روضه کافی همراه با ترجمه و شرح های مختلف

هوية الکتاب

سرشناسه : کلینی ، محمد بن یعقوب ، - 329ق.

عنوان و نام پدیدآور : روضه کافی همراه با ترجمه و شرح های مختلف / ابوجعفرمحمدبن یعقوب بن اسحاق الکلینی الرازی ؛ تحقیق قسم احیاءالتراث ، مرکز بحوث دارالحدیث ؛ باهتمام محمدحسین الدرایتی.

مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه ، مرکز للطباعه والنشر ، 1430ق.= 1388.

مشخصات ظاهری : 15ج.

فروست : مرکز بحوث دارالحدیث ؛ 181.

شابک : دوره 978-964-493-340-0 : ؛ 130000 ریال (دوره ، چاپ دوم) ؛ 120000 ریال: ج. 1 978-964-493-385-1 : ؛ ج. 2 ، چاپ دوم 978-964-493-386-8 : ؛ ج. 3 ، چاپ دوم 978-964-493-387-5 : ؛ ج. 4 978-964-493-388-2 : ؛ ج. 5 978-964-493-411-7 : ؛ ج. 6 ، چاپ دوم 978-964-493-412-4 : ؛ ج. 7 978-964-493-413-1 : ؛ ج. 8 978-964-493-414-8 : ؛ 90000 ریال: ج. 9: 978-964-493-415-5 ؛ ج. 10 ، چاپ دوم 978-964-493-416-2 : ؛ ج. 11 978-964-493-417-9 : ؛ 100000 ریال: ج. 12 978-964-493-418-6 : ؛ 85000 ریال: ج. 13: 978-964-493-419-3 ؛ ج. 14 ، چاپ دوم 978-964-493-420-9 : ؛ 110000 ریال: ج. 15: 978-964-493-421-6 ؛ ج.16: 978-964-493-824-5

وضعیت فهرست نویسی : فیپا

یادداشت : عربی.

یادداشت : ج. 9 ، 12 ، 13 ، 15 (چاپ اول: 1430 ق. = 1388).

یادداشت : ج. 1- 15 (چاپ دوم: 1430 ق.= 1388).

یادداشت : ج.16( چاپ اول: 1394)(فیپا).

یادداشت : کتابنامه.

مندرجات : ج. 1. الاصول: العقل والجهل ، العلم ، التوحید ، الحجه (الاحادیث1 - 758).- ج. 2. الاصول: الحجه (الاحادیث 759 - 1448)..- ج. 3. الاصول: الایمان والکفر (الاحادیث 1449 - 2617).- ج. 4. الاصول: الایمان والکفر ، الدعاء ، فضل القرآن ، العشرة (الاحادیث 2618- 3801).- ج. 5. الفروع: الطهارة والحیض والجنائز (الاحادیث 3802- 4785).- ج. 6. الفروع: الصلاه الاحادیث 4786 - 5719).- ج. 7 الفروع: الزکاة والصیام (الاحادیث 5720- 6705).- ج. 8. الفروع: الحج (الاحادیث 6706- 7706).- ج. 9. الفروع: الحج و الجهاد و المعیشه (الاحادیث 7707 - 8676).- ج. 10. الفروع: المعیشه والنکاح (الاحادیث 8677 - 9920).- ج. 11. الفروع: النکاح والعتیقة والطلاق (الاحادیث 9921- 11136).- ج. 12. الفروع: العتق والصید والاطعمة والاشربة (الاحادیث 11137- 12426).- ج. 13. الفروع: الزی و الدواجن و الوصایا و المواریث (الاحادیث 12427 - 13649).- ج. 14. الفروع: الحدود ، الدیات ، الشهادات ، القضاء ، الایمان و النذور والکفارات (الاحادیث 13650 - 14815).- ج. 15. الروضه (الاحادیث 14816 - 15413).-ج.16الفهارس العامه.

موضوع : احادیث شیعه -- قرن 4ق.

شناسه افزوده : درایتی ، محمدحسین ، 1343 - ، گردآورنده

شناسه افزوده : دارالحدیث. مرکز تحقیقات. قسم احیاء التراث

شناسه افزوده : دار الحدیث. مرکز چاپ و نشر

رده بندی کنگره : BP129/ک8ک2 1388

رده بندی دیویی : 297/212

شماره کتابشناسی ملی : 1882921

ص: 1

اشارة

ص: 2

الکافی

ثقة الإسلام أبو جعفر محمّد بن یعقوب بن إسحاق الکلینی الرازی ؛

(م 329 ق)

المجلّد الخامس عشر

کتاب الروضة

الأحادیث 14816 _ 15413

تحقیق: قسم إحیاء التراث

مرکز بحوث دار الحدیث

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

کتاب الروضة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

[ 35 ]

8 / 2

کِتَابُ الرَّوْضَةِ(1)

الحدیث 1

14816 / 1 . مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَفْصٍ الْمُوءَذِّنِ ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ؛ وَ(2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ کَتَبَ بِهذِهِ الرِّسَالَةِ إِلی(3) أَصْحَابِهِ ، وَأَمَرَهُمْ بِمُدَارَسَتِهَا وَالنَّظَرِ فِیهَا(4) ، وَتَعَاهُدِهَا(5)···

ص: 7


1- فی «بح» : - «کتاب الروضة» . وفی حاشیة «م» : + «من الکافی» . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 140 : «کتاب الروضة ، وهی فی اللغة : البستان ، ومستنقع الماء أیضا ، مستعارة لهذا الکتاب بتشبیه ما فیه من المسائل الشریفة والخصائل العجیبة والفضائل الغریبة بهما فی البهجة والصفا والنضارة والبهاء ، أو فی کونه سببا لحیاة النفوس کالماء» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 277 ؛ المصباح المنیر ، ص 245 (روض) .
2- فی السند تحویل بعطف «محمّد بن إسماعیل بن بزیع ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعیل بن جابر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام » علی «ابن فضّال ، عن حفص المؤذّن عن أبی عبد اللّه علیه السلام » .
3- فی «ن ، بف» وحاشیة «بح» : + «بعض» .
4- فی شرح المازندرانی : «وأمرهم بمدارستها ، أی بقراءتها وتعلیمها وتعلّمها ، والنظر فیها بالتفکّر والتدبّر ، أو بالبصر ، أو بهما» .
5- التعاهد والتعهّد : التحفّظ بالشیء وتجدید العهد به ، والثانی أفصح من الأوّل ؛ لأنّ التعاهد إنّما یکون بین اثنین إلاّ أن یکون التعاهد هنا لأصل الفعل دون الاشتراک . وقال العلاّمة المازندرانی : «وتعاهدها ، أی إتیانها مرّة بعد اُخری وتجدید العهد بها» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 516 ؛ المصباح المنیر ، ص 435 (عهد) ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 140 .

وَالْعَمَلِ بِهَا(1) ، فَکَانُوا(2) یَضَعُونَهَا فِی مَسَاجِدِ بُیُوتِهِمْ(3) ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنَ الصَّلاَةِ نَظَرُوا فِیهَا :

قَالَ : وَحَدَّثَنِی الْحُسَینُ بْنُ مُحَمَّدٍ(4) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ الْکُوفِیِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِیعِ الصَّحَّافِ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَخْلَدٍ السَّرَّاجِ ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (5) ، قَالَ : خَرَجَتْ هذِهِ الرِّسَالَةُ مِنْ(6) أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِلی أَصْحَابِهِ :

«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَاسْأَلُوا(7) رَبَّکُمُ الْعَافِیَةَ ، وَعَلَیْکُمْ بِالدَّعَةِ(8)

ص: 8


1- فی حاشیة «بح ، جت» : «بما فیها» بدل «بها» . وفی حاشیة «د» : «وتعاهد العمل بما فیها» بدل «وتعاهدها والعمل بها» .
2- فی الوافی : «وکانوا» .
3- فی «بف» وحاشیة «د» : «مساجدهم» بدل «مساجد بیوتهم» .
4- هکذا فی «بن» وهامش الوسائل نقلاً من هامش الأصل والمصحّحتین . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والمطبوع : «الحسن بن محمّد» . وقد تقدّم فی الکافی ، ح 44 و 2708 و 8361 روایة الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربیع . وجعفر بن محمّد فی تلک الأسناد متّحد مع جعفر بن محمّد بن مالک الکوفی المذکور فی سندنا هذا ، وهو الذی روی تراث القاسم بن الربیع ، کما فی رجال النجاشی ، ص 316 ، الرقم 867 . أضف إلی ذلک ما ورد فی الکافی ، ح 902 و 947 و 949 ، من روایة الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد . والمراد من الحسین بن محمّد فی جمیع هذه الأسناد ، هو الحسین بن محمّد الأشعری شیخ الکلینی قدّس سرّه ، فما ورد فی هامش المطبوع تعلیقا علی «قال : وحدّثنی» من «أی قال إبراهیم بن هاشم : وحدّثنی» سهوٌ .
5- فی الوافی : - «عن أبی عبد اللّه علیه السلام » .
6- فی «بن» : «عن» . وفی «بح» : + «عند» .
7- فی «بح ، بف» والوافی : + «اللّه» .
8- «الدعة» : الخفض فی العیش والراحة والسکون والطمأنینة ، والهاء عوض من الواو . وقال المحقّق المازندرانی : «الدعة : الراحة والرفاهیة فی العیش ، أمر بالتزامها لا باعتبار إکثار المال ، بل لإصلاح الحال ؛ فإنّ من أصلح بینه وبین الخلق صدیقا کان أو عدوّا طاب عیشه وترفّه حاله واستقرّ باله» . وقال العلاّمة المجلسی : «الدعة : الخفض والسکون والراحة ، أی ترک الحرکات والأفعال التی توجب الضرر فی دولة الباطل» . راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 223 ؛ شرح المازندرانی ، ح 11 ، ص 141 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 6 .

وَالْوَقَارِ وَالسَّکِینَةِ(1) ، وَعَلَیْکُمْ بِالْحَیَاءِ وَالتَّنَزُّهِ عَمَّا تَنَزَّهَ عَنْهُ الصَّالِحُونَ قَبْلَکُمْ ، وَعَلَیْکُمْ بِمُجَامَلَةِ(2) أَهْلِ الْبَاطِلِ ، تَحَمَّلُوا الضَّیْمَ(3) مِنْهُمْ ، وَإِیَّاکُمْ وَمُمَاظَّتَهُمْ(4) ، دِینُوا فِیمَا بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ إِذَا أَنْتُمْ جَالَسْتُمُوهُمْ وَخَالَطْتُمُوهُمْ وَنَازَعْتُمُوهُمُ الْکَلاَمَ ؛ فَإِنَّهُ لاَ بُدَّ لَکُمْ مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ وَمُخَالَطَتِهِمْ وَمُنَازَعَتِهِمُ الْکَلاَمَ(5) بِالتَّقِیَّةِ(6) الَّتِی أَمَرَکُمُ 8 / 3

اللّهُ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا فِیمَا بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ ، فَإِذَا ابْتُلِیتُمْ بِذلِکَ مِنْهُمْ(7) ، فَإِنَّهُمْ سَیُوءْذُونَکُمْ وَتَعْرِفُونَ فِی وُجُوهِهِمُ(8) الْمُنْکَرَ ، وَلَوْ لاَ أَنَّ اللّهَ تَعَالی یَدْفَعُهُمْ عَنْکُمْ

ص: 9


1- فی شرح المازندرانی : «والوقار بالفتح : رزانة النفس باللّه وسکونها إلیه وفراغها عن غیره ، قال اللّه تعالی : «مَّا لَکُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا» [نوح (71) : 13] ، والسکینة : سکون الجوارح ، وهی تابعة للوقار ؛ لأنّ من شغل قلبه باللّه اشتغلت جوارحه بما طلب منها وفرغ عن کلّ ما یلیق بها ، وهذا أحسن من القول بترادفها» .
2- فی شرح المازندرانی : «قال الفاضل الأمین الأسترآبادی : الظاهر قراءتها بالحاء المهملة ؛ فإنّ الظاهر أنّ قوله : تحمّلوا الضیم ، بیان لها ، وکذا قوله فی ما یأتی : وتصبرون علیهم ، بیان لقوله : فتحاملونهم ، ویمکن قراءتها بالجیم ، کما فی بعض النسخ» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وعلیکم بمجاملة و فی بعض النسخ بالجیم ، أی المعاملة بالجمیل ، وفی بعضها بالحاء المهملة ، ولعلّه بمعنی الحمل بمشقّة وتکلّف ، کالتحمّل» . وراجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1662 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 127 (جهل) .
3- قال الخلیل : «الضیم : الانتقاص» . وقال الجوهری : «الضیم : الظلم» . وفی شرح المازندرانی : «لمّا کان هنا مظنّة أن یقولوا : کیف نجاملهم؟ أجاب علی سبیل الاستیناف بقوله : تحمّلوا الضیم ، أی الظلم منهم» . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1061 ؛ الصحاح ، ج 5 ، ص 1973 (ضیم) .
4- المماظّة : شدّة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم . النهایة ، ج 4 ، ص 340 (مظظ) .
5- فی الوسائل : - «فإنّه لابدّ لکم _ إلی _ ومنازعتهم الکلام» .
6- فی الوافی : «بالتقیّة متعلّقة ب «دینوا» ، وما بینهما معترض» . وفی شرح المازندرانی : «دینوا فی ما بینکم وبینهم فی الاُمور المختلفة ؛ لأنّهما محلّ التقیّة ، والدین _ بالکسر _ : العادة والعبادة والمواظبة ، أی عوّدوا أنفسکم بالتقیّة ، أو اعبدوا اللّه ، أو أطیعوا بها ، أو واظبوا علیها ، فقوله فیما بعد : بالتقیّة ، متعلّق ب «دینوا» .
7- فی شرح المازندرانی : «فإذا ابتلیتم بذلک منهم ، الظاهر أنّ جزاء الشرط محذوف ، أی فاعملوا بالتقیّة ولا تترکوها ، بدلیل ما قبله وما بعده ، وأنّ قوله : فإنّهم سیؤذونکم وتعرفون فی وجوههم المنکر من القول والشتم والغلظة ونحوها ، دلیل علی الجزاء المحذوف ، وقائم مقامه ، وأمثال ذلک کثیرة فی کلام الفصحاء والبلغاء ، ویحتمل أیضا أن یکون جزاء الشرط» .
8- فی التحف : «و یعرفون فی وجوهکم» بدل «و تعرفون فی وجوههم» .

لَسَطَوْا(1) بِکُمْ ، وَمَا فِی صُدُورِهِمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ أَکْثَرُ مِمَّا یُبْدُونَ لَکُمْ .

مَجَالِسُکُمْ وَمَجَالِسُهُمْ وَاحِدَةٌ ، وَأَرْوَاحُکُمْ وَأَرْوَاحُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ لاَ تَأْتَلِفُ ، لاَ تُحِبُّونَهُمْ أَبَداً وَلاَ یُحِبُّونَکُمْ ، غَیْرَ أَنَّ اللّهَ تَعَالی أَکْرَمَکُمْ بِالْحَقِّ وَبَصَّرَکُمُوهُ ، وَلَمْ یَجْعَلْهُمْ مِنْ أَهْلِهِ ، فَتُجَامِلُونَهُمْ وَتَصْبِرُونَ عَلَیْهِمْ وَهُمْ لاَ مُجَامَلَةَ لَهُمْ ، وَلاَ صَبْرَ لَهُمْ عَلی شَیْءٍ(2) ، وَحِیَلُهُمْ وَسْوَاسُ(3) بَعْضِهِمْ إِلی بَعْضٍ ؛ فَإِنَّ أَعْدَاءَ اللّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا صَدُّوکُمْ عَنِ الْحَقِّ ، یَعْصِمُکُمْ(4) اللّهُ مِنْ ذلِکَ ، فَاتَّقُوا اللّهَ ، وَکُفُّوا أَلْسِنَتَکُمْ إِلاَّ مِنْ خَیْرٍ .

وَإِیَّاکُمْ أَنْ تُذْلِقُوا(5) أَلْسِنَتَکُمْ بِقَوْلِ···

ص: 10


1- فی «د» : «لبسطوا» . وفی حاشیة «بح ، جت» : «لبطشوا» . وفی «جد» : «لسلّطوا» . وقال الجوهری : «السطو : القهر بالبطش ، یقال : سطا به» . وقال ابن الأثیر : «أصله القهر والبطش ، یقال : سطا علیه وبه» . والبطش : الأخذ الشدید . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2376 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 366 (سطا) .
2- اعلم أنّ ترتیب فقرات هذا الحدیث الشریف ونظمها إلی هنا مطابق لما فی الوافی ، ومن هنا إلی آخره یختلف عمّا فیه ، واستصوب العلاّمة المجلسی ما فی الوافی ناقلاً إیّاه عن بعض النسخ المصحّحة ، وأمّا نحن فسنورد الحدیث بتمامه عن الوافی فی آخر هذا الحدیث تتمیما للفائدة بعد ما نقلنا الاختلاف .
3- فی حاشیة «م» : «وساوس» . وفی حاشیة «د» والوافی : «ووساوس» . وفی المرآة : «لعلّ المراد أنّ حیلتکم فی دفع ضررهم المجاملة والصبر علی أذاهم والتقیّة ، وهم لا یقدرون علی الصبر ولا علی صدّکم عن الحقّ ، فلیس لهم حیلة إلاّ وسوسة بعضهم إلی بعض فی إیذائکم والإغراء بکم . ثمّ اعلم أنّه یظهر من بعض النسخ المصحّحة أنّه قد اختلّ نظم هذا الحدیث وترتیبه بسبب تقدیم بعض الورقات وتأخیر بعضها ، وفیها قوله : ولا صبر لهم علی شیء ، متّصل بقوله فی ما بعد : من اُمورکم ، هکذا : ولا صبر لهم علی شیء من اُمورکم تدفعون أنتم السیّئة ، إلی آخر ما سیأتی ، وهو الصواب ، وسیظهر لک ممّا سنشیر إلیه فی کلّ موضع من مواضع الاختلاف صحّة تلک النسخة واختلال النسخ المشهورة» .
4- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» و حاشیة «بح» وشرح المازندرانی . وفی «بح ، بف» والمطبوع والوافی : «فیعصمکم» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی والبحار . وفی المطبوع والمرآة والوسائل : «أن تزلقوا» بالزای المعجمة . وقال فی المرآة : «قوله علیه السلام : وإیّاکم أن تزلقوا ، بالزای المعجمة . فی القاموس : زلق کفرح ونصر : زلّ ، وفلانا : أزلّه ، کأزلقه ، وفی بعض النسخ بالذال المعجمة ، وذلاقة اللسان : زرابته وحدّته وطلاقته . والأوّل أظهر» وراجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 110 ، 144 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1176 و 1183 (ذلق) ، (زلق) .

الزُّورِ(1) وَالْبُهْتَانِ ، وَالاْءِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، فَإِنَّکُمْ إِنْ کَفَفْتُمْ أَلْسِنَتَکُمْ عَمَّا یَکْرَهُهُ(2) اللّهُ مِمَّا نَهَاکُمْ عَنْهُ ، کَانَ(3) خَیْراً لَکُمْ عِنْدَ رَبِّکُمْ(4) مِنْ أَنْ تُذْلِقُوا(5) أَلْسِنَتَکُمْ بِهِ(6) ؛ فَإِنَّ ذَلَقَ(7) اللِّسَانِ فِیمَا یَکْرَهُ(8) اللّهُ وَمَا(9) نَهی(10) عَنْهُ مَرْدَاةٌ(11) لِلْعَبْدِ(12) عِنْدَ اللّهِ ، وَمَقْتٌ(13) مِنَ اللّهِ ، وَصَمَمٌ(14) وَعَمًی وَبَکَمٌ(15) یُورِثُهُ اللّهُ إِیَّاهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(16) ، فَتَصِیرُوا(17) کَمَا قَالَ اللّهُ : «صُمٌّ

ص: 11


1- «الزور» : الکذب ، والباطل ، والتهمة . النهایة ، ج 2 ، ص 318 (زور) .
2- فی «بف ، جد» والوافی : «یکره» .
3- فی الوسائل : + «ذلک» .
4- فی الوسائل : - «عند ربکم» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی والوسائل والبحار . وفی المطبوع والمرآة : «أن تزلقوا» بالزای المعجمة .
6- فی شرح المازندرانی : - «به» .
7- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی والوسائل والبحار . وفی المطبوع والمرآة : «زلق» بالزای المعجمة .
8- فی البحار : «یکرهه» .
9- فی «م ، بف» و حاشیة «بح ، جت» والوافی والبحار : «وفیما» .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوسائل . وفی المطبوع والوافی وشرح المازندرانی : «ینهی» .
11- فی «بف» والوافی : «الدناءة» . وفیه عن بعض النسخ : «الذراءة» بالذال المعجمة ، بمعنی الغضب . و فی شرح المازندرانی : «مرداة للعبد عند اللّه _ بالکسر ، أو الفتح _ : اسم آلة ، أو مکان ؛ من ردی ، کرضی : إذا هلک . وأصله : مردیة ، کمفعلة قلبت الیاء ألفا» . وراجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 319 (ردی) .
12- فی الوسائل : «العبید» .
13- المَقْتُ : أشدّ البغض عن أمر قبیح . راجع : النهایة ، ح 4 ، ص 346 ؛ المصباح المنیر ، ص 576 (مقت) .
14- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «وصمّ» .
15- فی الوسائل : - «وبکم» . وفی البحار : «وبکم وعمی» .
16- فی شرح المازندرانی : «الصمّ بالفتح ، والصمم محرّکة : انسداد الاُذن وثقل السمع . والعمی : ذهاب البصر کلّه . والبکم _ محرّکة _ : الخرس ، أو مع عیّ وبله ، أو أن یولد لا ینطق . وإنّما حملناها علی المصدر دون الجمع کما فی الآتی لیصحّ حملها علی اسم «إنّ» ولا یصحّ فی الجمع إلاّ بتکلّف بعید ، وحمل هذه الأخبار علی اسم «إنّ» من باب حمل المسبّب علی السبب للمبالغة . «یورثه إیّاه یوم القیامة» الضمیر الأوّل راجع إلی ذلق اللسان ، والثانی إلی کلّ واحد من الاُمور الثلاثة . وإنّما سمّاها میراثا لأنّها ثمرة ذلاقة لسانه تصل إلیه بعد فنائها» .
17- فی «جت» والوافی : «فیصیروا» . وفی «بن» : - «فتصیروا» .

بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لا یَرْجِعُونَ»(1) یَعْنِی لاَ یَنْطِقُونَ «وَلا یُوءْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ» (2).

8 / 4

وَإِیَّاکُمْ وَمَا نَهَاکُمُ اللّهُ(3) عَنْهُ أَنْ تَرْکَبُوهُ(4) ، وَعَلَیْکُمْ بِالصَّمْتِ إِلاَّ فِیمَا یَنْفَعُکُمُ اللّهُ بِهِ مِنْ(5) أَمْرِ آخِرَتِکُمْ ، وَیَأْجُرُکُمْ(6) عَلَیْهِ ، وَأَکْثِرُوا مِنَ التَّهْلِیلِ وَالتَّقْدِیسِ وَالتَّسْبِیحِ وَالثَّنَاءِ عَلَی اللّهِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَیْهِ وَالرَّغْبَةِ فِیمَا عِنْدَهُ مِنَ الْخَیْرِ الَّذِی لاَ یَقْدِرُ(7) قَدْرَهُ ، وَلاَ یَبْلُغُ کُنْهَهُ أَحَدٌ ، فَاشْغَلُوا أَلْسِنَتَکُمْ بِذلِکَ عَمَّا نَهَی اللّهُ عَنْهُ مِنْ أَقَاوِیلِ الْبَاطِلِ الَّتِی تُعْقِبُ أَهْلَهَا خُلُوداً فِی النَّارِ مَنْ(8) مَاتَ عَلَیْهَا وَلَمْ یَتُبْ(9) إِلَی اللّهِ(10) وَلَمْ یَنْزِعْ عَنْهَا(11) .

ص: 12


1- البقرة (2) : 18 . وفی حاشیة «بح» والبحار : «لاَ یَعْقِلُونَ» و هو إشارة إلی الآیة 171 من سورة البقرة . وفی المرآة : «قوله تعالی : «فَهُمْ لاَ یَرْجِعُونَ» فی بعض النسخ : «لاَ یَعْقِلُونَ» وکلاهما فی سورة البقرة . والتفسیر بالأوّل أنسب ، أی لا یرجعون إلی النطق والکلام» .
2- المرسلات (77) : 36 . وفی شرح المازندرانی : «یعنی لا ینطقون فی الآخرة بالمعذرة ؛ لانتفائها ، فلذلک قال : «وَ لاَ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ» ؛ لاستحالة أن یکون لهم معذرة لا یؤذن لهم التکلّم بها . وقال بعض المفسّرون : معناه : لا یرجعون من الضلالة إلی الهدی ، وتفسیره علیه السلام أحسن منه بدلیل ما بعده» . وفی الوافی : «فَیَعْتَذِرُونَ» عطف علی «یُؤْذَنُ» ؛ لیدلّ علی نفی الإذن والاعتذار عقیبه مطلقا ، ولو جعل جوابا لدلّ علی أنّ عدم اعتذارهم لعدم الإذن ، فأوهم ذلک أنّ لهم عذرا ، لکن لا یؤذن لهم فیه» .
3- فی «ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» : - «اللّه» .
4- فی شرح المازندرانی : «وإیّاکم وما نهاکم عنه أن ترکبوه ، أی تقترفوه ؛ من رکبت الذنب : اقترفته . أو تتّبعوه ؛ من رکبت الأثر : تبعته . أو تعلوه ؛ من رکبت الفرس : علوته . وقد شبّه المنهیّ عنه بالمرکوب فی أنّه یصل صاحبه إلی مقام البعد من الحقّ ، کما یشبّه الطاعة به فی الإیصال إلی مقام القرب» . وراجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 429 _ 433 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 170 (رکب) .
5- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، جت» وحاشیة «د ، م ، بح» والوافی وشرح المازندرانی : «فی» .
6- فی الوافی : «ویؤجرکم» .
7- فی المرآة : «قوله : لا یقدر ، علی البناء للمجهول ، أو المعلوم علی التنازع ، أی لا یقاس بغیره ، ولا یوصف حقّ وصفه ، ولا یبلغ إلی رفعة شأنه ، کقوله تعالی : «وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ»[الأنعام (6) : 91 ؛ الحجّ (22) : 74 ؛ الزمر (39) : 67] ، والمراد نعیم الآخرة ، أو الأعمّ منه ومن درجات القرب والکمال» .
8- فی الوافی : «لمن» .
9- فی «ع ، بن» : «لم یتب» بدون الواو .
10- فی «بح ، بف ، جد» وحاشیة «م» : + «منها» .
11- فی الوافی : «علیها» . ونزع عن الأمر نُزوعا : انتهی عنه. الصحاح ، ج 3 ، ص 1289 (نزع) .

وَعَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّ الْمُسْلِمِینَ لَمْ یُدْرِکُوا نَجَاحَ(1) الْحَوَائِجِ عِنْدَ رَبِّهِمْ بِأَفْضَلَ مِنَ الدُّعَاءِ وَالرَّغْبَةِ إِلَیْهِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَی اللّهِ(2) وَالْمَسْأَلَةِ لَهُ(3) ، فَارْغَبُوا فِیمَا رَغَّبَکُمُ اللّهُ فِیهِ ، وَأَجِیبُوا اللّهَ(4) إِلی(5) مَا دَعَاکُمْ إِلَیْهِ(6) لِتُفْلِحُوا وَتَنْجُوا(7) مِنْ عَذَابِ اللّهِ .

وَإِیَّاکُمْ(8) أَنْ تَشْرَهَ(9) أَنْفُسُکُمْ إِلی شَیْءٍ(10) حَرَّمَ اللّهُ عَلَیْکُمْ ؛ فَإِنَّ(11) مَنِ انْتَهَکَ(12) مَا حَرَّمَ اللّهُ عَلَیْهِ هاهُنَا فِی الدُّنْیَا ، حَالَ اللّهُ بَیْنَهُ وَبَیْنَ الْجَنَّةِ وَنَعِیمِهَا وَلَذَّتِهَا(13) وَکَرَامَتِهَا الْقَائِمَةِ الدَّائِمَةِ لاِءَهْلِ الْجَنَّةِ أَبَدَ الاْآبِدِینَ .

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ(14) بِئْسَ الْحَظُّ(15) الْخَطَرُ(16) لِمَنْ خَاطَرَ(17) اللّهَ(18) بِتَرْکِ طَاعَةِ اللّهِ وَرُکُوبِ

ص: 13


1- فی «بح» : «إنجاح» . والنُجْح والنجاح : الظفر بالحوائج ، اسمان من نجح فلان وأنجح : إذا أصابت طلبته وقضیت له حاجته . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 409 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 18 ؛ المصباح المنیر ، ص 593 (نجح) .
2- فی «بح ، جد» وحاشیة «د ، م» وشرح المازندرانی : «إلیه» بدل «إلی اللّه» .
3- فی «ع ، ل» والوسائل ، ح 8629 : - «له» .
4- فی «جد» : «للّه» . وفی «بف» : + «تعالی» .
5- فی «بح» : «علی» .
6- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والوسائل ، ح 8629 : - «إلیه» .
7- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بح» والوسائل ، ح 8629 والبحار : «وتنجحوا» .
8- فی «جت» وحاشیة «بح» : + «إیّاکم» .
9- الشَرَهُ : غلبة الحرص : یقال : شَرِه فلان إلی الطعام یَشْرَهُ شَرَها ، إذا اشتدّ حرصه علیه . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2237 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 506 (شره) .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : + «ممّا» .
11- هکذا فی «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والوسائل ، ح 20431 . وفی «م ، بف» والمطبوع : «فإنّه» .
12- «انتهک» أی بالغ فی خرق محارم اللّه وإتیانها. النهایة ، ج 5 ، ص 137 (نهک) .
13- فی «بح ، جد» : «ولذّاتها» .
14- فی «بف ، جت» : «أنّ» .
15- فی شرح المازندرانی : - «الحظّ» .
16- فی «بن» : - «الخطر» . و فی الوافی : «فی بعض النسخ : بئس الخطر الخطر ، ولعلّه أصوب» .
17- الخَطَر : الحظّ والنصیب ، والقدر و المنزلة ، والسبق الذی یتراهن علیه ، ولا یقال إلاّ فی الشیء الذی له قدرو مزیّة ، وهو أیضا الإشراف علی الهلاک ، والخطور بالبال ، والمخاطرة : المراهنة . وفی المرآة : «أقول : الأظهر أنّ المراد بالخطر هو ما یتراهن علیه ، وخاطر اللّه : راهنه ، فکأنّه جری مراهنة بین العبد والربّ تعالی ، والسبق الذی یحوزه العبد لذّات الدنیا الفانیة ، والسبق الذی للربّ تعالی عقاب العبد ، فبئس الحظّ والنصیب ، الحظّ والسبق الذی یحوزه عند مخاطرته ومراهنته مع اللّه بأن یترک طاعته ویرتکب معصیته . ویحتمل علی بعد أن یکون الخطر فی الموضعین بمعنی الإشراف علی الهلاک ، أو بمعنی الخطور بالبال ، أو علی التوزیع ، واللّه یعلم» . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 251 .
18- فی «بف» والوافی : - «اللّه» .

مَعْصِیَتِهِ ، فَاخْتَارَ أَنْ یَنْتَهِکَ(1) مَحَارِمَ اللّهِ فِی لَذَّاتِ دُنْیَا مُنْقَطِعَةٍ زَائِلَةٍ عَنْ أَهْلِهَا عَلی خُلُودِ نَعِیمٍ فِی الْجَنَّةِ وَلَذَّاتِهَا وَکَرَامَةِ أَهْلِهَا ، وَیْلٌ لاِءُولئِکَ مَا أَخْیَبَ(2) حَظَّهُمْ ، وَأَخْسَرَ کَرَّتَهُمْ(3) ، وَأَسْوَأَ حَالَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ، اسْتَجِیرُوا اللّهَ(4) أَنْ یُجِیرَکُمْ(5) فِی مِثَالِهِمْ(6) أَبَداً ، وَأَنْ یَبْتَلِیَکُمْ بِمَا ابْتَلاَهُمْ بِهِ(7) ، وَلاَ قُوَّةَ لَنَا وَلَکُمْ إِلاَّ بِهِ(8) .

فَاتَّقُوا اللّهَ أَیَّتُهَا الْعِصَابَةُ(9) النَّاجِیَةُ ، إِنْ أَتَمَّ اللّهُ لَکُمْ مَا أَعْطَاکُمْ بِهِ(10) فَإِنَّهُ لاَ یَتِمُّ

ص: 14


1- فی «م» وحاشیة «ن» : «أن ینهتک» .
2- خاب الرجل خیبة : إذا لم ینل ما یطلب . الصحاح ، ج 1 ، ص 123 (خیب) .
3- الکرّة : الرجوع ، والمراد الرجوع إلی اللّه تعالی للحساب ، أو الرجوع إلی الأبدان فی الحشر ، وخسران الکرّة مستلزم لخسرانهم أیضا ، وإسناد الخیبة إلی الحظّ والخسران إلی الکرّة إسناد مجازیّ ، راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 149 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 113 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 9 .
4- فی المرآة : «کأنّه علی الحذف والإیصال ، أی استجیروا باللّه» .
5- فی «ع ، ن ، بن ، جت» وحاشیة «د ، بح ، جت» والوافی : «أن یجریکم» . وفی شرح المازندرانی : «والظاهر : أن یخزیکم ، من الخزی . [و ]یجزیکم ، من الجزاء ، تصحیف» . وفی المرآة : «فی بعض النسخ : أن یجریکم ، وهو الظاهر ، وفی بعضها : أن یجیرکم ، والمعنی حینئذٍ : استعیذوا من أن یکون إجارته تعالی إیّاکم علی مثال إجارته لهم ؛ فإنّه لا یجیرهم عن عذابه فی الآخرة وإنّما أجارهم فی الدنیا» .
6- فی المرآة : «فی بعض النسخ : من مثالهم ، فالمراد : استجیروا باللّه لأن یجیرکم من مثالهم : أی من أن تکونوا مثلهم» .
7- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : - «به» . وفی حاشیة «م» : «اللّه» .
8- فی «بح» : «باللّه» .
9- فی شرح المازندرانی : «العصابة _ بالکسر _ : ما بین العشرة إلی الأربعین ، وإنّما سمّاهم بها لشرافتهم وتعصّبهم فی الدین مع قلّتهم» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 183 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 243 (عصب) .
10- فی «بف ، جت» : - «به» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : إن أتمّ اللّه ، لعلّ المراد : اتّقوا اللّه ولا تترکوا التقوی عن الشرک والمعاصی عند إرادة اللّه إتمام ما أعطاکم من دین الحقّ ، ثمّ بیّن علیه السلام الإتمام بأنّه إنّما یکون بالابتلاء والافتنان وتسلیط من یؤذیکم علیکم ، فالمراد الأمر بالتقوی عند الابتلاء بالفتن ، وذکر فائدة الابتلاء بأنّه سبب لتمام الإیمان فلذا یبتلیکم . ویحتمل علی بعد أن یکون «أن» بالفتح مخفّفة ، أی اتقّوا لإتمام اللّه تعالی دینکم . ویحتمل أن یکون التعلیق للنجاة ، أی النجاة إنّما یکون بعد الإتمام ، ولمّا کان هذا التعلیق مشعرا بقلّة وقوع هذا الشرط ، بیّن ذلک بأنّه موقوف علی الامتحان ، والتخلّص عنه مشکل . والأوّل أظهر» .

الاْءَمْرُ(1) حَتّی یَدْخُلَ عَلَیْکُمْ مِثْلُ الَّذِی دَخَلَ عَلَی الصَّالِحِینَ قَبْلَکُمْ ، وَحَتّی تُبْتَلَوْا (2) فی 6/5

أَنْفُسِکُمْ وَأَمْوَالِکُمْ ، وَحَتّی تَسْمَعُوا مِنْ أَعْدَاءِ اللّهِ أَذًی کَثِیراً ، فَتَصْبِرُوا وَتَعْرُکُوا بِجُنُوبِکُمْ (3) ، وَحَتّی یَسْتَذِلُّوکُمْ(4) وَیُبْغِضُوکُمْ(5) ، وَحَتّی یُحَمِّلُوا(6) عَلَیْکُمُ(7) الضَّیْمَ(8) فَتَحْتَمِلُوهُ(9) مِنْهُمْ تَلْتَمِسُونَ بِذلِکَ وَجْهَ اللّهِ وَالدَّارَ الاْآخِرَةَ ، وَحَتّی تَکْظِمُوا الْغَیْظَ الشَّدِیدَ فِی

ص: 15


1- فی الوافی : «فإنّه لا یتمّ الأمر ، جواب الشرط ، واُرید بالأمر دخول الجنّة ، قال اللّه عزّوجلّ : «أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَأْتِکُم مَّثَلُ الَّذِینَ خَلَوْا مِن قَبْلِکُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّی یَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِینَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَی نَصْرُ اللَّهِ»[البقرة (2) : 186]» .
2- فی الوافی ، «حتّی تبتلُوا ، بیان ل «مثل الذی» ، وفیه إشارة إلی قوله سبحانه : «لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوَ لِکُمْ وَأَنفُسِکُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَ_بَ مِن قَبْلِکُمْ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوآا أَذیً کَثِیرًا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَ لِکَ مِنْ عَزْمِ الاْءُمُورِ» [آل عمران (3) : 186]» .
3- العَرْک : الدلک ، ویقال : یعرک الأذی بجنبه ، أی یحتمله ، کأنّه کنایة عن التذلّل للأعداء وتحمّل الأذی من جهتهم . و قال العلاّمة المازندرانی : «وتعرکوا بجنوبکم ، أی تحملوا الأذی منهم بجنوبکم ، کما یحمل البعیر حمله ، یقال : هو یعرک الأذی بجنبه ، أی یحتمله» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1256 ؛ مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 282 (عرک) .
4- فی شرح المازندرانی : «وحتّی یستذلُّو کم بکلّ وجه یمکن . أو المراد : یروکم أذلاّء ، یقال : استذلّه ، أی رآه ذلیلاً» .
5- فی «بح» : «و ینقضوکم» .
6- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» : «تحملوا» .
7- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» وحاشیة «جت» : - «علیکم» .
8- قال الخلیل : «الضیم : الانتقاص» . وقال الجوهری : «الضیم : الظلم» . ترتیب کتاب العین ؛ ج 2 ، ص 1061 ؛ الصحاح ، ج 5 ، ص 1973 (ضیم) .
9- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن» وحاشیة «بح ، جت» والوافی . وفی «ن ، بح ، جت ، جد» : «فتحمّلوه» . وفی المطبوع و شرح المازندرانی : «فتحمّلوا» .

الاْءَذی فِی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَجْتَرِمُونَهُ(1) إِلَیْکُمْ ، وَحَتّی یُکَذِّبُوکُمْ بِالْحَقِّ ، وَیُعَادُوکُمْ فِیهِ ، وَیُبْغِضُوکُمْ عَلَیْهِ ، فَتَصْبِرُوا عَلی ذلِکَ مِنْهُمْ .

وَمِصْدَاقُ ذلِکَ کُلِّهِ فِی کِتَابِ اللّهِ الَّذِی أَنْزَلَهُ(2) جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَلی نَبِیِّکُمْ صلی الله علیه و آله سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِنَبِیِّکُمْ صلی الله علیه و آله : «فَاصْبِرْ کَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ»(3) ثُمَّ قَالَ : «وَإِنْ یُکَذِّبُوکَ(4) فَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلی ما کُذِّبُوا وَأُوذُوا»(5) فَقَدْ کُذِّبَ نَبِیُّ اللّهِ وَالرُّسُلُ مِنْ قَبْلِهِ ، وَأُوذُوا مَعَ التَّکْذِیبِ بِالْحَقِّ .

فَإِنْ سَرَّکُمْ أَمْرُ اللّهِ فِیهِمُ(6) الَّذِی خَلَقَهُمْ لَهُ فِی الاْءَصْلِ _ أَصْلِ الْخَلْقِ _ مِنَ الْکُفْرِ الَّذِی سَبَقَ فِی عِلْمِ اللّهِ(7) أَنْ یَخْلُقَهُمْ(8) لَهُ فِی الاْءَصْلِ ، وَمِنَ الَّذِینَ سَمَّاهُمُ اللّهُ فِی کِتَابِهِ(9)

ص: 16


1- فی شرح المازندرانی : «تجترمونه إلیکم ، حال من فاعل «تکظموا» . والاجترام بالجیم : الکسب ، وفی القاموس : اجترم لأهله : کسب . و«إلی» بمعنی اللام ، أو بمعناها مع تضمین معنی الضیم ونحوه ، والضمیر راجع إلی الکظم ، وفیه تنبیه علی أنّه من جملة الأعمال الصالحة . وقیل : الاجترام : الجنایة _ قال به العلاّمة الفیض والعلاّمة _ وفی القاموس : اجترم علیهم وإلیهم جریمة : جنی جنایة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1433 (جرم) ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 11 .
2- فی «بف» : «أنزل» . وفی حاشیة «بح ، جت» : «أنزل به» .
3- الأحقاف (46) : 35 .
4- فی «ع ، ل ، ن ، بن» : - «إن یکذّبوک» .
5- فاطر (35) : 4 .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فإن سرّکم أمر اللّه فیهم ، أقول : فی النسخة المصحّحة التی أومأنا إلیها قوله علیه السلام : فإن سرّکم ، متّصل بما سیأتی فی آخر الرسالة : أن تکونوا مع نبیّ اللّه ، هکذا : فإن سرّکم أن تکونوا مع نبیّ اللّه محمّد صلی الله علیه و آله ، إلی آخر الرسالة . وهو الأصوب» .
7- فی شرح المازندرانی : «فی قوله : الذی سبق فی علم اللّه ، إیماء إلی أنّ علمه تعالی بصدور الکفر منهم اختیارا سبب لخلقهم له ؛ لوجوب المطابقة بین العلم والمعلوم» .
8- فی حاشیة «بح» : «أن یجعلهم» .
9- فی شرح المازندرانی : «ومن الذین سمّاهم اللّه فی کتابه... الظاهر أنّه عطف علی «فیهم» ، وفی لفظة «من» إشعار بأنّ أمر اللّه نشأ من سوء أعمالهم وقبح أفعالهم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ومن الذین ، کأنّه معطوف علی قوله : خلقهم ، بتقدیر جعلهم ، أو علی الظرف بعده بتضمین الجعل» .

فِی قَوْلِهِ : «وَجَعَلْنَاهُمْ(1) أَئِمَّةً یَدْعُونَ إِلَی النّارِ»(2) فَتَدَبَّرُوا هذَا وَاعْقِلُوهُ وَلاَ تَجْهَلُوهُ ، فَإِنَّهُ(3) مَنْ یَجْهَلْ(4) هذَا وَأَشْبَاهَهُ مِمَّا افْتَرَضَ اللّهُ عَلَیْهِ فِی کِتَابِهِ مِمَّا أَمَرَ اللّهُ(5) بِهِ وَنَهی عَنْهُ ، تَرَکَ دِینَ اللّهِ ، وَرَکِبَ مَعَاصِیَهُ ، فَاسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللّهِ ، فَأَکَبَّهُ اللّهُ(6) عَلی وَجْهِهِ فِی النَّارِ» .

وَقَالَ(7) : «أَیَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ الْمُفْلِحَةُ ، إِنَّ اللّهَ أَتَمَّ(8) لَکُمْ مَا آتَاکُمْ مِنَ الْخَیْرِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَیْسَ مِنْ عِلْمِ اللّهِ وَلاَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ یَأْخُذَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللّهِ(9) فِی دِینِهِ بِهَوًی وَلاَ(10) رَأْیٍ وَلاَ مَقَایِیسَ ، قَدْ أَنْزَلَ اللّهُ الْقُرْآنَ ، وَجَعَلَ فِیهِ تِبْیَانَ کُلِّ شَیْءٍ ، وَجَعَلَ لِلْقُرْآنِ وَ لِتَعَلُّمِ(11) الْقُرْآنِ أَهْلاً لاَ یَسَعُ(12) أَهْلَ عِلْمِ(13) الْقُرْآنِ الَّذِینَ آتَاهُمُ اللّهُ عِلْمَهُ(14) أَنْ یَأْخُذُوا فِیهِ(15) بِهَوًی وَلاَ رَأْیٍ وَلاَ مَقَایِیسَ ، أَغْنَاهُمُ اللّهُ عَنْ ذلِکَ بِمَا آتَاهُمْ مِنْ عِلْمِهِ ، ص: 17


1- هکذا فی القرآن والوافی والبحار . وفی النسخ والمطبوع : «وجعلنا منهم» .
2- القصص (28) : 41 .
3- فی «بف» والوافی : «فإنّ» .
4- فی «جت» والوافی : «جهل» .
5- فی «ع ، ل ، بف ، بن» والوافی وشرح المازندرانی : - «اللّه» .
6- فی شرح المازندرانی : «فی الإکباب مبالغة فی التعذیب والإذلال ، یقال : کبّه : وأکبّه : إذا ألقاه علی وجهه فأکبّ هو ، ف «کبّ» متعدّ و«أکبّ» متعدّ ولازم علی خلاف المعهود . وفیه تنبیه علی أنّه ینبغی لأهل الحقّ أن یعلموا ما یخرجهم عن دینه وما یکمل به دینهم» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 207 ؛ المفردات للراغب ، ص 695 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 218 (کبب) .
7- فی «م» : «فقال» .
8- فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : إنّ اللّه أتمّ ، الظاهر أنّه بالتشدید ، وهو بشارة بأنّ اللّه یتمّ هذا الأمر ، أی أمر التشیّع لخواصّ الشیعة . ویحتمل أن یکون بالتخفیف حرف شرط وتکون قیدا للفلاح ، أی فلاحکم مشروط بأن یتمّ اللّه لکم الأمر ولا تضلّوا بالفتن علی قیاس ما مرّ» .
9- فی «بح» : «خلقه» .
10- فی البحار : - «لا» .
11- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» وحاشیة «بح» والوافی والوسائل ، ح 8629 : «وتعلّم» . وفی «د» وحاشیة «ن ، بح» وشرح المازندرانی : «ولعلم» .
12- فی «بف ، جت» : «لا یسمع» . وفی «د ، م ، ن» وحاشیة «بح ، جد» : «لا یسیغ» .
13- فی البحار : - «علم» .
14- فی شرح المازندرانی : + «کلّه» .
15- فی الوسائل ، ح 8629 : «فی دینهم» .

8 / 6

وَخَصَّهُمْ بِهِ ، وَوَضَعَهُ عِنْدَهُمْ کَرَامَةً مِنَ اللّهِ ، أَکْرَمَهُمْ بِهَا(1) ، وَهُمْ أَهْلُ الذِّکْرِ الَّذِینَ أَمَرَ اللّهُ هذِهِ(2) الاْءُمَّةَ بِسُوءَالِهِمْ ، وَهُمُ الَّذِینَ مَنْ سَأَلَهُمْ _ وَقَدْ سَبَقَ فِی عِلْمِ اللّهِ أَنْ یُصَدِّقَهُمْ وَیَتَّبِعَ أَثَرَهُمْ _ أَرْشَدُوهُ وَأَعْطَوْهُ مِنْ عِلْمِ الْقُرْآنِ مَا یَهْتَدِی بِهِ إِلَی اللّهِ بِإِذْنِهِ وَإِلی جَمِیعِ سُبُلِ الْحَقِّ ، وَهُمُ الَّذِینَ لاَ یَرْغَبُ عَنْهُمْ وَعَنْ(3) مَسْأَلَتِهِمْ وَعَنْ عِلْمِهِمُ الَّذِی أَکْرَمَهُمُ اللّهُ بِهِ وَجَعَلَهُ عِنْدَهُمْ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَیْهِ فِی عِلْمِ اللّهِ الشَّقَاءُ فِی أَصْلِ الْخَلْقِ تَحْتَ الاْءَظِلَّةِ(4) ، فَأُولئِکَ الَّذِینَ یَرْغَبُونَ عَنْ سُوءَالِ أَهْلِ الذِّکْرِ وَالَّذِینَ آتَاهُمُ اللّهُ عِلْمَ الْقُرْآنِ وَوَضَعَهُ عِنْدَهُمْ وَأَمَرَ(5) بِسُوءَالِهِمْ ، وَأُولئِکَ(6) الَّذِینَ یَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ وَآرَائِهِمْ وَمَقَایِیسِهِمْ حَتّی دَخَلَهُمُ الشَّیْطَانُ(7) ؛ لاِءَنَّهُمْ جَعَلُوا أَهْلَ الاْءِیمَانِ فِی عِلْمِ الْقُرْآنِ عِنْدَ اللّهِ کَافِرِینَ ، وَجَعَلُوا أَهْلَ الضَّلاَلَةِ فِی عِلْمِ الْقُرْآنِ عِنْدَ اللّهِ مُوءْمِنِینَ ، وَحَتّی جَعَلُوا مَا أَحَلَّ اللّهُ فِی کَثِیرٍ مِنَ الاْءَمْرِ حَرَاماً ، وَجَعَلُوا مَا حَرَّمَ اللّهُ فِی کَثِیرٍ مِنَ الاْءَمْرِ حَلاَلاً ، فَذلِکَ أَصْلُ ثَمَرَةِ أَهْوَائِهِمْ وَقَدْ عَهِدَ إِلَیْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَبْلَ مَوْتِهِ(8) ، فَقَالُوا : نَحْنُ بَعْدَ مَا قَبَضَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رَسُولَهُ یَسَعُنَا أَنْ نَأْخُذَ بِمَا اجْتَمَعَ عَلَیْهِ رَأْیُ النَّاسِ(9)

ص: 18


1- فی الوسائل ، ح 8629 : - «أغناهم اللّه عن ذلک بما آتاهم من علمه وخصّهم به ، ووضعه عندهم کرامة من اللّه أکرمهم بها» .
2- فی الوسائل ، ح 8629 : - «هذه» .
3- فی حاشیة «ن ، بح ، جت» وشرح المازندرانی : «ولا عن» .
4- فی شرح المازندرانی : «تحت الأظلّة ، هی عالم الأرواح الصرفة ، أو عالم الذرّ ، وهو عالم المثال . وإطلاق الظلّ علی الروح والمثال مجاز تشبیها بالظلّ فی عدم الکثافة وتقریبا لهما إلی الفهم» . وفی الوافی : «تحت الأظلّة ، أی أظلّة العرش یوم المیثاق ، ولعلّه اُشیر به إلی عالم القدر» .
5- فی «بف» : + «اللّه» .
6- فی «بف» وحاشیة «م» والوافی : «فاُولئک» .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : حتّی دخلهم الشیطان ، أی استولی علیهم ودخل مجاری صدرهم واستولی علی قلبهم» .
8- فی شرح المازندرانی : «وقد عهد إلیهم رسول اللّه صلی الله علیه و آله قبل موته ، أی أوصاهم بولایة وصیّه ورعایتها وحفظها فی مواضع عدیدة ، منها یوم الغدیر» .
9- فی الوافی : «بما اجتمع علیه رأی الناس ؛ یعنی به إجماعهم علی خلافة أبی بکر . هذا الکلام صریح فی نفی حجّیّة الإجماع بالآراء من دون نصّ مستفیض ، وکفی به حجّة علی متأخّری أصحابنا ، حیث جعلوا الإجماع حجّة ثالثة برأسها فی مقابلة الکتاب والسنّة وإن لم یکن له مستند ظاهر منهما ، وکفی بما قبله وبما بعده من کلماته علیه السلام حجّة علیهم أیضا فی ما ذهبوا إلیه من الاجتهاد والقول بالرأی المستنبط من المتشابهات» .

بَعْدَ(1) قَبْضِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله ، وَبَعْدَ عَهْدِهِ الَّذِی عَهِدَهُ إِلَیْنَا وَأَمَرَنَا بِهِ مُخَالِفاً(2) لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ(3) صلی الله علیه و آله ، فَمَا أَحَدٌ أَجْرَأَ عَلَی اللّهِ وَلاَ أَبْیَنَ ضَلاَلَةً مِمَّنْ أَخَذَ بِذلِکَ وَزَعَمَ أَنَّ ذلِکَ یَسَعُهُ ، وَاللّهِ إِنَّ لِلّهِ عَلی خَلْقِهِ أَنْ یُطِیعُوهُ وَیَتَّبِعُوا أَمْرَهُ فِی حَیَاةِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَبَعْدَ مَوْتِهِ ، هَلْ(4) یَسْتَطِیعُ أُولئِکَ _ أَعْدَاءُ اللّهِ(5) _ أَنْ یَزْعُمُوا أَنَّ أَحَداً مِمَّنْ أَسْلَمَ مَعَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله أَخَذَ بِقَوْلِهِ وَرَأْیِهِ وَمَقَایِیسِهِ(6)؟

فَإِنْ قَالَ : نَعَمْ(7) ، فَقَدْ کَذَبَ عَلَی اللّهِ ، وَضَلَّ ضَلاَلاً بَعِیداً ، وَإِنْ قَالَ : لاَ ، لَمْ یَکُنْ لاِءَحَدٍ أَنْ یَأْخُذَ بِرَأْیِهِ وَهَوَاهُ وَمَقَایِیسِهِ ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْحُجَّةِ عَلی نَفْسِهِ وَهُوَ مِمَّنْ یَزْعُمُ أَنَّ اللّهَ یُطَاعُ وَیُتَّبَعُ أَمْرُهُ بَعْدَ قَبْضِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَقَدْ قَالَ اللّهُ _ وَقَوْلُهُ الْحَقُ _ : «وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِکُمْ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلی عَقِبَیْهِ

ص: 19


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی . وفی المطبوع : + «ما» .
2- فی الوافی : «مخالفة» .
3- فی «ن» : «ولرسول اللّه» بدل «ولرسوله» . وفی شرح المازندرانی : مخالفا للّه ولرسوله ، حال عن فاعل «اجتمع» .
4- فی «جت» : «وهل» . وفی المرآة : «وما» .
5- فی شرح المازندرانی : «هل یستطیع اُولئک أعداء اللّه ، الذین أخذوا بعد النبیّ صلی الله علیه و آله برأیهم و نصبوا إماما خلافا لأمره . والاستفهام علی حقیقته لا علی الإنکار ؛ لأنّه غیر مناسب لسیاق الکلام ، و«أعداء اللّه» بدل عن «اُولئک» ؛ للتصریح بأنّهم خرجوا بذلک عن الدین وصاروا من الکافرین المعاندین . توضیح المقام یحتاج إلی تقدیم مقدّمة ، هی أنّ قول الرسول قول اللّه تعالی ، وأنّ متابعته واجبة وأنّ وجوبها غیر مقیّد بحیاته ، وأنّ الأخذ بالرأی علی خلافه فی حیاته غیر جائز ، وکلّ ذلک أمر بیّن لا ینکره أحد إلاّ من خرج عن دین الإسلام وأنکر الرسالة ، ولیس الکلام معه» .
6- فی «ن» وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی : + «مع رسول اللّه صلی الله علیه و آله ومخالفة له» .
7- فی شرح المازندرانی : «فإن قال : نعم ، أی فإن قال قائل منهم : نعم یجوز ذلک ، والظاهر : قالوا ، عدل إلی الإفراد للتنبیه علی أنّ اعتباره أولی من الجمع فی مقام النصح ، کما قال عزّوجلّ : «قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُکُم بِوَ حِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَی وَ فُرَ دَی ثُمَّ تَتَفَکَّرُوا مَا بِصَاحِبِکُم مِّن جِنَّةٍ»[سبأ(34) : 46]» .

فَلَنْ یَضُرَّ اللّهَ شَیْئاً وَسَیَجْزِی اللّهُ الشّاکِرِینَ»(1) وَذلِکَ لِیَعْلَمُوا(2) أَنَّ اللّهَ یُطَاعُ ، وَیُتَّبَعُ أَمْرُهُ فِی حَیَاةِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَبَعْدَ قَبْضِ اللّهِ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله ، وَکَمَا (3)لَمْ یَکُنْ لاِءَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مَعَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله أَنْ یَأْخُذَ بِهَوَاهُ وَلاَ رَأْیِهِ وَلاَ(4) مَقَایِیسِهِ خِلاَفاً لاِءَمْرِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، فَکَذلِکَ(5) لَمْ یَکُنْ لاِءَحَدٍ مِنَ النَّاسِ(6) بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله أَنْ یَأْخُذَ بِهَوَاهُ ، وَلاَ رَأْیِهِ ، وَلاَ مَقَایِیسِهِ» .

8 / 7

وَقَالَ : «دَعُوا رَفْعَ أَیْدِیکُمْ فِی الصَّلاَةِ(7) إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً حِینَ تُفْتَتَحُ(8) الصَّلاَةُ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ شَهَرُوکُمْ(9) بِذلِکَ ؛ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ ، وَلاَ حَوْلَ(10) وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ» .

وَقَالَ : «أَکْثِرُوا مِنْ أَنْ تَدْعُوا اللّهَ ؛ فَإِنَّ اللّهَ یُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ(11) الْمُوءْمِنِینَ أَنْ یَدْعُوهُ ، وَقَدْ وَعَدَ(12) عِبَادَهُ الْمُوءْمِنِینَ بِالاِسْتِجَابَةِ(13) ، وَاللّهُ مُصَیِّرٌ دُعَاءَ الْمُوءْمِنِینَ

ص: 20


1- آل عمران (3) : 144 .
2- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، جد» والوافی . وفی «جت» بالتاء والیاء معا. وفی «بن» وحاشیة «د» : «لیعلم» . وفی «ن» والمطبوع والبحار : «لتعلموا» .
3- فی «بف» : «فکما» . وفی الوسائل ، ح 8629 : + «أنّه» .
4- فی «م» : - «لا» .
5- فی الوسائل ، ح 8629 : «کذلک» .
6- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، جت ، جد» : - «الناس» . وفی «بح ، بن ، جد» وحاشیة «م» : + «من» . وفی الوسائل ، ح 8629 : - «من الناس» .
7- فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 14 : «قوله علیه السلام : دعوا رفع أیدیکم ، اعلم أنّ رفع الیدین فی تکبیر الافتتاح لاخلاف فی أنّه مطلوب للشارع بین العامّة والخاصّة ، والمشهور بین الأصحاب الاستحباب ، وذهب السیّد من علمائنا إلی الوجوب ، وأمّا الرفع فی سائر التکبیرات فالمشهور بین الفریقین أیضا استحبابه . وقال الثوری وأبو حنیفة وإبراهیم النخعی : لا یرفع یدیه إلاّ عند الافتتاح . وذهب السیّد إلی الوجوب فی جمیع التکبیرات ، ولمّا کان فی زمانه علیه السلام عدم استحباب الرفع أشهر بین العامّة فلذا منع الشیعة عن ذلک ؛ لئلاً یشتهروا بذلک فیعرفوهم به» . وراجع : الانتصار ، ص 147 ، الرقم 45 ؛ الخلاف ، ج 1 ، ص 319 ، المسألة 71 ؛ تذکرة الفقهاء ، ج 2 ، ص 77 ، المسألة 221 ؛ و ج 3 ، ص 119 ، المسألة 213 ؛ و ص 192 ، ذیل المسألة 263 ؛ مختلف الشیعة ، ج 2 ، ص 171 .
8- فی «د» وحاشیة «م» : «تفتح» . وفی الوسائل ، ح 7258 والبحار ، ح 34 : «یفتتح» .
9- «قد شهروکم» أی أظهروکم فی شُنْعة ، أی قبح ؛ من الشهرة ، وهوظهور الشیء فی شُنْعة حتّی یشهره الناس ، یقال : شهره ، شهّره واشتهره . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 515 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 431 (شهر) .
10- فی البحار ، ح 34 : - «ولا حول» .
11- فی شرح المازندرانی : - «عباده» .
12- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل ، ح 8612 . وفی «م ، جت» والمطبوع : + «اللّه» .
13- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» : «الاستجابة» .

یَوْمَ الْقِیَامَةِ لَهُمْ عَمَلاً یَزِیدُهُمْ بِهِ(1) فِی الْجَنَّةِ(2) ، فَأَکْثِرُوا ذِکْرَ اللّهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ فِی کُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ أَمَرَ بِکَثْرَةِ الذِّکْرِ لَهُ(3) ، وَاللّهُ ذَاکِرٌ لِمَنْ ذَکَرَهُ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ لَمْ یَذْکُرْهُ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِهِ الْمُوءْمِنِینَ إِلاَّ ذَکَرَهُ بِخَیْرٍ(4) ، فَأَعْطُوا اللّهَ مِنْ أَنْفُسِکُمُ الاِجْتِهَادَ فِی طَاعَتِهِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ لاَ یُدْرَکُ شَیْءٌ مِنَ الْخَیْرِ عِنْدَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَحَارِمِهِ الَّتِی حَرَّمَ اللّهُ فِی ظَاهِرِ الْقُرْآنِ وَبَاطِنِهِ(5) ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ قَالَ فِی کِتَابِهِ _ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ _ : «وَذَرُوا ظاهِرَ الاْءِثْمِ وَباطِنَهُ»(6) .

وَاعْلَمُوا أَنَّ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ(7) أَنْ تَجْتَنِبُوهُ(8) فَقَدْ حَرَّمَهُ(9) ، وَاتَّبِعُوا آثَارَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَسُنَّتَهُ(10) ، فَخُذُوا بِهَا ، وَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَکُمْ وَآرَاءَکُمْ(11) فَتَضِلُّوا ، فَإِنَّ أَضَلَّ النَّاسِ عِنْدَ اللّهِ(12) مَنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَرَأْیَهُ بِغَیْرِ هُدًی مِنَ اللّهِ ، وَأَحْسِنُوا

إِلی أَنْفُسِکُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ «فإِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لاِءَنْفُسِکُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها»(13) ، ص: 21


1- فی «ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : - «به» .
2- فی الوسائل ، ح 8612 : «یزیدهم فی الخیر» بدل «یزیدهم به فی الجنّة» .
3- فی «بف» : - «له» .
4- فی مرآة العقول : «بخیره» .
5- فی شرح المازندرانی : «باطنه لا یعلمه کلّ أحد ، فلا بدّ أن یرجع إلی العالم به ، ولعلّ المراد بالمحرّمات الباطنة ولایة أئمّة الجور... ثمّ استشهد لذلک بقوله : فإنّ اللّه تعالی قال فی کتابه وقوله الحقّ : «وَذَرُوا ظَ_هِرَ الاْءِثْمِ وَبَاطِنَهُ» دلّ الاستشهاد علی أنّ ظاهر الإثم ما ظهر تحریمه من ظاهر القرآن ، وباطن الإثم ماظهر تحریمه من باطنه ، وهو علی تأویل العبد الصالح _ فی روایة ذکرها الشیخ الکلینی فی باب من ادّعی الإمامة ولیس لها بأهل _ ولایة أئمّة الجور . وقیل : ظاهر الإثم ما یعلن ، أو ما یصدر بالجوارح ، وباطنه ما یسرّ ، أو ما یصدر بالقلب ، وقیل غیر ذلک» . وفی الوافی : «لعلّ المراد بما حرّم اللّه تعالی فی باطن القرآن مخالفة ولیّ الأمر ومتابعة أهل الضلال واتّباع آرائهم واعتقاد الولایة فیهم ، وذلک لأنّ ثلث القرآن ورد فیهم ، کما ورد عنهم علیهم السلام ، وهو المراد بباطن الإثم ، أوهو أحد أفراده» .
6- الأنعام (6) : 120 .
7- فی «ن ، بح ، بف ، جد» والوافی : - «به» .
8- فی «بح» وشرح المازندرانی : «أن یجتنبوه» .
9- فی الوافی : + «اللّه» .
10- فی «جت» : «وسننه» .
11- فی «د ، ع ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «م» : «ورأیکم» .
12- فی «بح» : - «عند اللّه» .
13- الإسراء (17) : 7 .

وَجَامِلُوا(1) النَّاسَ ، وَلاَ تَحْمِلُوهُمْ عَلی رِقَابِکُمْ ، تَجْمَعُوا(2) مَعَ ذلِکَ طَاعَةَ رَبِّکُمْ .

وَإِیَّاکُمْ وَسَبَّ(3) أَعْدَاءِ اللّهِ حَیْثُ یَسْمَعُونَکُمْ(4) ، «فَیَسُبُّوا اللّهَ عَدْواً بِغَیْرِ عِلْمٍ»(5) ، وَقَدْ یَنْبَغِی لَکُمْ أَنْ تَعْلَمُوا(6) حَدَّ سَبِّهِمْ لِلّهِ(7) کَیْفَ هُوَ ، إِنَّهُ مَنْ سَبَّ أَوْلِیَاءَ اللّهِ فَقَدِ انْتَهَکَ(8) 8 / 8

سَبَّ اللّهِ(9) ، وَمَنْ أَظْلَمُ عِنْدَ اللّهِ مِمَّنِ اسْتَسَبَّ لِلّهِ وَلاِءَوْلِیَائِهِ(10) ، فَمَهْلاً مَهْلاً(11) ، فَاتَّبِعُوا

ص: 22


1- فی شرح المازندرانی : «جاملوا ، بالجیم أو الحاء المهملة ، کما مرّ» . وقد مرّ فی أوائل هذا الحدیث الشریف عند قوله علیه السلام : «وعلیکم بمجاملة أهل الباطل» .
2- فی حاشیة «بن ، بح» : «تجمعون» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : تجمعوا مع ذلک ، جواب للأمر ، أی إنّکم إذا جاملتم الناس جمعتم مع الأمن وعدم حمل الناس علی رقابکم بالعمل بطاعة ربّکم فی ما أمر کم به من التقیّة ، وفی بعض النسخ : تجمعون ، فیکون حالاً عن ضمیری الخطاب ، أی إن أجمعوا طاعة اللّه مع المجاملة ، لا بأن تتابعوهم فی المعاصی وتشارکوهم فی دینهم ، بل بالعمل بالتقیّة فی ما أمرکم اللّه فیه بالتقیّة» .
3- فی «جت» وحاشیة «بح» : «أن تسبّوا» بدل «وسبّ» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : حیث یسمعونکم ، بفتح الیاء ، أی یسمعون منکم ، بل سبّوا أعداء اللّه فی الخلوات وفی مجامع المؤمنین . ویحتمل أن یقرأ بضمّ الیاء ، یقال : أسمعه ، أی شتمه ، أی إن شتموکم لا تسبّوا أئمّتهم ؛ فإنّهم یسبّون أئمّتکم . ثمّ فسّر علیه السلام معنی سبّ اللّه بأنّهم لا یسبّون اللّه ، بل المراد بسبّ اللّه سبّ أولیاء اللّه ؛ فإنّ من سبّهم فقد سبّ اللّه ، ومن أظلم ممّن فعل فعلاً یعلم أنّه یصیر سببا لسبّ اللّه وسبّ أولیائه؟» .
5- الأنعام (6) : 108 . وفی شرح المازندرانی : «فیسبّو اللّه عدوا بغیر علم ، هذه العبارة تحتمل وجهین : أحدهما ما ذکره الفاضل الأمین الأسترآبادی ، وهو أنّهم یسبّون من ربّاکم ومن علّمکم السبّ ، ومن المعلوم أنّ المربّی والمعلّم هو اللّه تعالی بواسطة النبیّ وآله علیهم السلام فینتهی سبّهم إلی اللّه من غیر علمهم به . وثانیهما أنّهم یسبّون أولیاء اللّه ، کما دلّ علیه بعض الروایات صریحا ودلّ علیه أیضا ظاهر هذه الروایة ، کما أشار إلیه بقوله : وقد ینبغی أن تعلموا حدّ سبّهم للّه _ أی معناه _ کیف هو» . وفی الوافی : «عدوا : تجاوزا عن الحقّ إلی الباطل . بغیر علم : علی جهالة باللّه ، أشار بذلک إلی قوله سبحانه : «وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَیَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوَ ا بِغَیْرِ عِلْمٍ» أراد أنّ سبّکم لأئمّتهم جهارا یقتضی سبّهم لأئمّتکم ، وهو معنی سبّ اللّه تعالی وحدّه» .
6- فی «بن» : «أن تعرفوا» .
7- فی «د» : «اللّه» .
8- فی «بن» : - «انتهک» .
9- «فقد انتهک سبّ اللّه» أی دخل فیه وتناوله ؛ من الانتهاک ، وهو مصدر انتهک الرجل الحرمة ، أی تناولها بما لا یحلّ ، أو هو المبالغة فی خرق محارم اللّه تعالی وإتیانها . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1613 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 137 (نهک) .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی والبحار . وفی المطبوع : «ولأولیاء اللّه» .
11- فی المرآة : «فمهلاً مهلاً ، أی لتسکنوا سکونا وأخّروا تأخیرا واترکوا هذه الاُمور إلی ظهور دولة الحقّ» .

أَمْرَ اللّهِ ، وَلاَ حَوْلَ(1) وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ» .

وَقَالَ : «أَیَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْحَافِظُ اللّهُ لَهُمْ أَمْرَهُمْ(2) ، عَلَیْکُمْ بِآثَارِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله (3) وَسُنَّتِهِ(4) ، وَآثَارِ الاْءَئِمَّةِ الْهُدَاةِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ بَعْدِهِ وَسُنَّتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ(5) مَنْ أَخَذَ بِذلِکَ فَقَدِ اهْتَدی ، وَمَنْ تَرَکَ ذلِکَ وَرَغِبَ عَنْهُ ضَلَّ ؛ لاِءَنَّهُمْ هُمُ الَّذِینَ أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِمْ وَوَلاَیَتِهِمْ وَقَدْ قَالَ أَبُونَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْمُدَاوَمَةُ عَلَی الْعَمَلِ فِی اتِّبَاعِ الاْآثَارِ وَالسُّنَنِ _ وَإِنْ قَلَّ _ أَرْضی لِلّهِ(6) وَأَنْفَعُ عِنْدَهُ فِی الْعَاقِبَةِ مِنَ الاِجْتِهَادِ فِی الْبِدَعِ وَاتِّبَاعِ الاْءَهْوَاءِ ، أَلاَ إِنَّ اتِّبَاعَ الاْءَهْوَاءِ وَاتِّبَاعَ الْبِدَعِ بِغَیْرِ هُدًی مِنَ اللّهِ(7) ضَلاَلٌ(8) ، وَکُلُّ ضَلاَلَةٍ(9) بِدْعَةٌ(10) ، وَکُلُّ بِدْعَةٍ فِی النَّارِ ، وَلَنْ یُنَالَ شَیْءٌ مِنَ الْخَیْرِ عِنْدَ اللّهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ

ص: 23


1- فی «د ، ع ، ل ، بف ، بن» : - «ولا حول» .
2- فی الوسائل ، ح 32281 : - «الحافظ اللّه لهم أمرهم» . ومرّ معنی العصابة أوائل الحدیث . وفی شرح المازندرانی : «وقال : أیّتها العصابة الحافظ اللّه لهم أمرهم ، الدنیوی والاُخروی . والجملة الوصفیّة إمّا دعائیّة أو خبریّة ، وإشارة إلی أنّه ینبغی التوسّل باللّه وحفظه فی جمیع الاُمور وعدم الاعتماد بحولهم وقوّتهم» . وفی الوافی : «الحافظ اللّه لهم أمرهم ، لعلّ المراد به حفظ أمر دینهم بإقامة إمام لهم بعد إمام ، ومع غیبة إمامهم بتبلیغ کلام أئمّتهم إلیهم وإبقاء آثارهم لدیهم ؛ لئلاّ یحتاجوا إلی الآراء والأهواء والمقاییس» .
3- فی حاشیة «جت» وشرح المازندرانی : + «من بعده» .
4- فی حاشیة «بح» : + «من بعده» .
5- فی «ن» وحاشیة «بح» : «فإنّ» .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أرضی للّه ، هذا من قبیل المماشاة مع الخصم لترویج الحجّة ، أی لو کان ینفع البدع ویرضی الرحمن به علی الفرض المحال ، کان اتّباع السنّة أنفع وأرضی وإن قلّ» .
7- فی شرح المازندرانی : «بغیر هدی من اللّه ، تأکید ؛ لأنّ اتّباع الأهواء والبدع یکونان بغیر هدی من اللّه قطعا» .
8- فی «جت» وحاشیة «بح» : «ضلالة» .
9- فی «بف» وحاشیة «بح ، جت» والوافی : «ضلال» .
10- فی شرح المازندرانی : «فیه ترغیب فی ترک الآراء المخترعة والأهواء المبتدعة معلّلاً بأنّ اتّباعهما ضلالة وأنّ الضلالة توجب الدخول فی النار ؛ لأنّ التمسّک یقود إلی حمل أثقال الخطایا... قال المازری : البدعة : ما اُحدثت ولم یسبق لها مثال ، وحدیث : کلّ بدعة فی النار ، من العامّ المخصوص ؛ لأنّ من البدع واجب ، کترتیب الأدلّة علی طریقة المتکلّمین للردّ علی الملاحدة ، ومنها مندوب ، کبناء المدارس والزوایا ، ومنها مباح ، کالبسط فی أنواع الأطعمة والأشربة . أقول : هذا إن فسّرت البدعة بما ذکر ، وأمّا إن فسّرت بما خالف الشرع ، أو بما نهی عنه الشارع فلا تصدق علی الاُمور المذکورة» . وفی المرآة : «قوله : علیه السلام : وکلّ ضلال بدعة ، الغرض بیان التلازم والتساوی بین المفهومین ویظهر منه أنّ قسمة البدع بحسب انقسام الأحکام الخمسة ، کما فعله جماعة من الأصحاب تبعا للمخالفین لیس علی ما ینبغی ؛ إذ البدعة ما لم یرد فی الشرع ، لا خصوصا ولا فی ضمن عامّ . وما ذکروه من البدع الواجبة والمستحبّة والمکروهة والمباحة هی الداخلة فی ضمن العمومات ، ولتحقیق ذلک مقام آخر» . وراجع : سبل السلام ، ج 2 ، ص 48 .

وَالصَّبْرِ وَالرِّضَا ؛ لاِءَنَّ الصَّبْرَ وَالرِّضَا مِنْ طَاعَةِ اللّهِ .

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ یُوءْمِنَ عَبْدٌ مِنْ عَبِیدِهِ حَتّی یَرْضی عَنِ اللّهِ فِیمَا صَنَعَ اللّهُ إِلَیْهِ ، وَصَنَعَ بِهِ عَلی(1) مَا أَحَبَّ وَکَرِهَ(2) ، وَلَنْ یَصْنَعَ اللّهُ بِمَنْ صَبَرَ وَرَضِیَ عَنِ اللّهِ إِلاَّ مَا(3) هُوَ أَهْلُهُ ، وَهُوَ خَیْرٌ لَهُ مِمَّا أَحَبَّ وَکَرِهَ(4) .

وَعَلَیْکُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَی الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطی وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِینَ(5) ، کَمَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ الْمُوءْمِنِینَ(6) فِی کِتَابِهِ(7) مِنْ قَبْلِکُمْ وَإِیَّاکُمْ ، وَ عَلَیْکُمْ بِحُبِّ الْمَسَاکِینِ الْمُسْلِمِینَ ؛ فَإِنَّهُ(8) مَنْ حَقَّرَهُمْ وَتَکَبَّرَ عَلَیْهِمْ ، فَقَدْ زَلَّ عَنْ دِینِ اللّهِ وَاللّهُ لَهُ حَاقِرٌ مَاقِتٌ(9) ، وَقَدْ(10) قَالَ أَبُونَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَمَرَنِی رَبِّی بِحُبِّ الْمَسَاکِینِ الْمُسْلِمِینَ(11) .

ص: 24


1- فی «بن» : «فی» .
2- فی «بن» : «أو کره» .
3- فی «جت» وشرح المازندرانی : «بما» .
4- فی حاشیة «بح» : «فیما أحبّ و کره». فی شرح المازندرانی : «ممّا أحبّ وکره ، الظاهر أنّه بیان للموصول ، وتعلّقه بخیر بعید من حیث المعنی ، ویؤیّده أنّه وقع «فیما» بدل «ممّا» فی بعض النسخ» .
5- فی المرآة : «قیل : المراد القنوت بالمعنی المصطلح ، وقیل : المراد : خاشعین وخاضعین» .
6- فی «ع ، ل ، ن ، جد» وحاشیة «بح» : «المؤمن» .
7- البقرة (2) : 238 .
8- فی «بح ، جد» وحاشیة «جت» : «فإنّ» .
9- فی «بح ، بف ، جد» وحاشیة «جت» والوافی : «وماقت» . والمَقْتُ : أشدّ البغض عن أمر قبیح . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 346 ؛ المصباح المنیر ، ص 576 (مقت) .
10- فی «بف» : «ولقد» .
11- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع والوافی : + «منهم» .

وَاعْلَمُوا أَنَّ(1) مَنْ حَقَّرَ أَحَداً مِنَ الْمُسْلِمِینَ ، أَلْقَی اللّهُ عَلَیْهِ الْمَقْتَ مِنْهُ وَالْمَحْقَرَةَ حَتّی یَمْقُتَهُ(2) النَّاسُ ، وَاللّهُ لَهُ أَشَدُّ مَقْتاً ، فَاتَّقُوا اللّهَ فِی إِخْوَانِکُمُ الْمُسْلِمِینَ الْمَسَاکِینِ(3) ؛ فَإِنَّ لَهُمْ عَلَیْکُمْ حَقّاً أَنْ تُحِبُّوهُمْ ؛ فَإِنَّ اللّهَ أَمَرَ رَسُولَهُ(4) صلی الله علیه و آله بِحُبِّهِمْ ، فَمَنْ لَمْ یُحِبَّ مَنْ أَمَرَ اللّهُ بِحُبِّهِ(5) ، فَقَدْ عَصَی اللّهَ وَرَسُولَهُ ، وَمَنْ عَصَی اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَاتَ عَلی ذلِکَ ، مَاتَ وَهُوَ مِنَ الْغَاوِینَ(6) .

وَإِیَّاکُمْ وَالْعَظَمَةَ وَالْکِبْرَ(7) ، فَإِنَّ الْکِبْرَ رِدَاءُ اللّهِ(8) عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَنْ نَازَعَ اللّهَ رِدَاءَهُ قَصَمَهُ اللّهُ ، وَأَذَلَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ .

وَإِیَّاکُمْ أَنْ یَبْغِیَ بَعْضُکُمْ عَلی بَعْضٍ ، فَإِنَّهَا(9) لَیْسَتْ مِنْ خِصَالِ الصَّالِحِینَ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ بَغی صَیَّرَ اللّهُ بَغْیَهُ عَلی نَفْسِهِ ، وَصَارَتْ نُصْرَةُ اللّهِ لِمَنْ بُغِیَ عَلَیْهِ ، وَمَنْ نَصَرَهُ اللّهُ غَلَبَ

ص: 25


1- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : «أنّه» .
2- فی «د ، ن ، جد» : «حتّی تمقته» .
3- فی «بف ، جت» وحاشیة «بح» والوافی : + «منهم» .
4- فی «ن ، بف» : «رسول اللّه» بدل «رسوله» . وفی حاشیة «جت» والوافی : «نبیّه» .
5- فی «ن ، جت» وحاشیة «د» : «بحبّهم» .
6- الغاوون : الضالّون الخائبون المنهمکون فی الباطل ؛ من الغیّ بمعنی الضلال والخیبة والا نهماک فی الباطل . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2450 (غوی) ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 397 (غوا) .
7- فی شرح المازندرانی : «وإیّاکم والعظمة والکبر ، العطف للتفسیر ، أو العظمة عبارة عن اعتبار کمال ذاته ووجوده و صفاته ، والکبر هذا مع اعتبار فضله علی الغیر» .
8- فی النهایة : «فی الحدیث : قال اللّه تبارک وتعالی : العظمة إزاری والکبریاء ردائی ، ضرب الإزار والرداء مثلاً فی انفراده بصفة العظمة والکبریاء ، أی لیست کسائر الصفات التی قد یتّصف بها الخلق مجازا ، کالرحمة والکرم وغیرهما . وشبّههما بالإزار والرداء لأنّ المتّصف بهما یشملانه ، کما یشمل الرداء الإنسان ، ولأنّه لا یشارکه فی إزاره وردائه أحد ، فکذلک اللّه تعالی لا ینبغی أن یشرکه فیهما أحد» . النهایة ، ج 1 ، ص 44 (أزر) . وفی شرح المازندرانی : «فإنّ الکبر رداء اللّه ، شبّه الکبر _ وهو العظمة بحسب الذات والصفات والرفعة علی الغیر من جمیع الجهات _ بالرداء فی الإحاطة والشمول ، فهی موجودة فی المشبّه تخییلاً وفی المشبّه به تحقیقا ، أو فی الاختصاص ؛ لأنّ رداء کلّ شخص مختصّ به لا یشارکه غیره ، والمقصود من هذا التشبیه إخراج المعقول إلی المحسوس لقصد الإیضاح والإفهام» .
9- فی شرح المازندرانی : «ضمیر التأنیث راجع إلی البغی باعتبار الخصلة» .

وَأَصَابَ الظَّفَرَ مِنَ اللّهِ .

وَإِیَّاکُمْ أَنْ یَحْسُدَ بَعْضُکُمْ بَعْضاً ؛ فَإِنَّ الْکُفْرَ أَصْلُهُ الْحَسَدُ .

وَإِیَّاکُمْ أَنْ تُعِینُوا عَلی مُسْلِمٍ مَظْلُومٍ ، فَیَدْعُوَ اللّهَ(1) عَلَیْکُمْ ، فَیُسْتَجَابَ(2) لَهُ فِیکُمْ ؛ 8 /9

فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ یَقُولُ : إِنَّ(3) دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ ، وَلْیُعِنْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً ؛ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ یَقُولُ : إِنَّ مَعُونَةَ(4) الْمُسْلِمِ خَیْرٌ وَأَعْظَمُ أَجْراً مِنْ صِیَامِ شَهْرٍ وَاعْتِکَافِهِ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .

وَإِیَّاکُمْ وَإِعْسَارَ(5) أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِکُمُ الْمُسْلِمِینَ(6) أَنْ تُعْسِرُوهُ بِالشَّیْءِ یَکُونُ لَکُمْ قِبَلَهُ وَهُوَ مُعْسِرٌ ؛ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ یَقُولُ : لَیْسَ لِمُسْلِمٍ أَنْ یُعْسِرَ مُسْلِماً ، وَمَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً أَظَلَّهُ اللّهُ(7) بِظِلِّهِ یَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ .

وَإِیَّاکُمْ أَیَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ الْمُفَضَّلَةُ عَلی مَنْ سِوَاهَا ، وَحَبْسَ حُقُوقِ اللّهِ قِبَلَکُمْ یَوْماً بَعْدَ یَوْمٍ ، وَسَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ عَجَّلَ حُقُوقَ اللّهِ قِبَلَهُ ، کَانَ اللّهُ أَقْدَرَ عَلَی التَّعْجِیلِ لَهُ إِلی مُضَاعَفَةِ الْخَیْرِ فِی الْعَاجِلِ وَالاْآجِلِ ، وَإِنَّهُ(8) مَنْ أَخَّرَ حُقُوقَ اللّهِ قِبَلَهُ ، کَانَ اللّهُ أَقْدَرَ عَلی تَأْخِیرِ رِزْقِهِ ، وَمَنْ حَبَسَ اللّهُ رِزْقَهُ ، لَمْ یَقْدِرْ أَنْ یَرْزُقَ نَفْسَهُ ، فَأَدُّوا إِلَی اللّهِ حَقَّ مَا رَزَقَکُمْ ، یُطَیِّبْ(9) لَکُمْ بَقِیَّتَهُ ، وَیُنْجِزْ لَکُمْ مَا وَعَدَکُمْ مِنْ مُضَاعَفَتِهِ

ص: 26


1- فی الوسائل ، ح 20967 : - «اللّه» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل ، ح 20967 . وفی المطبوع : «ویستجاب» .
3- فی «بح» : - «إنّ» .
4- فی البحار : «معاونة» .
5- الإعسار : طلب الدین من الغریم علی عسره ، والإعسار أیضا : الافتقار ، ومنه المُعْسِر بمعنی المفتقر ، ویقال أیضا : أعسر فهو مُعْسِر ، أی صار ذا عسرة وقلّة ذات ید . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 564 ؛ المصباح المنیر ، ص 409 (عسر) .
6- فی «بح ، بف» وحاشیة «م ، د» والوافی : «المؤمنین» .
7- فی «بف ، بن» والوافی والوسائل ، ح 23860 : + «یوم القیامة» .
8- فی حاشیة «جت» : «وإنّ» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «اللّه» .

لَکُمُ الاْءَضْعَافَ الْکَثِیرَةَ الَّتِی لاَ یَعْلَمُ عَدَدَهَا(1) وَلاَ کُنْهَ(2) فَضْلِهَا إِلاَّ اللّهُ(3) رَبُّ الْعَالَمِینَ» .

وَقَالَ : «اتَّقُوا اللّهَ أَیَّتُهَا الْعِصَابَةُ ، وَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ یَکُونَ مِنْکُمْ مُحْرِجُ(4) الاْءِمَامِ(5) ؛ فَإِنَّ(6) مُحْرِجَ(7) الاْءِمَامِ هُوَ الَّذِی یَسْعی بِأَهْلِ الصَّلاَحِ مِنْ أَتْبَاعِ الاْءِمَامِ الْمُسَلِّمِینَ لِفَضْلِهِ ، الصَّابِرِینَ عَلی أَدَاءِ حَقِّهِ ، الْعَارِفِینَ بِحُرْمَتِهِ(8) ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ(9) مَنْ نَزَلَ بِذلِکَ الْمَنْزِلِ عِنْدَ الاْءِمَامِ ، فَهُوَ مُحْرِجُ(10) الاْءِمَامِ(11) ، فَإِذَا فَعَلَ ذلِکَ عِنْدَ الاْءِمَامِ ، أَحْرَجَ(12) الاْءِمَامَ إِلَی أَنْ یَلْعَنَ أَهْلَ الصَّلاَحِ مِنْ أَتْبَاعِهِ(13) الْمُسَلِّمِینَ لِفَضْلِهِ ، الصَّابِرِینَ عَلی أَدَاءِ حَقِّهِ ، الْعَارِفِینَ

ص: 27


1- فی «م ، بح» وحاشیة «د ، جت» والوافی : «بعددها» .
2- فی «م ، بف ، جد» وحاشیة «د ، جت» والوافی : «و لا بکنه» .
3- فی «بح» : - «اللّه» .
4- فی «د ، ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «مخرج» .
5- فی «بف» والوافی : «للإمام» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : محرج الإمام ، فی الصحاح : أحرجه إلیه : ألجأه ، وفیه : سعی به إلی الوالی : إذا وشی به ؛ یعنی نمّه وذمّه عنده . أقول : الظاهر أنّ المراد : لا تکونوا محرج الإمام ، أی بأن تجعلوه مضطرّا إلی شیء لا یرضی به ، ثمّ بیّن علیه السلام بأنّ المحرج هو الذی یذمّ أهل الصلاح عند الإمام ویشهد علیهم بفساد ، وهو کاذب فی ذلک فیثبت ذلک بظاهر حکم الشریعة عند الإمام فیلزم الإمام أن یلعنهم ، فإذا لعنهم وهم غیر مستحقّین لذلک تصیر اللعنة علیهم رحمة ، وترجع اللعنة إلی الواشی الکاذب الذی ألجأ الإمام إلی ذلک ، أو المراد أنّه ینسب الواشی إلی أهل الصلاح عند الإمام شیئا بمحضر جماعة یتّقی منهم الإمام فیضطرّ الإمام إلی أن یلعن من نسب إلیه ذلک تقیّة . ویحتمل أن یکون المراد أنّ محرج الإمام هو من یسعی بأهل الصلاح إلی أئمّة الجور ویجعلهم معروفین عند أئمّة الجور بالتشیّع ، فیلزم أئمّة الحقّ لرفع الضرر عن أنفسهم و عن أهل الصلاح أن یلعنوهم ویتبرّؤوا منهم ، فتصیر اللعنة إلی الساعین وأئمّة الجور معا ، وعلی هذا المراد بأعداء اللّه أئمّة الجور . وقوله علیه السلام : إذا فعل ذلک عند الإمام ، یؤیّد المعنی الأوّل . هذه هی من الوجوه التی خطرت بالبال ، واللّه أعلم ومن صدر عنه صلوات اللّه علیه» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 306 (حرج) ؛ و ج 6 ، ص 2377 (سعی) ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 361 (حرج) .
6- فی الوافی : «وإنّ» .
7- فی «د ، ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «مخرج» .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی والبحار ، ج 78 ، ص 219 . وفی المطبوع : «لحرمته» .
9- فی «بف» والوافی : «أنّ» .
10- فی «د ، ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «مخرج» .
11- فی «بف» والوافی : «للإمام» .
12- فی «د ، ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «أخرج» .
13- فی «بف» وحاشیة «بح» : + «من» .

بِحُرْمَتِهِ ، فَإِذَا لَعَنَهُمْ لاِءِحْرَاجِ(1) أَعْدَاءِ اللّهِ الاْءِمَامَ(2) ، صَارَتْ لَعْنَتُهُ رَحْمَةً مِنَ اللّهِ عَلَیْهِمْ ، وَصَارَتِ اللَّعْنَةُ مِنَ اللّهِ وَ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ(3) وَرُسُلِهِ عَلی أُولئِکَ .

8 / 10

وَاعْلَمُوا أَیَّتُهَا الْعِصَابَةُ ، أَنَّ السُّنَّةَ مِنَ اللّهِ قَدْ جَرَتْ(4) فِی الصَّالِحِینَ قَبْلُ .

وَقَالَ(5) : «مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَلْقَی اللّهَ وَهُوَ مُوءْمِنٌ حَقّاً حَقّاً ، فَلْیَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا ، وَلْیَبْرَأْ إِلَی اللّهِ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، وَیُسَلِّمُ(6) لِمَا انْتَهی إِلَیْهِ(7) مِنْ فَضْلِهِمْ ؛ لاِءَنَّ فَضْلَهُمْ لاَ یَبْلُغُهُ مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ، وَلاَ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ ، وَلاَ مَنْ دُونَ ذلِکَ ، أَ لَمْ تَسْمَعُوا(8) مَا ذَکَرَ اللّهُ مِنْ فَضْلِ أَتْبَاعِ الاْءَئِمَّةِ الْهُدَاةِ(9) وَهُمُ الْمُوءْمِنُونَ قَالَ : «فَأُولئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً»(10) فَهذَا(11) وَجْهٌ مِنْ وُجُوهِ فَضْلِ أَتْبَاعِ الاْءَئِمَّةِ ، فَکَیْفَ بِهِمْ وَفَضْلِهِمْ؟!

وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ یُتِمَّ اللّهُ لَهُ(12) إِیمَانَهُ حَتّی یَکُونَ مُوءْمِناً حَقّاً حَقّاً ، فَلْیَتَّقِ اللّهَ(13) بِشُرُوطِهِ

ص: 28


1- فی «ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «لإخراج» .
2- فی شرح المازندرانی : «الإمام فاعل «لعنهم» ومفعول ل «إحراج» علی سبیل التنازع . وإضافة الإحراج إلی الأعداء إضافة المصدر إلی الفاعل ، والمراد بهم الساعون بأهل الصلاح إلی الإمام ، أو إلی الجائر علی الاحتمال . ویحتمل أن یکون فاعل «لعنهم» ضمیر راجع إلی الإمام» .
3- فی حاشیة «بح ، جت» : «ملائکته» .
4- فی الوافی : «أنّ السنّة من اللّه قد جرت ؛ یعنی أنّ هذه السنّة قد جرت فیهم قبل ذلک فی من سلف من الاُمم بأن یسعی بهم إلی الإمام فیلعنوا ، فإذا لعنوا صارت اللعنة علیهم رحمة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فی الصالحین قبل ، أی جرت السنّة فیهم إن کانوا مقهورین مرعوبین ، وکذلک تجری فی الصالحین منکم ، أو بأن یلعنهم الناس وتصیر اللعنة علیهم رحمة» .
5- فی شرح المازندرانی : «قال و» بدل «وقال» .
6- فی الوافی : «ولیسلّم» .
7- فی الوافی : - «إلیه» .
8- فی «بف ، بن» : «ألم یسمعوا» . وفی «بح» بالتاء والیاء معا .
9- فی شرح المازندرانی : «الاستفهام للتقریر ، ووصف الأئمّة بالهداة للمدح ، أو للتقیید بإخراج أئمّة الضلالة» .
10- النساء (4) : 69 .
11- فی «بح» : «وهذا» .
12- فی «ن» : - «له» . وفی «بن» : «له اللّه» .
13- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» : «فلیف اللّه» . وفی المطبوع والوافی : «فلیف للّه» .

الَّتِی اشْتَرَطَهَا عَلَی الْمُوءْمِنِینَ ؛ فَإِنَّهُ قَدِ اشْتَرَطَ مَعَ وَلاَیَتِهِ وَوَلاَیَةِ رَسُولِهِ وَوَلاَیَةِ أَئِمَّةِ الْمُوءْمِنِینَ : إِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِیتَاءَ الزَّکَاةِ وَإِقْرَاضَ اللّهِ قَرْضاً حَسَناً وَاجْتِنَابَ الْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، فَلَمْ یَبْقَ شَیْءٌ مِمَّا فُسِّرَ(1) مِمَّا حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ وَقَدْ دَخَلَ فِی جُمْلَةِ قَوْلِهِ ، فَمَنْ دَانَ اللّهَ(2) فِیمَا بَیْنَهُ وَبَیْنَ اللّهِ مُخْلِصاً لِلّهِ ، وَلَمْ یُرَخِّصْ لِنَفْسِهِ فِی تَرْکِ شَیْءٍ مِنْ هذَا ، فَهُوَ عِنْدَ اللّهِ فِی(3) حِزْبِهِ الْغَالِبِینَ ، وَهُوَ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ حَقّاً .

وَإِیَّاکُمْ وَالاْءِصْرَارَ عَلی شَیْءٍ مِمَّا حَرَّمَ اللّهُ فِی ظَهْرِ الْقُرْآنِ وَبَطْنِهِ ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ تَعَالی(4) : «وَلَمْ یُصِرُّوا عَلی ما فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ»(5)» (إِلی هاهُنَا رِوَایَةُ الْقَاسِمِ(6) بْنِ الرَبِیعِ(7)) یَعْنِی(8) الْمُوءْمِنِینَ قَبْلَکُمْ ، إِذَا نَسُوا شَیْئاً(9) مِمَّا اشْتَرَطَ اللّهُ فِی کِتَابِهِ عَرَفُوا

ص: 29


1- فی «بف» : - «ممّا فسّر» . وفی شرح المازندرانی : «الفسر : الإبانة وکشف الغطاء ، کالتفسیر ، والفعل کضرب ونصر ، و«ممّا حرّم» بیان لما فسّر ، أو لشیء . والأوّل أظهر والثانی أشمل . والمراد بالجملة علی الأوّل الفواحش ؛ یعنی أنّ هذا المجمل شامل لجمیع المحرّمات فی الآیات والروایات ، وعلی الثانی إقام الصلاة إلی آخره ؛ فإنّه شامل لجمیع الطاعات أیضا» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فی جملة قوله ، أی فی الفواحش ، فقوله علیه السلام : واجتناب الفواحش ، یشمل اجتناب جمیع المحرّمات . قوله علیه السلام : فمن دان اللّه ، أی عبد اللّه فی ما بینه وبین ربّه مختفیا ولا ینظر إلی غیره ولا یلتفت إلی من سواه» .
3- فی «بن ، جت» و حاشیة «بح» : «من» .
4- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» : - «اللّه تعالی» .
5- آل عمران (3) : 135 .
6- فی «ع ، ل ، م ، ن ، د ، بن ، جت» : «قاسم» .
7- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی . وفی المطبوع : «ربیع» . وفی شرح المازندرانی : «إلی هاهنا روایة القاسم بن الربیع ، وما یأتی روایة حفص المؤذّن وإسماعیل بن جابر ، وإنّما لم یقل : إلی هاهنا روایة إسماعیل بن مخلد السرّاج ؛ لأنّه لو قال ذلک لفهم أنّه لم یرو الباقی ، وذلک لیس بمعلوم ؛ لجواز روایته وعدم نقله للقاسم ، أو نقله له واختصار القاسم علی القدر المذکور» . وفی المرآة : «قوله : إلی هاهنا روایة ، إلی آخره ، أی ما یذکر بعده لم یکن فی روایة القاسم ، بل کان فی روایة حفص وإسماعیل» .
8- فی «جت» : «فیعنی» .
9- فی شرح المازندرانی : «یعنی المؤمنین قبلکم إذا نسوا شیئا ، إلی آخره ، الظاهر أنّه کلام المصنّف لتفسیر الآیة المذکورة ، والنسیان کنایة عن الترک ، کما دلّ علیه ما بعده وفسّره أبو جعفر علیه السلام فی قوله تعالی : «وَ لَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَیآ ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِیَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا»[طه (20) : 115 ]بالترک ، وبالجملة إطلاقه علی الترک شائع ، فلا یرد أنّ النسیان لیس بعصیان» .

أَنَّهُمْ قَدْ عَصَوُا اللّهَ(1) فِی تَرْکِهِمْ ذلِکَ الشَّیْءَ ، فَاسْتَغْفَرُوا(2) وَلَمْ یَعُودُوا إِلی تَرْکِهِ ، فَذلِکَ مَعْنی قَوْلِ اللّهِ : «وَلَمْ یُصِرُّوا عَلی ما فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ» .

8 / 11

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَ(3) وَنَهی لِیُطَاعَ فِیمَا أَمَرَ بِهِ وَلِیُنْتَهی(4) عَمَّا نَهی عَنْهُ ، فَمَنِ اتَّبَعَ أَمْرَهُ فَقَدْ أَطَاعَهُ ، وَقَدْ أَدْرَکَ کُلَّ شَیْءٍ مِنَ الْخَیْرِ عِنْدَهُ ، وَمَنْ لَمْ یَنْتَهِ عَمَّا نَهَی(5) اللّهُ عَنْهُ فَقَدْ عَصَاهُ ، فَإِنْ(6) مَاتَ عَلی مَعْصِیَتِهِ أَکَبَّهُ اللّهُ(7) عَلی وَجْهِهِ فِی النَّارِ .

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَیْسَ بَیْنَ اللّهِ وَبَیْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مَلَکٌ(8) مُقَرَّبٌ ، وَلاَ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ ، وَلاَ مَنْ دُونَ ذلِکَ مِنْ خَلْقِهِ کُلِّهِمْ إِلاَّ طَاعَتُهُمْ لَهُ(9) ، فَاجْتَهِدُوا(10) فِی طَاعَةِ اللّهِ إِنْ سَرَّکُمْ أَنْ تَکُونُوا مُوءْمِنِینَ حَقّاً حَقّاً(11) ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ» .

وَقَالَ : «وَعَلَیْکُمْ(12) بِطَاعَةِ رَبِّکُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، فَإِنَّ اللّهَ رَبُّکُمْ .

ص: 30


1- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» والوافی : - «اللّه» .
2- فی «د ، بح» : + «اللّه» .
3- فی «د ، بح ، جد» وحاشیة «م» : + «اللّه» .
4- فی «ن» : «وینتهی» .
5- فی «م» : «نهاه» .
6- فی «م ، ن» وحاشیة «بح» : + «من» .
7- فی «ل» : - «اللّه» .
8- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ «ملک» اسم «لیس» ، و «من خلقه» متعلّق بأحد ، واحتمال جعله اسم «لیس» بزیادة «من» وجعل «ملک» مجرورا بدلاً عن لفظه ومرفوعا بدلاً عن محلّه بعید ، فکأنّه رغب کلّ واحد فی العلم بأنّ کلّ بلیّة بینه وبین اللّه کانت طاعتهم له ؛ لیجتهد فیها ولا یتخلّف فی السباق عنهم . والأظهر أنّ «ملک» بدل من الخلق وأنّ اسم «لیس» محذوف ، أی لیس بین اللّه وبین أحد من الخلائق شیء نافع إلاّ الطاعة فجدّوا فیها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ملک مقرّب ، یمکن أن یکون بدلاً من الخلق ، وهو الأظهر ، وأن یکون اسم «لیس» أی لا یتوسّط ملک مقرّب ولا نبیّ مرسل ولا غیرهم بین الخلق وبین اللّه توسّطا مستقلاًّ بدون الطاعة ، بل شفاعتهم وتوسّطهم بقدر من الطاعة» .
9- فی «ع ، ل» : - «له» .
10- فی «ع ، ل ، بف» وحاشیة «م ، بح ، جت» والوافی وشرح المازندرانی : «فجدّوا» . وفی «بح ، بن ، جد» وحاشیة «م ، جت» : «فخذوا» . وفی «بف» : + «معا» .
11- فی «د» : + «ولا حول» .
12- فی «د ، ل ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی : «علیکم» بدون الواو .

وَاعْلَمُوا(1) أَنَّ الاْءِسْلاَمَ هُوَ التَّسْلِیمُ ، وَالتَّسْلِیمَ هُوَ الاْءِسْلاَمُ ، فَمَنْ سَلَّمَ فَقَدْ أَسْلَمَ ، وَمَنْ لَمْ یُسَلِّمْ فَلاَ إِسْلاَمَ لَهُ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ یُبْلِغَ إِلی نَفْسِهِ فِی الاْءِحْسَانِ(2) فَلْیُطِعِ اللّهَ ؛ فَإِنَّهُ(3) مَنْ أَطَاعَ اللّهَ فَقَدْ أَبْلَغَ إِلی نَفْسِهِ فِی الاْءِحْسَانِ .

وَإِیَّاکُمْ وَمَعَاصِیَ اللّهِ أَنْ تَرْکَبُوهَا(4) ، فَإِنَّهُ مَنِ انْتَهَکَ مَعَاصِیَ اللّهِ فَرَکِبَهَا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِی الاْءِسَاءَةِ إِلی نَفْسِهِ ، وَلَیْسَ بَیْنَ الاْءِحْسَانِ وَالاْءِسَاءَةِ مَنْزِلَةٌ ، فَلاِءَهْلِ الاْءِحْسَانِ عِنْدَ رَبِّهِمُ الْجَنَّةُ ، وَلاِءَهْلِ الاْءِسَاءَةِ عِنْدَ رَبِّهِمُ النَّارُ(5) ، فَاعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللّهِ ، وَاجْتَنِبُوا مَعَاصِیَهُ .

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَیْسَ یُغْنِی عَنْکُمْ مِنَ اللّهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ شَیْئاً(6) ، لاَ مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ، وَلاَ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ ، وَلاَمَنْ دُونَ ذلِکَ ، فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ تَنْفَعَهُ شَفَاعَةُ الشَّافِعِینَ عِنْدَ اللّهِ ، ص: 31


1- فی «ن» : «فاعلموا» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أن یبلغ إلی نفسه فی الإحسان ، یقال : بالغ فی أمر ، أی اجتهد ولم یقصّر ، وکأنّ الإبلاغ هنا بمعنی المبالغة . وقوله : إلی نفسه ، متعلّق بالإحسان ، أی یبالغ ویجتهد فی الإحسان إلی نفسه ، هذا هو الظاهر بحسب المعنی ، ویؤیّده ما ذکر فی الإساءة ، وفی تقدیم معمول المصدر علیه إشکال ویجوز بتأویل ، کما هو الشائع ، ولعلّ التقدیم والتأخیر من النسّاخ . ویحتمل أن یکون الإبلاغ بمعنی الإیصال ، أی أراد أن یوصل إلی نفسه أمرا کاملاً فی الإحسان ، والأوّل أظهر . والشائع فی مثل هذا المقام : بلغ ، من المجرّد ، یقال : بلغ فی الکرم ، أی حدّ الکمال فیه» .
3- فی حاشیة «بح» : «فإنّ» .
4- فی شرح المازندرانی : «أن ترکبوها ، أی تتبعوها ؛ من رکبت الأثر : إذا تبعته ، أو تعلوها بتشبیه المعصیة بالدابّة فی إیصال صاحبها إلی منزل الشقاوة ، ونسبة الرکوب إلیها مکنیّة وتخییلیّة» . وراجع : النهایة ، ح 2 ، ص 257 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 432 (رکب) .
5- فی شرح المازندرانی : «کما قال تعالی : «فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ» [الشوری (42) : 7 ]قال الأمین الأسترآبادی : قد تواترت الأخبار عن الأئمّة الأطهار بأنّ الناس ثلاثة أصناف ، منهم من هو تحت المشیّة ، فالظاهر أنّ مراده علیه السلام أنّ الذی أبرم اللّه أمره قسمان ، أقول : یرید أنّ الذی وقع الحتم فیه قسمان لا ثالث لهما ؛ لأنّه إمّا مقرّ بالولایات المذکورة متمسّک بشروطها ، أو منکر لشیء منها ، فالأوّل محسن ، والثانی مسیء ، وأمّا المستضعف _ وهو من لم یقرّ ولم ینکر _ فهو خارج عن القسم ، فلا یرد أنّه قسم ثالث» .
6- یقال : أغْنِ عنّی شرّک ، أی اصرفه وکفّه ، ومنه قوله تعالی : «لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللّه شَیْئا» [الجاثیة (45) : 19] . النهایة ، ج 3 ، ص 392 (غنا).

فَلْیَطْلُبْ(1) إِلَی اللّهِ(2) أَنْ یَرْضی عَنْهُ .

وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَداً مِنْ خَلْقِ اللّهِ لَمْ یُصِبْ رِضَا اللّهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ وَطَاعَةِ وُلاَةِ أَمْرِهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ _ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیْهِمْ _ ، وَمَعْصِیَتُهُمْ مِنْ مَعْصِیَةِ اللّهِ ، وَلَمْ یُنْکِرْ لَهُمْ فَضْلاً عَظُمَ أَوْ صَغُرَ(3) .

وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمُنْکِرِینَ هُمُ الْمُکَذِّبُونَ(4) ، وَأَنَّ الْمُکَذِّبِینَ هُمُ الْمُنَافِقُونَ ، وَأَنَّ اللّهَ(5) قَالَ لِلْمُنَافِقِینَ _ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ _ : «إِنَّ الْمُنافِقِینَ فِی الدَّرْکِ الاْءَسْفَلِ مِنَ النّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِیراً»(6) وَلاَ یَفْرَقَنَّ(7) أَحَدٌ مِنْکُمْ(8) أَلْزَمَ اللّهُ قَلْبَهُ طَاعَتَهُ وَخَشْیَتَهُ مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ(9) أَخْرَجَهُ اللّهُ

ص: 32


1- فی شرح المازندرانی : + «متضرّعا» .
2- قوله علیه السلام : «فلیطلب إلی اللّه» أی فلیرغب إلیه تعالی ؛ من طلب إلیه طلبا ، أی رغب . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 560 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 194 (طلب) .
3- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «م ، بح» : «ولا صغر» بدل «أو صغر» . وفی شرح المازندرانی : «المراد بالفضل العظیم مالا یصل إلیه الفهم ویستبعده العقل ولا یعرف حقیقته ، وبالصغیر ما هو خلاف ذلک . والظاهر أنّ قوله : ومعصیتهم ، عطف علی اسم «إنّ» وقوله : لم ینکر ، علی خبرها ، وفیه شیء ؛ لأنّ کثیرا من الناس أنکروا فضلهم ، بل نصبوا عداوتهم ، ولعلّ المراد بعدم إنکار أحد عدم الإنکار ولو حین الاحتضار ، ولد لالة بعض الروایات علی أنّ المنکرین یعترفون بفضلهم حینئذٍ ، أو المراد به العلم بفضلهم وأن یصدّقوا به ، أو المراد أنّه ینبغی عدم إنکار فضلهم ، أو المراد بالخلق الأنبیاء والأوصیاء وأهل المعرفة من الاُمم السابقة ومن هذه الأمّة ، واللّه أعلم» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : إنّ المنکرین هم المکذّبون ، یحتمل أن یکون المراد بالإنکار عدم الإقرار والمعرفة ، کما قال تعالی : «عَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ» [یوسف (12) : 58] والغرض أنّ عدم المعرفة أیضا تکذیب ، وأن یکون المراد أنّ إنکار الأئمّة داخل فی التکذیب الذی ذکر اللّه تعالی فی القرآن وحکم بکفر من یرتکبه» .
5- هکذا فی جمیع النسخ . وفی المطبوع : + «عزّ وجلّ» .
6- فی النساء (4) : 145 .
7- فی «بح» : «ولا تفرقنّ» . وفی «ع ، بن» وحاشیة «ن ، بح ، جت» وشرح المازندرانی والمرآة : «ولا یعرفنّ» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لا یعرفنّ ، کأنّه من باب التفعیل... وفی بعض النسخ المصحّحة : لا یفرقّن ، من الفرق بمعنی الخوف ، أی لا تخافوهم ؛ فإنّهم کالشیاطین وإنّ کید الشیطان کان ضعیفا» .
8- فی «بح» وحاشیة «ن» : + «ممّن» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی والبحار ، ج 78 ، ص 221 . وفی حاشیة «جت» والمطبوع وشرح المازندرانی : + «ممّن» .

مِنْ صِفَةِ الْحَقِّ ، وَلَمْ یَجْعَلْهُ مِنْ أَهْلِهَا ، فَإِنَّ مَنْ لَمْ یَجْعَلْهُ(1) اللّهُ مِنْ أَهْلِ صِفَةِ الْحَقِّ ، فَأُولئِکَ هُمْ شَیَاطِینُ الاْءِنْسِ وَالْجِنِّ(2) ، وَإِنَّ(3) لِشَیَاطِینِ الاْءِنْسِ حِیلَةً(4) وَمَکْراً وَخَدَائِعَ(5) وَوَسْوَسَةَ (6)بَعْضِهِمْ إِلی بَعْضٍ یُرِیدُونَ إِنِ اسْتَطَاعُوا أَنْ یَرُدُّوا أَهْلَ الْحَقِّ عَمَّا أَکْرَمَهُمُ اللّهُ بِهِ مِنَ النَّظَرِ فِی دِینِ اللّهِ الَّذِی لَمْ یَجْعَلِ اللّهُ شَیَاطِینَ الاْءِنْسِ مِنْ أَهْلِهِ إِرَادَةَ أَنْ 8 / 12

یَسْتَوِیَ أَعْدَاءُ اللّهِ وَأَهْلُ الْحَقِّ فِی الشَّکِّ وَالاْءِنْکَارِ وَالتَّکْذِیبِ ، فَیَکُونُونَ سَوَاءً کَمَا وَصَفَ اللّهُ تَعَالی فِی کِتَابِهِ مِنْ قَوْلِهِ(7) : «وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَما کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَواءً»(8) ثُمَّ نَهَی اللّهُ أَهْلَ النَّصْرِ بِالْحَقِّ أَنْ یَتَّخِذُوا مِنْ أَعْدَاءِ اللّهِ وَلِیّاً وَلاَ نَصِیراً ، فَلاَ یُهَوِّلَنَّکُمْ(9) وَلاَ یَرُدَّنَّکُمْ

ص: 33


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «لم یجعل» .
2- فی شرح المازندرانی : «إن اُرید بمن الموصولة الإنس و الجنّ فحمل شیاطین الإنس والجنّ علیهم ظاهر ، وإن اُرید به الإنس فحمل شیاطین الجنّ علیهم من باب التشبیه فی التجرّد والشیطنة» . وفی الوافی : «هم شیاطین الإنس والجنّ ؛ یعنی شیاطین الإنس إن کانوا من الإنس ، وشیاطین الجنّ إن کانوا من الجنّ ، ویحتمل أن یکون المراد بهم الإنس خاصّة ویکون إشارة إلی إلحاقهم بشیاطین الجنّ بعد موتهم ، کما اُشیر إلیه بقوله سبحانه : «یَ_مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَکْثَرْتُم مِّنَ الاْءِنسِ»[الأنعام (6) : 128] علی ما فی بعض التفاسیر» .
3- فی «بح ، بف» وحاشیة «جت» والوافی وشرح المازندرانی : «فإنّ» .
4- فی «بح ، بف» والوافی : «حیلاً» .
5- فی حاشیة «جت» : «و خدیعة» .
6- فی شرح المازندرانی : «المراد بالحیلة استعمال الحذق والتصرّف فی الاُمور للتوصّل بها إلی المقصود ، وبالمکر إیصال المکروه إلی الغیر من حیث لا یعلم ، والخدیعة بهذا المعنی ، أو تلبیس شبهات باطلة بلباس الحقّ ؛ لانخداع الغیر بها . وبالوسوسة مشاورة بعضهم بعضا فی تحصیل أسباب الغلبة والإضرار» .
7- فی «بن» : «بقوله» بدل «من قوله» .
8- النساء (4) : 89 . وفی «ع ، ل» : - «کما وصف اللّه _ إلی _ فتکونون سواء» .
9- فی شرح المازندرانی : «فی القاموس : هاله یهوله هولاً : أفزعه ، کهوّله فاهتال ، فعلی هذا یجوز فی «لا یهولنّکم» بتخفیف الواو وتشدیدها . وردّه عن الأمر : صرفه عنه فارتدّ هو . و ضمیر الجمع للفاعل المحذوف راجع إلی أعداء اللّه أو إلی شیاطین الإنس . ولعلّ النهی راجع إلی الاهتیال والارتداد المقصودین من الفعلین» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فلا یهولنّکم ، یحتمل معنیین : الأوّل : أن تکون «حیلة» فاعلاً للفعلین وتکون «من» زائدة لتأکید النفی ، وقوله : من اُمورکم ، متعلّقا بالمکر ، یقال : مکره من کذا ، أو عنه ، أی احتال أن یردّه عنه . والثانی : أن یکون «یهولنّکم» و«یردّنّکم» بضمّ الدال واللام علی صیغة الجمع ، أی لا یردّ نّکم شیاطین الجنّ والإنس عن النصر الربّانی الذی هو حاصل لکم بسبب الحقّ الذی خصّکم اللّه به» . وراجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1855 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1416 (هول) .

عَنِ النَّصْرِ بِالْحَقِّ الَّذِی خَصَّکُمُ اللّهُ بِهِ(1) مِنْ حِیلَةِ شَیَاطِینِ الاْءِنْسِ(2) وَمَکْرِهِمْ مِنْ أُمُورِکُمْ ، تَدْفَعُونَ أَنْتُمُ السَّیِّئَةَ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ ، تَلْتَمِسُونَ بِذلِکَ وَجْهَ رَبِّکُمْ بِطَاعَتِهِ وَهُمْ لاَ خَیْرَ عِنْدَهُمْ ، لاَ یَحِلُّ(3) لَکُمْ أَنْ تُظْهِرُوهُمْ(4) عَلی أُصُولِ دِینِ اللّهِ ؛ فَإِنَّهُمْ(5) إِنْ سَمِعُوا مِنْکُمْ فِیهِ شَیْئاً عَادَوْکُمْ عَلَیْهِ ، وَرَفَعُوهُ(6) عَلَیْکُمْ(7) ، وَجَهَدُوا(8) عَلی هَلاَکِکُمْ(9) ، وَاسْتَقْبَلُوکُمْ(10) بِمَا تَکْرَهُونَ ، وَلَمْ یَکُنْ لَکُمُ النَّصَفَ(11) مِنْهُمْ فِی دُوَلِ الْفُجَّارِ ، ص: 34


1- فی «ع ، ل» : - «به» .
2- فی شرح المازندرانی : «قوله : من حیلة شیاطین الإنس ، متعلّق بالفعلین ، و «من» إمّا ابتدائیّة ، أو للتعلیل ، أو بمعنی الباء ، والأصل : من حیلتهم ، عدل عن الضمیر إلی الظاهر لنسبته الشیطنة إلیهم وتوبیخهم علیها . و«من اُمورکم» متعلّق بمکرهم ، و«من» کالمذکورة فی المعانی الثلاثة ، أو بمعنی «فی» . لا تخافوا ولا ترتدّوا عن نصرة الحقّ من أجل حیلتهم ومکرهم من اُمورکم واحتیالهم فی صرفکم عنها ؛ فإنّهم شیاطین الإنس وإنّ کید الشیطان کان ضعیفا» . وفی المرآة : «من حیلة ، أی بسبب حیلة شیاطین الإنس ، أی بسبب حیلتهم ، فیکون من قبیل وضع المظهر موضع المضمر ، وعلی هذا قوله : من اُمورکم _ کما ذکرنا فی الوجه الأوّل _ متعلّق بالمکر ، أو «من» سببیّة ، أی حیلهم ناشئة ممّا یرون من اُمورکم . وهذا أحد مواضع الاختلاف بین النسخة التی أشرنا إلیها والنسخ المشهورة ، وفی تلک النسخة قوله : ومکرهم ، متّصل بما مرّفی أوائل الرسالة من قوله : وحیلهم ، کما أومأنا إلیه هکذا : من حیلة شیاطین الإنس ومکرهم وحیلهم ووساوس بعضهم إلی بعض . وهو الصواب ، کما لا یخفی» .
3- فی «بح ، بن ، جد» وحاشیة «م ، ن» : «ولا یحلّ» .
4- فی حاشیة «بح ، جت» : «أن تطلعوهم» .
5- فی الوافی : «فإنّه» .
6- فی «بن» وحاشیة «جت» : «ودفعوه» . وفی حاشیة اُخری ل «جت» : «ورفعوا» .
7- فی «جد» وحاشیة «م» : «منکم» . و«رفعوه علیکم» أی إلی ولاتهم الجائرین ؛ لینالکم الضرر منهم ، أو إلی الناس بالتشهیر والإفشاء والإظهار . وقال العلاّمة المجلسی : «ویحتمل أن یکون المراد أنّکم إن علمتموهم شیئا یجعلونه حجّة علیکم فی المناظرة» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 174 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 111 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 25 .
8- فی «بف» والوافی : «وجاهدوا» .
9- فی «ن ، بح ، جت» : «إهلاککم» .
10- فی شرح المازندرانی : «واستقبلوا» .
11- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «د» والمرآة . وفی «د» والمطبوع وشرح المازندرانی : «النصفة» . وقال الفیروز آبادی : «الإنصاف : العدل ، والاسم : النصف والنصفة محرّکتین» . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نصف) .

فَاعْرِفُوا(1) مَنْزِلَتَکُمْ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَبَیْنَ أَهْلِ الْبَاطِلِ ؛ فَإِنَّهُ لاَ یَنْبَغِی لاِءَهْلِ الْحَقِّ أَنْ یُنْزِلُوا أَنْفُسَهُمْ مَنْزِلَةَ أَهْلِ الْبَاطِلِ ؛ لاِءَنَّ اللّهَ لَمْ یَجْعَلْ أَهْلَ الْحَقِّ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ ، أَ لَمْ تَعْرِفُوا(2) وَجْهَ قَوْلِ اللّهِ فِی کِتَابِهِ إِذْ یَقُولُ : «أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ کَالْمُفْسِدِینَ فِی الاْءَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِینَ کَالْفُجّارِ»(3) أَکْرِمُوا أَنْفُسَکُمْ عَنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ ، وَلاَ تَجْعَلُوا(4) اللّهَ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ وَلَهُ الْمَثَلُ الاْءَعْلی _ وَإِمَامَکُمْ وَدِینَکُمُ الَّذِی تَدِینُونَ بِهِ(5) عُرْضَةً(6) لاِءَهْلِ الْبَاطِلِ ، فَتُغْضِبُوا اللّهَ عَلَیْکُمْ ، فَتَهْلِکُوا(7) ، فَمَهْلاً مَهْلاً یَا أَهْلَ الصَّلاَحِ ، لاَ تَتْرُکُوا أَمْرَ اللّهِ وَأَمْرَ مَنْ أَمَرَکُمْ بِطَاعَتِهِ ، فَیُغَیِّرَ اللّهُ مَا بِکُمْ مِنْ نِعْمَةٍ ، أَحِبُّوا فِی اللّهِ مَنْ(8) وَصَفَ صِفَتَکُمْ(9) ، وَأَبْغِضُوا فِی اللّهِ مَنْ خَالَفَکُمْ ، وَابْذُلُوا مَوَدَّتَکُمْ وَنَصِیحَتَکُمْ لِمَنْ وَصَفَ صِفَتَکُمْ(10) ، وَ لاَ تَبْذِلُوهَا(11) لِمَنْ رَغِبَ عَنْ صِفَتِکُمْ ، وَعَادَاکُمْ عَلَیْهَا ، وَبَغی لَکُمُ(12)

ص: 35


1- فی شرح المازندرانی : «اعرفوا» .
2- هکذا فی «م ، بح ، جد» والوافی . وفی «ع ، بن» و حاشیة «بح» وشرح المازندرانی : «لم یعرفوا» . وفی «ل ، جت» والمطبوع : «أ لم یعرفوا» . وفی «د ، ن ، بف» بالتاء والیاء معا . و ما أثبتناه هو الظاهر الموافق لسیاق الحدیث .
3- ص (38) : 28 .
4- فی «د ، ل ، جد» والوافی وشرح المازندرانی : «فلا تجعلوا» .
5- فی «بن» : - «الذی تدینون به» .
6- فی المرآة : «أی لا تجعلوا ربّکم وإمامکم ودینکم فی معرض ذمّ أهل الباطل بأن تعارضوهم فی الدین وهم یعارضونکم بأشیاء لا تلیق بربّکم وإمامکم ودینکم» .
7- فی شرح المازندرانی : «فتهلکوا ، علی صیغة المجهول من الإهلاک ، أو المعلوم من الهلاک ، وفعله کضرب ومنع وعلم» .
8- فی «ع ، ل» وحاشیة «بح» : «ومن» .
9- فی الوافی : «وصف صفتکم : قال بقولکم ودان بدینکم» .
10- فی «ع ، ل ، بن» والمرآة : - «لمن وصف صفتکم» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «ولا تبتذلوها» .
12- فی «د ، ع ، ن ، بف ، جت» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی والوافی : «وبغاکم» بدل «وبغی لکم» .

الْغَوَائِلَ(1) ، هذَا أَدَبُنَا أَدَبُ اللّهِ فَخُذُوا بِهِ ، وَتَفَهَّمُوهُ وَاعْقِلُوهُ(2) ، وَلاَ تَنْبِذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِکُمْ ، مَا وَافَقَ هُدَاکُمْ أَخَذْتُمْ بِهِ(3) ، وَمَا وَافَقَ هَوَاکُمُ اطِّرَحْتُمُوهُ(4) وَلَمْ تَأْخُذُوا بِهِ .

وَإِیَّاکُمْ وَالتَّجَبُّرَ عَلَی اللّهِ(5) ، وَاعْلَمُوا أَنَّ عَبْداً لَمْ یُبْتَلَ بِالتَّجَبُّرِ عَلَی اللّهِ إِلاَّ تَجَبَّرَ عَلی دِینِ اللّهِ ، فَاسْتَقِیمُوا لِلّهِ ، وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلی أَعْقَابِکُمْ(6) ، فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِینَ أَجَارَنَا اللّهُ وَإِیَّاکُمْ مِنَ التَّجَبُّرِ عَلَی اللّهِ ، وَلاَ قُوَّةَ لَنَا وَلَکُمْ(7) إِلاَّ بِاللّهِ» .

وَقَالَ علیه السلام : «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا کَانَ خَلَقَهُ اللّهُ فِی الاْءَصْلِ _ أَصْلِ الْخَلْقِ _ مُوءْمِناً ، لَمْ یَمُتْ حَتّی یُکَرِّهَ اللّهُ إِلَیْهِ الشَّرَّ وَیُبَاعِدَهُ عَنْهُ(8) ، وَمَنْ کَرَّهَ اللّهُ(9) إِلَیْهِ الشَّرَّ وَبَاعَدَهُ عَنْهُ(10) ، عَافَاهُ 8 / 13

اللّهُ مِنَ الْکِبْرِ أَنْ یَدْخُلَهُ وَالْجَبْرِیَّةِ(11) ، فَلاَنَتْ(12) عَرِیکَتُهُ(13) ، وَحَسُنَ خُلُقُهُ ، وَطَلُقَ

ص: 36


1- «الغوائل» : الدواهی ، وهی المصائب . وقال ابن الأثیر : «الغائلة : صفة لخصلة مهلکة» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 397 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 507 (غول) .
2- فی حاشیة «د» : «وتعقلوه» . وفی شرح المازندرانی : «أمر أوّلاً بالأخذ به ، وهو تناوله وقبوله بالقلب ، وثانیا بتفهّمه ، وهو معرفته ومعرفة حسنه وکماله ، وثالثا بعقله ، وهو الغور فیه وإدراک حسن عاقبته ، أو إمساکه وحفظه ؛ من عقلت الشیء . إذا أمسکته وحفظته ؛ وهذه اُمور ثلاثة لابدّ منها فی کلّ مطلوب» .
3- فی شرح المازندرانی : - «به» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «ل» والمطبوع وشرح المازندرانی : «طرحتموه» .
5- فی شرح المازندرانی : «حذر عن التجبّر علی اللّه لأنّه مهلک ، والمراد به ترک الامتثال بأوامره ونواهیه وآدابه وأحکامه ومواعظه ونصائحه . أو المراد به التجبّر علی أولیاء اللّه ، أو علی الناس کلّهم» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 608 (جبر) .
6- فی حاشیة «م» : «أدبارکم» .
7- فی «د ، بف ، جد» وحاشیة «م ، بح» والوافی : «ولا لکم» .
8- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» : «منه» .
9- فی «ل» : - «اللّه» .
10- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» والوافی : «منه» .
11- فی الوافی : «الجبریّة : الکبر ، فالعطف للبیان» . وراجع : تاج العروس ، ج 6 ، ص 162 (جبر) .
12- فی «د» : «ولانت» .
13- العریکة : الطبیعة ، وفلان لیّن العریکة ، إذا کان سلسا . ویقال : لانت عریکته : إذا انکسرت نخوته . الصحاح ، ج 4 ، ص 1599 (عرک) .

وَجْهُهُ ، وَصَارَ عَلَیْهِ وَقَارُ الاْءِسْلاَمِ وَسَکِینَتُهُ(1) وَتَخَشُّعُهُ ، وَوَرِعَ عَنْ مَحَارِمِ اللّهِ ، وَاجْتَنَبَ مَسَاخِطَهُ ، وَرَزَقَهُ اللّهُ مَوَدَّةَ النَّاسِ وَمُجَامَلَتَهُمْ وَتَرْکَ مُقَاطَعَةِ النَّاسِ وَالْخُصُومَاتِ ، وَلَمْ یَکُنْ مِنْهَا وَلاَ مِنْ أَهْلِهَا فِی شَیْءٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا(2) کَانَ اللّهُ خَلَقَهُ فِی الاْءَصْلِ(3) _ أَصْلِ الْخَلْقِ _ کَافِراً ، لَمْ یَمُتْ حَتّی یُحَبِّبَ إِلَیْهِ الشَّرَّ وَیُقَرِّبَهُ مِنْهُ(4) ، فَإِذَا حَبَّبَ إِلَیْهِ الشَّرَّ وَقَرَّبَهُ مِنْهُ ، ابْتُلِیَ بِالْکِبْرِ وَالْجَبْرِیَّةِ ، فَقَسَا قَلْبُهُ ، وَسَاءَ خُلُقُهُ ، وَغَلُظَ وَجْهُهُ ، وَظَهَرَ فُحْشُهُ(5) ، وَقَلَّ حَیَاوءُهُ ، وَکَشَفَ اللّهُ سِتْرَهُ(6) ، وَرَکِبَ الْمَحَارِمَ ، فَلَمْ یَنْزِعْ عَنْهَا ، وَرَکِبَ مَعَاصِیَ اللّهِ ، وَأَبْغَضَ(7) طَاعَتَهُ وَأَهْلَهَا ، فَبُعْدٌ مَا بَیْنَ حَالِ الْمُوءْمِنِ وَحَالِ الْکَافِرِ .

سَلُوا اللّهَ الْعَافِیَةَ وَاطْلُبُوهَا إِلَیْهِ ، وَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ ، صَبِّرُوا النَّفْسَ عَلَی الْبَلاَءِ فِی الدُّنْیَا ؛ فَإِنَّ تَتَابُعَ الْبَلاَءِ فِیهَا وَالشِّدَّةَ(8) فِی طَاعَةِ اللّهِ وَوَلاَیَتِهِ وَوَلاَیَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلاَیَتِهِ خَیْرٌ عَاقِبَةً عِنْدَ اللّهِ فِی الاْآخِرَةِ مِنْ مُلْکِ الدُّنْیَا وَإِنْ طَالَ تَتَابُعُ نَعِیمِهَا وَزَهْرَتِهَا(9)

ص: 37


1- فی شرح المازندرانی : «قد مرّ تفسیرهما والفرق بینهما ، ویمکن الفرق بینهما بوجه آخر ، وهو أنّ الوقار سکون النفس فی مقتضی القوّة الشهویّة ، والسکینة سکونها فی مقتضی القوّة الغضبیّة ، ویؤیّده أنّ المحقّق الطوسی عدّ الأوّل من أنواع العفّة الحاصلة باعتدال القوّة الاُولی ، وعدّ الثانی من أنواع الشجاعة الحاصلة باعتدال القوّة الثانیة» .
2- فی «د ، ل ، جت ، جد» وحاشیة «م ، بح» : «إن» .
3- فی المرآة : «قوله علیه السلام : خلقه فی الأصل ، أی علم عند خلقه أنّه یصیر کافرا» .
4- فی «بن» : «إلیه» . و فی شرح المازندرانی : «قال الفاضل الأسترآبادی : معناه التخلیة بینه وبین شیطانه وإخراج الملک عن قلبه ، وهذا من باب جزاء العمل فی الدنیا ، کما وقع التصریح به فی الأحادیث وفی کلام ابن بابویه» .
5- قال ابن الأثیر : «قد تکرّر ذکر الفُحش والفاحشة والفواحش فی الحدیث ، وهو کلّ ما یشتدّ قبحه من الذنوب والمعاصی» . النهایة ، ج 3 ، ص 415 ، (فحش) .
6- فی «د ، م ، ن ، جد» وحاشیة «بح» والبحار ، ج 78 ، ص 223 : «سرّه» .
7- فی «ن» : «فأبغض» .
8- فی شرح المازندرانی : «الشدّة بالنصب عطف علی التتابع ، واحتمال نصبها علی المعیّة بعید ، کاحتمال جرّها عطفا علی البلاء والولایة بالفتح : النصرة ، وبالکسر : السلطان و الإمارة» .
9- فی «بح» : «وزهراتها» . وزهرة الدنیا : حسنها وبهجتها وکثرة خیرها وزینتها ونضارتها . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 322 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 568 (زهر) .

وَغَضَارَةُ عَیْشِهَا(1) فِی مَعْصِیَةِ اللّهِ وَوَلاَیَةِ مَنْ نَهَی اللّهُ عَنْ وَلاَیَتِهِ وَطَاعَتِهِ ؛ فَإِنَّ(2) اللّهَ أَمَرَ بِوَلاَیَةِ(3) الاْءَئِمَّةِ الَّذِینَ سَمَّاهُمْ(4) فِی کِتَابِهِ فِی قَوْلِهِ : «وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنا»(5) وَهُمُ الَّذِینَ أَمَرَ اللّهُ بِوَلاَیَتِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ(6) ، وَالَّذِینَ نَهَی اللّهُ(7) عَنْ وَلاَیَتِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ وَهُمْ أَئِمَّةُ الضَّلاَلَةِ(8) الَّذِینَ قَضَی اللّهُ(9) أَنْ یَکُونَ(10) لَهُمْ دُوَلٌ(11) فِی الدُّنْیَا عَلی أَوْلِیَاءِ اللّهِ الاْءَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، یَعْمَلُونَ فِی دُولَتِهِمْ بِمَعْصِیَةِ اللّهِ وَمَعْصِیَةِ رَسُولِهِ صلی الله علیه و آله لِیَحِقَّ(12) عَلَیْهِمْ کَلِمَةُ الْعَذَابِ ، وَلِیَتِمَّ(13) أَنْ تَکُونُوا(14) مَعَ نَبِیِّ اللّهِ مُحَمَّدٍ(15) صلی الله علیه و آله وَالرُّسُلِ مِنْ قَبْلِهِ ، فَتَدَبَّرُوا

ص: 38


1- «غضارة عیشها» أی طیبها ولذّتها ، یقال : إنّهم لفی غضارة العیش وفی غضراء العیش ، أی فی خِصْب وخیر ، والخصب : کثرة العشب والخیر . والغضارة أیضا : النعمة والسعة . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 770 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 370 ؛ القاموس المحیط ، ج1 ، ص 629 (غضر) .
2- فی شرح المازندرانی : «إنّ» .
3- فی حاشیة «جت» : «بطاعة» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «جت» والمطبوع وشرح المازندرانی : + «اللّه» .
5- الأنبیاء (21) : 73 .
6- فی شرح المازندرانی: «بطاعتهم وولایتهم» .
7- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ الموصول الأوّل ، وهو قوله : والذین نهی اللّه ، مبتدأ ، والموصول الثانی ، وهو قوله : الذین قضی اللّه ، صفة لأئمّة الضلالة ، وقوله : یعملون فی دولتهم بمعصیة اللّه ومعصیة رسوله صلی الله علیه و آله ، خبر المبتدأ . ویحتمل أن یکون الموصول الثانی بیانا وتفسیرا للموصول الأوّل وأن یکون خبرا ، وحینئذٍ قوله : یعملون ، حال عن ضمیر «لهم» أو استیناف ، کأنّه قیل : ما یصنعون فی دولتهم؟ فأجاب بما ذکر» .
8- فی الوافی : «الضلال» .
9- فی شرح المازندرانی : + «لهم» .
10- فی «ع ، ل ، جد» : «أن تکون» .
11- فی المرآة : «الدول مثلّثة : جمع دولة بالضمّ ، وهی الغلبة» . أقول : وقیل غیر ذلک ، فللمزید راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1699 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 141 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 252 ؛ تاج العروس ، ج 14 ، ص 245 (دول) .
12- فی «ل ، بن» : «لتحقّ» . وفی «د ، م ، بح ، جت» : + «اللّه» .
13- فی حاشیة «بن» : + «وإن سرّکم» .
14- فی «د ، ن ، بح ، جت ، جد» بالتاء والیاء معا . وفی المرآة : «أن یکونوا» . وقال : «قوله علیه السلام : ولیتمّ أن یکونوا ، فی بعض النسخ بالیاء ، فالمراد الأئمّة علیهم السلام ، وفی بعضها بالتاء ، أی أنتم یا معشر الشیعة بمایصل إلیکم منهم من الجور والظلم . أقول : هذا أیضا أحد مواضع الاختلاف ، وفی تلک النسخة قوله : ولیتمّ ، متّصل بقوله علیه السلام : أمر اللّه فیهم ، هکذا : لیحقّ أمر اللّه فیهم الذی خلقهم له فی الأصل . وهو الظاهر ، کما لایخفی» .
15- فی «ل» : - «محمّد» .

مَا قَصَّ اللّهُ عَلَیْکُمْ فِی کِتَابِهِ(1) مِمَّا ابْتَلی بِهِ أَنْبِیَاءَهُ وَأَتْبَاعَهُمُ الْمُوءْمِنِینَ .

ثُمَّ سَلُوا اللّهَ أَنْ یُعْطِیَکُمُ الصَّبْرَ عَلَی الْبَلاَءِ فِی السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ(2) وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ(3) مِثْلَ الَّذِی أَعْطَاهُمْ وَإِیَّاکُمْ ، وَمُمَاظَّةَ(4) أَهْلِ الْبَاطِلِ .

وَعَلَیْکُمْ بِهَدْیِ(5) الصَّالِحِینَ وَوَقَارِهِمْ وَسَکِینَتِهِمْ وَحِلْمِهِمْ وَتَخَشُّعِهِمْ وَوَرَعِهِمْ عَنْ(6) مَحَارِمِ اللّهِ وَصِدْقِهِمْ وَوَفَائِهِمْ وَاجْتِهَادِهِمْ لِلّهِ فِی الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ ؛ فَإِنَّکُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ذلِکَ لَمْ تُنْزَلُوا عِنْدَ رَبِّکُمْ مَنْزِلَةَ الصَّالِحِینَ قَبْلَکُمْ .

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَیْراً شَرَحَ صَدْرَهُ لِلاْءِسْلاَمِ ، فَإِذَا أَعْطَاهُ ذلِکَ نَطَقَ(7) 8 / 14

لِسَانُهُ بِالْحَقِّ ، وَعَقَدَ قَلْبَهُ عَلَیْهِ(8) فَعَمِلَ بِهِ ، فَإِذَا(9) جَمَعَ اللّهُ لَهُ ذلِکَ تَمَّ لَهُ(10) إِسْلاَمُهُ ، وَکَانَ عِنْدَ اللّهِ _ إِنْ مَاتَ عَلی ذلِکَ الْحَالِ _ مِنَ الْمُسْلِمِینَ حَقّاً ، وَإِذَا لَمْ یُرِدِ اللّهُ بِعَبْدٍ خَیْراً

ص: 39


1- فی «بح ، جت» وشرح المازندرانی : + «الکریم» .
2- «الضرّاء» : الحالة التی تضرّ ، وهی نقیض السرّاء ، وهما بناءان للمؤنّت ولامذکّر لهما . النهایة ، ج 3 ، ص 82 (ضرر) .
3- فی شرح المازندرانی : «الشدّة والرخاء ، لعلّ المراد بالفقرة الاُولی ما یتعلّق بالبدن ، مثل الصحّة والسلامة والأمراض ونحوها ، وبالثانیة ما یتعلّق بالمال ، کضیق العیش وسعته . وفی الرخاء والسرّاء أیضا ابتلاء ؛ لکثرة ما یطلب فیهما ، وقد ذکرنا توضیح ذلک فی أوّل کتاب الکفر والإیمان» .
4- المماظّة : المشاورة والمنازعة ، قاله الجوهری ، أو شدّة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم ، قاله ابن الأثیر . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1180 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 340 (مظظ) .
5- فی شرح المازندرانی : «الهدی بفتح الهاء _ وقد تکسر وسکون الدال _ : السیرة والطریقة والهیئة ، وأمّا ضمّ الهاء وفتح الدال بمعنی الرشاد فبعید» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : بهدی الصالحین ، الهدی بضمّ الهاء وفتح الدال : الرشاد والدلالة ، والهدی _ ویکسر _ : الطریقة والسیرة» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2533 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 253 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1762 (هدی) .
6- فی «ع ، بف» : «من» .
7- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «أنطق» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وعقد قلبه علیه ، علی بناء المجهول ، ویحتمل المعلوم ، أی أیقنه واعتقد به ، کأنّه معقود علیه لایفارقه» .
9- فی شرح المازندرانی : «إذا» .
10- فی الوافی : - «له» .

وَکَلَهُ إِلی نَفْسِهِ ، وَکَانَ(1) صَدْرُهُ ضَیِّقاً حَرَجاً(2) ، فَإِنْ جَری عَلی لِسَانِهِ حَقٌّ لَمْ یُعْقَدْ قَلْبُهُ عَلَیْهِ ، وَإِذَا لَمْ یُعْقَدْ قَلْبُهُ عَلَیْهِ لَمْ یُعْطِهِ اللّهُ الْعَمَلَ بِهِ ، فَإِذَا اجْتَمَعَ ذلِکَ عَلَیْهِ حَتّی یَمُوتَ وَهُوَ عَلی تِلْکَ الْحَالِ ، کَانَ عِنْدَ اللّهِ مِنَ الْمُنَافِقِینَ ، وَصَارَ مَا جَری عَلی لِسَانِهِ مِنَ الْحَقِّ الَّذِی لَمْ یُعْطِهِ اللّهُ أَنْ یُعْقَدَ قَلْبُهُ عَلَیْهِ ، وَلَمْ یُعْطِهِ الْعَمَلَ بِهِ حُجَّةً عَلَیْهِ(3) ، فَاتَّقُوا اللّهَ ، وَسَلُوهُ أَنْ یَشْرَحَ صُدُورَکُمْ لِلاْءِسْلاَمِ ، وَأَنْ یَجْعَلَ أَلْسِنَتَکُمْ تَنْطِقُ بِالْحَقِّ حَتّی یَتَوَفَّاکُمْ وَأَنْتُمْ عَلی ذلِکَ ، وَأَنْ یَجْعَلَ مُنْقَلَبَکُمْ مُنْقَلَبَ الصَّالِحِینَ قَبْلَکُمْ ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ .

وَمَنْ سَرَّهُ(4) أَنْ یَعْلَمَ أَنَّ اللّهَ یُحِبُّهُ ، فَلْیَعْمَلْ بِطَاعَةِ اللّهِ وَلْیَتَّبِعْنَا ، أَلَمْ یَسْمَعْ قَوْلَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِنَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله (5) : «قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ»(6)؟ وَاللّهِ لاَ یُطِیعُ اللّهَ عَبْدٌ أَبَداً إِلاَّ أَدْخَلَ اللّهُ عَلَیْهِ فِی طَاعَتِهِ اتِّبَاعَنَا ، وَلاَ وَاللّهِ لاَ یَتَّبِعُنَا عَبْدٌ أَبَداً إِلاَّ أَحَبَّهُ اللّهُ ، وَلاَ وَاللّهِ ، لاَ یَدَعُ(7) أَحَدٌ اتِّبَاعَنَا(8) أَبَداً إِلاَّ أَبْغَضَنَا ، وَلاَ وَاللّهِ لاَ یُبْغِضُنَا أَحَدٌ أَبَداً إِلاَّ عَصَی اللّهَ ، وَمَنْ مَاتَ عَاصِیاً لِلّهِ أَخْزَاهُ اللّهُ(9) ، وَأَکَبَّهُ عَلی وَجْهِهِ فِی النَّارِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ» .(10)

( الکافی , جلد 8 , صفحه 2 )

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از اسماعیل بن جابر رسیده است که امام صادق علیه السّلام این نامه را به اصحاب خود نوشت و به آنها دستور داد این نامه را به یک دیگر بیاموزند و در آن درنگ کنند و آن را بررسی کرده به کارش بندند ، آنها هم هر یک نسخه ای از آن را در نماز خانۀ منزل خویش نهاده بودند و هر گاه نمازشان به پایان می رسید در آن می نگریستند. اسماعیل بن مخلّد سرّاج گفته است:این نامه از سوی امام صادق علیه السّلام به اصحابش فرستاده شد: به نام خداوند بخشایندۀ مهربان ، از پروردگارتان عافیت بطلبید و در صدد یافتن آرامش ، وقار و سکینه باشید.شرم و حیا را در پیش رو گیرید و از آنچه نیکوکاران پیشین شما کناره بگیرید ، با اهل باطل مدارا کنید و ستم آنان را بر خویش تاب آورید.مبادا با آنها درافتید و ستیزه کنید ، و در مجالست و آمیزش و گفتگو با آنها میان خود و خدا دیندار باشید ، و به هنگام همنشینی و آمیزش و گفتگوی با ایشان که گریزی از آن نیست تقیّه در پیش گیرید که خداوند به شما دستور داده آن را در پیوند با آنها به کارش بندید.هر گاه به همنشینی با آنها مجبور شدید بی گمان شما را خواهند آزرد و در چهرۀ آنها زشتی خواهید یافت ، و اگر خداوند شرّ آنها را از شما دفع نکند به شما یورش می آورند. دشمنی و بدبینی که در سینۀ خود نسبت به شما دارند بیش از آن است که آشکار می کنند. مجالس شما و آنها یکی است ولی جان شما و آنها از یک دیگر جداست و با هم أنس نمی گیرد.شما هرگز دوستشان نخواهید داشت و آنها نیز شما را دوست ندارند ولی خداوند شما را با نمودن راه حق گرامی داشتهو نسبت بدان آگاهیتان بخشیده است ولی آنان را شایستۀ حق قرار نداده است.با آنها مدارا کنید و نسبت بدیشان صبر در پیش گیرید ، و این در حالی است که آنان با شما سر سازش و شکیبایی ندارند.نیرنگ آنها اندیشه های شیطانی است که از یک دیگر می گیرند و به یک دیگر می دهند. همانا دشمنان خدا اگر بتوانند شما را از حق باز می دارند ولی خدا شما را از آنان حفظ می کند ، پس تقوای خدا در پیش گیرید و زبانتان را جز به خبر مگشایید. بپرهیزید از اینکه زبان به گفتار دروغ و بهتان و گناه و دشمنی بیالایید ، زیرا اگر زبان خود را از آنچه خدا نمی پسندد و شما را از آن بازداشته حفظ کنید ، نزد پروردگارتان برایتان بهتر خواهد بود تا آنکه زبان آلوده کنید ، زیرا آلودن زبان به آنچه خدا را ناخوش آید و از آن باز داشته نزد خدای برای بنده هلاکت بار خواهد بود و مورد دشمنی خدا و کری و کوری و گنگی در روز رستخیز است و چنانچه خداوند در بارۀ منافقان فرموده:«صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لاٰ یَرْجِعُونَ » ، و«وَ لاٰ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ » . بپرهیزید از اینکه دست به کاری بیالایید که خداوند از آن بازداشته است.خموشی در پیش گیرید مگر در آنچه پیرامون آخرت خدای بزرگ سودتان رساند و پاداشتان دهد. تهلیل و تقدیس و تسبیح و ستایش خدا بسیار کنید و به درگاهش زاری کنید و به آنچه نزد اوست گرایش یابید از خیری که هیچ کس نمی تواند آن را ارزیابی کند و به کنهش رسد. زبان خود را از آنچه خدا بازداشته بر حذر بدارید و سخنان باطل مگویید که گوینده اش در آتش ، جاودان خواهد بود ، و ایشان همان کسانی هستند که بر این گونه سخنان بمیرند و به سوی خدا توبه نکنند و از آن دست نشویند. بر شما باد دعا ، چه مسلمانان در رسیدن به نیازهایشان نزد پروردگار وسیله ای بهتر از دعا و گرایش به سوی خدا و زاری به درگاه او در اختیار ندارند.به هر آنچه خدا تشویقتان کرده گرایش یابید و در آنچه خدایتان به سوی آن خوانده پاسخش گویید تا رستگاری یابیدو از عذاب خدا نجات پیدا کنید.مبادا خود را شیفتۀ چیزی کنید که خدا آن را بر شما حرام ساخته ، پس هر آن کس که پردۀ حرمت الهی را در دنیا بدرد خداوند میان او و بهشت و نعمتها و لذّتهای بهشتی و کرامت پیوسته و جاودان بهشتیان ، مانع گردد. بدانید چه بد می اندیشد کسی که به نافرمانی خدا و ارتکاب گناه فکر می کند و در پی لذّتهای دنیوی است که از صاحبانش گسسته می گردد و ترجیح می دهد پردۀ حرمت الهی را بدرد و آن را بر نعمتهای جاودان بهشتی و لذّات و ارجمندی بهشتیان رجحان می دهد. وای به حال آنها که چه تیره روز و بخت برگشته و بد حالند نزد خدایشان در روز رستخیز. بخدا پناه برید از اینکه خداوند شما را برای ابد حفظ کند از آنکه نظیر آنها گردید و از اینکه شما را همچون ایشان بیازماید و برای ما و شما جز در پرتو او نیرویی نیست. ای گروه رهیافته!تقوای خدا در پیش گیرید.اگر خدا نعمتی را که به شما داده کامل کند آن را به پایان نبرد مگر آنکه به شما همان رساند که به صالحان پیش از شما رسانده است. شما را در جان و مالتان بیازماید ، تا آنکه از دشمنان خدا آزار فراوان بشنوید و صبر در پیش گیرید و به خود هموار کنید ، و تا جایی که خوارتان کنند و دشمنتان دارند و بر شما ستم ورزند و شما تحمّل کنید و در این راه خشنودی خدا و آخرت را جویید ، تا جایی که در آزار دشمنان خدا خشم فرو خورید ، و شما را در بارۀ عقیده به حق دروغگو شمارند و دشمن دارند و با شما بر سر آن کینه توزند و باید بر همۀ اینها شکیب ورزید ، و مصداق این همه همان است که جبرئیل در کتاب خدا بر پیامبر شما نازل کرد آنجا که فرمود: «فَاصْبِرْ کَمٰا صَبَرَ أُولُوا اَلْعَزْمِ مِنَ اَلرُّسُلِ وَ لاٰ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ » و«وَ لَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلیٰ مٰا کُذِّبُوا وَ أُوذُوا » . هر آینه دروغگو شمردند رسولان را پیش از تو و آنان بر آن تکذیب و آزار ، صبر کردندبه راستی پیغمبر خدا و رسولان پیش از وی تکذیب شدند و آزار کشیدند ، و اگر شما را خوش آید فرمان خدا در بارۀ آنها همان فرمانی است که در اصل آفرینش بدانها داد.آری اصل آفرینش در برابر کفری است که برای دیگران در علم خدا گذشته است و آنها را برای آن آفریده و در برابر آنهائی که در قرآن خود از آنها نام برده و فرموده: «وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً یَدْعُونَ إِلَی اَلنّٰارِ » .پس در این تدبّر کنید و آن را بپذیرید و ندانسته نگیرید ، زیرا هر کس این مطلب و نظایر آن را که خداوند در کتابش فرض کرده-اعم از امر الهی و نهی او در ترک دین خدا و ارتکاب گناهان که مستوجب خشم الهی است-نادیده بگیرد ، در آتش جهنم به روی افتد. و فرمود:ای گروه رحمت شده و رستگار!همانا خداوند خیری را که به شما داده به کمال رسانده است ، و بدانید که در علم خدا و فرمانش چنین نیست که یکی از خلقش حکم دین را به هوس و سلیقه یا به نظر و قیاس دریافت کند.خدا قرآن فرود فرستاده و همۀ امور را در آن بیان داشته ، و برای قرآن و آموختن آن گروهی مشخص ساخته ، و برای آنان که خدا علم قرآن را به آنان سپرده روا نیست که به خواست و رأی و قیاس مفهوم ، آن را تفسیر کنند زیرا خداوند آنها را در پرتو عملی که بدیشان سپرده و ویژۀ آنها ساخته بی نیازشان کرده و به آنان ارجمندی بخشیده است و اینها نیز همان اهل ذکر می باشند که خدا به امّت فرمان داده از آنها پرسش کنند ، و هم ایشانند که هر که از آنها پرسد با ملاحظۀ اینکه در علم خدا گذشته است که باید آنها را تصدیق کند و از آنها پیروی کند ، او را بدرستی ره نمایند و از دانش قرآن به او بدهند آنقدر که به سوی خدا و همۀ راههای حق ره یابد ، و هم ایشانند که نباید از آنها و از پرسش از ایشان و علمی که خدا آنها را بدان گرامی داشته و نزد آنها سپرده روگردانند ، مگر کسی که در علم خدا نگون بخت رقم خورده باشد ، و ایشانند که از پرسش از اهل ذکر و از آنها که علم قرآن بدیشان بخشیده شده و نزد آنها نهاده شده و سؤال از ایشان واجب گشته روی گردانند.اینان همانهایی هستند که به دلخواه و سلیقه و رأی و قیاس عمل کنندتا آنکه شیطان به درون آنها راه می یابد ، چه آنان اهل ایمان در علم قرآن را نزد خدا ، کافر قلمداد کرده اند و گمراهان در علم قرآن را نزد خدا ، مؤمن تلقّی کرده اند و بسیاری از امور حلال را حرام و بسیاری از امور حرام را حلال گردانیده اند.این است اصل میوۀ هوی و هوس ایشان و حال آنکه رسول خدا پیش از مرگش به آنها سفارش کرده بود و آنها در برابر گفتند:پس از آنکه خداوند عزّ و جلّ رسول خدا را از ما ستاند بر ما رواست که بدان چه مردم خواهند عمل کنیم و اینک خداوند ، پیامبر را از ما گرفته ، پیامبری که به ما سفارش کرده و فرمانمان داده ، اگر چه خواست مردم مخالف نظر خدا و رسولش باشد. و هیچ کس بر خدا جسورتر و گمراهی او آشکارتر نیست از کسی که این روش را در پیش رو بگیرد و پیش خود چنین پندارد که این کار برای او رواست.بخدا سوگند حق خداست بر مردم که او را در زمان زندگی محمّد صلّی اللّٰه علیه و اله و سلّم و پس از مرگ او فرمانش برند و پیروی اش کنند.آیا کسی از این دشمنان خدا که با محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم اسلام آورده می تواند گمان کند که پیامبر به قول و رأی و قیاس خود عمل می کرد؟اگر بگوید آری بر خدا دروغ بسته و در گمراهی ژرف افتاده است ، و اگر بگوید نه هیچ کس نباید به رأی و دلخواه و قیاس خود عمل کند و چنین کسی علیه خود اعتراف کرده و او از کسانی است که گمان می کند خداوند پس از مرگ رسول صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم خدا اطاعت و پیروی نمی شود و حال آنکه خداوند می فرماید:«وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلیٰ أَعْقٰابِکُمْ وَ مَنْ یَنْقَلِبْ عَلیٰ عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اَللّٰهَ شَیْئاً وَ سَیَجْزِی اَللّٰهُ اَلشّٰاکِرِینَ » .این از آن روست که بدانید خداوند در زمان حیات و ممات محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم اطاعت و پیروی می شود ، و همان گونه که هیچ کس از مردم در زمان حیات محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نمی توانسته به هوس و رأی و قیاس مخالف با محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم عمل کند ، در زمان مرگ او نیز حق ندارد به هوس و رأی و قیاس خود عمل کندو می فرماید:دستهای خود را در نماز برای تکبیرة الاحرام بیش از یک بار بلند نکنید ، زیرا مردم شما را بدان شناخته اند و حول و قوه ای نیست جز بخدا.و فرمود:به درگاه خدا بسیار دعا کنید ، زیرا خدا آن بندۀ مؤمن را دوست دارد که به درگاهش دعا کند و خدا به بندگان مؤمن خود وعدۀ اجابت داده است و خدا دعای مؤمنان را ، به روز رستخیز بخشی از عملشان سازد و در بهشت بدان بیفزاید ، پس بسیار یاد خدا کنید تا آنجا که توانید ، در هر ساعتی از ساعات شب یا روز ، زیرا خدا فرمان داده است او را یاد کنند و خدا هم به یاد مؤمنی است که در یاد اوست و بدانید که خدا بندگان مؤمن خویش را یاد نکند ، مگر کسی را که به خیر او را یاد کند ، پس خود را به کوشش در عبادتش وادارید ، زیرا هر چیزی از سوی خدا به کوشش در طاعتش فراهم آید و نیز به اجتناب از آنچه در ظاهر و باطن قرآن حرام کرده.خداوند می فرماید: «وَ ذَرُوا ظٰاهِرَ اَلْإِثْمِ وَ بٰاطِنَهُ » .و بدانید که هر آنچه خدا دستور به اجتناب از آن داده حرامش نموده. و از آثار و فرمانهای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و روش او پیروی کنید و بدان عمل نمایید و از پسند و رأی خود پیروی نکنید تا گمراه شوید ، زیرا گمراه ترین مردم در نزد خدا کسی است که پیرو پسند و رأی خود باشد آن هم بی هیچ هدایتی از سوی خدا.و تا توانید به خویش نیکی کنید ، زیرا اگر نیکی کنید به خود کرده اید و اگر بدی کنید در حق خویش روا داشته اید.و با مردم به مدارا برخیزید و آنها را بر خویش مسلّط نسازید تا این چنین خدا را هم فرمان برده باشید.بپرهیزید از اینکه به دشمنان خدا دشنام دهید آن هنگام که دشنام می شنوید که آنها نیز بدون آگاهی بخدا دشنام خواهند داد ، و شما را زیبنده است که بدانید حدّ دشنام بخدا کدام است ، همانا هر که به اولیاء خدا دشنام دهد بخدا دشنام داده است ، و چه کسی پیش خدا ستمگرتر است از کسی که وسیلۀ دشنام بخدا و اولیاء خدا را فراهم سازد ، پس آرام آرام از او امر الهی پیروی کنید و حول و قوّه ای نیست مگر بخدا.نیز می فرماید:ای گروهی که خداوند نگاهبان امور آنهاست!روی آورید به آثار پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و روش آن حضرت و آثار امامان هدایتگر از خاندان پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پس از ایشان ، چه هر که بدان عمل کند مسلما هدایت شده ، و هر که آن را وانهد و از آن روی برتابد گمراه گردد.زیرا آنها همان کسانی هستند که خداوند فرمان به اطاعت و دوستی آنان داده است.پدر ما پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:پی گیری عمل در پیروی آثار و سنن است و اگر چه اندک باشد نزد او پسندیده تر و سودمندتر خواهد بود از سخت کوشی فراوان در بدعت گذاری و پیروی از پسند دل.همانا پیروی از هوی و از بدعتها آنهم بدون هدایت الهی گمراهی است ، و هر گمراهی بدعت است ، و هر بدعت در آتش است.و هرگز به چیزی نزد خدا نتوان رسید جز به فرمانبری از او و شکیبایی و خشنودی ، که شکیبایی و خشنودی نیز فرمان خدا است. بدانید هیچ بنده ای از بندگان خدا ایمان ندارد مگر خشنود باشد بدان چه خدا بدو بخشیده ، حال آن را خوش دارد یا نه.و هرگز خدا به کسی که شکیب و خشنودی در پیش گیرد آن نکند جز آنچه شایسته اوست و برای او نیکوست ، حال آن را خوش بدارد یا نه.بر شما بار مراقبت از نمازها به ویژه نماز ظهر[یا مغرب] ، زیرا خدا همۀ مؤمنان پیش از شما و شما را در قرآن بدان فرمان داده است.بر شما باد مهرورزی به مسلمانان ، زیرا هر که ایشان را خوار شمارد و بر آنها گردن فرازد به تحقیق از کیش خدا به در رفته و خدا خوارکننده و بدخواه او خواهد بود.پدر ما پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:پروردگارم به من دستور داده به مستمندان مسلمان مهر ورزم ، و بدانید هر که مسلمانی را خوار شمرد خدا از جانب خویش بر وی بد خواهی و زبونی برفکند تا جایی که مردم نیز بدخواه او خواهند گشت و خدا برای او بدخواه تر خواهد بود. تقوای الهی در پیش گیرید نسبت به برادران مسکین مسلمانتان ، پس آنان بر شما این حق را دارند که دوستشان بدارید ، همانا خدا به پیامبرش دستور داده آنان را دوست بدارد ، و هر که کسی را که خدا به دوستیش دستور داده دوست نداشته باشد پروردگار و پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را عصیان کرده است ، و هر که خدا و رسولش را عصیان کند و بر این حال بمیرد در گمراهی مرده است.بر حذر باشید از بزرگ منشی و تکبّر زیرا تکبّر جامۀ خداوند سبحان است ، و هر که در تصاحب این جامه با خدا به چالش برخیزد خدا پشت او شکند و در روز رستخیز خوار و زبونش سازد.مبادا به یک دیگر ستم و دست اندازی کنید ، زیرا آن از سرشت نیکوکاران نیست.همانا هر که ستم و تعدّی کند خدا ستمش را به خودش برگرداند و یاری خدا از آن ستمکش است ، و هر که را خدا یاری کند پیروز گردد و به چیرگی الهی دست یابد.مبادا علیه مسلمان ستم کشیده ای اقدامی کنید تا به درگاه خدا نفرینتان کند و خدا او را در بارۀ شما اجابت نماید.همان پدر ما پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود:همانا دعای مسلمان ستمدیده مستجاب می گردد.باید به یک دیگر کمک رسانید ، زیرا پدر ما پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود:همانا مزد یاری به مسلمانان از روزۀ یک ماهه همراه با اعتکاف در مسجد الحرام بیشتر است. مبادا برادر مسلمان بدهکار خویش را در حالی به دشواری افکنید که در تنگدستی به سر می برد.همانا پدر ما پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود:نباید مسلمانی مسلمان دیگر را به سختی افکند و هر که تنگدستی را مهلت دهد خداوند در روزی که سایه ای جز سایۀ او نخواهد بود او را در سایه خویش جای دهد. ای گروه رحمت شده که بر دیگران برتری دارید!مبادا حقوق خدا را که بر عهده شماست روزی تا روز دیگر و ساعتی تا ساعت دیگر پس اندازید ، زیرا هر که در پرداخت حقوق خدا که بر ذمّه دارد شتاب کند خداوند در شتاب کردن و چند برابر نمودن خیر او در دنیا و آخرت تواناتر است ، هر کس در پرداخت حقوق الهی که نزد اوست تأخیر کند خدا به حبس روزی مقرر او تواناتر است ، و هر که خدا بدو روزی ندهد نخواهد توانست روزی خویش را فراهم آورد.حق آنچه را خدا روزی شما کرده بپردازید تا خداوند باقیماندۀ آن را برای شما پاک سازد و پیمان خود را در چند برابر کردن آن برآورد ، و آن را چندان زیاد سازد که هیچ کس جز خدای جهانیان شمار و کنه برتری آن را نداند. نیز می فرماید:ای مردمان!خدا را در نظر داشته باشید و اگر توانید امام را به تنگنا نیندازیدو کار را بر او دشوار مکنید ، همانا هر که امام را به دشواری افکند همان کسی است که از پیروان صالح امام بدگویی می کند ؛ کسانی که به فضل امام معترفند و بر ادای حقّش شکیبا و به حرمتش آشنا.بدانید هر که بدین جایگاه نزد امام فرود آید امام را به دشواری افکنده است و اما در این هنگام پیروان صالح و کسانی را که به فضل او اعتراف دارند و بر ادای حقّش شکیبایند و بر حرمتش آشنا به سبب ایجاد دشواری برای امام ، نفرینشان کند ، و نفرین او از سوی خدا به رحمت بدل گردد ، و لعنت خدا و فرشتگان و رسولان بر ایشان فرود آید.آگاه باشید ای مردمان که دستور خدا در بارۀ نیکان از پیش صادر شده است و فرمود:هر که دوست دارد خدا را در حالی ملاقات کند که مؤمن حقیقی است باید خدا و رسول و مؤمنان را دوست بدارد و نزد خدا از دشمنانشان تبرّی جوید و هر چه از فضل آنها به وی رسد بپذیرد ، زیرا هیچ فرشته مقرّب و پیامبری و نه موجودات پائین تر از ایشان به کنه فضل آنها نرسد. آیا نشنیده اید که خدا در برتری پیروان مؤمن امامان هدایتگر فرموده است:«فَأُولٰئِکَ مَعَ اَلَّذِینَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَیْهِمْ مِنَ اَلنَّبِیِّینَ وَ اَلصِّدِّیقِینَ وَ اَلشُّهَدٰاءِ وَ اَلصّٰالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولٰئِکَ رَفِیقاً » . این بخشی از برتری پیروان امامان بود دیگر چه رسد به خود امامان و برتری شان! هر که شاد می شود از اینکه خدا ایمانش را کامل گرداند تا مؤمنی گردد حقیقی باید تقوای خدا را با همان شرایطی که برای مؤمنان قرار داده در پیش گیرد.همانا خدا همراه با دوست داشتن او و پیامبر و پیشوایان مؤمنان ، برپا کردن نماز و پرداخت زکات و دادن قرض الحسنه و دوری از کارهای زشت-خواه آشکار یا پنهان-را شرط کرده است ، و نکته ای از محرّمات خدا نیست مگر آنکه تفسیر شده و در سخن الهی آمده است.هر کس میان خود و خدا به درگاه الهی مخلصانه دینداری می کند و به خود اجازه ندهد دستوری از این دستورات را نادیده گیرددر حزب پیروز خداوندی قرار دارد و از مؤمنان حقیقی به شمار است ، بپرهیزید از اینکه در انجام محرّمات ظاهر و باطن الهی که در قرآن بیان شده پا فشاری کنید ، چه ، خداوند می فرماید:«وَ لَمْ یُصِرُّوا عَلیٰ مٰا فَعَلُوا وَ هُمْ یَعْلَمُونَ » [تا این جا روایت قاسم بن ربیع است]. یعنی مؤمنان پیشین هنگامی که از روی فراموشی گناهی مرتکب می شدند در می یافتند که در فرو گذاشتن دستور الهی خدا را عصیان کرده اند و از همین رو از او طلب آمرزش می نمودند و دیگر بدان باز نمی گشتند ، و این است مقصود خداوند تبارک از آیۀ مذکور. آگاه باشید که خدا از این روی فرمان داده و بر حذر داشته تا در آنچه فرمان داده فرمانش برند و از آنچه بازداشته دست شویند ، پس هر که از فرمان او پیروی کند مطیع او بوده است و همۀ خیر او را دریافت کند و هر که خداوند او را از چیزی باز دارد و او از آن دست نشوید بتحقیق خدا را عصیان کرده است و هر که با عصیان الهی عمرش به سر رسد خداوند او را به رو در آتش افکند. و بدانید که میان خدا و احدی از مخلوقاتش اعم از فرشتۀ مقرّب یا پیامبر مرسل یا هر موجودی پایین تر از آنها پیوندی نیست مگر فرمانبری آنها از خدا ، پس در فرمانبری از خدا بکوشید اگر می خواهید مؤمنان حقیقی باشید و نیرویی نیست مگر بخدا.و نیز می فرماید:بر شما باد فرمانبری از خدایتان تا جایی که توان دارید ، چه اللّٰه خدای شماست. بدانید که اسلام همان تسلیم است و تسلیم همان اسلام ، پس هر که تسلیم شد بتحقیق مسلمان است ، و هر که تسلیم نشد اسلامی ندارد.و هر که خواهد به خویش نیکی رساند باید خدا را فرمان برد ، چه ، هر که خدا را فرمان برد به خویش نیکی رسانده است. مبادا مرتکب معاصی خدا شوید ، زیرا هر که مرتکب معاصی خدا شود در نهایت بدی را متوجّه خویش ساخته است ، و میان نیکی و بدی جایگاهی وجود ندارد ، زیرا برای نیکوکاران نزد خدا بهشت و برای بدکاران نزد خدا آتش استپس به اطاعت خدا برخیزید و از گناهان او دوری کنید. و بدانید که هیچ یک از خلایق الهی اعم از فرشتۀ مقرّب و نه پیامبر مرسل و نه هیچ موجود دیگری شما را از خدا بی نیاز نمی کند.هر که می خواهد نزد خدا شفاعت شافعان بدو سود بخشد باید از خدا بخواهد که از او خشنود گردد ، و بدانید که هیچ کس به خشنودی خدا نرسد مگر به فرمانبری از او و پیامبرش و والیان امر او از خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و سرکشی از آنها سرکشی از خداست اگر چه فضل آنها را چه کم چه زیاد منکر نشود ، بدانید که منکران همان مکذّبانند و مکذّبان همان منافقان ، و خداوند سبحان بحق در بارۀ منافقان فرموده است:«إِنَّ اَلْمُنٰافِقِینَ فِی اَلدَّرْکِ اَلْأَسْفَلِ مِنَ اَلنّٰارِ وَ لَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِیراً » نباید هیچ کدام از شما که دل به فرمان خدا دارد و از او ترسان است ، از هیچ فردی که خدایش از صفت حق و درستی بیرونش کرده و او را اهل آن نساخته بترسد ، زیرا هر کس را که خدا اهل حق قرار نداده هم ایشان شیاطین انس و جن باشند ، و بدرستی که شیاطین انس از مکر و فریب برخوردارند که به هم وسوسه کنند و می خواهند در صورت توان اهل حق را از لطفی که خدا در بارۀ آنها کرده و ایشان را متوجه به دین خود نموده برگردانند ، دینی که خداوند شیاطین انس را از اهل آن قرار نداده است تا بدین ترتیب دشمنان خدا و اهل حق ، در شک و انکار و تکذیب شریک یک دیگر نشوند و با یک دیگر برابر نگردند چنان که خداوند در قرآن کریم می فرماید:«وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَمٰا کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَوٰاءً » .سپس خداوند آنها را که اهل یاری حق بودند باز داشته از اینکه از دشمنان خدا برای خود دوست و یاوری بگیرند.نباید نیرنگ شیاطین انس و حیله شان در کار شما ، به هراستان افکند و از یاری حق که پروردگار شما را بدان مخصوصتان کرده بازتان دارد و شما بدی را با آنچه بهتر از آن است میان خود و آنها برانید و با این کار خشنودی خدایتان را با طاعت از او بطلبید ، و حال آنکه خیری در میان این شیاطین نیست. بر شما روا نیست اصول دین خدا را برای آنها آشکار سازید ، زیرا اگر آنها در بارۀ آن نکته ای از شما دریابند دشمنتان گردند و بر علیه شما به کار گیرند و در راه نابودیتان بکوشند و به هر آنچه بد می دارید با شما روبرو شوند و در دولت فاجران هیچ انصاف و حقّی به شما ندهند.شما جایگاه خویش را میان خود و اهل باطل بشناسید ، زیرا برای اهل حق شایسته نیست که خود را به منزلۀ اهل باطل درآورند ، چه خدا نزد خود به اهل حق چونان اهل باطل ننگرد.آیا آنها چگونگی این سخن خدا را در قرآن درنیافته اند؟ «أَمْ نَجْعَلُ اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ کَالْمُفْسِدِینَ فِی اَلْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ اَلْمُتَّقِینَ کَالْفُجّٰارِ » . شأن خود را والاتر از اهل باطل بدانید و خدا و امام و دینتان را در معرض اهل باطل قرار ندهید که با این کار خدا را بر خود خشمگین می سازید و نابود می شوید.پس ای اهل صلاح!امر الهی و امر کسانی را که به طاعت او دستور می دهند واننهید ، که خداوند نعمت شما را دگرگون سازد. برای خدا هر که ویژگی شما را دارد دوست بدارید و در راه او مخالفان خود را دشمن شمارید ، و برای همردیفان خود دوستی و خیرخواهی خویش را ارمغان کنید و آن را از دیگران که با شما دشمنی می ورزند و به شما تجاوز می کنند دریغ بدارید.این رسم ماست که خداوند آن را به ما آموخته ، پس آن را بستانید و درکش کنید و خرد خویش را در آن به کار زنید و آن را نادیده نگیرید.آنچه با هدایت شما همسویی دارد بگیرید و آنچه با هوی و هوستان موافق است وانهید.نباید هیچ بنده ای بخدا بزرگی فروشد ، و بدانید که اگر بنده ای بخدا بزرگی کند به دین خدا بزرگی فروخته است.پس در راه خدا مستقیم بروید و به عقب باز نگردید تا زیان کار باشید.خدا ما و شما را از بزرگی فروختن بدو پناه بخشد و توان و نیرویی نیست مگر بخدا. نیز می فرماید:همانا اگر بنده ای در اصل آفرینش مؤمن خلق شده باشد نمیرد تا آنکه خداوند شرّ را در نظرش بد نماید و او را از آن دور سازد ، و هر که خدا بدی را برای او ناخوش ساخت و وی را از آن دور کرد ، از تکبّر عافیتش بخشیده و راه نرمش در پیش گیرد و خوش رفتار گردد و چهرۀ گشاده و وقار و آرامش و پاکدامنی در او پدیدار شود ، و از آنچه موجب خشم الهی است کناره گیرد و خداوند دوستی مردم و مدارا با آنها و حسن معاشرت و ترک خصومت با مردم را به وی روزی سازد ، و دیگر به هیچ وجه پیرامون آن نگردد ، و هر گاه خدا بنده ای را در اصل آفرینش کافر خلق کرد ، او نمیرد تا خدا شرّ را برای او محبوب گرداند و او را بدان نزدیک سازد ، و چون شرّ را دوست بدارد گرفتار تکبّر و خود محوری گردد و دلش سخت شود و بد اخلاق گردد و هرزگی او نمودار شود ، و شرمش اندک باشد و خدا سرّ او را هویدا سازد و مرتکب محرّمات شود و از آنها دست نشوید و معاصی خدا در پیش گیرد و به طاعت الهی و اهل آن بغض ورزد ، و چه دور است وضع میان مؤمن و کافر! از خدا عافیت طلبید و آن را از درگاه او بجویید و قوّت و نیرویی نیست مگر بخدا ، و خود را برای تحمّل بلا در دنیا شکیبا سازید ، زیرا بلای پیوسته و سختی کشیدن در دنیا در راه طاعت خدا و دوستی او و کسانی که خدا دستور دوستی آنان را داده است ، انجام بهتری دارد و در دیگر سرای از ملک دنیا ، اگر چه نعمت ها و خرّمی و شکوفایی آن ، در نافرمانی از خدا و دوستی کسانی که خدا دوستی آنها را ممنوع کرده پیوسته و پیاپی باشد ، چه خداوند به دوستی امامانی دستور داده که در قرآنش از ایشان نام برده:«وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا »و آنان همان کسانی هستند که خدا به ولایت و فرمانبری از ایشان دستور داده است.و آنها که خدا از ولایت و طاعتشان نهی فرموده همان پیشوایان گمراهی هستند که خدا در دنیا مقدّر فرموده بر امامان از خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و اولیاء اللّٰه حکومت یابند ، و در حکومتشان خدا و رسولش را معصیت کنند تا فرمان عذاب بر آنها محقق شود. و تا عذاب بر آنان محقق شود ، شما با محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و پیامبران پیش از او باشید.پس تدبّر کنید در آنچه خدا در قرآن خود حکایت کرده است از گرفتاری پیامبرانش و پیروان مؤمن آنها ، و سپس از خدا بخواهید که به شما در خوشی و ناخوشی و شدّت و راحتی ، همان صبری را بخشد که بدیشان بخشیده است. مبادا با اهل باطل درافتید و ستیزه جویید ، و بر شما باد هدایت صالحان ، و وقار و آرامش و حلم و خشوع و ورع آنها از محرّمات خدا ، و وفاداری و کوشش آنان در جلب رضایت خدا با عمل به طاعت او ، زیرا اگر چنین نکنید نزد خدا به مقام نیکان پیش از خود دست نیازید. بدانید که اگر خدا برای بنده ای خیر بخواهد سینه اش را برای پذیرش اسلام بگشاید ، و چون این نعمت را بدو بخشید زبانش به حق گویا گردد و بدان دل دهد و عمل کند ، و هر گاه خدا این همه را برای او گرد آورد اسلامش به کمال رسد ، و اگر بر این حال بمیرد ، مرده است چونان مسلمانی حقیقی.و اگر خدا به بنده اش خیری نخواهد او را به خود واگذارد و دلتنگ و پریشان باشد ، و اگر هم حق را بر زبان او راند دل بدان نبندد ، و از آنجا که دل بدان نبسته است خدا توفیق عمل بدو ندهد ، و چون این وضع برای او پدید آید تا جایی که بمیرد نزد خدا منافق خواهد بود ، و همان اعتراف زبان او به حق با آنکه خدایش توفیق دل دادن بدان و عمل کردن به آن به وی نداده ، بر او حجّت گردد. تقوای خدا در پیش گیرید و از او بخواهید سینۀ شما را برای پذیرش اسلام بگشاید و زبانتان را حقگو گرداند ، تا وقتی که شما را می میراند در حالی که شما بر حق قرار داریدو بازگشت شما را چون بازگشت نیکان قبل از خود قرار دهد ، و نیرو و قوّتی نیست مگر بخدا. هر که دوست دارد که بداند خدا او را دوست دارد باید کمر به طاعت الهی بندد و از ما پیروی نماید ، آیا نشنیده اید که خداوند به پیامبرش فرمود:«قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اَللّٰهُ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَ اَللّٰهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ » . بخدا سوگند بنده ای از خدا فرمان نبرده است مگر آنکه خداوند در فرمانبری خود پیروی از ما را نیز داخل کرده است ، و بخدا سوگند هرگز بنده ای از ما پیروی نکرده است مگر آنکه خداوند او را دوست دارد ، و بخدا سوگند هیچ کس پیروی از ما را کنار ننهاده مگر آنکه ما را دشمن داشته است ، و بخدا سوگند هیچ کس ما را دشمن نداشته است مگر آنکه خدا را عصیان نموده ، و هر که با عصیان الهی جان خود از کف دهد ، خداوند او را خوار گرداند و به رو در آتشش افکند.و ستایش از آن خداوند جهانیان است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 43 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن جابر که امام صادق(علیه السّلام)این نامه را بیارانش نگاشت و بآنها فرمان داد آن را بهم درس بدهند و مورد مطالعه سازند و آن را بررسی کنند و بکار بندند و آنها هر کدام یک نسخه از آن را در نمازخانه منزل خود گذارده بودند و چون از کار نماز می پرداختند آن را میخواندند و یاد آور میشدند. و اسماعیل بن مخلد سراج هم گفته است این رساله از امام صادق بهمه یارانش ابلاغ شدبنام خداوند بخشاینده مهربان.از پروردگارتان عافیت بخواهید و در بند آرامش و وقار و سکینه باشید شرم و حیاء را پیشه کنید و از آنچه خوبان پیش از شماها کناره جستند کناره جوئید با اهل باطل و دنیاداران مدارا کنید و ستم آنان را بر خود هموار سازید ، مبادا با آنها در افتید و سخت ستیزه جوئید ، در نشست و برخاست و آمیزش و گفتگوی با آنها میان خود و خدا دیندار باشید و در هنگام مجالست و آمیزش و گفتگوی با آنها که از آن چاره ندارید راه تقیه را پیش گیرید که خداوند بشما دستور داده ، در ارتباط با آنها آن را بکار بندید هر گاه گرفتار معاشرت با آنها شدید ، بی تردید شما را آزار دهند و باروی ترش بشما بنگرند و اگر چنان نباشد که خدا تعالی آنها را از شما دفع کند بشما یورش برند و برجهند ، آنچه از دشمنی و بدبینی در سینه خود در باره شما دارند بیشتر از آنست که بروی آرند و آشکار کنند انجمن های شما و انجمن های آنان یکی است(در جمعه و جماعت با هم هستید)ولی جان شما و جان آنها از هم جدا است و آشتی ناپذیر ، هر گز دوستشان ندارید و دوستتان ندارند ولی خدا شماها را بوسیله نمودن راه حق ارجمند داشته و آن را بشما نموده و آنان را شایسته آن ندانسته با آنها مدارا کنید و بر آنها شکیبا باشید با اینکه آنان سر سازش با شما را ندارند و بر هیچ چیز شکیبا نباشند ، نیرنگ آنها افکار شیطانی است که از یک دیگر بگیرند و بیکدیگر بدهند براستی که این دشمنان خدا اگر بتوانند شما را از راه حق برگردانند و خدا شما را از پیوستن به آنان و ترک راه حق نگهدارد از خدا بپرهیزید و زبان را جز از سخن خوب نگهدارید.مبادا زبان بگفتار دروغ و بهتان و بزه و دشمنی بیالائید زیرا اگر زبانتان را از آنچه خدا نمیخواهد و شما را از آن غدقن کرده است نگهدارید بهتر است پیش پروردگارتان که زبان بدان آلوده کنید زیرا آلودن زبان بدان چه خدا را بد آید و از آن غدقن فرماید پیش خداوند برای بنده هلاکت بار است و مورد دشمنی خدا و کری و کوری و گنگی روز قیامت است و چنانچه خدا در باره منافقان فرموده است (8-البقره)کر و گنگ و کورند و بر نگردند(171-البقره-کر و گنگ و کورند و نمی فهمند خ ل)یعنی نتوانند سخنی گفت(26-المرسلات)به آن ها اجازه داده نشود تا عذر جویند. مبادا بدان چه خدا از آن غدقن کرده است دست بیالائید.خموشی پیشه سازید جز در آنچه خدایتان سود بخشد از امر آخرت و بشما در برابر آن مزد دهد ، بسیار تهلیل و تقدیس و تسبیح و ستایش خدا کنید و بدرگاهش بزارید و از آنچه نزد او است بخواهید آنچه که کسی اندازه آن را نتواند گرفت و بکنه آن نتواند رسید. زبان خود را بوسیله اشتغال بدان از آنچه خدا غدقن کرده باز دارید مانند گفتارهای بیهوده و ناحقی که سرانجام اهل آنها خلود در دوزخ است آنهائی که بر آنها بپایند تا بمیرند و بخدا باز نگردند و از آن دست نکشند ، بدعا بچسبید زیرا مسلمانان برای انجام حوائج خود از طرف خدا وسیله ای بهتر از دعا و توجه بدرگاه خدا و زاری بخدا و درخواست از او ندارند بهر آنچه خدا تشویقتان کرده است رغبت کنید و دعوت خدا را بپذیرید تا رستگار شوید و از عذاب خدا رها گردید ، مبادا خود را شیفته آن چیزی سازید که خدا بر شما حرام کرده است زیرا هر که پرده حرمت الهی را در دنیا بدرد خدا میان او و بهشت و نعمت و لذت و کرامت که برای اهلش پایدار و بر جا است تا ابد الا بدین پرده افکند. بدانید چه بد می اندیشد کسی که بنافرمانی خدا و ارتکاب گناه فکر میکند و لذت چند روزه دنیا را که زائل و فانی است بر خلود در بهشت و لذت و کرامت آن مقدم میدارد ، وای بر آنها و چه تیره بخت و زیان بر گشت و بد حالند نزد پروردگار خود در روز رستاخیز ، بخدا پناه برید که در نمونه آنها شما را در جوار خود راه دهد و شما را مبتلا کند بدان چه آنان را گرفتار سازد و ما و شما را نیرو جز بدو نباشد. ای حزب ناجی از خدا بپرهیزید اگر خدا آن نعمتی را که بشماها داده بپایان رساند و کامل کند (یعنی نعمت هدایت و بسر بردن راه حق نیاز بتقوی دارد)زیرا کار شما بپایان نرسد تا همان را بکشید که خوبان پیش از شما کشیدند و اینکه در باره خودتان و اموالتان آزموده شوید و تا از دشمنان خدا بسیار آزار بینید و شکیبا باشید و بخود هموار کنید و تا آنجا که شما را خوار کنند و دشمن دارند و بر شما ستم بارند از آنها در خورد کنید و در برابرش رضای خدا و سرای آخرت جوئید و تا آنجا که باید خشم آتشین خود را که از آزار و اتهام در راه خدا زاید فروخورید و تا آنجا که شما را در باره عقیده بحق دروغگو شمارند و دشمن دارند و با شماها بر سر آن کینه توزند و باید بر همه این ها صبر کنید و مصداق آن همه در کتاب خدا است که جبرئیل بر پیغمبر«صلّی الله علیه و آله»فرود آورده ، و شما شنیدید گفتار خدا را عز و جل برای پیغمبرتان(3-الاحقاف)صبر کن چونان که اولو العزم از رسولان صبر کردند و در باره آنها شتاب مکن ، سپس خدا فرموده است(34-الانعام)اگر تو را دروغگو شمارند هر آینه دروغگو شمردند رسولان را پیش از تو و آنان بر آن تکذیب و آزار صبر کردند- راستی پیغمبر خدا و رسولان پیش از وی تکذیب شدند و با آن آزار کشیدند اگر شما را خوشآید فرمان خدا در باره آنها همان فرمانی که در اصل آفرینش بدانها داد. آری اصل آفرینش-در برابر کفری که برای دیگران در علم خدا گذشته است و آنها را برای آن آفریده است و در برابر آنهائی که در قرآن خود از آنها نامبرده است در قول خود(41-القصص) و مقرر ساختیم از آنان رهبرانی بسوی دوزخ.پس در این تدبر کنید و آن را بفهمید و ندانسته نگیرید زیرا هر کس این مطلب و مانند آن را که خدا در قرآنش فرض کرده از هر آنچه امر کرده یا نهی کرده ندانسته گیرد دین خدا را از دست داده و دل بنافرمانی او نهاده و بایست خشم خدا گردیده و خدایش برو در دوزخ سرنگون سازدو فرمود ای جمعیت قرین رحمت و رستگاری!راستی که خدا دین خوبی که بشما داده آن را به ولایت ائمه کامل کرده است بدانید که در علم خدا و فرمانش نیست که یکی از خلقش حکم دین را بهوس و سلیقه یا بنظر و قیاس دریافت کند ، خدا قرآن فرود آورده و هر چیزی را در آن بیان کرده و برای قرآن و آموختن آن اهلی مقرر داشته و برای آنان که خدا علم قرآن را بآنها سپرده روا نیست که بدلخواه و رأی و قیاس معنی آن را تفسیر کنند چون خدا آنان را بوسیله دانشی که بدانها سپرده روانیست که بدلخواه و رأی و قیاس معنی آن را تفسیر کنند چون خدا آنان را بوسیله دانشی که بدانها داده و ویژه آنان ساخته و بدانها سپرده بی نیازشان ساخته و آنان را بدان ارجمند کرده است و ایشان همان اهل ذکر هستند که خدا باین امت دستور داده از آنها بپرسند و هم ایشانند که هر که از آنها پرسد-با ملاحظه اینکه در علم خدا گذشته است که باید آنها را تصدیق کند و از آنها پیروی کند-او را بدرستی ره نمایند و از دانش قرآن باو بدهند باندازه ای که بخدا ره یابد ، باجازه خودش و بهمه طرق حق و هم آنانند که نباید از آنها و از مسأله آموزی و دانشی که خدا آنها را بدان گرامی داشته و نزد آنها سپرده رو گرداند مگر کسی باشد که در علم خدا بدبخت شناخته شده و در اصل آفرینش و در عالم ارواح-و آنانند که روگردانند از سؤال اهل ذکر و از آنها که علم قرآن را بدان ها داده و نزد آنها نهاده و سؤال از آنها را واجب کرده و هم آنانند که بدلخواه و سلیقه و رأی و قیاس عمل کنند تا شیطان در آنها در آمده زیرا هم آنان اهل ایمان بعلم قرآن خدا داده را کافر دانند و گمراهان از آن را مؤمن شناسند تا آنجا که بسیاری از آنچه را خدا حلال کرده است حرام دانند و بسیاری از آنچه را خدا حرام کرده است حلال شناسند.اینست اصل ثمره دلخواه آنان با اینکه رسول خدا پیش از مرگش بآنها سفارش کرده بود ولی گفتند پس از اینکه خدا عز و جل رسول خدا را از ما گرفت برای ما رواست که بدان چه مردم خواهند عمل کنیم اکنون که خدا رسول خدا را از ما گرفته است با آن سفارشی که او بما کرده و دستوری که به ما داده گرچه خواست مردم مخالف نظر خدا و رسولش باشد و کسی نیست که بر خدا دلیرتر باشد و گمراهیش آشکارتر باشد از اینکه این روش را در پیش گرفته و پنداشته که برای او روا است بخدا که خداوند بر خلقش حق دارد که از او فرمان برند و پیرو فرمانش باشند در زندگی محمد«صلّی الله علیه و آله» و پس از مرگش آیا این دشمنان خدا می توانند بگویند که احدی از آنها که با محمد راه مسلمانی گرفت باز هم بقول و رأی و قیاس خود عمل میکرد؟اگر گوید آری بر خدا دروغ بسته و بپرتگاه دور گمراهی افتاده است و اگر گوید نه پس از مسلمانی کسیرا نمیرسد که برأی و دلخواه و قیاس خود کار کندبر علیه خود اعتراف کرده و دلیل را پذیرفته و از آنها باشد که معتقد است پس از مرگ رسول خدا هم باید از خدا اطاعت کرد و فرمان او را برد و خدا هم فرموده است و گفتار او حقست (144-آل عمران)نیست محمد جز رسولی که بسی رسولان پیش از او بودند و رفتند آیا اگر او مرد یا کشته شد شما به دوران جاهلیت بر گردید و مرتجع شوید؟هر که بر خود بچرخد از دین پیشرو مرتجع شود ، هرگز بخدا زیانی نرساند و خدا بزودی شاکران را پاداش دهد. و این برای آنست که بدانید راستی که خدا باید اطاعت شود و فرمانش پیروی گردد در زندگی محمد«صلّی الله علیه و آله»و پس از مرگ او ، و چنان که هیچ کدام از مردم را نرسد در زندگی محمد«صلّی الله علیه و آله»به دلخواه و رأی و قیاس خود که مخالف امر و فرمان محمد«صلّی الله علیه و آله»بوده است عمل کند همچنین برای هیچ کدام از مردم روا نیست که بعد از محمد«صلّی الله علیه و آله»به دلخواه و رأی و قیاس و سنجش خود عمل کند. و فرمود«علیه السّلام»:دست های خود را در نماز جز یک بار برای تکبیرة الاحرام بلند نکنید زیرا مردم شما را بدان شهره کرده اند و شناخته اند و اللّٰه المستعان و لا حول و لا قوة الا باللّٰه. و فرمود (علیه السّلام):بسیار بدرگاه خدا دعا کنید زیرا خدا آن بنده مؤمن را دوست دارد که به درگاهش دعا کند و خدا به بنده های مؤمن خود وعده اجابت داده است و خدا دعاء مؤمنان را در روز قیامت کردار آنان سازد و بهشت برای آنها بیفزاید و بسیار یاد خدا کنید تا آنجا که توانید و در هر ساعتی از ساعات شب و روز که باشد زیرا خدا فرمان داده است که او را یاد کنند و خدا هم بیاد کسی است که در یاد او است از مؤمنان و بدانید که خدا هر کدام از بنده های مؤمنش را که یاد او کنند بخیر یاد کندو خود را بکوشش در عبادتش بدارید زیرا هر چیزی از طرف خدا بکوشش در طاعتش فراهم آید و بدوری کردن از آنچه حرام کرده است آنچه در ظاهر قرآن حرام کرده و آنچه در باطن قرآن(و ائمه معصومین آن را بیان کرده اند)زیرا خدا تبارک و تعالی در کتاب خود فرموده است و گفتارش درست است(120-الانعام)وانهید گناه ظاهر و گناه باطن را. و بدانید هر چه را خدا دستور داده از آن دوری کنید آن را حرام کرده است و از آثار و دستورات رسول خدا و روش او پیروی کنید و بدان عمل کنید و از دلخواه و رأی خود پیروی نکنید تا گمراه شوید زیرا گمراه تر مردم در نزد خدا کسی است که پیرو دلخواه و رأی خود باشد بی رهبری از طرف خدا و تا توانید بخود نیکی کنید زیرا هر کار خوب کنید بخود کردید و اگر هم بد کنید بخود کردید و با مردم دیگر مدارا کنید و آنها را بگردن خود سوار نکنید تا با این وضع خدا را هم اطاعت کرده باشید. مبادا دشمنان خدا را دشنام دهید آنجا که بشنوند از شماها تا آنها هم بتلافی و از روی دشمنی و ندانسته خدا را دشنام دهند و سزاوار است که شماها بدانید که اندازه دشنام آنان بخدا چگونه است؟راستی که هر که به اولیاء خدا دشنام دهد و بد گوید خدا را دشنام داده باشد ، چه کسی پیش خدا ستمکارتر است از کسی که وسیله سب و دشنام بخدا و اولیاء خدا را فراهم کند ، آرام ، آرام ، از خدا پیروی کنید و لا حول و لا قوة الا باللّٰه. فرمود(علیه السّلام):ای جمعی که خداوند نگهبان کار و زندگی آنها است بچسبید بآثار رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و روش آن حضرت و آثار امامان بر حق و راهبر و روش آنان از خاندان رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)پس از وی زیرا هر که بدان عمل کند محققا هدایت شده است و هر که آن را وانهد و از آن رو گرداند گمراه باشد زیرا آنها هم آن کسانند که خدا فرمان به اطاعت و ولایت آنها داده است و محققا پدر ما رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) فرموده پیگیری عمل در پیروی آثار و سنن است و گر چه اندک باشد پسندتر است نزد خدا و سودمندتر است پیش او در انجام کار از اجتهاد و کوشش بسیار در بدعت شعاری و پیروی از دلخواه ، هلا راستی که پیروی هوی و پیروی از بدعت ها بی رهبری خدا گمراهیست و هر گمراهی بدعتست و هر بدعت در دوزخست و هرگز بهیچ چیزی که نزد خدا است نتوان رسید جز بفرمانبری خدا و صبر و رضا که صبر و رضا هم خود فرمان بری از خدا است. و بدانید که هیچ بنده ای از بنده های خدا ایمان ندارد تا راضی باشد بدان چه خدا با او کرده است و بخواهد یا نخواهد برای او فراهم آورده و هرگز خدا بکسی که صبر و رضا پیشه کند عملی نکند جز آنچه شایسته او است و برای او خوب است چه دوست دارد و چه بد دارد. بر شما باد که نمازها را در وقت مقرر بخوانید و خصوص نماز وسطی را(ظهر و یا مغرب) چنانچه خدا همه مؤمنان پیش را و شماها را بدان فرمان داده است در قرآن خود(228-البقره) بچسبید بمهرورزی مسلمانان زیرا راستش اینست که هر که آنان را خوار شمارد و بر آنها گردن فرازی کند محققا از کیش خدا بدر رفته است و خدا خوار کن و بدخواه او است و پدر ما رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است پروردگارم بمن دستور داده است بمهرورزی با مستمندان مسلمان و بدانید که هر که مسلمانی را خوار شمارد خدا بدخواهی و زبونی را از جانب خود بروی افکند تا مردم او را بدخواه باشند و خدا بیشتر بد خواه او باشد و خدا را بپائید در باره برادران مسلمان مستمند خود زیرا که آنها بر شما حق دارند که با آنها دوستی کنید برای آنکه خدا برسولش فرمان داده تا آنها را دوست دارد و هر که دوستی نکند با کسی که خدا بدوستی او فرمان داده است نافرمان خدا و رسولست و هر که خدا و رسولش را نافرمانی کندو بر آن روش بمیرد در زمره گمراهان مرده است. بپرهیزید از بزرک منشی و تکبر زیرا تکبر رداء خدا عز و جلست هر که با خدا در ردای او کشمکش کند خدایش پشت شکند و در روز رستاخیز خوار و زبون سازد.مبادا بیکدیگر ستم و دست اندازی کنید زیرا که آن از خصلت و خوی خوبان نیست راستش این است که هر که ستم و تعدی کند خدا ستمش را بخودش برگرداند و یاری خدا از آن ستمکش باشد و هر که را خدا یاری کند پیروز گردد و بظفر خدا برسد. مبادا بر یک دیگر حسد ورزید زیرا حسد ریشه کفر است. مبادا بر علیه مسلمان ستمرسیده ای کمک دهید تا بشما نفرین کند بدرگاه خدا و خدا او را اجابت نماید در باره شما ، راستی که پدر ما رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را شیوه بود که میفرمود:راستی دعای مسلمانان ستمدیده اجابت شده است. باید بیکدیگر کمک دهید زیرا پدر ما رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میفرمود:راستی که یاری و کمک بمسلمانان مزدش از روزه یک ماه با اعتکاف در مسجد الحرام بهتر است. مبادا بیکی از برادران مسلمان خود که از او بستانکارید و ندارد بدهد سختگیری کنید و فشار باو بیاورید زیرا پدر ما رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میفرمود:مسلمان حق ندارد بمسلمان دیگر در وامخواهی سخت بگیرد و هر که بدهکار نداریرا مهلت دهد خداوند در روزی که جز سایه او سایه ای نیست او را در سایه خود جای دهد. ایا جمعیت بهم پیوسته مورد رحمت و برتری بر دیگران ؛ مبادا حقوق خدا را که بر عهده دارید روزی تا روز دیگر و ساعتی تا ساعت دیگر پس اندازید زیرا هر که در پرداخت حقوق خدا که نزد او است شتاب کند خداوند بشتاب در چند برابر کردن خیر او در دنیا و آخرت تواناتر است و آنکه در پرداخت حقوق اللهی که نزد او است تأخیر کند خدا بحبس روزی مقرر او تواناتر است و هر کرا خدا روزی ندهد نتواند روزی خود را فراهم کند ، حق آنچه را خدا روزی شما کرده بپردازید بخدا تا باقیمانده آن را خدا برای شما پاک و گوارا سازد و وعده چندین برابر آن را که بشما داده وفا کند که شماره آن و کنه فضل آن را جز خدا پروردگار جهانیان نمی داند. و فرمود(علیه السّلام):ای جماعت پیوسته خدا را بپائید و اگر توانید امامرا در تنگنا نیندازید و کار او را دشوار نکنید راستی آنکه کار را بر امام دشوار سازد کسی است که از خوبان پیروان امام بدگوئی کند از آنها که فضیلت امامرا پذیرایند و در ادای حقش شکیبا و باحترامش شناسا ، و بدانید که هر کس نزد امام بدین کار اقدام کند کار را بامام دشوار کرده و در این صورت امام در تنگنا افتد که از مردم خوب پیروان خود را که فضل او را پذیرا و بر ادای حقش شکیبا و باحترامش شناسایند لعنت کند و هر گاه آنها را برای آنکه دشمنان خدا او را در تنگنا گذاشته اند لعنت کند لعنت او بر وی رحمت گردد از طرف خداوند و آن لعنت از طرف خدا و از فرشته ها و رسولان بر آنان متوجه گردد که سبب آن شدند.و بدانید ای حزب شیعه که دستور خدا در باره نیکان از پیش صادر شده است و فرمود:هر که را خوش آید که خدا را مؤمن درست و پاک ملاقات کند باید خدا و رسول خدا و آن کسانی که گرویدند دوست بدارد و با آنها پیوندد و بخدا بیزاری جوید از دشمنان آنها و هر چه از فضل آنها بوی رسد بپذیرد زیرا بکنه فضل آنها نرسد هیچ فرشته مقرب و نه پیغمبر مرسلی و نه کسی که پائین تر از آنها است آیا نشنیدید که خدا در فضل پیروان امامان رهبر که همان مؤمنانند چه گفته است؟فرموده است(69-النساء)آنان همراه کسانیند که خدا بدانها نعمت بخشیده از پیمبران و صدیقان و شهیدان و نیکان و چه خوب رفقائی باشند آنان-این خود یکی از وجوه فضل پیروان ائمه (علیهم السّلام)است پس چگونه باشند با همه فضلی که دارند. و هر کس را خوش آید که خدا ایمانش را تمام سازد تا مؤمن درست و پاک باشد باید از خدا بپرهیزد طبق شروطی که بر مؤمنان قرارداد کرده است زیرا خدا بهمراه ولایت و دوستی خودش و رسولش و ولایت ائمه مؤمنان بر آنها شرط کرده است که: 1-نماز را برپا و زنده دارند. 2-زکاة را بپردازند و بمستحق رسانند. 3-در راه خدا وام بی سود دهند. 4-از هرزگی ها و زشتیها چه عیان باشند و چه نهان دوری کنند.و چیزی نیست از محرمات جز اینکه در عموم قول او(اجتناب از فواحش ظاهره و باطنه) وارد است و هر کس میان خود و خدا با اخلاص به درگاه خدا دین داری کند و بخود اجازه ندهد که چیزی از این دستور را ترک کند جزء حزب پیروز خدا است و بدرست از مؤمنانست. مبادا در آنچه خدا در ظاهر و باطن قرآن حرام کرده است اصرار ورزید با اینکه خدا تعالی فرموده است(135-آل عمران)و اصرار نورزند در کار خلافی که کنند با اینکه بدانند(تا این جا روایت قاسم بن ربیع است)و بدانید که خدا را با هیچ کدام از آفریده هایش نه فرشتۀ مقرب و نه پیغمبر مرسل و نه کمتر از آنها ارتباطی نیست جز بفرمان بری آنها پس در فرمان بری خدا بکوشید اگر خوشید که مؤمن پاک و درست باشید و لا قوة الا باللّٰه و فرمود تا توانید بطاعت پروردگار خود بچسبید زیرا خدا پروردگار شما است. و بدانید که اسلام تسلیم است و تسلیم اسلامست هر که تسلیم شد محققا مسلمانست و هر که تسلیم نشود مسلمانی ندارد و هر که خواهد خود را بنهایت احسان رساند باید فرمان خدا را ببرد زیرا هر که فرمان خدا برد خود را بنهایت احسان رسانیده است. مبادا مرتکب معاصی خدا شوید زیرا هر که مرتکب معاصی خدا شود بخود نهایت بدی را کرده است میان احسان و نیکی کردن و بدی کردن منزله سومی نیست برای اهل احسان نزد پروردگارشان بهشت باشد و برای اهل بدکرداری نزد پروردگاشان دوزخ است ، بطاعت خدا کار کنید و از نافرمانی او بر کنار باشید و بدانید که کسی در برابر خدا از شما دفاع نتواند کرد نه فرشته و نه پیغمبر مرسل و نه کمتر از آنها پس هر که را خوش آید که شفاعت شافعان در باره او نزد خدا سودمند باشد باید از خدا بخواهد که از او راضی گردد و بدانید که کسی از خلق خدا برضایت خدا نرسد جز بوسیله طاعتش و طاعت رسول او و متصدیان امر او از خاندان محمد(صلّی الله علیه و آله)و نافرمانی آن ها از نافرمانی خدا محسوبست و اگر چه فضل آنها را منکر نشود از کم و بیش.و بدان که منکران هم آنها مکذبانند و راستی که مکذبان هم آنان منافقانند و راستی که خدا عز و جل در باره منافقان گفته است و گفتارش حق است که:(145-النساء)راستی منافقان در درک اسفل دوزخند و یاوری برای آنها نیابی. نباید هیچ کدام شماها که دل بفرمان خدا دارد و از او ترسانست از هیچ مردمی که خدایشان از صفت حق و درستی بیرون کرده و آنها را از اهل آن نساخته بترسد زیرا هر آنکه را خدا اهل انصاف بحق و درستی نساخته هم آنان شیاطین انس و جن باشند و راستی انس را حیله و مکر و فریبها است و بهم دیگر وسوسه کنند بقصد اینکه اگر توانند اهل حقرا برگردانند از لطفی که خدا در باره آنها کرده و آنها را متوجه به دین خدا نموده است که شیاطین انس اهل آن نیستند و مقصودشان از این کار اینست که دشمنان خدا و اهل حق در شک و انکار و تکذیب شریک آنها شوند و با هم برابر باشند چنانچه خدا در کتاب خود وصف کرده و فرموده(88-النساء)دوست دارند که شما هم کافر شوید چنانچه آنها کافر شدند تا با هم برابر باشید؟سپس خدا آنها را که اهل یاری حق بودند نهی کرده که از دشمنان خدا برای خود دوست و یاوری بگیرند.نباید شما را بهراس افکند و از یاری حق که خدا شما را بدان مخصوص کرده است باز دارد نیرنگ شیاطین انس و مکرشان در کارهای شما ، از هر بد کرداری بدان چه بهتر و نیکوتر است باید دفاع کنید میان خود و آنان و از این کار تقرب بپروردگار را بخواهید آنان را خیری نیست برای شما روا نیست که اصول دین خدا را بآنها اظهار کنید زیرا اگر آنها در باره آن از شماها چیزی بشنوند دشمن شما شوند و آن را برای شما بدست گیرند و انتشار دهند و برای هلاک شما بکوشندو بهر آنچه بد می دارید با شما روبرو شوند و در دولت فجار هیچ انصاف و حقی بشما ندهند شما مقام خود را میان خود و اهل باطل بدانید زیرا برای اهل حق نشاید که خود را بمنزله اهل باطل در آورند زیرا خدا اهل حقرا نزد خود چون اهل باطل ننگرد آیا نفهمیدید وجه نظر قول خدا را در کتاب خود که میفرماید(26-ص)آیا مقرر سازیم آن کسانی که گرویدند و کارهای خوب کردند چون مفسدان در روی زمین یا مقرر سازیم پرهیزکاران را چون نابکاران ، خود را از اهل باطل گرامی تر شناسید و خدا تبارک و تعالی را-و از آن او است مثل اعلی-و امام خود و دین خود را که بدان متدین هستید به اهل باطل نشان ندهید تا خدا بشما خشم کند و هلاک شوید:آرام ، آرام ، ای اهل صلاح دست از امر خدا و امر هر که فرموده مطیع او باشید بر ندارید تا خدا نعمتی را که بشما داده است دیگر گون سازد برای خدا هر که هم حزب و هم عقیده با شما است دوست دارید و برای رضای خدا با مخالفان خود بد باشید و دوستی و خیرخواهی را از هم مذهبانتان دریغ ندارید و از هر که روی از مذهب شما گرداند و با شما دشمنی کند برای مذهب شما و توطئه برای شما فراهم کند دریغ دارید ، این رسم پرورش ما است ، دستور خدا است آن را بگیرید و بفهمید و خوب بدانید و پشت سر خود نیندازید هر آنچه موافق رهنمائی شما است عمل کنید و هر آنچه موافق هوی و هوس شما است به دور اندازید و بدان عمل نکنید و مبادا بخدا بزرگی کنید و بدانید که هیچ بنده ای بخدا بزرگی نکند جز اینکه به دین خدا بزرگی کند برای خدا درست بروید و بعقب برنگردید تا زیان کار برگشته باشید ، خدا ما و شما را از بزرگی کردن بخدا پناه دهد و لا قوة لنا و لکم الا باللّٰه.و فرمود(علیه السّلام)راستی که اگر بنده ای در اصل-اصل آفرینش-مؤمن آفریده شده است نمیرد تا خدا بد کیشی را در نظرش بد نماید و ویرا از آن دور سازد و هر که خدایش بدی را ناخواه او ساخت و ویرا از آن دور کرد از تکبر و سر بزرگی عافیت بخشد و راه نرمش گیرد و خوشرفتار گردد و چهره گشاده و وقار و سکینه و ورع مسلمانی در او پدید آید و از آنچه مایه خشم خدا است دوری گزیند و دوستی مردم و مدرارا با آنها و حسن معاشرت و ترک خصومت با مردم بوی روزی کند و به هیچ وجه پیرامون آن نگردد و راستی که هر گاه خدا بنده ای را در اصل-اصل آفرینش-کافر آفریده نمیرد تا شرانگیزی را محبوب او سازد و او را بدان نزدیک کند و چون دوست شر انگیزی شد و بدان نزدیکش ساخت گرفتار تکبر و سر بزرگی گردد و دلش سخت شود و بد خلق گردد و سختر و شود و هرزگی او نمودار شود و شرمش اندک باشد و خدا پرده او را بر درد و مرتکب محرمات شود و دست از آنها بر ندارد و مرتکب نافرمانیهای خدا شود و طاعت او را بد دارد و هم اهل طاعت او را و چه بسیار دور است حال مؤمن از حال کافر.از خدا عافیت خواهید و آن را از درگاه وی جوئید و لا حول و لا قوة الا باللّٰه و خود را برای بلا در این دنیا شکیبا سازید زیرا پیوسته بلا و سختی کشیدن در دنیا برای طاعت خدا و ولایت او و ولایت کسانی که خدا دستور ولایت و دوستی آنان را داده است سرانجام خوبتری دارد در سرای دیگر در نزد خدا از همه ملک جهانو گر چه نعمت و خرمی و خوشگذرانی آن در نافرمانی خدا و ولایت و دوستی کسانی که خدا از دوستی با آنها نهی کرده پیوسته و پی در پی باشد زیرا خدا فرمان داده بولایت و دوستی آنان که در قرآن خودش نشان آنها را داده در آنجا که فرموده است(73-الأنبیاء)و آنها را امامانی مقرر کردیم که بفرمان ما رهبری کنند-و هم آنانند که خدا بولایت و طاعتشان امر کرده است و آنها که خدا از ولایت و طاعتشان نهی کرده است همان پیشوایان ضلالت باشند که خدا در دنیا بر ایشان دولتی بر اولیاء خدا که ائمه آل محمدند پیش بینی کرده است ، در زمان حکومت خود بنافرمانی خدا و نافرمانی رسولش کار کنند تا فرمان عذاب بر آنها درست آید و تا درست باشد که شماها با نبی خدا محمد و رسولان پیش از وی باشید پس تدبر کنید در آنچه خدا در قرآن خود حکایت کرده است از گرفتاری پیمبرانش و پیروان مؤمن آنها سپس از خدا بخواهید که بشما عطا کند صبر در بلا را در حال خوشی و تنگی و در حال سختی و آسایش چنانچه بشما عطا کرده است و مبادا با اهل باطل در افتید و ستیزه جوئید و بچسبید بروش نیکان و وقار و سکینه و حلم و خشوع و ورع آنها از محرمات خدا و بوفاداری و کوشش آنان برای رضای خدا در عمل بطاعت او زیرا اگر شماها چنین نکنید بمقام خوبان پیش از خودتان نرسید. و بدانید که چون خدا خیر بنده ای را خواهد دلش را برای پذیرش اسلام بگشاید و چون این نعمت را به او داد زبانش گویای بحق شود و بدان دل بدهد و عمل کند و چون خدا این هر سه را برای او فراهم کرد اسلام او درست باشد و اگر در این حال بمیرد در نزد خدا از نیکان باشد به درستی.و هر گاه خدا خیر بنده ای را نخواهد او را بخود واگذارد و دلتنگ و پریشان باشد و اگر هم حق را بزبان گوید دل بدان ندارد و چون دل بدان ندارد خدایش توفیق عمل بر آن ندهد و چون این وضع برایش فراهم گردد و بر آن بپاید تا بر این وضع بمیرد در نزد خدا از منافقان باشد و همان اعتراف زبان او بحق با اینکه خدایش توفیق دل دادن بدان و عمل کردن بر آن بوی نداده است بر او حجت گردد ، از خدا بپرهیزید و از او درخواست کنید که سینه های شما را برای پذیرش اسلام بگشاید و زبانهای شما را بحق و درستی گویا سازد تا وقتی که جان شما را بگیرد و شما بر همین وضعیت بگشاید و زبانهای شما را بحق و درستی گویا سازد تا وقتی که جان شما را بگیرد و شما بر همین وضعیت باشید و بخواهید که بازگشت شما را چون بازگشت خوبان پیش از خودتان سازد و لا قوة الا باللّٰه و«اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ ». و هر که را خوش آید که بداند خدایش دوست دارد باید طاعت خدا را بکار بندد و باید که پیرو ما باشد آیا نشنیدی گفتار خدا را برای پیغمبرش(صلّی الله علیه و آله)(31-آل عمران)بگو(ای محمد) اگر شما هستید که دوست دارید خدا را مرا پیروی کنید تا خدا هم شما را دوست دارد و گناهان شما را بیامرزد-بخدا سوگند هرگز بنده ای نباشد که خدا را اطاعت کند جز اینکه خدا پیروی ما را در طاعت او در آورده است(یعنی باید به دستور و بیان ما حکم خدا را بداند و عمل کند)و نه بخدا بنده ای از ماها پیروی نکند جز اینکه خدا او را دوست دارد و نه بخدا که هیچ بنده ای هرگز پیروی از ماها را واننهد جز اینکه بما بغض و دشمنی دارد و نه بخدا که هیچ کس هرگز ما را دشمن ندارد جز اینکه نافرمان خدا است و هر کس نافرمان خداوند بمیرد خدایش رسوا کند و برو او را سرنگون در دوزخ سازد«وَ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ ».

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 21 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

1 - اسماعیل بن جابر روایت کرده که امام صادق علیه السلام نامۀ ذیل را باصحاب خود مرقوم داشت و بآنها دستور داد که آن را بیکدیگر درس دهند و در آن نگاه کنند و از یاد نبرند و بدان عمل کنند ، و آنها نیز این نامه را در جای نمازهای خود در خانه هاشان گذارده بودند و چون از نماز فراغت مییافتند در آن می نگریستند. اسماعیل بن مخلد سراج نیز گوید: این نامه از طرف حضرت صادق علیه السلام باصحاب ابلاغ گردید: (و اینک متن نامه) بنام خدای بخشایندۀ مهربان ، اما بعد از پروردگار خود عافیت درخواست کنید ، و آرامش و وقار و سکون را از دست ندهید ، و شرم و حیا پیشه کنید ، و از آنچه مردمان شایستۀ پیش از شما دوری کردند شما هم دوری کنید ، و با اهل باطل مدارا کنید ، ستمشان را بر خود هموار سازید ، مبادا با آنها ستیزه جوئی کنید ، هنگام آمیزش و نشست و برخاست و گفتگوی با آنها - چون از آمیزش و مخالطۀ با آنها ناچارید - راه تقیه را پیشه کنید همان راهی که خداوند دستور داده که هنگام برخورد با آنها آن را پیش گیرید ، و چون گرفتار معاشرت با آنها شدید آنان شما را آزار میدهند و ناراحتی شان را در چهره هاشان بخوبی دیدار خواهید کرد ، و اگر این جهت نبود که خدای تعالی (شر) آنها را از شما دفع میکند آنان بشما یورش میبردند و آن دشمنی و خشمی که آنها از شما در دل دارند بیش از آنست که بروی شما آرند ، شما با آنها در یک انجمن گرد آئید ولی جانهای شما با آنها متفاوت است و با هم گرد نیاید ، هرگز شما آنان را دوست ندارید و آنها نیز شما را دوست ندارند ، جز آنکه خدای تعالی شما را بداشتن حق و حقیقت گرامی داشته شما را براه حق بینا کرده و آنان را شایستۀ آن ندانسته ، پس با آنها سازش داشته باشید و برفتار آنها صبر کنید که آنها سازش با شما ندارند و بر هیچ چیزی شکیبائی ندارند ، حیله و نیرنگشان وسوسه هائی است که برخی از آنها در دل برخی دیگر اندازند ، چون که این دشمنان خدا چنانند که اگر بتوانند شما را از راه حق باز دارند ، و خدا است که شما را از شر آنها نگهدارد ، پس از خدا بترسید و زبانهاتان را جز از کلام خیر باز دارید مبادا زبانتان را بگفتار دروغ و تهمت و گناه دشمنی آلوده سازید زیرا اگر شما زبان خود را از آنچه خدا خوش ندارد و از آن جلوگیری کرده است باز دارید بهتر است برای شما در نزد خداوند از اینکه زبان خود بدان بیالائید ، چون که لغزش زبان در آنچه ناپسند خدا است و از آن جلوگیری فرموده در نزد خداوند برای بنده هلاکت ببار آورد و مورد خشم خدا و کری و کوری و گنگی روز قیامت است ، و در نتیجه چنان شوید که خدا (در سورۀ بقره آیه 18) فرموده است ، «کر و لال و کورند و باز نگردند» یعنی سخن نکنند و بآنها اجازه ندهند تا عذرخواهی کنند. و نیز مبادا آنچه خدا نهی فرموده مرتکب شوید ، و بر شما باد خموشی مگر در آن چیزهائی که خداوند شما را در کار آخرتتان بدان سود دهد و بر آن پاداشتان دهد ، خداوند را بسیار بیگانگی و پاکی بستائید و تسبیحش گوئید و ستایشش کنید و بدرگاهش زاری کنید و از آن خیر و خوبی که در نزد او است و قدرش کس نداند و بحقیقتش دست کسی نرسد از او خواستار شوید ، و بدین ترتیب زبان خود را بآنها سرگرم کنید از سخن کردن بدان چه خدا از آن نهی کرده از گفتارهای باطل و بیهوده ای که موجب ماندن همیشگی در آتش دوزخ است برای کسی که از آن گفتارها بدرگاه خدا توبه نکند و هم چنان بر آن حال از دنیا برود ، از دعا غفلت نکنید ، و بر شما باد باینکه بدرگاه خدا توجه کنید و بسوی او تضرع و زاری نمائید و از او درخواست کنید ، و شائق شوید بدان چه خداوند بدان تشویقتان کرده ، و بپذیرید آنچه را خداوند بسوی آن شما را خوانده است تا رستگار شوید و از عذاب خدا نجات یابید. مبادا شیفتۀ چیزی شوید که خداوند بر شما حرام کرده زیرا هر کس پردۀ حرمت خدا را در این دنیا بدرد خداوند میان او و بهشت و نعمتها و خوشی و مقام ارجمند پایدار و دائمی آنجا که برای اهلش مقرر شده برای همیشه جدائی افکند. و بدانید که براستی چه بد بهره ایست آن بهره و جایزه ای که کسی در ترک اطاعت خدا و نافرمانی او بدست آرد که خوشیهای زوال پذیر و فانی دنیا را بوسیلۀ پرده دری خدا بر نعمت بهشت جاویدان و خوشیها و مقام ارجمند بهشتیان مقدم میدارد ، وای بر اینها که چه بهرۀ بد و بازگشت زیان آور و حال بدی در روز قیامت نزد پروردگارشان دارند ، پناه برید بخدا از اینکه پناه دادنش بشما مانند پناه دادنش بآنها باشد (که در دنیا واگذاردشان و در آخرت دچار عذاب و کیفرشان گرداند) و شما را گرفتار کند بدان چه آنان را گرفتار ساخته و نیروئی برای ما و شما نیست جز بدو. پس از خدا بترسید ای گروه نجات یافته اگر خدا کامل گرداند برای شما آن نعمتی را که بشما داده (که نعمت ولایت و اقرار بامامت امیر المؤمنین باشد و یا چنانچه فیض (ره) فرموده مقصود نعمتهای دنیوی و اخروی است) زیرا که کامل نگردد این کار تا برسد بشما نیز همانند آنچه بشایستگان پیش از شما رسید ، و تا آزمایش شوید در جان و مالتان ، و تا بشنوید از دشمنان خدا ناهنجار بسیار و شکیبائی کنید و آنها را بر خود هموار سازید ، و تا آنجا که شما را خوار بشمارند و دشمن دارند ، و تا آنجا که بر شما تحمیل ستم کنند و شما نیز بخاطر رضای خدا و پاداش سرای آخرت ستم ایشان را تحمل کنید ، و تا آنجا که بخاطر خدای عز و جل خشم شدید خود را در برابر آزار آنها که از روی جنایت بر شما انجام دهند فرو خورید ، و تا آنجا که شما را در بارۀ حق دروغگو شمارند و در این باره با شما دشمنی کنند و کینۀ شما بر دل گیرند و شما بر آنها صبر و بردباری کنید ، و مصداق تمام اینها (که گفتیم) در کتاب خدا است که جبرئیل آن را بر پیامبرتان نازل کرده. شنیده اید گفتار خدای عز و جل را که به پیامبرتان فرماید:«صبر کن چنان که پیمبران ثبات دار صبر کردند و در بارۀ آنان شتاب مکن»(سورۀ احقاف آیه 34) و فرموده است:«و اگر تو را تکذیب کنند پیش از تو نیز پیامبرانی را دروغگو شمردند... و آنان بر تکذیب و آزار شکیبائی کردند»(صدر آیه در سورۀ فاطر آیه 4 و ذیل آن در سورۀ انعام آیه 34 است و ممکن است قرائت امام قرائت دیگری غیر از قرائت مشهور باشد) و با این ترتیب پیمبر خدا و پیمبران پیش از او مورد تکذیب مردم واقع شدند و اضافه بر تکذیب در مورد حق آزار نیز کشیدند. پس اگر از فرمان خدا در بارۀ ایشان خوشحال شوید ، همان فرمانی که در اصل (یعنی اصل آفرینش) آنها را برای همان فرمان آفریده ، در برابر آن کفری که در علم خدا گذشته است که دیگران را در اصل برای آن آفریده و (قرارشان داده) از کسانی که در کتابش (قرآن) از آنها نام برده آنجا که فرماید:«و گردانیدیم از ایشان پیشوایانی که بسوی دوزخ رهبری کنند»(آیه 41 از سورۀ قصص ، و آیه چنین است: و جعلناهم ائمة... که همان احتمالی که در آیۀ بالا گفته شد در این آیه نیز هست)... پس آنچه را گفتیم تدبر کنید و دریابید و ندانسته نگیرید ، زیرا هر کس این جریان و مانند آن را از آنچه خدا در قرآنش لازم کرده که بدان امر کرده و یا از آن نهی فرموده ندانسته گیرد ، دین خدا را رها کرده و نافرمانی او را مرتکب شده و سزاوار خشم خدا گردیده ، و خداوند او را برو در آتش دوزخ افکند. و نیز فرمود: ای گروه مورد رحمت و رستگار براستی که خدا کامل کرده برای شما آن خیری را که بشما عطا فرموده ، و بدانید که از علم خدا و دستورش این نیست که کسی از خلق او در دین خود هوای نفس و رأی و قیاس را میزان بگیرد چون که خداوند قرآن را نازل فرمود و بیان هر چیز را در آن قرار داد و برای آموختنش کسانی را مقرر فرمود و آنان که علم قرآن را بدانها داده نمی توانند از روی میل و سلیقه و قیاس و نظر خود در احکام آن رفتار کنند و خداوند آنان را بوسیلۀ دانشی که بآنها داده و بدان مخصوصشان داشته و در نزد آنها سپرده است (از رأی و سلیقه و قیاس) بی نیازشان ساخته و این از روی احترامی بوده که خداوند آنها را بدان گرامی داشته ، و ایشانند اهل ذکر که خدا این امت را بپرسش از آنان مأمور ساخته ، و اینانند کسانی که هر کس از ایشان سؤالی کند - البته در صورتی که سئوال کننده از کسانی باشد که در علم گذشته باشد که آنان را تصدیق نموده و از دستورشان پیروی کند - او را رهبری کنند و بدهند باو از علم قرآن بدان مقداری که بخدا راه یابد - باجازه و اذن او - و هم چنین بهمۀ راههای حق هدایت شود ، و آنهایند همان کسانی که روگردان نشود از ایشان و از پرسش کردنشان و از آن دانشی که خداوند آنها را بدان گرامی داشته و در پیش آنان نهاده جز آن کس که در علم خدا در اصل آفرینش و در عالم ارواح شقاوت و بدبختی بر او ثبت شده. چنین کسانی رو میگردانند از پرسش اهل ذکر و آنان که خداوند علم قرآن را بآنها داده و در نزدشان قرار داده و دستور پرسیدن از آنها را صادر فرموده است ، و همین ها هستند که طبق دلخواه و سلیقه و قیاسهای خود رفتار کنند تا اینکه شیطان بر آنها چیره گردیده ، زیرا آنها اهل ایمان را که در علم قرآن مؤمن شناخته شده اند در نزد خدا کافر دانند ، و گمراهان را که در علم قرآن گمراهند نزد خدا مؤمن دانند ، و تا اینکه حلال خدا را در بسیاری از جاها حرام کردند ، و حرام خدا را در بسیاری از موارد حلال شمردند. و این (کارها) ریشه و اساس بنا و ساختمان دلخواه آنان بود در صورتی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پیش از مرگش بآنها اشاره کرده بود ولی آنها گفتند: پس از رفتن رسول خدا ما میتوانیم بر طبق آنچه آراء مردم بدان قرار گرفت رفتار کنیم با اینکه خدای عز و جل رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را از ما گرفت و بآن سفارشی که آن حضرت بما فرمود و آن دستوری که بما داده اگر چه این کار مخالف با دستور خدا و رسول او باشد ، براستی که چه شخصی بر خدا دلیرتر و گمراهیش آشکارتر از آن کسی است که این رویه را پیشه کرده و بخیال خود پندارد که میتواند چنین کاری بکند. بخدا سوگند که خدا را بر مخلوق خود حقی است که فرمان او را ببرند و از دستورش پیروی کنند چه در زمان حیات محمد (صلّی الله علیه و آله) و چه پس از مرگش ، این دشمنان خدا آیا می توانند چنین پندارند که أحدی از کسانی که با محمد (صلّی الله علیه و آله) اسلام آوردند بگفتار خود و رأی و قیاس عمل کرده؟ اگر در پاسخ بگویند: آری که حتما بر خداوند دروغ بسته و بجایگاه دوری گمراه گشته اند و اگر بگویند: نه ، پس کسی را نرسیده که برأی و دلخواه و قیاسهای خویش رفتار کند ، و در این صورت اینان بر علیه خود اقرار کرده و ملزم گشته اند و در زمرۀ کسانی درآیند که معتقدند بایستی پس از مرگ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز از فرمان خدا پیروی و اطاعت کرد و خدای تعالی نیز فرماید و گفتارش حق است که فرموده:«محمد جز فرستاده ای نیست که پیش از او فرستادگانی آمده و گذشته اند آیا اگر بمیرد یا کشته شود بعقب باز گردید و هر که بعقب بازگردد زیانی بخدا نرسانده و خداوند سپاسداران را پاداش خواهد داد»(سورۀ آل عمران آیۀ 144). و این سخن بدان جهت گفتیم تا بدانید که اطاعت خدا و پیروی از دستورش لازم است چه در حیات و زندگانی محمد و چه پس از مرگش ، و هم چنان که هیچ یک از مردم را نرسیده که با بودن محمد بدلخواه و رأی و قیاسهای خود بر خلاف گفتۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) رفتار کند پس از مرگ آن حضرت نیز کسی را نرسیده که بر طبق دلخواه و رأی و قیاسات خود عمل بنماید. و نیز فرمود: از بلند کردن دستهاتان در نماز جز یک بار آنهم هنگام شروع نماز «در تکبیرة الاحرام» خودداری کنید زیرا که مردم (یعنی اهل سنت) شما را باین عمل بشناسند ، و خدا است که از او کمک خواهند جنبش و نیروئی نیست جز بوسیلۀ خداوند. و فرمود: خدای را بسیار بخوانید زیرا خداوند خوش دارد که بندگان با ایمانش او را بخوانند و بدانها وعدۀ اجابت داده است ، و خداوند دعای مؤمنان را در روز قیامت بصورت عملی برای آنها در آورد که برای رفتن ببهشت بوسیلۀ آنها بر أعمالش بیفزاید ، پس بسیار یاد خدا کنید بهر اندازه که میتوانید در هر ساعتی از ساعتهای شب و روز که باشد زیرا خداوند خود دستور فرموده که زیاد او را یاد کنید ، و خدا نیز یاد کند از هر بندۀ که او را یاد کند از مردمان با ایمان ، و بدانید که هیچ یک از بندگان با ایمان خدا را یاد نکند جز آنکه خداوند او را به نیکی یاد کند ، و در اطاعت او بکوشید که کسی بدان خیر و نیکی که در نزد خدا است نرسد جز بوسیلۀ اطاعت او و دوری کردن از آن محرماتی که در ظاهر و باطن قرآن آنها را حرام کرده. چون که خدای تبارک و تعالی در قرآنش فرموده و گفتارش حق است:«و واگذارید گناه ظاهر و باطن را»(سورۀ انعام آیۀ 120). و بدانید که هر چه را خداوند دستور داده که از آن دوری کنید آن را حرام فرموده (و این دستور دلیل بر حرمت آن است) و از آثار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و سنت (و روش) او پیروی کنید و از هوای نفس و آراء خود پیروی نکنید که گمراه شوید ، زیرا گمراه ترین مردم در پیشگاه خدا آن کسی است که از هوای نفس و رأی خود بدون راهنمائی خدا پیروی کند ، و تا میتوانید بیکدیگر نیکی کنید زیرا هر چه خوبی کنید بخودتان کرده اید و اگر بدی هم کنید بخود کرده اید ، و با مردم مدارا کنید و آنها را بر گردن خود سوار مکنید تا بدین وسیله اطاعت پروردگارتان را نیز فراهم کرده باشید ، و مبادا در جایی که دشمنان خدا بشنوند آنان را دشنام گوئید تا در نتیجه آنها نیز از روی دشمنی و نادانی خدا را دشنام دهند ، و شایسته است که شما حدّ دشنام دادن آنها را نسبت بخدا بدانید که چگونه است ، براستی هر که بدوستان خدا دشنام گوید خدا را مورد دشنام قرار داده ، و چه شخصی ستمکارتر از آن کسی است که وسیلۀ دشنام دادن بخدا و اولیاء او را فراهم سازد ، آهسته ، آهسته (یعنی تا هنگام ظهور دولت حق بآرامی رفتار کنید) و از فرمان خدا پیروی کنید و نیرو و جنبشی نیست جز بخدا. و نیز فرمود: ای گروهی که خدا نگهبان کارشان هست بر شما باد به آثار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و سنت او و آثار پیشوایان راهنما از خاندان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پس از او و بر (پیروی از) سنت ایشان ، که هر که بدانها گروید راه یافت و هر که آن را واگذارد و از آن کناره گرفت گمراه شد ، زیرا آنانند کسانی که خداوند بفرمانبرداری و دوستی آنها دستور فرموده ، و پدر بزرگوار ما رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: مداومت بر عمل در پیروی از آثار و سنن اگر چه اندک باشد بهتر مورد پسند خدا است و سودمندتر است نزد او برای عاقبت کار از اجتهاد کردن در بدعتها و پیروی کردن از هواهای نفسانی ، آگاه باشید که بطور مسلم پیروی کردن از هواهای نفسانی و متابعت کردن بدعتها بدون راهنمائی خدا گمراهی است ، و هر گمراهی بدعت است ، و هر بدعتی در دوزخ است ، و کسی هرگز بخیری از جانب خدا نرسد جز بوسیلۀ پیروی از خدا و بردباری و خوشنود بودن زیرا بردباری و خوشنودی قسمتی از پیروی کردن خدا است. و این را هم بدانید که ایمان نیاورد بنده ای از بندگان خدا مگر اینکه راضی باشد از خداوند در بارۀ آنچه خدا نسبت باو انجام داده و با او کرده است چه مورد پسند او باشد و چه نباشد زیرا خداوند هرگز نسبت بکسی که بردبار و خوشنود از او باشد جز آنچه را صلاح و شایستۀ او باشد انجام ندهد ، و همان که خدا انجام داده برای او بهتر است از آنچه مورد پسند خود او باشد یا آن را خوش نداشته باشد. و بر شما باد که بر نمازها مواظبت داشته باشید و بخصوص نماز میانه (نماز ظهر یا عصر) و برای خدا مطیعانه بپای خیزید چنانچه خداوند در قرآنش شما و مؤمنان قبل از شما را بدان دستور داده. و بر شما باد بدوستی با مستمندان از مسلمین زیرا هر کس آنان را خوار شمارد و بر آنها بزرگی کند از دین خدا لغزیده و خداوند او را خوار گرداند و بسختی بر او خشم کند با اینکه پدر ما رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: پروردگار من مرا مأمور کرده که مستمندان مسلمین را دوست داشته باشم. و بدانید هر که خوار شمارد یکی از مسلمانان را خداوند خشم خود و خواری را بر او فرو ریزد تا اینکه مردم بر او خشم کنند و خشم خدا بر او سخت تر از مردم است ، پس از خدا در بارۀ برادران مسلمان مستمندتان بترسید زیرا آنان بر شما حقی دارند که شما آنها را دوست بدارید چنانچه خداوند پیغمبر خود (صلّی الله علیه و آله) را مأمور بدوستی آنان کرده ، پس هر که دوست ندارد کسی را که خدا دستور دوست داشتنش را داده خدا و پیامبرش را نافرمانی کرده و هر که نافرمانی خدا و رسولش را کند و بر آن حال بمیرد بحال گمراهی و نومیدی مرده است. از بزرگ منشی و کبر دوری کنید چون که بزرگی خاص خدای عز و جل میباشد و هر که در این باره با خدا بستیزه برخیزد خداوند (شخصیت) او را درهم بشکند و در روز واپسین خوارش سازد. مبادا بهمدیگر ستم کنید زیرا ستمگری خوی مردمان شایسته نیست و مسلما هر که ستم کند خداوند ستمش را بر خود او برگرداند و یاری خدا با آن کسی که بر او ستم شده قرین گردد و هر که را خدا یاری کند پیروز گردد و از جانب خدا ظفر یابد. و مبادا بر یک دیگر رشگ برید زیرا ریشۀ کفر رشگ ورزی است. و مبادا بر علیه مسلمان ستم رسیده ای کمککاری کنید تا سبب شود که آن ستم رسیده بشما نفرین کند و دعایش باجابت رسد ، که همانا پدر ما رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) میفرمود: دعای مسلمان ستم رسیده باجابت خواهد رسید ، و (شما بجای این کار) بیکدیگر کمک کنید زیرا پدر ما رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) میفرمود: کمک کردن بمسلمان بهتر و پاداشش بزرگتر است از روزه و اعتکاف یکماه در مسجد الحرام. مبادا سخت گیری کنید بیکی از برادران مسلمان خود و نسبت بچیزی که از او بستانکارید بر او سخت بگیرید و او نیز در فشار و سختی باشد زیرا پدر ما رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) میفرمود: مسلمان نمی تواند بمسلمان دیگری سخت بگیرد ، و هر که مهلت دهد بر بدهکاری که در فشار است خداوند او را در روزی که سایۀ جز سایۀ رحمت او نیست در زیر سایۀ رحمت خود گیرد. مبادا ای گروه مورد رحمت و برتری بر دیگران ، حقوقی که خدا نزد شما دارد روز بروز و ساعت بساعت پس بیندازید زیرا هر که در پرداخت حقوقی که خدا نزد او دارد شتاب کند خدا تواناتر است که در چند برابر کردن خیر او در دنیا و آخرت شتاب کند ، و هر که پرداخت حقوقی را که خدا نزد او دارد بتأخیر اندازد خدا تواناتر است که روزی او را بتأخیر اندازد ، و هر که را خداوند روزیش را نگهدارد نتواند بخود روزی دهد ، پس حق خدا را در بارۀ آنچه روزی شما کرده بپردازید تا خدا باقیماندۀ آن را بر شما گوارا سازد و بوعدۀ که بما داده که آن را بچندین برابر زیاد کند وفا کند آن زیادی که شماره و حقیقت فزونیش را کسی جز خدا پروردگار جهانیان نداند. و فرمود: ای گروه (شیعه) از خدا بترسید و اگر بتوانید امام را در تنگنا نگذارید ، و کسی که امامرا در تنگنا میگذارد آن کسی است که (در نزد امام) در بارۀ مردم صالح از پیروان امام و آنان که تسلیم فضیلت اویند و بپرداخت حق امام بردبارند و بحرمت امام آشنا هستند بدگوئی کند ، و هر که این کار را در نزد امام انجام دهد در نتیجه امام را در فشار و تنگنا گذارد و در این وقت است که امام ناچار گردد تا مردمان صالح پیرو خود و تسلیم شوندگان در برابر فضیلتش و بردباران بر أدای حقش و آشنایان بحرمتش را لعنت کند ، و چون امام بخاطر ناچاری در برابر دشمنان او را لعنت کرد ، لعنت او (برای آن شخص) از جانب خدا مبدل برحمت گردد ، و لعنت خدا و فرشتگان و پیمبرانش باین مردم (بدگو و سعایت کننده) باز گردد. و ای گروه شیعه بدانید که سنت خداوند در بارۀ مردمان صالح پیش از این جاری گشته است. (مترجم گوید: مجلسی (ره) در این قسمت از کلام امام علیه السّلام چند وجه ذکر کرده از آن جمله اینکه مقصود امام این است که بنزد امام از مردمان شایسته بدگوئی و سعایت نکنید تا امام را ناچار کنید بحسب ظاهر و از روی مصالح و تقیه مردمان صالحی را که مستحق لعن نیستند لعنت کند که در این صورت لعنت بدانها نرسد بلکه مبدل برحمت گردد و لعنت عاید سعایت کنندگان گردد ، و وجوه دیگری نیز ذکر کرده که ظاهرتر همین وجه است چنانچه خود او نیز فرموده. و در جملۀ اخیر برخی گفته اند: یعنی جاری گشته که مردمان صالح همیشه مقهور و مرعوب دشمنان باشند ، یا جاری گشته که آنها مورد لعنت قرار گیرند ولی لعنت برای آنها تبدیل برحمت گردد). و فرمود: هر که دوست دارد که خدا را دیدار کند و براستی و حقیقت مؤمن باشد باید خدا و رسول او را و آنان که ایمان آورده اند دوست بدارد و بدرگاه خدا از دشمنان ایشان بیزاری جوید و در برابر هر آنچه از فضیلت و برتری آنها باو رسد تسلیم گردد ، زیرا درک فضل آنان را نکند فرشتۀ مقربی و نه پیامبر مرسلی و نه پائین تر از آنها ، مگر نشنیده اید آنچه را خدا در فضیلت پیروان باایمان امامان رهنما فرموده:«اینان با کسانی هستند که خدا موهبتشان داده از پیمبران و راستی پیشه گان و شهیدان و شایستگان و چه نیکو رفیقانی هستند» و این است یکی از وجوه فضیلت پیروان امامان تا چه رسد بخود آنها و فضیلتی که دارند. و هر که دوست دارد که خدا ایمانش را کامل گرداند تا براستی و حقیقت مؤمن باشد پس باید از خدا بترسد روی آن شروطی که خدا بر مؤمنان شرط فرموده ، چون که خدا شرط کرده که با داشتن ولایت او و ولایت رسولش و ولایت امامان مؤمنین: نماز را بپا دارند ، و زکاة بپردازند ، و در راه خدا بدون سود وام دهند ، و از زشتیها دوری کنند چه در عیان باشد و چه در نهان ، و چیزی از محرمات نیست جز آنکه در (این قسمت از) گفتار خدا (که فرمود از فواحش عیان و نهان اجتناب کنید) داخل گردد پس هر کس میان خود و خدا از روی اخلاص دینداری کند ، و بخود اجازه ندهد که چیزی از اینها را واگذارد چنین کسی در نزد خدا در زمرۀ حزب پیروز او خواهد بود و از مؤمنین حقیقی بشمار رود. مبادا در محرماتی که خداوند در ظاهر و باطن قرآن حرام کرده اصرار ورزید در صورتی که خدای تعالی (در بارۀ پرهیزگاران) فرموده: «و بر آنچه کرده اند دانسته اصرار نورزند»(سورۀ آل عمران آیه 135). تا اینجا روایت قاسم بن ربیع (که نامۀ امام صادق را روایت کرده بود) پایان مییابد (و از اینجا به بعد روایت راویان دیگر است که امام صادق علیه السّلام فرمود:) یعنی مؤمنان پیش از شما هر گاه فراموش میکردند چیزی را از آنچه خدا بر آنها در قرآنش شرط کرده میفهمیدند که در ترک آن نافرمانی خدا را انجام داده اند و از خدا آمرزش میطلبیدند و از آن پس آن را ترک نمیکردند و این است معنای گفتار خدا «و بر آنچه میکردند دانسته اصرار نمیورزند». و بدانید جز این نیست که خدا دستور داده و نهی فرموده تا در آنچه دستور داده فرمانبریش کنند و از آنچه نهی فرموده خودداری کنند ، پس هر که پیروی از دستور او کرد اطاعت او را کرده و بر خیری که نزد او است رسیده و هر که خودداری نکند از آنچه نهی فرموده نافرمانی او را کرده و اگر بر همین حال نافرمانی بمیرد خداوند برو در آتش دوزخش اندازد. و بدانید که میان خدا و هر یک از بندگانش فرشته مقرب باشد و یا پیامبر مرسل و یا پائین تر از آنها همه شان ارتباطی جز فرمان برداری او وجود ندارد پس بکوشید در فرمان برداری خدا اگر براستی خوش دارید که از مؤمنین حقیقی و درست باشید و نیروئی نیست جز بخدا. و فرمود: بر شما باد بفرمانبرداری خدا تا میتوانید که خدا است پروردگار شما. بدانید که اسلام همان تسلیم است و تسلیم همان اسلام پس هر که تسلیم گشت محققا مسلمان شده و هر که تسلیم نشد مسلمان نیست ، و هر که خوش دارد که بحد نهائی احسان و نیکوکاری رسد باید فرمانبرداری خدا را کند زیرا هر که فرمانبرداری خدا را کرد بحد نهائی احسان رسیده است. مبادا نافرمانی خدا را مرتکب شوید زیرا هر که پردۀ نافرمانیهای خدا را بدرد و مرتکب آنها گردد نهایت بدی را بخود کرده و میان احسان بخود ، و بدی بخویشتن جایگاه سومی نیست ، پس هر که بخود احسان کند پاداشش نزد پروردگار بهشت است و هر که بدی کند کیفرش نزد پروردگار دوزخ است ، پس فرمان برداری خدا را انجام دهید و از نافرمانیهای او دوری کنید و بدانید که از هیچ کس برای شما در برابر خدا کاری ساخته نیست نه فرشته مقرب و نه پیامبر مرسل و نه پائین تر از آنها پس هر که خواهد که میانجیگری شفاعت کنندگان در نزد خدا سودش بخشد باید از خدا بخواهد تا از او راضی شود ، و بدانید که کسی از خلق خدا برضای حق نرسد جز بفرمانبرداری او و فرمانبرداری پیامبرش و فرمانبرداری کاردارانش از خاندان محمد صلوات اللّٰه علیهم و نافرمانی آنها نیز نافرمانی خدا است ، و نباید فضیلتی از ایشان را منکر شود چه بزرگ باشد و چه کوچک. و بدانید که آنان که منکرند آنها تکذیب کنندگانند ، و تکذیب کنندگان همان منافقان و درویانند ، و خدای عز و جل در بارۀ منافقین فرموده و گفته اش حق است:«همانا منافقین در پائین ترین طبقۀ دوزخند و برای آنان یاوری نخواهی یافت»(سورۀ نساء آیۀ 145). و نباید بترسد کسی از شماها که خداوند فرمانبرداری و ترس خود را ملازم دلش گردانیده از هیچ یک از آن مردمی که خداوند آنها را از صفت حق بیرون کرده و شایستۀ آن قرارش نداده زیرا کسانی را که خداوند شایستۀ صفت حق قرارشان نداده آنها شیاطین انس و جن هستند ، و همانا شیاطین انس دارای نیرنگ و مکر و فریبها و وسوسه هستند که برخی از آنها ببرخ دیگر کنند و اگر بتوانند میخواهند اهل حق را بازگردانند از آنچه خدا بدانها مرحمت فرموده از تدبر و دقت در دین خدا ، آن دینی که خداوند شیاطین انس را اهل آن نساخته ، (آری) میخواهند تا دشمنان خدا با اهل حق در تردید و انکار و تکذیب یکسان شوند و مانند هم گردند چنانچه خداوند در قرآن خود توصیف کرده که فرموده:«اینان دوست دارند شما هم کافر گردید چنانچه آنان کفر ورزیدند تا با آنها یکسان باشید»(سورۀ نساء آیۀ 88). سپس خداوند نهی کرده اهل یاری حق را که از دشمنان خدا کسانی را دوست و یاور گیرند پس مبادا شما را بهراس افکند و مبادا شما را باز گرداند از یاری آن حقی که خداوند شما را بدان مخصوص داشته حیله و نیرنگ شیاطین انس در کارهای شما ، شما بدی را دفع میکنید بدان چه بهتر است میان شما و آنها و در این کار بوسیلۀ اطاعت خدا رضایت خاطر پروردگارتان را میجوئید ولی در آنان خیری نیست ، و برای شما روا نیست که آنها را بر اصول دین خدا آگاه کنید زیرا اگر آنها چیزی در این باره از شما بشنوند در مورد آن چیز با شما دشمنی کنند و آن را افشاء کنند و در نابودی شما بکوشند ، و وضع ناخوشایندی برای شما پیش آورند ، و در دولت فجار نتوانید حق خود را از آنان بگیرید ، (و بشما ستم کنند) پس شما موقعیت خود را در ما بین خود و اهل باطل بشناسید زیرا شایسته است که اهل حق موقعیت خود را از موقعیت اهل باطل بشناسند چون که خدا اهل حق را در نزد خود بمنزلۀ اهل باطل قرار نداده ، آیا ندانند وجه گفتار خدا را در قرآن خود که فرماید:«آیا قرار دهیم آنان که ایمان آورده و کارهای شایسته انجام دهند مانند فسادکنندگان در زمین یا قرار دهیم پرهیزکاران را چون بزهکاران»(سورۀ ص آیه 28) گرامی دارید خود را از اهل باطل و قرار ندهید خدای تبارک و تعالی را - که نمونۀ والاتر از آن اوست - و هم چنین امامتان و دینتان را که بدان متدین هستید و در معرض (بدگوئی) اهل باطل (که شما بآنها بدگوئید تا در نتیجه آنها نیز در مقام معارضه با شما سخنان ناروا نسبت بخدا و دین و امام شما بگویند) پس خدا بشما خشم کند و نابود گردید ، آرام آرام ای مردم شایسته ، دستور خدا را و هم دستور آن کسی که خدا شما را فرمان به پیروی از آنها داده وامگذارید که خدا نعمتش را که بشما داده دگرگون سازد ، دوست دارید بخاطر خدا هر که را هم مسلک و هم عقیدۀ با شماست ، و دشمن دارید برای خدا هر که را مخالف با شما است ، و دوستی و خیرخواهی خود را از کسی که هم عقیدۀ با شما است دریغ مدارید ، ولی برای آنها که از عقیدۀ شما روگردان است و با شما در بارۀ مذهبتان دشمنی میکند و توطئه چینی برای شما میکند دوستی و خیرخواهی نکنید. این است روش و ادب ما که همان روش خدا است ، آن را بدست آرید و درک کنید و بفهمید و پشت سر نیندازید ، آنچه بر طبق راهنمائی و هدایت شما است آن را دریابید و آنچه موافق خواهش نفسانی شما است آن را بدور افکنید و رفتار نکنید ، مبادا بر خدا بزرگی کنید ، و بدانید که کسی مبتلا ببزرگی کردن بر خدا نشود جز آنکه بزرگی بر دین خدا کند ، پس در راه خدا محکم باشید و بعقب برنگردید که زیانکار میشوید. خدا ما و شما را از بزرگی کردن بخدا در پناه خود گیرد ، و نیروئی برای ما شما و نیست جز بخدا. و نیز فرمود: براستی اگر بنده را خداوند در اصل - یعنی اصل خلقت - مؤمن آفریده باشد از این جهان نرود تا خداوند شر و بدی را ناپسند او کند و از آن دورش سازد ، و هر که را خداوند از شر و بدی دور ساخت و آن را ناپسند خاطرش کرد از تکبر و سرکشی در امانش بدارد و در نتیجه نرم خو و خوش خلق و گشاده رو گردد و وقار و آرامش و فروتنی اسلام در او پدید آید ، و از محرمات خدا پارسائی کند و از آنچه خشم او است دوری گزیند ، و خداوند دوستی مردم و مدارا کردن با آنها و ترک نزاع و خصومت مردم را روزی او کند و هیچ گاه پیرامون آن نگردد ، و براستی هر گاه خداوند بنده ای را در اصل - یعنی اصل آفرینش کافر آفرید (یعنی در علم خدا گذشته است که او پس از خلقت کافر گردد) و بدخو و سخت رو شود و هرزگیش آشکار گردد و شرم و حیا در او اندک شود و رازش را خدا آشکار سازد و مرتکب محرمات گردد و از آن دست نکشد و بارتکاب نافرمانیهای خدا دچار شده و اطاعت او و همچنین اطاعت کنندگان خدا را دوست ندارد ، و چه دور است ما بین حال مؤمن و حال شخص کافر. از خدا عافیت بخواهید و از درگاه وی آن را بجوئید و جنبش و نیروئی نیست جز بوسیلۀ او ، خودتان را در این دنیا بر بلا شکیبا سازید زیرا پی در پی رسیدن بلا و سختی در راه اطاعت خدا و ولایت او و ولایت کسانی که خدا دستور دوستی و ولایت آنها را داده است در آخرت سرانجامش بهتر است در نزد خدا از دارائی و پادشاهی دنیا و اگر نعمتهای آن و خرمی و خوشگذرانی آن در نافرمانی خدا و دوستی و اطاعت کسی که خدا از دوستیش نهی فرموده پی در پی و طولانی باشد چون که خدا دستور داده بدوستی امامان و پیشوایانی که در کتاب خود نام برده در کتابش که فرموده:«و قرارشان دادیم پیشوایانی که راهبری کنند بفرمان ما»(سورۀ انبیاء آیۀ 83) و آنهایند کسانی که خداوند بدوستی و اطاعت ایشان دستور فرموده. و در مقابل کسانی که خداوند از دوستی و اطاعت ایشان نهی فرموده - و آنان همان پیشوایان ضلالت و گمراهی هستند که خدا مقرر داشته آنها در دنیا دوستی بر اولیای خدا یعنی امامان از خاندان محمد داشته باشند اینان در دوران حکومت خود بنافرمانی خدا و نافرمانی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رفتار میکنند تا دستور عذاب خدا بر آنها محقق گردد ، و تا اینکه بودن شما با پیامبر خدا محمد (صلّی الله علیه و آله) و پیمبران پیش از او ثابت و مسلم گردد ، پس تدبر کنید در آنچه خدا در کتاب خود برای شما حکایت کرده از گرفتاریهائی که برای پیامبران او و پیروان مؤمن ایشان پیش آمده ، سپس از خدا بخواهید که همان صبر و بردباری را که بآنها داد بشما نیز مانند آن را در حال خوشی و تنگی و سختی و آسودگی بدهد. مبادا با اهل باطل بستیزه جوئی برخیزید و بر شما باد بهدایت مردمان شایسته و وقار و آرامش آنها و بردباری و فروتنی و پارسائی آنها از محرمات خدا و راستی و وفا و کوششی که برای خدا در کار اطاعت او داشتند زیرا اگر شما چنین نکنید بمقام و منزلت شایستگان پیش از خود نخواهید رسید. و بدانید که هر گاه خداوند خیر بنده ای را خواهد سینه اش را برای پذیرفتن اسلام بگشاید و چون این مرحمت را در بارۀ او کرد زبانش بحق گویا شود و بستگی بدان پیدا کند و بدان عمل کند و چون همۀ اینها را خدا برای او فراهم کرد اسلام او را کامل گرداند و اگر بر این حال بمیرد نزد خدا از مسلمانان حقیقی خواهد بود ولی هر گاه خدا خیر بنده ای را نخواهد او را بخودش واگذارد و سینه اش گرفته و پریشان گردد پس اگر سخن حقی بر زبانش جاری گردد دل بدان نبندد ، و چون دل بدان ندهد خداوند توفیق عمل بدان سخن را باو ندهد ، و چون این وضع را برای او فراهم کند و او بر آن حال بمیرد در پیشگاه خدا از منافقان خواهد بود ، و آن سخن حقی که بر زبانش جاری است دلبستگی بآن را خدا بدو نداده و توفیق عملش را نیز بدو مرحمت نکرده آن سخن حق بر علیه او حجتی گردد ، پس از خدا بترسید و از وی بخواهید تا سینه های شما را برای پذیرش اسلام بگشاید و زبانهاتان را گویای بحق کند تا بر آن حال شما را از این جهان ببرد و بازگشتشان را بازگشت شایستگان پیش از ما قرار دهد و نیروئی نیست جز بخدا و ستایش از آن خدا پروردگار جهانیان است. و هر که دوست دارد که بداند خدا او را دوست دارد باید بطاعت خدا عمل کند و از ما پیروی کند آیا نشنیده اند گفتار خدای عز و جل را که به پیامبرش (صلّی الله علیه و آله) فرماید:«بگو اگر خدا را دوست دارید مرا پیروی کنید تا خدا شما را دوست بدارد و گناهان شما را بیامرزد»(سورۀ آل عمران آیه 31). بخدا سوگند هرگز بنده ای فرمانبرداری خدا را نکند جز آنکه خداوند پیروی ما را در فرمانبرداری او داخل گرداند ، و بخدا پیروی نکند بنده ای از ما جز آنکه خدا دوستش دارد ، و بخدا هیچ گاه بنده پیروی ما را وامگذارد جز آنکه ما را دشمن دارد و بخدا هیچ گاه کسی ما را دشمن ندارد جز آنکه نافرمانی خدا را کرده و هر که در حال نافرمانی خدا بمیرد خداوند او را خوار گرداند و برو در آتش دوزخ اندازد ، و ستایش از آن خدا پروردگار جهانیان است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 20 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح قوله: (محمّد بن یعقوب الکلینی) . الظاهر أنّه کلام أحد من رواة الکلینی:النعمانی ، أو الصفوانی ، أو غیرهما. وقیل:یحتمل کونه کلام المصنّف بلسانهم ، وإخبار عن نفسه بطریق الغیبة .قال الفیروزآبادی:«کَلین ، کأمیر:قریة بالریّ ، منها محمّد بن یعقوب الکلینی من فقهاء الشیعة» .وقال السمعانی فی کتاب

الأنساب: الکُلینی-بضمّ الکاف ، وکسر اللام ، وبعدها الیاء المنقوطة باثنتین من تحتها ، وفی آخرها النون-هذه النسبة إلی کلین ، وهی قریة [بالرَّیّ].انتهی .وأقول:سمعت ممّن یوثق به أنّ بالریّ قریتان:إحداهما تسمّی کَلین کأمیر ، والاُخری کُلَین ، بضمّ الکاف وفتح اللام وسکون الیاء ؛ واللّه أعلم. وقوله: (وعن محمّد بن إسماعیل بن بزیع) عطف علی قوله«ابن فضّال» ؛ لکونهما فی مرتبة واحدة ، ولروایة إبراهیم بن هاشم عنهما جمیعاً. وقوله: (الرسالة) هی بالفتح والکسر ، اسم من الإرسال ، وهو الإطلاق والتوجیه ، ثمّ استعملت فی العرف بمعنی الکتاب والمکتوب الذی یُرسل إلی الغیر. وقوله: (بمدارستها) أی بقراءتها وتعلّمها وتعلیمها ، من قولهم:درست الکتاب-للفهم أو للحفظ-دَرساً بالفتح ، ودِراسة بالکسر ، من باب نصر وضرب ، إذا قرأته وکرّرت قراءته. (والنظر فیها) أی بالتفکّر والتدبّر ، أو بالبصر ، أو بهما. وقوله: (وتعاهدها) أی تحفّظها وتفقّدها وإتیانها مرّة بعد اُخری ، وتجدید العهد بها ، والاعتقاد بمضامینها ، والعمل بما یتعلّق بالعمل فیها. قال الجوهری: التعهّد:التحفّظ بالشیء ، وتجدید العهد به ، وتعهّدت فلاناً ، وتعهّدت ضَیعتی ، وهو أفصح من قولک:تعاهدته ؛ لأنّ التعاهد إنّما یکون بین اثنین .هذا کلامه ، فتأمّل. وقوله: (قال:وحدّثنی الحسن بن محمّد) . القائل هو الکلینی ، والواو للعطف علی قوله:«حدّثنی» ، وکانت تلک الواو فی المنقول ، لا فی کلام الناقل ، ولذا لم یدخل علی قوله:«قال». قوله: (بسم اللّه الرحمن الرحیم) . ابتدأ بها تیمّناً ، أو تشرّفاً وتعظیماً لما یذکر بعدها ، وعملاً بمضمون حدیث الابتداء. (أمّا بعد) أی بعد التسمیة والاستعانة باللّه-عزّ وجلّ-فی الاُمور کلّها. (فاسألوا ربّکم العافیة) یقال:عافاهُ اللّه عن المکروه مُعافاة وعافیة ، أی دفعه منه ، ووهب له العافیة ، والمراد بسؤالها طلب البراءة من الأسقام والآلام والمکاره ، أو من الذنوب ، أو من أذی الناس ، أو من إیذائهم ، أو الجمیع. (وعلیکم بالدَّعَة والوَقار والسکینة) . الدَّعة بالفتح:الراحة والرفاهیّة والسعة فی العیش ، والترغیب بها ، والأمر بالتزامها ، لیس باعتبار إکثار المال ، بل لإصلاح الحال ؛ فإنّ«مَن قَنع شَبع» واستراح ، وترفّه فی العیش ، ومن أصلح بینه وبین الخلق ، صدیقاً کان أو عدوّاً ، طاب عیشه ، وترفّه حاله ، واستقرّ باله. وقیل:المراد بها ترک الحرکات والأفعال التی توجب الضرر فی دولة الباطل .والوَقار بالفتح:الحلم والرَزانة.ولعلّ المراد هنا ترک العجلة والتسرّع فی الاُمور ، أو اطمئنان القلب بالإیمان ، وعدم تزلزله بمضلّات الفتن ، أو رزانة النفس باللّه وسکونها إلیه ، وفراغها من غیره. والسکینة:الطمأنینة وسکون الجوارح ، وهی تابعة للوَقار ؛ لأنّ من شغل قلبه باللّه ، ولم یضطرب فی اُمور الدنیا والدین ، ولم یتسرّع إلیها ، اشتغلت جوارحه بما خلقت لأجله ، وأعرضت عمّا سواه ، وهذا أحسن من القول بترادفهما. (وعلیکم بالحیاء) . الحَیاء بالفتح والمدّ:العار والحشمة ، وعرّفوه بأنّه کیفیّة نفسانیّة مانعة من القبیح والتقصیر فی الحقوق خوفاً من اللوم ، وقد یتخلّق به من لم یُجبل علیه ، وهو الحیاء المکتسب ، وإطلاقه علی ما هو مبدأ الانفعال عن ترک الإتیان بالحقوق ، وارتکاب ما یذمّ به علی سبیل التجوّز. (والتنزّه عمّا تنزّه الصالحون قبلکم) . لعلّ المراد بالصالحین ما یعمّ الأنبیاء والمرسلین ، وبما تنزّهوا عنه فعلَ المَنهیّات وترک المأمورات ، والتخلّقَ بالأخلاق الردیّة والآدابِ الذمیمة ، وارتکابَ فضول الدنیا ممّا لا حاجة لهم إلیها. (والمُجاملة) . فی بعض النسخ بالجیم ، وهی المُعاملة بالجمیل.وفی بعضها بالحاء المهملة ، ولعلّه بمعنی التحمّل ، وهو تکلّف الحمل ومُقاساة شدائده. وکان قوله: (تحمّلوا الضَّیم) بیان للمجاملة. و«الضَّیم»:الظلم ، أی لا تقابلوهم بالانتقام ؛ فإنّ الانتقام منهم فی دولة الباطل یوجب مضاعفة الظلم علیکم ؛ لضعفکم وقلّة ناصرکم. (وإیّاکم ومُماظَّتهم) المُماظّة:المُشارّة والمنازعة وملازمة الخصم ، وکأنّه علیه السلام حذّر عن مشارّتهم والدخول فی مشهورتهم ، أو عن منازعتهم وطول اللزوم فی مخاصمتهم فی الاُمور کلّها ؛ لأنّها تمیت القلب ، وتُثیر العداوة والفتن ، وتوجب اضطراب القلب باستماع الشبهات ، وهی مذمومة مع أهل الحقّ ، فکیف مع أهل الباطل فی دولتهم؟! أمّا نصیحة من استنصح منهم ، واستعدّ لقبولها ، فیکفیه أدنی الإشارة وأقلّ البیان ، و[إن] لم یستعدّ لذلک لم ینفعه السیف والسنان. (دِینوا فیما بینکم وبینهم) من الاُمور المختلفة التی یجب فیها التقیّة. والدِّین بالکسر:العادة والعبادة والمواظبة ، أی عوّدوا أنفسکم بالتقیّة ، أو اعبدوا اللّه ، وأطیعوه بها ، أو واظبوا علیها. وقوله: (إذا أنتم...) ظرف لقوله:«دینوا».والمُنازعة:المخاصمة والمجاذبة ، والمراد هنا ما یعمّ المحاورات مطلقاً ، أو ما یتعلّق بأمر الدین. وقوله: (فإنّه لابدّ لکم...) إشارة إلی لزوم تلک الاُمور ؛ إمّا لأجل التقیّة ، أو لأنّ الإنسان مدنیّ بالطبع ، یحتاج فی تحصیل أغراضه ومآربه إلی بنی نوعه ، ولا یتمّ ذلک إلّابالمجالسة والمخالطة ، ومع تحقّقهما یتحقّق المنازعة والمخاصمة. وقوله: (بالتقیّة) متعلّق بقوله:«دینوا». وحاصل المعنی:اعملوا بالتقیّة ، واعبدوا اللّه بعبادة التقیّة إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ؛ فإنّه لا یمکنکم ترک مخالطتهم لما ذکر ، مع کونکم مأمورین بها فی الآیات والأخبار الکثیرة ، منها قوله تعالی:

«وَ یَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ اَلسَّیِّئَةَ» ،

وقوله:

«لاٰ تَسْتَوِی اَلْحَسَنَةُ وَ لاَ اَلسَّیِّئَةُ» ،

قال علیه السلام:«الحسنة:التقیّة ، والسیّئة:الإذاعة» .ومنها قوله تعالی:

«اِدْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ اَلسَّیِّئَةَ» ،

قال علیه السلام:«التی هی أحسن التقیّة» . ومنها قوله تعالی:

«إِلاّٰ مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِیمٰانِ» ،

قیل:الظاهر أنّه لا خلاف فی وجوب التقیّة عند الحاجة إلیها ، وأنّ تارکها آثم ، ولکن إثمه لا یوجب دخول النار ؛ لما روی عن أبی جعفر علیه السلام فی رجلین من أهل الکوفة اُخذا ، فقیل لهما:ابْرَءا من أمیر المؤمنین علیه السلام ، فبرئ واحد منهما وأبی الآخر ، فخُلّی سبیلُ الذی بَرئ ، وقُتِلَ الآخَر ، فقال علیه السلام:«أمّا الذی بَرئ فرجل فقیه فی دینه ، وأمّا الذی لم یَبرأ فرجل تعجّل إلی الجنّة» . وقوله: (فإذا ابتُلیتُم) . یحتمل أن یکون جزاء الشرط محذوفاً ، أی فاعملوا حینئذٍ بالتقیّة ، ولا تترکوها ؛ بقرینة السیاق.ویکون قوله:«فإنّهم سیؤذونکم»دلیل الجزاء اُقیم مقامه.ویحتمل أیضاً کونه جزاء الشرط. و (المنکر) :ضدّ المعروف. وقوله: (یدفعهم عنکم) أی بصرف قلوبهم ، أو بالأمر بالتقیّة. (لَسَطَوا بکم) . السَّطو:الحملة والقهر والبطش ، وعلی الأوّل یعدّی ب«علی» ، وعلی الثانی بالباء. وقوله: (من العداوة والبَغضاء) . البُغض بالضمّ:ضدّ الحبّ کالعداوة ، والبِغضة-بالکسر-والبَغضاء:شدّته. وقوله علیه السلام: (مجالسکم...) بیان لسبب العداوة ومنشأ المفارقة ؛ فإنّ ذوات أرواح المؤمنین وصفاتها نورانیّة ومن علّیّین ، وذوات أرواح المخالفین وصفاتها ظلمانیّة ومن سجّین ، ولا ائتلاف بین النور والظلمة ، ولذا قال خلیل الرحمان علیه السلام:

«وَ بَدٰا بَیْنَنٰا وَ بَیْنَکُمُ اَلْعَدٰاوَةُ وَ اَلْبَغْضٰاءُ»

إلی یوم القیامة. ولا یبعد أن یُراد بعدم الائتلاف التناکر الروحانی ، کما روی:«الأرواحُ جُنودٌ مُجَنَّدة ، فما تَعارف منها ائتَلف ، وما تناکر منها اختَلف» . وقوله: (وبصّرکموه) . الضمیر للحقّ ، وهو کلّ ما یطابق الواقع ، ومنه ما جاء به النبی صلی الله علیه و آله ، وأعظمها الولایة ، وقد أکرم اللّه تعالی بها أهله ، ولم یجعل لغیرهم منها نصیب ؛ لإبطالهم الفطرة الأصلیّة الداعیة إلی الخیر. وقوله: (فتُجاملونهم) بالجیم. وفی بعض النسخ بالحاء المهملة.وکذا قوله:«وهم لا مُجاملة لهم». وکأنّ قوله:«وتصبرون علیهم»بیان للمجاملة ؛ فإنّ اللّه-عزّ وجلّ-أعطی أهل الحقّ خصالاً شریفة منها المُجاملة ، وهی لا تحصل إلّابالمصابرة کما لا یخفی. (وهم لا مُجاملة لهم ، ولا صبر لهم علی شیء) ؛ لفقدهم الفضائل وحرمانهم منها. قیل:من المعلوم أنّ بقاء المخالطة متوقّف علی الصبر والمجاملة من الطرفین ، أو من أحدهما ، وهما لا یتصوّران فیهم لما ذکر ، فوجبا علیکم ؛ لأنّهما مطلوبان منکم لعلمکم بأنّ فیهما فوائد کثیرة کنجدة النفس ، وإبقاء النظام ، وحوالة الانتقام إلی الملک العلّام ، وترقّب أجر الصبر ، وتوقّع الأمن من القتل والنَهب والأسر ، سیّما مع قوّة الظالم وتوقّع رقّته ورحمته بمشاهدة العجز والانکسار ، ولذا صبر جمیع الأنبیاء والأولیاء علی أذی الجُهلاء والأشقیاء . (وحیلهم وسواس بعضهم إلی بعض) . الحیله بالکسر:الاسم من الاحتیال ، وهو المکر والرویّة فی الاُمور ، والتصرّف فیها للتوصّل بها إلی المقصود. قال الفیروزآبادی:«الوسوسة:حدیث النفس والشیطان بما لا نفع فیه ولا خیر ، کالوِسواس بالکسر ، والاسم بالفتح ، وقد وسوس له وإلیه» .وقیل:لعلّ المراد بقوله:«وحیلهم وسواس»إلخ ، أنّ حیلتکم فی دفع ضررهم المجاملة والصبر علی أذاهم والتقیّة ، وهم لا یقدرون علی الصبر ، ولا علی صدّکم عن الحقّ ، فلیس لهم حیلة إلّاوسوسة بعضهم إلی بعض فی إیذائکم والإغراء بکم. ثمّ اعلم أنّه یظهر من بعض النسخ المصحّحة اختلال نظم هذا الحدیث وترتیبه فی النسخ المشهورة بتقدیم بعض الورقات وتأخیر بعضها ، وفی تلک النسخة قوله:«وحیلهم» إلخ ، متّصل بقوله فیما بعد:«ومکرهم» ، هکذا:«ولا یردّنّکم عن النصر بالحقّ الذی خَصّکم اللّه به من حیلة شیاطین الإنس ومکرهم ، وحیلهم وساوس بعضهم إلی بعض»إلخ. وقوله:«لا صبر لهم علی شیء»متّصل بقوله فیما بعد:«من اُمورکم» ، هکذا:«ولا صبر لهم علی شیء من اُمورکم ، تدفعون أنتم السیّئة»إلخ ، وهو الصواب ، وسنشیر فی کلّ موضع من مواضع الاختلاف ، ثمّ ننقل الحدیث بتمامه علی ترتیب النسخة المشار إلیها تسهیلاً لیتبیّن لک صحّتها واختلال نظم النسخ المشهورة. (فإنّ أعداء اللّه إن استطاعوا صدّوکم عن الحقّ) . قیل:هذا تعلیل لسابقه ؛ إذ اهتمامهم بالصدّ المتوقّف علی الاستطاعة یقتضی الاجتهاد فی تحصیلها من کلّ وجه سیّما التعاون . (یعصمکم اللّه من ذلک) جزاء ودعاء وإشارة إلی أنّهم لن یصلوا بحیلهم إلی مَرامهم مع عصمة اللّه وحفظه ودفاعه. (فاتّقوا اللّه) فیما نهاکم عنه ؛ فإنّ «مَنْ یَتَّقِ اَللّٰهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً» ، و «إِنَّ اَللّٰهَ یُحِبُّ اَلْمُتَّقِینَ» .

(وکفّوا ألسنتکم إلّامن خیر) . هو ما ینفع فی الآخرة ، أو فی الدنیا أیضاً بشرط أن لا یکون مخالفاً للعقل والنقل ، وبه یخرج غیر النافع وإن کان مباحاً. (وإیّاکم أن تَذلُقوا ألسنتکم) أی تحدّوها. قال الجوهری: الذَّلَق بالتحریک:القَلَق ، وقد ذَلِقَ-بالکسر-وأذلَقتُه أنا ، وذَلِقَ اللسان-بالکسر-یَذْلَقُ ذَلقاً ، أی ذَرِبَ ، وکذلک السنان ، وخَطیبٌ ذَلِقٌ وذَلیقٌ ، وکلّ مُحدَّد الطرَف مُذَلَّق .وفی بعض النسخ:«تَزْلُقُوا»بالزای المعجمة.قال الفیروزآبادی:«زَلَقَ ، کفرج ونصر:ذَلَّ ، وزَلَقَه عن مکانه ، یَزْلِقُه:بعّده ونحّاه ، وفلاناً:أزلّه ، کأزلقه» . (بقول الزور والبهتان والإثم والعدوان) . الجارّ متعلّق بقوله:«تذلقوا». والزور:الکذب والباطل والتهمة ، شهادة کان أو غیرها. وفی

القاموس: الزور بالضمّ:الکذب ، والشرک باللّه تعالی ، ومجلس الغناء ، وما یعبد من دون اللّه ، وهذه وفاق بین لغة العرب والفرس ، والباطل.انتهی .والبُهتان-بالضمّ-مصدر قولهم:بَهَتَه-کمنعه-بَهْتاً وبَهَتاً وبُهتاناً ، إذا قال علیه ما لم یفعل ، فهو أخصّ من الزور. والإثم:الذنب ، والمراد هنا القول المُفضی إلیه کالغیبة والفاحشة من الأقوال. والعدوان بالضمّ:الظلم والتعدّی ، ولعلّ المراد هنا الأمر بالظلم کالقتل والضرب مثلاً. والحاصل أنّه علیه السلام حذّر عن مَذالق اللسان ، واکتفی بها علی اُصولها الأربعة ؛ لأنّ ما سواها مندرجة تحتها. (فإنّکم إن کففتم ألسنتکم عمّا یکره اللّه) . تعلیل للتحذیر ، وإشارة إلی منافع اللسان ومفاسده. وقوله: (ممّا نهاکم عنه) بیان للموصول. والمراد بالنهی ما یعمّ التنزیه والتحریم. (کان خیراً لکم عند ربّکم) . إن اُرید بالخیر مخفّف«خیّر»-بالتشدید-فظاهر ، وإن اُرید به التفضیل فباعتبار فرض الخیر ، وتقدیره فی المفضّل علیه. ویؤیّد الثانی قوله:«من أن تذلقوا ألسنتکم به»کما لا یخفی. (فإنّ ذَلقَ اللسان) بالذال المعجمة ککَتِف ، أو محرّکة ، أی حدید اللسان أو حدّته ، والأخیر أنسب لما بعده.وفی بعض النسخ:«زَلَق»بالزای. (فیما یکره اللّه) . أی المنهیّ من اللّه-حراماً کان ، أو مکروهاً-ومنه إکثار المباح. (وفیما ینهی عنه) . فی کثیر من النسخ:«وما نهی عنه». والعطف للتفسیر ، أو اُرید بالثانی المحرّم کالشتم ، وبالأوّل سائر المکروهات. (مرداة للعبد عند اللّه) بکسر المیم أو فتحها ، بغیر همزة ، اسم آلة ، أو مکان ، من رَدِیَ - کرضی-ردًی ، إذا هلک ، وأصله مِردیة. ویحتمل أن یقرأ مُرْدَأَة بالضمّ. قال الجوهری:«رَدُءَ الشیءُ رَداءَة ، فهو رَدِئٌ ، أی فاسد ، وأردأتُه:أفسدتُه» . (ومَقْتٌ من اللّه) . قال الجوهری:«مَقَتَه مَقْتاً:أبغضه» .وقیل:مَقْتُهُ تعالی لعبده عبارة عن سلب الإحسان والإفضال والتوفیق إلی الخیرات ، ووکوله إلی نفسه المشتاقة إلی الطغیان والعصیان ، وترک القربات حتّی یؤدّیه إلی الجهالة والبطالة والخسارة والعقوبات . (وصَمَم) . فی بعض النسخ:«وصمّ»بالتشدید. قال الفیروزآبادی:«الصَمَم محرّکة:انسداد الاُذن وثِقل السمع ، صَمّ یَصَمُّ-بفتحهما - وصَمِمَ ، بالکسر نادر-صَمّاً وصَمَماً» . (وعمًی) هو عدم البصر عمّا من شأنه أن یبصر ، وقد یقال لعدم البصیرة ؛ فی القاموس: «عَمِیَ-کرضی عَمًی:ذهب بصره کلّه» . (وبَکَم) . فی القاموس: البَکَم محرّکة:الخَرَس ، أو مع عَیّ وبَلَه ، أو أن یولد لا ینطق ولا یسمع ولا یبصر ، بَکِمَ کفرح ، فهو أبکم وبَکیم ، الجمع:بُکمان.انتهی .واعلم أنّ الظاهر فی هذه الأخبار الثلاثة الأخیرة کونها بصیغ المصدر لیصحّ الحمل ، وکونها بصیغ الجمع لا یخلو عن تکلّف ، وفی بعضها لا یستقیم ، وحملها علی اسم«إنّ»من قبیل حمل المسبّب علی السبب مبالغة. (یورثه اللّه إیّاه یوم القیامة) . الجملة حالیّة أو وصفیّة.والضمیر الأوّل راجع إلی العبد ، والثانی إلی کلّ من المَقت وما عطف علیه ، یقال:أورثه الشیء أبوه ، أی ترکه له میراثاً ، ولما کانت تلک الاُمور ثمرة ذلاقة اللسان ، وتصل إلیه فی النشأة الآخرة سمّاه میراثاً. (فتصیروا) بهذه الرذائل. (کما قال اللّه تعالی:

«صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ» )

جمع الأصمّ والأبکم والأعمی. (

«فَهُمْ لاٰ یَرْجِعُونَ»

) . فی بعض النسخ:

«لاٰ یَعْقِلُونَ» ، وکلاهما فی سورة البقرة. قال البیضاوی: أی لا یعودون إلی الهُدی الذی باعوه وضیّعوه ، أو عن الضلالة التی اشتروها ، أو فهم متحیّرون لا یدرون [أ] یتقدّمون أم یتأخّرون ، وإلی حیث ابتدؤوا منه کیف یرجعون؟! انتهی. أقول:لمّا سدّ هؤلاء مسامعهم عن الإصغاء إلی نداء الحقّ ، وأبوا أن ینطقوا به ألسنتهم ، ولم یتبصّروا الآیات وطرق الحقّ بأبصارهم وبصائرهم ، جعلوا کأنّما ائفَت مشاعرُهم ، وانتفت قُواهم ، هذا مکافاتهم الدنیویّة ، وأمّا مجازاتهم الاُخرویّة-وهی المراد هاهنا-فهم لا یسمعون نداء الرحمة ، ولا یقدرون علی الکلم بالمعذرة ، ولا یتصیّرون الجنّة. فقوله علیه السلام: (یعنی لا ینطقون) تفسیر لقوله تعالی:

«لاٰ یَرْجِعُونَ» ، أی لا یرجعون إلی النطق والکلام ، ولا یمکنهم ذلک.وعلی النسخة الاُخری تفسیر لقوله:

«لاٰ یَعْقِلُونَ» ، بأن یُراد بالعقل النطق ، أو أنّهم لا یعقلون طریق النطق ، ولا یشعرون به وبکیفیّة الاعتذار ، کما أشار إلیه بقوله:

«وَ لاٰ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ» .

قال البیضاوی: عطف

«فَیَعْتَذِرُونَ»

علی

«یُؤْذَنُ»

لیدلّ علی نفی الإذن والاعتذار عقیبه مطلقاً ، ولو جعله جواباً لدلّ علی أنّ عدم اعتذارهم لعدم الإذن ، فأوهم ذلک أنّ لهم عذراً ، لکن لم یؤذن لهم فیه .وقیل:إنّما خصّ علیه السلام التفریع بالبُکم ؛ لأنّه یعلم منه حال أخویه بالمقایسة ، أو اُرید بهما الحقیقة .انتهی. وأنت خبیر بأنّه إذا جعل قوله:«لا ینطقون»إلخ ، تفسیراً لقوله:

«لاٰ یَرْجِعُونَ»

کما ذکرناه ، لا یسع لی هذا التوجیه المتعسّف. (وإیّاکم وما نهاکم اللّه عنه أن ترکبوه) . قیل:أی تقترفوه من رکبت الذنب-کسمعت-إذا اقترفته ، أو تتّبعوه من رکبت الأثر: تبعته ، أو تعلوه من رکبت الفرس:علوته ، فقد شبّه المنهیّ عنه بالمرکوب فی أنّه یصل بصاحبه إلی مقام البُعد من الحقّ ، کما یشبه الطاعة به فی الإیصال إلی مقام القُرب ، ولمّا کانت عرصة اللسان وسیعة ؛ لحکایته عن أحوال المبدأ والمعاد والشرائع والأحکام والأشیاء الموجودة والموهومة وعقائد القلوب وأفعال الجوارح ، کانت خطیئاته غیر محصورة ، وزلّاته غیر معدودة ، بالغ فی حفظه مکرّراً .وقال: (وعلیکم بالصَّمت) إلی قوله: (ویأجُرکم علیه) . والمراد بما ینفعکم الأمر بالمعروف ، والنهی عن المنکر ، وإرشاد الخلق ، والوعظ والنصیحة لهم ، وغیر ذلک من الأقوال الواجبة والمندوبة ، ثمّ لمّا أمر بالنافع إجمالاً أشار إلی بعضه تفصیلاً بقوله:«وأکثروا من التهلیل» ، أی قول:«لا إله إلّااللّه». (والتقدیس والتسبیح) . وهما التنزیه والتطهیر من العیوب والنقائص ، والثانی تأکید للأوّل. ویمکن أن یراد بأحدهما إذا اجتمعا تنزیه الصفات ، وبالآخر تنزیه الذات عن الشریک والترکیب مثلاً ، أو یراد بالتسبیح قول:«سبحان» ، وبالتقدیس قول:«اللّه أکبر»و«لا حول ولا قوّة إلّاباللّه»وسائر ما یدلّ علی تنزیهه تعالی عن أن یکون له شریک فی الکبریاء والعظمة ، أو فی الحول والقوّة. (والثناء علی اللّه) . قیل:هو الإتیان بما یدلّ علی التمجید والتعظیم مطلقاً-کلاماً کان أو غیره -ویفهم من مجمل اللغة تخصیصه بالکلام الجمیل. (والتضرّع إلیه) . قال الفیروزآبادی:«تضرّع إلی اللّه تعالی:ابتهل وتَذلّل ، أو تعرّض بطلب الحاجة» .وقال:«الابتهال:الاجتهاد فی الدعاء وإخلاصه» . (والرغبة فیما عنده) من المثوبات مع الإتیان بما یوجب الوصول إلیها ؛ فإنّ الرغبة فی الشیء من غیر اجتهاد فی تحصیل أسبابه سَفَه وحُمق. (من الخیر الذی لا یَقدر قَدرَهُ ، ولا یَبلغ کُنهَه أحد) . «من»بیان للموصول ، و«أحد»فاعل الفعلین علی سبیل التنازع ، أو الفعل الأوّل علی البناء للمفعول و«أحد»فاعل الثانی. والقدر-بالتحریک والتسکین-مبلغ الشیء ، وقیاس الشیء بالشیء بیان کمّیّة الشیء وکیفیّته کالتقدیر ، یقال:قَدَرت الشیء-کنصر وضرب-قَدْراً وقَدَراً ، وقدّرته تَقدیراً بمعنی. والمراد بالخیر ما یعمّ خیر الدنیا والآخرة ، وهو فی الأصل ما یرتّب فیه الکلّ کالعقل والعدل. وقیل:المراد به هنا نعیم الجنان وما فوقها من درجات القرب والکمال ، وفیها ما لا عین رأت ، ولا اُذن سمعت ، ولا خَطَر علی قلب بشر ، وإذا کان کذلک ، فکیف یقدر أحد أن یقدر قدره ، ویبیّن مقداره ، ویبلغ کنهه؟! (فاشغَلوا ألسنتکم بذلک) أی بما ذکر من الکلام النافع ، إلخ .قال الفیروزآبادی:«الشغل بالضمّ وبضمّتین وبالفتح وبفتحتین:ضدّ الفراغ ، شَغَلَه کمنعه شَغلاً-ویضمّ-وأشغله ، لغة جیّدة [أو] قلیلة أو ردیّة» . وقوله: (عمّا نهی اللّه عنه) متعلّق ب«اشغلوا»بتضمین معنی الإعراض أو بدونه. وقوله: (من أقاویل الباطل) بیان للموصول. (التی تُعقب أهلَها) أی أهل تلک الأقاویل. (خلوداً فی النار) . یقال:عقّبته تعقیباً ، أی جئت بعقبه ، ثمّ عُدّی إلی المفعول الثالث بالباء ، ویقال:عقّبته بالشیء ، إذا جعلت الشیء علی عقبه ، کذا قیل. ویظهر من هذا الخبر أنّه یعدّی إلی المفعول الثانی بنفسه أیضاً. ثمّ إن اُرید بالأقاویل الباطل ما یوجب الخروج من الإیمان فالخلود علی حقیقة ، وإلّا فالمراد به طول المکث والزمان. وقوله: (من مات علیها...) بیان لأهل الباطل والخلود فی النار ، أو خبر المبتدأ المحذوف .وفی بعض النسخ:«لمن». (ولم یتب إلی اللّٰه) توبة خالصة توجب الخروج من تبعتها ، والعزم علی عدم الرجوع إلیها ، کما یشعر به قوله: (ولم یَنزع عنها) . فی

القاموس:«نزع عن الاُمور نُزوعاً:انتهی عنها» . (وعلیکم بالدعاء) فی اُمور الدین والدنیا ، لأنفسکم ولإخوانکم بظهر الغیب. (فإنّ المسلمین لم یُدرکوا نَجاح الحوائج) الدینیّة والدنیویّة (عند ربّهم بأفضل من الدعاء) . النجاح ، بالفتح:الظفر بالمطلوب وإصابته. والحوائج:جمع الحاجة علی غیر قیاس ، أو مولَّدة. والمقصود من هذا الکلام أنّ الدعاء أفضل وأدخل من غیره فی نیل الحوائج ، قال اللّه عزّ وجلّ:

«قُلْ مٰا یَعْبَؤُا بِکُمْ رَبِّی لَوْ لاٰ دُعٰاؤُکُمْ» .

وقد وجّه ذلک بأنّ من عرف أنّه تعالی کریم قادر ، عالم بمصالح العباد وغیرها ، وأنّه لا ینفعه المنع ، ولا یضرّه الإعطاء ، ورجع إلی العقل والنقل والتجربة والوعد ، علم أنّه إذا رفع حاجته المشروعة إلیه تعالی بقلب تقیّ نقیّ ونیّة خالصة ، کانت مقرونة بالإجابة ، وأمّا غیره من الوسائل مثل الاعتماد بالکسب والرجوع إلی الخلق ، فلا عِلْمَ له بترتّب الحاجة علیه ، وعلی تقدیر ترتّبها فهو وسیلة أیضاً بإذن اللّه تعالی ، فالدعاء أفضل منه ، وأصل لجمیع الحاجات. (والرغبة إلیه ، والتضرّع إلی اللّه) . فی بعض النسخ:«إلیه»بدل«إلی اللّه». (والمسألة له) . لفظة«له»لیست فی بعض النسخ. قال الجوهری:«سألته الشیء [وسألته عن الشیء] سؤالاً ومسألة» . (فارغَبوا فیما رغّبکم اللّه فیه) من الجنّة ونعیمها بقوله:

«لِمِثْلِ هٰذٰا فَلْیَعْمَلِ اَلْعٰامِلُونَ» ، وقوله:

«وَ فِی ذٰلِکَ فَلْیَتَنٰافَسِ اَلْمُتَنٰافِسُونَ» .

(وأجیبوا اللّه إلی ما دعاکم إلیه) من طلب الحوائج للدین والدنیا ، بقوله:

«اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ» ، أو أعمّ منه ومن سائر العبادات. والأوّل أنسب بالمقام ، والثانی ألیق بقوله علیه السلام: (لتُفلحوا وتَنجوا من عذاب اللّه) ؛ فإنّ الفلاحوالفوز بالسعادات والنجاة من العقوبات متوقّف غالباً علی إجابته تعالی فی جمیع ما دعا إلیه من أنواع الطاعات. وفی کثیر من النسخ:«وتُنجحوا»بدل«تنجوا». قال الجوهری:«النُّجح والنَّجاح:الظفر بالحوائج ، وأنجح الرجل:صار ذا نُجح» . (وإیّاکم أن تَشْره أنفُسُکم إلی شیء ممّا حرّم اللّه علیکم) . لمّا نهی علیه السلام عن مقابح اللسان عمّم النهی عمّا لا یلیق بالإنسان مطلقاً ، صغیراً کان أو کبیراً ، ظاهراً کان أو باطناً. قال الفیروزآبادی:«شَرِه کفرح:غلب حرصُه» . (فإنّ من انتهک ما) فی بعض النسخ:«ممّا» (حرم اللّه علیه) . قال الجزری:«انتهکوا ، أی بالغوا فی هتک محارم الشرع وإتیانها» .وقوله: (هاهنا) ظرف للانتهاک ، وقوله: (فی الدنیا) بدل من الظرف. (حال اللّه بینه وبین الجنّة ونعیمها) . فی

القاموس:«النعیم:الخَفض والدَّعَة والمال ، کالنعمة بالکسر» . (ولذّتها وکرامتها) . الکرامة-بالفتح-اسم من التکریم والإکرام ، ولعلّ المراد هنا زیارة الملائکة والفیوضات الإلهیّة ، أو الأعمّ منها. (القائمة الدائمة لأهل الجنّة) . لعلّ وصف«القائمة»بالدائمة للتأکید والتفسیر ، والمراد بقیامها ثباتها وعدم زوالها ، وبدوامها استمرارها بلا تخلّل انقطاع. (أبدَ الآبدین) . فی

القاموس: الأبد محرّکة:الدهر-الجمع:آباد واُبود-والدائم ، والقدیم ، والأزلی ، ولا آتیه أبدالأبدیّة ، وأبد الآبدین ، وأبد الأبدین-کأرضین-وأبد الأبد محرّکة ، وأبد الأبید ، وأبد الآباد ، وأبد الدهر ، وأبید الأبید بمعنی . أقول:تستعمل هذه الکلمات للتأکید والمبالغة فی طول الدهر وتخلیده ودوامه ، کما یقال:دهر الداهرین ، وعوض العائضین ، والإتیان بصیغة الجمع باعتبار القطعات ولو کانت موهومة. (واعلموا أنّه بئس الحظُّ الخطر لمن خاطر اللّه بترک طاعة اللّه ورکوب معصیته) . قال الفیروزآبادی:«الحظّ:النصیب ، أو خاصّ بالنصیب من الخیر والفضل» .وقال: خطر بباله وعلیه ، یَخطِر ویَخطُر خُطوراً:ذکره بعد نسیان ، وأخطره اللّه تعالی ، والخِطر بالکسر والفتح:الشرف ، ویحرّک ، وبالضمّ:الأشراف من الرجال ، الواحد:الخَطیر ، وبالتحریک:الإشراف علی الهلاک ، والسَّبق یتداهن علیه ، وقدر الرجل ، والمثل فی العلوّ ، کالخطیر.وتَخاطروا:تراهنوا ، وأخطر:جعل نفسه خَطراً لِقِرْنه فبارزه ، والمال: جعله خطراً بین المتراهنین ، وخاطر بنفسه:أشفاها علی خطر هُلک أو نیل مُلک .أقول:یمکن أن یراد بالخطر هنا کلّ من تلک المعانی بنوع من التقریب ، وبالمخاطرة المراهنة ، أو الإشراف علی الهلاک. وقیل:الأظهر أنّ المراد بالخطر هو ما یتراهن علیه ، وبالمخاطرة المراهنة ، فکأنّه جری مراهنة بین العبد والربّ تعالی ، والسبق الذی یحوزه العبد لذّات الدنیا الفانیة ، والسبق الذی للربّ تعالی عقاب العبد ، فبئس الحظّ والنصیب الخطر والسبق الذی یحوزه العبد عند مخاطرته ومراهنته مع اللّه بأن یترک طاعته ویرتکب معصیته .وقیل:لعلّ المراد أنّ من خاطر اللّه واستبق إلی [الخطر] الذی أخرجته النفس الأمّارة ، وهو ترک الطاعة وفعل المعصیة ، وانتهی إلیه ، ولا محالة کان معه علمه تعالی حتّی انطبق علی المعلوم ، فهو ذو حظّ قبیح فی الدنیا والآخرة ، وأمّا من خاطره واستبق إلی ما جعله اللّه تعالی خطراً للعباد ، وهو فعل الطاعة وترک المعصیة ، وانطبق علمه تعالی بذلک علی المعلوم ، فهو ذو حظّ جمیل وثواب جزیل.ویحتمل أن یراد بالخطر والمخاطرة لازمها ، وهو المبارزة . (فاختار أن ینتهک محارم اللّه فی لذّات دنیا) . [فی] متعلّق بالانتهاک ، أو بالمحارم. قوله: (منقطعة) صفة للدنیا ، أو لذّاتها. وکذا قوله: (زائلة عن أهلها) . والجارّ فی قوله: (علی خلود نعیم فی الجنّة ولذّاتها وکرامة أهلها) متعلّق ب«اختار». والحاصل أنّ هذا المُخاطر اختار أن یتناول ما حرّم اللّه تعالی فی لذّات الدنیا الفانیة الزائلة-بزوال الدنیا ، أو بالموت ، أو قبله أیضاً فی حال الحیاة-ویؤثّره علی نعیم الجنّة ، وما یوجب الوصول إلیها ، وذلک لفقد بصیرته وغلبة شهوته وتوهّمه أنّ الحاضر الفانی خیر من الغائب الباقی. (ویل لاُولئک) المخاطرین. لاحظ فی الموصول الإفراد سابقاً ، والجمع هنا ؛ نظراً إلی اللفظ والمعنی. قال الفیروزآبادی:«الوَیل:حلول الشرّ ، وبهاء الفضیحة ، أو هو تفجیع ، وویل کلمة عذاب ، وواد فی جهنّم ، أو بئر أو باب لها» . (ما أخیبَ حظّهم) . الخَیبة:الحِرمان ، وکلمة«ما»للتعجّب. والمراد بالحظّ إمّا النصیب المقدّر لهم فی الجنّة بشرط الطاعة ، أو الحظّ الواصل إلیهم بالمعصیة المستلزم خیبتهم من الأوّل أیضاً ، فعلی الأوّل اُرید خیبتهم من الوصول إلیهم ، وعلی الثانی خیبتهم من رحمة اللّه تعالی ، وتعلیق الخَیبة إلی الحظّ مجاز إسنادی. وعلی هذا القیاس قوله: (وأخسر کرّتهم) أی رجوعهم إلی اللّه-عزّ وجلّ-للحساب ، أو عَود أرواحهم إلی أبدانهم للعقاب. والکرّة فی الأصل:المرّة والحملة والرجوع. (وأسوأ حالَهم عند ربّهم یوم القیامة) حین شاهدوا ما اُعدّ لهم من العقاب والخذلان ، ورأوا ما وصل إلی المتّقین من الکرامة والامتنان. (استجیروا اللّه أن یخزیکم فی مثالهم أبداً) . کأنّه علی الحذف والإیصال ، أی استجیروا باللّه ، واطلبوا منه الإجارة والأمان أن یجیرکم ویعیذکم من أن یخزیکم فی صفاتهم مثل اتّباع الشهوات والإعراض من الهُداة ، وسلوک طُرُق الضلالات ، والفضیحة علی رؤوس الأشهاد فی العرصات ، والخلود فی العقوبات. والمِثال ، بالکسر:صفة الشیء والمقدار. وفی بعض النسخ:«أن یجریکم»من الإجراء.وفی بعضها:«أن یجیرکم» ، وقیل:معناه حینئذ:استجیروا ، أو استعیذوا باللّه من أن یکون إجارته تعالی إیّاکم علی مثال إجارته لهم ؛ فإنّه لا یجیرهم من عذابه فی الآخرة ، وإنّما أجارهم فی الدنیا .وفی بعض النسخ:«من مثالهم» ، ولعلّ المراد حینئذ:استجیروا باللّه أن یجیرکم من أن تکونوا مثلهم. (وأن یبتلیکم بما ابتلاهم به) . لفظة«به»لیست فی بعض النسخ.وفی بعضها:«بما ابتلاهم اللّه». وقیل:الموصول عبارة عن المیل إلی الباطل وحبّ أهله ، والفرار من الحقّ وبغض أهله ، فأبطلوا بذلک فطرتهم الأصلیّة وقوّتهم الفطریّة ، واستحقّوا الخذلان وسلب التوفیق ، وهو معنی الابتلاء فیهم. وفیه تنبیه علی أنّه ینبغی لطالب الحقّ أن لا یثق بنفسه ولا بعمله ؛ لأنّ النفس أمّارة بالسوء ، والعمل لا یخلو من التقصیر فیه ، بل یرجع إلی ربّه ، ویلوذ به ، ویطلب منه أن یجیره من صفة أهل الباطل باللطف والتوفیق ، کما أشار إلیه أیضاً بقوله: (ولا قوّة لنا ولکم إلّابه) .قیل:أی لا قوّة لنا علی طاعة اللّه والفرار من معصیته ، والنجاة من صفة أعدائه وما ابتلاهم به إلّابمعونته وتوفیقه ، وهذه أعظم کلمة یقوله العبد لإظهار الفقر إلیه تعالی ، وطلب المعونة منه علی ما یحاول من الاُمور ، وهو حقیقة العبودیّة . (فاتّقوا اللّه أیّتها العِصابةُ الناجیة) . قال الجوهری:«العصابة:الجماعة من الناس والطیر والخیل» .وفی

القاموس: العَصَب محرّکة:خیار القوم ، والعصبة محرّکة:قوم الرجل الذین یتعصّبون له ، والعُصبة - بالضمّ-من الرجال والخیل والطیر:ما بین العشرة إلی الأربعین ، کالعصابة بالکسر . انتهی. وقیل:إنّما سمّاهم علیه السلام بها لشرافتهم وتعصّبهم فی الدین مع قلّتهم . (إن أتمّ اللّه لکم ما أعطاکم به) من الهدایة والتوفیق للإیمان بما یجب الإیمان به ، والعمل بمتقضاه. والظاهر أنّ جزاء الشرط محذوف ، وقوله: (فإنّه لا یتمّ الأمر) مع ما بعده قائم مقام الجزاء ، وما قیل من أنّه هو الجزاء فضعفه ظاهر. والمراد بالأمر أمر الدین والثبات علیه ، أو الجنّة والثواب. وتقدیر الکلام:إن أتمّ اللّه لکم عطایاه ، فإنّ إتمامها إنّما یکون بالابتلاء ؛ لأنّه لا یتمّ أمر حتّی (یدخل علیکم) إلی آخره. وقال بعض الأفاضل: لعلّ المراد:اتّقوا اللّه ، ولا تترکوا التقوی عن الشرک والمعاصی عند إرادة اللّه إتمام ما أعطاکم من دین الحقّ ، ثمّ بیّن علیه السلام الإتمام بأنّه إنّما یکون بالابتلاء والافتتان وتسلیط من یؤذیکم علیکم. والحاصل أنّه أمر بالتقوی عند الابتلاء بالفتن ، وذکر فائدة الابتلاء بأنّه سبب لتمام الإیمان. ویحتمل علی بُعد أن یکون«أن»بالفتح مخفّفة ، أی اتّقوا اللّه لإتمامه دینکم. ویحتمل أن یکون التعلیق للنجاة ، أی للنجاة إنّما یکون بعد الإتمام ، ولمّا کان هذا التعلیق مُشعراً بقلّة وقوع هذا الشرط بیّن ذلک بأنّه موقوف علی الامتحان ، والتخلّص عنه مشکل . (حتّی یدخل علیکم مثلُ الذی دخل علی الصالحین قبلکم) من الابتلاء بالشدائد. (وحتّی تُبتلوا) علی البناء للمفعول. (فی أنفسکم وأموالکم) بالمصائب والنوائب والأمراض والأسقام والجهاد مع أعداء الدین وتلف الأموال والنقص والنَّهْب ووجوب إخراج الحقوق المالیّة واستحبابها وصرفها فی وجوهها. وفی هذا الکلام إشارة إلی قوله عزّ شأنه:

«وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ اَلْخَوْفِ وَ اَلْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ اَلْأَمْوٰالِ وَ اَلْأَنْفُسِ وَ اَلثَّمَرٰاتِ وَ بَشِّرِ اَلصّٰابِرِینَ» .

(وحتّی تسمعوا من أعداء اللّه أذًی کثیراً) أی کلاماً کثیراً یوجب أذاکم من الطعن والشتم واللعن ونحوها. (فتصبروا) علی ذلک ، کما صبر علیه من قبلکم من الصالحین. (وتَعْرُکوا بجُنُوبکم) علی البناء للفاعل ، أو المفعول. أی تحمّلوا الأذی منهم بجنوبکم ، کما یحمله البعیر حمله.یقال:عَرَکه یعرُکه ، من باب نصر ، أی دَلَکَه وحکّه حتّی عَفّاه ، وحمل علیه الشّر. قال االفیروزآبادی:«عَرِکة کهمزة-من یَعِرک الأذی بجنبه-أی یحتمله» .انتهی. وفیه إشارة إلی قوله تعالی:

«لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوٰالِکُمْ وَ أَنْفُسِکُمْ وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَ اَلَّذِینَ أُوتُوا اَلْکِتٰابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَ مِنَ اَلَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذیً کَثِیراً وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ ذٰلِکَ مِنْ عَزْمِ اَلْأُمُورِ» ، وفُسّر

«أَذیً کَثِیراً»

بهجاء الرسول ، والطعن فی الدین ، وإغراء الکفرة علی المسلمین ، و

«عَزْمِ اَلْأُمُورِ»

بمعزومات الاُمور التی یجب العزم علیها ، أو بما عزم اللّه علیه ، أی أمر به وبالغ فیه . (وحتّی یَستذلّوکم) . یقال:استذلّه ، أی جعله ذلیلاً ، أو رآه ذلیلاً. (ویُبغضوکم) فی

القاموس: البُغض ، بالضمّ:ضدّ الحبّ ، والبِغضة بالکسر والبَغضاء:شدّتُه ، وبغض-ککرم ونصر وفرح-وأبغضه ویُبغضنی ، وبالضمّ لغة ردیّة ، وأبغضوه:مقّتوه ، والتبغیض:ضدّ التحبیب . (وحتّی یُحمّلوا علیکم الضَّیم) أی الظلم. (فتحمّلوه منهم) من التحمّل بحذف إحدی التائین. والتحمیل:تکلیف الحمل.قال الفیروزآبادی:«حَمَلَه علی الأمر یَحمله فانحمل:أغراه به ، وحمّله الأمر تحمیلاً ، فتحمّله تحمّلاً» .وفی بعض النسخ:«وحتّی یحمّلوا الضَّیم فتحتملوه منهم» ، وهو أظهر ، فتدبّر. (تَلتمسون بذلک) التحمّل والصبر (وجهَ اللّه) . فی

القاموس:«الوجه:مستقبل کلّ شیء ، ونفس الشیء ، والجهة» .والمراد به هنا الثواب. (والدارَ الآخرة) أی الجنّة. والظاهر أنّ الجملة فی محلّ النصب علی الحال من فاعل«تحمّلوه». (وحتّی تَکظموا الغیظَ الشدید فی الأذی) فی اللّه ، أی فی رضاه وفی سبیله (جلّ وعزّ) . فی

القاموس:«کظم الغیظ یکظمه:ردّه وحبسه ، والباب:أغلقه» انتهی. وقیل:کظم الغیظ:تجرّعه ، واحتمال سببه ، والصبر علیه ، وحبس النفس فیه مهما أمکن . ولفظ«فی»فی الثانی متعلّق بالأذی ، وفی الأوّل بالکظم ، أو بالغیظ ، وهی للظرفیّة مجازاً ، أو بمعنی الباء فی الأخیر. (یَجترمونه إلیکم) حالٌ عن فاعل«یحمّلوا». وفی بعض النسخ:«تجترمونه»بالتاء ، فهی حینئذ حال عن فاعل«تکظموا» ، والضمیر المنصوب راجع إلی الغیظ ، أو إلی الأذی. ویقال:اجترم ، أی أذنب ، واجترم علیهم وإلیهم ، أی جنی جنایة. ویحتمل أن یراد بالاجترام القطع والصرم بتضمین مثل معنی الإیصال والضمّ.قال الفیروزآبادی:«جرمه یَجرمه:قطعه ، والنخل:صرمه ، کاجترمه» .ویؤیّد هذا الاحتمال أنّه فی بعض النسخ:«تخترمونه»بالخاء المعجمة».قال الجوهری: «اخترمهم الدهر ، وتخرّمهم ، أی اقتطعهم واستأصلهم ، وتخرّم زَبَدُ فلان ، أی سکن غضبه» .وقیل:الاجترام بالجیم:الکسب.وفی

القاموس:«اجترم لأهله:کسب» .و«إلی»بمعنی اللام ، أو بمعناها مع تضمین معنی الضمّ ونحوه ، والضمیر راجع إلی الکظم ، وفیه تنبیه علی أنّه من جملة الأعمال الصالحة .انتهی. (وحتّی یُکذّبوکم بالحقّ) . فی

القاموس:«کذّب الأمر تکذیباً:أنکره ، وفلاناً:جعله کاذباً» .وقوله علیه السلام: (ومصداق ذلک) أی ما دخل علی الصالحین من الابتلاء ، إلخ. (سمعتم قول اللّه-عزّو جلّ-لنبیّکم صلی الله علیه و آله) فی سورة الأحقاف: (

«فَاصْبِرْ کَمٰا صَبَرَ أُولُوا اَلْعَزْمِ مِنَ اَلرُّسُلِ»

) . قال البیضاوی: أی اُولوا الثبات والجدّ منهم ؛ فإنّک من جملتهم.و«من»للتبیین ، وقیل:للتبعیض. و

«أُولُوا اَلْعَزْمِ» :أصحاب الشرائع ، اجتهدوا فی تأسیسها وتقریرها ، وصبروا علیتحمّل مشاقّها ومعاداة الطاعنین فیها ، ومشاهیرهم:نوح وإبراهیم وموسی وعیسی. وقیل:الصابر علی بلاء اللّه کنوح صبر علی أذی قومه کانوا یضربونه حتّی یغشی علیه ، وإبراهیم علی النار وذبح وَلَده والذبیح علی الذبح ، ویعقوب علی فقد الولد والبصر ، ویوسف علی الجُبّ والسجن ، وأیّوب علی الضرّ ، وموسی قال له قومه:

«إِنّٰا لَمُدْرَکُونَ*`قٰالَ کَلاّٰ إِنَّ مَعِی رَبِّی سَیَهْدِینِ» ، وداود بکی علی خطیئته أربعین سنة ، وعیسی لم یضع لبنة علی لبنة . (

«وَ لاٰ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ»

) :لکفّار قریش بالعذاب بأنّه ینزّل بهم فی وقته لا محالة. (ثمّ قال) فی سورة الأنعام: (

«وَ لَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ») ؛ تسلیة للرسول صلی الله علیه و آله من تکذیب قومه. (

«فَصَبَرُوا عَلیٰ مٰا کُذِّبُوا وَ أُوذُوا»)

علی تکذیبهم وإیذائهم ، أمره صلی الله علیه و آله بالتأسّی بهم فی الصبر. وفی کثیر من نسخ الکتاب:«ثمّ قال:وإن یکذّبوک فقد کذّبت رسل من قبلک ، فصبروا علی ما کذّبوا واُوذوا» ، وکأنّه اشتباه من النسّاخ ، فإنّ الآیة فی سورة الأنعام کما عرفت ، وفی سورة آل عمران:

«فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقَدْ کُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ جٰاؤُ بِالْبَیِّنٰاتِ وَ اَلزُّبُرِ وَ اَلْکِتٰابِ اَلْمُنِیرِ» ، فلیتأمّل. وفی قوله علیه السلام: (فقد کُذّب نبیّ اللّه) إلی قوله: (بالحقّ) ترغیب علی التأسّی بهم فی ذلک. وقوله علیه السلام: (فإن سَرّکم) فی النسخة المشار إلیها متّصل بما سیجیء من قوله: (أن تکونوا مع نبیّ اللّه محمّد صلی الله علیه و آله) إلی آخر الرسالة ، وقوله: (أمر اللّه فیهم...) بعد قوله: (ولیتمّ) ، وهو الصواب. والأمر ضدّ النهی ، وقد یکون بمعنی الفعل ، والموصول فی قوله: (الذی خلقهم له) صفة للأمر.والمراد بالخلق إمّا الإیجاد والتقدیر ، واللام للعاقبة ، کما فی قوله:

«فللموت تغذو الوالدات سُخّالها-کما لخراب الدهر تُبنی المساکن» أو للغایة المجازیّة ؛ فإنّ الغایة الحقیقیّة هی العبادة ، کما قال تعالی:

«وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِیَعْبُدُونِ» .

(فی الأصل أصلَ الخلق) . قیل:المراد بأصل الخلق الوجود الظلّی ، وهو عالم الأرواح ، أو الأعمّ منه ومن الوجود العینی .وقوله: (من الکفر) بیان للموصول ، وهو شامل لکفر الجحود ولمخالفة الحقّ وأهله بتکذیبهم وإیذائهم ومعاندتهم. (الذی سبق فی علم اللّه أن یَخلُقَهم له فی الأصل) . ربّما اُوّل هذا وأمثاله بأنّه تعالی کان عالماً بأنّهم بعد خلقهم یکونون باختیارهم کذلک ، فکأنّه خلقهم لذلک . (ومن الذین سمّاهم اللّه فی کتابه) . فی بعض النسخ:«فی»بدل«من» ، وهو أظهر. ولعلّ کلمة«من»علی نسخة الأصل للظرفیّة ، وحینئذ فی العدول عن لفظة«فی»إشعار بأنّ أمر اللّه نشأ من سؤء أعمالهم وقبح أفعالهم. وقیل:کأنّه معطوف علی قوله:«خلقهم»بتقدیر جعلهم ، أو علی الظرف بعده بتضمین الجعل .أو المبتدأ مقدّر ؛ أی وهم من الذین ، ولا یبعد أن یکون بتصحیف«هم».انتهی . وقیل:الظاهر أنّه عطف علی فیهم .أقول:یحتمل عطفه علی قوله:«من الکفر»بتقدیر المضاف ، أی:ومن صفات الذین سمّاهم اللّه ، أو من أحوالهم وأنوارهم. (فی قوله:

«وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً یَدْعُونَ إِلَی اَلنّٰارِ»

) . فی سورة القصص:

«وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً» .

قال البیضاوی: أی قُدوة للضلال بالحمل علی الإضلال.وقیل:بالتسمیة ، کقوله:

«وَ جَعَلُوا اَلْمَلاٰئِکَةَ اَلَّذِینَ هُمْ عِبٰادُ اَلرَّحْمٰنِ إِنٰاثاً» ، أو بمنع الألطاف الصارفة عنه.

«یَدْعُونَ إِلَی اَلنّٰارِ» :إلی موجباتها من الکفر والمعاصی.انتهی .وقیل:جعلهم أئمّة ضلال باعتبار حبّهم للرئاسة ، وصرف همّتهم فی تحصیلها ، وتخلیته تعالی بینهم وبین ما أرادوا ، وعدم جبرهم علی ترکها ، فکأنّه جعلهم أئمّة ، والفرق بین المعطوف علیه والمعطوف أنّ الأوّل أعمّ من الثانی ؛ لصدقه علی التابع والمتبوع ، بخلاف الثانی ؛ فإنّه صادق علی المتبوع فقط .وقیل:قوله: (فتدبّروا هذا ، واعقِلوه ، ولا تجهَلوه) جزاء لقوله:«فإن سرّکم أمر اللّه» .وقیل:یحتمل أن یکون جزاء الشرط محذوفاً ، فتقدیره:إن سَرّکم فاشکروا ، أو لا تجزعوا ممّا یصل إلیکم منهم .واسم الإشارة والضمائر للأمر.وقیل:لما یُفهم من الکلام السابق من لزوم التقیّة ، والصبر علی المکاره فی الدین ، والرضا بقضاء اللّه تعالی فیهم وفی أعدائهم . والتدبّر:النظر فی عاقبة الأمر والتدبیر.وإنّما أمر بتدبّره وعقله-أی إدراکه-ونهی عن الجهل به ابتداء ، ونسیانه بعد معرفته ، مبالغة فی الإحاطة به ، والعلم بحقیقته وغایته کما هی ، ووجه السرور بما ذُکر أنّهم أعداء ، ونکالُ العدوّ وخِذلانُه موجبٌ للسرور ، ووجه ترتّب الجزاء علیه أنّ السرور بنکال العدوّ یقتضی التدبّر فی سببه ؛ لیمکن التخلّص منه والفرار عنه. وقوله: (فإنّه من یَجهل هذا وأشباهَه) تعلیل للأمر بالتدبّر فیما ذکر ، وفی غیره ممّا یجب العلم والمعرفة به. وقوله: (ممّا افترض اللّه علیه فی کتابه) بیان للأشباه. وقوله: (ممّا أمر اللّه به ، ونهی عنه) بیان للموصول. وقوله: (تَرَکَ دینَ اللّه) جواب لقوله: (من یجهل) . (ورکب معاصیَه) ؛ لأنّ جاهل هذا کثیراً مّا یدخل فیه ، ویترک دین اللّه ، وجاهل أشباهه یترک الامتثال بالأوامر والنواهی. (فاستوجب سخطَ اللّه ، فأکبّه اللّه علی وجهه فی النار) . قیل:استیجاب الأوّل أبدیّ دون الثانی .وفی الإکباب مبالغة فی التعذیب والإذلال.یقال:کبّه وأکبّه ، إذا ألقاه علی وجهه ، فأکبّ هو ، لازم متعدّ علی خلاف القیاس .والظاهر«إنّ»فی قوله: (إنّ اللّه أتمّ لکم ما آتاکم من الخیر) بالتشدید ، وأنّه بشارة بأنّ اللّه أتمّ هذا الأمر ، وهو أمر التشیّع لخواصّ الشیعة. وقیل:یحتمل کونه بالتخفیف حرف شرط ، ویکون قیداً للفلاح ، أی فلاحُکُم مشروط بأن یتمّ اللّه لکم الأمر ، وأن لا تضلّوا بالفتن علی قیاس ما مرّ .وقیل:المراد بالخیر دین الإسلام ، وإتمامه وإکماله بولایة علی علیه السلام ، وهو إشارة إلی قوله تعالی:

«اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی» ، یعنی بولایة علی علیه السلام ، أو هو ذکر کلّ ما یحتاج [إلیه] العباد فیه ، وهذا تمهید لما سیجیء من أنّه لا یجوز [فیه] القول بالهویوالرأی والقیاس ، بل یجب الرجوع إلی أهل العصمة علیهم السلام . (واعلموا أنّه لیس من علم اللّه) أی العلم المنسوب إلیه تعالی ، والمأخوذ منه بوساطة أصحاب الوحی. وقیل:أی ممّا علم اللّه حقّیّته وأنّه حقّ فی دینه. (ولا من أمره) أی ممّا أمر به. (أن یأخذ أحد من خَلق اللّه فی دینه) .الضمیر للّه ، أو للأحد. (بهوًی ولا رأی ولا مقاییس) وإذا کان کذلک ، فهو باطل ، وبدعة ابتدعها أهلها. (قد أنزل اللّه القرآن ، وجعل فیه تبیانَ کلّ شیء) . التبیان-بالکسر وقد یفتح-مبالغة فی البیان ، والجملة حالیّة ، أو استئنافیّة لبیان أنّهم لا یحتاجون إلی الأخذ بالرأی والقیاس ؛ لأنّ القرآن فیه تبیان کلّ شیء یحتاج إلیه. ثمّ العلم وإن کان کلّه فی القرآن ، لکن لا یصل إلیه علم کلّ أحد کما هو معلوم بالتجربة والاتّفاق ، بل یعلمه جماعة مخصوصون ، کما أشار إلیه بقوله: (وجعل للقرآن وتعلّم القرآن أهلاً) . قال الفیروزآبادی:«علم به کسمع:شعر ، والأمرَ:أتقنه ، کتعلّمه» .وفی کثیر من النسخ المصحّحة:«ولعلم القرآن» ، وهو الظاهر ، والعطف للتفسیر والبیان. (لا یَسَعُ أهلَ علم القرآن) . فی بعض النسخ:«لا یُسیغ».فی

القاموس:«ساغ الشرابُ سَوغاً:سَهُلَ مَدخله ، وسُغته أسوغه ، وسُغته اُسیغه ، لازم متعدّ ، وسوّغه تسویغاً:جوّزه» .انتهی.فتأمّل جدّاً. (الذین آتاهم اللّه علمَه) وهم النبی وأهل بیته علیهم السلام. (أن یأخذوا فیه) أی فی القرآن ، أو فی علمه. (بهوًی ولا رأی ولا مقاییس) فإذا لم یجز لهم ذلک مع کمال نفوسهم وقوّة عقولهم وشمول علومهم للأحکام وعللها ، فکیف یجوز لغیرهم؟! (أغناهم اللّه عن ذلک) أی الأخذ فی دین اللّه بالرأی وشبهه. (بما آتاهم من علمه) . الضمیر للقرآن ، أو للّه ، وهذا الکلام یدلّ ظاهراً علی أنّ هذا العلم لهم موهبیّ. (وخصّهم به ، ووضعه عندهم) فهم قُوّامه لا یشارکهم فیه غیرهم وإنسان فیه . (کرامةً من اللّه أکرمهم بها) بالنصب ، علی أنّه مفعول لقوله:«آتاهم»وما عطف علیه. ویحتمل کونه بالرفع علی الاستئناف. (وهم أهل الذکر) . الذکر القرآن ، أو محمّد صلی الله علیه و آله ، أو التذکّر لأحکام الدین والدنیا علی حسب ما أنزل اللّه علی رسوله صلی الله علیه و آله بحیث لا یشذّ منها شیء ، وهذا التذکّر لم یوجد ولا یوجد أبداً إلّافی أهل العصمة علیهم السلام. وفیه ردّ علی مفسّری العامّة حیث فسّروا أهل الذکر بأهل الکتاب أو علماء الأحبار ، وفساده أظهر من أن یخفی علی عاقل فضلاً عن فاضل. (الذین أمر اللّه هذه الاُمّة بسؤالهم) فی قوله:

«فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ» . ثمّ رغّب فی الرجوع إلیهم بقوله: (وهم الذین من سألهم وقد سبق فی علم اللّه) . الواو للحال لا للاعتراض ، والغرض أن لیس کلّ من سألهم یرشد ویهتدی بقولهم ، بل من قد سبق فی علم اللّه سبحانه (أ

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 159 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: رواه بثلاثة أسانید أولها مجهول. و ثانیها ضعیف عند القوم بابن سنان و عندی معتبر. و قوله: محمد بن إسماعیل کلام أحد رواة الکلینی النعمانی أو الصفوانی أو غیرهما. معطوف علی ابن فضال لأن إبراهیم بن هاشم من رواته ، و السند الثالث ضعیف ، و قائل - حدثنی - فیه أیضا إبراهیم و المجموع فی قوة مجهول کالحسن. قوله علیه السلام: و علیکم بالدعة إلخ الدعة: الخفض و السکون و الراحة أی ترک الحرکات و الأفعال التی توجب الضرر فی دولة الباطل ، و الوقار: الرزانة و الحلم و السکینة إما سکون الجوارح و ترک التسرع و العجلة فی الأمور ، أو سکون القلب بالإیمان ، و عدم تزلزله بمضلات الفتن ، و الوقار أیضا یحتمل ذلک. قوله علیه السلام: و علیکم بمجاملة فی بعض النسخ بالجیم أی المعاملة بالجمیل و فی بعضها بالحاء المهملة ، و لعله بمعنی الحمل بمشقة و تکلف کالتحمل و الضیم الظلم ، و المماظة: المنازعة. قوله علیه السلام: بالتقیة متعلق بقوله: دینوا أی اعملوا بالتقیة ، و اعبدوا الله بعبادة التقیة إذا أنتم جالستموهم و خالفتموهم ، فإنه لا یمکنکم ترک مخالطتهم. قوله علیه السلام: و حیلهم وسواس متصل بقوله: فیما بعد من أمورکم هکذا: و لا صبر لهم علی شیء من أمورکم تدفعون أنتم السیئة إلی آخر ما سیأتی ، و هو الصواب ، و سیظهر لک مما سنشیر إلیه فی کل موضع من مواضع الاختلاف صحة تلک النسخة ، و اختلال النسخ المشهورة. قوله علیه السلام: و إیاکم أن تزلقوا إلخ. لعل المراد أن حیلتکم فی دفع ضررهم المجاملة و الصبر علی أذاهم و التقیة ، و هم لا یقدرون علی الصبر و لا علی صدکم عن الحق فلیس لهم حیلة إلا وسوسة بعضهم إلی بعض فی إیذائکم و الإغراء بکم ثم اعلم أنه یظهر من بعض النسخ المصححة أنه قد اختل نظم هذا الحدیث و ترتیبه بسبب تقدیم بعض الورقات و تأخیر بعضها ، و فیها قوله: و لا صبر لهم علی شیء بالزاء المعجمة فی القاموس: زلق کفرح و نصر: زل و فلانا أزله کأزلقه ، و فی بعض النسخ بالذال المعجمة ، و زلاقة اللسان: زرابته و حدته و طلاقته ، و الأول أظهر ، و قول الزور: الکذب. قوله علیه السلام: مرادة بغیر همز مفعلة من الردی بمعنی الهلاک قوله تعالی:

فَهُمْ لاٰ یَرْجِعُونَ فی بعض النسخ لاٰ یَعْقِلُونَ

و کلاهما فی سورة البقرة ، و التفسیر بالأول أنسب أی لا یرجعون إلی النطق و الکلام ، و قال البیضاوی : أی لا یعودون إلی الهدی الذی باعوه و ضیعوه ، أو عن الضلالة التی اشتروها ، أو فهم متحیرون لا یدرون أ یتقدمون أم یتأخرون و إلی حیث ابتدءوا منه کیف یرجعون ، قوله (علیه السلام) و التقدیس هو و التسبیح مترادفان ، أو متقاربان ، و یمکن حمل التسبیح علی قول سبحان الله ، و التقدیس علی قول الله أکبر و لا حول و لا قوة إلا بالله ، و سائر ما یدل علی تنزیهه. تعالی من أن یکون له شریک فی الکبریاء أو فی العظمة أو فی القوة و الحول ، و الثناء یشمل الحمد لله و غیره ، قوله: لا یقدر علی البناء للمجهول أو المعلوم علی التنازع ، أی لا یقاس بغیره و لا یوصف حق وصفه ، و لا یبلغ إلی رفعة شأنه ، کقوله تعالی

وَ مٰا قَدَرُوا اَللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ *

و المراد نعیم الآخرة أو الأعم منه و من درجات القرب و الکمال. قوله علیه السلام: فاشغلوا فی القاموس : شغله کمنعه شغلا و بضم و أشغله لغة جیدة أو قلیلة أو ردیئة. قوله علیه السلام: و لم ینزع منها فی القاموس : نزع عن الأمر نزوعا: انتهی عنها. قوله علیه السلام: إلی ما دعاکم إلیه أی الدعاء ، و یحتمل التعمیم قوله و إیاکم أن تشره فی القاموس : شره کفرح: غلبه حرصه. قوله علیه السلام: فإنه من انتهک فی النهایة : انتهکوا: أی بالغوا فی خرق محارم الشرع و إتیانها. قوله علیه السلام: بئس الحظ إلخ ، فی القاموس : خطر بباله و علیه یخطره ، و یخطر خطورا: ذکره بعد نسیان ، و أخطره الله تعالی و الخطر بالفتح و یحرک: الشرف ، و بالتحریک: الإشراف علی الهلاک ، و السبق: یتراهن علیه ، و قدر الرجل ، و تخاطروا تراهنوا ، و خاطر بنفسه أشفاها علی خطر هلک أو نیل ملک. و قال فی النهایة : فیه لعبد الرحمن خطر أی حظ و نصیب ، و منه حدیث النعمان بن مقرن قال یوم نهاوند: إن هؤلاء - یعنی المجوس - قد أخطروا لکم رثة و متاعا و أخطرتم لهم الإسلام ، فنافحوا عن دینکم ، الرثة: ردیء المتاع ، یعنی أنهم قد شرطوا لکم ذلک ، و جعلوه رهنا من جانبهم ، و جعلتم رهنکم دینکم أراد أنهم لم یعرضوا للهلاک إلا متاعا یهون علیهم ، و أنتم عرضتم لهم أعظم الأشیاء قدرا و هو الإسلام. أقول: الأظهر أن المراد بالخطر هو ما یتراهن علیه ، و خاطر الله أی راهنه ، فکأنه جری مراهنة بین العبد و الرب تعالی ، و السبق الذی یحوزه العبد لذات الدنیا الفانیة ، و السبق الذی للرب تعالی عقاب العبد ، فبئس الحظ و النصیب ، الحظ و السبق الذی یحوزه عند مخاطرته و مراهنته مع الله بأن یترک طاعته و یرتکب معصیته. و یحتمل علی بعد أن یکون الخطر فی الموضعین بمعنی الإشراف علی الهلاک ، أو بمعنی الخطور بالبال ، أو علی التوزیع و الله یعلم. قوله علیه السلام: و أخسر کرتهم الکرة: الرجوع ، و المراد الرجوع إلی الأبدان فی الحشر أو الرجوع إلی الله للحساب. و قال الله تعالی:

تِلْکَ إِذاً کَرَّةٌ خٰاسِرَةٌ

و نسبة الخسران إلی الکرة و الخیبة أی الحرمان - إلی الحظ علی الإسناد المجازی. قوله علیه السلام: استجیروا الله کأنه علی الحذف و الإیصال ، أی استجیروا بالله و فی بعض النسخ أن یجریکم و هو الظاهر ، و فی بعضها أن یجیرکم و المعنی حینئذ استعیذوا من أن یکون إجارته تعالی إیاکم علی مثال إجارته لهم ، فإنه لا یجیرهم عن عذابه فی الآخرة ، و إنما أجارهم فی الدنیا ، و فی بعض النسخ من مثالهم فالمراد استجیروا بالله لأن یجیرکم من مثالهم ، أی من أن تکونوا مثلهم. قوله علیه السلام: إن أتم الله لعل المراد اتقوا الله و لا تترکوا التقوی عن الشرک و المعاصی عند إرادة الله إتمام ما أعطاکم من دین الحق ، ثم بین علیه السلام الإتمام بأنه إنما یکون بالابتلاء و الافتتان و تسلیط من یؤذیکم علیکم ، فالمراد الأمر بالتقوی عند الابتلاء بالفتن ، و ذکر فائدة الابتلاء بأنه سبب لتمام الإیمان ، فلذا یبتلیکم ، و یحتمل علی بعد أن یکون أن بالفتح مخففة أی اتقوا لإتمام الله تعالی دینکم و یحتمل أن یکون التعلیق للنجاة ، أی النجاة إنما یکون بعد الإتمام ، و لما کان هذا التعلیق مشعرا بقلة وقوع هذا الشرط ، بین ذلک بأنه موقوف علی الامتحان ، و التخلص عنه مشکل و الأول أظهر. قوله علیه السلام: فی أنفسکم أی بما یرد علیها من الخوف من الأعادی ، و الضرب و القطع و القتل ، أو بالتکلیف بالجهاد أیضا ، أو بالأمراض و المتاعب فی العبادات أیضا و أموالکم بغصب أعادی الدین أو بما یصیبه من الآفات أو بتکلیف الإنفاق أیضا ، و هذه إشارة إلی قوله تعالی فی أواخر سورة آل عمران

لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوٰالِکُمْ وَ أَنْفُسِکُمْ وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَ اَلَّذِینَ أُوتُوا اَلْکِتٰابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَ مِنَ اَلَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذیً کَثِیراً وَ إِنْ

تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ ذٰلِکَ مِنْ عَزْمِ اَلْأُمُورِ . قوله علیه السلام: و تعرکوا بجنوبکم فی القاموس : عرکة کهمزة: یعرک الأذی بجنبه أی یحتمله. قوله علیه السلام: فتحملوه علی التفعل فی القاموس : حمله الأمر فتحمله و حتی تکظموا فی القاموس کظم غیظه یکظمه: رده و حبسه. قوله علیه السلام: یجترمونه بالجیم قال فی القاموس : اجترم علیهم و إلیهم جریمة: جنی جنایة ، و فی بعض النسخ بالخاء المعجمة و لعله تصحیف. قوله علیه السلام: فإن سرکم أمر الله فیهم أقول: فی النسخة المصححة التی أومأنا إلیها قوله علیه السلام: فإن سرکم متصل بما سیأتی فی آخر الرسالة أن تکونوا مع نبی الله هکذا فإن سرکم أن تکونوا مع نبی الله محمد صلی الله علیه و آله و سلم إلی آخر الرسالة ، و هو الأصوب ، قوله: الذی سبق فی علم الله أول هذا و أمثاله بأن الله کان یعلم أنهم یکونون کذلک بعد خلقهم باختیارهم فکأنه خلقهم لذلک و قد مر الکلام فیه فی کتاب التوحید. قوله علیه السلام: و من الذین کأنه معطوف علی قوله خلقهم بتقدیر جعلهم ، أو علی الظرف بعده بتضمین الجعل. قوله علیه السلام: فتدبروا و الظاهر أنه جزاء الشرط فی قوله سرکم و یحتمل أن یکون جزاء الشرط مقدرا ، أی إن سرکم فاشکروا أو لا تجزعوا مما یصل منهم إلیکم و لعل اسم الإشارة و الضمیر راجعة إلی ما یفهم من الکلام السابق من لزوم التقیة ، و الصبر علی المکاره فی الدین ، و الرضا بقضائه تعالی فیهم ، و فی أعدائهم و فی القاموس : کبه: قلبه: و صرعه ، کأکبه و کبکبه فأکب و هو لازم متعد. قوله علیه السلام: إن الله أتم الظاهر أنه بالتشدید ، و هو بشارة بأن الله یتم هذا الأمر أی أمر التشیع لخواص الشیعة ، و یحتمل أن یکون بالتخفیف حرف شرط ، و تکون قیدا للفلاح: أی فلا حکم مشروط بأن یتم الله لکم الأمر ، و لا تضلوا بالفتن علی قیاس ما مر قوله: من علم الله أی مما علم الله حقیته. قوله علیه السلام: أرشدوه خبر أو جزاء لقوله من سألهم . قوله علیه السلام: و من سبق جملة حالیة معترضة و الفرض أنه لیس کل من یسألهم یرشد ، و یهتدی بقولهم ، بل من قد سبق فی علمه تعالی أنه یصدقهم ، و یتبع أثرهم. قوله علیه السلام: تحت الأظلة أی عالم الأرواح قوله (علیه السلام): حتی دخلهم الشیطان أی استولی علیهم ، و دخل مجاری صدرهم و استولی علی قلبهم. قوله علیه السلام: فی علم القرآن أی الذین هم بحسب ما یعلم من علم القرآن مؤمنون متصفون بصفات الإیمان ، أو المراد المؤمنون بما یعلمون من علم القرآن علما مطابقا لمراد الله تعالی. قوله علیه السلام: فذلک أی ترک سؤال أهل الذکر ، و جعل أهل الإیمان کافرین أصل ترتب علی ذلک سائر أهوائهم و آرائهم. قوله علیه السلام: ما یستطیع أولئک إلخ. الظاهر الظاهر أن هذا احتجاج علیهم بأنکم ، لا تجوزون الاستبداد بالرأی و مخالفة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم لأن هذا کفر بین و مخالفة للآیات الصریحة ، فلا بد من أن تقولوا بعدم جواز ذلک فی حیاته ، و إذا اعترفوا بذلک یلزمهم أن لا یجوز ذلک بعد وفاته صلی الله علیه و آله و سلم ، لما یظهر من الآیة إلا یجوز ترک ما أخذ فی حیاته صلی الله علیه و آله و سلم و إن ترک ذلک ارتداد عن الدین ، و انقلاب عن الحق ، فقوله علیه السلام: و هو ممن یزعم أی یلزمه ذلک بما أقر به ، و یصیر ممن یزعم ذلک للإقرار بملزومه. قوله علیه السلام: دعوا رفع أیدیکم اعلم أن رفع الیدین فی تکبیر الافتتاح لا خلاف فی أنه مطلوب للشارع بین العامة و الخاصة ، و المشهور بین الأصحاب الاستحباب ، و ذهب السید من علمائنا إلی الوجوب ، و أما الرفع فی سائر التکبیرات فالمشهور بین الفریقین أیضا استحبابه ، و قال الثوری و أبو حنیفة و إبراهیم النخعی: لا یرفع یدیه إلا عند الافتتاح ، و ذهب السید إلی الوجوب فی جمیع التکبیرات ، و لما کان فی زمانه علیه السلام عدم استحباب الرفع أشهر بین العامة فلذا منع الشیعة عن ذلک ، لئلا یشتهروا بذلک فیعرفوهم به. قوله علیه السلام: من عباده المؤمنین أی من أعمالهم. قوله علیه السلام: إلا ذکره بخیره أی یقرر و یعد له ثواب ذلک ، أو یذکره فی الملإ الأعلی و یثنی علیه و یشکره ، و فی بعض النسخ بخیر بغیر ضمیر. قوله تعالی:

ظٰاهِرَ اَلْإِثْمِ

ظاهر کلامه علیه السلام أنه فسر ظاهر الإثم بما تظهر حرمته من ظاهر القرآن ،

وَ بٰاطِنَهُ

بما تظهر حرمته من باطنه ، و قال البیضاوی: أی ما یعلن و یسر ، و ما بالجوارح و ما بالقلب ، و قیل: الزنا فی الحوانیت و اتخاذ الأخدان ثم اعلم أن ما فی القرآن هو

وَ ذَرُوا ظٰاهِرَ اَلْإِثْمِ

کما فی بعض نسخ الکتاب و فی أکثرها فاجتنبوا فهو إما نقل مضمون الآیة أو فی قرآنهم علیه السلام کان کذلک. قوله: و اعلموا أن ما أمر الله ظاهره أن أوامر القرآن للوجوب خصوصا ما کان بلفظ الاجتناب ، و کذا نواهیه للحرمة. قوله علیه السلام: فإن أحسنتم بیان لمعنی الإحسان إلی النفس ، بأن المراد فعل الحسنات ، و یحتمل أن یکون المراد بقوله: و أحسنوا إلی أنفسکم الإحسان إلی الغیر کما قیل فی قوله تعالی:

وَ لاٰ تَقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ

و قوله:

فَسَلِّمُوا عَلیٰ أَنْفُسِکُمْ

فالمعنی فلیحسن کل منکم إلی أخیه ، فإن من أحسن إلی غیره فقد أحسن لنفسه و الأول أظهر. قوله علیه السلام: یجمعوا مع ذلک جواب للأمر أی إنکم إذا جاملتم الناس جمعتم - مع الأمن و عدم حمل الناس علی رقابکم بالعمل بطاعة ربکم فیما أمرکم به من التقیة و فی بعض النسخ تجمعون فیکون حالا عن ضمیری الخطاب أی إن اجمعوا طاعة الله مع المجاملة لا بأن تتابعوهم فی المعاصی و تشارکوهم فی دینهم ، بل بالعمل بالتقیة فیما أمرکم الله فیه بالتقیة. قوله: حیث یسمعونکم بفتح الیاء أی یسمعون منکم بل سبوا أعداء الله فی الخلوات ، و فی مجامع المؤمنین ، و یحتمل أن یقرأ بضم الیاء یقال: أسمعه أی شتمه ، أی إن شتموکم لا تسبوا أئمتهم ، فإنهم یسبون أئمتکم ، ثم فسر علیه السلام معنی سب الله بأنهم لا یسبون الله ، بل المراد بسب الله سب أولیاء الله ، فإن من سبهم فقد سب الله ، و من أظلم ممن فعل فعلا یعلم أنه یصیر سببا لسب الله و سب أولیائه فمهلا مهلا أی لتسکنوا سکونا و أخروا تأخیرا و اترکوا هذه الأمور إلی ظهور دولة الحق. قوله علیه السلام: أرضی لله هذا من قبیل المماشاة مع الخصم لترویج الحجة ، أی لو کان ینفع البدع و یرضی الرحمن به علی الفرض المحال کان اتباع السنة أنفع و أرضی و إن قل. قوله علیه السلام: و کل ضلال بدعة الغرض بیان التلازم و التساوی بین المفهومین و یظهر منه أن قسمة البدع بحسب انقسام الأحکام الخمسة کما فعله جماعة من الأصحاب تبعا للمخالفین لیس علی ما ینبغی ، إذ البدعة ما لم یرد فی الشرع لا خصوصا ، و لا فی ضمن عام. و ما ذکروه من البدع الواجبة و المستحبة و المکروهة و المباحة هی داخلة فی ضمن العمومات ، و لتحقیق ذلک مقام آخر. قوله: من طاعة الله من قبیل التخصیص بعد التعمیم ، و حینئذ ینطبق التعلیل أیضا لکنه بعید. قوله علیه السلام: فیما صنع الله إلیه أی من شرائط قبول طاعة الله ، و یمکن أن یکون المراد أنهما من جملة الطاعات و یضم إلیه مقدمة خارجة ، و هی أن قبول بعض الطاعات مشروط بالإتیان بسائرها کما قال تعالی:

إِنَّمٰا یَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِینَ

و علی الوجهین یتم التعلیل ، و یمکن أن یوجه أول الکلام بأن المراد لا ینال شیء من الخیر عند الله کما ینبغی ، و علی وجه الکمال إلا بالإتیان بجمیع طاعاته ، و حینئذ یکون قوله: و الصبر و الرضی فی القاموس : صنع إلیه معروفا کمنع صنعا بالضم ، و صنع به صنیعا قبیحا فعله ، انتهی. فقوله: علی ما أحب و کره علی سبیل اللف و النشر ، و فی الأخیر مما أحب أظهر مما فی بعض النسخ فیما أحب کما لا یخفی قوله تعالی:

وَ قُومُوا لِلّٰهِ قٰانِتِینَ

قیل: المراد القنوت بالمعنی المصطلح ، و قیل المراد خاشعین و خاضعین. قوله علیه السلام: من حقرهم بالتخفیف کضرب و بالتشدید کلاهما بمعنی الإذلال و المحقرة بفتح المیم و القاف: الذلة. قوله علیه السلام: أن تحبوهم بیان للحق قوله علیه السلام: و هو من الغاوین فی الصحاح الغی: الخیبة و الضلال . قوله علیه السلام: فإن الکبر رداء الله قال الجزری : فی الحدیث قال الله تعالی: العظمة إزاری و الکبریاء ردائی ضرب الرداء و الإزار مثلا فی انفراده بصفة العظمة و الکبریاء ، أی لیستا کسائر الصفات التی قد یتصف بها الخلق مجازا کالرحمة ، و شبههما بالإزار و الرداء لأن المتصف بهما یشملانه کما یشمل الرداء الإنسان ، و لأنه لا یشارکه فی إزاره و ردائه أحد ، فکذلک الله تعالی لا ینبغی أن یشرکه فیهما أحد ، انتهی. قوله علیه السلام: قصمه أی کسره قوله علیه السلام: و إیاکم أن یبغی فی القاموس : بغی علیه بغیا: علا و ظلم ، و عدل عن الحق و استطال و کذب. قوله علیه السلام: فإن الکفر أصله الحسد فإن أول الکفر نشأ من إبلیس ، و کان باعثه علیه الحسد ، و أیضا کل أکثر أفراد الکفر ینشأ من حسد من فضله الله و أوجب متابعته. قوله علیه السلام: أن تعینوا علی مسلم یقال أعانه: أی نصرة و أعان علیه: أی أضر به و أعان علی إضراره. قوله علیه السلام: و إیاکم و إعسار فی القاموس : عسر الغریم یعسره: طلب منه علی عسرة کأعسره. قوله علیه السلام: أظله الله بظله أی بظل عرشه أو بظل رحمته مجازا ، قوله (علیه السلام): و إن استطعتم جزاء الشرط محذوف أی فافعلوا و لا یبعد أن یکون فی الأصل ما استطعتم و لعله هو الصواب. قوله علیه السلام: محرج الإمام فی الصحاح أحرجه إلیه: ألجأه ، و فیه سعی به إلی الوالی إذا وشی به یعنی نمه و ذمه عنده. أقول: الظاهر أن المراد لا تکونوا محرج الإمام ، أی بأن تجعلوه مضطرا إلی شیء لا یرضی به ثم بین علیه السلام بأن المحرج هو الذی یذم أهل الصلاح عند الإمام ، و یشهد علیهم بفساد ، و هو کاذب فی ذلک فیثبت ذلک بظاهر حکم الشریعة عند الإمام ، فیلزم الإمام أن یلعنهم ، فإذا لعنهم و هم غیر مستحقین لذلک ، تصیر اللعنة علیهم رحمة ، و ترجع اللعنة إلی الواشی الکاذب الذی ألجأ الإمام إلی ذلک. أو المراد أنه ینسب الواشی إلی أهل الصلاح عند الإمام شیئا بمحضر جماعة یتقی منهم الإمام فیضطر الإمام إلی أن یلعن من نسب إلیه ذلک تقیة و یحتمل أن یکون المراد أن محرج الإمام هو من یسعی بأهل الصلاح إلی أئمة الجور ، و یجعلهم معروفین عند أئمة الجور بالتشیع ، فیلزم أئمة الحق لرفع الضرر عن أنفسهم و عن أهل الصلاح أن یلعنوهم و یتبرءوا منهم فتصیر اللعنة إلی الساعین و أئمة الجور معا ، و علی هذا ، المراد بأعداء الله أئمة الجور. و قوله علیه السلام: إذا فعل ذلک عند الإمام یؤید المعنی الأول هذه هی من الوجوه التی خطرت بالبال ، و الله أعلم و من صدر عنه صلی الله علیه و آله و سلم. قوله علیه السلام: فی الصالحین قبل أی جرت السنة فیهم إن کانوا مقهورین مرعوبین و کذلک تجری فی الصالحین منکم ، أو بأن یلعنهم الناس و تصیر اللعنة علیهم رحمة. قوله (علیه السلام) فی جملة قوله أی فی الفواحش فقوله تعالی : و اجتناب الفواحش یشمل اجتناب جمیع المحرمات. قوله علیه السلام فمن دان الله أی عبد الله فیما بینه و بین ربه أی مختفیا و لا ینظر إلی غیره و لا یلتفت إلی من سواه. قوله: إلی هنا روایة إلی آخره. أی ما یذکر بعده لم یکن فی روایة القاسم بل کان فی روایة حفص و إسماعیل قوله (علیه السلام): ملک مقرب یمکن أن یکون بدل من الخلق و هو الأظهر ، و أن یکون اسم لیس ، أی لا یتوسط ملک مقرب ، و لا نبی مرسل و لا غیرهم بین الخلق و بین الله توسطا مستقلا ، بدون الطاعة بل شفاعتهم و توسطهم مشروط بقدر من الطاعة. قوله علیه السلام: فإن الله ربکم هو الله القادر القاهر المستجمع لجمیع صفات الکمال المستحق لأشرف العبادات فیلزمکم بذل وسعکم و طاقتکم و فی عبادته قوله (علیه السلام) هو التسلیم أی انقیاد الله فی أوامره و نواهیه ، و التسلیم لأئمة الحق و متابعتهم و إذعان ما یصدر عنهم و إن کان بعیدا عن أفهام الخلق. قوله علیه السلام: أن یبلغ إلی نفسه فی الإحسان یقال: بالغ فی أمره أی اجتهد و لم یقصر ، و کان الإبلاغ هنا بمعنی المبالغة و قوله: إلی نفسه متعلق بالإحسان أی یبالغ و یجتهد فی الإحسان إلی نفسه هذا هو الظاهر بحسب المعنی. و یؤیده ما ذکر فی الإساءة و فی تقدیم معمول المصدر علیه إشکال ، و یجوز بتأویل کما هو الشائع ، و لعل التقدیم و التأخیر من النساخ. و یحتمل أن یکون الإبلاغ بمعنی الإیصال أی أراد أن یوصل إلی نفسه أمرا کاملا فی الإحسان ، و الأول أظهر ، و الشائع فی مثل هذا المقام بلغ من المجرد یقال بلغ فی الکرم أی حد الکمال فیه. قوله علیه السلام لیس یغنی عنکم قال فی النهایة أغن عنی شرک: أی أصرفه و کفه و منه

لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اَللّٰهِ شَیْئاً

قوله: فلیطب إلی الله یقال: طلب إلیه أی رغب. قوله علیه السلام: أن المنکرین هم المکذبون یحتمل أن یکون المراد بالإنکار عدم الإقرار ، و المعرفة کما قاله تعالی:

فَعَرَفَهُمْ وَ هُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ

و الغرض أن عدم المعرفة أیضا تکذیب ، و أن یکون المراد أن إنکار الأئمة داخل فی التکذیب الذی ذکر الله تعالی فی القرآن ، و حکم بکفر من یرتکبه. قوله علیه السلام: و لا یعرفن کأنه سن باب التفعیل و مفعوله الأول مقدر أی لا یعرف أحد منکم نفسه أحدا من الناس أی العامة و من زائدة لتأکید النفی أی لا تجعلوا أنفسکم معروفین عند العامة بالتشیع ، أو المراد لا تعرفوهم دین الحق فإنهم شیاطین لا ینفعهم ذلک ، و یصل ضررهم إلیکم ، أو بالتخفیف من المعرفة کنایة عن المحجة و المواصلة أی ینبغی لکم أن لا تعرفوهم فضلا عن أن تحبوهم و تتخذوهم أولیاء ، و علی هذا یحتمل أن لا یکون من زائدة بل ابتدائیة أی لا تعرفوا و لا تتعرفوا شیئا منهم فإنهم یریدون إضلالکم ، و فی بعض النسخ المصححة لا یفرقن من الفرق بمعنی الخوف أی لا تخافوهم ، فإنهم کالشیاطین و إن کید الشیطان کان ضعیفا. قوله علیه السلام: فلا یهولنکم یحتمل معنیین الأول: أن تکون حیلة فاعلا للفعلین ، و تکون من زائدة لتأکید النفی ، و قوله: من أمورکم متعلقا بالمکر ، یقال: مکره من کذا أو عنه أی احتال أن یرده عنه. و الثانی: أن یکون یهولنکم و یردنکم بضم اللام و الدال علی صیغة الجمع أی لا یردنکم شیاطین الجن و الإنس عن النصر الربانی ، الذی هو حاصل لکم بسبب الحق الذی خصکم الله به ، من حیلة: أی بسبب حیلة شیاطین الإنس أی بسبب حیلتهم فیکون من قبیل وضع المظهر موضع المضمر ، و علی هذا قوله من أمورکم - کما ذکرنا فی الوجه الأول متعلق بالمکر ، أو من سببیة أی جیلهم ناشئة مما یرون من أمورکم ، و هذا أحد مواضع الاختلاف بین النسخة التی أشرنا إلیها و النسخ المشهورة و فی تلک النسخة قوله و مکرهم متصل بما مر فی أوائل الرسالة من قوله و حیلهم کما أومأنا إلیه هکذا من حیلة شیاطین الإنس ، و مکرهم و حیلهم و وساوس بعضهم إلی بعض و هو الصواب کما لا یخفی. قوله علیه السلام: أن تظهروهم أی لا تطلعوهم کما فی بعض النسخ. قوله علیه السلام: و رفعوه علیکم لعل المراد بالرفع الإفشاء و الإظهار ، أو الرفع إلی السلطان ، و یحتمل أن یکون المراد أنکم إن علمتموهم شیئا یجعلونه حجة علیکم فی المناظرة ، قوله (علیه السلام): و لم یکن لکم النصف هو بالتحریک العدل: أی إذا آذوکم و ترافعتم إلی حکامهم لا یعدلون فیکم ، بل یجورون علیکم. قوله علیه السلام: عرضة یقال: هو عرضة للناس بالضم أی لا یزالون یقعون فیه کما فی القاموس أی لا تجعلوا ربکم و إمامکم و دینکم فی معرض ذم أهل الباطل ، بأن تعارضوهم فی الدین و هم یعارضونکم بأشیاء لا تلیق بربکم و إمامکم و دینکم. قوله علیه السلام: من وصف صفتکم أی أهل دینکم ، و من یقول بقولکم ، قوله (علیه السلام): و ابذلوا مودتکم أی لأهل دینکم و فی بعض النسخ بعد قوله و نصیحتکم [لمن وصف صفتکم] و هو الظاهر. قوله علیه السلام: و بغا لکم الغوائل الغوائل: الدواهی أی طلب لکم البلایا و المصائب و المکاره. قوله علیه السلام: أخذتم به راجعا إلی هذا الکلام ، و یحتمل إرجاعه إلی ما مر من المواعظ و الآداب. قوله علیه السلام: إلا تجبر علی دین الله أمر فی صورة الخبر أی خذوا به ، و یحتمل أن یکون اسم الإشارة فی قوله: هذا أدبنا لعل المراد أن التجبر علی دین الله بترک ما ورد فی الدین ینجر ، إلی التجبر علی الله و هو الکفر ، أو المراد بالتجبر علی الله التکبر عن إطاعة أئمة الحق ، أو ترک أوامره تعالی ، و المراد أنه ینجر إلی التجبر علی دین الله و الخروج من الدین. قوله علیه السلام: و الجبریة هی بکسر الجیم و الراء ، و سکون الباء و بکسر الباء أیضا و بفتح الجیم ، و سکون الباء التکبر ، و العریکة الطبیعة. قوله علیه السلام: خلقه فی الأصل أی علم عند خلقه أنه یصیر کافرا ، و یحبب إلیه الشر کنایة عن منع اللطف عقوبة عما فعل من الشرور التی استحق بها ذلک ، قوله: فبعد ککرم أو بضم الباء ، و علی الثانی إما بالتنوین أو بالإضافة فیقدر خبره أی کثیر. قوله علیه السلام: و زهرتها زهرة الدنیا: بهجتها و نضارتها و حسنها ، و الغضارة بالفتح: النعمة و السعة و الخصب. قوله علیه السلام: و الذین نهی الله خبره قوله یعملون و الدول مثلثة: جمع دولة بالضم: و هی الغلبة. قوله علیه السلام: لیحق أی لیثبت و یجب و یستقر کلمة العذاب أی حکم الله علیهم بالشقاوة و الکفر و استحقاق العذاب ، و قیل: هو قوله : لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ اَلْجِنَّةِ وَ اَلنّٰاسِ أَجْمَعِینَ *. قوله علیه السلام: و لیتم أن یکونوا فی بعض النسخ بالیاء ، فالمراد الأئمة علیهم السلام و فی بعضها بالتاء أی أنتم یا معشر الشیعة بما یصل إلیکم منهم من الجور و الظلم. أقول: هذا أیضا أحد مواضع الاختلاف ، و فی تلک النسخة قوله و لیتم متصل بقوله علیه السلام: أمر الله فیهم هکذا لیحق أمر الله فیهم الذی خلقهم له فی الأصل و هو الظاهر کما لا یخفی. قوله علیه السلام: یهدی الصالحین فی القاموس : الهدی بضم الهاء و فتح الدال: الرشاد و الدلالة ، و الهدی و یکسر: الطریقة و السیرة. قوله علیه السلام: و عقد قلبه علیه علی بناء المجهول و یحتمل المعلوم أی أیقنه و اعتقد به کأنه معقود علیه لا یفارقه. قوله علیه السلام: و أن یجعل منقلبکم الانقلاب: الرجوع ، و المنقلب بفتح اللام للمصدر و للمکان معا ، و المراد الرجوع إلی الله تعالی فی القیامة ، أی یجعل رجوعکم أو محل رجوعکم کرجوع الصالحین قبلکم ، أو کمحل رجوعهم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 28 

ص: 40


1- فی شرح المازندرانی : «فکان» .
2- فی شرح المازندرانی: «الحرج ، أی الضیق ، أو أشدّ أفراده ، فعلی الأوّل تأکید وعلی الثانی تأسیس ومبالغة فی عدم قبوله للحقّ وإنکاره لأهله» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 361 (حرج) .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : + «یوم القیامة» .
4- فی حاشیة «د» : «یسرّه» .
5- فی «بن» : - «لنبیّه صلی الله علیه و آله » .
6- آل عمران (3) : 31 . وفی شرح المازندرانی : «تطبیقه _ أی قول اللّه تعالی _ علی المدّعی من جهة أنّ متابعتهم متابعة النبیّ صلی الله علیه و آله ، أو سبب لها ، وهی سبب لمحبّة اللّه تعالی للعبد» .
7- فی «جت» : «ولا یدع» .
8- فی «بف» والوافی : «اتّباعنا أحد» .
9- «أخزاه اللّه» أی أذلّه وأهانه وأهلکه وأوقعه فی بلیّة وعذاب ؛ من خَزِیَ ، أی ذلّ وهان وهلک ووقع فی بلیّة . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2326 (خزا) .
10- راجع: الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب القسوة ، ح 2648 ؛ وتحف العقول ، ص 313 الوافی ، ج 26 ، ص 97 ، ح 25378 ؛ البحار ، ج 78 ، ص 210 ، ح 93 . وورد قطعات منه فی هذه المصادر : الوسائل ، ج 6 ، ص 28 ، ح 7258 ؛ وج 7 ، ص 26 ، ح 8612 ؛ وص 31 ، ح 8629 ؛ وج 12 ، ص 183 ، ح 16029 ؛ وص 196 ، ح 16073 ؛ وج 15 ، ص 253 ، ح 20431 ؛ وص 376 ، ح 20789 ؛ وج 16 ، ص 56 ، ح 20967 ؛ وص 207 ، ح 21369 ؛ وج 18 ، ص 366 ، ح 23860 ؛ والبحار ، ج 74 ، ص 217 ؛ وج 84 ، ص 380 ، ح 34 . و قد وعدنا عند قوله علیه السلام : «ولا صبر لهم علی شیء» أن نورد هذا الحدیث بتمامه عن الوافی ؛ لأجل ما بینهما من الاختلاف الفاحش فی النظم والترتیب ، فقد حان لنا الوفاء بالوعد فنقول : قال العلاّمة الفیض فی الوافی : «باب رسالة أبی عبد اللّه علیه السلام إلی أصحابه . علیّ ، عن أبیه ، عن ابن فضّال ، عن حفص المؤذّن ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، وعن ابن بزیع ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعیل بن جابر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام أنّه کتب بهذه الرسالة إلی أصحابه ، وأمرهم بمدارستها والنظر فیها وتعاهدها والعمل بها ، وکانوا یضعونها فی مساجد بیوتهم ، فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فیها . وعن ابن سماعة ، عن جعفر بن محمّد بن مالک الکوفی ، عن القاسم بن الربیع الصحّاف ، عن إسماعیل بن مخلّد السرّاج قال : خرجت هذه الرسالة من أبی عبد اللّه علیه السلام إلی أصحابه : «بسم اللّه الرحمن الرحیم ، أمّا بعد ، فاسألوا اللّه ربّکم العافیة ، وعلیکم بالدعة والوقار والسکینة ، وعلیکم بالحیاء والتنزّه عمّا تنزّه عنه الصالحون قبلکم ، وعلیکم بمجاملة أهل الباطل ، تحمّلوا الضیم منهم ، وإیّاکم ومماظّتهم ، دینوا فیما بینکم وبینهم إذا أنتم جالستموهم وخالصتموهم ونازعتموهم الکلام ؛ فإنّه لابدّ لکم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الکلام بالتقیّة التی أمرکم اللّه أن تأخذوا بها فیما بینکم وبینهم ، فإذا ابتلیتم بذلک منهم فإنّهم سیؤذونکم وتعرفون فی وجوههم المنکر ، ولو لا أنّ اللّه تعالی یدفعهم عنکم لسلّطوا بکم ، وما فی صدورهم من العداوة والبغضاء أکثر ممّا یبدون لکم ، مجالسکم ومجالسهم واحدة ، وأرواحکم وأرواحهم مختلفة لا تأتلف ، لا تحبّونهم أبدا ولا یحبّونکم ، غیر أنّ اللّه تعالی أکرمکم بالحقّ ، وبصّرکموه ، ولم یجعلهم من أهله فتجاملونهم وتصبرون علیهم ، وهم لا مجاملة لهم ولا صبر لهم علی شیء من اُمورکم ، تدفعون أنتم السیّئة بالتی هی أحسن فیما بینکم وبینهم ، تلتمسون بذلک وجه ربّکم بطاعته ، وهم لا خیر عندهم ، لا یحلّ لکم أن تظهروهم علی اُصول دین اللّه ؛ فإنّه إن سمعوا منکم فیه شیئا عادوکم علیه ، ورفعوه علیکم ، وجاهدوا علی هلاکهم ، واستقبلوکم بما تکرهون ، ولم یکن لکم النصف منهم فی دول الفجّار ، فاعرفوا منزلتکم فیما بینکم وبین أهل الباطل ؛ فإنّه لا ینبغی لأهل الحقّ أن ینزلوا أنفسهم منزلة أهل الباطل ؛ لأنّ اللّه لم یجعل أهل الحقّ عنده بمنزلة أهل الباطل ، ألم تعرفوا وجه قول اللّه تعالی فی کتابه إذ یقول : «أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّ__لِحَ_تِ کَالْمُفْسِدِینَ فِی الاْءَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِینَ کَالْفُجَّارِ »؟ [صآ (38) : 28] أکرموا أنفسکم عن أهل الباطل ، فلا تجعلوا اللّه تعالی _ وله المثل الأعلی _ وإمامکم ودینکم الذی تدینون به عرضةً لأهل الباطل ، فتغضبوا اللّه علیکم ، فتهلکوا ، فمهلاً مهلاً یا أهل الصلاح ، لا تترکوا أمر اللّه وأمر من أمرکم بطاعته ، فیغیّر اللّه ما بکم من نعمة ، أحبّوا فی اللّه من وصف صفتکم ، وأبغضوا فی اللّه من خالفکم ، واُبذلوا مودّتکم ونصیحتکم لمن وصف صفتکم ، ولا تبذلوها لمن رغب عن صفتکم وعاداکم علیها وبغاکم الغوائل ، هذا أدبنا أدب اللّه ، فخذوا به ، وتفهّموه واعقلوه ، ولا تنبذوه وراء ظهورکم ، ما وافق هداکم أخذتم به ، وما وافق هواکم اطّرحتموه ولم تأخذوا به . وایّاکم والتجبّر علی اللّه ، واعلموا أنّ عبدا لم یبتل بالتجبّر علی اللّه إلاّ تجبّر علی دین اللّه ، فاستقیموا للّه ، ولا ترتدّوا علی أعقابکم ، فتنقلبوا خاسرین ، أجارنا اللّه وإیّاکم من التجبّر علی اللّه ، ولا قوّة لنا ولا لکم إلاّ باللّه» . وقال : «إنّ العبد إذا کان خلقه اللّه فی الأصل _ أصل الخلقة _ مؤمنا ، لم یمت حتّی یکرّه اللّه إلیه الشرّ ، ویباعده منه ، ومن کرّه اللّه إلیه الشرّ وباعده منه ، عافاه اللّه من الکبر أن یدخله والجبریّة ، فلانت عریکته ، وحسن خلقه ، وطلق وجهه ، وصار علیه وقار الإسلام وسکینته وتخشّعه ، وورع عن محارم اللّه ، واجتنب مساخطه ، ورزقه اللّه مودّة الناس ومجاملتهم وترک مقاطعة الناس والخصومات ، ولم یکن منها ولا من أهلها فی شیء ، وإنّ العبد إذا کان اللّه خلقه فی الأصل _ أصل الخلق _ کافرا ، لم یمت حتّی یحبّب إلیه الشرّ ، ویقرّبه منه ، فإذا حبّب إلیه الشرّ وقرّبه منه ، ابتلی بالکبر والجبریّة ، فقسا قلبه ، وساء خلقه ، وغلظ وجهه ، وظهر فحشه ، وقلّ حیاؤه ، وکشف اللّه ستره ، ورکب المحارم فلم ینزع عنها ، ورکب معاصی اللّه ، وأبغض طاعته وأهلها ، فبعد ما بین حال المؤمن وحال الکافر ، سلوا اللّه العافیة ، واطلبوها إلیه ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه . صبّروا النفس علی البلاء فی الدنیا ؛ فإنّ تتابع البلاء فیها والشدّة فی طاعة اللّه وولایته وولایة من أمر بولایته خیرٌ عاقبةً عند اللّه فی الآخرة من ملک الدنیا وإن طال تتابع نعیمها وزهرتها وغضارة عیشها فی معصیة اللّه وولایة من نهی اللّه عن ولایته وطاعته ؛ فإنّ اللّه أمر بولایة الأئمّة الذین سمّاهم فی کتابه فی قوله : «وَ جَعَلْنَ_هُمْ أَل_ءِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنَا» [الأنبیاء (21) : 73] وهم الذین أمر اللّه بولایتهم وطاعتهم ، والذین نهی اللّه عن ولایتهم وطاعتهم وهم أئمّة الضلال الذین قضی اللّه أن یکون لهم دول فی الدنیا علی أولیاء اللّه الأئمّة من آل محمّد صلی الله علیه و آله ، یعملون فی دولتهم بمعصیة اللّه ومعصیة رسوله صلی الله علیه و آله ؛ لیحقّ علیهم کلمة العذاب ، ولیتمّ أمر اللّه فیهم الذی خلقهم له فی الأصل _ أصل الخلق _ من الکفر الذی سبق فی علم اللّه أن یخلقهم له فی الأصل ، ومن الذین سمّاهم اللّه فی کتابه فی قوله «وَ جَعَلْنَ_هُمْ أَل_ءِمَّةً یَدْعُونَ إِلَی النَّارِ »[القصص (28) : 41] فتدبّروا هذا واعقلوه ، ولا تجهلوه ؛ فإنّ من جهل هذا وأشباهه ممّا افترض اللّه علیه فی کتابه ممّا أمر به ونهی عنه ، ترک دین اللّه ، ورکب معاصیه ، فاستوجب سخط اللّه ، فأکبّه اللّه علی وجهه فی النار» . وقال : «أیّتها العصابة المرحومة المفلحة إنّ اللّه تعالی أتمّ لکم ما آتاکم من الخیر ، واعلموا أنّه لیس من علم اللّه ولا من أمره أن یأخذ أحد من خلق اللّه فی دینه بهوی ولا رأی ولا مقاییس ، قد أنزل اللّه القرآن ، وجعل فیه تبیان کلّ شیء ، وجعل للقرآن وتعلّم القرآن أهلاً ، لا یسع أهل علم القرآن الذین آتاهم اللّه علمه أن یأخذوا فیه بهوی ولا رأی ولا مقاییس ، أغناهم اللّه عن ذلک بما آتاهم من علمه ، وخصّهم به ، ووضعه عندهم کرامة من اللّه تعالی أکرمهم بها ، وهم أهل الذکر الذین أمر اللّه هذه الاُمّة بسؤالهم ، وهم الذین من سألهم _ وقد سبق فی علم اللّه أن یصدّقهم ویتّبع أثرهم _ أرشدوه وأعطوه من علم القرآن ما یهتدی به إلی اللّه بإذنه وإلی جمیع سبل الحقّ ، وهم الذین لا یرغب عنهم وعن مسألتهم وعن علمهم الذی أکرمهم اللّه به وجعله عندهم إلاّ من سبق علیه فی علم اللّه الشقاء فی أصل الخلق تحت الأظلّة ، فاُولئک الذین یرغبون عن سؤال أهل الذکر والذین آتاهم اللّه تعالی علم القرآن ووضعه عندهم وأمر بسؤالهم ، فاُولئک الذین یأخذون بأهوائهم وآرائهم ومقاییسهم حتّی دخلهم الشیطان ؛ لأنّهم جعلوا أهل الایمان فی علم القرآن عند اللّه کافرین ، وجعلوا أهل الضلالة فی علم القرآن عند اللّه مؤمنین ، وحتّی جعلوا ما أحلّ اللّه فی کثیر من الأمر حراما ، وجعلوا ما حرّم اللّه فی کثیر من الأمر حلالاً ، فذلک أصل ثمرة أهوائهم ، وقد عهد إلیهم رسول اللّه صلی الله علیه و آله قبل موته فقالوا : نحن بعدما قبض اللّه رسوله یسعنا أن نأخذ بما اجتمع علیه رأی الناس بعد قبض اللّه تعالی رسوله ، وبعد عهده الذی عهده إلینا وأمرنا به مخالفة للّه تعالی ولرسوله صلی الله علیه و آله ، فما أحد أجرأ علی اللّه ولا أبین ضلالة ممّن أخذ بذلک ، وزعم أنّ ذلک یسعه ، واللّه إنّ للّه علی خلقه أن یطیعوه ویتّبعوا أمره فی حیاة محمّد صلی الله علیه و آله وبعد موته ، هل یستطیع اُولئک أعداء اللّه أن یزعموا أنّ أحدا ممّن أسلم مع محمّد صلی الله علیه و آله أخذ بقوله ورأیه ومقاییسه؟ فإن قال : نعم ، فقد کذب علی اللّه ، وضلّ ضلالاً بعیدا ، وإن قال : لا ، لم یکن لأحد أن یأخذ برأیه وهواه ومقاییسه ، فقد أقرّ بالحجّة علی نفسه وهو ممّن یزعم أنّ اللّه یطاع ویتّبع أمره بعد قبض اللّه رسوله صلی الله علیه و آله ، وقد قال اللّه تعالی _ وقوله الحقّ _ : «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِین مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَیآ أَعْقَ_بِکُمْ وَمَن یَنقَلِبْ عَلَی عَقِبَیْهِ فَلَن یَضُرَّ اللَّهَ شَیْ_ءًا وَسَیَجْزِی اللَّهُ الشَّ_کِرِینَ» [آل عمران (3) : 144] وذلک لیعلموا أنّ اللّه تعالی یطاع ویتّبع أمره فی حیاة محمّد صلی الله علیه و آله وبعد قبض اللّه محمّدا صلی الله علیه و آله ، وکما لم یکن لأحد من الناس مع محمّد صلی الله علیه و آله أن یأخذ بهواه ولا رأیه ولا مقاییسه خلافا لأمر محمّد صلی الله علیه و آله ، فکذلک لم یکن لأحد من الناس من بعد محمّد صلی الله علیه و آله أن یأخذ بهواه ولا رأیه ولا مقاییسه» . وقال : «دعوا رفع أیدیکم فی الصلاة إلاّ مرّة واحدة حین تفتتح الصلاة ؛ فإنّ الناس قد شهروکم بذلک واللّه المستعان ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه» . وقال : «أکثروا من أن تدعوا اللّه ؛ فإنّ اللّه یحبّ من عباده المؤمنین أن یدعوه ، وقد وعد عباده المؤمنین بالاستجابة ، واللّه مصیّر دعاء المؤمنین یوم القیامة لهم عملاً یزیدهم به فی الجنّة ، فأکثروا ذکر اللّه ما استطعتم فی کلّ ساعة من ساعات اللیل والنهار ؛ فإنّ اللّه تعالی أمر بکثرة الذکر له ، واللّه ذاکر لمن ذکره من المؤمنین ، واعلموا أنّ اللّه لمن یذکره أحد من عباده المؤمنین إلاّ ذکره بخیر ، فأعطوا اللّه من أنفسکم الاجتهاد فی طاعته ؛ فإنّ اللّه لا یدرک شیء من الخیر عنده إلاّ بطاعته واجتناب محارمه التی حرّم اللّه تعالی فی ظاهر القرآن وباطنه ؛ فإنّ اللّه تعالی قال فی کتابه _ وقوله الحقّ _ «وَذَرُوا ظَ_هِرَ الاْءِثْمِ وَبَاطِنَهُ»[الأنعام (6) : 120] واعلموا أنّ ما أمر اللّه أن تجتنبوه فقد حرّمه اللّه ، واتّبعوا آثار رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسنّته ، فخذوابها ، ولا تتّبعوا أهواءکم وآراءکم فتضلّوا ؛ فإنّ أضلّ الناس عند اللّه من اتّبع هواه ورأیه بغیر هدی من اللّه ، وأحسنوا إلی أنفسکم ما استطعتم ، فإن أحسنتم أحسنتم لأنفسکم ، وإن أسأتم فلها ، وجاملوا الناس ، ولا تحملوهم علی رقابکم ، تجمعوا مع ذلک طاعة ربّکم ، وإیّاکم ، وسبّ أعداء اللّه حیث یسمعونکم ، فیسبّوا اللّه عدوا بغیر علم ، وقد ینبغی لکم أن تعلموا حدّ سبّهم للّه کیف هو ، إنّه من سبّ أولیاء اللّه فقد انتهک سبّ اللّه ، ومن أظلم عند اللّه ممّن استسبّ للّه ولأولیائه ، فمهلاً مهلاً ، فاتّبعوا أمر اللّه ، ولا قوّة إلاّ باللّه» . وقال : «أیّتها العصابة الحافظ اللّه لهم أمرهم ، علیکم بآثار رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسنّته وآثار الأئمّة الهداة من أهل بیت رسول اللّه صلی الله علیه و آله من بعده وسنّتهم ؛ فإنّه من أخذ بذلک فقد اهتدی ، ومن ترک ذلک ورغب عنه ضلّ ؛ لأنّهم هم الذین أمر اللّه بطاعتهم وولایتهم ، وقد قال أبونا رسول اللّه صلی الله علیه و آله : المداومة علی العمل فی اتّباع الآثار والسنّن _ وإن قلّ _ أرضی للّه وأنفع عنده فی العاقبة من الاجتهاد فی البدع واتّباع الأهواء ، ألا إنّ اتّباع الأهواء واتّباع البدع بغیر هدی من اللّه ضلال ، وکلّ ضلال بدعة ، وکلّ بدعة فی النار ، ولن ینال شیء من الخیر عند اللّه إلاّ بطاعته والصبر والرضا ؛ لأنّ الصبر والرضا من طاعة اللّه . واعلموا أنّه لن یؤمن عبد من عبیده حتّی یرضی عن اللّه فیما صنع اللّه إلیه ، وصنع به علی ما أحبَّ وکره ، ولن یصنع اللّه بمن صبر ورضی عن اللّه إلاّ ما هو أهله ، وهو خیر له ممّا أحبّ وکره . وعلیکم بالمحافظة علی الصلوات والصلاة الوسطی ، وقوموا للّه قانتین کما أمر اللّه به المؤمنین فی کتابه من قبلکم وإیّاکم ، وعلیکم بحبّ المساکین المسلمین ؛ فإنّه من حقّرهم وتکبّر علیهم فقد زلّ عن دین اللّه ، واللّه له حاقر وماقت ، وقد قال أبونا رسول اللّه صلی الله علیه و آله : أمرنی ربّی بحبّ المساکین المسلمین منهم . واعلموا أنّه من حقّر أحدا من المسلمین ، ألقی اللّه علیه المقت منه والمحقرة حتّی یمقته الناس ، واللّه له أشدّ مقتا ، فاتّقوا اللّه فی إخوانکم المسلمین المساکین منهم ؛ فإنّ لهم علیکم حقّا أن تحبّوهم ؛ فإنّ اللّه أمر نبیّه صلی الله علیه و آله بحبّهم ، فمن لم یحبّ من أمر اللّه بحبّه ، فقد عصی اللّه ورسوله ، ومن عصی اللّه ورسوله ومات علی ذلک ، مات وهو من الغاوین . وایّاکم والعظمة والکبر ، فإنّ الکبر رداء اللّه تعالی ، فمن نازع اللّه رداءه قصمه اللّه ، وأذلّه یوم القیامة . وإیّاکم أن یبغی بعضکم علی بعض ؛ فإنّها لیست من خصال الصالحین ؛ فإنّه من بغی صیّر اللّه بغیه علی نفسه ، وصارت نصرة اللّه لمن بُغی علیه ، ومن نصره اللّه غلب وأصاب الظفر من اللّه . وایّاکم أن یحسد بعضکم بعضا ؛ فإنّ الکفر أصله الحسد . وإیّاکم أن تعینوا علی مسلم مظلوم ، فیدعو اللّه علیکم ، فیستجاب له فیکم ؛ فإنّ أبانا رسول اللّه صلی الله علیه و آله کان یقول : إنّ دعوة المسلم المظلوم مستجابة ، ولیعن بعضکم بعضا ؛ فإنّ أبانا رسول اللّه صلی الله علیه و آله کان یقول : إنّ معونة المسلم خیر وأعظم أجرا من صیام شهر واعتکافه فی المسجد الحرام . وإیّاکم وإعسار أحد من إخوانکم المؤمنین أن تعسروه بالشیء یکون لکم قبله وهو معسر ؛ فإنّ أبانا رسول اللّه صلی الله علیه و آله کان یقول : لیس لمسلم أن یعسر مسلما ، ومن أنظر معسرا أظلّه اللّه یوم القیامة بظلّه یوم لا ظلّ إلاّ ظلّه . وإیّاکم أیّتها العصابة المرحومة المفضّلة علی من سواها ، وحبس حقوق اللّه قِبلکم یوما بعد یوم ، وساعة بعد ساعة ؛ فإنّه من عجّل حقوق اللّه قِبله کان اللّه أقدر علی التعجیل له إلی مضاعفة الخیر فی العاجل والآجل ، وإنّه من أخّر حقوق اللّه قبله ، کان اللّه أقدر علی تأخیر رزقه ، ومن حبس اللّه رزقه ، لم یقدر أن یرزق نفسه ، فأدّوا إلی اللّه حقّ ما رزقکم ، یطیب لکم بقیّته ، وینجز لکم ما وعدکم من مضاعفته لکم الأضعاف الکثیرة التی لا یعلم بعددها ولا بکنه فضلها إلاّ اللّه ربّ العالمین» . وقال : «اتّقوا اللّه أیّتها العصابة ، وإن استطعتم أن لا یکون منکم محرج للإمام ، وإنّ محرج الإمام هو الذی یسعی بأهل الصلاح من أتباع الإمام المسلّمین لفضله ، الصابرین علی أداء حقّه ، العارفین بحرمته ، واعلموا أنّ من نزل بذلک المنزل عند الإمام ، فهو محرج للإمام ، فإذا فعل ذلک عند الإمام ، أحرج الإمام إلی أن یعلن أهل الصلاح من أتباعه ، المسلّمین لفضله ، الصابرین علی أداء حقّه ، العارفین بحرمته ، فإذا لعنهم لإحراج أعداء اللّه الإمام ، صارت لعنته رحمة من اللّه علیهم ، وصارت اللعنة من اللّه ومن الملائکة ورسوله علی اُولئک . واعلموا أیّتها العصابة ، أنّ السنّة من اللّه قد جرت فی الصالحین قبل» . وقال : «من سرّه أن یلقی اللّه وهو مؤمن حقّا حقّا ، فیتولّ اللّه ورسوله والذین آمنوا ، ولیبرأ إلی اللّه من عدوّهم ، ولیسلّم لما انتهی من فضلهم ؛ لأنّ فضلهم لا یبلغه ملک مقرّب ، ولا نبیّ مرسل ، ولا من دون ذلک ، ألم تسمعوا ما ذکر اللّه من فضل أتباع الأئمّة الهداة وهم المؤمنون قال : «فَأُولَ_آل_ءِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِم مِّنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّ__لِحِینَ وَحَسُنَ أُولَ_آل_ءِکَ رَفِیقًا»[النساء (4) : 69] فهذا وجه من وجوه فضل أتباع الأئمّة ، فکیف بهم وفضلهم؟! ومن سرّه أن یتمّ اللّه له إیمانه حتّی یکون مؤمنا حقّا حقّا ، فلیف للّه بشروطه التی اشترطها علی المؤمنین ؛ فإنّه قد اشترط مع ولایته وولایة رسوله وولایة أئمّة المؤمنین علیهم السلام : إقام الصلاة وإیتاء الزکاة وإقراض اللّه قرضا حسنا واجتناب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، فلم یبق شیء ممّا فسّر ممّا حرّم اللّه إلاّ وقد دخل فی جملة قوله ، فمن دان اللّه فیما بینه وبین اللّه مخلصا للّه ، ولم یرخّص لنفسه فی ترک شیء من هذا ، فهو عند اللّه فی حزبه الغالبین ، وهو من المؤمنین حقّا . وإیّاکم والإصرار علی شیء ممّا حرّم اللّه فی ظهر القرآن وبطنه وقد قال اللّه : «وَلَمْ یُصِرُّوا عَلَی مَا وَهُمْ یَعْلَمُونَ» [آل عمران (31) : 135] (إلی هاهنا روایة القاسم بن الربیع) یعنی المؤمنین قبلکم إذا نسوا شیئا ممّا اشترط اللّه فی کتابه ، عرفوا أنّهم قد عصوا اللّه فی ترکهم ذلک الشیء ، فاستغفروا ، ولم یعودوا إلی ترکه ، فذلک معنی قول اللّه تعالی : «وَلَمْ یُصِرُّوا عَلَی مَا فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ» واعملوا أنّه إنّما أمر ونهی ؛ لیطاع فیما أمر به ، ولینتهی عمّا نهی عنه ، فمن اتّبع أمره فقد أطاعه وقد أدرک کلّ شیء من الخیر عنده ، ومن لم ینته عمّا نهی اللّه عنه فقد عصاه ، فإن مات علی معصیته أکبّه اللّه علی وجهه فی النار . واعلموا أنّه لیس بین اللّه وبین أحد من خلقه ملک مقرّب ولا نبیّ مرسل ولا من دون ذلک من خلقه کلّهم إلاّ طاعتهم له ، فجدّوا فی طاعة اللّه إن سرّکم أن تکونوا مؤمنین حقّا حقّا ، ولا قوّة إلاّ باللّه» . وقال : «علیکم بطاعة ربّکم ما استطعتم ؛ فإنّ اللّه ربّکم ، واعلموا أنّ الإسلام هو التسلیم ، والتسلیم هو الإسلام ، فمن سلّم فقد أسلم ، ومن لم یسلّم فلا إسلام له ، ومن سرّه أن یبلغ إلی نفسه فی الإحسان ، فلیطع اللّه ؛ فإنّه من أطاع اللّه ، فقد أبلغ إلی نفسه فی الإحسان . وإیّاکم ومعاصی اللّه أن ترکبوها ؛ فإنّه من انتهک معاصی اللّه فرکبها ، فقد أبلغ فی الإساءة إلی نفسه ، ولیس بین الإحسان والإساءة منزلة ، فلأهل الإحسان عند ربّهم الجنّة ، ولأهل الإساءة عند ربّهم النار ، فاعملوا بطاعة اللّه ، واجتنبوا معاصیه . واعلموا أنّه لیس یغنی عنکم من اللّه أحد من خلقه شیئا ، لا ملک مقرّب ، ولا نبیّ مرسل ، ولا من دون ذلک ، فمن سرّه أن تنفعه شفاعة الشافعین عند اللّه ، فلیطلب إلی اللّه أن یرضی عنه . واعلموا أنّ أحدا من خلق اللّه لم یصب رضاء اللّه إلاّ بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولاة أمره من آل محمّد صلّی اللّه علیهم ، ومعصیتهم من معصیة اللّه ، ولم ینکر لهم فضلاً عظم ولا صغر . واعلموا أنّ المنکرین هم المکذّبون ، وأنّ المکذّبین هم المنافقون ، وأنّ اللّه تعالی قال للمنافقین _ وقوله الحقّ _ : «إِنَّ الْمُنَ_فِقِینَ فِی الدَّرْکِ الاْءَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِیرًا»[النساء (4) : 145] ولا یفرقنّ أحد منکم ألزم اللّه قلبه طاعته وخشیته من أحد من الناس ، أخرجه اللّه من صفة الحقّ ، ولم یجعله من أهلها ؛ فإنّ من لم یجعله اللّه من أهل صفة الحقّ ، فاُولئک هم شیاطین الإنس والجنّ ؛ فإنّ لشیاطین الإنس حیلاً ومکرا وخدائع ووسوسة بعضهم إلی بعض ، یریدون إن استطاعوا أن یردّوا أهل الحقّ عمّا أکرمهم اللّه به من النظر فی دین اللّه الذی لم یجعل اللّه شیاطین الإنس من أهله إرادة أن یستوی أعداء اللّه وأهل الحقّ فی الشکّ والإنکار والتکذیب ، فیکونون سواءً کما وصف اللّه فی کتابه من قوله سبحانه : «وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَمَا کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَوَآءً» [النساء (4) : 89] ، ثمّ نهی اللّه أهل النصر بالحقّ أن یتّخذوا من أعداء اللّه ولیّا ولا نصیرا ، فلا یهولنّکم ، ولا یردّنّکم عن النصر بالحقّ الذی خصّکم اللّه به من حیلة شیاطین الإنس ومکرهم وحیلهم ووساوس بعضهم إلی بعض ؛ فإنّ أعداء اللّه إن استطاعوا صدّوکم عن الحقّ ، فیعصمکم اللّه من ذلک ، فاتّقوا اللّه ، وکفّوا ألسنتکم إلاّ من خیر . وإیّاکم أن تذلقوا ألسنتکم بقول الزور والبهتان والإثم والعدوان ؛ فإنّکم إن کففتم ألسنتکم عمّا یکره اللّه ممّا نهاکم عنه ، کان خیرا لکم عند ربّکم من أن تذلقوا ألسنتکم به ؛ فإنّ ذلق اللسان فیما یکره اللّه وفیما ینهی عنه لدناءة للعبد عند اللّه ، ومقت من اللّه ، وصمم وعمی وبکم یورثه اللّه إیّاه یوم القیامة ، فیصیروا کما قال اللّه : «صُمُّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لاَ یَرْجِعُونَ» [البقرة (2) : 18] یعنی لا ینطقون «وَ لاَ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ»[المرسلات (77) : 36] . وإیّاکم وما نهاکم اللّه عنه أن ترکبوه ، وعلیکم بالصمت إلاّ فیما ینفعکم اللّه به فی أمر آخرتکم ، ویؤجرکم علیه ، وأکثروا من التهلیل والتقدیس والتسبیح ، والثناء علی اللّه ، والتضرّع إلیه ، والرغبة فیما عنده من الخیر الذی لا یقدر قدره ، ولایبلغ کنهه أحد ، فاشْغَلوا ألسنتکم بذلک عمّا نهی اللّه عنه من أقاویل الباطل التی تُعقب أهلها خلودا فی النار لمن مات علیها ولم یتب إلی اللّه منها ولم ینزع علیها (عنها _ خ ل) . وعلیکم بالدعاء ؛ فإنّ المسلمین لم یدرکوا نجاح الحوائج عند ربّهم بأفضل من الدعاء والرغبة إلیه ، والتضرّع إلی اللّه ، والمسألة له ، فارغبوا فیما رغّبکم اللّه فیه ، وأجیبوا اللّه إلی ما دعاکم إلیه لتفلحوا وتنجوا من عذاب اللّه . وإیّاکم أن تشره أنفسکم إلی شیء ممّا حرّم اللّه علیکم ؛ فإنّه من انتهک ما حرّم اللّه علیه هاهنا فی الدنیا ، حال اللّه بینه وبین الجنّة ونعیمها ولذّتها وکرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنّة أبد الآبدین . واعلموا أنّه بئس الحظّ الخطر لمن خاطر بترک طاعة اللّه ورکوب معصیته ، فاختار أن ینتهک محارم اللّه فی لذّات دنیا منقطعة زائلة عن أهلها علی خلود نعیم فی الجنّة ولذّاتها وکرامة أهلها ، ویل لاُولئک ما أخیب حظّهم ، وأخسر کرّتهم ، وأسوأ حالهم عند ربّهم یوم القیامة ، استجیروا اللّه أن یجریکم فی مثالهم أبدا ، وأن یبتلیکم بما ابتلاهم به ، ولا قوّة لنا ولکم إلاّ به . فاتّقوا اللّه أیّتها العصابة الناجیة ، إن أتمّ اللّه لکم ما أعطاکم فإنّه لا یتمّ الأمر حتّی یدخل علیکم مثل الذی دخل علی الصالحین قبلکم ، وحتّی تُبتلوا فی أنفسکم وأموالکم ، وحتّی تسمعوا من أعداء اللّه أذیً کثیرا ، فتصبروا وتعرکوا بجنوبکم ، وحتّی یستذلّوکم ویبغضوکم ، وحتّی یحمّلوا علیکم الضیم ، فتحتملوه منهم ، تلتمسون بذلک وجه اللّه والدار الآخرة ، وحتّی تکظموا الغیظ الشدید فی الأذی فی اللّه یجترمونه إلیکم ، وحتّی یکذّبوکم بالحقّ ، ویعادوکم فیه ، ویبغضوکم علیه ، فتصبروا علی ذلک منهم . ومصداق ذلک کلّه فی کتاب اللّه الذی أنزله جبرئیل علی نبیّکم صلی الله علیه و آله سمعتم قول اللّه _ تعالی _ لنبیّکم صلی الله علیه و آله : «فَاصْبِرْ کَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ لاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ» [الأحقاف (46) : 35] ثمّ قال : «وَ إِن یُکَذِّبُوکَ فَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِکَ» [فاطر (35) : 4] ، «فَصَبَرُوا عَلَی مَا کُذِّبُوا وَأُوذُوا» [الأنعام (6) : 34 [فقد کذّب نبیّ اللّه والرسل من قبله ، واُوذوا مع التکذیب بالحقّ ، فإن سرّکم أن تکونوا مع نبیّ اللّه صلی الله علیه و آله والرسل من قبله ، فتدبّروا ما قصّ اللّه علیکم فی کتابه ممّا ابتلی به أنبیاءه وأتباعهم المؤمنین ، ثمّ سلوا اللّه أن یعطیکم الصبر علی البلاء فی السرّاء والضرّاء والشدّة والرخاء مثل الذی أعطاهم . وإیّاکم ومماظّة أهل الباطل ، وعلیکم بهدی الصالحین ووقارهم وسکینتهم وحلمهم وتخشّعهم وورعهم عن محارم اللّه وصدقهم ووفائهم واجتهادهم للّه فی العمل بطاعته ؛ فإنّکم إن لم تفعلوا ذلک لم تنزلوا عند ربّکم منزلة الصالحین قبلکم ، واعلموا أنّ اللّه _ تعالی _ إذا أراد بعبد خیرا شرح صدره للإسلام ، فإذا أعطاه ذلک نطق لسانه بالحقّ ، وعقد قلبه علیه ، فعمل به ، فإذا جمع اللّه له ذلک تمّ إسلامه ، وکان عند اللّه إن مات علی ذلک الحال من المسلمین حقّا ، وإذا لم یرد اللّه بعبد خیرا وکله إلی نفسه ، وکان صدره ضیّقا حرجا ، فإن جری علی لسانه حقّ لم یعقد قلبه علیه ، وإذا لم یعقد قلبه علیه لم یعطه اللّه العمل به ، فإذا اجتمع ذلک علیه حتّی یموت وهو علی تلک الحال ، کان عند اللّه من المنافقین ، وصار ما جری علی لسانه من الحقّ الذی لم یعطه اللّه أن یعقد قلبه علیه ولم یعطه العمل به حجّة علیه ، فاتّقوا اللّه ، وسلوه أن یشرح صدورکم للإسلام ، وأن یجعل ألسنتکم تنطق بالحقّ حتّی یتوفّاکم وأنتم علی ذلک ، وأن یجعل منقلبکم منقلب الصالحین قبلکم ، ولا قوّة إلاّ باللّه ، والحمد للّه ربّ العالیمن . ومن سرّه أن یعلم أنّ اللّه یحبّه ، فلیعمل بطاعة اللّه ولیتّبعنا ، ألم یسمع قول اللّه _ تعالی _ لنبیّه صلی الله علیه و آله : «قُلْ إِن کُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ»؟ واللّه لا یطیع اللّه عبد أبدا إلاّ أدخل اللّه علیه فی طاعته اتّباعنا ، ولا واللّه لا یتّبعنا عبد أبدا إلاّ أحبّه اللّه ، ولا واللّه لا یدع اتّباعنا أحد أبدا إلاّ أبغضنا ، ولا واللّه لا یبغضنا أحد أبدا إلاّ عصی اللّه ، ومن مات عاصیا للّه أخزاه اللّه ، وأکبّه علی وجهه فی النار ، والحمد للّه ربّ العالیمن» .

ص: 41

ص: 42

ص: 43

ص: 44

ص: 45

ص: 46

ص: 47

مواعظ علیّ بن الحسین علیه السلام (صحیفة علیّ بن الحسین علیه السلام وکلامه فی الزهد)

اشارة

صَحِیفَةُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام وَکَلاَمُهُ فِی الزُّهْدِ

الحدیث 2

2/14817 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ؛

وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ ، قَالَ :

مَا سَمِعْتُ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ کَانَ أَزْهَدَ مِنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام إِلاَّ مَا بَلَغَنِی عَنْ(1) عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِ ، قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : کَانَ(2) عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام إِذَا تَکَلَّمَ فِی الزُّهْدِ وَوَعَظَ أَبْکی مَنْ بِحَضْرَتِهِ ، قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : وَقَرَأْتُ(3) صَحِیفَةً(4) فِیهَا کَلاَمُ زُهْدٍ مِنْ کَلاَمِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، وَکَتَبْتُ(5) مَا فِیهَا ، ثُمَّ أَتَیْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، فَعَرَضْتُ مَا فِیهَا عَلَیْهِ ، فَعَرَفَهُ وَصَحَّحَهُ ، وَکَانَ مَا فِیهَا :

8 / 15

«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ، کَفَانَا اللّهُ وَإِیَّاکُمْ کَیْدَ الظَّالِمِینَ ، وَبَغْیَ الْحَاسِدِینَ ، وَبَطْشَ(6) الْجَبَّارِینَ ؛ أَیُّهَا الْمُوءْمِنُونَ ، ···

ص: 48


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوسائل والأمالی للمفید . وفی المطبوع والوافی : «من» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والأمالی للمفید . وفی المطبوع : + «الإمام» .
3- فی حاشیة «ن ، بح» والوافی : + «فی» .
4- فی «بف» والوافی : + «کان» .
5- فی الوسائل : «فکتبت» .
6- البطش : الأخذ القویّ الشدید ، أو الأخذ بالعُنف والسطوة ، یقال : بطش به یبطش ویبطُش بطشا ، أی أخذه بالعنف و السطوة . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 135 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 799 (بطش) .

لاَ یَفْتِنَنَّکُمُ(1) الطَّوَاغِیتُ وَأَتْبَاعُهُمْ مِنْ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فِی هذِهِ الدُّنْیَا ، الْمَائِلُونَ إِلَیْهَا ، الْمُفْتَتِنُونَ(2) بِهَا ، الْمُقْبِلُونَ عَلَیْهَا وَعَلی حُطَامِهَا(3) الْهَامِدِ(4) ، وَهَشِیمِهَا(5) الْبَائِدِ غَداً(6) ، وَاحْذَرُوا مَا حَذَّرَکُمُ اللّهُ مِنْهَا ، وَازْهَدُوا فِیمَا زَهَّدَکُمُ اللّهُ فِیهِ مِنْهَا(7) ، وَلاَ تَرْکَنُوا(8) إِلی مَا فِی هذِهِ الدُّنْیَا رُکُونَ مَنِ اتَّخَذَهَا دَارَ قَرَارٍ وَمَنْزِلَ اسْتِیطَانٍ ، وَاللّهِ(9) إِنَّ لَکُمْ مِمَّا فِیهَا عَلَیْهَا دَلِیلاً(10) وَتَنْبِیهاً(11) مِنْ تَصْرِیفِ(12) أَیَّامِهَا وَتَغَیُّرِ(13) انْقِلاَبِهَا وَمَثُلاَتِهَا(14) وَتَلاَعُبِهَا بِأَهْلِهَا ، إِنَّهَا لَتَرْفَعُ الْخَمِیلَ(15) ، وَتَضَعُ الشَّرِیفَ ، وَتُورِدُ أَقْوَاماً إِلَی النَّارِ غَداً ، ص: 49


1- فی «د» : «لا تفتننّکم» .
2- فی «بح ، جت» : «المفتنون» . وفی الأمالی للمفید وتحف العقول : «المفتونون» .
3- قال الجوهری : «الحُطام : ما تکسّر من الیبیس» ، وعن الأصمعی : «إذا تکسّر یبیس البقل فهو حُطام» . الصحاح ، ج 5 ، ص 1901 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 137 (حطم) .
4- «الهامد» : الیابس من النبات ، والبالی المسوّد المتغیّر . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 557 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 473 (همد) .
5- الهشیم من النبات : الیابس المتکسّر ، قال الجوهری : «والشجرة البالیة یأخذها الحاطب کیف یشاء» . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2058 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 264 (هشم) .
6- فی الوسائل : - «المائلون إلیها _ إلی _ غدا» . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 187 : «البائد : الزائل الهالک ، وغدا ظرف له ، أو للهامد أیضا ، وهو کنایة عن وقت الموت ، أو قبله فی أقرب الأوقات ، أو بعده یوم القیامة ، أو الجمیع» .
7- فی «بح» : - «منها» .
8- الرکون : السکون إلی الشیء والمیل إلیه ، وفعله من باب نصر وعلم ومنع . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 261 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1579 (رکن) .
9- فی «م» : «وللّه» .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والوافی : «لَدلیلاً» .
11- فی «د ، ع ، ل» وحاشیة «بح ، جت» : «وتنبّها» .
12- فی الأمالی للمفید و تحف العقول : «دلیلاً من زینتها من تصریف (الأمالی : «و تصرّف»)» .
13- فی «ل ، بن» وحاشیة «د» : «وتغییر» .
14- المَثُلات : جمع المَثُلة بفتح المیم وضمّ الثاء بمعنی العقوبة ، ویقال : بضمّ المیم وسکون الثاء أیضا ، وجمعها : مُثُلات ، مثلات ومثلات . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1816 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 615 (مثل) .
15- «الخمیل» : من خفی ذکره وصوته ، والساقط الذی لانباهة له . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1690 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1316 (خمل) .

فَفِی(1) هذَا مُعْتَبَرٌ وَمُخْتَبَرٌ وَزَاجِرٌ لِمُنْتَبِهٍ ، إِنَّ الاْءُمُورَ الْوَارِدَةَ عَلَیْکُمْ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَلَیْلَةٍ _ مِنْ مُظْلِمَاتِ(2) الْفِتَنِ ، وَحَوَادِثِ الْبِدَعِ ، وَسُنَنِ الْجَوْرِ ، وَبَوَائِقِ(3) الزَّمَانِ ، وَهَیْبَةِ السُّلْطَانِ ، وَوَسْوَسَةِ الشَّیْطَانِ _ لَتُثَبِّطُ(4) الْقُلُوبَ عَنْ تَنَبُّهِهَا(5) ، وَتُذْهِلُهَا(6) عَنْ مَوْجُودِ الْهُدی وَمَعْرِفَةِ أَهْلِ الْحَقِّ إِلاَّ قَلِیلاً مِمَّنْ عَصَمَ اللّهُ ، فَلَیْسَ(7) یَعْرِفُ تَصَرُّفَ أَیَّامِهَا ، وَتَقَلُّبَ حَالاَتِهَا وَعَاقِبَةَ ضَرَرِ فِتْنَتِهَا(8) إِلاَّ مَنْ عَصَمَ(9) اللّهُ ، وَنَهَجَ سَبِیلَ الرُّشْدِ ، وَسَلَکَ طَرِیقَ الْقَصْدِ ، ثُمَّ(10) اسْتَعَانَ عَلی ذلِکَ بِالزُّهْدِ ، فَکَرَّرَ الْفِکْرَ(11) ، وَاتَّعَظَ بِالصَّبْرِ(12) ، فَازْدَجَرَ(13) وَزَهِدَ فِی عَاجِلِ بَهْجَةِ الدُّنْیَا ، وَتَجَافی(14) عَنْ لَذَّاتِهَا(15) ، وَرَغِبَ فِی دَائِمِ(16) نَعِیمِ الاْآخِرَةِ ، وَسَعی لَهَا

ص: 50


1- فی حاشیة «جت» : «فهل من» بدل «ففی» . وفی شرح المازندرانی : «وفی» .
2- فی «بف» وحاشیة «د ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والوافی : «ملمّات» . وفی «ن» وحاشیة «د ، م ، جت» والأمالی للمفید : «مضلاّت» .
3- البوائق : جمع البائقة ، وهی الداهیة والشرّ الشدید . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 162 ؛ المصباح المنیر ، ص 66 (بوق) .
4- فی الأمالی للمفید : «لیدرأ» . والتثبیط : التعویق والشغل عن المراد ، یقال : قعد به عن الأمر و شغله عنه ومنعه وعوّقه وبطّأ به عنه . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 207 ؛ المصباح المنیر ، ص 80 (ثبط) . وفی شرح المازندرانی : «وهذا _ أی لتثبّط _ فی اللفظ خبر _ أی خبر «إنّ» _ وفی المعنی زجر عن تثبّط القلوب بأمثال هذه الموانع عن الحقّ ومعرفة أهله بالتفکّر فی أنّ هذه الاُمور خارجة من القوانین العدلیّة ، وزمانها قلیل منصرم ، وعقوبة مخالفة الحقّ وأهله شدیدة دائمیّة» .
5- فی تحف العقول : «نیّتها» .
6- فی «بف» : «ویذهلها» .
7- فی «بن» والوسائل والأمالی للمفید : «ولیس» .
8- فی «م ، ن ، بح ، جت ، جد» : «فتنها» .
9- فی الوسائل والأمالی للمفید : «عصمه» .
10- فی الأمالی للمفید : «ممّن» .
11- فی حاشیة «بح» : «النظر» .
12- فی حاشیة «ن ، بح ، جت» والوافی والأمالی للمفید : «بالعبر» .
13- فی الوسائل : - «فازدجر» .
14- «تجافی» أی بعد واجتنب ؛ من الجفاء ، وهو البعد والاجتناب عن الشیء . راجع : النهایة ج 1 ، ص 280 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 148 (جفا) .
15- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بن ، جد» والوسائل : «لذّتها» .
16- فی «بف» والوافی : «دار» . وفی حاشیة «م» : «دائر» .

سَعْیَهَا ، وَرَاقَبَ(1) الْمَوْتَ ، وَشَنَأَ(2) الْحَیَاةَ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ، نَظَرَ(3) إِلی مَا فِی الدُّنْیَا بِعَیْنٍ نَیِّرَةٍ(4) حَدِیدَةِ الْنَّظَرِ(5) ، وَأَبْصَرَ حَوَادِثَ الْفِتَنِ(6) وَضَلاَلَ الْبِدَعِ وَجَوْرَ الْمُلُوکِ الظَّلَمَةِ .

فَقَدْ(7) لَعَمْرِی(8) اسْتَدْبَرْتُمُ(9) الاْءُمُورَ الْمَاضِیَةَ فِی الاْءَیَّامِ الْخَالِیَةِ مِنَ الْفِتَنِ الْمُتَرَاکِمَةِ وَالاِنْهِمَاکِ(10) فِیمَا تَسْتَدِلُّونَ بِهِ عَلی تَجَنُّبِ الْغُوَاةِ(11) وَأَهْلِ الْبِدَعِ وَالْبَغْیِ وَ الْفَسَادِ فِی الاْءَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ ، فَاسْتَعِینُوا بِاللّهِ ، وَارْجِعُوا(12) إِلی طَاعَةِ اللّهِ وَطَاعَةِ مَنْ هُوَ أَوْلی بِالطَّاعَةِ مِمَّنِ اتُّبِعَ ، فَأُطِیعَ .

8 / 16

فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ قَبْلِ(13) النَّدَامَةِ وَالْحَسْرَةِ وَالْقُدُومِ عَلَی اللّهِ وَالْوُقُوفِ بَیْنَ یَدَیْهِ ،

ص: 51


1- فی الوافی : «وراغب» .
2- فی الأمالی للمفید : «وسئم» . وشنأه _ کمنعه وسمعه _ أی أبغضه ؛ من الشناءة ، وهو البغض . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 109 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 101 (شنأ) .
3- فی «بن» : «ونظر» . وفی الأمالی للمفید وتحف العقول : «فعند ذلک نظر» .
4- فی «بف» وحاشیة «م» : «تنزّه» . وفی الوافی : «قرّة» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی وتحف العقول والأمالی للمفید . وفی المطبوع : «البصر» .
6- فی «ع ، ل ، بف ، بن» وحاشیة «د ، بح» والوافی : «الفتنة» .
7- هکذا فی «ع ، م ، بح ، بف ، جت ، جد» وحاشیة «ن» وشرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فلقد» .
8- العَمْر والعُمْر : مصدران بمعنی ، ولا یستعمل فی القسم إلاّ المفتوح ، فإذا أدخلت علیه اللام رفعته بالابتداء والخبر محذوف ، تقدیره : لَعَمْرُ اللّه قسمی ، أو لعَمْرُ اللّه ما اُقسم به ، واللام لتأکید الابتداء ، وإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر فقلت : عَمْرَ اللّه . ومعنی لعَمْرُ اللّه وعَمْرَ اللّه : أحلف ببقاء اللّه ودوامه ، وإذا قلت : عَمْرَک اللّه فکأنّک قلت : بتعمیرک اللّه ، أی بإقرارک له بالبقاء . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 256 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 298 (عمر) .
9- فی الأمالی للمفید : + «من» .
10- فی «بف» : «والإهمال» . والانهماک : التمادی فی الشیء واللجاج فیه ، یقال : انهمک الرجل فی الأمر ، أی جدّ ولجّ . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1617 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 274 (همک) .
11- «الغُواة» : جمع الغاوی ، وهو الضالّ الخائب والمنهمک فی الباطل ؛ من الغیّ بمعنی الضلال والخیبة والانهماک فی الباطل . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2450 (غوی) ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 397 (غوا) .
12- فی حاشیة «بح» : «وراجعوا» .
13- فی «ع ، ل» : - «قبل» .

وَتَاللّهِ مَا صَدَرَ(1) قَوْمٌ قَطُّ(2) عَنْ مَعْصِیَةِ اللّهِ إِلاَّ إِلی(3) عَذَابِهِ ، وَمَا آثَرَ قَوْمٌ قَطُّ الدُّنْیَا عَلَی الاْآخِرَةِ إِلاَّ سَاءَ مُنْقَلَبُهُمْ(4) وَسَاءَ مَصِیرُهُمْ ، وَمَا الْعِلْمُ بِاللّهِ وَالْعَمَلُ(5) إِلاَّ إِلْفَانِ(6) مُوءْتَلِفَانِ ، فَمَنْ عَرَفَ اللّهَ خَافَهُ ، وَحَثَّهُ(7) الْخَوْفُ عَلَی الْعَمَلِ بِطَاعَةِ اللّهِ(8) ، وَإِنَّ أَرْبَابَ الْعِلْمِ وَأَتْبَاعَهُمُ(9) الَّذِینَ عَرَفُوا اللّهَ(10) ، فَعَمِلُوا لَهُ وَرَغِبُوا إِلَیْهِ ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ : «إِنَّما یَخْشَی اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»(11) فَلاَ تَلْتَمِسُوا شَیْئاً مِمَّا فِی هذِهِ الدُّنْیَا بِمَعْصِیَةِ اللّهِ ، وَاشْتَغِلُوا فِی هذِهِ الدُّنْیَا بِطَاعَةِ اللّهِ ، وَاغْتَنِمُوا أَیَّامَهَا ، وَاسْعَوْا لِمَا فِیهِ نَجَاتُکُمْ غَداً مِنْ عَذَابِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ ذلِکَ أَقَلُّ لِلتَّبِعَةِ(12) ، وَأَدْنی مِنَ الْعُذْرِ ، وَأَرْجی لِلنَّجَاةِ ، وَقَدِّمُوا(13) أَمْرَ اللّهِ(14) وَطَاعَةَ مَنْ

ص: 52


1- قال الجوهری : «أصدرته فصدر ، أی رجعته فرجع» . وقال ابن الأثیر : «الصَدَر _ بالتحریک _ : رجوع المسافر من مقصده ، والشاربةِ من الوِرْد ، یقال : صدر یصدر صدورا وصَدَرا» . الصحاح ، ج 2 ، ص 710 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 15 (صدر) . وفی شرح المازندرانی : «أی ما رجعوا عن معصیة اللّه تعالی وما فرغوا منها إلاّ إلی عذابه ، فیدلّ علی مقارنة العذاب للمعصیة من غیر مفارقة بینهما ولا مهلة ؛ فإنّ جهنّم لمحیطة بالکافرین» .
2- فی «ع ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندرانی : - «قطّ» .
3- فی «ن» : «علی» .
4- فی «جت» : «مقیلهم» .
5- فی الأمالی للمفید وتحف العقول : + «بطاعته» .
6- فی شرح المازندرانی : «فی المصباح : ألفته ، من باب علم : آنسته وأحببته ، واسم الفاعل : ألیف ، مثل علیم ، وآلف ، مثل عالم ، وفی القاموس : الإلف ، بالکسر والألف ، ککتف : الألیف ، وعلی هذا یجوز فی «إلفان» مدّ الألف وکسرها ، وفتحها مع کسر اللام» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 18 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 158 (ألف) .
7- فی الوافی : «وحتّه» .
8- فی «بف» وحاشیة «د» : «بطاعته» بدل «بطاعة اللّه» .
9- فی الأمالی للمفید : + «هم» .
10- قوله علیه السلام : «الذین عرفوا اللّه» خبر «إنّ» .
11- طآه (20) : 30 .
12- التبعة _ بفتح التاء وکسر الباء _ : ما علی أحد من حقّ الغیر ، سمّی بها لأنّ صاحبه یتبعه ویطلبه ویطلب منه . راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 30 ؛ المصباح المنیر ، ص 72 ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 194 .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «فقدّموا» .
14- فی الأمالی للمفید وتحف العقول : + «وطاعته» .

أَوْجَبَ اللّهُ طَاعَتَهُ بَیْنَ یَدَیِ الاْءُمُورِ کُلِّهَا ، وَلاَ تُقَدِّمُوا الاْءُمُورَ الْوَارِدَةَ عَلَیْکُمْ مِنْ طَاعَةِ(1) الطَّوَاغِیتِ مِنْ(2) زَهْرَةِ الدُّنْیَا(3) بَیْنَ یَدَیِ اللّهِ وَطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ أُولِی الاْءَمْرِ مِنْکُمْ .

وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ عَبِیدُ اللّهِ وَنَحْنُ مَعَکُمْ(4) ، یَحْکُمُ(5) عَلَیْنَا وَعَلَیْکُمْ سَیِّدٌ حَاکِمٌ غَداً وَهُوَ مُوقِفُکُمْ وَمُسَائِلُکُمْ ، فَأَعِدُّوا الْجَوَابَ قَبْلَ الْوُقُوفِ وَالْمُسَاءَلَةِ وَالْعَرْضِ عَلی رَبِّ الْعَالَمِینَ ، یَوْمَئِذٍ لاَ تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ .

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ لاَ یُصَدِّقُ یَوْمَئِذٍ کَاذِباً ، وَلاَ یُکَذِّبُ صَادِقاً ، وَلاَ یَرُدُّ عُذْرَ مُسْتَحِقٍّ ، وَلاَ یَعْذِرُ غَیْرَ مَعْذُورٍ(6) ، لَهُ(7) الْحُجَّةُ عَلیخَلْقِهِ بِالرُّسُلِ وَالاْءَوْصِیَاءِ بَعْدَ الرُّسُلِ .

فَاتَّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ ، وَاسْتَقْبِلُوا مِنْ(8) إِصْلاَحِ أَنْفُسِکُمْ وَطَاعَةِ اللّهِ وَطَاعَةِ مَنْ تَوَلَّوْنَهُ فِیهَا ، لَعَلَّ نَادِماً قَدْ نَدِمَ فِیمَا(9) فَرَّطَ بِالاْءَمْسِ فِی جَنْبِ اللّهِ(10) ، وَضَیَّعَ مِنْ حُقُوقِ اللّهِ ، ص: 53


1- فی الأمالی للمفید : - «طاعة» .
2- فی الأمالی للمفید : + «فتن» . وفی تحف العقول : «وفتنة» بدل «من» .
3- فی شرح المازندرانی : «مِنْ» الاُولی بیان للاُمور ، أو ابتدائیّة لها ، وکذا الثانیة بعطفها علی الاُولی من غیر عاطف ، وترکها شائع ، ویحتمل أن یکون الثانیة بیانا لطاعة الطواغیت ، أو ابتدائیّة لها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : من طاعة ، «من» ابتدائیّة ، وقوله علیه السلام : من زهرة ، بیانیّة ، أی لا تقدّموا علی طاعة اللّه الاُمور التی تحصل لکم بسبب طاعة الطواغیت ، والاُمور هی زهرات الدنیا ، أی بهجتها ونضارتها وحسنها» .
4- فی الأمالی للمفید : «أنّکم ونحن عباد اللّه» بدل «أنّکم عبید اللّه ونحن معکم» .
5- فی «جت» : - «یحکم» .
6- قال ابن الأثیر : «حقیقة عَذَرْتُ : مَحَوْتُ الإساءة وطمستها» . وقال الفیّومی : «عذرته فی ما صنع عُذْرا ، من باب ضرب : رفعت عنه اللوم فهو معذور» . النهایة ، ج 3 ، ص 197 ؛ المصباح المنیر ، ص 398 (عذر) . وفی شرح المازندرانی : «أی یلوم ویعاقب من لیس له عذر فی ترک ما اُمر به من طاعته وطاعة رسوله وطاعة ولیّ الأمر بعدها ، إذ لیس له حجّة وعذر علی اللّه بعد البیان وإنّما الحجّة للّه علیه» .
7- فی «بح» : «وله» .
8- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : «فی» .
9- فی حاشیة «بح ، جت» : «علی ما» .
10- فی المرآة : «قوله علیه السلام : لعلّ نادما ، علی سبیل المماشاة ، أی یمکن أن یندم نادم یوم القیامة علی ماقصّر بالأمس ، أی فی الدنیا . فی جنب اللّه ، أی فی قربه وجواره ، أو فی أمره وطاعته ، أو مقرّی جنابه ، أعنی الأئمّة علیهم السلام وإطاعتهم ، کما ورد فی الأخبار الکثیرة . والحاصل أنّ إمکان وقوع ذلک الندم کاف فی الحذر فکیف مع تحقّقه ، أو لأنّ بالنسبة إلی کلّ شخص غیر متحقّق . وفی تحف العقول : من إصلاح أنفسکم وطاعة اللّه وطاعة من تولّونه فی ما لعلّ نادما . وهو أظهر» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 143 (جنب) .

وَاسْتَغْفِرُوا اللّهَ ، وَتُوبُوا إِلَیْهِ(1) ، فَإِنَّهُ یَقْبَلُ التَّوْبَةَ(2) ، وَیَعْفُو عَنِ السَّیِّئَةِ(3) ، وَیَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ .

وَإِیَّاکُمْ وَصُحْبَةَ الْعَاصِینَ ، وَمَعُونَةَ الظَّالِمِینَ ، وَمُجَاوَرَةَ الْفَاسِقِینَ ، احْذَرُوا(4) فِتْنَتَهُمْ(5) ، وَتَبَاعَدُوا مِنْ(6) سَاحَتِهِمْ .

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ(7) مَنْ خَالَفَ أَوْلِیَاءَ اللّهِ ، وَدَانَ بِغَیْرِ دِینِ اللّهِ ، وَاسْتَبَدَّ بِأَمْرِهِ دُونَ أَمْرِ وَلِیِّ اللّهِ ، کَانَ(8) فِی نَارٍ تَلْتَهِبُ ، تَأْکُلُ أَبْدَاناً قَدْ غَابَتْ عَنْهَا أَرْوَاحُهَا(9) ، وَغَلَبَتْ عَلَیْهَا شِقْوَتُهَا ، فَهُمْ مَوْتی لاَ یَجِدُونَ حَرَّ النَّارِ ، وَلَوْ کَانُوا أَحْیَاءً لَوَجَدُوا مَضَضَ(10) حَرِّ النَّارِ ، 8 / 17

وَاعْتَبِرُوا(11) یَا أُولِی الاْءَبْصَارِ ، وَاحْمَدُوا اللّهَ عَلی مَا هَدَاکُمْ .

وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ لاَ تَخْرُجُونَ مِنْ قُدْرَةِ اللّهِ إِلی غَیْرِ قُدْرَتِهِ ، وَسَیَرَی اللّهُ عَمَلَکُمْ(12) ثُمَّ

ص: 54


1- فی «ن» وحاشیة «بح» : «إلی اللّه» .
2- فی حاشیة «ن» : + «عن عباده» .
3- فی حاشیة «د ، ن» : «السیّئات» .
4- فی «بف» : «واحذروا» .
5- فی «د» : «فتنهم» .
6- فی «بح ، بف ، جت» : «عن» .
7- فی «بح» : «أنّ» .
8- فی شرح المازندرانی : «قال الفاضل الأمین الإسترآبادی : «کأنّ» بالتشدید ؛ لیکون من الحروف المشبّهة بالفعل ، والمراد أنّ حاله هکذا فی الدنیا فی نظر أولیاء اللّه . أقول : الجزاء حینئذٍ غیر مرتبط بالشرط ، وتقدیر العائد خلاف الظاهر ، والظاهر أنّ «کان» ناقصة» .
9- فی شرح المازندرانی : «قد غابت عنها أرواحها ، من باب نسبة الجمع إلی الجمع بالتوزیع ، والمراد بغیوبها فسادها بالمهلکات» .
10- المَضَضُ : الألم والوجع . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1106 ؛ المصباح المنیر ، ص 574 (مضض) .
11- فی «م ، بح» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی وتحف العقول : «فَاعتبروا» .
12- هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی وتحف العقول . وفی المطبوع : + «ورسوله» . وفی الوافی : «أعمالکم» .

إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ؛ فَانْتَفِعُوا بِالْعِظَةِ ، وَتَأَدَّبُوا بِآدَابِ الصَّالِحِینَ» .(1)

( الکافی , جلد 8 , صفحه 14 )

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن یحیی از احمد بن محمّد بن عیسی ؛ و علی بن ابراهیم از پدرش ؛ همه از حسن بن محبوب ، از مالک بن عطیّه روایت کرده اند از ابو حمزه که گفت:نشنیدم کسی از علی بن الحسین علیه السّلام زاهدتر باشد جز آنچه در بارۀ زهد علیّ بن ابی طالب به من رسیده است.ابو حمزه می گوید:چون امام علی بن الحسین علیه السّلام پیرامون زهد سخن می گفت و پند می داد هر که را در حضورش بود می گریاند. ابو حمزه می گوید:دفتری خواندم که در آن گفتاری پیرامون زهد از قول علی بن الحسین علیه السّلام وارد شده بود و من آنچه را در آن بود نوشتم و خدمت امام علیه السّلام رسیدم و آنچه را در آن بود به ایشان عرضه کردم ، امام علیه السّلام آن را شناخت و درست دانست و در آن چنین آمده است:به نام خداوند بخشایندۀ مهربان ، خداوند در نیرنگ ستمکاران و تجاوز حسودان و یورش زورگویان برای ما و شما کافی است.ای مؤمنان!طاغوت ها و پیروان دنیا مدار و دنیا طلب ایشان که پیوسته بر کالای پوسیده و پست و زودگذر آن دل بسته اند شما را نفریبند. از آنچه خدایتان بر حذر داشته بر حذر باشید و از آنچه بر کنارتان داشته بر کنار ، و به این دنیا چونان سرای ماندنی و وطنی پیوسته روی می آورید ، بخدا سوگند از خود این جهان برای شما آگاهی و رهنمودی است درگذشت روزگاران و دگرگون شدن آن و دریده خویی آن و به بازی گرفته شدن دنیامداران از سوی دنیا. این جهان است که گمنام را بلندی بخشد و سروران را فرو مایگی دهد و اقوامی را فردا روز به آتش کشاند ، پس در این پندی است ، و آزمونی و هشداردهندای برای هر هشیاری. اموری که در شبانه روز به شما می رسد و بدعت های تازه و روش های بناحق ، ناگواریهای روزگار و هراس از سلاطین و وسوسه های شیطانی ، دلها را از آگاهی و از وجود هدایت و شناخت رهبران حق غافل می سازد ، مگر اندکی از آنها که خدا نگاهشان داشته است. هیچ کس گردش روزگاران و زیر و رو شدن اوضاع آن و بالاخره زیان فریفته شدن بدان را نمی شناسد مگر کسی که خدایش او را حفظ کرده است و به راه رشد گام نهاده است و راه معتدل را پیموده است و در این راه از زهد یاری جسته است ، و بارها اندیشیده و با صبر پند گرفته است و خویش را باز داشته است و از خرّمی گذرای دنیا چشم پوشیده است و از لذّات آن کنار گرفته است و به نعمت های ماندگار آخرت دل سپرده است و در راه به دست آوردن آن کوشیده و مراقب رسیدن مرگ بوده است و زندگی با مردم ستمگر را ناگوار یافته است.او بر آنچه در این دنیاست با نگاه روشن تیز می نگرد و به فتنه های تازه و بدعت های گمراهی و ستم سلاطین ستمگر چشم دارد. بجان خودم سوگند شما در روزگاران گذشته آنقدر فتنه و هرج و مرج را پشت سر نهاده اید که بتوانید در پرتو آن به دوری کردن از گمراهان و بدعت گذاران و متجاوزان و فاسدان زمین ره بجوییدپس از خدا یاری طلبید و به طاعت خدا و طاعت کسانی که به طاعت سزاوارترند از طاعت کسی که پیروی او شده ، پس از او اطاعت شده است ، باز گردید. پرهیز پرهیز پیش از پشیمانی و حسرت و حضور در درگاه الهی ، بخدا سوگند هرگز مردمی از منزلگاه گناه و نافرمانی بیرون نروند مگر به سوی عذاب الهی ، و هرگز مردمی دنیا را بر آخرت برنگزیدند ، جز آنکه سرنوشتی وخیم یافتند. خداشناسی و کردار نیک دو یار همراهند ، هر که خدا را شناسد از او بهراسد و ترسش او را به فرمانبری از خدا وادارد ، و همانا دانشمندان و پیروان ایشان کسانی هستند که خدا را شناختند و برای او کار کردند و به سوی او رحمت یافتند ، و خداوند می فرماید:«إِنَّمٰا یَخْشَی اَللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ اَلْعُلَمٰاءُ » .پس چیزی را در این دنیا با معصیت خدا نخواهید و در آن به طاعت الهی بپردازید و روزهای آن را غنیمت شمرید و به سوی آن بکوشید که فردا شما را از عذاب الهی نجات بخشد ، چه ، این شیوۀ مؤاخذۀ کمتری دارد و به عذر خواهی نزدیکتر و برای نجات امید بخش تر است.پس دستور الهی و فرمانبری از کسانی را که خداوند طاعت از ایشان را واجب کرده بر همه چیز پیش بدارید ، و اموری را که از سوی سرکشان به سبب دنیای خرّم آنها به شما می رسد بر طاعت خدا و صاحب الامر خود مقدم مدارید. بدانید که شما بندگان خدایید و ما نیز به همراه شما ، و بر ما و شما اربابی حکم می راند که حاکم فرداست و او شما را بازداشت می کند و از شما باز می پرسد ، و باید آماده پاسخ شوید پیش از بازداشت و پرسش و عرضه بر پروردگار جهانیان در روزی که جز به اذن او کسی دم نتواند زد.و بدانید که خداوند در آن هنگام نه کاذبی را تصدیق کند و نه صادقی را تکذیب ، و پوزش انسان سزاوار را رد ننماید و عذر شخص غیر معذور را نپذیرد.او با پیامبران و اوصیاء پس از ایشان بر همۀ خلایقش حجّت داردپس ای بندگان خدا تقوای خدا در پیش گیرید و به بهبود خویش کمر بندید و از کسانی فرمان برید که در طاعت الهی با او دوست شده اید.شاید انسانی ، پشیمانی کشد از آنچه دیروز در بارۀ خدا کوتاهی کرده ، و حقوق خدا را ضایع ساخته است ، و از خدا آمرزش بطلبید و بدو باز گردید ، چه ، اوست که توبه را می پذیرد و از گناه درمی گذرد و می داند شما چه می کنید. مبادا با گناهکاران همنشینی کنید و به ستمگران یاری رسانید و با تبهکاران همسایه گردید.از فتنه و فریب آنان بر حذر باشید و از عرصۀ ایشان به دور.و بدانید هر که با اولیاء خدا مخالفت ورزد و جز دین خدا آیینی پذیرد و خودکامی ورزد در برابر فرمان امام بر حق ، در آتش سوزانی باشد که پیکرهای بی جان را می بلعد ، پیکرهایی که بدبختی بر آنان چیره شده.پس آنان مردگانی باشند که سوزش آتش را نیابند ، و اگر زنده بودند دردناکی سوز آن را احساس می کردند. ای دیده وران!پند گیرید و خدا را سپاس نهید به سبب هدایت کردن شما ، و بدانید که شما از قدرت الهی به قدرتی دیگر منتقل نمی شوید ، و بتحقیق که خدا و رسولش اعمال شما را می بینند و به سوی آنها برانگیخته می شوید ، پس از پند سود گیرید و به آداب نیکان ادب پذیرید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 46 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه گوید نشنیدم کسی زاهدتر از علی بن الحسین(علیهما السّلام)باشد جز آنچه بمن در باره زهد علی بن ابی طالب(علیه السّلام)رسیده است ابو حمزه گوید چون امام علی بن الحسین(علیهما السّلام)در باره زهد سخن می کرد و پند می داد هر که در حضورش بود می گریاند ابو حمزه گوید من یک دفتری خواندم که در آن گفتاری در باره زهد از سخن علی بن الحسین(علیهما السّلام)بود و من آنچه را در آن بود نوشتم و خدمت علی بن الحسین(علیهما السّلام)رفتم و آنچه در آن بود بوی عرضه داشتم آن را شناخت و درست دانست و آنچه در آن بود این بود: بنام خداوند بخشاینده مهربان خدا بگرداند از ما و شماها نیرنگ ستمکاران و ستم حسودان و یورش زورگویان را أیا مؤمنان شما را فریب ندهند سر کشان و پیروان آنها که روی دل بسوی این این جهان دارند و بدان گرایند آنان که بدان فریفته شدند و بر آن روی کردند و بر کالای پوسیده و نشخوار زود گذر دل نهادند ، بر حذر باشید از آنچه خدا شما را از آن بر حذر کرده است و بیرغبت باشید از آنچه خدا شما را بدان بیرغبت خواسته و بر این دنیا تکیه ندهید بمانند کسی که آن را خانه جاویدان و منزل پای بندان بر گرفته است بخدا سوگند برای شماها در آنچه از خود این جهانست هر آینه رهنما و آگاهی است برای گذشت روزگاران آن و دیگر گون شدن انقلابها و نمونه ها و کیفرها و واکنشهای آن و بازی گری آن با دل داده ی خود راستی این جهانست که گمنام را بلند نام میکند و سروران را زبون میسازدو مردمانی را در فردا به دوزخ میکشاند در همین بررسی ، عبرت انگیزی و آزمایش و جلوگیری است برای هر آگاهی ، اموری که در هر شبانه روز بشما روی آورند و بدعتهای تازه و روش های خلاف حق و ناگواریهای روزگار و هراسهای از سلطان و وسوسه های شیطان دلها را از آگاهی باز دارند و از وجود هدایت و شناختن رهبران درست غافل سازند جز اندکی از آنها که خدا نگه دارد. و نیست که بشناسد و عبرت گیرد از گردش روزگاران جهان و زیر و رو شدن احوال آن و سر انجام زیان فریفته شدن بدان جز کسی که خدایش حفظ کند و براه درست گام نهد و جاده راست پیماید و سپس برای این کار از زهد کمک گیرد و یاری جوید و پیاپی بیندیشد و بشکیبائی پند پذیرد و خود را باز دارد و بیرغبت سازد از خرمی زودرس و زود گذر این جهان و از لذت های آن پهلو تهی کند و بنعمت جاوید آخرت شیفته باشد و نهایت کوشش برای آن بنماید و مرگ را همیشه بپاید و زندگی با مردم ستم کار را ناگوار یابد ، بر آنچه در این جهانست با دیده روشن و تیز نگاه کند و بفتنه های تازه چشم اندازد و ببدعتهای گمراهی و خلافکاریهای شاهان ستم کار. بجان خود که شما از اوضاع روزگاران دیرین به اندازه فتنه های درهم و بر هم و شیفته گیهای بیجا در پشت سر گذاشتید که از آنها بتوانید راه ببرید بر دوری گزیدن از گمراهان و بدعت گذاران و ستم پیشگان و مفسدان در روی زمین بنا حق از خدا یاری جوئید و بر گردید به طاعت خدا و طاعت کسی که به طاعت سزاوارتر است از آنها که پیروی شوند و فرمان آنها را برند. الحذر ، الحذر ، از پیشآمد و پشیمانی و افسوس و ورود به درگاه خدا و برابر شدن با او وبخدا سوگند هیچ مردمی هرگز از منزلگاه گناه و نافرمانی خدا کوچ نکنند جز بسوی عذابش و بر نگزینند هرگز هیچ مردمی دنیا را بر دیگر سرای جز اینکه بد برگشت و بد سرانجامند خداشناسی و کردار نیک نیستند جز دو رفیق هم آغوش ، هر که خدا را شناسد از او بترسد و ترسش او را بکردار طاعت خدا وادارد و راستی که دانشمندان و پیروانشان هم آن کسانند که خدا را شناختند و برای او کار کردند و به او روی آوردند و هر آینه خدا فرموده است(28-فاطر)همانا دانایانند که از خدا می ترسند-نباید چیزی از این جهان را بوسیله گناه خدا بجوئید در این جهان بکار طاعت خدا اندر باشید و روز بروز آن را غنیمت شمارید و بکوشید در آنچه فردا شما را از عذاب نجات بخشد زیرا این روش کم مؤاخذه تر و بعذر خواهی نزدیکتر و برای نجات امید بخش تر است فرمان خدا را پیش خود گذارید و بطاعت کسی گرائید که خدا طاعتش را پیشتر از همه امور و در پیش همه امور واجب کرده است و اموری را که از جانب سرکشان بخاطر دنیای شکوفان آنها بشما وارد می شود مقدم بر طاعت خدا و طاعت صاحب الامر خود مدارید بدانید که شماها همه بنده های خدائید و ما هم بهمراه شما بر ما و شماها آقائی حکم کند که حاکم فردا است و او است که شما را بازداشت کند و از شماها باز پرسی کند و باید آماده پاسخ شوید پیش از بازداشت و پرسش و عرضه بر پروردگار جهانیان در چنانه روزی که جز به اجازه او کسی دم نتواند زد. و بدانید که خدا در آن روز هیچ دروغگوئی را راستگو نشمارد و هیچ راستگوئی را دروغزن و هیچ عذر بجائی را رد نکند و هیچ بی عذری را معذور نداند او است که بر همه خلقش حجت دارد بوسیله رسولان و اوصیاء جانشین رسولان ، ای بنده های خدا از خدا بپرهیزید و به اصلاح خود رو آوریدو به طاعت خدا و طاعت هر که در طاعت خدا پیرو و دوست او شدید شاید پشیمانی پشیمانی کشد در آنچه دیروز در باره خدا کوتاهی کرده و حقوق خدا را ضایع ساخته از خدا آمرزشخواهید و بدو باز گردید زیرا او است که توبه پذیرد و از گناه درگذرد و بداند که شماها چه میکنید. مبادا با گنه کاران همنشینی کنید و به ستمکاران یاری دهید و با فاسقان همسایه شوید از فتنه و فریب آنان بر حذر باشید و از آستان آنها به دور گردید و بدانید هر که با اولیاء خدا مخالفت کند و بجز دین خدا کیشی بپذیرد و خود کامی کند در برابر فرمان امام بر حق در آتش سوزانی باشد که میخورد پیکرهائی را که جان خود را باخته اند و بدبختی بر آنها چیره شده پس آنان مردگانی باشند که سوز آتش را نیابند و اگر زنده بودند هر آینه دردناکی سوز آتش را در- یافت میکردند.ای صاحب دیده ها عبرت گیرید و خدا را سپاس گزارید بر رهبری کردن شماها و بدانید که از زیر نیروی خدا در پناه دیگر نیرو بیرون نتوانید شد و محققا ببیند خدا کردار شما را و هم رسول خدا«صلّی الله علیه و آله» سپس بسوی او محشور گردید از پند سود برید بآداب خوبان ادب پذیرید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 27 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

2 - ابو حمزۀ ثمالی گوید: من نشنیدم کسی را که پارساتر از علی بن الحسین علیهما السّلام باشد جز آنچه از پارسائی علی بن ابی طالب علیه السّلام شنیدم ، و امام علی بن الحسین علیهما السّلام چنان بود که هر گاه در بارۀ زهد و پارسائی سخن میگفت هر کس را در حضورش بود میگریاند و من نامۀ را خواندم که در آن سخنی در بارۀ زهد از علی بن الحسین علیهما السّلام نوشته بود و من آن را نوشتم سپس بنزد علی بن الحسین صلوات اللّٰه علیه بردم و بنظر او رساندم حضرت آن را تصدیق کرده و تصحیح فرمود و اینک متن آن نامه: بنام خدای بخشایندۀ مهربان خداوند ما و شما را نگهدارد از نقشۀ شوم ستمکاران و ستم حسودان و حملۀ گردنکشان ، ای مؤمنان شما را فریب ندهند سرکشان و پیروانشان که متمایل باین دنیا گشته و دل بدان بسته اند و فریفتۀ آن شده اند ، آنان که بدنیا و کالای پوسیده و گیاه خشک آن که بزودی از انسان جدا گردد روی کرده اند ، بپرهیزید از آنچه خدا شما را از آن برحذر داشته ، و زهد ورزید در آنچه خداوند شما را از دنیا بزهد در آن واداشته ، و اعتماد نکنید بدان چه در این دنیاست اعتماد کسی که آن را برای خود خانۀ جاویدان و جایگاه ماندن و اقامت گرفته است ، بخدا سوگند که در خود این دنیا چیزهائی است که شما را به بی اعتباری آن راهنمائی کرده و آگاه سازد ، از گردش روزهای آن و دگرگونی انقلابها و نمونه ها و بازیگری آن با اهل خود چنان است که گمنام (پست) را بلند ، و شریف را پست گرداند و مردمانی را در فردای قیامت بدوزخ کشاند. و این جریان برای شخص آگاه عبرت آور و آزمایش و جلوگیر است ، براستی این جریاناتی که در هر شب و روز برای شما پیش آید از فتنه های تار و بدعتهای تازه و روشهای ظالمانه ، و پیش آمدهای ناگوار روزگار و ترس و بیم حکومت و وسوسه های شیطان ، بحقیقت که دلها را از آگاه شدن باز دارد ، و از هدایت موجود و شناسائی اهل حق بی خبر سازد جز افراد اندکی از کسانی که خدایشان (از انحراف و بی خبری) نگاهداشته. و از این رو نشناسد (و درک نکند) گردش روزها و زیر و رو شدن حالات و سرانجام زیان بار فتنه های دنیا را جز آن کس که خداوند نگاهش داشته و براه رشد و هدایت رفته ، و در راه راست قدم نهاد ، و بر طی این طریق (پرمخاطره) از پارسائی و زهد کمک گرفت و اندیشه را پیاپی بکار انداخت و بشکیبائی پند پذیر شد و از خود جلوگیری کرد و در خرمیهای زودگذر این جهان پارسا بود و از خوشیهای آن کناره گرفت و در نعمتهای جاویدان آن سرای راغب و شوقمند گردید و کوشش خود را برای آن بکار برد و مراقب مرگ بود ، و زندگی با مردم ستمکار را بد دانست و خوش نداشت ، بآنچه در دنیا است با دیدۀ روشن و تیزبین نگریست و آشوبهای تازه و بدعتهای گمراه کننده و ستم پادشاهان ستم پیشه را با دیدۀ خود ببیند. راستی که بجان خودم سوگند شما امور گذشته را در روزهای پیشین که از آشوبها انباشته بوده و شیفته بدان بودند پشت سر گذاشته اید و میتوانید از آنها راهبر شوید بر دوری گزیدن از گمراهان و بدعتگزاران و ستم پیشه گان و فسادکنندگان در زمین بناحق ، پس از خدا کمک جوئید و باز گردید بسوی طاعت خدا و پیروی آن کس که به پیروی سزاوارتر است از اینان که پیروی شوند و مورد اطاعت قرار گیرند. حذر کنید ، پیش از پشیمانی و حسرت و ورود بر خدا و توقف در پیشگاه او ، و بخدا سوگند کوچ نکنند هیچ قوم و ملتی از نافرمانی خدا مگر بسوی عذابش و هرگز مقدم نداشتند هیچ قومی دنیا را بر آخرت جز آنکه ببازگشتگاه و سر منزل بدی دچار گشتند ، و خداشناسی و عمل (بدستورات خدا) جز دو رفیق قرین و همدم نیستند ، پس هر که خدا را بشناسد از او بترسد و همان ترس او را بعمل کردن بطاعت حق وادارد و براستی دانشمندان و پیروانشان کسانی هستند که خدا را شناختند و برای او کار کردند و بدو روی کردند و همانا خدا فرموده:«جز این نیست که از بندگان خدا تنها دانایان از او بیم دارند»(سورۀ فاطر آیۀ 28). پس چیزی را از آنچه در این دنیا است بوسیلۀ نافرمانی خدا نخواهید ، و در این جهان بطاعت خدا مشغول و سرگرم شوید و روزهای آن را غنیمت شمارید و بدان چه نجات شما از عذاب خدا فردای قیامت در در آنست کوشش شتاب کنید ، زیرا این روش باز خواستش کمتر و بعذرخواهی نزدیکتر و برای نجات یافتن امیدبخش است. پس فرمان خدا و اطاعت کسی را که خدا اطاعتش را واجب فرموده پیشاپیش همۀ کارها قرار دهید ، و دستوراتی را که از جانب سرکشان بر شما وارد شود بخاطر دنیای شکوفان پیشاپیش دستور خدا و اطاعت او و اطاعت فرمانداران خود قرار ندهید. بدانید که شما همگی بندگان خدائید و ما هم با شما (و بهمراه شمائیم) که حکومت کند بر ما و شما در فردای قیامت آقا و بزرگی حاکم ، و او است بازدارنده و پرسش کنندۀ از شما ، پس آماده کنید پاسخ (خود) را پیش از بازداشت و پرسش و ورود بر پروردگار جهانیان که در آن روز هیچ کس سخن نکند جز به اذن او ، و بدانید که خدا در آن روز تصدیق نکند دروغگوئی را و تکذیب نکند راستگوئی را و عذر بجائی را رد نکند و کسی که (واقعا) عذری ندارد معذورش نسازد ، او بر آفریدگان خود بوسیلۀ پیامبران و اوصیاء پس از پیمبران حجت دارد ، پس ای بندگان خدا ، از خدا بترسید و باصلاح خود و به فرمانبرداری کسی که خدا را در اطاعت او دوست دارید روآرید ، شاید شخص پشیمانی در آخرت پیدا شود که از کوتاهیهائی که از کارهای خدا در دنیا کرده است و حقوقی که از خدا ضایع کرده پشیمان گردد ، و از خدا آمرزش بخواهید و بدرگاهش توبه کنید که او توبه را میپذیرد و از گناهان درگذرد و هر آنچه میکنید میداند. مبادا با گناهکاران همنشینی کنید و بستمکاران کمک دهید و با بزهکاران نزدیک شوید ، از فتنۀ ایشان حذر کنید و از حدود و ناحیۀ آنان دوری کنید ، و بدانید که هر کس با دوستان خدا مخالفت کند و بجز دین خدا بدین دیگری دیندار شود و بدستور خود جز دستور ولی خدا از روی خودسری رفتار کند در آتش سوزانی درافتد که میخورد بدنهائی را که روانهایش از آنها دور گشته و بدبختی بر آنها چیره شده ، اینان (گرچه در دنیا بصورت زنده اند ولی) مردگانی هستند که حرارت آتش را درک نکنند و اگر (براستی) زنده بودند درد حرارت آتش را درک میکردند ، پند گیرید ای بینایان و ستایش کنید خدای را که شما را راهنمائی کرده ، و بدانید که شما از تحت قدرت خدا به پناه قدرت دیگری نتوانید رفت ، و خدا و رسولش کردار شما را می بینند و سپس بسوی خدا بازگردید ، پس سودمند گردید به پند و موعظه ، و بآداب و روشهای شایستگان مؤدب گردید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 23 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله علیه السلام: (کفانا اللّه وإیّاکم کیدَ الظالمین ، وبغیَ الحاسدین ، وبطشَ الجبّارین) .قال الجزری:«کفاه الأمر ، إذا قام مقامه فیه» .وقال الفیروزآبادی:«الکید:المکر والخبث والحیلة والحرب» .وقال:«بغی علیه یبغی بَغیاً:علا ، وظلم ، وعدل عن الحقّ ، واستطال ، وکذب» .وقال:«بطش به یبطش ویبطش:أخذه بالعنف والسطوة ، والبطش:[الأخذ] الشدید من کلّ شیء ، والبأس» .وقال:«الجبّار:کلّ عات ، والقتّال فی غیر حقّ ، والعظیم القویّ الطویل ، والمتکبّر الذی لا یری لأحد علیه حقّاً» انتهی. وقیل:الفرق بین الثلاثة أنّ الظالم الخارج من الدین مکره ، وخدعته لقصد إخراج الغیر منه تابع لفساد قوّته العقلیّة ؛ والحاسد بغیه وعداوته فی زوال نعمة الغیر علی الأنحاء الممکنة ، وإرادتها لنفسه تابع لفساد قوّته الشهویّة ؛ والجبّار تسلّطه وبطشه تابع لفساد قوّته الغضبیّة ؛ والکلّ خارج عن حدّ العدل ، داخل فی رذیلة الإفراط.انتهی . (أیّها المؤمنون لا یَفتننّکم الطواغیت) إلی قوله: (فیما زهّدکم اللّه فیه منها) وقوله: (غداً) ظرف للبائد ، أو للهامد أیضاً ، والظاهر أنّه کنایة عن القیامة.وقیل:عن وقت الموت ، أو قبله فی أقرب الأوقات ، أو بعده .والمراد بالحطام والهشیم متاع الدنیا سمّاه بهما ووصفه بما ذکر تحقیراً له وتنفیراً عنه علی سبیل الاستعارة ، ووجه المشابهة أنّ معناهما وهو النبات الیابس ، کما أنّه لا نفع له بالنسبة إلی ما تبقی خُضرته ونضرته ، ویکون ذا ثمرة ، کذلک متاع الدنیا بالنسبة إلی الأعمال الصالحة الباقیة فی الآخرة ، علی أنّ فی الهشیم لو کان بمعنی الهاشم ، إشارة إلی معنی آخر ، وهو أنّه یکسر عقله فی الدنیا ، وقدره فی الآخرة ، کما أنّ فی وصفة بالبائد إشارة إلی انقطاعه وزواله سریعاً ، فلا ینبغی أن یتوجّه العاقل إلی الکاسر له والزائل عنه. وقد ذکر للطواغیت أوصاف أربعة مترتّبة: الأوّل :الرغبة فی الدنیا ، وهی بمنزلة إرادتها بمن تصوّرها وتصوّر منافعها الزائلة. و الثانی :المیل إلیها ، وهی بمنزلة العزم لها. و الثالث :الافتتان بها ، أی إصابة فتنها ، وقبول ضلالها حتّی العقل الداعی إلی الخیرات الاُ خرویّة ، ویحصل القوّة الداعیة إلی الدنیا وجمع زخارفها. و الرابع :الإقبال علیها ، وصرف العمر فی تحصیلها وضبطها. وعائد الموصول فی قوله: (ما حذّرکم اللّه منها) محذوف ، وضمیر التأنیث عائد إلی الدنیا ، وعوده إلی الموصول باعتبار کونه عبارة من الدنیا بعید ، وأیضاً لا یناسب قوله: (وازهدوا فیما زهّدکم اللّه فیه منها) . (ولا ترکنوا إلی ما فی هذه الدنیا) . الرکون:المیل والسکون.یقال:رکن إلیه ، کنصر وعلم ومنع. والغرض من التشبیه فی قوله: (رکون من اتّخذها دارَ قرار ومنزل استیطان) أنّ الدنیا مذمومة من هذه الجهة ، وهی الرضا بها ، واتّخاذها وطناً ودار إقامة کما هو عادة أهل الدنیا ، والراغبین إلیها ، وإلّا فهی من حیث کونها محلًّا للعبادة والعبرة ، وتزوّد التقوی للآخرة ممدوحة. (واللّه إنّ لکم ممّا فیها علیها دلیلاً) . فی بعض النسخ:«لدلیلاً». (وتنبیهاً من تصریف أیّامها) . کلمة«من»بیان للموصول. وقیل:المراد من التصریف ذهاب قوم ومجی آخرین ، لا فی الذاهبین رجوع إلی الدنیا ، ولا فی الآخرین سکون فیها . (وتغیّر انقلابها) أی تغیّر الأمن والصحّة والرخاء ونحوها إلی الخوف والسقم والشدّة بالعکس. (ومَثُلاتها) عطف علی التصریف ، أی شدائدها وعقوباتها. قال الجزری والجوهری:«المَثُلة بفتح المیم وضمّ الثاء:العقوبة ، والجمع:المَثُلات» . (وتَلاعُبها بأهلها) بأن عرضت زینتها وزخارفها علیهم ، فإذا أقبلوا إلیها ، واطمأنّوا بها ، أدبرت عنهم. وقیل:هو إلباس أسبابها الخسیسة بالصور الحسنة ، وتزیینها عند أهلها ، وهذا العمل شبیه بالملاعبة ، وفی الصیغة الدالّة علی وقوع الفعل من الطرفین دلالة علی وقوعه منها علی وجه الکمال ، وهذا العمل کما یسمّی ملاعبة کذلک یسمّی خدعة وغُروراً علی سبیل المکنیّة والتخییلیّة ، وفیه ترغیب لتنبیه اللبیب فی الاتّعاظ من تصاریفها وتقلّبها علی أهلها ، وعدم ثباتها علی وجه واحد ، کما تشهد علیه الدیار الخالیة والمنازل الخالیة عن أهلها وسکّانها ، فإنّ المتیقّظ إذا عرف هذه الاُمور وتدبّرها ، اتّعظ بها ، واعتبر منها .وقوله علیه السلام: (إنّها لتَرفع الخَمیل...) کالبیان والدلیل لسابقه. ولعلّ المراد بالخمیل الخامل ، وهو الخفیّ الذکر ، والساقط الذی لا نباهة له . (وتضع الشریف ، وتورد أقواماً إلی النار غداً) أی تصیر سبباً لدخولهم فیها بإعطاء لذّاتها وشهواتها الموجبة له. (ففی هذا) الذی ذکر من تصریف أیّامها ، إلخ. (معتبر ومختبر) اسمان بفتح الباء فیهما للمکان. وفی بعض النسخ:«فهل من معتبر ومختبر» ، وعلی هذه یکونان بصیغة اسم الفاعل. (وزاجر لمنتبه) أی لکلّ من تنبّه ویتّعظ. والمراد به العاقل ، وخصّصه بالذکر ؛ لأنّه هو المقصود بالخطاب. وفی

القاموس:«النُبه بالضمّ:الفطنة ، والقیام من النوم ، وأنبهته ونبّهته ، فتنبّه وانتبه» . (إنّ الاُمور الواردة علیکم فی کلّ یوم ولیلة من مُظلمات الفتن) . وفی بعض النسخ:«من مُضلّات الفتن».وفی بعضها:«من مُلمّات».والمُلمّة:النازلة من نوازل الدنیا. والظاهر أنّ کلمة«من»بیان للاُمور ، ویحتمل کونها ابتدائیّة ، أی الاُمور الناشئة منها. وإضافة المظلمات إلی الفتن من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف. وقیل:المراد بها فتنة الخلفاء الثلاثة وأضرابهم من بنی اُمیّة وأتباعهم ، وکونها فتنة ومحنة ظاهر لشدّتها علی أهل الإیمان ، وکثرة بلوی أهل الدین فیها فی القتل والأذی ونحوهما. وإنّما وصفها بالظلمة ؛ لأنّ الواقع فیها لا یجد إلی الناصر سبیلاً ، وإلی الخلاص دلیلاً ، کالسائر فی الظلمة . أقول :الاُولی حمل الفتنة علی ما یعمّ ما ذکر وغیره. (وحوادث البدع) . فی

القاموس:«البدعة بالکسر:الحدیث فی الدین بعد الإکمال ، أو ما استحدث بعد النبی صلی الله علیه و آله من الأهواء والأعمال» انتهی. ووصفها بالحدوث للکشف والإیضاح. (وسنن الجور) . فی

القاموس:«السنّة بالضمّ:السیرة والطبیعة ، وسنن الطریق مثلّثة وبضمّتین:نهجه وجهته» انتهی. وقیل:المراد بسنن الجور هنا الظلم والضلال عن طریق الحقّ ، والسنّة إذا اُطلقت یراد بها ما جاء به النبی صلی الله علیه و آله ، وإذا اُضیفت یراد بها معنی تقتضیه الإضافة. ولعلّ المراد بها هنا طریقة الجائر وسیرتها الخبیثة ، کغصب الفیء والأموال ، وقتل النفوس ، والإضلال ، وغیر ذلک من أنواع الظلم والجور . (وبَوائق الزمان) أی اُموره الغلظة الشدیدة وشروره. وفی

القاموس:«البائقة:الداهیة ، الجمع:بوائق» . (وهَیبة السلطان) . الهیبة:المهابة ، وهی الإجلال والمخافة ، وقد هابه یَهابه.وإضافتها إلی السلطان إضافة المصدر إلی مفعوله. (ووسوسة الشیطان) . الوسوسة:حدیث النفس والشیطان بما لا نفع فیه ولا خیر. وقوله: (لَتُثبّط القلوب عن تنبّهها) بفتح اللام ، خبر«إنّ». فی

القاموس:«ثبّطه عن الأمر:عوّقه ، وبطّأبه عنه ، کثبّطه فیهما» ؛ یعنی أنّ الاُمور المذکورة تشغل القلوب وتعوقها ؛ لکمال حیرتها ودهشتها عن یقظتها وفطنتها ، أو عن إدراکها وجه فسادها ، وکیفیّة التخلّص منها. وقیل:هذا فی اللفظ خبر ، وفی المعنی زجر عن تثبّط القلوب بأمثال هذه الاُمور عن الحقّ ومعرفة أهله بالتفکّر فی أنّ هذه الاُمور خارجة عن القوانین العدلیّة ، وزمانها قلیل مُنصرم ، وعقوبة مخالفة الحقّ وأهله شدیدة دائمة . (وتُذهلها عن مَوجود الهُدی) . قال الجوهری:«ذَهلتُ عن الشیء أذهل ذُهولاً ذُهُلاً:نسیته وغفلتُ عنه ، وأذهلنی عنه کذا ، وفیه لغة اُخری:ذَهِلت-بالکسر-ذَهولاً» انتهی. وإضافة الموجود إلی الهدی من قبیل إضافة الصفة إلی موصوفها ؛ أی تشغلها عن الهدی الموجود بینهم ، وهو الإمام المنصوب من اللّه ، أو دینه الحقّ ، أو القرآن . (ومعرفة أهل الحقّ) من الأنبیاء والأوصیاء ومن یقتدی بسنّتهم. وقوله: (إلّا قلیلاً ممّن عصم اللّه) استثناء من القلوب ، أی من قلب مَن عصم اللّه ، أو من أهلها المفهوم من السیاق ، وهم الذین آمنوا بما یجب الإیمان به. وإضافة الضرر إلی الفتنة فی قوله: (وعاقبةَ ضرر فتنتها) لامیّة ، أو بیانیّة. وضررها الخروج من الدین ، وعاقبته الدخول فی النار. (إلّا من عصم اللّه ، ونهج سبیل الرشد) . یقال:نهجت الطریق-کمنع-إذا أنبته وأوضحته ، ونهجت الطریق أیضاً ، إذا سلکته.والرشد بالضمّ وبضمّتین:الهدایة ، والاستقامة علی طریق الحقّ مع تصلّب فیه. (وسلک طریق القصد) . لعلّ الإضافة بیانیّة.وفی

القاموس:«القصد:استقامة الطریق ، والاعتماد» . (ثمّ استعان علی ذلک) المذکور من العصمة وما عطف علیها. (بالزهد) فی الدنیا ، وعدم الرغبة إلی زخارفها. (فکرّر الفکر) فی أحوال الدنیا وانقلاباتها وتصرّفاتها ، وتکریر الفکر فیها یوجب ملکة الاعتبار وقوّة الانزجار. (واتّعظ بالصبر) .الباء للتلبّس ، وکونها صلة للاتّعاظ بعید. وفی بعض النسخ:«بالعبر» ، وهو أظهر. (فازدجر) . الاتّعاظ:قبول الموعظة.والزجر:المنع والنهی.یقال:زجره وازدجره ، فانزجر وازدُجر ، یتعدّی ولا یتعدّی ، أی قبل الموعظة من أحوال الماضین ، أو من أحوال الدنیا وتقلّب أوضاعها ، متلبّساً بالصبر علی مکارهها ومصائبها. أو المراد بالصبر عدم التسرّع فی الفکر والتأمّل ، والغور والتعمّق فی المقدّمات ومبادیها ، فازدجر ، ومنع النفس من المیل إلی الدنیا وزینتها. (وزهد فی عاجل بَهجة الدنیا) . یقال:زهد فی الشیء وعن الشیء-کعلم-إذا لم یرغب فیه ، وزهد-کمنع-لغة فیه. والبهجة بالفتح:الحسن ، وبهجة الدنیا:نعیمها وزخارفها. وإضافة العاجل إلیها إمّا بیانیّة ، أو من قبیل إضافة الصفة إلی موصوفها. (وتَجافی) أی بَعُد وامتنع (عن لذّاتها ، ورغب فی دائم نعیم الآخرة) . قال الجوهری:«تجافی جنبه عن الفراش:نَبا» .وفی

القاموس:«جفا الشیء جَفاء وتجافی:لم یلزم مکانه ، وجفا علیه کذا:ثقل.والجفأ نقیض الصلة» . (وسعی لها سعیها) أی ما هو حقّها من السعی .وقیل فی ذکر المصدر وإضافته إلی الآخرة مبالغة وترغیب فی السعی والاجتهاد لها ، والإتیان بأسبابها ومنافعها علی قدر الإمکان . (وراقب الموت) . یقال:راقب الشیء ، إذا انتظره ، أو حرسه.وراقبه أیضاً ، إذا خافه. ولا شکّ أنّ مراقبة الموت وانتظاره دائماً وعدم نسیانه تزعج النفوس إلی التهیّؤ لاُمور الآخرة ، وسلوک سبیل الجنّة. ونِعم ما قیل:ممّا یعین علی مراقبته أن یتصوّر أیّام عمره فراسخ ، وساعاته أمیالاً ، وأنفاسه خطوات ، [فکم] من شخص بقیت له فراسخ ، وآخر بقیت له أمیال ، وآخر بقیت له خطوات ، ولما لم یکن له علم ببقاء شیء من ذلک ، فلیجوز وجود الموت فی الآن الموجود هو فیه ، ولیتعوّذ باللّه من وروده علی غیر عدّة . (وشنأ الحیاة) أی أبغضها (مع القوم الظالمین) ؛ لعلمه بأنّ التعیّش معهم یوجب خسران المبین وفساد الدین ، مع کراهه مخالطة الظالمین ، ومشاهدة مخالفة ربّ العالمین. قال الفیروزآبادی:«شنأه-کمنعه وسمعه-شنئاً ، ویثلّث ، وشنآناً:أبغضه» . (نظر إلی ما فی الدنیا بعَین نَیّرة) . فی بعض النسخ:«بعین قَرَّة».یقال:قرّت عینه تقرّ-بالکسر والفتح-قُرّة-ویضمّ - وقُروراً ، أی بردت ، وانقطع بکاؤها ، أو رأت ما کانت متشوّقة إلیه. وإنّما وصفت العین بالمصدر مبالغة.وقیل:هذا کالتأکید للسابق ، ولذا ترک العطف. والمراد بکونها نیّرة کونها فی غایة الحرّة ، کما أشار إلیه بقوله: (حدیدة النظر) . فی بعض النسخ:«البصر»بدل«النظر» ، وهی صفة ثانیة للعین ، والإضافة لفظیّة ، فلا یفوت المطابقة. واُرید بحدّتها بلوغها إلی نهایة ما فی الدنیا من المفاسد والمقابح ، ظاهرة أو مخفیّة ، حسّیّة أو عقلیّة. (وأبصر حوادث الفتن) المذکورة وغیرها. (وضَلال البدع) . الإضافة فیهما بیانیّة ، أو لامیّة ، أی الاُمور الحادثة فی الدین من اختراع المضلّین. (وجورَ الملوک الظَّلَمة) جمع ظالم. (فلقد لَعَمْری) . فی بعض النسخ:«فقد». قال الفیروزآبادی:«العمر بالفتح وبالضمّ وبضمّتین:الحیاة ، وبالفتح:الدین.قیل:ومنه «لَعَمری» ، ویحرّک» . (استدبرتم الاُمور الماضیة فی الأیّام الخالیة) أی الماضیة من أیّام الدنیا. قال بعض الشارحین فی شرح هذا الکلام:«أی فقد استدبرتم ، حذف الفعل لوجود المفسّر». و أقول :أنت خبیر بما فیه ؛ فإنّ توسیط القسم بین«قد»ومدخوله جائز ، ومثله فی الکلام کثیر ، وفی الأدعیة السجّادیّة:«قد وعزّتک بلغ بی مَجهودی» ، فلا یحتاج إلی ارتکاب الحذف. ثمّ قال: وقد ، لتقریب الماضی إلی الحال ؛ لإحضار مضمونه عند المخاطب ، وهو أدخل فی التحریص علی التفکّر فیه ، واللام للابتداء ، والخبر محذوف وجوباً ؛ لقیام جواب القسم مقامه ، أی لواهب عمری قسمی علی حذف المضاف. أو المراد به صورة القسم تأکیداً لمضمون الکلام وترویجه ، ولیس المراد به القسم حقیقة ، فلا یردّ أنّه لا یقسم بغیر اللّه . (من الفتن المُتراکمة) بیان للاُمور. قال الفیروزآبادی:«الرَّکم:جمع الشیء فوق آخر حتّی یصیر رُکاماً مرکوماً کرکام الرَّمل ، وارتکم الشیء وتراکم:اجتمع» . (والانهماک فیما تَستدلّون به) عطف علی الفتن ، أو علی الاُمور بعیداً. قال الجوهری:«انهمک الرجل فی الأمر:جدّ ولجّ» . (علی تجنّب الغُواة وأهل البدع والبَغی والفَساد فی الأرض بغیر الحقّ) . اللام فی الانهماک عوض عن المضاف إلیه ، أی ومن انهماکهم وتمادیهم فیما تستدلّون به من أشیاء فانیة ، ودولات زائلة ، وبدعهم وبغیهم وفسادهم فی الأرض ، وما ورد علیهم بسبب ذلک من النکال والوبال والعقوبات الدنیویّة علی الاجتناب منهم والبعد عنهم ، وعدم الاعتماد علی ملکهم وعزّهم. وفی

تحف العقول:«والانهماک فیها ما تستدلّون» ، ولعلّه هو الصواب. (فاستعینوا باللّه) علی طاعته ، وطاعة ولیّ أمره. وقیل:علی التجنّب منهم ومن صفاتهم ، أو علی دفع الشدائد کلّها .والأوّل أنسب بقوله: (وارجعوا إلی طاعة اللّه ، وطاعة من هو أولی بالطاعة) من الرسول واُولی الأمر. (ممّن اتُّبع فاُطیع) . الجارّ متعلّق ب«أولی» ، و«اتُّبع»علی صیغة المجهول ، والمستتر فیه راجع إلی الموصول ، وکذا قوله:«فاُطیع» ، أی من کان إطاعة الناس له بمجرّد أنّ جماعة من أهل الباطل اتّبعوه وبایعوه کالخلفاء الجور. وقیل:یدلّ التفریع علی أنّ الاتّباع غیر الإطاعة ، وهو کذلک ؛ لأنّ الأوّل اعتقاد أنّه حقّ ، والثانی اقتفاؤه فی أقواله وأفعاله وسیرته المبتدعة. أوالمراد بالاتّباع اتّباع الأوّل والثانی ، وبالإطاعة إطاعة الآخرین ، کالأغنام یعدو بعضهم عقب بعض . (فالحذر الحذر) أی احذروا الحذر ، وألزموه ، واحترزوا من طاعة من لا یجوز طاعته ، ومخالفة من لایسع مخالفته. (من قبل الندامة والحسرة) حیث ینقطع العمل ، وینسدّ باب التوبة ، وهو وقت معاینة اُمور الآخرة وما بعده. وقیل:الفرق بینهما أنّ الندامة علی فعل ما لا ینبغی ، والحسرة علی ترک ما ینبغی . (وتاللّه ما صدر قوم قطّ عن معصیة اللّه إلّاإلی عذابه) . الغرض أنّ غایة المعصیة وما یترتّب علیها من الأثر عذاب اللّه.قال الفیروزآبادی: «الصدر:الرجوع ، صدر یصدُر ویصدِر» . (وما آثر قوم قطّ الدنیا علی الآخرة إلّاساء مُنقلبهم وساء مَصیرهم) . الإیثار:الاختیار.والمنقلب والمصیر یجیئان للمصدر واسم المکان.وإیثار الدنیا إمّا بتحصیل الزائد عن الکفایة ، أو بطلبها من الشبهة ، أو من الحرام ، أو بعدم المبالاة فی طرق تحصیلها ، أو بمنع الحقوق المالیّة خوفاً من الانتقاص ، أو بطلبها المفضی إلی التقصیر فی أمر الآخرة. (وما العلم باللّه والعمل إلّاإلفان مؤتلفان) . «إلفان»بکسر الهمزة وسکون اللام ، أو بصیغة اسم الفاعل.قال الفیروزآبادی:«الإلف بالکسر وککتف:الألیف.وقد ألِفه-کعلمه-ألِفاً-بالکسر والفتح-وهو آلِف» . وقال فی

المصباح:«ألِفتُه من باب علم:أنست به وأحببته ، واسم الفاعل:ألیف-مثل علیم - وآلف ، مثل عالم» انتهی. وقیل:فی وصفهما بالائتلاف مبالغة فی وجود الاُلفة بینهما ، حتّی لا یرضی أحدهماوجوده بدون الآخر ، کما روی عن أبی عبد اللّه علیه السلام:«العلم مقرون إلی العمل ، فمن علم عمل ، ومن عمل علم ؛ والعلم یهتف بالعمل ، فإن أجابه ، وإلّا ارتحل عنه» . (فمن عرف اللّه خافه) ؛ لأنّ العارف بعظمة اللّه وکبریائه ، وغضبه وقهره ، وکمال قدرته علی جمیع خلقه ، وعلی تعذیبهم وإفنائهم من غیر أن یمنعه مانع ، أو یعترضه معترض ، أو یعود إلیه ضرر ، حصّلت له حالة نفسانیّة تبعث صاحبها إلی عدم الاجتراء بترک ما ینبغی فعله ، وفعل ما ینبغی ترکه ، وتلک الحالة تسمّی خوفاً ، ولها مراتب متفاوتة بتفاوت مراتب المعرفة. (وحَثّه الخوفُ علی العمل بطاعة اللّه) ؛ لأنّ الخوف-کما عرفت-یبعث الخائف إلی الطاعات ، وموجبات القربات ، ورفض ما یوجب البُعد عن جناب القدس. (وإنّ أرباب العلم) من الأنبیاء والأوصیاء (وأتباعهم) ممّن اتّبع منارهم ، واقتبس من آثارهم. وقوله: (الذین عرفوا اللّه) خبر«إنّ». (فعملوا له ، ورغبوا إلیه) . وأمّا غیرهم فلم یعرفوا اللّه ، ولم یعملوا له ؛ لاتّباعهم أهل البغی والجهل ، وعدم تمسّکهم بدین أرباب العلم والعدل. (وقد قال اللّه) فی سورة فاطر:

«إِنَّمٰا یَخْشَی اَللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ اَلْعُلَمٰاءُ» . قال البیضاوی: إذ شرط الخشیة معرفة المَخشیّ ، والعلم بصفاته وأفعاله ، فمن کان أعلم به کان أخشی منه ، ولذلک قال صلی الله علیه و آله:«إنّی أخشاکم [للّٰه] وأتقاکم له» . وتقدیم المفعول لأنّ المقصود حصر الفاعلیّة ، ولو اُخّر انعکس الأمر. وقُرئ برفع اسم«اللّه»ونصب«العلماء»علی أنّ الخشیة مستعارة للتعظیم ؛ فإنّ المعظَّم یکون مَهیباً .انتهی.وقیل:المراد بالعلماء هنا الربّانیّون ، الذین لهم معرفة باللّه وبدینه علی وجه یمنعهم من الرکون إلی الدنیا وشهواتها ، ویزجرهم عن متابعة النفس ومشتهیاتها ، ویبعثهم علی العمل للآخرة ، وهم الموصوفون بالخشیة وغیرها من الکمالات. ثمّ الخوف والخشیة فی اللغة بمعنی واحد ، فتمّ الاستشهاد بالآیة إلّاأنّ بینهما فی عرف العارفین فرقاً ، وهو أنّ الخوف ألم النفس من المکروه المنتظر ، والعقاب المتوقّع بسبب احتمال فعل المنهیّات وترک الطاعات. والخشیة حالة نفسانیّة تنشأ من الشعور بعظمة الربّ وهیبته ، وخوف الحجاب عنه بسبب الوقوف علی النقصان والتقصیر فی أداء حقوق العبودیّة ورعایة الأدب ، فهی خوف خاصّ ، وإلیه یرشد قوله تعالی:

«وَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ یَخٰافُونَ سُوءَ اَلْحِسٰابِ» .وقوله: (واغتنموا أیّامها) . الضمیر للدنیا ، أو للطاعة. وقوله: (فإنّ ذلک أقلّ للتبعة ، وأدنی من العُذر) .أی أقرب منه. والتبعة بفتح التاء وکسر الباء ، وهی ما یتبع أعمال العباد من العقاب وسوء العاقبة. وقیل:هی ما علی أحد من حقّ الغیر ، سمّی بها لأنّ صاحبه یتبعه ویطلبه.وفیه تنبیه علی أنّ العبد وإن اجتهد فی الطاعة فهو بَعُد فی مقام التقصیر ، إلّاأنّ عذره لقلّة تبعته قریب من القبول . (وأرجی للنجاة) من العقوبات. وقیل:فیه إشعار بأنّ العامل المطیع لا ینبغی له الجزم بنجاته ، والاعتماد بعمله ، وإنّما له الرجاء بالنجاة ، کما دلّت علیه الآیات والروایات ، واللّه سبحانه لا یخیب رجاءه . (ولا تقدّموا الاُمور الواردة علیکم من طاعة الطواغیت) جمع طاغوت ، وهو کلّ رأس ضلال ، وما عُبد من دون اللّه. وکلمه«من»للابتداء ، والظرف فی محلّ النصب علی الحالیّة ، أی اُموراً ناشئة من طاعة الطواغیت. ویحتمل کونها بیاناً للاُمور. وکذا فی قوله: (من زَهرة الدنیا) یحتمل کونها بیاناً لطواغیت ، وکونها ابتدائیّة عطفاً علی «من»الاُولی بتقدیر العاطف. ویحتمل کونها بیاناً للاُمور ، أی لا تقدّموا علی طاعة اللّه الاُمور التی تحصل لکم بسبب طاعة الطواغیت ، وتلک الاُمور هی زهرات الدنیا. وقد تلخّص لک ممّا ذکرنا وجوه: الأوّل :کون کلمة«من»فی الموضعین للابتداء. و الثانی :کونها فیهما للبیان. و الثالث :کونها فی الأوّل ابتدائیّة ، وفی الثانی بیانیّة. و الرابع :عکسه. وعلی الثانی والثالث یحتمل کونها بیاناً للاُمور ، أو للطواغیت.وعلیک بالتأمّل فی ترجیح بعض تلک الوجوه علی البعض. (من زَهرة الدنیا) بسکون الهاء ، وقد یحرّک:بهجتها ونضارتها وحسنها ومتاعها. (بین یدی اللّه وطاعته وطاعة اُولی الأمر منکم) . نهی علیه السلام عن تقدیم طاعة الطواغیت من الجنّ والإنس ، وتقدیم زهرة الدنیا علی أمر اللّه وطاعته وطاعة اُولی الأمر ، کما هو شأن أکثر أبناء الدنیا والراغبین إلیها ؛ لأنّ ذلک یوجب الحرمان والخسران فی الآخرة ، بل فی الدنیا أیضاً. (واعلموا أنّکم عَبید اللّه ، ونحن معکم) . قیل:أی بین أظهرکم إن اُرید به المعیّة فی الوجود ، أو عالمون بأحوالکم وأعمالکم ، وقد مرّ فی الاُصول أنّهم علیهم السلام یعلمونها.وفیه علی الأوّل إشارة إلی أنّه ینبغی الرجوع إلیهم فی جمیع الاُمور ، وعلی الثانی إلی أنّه ینبغی تصحیح جمیع الأعمال والأخلاق . أقول :لعلّ غرضه علیه السلام من هذا الکلام الوعد والوعید ، وتذکیر نعم اللّه وإتمام حجّته علیهم. (یَحکم علینا وعلیکم سیّد حاکم غداً) أی یحکم علینا یوم القیامة بعد المحاسبة بما تستحقّه ، وفیه تنبیه للغافلین. وقیل:أی یحکم علینا من جهة الهدایة والإرشاد وعلیکم من جهة الطاعة والانقیاد سیّد متولّ لاُمور الخلائق ، حاکم علیهم . (وهو مُوقفکم ومُسائلکم) .الضمیر للسیّد الحاکم. (فأعدّوا الجواب) أی هیّؤوه لأنفسکم.یقال:أعدّه لأمر کذا ، أی هیّأه له. (قبل الوقوف والمُساءلة والعرض) . اللام فیها للعهد.قال الفیروزآبادی:«عرض له ، کذا یعرض:ظهر علیه وبدا ، کعرض ، کسمع ، والشیء له:أظهره له ، وعلیه:أراه إیّاه» .وفی قوله علیه السلام: (علی ربّ العالمین) تهویل وتعظیم لشأن الأمر ، کما لا یخفی. (یومئذٍ

«لاٰ تَکَلَّمُ»)

بصیغة المستقبل بحذف إحدی التائین.

«نَفْسٌ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ»

أی بإذن ربّ العالمین. وهذه الفقرة الشریفة مقتبسة من قوله تعالی فی سورة هود:

«یَوْمَ یَأْتِ لاٰ تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ» .قال البیضاوی فی تفسیر هذه الآیة:

«یَوْمَ یَأْتِ» ، أی الجزاء ، أو الیوم ، أی اللّه عزّ وجلّ ، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة بحذف الیاء اجتراء عنها بالکسرة.

«لاٰ تَکَلَّمُ نَفْسٌ» ، أی لا تتکلّم بما ینفع وینجی من جواب أو شفاعة.

«إِلاّٰ بِإِذْنِهِ» :إلّابإذن اللّه ، کقوله:

«لاٰ یَتَکَلَّمُونَ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ اَلرَّحْمٰنُ» ، وهذا فی موقف.وقوله:

«هٰذٰا یَوْمُ لاٰ یَنْطِقُونَ*`وَ لاٰ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ»

فی موقف آخر. أو المأذون فیه هی الجوابات الحقّة ، والممنوع عنه هی الأعذار الباطلة .انتهی. وقیل:هذه الکلمة الشریفة محرّکة إلی الخیرات کلّها ؛ فإنّ کلّ أحد یتشبّث یوم القیامة بأمر ینجیه من العذاب مثل الشفاعة والطاعة والإحسان إلی الخلق وغیرها ممّا فیه رضاه تعالی ، وکلّفه به ، فإن کان صادقاً یؤذن له ویصدّق ، وإلّا فلا ، کما أشار إلیه بقوله: (واعلموا أنّ اللّه لا یصدّق یومئذ کاذباً ، ولا یکذّب صادقاً ، ولا یردّ عذر مستحقّ) . أی من یستحقّ لقبول العذر کمن ترک الصلاة فی وقتها بالنوم ، أولفقدان الطهورین ، أو صلّاها مؤمیاً ، أو مع النجاسة للعجز والعذر وأمثال ذلک . (ولا یعذر غیر معذور) أی لا یقبل عذر من لیس له عذر فی ترک ما اُمر به.یقال:عَذَرته فیما صنع-کضربته-عُذراً بالضمّ وبضمّتین ، أی دفعت عنه اللوم ، فهو معذور ، أی غیر ملوم ، والاسم:المَعذرة-مثلّثة الدال-والعِذرة بالکسر. والحاصل أنّه لا یقبل إعتذار من لیس له حجّة علی اللّه بعد البیان ، بل الحجّة للّه علیه کما أشار إلیه بقوله: (له الحجّة علی خلقه بالرسل والأوصیاء بعد الرسل) . وقوله: (فی إصلاح أنفسکم) أی بتزیینها بالفضائل وتهذیبها عن الرذائل. وفی بعض النسخ:«من»بدل«فی». قال الجوهری:«الصلاح ضدّ الفساد ، والإصلاح نقیض الإفساد» .وقیل:تعدیة الاستقبال ب«فی»باعتبار تضمینه بمعنی السعی ، أو الشروع .و أقول :یحتمل أیضاً أن یکون بتضمین معنی الاستئناف ، أی استقبلوا ، واستأنفوا العمل فی إصلاح أنفسکم. ویحتمل أن یکون«فی»بمعنی«إلی» ، أو«علی» ، کما فی قوله تعالی:

«وَ لَأُصَلِّبَنَّکُمْ فِی جُذُوعِ اَلنَّخْلِ» . وقوله: (وطاعة اللّه) علی الإصلاح (وطاعة من تَوَلّونه) من باب التفعیل والتفعّل (فیها) أی فی الطاعة. وفی

تحف العقول:«فیما»بدل«فیها» .وفی

القاموس:«تولّاه ، أی اتّخذه ولیّاً ، والأمر:تقلّده» .وقال الجوهری:«قوله تعالی:

«وَ لِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهٰا» ، أی مستقبلها بوجهه» . (لعلّ نادماً قد ندم) کفرح (فیما فرّط بالأمس) أی فی ما مضی من عمره (فی جنب اللّٰه) . (وضیّع من حقوق اللّه) عطف علی«فرّط». وفی

القاموس:«فَرَط فی الأمر فَرطاً:قصّر به وضیّعه ، وفرط الشیء ، وفیه تفریطاً:ضیّعه ، وقدّم العجز فیه وقصّر» انتهی. والجنب فی الأصل:شقّ الإنسان وغیره ، والناصیة ، والجانب ، وشاع فی العرف إطلاقه علی القرب والجوار والأمر والطاعة ، وقد یطلق عل المقرّبین بجنابه سبحانه من الأنبیاء والأوصیاء علیهم السلام. وقیل:یطلق أیضاً علی معظم الشیء ، والولایة من معظم أمر اللّه وحقوقه .وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«یٰا حَسْرَتیٰ عَلیٰ مٰا فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اَللّٰهِ» : أی قصّرت فی جانبه ، أی فی حقّه ، وهو طاعته.وقیل:فی ذاته علی تقدیر مضاف کالطاعة.وقیل:فی قربه من قوله:

«وَ اَلصّٰاحِبِ بِالْجَنْبِ» .انتهی .و«لعلّ»کلمة رجاء وطمع.وقیل:إنّما رجا علیه السلام وجود نادم من التفریط والتضییع فیما مضی من الحقوق اللازمة لقلّة وجوده .وقیل:هو علی سبیل المماشاة وإرخاء العنان ، ومعناه أنّه یمکن أن یندم نادم یوم القیامة علی ما فرّط وضیّع بالأمس ، أی فی الدنیا فی جنب اللّه ، أی فی قربه وجواره ، أو فی أمره وطاعته ، والحاصل أنّ إمکان وقوع ذلک الندم کاف فی الحذر ، فکیف مع تحقّقه ، أو لأنّه بالنسبة إلی کلّ شخص غیر متحقّق . (واستغفروا للّه ، وتوبوا إلیه ؛ فإنّه یَقبل التوبة ، ویعفو عن السیّئة) . قیل:لعلّ المراد بقبولها إسقاط العقاب المترتّب علی الذنب الذی تاب منه تفضّلاً ورحمة بعباده کما ذهب إلیه الأشاعرة والشیخ الطوسی فی

الاقتصاد ، والعلاّ مة فی بعض کتبه الکلامیّة. وعلی هذا قوله:«ویعفو عن السیّئة»تفصیل لقوله:«یقبل التوبة» ؛ أی یعفو تفضّلاً عن السیّئة التی تاب منها. وقال المعتزلة:إنّ قبول التوبة واجب علی اللّه تعالی حتّی لو عاقب بعدها کان ظلماً ، وتوقّف المحقّق فی التجرید .انتهی. و أقول :الوجوب فی أمثال هذه المقامات محمول علی لزوم الوفاء بالوعد بحیث یلزم من ترک القبح ، وقد ثبت فی الآیات والروایات وعده سبحانه بقبول التوبة وعفو السیّئة ، فیلزم من عدم قبولها ترک الوفاء بالوعد ، وهو قبیح ، تعالی اللّٰه عنه عُلوّاً کبیراً. ثمّ أقول :لا یبعد أن یراد بقبول التوبة إسقاط العقاب المترتّب علی الکبائر ، ویعفو السیّئة إسقاطه عن الصغائر تفضّلاً ، أو بأسباب آخر مطلقاً ، کما قیل فی تفسیر قوله تعالی:

«إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئٰاتِکُمْ»

الآیة . (ویعلم ما تفعلون) فلا یفوته شیء من أفعالکم ، وفیه وعد ووعید. (وإیّاکم وصُحبة العاصین) إلّاإذا اُرید نُصحهم مع توقّع التأثیر ، وذلک للفرار من اللعن والعذاب النازل علیهم ، ولئلّا یمیل إلی مقتضی طریقتهم. (ومَعونة الظالمین) . لعلّ المراد بالمعونة إعانتهم فی ظلمهم ، أو فیما یعود إلیه ، أو یوجبه. وقیل:الأحوط ترک معونتهم مطلقاً لعموم الآیة والروایة .قال الفیروزآبادی:«استعنته وبه ، فأعاننی وعوّننی ، والاسم:العَون والمعانة والمَعونة والمَعون» . (ومُجاورة الفاسقین) بالسکنی فی دارهم ، أو فی جوارهم ، أو فی بلادهم ، کما یظهر من بعض الروایات. (احذروا فتنتهم) أی الفتنة الناشئة منهم ، أو الابتلاء بمثل الفتنة التی افتتنوا بها.والفتنة: الضلال والإضلال والفضیحة والإثم والمحنة. (وتَباعدوا من ساحتهم) أی فناء دارهم ، أو جانبهم وناحیتهم. ولعلّ کلًّا من الفقرتین الأخیرتین ناظر إلی کلّ من الفقرات الثلاثة السابقة علیها ، فتدبّر. (واعلموا أنّه من خالف أولیاء اللّه) بردّ أقوالهم ، وعدم الامتثال بأوامرهم ونواهیهم ، وإنکار عقیدتهم ، ورفض سلوک طریقتهم ، أو بالشکّ فیها. والمراد بأولیاء اللّه الأنبیاء والأوصیاء ومن یقتفی أثرهم ، ویسیر بسیرتهم. (ودان بغیر دین اللّه) أی اعتقد ، أو تعبّد اللّه بغیر دینه الذی جاء به النبی صلی الله علیه و آله. (واستبدّ بأمره دون أمر ولیّ اللّه) . یقال:استبدّ فلان بکذا ، أی تفرّد به دون غیره ؛ یعنی تفرّد بأمر نفسه ، وعمل برأیه متجاوزاً عن أمر ولیّ اللّه غیر متمسّک به. (کان فی نار تَلتهب) . یقال:التهب النار ، إذا اتّقدت واشتعلت ، ولعلّ المراد بکونه فیها صیرورته إلیها. وقال الفاضل الإسترآبادی:«کأنّ بالتشدید ، لیکون من الحروف المشبّهة بالفعل ، والمراد أنّ حاله هکذا فی الدنیا فی نظر أولیاء اللّه .واعترض علیه بعض الأفاضل أنّ الجزاء حینئذٍ غیر مرتبط بالشرط ، وتقدیر العائد خلاف الظاهر . و أقول :أنت خبیر بعدم ورود هذا الاعتراض ؛ لوجوب تقدیر العائد حینئذ لئلاّ یبقی «کان»خالیاً عن الاسم. ثمّ قال: الظاهر أنّ«کان»ناقصة ، وأنّه شبّه أعماله القبیحة وأخلاقه الذمیمة وعقائده الفاسدة بالنار فی الإهلاک ، واستعار لفظ النار لها ، ورشّح بذکر الالتهاب ، أو سمّاها ناراً مجازاً مرسلاً باعتبار أنّها تصیر ناراً فی القیامة. ثمّ قال:[قال] الشیخ فی الأربعین نقلاً عن بعض العارفین: إنّ الحیّات والعقارب والنیران فی القیامة هی بعینها تلک الأعمال والأخلاق والعقائد الباطلة ، وإنّ اسم الفاعل فی قوله تعالی:

«وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَةٌ بِالْکٰافِرِینَ»

للحال وعلی حقیقته [لا للاستقبال] ، کما قیل:وإنّ قبائحهم الخُلقیّة والعملیّة والاعتقادیّة محیطة بهم فی هذه النشأة ، وهی بعینها جهنّم التی ستظهر علیهم فی النشأة الاُخرویّة بصورة النار وعقاربها وحیّاتها .وقریب منه ما قیل:الظاهر أنّ المراد أنّهم فی الدنیا فی نار البعد والحرمان والسخط والخذلان ، لکنّهم لمّا کانوا بمنزلة الأموات لعدم العلم والیقین ، لم یستشعروا ألم هذه النار ، ولم یدرکوها ، کما قال تعالی:

«أَمْوٰاتٌ غَیْرُ أَحْیٰاءٍ وَ مٰا یَشْعُرُونَ» .ویحتمل أن یراد بالنار أسباب دخولها استعارة أو مجازاً مرسلاً تسمیة للسبب باسم المسبّب. (تأکل أبداناً) کأنّ المراد:تحرقها ، أو تحکّها ، أو تفسدها ، بتشبیه النار بالأکل فی الإفناء والإفساد. (قد غابت عنها أرواحُها) . قیل:هو من باب نسبة الجمع إلی الجمع بالتوزیع ، والمراد بغیبتها فسادها بالمهلکات . (وغلبت علیها شِقوتُها) . فی

القاموس:«الشقا:الشدّة والعُسر ، ویمدّ ، شقی-کرضی-شقاوة ، ویکسر ، وشقاً وشقاء وشقوة ، ویکسر» .وقال الجوهری:«الشقوة-بالکسر-ضدّ السعادة ، وفتحه لغة» .ولعلّ المراد بالشقوة الغالبة المخرجة عن الإیمان. (فهم مَوتی لا یجدون حَرّ النار) کما لم یجده المیّت ؛ لفقد شرطه ، وهو الروح والشعور. وبالجملة کما أنّه لابدّ فی إدراک المعقولات من شعور خاصّ ، کذلک لابدّ فی إدراک المحسوسات أیضاً من شعور خاصّ ، ولم یوجد فیهم ؛ لأنّهم بمنزلة الموتی ، مع أنّ الحکمة مقتضیة لعدم وجدانه. (ولو کانوا أحیاء لوجدوا مَضَضَ حرّ النار) . فی

القاموس:«المَضَض محرّکة:وجع المصیبة» .وفی قوله: (

«وَ سَیَرَی اَللّٰهُ عَمَلَکُمْ»

ثمّ إلیه تُحشرُون) وعد ووعید . (فانتفعوا بالعِظة) . فی

القاموس:«وعظه یعظه وَعظاً وعِظَة وموعظة:ذکره ما یلیّن قلبه من الثواب والعقاب ، فاتّعظ» .وفی بعض النسخ:«فاتّعظوا بالعظة». (وتَأدّبوا بآداب الصالحین) . التأدّب:تعلّم الأدب ، وهو حسن التناول.وقیل:کلّ ما فیه صلاح النفس ، سمّی أدباً ؛ لأنّه تعالی دعاهم إلیه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 194 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

صحیح. قوله علیه السلام: و علی حطامها الهامد الحطام بالضم: المنکسر من الخشب و النبات و الهامد: البالی المسود المتغیر ، و الهشیم من النبات أیضا ، الیابس المتکسر و البائد: الذاهب المنقطع الهالک ، و غدا ظرف للبائد أی عن قریب عنکم أو فی القیامة عن کل أحد. و فی القاموس : رکن إلیه کنصر و علم و منع رکونا مال و سکن ، و فی النهایة المثلة : بفتح المیم و ضم الثاء العقوبة ، و الجمع المثلات. و فی القاموس : خمل ذکره و صوته خمولا خفی. قوله علیه السلام: لمنتبه أی لکل من تنبه و اتعظ. قوله علیه السلام: من مظلمات الفتن و فی بعض النسخ [من ملمات الفتن] أی نوازلها ، و البوائق: الدواهی. قوله علیه السلام: لتثبط خبر إن و فی القاموس : ثبطه عن الأمر: عوقه و بطؤ به عنه کثبطه فیهما. قوله علیه السلام: تذهلها الذهول: النسیان ، و الغفلة و قوله (علیه السلام): موجود الهدی من إضافة الصفة إلی الموصوف. قوله علیه السلام: و نهج یقال نهج الطریق: کمنع أی سلکه ، و القصد استقامة الطریق و البهجة: الحسن ، و التجأ فی: البعد و الاجتناب. قوله علیه السلام: سعیها أی ما هو حقها من السعی إشارة إلی قوله تعالی

وَ مَنْ أَرٰادَ اَلْآخِرَةَ وَ سَعیٰ لَهٰا سَعْیَهٰا

الآیة و راقب الموت أی انتظره و لم ینسه ، و کان دائما متذکرا لوروده متهیأ له. قوله علیه السلام: و شنأ الحیاة کمنع و سمع أی أبغضها لکراهة مخالطة الظالمین. قوله علیه السلام: و الانهماک و الانهماک: التمادی فی الشیء و اللجاج فیه ، و کأنه معطوف علی الفتن ، أی انهمکوا فی أشیاء فانیة ، و دولات باطلة یمکنکم الاستدلال بها ، و بفنائها علی تجنب الغواة ، و عدم الاعتماد علی ملکهم و عزهم و فی تحف العقول و الانهماک فیها ما تستدلون و هو الصواب. قوله علیه السلام: ممن اتبع فأطیع أی من کان إطاعة الناس له بمحض إن جماعة من أهل الباطل اتبعوه و بایعوه کخلفاء الجور. قوله علیه السلام ما صدر قوم أی کان رجوعهم إلی الآخرة فی حال اشتغالهم بالمعاصی. قوله علیه السلام: إلفان بکسر الهمزة و سکون اللام أو علی وزن فاعل [فاعلان] قوله علیه السلام: الذین عرفوا الله هی خبر إن . قوله علیه السلام: من طاعة من ابتدائیة ، و قوله علیه السلام: من زهرة بیانیة أی لا تقدموا علی طاعة الله الأمور التی تحصل لکم بسبب طاعة الطواغیت ، و الأمور هی زهرات الدنیا أی بهجتها و نضارتها و حسنها. قوله علیه السلام: عذر مستحق أی لقبول العذر قوله علیه السلام: و لا یعذر کیضرب أی لا یقبل عذر غیر معذور. قوله علیه السلام: و استقبلوا فی إصلاح و فی بعض النسخ من إصلاح لعل المراد استقبلوا و استأنفوا العمل فی إصلاح أنفسکم ، و یحتمل أن یکون فی بمعنی إلی أی أقبلوا إلی إصلاح أنفسکم و قوله (علیه السلام): لعل نادما علی سبیل المماشاة أی یمکن أن یندم نادم یوم القیامة علی ما قصر بالأمس أی فی الدنیا فی جنب الله أی فی قربه و جواره أو فی أمره و طاعته أو مقربی جنابه أعنی الأئمة علیهم السلام و إطاعتهم کما ورد فی الأخبار الکثیرة ، و الحاصل إن إمکان وقوع ذلک الندم کاف فی الحذر ، فکیف مع تحققه ، أو لأن بالنسبة إلی کل شخص غیر متحقق ، و فی تحف العقول: من إصلاح أنفسکم و طاعة الله و طاعة من تولونه فیما لعل نادما و هو أظهر. قوله علیه السلام: و استبد قال فی النهایة : و فی حدیث علی علیه السلام: کنا نری أن لنا فی هذا الأمر حقا فاستبددتم علینا. یقال: استبد بالأمر یستبد به استبدادا إذا تفرد به دون غیره. قوله علیه السلام: فی نار تلتهب الظاهر أن المراد أنهم فی الدنیا فی نار البعد و الحرمان و السخط و الخذلان ، لکنهم لما کانوا بمنزلة الأموات لعدم العلم و الیقین ، لم یستشعروا ألم هذه النار ، و لم یدرکوها کما قال تعالی:

وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَةٌ بِالْکٰافِرِینَ *

و قال:

أَمْوٰاتٌ غَیْرُ أَحْیٰاءٍ وَ مٰا یَشْعُرُونَ أَیّٰانَ یُبْعَثُونَ

و یحتمل أن یکون المراد بالنار أسباب دخولها تسمیة للسبب باسم المسبب ، و المضض بالتحریک الألم و التأدب تعلم الآداب و قبولها.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 33 *******

الحدیث 3

3/14818. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْکُوفِیُّ وَهُوَ الْعَاصِمِیُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ(2) بْنِ الصَّوَّافِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْهَمْدَانِیِّ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یُوصِی أَصْحَابَهُ وَیَقُولُ : أُوصِیکُمْ بِتَقْوَی اللّهِ ؛ فَإِنَّهَا غِبْطَةُ(3) الطَّالِبِ الرَّاجِی ، وَثِقَةُ الْهَارِبِ اللاَّجِی ، وَاسْتَشْعِرُوا التَّقْوی(4) شِعَاراً بَاطِناً ، وَاذْکُرُوا اللّهَ ذِکْراً خَالِصاً تَحْیَوْا بِهِ أَفْضَلَ الْحَیَاةِ ، وَتَسْلُکُوا بِهِ طَرِیقَ النَّجَاةِ ، انْظُرُوا(5) فِی الدُّنْیَا نَظَرَ الزَّاهِدِ الْمُفَارِقِ لَهَا ؛ فَإِنَّهَا تُزِیلُ الثَّاوِیَ(6) السَّاکِنَ ، وَتَفْجَعُ(7) الْمُتْرَفَ(8) الاْآمِنَ ، لاَ یُرْجی مِنْهَا مَا تَوَلّی فَأَدْبَرَ ، وَلاَ یُدْری مَا هُوَ آتٍ مِنْهَا

ص: 55


1- الأمالی للمفید ، ص 199 ، المجلس 23 ، ح 33 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، إلی قوله : «یومئذٍ لا تکلّم نفس إلاّ بإذنه» . تحف العقول ، ص 252 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، من قوله : «کفا نا اللّه وإیّاکم کید الظالمین» وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع : الکافی ، کتاب الروضة ح 14844 الوافی ، ج 26 ، ص 245 ، ح 25404 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 11 ، ح 20828 ، إلی قوله : «ورغب فی دائم نعیم الآخرة وسعی لها سعیها» .
2- فی حاشیة «د» : «عبد الرحمن» .
3- الغبطة : حسن الحال والنعمة والسرور ، وهی أیضا : أن تتمنّی مثل حال المغبوط من غیر أن ترید زوالها عنه ، ولیس بحسد . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1146 (غبط) .
4- «استشعروا التقوی» أی لبسوه ؛ من الشعار ، وهو الثوب الذی یلی الجسد ؛ لأنّه یلی شعره ، یقال : استشعر الثوب : لبسه . وهو کنایة عن غایة الملابسة والملازمة ، ولزوم خفائها وخلوصها عن الریاء والسمعة . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 480 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 413 (شعر) ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 199 .
5- فی «بح» : «فانظروا» .
6- «الثاوی» : المقیم ؛ من ثَوَی بالمکان یثوی : إذا أقام فیه . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2296 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 230 (ثوا) .
7- الفَجْعُ : الإیجاع ، یقال : فجعه _ کمنعه _ : أوجعه ، کفجّعه ، أو هو أن یُوجَع الإنسان بشیء یکْرُم علیه فیعدمه . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1373 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 999 (فجع) .
8- «المترف» : کمُکْرَم ، وهو المتروک الذی یصنع ما یشاء لا یُمْنَع ، والمتنعّم المتوسّع فی ملاذّ الدنیا وشهواتها ، والجبّار . یقال : أترفته النعمة ، أی أطغتها ، أو نعّمته . راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 17 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1060 (ترف) .

فَیُنْتَظَرَ ، وُصِلَ(1) الْبَلاَءُ مِنْهَا بِالرَّخَاءِ(2) ، وَالْبَقَاءُ مِنْهَا إِلی فَنَاءٍ(3) ، فَسُرُورُهَا(4) مَشُوبٌ(5) بِالْحُزْنِ ، وَالْبَقَاءُ فِیهَا إِلَی الضَّعْفِ وَالْوَهْنِ ، فَهِیَ(6) کَرَوْضَةٍ اعْتَمَّ(7) مَرْعَاهَا ، وَأَعْجَبَتْ مَنْ یَرَاهَا ، عَذْبٌ شِرْبُهَا ، طَیِّبٌ تُرْبُهَا(8) ، تَمُجُّ(9) عُرُوقُهَا الثَّری ، وَتَنْطُفُ(10) فُرُوعُهَا النَّدی(11) ، ص: 56


1- «وصل» علی صیغة المجهول ، کما نصّ علیه العلاّمة المجلسی ، والظاهر أنّ العلاّمة المازندرانی قرأه معلوما ، حیث قال : «وصل الشیء بالشیء وصلاً وصلة : بلغه وانتهی إلیه» ، ولکن لا تساعده اللغة .
2- فی تحف العقول : «الرخاء منها بالبلاء» بدل «البلاء منها بالرخاء» .
3- فی تحف العقول : «الفناء» .
4- فی حاشیة «د» وتحف العقول : «سرورها» . وفی حاشیة اُخری ل «د» : «لسرورها» .
5- فی شرح المازندرانی : «فسرورها مشوب بالحزن ، أی مختلط مشبّک به . وفی بعض النسخ : مشرب ، والإشراب : خلط لون بلون آخر ، کأنّ أحد اللونین سقی اللون الآخر ، والتشریب مثله مع المبالغة والتکثیر . والمراد به هنا مطلق الخلط ، وهذا ناظر إلی وصل البلاء بالرخاء» .
6- فی «م» : «وهی» .
7- فی حاشیة «بح» : «اغتمّ» . ویقال للنبت إذا طال : قد اعتمّ . ویقال : اعتمّ النبت : إذا التفّ وطال واکتهل . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 302 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 425 _ 426 (عمم) .
8- فی «د ، بف ، جت» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی : «تربتها» .
9- فی «د ، ع ، ن ، بن» وحاشیة «بف» وشرح المازندرانی : «یمجّ» . وفی «بف» بالتاء والیاء معا .
10- فی «ع ، ل ، م ، بن» وشرح المازندرانی : «ینطف» .
11- فی شرح المازندرانی : «الثری _ بفتح الثاء والراء _ : الندی ، والتراب الندیّ ، أو الذی إذا بلّ لم یصر طینا لازبا ، ولعلّ المراد هنا هو الأوّل . والمجّ : الرمی ، یقال : مجّ الرجل الماء من فمه _ من باب نصر _ : إذا رماه . ونطف الماء _ من باب نصر وضرب _ : إذا قطر قلیلاً قلیلاً ، أو إذا سال . والمقصود بیان کثرة مائها بحیث ترمیه عروقهاوفروعها ، وإنّما قلنا : لعلّ ؛ لأنّه لو اُرید الثانی لکان له أیضا وجه ، وهو : أی عروقها ترمی التراب عن جنبیها وتنقب فیه لقوّتها» . وفی الوافی : «المجّ : الرمی عن الفم ، و النطف : المصّ ، کأنّ الأوّل کنایة عن إحکام العروق و أعراقها فی الأرض ، والثانی عن نضرة الفروع و خضرتها و طراوتها» . و فی المرآة : «أقول : إذا حملت الثری علی الندی ، فالمعنی ظاهر ، أی یترشّح من عروقها الماء ؛ لکثرة طراوتها وارتوائها . وإذا حملت علی التراب الندیّ ، فالمعنی : تقذف عروقها الماء فی الثری ، أو المراد أنّ عروقها لقوّتها وکثرتها تقذف التراب وتدفعها إلی فوق وترفعها» . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 111 (ثرا) ؛ المصباح المنیر ، ص 564 (مجج) وص 611 (نطف) .

حَتّی إِذَا بَلَغَ الْعُشْبُ(1) إِبَّانَهُ(2) وَاسْتَوی بَنَانُهُ(3) ، هَاجَتْ رِیحٌ تَحُتُّ الْوَرَقَ(4) ، وَتُفَرِّقُ مَا اتَّسَقَ(5) ، فَأَصْبَحَتْ کَمَا قَالَ اللّهُ : «هَشِیماً تَذْرُوهُ الرِّیاحُ وَکانَ اللّهُ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ مُقْتَدِراً»(6) ؛ انْظُرُوا فِی الدُّنْیَا فِی کَثْرَةِ مَا یُعْجِبُکُمْ وَقِلَّةِ مَا یَنْفَعُکُمْ» .(7)

( الکافی , جلد 8 , صفحه 17 )

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

احمد بن محمد بن احمد کوفی(عاصمی) ، از عبد الواحد بن الصواف ، از محمّد بن اسماعیل همدانی روایت کرده است که امام کاظم علیه السّلام می فرماید:امیر المؤمنین علیه السّلام به یاران خود چنین سفارش می فرمود:شما را به تقوای الهی سفارش می کنم که موجب غبطۀ جویندۀ امیدوار ، و اعتماد گریزندۀ پناهنده است ، و تقوی را شعار درونی خویش قرار دهید و خدا را خالصانه یاد آورید که بدین ترتیب بهترین زندگی را خواهید داشت ، و طریق رستگاری را خواهید پیمود.به دنیا همچون زاهدی بنگرید که از آن جدا خواهد شد ، زیرا دنیا جایگزین ساکن را از خود خواهد راند و مسرف در امن را به درد خواهد آورد. آنچه از دنیا روی گرداند و پشت کرد و رفت ، دیگر امیدی در برگشت آن نیست و کسی نمی داند که آنچه از آن آید چیست تا انتظار آن را بکشد.در پی آسایش آن بلا ، و ماندگاری آن فنا است.شادمانی آن به حزن آمیخته است و ماندگاری در آن با ضعف و سستی ، همراه.دنیا چونان باغی است که چراگاهش سرسبز و آباد است ، و هر کس آن را ببیند در شگفت آید ، آبش خوشگوار است و خاکش پاک ، ریشۀ درخت و گل و گیاهش نم و رطوبت را به خود کشیده تا هر گاه گیاه به پختگی دست یازید و شاخه های آن اعتدال یافت ناگاه طوفانی بوزد و برگهایش را پرپر کند و بر زمین ریزد و هر چه به رشتۀ زیبایی درآورده از هم بپاشاند چنان که خداوند می فرماید:«هَشِیماً تَذْرُوهُ اَلرِّیٰاحُ وَ کٰانَ اَللّٰهُ عَلیٰ کُلِّ شَیْ ءٍ مُقْتَدِراً » . پس دنیا را چنان بنگرید که شما را بسیار شگفت زده می کند اما اندک سودی به شما رساند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 46 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام کاظم(علیه السّلام)که شیوه امیر المؤمنین بود که بیاران خود چنین سفارش میفرمود:من به شما سفارش کنم تقوا از خدا را زیرا تقوی بهره رشک آور جوینده امیدوار است و وسیله اعتماد گریزان پناه جو ، تقوی را در درون نهاد خود بپرورید و درک کنید و خدا را با اخلاص یاد کنید تا بدان بهترین زندگی را به دست آرید و راه نجات را پیمائید در دنیا نگاه کنید چون نگاه زاهدی که از آن جدائی میکند زیرا که دنیا جای گزین نشیمن گیر را بن کن میکند و خوشگذران آسوده نهاد را داغ دار مینماید آنچه از دنیا رو گردانید و پشت کرد و رفت امید برگشتی بدان نیست و کس نداند که آنچه از آن آید چیست تا انتظار آن را برند آسایش آن را بلا در پی است و بقایش را نیستی و فنا ، شادیش آمیخته به اندوه است و پایش آن را در پیرامون ناتوانی و سستی ، دنیا چه بستانیست که چراگاهش سرسبز و شادابست و هر کسش بیند در شگفت و آرمانست ، آبش خوشگوار است و خاکش پاک و سرشار ، ریشه درخت و گل و گیاهش آب درین خاک تنیده و شاخه هایش نم و رطوبت را بخود کشیده و در پاشیده تا چون گیاهش ببهار عمر و خرمی رسد و بر سر پای خود ایستد بادی طوفانی بوزد و بجهد و برگهایش را پرپر کند و بروی زمین ریزید و هر چه برشته زیبائی در آورده از هم بپاشد و چنان گردد که خدا فرماید (126-الکهف)خشکیده و خرد شده که بادش بهر سو بپراند و خدا است که بر هر چیزی توانا است-دنیا را از این رو بنگرید که بسیار چیز خوش آیند بشما نماید و کمتر چیزی در آن باشد که بشما سود بخشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 28 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

3 - حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام فرمود: امیر المؤمنین علیه السّلام اصحاب خود را بدین نحو سفارش میکرد که میفرمود: شما را بترس از خدا و پرهیزگاری سفارش میکنم زیرا پرهیزکاری است که مورد رشک جویندۀ امیدوار و مورد اعتماد گریزان پناه جو است ، و پرهیزگاری را جامۀ درونی و باطنی خود قرار دهید و از روی اخلاص یاد خدا کنید تا بوسیلۀ آن بهترین زندگی را دریابید و بدان راه نجات را به پیمائید بنگرید بدنیا نگریستن پارسائی که از آن جدا گردد ، زیرا دنیا جای گزین خود را از جای برکند و خوشگذران آسوده دل را داغدار کند ، آنچه که از دنیا رفته است امیدی به بازگشت آن نیست ، و آیندۀ آن نیز روشن نیست که انتظارش را برند ، بآسایش آن بلا و گرفتاری و ببقایش فنا و نیستی بسته است ، خوشیش آمیخته به اندوه و بقای در آن مخلوط بناتوانی و سستی است ، دنیا چون بستانی است که چراگاهش خرم و سرسبز است و نظر بیننده را بخود جلب کند ، نوشیدنیش گوارا و خاکش خوشبو است ، از ریشه هایش آب چکد و شاخه هایش نمناک باشد تا چون این گیاه زمانش فرا رسد (و بثمر رسد) و بندهای آن محکم گردد بادی بوزد که برگها را برکند و بندها را از هم بگسلد پس چنان گردد که خدا فرموده:«خشک گردد و بادها پراکنده اش سازد ، و خدا بر هر چیز تواناست»(سورۀ کهف آیه 45) بنگرید در دنیا که چیزهای جالب برای شما بسیار دارد ولی کمتر چیزی از آن بشما سود دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 24 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول . قوله علیه السلام: (اُوصیکم بتقوی اللّه) . التقوی اسم من التُقی بالضمّ ، وهی الحذر ، أصله«تَقْیا» ، قلبوا الیاء واواً ؛ للفرق بین الاسم والصفة ؛ فإنّ رَیّا مؤنّث ریّان ، لم تبدل فیها من الیاء واو ؛ لأنّها صفة. وبعضهم عرّف التقوی بالتجنّب عن المعاصی ، والتنزّه عمّا یشغل القلب عنه تعالی ، وهی أکمل ما ینفع فی الدنیا والآخرة. قال اللّه عزّ و جلّ:

«تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَیْرَ اَلزّٰادِ اَلتَّقْویٰ» ، ولذلک ذکر علیه السلام بعد الوصیّة بها غایتین للترغیب یها: الاُولی :أنّها لعظم ثوابها فی الآخرة ، یتمنّی الناظر إلیها منزلة صاحبها. الثانیة :أنّها واقیة تقی صاحبها من المکاره والعقوبات الدنیویّة والاُخرویّة. فأشار إلی الاُولی بقوله: (فإنّها غبطة الطالب الراجی) . فی

القاموس:«الغِبطة بالکسر:حسن الحال ، والمَسَرّة ، والحسد.وقد غبطه کضربه وسمعه ، وتمنّی نعمة علی أن لا تتحوّل من صاحبها ، فهو غابط» انتهی. یعنی أنّ الطالب لثواب اللّه الراجی لرحمته یغبط ویتمنّی ویطلب التقوی. قال بعض الشارحین: لعلّ المقصود أنّ التقوی غبطة لطالب ثواب اللّه الراجی له ، ونعمة عظیمة توجب علوّ منزلته ، ورفع درجته إلی حدّ یتمنّی الناظر إلیه منزلته. ثمّ قال:«وإنّما جعلنا الطالب مغبوطاً ؛ لأنّ إضافة الغبطة إلیه بتقدیر اللام المفیدة للاختصاص یقتضی ذلک» انتهی ، وهو کما تری. وأشار إلی الثانیة بقوله: (وثقة الهارب اللاجی) . فی

القاموس:«وثق به-کورث-ثقة ومَوثقاً:ائتمنه ، والوَثیق:المحکم» انتهی. وقد یطلق الثقة ویراد بها الوَثیق. والمعنی:الهارب من عقاب اللّه اللاجی إلی اللّه إنّما یثق بالتقوی لدفع المکاره الدنیویّةوالعقوبات الاُخرویّة ، لا بالأمانی والغرور .ثمّ أمر بملازمتها بقوله: (واستشعروا التقوی) . فی

القاموس:«الشِعار ککتاب:ما تحت الدثار من اللباس ، وهو یلی شعر الجسد ، ویفتح ، واستشعره:لبسه» انتهی. وهو هنا کنایة عن شدّة الملابسة وکمال الملازمة ، وکونها خالصة للّه مخفیة عن الخلق ، لا یشوبها ریاء کما أنّ الشعار یکون غالباً مستوراً بالدثار. وفی قوله: (شعاراً باطناً) إشعار بذلک. وقیل:نصب شعار علی الحالیّة من التقوی ، أو مفعول بتضمین معنی الجعل أو الاتّخاذ ، وإطلاقه علی التقوی علی وجه استعارته لها من الثوب ، والوجه ملازمة الجسد ، أو الإحاطة به مع الإشعار بلزوم خفائها وخلوصها من الریا والسمعة ، کخفاء الشعار بالدثار.وفی وصفه بالباطل لقصد الإیضاح إیماء إلیه . (واذکروا اللّه) باللسان والقلب ، عند الطاعة والمعصیة. (ذکراً خالصاً) من الریاء والسمعة. أمر علیه السلام بعد الوصیّة بالتقوی وذکر غایاتها بما هو عبادة فی نفسه ، وأصل لسائر العبادات قبولها ، بل هو روح لها. وقوله: (تَحْیَوا به أفضل الحیاة) جواب الأمر. والمراد حیاة الأبدیّة فی الجنّة ، أو حیاة القلب ، أو رفاهیّة العیش. قال الفیروزآبادی:«الحَیاة والحیوة بسکون الواو:نقیض الموت ، حَیی-کرضی-حَیاة ، والحیاة الطیّبة:الرزق الحلال ، أو الجنّة» . وفی بعض النسخ:«تحبوا به أفضل الحَبوة»بالباء الموحّدة فیهما.قال الجوهری:«حباه حبوة ، أی أعطاه ، والحِبا:العطاء» .وعلی هذه النسخة ینبغی أن یقرأ:«تُحبوا»علی صیغة المجهول.وعلی نسخة الأصل علی صیغة المعلوم. (وتَسلکوا به) أی بالذکر (طریق النجاة) ؛ فإنّ الذکر فی حدّ ذاته عبادة ، وسبب للنجاة من العقوبات ، وله مدخلیّة عظیمة لکمال سائر الطاعات الموجبة للنجاة. (انظروا فی الدنیا نظر الزاهد المفارق لها) . فی بعض النسخ:«العارف لها». وقیل:أمر بترک الدنیا واحتقارها إلّابمقدار الضرورة ، علّل ذلک بذکر معایبها المنفّرة عنها بقوله: (فإنّها تُزیل الثاویَ الساکن) أی تزیل المقیم الساکن إلیها عمّا رکن إلیه منها من زخارفها .قال الفیروزآبادی:«ثوی المکان وبه یثوی ثواء وثویّاً بالضمّ ، وأثوی به:أطال الإقامة به ، أو نزل» . (وتَفجع المترف الآمن) أی الدنیا تؤلم وتوجع المتنعّم بها الذی اطمأنّ بحیاتها وانخدع بغرورها بسلب ما علیه من نعمها. وقیل:المراد بالأمن الأمن من الموت وما بعده ؛ فإنّ المترف الغافل حال انهماکه فی لذّات الدنیا لا یؤمن خوف الموت ، بل یکون فی تلک الحال آمناً منه .وقال الفیروزآبادی:«فجعه-کمنعه-أوجعه ، کفجّعه» .وقال: التُرفة بالضمّ:النعمة والطعام الطیّب ، والشیء الظریف ، تخصّ به صاحبک ، وأترفته النعمة:أطغته ، أو نعّمته ، کترفته تتریفاً ، وفلان:أصرّ علی البغی ، والمُترف کمکرم:المتروک یصنع ما یشاء ولا یمنع ، والمتنعّم لا یمنع من تنعّمه ، والجبّار . (لا یرجی منها ما تولّی فأدبر) أی أعرض وانقضی [زمانه] ، فولّی دبره.ویحتمل أن یکون التولّی بمعنی الإدبار ، والجمع بینهما للتأکید. والحاصل أنّ ما ذهب منها من نعمة وصحّة وشباب وعمر مثلاً لا یرجی رجوعها. (ولا یُدری) علی البناء للمفعول (ما هو آت منها فیُنتظر) ؛ إذ لا علم بالمستقبل منها من خیر حتّی ینتظر وقوعها وورودها ، ولا من شرّ فیحترز منه. (وُصل البلاء منها بالرخاء ، والبقاء فیها إلی فناء) . «وصل»علی صیغة المجهول ، من وصلتُ الشیء وَصلاً وصِلَة ؛ أو المعلوم ، من وصل بمعنی اتّصل ، أو من وَصل إلیه وُصولاً. والرخاء:وسعة الحال ورفاهیّة العیش . (فسرورُها مَشوب بالحزن) أی مخلوط به ، وهذا ناظر إلی وصل البلاء بالرخاء. وفی بعض النسخ:«مشرب»بدل«مشوب» ، والمآل واحد.قال الجوهری:«الإشراب: لون قد اُشرب من لون [آخر] ، یقال:اُشرب الأبیض حُمرة ، أی علاه ذلک ، واُشرب فی قلبه حبّه ، أی خالطه» . (والبقاء فیها إلی الضعف والوهن) أی آئل ومنته إلیه.وهذا ناظر إلی وصل البقاء بالفناء. والضعف خلاف القوّة ، والوهن مثله ، فالعطف للتفسیر ، أو یراد بالضعف ضعف القوی والحواسّ ، وبالوهن فتور العظام والأعضاء. (فهی کروضة اعتمّ مَرعاها) . یقال:اعتمّ النبت-بالعین المهملة وشدّ المیم-إذا اکتهل ، أی تمّ طوله ، وظهر نوره ، ویقال للشابّ إذا طال:اعتمّ. (وأعجبت) تلک الروضة (من یراها) :لحسن منظرها. (عَذبٌ شِربها) ؛ مبتدأ وخبر. قیل:استعار الشرب للذات الدنیا ، ورشّحها بذکر العَذب فی میل الطبع إلیها .قال الجوهری:«العَذب:الماء الطیّب» .وقال:«شرب الماء وغیره شَرباً وشِرباً وشُرباً ، والشِرب بالکسر:الحظّ من الماء» . (طَیّب تُربتها) . فی بعض النسخ:«ریحها». والتُربة بالضمّ:التراب ، وطیبها باعتبار قابلیّتها للزرع والنبات ؛ لکونها سهلًا ، لا جبلاً ولا سبخة ، أو باعتبار کثرة خیرها ومنافعها لما فیها من أنواع الأشجار والأزهار والأثمار ممّا یعجب النفس ، ویبعث المیل إلیها. (تَمُجّ عُروقها الثَّری ، وتَنطف فروعُها النَّدی) . المجّ:الرمی ، وفعله کنصر. والثری ، بفتح الثاء والراء:التراب النَّدی ، أو النَّدیّ أیضاً. ونَطَفان الماء:سَیَلانه ، أو تَقاطره قلیلاً قلیلاً ، وفعله کنصر وضرب.وفرع کلّ شیء: أعلاه. والنَّدی ، بفتح النون والدال:البَلَل. والمقصود بیان کثرة مائها وطراوتها وارتوائها بحیث یترشّح الماء من عروقها ویتقاطر ، أو یسیل من فروعها ، هذا إذا اُرید بالثری النّدی ، وإن اُرید بها التراب النَّدیّ ، فلعلّ المراد أن عروقها ترمی التراب من جنبیها ، وتدفعها إلی فوق ، وترفعها ، وتنقّب فیه لکثرة قوّتها. (حتّی إذا بلغ العُشب إبّانه) . العُشب بالضمّ:الکلأ ما دام رَطباً. وإبّان الشیء بالکسر والتشدید:وقته وحین ظهوره وکماله. ویظهر من الجوهری أنّ النون فیه أصلیّة ؛ فإنّه فِعّال ، حیث ذکره فی«ابن» .وقیل:النون زائدة ، وإنّه فعلان ، من أبّ الشیء ، إذا تهیّأ للذهاب . (واستوی بَنانه) أی استقرّ فی موضعه علی ما یلیق به ، أو استقام من اعوجاج ، وتمّ قوّته. (هاجَت ریح تَحُتّ الورق ، وتُفرّق ما اتَّسق) . هذه الجملة جواب«إذا».ویقال:هاج یَهیج هَیجًا وهَیَجاناً وهیاجاً بالکسر ، أی ثار. وحَتّ الورق کمدّ ، أی أسقطها ، أو فَرَکها ، أو قَشَرها ، وحتّت الورقُ:سقطت ، لازم متعدّ. والوَرَق-بالتحریک-من الشجر ، معروفة ، والواحدة بهاء.وقیل:قد تطلق علی جمال الدنیا وبهجتها أیضاً .والاتّساق:الانتظام. و«تفرّق»من التفریق ، عطف علی«تحتّ» ، والمستتر فیها للریح ، والمراد به تفریق انتظامها وإزالة اجتماعها حتّی کان لم تکن ، کما أشار إلیه بقوله: (فأصبحت) أی صارت «هَشِیماً» . قال الجوهری:«الهَشیم من النبات:الیابس المتکسّر ، والشجرة البالیة یأخذها الحاطب کیف یشاء» . «تَذْرُوهُ الرِّیَاحُ» أی تطیّره وتذهبه وتفرّقه إلی الأطراف.

«وَ کٰانَ اَللّٰهُ عَلیٰ کُلِّ شَیْ ءٍ مُقْتَدِراً» . الاقتدار:القدرة ، والغنی ، والیسار.أی قادراً علی إیجاده وإبقائه وإفنائه متمکّناً منه. (اُنظروا فی الدنیا فی کثرة ما یُعجبکم وقلّة ما ینفعکم) . قیل:ختم الکلام بعد ذمّ الدنیا والرکون إلیها بالنهی عن الاغترار بکثرة ما یعجب منها ، وعلّله بقلّة ما ینفع منها. وقوله:«فی کثرة»بدل لقوله:«فی الدنیا» ، أو«فی»بمعنی علی ، أو مع .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 201 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: فإنها غبطة قال الفیروزآبادی : الغبطة بالکسر: حسن الحال و المسرة ، و قد اغتبط ، و الحسد کالغبطة ، و قد غبطه کضربه و سمعه ، و تمنی نعمة علی أن لا تتحول عن صاحبها انتهی ، و المعنی أن الطالب لثواب الله الراجی لرحمته یغبط و یتمنی ، و یطلب التقوی و الهارب عن عذاب الله اللاجئ إلی الله إنما یثق بالتقوی لا بالأمانی. قوله علیه السلام: و استشعروا التقوی الشعار بالکسر و قد یفتح: ما تحت الدثار من اللباس ، و هو ما یلی شعر الجسد و استشعره لبسه ، و هو کنایة عن غایة الملابسة و الملازمة ، و کونها خالصة لله مخفیة عن الخلق لا یشوبها ریاء کما أن الشعار یکون غالبا مستورا بالدثار و أشعر علیه السلام بقوله شعارا باطنا . قوله علیه السلام: تحیوا به أفضل الحیاة إذ حیاة القلوب و الأرواح بذکر الله و فی بعض النسخ بالباء الموحدة فیهما من الحبوة و هی العطیة. قوله علیه السلام: فإنها تزیل الثاوی یقال: ثوی بالمکان إذا أقام فیه. قوله علیه السلام: و تفجع إلخ. قال الفیروزآبادی : فجعه کمنعه: أوجعه کفجعه أو الفجع أن یوجع الإنسان بشیء یکرم علیه فیعدمه. و قال أترفته النعمة ، أطغته ، و المترف کمکرم المتروک یصنع ما یشاء لا یمنع و المتنعم لا نمنعه من تنعمه ، و الجبار. قوله علیه السلام: لا یرجی منها ما تولی أی أدبر فقوله: فأدبر مبالغة فیه أو أعرض و انقضی زمانه فأدبر ، و الحاصل أن ما ذهب منها من العمر و القوة و الشباب و الغرة و غیرها لا یرجی رجوعها و لا یدری و لا یعلم أی شیء یأتی بعد ذلک فینتظر وروده قوله (علیه السلام): وصل علی المجهول قوله (علیه السلام): إلی الضعف أی آئل و منته إلیه. قوله علیه السلام: اعتم مرعاها اعتم بتشدید المیم ، یقال: اعتم النبت: أی اکتهل [اکتمل] و تم طوله و ظهر نوره. قوله علیه السلام: تمج عروقها الثری قال فی مصباح اللغة: مج الرجل الماء من فیه مجا من باب قتل رمی به ، و قال: الثری: وزان الحصی ندی الأرض و الثری أیضا التراب الندی انتهی. أقول: إذا حملت الثری علی الندی ، فالمعنی ظاهر أی یترشح من عروقها الماء لکثرة طراوتها و ارتوائها و إذا حملت علی التراب الندی ، فالمعنی تقذف عروقها الماء فی الثری. أو المراد أن عروقها لقوتها و کثرتها تقذف التراب و تدفعها إلی فوق و ترفعها. قوله علیه السلام: و تنطف فروعها الندی تنطف کتضرب و تنصر أی تصب ، و المعنی کما مر ، و إبان الشیء بکسر الهمزة و تشدید الباء حینه أی أو أنه ، و قوله: تحت بضم الحاء أی یسقط قوله:

هَشِیماً أی مهشوما مکسورا تَذْرُوهُ اَلرِّیٰاحُ أی تفرقه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 35 

خطبته علیه السلام فی الحکمة والوسیلة وأمر الخلافة (خطبة لأمیرالمؤمنین علیه السلام وهی خطبة الوسیلة)

اشارة

8 / 18

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام وَهِیَ خُطْبَةُ الْوَسِیلَةِ(8)

الحدیث 4

4/14819 . مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مَعْمَرٍ(9) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُکَابَةَ(10) التَّمِیمِیِّ ، عَنِ

ص: 57


1- «العُشْب» : الکلأ مادام رطبا ، ولا یقال له : حشیش حتّی یهیج . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 182 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 238 (عشب) .
2- إِبّانُ الشیء : وقته و أوانه . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2066 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 17 (أبن) .
3- فی «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافی : «نباته» .
4- الحَتُّ والحکّ والقشر سواء ، یقال : حتّ الرجل الورق وغیره حتّا من باب قتل : فرکه وقشره وأزاله . وعن الأزهری : الحتّ : أن یُحکّ بطرف حجر أو عود . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 337 ؛ المصباح المنیر ، ص 12 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 245 (حتت) .
5- الاتّساق : الانتظام والاجتماع . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1566 ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 380 (وسق) .
6- الکهف (18) : 45 .
7- تحف العقول ، ص 202 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، من قوله : «والبقاء فیها إلی الضعف والوهن» . وراجع : نهج البلاغة ، ص 148 ، الخطبة 103 الوافی ، ج 26 ، ص 223 ، ح 25394 .
8- فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 202 : «قوله : خطبة لأمیر المؤمنین علیه السلام ، وهی خطبة الوسیلة ؛ لاشتمالها علی ذکر الوسیلة ومقامها وکیفیّتها ومن علیها» .
9- ورد بعض قطعات الخبر فی الأمالی للصدوق ، ص 263 ، المجلس 52 ، ح 9 ؛ والتوحید ، ص 72 ، ح 27 ، بسنده عن محمّد بن یعقوب الکلینی ، قال : حدّثنا محمّد بن علیّ بن معن . وهذا العنوان لم نجده فی موضع . والظاهر أنّ محمّد بن علیّ هذا ، هو محمّد بن علیّ بن معمر أبو الحسین الکوفی الذی سمع منه التلّعکبری سنة تسع وعشرین وثلاثمائة وله منه إجازة . راجع : رجال الطوسی ، ص 442 ، الرقم 6310 ؛ رجال النجاشی ، ص 138 ، الرقم 356 و ص 235 ، الرقم 622 .
10- هکذا فی «د ، ع» . وفی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «عکایة» . والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ المتتبّع فی مواضع استعمال هذا العنوان یری وجدانا أنّ ما ورد فی بعض الموارد القلیلة ، مثل کمال الدین ، ص 561 ؛ وحاشیة الأنساب للسمعانی ، ج 2 ، ص 505 ؛ وحاشیة تهذیب الکمال ، ج 2 ، ص 53 ، الرقم 154 ، من «عکایة» محرّف . اُنظر علی سبیل المثال : الإکمال لابن ما کولا ، ج 1 ، ص 155 ، ص 541 ؛ تاریخ بغداد ، ج 1 ، ص 208 ، الرقم 33 ؛ ج 2 ، ص 282 ، الرقم 756 ؛ الجرح والتعدیل ، ج 7 ، ص 179 ، الرقم 12300 ؛ تهذیب الکمال ، ج 1 ، ص 443 ، ج 2 ، ص 308 ؛ رجال النجاشی ، ص 124 ، الرقم 319 ، ص 420 ، الرقم 1124 ؛ الأنساب للسمعانی ، ج 1 ، ص 385 ؛ الفهرست لابن الندیم ، ص 62 . هذا ، وما ورد فی التوحید و الأمالی للصدوق من «محمّد بن علیّ بن عاتکة» لا یؤثّر فی ماأثبتناه ، وذلک لعدم ثبوت أخذ الخبر فی الکتابین من الکافی أوّلاً ، بل المظنون قویّا عدم أخذه ممّا نحن فیه ، کما یدلّ علیه عبارات السند ، فانظر «... محمّد بن یعقوب الکلینی ، قال : حدّثنا محمّد بن علیّ بن معن ، قال : حدّثنا محمّد بن علیّ بن عاتکة» . وثانیا لما ورد فی سند الکتابین من التحریف فی عنوان محمّد بن علیّ بن معن ، کما تقدّم ، وفی عنوان عمرو الأوزاعی ، کما یظهر .

الْحُسَیْنِ بْنِ النَّضْرِ الْفِهْرِیِّ ، عَنْ أَبِی عَمْرٍو الاْءَوْزَاعِیِّ(1) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقُلْتُ(2) : یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، قَدْ أَرْمَضَنِی(3) اخْتِلاَفُ الشِّیعَةِ فِی مَذَاهِبِهَا .

فَقَالَ : «یَا جَابِرُ ، أَ لَمْ أَقِفْکَ(4) عَلی مَعْنَی اخْتِلاَفِهِمْ مِنْ أَیْنَ اخْتَلَفُوا ، وَمِنْ أَیِّ جِهَةٍ تَفَرَّقُوا؟» .

قُلْتُ : بَلی یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ .

قَالَ : «فَلاَ تَخْتَلِفْ إِذَا اخْتَلَفُوا ؛ یَا جَابِرُ ، إِنَّ الْجَاحِدَ لِصَاحِبِ الزَّمَانِ(5) کَالْجَاحِدِ

ص: 58


1- فی التوحید والأمالی للصدوق : «عمرو الأوزاعی» ، وهو سهوٌ . والأوزاعی هذا ، هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبی عمرو ، أبو عمرو الأوزاعی . راجع : تهذیب الکمال ، ج 17 ، ص 307 ، الرقم3918 .
2- فی «ن» : + «له» .
3- قال الجوهری : «الرَّمْضُ : شدّة وقع الشمس علی الرمل وغیره ، والأرض : رمضاء... وأرمضتنی الرمضاء : أحرقتنی ، ومنه قیل : أرمضه الأمر» . وقال الفیروزآبادی : «أرمضه : أوجعه وأحرقه» . الصحاح ، ج 3 ، ص 1080 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 872 (رمض) .
4- فی شرح المازندرانی : «ألا أوقفک» .
5- فی الوافی : «الجاحد لصاحب الزمان ، یعنی إمام الوقت ، وجحوده إمّا بإنکار أنّه لابدّ منه ، أو بإنکار وجوده ، أو بإنکار أنّه هو» . والظاهر من کلام العلاّمة المازندرانی أنّ المراد هو الحجّة بن الحسن عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف ، حیث قال فی شرحه : «وذکر الصاحب علیه السلام علی سبیل التمثیل» .

لِرَسُولِ اللّهِ(1) صلی الله علیه و آله فِی أَیَّامِهِ ؛ یَا جَابِرُ ، اسْمَعْ ، وَ عِ» .

قُلْتُ : إِذَا شِئْتَ(2) .

قَالَ : «اسْمَعْ ، وَ عِ ، وَبَلِّغْ حَیْثُ انْتَهَتْ بِکَ رَاحِلَتُکَ : إِنَّ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام خَطَبَ النَّاسَ بِالْمَدِینَةِ بَعْدَ سَبْعَةِ أَیَّامٍ(3) مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله (4) ، وَذلِکَ حِینَ فَرَغَ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ وَتَأْلِیفِهِ(5) ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی مَنَعَ(6) الاْءَوْهَامَ أَنْ تَنَالَ إِلاَّ وُجُودَهُ ، وَحَجَبَ الْعُقُولَ أَنْ تَتَخَیَّلَ ذَاتَهُ ، لاِمْتِنَاعِهَا مِنَ الشَّبَهِ(7) وَالتَّشَاکُلِ(8) ؛ بَلْ هُوَ الَّذِی لاَ یَتَفَاوَتُ(9) فِی ذَاتِهِ ، وَلاَ یَتَبَعَّضُ(10) بِتَجْزِئَةِ الْعَدَدِ فِی کَمَالِهِ ، فَارَقَ الاْءَشْیَاءَ لاَ عَلَی اخْتِلاَفِ الاْءَمَاکِنِ ، وَیَکُونُ فِیهَا لاَ عَلی وَجْهِ الْمُمَازَجَةِ ، وَعَلِمَهَا لاَ بِأَدَاةٍ ، لاَ یَکُونُ الْعِلْمُ إِلاَّ بِهَا ، وَلَیْسَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مَعْلُومِهِ عِلْمُ غَیْرِهِ(11) بِهِ کَانَ عَالِماً بِمَعْلُومِهِ ، إِنْ قِیلَ : «کَانَ» فَعَلی تَأْوِیلِ أَزَلِیَّةِ

ص: 59


1- فی «ع ، بف» وحاشیة «بح» : «للرسول» .
2- فی شرح المازندرانی : «قلت : إذا شئت ، بفتح التاء بمنزلة إن شاء اللّه ؛ لأنّ مشیئته مشیئة اللّه تعالی ، وفی «إذا» دلالة علی وقوع المشیئة المستفاد من الأمر ، والجزاء محذوف بقرینة المقام ، أی إذا شئت أسمع ، أو بضمّ التاء ، وإذن بالتنوین ، کما قیل» .
3- فی الأمالی للصدوق : «بتسعة أیّام» .
4- فی «بف» : + «ذلک» .
5- فی الأمالی للصدوق والتوحید : - «وتألیفه» .
6- فی الأمالی للصدوق والتوحید : «أعجز».
7- فی «ن» : «التشبّه» . وفی حاشیة «بح» : «عن التشبیه» بدل «من الشبه» .
8- فی الأمالی للصدوق والتوحید : «والشکل» .
9- فی «جت» وحاشیة «بح» والمرآة والتوحید : «لم یتفاوت» .
10- فی «بف ، جت» وشرح المازندرانی و المرآة والتوحید : «ولم یتبعّض» . وفی حاشیة «بح» : «ولم یبعّض» .
11- فی شرح المازندرانی : «ولیس بینه وبین معلومه علمٌ غیرُه ، بالتنوین والتوصیف ، أی لیس بینه وبین معلومه علم مغایر له تعالی بسببه کان عالما بمعلومه ، بل ذاته تعالی علم بمعلوماته . ولو قرئ : «عِلْمُ» بالإضافة کان معناه : لیس بینهما علم مغایر له تعالی بعلم ذلک العالم کان عالما بمعلومه ، وهو حینئذٍ ردّ علی من ذهب إلی أنّه یعلم الأشیاء بالصور الحالّة فی المبادی العالیة والعقول المجرّدة ، أو علی من ذهب إلی أنّ إیجاده للخلق لیس من باب الاختراع والاهتداء . توضیحه : أنّه لیس إنشاؤه للخلق علی وجه التعلیم من الغیر بحیث یشیر علیه وجه الصواب ، حتّی یکون أقرب إلیه ، کما أشار إلیه _ جلّ شأنه _ بقوله : «ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَ لا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ» [الکهف (18) : 51] ، وأشار إلیه أمیر المؤمنین فی بعض خطبه بقوله : مبتدع الخلائق بعلمه بلا اقتداء وتعلیم» .

الْوُجُودِ ، وَإِنْ قِیلَ(1) : «لَمْ یَزَلْ» فَعَلی تَأْوِیلِ نَفْیِ الْعَدَمِ ، فَسُبْحَانَهُ وَتَعَالی عَنْ قَوْلِ مَنْ عَبَدَ سِوَاهُ ، وَاتَّخَذَ إِلَهاً غَیْرَهُ عُلُوّاً کَبِیراً .

نَحْمَدُهُ(2) بِالْحَمْدِ الَّذِی ارْتَضَاهُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَأَوْجَبَ قَبُولَهُ عَلی نَفْسِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، شَهَادَتَانِ تَرْفَعَانِ(3) 8 / 19

الْقَوْلَ وَتُضَاعِفَانِ(4) الْعَمَلَ ، خَفَّ مِیزَانٌ تُرْفَعَانِ(5) مِنْهُ ، وَثَقُلَ مِیزَانٌ تُوضَعَانِ(6) فِیهِ ، وَبِهِمَا الْفَوْزُ بِالْجَنَّةِ ، وَالنَّجَاةُ مِنَ النَّارِ ، وَالْجَوَازُ عَلَی الصِّرَاطِ(7) ، وَبِالشَّهَادَةِ(8) تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَبِالصَّلاَةِ(9) تَنَالُونَ الرَّحْمَةَ ، أَکْثِرُوا مِنَ الصَّلاَةِ(10) عَلی نَبِیِّکُمْ ؛ «إِنَّ اللّهَ وَمَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِیماً»(11) ، صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِیماً(12) .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لاَ شَرَفَ أَعْلی مِنَ الاْءِسْلاَمِ ، وَلاَ کَرَمَ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوی ، وَلاَ مَعْقِلَ(13)

ص: 60


1- فی شرح المازندرانی : + «له» .
2- فی شرح المازندرانی : «نحمد» .
3- فی «ع ، بف ، جد» : «یرفعان» . وفی «ل» بالتاء والیاء معا .
4- فی «ع ، بف ، جد» : «ویضاعفان» .
5- فی «ع ، بف» : «یرفعان» . وفی «بن» بالتاء والیاء معا .
6- فی «ع ، بف» : «یوضعان» . وفی «جد» بالتاء والیاء معا .
7- فی «ع» وحاشیة «د» : «السراط» .
8- فی الأمالی للصدوق والتوحید : «بالشهادتین» .
9- المراد بالصلاة الصلاة علی النبیّ وآله .
10- فی «د» : «بالصلاة» بدل «من الصلاة» .
11- الأحزاب (33) : 56 .
12- فی «ل ، بن» والوافی : - «صلّی اللّه علیه وآله و سلّم تسلیما» . وفی «ن» : + «کثیرا» .
13- فی «بف» : - «أعزّ من التقوی ولا معقل» . والمعقل ، کمنزل : الملجأ ، أو الحصن . والجمع : معاقل . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1769 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 281 (عقل) .

أَحْرَزُ مِنَ الْوَرَعِ ، وَلاَ شَفِیعَ أَنْجَحُ(1) مِنَ التَّوْبَةِ ، وَلاَ لِبَاسَ أَجْمَلُ مِنَ الْعَافِیَةِ ، وَلاَ وِقَایَةَ أَمْنَعُ مِنَ السَّلاَمَةِ ، وَلاَ مَالَ أَذْهَبُ بِالْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَا بِالْقَنَاعَةِ ، وَلاَ کَنْزَ أَغْنی(2) مِنَ الْقُنُوعِ ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلی بُلْغَةِ الْکَفَافِ(3) ، فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ ، وَتَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ(4) ، وَالرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ التَّعَبِ ، وَالاِحْتِکَارُ مَطِیَّةُ(5) النَّصَبِ(6) ، وَالْحَسَدُ آفَةُ الدِّینِ ، وَالْحِرْصُ دَاعٍ إِلَی التَّقَحُّمِ(7) فِی الذُّنُوبِ ، وَهُوَ دَاعِی(8) الْحِرْمَانِ ، وَالْبَغْیُ(9) سَائِقٌ إِلَی الْحَیْنِ(10) ، وَالشَّرَهُ(11)

ص: 61


1- «أنجح» أی أظفر ، من النُجْح والنَجاح بمعنی الظفر بالحوائج . راجح : الصحاح ، ج 1 ، ص 409 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 364 (نجح) .
2- فی شرح المازندرانی : «أغنی ، من غنی بالکسر ، إذا ثبت وبقی ؛ یعنی أنّ القنوع _ وهو الرضا بالقوت _ أثبت وأبقی من الکنز ؛ لأنّه لا ینقص ولا یفنی ، بخلاف الکنز» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ولا کنز أغنی ، لعلّ اسم التفضیل هنا مشتقّ من الغناء بالفتح ممدودا بمعنی النفع ، أی أنفع ، أو من غنی بالمکان ، أی أقام ، أی أثبت ، أو یقال : نسبة الغناء إلی الکنز إسناد مجازی ، والمراد غنی صاحب الکنز» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2449 (غنی) ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 392 (غنا) .
3- فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 39 : «قوله علیه السلام : ومن اقتصر ، إلی آخره ، قال الجوهری : البلغة : ما یتبلّغ به من العیش ، وتبلّغ بکذا : اکتفی به ، فإضافة البلغة إلی الکفاف للتوضیح» . وراجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1317 (بلغ) .
4- التبوّء : النزول والاتّخاذ . والخفض : الدعة والراحة والسکون والسیر اللیّن ، والدعة : الخفض فی العیش والراحة . والمراد به النزول فی الراحة والسعة والتزامهما . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 159 (بوأ) ؛ المصباح المنیر ، ص 175 (خفض) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1029 (ودع) .
5- المطیّة : هی الناقة التی یرکب قطاها ، أی ظهرها ، أو هوالبعیر الذی یرکب مَطاه . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 340 ؛ المصباح المنیر ، ص 575 (مطا) .
6- النَصَب : التعب والکلال والإعیاء . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 225 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 62 (نصب) .
7- «التقحّم» : الدخول فی أمر من غیر رویّة وتثبّت . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 18 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 462 (قحم) .
8- فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی : «داع» .
9- «البغی» : الظلم ، والاستطالة ، والزنی ، والخروج عن طاعة الإمام ، والکذب ، والفساد ، والعدول عن الحقّ . وأصل البغی : مجاوزة الحدّ . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 78 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1659 (بغا) .
10- الحین بالفتح : الهلاک والمحنة ، وکلّ ما لم یوفّق للرشاد فقد حان . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2106 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1568 (حین) .
11- فی شرح المازندرانی : «والشرّ» . والشَرَهُ : غلبة الحرص . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2237 .

جَامِعٌ لِمَسَاوِی الْعُیُوبِ ، رُبَّ طَمَعٍ خَائِبٌ(1) ، وَأَمَلٍ کَاذِبٌ ، وَرَجَاءٍ یُوءَدِّی إِلَی الْحِرْمَانِ ، وَتِجَارَةٍ تَؤُولُ(2) إِلَی الْخُسْرَانِ ، أَلاَ وَمَنْ تَوَرَّطَ فِی الاْءُمُورِ(3) غَیْرَ نَاظِرٍ فِی الْعَوَاقِبِ ، فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُفْضِحَاتِ(4) النَّوَائِبِ(5) ، وَبِئْسَتِ الْقِلاَدَةُ قِلاَدَةُ الذَّنْبِ لِلْمُوءْمِنِ .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لاَ کَنْزَ أَنْفَعُ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلاَ عِزَّ أَرْفَعُ مِنَ الْحِلْمِ(6) ، وَلاَ حَسَبَ(7) أَبْلَغُ مِنَ الاْءَدَبِ ، وَلاَ نَصَبَ(8) أَوْضَعُ مِنَ الْغَضَبِ ، وَلاَ جَمَالَ أَزْیَنُ مِنَ الْعَقْلِ ، وَلاَ سَوْأَةَ(9) أَسْوَأُ

ص: 62


1- «خائب» ، من الخیبة ، وهو الحرمان والخسران . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 90 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 368 (خیب) .
2- فی «بف» وحاشیة «د» : «تؤدّی» .
3- «تورّط فی الاُمور» أی وقع فیها فلم یسهل المخرج منها ؛ من الورطة ، وهی الهلکة ، وکلّ أمر تعسر النجاة منه ، وأصله الهوّة العمیقة فی الأرض ، ثمّ استعیر للناس إذا وقعوا فی بلیّة یعسر المخرج منها . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 174 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 931 (ورط) .
4- فی حاشیة «ع ، م ، جد» : «لمفظحات» . وفی حاشیة «بح» : «لمقطعات» .
5- «النوائب» : جمع النائبة ، وهی ما ینوب الإنسان ، أی ینزل به من المهمّات والحوادث ، وقیل : هی المصیبة . وقال العلاّمة المازندرانی : «فقد تعرّض لمفضحات النوائب ، التی توجب فضیحته وإهانته وصعوبة التخلّص منها» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 123 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 123 (نوب) .
6- «الحلم» : العقل ، والأناة والتثبّت فی الاُمور ، وذلک من شعار العقلاء . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1903 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 434 (حلم) .
7- الحَسَبُ فی الأصل : الشرف بالآباء وما یعدّه الناس من مفاخرهم . وعن ابن السکّیت : الحسب والکرم یکونان فی الرجل وإن لم یکن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لا یکونان إلاّ بالآباء . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 110 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 381 (حسب) .
8- فی «م ، بح ، بن» وحاشیة «جت ، جد» : «نسب» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ولا نصب ، بالصاد فی أکثر النسخ ، أی التعب الذی یتفرّع علی الغضب من أخسّ المتاعب ؛ إذ لا ثمرة له ولا داعی إلیه إلاّ عدم تملّک النفس . وفی بعض النسخ بالسین ، أی نسب صاحب الغضب _ الذی یغضب علی الناس بشرافته _ نسبا أوضع الأنساب ، ففی الکلام تقدیر ، والظاهر أنّه تصحیف» .
9- فی «م ، بح» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی : «سوء» . وقال الجوهری : «السوأة : العورة والفاحشة ، والسوأة السوآء : الخَلّة القبیحة» أی الخصلة الردیئة . وقال ابن الأثیر : «السوأة فی الأصل : الفرج ، ثمّ نقل إلی کلّ مایستحیا منه إذا ظهر من قول أو فعل» . الصحاح ، ج 1 ، ص 56 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 416 (سوأ) .

مِنَ الْکَذِبِ ، وَلاَ حَافِظَ أَحْفَظُ مِنَ الصَّمْتِ ، وَلاَ غَائِبَ أَقْرَبُ مِنَ الْمَوْتِ .

أَیُّهَا النَّاسُ(1) ، مَنْ نَظَرَ فِی عَیْبِ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَنْ عَیْبِ غَیْرِهِ ، وَمَنْ رَضِیَ بِرِزْقِ اللّهِ لَمْ یَأْسَفْ عَلی مَا فِی یَدِ غَیْرِهِ ، وَمَنْ سَلَّ سَیْفَ الْبَغْیِ قُتِلَ بِهِ ، وَمَنْ حَفَرَ لاِءَخِیهِ بِئْراً وَقَعَ فِیهَا ، وَمَنْ هَتَکَ حِجَابَ غَیْرِهِ انْکَشَفَتْ(2) عَوْرَاتُ بَیْتِهِ ، وَمَنْ نَسِیَ زَلَلَهُ اسْتَعْظَمَ زَلَلَ غَیْرِهِ ، وَمَنْ أُعْجِبَ بِرَأْیِهِ ضَلَّ ، وَمَنِ اسْتَغْنی بِعَقْلِهِ زَلَّ ، وَمَنْ تَکَبَّرَ عَلَی 8 / 20

النَّاسِ ذَلَّ ، وَمَنْ سَفِهَ عَلَی النَّاسِ(3) شُتِمَ ، وَمَنْ خَالَطَ(4) الاْءَنْذَالَ(5) حُقِّرَ ، وَمَنْ حَمَلَ مَا لاَ یُطِیقُ عَجَزَ .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لاَ مَالَ(6) أَعْوَدُ(7) مِنَ الْعَقْلِ ، وَلاَ فَقْرَ(8) أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ ، وَلاَ وَاعِظَ(9) أَبْلَغُ مِنَ النُّصْحِ ، وَلاَ عَقْلَ کَالتَّدْبِیرِ(10) ، وَلاَ عِبَادَةَ کَالتَّفَکُّرِ ، وَلاَ مُظَاهَرَةَ(11) أَوْثَقُ مِنَ

ص: 63


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «[إنّه]» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «انکشف» .
3- «سفه علی الناس» أی جهل . والسَفَه : ضدّ الحلم ، والأصل فیه : الخفّة والطیش _ أی خفّة العقل _ والحرکة والاضطراب فی الرأی . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 376 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 497 (سفه) .
4- فی «د» : «خلط» .
5- فی «بف» وحاشیة «بح» : «الأرذال» . والأنذال : جمع النَّذْل ، وهو الخسیس من الناس ، أو الخسیس المحتقر فی جمیع أحواله ، أو الذی تحتقره فی خلقته وعقله . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1777 ؛ الصحاح ، ج 5 ، ص 1828 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 656 (نذل) .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «[هو]» .
7- «أعود» أی أنفع ؛ من العائدة ، وهی المنفعة . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 514 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 44 (عود) .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «[هو]» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «[هو]» .
10- فی «د ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی : «کالتدبّر» . وفی المرآة : «التدبیر : النظر فی عواقب الاُمور ، ویطلق غالبا فی الأخبار علی تدبیر أمر المعاش والاقتصاد فیه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 552 (دبر) .
11- المظاهرة : المعاونة . الصحاح ، ج 2 ، ص 732 (ظهر) .

الْمُشَاوَرَةِ ، وَلاَ وَحْشَةَ أَشَدُّ مِنَ الْعُجْبِ ، وَلاَ وَرَعَ کَالْکَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَلاَ حِلْمَ(1) کَالصَّبْرِ وَالصَّمْتِ.

أَیُّهَا النَّاسُ ، فِی الاْءِنْسَانِ عَشْرُ خِصَالٍ یُظْهِرُهَا لِسَانُهُ : شَاهِدٌ یُخْبِرُ عَنِ الضَّمِیرِ ، وَحَاکِمٌ(2) یَفْصِلُ بَیْنَ الْخِطَابِ ، وَنَاطِقٌ یُرَدُّ بِهِ الْجَوَابُ ، وَشَافِعٌ یُدْرَکُ(3) بِهِ الْحَاجَةُ ، وَوَاصِفٌ یُعْرَفُ(4) بِهِ الاْءَشْیَاءُ ، وَأَمِیرٌ(5) یَأْمُرُ بِالْحَسَنِ ، وَوَاعِظٌ یَنْهی عَنِ الْقَبِیحِ ، وَمُعَزٌّ(6) تُسَکَّنُ(7) بِهِ الاْءَحْزَانُ ، وَحَاضِرٌ(8) تُجْلی بِهِ الضَّغَائِنُ(9) ، وَمُونِقٌ(10) تَلْتَذُّ بِهِ(11) الاْءَسْمَاعُ .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی الصَّمْتِ عَنِ الْحُکْمِ(12) کَمَا أَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ .

ص: 64


1- فی «بح» : «ولا حکم» . والحلم : هو ملکة العفو والصفح عن الأنام والتجاوز عن الانتقام ، قاله المازندرانی . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : ولاحلم ، بضمّ الحاء بمعنی العقل ، ویحتمل الکسر أیضا ، وفی بعض النسخ : ولاحکم ، أی ولا حکمة» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «حاکم» بدون الواو .
3- فی «ع ، ل ، بح ، بف» والبحار : «تدرک» . وفی «د» بالتاء والیاء معا .
4- فی «ل ، بح ، بن» والبحار : «تعرف» .
5- فی حاشیة «جت» : «وآمر» .
6- قوله علیه السلام : «معزّ» من التعزیة بمعنی التسلیة ، وهی الحمل علی الصبر بذکر ما یسهّله . راجع : شرح المازندرانی و الوافی و مرآة العقول .
7- فی «ن» بالتاء والیاء معا . وفی «بف ، جت» : «یسکّن» .
8- فی البحار : «و حامد» .
9- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وحاضر تجلی به الضغائن ، الضغینة : الحقد . أقول : هکذا فی ما عندنا من النسخ ، ولعلّ المراد أنّه حاضر دائم الحضور یجلی به الضغائن عن النفس ویدفع به الخصوم ولا یحتاج إلی عدّة ومدّة ، بخلاف سائر ما تجلی به الضغائن من المحاربات والمغالبات . ویمکن أن یکون المراد رفع ضغینة الخصم بلین الکلام واللطف ، ویحتمل أن یکون المراد بالحاضر القوم والجماعة» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2154 (ضغن) ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 399 ؛ المغرب ، ص 120 (حضر) .
10- «مونق» أی معجب ؛ من الإیناق بمعنی الإعجاب ، ویقال لکلّ شیء أعجبک حسنه : أنیق ومُؤْنِق . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 9 ؛ المصباح المنیر ، ص 26 (أنق) .
11- فی «بح ، بن» : «یلهی به» . وفی «م» : «تلهی به» . و فی «ع ، ل ، بف ، جد» وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی والوافی والبحار : «یلهی» بدل «تلتذّ به» . وفی حاشیة «د» : «علیه» بدلها .
12- فی الوافی : «الحکم _ بالضمّ _ : الحکمة» .

وَاعْلَمُوا أَیُّهَا النَّاسُ ، أَنَّهُ(1) مَنْ لَمْ یَمْلِکْ لِسَانَهُ یَنْدَمْ ، وَمَنْ لاَ یَعْلَمْ یَجْهَلْ(2) ، وَمَنْ لاَ یَتَحَلَّمْ لاَ یَحْلُمْ ، وَمَنْ لاَ یَرْتَدِعْ لاَ یَعْقِلْ ، وَمَنْ لاَ یَعْقِلْ(3) یُهَنْ ، وَمَنْ یُهَنْ لاَ یُوَقَّرْ ، وَمَنْ لاَ یُوَقَّرْ(4) یَتَوَبَّخْ(5) ، وَمَنْ یَکْتَسِبْ(6) مَالاً مِنْ غَیْرِ حَقِّهِ یَصْرِفْهُ فِی غَیْرِ أَجْرِهِ ، وَمَنْ لاَ یَدَعْ وَهُوَ مَحْمُودٌ(7) یَدَعْ وَهُوَ مَذْمُومٌ ، وَمَنْ لَمْ یُعْطِ قَاعِداً مُنِعَ قَائِماً(8) ، وَمَنْ یَطْلُبِ الْعِزَّ بِغَیْرِ(9) حَقٍّ یَذِلَّ ، وَمَنْ یَغْلِبْ بِالْجَوْرِ یُغْلَبْ(10) ، وَمَنْ عَانَدَ الْحَقَّ لَزِمَهُ الْوَهْنُ ، وَمَنْ تَفَقَّهَ وُقِّرَ ، ص: 65


1- فی «بن» : «أنّ» . وفی شرح المازندرانی : - «أنّه» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ومن لا یعلم یجهل ، إن قرئ «یعلم» علی صیغة المجرّد فیمکن أن یقرأ الفعلان علی المعلوم ، والمراد بالجهل حینئذٍ مقابل العقل ، أی من لا یکون عالما لا یکون عاقلاً ، أو المراد بالعلم الکامل منه ، أی مادون کمال العلم مراتب الجهل . ویمکن أن یقرأ «یجهل» علی المجهول ، أی العلم سبب لرفعة الذکر ، ومن لا یعلم یکون مجهولاً خامل الذکر . ویمکن أن یقرأ «یعلم» من باب التفعیل ، إمّا علی صیغة المعلوم ، أی تعلیم العلم سبب لوفوره وترکه سبب لزواله ، أو علی المجهول ، أی طریق العلم التعلّم ، فمن لا یتعلّم یکون جاهلاً ، واللّه یعلم» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی المطبوع : «لا یعلم» .
4- فی حاشیة «بح ، جت» وشرح المازندرانی : «لا یتوقّر» .
5- فی «ع ، ل» و حاشیة «جد» و شرح المازندرانی عن بعض النسخ المعتبر والوافی والبحار : «ومن یتّق ینج» بدل «ومن لایوقّر یتوبّخ» .
6- فی البحار : «یکسب» .
7- فی الوافی : «ومن لا یدع وهو محمود ؛ یعنی من لا یدع الشرّ ومالا ینبغی علی اختیار ، یدعه علی اضطرار» .
8- فی المرآة : «الفعل الثانی علی صیغة المجهول ، ویمکن أن یکون الأوّل أیضا علی المجهول ، أی من لم یأته رزقه بلا طلب وکدّ لم ینفعه الطلب والسعی ، فالقیام کنایة عن الطلب والسعی ، والقعود عن ترکهما . کذا ذکره ابن أبی الحدید . أقول : ویحتمل وجوها اُخر : الأوّل : أن یکون المراد : من لم یعطه الناس مع عدم السؤال ، لم یعطوه إذا سأل وقام عند غیره للسؤال . الثانی : أن یقرأ الفعل الأوّل علی صیغة المعلوم ، أی من لم یعط السؤّال والمحتاجین فی حال کونه قاعدا یقوم عنده الناس ویسألونه ، یبتلی بأن یفتقر إلی سؤال غیره فیقوم بین یدیه ویسأله ولا یعطیه . وهو عندی أظهر الوجوه . الثالث : أن یکون «قاعدا» مفعول الإعطاء ، أی من لم یعط قاعدا زمنا محتاجا ابتلی بسؤال الناس مع الحرمان . وفیه بعد» . وراجع : شرح نهج البلاغة لا بن أبی الحدید ، ج 19 ، ص 363 ، الحکمة 405 .
9- فی الوافی : «من غیر» .
10- فی البحار : - «ومن یغلب بالجور یغلب» .

وَمَنْ تَکَبَّرَ حُقِّرَ ، وَمَنْ لاَ یُحْسِنْ لاَ یُحْمَدْ(1) .

8 / 21

أَیُّهَا النَّاسُ(2) ، إِنَّ الْمَنِیَّةَ(3) قَبْلَ الدَّنِیَّةِ(4) ، وَالتَّجَلُّدَ(5) قَبْلَ التَّبَلُّدِ(6) ، وَالْحِسَابَ قَبْلَ الْعِقَابِ ، وَالْقَبْرَ خَیْرٌ مِنَ الْفَقْرِ ، وَغَضَّ(7) الْبَصَرِ خَیْرٌ مِنْ کَثِیرٍ مِنَ النَّظَرِ ، وَالدَّهْرَ یَوْمٌ لَکَ وَیَوْمٌ عَلَیْکَ ، فَإِذَا کَانَ لَکَ فَلاَ تَبْطَرْ(8) ، وَإِذَا کَانَ عَلَیْکَ فَاصْبِرْ ، فَبِکِلَیْهِمَا(9) تُمْتَحَنُ». وَ فِی نُسْخَةٍ : «وَکِلاَهُمَا سَیُخْتَبَرُ(10)» .

ص: 66


1- فی «د» وحاشیة «بح» : «لا یجمل» .
2- فی الوافی : «واعلموا أیّها الناس» .
3- «المنیّة» : الموت ؛ من المَنْی بمعنی التقدیر ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 368 ؛ لسان العرب ، ج 15 ، ص 292 (منی) .
4- فی المرآة : «الدنیئة _ مهموزا ، وقد یخفّف _ : النقیصة ، والحالة الخسیسة ، أی ینبغی تحمّل الموت والمنیّة قبل أن تنتهی الحال إلی الدنیّة ، کما إذا أرادک العدّو فتترک الجهاد وتصیر له أسیرا ، فالجهاد والموت قبله أفضل من ترکه إلی أن یرد علیک الدنیّة . وقیل : المراد أنّ المنیّة متقدّم وخیر من الدنیّة ، فالمراد القبلیّة فی الشرف ، وفیه بعد . ویؤیّد أحد المعنیین ما فی نسخ نهج البلاغة : «المنیّة ولا الدنیّة» کما یقولون : النار ولا العار . وقیل : المراد أنّ المنیّة ینبغی أن یکون قبل الموت الاضطراری الذی هو الدنیّة ؛ لقوله : موتوا قبل أن تموتوا . ومنهم من قرأ : المنیة بالتخفیف بمعنی الاُمنیّة ، أی ینبغی أن تکون المنی قبل العجز عن تحصیلها . وما ذکرنا أوّلاً هو الظاهر ، کما لا یخفی» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 50 ؛ المصباح المنیر ، ص 201 (دنأ) .
5- «التجلّد» : تکلّف الجلد والجلادة ، وهو الصلابة والقرّة والشدّة والصبر ، یقال : تجلّد ، أی أظهر الجَلَد . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 458 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 125 _ 126 (جلد) .
6- «التبلّد» : تکلّف البَلادة ، وضدّ الذکاء والنفاذ والمضاء فی الاُمور ، والتبلّد : نقیض التجلّد ، بَلُدَ بلادة فهو بلید ، وهو استکانة وخضوع ، وتبلّد : تردّد متحیّرا . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 449 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 96 (بلد) .
7- فی حاشیة «د» والبحار : «وعمی» .
8- «فلا تبطر» ، من البطر ، وهو الأَشَرُ _ وهو شدّة المَرَح ، والمَرَح : شدّة الفرح والنشاط _ والطغیان عند النعمة وطول الغنی ، والنشاط ، والتبختر ، وقلّة احتمال النعمة ، والدَّهَش والحیرة ، وکراهة الشیء من غیر أن یستحقّ الکراهیة . وفعل الکلّ کفرح . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 68 _ 69 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 503 (بطر) .
9- فی شرح المازندرانی : «فبکلّهما» .
10- فی «ع ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «سیخسر» . وفی حاشیة «جت» : «ستخبر» . وفی حاشیة «جد» : «سیخبر» . وفی «م» وحاشیة «بح» : «ستختبر» . وفی «د» : «ستختبره» . وفی حاشیة «د» : «ستحسر» . و فی الوافی المطبوع فی متن الحدیث کما هاهنا ، وفی الوافی الحجری : «سیحسر» وأمّا فی بیان الحدیث : سیحسر ، حیث قال العلاّمة الفیض فیه : «سیحسر ، من الحسر بالمهولات بمعنی الکشف وفی نسخة سیختبر من الاختیار» . وفی الوافی : + «واعلموا» .

«أَیُّهَا النَّاسُ ، أَعْجَبُ مَا فِی الاْءِنْسَانِ قَلْبُهُ ، وَلَهُ مَوَادُّ مِنَ الْحِکْمَةِ ، وَأَضْدَادٌ مِنْ خِلاَفِهَا ، فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ ، وَإِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَکَهُ الْحِرْصُ ، وَإِنْ مَلَکَهُ الْیَأْسُ قَتَلَهُ الاْءَسَفُ ، وَإِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَیْظُ(1) ، وَإِنْ أُسْعِدَ بِالرِّضی نَسِیَ التَّحَفُّظَ(2) ، وَإِنْ نَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ ، وَإِنِ اتَّسَعَ لَهُ الاْءَمْنُ اسْتَلَبَتْهُ(3) الْعِزَّةُ(4) _ وَفِی نُسْخَةٍ : أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ _ وَ إِنْ(5) جُدِّدَتْ(6) لَهُ نِعْمَةٌ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ ، وَإِنْ أَفَادَ مَالاً(7) أَطْغَاهُ الْغِنی ، وَإِنْ عَضَّتْهُ(8) فَاقَةٌ شَغَلَهُ الْبَلاَءُ _ َفِی نُسْخَةٍ : جَهَدَهُ الْبُکَاءُ(9) _ وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِیبَةٌ فَضَحَهُ(10) الْجَزَعُ ، وَإِنْ أَجْهَدَهُ(11) الْجُوعُ قَعَدَ

ص: 67


1- فی شرح المازندرانی : «الغیظ ثمرة الغضب یحصل من احتقانه وغلیان النفس منه وسبب قریب لطریان أحکامه» .
2- فی شرح المازندرانی : «أسعده : أعانه ، والمراد أنّه إن اُعین بالرضا وتهیّأت له مقاصد الدنیا علی الوجه المرضیّ عنده ، نسی التحفّظ والتحرّز عن مخاطرات النفس ومکائد الشیطان ، فیقع بذلک فی مهاوی العصیان . وفیه ترغیب فی التیقّظ وترک الغفلة فی تلک الحالة» . وراجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 314 (سعد) .
3- الاستلاب : الاختلاس ، وهو أخذ الشیء مکابرة واختلافه بسرعة علی غفلة . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 471 (سلب) ؛ المصباح المنیر ، ص 177 (خلس) .
4- فی الوافی : «استلبته العزّة ، کأنّها بالإهمال والزای ، ویحتمل الإعجام والراء ، وکذا فی اُختیها إلاّ أنّه ینبغی أن تکون الثلاثة علی خلاف الاُولیین أو إحداهما» .
5- فی «م» : «فإن» .
6- فی «بح» : «تجدّدت» .
7- فی شرح المازندرانی : «أفاده : استفاده وأعطاه ، ضدّ ، والمراد هنا الأوّل» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 520 (فود) .
8- فی الوافی : «العضّ : المسک بالأسنان ، استعارة للّزوم» . وراجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 188 (عضض) . وفی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 47 : «وفی بعض النسخ بالظاء المعجمة ، وعظّ الزمان والحرب : شدّتهما . وفی النهج بالضاد ، وهو أظهر» .
9- «جهده البکاء» أی حمله فوق طاقته ، أو بلغ منه المشقّة . راجع : المغرب ، ص 97 ؛ المصباح المنیر ، ص 112 (جهد) .
10- «فضحه» ، کمنعه ، أی کشف مساویه . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 352 (فضح) .
11- فی شرح المازندرانی : «جهده» .

بِهِ(1) الضَّعْفُ ، وَإِنْ أَفْرَطَ(2) فِی الشِّبَعِ کَظَّتْهُ(3) الْبِطْنَةُ(4) ، فَکُلُّ تَقْصِیرٍ بِهِ مُضِرٌّ ، وَکُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ(5) مَنْ قَلَّ(6) ذَلَّ ، وَمَنْ جَادَ سَادَ ، وَمَنْ کَثُرَ مَالُهُ رَأَسَ(7) ، وَمَنْ کَثُرَ 8 / 22

حِلْمُهُ نَبُلَ(8) ، وَمَنْ أَفْکَرَ(9) فِی ذَاتِ اللّهِ تَزَنْدَقَ(10) ، وَمَنْ أَکْثَرَ مِنْ شَیْءٍ(11) عُرِفَ بِهِ ، وَمَنْ

ص: 68


1- فی «ن» : - «به» . وفی شرح المازندرانی : «أقعد به» .
2- فی «بح» وحاشیة «جت» : + «به» .
3- یقال : کظّه الطعام والشراب یکُظُّه کظّا : إذا امتلأمنه وأثقله ، أو إذا ملأه حتّی لا یطیق علی النفس . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 177 ؛ لسان العرب ، ج 7 ، ص 457 (کظظ) .
4- «البِطْنة» : امتلاء البطن من الطعام امتلاءً شدیدا . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2080 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 52 (بطن) .
5- فی شرح المازندرانی : - «إنّه» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «فلّ» . وفی شرح المازندرانی : «قال بعض المحقّقین : الموجود فی النسخ المصحّحة : قلّ ، بالقاف ، والظاهر أنّه بالفاء ، وبالقاف تصحیف ، قال فی الصحاح : فلّه فانفلّ ، أی کسره فانکسر» ، وقرأه العلاّمة الفیض أیضا بالفاء ، حیث قال فی الوافی : «من فلّ ذلّ ، بالفاء ، أی کسر» . وراجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1793 (فلل) .
7- قرأه العلاّمة المازندرانی بالألف المنقلب عن الواو والیاء ، حیث قال فی شرحه : «راسَ رَوْسا مثل قال قولاً : مشی متبخترا و أکل کثیرا ، وراس یریس ریسا : مشی متبخترا ، والشیء : ضبطه ، والقوم : اعتلا علیهم» . وقرأه العلاّمة المجلسی بالهمزة ، حیث قال فی المرآة : «قوله علیه السلام : ومن کثر ماله رأس ، بفتح الهمزة ، أی هو رئیس القوم» . وراجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 932 و 936 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 751 و 754 (رأس) ، (روس) ، (ریس) .
8- «نبل» ، ککرم ؛ من النُّبْل ، وهو الذَّکاء والنجابة والفضل . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1824 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 640 (نبل) .
9- فی حاشیة «د» : «فکّر» .
10- «تزندق» أی صار زندیقا ، وهو من الثنویّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أو القائل بالنور والظلمة ، أو من لا یؤمن بالآخرة والربوبیّة ، أو من یبطن الکفر ویظهر الإیمان ، ویقال عند العرب لکلّ ملحد دهری . واللفظ فارسیّ معرّب ، وقیل فی أصله أشیاء . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 147 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1184 ؛ تاج العروس ، ج 13 ، ص 201 (زندق) .
11- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «فی شیء» .

کَثُرَ مِزَاحُهُ اسْتُخِفَّ بِهِ ، وَمَنْ کَثُرَ ضِحْکُهُ ذَهَبَتْ(1) هَیْبَتُهُ ، فَسَدَ حَسَبُ مَنْ(2) لَیْسَ لَهُ أَدَبٌ ، إِنَّ أَفْضَلَ الْفِعَالِ صِیَانَةُ الْعِرْضِ بِالْمَالِ ، لَیْسَ مَنْ جَالَسَ الْجَاهِلَ بِذِی مَعْقُولٍ(3) ، مَنْ(4) جَالَسَ الْجَاهِلَ(5) فَلْیَسْتَعِدَّ لِقِیلٍ وَقَالٍ(6) ، لَنْ یَنْجُوَ مِنَ الْمَوْتِ غَنِیٌّ بِمَالِهِ ، وَلاَ فَقِیرٌ لاِءِقْلاَلِهِ .

أَیُّهَا النَّاسُ ، لَوْ أَنَّ الْمَوْتَ یُشْتَری ، لاَشْتَرَاهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْیَا الْکَرِیمُ الاْءَبْلَجُ(7) ، وَاللَّئِیمُ الْمَلْهُوجُ(8) .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ لِلْقُلُوبِ(9) شَوَاهِدَ تُجْرِی الاْءَنْفُسَ(10) عَنْ مَدْرَجَةِ(11) أَهْلِ التَّفْرِیطِ ، ص: 69


1- فی «جد» : «ذهب» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، جت» : - «من» .
3- قال العلاّمة المازندرانی : «أی بذی علم» . وقال العلاّمة الفیض : «المعقول بمعنی العقل» . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1769 (عقل) .
4- فی «بح» : «ومن» .
5- فی حاشیة «ن» : «الجهّال» .
6- فی شرح المازندرانی : «أی للتکلّم بفضول ما یتحدّث به المتجالسون الجاهلون من قولهم : قیل کذا وقال کذا ، وبناؤهما علی أنّهما فعلان ماضویّان متضمّنان للضمیر ، والإعراب علی إجرائهما مجری الأسماء خالیان من الضمیر» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 519 (قول) .
7- الأبلج الوجه : مشرقه ، والأبلج : الذی قد وضح ما بین عینیه ولم یکن مقرون الحاجبین ، قال العلاّمة المجلسی : «وهذه من علامات الیمن والبرکة والکرم فی المشهور» . وقال الزبیدی : «وقیل : الأبلج : الأبیض الحسن الواسع الوجه ، یکون فی الطول والقصر ، وقال غیره : یقال للرجل الطلق الوجه : أبلج... وفی الأساس : من المجاز یقال لذی الکرم والمعروف وطلاقة الوجه : أبلج وإن کان أقرن» . راجع : تاج العروس ، ج 3 ، ص 298 _ 299 (بلج). وفی الوافی : «الکریم الأبلج : هو الذی اشتهر کرمه وظهر» .
8- فی الوافی : «الملهوج : هو الحریص ، مفعول بمعنی الفاعل ، کمسعود ، ووجه اشترائهما الموت رضاؤهما به ؛ لأنّ الکریم إذا اشتهر توجّه الناس إلیه بما عجز عن قدر اشتهاره وعلوّ همّته وخجل ممّا نسب إلیه فرضی بالموت ، وأمّا الحریص فلأنّه لم یبلغ ما حرص علیه ، فلا یزال یتعب نفسه ویزید حرصه ، فیتمنّی بذلک الموت» .
9- فی الوافی : «القلوب» .
10- فی شرح المازندرانی : «النفس» .
11- المَدْرجة : المذهب والمسلک ، والموضع الذی یُدْرَج فیه ، أی یُمْشی . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 314 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 111 (درج) .

وَفِطْنَةُ(1) الْفَهْمِ(2) لِلْمَوَاعِظِ مَا یَدْعُو(3) النَّفْسَ إِلَی الْحَذَرِ مِنَ الْخَطَرِ(4) ، وَلِلْقُلُوبِ خَوَاطِرَ لِلْهَوی ، وَالْعُقُولُ تَزْجُرُ وَتَنْهی(5) ، وَفِی التَّجَارِبِ عِلْمٌ مُسْتَأْنَفٌ ، وَالاِعْتِبَارُ یَقُودُ إِلی الرَّشَادِ ، وَکَفَاکَ أَدَباً لِنَفْسِکَ مَا تَکْرَهُهُ لِغَیْرِکَ(6) ، وَعَلَیْکَ لاِءَخِیکَ الْمُوءْمِنِ(7) مِثْلُ الَّذِی لَکَ عَلَیْهِ .

لَقَدْ خَاطَرَ(8) مَنِ اسْتَغْنی بِرَأْیِهِ ، وَالتَّدَبُّرُ قَبْلَ الْعَمَلِ ، فَإِنَّهُ یُوءْمِنُکَ مِنَ النَّدَمِ ، وَمَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الاْآرَاءِ(9) عَرَفَ مَوَاقِعَ(10) الْخَطَإِ ، وَمَنْ أَمْسَکَ عَنِ الْفُضُولِ عَدَلَتْ(11) رَأْیَهُ 8 / 23

الْعُقُولُ ، وَمَنْ حَصَرَ(12) شَهْوَتَهُ فَقَدْ صَانَ قَدْرَهُ ، وَمَنْ أَمْسَکَ لِسَانَهُ أَمِنَهُ قَوْمُهُ وَ نَالَ

ص: 70


1- فی «بف» والوافی : «تفطنه» .
2- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّه مبتدأ و خبر عطفا علی اسم «إنّ» وخبرها ، والعطف علی الشواهد یقتضی خلوّ الموصول عن الإعراب ظاهرا ، والفطنة والفهم فی اللغة : معرفة الشیء بالقلب ، وفی العرف : جودة تهیّئ الذهن لقبول ما یرد علیه من العلوم والمعارف ، فالإضافة بیانیّة ، ولو اُرید بالفطنة المعنی العرفی وبالفهم المعنی اللغوی ، أو کان الفهم بکسر الهاء کانت الإضافة لامیّة» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2177 (فطن) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1508 (فهم) .
3- فی «م» : «تدعو» .
4- قال العلاّمة المازندرانی : «الخطر بالخاء المعجمة : ما یخطر بالبال من الهواجس النفسانیّة ، وبالظاء المعجمة : الحرام» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 648 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 46 (خطر) .
5- فی «بف» والوافی : «تنهی وتزجر» . وفی شرح المازندرانی : + «عنه» .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ما تکرهه لغیرک ، وفی نهج البلاغة : اجتناب ما تکرهه ، وهو المراد ، أو المعنی : کفاک مؤدّبا لنفسک ملاحظة ما تکرهه لغیرک والتأمّل فیها» .
7- فی شرح المازندرانی : - «المؤمن» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : لقد خاطر ، فی الأخبار الاُخر : خاطر بنفسه ، وهو مراد هاهنا» . وفی اللغة : الخطر : الإشراف علی الهلاک ، وخاطر بنفسه یخاطر : أشفی بها علی خطر هُلْک ، أو نیل مُلْک . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 648 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 252 (خطر) .
9- فی الوافی : «استقبال وجوه الآراء : ملاحظتها واحدا واحدا» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 228 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 50 .
10- فی «د» : «مواضع» .
11- فی شرح المازندرانی : «التعدیل : التقویم والتزکیة» . وفی الوافی : «عدّلت ، من التعدیل ، ویحتمل أن یکون بالتخفیف بمعنی المعادلة ، أی بمفرده یعدله سائر العقول» .
12- هکذا فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن» وحاشیة «م ، جد» وشرح المازندرانی والوافی . وفی «جت» وحاشیة «بح» : «حصرت» . و فی سائر النسخ والمطبوع : «حصّن» .

حَاجَتَهُ(1) ، وَفِی تَقَلُّبِ الاْءَحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ الرِّجَالِ ، وَالاْءَیَّامُ تُوضِحُ لَکَ السَّرَائِرَ الْکَامِنَةَ ، وَلَیْسَ فِی الْبَرْقِ الْخَاطِفِ(2) مُسْتَمْتَعٌ لِمَنْ یَخُوضُ فِی الظُّلْمَةِ ، وَمَنْ عُرِفَ بِالْحِکْمَةِ لَحَظَتْهُ الْعُیُونُ بِالْوَقَارِ وَالْهَیْبَةِ ، وَأَشْرَفُ الْغِنی تَرْکُ الْمُنی .

وَالصَّبْرُ جُنَّةٌ مِنَ الْفَاقَةِ ، وَالْحِرْصُ عَلاَمَةُ الْفَقْرِ ، وَالْبُخْلُ جِلْبَابُ(3) الْمَسْکَنَةِ ، وَالْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ ، وَوَصُولٌ(4) مُعْدِمٌ(5) خَیْرٌ مِنْ جَافٍ(6) مُکْثِرٍ(7) ، وَالْمَوْعِظَةُ کَهْفٌ لِمَنْ وَعَاهَا ، وَمَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ(8) کَثُرَ أَسَفُهُ ، وَقَدْ أَوْجَبَ الدَّهْرُ شُکْرَهُ عَلی مَنْ نَالَ سُوءْلَهُ ، ص: 71


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أمنه قومه ، بالفتح ، أی أمن قومه من شرّه ، أو بالمدّ : له أمن من شرّ قومه ، أو علا قومه أمینا ، ونال الحاجة التی توهّم حصولها فی إطلاق اللسان» .
2- «الخاطف» ، من الخَطْف ، وهو استلاب الشیء وأخذه بسرعة ، وفعله من باب تعب . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 49 ؛ المصباح المنیر ، ص 174 (خطف) .
3- قال ابن الأثیر : «الجلباب : الإزار والرداء ، وقیل : الملحفة ، وقیل : هو کالمقنعة تغطّی به المرأة رأسها وظهرها وصدرها ، وجمعه : جلابیب» . وقیل غیر ذلک . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 283 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 142 (جلب) .
4- فی الوافی : «وَصول... بفتح الواو : البارّ» .
5- فی «بح ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «مقلّ» . وفی «ل» : «مقیل» . والمعدم : الفقیر ، یقال : أعدم الرجل إعداما ، أی افتقرو صار ذا عدم . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1983 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 393 (عدم) .
6- «جاف» ، من الجَفاء ، وهو ترک الصلة والبرّ ، وجعله العلاّمة المجلسی مأخوذا من الجفاء بمعنی غِلْظ الطبع ، والجافی : الغلیظ الخلقة والطبع ، حیث قال فی المرآة : «أی من یصل الناس بحسن الخلق والمودّة مع فقره ، خیر ممّن یکثر فی العطاء وهو جاف ، أی سیّء الخلق غلیظ» . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 280 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 148 (جفا).
7- «مکثر» أی کثیر ماله ، یقال : أکثر الرجلُ ، أی کثر ماله . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 802 (کثر) .
8- فی المرآة : «الطرف بسکون الراء : العین ، وبالتحریک : اللسان ، والخبر یحتملهما ، کما لا یخفی» . ونحوه فی شرح المازندرانی . وفی الوافی : «من أطلق طرفه ، أی عینه ونظره کثر أسفه ؛ لأنّه ربما یتعلّق بقلبه ممّا نظر إلیه ما یلهیه عن المهمّات ویوقعه فی الآفات» . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 120 ؛ تاج العروس ، ج 12 ، ص 354 (طرف) .

وَقَلَّ مَا یُنْصِفُکَ اللِّسَانُ(1) فِی(2) نَشْرِ قَبِیحٍ أَوْ إِحْسَانٍ(3) .

وَمَنْ ضَاقَ خُلُقُهُ مَلَّهُ أَهْلُهُ ، وَمَنْ نَالَ اسْتَطَالَ(4) ، وَقَلَّ مَا تَصْدُقُکَ(5) الاْءُمْنِیَّةُ(6) ، وَالتَّوَاضُعُ یَکْسُوکَ الْمَهَابَةَ ، وَفِی سَعَةِ الاْءَخْلاَقِ کُنُوزُ الاْءَرْزَاقِ ، کَمْ مِنْ عَاکِفٍ عَلی ذَنْبِهِ فِی آخِرِ أَیَّامِ عُمُرِهِ(7) ، وَمَنْ کَسَاهُ الْحَیَاءُ ثَوْبَهُ خَفِیَ عَلَی النَّاسِ عَیْبُهُ ، وَانْحُ(8) الْقَصْدَ(9) مِنَ الْقَوْلِ ؛ فَإِنَّ مَنْ تَحَرَّی الْقَصْدَ خَفَّتْ عَلَیْهِ الْمُوءَنُ ، وَفِی خِلاَفِ النَّفْسِ رُشْدُکَ ، مَنْ عَرَفَ الاْءَیَّامَ لَمْ یَغْفُلْ عَنِ الاِسْتِعْدَادِ .

أَلاَ وَإِنَّ مَعَ(10) کُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقاً(11) ، وَإِنَّ(12) فِی کُلِّ أُکْلَةٍ غُصَصاً ، لاَ تُنَالُ نِعْمَةٌ إِلاَّ بِزَوَالِ أُخْری ، وَلِکُلِّ ذِی(13) رَمَقٍ قُوتٌ ، وَلِکُلِّ حَبَّةٍ آکِلٌ ، وَأَنْتَ قُوتُ الْمَوْتِ .

اعْلَمُوا(14) أَیُّهَا النَّاسُ ، أَنَّهُ(15) مَنْ مَشی عَلی وَجْهِ الاْءَرْضِ ، فَإِنَّهُ یَصِیرُ إِلی بَطْنِهَا ، ص: 72


1- فی الوافی : «قلّما ینصفک اللسان ؛ یعنی یحملک فی الأکثر علی المبالغة والزیادة فی القول» .
2- فی «د ، ن ، بح ، جت» وحاشیة «م ، جد» : «من» .
3- فی «ع ، م ، بح ، بن ، جد» : «وإحسان» .
4- الاستطالة : طلب العلوّ والترفّع علی الغیر . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 145 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 410 (طول) .
5- احتمل العلاّمة المازندرانی التشدید أیضا فی «تصدقک» .
6- قال ابن الأثیر : «یقال للأحادیث التی تتمنّی : الأمانیّ ، واحدتها : اُمنیّة» . النهایة ، ج 4 ، ص 367 (منا) .
7- فی حاشیة «بح ، جت» : «عهده» . وفی الوافی : «یعنی هو فی آخر عمره ولا یدری به ، والغرض منه الترغیب فی الانتهاء عن الذنب والمبادرة إلی التوبة منه» .
8- «انح» أی اقصد ، من النحو بمعنی القصد ، وفعله من باب قتل . راجع : المصباح المنیر ، ص 596 (نحو) .
9- «القصد» : الاعتدال وعدم المیل إلی أحد طرفی الإفراط والتفریط . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 67 (قصد) .
10- فی «بن» : «فی» .
11- فی المرآة : «الشرق والغصّة : اعتراض الشیء فی الحلق وعدم إساغته . والأوّل یطلق فی المشروبات ، والثانی فی المأکولات غالبا» . وراجع : ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 910 (شرق) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 848 (غصص) .
12- فی «بن» : - «إنّ» .
13- فی «ع ، بف ، جد» وشرح المازندرانی : - «ذی» .
14- فی «جت» : «واعلموا» .
15- فی «بح» : «أنّ» .

وَاللَّیْلُ وَالنَّهَارُ یَتَنَازَعَانِ(1) _ وَفِی نُسْخَةٍ أُخْری : یَتَسَارَعَانِ(2) _ فِی هَدْمِ الاْءَعْمَارِ .

8 / 24

یَا أَیُّهَا النَّاسُ ، کُفْرُ النِّعْمَةِ لُوءْمٌ ، وَصُحْبَةُ الْجَاهِلِ شُوءْمٌ ، إِنَّ مِنَ الْکَرَمِ لِینَ الْکَلاَمِ ، وَمِنَ الْعِبَادَةِ إِظْهَارَ اللِّسَانِ وَإِفْشَاءَ السَّلاَمِ ، إِیَّاکَ وَالْخَدِیعَةَ ؛ فَإِنَّهَا مِنْ خُلُقِ اللَّئِیمِ ، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ ، وَلاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ ، لاَ تَرْغَبْ فِیمَنْ زَهِدَ فِیکَ ، رُبَّ بَعِیدٍ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ ، وَعَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ ، أَلاَ وَمَنْ أَسْرَعَ فِی الْمَسِیرِ أَدْرَکَهُ(3) الْمَقِیلُ(4) ، اسْتُرْ عَوْرَةَ أَخِیکَ کَمَا(5) تَعْلَمُهَا(6) فِیکَ ، اغْتَفِرْ زَلَّةَ صَدِیقِکَ لِیَوْمِ یَرْکَبُکَ عَدُوُّکَ ، مَنْ غَضِبَ عَلی مَنْ لاَ یَقْدِرُ عَلی ضَرِّهِ طَالَ حُزْنُهُ وَعَذَّبَ نَفْسَهُ ، مَنْ خَافَ رَبَّهُ کَفَّ ظُلْمَهُ _ وَفِی نُسْخَةٍ : مَنْ خَافَ رَبَّهُ کُفِیَ عَذَابَهُ _ وَ مَنْ لَمْ یَزِغْ(7) فِی کَلاَمِهِ أَظْهَرَ فَخْرَهُ ، وَمَنْ(8) لَمْ یَعْرِفِ الْخَیْرَ مِنَ الشَّرِّ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْبَهِیمَةِ ، إِنَّ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةَ الزَّادِ ، مَا أَصْغَرَ الْمُصِیبَةَ مَعَ عِظَمِ الْفَاقَةِ غَداً .

هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ ، وَمَا تَنَاکَرْتُمْ(9) إِلاَّ لِمَا فِیکُمْ مِنَ الْمَعَاصِی وَالذُّنُوبِ ، فَمَا أَقْرَبَ الرَّاحَةَ مِنَ التَّعَبِ ، وَالْبُوءْسَ(10) مِنَ النَّعِیمِ ، وَمَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَا خَیْرٌ بِخَیْرٍ بَعْدَهُ

ص: 73


1- فی الوافی : «یتسارعان» . وفی الأمالی والتوحید : «مسرعان» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «جت» : «یسارعان» . وفی الوافی : «یتنازعان» .
3- فی «م» وحاشیة «د» : «أدرک» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أدرکه المقیل ، أی النوم والاستراحة فی القائلة ، وهو نصف النهار ، فکذا من أسرع فی سفر الآخرة یدرک الراحة بعد انتهاء السفر» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 133 (قیل) .
5- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «د ، بح ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «لما» .
6- فی «بن» : «تعلمه» . وفی شرح المازندرانی : «یعلمها» .
7- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «لم یرع» . وفی الوافی : «لم یرغ» . والزَّوغ والزَّیغ : المیل والعدول . راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 432 (زیغ) .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» : «من» بدون الواو .
9- التناکر : التجاهل والتعادی ، وکلاهما محتمل هاهنا.
10- «البُؤس» : الخضوع والفقر ، یقال : بئس الرجل یبأس بُؤْسا ، أی افتقر واشتدّت حاجته . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 907 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 89 (بأس) .

النَّارُ ، وَکُلُّ نَعِیمٍ دُونَ الْجَنَّةِ مَحْقُورٌ ، وَکُلُّ بَلاَءٍ دُونَ النَّارِ عَافِیَةٌ ، وَعِنْدَ تَصْحِیحِ الضَّمَائِرِ تَبْدُو الْکَبَائِرُ .

تَصْفِیَةُ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ ، وَتَخْلِیصُ النِّیَّةِ مِنَ الْفَسَادِ أَشَدُّ عَلَی الْعَامِلِینَ(1) مِنْ طُولِ الْجِهَادِ ، هَیْهَاتَ(2) ، لَوْ لاَ التُّقی لَکُنْتُ(3) أَدْهَی(4) الْعَرَبِ .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّوَجَلَّ _ وَعَدَ نَبِیَّهُ مُحَمَّداً(5) صلی الله علیه و آله الْوَسِیلَةَ ، وَوَعْدُهُ الْحَقُّ ، وَلَنْ یُخْلِفَ اللّهُ وَعْدَهُ ، أَلاَ وَإِنَّ الْوَسِیلَةَ أَعْلی(6) دَرَجِ(7) الْجَنَّةِ ، وَذِرْوَةِ(8) ذَوَائِبِ(9) الزُّلْفَةِ(10) ، وَنِهَایَةِ غَایَةِ الاْءُمْنِیَّةِ ، لَهَا أَلْفُ مِرْقَاةٍ مَا بَیْنَ الْمِرْقَاةِ إِلَی الْمِرْقَاةِ حُضْرُ(11) الْفَرَسِ

ص: 74


1- فی «ن ، جت» وحاشیة «د ، م ، بح» : «العالمین» .
2- فی «جت» : «وهیهات» .
3- فی «ع ، ل ، بف ، جت» وحاشیة «بح» : «کنت» .
4- فی شرح المازندرانی : «الدهاء : النکر والمکر والخدعة واستعمال الرأی فی تحصیل المطالب الدنیویّة وإن کان مخالفا للقوانین الشرعیّة ، وکان هذا الکلام صدر منه علیه السلام کالجواب لماکان یسمعه من أقوال الجاهلین بحاله ونسبتهم له إلی قلّة التدبّر وسوء الرأی فی اُمور الدنیا ونسبة غیره إلی جودة الرأی وحسن التدبّر فیها ؛ لما بینهم من المشارکة فی هذا العمل ، فمن کان فیه أتقن وأکمل کان عندهم أحسن وأفضل ، وغفلوا أنّه علیه السلام کان فی جمیع حرکاته علی القوانین الشرعیّة ورفض ما کان عادتهم من استعمال الدهاء فی الاُمور الدنیویّة» .
5- فی «ن» : «محمّدا نبیّه» .
6- هکذا فی النسخ التی قوبلت و شرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «علی» .
7- فی «ل ، م ، جد» : «درجة» . وفی «بح» : + «فی» .
8- ذروة کلّ شیء بالضمّ والکسر : أعلاه ، وهی أعلی سنام البعیر . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2345 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 159 (ذرا) .
9- «ذوائب» : جمع ذُؤابة ، وهی الناصیة لنوسانها ، أومنبت الناصیة من الرأس ، أو هی الشعر المضفور من شعر الرأس ، وذؤابة کلّ شیء : أعلاه ، ثمّ استعیر للعزّ والشرف والمرتبة . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 151 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 379 (ذأب) .
10- فی حاشیة «بح» : «الزلفی» . والزُلْفة والزُلْفی : القربة والمنزلة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1370 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1089 (زلف) . وفی المرآة : «أقول : المراد أعلی أعالی درجات القرب» .
11- الحُضْر : العَدْو ، أو ارتفاع الفرس فی عدوه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 632 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 201 (حضر) .

8 / 25

الْجَوَادِ(1) مِائَةَ(2) عَامٍ(3) ، وَهُوَ مَا بَیْنَ مِرْقَاةِ دُرَّةٍ إِلی مِرْقَاةِ جَوْهَرَةٍ(4) ، إِلی مِرْقَاةِ زَبَرْجَدَةٍ ، إِلی مِرْقَاةِ لُوءْلُوءَةٍ ، إِلی مِرْقَاةِ یَاقُوتَةٍ ، إِلی مِرْقَاةِ زُمُرُّدَةٍ ، إِلی مِرْقَاةِ مَرْجَانَةٍ(5) ، إِلی مِرْقَاةِ کَافُورٍ ، إِلی مِرْقَاةِ عَنْبَرٍ ، إِلی مِرْقَاةِ(6) یَلَنْجُوجٍ(7) ، إِلی مِرْقَاةِ ذَهَبٍ ، إلی مِرْقَاةِ فِضَّةٍ(8) ، إِلی مِرْقَاةِ غَمَامٍ ، إِلی مِرْقَاةِ هَوَاءٍ ، إِلی مِرْقَاةِ نُورٍ ، قَدْ أَنَافَتْ(9) عَلی کُلِّ الْجِنَانِ ، وَرَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَوْمَئِذٍ قَاعِدٌ عَلَیْهَا مُرْتَدٍ(10) بِرَیْطَتَیْنِ(11) : رَیْطَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ ، وَرَیْطَةٍ مِنْ نُورِ اللّهِ ، عَلَیْهِ تَاجُ النُّبُوَّةِ وَإِکْلِیلُ(12) الرِّسَالَةِ قَدْ أَشْرَقَ بِنُورِهِ الْمَوْقِفُ ، وَأَنَا یَوْمَئِذٍ عَلَی الدَّرَجَةِ الرَّفِیعَةِ وَهِیَ دُونَ دَرَجَتِهِ ، وَعَلَیَّ رَیْطَتَانِ : رَیْطَةٌ مِنْ أُرْجُوَانِ(13) النُّورِ ، وَرَیْطَةٌ مِنْ کَافُورٍ ، وَالرُّسُلُ

ص: 75


1- فی شرح المازندرانی : «الجواد من الفرس : الجیّد المعجب السابق السریع» . وفی المرآة : «الفرس الجواد ، أی النجیب الکثیر العدو» . وراجع : معجم مقاییس اللغة ج 4 ، ص 24 (جود) ؛ الفروق اللغویّة ، ص 274 .
2- فی حاشیة «د ، بف» : + «ألف» .
3- فی «م ، ن ، جت» والوافی : + «فی نسخة ألف عام» .
4- فی «بف» : - «إلی مرقاة جوهرة» .
5- فی «ع ، بف ، جد» وحاشیة «د ، بح» : «مرجان» .
6- فی «د ، ل» : «عود» .
7- «یَلَنْجُوجٌ» : عود یتبخّر به ، أو عود الطیب . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 338 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 355 (لجج) .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : - «إلی مرقاة فضّة» .
9- «أنافت» أی أشرفت وارتفعت . راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 342 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1142 (نوف) .
10- «مرتد بریطتین» أی لابسهما ، یقال : ارتدی ، أی لبس الرداء ، وهو ما یلبس . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2355 (ردی) .
11- الرَیْطة : کلّ ثوب رقیق لیّن ، والجمع : ریْط ورِیاط . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 289 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 902 (ریط) .
12- الإکلیل : شبه عصابة تُزَیَّنُ بالجواهر ، ویسمّی التاج إکلیلاً . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1812 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 595 (کلل) .
13- الاُرجُوان : صبغ أحمر شدید الحمرة ، أو هو الحمرة ، أو هو النشاستج ، وهو الذی تسمّیه العامّة : النشا ، أو هو الأحمر ، أو هو الثیاب الحمر . وهو معرّب أرغوان ، وهو شجر له نور أحمر أحسن ما یکون ، وکلّ لون یشبهه فهو اُرجوان . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2353 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 311 (رجا) .

وَالاْءَنْبِیَاءُ قَدْ وَقَفُوا(1) عَلَی(2) الْمَرَاقِی ، وَأَعْلاَمُ الاْءَزْمِنَةِ وَحُجَجُ الدُّهُورِ(3) عَنْ أَیْمَانِنَا ، قَدْ(4) تَجَلَّلَتْهُمْ(5) حُلَلُ النُّورِ وَالْکَرَامَةِ ، لاَ یَرَانَا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ إِلاَّ بُهِتَ بِأَنْوَارِنَا ، وَعَجِبَ مِنْ ضِیَائِنَا وَجَلاَلَتِنَا ، وَعَنْ یَمِینِ الْوَسِیلَةِ عَنْ یَمِینِ الرَّسُولِ صلی الله علیه و آله غَمَامَةٌ بَسْطَةَ(6) الْبَصَرِ(7) ، یَأْتِی مِنْهَا النِّدَاءُ : یَا أَهْلَ الْمَوْقِفِ ، طُوبی لِمَنْ أَحَبَّ الْوَصِیَّ ، وَآمَنَ بِالنَّبِیِّ الاْءُمِّیِّ الْعَرَبِیِّ ، وَمَنْ کَفَرَ(8) فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ؛ وَعَنْ یَسَارِ الْوَسِیلَةِ عَنْ یَسَارِ الرَّسُولِ صلی الله علیه و آله ظُلَّةٌ(9) یَأْتِی مِنْهَا النِّدَاءُ : یَا أَهْلَ الْمَوْقِفِ ، طُوبی لِمَنْ أَحَبَّ الْوَصِیَّ ، وَآمَنَ بِالنَّبِیِّ الاْءُمِّیِّ ، وَالَّذِی لَهُ الْمُلکُ الاْءَعْلی ، لاَ فَازَ(10) أَحَدٌ وَلاَ نَالَ(11) الرَّوْحَ وَالْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ لَقِیَ خَالِقَهُ بِالاْءِخْلاَصِ لَهُمَا وَالاِقْتِدَاءِ بِنُجُومِهِمَا ، فَأَیْقِنُوا یَا أَهْلَ وَلاَیَةِ اللّهِ بِبَیَاضِ وُجُوهِکُمْ وَشَرَفِ مَقْعَدِکُمْ وَکَرَمِ مَآبِکُمْ ، وَبِفَوْزِکُمُ الْیَوْمَ عَلی سُرُرٍ مُتَقَابِلِینَ ، وَیَا أَهْلَ الاِنْحِرَافِ وَالصُّدُودِ عَنِ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ وَرَسُولِهِ وَصِرَاطِهِ وَأَعْلاَمِ الاْءَزْمِنَةِ ، أَیْقِنُوا بِسَوَادِ وُجُوهِکُمْ وَغَضَبِ رَبِّکُمْ جَزَاءً بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .

ص: 76


1- فی «ع ، ل ، بح ، جت» وحاشیة «م» وشرح المازندرانی : «وقفا» .
2- فی حاشیة «جت» : + «هذه» .
3- فی شرح المازندرانی : «اُرید بهم الأئمّة علیهم السلام ؛ لأنّهم أعلام ظاهرة وحجج نیّرة فی العالم ؛ لدلالة الخلق علی ما یتمّ به نظامهم فی المعاش والمعاد ، وفیه دلالة علی تقدیمهم علی سائر الأنبیاء» . وفی الوافی : «لعلّ أعلام الأزمنة وحجج الدهور کنایة عن الأنبیاء وعن الأوصیاء والعلماء ؛ فإنّ کلاًّ منهم علم زمانه وحجّة دهره» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «وقد» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بن» والمطبوع : «تجلّلهم» .
6- فی «بح» وحاشیة «جت» : «بسط» .
7- البسطة : الزیادة والسعة ، والمراد قدر مدّ البصر . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 260 (بسط) .
8- فی «د ، جت» وحاشیة «م ، ن» وشرح المازندرانی : + «به» .
9- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د» والمرآة : «ظلمة» . والظُلَّة : ما یُسْتَظَلُّ به من الشمس ، وشیء کالصُّفّة یستتر به من الحرّ والبرد . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 417 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1358 (ظلل) .
10- فی حاشیة «بح» : «لا نجا» .
11- فی الوافی : «ولا ناله» .

وَمَا مِنْ رَسُولٍ سَلَفَ وَلاَ نَبِیٍّ مَضی إِلاَّ وَقَدْ کَانَ مُخْبِراً أُمَّتَهُ بِالْمُرْسَلِ الْوَارِدِ مِنْ 8 /26

بَعْدِهِ ، وَمُبَشِّراً بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَمُوصِیاً قَوْمَهُ بِاتِّبَاعِهِ ، وَمُحَلِّیَهُ(1) عِنْدَ قَوْمِهِ(2) ؛ لِیَعْرِفُوهُ بِصِفَتِهِ ، وَلِیَتَّبِعُوهُ عَلی شَرِیعَتِهِ ، وَلِئَلاَّ(3) یَضِلُّوا فِیهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَیَکُونَ مَنْ هَلَکَ أَوْ ضَلَّ(4) بَعْدَ وُقُوعِ الاْءِعْذَارِ(5) وَالاْءِنْذَارِ عَنْ بَیِّنَةٍ وَتَعْیِینِ حُجَّةٍ(6) ، فَکَانَتِ الاْءُمَمُ فِی رَجَاءٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وَوُرُودٍ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ ، وَلَئِنْ أُصِیبَتْ بِفَقْدِ نَبِیٍّ بَعْدَ نَبِیٍّ عَلی عِظَمِ(7) مَصَائِبِهِمْ وَفَجَائِعِهَا(8) بِهِمْ ، فَقَدْ کَانَتْ عَلی سَعَةٍ مِنَ الاْءَمَلِ .

وَلاَ مُصِیبَةٌ عَظُمَتْ وَلاَ رَزِیَّةٌ جَلَّتْ کَالْمُصِیبَةِ بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؛ لاِءَنَّ اللّهَ حَسَمَ(9) بِهِ الاْءِنْذَارَ وَالاْءِعْذَارَ ، وَقَطَعَ بِهِ الاِحْتِجَاجَ وَالْعُذْرَ بَیْنَهُ وَبَیْنَ خَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ بَابَهُ الَّذِی بَیْنَهُ وَبَیْنَ عِبَادِهِ ، وَمُهَیْمِنَهُ(10) الَّذِی لاَ یَقْبَلُ إِلاَّ بِهِ ، وَلاَ قُرْبَةَ إِلَیْهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ ، وَقَالَ فِی مُحْکَمِ(11) کِتَابِهِ : «مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ وَمَنْ تَوَلّی فَما أَرْسَلْناکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظاً»(12)

ص: 77


1- التحلیة : الوصف بالحلیة ، یقال : حلّیت الرجل تحلیة ، أی وصفت حلیته ، وحلیة الرجل : صفته . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2318 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 196 (حلا) .
2- فی حاشیة «بح ، جت» : «اُمّته» .
3- فی الوافی : «ولکیلا» .
4- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» وشرح المازندرانی : «وضلّ» .
5- قال ابن الأثیر : «فیه: لقد أعذر اللّه من بلغ من العمر ستّین سنة ، أی لم یبق فیه موضعا للاعتذار ؛ حیث أمهله طول هذه المدّة فلم یعتذر» . قال العلاّمة المازندرانی : «فالهمزة للسلب» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 196 (عذر) .
6- فی «ن» : «حججه» . وفی شرح المازندرانی : «عن بیّنة وتعیین حجّة ، خبر «یکون» أی هلک عن بیّنة واضحة وحجّة ظاهرة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : عن بیّنة ، أی بعد بیّنة ، فعن تکون بمعنی بعد ، أو معرضا عن بیّنة» .
7- فی حاشیة «بح» : «عظیم» .
8- فی حاشیة «جت» : «فجائعهم» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والمرآة . وفی المطبوع والوافی : «ختم» . والحسم : القطع ، وفعله من باب ضرب . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1899 ؛ المصباح المنیر ، ص 136 (حسم) .
10- المهیمن : الأمین ، والمؤتمن ، والرقیب ، والشاهد ، والذی آمن غیر من الخوف. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2217 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 437 (همن) .
11- فی الوافی : - «محکم» .
12- النساء (4) : 80 .

فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ ، وَمَعْصِیَتَهُ بِمَعْصِیَتِهِ ، فَکَانَ(1) ذلِکَ دَلِیلاً عَلی مَا فَوَّضَ(2) إِلَیْهِ ، وَشَاهِداً لَهُ عَلی مَنِ اتَّبَعَهُ وَعَصَاهُ ، وَبَیَّنَ ذلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْکِتَابِ الْعَظِیمِ ، فَقَالَ تَبَارَکَ وَتَعَالی فِی التَّحْرِیضِ(3) عَلَی اتِّبَاعِهِ ، وَالتَّرْغِیبِ فِی تَصْدِیقِهِ ، وَالْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ : «قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ»(4) .

فَاتِّبَاعُهُ صلی الله علیه و آله مَحَبَّةُ اللّهِ ، وَرِضَاهُ(5) غُفْرَانُ الذُّنُوبِ وَکَمَالُ الْفَوْزِ(6) وَوُجُوبُ الْجَنَّةِ ، وَفِی التَّوَلِّی عَنْهُ وَالاْءِعْرَاضِ مُحَادَّةُ(7) اللّهِ ، وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ وَالْبُعْدُ مِنْهُ مُسْکِنُ النَّارِ(8) ؛ وَذلِکَ قَوْلُهُ : «وَمَنْ یَکْفُرْ بِهِ مِنَ الاْءَحْزابِ فَالنّارُ مَوْعِدُهُ»(9) یَعْنِی الْجُحُودَ بِهِ وَالْعِصْیَانَ لَهُ .

فَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ اسْمُهُ _ امْتَحَنَ بِی عِبَادَهُ ، وَقَتَلَ بِیَدِی(10) أَضْدَادَهُ ، وَأَفْنی بِسَیْفِی جُحَّادَهُ ، وَجَعَلَنِی زُلْفَةً لِلْمُوءْمِنِینَ (11) ، وَحِیَاضَ(12) مَوْتٍ عَلَی الْجَبَّارِینَ ، وَسَیْفَهُ عَلَی

ص: 78


1- فی «بن» والوافی : «وکان» .
2- فی الوافی : + «اللّه» .
3- فی «م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» : «التحریص» .
4- آل عمران (3) : 31 .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ورضاه ، معطوف علی محبّة اللّه ، وغفران الذنوب عطف بیان له ، أو بدل ، أی اتّباعه یوجب رضی اللّه الذی هوغفران الذنوب ، أو رضاه مبتدأ وضمیره راجع إلی الرسول ، وغفران الذنوب خبره . والأخیر أظهر» .
6- فی «ع ، ل ، بن» وحاشیة «م ، بح» : «النور» .
7- قال ابن الأثیر : «المحادّة : المعاداة والمخالفة والمنازعة ، وهی مفاعلة من الحدّ ، کأنّ کلّ واحد منهما تجاوز حدّه إلی الآخر» . فی النهایة ، ج 1 ، ص 353 (حدد) .
8- فی شرح المازندرانی : «مسکن النار ، أی کلّ واحد من هذه الاُمور المذکورة مسکنة فی النار ، ونسبة الإسکان إلیه مجاز باعتبار أنّه سبب للدخول فیها» .
9- هود (11) : 17 .
10- فی «د ، ع ، ل ، بن ، جت» وحاشیة «بح» : «بی» .
11- فی شرح المازندرانی : «وجعلنی زلفة للمؤمنین ؛ لأنّه حصل لهم بحبّه قرب ومنزلة عند ربّ العالمین ، وحمل الزلفة علیه للمبالغة ؛ إذ هو سبب لها» .
12- فی اللغة : حوض الموت : مجتمعه . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 141 (حوض) . وفی شرح المازندرانی : «الحیاض بالحاء المهملة کنایة عن المعارک لورود الموت وکثرة أسبابه فیها ، ومنه سمّی الحوض حوضا ؛ لأنّ الماء یسیل إلیه ویجتمع فیه . وفی نسخة بالخاء المعجمة ، وهو مصدر ، یقال : خاض الماء یخوضه خوضا وخیاضا : دخله» . والظاهر أنّ العلاّمة الفیض قرأه بالتشدید ، حیث قال فی الوافی : «الحیّاض : السیّال» ، فکأنّه أخذه من قولهم : حاض السیل ، إذا فاض وسال . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 143 (حیض) .

الْمُجْرِمِینَ ، وَشَدَّ بِی أَزْرَ(1) رَسُولِهِ(2) ، وَأَکْرَمَنِی بِنَصْرِهِ ، وَشَرَّفَنِی بِعِلْمِهِ ، وَحَبَانِی بِأَحْکَامِهِ(3) ، وَاخْتَصَّنِی بِوَصِیَّتِهِ(4) ، وَاصْطَفَانِی بِخِلاَفَتِهِ فِی أُمَّتِهِ ، فَقَالَ _ وَقَدْ حَشَدَهُ(5) الْمُهَاجِرُونَ وَالاْءَنْصَارُ ، وَانْغَصَّتْ(6) بِهِمُ الْمَحَافِلُ(7)_ : «أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ عَلِیّاً مِنِّی کَهَارُونَ(8) 8 / 27

مِنْ مُوسی إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِیَّ بَعْدِی» فَعَقَلَ الْمُوءْمِنُونَ عَنِ اللّهِ(9) نَطَقَ الرَّسُولُ إِذْ عَرَفُونِی أَنِّی لَسْتُ بِأَخِیهِ لاِءَبِیهِ وَأُمِّهِ کَمَا کَانَ هَارُونُ أَخَا مُوسی لاِءَبِیهِ وَأُمِّهِ ، وَلاَ کُنْتُ نَبِیّاً فَاقْتَضی(10) نُبُوَّةً ، وَلکِنْ کَانَ ذلِکَ مِنْهُ اسْتِخْلاَفاً لِی کَمَا اسْتَخْلَفَ مُوسی هَارُونَ علیهماالسلام حَیْثُ یَقُولُ : «اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ»(11) .

ص: 79


1- الأزر : الإحاطة ، والقوّة ، والضعف ، ضدّ ، والتقویة والظهر . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 491 (أزر) .
2- فی «م» وحاشیة «د ، جت» : «نبیّه» . وفی «بف» : «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
3- «حبانی بأحکامه» أی أعطانی أحکامه ، یقال : حباه کذا وبکذا : إذا أعطاه . والحباء : العطیّة . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 336 (حبا) .
4- فی «ع ، ل ، بن ، جت» وحاشیة «بح» : «لوصیّته» .
5- «حَشَدَ» یستعمل لازماً ومتعدّیا بمعنی جمع واجتمع ، یقال : حشدتُ القوم ، أی جمعتهم ، وحشد القومُ ، أی حفّوا فی التعاون ، أو دعوا فأجابوا مسرعین ، أو اجتمعوا علی أمر واحد . قال العلاّمة المجلسی : «یقال : حشد القوم ، أی اجتمعوا ، وکأنّ فیه حذفا وإیصالاً ، أی حشدوا عنده ، أو معه ، أوله» ، کما قال العلاّمة الفیض فی الوافی : «حشده المهاجرون والأنصار : اجتمعوا إلیه وأطافوا به» . راجع : المصباح المنیر ، ص 136 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 406 (حشد) .
6- الانغصاص : الامتلاء ، من قولهم : غصّ المکان بأهله ، أی ضاق ؛ والمنزل غاصّ بالقوم ، أی ممتلئ بهم . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 61 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 848 (غصص) .
7- المحافل : جمع المحفل ، وهو مجتمع الناس . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1671 (حفل) .
8- فی حاشیة «د ، بح» : «بمنزلة هارون» بدل «کهارون» .
9- فی المرآة : «قوله علیه السلام : عن اللّه ، الظاهر تعلّقه بقوله : عقل ، أی فهموا عن ربّهم بتوسّط الرسول ، أو بتوفیق ربّهم . ویحتمل تعلّقه بالنطق ، وهو بعید . و«عقل عن اللّه» شائع فی الأخبار» .
10- فی المرآة : «قوله : فأقتضی ، علی صیغة المتکلّم ، أو الغائب ، أی فاقتضی کلام النبیّ صلی الله علیه و آله نبوّة» .
11- الأعراف (7) : 142 .

وَقَوْلُهُ صلی الله علیه و آله (1) حِینَ تَکَلَّمَتْ طَائِفَةٌ ، فَقَالَتْ(2) : نَحْنُ مَوَالِی(3) رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلی حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، ثُمَّ صَارَ إِلی غَدِیرِ خُمًّ ، فَأَمَرَ فَأُصْلِحَ(4) لَهُ شِبْهُ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ عَلاَهُ ، وَأَخَذَ بِعَضُدِی حَتّی رُئِیَ بَیَاضُ إِبْطَیْهِ رَافِعاً صَوْتَهُ ، قَائِلاً فِی مَحْفِلِهِ : «مَنْ کُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاَهُ ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» وَکَانَتْ(5) عَلی وَلاَیَتِی وَلاَیَةُ اللّهِ ، وَعَلی عَدَاوَتِی عَدَاوَةُ اللّهِ ، وَأَنْزَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی ذلِکَ الْیَوْمِ «الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الاْءِسْلامَ دِیناً»(6) فَکَانَتْ وَلاَیَتِی کَمَالَ الدِّینِ وَرِضَا الرَّبِّ جَلَّ ذِکْرُهُ .

وَأَنْزَلَ اللّهُ(7) _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ اخْتِصَاصاً لِی ، وَتَکَرُّماً(8) نَحَلَنِیهِ(9) ، وَإِعْظَاماً وَتَفْضِیلاً(10) مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مَنَحَنِیهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالی : «ثُمَّ رُدُّوا إِلَی اللّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُکْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِینَ»(11) .

ص: 80


1- فی شرح المازندرانی : «وقوله صلی الله علیه و آله ، الظاهر أنّه مبتدأ ، خبره محذوف ، أی فی ولایتی ، أو فی نحوه ، وأنّ هذه الجملة یفسّرها ما بعدها ، وهو قوله : قائلاً فی محفله» .
2- فی «بن» : «فقالوا» . وفی الوافی : «وقالت» .
3- فی «م» : + «آل» .
4- فی «د ، ن ، جت» وحاشیة «بح» والمرآة عن بعض النسخ : «فاصطلح» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : «فکانت» .
6- المائدة (5) : 3 .
7- فی «جت» : - «اللّه» .
8- فی «بف ، جت» وحاشیة «بح» والوافی : «وتکریما» . وفی حاشیة «د» : «وتکرمة» .
9- «نحلنیه» أی أعطانی إیّاه ؛ من النُّحْل بمعنی العطیّة والهبة ، یقال : نَحَلَهُ یَنْحُلُهُ نُحْلاً ، أی أعطاه شیئا من غیر عوض بطیب نفس . راجع : المصباح المنیر ، ص 595 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1400 (نحل) . وفی الوافی : «لعلّ مراده علیه السلام أنّ اللّه سبحانه سمّی نفسه بمولی الناس وکذلک سمّی رسول اللّه صلی الله علیه و آله نفسه به ، ثمّ نحلانی ومنحانی واختصّانی من بین الاُمّة بهذه التسمیة تکریما منهما لی وتفضیلاً وإعظاما ، أو أراد علیه السلام أنّ ردّ الاُمّة إلیه بعد رسول اللّه صلی الله علیه و آله ردّ إلی اللّه عزّوجلّ ، وأنّ هذه الآیة إنّما نزلت بهذا المعنی ، کما نبّه علیه بقوله : وکانت علی ولایتی ولایة اللّه ، وذلک لأنّه به کمل الدین وتمّت النعمة ودام من یرجع إلیه الاُمّة واحدا بعد واحد إلی یوم القیامة ، أو أراد علیه السلام أنّ المراد بالمولی فی هذه الآیة نفسه علیه السلام وأنّه مولاهم الحقّ ؛ لأنّ ردّهم إلیه ردّ إلی اللّه تعالی» .
10- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بف» والمطبوع : «وتفصیلاً» .
11- الأنعام (6) : 62 .

فِیَّ مَنَاقِبُ(1) لَوْ ذَکَرْتُهَا لَعَظُمَ بِهَا الاِرْتِفَاعُ ، وَطَالَ(2) لَهَا الاِسْتِمَاعُ ، وَلَئِنْ تَقَمَّصَهَا(3) دُونِیَ الاْءَشْقَیَانِ(4) ، وَنَازَعَانِی فِیمَا لَیْسَ لَهُمَا بِحَقٍّ ، وَرَکِبَاهَا ضَلاَلَةً ، وَاعْتَقَدَاهَا(5) جَهَالَةً ، فَلَبِئْسَ مَا عَلَیْهِ وَرَدَا ، وَلَبِئْسَ مَا لاِءَنْفُسِهِمَا مَهَّدَا ، یَتَلاَعَنَانِ فِی دُورِهِمَا ، وَیَتَبَرَّأُ(6) کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا(7) مِنْ صَاحِبِهِ ، یَقُولُ لِقَرِینِهِ إِذَا الْتَقَیَا : یا لَیْتَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ بُعْدَ الْمَشْرِقَیْنِ 8 / 28

فَبِئْسَ الْقَرِینُ ، فَیُجِیبُهُ الاْءَشْقی عَلی رُثُوثَةٍ(8) : یَا لَیْتَنِی لَمْ أَتَّخِذْکَ خَلِیلاً ، لَقَدْ أَضْلَلْتَنِی عَنِ الذِّکْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِی ، وَکَانَ الشَّیْطَانُ لِلاْءِنْسَانِ خَذُولاً .

فَأَنَا الذِّکْرُ الَّذِی عَنْهُ ضَلَّ ، وَالسَّبِیلُ الَّذِی عَنْهُ مَالَ ، وَالاْءِیمَانُ الَّذِی بِهِ کَفَرَ ، وَالْقُرْآنُ الَّذِی إِیَّاهُ هَجَرَ ، وَالدِّینُ الَّذِی بِهِ کَذَّبَ ، وَالصِّرَاطُ(9) الَّذِی عَنْهُ

ص: 81


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فی مناقب ، متعلّق بأوّل الکلام ، أی قائلاً فی محفله هذا فی جملة مناقب . ویمکن أن یقرأ «فیّ» بالتشدید و«مناقب» بالضمّ بأن یکون مبتدأ والظرف خبره» . ونحوه فی الوافی .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «فطال» .
3- «تقمّصها» أی لبسها ، یقال : تقمّص قمیصه ، أی لبسه . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 82 (قمص) . وفی الوافی : «المنصوب فی «تقمّصها» یعود إلی الخلافة ؛ للعلم بها ، کقوله تعالی «حَتَّی تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» [صآ (38) : 32] ، أی جعلاها مشتملاً علی نفسهما کالقمیص» .
4- فی المرآة : «ظاهر هذه الفقرات أنّ هذه الخطبة کانت بعد انقضاء دولتهما ووصولهما إلی عذاب اللّه ، وهو ینافی ما مرّ فی أوّل الخبر أنّها کانت بعد سبعة أیّام من وفاة الرسول صلی الله علیه و آله ، فیحمل علی أنّها إخبار عمّا یکون من حالهما بعد ذهابهما إلی عذاب اللّه» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «ظاهر الفقرات أنّ هذه الخطبة کانت بعد انقضاء دولتهما ، فما مرّ فی أوّل الخبر من أنّها کانت بعد سبعة أیّام من وفاة النبیّ صلی الله علیه و آله سهو من بعض الرواة» .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : واعتقداها ، أی حفظاها وشدّاها علی أنفسهما ، أو اعتقدا وظنّا أنّها لهما ، قال الجوهری : اعتقد ضیعة ومالاً ، أی اقتناها ، واعتقد کذا بقلبه» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 510 (عقد) .
6- فی «د ، ع ، ل ، م» والوافی : «ویبرأ» . وفی «ن» : «یتبّرأ» بدون الواو .
7- فی «ن» : - «واحد منهما» .
8- فی الوافی : «وثوبه» . والرثوثة : التذاذة ، وهو سوء الهیئة ، ویقال : رثّت هیئة الشخص وأرثّت ، أی ضعفت وهانت . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 283 ؛ المصباح المنیر ، ص 218 (رثث) .
9- فی «د ، ع» وحاشیة «جت» : «والسراط» .

نَکَبَ(1) ، وَلَئِنْ رَتَعَا(2) فِی الْحُطَامِ(3) الْمُنْصَرِمِ(4) وَالْغُرُورِ(5) الْمُنْقَطِعِ _ وَکَانَا مِنْهُ عَلی شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ(6) لَهُمَا(7) عَلی شَرِّ وُرُودٍ فِی أَخْیَبِ(8) وُفُودٍ(9) وَأَلْعَنِ مَوْرُودٍ(10) _ یَتَصَارَخَانِ(11) بِاللَّعْنَةِ ، وَیَتَنَاعَقَانِ(12) بِالْحَسْرَةِ ، مَا لَهُمَا مِنْ رَاحَةٍ ، وَلاَ عَنْ عَذَابِهِمَا مِنْ(13) مَنْدُوحَةٍ(14) .

ص: 82


1- «عنه نکب» أی عدل ومال . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 228 ؛ المصباح المنیر ، ص 624 (نکب) .
2- قال الجوهری : «رتعت الماشیة ترتَع رُتوعا ، أی أکلت ماشاءت» . وقال ابن منظور : «الرَّتْع : الأکل والشرب رغدا فی الریف» . الصحاح ، ج 3 ، ص 1216 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 112 (رتع) .
3- «الحطام» : ما تکسّر من الیبیس ؛ من الحَطْم ، وهو الکسر فی أیّ وجه کان ، أو هو کسر الشیء الیابس خاصّة ، کالعظم و نحوه . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 137 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1443 (حطم) .
4- الانصرام : الانقطاع . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1965 (صرم) .
5- فی شرح المازندرانی : «الغرور بالفتح : الدنیا ، سمّی به لأنّها توجب غرّة أهلها وغفلتهم عن الآخرة ، وأمّا الغرور بالضمّ ، وهی الأباطیل جمع غارّ ، فیأباه تذکیره المنقطع» .
6- فی شرح المازندرانی : «الشفا : طرف کلّ شیء وجانبه ، وأشفی علیه : أشرف... یقال لمن فعل فعلاً علی غیر أصل أو یتوقّع منه عقوبة لکونه علی غیر قانون عقلی أو طریق شرعی : إنّه علی شفا حفرة من النار» . وقال الراغب فی المفردات ، ص 459 (شفا) : «شفا البئر وغیرها : حَرْفه ، ویضرب به المثل فی القرب من الهلاک» .
7- فی شرح المازندرانی : «هو جزاء الشرط واللام زائدة للتأکید» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لهما ، فی موضع جزاء الشرط ، واللام لجواب القسم المقدّم» .
8- الخیبة : الحرمان والخسران ، یقال : خاب الرجل خیبة : إذا لم ینل ما یطلب . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 123 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 90 (خیب) .
9- فی شرح المازندرانی : «الوفود إمّا مصدر بمعنی القدوم ، أو جمع وافد ، وهم قوم یجتمعون ویردون البلاء ، أو یقصدون الاُمراء للزیارة أو الاسترفاد» . وراجع : المفردات للراغب ، ص 877 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 209 (وفد).
10- فی المرآة : «والظاهر أنّ «ألعن» هنا مشتقّ من المبنیّ للمفعول علی خلاف القیاس ، کأعذر وأشهر وأعرف ، أی یدخلون فی قوم مورود علیهم هم أکثر الناس استحقاقا للّعن . ویحتمل أن یکون مشتقّا من المبنیّ للفاعل ، أی القوم الذین هم یردون علیه یلعنونهم أشدّ اللعن» .
11- الصَّرْخة : الصیحة الشدیدة عند الفزع أو المصیبة ، والصُّراخ : الصوت ، أو الصوت الشدید ما کان . راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 33 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 378 (صرخ) .
12- فی المرآة : «النعیق : صوت الغراب ، والصوت الذی یزجر به الغنم ، وقد شاع فی عرف العرب والعجم تشبیه الصوت الذی یصدر عند غایة الشدّة بصوت البهائم» . وراجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1559 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1227 (نعق) .
13- فی «بف» : - «من» .
14- «فی مندوحة» أی سعة وفُسحة . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 409 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 35 (ندح) .

إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ یَزَالُوا عُبَّادَ أَصْنَامٍ ، وَسَدَنَةَ(1) أَوْثَانٍ ، یُقِیمُونَ لَهَا الْمَنَاسِکَ ، وَیَنْصِبُونَ لَهَا الْعَتَائِرَ(2) ، وَیَتَّخِذُونَ لَهَا الْقُرْبَانَ ، وَیَجْعَلُونَ لَهَا الْبَحِیرَةَ(3) وَالْوَصِیلَةَ(4) وَالسَّائِبَةَ (5) وَالْحَامَ(6) ، وَیَسْتَقْسِمُونَ بِالاْءَزْلاَمِ(7)···

ص: 83


1- السادن : خادم الکعبة وبیت الأصنام ، والجمع : السدنة . الصحاح ، ج 5 ، ص 2135 (سدن) .
2- قال ابن الأثیر : «فیه : علی کلّ مسلم أصحاة وعتیرة . کان الرجل من العرب ینذر النذر ، یقول : إذا کان کذا وکذا ، أو بلغ شاؤه کذا فعلیه أن یذبح من کلّ عشرة منها فی رجب کذا ، وکانوا یسمّونها العتائر . وقد عتر یعتر عَتْرا : إذا ذبح العتیرة . وهکذا کان فی صدر الإسلام وأوّله ، ثمّ نسخ ، وقد تکرّر ذکرها فی الحدیث . قال الخطّابی : العتیرة تفسیرها فی الحدیث أنّها شاة تذبح فی رجب ، وهذا هو الذی یشبه معنی الحدیث ویلیق بحکم الدین ، وأمّا العتیرة التی کانت تعترها الجاهلیّة فهی الذبیحة التی کانت تذبح للأصنام ، فیصبّ دمها علی رأسها» . النهایة ، ج 3 ، ص 178 (عتر) .
3- «البحیرة» : هی الناقة کانت إذا نتجت خمسة أبطن وکان آخرها ذکرا بحروا اُذنها ، أی شقّوها ، وامتنعوا من رکوبها ونحرها ، ولا تطرد عن ماء ، ولا تمنع من مرعی ، فإذا لقیها المعیی لم یرکبها. وقیل غیر ذلک . راجع : الکشّاف ، ج 1 ، ص 649 ؛ مجمع البیان ، ج 3 ، ص 431 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 372 ، ذیل الآیة 103 من سورة المائدة (5) ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 100 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 496 (بحر) .
4- «الوصیلة» : الشاة خاصّة ، کانت إذا ولدت الاُنثی فهی لهم ، وإذا ولدت ذکرا جعلوه لآلهتهم ، وإن ولدت ذکرا واُنثی قالوا : وصلت أخاها فلم یذبحوا الذکر لآلهتهم وقیل غیر ذلک . راجع : الکشّاف ، ج 1 ، ص 649 ؛ مجمع البیان ، ج 3 ، ص 432 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 372 ذیل الآیة 103 من سورة المائدة (5) ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 192 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1410 (وصل) .
5- فی «ع ، بف» والوافی : «والسائبة والوصیلة» . والسائبة : هی ما کانت تُسیَّب ، أی تُترک لا یُرکب ، فإنّ الرجل کان إذا نذر لقدوم من سفر ، أو بُرء من مرض ، أو غیر ذلک قال : ناقتی سائبة فکانت کالبحیرة فی أن لا ینتفع بها ، وأن لا تمنع من ماء ولا مرعی ، ولا تحلب ، ولا ترکب . وقیل غیر ذلک . راجع : الکشّاف ، ج 1 ، ص 649 ؛ مجمع البیان ، ج 3 ، ص 432 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 372 ، ذیل الآیة 103 من سورة المائدة (5) ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 432 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 180 (سیب) .
6- «الحام» : هو الذکر من الإبل ، کانت العرب إذا اُنتجب من صلب الفحل عشرة أبطن ، قالوا : قدحمی ظهره ، فلا یحمل علیه ، ولا یمنع من ماء ، ولا من مرعی . وقیل غیر ذلک . راجع : الکشّاف ، ج 1 ، ص 649 ؛ مجمع البیان ، ج 3 ، ص 432 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 372 ذیل الآیة 103 من سورة المائدة (5) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1676 (حمی) .
7- «الأزلام» : جمع الزُّلَم والزَّلَم : قدح لاریش علیه ، وهی القداح التی کانت فی الجاهلیّة مکتوب علی بعضها : افعل ، أو أمرنی ربّی ، وعلی بعضها : لا تفعل ، أو نهانی ربّی ، وبعضها غفل لا یکتب علیه شیء ، کان الرجل إذا أراد سفرا أو زواجا أو أمرا مهمّا أدخل یده فأخرج منها زلما ، فإن خرج الأمر مضی لشأنه ، وإن خرج النهی کفّ عنه ولم یفعله ، وإن خرج الذی لیس علیه شیء أعادوها ، فمعنی الاستقسام بالأزلام طلب معرفة ما قسّم له ممّا لم یقسّم له بالأزلام . وقیل غیر ذلک . راجع : الکشّاف ، ج 1 ، ص 593 ؛ مجمع البیان ، ج 3 ، ص 272 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 293 ذیل الآیة 3 من سورة المائدة (5) ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 311 (زلم) .

عَامِهِینَ(1) عَنِ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ حَائِرِینَ(2) عَنِ الرَّشَادِ ، مُهْطِعِینَ(3) إِلَی الْبِعَادِ ، قَدِ(4) اسْتَحْوَذَ(5) عَلَیْهِمُ الشَّیْطَانُ ، وَغَمَرَتْهُمْ(6) سَوْدَاءُ الْجَاهِلِیَّةِ ، وَرَضَعُوا(7) جَهَالَةً ، وَانْتَظَمُوهَا(8) ضَلاَلَةً(9) .

ص: 84


1- قال ابن الأثیر : «العمه فی البصیرة کالعمی فی البصر» . وقال الفیروزآبادی : «العمه ، محرّکة : التردّد فی الضلال ، والتحیّر فی منازعة أو طریق ، أو أن لا یعرف الحجّة» . النهایة ، ج 3 ، ص 304 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1641 (عمه) . وفی شرح المازندرانی : «عامهین عن اللّه عزّ ذکره ، أی غافلین عنه تعالی جاهلین عمّا أراد منهم» .
2- فی «د ، ل ، م ، بح ، بف ، جد» وشرح المازندرانی : «جائرین» . و«حائرین» أی راجعین ؛ من الحَوْر بمعنی الرجوع . وقال ابن الأثیر : «أصل الحَوْر : الرجوع إلی النقص» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 638 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 458 (حور) .
3- «مهطعین» أی مسرعین ، یقال : أهطع فی عَدْوه ، أی أسرع . وأهطع : إذا مدّعنقه وصوّب رأسه . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1307 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 266 (هطع) .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «وقد» .
5- الاستحواذ : الغلبة والاستیلاء ، أی غلبهم واستولی علیهم وحواهم إلیه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 563 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 457 (حوذ) .
6- «غمرتهم» أی سترتهم وغطّتهم . راجع : المصباح المنیر ، ص 453 (غمر) .
7- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والمرآة : «ورضعوها» .
8- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی المطبوع والمرآة : «وانفطموها» . وفی الوافی : «وانفطموا» .
9- فی شرح المازندرانی : «فی کنز اللغة : الانتظام : به هم باز دوختن . وهو یفید أنّه یجیء للتعدیة ، والافتعال قدیجی لها وإن کان غالبا للمطاوعة ، کالاحترام والاتّهام ونحوها ، ولعلّ المعنی : انتظموا الجهالة بالضلالة ووصلوها بها... وفی بعض النسخ : وانفطموا ، أی انفطموا عن رضاع الجهالة من أجل غذاء الضلالة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ورضعوها جهالة ، وانفطموها ضلالة ، أی کانوا فی صغرهم وکبرهم فی الجهالة والضلالة... وفی بعض النسخ : وانتظموها ضلالة ، فالضمیر راجع إلی الجهالة ، أی انتظموا مع الجهالة فی سلک . أو الضمیر مبهم یفسّره قوله : ضلالة ، أی صاروا ضلالة . ولعلّه تصحیف» .

فَأَخْرَجَنَا اللّهُ إِلَیْهِمْ رَحْمَةً ، وَأَطْلَعَنَا عَلَیْهِمْ رَأْفَةً ، وَأَسْفَرَ(1) بِنَا عَنِ الْحُجُبِ نُوراً لِمَنِ اقْتَبَسَهُ ، وَفَضْلاً لِمَنِ اتَّبَعَهُ ، وَتَأْیِیداً لِمَنْ صَدَّقَهُ ، فَتَبَوَّؤُوا(2) الْعِزَّ بَعْدَ الذِّلَّةِ ، وَالْکَثْرَةَ بَعْدَ الْقِلَّةِ ، وَهَابَتْهُمُ الْقُلُوبُ(3) وَالاْءَبْصَارُ ، وَأَذْعَنَتْ(4) لَهُمُ الْجَبَابِرَةُ وَطَوَائِفُهَا(5) ، وَصَارُوا أَهْلَ نِعْمَةٍ مَذْکُورَةٍ ، وَکَرَامَةٍ مَیْسُورَةٍ(6) ، وَأَمْنٍ بَعْدَ خَوْفٍ ، وَجَمْعٍ بَعْدَ کَوْفٍ(7) ، وَأَضَاءَتْ بِنَا مَفَاخِرُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ ، وَأَوْلَجْنَاهُمْ(8) بَابَ الْهُدی ، وَأَدْخَلْنَاهُمْ دَارَ السَّلاَمِ ، وَ أَشْمَلْنَاهُمْ(9) ثَوْبَ الاْءِیمَانِ ، وَفَلَجُوا(10) بِنَا فِی الْعَالَمِینَ ، وَأَبْدَتْ(11) لَهُمْ أَیَّامُ الرَّسُولِ آثَارَ الصَّالِحِینَ : مِنْ 8 / 29

حَامٍ مُجَاهِدٍ ، وَمُصَلٍّ قَانِتٍ(12) ، وَمُعْتَکِفٍ زَاهِدٍ ، یُظْهِرُونَ الاْءَمَانَةَ ، وَیَأْتُونَ الْمَثَابَةَ(13) حَتّی

ص: 85


1- «أسفر» أی انکشف وأضاء وأشرق ، فهو إمّا متعدّ فلفظ «نورا» مفعوله ، وإمّا لازم _ وهو الغالب _ فلفظ «نورا» وما عطف علیه حال أو تمییز وفی المعنی فاعل . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 372 (سفر) .
2- تبوّأت منزلاً ، أی نزلته . الصحاح ، ج 1 ، ص 37 (بوأ) .
3- «هابتهم القلوب» أی خافتهم ووقّرتهم وعظّمتهم . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 286 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 789 (هیب) .
4- یقال : أذعن له ، أی خضع ، وذلّ ، وأقرّ ، وأسرع فی الطاعة ، وانقاد . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2119 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1575 (ذعن) .
5- فی حاشیة «ن ، بح ، جت» والوافی : «وطواغیتها» .
6- فی «بف ، جت» : «منشورة» . وفی الوافی : «منسورة» .
7- فی المرآة : «قوله : بعد کوف ، أی تفرّق وتقطّع ، قال الفیروزآبادی : کوّفت الأدیم : قطعته» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1133 (کوف) .
8- الولوج : الدخول ، والإیلاج : الإدخال . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 347 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 224 (ولج) .
9- «أشملناهم» أی أعطینا هم . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1348 (شمل) .
10- الفَلْجُ : الظفر ، والفوز ، والغلبة . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 335 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 311 (فلج) .
11- فی «بف» والوافی : «وأثبت» . وفی شرح المازندرانی : «الإبداء : الإظهار ، فالأیّام فاعله والإسناد مجاز والآثار مفعوله ، ولو کان الإبداء بمعنی الظهور أو الابتداء کانت الآثار فاعله والأیّام ظرفا له» .
12- فی شرح المازندرانی : «ومصلّ قانت ، أی خاشع ، أو قائم ، ساکت عن الفضول ، أو داع ، أو قانت بالقنوت المعروف» . راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 73 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 255 (قنت) .
13- «المثابة» : المنزل ؛ لأنّ أهله یثوبون إلیه ، أی یرجعون ، ومجتمع الناس بعد تفرّقهم ، والموضع الذی یثاب إلیه ، أی یرجع . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 95 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 244 و 245 (ثوب) .

إِذَا دَعَا اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله وَرَفَعَهُ إِلَیْهِ .

لَمْ یَکُ ذلِکَ بَعْدَهُ إِلاَّ کَلَمْحَةٍ(1) مِنْ خَفْقَةٍ(2) ، أَوْ وَمِیضٍ(3) مِنْ بَرْقَةٍ إِلی أَنْ رَجَعُوا عَلَی(4) الاْءَعْقَابِ ، وَانْتَکَصُوا(5) عَلَی الاْءَدْبَارِ ، وَطَلَبُوا بِالاْءَوْتَارِ(6) ، وَأَظْهَرُوا الْکَتَائِبَ(7) ، وَرَدَمُوا(8) الْبَابَ ، وَفَلُّوا(9) الدَّارَ(10) ، وَغَیَّرُوا آثَارَ رَسُولِ اللّهِ(11) صلی الله علیه و آله ، وَرَغِبُوا عَنْ أَحْکَامِهِ ، وَبَعُدُوا مِنْ(12) أَنْوَارِهِ ، وَاسْتَبْدَلُوا بِمُسْتَخْلَفِهِ بَدِیلاً اتَّخَذُوهُ وَکَانُوا ظَالِمِینَ ، وَزَعَمُوا أَنَّ مَنِ اخْتَارُوا مِنْ آلِ أَبِی قُحَافَةَ أَوْلی بِمَقَامِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِمَّنِ اخْتَارَهُ(13)

ص: 86


1- قال الجوهری : «لمحه وألمحه : إذا أبصره بنظر خفیف ، والاسم : اللَّمْحَةُ» . وقال ابن منظور : «اللمحة : النظرة بالعجلة» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 402 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 584 (لمح) .
2- الخفقة : الاضطراب ، وتحریک الناعس رأسه ، یقال : خفق برأسه خفقة أو خفقتین ، إذا أخذته سنة من النعاس فمال رأسه دون سائر جسده . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1469 ؛ المصباح المنیر ، ص 176 (خفق) .
3- یقال : ومض البرق وأومض وَمْضا ومیضا وإیماضا : إذا لمع لمعا خفیفا ولم یعترض فی نواحی الغیم . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1113 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 230 (ومض) .
4- فی «جد» وحاشیة «م» : «إلی» .
5- النُّکوص : الرجوع إلی وراء ، وهو القهقری . قال المطرزی : «الانتکاص : افتعال من النکوص بمعنی الرجوع علی العقبین وإن لم نسمعه» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 116 ؛ المغرب ، ص 467 (نکص) .
6- «الأوتار» : جمع الوتر بالکسر ، وهی الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل ، أونهب ، أو سبی ، ومنه الموتور ، وهو الذی قتل له قتیل فلم یُدْرَک بدمه . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 148 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 274 (وتر) .
7- «الکتائب» ، جمع الکتیبة بمعنی الجیش ، أو القطعة العظیمة منه . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 209 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 148 (کتب) .
8- «ردموا» أی سدّوا ؛ من الردْم ، وهو السدّ . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1930 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 216 (ردم) .
9- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، بن» وحاشیة «م» والوافی : «وقلّوا» . و«فلّوا» أی کسروا ؛ من الفلّ ، وهو الکسر والضرب . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 472 ؛ المصباح المنیر ، ص 481 (فلل) .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «الدیار» .
11- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» : «الرسول» .
12- فی «م ، ن ، بح ، بف ، جت» : «عن» .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «اختار» .

الرَّسُولُ(1) _ عَلَیْهِ وَآلِهِ السَّلاَمُ(2) _ لِمَقَامِهِ ، وَأَنَّ مُهَاجِرَ آلِ أَبِی قُحَافَةَ خَیْرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِیِّ الاْءَنْصَارِیِّ(3) الرَّبَّانِیِّ نَامُوسِ(4) هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ .

أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ شَهَادَةِ زُورٍ(5) وَقَعَتْ فِی الاْءِسْلاَمِ شَهَادَتُهُمْ أَنَّ صَاحِبَهُمْ مُسْتَخْلَفُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَلَمَّا کَانَ مِنْ أَمْرِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَا کَانَ(6) ، رَجَعُوا عَنْ ذلِکَ ، وَقَالُوا(7) : إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله مَضی وَلَمْ یَسْتَخْلِفْ ، فَکَانَ(8) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله الطَّیِّبُ الْمُبَارَکُ أَوَّلَ

ص: 87


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بن» والمطبوع : «رسول اللّه» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «صلی اللّه علیه و آله» .
3- فی «د» : «مهاجری الأنصار» . وفی «ذ» : «مهاجر الأنصار» . وفی حاشیة «ن» : «مهاجری الأنصاری» . وفی «بح» : «المهاجر الأنصار» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : من المهاجری الأنصاری ، أی المنسوب إلی طائفة المهاجرین الداخل فی الأنصار ؛ لنصرة الرسول صلی الله علیه و آله معهم . وفی بعض النسخ : من مهاجری الأنصار فیکون بفتح الجیم مصدرا فی الموضعین» .
4- قال الجوهری : «ناموس الرجل : صاحب سرّه الذییُطلعه علی باطن أمره ویخصّه بما یستره عن غیره» . وقال ابن الأثیر : «الناموس : صاحب سرّ الملک ، وهو خاصّه الذی یطلعه علی ما یطویه عن غیره من سرائره ، وقیل : الناموس : صاحب سرّ الخیر ، والجاسوس : صاحب سرّ الشرّ» . الصحاح ، ج 3 ، ص 986 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 119 (نمس) .
5- الزُّور : الکذب ، والباطل ، والتهمة . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 672 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 318 (زور) .
6- فی شرح المازندرانی : «حیث اجتمعت طائفة من الأنصار علیه فی سقیفة بنی ساعدة وأرادوا أن یأخذوا له البیعة فحضه الأوّل والثانی مع أتباعهم فقالوا : إنّه صلی الله علیه و آله مضی ولم یستخلف أحدا ولا بدّ من خلیفة لحفظ بیضة الإسلام ، وکلّ واحد من الفریقین یدّعی أن یکون الخلیفة منهم ویذکر لمطلبهم مرجّحات حتّی علت الأصوات واشتدّت المناظرة فبادر عمرو بعض المنافقین إلی بیعة أبی بکر واستقرّ الأمر فیه طوعا وکرها» . وفی الوافی : «کأنّه أشار علیه السلام بذلک إلی إباء سعد عن بیعة أبی بکر واحتجاجه علیهم بمخالفتهم الرسول صلی الله علیه و آله ، وکان من جملة کلامه لعمر أنّه قال له : یابن صهّاک الحبشیّة _ وکانت جدّة لعمر _ أما واللّه لو أنّ لی قوّة علی النهوض _ وکان مریضا _ لسمعت منّی فی سککها زئیرا یزعجک وأصحابک ولألحقتکم بقوم کنتم فیهم أذنابا أذلاّء تابعین غیرمتبوعین ، فلقد اجترأتم علی اللّه وخالفتم رسوله ، یا آل الخزرج احملونی من مکان الفتنة ، فحمل» .
7- فی الوافی : «فقالوا» .
8- فی «ن ، بف» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : «وکان» .

مَشْهُودٍ عَلَیْهِ بِالزُّورِ فِی الاْءِسْلاَمِ ، وَعَنْ قَلِیلٍ یَجِدُونَ غِبَّ مَا یَعْمَلُونَ(1) ، وَسَیَجِدُ(2) التَّالُونَ غِبَّ مَا(3) أَسَّسَهُ(4) الاْءَوَّلُونَ .

وَلَئِنْ کَانُوا فِی مَنْدُوحَةٍ مِنَ الْمَهْلِ(5) ، وَشِفَاءٍ(6) مِنَ الاْءَجَلِ ، وَسَعَةٍ مِنَ الْمُنْقَلَبِ(7) ، وَاسْتِدْرَاجٍ مِنَ الْغُرُورِ(8) ، وَسُکُونٍ مِنَ الْحَالِ ، وَإِدْرَاکٍ مِنَ الاْءَمَلِ ، فَقَدْ

ص: 88


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «یعلمون» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : عن قلیل یجدون غبّ ما یعملون ، «عن» هنا بمعنی بعد ، کما صرّح به الفیروزآبادی ، والغبّ بالکسر : عاقبة الشیء» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 190 (غبب) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1599 (عنن) .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی «جد» والمطبوع : «وسیجدون» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : - «ما» .
4- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «استنّه» .
5- فی شرح المازندرانی : «من المهل ، أی من رفق اللّه تعالی بهم ، أومن تأخیرهم ، أو من تقدّمهم فی الدنیا وخیراتها . والمهل بالتسکین وقد یحرّک والمهلة بالضمّ : الرفق والتأخیر ، وبالتحریک : التقدّم» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 375 (مهل) .
6- فی شرح المازندرانی : «الأجل یطلق علی مدّة العمر و علی غایته أیضا ، وهی وقت الموت . ولعلّ المراد أنّهم فی صحّة الأجسام والأبدان من تمام العمر علی أن یکون الشفاء بالکسر و المدّ ، وهو الدواء والبرء من المرض کنایة عنها ، أو فی طرف من غایته علی أن یکون الشفا بالفتح والقصر ، ولکنّ رسم الخطّ یأباه ، أو علی شقاوة منهم علی أن یکون بالقاف ، کما فی بعض النسخ ، واللّه یعلم» . ولفظ «الشفاء» فی الوافی فی متن الحدیث بالمدّ ، ولکنّه مقصور فی بیانه ، حیث قال العلاّمة الفیض فی البیان : «والشفا ، بالفاء مقصورا : الطرف ، أراد علیه السلام به طول العمر ، فکأنّهم فی طرف ، والأجل فی طرف آخر» . والظاهر أنّ العلاّمة المجلسی أیضا قرأه بالقصر ؛ حیث ترجمه بالقلیل فی المرآة .
7- فی شرح المازندرانی : «وسعة من المنقلب ، وهی بکسر اللام : متاع الدنیا ونعیمها ؛ لأنّه منقلب علی أهلها ، وبفتحها : انقلابهم فیه» . وفی المرآة : «وسعة من المنقلب ، أی الانقلاب والرجوع إلی اللّه بالموت» .
8- فی شرح المازندرانی : «واستدراج من الغرور ، هو بالفتح : الدنیا ومتاعها ، وبالضمّ : مصدر بمعنی الغفول والخدعة و المطمع بالباطل ، وجمع غارّ ، وهی الأباطیل . وأصل الاستدراج : الخدعة ، واستدراج اللّه تعالی العبد أنّه کلّما جدّد خطیئة جدّد له نعمة وأنساه الاستغفار وأن یأخذه قلیلاً قلیلاً ولا یباغته» . وراجع : القاموس المحیط ، ج1 ، ص 294 (درج) ؛ و ص 627 (غرر) .

أَمْهَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ شَدَّادَ بْنَ عَادٍ وَثَمُودَ بْنَ عَبُّودٍ(1) وَبَلْعَمَ بْنَ بَاعُورٍ(2) ، وَأَسْبَغَ(3) عَلَیْهِمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ، وَأَمَدَّهُمْ بِالاْءَمْوَالِ وَالاْءَعْمَارِ ، وَأَتَتْهُمُ الاْءَرْضُ بِبَرَکَاتِهَا لِیَذَّکَّرُوا آلاَءَ اللّهِ ، وَلِیَعْرِفُوا(4) الاْءِهَابَةَ لَهُ(5) وَالاْءِنَابَةَ إِلَیْهِ ، وَلِیَنْتَهُوا عَنِ الاِسْتِکْبَارِ ، فَلَمَّا 8 /30

بَلَغُوا الْمُدَّةَ وَاسْتَتَمُّوا الاْءُکْلَةَ(6) ، أَخَذَهُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَاصْطَلَمَهُمْ(7) ، فَمِنْهُمْ مَنْ حُصِبَ(8) ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّیْحَةُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَحْرَقَتْهُ الظُّلَّةُ(9) ، وَمِنْهُمْ مَنْ

ص: 89


1- فی شرح المازندرانی : «قال الشیخ محمّد رحمه اللّه : عبّود ، بفتح العین وشدّ الباء ، من تاریخ المدینة ، وذکر فی القاموس أیضا : عبّود کتنّور ، وفی نسخة من تاریخ المدینة بالنون المخفّفة ، ولا یخفی أنّه تصحیف» . ولم نجده فی تاریخ المدینة . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 431 (عبد) .
2- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی : «بحور» . وفی «بح» وحاشیة «جد» : «بحورا» .
3- سُبوغ النعمة : اتّساعها ، وإسباغ النعمة : إتمامها وإکمالها وتوسعتها . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1321 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 433 (سبغ) .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن» وحاشیة «ن» وشرح المازندرانی والمرآة : «لیعترفوا» . وفی «ن» : «لیقرّوا» .
5- فی «جد» وحاشیة «م» : - «له» . وفی شرح المازندرانی : «لیعترفوا الإهابة ، کذا ، أی لیعترفوا بالتعظیم والتوقیرله علی سبیل الکنایة وعلی أنّ أهاب بمعنی هاب ، یقال : هاب الشیء یهابه : إذا وقّره وعظّمه . وفی بعض النسخ بالواو ، والأوّل أنسب ؛ لما ستعرفه» . هذا ، والإهابة فی اللغة : النداء والدعاء . راجع : الفائق ، ج 2 ، ص 51 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 240 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 286 (هیب) .
6- فی شرح المازندرانی : «واستتمّوا الأکلة ، هی بالفتح : المرّة من الأکل ، وبالضمّ : اللقمة والقرصة والطعمة ، والمراد هنا الرزق» .
7- الاصطلام : الاستئصال ؛ من الصَلْم ، وهو قطع الشیء من أصله . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1967 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 340 (صلم) .
8- فی شرح المازندرانی : «فمنهم من حصب ، أی رمی بالحصباء من السماء ، وهی الأحجار الصغار ، کقوم لوط ، أو بریح عاصفة فیها حصباء ، کقوم عاد وقوم هود» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 112 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 393 (حصب) .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» : «الظلمة» . وفی حاشیة «جد» : «الذلّة» . وفی شرح المازندرانی : «ومنهم من أحرقته الظلّة ، کأصحاب الأیکة وقد بعث إلیهم شعیب ، کما بعث إلی مدین ، فکذّبوه وعتوا عن أمر ربّهم ، فسلّط علیهم الحرّ سبعة أیّام حتّی غارت أنهارهم وأظلّتهم السحابة فاجتمعوا تحتها ، فأمطرت علیهم نارا فاحترقوا» .

أَوْدَتْهُ(1) الرَّجْفَةُ(2) ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَرْدَتْهُ(3) الْخَسْفَةُ(4) ، «وَما کانَ اللّهُ لِیَظْلِمَهُمْ وَلکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ»(5) .

أَلاَ وَإِنَّ لِکُلِّ أَجَلٍ کِتَاباً(6) ، فَإِذَا بَلَغَ الْکِتَابُ أَجَلَهُ(7) لَوْ(8) کُشِفَ لَکَ عَمَّا هَوی(9) إِلَیْهِ الظَّالِمُونَ ، وَآلَ إِلَیْهِ الاْءَخْسَرُونَ ، لَهَرَبْتَ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِمَّا هُمْ عَلَیْهِ مُقِیمُونَ ، وَإِلَیْهِ صَائِرُونَ .

أَلاَ وَإِنِّی فِیکُمْ أَیُّهَا النَّاسُ کَهَارُونَ فِی آلِ فِرْعَوْنَ ، وَکَبَابِ حِطَّةٍ(10) فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ ، وَکَسَفِینَةِ نُوحٍ فِی قَوْمِ نُوحٍ ، وإِنِّی(11) النَّبَأُ الْعَظِیمُ وَالصِّدِّیقُ الاْءَکْبَرُ ، وَعَنْ قَلِیلٍ

ص: 90


1- فی اللغة : أودی فلان : هلک ، وأودی به المنون : أهلکه . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1940 ؛ لسان العرب ، ج 15 ، ص 385 (ودی) .
2- «الرجفة» : الزلزلة ، وأصل الرجف : الحرکة والاضطراب . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1362 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 203 (رجف) .
3- فی الوافی : «أودته» . والإرداء : الإهلاک والإیقاع فی المهلکة . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2355 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 216 (ردی) .
4- الخسف : الغور فی الأرض . راجع : المصباح المنیر ، ص 169 (خسف) .
5- العنکبوت (29) : 40 .
6- فی المرآة : «ألا ولکلّ أجل کتاب» .
7- فی المرآة : «فإذا بلغ الکتاب أجله ، یحتمل أن یکون بدلاً من الکتاب ، أی إذا بلغ أجل الکتاب ، وأن یکون الکتاب مفعولاً ، أی إذا بلغ الأجل والعمر الحدّ الذی کتب فی الکتاب ، ویحتمل أن یکون المراد بالکتاب الکتاب الذی فیه جمیع تقدیرات الشخص ، فإذا تحقّق جمیع ماقدّر علیه وبلغ الأجل الذی هو آخر التقادیر» .
8- فی «بح» : «ولو» . وفی المرآة : «فلو» .
9- «هوی» أی نزل وسقط ، من الهُوِیّ ، وهو السقوط من أعلی إلی أسفل . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 284 ؛ المصباح المنیر ، ص 643 (هوی) .
10- فی شرح المازندرانی : «اُمر بنو إسرائیل بعد التیه بدخول قریة بیت المقدس أو أریحا _ علی اختلاف القولین _ من بابها ساجدین للّه تعالی عند الدخول قائلین : حطّة ، وهی فعلة من الحطّ ، کالجلسة بمعنی : حطّ عنّا ذنوبنا حطّة ، فأشار علیه السلام إلی أنّه مثل هذا الباب...» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «إنّی» بدون الواو . وفی حاشیة «م» : «وأنا» .

سَتَعْلَمُونَ مَا تُوعَدُونَ(1) ، وَهَلْ هِیَ إِلاَّ کَلُعْقَةِ(2) الاْآکِلِ ، وَمَذْقَةِ(3) الشَّارِبِ ، وَخَفْقَةِ(4) الْوَسْنَانِ(5) ، ثُمَّ تُلْزِمُهُمُ(6) الْمَعَرَّاتُ(7) جَزَاءً(8) فِی الدُّنْیَا ، وَیَوْمَ الْقِیامَةِ یُرَدُّونَ إِلی أَشَدِّ الْعَذابِ ، وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ(9) .

فَمَا جَزَاءُ مَنْ تَنَکَّبَ(10) مَحَجَّتَهُ(11) ، وَأَنْکَرَ حُجَّتَهُ ، وَخَالَفَ هُدَاتَهُ ، وَحَادَ(12) عَنْ نُورِهِ ، وَاقْتَحَمَ(13) فِی ظُلَمِهِ ، وَاسْتَبْدَلَ بِالْمَاءِ السَّرَابَ ، وَبِالنَّعِیمِ الْعَذَابَ ، وَبِالْفَوْزِ الشَّقَاءَ ، ص: 91


1- فی شرح المازندرانی : «سیعلمون ما یوعدون» .
2- اللَّعقة بالفتح : المرّه ، وبالضمّ : اسم لما یعلق بالإصبع ، أی یؤکل بها . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1550 ؛ المصباح المنیر ، ص 554 (لعق) .
3- قال ابن الأثیر : «المَذْق : المزج والخلط ، یقال : مذقت اللبن ، فهو مذیق ، إذا خلطته بالماء... المَذْقة : الشربة من اللبن الممذوق» . النهایة ، ج 4 ، ص 311 (مذق) .
4- الخفقة : الاضطراب ، وتحریک الناعس رأسه ، یقال : خفق برأسه خفقة أو خفقتین ، إذا أخذته سنة من النعاس فمال رأسه دون سائر جسده . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1469 ؛ المصباح ، ص 176 (خفق) .
5- «الوَسْنان» أی النائم الذی لیس بمستغرق فی نومه . والوَسَن : أوّل النوم . النهایة ، ج 5 ، ص 186 (وسن) .
6- فی «د ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «تلتزمهم» .
7- فی حاشیة «بح» : «المعسرات» . وفی حاشیة اُخری لها : «المعثرات» . وفی الوافی عن بعض النسخ : «العثرات» . و«المعرّات» : جمع المَعَرَّة : الأمر القبیح المکروه ، والأذی ، والإثم ، والغُرم ، والدیة ، والجنایة . وهی مفعلة من العرّ . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 205 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 613 (عرر) . وفی المرآة : «تلزمهم ، علی باب الإفعال ، والمعرّات فاعله ، وخزیا أو جزاءً _ علی اختلاف النسخ _ مفعوله ، ویحتمل أن یکون علی بناء المجرّد ، ویکون «جزاء» مفعولاً لأجله» .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : «خزیا» .
9- اقتباس من الآیة 85 من سورة البقرة . وفی «م ، ن ، بح ، بف ، جد» : «تعملون» . وفی «د» بالتاء والیاء معا .
10- التنکّب عن الشیء : هو المیل والعدول عنه ، وتنکّبه : تجنّبه . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 228 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 112 (نکب) .
11- المحجّة : الطریق ، أو جادّة الطریق ، أو سَنَنُهُ . والمراد الطریق الواضح والطریق المستقیم . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 304 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 238 (حجج) .
12- «حاد» أی مال وعدل . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 467 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 466 (حید) .
13- الاقتحام : هو الرمی بالنفس فی أمر من غیر رویّة وتثبّت . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1444 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 18 (قحم) .

وَبِالسَّرَّاءِ الضَّرَّاءَ(1) ، وَبِالسَّعَةِ الضَّنْکَ(2) إِلاَّ جَزَاءُ اقْتِرَافِهِ(3) وَسُوءُ خِلاَفِهِ(4) ، فَلْیُوقِنُوا بِالْوَعْدِ(5) عَلی حَقِیقَتِهِ(6) ، وَلْیَسْتَیْقِنُوا بِمَا یُوعَدُونَ یَوْمَ(7) تَأْتِی(8) الصَّیْحَةُ بِالْحَقِّ ذلِکَ یَوْمُ الْخُرُوجِ «إِنّا نَحْنُ نُحْیِی وَنُمِیتُ وَإِلَیْنَا الْمَصِیرُ یَوْمَ تَشَقَّقُ الاْءَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً»(9) إِلی آخِرِ السُّورَةِ».(10)

( الکافی , جلد 8 , صفحه 18 )

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر بن یزید می گوید:بر ابو جعفر علیه السّلام وارد شدم و عرض کردم:ای فرزند پیامبر! اختلاف شیعه در مذاهب گوناگون مرا گداخته است.پس حضرت فرمود:ای جابر!آیا تو را به مفهوم اختلاف آنها و خاستگاه این اختلاف و جهت پراکندگی مسلمانان آگاه نسازم؟ عرض کردم:آری ای فرزند پیامبر.فرمود:ای جابر!اگر آنها به راه جدایی و اختلاف رفتند تو راه اختلاف مپوی.ای جابر!منکر امام زمان علیه السّلام همچون منکر پیامبر است در زمان حیاتش.ای جابر!گوش کن و در یاد نگهدار.عرض کردم:اگر بخواهید چنین کنم. فرمود:گوش دار و در یاد نگهدار ، و تا آنجا که مرکبت می رود آن را به دیگران برسان.همانا امیر المؤمنین علیه السّلام هفت روز پس از رحلت پیامبر ، پس از فراغت از گردآوری و تألیف قرآن برای مردم مدینه چنین خطبه خواندسپاس خدای را که اوهام را در بند کرد که به هر چیزی رسند مگر وجود او ، و همۀ خردها را در پرده نگهداشت از اینکه ذات او را در خیال آورد ، زیرا او از تشابه و هم شکلی به دور است ، بلکه اوست همان که تفاوت در ذاتش ره نیابد و در صفات کمالش به تجزیۀ عدد ، پاره پاره نگردد.از همه چیز جداست امّا نه با مسافت ، و در همه چیز اندر است امّا نه با آمیزش و ممازجت.دانش او به ابزار نیست و علمش به خود ذات است ، و میان او و معلومش علم دیگری قرار ندارد که به وسیله آن دانا به معلوم خود باشد.اگر گفته شود بوده است به این معناست که وجودش ازلی است ، و اگر گفته شود همیشه هست به این معناست که نابودی در او راه ندارد.پس منزّه و بزرگ است خدا از سخن آنکه جز او را پرستد و معبود دیگری جز او گیرد.او را سپاس می نهیم به سپاسی که از خلقش برای خودش می پسندد و پذیرش آن را بر خود واجب گردانیده است و گواهی می دهم که جز اللّٰه الهی نیست ، یکی است و انبازی ندارد ، و گواهی می دهم که محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بنده و پیامبر اوست ، و این دو شهادت هستند که سخن را بالا می برند و عمل را چندین برابر می گردانند.سبک باشد ترازوی عملی که این دو شهادت را از آن بردارند ، سنگین باشد ترازوی عملی که این دو شهادت را در آن نهند.بسته به این دو شهادت است ، کامیابی به بهشت و نجات از دوزخ و گذشت از صراط.شما در پرتو این دو شهادت به بهشت در می آیید و با نماز به رحمت دست می یابید.بر پیامبرتان درود بسیار فرستید: «همانا خداوند و فرشتگان او بر پیامبر درود می فرستند.ای کسانی که ایمان آوردید به او درود فرستید و سلام فراوان» . ای مردم!همانا شرفی برتر از اسلام نیست و کرامتی عزیزتر از تقوی و قلعه ای مصون تر از ورع و پارسایی و شفیعی موفّق تر از توبه و جامه ای زیباتر از تندرستی و نگاهبانی منیع تر از سلامت ، و نه مالی نیاز برآورنده تر از دل دادن به قناعت و نه گنجی پر ثروت تر از قناعت ، وجود دارد.هر که به کفایت گذران زندگی بسنده کند آسایش خود را پا بر جا کرده و در مهد آرامش آرمیده است.گرایش به دنیا کلید رنج است و جمع دنیا مرکب ناراحتی.حسد ، آفت دین است و آزمندی سبب افتادن در پرتگاه گناهان و موجب محرومیّت.ستم به سوی مرگ می راند ، و آز گرد آورندۀ کاستی های معایب است.چه بسا آزی که نقش بر آب گردد و امیدی که تحقق نیابد و آرزویی که به محرومیت منجر شود و تجارتی که به زیان انجامد.آگاه باشید هر که خود را چشم بسته در کاری اندازد ، در معرض ناگواریهای رسواکننده است ، و چه بد گردنبندی است گردنبند گناه برای مؤمن. ای مردم!همانا گنجی سودمندتر از دانش و عزّتی بالاتر از بردباری و حسبی رساتر از ادب و نسبی زبون تر از خشم و جمالی زیبنده تر از خرد نیست.هیچ زشتی بدتر از دروغ نیست و هیچ نگاهبانی نگاهدارنده تر از خاموشی ، و هیچ غائبی نزدیک تر از مرگ نیست. ای مردم!هر که در عیب خود نگرد از عیب دیگران بگذرد ، و هر که به روزی خدا خشنود باشد به آنچه دیگران دارند افسوس نخورد.هر که تیغ ستم از نیام برآورد بدان کشته گردد ، و هر که برای برادرش چاهی کند خویش در آن گرفتار آید ، و هر که پردۀ دیگری بدرد زشتی خودش هویدا گردد ، و هر که لغزش خویش را فراموش کند لغزش دیگران را بزرگ شمرد.هر که اندیشۀ خویش را خوش داشت گمراه شد ، و هر که با عقل خود بی نیازی جست ، لغزید.هر که بر مردم کبر فروخت خوار شد ، و هر که نسبت به مردم سبکسری کرد دشنام خورد ، و هر که با اوباش درآمیخت کوچک شد ، و هر که باری بر دوش گرفت که تاب تحمّل آن را نداشت ، درماند. ای مردم!ثروتی سودمندتر از خرد و فقری سخت تر از نادانی و پند دهنده ای رساتر از اندرز و عقلی چونان تدبیر و عبادتی همچون تفکّر و پشتیبانی استوارتر از رایزنی و وحشتی سخت تر از خود محوری و ورعی چونان دست شستن از محرّمات و حلمی چونان صبر و سکوت ، نیست. ای مردم!ده سرشت آدمی از زبانش برخیزد:1-گواهی که از درون گزارش دهد 2-حاکمی که میان مردم داوری کند 3-سخنگویی که به پاسخ پردازد 4- شفاعت کننده ای که حاجت بدو روا شود 5- توصیف کننده ای که هر چیز را معرفی کند 6-فرمانده ای که به کار خوب فرمان دهد7-پند گویی که از زشت باز دارد 8-تسلیت گویی که غمها بدو آرام گردد 9-حاضری که کینه بدو برطرف شود 10-دلربایی که گوشها از آن لذّت بردند. ای مردم!همانا دم بستن از حکمت خیری به همراه ندارد و سخن ناآگاهانه گفتن نیز از خوبی به دور است. ای مردم!هر که زبان خویش را نگاه ندارد پشیمان شود ، و هر که نداند به نادانی افتد ، و هر که خویش را به بردباری واندارد بردبار نشود ، و هر که مهار خود را نکشد خردمند نیست ، و هر که خردمند نیست خوار گردد ، و هر که خوار شود احترام نگردد ، و هر که احترام نگردد مورد سرزنش قرار گیرد ، و هر که مالی را به ناحق بدست آورد بیجا خرجش کند ، و هر که به گونه ای نیکو دست از بدی نکشد بر آن وادار گردد و با نکوهش و بیچارگی دست از آن بشوید ، و هر که نشسته عطا نکند در حالی که ایستاده است چیزی بدو ندهند ، و هر که عزّت را به ناحق طلبد خوار گردد ، و هر که با ستم چیره شود بدو چیرگی یابند ، و هر که با حق به دشمنی برخیزد زبونی را ملتزم گردد ، و هر که تدبّر کند با وقار باشد ، و هر که تکبّر ورزد کوچک شود ، و هر که احسان نکند او را نستایند. ای مردم!شگفت ترین عضو انسان قلب اوست که موادّی از حکمت و اضدادی خلاف آن را در خود جای داده است ، اگر امیدی برایش پیش آید طمع خوارش می سازد ، و اگر شعلۀ طمعش برافروخته گردد حرصش او را بکشد ، و اگر نومیدی گریبانش بگیرد افسوس او را از پای درآورد ، و اگر خشمگین شود غیظ او سخت گردد ، و اگر با رضایت نیکبخت گردد مصلحت بینی را فراموش کند ، و اگر بیمی بدو رسد پرهیز او را مشغول دارد ، و اگر بسی آسوده گردد غریب و غرور او را دریابد ، و اگر نعمتی نو برایش پدید آید عزّت وجود او را در برگیرد ، و اگر مالی بدو رسد بی نیازی او را به طغیان کشد ، و اگر به فقر گرفتار آید بلا مشغولش گرداند ، و اگر مصیبتی بدو رسد ناله او را به رسوایی کشد ، و اگر گرسنگی او را بفرساید سستی او را در جایش نشاند ، و اگر در سیری زیاده روی کند شکم پیچه او را در فشار قرار دهد ، پس هر کوتاهی برای او زیانمند و هر افراطی برای او تباهی زاست.ای مردم!هر که کندی کند خوار گردد ، و هر که ببخشد آقا شود ، و هر که مالش زیاد گردد سرور شود ، و هر که حلمش زیاد شود شرافت یابد ، و هر که در ذات خدا بسیار اندیشد زندیق گردد ، و هر که زیاد کاری را انجام رساند بدان شناخته شود ، و هر که شوخی بسیار کند سبک گردد ، و هر که خنده اش زیاد شود هیبتش از میان برود.آبروی خانوادگی کسی که ادب ندارد به تباهی گراید.بهترین کار نیک نگهداشتن آبروست با ثروت.کسی که با نادان همنشینی کند خردمند نیست و هر که با او نشست و برخاست کند باید آمادۀ قیل و قال و جنجال باشد.هرگز ثروتمندی با ثروتش و تهیدستی با کم توشگی اش از مرگ نرهد.اگر مرگ خریدنی بود هم انسان کریم درخشان چهره ، آن را می خرید و هم انسان فرومایۀ نپخته. ای مردم!برای دلها گواهانی است که نفوس زنده برای تیز هوشی و پند پذیری از روش تقصیرکاران در این دو ، به خود اعلام خطر کنند و بر حذر باشند.دلها هوی و هوس بسیار دارند ولی خردها از آن باز می دارند و در هر آزمونی دانشی نوین نهفته است.پند پذیری به راه راست می رساند ، و برای ادب تو همین بس که همان را برای خویش ناخوش بداری که برای دیگری ، و برای برادر مؤمنت همان کنی که برای خودت.هر که با رأی خود بی نیاز شد در خطر افتاد ، و تدبیر پیش از اقدام باید به کار بست تا ترا از پشیمانی برهاند.هر که نقطه نظرهای مختلف را ارزیابی کند مواضع خطا را بشناسد و هر که از سخن زیاد خویشتن داری ورزد خردها رأی او را عادل شمرند.هر که شهوتش را مهار کرد قدر خود را نگه داشت.هر که زبانش را لگام نهاد مردم از او آسایش یافتند و به حاجت خود رسید. در دگرگونی شرایط گوهرۀ مردان شناخته می شود و روزگار رازهای نهفته را بر تو هویدا سازد ، و کسی که در تاریکی است از آذرخش بهره های نبرد ، و هر که حکیم شناخته شود به دیدۀ وقار و هیبت نگریسته شود ، و بهترین بی نیازی چشمپوشی از آرزوهاست و شکیبایی سپری است در برابر کم توشه گی ، و حرص نشانۀ فقر و بخل جامۀ مسکنت و دوستی خویشاوندیی است که از آن بهره برده می شود.نادار با ترحّم بهتر از توانگر جفا پیشه است و پند پناه کسی است که آن را بپذیرد.هر که نگاهش را رها کند و به هر جا چشم اندازد افسوس خورد.روزگار شکر خود را بر آنکه به درخواستش رسیده واجب گردانیده.زبان در انتشار دادن زشت و زیبا کمتر انصاف را رعایت کند.هر که بد اخلاق باشد خانواده اش از او دلتنگ خواهند بود ، و هر که به چیزی رسید گردنکشی کرد.آرزو کمتر به تو راست می گوید.تواضع بر هیبت تو بیفزاید.در خوش اخلاقی گنج های رزق و روزی نهفته است.چه بسا کسی که در پایان عمر نیز همچنان ملازم گناه خود باشد.هر که جامۀ آزرم بر تن کرد عیبش بر مردم پوشیده ماند. گفتار را اندازه نگهدار ، زیرا هر که اعتدال در پیش گرفت رنج و هزینه اش کاهش یافت ، و ره یافتن تو در گرو مخالفت توست با نفس خویش.هر که روزگار را شناخت ، از آمادگی غافل نماند.آگاه باشید با هر نوشیدنی گلوگیری است ، و با هر لقمه فرو دادنی خفگی ای.نعمتی به دست نمی آید مگر با از دست رفتن نعمتی دیگر.هر جانداری قوتی دارد و هر دانه ای خورنده ای و تو قوت مرگی.بدانید هر که بر زمین راه می رود سرانجام در دل زمین جای گیرد و شب و روز در نابود کردن عمرها با یک دیگر در ستیزند. ای مردم!ناسپاسی نعمت ، پستی است ، و همراهی با نادان ، نگون بختی.نرمش در سخن از کرامت است و آشکار کردن سلام از عبادت.مبادا خدعه کنی.که آن از اخلاق پست مردمان است.هر جوینده ای یابنده نباشد و هر غایبی باز نگردد.دل به کسی مبند که ترا نمی خواهد.چه بسا دوری که از نزدیک ، نزدیکتر است.پیش از آنکه راه جویی رفیق سفر را بجو و پیش از تهیۀ خانه در بارۀ همسایۀ آن تحقیق کن.هر که در رفتن شتاب کند خستگی وجود او را در بر گیرد.عیب برادرت را بپوش آن گونه که آن عیب را در خویش سراغ داری.از لغزش دوستت چشم بپوش ، به حساب آن روز که دشمنت بر سر کار آید. هر که بر کسی خشم گیرد که او بر زبان این فرد قدرتی ندارد ، اندوهش به درازا کشد و خود را عذاب کند.ترس از خدا ، موجب می شود آدمی از ستمش جلو گیرد.هر که در گفتارش به ناحق نگراید افتخار خود را بنماید.هر که خوب را از بد تشخیص ندهد چونان حیوانی باشد.از میان بردن توشه از تباهی است.مصیبت دنیا با در نظر گرفتن عظمت تهیدستی در فردا چه ناچیز استهیهات ، هیهات ، بی اعتمادی و ناآشنایی شما با یک دیگر به سبب گناهانی است که در آن به سر می برید.چقدر نزدیک است راحتی به رنج ، و نعمت به سختی و تنگدستی.هیچ بدی که در پی آن بهشت آید بدی نیست ، و هیچ خوبی که دوزخ در پی داشته باشد خوبی نیست.هر نعمتی در برابر بهشت ، ناچیز است.و هر بلایی در برابر دوزخ ، عافیت به شمار می آید.هنگام درست و پاک کردن درون ، گناهان بزرگ خودنمایی می کنند.پاکسازی عمل سخت تر است از خود عمل و پاک کردن نیّت از فساد ، برای عاملان سخت تر است از سخت کوشی طولانی.هان اگر تقوی نبود من زیرک ترین فرد عرب بودم.! ای مردم!همانا خداوند به پیامبرش محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم وعدۀ وسیله داده است و وعدۀ او حق است و خلف وعده نمی کند.همانا وسیله ، پلکان بهشت است و سر گیسوان تقرّب بخدا ، و نهایت بزرگترین آرزوها.آن هزار پلّه دارد که از هر پلّه تا دیگری به اندازۀ یک صد سال دویدن اسب تندرو است.و آن از یک پلّه درّ آغاز می شود تا برسد به پلّه ای از گوهر ، و در پی آن به پلّه ای از زبرجد ، و در پس آن پلّه ای از لؤلؤ ، و در پی آن پلّه ای از یاقوت ، و بدنبال آن پله ای از زمرّد تا برسد به پلّه ای از مرجان و سپس پلّه ای از کافور و سپس پلّه ای از عنبر ، و در پی آن پلّه ای از یلنجوج[چوب عود] ، و در پی آن پلّه ای از طلا ، و در پی آن پلّه ای از ابر ، و در پی آن پلّه ای از هوا ، و بالأخره پلّه ای از نور.این پلکان از همه بهشت ها فرازتر است.در آن روز پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بر آن نشسته و دو جامۀ لطیف در بر دارد:یکی از رحمت خدا و یکی از نور خدا ، و تاج نبوّت بر سر دارد که اکلیل رسالت بر آن است.از نورش همۀ عرصه قیامت ، تابان است ، و من در آن روز بر پلّه بلندی باشم فروتر از پلّۀ او و دو جامۀ لطیف در بر دارم:جامه ای از ارجوان نور و جامه ای از کافور. و رسولان و پیامبران بر دیگر پلّه ها ایستاده اند و پرچم های زمانها و حجّت های تاریخ روزگار ، بر سمت راست ما افراشته شده است ، که با حلّه های نور و کرامت تزیین شده اند ، و هیچ فرشتۀ مقرّب و پیغمبر مرسلی ما را ننگرد ، جز اینکه از انوار ما خیره شود و از تابش و جلالت ما ، به شگفت آید.و در سمت راست منبر وسیله ، که سمت راست پیامبر است ، ابری قرار دارد که تا چشم رس گسترانیده شده استو از آن ندا برمی آید که:ای حاضران موقف!خوشا به حال آنکه وصی را دوست دارد و به پیغمبر امّی عرب گرویده ، و هر که کافر باشد وعده گاهش دوزخ است. و از سمت چپ منبر وسیله ، که سمت چپ پیامبر قرار دارد ، ندا می رسد که:ای اهل موقف!خوشا به حال آنکه وصی را دوست دارد و به پیامبر أمّی که ملک علی دارد گرویده.هیچ کس کامیاب نگردد و به آسایش بهشت نرسد مگر کسی که خالق خود را با اخلاص نسبت به آن دو[پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و علی علیه السّلام]ملاقات کند و به اختران این دو [فرزندان امام ایشان]اقتدا کند.ای اهل ولایت خدا!یقین داشته باشید به رو سفیدی خود ، و شرافت جایگاه و کرامت سرانجام خویش و اینکه آن روز بر تخت ها در برابر یک دیگر قرار می گیرید. ای اهل انحراف و سرکشی از خداوند والایاد و رسول و راه او و پرچم های امامت در هر زمانی!یقین کنید به روسیاهی خود و خشم پروردگارتان بر شما ، نسبت بدان چه انجام داده اید.هیچ پیامبری نگذشته است جز اینکه به رسول پس از خود خبر داده و به پیامبر خاتم مژده بخشیده است ، و به قومش سفارش کرده که او را پیروی کنند ، و صفات او را برای قومش بیان کرده تا او را بشناسند و از شریعت او پیروی کنند ، و تا آنکه پس از وی گمراه نشوند ، و هلاکت و گمراهی هر که هلاک و گمراه شد ، پس از رفع عذر و بیم دادن باشد ، با وجود بیان و تعیین حجّت.امّت ها پیوسته به امید رسولان و رسیدن پیامبران بوده اند. و اگر چه پیغمبران را با بزرگی مصیبت و داغ از دست داده اند ولی همچنان این امید دامنه دار را در دل داشته اند.مصیبتی بزرگتر و فاجعه ای کلانتر از مصیبت رحلت رسول اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نبود ، زیرا خداوند به وجود او نبوّت را پایان بخشید و بهانۀ عذر و بگو مگو را گسست ، و همو بود که وسیلۀ عذر خدا ، میان خلقش شد و او را مدخل میان خود و خلقش قرار داد ، و بر آنها سرپرستش ساخت ؛ کسی که جز بدو عملی پذیرفته نیابد و جز به اطاعت او کسی به درگاهش تقرّب نجوید ، چنان که خداوند در قرآن می فرماید:«مَنْ یُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰی فَمٰا أَرْسَلْنٰاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظاً » .پس طاعت خود را به طاعت او و معصیت خود را به معصیت او قرین ساخت ، و این دلیل است بر آنچه بدو تفویض شده و گواه است بر هر که از او پیروی نموده یا نافرمانیش کرده است ، و این حقیقت را در چند آیه از قرآن بزرگ بیان نموده است.خداوند در مقام تشویق در پیروی از او و ترغیب و تصدیق به قبول دعایش می فرماید:«قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اَللّٰهُ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ » .بنا بر این پیروی از رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دوستی با خدا است و خشنودی او موجب آمرزش گناهان و کمال کامیابی و وجوب بهشت است ، و رو گردانیدن از او موجب کشمکش با خدا و خشم و قهر خداوندی و دوری از اوست ، که سرانجام در دوزخش جای دهد ، و این سخن خداوند است که می فرماید:«وَ مَنْ یَکْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزٰابِ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ » .مقصود از آن انکار و نافرمانی است. همانا خداوند تبارک و تعالی به وسیلۀ من بنده های خود را آزموده و مخالفانش را به دست من از پای درآورده و منکرانش را با تیغ من نابود ساخته است ، و مرا وسیلۀ قرب و شادمانی مؤمنان نموده است ، و مرا کانون مرگ زورگویان و جبّاران نموده است ، و منم شمشیر او علیه مجرمان ، و به وسیلۀ من پشت پیامبرش را استوار گردانیده ، و مرا به یاری رساندن به پیامبر گرامی داشته ، و به دانش او شرفم بخشیده ، و به احکام او عطایم داده ، و به وصیت او ویژه ام گردانیده است ، و برای جانشینی اش در میان امّت انتخابم کرده ، و در همایش انبوه مهاجران و انصار در بارۀ من فرمود:ای مردم!همانا علی برای من همچون هارون است برای موسی جز آنکه پس از من پیامبری نیست.و مؤمنان در پرتو عنایت الهی گفتار پیامبر را فهمیدندزیرا می دانستند که من برادر تنی او نیستم چنانچه هارون برادر تنی موسی بود ، و پیامبر نیستم تا درخواست پیامبری کنم ، لیکن مقصودش چنین بود که مرا جانشین و خلیفۀ خود سازد چنان که موسی هارون را خلیفه و جانشین خود کرد آنجا که می گوید:«اُخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَ أَصْلِحْ وَ لاٰ تَتَّبِعْ سَبِیلَ اَلْمُفْسِدِینَ » .و گفتار آن حضرت هنگامی که مردم گفتند:ماییم موالی پیامبر ، و این چنین بود که پیامبر در حجة الوداع بیرون شد و از غدیر خم گذر کرد و دستور داد برای او شبه منبری بپا کنند و سپس بر منبر شد و بازوی مرا برآورد تا سپیدی زیر دو بغلم دیده شد ، و صدای خویش را در این انجمن چنین بلند فرمود:هر که را من سرور اویم علی سرور اوست ، خدایا دوست بدار هر که او را دوست دارد و دشمن بدار هر که او را دشمن می دارد. پس معیار دوستی خدا دوستی من شد ، و معیار دشمنی خدا دشمنی با من.و خداوند در همان روز این آیه را فرو فرستاد:«اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِیناً » .پس ولایت من کمال دین و رضایت پروردگار والایاد ، گردید ، و خداوند تبارک و تعالی به ویژه برای من و تعظیم و تفضیل رسول اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم این آیه را فرو فرستاد:«ثُمَّ رُدُّوا إِلَی اَللّٰهِ مَوْلاٰهُمُ اَلْحَقِّ أَلاٰ لَهُ اَلْحُکْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ اَلْحٰاسِبِینَ » در بارۀ من منقبتهایی است که اگر آنها را یاد کنم جنجال بزرگی پیش آید ، و گوش سپردن بدان زمانی دراز می طلبد ، و اگر در برابر من آن دو بدبخت آن را پیراهن خود کردند ، در حالی که بدان حقّی نداشتند و بر سر آن با من بستیزیدند ، و به گمراهی مرتکب آن گردیدند و به نادانی آن را از آن خود دانستند.بتحقیق به سرانجام وخیمی گرفتار آمدند ، و چه بد بود ، آنچه برای خود در خانۀ خویش گستراندند.آنها در برزخ و آخرت یک دیگر را لعنت کنند و هر کدام از یار خود بیزار باشدو چون به همراه خود رسد ، گوید:ای کاش میان من و تو دوری از مشرق تا مغرب بود ، چه بد همنشینی بودی و آن بخت برگشتۀ دیگری ، با افسردگی پاسخش دهد:ای کاش من هم ترا دوست نگرفته بودم ، هر آینه مرا از رهنمودی که برایم آمده بود گمراه ساختی ، و شیطان است که خوارکنندۀ آدمی است. منم آن رهنمودی که از آن گمراه شد ، و راهی که از آن کناره گرفت ، و ایمانی که بدان کفر ورزید و قرآنی که از آن روی برتافت ، و دینی که دروغش شمرد ، و پلی که از آن سرنگون شد ، و اگر چه آن دو در متاع بی بهای فناپذیر همراه با غرور چریدند ، و در آن بر پرتگاه دوزخ به سر بردند ، ولی به هر روی انجام بدی خواهند داشت همراه با آمدنی آکنده از نومیدی و لعنت.با لعنت بر یک دیگر فریاد کشند و با افسوس هماغوش گردند ، و برای آنها راحتی و از عذاب چاره و گریزشان نباشد.همانا این مردم هماره بت می پرستیدند ، و در خدمت بت ها برای آنها مراسم پرستش برپا می کردند و برای آنها نذر می گذرانیدند ، و برای بت ها نذرهایی بنام بحیره و وصیله و سائبه و حام ، قربانی می کردند و با ازلام ، استخاره می نمودند.از خداوند عزّ و جلّ بی خبر بودند و از راه راست سرگردان ، سرافکندگان دیار غربت بودند ، و شیطان بر آنان سیطره داشت ، و تیرگی دوران جاهلیّت آنها را سر تا پا در کام خود بلعیده بود ، و نادانی را با شیر از پستان مادر می مکیدند ، و به گمراهی از شیر باز گرفته می شدند. خداوند ما را از برای مهر و رحمت خود به سوی آنها فرستاد و به دلسوزی بر آنها بازرس و سرپرست قرار داد ، و پردۀ تیرۀ نادانی را به وسیلۀ ما به یک سو زد ، تا نور باشد برای هر آنکه از آن برگیرد ، و فضیلتی باشد برای هر آن کس که دنبال آن رود ، و تأیید باشد برای هر آن کس که آن را باور دارد.پس از خواری به مسند عزّت نشستند ، و با اینکه اندک بودند بسیار گشتند ، و قلبها و دیدگان از ایشان هیبت پذیرفتند ، و جبّاران و مردم ایشان ، گردن به فرمان آنها نهادند ، و صاحبان نعمتهای پر آوازه و کرامت ، فراوان شدند ، و پس از ترس ، آسودگی و پس از تفرقه و پریشانی ، اتحاد و همبستگی یافتند ، و مفاخر معد بن عدنان به وسیلۀ ما تابنده و درخشان گشت ، و ما آنها را به باب هدایت درآوردیم ، و به خانۀ صلح و سلامت بردیم ، و بر پیکر آنها جامۀ ایمان پوشاندیم ، و بر اهل جهان به سبب ما پیروز و کامیاب گشتند ، و روزگار پیامبر ، آثار نیکوکاران اعم از حمایت کنندۀ مجاهد و نمازگزار خداپرست و معتکف زهد پیشه را بر آنها هویدا ساخت. آنها امانت پرداز شدند و اقدام کنندۀ به کار ثواب ، تا اینکه خداوند عزّ و جل پیامبرش را نزد خود خواند ، و به درگاه خویش برآورد.پس از او به اندازۀ چشم به هم زدنی یا درخشش برقی دوباره عقب گرد کردند ، و به ارتجاع گراییدند و به خونخواهی برخاستند و جنگها کردند ، و در خانۀ پیامبر را خاک ریز کردند ، و خانه ها را ویران نمودند و آثار رسول خدا را دگرگون ساختند و از احکامش روی برتافتند و از انوارش دور شدند ، و به جای جانشین او دیگری را برگماشتند و او را پیشوا گرفتند.آنها ستمکار بودند و پیش خود اندیشیدند انتخاب از خاندان ابو قحافه برای مقام پیامبر شایسته تر است از آنکه پیامبر خود کسی را برای مقامش برگزیند.و پیش خود پنداشتند مهاجر آل ابی قحافه بهتر است از آن مرد مهاجر و انصاری ربّانی ، که گنجینه هاشم بن عبد مناف است. همانا نخستین گواهی دروغ و ناحق که در اسلام داده شد ، گواهی آنان بود در اینکه رفیق آنها از طرف رسول خدا به خلافت برگزیده شده است ، و چون کار سعد بن عباده چنان شد که شد ، از این گفته بر گشتند و گفتند رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم درگذشت و به جای خود کسی را خلیفه و جانشین نکرد.و رسول خدا که پاک و مبارک بود ، نخستین کسی به شمار می آید که علیه او به ناحق گواهی داده شد ، و به زودی دریابند سرانجام آنچه را که اوّلین گروه آنها بنیاد نهادند ، اگر چه در وسعت نشستند و در بهبودی برای عمر مقدّر ، و در گشایش فرا رسیدن اجل ، و بازگشت بسوی خدا ، در حال غفلت ناشی از غرور ، و آرامش وضع و آرزو ، بسر می بردند. آنها باید بدانند که خداوند عزّ و جلّ شدّاد بن عاد و ثمود بن عبود و بلعم بن باعور را مهلت داد و نعمت های ظاهر و باطن خود را بر آنها ارمغان کرد ، و با اموال و عمرهای طولانی بدیشان یاری رساند ، و زمین ، برکات خود را بر آنها ارزانی داشت ، تا مگر یادآور نعمت های خدایی گردند ، و فرمان ایست او را بفهمند و به درگاه او بازگردند ، و از بزرگی و استکبار دست شویندو چون مدت آنها به سر رسید ، و لقمۀ روزی آنها پایان پذیرفت ، خداوند سبحان آنها را گرفت و ریشه کنشان ساخت.بر سر برخی از آنها سنگ بارید ، و جمعی را صیحۀ آسمانی در برگرفت و هلاک کرد ، و گروهی دیگر در آتش سوختند ، و برخی را زمین لرزه نابود کرد ، و جمعی را زمین در خود بلعید ، و خدا بدانها ستم نکرد ، بلکه این خود ایشان بودند که به خویش ستم روا داشتند.همانا هر مدّتی ثبت است ، و چون برگ ثبت به سر رسید ، اگر برای تو هویدا گردد ، که ستمکاران در چه مهلکه ای فرو افتند و زیان کاران را چه بسر می آید ، از آنچه آنان در آن بسر می برند و بدان گرفتار می آیند ، به درگاه خداوند عزّ و جل خواهی گریخت. همانا من در میان شما مانند هارونم در میان آل فرعون ، و همچون باب حطّه در بنی اسرائیل و چونان کشتی نوح در قوم نوح.منم نبأ عظیم ، و صدّیق اکبر ، و در کوتاه مدّت ، خواهید دانست آنچه را که به شما وعده شده است ، و آیا این حکومت شما جز مانند یک دم لیسیدن و مزه چشی نوشنده است ، و چیزی جز چرت زدنی است که در پی آن هلاکت ها دامن گیر آنهاست ، تا در دنیا رسوا باشند و در روز رستخیز به سخت ترین عذاب گرفتار آیند ، و خدا از آنچه می کنند غفلت ندارد. چه سزایی دارد کسی که راه و روش خود را وارونه کرده ، و حجّت و دلیل خویش را منکر شده و با رهبرانش مخالفت نموده ، و از روشنی پیش پایش روی برتافته ، و خود را به تاریکی افکنده و سراب را آب پنداشته ، و نعمت را با عذاب ، و کامیابی را با بدبختی ، و خوشی را با سختی ، و وسعت حال را با تنگی ، با یک دیگر در هم آمیزد مگر جزای گناهکاری و بدی خلاف کاری.پس باید یقین کنند به حقیقت وعدۀ الهی و آنچه او وعده داده است:«یَوْمَ یَسْمَعُونَ اَلصَّیْحَةَ بِالْحَقِّ ذٰلِکَ یَوْمُ اَلْخُرُوجِ*`إِنّٰا نَحْنُ نُحْیِی وَ نُمِیتُ وَ إِلَیْنَا اَلْمَصِیرُ*`یَوْمَ تَشَقَّقُ اَلْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرٰاعاً »... .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 59 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر بن یزید گوید من خدمت امام باقر(علیه السّلام)شرفیاب شدم و گفتم یا ابن رسول اللّٰه اختلافات مذهبی شیعه مرا داغ کرده و گداخته در پاسخ فرمود:ای جابر ترا واقف نکنم بر حقیقت اختلاف آنها که از کجا اختلاف پیدا کردند و از چه جهت جدائی و تفرقه میان آنها افتاد؟گفتم:چرا یا ابن رسول اللّٰه فرمود ای جابر اگر آنها براه جدائی و اختلاف رفتند تو راه اختلاف در پیش مگیر ، ای جابر منکر امام هر زمان و صاحب الامر وقت مانند منکر رسول خدا«صلّی الله علیه و آله»است در دوران رسالت او ، ای جابر گوش دار و در یاد نگه دارد. جابر-هر گاه شما خواسته باشید که بشنوم بفرمائید تا گوش دارم(اکنون آماده ام که بشنوم و درخواست آن را دارم خ ل). امام-گوش دار و در یاد نگه دار تا آنجا که مرکبت پیش میرود به دیگران برسان که امیر- المؤمنین«علیه السّلام»پس از هفت روز وفات پیغمبر«صلّی الله علیه و آله»برای مردم سخنرانی کرد و این سخنرانی هنگامی بود که از جمع آوری و تألیف قرآن پرداخته بود ، چنین فرمود: سپاس از آن خدائیست که وهمها را در بند کرده است از اینکه بجائی برسند در باره او جز به همین که او هست و همه خردها را در پرده داشته از اینکه ذات او را در خیال آورند زیرا از همانندی و هم شکلی بر فراز است. بلکه او است همان صرف هستی که در حقیقت ذاتش تفاوتی نیست و در صفات کمالش تبعیض به شماره بندی راه ندارد.از همه چیزها جدا است نه بوسیله مسافت و در همه چیز اندر است نه بر وجه آمیزش و ممازجت.دانش او به ابزار نیست علمش بخود ذاتست ، میان او و معلوم او علمی که جز او باشد و بوسیله آن دانا بمعلوم باشد وجود ندارد(شرح بلیغی است که علم او عین ذات او است و عبارت از احاطه حضوری است)اگر گفته شود که بوده است به این معنی است که وجودش ازلی است و اگر گفته شود همیشه هست به این معنی است که نابودی را در او راهی نیست پس منزه باد خدا و پر برتر باد از گفته آنکه جز او را پرستد و معبود دیگری جز او گیرد. او را سپاس گزاریم بدان سپاسی که از خلقش برا خودش پسندد و پذیرش آن را بر خود ما بایست شمارد و گواهم که نیست شایسته پرستشی جز او ، تنها است ، شریک ندارد و گواهم که محمد بنده و رسول او است ، دو گواهند که گفتار را بر فرازند و کردار را دو چندان سازند ، سبک باشد هر میزان عملی که از آنشان بردارند و سنگین باشد هر میزان عملی که در آنشان بگذارند:به این دو است کامیابی به بهشت و نجات از دوزخ و گذشت بر صراط شماها با شهادت ببهشت در آئید و با نماز برحمت برسید ، بر پیغمبر خود بسیار صلوات فرستید.راستی که خدا و فرشته هاش صلوات فرستند بر پیغمبر أیا کسانی که گرویدید صلوات بر او فرستید و درود فراوان. أیا مردم راستش اینست که شرفی برتر از اسلام نیست و کرامیت عزیزتر از تقوی و قلعه ای مصونتر از ورع و پارسائی و شفیعی پذیراتر از توبه و لباسی زیباتر از عافیت ، و نگهداشتی نیست که منیع تر از سلامت و سازش و نه مالی نیاز برنده تر از دلدادن بقناعت و نه گنجی پر ثروت تر از قناعت هر که بهمان کفایت گذران معاش اکتفاء کند آسایش خود را پا بر جا کرده و در مهد آرامش نشیمن ساخته ، رغبت بدنیا کلید رنج است و جمع مال دنیا مرکب ناراحتی ، حسد آفت دین است و آزمندی سبب افتادن در پرتگاه گناهان که مایه حرمانست سرکشی و ستم رانندۀ بمرگست و شیفته بودن بدنیا بنگاه هر عیب بد ، بسا طمعی که نومید گردد و آرزوئی که بر باد رود و دروغ در آید و امیدی که به نومیدی گراید و تجارتی که به زیان کشد هلا هر که خود را چشم بسته از سر انجام در هر کاری در اندازد در معرض ناگواری های رسواکننده است و چه بد گردنبندی است گردنبند گناه برای مؤمن. أیا مردم راستش اینست که گنجی سودمندتر از دانش نیست و عزتی بالاتر از بردباری و نه حسبی رساتر از ادب و نه نسبی زبون تر از خشم و نه جمالی آرایش کن تر تر از خرد ، هیچ زشتی بدتر از دروغ نیست و هیچ پاسبانی نگهدارتر از خموشی و هیچ غائبی نزدیکتر از مرگ.أیا مردم[راستش]هر که در عیب خود نگرد از عیب دیگران بگذرد و هر که بروزی خدا داد خشنود باشد بر آنچه دیگران دارند افسوس نخورد ، هر که تیغ ستمکشد بدان کشته شود ، و هر که برای برادرش چاهی کند خودش در آن افتد و هر که پرده دیگران بدرد عیوب خانه خود از پرده بدر آورد ، هر که لغزش خود از یاد برد لغزش دیگران را بزرگ شمارد و هر که بنظرش خود بین باشد گمراه گردد و هر که بخرد خود بی نیازی کند بلغزد و هر که بمردم بزرگی فروشد خوار گردد و هر که نسبت بمردم سبکسری کند دشنام خورد و هر که با اوباش آمیزد کوچک شود و هر که آنچه را تاب نیاورد بدوش گیرد ، درماند. أیا مردم راستش اینست که مالی سودمندتر از خرد نیست و نه فقری سخت تر از نادانی و نه پند دهی شیواتر از اندرز ، عقلی چون تدبیر نیست و عبادتی چون تفکر و اندیشه ، و پشتیبانی محکمتر از مشورت ، و هراسی سخت تر از خود بینی نیست و ورعی چون خود داری از ارتکاب حرام ، و بردباری چون صبر و خموشی نباشد. أیا مردم ده خصلت انسانی از زبانش بر آید-1-گواهی است که از درون گزارش دهد 2- حاکمی است که میان مردم قضاوت کند 3-ناطقی که پاسخ پردازد 4-شافعی که حاجت بدو روا شود 5-ستایشگری که هر چیز را معرفی کند 6-فرماندهی که بکار خوب فرمان دهد 7-پندگوئی که از زشت باز دارد 8-تسلیت گوئی که غمها بدان آرام شود 9-وسیله حاضری است که کینه بدان برطرف شوند 10-دلربائی است که گوشها از آن لذت برند.أیا مردم راستش اینست که خوب نیست دم بستن از حکمت و سخن بجا چنان که خوب نیست سخن گفتن بنادانی.

(دو چیز تیره عقل است دم فرو بستن-بوقت گفتن و گفتن بوقت خاموشی)

و أی مردم بدانید هر کس اختیار زبان خود را ندارد پشیمان می شود و هر که نداند بنادانی افتد و هر که خود را ببردباری واندارد بردبار نباشد و هر که مهار خود نکشد خردمند نیست و هر که خردمند نیست خوار شود و هر که خوار شود احترام نشود و هر که احترام نشود مورد سرزنش است و هر که مالی را بنا حق بدست آورد در غیر مورد خرج کند و هر که بوجه پسندیده ای دست از بدی بر ندارد بر آن وادار شود و با نکوهش و بناچار دست از آن بدارد ، هر که نشسته عطا نکند ایستاده باشد و از او دریغ شود و هر که عزت بناحق جوید راه خواری پوید و هر که بناحق غالب آید مغلوب گردد و هر که با حق لجبازی کند موهون بود و هر که دین را بفهمد با وقار باشد و احترام دارد و هر که تکبر ورزد کوچک شود و هر که احسان نکند او را نستایند. أیا مردم مردن به از زبون زیستن است و جستن با سختی به از بیکار خفتن است و حساب خود نگه داشتن به از کیفر کشیدنست و گور به از فقر و چشم پوشیدن به از بسیار از نگاهها است و روزگار در روزی با تو است و در روزی در برابرت هر گاه با تو است مستی مکن و هر گاه در برابر تو است صبر کن زیرا بهر دو آزمایش شوی و در نسخه ایست که هر دو را اختبار خواهد شد. أیا مردم شگفت آور چیزی که در انسانست دل او است دل مایه هائی از حکمت دارد و اضدادی بر خلاف آن اگر امیدواری بدو رخ دهد طمعش خوار کند و اگر طمعش بر افروخت حرصش بکشد و اگر نومیدی گریبانگیرش شد افسوسش بکشد و اگر خشمش رخ داد غیظ او سخت باشد و اگر با رضایت نیکبخت شود تحفظ را از یاد بردو اگر بیمی بدو رسد حذر او را مشغول سازد و اگر پر آسوده باشد فریب و غرور(عزت خ ل)او را در رباید و در نسخه دیگر است که عزت(یا فریب خ ل)او را درگیرد و اگر نعمتی تازه کند عزت او را بگیرد و اگر مالی یابد گمراهیش بسر کشی کشد و اگر نداری او را بگزد بلایش بکار گیرد و در نسخه ایست که از گریه برنج افتد و اگر مصیبتی بوی رسد بی تابی او را رسوا کند و اگر گرسنگی کشد ناتوانی او را از پای در آورد و اگر پر سیر خورد شکم پری او را بفشارد پس هر کوتاهی و کمی باو زیان رساند و هر افراط و گذشت از حد هم مفسده بار برای او است. أیا مردم هر که کندی(کم کاری خ ل)کرد خوار شد و هر که بخشش نمود آقا شد و هر که فراوان داشت سرور گردید و هر که پر حلم ورزید شرافتمند شد و هر که در ذات خدا اندیشید زندیق گردید و هر که چیزی را پر اظهار کرد بدان معروف شود و هر که پر شوخی کرد سبک گردد و هر که پر خندید هیبتش برود ، آبروی خانوادگی کسی که ادب و پرورش ندارد تباه گردد ، راستی بهترین کار نگهداشتن آبرو است بصرف مالی کسی که با نادان همنشین گردد خردمند نیست هر که با نادان نشیند آماده قیل و قال و جنجال باشد ، از مرگ رها نشود توانگری برای ثروتش و نه فقیری برای نداریش. أیا مردم-اگر مرگ خریداری بود کریم درخشان چهره آن را میخرید و هم لئیم نپخته و آزمند.أیا مردم-راستی برای دلها گواهانی است:نفوس زنده برای تیزهوشی و پند پذیری از روش تقصیرکاران در این دو بخود اعلام خطر کنند و بر حذر باشند دلها خاطره های هوا بسیار دارند ولی خردهایند که باز دارند و غدقن سازند در هر آزمایشی دانش تازه ایست ، عبرت گیری براه درست میرساند برای ادب تو همین بسکه بدی دیگری را ملاحظه کنی ، بگردن تو برای مؤمنست همان حقی که تو را بر او است ، هر که برأی خود بی نیاز و مستبد شد ، در خطر افتد ، تدبیر پیش از اقدام بکار باید که تو را از پشیمانی بیاساید هر که وجوه و علت نظرهای مختلف را بر آورد کند مواقع خطا بشناسد هر که از سخن زیادی خوددار است خردها رأی او را عادل دانند هر که شهوتش را مهار کرد قدر خود را نگه داشت ، هر که زبانش را نگهدارد مردم او از او آسوده اند و بحاجت خود رسد ، در زیر و رو شدن اوضاع جوهر مردان دانسته شود آینده روزگار اسرار نهان را برای تو عیان کند ، کسی که در تاریکی است از جهش برق بهره ای نبرد ، هر که حکمتدار شناخته شود بدیده وقار و هیبتش نگرند-شریف ترین توانگری ترک آرزو است ، شکیبائی بهشت(سرخ)نداریست و آز نشانه فقر و نیازمندی ، بخل روپوش زبونی است و دوستی خویشاوندئی است که بدست آورده ای ، ندار با ترحم بهتر از توانگر جفا پیشه است ، پند پناه آن کسی است که پذیردش ، هر که نگاهش را رها کرد و بهر جا و هر چه چشم انداخت افسوس فراوان خورد. روزگاران شکر او را بر آنکه بدر خواستش رسیده لازم شمرده ، کمتر است که زبان در انتشار زشت و زیبا عدالت را رعایت کند ، هر که تنک خلقست خاندانش از او دلتنگ باشند ، هر که(بچیزی)رسید ، گردن کشید کم است که آرزو با تو راست گوید(یعنی بجا باشد یا اینکه روا گردد)تواضع بر هیبت تو بیفزاید ، در اخلاق خوش گنجهای روزیست بسا کسی که در پایان عمر ملازم گناه خود است ، هر که جامۀ شرم در بر کرد عیبش از مردم نهان است ، گفتار را باندازه دار زیرا هر که اندازه نگهدارد رنج و هزینه او سبک در آید ، راه جوئی تو در مخالفت هوای نفس است ، هر که روزگار را شناخت از آمادگی زوی نتافت هلا باهر نوشیدنی گلوگیری است و در هر لقمه فرو دادنی خفه گی ، بنعمت نرسی جز آنکه نعمت دیگری از دست بدهی برای هر جانداری قوتی است و برای هر دانه ای خورنده ای و تو هم قوت مرگی. أیا مردم-بدانید هر کس بر روی زمین راه میرود راستش بدرون آن میخلد و شب و روز ستیزه دارند(بهم پیشی گیرند خ ل)در ویران کردن بنیان عمرها. أیا مردم-ناسپاسی نعمت پستی است و صحبت نادان بدبختی ، راستی نرمش در سخن از کرامت است و اظهار زبانی و افشاء سلام از عبادت ، مبادا خدعه کنی زیرا از اخلاق مردم پست است هر جوینده یابنده نیست و هر غائبی باز آینده ، آنکه تو را نخواهد بدو دل مبند بسا دوری که از نزدیک زودرس تر است پیش از آنکه راه جوئی رفیق سفر را بجو و پیش از تهیه خانه ای همسایه آن را وارس ، هلا هر که در رفتن شتاب کند خستگی او را دریابد ، عیب برادرت را بپوش چنان که آن عیب در خود میدانی از لغزش دوستت در گذر بحساب روزی که دشمنت بر سر آید ، هر که بر کسی خشم گیرد که بر ، زیان او قدرتی ندارد اندوه اش دراز است و خود را عذاب کند ، هر که از پروردگارش ترسد ستمش را باز گیرد-در نسخۀ دیگر-هر که از پروردگارش ترسد عذاب از او بگرداند-هر که در گفتارش بنا حق نگراید افتخار خود را بنماید(هر که بی باک سخن گوید بر خود ببالد خ ل)هر که خوب از بد نشناسد چون حیوانی باشد ، راستی از میان بردن توشه از تباهی است. وه چه کوچک است مصیبت دنیا نظر بنیازمندی در فردا(یعنی هر مصیبتی بحساب بیچاره گی و حاجت در قیامت کوچکست)هیهات هیهات بی اعتمادی و ناآشنائی شماها با یک دیگر برای معاصی و گناهانیست که در آن اندرید. وه چه اندازه آسایش برنج نزدیکست و سختی و تنگدستی بنعمت خوارگی هیچ بدی بد نباشد که دنبالش بهشت آید و هیچ خوبی و خوشی خوش نباشد که دنبالش دوزخ باشد ، هر نعمتی در برابر بهشت حقیر است و هر بلائی در برابر دوزخ عافیت است هنگام درست و پاک شدن درونها گناهان بزرگ خود نمائی کنند پاک کردن کردار از انجام آن سخت تر است و اخلاص نیت از فساد بر عاملان سخت تر است از طول جهاد هیهات اگر بملاحظه تقوی نبود من از همه عرب سیاستمدارتر بودم. أیا مردم راستی خدای تعالی بپیغمبر خود محمد وعده وسیله داده ، وعده اش درست است و خدا هر هرگز خلف وعده نکند ، هلا که وسیله پلکان بهشت است و سر گیسوان تقرب بخدا و نهایت بزرگترین آرزوها ، هزار پله دارد که از هر پله تا دیگری باندازه یک صد سال دویدن اسب تندرو است ، از یک پله در آغاز شود تا برسد بپله ای از گوهرتا برسد بپله ای از زبرجد تا برسد بپله ای از لؤلؤ تا برسد بپله ای از یاقوت تا برسد بپله ای از زمرد تا برسد بپله ای از مرجان تا برسد بپله ای از کافور تا برسد بپله ای از عنبر تا برسد بپله ای از یلنجوج(چوب عود)تا برسد بپله ای از طلا تا برسد بپله ای از ابر تا برسد بپله ای از هوا تا برسد بپله ای از نور ، این پلکان از همه بهشتها فرازتر است ، در آن روز رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بر آن نشسته و دو جامه لطیف در بر دارد یکی از رحمت خدا و یکی از نور خدا تاج نبوت بر سر دارد که اکلیل رسالت بر آنست از نورش همه عرصه قیامت تابانست و من در آن روز بر پله بلندی باشم فروتر از پله او و دو جامه لطیف در بر دارم جامه ای از ارجوان نور و جامه ای از کافور و رسولان و پیمبران بر دیگر پله ها ایستاده اند و پرچمهای زمانه و حجتهای تاریخ روزگار بر سمت راست ما افراشته است که با حله های نور و کرامت تزیین شدند هیچ فرشته مقرب و پیغمبر مرسلی مارا ننگرد جز اینکه از انوار ما خیره شود و از تابش و جلالت ما بشگفت ماند و در سمت راست منبر وسیله که سمت راست رسول(صلّی الله علیه و آله)باشد ابری تا چشم رس گسترده است و از آن ندا بر آید که: ای حاضران موقف!خوشا بر کسی که وصی را دوست داشته و به پیغمبر امی عربی گرویده و هر که کافر بوده است وعده گاهش دوزخ است.و از سمت چپ منبر وسیله که سمت چپ پیغمبر است نداء آید که: ای اهل موقف ؛ خوشا بر کسی که وصی را دوست داشته و به پیغمبر امی و آنکه ملک اعلا دارد گرویده ، احدی کامیاب نگردد و بآسایش بهشت نرسد جز کسی که خالق خود را با اخلاص بر آن دو ملاقات کند و اقتداء باختران آنها کرده باشد(امامان اولاد آنها)ای اهل ولایت خدا یقین داشته باشید به رو سفیدی خودو شرافت جایگاه و کرامت سر انجام خویش و باینکه آن روز بر تختها در برابر هم برآئید. و ای اهل انحراف و تمرد از خدا عز ذکره و از رسول خدا و راه او و از پرچمهای امامت در هر زمانی!یقین کنید به رو سیاهی خود و بخشم پروردگارتان بر شما در برابر آنچه کردید ، هیچ رسول و پیغمبر سلفی نبوده است جز اینکه به رسول پس از خود خبر داده و به رسول خاتم پیغمبران مژده بخشیده است ، و بقومش سفارش کرده که او را پیروی کنند و صفات او را برای قومش بیان کرده تا او را بشناسند و از شریعت او پیروی کنند و برای آنکه پس از وی گمراه نشوند و هلاکت و گمراهی هر که هلاک و گمراه شده پس از رفع عذر و بیم دادن باشد و با وجود بیان و تعیین حجت. و همیشه امتها دنبال هم بامید رسولان و ورود پیغمبران بودند و گرچه پیغمبری را پس از دیگری باعظم مصیبت و داغ آنها از دست داده اند ولی بآرزوی پر دامنه خود تسلی یافتند ، مصیبتی بزرگتر و رزیه کلانتر از مصیبت وفات رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نبود زیرا خدا بوجود او نبوت را پایان داد و وسیله عذر و احتجاج را قطع کرد و هم او بود که وسیله عذر میان خدا و خلقش شد و او را طریق میان خود و خلقش نمود و سر پرست بر آنها ساخت آنکه جز بدو عملی نپذیرد و جز بطاعت او کس بدرگاهش تقرب نتواند و در قرآن محکم خود فرمود: (80-النساء)هر که رسول خدا را اطاعت کند خدا را اطاعت کرده و هر که رو گرداند تو را بر آنها پاسبان نگماشتیم-و طاعت خود را قرین طاعتش ساخته و نافرمانی خود را قرین نافرمانیش و این دلیل است بر آنچه بدو تفویض شده است و گواه است بر هر که از او پیروی کرده یا نافرمانی نموده استو این حقیقت را در چند جا از قرآن بزرگ بیان کرده است و او تبارک و تعالی فرموده است در مقام تشویق بر پیروی او و ترغیب بتصدیق و قبول دعوتش(31-آل عمران)بگو ، اگر شمائید که خدا را دوست دارید پس از من پیروی کنید تا خدا هم شما را دوست بدارد و گناهان شما را بیامرزد. بنا بر این پیروی از رسول خدا دوستی خدا است و خشنودی او آمرزش گناهان و کمال کامیابی و بایستی بهشت است و در رو گردانیدن از او و اعراض کردن کشمکش با خدا و خشم و قهر خدا و دوری از او است که بدوزخ نشیمن دهد و اینست گفتار خدا(17-هود)هر کس از هر گروهی بود کفر ورزد وعده گاهش دوزخ است. مقصود از آن انکار است و نافرمانی او ، راستی خدا تبارک و تعالی بوجود من بنده های خود را آزموده و بدست من مخالفانش را کشته و با تیغ من منکرانش را نابود ساخته و مرا وسیلۀ قرب و شادمانی مؤمنان نموده و کانون مرگ بر زور گویان و جباران و شمشیر خود بر مجرمان و بوسیله من پشت پیغمبرش را محکم کرده و مرا بیاری کردن او گرامی داشته و بدانش او شرف بخشیده و بر گماشته و باحکام او عطا بخشیده و بوصیت او اختصاص داده است و برای جانشینی او در امتش بر گزیده و در انجمن همه مهاجر و انصار که بر آنها تنگ شده بود فرمود(صلّی الله علیه و آله) ، أیا مردم-راستی علی نسبت بمن چون هارونست بموسی(علیه السّلام)جز اینکه پس از من پیغمبری نیست و مؤمنان گفتار رسول را فهمیدند زیرا دانستند که من برادر تنی او نیستم که از پدر و مادرش باشم چنانچه هارون برادر موسی بود از پدر و مادرش و پیمبر نیستم تا در خواست پیمبری کنم ولی مقصودش این بود مرا جانشین و خلیفه خود سازد چونان که موسی هارون را جانشین و خلیفه خود ساختآنجا که میگوید(142-الاعراف)جانشینم باشی در میان قومم-و اصلاح کن و پیرو مفسدان مشو-و گفتار آن حضرت هنگامی که مردمی بزبان آمدند و گفتند ما هستیم موالی و سر پرست مردم از طرف رسول خدا(صلّی الله علیه و آله).و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)برای حجة الوداع بیرون شد و سپس به غدیر خم گذر کرد و فرمود تا بمانند منبری برایش ساختند سپس بر آن بر آمد و بازوی مرا بر آورد تا سپیدی زیر دو شانه اش دیده شد و بآواز بلند فرمود در آن انجمن خود: من کنت مولاه فعلی مولاه-هر که را من مولا و آقا هستم علی مولا و آقا است بار خدایا دوستش را دوستدار و دشمنش را دشمن شمار.پس معیار ولایت دوستی خدا و ولایت و دوستی من شد و معیار دشمنی و عداوت با خدا دشمنی با من شد و خدا عز و جل در همان روز این آیه را فرو فرستاد(3- المائده)امروز دین را برای شما کامل کردم و نعمت خودم را بر شما تمام کردم و اسلام را بحساب دین شما پسندیدم-پس ولایت من کمال دین و رضایت پروردگار جل ذکره گردید و خدا تبارک و تعالی بویژه برای من و کرامتی که بمن عطا کرد و برای تعظیم و تفضیلی که رسول اکرم(صلّی الله علیه و آله)بمن بخشید و آن گفته خدا تعالی است(62-الانعام)سپس برگشتند بدرگاه خدا مولاشان حق است هلا از آن او است حکم و قضاوت و او است حساب گری توانا و سریعتر از حساب گران.در باره من منقبتها است که اگر آنها را یاد کنم جنجال بزرگی بر آید و زمانی دراز خواهد که بدان گوش دهندو اگر در برابر من آن دو بدبخت تر آن را پیراهن بر خود کردند و در آنچه بدان حقی نداشتند با من ستیزه کردند و بگمراهی مرتکب آن گردیدند و بنادانی آن را از آن خود دانستند چه بسیار بد است آنجا که سر انجام وارد شوند و چه بسیار بد است آنچه برای خود گستردند در خانه خویش ، در برزخ و آخرت همدیگر را لعنت کنند و هر کدام از یار خود بیزار باشد و چون بهم قطار خود برخورد گوید(36-الزخرف)ای کاش میان من و تو دوری از مشرق تا مغرب بود چه بد همنشینی بودی ، و آن دیگری بخت برگشته و پژمان پاسخش دهد که:(28-الفرقان-با اندکی اختلاف) ای کاش منت دوست نگرفته بودم هر آینه مرا از ذکری که برایم آمده بود گم راه ساختی و شیطانست که خوارکنندۀ انسانست. منم آن ذکری که از آن گم راه شد و آن راهیکه از آن بیکسو شد و آن ایمانی که بدان کفر ورزید و قرآنی که از آن رو گردانید و آن دینی که دروغش شمرد و صراطی که از آن سرنگون گردید و اگر چه چریدند در متاع بی بهای فانی با غرور بی دنبال و در آن بر پرتگاه دوزخ بسر بردند هر آینه آن دو ورود بسیار بدی خواهند داشت در نومید ترین واردین و ملعون ترین پذیراکننده ها .بلعنت بر یک دیگر فریاد کشند و با افسوس هم آغوش گردند برای آنها راحتی نباشد و از عذابشان چاره و گریزی نی ، راستی این مردم پیوسته پرستنده بتها بودند و خدمتکار اوثان برای آن بتها مراسم پرستش بر پا میکردند(یعنی قربانی میگذرانیدند یا مناسک حج را بحساب آنها برگزار میکردند از مجلسی ره)و عتائر(یک نذر مخصوص بوده)برای آنها میگذرانیدندو برای بتها نذرهائی بنام بحیرة(ماده شتری که پنج کره آورده و ششمین کره اش نر بوده گوشش را شکاف میزدند و در سر هر آب و در هر چراگاه آزاد بوده و بر آن سوار شدن حرام بوده)و بنام وصیله(ماده بزیکه دو قلو آورده یکی نر-و یکی ماده که نر آن از قربانی شدن برای بتأن معاف میشده)و بنام سائبه(شیوه عرب بود که میگفت اگر از سفر برگشتم و یا از بیماری به شدم ناقه ام سائبه است یعنی سر خود و آزاد است و آنهم مانند بحیره بود که استفاده از آن ناروا میشد)و بنام حام(نر شتری که ده شکم از نطفه او میزائید تحت الحمایه میشد بر او سوار نمیشدند و بارش نمیکردند و در سر هر آب و چراگاه آزاد بود)و با ازلام استخاره میکردند.از خدا عز ذکره بیخبر بودند و از راه راست سر گردان ، سر افکندگان دیار غربت بودند و شیطان بر آنها چیره بود و تیرگی دوران جاهلیت آنها را سر تا پا در کام خود فرو برده بود نادانی را با شیر از پستان مادر میمکیدند و بگم راهی از شیر باز گرفته میشدند ، خدا ما را بحساب مهر و رحمت خود برای آنها بر آورد و بدلسوزی بر آنها بازرس و سرپرست ساخت و پرده تیره نادانی را بوسیله ما بیکسو زد تا نور باشد برای هر آنکه از آن بر گیرد و فضیلتی باشد برای هر آنکه دنبال آن رود و تایید باشد برای هر آنکه آن را باور کند ، پس از خواری بمسند عزت نشستند و با اینکه اندکی بودند بسیار شدند و دل و دیده همه جهان از آنها هیبت دید و جباران و ملتهای آنان گردن بفرمان آنها نهادند و صاحبان نعمت پرنام ، و کرامت پر توان شدند و صاحب آسودگی پس از ترس و اتحاد و همبستگی پس از تفرقه و پریشانی ، و مفاخر معد بن عدنان بوسیله ما تابنده و درخشان گردیدو ما آنها را بباب هدایت در آوردیم و بخانه صلح و سلامت بردیم و بر پیکر آنها جامه ایمان پوشیدیم و بر اهل جهان بخاطر ما پیروز و خوش کام شدند و دوران رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آثار خوبان را برای آنها نمایان کرد از قبیل حمایت کن مجاهد و نمازگزار خدا پرست و معتکف زهد پیشه ، امانت پرداز شدند و کار ثواب کن تا اینکه خدا عز و جل پیغمبرش(صلّی الله علیه و آله)را نزد خود خواند و بدرگاه خود بر آورد پس از وی باندازه یک چشم بهم خوردن از چرت و یا درخشش برق نشد که عقب گرد کردند و مرتجع شدند و پشت دادند و بخونخواهی برخاستند و جنگها پرداختند و در خانه پیغمبر را خاک ریز کردند و خانه ها را ویران کردند(و خاندان نبوت را دشمن داشتند)و آثار رسول خدا را دگرگون ساختند و از احکامش رو برتافتند و از انوارش دور شدند و بجای جانشین او دیگری بر گماشتند و او را پیشوا گرفتند و ستم کار بودند و پنداشتند آنکه از خاندان ابی قحافه انتخاب کردند بمقام رسول خدا«صلّی الله علیه و آله» شایسته تر است از آنکه رسول خدا«صلّی الله علیه و آله»خودش بمقامش برگزید و پنداشتند مهاجر آل ابی قحافه بهتر از آن مرد مهاجری و انصاری ربانی است که گنجینه هاشم عبد مناف است. هلا نخست گواهی بنا حق که در اسلام روی داد گواهی آنان بود بر اینکه رفیق آنها از طرف رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بخلافت بر گزیده شده است و چون کار سعد بن عباده چنان شد که شد از این گفته بر گشتند و گفتند رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)درگذشت و بجای خود کسی را خلیفه و جانشین نکرد و رسول خدا که پاک و مبارک بود اول کس بود که در اسلام بر علیه او گواهی بناحق انجام شد و بزودی در یابند سر انجام آنچه را که اولین دسته آنها بنیاد کردند و اگر چه در وسعت نشستند و در بهبودی برای عمر مقدر ، و در گشایش سر رسید مرگ ، و بازگشت بخدا و در حال غفلت ورزی از غرور و آرامش وضع و بر آورد آرزوباید بدانید که خدا عز و جل شداد بن عاد و ثمود بن عبود و بلعم بن باعور را هم مهلت داد و نعمتهای ظاهر و باطنه خود را بر آنها شایان نمود و با اموال و عمرهای طولانی بدانها کمک کرد و زمین برکات خود را بدانها ارزانی داشت تا بلکه یاد آور نعم خدا شوند و فرمان ایست او را بفهمند و بدرگاه او باز گردند و از سر بزرگی و استکبار باز ایستند و چون مدت آنها بسر رسید و لقمه روزی آنها بپایان گرائید خدا عز و جل آنها را گرفت و از بن بر انداخت برخی را سنک بر سر بارید و جمعی را صیحه آسمانی در گرفت و هلاک کرد و جمعی دیگر را ابر آتش بسوخت و بعضی را زمین لرزه نابود کرد و جمعی را زمین در خود فرو برد و خدا نبود که بدانها ستم کرد ولی خودشان بودند که بخود ستم کردند. هلا راستی که هر مدتی ثبت است و چون برگ ثبت بسر رسید اگر برای تو عیان شود که ستمکاران در چه فرود شوند و زیانکاران را چه بسر می آید بدرگاه خدا عز و جل خواهی گریخت از آنچه آنان در آن میمانند و بدان میرسند. هلا راستی که من در میان شما چون هارونم در آل فرعون و چون باب حطه در بنی اسرائیل و چون کشتی نوح در قوم نوح منم نباء عظیم و صدیق اکبر و در اندک زمانی خواهید دانست آنچه را که بشما وعده شده است و آیا این حکومت شما جز بمانند یکدم لیس خورنده و مزه چشی نوشنده است و چون یک فرود شدن سر چرت زن سپس هلاکتها گردن گیر آنها است تا در دنیا رسوا باشند و سپس در روز رستاخیز بسخت ترین عذاب برگردند و خدا غافل نیست از آنچه میکنند. چه سزائی دارد آنکه راه و روش خود را وارونه کرده و حجت و دلیل خویش را منکر شده و با رهبرانش مخالفت نموده و از روشنی پیش پایش رو بر تافته و خود را بتاریکی انداخته و آب را بسراب عوض کردهو نعمت را با عذاب و کامیابی را با بدبختی و خوشی را با سختی و وسعت حال را با تنگی جز همان کیفر گنه ورزی و بدی خلاف کاری خود را ، باید یقین کنند بوعده خدا بطور حقیقت و بدانند که بچه وعده دارند روزی که به راستی جار زنند این است روز بیرون شدن تا آخر سوره.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 47 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

4 - جابر بن یزید گوید: من خدمت امام باقر علیه السّلام شرفیاب شدم و بآن حضرت عرضکردم: ای فرزند رسول خدا براستی که این اختلاف شیعه در مذهبشان درون مرا میسوزاند! حضرت فرمود: ای جابر تو را آگاه نسازم بر حقیقت اختلاف آنها که این اختلاف از کجا سرچشمه گرفته و از چه جهت تفرقه و جدائی پیدا کردند؟ عرضکردم: چرا ای فرزند رسول خدا ، فرمود: پس هر گاه آنان اختلاف کردند تو راه اختلاف را پیش مگیر ، همانا هر که منکر امام وقت گردد مانند کسی است که منکر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در روزگار خود آن حضرت شده باشد ، ای جابر بشنو و بخاطر بسپار ، جابر گوید: گفتم: اگر میل داشته باشید بفرمائید تا گوش کنم! فرمود: بشنو و بخاطر بسپار و تا هر جا که مرکبت پیش میرود بمردم برسان ، همانا امیر مؤمنان علیه السّلام پس از اینکه هفت روز از وفات پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) گذشت در مدینه برای مردم خطبه ای ایراد فرمود - و این خطبه پس از آنی بود که از جمع آوری قرآن و گرد آوردن آن فراغت جسته بود - و در آن خطبه چنین فرمود: ستایش خدائی را است که پندارها را جلوگیری کرد از اینکه به کنه او رسد جز بهمین مقدار که او وجود دارد و هست ، و خردها را در پرده کرد از اینکه خیال ذات او را کنند چون از شباهت و هم شکل بودن با چیزی برتر است ، بلکه او است آن خدائی که در حقیقت ذاتش تفاوتی متصور نیست ، و در کمالش نتوان روی اعداد قسمت بندی کرد ، از هر چیز جداست اما نه بجدائی و اختلاف مکانها و در هر چیز وجود ندارد اما نه بر وجه آمیزش و مخالطت ، و علم او بر موجودات بوسیلۀ ابزار (درک اشیاء) نیست بلکه علمش بخود ذات او است و میان او و معلومش (دانسته اش) چیزی فاصله نیست که بوسیلۀ آن دانای بمعلوم خود باشد ، اگر گفته شود ، بوده است ، بمعنای وجود (و بود) ازلی (و همیشگی) است ، و اگر گفته شود: همیشه خواهد بود ، بمعنای نفی عدم از او است ، پس منزه و برتر است از گفتار کسی که جز او را پرستد و معبودی جز او گیرد ، به برتری بزرگی. ستایشش کنیم بدان ستایشی که خود از آفریدگانش بپسندد ، و پذیرش آن را بر خود لازم کرده ، و گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه نیست که شریک ندارد ، و گواهی دهم که محمد بنده و رسول او است ، دو گواهی بدان چنان که گفتار را بالا برند و کردار را دو چندان کنند ، سبک است آن میزان عملی که این دو گواهی را از آن بردارند ، و سنگین است میزانی که آن دو را در آن بنهند ، و بدان دو گواهی است کامیابی بهشت و رهائی از دوزخ و گذشتن بر صراط ، و بوسیلۀ این دو گواهی در بهشت درآئید و با درود (بر رسول خدا) برحمت رسید ، بسیار بر پیغمبر خود درود فرستید «همانا خدا و فرشتگانش درود فرستند بر پیغمبر ، ای کسانی که ایمان آورده اید درود فرستید بر او و سلام بسیار»- درود خدا بر او و آلش و سلامی بسیار-. ای مردم براستی که شرافتی برتر از اسلام نیست ، و مقام ارجمندی عزیزتر از مقام تقوی نیست ، و پناهگاهی محکم تر از ورع (و پارسائی) نیست ، و واسطه و شفیعی نجات بخش تر از توبه (و بازگشت بسوی حق) نیست ، و جامه ای زیباتر از تندرستی نیست ، و نگهداری بهتر از سلامت نیست ، و مالی که بتواند فقر و بیچارگی را از بین ببرد بهتر از تن دادن بقناعت نیست ، و گنجی بی نیازکننده تر از رضایت بقسمت موجود نیست ، هر که کفایت کند بهمان مقدار گذران (زندگی) آسایش را برای خود پابرجا کرده ، و در کمال آسودگی جایگیر شده ، تمایل و رغبت بدنیا کلید رنجها است ، و احتکار (و اندوختن مال دنیا) مرکب ناراحتی و تعب است ، (و رشک و) حسد آفت دین است ، و حرص (و آز) انسانی را به افتادن در پرتگاه گناهان کشاند ، و همان موجب حرمان (و نومیدی و بی بهره گی) است. ستم انسان را بنابودی برد ، و آزمندی بسیار دربردارندۀ تمامی عیوب بد است ، چه بسیار طمعی که نومید است ، و آرزوئی که دروغ شود ، و امیدی که بنومیدی مبدل گردد ، و سودائی که بزیان و خسران سر زند ، آگاه باشید که هر کس بدون تأمل در سرانجام کارها دست بکاری زند خود را در معرض پیش آمدهای رسواکننده درآورده ، و گناه بد گلوبندی است برای شخص باایمان. ای مردم هیچ گنجی سودمندتر از دانش نیست ، و هیچ عزتی برتر از بردباری نیست ، و هیچ حسبی بهتر از ادب نیست ، و هیچ نسبی پست تر از خشم و غضب نیست ، و هیچ زیبائی آراسته تر از عقل و خرد نیست ، و هیچ زشتی بدتر از دروغ نیست ، و هیچ نگهبانی بهتر از خاموشی نیست ، و هیچ غائبی نزدیکتر از مرگ نیست. ای مردم براستی هر که در عیب خویش بنگرد از (دیدن) عیب دیگران سرگرم شود ، و هر که به روزی خدا راضی و خوشنود باشد به (نداشتن) آنچه در دست دیگران است افسوس نخورد ، و هر که شمشیر ستم بروی دیگران کشد خود بدان کشته شود ، و هر که سر راه برادران چاهی بکند خود در آن افتد ، و هر که پردۀ دیگران را بدرد عیوب خانه اش از پرده بیرون افتد ، و هر که لغزشهای خود را فراموش کند لغزشهای دیگران را بزرگ شمارد ، و هر که رأی (و دلخواه) خودش را بپسندد بگمراهی افتد ، و هر که بعقل و خرد خود (از فکر دیگران) بی نیازی جوید بلغزش دچار گردد ، و هر که بر مردم بزرگی کند خوار شود ، و هر که مردم را سبک کند ، (یا بنفهمی نسبت دهد) دشنام شنود ، و هر که با مردم پست و سبک مغز آمیزش کند کوچک و سبک شود ، و هر که چیزی را که توانائی آن را ندارد بر دوش گیرد ، درماند. ای مردم براستی که مال و ثروتی سودمندتر از عقل نیست ، و فقر و نداری سخت تر از بی خردی نیست ، و پندآموزی رساتر از خیرخواهی و نصیحت نیست ، و عقلی چون تدبیر نیست و عبادتی چون تفکر و اندیشه کردن نیست ، و کمک گیری بهتر از مشورت نباشد ، و هراس و وحشتی سخت تر از خودپسندی نیست ، و پارسائی و ورعی چون خودداری از گناهان نباشد و هیچ عقل و خردورزی چون شکیبائی و خموشی نیست. ای مردم در انسانی ده خصلت است که زبان آن را آشکار کند:(زبان) گواهی است که از نهاد انسان گزارش دهد ، داوری است که میان مردم داوری کند ، گوینده ای است که پاسخ دهد ، واسطه ای است که خواسته ها بدو بدست آید ، وصف کننده ای است که هر چیز بدو شناخته شود ، فرماندهی است که بکار نیک فرمان دهد ، و پندآموزی است که از کار زشت بازدارد ، تسلیت گوئی است که اندوهها را آرام کند ، وسیلۀ آماده و حاضری است که کینه ها را بزداید ، و آلت جالب توجهی است که گوشها از آن لذت برند. ای مردم بحقیقت در خاموشی از بیان حکمت خیری نیست چنانچه در سخن گفتن بنادانی نیز خیری نیست ای مردم بدانید که هر کس مالک زبان خود نباشد پشیمان گردد ، و هر که نداند (یا نیاموزد) بنادانی درافتد ، و هر که خود را ببردباری واندارد بردبار نگردد ، و کسی که (از انجام کارهای زشت) باز نایستد خردورزی نکند و کسی که خردورزی نکند سبک و خوار گردد ، و کسی که سبک شد احترامش ندارند ، و کسی که مورد احترام نباشد باید سرزنش شود ، و هر که مالی را بناحق بدست آورد نابجا خرج کند ، و کسی که بطور پسندیده (یعنی با نصیحت و تفکر) دست از کار زشت ندارد بطور ناپسند (و ناچاری) دست از آن خواهد کشید ، و کسی که نشسته چیزی بمستمند ندهد ایستاده از او دریغ شود. (مترجم گوید: در این جمله از کلام امیر مؤمنان علیه السّلام چند وجه گفته شده که یکی همان بود که ترجمه شد ، باینکه فعل اول بصورت معلوم و فعل ثانی بصورت مجهول باشد و خلاصه اش این است که کسی که در حال عزت و شوکت در آن حال که مستمندان دورش را گرفته اند و او نشسته است چیزی بمستمندان ندهد مبتلا گردد باینکه در حضور دیگران مستمندانه بایستد و دست نیاز بسوی شوکتمندان نشسته دراز کند و چیزی باو ندهند ، و این وجهی است که مجلسی (ره) از میان وجوه دیگر اختیار نموده ، و وجه دیگری که فیض (ره) و ابن ابی الحدید گفته اند که هر دو فعل را بصورت مجهول بخوانیم و خلاصه معنی این می شود که کسی که در حال نشستن چیزی باو نرسد قیام هم باو سودی نبخشد یعنی روزی خدا بهر طوری تقسیم شده بهمان نحو میرسد و سعی و کوشش و قیام و قعود در آن تأثیری ندارد). و هر که عزت بناحق (و بیجا) طلبد زبون گردد ، و هر که بزور و ستم پیروز گردد مغلوب خواهد شد ، و هر که با حق دشمنی کند وهن (سستی یا پستی) ملازم او گردد ، و هر که فهم خود را بکار اندازد محترم گردد ، و هر که تکبر ورزد کوچک شود ، و هر که نیکی نکند مورد ستایش قرار نگیرد. ای مردم مردن (با شرافت) بهتر از زیستن (با خواری و ننگ) است ، و چالاکی (در اطاعت) پیشاپیش ناتوانی و سرگردانی است ، و حساب پیش از عقاب ، و گور بهتر از فقر و نداری است ، و چشم پوشیدن به از نگاه کردن بسیار است ، و روزگار روزی بسود تو است و روزی بزیان تو ، پس در آن هنگامی که بسود تو کار کند سرمست مشو ، و چون بزیان تو پیش آید شکیبا باش که بهر دوی آنها آزمایش شوی. - و در نسخه ایست که: و هر دوی آنها آزمایش گردد-. ای مردم عجیب تر چیزی که در انسان است دل او است ، و این دل دارای موادی از حکمت (و فرزانگی) است و چیزهای ناپسندی بر خلاف حکمت ، پس اگر امید در آن پیدا شود طمع خوار و زبونش کند ، و اگر طمع بدان هجوم کند حرص هلاکش سازد ، و اگر نومیدی بدان دست یابد افسوس آن را بکشد ، و اگر تندخوئی بر او عارض شود خشم بر او سخت گیرد ، و اگر بخوشنودی سعادتمند شود خودداری را فراموش کند ، و اگر ترس و بیم بدو رسد دوری جستن (از کار و کوشش) او را سرگرم کند ، و اگر آسایش بر او فراخ گردد بی خبری و غرور او را برباید - و در نسخه ای است که او را عزت طلبی فرا گیرد - و اگر نعمتی بر او تازه شود عزت طلبی او را بگیرد ، و اگر مالی بدست آرد ثروت و بی نیازی او را سرکش کند ، و اگر نداری او را بگزد بلا و سختی او را در خود فرو برد - و در نسخه ای است که گریه او را از پای درآورد - و اگر پیش آمد ناگواری برایش رخ دهد بی تابی رسوایش سازد ، و اگر گرسنگی بر او سخت گیرد ناتوانی گریبان گیرش کند ، و اگر در سیری از حد بگذراند شکمپری او را برنج اندازد ، پس هر کوتاهی برای آن زیان آور و هر گذشتن از حدی تباه کنندۀ آن است. ای مردم براستی هر که (در کار) کندی کند خوار شود ، و هر که بخشش کند آقا گردد ، و هر که مالش بسیار شد سر و سرور شد ، و هر که حلم و تحملش زیاد بود شریف گردد ، و هر که اندیشه خود را در ذات و کنه خدا بکار انداخت بیدین شد ، و هر که زیاد بکاری دست زد بدان معروف شد ، و کسی که شوخیش زیاد شد سبک شود ، و هر که خنده اش بسیار شد هیبت و وقارش برود. حسب کسی که ادب ندارد تباه گردد ، براستی که بهترین کارها نگهداشتن آبرو است بوسیلۀ دادن مال ، خردمند نیست کسی که با نادان هم نشین باشد ، و هر که با نادان همنشینی کند آمادۀ جنجال و سر و صدا گردد ، هیچ ثروتمندی از مرگ بوسیلۀ مالش نرهد و هیچ فقیر و نداری بخاطر نداریش. ای مردم اگر مرگ خریدنی بود (دو دسته) از مردم دنیا آن را میخریدند:(یکی) کریم گشاده رو ، و (دیگر) مرد پست حریص. (توضیح - مجلسی (ره) در توضیح حدیث سه وجه ذکر کرده: 1 - کریم آن را میخرید بخاطر اینکه شوق بکرم و بخشش دارد ولی مال ندارد چنانچه حال کریمان غالبا چنین است ، و با خریدن مرگ خود را از این غم میرهانید ، و شخص پست آن را خریداری میکرد چون بخاطر حرصی که دارد از زندگی خود ناراضی است ، و نظیر این وجه را نیز فیض علیه الرحمة اختیار کرده است. 2 - کریم آن را میخرید تا فروشندۀ آن را از مرگ برهاند ، و لئیم آن را میخرید تا آن را نیز بسایر چیزهائی که دارد ضمیمه کند ، چون حریص میخواهد همه چیز حتی مرگ را برای خود فراهم سازد. 3 - کریم آن را میخرید تا مرگ را از میان خلق خدا بردارد ، و لئیم آن را میخرید تا بوسیلۀ آن همه را بمیراند و اموالشان را بنفع خود ضبط کند). ای مردم براستی دلها را گواهانی است (فطری) که بیرون برد نفوس را از مسلک (و راه) تقصیرکاران ، و تیزی هوش برای درک مواعظ (و پندها) همان است که نفس انسان را بسوی دوری جستن از خطر کشاند ، و برای دلها خاطرات (و انگیزه هائی) از هوا و هوس هست ، و خردها هستند که (از آنها) بازدارند و جلوگیری کنند ، تجربیات (برای شخص) علم تازه ای است ، و پندگیری (از پیش آمدها) انسان را بهدایت و راه راست رهبری کند ، برای تربیت تو کافی است (ملاحظۀ) آنچه را برای دیگری خوش نداری (شاید معنای آن همان باشد که بصورت مثل معروف شده که گویند: ادب را از که آموختی؟ از بی ادبان) حقی که تو بگردن برادر مؤمن خود داری مانند همان حقی است که او بگردن تو دارد ، محققا بمخاطره افتد کسی که بی نیاز (و مستبد) به رأی خود شد ، تدبر (و عاقبت اندیشی) پیش از کار باید زیرا تو را از پشیمانی ایمن سازد ، و کسی که آراء مختلف را ملاحظه و برآورد کند اشتباهکاریها (و لغزشگاهها) را بشناسد ، و کسی که از زیاده گوئی (یا کارهای بیهوده) خودداری کند خردها (کار) او را درست و صحیح دانند. و هر که شهوت خود را مهار کند قدر و موقعیت خود را حفظ کند و هر که زبانش را نگاهدارد مردم از (شر) او آسوده اند و بخواسته اش رسد ، و در تغییر و تحول اوضاع جوهر مردان دانسته (و آشکار) شود ، روزگار رازهای نهفته را برای تو آشکار سازد ، و در برق جهنده و زودگذر برای شخصی که سخت در تاریکی فرو رفته بهره و ثمری نیست ، کسی که بحکمت و فرزانگی شناخته شد مردم به دیدۀ سنگینی و بزرگی باو بنگرند ، شریفترین ثروت و توانگری واگذاردن آرزو است ، بردباری سپر نداری است ، حرص نشانۀ فقر است ، بخل جامۀ روئین مستمندی است (یعنی بر شخص بخیل جامۀ مستمندی پوشاند). مودت و دوستی خویشاوندی (تازه ای) است که بدست آورده ای و فقیر خوشرفتار بهتر از دارای جفاکار است ، پند و موعظه ، پناهگاه شخص پذیرنده و نگهدار بدان است ، و هر که دیده (یا زبانش) را رها کند (که بهر جا نگاه کند ، یا هر چه خواهد بگوید) حسرت و افسوسش زیاد باشد ، روزگار سپاسگزاری خود را بر کسی که بخواسته اش رسیده واجب داند (کنایه از این است که بندرت کسی در دنیا بخواسته اش رسد). و کم اتفاق افتد که زبان در انتشار سخن زشت و نیکو با تو از روی انصاف و عدالت رفتار کند (یعنی در مورد مدح و ذم کسی نتوانی اعتدال را مراعات کنی بلکه در هر دو مورد از حد تجاوز خواهی کرد) ، و هر که تنگ خلق باشد خاندانش او را خوش ندارند ، و هر که (بچیزی مانند دولت یا مال یا علم و غیره) رسید فخر و گردنفرازی کند ، و کم است که آرزو با تو راست گوید (و آنچه آرزو داری بدان برسی) فروتنی جامۀ هیبت و بزرگی بر تو بپوشاند ، و در خوش خلقی گنجهای روزی (نهفته) است ، چه بسا کسی که ملازم گناه خویش است در آخرین روزهای عمر خود (یعنی انسان باید همیشه از گناه پرهیز کند چون ممکن است هر روز آخر عمر او باشد) هر که را شرم و حیاء جامه در برش کند عیبش بر مردم پوشیده ماند ، در گفتار میانه رو باش که هر که میانه روی در گفتار داشت کار بر او آسان گردد (یعنی از افراط در گفتار و مبالغه بپرهیز زیرا اثبات حرفهای بزرگ دشوار است) رشد و هدایت تو در مخالفت با نفس است ، کسی که روزگار (و تحولات آن را) شناخت از آمادگی غافل نگردد ، هان! که با هر نوشیدنی گلوشکستگی و با هر لقمه ای گلوگیری است ، بنعمتی نرسی جز برفتن نعمت دیگری ، هر جانداری قوتی دارد ، و هر دانه ای خورنده ای ، و تو قوت مرگی. بدانید ای مردم که هر که روی زمین گام زند در دل آن جای گیرد ، و شب و روز ستیزه کنند - - و در نسخه ای است که بر هم سبقت گیرند - در نابودی عمرها. ای مردم ناسپاسی نعمت (از) پستی است ، و همنشینی نادان شوم است ، براستی که نرمی در سخن از کرم (وجود) است ، اظهار بزبان (یعنی پند و نصیحت زبانی یا نرمش در گفتار) و فاش سلام کردن از زمرۀ عبادت است ، بر تو باد به نیرنگ بازی که این کار اخلاق مردم پست است ، هر جوینده ای بخواسته اش نرسد ، و هر غائبی باز نگردد ، بکسی که از تو دوری کند دل مبند (مقصود مردم دنیا و یا خود دنیا است) چه بسا دوری که نزدیکتر از نزدیک است (چون مرگ) پیش از رفتن براهی رفیق راه را بجوی و پیش از (خرید و تهیۀ) خانه همسایه اش را جویا شو ، هان! هر که در راه شتاب کند (بزودی بمقصد و) به استراحت رسد ، عیب برادرت را که (مانندش را) در خود سراغ داری بپوش (یا چنانچه خودت دوست نداری پرده ات را در مورد عیبت بدرند تو هم پرده پوش دیگران باش). لغزش دوستت را نادیده گیر برای روزی که دشمنت بر تو چیره گردد (یعنی با دیدن لغزشی از دوست خود و برو آوردن آن او را از خویش مرنجان و برای روز گرفتاری او را نگهدار) کسی که خشم گیرد بر آن کس که خود نیروی زیان رساندن باو را ندارد اندوهش طولانی گردد و خویش را در عذاب و شکنجۀ (روحی) اندازد هر که از پروردگار خود بترسد از ستمش خودداری کند ، و در نسخه ای است که هر که از پروردگار خویش بترسد (خدا) عذابش را از او بگرداند هر که در سخن راه انحراف نپوید فخر و بزرگی خویش را آشکار سازد ، و هر که خیر را از شر نشناسد چون حیوانی باشد ، براستی که از کارهای فاسد تباه کردن توشۀ (راه) است ، چه کوچک است مصیبت نسبت به نیازمندی بزرگ فردای قیامت (یعنی مصیبت دنیائی هر چه بزرگ باشد در برابر اجری که خدا در قیامت با کمال نیازمندی شخص بانسان میدهد کوچک است) دریغا ، دریغا ، شما از هم دور و ناآشنا نیستید جز بخاطر نافرمانیها و گناهان (یعنی گناهان است که شما را با هم ناآشنا و از هم دور کرده ، و شاید مقصود گناهان درونی چون کبر و حسد و کینه و علاقۀ بدنیا و امثال آن باشد که موجب دوری افراد از یک دیگر است) وه که چه نزدیک است آسایش برنج ، و سختی و دشواری بنعمت و فراخی (یعنی نه بآسایش دنیا میتوان خوشحال و مطمئن شد و نه بسختی آن بدحال و مأیوس گشت) شر و بدی آن نیست که بهشت در دنبال دارد و خیر و خوبی آن نیست که دوزخ از پی دارد. هر نعمتی جز بهشت کوچک است ، و هر بلائی در کنار دوزخ تندرستی و عافیت است. هنگام درست کردن (و پاک ساختن) درونها گناهان بزرگ ظاهر گردد ، کار پاک انجام دادن از خود کار سخت تر است ، و خالص کردن نیت برای اهل عمل از جهاد طولانی با دشمن سخت تر است ، دریغا که اگر ملاحظۀ تقوی و پرهیزگاری نبود من سیاستمدارترین عرب بودم

(اگر پای بند من ایمان نبودی-حریفم زبر دست دوران نبودی).

ای مردم همانا خدای تعالی به پیامبرش محمد وعدۀ (مقام) وسیله را داده ، و وعدۀ او حق است و خدا هرگز خلف وعده نمیکند ، هان! که وسیله: نردبان بهشت است (و ممکن است «علی» در اصلی «اعلی» یعنی برترین درجات بهشت بوده و تصحیف شده باشد) و برترین درجات قرب بحق و آخرین حد هر آرزوئی است ، مقامی است که هزار پله دارد ، و میان هر پله تا پلۀ دیگر باندازۀ یک صد سال دویدن اسب تندرو است ، یک پله مروارید ، و پلۀ دیگر گوهر و پلۀ زبرجد ، و پلۀ لؤلؤ ، و پلۀ یاقوت ، و پلۀ زمرد ، و پلۀ مرجان ، و پلۀ کافور ، و پلۀ عنبر ، پلۀ از عود ، پلۀ طلا ، پلۀ از ابر ، تا برسد بپلۀ از هوا ، و برسد بپلۀ از نور که آنجا مشرف بر همۀ بهشتها است ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در آن روز روی آن پله نشسته و دو جامه نرم بتن کرده یکی از آن جامه ها از رحمت خدا و جامۀ دیگر از نور خدا است ، تاج پیامبری بر سر دارد و روی آن تاج اکلیل رسالت قرار دارد ، بنور آن حضرت تمام صحرای محشر روشن شود ، و من نیز در آن روز بر پلۀ بلندی پائین تر از پلۀ او قرار دارم و دو جامۀ لطیف در بر دارم یکی از ارغوان نور و یکی از کافور ، و پیمبران و رسولان نیز بر پله های دیگر ایستاده اند و بزرگان زمانه و حجتهای روزگار نیز در سمت راست مایند که جامه هائی از نور و کرامت آنان را پوشانده ، نبیند ما را فرشته و نه پیامبر مرسلی جز آنکه از انوار ما مبهوت و از درخشندگی و جلالت ما در شگفت شود ، و در طرف راست (مقام) وسیله سمت راست رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ابری است که بقدر دید چشم گسترده است و از آن ابر ندا رسد: ای اهل محشر خوشا بحال کسی که دوست دارد وصی (پیغمبر) را و ایمان دارد به پیامبر امی (منسوب بمکة) عرب ، و هر که کفر ورزیده دوزخ وعده گاه او است ، و از سمت چپ وسیله از طرف چپ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ابری است که از آن نداء آید: ای اهل محشر خوشا بحال کسی که دوست دارد وصی (پیغمبر) را و ایمان دارد به پیامبر امی (منسوب بمکة) سوگند بدان که فرمانروائی اعلا (و برتر) از اوست هیچ کس رستگار نشود و روی آسایش و بهشت را نبیند جز آنکه آفریدگار خود را از روی اخلاص نسبت بآن دو دیدار کند و باختران (امامان از فرزندان) آن دو اقتداء کند ، ای اهل ولایت خدا ، به روسفیدی خود و بشرافت جایگاه و بازگشتگاه گرامی و بکامیابی خود که در آن روز بر تختهائی در برابر همید یقین داشته باشید ، و ای مردمان منحرف و باز دارندۀ از خدای عز و جل و رسول او و راه او و بزرگان زمانه ، شما نیز یقین کنید به روسیاهی خود و خشم پروردگارتان بکیفر آنچه کرده اید ، و هیچ رسول و پیامبری در گذشته نبوده است جز آنکه امت خود را به پیامبر مرسل پس از خود خبر داده و بآمدن رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آنها را مژده داده ، و قوم خود را به پیروی از او سفارش کرده ، و آن حضرت را برای قوم خود توصیف کرده تا او را بصفاتش بشناسند ، و از احکام و قوانینش پیروی کنند ، و پس از او بگمراهی نیفتند ، تا هر که بنابودی و گمراهی افتاد پس از رفع عذر و بیم دادن از روی دلیل و تعیین حجت حق باشد. و از این رو امتها (پیش از ظهور پیامبر اسلام) همیشه در امید آمدن رسولان و ظهور پیمبران بودند و اگر با رفتن پیامبری بمصیبت فقدان او دچار میگشتند با اینکه فقدان آنان برای مردم مصیبتی بزرگ و فاجعۀ ناگواری بود ولی باز دامنۀ آرزوی آنها (درآمدن پیامبران بعدی) وسیع بود ، و هیچ مصیبتی بزرگتر و فاجعه ای ناگوارتر از مصیبت فقدان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نبود زیرا خداوند با رحلت آن حضرت بیم دادن و عذر برقرار کردن را برای مردم پایان داد ، و بوسیلۀ او احتجاج و عذر میان خود و خلق خود را قطع فرمود ، و او را وسیله و نگهبانی در بین خود و بندگانش قرار داد که عملی را جز بوسیلۀ او نپذیرد ، و تقرب بدرگاهش نشود جز با فرمانبرداری او. و خدای تعالی در آیه محکم قرآنش فرمود:«هر که از این پیغمبر فرمان برد ، فرمان خدا را برده ، و هر که پشت کند ما تو را بنگهبانی آنان نفرستاده ایم»(سورۀ نساء آیه 80) و با این سخن فرمانبرداری خود را بفرمانبرداری از او پیوست کرد ، و نافرمانیش را بنافرمانی از او ، پس همین (آیه) دلیل است بر آنچه بدو واگذار شده و گواهی است برای او بر کسی که پیروی و یا نافرمانیش کند ، و این مطلب را در چند جای از قرآن بزرگ خود بیان کرده ، پس در آنجا که مردم را به پیروی از او وامیدارد و به تصدیق او و پذیرفتن دعوتش تشویق کند فرماید:«بگو اگر خدا را دوست دارید پیروی مرا کنید تا خدایتان دوست بدارد و گناهانتان را بیامرزد»(سورۀ آل عمران آیه 31) و با این ترتیب پیروی آن حضرت (صلّی الله علیه و آله) دوستی خدا است و خوشنودی او (موجب) آمرزش گناهان و رستگاری کامل و واجب شدن بهشت است ، و در رو گرداندن از آن حضرت و اعراض از او ستیزه جوئی با خدا و خشم و غضب و دوری از او است که (انسان را) در دوزخ جای دهد ، و این است معنای گفتار خداوند که فرماید: «و هر که از این دسته ها بدو کافر شود دوزخ جایگاه او است»(سورۀ هود آیه 17) و مقصود از کفر انکار و نافرمانی او است ، چون که خداوند تبارک و تعالی بوسیلۀ من بندگانش را آزمایش کرد و بدست من مخالفین خود را کشت و بشمشیر من منکرانش را نابود کرد ، و مرا وسیلۀ تقرب مؤمنان و حوضهای مرگی برای سرکشان و شمشیری بر بزهکاران قرار داد ، و بوسیلۀ من پشت رسول خود را محکم کرد و بیاری او گرامیم داشت ، و به دانش او شرافتم داد ، و بأحکام او عطایم بخشید ، و بمقام وصیت او ویژه ام ساخت ، و بجانشینی او در میان امتش برگزیدم ، پس در هنگامی که مهاجر و انصار گرد او را گرفته بودند و (از کثرت جمعیت) جا بر آنها تنگ شده بود فرمود: ای مردم! همانا مقام علی در پیش من چون هارون است در نزد موسی جز آنکه پیامبری پس از من نیست ، پس مؤمنان از جانب خدا سخن رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را فهمیدند ، زیرا دانستند که من برادر پدر و مادری رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) که نیستم چنانچه هارون برادر پدر و مادری موسی بود ، و پیامبر هم نخواهم بود که درخواست نبوت کنم ، ولی مقصود از این سخن جانشینی من بود چنانچه موسی هارون را جانشین خود ساخت در آنجا که میفرماید:«میان قوم من جانشین من باش و باصلاح (کارشان) بپرداز و از راه تبهکاران پیروی مکن»(سورۀ اعراف آیه 142) و گفتار دیگر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) هنگامی که جمعی گفتند: مائیم دوستان نزدیک (و سرپرستان پس از) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ، پس رسول خدا بسفر حجة الوداع رفت و سپس بغدیر خم آمد و در آنجا دستور داد شبیه منبری برایش ساختند و بالای آن رفت و بازوی مرا گرفته بلند کرد بدانسان که زیر بغلش نمودار شد و با آواز بلند در آن انجمن فرمود: «هر که را من سرور و مولی هستم علی سرور و مولای او است ، خدایا دوست بدار هر که دوستش دارد و دشمن بدار هر که دشمنش دارد» پس روی دوستی من است دوستی خدا ، و روی دشمنی من است دشمنی خدا ، و خدای عز و جل در بارۀ جریان آن روز (این آیه را) نازل فرمود:«امروز دین شما را برایتان کامل کردم و نعمت خود را بر شما تمام کردم و اسلام را دین شما انتخاب کردم»(سورۀ مائده آیه 3) پس ولایت من کمال دین و انتخاب و پسند پروردگار جل ذکره گردید. و نازل فرمود خدای تبارک و تعالی در مورد خصوص من و گرامی داشت من و بزرگی من و فضیلتی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمن داد این گفتار را که فرماید:«سپس برگردانده شوند بسوی خدا ، مولای حقیقی ایشان ، هان که حکم (و داوری) از آن او است و او سریعترین حسابگران است»(سورۀ انعام آیه 62). (ظاهرا مقصود این است که عنوان «مولی» که خدا و رسول او هر دو خود را بدان نامیده اند این عنوان را خداوند بمن داده و مرا از میان امت بدین نام و عنوان مخصوص داشته است و این بخاطر بزرگداشت و فضیلت من بوده ، و ممکن است مقصود این باشد که مولی در کلام رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بهمان معنی است که در این آیه است ، و جملۀ «و انزل اللّٰه تبارک و تعالی...» مربوط بآیه سابقه باشد..) در من منقبتهائی وجود دارد که اگر آنها را بزبان آرم ارتفاع بنای آنها بزرگ و در نتیجه زمان گوش دادن بدانها نیز طولانی گردد. و اگر در برابر من آن دو بخت برگشته پیراهن خلافت را بر تن کردند و در آنچه حقی بدان نداشتند با من ستیزه جستند و از روی گمراهی بر مسند آن سوار شدند و از روی نادانی آن را بخود بستند (یا از خود دانستند) پس ببد جایگاهی درآیند و چه بد است آنچه را برای خود آماده و تهیه کردند ، در خانۀ گور (و عالم برزخ و قیامت) بیکدیگر لعنت کنند و هر کدام آنها از دیگری بیزاری جوید ، و چون برفیق خود برخورد بدو گوید:«ای کاش فاصلۀ میان من و تو فاصلۀ مشرق و مغرب بود که چه بد همنشینی بودی» و آن بخت برگشته با حالی نزار پاسخش دهد:«ای کاش من تو را دوست نمیگرفتم که براستی از ذکری که برایم آمده بود گمراهم ساختی و شیطان خوارکنندۀ انسانی است». و منم مقصود از ذکری که (آن بخت برگشته) از آن گمراه شد ، و آن راهیکه از آن منحرف گشت و آن ایمانی که بدان کفر ورزید ، و آن قرآنی که از آن دوری کرد ، و آن دینی که آن را دروغ پنداشت ، و آن راهیکه از آن کناره گرفت. و اگر چریدند آن دو نفر در علف خشکیدۀ چیده شده ، و چراگاه فریبندۀ دنیای ناپایدار و خود را بلب پرتگاه دوزخ کشاندند ، این کار آنان را ببد جایگاهی وارد کند ، در میان نومیدترین واردین و ملعونترین واردشدگان ، بلعن بیکدیگر فریاد کشند و با حسرت و افسوس (چون حیوانات) ناله کنند راحت و آسایشی ندارند و از عذاب و شکنجه شان چاره و گریزی نیست. این مردم (سالهای طولانی) هم چنان بتها را پرستش و در بتخانه ها خدمتکاری کردند ، برای آنها مراسمی برپا میداشتند و نذر و قربانی برای آنها میکردند و برای آنها:«بحیرة» و «وصیلة» و «سائبة» و «حام»(حیواناتی بوده که در زمان جاهلیت روی عقائدی آنها را خاص خدا میدانستند و استفادۀ آنان را بر خود حرام میکردند) و با ازلام (چوبه های تیر مخصوص) قرعه میزدند ، و از خدای عز ذکره بیخبر گشته و از راه راست سرگردان شده بودند ، و بموجبات دوری از حق می شتافتند ، شیطان بر آنها چیره گشته ، و تاریکی دوران جاهلیت آنها را فرا گرفته و شیر خوردن و از شیر گرفتنشان بر جهالت و گمراهی بود (و پایۀ تمام کارهاشان از آغاز تا انجام بر نادانی و گمراهی ریخته شده بود). در چنین موقعیتی خداوند ما را از روی رحمت برای آنها فرستاد ، و از نظر مهرورزی بر آنها ظاهر ساخت ، و پرده ها را بوسیلۀ ما کنار زد تا نوری باشد برای هر که خواهد نور گیرد ، و فضیلتی باشد برای هر که پیروی آن کند ، و کمکی باشد برای هر که آن را باور کند. (با این مهر و رحمت حق) اینان پس از خواری در مسند عزت قرار گرفتند ، و پس از اینکه اندک بودند بسیار گشتند ، هیبت آنها در دلها و دیده ها جایگیر شد ، و سرکشان و طوائف آنها در برابرشان تسلیم گشتند ، و بنعمتی رسیدند که سر زبانها افتاد ، و بآسانی بمقامی گرامی نائل شدند ، و پس از بیم و خوف بآسایش و امنیت رسیدند ، و پس از پراکندگی مجتمع گشتند ، مفاخر معد بن عدنان (پدر عرب) بما درخشندگی گرفت ، ما آنها را بدهلیز هدایت بردیم و (بدار السلام بهشت یا) بخانۀ امنیت و تندرستی وارد کردیم ، و جامۀ ایمان بر تنشان پوشاندیم ، و بواسطۀ ما بر جهانیان پیروز گشتند ، و در روزگار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آثار مردمان شایسته در ایشان ظاهر شد مانند مدافع شمشیر زن ، و نمازگزار خداجو ، و گوشه نشین پارسا ، امانت داری را آشکار ساختند و بکارهای ثواب دست زدند (یا بزیارت خانه کعبه می آمدند) تا چون خدای عز و جل پیامبرش (صلّی الله علیه و آله) را بخواند و بسوی خود بالا برد چیزی پس از او نگذشت جز مانند چشم بر هم زدن یا جهیدن برق که بعقب بازگشتند و پشت کردند و بخونخواهی برخاستند و لشکرها کشیدند ، و در (خانه رسول خدا) را بستند ، و خانه ها را شکستند ، و آثار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را زیر و رو کردند و از احکام آن حضرت رو گرداندند و از انوار او دور گشتند ، و بجای جانشینی که او تعیین کرده بود دیگری را از روی ستم بجانشینی گماشتند ، و چنین پنداشتند که آن کس را که خود از خاندان ابی قحافة انتخاب کردند بجانشینی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) سزاوارتر است از آن کس که خود رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بجانشینی خود انتخاب فرموده بود ، و خیال کردند مهاجر خاندان ابی قحافة بهتر از مهاجر و هم انصار ربانی و صاحب راز خدا و رسولش از خاندان بنی هاشم میباشد. بدانید که نخستین شهادت بناحقی که در اسلام اتفاق افتاد گواهی آنها بود که در بارۀ رفیقشان دادند و گفتند: او را رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بجانشینی منصوب داشته ، و چون جریان سعد بن عباده پیش آمد (و آن سخنان را در مورد غصب خلافت بعمر و دیگران گفت) از این سخن برگشته و گفتند: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از این جهان رفت و کسی را بجانشینی منصوب نفرمود ، پس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آن مرد پاک و مبارک نخستین کسی بود که در اسلام بناحق بر علیه او گواهی دادند ، و بزودی دریابند سرانجام آنچه را پیشینیان ایشان پی ریزی کردند ، و اگر (می بینید که) اینان در مهلتی فراخ و در عمری مقدر و وسعت زمان بازگشت و غرور تدریجی و آرامش حال و رسیدن بآرزو هستند (شگفت نیست و) باید بدانید که خدای عز و جل به شداد بن عاد و ثمود بن عبود و بلعم بن باعور نیز مهلت داد و نعمتهای آشکار و نهان خویش را برایشان کامل کرد و بوسیلۀ مالها و عمرهای طولانی کمکشان داد ، و زمین برکات خویش را بآنها ارزانی داشت تا بلکه متذکر نعمتهای الهی گردند و نهی و بیم او و راه بازگشت بدرگاهش را بشناسد و از گردنکشی دست بدارند. و چون دوران آنها بسر رسید و لقمۀ مقدر ایشان پایان یافت خدای عز و جل ایشان را برگرفت و از بیخ و بن برکند ، گروهی را بسنگریزه دچار کرد ، و برخی را صیحۀ آسمانی فرا گرفت ، و برخی را ابر آتش بار بسوزاند ، و برخی را زلزله نابود کرد ، و برخی در زمین فرو رفتند «و چنان نبود که خدا بر ایشان ستم کند ولی خودشان بودند که بخود ستم میکردند». بدانید که هر دورانی را دفتری است و چون دفتر بآخر رسید در آن هنگام اگر پرده بیکسو رود و ببینی آنجائی را که ستمکاران بدان جا سرنگون کردند و زیانکاران بدان جا بازگردند همانا بدرگاه خدای عز و جل میگریختی از آنچه آنها در آن گرفتارند و بدان باز گردند. هان! ای مردم من در میان شما مانند هارونم در میان فرعونیان ، و چون دروازۀ «حطه»(که بنی اسرائیل مأمور شدند از آن بگذرند تا گناهشان بریزد) در میان بنی اسرائیل ، و چون کشتی نوح هستم در میان قوم نوح ، منم نبأ عظیم (خبر بس بزرگ) و صدیق اکبر (راستگوی بزرگ) و بزودی وعده هائی را که بشما داده شده خواهید دانست ، و آیا جز این است که این دنیا جز انگشت لیس خورنده ای است و مزه چش نوشنده و چرت زدن شخص خواب آلودی میباشد ، و پس از آن گناهان هلاکت بار گریبانگیر آنها شده و موجب رسوائی دنیا و آخرتشان گردد و سپس بسخت ترین عذاب باز گردند ، و خدا از کارهائی که میکنند غافل نیست. پس چیست سزای آن کس که از راه روشن خود منحرف گشته و حجت و دلیل روشنش را منکر شده و با هدایت خود مخالفت کرده ، و از نور خود بیکسو شده و در تاریکی فرو رفته و بجای آب سراب را گرفته و نعمت را بعذاب تبدیل کرده و بجای رستگاری ببدبختی گرائیده و خوشی را با دشواری و فراخی را با سختی عوض کرده ، جز سزای ارتکاب گناهانش و بدی خلاف کاریش ، پس باید یقین کنند بوعدۀ خدا از روی حقیقت ، و بدان چه وعده داده شده اند قطع پیدا کنند «روزی که صیحۀ آسمانی را بحق بشنوند این روز بیرون شدن است ، مائیم که زنده کنیم و بمیرانیم و سرانجام سوی ماست ، روزی که زمین برای درآمدنشان شکافته شود و شتابان شوند...» تا آخر سورۀ (ق)

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 42 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح وقوله: (محمّد بن علیّ بن مَعمر) بفتح المیم وإسکان العین المهملة وفتح المیم.کذا فی

الإیضاح. (عن محمّد بن علیّ بن عُکابة التَّیمی) . فی

القاموس:«عُکابة کدُخانة:ابن صعب ، أبو حیّ من بکر» . (عن الحسین بن النضر الفِهری) . فی

القاموس:«الفهر بالکسر:قبیلة من قریش» . (عن أبی عمرو الأوزاعی) . فی

القاموس:«الأوزاع:الجماعات ، ولقب مرثد بن زید ، أبی بطن من همدان» . (عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن یزید) . السند ضعیف ، لکن آثار الصحّة لائحة من قوّة بیان الخطبة ، وصحّة معانیها بحیث لا یحتاج إلی إسناد ، مع کونها من الخطب المشهورة عنه صلوات اللّه علیه. وقوله: (قد أرمضنی) أی أحرقنی وأوجعنی فی المصیبة. (اختلافُ الشیعة فی مذاهبها) أی اختیار کلّ صنف منهم مذهباً ، واختلفوا فی الاُصول والفروع جمیعاً. (فقال:یا جابر ، أ لم أقفک) إلی قوله: (تفرّقوا) . هذا الکلام یدلّ علی أنّه علیه السلام أوقفه علی ذلک قبل. قال الفیروزآبادی:«وقف یَقف وُقوفاً:دام قائماً ، ووقفته أنا وقفاً ، کوقّفته وأوقفته ، وفلاناً علی دنبه:أطلعه» . (قلت:بلی یابن رسول اللّه ، قال:فلا تختلف إذا اختلفوا) ؛ لأنّ اختلاف هؤلاء لغرض من أغراض الدنیا ، فلا ینبغی أن تکون کذلک. وقیل:النهی عن الاختلاف لکثرتهم ، أو لشبهتهم وتلبیسهم ، کما أختلف لذلک کثیر من الناس. (یا جابر ، إنّ الجاحد لصاحب الزمان کالجاحد لرسول اللّه صلی الله علیه و آله فی أیّامه) . وذلک الجحود إمّا بإنکار أنّه لابدّ منه ، أو بإنکار أنّه هو ، أو بعدم الإقرار بما یلیق به ، وذکر الصاحب علی سبیل التمثیل ، والغرض أنّ إنکار آخرهم مستلزم لإنکار أوّلهم. (یا جابر ، اسمع وعِ) أمر من الوَعی. وفی

القاموس:«وَعاه یعیه:حفظه وجمعه» . (قلت:إذا شئت) کأنّه بصیغة الخطاب. وقیل:هو بمنزلة إن شاء اللّه ؛ لأنّ مشیئته مشیئة اللّه تعالی ، ولا یخفی ما فیه من البُعد. والأصحّ ما قیل:إنّ التقدیر:إذا شئت أن أسمع ، تقول:فأسمع ، أو إذا شئت أن أسمع وأعی أسمع وأعی ، فحذف الجزاء بقرینة المقام .أو یقال:إنّ قوله:«شئت»بصیغة المتکلّم ، و«إذا»بالتنوین. وقوله: (خطب الناس بالمدینة) ؛ یعنی فی مسجدها ، وسیصرح به. قوله علیه السلام: (منع الأوهام أن تنال إلّاوجوده) أی سوی التصدیق والإذعان بوجوده لما یُشاهَد من آثاره وصنائعه ؛ لأنّ الأوهام لا تنال إلّاالمعانی الجزئیّة المعلقّة بالمحسوسات والموادّ الجسمانیّة کالمحبّة والشفقة والعداوة ونحوها. وقیل:کالشکل والهیئة والمقادیر وأمثالها .وفیه نظر ؛ لأنّ تلک الاُمور إنّما تدرک بالحواسّ الظاهرة وما یجری مجراها ، لا بالواهمة کما حقّق فی موضوعه. واللّه-تعالی شأنه-لیس بشیء من تلک الاُمور ، فلا یتمکّن الأوهام من إدراکه والاطّلاع علی کنه حقیقة ذاته وصفاته .وقیل:الظاهر أنّ المراد بالأوهام ما یشمل العقول أیضاً .وأنت خبیر بأنّ هذا الإطلاق مجاز ، ولابدّ له من قرینة ، وبأنّ مقابلتها بالعقول یأبی عنه ظاهراً. (وحجب العقول أن تتخیّل ذاته) أی تتعقّلها وتدرکها. قال الفیروزآبادی:«خال الشیء یخال خَیلاً وخَیلة:ظنّه ، وخیّل علیه تخییلاً وتخیّلاً: وجّه التهمة إلیه ، وفیه الخیر:تفرّسه ، کتخیّله» .وقیل:لما بیّن علیه السلام أنّ الأوهام قاصرة عن إدراکه بذاته وصفاته ، أشار إلی أنّ العقول المدرکة للکلّیّات قاصرة عن إدراکه أیضاً ؛ لینسدّ باب من یدّعی إدراکه ؛ لأنّ الإدراک لایخلو من أحد هذین الوجهین.انتهی .وفیه تأمّل ؛ فإنّ بناء هذا الکلام علی ما ادّعاه الفلاسفة من الحواسّ الباطنة وأدلّتهم فی إثباتها مدخولة ، بل الظاهر أنّ العقل مدرکة للکلّیّات والجزئیّات جمیعاً بلا توسّط شیء من الحواسّ الباطنة ، فالعقل والوهم شیء واحد بالذات مختلف بالاعتبار. وهذا الإیراد وارد أیضاً علی ما قیل من أنّه علیه السلام عبّر عن الإدراک والتعقّل بالتخیّل للتنبیه علی أنّ العقل فی عدم قدرته علی إدراک کنه ذاته تعالی کالخیال ؛ إذا الصور العقلیّة کالصور الخیالیّة فی الحدوث والتجزّی والتحلیل والتحیّز والاتّصاف بالعوارض والافتقار إلی محلّ وعلّة ، وقدس الحقّ منزّه عن جمیع ذلک ، وإنّما غایة عرفان العقل له أن یحکم بوجوده بالعنوانات العقلیّة ، ویعرفه بصفاته الإضافیّة والسلبیّة . وقال بعض الأعلام: معنی قوله علیه السلام:«أن تتخیّل ذاته» ، أی کنه ذاته إن کان المراد بالتخیّل الارتسام فی الخیال کما هو المصطلح ، والمراد بالتعلیل فی قوله علیه السلام: (لامتناعها من الشبه والتشاکل) أنّ التخیّل إنّما یکون فی المحسوسات والمادّیّات ، فلو کان قدسه تعالی متخیّلاً کان شبیهاً بها مشاکلاً لها مشترکاً معها فی الصفات الإمکانیّة ، وهو متعال عن ذلک علوّاً کبیراً. ولو کان المراد الارتسام فی العقل کما هو الأظهر ، فالمراد أنّه تعالی لا یشبه شیئاً حتّی یکون له ما به الاشتراک وما به الامتیاز حتّی یتصوّر بهما ، أو أنّه لا یشبه شیئاً من الصور الحاصلة فی العقل ؛ لافتقارها إلی المحلّ ، وکون حصولها بعلّة ممکنة ، أو لأنّه إذا کان متعقّلاً کان فی کونه متعقّلاً شبیهاً بما یتعقّل من الممکنات ، أو أنّه لابدّ من مناسبة بین العاقل والمعقول ؛ لیمکن التعقّل ، والمناسبة والمشابهة بینه وبین خلقه منتف رأساً .و أقول :الشبه والشکل فی أصل اللغة متقاربان. قال الفیروزآبادی:«الشبه ، بالکسر وبالتحریک [و] کأمیر:المثل» .وقال:«الشکل:الشبه والمثل ، ویکسر ، وما یوافقک ویصلح لک» انتهی. وفی الاصطلاح:الشبه والشبیه فی الکیف ، والمشاکلة:المناسبة فی الشکل ، وهو الهیئة أو الصورة أو الحدّ أو الحدود بالمقدار .والظاهر أنّ التعلیل لمنع الأوهام وحجب العقول جمیعاً ، والغرض أنّ ذلک المنع والحجب لامتناع ذاته تعالی عن أن یکون له شبیهاً أو مشاکل فی التحلیل والتوصیف والتصویر والتحیّز والحاجة والتکیّف والتشبّه بالخلق. وبالجملة إدراک العقل والوهم کنه ذاته وحقیقة صفاته یستلزم مشابهته ومشاکلته تعالی بخلقه فی الاُمور المذکورة وما شاکلها ، وهی ممتنعة فی حقّ خالقها وصانعها. (بل هو الذی لا یتفاوت فی ذاته) . فی

القاموس:«تفاوت الشیئین:تباعد ما بینهما ، «مٰا تَریٰ فِی خَلْقِ اَلرَّحْمٰنِ مِنْ تَفٰاوُتٍ» ؛ أی عیب ، یقول الناظر:لو کان کذا لکان أحسن .و أقول :کأنّه إشارة إلی نفی الشبه والتشاکل وبرهان علیه ، وتقریره أنّه تعالی لو جاز علیه التشابه وأمثاله من لوازم الإمکان ، لزم أن یتفاوت فی أصل ذاته بأن یکون له أجزاء متفاوتة خارجیّة کالأعضاء والجوارج والأبعاض والأبعاد ، أو عقلیّة کالجنس والفصل ، وبالجملة یلزم أن یتفاوت فی ذاته وذاتیّاته بالعموم والخصوص والمغایرة والمباینة وأمثالها ، ولا شکّ أنّ جمیع ذلک من صفات الحدوث وصفات الإمکان ، ویمتنع اتّصاف الواجب بالذات بما هو من لوازم الإمکان ، وإلّا لزم صیرورة الواجب ممکناً ، وبالعکس. وقیل:إشارة إلی نفی اتّصافه بصفات الخلق ، وتحقّق التشابه بینه وبینهم ؛ لأنّ ذلک یوجب تحقّق التفاوت فی ذاته ، وإنّه باطل.بیان ذلک أنّ هویّته المستفادة من قوله:«بل هو» ذاتیّة مطلقة غیر مضافة إلی الغیر ، ومن کان کذلک فهو هو دائماً من غیر تبدّل ولا تغیّر فی ذاته وهویّته ، فلو طرء علیه المعانی وصفات الخلق لزم انتقاله من هویّته الذاتیّة إلی هویّته الإضافیّة ، فلزم التفاوت فی ذاته ، وإنّه محال ، انتهی .فتأمّل فیه. (ولم یتبعّض بتجزئة العدد فی کماله) أی فی حدّ کماله ، أو فی صفات کماله. وکأنّه إشارة إلی نفی زیادة الصفات الذاتیّة الموجودة فی الخارج علی ذاته المتعالیة ، وکلمة«فی»ظرفیّة ، أو سببیّة. وقیل:المراد بتجزئة العدد تحلیله بأجزائه المستلزم للکثرة ، وإنّما نفی التبعّض والتجزّئ للتنبیه علی ما یلزم القائلین بزیادة الصفات من لزوم کون الواجب مجموع الصفة والموصوف ؛ لأنّ الواجب کامل بالاتّفاق والبرهان ، والکامل هذا المجموع لا کلّ واحد منها بانفراده بالضرورة ، والقول بأنّ المجموع واجب الوجود أقبح وأشنع للزوم الترکیب والحدوث والإمکان والافتقار من جهات شتّی ، وإن کان القول بأنّ الواجب أحدهما دون الآخر أیضاً باطلاً بالضرورة . (فارق الأشیاء لا علی اختلاف الأماکن) بأن یکون هو فی مکان وسائر الأشیاء فی مکان آخر ؛ لاستحالة کونه فی مکان ، بل المراد بمفارقته الأشیاء مباینة ذاته وصفاته عن مشابهة شیء منها ، وهذه المباینة أمر سلبی اعتبره العقل بعد معرفته بالوجوب الذاتی. (ویکون فیها) أی فی الأماکن ، أو فی الأشیاء.والأوّل أظهر وأنسب بالسیاق. (لا علی وجه المُمازجة) أی المخالطة والمداخلة والحوایة ، کما یتبادر من الظرفیّة ، بل کونه فیها بالعلم والقدرة والإحاطة بها بالحفظ والتربیة ، فیفهم من قوله:«لا علی وجه الممازجة»أنّ کلمة«فی»لیست للظرفیّة الحقیقیّة. وقیل:هذا الکلام دفع لما یتوهّم من عدم کونه فی مکان أنّه غافل عن المکان وعمّا فیه ، کما هو شأن المخلوق .وأیضاً لما کان فی وهم القاصر أنّ علمه تعالی بالمکان والمکانیّات کعلمنا بها فی الافتقار إلی الحواسّ والآلات ، دفعه بقوله: (وعلمها) بالرفع علی أنّه مبتدأ وما بعده خبر ، أو علی صیغة الفعل المضی (لا بأداة) بفتح الهمزة ، أی آلة. (لا یکون العلم) فی المخلوق (إلّا بها) لتنزّهه تعالی عن الآلات والأدوات ، واستحالة افتقاره فی علمه إلی الغیر ؛ لأنّه ینافی الوجوب الذاتیّة. وقیل:فی قوله:«لا یکون العلم إلّابها»إیماء إلی أنّ نفی کون علمه تعالی بأداة إنّما هو فیما یحتاج إلیها فی العلم بالمحسوسات ؛ لأنّه هو محلّ الوهم لا مطلقاً . (ولیس بینه وبین معلومه علمُ غیره به کان عالماً بمعلومه) . علم-بالرفع والتنوین-اسم«لیس» ، و«غیره»صفته ؛ أی لیس بینه وبین معلومه علم مغایر لذاته المقدّسة بسببه کان عالماً بمعلومه ، بل بذاته علم بمعلوماته. ویحتمل قراءة«علم»بالإضافة ، فمعناه حینئذٍ:لیس بینهما علم عالم مغایر له تعالی حتّی یکون بعلم ذلک العالم أو بتعلیمه عالماً بمعلومه. وقیل:هو حینئذ ردّ علی من ذهب إلی أنّه تعالی یعلم الأشیاء بصورها الحالّة فی المبادئ العالیة والعقول المجرّدة ، أو علی من ذهب إلی أنّ إیجاده للخلق لیس من باب الاختراع والابتداع. توضیحه:أنّه لیس إنشاؤه للخلق علی وجه التعلّم من الغیر بحیث یشیر إلیه علی وجه الصواب ، واشار إلیه أمیر المؤمنین علیه السلام فی بعض خطبه بقوله:«مبتدع الخلائق بعلمه بلا اقتداء ولا تعلیم» . (إن قیل:«کان»فعلی تأویل أزلیّة الوجود) . قیل:لما فهم من قولنا:«فلان کان موجوداً»حدوث وجوده فی الزمان الماضی ؛ لدلالة «کان»علیه ، أشار إلی نفی ذلک بأنّ المراد به أزلیّة وجوده.والأزل عبارة عن عدم الأوّلیّة والابتداء ، وهذا أمر یلحق واجب الوجود لما هو هو بحسب الاعتبار العقلی ، وهو ینافی لحوق الابتداء والأوّلیّة لوجوده ؛ لاستحالة اجتماع النقیضین . (وإن قیل:«لم یزل»فعلی تأویل نفی العدم) ؛ لما فهم من قولنا:«لم یزل موجوداً»کون وجوده فی الزمان ، وعدم زواله عنه ، أشار إلی نفی ذلک-إذ لا زمان لوجوده-بأنّ معناه نفی العدم عنه ، أی وجوده لیس مسبوقاً به. وقال بعض الأفاضل: قوله علیه السلام:«إن قیل:کان»إلخ ، أی لیس کونه موجوداً فی الأزل عبارة عن مقارنته للزمان أزلاً لحدوث الزمان ، بل بمعنی أن لیس لوجوده ابتداء ، أو أنّه تعالی لیس بزمانی ، وکان یدلّ علی الزمانیّة. فتأویله أنّ معنی کونه أزلاً أنّ وجوده یمتنع علیه العدم ، وفی الفقرة الثانیة لعلّ المعنی الأخیر متعیّن. ویحتمل أن یکون المراد أنّه إن قیل:«کان»فلیس کونه من قبیل کون الممکنات لحدوثها ، فإنّ فی العرف یفهم من الکون الحدوث ، بل معناه أزلیّة وجوده تعالی. وإن قیل:«لم یزل»فلیس علی ما یطلق فی الممکنات ، یقولون:لم یزل هو کذلک ، ویعنون به الکون علی هذه الحال مدّة حیاتهم ، أو مدّة طویلة ، بل معناه نفی العدم أبداً. أو المعنی أنّه إذا قیل فی الممکنات:«لم یزل»فمعناه استمرار وجودهم مع طریان أنحاء العدم والتغیّر والتبدّل علیهم ، ومعنی«لم یزل»فی حقّه تعالی نفی جمیع أنحاء العدم والتغیّرات عنه. وقد ورد هذا المعنی فی تفسیر آخریّته تعالی فی الخبر. ویحتمل أیضاً أن یکون المراد فی المقامین نفی تعقّل کنه وجوده تعالی وکیفیّة کونه ، أی إن قیل:«کان»أو«لم یزل»فمعناه نفی العدم عنه أزلاً وأبداً ، وأمّا تعقل کنه ذلک فلا یمکن للبشر.انتهی کلامه . (فسبحانه وتعالی عن قول من عَبَدَ سواه ، واتّخذ إلهاً غیره علوّاً کبیراً) . فی

القاموس:«التعالی:الارتفاع» .وفی هذا الکلام الشریف إیماء إلی أنّ من وصفه تعالی علی الوجوه المنفیّة سابقاً ، وعلی الأوصاف التی لا یلیق بقدر جنابه مطلقاً ، فقد اتّخذ إلهاً غیره ، ومشرک باللّه. (نحمده بالحمد الذی ارتضاه من خلقه) فی الإحسان لخلقه. (وأوجب قبوله علی نفسه) . قیل:حمده بعد الحمد علی سبیل الدوام والثبات بما یدلّ علی التجدّد والاستمرار فی جمیع الأوقات للتنبیه علی لزوم الاهتمام بحمده ، ویتجدّد إرادته فی جمیع الآنات ؛ لأنّه من أعظم الطاعات والقربات ، فلا ینبغی أن یکون مغفولاً عنه فی شیء من الساعات ، وأشار بالوصف الأوّل إلی طلب کماله بالإخلاص الشافی للنفس عن الرذائل الموجب للرضا والاختصاص ، وبالوصف الثانی إلی رجاء قبوله الموجب لمزید الامتنان فی الدنیا والرضوان فی الآخرة ، وهو حجّة علی من أنکر وجوب شیء علیه . (وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله) . قیل:قدّم العبودیّة ؛ لتقدّمها فی الواقع ، ولتحقّق معنی الترقّی ، ولئلّا یکون ذکرها بلا فائدة ، وإنّما لم یقل:«نشهد»کما قال«نحمد» ؛ للتنبیه علی قلّة المشارک فی الأوّل ، وکثرته فی الثانی ، «وَ إِنْ مِنْ شَیْ ءٍ إِلاّٰ یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ» . (شهادتان) خبر مبتدأ محذوف ، أی الشهادة بالتوحید والشهادة بالرسالة شهادتان. وقوله: (تَرفعان القول) صفة للشهادتین ، أی کلّ واحد منهما ، أو کلاهما معاً ترفعان القول الحسن إلی درجة القبول. (وتُضاعفان العمل) أی تصیران سبب المضاعفة. والحاصل أنّه لا یرتفع قول من الأقوال الحسنة إلیه تعالی إلّابمقارنتهما ، وبالإقرار بهما ، والتکلّم بهما یوجب تضاعف الأعمال ، أو الإذعان بهما ترتّب الثواب علی سائر الأعمال وتضاعفه. وقیل:یحتمل أن یکون المراد:أشهد شهادة خالصة مقرونة بالشرائط حتّی یترتّب علیها رفع القول ومضاعفة العمل .وعلی کلّ تقدیر یکون إشارة إلی قوله تعالی:

«إِلَیْهِ یَصْعَدُ اَلْکَلِمُ اَلطَّیِّبُ وَ اَلْعَمَلُ اَلصّٰالِحُ یَرْفَعُهُ»

علی وجه. (خفّ میزان تُرفعان منه ، وثقل میزان توضعان فیه) . الرفع والوضع کنایة عن عدمهما فی تضاعف الأعمال ووجودهما فیها ، أو الوضع کنایة عن قبولهما ، والرفع عن عدمه لفقدان شرائط القبول. وقال الشیخ البهائی فی کتاب الأربعین: ثقل المیزان کنایة عن کثرة الحسنات ، ورجحانها علی السیّئات ، وقد اختلف أهل الإسلام فی أنّ وزن الأعمال الوارد فی الکتاب والسنّة هل هو کنایة عن العدل والإنصاف والتسویة ، أو المراد به الوزن الحقیقی ؛ فبعضهم علی الأوّل ؛ لأنّ الأعراض لا یعقل وزنها ، وجمهورهم علی الثانی للوصف بالخفّة والثقل فی القرآن والحدیث ، والموزون صحائف الأعمال أنفسها بعد تجسّمها فی تلک النشأة. ثمّ قال: الحقّ أنّ الموزون فی النشأة الاُخری هو نفس الأعمال لا صحائفها ، وما یقال من أنّ تجسّم العرض طور خلاف طور العقل فکلام ظاهری عامّی ، والذی علیه الخواصّ من أهل التحقیق أنّ سنخ الشیء-أی أصله وحقیقته-أمر مغایر لصورته التی یتجلّی بها علی المشاعر الظاهرة ، ویلبسها لدی المدارک الباطنة ، وأنّه یختلف ظهوره فی تلکالصور بحسب اختلاف المواطن والنشآت ، فیلبس فی کلّ موطن لباساً ، ویتجلبب فی کلّ نشأة بجلباب ، کما قالوا:إنّ لون الماء لون إنائه ، وأمّا الأصل الذی یتوارد هذه الصور علیه ، ویعبّرون عنه تارة بالسنخ ومرّة بالوجه ، واُخری بالروح ، فلا یعلمه إلّا علّام الغیوب. فلا بُعد فی کون الشیء فی موطن عرضاً ، وفی آخر جوهراً ؛ ألا تری إلی الشیء المُبصَر ، فإنّه إنّما یظهر لحسّ البصر إذا کان محفوفاً بالجلابیب الجسمانیّة ملازماً لوضع خاصّ ، وتوسّط بین القرب والبعد المفرطین وأمثال ذلک ، وهو یظهر للحسّ المشترک عریاً من تلک الاُمور التی کانت شرط ظهوره لذلک الحسّ ؛ ألا تری إلی ما یظهر فی الیقظة من صورة العلم ، فإنّه فی تلک النشأة أمر عرضی ، ثمّ إنّه یظهر فی النوم بصورة اللبن ، فالظاهر فی الصورتین سنخ واحد تجلّی فی کلّ موطن بصورة ، وتحلّی فی کلّ نشأة بحلیة ، وتزیّا فی کلّ عالم بزیّ ، ویسمّی فی کلّ مقام باسم ، فقد تجسّم فی مقام ما کان عرضاً فی مقام آخر . (وبها الفوز بالجنّة ، والنجاة من النار ، والجواز علی الصراط) . الحصر إمّا للمبالغة فی توقّف الاُمور الثلاثة علیهما ، أو لأنّ غیرهما من الأعمال الصالحة سبب لرفع الدرجة فی الجنّة ، لا لأصل الفوز والنجاة ، کما یشعر به قوله علیه السلام: (وبالشهادة) أی بالإقرار بالتوحید والرسالة عن صمیم القلب. (تدخلون الجنّة ، وبالصلاة) علی النبیّ وآله (تنالون الرحمة ، أکثروا بالصلاة) . وفی بعض النسخ:«من الصلاة». (علی نبیّکم) . فی

القاموس:«أکثر:أتی بکثیر» .قیل:المراد أنّ للشهادتین هذه الفضیلة بشروطها ، ومن شروطهما الإقرار بالولایة ، بل له مدخل فی تحقّق حقیقتها عند أهل الحقّ. ثمّ إنّ الصراط الموعود به فی القرآن والحدیث حقّ یجب الإیمان به وإن اختلف الناس فی حقیقته ، وظاهر الشریعة والذی علیه جمهور المسلمین ، ومن أثبت المعاد الجسمانی من سائر أرباب الملل أنّه جسم فی غایة الدقّة والحدّة ممدود علی جهنّم ، وهو طریق إلی الجنّة یجوزه من أخلص للّه ، ومن عصاه سلک من جنبیه أحد أبواب جهنّم .قال الصدوق رحمه الله: اعتقادنا فی الصراط أنّه حقّ ، وأنّه جسر جهنّم ، وأنّه ممرّ جمیع الخلق ؛ قال اللّه عزّ وجلّ:

«وَ إِنْ مِنْکُمْ إِلاّٰ وٰارِدُهٰا کٰانَ عَلیٰ رَبِّکَ حَتْماً مَقْضِیًّا» .وقال: الصراط فی وجه آخر اسم حجج اللّه ، فمن عرفهم فی الدنیا وأطاعهم أعطاه اللّه جوازاً علی الصراط الذی هو جسر جهنّم یوم القیامة ویوم الحشر والندامة. وقال النبی صلی الله علیه و آله لعلیّ علیه السلام:یا علی ، إذا کان یوم القیامة أقعد أنا وأنت وجبرئیل علیه السلام علی الصراط ، فلا یجوز علی الصراط إلّامن کانت معه براءة بولایتک . انتهی کلام الصدوق رحمه الله. وقیل:الصراط دین الإسلام. وقیل:الحقّ أنّ کِلا القولین صادق ، ویؤیّده ما ذکره بعض العلماء من أنّه روی عن الحسن العسکری علیه السلام:«أنّ الصراط صراطان:صراط فی الدنیا ، وصراط فی الآخرة ؛ فأمّا الصراط المستقیم فی الدنیا فهو ما قصر عن الغلوّ ، وارتفع من التقصیر واستقام ، ولم یعدل إلی شیء من الباطل.وصراط الآخرة هو طریق المؤمنین إلی الجنّة ، لا یعدلون عن الجنّة إلی النار ، ولا إلی غیر النار سوی الجنّة» ، والناس فی ذلک متفاوتون ، فمن استقام علی هذا الصراط ، وتعوّد سلوله ، مرّ علی صراط الآخرة مستویاً ، ودخل الجنّة آمناً .وقال بعض العلماء: قوله علیه السلام:«هو ما قصر عن الغلوّ»إلخ ، ما ذهب إلیه بعض الحکماء فی تفسیر الصراط وقالوا:هو الوسط الحقیقی بین الأخلاق المتضادّة کالسخاوة بین التبذیر والبخل ، والشجاعة بین التهوّر والجبن ، والاقتصاد بین الإسراف والتقتیر ، والتواضع بین التکبّر والمهانة ، والعفّة بین الجمود والشهوة ، والعدالة بین الظلم والانظلام ، فالأوساط بین هذه الأوصاف المتضادّة هی الأخلاق المحمودة ، ولکلّ واحد منها طرفا إفراط وتفریط هما مذمومان ، والصراط المستقیم هو الوسط .

«إِنَّ اَللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی اَلنَّبِیِّ» . قال البیضاوی: معنی

«یُصَلُّونَ» :یعتنون بإظهار شرفه وتعظیم شأنه.

«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ» :اعتنوا أنتم أیضاً ؛ فإنّکم أولی بذلک ، وقولوا:اللّهمّ صلّ علی محمّد.

«وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً» ، وقولوا:السّلام علیک أیّها النبی.وقیل:وانقادوا لأوامره.والآیة تدلّ علی وجوب الصلاة والسلام علیه فی الجملة. وقیل:تجب الصلاة کلّما جری ذکره ؛ لقوله علیه السلام:«رُغم أنف رجل ذُکرتُ عنده ، فلم یصلّ علیّ» .وقوله:«من ذکرت عنده ، فلم یصلّ علیّ ، فدخل النار ، فأبعده اللّه» .وتجوز الصلاة علی غیره تبعاً له ، وتکره استقالاً ؛ لأنّه فی العرف صار شعاراً لذکر الرسول ، ولذلک کره أن یقال:«محمّد عزّ وجلّ»وإن کان عزیزاً وجلیلاً .انتهی. وقال بعض الأفاضل: معنی صلاة اللّه تعالی علی نبیّه إفاضته أنواع الکرامات ولطائف النعم علیه ، وأمّا صلاتنا وصلاة الملائکة علیه فهو سؤال وابتهال فی طلب تلک الکرامه ورغبة فی إفاضتها علیه ، وأمّا استدعاؤه صلی الله علیه و آله الصلاة من اُمّته فلاُمور: منها أنّ الدعاء مؤثّر فی استدار فضل اللّه ونعمته ورحمته ، وما وعد الرسول من الحوض والشفاعة والوسیلة ، وغیر ذلک من المقامات المحمودة ، غیر محدودة علی وجه لا یتصوّر الزیادة فیها ، بالاستمداد من الأدعیة استزادة تلک الکرامات. ومنها ارتیاعه صلی الله علیه و آله به ، کما قال:«إنّی اُباهی بکم الاُمم» .ومنها الشفقة علی الاُمّة بتحریضهم علی ما هو حسنة فی حقّهم ، وقربة لهم.انتهی . و أقول :روی المصنّف رحمه الله فی باب تاریخ مولد النبی صلی الله علیه و آله ووفاته بإسناده عن داود بن کثیر الرقّی ، قال:قلت لأبی عبد اللّه علیه السلام:ما معنی السلام علی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؟ فقال:«إنّ اللّه-تبارک وتعالی-لمّا خلق نبیّه ووصیّه وابنته وابنیه وجمیع الأئمّة ، وخلق شیعتهم ، أخذ علیهم المیثاق ، وأن یصبروا ویُصابروا ویُرابطوا ، وأن یتّقوا اللّه ، ووعدهم أن یسلّم لهم الأرض المبارکة والحرم الآمن ، وأن ینزّل لهم البیت المعمور ، ویُظهر لهم السقف المرفوع ، ویُریحهم من عدوّهم والأرض التی یُبدّلها اللّه من السلام ، ویسلّم ما فیها لهم ، لا شیة فیها». قال:«لا خصومة فیها لعدوّهم ، وأن یکون لهم فیها ما یحبّون ، وأخذ رسول اللّه صلی الله علیه و آله علی جمیع الأئمّة وشیعتهم المیثاق بذلک ، وإنّما علیه تذکرة نفس المیثاق ، وتجدید له علی اللّه ، لعلّه یجعله جلّ وعزّ ، ویعجّل السلام لکم بجمیع ما فیه» . (یا أیّها الناس ، إنّه لا شرف أعلی من الإسلام) . فی

القاموس:«الشرف محرّکة:العلوّ ، والمکان العالی ، والمجد ، أو لا یکون إلّابالآباء ، أو علوّ الحسب ، ومن البعیر:سنامه» . (ولا کرم أعزّ من التقوی) . فی

القاموس:«الکرم محرکّة:ضدّ اللؤم» .وفی

الصحاح:«اللئیم:الدنی الأصل الشحیح النفس» .وقیل:المراد أنّ التقوی کرم فیها غایة عزّة لیست فی غیرها ، والعزّة إمّا العظمة ، أو القدرة ، أو الندرة ، أو الغلبة ، والتقوی مستلزمة لجمیع ذلک ؛ لأنّها تحمی أولیاء اللّه عن محارمه ، وألزمت قلوبهم مخافته حتّی أسهرت لیالیهم ، وأظمأت هواجرهم ، وتربط الأبدان بالعبادات ، فصاروا بذلک من أهل العظمة والندرة والغلبة والقدرة علی طاعة اللّه ودفع مکائد النفس والشیطان . (ولا مَعقِل أحرز من الورع) . فی القاموس:«المعقل کمنزل:الملجأ» .یعنی أنّ الورع عن محارم اللّه وعن ملاذّ الدنیا أحرز حصن وأقوی ملجأ فی دفع المخاطرات ، ومنع موجبات العقوبات ؛ لأنّها إنّما تنشأ من ترک الورع ، والرکون إلی الدنیا وشهواتها. (ولا شفیع أنجح من التوبة) . النَجاح بالفتح ، والنُجح بالضمّ:الظفر بالشیء ، والذبّ یظفر بالتوبة النصوح بالنجاة ، والتخلّص من الوبال والنکال ما لا یظفر به أحد من الشفاعة ونحوها ؛ لأنّ التوبة ماحیة للذنوب کلّها ، والشفاعة قد لا یتحقّق ، ومع تحقّقها قد لا تقبل ، ومع قبولها قد لا تکون إلّابعد عقوبة شدیدة فی مدّة طویلة. (ولا لباس أجمل من العافیة) . الجمال:الحسن والبهاء والزینة. والعافیة:دفاع اللّه عن العبد ، وهو اسم من المعافاة.یقال:عافاه اللّه من المکروه معافاة وعافیة ، أی وهب له العافیة من العلل والأسقام والبلاء. ولعلّ المراد بالعافیة هنا البراءة من البلایا ، والسلامة من الکفر والشرک والمعاصی ، شبه العافیة باللباس والوجه الحسن والزینة. (ولا وِقایة أمنع من السلامة) . الوقایة بالکسر:الصیانة ، والوقایة مثلّثة:ما وُقیت به. ویحتمل أن یراد بالسلامة البراءة عن إیذاء الناس وبعضهم ونحوهما ممّا یوجب التنافر ، أو یراد بها ما قلناه فی العافیة وبالعکس. ویحتمل التعمیم فیهما ، والأوّل أنسب. (ولا مال أذهب بالفاقة من الرضا بالقناعة) .فی نهج البلاغة:«من الرضی بالقوت» .القناعة:الرضا بالقسم.والقوت:المُسْکة من الرزق ، ومن العیش:الکفایة. (ولا کنز أغنی من القنوع) . قال الفیروزآبادی:«الغِنی کإلی:ضدّ الفقر.وإذا فتح مدّ ، وأغنی عنه غَناء فلان:ناب عنه ، أو أجزأ مجزأه ، وکرضی:أقام وعاش» .وقال:«القُنوع بالضمّ:الرضا بالقِسم» انتهی. یعنی أنّ القنوع أنفع أو أثبت وأبقی أو أدخل فی العیش ، أو أجبر للفقر وأذهب به من الکنز ؛ لأنّه لا ینقص ولا یفنی بخلاف الکنز . (ومن اقتصر علی بُلغة الکفاف) . قال الجوهری:«البُلغة:ما یتبلّغ به من العیش ، وتبلغ بکذا ، أی اکتفی به» .وفی

القاموس:«الکفاف من الرزق-کسحاب-ما کفّ عن الناس وأغنی» . أقول :فإضافة البلغة إلی الکفاف للبیان. وقال ابن میثم:«أی البلغة التی تکفّ عن الناس» فتأمّل. (فقد انتظم الراحة) . فی

القاموس:«نظم اللؤلوء:ألّفه ، وجمعه فی سلک فانتظم ، وانتظمه بالرُّمح:اختلّه» .وفی تاج اللغة:«الانتظام بهم:باز دوختن». فعلی الأوّل یحتمل أن یکون الراحة منصوباً بنزع الخافض ، أی انتظم مع الراحة فی سلک أو فی مسلک الراحة. وعلی الثانی یحتمل أن یکون المراد أنّه اصطاد الراحة ، وانتظهما بسهمة ، أو برمحة. (وتبوّأ خَفض الدَّعة) . یقال:تبوّأت منزلاً ، أی نزلته. والدعة بفتحین:رفاهیّة العیش وسعته والسکون والراحة. والخفض:الترفّه فی العیش.والإضافة إمّا لامیّة ، أو بیانیّة مبالغة ، أی اتّخذ غایة السکون والراحة منزلاً لنفسه ، ونزل فیها ، والتزمها. (والرغبة مفتاح التعب) . شبّه الرغبة فی الدنیا والزیادة عن الکفاف بالمفتاح من حیث إنّها سبب فتح باب التعب ، فکأنّها آلة له فی تحصیلها وحفظها تعب شدید ، ففیه زجر عنها. ویحتمل أن یکون المراد الرغبة فی أیّ شیء کان من اُمور الدین والدنیا ، ففیه ترغیب إلی الأوّل ، وزجر عن الثانی ، فتأمّل. وقال بعض المحقّقین:«فیه إشارة إلی مسألة ، وهی أنّ الإتیان بالفعل الاختیاری لا یتصوّر إلّالمن رغب فیه أوّلاً ، وقد برهن علیه فی موضعه» . (والاحتکار مَطیّة النَّصَب) . الاحتکار:حبس الشیء انتظاراً لغلائه. ولعلّ المراد هنا مطلق الحبس والإمساک. والنصب محرّکة:التعب ، وفعله کفرج.والنصب بالفتح والضمّ وبضمّتین:الشرّ والرأی والبلاء ، وتشبیه الاحتکار بالمطیّة مبالغة فی سببیّته للنصب ، وورود النصب علیه ، فکأنّه یرکبه. وقیل:المراد أنّ الاحتکار کمطیّة یتعب رکوبها . وقیل:الأظهر أنّ المراد أنّه مرکوب للتعب یرکبه ، فإذا أقبل الاحتکار إلیک أقبل راکبه معه ، أو أنّه یسهّل وصول المتاعب إلیک کما أنّ المرکب یسهّل وصول الراکب إلی مقصوده .وقال بعض الشارحین:«الاحتکار:اللجاجة ، والظلم ، والاستبداد بالشیء ، وإساءة المعاشرة ، واحتباس الغلّة لانتظار الغلاء ، والکلّ مناسب هنا» انتهی. وفیه بحث ؛ إذ ما ذکره من المعانی سوی الأخیر لیس معنی الاحتکار.قال صاحب

القاموس:«الحَکر:الظلم ، وإساءة المعاشرة ، والشیء القلیل ، وبالتحریک:ما اُحتکر ، أی احتُبس انتظاراً لغلائه ، واللجاجة ، والاستبداد بالشیء» .وقال الجوهری:«احتکار الطعام:حبسه وجمعه یتربّص به الغلاء» انتهی ، فتأمّل جدّاً. (والحسد آفة الدین) . یقال:حسده ، وعلیه-کنصر وضرب-حسداً ، إذا تمنّی أن یتحوّل نعمته إلیه.والآفة: العاهة ، أو مرض مفسد لما أصابه. وقیل:وجه کون الحسد آفة الدین أنّ الحاسد یضادّ إرادة اللّه فی التقسیم والتدبیر فی الإفضال والإنعام ، ویحتقر نصیبه ویکفر به ، ویلتذّ طبعه بمضارّ الناس وزوال نعمتهم ، ویغتمّ بمصالحهم ومنافعهم ، ویشتغل بالهمّ والحزن بمشاهدة انتظام أحوالهم ، ویصرف الفکر فی تحصیل أسباب زوالها ، حتّی لا یفرغ لتحصیل ما یعود نفعه إلیه من الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة ، وحفظ ما حصل له من الملکات الخیریّة والصور العلمیّة ، وکلّ ذلک موجب لفساد الدین . (والحرص داع إلی التقحّم فی الذنوب) . یقال:قحم فی الأمر-کنصر-قحوماً ، رمی بنفسه فیه فجأة بلا رویّة ، وقحمّه تقحیماً ، وأقحمته فاقتحم. والحرص:الهمّ والحزن علی فوت الزائد وتوزّع البال فی التوصّل إلیه ، والظاهر أنّه یکون من فعل القلب ، وقد یطلق علی فعل الجوارح ، وهو تکلّف مشاقّ اُمور الدنیا لعدم الاعتماد علی وکیل . (وهو داعی الحِرمان) . الظاهر أنّ الضمیر راجع إلی التقحّم فی الذنوب ؛ لأنّ الدخول فیها بلا رویّة وإلقاء النفس علیها من غیر مبالات داع إلی الحرمان من السعادات والخیرات ، أو من الرزق الحلال المقدّر له ؛ فإنّه بقدر ما یتصرّف فیه من الحرام یقاص منه من الرزق الحلال ، کما یدلّ علیه صریح بعض الأخبار .ویحتمل إرجاع الضمیر إلی الحرص ؛ لأنّ الحرمان عن المطلوب لازم للحرص ؛ إذ مراتب الحرص علی الاُمور غیر محصورة ، وحصول تلک الاُمور کلّها معتذر أو متعسّر جدّاً ، فالحریص دائماً فی ألم الحرمان. (والبغی سابق إلی الحَین) . البغی مجاوزة الحدّ ، والاستطالة ، والکذب ، والزنا ، والعدول عن الحقّ ، والاختیال فی المشی ، والخروج عن طاعة الإمام العدل. والحَین بفتح الحاء المهملة:الهلاک والمحنة.والبغی بتلک المعانی مستلزم لهما کما دلّت علیه روایات آخر. (والشَّرَه جامع لمساوی العیوب) . الشَرَه محرّکة:غلبة الحرص.والمساویء جمع المساءة ، أو السوء علی غیر قیاس. قال الجوهری:«ساءه یسوءه سَوءاً ومَساءة-بالفتح-ومسائیة:نقیض سرّه ، والاسم:السوء بالضمّ» .وفی بعض النسخ:«الشرّ»بدل«الشره». ولعلّ المقصود حینئذ أنّ الشرّ أمر کلّی یندرج فیه جمیع أفراد المساوی والعیوب ، کما أنّ الخیر-الذی ضدّه-کلّی جامع للمحاسن کلّها . (ربّ طمع خائب) . یقال:خاب یخیب خَیبة ، إذا حرم ، وخسر ، وکفر ، ولم ینل ما طلب. ووصف الطمع-وهو الحرص علی الشیء-بالخیبة مجاز ، والمراد وصف صاحبه بها ، وظاهر أنّ الطمع بما فی أیدی الناس مع کونه مهانة ظاهرة ومذلّة حاضرة أکثره خائب ، والعاقل لا یرتکب العار مع الفوائد العظیمة ، فکیف مع عدمها؟! (وأمل کاذب) . الأمل:الرجاء ، وکثیراً ما یطلق علی الرغبة فی طول البقاء فی الدنیا ، وتوجیه القلب إلی حصول أسبابها وأسباب رفاهیّة العیش والتلذّذ فیه ، والکدّ فی تحصیل المقتنیات الفانیة الزائلة. وهذا مع کونه مانعاً من التوجّه إلی الآخرة ، وسبباً لزوال ما حصل من أحوالها فی الذهن أکثره کاذب لا یحصل أبداً ، ولا ینبغی لسالک طریق الآخرة أن یعقد قلبه علیه ، ویضیّع أوقاته له. (ورجاء یؤدّی إلی الحرمان) . یقال:حرمه الشیء-کضربه وعلمه-حرماناً بالکسر ، أی منعه من مأموله. وقیل:الرجاء المؤدّی إلی الحرمان أعمّ من أن یکون من اللّه کرجاء ثوابه والتجاوز عن عقابه ، مع الاستمرار فی العصیان ؛ لأنّ ذلک الرجاء حماقة ، کما دلّ علیه بعض الروایات ، أو من الخلق ؛ فإنّ حصول المرجوّ منهم نادر جدّاً. وبالجملة الرجاء من اللّه حسن بشرط الطاعة ، ومن الخلق مذموم مطلقاً. ثمّ اعلم أنّ الطمع فی أصل اللغة الحرص ، والأمل-کجَبَل-وشبه الرجاء.والرجاء:ضدّ الیأس ، فهی متقاربة ، وقد یفرق بأنّ المطلوب من الطمع أقرب فی الحصول من المرجوّ ، ویؤیّده أنّ الحرص معتبر فی مفهوم الطمع ، والحرص علی الشیء لا یکون إلّاإذا کان ذلک الشیء ممکناً قریب الوقوع ، والمرجوّ أقرب فی الحصول من المأمول . (وتجارة تؤول إلی الخسران) . التجارة بالکسر:البیع والشراء ، والحذاقة فی الأمر ، وفعله کنصر. والخَسْر والخُسران:النقص.یقال:خسر التاجر کفرح وضرب ، أی وُضع فی تجارته ، أو غَبِنَ. والخُسران کما یکون فی تجارة الدنیا کذلک یکون فی تجارة الآخرة من کسب الأعمال والعقائد والأخلاق ؛ فإنّ العمل کثیراً ما لا یقع علی الوجه المعتبر فی الشریعة لتطرّق الاختلال فی ذاتیّاته أو صفاته أو شرائطه ، ویصیر ذلک موجباً وسبباً للانحراف عن الدین والضلال عن المنهج القویم ، وذلک هو الخسران المبین. وقیل:فی هذه الفقرات توبیخ للناس علی إدبارهم عن الآخرة ، إقبالهم إلی الدنیا ، وتنفیر لهم عنها بذکر الخیبة والکذب والحرمان والخسران . (ألا ومن تورّط فی الاُمور) أی وقع فیها بحیث یعسر النجاة والتخلّص منها. قال الجوهری:«الوَرطة:الهلاک ، وأصل الورطة:أرض مطمئنّة لا طریق فیها ، وأورطه وورّطه:أوقعه فی الورطة ، فتورّط» . (غیرَ ناظر فی العواقب) ؛ لیعرف حسنها وقبحها وصلاحها وفسادها. (فقد تعرّض لمُفضحات النوائب) أی المصیبات التی توجب الفضیحة والإهانة.یقال: فضحه-کمنعه-إذا کشف مساویه ، فافتضح ، وأفضح الصبح:بَدا. والنائبة:المصیبة ، واحدة نوائب الدهر. وفی بعض النسخ:«المقطّعات النوائب».والإضافة علی الأوّل بیانیّة ، أو من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف.وعلی الثانی من قبیل لُجَین الماء بتشبیه النوائب بالمقطّعات ، وهی الثیاب التی قطّعت من نحو الجبّة والقمیص ، هذا إذا قرئ بالفتح الطاء ، وأمّا إذا قریء بکسرها فالإضافة من قبیل الأوّل. ونقل الشیخ البهائی عن بعض أهل اللغة:أنّ المقطّعات جمع لا واحد لها من لفظها ، وواحدها ثوب .والحاصل أنّه لا یقال للجبّة مثلاً مقطّعة ، بل یقال لجملة الثیاب مقطّعات ، وللواحد ثوب .وقیل:یمکن أن یقرأ«المُفظَعات»بالفاء والظاء المعجمة ، جمع المفظعة-بفتح الظاء أو بکسرها-من فظع الأمر-بالضمّ-فظاعة ، وهو فظیع ، أی شدید شنیع ، وأفظعه:وجده فظیعاً . (وبئست القِلادة قلادة الذنب للمؤمن) . القلادة بالکسر:ما یجعل فی العُنُق ، شبّه الذنب بها فی لزومه للمذنب لزوم القِلادة للأعناق ، ووجه الذمّ العامّ أنّ الذنب مع کونه موجباً للعقوبة الاُخرویّة یوجب نقص الثمرات ومحق البرکات وإغلاق خزائن الخیرات. والغرض من هذا الکلام التنفیر عن ارتکاب الذنب مع الاتّصاف بالإیمان . (أیّها الناس ، إنّه لا کنز أنفع من العلم) . قیل:شبّه العلم بالکنز فی الخفاء والنفع ومیل الطبع إلیه ، ورجّحه علیه ؛ لکونه روح النفس وحیاة القلب وکمال الإنسان وسبباً لبقائه ونجاته مع زیادته بالإنفاق. والغرض منه هو الحثّ علی تحصیل علم الدین وما یتعلّق به . (ولا عزّ أرفع من الحلم) . قیل:الحلم-وهو الأناة والتثبّت فی الاُمور-یحصل بالاعتدال فی القوّة الغضبیّة ، ویمنع النفس من الانفعال عن الواردات المکروهة المؤذیة ، والجزع عند الاُمور الهائلة ، والطیش فی المؤاخذة وصدور حرکات غیر منتظمة ، وإظهار المزیّة علی الغیر ، والتهاون فی حفظ ما یجب حفظه شرعاً وعقلاً ، وهو أرفع وأعظم ما یوجب العزّ فی الآخرة برفع اللّه درجات ، وفی الدنیا عند الخلائق بوجوه الاعتبارات . (ولا حسب أبلغ) أی أکمل (من الأدب) وهو بالتحریک حسن التناول والدرس. وقیل:هو وضع الشیء موضعه ، ولا یتحقّق ذلک إلّابالعلم والعمل .والحسب محرّکة:الشرف بالآباء وما یعدّه الإنسان من مفاخرهم ، ویقال:حسب الرجل خُلقه وماله.أو هو الشرف المکتسب فی الرجل ، وإن لم یکن آباؤه أشرافاً. والغرض منه الترغیب إلی تحصیل الأدب ؛ لأنّه أشرف کمالات الإنسان وأکملها.أو شرفه بالانتساب بالآباء الروحانیّة الذین توسّطوا فی الحیاة المعنویّة بالإیمان والعلم وسائر الکمالات المتشعّبة منها. والترغیب فی التفاخر بشرف الآباء اعتباری ، لا نصیب فیه للولد حقیقة ، والإیماء إلی أنّ الآباء ینبغی أن یورثوا الأولاد أدباً. (ولا نَصَب أوضع من الغضب) . النصب بالتحریک:التعب ، وبالضمّ وبضمّتین:الداء والبلیّة والمحنة.والتعب محرّکة: ضدّ الرضا. أو عرّفوه بأنّه ثوران النفس وحرکتها بسبب تصوّر المؤذی والضارّ إلی الانتقام ، وهو من أخسّ أفراد التعب وأقبحه ؛ لکثرة مفاسده من الأفعال الشنیعة والأقوال القبیحة والأخلاق الذمیمة والحرکات الخارجة عن القوانین الشرعیّة والعقلیّة. قال الفیروزآبادی:«نصبه المرض ینصبه:أوجعه ، والشیء:وضعه ، ورفعه ، ضدّ ، والنصب:العَلَم المنصوب ، ویحرّک» انتهی. ولک تطبیق قوله علیه السلام بإحدی تلک المعانی بنوع من التقرّب. وفی بعض النسخ:«ولا نسب».قیل:أی نسب صاحب الغضب الذی یغضب علی الناس لشرافة نسبه أوضع الأنساب وأخسّها ، ففی الکلام تقدیر ، ولعلّه تصحیف .وفی تحف العقول:«ولا نصب أوجع من الغضب» . (ولا جمال أزین من العقل) . قیل:عدّ العقل جمالاً ، وهو الحسن فی الخَلق والخُلق ، ورجّحه علیه فی الزینة ؛ لأنّ بالعقل یستقیم الظاهر والباطن ، ویتمّ الکمالات الدینیّة والدنیویّة ، وکلّ خیر یصلح التزیّن به تابع له ، والغرض منه هو الحثّ علی تکمیله بالعلوم والآداب . (ولا سَوءة أسوأ من الکذب) . فی القاموس:«السوءة:الفرج ، والفاحشة ، والخلّة القبیحة» . (ولا حافظ أحفظ من الصَّمت) عمّا لا یعنی ؛ فإنّه أقوی حافظ من آفات الدارین ؛ لأنّ آفات اللسان ومعاصیه کثیرة ، فمن صمت إلّاعن خیر نجا. (ولا غائب أقرب من الموت) . فیه حثّ علی ذکره وانتظاره فی کلّ وقت ؛ لاحتمال وروده آناً فآناً.والغرض منه الاستعداد له ، والکدّ والمسارعة لاُمور الآخرة ، والتحذیر عن الانهماک فی الاشتغال بأشغال الدنیا. (أیّها الناس ، إنّه من نظر فی عیب نفسه اشتغل عن عیب غیره) ؛ إمّا لکثرة ما یظهر علیه منعیوب نفسه فیحزنه ذلک ، أو لیشتغل بدفعها فلا یتوجّه إلی عیوب غیره ، أو لأنّه یظهر علیه من عیوب نفسه ما هو أشنع ممّا یری فی غیره ، فلا یستعظم عیب غیره ، ولا یعیبه علیه. (ومن رضی برزق اللّه لم یأسف علی ما فی ید غیره) أی من رضی بقسمته من رزق اللّه لا یتوقّع الزائد علیه ممّا فی ید غیره ، فلا یحزن بفواته. وفی القاموس:«الأسف محرّکة:أشدّ الحزن ، أسف-کفرح-وعلیه:غضب» . (ومن سَلّ سیف البغی قُتل به) . السلّ:انتزاع الشیء وإخراجه فی رفق ، وفعله کمدّ.والبغی:الظلم . (ومن نسی زَلله استعظم زَلل غیره) . فی القاموس:«زللت تزلّ وزللتَ-کمللتَ-زلاًّ وزلیلاً ومزلّة-بکسر الزای-وزلولاً وزَلَلاً محرّکة:زلقت فی طین أو منطق ، وأزلّه غیره واستزلّه» . (ومن اُعجب برأیه ضلّ) . قال الجوهری:«أعجبنی هذا الشیء لحسنه ، وقد اُعجب فلان بنفسه ، فهو مُعجَب برأیه وبنفسه ، والاسم:العُجب بالضمّ» .وقال الفیروزآبادی:«العُجب:بالضمّ:الزَّهو والکبر ، وأعجبه:حمله علی العَجَب منه ، واُعجب به:عجب وسُرّ» .وقال:«الرأی:الاعتقاد» انتهی. أی من سرّ باعتقاده وعقله من [جهة] کمال اکتسبه فی ظنّه ، ضلّ عن طریق الحقّ ، ولم یهتد به. (ومن استغنی بعقله زلّ) عن مطلوبه فی اُمور دینه ودنیاه ، بل لابدّ فی الأوّل من المشورة مع الأصدقاء العقلاء الاُمناء ، وفی الثانی من الرجوع إلی قانون صاحب الشریعة الغرّاء. (ومن سفه علی الناس شُتم) . السَفَه:الخفّة ، والطیش ، والاضطراب ، وإیذاء الناس ، وعدم تحمّل شیء منهم. وفی

القاموس:«السَفَه ، محرّکة وکسحاب وسحابة:خفّة الحلم ، أو نقیضه ، أو الجهل ، وسفه-کفرح وکرم-وعلینا:جَهِل ، فهو سفیه» . (ومن خالط الأنذال حُقّر) . الأنذال جمع نَذْل ، وهو الخسیس من الناس ، المحتقر فی جمیع أحواله. والتحقیر:الإرذال والتصغیر. (ومن حمل ما لا یُطیق عجز) أی من حمل حملاً لا یُطیق حمله ، ولا یکون فی وسعه من الأفعال والأعمال الدینیّة أو الدنیویّة عجز عنها ، أو عن إکمالها ، وفات عنه کمالات اُخر لو اشتغل بها لم تفت عنه ، واستحقّ بذلک التحقیر والإذلال عند الخالق والخلق ، بل عند نفسه أیضاً. (أیّها الناس ، إنّه لا مال أعود من العقل) . فی

القاموس:«العائدة:المعروف ، والصلة ، والعطف ، والمنفعة ، وهذا أعود:أنفع» .والغرض أنّ العقل أنفع الأموال ؛ لأنّ نفعه فی الدنیا والعُقبی جمیعاً بخلاف غیره من الأموال. وقیل:«فی عدّ العقل من أفراد المال تجوّز واستعارة ، والوجه الانتفاع» . أقول :لا یبعد أن یکون إطلاق المال علیه حقیقة ؛ لأنّ المال ما ملّکته من کلّ شیء تنتفع به ، وهذا منه. وفیه ترغیب فی اکتساب العقل ممّا کان منه کسبیّاً ، والسعی فی أسباب حصوله من العلوم والآداب. (ولا فقر أشدّ من الجهل) . قیل:لأنّ الفقر عدم النافع ، والجهل أشدّ عدم النافع ، ولا فقر أشدّ من الجهل ؛ لاشتراک الفقر والجهل فی العجز عن تحصیل المرام ، وعجز الثانی أشدّ ؛ لأنّه فی الدنیا والآخرة ، وعجز الأوّل فی الدنیا فقط ، وفی التنفیر عن الجهل بجعله من أشدّ أفراد الفقر تنفیر عن الفقر أیضاً ، وهذا ینافی ما ورد فی مدح الفقر والفقراء والترغیب فیه ، ویمکن دفعه أوّلاً بأنّ المراد بالفقر هنا ما یکسر الظهر ، ویدفع الصبر ، وهو الذی وقع الاستعاذة منه فی بعض الروایات. وثانیاً بأنّ المراد به الفقر الظاهری مع الفقر الباطنی ، والمتّصف به من جمع فیه فقر الدنیا وعذاب الآخرة. وثالثاً بأنّ المراد به الفقر المعروف المتنفّر عند الناس ، وهذا القدر کاف فی تشبیه الجهل به والتنفیر عنه . (ولا واعظ أبلغ من النُّصح) . النُّصح بالضمّ:إرادة الخیر للمنصوح ، وإرشاده إلی مصالحه ، وأصله الخلوص. وفی

القاموس:«نصحه وله-کمنعه-نُصحاً ونصاحة ونصاحیة ، والاسم:النصیحة ، ونصح:خلص» .وقیل:لعلّ المراد أنّ من ینصح الناس ، ولا یغشّهم ، ویأمرهم بما یصلحهم یتّعظ هو أیضاً بما یعظ به غیره ، فذاک واعظه ، أو من یعظ رجلاً علی وجه النصح یؤثّر فیه وإن لم یبالغ فی ذلک ، ولم یُطل الکلام ، ومن لم یکن غرضه النصح لا یؤثّر کثیراً وإن أکثر وأطنب فیما یناسب المقام .وقیل:المراد من النصح استماع نصائح الکتاب والسنّة ، وکونه أبلغ ؛ لأنّ الواعظ یدعو إلی الخیرات ، ویمنع عن المنهیّات ، ونصح القرآن والسنّة أبلغ منه ، فهو أولی بالاستماع . (ولا عقل کالتدبیر) فی العواقب ؛ لیحصل البراءة عن النوائب. والظاهر أنّ المراد بالعقل هنا قوّة بها إدراک الخیر والشرّ ، أو نفس ذلک الإدراک. والتدبیر النظر فی عواقب الاُمور ، ویطلق فی الأخبار کثیراً علی تدبیر المعاش والاقتصاد فیه ، وهو دلیل العقل ودالّ علیه ، حتّی أنّ من لا تدبیر له لا عقل له ، ولذا فضّله علیه ورغب فیه. (ولا عبادة کالتفکّر) وهو إعمال النظر فی الشیء. وقیل:المراد هنا التفکّر فی الاُمور من حیث الصدور ؛ إذ بالتفکّر یشاهد صور المعقولات ، ویبصر وجوه العبادات ، فهو مع کونه عبادة أصل للبواقی ، والأصل أفضل من الفرع . (ولا مُظاهرة أوثق من المشاورة) . المظاهرة:المعاونة ؛ یعنی المشاورة فی الاُمور مع الأصدقاء وأرباب العقول أوثق المعاونة وأحکمها ؛ فإنّ اجتماع العقول وتعاونها وتعاضدها أقرب إلی إصابة المطلوب والظفر بما هو الحقّ والصواب ، وأدخل فی حصول الاُلفة. (ولا وحشة أشدّ من العُجب) . قد مرّ آنفاً أنّ العُجب-بالضمّ-اسم من قولک:«اُعجب فلان بنفسه» ، ووجه کونه أشدّ الوحشة ما قال بعض الأفاضل [من] أنّ المعجب بنفسه وبفضائله وأعماله لما رأی فی نفسه من الفضل والکمال واعتنی به ، حتّی أخرجه عن حدّ الاعتدال یستوحش من غیره ، وذلک الغیر أیضاً یستوحش منه ، ویتنفّر عنه ، إلّاإذا کان سلطاناً أو ذا مال ، فتقرب منه الراغب فی الدنیا مع الوحشة للضرورة .و أقول :یستلزم ذلک أیضاً عدم تعرّضه لإصلاح معایبه وتدارک ما فات عنه من حقوق الخلائق والخلق ، فتنقطع عنه موادّ رحمة اللّه وتوفیقه ولطفه وهدایته ، فینفرد عن ربّه أیضاً ، ویبعد عن ساحته ، ولا وحشة أوحش منه. (ولا ورع کالکفّ عن المحارم) . فی القاموس:«ورع ، کورث:کفّ» .وفی الصحاح:«الورع بکسر الراء:الرجل التقی ، وقد ورع یرع-بالکسر فیهما-وَرَعاً وَرِعة» .وقیل:هذا الکلام بیان أنّ الورع عن المحارم مقدّم علی الورع عن الشبهات والمکروهات ؛ فإنّ أکثر الناس یتنزّهون عن کثیر من المکروهات لإظهار الورع ، ولا یبالون بارتکاب أکثر المحرّمات .وقیل:الورع عبارة عن لزوم الأعمال الجمیلة المفیدة فی الآخرة ، والغفلة معه عن الاُمور الدنیویّة ، والمصالح المتعلّقة بجزئیّاتها لیست بضارّة ، بل ربّما کان سبباً للنجاة من عذاب الآخرة ، وهی متکثّرة أفضلها الکفّ عن محارم اللّه خوفاً من اللّه . (ولا حلم کالصبر والصَّمت) . الحلم بالکسر:الأناة ، وفعله ککرم. وفی بعض النسخ:«ولا حکم» ، وهو بالضمّ الحکمة من العلم. ولما کان الحلم-وهو ملکة العفو والصفح عن الآثام ، والتجاوز عن الانتقام-لا یحصل إلّا بالصبر علی المکاره والشدائد والسکوت فی مقام البطش من المقابح والمفاسد ، عدّهما أفضل منه ؛ لأنّ الأصل أفضل من الفرع. وقیل:إنّما أورد علیه السلام هذه النصائح فی صورة الإخبار ؛ للاهتمام بشأنها . (أیّها الناس ، فی الإنسان عشر خصال یُظهرها لسانه) . «لسانه»فاعل لیظهر ، أو مبتدأ وخبره«شاهد» ، فعلی الأوّل المبتدأ محذوف ، وعلی الثانی فاعل«یظهر»ضمیر راجع إلی الإنسان. وعلی التقدیرین المقصود أنّ هذه الخصال العشر کلّها تصدر عن اللسان. (شاهد یُخبر عن الضمیر) ؛ فلیکن ما فی الضمیر لا یضرّه ولا غیره ، ولا یوجب وبالاً

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 355 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. لکن هذه الأخبار قوة مبانیه و رفعة معانیها تشهد بصحتها و لا تحتاج إلی سند مع أن هذه الخطبة من الخطب المشهورة عنه صلوات الله علیه قوله: أرمضنی أی أحرقنی. قوله علیه السلام: أ لم أقفک یدل علی أنه کان أوقفه سابقا علی سبب الاختلاف. قوله علیه السلام: قلت: إذا شئت أی إذا شئت أن أسمع تقول فاسمع ، أو إذا بالتنوین و شئت علی صیغة المتکلم قوله علیه السلام: منع الأوهام الظاهر أن المراد ما یشمل العقول أیضا أی منع تقدسه و علو شأنه عن أن یصل العقول إلی غیر الإذعان بوجوده من معرفة کنه ذاته و صفاته تعالی ، و حجب العقول أن تتخیل ذاته أی کنه ذاته ، إن کان المراد بالتخیل الارتسام فی الخیال کما هو المصطلح ، فالمراد بالتعلیل أن التخیل إنما یکون فی المحسوسات و المادیات فلو کان تعالی متخیلا کان شبیها بها مشاکلا لها مشترکا معها فی الصفات الإمکانیة ، و هو متعال عن ذلک ، و لو کان المراد الارتسام فی العقل کما هو الأظهر أنه تعالی لا یشبه شیئا حتی یکون له ما به الاشتراک و ما به الامتیاز ، حتی یتصور بهما ، أو أنه لا یشبه شیئا من الممکنات ، و هذه الصورة الحاصلة فی العقل لافتقارها إلی المحل ، و کون حصولها بعلة ممکنة فکیف یکون عین حقیقة ذاته تعالی ، أو أنه إذا کان متعقلا کان فی کونه متعقلا شبیها بما یتعقل من الممکنات ، أو أنه لا بد من مناسبة بین العاقل و المعقول لیمکن التعقل و لا مناسبة و لا مشابهة بینه و بین خلقه. قوله (علیه السلام): بل هو الذی لم یتفاوت فی ذاته أی لیس بذی أجزاء متفاوتة مختلفة: لا خارجیة و لا عقلیة کالجنس و الفصل ، و یحتمل أن یکون المراد نفی اختلاف العوارض و التعقل یستلزم ذلک. قوله علیه السلام: و لم یتبعض بتجزیة العدد فی کماله لعله إشارة إلی نفی زیادة الصفات الموجودة. قوله علیه السلام: لا علی اختلاف الأماکن و بأن یکون هو فی مکان و الأشیاء فی مکان آخر. قوله علیه السلام: و یکون فیها أی بالعلم و القدرة و الحفظ و التربیة لا بالممازجة و علمها أی علم الأشیاء لا بأداة ، بل بذاته تعالی إذ الافتقار إلی الآلة یوجب الإمکان. قوله (علیه السلام): علم غیره یحتمل الإضافة و التوصیف ، فعلی الأول: فالمراد أنه لا یتوسط بینه و بین معلومه علم عالم آخر به ، أی یعلم ذلک العالم و بتعلیمه کان الله تعالی عالما بمعلومه ، و یحتمل أن یکون المراد نفی ما ذهب إلیه جماعة من الحکماء بأن علمه تعالی بحصول الصور فی العقول و النفوس الفلکیة ، و حضورهما عنده تعالی ، و أما علی الثانی: فالمراد أن ذاته المقدسة کافیة للعلم و لا یحتاج إلی علم أی صورة علمیة غیره ، أی غیر ذاته تعالی بهذه الصورة العلمیة ، و بارتسامها کان عالما بمعلومه کما فی الممکنات. قوله علیه السلام: إن قیل کان إلخ أی لیس کونه موجودا فی الأول عبارة عن مقارنته للزمان أزلا لحدوث الزمان ، بل بمعنی أن لیس لوجوده ابتداء ، أو أنه تعالی لیس بزمانی و کان یدل علی الزمانیة فتأویله أن معنی کونه أزلا أن وجوده یمتنع علیه العدم ، و فی الفقرة الثانیة لعل المعنی الأخیر متعین ، و یحتمل أن یکون المراد أنه إن قیل: کان فلیس کونه من قبیل کون الممکنات لحدوثها ، فإن فی العرف یفهم من الکون الحدوث ، بل معناه أزلیة وجوده تعالی ، و إن قیل لم یزل فلیس علی ما یطلق فی الممکنات ، یقولون لم یزل هو کذلک ، و یعنون به الکون علی هذه الحال مدة حیاتهم أو مدة طویلة ، بل معناه نفی العدم أبدا ، أو المعنی أنه إذا قیل: فی الممکنات لم یزل فمعناه استمرار وجودهم ، مع طریان أنحاء العدم و التغیر و التبدل علیهم ، و معنی لم یزل فی حقه تعالی نفی جمیع أنحاء العدم و التغیرات عنه ، و قد ورد هذا المعنی فی تفسیر آخریته تعالی فی الخبر ، و یحتمل أیضا أن یکون المراد فی المقامین نفی تعقل کنه وجوده تعالی ، و کیفیة کونه أی إن قیل: کان أو لم یزل فمعناه نفی العدم عنه أزلا و أبدا ، و أما تعقل کنه ذلک فلا یمکن للبشر ، هذه هی الوجوه التی خطرت بالبال و الله أعلم و حججه علیهم السلام. قوله علیه السلام: ترفعان القول أی لا ترتفع قول من الأقوال الحسنة إلیه تعالی إلا بمقارنتهما ، و بالإقرار بهما ، و التکلم بهما یوجب تضاعف الأعمال أو الإذعان بهما یوجب ترتب الثواب علی الأعمال و الثواب لا یکون إلا مضاعفا ، و یحتمل أن یکون المراد أشهد شهادة خاصة مقرونة بالشرائط ، حتی یترتب علیها رفع القول و مضاعفة العمل. قوله علیه السلام: و بالصلاة أی علی النبی و آله ، قوله علیه السلام أعز من التقوی العز ، خلاف الذل و العزة أیضا القلة و ندرة الوجود ، و یکون بمعنی الغلبة ، و العزیز الغالب ، و لا یخفی مناسبة جمیع المعانی و إن احتاج الأخیر إلی تکلف. قوله: و لا معقل المعقل بالکسر: الملجإ و الحصن و الورع ، أمنع الحصون و أحرزها عن وساوس الشیاطین فی الدنیا ، و عن عذاب الله فی الآخرة. قوله علیه السلام: و لا شفیع أنجح النجح و النجاح: الظفر بالحوائج أی لا یظفر الإنسان بشفاعة شفیع بالنجاة من العذاب کما یظفر بالتوبة. قوله علیه السلام: و لا لباس أجمل من العافیة الجمال الحسن و البهاء و الزینة ، و العافیة من البلایا و السلامة من الکفر و الشرک و المعاصی أو بالعکس ، و یحتمل التعمیم فیهما. قوله علیه السلام: من الرضا بالقناعة فی نهج البلاغة من الرضا بالقوت. قوله علیه السلام: و لا کنز أغنی لعل اسم التفضیل هنا مشتق من الغناء بالفتح ممدودا ، بمعنی النفع أی أنفع أو من غنی بالمکان أی أقام أی أثبت أو یقال: نسبة الغناء إلی الکنز إسناد مجازی و المراد غنی صاحب الکنز. قوله علیه السلام: و من اقتصر إلخ قال الجوهری : البلغة : ما یتبلغ به من العیش و تبلغ بکذا اکتفی به فإضافة البلغة إلی الکفاف للتوضیح. و قال ابن میثم : أی البلغة التی تکف عن الناس. قوله علیه السلام: فقد انتظم الراحة أی مع الراحة فی سلک أو فی سلک الراحة فالنصب علی التقدیرین برفع الخافض ، و یقال: طعنه فانتظمه أی اختله فی رمحه فیحتمل أن یکون المراد أنه اصطاد الراحة و انتظمها فی سهمه. قوله علیه السلام: و تبوأ خفض الدعة الخفض و الدعة متقاربان فی المعنی ، و کلاهما بمعنی السکون ، و أن یکون الإضافة للمبالغة ، أی اتخذ غایة السکون و الراحة أی مع منزلا لنفسه ، قوله علیه السلام: و الرغبة أی إلی الدنیا. قوله علیه السلام: و الاحتکار مطیة النصب الاحتکار جمع المال و حبسه. و النصب بالتحریک: التعب ، قیل: المراد أن الاحتکار کمطیة یتعب رکوبها ، و الأظهر أن المراد أنه مرکوب للتعب یرکبها ، فإذا أقبل الاحتکار إلیک أقبل راکبه معه ، أو أنه یسهل وصول المتاعب إلیک کما أن المرکب یسهل وصول الراکب إلی مقصوده قوله علیه السلام: إلی التقحم التقحم الدخول فی الأمر من غیر رویة ، و هو أی التقحم فی الذنوب داعی الحرمان ، و عن السعادات و الخیرات ، أو الرزق الحلال المقدر فإن بقدر ما یتصرف من الحرام یقاص منه من الرزق الحلال کما ورد فی الأخبار و یحتمل إرجاع الضمیر إلی الحرص أیضا لکنه بعید. قوله علیه السلام: و البغی إلخ البغی الظلم و الاستطالة ، و مجاوزة الحد ، و الحین بالفتح: الهلاک و الشره غلبة الحرص. قوله علیه السلام: و لا حسب أبلغ أی أکمل من الأدب بحسب الشرف الذی یکون من جهة الانتساب بالآباء ، و الآداب الحسنة تشرف الإنسان بالانتساب بالآباء العقلانیة التی توسطوا فی الحیاة المعنویة بالإیمان و العلوم و الکمالات. قوله علیه السلام: و لا نصب بالصاد فی أکثر النسخ أی التعب الذی یتفرع علی الغضب من أخس المتاعب ، إذ لا ثمرة له و لا داعی إلیه إلا عدم تملک النفس ، و فی بعض النسخ بالسین أی نسب صاحب الغضب الذی یغضب علی الناس بشرافته نسبا ، أوضع الأنساب فی الکلام تقدیر و الظاهر أنه تصحیف. قوله علیه السلام: و لا سوءة السوءة: الخلة القبیحة. قوله علیه السلام: من نظر فی عیب نفسه اشتغل عن عیب غیره إما لکثرة ما یظهر علیه من عیوب نفسه فیحزنه ذلک ، أو یشتغل بدفعها فلا یتوجه إلی عیوب غیره أو لأنه یظهر علیه من عیوب نفسه ما هو أشنع مما یری فی غیره ، فلا یعظم عنده عیب غیره و لا یعیبهم علیها لما یری فی نفسه. قوله: و من خالط الأنذال النذل الخسیس من الناس المحتقر فی جمیع أحواله ، أی ذوی الأخلاق الدنیة. قوله علیه السلام: أعود أی أنفع. قوله علیه السلام: و لا واعظ لعل المراد أن من ینصح الناس و لا یغشهم و یأمرهم بما یصلحهم یتعظ هو أیضا بما یعظ غیره ، فذاک واعظه ، أو من یعظ رجلا علی وجه النصح یؤثر فیه ، و إن لم یبالغ فی ذلک و لم یطل الکلام ، و من لم یکن غرضه النصح لا یؤثر کثیرا ، و إن أکثر و أطنب فیما یناسب المقام. قوله علیه السلام: و لا عقل کالتدبیر التدبیر النظر فی عواقب الأمور ، و یطلق غالبا فی الأخبار علی تدبیر أمر المعاش و الاقتصاد فیه ، و المظاهرة: المعاونة. قوله علیه السلام: و لا وحشة أشد من العجب العجب: إعجاب المرء بنفسه و بفضائله و أعماله ، و هو موجب لتحقیر الناس فیحترز عن مخالطة عامتهم لذلک ، و موجب للترفع و التطاول علیهم ، فیصیر سببا لوحشة الناس عنه ، و أیضا یستلزم عدم إصلاح معائبه و تدارک ما فات منه فتنقطع عنه مواد رحمة الله و لطفه و هدایته فینفرد عن ربه و عن الخلق ، فلا وحشة أوحش منه. قوله علیه السلام: و لا ورع إلخ هذا لبیان أن الورع عن المحارم مقدم علی الورع عن الشبهات و المکروهات ، فإن أکثر الناس یتنزهون عن کثیر من المکروهات لإظهار الورع ، و لا یبالون بارتکاب أکثر المحرمات. قوله علیه السلام: و لا حلم بضم الحاء بمعنی العقل ، و یحتمل الکسر أیضا و فی بعض النسخ و لا حکم أی و لا حکمة. قوله علیه السلام: یفضل بین الخطاب أی یمیز الحق من الباطل ، قوله: و معز من التعزیة بمعنی التسلیة. قوله علیه السلام: و حاضر تجلی به الضغائن الضغینة الحقد أقول: هکذا فیما عندنا من النسخ ، و لعل المراد أنه حاضر دائم الحضور یجلی به الضغائن عن النفس و یدفع به الخصوم ، و لا یحتاج إلی عدة و مدة بخلاف سائر ما تجلی به الضغائن ، من المحاربات و المغالبات ، و یمکن أن یکون المراد رفع ضغینة الخصم بلین الکلام و اللطف ، و یحتمل أن یکون المراد بالحاضر: القوم و الجماعة. کما قال فی النهایة : فی حدیث عمرو بن سلمة الجرمی کنا بحاضر یمر بنا الناس الحاضر: القوم النزول علی ماء یقیمون به ، و لا یرحلون عنه ، و قال فی المغرب : الحاضر و الحاضرة: الذین حضروا الدار التی بها مجتمعهم ، و فی تحف العقول و حامد . قوله علیه السلام: و من لا یعلم یجهل إن قرأ یعلم محمد صیغة المجرد فیمکن أن یقرأ الفعلان علی المعلوم ، و المراد بالجهل حینئذ مقابل العقل ، أی من لا یکون عالما لا یکون عاقلا ، أو المراد بالعلم الکامل منه أی ما دون کمال العلم مراتب الجهل ، و یمکن أن یقرأ یجهل علی المجهول أی العلم سبب لرفعة الذکر ، و من لا یعلم یکون مجهولا خامل الذکر و یمکن أن یقرأ یعلم من باب التفعیل ، إما علی صیغة المعلوم أی تعلیم العلم سبب لوفوره ، و ترکه سبب لزواله ، أو علی المجهول ، أی طریق العلم التعلم ، فمن لا یتعلم یکون جاهلا و الله یعلم. قوله علیه السلام: و من لا یتحلم لا یحلم أی لا یحصل ملکة الحلم إلا بالتحلم أی تکلف الحلم بمشقة. قوله علیه السلام: و من لا یرتدع لا یعقل أی من لا ینزجر عن القبائح بنصح الناصحین لا یکون عاقلا أو لا یکمل عقله ، أو لا یعقل قبح القبائح ، و من کان کذلک یهینه الناس و یعدونه هینا ، و من کان کذلک لا یوقرونه ، و إذا لم یوقروه یوبخونه علی أفعاله. قوله علیه السلام: فی غیر أجره أی فیما لا یؤجر علیه فی الدنیا و الآخرة. قوله علیه السلام: و من لا یدع و هو محمود أی من لا یترک القبیح بالنصح ، أو بالتفکر و التنبه یدعه إما بزجر زاجر أو بالموت و لا یحمد بهذا الترک. قوله علیه السلام: و من لم یعط قاعدا منع قائما الفعل الثانی علی صیغة المجهول و یمکن أن یکون الأول أیضا علی المجهول ، أی من لم یأته رزقه بلا طلب و کد لم ینفعه الطلب و السعی ، فالقیام کنایة عن الطلب و السعی ، و القعود عن ترکهما کذا ذکره ابن أبی الحدید . أقول: و یحتمل وجوها أخر: الأول: أن یکون المراد من لم یعطه الناس مع عدم السؤال لم یعطوه إذا سأل ، و قام عند غیره للسؤال. الثانی: أن یقرأ الفعل الأول علی صیغة المعلوم ، أی من لم یعط السؤال و المحتاجین فی حالکونه قاعدا یقوم عنده الناس ، و یسألونه یبتلی بأن یفتقر إلی السؤال غیره فیقوم بین یدیه ، و یسأله و لا یعطیه ، و هو عندی أظهر الوجوه. الثالث: أن یکون قاعدا مفعول الإعطاء أی من لم یعط قاعدا زمنا محتاجا ابتلی بسؤال الناس مع الحرمان و فیه بعد. قوله علیه السلام: و من تکبر أی عن طلب الفقه بقرینة المقابلة أو الأعم. قوله علیه السلام: إن المنیة قبل الدنیة الدنیئة مهموزا ، و قد یخفف النقیصة و الحالة الخسیسة أی ینبغی تحمل الموت ، و المنیة قبل أن تنتهی الحال إلی الدنیة کما إذا أرادک العدو فتترک الجهاد و تصیر له أسیرا فالجهاد و الموت قبله أفضل من ترکه إلی أن یرد علیک الدنیئة ، و قیل: المراد أن المنیة متقدم و خیر من الدنیة ، فالمراد القبلیة فی الشرف ، و فیه بعد ، و یؤید أحد المعنیین ما فی نسخ نهج البلاغة المنیة و لا الدنیة کما یقولون: النار ، و لا العار ، و قیل: المراد أن المنیة ینبغی أن یکون قبل الموت الاضطراری الذی هو الدنیة ، لقوله: موتوا قبل أن تموتوا ، و منهم من قرأ المنیة بالتخفیف بمعنی الأمنیة أی ینبغی أن تکون المنی قبل العجز عن تحصیلها ، و ما ذکرنا أو لا هو الظاهر کما لا یخفی. قوله علیه السلام: و التجلد قبل التبلد التبلد: التردد و التحیر و العجز و التجلد ضده أی ینبغی أن یکون السعی فی الطاعات قبل العجز و التحیر ، و کذا الحساب ینبغی أن یکون فی الدنیا ، أی محاسبة النفس قبل حلول العقاب فی الآخرة. قوله علیه السلام: و القبر خیر من الفقر أی الافتقار إلی الناس ، لا قلة المال ، فإنه ممدوح. قوله علیه السلام: و غض البصر و فی بعض النسخ و عمی البصر و لعله أظهر. قوله علیه السلام: فلا تبطر البطر الطغیان عند النعمة. قوله علیه السلام: و له مواد من الحکمة إلخ. قال ابن أبی الحدید : لیست الأمور التی عدها شرحا للکلام المجمل المتقدم ، و إن ظن قوم أنه أراد ذلک ، أ لا تری أن الأمور التی عدها علیه السلام لیس فیها شیء من باب الحکمة و خلافها ، بل هو کلام مستأنف إنما هو بیان أن کل شیء مما یتعلق بالقلب یلزمه لازم آخر انتهی. و لا یخفی ضعفه ، بل الظاهر أنه شرح ، و یمکن أن یوجه بوجهین. أحدهما: أن یکون المراد بمواد الحکمة العدل و التوسط فی الأمور الذی هو الکمال ، و کل إفراط و تفریط داخل فی الأضداد التی هی من الرذائل الخلقیة ، و بین علیه السلام الأضداد و نفاها ، لیعلم أن الحکمة هی الوسط بینهما. قال: الأشیاء إنما تعرف بأضدادها ، و الثانی: أن یحمل فی کل منها أحد المذکورین علی ما هو الکمال. و الآخر علی إفراطه المذموم ، ففی الأول: الرجاء إنما وضع فی النفس لیرجو الإنسان من فضله تعالی ما لا یضر فی دنیاه و آخرته ، فإذا سنح له رجاء ینجر إلی الإفراط فیطمع فیما لا حاجة له إلیه فی دنیاه ، و ممن لا ینبغی الطمع منه من المخلوقین العاجزین فیحصل فیه رذیلة الحرص. و قد یترک الرجاء رأسا فینتهی إلی الیأس من روح الله فیموت أسفا علی ما فات منه لفقد رجاء التدارک من فضله تعالی فعلی الأول الرجاء هو القدر الباطل منه ، و علی الثانی المراد الوسط الممدوح ، و الثانی هنا أظهر. قوله علیه السلام: و إن أسعد بالرضا و فی نهج البلاغة إن أسعده الرضا و علی الأول تکون الملکة المحمودة الحالة المتوسطة التی هی عدم الإفراط فی الرضا ، و عدم التفریط بالغضب و هی المسمی بالعدل ، و رعایة الحق فی الأمور ، بأن لا یدعوه رضاه [مرضات] عن أحد و لا سخطه [و السخیمة] عن آخر إلی الخروج عن الإنصاف و العدل ، فإن أسعده الرضا الذی هو المطلوب نسی أن یتحفظ و یربط نفسه علی الحق ، فیطغی رضاه عن أخیه فی الدین أو قرابته و حمیمه إلی أن یرتکب خلاف الحق لأجله ، و کذا الغض [الغضب] عن خلاف الحق داخل فی العدل ممدوح ، و إفراطه ینتهی إلی الحمیة و العصبیة ، و علی الثانی یکون الغرض بیان الرضا و الغضب الممدوحین و المذمومین و کذلک فی سائر الفقرات. قوله علیه السلام: شغله الحذر أی شغله شدة الخوف عن العمل لرفع ما یخاف منه فینجر إلی الیأس ، أو المراد شغله عن الحذر ، الخوف من مخاوف الدنیا و المراد یشغله الحذر عن مخاوف الدنیا عن العمل للآخرة ، و لعل الأخیر أظهر ، و العزة: الاغترار و الغفلة ، أو العزة: التکبر و الغلبة ، و علی الثانی یومئ إلی قوله تعالی:

أَخَذَتْهُ اَلْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ . قوله علیه السلام: و إن عضته العض المسک بالأسنان ، و فی بعض النسخ بالظاء المعجمة ، وعظ الزمان و الحرب شدتهما و فی النهج بالضاد و هو أظهر. قوله علیه السلام: کظته البطنة قال الجوهری : الکظة بالکسر: شیء یعتری الإنسان عن الامتلاء من الطعام ، یقال کظة کظا و کظنی هذا الأمر أی جهدنی من الکرب ، و قال: البطنة: الکظة. قوله علیه السلام: من قل ذل أی من قل فی الإحسان و الجود أو فی کل ما هو کمال إما فی الآخرة أو فی الدنیا ، فهو ذلیل ، أو من قل أعوانه ذل. قوله علیه السلام: و من کثر ماله رأس بفتح الهمزة أی هو رئیس للقوم. قوله علیه السلام: و من کثر حلمه نبل النبالة: الفضل و الشرف ، و الفعل نبل بضم الباء. قوله علیه السلام: و من أفکر إلخ. أفکر فی الشیء و فکر فیه و تفکر ، بمعنی و تزندق أی صار زندیقا و یطلق الزندیق علی الثنوی و علی المنکر للصانع و علی کل ملحد کافر. قوله علیه السلام: بذی معقول قال الجوهری : عقل یعقل عقلا و معقولا أیضا و هو مصدر ، و قال سیبویه: هو صفة ، و کان یقول إن المصدر لا یأتی علی وزن مفعول البتة ، و یتأول المعقول فیقول کأنه عقل له شیء أی حبس و أید و شدد. قوله علیه السلام: لقیل و قال قال الفیروزآبادی : القول فی الخیر ، و القال و القیل و القالة فی الشر أو القول مصدر ، و القال و القیل: اسمان له ، و القال الابتداء ، و القیل بالکسر الجواب. قوله علیه السلام: لو أن الموت یشتری إلخ ، الأبلج الوجه: مشرقه ، و الأبلج هو الذی قد وضح ما بین حاجبیه فلم یقترنا ، و هذه من علامات الیمن و البرکة و الکرم فی المشهور ، و الملهوج لم یأت فی اللغة ، و اللهج بالشیء الولوع به ، و هو لازم. نعم قال الجوهری : شواء ملهوج بضم المیم و فتح اللام و الواو إذا لم ینضج ، و هو لا یناسب المقام إلا بتکلف ، و الظاهر أن المراد به الحریص ، و یمکن أن یوجه حاصل هذا الکلام بوجوه. الأول: أن یکون المراد أنه لو کان الموت مما یمکن أن یشتری لاشتراه الکریم لشدة حرصه فی الکرم و قلة بضاعته ، کما هو الغالب فی أصحاب الکرم ، فلا یجد ما یجود به و هو محزون دائما لذلک ، و یتمنی الموت و یشتریه إن وجده ، و اللئیم یشتریه لأنه لا یحصل له ما هو مقتضی حرصه ، و قد ینقص من ماله شیء بالضرورة و هو مخالف لسجیته ، و یری الناس فی نعمه فیحسدهم علیها ، فهو فی شدة لازمة لا ینفک عنها بدون الموت فیتمناه. الثانی: أن یکون المراد أنه یشتری الکریم لنفسه لیتخلص منه البائع ، و اللئیم لأنه حریص علی جمع جمیع الأشیاء حتی الموت. الثالث: أن یقال: أنه یشتری الکریم لیرفع الموت من بین الخلق ، و اللئیم لیمیت جمیعهم و یستبد بأموالهم ، قوله علیه السلام: عن مدرجة قال الجوهری: المدرجة: المذهب و المسلک ، و الحاصل أن للقلوب شواهد مما یفیض علیها من أنوار حکمة الله ، أو مما جبلها الله علیه من معرفة الحق أو مما یشاهده و یعتبر به فی عالم الخلق تجری تلک الشواهد ، و تخرج الأنفس عن مسالک أهل التقصیر فی العبادة إلی منازل المتعبدین و درجات المقربین. قوله علیه السلام: و فطنة الفهم یحتمل أن یکون مبتدأ و خبره قوله: ما یدعو بأن تکون ما موصولة ، أو یکون مع خبره ما مطرفا فتنحسب علیه کلمة إن أی إن فطنة الفهم هی ما یدعو النفس إلی الحذر من مخاطرات الآخرة لا مجرد فهمها مع عدم العمل بها. و یحتمل أن یکون معطوفا علی قوله شواهد أی إن للقلوب فطنة الفهم للمواعظ ما دام یدعو النفس أو مقدار ما یدعو النفس إلی الحذر و الله أعلم. قوله علیه السلام: و العقول تزجر و تنهی أی عن خواطر الهوی. قوله علیه السلام: ما تکرهه لغیرک و فی نهج البلاغة اجتناب ما تکرهه و هو المراد ، أو المعنی کفاک مؤدبا لنفسک ملاحظة ما تکرهه لغیرک و التأمل فیها. قوله علیه السلام: مثل الذی لک علیه أی ینبغی أن تفعل به ما تأمل و ترجو منه. قوله علیه السلام: لقد خاطر فی الأخبار الآخر خاطر بنفسه و هو مراد هیهنا ، قال الجوهری : الخطر: الإشراف علی الهلاک ، یقال: خاطر بنفسه. قوله علیه السلام: و التدبر قبل العمل أی یجب أن یکون التدبر قبل العمل لیؤمن من الندم بعده. قوله علیه السلام: من استقبل وجوه الآراء أی استشار الناس و أقبل نحو آرائهم و تفکر فیها و لا یبادر بالرد أو تفکر فی کل أمر لیقبل إلیه الآراء و الأفکار. قوله علیه السلام: عدلت رأیه العقول أی حکم العقول بعدالة رأیه و صوابه. قوله علیه السلام: أمنه قومه بالفتح أی أمن قومه من شره أو بالمد له أمن من شر قومه أو علا قومه أمینا و نال الحاجة التی توهم حصولنا فی إطلاق اللسان. قوله علیه السلام: و لیس فی البرق الخاطف إلخ. لعل المراد أنه لا ینفعک ما یقرع سمعک من العلوم النادرة کالبرق الخاطف ، بل ینبغی أن تواظب علی سماع المواعظ و تستضیء دائما بأنوار الحکم لتخرجک من ظلم الجهالات ، و یحتمل أن یکون المراد لا ینفع سماع العلم مع الانغماس فی ظلمات المعاصی و الذنوب. قوله: و الصبر أی علی الفقر أو مطلقا قوله: جلباب المسکنة قال الفیروزآبادی : الجلباب کسرداب و سنمار: القمیص و ثوب واسع للمرأة دون الملحفة أو ما تغطی به ثیابها من فوق کالملحفة أو هو الخمار. قوله علیه السلام: قرابة مستفادة أی استفدتها بالمودة. قوله علیه السلام: و وصول معدم أی من یصل الناس بحسن الخلق و المودة مع فقره ، خیر ممن یکثر فی العطاء و هو جاف أی سیئ الخلق غلیظ ، و فی الفقیه مکان مکثر مثر یعنی ذا ثروة من المال ، فالمعنی أن الفقیر المتودد خیر من الغنی المتجافی ، و عبارة الکتاب أیضا یحتمل ذلک. قوله: و من أطلق طرفه الطرف بسکون الراء و العین و بالتحریک اللسان و الخبر یحتملهما کما لا یخفی. قوله علیه السلام: و قد أوجب الدهر شکره أی یجب شکر المنعم سواء کان هو سبحانه أو غیره ، و یحتمل أن یکون کنایة عن قلة نیل السؤال فی الدهر. قوله: و قل ما ینصفک اللسان أی إذا مدحت أحدا لا ینصفک اللسان بل یطری و یتجاوز عن حده ، و إذا سخطت علی أحد تذمه أکثر مما هو فیه ، و الزائد مما یستحقه أو أنه فی مدح الناس و شکرهم یقصر ، و هو فی ذمهم یفرط ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: من نال استطال النیل: إصابة السیء ، و فی القاموس: رجل نال جواد أو کثیر النائل و نال ینال نائلا و نیلا و نال: ما أکثر نائله فالمعنی من أصاب ملکا أو عزا أو مالا أو علما أو غیرها من أسباب الشرف ، یلزمه غالبا الفخر و الاستطالة ، فحذف المفعول للإبهام و التعمیم ، أو المراد أن الجود و الکرم غالبا یوجبان الفخر و المن و الاستطالة. قوله علیه السلام: و قل ما تصدقک علی المجرد أی فی الغالب أمنیتک کاذبة فیما تعدک. قوله علیه السلام: کم من عاکف إلخ. أی من ینبغی الحذر عن الذنوب فی جمیع الأوقات لاحتمال کل وقت أن یکون آخر عمره و هو لا یعلم. قوله علیه السلام: و انح القصد أی اقصد الوسط العدل من القول ، و جانب التعدی و الإفراط و التفریط ، لیخف علیک المؤن ، فإن من قال جورا أو ادعی أمرا باطلا یشتد علیه الأمر لعدم إمکان إثباته. قوله علیه السلام: و إن مع کل جرعة شرقا الشرق و الغصة اعتراض الشیء فی الحلق ، و عدم إساغته ، و الأول یطلق فی المشروبات ، و الثانی فی المأکولات غالبا. قوله علیه السلام: لا تنال نعمة إلا بزوال أخری قال ابن میثم : فإن نعمها لا تجتمع أشخاصها کلقمة و لقمة بل و أنواعها کالأکل و الشرب و الجماع انتهی. أقول: ظاهر أن عادة الدنیا أن نعمها متناوبة ، فإن من لیس له مال یکون آمنا صحیحا غالبا ، و إذا حصل له الغنی یکون خائفا أو مریضا لا ینتفع بما له ، بل کل حالة من جهة نعمة ، و من جهة بلاء کالمرض ، فإنه نعمة لتکفیره السیئات ، فإذا ورد علیه نعمة الصحة زالت تلک النعمة الحاصلة بالبلاء. قوله علیه السلام: و لکل ذی رمق و فی بعض النسخ و لکل رمق الرمق محرکة: منه الحیاة ، أی لکل ذی حیاة قوت مقرر أو لکل قدر من الحیاة قوت مقدر ، فلا ینفع الحرص فی طلبه ، و لا ینبغی ارتکاب الإثم فی تحصیله ، و لکل حبة آکل ، قدر الله تعالی أن یأکلها ، فإن قدر أن تأکلها تصل إلیک بلا تعب ، و إن قدر أن یأکلها غیرک فلا ینفع تعبک فی تحصیلها ، مع أنک قوت الموت ، و تموت البتة فلأی شیء تجمع ما لا تحتاج إلیه. قوله علیه السلام: یتنازعان أی کأنهما لسرعة انقضائهما و توالیهما یتسارعان فی هدم الأعمار و یتسارعان یرید کل منهما أن یسبق صاحبه فی ذلک. قوله علیه السلام: کفر النعمة لؤم اللؤم بالضم مهموزا: ضد الکرم ، و اللوم بالفتح غیر مهموز: العذل و الملامة ، و العبارة تحتملهما و إن کان الأول أنسب و الشؤم بالضم مهموزا: ضد الیمن. قوله علیه السلام: إن من الکرم أی الجود أو الکرامة. قوله علیه السلام: و من العبادة إظهار اللسان فی أکثر النسخ بالمعجمة بالإضافة إلی المفعول أو الفاعل ، و المراد ما یظهره اللسان من المواعظ و النصائح و المداراة مع الخلق و لین الکلام معهم ، و فی بعضها بالطاء المهملة أی تطهیر اللسان عن الکذب و الغیبة و النمیمة و الفحش و أمثالها. قوله علیه السلام: لیس کل طالب یصیب الغرض ترک الحرص فی طلب الأمور الدنیویة فإنه لیس کل ما یطلب یدرک ، و لا کل غائب یرجع إلیک. قوله علیه السلام: لا ترغب فیمن زهد فیک أو لا تطلب صحبة من لا یرید صحبتک و یتنفر عنک من أبناء الدنیا ، و یمکن أن یکون المراد ترک الدنیا ، أن یکون المراد ترک الدنیا فإنها تفر عن کل من رغب إلیها. قوله علیه السلام: رب بعید هو أقرب من قریب إذ کثیر من الأمور التی یعدها الإنسان بعیدا عنه کالموت و المصائب بل بعض النعم أیضا قریب منه و هو لا یعلم حتی یرد علیه ، و کذا رب أمر یظنه قریبا منه و لا یأتیه و إن بذل جهده فی تحصیله. قوله علیه السلام: أدرکه المقیل أی النوم و الاستراحة فی القائلة و هی نصف النهار ، فکذا من أسرع فی سفر الآخرة یدرک الراحة بعد انتهاء السفر. قوله علیه السلام: استر عورة أخیک أی عیوبه کما تعلمها فیک و تسترها علی نفسک ، و تبغض من یفشیها علیک ، و لعل هتکک سر أخیک یوجب هتک سرک. قوله علیه السلام: من لم یرع بالمهملة من رعی یرعی أی عدم الرعایة فی الکلام یوجب إظهار الفخر و یمکن أن یکون بضم الراء من الروع بمعنی الخوف ، و فی بعض النسخ بالمعجمة یقال: کلام مرغ إذا لم یفصح عن المعنی فالمراد أن انتظام الکلام و الفصاحة فیه إظهار للفخر و الکمال ، فیکون مدحا لازما ، و فی أمالی الصدوق (ره) من لم یرع فی کلامه أظهر هجره و الهجر: الفحش و کثرة الکلام فیما لا ینبغی و لعله أظهر. قوله علیه السلام: إضاعة الزاد أی الإسراف فیه و صرفه فی غیر مصارفه. قوله: مع عظم الفاقة غدا أی فی القیامة إلی أجر المصیبة. قوله علیه السلام: و ما تناکرتم أی لیس تناکرکم و تباغضکم إلا لذنوبکم إذ لا منازعة فی الطاعات ، و یحتمل أن یراد بالذنوب الأخلاق الذمیمة التی هی ذنوب القلب ، و تورث التناکر کالحسد و الکبر و الحقد و حب الدنیا ، و یحتمل أن یکون المراد بالتناکر الجهل بالحق و فضل الطاعات. قال الفیروزآبادی : تناکر: تجاهل و القوم تعادوا و تناکره جهله. قوله علیه السلام: فما أقرب الراحة أی فی الذنوب و المعاصی من التعب فی الآخرة أو المراد سرعة تقلب أحوال الدنیا. قوله علیه السلام: کل نعیم دون الجنة أی غیرها أو عندها أی بالنسبة إلیها و کذا فی الفقرة الثانیة. قوله علیه السلام: و عند تصحیح الضمائر أی إذا أراد الإنسان تصحیح ضمیره عن النیات الفاسدة و الأخلاق الذمیمة تبدو له العیوب الکبیرة العظیمة الکامنة فی النفس و الأخلاق الذمیمة الجلیلة التی خفیت علیه تحت أستار الغفلات. قوله علیه السلام: من طول الجهاد أی المجاهدة مع الأعادی الظاهرة أو السعی فی الطاعات. قوله علیه السلام: لکنت أدهی العرب الدهی: الفکر و جودة الرأی و المراد هنا المکر و الحیل الباطلة. قوله علیه السلام: و ذروة ذوائب الزلفة قال الجوهری: ذری الشیء بالضم أعالیه ، الواحدة ذروة و ذروة أیضا بالضم و هی أعلی السنام ، و قال الفیروزآبادی: الذؤابة: الناصیة أو منبتها من الرأس و شعر فی أعلی ناصیة الفرس ، و من العز و الشرف و من کل شیء أعلاه انتهی. أقول: المراد أعلی أعالی درجات القرب ، و الغایة: النهایة ، و قد تطلق علی المسافة أی منتهی نهایات الأمانی التی تنتهی إلیها أمانی الخلق ، أو منتهی مسافتها الممتدة الطویلة المدی ، و الحضر بالضم: العدو ، أی مائة عام بقدر عدو الفرس الجواد أی النجیب الکثیر العدو. قوله علیه السلام: ما بین مرقاة درة هی اللؤلؤة العظیمة ، و لعل المراد منها نوع من اللؤلؤة نوع آخر ، و لیست الدرة فی روایة ابن سنان و روایة أبی سعید الخدری فی وصف الوسیلة کما ذکرهما الصدوق (ره) ، و المراد بالجوهر نوع آخر غیر ما ذکرنا کالبلور مثلا ، و یلنجوج عود البخور. قوله علیه السلام: قد أنافت أی ارتفعت و أشرفت. قوله علیه السلام: بریطتین الریطة بفتح الراء: کل ثوب رقیق لین ، و الإکلیل شبه عصابة تزین بالجواهر ، یزین به التاج ، و المراد بتاج النبوة التاج الذی یکسی لأجل النبوة أو هو علامة النبوة و کذا إکلیل الرسالة. قوله علیه السلام: من أرجوان النور هو معرب أرغوان ، و یطلق علی کل لون یشبهه و أعلام الأزمنة الأوصیاء و سائر الأئمة صلوات الله علیهم. قوله علیه السلام: بهت أی تحیر من العجب. قوله علیه السلام: بسطة البصر أی قدر مد البصر. قوله: طوبی لمن أحب الوصی قال الجزری : فیه فطوبی للغرباء طوبی: اسم الجنة ، و قیل: هی شجرة فیها ، و أصلها: فعلی من الطیب ، فلما ضمت الطاء انقلبت الیاء واوا. و فیه: طوبی للشام ، المراد بها هیهنا فعلی من الطیب انتهی. أقول: ورد فی أخبارنا المتواترة أن طوبی شجرة فی الجنة أصلها فی دار النبی صلی الله علیه و آله و سلم و الأئمة علیهم السلام و فی دار کل مؤمن غصن منها. قوله علیه السلام: ظلمة و فی بعض النسخ ظلة و هی أظهر و هی بالضم السحاب ، و ما أظلک من شجر و غیرها ، قوله: و لا نال الروح الروح بالفتح: الراحة و الرحمة. قوله علیه السلام: و الاقتداء بنجومهما أی الأئمة من أولادهما أو آثارهما و علومهما. قوله علیه السلام: و محلیه أی یذکر حلیته و وصفه و فضائله یقال: حلاه تحلیة أی نعته و وصفه. قوله علیه السلام: عن بینة أی بعد بینة فعن تکون بمعنی بعد أو معرضا عن بینة. قوله علیه السلام: لأن الله حسم أی قطع ، و فی بعض النسخ ختم قوله علیه السلام و مهیمنه أی شاهده قوله تعالی:

فَمٰا أَرْسَلْنٰاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظاً *

أی تحفظ علیهم أعمالهم و تحاسبهم علیها

فَإِنَّمٰا عَلَیْکَ اَلْبَلاٰغُ وَ عَلَیْنَا اَلْحِسٰابُ

أو حفیظا تسأل عن أعمالهم و تعاقب علیها ، بل إنما علیک البلاغ المبین. قوله علیه السلام: فکان ذلک أی ما بین فی هذه الآیة من وجوب طاعته. قوله علیه السلام: و شاهدا أی حجة و برهانا. قوله علیه السلام: و رضاه معطوف علی محبة الله و غفران الذنوب عطف بیان له ، أو بدل أی اتباعه یوجب رضی الله الذی هو غفران الذنوب ، أو رضاه مبتدأ و ضمیره راجع إلی الرسول و غفران الذنوب خبره ، و الأخیر أظهر. قوله علیه السلام: محادة الله المحادة: المخالفة و المنازعة. قوله علیه السلام: و البعد هو مبتدأ و مسکن النار علی صیغة اسم الفاعل خبره. قوله علیه السلام: و جعلنی زلفة الزلفة بالضم القرب و المنزلة ، أی جعلنی وسیلة قرب المؤمنین. قوله علیه السلام: و شد بی أزر رسوله قال الجوهری : الأزر: القوة ، و قوله تعالی

اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِی

أی ظهری. قوله: و حبانی بأحکامه فی النهایة : یقال: حباه کذا و بکذا: إذا أعطاه ، و الحباء: العطیة. قوله علیه السلام: و قد حشده یقال: حشد القوم: أی اجتمعوا و کان فیه حذفا و إیصالا أی حشدوا عنده ، أو معه أو له. قوله علیه السلام: و أنغصت بهم المحافل أی تضیقت بهم قال الفیروزآبادی : منزل غاص بالقوم: ممتلئ و أغص علینا الأرض ضیقها ، و قال: المحفل کمجلس: المجتمع. قوله علیه السلام: عن الله أی فهموا عن ربهم بتوسط الرسول أو بتوفیق ربهم ، و یحتمل تعلقه بالنطق و هو بعید ، و عقل عن الله شائع فی الأخبار. قوله: فاقتضی علی صیغة المتکلم أو الغائب أی فاقتضی کلام النبی صلی الله علیه و آله و سلم نبوة. قوله علیه السلام: فأصلح و فی بعض النسخ [فاصطلح] بمعناه ، و لعله تصحیف. قوله علیه السلام: و أنزل الله إلی آخره یحتمل وجهین: الأول: أن یکون المراد إنزال الآیة السابقة ، فالمراد بقوله علیه السلام و هو قوله أن المولی الذی أثبت لی رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم هو بالمعنی الذی أثبته الله لنفسه ، فی قوله

مَوْلاٰهُمُ اَلْحَقِّ *

أی السید المطاع ، و الأولی بالنفس و المال. و الثانی: أن یکون المراد إنزال الآیة اللاحقة بأن یکون مولاهم مبتدأ ، و الحق خبره ، و یکون المراد بالمولی أمیر المؤمنین علیه السلام کما ورد به بعض الأخبار فی تفسیرها ، و یکون فی قراءة أهل البیت علیهم السلام الحق بالرفع ، و یمکن توجیهه علی القراءة المشهورة التی هی بالجر أیضا بهذا المعنی ، بأن یکون مولاهم بدل اشتمال للجلالة ، و الرد إلیه تعالی یکون علی المجاز ، و المعنی الرد إلی حججه للحساب ، و قد شاع أن الملوک ینسبون إلی أنفسهم ما یرتکبه خدمهم کما ورد فی تفسیر قوله تعالی:

إِنَّ إِلَیْنٰا إِیٰابَهُمْ

أنهم علیهم السلام قالوا: إلینا إیاب الخلق ، و علینا حسابهم ، و الحق خلاف الباطل ، و الثابت الباقی ، و قیل: هو بمعنی المحق. قوله علیه السلام: فی مناقب متعلق بأول الکلام أی قائلا فی محفلة هذا فی جملة مناقب ، و یمکن أن یقرأ فی بالتشدید و مناقب بالضم بأن یکون مبتدأ و الظرف خبره. قوله علیه السلام: و لئن تقمصها یقال: تقمص القمیص أی لبسه ، و الضمیر راجع إلی الخلافة أی لبسوها کالقمیص. قوله علیه السلام: و اعتقداها أی حفظاها و شداها علی أنفسهما أو اعتقدا و ظنا أنها لهما ، قال الجوهری : اعتقد ضیعة و مالا أی اقتناهما و اعتقد کذا بقلبه. قوله علیه السلام: یتلاعنان فی دورهما أی فی نار البرزخ و نار الخلد أقول ظاهر هذه الفقرات أن هذه الخطبة کانت بعد انقضاء دولتهما و وصولهما إلی عذاب الله و هو ینافی ما مر فی أول الخبر أنها کانت بعد سبعة أیام من وفاة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم فیحمل علی أنها إخبار عما یکون من حالهما بعد ذهابهما إلی عذاب الله یقول لقرینة أی أبو بکر لعمر ، و الأشقی هو عمر ، و الرثوثة : البذاذة و سوء الحال ، و قد ورد فی الأخبار أن المراد بغلان فی الآیة أبو بکر ، و الذکر هو ولایة علی علیه السلام. قوله علیه السلام: و الحطام الحطام المتسکر من الخشب ، و الحشیش و النبات و یشبه به الدنیا ، لعدم ثباتها و کونها مشوبة بما یکدرها. قوله علیه السلام: لهما فی موضع جزاء الشرط ، و اللام لجواب القسم المقدس قوله علیه السلام: فی أخیب وفود الوفود: الورود ، و جمع الوافد ، و المراد هنا الثانی ، قوله علیه السلام: و ألعن مورود و الظاهر أن ألعن هنا مشتق من المبنی للمفعول علی خلاف القیاس کأعذر و أشهر و أعرف: أی یدخلون فی قوم مورود علیهم هم أکثر الناس استحقاقا للعن ، و یحتمل أن یکون مشتقا من المبنی للفاعل أی القوم الذین هم یردون علیهم یلعنونهم أشد اللعن. قوله علیه السلام: و یتناعقان النعیق: صوت الغراب ، و الصوت الذی یزجر به الغنم و قد شاع فی عرف العرب و العجم تشبیه الصوت الذی یصدر عند غایة الشدة بصوت البهائم. قوله علیه السلام: من مندوحة المندوحة السعة. قوله علیه السلام: و سدنة أوثان قال الجوهری : السادن: خادم الکعبة و بیت الأصنام ، و الجمع السدنة. قوله علیه السلام: یقیمون لها المناسک أی الذبائح و القرابین و یحتمل مناسک الحج و سائر العبادات أیضا. قوله علیه السلام: و ینصبون لها العتائر قال فی النهایة : و فیه علی کل مسلم أضحاة و عتیرة کان الرجل من العرب ینذر النذر ، یقول إذا کان کذا و کذا ، أو بلغ شاءه کذا ، فعلیه أن یذبح من کل عشرة منها فی رجب کذا ، و کانوا یسمونها العتائر ، و قد عتر یعتر عترا إذا ذبح العتیرة ، و هکذا کان فی صدر الإسلام و أوله ثم نسخ ، و قد تکرر ذکرها فی الحدیث ، قال الخطابی: العتیرة تفسیرها فی الحدیث أنها شاة تذبح فی رجب ، و هذا هو الذی یشبه معنی الحدیث ، و یلیق بحکم الدین و أما العتیرة التی کانت تعترها الجاهلیة فهی الذبیحة التی کانت تذبح للأصنام فیصب دمها علی رأسها. قوله علیه السلام: و یجعلون لها البحیرة قال الشیخ الطبرسی (ره): البحیرة الناقة إذا نتجت خمسة أبطن ، فإن کان آخرها ذکرا بحروا أذنها أی شقوها ، و حرموا رکوبها ، و لا تطرد عن ماء و لا مرعی ، و لو لقیها المعیی لم یرکبها ، و السائبة ما کانوا یسیبونه کان الرجل یقول إذا قدمت من سفری أو برئت من مرضی فناقتی سائبة ، فکانت کالبحیرة فی تحریم الانتفاع بها ، و کان الرجل إذا أعتق عبدا قال: هو سائبة و لا عقل بینهما و لا میراث ، و کانوا یسیبونهما لطواغیتهم ، و لسدنة الأصنام و الوصیلة فی الغنم کانت الشاة إذا ولدت أنثی ، فهی لهم و إذا ولدت ذکرا ذبحوه لآلهتهم ، فإن ولدت ذکرا و أنثی قالوا وصلت أخاها فلم یذبحوا الذکر لآلهتهم. و الحامی: هو الفحل إذا أنتجت من صلبه عشرة أبطن ، قالوا: قد حمی ظهره فلا یرکب و لا یحمل علیه ، و لا یمنع من ماء و لا مرعی انتهی ، و قد ذکر المفسرون و اللغویون لکل منها معانی أخری لا طائل فی ذکرها. قوله علیه السلام: و یستقسمون بالأزلام قال الشیخ الطبرسی (ره): هی قداح کانت لهم مکتوب علی بعضها أمرنی ربی و علی بعضها نهانی ربی ، و علی بعضها غفل ، فمعنی الاستقسام بالأزلام طلب معرفة ما یقسم له بالأزلام مما لم یقسم له بالأزلام ، و قیل: هو المیسر و قسمتهم الجزور علی القداح العشرة فالقذ له سهم و التوأم له سهمان ، و المسبل له ثلاثة أسهم و النافس له أربعة أسهم ، و الحلس له خمسة أسهم ، و الرقیب له ستة أسهم ، و المعلی له سبعة أسهم و السفیح و المنیح و الوعد لا أنصباء لها و کانوا یدفعون القداح إلی رجل یقسمها ، و کان ثمن الجزور علی من لم یخرج هذه الثلاثة التی لا أنصباء لها ، و هو القمار الذی حرمه الله تعالی ، و قیل هو الشطرنج و النرد. قوله علیه السلام: عامهین عن الله قال الجزری : العمة فی البصیرة کالعمی فی البصر. قوله علیه السلام: مهطعین إلی العباد یقال: أقطع فی عدوه أی أسرع أی سرعین إلی ما یبعدهم عن الله ، و عن الحق و الرشاد. قوله علیه السلام: قد استحوذ قال الجوهری: استحوذ علیه الشیطان أی غلب و هذا جاء بالواو علی أصله کما جاء استروح و استصوب ، و قال أبو زید: هذا الباب کله یجوز أن یتکلم به علی الأصل تقول العرب استصاب و استصوب ، و استجاب و استجوب ، و هو قیاس مطرد عندهم . قوله علیه السلام: و غمرتهم سوداء الجاهلیة لعلمه من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف أی الجاهلیة السوداء ، و یشبه الجهل و الکفر و الضلال بالسواد ، و یحتمل أن یکون السوداء کنایة عن البدع المظلمة أو الملل الباطلة المضلة مضافة إلی الجاهلیة. قوله علیه السلام: و رضعوها جهالة و انفطموها ضلالة أی کانوا فی صغرهم و کبرهم فی الجهالة و الضلالة أو أنها تمکنت الضلالة و الجهالة فیهم کأنهما کانتا غذاء هم الذی اشتد علیهم عظمهم ، و نبت علیه لحمهم أو أنهم جاهلون فی کل أمر شرعوا فیه ضالون عند إقلاعهم عنه ، أی مبنی کل أمورهم علی الجهل و الضلال ، و فی بعض النسخ و انتظموها ضلالة ، فالضمیر راجع إلی الجهالة أی انتظموا مع الجهالة فی سلک ، أو الضمیر مبهم یفسره قوله ضلالة ، أی صاروا ضلالة و لعله تصحیف. قوله علیه السلام: و أسفر بنا عن الحجب إلی آخره. أی ظهر بسببنا کاشفا عن حجب الغیب التی أحاطت بنا فقوله: نورا مفعول للأسفار ، و المراد أنه أظهر بکل منا نورا ، و المراد بالنور ذواتهم علیهم السلام علی سبیل التجرید من قبیل لقیت بزید أسدا أو علومهم و برکاتهم و آثارهم ، و یحتمل أن یکون المراد بالنور الرسول ، صلی الله علیه و آله و سلم ، و علی الأخیر یحتمل أن یکون الباء للمعیة ، و یحتمل أن یکون الباء للتعدیة إذ الغالب أن الأسفار یستعمل لازما بمعنی الإضاءة فقوله نورا ، حال و إنما أفرد للإشعار بأنهم نور واحد تنزیلا للجمیع منزلة شخص واحد. قوله علیه السلام: فتبوءوا العز بعد الذلة أی اسکنوا و استقروا فی العز. قوله علیه السلام: أهل نعمة مذکورة أی یذکرها الناس علی وجه التعظیم. قوله علیه السلام: و کرامة میسورة أی حصلت بهم بالسیر قوله: بعد کوف أی تفرق و تقطع قال الفیروزآبادی : کوفت الأدیم: قطعته. قوله علیه السلام: معد بن عدنان هو أبو العرب أی ظهر بنا فخر العرب و عزهم علیه السلام. قوله علیه السلام: و أولجناهم أی أدخلناهم قوله: دار السلام أی الجنة لسلامة من من یدخلها عن الآفات أو بیت السلامة و الأمن فی الدنیا. قوله علیه السلام: و أشملناهم أی ألبسناهم و أعطیناهم. قوله علیه السلام: و فلجوا الفلج الظفر و الفوز. قوله علیه السلام: من حام أی من یحمی الدین بالجهاد. قوله علیه السلام: و یأتون المثابة أی الکعبة لقوله تعالی:

وَ إِذْ جَعَلْنَا اَلْبَیْتَ مَثٰابَةً لِلنّٰاسِ

أی مرجعا لهم أو محلا لتحصیل الثواب. قوله علیه السلام: إلا کلحة من خفقة اللمح سرعة الإبصار و الخفقة النفسة و الاضطراب ، و یقال: خفق السراب أی اضطرب و لمع ، و الحاصل المبالغة فی سرعة ارتدادهم عن الدین بعد فوت النبی صلی الله علیه و آله و سلم و ومیض البرق لمعانه. قوله علیه السلام: و انتکصوا أی رجعوا قهقری. قوله علیه السلام: و طلبوا بالأوتار الأوتار جمع وتر بالکسر ، و هی الجنایة أی طلبوا دعاء من قتل من الکفار بسیف أمیر المؤمنین و سائر المؤمنین و طلبوا تدارک ما وصل من الرسول إلی عشائرهم فی أهل بیته. قوله علیه السلام: و أظهروا الکتائب هی جمع کتیبة بمعنی الجیش أی رتبوا الجیوش لغزاء أهل بیت الرسول صلی الله علیه و آله و سلم إن خالفوهم. قوله علیه السلام: و ردموا الباب و الردم السد سدوا باب بیت الرسول صلی الله علیه و آله و سلم کنایة عن منع إتیان الناس إلی باب بیته و رجوعهم إلی أهل بیته. قوله علیه السلام: و فلوا بالفاء و اللام المشددة أی کسروا إشارة إلی ما فعله قنفذ بأمر عمر أو کنایة عن السعی فی تزلزل بنیانهم ، و بذل الجهد فی خذلانهم و فی بعض النسخ بالقاف أی أبغضوا داره و أظهروا عداوة صاحب البیت. قوله علیه السلام: و بعدوا من أنواره أی علومه و أحکامه أو الأئمة المنشعبین عن نوره. قوله علیه السلام: من المهاجری الأنصاری أی المنسوب إلی طائفة المهاجرین الداخل فی الأنصار ، لنصرة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم معهم ، و فی بعض النسخ من مهاجر الأنصاری فیکون بفتح الجیم مصدرا فی الموضعین و هو أظهر. قوله علیه السلام: ناموس هاشم أی صاحب أسرار الله و أسرار الرسول صلی الله علیه و آله و سلم من بنی هاشم ، قال الفیروزآبادی : الناموس: صاحب السر المطلع علی باطن أمرک ، أو صاحب سر الخیر ، و جبرئیل علیه السلام و الحاذق و من یلطف مدخله ، و قال الجزری : فی حدیث المبعث أنه لیأتیه الناموس الأکبر الناموس: صاحب سر الملک ، و قیل الناموس: صاحب سر الخیر ، و الجاسوس صاحب سر الشر ، و أراد به جبرئیل ، لأن الله تعالی خصه بالوحی و الغیب اللذین لا یطلع علیهما غیره. قوله علیه السلام: ألا و إن أول شهادة زور إلخ ، لم أر دعواهم النص علی أبی بکر فی غیر هذا الخبر ، و هو غریب. قوله علیه السلام: عن قلیل یجدون غب ما یعملون عن: هنا بمعنی بعد کما صرح به الفیروزآبادی ، و الغب بالکسر: عاقبة الشیء. قوله علیه السلام: و لئن کانوا فی مندوحة من المهل أی سعة من المهلة. قوله علیه السلام: و شفاء أی قلیل قوله علیه السلام :و سعة من المنقلب أی الانقلاب و الرجوع إلی الله بالموت. قوله علیه السلام: و ثمود بن عبود عبود کتنور و ثمود اسم قوم صالح النبی علیه السلام. قوله علیه السلام: و لیعترفوا الإهابة له الإهابة لعلها ، بمعنی الهیبة و المخافة و ما وجدته فیما عندی من کتب اللغة. قوله علیه السلام: فلما بلغوا المدة أی آخرها. قوله علیه السلام: و استتموا الأکلة أی الرزق المقدر لهم. قوله علیه السلام: فمنهم من حصب علی البناء للمفعول من المجرد أی رمی بالحصباء ، و هی الحصی من السماء. و الظلة : السحاب ، و فی بعض النسخ الظلمة قوله علیه السلام: و منهم من أودته الرجفة أی أهلکته الزلزلة. قوله علیه السلام: و منهم من أردته الخسفة أی أهلکته الخسف و السوخ فی الأرض کقارون. قوله علیه السلام:

لِکُلِّ أَجَلٍ کِتٰابٌ

أی مکتوب کتب فیه ذلک الأجل فإذا بلغ الکتاب أجله یحتمل أن یکون بدلا من الکتاب ، أی إذا بلغ أجل الکتاب ، و أن یکون کتاب مفعولا ، أی إذا بلغ الأجل و العمر الحد الذی کتب فی الکتاب ، و یحتمل أن یکون المراد بالکتاب الکتاب الذی فیه جمیع تقدیرات الشخص ، فإذا تحقق جمیع ما قدر علیه و بلغ الأجل الذی هو آخر التقادیر. قوله علیه

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 70 

خطبته علیه السلام فی معاتبة أصحابه (خطبة الطالوتیّة)

اشارة

8 / 31

خُطْبَةُ(11) الطَّالُوتِیَّةِ(12)

الحدیث 5

14820/ 5 . مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ

ص: 92


1- «الضرّاء» : الحالة التی تضرّ ، وهی نقیض السرّاء ، وهما بناءان مؤنّثان ولا مذکّر لهما . النهایة ، ج 3 ، ص 82 (ضرر) .
2- «الضَّنْک» : الضیق من کلّ شیء ، المذکّر والمؤنّث فیه سواء . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 462 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1254 (ضنک) .
3- الاقتراف : الاکتساب ، یقال : قرف الذنب واقترفه ، إذا عمله . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1415 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 45 (قرف) . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : إلاّ جزاء ، استثناء من النفی المفهوم من قوله : فما جزاء» .
4- فی «ن ، بح ، جت» : «خلاقه» .
5- فی «ن» وحاشیة «د» : «بالوعید» .
6- فی «ع ، ل ، بح ، بن ، جت» : «حقیقة» .
7- فی حاشیة «د ، م ، ن ، بح» : «ثمّ» . وفی الوافی : «ویوم» .
8- فی شرح المازندرانی : «یأتی» .
9- قآ (50) : 42 _ 44 .
10- الأمالی للصدوق ، ص 320 ، المجلس 52 ، ح 8 ؛ والتوحید ، ص 72 ، ح 27 ، بسندهما عن الکلینی ، عن محمّد بن علیّ بن معن ، عن محمّد بن علیّ بن عاتکة ، عن الحسین بن النضر الفهری ، عن عمرو الأوزاعی ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن یزید الجعفی ، عن الباقر ، عن آبائه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام ، من قوله : «إنّ أمیر المؤمنین علیه السلام خطب الناس بالمدینة بعد سبعة أیّام» إلی قوله : «کلّ نعیم دون الجنّة محقور ، وکلّ بلاء دون النار عافیة» مع اختلاف . الفقیه ، ج 4 ، ص 406 ، ح 5880 ، معلّقا عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن یزید الجعفی ، عن الباقر ، عن آبائه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام ، من قوله : «أیّها الناس إنّه لا شرف أعلی من الإسلام» إلی قوله : «کلّ نعیم دون الجنّة محقور ، وکلّ بلاء دون النار عافیة» مع اختلاف . راجع : علل الشرائع ، ص 109 ، ح 7 ؛ و ص 164 ، ح 6 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 116 ، ح 1 ؛ والإرشاد ، ج 1 ، ص 301 ؛ وخصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 97 ؛ ونهج البلاغة ، ص 487 ، الحکمة 108 ؛ و ص 540 ، الحکمة 371 ؛ و ص 546 ، الحکمة 396 ؛ وتحف العقول ، ص 88 ، 92 ، 95 ، 97 و 207 ؛ ومعدن الجواهر للکراجکی ، ص 71 الوافی ، ج 26 ، ص 17 ، ح 25365 .
11- فی «جت» : «حدیث» .
12- فی حاشیة «جت» : + «بالمدینة له علیه السلام » . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 270 : «خطبة الطالوتیّة ، سمّی بها لاشتمالها علی طالوت وأصحابه ، کما تسمّی السور القرآنیّة باسم بعض أجزائها» . وراجع : مرآة العقول ، ج 25 ، ص 70 .

أَیُّوبَ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ أَبِی عَمْرٍو الاْءَوْزَاعِیِّ(1) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ کُهَیْلٍ :

عَنْ أَبِی(2) الْهَیْثَمِ بْنِ التَّیِّهَانِ أَنَّ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام خَطَبَ النَّاسَ بِالْمَدِینَةِ ، فَقَالَ :

«الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، کَانَ حَیّاً بِلاَ کَیْفٍ ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کَانَ(3) ، وَلاَ کَانَ لِکَانِهِ کَیْفٌ ، وَلاَ کَانَ لَهُ أَیْنٌ ، وَلاَ کَانَ فِی شَیْءٍ ، وَلاَ کَانَ عَلی شَیْءٍ ، وَلاَ ابْتَدَعَ لِکَانِهِ مَکَاناً ، وَلاَ قَوِیَ بَعْدَ مَا کَوَّنَ شَیْئاً ، وَلاَ کَانَ ضَعِیفاً قَبْلَ أَنْ یُکَوِّنَ شَیْئاً ، وَلاَ کَانَ مُسْتَوْحِشاً قَبْلَ أَنْ یَبْتَدِعَ شَیْئاً ، وَلاَ یُشْبِهُ شَیْئاً ، وَلاَ کَانَ(4) خِلْواً مِنَ(5) الْمُلْکِ قَبْلَ إِنْشَائِهِ ، وَلاَ یَکُونُ خِلْواً مِنْهُ بَعْدَ ذَهَابِهِ ، کَانَ إِلهاً حَیّاً بِلاَ حَیَاةٍ ، وَمَالِکاً قَبْلَ أَنْ یُنْشِئَ شَیْئاً ، وَمَالِکاً بَعْدَ إِنْشَائِهِ

ص: 93


1- هکذا فی البحار ، ج 28 . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «عمرو الأوزاعی» ، وهو سهوٌ ، کما تقدّم ذیل سند الحدیث الرابع ، فلا حظ .
2- فی الوافی : - «أبی» . و هو سهو . و أبوالهیثم هذا هو مالک بن التَّیِّهان الصحابی . راجع : الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، ج 3 ، ص 404 ، الرقم 2286 ؛ اُسد الغابة فی معرفة الصحابة ، ج 5 ، ص 12 ، الرابع 4571 .
3- قرأه العلاّمة المازندرانی بصیغة الفعل الماضی متّصلاً بالفقرة بعده ، حیث قال فی شرحه : «ولم یکن له ، أی ولم یکن الکیف ثابتا له ، والواو إمّا للعطف والتفسیر ، أو للحال ، کان ولا کان لکانه _ أی لکونه ووجوده _ کیف ، کان أوّلاً تامّة ، أو ناقصة بتقدیر الخبر ، أی کان موجودا فی الأزل ، والواو للحال عن اسمه ، وثانیا ناقصة ، وکیف بالرفع اسمه ، والظرف المقدّم خبره ؛ یعنی أنّه کان أزلاً ، والحال أنّه ما کان لوجوده کیف ؛ لأنّ الکیف حادث» . وفی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 70 : «قوله علیه السلام : ولم یکن له کان ، الظاهر أنّ «کان» اسم «لم یکن» ؛ لأنّه لمّا قال علیه السلام : کان ، أَوْهَمَ العبارة زمانا فنفی علیه السلام ذلک بأنّه کان بلا زمان ، أو لأنّ الکون یتبادر منه الحدوث عرفا ویخترع الوهم للکون مبدأ ، نفی علیه السلام ذلک بأنّ وجوده تعالی أزلیّ لا یمکن أن یقال : حدث فی ذلک الزمان ، فالمراد ب «کان» علی التقدیرین ما یفهم ویتبادر أو یتوهّم منه . قوله علیه السلام : ولا کان لکانه ، یحتمل أن یکون المراد : لکونه ، ویکون القلب علی لغة أبی الحرث بن کعب ؛ حیث جوّز قلب الواو والیاء الساکنتین أیضا مع انفتاح ما قبلها ألفا... ویحتمل أن یکون من الأفعال الناقصة ، والمعنی أنّه لیس بزمانیّ ، أو لیس وجوده مقرونا بالکیفیّات المتغیّرة الزائدة ، وإدخال اللام والإضافة بتأویل الجملة مفردا ، أی هذا اللفظ کقولک : لزیدٌ قائمٌ معنی» .
4- فی «ع ، ل ، ن ، بن» : - «مستوحشا قبل أن یبتدع شیئا ، ولا یشبه شیئا ولا کان» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «عن» .

لِلْکَوْنِ(1) ، وَلَیْسَ یَکُونُ(2) لِلّهِ کَیْفٌ ، وَلاَ أَیْنٌ ، وَلاَ حَدٌّ یُعْرَفُ ، وَلاَ شَیْءٌ یُشْبِهُهُ ، وَلاَ یَهْرَمُ لِطُولِ بَقَائِهِ ، وَلاَ یَضْعُفُ(3) لِذُعْرَةٍ(4) ، وَلاَ یَخَافُ کَمَا تَخَافُ(5) خَلِیقَتُهُ مِنْ شَیْءٍ ، وَلکِنْ سَمِیعٌ بِغَیْرِ سَمْعٍ ، وَبَصِیرٌ بِغَیْرِ بَصَرٍ ، وَقَوِیٌّ بِغَیْرِ قُوَّةٍ مِنْ خَلْقِهِ ، لاَ تُدْرِکُهُ(6) حَدَقُ(7) النَّاظِرِینَ ، وَلاَ یُحِیطُ بِسَمْعِهِ سَمْعُ السَّامِعِینَ ، إِذَا أَرَادَ شَیْئاً کَانَ بِلاَ مَشُورَةٍ وَلاَ مُظَاهَرَةٍ وَلاَ مُخَابَرَةٍ(8) ، وَلاَ یَسْأَلُ أَحَداً عَنْ شَیْءٍ مِنْ خَلْقِهِ أَرَادَهُ «لا تُدْرِکُهُ الاْءَبْصارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الاْءَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ»(9) .

وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدی وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ(10) وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ(11) ، فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ ، وَأَنْهَجَ(12) الدَّلاَلَةَ صلی الله علیه و آله .

ص: 94


1- فی «ل» وحاشیة «جت» : «الکون» .
2- فی شرح المازندرانی : - «یکون» .
3- فی «ع ، م ، بف ، جت» وحاشیة «د ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «ولا یصعق» .
4- قوله علیه السلام : «لذعرة» ، لم نجد له معنی مناسبا للمقام فی اللغة اللّهمّ إلاّ أن یکون : «لذعره» بالضمیر ، کما فی بعض الشروح ، فهو بالضمّ : الخوف ، وبالفتح : التخویف ، وبالتحریک : الدهش . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 559 (ذعر) .
5- فی «بف ، جت» والبحار ، ج 28 : «یخاف» .
6- فی الوافی : «لا یدرکه» .
7- الحَدَقُ : جمع الحَدَقة ، وهی العین ، أو سوادها الأعظم . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1456 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 354 (حدق) .
8- فی شرح المازندرانی : «ولا مخابرة ، هی أن یعطی الرجل أرضا غیره لیزرع فیها علی النصف والثلث والربع وغیرها ؛ یعنی أنّه تعالی لم یفوّض أمر ملکه وخلقه إلی غیره لیعمل فیه ویکون له نصیب منه إمّا للعجز عن العمل فیه ، أو لغرض آخر... ویحتمل أن یکون المخابرة من الخبر ، وهو العلم ، وهی أن یعطی کلّ واحد منهما الآخر ما عنده من العلم ؛ لیتحقّق کمال الفعل بانضمام العلمین» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 7 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 541 (خبر) .
9- الأنعام (6) : 103 .
10- قال الراغب فی المفردات ، ص 541 (ظهر) : «قوله : «لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ» یصحّ أن یکون من البروز ، وأن یکون من المعاونة والغلبة ، أی لیغلّبه علی الدین کلّه» .
11- اشارة إلی الآیة 33 من سورة التوبة (9) والآیة 9 من سورة الصفّ (61) .
12- «أنهج» أی أوضح . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 320 (نهج) .

8 /32

أَیُّهَا(1) الاْءُمَّةُ الَّتِی خُدِعَتْ فَانْخَدَعَتْ ، وَعَرَفَتْ خَدِیعَةَ مَنْ خَدَعَهَا ، فَأَصَرَّتْ عَلی مَا عَرَفَتْ ، وَاتَّبَعَتْ أَهْوَاءَهَا ، وَضَرَبَتْ(2) فِی عَشْوَاءِ(3) غَوَایَتِهَا(4) ، وَقَدِ(5) اسْتَبَانَ(6) لَهَا الْحَقُّ فَصَدَّتْ(7) عَنْهُ ، وَالطَّرِیقُ الْوَاضِحُ فَتَنَکَّبَتْهُ(8) ، أَمَا وَالَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ(9) وَبَرَأَ(10) النَّسَمَةَ(11) لَوِ اقْتَبَسْتُمُ الْعِلْمَ مِنْ مَعْدِنِهِ ، وَشَرِبْتُمُ الْمَاءَ بِعُذُوبَتِهِ ، وَادَّخَرْتُمُ الْخَیْرَ مِنْ مَوْضِعِهِ ، وَأَخَذْتُمُ(12) الطَّرِیقَ مِنْ(13) وَاضِحِهِ ، وَسَلَکْتُمْ مِنَ الْحَقِّ نَهْجَهُ ، لَنَهَجَتْ(14) بِکُمُ السُّبُلُ ، وَبَدَتْ لَکُمُ الاْءَعْلاَمُ ، وَأَضَاءَ لَکُمُ الاْءِسْلاَمُ ، فَأَکَلْتُمْ رَغَداً(15) ، وَمَا

ص: 95


1- فی حاشیة «بح» : «أیّتها» .
2- یقال : ضرب فی الأرض ، أی ذهب فیها ، أسرع ، أو سار فی طلب الرزق . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 168 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 544 (ضرب) .
3- العَشْواء : الظلمة ، أو ما بین أوّل اللیل إلی ربعه ، أو الناقة التی لاتبصر أمامها ، وعلی الأخیر یکون «فی» بمعنی «علی» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1719 (عشو) .
4- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والمرآة والبحار ، ج 28 : «غوائها» . والغَوایة : الضلالة ، والانهماک فی الغیّ ، وهو الضلال والخیبة . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 140 (غوی) .
5- فی «ن» : «ولقد» .
6- فی حاشیة «بح ، جت» : «استنار» .
7- فی «د ، ع ، بن ، جت» وحاشیة «م ، بح» والمرآة : «فصدعت» .
8- التنکّب عن الشیء : هو المیل والعدول عنه ، وتنکّبه : تجنّبه . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 228 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 112 (نکب) .
9- «فلق الحبّة» أی شقّها ؛ من الفَلْق ، وهو شقّ الشیء وإبانة بعضه عن بعض . راجع : المفردات للراغب ، ص 645 (فلق) .
10- «برأ» أی خلق ، ومنه البارئ ، وهو الذی خلق الخلق لا عن مثال . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 111 (برأ) .
11- قال الجوهری : «النسمة : الإنسان» . وقال ابن الأثیر : «النسمة : النفس والروح ، وکلّ دابّة فیها روح فهی نسمة» . فالمعنی : خلق الإنسان ، أو ذات الروح» . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2040 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 49 (نسم) .
12- فی «بف» وحاشیة «بح ، جت» : + «من» .
13- فی «بف» والوافی : - «من» .
14- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، جت» وحاشیة «بح ، جد» : «لتنهّجت» . وفی «بن ، جد» وشرح المازندرانی : «لتبهّجت» . وفی الوافی : «وتنهّجت» . وفی المرآة عن بعض النسخ : «لابتهجت» .
15- یقال : عیشة رَغَدٌ ورَغْدٌ ، أی واسعة طیّبة . الصحاح ، ج 2 ، ص 475 (رغد) .

عَالَ(1) فِیکُمْ عَائِلٌ ، وَلاَ ظُلِمَ مِنْکُمْ مُسْلِمٌ وَلاَ مُعَاهَدٌ ، وَلکِنْ سَلَکْتُمْ سَبِیلَ الظَّلاَمِ ، فَأَظْلَمَتْ عَلَیْکُمْ دُنْیَاکُمْ بِرُحْبِهَا(2) ، وَسُدَّتْ عَلَیْکُمْ أَبْوَابُ الْعِلْمِ ، فَقُلْتُمْ بِأَهْوَائِکُمْ ، وَاخْتَلَفْتُمْ فِی دِینِکُمْ ، فَأَفْتَیْتُمْ فِی دِینِ اللّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ ، وَاتَّبَعْتُمُ الْغُوَاةَ فَأَغْوَتْکُمْ ، وَتَرَکْتُمُ الاْءَئِمَّةَ فَتَرَکُوکُمْ ، فَأَصْبَحْتُمْ تَحْکُمُونَ بِأَهْوَائِکُمْ ، إِذَا(3) ذُکِرَ الاْءَمْرُ سَأَلْتُمْ أَهْلَ الذِّکْرِ ، فَإِذَا(4) أَفْتَوْکُمْ قُلْتُمْ : هُوَ(5) الْعِلْمُ بِعَیْنِهِ(6) ، فَکَیْفَ وَقَدْ تَرَکْتُمُوهُ وَنَبَذْتُمُوهُ وَخَالَفْتُمُوهُ ، رُوَیْداً عَمَّا قَلِیلٍ تَحْصُدُونَ جَمِیعَ مَا زَرَعْتُمْ ، وَتَجِدُونَ وَخِیمَ(7) مَا اجْتَرَمْتُمْ(8) وَمَا اجْتَلَبْتُمْ(9) .

وَالَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّی صَاحِبُکُمْ وَالَّذِی بِهِ أُمِرْتُمْ ، وَأَنِّی عَالِمُکُمْ وَالَّذِی بِعِلْمِهِ نَجَاتُکُمْ ، وَوَصِیُّ نَبِیِّکُمْ ، وَخِیَرَةُ رَبِّکُمْ ، وَلِسَانُ نُورِکُمْ ، وَالْعَالِمُ بِمَا یُصْلِحُکُمْ ، فَعَنْ قَلِیلٍ رُوَیْداً یَنْزِلُ بِکُمْ مَا وُعِدْتُمْ ، وَمَا نَزَلَ بِالاْءُمَمِ قَبْلَکُمْ وَسَیَسْأَلُکُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَنْ أَئِمَّتِکُمْ مَعَهُمْ تُحْشَرُونَ ، وَإِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ غَداً(10) تَصِیرُونَ .

أَمَا وَاللّهِ لَوْ کَانَ لِی عِدَّةُ(11) أَصْحَابِ طَالُوتَ ، أَوْ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ وَهُمْ أَعْدَادُکُمْ(12) ، ص: 96


1- العیلة : الحاجة والفاقة ، یقال : عال الرجل یعیل عیلة ، إذا احتاج وافتقر . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1779 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 488 (عیل) .
2- الرُحْب ، بالضمّ : السعة . الصحاح ، ج 1 ، ص 134 (رحب) .
3- فی «جت» : «وإذا» .
4- فی شرح المازندرانی : «وإذا» .
5- فی «ن» : «هذا» .
6- فی «بن» : - «بعینه» .
7- یقال : هذا الأمر وخیم ، أی ثقیل ردیء . النهایة ، ج 5 ، ص 164 (وخم) .
8- الاجترام : الطلب ، والکسب ، والاکتساب ، والتکسّب . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 93 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1433 (جرم) .
9- فی حاشیة «جت» : «اجتبیتم» . وفی الوافی : «اجتنیتم» .
10- فی «بح» : - «غدا» .
11- فی شرح المازندرانی : «العدّة بالکسر : الجماعة ، وبالضمّ : الاستعداد والاُهبة ، والإضافة علی الأوّل بیانیّة ، وعلی الثانی لامیّة» .
12- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والمرآة : «أعداؤکم» . وقال فی الوافی : «أعداد : جمع عدید ، وهو الند ّ» .

لَضَرَبْتُکُمْ بِالسَّیْفِ حَتّی تَؤُولُوا إِلَی الْحَقِّ ، وَتُنِیبُوا(1) لِلصِّدْقِ ، فَکَانَ(2) أَرْتَقَ لِلْفَتْقِ(3) ، وَآخَذَ بِالرِّفْقِ ، اللّهُمَّ فَاحْکُمْ بَیْنَنَا بِالْحَقِّ ، وَأَنْتَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ»(4) .

8 / 33

ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَمَرَّ بِصِیرَةٍ(5) فِیهَا نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِینَ شَاةً ، فَقَالَ : «وَاللّهِ لَوْ أَنَّ لِی(6) رِجَالاً یَنْصَحُونَ(7) لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَلِرَسُولِهِ(8) بِعَدَدِ هذِهِ الشِّیَاهِ(9) ، لاَءَزَلْتُ ابْنَ آکِلَةِ الذِّبَّانِ(10) عَنْ مُلْکِهِ(11)» .

قَالَ فَلَمَّا أَمْسی بَایَعَهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ رَجُلاً عَلَی الْمَوْتِ ، فَقَالَ(12) أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «اغْدُوا بِنَا إِلی أَحْجَارِ الزَّیْتِ(13) مُحَلِّقِینَ(14)» وَحَلَقَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، ص: 97


1- فی «جد» وحاشیة «م» : «وتنیلوا» .
2- فی الوافی : «وکان» .
3- الرتق : ضدّ الفتق ، والفتق : الشقّ ، وشقّ عصا الجماعة ، ووقوع الحرب بینهم . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1176 و 1214 (رتق) ، (فتق) .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی المطبوع وحاشیة «جت» والوافی : + «قال» .
5- الصِیرَةُ : خطیرة تتّخذ للدوابّ من الحجارة وأغصان الشجر ، وجمعها : صِیَر . النهایة ، ج 3 ، ص 66 (صیر) .
6- فی «ع ، ل ، م ، ن» : - «لی» .
7- أصل النُصْح فی اللغة : الخلوص ، یقال : نصحته ونصحت له ، ومعنی نصیحة اللّه : صحّة الاعتقاد فی وحدانیّته وإخلاص النیّة فی عبادته . النهایة ، ج 5 ، ص 63 (نصح) .
8- فی البحار ، ج 28 : «ولرسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
9- فی «ع ، ل ، بف ، بن» وحاشیة «د» : «الشاء» .
10- فی الوافی عن بعض النسخ : «الذنان» . وفی المرآة عن بعض النسخ : «الذباب» . وفی شرح المازندرانی : «الذِبّان بالکسر : جمع الذباب بالضمّ ، وهو معروف ، والعرب فی مقام ذمّ رجل ینسبونه إلی اُمّه خصوصا إذا اشتهرت بلقب خبیث» . وفی الوافی : «الذبّان _ بالکسر وتشدید الباء _ : جمع ذباب ، وکنّی بابن آکلتها عن سلطان الوقت ؛ فإنّهم کانوا فی الجاهلیّة یأکلون من کلّ خبیث نالوه» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی حاشیة «بح» والمطبوع والوافی : + «قال» .
12- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 28 . وفی المطبوع : + «لهم» .
13- «أحجار الزیت» : موضع بالمدینة قریب بالزوراء ، وهو موضع صلاة الاستسقاء ، أو موضع بالمدینة داخلها . راجع : معجم البلدان ، ج 1 ، ص 109 .
14- فی شرح المازندرانی : «محلّقین ، أی لابسین للحلقة ، وهی بسکون اللام : السلاح مطلقا ، وقیل : هی الدروع خاصّة . ویحتمل أن یراد بالتحلیق إزالة شعر الرأس» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1163 (حلق) .

فَمَا وَافی مِنَ الْقَوْمِ مُحَلِّقاً إِلاَّ أَبُوذَرٍّ وَالْمِقْدَادُ وَحُذَیْفَةُ بْنُ الْیَمَانِ(1) وَعَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ ، وَجَاءَ سَلْمَانُ فِی آخِرِ الْقَوْمِ ، فَرَفَعَ یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ ، فَقَالَ(2) : «إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی کَمَا اسْتَضْعَفَتْ بَنُو إِسْرَائِیلَ هَارُونَ ، اللّهُمَّ فَإِنَّکَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِی وَمَا نُعْلِنُ ، وَمَا یَخْفی عَلَیْکَ(3) شَیْءٌ فِی الاْءَرْضِ وَلاَ فِی السَّمَاءِ تَوَفَّنِی مُسْلِماً ، وَأَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ ، أَمَا وَالْبَیْتِ وَالْمُفْضِی(4) إِلَی الْبَیْتِ(5) _ وَ فِی نُسْخَةٍ : وَالْمُزْدَلِفَةِ _ وَ الْخِفَافِ(6) إِلَی التَّجْمِیرِ(7) لَوْ لاَ عَهْدٌ عَهِدَهُ(8) إِلَیَّ النَّبِیُّ الاْءُمِّیُّ ، لاَءَوْرَدْتُ الْمُخَالِفِینَ خَلِیجَ(9) الْمَنِیَّةِ(10) ، وَلاَءَرْسَلْتُ عَلَیْهِمْ شَآبِیبَ(11) صَوَاعِقِ الْمَوْتِ ، وَعَنْ قَلِیلٍ سَیَعْلَمُونَ» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الهیثم بن التیهان می گوید:امیر المؤمنین علیه السّلام در مدینه چنین خطبه خواند: سپاس از آن خدایی است که خدایی جز او نیست ، زنده ای که چگونگی ندارد ، و پدید نیامده است ، و برای هستی او چگونه بودنی نیست ، و مکانی ندارد ، و در چیزی نباشد ، و بر فراز چیزی قرار نگرفته باشد ، و برای خود مکانی نیافریده باشد ، و پس از اینکه چیزی را آفرید از او نیروی تازه ای نگرفت ، و پیش از آنکه چیزی را پدید آورد ناتوان نبوده است ، و پیش از آفرینش چیزی هراس نداشته ، و از تنهایی خود نگران نبوده.به چیزی نماند ، و پیش از آفرینش خود بی سلطنت نبوده ، و پس از آنکه هر آنچه آفریده از میان برود باز هم بی سلطنت نشود.معبودی بوده زنده امّا نه به زندگی عرضی ، و مالک بوده پیش از آنکه چیزی را بیافریند ، و مالک است پس از آفرینش هستی.برای خداوند نیست چگونگی مکان ، و نه اندازه ای که شناخته شود ، و نه چیزی که بدو مانند باشد. پایندگی طولانی او پیرش نسازد ، و از وحشتی ناتوانی نگیرد.او آنچنان که مخلوقاتش رایزنی و یاری و گرفتن آگاهی از دیگری بر او لازم نیست ، و هر چه را از خلق خود خواهد از دیگری نپرسد و کسب تکلیف نکند.دیدگان ، او را در نیابند و او دیدگان را درمی یابد و اوست لطیف و خبیر.من گواهی می دهم که نیست خدایی جز اللّٰه ، یکی است و شریکی ندارد ، و گواهی می دهم که محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بنده و پیامبر اوست که خداوند او را با هدایت و دین حق فرستاده است ، تا او را بر همۀ دین آشکار سازد ، اگر چه مشرکان را ناخوش آید ، و او رسالت خود را رساند و راه هدایت را نمود. ای امّتی که فریبش دادند و فریب خورد ، و فریب فریبکار خود را فهمید و دانسته بر پذیرش این فریب پافشاری کرد ، و از هوی و هوس خویش پیروی نمود ، و خود را به تاریکی گمراهی افکند ، و با اینکه حق و راستی برایش هویدا و آشکار بود ، از آن روی برتافت و به راه روشن پشت کرد ، و از آن به کژراهه رفت!سوگند به آنکه دانه را شکافت ، و جان دار را آفرید ، اگر شما دانش را از معدنش کسب می کردید ، و آب را گوارا و شیرین نوش می نمودید ، و خوبی را از جایگاهش ذخیره می گرفتید و راه را از آنجا که روشن است می پیمودید ، و به روش درست می رفتید ، راهها در برابر شما همواره بود ، و نشانه ها برای شما پدیدار ، و اسلام برای شما می درخشید ، و خوش و فراوان می خوردید ، و دیگر در میان شما کسی یافت نمی شد که گرسنه باشد ، و دیگر بر مسلمان یا هم کیش شما ستم روا نمی شد ، ولی شما راه تاریکی پیمودید ، و دنیا با همۀ گستردگی بر شما تیره و تار شد ، و درهای علم و دانش بر شما بسته گردید.شما با هوای نفس سخن گفتید ، و در دین اختلاف کردید ، و ندانسته به احکام دین فتوی دادید ، و در پی گمراهان به راه افتادید تا شما را گمراه کردند ، و امامان بر حق را رها کردید ، و آنها نیز شما را وانهادند و به وضعی افتادید که به دلخواه خود داوری کنید ، نه به حق. هر گاه مسأله ای پیش می آمد از اهل ذکر می پرسیدید ، و چون نظری برای شما می دادند سخن ایشان را همان دانش تلقّی می کردید ، پس چگونه شد که آنها را رها نمودید ، و پشت سر نهادید و با ایشان به مخالفت برخاستید.آرام باشید که به زودی آنچه را کشتید خواهید دروید ، و سرانجام جرم های خود را ، و هر آنچه را به سوی خود جلب کردید ، خواهید دید. سوگند به آنکه دانه را شکافت و سبز کرد ، و جاندار را آفرید و بدان روح بخشید ، هر آینه می دانید که منم صاحب الامر و پیشوای شما ، و کسی که باید از او فرمان برید و پیرویش کنید ، و منم دانشمند و عالم شما ، در آنچه شما را اصلاح کند ، و آنکه به وسیلۀ دانشش شما را نجات تواند بخشید.منم وصیّ پیامبر شما و برگزیده پروردگارتان و زبان قرآنتان و دانا به مصلحت شما ، و پس از اندک مدّتی آرام آرام بر شما فرود خواهد آمد ، آنچه را وعده داده شدید ، و آنچه به امّت های پیش از شما نازل شده است ، و بتحقیق خدا شما را در بارۀ امامانتان بازپرسی کند ، با آنان محشور خواهید شد و فردا به درگاه خداوند عزّ و جل خواهید رفت. بخدا سوگند اگر به شمارۀ یاران طالوت ، یا شمارۀ یاران بدر ، یاور داشتم هر آینه با تیغ شما را می زدم تا به حق برگردیدو به راستی گرایید ، و این کار برای پیوند شکاف و نرمش بهتر بود.خدایا میان ما به حق حکم فرما که تو بهترین حاکم هستی. راوی می گوید:امام علیه السّلام سپس از مسجد بیرون رفت و به آغلی رسید که در آن حدود سی گوسفند بود.امام علیه السّلام فرمود:بخدا اگر برای من مردانی بودند به شمارۀ این گوسفندان که برای خداوند عزّ و جل و رسولش خیرخواه بودند پسر زن مگس خوار را از سلطنتش برمی داشتم. راوی می گوید:چون شب شد سیصد و شصت کس با وی بیعت کردند تا دم مرگ ، پس امیر المؤمنین علیه السّلام فرمود:به هنگام بامداد در محلّ احجار الزیت گرد آیید ، و برای نشانی همۀ سرها را بتراشید ، و خود امیر المؤمنین هم سرش را تراشید ، و از آن جمع سر تراشیده در وعده گاه حاضر نشدند مگر ابو ذر و مقداد و حذیفة بن یمان و عمار بن یاسر ، و سلمان هم در آخر آنان رسید ، و آن حضرت دست بر آسمان برداشت و فرمود:خدایا!این مردم مرا خوار شمردند ، چونان که بنی اسرائیل هارون را.بار خدایا!تو می دانی آنچه را نهان و عیان می داریم ، و هیچ چیز در زمین و آسمان بر تو پنهان نیست ، مرا مسلمان از دنیا بر و به نیکان برسان.سوگند بخانه کعبه و آنکه دست به کعبه ساید ، و هم سوگند بمزدلفه و گام هایی که برای رمی جمره بردارند ، اگر نبود سفارش و عهدی که پیغمبر امّی به من کرده است ، من همۀ مخالفان را به درّۀ مرگ می افکندم ، و بر آنها آذرخش مرگ می باراندم ، و به همین زودی خواهید دانست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 62 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابو الهیثم بن التیهان-که امیر المؤمنین(علیه السّلام)در مدینه برای مردم این خطبه را خواند: سپاس از آن خدا است که شایسته پرستشی جز او نیست ، زنده ایست که چگونگی ندارد و برای او نیست که:پدید آمده باشد و برای هستی او چگونه بودنی نیست ، برای او مکانی نیست و در چیزی نباشد و بر فراز چیزی نباشد و برای خود مکانی نیافریده(و تختی نساخته)و پس از اینکه چیزی را آفریده است از او نیروی تازه نگرفته و پیش از آنکه چیزی را پدید آورد ناتوان نبوده است و پیش از آفرینش هر چیز هراس نداشته و از تنهائی خود نگران نبوده ، بچیزی نماند و پیش از آفرینش خود بی سلطنت نبوده و پس از آنکه هر چه آفریده بروند هم بی سلطنت نشود ، معبودی بوده زنده نه بزندگی عرضی ، و مالک بوده پیش از آنکه چیزی را بیافریند ، و مالک است پس از آفرینش کون برای خداوند نیست چگونگی مکان ، و نه اندازه ای که شناخته شود و چیزی هم بدو نماند که نمونه داشته باشد هر چه بماند پیری ندارد و از ترس دیگری ناتوانی نگیرید او از چیزی نترسد چونان که آفریده هایش از چیزی بترسند ولی شنوا است بی گوش و بینا است بی چشم و توانا است بی نیروئی از خلقش و دیده بیننده ها او را نیابد و در گوش شنونده ها نگنجد هر گاه چیزی خواهد ، مشورت و کمک و کسب اطلاع از دیگری لازم ندارد و هر چه را از خلق خود خواهد از دیگری نپرسد و کسب تکلیف نکند دیده ها او را در نیابند و او دیده ها را در یابد و او است لطیف و خبیر. و من گواهم که نیست شایسته پرستشی جز خدا تنها است ، شریک ندارد و من گواهم که محمد «صلّی الله علیه و آله»بنده و رسول او است او را برای رهبری فرستاده و بکیش درست ، تا او را بر همه کیشها چیره سازد و گرچه مشرکان را بد آید و او رسالت خود را تبلیغ کرد و راه دلالت را برای خلق آماده ساخت.أیا امتی که فریبش دادند و فریب خورد و فریب فریبکار خود را فهمید دانسته بر پذیرش فریب اصرار ورزید و پیرو هوا و هوس خود گردید و خود را بتاریکی گم راهی زد و با اینکه حق و راستی برایش نمودار و روشن شد از آن رو برگردانید و به راه واضح پشت کرد و از آن به یک سو شد. هلا سوگند بدان که دانه را شکافد و جاندار را بیافریند اگر شما دانش را از معدنش کسب میکردید. و آب را گوارا و شیرین نوش میکردید و خوبی را از جایگاهش ذخیره میگرفتید و راه را از آنجا که روشنست میپیمودید و به روش درست میرفتید راهها در برابر شما گسترده و هموار بود و نشانه ها برای شما پدیدار و اسلام برای شما میدرخشید و خوش و فراوان میخوردید و در میان شما گرسنه و گرفتار نان خورانی بجا نمیماند و بهیچ مسلمان و همکیش شما و نه کسانی که از مذاهب دیگر در پناه شمایند ستمی نمیرسید.ولی شما راه تیره و تاری در پیش گرفتید و جهان با همه فراخنای آن بر شما تیره و تار گردید و در دانش به روی شماها بسته شد و با هوای نفس سخن کردید و در دین اختلاف نمودید و ندانسته باحکام دین فتوی دادیدو دنبال گمراهان رفتید تا شما را گم راه کردند و امامان بر حق را رها کردید و آنها هم شما را رها کردند و بوضعی افتادید که بدلخواه خود قضاوت کنید نه بحق و چون مسأله ای بمیان آید از اهل ذکر بپرسید و چون بشما نظری دهند گوئید دانش همین است پس چگونه شد که آنها را رها کردید و پشت سر نهادید و با آنها مخالفت کردید. آرام باشید که بزودی آنچه را کشتید خواهید دروید و سرانجام جرمهای خود را و هر آنچه بسوی خود جلب کردید خواهید دید. سوگند بدان که دانه را شکافد و سبز کند و جاندار آفریند و روح بخشد هر آینه میدانید که منم صاحب الامر و پیشوای شما و آن کسی که باید فرمان بر دارید و پیرو او باشید و منم دانشمند و عالم شماها بدان چه شماها را اصلاح کند و آنکه بوسیله دانشش شماها را نجات تواند داد. منم وصی پیغمبر شما و برگزیده پروردگارتان و زبان قرآنتان و دانا بمصلحت شماها و بهمین زودی آرام آرام بشما فرود شود آنچه را وعده دارید و آنچه بامتها پیش از شما نازل شد و محققا خدا شما را در باره امامان شما بازپرسی کند ، با آنان محشور خواهید شد و بدرگاه خدا عز و جل در فردا خواهید رفت. هلا بخدا که اگر بشماره یاران طالوت یا شماره یاران بدر یاور داشتم که هم طراز شماها بودند هر آینه با تیغ شما را میزدم تا بحق برگردید و براستی گرائید و این کار برای پیوند شکاف و نرمش بهتر بود خدایا میان ما بحق حکم فرما که تو بهترین حاکم هستی. گوید سپس از مسجد بدر آمد و بآغلی رسید که در آن قریب سی گوسپند بود و گفت بخدا اگر برای من مردانی بودند بشماره این گوسپندان که برای خدا عز و جل و رسولش خیر جو و پاک دل بودند پسر زن مگس خوار را از سلطنتش بر میداشتم گوید چون شبش رسید سیصد و شصت کس با وی بیعت کردند بر مرگ ، امیر المؤمنین فرمود:بامدادان در محل بنام احجار الزیت انجمن شوید و برای نشانی همه سرها را تراشیده باشید و خود امیر المؤمنین(علیه السّلام)هم سرش را تراشید و از آن جمع با سر تراشیده حاضر وعده گاه نشدند جز ابو ذر و مقداد و حذیفه بن یمان و عمار بن یاسر و سلمان هم در آخر آنان رسید و آن حضرت دست به آسمان برداشت و فرمود: بار خدایا این مردم مرا خوار شمردند چونان که بنی اسرائیل هارون را بار خدایا تو دانی آنچه نهان داریم و آنچه عیان داریم و هیچ چیزی در زمین و نه در آسمان بر تو پنهان نیست مرا مسلمان از دنیا بر و بنیکان برسان. هلا سوگند بخانه کعبه و آنکه دست بکعبه ساید(و هم در نسخه ایست که)و هم سوگند بمزدلفه و گامهائی که برای رمی جمره بر دارند اگر نبود سفارش و عهدی که پیغمبر امی بمن کرده است من همه مخالفان را بدره مرگ میانداختم و بر آنها باران برق خیز مردن میفرستادم و بهمین زودی خواهید دانست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 53 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

5 - از ابی الهیثم بن تیهان روایت شده که امیر مؤمنان علیه السّلام برای مردم در مدینه خطبه ای ایراد فرمود و در آن خطبه چنین گفت: ستایش خدائی را که معبودی جز او نیست ، زنده ای که (زندگیش) چگونگی ندارد ، و برای او بود شدن بمعنای پدید آمدن نیست ، و بودنش چگونگی ندارد ، جا و مکان ندارد ، و نه در چیزی بوده و نه بر چیزی ، و برای بودنش مکانی نساخته ، و نه پس از آنکه چیزی را هستی بخشیده نیروی تازه ای (از خلقت آن) گرفته ، و نه پیش از آنکه چیزی را بیافریند ناتوان بوده (که برای رفع ناتوانی خود آن را بیافریند) و نه پیش از آنکه موجودی را بیافریند (از تنهائی) وحشت داشته ، و نه بچیزی شبیه است ، و نه پیش از پدید آوردن موجودات از فرمانروائی و سلطنت بدور بوده ، و نه پس از رفتن تمامی موجودات بی سلطنت بماند. معبودی است زنده نه بزندگی عرضی (که عارض بر ذات او باشد) و فرمانروا و مالک بوده پیش از آنکه چیزی را بیافریند ، و مالک است پس از اینکه جهان هستی را آفرید ، و نیست برای خدا چگونگی و نه مکانی و نه حد و اندازه ای که بدان شناخته شود ، و نه چیزی بدو ماند ، و نه بواسطۀ زیاد ماندن پیر گردد ، و نه از ترس دیگری سستی گیرد ، و نترسد همانند اینکه مخلوقاتش از چیزی بترسند ، شنوا است بدون گوش ، و بینا است بدون چشم ، و نیرومند است بدون نیروئی از خلق خود ، حدقۀ چشم بینندگان او را درک نکند و در گوش شنوندگان نگنجد (یعنی نتوان بوسیلۀ گوش با شنیدن اوصاف او بکنهش پی برد). چون که در بارۀ چیزی اراده فرماید احتیاج بمشورت و کمک و خبر گرفتن از دیگری ندارد ، و از کسی در بارۀ چیزی که نسبت بخلق خود اراده کرده پرسش نکند ، دیده گان او را درنیابند و او دیده ها را دریابد و او است ناپیدا و دانا. و گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه نیست که شریک ندارد ، و گواهی دهم که محمد بنده و رسول او است که او را برای راهبری و به دین راست فرستاده تا بر همۀ ادیان پیروزش گرداند و گر چه مشرکان نخواهند ، پس آن حضرت رسالت خود را بمردم رساند و راه را آشکار کرد - درود خدا بر او و آلش باد - ای امتی که فریبش دادند و فریب خورد ، و فریب آن کس که فریبش داده بود شناخت ولی باز هم روی همان فریب خوردگی پافشاری کرده ایستاد ، و از هواهای نفسانی پیروی کرد ، و در راه تاریک گمراهی خود گام برداشت ، و با اینکه حقیقت بر او آشکار شده بود از پیروی آن سرپیچی کرد ، و از پیمودن راه روشن خودداری نمود. سوگند بدان خدائی که دانه را شکافت و (حیوان) دم زن را آفرید اگر علم و دانش را از معدنش بدست می آوردید ، و آب را گوارا نوش میکردید ، و خیر و خوبی را از جایگاهش ذخیره میکردید ، و راه را از قسمت روشنش میگرفتید ، و براه حق و درست گام برمیداشتید ، راهها برای شما روشن میگشت و نشانه ها برای شما آشکار و اسلام برای شما میدرخشید ، و بخوشی و فراوانی میخوردید ، و عائله مند گرفتاری در میان شما نبود ، و بهیچ مسلمان و غیر مسلمانی که در عهد و پیمان شمایند ستم نمیشد ، ولی شما راه تاریکی را در پیش گرفتید پس دنیا با همه فراخیش بر شما تاریک شد ، و درهای علم و دانش بروی شما بسته شد ، پس از روی دلخواه خود سخن کردید ، و در دین خود راه اختلاف پیمودید و ندانسته در دین خدا فتوی دادید ، و از گمراهان پیروی کردید و آنان شما را گمراه کردند ، و امامان خود را رها کردید آنها نیز شما را رها کردند ، پس باین روز افتادید که طبق دلخواه خود حکم کنید ، هنگامی که کاری پیش آید از اهل ذکر بپرسید و چون پاسخ آن را برای شما بیان کنند گوئید راستی که حقیقت علم همین است ، پس چه شد که (با این اقرار و اعتراف) آنها را رها کردید؟ و پشت سر انداختید و با آنها مخالفت کردید؟ باشد! که بزودی تمام آنچه را کشتید درو کنید ، و عواقب وخیم جرمها و کارهایتان را دریابید ، سوگند بدان که دانه را شکافت و جنبندگان را آفرید بخوبی دانستید که منم زمامدار شما و آن کس که به پیرویش مأمور هستید و منم دانشمند شما و آن کسی که نجات شما بعلم و دانش او است ، و وصی پیامبر شما و برگزیدۀ پروردگار شما و زبان نور (یعنی رسول خدا یا قرآن) شما و دانای بمصالح شما ، و بزودی بطور آرامی بشما رسد آنچه را بدان وعده داده شده اید ، و آنچه به امتهای پیش از شما فرود آمد ، و بزودی خدای عز و جل از شما در بارۀ امامانتان پرسش کند ، با آنها محشور گردید ، و فردای محشر بسوی خدای عز و جل بازگشت خواهید کرد ، هان! که (بخدا سوگند) اگر باندازۀ اصحاب طالوت یا بشمارۀ اهل بدر یاور داشتم که آنها همطراز و مانند شما بودند هر آینه شما را با شمشیر میزدم تا بسوی حق باز گردید و براستی گرائید ، و این کار برای بستن شکاف (که در دین نمودار شده) بهتر و با رفق و نرمش موافق تر بود. خدایا تو میان ما بحق حکم فرما که بهترین داوران هستی. راوی گوید: سپس آن حضرت از مسجد بیرون رفت و بیک چهار دیواری رسید که در آن حدود سی رأس گوسفند بود ، فرمود: بخدا سوگند اگر برای من مردانی بعدد این گوسفندان بودند که برای خدا و رسولش خیرخواهی کنند هر آینه پسر زن مگس خوار را از فرمانروائی و ریاستش برمیداشتم. چون شام شد سیصد و شصت نفر با او بیعت بمرگ کردند (که تا پای جان استقامت ورزند) امیر مؤمنان علیه السّلام به آنها فرمود: فردا صبح همگی سر تراشیده در کنار «احجار الزیت»(نام جایی در اطراف مدینه بوده) حاضر شوید (و دستور سر تراشیدن را برای علامت وفاداری معین فرمود) خود امیر المؤمنین علیه السّلام سرش را تراشید ولی روز دیگر از آن سیصد و شصت نفر جز ابو ذر و مقدار و حذیفه بن یمان و عمار بن یاسر و سلمان که او نیز در آخر کار رسید کسی سر تراشیده در وعده گاه حاضر نشد ، علی علیه السّلام (که چنان دید) دست بسوی آسمان بلند کرد و فرمود: خدایا این مردم مرا خوار شمردند هم چنان که بنی اسرائیل هارون را خوار شمردند ، خدایا تو بخوبی میدانی آنچه را ما پنهان کنیم و آنچه را آشکار کنیم ، و چیزی در آسمان و زمین بر تو پوشیده نیست ، مرا مسلمان بمیران و بشایستگان ملحقم فرما. هان! که سوگند بخانۀ کعبه و آنکه بسوی کعبه رود (یا دست بخانۀ کعبه ساید)- و در نسخه ایست که فرمود: و بمزدلفة و شتابندگان برای رمی جمره - اگر سفارشی که پیامبر امی بمن کرده است در کار نبود هر آینه مخالفین را بدریای مرگ میریختم و باران برق دار مرگ را بر سرشان میریختم و بزودی خواهند دانست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 46 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف . وقوله: (عن أبی الهَیثم بن التَّیِّهان) . فی القاموس:«التیه ، بالکسر:الصلف والکبر.[تاه فهو] تائه وتیّاه وتَیهان وتیّهان ، مشدّدة الیاء ، وتکسر» . وقوله: (الحمد للّه الّذی لا إله إلّاهو) . العائد إلی الموصول ، أو إلی الموصوف محذوف ، والضمیر المذکور عائد إلی أحدهما. وقیل:نسبة الحمد إلی اسم الذات وتعلیقه بالتوحید للدلالة علی أنّه یستحقّ الحمد بحسب الذات ، وأنّه المتفرّد بالاستحقاق ؛ لانحصار العلّة فیه . (کان حیّاً بلا کیف) أی بلا حیاة زائدة یتکیّف بها ، ولا کیفیّة من الکیفیّات التی تتبع الحیاة فی المخلوقین ، بل حیاته علمه وقدرته ، وهما عین ذاته تعالی ؛ أمّا إنّه حیّ فقد اتّفقت الأنبیاء والأوصیاء والعقلاء علی ذلک ، وهذا القدر کاف فی التصدیق بحیاته ، ولا یقدح عدم العلم بحقیقتها ، کما لا یقدح عدم العلم بحقیقة ذاته فی التصدیق بوجوده ، کذا قیل .ولا یخفی أنّ فیه شائبة دَور أو مصادرة ، بل الأصحّ فی هذا أن یقال:ثبت أنّه تعالی عالم قادر ؛ لما شاهد من صدور أفعال محکمة مُتقنة ، وکلّ عالم قادر فهو حیّ بالضرورة. واختلفوا فی معنی حیاته تعالی ؛ فإنّها فی حقّنا اعتدال المزاج النوعی ، ولا یتصوّر ذلک فی حقّه تعالی ، فقیل:إنّها هی صحّة کونه عالماً قادراً.وقیل:إنّها صفة توجب صحّة العلم .وقال صاحب العدّة:«الحیّ هو الفعّال المدرک ، وهو حیّ بنفسه ، ولا یجوز علیه الموت والفناء ، ولا یحتاج إلی حیاة بها یحیی» .وقال القطب فی درّة التاج:«حیاته تعالی إدراک الأشیاء ، وهو لمّا کان عالماً بذاته ومعلوماته کما هی علی الوجه الأتمّ الأبلغ کان حیّاً» . وأمّا إنّه بلا کیف ، فقیل:لأنّ الکیفیّات علی أقسامها مخلوقة محدثة ، والقدیم الأزلیّ الکامل بالذات یمتنع أن یتّصف بالمحدثات ، ولأنّه لو اتّصف بها لکان الواجب بالذات إمّا المجموع ، أو الموصوف بدون الصفة ، أو بالعکس ، والکلّ محال ؛ أمّا الأوّل لأنّه یوجب ترکیبه وحدوثه وافتقاره إلی الأجزاء وإلی موجدها وإلی المؤلّف والتألیف والصورة ، وهو منزّه عن جمیع ذلک. وأمّا الأخیران فلأنّهما یوجبان النقص والافتقار إلی الحالّ والمحلّ والتغیّر من حال إلی حال ، وإنّه محال . (ولم یکن له) .قال بعض الشارحین:«أی ولم یکن الکیف ثابتاً له ، والواو إمّا للعطف ، أو للتفسیر ، أو للحال» . (کانٌ ، ولا کان لکانه) أی لکونه ووجوده (کیف) . «کان»أوّلاً تامّة ، أو ناقصة بتقدیر الخبر ، أی کان موجوداً فی الأزل ، والواو للحال عن اسمه ، وثانیاً ناقصة ، و«کیف»بالرفع اسمه ، والظرف المقدّم خبره ، یعنی أنّه کان أزلاً ، والحال أنّه ما کان لوجوده کیف ؛ لأنّ الکیف حادث ، وإذا کان کذلک ، فوجب أن لا یتّصف به أبداً ؛ لأنّه أبده کأزله ، وأزله کأبده ، ولأنّ الکیف إن کان من صفات کماله لزم نقصه فی الأزل ؛ لعدم اتّصافه به ، وإن لم یکن منها کان نقصاً له ، فیلزم النقص فی الاتّصاف به فی الأبد ، والنقص علیه محال. (ولا کان له أین) أی کان فی الأزل ، ولا کان له أین ؛ لأنّ الأین أیضاً حادث ، فیستحیل کونه فیه ؛ لمثل ما مرّ. ویحتمل أن یکون المراد بالفقرتین أنّه کان فی الأزل ، وما کان له استعداد الاتّصاف بالکیف ، ولا استعداد الحصول فی الأین حتّی ینقل من الاستعداد إلی الفعل بعد إیجاد الکیف والأین. إلی هاهنا کلام بعض الشارحین ، ولا یخفی ما فیه من التعسّفات ، والأظهر ما قرّره بعض الأفاضل الأعلام ، قال: قوله علیه السلام:«ولم یکن له کان» ، الظاهر أنّ«کان»اسم«لم یکن» ؛ لأنّه لمّا قال علیه السلام: «کان» ، أوهم العبارة زماناً ، فنفی علیه السلام ذلک بأنّه کان بلا زمان ، أو لأنّ الکون یتبادر منه الحدوث عرفاً ، ویخترع الوهم للکون مبدأ ، نفی علیه السلام ذلک بأنّ وجوده تعالی أزلیّ لا یمکن أن یقال:حدث فی ذلک الزمان ، فالمراد ب«کان»علی التقدیرین ما یفهم ویتبادر ، أو یتوهّم منه. قال: وقوله علیه السلام:«ولا کان لکانه»یحتمل أن یکون المراد:لکونه ، ویکون القلب علی لغة أبی الحرث بن کعب ، حیث جوّز قلب الواو والیاء الساکنتین أیضاً مع انفتاح ما قبلهما ألفاً ، أی لیس له وجود زائد یتکیّف به الذات ، أو لیس وجوده کوجود الممکنات مقروناً بالکیفیّات ، ویؤیّده ما رواه فی کتاب التوحید فی خبر شبیه بصدر هذه الخطبة عن أبی جعفر علیه السلام:«کان لم یزل حیّاً بلا کیف ، ولم یکن له کان ، ولا کان لکونه کون ، کیف ولا کان له أین ، ولا کان فی شیء ، ولا کان علی شیء ، ولا ابتدع لکانه مکاناً».ویحتمل أن یکون من الأفعال الناقصة ، والمعنی أنّه لیس بزمانیّ ، أو لیس وجوده مقروناً بالکیفیّات المتغیّرة الزائده ، وإدخال اللام والإضافة بتأویل الجملة مفرداً ، أی هذا اللفظ کقولک:لزیدٌ قائم معنی . (ولا کان فی شیء) ؛ لا کون الجزء فی الکلّ ، ولا الجزئی فی الکلّی ، ولا الحالّ فی المحلّ کالصفة فی الموصوف ، ولا ککون المتمکّن فی المکان ، ولا الروح فی البدن ، ولا ما یشبهها ، وذلک لأنّ الترکیب ینافی الوجوب الذاتی. ومعنی الحلول فی الشیء الحصول فیه علی سبیل التبعیّة ، وهو علیه تعالی ممتنع ؛ لأنّه إن افتقر إلی ذلک المحلّ فی وجوده وکماله ، لزم الاحتیاج المنافی للوجوب الذاتی ، وإن لم یفتقر إلیه فی کماله کان الحلول فیه نقصاً ؛ لأنّ ما لیس بکمال فهو نقص یجب تنزیهه تعالی عنه. ولما نفی الأین عنه تعالی مجملاً أراد أن ینفیه مفصّلاً لئلّا یتوهّم اختصاص النفی بالبعض ، فقال: (ولا کان علی شیء) لا بالمجاذاة ، ولا بالوضع والترتیب ، ولا بالاستقرار والاعتماد ، کالملک علی السریر ، والراکب علی الرکوب ، والسقف علی الجدران ، والهواء علی الماء ؛ للزوم التشابه بالجسم والجسمانیّات ، والاختصاص ببعض الجهات الممتنع علیه تعالی. هذا والأظهر أن یکون هذا إشارة إلی استحالة المکان العرفی ، وقوله:«ولا کان فی شیء» إلی استحالة المکان المصطلح عند المتکلّمین والفلاسفة من البعد الموهوم ، أو الموجود ، أو السطح. وقوله: (ولا ابتدع لکانه مکاناً) نفی لبعض ما نفی بقوله:«ولا کان علی شیء» ، فیکون نفیاً للخاصّ بعد نفی العام للاهتمام ، یعنی لم یتّخذ لکونه واستقراره مکاناً کاتّخاذ الملک السریر ، ویؤیّده ما مرّ فی حدیث أبی جعفر علیه السلام من قوله:«ولا ابتدع لمکانه مکاناً» ؛ أی لتمکّنه أو مکانته ومنزلته ورفعة محلّه. وقیل:قوله:«ولا کان فی شیء»إشارة إلی نفی المکان بالمعنی المصطلح عند الفلاسفة مطلقاً ، وقوله:«ولا کان علی شیء»إشارة إلی نفیه بالمعنی المصطلح عند المتکلّمین ، وقوله:«ولا ابتدع»إلخ ، إشارة إلی نفیه بالمعنی العرفی .وهو کما تری. وقال بعض الأفاضل:توهّم کلّ شیء فی مکان باطل ؛ لأنّ المکان شیء ، ولا مکان له. قال:وفی الابتداع إشعار بأنّه لو کان له مکاناً ، لکان مکانه مبتدعاً حادثاً ، فلم یکن سبحانه قبل حدوثه فی مکان ، فلا یکون بعده أیضاً فیه ؛ لما مرّ . (ولا قوی بعد ما کوّن شیئاً) أی لا یؤثّر تکوین الأشیاء فی حدوث قوّته تعالی ، ولا فی ازدیاده ؛ لأنّه تعالی لا یستعین فی قوّته وسلطانه علی غیره ، بل الغرض منه إظهار ربوبیّته وعلمه وقدرته وحکمة ، وإیصال المنافع والجود إلی غیره. (ولا کان ضعیفاً قبل أن یُکوّن شیئاً) حتّی یکوّنه لجبر ضعفه ، وتشدید قدرته. (ولا کان مستوحشاً) . الوحشة:الخلوة ، والهمّ.یقال:وحّشته ، فاستوحش. (قبل أن یبتدع شیئاً) حتّی یبتدعه للاستئناس وزوال الوحشة ؛ لأنّ الوحشة من توابع المزاج ، وعوارض الحیوانات. (ولا یُشبه شیئاً) .کذا فی بعض النسخ المصحّحة.وفی کثیر منها لیس قوله:«ولا کان مستوحشاً»قبل«أن یبتدع شیئاً». (ولا کان خِلواً من المُلک قبل إنشائه ، ولا یکون خِلواً منه بعد ذَهابه) . قال الفیروزآبادی:«الخِلو ، بالکسر:الخالی ، والفارغ» .وقال: ملکه یملکه ملکاً-مثلّثة-وملکة محرّکة:احتواه قادراً علی الاستبداد به ، وماله ملک - مثلّثاً-وبضمّتین:شیء یملکه ، وهذا ملک یمینی-مثلّثة-وأعطانی من ملکه ، مثلّثة:ممّا یقدر علیه ، وطال ملکه-مثلّثة-وملکته محرّکة:رقّه ، والملک ، بالضمّ:معروف ، ویؤنث ، والعظمة . وقال بعض الأفاضل: الملک بالضمّ والکسر یکون بمعنی السلطنة والمالکیّة والعظمة ، وبمعنی ما یُملک ، والضمّ فی الأوّل أشهر ، فیحتمل أن یکون المراد عند ذکره وعند إرجاع الضمیر إلیه معاً هو الأوّل ، أی کان سلطاناً عظیماً قبل خلق السلاطین وسلطنتهم وعظمتهم. ویحتمل أن یکون المراد عند ذکره المعنی الأوّل ، وعند إرجاع الضمیر إلیه المعنی الثانی علی طریقة الاستخدام ، وهو أظهر معنی. ویحتمل أن یکون الضمیر راجعاً إلی اللّه تعالی بالإضافة إلی الفاعل ، أی قبل إنشائه الأشیاء ، لکنّه لا یناسب الفقرة الثانیة ، کما لا یخفی. والحاصل علی التقادیر أنّ سلطنته تعالی لیس بخلق الأشیاء ؛ لغناه عنها ، وعدم تقوّیه بها ، بل بقدرته علی خلقها وخلق أضعاف أضعافها ، وهذه القدرة لا تنفکّ عنه تعالی. وفیه ردّ علی القائلین بالقدم ، ودلالة هذه الفقرات علی الحدوث ظاهرة.انتهی .قال رفیع العلماء رحمه الله: قوله:«ولا کان خِلواً» ، أی خالیاً«من المُلک»-بضمّ المیم-أی العظمة والسلطنة«قبل إنشائه» ، أی إنشائه شیئاً ؛ لقدرته علی إیجاد الأشیاء وإبقائها علی الوجود وإعدامها بعد الوجود وإبقائها علی العدم ، وکونه جامعاً فی ذاته لا یحتاج إلیه فعله ، وحاجة المهیّات إلیه فی الوجود مطلقاً لذواتها ، فهو غایة العظمة ، وأعلی مراتب السلطنة والغلبة علی الأشیاء کلّها ، «ولا یکون منه» ، أی من الملک«خلواً بعد ذهابه» ، أی ذهاب ما أنشأه ، أو إنشائه لما ذکرناه. انتهی کلامه رفع اللّه مقامه .وقیل:إنّه تعالی لما لیس زمانیّاً ولا زماناً ، ولا مکانیّاً ولا مکاناً ، ولا امتداد فیه ، کانت نسبته إلی ملکه ، وهو الموجودات العینیّة قبل إنشائها وحین إنشائها وبعد فنائها نسبة واحدة ، لا تقدّم ولا تأخّر فیها ، بل کلّها حاضرة عنده لا باعتبار أنّها کانت معه فی الأزل ، أو تکون معه فیما لا یزال لبطلان ذلک ، بل باعتبار أنّه لا یجری فیه زمان وأحکامه ، وأنّ نسبته إلی الأزل والأبد والوسط واحدة ، فالعقل الصحیح إذا تجرّد عن شبهات الأوهام ولواحق الزمان ، ولاحظ أنّه لا امتداد فی قدس وجود الحقّ یحکم حکماً جازماً بأنّه لا یخلو من الملک قبل إنشائه وبعد فنائه. ویمکن أن یراد بالملک سلطنته وتسلّطه علی ما سواه ، وبضمیره المخلوق علی سبیل الاستخدام ، والمقصود أنّه لا یخلو من السلطنة قبل إنشاء الخلق وبعد ذهابه ؛ إذ سلطنته بعلمه وقدرته علی الممکنات عند أرباب العصمة علیهم السلام سواء أوجدها أو لا . (کان إلها حیّاً بلا حیاة) زائدة علی ذاته ، بل إطلاق الحیاة علیه باعتبار صدور أفعال الأحیاء منه تعالی. قال الجوهری: أله-بالفتح-إلٰهة ، أی عبد عبادة ، ومنه قولنا:«اللّه» ، وأصله إلٰه علی فعال ، بمعنی مفعول ؛ لأنّه مألوه ، أی معبود ، کقولنا:«إمام» ، فِعال بمعنی مفعول ؛ لأنّه مؤتمّ به .وفی

القاموس:«کلّ ما اتّخذ معبوداً إله عند متّخذه» . (ومالکاً قبل أن ینشئ شیئاً) ؛ لما تقدّم من أنّه لا یخلو من الملک قبل إنشائه. (ومالکاً بعد إنشائه للکون) ؛ لما مرّ أیضاً.والجارّ متعلّق بالإنشاء علی الظاهر.وقیل: یحتمل تعلّقه ب«مالکاً»أیضاً.ففیه علی الثانی إشعار بأنّه مالک لوجود کلّ شیء ، وبیده أزمّة بقائه وفنائه.وعلی الأوّل إیماء إلی الجعل البسیط بإفاضة الوجود ، وأمّا الجعل المرکّب فهو مسکوت عنه .وفیه کلام طویل الذیل مذکور فی علم الکلام. وإنّما کرّر ذکر المالک لدفع استبعاد کونه مالکاً قبل وجود المملوک وبعد فنائه. (ولیس یکون للّٰه کیف ولا أین) . لعلّ تکرار نفیهما لأنّ العقول الناقصة تتوهّمهما له سبحانه. (ولا حدّ یعرف) .نفی عنه الحدّ العرفی ، وهو المتألّف من أجزاء المهیّة وخواصّها ، والحدّ اللغوی ، وهو النهایات المحیطة بالجسم والجسمانیّات ؛ لأنّ الأوّل مستلزم للترکیب والتوصیف ، والثانی من لواحق الکمّ وتوابعه. (ولا شیء یشبهه) . الشبه ، بالکسر وبالتحریک وکأمیر:المثل ، وأشبهه ، أی ماثله ، والمماثلة بینه تعالی وبین غیره منتفیة ؛ لأنّ المماثلة بین الشیئین إمّا فی الحقیقة ، أو فی أجزائها ، أو فی عوارضها ، والأوّل هنا ظاهر البطلان ؛ إذ لا مشابهة بین حقیقة الواجب بالذات والممکن ، وکذا الأخیران ؛ إذ لا جزء لحقیقته تعالی ، ولا عوارض له. (ولا یَهرم لطول بقائه) . الهرم ، محرّکة:أقصی الکبر ، وفعله کفرح ، والهرم إنّما یحصل بانفعال المزاج وانکساره وتغیّره بطول البقاء ، وهو علی اللّه تعالی محال ؛ لتنزّهه عن المزاج والانفعال. (ولا یصعق لذُعرة) .فی بعض النسخ:«ولا یضعف لذعرة». قال الجوهری:«صعق الرجل صَعقة وتَصعاقاً ، أی غُشی علیه ، وأصعقه غیرَه ، وقوله تعالی:

«فَصَعِقَ مَنْ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ» ، أی مات» .وفی

القاموس:«الذُّعر ، بالضمّ:الخوف ، ذُعِر-کعُنی-فهو مذعور ، وبالفتح:التخویف ، کالإذعار ، والفعل کجعل ، وبالتحریک:الدهش ، وکصرد:الأمر المخوف» .وأقول:یمکن هنا إرادة کلّ من تلک المعانی للصعقة والذعر.والضمیر المجرور راجع إلی اللّه ، وإضافة الذعر إلیه إضافة المصدر إلی الفاعل ، أو إلی المفعول ، أو بأدنی ملابسة .وبالجملة عروض الغشیة أو الموت بسبب الذعر أو غیره من الأسباب علیه تعالی محال ؛ لأنّ عروض ذلک وحصوله إنّما هو بالانفعال والمقهوریّة ، والحیاة الزائدة علی الذات ، وکلّ ذلک ممتنع فی القدیم بالذات بالظاهر ، وإنّما علّق الصعق بالذعر نظراً إلی الغالب. (ولا یَخاف کما تَخاف خلیقَتُه) ؛ لما مرّ ، والنفی راجع إلی القید والمقیّد جمیعاً. وفی

القاموس:«الخلیقة:الناس ، کالخلق ، والبهائم» .وقوله: (من شیء) متعلّق بکلّ من الفعلین علی سبیل التنازع. والحاصل أنّ الخوف منتف عنه رأساً ، ولا یبعد تعلّق الجارّ بالذعر أیضاً. وکلمة«من»فی قوله: (وقوی بغیر قوّة من خلقه) للابتداء ، أو للتبیین ، أی قوّة ناشئة من خلقه ، أو قوّة هی خلقه. وکونها للتبعیض بمعنی قوّة هی بعض خلقه محتمل بعید. وبالجملة قوّته تعالی لیست مستفادة من غیره ، کما فی الملوک والسلاطین المجازیّة. (لا تدرکه حَدَق الناظرین) . فی

القاموس:«الحدقة ، محرکّة:سواد العین ، الجمع حَدَق وأحداق وحِداق» .وأقول:المراد بالحدق هنا نواظر العیون. (ولا یُحیط بسمعه سمعُ السامعین) . فی

القاموس: السمع:حسّ الاُذن ، والاُذن ، وما وقر فیها من شیء تسمعه ، والذکر المسموع ، ویکسر کالسّماع ، ویکون للواحد والجمع ، الجمع:أسماع وأسمُع.سمع-کعلم-سَمعاً ، ویکسر ، أو بالفتح:المصدر ، وبالکسر:الاسم ، وسَماعاً وسَماعة وسَماعیة .وأقول:لعلّ السمع هنا مصدر اُضیف إلی المفعول ، والمراد أنّه تعالی لیس من جنس المسموعات ، کما أنّه لیس من جنس المبصرات. ویحتمل کونه بمعنی الاسم ، والمراد أنّه لا یحیط بجمیع مسموعاته سمع السامعین ، أی لا یدرکون بحاسّة السمع کلّ ما یدرکه بذاته ؛ لأنّه تعالی یسمع بذاته ما لا یسمعه حدید السمع من الأصوات الخفیّة جدّاً ، کحسیس النملة علی الصخرة المَلساء. (إذا أراد شیئاً کان) ذلک الشیء ، وحدث علی وفق ما أراد من غیر امتناع وتوقّف وافتقار إلی مزاولة عمل واستعمال آلة. (بلا مشورة) مع أحد ؛ لیعلم بها صلاح أمره وفساده. فی

القاموس:«شوّر إلیه:أومأ ، کأشار ، ویکون بالکفّ والعین والحاجب.وأشار علیه بکذا:أمره ، وهی:الشوری.والمشورة:مفعلة لا مفعولة» .وعدّ الجوهری أیضاً المشورة والشُّؤُرة من المصادر . (ولا مُظاهرة) أی معاونة من أحد فی أفعاله. (ولا مُخابرة) . قال الجوهری:«المخابرة:المزارعة ببعض ما یخرج من الأرض» .ولعلّ المراد نفی الاستعانة ، فیکون تخصیصاً بعد التعمیم ، ونفی المشارکة فی الخلق والتقدیر. وقیل:یحتمل أن یکون مشتقّاً من الخبر ، أو الاختبار .وأقول:یحتمل أیضاً أن یکون مشتقّاً من الخُبُر ، بالتحریک ، فالمخابرة أن یعطی کلّ منهما الآخر ما عنده من العلم ، أو الخبر والاختبار ، فیتقوّی بذلک عقل کلّ واحد منهما. وقیل فی شرح هذا الکلام:یعنی أنّه تعالی لم یفوّض أمر ملکه إلی غیره لیعمل فیه ، ویکون له تعالی نصیب منه ؛ إمّا لعجزه عن العمل فیه ، أو لغرض آخر ، کما یقوله من زعم أنّه تعالی واحد لا یصدر منه إلّاالواحد ، وأنّ الباقی مفوّض إلی العقول العشرة ، وأنّ لها نصیباً فی خلق عالم الروحانیّات والجسمانیّات . (ولا یسأل أحداً عن شیء من خلقه أراده) . «من خلقه»و«أراده»نعتان ل«شیء» ، أو الأوّل بیان له ، والثانی نعت ، أی لا یستخبر ولا یستعلم أحداً من شیء تعلّق به إرادته لیخبره بصلاحه وفساده ، ویفتح علیه أبواب علمه وحکمته.

«لاٰ تُدْرِکُهُ اَلْأَبْصٰارُ»

أی لا یحیط به حاسّة الأنظار. قال البیضاوی:«الأبصار:جمع البصر ، وهی حاسّة النظر ، وقد یقال للعین من حیث إنّها محلّها» .

«وَ هُوَ یُدْرِکُ اَلْأَبْصٰارَ»

أی یحیط علمه بها وبمدرکاتها. وفی بعض الأخبار:إنّ المراد بالأبصار الأوهام والعقول ، وإنّ المعنی لا تدرکه الأوهام ، وهو یدرک الأوهام ، ویلزم منه أن لا یدرکه البصر أیضاً ، فإنّ کلّ ما یدرکه البصر یدرکه الوهم - من غیر عکس-کلّیّ ، ونفی العامّ یستلزم نفی الخاصّ ، فتدلّ علی نفی إدراکه مطلقاً.

«وَ هُوَ اَللَّطِیفُ اَلْخَبِیرُ»

أی العالم بلطائف الاُمور وخفیّاتها ، والخبیر بحقائقها وظواهرها وبواطنها ، فیدرک ما لا تدرکه الأبصار. قال البیضاوی: یجوز أن یکون من باب اللفّ ، أی لا تدرکه الأبصار ؛ لأنّه اللطیف ، وهو یدرک الأبصار ؛ لأنّه الخبیر ، فیکون«اللطیف»مستعاراً من مقابل الکثیف لما لا یدرک بالحاسّة ، ولا ینطبع فیها .وقوله علیه السلام: (أرسله بالهدی) أی متلبّساً به ، أو بسببه. والمراد بالهدی هدایة الخلق إلی مراشدهم ، أو القرآن ، أو سائر المعجزات.

«وَ دِینِ اَلْحَقِّ» .قیل:هو دین الإسلام.وفُسّر فی بعض الأخبار بولایة علی علیه السلام .

«لِیُظْهِرَهُ عَلَی اَلدِّینِ کُلِّهِ» . قال الجوهری:«أظهره ، أی أظفره» .وفی

القاموس:«أظهر علیّ:أعاننی ، وبه وعلیه: غلبه» .وقال البیضاوی: أی لیغلبه علی جنس الدین کلّه بنسخ ما کان حقّاً ، وإظهار فساد ما کان باطلاً ، أو بتسلیط المؤمنین علی أهله ؛ إذ ما من أهل دین إلّاوقد قهرهم المسلمون ، وفیه تأکید لما وعده من الفتح . وقال بعض الفضلاء: الضمیر فی«لیظهره»للدین الحقّ ، أی لیعلی دین الإسلام علی جمیع الأدیان بالحجّة والبرهان والغلبة والقهر لها ؛ أو للرسول ، أی یجعله غالباً علی جمیع أهل الأدیان ، وقد ورد فی أخبارنا أنّه یکون تمام هذا الوعد عند قیام القائم علیه السلام .

«وَ لَوْ کَرِهَ اَلْمُشْرِکُونَ»

إظهاره وغلبته. (فبلّغ الرسالة ، وأنهج الدلالة صلی الله علیه و آله) . فی

القاموس:«أنهج:وضح وأوضح» . (أیّها الاُمّة التی خُدعت) من النفس وشیاطین الإنس والجنّ. (فانخدعت) أی فقبلت الخدیعة ، وانطبعت فیها لاستعدادها لها. (وعرفت خدیعة من خدعها ، فأصرّت علی ما عرفت) ؛ یعنی انخداعهم فی حال معرفتهم بالخدیعة من حیث إنّها خدیعة ، ومعرفتهم بالخادع من حیث إنّه خادع ، ومع هذا أداموا وقاموا علی الانخداع ، وذلک من شقاوتهم وخبث جبلّتهم. (واتّبعت أهواءها ، وضربت فی عَشواء غَوایتها) .فی کثیر من النسخ:«غوائها». قال الفیروزآبادی:«ضرب علی یدیه:أمسک ، وفی الأرض ضرباً وضرباناً:خرج تاجراً ، أو غازیاً ، أو أسرع ، أو ذهب ، وبنفسه الأرض:أقام ، والشیء:خلطه» .وقال:«العشوة ، بالضم والکسر:رکوب الأمر علی غیر بیان ، ویثلّث ، وبالفتح:الظلمة ، کالعشواء ، أو ما بین أوّل اللیل إلی ربعه» .وقال الجوهری: العشا مقصور ، مصدر الأعشی ، وهو الذی لا یبصر باللیل ، ویبصر بالنهار ، والمرأة عشواء ، والعشواء:الناقة التی لا تبصر أمامها ، فهی تخبط بیدیها کلّ شیء ، ورکب فلان العشواء ، إذا خبط أمره علی غیر بصیرة ، وفلان خابط عشواء .وقال:«الغیّ:الضلال ، والخیبة ، وقد غوی-بالفتح-یغوی غَیّاً وغوایة ، فهو غاوٍ وغوٍ» انتهی .ولعلّ المراد أنّها أقامت ، أو ذهبت ، أو أسرعت فی ظلمة غوایتها ، فالإضافة لامیّة ، أو بیانیّة ، أو من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف ، أو إضافة المشبّه به إلی المشبّه. ویحتمل أن تکون کلمة«فی»بمعنی«علی» ، ویکون المراد بالعشواء الناقة التی لا تری أمامها ، أی سارت راکبة علی عشواء غوایتها ، والوجه عدم الإیصال إلی المطلوب. (وقد استبان) .فی بعض النسخ:«استنار». (لها الحقّ) کولایته وخلافته علیه السلام. (فصدّت عنه) [أی] أعرضت عن الحقّ ، أو منع الناس وصرفهم عنه. قال الفیروزآبادی:«صدّ عنه صُدوداً:أعرض ، وفلاناً عن کذا صَدّاً:منعه وصرفه» .وفی کثیر من النسخ:«فصدعت عنه».قال الجوهری:«ما صدعک عن هذا الأمر ، أی ما صرفک» . (والطریق الواضح) عطف علی الحقّ. ولعلّ المراد به النصوص الدالّة علی خلافته علیه السلام. (فتنکّبته) أی تجنّبته ، ومالت عنه. (أما والذی فلق الحبّة) أی شقّها ، وأخرج أنواع النبات منها. (وبرأ النسمة) أی خلقها. والنسمة ، بالتحریک:النفس ، أو الإنسان. قیل:والمراد هنا ذوات الأرواح ، والتخصیص بهذین لأنّهما عمدة المخلوقات المحسوسة المشاهدة ، ویظهر آثار الصنع فیهما أکثر . (لو اقتبستم العلم من معدنه) . یقال:اقتبس منه ناراً أو علماً ، أی استفاده.وعَدَنت البلد:توطّنته ، وعدنت الإبل بمکان: لزمته فلم تبرح ، ومنه:

«جَنّٰاتُ عَدْنٍ» ، ومنه سمّی المعدِن ، بکسر الدال ؛ لأنّ الناس یقیمون فیه الصیف والشتاء ، ومرکز کلّ شیء:معدنه. (وشربتم الماء بعُذُوبته) . العَزب:الماء الطیّب ، وقد عَزُب-ککرم-عُذوبة ، شبّه العلم والإیمان بالماء ، والوجه الإحیاء ؛ فإنّ العلم سبب حیاة الأرواح کما أنّ الماء سبب حیاة الأشباح ، وأطلق المشبّه به علی المشبّه استعارة ومرشّحاً بذکر الشرب والعذوبة. قیل:فی هذا الترشیح تنبیه علی أنّ النافع من العلم هو الخالص من کدرة الشبهات والقیاسات والتخریفات والجهالات . (وادّخرتم الخیر من موضعه) . کلمة«من»للابتداء ، أی جعلتم الخیر ذخیرة آخذین من موضعه ، أو خیراً ناشئاً صادراً من موضعه. (وأخذتم الطریق من واضحه) أی من موضع بیّن ظاهر منه ، وهو الوسط الذی یفضی سالکه إلی المطلوب البتّة. وفی بعض النسخ:«وأخذتم من الطریق واضحه» ، وهو أوضح . (وسلکتم من الحقّ نجهه) . النهج ، بالتسکین:الطریق الواضح. وقیل:لعلّ المراد به هو علیه السلام ، وبالحقّ کلّ ما جاء به الرسول صلی الله علیه و آله . (لنَهَجت بکم السبل) . فی

القاموس: النهج:الطریق الواضح ، ونهج وأنهج:وضح ، وأوضح ، والطریق:سلکه ، واستنهج الطریق:صار نهجاً ، کأنهج ، وفلان سبیل فلان:سلک مسلکه.انتهی . واعلم أنّ فی نسخ الکتاب هاهنا اختلافاً کثیراً ؛ ففی بعضها:«نهجت بکم السبل لی وضحت لکم أو بسببکم» ، أی کنتم هُداة للناس. وفی بعضها:«انتهجت» ، أی اتّضحت ، وهذا قریب من الأوّل.وفی بعضها:«لابتهجت». وفی بعضها:«ابتهجت» ، وهما من البهجة بمعنی السرور ، أی صارت سبل الحقّ مسرورة بکم راضیة عنکم ؛ لأنّکم سلکتموها حقّ سلوکها. أو المراد ابتهاج أهلها ، وحینئذ یراد بالسبل أرکان الإسلام وقوانینه ، وسبب سرورها ومباهاتها بهم ، أنّها صارت حینئذ منصورة مروّجة عزیزة ؛ لکثرة أهلها وأنصارها. (وبدت لکم الأعلام) أی الآثار والأدلّة الداعیة إلی دین اللّه.ولعلّ المراد بها الأئمّة علیهم السلام ، أو القوانین الشرعیّة التی عندهم. (وأضاء لکم الإسلام) . الإضاءة لازم متعدّ.والأوّل أنسب بهذا المقام. (وأکلتم رغداً) . نصبه علی التمیز ، أو علی الحال ، ومفعول الأکل مقدّر ، أو نزل منزلة اللازم ؛ إذ المقصود بیان کیفیّة الأکل لا المأکول. فی

القاموس:«عیشة رَغْد ، ویحرّک:واسعة طیّبة ، والفعل کسمع وکرم.وقوم رَغَد ، ونساء رَغَد محرّکتین» . (وما عال فیکم عائل) . عال یَعیل عَیلاً وعَیلة وعُیولاً:افتقر ، فهو عائل.وعال الفرس یَعیل عَیلاً ، إذا تکفَّأ فی مِشیته وتمایل ، وکذلک الرجل إذا تبختر فی مِشیته وتمایل. فإن اُرید هنا المعنی الثانی یکون المراد نفی تکبّر المسلمین بعضهم علی بعض ، وتطاولهم ، وتبخترهم . (ولا ظُلم منکم مسلم ولا مُعاهَد) بفتح الهاء ، أی من هو فی عهد المسلمین وذمّتهم. و«ظلم»علی صیغة المجهول ، وکونه معلوماً بعید. (ولکن سلکتم سبیل الظلّام ، فأظلمت علیکم دنیاکم برُحْبها) . الظلام:ذهاب النور ، وأظلم أی دخل فی الظلام.وقوله«دنیاکم»فاعل«أظلمت». الرُّحب ، بالضمّ:السعة.تقول منه:فلان رُحب الصدر ، وبالفتح:الواسع.تقول منه:بلد رَحب ، وأرض رَحَبة. (وسُدّت علیکم أبواب العلم) . المستتر فی«سدّت»للدنیا ، أو للسبیل ؛ فإنّه یذکّر ویؤنّث.ویحتمل کونه علی صیغة المجهول ، والأبواب قائم مقام فاعله. (إذا ذکر الأمر سألتم أهل الذکر) . لعلّ المراد بالذکر التذکّر ، والعلم بجمیع ما یحتاج إلیه الناس ، وبما کان ، وما سیکون ، وما هو کائن. وقیل:الذکر هو القرآن ، أو النبیّ.والمراد بالأمر ما یتعلّق بالدین ، أو الأعمّ منه.و«إذا» للشرط فی الاستقبال ، وقد یستعمل فی المضیّ . (فإذا أفتوکم) ؛ یعنی أهل الذکر. قال الفیروزآبادی:«أفتاه فی الأمر:أبانه له ، والفُتوی ، وتفتح:ما أفتی به الفقیه» . (قلتم:هو العلم بعینه) . الضمیر للمُفتی به.أی اعترفتم أنّ ما أفتاکم به أهل الذکر منوط بالعلم الواقعی. (فکیف وقد ترکتموه) .الواو للحال. (ونبذتموه) أی طرحتموه. (وخالفتموه) . الضمائر للعلم ، أو لأهل الذکر باعتبار اللفظ ، أو للعالم. و«کیف»للتعجّب ، کما قیل فی قوله تعالی:

«کَیْفَ تَکْفُرُونَ بِاللّٰهِ وَ کُنْتُمْ أَمْوٰاتاً» ؛ أی کیف تنتفعون بهذا الاعتراف والإذعان ، وقد ترکتم العمل بهذا العلم ، أو متابعة قلیله ، والعالم به ، أو تقولون:هذا مع کونه مخالفاً ومناقضاً لأفعالکم. والحاصل أنّ أهل الذکر کانوا مرجعکم فیما ورد علیکم من المعضلات والمشکلات التی لا تصل إلی العلم بها عقولکم ، وأنتم تسألونهم عنه ، وهم إذا بیّنوه لکم صدّقتموه ، وقلتم: هو العلم الحقّ الذی جاء به الرسول صلی الله علیه و آله بعینه من غیر نقص وزیادة ، فکیف تسألونهم عنه ، وتقولون هذا القول ، والحال أنّکم ترکتموهم أو علمهم ، وأزلتموهم عن مراتبهم التی رتّبهم اللّه فیها ، ونبذتموهم وراء ظهورکم ، کأنّکم لا تعرفونهم ، وخالفتموهم فیما لهم من الولایة التی بناؤها العلم والحکمة؟! وفیه توبیخ وإنکار علیهم ، وتعجّب من حالهم حیث جمعوا بین الضدّین الذین أحدهما من لوازم العقل ، والآخر من توابع الجهل. (رُوَیداً) نصبه علی المصدر ، أی سیروا سیراً رُویداً.قال الفیروزآبادی: امش علی رُود ، بالضمّ ، أی مَهل ، وتصغیره:رُوَید ، ورویداً:مَهلاً ، ورویدک عمرواً: أمهله ، وإنّما تدخله الکاف إذا کان بمعنی افعل ، وتکون لوجود أربعة:اسم فعل ؛ رویداً عمرواً:أمهله.وصفة ؛ ساروا سیراً رویداً.وحالاً ؛ سار القوم رویداً ، اتّصل بالمعرفة فصار حالاً لها.ومصدراً ؛ روید عمرو بالإضافة .وقال:«المَهل-ویحرّک-والمُهلة ، بالضمّ:السکینة ، والرفق ، وأمهله:رفق به» انتهی. قیل:إنّما أمر به علیه السلام ؛ لأنّ سرعة الیسر فی طریق الباطل توجب غایة البعد من الحقّ بخلاف البطوء ؛ فإنّه قد یفضی إلی الشعور والرجوع عن الباطل . (عمّا قلیل تَحصدون جمیع ما زرعتم) أی بعد زمان قلیل تجدون وبال ما صنعتم ، وتذوقون نکاله.و«ما»زائدة لتوکید معنی القلّة ، أو نکرة موصوفة. (وتجدون وَخیم ما اجترمتم) . الوَخامة:الثقل ، وعدم استمراء الطعام ، وقد وخُم الطعام-ککرم-وَخامة ووخومة ووخوماً ، وطعام وخیم:غیر موافق. وقیل:قد تکون الوخامة فی المعانی ؛ یقال:هذا الأمر وخیم العاقبة ، أی ثقیل ردیّ .وفی

القاموس:«جرم فلان:أذنب ، کأجرم ، واجترم ، ولأهله:کسب ، کاجترم» . (وما اجتلبتم) .یقال:اجتلبه ، أی ساقه من موضع إلی آخر ، فجلب هو ، وانجلب. وفی بعض النسخ:«ما اجتنیتم».قال الجوهری:«جنیت الثمرة أجنیها جنیاً ، واجتنیتها بمعنی» .وفی

القاموس:«اجتنینا ماء مطر:وردنا وشربناه» .ولعلّ المراد بالاجتلاب أو الاجتناء ولایة أهل الجور کنایة ، أو استعارة. وقوله علیه السلام: (لقد علمتم أنّی صاحبکم) أی إمامکم.وأصل الصحبة:المعاشرة والملازمة. (والذی به) أی بمتابعته وولایته (اُمرتم) . وقوله: (وخیرة ربّکم) أی مختار ربّکم بعد نبیّه.فی

القاموس:«اخترته منهم وعلیهم ، والاسم:الخیرة ، بالکسر ، وکعنبة» . (ولسان نورکم) . قیل:أی قرآنکم وشریعتکم ، وهو علیه السلام لسانها ؛ لأنّه ینطق بما هو المقصود منها .وقیل:المراد بالنور الرسول ، أو الهدایة والعلم ، أو نور الأنوار تعالی شأنه . (فعن قلیل رُویداً ینزل بکم ما وُعدتم) علی البناء للمفعول (وما نزل بالاُمم قبلکم) . الموصول فی الموضعین عبارة عن العذاب بسبب المخالفة للدین والکتاب. (وسیسألکم اللّه) إلی قوله: (تصیرون) ؛ فیه وعد ووعید. (أما واللّه لو کان لی عدّة أصحاب طالوت) أی الذین لم یشربوا الماء أصلاً ، أو اغترفوا غرفة ، وحضروا القتال جالوت .والمشهور أنّهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، وهو مرویّ عن الصادق علیه السلام ، فحینئذٍ کلمة «أو»فی قوله: (أو عدّة أهل البدر) بمعنی الواو ، وللتفسیر. وقیل:ثلاثة آلاف.وقیل:ألف .وعدّة أهل بدر علی المشهور ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً.وزاد بعضهم أربعة ، وبعضهم اثنین. وقیل:روی نصر بن مزاحم فی کتاب الصفّین أنّه علیه السلام کان یقول:«لو وجدت أربعین ذوی عزم» .والعدّة ، بالکسر:الجماعة ، وبالضمّ:الاستعداد والاُهبة.والإضافة فی الموضعین علی الأوّل بیانیّة ، وعلی الثانی لامیّة. (وهم أعداؤکم) مستعطشون بدمائکم کأصحاب بدر وأصحاب طالوت بالنسبة إلی خصمائهم. والواو للحال.وفی بعض النسخ:«وهم أعدادکم».فلعلّ عدد الحاضرین وقت الخطاب ، مثل عدد أصحاب طالوت أو أهل بدر. وقیل:کأنّه إشارة إلی أنّ مثلهم فی العدد موجود فیکم ؛ لیکون تحریصاً لهم فی الاجتماع إلیه . (لضربتکم بالسیف حتّی تئولوا) أی ترجعوا من الباطل (إلی الحقّ) وتثبتوا فیه. (وتنیبوا للصدق) . یقال:ناب إلی اللّه ، أی أقبل وتاب. والظاهر أنّ المراد بالصدق ولایته علیه السلام.وفی بعض النسخ:«وتُنبؤوا»علی البناء للمفعول ، من النبأ وهو الخبر ، ولعلّ معناه:تُخبَروا بالصدق وتذعنوا به. (فکان) ذلک الأوْل والإنابة ، أو ضرب السیف لتحصیلها (أرتق للفَتق) . الفَتق:الشقّ ، والرَّتق ضدّه.وقیل:أراد بالفتق هنا شقّ عصا المسلمین ، ووقوع المنازعة بینهم فی أمر الدین وفی أحکامه المبتنیة علی العلم والیقین . (وآخذ بالرفق) أی وکان الأخذ بالرفق واللطف للناس أکثر.والأخذ:التناول.والرفق:ضدّ الخرق ، وهو اللین والتلطّف ، وترک العنف والعجلة. ووجه التفریع ظاهر ؛ فإنّ الإمام إذا کان عادلاً معصوماً ، وله أعوان وأنصار یزجرون من خالفه حتّی یؤولوا إلی الحقّ ، ویذعنوا بالصدق ، لم یقع بینهم شقاق فی الدین ، ولا منازعة فی شیء من أحکامه ، ولا جور وعنف وخشونة علی أحد ، بخلاف ما إذا کان ظالماً جاهلاً ؛ فإنّ الظلم والجهل منشأ للفتق ولواحقه من المفاسد ما لا یحصی. (ثمّ خرج من المسجد فمرّ بِصیرة) بکسر الصاد وسکون الیاء المثنّاة التحتانیّة ، وهی حظیرة تتّخذ للدوابّ من الحجارة ، وأغصان الشجرة ، والجمع«صِیر»بسکون الیاء ، و«صِیَر»بفتحها. (فیها نحو من ثلاثین شاة ، فقال:واللّه لو أنّ لی رجالاً ینصحون للّه ولرسوله بعدد هذه الشیاه) أی تکون جمیع حرکاتهم وسکناتهم للّه وللرسول ، وموافقة لقوانین الشریعة ، ولا یکون لهم تعلّق بالدنیا وحیاتها. وقوله علیه السلام: (لأزلتُ ابن آکلة الذِّبّان عن مُلکه) . الذبّان-بالکسر وتشدید الباء الموحّدة-جمع الذُّباب بالضمّ ، وهو معروف. وفی بعض النسخ:«الذِّیاب»بلفظ المفرد ، والمراد به أبوبکر ، واسم اُمّه سَلمی بنت صخر بن عامر ، وکنیتها اُمّ الخیر. ولعلّ ابن آکلة الذبّان إشارة إلی واقعة اشتهر بها هو ، أو اُمّه ، أو هو کنایة عن دناءة أصله ، ورداءة نسبه وحسبه ، أو یکون تلقیبه بهذا اللقب للتنفیر. وقیل:لأنّ العرب فی مقام ذمّ رجل ینسبونه إلی اُمّه ، خصوصاً إذا اشتهرت بلقب خبیث. وقال بعض القاصرین:«المراد بابن آکلة الذبّان معاویة ؛ فإنّهم کانوا أکلوا فی الجاهلیّة من کلّ خبیث نالوه» .وأنت خبیر بأنّ هذا بمعزل عن التحقیق ، بل فریة بلا مریة. (فلمّا أمسی بایعه ثلاثمائة وستّون رجلاً علی الموت) . قیل:أی علی أن لا یضرّوا عند القتال وإن قتلوا .وقوله:«علی الموت»أی علی أنّهم التزموا الموت فی نصرته علیه السلام. (فقال أمیر المؤمنین علیه السلام:اُغدوا بنا إلی أحجار الزَّیت) . یقال:غَدا یغدوا غُدوّاً ، إذا بکّر.وأحجار الزیت:اسم موضع بالمدینة.کذا فی

القاموس. (مُحلِّقین) .قیل:أی لابسین للحلقة ، وهی بسکون اللام:السلاح مطلقاً. وقیل:هی الدُّروع خاصّة.ویحتمل أن یراد بالتحلیق إزالة شعر الرأس ، وکأنّه أمرهم به لیکون شعاراً لهم ، ولیخبرهم بالطاعة والامتثال لأمره .انتهی. قال الجوهری:«الحَلقة ، بالتسکین:الدروع ، والحلق مصدر قولک:حلق رأسه ، وحلّقوا رؤوسهم:شدّد للکثرة» . (وحلق أمیر المؤمنین علیه السلام ، فما وافی) أی لم یأت. (من القوم مُحلِّقاً إلّاأبوذرّ والمقداد وحُذیفة الیَمان وعمّار بن یاسر) والباقون ترکوا التحلیق ، أو لم یحضروا أصلاً. (وجاء سَلمانُ فی آخر القوم) . لعلّ تأخیره لعذر ، أو لمصلحة ، ولم یعلم أنّه کان محلّقاً أم لا؟ (اللّهمّ فإنّک تعلم ما نُخفی) إلی قوله: (وألحقنی بالصالحین) . قیل:کان الفاء فصیحة ، أی إن فعلوا ذلک ؛ فإنّک تعلم ، والغرض منه بسط الشکوی إلیه تعالی لعلمه بما هم فیه من العقائد الباطلة والأعمال الفاسدة ، وإعراضهم عن متابعة الولیّ الحقّ ، ثمّ الاستعصام به تعالی ، والالتجاء إلیه من مثل هذه البلیّة العظیمة الصادرة من النفوس الشریرة. وقال الجوهری:«توفّاه اللّه ، أی قبض روحه» . (أما والبیت والمُفضی إلی البیت) .فی بعض النسخ:«المفضی»بدون الواو. (وفی نسخة:«والمُزدَلَفة») ؛ أی وربّ المشعر الحرام. (والخِفاف إلی التجمیر) . الواو فی قوله:«والبیت»للقسم.وقیل:المقسم به محذوف ، أی وبالبیت ، یعنی الکعبة .قال الجوهری: الفضاء:الساحة ، وما اتّسع من الأرض ، یقال:أفضیت ، إذا خرجت إلی الفضاء ، وأفضیت إلی فلان:سرّی ، وأفضی بیده إلی الأرض ، إذا مسّها بباطن راحته فی سجوده. انتهی .قیل:یحتمل أن یکون المراد القسم بمن یدخل الفضاء-أی الصحراء-متوجّهاً إلی البیت ، أی الحاجّ والمعتمر ، أو من یفضی أسراره إلی البیت-أی إلی ربّه-ویدعو اللّه عند البیت ، أو من یفضی الناس إلی البیت ، ویوصلهم إلیه ، وهو اللّٰه تعالی ، أو علی صیغة المفعول ، أی الحاجّ الواصلین إلی البیت ، أو علی بناء الفاعل أیضاً من الإفضاء بمعنی مسّ الأرض بالراحة أی المسلمین بأحجار البیت ، أو من یفضی إلی الأرض بالسجود فی أطراف الأرض متوجّها إلی البیت. وفی

النهایة:«لا یفضی اللّه فاک.ومعناه أن لا یجعله فضاء لا سنّ فیه ، والفضاء:الخالی الفارغ الواسع من الأرض» .فیحتمل أن یکون من جعل أربعة جوانب فضاء غیر معمور إلی البیت لیشقّ علی الناس قطعها ، فیکثر ثوابهم ، وهو اللّه تعالی .والتجمیر:رمی الجمار.والخفاف إمّا جمع الخُفّ ، وهو خُفّ الإنسان ؛ إذ خفّ البعیر یجمع علی أخفاف لا خِفاف ، نصّ علیه الجوهری ، والمراد أثر الخفاف وأثر أقدام الماشین إلی التجمیر ؛ إذ یطلق الخفّ علی القدم مجازاً. أو جمع الخفیف ، أی السائرین بخفّة وتشوّق إلی التجمیر. وفیه دلالة علی جواز الحَلف بشعائر اللّه إن لم یقدّر المقسّم به ، وإن قدّر فلا. وقال الفاضل الإسترآبادی:«المعنی:وربّ الکعبة التی تفضی إلی بیت المعمور ؛ لأنّهما متحاذیان ، وکأنّ«المفضی»کان فی نسخة بدون الواو».ثمّ قال: وفی کثیر من النسخ:الخِفاف ، بالخاء المعجمة والفائین بعدها ، ولم أقف علی معنی یناسب ، ولعلّ صوابه:الحقاف ، بالحاء المهلة والقاف والفاء بمعنی الرمال المستطیلة .وقوله: (لو لا عهد عَهِده إلی النبیّ الاُمّیّ) جواب القسم ، أو الجواب قوله: (لأوردت المخالفین) ، ولو لا قید للجواب. والعهد:الوصیّة ، والتقدّم إلی المرء فی الشیء ، والمراد هنا وصیّته صلی الله علیه و آله بالصبر علی ما فعلوا إن لم یجد ناصراً. (خلیج المنیّة) . الخلیج:النهر ، ونهر یقتطع من البحر ، أو من النهر الأعظم ، والحبل.والمنیّة:الموت ، والإضافة من قبیل لجین الماء ، والوجه أنّ المنیّة یذهب بهم ، کما أنّ الخلیج یذهب طغیان سیله بما فیه. وقیل:یحتمل أن یراد بخلیج المنیّة النهر الجاری من دمائهم ، والإضافة حینئذ لامیّة ، وکذا إذا اُرید بالخلیج الحبل ، أی لأوردتهم بقید المنیّة . (ولأرسلت علیهم شآبیب صَواعق الموت) . الشُّؤبوب ، بضمّ الشین والباء وسکون الهمزة:الدفعة من المطر ، وحدّ کلّ شیء ، وشدّةدفعه ، وشدّة حرّ الشمس ، الجمع:شآبیب. والصاعقة:الموت ، وکلّ عذاب مهلک ، وصیحة العذاب ، والمِخراق الذی بید المَلَک سائق السحاب ، ولا یأتی علی شیء إلّاأحرقه ، أو نار تسقط من السماء. وقیل:استعیرت هنا للصوارم القاطعة التی هی أسباب الموت لجامع الإهلاک ، والإضافة إمّا لامیّة ، أو لأدنی ملابسة.والمراد بشآبیبها دفعاتها ، وتعاقب حرکاتها علیهم . (وعن قلیل سیعلمون) وخامة عاقبة ما یعملون.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 381 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. علی مصطلح القوم لکن بلاغة الکلام ، و غرابة الأسلوب و النظام تأبی عن صدوره عن غیر الإمام علیه السلام ، و إنما سمیت بالطالوتیة لذکره فیها. قوله علیه السلام: کان حیا بلا کیف أی بلا الحیاة زائدة یتکیف بها ، و لا کیفیة من الکیفیات التی تتبع الحیاة فی المخلوقین ، بل حیاته علمه و قدرته و هما غیر زائدتین علی ذاته. قوله علیه السلام: و لم یکن له کان الظاهر أن کان اسم لم یکن لأنه لما قال علیه السلام کان أو هم العبارة زمانا ، فنفی علیه السلام ذلک ، بأنه کان بلا زمان ، أو لأن الکون یتبادر منه الحدوث عرفا ، و یخترع الوهم للکون مبدأ نفی علیه السلام ذلک بأن وجوده تعالی أزلی لا یمکن أن یقال حدث فی ذلک الزمان ، فالمراد بکان علی التقدیرین ما یفهم و یتبادر أو یتوهم منه. قوله علیه السلام: و لا کان لکانه یحتمل أن یکون المراد لکونه ، و یکون القلب علی لغة أبی الحرث بن کعب حیث جوز قلب الواو و الیاء الساکنتین أیضا مع انفتاح ما قبلهما ألفا أی لیس له وجود زائد یتکیف به الذات أو لیس وجوده کوجود الممکنات مقرونا بالکیفیات ، و یؤیده ما رواه فی کتاب التوحید فی خبر شبیه بصدر هذه الخطبة عن أبی جعفر علیه السلام: کان لم یزل حیا بلا کیف ، و لم یکن له کان ، و لا کان لکونه کون کیف و لا کان له أین ، و لا کان فی شیء و لا کان علی شیء و لا ابتدع لکونه [لکانه] مکانا إلی آخر الخبر. و یحتمل أن یکون من الأفعال الناقصة ، و المعنی أنه لیس بزمانی أو لیس وجوده مقرونا بالکیفیات المتغیرة الزائدة. و إدخال اللام و الإضافة بتأویل الجملة مفردا ، أی هذا اللفظ کقولک لزید قائم معنی. قوله علیه السلام: و لا کان له أین أی مکان ، و لا کان فی شیء لا کون الجزئی فی الکلی ، و لا کون الجزء فی الکل ، و لا کون الحال فی المحل و لا کون المتمکن فی المکان. قوله علیه السلام: و لا کان علی شیء هو نفی المکان العرفی کالسریر ، کما أن الأول کان لنفی المکان الذی هو مصطلح المتکلمین و الحکماء. قوله علیه السلام: و لا ابتدع لکانه مکانا یجری فیه ما ذکرنا من الوجهین و فیما نقلنا من الخبر سابقا لمکانة أی لیکون مکانا له أو لمنزلته أو لمکانة بالتنوین. قوله علیه السلام: و لا کان خلوا عن الملک قبل إنشائه الملک بالضم و الکسر یکون بمعنی السلطنة و المالکیة و العظمة ، و بمعنی ما یملک ، و الضم فی الأول أشهر فیحتمل أن یکون المراد عند ذکره و عند إرجاع الضمیر إلیه معا هو الأول ، أی کان سلطانا عظیما قبل خلق السلاطین و سلطنتهم و عظمتهم ، و یحتمل أن یکون المراد عند ذکره المعنی الأول ، و عند إرجاع الضمیر إلیه المعنی الثانی علی طریقة الاستخدام ، و هو أظهر معنی ، و یحتمل أن یکون الضمیر راجعا إلی الله بالإضافة إلی الفاعل أی قبل إنشائه الأشیاء ، لکنه لا یناسب الفقرة الثانیة کما لا یخفی ، و الحاصل علی التقادیر إن سلطنته تعالی لیس لخلق الأشیاء لغناه عنها ، و عدم تقویه بها بل بقدرته علی خلقها ، و خلق أضعاف أضعافها ، و هذه القدرة لا تنفک عنه تعالی ، و فیه رد علی القائلین بالقدم ، و دلالة هذه الفقرات علی الحدوث ظاهرة. قوله علیه السلام: بلا حیاة أی بذاته. قوله علیه السلام: و لا حد أی من الحدود الجسمیة یوصف و یعرف بها ، أو من الحدود العقلیة المرکبة من الجنس و الفصل لیعرف به ، إذ کنه الأشیاء یعرف بحدودها کما هو المشهور ، ففیه استدلال علی عدم إمکان معرفة کنهه تعالی ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: و لا یضعف و فی بعض النسخ و لا یصعق قال الجوهری : صعق الرجل أی غشی علیه ، و الذعر بالضم: الخوف ، و بالتحریک: الدهش. قوله علیه السلام: بغیر قوة من خلقه أی بأن یتقوی بمخلوقاته کما یتقوی المملوک بجیوشهم و حراسهم [و خزائنهم] أو بغیر قوة زائدة قائمة به ، و هذه القوة تکون مخلوقة له فیکون محتاجا إلی مخلوق ممکن ، و هو ینافی وجوب الوجود. قوله علیه السلام: حدق الناظرین قال الجوهری : حدقة العین: سوادها الأعظم و الجمع حدق و حداق. قوله: و لا یحیط بسمعه کأنه مصدر مضاف إلی المفعول ، و المعنی أنه تعالی لیس من المسموعات ، کما أن الفقرة السابقة دلت علی أنه لیس من المبصرات ، و یمکن أن یراد أنه لا یحیط سمع جمیع السامعین بمسموعاته. قوله علیه السلام: و لا مظاهرة أی معاونة ، قوله علیه السلام: و لا مخابرة المخابرة فی اللغة المزارعة علی النصف ، و لعل المراد نفی المشارکة أی لم یشارکه أحد فی الخلق ، و یحتمل أن یکون مشتقا من الخبر بمعنی العلم أو الاختبار. قوله علیه السلام: أرسله بالهدی أی بالحجج و البینات و الدلائل و البراهین

وَ دِینِ اَلْحَقِّ *

و هو الإسلام و ما تضمنه من الشرائع

لِیُظْهِرَهُ عَلَی اَلدِّینِ کُلِّهِ *

و الضمیر فی لیظهره للدین الحق ، أی لیعلی دین الإسلام علی جمیع الأدیان بالحجة و الغلبة و القهر لها ، أو للرسول أی یجعله غالبا علی جمیع أهل الأدیان و ورد فی أخبارنا أنه یکون تمام هذه الوعد عند قیام القائم علیه السلام. قوله علیه السلام: و أنهج الدلالة أی أوضحها. قوله علیه السلام: و ضربت فی عشواء غوائها و فی بعض النسخ غوایتها و هو أصوب ، و الضرب فی الأرض السیر فیها ، و العشواء بالفتح: ممدودا الظلمة ، و الناقة التی لا تبصر أمامها فهی تخبط بیدیها کل شیء ، رکب فلان العشواء إذا خبط أمره و یقال: أیضا خبط خبط عشواء ، و الظاهر أن المراد هنا الظلمة ، أی سارت الأمة فی ظلمة غوایتها و ضلالتها ، و إن کان بالمعنی الثانی فیحتمل أن یکون فی بمعنی علی أی سار راکبا علی عشواء غوایتها. قوله علیه السلام: فصدعت و فی بعض النسخ فصدت و الصد: المنع ، و یقال: صدع عنه أی صرفه. قوله علیه السلام: فلق الحبة أی شقها. و أخرج منها أنواع النبات و برأ النسمة أی خلق ذوات الأرواح ، و التخصیص بهذین لأنهما عدة المخلوقات المحسوسة المشاهدة ، و یظهر آثار الصنع فیهما أکثر من غیرهما. قوله علیه السلام: لو اقتبستم العلم من معدنه یقال اقتبست النار و العلم أی استفدته ، و شربتم الحکم بعذوبته ، شبه العلم و الإیمان بالماء لکونهما سببین للحیاة المعنوی ، و عذوبته خلوصه عن التحریفات و البدع و الجهالات. قوله: و سلکتم من الحق نهجه قال الفیروزآبادی: النهج: الطریق الواضح کالمنهج ، و المنهاج و أنهج وضح و أوضح و نهج کمنع وضح و أوضح ، و الطریق سلکه و استنهج الطریق سار نهجا کأنهج ، و فی بعض النسخ لنهجت بکم السبیل أی وضحت لکم أو بسببکم أی کنتم هداة للخلق ، و فی بعضها لتنهجت و هو قریب مما سبق ، أی اتضحت و فی بعضها لابتهجت ، و الابتهاج: السرور أی کانت سبل الحق راضیة عنکم مسرورة بکم ، حیث سلکتموها حق سلوکها. قوله علیه السلام: و أضاء یتعدی و لا یتعدی و کلاهما مناسب. قوله علیه السلام: فأکلتم رغدا قال الجوهری : عیشة رغد و رغد أی واسعة طیبة. قوله علیه السلام: و ما عال یقال: عال یعیل عیلة و عیولا إذا افتقر. قوله علیه السلام: أو معاهد بفتح الهاء أی من هو فی عهد و أمان کأهل الذمة. قوله علیه السلام: دنیاکم برحبها دنیاکم: فاعل أظلمت ، و الرحب: بالضم السعة أی مع سعتها. قوله علیه السلام: فکیف و قد ترکتموه أی کیف ینفعکم هذا الإقرار و الإذعان و قد ترکتم متابعة قائله ، أو کیف تقولون هذا مع أنه مخالف لأفعالکم؟ و الضمائر إما راجعة إلی الإمام أو إلی علمه ، و رویدا: أی مهلا. قوله علیه السلام: عما قلیل أی بعد زمان قلیل ، و ما زائدة ، لتوکید معنی القلة أو نکرة موصوفة. قوله علیه السلام: وخیم ما اجترمتم قال فی النهایة : یقال هذا الأمر وخیم العاقبة: أی ثقیل ردیء و الاجترام: اکتساب الجرم و الذنب ، و الاجتلاب : جلب الشیء إلی النفس و فی بعض النسخ اجتنیتم من اجتناء الثمرة ، أو بمعنی کسب الجرم و الجنایة ، و الأخیر أنسب لکنه لم یرد فی اللغة. قوله علیه السلام: صاحبکم أی أمامکم و الذی به أمرتم أی بمتابعته. قوله علیه السلام: و خیرة بکسر الخاء و فتح الیاء و سکونها أی مختار ربکم من بین سائر الخلق بعد النبی صلی الله علیه و آله و سلم. قوله علیه السلام: و لسان نورکم المراد بالنور إما الرسول ، أو الهدایة و العلم أو نور الأنوار تعالی. قوله علیه السلام: عدة أصحاب طالوت أی الذین لم یشربوا الماء و حضروا لجهاد جالوت ، و روی عن الصادق علیه السلام أنهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر ، فکلمة أو بمعنی الواو للتفسیر. قوله علیه السلام: و هم أعداؤکم أی لم یکونوا مثلکم منافقین ، بل کانوا ناصرین للحق محبین له معاندین لکم لکفرکم ، و فی بعض النسخ و هم أعدادکم و لم أعرف له معنی ، و لعله کان أعدادهم أی أصحاب بدر کانوا بعدد أصحاب طالوت ، و إنما کررت للتوضیح فصحف. قوله: حتی تؤولوا أی ترجعوا و تنیبوا من الإنابة ، و هی الرجوع ، و فی بعض النسخ و تنبأوا علی البناء للمفعول ، أی تخبروا بالصدق ، و تذعنوا به. قوله علیه السلام: فکان ارتق للفتق الفتق: الشق و الرتق ضده ، أی کان تنسد الخلال و الفرج التی حدثت فی الدین ، و کان الأخذ بالرفق و اللطف للناس أکثر. قوله علیه السلام: فمر بصیرة الصیرة بالکسر: حظیرة الغنم. قوله علیه السلام: لأزلت ابن أکلة الذبان و فی بعض النسخ الذباب بکسر الذال و تشدید الیاء جمع الذباب ، و المراد به أبو بکر ، و لعله إشارة إلی واقعة کذلک کان اشتهر بها ، و یحتمل أن یکون کنایة عن دناءة أصله و رداءة نسبه و حسبه. قوله علیه السلام: علی الموت أی علی أن یلتزموا الموت و یقتلوا فی نصرة ، و قال الفیروزآبادی : أحجار الزیت موضع بالمدینة. قوله علیه السلام: أما و البیت و المفضی إلی البیت قال الجوهری : الفضاء: الساحة و ما اتسع من الأرض ، یقال أفضیت: إذا خرج إلی الفضاء ، و أفضیت إلی فلان بسری و أفضی الرجل إلی امرأته باشرها ، و أفضی بیده إلی الأرض إذا مسها بباطن راحته فی سجوده انتهی. فیحتمل أن یکون المراد القسم بمن یدخل فی الفضاء أی الصحراء متوجها إلی البیت أی الحاج و المعتمر. أو من یفضی إسراره إلی البیت أی إلی ربه ، و یدعو الله عند البیت. أو من یفضی الناس إلی البیت و یوصلهم إلیه ، و هو الله تعالی. أو علی صیغة المفعول أی الحاج الواصلین إلی البیت ، أو علی بناء الفاعل أیضا من الإفضاء بمعنی مس الأرض بالراحة ، أی المسلمین بأحجار البیت ، أو من یفضی إلی الأرض بالسجود فی أطراف الأرض متوجها إلی البیت. و قال فی النهایة : فی حدیث دعائه للنابغة لا یفضی الله فاک و معناه أن لا یجعله فضاء لا سن فیه ، و الفضاء: الخالی الفارغ الواسع من الأرض انتهی: فیحتمل أن یکون المراد من جعل من أربعة جوانب فضاء غیر معمور إلی البیت لیشق علی الناس قطعها ، فیکثر ثوابهم و هو الله تعالی. قوله علیه السلام: و الخفاف إلی التجمیر التجمیر: رمی الجمار ، و الخفاف إما جمع الخف ، أی خف الإنسان إذ خف البعیر لا یجمع علی خفاف ، بل علی أخفاف ، و المراد أثر الخفاف و أثر أقدام الماشین إلی التجمیر. أو جمع الخفیف أی السائرین بخفة و شوق إلی التجمیر ، و فیه دلالة علی جواز الحلف بشعائر الله و حرماته ، و قد مر الکلام فیه فی کتاب الأیمان. قوله علیه السلام: لو لا عهد عهده و هو ما ورد فی الأخبار المتواترة أن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أوصی إلیه علیه السلام أنک إن لم تجد ناصرا فوادعهم و صالحهم حتی تجد أعوانا و أیضا نزل کتاب من السماء مختوم بخواتیم بعدة الأئمة کان یعمل کل منهم بما یخصه . قوله علیه السلام: خلیج المنیة و الخلیج: شعبة من البحر و النهر ، و المنیة: الموت و الشآبیب جمع شؤبوب بالضم مهموزا ، و هو الدفعة من المطر و غیره.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 78 

الحدیث 6

14821/ 6 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ :

ص: 98


1- فی الوافی : «حذیفة الیمانی» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «جت» والمطبوع وشرح المازندرانی والوافی : + «اللّهمّ» .
3- فی «جت» والوافی : + «من» .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، جد» : «المفضی» بدون الواو .
5- المفضی إلی البیت : ماسّه بیده ، یقال : أفضی بیده إلی الأرض ، إذا مسّها بباطن راحته فی سجوده . وقیل فی معناه وجوه اُخر . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2455 (فضا) ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 77 .
6- «الخِفاف» : جمع الخُفّ ، ویطلق مجازا علی القدم . وقال العلاّمة المجلسی : «أو جمع الخفیف ، أی السائرین بخفّة وشوق إلی التجمیر» . ونقل العلاّمة المازندرانی عن الفاضل الأسترآبادی أنّه قال : «فی کثیر من النسخ : الخفاف ، بالخاء المعجمة والفاءین بعدها ولم أقف علی معنی یناسب ، ولعلّ صوابه : الحقاف بالحاء المهملة والقاف والفاء بمعنی الرمال المستطیلة ، واللّه أعلم» . راجع : تاج العروس ، ج 12 ، ص 180 (خفف) .
7- «التجمیر» : رمی الجمار . لسان العرب ، ج 4 ، ص 147 (جمر) .
8- فی «ن» : «عهد» .
9- الخلیج : نهر یُقْطع من النهر الأعظم إلی موضع ینتفع به فیه . النهایة ، ج 2 ، ص 61 (خلج) .
10- «المنیّة» : الموت ؛ من المَنْی بمعنی التقدیر ، لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 368 ؛ لسان العرب ، ج 15 ، ص 292 (منی) .
11- الشآبیب : جمع شُؤبُوب ، وهو الدفعة من المطرو غیره . النهایة ، ج 2 ، ص 436 (شأب) .
12- الوافی ، ج 26 ، ص 37 ، ح 25366 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 239 ، ح 27 ؛ وفیه ، ج 57 ، ص 158 ، ح 91 ، إلی قوله : «وما لکا بعد إنشائه للکون» .

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ أَبُو بَصِیرٍ وَقَدْ حَفَزَهُ(1) النَّفَسُ ، فَلَمَّا أَخَذَ مَجْلِسَهُ ، قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا بَا مُحَمَّدٍ(2) ، مَا هذَا النَّفَسُ الْعَالِی؟» .

فَقَالَ(3) : جُعِلْتُ فِدَاکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ کَبِرَ(4) سِنِّی ، وَدَقَّ عَظْمِی ، وَاقْتَرَبَ أَجَلِی مَعَ أَنَّنِی(5) لَسْتُ أَدْرِی مَا أَرِدُ عَلَیْهِ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِی .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا بَا مُحَمَّدٍ(6) ، وَإِنَّکَ لَتَقُولُ هذَا؟!» .

قَالَ(7) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، وَکَیْفَ(8) لاَ أَقُولُ هذَا؟!(9) .

8 /34

فَقَالَ : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللّهَ تَعَالی یُکْرِمُ الشَّبَابَ مِنْکُمْ(10) ، وَیَسْتَحْیِی(11) مِنَ الْکُهُولِ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فَکَیْفَ(12) یُکْرِمُ الشَّبَابَ ، وَیَسْتَحْیِی(13) مِنَ الْکُهُولِ؟

ص: 99


1- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة . وفی سائر النسخ والمطبوع : «خفره» . وفی فضائل الشیعة : «حضره» وفی تفسیر فرات الکوفی : «أخذه» . وفی البحار : «حمزه» . والحفز : الحثّ والإعجال . وقال ابن منظور : «قال العکلی : رأیت فلانا محفوز النفس ، إذا اشتدّ به... وقال بعض الکلابین : الحَفْز : تقارب النفس فی الصدر» . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 407 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 337 _ 338 (حفز) .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «جد» والمطبوع وشرح المازندرانی : «یا أبا محمّد» .
3- فی «بح» : + «له» .
4- فی «ع ، ل ، م ، بف ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والبحار وتفسیر فرات الکوفی : «کبرت» . وفی «بح» : «لقد کبرت» بدل «کبر» . وفی «بن» : «قد کبرت» بدلها .
5- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «أنّی» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «یا أبا محمّد» . و کذا فی المواضع المتکرّرة الآتیة فی هذا الحدیث .
7- فی «م» وفضائل الشیعة : + «قلت» .
8- فی البحار وفضائل الشیعة : «فکیف» .
9- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والبحار وفضائل الشیعة : - «هذا» .
10- فی الوافی : - «منکم» .
11- فی «د ، بف ، جت» : «یستحی» .
12- فی «بن» : «کیف» .
13- فی «د ، بف ، جت ، جد» : «ویستحی» .

فَقَالَ : «یُکْرِمُ اللّهُ(1) الشَّبَابَ أَنْ یُعَذِّبَهُمْ ، وَیَسْتَحْیِی(2) مِنَ الْکُهُولِ أَنْ یُحَاسِبَهُمْ» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، هذَا لَنَا خَاصَّةً ، أَمْ لاِءَهْلِ التَّوْحِیدِ؟

قَالَ : فَقَالَ : «لاَ ، وَاللّهِ إِلاَّ لَکُمْ خَاصَّةً دُونَ الْعَالَمِ(3)» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فَإِنَّا(4) قَدْ(5) نُبِزْنَا نَبْزاً(6) انْکَسَرَتْ لَهُ ظُهُورُنَا ، وَمَاتَتْ لَهُ أَفْئِدَتُنَا ، وَاسْتَحَلَّتْ لَهُ الْوُلاَةُ دِمَاءَنَا فِی حَدِیثٍ رَوَاهُ لَهُمْ فُقَهَاوءُهُمْ .

قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «الرَّافِضَةُ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ .

قَالَ : «لاَ ، وَاللّهِ مَا هُمْ سَمَّوْکُمْ ، بَلِ(7) اللّهُ سَمَّاکُمْ بِهِ ، أَ مَا عَلِمْتَ یَا بَا مُحَمَّدٍ أَنَّ سَبْعِینَ رَجُلاً مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ رَفَضُوا فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ لَمَّا اسْتَبَانَ لَهُمْ ضَلاَلُهُمْ ، فَلَحِقُوا بِمُوسی علیه السلام لَمَّا اسْتَبَانَ لَهُمْ هُدَاهُ ، فَسُمُّوا فِی عَسْکَرِ مُوسَی الرَّافِضَةَ ؛ لاِءَنَّهُمْ رَفَضُوا فِرْعَوْنَ ، وَکَانُوا أَشَدَّ أَهْلِ ذلِکَ الْعَسْکَرِ عِبَادَةً ، وَأَشَدَّهُمْ(8) حُبّاً لِمُوسی وَهَارُونَ وَذُرِّیَّتِهِمَا علیهماالسلام ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلی مُوسی علیه السلام : أَنْ أَثْبِتْ لَهُمْ هذَا الاِسْمَ فِی التَّوْرَاةِ ، فَإِنِّی قَدْ سَمَّیْتُهُمْ بِهِ ، وَنَحَلْتُهُمْ إِیَّاهُ(9) ، فَأَثْبَتَ مُوسی علیه السلام الاِسْمَ لَهُمْ ، ثُمَّ ذَخَرَ

ص: 100


1- فی البحار : - «اللّه» .
2- فی «د ، جت ، جد» وحاشیة «بح» وفضائل الشیعة : «ویستحی» .
3- فی فضائل الشیعة : «العامّة» .
4- فی «د» : «وأنا» .
5- فی البحار : - «قد» .
6- فی «ع ، ل» وحاشیة «د ، جت» والوافی : «بنبز» . وفی فضائل الشیعة : «رمینا بشیء» بدل «نبذنا نبزا» . والنَبْز بالتسکین : مصدر قولهم : نبزه ینبزه نبزا ، أی لقّبه ، والنَبَز _ بالتحریک _ : اللقب ، قال ابن الأثیر : «وکأنّه یکثر فی ما کان ذمّا» . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 897 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 8 (نبز) .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «ن» والمطبوع : «ولکن» . وفی فضائل الشیعة : «سمّوکم به بل إنّ» بدل «سمّوکم بل» .
8- فی «ع ، ل ، بف» : «وأشدّه» .
9- «نحلتهم إیّاه» أی أعطیتهم إیّاه ، یقال : نحله ینحله نُحْلاً ، أی أعطاه شیئا من غیر عوض بطیب نفس . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1400 ؛ المصباح المنیر ، ص 595 (نحل) .

اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَکُمْ هذَا الاِسْمَ حَتّی نَحَلَکُمُوهُ .

یَا بَا مُحَمَّدٍ ، رَفَضُوا الْخَیْرَ ، وَرَفَضْتُمُ الشَّرَّ ، افْتَرَقَ النَّاسُ کُلَّ فِرْقَةٍ ، وَتَشَعَّبُوا کُلَّ شُعْبَةٍ ، فَانْشَعَبْتُمْ مَعَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّکُمْ صلی الله علیه و آله ، وَذَهَبْتُمْ حَیْثُ ذَهَبُوا(1) ، وَاخْتَرْتُمْ مَنِ اخْتَارَ اللّهُ لَکُمْ ، وَأَرَدْتُمْ مَنْ أَرَادَ اللّهُ ، فَأَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا ، فَأَنْتُمْ وَاللّهِ الْمَرْحُومُونَ الْمُتَقَبَّلُ مِنْ مُحْسِنِکُمْ ، وَالْمُتَجَاوَزُ(2) عَنْ مُسِیئِکُمْ ، مَنْ لَمْ یَأْتِ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِمَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ، لَمْ یُتَقَبَّلْ مِنْهُ حَسَنَةٌ ، وَلَمْ یُتَجَاوَزْ لَهُ عَنْ سَیِّئَةٍ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی(3) .

فَقَالَ : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَلاَئِکَةً(4) یُسْقِطُونَ الذُّنُوبَ عَنْ ظُهُورِ شِیعَتِنَا کَمَا یُسْقِطُ(5) الرِّیحُ الْوَرَقَ فِی أَوَانِ سُقُوطِهِ ، وَذلِکَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَیُؤْمِنُونَ بِهِ(6) وَیَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا»(7) اسْتِغْفَارُهُمْ وَاللّهِ لَکُمْ دُونَ هذَا الْخَلْقِ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ(8) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

قَالَ(9) : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللّهُ فِی کِتَابِهِ ، فَقَالَ : «مِنَ الْمُوءْمِنِینَ رِجالٌ صَدَقُوا

ص: 101


1- فی فضائل الشیعة : «حیث ذهب اللّه» بدل «حیث ذهبوا» .
2- فی «بن» : «المتجاوز» بدون الواو .
3- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : + «قال» .
4- فی حاشیة «بح» : «إن اللّه وملائکته» بدل «إنّ للّه عزّوجلّ ملائکة» .
5- فی «د ، جد» : «تسقط» . وفی «ل» بالتاء والیاء معا .
6- هکذا فی المصحف الشریف و «بن» وتفسیر فرات الکوفی . وفی أکثر النسخ والمطبوع : - «وَیُؤمِنُونَ بِهِ» .
7- غافر (40) : 7 .
8- فی «بح» : «فقلت» .
9- فی «ل ، بن» : «فقال» .

8 / 35

ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضی نَحْبَهُ(1) وَمِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِیلاً»(2) ؛ إِنَّکُمْ(3) وَفَیْتُمْ بِمَا أَخَذَ اللّهُ عَلَیْهِ مِیثَاقَکُمْ(4) مِنْ وَلاَیَتِنَا ، وَإِنَّکُمْ(5) لَمْ تُبَدِّلُوا بِنَا غَیْرَنَا ، وَلَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَعَیَّرَکُمُ(6) اللّهُ کَمَا عَیَّرَهُمْ حَیْثُ یَقُولُ جَلَّ ذِکْرُهُ : «وَما وَجَدْنا لاِءَکْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَکْثَرَهُمْ لَفاسِقِینَ»(7) ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ(8) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

فَقَالَ : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ(9) ذَکَرَکُمُ اللّهُ فِی کِتَابِهِ ، فَقَالَ : «إِخْواناً عَلی سُرُرٍ مُتَقابِلِینَ»(10) فی «ع ، ن ، بف» : «قال» .(11) وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا غَیْرَکُمْ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ(12) ، زِدْنِی .

فَقَالَ : «یَا بَا مُحَمَّدٍ«الاْءَخِلاّءُ یَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِینَ»(13) وَاللّهِ مَا أَرَادَ(14) بِهذَا غَیْرَکُمْ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ(15) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

فَقَالَ (16): «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَکَرَنَا اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَشِیعَتَنَا وَعَدُوَّنَا فِی آیَةٍ مِنْ

کِتَابِهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : «هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا

ص: 102


1- فی الوافی : «وقَضی نَحْبَهُ ، أی مات علی الوفاء بالعهد ، والنحب جاء بمعنی النذر أیضا وبمعنی الأجل والمدّة ، والکلّ محتمل هنا» . النهایة ، ج 5 ، ص 26 (نحب) .
2- الأحزاب (33) : 23 .
3- فی فضائل الشیعة : «واللّه ما غنیّ غیرکم إذا» بدل «إنّکم» .
4- فی حاشیة «جت» : «میثاقه» .
5- فی «ن» : «فإنّکم» . وفی «بح» : - «وإنّکم» .
6- التعییر : الذمّ . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 625 (عیر) .
7- الأعراف (7) : 102 .
8- فی «ل» : «فقلت» .
9- فی البحار : «ولقد» .
10- الحجر
11- : 47 .
12- فی «ع ، ل» : - «جعلت فداک» .
13- الزخرف (43) : 67 .
14- فی «د» : + «اللّه» .
15- فی «جت» : «فقلت» .
16- فی «ع ، ن ، بف» : «قال» .

الاْءَلْبابِ»(1) فَنَحْنُ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ ، وَعَدُوُّنَا الَّذِینَ لاَ یَعْلَمُونَ ، وَشِیعَتُنَا هُمْ(2) أُولُو الاْءَلْبَابِ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ(3) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

فَقَالَ : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، وَاللّهِ مَا اسْتَثْنَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِأَحَدٍ مِنْ أَوْصِیَاءِ الاْءَنْبِیَاءِ وَلاَ أَتْبَاعِهِمْ مَا خَلاَ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام وَشِیعَتَهُ ، فَقَالَ فِی کِتَابِهِ _ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ _ : «یَوْمَ لا یُغْنِی مَوْلًی عَنْ مَوْلًی شَیْئاً وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ إِلاّ مَنْ رَحِمَ اللّهُ»(4) یَعْنِی بِذلِکَ(5) عَلِیّاً علیه السلام وَشِیعَتَهُ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ(6) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

قَالَ(7) : «یَا بَا مُحَمَّدٍ(8) ، لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللّهُ تَعَالی فِی کِتَابِهِ(9) إِذْ یَقُولُ : «یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ»(10) وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا غَیْرَکُمْ ؛ فَهَلْ سَرَرْتُکَ یَا بَا مُحَمَّدٍ؟» .

قَالَ(11) : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

فَقَالَ(12) : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللّهُ فِی کِتَابِهِ ، فَقَالَ : «إِنَّ عِبادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطانٌ»(13) وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا إِلاَّ الاْءَئِمَّةَ _ علیهم السلام _ وَشِیعَتَهُمْ ؛ فَهَلْ سَرَرْتُکَ یَا بَا مُحَمَّدٍ؟» .

ص: 103


1- الزمر (39) : 9 .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافی وتفسیر فرات الکوفی : - «هم» .
3- فی «بن» وتفسیر فرات الکوفی : - «قلت» .
4- الدخان (44) : 41 و 42 .
5- فی «بف» : «بذاک» .
6- فی «د» وحاشیة «بح» : «فقلت» .
7- فی «بح» : «فقال» .
8- هکذا فی «ن ، بح» والوافی . وفی سائر النسخ التی قوبلت و شرح المازندرانی والبحار وتفسیر فرات الکوفی : - «یا أبا محمّد» . وفی المطبوع : «یا أبا محمّد» .
9- فی حاشیة «جت» : «فی القرآن» .
10- الزمر (39) : 53 .
11- فی «جت» : - «قال» .
12- فی «بن» : «قال» .
13- الحجر (15) : 42 ؛ الإسراء (17) : 65 . وفی المرآة : «قوله تعالی : «لَیْسَ لکَ عَلَیْهِمْ سُلْطانٌ» بالنسبة إلی الشیعة عدم سلطانه بمعنی أنّه لا یمکنه أن یخرجهم من دینهم الحقّ ، أو یمکنهم دفعه بالاستعاذة والتوسّل به تعالی» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

فَقَالَ(1) : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللّهُ فِی کِتَابِهِ ، فَقَالَ : «فَأُولئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللّهُ 8 / 36

عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً»(2) فَرَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی الاْآیَةِ(3) النَّبِیُّونَ (4) ، وَنَحْنُ فِی هذَا الْمَوْضِعِ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ ، وَأَنْتُمُ الصَّالِحُونَ ، فَتَسَمَّوْا(5) بِالصَّلاَحِ کَمَا سَمَّاکُمُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

قَالَ(6) : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللّهُ(7) إِذْ حَکی عَنْ عَدُوِّکُمْ فِی النَّارِ بِقَوْلِهِ : «وَقالُوا ما لَنا لا نَری رِجالاً کُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الاْءَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِیًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الاْءَبْصارُ»(8) وَاللّهِ مَا عَنی(9) وَلاَ أَرَادَ بِهذَا غَیْرَکُمْ ، صِرْتُمْ عِنْدَ أَهْلِ(10) هذَا الْعَالَمِ شِرَارَ(11) النَّاسِ وَأَنْتُمْ وَاللّهِ فِی الْجَنَّةِ تُحْبَرُونَ(12) ، وَفِی النَّارِ تُطْلَبُونَ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

قَالَ : قُلْتُ(13) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

ص: 104


1- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والوافی والبحار : «قال» .
2- النساء (4) : 69 .
3- فی «بح» : - «فی الآیة» .
4- فی «د ، ع ، ل ، بن» وحاشیة «م ، بح» : «النبیّین» . وفی شرح المازندرانی : «الجمع للتعظیم ، أو لأنّ المصدّق به مصدّق بالجمیع» .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فتسمّوا ، قال فی القاموس : تسمّی بکذا : انتسب ، أی کونوا من أهل الصلاح وانتسبوا إلیه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1700 (سمو) .
6- فی «ن» : «فقال» .
7- فی «بح» : + «عزّوجلّ فی کتابه» .
8- ص (38) : 62 و 63 .
9- فی حاشیة «ن» والوافی : + «اللّه» .
10- فی «ع ، ل ، بف ، بن» : - «أهل» .
11- فی الوافی : «أشرار» .
12- قال الجوهری : «قال اللّه تعالی : «فَهُمْ فِی رَوْضَةٍ یُحْبَرُونَ» [الروم (30) : 15] ، أی یُنَعّمون ویکرَّمون ویسرّون» . الصحاح ، ج 2 ، ص 619 و 620 (حبر) .
13- فی «بح» : «فقلت» .

فَقَالَ(1) : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، مَا مِنْ آیَةٍ نَزَلَتْ تَقُودُ إِلَی الْجَنَّةِ وَلاَ تَذْکُرُ(2) أَهْلَهَا بِخَیْرٍ إِلاَّ وَهِیَ فِینَا وَفِی شِیعَتِنَا ، وَمَا مِنْ آیَةٍ(3) نَزَلَتْ تَذْکُرُ(4) أَهْلَهَا(5) بِشَرٍّ وَلاَ تَسُوقُ إِلَی النَّارِ إِلاَّ وَهِیَ فِی عَدُوِّنَا وَمَنْ خَالَفَنَا ؛ فَهَلْ سَرَرْتُکَ یَا بَا مُحَمَّدٍ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، زِدْنِی .

فَقَالَ(6) : «یَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَیْسَ عَلی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ إِلاَّ نَحْنُ وَشِیعَتُنَا ، وَسَائِرُ النَّاسِ مِنْ ذلِکَ بُرَآءُ ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُکَ؟» .

وَفِی رِوَایَةٍ أُخْری : فَقَالَ : حَسْبِی .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

[6]محمد بن سلیمان به نقل از پدرش می گوید:نزد امام صادق علیه السّلام بودم که ابو بصیر نفس زنان بر ایشان وارد شد ، و چون در جای خود نشست امام صادق علیه السّلام به ایشان فرمود:ای ابا محمّد!چرا به این تندی نفس می زنی؟او در پاسخ گفت:قربانت گردم ای فرزند پیامبر ، پیر شدم و استخوانم پوک شده است و مرگم نزدیک است و نمی دانم در آخرت چه وضعی خواهم داشت.امام صادق علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!تو هم از این سخنان می گویی؟ابا محمّد گفت:قربانت گردم چگونه چنین نگویم؟حضرت علیه السّلام فرمود: ای ابا محمّد!نمی دانی که خداوند متعال جوانان شما شیعه را گرامی می دارد و از سالخورده های شما شرم دارد؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم چگونه جوانان را گرامی می دارد و از سالخورده ها شرم دارد؟فرمود:جوانان را گرامی می دارد از اینکه عذابشان کند ، و از سالخوردگان شرم دارد از اینکه حسابشان کشد. ابو محمّد گفت:قربانت گردم این مخصوص به ماست یا همۀ اهل توحید؟فرمود:نه بخدا سوگند که مخصوص شماست نه همۀ مردم.ابو محمّد گفت:قربانت گردم همانا به ما لکّه ای زده اند که پشت ما را شکسته ، و از آن دل ما مرده ، و والیان و فرمانداران به سبب آن خون ما را روا شمرده اند ، و آن حدیثی است که فقهای ایشان برای آنها نقل نموده اند.امام صادق علیه السّلام فرمود:مقصودت رافضی بودن است؟ابو محمّد گفت:آری.حضرت علیه السّلام فرمود:نه بخدا سوگند آنها شما را چنین ننامیدند و خدا شما را بدین نام نامیده است.آیا نمی دانی که هفتاد مرد از بنی اسرائیل ، چون گمراهی فرعون و قومش بر آنها آشکار شد آنها را ترک نمودند و به موسی پیوستند ، زیرا که برای آنها آشکار شده بود که او در راه هدایت است و در میان لشکریان موسی آنها را رافضی می نامیدند ، زیرا فرعون را رفض کرده بودند ، و در میان لشکر از همه بیشتر عبادت می کردند ، و از همه بیشتر موسی و هارون و فرزندان ایشان را دوست می داشتند ، و خدا به موسی علیه السّلام وحی کرد که:این نام را در تورات برای آنان ثبت کن ، زیرا من آنها را بدین نام نامیدم ، و این نام را بدیشان بخشیدم.موسی این نام را برای آنها ثبت کرد ، و خداوند عزّ و جلّ آن نام را اندوخت تا به شما بخشید. ای ابا محمّد!آنان خیر را رفض کردند ، و شما شرّ را رفض کردید.مردم به گروهها و شاخه هایی تقسیم شدند ، و شما به گروه خاندان پیامبر درآمدید و به مذهبی گراییدید که آنها گراییدند ، و آن برگزیدید که خدا برای شما برگزیده است ، و آن را خواستید که خدا خواسته پس بشارتتان باد و مژده.بخدا سوگند که شما مشمول رحمتید ، و از نیکوکار شما هر عملی پذیرفته است ، و از بدکارتان گذشت می شود.هر کس به عقیده ای که شما دارید در قیامت حاضر نشود خداوند عزّ و جل از او هیچ حسنه ای را نپذیرد ، و از گناه او در نگذرد.ای ابا محمّد:آیا تو را شاد کردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادی من بیفزای. فرمود:ای ابو محمّد همانا خداوند عزّ و جل فرشتگانی دارد که گناهان را از گردن شیعیان ما فرو ریزند چنان که باد ، برگ درخت را در فصل خزان ، و این است که خداوند می فرماید:«اَلَّذِینَ یَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا » . امام علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!همانا خداوند در کتابش شما را یاد کرده فرموده است: «مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً » .همانا شما به آنچه خدا در بارۀ دوستی و ولایت ما ، از شما پیمان گرفته وفا کردید و شمایید که دیگری را به جای ما نگرفتید ، و اگر وفا نکرده بودید ، خدا شما را هم نکوهش می کرد چنانچه آنها را نکوهش کرد ، آنجا که می فرماید:«وَ مٰا وَجَدْنٰا لِأَکْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنٰا أَکْثَرَهُمْ لَفٰاسِقِینَ » .ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟ ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزایی.امام علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!دوستان در آن روز با همدیگر دشمن باشند ، جز پرهیزکاران.بخدا سوگند که خداوند در این آیه جز شما را مراد نکرده است.ای ابا محمّد!آیا ترا شاد کردم؟ابو محمّد گفت:بر شادیم بیفزای. حضرت علیه السّلام فرمود:همانا ما و شیعیان ما و دشمنان مان را ، خداوند در آیه ای از قرآن یاد کرده و فرموده است«إِخْوٰاناً عَلیٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِینَ » .و ماییم که می دانیم و دشمنان ما نمی دانند و شیعیان ما نمی دانند.ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزای.حضرت علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!خداوند عزّ و جلّ ، احدی از پیامبران و پیروان آنان را استثنا نکرده ، جز امیر المؤمنین علیه السّلام و شیعیانش را ، آنجا که می فرماید:«اَلْأَخِلاّٰءُ یَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ اَلْمُتَّقِینَ » .حضرت علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزای.امام علیه السّلام فرمود:شما هستید آنانی که خداوند در کتابش از آنها یاد کرده و فرموده است:«هَلْ یَسْتَوِی اَلَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ إِنَّمٰا یَتَذَکَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ » . و بخدا سوگند خداوند در این آیه مقصودی جز شما ندارد.ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزایی.حضرت علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد! خداوند شما را در کتابش یاد کرده فرموده است:«إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ اَللّٰهُ » .بخدا سوگند خداوند در این آیه قصد نکرده مگر امامان علیهم السّلام و شیعیان ایشان را.ای ابا محمّد!آیا شادت نکردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزای.حضرت علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!خداوند شما را در کتابش یاد کرده فرموده است:«یٰا عِبٰادِیَ اَلَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ یَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِیعاً إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِیمُ » . ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزای. حضرت علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!خدایتان شما را در قرآن یاد کرده هنگامی که حکایت می کند ، بودن دشمنان شما را در آتش ، و می فرماید:«إِنَّ عِبٰادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ » «سُلْطٰانٌ » .و بخدا سوگند در این آیه جز شما مقصود نیستید ، و شما در این جهان بدان ، انسان شمرده می شوید در حالی که بخدا در بهشت ارجمندید ، و دشمنان تان را در دوزخ جویند. ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزای. حضرت علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!آیه ای نازل نشده است که به بهشت رهنمون شود و یادآور نشوند اهل آن ، جز به خوبی ، مگر اینکه در بارۀ ما و شیعیان ماست ، و آیه ای نیست که به دوزخ براند ، و اهل آن به بدی یادآور شوند مگر اینکه در بارۀ دشمنان ماست و آنکه با ما مخالفت می ورزد.ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟ابو محمّد گفت:قربانت گردم بر شادیم بیفزای.حضرت علیه السّلام فرمود:ای ابا محمّد!کسی جز ما و شیعۀ ما ، بر کیش ابراهیم نباشد ، و مردم دیگر از آن به دور و بیزارند.ای ابا محمّد!آیا شادت کردم؟در روایتی دیگر آمده است که ابو محمّد گفت:دیگر بس است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 66 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن سلیمان از پدرش گوید من نزد امام صادق(علیه السّلام)بودم که ابو بصیر نفس زنان شرفیاب شد و چون بجای خود نشست امام صادق(علیه السّلام)باو گفت ای ابا محمد چرا باین تندی نفس میزنی؟در پاسخ گفت:قربانت یا ابن رسول اللّٰه پیر شدم و استخوانم باریک شده و مرگم نزدیکست و نمیدانم در آخرت چه وضعی دارم؟امام صادق(علیه السّلام)فرمود:ای ابا محمد راستی تو هم این را میگوئی؟گفت قربانت چگونه این را نگویم؟فرمود:ای ابا محمد نمیدانی که خدا تعالی جوانان شما شیعه را ارجمند میدارد و از سال خورده های شما خجلت دارد؟ گوید:گفتم قربانت چطور جوانان را گرامی دارد و از سالخورده ها خجلت دارد؟فرمود: جوانان را از این عزیزتر دارد که عذابشان کند و از سالمندان خجلت کشد که بحسابشان رسد. گوید:گفتم قربانت این فضیلت مخصوص بما است یا برای همه اهل توحید و یگانه پرستانست؟ فرمود:نه بخدا که مخصوص شما است نه همه مردم. گوید گفتم:قربانت راستی که بما لکه ای زده اند که پشت ما را شکسته و ماها را از دل مرده کرده و والیان و فرمانداران بخاطر آن خون ما را حلال شمرند برای حدیثی که فقهای آنها بر ایشان روایت کرده اند ، گوید:امام صادق(علیه السّلام)فرمود:مقصودت رافضی بودنست؟گوید گفتم:آری فرمود:نه بخدا آنان شما را بدان ننامیدند ولی خدا است که این نام را بشما داده است آیا نمیدانی ای ابا محمد که هفتاد مرد از بنی اسرائیل فرعون و قومش را ترک نمودند چون گمراهی آنان بر ایشان روشن شد و بموسی پیوستند چون برای آنها روشن شد که در راه هدایت است و در میان لشکر موسی آنها را رافضی نامیدند زیرا فرعون را رفض کردند و در میان لشکر از همه بیشتر عبادت میکردند و از همه بیشتر موسی و هارون و ذریه آنها را دوست داشتند و خدا بموسی(علیه السّلام)وحی کرد که این نام را در تورات برای آنان ثبت کن زیرا من آنها را بدین نام نامیدم و آن را بدانها بخشیدم موسی آن را برای آنها ثبت کرد و خدا عز و جل آن نام را ذخیره کرد تا بشما بخشید ای ابا محمد آنان خیر را رفض کردندو شماها شر را رفض کردید:مردم بهر دسته پیوستند و بهر شعبه پراکنده شدند و شما در شعبه خاندان پیغمبر در آمدید و بمذهبی گرائیدید که آنها گرویدند و شماها اختیار کردید آن را که خدا اختیار کرده است برای شما و آن را خواستید که خدا خواسته ، مژده گیرید و باز هم مژده گیرید بخدا که شماها مشمول رحمتید و از نیکو کار شما هر عملی قبول است و از بد کردار شما گذشت می شود ، هر کس با آن عقیده که شماها دارید در قیامت حاضر نشود خداوند عز و جل از او هیچ حسنه ای را نپذیرد و از گناه او در نگذرد ای ابا محمد آیا شما را شاد کردم؟ گوید گفتم:قربانت برای من بیفزا. فرمود:ای ابا محمد راستی برای خدا عز و جل فرشته ها است که گناهان را از گردن شیعیان ما فرو ریزند چنان که باد برک درخت را در فصل خزانش و اینست گفته خدا عز و جل(7-المؤمن)آن کسانی که بردارند عرش را و هر کس در گرد آنست تسبیح گویند با سپاسگزاری پروردگارشان... و آمرزش جویند برای کسانی که گرویدند-آمرزش خواهی آنان بخدا که از برای شما است نه این مردم ای ابا محمد آیا شادت کردم؟ گوید گفتم:قربانت برای من بیفزا. فرمود:ای ابا محمد هر آینه خدا در قرآنش شما را یاد کرده است و فرموده است(23- الاحزاب)از مؤمنان مردانند که براستی عمل کردند بدان چه با خدا بر سر آن پیمان بستند برخی از آنها در گذشته و برخی انتظار مرگ را دارند و بهیچ وجه تغییر نکنند و منحرف نشوند-راستی شمائید که وفا کردید بدان چه خدا از شماها پیمان گرفته است در باره دوستی و ولایت ما و شمائید که دیگری را بجای ما نگرفتید و اگر وفا نکرده بودید خدا شما را هم سرزنش میکرد چنانچه آنان را سرزنش کرده استآنجا که فرموده است جل ذکره(102-الاعراف)نیافتیم برای بیشتر آنها عهد و پیمان و راستش بیشتر آنها را یافتیم فاسق و بدکار. ای ابا محمد آیا تو را شاد کردم؟گوید:گفتم:قربانت باز هم بفرمائید ، فرمود:ای ابا محمد خدا شما را در قرآنش یاد کرده و فرموده است(47-الحجر)برادرانی باشند که روی تختها برابر همدیگرند-بخدا جز شما را بدین سخن قصد نکرده است ای ابا محمد تو را شاد کردم. گوید:گفتم:قربانت برایم بیفزا. فرمود ای ابا محمد(67-الزخرف)دوستان در آن روز با همدیگر دشمن باشند جز متقیان و پرهیزکاران-بخدا قصد نکرده است بدان جز شما را-ای ابا محمد آیا تو را شاد کردم ، گوید گفتم:قربانت بیشتر برای من بفرمائید. فرمود:ای ابا محمد هر آینه خدا عز و جل یاد کرده است ما را و شیعیان ما را و هم دشمنان ما را در یک آیه از کتاب خود(9-الزمر)آیا برابرند آن کسانی که میدانند و آن کسانی که نمیدانند همانا خردمندان بیاد می آورند-ما هستیم که میدانیم و دشمن ما است که نمیداند و شیعیان ما هستند خردمندان-ای ابا محمد تو را شاد کردم؟ گوید گفتم:قربانت باز هم بفرمائید ، فرمود:ای ابا محمد خدا عز و جل احدی از پیمبران و پیروان آنها را استثنا نکرده جز امیر المؤمنین و شیعیانش و در کتاب خود فرموده و گفته اش درست است(42- الدخان)روزی که سود نبخشد هیچ دوستی دوست را بهیچ وجه 43 جز آنکه خدا رحم کند-مقصودش از آن علی و شیعه او است ای ابا محمد آیا تو را شاد کردم؟ گوید گفتم:قربانت باز هم بفرمائید ، فرمود ای ابا محمد شما هستید که خدا تعالی در کتاب خود یاد کرده و فرموده است(53-الزمر)ای بنده هایم که در باره خود اسراف کردید از رحمت خدا نومید نباشید زیرا خدا همه گناهان را می آمرزد زیرا او غفور است و رحیم-بخدا اراده نکرده است باین آیه جز شماها را آیا تو را شاد کردم ای ابا محمد. گوید گفتم:برایم بیفزائید قربانت فرمود:ای أبا محمد خدا شما را در قرآن خود ذکر کرده که فرموده(42-الحجر)راستی که تو را(ای شیطان)بر بنده هایم تسلطی نیست-بخدا مقصودش از این جز ائمه و شیعه آنها نیست-آیا تو را شاد کردم ای ابا محمد. گوید گفتم:قربانت برایم بیفزائید ، فرمود:ای ابا محمد راستی خدا شما را در قرآن یاد کرده که فرموده است(69-النساء)پس آنانند آن کسانی که خدا بدانها نعمت بخشیده است از پیغمبران و صدیقان و شهیدان و خوبان و چه خوب رفیقانی باشند آنان-پس مقصود از پیغمبران در این آیه رسول خدا است(صلّی الله علیه و آله)و مقصود از صدیقان و شهداء در اینجا ما هستیم و خوبان شماها هستید پس خود را بخوبی نشان بدهید چنانچه خدا عز و جل شما را خوب نامبرده است ، ای ابا محمد آیا تو را شاد کردم؟ گوید گفتم قربانت باز هم بفرما بمن ، فرمود:ای ابا محمد هر آینه خدا شما را یاد کرده است که از دشمن شما در دوزخ حکایت نموده بگفته خود(62-ص)و گویند ما را چه شده که در دوزخ ننگریم بدانها که آن ها را از بدان میشمردیم 63 و آنها را بباد مسخره گرفتیم یا شاید دیده از آنها لغزیده است-بخدا که قصد نکرده و نخواسته از این جز شما را ، شما در بر مردم این جهان بدان نوع انسان شمرده شدید و بخدا که شماها در بهشت ارجمند و نعمت خوار و شاد باشید و دشمنان شما را در دوزخ جویند ای با محمد آیا تو را شاد کردم؟ گوید گفتم:قربانت باز هم بفرمائید ، فرمود:ای ابا محمد هیچ آیه نازل نشد که ببهشت بردو یاد آور نشوند اهل آن جز بخوبی مگر اینکه در باره ما و شیعه ما است و هیچ آیه نیست که بدوزخ میراند و اهل آن را ببدی یاد آور شود مگر اینکه در باره دشمن ما است و کسی که مخالف با ما است آیا تو را شاد کردم ای ابا محمد؟ گوید گفتم:قربانت برایم بیفزائید فرمود:ای ابا محمد بر کیش ابراهیم نباشد کسی جز ما و شیعه ما و مردم دیگر از آن بدور و بیزارند ، ای ابا محمد آیا تو را شاد کردم؟در روایت دیگر است که گفت مرا بس است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 58 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

6 - محمد بن سلیمان از پدرش روایت کند که گفت: روزی در محضر امام صادق علیه السّلام بودم که ابو بصیر نفس زنان وارد شد و چون در جای خود قرار گرفت حضرت صادق علیه السّلام رو باو کرده فرمود: ای ابا محمد این نفس زدنت از چیست؟ ابو بصیر-: قربانت ای فرزند رسول خدا سالمند شده ام و استخوانم باریک گشته و مرگم نزدیک شده در صورتی که نمیدانم وضعم در آخرت چگونه است! امام علیه السّلام-: ای ابا محمد تو هم چنین میگوئی؟ ابو بصیر-: چرا چنین نگویم؟ قربانت گردم. امام علیه السّلام - ای ابا محمد مگر نمیدانی که خدای تعالی جوانان شما را گرامی داشته و از پیران شما حیا دارد؟ ابو بصیر - قربانت چگونه جوانان را گرامی دارد و از پیران حیا کند؟! امام علیه السّلام - خدا جوانان را گرامی داشته از اینکه عذابشان کند و از پیران حیا کند که از آنها حساب بکشد. ابو بصیر - قربانت آیا این مقام ویژۀ ما (شیعیان) است یا برای عموم اهل توحید و یکتاپرستانست؟ امام علیه السّلام - نه بخدا مخصوص شما است نه همه مردم. ابو بصیر - قربانت اینان بما لقبی داده اند که پشت ما شکسته و دلهای ما مرده است ، و زمامداران و والیان بخاطر همین لقب خون ما را حلال میشمرند - روی حدیثی که فقهای آنها بر ایشان روایت کنند - امام (علیه السّلام)- مقصودت لقب «رافضی» است؟(رافضی بمعنای ترک کننده و واگذارنده است). ابو بصیر - آری. امام (علیه السّلام)- نه بخدا سوگند اینان شما را بدین نام نخواندند بلکه خدا شما را بدان نامیده است ای ابا محمد آیا ندانی که هفتاد نفر از بنی اسرائیل چون گمراهی فرعون و قومش را دیدند آنها را واگذاردند و بموسی که او را در هدایت دیدند پیوستند ، و آنها را در لشکر موسی «رافضی» نامیدند چون فرعون را واگذاردند ، و آنها در میان لشکر موسی از همه در عبادت کوشاتر و نسبت بدوستی موسی و هارون و فرزندانشان از همگی محکمتر بودند ، پس خدای عز و جل بموسی وحی فرمود: که این نام را در تورات برای آنها ثبت کن زیرا من آنها را باین نام نامیده ام و این نام را بدانها عطا کرده ام ، موسی (علیه السّلام) آن نام را برای آنها ثبت فرمود ، و پس از آن خداوند این نام را برای شما ذخیره کرد تا آن را بشما عطا فرمود ، ای ابا محمد اینان خوبی را واگذاردند و شما شر را واگذاردید ، مردم به دسته های مختلفی پراکنده شدند و بشعبه های زیادی منقسم گشتند ، و شما در شعبۀ خاندان پیامبرتان درآمدید و بدان راهی که آنان رفتند شما هم بدان راه رفتید ، و همان را که خدا برای شما انتخاب فرمود شما برگزیدید و همان را که خدا خواست خواستید ، مژده باد بر شما ، و باز هم مژده باد بر شما ، که بخدا سوگند شمائید مورد رحمت حق که هر کاری از نیکوکارتان پذیرفته گردد ، و از بدکارتان گذشت شود ، هر که روز قیامت بدون آن عقیده ای که شما دارید به پیشگاه خدای عز و جل بیاید نه کار نیکی از او پذیرفته شود و نه از کاری از کارهای بد او گذشت شود ، ای ابا محمد آیا خوشحالت کردم؟ ابو بصیر - قربانت! بیفزا! امام علیه السّلام - ای ابا محمد خدای عز و جل فرشتگانی دارد که گناهان را از دوش شیعیان ما بریزند چنانچه باد خزان برگهای درختان را در فصل آن (پائیز) بریزد ، و این است معنای گفتار خدای عز و جل: «آنان که حامل عرشند و آنها که در گرد آنند بستایش پروردگارشان تسبیح گویند و بدو ایمان دارند و برای مؤمنان آمرزش خواهند»(سورۀ مؤمن آیه 7) و بخدا آمرزش خواهی آنان برای شما است نه برای همۀ مردم ، ای ابا محمد آیا خوشحالت کردم! ابو بصیر - قربانت! برایم بیفزا! امام علیه السّلام فرمود: ای ابا محمد همانا خداوند در قرآنش شما را یاد کرده و فرموده:«از مؤمنان مردانی هستند که وفا کردند به پیمانی که با خدا بسته بودند ، برخی از ایشان مدت خود را بسر برده (و از این جهان رفتند) و برخی چشم براه (مرگ) اند و بهیچ وجه تغییری نیافته اند»(سوره احزاب آیه 23). شمائید که وفا کردید بدان پیمانی که خدا در مورد ولایت ما از شما گرفته بود ، و شمائید که دیگری را بجای ما نگرفتید ، و اگر چنین نمیکردید خداوند شما را سرزنش کرده در آنجا که فرماید:«بیشتر آنها را به پیمانی پای بند نیافتیم و بیشترشان را فاسق و بدکار یافتیم» (سورۀ اعراف آیه 102) ای ابا محمد خوشحالت کردم؟ ابو بصیر - قربانت! برایم بیفزا. امام علیه السّلام - ای ابا محمد خدا شما را در قرآن خود یاد کرده که فرماید:«برادرانی هستند در روی تختها روبروی همدیگر...» (سوره حجر آیه 47) بخدا سوگند جز شما را باین سخن قصد نکرده است آیا خوشحالت کردم ای ابا محمد؟ ابو بصیر - قربانت گردم! برایم بیفزا. امام علیه السّلام فرمود:«در آن روز دوستان دشمن همدیگرند بجز پرهیزکاران...» (سوره زخرف آیه 67) بخدا سوگند کس دیگری را جز شما باین سخن قصد نفرموده است. ای ابا محمد خوشحالت کردم؟ ابو بصیر - قربانت برایم بیفزا. فرمود: ای ابا محمد همانا خدای عز و جل ما و شیعیان و دشمنانمان را در یک آیه از قرآن خود یاد فرموده آنجا که فرماید:«آیا یکسانند آنانی که میدانند و آنان که نمیدانند. جز این نیست که صاحبان خرد اندرز میگیرند». (سوره زمر آیه 9) و مائیم آنان که میدانند و دشمنان مایند که نمیدانند و صاحبان خرد شیعیان مایند ، ای ابا محمد خوشحالت کردم؟ ابو بصیر - قربانت گردم برایم بیفزا. فرمود: ای ابا محمد بخدا سوگند خدای عز و جل در آیۀ ذیل هیچ یک از اوصیاء پیمبران و پیروانشان را جدا نکرده جز امیر مؤمنان علی علیه السّلام و شیعیانش را که در قرآنش فرماید و گفته اش حق است:«روزی که دوستی برای دوست خود کاری انجام ندهد ، و آنها یاری نشوند ، جز آنکه خدایش رحم کند...» (سوره دخان آیه 42) و مقصود خداوند از این آیه علی علیه السّلام و شیعیان اویند ای ابا محمد آیا خوشحالت کردم؟ ابو بصیر - قربانت گردم برای من بیفزا. فرمود: ای ابا محمد همانا خدای تعالی شما را در قرآن یاد کرده آنجا که فرماید «ای بندگان من که در بارۀ خویش زیاده روی کردید از رحمت خدا نومید نشوید که براستی خدا همۀ گناهان را می آمرزد و همانا او آمرزنده و مهربان است»(سوره زمر آیه 53) بخدا سوگند جز شما از این سخن ، دیگری منظورش نبوده ، آیا خوشحالت کردم ای ابا محمد؟ ابو بصیر - قربانت باز هم برای من بیفزا. فرمود: ای ابا محمد همانا خدا شما را در قرآن خود ذکر کرده که فرمود:«(ای شیطان) براستی که تو را بر بندگان (خاص) من تسلطی نیست»(سوره حجر آیه 42) بخدا سوگند از این سخن جز امامان و شیعیانشان را قصد نداشته ، آیا خوشحالت کردم ای ابا محمد؟ ابو بصیر - قربانت! باز هم بفرما. فرمود: ای ابا محمد همانا خدا شما را در قرآن خود یاد کرده که فرماید:«آنان همدم کسانی هستند که خدا نعمتشان داده از پیمبران و راستی پیشه گان و جانبازان و شایستگان و چه نیکو رفیقانی هستند»(سوره نساء آیه 69) در این آیه مقصود از پیمبران رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) است ، و راستی پیشه گان و جانبازان مائیم. و شایستگان شمائید ، پس نامور شوید بشایستگی و صلاح چنانچه خدای عز و جل شما را چنین نامیده ای ابا محمد آیا خوشحالت کردم؟ ابو بصیر - قربانت باز هم برای من بیفزا. فرمود: ای ابا محمد همانا خدا شما را یاد کرده در آنجا که از زبان دشمن شما در دوزخ چنین حکایت کند که فرمود:«و گویند چرا ما نمی بینیم مردانی را که از اشرار میشمردیم و تمسخرشان میکردیم ، یا شاید دیدگان (از دیدنشان) خیره گشته است»(سوره ص آیه 62) بخدا سوگند مقصود و منظور از این آیه کسی جز شما نیست ، که شما در نزد مردم این جهان اشرار محسوب شده اید بخدا سوگند هنگامی که شما در ناز و نعمت خواهید بود آنان در دوزخ سراغ شما را گیرند ، ای ابا محمد آیا خوشحالت کردم؟ ابو بصیر - قربانت باز هم بفرمائید. فرمود: ای ابا محمد (این قدر بدان که) آیه ای نیست که ببهشت رهبری کند و بهشتیان را بخیر یاد کند جز آنکه در بارۀ ما و شیعیان ما نازل گشته ، و آیه ای نیست که بسوی دوزخ سوق دهد و اهل آن را ببدی یاد کند جز آنکه در بارۀ دشمن ما و مخالف با ما نازل گشته آیا خوشحال شدی ای ابا محمد؟ ابو بصیر - قربانت برایم بیفزا. فرمود: کسی بر کیش ابراهیم نیست جز ما و شیعیان ما ، و سایر مردم از آن برکنارند ای ابا محمد آیا خوشحالت کردم؟ و در روایتی است که ابو بصیر گفت: مرا بس است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 51 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (وقد حَفَزه النفس) . الحَفز ، بالحاء المهملة والفاء والزای:الحثّ ، والإعجال ، والاجتهاد فی المشی والنفس وغیرهما ، وفعله کضرب ، واحتفز فی مشیه:احتثّ ، واجتهد. وقوله: (کبرت سنّی) . فی بعض النسخ:«کبر»بلفظ التذکیر.وفی

القاموس:«السنّ:مقدار العمر ، مؤنّثه فی الناس وغیرهم» .والمراد بکبرها:کثرتها. (ودقّ عَظمی) . الدقیق:خلاف الغلیظ ، وقد دقّ الشیء دقّة-من باب ضرب-أی صار دقیقاً.وکنّی به عن الوهن والضعف اللازمین لطول العمر. (واقترب) أی تقارب (أجلی) ودنا. وقوله علیه السلام: (وإنّک لتقول هذا) إنکار لقول أبی بصیر: (مع أنّنی لست أدری) . (قال:جعلت فداک ، وکیف لا أقول) ما قلت ، مع أنّی لا علم لی بمآل حالی فی الآخرة؟! (فقال:یا أبا محمّد ، أما علمت) إلی قوله: (أن یحاسبهم) . فی

القاموس:«الشباب:الفتا ، وجمع شابّ ، کالشبّان» .وقال الجوهری:«الشباب جمع شابّ ، وکذلک الشبّان» . وقال البیضاوی: الحیاء:انقباض النفس عن القبیح مخافة الذمّ ، وإذا وصف به الباری کما جاء فی الحدیث:«إنّ اللّه یستحی من ذی الشیبة المسلم أن یعذّبه» ؛ فإنّ المراد الترک اللازم للانقباض ، کما أنّ المراد من رحمته وغضبه إصابة المعروف والمکروه اللازمین لمعنییهما . وفی

القاموس:«الکهل:من وخطه الشیب ورأیت له بجالة ، أو من جاوز الثلاثین ، أو أربعاً وثلاثین إلی إحدی وخمسین ، الجمع:کهول» .انتهی. وقیل:الکَهل من الرجل:من زاد علی ثلاثین سنة إلی الأربعین.وقیل:من ثلاث وثلاثین إلی تمام الخمسین. وقیل:لما لم یکن فی کرمه تعالی نقص ، لزم من عدم تعذیب الشباب عدم حسابهم ؛ لئلّا یخجلوا ، ومن عدم حساب الکهول عدم تعذیبهم ، بل عدم حساب الشیوخ وتعذیبهم بالطریق الأولی ، فإذاً تدخل الشیعة کلّهم بلا تعذیب ولا حساب فی الجنّة . (قال:قلت:جعلت فداک ، هذا لنا خاصّة) . فی نسخة:«هذان» ، أی عدم التعذیب ، وعدم المحاسبة. (أم لأهل التوحید) ؛ یعنی ما ذکر مختصّ بالشیعة ، أم یکون للمسلمین عموماً؟ (قال:فقال:لا ، واللّه إلّالکم خاصّة) أی لا یکون هذا واللّه ، أو لا لیس واللّه هذا إلّالکم خاصّة. (دون العالم) بفتح اللام ، أی أهل العالم. وقیل:إنّما لم یقل:دون أهل التوحید ، کما قال أبو بصیر ؛ للتنبیه علی أنّ غیر الشیعة لیسوا من أهل التوحید ، بل هم مشرکون . أقول:الظاهر أنّ الغرض فی ذلک نفی الحکم عن غیر الشیعة مطلقاً ؛ فإنّ ما اعتبره السائل یوهم الاختصاص ببعض الأغیار. (قال:قلت:جعلت فداک ، وإنّا قد نُبزنا نَبْزاً) علی صیغة المجهول من النَّبز ، وهو الهَمز ، ومصدر نبزه یَنبُز:لقّبه ، کنبّزه.والنَّبَز ، بالتحریک:اللقب. وقیل:قد کثر استعماله فیما کان ذمّاً ، ومنه قوله تعالی:

«وَ لاٰ تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ» . (انکسرت له ظهورنا ، وماتت له أفئدتنا ، واستحلّت له) أی لأجله (الولاة) أی حکّام أهل الجور (دماءنا) . قال الجوهری:«استحلّ الشیء ، أی عدّه حلالاً» . (فی حدیث رواه لهم فقهاؤهم) أی ذلک الاستحلال لأجل حدیث رووه. (قال:فقال أبو عبد اللّه علیه السلام:الرافضة؟ قال:قلت:نعم) . «الرافضة»خبر مبتدأ محذوف.وفی

القاموس:«رفضه:ترکه ، والروافض:کلّ جند ترکوا قائدهم ، والرافضة:فرقة منه ، وفرقة من الشیعة بایعوا زید بن علی ، ثمّ ترکوه ورفضوه» .وإنّما قال أبو بصیر ذلک لشدّة قبح هذا اللقب ، لا لشکّه فی دینه. فدفع علیه السلام زعمه بقوله: (واللّه ، ما هم سمّوکم) إلی قوله: (ثمّ ذخر اللّه-عزّ وجلّ-لکم هذا الاسم حتّی نحلکموه ، یا أبا محمّد إنّهم رفضوا الخیر ، ورفضتم الشرّ) . وحاصله أنّه علیه السلام بشّره وحسّن هذا اللقب له ولمن کان علی دینه ، ثمّ أفاد أنّ هذا اللقب عامّ یصدق علی الموافق والمخالف ؛ أمّا الموافق فلرفضه الباطل ، وأمّا المخالف فلرفضه الحقّ ، فهو ممدوح للأوّل ، ومذموم للثانی. قال الفیروزآبادی:«ذخره-کمنعه-ذُخراً ، بالضمّ ، واذّخره اختاره ، أو اتّخذه» .وقال:«النحل-بالضمّ-مصدر نحله:أعطاه.أنحله ماء:أعطاه ، ومالاً:خصّه بشیء منه ، کنحله فیهما» . (افترق الناس کلّ فرقة ، وتشعّبوا کلّ شُعبة) . قال الجوهری:«الفُرقة-بالضمّ-الاسم من فارقته مفارقة وفِراقاً.والفرقة:طائفة من الناس» .وقال الفیروزآبادی:«التشعّب:التفرّق ، والشعبة ، بالضمّ:الفُرقة» .تقول:شَعَبَتهم المنیة ، أی فرّقتهم ، والشعبة:الطائفة من الشیء. ولعلّ المراد بکلّ فرقة وکلّ شعبة غایة کثرتهم فی التفرّق وکثرتهم فی التشعّب. وقیل:المراد بها فرقة کثیرة وشعبة کثیرة ، وذلک لأنّ الباطل طرق کثیرة ، فذهبت إلی کلّ طریق طائفة . (فانشعبتم مع أهل بیت نبیّکم صلی الله علیه و آله) أی صرتم معهم شعبة واحدة. (وذهبتم حیث ذهبوا) فی النظریّات والعملیّات ، واستندتم بأمرهم وقولهم ، لا بالرأی والتغنّی والقیاس. وقوله: (فأبشروا ثمّ أبشروا) . یقال:أبشر ، علی بناء المعلوم ، أی سُرّ بالبشارة. (وذلک قوله عزّ وجلّ) فی سورة المؤمن. و«ذلک»إشارة إلی قوله:«إنّ للّه ملائکة»إلخ.

«اَلَّذِینَ یَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ»

أی حاملی العرش والحافّین حوله ، وهم الکرّوبیون - بتخفیف الیاء-سادة الملائکة. قیل:الکرّوبیون:أعلی طبقات الملائکة ، وأوّلهم وجوداً ، وحملهم العرش وحفیفهم حوله مجاز عن حفظهم وتدبیرهم له ، أو کنایة عن قربهم من ذی العرش ومکانتهم عنده ، وتوسّطهم فی نفاذ أمره .

«یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ»

أی یذکرون اللّه بمجامع الثناء من صفات الجلال والإکرام. وقیل:أی یسبّحون اللّه ویحمدونه. وقیل:الباء یدلّ علی أنّ تسبیحهم بالحمد له ، کما تقول:یعظّمونه بالحمد له.

«وَ یُؤْمِنُونَ بِهِ» . قیل:أخبر عنهم بالإیمان ؛ إظهاراً لفضله ، وتعظیماً لأهله ، ومساق الآیة لذلک کما صرّح به بقوله:

«وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا» ، وإشعاراً بأنّ حملة الفرش وسکّان العرش فی معرفته سواء ردّاً علی المجسّمة ، واستغفارهم شفاعتهم ، وحملهم علی التوبة ، وإلهامهم ما یوجب المغفرة. وفیه تنبیه علی أنّ المشارکة فی الإیمان توجب النُّصح والشفقة ، وإن تخالفت الأجناس ؛ لأنّها أقوی المناسبات ، کما قال:

«إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» .وقوله علیه السلام: (لقد ذکرکم اللّه فی کتابه) یحتمل کونه من الذکر والتذکیر. قال الفیروزآبادی:«الذکر ، بالکسر:الحفظ للشیء ، والشیء یجری علی اللسان ، والصیت ، والثناء ، والشرف ، وأذکره إیّاه ، وذکره» . (فقال) فی سورة الأحزاب:

«مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَیْهِ» . قال البیضاوی: الموصول عبارة عن الثبات مع الرسول ، والمقاتلة لإعلاء الدین ، من صدقنی ، إذا قال لک الصدق ؛ فإنّ المعاهد إذا وفی بعهده صدق فیه.

«فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ» :نذره ؛ بأن قاتل حتّی استشهد ، کحمزه ، ومصعب بن عمیر ، وأنس بن النضر.والنَّحب:النذر ، استعیرت للموت ؛ لأنّه کنذر لازم فی رقبة کلّ حیوان.

«وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ»

الشهادة

«وَ مٰا بَدَّلُوا»

العهد ، ولا غیّروه

«تَبْدِیلاً»

شیئاً من التبدیل. انتهی .قال الجزری: فی حدیث طلحة:«ممّن قضی نحبه» .النحب:النذر ، کأنّه ألزم نفسه أن یصدق أعداءاللّه فی الحرب ، فوفی به.وقیل:النحب:الموت ، کأنّه ألزم نفسه أن یقاتل حتّی یموت .وقال الجوهری:«النحب:المدّة ، والوقت.یقال:قضی فلان نحبه ، إذا مات» .وقال علیه السلام فی تفسیر هذه الآیة: (إنّکم وفیتم بما أخذ اللّه علیه میثاقکم من ولایتنا) . هذا ناظر إلی قوله تعالی:

«مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَیْهِ» . (وإنّکم لم تُبدّلوا بنا غیرنا) . هذا ناظر إلی قوله:

«وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً» .

ویفهم منه أن یکون أموات الشیعة ممّن قضی نحبه ، وأحیاؤهم ممّن ینتظر ، ویدلّ علیه صریح بعض الأخبار. وقیل:الظاهر أنّ الجارّ والمجرور فی الآیة فی المواضع الثلاثة مبتدأ علی معنی بعضهم ، وما بعده خبره ، دون العکس ؛ لعدم الفائدة فی الإخبار ، وإن کان العکس هو المعروف من النحاة ، وقد صرّح بذلک الشهید رحمه الله فی هذه الآیة وفی قوله تعالی:

«وَ مِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ یَقُولُ آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَ بِالْیَوْمِ اَلْآخِرِ»

الآیة ، ولجواز العکس وبیان فائدته مجال من التوجیه ، فتأمّل. (ولو لم تفعلوا لعیّرکم اللّه کما عیّرهم) . اللام للابتداء ، أو موطئة القسم ، أی لو لم تفعلوا الوفاء بالعهد ، أو لم تکونوا من الذین وفوا بالعهد ، وبدّلتم بأولیاء اللّه غیرهم کمّا بدّلوا ، لدختلم فی التعییر کما دخلوا. (حیث یقول جلّ ذکره) فی سورة الأعراف:

«وَ مٰا وَجَدْنٰا لِأَکْثَرِهِمْ» . قال بعض المفسّرین: أی لأکثر الناس ، أو لأکثر الاُمم المذکورین.

«مِنْ عَهْدٍ» :وفاء عهد ؛ فإنّ أکثرهم نقضوا ما عهد اللّه إلیهم فی الإیمان والتقوی بإنزال الآیات ، ونصب الحجج ، أو ما عهدوا إلیه حین کانوا فی ضرر مخافة ، مثل:

«لَئِنْ أَنْجَیْتَنٰا مِنْ هٰذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ اَلشّٰاکِرِینَ» ، کذا قیل . وقد ظهر من تفسیره علیه السلام فی الآیة السابقة أنّ المراد بالعهد أخذ المیثاق بالولایة.

«وَ إِنْ وَجَدْنٰا أَکْثَرَهُمْ لَفٰاسِقِینَ» . أی الکاملین فی الفسق بترک الولایة ، و«وجدنا»بمعنی علمنا ؛ لتعدیته إلی المفعولین ، ودخول«إن»المخفّفة واللام الفارقة ، وذلک لا یسوغ إلّافی المبتدأ والخبر والأفعال الداخلة علیهما ، وعند الکوفیّین«إن»للنفی ، واللام بمعنی إلّا. وقوله: (فقال:یا أبا محمّد ، لقد ذکرکم اللّه فی کتابه) فی سورة الحجر ، فقال:

«إِنَّ اَلْمُتَّقِینَ فِی جَنّٰاتٍ وَ عُیُونٍ*`اُدْخُلُوهٰا بِسَلاٰمٍ آمِنِینَ*`وَ نَزَعْنٰا مٰا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوٰاناً عَلیٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِینَ» .قال البیضاوی: «إخواناً»حال من ضمیر«فی جنّات» ، أو فاعل«اُدخلوها» ، أو الضمیر فی«آمنین» ، أو الضمیر المضاف إلیه ، والعامل فیها معنی الإضافة ، وکذا قوله:

«عَلیٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِینَ» ، ویجوز أن یکونا صفتین لإخواناً ، أو حال من ضمیره ؛ لأنّه بمعنی متصافین ، وأن یکون متقابلین حالاً من المستتر علی سرر . (واللّه ما أراد بهذا غیرکم) . الظاهر أنّ«هذا»إشارة إلی«إخواناً».ویحتمل أن یکون إشارة إلی المتّقین ، والمآل واحد. (فقال:یا أبا محمّد ، «اَلْأَخِلاّٰءُ»

) أی الأحبّاء ، جمع خلیل ، وهو الصدیق المختصّ ، أو الصادق ، أو من أصفی المودّة وأصحّها. (یَوْمَئِذٍ) .جمهور المفسّرین علی أنّه یوم القیامة ، وقال بعضهم:فی الدنیا.

«بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ»

أی یتعادون یومئذ ؛ لانقطاع علاقة الخلّة لظهور ما کانوا یتخالّون له سبباً للعذاب.

«إِلاَّ اَلْمُتَّقِینَ» ؛ فإنّ خلّتهم لما کانت فی اللّه ، تبقی نافعة أبداً. قال بعض المفسّرین:«المراد بالمتّقین هنا المؤمنون».وقال بعضهم:«الذین یتّقون المعاصی» . وقال علیه السلام: (واللّه ما أراد بهذا غیرکم) أی بالمتّقین ، والإفراد باعتبار اللفظ. (فقال عزّ وجلّ) فی سورة الزمر:

«أَمَّنْ هُوَ قٰانِتٌ آنٰاءَ اَللَّیْلِ سٰاجِداً وَ قٰائِماً یَحْذَرُ اَلْآخِرَةَ وَ یَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی اَلَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ» . قال البیضاوی: نفی لاستواء الفریقین باعتبار القوّة العلمیّة بعد نفیه باعتبار القوّة العملیّة علی وجه أبلغ لمزید فضل العلم.وقیل:تقریر الأوّل علی سبیل التشبیه ، أی کما لا یستوی العالمون والجاهلون لا یستوی القانتون والعاصون .

«إِنَّمٰا یَتَذَکَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ»

بأمثال هذه البیانات أنّهما لیسا سواء ؛ فإنّ قیمة کلّ امرء ما یحسنه.وقال الزجّاج:«أی کما لا یستوی العالم والجاهل لا یستوی المطیع والعاصی ، ففسّر القانت بالمطیع». وقیل:الذین یعلمون هم المؤمنون الموقنون ، والذین لا یعلمون الکافرون المرتابون. وقیل:الذین یعلمون ما لهم وعلیهم ، والذین لا یعلمون ذلک .وقال علیه السلام: (فنحن الذین یعلمون ، وعدوّنا الذین لا یعلمون ، وشیعتنا هم اُولوا الألباب) . وقوله: (فقال فی کتابه وقوله الحقّ) ؛ قال-عزّ وجلّ-فی سورة الدخان:

«إِنَّ یَوْمَ اَلْفَصْلِ مِیقٰاتُهُمْ أَجْمَعِینَ*`یَوْمَ لاٰ یُغْنِی مَوْلًی عَنْ مَوْلًی شَیْئاً» .أی لا یدفع ولا یمنع ولیّ عن ولیّ ، ولا والد عن ولده ، ولا مولود عن والده.وقیل:قرابة عن قرابة.وقیل:ابن العمّ عن ابن العمّ ، کما یمنع فی الدنیا شیئاً من الإغناء .وقال البیضاوی:«

«یَوْمَ لاٰ یُغْنِی»

بدل من

«یَوْمَ اَلْفَصْلِ» ، أو صفة ل«میقاتهم» ، أو ظرف لما دلّ علیه الفصل» .

«وَ لاٰ هُمْ یُنْصَرُونَ» . قیل:الضمیر لمولی الأوّل باعتبار المعنی ؛ لأنّه عامّ ، أی لیس لهم من ینصرهم من عذاب اللّه بالشفاعة .وقیل:لا ینصرهم الذین کانوا یعبدونهم من دون اللّه .

«إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ اَللّٰهُ»

بالعفو عنه فی قبول الشفاعة فیه.ومحلّه الرفع علی البدل علی الواو ، والنصب علی الاستثناء. ویحتمل أن یکون الاستثناء متّصلاً ، أی إلّاالمؤمنون ؛ فإنّه یشفع بعضهم لبعض بإذن اللّه ، أو منقطعاً أی لکن من رحمه اللّه فإنّه مغفور له. (یعنی بذلک) أی بمن رحم اللّه (علیّاً علیه السلام وشیعته) . وقوله: (لقد ذکرکم اللّه فی کتابه إذ یقول) فی سورة الزمر:

«قُلْ یٰا عِبٰادِیَ اَلَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ» . قال البیضاوی:«أی أفرطوا فی الجنایة علیها بالإسراف فی المعاصی.وإضافة العباد تخصّصه بالمؤمنین علی ما هو عرف القرآن» .

«لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ»

أی لا تیأسوا من مغفرته.

«إِنَّ اَللّٰهَ یَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِیعاً» . قیل:یغفرها بالعفو عنها جمیعها إلّاالشرک.وقیل:یغفرها بالتوبة منها.وقیل:یغفر الصغائر باجتناب الکبائر .وقال البیضاوی: أی یغفرها عفواً ، ولو بعد تعذیب وتقیید بالتوبة خلاف الظاهر ، ویدلّ علی إطلاقه فیما عدا الشرک قوله:

«إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ»

الآیة. والتعلیل بقوله:

«إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِیمُ» . وقال:علی المبالغة وإفادة الحصر ، والوعد بالرحمة بعد المغفرة ، وتقدیم ما یستدعی عموم المغفرة ممّا فی

«عِبٰادِیَ»

من الدلالة علی الذلّة والاختصاص المقتضیین للترحّم واختصاص ضرر الإسراف بأنفسهم ، والنهی عن القنوط عن الرحمة فضلاً عن المغفرة وإطلاقها ، وتعلیله:

«إِنَّ اَللّٰهَ یَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِیعاً» ، ووضع اسم«اللّه»موضع الضمیر ؛ لدلالته علی أنّه المستغنی والمنعم علی الإطلاق ، والتأکید بالجمیع.انتهی .وفسّر علیه السلام العباد الموعودین بالمغفرة ، فقال: (واللّه ما أراد بهذا غیرکم) . وقوله: (لقد ذکرکم اللّه فی کتابه فقال) فی سورة الحجر ، خطاباً لإبلیس:

«إِنَّ عِبٰادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطٰانٌ» .قال البیضاوی: هو تصدیق لإبلیس فیما استثناه ، أو تکذیب له فیما أوهم أنّ له سلطاناً علی من لیس بمخلص من عباده ؛ فإنّ منتهی تزیینه التحریض والتدلیس ، کما قال:

«وَ مٰا کٰانَ لِی عَلَیْکُمْ مِنْ سُلْطٰانٍ إِلاّٰ أَنْ دَعَوْتُکُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِی» .وقال علیه السلام: (واللّه ما أراد بهذا) ؛ أی بالعباد الذین نفی عنهم سلطان الشیطان. (إلاّ الأئمّة علیهم السلام وشیعتهم) . قیل:نفی سلطانه عن الشیعة بمعنی أنّه لا یمکنه أن یخرجهم من دینهم الحقّ ، أو یمکنهم دفعه بالاستعاذة والتوسّل به تعالی .وقوله: (لقد ذکرکم اللّه فی کتابه ، فقال) فی سورة النساء:

«وَ مَنْ یُطِعِ اَللّٰهَ وَ اَلرَّسُولَ فَأُولٰئِکَ مَعَ اَلَّذِینَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَیْهِمْ» . قال البیضاوی: هو مزید ترغیب فی الطاعة بالوعد علیها مرافقة أکرم الخلائق ، وأعظمهم قدراً.

«مِنَ اَلنَّبِیِّینَ وَ اَلصِّدِّیقِینَ وَ اَلشُّهَدٰاءِ وَ اَلصّٰالِحِینَ»

بیان للذین ، أو حال منه ، أو من ضمیره ، قسّمهم أربعة أقسام بحسب منازلهم فی العلم والعمل ، وحثّ کافّة الناس عن أن لا یتأخّروا عنهم ، وهم الأنبیاء الفائزون بکمال العلم والعمل ، المتجاوزون حدّ الکمال إلی درجة التکمیل ؛ ثمّ الصدّیقون الذین صعدت نفوسهم تارة بمراقی النظر فی الحجج والآیات ، واُخری بمعارج التصفیة والریاضات إلی أوج العرفان ، حتّی اطّلعوا علی الأشیاء ، وأخبروا عنها علی ما هی علیها ؛ ثمّ الشهداء الذین أدّی بهم الحرص علی الطاعة ، والجدّ فی إظهار الحقّ ، حتّی بذلوا مهجهم فی إعلاء کلمة اللّه تعالی ؛ ثمّ الصالحون الذین صرفوا أعمارهم فی طاعته ، وأموالهم فی مرضاته.

«وَ حَسُنَ أُولٰئِکَ رَفِیقاً»

فی معنی التعجّب. و«رفیقاً»نصب علی التمیز ، أو الحال ، ولم یجمع ؛ لأنّه یقال للواحد والجمع ، کالصدّیق ، أو لأنّه اُرید:وحسن کلّ واحد منهم رفیقاً . (فرسول اللّه صلی الله علیه و آله فی الآیة النبیّین) ، والجمع للتعظیم ، أو المراد أنّه صلی الله علیه و آله من جملة النبیّین ، أو لأنّ التصدیق به تصدیق بالجمیع. (ونحن فی هذا الموضع الصدّیقون والشهداء) . الصدّیق ، کسکّیت:کثیر الصدق.وقیل:دائم التصدیق ، ویکون الذی یُصدّق قولَه بالعمل. والشهداء:جمع شهید ، وهو الشاهد ، أو القتیل فی سبیل اللّه ، وهم علیهم السلام صدّیقون فی أقوالهم وأفعالهم ووفائهم بالعهود ، ومصدّقون للأنبیاء وبما جاؤوا به ، وهم شهداء اللّه علی عباده فی بلاده ، وشهداء بأیدی الأعداء. (وأنتم الصالحون ، فتسمّوا بالصلاح کما سمّاکم اللّه عزّ وجلّ) أی کونوا من أهل الصلاح ، وانتسبوا إلیه. قال الجوهری:«سمّیت فلاناً زیداً ، وسمّیته بزید بمعنی ، فتسمّی» .وفی

القاموس:«فتسمّی بکذا ، وبالقوم ، وإلیهم:انتسب» . (قوله تعالی:

«وَ قٰالُوا»

) . قال بعض المفسّرین:«ضمیر الجمع راجع إلی الطاغین» .

«مٰا لَنٰا لاٰ نَریٰ رِجٰالاً کُنّٰا نَعُدُّهُمْ مِنَ اَلْأَشْرٰارِ»

یعنون فقراء المسلمین الذین یسترذلونهم فی الدنیا ، ویسخرون بهم کصهیب وبلال وعمّار.

«أَتَّخَذْنٰاهُمْ سِخْرِیًّا»

صفة اُخری ل«رجالاً»علی قراءة«اتّخذناهم»بکسر الهمزة علی الخبر ، أی کنّا نسخر بهم.

«أَمْ زٰاغَتْ»

أی مالت

«عَنْهُمُ اَلْأَبْصٰارُ» ؛ فلا نراهم.والمعنی:أهم فی النار معنا ، فزاغت عنهم الأبصار ، فلا نراهم ، أم لیسوا معنا؟ وقیل:

«أَمْ زٰاغَتْ عَنْهُمُ اَلْأَبْصٰارُ»

فی الدنیا تحقیراً لهم .وقریء:«أتّخذناهم»بالاستفهام ، وحمل علی معنی التسویة ، کقوله:

«أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» .وقیل:هو توبیخ وإنکار لأنفسهم فی سخریّة هؤلاء الرجال ، واسترذالهم .وقال البیضاوی:«أم»معادلة ل

«مٰا لَنٰا لاٰ نَریٰ» ، علی أنّ المراد نفی رؤیتهم لغیبتهم ، کأنّهم قالوا:ألیسوا هنا ، أم زاغت عنهم الأبصار ، أو لاتّخذناهم علی معنی إنکارهما علی أنفسهم ، أو منقطعة ، والمراد الدلالة علی أنّ استهزاؤهم والاستسخار منهم کان لزیغ أبصارهم ، وقصور أنظارهم علی رثاثة حالهم.انتهی .والسُّخریّ ، بالضمّ والکسر:اسم من سخر منه وبه ، إذا هزءه ، واسترذله. وقیل:لعلّ صدور هذا القول منهم إمّا لتأسّفهم ، أو لکمال دهشتهم من شدّة عقوبتهم ، وإلّا فقد علموا أنّ سبب دخولهم فی النار ترک دین هؤلاء الرجال.وفیه دلالة علی أنّ أهل جهنّم یرون کلّ من دخل فیها .وقوله: (فی الجنّة تُحبرون) علی بناء المجهول. والحبر ، بالکسر:أثر النعمة ، والحسن ، وبالفتح:السرور.أحبره:سرّه ، والحَبرة بالفتح: السماع فی الجنّة ، وکلّ نعمة حسنة ، والمبالغة فیما وصف بحَبل. (وفی النار تُطلبون) أی یطلبکم فیها من خالفکم ولا یجدونکم. وقوله: (إلّا وهی فینا وفی شیعتنا) ؛ قیل:الحصر حقیقیّ ؛ لما ثبت من أحادیث أهل البیت علیهم السلام من أنّه لا یدخل الجنّة إلّاشیعتهم ، ولا یدخل النار إلّامن أنکرهم ، وأیضاً ثبت من طرق العامّة والخاصّة أنّ علیّاً قسیم الجنّة والنار .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 397 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و قد حفزه النفس قال الجزری : الحفز الحث و الإعجال و منه حدیث أبی بکرة إنه دب إلی الصف راکعا و قد حفزه النفس . قوله علیه السلام: یکرم الشباب منکم الشباب بالفتح جمع شاب ، و قال الفیروزآبادی : الکهل : من وخطه الشیب ، و رأیت له بجالة ، أو من جاوز الثلاثین أو أربعا و ثلاثین إلی إحدی و خمسین . قوله علیه السلام: و قد نبزنا نبزا النبز بالتحریک: اللقب ، و النبز بالتسکین المصدر ، یقال: نبزه و نبزه نبزا أی لقبه. قوله علیه السلام: فأبشروا قال الجوهری : یقال: بشرته بمولود ، فأبشر إبشارا قوله تعالی:

فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ

النحب: المدة و و الوقت ، یقال قضی فلان نحبه: إذا مات ، کذا ذکره الجوهری . قوله تعالی:

أَسْرَفُوا عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ

أی أفرطوا فی الجنایة علیها بالإسراف فی المعاصی. قوله تعالی:

لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطٰانٌ *

بالنسبة إلی الشیعة عدم سلطانه بمعنی أنه لا یمکنه أن یخرجهم من دینهم الحق أو یمکنهم دفعه بالاستعاذة و التوسل به تعالی. قوله علیه السلام: فتسموا قال فی القاموس: تسمی بکذا: انتسب أی کونوا من أهل الصلاح و انتسبوا إلیه قوله تعالی:

وَ قٰالُوا

أی المخالفون

مٰا لَنٰا لاٰ نَریٰ رِجٰالاً کُنّٰا نَعُدُّهُمْ مِنَ اَلْأَشْرٰارِ

أی الشیعة

أَتَّخَذْنٰاهُمْ

صفة أخری ل رجالا و قرأ الحجازیان و ابن عامر و عاصم بهمزة الاستفهام علی أنه إنکار علی أنفسهم ، و تأنیب لها فی الاستسخار منهم ، و قرأ نافع و حمزة و الکسائی

سِخْرِیًّا

بالضم

أَمْ زٰاغَتْ

أی مالت

عَنْهُمُ اَلْأَبْصٰارُ

فلا نراهم و أم معادل ل ما لنا لا نری علی أن المراد نفی رؤیتهم لغیبتهم أی لیسوا هیهنا أم زاغت عنه أبصارنا ، أو لاتخذناهم علی القراءة الثانیة بمعنی أی الأمرین فعلنا بهم الاستسخار منهم أم تحقیرهم ، فإن رفع الأبصار کنایة عنه علی معنی إنکارهما علی أنفسهم أو منقطعة ، و المراد الدلالة علی أن استرذالهم ، و الاستسخار منهم کان کزیغ أبصارهم و قصور أنظارهم علی رثاثة حالهم کذا ذکره البیضاوی. قوله علیه السلام: فی الجنة تحبرون قال الجوهری قال تعالی

فَهُمْ فِی رَوْضَةٍ یُحْبَرُونَ

أی ینعمون و یکرمون و یسرون. قوله علیه السلام: براء بکسر الباء ککرام ، و فی بعض النسخ برآء کفقهاء ، و کلاهما جمع بریء.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 82 

الإخبار عمّا هو آتٍ (حدیث أبی عبداللّه علیه السلام مع المنصور فی موکبه)

اشارة

حَدِیثُ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مَعَ الْمَنْصُورِ فِی مَوْکِبِهِ(8)

الحدیث 7

14822/ 7 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ؛

وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ جَمِیعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 105


1- هکذا فی «ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «قال» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جد» وشرح المازندرانی : «ولا یذکر» .
3- فی الوافی : + «واللّه» .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، جد» : «یذکر» .
5- فی «بح ، بف» وحاشیة «ن» : + «فیها» .
6- فی «ع ، ن ، بف ، جت» وحاشیة «بح» والوافی : «قال» .
7- فضائل الشیعة ، ص 21 ، ح 18 ، بسنده عن محمّد بن سلیمان ، إلی قوله : «بعضهم لبعض عدوّ إلاّ المتّقین واللّه ما أراد بهذا غیرکم یا با محمّد فهل سررتک» . الاختصاص ، ص 104 ، بسنده عن محمّد بن سلیمان الدیلمی ، عن أبی سلیم الدیلمی ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . تفسیر فرات الکوفی ، ص 364 ، ح 496 ، بسنده عن سلیمان الدیلمی ، إلی قوله : «إنّه هو الغفور الرحیم واللّه ما أراد بهذا غیرکم فهل سررتک یا با محمّد» . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15285 ، بسنده عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «یا با محمّد إنّ للّه عزّوجلّ ملائکة یسقطون الذنوب» إلی قوله : «لکم دون هذا الخلق» ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 795 ، ح 3061 ؛ البحار ، ج 68 ، ص 48 ، ح 93 .
8- المَوْکِبُ : جماعة رُکّاب یسیرون برِفْق ، وهم أیضا : القوم الرُکُوب للزینة والتنزّه . وقیل : الموکب : ضرب من السیر . النهایة ، ج 5 ، ص 218 (وکب) .

أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ وَذُکِرَ هوءُلاَءِ عِنْدَهُ وَسُوءُ(1) حَالِ الشِّیعَةِ(2) عِنْدَهُمْ _ فَقَالَ : «إِنِّی سِرْتُ مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ(3) وَهُوَ فِی مَوْکِبِهِ وَهُوَ عَلی فَرَسٍ وَبَیْنَ یَدَیْهِ خَیْلٌ(4) وَمِنْ خَلْفِهِ خَیْلٌ ، وَأَنَا عَلی حِمَارٍ إِلی(5) جَانِبِهِ ، فَقَالَ لِی : یَا بَا عَبْدِ اللّهِ(6) ، قَدْ(7) کَانَ یَنْبَغِی(8) 8 / 37

لَکَ أَنْ تَفْرَحَ بِمَا(9) أَعْطَانَا اللّهُ مِنَ الْقُوَّةِ ، وَفَتَحَ لَنَا مِنَ الْعِزِّ ، وَلاَ تُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّکَ أَحَقُّ بِهذَا الاْءَمْرِ مِنَّا وَ أَهْلَ بَیْتِکَ(10) ، فَتُغْرِیَنَا بِکَ وَبِهِمْ(11)» .

قَالَ : «فَقُلْتُ(12) : وَمَنْ رَفَعَ هذَا إِلَیْکَ عَنِّی(13) فَقَدْ کَذَبَ ، فَقَالَ(14) لِی(15) : أَ تَحْلِفُ عَلی مَا تَقُولُ؟» .

ص: 106


1- فی «بف» : «سوء» بدون الواو .
2- فی حاشیة «بح» : «شیعتنا» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جت» وشرح المازندرانی : - «المنصور» .
4- فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 290 : «أی جماعة فرسان ، أو أفراس . والأوّل أولی ، والثانی إمّا محمول علی الظاهر ، أو علی حذف مضاف ، أی أصحاب خیل» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 94 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1318 (خیل) .
5- فی «ن» : «علی» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «یا أبا عبد اللّه» .
7- فی «بن» : «لقد» .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی المطبوع : «فینبغی» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «بح» : «لما» .
10- فی «بح ، جد» وحاشیة «م» : «و أهل بیت نبیّک» .
11- الإغراء : الإیلاع والتحریص . وقال العلاّمة المازندرانی : «فتغرینا بک وبهم ، أی تهیّجنا علی الإیذاء والإضرار بک وبهم ، وفی کنز اللغة : الإغراء : در حرص انداختن وبرانگیختن» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1726 (غرو) .
12- فی «ن ، بن ، جت» : «قلت» .
13- فی «بن» : «إلیک عنّی هذا» . وفی «ل» والوافی : «إلیک هذا عنّی» .
14- فی «بن» : «قال» .
15- فی «ع ، ل ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والبحار : - «لی» .

قَالَ : «فَقُلْتُ(1) : إِنَّ النَّاسَ سَحَرَةٌ(2) ، یَعْنِی(3) یُحِبُّونَ أَنْ یُفْسِدُوا قَلْبَکَ عَلَیَّ ، فَلاَ تُمَکِّنْهُمْ(4) مِنْ سَمْعِکَ ، فَإِنَّا إِلَیْکَ أَحْوَجُ(5) مِنْکَ إِلَیْنَا ، فَقَالَ لِی : تَذْکُرُ یَوْمَ سَأَلْتُکَ : هَلْ لَنَا(6) مُلْکٌ ؟ فَقُلْتَ : نَعَمْ طَوِیلٌ عَرِیضٌ شَدِیدٌ ، فَلاَ تَزَالُونَ فِی مُهْلَةٍ مِنْ أَمْرِکُمْ وَفُسْحَةٍ(7) مِنْ دُنْیَاکُمْ حَتّی تُصِیبُوا مِنَّا دَماً حَرَاماً فِی شَهْرٍ حَرَامٍ فِی بَلَدٍ حَرَامٍ .

فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَفِظَ الْحَدِیثَ ، فَقُلْتُ : لَعَلَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یَکْفِیَکَ ، فَإِنِّی لَمْ أَخُصَّکَ بِهذَا ، وَإِنَّمَا(8) هُوَ(9) حَدِیثٌ رَوَیْتُهُ ، ثُمَّ لَعَلَّ غَیْرَکَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ أَنْ(10) یَتَوَلّی ذلِکَ ؛ فَسَکَتَ عَنِّی .

فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلی مَنْزِلِی أَتَانِی بَعْضُ مَوَالِینَا ، فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، وَاللّهِ لَقَدْ رَأَیْتُکَ فِی مَوْکِبِ أَبِی جَعْفَرٍ وَأَنْتَ عَلی حِمَارٍ وَهُوَ عَلی فَرَسٍ وَقَدْ أَشْرَفَ عَلَیْکَ یُکَلِّمُکَ کَأَنَّکَ تَحْتَهُ ، فَقُلْتُ بَیْنِی وَبَیْنَ نَفْسِی : هذَا حُجَّةُ اللّهِ عَلَی الْخَلْقِ ، وَصَاحِبُ هذَا الاْءَمْرِ الَّذِی(11) یُقْتَدی بِهِ ، وَهذَا الاْآخَرُ یَعْمَلُ بِالْجَوْرِ ، وَیَقْتُلُ أَوْلاَدَ الاْءَنْبِیَاءِ ، وَیَسْفِکُ الدِّمَاءَ فِی الاْءَرْضِ

ص: 107


1- فی «ع ، ل ، ن ، بن» : «قلت» . وفی «بح» : - «ومن رفع هذا... قال : فقلت» .
2- فی «بف» وحاشیة «ن ، بح ، جت» وشرح المازندرانی : «شجرة» . والسحر : الاُخذة التی تأخذ العین حتّی یظنّ أنّ الأمر کما یری ولیس الأصل علی ما یُری ، وصرف الشیء عن وجهه ، وکلّ ما لطف مأخذه ودقّ ، والخدیعة وإخراج الباطل فی صورة حقّ . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 348 ؛ المصباح المنیر ، ص 268 (سحر) . وفی الوافی : «السحر : ما لطف مأخذه ودقّ ، وقد یطلق علی الخداع والتعلیل ، وکلّ من هذه المعانی لما فسّر به من إفساد القلب» .
3- فی حاشیة «ن» وشرح المازندرانی : «بغی» .
4- فی «بح» وحاشیة «م» : «فلا تملّکتهم» .
5- فی الوافی : «إنّما قال علیه السلام : إنّا إلیک أحوج ؛ لتسلّطه علی قتله وأخذ ماله» .
6- فی «بح» : + «من» .
7- الفسحة _ بالضمّ _ : السعة . الصحاح ، ج 1 ، ص 391 (فسح) .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «إنّما» بدون الواو .
9- فی «بف» : - «هو» .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : - «أن» .
11- فی «بن» : - «الذی» .

بِمَا لاَ یُحِبُّ اللّهُ وَهُوَ فِی مَوْکِبِهِ وَأَنْتَ(1) عَلی حِمَارٍ ، فَدَخَلَنِی مِنْ ذلِکَ شَکٌّ حَتّی خِفْتُ عَلی دِینِی وَنَفْسِی» .

قَالَ(2) : «فَقُلْتُ(3) : لَوْ رَأَیْتَ مَنْ کَانَ حَوْلِی وَبَیْنَ یَدَیَّ وَمِنْ خَلْفِی وَعَنْ یَمِینِی وَعَنْ شِمَالِی مِنَ الْمَلاَئِکَةِ لاَحْتَقَرْتَهُ وَاحْتَقَرْتَ مَا هُوَ فِیهِ .

فَقَالَ : الاْآنَ سَکَنَ قَلْبِی ، ثُمَّ قَالَ(4) : إِلی مَتی هوءُلاَءِ یَمْلِکُونَ ، أَوْ مَتَی الرَّاحَةُ مِنْهُمْ(5)؟

فَقُلْتُ : أَلَیْسَ تَعْلَمُ أَنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ مُدَّةً؟ قَالَ : بَلی ، فَقُلْتُ : هَلْ یَنْفَعُکَ عِلْمُکَ ؟ إِنَّ هذَا الاْءَمْرَ(6) إِذَا جَاءَ کَانَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَیْنِ ، إِنَّکَ لَوْ تَعْلَمُ حَالَهُمْ عِنْدَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَکَیْفَ هِیَ ، کُنْتَ لَهُمْ أَشَدَّ بُغْضاً ، وَلَوْ جَهَدْتَ أَوْ(7) جَهَدَ أَهْلُ الاْءَرْضِ أَنْ یُدْخِلُوهُمْ فِی(8) أَشَدَّ مِمَّا(9) هُمْ فِیهِ مِنَ الاْءِثْمِ ، لَمْ یَقْدِرُوا ؛ فَلاَ یَسْتَفِزَّنَّکَ(10) الشَّیْطَانُ ، فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُوءْمِنِینَ(11) ، وَلکِنَّ الْمُنَافِقِینَ لاَ یَعْلَمُونَ ، أَ لاَ(12) تَعْلَمُ أَنَّ مَنِ انْتَظَرَ أَمْرَنَا

ص: 108


1- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» : - «وأنت» .
2- فی «ل» : «فقال» . وفی «بن» : - «قال» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن» : - «فقلت» . وفی حاشیة «بن» : «قال» .
4- فی شرح المازندرانی : «فقال» .
5- فی شرح المازندرانی : «لعلّ التردید من الراوی مع احتمال الجمع بأن یکون الأوّل سؤالاً عن مدّة ملکهم ، والثانی عن نهایته ، أو عن بدایة ظهور الصاحب علیه السلام » . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أو متی الراحة ، التردید من الراوی» .
6- فی شرح المازندرانی : «ثمّ رغّب فی انتظار الفرج والتوقّع فی حصوله علی سبیل الاستیناف بقوله : إنّ هذا الأمر...» . وفی الوافی : «إنّ هذا الأمر ، إذا جاء بکسر الهمزة مستأنف» .
7- فی حاشیة «بح ، جت» : «ولو» . وفی شرح المازندرانی : «و» .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» : - «فی» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی . وفی «د» والمطبوع : «ما» .
10- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «فلا یغرّنّک» . والاستفزاز : الاستخفاف . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 890 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 443 (فزز) .
11- فی «ل» : - «و للمؤمنین» .
12- فی حاشیة «جت» : «أما» .

وَصَبَرَ عَلی مَا یَری مِنَ الاْءَذی وَالْخَوْفِ هُوَ غَداً فِی زُمْرَتِنَا ؟

فَإِذَا(1) رَأَیْتَ الْحَقَّ قَدْ مَاتَ(2) وَذَهَبَ أَهْلُهُ ، وَرَأَیْتَ الْجَوْرَ قَدْ شَمِلَ الْبِلاَدَ ، وَرَأَیْتَ الْقُرْآنَ قَدْ خَلُقَ(3) وَأُحْدِثَ فِیهِ مَا لَیْسَ فِیهِ ، وَوُجِّهَ عَلَی الاْءَهْوَاءِ ، وَرَأَیْتَ 8 / 38

الدِّینَ قَدِ انْکَفَأَ(4) کَمَا یَنْکَفِئُ الْمَاءُ(5) ، وَرَأَیْتَ أَهْلَ الْبَاطِلِ قَدِ اسْتَعْلَوْا عَلی أَهْلِ الْحَقِّ ، وَرَأَیْتَ الشَّرَّ ظَاهِراً لاَ یُنْهی عَنْهُ وَیُعْذَرُ أَصْحَابُهُ(6) ، وَرَأَیْتَ الْفِسْقَ قَدْ ظَهَرَ ، وَاکْتَفَی الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ، وَرَأَیْتَ الْمُوءْمِنَ صَامِتاً لاَ یُقْبَلُ قَوْلُهُ ، وَرَأَیْتَ الْفَاسِقَ یَکْذِبُ وَلاَ یُرَدُّ عَلَیْهِ کَذِبُهُ وَفِرْیَتُهُ(7) ، وَرَأَیْتَ الصَّغِیرَ یَسْتَحْقِرُ الْکَبِیرَ(8) ، وَرَأَیْتَ الاْءَرْحَامَ قَدْ تَقَطَّعَتْ ، وَرَأَیْتَ مَنْ یَمْتَدِحُ(9) بِالْفِسْقِ یَضْحَکُ(10) مِنْهُ(11) وَلاَ یُرَدُّ عَلَیْهِ قَوْلُهُ ، وَرَأَیْتَ الْغُلاَمَ یُعْطِی مَا تُعْطِی الْمَرْأَةُ(12) ، وَرَأَیْتَ النِّسَاءَ یَتَزَوَّجْنَ

ص: 109


1- فی «بح» : «وإذا» .
2- فی شرح المازندرانی : «فإذا مات الحقّ» بدل «فإذا رأیت الحقّ قدمات» . وفی الوافی : «فإذا رأیت الحقّ قد مات ، جواب «إذا» هذه قوله علیه السلام فی أواخر الحدیث : فکن علی حذر» .
3- فی شرح المازندرانی : «خلق الثوب ککرم ونصر و سمع : بلی . وهو کنایة عن هجره وترک تلاوته والعمل بأحکامه» . وراجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 88 (خلق) .
4- «انکفأ» أی تغیّر ، أو انقلب . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 140 ؛ تاج العروس ، ج 1 ، ص 235 (کفأ) .
5- فی حاشیة «بح» : «الإناء» .
6- فی «جت» وحاشیة «بح» : «صاحبه» .
7- الفریة : الکذب واختلاقه ، قال العلاّمة المازندرانی : «الفریة : الکذب عن عمد ، فذکرها بعد الکذب من باب ذکر الخاصّ بعد العامّ» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1731 (فری) .
8- هکذا فی أکثر النسخ والوافی وشرح المازندرانی . وفی «د ، ن» والمطبوع : «بالکبیر» .
9- فی حاشیة «بح» : «امتدح» .
10- فی حاشیة «بح» : «فضحک» .
11- فی «بن» : - «منه» . وفی شرح المازندرانی : «امتدحه امتداحا ومدحه ، کمنعه مدحا : أحسن الثناء علیه ، والمراد بالفسق کلّ ما هو قبیح شرعا ، ولا ریب فی أنّ مدح الفاسق بفسقه أیّ نوع کان ، وضحک السامع منه ونشاطه باستماعه وعدم ردّ قوله دلیل علی ضعف دینه وفساد قلبه» . وفی الوافی : «والمستتر فی «یضحک منه» راجع إلی من یمتدح» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 361 (مدح) .
12- فی شرح المازندرانی : «فیه إشارة إلی فساد المفعول وذمّه ، وفی السابق إشارة إلی فساد الفاعل وذمّه ، فلا تکرار» .

النِّسَاءَ(1) ، وَرَأَیْتَ الثَّنَاءَ(2) قَدْ کَثُرَ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یُنْفِقُ الْمَالَ فِی غَیْرِ طَاعَةِ اللّهِ ، فَلاَ یُنْهی(3) وَلاَ یُوءْخَذُ عَلی یَدَیْهِ ، وَرَأَیْتَ النَّاظِرَ یَتَعَوَّذُ بِاللّهِ مِمَّا یَرَی الْمُوءْمِنَ فِیهِ مِنَ الاِجْتِهَادِ ، وَرَأَیْتَ الْجَارَ یُوءْذِی جَارَهُ وَلَیْسَ لَهُ مَانِعٌ ، وَرَأَیْتَ الْکَافِرَ فَرِحاً لِمَا یَری فِی الْمُوءْمِنِ مَرِحاً(4) لِمَا یَری فِی الاْءَرْضِ مِنَ الْفَسَادِ ، وَرَأَیْتَ الْخُمُورَ تُشْرَبُ عَلاَنِیَةً ، وَیَجْتَمِعُ عَلَیْهَا مَنْ لاَ یَخَافُ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَأَیْتَ الاْآمِرَ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِیلاً ، وَرَأَیْتَ الْفَاسِقَ فِیمَا لاَ یُحِبُّ اللّهُ قَوِیّاً مَحْمُوداً ، وَرَأَیْتَ أَصْحَابَ الاْآیَاتِ(5) یُحَقَّرُونَ(6) وَیُحْتَقَرُ(7) مَنْ یُحِبُّهُمْ ، وَرَأَیْتَ سَبِیلَ الْخَیْرِ مُنْقَطِعاً ، وَسَبِیلَ الشَّرِّ مَسْلُوکاً ، وَرَأَیْتَ بَیْتَ اللّهِ قَدْ عُطِّلَ وَیُوءْمَرُ بِتَرْکِهِ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یَقُولُ مَا لاَ یَفْعَلُهُ ، وَرَأَیْتَ الرِّجَالَ یَتَسَمَّنُونَ(8) لِلرِّجَالِ ، وَالنِّسَاءَ لِلنِّسَاءِ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ مَعِیشَتُهُ مِنْ(9) دُبُرِهِ ، وَمَعِیشَةُ الْمَرْأَةِ مِنْ(10) فَرْجِهَا(11) ، وَرَأَیْتَ النِّسَاءَ یَتَّخِذْنَ الْمَجَالِسَ کَمَا یَتَّخِذُهَا الرِّجَالُ ، وَرَأَیْتَ التَّأْنِیثَ فِی وُلْدِ الْعَبَّاسِ(12) قَدْ ظَهَرَ ، وَأَظْهَرُوا

ص: 110


1- فی شرح المازندرانی : «کأنّ المراد به تزویج الخنثی بالخنثی ، أو بالمرأة ، وإن اُرید بالتزویج المساحقة _ مع أنّه بعید _ لزم التکرار ، واللّه یعلم» .
2- فی «بف ، جت» وحاشیة «م ، بح» : «البناء» . وفی الوافی : «النبأ» .
3- فی شرح المازندرانی : + «عنه» .
4- المرح : شدّة الفرح ، وأضاف الخلیل : «حتّی یجاوز قدره» . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1689 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 404 (مرح) .
5- فی الوافی و شرح المازندرانی والمرآة عن بعض النسخ : «الآثار» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والوافی : «یحتقرون» .
7- فی «ن ، بف» : «ویحقّر» .
8- قال ابن الأثیر : «فیه : یکون فی آخر الزمان قوم یتسمّنون ، أی یتکثّرون بما لیس عندهم ، ویدّعون ما لیس لهم من الشرف . وقیل : أراد جمعهم الأموال . وقیل : یحبّون التوسّع فی المآکل والمشارب ، وهی أسباب السمن» . النهایة ، ج 2 ، ص 405 (سمن) .
9- فی «بف ، جد» : «فی» .
10- فی «بف» : «فی» .
11- فی شرح المازندرانی : «قد أشار هنا إلی خبث بعض الأزمنة من جهة الاکتساب بهذا العمل ، وفی السابق إلی خبثه من جهة هذا العمل ، فلا تکرار» .
12- فی شرح المازندرانی : «فی کنز اللغة : التأنیث : ماده گردانیدن ، والمراد به عمل الأمرد والرجل ما تعمله النساء للرجال وترغیبهم إلی أنفسهنّ... ولعلّ تخصیص ولد العبّاس بالذکر للتمثیل ، أو لبیان الواقع ، وإلاّ فکلّ من تصنع به فهو مثلهم» .

8 / 39

الْخِضَابَ(1) ، وَامْتَشَطُوا کَمَا تَمْتَشِطُ(2) الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا ، وَأَعْطَوُا الرِّجَالَ الاْءَمْوَالَ عَلی فُرُوجِهِمْ(3) ، وَتُنُوفِسَ فِی الرَّجُلِ ، وَتَغَایَرَ(4) عَلَیْهِ الرِّجَالُ(5) ، وَکَانَ صَاحِبُ الْمَالِ أَعَزَّ مِنَ الْمُوءْمِنِ ، وَکَانَ الرِّبَا ظَاهِراً لاَ یُعَیَّرُ(6) ، وَکَانَ الزِّنی تُمْتَدَحُ(7) بِهِ النِّسَاءُ ، وَرَأَیْتَ الْمَرْأَةَ تُصَانِعُ(8) زَوْجَهَا عَلی نِکَاحِ الرِّجَالِ ، وَرَأَیْتَ أَکْثَرَ النَّاسِ وَخَیْرَ بَیْتٍ مَنْ یُسَاعِدُ النِّسَاءَ عَلی فِسْقِهِنَّ ، وَرَأَیْتَ الْمُوءْمِنَ مَحْزُوناً مُحْتَقَراً ذَلِیلاً ، وَرَأَیْتَ الْبِدَعَ وَالزِّنی قَدْ ظَهَرَ(9) ، وَرَأَیْتَ النَّاسَ(10)···

ص: 111


1- فی المرآة: «قوله علیه السلام : وأظهروا الخضاب ، أی خضاب الید والرجل ؛ إذ خضاب الشعر ممدوح للرجال مستحبّ ، وقد ورد خبر آخر أیضا یدلّ علی کراهة خضاب الید للرجال» .
2- فی الوافی : «کا متشاط» بدل «کما تمتشط» .
3- فی المرآة : «أی أعطی ولد العبّاس الناس أموالاً لیطؤوهم ، أو المراد أنّهم یعطون السلاطین و الحکّام الأموال لأجل فروجهم ، أو فروج نسائهم للدیاثة . ویمکن أن یقرأ «الرجال» بالرفع ، و«أعطوا» علی المعلوم ، أو المجهول من باب «أکلونی البراغیث» . والأوّل أظهر» .
4- فی «بح» والوافی : «ویغایر» . وفی «ن» بالتاء والیاء معا . وفی حاشیة «م» : «وتغار» .
5- فی شرح المازندرانی : «التنافس والمنافسة : الرغبة فی الشیء والانفراد به لکونه جیّدا فی نوعه . والتغایر من الغیرة ، وهی الحمیّة والأنفة ، یقال : رجل غیور ، وامرأة غیور بلا هاء ؛ لأنّ فعولاً یشترک فیه الذکر والاُنثی . والظاهر أنّ «فی الرجل» قائم مقام الفاعل وأنّ ضمیر «علیه» راجع إلیه ، أی رغب فی الرجل وهو مرغوب له لنوع من الحسن والجمال وتغایر علیه الرجال حسدا ، کما تغایر النساء علی ضرّتهنّ عند إرادة الزوج لها» . وفی المرآة : «التنافس : الرغبة فی الشیء والإفراد به ، والمنافسة : المغالبة علی الشیء ، وهی المراد هاهنا» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 95 و 96 (نفس) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 633 (غیر) .
6- فی شرح المازندرانی : «لا یغیّر» بالغین المعجمة . وفی بعض النسخ بالعین المهملة ، والأوّل أظهر» .
7- فی «ع ، بف» : «یمتدح» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
8- قال ابن الأثیر : «المصانعة : أن تصنع له شیئا لیصنع لک شیئا آخر ، وهی مفاعلة من الصنع» . وقال الفیروزآبادی : «المصانعة : الرشوة ، والمداراة ، والمداهنة» . النهایة ، ج 3 ، ص 56 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 991 (صنع) .
9- فی «جت» : «ظهرت» .
10- فی «ن» : «الرجال» .

یَعْتَدُّونَ(1) بِشَاهِدِ(2) الزُّورِ ، وَرَأَیْتَ الْحَرَامَ یُحَلَّلُ ، وَرَأَیْتَ الْحَلاَلَ یُحَرَّمُ(3) ، وَرَأَیْتَ الدِّینَ بِالرَّأْیِ ، وَعُطِّلَ الْکِتَابُ وَأَحْکَامُهُ ، وَرَأَیْتَ اللَّیْلَ لاَ یُسْتَخْفی(4) بِهِ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَی اللّهِ ، وَرَأَیْتَ الْمُوءْمِنَ لاَ یَسْتَطِیعُ أَنْ یُنْکِرَ إِلاَّ بِقَلْبِهِ ، وَرَأَیْتَ الْعَظِیمَ مِنَ الْمَالِ یُنْفَقُ فِی سَخَطِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ(5) ، وَرَأَیْتَ الْوُلاَةَ یُقَرِّبُونَ أَهْلَ الْکُفْرِ ، وَیُبَاعِدُونَ أَهْلَ الْخَیْرِ ، وَرَأَیْتَ الْوُلاَةَ یَرْتَشُونَ فِی الْحُکْمِ ، وَرَأَیْتَ الْوِلاَیَةَ قَبَالَةً(6) لِمَنْ زَادَ(7) ، وَرَأَیْتَ ذَوَاتِ الاْءَرْحَامِ یُنْکَحْنَ وَیُکْتَفی بِهِنَّ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یُقْتَلُ عَلَی التُّهَمَةِ وَعَلَی الظِّنَّةِ ، وَیَتَغَایَرُ عَلَی الرَّجُلِ الذَّکَرِ ، فَیَبْذُلُ لَهُ نَفْسَهُ وَمَالَهُ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یُعَیَّرُ(8) عَلی إِتْیَانِ النِّسَاءِ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یَأْکُلُ مِنْ کَسْبِ امْرَأَتِهِ مِنَ الْفُجُورِ یَعْلَمُ ذلِکَ وَیُقِیمُ عَلَیْهِ ، وَرَأَیْتَ الْمَرْأَةَ تَقْهَرُ زَوْجَهَا وَتَعْمَلُ مَا لاَ یَشْتَهِی ، وَتُنْفِقُ عَلی زَوْجِهَا ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یُکْرِی امْرَأَتَهُ وَجَارِیَتَهُ ، وَیَرْضی بِالدَّنِیِّ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، وَرَأَیْتَ الاْءَیْمَانَ بِاللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ کَثِیرَةً عَلَی الزُّورِ ، وَرَأَیْتَ الْقِمَارَ

ص: 112


1- فی «د ، ع ، بن ، جد» وحاشیة «م» : «یقتدون» . وفی «جت» : «یعتمدون» . وفی الوافی : «یشهدون» . وفی شرح المازندرانی : «یعتدون ، إمّا بتخفیف الدال من الاعتداء ، وهو التجاوز عن الحدّ والخروج عن الوضع الشرعی ، أو بتشدیدها ، من الاعتداد» .
2- فی «ن ، بح» وشرح المازندرانی : «بشهادة» .
3- فی شرح المازندرانی : «رأیت الحلال یحرّم ، ورأیت الحرام یحلّل» .
4- فی الوسائل : «لا یستحیی به» . وفی الوافی : «رأیت اللیل لا یستخفی به ؛ یعنی یبارزون بالمعاصی نهارا لا ینتظرون مجیء اللیل ؛ لیستخفوا به» . ونحوه فی المرآة ، وفسّر بتفسیر آخر أیضا .
5- فی شرح المازندرانی : «الفرق بینه وبین ما سبق من قوله : ورأیت الرجل ینفق ماله فی غیر طاعة اللّه فلا ینهی ولا یؤخذ علی یدیه ، أنّ الغرض هنا بیان الفساد من جهة الإنفاق ، فی السابق بیانه من جهة ترک النهی عنه و عدم الحجر» .
6- فی شرح المازندرانی : «الولایة بالکسر : الإمارة . والقبالة بالفتح : مصدر بمعنی الکفالة والضمان ، ثمّ صار اسما لما یتقبّله العامل من المال ، وحملها علی الولایة من باب حمل السبب علی المسبّب للمبالغة فی السببیّة» . وفی المرآة : «قوله : ورأیت الولایة قبالة ، أی یزیدون المال و یأخذون الولایات» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 10 (قبل) .
7- فی حاشیة «بح» : «أراد» .
8- فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 299 : «یعیّر ، یحتمل المجهول والمعلوم ، والأوّل أظهر ؛ لاحتیاج الثانی إلی تقدیر مفعول» .

قَدْ ظَهَرَ ، وَرَأَیْتَ الشَّرَابَ یُبَاعُ ظَاهِراً لَیْسَ لَهُ(1) مَانِعٌ ، وَرَأَیْتَ النِّسَاءَ یَبْذُلْنَ أَنْفُسَهُنَّ لاِءَهْلِ الْکُفْرِ ، وَرَأَیْتَ الْمَلاَهِیَ قَدْ ظَهَرَتْ یُمَرُّ بِهَا لاَ یَمْنَعُهَا(2) أَحَدٌ أَحَداً ، وَلاَ یَجْتَرِئُ أَحَدٌ عَلی مَنْعِهَا ، وَرَأَیْتَ الشَّرِیفَ یَسْتَذِلُّهُ الَّذِی یُخَافُ(3) سُلْطَانُهُ ، وَرَأَیْتَ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ الْوُلاَةِ مَنْ یَمْتَدِحُ بِشَتْمِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ ، وَرَأَیْتَ مَنْ یُحِبُّنَا یُزَوَّرُ(4) وَلاَ تُقْبَلُ(5) شَهَادَتُهُ ، وَرَأَیْتَ الزُّورَ مِنَ الْقَوْلِ یُتَنَافَسُ فِیهِ ، وَرَأَیْتَ الْقُرْآنَ قَدْ ثَقُلَ عَلَی النَّاسِ اسْتِمَاعُهُ ، 8 / 40

وَخَفَّ عَلَی النَّاسِ اسْتِمَاعُ الْبَاطِلِ ، وَرَأَیْتَ الْجَارَ یُکْرِمُ الْجَارَ(6) خَوْفاً مِنْ لِسَانِهِ ، وَرَأَیْتَ الْحُدُودَ قَدْ عُطِّلَتْ وَعُمِلَ فِیهَا بِالاْءَهْوَاءِ ، وَرَأَیْتَ الْمَسَاجِدَ قَدْ زُخْرِفَتْ ، وَرَأَیْتَ أَصْدَقَ النَّاسِ عِنْدَ النَّاسِ الْمُفْتَرِیَ الْکَذِبَ ، وَرَأَیْتَ الشَّرَّ قَدْ ظَهَرَ ، وَالسَّعْیَ بِالنَّمِیمَةِ ، وَرَأَیْتَ الْبَغْیَ قَدْ فَشَا ، وَرَأَیْتَ الْغِیبَةَ تُسْتَمْلَحُ(7) ، وَیُبَشِّرُ بِهَا النَّاسُ(8) بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَرَأَیْتَ طَلَبَ الْحَجِّ وَالْجِهَادِ لِغَیْرِ اللّهِ ، وَرَأَیْتَ السُّلْطَانَ یُذِلُّ لِلْکَافِرِ الْمُوءْمِنَ ، وَرَأَیْتَ الْخَرَابَ قَدْ أُدِیلَ مِنَ الْعُمْرَانِ(9) ، وَرَأَیْتَ(10) الرَّجُلَ مَعِیشَتُهُ مِنْ بَخْسِ(11) الْمِکْیَالِ وَالْمِیزَانِ ، وَرَأَیْتَ سَفْکَ

ص: 113


1- فی البحار : «علیه» .
2- فی «جت» : «لا یمنع» .
3- فی شرح المازندرانی : «الموصول فاعل ، و«یخاف» علی صیغة المجهول أو المعلوم ، وضمیر فاعله راجع إلی الشریف» .
4- «یُزَوَّرُ» أی ینسب إلی الزور ویوسم به ، وهو الکذب ، والباطل ، والتهمة . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 318 (زور) .
5- فی «جت» بالتاء والیاء معا . وفی البحار : «لا یقبل» .
6- فی «د» : «جاره» .
7- فی «بف» : «تستباح» . وفی شرح المازندرانی : «تستملح ، أی تعدّ ملیحة حسنة مرغوبة ، وکلّ شیء حسن مرغوب فیه یقول العرب : هو ملیح» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 406 (ملح) .
8- فی «بن» : «الناس بها» . وفی شرح المازندرانی : «به الناس» .
9- فی الوافی : «قد اُدیل من العمران ، من الدولة ، أی صار الخراب عمرانا والعمران خرابا» . وفی المرآة : «الإدالة : الغلبة . ویقال : أدالنا اللّه من عدوّنا ، أی غلبنا علیهم . ولعلّ المراد کثرة الخراب وقلّة العمران» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 141 (دول) .
10- فی «جت» : + «طلب» .
11- البخس : الناقص ، والنقص ، والظلم . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 907 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 731 (بخس) .

الدِّمَاءِ یُسْتَخَفُّ بِهَا ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یَطْلُبُ الرِّئَاسَةَ لِعَرَضِ(1) الدُّنْیَا ، وَیَشْهَرُ نَفْسَهُ بِخُبْثِ اللِّسَانِ لِیُتَّقی وَتُسْنَدَ(2) إِلَیْهِ الاْءُمُورُ ، وَرَأَیْتَ الصَّلاَةَ قَدِ اسْتُخِفَّ(3) بِهَا ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ عِنْدَهُ الْمَالُ الْکَثِیرُ(4) لَمْ یُزَکِّهِ مُنْذُ مَلَکَهُ ، وَرَأَیْتَ الْمَیِّتَ یُنْشَرُ(5) مِنْ قَبْرِهِ وَیُوءْذی وَتُبَاعُ أَکْفَانُهُ ، وَرَأَیْتَ الْهَرْجَ(6) قَدْ کَثُرَ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ(7) یُمْسِی نَشْوَانَ(8) وَیُصْبِحُ سَکْرَانَ ، لاَ یَهْتَمُّ بِمَا(9) النَّاسُ فِیهِ ، وَرَأَیْتَ الْبَهَائِمَ تُنْکَحُ ، وَرَأَیْتَ الْبَهَائِمَ تَفْرِسُ(10) بَعْضُهَا بَعْضاً ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یَخْرُجُ إِلی مُصَلاَّهُ وَیَرْجِعُ وَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْءٌ مِنْ ثِیَابِهِ ، وَرَأَیْتَ قُلُوبَ النَّاسِ قَدْ(11) قَسَتْ ، وَجَمَدَتْ أَعْیُنُهُمْ ، وَثَقُلَ الذِّکْرُ عَلَیْهِمْ ، وَرَأَیْتَ السُّحْتَ قَدْ ظَهَرَ یُتَنَافَسُ فِیهِ ، وَرَأَیْتَ الْمُصَلِّیَ إِنَّمَا یُصَلِّی لِیَرَاهُ النَّاسُ ، وَرَأَیْتَ الْفَقِیهَ یَتَفَقَّهُ لِغَیْرِ الدِّینِ یَطْلُبُ الدُّنْیَا وَالرِّئَاسَةَ ، وَرَأَیْتَ النَّاسَ مَعَ مَنْ(12) غَلَبَ ، وَرَأَیْتَ طَالِبَ الْحَلاَلِ یُذَمُّ وَیُعَیَّرُ ، وَطَالِبَ

ص: 114


1- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «م ، جت» : «بعرض» . وفی «م ، جت» وحاشیة «د ، جد» : «لغرض» . والعرض بالتحریک : متاع الدنیا وحطامها . النهایة ، ج 3 ، ص 214 (عرض) .
2- فی «م ، ن ، بح ، جد» والوافی والمرآة : «ویسند» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا . وفی «بف» : «وتستند» .
3- فی «ن» : «قد استخفّت» . وفی «بن» : «یستخفّ» بدل «قد استخفّ» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت و شرح المازندرانی والوسائل والبحار . وفی المطبوع والوافی : + «ثمّ» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوسائل والبحار . وفی «بف» وحاشیة «ن» : «نبش» . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والوافی : «ینبش» .
6- «الهَرْج» : الفتنة ، والاختلاط ، والقتل . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 350 (هرج) .
7- فی شرح المازندرانی : «الناس» .
8- النَشْوَة : السُّکر ، ورجل نَشْوانُ ، أی سکرانُ بیّن النشوة . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1795 ؛ الصحاح ، ج 6 ، ص 2510 (نشا) .
9- فی البحار : + «یقول» .
10- هکذا فی «د ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والبحار . وفی حاشیة «جت» : «یفترس» . و فی سائر النسخ والمطبوع : «یفرس» . وفی شرح المازندرانی : «یقال : أفرس الرجل الأسد حماره ، إذا ترکه له لیفترسه . وفی بعض النسخ : یورّش بعضها بعضا ، وهو الأظهر ، والتوریش : التحریش ، وهو الإغراء بین البهائم» . وفی الوافی : «الفرس فی الأصل : دقّ العنق ، ثمّ استعمل فی کلّ قتل . وفی بعض النسخ : یورّش ، من التوریش بمعنی التحریش ، وکأنّه الصواب» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 771 (فرس) .
11- فی «بف» : - «قد» .
12- فی «بح» : + «قد» .

الْحَرَامِ یُمْدَحُ وَیُعَظَّمُ ، وَرَأَیْتَ الْحَرَمَیْنِ یُعْمَلُ فِیهِمَا بِمَا(1) لاَ یُحِبُّ اللّهُ ، لاَ یَمْنَعُهُمْ مَانِعٌ ، وَلاَ یَحُولُ بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ الْعَمَلِ الْقَبِیحِ(2) أَحَدٌ ، وَرَأَیْتَ الْمَعَازِفَ(3) ظَاهِرَةً فِی الْحَرَمَیْنِ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یَتَکَلَّمُ بِشَیْءٍ مِنَ الْحَقِّ وَیَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهی عَنِ الْمُنْکَرِ ، فَیَقُومُ إِلَیْهِ مَنْ یَنْصَحُهُ فِی نَفْسِهِ(4) ، فَیَقُولُ(5) : هذَا عَنْکَ مَوْضُوعٌ ، وَرَأَیْتَ النَّاسَ یَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ ، وَیَقْتَدُونَ بِأَهْلِ الشُّرُورِ(6) ، وَرَأَیْتَ مَسْلَکَ الْخَیْرِ(7) وَطَرِیقَهُ خَالِیاً لاَ یَسْلُکُهُ أَحَدٌ ، وَرَأَیْتَ الْمَیِّتَ یُهْزَأُ بِهِ(8) ، فَلاَ یَفْزَعُ لَهُ أَحَدٌ(9) ، وَرَأَیْتَ کُلَّ عَامٍ یَحْدُثُ فِیهِ مِنَ الشَّرِّ وَالْبِدْعَةِ(10) أَکْثَرُ مِمَّا کَانَ ، وَرَأَیْتَ الْخَلْقَ(11) وَالْمَجَالِسَ لاَ یُتَابِعُونَ إِلاَّ الاْءَغْنِیَاءَ ، وَرَأَیْتَ الْمُحْتَاجَ یُعْطی عَلَی الضَّحِکِ بِهِ ، وَیُرْحَمُ لِغَیْرِ وَجْهِ اللّهِ ، وَرَأَیْتَ الاْآیَاتِ فِی السَّمَاءِ لاَ یَفْزَعُ لَهَا(12) أَحَدٌ(13) ، وَرَأَیْتَ النَّاسَ یَتَسَافَدُونَ(14) کَمَا یَتَسَافَدُ(15) الْبَهَائِمُ ، ص: 115


1- فی الوافی : «ممّا» .
2- فی «بح» : «بالقبیح» .
3- «المعازف» : الملاهی ، کالعود والطنبور والدفوف وغیرها ممّا یضرب ، من العَزْف ، وهو اللعب بالمعازف ، وقیل : إنّ کلّ لعب عَزْفٌ . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 230 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1114 (عزف) .
4- فی شرح المازندرانی : «فیقوم إلیه من ینصحه فی نفسه ، أی بزعمه ، وإلاّ فهو بعید عن حقیقة النصیحة ؛ إذ هی طلب الخیر للمنصوح وهذا یطلب الشرّله» .
5- فی الوسائل : «ویقول» .
6- فی «ن ، بف» وحاشیة «د ، بح» والوافی : «الشرّ» .
7- فی حاشیة «بح» : «الحقّ» .
8- فی الوافی عن بعض النسخ : «یمرّ به» .
9- فی شرح المازندرانی : «ورأیت المیّت یهزأ به فلا یفزع له أحد ، أی یذکر بالخناء والفحش والخطأ والغیبة وغیرها ممّا یدلّ علی قبح حاله ، فلا یفزع له ولا یغیثه ولا یدفع عنه أحد . وفی النهایة : الفزع : الخوف فی الأصل ، فوضع موضع الإغاثة والنصرة ؛ لأنّ من شأنه الإغاثة والدفع عن الحریم مراقب حَذِرٌ» . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 443 (فزع) .
10- فی «ن» والبحار : «البدعة والشرّ» .
11- فی «بن» : «الحلق» .
12- فی «بف» : «بها» .
13- فی «د ، ع ، ل ، بن» : - «أحد» .
14- «یتسافدون» ، من السِفاد ، وهو نَزْو الذکر علی الاُنثی ، أی وثبه ونهوضة علیها طلبا للّذة وقضاء للشهوة ، یکون فی الماشی والطائر . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 489 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 218 (سفد) .
15- فی «بح ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوسائل : «تتسافد» . وفی «د ، ع ، ل ، ن ، بف» وحاشیة «بح» والوافی و البحار : «تسافد» .

8 / 41

لاَ یُنْکِرُ(1) أَحَدٌ مُنْکَراً تَخَوُّفاً مِنَ النَّاسِ ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ یُنْفِقُ الْکَثِیرَ فِی غَیْرِ طَاعَةِ اللّهِ ، وَیَمْنَعُ الْیَسِیرَ فِی طَاعَةِ اللّهِ ، وَرَأَیْتَ الْعُقُوقَ(2) قَدْ ظَهَرَ ، وَاسْتُخِفَّ بِالْوَالِدَیْنِ ، وَکَانَا مِنْ أَسْوَإِ النَّاسِ حَالاً عِنْدَ الْوَلَدِ ، وَیَفْرَحُ بِأَنْ یَفْتَرِیَ عَلَیْهِمَا ، وَرَأَیْتَ النِّسَاءَ وَقَدْ(3) غَلَبْنَ عَلَی الْمُلْکِ ، وَغَلَبْنَ عَلی کُلِّ أَمْرٍ ، لاَ یُوءْتی إِلاَّ مَا لَهُنَّ فِیهِ هَوًی ، وَرَأَیْتَ ابْنَ(4) الرَّجُلِ یَفْتَرِی عَلی أَبِیهِ ، وَیَدْعُو عَلی وَالِدَیْهِ ، وَیَفْرَحُ بِمَوْتِهِمَا(5) ، وَرَأَیْتَ الرَّجُلَ إِذَا مَرَّ بِهِ یَوْمٌ وَلَمْ یَکْسِبْ(6) فِیهِ(7) الذَّنْبَ الْعَظِیمَ _ مِنْ فُجُورٍ ، أَوْ بَخْسِ مِکْیَالٍ ، أَوْ مِیزَانٍ ، أَوْ غِشْیَانِ حَرَامٍ(8) ، أَوْ شُرْبِ مُسْکِرٍ _ کَئِیباً(9) حَزِیناً یَحْسَبُ(10) أَنَّ ذلِکَ الْیَوْمَ عَلَیْهِ وَضِیعَةٌ مِنْ عُمُرِهِ ، وَرَأَیْتَ(11) السُّلْطَانَ یَحْتَکِرُ الطَّعَامَ ، وَرَأَیْتَ أَمْوَالَ ذَوِی الْقُرْبی تُقْسَمُ فِی الزُّورِ(12) ، ص: 116


1- فی الوسائل : «ولا ینکر» .
2- «العُقوق» : ترک الإحسان ، وهو ضدّ البِرّ ، وأصله من العَقّ بمعنی الشقّ والقطع . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 277 ؛ المصباح المنیر ، ص 422 (عقق) .
3- فی «م ، بح ، بن» : «قد» بدون الواو .
4- فی الوافی : - «ابن» .
5- فی «ع ، ل ، بن ، جت» : «لموتهما» . وفی شرح المازندرانی : «هذا نوع خاصّ من العقوق ، فذکره بعدها علی بعض الاحتمال للاهتمام بذمّه» .
6- فی«بف ، بن» وحاشیة «بح» والوافی : «ولم یکتسب» .
7- فی «بن» : «به» .
8- فی شرح المازندرانی : «التقابل بین الجمیع ظاهر إلاّ بین الفجور وغشیان حرام . ویمکن أن یراد بالأوّل الکذب والافتراء ، وبالثانی الإتیان بحرام ؛ من غشیه ، کرضیه غشیانا : إذا أتاه ، فیکون تعمیما بعد تخصیص ؛ لأنّ الحرام یشمل الکذب وغیره . وأن یراد بالأوّل الذنوب مطلقا ، وبالثانی الزنی ؛ من غشی امرأة : إذا جامعها ، فیکون من باب ذکر الخاصّ بعد العامّ» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 448 (غشی) .
9- الکِآبة والکَأْبة : سوء الحال وتغیّر النفس بالانکسار من شدّة الهمّ والحزن ، یقال : کئب یکأب کأبا وکأبة و کآبة ، واکتأب اکتئابا ، أی حزن واغتمّ وانکسر ، فهو کئب وکئیب . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 694 (کأب) .
10- فی «بن» : «یری» .
11- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والوسائل : «وإذا رأیت» .
12- فی شرح المازندرانی : «الزور : الکذب ، والشرک باللّه ، والقوّة والغلبة . و«فی» بمعنی الباء ، أی بسبب کذبهم فی أنّها أموالهم ، أو بسبب شرکهم باللّه ، أو بسبب قوّتهم واستیلائهم» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 567 (زور) .

وَیُتَقَامَرُ(1) بِهَا ، وَیُشْرَبُ(2) بِهَا الْخُمُورُ ، وَرَأَیْتَ الْخَمْرَ یُتَدَاوی بِهَا ، وَتُوصَفُ(3) لِلْمَرِیضِ ، وَیُسْتَشْفی بِهَا ، وَرَأَیْتَ النَّاسَ قَدِ اسْتَوَوْا فِی تَرْکِ الاْءَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَتَرْکِ التَّدَیُّنِ بِهِ ، وَرَأَیْتَ رِیَاحَ الْمُنَافِقِینَ وَأَهْلِ النِّفَاقِ(4) دَائِمَةً(5) ، وَرِیَاحَ أَهْلِ الْحَقِّ لاَ تَحَرَّکُ(6) ، وَرَأَیْتَ الاْءَذَانَ بِالاْءَجْرِ ، وَالصَّلاَةَ بِالاْءَجْرِ ، وَرَأَیْتَ الْمَسَاجِدَ مُحْتَشِیَةً(7) مِمَّنْ لاَ یَخَافُ اللّهَ ، مُجْتَمِعُونَ(8) فِیهَا لِلْغِیبَةِ وَأَکْلِ لُحُومِ أَهْلِ الْحَقِّ ، وَیَتَوَاصَفُونَ(9) فِیهَا شَرَابَ(10) الْمُسْکِرِ(11) ، وَرَأَیْتَ السَّکْرَانَ یُصَلِّی بِالنَّاسِ وَهُوَ لاَ یَعْقِلُ ، وَلاَ یُشَانُ(12) بِالسُّکْرِ ، وَإِذَا

ص: 117


1- فی حاشیة «د» : «ویتفاخر» .
2- هکذا فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی والوسائل والبحار . وفی سائر النسخ والمطبوع : «و تشرب» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار . وفی «بح» والمطبوع : «ویوصف» .
4- فی شرح المازندرانی : - «وأهل النفاق» .
5- هکذا فی «د ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «ن ، جت» وشرح المازندرانی و الوافی والوسائل والبحار . وفی سائر النسخ والمطبوع : «قائمة» . وفی الوافی : «ودوام ریاح المنافقین أو قیامها _ علی اختلاف النسخ _ کنایة عن انتظار أمرهم و نفاق نفاقهم . و نظیره عدم تحرّک ریاح اهل الحقّ ، فهو کفایة عن تشویش أمرهم و کساد حقّهم» .
6- فی «ن» : «لا یتحرّک» . وفی شرح المازندرانی : «لا تحرّک ، أی لا تتحرّک بحذف إحدی التاءین ، شبّه الغلبة والقوّة والنصرة والدولة بالریح واستعار لها لفظه ، والوجه انتشارها وسرعة سیرها فی الأقطار ، ورشحها بذکر الحرکة» . وفی الوافی : «دوام ریاح المنافقین أو قیامها _ علی اختلاف النسخ _ کنایة عن انتظام أمرهم ونفاق نفاقهم ، ونظیره عدم تحرّک ریاح أهل الحقّ ، فهو کنایة عن تشویش أمرهم وکساد حقّهم» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 (روح) .
7- «محتشیة» أی ممتلئة . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 1673 (حشو) .
8- فی «بن» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی والوافی : «یجتمعون» .
9- فی «بن» : «یتواصفون» بدون الواو .
10- فی «جت» : «شرب» .
11- فی شرح المازندرانی: «یتواصفون شراب المسکر ، بتخفیف الراء ، أی یذکرون فیها أوصاف الشراب المسکر وخواصّه وفوائده وکیفیّة تأثیره فی البدن والروح وحصول النشاط منه ، إلی غیر ذلک من المرغّبات فیه والمحرّکات إلی شربه . ویحتمل تشدید الراء ، أی یصفون شاربه ویمدحونه» .
12- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ولا یشان ، من الشین ، أی العیب ، أی لا یعاب ؛ أو من الشأن بالهمزه بمعنی القصد ، أی لا یقصد لأن ینهی عنه» .

سَکِرَ أُکْرِمَ وَاتُّقِیَ وَخِیفَ وَتُرِکَ لاَ یُعَاقَبُ ، وَیُعْذَرُ بِسُکْرِهِ ، وَرَأَیْتَ مَنْ أَکَلَ(1) أَمْوَالَ الْیَتَامی یُحْمَدُ(2) بِصَلاَحِهِ ، وَرَأَیْتَ الْقُضَاةَ یَقْضُونَ بِخِلاَفِ(3) مَا أَمَرَ اللّهُ(4) ، وَرَأَیْتَ الْوُلاَةَ یَأْتَمِنُونَ الْخَوَنَةَ لِلطَّمَعِ ، وَرَأَیْتَ الْمِیرَاثَ قَدْ وَضَعَتْهُ الْوُلاَةُ لاِءَهْلِ الْفِسْقِ(5) وَالْجُرْأَةِ عَلَی اللّهِ ، یَأْخُذُونَ مِنْهُمْ وَیُخَلُّونَهُمْ وَمَا یَشْتَهُونَ ، وَرَأَیْتَ الْمَنَابِرَ یُوءْمَرُ عَلَیْهَا بِالتَّقْوی وَلاَ یَعْمَلُ الْقَائِلُ بِمَا یَأْمُرُ ، وَرَأَیْتَ الصَّلاَةَ قَدِ اسْتُخِفَّ بِأَوْقَاتِهَا ، وَرَأَیْتَ الصَّدَقَةَ بِالشَّفَاعَةِ لاَ یُرَادُ 8 / 42

بِهَا وَجْهُ اللّهِ وَیُعْطی(6) لِطَلَبِ النَّاسِ ، وَرَأَیْتَ النَّاسَ هَمُّهُمْ(7) بُطُونُهُمْ وَفُرُوجُهُمْ ، لاَ یُبَالُونَ بِمَا أَکَلُوا وَمَا(8) نَکَحُوا ، وَرَأَیْتَ الدُّنْیَا مُقْبِلَةً عَلَیْهِمْ ، وَرَأَیْتَ أَعْلاَمَ الْحَقِّ قَدْ دَرَسَتْ ، فَکُنْ عَلی حَذَرٍ(9) ، وَاطْلُبْ إِلَی(10) اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ النَّجَاةَ .

وَاعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ فِی سَخَطِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّمَا یُمْهِلُهُمْ(11) لاِءَمْرٍ یُرَادُ بِهِمْ ، فَکُنْ مُتَرَقِّباً(12) ، وَاجْتَهِدْ لِیَرَاکَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی خِلاَفِ مَا هُمْ عَلَیْهِ ، فَإِنْ(13) نَزَلَ بِهِمُ الْعَذَابُ وَکُنْتَ فِیهِمْ ، عَجَّلْتَ إِلی رَحْمَةِ اللّهِ ، وَإِنْ أُخِّرْتَ ابْتُلُوا ، وَکُنْتَ قَدْ خَرَجْتَ مِمَّا(14)

ص: 118


1- فی «ن ، بف» والوافی : «یأکل» .
2- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» وحاشیة «م ، بح» والوسائل والبحار : «یحدث» .
3- فی حاشیة «م ، جد» : «بغیر» .
4- فی «ن» : + «به» .
5- هکذا فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د ، جت» الوافی والوسائل . وفی سائر النسخ والمطبوع : «لأهل الفسوق» .
6- فی «د ، م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «وتعطی» .
7- فی «ن ، بف» وحاشیة «د ، بح» والوافی : «همّتهم» . وفی حاشیة «جت» : «هممهم» .
8- فی «بح» والبحار : «وبما» .
9- فی شرح المازندرانی : «فکن علی حذر ، من اللّه تعالی ، أو منهم ، أو من نفسک ؛ لئلاّ تصیر مثلهم . وهو جزاء لقوله : فإذا رأیت الحقّ قدمات ، وما عطف علیه» .
10- فی حاشیة «بح» : «من» .
11- فی الوافی : «یمهل لهم» .
12- فی حاشیة «بح» : «مرتقبا» .
13- فی «ن» : «وإن» .
14- فی «جت» : «عمّا» .

هُمْ فِیهِ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لاَ یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ، وَأَنَّ رَحْمَةَ اللّهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمران می گوید:در نزد امام صادق علیه السّلام سخن از خلفای جور رفت ، و اینکه نسبت به شیعه نظر بدی دارند.حضرت علیه السّلام فرمود:من با ابو جعفر منصور حرکت می کردم ، و او در کاروان پادشاهی خود بود و بر اسبی سوار ، جلوی او چند اسب سوار ، و پشت سرش چند اسب سوار دیگر ، در حرکت بودند و من هم در کنار او بر الاغی سوار بودم.او به من رو کرد و گفت:ای ابا عبد اللّٰه!کار شد ، [یعنی ما بر امر خلافت مسلّط شدیم]و شایسته است که تو هم شاد باشی بدان چه خداوند از توانایی به ما داده است ، و در عزّت بر ما گشاده است ، و به مردم نگو که تو و خاندانت در امر خلافت از ما شایسته تر هستند ، تا ما را نسبت به خودت و آنها عصبانی کنی.امام علیه السّلام فرمود:من گفتم کسی که برای تو از جانب من این گزارش را فرستاده دروغ گفته است.او به من گفت:آیا بدان چه گفته ای سوگند می خوری؟ من گفتم:همانا مردم افسونگرانند-یعنی دوست دارند دل تو را از من چرکین کنند-تو به سخن آنان گوش مده زیرا ما به تو نیازمندتریم از تو به ما. او به من گفت:آیا یادت می آید که یک روز از تو پرسیدم:آیا برای ما سلطنتی هست؟ و تو پاسخ دادی ، آری سلطنتی طولانی و پهناور ، که پیوسته در کار خود مهلت خواهید داشت ، و در دنیایتان وسعت ، تا اینکه خون ناحقّی از ما را در ماه حرام و شهر حرام[مکه] بریزید.من دانستم که حدیث را حفظ کرده است پس گفتم:شاید خداوند عزّ و جلّ تو را کفایت کند ، یعنی تو را حفظ کند از اینکه مرتکب چنین امری شوی ، زیرا من شخص خاص تو را در نظر نداشتم ، و آن حدیثی بوده است که من آن را روایت کردم ، شاید فرد دیگری از خاندانت مرتکب چنین کاری شود.در این هنگام منصور خاموش شد ، و چون به خانه ام آمدم یکی از دوستان و شیعیان ما نزد من آمد و گفت:قربانت گردم ، بخدا سوگند من تو را در موکب ابو جعفر دیدم که بر الاغی سوار بودی ، و او بر اسبی سوار و چنان با شما سخن می گفت که گویی شما زیر دست او هستید ، و پیش خود گفتم:این حجّت خدا بر خلق ، و صاحب الامر است که باید از او پیروی شود ، و آن دیگری کار بر خلاف می کند و اولاد پیامبران را می کشد ، و بر زمین آن گونه که خدا دوست ندارد خون می ریزد ، و امام در موکب اوست و سوار بر الاغی ، و این چنین تردید به دلم راه یافت ، تا آنکه بر خودم و دینم ترسیدم.او گفت امام به من فرمود:اگر تو فرشتگانی را می دیدی که در جلو و عقب و سمت راست و چپ من بودند هر آینه او را خوار می شمردی ، و آنچه را هم داشت کوچک می گرفتی.او گفت:اکنون دلم آرام گرفت. او سپس گفت:اینان تا کی سلطنت خواهند کرد و چه هنگام از دست ایشان آسایش به دست خواهد آمد؟من گفتم:آیا نمی دانی که هر چیزی مدّتی دارد؟او گفت:آری. من گفتم:آیا برای تو سودی خواهد داشت که بدانی این امر هر گاه موعدش فرا رسد ، از یک چشم به هم زدن سریعتر خواهد بود؟اگر تو وضع ایشان را نزد خداوند می دانستی بیشتر و سخت تر آنها را دشمن می داشتی ، و اگر تو یا همۀ مردم زمین بکوشید ، آنان را در گناه بیشتری که در آن بسر می برند درآورید نتوانید.پس شیطان تو را از جای به در نبرد و نلغزاند ، زیرا عزّت از آن خدا و رسول و مؤمنان است ، ولی منافقان نمی دانند. آیا نمی دانی که هر که منتظر امر ما باشد و بر آزار و ترس خود صبر کند ، فردا با ما محشور شود؟هر گاه دیدی که حق و اهل حق از میان رفتند و ناحق ، همه جا را فرا گرفت ، و قرآن کهنه شمرده شد و در آن تحریفاتی بوجود آوردند ، و آن برحسب نظرها تفسیر و تأویل شد. و دیدی که دین وارونه گشته همچون ظرف آب ، و اهل باطل بر حق چیره گشته اند ، و شرّ و بدی آشکار است و از آن بر حذر نمی دارند ، و بدکاران را معذور می شمارند ، و فسق هویدا شده و مردان به مردان کفایت کنند و زنان به زنان ، و دیدی مؤمن دم می بندد و سخن او پذیرفته نمی آید ، و فاسق دروغ می گوید و دروغ و افترایش را باز پس نمی زند ، و دیدی که کوچک ، بزرگ را خوار می شمارد ، و پیوند خویشی گسسته می گردد ، و دیدی که با ستایندۀ فسق و فجور ملاطفت می شود ، و سخن او رد نمی شود ، و پسران خود را بجای زنان قرار می دهند و زنان با زنان ازدواج می کنند ، و ستایش رو به فزونی نهاده ، و مرد ثروت خویش را در غیر طاعت خدا خرج می کند و از این کار جلوگیری نمی شود و دستش را نمی گیرند. و دیدی که اگر کسی کوشش مؤمن را ببیند از آن بخدا پناه برد ، و همسایه ، همسایه را بیازارد بی هیچ مانعی ، و دیدی کافر شاد است بدان چه در مؤمن بیند ، و خوش است بدان چه از فساد در زمین می بیند ، و دیدی که آنان که از خدا نمی هراسند آشکارا می می نوشند و برای آن انجمن می کنند ، و دیدی که آمر به معروف خوار است ، و فاسق نسبت بدان چه خدا دوست ندارد ، توانمند است و ستوده ، و دیدی قرآن دانان ، خوار می شوند و هر که هم آنان را دوست می دارد خوار می گردند ، و راه خیر بسته شده است و راه شرّ و بدی باز است و در آن می روند ، و خانۀ خدا بی زائر مانده و فرمان ترک آن را می دهند ، و مرد می گوید آنچه را نمی کند ، و دیدی مردان خویش را برای استفادۀ مردان آماده می کنند و زنان خود را برای زنان.و دیدی وسیلۀ زندگی مرد از دبر اوست ، و وسیلۀ زندگی زن از فرج او ، و دیدی زنان انجمن می کنند چنان که مردان ، و دیدی فرزندان عبّاس آشکارا زنانگی را پیشه کردند و خضاب بستند و سر را شانه زدند ، چنانچه زنان برای شوهران خود ، و به مردان پول دادند به خاطر فروجشان. و دیدی انسان توانگر گرامی تر است از انسان مؤمن ، و ربا پدیده ای است که بر آن عیب گرفته نمی شود ، و زنان را به زنا بستانند ، و دیدی که زن با شوهر خود ، بر سر همبستر شدن با مردان سازش کند ، و دیدی بیشتر مردم ، و بهترین خانه ها ، آن باشد که زنان را در فسقشان یاری می رساند ، و مؤمن را دیدی که غمگین است و تحقیر شده و ذلیل ، و دیدی که بدعت و زنا آشکار شده است و مردم به گواه باطل اعتماد می کنند ، و دیدی که حلال حرام ، و حرام حلال ، شمرده می شود ، و دیدی که حکم دین به رأی ، معیّن می شود ، و قرآن و احکامش معطل مانده است ، و برای جسارت بخدا و ارتکاب کار بد ، مردم انتظار شب را نمی کشند ، و دیدی که مؤمن نمی تواند کارهای زشت را انکار کند مگر به قلبش ، و دیدی مال فراوانی در راه به خشم آوردن خدا خرج می شود ، و والیان و فرماندهان کافران را نزدیک خویش می سازند ، و اهل خیر را از خود دور می کنند ، و در حکومت رشوه می گیرند ، و دیدی فرمانروایی و گرفتن منصب به مزایده گذارده می شود ، و دیدی مردان با محرمان خود زنا می کنند ، و بدانها از گرفتن زن اکتفا کنند. و دیدی که مرد به صرف تهمت و گمان کشته می شود ، و به خاطر خواهی مرد نر غیرت ورزی کنند ، و جان و مال در راه عشق او دهند ، و دیدی که مرد را برای همبستر شدن با زن به نکوهش گیرند ، و دیدی که مرد از کسب هرزگی زنش نان می خورد ، و این حقیقت را می داند و نگهش می دارد ، و دیدی که زن بر شوهر خود تسلّط دارد ، و آنچه را شوهر نمی خواهد انجام می دهد ، و به شوهر خود خرجی و پول جیب می دهد ، و دیدی که مرد زن و دخترش را به اجاره می دهد ، و به خوراک و نوشیدنی پستی راضی است ، و دیدی که سوگند بخداوند عزّ و جلّ به ناحق فراوان شده ، و دیدی که قمار بازی پدیدار گشته است ، و شراب آشکارا می فروشند و مانعی ندارد ، و دیدی زنها خود را به کفّار می بخشند ، و ساز و آواز آشکار گشته استو مردم از آن گذر کنند و هیچ کس کسی را از آن منع نکند و کسی جرأت نکند جلو آن را بگیرد ، و دیدی کسی که از تسلّط او می ترسند ، مردم را خوار می کند. و دیدی نزدیک تر مردم به فرمانروایان کسی است که ، به دشنام ده ما اهل بیت ، مدح و ثنا گوید ، و دیدی هر که ما را دوست دارد او را ناحق شمارند و گواهیش را نپذیرند ، و دیدی که در گفتار ناحق با هم رقابت کنند ، و دیدی که قرآن و شنیدنش بر مردم گران است ، و شنیدن باطل بر مردم آسان ، و دیدی همسایه از ترس زبان همسایه او را گرامی می دارد ، و دیدی حدود معطل شده ، و در آن بنا بر هوی و هوس عمل می شود ، و دیدی که مساجد آراسته گشته است[با نقّاشی و آب طلا کاری] ، و دیدی که راستگوتر مردم در میان ایشان کسی است که افترا زند و دروغ گوید ، و دیدی شرّ پدیدار شد ، و هم سخن چینی ، و دیدی ستمگری شیوع یافت ، و غیبت را سخن خوشمزه می شمارند و مردم بدان یک دیگر را مژده می دهند ، و دیدی به حج می روند ، و جهاد می طلبند ، جز برای رضای خدا ، و دیدی سلطان مؤمن را به خاطر کافر خوار می کند ، و ویرانی بر آبادانی چیره می گردد ، و مردم از کم فروشی روزی می خورند ، و خونریزی را سبک و آسان می شمرند ، و مردم برای طلب دنیا ریاست طلبد و خود را به بد زبانی شهره کند ، تا از او ترسند ، و امور بدو واگذار شود. و دیدی نماز را خوار و سبک می شمارند ، و دیدی مردی را که مال فراوان دارد ، ولی از زمان دارایی آن زکاتش را نپرداخته است ، و قبر مرده را نبش کنند ، و مخدوشش سازند و کفنش را بفروشند ، و دیدی که آشفتگی فراوان شده است ، و مرد شب کند در غفلت و خماری ، و بامداد کند در مستی ، و باکی ندارد که مردم در چه وضعی باشند ، و دیدی که با چهارپایان نزدیکی می شود ، و بهائم یک دیگر را بدرند ، و دیدی مردی به جای نماز خود برود و برگردد در حالی که جامه ای به تن ندارد ، و دیدی دل مردم سخت شده و دیدگانشان خشکیده ، و یاد خدا بر آنها گران است. و دیدی حرام خوردن پدیدار شده است ، و در آن با یک دیگر رقابت می کنند ، و دیدی که نمازگزار برای خودنمایی به مردم نماز می خواندو دیدی مسأله دان و فقیه دین جز برای دین مسأله می آموزد ، و دنیا و ریاست می جوید ، و دیدی مردم به همراه کسی هستند که چیرگی دارد ، و دیدی طالب حلال نکوهش ، و طالب حرام ستایش ، می شود و بزرگش می دارند ، و دیدی که در حرمین[مکه و مدینه]کاری می کنند که پسند خدا نیست ، و کسی جلوشان را نگیرد ، و احدی میان آنها و کردار زشتشان مانع نشود. و دیدی در حرمین[مکه و مدینه]اسباب لهو پدیدار شده است و دیدی مردی که به حق سخن می گوید یا امر به معروف و نهی از منکر کند ، در برابر کسی نزد او برمی خیزد و وی را اندرز می دهد که:این تکلیف تو نیست ، و دیدی مردم با هم هم چشمی می کنند و به مردم بد اقتدا می کنند ، و دیدی روش خیر و راه آن ، تهی است و کسی از آن گذر نمی کند ، و دیدی مرده را به باد مسخره می گیرند ، و کسی از او در هراس نمی افتد و در هر سال ، شرّ و بدعت پیش از سال گذشته می گردد ، و دیدی مردم و محافل جز از توانگران پیروی نمی کنند ، و دیدی به گدا چیزی می دهند ، تا در برابر بدو بخندند ، و برای جز خدا به او ترحّم می شود. و دیدی نشانه های آسمانی هست ، ولی کسی از آنها هراس نمی کند ، و دیدی مردم چون بهائم بر هم می جهند ، و کسی از ترس مردم منکر کار آنها نمی گردد ، و دیدی که مرد جز در راه خدا خرج بسیاری می کند و در راه اطاعت الهی از اندک دریغ می ورزد ، و دیدی ناسپاسی از پدر و مادر پدیدار شده است ، و پدر و مادر را به چشم کم می نگرند و در پیش فرزند ، از همه بدتر باشند ، و فرزندان از افتراء به آن دو ، شاد گردند. و زنان را دیدی که بر حکومت چیره شده اند و هر کاری را به دست گرفته اند و کاری انجام نشود جز آنچه آنها طرفدارش باشند ، و دیدی شخصی به پدرش افترا می زند ، و بر پدر و مادر خود نفرین می فرستد و از مرگشان شاد می شود ، و دیدی چون مردی روزی را به سر آورد ، و در آن گناه بزرگی اعم از هرزگی و کم فروشی ، و درآمدن به بستر حرام و میخواری نکرده دلتنگ و غمناک گردد و پندارد که آن روز بر او نامبارک بوده و از عمرش حساب نبوده.و دیدی که سلطان ، خوراک را انبار کند و نگهدارد تا گران بفروشد ، و دیدی خمس و سهم امام به ناحق تقسیم می شود و با آن قمار می زنند و میخواری می کنند ، و دیدی که با شراب به مداوای بیماری می پردازند و برای بیمار نسخۀ آن را می گیرند و از آن درمان می طلبند ، و دیدی مردم همه در ترک امر به معروف و نهی از منکر و ترک دینداری هماهنگ شده اند ، و دیدی باد بر پرچم اهل نفاق می وزد و پرچم اهل حق ، بی حرکت است ، و دیدی در برابر گفتن اذان و خواندن نماز مزد می گیرند ، و دیدی مسجدها پر می شود از کسانی که از خدا نمی هراسند و در آنها برای غیبت و خوردن گوشت اهل حق گرد می آیند و به وصف نوشابه های مست کننده می پردازند. و دیدی که پیشنماز مست برای مردم نماز می خواند و مستی است لا یعقل ، که مستی او را نکوهش نمی کنند ، و هر گاه مست شود گرامیش می دارند و از او ملاحظه می کنند و می ترسند ، در حالی که او رهاست ، و کیفر نمی شود و مستی او را معذور می دارند ، و دیدی که مال یتیم خور را به شایستگی می ستایند و قاضیان بر خلاف آنچه خدا امر کرده ، حکم می کنند ، و دیدی فرمانروایان جنایتکار را برای طمع امین ساخته اند ، و دیدی فرمانروایان ارث را برای اهل فسق ، و بدکاری و جسارت بر خدا تخصیص می دهند ، تا از آنها حق و حسابی بگیرند ، و آنها را واگذارند ، تا هر چه می خواهند انجام دهند ، و دیدی بر سر منبرها به تقوی توصیه می شود ولی خود گوینده بدان عمل نمی کند ، و دیدی که وقت نماز را به چیزی نمی گیرند ، و دیدی صدقه و زکات را به وساطت دیگران به مستحقان دهند و قصد رضای خدا در دادن آنها در میان نیست ، و به سبب درخواست مردم آن را پرداخت می کنند ، و دیدی نهایت همّ مردم شکم و فرج آنهاست ، و باکی از این ندارند که چه بخورند و با که همبستر شوند و دنیا را دیدی که بدیشان روی آورده است ، و دیدی که نشانه های حق و درستی پوسیده شده اند ، در این هنگام بر حذر باش ، و از درگاه خداوند سبحان نجات بخواه. و بدان که مردم ، گرفتار خشم خدایند و خداوند به آنها مهلت می دهد برای امری که با آنها خواهد کرد و تو مراقب خویش باش ، و بکوش تا خداوند عزّ و جل تو را بر خلاف روش آنها ببیندو اگر عذابی برایشان فرستاد و تو در میان آنها قرار داشتی ، به دریافت رحمت الهی شتافته ای ، و اگر از آنها جدا باشی آنان گرفتار عذاب شوند و تو از آنچه ایشان در آن اندرند ، از جسارت بر خداوند عزّ و جلّ بیرون آمده ای.و بدان که خداوند اجر نیکوکاران را تباه نمی کند و همانا که رحمت خدا به نیکوکاران نزدیک است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 73 

***[ترجمه کمره ای]***

از حمران گوید آنان(خلفاء جور)ذکر شدند نزد امام صادق(علیه السّلام)و نظر بدی که با شیعه دارند امام(علیه السّلام)فرمود من با ابی جعفر منصور حرکت می کردم او در موکب ملوکانه خود بود و بر اسبی سوار بود جلوش چند اسب سوار و در دنبالش چند اسب سوار بودند و من هم در کنار او سوار بر یک الاغی بودم رو بمن کرد و گفت یا ابا عبد اللّٰه کار شده است(یعنی ما بر امر خلافت مسلط شدیم) و شایسته است که تو هم شاد باشی بدان چه خداوند از توانائی بما داده است و در عزت بروی ما گشاده است و بمردم نگوئی که تو بامر خلافت از ما اولی و احق هستی و خاندانت هم احق هستند تا ما را بخودت و آنها وادار کنی و عصبانی کنی. فرمود:من گفتم کسی که برای تو از جانب من این گزارش داده است دروغ گفته است ، بمن گفت آیا بدان چه گوئی سوگند یاد کنی گوید من گفتم.مردم جادوگرند یعنی می خواهند دل تو را بر من بشورانند و تو را در باره من بد دل کنندمبادا آنها را بر گوش خود چیره کنی و اختیار گوشت را بآنها بدهی زیرا ما بتو نیازمندتریم از تو بماها گفت آیا یادت می آید که یک روز من از تو پرسیدم آیا برای ما ملک و سلطنتی هست؟گفتی آری طولانی و پهناور و سخت و پیوسته در کار خود مهلت دارید و در دنیای خود وسعت دارید تا خون ناحقی از ما در ماه حرام و شهر حرام (مکه)بریزید. من دانستم که حدیث را حفظ کرده است من گفتم شاید خدا عز و جل تو را کفایت کند یعنی تو را حفظ کند از اینکه مرتکب چنین امری باشی زیرا من تو را بخصوص منظور نداشتم همانا حدیثی بوده که آن را روایت کردم سپس شاید دیگری از خاندانت مرتکب چنین کاری شود و او دم بست و سخنی نگفت. و چون بخانه ام آمدم یکی از دوستان و شیعیان ما نزد من آمد و گفت قربانت بخدا من تو را در موکب ابی جعفر دیدم که بر الاغی سوار بودی و او بر اسبی سوار بود و بر سر سرازیر شده بود و با شما سخن می گفت و گویا شما زیر دست او باشید من با خود گفتم این حجت خدا است بر خلقش و صاحب الامر است که باید باو اقتداء شود و این دیگری کار بر خلاف میکند و اولاد پیغمبران را میکشد و در روی زمین خون ریزی میکند بوجهی که خدا دوست نمی دارد و امام در موکب او است و شما سوار بر الاغی هستید و از این راه شکی در دلم افتاد تا بر خودم و دینم ترسیدم. گوید:بمن فرمود:اگر تو می دیدی آن ها که گرد من بودند و در جلو و عقب و سمت راست و چپ من بودند از فرشته ها هر آینه او را خوار میشمردی و آنچه را هم داشت ناچیز میشمردی ، گفت اکنون دلم آرام شد.سپس گفت تا بکی اینان سلطنت کنند و در چه زمانی از آنها آسایش خواهد بود؟ من گفتم مگر تو نمی دانی هر چه زمانی دارد؟گفت چرا من گفتم بتو سود دارد که بدانی این امر هر وقت موعدش بیاید از یک چشم بهم زدن سریعتر باشد(یعنی زوال دولت ناحق و قیام دولت حق)اگر تو بدانی اینان در نزد خدا عز و جل چه حالی دارند و چطور است حال آنها تو بیشتر و سختتر آنها را دشمن داری و اگر تو کوشش کنی یا همه مردم روی زمین بکوشند که آنان را در گناه بیشتری که در آن اندرند در آورند نتوانند(یعنی خلاف و گناه آنها بنهایت است)شیطان تو را از جای بدر نبرد و لغزاند زیرا عزت از آن خدا است و از آن رسول او و از آن مؤمنانست ولی منافقان نمی دانند آیا ندانی هر که منتظر امر ما باشد و صبر کند بر آنچه از آزار و ترس بیند فردا در گروه ما محشور گردد. هر گاه دیدی که حق و اهل حق از میان رفتند و دیدی ناحق همه جا را گرفت و دیدی قرآن کهنه شمرده شد و در آن پدید آمد آنچه در آن نیست و رو بسوی هوس و دلخواه شد و دیدی که دین وارونه شده چنانچه ظرف آب وارونه شود و دیدی اهل باطل بر حق چیره شدند و دیدی شر و بدی عیانست و غدقن نمیشود و بدکاران را معذور می دارند و دیدی که فسق آشکار شده و مردان بمردان کفایت کنند و زنان بزنان و دیدی مؤمن دم بندد و گفته او پذیرفته نشود و دیدی که فاسق دروغ گوید و دروغ و افترایش را رد نکنند و دیدی که کوچک بزرگ را خوار میشمارد و دیدی که پیوند خویشی بریده شود و دیدی که بکار بد و بفسق خوش آمد گویند و از آن خوش باشند و خندان و گفته آن را رد نکنند و دیدی که با پسر بچه همان کنند که با زن کنند و دیدی که زنان جفت گردندو دیدی که مدح و ثنا بسیار شود و دیدی که مرد مال خود را در جز طاعت خدا صرف میکند و جلوش گرفته نمیشود و دست او را نگه ندارند و دیدی که چون کسی کوشش مؤمن را بیند از آن بخدا پناه برد و دیدی که همسایه همسایه را آزار کند و مانعی ندارد و دیدی کافر شاد است بدان چه در مؤمن بیند و خوش است بدان چه از فساد در زمین بنگرد و دیدی که آشکارا می نوشند و برای آن انجمن کنند کسانی که از خدا عز و جل نمی ترسند و دیدی که آمر بمعروف خوار است و دیدی فاسق نسبت بدان چه خدا دوست ندارد نیرومند است و ستوده می شود و دیدی قرآن دانان خوار شوند و هر که هم آنان را دوست بدارد خوار شود و دیدی که راه خیر بند آمده و راه شر و بدی باز است و در آن میروند و دیدی خانه خدا بی زائر مانده و فرمان ترک آن را می دهند و دیدی مرد گوید آنچه را نکند و دیدی مردان خود را برای استفاده مردان آماده کنند و زنان خود را برای زنان و دیدی وسیله زندگی مرد از دبر او است و وسیله زندگی زن از فرج او و دیدی زنان انجمن کنند چنانچه مردان انجمن کنند و دیدی فرزندان عباس آشکارا زنانگی را پیشه کردند و خضاب بستند و سر را شانه زدند چنانچه زنان برای شوهر خود کنند و بمردان پول دادند بخاطر فروج آن ها.و دیدی که در باره مرد رقابت شود و مردها بر سر او با هم غیرت ورزی کنند و صاحب مال از شخص مؤمن عزیزتر باشد و ربا آشکار باشد و بر آن سرزنشی نشود و زن ها بزنا دادن مدح شوندو زن با شوهر خود بر سر نکاح مردان سازش کند(رشوه گیرد و نرمش نماید)و دیدی بیشتر مردم و بهترین خانه آن باشد که با زنان در هرزگی آنها کمک کند و دیدی مؤمن حقیر و غمنده و خوار است و دیدی بدعت و زنا عیان است و دیدی مردم بگواه ناحق اعتماد کنند و دیدی حرام حلال شمرده شود و حلال حرام شمرده شود و دیدی حکم دین برأی معین شود و قرآن و احکامش معطل مانده است و دیدی برای دلیری بر خدا و ارتکاب کار بد مردم انتظار شب نکشند و دیدی که مؤمن نتواند منکر کارهای خلاف شود جز بهمان دلش و دیدی مال فراوان در مورد خشم خداوند مصرف شود و دیدی فرمانروایان کافران را بخود نزدیک کنند و اهل خیر را از خود دور سازند و دیدی که فرمانروایان در قضاوت رشوه ستانند و دیدی فرمانروائی و منصب در مزایده قرار گیرد و دیدی که خویشان محرم را بگایند و بدان ها از زن گرفتن اکتفاء کنند و دیدی که بمجرد تهمت و گمان مرد را بکشند و بخاطر خواهی مرد نر غیرت ورزی کنند و جان و مال در راه عشق او دهند و دیدی که مرد را برای همخوابشدن با زنان بسرزنش گیرند و دیدی که مردی از کسب هرزگی زنش نان میخورد و آن را میداند و او را نگه می دارد و دیدی که زن بر شوهر خود تسلط دارد و آنچه را شوهر میل ندارد انجام میدهد و بشوهر خود خرجی و پول جیب میدهد. و دیدی مرد زنش و دخترش(کنیزش خ ل)را باجاره میدهد و بخوراک و نوشیدنی پستی هم راضی است و دیدی که سوگند بخداوند عز و جل بنا حق فراوان شده و دیدی که قمار بازی پدیدار است و دیدی که آشکارا می میفروشند و مانعی ندارد و دیدی زن ها خود را بکفار بخشند و دیدی ساز و آواز آشکار است و مردم بدان گذرند و کس کسی را از آن منع نکند و کسی جرأت نکند جلو آن را بگیردو دیدی کسی که از تسلط او ترسند مردم شریف را خوار کند و دیدی نزدیکترین مردم بفرمانروایان کسی است که بدشنام ده ما خانواده مدح و ثنا گوید و دیدی هر که ما را دوست دارد او را ناحق شمارند و گواهیش را نپذیرند و دیدی که در گفتار ناحق با هم رقابت کنند و دیدی که قرآن و شنیدنش بر مردم گران است و در برابر شنیدن دروغ و بیهوده بر آنها آسان و دلچسب است و دیدی همسایه همسایه را از ترس زبانش گرامی دارد و احترام کند و دیدی حدود معطل و بی اجرا بماند و در باره آنها برأی و دلخواه عمل شود و دیدی که مساجد نقاشی و آب طلا کاری شوند و دیدی که راستگوترین مردم در نزد مردم آن کسی است که افتراء زند و دروغ گوید و دیدی شر پدیدار شد و هم سخن چینی و دیدی ستمگری شیوع یافت و دیدی غیبت را سخن خوش مزه شمارند و مردم بدان یک دیگر را مژده بخشند و شادمان کنند و دیدی بحج روند و جهاد طلبند برای جز رضای خدا و دیدی سلطان مؤمن را بخاطر کافر خوار کند و دیدی ویرانی بر آبادانی چیره شده و دیدی مردم از کم فروشی روزی خورند و دیدی خون ریزی را سبک و آسان شمارند و دیدی مرد برای طلب دنیا ریاست طلبد و خود را ببد زبانی شهره کند تا از او بترسند و کار را باو واگذارند و دیدی نماز را خوار و سبک شمارند و دیدی مردی مال فراوان دارد و از آن گاهگه داشته زکاتش را نداده و دیدی مرده را از گورش بر آرند و بیازارند و کفنش را بفروشند و دیدی که آشفتگی بسیار است و دیدی که مرد شبانگاه کند در نشئه شراب و بامداد کند مست و باکی ندارد که مردم در چه وضعی باشند-و دیدی بهائم را بگایند و دیدی بهائم همدیگر را بدرند و دیدی مردی به جای نماز خود رود و برگردد و جامه در بر ندارد و دیدی دل مردم سختشده و دیده آن ها خشگیده و یاد خدا بر آن ها گرانست و دیدی حرام خوردن پدیدار است و در آن رقابت کنند و دیدی که نمازگزار برای خودنمائی بمردم نماز میخواند و دیدی مسئله دان و فقیه دین برای جز دین مسأله می آموزد و دنیا و ریاست میجوید و دیدی مردم بدنبال هر کسند که پیروز باشد و دیدی آنکه حلال جوید نکوهش و سرزنش شود و طالب حرام ستایش و تعظیم دارد و دیدی در حرمین کاری کنند که پسند خدا نیست و کسی جلوشان را نگیرد و احدی میان آن ها و کردار زشت آن ها حائل نشود و دیدی در حرمین (مکه و مدینه)اسباب لهو(چون تار و طنبور)پدیدار شد و دیدی مردی که بحق سخن گوید یا امر بمعروف و نهی از منکر کند کسی نزد او بپا شود و او را اندرز دهد که این تکلیف تو نیست و دیدی مردم با هم هم چشمی کنند و بمردم بد اقتداء کنند و دیدی روش خیر و راه آن تهی است و کسی از آن گذر نمیکند و دیدی مرده را بباد مسخره گیرند و احدی از او در هراس نیفتد و دیدی در هر سال شر و بدعت بیش از سال گذشته است و دیدی مردم و مجلسها پیروی نکنند جز از توان- گران و دیدی بگدا اعطا دهند در برابر اینکه باو میخندند و برای جز خدا باو ترحم می شود و دیدی نشانه های آسمانی باشد و کسی از آنها هراس نکند و دیدی مردم چون بهائم برهم جهند و کسی منکر کار آنها نگردد از ترس مردم و دیدی که مرد در جز راه طاعت خدا خرج بسیار کند و در راه طاعت خدا از اندک دریغ کند و دیدی ناسپاسی پدر و مادر پدیدار شده است و پدر و مادر را بچشم کم نگاه کنند و در پیش فرزند از همه بدتر باشند و از افتراء بدانها شاد گردندو زنان را دیدی که بر حکومت چیره شدند و هر کاری را به دست گرفتند و هیچ کاری انجام نشود جز آنچه آن ها طرف دارش باشند و دیدی پسر شخصی بپدرش افتراء زند و بر پدر و مادر خود نفرین کند و از مرگشان شاد شود و دیدی چون مردی روزی را بسر آورد و در آن گناه بزرگی نکرده باشد از هرزگی و کم فروشی و در آمدن در بستر حرام و میخواری دلتنگ و غمناک باشد و پندارد که آن روز بر او نامبارک بوده و از عمرش حساب نبوده و دیدی که سلطان خوراک را انبار کند و نگهدارد تا گران بفروشد و دیدی که حق ذو القربی(خمس و سهم امام)بنا حق تقسیم شود و با آن قمار زنند و میخواری کنند و دیدی که با شراب مداوای بیمار کنند و برای بیمار نسخۀ آن را بگیرند و از آن درمان طلبند و دیدی مردم همه در ترک امر بمعروف و نهی از منکر و ترک دین داری هم آهنگ شدند و دیدی باد بر پرچم منافقان و اهل نفاق میوزد و پرچم اهل حق بی حرکت است و دیدی در برابر اذان مزد گیرند و در برابر نماز خواندن مزد گیرند و دیدی مسجدها پر می شود از کسانی که از خدا نترسند و در آنها گرد آیند برای غیبت و خوردن گوشت اهل حق و با همدیگر در آن ها بوصف نوشابه مست کننده بپردازند و دیدی که پیشنماز مست برای مردم نماز بخواند و مست است و لا یعقل و بمستی او را نکوهش نکنند و هر گاه مست شود گرامیش دارند و از او ملاحظه کنند و بترسند و رها باشد و کیفر نشود و مستی او را معذور دارند و دیدی مال یتیم خود را بصلاح و شایستگی ستایند و دیدی قاضیان بر خلاف آنچه خدا امر کرده قضاوت کنند و دیدی فرمانروایان جنایتکاران را امین سازند برای طمع و دیدی فرمانروایان ارث را برای اهل فسق و بد کاری و دلیری بر خدا تخصیص دهند(یعنی میراث یتیم را به دست آنها بسپارند تا برخی را خود بخورند و برخی را بآنان دهند)از آنها حق و حسابی بگیرند و آنها را واگذارند تا هر چه خواهند بکنندو دیدی بر سر منبرها دستور تقوی داده شود و خود آن کسانی که دستور می دهند بدان عمل نمیکنند و دیدی که وقت نمازها را بچیزی نگیرند و سبک شمارند و دیدی صدقه و زکاة را بوساطت دیگران بمستحقان دهند و قصد رضای خدا در دادن آنها ندارند و بخاطر درخواست مردم آن را پرداخت کنند و دیدی که نهایت همت آن ها شکم و فرج آن ها است با کی ندارند که چه بخورند و چه را نکاح کنند و ببینی که دنیا هم روی بدانها دارد و ببینی که اعلام حق و درستی کهنه شده. پس بر حذر باش و از درگاه خدا عز و جل نجات بخواه و بدان که مردم گرفتار خشم خدا عز و جل هستند و همانا بآن ها مهلت دهد برای امری که با آنها خواهد کرد تو خود را بپا و تلاش کن تا خدا عز و جل تو را بر خلاف روش آن ها بنگرد و اگر بر آنها عذاب نازل شود و تو در میان آنها باشی شتافته ای به دریافت رحمت خدا و اگر از آنها جدا باشید و بمانی آنان گرفتار شدند و تو از آنچه در آن اندرند از دلیری بر خدا عز و جل بیرون آمدی و بدان که خدا مزد نیکوکاران را ضایع نمیکند و راستی که رحمت خدا بمحسنان نزدیکست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 66 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

7 - حمران گوید: روزی در محضر امام صادق علیه السّلام سخن از خلفای ناحق و وضع بدی که شیعه در نزد آنان دارند بمیان آمد. حضرت فرمود: هنگامی من با ابو جعفر منصور بجائی میرفتیم ، و او در میان موکب خلافت بر اسبی سوار بود و از جلو و از پشت سرش گروهی سوار بودند و من نیز در کنار او بر الاغی سوار بودم منصور بمن گفت: ای ابا عبد اللّٰه کار (خلافت بسود ما) انجام شد (و ما بخلافت رسیدیم) و اکنون شایسته است که تو نیز باین نیروئی که خدا بما داده و درب عزتی که بروی ما گشوده خوشحال باشی ، و بمردم نگوئی که تو از ما و از همۀ خاندانت بکار خلافت شایسته تر هستی تا ما را بشدت عمل نسبت بخودت و نسبت بمردم وادار کنی؟ حضرت فرماید: من بدو گفتم: هر که این سخن را از من برای تو نقل کرده دروغ گفته ، گفت: آیا بر این سخنی که میگوئی قسم میخوری؟ فرمود: بدو گفتم: مردم افسونگرند یعنی میخواهند دل تو را با من بد کنند - تو نباید سخن آنها را در گوش خود بگیری زیرا که ما بتو نیازمندتریم از تو بماها گفت: یادت هست که روزی من از تو پرسیدم: آیا ما بسلطنت خواهیم رسید؟ و تو گفتی: آری زمانی دراز و پهناور و سخت ، و همچنان در کار خود مهلت دارید و در دنیای خود فراخمند زندگی کنید تا وقتی که چون حرامی را از ما در ماه حرام و در شهر حرامی بریزید... (امام فرماید:) من فهمیدم که حدیث را خوب حفظ کرده بدو گفتم: شاید خدای عز و جل تو را از دست زدن بدین کار نگهداری کند ، زیرا من تو بالخصوص را نگفتم (که چنین کاری میکنی) و این سخن حدیثی بود که من بیان کردم ، وانگهی شاید کس دیگری از خاندانت غیر از تو مرتکب این کار گردد! این سخن را که شنید ساکت شده چیزی نگفت. چون بخانه برگشتم یکی از دوستان ما بنزد من آمده گفت: قربانت گردم بخدا من شما را در موکب (سلطنتی) ابی جعفر دیدم که بر الاغی سوار بودی و او بر اسبی سوار بود ، و از روی اسب با شما سخن میگفت مثل اینکه شما زیر دست او بودی ، و من که چنین دیدم پیش خود گفتم: این حجت خدا است بر مردم و زمامداری است که باید باو اقتدا شود ، و این دیگری کسی است که بستم رفتار کند و فرزندان پیامبران را میکشد ، و خونهای ناحق روی زمین میریزد. و با این حال او در موکب سلطنتی و شوکت است و تو بر الاغی سواری؟! و از این منظره شک و تردیدی در دلم افتاده که از آن (بر عقیدۀ) خود و دینم ترسیدم! حضرت فرماید: من بدو گفتم: اگر تو فرشتگانی را که گرداگرد من و پیش رو و پشت سر و طرف راست و چپ من بودند میدیدی او و بساط سلطنتش را کوچک میشمردی!(آن مرد که این سخن را شنید) گفت: اکنون دلم آرام شد. سپس گفت: تا کی اینان باید سلطنت کنند ، یا تا چه وقت این راحتی و آسایش را دارند؟ من بدو گفتم: آیا ندانی که هر چیزی مدتی دارد؟ گفت: چرا ، گفتم: آیا بتو سود بخشد اگر بدانی که این جریان (بسر آمدن دوران آنها) هر گاه زمانش فرا رسد از چشم بهم زدنی زودتر برسد! اگر تو حال ایشان را در نزد خدای عز و جل میدانستی که چه حالی است خشم تو نسبت بآنها بیشتر میشد ، و اگر تو کوشش کنی یا همۀ مردم روی زمین کوشش کنند که اینان را از نظر گناه در وضعی سخت تر از وضعی که اکنون در آن هستند درآورند نخواهند توانست ، پس شیطان تو را نلغزاند و پریشان نکند ، که براستی عزت از آن خدا و رسول او و مردم باایمان است ولی منافقان نمیدانند آیا ندانسته ای که هر که چشم براه دولت ما باشد و بر آزار و ترسی که می بیند شکیبائی ورزد فردای قیامت در زمرۀ ما محشور گردد پس هر گاه دیدی که حق مرده ، و (حق جویان و) اهل حق از میان رفتند و دیدی که ستم همۀ شهرها را فرا گرفته ، و دیدی که (دستورات) قرآن کهنه شده و چیزهائی که در آن نیست در آن پدید شده ، و (آیات آن) طبق دلخواه توجیه شده ، و دیدی که آئین زیر و رو گشته چنانچه آب زیر و رو شود ، و دیدی که اهل باطل بر اهل حق بزرگی جویند ، و دیدی که شر و بدی آشکار است و از او نهی نشود و هر که بد کند او را معذور دانند ، و دیدی که بزهکاری آشکار گردیده ، و مردان بمردان و زنان به زنان اکتفا کنند ، و دیدی که شخص مؤمن مهر بر لب زده و سخنش را نپذیرند ، و دیدی که شخص فاسق دروغ گوید و کسی دروغ و افترایش را بر او باز نگرداند ، و دیدی که (بچۀ) کوچک (مرد) بزرگ را خوار شمارد ، و دیدی که قطع رحم کنند ، و دیدی هر که را بکار بد بستایند خندان گردد و سخن گوینده را باو باز نگرداند و دیدی که پسر بچه همان کند که زنان کنند ، و دیدی که زنان با زنان تزویج کنند ، و دیدی که مدح و ثنا (و تملق و چاپلوسی) بسیار گردد ، و دیدی که مرد مال خود را در غیر راه اطاعت خدا خرج کند و کسی از کار او جلوگیری نکند و دستش را نگیرند ، و دیدی که چون شخصی کوشش مؤمن را (در اطاعت خدا) بیند از کوشش او بخدا پناه برد ، و دیدی که همسایه همسایه آزاری کند و مانعی برای او در این کار نیست ، و دیدی که کافر خوشحال است از آنچه در مؤمن می بیند و شاد است از اینکه در روی زمین فساد و تباهی بیند ، و دیدی که شراب را آشکارا بنوشند و برای نوشیدنش گرد هم برآیند کسانی که از خدای عز و جل نمی ترسند ، و دیدی که امرکنندۀ بمعروف خوار است ، و فاسق در آنچه خدا دوست ندارد نیرومند و ستوده است ، و دیدی که اهل قرآن و تفسیر خوارند و هر که آنان را دوست دارد نیز خوار است ، و دیدی که راه خیر بسته شده و براه شر و بدی رفت و آمد گردد ، و دیدی که خانۀ کعبه تعطیل شده و دستور به نرفتن آن میدهند ، و دیدی که مرد بزبان گوید آنچه را عمل بدان نکند ، و دیدی که مردان برای استفادۀ مردان خود را فربه کنند و زنان برای زنان ، و دیدی که زندگی مرد از پسش اداره گردد و زندگی زن از فرجش ، و دیدی زنان نیز چون مردان برای خود انجمنها ترتیب دهند ، و دیدی در فرزندان عباس کارهای زنانگی آشکار شد و خضاب کنند و سر را شانه زنند چنانچه زن برای شوهر خود خضاب کند ، و بمردها برای فروج خود پول دهند (یعنی برای اینکه مردان با آنها کار شنیع انجام دهند ، یا پول دهند تا مردان با زنانشان جمع شوند) و دیدی که در بارۀ استفادۀ از مرد رقابت شود و مردان بر سر این کار غیرت ورزی کنند ، و پولدار عزیزتر از مؤمن باشد ، و ربا آشکار شود و بر آن سرزنش نشود ، و زنان بر دادن زنا ستایش شوند ، و دیدی که زن برای نکاح مردان با شوهر خود همکاری کند ، و دیدی بیشتر مردم و بهترین خانه ها آن باشد که با زنان در هرزگی آنها کمک کنند ، و دیدی که مرد باایمان غمناک و پست و خوار گردد ، و دیدی که بدعت و زنا آشکار گردد ، و دیدی که مردم بشهادت ناحق اعتماد کنند ، و دیدی که حرام حلال شود و حلال حرام گردد ، و دیدی که دین به رأی تعیین شود و قرآن و احکام آن تعطیل گردد ، و دیدی که از روی دلیری بر خدا مردم برای انجام کار بد انتظار آمدن شب را نکشند ، و دیدی که مؤمن نتواند کار بد را انکار کند جز بدلش ، و دیدی که مال کلان در مورد خشم خدای عز و جل خرج شود ، و دیدی که زمامداران بکافران نزدیک شوند و از خوبان دوری گزینند ، و دیدی که فرمانروایان در داوری رشوه گیرند ، و دیدی که حکومت و فرمانروائی در مزایده قرار گیرد ، و دیدی که خویشاوندان محرم را نکاح کنند و بهمانها اکتفا کنند ، و دیدی که بصرف تهمت و سوء ظن مردم را بکشند ، و در بارۀ استفادۀ از مرد نر غیرت ورزی شود و جان و مال سر این کار دهند ، و دیدی که مرد برای آمیزش با زنان مورد سرزنش قرار گیرد (و باصطلاح روز ، هم جنس بازی مد شود) ، و دیدی که مرد از کسب زنش از هرزگی نان میخورد ، آن را میداند و بآن تن میدهد ، و دیدی که زن بر مرد خود مسلط شود و کاری را که مرد نمیخواهد انجام دهد و بشوهر خود خرجی میدهد ، و دیدی که مرد زن و کنیزش را (برای زنا) کرایه میدهد ، و بخوراک و نوشیدنی پستی تن در میدهد ، و دیدی که سوگندهای بناحق بنام خدا بسیار گردد ، و قمار بازی آشکارا شود ، و شراب را بدون مانع علنا بفروشند ، و دیدی زنان خود را در اختیار کافران گذارند ، و دیدی ساز و ضرب علنی گردد و بر سر کوی و بازار آشکارا زنند و کسی از آن جلوگیری نکند و کسی جرأت جلوگیری آن را ندارد ، و دیدی مردم شریف را خوار کند کسی که مردم از تسلط و قدرتش ترس دارند ، و دیدی که نزدیک ترین مردم بفرمانروایان کسی است که بدشنام گوئی ما خانواده ستایش شود ، و دیدی هر کس ما را دوست دارد دروغگویش دانند و شهادتش را نپذیرند ، و دیدی بر سر گفتن حرف زور و ناحق مردم با همدیگر رقابت کنند ، و دیدی که شنیدن قرآن بر مردم سنگین و گران آید و در عوض شنیدن چیزهای ناروا برای آنها آسان و مطلوب است ، و دیدی که همسایه همسایه را گرامی دارد از ترس زبانش ، و دیدی حدود خدا تعطیل شده و در آن طبق دلخواه خود عمل کنند ، و دیدی که مساجد طلاکاری و نقاشی شود ، و دیدی راستگوترین مرد پیش آنها کسی است که بدروغ افتراء بندد ، و دیدی که شر و سخن چینی آشکار گردد ، و دیدی که ستمکاری شیوع یافته ، و دیدی که غیبت را سخن خوش مزه و نمکین شمارند ، و مردم همدیگر را بدان مژده دهند ، و دیدی که برای غیر خدا بحج و جهاد روند ، و دیدی که سلطان بخاطر کافر مؤمن را خوار کند ، و دیدی که خرابی بر آبادانی چیره گشته ، و دیدی که زندگی مرد از کم فروشی اداره می شود ، و دیدی خونریزی را آسان شمارند (و اهمیتی در نظر مردم ندارد) ، و دیدی که مرد برای غرض دنیائی ریاست میطلبد و خود را ببدزبانی مشهور میسازد تا از او بترسند و کارها را باو واگذارند ، و دیدی نماز را سبک شمارند ، و دیدی که مرد مال بسیار دارد و از وقتی که آن را پیدا کرده زکاتش را نداده ، و دیدی که گور مرده ها را بشکافند و آنها را بیازارند و کفنهاشان را بفروشند ، و دیدی که آشوب بسیار است ، و دیدی که مرد روز خود را به نشئه (شراب) بشب برد و شب را بمستی صبح کند و بوضعی که مردم در آنند اهمیت ندهد ، و دیدی که حیوانات را نکاح کنند ، و دیدی که حیوانات همدیگر را بدرند ، و دیدی که مرد بنماز خانۀ خود رود و چون برگردد جامه در تن ندارد ، و دیدی دل مردم سخت و چشمانشان خشک شده و یاد خدا بر آنان سنگین آید ، و دیدی کسبهای حرام شیوع یافته و بر سر آن رقابت کنند ، و دیدی که نماز خوان برای ریا و خودنمائی نماز میخواند ، و دیدی که فقیه برای غیر دین مسأله می آموزد و طالب دنیا و ریاست است ، و دیدی که مردم با کسی هستند که پیروز شود ، و دیدی که هر کس روزی حلال میجوید مورد سرزنش و مذمّت قرار میگیرد و جویندۀ حرام مورد ستایش و تعظیم قرار میگیرد ، و دیدی که در حرمین (مکه و مدینه) کارهائی که خدا دوست ندارد انجام گیرد ، کسی از آنها جلوگیری نکند و میان مردم و انجام آنها کسی مانع نشود ، و دیدی که ساز و آواز در حرمین آشکارا گردد ، و دیدی که اگر کسی سخن حق گوید و امر بمعروف و نهی از منکر کند دیگران او را نصیحت کنند و بگویند: این کار بر تو لازم نیست ، و مردم بهمدیگر نگاه کنند (و هم چشمی کنند) و بمردم بدکار اقتداء کنند (و باصطلاح امروز مدپرستی شایع گردد) و ببینی که راه خیر و طریقۀ آن خالی است و مشتری ندارد ، و دیدی که مرده را بمسخره گیرند و کسی برای مرگ او غمناک نشود ، و دیدی که هر سال بدی و بدعت تازۀ بیش از گذشته پیدا شده ، و دیدی که مردم و انجمنها پیروی نکنند مگر از توانگران ، و دیدی که بفقیر چیز دهند در حالی که باو بخندند و برای غیر خدا باو ترحم کنند ، و دیدی که نشانه های آسمانی پدید آید ولی کسی از آن هراس نکند ، و دیدی که مردم بر هم بجهند چنانچه حیوانات بر هم میجهند و هیچ کس از ترس کار زشتی را انکار نکند ، و دیدی که مرد در غیر اطاعت خدا زیاد خرج کند ولی در مورد اطاعت از کم هم دریغ دارد ، و دیدی ناسپاسی پدر و مادر آشکار گشته و پدر و مادر را سبک شمارند و حال آنها در پیش فرزند از همه بدتر باشد و فرزند خوشحال است که بآنها دروغ بندد ، و ببینی که زنها بر حکومت غالب گشته و هر کاری را قبضه کنند ، و کاری پیش نرود جز آنچه طبق دلخواه آنان باشد ، و دیدی که پسر بپدر افتراء زند و بپدر و مادر خود نفرین کند و از مرگشان خوشحال شود. و دیدی اگر روزی بر مردی بگذرد که در آن روز گناهی بزرگ نکرده باشد مانند هرزگی یا کم فروشی یا انجام کار حرام یا میخوارگی آن روز گرفته و غمناک است و خیال کند که روزش بهدر رفته و عمرش در آن روز تلف شده ، و دیدی که سلطان خوراک را احتکار کند ، و دیدی که حق خویشاوندان پیغمبر (خمس) بناحق تقسیم شود و بدان قمار بازی کنند و میخوارگی کنند ، و دیدی با شراب مداوا کنند و برای بیمار نسخه کنند و بدان بهبودی جویند ، و دیدی که مردم در مورد ترک امر بمعروف و نهی از منکر و بی عقیده گی بدان یکسان شوند ، و دیدی منافقان و اهل نفاق سر و صدائی دارند و اهل حق بی صدا و خاموشند ، و دیدی که برای اذان گفتن و نماز پول گیرند ، و دیدی که مسجدها پر است از کسانی که ترس از خدا ندارند ، و برای غیبت و خوردن گوشت مردم حق (بوسیلۀ غیبت) بمسجد آیند و در مسجدها از شراب مست کننده توصیف کنند ، و دیدی که شخص مست که از خرد تهی گشته بر مردم پیشنمازی کند و بمستی او ایراد نگیرند ، و چون مست گردد گرامیش دارند و از او ملاحظه کنند و بدون بازخواست او را رها کنند و او را بمستیش معذور دارند ، و دیدی هر که مال یتیمان بخورد شایستگی او را بستایند ، و ببینی که داوران بخلاف دستور خدا داوری کنند ، و دیدی که زمامداران از روی طمع خیانتکار را امین خود سازند ، و دیدی میراث (یتیمان) را فرمانروایان بدست مردمان بدکار و بی باک نسبت بخدا داده اند (تا مقداری را بآنها دهند و ما بقی را خود بالا کشند) از آنها حق و حسابی بگیرند و جلوی آنها را رها کنند تا هر چه میخواهند در آنها انجام دهند ، و ببینی که بر فراز منبرها مردم را به پرهیزگاری دستور دهند ولی خود گویندۀ آن بدستورش عمل نکند ، و دیدی که وقت نمازها را سبک شمارند ، و دیدی که صدقه را بوساطت دیگران به اهلش دهند و بخاطر رضای خدا ندهند بلکه روی درخواست مردم و اصرار آنها بپردازند ، و ببینی که تمام غم و اندوه مردم در بارۀ شکم و عورتشان است ، باکی ندارند که چه بخورند و با چه نکاح کنند ، و ببینی که دنیا بآنها روی آورده ، و ببینی که نشانه های حق مندرس و کهنه گشته. در چنین وقتی خود را واپای و از خدای عز و جل نجات بخواه و بدان که (در چنین وضعی) مردم مورد خشم خدای عز و جل قرار گرفته اند و خداوند بخاطر کاری است که بآنها مهلت داده ، مراقب باش و کوشش کن تا خدای عز و جل تو را بر خلاف آنچه مردم در آنند مشاهده کند تا اگر عذاب بر آنها نازل گردد و تو در میان آنها باشی بسوی رحمت حق شتافته باشی و اگر جدا شوی آنان گرفتار شوند ، و تو از روش آنان و بی باکی آنها نسبت بخدای عز و جل بیرون باشی ، و بدان که براستی خداوند پاداش نیکوکاران را ضایع نکند ، و همانا رحمت خدا به نیکوکاران نزدیک است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 60 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن . قوله: (فی مَوکبه) . فی

القاموس:«وکب یکب وُکوباً ووکباناً:مشی فی دَرَجان ، ومنه الموکب ، وللجماعة رُکباناً ، أو مشاة ، أو رکاب الإبل للزینة» انتهی. وقیل:المَوکِبْ ، بفتح المیم ، وکسر الکاف:جماعةُ رُکّاب یسیرون برفقٍ من غیر سرعةٍ ؛ لإظهار السکینة والوقار ، وهم القوم الرکوب علی الإبل للزینة والتنزّه ، وکذلک جماعة الفُرسان . وقیل:الموکِب:ضرب من السَّیْر . وقوله: (مع أبی جعفر) أی الدوانیقی ، وهو الثانی من خلفاء بنی العبّاس. والدوانیق:جمع الدانَِق-بکسر النون وفتحها-وهو سُدس الدرهم ، ولُقِّبَ به لبُخله. وفی بعض النسخ:«مع أبی جعفر المنصور». (وبین یدیه خَیل ، ومن خلفه خیل) . فی

القاموس:«الخیل:الفُرسان ، وجماعة الأفراس ، لا واحد له ، أو واحده:خائل ؛ لأنّه یختال ، والجمع:أخْیال وخیول» .فإن اُرید هنا المعنی الثانی فظاهر ، وإن اُرید المعنی الأوّل فبتقدیر أصحاب خیل أو رکّابها. (وأنا علی حمار إلی جانبه) . قیل:کونه علیه السلام علی الحمار ، لا لأنّه لا یقدر علی غیره ، بل للتذلّل للّٰه تعالی فی مقابلة تکبّر ذلک الطاغی علیه تعالی . وقوله: (ولا تُخبِر الناس) أی لا تدَّعِ عندهم. (أنّک أحقّ بهذا الأمر) أی بأمر الخلافة. (منّا وأهل بیتک) بالنصب ، عطف علی اسم«أنّ». (فتُغرینا بک وبهم) من الإغراء ، وهو التحریض علی الشرّ ، أی تهیّجنا علی الإیذاء والإضرار بالنسبة إلیک وإلی أهلک. (قال:فقلت:ومن رفع هذا) الأخبار (إلیک عنّی فقد کذب) . قال الجوهری:«رَفَع فُلان علی العامل رفیعةً ، وهو ما یرفعه من قصّته ویبلغها.والرفعُ: تقریبک الشیء ، ومن ذلک رفعته إلی السلطان ، ومصدره:الرُّفعان» . (فقال لی:أ تحلف علی ما تقول) من أنّک لم تخبر الناس بذلک ، أو أنّ الرافع کاذب ، أو الجمیع. وقیل:عدم الإضرار بعدم الحلف مع طلب الطاغی إنّما هو بلطف اللّٰه وحفظه وصرف قلبه عنه . (قال:فقلت:إنّ الناس سَحَرة) . قال الجزری:«فیه:أنّ من البیان لسحراً.أی منه ما یصرف قلوب السامعین ، وإن کان غیر حقّ.والسِّحر فی کلامهم:صرف الشیء عن وجهه» انتهی. وقد یُعرَّف السِحر بأنّه ما لطف مأخذه وخفی ، وقد یطلق علی المکر والحیلة والخدیعة .وفی بعض النسخ:«إنّ الناس شجرة بَغْی» ، أی ظلمٍ وفساد. وقیل:شبّههم بالشجرة وبغیهم بالثمرة ، فکما أنّ الثمرة تتولّد من الشجرة ، کذلک البغی والفساد یتولّد منهم . وقوله: (فلا تمکّنهم من سمعک) أی لا تصغ إلی قولهم فیما ذکر. وقوله: (فإنّا إلیک أحوج منک إلینا) تعلیل للنهی. ولعلّ المراد الاحتیاج إلیه فی اُمور الدنیا ، وقد وجّه الأحوجیّة بأنّ احتیاجه علیه السلام إلیه فی حفظ دمه ودم شیعته ، ورعایة حقوقهم ، وترک الجور علیهم ، وهذا أمرٌ متحقّق ثابت. وأمّا احتیاجه إلیه علیه السلام فقد کان فی الاُمور الدینیّة ، وقد أفسد الدین ولوازمه ، فکأنّه لم یکن محتاجاً إلیه. وقوله: (فقلت:نعم طویل) أی بحسب المدّة والزمان. (عریض) بحسب الأماکن والبلدان. (شدید) بحسب الشوکة والسلطان. (ولا تزالون فی مُهلةٍ من أمرکم ، وفُسحةٍ من دنیاکم) . المُهلة-بالضمّ-الاسم من الإمهال ، وهو الإنظار.والفسحة ، بالضمّ:السعة . (حتّی تصیبوا منّا دماً حراماً فی شهرٍ حرام فی بلدٍ حرام) . وحینئذٍ تستحقّون زوال ملککم.والإصابة:الإتیان ، والوُجدان ، والاحتیاج ، والوصول. وقیل:لعلّ المراد دم رجل من أولاد الأئمّة علیهم السلام سفکوها عند انقضاء دولتهم. قال: ویحتمل أن یکون مراده علیه السلام هذا الملعون خاصّة ودولته ، والمراد بسفک الدم القتل ، ولو بالسمّ مجازاً.والبلد الحرام:مدینة الرسول صلی الله علیه و آله ؛ فإنّ هذا الملعون سمّه-علی ما روی - فی رجب سنة ثمان وأربعین ومائة .وقیل:فی شوّال من تلک السنة ، ولم یبقَ بعده إلّاقلیلاً. وقال بعض الأفاضل:کأنّه إشارة إلی المقتولین بفخّ فی ذی الحجّة الحرام ، وفخّ من الحرم بین تنعیم ومکّة .وقال الفاضل الإسترآبادی:«یمکن أن یکون المراد ما فعله هارون ، قَتلَ فی لیلةٍ واحدة کثیراً من السادات» .قیل:ونظیر ما نحن فیه من طرق العامّة عن الحسن بن علیّ علیهما السلام ، قال:«إنّ هؤلاء أخافونی ، وهم قاتلی ، فإذا فعلوا ذلک سلّط اللّٰه علیهم مَنْ یقتلهم ، حتّی یکونوا أذلّ من فَرم الأمَة» یعنی خرقة الحیض.وما یجیء عن أبی عبداللّٰه علیه السلام:«إنّ اللّٰه-عزّ ذکره-أذِن فی هلاک بنی اُمیّة بعد إحراقهم زیداً بسبعة أیّام» .ویفهم من جمیع ذلک أنّه لا یلزم أن یکون الزوال بعد فعلهم ذلک بلا فصل . (فعرفت أنّه قد حفظ الحدیث) فیکفّ من إصابة دمائنا خوفاً من زوال ملکه. (فقلت:لعلّ اللّٰه-عزّ وجلّ-أنّه یَکفیک) من تلک الإصابة. (فإنّی لم أخصّک بهذا) أی بزوال الملک ، مع إصابة الدماء. (وإنّما هو حدیث رویته) عن آبائی. قیل:فیه تبعید لنفسه عن العلم بالغیب خوفاً منه . (ثمّ لعلّ غیرک من أهل بیتک أن یتولّی ذلک) . یعنی أمر الخلافة ، أو إصابة الدماء ، ویجری فیه حکم اللّٰه تعالی بالتغیّر والزوال. وقوله: (فدخلنی من ذلک شکّ) فی قسم اللّٰه تعالی وعدله ؛ لزعمه أنّ تمکین الفاسق الجائر الدنیّ ، ومنع العادل الشریف لا یلیق بعدله تعالی وحکمته ، أو الشکّ فی أمر الولایة بأنّ المذلّة تنافیها ، ومنشأ ذلک الشکّ وسوسة الشیطان والجهل بالحکمة. (حتّی خفت علی دینی ونفسی) . قیل:یعنی خفت علی دینی بالارتداد والزوال ، وعلی نفسی بالعقوبة والنکال . (قال:[فقلت:] لو رأیت) ؛ کأنّ فیه التفات. وفی بعض النسخ:«قال:فقلت:لو رأیت» ، وهو الظاهر. (من کان حَولی) إلی قوله: (واحتقرت ما هو فیه) . قیل:لمّا کان منشأ شکّه وتخیّل الجور فی القسمة ، أو تخیّل الذلّ له علیه السلام ، أشار إلی دفعه ، وبیّن أنّ ما أعطاه اللّٰه خیرٌ ممّا أعطی المنصور .ولعلّ التردید فی قوله: (أو متی الراحة منهم) من الراوی. وقیل:یحتمل الجمع بأن یکون الأوّل سؤالاً عن عدّة ملکهم ، والثانی عن نهایته ، أو عن بدایة ظهور الصاحب علیه السلام . (فقلت:أ لیس تعلم أنّ لکلّ شیء مدّة؟ قال:بلی ، فقلت:هل ینفعک علمک) . قیل:الظاهر أنّ الاستفهام للإنکار ؛ لأنّ العلم بأنّ للجور مدّة ، وللراحة مدّة ، والعلم بنهایة الاُولی وبدایة الثانیة ، لا ینفع فی زوال الجور ، وحصول الراحة قبلهما بالفعل ، وأمّا بعدهما فترتفع الجور ، وتحصل الراحة ، سواءً علم أم لا ، فلا نفع للعلم بهما ، فلا فائدة فی السؤال عنهما . (إنّ هذا الأمر إذا جاء کان أسرع من طَرْفَةِ العین) . «إنَّ»بکسر الهمزة علی سبیل الاستئناف.والمراد بهذا الأمر حصول الراحة بظهور المهدی علیه السلام ، أو زوال ملکهم. ووجه کونه أسرع أنّه لا مانع من إرادته تعالی ، فإذا أراد شیئاً کان کما أراد بلا تراخی زمان ولا مُهلة. قال الجوهری:«طَرَف بَصَرَهُ یَطرِف طرفاً ، إذا أطبق أَحَد جَفْنَیْهِ علی الآخر ، الواحدة من ذلک:طَرْفة.یُقال:أسرع من طَرْفَةِ عَیْنٍ» .ثمّ إنّه علیه السلام صرف الکلام إلی ذمّ هؤلاء المخالفین ؛ للتنفیر عنهم ، وإزالة شکّ المرتاب بالکلّیّة ، فقال: (إنّک لو تعلم حالهم عند اللّٰه عزّ وجلّ ، وکیف هی کنت لهم أشدّ بُغضاً) وعداوةً ، وذلک لأنّ کلّ ما لهم من الزخارف الفانیة الدالّة ظاهراً علی حسن حالهم عند من لا بصیرة له بحقائق الأشیاء ، فهی لهم وبال ونکال وحیّات وعقارب عند أهل البصیرة ، بل عند عامّة الخلائق إذا ظهرت فی النشأة الآخرة بما لها من الصور الواقعیّة. وقوله: (ولو جهدت) إلی قوله: (لم یقدروا) إشارة إلی أنّهم فی الإضرار علی أنفسهم ، وتعریضاً لغضب الربّ وعقوبة الأبد فی مرتبة ، لا یقدر عدوٌّ أن یوصله إلی عدوّه ، ولو اجتهد فی ذلک ولم یبقِ من جهده شیئاً. وفیه أیضاً تسلیة للمخاطب ، وحمله علی الرضا بالقضاء ، وعدم التزلزل ممّا رأی من ظاهر أحوالهم ، کما أشار إلیه بقوله: (فلا یستفزّنّک الشیطان) . فی

القاموس:«استفزّه:استخفّه ، وأخرجه من داره ، وأزْعَجه» .وفی بعض النسخ:«فلا یغرّنّک». (فإنّ العزّة للّٰه

«وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ»

أی الغَلَبة ، والقوّة للّٰه تعالی ، ولمَن أعزّه من رسوله والمؤمنون.

«وَ لٰکِنَّ اَلْمُنٰافِقِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ» ؛ لفرط جهلهم وغرورهم. والحاصل أنّه-عزّ وجلّ-لمّا کان مبدء جمیع الممکنات المحتاجین إلیه من جمیع الجهات ، فالقوّة والغَلَبة له ولمَن أعزّه ممّن تقرّب إلیه بالوسائل المشروعة علی تفاوت مراتبهم ، وأمّا المنافقون لجهلهم وشدّة عنادهم وقساوتهم زعموا أنّ العزّة فی أسباب الدنیا واعتباراتها ، ومن ثمّ تراهم أمیل إلی من کانت الدنیا عنده أکثر وأوفر. وقوله: (هو غداً فی زُمرتنا) . فی

القاموس:«الزمرة ، بالضمّ:الفوج ، والجماعة» .وقوله علیه السلام: (فإذا رأیت الحقّ قد مات ، وذهب أهله...) شروع فی بیان جملة من علامات ظهور دولة الحقّ ، ووصول الراحة لأهله. ولعلّ المراد بالحقّ ما یتعلّق بأمر الدین اُصولاً وفروعاً ، وبموته عدم ترویجه واندراسه وإعراض الخلق عنه ، وبذهاب أهله فقدُ العالِم به ، أو کونه بحیث لا یؤخذ منه ، ولا یُلتفَت إلیه. (ورأیت الجور قد شمل البلاد) . فی

القاموس:«شَمِلهم الأمر-کفرح ونصر-شَمَلاً وشَمْلاً وشُمولاً:عمّهم» . (ورأیت القرآن قد خَلُق) کنایة عن عدم رغبة الخلق بتلاوته ، وإعراضهم عن العمل به ، وعن الاتّعاظ بمواعظه ، والانزجار من زواجره. قال الفیروزآبادی:«خلق الثوب-ککرم ونصر وسمع-خُلوقة وخَلَقاً ، محرّکة:بلِیَ» . (واُحدث) علی البناء للمفعول (فیه) أی فی القرآن ، أو فی الحقّ.والأوّل أقرب. (ما لیس فیه) من تحریف ألفاظه ، أو تغییر أحکامه.والثانی أنسب بقوله: (ووُجِّه علی الأهواء) . التوجیه الإرسال ، وصرف الوجه.والمراد هنا التأویل والتفسیر. (ورأیت الدین قد انکفأ کما ینکفئ الماء) . فی بعض النسخ:«الإناء»بدل«الماء» ، وهو أظهر.یقال:کفأت الإناء-بهمز اللام - وأکفأته ، إذا کَبَبْته وقلبته ، فانکفأ. ولعلّ المراد بالانکفاء هنا صیرورة الدین ، وکونه بحیث بقی اسمه وضاع رسمه وما فیه من الأحکام ، کالإناء المقلوب ، ویُراد به الرجوع والتغیّر عن حالته الأصلیّة. قال الفیروزآبادی:«انکفأ:رجع ، ولونه:تغیّر» . (ورأیت أهل الباطل قد استعلوا علی أهل الحقّ) . لعلّ المراد بأهل الباطل حکّام الجور وسلاطینهم ، وبأهل الحقّ العلماء الراسخون ، وبالاستعلاء استیلاؤهم ، وجریان أحکامهم علیهم. (ورأیت الشرّ ظاهراً) لا یُخفی. (ولا یُنهی عنه) ؛ إمّا لعدم علمهم بقبح الشرّ والفسوق ؛ لغایة جهلهم ، أو وجود العالم به مع قدرته ، أو عدم اعتنائه بشعائر الدین ، وعدم ارتکابه بالنهی عن المنکر. (ویُعذَر أصحابه) ؛ علی بناء المجهول ، والضمیر للشرّ ، أی یعدّون أصحاب الشرّ معذورین فیما هم فیه من الفسق والفساد. (ورأیت الفسق قد ظهر) . الفسق ، بالکسر:الترک لأمر اللّٰه ، والعصیان ، والخروج عن طریق الحقّ ، أو الفجور ، کذا فی القاموس . وفیه:«الفجر:الانبعاث فی المعاصی ، والزنا ، وفجر:فسق ، وکذب ، وکذّب ، وعصی ، وخالف» .وأقول:لعلّ العطف للتفسیر ، أو یُراد بالشرّ بعض تلک المعانی ، وبالفسق بعض آخر. (واکتفی الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء) کنایة عن اللواط والسحق. (ورأیت المؤمن صامتاً لا یُقبل قوله) یعنی أنّ صمته لعدم قبول قوله. (ورأیت الفاسق یکذب ولا یردّ علیه کذبه وفِرْیَته) ؛ إمّا لعدم العالم بقبحهما ، أو وجوده وعدم اعتنائه بهما ، أو عدم قدرته کما ذکرنا آنفاً. وفی

القاموس:«الفریة:الکذب» .وفی

الصحاح:«افتراه:اختلقه ، والاسم الفریة» .فالعطف إمّا للتفسیر ، أو من قبیل ذکر الخاصّ بعد العامّ. (ورأیت الصغیر یستحقر الکبیر) . فی بعض النسخ:«بالکبیر».وفی بعضها:«یحقّر الکبیر». قال الجوهری:«استحقره:استصغره ، وحقّره:صغّره» . (ورأیت الأرحام قد تقطّعت) أی تبدّدت ، وتفرّقت. والتقطّع:صیرورة الشیء قِطعة قِطعة ، والتقطّع أیضاً:المخالفة ، فالفعل علی الأوّل علی صیغة المعلوم ، وعلی الثانی علی صیغة المجهول. (ورأیت من یَمتدح بالفسق یَضحَک منه ولا یردّ [علیه] قوله) . «یمتدح»و«یضحک»علی بناء المجهول ، ویحتمل کونهما علی بناء المعلوم ، والمستتر فی الثانی راجعاً إلی«من یمتدح». قال الفیروزآبادی:«مدحه-کمنعه-مَدْحاً:أحسنَ الثناء علیه ، کامتدحه» . (ورأیت الغلام یعطی ما تعطی المرأة) . قیل:فیه إشارة إلی فساد المفعول وذمّه ، وفی السابق إلی فساد الفاعل وذمّه ، فلا تکرار . (ورأیت النساء یتزوّجن النساء) . قیل:کأنّ المراد به تزویج الخُنثی بالخُنثی ، أو بالمرأة ، وإن اُرید بالتزویج المساحقة مع بُعده لزم التکرار .أقول:یمکن أن یتکلّف فیه ، ویحمل علی ما حمل علیه الفقرة السابقة. (ورأیت الثناء قد کثُر) یعنی ثناء الناس بعضهم بعضاً لغرضٍ من الأغراض ، أو مطلقاً. قال الجوهری:«أثنی علیه خیراً ، والاسم الثناء» .وقیل:الثناء:وصف بمدحٍ ، أو ذمٍّ ، وکثیراً ما یخصّ الأوّل.وقیل:هو من توابع الفساد فی القوّة الشهویّة ، ومیل النفس الأمّارة إلی الدنیا ، وغلبتها علی القوّة العقلیّة الحاکمة بأنّ المستحقّ للثناء إلّااللّٰه .وفی بعض النسخ:«البناء»بالباء الموحّدة والنون ، وهو بالکسر:المبنیّ ، ونقیض الهدم. ولعلّ المراد بکثرته الزائد علی قدر الحاجة کمّاً وکیفاً. (ورأیت الرجل ینفق المال فی غیر طاعة اللّٰه فلا یُنهی ولا یؤخذ علی یدیه) . المراد بالنهی [النهی] عن حدّ الإسراف ، وبأخذ یدیه حجره من التصرّف فی ماله ، وإجراء أحکام الفجور علیه إن لم ینَتْهِ بالنهی. (ورأیت الناطر یتعوّذ باللّٰه ممّا یری المؤمن فیه من الاجتهاد) . «من»بیان للموصول ، والمراد بالاجتهاد الکدّ والسعی فی العلم والعمل فی الطاعات والقربات ، وینبغی لمن نظر إلیه التأسّی به ، فإذا تعوّذ من عمله فقد عدّ الخیر شرّاً ، وبالعکس ، ذلک فی حدّ الکفر باللّٰه وبما جاء به رسله. (ورأیت الجار یؤذی جاره ولیس له مانع) أی من یمنعه من إیذاء الجار. (ورأیت الکافر فرحاً) لما فی بعض النسخ (لما یری فی المؤمن) من المشقّة والعناء (مرحاً) لما فی بعض النسخ (لما یری فی الأرض من الفساد) . فی

القاموس:«الفَرَح ، محرّکة:السرور ، والبَطَر.فَرِحَ فهو فَرِحٌ» .وفیه:«مَرحَ ، کفَرَحَ:أشِرَ ، وبَطِرَ ، واختال ، ونَشِطَ ، وتبختر ، وهو مَرِحٌ» .وقال الجوهری:«المَرَحُ:شدّة الفرح والنشاط» .والمقصود شماتة الکفّار لما یرون فی المؤمنین من سوء الحال ، وتفرقة البال ، وتبدّد النظام والأحوال. وقیل:المراد بالفساد إمّا الفساد الناشی من الکفر ؛ لکون الحاکم العادل مقهوراً بسبب عدم الناصر له ، أو الفساد الناشی من أهل الإسلام.وفیه علی التقدیرین إشارة إلی ضعف الدین وذمّ المسلمین . (ورأیت الخُمور تُشرب عَلانیّةً ، ویجتمع علیها من لا یخاف اللّٰه عزّ وجلّ) . فی

القاموس:«الخمر:ما أسکر من عصیر العنب ، أو عامّ ، کالخمرة ، وقد یذکّر» .وأقول:شرب الخمر وإن کان حراماً مطلقاً ، سرّاً وعلانیّةً ، مجتمعاً ومنفرداً ، إلّاأنّ الإعلان بها والاجتماع علیها أقبح ؛ لما فیها من مهانة الدین ، وتحقیر حدود اللّٰه ، وترویج معاصیه. (ورأیت الآمِرَ بالمعروف ذلیلاً) ؛ لردّ أمره ، وعدم العمل بمقتضاه. (ورأیت الفاسق فیما لا یحبّ اللّٰه قویّاً محموداً) . الظاهر أنّ الجارّ متعلّق بالقوّة والحمد ، وتعلّقه بالفسق بعید. (ورأیت أصحاب الآیات یحتقرون) علی البناء للمفعول. وکذا قوله: (ویُحتقر مَنْ یحبّهم) . فی بعض النسخ:«یُحقّرون» ، ولعلّ المراد بهم أهل العلم والحکمة ، أو أصحاب الأئمّة ؛ فإنّهم علیهم السلام آیات اللّٰه الکبری. وقیل:أصحاب العلامات والمعجزات ، أو القرّاء والمفسِّرون.وفی بعض النسخ: «أصحاب الآثار» ، ولعلّ المراد بهم المحدِّثون . (ورأیت سبیل الخیر مُنقطعاً ، وسبیل الشرّ مَسلوکاً) . قیل:الخیر کلّ ما طلبه الشارع ، والشرّ کلّ ما أنکره ، وترک سبیل الأوّل ، وسلوک سبیل الثانی أعمّ من أن یکون مع العلم والجهل ومع الإقرار والإنکار ؛ إذ فیه أیضاً قلب حکم الشارع وأمره . (ورأیت بیت اللّٰه قد عُطّل ، ویُؤمر بترکه) . المراد ببیت اللّٰه الکعبة ، وبتعطیله ترک مناسکه مطلقاً ، أو علی الوجه المقرّر ، ولا یبعد تعمیم بیت اللّٰه بحیث یشمل المساجد أیضاً. (ورأیت الرجال یتسمّنون للرجال ، والنساء للنساء) أی یستعملون الأودیة والأغذیة للسمن ؛ لیتعشّق بهم ، ویعمل معهم القبیح. قال الجوهری:«السمین:خلاف المهزول ، وقد سَمُنَ سَمِنَاً ، فهو سمین ، وتسمّن مثله» .وقال الجزری: فیه:«یکون فی آخر الزمان قوم یتسمّنون» ؛ أی یتکثّرون بما لیس فیهم ، ویدّعون ما لیس لهم من الشرف.وقیل:أراد جمعهم الأموال.وقیل:یحبّون التوسّع فی المآکل والمشارب ، وهی أسباب السمن.ومنه الحدیث الآخر:«ویظهر فیهم السمن». وفیه:«ویلٌ للمسمّنات یوم القیامة من فترة فی العظام» ؛ أی اللاتی یستعملن السُّمنة ، وهی دواء یتسمّن به النساء» . (ورأیت الرجل معیشته من دبره ، ومعیشة المرأة من فرجها) . قیل:قد أشار هنا إلی خبث بعض الأزمنة من جهة الاکتساب بهذا العمل ، وفی السابق إلی خبثه من جهة هذا العمل ، فلا تکرار .وقال الفیروزآبادی: العیش:الحیاة ، عاش یعیش عَیشاً ومعاشاً ومعیشَةً ، والمعیشة:التی تعیش بها من المطعم والمشرب ، وما تکون به الحیاة ، وما یُعاش به أو فیه . (ورأیت النساء یتّخذن المجالس کما یتّخذها الرجال) . قیل:ینبغی للنساء أن یسکن أحفظ بیت من بیوتهنّ ، ولا یخرجن منه ، کما قال تعالی:

«وَ قَرْنَ فِی بُیُوتِکُنَّ» ؛ فإنّ فی خروجهنّ مفاسد کثیرة ، خصوصاً إذا اتّخذن المجالس معهنّ ، أو مع الرجال ؛ فإنّ الصالحات منهنّ قلّ ما تتخلّص من الفساد ، فضلاً عن الفاجرات ، ولذلک کان أهل العزّة والصلاح یمنعون الأجنبیّات عن الدخول علی نسائهنّ . (ورأیت التأنیث فی وُلد العبّاس قد ظهر) . التأنیث:خلاف التذکیر.وفی

القاموس:«أَنَّثت له ، وتأنّثت:لِنتَ» .وقیل:المراد به هنا عمل الأمرد والرجل ما تعمله النساء للرجال ، وترغیبهم إلی أنفسهنّ ، وقد أشار إلی بعض منه بقوله: (وأظهروا الخضاب) فی الأیدی والأرجل لقصد الزینة ، ومیل الرجال إلیهم ؛ فإنّ خضاب الشعر مستحبّ ممدوح للرجال لقصد السنّة .وفی بعض الأخبار ما یدلّ علی کراهة خضاب الید للرجال. وفی

القاموس:«الخِضاب ، ککتاب:ما یختضب به» . (وامتشطوا) أی رجّلوا الغدائر (کما تمتشط المرأة لزوجها) . فی بعض النسخ:«کامتشاط المرأة». ولعلّ ذکر ولد العبّاس للتمثیل ، أو لغرض آخر ، أو لبیان الواقع ؛ فإنّ هذا الفعل مذموم مطلقاً ، ومن یصنع به فهو مثلهم. (وأعطوا الرجال الأموال علی فروجهم) . قیل:أی أعطی ولد العبّاس الناس أموالاً لیطؤوهم ، علی أن یکون«أعطوا»مبنیّاً للفاعل ، وضمیر الجمع راجعاً إلی ولد عبّاس ، والرجال بالنصب مفعوله ؛ أی المراد أنّهم یعطون السلاطین والحکّام الأموال لأجل فروجهم ، أو فروج نسائهم للتدیّث. ویمکن أن یقرأ«الرجال»بالرفع ، و«أعطوا»علی المعلوم ، أو المجهول ، من قبیل«أکلونی البراغیث» ، والأوّل أظهر .انتهی. ویحتمل أن یکون المراد إعطاء الفاعل المفعول لتمکینه علی ما أراد منه. (وتُنوفِس فی الرجل ، وتغایر علیه الرجال) . قیل:الظاهر أنّ«فی الرجل»قائم مقام الفاعل ، وأنّ ضمیر«علیه»راجع إلیه ، أی رُغِب فی الرجل ، وهو مرغوبٌ فیه لنوع من الحسن والجمال ، وتغایر علیه الرجال حسداً کما تغایر النساء علی ضرّتهنّ عند إرادة الزوج لها.وقال:التغایر من الغیرة ، وهی الحمیّة والأنفة ، انتهی. وفی

القاموس:«نافس فیه:رَغِبَ علی وجه المباراة فی الکرم ، کتنافس» .وفیه: غار علی امرأته ، وهی علیه ، تَغارُ غَیْرَةً وغَیْراً وغاراً وغِیاراً ، فهو غَیْرانٌ ، من غِیاریٰ وغَیاریٰ وغَیُورٌ ، من غُیُر بضمّتین ، وهی غیری من غیاری ، وغیور من غیر .وأقول:یحتمل أن یکون«تغایر»من المغایرة ، بمعنی المعاوضة والمبادلة ؛ یعنی یعطی بعضهم بعضاً المالَ لئلّا یُزاحمه فی مطلوبه. ویحتمل أیضاً کونه من المتغایر ، بمعنی التباین والتعادی. (وکان صاحب المال أعزَّ من المؤمن) باعتبار ترجیح المال علی الإیمان. (وکان الربا ظاهراً لا یُعیّر) علی صیغة المجهول ، من التعییر ، وهو اللؤم والتوبیخ. والمقصود ترک تَعْییر صاحبه . (ورأیت المرأة تُصانع زوجها علی نکاح الرجال) . فی

القاموس:«المصانعة:الرشوة ، والمداراة ، والمداهنة» .قیل:لعلّ المراد أنّها تعطیه مالاً لیرضی به علی زنائها .وقیل:المراد إمّا المصانعة لترک الرجال ، أو للاشتغال بهم لتشتغل هی بالنساء . (ورأیت أکثر الناس وخیر بیت من یُساعِد النساء علی فسقهنّ) . «خیر بیت»معطوف علی أکثر الناس ، والموصول مفعول ثانٍ ل«رأیت».والمراد بخیریّة البیت خیریّته بحسب تعارف أهل ذلک الزمان ، والمراد بمساعدتهنّ علی الفسق المسامحة معهنّ فیه ، أو ترغیبهنّ علیه ، أو بإذنهنّ علی الخروج والبروز والصحبة مع الرجال ، والمیل إلی المَلاهی. (ورأیت المؤمن محزوناً) ؛ لما رأی من کساد الدین وأهله. (مُحتقَراً) بفتح القاف. (ذلیلاً) ؛ لغلبة أعداء الدین وعزّتهم وشوکتهم. (ورأیت البدع والزنا قد ظهر) أی فشا وشاع وذاع. (ورأیت الناس یعتدون) بتخفیف الدال ، من الاعتداء ، وهو التجاوز عن الحدّ ، والخروج عن الوضع الشرعی ، أو بتشدیدها من الاعتداد ، وهو الاعتماد. ویؤیّد الثانی ما وقع فی بعض النسخ:«یعتمدون».وفی بعضها:«یقتدون»بالقاف.وفی بعضها:«یشهدون بشهادة الزور».[و] فی بعض النسخ:«بشاهد الزور». قال الجزری:«الزور:الکذب ، والباطل ، والتهمة» . (ورأیت اللیل لا یُستخفی [به] من الجرأة علی اللّٰه) . قیل:یعنی یبارزون بالمعاصی نهاراً ، لا ینتظرون مجیء اللیل ؛ لیستخفّوا به ویستتروا .وقیل:أی لا یترک المیل بسبب الجرأة علی اللّٰه بالزنا والقتل والنهب والسرقة ونحوها. یُقال:استخفی من الشیء ، إذا استتر وتواری عنه بالبُعد والفرار عنه ، والغرض الأصلی من تقدیر اللیل وخَلْقِه السکون عن الحرکات والأفعال الموافقة للقوانین الشرعیّة وغیرها ، فکما أنّ من ارتکب الاُولی کان فی غایة الحرص فی الدنیا ، کذلک من ارتکب الثانیة کان فی نهایة الشقاوة والجرأة علی اللّٰه . (ورأیت الوُلاة یَرتشون فی الحکم) أی یأخذون الرشوة لأجل الحکومة والقضاء. فی

القاموس:«الرشوة ، مثلّثة:الجُعل ، ورشاه:أعطاه إیّاها ، وارتشی:أخذها» . (ورأیت الولایة قُبالة لمن زاد) .فی بعض النسخ:«لمن أراد». الولایة ، بالکسر:الإمارة ، والسلطان.وقیل:القبالة ، بالفتح:مصدر بمعنی الکفالة والضمان ، ثمّ صار إسماً لما یتقبّله العامل من المال .وقال الفیروزآبادی:«القبیل:الکفیل ، والعریف ، والضامن ، وقد قَبَل به-کنصر وسمع وضرب-قَبالة ، وقبّلت العاملَ العَمَل تقبّلاً نادر ، والاسم:القَبالة» .انتهی. وحمل القبالة علی الولایة من قبیل حمل السبب علی مسبّبه ؛ للمبالغة فی السببیّة ، وحاصل المعنی أنّهم یزیدون المال ، ویأخذون الولایات. (ورأیت ذوات الأرحام یُنکَحن ، ویُکتفی بهنّ) ولا یُراد غیرهنّ من المحلّلات. الظاهر أنّ النکاح أعمّ من الوطئ والعقد ، مع العلم بالتحریم وعدمه وعدم الاعتقاد بالتحریم أصلاً. (ورأیت الرجل یُقتل علی التُّهَمة وعلی الظِّنّة) . فی بعض النسخ:«وعلی المظنّة».فی

القاموس:«الوَهْم:من خطرات القلب ، أو مرجوح طرفی المتردّد فیه ، والتُّهَمة ، کهمزة:ما یتّهم علیه» .وقال الجوهری:«اتّهمت فلاناً بکذا ، والاسم:التُّهَمَةُ بالتحریک ، وأصل التاء فیه واو» انتهی. وقیل:قد تُطلق التهمة علی الظنّ أیضاً .وفی

القاموس:«الظِّنّة ، بالکسر:التُّهَمة ، ومَظِنّة الشیء ، بکسر الظاء:موضع یظنّ فیه وجوده» . (ویتغایر علی الرجل الذکر ، فیبذل له نفسه وماله) . الظاهر أنّ«یتغایر»علی البناء للفاعل ، عطف علی«یقتل» ، والمستتر فیه راجع إلی «الرجل» ، و«علی»تعلیلیّة. و«الذکر»بالجرّ صفة الرجل ، وضمیر«له»راجع إلیه ، وضمیر«نفسه»و«ماله»إلی الرجل المتغایر ، ومعنی التغایر مرَّ آنفاً. وقال بعض الشارحین: «الذکر»مفعول«یتغایر» ، أی ورأیت الرجل یتغایر الذکرَ علی رجل ، فیبذل لذلک الرجل نفسه وماله ویفدیهما له ، والحاصل أنّهما یتغایران علیه ، ویرید کلّ واحد انفراده به.انتهی ؛ فتأمّل. (ورأیت الرجل یُعیَّر علی إتیان النساء) أی یوبّخ ویُلام علی مباشرتهنّ ، ویُمدح علی إتیان الرجال.و«یعیّر»علی صیغة المجهول ، وکونه علی المعلوم احتمال لکن یحتاج إلی تقدیر مفعول ؛ أی یُعیِّر غیرَه. (ورأیت الرجل یأکل من کسب امرأته من الفجور) ؛ هو الانبعاث فی المعاصی والزنا. (یعلم ذلک ویُقیم علیه) أی یُصرّ علی الأکل من ذلک الکسب مع علمه به. (ورأیت المرأة تقهر زوجها) أی تغلبه علی ما أرادته. (وتعمل ما لا یشتهی) من الزنا وغیره ممّا ینهی عنه. (وتنفق علی زوجها) ؛ لیرضی علی ما تفعله. (ورأیت الرجل یُکری امرأته وجاریته) . فی

القاموس:«الکِروة والکِرا ، بکسرهما:اُجرة المستأجر ، کاراه مکاراة وکِراء واکتراه ، وأکرانی دابَّته» .قیل:إن اُرید به إکراء البضع ، فهو والرضا به والأکل منه حرام ، وإن اُرید به إکراء العمل فهو من خلاف المروّة الذی لا یرضی به أهل الدین والشرف . (ویرضی بالدنیّ من الطعام والشراب) . لعلّ دنائته باعتبار کونه من الکسب الحرام ، أو الرضا بالدنیّ الحقیر منهما للبخل من الزائد. (ورأیت الأیمان باللّٰه-عزّ وجلّ-کثیرة علی الزور) . الأیمان:جمع الیمین ، بمعنی القَسَم ، وهو إذا کان کاذباً وإن کان حراماً مطلقاً ، إلّاأنّ الإکثار منه أقبح وأشنع. (ورأیت القمار قد ظهر) . القِمار-بالکسر-والمقامرة:المراهنة المُحرَّمة. (ورأیت الشراب یُباع ظاهراً لیس له مانع) یمنعه. والشراب ، بالفتح:ما یشرب ، والمراد هنا الأشربة المسکرة والمحرّمة. (ورأیت النساء) أی المسلمات منهنّ (یَبذلن أنفسهنّ لأهل الکفر) یعنی من لیس بمسلم ، وأمّا المسلم ففیه تفصیل فی کتب الفروع. والبَذل:العطاء ، أعمّ من أن یکون بالعقد ، أو بغیره بالاُجرة أو بغیرها. (ورأیت المَلاهی قد ظهرت) . اللَّهو:اللّعب ، والملاهی:آلاته کالدفّ والزِّمار والطنبور وأمثالها. وقیل:قد تُطلق الملاهی علی أنواع اللّهو . (یُمَرُّ بها) علی بناء المجهول ، أو المعلوم ، وفاعله المارّ المفهوم من السیاق ، أو«أحد» علی سبیل التنازع. (لا یمنعها أحد أحداً ، ولا یجترئ) من الجرأة (أحد علی منعها) أی منع تلک الملاهی ، والمقصود صاحبها. (ورأیت الشریف) . الشرف:العلوّ ، والمکان العالی ، والمَجْد ، وعلوّ الحسب.والمراد بالشریف هنا المؤمن ، أو العالم منه ، أو الصالح ، أو العابد. (یستذلّه الذی یُخاف سلطانه) . فی

القاموس:«استذلّه:رآه ذلیلاً» .وفی

الصحاح:«أذلّه ، واستذلّه بمعنی» .الموصول فاعل«یستذلّه» ، و«یخاف»علی بناء المجهول ، و«سلطانه»قائم مقام فاعله ، وضمیره للموصول.أو علی بناء المعلوم ، والمستتر فیه راجع إلی«الشریف» ، و«سلطانه» مفعوله ، والضمیر المجرور للموصول أیضاً ، وفیه احتمال آخر یظهر لمن تأمّل ، وهو أن یکون«یخاف»علی بناء الفاعل ، وفاعله المستتر راجع إلی الموصول ، و«سلطانه»مفعوله ، وضمیره راجع إلی«الشریف». (ورأیت أقرب الناس) أی أعزّهم وأکرمهم. (من الولاة) أی حکّام الجور. (من یمتدح) علی صیغة المجهول ، أو المعلوم ، وقد سبق مثله. (بشتمنا أهل البیت) .الشتم:السبّ. (ورأیت من یحبّنا یُزوّر) علی البناء للمفعول ، من التزویر ، وهو تزیین الکذب ، أی ینسب إلی الزور ، والکذب ، والافتراء. قال الفیروزآبادی:«زوّر:زیّن الکذب ، والشهادة:أبطلها ، ونفسه ، وسمّها بالزور» . (ولا تقبل شهادته) ، کما هو المتعارف عند أهل الخلاف من ردّ شهادة الرافضة. (ورأیت الزور) أی الکذب والباطل والتّهمة (من القول یُتَنافس فیه) أی یرغب فیه ، ویعتقد به کالفقهاء الأربعة ومقلّدیهم ؛ فإنّهم یرغبون إلی القول بالرأی والتظنّی والاستحسان والقیاس ، وکالجَهَلة من عوام الناس عموماً ؛ فإنّ طبائعهم مائلة کلّ المیل إلی نقل الأقوال الکاذبة واستماعها. (ورأیت القرآن قد ثَقُلَ علی الناس استماعه) ؛ لعدم رغبتهم فیه. (وخفّ علی الناس استماع الباطل) ؛ لکمال رغبتهم فیه. وقیل:من البیّن أنّ کلّ ما تعجز النفس عن إدراکه ، فهو ثقیل علیها ، وکلّ ما تدرکه بسهولة ، فهو خفیف علیها ، فإذا ذهب العلم والعلماء ، وبقی الجهل والجهلاء کان استماع القرآن علیهم ثقیلاً ، واستماع الباطل خفیفاً . (ورأیت الجار یکرم الجار خوفاً من لسانه) . الظاهر أن یُراد بالجار المجاور مطلقاً ، فیشمل الجلیس والمصاحب أیضاً ، وأنّ الذمّ راجع إلی الجار الثانی لا الأوّل ؛ لقبح لسانه. وقیل:یحتمل رجوعه إلی الجار الأوّل ، باعتبار أنّ صدور الإکرام منه بسبب الخوف فقط لا بدونه ، أو إلیهما جمیعاً . (ورأیت الحدود قد عُطِّلت ، وعُمل فیها بالأهواء) . الحدّ:تمییز الشیء عن الشیء ، وبیان منتهی الشیء ، وحدود اللّٰه ما حدّه وشرّعه. والتعطیل:الإهمال والترک. (ورأیت المساجد قد زُخرِفت) . الزَّخْرفَة:النقش بالذهب ، أو مطلقاً ، کما قیل. وقیل:ظاهر کثیر من الأصحاب أنّ تذهیب المساجد مطلقاً ، وإن لم یکن بالنقش والتصویر ؛ والنقش مطلقاً ، وإن لم یکن بالتذهیب والتصویر ؛ والتصویر مطلقاً ، وإن لم یکن بالذهب وصورة حیوانٍ حرام ، والاحتیاط ظاهر . (ورأیت أصدق الناس [عند الناس] المفتری الکذب) . الکذب ، بالکسر وککتف:مصدر ، بمعنی اسم الفاعل ، صفة للمفتری ، أو مفعوله ، والترکیب من قبیل ضارب الرجل. (ورأیت الشرّ قد ظهر) أی شاع. وقوله: (والسعی بالنمیمة) عطف علی الشرّ. قال الفیروزآبادی:«النمّ:التوریش ، والإغراء ، ورفع الحدیث إشاعة له وإفساداً وتزیین الکلام بالکذب.نَمّ یَنُمّ ویَنِمُّ ، فهو نَمُوم ونمّام ، والاسم:النمیمة .وقیل:أشار علیه السلام هنا إلی فساد أهل الزمان ، باعتبار ظهور الشرّ بینهم ، وأشار فیما سبق بقوله:«وإذا رأیت الشرّ ظاهراً»إلی فسادهم باعتبار عدم النهی عنه ، فلا تکرار . (ورأیت البغی قد فشا) أی شاع. والبغی:العلوّ ، والعدول عن الحقّ ، والاستطالة فی المشی ، والتجاوز عن الحدود الشرعیّة ، والظلم ، والخروج عن طاعة الإمام العادل ، ومنه:الفئة الباغیة. (ورأیت الغیبة تُستملح) أی تعدّ مَلیحةً حسنةً مرغوبة. قال الجوهری: اغتابه اغتیاباً ، إذا وقع فیه ، والاسم:الغیبةُ ، وهو أن یتکلّم خلف إنسان مستور بما یغمّه لو سمعه ، فإن کان صدقاً سُمّی غیبة ، وإن کان کذباً سمّی بهتاناً .وقال الفیروزآبادی:«غابه:عابه ، وذکره بما فیه من السوء ، کاغتابه ، والغیبة:فِعلةٌ منه ، تکون حَسَنة أو قبیحة» . (ویبشّر بها الناس بعضهم بعضاً) . «یبشّر»علی بناء الفاعل ، من التبشیر ، أو الإبشار ، أو البشارة ، أو من البشر بالکسر ، وهو طلاقة الوجه. قیل:تبشیر الناس بعضهم بعضاً ؛ لئلّا یغفل أخوه الفاسق عن هذه الفضیلة .[ (أو غشیان حرام) ] غشیاناً إذا أتاه ، فیکون تعمیماً بعد تخصیص ؛ لأنّ الحرام یشمل الکذب وغیره ، وإن یراد بالأوّل الذنوب مطلقاً ، وبالثانی الزنا من غشی امرأة إذا جامعها ، فیکون من باب ذکر الخاصّ بعد العامّ. (کئیباً حزیناً) . قال الفیروزآبادی:«الکأب والکأبة والکآبة:الغمّ ، وسوء الحال ، والانکسار من حزن ، کئب-کسمع-فهو کَئِبٌ وکَئیبٌ» . (یحسب أنّ ذلک الیوم علیه وَضیعة من عمره) أی ساقط ، أو خسارة ؛ لزعمه أنّ ثمرة العمر ولذّته هی تلک الخصال الکریهة. فی

القاموس:«ضاع یَضیع ضَیْعاً-ویکسر-وضَیْعَةً وضیاعاً:هلک ، وتلف ، والشیء:صار مُهمَلاً» . (ورأیت السلطان یحتکر الطعام) أی یحبسه یتربّص به الغَلاء. (ورأیت أموال ذوی القُربی) من الخمس والأنفال ونحوهما (تُقسم فی الزور) ؛ أی فی الظلم والباطل والکذب. (ویُتَقامر بها) . التقامر:المراهنة المحرّمة ، وهو القِمار. (وتُشرب بها الخُمور) أی تُصرف تلک الأموال فی شرب المسکرات. (ورأیت الخمر یُتداوی بها ، وتوصف) نفعها (للمریض ، ویُستشفی بها) . هذا صریح فی أنّ التداوی بالخمر حرام ، وأنّه لا یجوز للمریض الاستشفاء بها ، وإن حکم الطبیب الحاذق بأنّ فیها شفاء مرضه ، أو علاجه منحصر فیها ، وأنّ التداوی بها لا یجوز شرباً وأکلاً وشمّاً ، مفرداً ولا مرکّباً ، ویؤیّد هذه الروایة روایات اُخر. (ورأیت ریاح المنافقین وأهل النفاق دائمة) .فی بعض النسخ:«قائمة».یُقال:نفق فی الدین ، إذا ستر کفره ، وأظهر إسلامه ، والعطف للتفسیر ، أو یُراد بالأوّل المتبوعین ، وبالثانی التابعین ، أو بالعکس. (وریاح أهل الحقّ لا تحرّک) أی لا تتحرّک. فی

القاموس:«الریح:معروف ، جمعه أرواح وریاح وأریاح ، والغلبة ، والقوّة ، والرحمة ، والنصرة ، والدولة» انتهی. وقیل:دوام ریاح المنافقین أو قیامها کنایة عن انتظار أمرهم ، ونفاق نفاقهم ، ونظیره عدم تحرّک ریاح أهل الحقّ ، فهو کنایة عن تشویش أمرهم وکساد حقّهم .وقیل:شبّه الغَلبة والنصرة والقوّة والدولة بالریح ، واستعار لفظه ، والوجه انتشارها ، وسرعة سیرها فی الأقطار ، ورشّحها بذکر الحرکة . (ورأیت الأذان بالأجر ، والصلاة بالأجر) أی الصلاة مع الناس ، أو بالناس. والمشهور جواز الارتزاق من بیت المال مع الحاجة وعدم الشرط. (ورأیت المساجد مُحتشیة) ؛ أی ممتلئة ، وأصله من احتشاء الحائض بالکرسف ، ففیه إیماء لطیف. (ممّن لا یخاف اللّٰه) . عرّف بعضهم الخوف بأنّه کیفیّة نفسانیّة مانعة عن ارتکاب القبائح . (مجتمعون فیها للغیبة وأکل لحوم أهل الحقّ) بالغیبة أو بغیرها أیضاً من أنواع الأذی والتوطئة لمقدّماتها. (ویتواصفون فیها) أی یصف بعضهم لبعض. (شراب المسکر) بتخفیف الراء ؛ والإضافة بیانیّة ، أی یذکرون فیها أوصافه وکیفیّته وفوائده ونشاطه ونحو ذلک من المرغّبات. أو بتشدیدها ، والإضافة لامیّة ، أی یصفون شاربه ویمدحونه. وفی بعض النسخ:«ویتواضعون فیها» ، وکان المقصود أنّهم یتواضعون لشاربی المسکر ، أو لأجل تحصیل الشراب من مظانّه ، ولعلّه تصحیف. (ورأیت السَّکران یُصلّی بالناس ، وهو لا یعقل ولا یشان بالسُّکر) . فی

القاموس:«سَکِر-کفرح-سُکراً وسَکْراً وسَکَراً:نقیض صَحا ، فهو سَکِرٌ وسَکْران ، والسَّکَر ، محرّکة:الخمر ، ونبیذ یتّخذ من التمر» .ومعنی قوله علیه السلام:«لا یُشان»لا یُعاب ، من الشین ، وهو العیب. وقیل:یحتمل أن یکون من الشأن بالهمزة ، بمعنی القصد ؛ أی لا یقصد لأن ینهی عنه .قال الفیروزآبادی:«شَأنَ شأنه:قصد قصده» .أقول:ویحتمل کونه من قولهم:ما شَأنَ شأنَهُ ، کمنع ، أی ما شَعَرَ به ، أو لم یکترث ولم مال له ، فعلی الأوّلین«یشان»علی بناء المفعول ، وعلی الأخیر یحتمل بناء الفاعل أیضاً. (وإذا سَکِر اُکرِم واتّقُی) علی بناء المفعول فیهما. (وخیف وتُرک لا یُعاقب ویُعذَرُ بسکره) . «یعذر»بتخفیف الذال ، عطف علی«لا یعاقب» ، أی یقبل عذره. وفیه توبیخ ولؤم لأهل الدین حیث یکرمونه ویعظّمونه ویتّقون ویخافون منه ، ویترکون نهیه وزجره وعقوبته وإقامة الحدّ علیه. (یحدّث بصلاحه) من التحدیث ، أی ینقل حدیث صلاحه ، ویذکر فی المحافل. (ورأیت الوُلاةَ یأتمنون الخَوَنَة للطمع) فی بعض النسخ:«الخانة». فی

القاموس:«الخَوْن:أن یُؤْتَمَن الإنسان فلا ینصح ، خانه خَوناً وخیانة وخانة ومخانة ، فهو خائن وخَؤون وخَوّان ، الجمع:خانَةٌ وخَوَنَةٌ وخوّان» .انتهی. وقیل:الخائن هو الذی یأخذ من المظلوم ، ویعطی الوالی الطامع ، ویبیع آخرتهبالدنیا لغیره . (ورأیت المیراث قد وضعته الولاة) أی قرّرته (لأهل الفسوق) . فی بعض النسخ:«الفسق». (والجرأة علی اللّٰه) عطف علی الفسوق. والجرأة ، مثال الجرعة:الشجاعة ، والمقصود منها فی أمثال هذه المواضع التهوّر ، وهو الوقوع فی الشیء بقلّة مبالاة. (یأخذون منهم) الرشوة. (ویخلّونهم وما یشتهون) . هذه الفقرة بیان لوضع المیراث لأهل الفسوق. (ورأیت الصدقة بالشفاعة) أی لا یعطون الصدقة إلّامن کان له شفیع ، فیعطونها لأجل الشفاعة (لا یُراد بها وجه اللّٰه) . ویحتمل أن یُراد بالشفاعة سؤال الناس وإبرامهم. وقوله: (وتعطی لطلب الناس) بیان للسابق ، أو یُراد الناس المعروفین منهم ، الذین یستحون من ردّ قولهم ، ویوجب قبوله التقرّب والإعزاز عندهم. (ورأیت الناس همّتهم) .فی بعض النسخ:«همّهم». (بطونهم وفروجهم) . وبیّن ذلک بقوله: (لا یبالون بما أکلوا وما نکحوا) أی من حلالٍ أو حرام. (ورأیت أعلام الحقّ قد درست) . العَلَم ، محرّکة:العلامة والرایة. وفی

القاموس:«درس الرسم دُرُوساً:عفا ، ودَرَستْه الریح ، لازم متعدٍّ» .وقوله علیه السلام: (فکن علی حذر) جواب لقوله:«فإذا رأیت الحقّ قد مات»وما عطف علیه ؛ أی فعند ذلک کُن علی حذر من اللّٰه ، أو من أهل ذلک الزمان ومن أفعالهم وأوضاعهم ؛ لئلّا تصیر مثلهم. (واطلب إلی اللّٰه-عزّ وجلّ-النجاة) من موجبات عقوبته فی الدنیا والآخرة. (واعلم أنّ الناس) أی أهل ذلک الزمان (فی سخط اللّٰه) بسلوکهم الطرق الموصلة إلی سخطه وغضبه. (وإنّما یُمهلهم لأمر یُراد بهم) من الرجوع عن المعاصی ، أو الاستدراج ، أو حکمة اُخری. (فکن مترقّباً) . فی بعض النسخ:«مرتقباً»أی منتظراً للفرج ، ونزول الرحمة ، أو حلول عذاب اللّٰه بهم ، ولعلّ الثانی أنسب بالسیاق. وقوله: (فإن نزل بهم العذاب) أی الدنیوی (وکنت فیهم) وهلکت معهم ، فلا یضرّ بآخرتک ، بل (عجّلت) علی صیغة المعلوم من العجل ، أو المجهول من التعجیل. (إلی رحمة اللّٰه) وجنّته ونعیمها ؛ لأنّه تعالی یجزی هناک کلّاً بعمله. (وإن اُخّرت ابتلوا) علی بناء المفعول أی کانوا مبتلین بعقوبة الدنیا والآخرة. (وکنت قد خرجت ممّا هم فیه من الجرأة علی اللّٰه) . «من»بیان للموصول. وقوله: (أنّ رحمة اللّٰه قریب من المحسنین) ؛ قال الجوهری:«قوله تعالی:

«إِنَّ رَحْمَتَ اَللّٰهِ قَرِیبٌ مِنَ اَلْمُحْسِنِینَ» ، ولم یقل:قریبة ؛ لأنّه أراد بالرحمة الإحسان ، ولأنّ ما لا یکون تأنیثه حقیقیّاً جاز تذکیره». وقال:«المراد:إذا کان القریب فی معنی المسافة یذکّر ویُؤنّث ، وإذا کان فی معنی النسب یؤنّث بلا اختلاف بینهم» .وقال البیضاوی:تذکیر قریب ؛ لأنّ الرحمة بمعنی الرحم ، أو لأنّه صفة محذوف ؛ أی أمر قریب ، أو علی تشبیهه بفعیل الذی بمعنی مفعول ، أو الذی هو مصدر کالنقیض ، أو الفرق بین القریب من النسب والقریب من غیره .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 426 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

حسن. قوله علیه السلام: و هو فی موکبه الموکب جماعة الفرسان ، قوله فتغرینا الإغراء: التحریص علی الشر ، یقال: أغریت الکلب بالصید. قوله علیه السلام: و من رفع هذا إلیک أی حکاه عنی علی وجه المرافعة و الإضرار. قوله علیه السلام: إن الناس سحرة قال الجزری : فیه إن من البیان لسحرا أی منه ما یصرف قلوب السامعین ، و إن کان غیر حق ، و السحر فی کلامهم صرف الشیء عن وجهه. أقول: و فی بعض النسخ شجرة بغی مکان ، سحرة یعنی. قوله علیه السلام: و فسحة بالضم أی سعة. قوله علیه السلام: حتی یصیبوا منا إلخ. لعل المراد دم رجل من السادات ، و أولاد الأئمة سفکوها عند انقضاء دولتهم. و یحتمل أن یکون مراده علیه السلام هذا الملعون خاصة و دولته ، و المراد بسفک الدم القتل ، و لو بالسم مجازا و البلد الحرام مدینة الرسول ، صلی الله علیه و آله فإن هذا الملعون سمه علی ما روی و لم یبق بعده علیه السلام إلا قلیلا. قوله علیه السلام: أو متی الراحة التردید من الراوی. قوله علیه السلام: أن هذا الأمر أی انقضاء دولتهم أو ظهور دولة الحق. قوله علیه السلام: فلا یستفزنک الشیطان قال الجوهری : استفزه الخوف أی استخفه. قوله علیه السلام: فی زمرتنا الزمرة: الجماعة من الناس. قوله علیه السلام: قد انکفأ إلخ ، أی انقلب یقال: کفأت الإناء: أی قلبته. قوله علیه السلام: یعذر أصحابه علی البناء للمجهول ، أی یعدونهم معذورین فی ما هم فیه من الشر و الفساد. قوله: یمتدح بالفسق أی یفتخر و یطلب المدح ، قال الفیروزآبادی : امتدح تکلف أن یمدح و افتخر و تشبع بما لیس عنده. قوله: مرحا المرح بالتحریک: شدة الفرح و النشاط ، و قد مرح بالکسر فهو مرح. قوله علیه السلام: و رأیت أصحاب الآیات أی العلامات و المعجزات أو الذین نزلت فیهم الآیات ، و هم الأئمة أو المفسرین ، و القراء و فی بعض النسخ أصحاب الآثار و هم المحدثون. قوله علیه السلام: و رأیت الرجال یتسمنون أی یستعملون الأغذیة و الأدویة للسمن لیعمل معهم القبیح ، قال فی النهایة فیه: یکون فی آخر الزمان قوم یتسمنون أی یتکثرون بما لیس عندهم ، و یدعون ما لیس لهم من الشرف ، و قیل: أراد جمعهم الأموال ، و قیل یحبون التوسع فی المأکل و المشارب ، و هی أسباب السمن ، و منه الحدیث الآخر و یظهر فیهم السمن و فیه ویل للمسمنات یوم القیامة من فترة فی العظام أی اللاتی یستعملن السمنة ، و هو دواء یتسمن به النساء انتهی. قوله علیه السلام: و أظهروا الخضاب أی خضاب الید و الرجل ، إذ خضاب الشعر ممدوح للرجال مستحب ، و قد ورد خبر آخر أیضا یدل علی کراهة خضاب الید للرجال. قوله علیه السلام: و أعطوا الرجال الأموال علی فروجهم أی أعطی ولد العباس الناس أموالا لیطؤوهم أو المراد أنهم یعطون السلاطین و الحکام الأموال لأجل فروجهم أو فروج نسائهم للدیاثة ، و یمکن أن یقرأ الرجال بالرفع و أعطوا علی المعلوم أو المجهول من باب أکلونی البراغیث و الأول أظهر. قوله علیه السلام: و تنوفس فی الرجل التنافس: الرغبة فی الشیء و الإفراد به ، و المنافسة: المغالبة علی الشیء و هی المراد هیهنا. قوله علیه السلام: و رأیت المرأة تصانع زوجها المصانعة: الرشوة و المداهنة ، و المراد إما المصانعة لترک الرجال ، أو للاشتغال بهم لتشتغل هی بالنساء أو تصانعه لمعاشرتها الرجال ، قوله یعتدون من الاعتداد أو الاعتداء. قوله علیه السلام: و رأیت اللیل لا یستخفی به أی لا ینتظرون للمعاصی دخول اللیل لیستتروا به ، بل یعملونها فی النهار علانیة. قوله: و رأیت الولایة قبالة أی یزیدون المال و یأخذون الولایات ، قال الجزری : فی حدیث ابن عباس إیاکم و القبالات فإنها صغار و فضلها ربا هو أن یتقبل بخراج أو جبایة أکثر مما أعطی ، و فی بعض النسخ [لمن زاد] و فی بعضها [لمن أراد] قوله علیه السلام: علی الزور أی علی الکذب قوله: یمر بها علی المجهول أو علی المعلوم بتقدیر. قوله علیه السلام: یزور أی ینسب إلی الزور و الکذب ، قوله علیه السلام و رأیت الزور من القول قال فی النهایة : الزور: الکذب و الباطل و التهمة. قوله علیه السلام: و رأیت المساجد قد زخرفت الزخرفة النقش بالذهب ، و المشهور بین الأصحاب الحرمة ، و أطلق جماعة من الأصحاب تحریم النقش مطلقا ، لأن ذلک بدعة ، و فیه إشکال. قوله علیه السلام: تستملح قال الفیروزآبادی : استملحه عده ملیحا. قوله علیه السلام: و یبشر بها الناس کما هو الشائع فی زماننا یقول بعضهم لبعض أتیتک بغیبة ملیحة حسنة ، فیستبشر السامع نعوذ بالله منها. قوله علیه السلام: و رأیت الخراب قد أدیل من العمران الأدلة: الغلبة ، و یقال: أدالنا الله من عدونا أی غلبنا علیهم ، و لعل المراد کثرة الخراب و قلة العمران. قوله علیه السلام: و یسند إلیه الأمور أی توکل إلیه الولایات. قوله علیه السلام: و رأیت المیت لعل بیع الأکفان بیان للإیذاء أی یخرج من قبره لکفنه ، و یحتمل أن یکون المراد إخراجه و ضربه و حرقه لمن له علیه دین مثلا. قوله علیه السلام: و رأیت الهرج أی الفتنة و الفساد قوله علیه السلام: و رأیت الرجل أی السلطان أو الأعم یمسی نشوان أی سکران و قد یطلق علی مبدء السکر. قوله علیه السلام: و لیس علیه شیء من ثیابه لکثرة السارقین و المختلسین. قوله علیه السلام: و رأیت السحت أی المکاسب المحرمة. قوله علیه السلام: و رأیت المعازف أی الملاهی کالعود و الطنبور و نحوهما. قوله علیه السلام: کما یتسافد البهائم أی جهرة فی الطرق و الشوارع ، و السفاد: نزو الذکر علی الأنثی. قوله علیه السلام: و ضیعة أی خسران و نقص. قوله علیه السلام: و رأیت الخمر یتداوی بها یدل علی عدم جواز التداوی بالخمر کما یدل علیه کثیر من الأخبار و ذهب إلیه جماعة من العلماء الأخیار. قوله علیه السلام: و رأیت ریاح المنافقین تطلق الریح علی الغلبة و القوة ، و الرحمة و النصرة و الدولة و النفس ، و الکل محتمل ، و الأخیر أظهر کنایة عن کثرة تکلمهم و قبول لهم. قوله علیه السلام: و لا یشان من الشین أی العیب أی لا یعاب أو من الشأن بالهمز بمعنی القصد أی لا یقصد لأن ینهی عنه. قوله علیه السلام: و رأیت المیراث أی میراث الیتیم بأن یولوا علیها خائنا یأکل بعضها و یعطیهم بعضها ، أو یحکمون لکل میراث للفاسق من الورثة لما یأخذون منه من الرشوة. قوله علیه السلام: و رأیت الصدقة بالشفاعة أی لا یتصدقون إلا لمن یشفع له شفیع فیعطون لوجه الشفیع لا لوجه الله أو یعطون لطلب الناس و إبرامهم. قوله علیه السلام: لا یبالون بما أکلوا أی من حرام أو حلال.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 90 

مواعظ اللّه سبحانه (حدیث موسی علیه السلام )

اشارة

حَدِیثُ مُوسی علیه السلام

الحدیث 8

14823 / 8 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عِیسی رَفَعَهُ ، قَالَ :

«إِنَّ مُوسی علیه السلام نَاجَاهُ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ فَقَالَ لَهُ فِی مُنَاجَاتِهِ :

یَا مُوسی ، لاَ یَطُولُ(2) فِی الدُّنْیَا أَمَلُکَ ، فَیَقْسُوَ لِذلِکَ(3) قَلْبُکَ ، وَقَاسِی الْقَلْبِ مِنِّی بَعِیدٌ .

یَا مُوسی ، کُنْ کَمَسَرَّتِی(4) فِیکَ ، فَإِنَّ مَسَرَّتِی أَنْ أُطَاعَ فَلاَ أُعْصی ، وَأَمِتْ(5) قَلْبَکَ بِالْخَشْیَةِ ، وَکُنْ خَلَقَ الثِّیَابِ ، جَدِیدَ الْقَلْبِ ، تُخْفی عَلی أَهْلِ الاْءَرْضِ ، وَتُعْرَفُ فِی أَهْلِ(6) السَّمَاءِ ، حِلْسَ(7) الْبُیُوتِ ، مِصْبَاحَ اللَّیْلِ ، وَاقْنُتْ بَیْنَ یَدَیَّ قُنُوتَ(8) الصَّابِرِینَ ، وَصِحْ إِلَیَّ

ص: 119


1- الوافی ، ج 26 ، ص 451 ، ح 25542 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 275 ، ح 21554 ، من قوله : «ألا تعلم أنّ من انتظر أمرنا وصبر علی ما یری من الأذی والخوف» ؛ البحار ، ج 52 ، ص 254 ، ح 147 .
2- فی «ن ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافی والکافی ، ح 2647 : «لا تطوّل» . وفی تحف العقول : «لا تطل» .
3- فی شرح المازندرانی : «بذلک» .
4- فی الوافی : «لمسرّتی» . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 310 : «سیأتی مثل هذه العبارة فی حدیث عیسی علیه السلام وفیه : کن لمسرّتی ، باللام ، وهو أظهر ، والمآل واحد ، واللّه یعلم» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 77 . وفی المطبوع : «فأمت» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : - «أهل» .
7- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «جلیس» . والحلس _ بالکسر والتحریک _ : ما یبسط فی البیت تحت حُرّ الثیاب ، أی فاخرها ، ویقال : هو حلس بیته ، إذا لم یبرح مکانه ، فالمراد لزوم البیت وعدم الخروج منه إلاّ بقدر الضرورة . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 919 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 740 (حلس) .
8- القنوت : الطاعة ، والخشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة والقیام ، وطول القیام . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 261 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 111 (قنت) .

مِنْ کَثْرَةِ الذُّنُوبِ صِیَاحَ الْمُذْنِبِ(1) الْهَارِبِ مِنْ عَدُوِّهِ ، وَاسْتَعِنْ بِی عَلی ذلِکَ ، فَإِنِّی نِعْمَ الْعَوْنُ ، وَنِعْمَ الْمُسْتَعَانُ .

یَا مُوسی ، إِنِّی أَنَا اللّهُ فَوْقَ الْعِبَادِ ، وَالْعِبَادُ دُونِی ، وَکُلٌّ لِی دَاخِرُونَ(2) ، فَاتَّهِمْ نَفْسَکَ عَلی نَفْسِکَ ، وَلاَ تَأْتَمِنْ(3) وَلَدَکَ عَلی دِینِکَ إِلاَّ أَنْ یَکُونَ وَلَدُکَ مِثْلَکَ یُحِبُّ الصَّالِحِینَ .

8 / 43

یَا مُوسی ، اغْسِلْ(4) وَاغْتَسِلْ ، وَاقْتَرِبْ مِنْ عِبَادِیَ الصَّالِحِینَ .

یَا مُوسی ، کُنْ إِمَامَهُمْ فِی صَلاَتِهِمْ ، وَإِمَامَهُمْ فِیمَا یَتَشَاجَرُونَ ، وَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ(5) بِمَا أَنْزَلْتُ عَلَیْکَ فَقَدْ أَنْزَلْتُهُ حُکْماً بَیِّناً ، وَبُرْهَاناً نَیِّراً ، وَنُوراً یَنْطِقُ بِمَا کَانَ(6) فِی الاْءَوَّلِینَ ، وَبِمَا(7) هُوَ کَائِنٌ فِی الاْآخِرِینَ .

أُوصِیکَ یَا مُوسی وَصِیَّةَ الشَّفِیقِ الْمُشْفِقِ بِابْنِ الْبَتُولِ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ صَاحِبِ الاْءَتَانِ(8) وَالْبُرْنُسِ(9) وَالزَّیْتِ وَالزَّیْتُونِ وَالْمِحْرَابِ ، وَمِنْ بَعْدِهِ بِصَاحِبِ الْجَمَلِ الاْءَحْمَرِ(10) الطَّیِّبِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ ، فَمَثَلُهُ(11) فِی کِتَابِکَ أَنَّهُ مُوءْمِنٌ مُهَیْمِنٌ(12) عَلَی الْکُتُبِ کُلِّهَا ، وَأَنَّهُ

ص: 120


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندرانی : - «المذنب» .
2- «داخرون» أی أذلاّء وصاغرون . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 655 (دخر) .
3- فی حاشیة «د ، ن ، بح» والوافی : «ولا تأمن» .
4- فی «م ، ن ، جت» وحاشیة «بح» : «صلّ» .
5- فی الوافی : - «بینهم» . وفی تحف العقول : + «بالحقّ» .
6- فی «ع ، ل ، بن ، جت» وتحف العقول : - «کان» .
7- فی «بن» : «و ما» .
8- «الأتان» : الحمارة الاُنثی خاصّة ، وأمّا الحمار فیقع علی الذکر والاُنثی . النهایة ، ج 1 ، ص 21 (أتن) .
9- قال الجوهری : «البُرْنُسُ : قلنسوة طویلة وکان النسّاک یلبسونها فی صدر الإسلام» . وقال ابن الأثیر : «هو کلّ ثوب رأسه منه ملتزق به من دُرّاعة ، أو جبّة ، أو مِمْطر ، أو غیره... وهو من البِرْس بکسر الباء : القطن ، والنون زائدة ، وقیل : إنّه غیر عربی» . الصحاح ، ج 3 ، ص 908 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 122 (برنس) .
10- فی الوافی : «المراد بصاحب الجمل الأحمر نبیّنا صلی الله علیه و آله » .
11- مَثل الشیء : صفته . الصحاح ، ج 5 ، ص 1816 (مثل) .
12- المهیمن : الأمین ، والمؤتَمَن ، والشاهد ، والرقیب الحافظ ، والقائم بالأمر ؛ من الأمن ، أو من الهیمنة . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2071 (أمن) ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 375 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1628 (هیمن) .

رَاکِعٌ سَاجِدٌ رَاغِبٌ رَاهِبٌ(1) إِخْوَانُهُ الْمَسَاکِینُ ، وَأَنْصَارُهُ قَوْمٌ آخَرُونَ ، وَیَکُونُ(2) فِی زَمَانِهِ أَزْلٌ(3) وَزِلْزَالٌ(4) وَقَتْلٌ وَقِلَّةٌ مِنَ الْمَالِ ، اسْمُهُ أَحْمَدُ مُحَمَّدٌ الاْءَمِینُ مِنَ الْبَاقِینَ مِنْ ثُلَّةِ الاْءَوَّلِینَ الْمَاضِینَ ، یُوءْمِنُ بِالْکُتُبِ کُلِّهَا ، وَیُصَدِّقُ جَمِیعَ(5) الْمُرْسَلِینَ ، وَیَشْهَدُ بِالاْءِخْلاَصِ(6) لِجَمِیعِ النَّبِیِّینَ ، أُمَّتُهُ مَرْحُومَةٌ مُبَارَکَةٌ مَا بَقُوا فِی الدِّینِ عَلی حَقَائِقِهِ ، لَهُمْ سَاعَاتٌ مُوَقَّتَاتٌ(7) ، یُوءَدُّونَ فِیهَا الصَّلَوَاتِ(8) أَدَاءَ(9) الْعَبْدِ إِلی سَیِّدِهِ نَافِلَتَهُ(10) ، فَبِهِ(11) فَصَدِّقْ ، وَمِنْهَاجَهُ(12) فَاتَّبِعْ ، فَإِنَّهُ أَخُوکَ .

یَا مُوسی ، إِنَّهُ أُمِّیٌّ(13) ، وَهُوَ عَبْدٌ صِدْقٌ ، یُبَارَکُ(14) لَهُ فِیمَا وَضَعَ یَدَهُ عَلَیْهِ ، وَیُبَارَکُ عَلَیْهِ ، کَذلِکَ کَانَ فِی عِلْمِی وَکَذلِکَ خَلَقْتُهُ ، بِهِ أَفْتَحُ السَّاعَةَ(15) ، وَبِأُمَّتِهِ أَخْتِمُ مَفَاتِیحَ

ص: 121


1- الراهب : الخائف ، من الرهبة بمعنی الخوف . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 437 (رهب) .
2- فی «بف» : «یکون» بدون الواو .
3- الأزْل : الشدّة والضیق ، وقد أزَلَ الرجل یأزِل أزْلاً ، أی صار فی ضیق وجَدْب . النهایة : ج 1 ، ص 46 (أزل) .
4- فی «د ، م ، بف ، جت» وحاشیة «بح» والوافی : «وزلازل» .
5- فی شرح المازندرانی : + «المؤمنین» .
6- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «بإخلاص» .
7- فی «م ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی : «موقوتات» .
8- فی «جت» : «الصلاة» .
9- فی «بن» : «کما یؤدّی» بدل «أداء» .
10- فی المرآة : «النافلة» . وفی شرح المازندرانی : «النافلة : العطیّة والغنیمة ، ولعلّ المراد بها فوائده ومکتسباته» . وراجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 671 (نفل) .
11- فی «بح ، جد» وحاشیة «م» : «ما قلته فیه» بدل «نافلته فیه» .
12- فی «د» وحاشیة «م ، ن ، بح» : «ومناهجه» .
13- فی تحف العقول : «أمینی» . وفی شرح المازندرانی : «یا موسی إنّه اُمّی ، منسوب إلی اُمّ القری ، وهی مکّة ، أو إلی الاُمّ لا یقرأ الکتاب ولایعرف الخطّ ، وهذا من کماله صلی الله علیه و آله ؛ لئلاّ یقولوا : إنّما کمالاته الفائقة من جهة الاکتساب والتعلّم» .
14- فی «جت» : «یتبارک» . وفی البحار و تحف العقول : «مبارک» .
15- فی شرح المازندرانی : «وبه أفتح الساعة ، کأنّه کنایة عن حشره أوّلاً» .

الدُّنْیَا ، فَمُرْ ظَلَمَةَ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنْ لاَ یَدْرُسُوا(1) اسْمَهُ ، وَلاَ یَخْذُلُوهُ ، وَإِنَّهُمْ لَفَاعِلُونَ ، 8 /44

وَحُبُّهُ لِی حَسَنَةٌ(2) ، فَأَنَا(3) مَعَهُ ، وَأَنَا مِنْ حِزْبِهِ ، وَهُوَ مِنْ حِزْبِی ، وَحِزْبُهُمُ(4) الْغَالِبُونَ(5) ، فَتَمَّتْ کَلِمَاتِی لاَءُظْهِرَنَّ دِینَهُ عَلَی الاْءَدْیَانِ کُلِّهَا ، وَلاَءُعْبَدَنَّ بِکُلِّ مَکَانٍ(6) ، وَلاَءُنْزِلَنَّ عَلَیْهِ قُرْآناً فُرْقَاناً شِفَاءً لِمَا فِی الصُّدُورِ مِنْ نَفْثِ الشَّیْطَانِ ، فَصَلِّ عَلَیْهِ یَا ابْنَ عِمْرَانَ ، فَإِنِّی أُصَلِّی عَلَیْهِ وَمَلاَئِکَتِی .

یَا مُوسی ، أَنْتَ عَبْدِی ، وَأَنَا إِلهُکَ ، لاَ تَسْتَذِلَّ الْحَقِیرَ الْفَقِیرَ ، وَلاَ تَغْبِطِ الْغَنِیَّ بِشَیْءٍ یَسِیرٍ ، وَکُنْ عِنْدَ ذِکْرِی خَاشِعاً ، وَعِنْدَ تِلاَوَتِهِ بِرَحْمَتِی طَامِعاً ، وَأَسْمِعْنِی لَذَاذَةَ التَّوْرَاةِ(7) بِصَوْتٍ خَاشِعٍ حَزِینٍ ، اطْمَئِنَّ عِنْدَ ذِکْرِی ، وَذَکِّرْ بِی مَنْ یَطْمَئِنُّ إِلَیَّ ، وَاعْبُدْنِی وَلاَ تُشْرِکْ بِی شَیْئاً ، وَتَحَرَّ(8) مَسَرَّتِی(9) ، إِنِّی(10) أَنَا السَّیِّدُ الْکَبِیرُ ، إِنِّی خَلَقْتُکَ مِنْ نُطْفَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِینٍ(11) مِنْ طِینَةٍ أَخْرَجْتُهَا مِنْ أَرْضٍ ذَلِیلَةٍ مَمْشُوجَةٍ(12) ، فَکَانَتْ بَشَراً ، فَأَنَا صَانِعُهَا خَلْقاً ، فَتَبَارَکَ وَجْهِی ، وَتَقَدَّسَ صُنْعِی(13) ، لَیْسَ کَمِثْلِی شَیْءٌ ، وَأَنَا الْحَیُّ الدَّائِمُ الَّذِی(14)

ص: 122


1- الدرس : العفو والمحو والإبطال ، قال المازندرانی : «أی لا یمحوه من التوراة» . راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 79 (درس) .
2- فی الوافی : «وحسبه بی حسبه» .
3- فی حاشیة «جت» وتحف العقول : «وأنا» .
4- فی حاشیة «بح» وتحف العقول : «وحزبی هم» بدل «وحزبهم» .
5- فی شرح المازندرانی: «ضمیر «حزبهم» لمحمّد صلی الله علیه و آله والجمع للتعظیم ، أو له وللّه تعالی ، أو لهما وللأوصیاء أیضا» . وفی الوافی : «الظاهر : وحزبی الغالبون ، ولعلّه من غلط النسّاخ» .
6- فی «جت» : + «لی» .
7- فی «بف» : «التوبة» .
8- «تحرّ» أمر من التحرّی ، وهو القصد والاجتهاد فی الطلب ، والعزم علی تخصیص الشیء بالفعل والقول . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 376 (حرا) .
9- فی الوافی : «مسیرتی» .
10- فی شرح المازندرانی : «فإنّی» .
11- المهین : الحقیر ، والضعیف ، والقلیل . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1623 (مهن) .
12- الممشوج : المخلوط ؛ من المشج ، وهو الخلط . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 341 (مشج) .
13- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جت» وحاشیة «بح» والوافی وتحف العقول . وفی سائر النسخ والمطبوع : «صنیعی» .
14- فی «ع ، ل ، جت» وتحف العقول : - «الذی» .

لاَ أَزُولُ(1) .

یَا مُوسی ، کُنْ إِذَا دَعَوْتَنِی خَائِفاً مُشْفِقاً وَجِلاً ، عَفِّرْ وَجْهَکَ(2) لِی فِی التُّرَابِ(3) ، وَاسْجُدْ لِی بِمَکَارِمِ بَدَنِکَ ، وَاقْنُتْ بَیْنَ یَدَیَّ فِی الْقِیَامِ ، وَنَاجِنِی حِینَ تُنَاجِینِی بِخَشْیَةٍ مِنْ قَلْبٍ وَجِلٍ ، وَاحْیَ بِتَوْرَاتِی(4) أَیَّامَ الْحَیَاةِ ، وَعَلِّمِ الْجُهَّالَ مَحَامِدِی ، وَذَکِّرْهُمْ آلاَئِی وَنِعْمَتِی(5) ، وَقُلْ لَهُمْ : لاَ یَتَمَادَوْنَ(6) فِی غَیِّ مَا هُمْ فِیهِ ، فَإِنَّ أَخْذِی أَلِیمٌ شَدِیدٌ .

یَا مُوسی ، إِذَا(7) انْقَطَعَ حَبْلُکَ مِنِّی لَمْ یَتَّصِلْ بِحَبْلِ غَیْرِی ، فَاعْبُدْنِی وَقُمْ بَیْنَ یَدَیَّ مَقَامَ الْعَبْدِ الْحَقِیرِ(8) ، ذُمَّ(9) نَفْسَکَ ، فَهِیَ أَوْلی بِالذَّمِّ ، وَلاَ تَتَطَاوَلْ(10) بِکِتَابِی عَلی بَنِی إِسْرَائِیلَ ، فَکَفی بِهذَا وَاعِظاً لِقَلْبِکَ وَمُنِیراً ، وَهُوَ کَلاَمُ رَبِّ الْعَالَمِینَ جَلَّ وَ تَعَالی .

یَا مُوسی ، مَتی مَا دَعَوْتَنِی وَرَجَوْتَنِی ، فَإِنِّی سَأَغْفِرُ لَکَ عَلی مَا کَانَ مِنْکَ ، السَّمَاءُ تُسَبِّحُ لِی وَجَلاً ، وَالْمَلاَئِکَةُ مِنْ مَخَافَتِی مُشْفِقُونَ ، وَالاْءَرْضُ تُسَبِّحُ لِی طَمَعاً ، وَکُلُّ

ص: 123


1- فی «بف» : «لا یزول» .
2- تعفیر الوجه فی التراب : تمریغه وتقلیبه فیه ، أو دسّه فیه . وتعفیر المصلّی : أن یمسح جبینه حال السجود علی العَفَر ، وهو التراب . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 751 ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 408 (عفر) .
3- فی حاشیة «بح» : «بالتراب» .
4- فی المرآة : «قوله تعالی : واحی بتوراتی ، أی حصّل الحیاة المعنویّة التی هی بالعلم والیقین بالتوراة وقراءتها والعمل بها ، أو کن ملازما لها فی مدّة الحیاة . ویمکن أن یقرأ علی باب الإفعال» .
5- فی حاشیة «بح» وتحف العقول : «ونعمی» .
6- التمادی : بلوغ المدی والغایة ، ویقال : تمادی فلان فی غیّه ، إذا لجّ ودام علی فعله . وفی المرآة : «وتخصیص النهی بالتمادی لعلّه لبیان أنّ الدخول فی الغیّ ینجرّ لا محالة إلی التمادی ، فالمراد النهی عن مطلق الدخول ، أو المراد الإقلاع عن الغیّ الذی هم فیه وعدم تمادیهم فیه» . راجع : المصباح المنیر ، ص 567 (مدی) .
7- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی وتحف العقول : «إن» .
8- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وتحف العقول . وفی «ن» وشرح المازندرانی والوافی : «الفقیر الحقیر» . وفی المطبوع : + «الفقیر» .
9- فی شرح المازندرانی : «وذمّ» .
10- التطاول : الترفّع والعلوّ ، أو إظهار الطَوْل والفضل ، یقال : تطاول علی الناس ، أی علاهم وترفّع علیهم ، أو رأی أنّ له علیهم فضلاً فی القدر . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 412 (طول) .

8 /45

الْخَلْقِ یُسَبِّحُونَ لِی دَاخِرُونَ(1) .

ثُمَّ عَلَیْکَ بِالصَّلاَةِ الصَّلاَةِ(2) ؛ فَإِنَّهَا مِنِّی بِمَکَانٍ(3) ، وَلَهَا عِنْدِی عَهْدٌ وَثِیقٌ ، وَأَلْحِقْ بِهَا مَا هُوَ مِنْهَا زَکَاةَ الْقُرْبَانِ(4) مِنْ طَیِّبِ الْمَالِ وَالطَّعَامِ ؛ فَإِنِّی لاَ أَقْبَلُ إِلاَّ الطَّیِّبَ یُرَادُ بِهِ وَجْهِی ، وَاقْرُنْ مَعَ ذلِکَ صِلَةَ الاْءَرْحَامِ ، فَإِنِّی أَنَا اللّهُ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ ، وَالرَّحِمُ أَنَا خَلَقْتُهَا فَضْلاً مِنْ رَحْمَتِی لِیَتَعَاطَفَ بِهَا(5) الْعِبَادُ ، وَلَهَا عِنْدِی سُلْطَانٌ فِی مَعَادِ الاْآخِرَةِ ، وَأَنَا قَاطِعُ مَنْ قَطَعَهَا ، وَوَاصِلُ مَنْ وَصَلَهَا ، وَکَذلِکَ أَفْعَلُ بِمَنْ ضَیَّعَ أَمْرِی .

یَا مُوسی ، أَکْرِمِ السَّائِلَ إِذَا أَتَاکَ بِرَدٍّ جَمِیلٍ أَوْ إِعْطَاءٍ یَسِیرٍ ؛ فَإِنَّهُ یَأْتِیکَ مَنْ لَیْسَ بِإِنْسٍ وَلاَجَانٍّ ، مَلاَئِکَةُ الرَّحْمنِ یَبْلُونَکَ(6) کَیْفَ أَنْتَ صَانِعٌ فِیمَا أَوْلَیْتُکَ(7) ، وَکَیْفَ مُوَاسَاتُکَ فِیمَا خَوَّلْتُکَ(8) ، وَاخْشَعْ(9) لِی بِالتَّضَرُّعِ ، وَاهْتِفْ(10) لِی(11) بِوَلْوَلَةِ(12) الْکِتَابِ ، وَاعْلَمْ أَنِّی

ص: 124


1- فی «بف ، جت» وحاشیة «ن» وشرح المازندرانی والوافی وتحف العقول : «داخرین» .
2- فی «بف» وتحف العقول : - «الصلاة» .
3- فی المرآة : «قوله تعالی : بمکان ، أی مکانة ومنزلة رفیعة» .
4- «القربان» : ما یتقرّب به إلی اللّه تعالی ، وهو أیضا مصدر بمعنی القرب . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 32 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 211 (قرب) .
5- فی «بح» : «لیتعاطفها» بدل «لیتعاطف بها» .
6- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ «یبلونک» بتخفیف النون وسکون الواو ، وضمّها مع شدّ النون محتمل» .
7- «أولیتک» أی أعطیتک ، یقال : أولیته معروفا ، إذا أسدیت إلیه معروفا ، أی أحسنت وصنعت وأعطیت . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 376 (سدا) ؛ و ج 15 ، ص 413 (ولی) .
8- التخویل : التملیک ، أو الإعطاء متفضّلاً . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1690 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1317 (خول) .
9- فی «ن» : «فاخشع» .
10- الهتف : الصوت ، أو الصوت الشدید ، أو الصوت الجافی العالی ، ویقال : هتفت بفلان ، أی دعوته . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1442 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 344 (هتف) .
11- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» وتحف العقول : - «لی» .
12- قال ابن الأثیر : «الولولة : صوت متتابع بالویل والاستغاثة . وقیل : هی حکایة صوت النائحة» . النهایة ، ج 5 ، ص 226 (ولول) . وفی الوافی : «الولولة : الدعاء بالویل ، ولعلّه اُشیر إلی ما فی التوراة من الویل ، ولها معان اُخر کاختلاط الألسن ، وإلهام الذکر ، والهمّ ، والحزن وغیر ذلک ، ولعلّ بعضها یناسب هذا المقام» .

أَدْعُوکَ دُعَاءَ السَّیِّدِ مَمْلُوکَهُ لِیَبْلُغَ(1) بِهِ شَرَفَ الْمَنَازِلِ ، وَذلِکَ مِنْ فَضْلِی عَلَیْکَ وَعَلی آبَائِکَ الاْءَوَّلِینَ .

یَا مُوسی ، لاَ تَنْسَنِی عَلی کُلِّ حَالٍ ، وَلاَ تَفْرَحْ بِکَثْرَةِ الْمَالِ ؛ فَإِنَّ نِسْیَانِی یُقْسِی الْقُلُوبَ(2) ، وَمَعَ(3) کَثْرَةِ الْمَالِ کَثْرَةُ الذُّنُوبِ ، الاْءَرْضُ(4) مُطِیعَةٌ ، وَالسَّمَاءُ مُطِیعَةٌ ، وَالْبِحَارُ مُطِیعَةٌ ، وَعِصْیَانِی شَقَاءُ الثَّقَلَیْنِ(5) ، وَأَنَا الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ ، رَحْمَانُ کُلِّ زَمَانٍ ، آتِی بِالشِّدَّةِ بَعْدَ الرَّخَاءِ ، وَبِالرَّخَاءِ بَعْدَ الشِّدَّةِ ، وَبِالْمُلُوکِ بَعْدَ الْمُلُوکِ ، وَمُلْکِی دَائِمٌ قَائِمٌ(6) لاَ یَزُولُ ، وَلاَ یَخْفی عَلَیَّ شَیْءٌ فِی الاْءَرْضِ وَلاَ فِی السَّمَاءِ ، وَکَیْفَ یَخْفی عَلَیَّ مَا مِنِّی مُبْتَدَوءُهُ؟ وَکَیْفَ لاَ یَکُونُ هَمُّکَ فِیمَا عِنْدِی وَإِلَیَّ(7) تَرْجِعُ لاَ مَحَالَةَ؟

یَا مُوسی ، اجْعَلْنِی حِرْزَکَ(8) ، وَضَعْ عِنْدِی کَنْزَکَ مِنَ الصَّالِحَاتِ ، وَخَفْنِی وَلاَ تَخَفْ غَیْرِی ، إِلَیَّ الْمَصِیرُ .

یَا مُوسی ، ارْحَمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْکَ فِی الْخَلْقِ ، وَلاَ تَحْسُدْ مَنْ هُوَ فَوْقَکَ ، فَإِنَّ الْحَسَدَ یَأْکُلُ الْحَسَنَاتِ کَمَا تَأْکُلُ(9) النَّارُ الْحَطَبَ .

8 / 46

یَا مُوسی ، إِنَّ ابْنَیْ آدَمَ تَوَاضَعَا(10) فِی(11) مَنْزِلَةٍ(12) لِیَنَالاَ بِهَا مِنْ فَضْلِی وَرَحْمَتِی ، ص: 125


1- فی «جت» والوافی : «لتبلغ» .
2- فی حاشیة «بح» : «القلب» .
3- فی شرح المازندرانی : «وفی» .
4- فی الوافی : «والأرض» مع الواو .
5- فی الوافی : «المثقلین» . وفی تحف العقول : «فمن عصانی شقی» بدل «عصیانی شقاء الثقلین» .
6- فی «د ، ن» والبحار : «قائم دائم» .
7- فی شرح المازندرانی : «وإلیه» .
8- فی شرح المازندرانی : «یا موسی اجعلنی حرزک ، أی ملجأک الدافع عنک البلیّات والمکروهات بالدعاء والتوسّل قبل نزولها وبعده ، وأصل الحرز بالکسر : العوذة ، والموضع الحصین ، یقال : هذا حرز حریز ، أی حصن حصین متین حافظ لمن دخله» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 701 (حرز) .
9- فی «بف» : «یأکل» . وفی «د» بالتاء والیاء معا .
10- فی شرح المازندرانی : «تواضعا ، من المواضعة ، وهی الموافقة فی أمر ، لا من التواضع بمعنی التخاشع والتذلّل والتخاضع ؛ لعدم تحقّق هذا المعنی فی أحدهما ، وهو قابیل» .
11- فی «جت» : «لی» .
12- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بالمنزلة الکرامة والشرف والقرب بالحقّ» . وفی المرآة : «قوله تعالی : فی منزلة ، أی فی عبادة واحدة ، وهی القربان ، أو کانا بحسب الظاهر فی درجة ومنزلة واحدة» .

فَقَرَّبَا(1) قُرْبَاناً ، وَلاَ أَقْبَلُ إِلاَّ مِنَ الْمُتَّقِینَ ، فَکَانَ(2) مِنْ شَأْنِهِمَا مَا قَدْ عَلِمْتَ ، فَکَیْفَ تَثِقُ بِالصَّاحِبِ بَعْدَ الاْءَخِ وَالْوَزِیرِ؟

یَا مُوسی ، ضَعِ الْکِبْرَ ، وَدَعِ الْفَخْرَ ، وَاذْکُرْ أَنَّکَ سَاکِنُ الْقَبْرِ ، فَلْیَمْنَعْکَ ذلِکَ مِنَ الشَّهَوَاتِ .

یَا مُوسی ، عَجِّلِ التَّوْبَةَ ، وَأَخِّرِ الذَّنْبَ(3) ، وَتَأَنَّ(4) فِی الْمَکْثِ بَیْنَ یَدَیَّ فِی الصَّلاَةِ ، وَلاَ تَرْجُ غَیْرِی ، اتَّخِذْنِی جُنَّةً لِلشَّدَائِدِ ، وَحِصْناً لِمُلِمَّاتِ الاْءُمُورِ(5) .

یَا مُوسی ، کَیْفَ تَخْشَعُ لِی خَلِیقَةٌ لاَ تَعْرِفُ فَضْلِی عَلَیْهَا؟ وَکَیْفَ تَعْرِفُ فَضْلِی عَلَیْهَا(6) وَهِیَ لاَ تَنْظُرُ فِیهِ؟ وَکَیْفَ تَنْظُرُ فِیهِ وَهِیَ لاَ تُوءْمِنُ بِهِ؟ وَکَیْفَ تُوءْمِنُ بِهِ وَهِیَ لاَ تَرْجُو ثَوَاباً؟ وَکَیْفَ تَرْجُو ثَوَاباً وَهِیَ قَدْ قَنِعَتْ بِالدُّنْیَا ، وَاتَّخَذَتْهَا مَأْوًی ، وَرَکَنَتْ إِلَیْهَا رُکُونَ الظَّالِمِینَ؟

یَا مُوسی ، نَافِسْ فِی الْخَیْرِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّ الْخَیْرَ کَاسْمِهِ ، وَدَعِ الشَّرَّ لِکُلِّ(7) مَفْتُونٍ .

یَا مُوسی ، اجْعَلْ لِسَانَکَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِکَ تَسْلَمْ ، وَأَکْثِرْ ذِکْرِی بِاللَّیْلِ وَالنَّهَارِ تَغْنَمْ(8) ، وَلاَ تَتَّبِعِ الْخَطَایَا(9) فَتَنْدَمَ ، فَإِنَّ الْخَطَایَا مَوْعِدُهَا النَّارُ(10) .

ص: 126


1- فی «بن» : «وقرّبا» .
2- فی الوافی : «وکان» .
3- فی «ن» والوافی : «الذنوب» .
4- التأنّی : الانتظار ، والتربّص ، والتثبّت . قال العلاّمة المازندرانی : «المکث مثلّثا ویحرّک : اللبث ، والتأنّی : التلبّث ، فالتأنّی فی المکث تأکید ومبالغة فیه» . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 78 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1655 (أنی) .
5- «ملمّات الاُمور» : نوازلها وشدائدها ، جمع الملمّة ، وهی النازلة من شدائد الدهر ونوازل الدنیا ، من الإلمام بمعنی النزول . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2032 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 550 (لمم) .
6- فی شرح المازندرانی : + «وتصدق به» .
7- فی «بف» : «بکلّ» .
8- فی الکافی ، ح 2647 : - «تغنم» .
9- فی الکافی ، ح 2647 : «الخطیئة فی معدنها» بدل «الخطایا» .
10- فی الکافی ، ح 2647 : «الخطیئة موعد أهل النار» .

یَا مُوسی ، أَطِبِ الْکَلاَمَ لاِءَهْلِ التَّرْکِ لِلذُّنُوبِ ، وَکُنْ لَهُمْ جَلِیساً ، وَاتَّخِذْهُمْ لِغَیْبِکَ(1) إِخْوَاناً ، وَجِدَّ مَعَهُمْ یَجِدُّونَ(2) مَعَکَ .

یَا مُوسی ، الْمَوْتُ لاَقِیکَ(3) لاَ مَحَالَةَ ، فَتَزَوَّدْ زَادَ مَنْ هُوَ عَلی مَا یَتَزَوَّدُ وَارِدٌ(4) .

یَا مُوسی ، مَا أُرِیدَ بِهِ وَجْهِی فَکَثِیرٌ قَلِیلُهُ ، وَمَا أُرِیدَ بِهِ غَیْرِی فَقَلِیلٌ کَثِیرُهُ ، وَإِنَّ أَصْلَحَ أَیَّامِکَ الَّذِی هُوَ أَمَامَکَ ، فَانْظُرْ أَیُّ یَوْمٍ هُوَ ، فَأَعِدَّ لَهُ الْجَوَابَ ، فَإِنَّکَ مَوْقُوفٌ(5) وَمَسْؤُولٌ ، وَخُذْ مَوْعِظَتَکَ مِنَ الدَّهْرِ وَأَهْلِهِ ، فَإِنَّ الدَّهْرَ طَوِیلُهُ قَصِیرٌ ، وَقَصِیرُهُ طَوِیلٌ(6) ، وَکُلُّ شَیْءٍ فَانٍ ، فَاعْمَلْ کَأَنَّکَ تَری ثَوَابَ عَمَلِکَ لِکَیْ یَکُونَ(7) أَطْمَعَ لَکَ فِی الاْآخِرَةِ لاَ مَحَالَةَ ، فَإِنَّ مَا بَقِیَ مِنَ الدُّنْیَا کَمَا وَلّی مِنْهَا ، وَکُلُّ عَامِلٍ یَعْمَلُ عَلی بَصِیرَةٍ وَمِثَالٍ ، فَکُنْ مُرْتَاداً(8) لِنَفْسِکَ یَا ابْنَ عِمْرَانَ لَعَلَّکَ تَفُوزُ غَداً یَوْمَ السُّوءَالِ ، فَهُنَالِکَ یَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ .

یَا مُوسی ، أَلْقِ کَفَّیْکَ ذُلاًّ بَیْنَ یَدَیَّ کَفِعْلِ الْعَبْدِ الْمُسْتَصْرِخِ إِلی سَیِّدِهِ ، فَإِنَّکَ إِذَا فَعَلْتَ ذلِکَ رُحِمْتَ(9) وَأَنَا أَکْرَمُ الْقَادِرِینَ .

ص: 127


1- فی «ع ، ل ، جت» والوافی : «لعیبک» .
2- فی «بح ، جد» وحاشیة «د ، م» : «یجودون» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی «بف» : «لأتیک» . وفی المطبوع : «یأتیک» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی والبحار : + «علی الیقین» .
5- فی «ن ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «م» وشرح المازندرانی والوافی : + «به» .
6- «و طویله قصیر» باعتبار انقضائه وسرعة زواله ، و«قصیره طویل» ؛ لإمکان تحصیل کثیر من زاد الآخرة والسعادات العظیمة فی القلیل منه ، أو لطول الحساب والجزاء . راجع : شرح المازندرانی و الوافی والمرآة .
7- فی «بف» : «تکون» .
8- الارتیاد : الطلب ، قال العلاّمة المازندرانی : «المراد بالارتیاد هنا طلب العمل علی وجه التفکّر فی أوّله وآخره وحسنه وقبحه ومورده ومأخذه ، وإنّما أمره بطلب هذا العمل لأنّه النافع» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 415 (رود) .
9- فی شرح المازندرانی : «رحمت ، مجهول علی صیغة الخطاب ، أو معلوم علی صیغة المتکلّم وحذف المفعول» .

8 / 47

یَا مُوسی ، سَلْنِی مِنْ فَضْلِی وَرَحْمَتِی ، فَإِنَّهُمَا بِیَدِی ، لاَ یَمْلِکُهُمَا(1) أَحَدٌ غَیْرِی ، وَانْظُرْ حِینَ تَسْأَلُنِی کَیْفَ رَغْبَتُکَ فِیمَا عِنْدِی ، لِکُلِّ عَامِلٍ جَزَاءٌ ، وَقَدْ یُجْزَی الْکَفُورُ بِمَا سَعی .

یَا مُوسی ، طِبْ نَفْساً عَنِ الدُّنْیَا ، وَانْطَوِ عَنْهَا(2) ؛ فَإِنَّهَا لَیْسَتْ لَکَ ، وَلَسْتَ لَهَا ، مَا لَکَ وَلِدَارِ الظَّالِمِینَ إِلاَّ لِعَامِلٍ(3) فِیهَا بِالْخَیْرِ ، فَإِنَّهَا لَهُ نِعْمَ الدَّارُ .

یَا مُوسی ، مَا آمُرُکَ بِهِ فَاسْمَعْ ، وَمَهْمَا أَرَاهُ فَاصْنَعْ ، خُذْ حَقَائِقَ التَّوْرَاةِ إِلی صَدْرِکَ ، وَتَیَقَّظْ(4) بِهَا فِی سَاعَاتِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ ، وَلاَ تُمَکِّنْ أَبْنَاءَ الدُّنْیَا مِنْ صَدْرِکَ ، فَیَجْعَلُونَهُ وَکْراً کَوَکْرِ الطَّیْرِ .

یَا مُوسی ، أَبْنَاءُ الدُّنْیَا وَأَهْلُهَا فِتَنٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، فَکُلٌّ مُزَیَّنٌ لَهُ مَا هُوَ فِیهِ ، وَالْمُوءْمِنُ مَنْ(5) زُیِّنَتْ لَهُ الاْآخِرَةُ ، فَهُوَ یَنْظُرُ إِلَیْهَا مَا یَفْتُرُ(6) ، قَدْ حَالَتْ شَهْوَتُهَا بَیْنَهُ وَبَیْنَ لَذَّةِ الْعَیْشِ(7) ، فَأَدْلَجَتْهُ(8) بِالاْءَسْحَارِ کَفِعْلِ الرَّاکِبِ السَّائِقِ(9) إِلی غَایَتِهِ ، یَظَلُّ کَئِیباً(10) ، ص: 128


1- فی «ن» : «ولا یملکهما» .
2- فی المرآة : «الانطواء عنها : الاجتناب والإعراض عنها ، یقال : طوی کشحه عنّی ، أی أعرض مهاجرا» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 1715 (طوی) .
3- فی «بح ، بف» والبحار : «العامل» .
4- فی حاشیة «بح» : «واتّعظ» .
5- فی «بف» وتحف العقول : - «من» .
6- فی «ن» : «لا یفتر» . وکلمه «ما» نافیة ، والفتور : الضعف ، والانکسار ، والسکون بعد الحدّة ، واللین بعد الشدّة . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 408 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 633 (فتر) .
7- «شهوتها» أی شهوة الآخرة ، و«لذّة العیش» أی عیش الدنیا .
8- فی شرح المازندرانی : «الإدلاج بتخفیف الدال : السیر فی أوّل اللیل ، وبالتشدید : السیر فی آخره ، ولعلّ التعدیة باعتبار تضمین معنی التصییر ، أی صیّرته شهوة الآخرة مدلجا سائرا فی آخر اللیل مشتغلاً بالعبادة ؛ لعلمه بأنّ تلک الشهوة لاتنال إلاّ به» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 295 (دلج) .
9- فی «بح ، جت» : «السابق» .
10- «الکئیب» ، من الکِآبة بمعنی سوء الحال وتغیّر النفس بالانکسار من شدّة الهمّ والحزن . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 694 (کأب) .

وَیُمْسِی(1) حَزِیناً ، فَطُوبی لَهُ لَوْ قَدْ(2) کُشِفَ الْغِطَاءُ مَا ذَا یُعَایِنُ مِنَ السُّرُورِ؟

یَا مُوسی ، الدُّنْیَا نُطْفَةٌ(3) لَیْسَتْ بِثَوَابٍ لِلْمُوءْمِنِ ، وَلاَ نَقِمَةٍ مِنْ فَاجِرٍ ، فَالْوَیْلُ(4) الطَّوِیلُ لِمَنْ بَاعَ ثَوَابَ مَعَادِهِ بِلَعْقَةٍ(5) لَمْ تَبْقَ ، وَبِلَعْسَةٍ(6) لَمْ تَدُمْ ، وَکَذلِکَ فَکُنْ کَمَا أَمَرْتُکَ ، وَکُلُّ(7) أَمْرِی رَشَادٌ .

8 / 49

یَا مُوسی ، إِذَا رَأَیْتَ الْغِنی مُقْبِلاً ، فَقُلْ : ذَنْبٌ عُجِّلَتْ لِی(8) عُقُوبَتُهُ ، وَإِذَا رَأَیْتَ الْفَقْرَ مُقْبِلاً ، فَقُلْ : مَرْحَباً بِشِعَارِ الصَّالِحِینَ(9) ، وَلاَ تَکُنْ جَبَّاراً ظَلُوماً ، وَلاَ تَکُنْ لِلظَّالِمِینَ قَرِیناً .

یَا مُوسی ، مَا عُمُرٌ وَ إِنْ طَالَ(10) یُذَمُّ آخِرُهُ(11) ، وَمَا ضَرَّکَ مَا···

ص: 129


1- فی «ن ، بف ، جد» : «ویمشی» .
2- فی «ل» : - «قد» .
3- فی المرآة : «قوله تعالی : الدنیا نطفة ، أی ماء قلیل مکدّر ، قال فی القاموس : النطفة ، بالضمّ : الماء الصافی قلّ أو کثر ، أو قلیل ماء یبقی فی دلو أو قربة ، أی الدنیا شیء قلیل لایصلح نعمتها لحقارتها أن تکون ثوابا للمؤمن ، ولا بلاؤها وشدّتها لقلّتها أن تکون عذابا وانتقاما من فاجر» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نطف) .
4- فی «د» : + «الدائم» .
5- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «بلقطة» . وفی بعضها : «بلعبة» . واللَّعْقَةُ : المرّة الواحدة ؛ من لَعِقَ الشیء لَعْقا : لحسه ، أی أخذ ما علق بجوانبه بلسانه أو بإصبعه ، واللَّعْقة أیضا : الشیء القلیل ممّا لُعِقَ . وقال العلاّمة المجلسی : «اللعقة بالفتح : ما تلعقه وتلحسه بإصبعک ، أو بلسانک مرّة واحدة» . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 330 (لعق) .
6- فی «ن ، ل ، بف» وحاشیة «جت» والوافی : «وبلعة» . وفی «د» : «وبلغة» . وفی «ع» وشرح المازندرانی : «وبلعقة» . وفی «جت» : «وبلسعة» . وفی المرآة : «اللَّعْسُ بالفتح : العضّ ، والمراد هنا ما یقطعه بأسنانه من شیء مأکول مرّة واحدة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 784 (لعس) .
7- فی «ن» : «فکلّ» .
8- فی «ل ، جت» : - «لی» .
9- فی «بن» : + «یا موسی» .
10- فی حاشیة «بح» : + «ما» .
11- فی المرآة : «قوله تعالی : وما عمر وإن طال ، إلی آخره ، فی بعض النسخ : وإن طال یدوم آخره ، وهو ظاهر ، وفی بعضها : وإن طال ما یذمّ آخره ، أی لیس عمر یذمّ آخره ویکون آخره مذموما محسوبا من العمر ، وعلی هذا کان الأظهر : عمرا بالنصب بأن یکون خبر «ما» ، واسمه «ما یذمّ» ، وفی بعض النسخ : یذمّ ، بدون کلمة «ما» فیحتمل أن تکون کلمة «ما» استفهامیّة ، أی أیّ شیء عمر یذمّ آخره وإن طال ؟ أو نافیة بتقدیر الخبر ، أی لیس عمر یذمّ آخره بعمر . وعلی الأوّل یحتمل أن تکون کلمتا «ما» کلتاهما نافیتین ، أی لا یکون عمر لا یذمّ آخره بالا نقطاع والفناء» .

زُوِیَ(1) عَنْکَ إِذَا حُمِدَتْ مَغَبَّتُهُ(2) .

یَا مُوسی ، صَرَخَ(3) الْکِتَابُ إِلَیْکَ صُرَاخاً(4) بِمَا أَنْتَ إِلَیْهِ صَائِرٌ ، فَکَیْفَ تَرْقُدُ(5) عَلی هذَا الْعُیُونُ ، أَمْ کَیْفَ یَجِدُ قَوْمٌ لَذَّةَ الْعَیْشِ لَوْ لاَ التَّمَادِی فِی الْغَفْلَةِ ، وَالاِتِّبَاعُ لِلشِّقْوَةِ ، وَالتَّتَابُعُ لِلشَّهْوَةِ ، وَمِنْ دُونِ هذَا یَجْزَعُ(6) الصِّدِّیقُونَ ؟

یَا مُوسی ، مُرْ عِبَادِی یَدْعُونِی عَلی مَا کَانَ بَعْدَ أَنْ یُقِرُّوا لِی(7) أَنِّی أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ، مُجِیبُ(8) الْمُضْطَرِّینَ ، وَأَکْشِفُ السُّوءَ(9) ، وَأُبَدِّلُ الزَّمَانَ ، وَآتِی بِالرَّخَاءِ ، وَأَشْکُرُ الْیَسِیرَ ، وَأُثِیبُ الْکَثِیرَ ، وَأُغْنِی الْفَقِیرَ ، وَأَنَا الدَّائِمُ الْعَزِیزُ الْقَدِیرُ ، فَمَنْ لَجَأَ إِلَیْکَ وَانْضَوی(10) إِلَیْکَ(11) مِنَ الْخَاطِئِینَ ، فَقُلْ : أَهْلاً وَسَهْلاً یَا رَحْبَ(12) الْفِنَاءِ(13) بِفِنَاءِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ، ص: 130


1- «زُوِیَ» أی صُرف ونُحِّیَ وقُبِضَ وجُمِعَ . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 320 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1695 (زوی) .
2- المَغَبَّةُ : عاقبة الشیء ، کالغِبّ بالکسر . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 205 (غبب) .
3- «صرخ» أی صاح صیحة شدیدة ؛ من الصَرْخة ، وهی الصیحة الشدیدة . راجع : القاموس المحیط ، ج 5 ، ص 378 (صرخ) .
4- فی «ع ، ن ، جد» وحاشیة «م» وتحف العقول : «صرح الکتاب إلیک صراحا» .
5- فی شرح المازندرانی : «یرقد» . و«ترقد» أی تنام ، من الرُقاد ، وهو المستطاب من النوم ، أو هو النوم لیلاً کان أو نهارا ، أو هو نوم اللیل خاصّة . راجع : المفردات للراغب ، ص 362 ؛ المصباح المنیر ، ص 234 (رقد) .
6- فی «د» : «یفزع» .
7- فی «بف» وحاشیة «بح» والوافی وتحف العقول : «بی» .
8- فی حاشیة «بح» : + «دعوة» .
9- فی البحار : - «واکشف السوء» .
10- فی حاشیة «د ، م ، بح ، جد» : «وانطوی» .
11- «انضوی إلیک» أی مال إلیک وانضمّ . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 105 (ضوا) .
12- فی الوافی وتحف العقول : «بأرحب» بدل «یا رحب» . والرَحب بالفتح : الشیء الواسع ، وبالضمّ : السعة . لسان العرب ، ج 1 ، ص 413 و 414 (رحب) .
13- فی تحف العقول : + «نزلت» . وقال الجوهری : «فناء الدار : ما امتدّ من جوانبها» . و قال ابن الأثیر : «الفناء : هو المتّسع أمام الدار» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2457 ؛ النهایة ، ج 53 ، ص 477 (فنی) .

وَکُنْ لَهُمْ کَأَحَدِهِمْ ، وَلاَ تَسْتَطِلْ(1) عَلَیْهِمْ بِمَا أَنَا أَعْطَیْتُکَ فَضْلَهُ ، وَقُلْ لَهُمْ : فَلْیَسْأَلُونِی مِنْ فَضْلِی وَرَحْمَتِی ، فَإِنَّهُ لاَ یَمْلِکُهَا(2) أَحَدٌ غَیْرِی وَأَنَا ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ .

طُوبی لَکَ یَا مُوسی(3) کَهْفُ الْخَاطِئِینَ(4) ، وَجَلِیسُ الْمُضْطَرِّینَ ، وَمُسْتَغْفِرٌ لِلْمُذْنِبِینَ إِنَّکَ مِنِّی بِالْمَکَانِ الرَّضِیِّ ، فَادْعُنِی بِالْقَلْبِ النَّقِیِّ(5) ، وَاللِّسَانِ الصَّادِقِ ، وَکُنْ کَمَا أَمَرْتُکَ ، أَطِعْ أَمْرِی ، وَلاَ تَسْتَطِلْ عَلی عِبَادِی بِمَا لَیْسَ مِنْکَ مُبْتَدَؤُهُ ، وَتَقَرَّبْ إِلَیَّ فَإِنِّی مِنْکَ قَرِیبٌ ، فَإِنِّی لَمْ أَسْأَلْکَ مَا یُوءْذِیکَ ثِقَلُهُ وَلاَ حَمْلُهُ ، إِنَّمَا(6) سَأَلْتُکَ أَنْ تَدْعُوَنِی فَأُجِیبَکَ ، وَأَنْ تَسْأَلَنِی فَأُعْطِیَکَ ، وَأَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَیَّ بِمَا مِنِّی أَخَذْتَ تَأْوِیلَهُ(7) ، وَعَلَیَّ تَمَامُ تَنْزِیلِهِ .

یَا مُوسی ، انْظُرْ إِلَی الاْءَرْضِ ، فَإِنَّهَا عَنْ قَرِیبٍ قَبْرُکَ ، وَارْفَعْ عَیْنَیْکَ(8) إِلَی السَّمَاءِ ، فَإِنَّ فَوْقَکَ فِیهَا مَلِکاً(9) عَظِیماً ، وَابْکِ عَلی نَفْسِکَ مَا دُمْتَ فِی الدُّنْیَا ، وَتَخَوَّفِ الْعَطَبَ(10) 8 / 48

وَالْمَهَالِکَ(11) ، وَلاَ تَغُرَّنَّکَ زِینَةُ الدُّنْیَا وَزَهْرَتُهَا ، وَلاَ تَرْضَ بِالظُّلْمِ ، وَلاَ تَکُنْ ظَالِماً ، فَإِنِّی لِلظَّالِمِ رَصِیدٌ حَتّی أُدِیلَ مِنْهُ الْمَظْلُومَ(12) .

ص: 131


1- الاستطالة : العلوّ والترفّع ، یقال : طال علیه واستطال وتطاول ، إذا علاه وترفّع علیه . النهایة ، ج 3 ، ص 145 (طول) .
2- فی «بح ، جد» : «لا یملکهما» .
3- فی تحف العقول : - «طوبی لک یا موسی» .
4- فی «بف ، جت» وحاشیة «بح» : + «وأخو المذنبین» . وفی الوافی : + «وأخ المذنبین» .
5- فی «ن ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «م» : «التقیّ» .
6- فی «جت ، جد» وحاشیة «م» : «وإنّما» .
7- فی «بف» : «بتأویله» .
8- فی «ن» : «عینک» .
9- فی «جت» : - «ملکا» . وفی شرح المازندرانی : «ملکا عظیما ، لعلّ المراد به ملکوت السماوات ، وهو الذی أراه خلیله علیه السلام لیکون من الموقنین ، أو الجنّة... ویحتمل أن یکون ملکا بالتحریک ، والغرض منه هو الحثّ علی العبادة ، أو إظهار عظمته تعالی» . واحتمل فی المرآة ضمّ المیم وسکون اللام أیضا .
10- «العطب» : الهلاک . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 184 (عطب) .
11- فی شرح المازندرانی : «من المهالک» بدل «والمهالک» .
12- الإدالة : النصرة والغلبة ، وفی الوافی : «حتّی اُدیل منه المظلوم ، أی آخذ الدولة منه اُعطیها المظلوم ، والإدالة : الغلبة ، یقال : اُدیل له علی أعدائه ، أی نصر علیهم فصارت الدولة له بعد ما کانت لهم» . وراجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1700 (دول) .

یَا مُوسی ، إِنَّ الْحَسَنَةَ عَشَرَةُ(1) أَضْعَافٍ ، وَمِنَ السَّیِّئَةِ الْوَاحِدَةِ الْهَلاَکُ ، لاَ تُشْرِکْ(2) بِی ، لاَ یَحِلُّ(3) لَکَ أَنْ تُشْرِکَ بِی ، قَارِبْ(4) وَسَدِّدْ(5) وَادْعُ دُعَاءَ الطَّامِعِ الرَّاغِبِ فِیمَا عِنْدِی ، النَّادِمِ عَلی مَا قَدَّمَتْ یَدَاهُ ، فَإِنَّ سَوَادَ اللَّیْلِ یَمْحُوهُ النَّهَارُ ، وَکَذلِکَ السَّیِّئَةُ تَمْحُوهَا(6) الْحَسَنَةُ ، وَعَشْوَةُ(7) اللَّیْلِ(8) تَأْتِی عَلی ضَوْءِ النَّهَارِ ، وَکَذلِکَ السَّیِّئَةُ تَأْتِی عَلَی الْحَسَنَةِ الْجَلِیلَةِ(9) فَتُسَوِّدُهَا» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن عیسی سند خود را به معصوم رسانیده که فرموده است:همانا خداوند تبارک و تعالی با موسی مناجات کرد و در مناجاتش به او فرمود: ای موسی!در این دنیا آرزویت دراز نباشد تا دلت برای آن سخت گردد که سخت دل از من دور است. ای موسی!چنان باش که من در تو شادم ، زیرا شادی من این است که فرمانم برند و نافرمانیم نکنند ، و دلت را با ترس بکش و ژنده پوش باش و خرّم دل ، در زمین گمنام باش و در آسمان پر آوازه و خانه نشین و شب تاب ، و در برابرم به پرستش خیز مانند پرستش خیزی شکیبایان ، و به درگاهم از بسیاری گناهان شیون کن چونان شیون گناهکاران گریزان از دشمن ، و از من در این راه یاری بجوی که من چه نیکو یار و یاوری هستم. ای موسی!من بر فراز بندگانم و بندگان ، زیر دست منند ، و همه در برابر من زبون و درمانده.از خود بر خود نگران باش ، و فرزندانت را هم بر دینت امین مدان ، مگر آنکه او هم چون تو خوبان را دوست داشته باشد. ای موسی!تن بشوی و غسل کن و به بنده های خوبم نزدیک شو. ای موسی!در نماز پیشوای ایشان باش و در کشمکشهاشان قاضی ، و با آنچه من برای تو فرود آوردم در بارۀ آنها حکم کن ، که من آن را حکمی روشن و برهانی درخشان ساختم و نوری که گویاست بدان چه در پیشینیان بوده و آنچه در پسینیان خواهد بود. ای موسی!من به تو سفارش می کنم چونان رفیقی مهربان در بارۀ زادۀ بتول عیسی بن مریمصاحب مادۀ الاغ و برنس[کلاه بلند عابدان]و زیت و زیتون و صاحب محراب ، و پس از او به صاحب شتر سرخ مو که طیّب و طاهر و مطهّر است ، و نمونۀ او در کتاب تو تورات این است که مؤمن است و بر همۀ کتب آسمانی تسلّط دارد و راکع است و ساجد و راغب و راهب ، برادرانش گدایند و یاورانش مردم دیگر.در دوران بعثت او تنگی و سختی و لرزش و کشتار و نداری بر مردم حکمفرما است.نامش احمد است ، محمّد امین است.اوست یادگاری از گروه اوّلین گذشته ، و به همۀ کتب آسمانی ایمان دارد و همۀ رسولان را تصدیق می کند و از روی اخلاص گواه صادق همۀ پیامبران است.امّتش مرحوم و مبارک است ، مادامی که بر حقایق دین باقی بمانند.برای ایشان ساعات خاصی است که در آن به نماز می ایستند ، تا بنده وظیفۀ خود را نسبت به سرورش انجام دهد.به ویژه او را تصدیق کن و از روش برنامۀ او پیروی نما ، زیرا او برادر توست. ای موسی!همان او پیغمبر امّی است و بندۀ راستگو ، بر هر چه دست نهد بدو برکت داده می شود و به خود او هم برکت داده می شود.در علم من چنین بوده است و چنین آفریدمش.هنگامه را بدو آغاز کنم و کلیدهای امور دنیا را با امّت او به پایان برم.به ستمگران بنی اسرائیل دستور ده نام او را از یاد نبرند و از یاریش دست نشویند.بدرستی که آنها چنین کنند و دوست داشتن او نزد من حسنه است و من با اویم و از حزب او ، و او از حزب من است و حزب ایشان چیرگانند.البته که من دین او را به همۀ ادیان چیرگی بخشم و در همه جا پرستیده شوم ، و تا اینکه محققا قرآنی فرقان ، بر او فرو فرستم ، که درمان هر آنچه از وسوسه های شیطان است می باشد.ای پسر عمران!بر او درود فرست ، زیرا من با فرشته هایم بر او درود می فرستیم. ای موسی!تو بندۀ منی و من خدای تو ، آنکه حقیر است و فقیر ، خوارش مشمر ، و بر توانگری که اندک توانی دارد رشک مبر ، و هنگام یاد کردن من متواضع باش ، و هنگام خواندن نام من به رحمت من طمع ورز ، و گوارایی تورات را با آوازی ترسان و غمناک به گوش من رسان.هنگام یاد من آسوده دل باش ، و هر که به نام من آرامش آورد به یادم آور. و چیزی را شریک من مگیر و مسرّت من را طلب کن ، زیرا منم آقای بزرگ منش.همانا من تو را از نطفه ای که آب چرکین بود ، آفریدمو از مشتی خاک که از زمین پست درهم ، برآوردمش ، و بدینسان انسانی شد که من او را ساختم بسان آفریده ای.میمون باد سمت و سوی من ، و مقدّس باد دست ساخته ام.چیزی مانند من نیست و منم زندۀ همیشه ای که از میان نمی روم. ای موسی!هر گاه مرا می خوانی ترسان و هراسان و دل لرزان باش.برای من چهره بر خاک سای ، و با گرامی ترین اعضاء تنت سجده کن ، و به پرستش من در برابرم بایست و با من مناجات کن.و هنگام مناجات با من از دل ، بترس و با توراتم روزگار زندگی را زنده بدار ، و صفات خوب مرا به نادانان بیاموز ، و نعمت های مرا به یاد ایشان آر ، و به آنها بگو کژراهه ای را که در آن غرقند ادامه ندهند ، زیرا مؤاخذه من دردناک و سخت است. ای موسی!اگر پیوند تو با من بگسلد با جز من پیوند نیابی ، پس مرا بپرست و در برابر من مانند بنده ای حقیر و تهیدست بایست.خود را نکوهش کن که آن به نکوهش سزامند است ، و با کتابم بر بنی اسرائیل گردن نفراز ، که همین بس است برای پند دادن به دلت ، روشن کردن آن ، و این سخن پروردگار جهانیان است جلّ و علا. ای موسی!هر گاه مرا بخوانی و به من امید بری بتحقیق هر آنچه را از تو سر زده بیامرزم.آسمان از ترس ، مرا به پاکی یاد می کند و فرشته ها از بیم من هراسناکند ، زمین به طمع رحمتم مرا تسبیح می گوید و همۀ خلایق با زبونی تسبیح گویان منند ، پس به نماز روی آور ، به نماز ، زیرا آن نزد من جایگاهی دارد و منزلتی ، و آن را با من پیوندی است ناگسستنی ، و من با آن پیمانی استوار دارم و بدان پیوند می دهم آنچه را از آن است چونان زکات قربانی از مال حلال و طعام ، و من جز مال پاکیزه ای را که قصد از آن ، رضای من باشد نمی پذیرم ، و صله ارحام را با این پیوند که منم خدای رحمان رحیم ، و من آن را به فضل رحمتم آفریدم ، تا بندگان به وسیلۀ آن به یک دیگر مهربانی ورزند ، و آن در سرای دیگر نزد من جایگاهی دارد والا ، و من برنده ام از هر آن کس که آن را ببرد و پیوند برقرار می کنم با هر آن کس که با آن پیوند برقرار سازد ، و با هر که امر مرا تباه کند چنین کنم. ای موسی!هر گاه فقیری نزد تو آمد با نیکوکاری یا بخششی اندک او را گرامی دار ، زیرا گاهی نزد تو کسانی می آیند که نه انسانند و نه جن ، و فرشتگان حضرت رحمانند ، تا تو را بیازمایند که چگونه آنچه را به تو بخشیدم به کار می بندی و در آنچه در اختیارت نهادم تا چه مقدار همراهی داری.به زاری به درگاهم خشوع کن و آوای کتاب را برایم برآور ، و بدان که من تو را می خوانم آن گونه که آقایی ، بنده زرخریدش را ، تا او را به مقامی شریف رساند ، و این از فضل من است بر تو و بر نیاکانت. ای موسی!در هیچ حال مرا از یاد مبر ، و از فراوانی مال شاد مشو ، که فراموشی من دلها را سخت می کند ، و توانگری ، فراوانی گناه را به دنبال دارد ، زمین و آسمان و دریاها فرمانبر منند ، و نافرمانی از من ، بدبختی خاص انسان و جنّ است ، و منم بخشاینده و مهربان ، بخشایندۀ هر زمان و آورندۀ شدّت پس از آسودگی و آسودگی ، پس از شدّت ، و منم که سلاطین را پیاپی می آورم ، و سلطنت من پیوسته و برقرار است که از میان نمی رود ، و در زمین و آسمان چیزی بر من پوشیده نماند ، و چگونه چیزی بر من پوشیده ماند که خود آغازکنندۀ آنم ، و چگونه تو بدان چه نزد من است توجّهی نداری ، در حالی که ناگزیر به سوی من باز خواهی گشت. ای موسی!مرا گنجینۀ خود قرار ده ، و گنجینۀ اعمال نیکت را به من بسپر ، و از من بترس و از جز من نه ، که بازگشت بسوی من است. ای موسی!به خلایق زیر دستت رحم کن و به فرا دستت حسد مورز ، که حسادت کارهای نیک را می خورد ، چنان که آتش هیزم را. ای موسی!دو پسر آدم در یک مقام تواضع کردند ، تا در پرتو آن ، به فضل و رحمت من دست یازند ، و هر کدام یک قربانی دادند ، ولی من جز از پرهیزکاران چیزی نپذیرم ، و کار آنها بدان جا رسید که می دانی ، پس چگونه بعد از برادر و مشاور به رفیقت اعتماد می کنی؟ ای موسی!تکبّر را فرو بگذار و بر خود مبال ، و به خاطر آور که در قبر آرام خواهی گرفت و همین تو را از شهوت باز دارد. ای موسی!در توبه بشتاب و گناه را به تأخیر انداز ، و در آرامش نماز درنگ کن ، و جز من را امید مبرو در سختی ها مرا سپر خود قرار ده و در ناملایمات مرا دژ استوار خود بگیر. ای موسی!چگونه بنده ای در برابر من خشوع می یابد که فضل من را بر خود نمی شناسد ، و چگونه او احسان مرا در بارۀ خود بشناسد و حال آنکه نه می نگرد و نه می اندیشد ، و چگونه در آن بنگرد و بیندیشد در حالی که بدان ایمان ندارد ، و چگونه بدان ایمان ورزد ، با آنکه پاداشی را امید نمی برد ، و چگونه پاداشی را امید برد ، در حالی که به دنیا بسنده کرده است ، و آن را پناهگاه خود گرفته و چونان ستمگران بدان گراییده است. ای موسی!در امور خیر به رقابت با اهل آن برخیز ، که خیر همچون نام آن است ، و شرّ را برای هر فریفته ای وارهان. ای موسی!زبانت را در آن سوی دلت نه و در شب و روز یاد من فراوان کن ، تا سود بری ، و از خطا پیروی مکن ، که پشیمان شوی که قرارگاه خطا ، همان دوزخ است. ای موسی!با آنان که از گناه چشم پوشیده اند سخن بگو و همنشین آنان باش ، و آنان را برادران خود به هنگام نبودن خویش بگیر و با آنها بجوش تا با تو بجوشند. ای موسی!ناگزیر هنگام مرگت فرا رسد ، پس توشۀ کسی را برگیر که میهمان توشۀ خویش می گردد. ای موسی!آنچه برای خشنودی من باشد بسیار است اگر چه اندک باشد ، و آنچه با آن جز من خواسته شود ، فراوانش اندک باشد ، و بهترین روزهایت همان است که در پیش رو داری و ببین که آن کدام روز است ، پس برای آن پاسخی بیندوز ، که تو را در آنجا بگیرند و به پرسشت پردازند ، و پند خود را از روزگار و اهل آن بگیر ، که روزگار فراوانش اندک است و اندکش فراوان ، و هر پدیده ای از میان می رود پس کار کن ، آن گونه که گویی پاداش کار خود را می بینی ، تا بهتر به آخرت طمع ورزی.ناگزیر آنچه از دنیا باقی مانده همچون از دست رفته های آن است ، و هر کار کنی باید بر پایۀ بینش و نقشه کار کنی.پس ای پسر عمران!خودت را هدایت کن شاید که فردا به روز پرسش ، جایی که مبطلان زیان می کنند کامیاب شوی.ای موسی!دو کفت را از روی خواری در برابر من بر زمین زن ، همچون بنده ای که به درگاه آقایش زاری و ناله می کند ، زیرا اگر تو چنین کنی ترحّم می شوی و من کریم ترین توانا هستم. ای موسی!از فضل و رحمت من بخواه ، زیرا این هر دو در اختیار من هستند و احدی جز من اختیار آنها را ندارد ، و هنگامی که از من درخواستی می کنی ، ببین چه اشتیاقی بدان چه نزد من است داری!برای هر کارگری مزدی است ، و ناسپاس هم در آنچه می کوشد پاداش دریافت می کند. ای موسی!جان خود را از دنیا پاک دار و از آن به یک سو شو ، زیرا که دنیا از آن تو نیست و تو از آن دنیا نیستی ، و تو را چه کار با خانۀ ستمگران؟مگر عاملی که در آن کار خیر کند که برای او چه نیکو خانه ای خواهد بود. ای موسی!آنچه را به تو فرمان می دهم گوش کن ، و هر گاه نظری دهم به کارش بند. حقایق تورات را در سینۀ خود جای ده ، و در لحظات شبانه روز در پرتو آن بیدار باش ، و فرزندان دنیا را در سینۀ خود جای مده ، تا آن را چونان پرنده ها آشیانۀ خود بگیرند. ای موسی! دنیازادگان و دنیا داران یک دیگر را می فریبند و هر کدام آنچه را دارند برای دیگران می آرایند.برای مؤمن آخرت آراسته شده ، و همیشه نگاهی پر مایه بدان دارند. شیفتگی او به آخرت ، میان او و لذّت زندگی مانع شده ، و او را در سحرگاهان به شب زنده داری می کشاند ، چونان کردار شتر سواری که به سوی هدفی می راند ، روز را با غم سر کند و شب را با حزن ، خوشا به حال او که اگر پرده را به کنار زنند ، چه شادی و سروری را به چشم خواهد دید.! ای موسی!دنیا نطفه ای بیش نیست ، که نه پاداش مؤمن را سزد ، و نه کیفر نابکار را ، و چاه عمیقی است برای کسی که ، ثواب معاد خود را به یک لیسیدن انگشت ، که به جا نماند بفروشد ، و به یک دندان زدن که البتّه نیاید ، و چنین است که من به تو فرمان می دهم ، و هر فرمان من رهنمود است. ای موسی!اگر دیدی توانگری به سوی تو روی می آورد با خود بگو گناهی کرده ام که کیفر آن به سویم شتافته استو اگر تهیدستی را دیدی که به سوی تو می آید با خود بگوی مرحبا به شعار خوبان ، زورگو و ستمکار مباش و نزدیک ستمکاران مگرد. ای موسی!عمری که پایانش نکوهش بار باشد عمر به شمار نیاید ، اگر چه دراز باشد ، و اگر سرانجام خوبی بیابی آنچه از دفتر عمرت برچیده شده تو را زیانی نرساند. ای موسی!کتاب بصراحت برایت بیان کرده که به کجا می روی و چه سرانجامی داری ، پس چگونه با این دیدگان به خواب می روی ، و چگونه می شود اگر مردم غفلت نکنند و در پی بدبختی نباشند و از شهوت پیروی نکنند ، لذّت زندگی را بچشند ، و صدّیقان به کمتر از آن تن ندهند[یعنی آن را گناه بزرگی می دانند]. ای موسی!به بنده هایم دستور ده که مرا به هر روی بخوانند ، البته پس از آنکه به درگاه من اعتراف کنند که من ارحم الرّاحمین و اجابت کننده دعای بیچارگانم ، و بدی را برکنار زنم ، و زمان را بگردانم ، و آسایش آورم ، و از اندک قدردانی کنم ، و به فراوان پاداش دهم ، و تهیدست را توانگر سازم ، و منم همیشگی با عزّت توانا ، هر که از خطاکاران به تو توسّل جست و به تو گرایید به او بگو:خوش آمدی ، ای که در آستان پروردگار جهانیان جای وسیعی داری ، و برای آنان مغفرت طلب و مانند خود آنها به آنها خدمت کن ، و بر آنها گردن فرازی مکن بدان چه من از فضل خود به تو عطا کردم ، و به آنها بگو از رحمت و فضل من بخواهند ، زیرا جز من ، کسی آن را ندارد و من همان صاحب فضل بزرگم. خوشا به حال تو ای موسی که پناه دهندۀ خطاکارانی ، و همنشین بیچارگان ، و آمرزش طلب گنهکاران ، همانا تو در نزد من جایگاه پسندیده ای داری ، مرا با دلی پاک و زبانی راستگو بخوان و چنان باش که من به تو فرمان داده ام ، فرمان مرا ببر و با آنچه که از خود نداری به بنده هایم گردن فرازی مکن و به من نزدیک شو ، که من به تو نزدیکم ، زیرا من از تو بار سنگینی نطلبیده ام که تو را بیازارد ، و تنها از تو خواستم که مرا بخوانی و من پاسخت دهم و از من بطلبی ، و من به تو ببخشم و به من تقرّب جویی ، با تأویلی که خود به تو دادم ، و بر من است کامل کردن تنزیل آن. ای موسی!به زمین نگر که به زودی قبر تو در آن باشد ، و چشم به آسمان فرست که بالای تو در آنجا سلطانی است بزرگو مادامی که در دنیا هستی بر خود گریه کن ، و از نابودی و هلاکت بهراس ، و نباید آرایش دنیا تو را بفریبد ، و به ستم خشنود مشو و ستمکار مباش ، زیرا من خود در کمین ستمکارم ، تا انتقام ستمدیده را از او بگیرم. ای موسی!همانا حسنه ده برابر است ، و از یک سیئه هلاکت برخیزد.به من شرک نیاور و بر تو روا نیست به من شرک آوری.در هر کار میانه و محکم باش ، و چونان آزمند و مشتاق بدان چه نزد من است ، و پشیمان از آنچه پیش فرستاده ، دعا کن که سیاهی شب را روز براندازد و همچنین گناه و سیئه را حسنه براندازد.سیاهی شب بر تابش روز چیره گردد و آن را سیاه کند ، و چنین است کردار بد ، که بر حسنۀ جلیله بتازد و آن را تیره و تار سازد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 80 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن عیسی سند را بمعصوم رسانیده که فرمود:راستی که موسی را خدا تبارک و تعالی را از گفت و در مناجاتش باو فرمود: ای-موسی در این دنیا آرزویت دراز مباد تا دلت برایش سخت گردد که سخت دل از من دور است. ای موسی چنان باش که من در تو شادم زیرا شادی من اینست که فرمانم برند و نافرمانیم نکننددلت را با ترس بکش ژنده پوش باش و خرم دل در زمین گمنام باش و در آسمان پر نام و خانه نشین و شب تاب ، در برابرم بپرستش خیز مانند پرستش خیزی شکیبایان و بدرگاهم از بسیاری گناهان شیون کن چون شیون گنه کاران گریزان از دشمن و از من در این باره یاری جو زیرا من چه خوب یار و یاورم. ای موسی راستی که منم من فراز و بنده ها زیر دست منند و همه برایم زبون و در مانده اند از خود بر خود نگران باش و فرزندت را هم بر دینت امین مدان جز اینکه او هم چون خودت خوبان را دوست دارد. ای موسی تن بشوی و غسل کن و ببنده های خوبم نزدیک شو. ای موسی در نمازشان پیشوا باش و در نزاعشان قاضی باش و بدان چه من بتو فرود آوردم بر آن ها قضاوت کن که من آن را حکمی روشن و برهانی درخشان ساختم و نوری که گویا است بدان چه در پیشینیان بوده و آنچه در پسینیان خواهد بود. ای موسی من بتو سفارش کنم بمانند رفیق مهربانی در باره زاده بتول عیسی بن مریم صاحب ماده الاغ و برنس(کلاه بلند عابدان)و زیت و زیتون(روغن و درخت معروفی است و مقصود از زیتون مسجد دمشق یا بلاد شام است و منظور از زیت روغنی است در بنی اسرائیل بنشانه نبوت بجوش می آمده است از مجلسی ره)و صاحب محراب و پس از وی بصاحب شتر سرخ مو که طیب و طاهر و مطهر است و نمونه او در کتاب تو تورات اینست که مؤمن است و بر همه کتب آسمانی مسلط است و او راکع است و ساجد ، راغب ، راهب ، برادرانش گدایانند و یاورانش مردم دیگران(یعنی انصار مدینه)در دوران بعثت او تنگی و سختی و لرزش و کشتار و نداری بر مردم حکمفرما استنامش احمد است ، محمد امین است ، او است یادگاری از گروه اولین گذشته(یعنی از گروه پیغمبران سلف)بهمه کتب آسمانی ایمان دارد و همۀ رسولان را تصدیق دارد و از روی اخلاص گواه صادق همه پیمبران است امتش مرحوم و مبارکند تا بر حقائق دین بر جا مانند برای آن ها ساعت های معینی است که در آن ها برای نمازها اذان گویند تا بنده وظیفه خود را نسبت به آقایش انجام دهد باو بخصوص تصدیق کن و از روش برنامه او پیروی کن زیرا او برادر تو است. ای موسی راستی او پیغمبر امی است و او بنده راستگو است بر هر چه دست نهد باو برکت داده شود و بر خود او هم برکت داده شود در علم من چنین بوده و چنین او را آفریدم بدو هنگامه را آغاز کنم(یعنی امت و دولت و دینش بقیامت بپیوندد از مجلسی ره)و کلیدهای امور جهان را بامتش بپایان رسانم(مراد از مفاتیح دنیا هر آنچه است که کاری را بمردم بگشاید از جنک و عبادت و آموزش و مقصود اینست که همه اینها با امت او بپایان رسند و گویا در کیسه ای هستند که بدست آنها سپرده شده و ممکن است کنایه از این باشد که همه امور برای آنها کامل شوند و بنهایت رسند از مجلسی ره)بستمکاران بنی اسرائیل فرمان ده نامش را از یاد نبرند و از یاریش دست ندارند. و راستی که چنین کنند ، و دوست داشتن او در نزد من حسنه است من با اویم و من از حزب اویم و او از حزب من است و حزب آنان غالب و پیروز است و کلمات من تمام شوند تا دینش را بر همه ادیان غلبه دهم و در هر جا مرا بپرستند و تا اینکه محققا قرآنی فرقان بر او فرو فرستم که درمان هر آنچه در سینه ها است باشد از وسوسه های شیطان ای پسر عمران بر او صلوات فرست زیرا من هم با فرشته هایم بر او صلوات فرستیم.ای موسی تو بنده من باشی و من معبود توام آنکه حقیر است و فقیر خوارش مشمار و رشک بر توانگری که اندک چیزی دارد مبر و هنگام یاد شدن من خاشع باش و هنگام خواندن نام من در رحمت من طمع دار و بسمع من برسان شیرینی تو را ترا و به آوازی ترسان و حزین ، هنگام یاد من آسوده دل باشد و هر که بمن آرامد یاد آوریم کن مرا یگانه پرست و برایم شریکی مگیر و تا توانی شادی من بجو زیرا منم من آقای بزرگ ، راستی که من تو را آفریدم از نطفه ای که آب چرکین بود و از مشتی خاک که از زمین پست در هم بر آوردمش و انسانی شد که منش ساختم یک آفریده؟مبارک باد سوی من و مقدس باد کردارم بمانندم چیزی نیست و منم زنده همیشه پاینده که نیستی ندارم. ای موسی هر گاه مرا خوانی ترسان و هراسان و دل لرزان باش برای من چهره بر خاک سای و با گرامی ترین اعضاء تنت سجده کن و بپرستش من در برابرم بایست و با من مناجات کن و هنگام مناجات با من از دل هراسانی بترس و با توراتم روزگار زندگی را زنده بدار و بنادانها محامدم را بیاموز و نعمتهایم را بدان ها یادآوری کن و بآنها بگو آن گمراهی را که غرقه در آنند ادامه ندهند زیرا گرفت من دردناک و سخت است. ای موسی اگر رشته تو از من برید برشته دیگر نپیوندد(چون دیگری در برابر او نیست)مرا بپرست و برابر من چون بنده حقیر و فقیری بایست خود را نکوهش کن که آن بنکوهش سزاوار است و بوسیله کتابم بر بنی اسرائیل گردن فرازی مکن همین بس است که دلت را پند دهد و روشن کند و آن سخن پروردگار جهانیان است جل و تعالی.ای موسی هر زمانی مرا بخوانی و بمن امیدوار باشی محققا تو را بیامرزم راجع بهر چه از تو بوده است آسمان از ترس مرا تسبیح گوید و فرشته ها از بیم من هراسانند زمین بطمع رحمتم مرا تسبیح گوید و همه خلق با زبونی مرا تسبیح گویند سپس بچسب بنماز ، نماز زیرا که آن نزد من مقامی دارد و او را با من پیوند ناگسستنی است و بدان پیوند آنچه از آن است چون زکاة قربانی گذراندن از مال حلال و از خوراک زیرا من نپذیرم مگر حلالی را که برای رضای من پرداخت شود. و صله ارحام را بدان پیوند زیرا منم من خدای بخشاینده و مهربان من آن را بفضل رحمتم آفریدم تا بنده ها بوسیله آن با یک دیگر مهربانی کنند و او را در معاد سرای دیگر در نزد من سلطنت و اعتباری است و من برنده ام از هر که آن را ببرد و پیوست کنم با هر که آن را پیوست دارد و مراعات کند و چنین کنم بهر که امر مرا ضایع کند. ای موسی سائل را گرامی دارد هر گاه نزد تو آید ، بنیکی او را رد کن یا بخشش اندکی بوی بده زیرا در نزد تو آید آنکه نه انسان است و نه جن فرشته های حضرت رحمان است تا تو را بیازماید که چگونه بکار بندی آنچه بتو بخشیدم و تا چه اندازه همراهی داری در آنچه باختیارت نهادم بزاری بدرگاهم خشوع کن و آوای کتاب را برایم بر آور و بدان که من تو را میخوانم چنانچه آقائی بنده زرخریدش را تا او را بمقامی شریف برساند و این از فضل من است بر تو و بر پدران نخست تو. ای موسی در هیچ حالی مرا از یاد مبر و بفزونی مال شاد مشو زیرا فراموش کردن من دل را سخت کند و بهمراه فزونی مال گناه فزون شود زمین فرمان بردار است و آسمان فرمان بردار است و دریاها فرمان بردارندو نافرمانی من همان بدبختی خاص انس و جان است و منم بخشاینده و مهربان بخشایندۀ هر زمان پس از فراوانی و آسایش سختی آورم و پس از سختی فراوانی و آسایش ، ملوکی بدنبال ملوکی آرم و ملک من است که همیشه است و بر پا است و زوال ندارد و چیزی بر من نهان نیست در زمین و آسمان و چگونه بر من نهان ماند آنچه منش آغاز کردم و چگونه هم تو بدان چه نزد من است متوجه نیست؟و بناچار باز هم بمن برگردی. ای موسی مرا گنجینه خودساز و گنج خود را بمن سپار از هر کردار خوب از من بترس و از دیگری مترس برگشت بسوی من است. ای موسی بهر که زیر دست تو است از خلق جهان ترحم کن و بدان که بالا دست تو است حسد مبر زیرا حسد است که حسنات را میخورد چنان که آتش هیزم را میخورد. ای موسی راستی دو پسر آدم(علیه السّلام)در مقامی تواضع کردند تا بدان بفضل من برسند و رحمتم و هر کدام یک قربانی گذرانیدند و من نپذیرم جز از پرهیزکاران و کار آنها بدان جا رسید که تو میدانی پس چگونه پس از برادر تو برفیق و وزیر بیگانه اعتماد داری. ای موسی تکبر را بگذار و بر خود مبال و یاد کن که تو در گوری و این یاد گور تو را باید از شهوات برهاند. ای موسی در توبه شتاب و گناه را پس انداز و در درنگ برابرم برای نماز آرام باش و عجله مکن و از دیگری امیدوار مباش مرا سپر در برابر سختی ها بر گیر و قلعه محکم در برابر حوادث سخت و ناگوار.ای موسی چگونه برای من خاشع می شود مخلوقی که احسان مرا در باره خود نمیشناسد؟و چگونه احسان مرا در باره خود شناسد با اینکه در ننگرد و نیندیشد؟و چگونه در آن بنگرد و بیندیشد با اینکه بدان ایمان ندارد؟و چگونه بدان ایمان دارد با اینکه به پاداشی امید ندارد و چگونه به پاداشی امید دارد با اینکه بدینا اکتفاء کرده و آن را جایگاه خود گرفته و بدان چون ستمکاران دل بسته. ای موسی در کار خیر با اهل آن رقابت کن زیرا خیر چون نام خود است و بدی را واگذار برای هر که فریب خورده. ای موسی زبان را در پشت دلت گذار تا سالم مانی(یعنی بی تأمّل بگفتار دم مزن)و در شبانه روز بسیار یاد من کن تا بهره بری و پیروی از گناه مکن تا پشیمان شوی زیرا وعده گاه گناه دوزخ است. ای موسی با آنان که گناه را وانهند شیرین سخن باش و با آنان همنشین شو و آنان را برادران حال غیبت خود گیر و با آنها بکوش و بجوش تا با تو بکوشند و بجوشند. ای موسی به ناچار مرگت در رسد توشه کسی را بردار که مهمان توشه خویش می شود. ای موسی آنچه بخاطر من باشد بسیار شمرده شود اندکش و آنچه برای دیگران باشد اندک بود بسیارش و راستی خوب ترین روزهایت آن روزها است که در پیش داری ببین کدام روز است و برای آن آماده بازپرسی باش زیرا تو بازداشت شوی و بازپرسی گردی پند خود را از روزگار بگیر و اهل آن زیرا روزگار درازش هم کوتاه است(برای آنکه بغفلت گذراند)و کوتاهش هم دراز است(برای آنکه فرصت نگهدارد و بکار خیر پردازد)هر چیز نیست می شود ، چنان کار کن که گویا ثواب عملت را به چشم خودبینی تا بهتر به آخرت طمع ورزی بناچار زیرا آنچه از دنیا مانده چنان است که در گذشته و هر کار کنی باید طبق بینائی و نقشه کار کند تو برای خود جستجوی خوبی و سرانجام خوش کن ای پسر عمران شاید فردای قیامت تو کامیاب شوی و در آنجا است که بیهوده گان زیان خواهند دید. ای موسی دو کفت را بخواری برابر من دار چون بنده ای که بدرگاه آقایش شیون و استغاثه برد زیرا چون تو چنین کنی ترحم شوی و من کریمترین توانا هستم. ای موسی از فضل و رحمت من درخواست کن زیرا این هر دو باختیار منند و احدی جز من اختیار آن ها را ندارد و هنگامی که از من درخواست کنی بنگر تا چه شوقی بدان چه نزد منست داری؟برای هر کارگری مزدیست و بسا که ناسپاس هم بدان چه کوشا است سزا بیند. ای موسی جان خود را از دنیا پاک دار و از آن بیکسو شو زیرا که آن از آن تو نیست و تو از آن آن نیستی تو را چه کار بخاندان ستمکاران؟مگر آنکه در آن کار خیر کند که برای او چه خوب خانه ایست. ای موسی آنچه بتو فرمان دهم بشنو و هر آن زمانی که نظری دهم بکار بند حقائق تورات را در سینه خود جای ده و بخاطر آنها در ساعات شبانه روز بیدار باش و فرزندان دنیا را بر سینه خود جای مده تا آن را آشیانه خود سازند چون آشیانه پرنده ها. ای موسی زادگان دنیا و دنیا پرستان فریبنده یک دیگرند و هر کدام آنچه را دارند برای دیگران آرایش و نمایش میدهندبرای مؤمن آخرت آرایش شده و همیشه بدون سستی و کاستی بدان نگرد شیفته گی او بآخرت میان او و لذت زندگی حایل شده و او را در سحرگاهان بشبروی میکشد بمانند کردار شتر سواری که بسوی هدفی میراند ، روز را غمنده بسر زند و غمناک بشب رسد خوشا بر او اگر پرده را بر گیرند چه شادی و خوشی را خواهد بچشم خود دید. ای موسی دنیا نطفه ای بیش نیست نه مزد مؤمن را شاید و نه کیفر نابکار را و ای دراز مدتی است بر آنکه ثواب معاد خود را بیک لیسیدن انگشت بفروشد که بجا نماند و بیک دندان زدنی که نباید و چنین باش که من بتو فرمان دهم و هر فرمان من راه درست است. شرح-از مجلسی ره- «الدنیا نطفة». یعنی آب اندک تیره در قاموس گفته است نطفه بمعنی آبی است که ته دلو یا مشک میماند یعنی دنیا هر چه هم باشد چیز کمی است که نعمتش ثواب ایمان نشود و بلا و شدتش کیفر بدکاران نگردد و لعقه آن اندازه از غذا است که بانگشت بچسبد و آن را بلیسند و لمس بمعنی دندان زدن است بچیزی برای خوردن. ای موسی اگر دیدی توانگری روی آورد بگو گناهی بوده که در کیفر آن برایم شتاب شده و هر گاه دیدی فقر روی آورد بگو مرحبا بشعار خوبان ، زورگو و ستم کار مباش و قرین ستمکاران مگرد. ای موسی عمری که پایانش نکوهش بار باشد عمر بشمار نباشد و گر چه دراز باشد و اگر سرانجام خوب داشته باشی آنچه از دفتر عمرت برچیده شده تو را زیانی ندارد. ای موسی کتاب بطور صراحت برایت بیان کرده که بکجا میروی و چه سرانجامی داری پس چگونه با این دیدگان بخواب میروی و یا چگونه مردمی لذت زندگی را چشند اگر غفلت نکنند و دنبال بدبختی نباشند و پیرو شهوت نشوند و صدیقان بکمتر از آن بیتابی کنند(یعنی آن را گناه بزرگی بینند).ای موسی ببنده هایم بفرما تا مرا برای هر چه باشد بخوانند پس از اینکه برای من اعتراف کنند که من ارحم الراحمین هستم اجابت کن دعاء بیچارگانم و بدی را براندازم و زمان را بگردانم و فراوانی آورم و از اندک قدردانی کنم و بسیار را پاداش دهم و درویش را توانگر سازم و منم دائم با عزت توانا ، هر که از خطاکاران بتو پناهنده شد و به آستان تو گرائید باو بگو اهلا و سهلا ای که جای وسیعی داری در آستان پروردگار جهانیان و برای آنان آمرزش خواه و مانند خود آنها بدان ها خدمت کن و بر آن ها سر فرازی مکن بدان چه من از فضل خود بتو عطا کردم و بآنها بگو درخواست کنند از من از رحمت من و فضل من زیرا جز من کسی دارای آن نیست و من خود صاحب فضل بزرگم. خوشا بر تو ای موسی که پناه ده خطاکارانی و همنشین بیچارگان و آمرزش جو برای گنهکاران راستی تو در نزد من مقام رضایت بخشی داری ، مرا با دلی پاک بخوان و زبانی راستگو و چنان باشکه من بتو دستور میدهم فرمان مرا ببر و ببنده هایم سرفرازی مکن بدان چه که تو از خود نداری و بمن نزدیک شو که من بتو نزدیکم زیرا من از تو تکلیف سنگین و آزار کنی نخواستم همانا از تو خواستم که مرا بخوانی تا تو را اجابت کنم و از من درخواست کنی تا بتو عطا کنم و بمن تقرب جوئی بآنچه من خودم بتو دادم تأویل آن را و بر عهده من است تمام کردن تنزیل آن. ای موسی بزمین نگر زیرا بهمین زودی گورت خواهد شد و دو دیده خود را به آسمانها بر فراز زیرا در فراز تو ملکی بزرگست ، تا در این دنیائی بر خود گریه کن و از نابودی و هلاکت بترس و زیور دنیا تو را فریب ندهد و بستم خشنود مباش و ستم کار مباش زیرا من خود در کمین ستمکارم تا انتقام ستمکش را از او بستانم.ای موسی راستی حسنه ده برابر است و از یک سیئه هلاکت آید ، بمن شرک میاور.روانیست که تو بمن شرک آوری ، در هر کار میانه و محکم باش و بمانند طمع کار و مشتاق بدان چه نزد من است دعا کن که بر آنچه پیش کرده است پشیمانست زیرا سیاهی شب را روز بر اندازد و همچنین گناه و سیئه را حسنه و کردار خوب براندازد ، سیاهی شب بر تابش شب چیره گردد و آن را سیاه کند و چنین است کردار بد که بر حسنه جلیله بتازد و آن را تیره و تار سازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 76 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

8 - علی بن عیسی در حدیث مرفوعی (که سند را بمعصوم رسانده) روایت کند که موسی علیه السّلام با خدا مناجات کرد ، و خداوند در آن مناجات باو فرمود: ای موسی آرزویت در دنیا دراز نشود که بخاطر آن دلت سخت گردد ، و شخص سخت دل از من بدور است. ای موسی آن طور باش که من در تو خوشحالم (که چنان باشی) چون که خوشحالی من آن است که فرمانبرداری شوم و نافرمانی نشوم ، پس دلت را با ترس بکش ، کهنه جامه باش و زنده دل ، در زمین گمنام باش و در آسمان معروف ، خانه نشین باش و چراغ در شب ، در پیشگاه من فرمانبردار و فروتن باش چون فرمانبرداری شکیبایان ، از بسیاری گناه بدرگاه من فریاد کن چون فریاد گنهکار گریزان از دشمن ، در دفع دشمن از من یاری بجوی که براستی من یاور و مددکار خوبی هستم. ای موسی همانا من خدایم که بر فراز بندگانم و بندگان زیر دست منند و همگی در برابرم کوچک و درمانده اند ، و از خودت نیز بر خویشتن نگران باش (چون بسیار شود که انسانی از خود گول خورد) و فرزند خود را نیز بر موضوع دینت امین مدان مگر اینکه فرزند تو نیز مانند خودت خوبان را دوست بدارد. ای موسی تن خود را بشوی و غسل ده و ببندگان شایسته ام نزدیک شو. ای موسی در نماز مردم پیشواشان باش و در دعوا و نزاعشان رهبر باش و بدان چه من بتو نازل کرده ام در میانشان داوری کن که من حکمی روشن و دلیلی تابان و نوری بر تو فرو فرستادم که گویا باشد بدان چه در اولین و آخرین بوده و خواهد بود. ای موسی من بتو سفارش میکنم مانند سفارش دوستی مهربان بفرزند بتول عیسی بن مریم صاحب الاغ و برنس (کلاه یا شنل مخصوص عابدان) و زیت (روغن زیتون ، یا روغنی که در بنی اسرائیل نشانۀ نبوت بوده) و زیتون (که این هر دو خوراک عیسی علیه السّلام بوده است) و صاحب محراب ، و بعد از او (تو را سفارش کنم) بصاحب شتر سرخ مو ، آن پاک و پاکیزه و پاک سرشت ، و صفت او در کتاب تو این است که او مؤمن است و بر همۀ کتابهای آسمانی گواه و نگهبان است ، راکع و ساجد است ، و شائق و ترسان است ، برادرانش مستمندان هستند ، و یارانش مردم دیگرند (انصار مدینه) در زمان بعثت او مردم بفشار زندگی و بلاها و کشتار و بی پولی گرفتارند ، نامش احمد ، محمد امین ، از باقیماندگان! از گروه پیشینیان گذشته (پیمبران بزرگوار گذشته) بهمۀ کتابهای آسمانی ایمان دارد و همۀ رسولان را تصدیق کند ، و از روی اخلاص بتمام پیمبران گواهی دهد ، امت او مورد رحمت و برکتند تا زمانی که بر حقائق دین پابرجا مانند ، ساعتهای معینی دارند که در آن ساعتها نماز خود را بخوانند چنانچه بنده وظیفۀ خود را نسبت بآقایش انجام دهد ، پس او را تصدیق کن ، و از طریقه اش پیروی کن که او برادر تو است. ای موسی او امّی است (یعنی منسوب بمکة است) و او بندۀ درستی (یا راستگوئی) است که بر هر چه دست گذارد برکت پیدا کند و بر خود او نیز برکت داده شود ، در علم من این چنین بوده و این گونه او را آفریدم ، بوسیلۀ او قیامت را بگشایم (یعنی نخستین کسی که از قبر برآید او است) و به امت او کلیدهای دنیا را مهر زنم (و جهان را درهم پیچم یعنی امت او آخرین امتند که پس از آنها روزگار را پایان دهم) بستمکاران بنی اسرائیل دستور بده که نامش را محو نکنند و از یاریش دست برندارند و اگر چه این کار را خواهند کرد ، دوست داشتنش در نزد من حسنه محسوب شود ، من با او هستم و من از حزب اویم (که او را یاری دهم) و او از حزب من است و حزب آنان پیروز است ، مقدرات و حجتهای من بدو تمام شود ، بطور مسلم دینش را بر همۀ ادیان پیروز گردانم و در همه جا مرا پرستش کنند ، و بر او قرآنی فرو فرستم که جداکنندۀ (حق و باطل) و درمان سینه ها باشد از وسوسه های شیطانی ، پس ای پسر عمران بر او درود فرست که من و فرشتگانم نیز بر او درود فرستیم. ای موسی تو بندۀ منی و من هم معبود تو ، شخص حقیر و بینوا را خوار مشمار و بچیز اندکی که شخص توانگر دارد بر او غبطه مخور ، و در هنگام یاد کردن من فروتن باش و در وقت خواندن نامم برحمت من آرزومند ، و نوای دلربای توراة را بآوازی خاشع و حزین بسمع من برسان ، در وقت یاد کردن آسوده خاطر باش ، و یادآوری کن کسی را که بمن آرامش خاطر یابد ، مرا پرستش کن و چیزی را با من شریک مساز ، خوشحالی مرا بجوی که براستی منم آقای بزرگ ، من تو را از نطفۀ آبی بیمقدار آفریدم ، و از کمی خاک که آن را از زمینی پست و درهم بیرون آوردم و صورت انسانی بخود گرفت ، من او را آفریده ای ساختم ، پس بزرگ است ذات من ، و پاکیزه است کارم ، چیزی مانندم نیست ، و منم زندۀ جاویدانی که نیست نشوم. ای موسی هر گاه مرا بخوانی ترسان و هراسان و بیمناک باش ، برای من صورت بر خاک نه و با گرامی ترین اعضاء تنت برایم سجده کن ، و برای فرمانبرداریم در پیش رویم به ایست ، و هنگامی که با من رازگوئی هراسان و با دلی لرزان باش ، و در دوران زندگی بوسیلۀ تورات من زنده باش ، و اوصاف نیک مرا بنادانان یاد ده ، و نعمتهای مرا بیادشان آر ، و بدانها بگو: در آن گمراهی که فرو رفته اند ادامه ندهند ، که براستی گرفتن من (یا مؤاخذه ام) دردناک و سخت است. ای موسی اگر رشتۀ پیوند تو از من برید برشتۀ دیگری پیوند نشود ، مرا بپرست و پیش رویم همانند ایستادن بندۀ بیمقدار و ندار ، نفس خود را نکوهش کن که آن بنکوهش سزاوارتر است ، و بوسیلۀ کتاب من (تورات) بر بنی اسرائیل گردنفرازی مکن ، و این کتاب کافی است که پند دهنده و روشن کنندۀ دلت باشد و آن سخن پروردگار جهانیان جل و تعالی است. ای موسی هر زمان مرا بخوانی و بمن امیدوار باشی من تو را بهر وصفی که داشته ای می آمرزم ، آسمان از ترسم مرا تسبیح گوید ، و فرشتگان از بیمم هراس دارند ، و زمین از روی طمع تسبیحم کند ، و همۀ آفریدگان از روی کوچکی و خواری تسبیحم گویند ، پس از آن بر تو باد بنماز ، نماز ، زیرا که او را در نزد من مقامی است ، و در پیش من پیمان محکمی دارد ، و بدنبال آن بیاور آنچه را از نماز است یعنی زکاة - که موجب تقرب است - از مال و خوراک حلال و پاک ، زیرا من نپذیرم جز پاکی را که بخاطر من پردازند ، و صلۀ رحم را نیز بدان مقرون و همراه کن که براستی منم خدای بخشایندۀ مهربان ، و پیوند خویشاوندی را من برحمت خود قرار دادم تا بندگان بدان وسیله بهمدیگر مهربانی کنند و او را در پیشگاه من در روز معاد آخرت قدرت و سلطنتی است (که شفاعتش را بپذیرم) و ببرم از هر که رحم خود را ببرد ، و پیوند کنم با هر که رحم خود را پیوند کند ، و چنین کنم با هر که دستور مرا ضایع کند. ای موسی هر گاه سائل بنزد تو آمد او را گرامی دار باینکه به نیکی (و خوشروئی) او را بازگردانی یا بخشش اندک (یا گشایشمند چنانچه فیض (ره) احتمال داده) باو بدهی ، زیرا ممکن است بنزد تو آید سائلی که نه از انس باشد و نه از جن ، فرشتگان خدای رحمان باشند که آمده اند تا تو را بیازمایند که در مورد نعمتی که من بتو ارزانی داشته ام چگونه هستی و در آنچه بتو داده ام چگونه (با بیچارگان) همدردی و مواسات کنی ، به زاری بدرگاهم فروتنی کن ، و با آواز گریان کتاب (تورات) مرا بخوان ، و بدان که من ترا میخوانم چنانچه آقائی بردۀ خود را بخواند تا او را بجایگاهی شریف برساند ، و این فضلی است از جانب من بر تو و بر پدران پیشین تو. ای موسی در هر حالی (که هستی) مرا فراموش مکن ، و بثروت بسیار خورسند مباش ، زیرا که فراموش کردن من دلها را سخت کند ، و ثروت بسیار گناه بسیار همراه دارد ، زمین فرمانبردار (من) است و آسمان فرمانبردار ، و دریا فرمانبردار است ، و نافرمانی من بدبختی مخصوص جن و انس است و منم بخشایندۀ مهربان بخشایندۀ هر زمان ، منم که دشواری آرم پس از فراوانی ، و فراوانی آرم پس از دشواری ، و پادشاهانی آرم پس از پادشاهانی ، و پادشاهی من همیشگی و پابرجا است که نیستی ندارد ، و چیزی نه در زمین و نه در آسمان بر من پوشیده نیست ، و چگونه پوشیده ماند بر من چیزی که آغازش از من بوده ، و چگونه اندوه تو در آنچه نزد من است نباشد در صورتی که بناچار بسوی من باز خواهی گشت. ای موسی مرا پناهگاه خود گیر ، و گنج خود را - که کارهای خوب تو است - در نزد من بنه ، و از من بترس و از جز من مترس ، و بازگشت بسوی من است. ای موسی رحم کن بر کسی که در خلقت از تو پائین تر است ، و رشک مبر بر آن کس که بالاتر از تو است که براستی صفت حسد و رشک کارهای نیک و حسنات را میخورد چونان که آتش هیزم را میخورد. ای موسی همانا دو فرزند آدم (هابیل و قابیل) در موردی و مقامی فروتنی کردند تا بدان وسیله بفضل و رحمتی از من برسند ، و بدین منظور قربانی کردند و من نپذیرم جز از پرهیزکاران ، و سرگذشت آنها چنان شد که میدانی و با صدور چنین کاری از برادر نسبت ببرادر خود ، تو چگونه اعتماد برفیق و وزیر بیگانه داری؟ (این معنائی است که مجلسی (ره) از این جمله کرده و ظاهر نیز همین معنا است که جملۀ (و الوزیر) عطف به «الصاحب» باشد ، ولی فیض (ره) جملۀ «بعد الاخ و الوزیر» را بمعنای استدراک گرفته و گفته است چون ظاهر این جمله (کیف تثق) برادرش هارون را نیز شامل میشد و معنایش این بود که بهارون نیز که برادر و وزیر تو است اعتماد نکن از این رو خداوند استدراک فرمود که هارون که برادر و وزیر تو است شایستۀ اعتماد تو هست چون او پیامبری است مرسل...» ای موسی تکبر را واگذار و فخر مکن ، و یاد آر که تو در گور مسکن خواهی داشت و همین باید تو را از پیروی شهوات باز دارد. ای موسی در توبه شتاب کن و گناه را واگذار و در هنگام توقف در پیشگاه من برای نماز بآهستگی و آرامی آن را انجام ده (و شتاب مکن) و بغیر من امیدوار مباش ، و مرا سپری در برابر دشواریها و قلعۀ محکمی در پیش آمدهای ناگوارت قرار ده. ای موسی چگونه فروتن گردد در برابر من مخلوقی که زیاده بخشی مرا در خویش نشناسد ، چگونه بشناسد زیاده بخشی مرا هر کسی که در آن ننگرد و اندیشه نکند ، و چگونه در آن بنگرد کسی که بدان ایمان ندارد ، و چگونه ایمان بدان داشته باشد کسی که امید پاداش ندارد ، و چگونه امید پاداش داشته باشد کسی که بدنیا قناعت کرده و آن را خانۀ نشیمن گرفته و چون ستمکاران بدان دل بسته. ای موسی در کار نیک با اهل آن (انجام دهندگان کار نیک) رقابت کن چون کار نیک مانند اسمش نیک است ، و کار بد را واگذار برای هر که شیفتۀ آن گشته. ای موسی زبانت را در پشت دلت بنه تا سالم بمانی (یعنی هر سخنی را که میخواهی بگوئی ابتداء فکر سود و زیانش را در قلب خود بکن سپس بزبان آر) و در شب و روز بسیار یاد من کن تا بهره مند شوی ، و بدنبال خطاکاری مرو که پشیمان شوی زیرا که خطاکاری سرانجامش دوزخ است. ای موسی سخنت را با آنان که ترک گناه کنند خوش کن و همنشینشان شو و برای غیاب خود آنان را برادر گیر (تا حفظ غیبت تو را بکنند) و در کار آنان کوشا باش تا با تو در کارت کوشا باشند. ای موسی بناچار مرگ سراغ تو خواهد آمد پس توشه گیر توشۀ کسی که میهمان توشۀ خود گردد. ای موسی آنچه که بخاطر من انجام شود زیادش کم است ، و آنچه بخاطر غیر من انجام شود کمش زیاد است ، و شایسته ترین روزهای تو روزی است که در پیش داری پس بنگر که چه روزی است ، و برای آن روز پاسخ آماده کن که همانا تو بازداشت و پرسش شوی ، پند خود را از روزگار و مردم روزگار بستان زیرا که روزگار درازش نیز هر چه (هم دراز باشد) کوتاه است ، و کوتاهش نیز (برای تحصیل توشۀ آخرت) دراز است ، و هر چیزی فانی است ، پس چنان کار کن که گویا پاداش نیک کار خود را ببینی تا در نتیجه از روی ناچاری بهتر در کار آخرت طمع ورزی کنی ، زیرا آنچه از دنیا بجا ماند مانند آن است که گذشته و رفته است ، و هر که (در این جهان) کار کند روی بینائی و نقشه ای کار کند پس تو برای خویش در جستجو باش ، ای پسر عمران شاید فردای قیامت در روز بازپرسی کامیاب (و سرفراز) شوی زیرا در آن روز بیهوده کاران زیان بینند. ای موسی دو کف دستت را بصورت خواری در پیش روی من بدار همانند بنده ای که به پیشگاه آقایش شیون کند که چون چنین کردی مورد ترحم و مهر قرار گیری و من بخشنده ترین قدرتمندان هستم. ای موسی از فضل و رحمت من بخواه که آن هر دو بدست من است و هیچ کس جز من اختیار آن دو را ندارد ، و هنگامی که از من درخواست کنی ببین شوق تو نسبت بآنچه من دارم چگونه است ، برای هر کارگری پاداشی است و گاهی شخصی ناسپاس نیز بکوششی که کرده پاداش بیند. ای موسی دلت را از دنیا پاک کن و از آن بر کنار باش که از آن تو نیست و تو از آن او نیستی. تو را بخانۀ ستمکاران چه کار؟ مگر برای کسی که کار خیری در آن انجام دهد که برای او خوب خانه ایست. ای موسی هر چه را بتو فرمان دهم بشنو ، و هر زمان مصلحت تو دیدم (و گوشزدت کردم) انجام ده (یا هر زمان تو را دیدم انجام ده یعنی چنان عمل کن که بدانی در دیدگاه من هستی و ممکن است مقصود دستور به ادامۀ کار و همیشگی انجام دادن آن باشد زیرا همیشه بندۀ خدا در دیدگاه خدا است ، و این دو احتمالی است که فیض (ره) فرموده) حقائق تورات را در سینه گیر ، و در ساعتهای شب و روز بدان حقائق بیدار باش ، و فرزندان دنیا (و اهل دنیا) را بر سینه (و دل) خود مسلط مکن که آن را آشیانه خود گیرند چون آشیانۀ پرندگان. ای موسی فرزندان دنیا و اهل دنیا سبب فتنه (شیفتگی ، فریبندگی ، گمراهی) همدیگرند ، و هر که در هر چه هست همان برایش آرایش و زینت شده ، و مؤمن کسی است که آخرت در نظر او آرایش و زینت دارد ، و از این رو یکسره بدون فتور و سستی بدان بنگرد ، و عشق او بآخرت میان او و لذت زندگی دنیا حائل گشته ، و همان عشق است که او را در سحرگاهان به راه پیمائی در شب میکشاند همانند رفتار سواره ای که مرکب را بسوی مقصد میراند ، روزش به اندوه (رسیدن بمقصد) و شبش نیز بغم (رسیدن بسر منزل حقیقت) بگذرد ، خوشا بر احوالش ، که چون پردۀ (زندگی و حیات این جهان) از برابر دیده اش بیکسو رود چه شادی و سروری را بچشم خود خواهد دید. ای موسی دنیا اندک آبی بیش نیست و این آب اندک نتواند پاداش مرد باایمان قرار گیرد و نه کیفر شخص بدکار ، پس حسرت طولانی از آن کسی است که فروخته است پاداش (بی حساب) آخرت خود را بیک لیسیدن ناپایدار ، و بیک دندان زدن (و گاز زدن) بی دوام ، و این چنین باش که بتو دستور دادم که همۀ دستورات من درست و بهدایت مقرون است. ای موسی هر گاه دیدی ثروت بتو روی آورد بگو: گناهی است که در کیفرش شتاب شده ، و اگر دیدی نداری و فقر روی آورد بگو: خوش آمدی ای شعار خوبان ، و زورگو و ستمگر مباش و با ستمگران همراه و قرین مشو. ای موسی آن عمری که پایانش نکوهش بار باشد عمر نیست اگر چه دراز باشد ، و زیان نزند تو را آنچه از طومار زندگیت پیچیده شده در صورتی که پایانش ستوده باشد. ای موسی کتاب (تورات یا نامۀ أعمال) بطور آشکار برای تو بیان کرده که چه سرنوشتی در پیش داری و با این وضع چگونه چشمان بخواب میرود یا اگر نبود غفلت ممتد و پیروی از شقاوت و شهوت ، چگونه (با این تذکار) مردمی بودند که میتوانستند لذت زندگی را بچشند؟ و مردمان راست پیشه بکمتر از این (تذکار) بی تابی کنند. ای موسی دستور بده که بندگانم برای هر کاری که باشد (چه کوچک و چه بزرگ) مرا بخوانند پس از آنکه اعتراف دارند که من مهربانترین مهربانانم ، و اجابت کنندۀ درماندگانم ، و بدی را (از بندگانم) برطرف کنم ، و زمان را تغییر دهم ، و گشایش و فراخی آورم ، و از اندک قدردانی کنم و بسیار پاداش دهم ، و فقیر را بی نیاز کنم ، و منم جاویدان نیرومند توانا ، پس اگر یکی از خطاکاران بتو پناه آورد و بتو روآورد باو خوش بگو (و با روی باز او را بپذیر) که تو در آستان وسیعی (از آمرزش من) هستی (یا باو بگو که: تو در فضای وسیعی از آمرزش حق هستی یعنی) آستان پروردگار جهانیان و برای ایشان آمرزش بخواه (که من آمرزنده ام) و در میان آنها چون یکی از آنها باش و بخاطر آن فضیلتی که من بتو داده ام بر آنها گردن فرازی مکن ، و بآنان بگو تا از فضل و رحمت من بخواهند که کسی جز من دارای آن نیست ، و منم صاحب فضل بزرگ. خوشا بر احوالت ای موسی که پناهگاه خطاکاران ، و هم نشین درماندگان ، و آمرزش خواه گنهکارانی ، براستی جایگاه تو در پیش من جایگاه پسندیده و رضایت بخشی است ، پس مرا بخوان با دل پاک و زبان راستگو ، و چنان باش که بتو دستور دادم ، فرمانم را ببر ، و بر آنها گردن فرازی مکن بخاطر داشتن چیزی که از تو نیست ، و بمن نزدیک شو که من بتو نزدیکم ، زیرا من از تو چیزی که سنگینی و تحملش تو را بیازارد نخواستم ، فقط از تو خواسته ام که مرا بخوانی تا اجابتت کنم ، و از من بخواهی تا بتو عطا کنم ، و بمن نزدیکی جوئی بدان چه تو از من تأویل آن را دریافت کردی و بر من است که تنزیل آن را کامل کنم. ای موسی بزمین نظر کن که بزودی گور تو خواهد شد ، و دیدگانت را بسوی آسمان بلند کن که در آن سلطنت (یا فرمانروای) بزرگی است ، و تا هنگامی که در این دنیا هستی بر خویشتن گریه کن ، و از مهلکه های دنیا و نابودی بترس ، و نقش و نگار دنیا و خرمیش تو را فریب ندهد ، و بستم راضی مشو ، و ستمکار مباش که من مراقب ستمکارم تا ستمدیده اش را بر او چیره سازم (و انتقامش را از او بستانم). ای موسی همانا کار نیک (پاداش آن) ده برابر است و از یک گناه هلاکت ببار آید ، بمن شرک مورز ، روا نیست برای تو که بمن شرک آوری ، در کارها میانه رو و محکم باش ، و دعا کن بسوی من دعای طمع کار شوقمند بدان چه در پیش من است ، و دعای شخصی که از کرده اش پشیمان است ، که روشنی روز ، سیاهی شب را براندازد ، هم چنین کار نیک کار بد را از بین میبرد و تاریکی شب بر روشنی روز چیره گردد و هم چنین کار بد بر کار نیک پر ارج چیره گردد و آن را تیره و تار سازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 70 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (ناجاه اللّٰه) أی سارّه. (یا موسی ، لا یطوّل) بفتح الواو ، من التطویل. وفی بعض النسخ:«لا تطوّل»بالتاء وکسر الواو ، وهو أظهر. (فی الدنیا أملک ، فیقسوا لذلک قلبک) . قال الفیروزآبادی:«الأمل ، کجبل ونجم وشبر:الرجاء» .وقال:«قسا قلبه قسواً وقساوةً وقساءً:غلظ ، وصلب» . (یا موسی ، کُن کمسرّتی فیک) . قال الجوهری:«السرور:خلاف الحزن ، وسرّه مَسرّة ، فَسُرَّ هو» .وکان المعنی کُن علی حال أکون مسروراً بها ، وکما اُرید منک فکأنّک تکون مسرّتی ، ونسبة المسرّة وأمثالها إلیه سبحانه باعتبار الغایات ، والحاصل أنّه تعالی أمره أن یکون ملزوماً لفعل الطاعة وترک المعصیة ، کما أنّ المسرّة بالنسبة إلیه تعالی ملزومة لهما ، لکن اُرید هنا لازمها ، وهو الإکرام والإنعام. ویحتمل أن یکون من باب التمثیل. وفی بعض النسخ:«لمسرّتی»باللام ، وهو أظهر ، وسیجیء مثله فی حدیث عیسی علیه السلام. وفی قوله تعالی: (فإنّ مسرّتی أن اُطاع فلا اُعصی) إشارة إلی ما ذکرناه من عدم إرادة المعنی الحقیقی من المسرّة بالنسبة إلی جناب قدسه تعالی وتقدّس. (وأمت قلبک بالخشیة) . القلب:الفؤاد ، ولعلّ إماتته إزالة أمانیه ومشتهیاته الحاصلة من وساوس الشیطان ودواعی النفس الأمّارة إلی الفساد والطغیان ، وإماتته من هذه الجهة توجب له حیاةً أبدیّة بخلوص الإیمان والطاعة. والمراد بالخشیة الخوف الحاصل له من ملاحظة عظمة الربّ وقهّاریّته ، ومهانة نفسه وذلّه وهوانه ، وعدم استطاعته بالفرار والخروج عن ملکه تعالی وسلطانه ، وتلک الملاحظة علی جهة الإیقان والإتقان أشدّ جاذب إلی سلوک سبیل الطاعة والهرب من المعصیة ؛ فإنّ الخائف من شیء هارب منه إلی ضدّه. (وکُنْ خَلَق الثیاب) . قال الجوهری:«مِلحَفةٌ خَلَقٌ ؛ أی بال ، یستوی فیه المذکّر والمؤنّث ؛ لأنّه فی الأصل مصدر الأخْلَق ، وهو الأملس» .وفی

القاموس:«خلق الثوب-کنصر وسمع وکرم-خُلُوقة وخَلَقاً ، محرّکة:بَلِیَ ، والخَلَقُ محرّکة:البالی ، للمذکّر والمؤنّث ، الجمع خُلقان» .والإضافة فیه من قبیل جرد قطیفة ، وإخلاق ثیاب. وکذا فی قوله: (جدید القلب) ؛ بتطهیره عن الرذائل ، وتزیینه بالفضائل ، والانتباه عن نومة الغافلین الذین یجعلون ثیابهم جدیدة نفیسة ، وقلوبهم بالیة کثیفة. (تُخفی علی أهل الأرض) . الظاهر أنّه علی بناء المجرّد المعلوم ، أو المزید المجهول ، حال عن اسم«کُن» ، وأنّه ناظر إلی کونه خلق الثیاب. وقوله: (وتُعرف فی أهل السماء) ناظر إلی کونه جدید القلب. (حِلس البیوت) بالکسر وبالتحریک خبر آخر لقوله:«کُن». قال الجوهری:«الحِلس:کساء رقیق یکون تحت البرذعة ، وأحلاس البیوت:ما یبسط تحت حُرّ الثیاب ، وفی الحدیث:کُن حلس بیتک ، [أی] لا تبرح» .وفی

القاموس:«الحُرّ ، بالضمّ:خیار کلّ شیء» .وفی بعض النسخ:«جلیس البیوت». وحاصل المعنی علی النسختین أنّه تعالی أمره بملازمة بیته ، وعدم الخروج منه لغیر الضرورة ، ومنافع العزلة عن أهل الدنیا والراغبین إلیها أکثر من أن تحصی. (مصباح اللیل) أی کُن کالمصباح فی لیلک ، بأن تقوم فیه ، وتنوّره بنور عبادتک ، والإضافة بتقدیر«فی»أو اللام. (واقنت بین یدیّ قنوت الصابرین) . القنوت:الطاعة ، والخشوع ، والدعاء ، والصلاة ، والعبادة ، والقیام إلی الصلاة ، وفعل الکلّ کنصر. وتقییده بقنوت الصابرین-یعنی علی تحمّل المشاقّ فی العبادة ، وتخلیص النیّة-لکونه أعلی مراتب القنوت. (وصح إلیّ...) . الصیاح:الصوت ؛ یُقال:صاح یصیح صَیحاً وصَیحةً وصِیاحاً ، والمراد هنا رفع الصوت بالدعاء والاستغاثة والبکاء. (واستعن بی علی ذلک) أی علی العدوّ ، أو علی الهرب منه. (فإنّی نِعْمَ العون ، ونِعْمَ المستعان) .فی

القاموس:«العَون:الظَّهیر» . (یا موسی ، إنّی أنا اللّٰه) . قیل:هذا الحکم وإن کان معلوماً لکلّ عاقل ، لا مجال للإنکار فیه إلّاأنّ العباد لمّا قصّروا فی رعایة حقوقه تعالی ، صاروا کأنّهم منکرون له ، فلذلک وقع فیه التأکید والحصر . (فوق العباد) فوقیّة بالشرف ، والاستعلاء ، والاستیلاء ، والقدرة ، والعزّة. (والعبادة دونی) فیما ذکر.و«دون»بالضمّ:نقیض فوق. (وکلٌّ لی داخرون) . یُقال:دخر-کمنع وفرح-دخوراً ودخراً:صغر ، وذلّ. وقیل:لیس الغرض من هذا الخبر إفادة الحکم ولا لازمه ، بل الحثّ علی طاعته ، وامتثال أوامره ونواهیه ومواعظه . (فاتّهم نفسک علی نفسک) . یُقال:اتّهمه ، کافتعله ، إذا أدخل علیه التُّهَمَة ، وهی کهُمزَةٍ:ما یتّهم علیه ؛ أی لا تکشف سرّک عند نفسک ، واکتمه عنها فضلاً عن غیرک ، ففیه من المبالغة ما لا یخفی. وقیل:الفرق بین الفاعل والمفعولین بالاعتبار والحیثیّة.قال:ولهذا الکلام احتمال آخر بعید ، وهو أن یُراد بالنفس الثانیة المطمئنّة ، وبالاُولی الأمّارة ، وهی محلّ التهمة ؛ لأنّها کثیراً ما تری أنّ الشرّ خیر وبالعکس ، وتحکم علی عبادتها بأنّها مقبولة قطعاً ، وأنّها واقعة علی حدّ الکمال الموصل إلی المطلوب ، وهذا الوهم مبدأ للعُجب بالعبادة ، والتقاصر عن الأزیاد ، والخروج عن التقصیر ، وغیر ذلک من المفاسد .انتهی. والحاصل:أنّ الإنسان کثیراً ما یختدع من نفسه ، بأن لا یری مساویه ، بل یراها محاسن ، ویکمن فیه کثیر من الأخلاق الذمیمة ، وهو غافل عنها. (ولا تأتمن ولدک علی دینک) . هذا تمثیل لکمال القُرب والشفقة ، وإلّا فغیره أیضاً کذلک ، وترغیب للتقیّة علی وجه المبالغة. (إلّا أن یکون وَلدک مثلک یحبّ الصالحین) . قیل:دلّ هذا علی جواز إظهار الدین للقابلین له والصالحین ، وهو کذلک ؛ لیبقی فی الآخرین ، والروایات الدالّة علیه بل علی وجوبه کثیرة . (یا موسی ، اغسل ، واغتسل ، واقترب من عبادی الصالحین) . الاقتراب:التقارب. قال الجوهری:«غسلت الشیء غَسلاً-بالفتح-والاسم:الغُسل بالضمّ ، واغتسلت بالماء» .وقال الفیروزآبادی:«اغتَسَلَ بالطیب ، کقولک:نضح بالطیب ، والغِسلة بالکسر:الطیب ، وما یُغسل به الرأس من خَطمیّ ونحوه» .وأقول:لعلّ المراد بالغَسْل هنا تطهیر ما ینفصل عن البدن ویغایره کالثیاب والأوانی مثلاً ، وبالاغتسال تطهیر البدن من الأحداث والأغباش. أو المراد بالأوّل التطهیر من الأحداث مطلقاً ، وبالثانی التطهیر من الأخباث. أو اُرید بالأوّل ما یتعلّق بالتطهیر کائناً ما کان ، وبالثانی ما یتعلّق بالتنظیف. ویحتمل أن یکون الاغتسال تأکید للغسل ، أی اغسل ثوبک وبدنک وبالغ فیه. وقیل:کأنّه تعالی أمره بغسل الباطن من الرذائل والعیوب ، وغسل الظاهر من الأخباث والذنوب ، أو بالوضوء من الأصغر والغسل من الأکبر ، أو بالجمیع .وفی بعض النسخ:«صلِّ»بدل«اغتسل» ، وهو أظهر. (یا موسی ، کُن إمامهم فی صلاتهم) فی فعلها ، والمواظبة علیها ، وتعلیم أحکامها. ویحتمل أن یراد الجماعة فیها. (وإمامهم فیما یتشاجرون) . التشاجر:التنازع ، والتقاطع ، والتطاعن ، والتخالف فی أمر الدین والدنیا. (واحکم بینهم بما أنزلت علیک) .قیل:الظاهر أنّ وجوب الحکم بما أنزل اللّٰه غیر مختصّ بالنبیّ والوصیّ ، وأنّ من حکم بالاجتهاد والرأی بغیر ما أنزل اللّٰه فهو من الفاسقین ، کما دلّ علیه القرآن المبین ، والتخصیص لابدّ له من مخصّص إلّاأن یدّعی أنّ الحکم الاجتهادی المخالف أیضاً ممّا أنزله اللّٰه تعالی ، وهو کما تری ؛ لأنّه أیضاً یحتاج إلی دلیل . (فقد أنزلته حُکماً بیّناً) . قال الجوهری:«بان الشیء بیاناً:اتّضح ، فهو بیّن» . (وبرهاناً نیّراً) :حجّة ظاهرة مضیئة لا یشاهد فیها من الأحکام ونحوها. (ونوراً ینطق بما کان فی الأوّلین ، وبما هو کائن فی الآخرین) . النور:الضوء ، أصلاً کان أو شعاعه ، وعرّفوه بأنّه هو الظاهر بنفسه المُظهر لغیره. قیل:شبّهه بالنور ، واستعار له لفظه استعارة تحقیقیّة باعتبار الاهتداء به فی سلوک سبیل الحقّ إلی المطالب الحقیقیّة والأسرار الیقینیّة ، وشبّه دلالته علی ما کان فیه بنُطق الناطق ، واستعار له لفظة«ینطق»استعارة تبعیّة ، والمراد بالأوّلین الموجودون فی عصره ، وبالآخرین الذین یوجدون بعده إلی قیام شریعته ، أو من لدن آدم علیه السلام إلی آخر الدهر . (اُوصیک یا موسی وصیّة الشفیق المشفق) . قال الفیروزآبادی:«أوصاه ، ووصّاه توصیةً:عَهِدَ إلیه ، والاسم:الوصاة والوصایة والوصیّة ، ویوصیکم اللّٰه ، أی یفرض علیکم» .وقال:«الشفق ، محرّکة:الشفقة ، والرأفة ، وحرص الناصح علی صلاح المنصوح ، وهو شفیق وشَفِق» .أقول:لعلّ التکریر للمبالغة ، أو یراد بالأوّل الشفیق علیک ، وبالثانی المشفق علی الناس. (بابن البتول عیسی بن مریم) . قال الجوهری:«بتلتُ الشیء إبتله بتلاً ، إذا أبنته من غیره ، والبتول من النساء:العذراء المنقطعة من الأزواج ، ویقال:هی المنقطعة إلی اللّٰه عن الدنیا» انتهی.وقیل:سمّیت فاطمة علیها السلام بتولاً لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً ودیناً ونسباً. وقیل:لانقطاعها عن الدنیا إلی اللّٰه تعالی . (صاحب الأتان والبُرنس) . وفی

القاموس:«الأتان ، بالفتح:الحمارة الاُنثی خاصّة ، والأتانة:قلیلة» .وقال الجوهری:«الاتان:الحمارة ، ولا تقل:أتانة» .وقال:«البُرْنُس:قلنسوة طویلة کان النُّسّاک یلبسونها فی صدر الإسلام» .وفی

القاموس:«البرنس:قلنسوة طویلة ، أو کلّ ثوب رأسه منه ، دَرّاعة کان أو جُبّة أو ممطَراً» . (والزیت والزیتون والمحراب) . وفی

القاموس:«الزیت:دهنٌ ، والزیتون:شجرته ، أو ثمرتها أیضاً ، أو مسجد دمشق ، أو جبال الشام» .ولعلّ کونه علیه السلام صاحب الزیت والزیتون أنّه کان یأکلهما ، أو لأنّهما نزلتا له فی المائدة من السماء. وقیل:یحتمل أن یراد بالزیتون مسجد دمشق ، أو جبال الشام ، أی أعطاه اللّٰه بلاد الشام ؛ وبالزیت الدهن الذی روی أنّه کان فی بنی إسرائیل ، وکان غلیانها من علامات النبوّة .وقیل:کأنّه کان یدّهن بالأوّل ، ویأکل الثانی ، کما سیجیء فی حدیث نادر فی وصف علیّ علیه السلام.وکونه صاحب المحراب ؛ لملازمته علیه السلام له ، وکثرة اشتغاله فیه للصلاة والعبادة .وقیل:یحتمل أن یراد به محراب المسجد الأقصی . (ومِن بعده) بکسر المیم ، والظرف حال عمّا بعده ، والواو عطف علی ابن البتول ؛ أو بفتحها ، والموصول مع صلته عطف علی ابن البتول ، وقوله: (بصاحب الجمل الأحمر) بدل منه ، والمراد به نبیّنا محمّد صلی الله علیه و آله ، وکون الواو بمعنی«مع»بعید. (الطیّب) هو ضدّ الخبیث. وقال الجزری:«الطیّب ، أکثر ما یرد بمعنی الحلال» ، وأطاب:ولد بنین طیّبین ، وتزوّج حلالاً. وقیل:لعلّ المراد به الطیّب فی الولادة من جهة الآباء والاُمّهات ، لم یدنّسهم أنجاس الجاهلیّة مثل الکفر والسفاح وغیرهما . (الطاهر) من العیوب الخَلقیّة والخُلقیّة. (المطهّر) من الذنوب الظاهرة والباطنة ، أو الطیّب من الذنوب ، والطاهر من کلّ دنسٍ وخلق سیّئ ، والمطهّر من الجهل وکلّ شین وعیب. (فَمَثَله فی کتابک) یعنی صورته.والمثل ، محرّکة:الحدیث والصفة ، أی صورته وصفته ، أو شرفه وفضله ، أو حدیثه ومکانته. وقیل:الظاهر أنّ الفاء بمعنی الواو ، وتقدیر الشرط محتمل ، أی إن شئت وصفَه فوصفه . (أنّه مؤمن) أی مصدّق بحقیقة الإیمان ، والتصدیق بجمیع الأنبیاء والکتب ، أو مؤمن یؤمن الناس فی الدنیا من شرّه ، ولا یؤذیهم ، أو من الخزی والوبال ، وفی الآخرة من العذاب والنکال. وعلی الثانی یکون من الأمن والأمان ، وقیل:أو نفاع ، وإطلاق المؤمن علیه من باب التشبیه وکإطلاقه علی النهر الفائض علی وجه الأرض ، فیسقی الحرث والزرع ، ویحیی الأرض بعد موتها ، وهو صلی الله علیه و آله یحیی قلوب المؤمنین بعد موتها بما جاء به من عند ربّ العالمین.انتهی ، فتأمّل. (مهیمنٌ علی الکتب) السماویّة (کلّها) . قال صاحب العدّة: المهیمن ، هو الشهید ، وفی قوله تعالی:

«مُصَدِّقاً لِمٰا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ اَلْکِتٰابِ وَ مُهَیْمِناً

عَلَیْهِ» ؛ أی الشاهد علی خلقه بما یکون منهم من قولٍ وفعلٍ .وقیل:المهیمن:الأمین .وقیل:الرقیب علی کلّ شیء والحافظ له.وقیل:إنّه اسم من أسماء اللّٰه-عزّ وجلّ-فی الکتب .وقال الفیروزآبادی: المُهیمن-بفتح المیم الثانیة-فی معنی المؤمن ، من آمن غیره من الخوف ، وهو مؤأمن بهمزتین قلبت الهمزة الثانیة یاء ، ثمّ الاُولی هاء ، أو بمعنی الأمین أو المؤتمن أو الشاهد . (راکع ساجد) . لعلّه تنبیه علی أنّه صلی الله علیه و آله جامع بین الرکوع والسجود فی صلاته ، لا کأهل الکتابین ؛ فإنّهما إنّما یأتیان بالسجود فقط. (راغب) فیما عند اللّٰه من المقامات الرفیعة ، والمثوبات العظیمة. (راهب) ممّا لدیه من الأنکال والجحیم ، ومن التقصیر فی أداء حقوق العبودیّة. (إخوانه المساکین) ؛ کأنّهم المتهجّدون. ویحتمل الأعمّ ، والأوّل أنسب بقوله: (وأنصاره قوم آخرون) . قیل:أی من غیر عشیرته وقبیلته . (ویکون فی زمانه أزل وزلازل) فی بعض النسخ:«وزلزال». (وقتل وقلّة من المال) . الأزْل ، بالفتح:الضیق ، والشدّة ، والجَدب ، وفعله کضرب.والأزل أیضاً:الحبس ؛ یُقال: أزلوا مالهم یأزلونه ، إذا حبسوه عن المرعی من خوف. وقال الجوهری:«زلزل اللّٰه الأرض زلزلة وزلزالاً-بالکسر-فتزلزلت هی ، والزلزال - بالفتح-الاسم ، والزلازل:الشدائد» . وقال الفیروزآبادی:«زلزله زلزلة وزلزالاً ، مثلثّة:حرّکه ، والزلازل:البلایا» ، انتهی. والمراد بالقتل الجهاد ، أو الأعمّ ، وبزمانه زمان حیاته ، أو وقت بعثته. (اسمه أحمد محمّد الأمین من الباقین) . قیل:الظاهر أنّ«أمین»صفة لمحمّد ، وأنّ«من»متعلّق به ، وأنّ المراد بالباقین خلائق آخر الزمان ، وهم الاُمّة المدعوّة ، والأمین منهم فی أمرهم وأمر الخلائق هو صلی الله علیه و آله ، ولذلک جعله رسولاً إلیهم .وقوله: (من ثُلّة الأوّلین الماضین) صفة ثانیة لمحمّد ، و«من»للتبعیض ، والثُلّة ، بالضمّ: الجماعة من الناس ، وإضافتها إلی الأوّلین بیانیّة. والمراد بهم الأنبیاء والرُّسُل ؛ یعنی أنّه صلی الله علیه و آله من سلالة الأنبیاء وطینتهم وبقیّتهم. وقوله: (ویشهد بإخلاص لجمیع النبیّین) ؛ لعلّ التنوین للتعظیم. وفی بعض النسخ:«بالإخلاص» ، وهو أظهر. (اُمّته مرحومة مبارکة) . قیل:أی یبارک ویزاد علیهم العلم والرحمة .وقیل:معنی کونها مبارکة أنّها ثابتة علی الحقّ ، قائمة بأمره ، أو ذوو برکة ویُمنٍ وخیر ، والمراد باُمّته اُمّته المجیبة بجمیع ما جاء به . (ما بقوا فی الدین علی حقائقه) . قیل:لعلّ المراد بالحقائق اُصول الدین وأرکانه التی بها یتحقّق ویقوم ، أو تصدیقاته الیقینیّة المتعلّقة بما جاء به الرسول ، لو شکّ أحد فی شیء منه أو أنکره لم یکن من الاُمّة المذکورة.انتهی .ولا یبعد أن یراد بحقائق الدین ما یقابل المجازات ، ویکون احترازاً عن النفاق. (لهم ساعات مُوقّتات) . فی بعض النسخ:«موقوتات» ، أی ساعات وأوقات مبنیّات ، أو محدودات معیّنات. قال الفیروزآبادی:«الوقت:تحدید الأوقات ، کالتوقیت ، و

«کِتٰاباً مَوْقُوتاً» ، أی مفروضاً فی الأوقات» .وقال:«الساعة:جزء من أجزاء الجدیدین ، والوقت الحاضر» . (یؤدّون فیها) أی فی تلک الساعات. (الصلوات أداء العبد إلی سیّده نافلته) . قال فی

القاموس:«أدّاه تأدیة:قضاه وأوصله ، والاسم:الأداء» .وقال:«النافلة:الغنیمة ، والعطیّة ، وما تفعله ممّا لم یجب» .لعلّ المراد بالنافلة هنا فوائده ومکتسباته ، وضمیر«نافلته»راجع إلی العبد ، ویحتمل إرجاعه إلی السیّد ، فتدبّر. وفی بعض النسخ:«نافلة».قیل:أی یؤدّون الصلاة زائدة علی ما وجب علیهم ، وفیه بعدٌ. ولعلّ مفاد هذه النسخة مفاد الاُولی. (فبه فصدّق) . قیل:الظاهر أنّ«به»متعلّق بما بعده ، وأنّ التقدیم لقصد الحصر أو الاهتمام ، وأنّ إحدی الفائین زائدة ، أو متعلّق بفعل مقدّر ؛ أی فصدق به ، حذف لوجود الحصر . (ومنهاجه فاتّبع) . فی بعض النسخ:«ومناهجه» ، وهو جمع منهاج. قال الجوهری:«النَّهج:الطریق الواضح ، وکذلک المَنهج والمِنهاج» .وقیل:لعلّ المراد باتّباع منهاجه سلوک سبیله فی الانقطاع إلی اللّٰه تعالی ، والتوسّل به فی المهمّات کلّها ، أو التصدیق بحقیقة شریعته وصدق طریقته . (فإنّه أخوک) فی الرسالة ، وهو تعلیل للتصدیق والاتّباع ، وتحریض علیهما ، وتحریک للشفقة به. (یا موسی ، إنّه اُمّیّ) منسوب إلی الاُمّ لا یقرأ الکتاب ، ولم یدرس ، وهو باق علی جبلّته ، ومن لا یکتب.وقیل:منسوب إلی اُمّ القری ، وهی مکّة . (وهو عبد صدق) . قال الفیروزآبادی: الصدق-بالکسر والفتح-ضدّ الکذب ، أو بالفتح:مصدر ، وبالکسر:اسم صَدَقَ فی الحدیث ، والصدق ، بالکسر:الشدّة ، ومنه رجل صدق وصدیق صدق مضافین ، «وَ لَقَدْ بَوَّأْنٰا بَنِی إِسْرٰائِیلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ» :أنزلناهم منزلاً صالحاً.انتهی .ویحتمل أن یُراد هنا المعنی الأوّل ؛ لصدق أقواله وأفعاله ، أو الثانی ؛ لشدّته وصلابته فی اُمور الدین ، أو الثالث ؛ لصلاحه واستقامته فی العلم والعمل. (یُبارک له فیما وضع یده علیه) . البرکة ، محرّکة:النماء ، والزیادة ، والسعادة ، وبارک اللّٰه لک وفیک وعلیک ، بارکک ، وبارک علی محمّد وآل محمّد:أدِمْ له ما أعطیته من التشریف والکرامة. وهی من معجزاته صلی الله علیه و آله ، وقد وقعت فی مواضع حیث وضع یده علی ماء ، أو لبن ، أو طعام قلیل ، وأروی وأشبع بها خلقاً کثیراً ، أو مال قلیل فأعطی منه خلقاً کثیراً ، أو علی مکان ضیّق فاتّسع أضعاف ممّا کان. (ویبارک علیه) . قیل:أی یدام له ما أعطی من ذلک وغیره من التشریف والکرامة والفخر والعزّ . (کذلک کان فی علمی ، وکذلک خلقته) . قیل:أی مثل الوصف المذکور الذی عرفته کان فی علمی الأزلیّ ، ومثل الوصف المذکور خلقته ، أی قدّرته وأوجدته لوجوب المطابقة بین العلم والمعلوم. وفیه تنبیه علی أنّ اتّصافه بما ذکر أمر موهبیّ . (به أفتح الساعة) . فی بعض النسخ:«أفتتح» ، والباء للملابسة.ولعلّ الغرض اتّصال اُمّته ودولته ودینه وشریعته بقیام الساعة ، أو کنایة عن حشره أوّلاً ؛ أی هو أوّل من ینشقّ عنه القبر ، ویقوم به القیامة. (وباُمّته أختم مفاتیح الدنیا) . فی

القاموس:«ختمه یختمه ختماً وختاماً:طبعه ، والشیء ختماً:بلغ آخره» .قیل:مفاتیح الدنیا ما یفتح بها علی صاحبها شیء من قتال ، أو عبادة ، أو تعلّم.والمراد أنّ هذه المفاتیح تنتهی بانقضاء اُمّته ، کأنّها وُضِعت فی کیس وختم علیها. ویحتمل أن یکون الختم کنایة عن التمام والکمال ؛ فإنّ الشیء بعد الکمال یختم علیه. ویمکن أن یکون المراد أنّ ما فتح لغیرهم یختم بهم .وقیل:یعنی بهم اُفنی الدنیا وأطویها . (فمُر ظَلَمة بنی إسرائیل أن لا یَدرسوا اسمه) أی لا یمحوه من التوراة.یُقال:درس الرَّسم - وکنصر-دروساً ، أی عفا ، ودرسته الریح ، لازم متعدّ. (ولا یخذلوه) . یُقال:خذله-کنصره-خذلاناً ، إذا ترک عونه ونصرته.ونقل الجوهری عن الأصمعی: «إذا تخلّف الظبیّ عن القطیع ، قیل:خَذل» .فإن کان المراد هنا المعنی الأوّل ، فالنهی عن ترک نصرته إذا أدرکوا زمانه ، أو قبله أیضاً بترک إظهار فضله وشرفه ومحبّته بالقلب ، وتوطین النفس علی عونه ، وإن اُرید المعنی الثانی فعلی الحذف والإیصال ، وحاصله یرجع إلی الأوّل. (وإنّهم لفاعلون) ما نهوا عنه من دَرْس اسمه وخذلانه. (وحبّه لی) أی خالصاً لوجهی. (حسنة) أی مثوبة حسنة عن الصحّة أو الکذب ، وتوفیق الخیر فی الدنیا ، والثواب والدعاء فی العقبی. وبعض العلماء ضبط هذه الفقرة هکذا:«وحَسبهُ لی حسبة» ، وقال:معناه کفایته بی کفایة. (فأنا معه) بالعلم والعصمة. (وأنا من حزبه) . حزب الرجل:أصحابه ؛ یعنی من أنصاره وأعوانه. وقیل:أصل الحزب القوم ، یجتمعون لأمر حزبهم ، أی نزل بهم واشتدّ علیهم .وقال الفیروزآبادی:«الحزب ، بالکسر:الطائفة ، وجند الرجل وأصحابه الذین علی رأیه» . (وهو من حزبی) :من أعوان دینی ، وأنصار أهله. (وحزبهم الغالبون) علی الأعداء بالحجّة. ولعلّ ضمیر الجمع راجع إلی أولیاء اللّٰه ، وأعوان محمّد وأصحابه المفهومین عن السیاق. وقیل:هو راجع إلی محمّد صلی الله علیه و آله ، والجمع للتعظیم ، أو له وللّٰه تعالی ، أو لهما وللأوصیاء أیضاً .وقال بعض الأفاضل:الصواب:«وحزبی الغالبون» ، ولعلّه من قلم النسّاخ . (فتمّت کلماتی) أی بلغت الغایة ، أو أبرمت وأحکمت أخباری وأحکامی ومواعیدی ، أو تقدیراتی. والظاهر أنّ قوله: (لأظهرنّ دینه) بیان لتمامیّة الکلمات. وفی بعض النسخ:«لأظهر» ، أی لأغلبنّ دینه (علی الأدیان کلّها) بنسخ ما کان حقّاً ، وإظهار فساد ما کان باطلاً ، أو بتسلیط المؤمنین علی أهلها فی دولة الحقّ. (ولاُعبَدنَّ فی کلّ مکان) هذا نظیر قوله تعالی:

«وَ یَکُونَ اَلدِّینُ کُلُّهُ لِلّٰهِ» ؛ وذلک لمجیء الحقّ بظهور صاحب الأمر ، وارتفاع أعلامه ، وزهوق الباطل ودروس آثاره وأعوانه. (ولاُنزلنّ علیه قرآناً فرقاناً) أی فارقاً بین الحقّ والباطل ، أو مفرّقاً فی النزول منجّماً. قال الجوهری:«فرّقت بین الشیئین أفرقُ فرقاً وفُرقاناً ، وقوله تعالی:

«وَ قُرْآناً فَرَقْنٰاهُ» ، مَن خفّف قال:بیّنّاه ، من فَرَقَ یفرق» .وقال:«قرأت الکتاب قِراءةً وقُرآناً ، ومنه سُمّی القرآن.وقال أبو عبیدة:سمّی القرآن ؛ لأنّه یجمع السُّوَر فیضمّها» . (شفاء لما فی الصدور من نَفث الشیطان) . الشفاء ، بالکسر:الدواء.و«من»بیان للموصول. قال الجوهری:«النَّفث شبیه بالنفخ ، وهو أقلّ من التَّفل ، وقد نفث الراقی ینفِث وینفُث» انتهی. والمراد به هنا ما یخرج القلب عن استقامته واعتداله ، کمرض الجهل والکفر والشکّ والنفاق الحاصل من وسوسة الشیطان ، جعله بمنزلة الداء ، والقرآن بمنزلة الدواء. (فصلِّ علیه یابن عمران ؛ فإنّی اُصلّی علیه وملائکتی) أی فاعْتَنِ بإظهار فضله وشرفه ، وتعظیم شأنه ؛ فإنّی أعتنی بذلک آناً فآناً دائماً. (یا موسی ، أنت عبدی ، وأنا إلٰهک) أی معبودک بالحقّ. قیل:الغرض من هذا الإخبار تحریکه إلی الإتیان بحقیقة العبودیّة ، ورعایة حقوق الاُلوهیّة ، والانقطاع عن الغیر . (لا تستذلّ الحقیر الفقیر) . الحقیر:الصغیر الذلیل ، والفقیر:ضدّ الغنیّ ، والمکسور فقار الظهر. وقیل:یمکن أن یُراد بالحقیر من لیس له أعوان وأنصار ، وبالفقیر من لیس له أموال وأسباب ، واستذلاله یتحقّق بترک حقوق الإخوة ، وهی کثیرة کما مرّ فی الاُصول .وفی بعض النسخ:«الخفیر»بدل«الحقیر».قال الفیروزآبادی:«خفر إجارة ومنهم ، والخفیر:المُجارُ والمُجیر» . (ولا تَغبط الغنیّ بشیء یسیر) . فی

القاموس: الغبطة ، بالکسر:حسن الحال ، والمسرّة ، وقد اغتبط ، والحسد ، کالغِبط ، وقد غبطه ، کضربه وسمعه:وتمنّی نعمة علی أن لا تتحوّل عن صاحبها .وأقول:«الغنی»یحتمل أن یکون علی صیغة المصدر ، وأن یکون علی صیغة فَعیل ، فعلی الأوّل معناه لا تکن مسروراً مستبشراً بما حصل لک من متاع الدنیا وإن کان یسیراً ، أو لکونه یسیراً فی نفسه وإن کان فقیراً لکونه منشأ للمفاسد مع انقطاعه وزواله ، أو لکونه یسیراً بالنسبة إلی المثوبات الاُخرویّة. وعلی الثانی معناه:لا تحسد أو لا تتمنّ مثل ما فی ید الغنیّ من متاع الدنیا ؛ فإنّه شیءٌ یسیر بذاته ، وبالنسبة إلی ما ادّخر لک فی الجنّة. (وکن عند ذکری) أی عند قراءة التوراة ، أو مطلقاً. (خاشعاً) أی خاضعاً ، أو متواضعاً. (وعند تلاوته) أی تلاوة الذِّکر الذی هو التوراة. وهذا قرینة لإرادتها من الذکر ، وإرجاع الضمیر إلی التوراة المعلومة بقرینة المقام بعید. (برحمتی طامعاً) . الظاهر أنّ الجارّ متعلّقاً بما بعده ، والتقدیم للحصر. (وأسمعنی لَذاذة التوراة) أی صوتها اللذیذة ، أو التذاذک بها. واللذّة:نقیض الألم ، تقول:لذَّ بالشیء ولذّهُ لذاذةً ولَذاذاً ، أی وجده لذیذاً. وإضافة اللذاذة إلی التوراة إضافة المصدر إلی المفعول. وقیل:هی فی الأصل للأکل والشرب ، وشاع استعمالها فی کلّ ما یلتذّ به من الصوت والکلام وغیرهما . (بصوت خاشع حزین) . یحتمل کون«صوت»بالتنوین ، أو سقوطه الإضافة.والخشوع فی الصوت والبصر: السکون ، والتذلّل.والحُزن:الهمّ ، وتحزّن علیه:توجّع ، وهو یقرأ بالتحزین ، أی یرقّق صوته. وقیل:لو کان المراد بالحزن خلاف السرور ، کان اتّصاف الصوت به مجازاً ؛ لاتّصاف صاحبه به بقراءة ما یوجب حزنه من أحوال الحشر والنشر والثواب والعقاب وغیرها ممّا یتحیّر فیه اُولوا الألباب ، أو کنایة عن البکاء . (اطمئنّ به عند ذکری) . قال الجوهری:«اطمأنّ الرجل اطمئناناً وطمأنینة ؛ أی سکن ، وهو مُطمئنّ إلی کذا ، وذاک مُطمأنٌّ [إلیه]» انتهی. والاطمئنان عند ذکره تعالی إمّا للاستئناس والاعتماد علیه والرجاء منه ، أو لذکر رحمته بعد القلق والاضطراب من خشیته ، أو لذکر دلائله الدالّة علی وجوده ووحدانیّته ، أو لکلامه المُنزل علی رسله ، أو لسکون القلب عمّا یزعجه من الشکوک والشبهات ، أو دواعی الشهوات. وقال بعض المحقّقین: کلّ قلب صحیح طالب للحقّ یطمئنّ عند ذکره تعالی ، ویسکن إلیه ، ویستقرّ فیه ، ویتخلّص من الاضطراب ؛ لوصوله إلی مطلوبه ، فإذا لم یذکره ، أو ذکره ولم یحصل له الاطمئنان ، کان سقیماً متّصفاً بالنفاق غیر دافع عنه علائق الإمکان وغواشی الأبدان الموجبة للاضطراب ، ولکلّ واحد من الاطمئنان والاضطراب مقامات متفاوتة ، ودرجات متباعدة ، وأسباب متکثّرة . (وذکّر بی من یطمئن إلیَّ) ! أی علّم ، وعِظْ مَن یتذکّر ویطمئنّ قلبه إلی للّٰه ؛ فإنّه لا ینتفع به غیره. وفی بعض النسخ:«وذکرنی»بالنون ، وکأنّه علی صیغة المجرّد المعلوم من باب الإخبار ، أو المزید من باب القلب ، أو من قبیل الکنایة ، والظاهر أنّه تصحیف. (وتَحَرّ مسرّتی) أی اجتهد فی تحصیل ما یوجبها. فی

القاموس:«تحرّاه:تعمّده ، وطلب ما هو أحری بالاستعمال ، وبالمکان:تمکث» .وفی

الصحاح:«فلان یتحرّی الأمر ، أی یتوخّاه ، ویقصده» .ویفهم من إضافة المصدر طلب جمیع أنواع المسرّة ، وهو إنّما یتحقّق بضبط جمیع الحرکات والسکنات ، وحصره فی ما یوجب رضاه. ثمّ إنّه تعالی رغّب فیما ذکر بذکر أمرین مقتضیین للامتثال به: أحدهما:کمال قوّته تعالی ، واستحقاقه للذِّکر. وثانیهما:کمال ضعف المخاطب ، واحتیاجه إلیه. فأشار إلی الأوّل علی سبیل المبالغة والتأکید والحصر بقوله: (إنّی أنا السیّد الکبیر) لا بعظم الجثّة ، بل بالاستعلاء علی الغیر ، والاستغناء فی الصفات الکمالیّة ، والرفعة والشرف والعظمة. قال صاحب العدّة: السیّد معناه:المَلِک ، ویُقال لملِک القوم وعظیمهم:سیّد ، وقد سادهم ، وقیل لقیس بن عاصم:بِمَ سُدْتَ قومک؟ قال:ببذل النَّدی ، وکفّ الأذی ، ونصر المولی. وقال النبیّ صلی الله علیه و آله:«علیٌّ سیّد العرب» ، فقالت عائشة:یا رسول اللّٰه ، ألستَ سیّد العرب؟ فقال:«أنا سیّد ولد آدم ، وعلیّ سیّد العرب» ، فقالت:یا رسول اللّٰه ، وما السیّد؟ قال:«مَن افترضت طاعته ، کما افترضت طاعتی» .فعلی هذا الحدیث السیّد هو الملک الواجب الإطاعة.انتهی .وقال الجوهری:«ساد قومه یسودهم سیادةً وسُؤدداً وسیدودة فهو سیّد» ، ثمّ قال: «تقدیر سیّد:فَعِیل ، وقال أهل البصرة:تقدیره فَیْعِلٌ»انتهی .وأشار إلی الثانی بقوله: (إنّی خلقتک من نطفة من ماء مَهین) ؛ الثانی بدل من الأوّل ، أو بیان للنطفة. قال الجوهری:«النُّطفة:الماء الصافی ، قلَّ أو کثُر ، والجمع:النِّطاف.والنُّطفة:ماء الرجل ، والجمع:النُّطَف» .وفی

القاموس:«المهین:الحقیر ، والضعیف ، والقلیل» . (من طینة) .کلمة«من»ابتدائیّة. (أخرجتها من أرض ذلیلة) . الجملة صفة«طینة» ، و«ذلیلة»صفة«أرض»أو«طینة» ، و«من»ابتدائیّة ، والذُّلّ ، بالضمّ: الهوان ، والحقارة.ذلّ یَذِلّ ، فهو ذلیل. وقوله: (ممشوجة) صفة اُخری ل«طینة».قال الفیروزآبادی:«مشج:خلط ، و

«نُطْفَةٍ أَمْشٰاجٍ» :مختلطة بماء المرأة ودمها» انتهی. وقیل:المراد بالطینة خلق اللّٰه تعالی منه آدم علیه السلام . ومحصّل المعنی ما ذکره بعض الأفاضل: إنّی خلقتک من نطفة ، وأصل تلک النطفة حصل من شخص خلقته من طینة الأرض ، وهو آدم علیه السلام ، وأخذت طینته من جمیع وجه الأرض المشتملة علی أنواع مختلفة ، کما روی عن أمیر المؤمنین علیه السلام:«أنّ اللّٰه تعالی بعث جبرئیل علیه السلام ، وأمره أن یأتیه من أدیم الأرض-أی وجهها-بأربع طینات:طینة بیضاء ، وطینة سمراء ، وطینة غبراء ، وطینة سوداء ، وذلک من سهلها وحزنها» ، الخبر. وفی خبر ابن سلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله:أنّه سأله عن آدم:لِمَ سمّی آدم؟ قال:«لأنّه خُلِقَ من طین الأرض وأدیمها» ، قال:فآدم خلق من الطین کلّه ، أو من طین واحد؟ قال:«بل من الطین کلّه ، ولو خلق من طین واحد لما عرف الناس بعضهم بعضاً ، وکانوا علی صورة واحدة».قال:فلهم فی الدنیا مثل؟ قال:«التراب فیه أبیض ، وفیه أخضر ، وفیه أشقر ، وفیه أغبر ، وفیه أحمر ، وفیه أزرق ، وفیه عذب ، وفیه ملح ، وفیه خَشِن ، وفیه لیّن ، وفیه أصهب ، فلذلک صار الناس فیهم لیّن ، وفیهم خشن ، وفیهم أبیض ، وفیهم أصفر ، وأحمر ، وأصهب ، وأسود ، [و هو] علی ألوان التراب» ، تمام الخبر .ویحتمل أن یکون المراد التراب الذی یذر علی النطفة فی الرحم ، کما روی فی الأخبار . (فکانت) تلک النطفة والطینة ، أو الممشوجة (بشراً) مستویاً (فأنا صانعها خلقاً) نصب علی التمییز ، ویحتمل الحال ، ولعلّ التنوین للتعظیم ، وهذا تأکید للسابق. ویحتمل أن یُراد:أنّی خالق تلک النطفة ، وصانعها کما خلقتک وصنعتک ، فیکون تأسیساً. (فتبارک وجهی) أی تنزّه ذاتی عن النقائص. قال الفیروزآبادی:«تبارک اللّٰه:تقدّس ، وتنزّه ، صفة خاصّة باللّٰه» . (وتقدّس صَنیعی) عن العیب والشین.والتقدّس:التطهّر.ویقال:صنع إلیه معروفاً-کمنع - صُنعاً بالضمّ ، وصنع به صنیعاً قبیحاً:فعله ، والشیء صنعاً ، بالفتح والضمّ:عمله. (وأنا الحیّ الدائم الذی لا أزول) . قد تقدّم فی خطبة أمیر المؤمنین علیه السلام معنی الحیاة. وقیل فی وصف الدوام بعدم الزوال والفناء:دفع لتوهّم حمله علی المجاز ، وهو الزمان الکثیر ، وهو حثّ علی الطاعة والانقیاد له ؛ لأنّ المطیع إذا علم أنّه أبدیّ لا یخاف فوات مقصوده من الطاعة أبداً ، وهو مدرک إلیها . (یا موسی ، کن إذا دعوتنی خائفاً مُشفقاً وَجِلاً) . الثلاثة متقاربة المعانی فی اللغة.وقیل:لعلّ الخوف بملاحظة عظمته وغناه عن الخلق ، والإشفاق بملاحظة التقصیر فی الدعاء والثناء ورعایة حقوقه تعالی ، والوجل من صدّ النفس الأمّارة سبیله وقطع نفثات الشیطان طریقه أو من ردّ الدعاء ؛ لعدم کونه علی الوجه اللائق . (عفّر وجهک لی فی التراب) . فی

القاموس:«العَفَر ، محرّکة:ظاهر التراب ، ویسکن ، وعفره فی التراب یعفره وعَفّره ، فانعفر وتعفّر:مرّغه فیه ، أو دسّه ، وضرب به الأرض» .وقال بعض الشارحین: أکثر جزاء الشرط یتحقّق بعده ، ویترتّب علیه ، وقد یتحقّق فی حال تحقّقه ومعه ، کقولک:إذا جئتنی فالبس ثیابک وارکب فرسک ، فالظاهر هنا هو الثانی ، مع احتمال الأوّل . (واسجد لی بمکارم بدنک) ؛ کأنّه بیان لسابقه. وقیل:هو أعمّ من السابق ؛ لأنّه یشمل غیر الوجه أیضاً . (وناجنی حین تناجینی بخشیة من قَلب وَجِل) . الباء للملابسة ، و«من»للابتداء. وقیل:الظاهر أنّ الباء للمصاحبة ؛ أی مع خشیة ، أو الظرف حال من الفاعل ، أی متلبّساً بها . (وأحی بتوراتی أیّام الحیاة) . یحتمل أن یکون«إحْی»علی صیغة الأمر من المجرّد الثلاثی ؛ أی حصّل الحیاة الحقیقیّة المعنویّة التی هی العلم والیقین بالتوراة ؛ یعنی بقرائتها والعمل بمودَعها ، أو کُن ملازماً لها ما دمت حیّاً. ویحتمل أن یکون من باب الإفعال ؛ أی اجعل أیّام حیاتک حیّاً بتلاوتها وإجراء أحکامها ، فالأیّام حینئذٍ مفعول الإحیاء مجازاً ، أو ظرف له والمفعول محذوف وهو الدین ، أو القلب. (وَعَلِّم الجهّال محامدی) . المحامد:جمع الحمد علی غیر قیاس ؛ أی علّمهم وجوب حمدی ، أو طریق الإتیان به وآدابه وأرکانه وشرائطه. وقیل:هی ما یستحقّ أن یُحمد ویثنی علیه من الفضائل ، وهی الصفات الذاتیّة ، وأمّا الفواضل الواصلة إلی الغیر ، فأشار إلیها بقوله: (وذکرهم آلائی ونعمتی) .فی بعض النسخ:«نِعَمی»بلفظ الجمع ، والعطف للتفسیر ، أو یراد بأحدهما النعماء الظاهرة ، وبالاُخری الباطنة. وقیل:وجه تخصیص التعلیم بالمحامد ، والتذکیر بالآلاء أنّ المحامد یعنی الصفات الذاتیّة إنّما تعلم بالشرع ، وأمّا الآلاء فقد تعرف بالعقل والشرع مذکّر . (وقل لهم لا یتمادون فی حیّ ما هم فیه ؛ فإنَّ أخذی ألیمٌ شدید) . التمادی:البُعد فی الضلال ، وأصله من المَدی وهو الغایة. والغَیّ ، بالفتح:الضلال ، والخیبة ، والکلام نهی فی صورة الخبر ، والمراد ب«ما هم فیه»: الجهالة والمعصیة وسائر الخِصال الذمیمة ، وهی مستلزمة للغیّ والضلال ، فالإضافة لامیّة من قبیل إضافة المسبّب إلی السبب. ولعلّ تخصیص التمادی بالنهی دون الدخول ؛ لبیان أنّ الدخول فی الغیّ ینجرّ لا محالة إلی التمادی فیه غالباً ، فهو نهی عن مطلق الدخول کنایة ، والأظهر أن یُراد به کونه الإقلاع والإنزجار عمّا هم فیه من الغیّ ، وعدم تمادیهم فیه. والأخذ:العذاب ، ومعنی کونه ألیماً شدیداً:وجیعاً غیر مرجوّ الخلاص منه ، وهو مبالغة فی التهدید والتحذیر. (یا موسی ، إذا انقطع حَبلک منّی لم یتّصل بحبل غیری) . فی بعض النسخ:«إنْ»بدل«إذا». والحَبْل:الرباط ، والرَّسَن ، والعهد ، والذمّة ، والأمان. قیل:المراد:إن انقطع قوّتک ووصلتک لم ینفعک التوصّل والتقوّی بغیری .وقیل:استعار الحبل لما یوجب القُرب منه والوصول إلیه ، والوجه أنّه سبب لنجاة مَن تمسّک به من وهدة الهوی إلی الدرجات العلی کالحبل ، ورشّح بذکر الانقطاع ، وأشار بمضمون الشرط إلی أنّ حبله الموجب للقُرب منه ما کان له خاصّةً ، فأمّا إذا انقطع بقصد غیره أیضاً أو غیره وحده فهو حبل غیره ، لا حبله ، ولا ما اتّصل به حبله ، فلیس سبباً للوصول إلیه ، فلذلک فرّع علیه طلب العبادة الخالصة بقوله: (فاعبدنی) لا غیری ؛ لا بالاشتراک ، ولا بالانفراد . (وقم بین یدیّ مقام العبد الفقیر) .فی بعض النسخ:«الحقیر».قال الجوهری: المَقام والمُقام فقد یکون کلّ واحدٍ منهما بمعنی الإقامة ، وقد یکون بمعنی موضع القیام ؛ لأنّک إذا جعلته مِن قام یَقوم فمفتوح ، وإن جعلته من أقام یُقیم فمضموم ؛ لأنّ الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم المیم ، وقوله تعالی:

«لاٰ مُقٰامَ لَکُمْ» ؛ أی لا موضِعَ لکم ، وقرئ:«لا مُقام لکم»بالضمّ ؛ أی لا إقامة لکم.انتهی .وبهذا یظهر لک فساد ما قیل:إنّ المُقام-بضمّ المیم-مصدر میمی ، وفتحها علی أنّه اسم مکان ، بعید . (ذمّ نفسک) علی ما صدر منها ممّا لا ینبغی (فهی أولی بالذمّ) ممّن یستحقّ الذمّ کالشیطان ؛ فإنّه لا حجّة له فی دعوته ، إنّما یدعوک بالأمانی الکاذبة الموهومة ، فتتبعه نفسک الأمّارة بالسوء ؛ أ لا تری إلی قوله:

«فَلاٰ تَلُومُونِی وَ لُومُوا أَنْفُسَکُمْ»

الآیة. وفیه ترغیب علی عدم الاغترار بغرور النفس الأمّارة ، وجعلها مؤتمرة مقهورة للنفس اللوّامة. (ولا تتطاول بکتابی علی بنی إسرائیل) . التطاول:الامتداد والارتفاع ، والظاهر أنّ المراد بالکتاب التوراة ؛ أی لا تترفّع علیهم بالعلم بکتابی أو بتعظیمه ؛ فإنّ ذلک وإن کان موجباً لعلوّ الدرجة ورفع المنزلة ، لکن الاستطالة والترفّع به یؤدّی إلی سقوطها وانحطاطها. (فکفی بهذا واعظاً لقلبک) . الظاهر أنّ هذا إشارة إلی جمیع ما ذکر من المواعظ والحِکَم.وقیل:إشارة إلی الکتاب ، وکونه کافیاً فی الوعظ ؛ لاشتماله علی النصائح والمواعظ. (ومنیراً) أی ذا نور وضیاء بنفسه ، أو منوّراً ومُظهراً لغیره. وفی وصف المشار إلیه بالإنارة تشبیه له بالسِّراج باعتبار ما یقتبس منه من العلوم النافعة والحِکَم البالغة. (وهو کلام ربّ العالمین) . الضمیر للمشار إلیه ، والجملة حالیّة.ویحتمل الاستئناف علی أن تکون بمنزلة التعلیل للسابق ؛ لأنّ وصف ربوبیّته یقتضی أن یکون کلامه المنزل لإصلاح المربوبین ، مشتملاً علی جمیع ما یحتاجون إلیه ، کافیاً لوعظ قلوبهم ، وتنویر صدورهم. (یا موسی ، متی ما دعوتنی) لمهمّاتک کلّها ، أو لغفران ذنوبک. (ورجوتنی) لها. وعلی الأوّل حذف مفعول الفعلین للدلالة علی التعمیم ؛ ففیه وعد للداعی والراجی بعد حصول مرجوّه ومطلوبه بغفران ذنوبه ، والثانی أنسب بقوله: (فإنّی سأغفر لک علی ما کان منک) أی ما صدر منک من التقصیر. وإنّما قلنا:إنّ الثانی أنسب به ؛ لأنّ الظاهر أنّ«متی»شرطیّة ، وکلمة«ما»زائدة ، والجملة المصدّرة بالفاء جزائیّة ، فتدبّر. (السماء تُسبّح لی) . قیل:أی تنقاد ، أو تذلّ ، وأصل التسبیح:التنزیه. (وَجَلاً) بالتحریک ، أی خوفاً من عظمتی وجلالی ، أو المراد أهل السماء. وقوله: (والملائکة) مبتدأ ، و (من مخافتی مشفقون) خبره ، والجارّ متعلّق بما بعده.یُقال: خاف یخاف خوفاً ومخافةً ، إذا فزع ، والخواف أیضاً:القَتْل.قیل:ومنه:فإذا جاء الخوف ویجیء ، بمعنی العلم.قیل:ومنه قوله تعالی:

«وَ إِنِ اِمْرَأَةٌ خٰافَتْ مِنْ بَعْلِهٰا نُشُوزاً» ، وقوله:

«فَمَنْ خٰافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً» . ویحتمل أن یُراد بالمخافة هنا الأمر المخوف المحذّر منه ، وبالإشفاق الحذر والاحتراز له من عذابی حَذرون ، أو یکون بتقدیر المضاف إلیه ؛ أی من مخافة عذابی خائفون ، أو یکون المخافة بأحد المعنیین الأخیرین ؛ أی من قَتْلی ، أو من علمهم بعظمتی وجبروتی مشفقون. وقال بعض المحقّقین: لعلّ المراد أنّهم من أجل مشاهدة العظمة والمهابة ، أو من أجل الخوف الحاصل لهم من مشاهدتهما مشفقون من نزول العذاب علیهم ، أو من زوال کمالاتهم المحتاجة إلیها ، أو من سقوط منزلتهم لدیه ، والفرق بین الوجهین أنّ مشاهدة العظمة سببٌ للإشفاق فی الأوّل ، والخوف الحاصل منها سببٌ له فی الثانی ، وفی الأوّل تجوّز باعتبار أنّه اُرید بالمخافة-وهی الخوف من مشاهدة العظمة-نفس تلک المشاهدة مجازاً ، وبه فُسّر قوله تعالی فی وصف الملائکة:

«هُمْ مِنْ خَشْیَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ» . (والأرض تسبّح لی طمعاً) أی حرصاً منها فی رحمتی.یُقال:طمع فیه وبه-کفرح-طمعاً بالتحریک ، أی حرص علیه.والطمع أیضاً:رزق الجند ، أو إطماعهم أوقات قبضهم أرزاقهم. (وکلّ الخلق یسبّحون لی داخرین) أی خاشعین متذلّلین. الدخور:الصغار ، والذلّ.قیل:التسبیح هنا محمول علی القدر المشترک بین النطق بالتنزیه المطلق والدلالة علیه ؛ لإسناده إلی ما یتصوّر منه النطق ، وإلی ما لا یتصوّر منه ، أو علیهما علی مذهب مَن جوّز إطلاق اللفظ علی معنییه. وفی نسبة التسبیح إلی جمیع المخلوقین تحریک للناس أجمعین إلیه ؛ لما أعطاهم من قلب صحیح ، ولسان فصیح ، وزیادة الإحسان والإنعام ، وهی توجب زیادة التسبیح والتقدیس والإجلال . (ثمّ علیک بالصلاة الصلاة) . یُقال:علیک زیداً وبزید ؛ أی إلزَمْهُ ، وتکریر الصلاة للتأکید ، أو للاهتمام والتعظیم. (فإنّها منّی بمکان) . التنوین للتعظیم ؛ أی مکان شریف رفیع.وقیل:المکان هنا بمعنی المکانة والمنزلة . (ولها عندی عهدٌ وثیق) . العهد:الأمان ، والیمین ، والموثق ، والذمّة ، والحفاظ ، والوصیّة. وقیل:لعلّ المراد به أنّ من حفظها وحفظ حرمتها وفعلها فی أوقاتها ، وراعی حدودها ، جعله من عباده المقرّبین الذین لا خوف علیهم ولا هم یحزنون ، وأنّ مَن ضیّعها وضیّع حقوقها ضیّعهُ اللّٰه تعالی وجعله من الأخسرین . (وألحق) من الإلحاق ، علی صیغة الأمر ، أو المتکلّم.وکونه ماضیاً مجهولاً بعید. (بها ما هو منها) أی من جملة الصلاة ، أو من متمّماتها ؛ لأنّ قبول الصلاة مشروط بالزکاة ، فکأنّها جزء منها ومن جملتها ، أو المراد ما هو قریب منها. وروی أنّ مانع الزکاة وقفت صلاته حتّی یزکّی . (زکاة القُربان) بیان للموصول ، أو بَدَل عنه. والقُربان:إمّا مصدر بمعنی القُرب ، أو ما یتقرّب به إلی اللّٰه ، والإضافة علی الأوّل لامیّة ، وعلی الثانی بیانیّة . (من طیّب المال والطعام) . الطیّب:خلاف الخبیث ؛ أی من الحلال ، أو من خیار المال وأفضله ، لا من ردیئه ومعیوبه. (فإنّی لا أقبل إلّاالطیّب یُراد به وجهی) . جملة«یُراد»حال عن الطیّب ، ویستفاد منه أنّ القبول مشروط بأمرین:قصد القربة ، وإخراج الطیّب. (واقرن مع ذلک صلة الأرحام) . القِران والقَرن:الجمع ، والوصل ، وفعله کنصر وضرب ، وذلک إشارة إلی الصلاة والزکاة ، ویحتمل التعمیم فیما ذکر. و«صلة الأرحام»بالنصب ، مفعول«اقرن». قال الجوهری:«الرَّحِم:رَحِم الاُنثی ، وهی مؤنّثة.والرَّحم أیضاً:القرابة ، والرَّحِم مثله» .وفی

القاموس:«الرحم ، بالکسر وککتف:بیت منبت الولد ووعاؤه ، والقرابة ، أو أصلها وأسبابها ، الجمع:أرحام» انتهی. وقال بعض العلماء: المراد بالرحم قرابة الرحم من جهة طرفیه آبائه وإن علوا ، وأبنائه وإن سفلوا ، وما یتّصل بالطرفین من العمّة والعمّات والخالة والخالات والإخوة وأولادهم ، والظاهر لا خلاف فی وجوب صلتها فی الجملة ؛ لدلالة ظاهر الآیات والروایات علی العقوبة بترکها وذمّ تارکها ، ولها درجات متفاوتة بعضها فوق بعض ، وأدناها السلام والکلام وترک المهاجرة .قیل:وتختلف أیضاً باختلاف القدرة علیها ، والحاجة إلیها ، فمن الصلة ما یجب ، ومنها ما یستحبّ ، ومن وصل بعض الصِّلة ولا یبلغ أقصاها هل هو واصل أو قاطع؟! فیه تأمّل . (فإنّی أنا اللّٰه الرحمن الرحیم) . قیل:أشار بالجلالة إلی ذاته المقدّسة الملحوظة معها الاُلوهیّة المقتضیة لانقیاد کلّ شیء له فیما یرید ویکره للترغیب فیه ، وبالرحمان الرحیم إلی اتّصافه بالرحمة الکاملة التی وسعت کلّ شیء. ثمّ أشار إلی أنّه خلق الرحم من رحمته للتوالد والتناسل فضلاً علی العباد وإحساناً إلیهم ؛ لیتعاطف بعضهم بعضاً ، ولم یخلق کلّ واحد من التراب کما خلق آدم علیه السلام منه ؛ لأنّ الأوّل أقوی وأدخل فی التعاطف ، فلابدّ من اتّصاف الرحم بالرحمة ، لئلّا ینقطع نظامهم ، ولا یفوت الغرض من خلقها ، فقال: (والرحم أنا خلقتها فضلاً من رحمتی لیتعاطف بها العباد) .الظاهر أنّ الرحم-ککتف-مبتدأ ، وجملة«أنا خلقتها»خبر ، وکون الرحم-بالفتح - بمعنی الرحمة یأباه تأنیث الضمیر العائد إلیه. (ولها عندی سلطان فی معاد الآخرة) . لعلّ المراد أنّ للرحم عندی حجّة وبرهان مقبولة ، وسلطنة فی قبول شفاعتها ، وهی طلب الوصل منه تعالی لمَن وصلها ، وطلب القطع لمن قطعها. وقد ورد فی الأخبار:«أنّ الرحم معلّقة یوم القیامة بالعرش تقول:اللّهُمَّ صِل مَن وصلنی ، واقطع مَن قطعنی» . (وأنا قاطع مَن قطعها ، وواصل مَن وصلها) . قیل:لعلّ المراد بوصله تعالی مَنْ وصلها رحمته لهم ، وعطفه علیهم بنعمِهِ الدائمة الباقیة ، أو وصلُهم بأهل ملکوته والرفیق الأعلی ، أو قربه منهم وشرح صدورهم لمشاهدة عظمته ، أو جمیع أنواع الإکرام والإفضال . (وکذلک أفعل بمن ضیّع أمری) أی کلّ أمر من الأوامر التکلیفی والاُمور التکوینی ؛ فإنّ من ضیّع الغرض من التکلیف والغایة من التکوین بالعصیان استوجب القطع والحرمان ، وحاصل المعنی أنّی أجعل لأمری سلطاناً فی المعاد ، واُضیّع مَن ضیّعه. وقوله: (بردٍّ جمیل ، أو إعطاء یسیر) أی بأن تعطیه وإن کان قلیلاً ، وقد روی:«لا تستحی من إعطاء القلیل ؛ فإنّ الحرمان أقلّ منه» .وقیل:أی إعطاء فیه یُسر وسهولة لا یکون فیه منّ ولا أذًی ، أو المراد أعطه القلیل إن لم تقدر علی الکثیر ، فیکون اقتصاراً علی الفردین الأخفیین من الإکرام لیدُلّ علی الأجلی بالطریق الأولی .وقوله: (کیف مُواساتک فیما خَوّلتک) . قال الجزری:«المواساة:المشارکة ، والمساهمة فی الرزق والمعاش» .وقال:«التخویل:التملیک» . (واخشع لی بالتضرّع) . الباء للمصاحبة ، أو للملابسة ، والظرف حال عن الفاعل. ویحتمل أن یراد بالخشوع سکون القلب والجوارح ، واشتغال کلّ منهما بما طلب منه ، وعدم التسرّع إلی خلافه ، وبالتضرّع إظهار الذلّ والمسکنة إلیه تعالی باللِّسان. (واهتف [لی] بولولة الکتاب) . فی

النهایة:«الولولة:صوت متتابع بالویل والاستغاثة ، وقیل:هی حکایة صوت النائحة» .وفی

القاموس:«الکتاب:ما یکتب فیه ، والتوراة ، والصحیفة ، والکُتّاب ، کرمّان:الکاتبون ، والمکتب ، کمقعد:موضع التعلیم» .وقال الجوهری:«الکتاب والمکتَب واحد»انتهی .وقیل:لعلّه اُشیر بالولولة إلی ما فی التوارة من الویل . (واعلم أنّی أدعوک) فی الدنیا إلی ما فیه صلاحک ، أو فی الآخرة إلی الحساب والثواب ، أو فیهما (دعاء السیّد مملوکه) الذی یرید أن یکرمه. (لیبلغ به شرف المنازل) العالیة. والضمیر المجرور راجع إلی الدعاء إن قرئ«لتبلغ»علی صیغة الخطاب ، وإلی المملوک إن قرئ علی صیغة الغیبة. والباء علی الأوّل للسببیّة ، وعلی الثانی للتعدیة. وفیه ترغیب له علی قبول دعائه تعالی ، وإجابة ندائه. وقوله: (وذلک من فضلی) إشارة إلی الدعاء مع الغایة المترتّبة علیه. وقوله: (الأرض مطیعة ، والسماء مطیعة ، والبحار مطیعة) أی لا یصدر منها المخالفة والعصیان أصلاً. وأراد بطاعتها استسلامها فی کلّ ما هو الغرض الأصلی من إیجادها ، بخلاف الثقلین ؛ فإنّهم یعصون اللّٰه فی کثیر ممّا أراد منهم ، کما أشار إلیه بقوله: (وعصیانی شقاء الثقلین) أی الجنّ والإنس. والشقاء ، بالفتح ، ویکسر ، وبالمدّ ، ویقصّر:الشدّة ، والعسر ، وخلاف السعادة. وقیل:السرّ فیه أنّ بواعث الطاعة والمعصیة موجودة فیهم ، وموانع الاُولی قویّة ، فلذلک صاروا معرکة للمجاهدة الکبری ، وابتلوا بالمعصیة العمیاء ؛ فإن نجوا من هذه البلیّات صاروا من أشرف المخلوقات . (أنا الرحمن الرحیم ، رحمان کلّ زمان) تحریک وتحریص علی الرجوع إلیه فی المهمّات کلّها ، لا إلی غ

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 486 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرفوع مجهول موقوف. قوله تعالی: کن خلق الثیاب الخلق محرکة البالی ، قوله تعالی: حلس البیوت قال الجوهری : أحلاس البیوت: ما یبسط تحت الحر من الثیاب ، و فی الحدیث کن حلس بیتک أی لا تبرح ، و فی القاموس : الحلس بالکسر و یحرک. قوله تعالی: مصباح اللیل أی بأن تقوم و تنور بنور العبادة لیلک کالمصباح قوله تعالی: و اقنت القنوت: الخضوع أو الدعاء فی الصلاة. قوله تعالی: و استعن بی علی ذلک أی علی العدو أو علی الهرب منه. قوله تعالی: و کل لی داخرون الدخور: الصغار و الذل. قوله علیه السلام: فاتهم نفسک علی نفسک فإن الإنسان کثیرا ما یختدع من نفسه بأن لا یری مساویه: بل یراها محاسن ، و یکمن فیه کثیر من الصفات الذمیمة و هو غافل عنها. قوله تعالی: فیما یتشاجرون التشاجر: التنازع و التخالف. قوله تعالی: وصیة الشفیق الشفقة: الخوف و حرص الناصح علی صلاح المنصوح ، و الشفیق و المشفق مترادفان أتی بهما للتأکید. قوله تعالی: بابن البتول البتل: القطع ، و إنما سمیت مریم علیها السلام بالبتول لانقطاعها من الأزواج ، أو من الخلق إلی الله تعالی صاحب الأتان الأتان: بالفتح الحمارة و البرنس بالضم قلنسوة طویلة ، و کان النساک یلبسونها فی صدر الإسلام ، و المراد بالزیتون و الزیت الثمرة المعروفة و دهنها ، لأنه علیه السلام کان یأکلهما ، أو نزلتا له فی المائدة من السماء ، أو المراد بالزیتون مسجد دمشق أو جبال الشام کما ذکره الفیروزآبادی أی أعطاه الله بلاد الشام و بالزیت الدهن الذی روی أنه کان فی بنی إسرائیل و کان غلیانها من علامات النبوة ، و المحراب أی لزومه و کثرة العبادة فیه. قوله تعالی: الطیب أی من الذنوب الطاهر من کل دنس و خلق سیئ المطهر من الجهل ، و کل شین و عیب. قوله تعالی: فمثله المثل بالتحریک الصفة ، قوله تعالی: أنه مؤمن أی بجمیع الأنبیاء و الکتب کما هو حق الإیمان ، أو یؤمن الناس من ضره و لا یؤذیهم مهیمن أی مشاهد أو مؤتمن. قوله تعالی: و أنصاره قوم آخرون أی لیسوا من قومه و عشیرته ، و الأذل: الضیق و الشدة به. قوله تعالی: من ثلة الأولین الثلة بالضم الجماعة من الناس ، أی أنه من سلالة أشارف الأنبیاء و بقیتهم. قوله: مبارکة أی یبارک و یزاد علیهم العلم و الرحمة. قوله تعالی: نافلة أی یؤدون الصلاة زائدة علی ما وجبت علیهم ، و فی بعض النسخ [نافلته] و النافلة: الغنیمة و العطیة ، فالضمیر راجع إما إلی العبد أو إلی السید. قوله تعالی: إنه أمی أی من قوم لا یکتبون و لا یقرءون أو من أم القری و هی مکة. قوله تعالی: یبارک فیما وضع یده علیه البرکة من معجزاته صلی الله علیه و آله و سلم المتواترة و قد وقع ذلک فی مواقع لا تحصی حیث وضع یده علی ماء قلیل أو طعام قلیل أو أشبع و أروی بهما خلقا کثیرا ، أو مال قلیل فأعطی منه کثیرا و قد أوردناها فی أبواب معجزاته صلی الله علیه و آله و سلم من کتاب بحار الأنوار . قوله: به أفتح الساعة الباء للملابسة و الغرض اتصال أمته و دولته ، و نبوته بقیام الساعة. قوله: و بأمته أختم مفاتیح الدنیا هی ما یفتح بها علی صاحبها شیء من قتال أو عبادة أو تعلم ، و المراد أن هذه المفاتیح تنتهی بانقضاء أمته کأنها وضعت فی کیس و ختم علیها ، و یحتمل أن یکون الختم کنایة عن التمام و الکمال فإن الشیء بعد الکمال یختم علیه ، و یمکن أن یکون المراد أن ما فتح لغیرهم یختم بهم. قوله تعالی: أن لا یدرسوا یقال درسته الریح: أی محت أثره أی لا یمحو اسمه. قوله و حبه لی أی خالصا لوجهی حسنة عظیمة قوله تعالی: و أنا من حزبه أی أنصره و أعینه. قوله تعالی: فتمت کلماتی أی تقدیراتی و لأظهرن بیان لما قدر له ، أو المراد بالکلمات الأنبیاء و الحجج أی به و بأوصیائه تتم حججی. قوله تعالی: و لأنزلن علیه قرآنا أی کتابا جامعا لجمیع العلوم فرقانا أی فارقا بین الحق و الباطل. قوله: و لا تغبط الغنی بشیء یسیر أی لا تتمن ما أعطیت الأغنیاء من الدنیا و إن کان کثیرا ، فإن متاع الدنیا کلها یسیر حقیر. قوله: و کن عند ذکری أی تلاوة التوراة أو الأعم. قوله تعالی: و أسمعنی لذاذة التوراة أی صوتها اللذیذ أو التذاذک بها ، قال الجوهری: لذذت الشیء بالکسر لذاذا و لذاذة أی وجدته لذیذا. قوله: اطمأن عند ذکری الاطمئنان: السکون و المراد طمأنینة القلب عما یزعجه من الشکوک و الشبهات و دواعی الشهوات. قوله: و تحر التحری: الطلب قوله تعالی:

مِنْ مٰاءٍ مَهِینٍ *

المهین: الحقیر و القلیل و الضعیف. قوله: ممشوجة أی مخلوطة من أنواع ، و المراد إنی خلقتک من نطفة و أصل تلک النطفة حصل من شخص خلقته من طینة الأرض و هو آدم علیه السلام و أخذت طینته من جمیع وجه الأرض المشتملة علی ألوان و أنواع مختلفة کما روی عن أمیر المؤمنین علیه السلام أن الله تعالی بعث جبرئیل و أمره أن یأتیه من أدیم الأرض أی وجهها بأربع طینات ، طینة بیضاء و طینة حمراء و طینة غبراء و طینة سوداء ، و ذلک من سهلها و حزنها. الخبر ، و فی خبر ابن سلام عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أنه سأله عن آدم لم سمی آدم علیه السلام؟ قال: لأنه خلق من طین الأرض و أدیمها. قال: فآدم خلق من الطین کله أو من طین واحد؟ قال: بل من الطین کله. و لو خلق من طین واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا ، و کانوا علی صورة واحدة قال: فلهم فی الدنیا مثل؟ قال: التراب فیه أبیض و فیه أخضر و فیه أشقر و فیه أغبر و فیه أحمر ، و فیه أزرق و فیه عذب ، و فیه ملح ، و فیه خشن ، و فیه لین ، و فیه أصهب فلذلک صار الناس فیهم لین و فیهم خشن ، و فیهم أبیض ، و فیهم أصفر و أحمر و أصهب و أسود و هو علی ألوان التراب. تمام الخبر ، و یحتمل أن یکون المراد التراب الذی یذر فی النطفة فی الرحم علی ما ورد به الأخبار. قوله تعالی: و احی بتوراتی أی حصل الحیاة المعنویة التی هی بالعلم و الیقین بالتوراة و قرأتها و العمل بها أو کن ملازما لها فی مدة الحیاة ، و یمکن أن یقرأ علی باب الأفعال. قوله تعالی: لا یتمادون التمادی: بلوغ المدی و الغایة ، و الغی الضلالة أی لا یبالغوا فی الغی الحاصل مما هم فیه من الجهالة ، و سائر الصفات الذمیمة و تخصیص النهی بالتمادی ، لعله لبیان أن الدخول فی الغی ینجر لا محالة إلی التمادی ، فالمراد النهی عن مطلق الدخول ، أو المراد الإقلاع عن الغی الذی هم فیه ، و عدم تمادیهم فیه. قوله تعالی: إذا انقطع حبلک أی قوتک و وصلتک منی لم ینفعک التوصل و التقوی بغیری. قوله تعالی: و لا تتطاول التطاول: الترافع و الاستعلاء و قوله تعالی بهذا راجع إلی الکتاب. قوله تعالی: السماء تسبح أی تنقاد ، أو تدل علی عظمتی و جلالی ، أو المراد أهل السماء. قوله تعالی: بمکان أی مکانة و منزلة رفیعة. قوله تعالی: ما هو منها أی لاشتراط قبول الصلاة بالزکاة کأنها جزء منها. قوله تعالی: من طیب المال أی الحلال أو من أشرف المال. قوله تعالی: و لها عندی سلطان أی للرحم عندی سلطنة أقبل شفاعتها لمن وصلها و علی من قطعها. قوله تعالی: لمن ضیع أمری کل أمر من أوامری. قوله تعالی: کیف مواساتک فیما خولتک قال فی النهایة : المواساة: المشارکة و المساهمة فی المعاش و الرزق ، و قال : التخویل: التملیک. قوله تعالی: بولولة الکتاب الولولة: رفع الصوت بالبکاء و الصیاح. قوله تعالی: و کیف یخفی علی ما منی مبتدأة إذ یحکم العقل بدیهة أن. خالق شیء عالم به و بخواصه و أحکامه ، و تنزیله علی ما قالته الحکماء من أن العلم بالعلة یستلزم العلم بالمعلول بعید. قوله تعالی: فی منزلة أی فی عبادة واحدة ، و هی القربان ، أو کانا بحسب الظاهر فی درجة و منزلة واحدة. قوله تعالی: و الوزیر هو معطوف علی الصاحب أی کیف تثق بالصاحب و الوزیر بعد صدور مثل هذه الخیانة من الأخ الذی هو ألصق منهما ، قوله تعالی: لملمات الأمور أی نوازلها. قوله تعالی: کیف تخشع إلخ حاصله: أن الرکون إلی الدنیا و المیل إلیها و اتخاذها وطنا و مأوی ینافی الخشوع لله تعالی ، إذ الرکون ملزوم لعدم رجاء الآخرة ، إذ من یرجو الآخرة رجاء صادقا و یعرف حقیقة ما فیها یحقر الدنیا فی جنب نعم الآخرة ، و لا یتوجه إلیها و عدم الرجاء ملزوم لعدم الإیمان بالله و رسوله و بالدار الآخرة ، و عدم الإیمان ملزوم لعدم النظر فی فضل الله تعالی و نعمه علیه ، و عدم النظر فی ذلک ملزوم لعدم الخشوع ، إذ الخشوع إنما یحصل یتذکر نعمه تعالی ، و توقع إحسانه و فضله و انتظار رحمته ، و استجلاب نعمته فی الدنیا و الآخرة بالدعاء و التضرع و البکاء. قوله تعالی: فإن الخیر المراد أن الخیر لما دل بحسب أصل معناه فی اللغة علی الأفضلیة و ما یطلق علیه فی العرف و الشرع من الأعمال الحسنة هی خیر الأعمال فالخیر کاسمه ، أی إطلاق هذا الاسم علی تلک الأمور علی الاستحقاق ، و المعنی المصطلح مطابق للمدلول اللغوی ، أو المراد أن الخیر لما کان کل أحد یستحسنه إذا سمعه فهو حسن واقعا ، و حسنه حسن واقعی. و الحاصل: أن ما یحکم به عقول عامة الناس فی ذلک مطابق للواقع ، و یحتمل أن یکون المراد باسمه ذکره بین الناس ، أی إن الخیر ینفع فی الآخرة کما یصیر سببا لرفعة الذکر فی الدنیا. قوله تعالی: اجعل لسانک من وراء قلبک أی کلما أردت أن تتکلم به فابدأ أولا باستعمال القلب و العقل فیه ، و التفکر فی أنه هل ینفعک التکلم به ثم تکلم به ، فیکون اللسان بعد القلب و وراءه و یمر الکلام أولا بالقلب ثم باللسان ، و یحتمل أن یکون المراد لا تتکلم بما لا یعتقده قلبک و یحتمل الأعم. قوله علیه السلام: و اتخذهم لغیبک إخوانا أی اتخذهم إخوانا لیحفظوک فی غیبتک بأن لا یذکروک فی غیبتک بسوء ، و یدفعوا عنک الغیبة و یکونوا ناصحین لک عند ما تغیب عنهم ، و یحتمل أن یکون المراد بالغیب القیامة لغیبتها عن الحس ، و فی بعض النسخ [لعیبک] بالعین المهملة أی لستر معائبک. قوله تعالی: و جد معهم أی ابذل معهم غایة السعی فی الطاعة ، و قوله تعالی: یجدون حال عن الضمیر المجرور. قوله تعالی: طویله قصیر أی لسرعة انقضائه و قصیره طویل لإمکان تحصیل السعادات العظیمة فی القلیل منه. قوله تعالی: و کل عامل أی کل من یعمل ما هو حق العمل إنما یکون عمله علی بصیرة و یقین و علم بکیفیة العمل و حقیته ، و ما یعمل له و علی مثال یتمثله فی الذهن من الثمرة المقصودة لعمله ، أو علی مثال من سبقه من العالمین و المقربین ، و یحتمل أن یکون المراد بالعامل أعم ممن یعمل لحق أو باطل ، فقوله تعالی

عَلیٰ بَصِیرَةٍ

المراد به أعم مما هو بالیقین أو بالجهل المرکب ، و المراد بالمثال أعم من المضی علی سبیل أهل الحق ، و طریق أهل الضلال ، و یحتمل أن یکون الواو فی قوله: و مثال بمعنی أو أی کل عامل إما یعمل علی بصیرة فی الحق أو علی مثال من سبق علی وجه الضلال ، فاختر لنفسک أیهما أخری و أولی و الارتیاد : الطلب و المبطلون الذین یتبعون الباطل أو یبطلون أعمالهم بترک شرائطها أو فعل ما یحبطها. قوله تعالی: ألق کفیک أی فی السجود علی الأرض أو عند القیام بمعنی إرسالها. قوله تعالی من فضلی و رحمتی یطلق الفضل غالبا علی النعم الدنیویة ، و الرحمة علی المثوبات الأخرویة. قوله تعالی: کیف رغبتک أی رجاؤک و شوقک إلی ما تطلبه ، ثم قوی الله تعالی رجاءه بأن لکل عامل جزاء ، و لا ینبغی أن ییأس الکفور أیضا فإنه أیضا قد یجزی بما سعی. قوله تعالی: عن الدنیا أی معرضا عنها أو بالإعراض عنها ، و الانطواء عنها: الاجتناب و الإعراض عنها ، یقال: طوی کشحه عنی: أی أعرض مهاجرا. قوله تعالی: و مهما أراه فاصنع أی کل وقت أری و أعلم ما آمرک حسنا فافعل فیه أی أفعل الأوامر فی أوقاتها التی أمرتک بأدائها فیها ، أو المراد أفعلها فی کل وقت ، فإنی أراه فی کل حین أو کل شیء أراه لک خیرا فافعل. قوله تعالی: و تیقظ بها أی لا تخطرهم ببالک و لا تشغل قلبک بالتفکر فیهم ، و فیما هم فیه من نعیم الدنیا ، فإنه إذا اعتدت ذلک و مکنت الشیطان من نفسک فیه یصیر صدرک و کرا لذکرهم ، و لا یمکنک إخراج حب أطوارهم عن صدرک ، فیصیر ذلک سببا لرغبتک إلی دنیاهم ، فتصیر إلی مأواهم ، و یحتمل أن یکون المراد عدم الإصغاء إلی کلام المفتونین بالدنیا الذاکرین لها فیجعلون الصدر وکرا لکلامهم الذی یوجب الافتتان بالدنیا. قوله: ما یفتر کلمة ما نافیة ، و ضمیر شهوتها راجع إلی الآخرة. قوله تعالی: فأدلجته الإدلاج: السیر باللیل و ظاهر العبارة أنه استعمل هنا متعدیا بمعنی التسییر باللیل ، و لم یأت فیما عندنا من کتب اللغة ، قال الفیروزآبادی : الدلج محرکة و الدلجة بالضم و الفتح: السیر من أول اللیل ، و قد أدلجوا فإن ساروا من آخره فأدلجوا بالتشدید انتهی. و یمکن أن یکون علی الحذف و الإیصال أی أدلجت الشهوة معه ، و سیرته بالأسحار کالراکب الذی یسابق قرنه إلی الغایة التی یتسابقان إلیها ، و الغایة هنا الجنة و الفوز بالکرامة ، و القرب و الحب و الوصال أو الموت و هو أظهر. قوله تعالی: یظل کئیبا الکآبة: الغم و سوء الحال و الانکسار من الحزن و المعنی أنه یکون فی نهاره مغموما و فی لیله محزونا لطلب الآخرة ، و لما فاته من الطاعات و لکن لو کشف له الغطاء حتی یری ما أعد له فی الآخرة یحصل له من السرور ما لا یحصی. قوله تعالی: الدنیا نطفة أی ماء قلیل مکدر ، قال فی القاموس: النطفة بالضم: الماء الصافی قل أو کثر ، أو قلیل ماء یبقی فی دلو أو قربة ، أی الدنیا شیء قلیل لا یصلح نعمتها لحقارتها أن تکون ثوابا للمؤمن ، و لا بلائها و شدتها لقلتها أن تکون عذابا و انتقاما من فاجر ، و اللعقة بالفتح ما تلعقه و تلحسه بإصبعک أو بلسانک مرة واحدة ، و اللعس بالفتح العض ، و المراد هنا ما یقطعه بأسنانه من شیء مأکول مرة واحدة. قوله تعالی: ما عمر و إن طال إلخ. فی بعض النسخ و إن طال یدوم آخره و هو ظاهر ، و فی بعضها و إن طال ما یذم آخره أو لیس عمر بذم آخره ، و یکون آخره مذموما محسوبا من العمر ، و علی هذا کان الأظهر عمرا بالنصب بأن یکون خبر ما ، و اسمه ما یذم ، و فی بعض النسخ یذم بدون کلمة ما فیحتمل أن تکون کلمة ما استفهامیة أی أی شیء عمر یذم آخره و إن طال ، أو نافیته بتقدیر الخیر ، أی لیس عمر یذم آخره بعمر ، و علی الأول یحتمل أن تکون کلمتا ما کلتاهما نافیتین ، أی لا یکون عمر لا یذم آخره بالانقطاع و الفناء. قوله تعالی: و ما ضرک ما زوی عنک أی أخذ منک و نقص من العمر أو الأعم إذا حمدت مغبته أی عاقبته أی کانت عاقبته محمودة. قوله تعالی: فکیف ترقد أی تنام قوله: و من دون هذا أی أقل من هذا لتذکار الذی صرح و صاح به الکتاب ، یکفی لجزع الصدیقین ، أی الکاملین فی تصدیق الأنبیاء. قوله تعالی: علی ما کان أی لأی أمر کان سواء کان حقیرا أو خطیرا. قوله تعالی: و أثیب الکثیر صفة للمصدر المحذوف أی أثیب الثواب الکثیر ، من قبیل رجعت القهقری أو أثیب علی العمل الکثیر. قوله تعالی: انضوی إلیک قال الجزری : فیه ضوی إلیه المسلمون أی مالوا ، یقال: ضوی إلیه ضیا و ضویا و انضوی إلیه و یقال ضواه إلیه و أضواه. قوله: أهلا أی صادفت أهلا لا غرباء ، و وطأت سهلا لا حزنا. قوله تعالی: یا رحب الفناء الرحب: الواسع و فناء الدار ککساء: ما اتسع من أمامها أی یا من فناؤه الذی نزل به رحب ، و قوله بفناء متعلق بمقدر أی نزلت بفناء ، و فی کتاب تحف العقول یا رحب الفناء ، نزلت بفناء رب العالمین و هو الأصوب ، و لیس فی ذلک الکتاب بعد قوله - العظیم. قوله - طوبی لک یا موسی - فیکون - قوله - کهف الخاطئین إلی آخره من أوصافه تعالی. قوله: بما لیس منک مبتدأة أی لا تتکبر علی العباد بما أعطاکه غیرک. قوله تعالی: فإن فوقک فیها ملکا عظیما بفتح المیم و کسر اللام أی العظیم تعالی شأنه ، نسبته إلی السماء ، لأن ثوابه و جنته و تقدیراته و عجائب صنعه فیها ، أو بضم المیم و سکون اللام أی ملک السماء ملک عظیم یستدل. بها علی عظمة مالکها و صانعها. قوله تعالی: و تخوف العطب هو بالتحریک: الهلاک. قوله تعالی: رصید أی رقیب منتظر لجزائه ، و فی تحف العقول بمرصد . قوله تعالی: حتی أدیل منه المظلوم أی أغلب المظلوم علیه. قوله تعالی: و من السیئة الواحدة الهلاک المراد أن الله تعالی یعطی للحسنة عشرة أضعافها ، و یجازی بالسیئة واحدة ، و مع ذلک أکثر الناس یهلکون بفعل السیئات ، بأن یزید سیئاتهم علی عشرة أمثال حسناتهم ، کما ورد فی الخبر ، ویل لمن غلب آحاده أعشاره. قوله تعالی: قارب و سدد قال فی النهایة : و فیه سددوا و قاربوا أی اقتصدوا فی الأمور کلها ، و اترکوا الغلو فیها ، و التقصیر یقال: قارب فلان فی الأمور إذا اقتصد ، و قال : فی السین و الدال فیه قاربوا و سددوا أی اطلبوا بأعمالکم السداد و الاستقامة ، و هو القصد فی الأمر و العدل فیه. قوله تعالی: و عشوة بالعین المهملة مفتوحة و هی ما بین أول اللیل إلی ربعه ، أو مضمومة و هی ظلمة اللیل أو بالمعجمة مثلثة أی غطاء اللیل بالإضافة البیانیة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 106 

الحدیث 9

14824 / 9 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ؛ وَحُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ جَمِیعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

قَرَأْتُ جَوَاباً مِنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِلی رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : «أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّی أُوصِیکَ بِتَقْوَی اللّهِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ قَدْ ضَمِنَ لِمَنِ اتَّقَاهُ أَنْ یُحَوِّلَهُ عَمَّا یَکْرَهُ إِلی مَا یُحِبُّ ، وَیَرْزُقَهُ مِنْ

ص: 132


1- فی «ن» : «عشر» .
2- فی «بن» : «ولا تشرک» .
3- فی شرح المازندرانی : «لا تحلّ» .
4- فی شرح المازندرانی : + «إلیّ» .
5- قال ابن الأثیر : «فیه : سدّدوا وقاربوا ، أی اقتصدوا فی الاُمور کلّها واترکوا الغلوّ فیها والتقصیر» ، وقال أیضا : «فیه : قاربوا وسدّدوا ، أی اطلبوا بأعما لکم السداد والا ستقامة ، وهو القصد فی الأمر والعدل فیه» . النهایة ، ج 2 ، ص 352 (سدد) ؛ و ج 4 ، ص 32 (قرب) .
6- فی شرح المازندرانی : «یمحوها» .
7- فی «ع» : «وغشوة» .
8- «عَشْوَة اللیل» : ظلمته . وفی المرآة : «قوله تعالی : وعشوة ، بالعین المهملة مفتوحة ، وهی ما بین أوّل اللیل إلی ربعه ، أو مضمومة ، وهی ظلمة اللیل ، أو بالمعجمة مثلّثة ، أی غطاء اللیل بالإضافة البیانیّة» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1719 (عشو) .
9- فی «جت ، جد» وحاشیة «د» : «الجلیّة» .
10- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب القسوة ، ح 2647 ، بسنده عن عمرو بن عثمان ، إلی قوله : «والقاسی القلب منّی بعید» . تحف العقول ، ص 490 ، فی مناجاة اللّه عزّوجلّ لموسی بن عمران علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 120 ، ح 25381 ؛ البحار ، ج 77 ، ص 31 ، ح 7 .

حَیْثُ لاَ یَحْتَسِبُ ، فَإِیَّاکَ(1) أَنْ تَکُونَ مِمَّنْ یَخَافُ عَلَی الْعِبَادِ مِنْ ذُنُوبِهِمْ ، وَیَأْمَنُ الْعُقُوبَةَ مِنْ ذَنْبِهِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لاَ یُخْدَعُ عَنْ جَنَّتِهِ(2) ، وَلاَ یُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ إِنْ شَاءَ اللّهُ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از اصحابش می گوید:در نامه ای که امام صادق علیه السّلام در پاسخ به یکی از یاران خود نوشته بود خواندم که: امّا بعد ، همانا من تو را به تقوای الهی سفارش می کنم ، زیرا خداوند برای هر که تقوی داشته باشد ، ضمانت کرده است که او را از وضع بدش به وضعی گرداند که دوست دارد ، و او را از آنجا که حساب نمی کند ، روزی بخشد.مبادا تو از کسانی باشی که بر بنده ها از گناهان آنها می ترسد ، و از کیفر گناه خود آسوده است ، زیرا که خداوند عزّ و جلّ در بارۀ بهشتش فریب نمی خورد ، و آنچه در نزد اوست جز به اطاعت او ، به دست نیاید ، إن شاء اللّٰه.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 80 

***[ترجمه کمره ای]***

از مردی از اصحابش گوید در نامه ای که امام صادق(علیه السّلام)در پاسخ یکی از یاران خود نوشته بود خواندم که: اما بعد راستی که من تو را بتقوی از خداوند سفارش میکنم زیرا خداوند ضامن است که هر که تقوی داشته باشد او را از وضعی که بد دارد بوضعی بگرداند که دوست دارد و او را از آنجا که گمان نبرد روزی دهد مبادا تو از کسانی باشید که بر بنده ها از گناهان آنها میترسد و از کیفر گناه خود آسوده بسر میبرد زیرا که خدا عز و جل در باره بهشتش فریب نمیخورد و آنچه در نزد او است جز باطاعت او بدست نیاید ان شاء اللّٰه.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 76 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

9 - مردی از رفقای احمد بن حسن میثمی گوید: من پاسخی را که امام صادق علیه السّلام بنامۀ مردی از اصحاب خود نوشته بود خواندم که متن آن این بود:«اما بعد من تو را بترس از خدا سفارش میکنم زیرا که براستی خداوند ضمانت کرده برای کسی که از او ترس داشته باشد که وضع او را از آنچه خوش ندارد بدان چه دوست دارد تغییر دهد ، و از جایی که گمان ندارد روزیش دهد ، مبادا از کسانی باشی که بر بندگان خدا از کیفر گناهانشان میترسد ، ولی از کیفر گناه خویش خاطری آسوده دارد زیرا که خدای عز و جل در مورد بهشتش گول نمیخورد (که کسی بتواند با نیرنگ ببهشت رود) و کسی جز بوسیلۀ فرمانبرداریش بثوابی که نزد او است نرسد ان شاء اللّٰه.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 70 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مقطوع مجهول. قوله: (أمّا بعد) أی بعد الحمد والصلاة ، وکأنّ عدم ذکرهما أوّلاً لکونهما معلومین بحسب المقام ، أو أنّه علیه السلام ذکرهما فی الجواب أوّلاً ولم یتعرّض المصنّف لذکرهما اختصاراً ؛ لعدم تعلّق الغرض به هاهنا. وقوله: (ممّن یخاف علی العباد من ذنوبهم) . «یخاف»علی بناء المعلوم ، أی یعلم قبح ذنوب العباد ، ویحکم بکونهم فی معرض الوبال والنکال . (ویأمن العقوبة من ذنبه) أی یغفل عن ذنب نفسه وما یترتّب علیه من العقوبة ، کما قال عزّ من قائل:

«أَ تَأْمُرُونَ اَلنّٰاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَکُمْ» .

وقوله: (لا یُخدع عن جنّته) أی لا یمکن دخولها بالخدعة ، بل بالإیمان والطاعة. والحاصل أنّه سبحانه لیس بجاهل ولا غافل عمّا یعمل العباد من الطاعة والمعصیة ، فیعاقب المطیع المستحقّ للجنّة والثواب ، ویثیب العاصی المستوجب للحرمان والعقاب ، کما هو شأن الجهلة من الناس ، بل هو عالم بما یعمل العاملون ، وأیّ مَجری یَجرون ، وإلی أیّ منقلب ینقلبون ، فینزّل کلّ أحد منزلته اللائق به.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 487 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: یخاف علی العباد من ذنوبهم یخاف علی المعلوم أی یعلم قبح ذنوب العباد و یحکم بکونهم فی معرض العقاب ، و یغفل عن ذنوب نفسه و لا یخاف العقوبة علی ما یعلم منها ، و یمکن أن یقرأ علی البناء للمفعول أی له ذنوب یخاف علی الناس العقوبة بذنوبه ، و هو آمن ، لکن یأبی منه إفراد الضمائر فی الفقرة الثانیة. قوله علیه السلام: لا یخدع عن جنته أی لا یمکن دخول الجنة بالخدعة ، بل بالطاعة الواقعیة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 106 

الحدیث 10

14825 / 10 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ ، عَنْ عَیْثَمِ(5) بْنِ أَشْیَمَ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «خَرَجَ النَّبِیُّ(6) صلی الله علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ وَهُوَ مُسْتَبْشِرٌ یَضْحَکُ سُرُوراً ، فَقَالَ لَهُ(7) النَّاسُ : أَضْحَکَ اللّهُ سِنَّکَ یَا رَسُولَ اللّهِ وَزَادَکَ سُرُوراً .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ یَوْمٍ وَلاَ لَیْلَةٍ(8) إِلاَّ وَلِیَ فِیهِمَا تُحْفَةٌ مِنَ اللّهِ ، أَلاَ وَإِنَّ رَبِّی أَتْحَفَنِی فِی یَوْمِی هذَا بِتُحْفَةٍ لَمْ یُتْحِفْنِی بِمِثْلِهَا فِیمَا مَضی ؛ إِنَّ جَبْرَئِیلَ أَتَانِی ، فَأَقْرَأَنِی مِنْ رَبِّیَ السَّلاَمَ ، وَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ اخْتَارَ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ سَبْعَةً لَمْ یَخْلُقْ مِثْلَهُمْ فِیمَنْ مَضی ، وَلاَ یَخْلُقُ مِثْلَهُمْ فِیمَنْ بَقِیَ ، أَنْتَ یَا رَسُولَ 8 / 50

اللّهِ سَیِّدُ النَّبِیِّینَ ، وَعَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَصِیُّکَ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَیْنُ

ص: 133


1- فی شرح المازندرانی : «إیّاک» .
2- فی الوافی : «لا یخدع عن جنّته ؛ یعنی لا یمکن دخول جنّته بالمخادعة معه سبحانه والمکر به تعالی عن ذلک» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لا یخدع عن جنّته ، أی یمکن دخول الجنّة بالخدعة ، بل بالطاعة الواقعیّة» .
3- فی «بف» : - «إن شاء اللّه» .
4- تحف العقول ، ص 240 ، ضمن الحدیث ، عن الحسین بن علیّ علیه السلام الوافی ، ج 4 ، ص 305 ، ح 1985 ؛ البحار ، ج 78 ، ص 224 ، ح 94 .
5- فی «بح» : «عُثیم» . وفی البحار : «هیثم» . هذا ، وتقدّم فی الکافی ، ح 740 روایة محمّد بن سلیمان عن عیثم بن أسلم عن معاویة بن عمّار ، وورد فی الکافی ، ح 5351 روایة محمّد بن سلیمان الدیلمی عن عیثم بن أسلم النجاشی . وعیثم بن أسلم هو الذی أورده البرقی فی رجاله ، ص 39 فی الراوین عن أبی عبد اللّه علیه السلام . فلا یبعد أن یکون الصواب فی العنوان : عیثم بن أسلم .
6- فی «ن» وحاشیة «م» : «رسول اللّه» .
7- فی «جت» : - «له» .
8- فی الوافی : «ولا من لیلة» .

سِبْطَاکَ سَیِّدَا الاْءَسْبَاطِ ، وَحَمْزَةُ عَمُّکَ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ ، وَجَعْفَرٌ ابْنُ عَمِّکَ الطَّیَّارُ فِی الْجَنَّةِ یَطِیرُ مَعَ الْمَلاَئِکَةِ حَیْثُ یَشَاءُ ، وَمِنْکُمُ الْقَائِمُ یُصَلِّی عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ إِذَا أَهْبَطَهُ اللّهُ إِلَی الاْءَرْضِ مِنْ ذُرِّیَّةِ عَلِیٍّ وَفَاطِمَةَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام » .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:روزی رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بیرون آمد در حالی که شاد بود و از خوشحالی می خندید.مردم به ایشان عرض کردند:یا رسول اللّٰه!خداوند همیشه تو را بخنداند و بر خوشحالی تو بیفزاید.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در پاسخ آنها فرمود:شب و روزی نیست مگر آنکه من در طی آن ، از خداوند هدیه ای دریافت می کنم و امروز خداوند هدیه ای به من ارمغان کرده که قبلا نظیر آن را به من نبخشیده است.امروز جبرئیل نزد من آمد ، و از خدایم به من سلام رساند و گفت:ای محمّد!همانا خداوند سبحان ، از بنی هاشم هفت تن را برگزیده است که مانند آنها را نه در گذشته آفریده و نه در آینده خواهد آفرید ، تو یا رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و سرور پیامبران ، و علی بن ابی طالب علیه السّلام وصیّ تو و سرور اوصیا ، و حسن و حسین علیهما السّلام دو سبط تو سیّد اسباط ، و حمزه عموی تو سید الشهداء رضی اللّٰه عنه و جعفر رضی اللّٰه عنه پسر عموی تو که در بهشت به همراه فرشتگان هر کجا خواهد پرواز کند ، و حضرت قائم علیه السّلام که عیسی بن مریم پشت سر او نماز گزارد آنگاه که خداوند او را به زمین فرو فرستد ، و آن قائم از نژاد علی علیه السّلام و فاطمه علیها السّلام و از فرزندان حسین علیه السّلام است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 80 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود یک روز رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بیرون آمد و شاد بود و از شادی میخندید مردم باو گفتند یا رسول اللّٰه خداوند همیشه تو را بخنداند و بشادی تو بیفزاید رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در پاسخ آنها فرمود ، راستش اینست که هیچ روز و شبی نیست جز اینکه مرا در آنها از جانب خدا تحفه ای است هلاکه راستی پروردگارم در امروز بمن تحفه ای عطا کرده که در گذشته چنین تحفه ای بمن نداده بود جبرئیل نزد من آمد و از جانب پروردگارم بمن سلام رسانید و گفت ای محمد راستی خدا عز و جل از بنی هاشم هفت کس را برگزیده که مانند آن ها را در گذشتگان نیافریده و مانند آن ها در آینده نیافریند. 1-تو ای رسول خدا که سید پیمبرانی. 2-و علی بن ابی طالب وصی تو که سید اوصیاء است. 3 و 4-حسن و حسین دو سبط تو سید اسباط و 5-حمزه عمویت سید الشهداء و 6-جعفر عموزاده ات پرنده بهشت که با فرشته ها در هر جا خواهد پرواز کند و 7-از شما است قائم که عیسی بن مریم دنبال او نماز بخواند هر گاه خدا او را بزمین فرود آورد و آن قائم از نژاد علی و فاطمه و از فرزندان حسین است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 76 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

10 - امام صادق علیه السّلام فرمود: روزی پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) شادان بنزد اصحاب آمد و از شادی میخندید مردم عرضکردند: خدایت بخنداند و بر شادیت بیفزاید؟(و با این سخن بکنایه سبب شادی او را جویا شدند) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: هیچ روز و شبی نیست جز آنکه تحفه ای از جانب خدا بمن رسد ، و همانا پروردگار من امروز تحفه ای بمن داد که مانند آن را تاکنون بمن نداده بود: جبرئیل بنزدم آمد و از جانب پروردگارم بمن سلام رساند و گفت: ای محمد خدای عز و جل از میان قبیلۀ بنی هاشم هفت نفر را برگزید که نه مانند آنها را در گذشتگان آفرید و نه در آیندگان مانندشان را خواهد آفرید: تو ای رسول خدا که آقای پیمبرانی ، و علی بن أبی طالب وصی تو که آقای اوصیاء است ، و حسن و حسین دو سبط تو که آقای سبطهایند ، و حمزه عمویت که آقای شهیدان است ، و جعفر عموزاده ات که پرواز کند در بهشت با فرشتگان بهرجا که خواهد ، و از شما خاندان است حضرت قائم که عیسی بن مریم پشت سرش نماز گزارد در آن هنگام که خداوند عیسی را بزمین فرود آورد ، و او از نژاد علی و فاطمة و از فرزندان حسین علیه السّلام میباشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 71 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (ذاتَ یوم) ؛ قیل:لفظة«ذات»فی مثل«ذات یوم»مقحمة.وقیل:بمعنی النفس .وقال الجوهری:«هی من ظروف الزمان التی لا تتمکّن» . وقوله: (أضحک اللّه سِنّک) . السنّ ، بالکسر:الضرس ، وتعلیق الضحک إلیه باعتبار ظهوره منه ، أو بتضمین مثل معنی الکشف. وقوله: (تحفة من اللّه) . فی

القاموس:«التحفة ، بالضمّ وکهمزة:البرّ ، واللطف ، والطرفة.وقد أتحفته تُحفة» .وغرضه من هذا الکلام التحدیث بنعمة ربّه وإظهار الشکر. وقوله: (ولا یخلق مثلهم فیمن بقی...) ؛ قیل:لعلّ المراد بمن بقی سوی سائر الأئمّة علیهم السلام مع أنّهم لما کانوا متشعّبین من أنوار هؤلاء المذکورین ، وأنّهم من نور واحد ، فکأنّهم مذکورون معهم. وتخصیص القائم علیه السلام بالذکر لخفائه ، وکثرة الاختلاف والتفاوت فیه.وقیل:المراد الموجودون فی ذلک الزمان ، واُسقطت من الروایة فاطمة علیها السلام .وقوله: (ومنکم القائم) کلام مستأنف. وأقول:کلّ ذی فضل یشیر بفضیلة لا توجد تلک الفضیلة بعینها فی غیره ، فهو أفضل منه فیها ، ولیس یلزم منه فضله علی ذلک الغیر من سائر الجهات أیضاً ، فاختصاص رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بکونه سیّد النبیّین ، واختصاص علیّ علیه السلام بکونه سیّد الوصیّین ، والحسنین بکونهما سیّدی الأسباط ، وحمزة بکونه سیّد شهداء اُحد ، وجعفر بطیرانه مع الملائکة فی الجنّة ، والقایم علیه السلام بصلاة عیسی بن مریم علیه السلام خلفه یستلزم الحکم بتفضیلهم علی غیرهم فی تلکالفضائل فقط ، لکن بعضها یستلزم التفضیل علی الغیر عموماً وعلی الإطلاق ، کما فی الأوّلین ، وبعضها لا یستلزم ذلک کما فی البواقی ، فحینئذٍ یصدق علی کلّ ذی فضل منهم أنّه لم یخلق مثله فی تلک الفضیلة الخاصّة به فیمن مضی ، ولا یُخلق مثله فیها فیمن بقی ، وإلّا لزم عدم اختصاصه بتلک الفضیلة.وهذا خلف ، فافهم. وقوله: (سیّد الأسباط) ؛ أی أسباط الأنبیاء.والسِّبط ، بالکسر:ولد الولد ، ویندرج فی هذا الحکم سائر الأئمّة علیهم السلام. وقوله: (سیّد الشهداء) ؛ کأنّ المراد بهم شهداء اُحد ، أو شهداء عصره ، أو الحکم إضافیّ ، وإلّا فسیّد الشهداء علی الإطلاق حسین بن علیّ علیهما السلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 489 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: سبعة لم یخلق مثلهم لعل هذا الخبر لما کان مشهورا بین العامة کما رویته بأسانید من طرقهم فی کتاب بحار الأنوار ، ذکره علیه السلام للاحتجاج علیهم و إن لم یکن ذکره النبی صلی الله علیه و آله و سلم ، و یحتمل أن یکون المراد بقوله: لا یخلق مثلهم فیمن بقی من سوی الأئمة علیهم السلام مع أن سائر الأئمة لما کانوا متشعبین من أنوار هؤلاء المذکورین من الأئمة ، و أنهم من نور واحد ، فکأنهم مذکورون معهم ، و تخصیص القائم بالذکر لخفائه و کثرة الاختلاف و الشبهة فیه علیه السلام ، و قیل: المراد الموجودین فی ذلک الزمان ، و أسقطت فاطمة علیها السلام من الروایة ، و قوله علیه السلام: و فیکم القائم علیه السلام کلام مستأنف و لا یخفی ما فیه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 107 

الحدیث 11

14826 / 11 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ الْمِصْرِیِّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ :«هذا کِتابُنا یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ»(3)؟

قَالَ : فَقَالَ : «إِنَّ الْکِتَابَ لَمْ یَنْطِقْ وَلَنْ یَنْطِقَ(4) ، وَلکِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله هُوَ النَّاطِقُ بِالْکِتَابِ ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : هذَا کِتَابُنَا یُنْطَقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ»(5).

قالَ: قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّا لاَ نَقْرَوءُهَا هکَذَا ، فَقَالَ : «هکَذَا وَاللّهِ نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ عَلی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَلکِنَّهُ فِیمَا حُرِّفَ مِنْ کِتَابِ اللّهِ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که حضرت علیه السّلام در بارۀ این آیۀ قرآنی:«هٰذٰا کِتٰابُنٰا یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ » فرمود:همانا خود قرآن سخن نگفته ، و هرگز سخن نگوید و این پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است که سخن می گوید.راوی می گوید:به او عرض کردم:فدایت گردم ما آیه را چنین نمی خوانیم ، حضرت علیه السّلام فرمود:بخدا سوگند جبرئیل آن را بر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چنین نازل کرده است و آن از جمله آیاتی است که تحریف شده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 81 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)گوید باو گفتم قول خدا عز و جل(28-الجاثیة)این است کتاب ما که براستی برای شما سخن میگوید(یعنی چه؟)در پاسخ فرمود ، راستی خود قرآن سخن نگفته و هرگز سخن نگوید ولی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)است که بقرآن گویا است خدا عز و جل فرموده است این کتاب ما است که علی شما بدرستی سخن گوید(که بدرستی بر شما خوانده می شود خ ل)گوید:گفتم:قربانت ما آن را چنین نمیخوانیم فرمود بخدا سوگند جبرئیل آن را همچنین بمحمد فرود آورده است ولی این آیه هم در ضمن آنها است که از کتاب خدا تحریف شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 77 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

11 - ابو بصیر گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم (چگونه است) گفتار خدای عز و جل (که فرماید:) «این کتاب ما است که بحق بر شما سخن کند...» (سورۀ جاثیه آیه 28) فرمود: کتاب سخن نگفته و هرگز سخن نگوید ، و این رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) است که بکتاب سخن کند ، خدای عز و جل در این آیه فرماید:«این کتاب خدا است که بر شما بحق خوانده شود»(یعنی «ینطق» بصیغۀ مجهول یا «علیکم» را بتشدید یاء قرائت فرمود که معنای آن چنین است: این کتاب خدا است که «علی» شما بحق آن را میخواند). گوید: من عرضکردم: قربانت ما این آیه را این طور نمیخوانیم؟ فرمود: بخدا جبرئیل آن را این گونه بر محمد (صلّی الله علیه و آله) نازل فرمود ، و این نیز از جمله آیاتی است که در کتاب خدا (از نظر قرائت) تحریف شده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 71 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (محمّد بن سلیمان الدیلمی المصری) .کذا فی نسخ الکتاب ، وفی رجال الشیخ: «البصری»بالباء الموحّدة ، وذکر ابن داود:«محمّد بن سلیمان النصری»بالنون ، وعدّه مغایراً للدیلمی . وقوله تعالی:

«هٰذٰا کِتٰابُنٰا یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ» ؛ حمل النطق علی الدلالة مجاز باعتبار ظهور المقصود. ولعلّ الظاهر أنّه علیه السلام قرأ«یُنطَق»علی البناء للمفعول ، أو التحریف فی«کتابنا» ، والمُنزَل: «کَتّابنا»بفتح الکاف وتشدید التاء علی صیغة المبالغة ، وهو العالم الذی بلغ علمه حدّ الکمال ، والمراد به رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله والأوصیاء بعده واحداً بعد واحد ، واحتمال ضمّ الکاف لا یناسب قوله:«ینطق»علی صیغة المفرد. وقیل:التحریف فی«علیکم» ، والمنزل:«عَلیّکُم»بتشدید الیاء المضمومة ، واللّٰه تعالی یعلم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 490 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و فی النسخ هنا المصری الظاهر أنه علیه السلام قرأ ینطق علی البناء للمفعول ، و کان یقرأ بعض مشایخنا رضی الله عنه علیکم بتشدید الیاء المضمومة و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 108 

الحدیث 12

14827 / 12 . جَمَاعَةٌ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ(7) :

ص: 134


1- الوافی ، ج 3 ، ص 730 ، ح 1340 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 77 ، ح 36 .
2- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
3- الجاثیة (45) : 29 .
4- فی «بف» : - «ولن ینطق» .
5- فی «م» : «بالحقّ علیکم» . وفی شرح المازندرانی : «حمل علیه السلام النطق علی المعنی الحقیقی ، وهو التکلّم باللسان وتقطیع الصوت بالحنجرة ، وتألیف الحروف علی نحو مخصوص یشعر بما فی الذهن ، والکتاب بوزن الحساب لاینطق حقیقة وإن أمکن اتّصافه بالنطق مجازا باعتبار أنّه یظهر منه المقصود ، کما یظهر من النطق ، ولذلک حکم علیه السلام بأنّه تحریف وأنّ المنزل هو : «کتّابنا» بفتح الکاف وشدّ التاء علی صیغة المبالغة ، وهو العالم الذی بلغ علمه حدّ الکمال ، والمراد به رسول اللّه صلی الله علیه و آله والأوصیاء بعده واحدا بعد واحد . ویحتمل أن یکون التحریف فی «ینطق» بصیغة المعلوم بأن یکون المنزل هو المجهول ، واللّه یعلم» . وفی الوافی : «یعنی أنّ «ینطق» فی الآیة علی البناء للمفعول ، ویقال : إنّه هکذا فی قرآن علیّ علیه السلام » .
6- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 295 ، بسنده عن أبی بصیر الوافی ، ج 3 ، ص 902 ، ح 1570 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 56 ، ح 30 .
7- فی البحار ، ج 24 وتفسیر القمّی : «أبی بصیر» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَالشَّمْسِ وَضُحاها»(1) ؟

قَالَ(2) : «الشَّمْسُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، بِهِ أَوْضَحَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ(3) _ لِلنَّاسِ دِینَهُمْ» .

قَالَ : قُلْتُ : «والْقَمَرِ إِذا تَلاها»(4)؟

قَالَ : «ذَاکَ(5) أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام تَلاَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَنَفَثَهُ بِالْعِلْمِ نَفْثاً» .

قَالَ(6) : قُلْتُ : «وَاللَّیْلِ إِذا یَغْشاها»(7)؟

قَالَ : «ذَاکَ(8) أَئِمَّةُ الْجَوْرِ الَّذِینَ اسْتَبَدُّوا بِالاْءَمْرِ دُونَ آلِ الرَّسُولِ صلی الله علیه و آله ، وَجَلَسُوا مَجْلِساً کَانَ آلُ الرَّسُولِ صلی الله علیه و آله أَوْلی بِهِ مِنْهُمْ ، فَغَشُوا دِینَ اللّهِ بِالظُّلْمِ وَالْجَوْرِ ، فَحَکَی اللّهُ فِعْلَهُمْ ، فَقَالَ : «وَاللَّیْلِ إِذا یَغْشاها»» .

قَالَ : قُلْتُ : «وَالنَّهارِ إِذا جَلاّها»(9)؟

قَالَ : «ذَاکَ(10) الاْءِمَامُ مِنْ ذُرِّیَّةِ فَاطِمَةَ علیهاالسلام یُسْأَلُ عَنْ دِینِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَیُجَلِّیهِ لِمَنْ سَأَلَهُ ، فَحَکَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ قَوْلَهُ ، فَقَالَ : «وَالنَّهارِ إِذا جَلاّها»» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد به نقل از پدرش می گوید که از امام صادق علیه السّلام پیرامون آیۀ:«وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحٰاهٰا » پرسیدم.حضرت علیه السّلام فرمود:مقصود از خورشید ، پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است که خداوند عزّ و جلّ به وسیلۀ او دین را برای مردم روشن کرد.او می گوید:عرض کردم تفسیر:«وَ اَلْقَمَرِ إِذٰا تَلاٰهٰا » چیست؟فرمود:امیر المؤمنین علیه السّلام است که پس از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می آید و پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دانش را بکمال در او می دمد.راوی می گوید:عرض کردم مقصود از:«وَ اَللَّیْلِ إِذٰا یَغْشٰاهٰا » چیست؟فرمود:امامان ستم هستند که در برابر خاندان پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم خودرأیی می کنند ، و در جایی می نشینند ، که خاندان پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از ایشان به آن شایسته تر هستند و دین خدا را ، با ستم و ظلم بپوشانند و خداوند کار ایشان را حکایت کرده می فرماید:«وَ اَللَّیْلِ إِذٰا یَغْشٰاهٰا » .راوی می گوید پرسیدم:مقصود از: «وَ اَلنَّهٰارِ إِذٰا جَلاّٰهٰا » چیست؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:مقصود از آن امام بر حق از نژاد فاطمه علیها السّلام است که از دین رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پرسش می شود و آن را برای کسی که پرسیده است روشن می کند و خداوند از گفتار او حکایت می کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 81 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد از پدرش گوید از امام صادق(علیه السّلام)از تفسیر قول خدا عز و جل«وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحٰاهٰا » سوگند بخورشید و تابش آن-پرسیدم ، فرمود:مقصود از خورشید رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)است که خداوند عز و جل بوسیله او برای مردم دین آنها را روشن کرد گوید:گفتم تفسیر و القمر اذا تلیها و سوگند بماه گاهی کک پهلوی آن در آید-چیست؟فرمود:مقصود از آن امیر المؤمنین(علیه السّلام)است که پهلوی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در آمد و دانش را بخوبی در او دمید و باو آموخت گوید:گفتم تفسیر«وَ اَللَّیْلِ إِذٰا یَغْشٰاهٰا- » سوگند بشب هر گاه فرا گیردش-چیست؟فرمود:مقصود از شب پیشوایان ناحق هستند که امر حکومت را مستبدانه بدست گرفتند در برابر خاندان رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و بمسندی بر نشستند که آل رسول(صلّی الله علیه و آله)سزاوار آن بودند در برابر آنها و دین خدا را با ستمگری و خلافکاری تیره و تار کردند و خدا از کردار آنها حکایت کرده و فرموده و اللیل اذا یغشاها.گوید ، گفتم:تفسیر و النهار اذا جلیها-سوگند بروز هر گاه روشن کند آن را-چیست؟ فرمود:مقصود از آن امام بر حق از نژاد فاطمه(علیها السّلام)است که از دین رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)پرسش شود و آن را برای کسی که پرسیده است روشن کند و خدا از گفتار او حکایت کرده است و فرموده است و النهار اذا جلیها.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 78 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

12 - و نیز أبو بصیر گوید: پرسیدم از امام صادق علیه السّلام در بارۀ گفتار خدای عز و جل که فرماید: «سوگند بخورشید و تابشش»(سورۀ و الشمس) فرمود: مقصود از خورشید رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) است که خدای عز و جل بوسیلۀ او دین را برای مردم روشن کرد ، عرضکردم:«و سوگند بماه وقتی که از پی آن درآید»(معنایش چیست)؟ فرمود: مقصود امیر المؤمنین علیه السّلام است که از پی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمد ، و آن حضرت دانش را بطور کامل در او دمید (چنانچه ماه از خورشید کسب نور میکند علی علیه السّلام از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کسب دانش کرد) گوید: عرضکردم:«و سوگند بشب وقتی که زمین را فرا گیرد» (تفسیرش چیست؟) فرمود: آنها پیشوایان ناحق هستند که از روی خودسری در برابر خاندان رسول - خدا (صلّی الله علیه و آله) کار خلافت را بدست گرفتند و بمسندی نشستند که خاندان رسول بدان مسند سزاوارتر از ایشان بودند ، پردۀ تاریکی را با ستم و انحراف خود بر دین خدا پوشاندند و خداوند کار آنان را باین بیان حکایت کرده که فرمود:«و سوگند بشب وقتی که زمین را فرا گیرد» گوید: عرضکردم:«سوگند به روز هنگامی که زمین را روشن کند»(معنایش چیست؟) فرمود: او امام از نژاد فاطمة علیها السّلام است که از دین رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از او پرسش شود و او آن را برای پرسش کننده روشن و آشکار سازد و خدای عز و جل این جریان را بدین گفتار حکایت کرده که فرمود:«سوگند بروز هنگامی که آن را روشن کند».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 72 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (عن أبی محمّد) .کذا فی کثیر من النسخ ، والظاهر أنّه أبو بصیر ؛ لأنّه روی علیّ بن إبراهیم أیضاً هذا الخبر عن أبیه عن سلیمان الدیلمی عن أبی بصیر . وقوله علیه السلام: (الشمس رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) ؛ استعیر الشمس له صلی الله علیه و آله ، والوجه الإضاءة والإنارة وإیضاح الدِّین ، کما أشار إلیه بقوله: (به أوضح اللّه-عزّ وجلّ-للناس دینهم) . قیل:وعلی هذا یکون قوله:

«وَ ضُحٰاهٰا»

أی ضوئها أو غایة ارتفاعها ، عبارة عن دینه وعلمه ، وارتفاع ملّته ، وانتفاع الناس بهدایته . وقوله: (ذلک أمیر المؤمنین علیه السلام) ؛ استعیر القمر له علیه السلام ، والوجه أنّ علمه مستفاد من نور علم النبیّ صلی الله علیه و آله ، کما أنّ نور القمر مستفاد من نور الشمس ، کما أشار إلیه بقوله: (تلا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) ؛ أی تبعه فی الطلوع ، أو فی الاستدارة وکمال النور. (ونفثه بالعلم نفثاً) أی أسرّه إلیه ، وألقاه فی صدره.والنَّفث ، کالنفخ ، وفعله کنصر وضرب. والضمیر المستتر عائد إلی الرسول صلی الله علیه و آله ، والبارز إلی أمیر المؤمنین علیه السلام. (قال:قلت:

«وَ اَللَّیْلِ إِذٰا یَغْشٰاهٰا»

قال:ذاک أئمّة الجور) . قال بعض الأعلام: قیل:الضمیر راجع إلی الشمس.وقیل:إلی الآفاق ، أو الأرض المعلومتین بقرینة المقام. ولما کانت الشمس علی هذا التأویل کنایة عن الرسول صلی الله علیه و آله ، واللیل عن أئمّة الجور ، فعلی الأوّل المراد أنّهم ستروا بظلمة جهلهم وجورهم ضوء شمس الرسالة ودینها وعلمها ، وعلی الأخیرین المقصود أنّه اُظلمت الآفاق أو الأرض بسواد جهلهم وظلمهم.قال:ولعلّ القَسَم هنا محمول علی التهکّم . (استبدّوا بالأمر) أی تفرّدوا بأمر الرئاسة والخلافة غصباً وظلماً. وقوله تعالی:

«وَ اَلنَّهٰارِ إِذٰا جَلاّٰهٰا» .قیل:الضمیر هنا أیضاً عائد إلی الشمس ؛ فإنّها تتجلّی إذا انبسط النهار ، أو إلی الظلمة ، أو إلی الدنیا ، أو إلی الأرض ، وإن لم یجر ذکرها للعلم بها بقرینة المقام .وفی تفسیره علیه السلام النهار بالإمام إیماء إلی الأوّل ، ویحتمل علی هذا التفسیر إرجاعه إلی الضحی ، کما یشعر به قوله علیه السلام: (یُسأَل عن دین رسول اللّٰه فیُجلّیه) أی یکشفه ویوضحه ، ویبیّنه علی ما یقتضیه المقام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 492 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: عن أبی محمد هو أبو بصیر ، لأنه روی عن علی بن إبراهیم هذا الخبر ، عن أبیه ، عن سلیمان الدیلمی ، عن أبی بصیر. قوله علیه السلام: الشمس رسول الله أی ضوؤها أو غایة ارتفاعها عبارة عن دینه و علمه و ارتفاع ملته ، و انتفاع الناس بهدایته. قوله علیه السلام: و نفثه بالعلم و علی هذا یکون ضحاها نفثا النفث: النفخ بالفم و الضمیر المرفوع ، راجع إلی الرسول و المنصوب إلی أمیر المؤمنین و المراد ما أسر إلیه من العلوم ، و لعل فیه بیان سر [لتشبیهه] علیه السلام بالقمر إذ نور القمر مستفاد من الشمس ، فکذلک علوم أمیر المؤمنین و کمالاته مقتبسة من الرسول صلی الله علیه و آله و سلم. قوله تعالی:

وَ اَللَّیْلِ إِذٰا یَغْشٰاهٰا

قیل: الضمیر راجع إلی الشمس ، و قیل: إلی الآفاق أو الأرض المعلومتین بقرینة المقام ، و لما کانت الشمس علی هذا التأویل کنایة عن الرسول ، و اللیل عن أئمة الجور ، فعلی الأول المراد أنهم ستروا و غطوا بظلمة جهلهم و جورهم ضوء شمس الرسالة ، و دینها و علمهما ، و علی الأخیرین المراد أنه أظلمت الآفاق أو الأرض بسواد جهلهم و ظلمهم ، و لعل الأول أظهر من الخبر ، و القسم لعله علی سبیل التهکم. قوله تعالی:

وَ اَلنَّهٰارِ إِذٰا جَلاّٰهٰا

أی جلی الشمس ، فإنها تتجلی إذا انبسط النهار و الأئمة یجلون ضوء شمس الرسالة ، و علومها و آثارها ، و قال بعض المفسرین: إن الضمیر راجع إلی الظلمة أو الدنیا أو الأرض ، و إن لم یجز ذکرها للعلم بها ، و الأول أظهر من الخبر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 109 

ص: 135


1- الشمس (91) : 1 .
2- فی «ن ، بن» : «فقال» .
3- فی البحار : «أوضح اللّه عزّوجلّ به» . وفی تفسیر القمّی : «أوضح اللّه به» کلاهما بدل «به أوضح اللّه عزَّوجلَّ» .
4- الشمس (91) : 2 .
5- فی «د» وتفسیر القمّی : «ذلک» .
6- فی «بن» وتفسیر القمّی : - «قال» .
7- الشمس (91) : 4 .
8- فی «ن ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والبحار ، ج 24 : «ذلک» .
9- الشمس (91) : 3 .
10- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، ل ، بح ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والبحار ، ج 24 . وفی سائر النسخ والمطبوع : «ذلک» .
11- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 424 ، بسنده عن سلیمان الدیلمی ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ؛ تفسیر فرات الکوفی ، ص 563 ، ح 723 ، بسنده عن سلیمان یعنی الدیلمی ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر . وفیه ، ص 563 ، ح 722 ، بسند آخر ، مع اختلاف . وفیه ، ص 563 ، ح 721 ، بسند آخر عن الحسین علیه السلام ، مع اختلاف . وفیه ، ص 561 ، ح 717 و 718 ، بسند آخر ، من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف . وفیه ، ص 561 و 562 ، ح 719 و 720 ، بسند آخر عن ابن عبّاس ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 3 ، ص 938 ، ح 1635 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 73 ، ح 7 ؛ و فیه ، ج 16 ، ص 89 ، ح 18 ، إلی قوله : «ونفثه بالعلم نفثا» .

الحدیث 13

14828 / 13 . سَهْلٌ(1) ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِیهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ : «هَلْ أَتاکَ حَدِیثُ الْغاشِیَةِ»(2)؟

قَالَ : «یَغْشَاهُمُ الْقَائِمُ بِالسَّیْفِ» .

قَالَ : قُلْتُ : «وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ»(3)؟

قَالَ : «خَاضِعَةٌ لاَ تُطِیقُ الاِمْتِنَاعَ» .

قَالَ : قُلْتُ : «عامِلَةٌ»؟

قَالَ : «عَمِلَتْ بِغَیْرِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ» .

قَالَ : قُلْتُ : «ناصِبَةٌ»(4)؟

قَالَ : «نَصَبَتْ غَیْرَ وُلاَةِ الاْءَمْرِ» .

قَالَ : قُلْتُ : «تَصْلی ناراً حامِیَةً»(5)؟

قَالَ : «تَصْلی نَارَ الْحَرْبِ(6) فِی الدُّنْیَا عَلی عَهْدِ الْقَائِمِ ، وَفِی الاْآخِرَةِ نَارَ جَهَنَّمَ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد به نقل از پدرش می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم مقصود از:«هَلْ أَتٰاکَ حَدِیثُ اَلْغٰاشِیَةِ » چیست؟فرمود:یعنی امام قائم علیه السّلام آنها را با شمشیر فرا گیرد.او می گوید:در بارۀ آیۀ«وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ » از امام علیه السّلام پرسش کردم و امام علیه السّلام فرمود: یعنی فروتن و زبون هستند و توانایی سرباز زدن ندارند.او می گوید:عرض کردم «عٰامِلَةٌ »یعنی چه؟فرمود:یعنی عمل کند به آنچه خدا دستور نداده است.او می گوید: عرض کردم:«نٰاصِبَةٌ »یعنی چه؟فرمود:یعنی جز امام بر حق را به حکومت وادارند.او می گوید:عرض کردم:«تَصْلیٰ نٰاراً حٰامِیَةً »یعنی چه؟فرمود:به آتش جنگ در دنیا به هنگام ظهور امام قائم علیه السّلام و در آخرت به آتش سوزان دوزخ.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 82 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد از پدرش گوید به امام صادق(علیه السّلام)گفتم«هَلْ أَتٰاکَ حَدِیثُ اَلْغٰاشِیَةِ »-آیا بتو رسیده است حدیث غاشیه-(یعنی چه؟)فرمود:یعنی امام قائم آن ها را با شمشیر فرا گیرد.گوید:گفتم«وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ »-چهره هائی در آن روز هراسانست-(یعنی چه؟)فرمود:یعنی فروتن و زبون است و توانائی سرباز زدن ندارند.گوید:گفتم:عاملة یعنی چه؟فرمود:عمل کرده است بغیر ما انزل اللّٰه. گوید:گفتم:ناصبة یعنی چه؟فرمود جز امام بر حق را بحکومت واداشته ، گوید:گفتم:نصلی نارا حامیه-در گیرد بآتشی سوزان(یعنی چه؟)فرمود بآتش جنک در دنیا بدوران ظهور امام قائم(علیه السّلام)و در آخرت بآتش سوزان دوزخ.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 79 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

13 - محمد از پدرش روایت کرده که گفت: از امام صادق علیه السّلام راجع بگفتار خدای تعالی پرسیدم که فرماید:«آیا داستان حادثۀ فراگیرنده بتو رسیده»(سورۀ غاشیه) فرمود: حضرت قائم است که آنها را با شمشیر فرا گیرد ، عرضکردم:«چهره هائی در آن روز ترسانند»(یعنی چه؟) فرمود: فروتن و زبونند که توانائی جلوگیری ندارند ، عرضکردم:«عاملة - عمل کننده»(یعنی چه؟) فرمود: یعنی بغیر آنچه خدا نازل فرموده عمل کرده اند ، عرضکردم:«ناصبة - نصب کننده»(یعنی چه؟) فرمود: یعنی غیر زمامداران بحق را منصوب کرده اند ، عرضکردم:«داخل آتش سوزان شوند»(معنایش چیست؟) فرمود: داخل آتش جنگ دنیا در زمان حضرت قائم گردند و در آخرت در آتش دوزخ.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 73 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله تعالی:

«هَلْ أَتٰاکَ حَدِیثُ اَلْغٰاشِیَةِ» .قال البیضاوی:«أی الداهیة التی تغشی الناس بشدائدها ؛ یعنی یوم القیامة ، أو النار ، من قوله:

«وَ تَغْشیٰ وُجُوهَهُمُ اَلنّٰارُ» » .وقال الجوهری:«الغاشیة:القیامة ؛ لأنّها تغشی بإفزاعها.وغشّیت الشیء تغشیة ، إذا غطّیته.وغشیت الرجل بالسوط:ضربته.وغَشیه غشیاناً ، أی جاءه» . (قال:یغشاهم القائم بالسیف) .شبّه القائم علیه السلام بالداهیة ؛ لأنّه بلاءٌ علی أعدائه ، یغشاهم بالشدائد من القتل والنهب والأسر.وقیل:أو بالنار ؛ لأنّه علیه السلام یحرقهم بالسیف القاطع ، ویهلکهم کالنار .وقوله: (لا تُطیق الامتناع) إلی قوله: (نصبت غیر وُلاة الأمر) ؛ تفسیره علیه السلام ظاهر. وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ»:

ذلیلة.

«عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ» ؛ تعمل ما تتعب فیه کجرّ السلاسل ، وخوضها فی النار خوض الإبل فی الوحل ، والصعود والهبوط فی تلالها ووهادها ، أو عملت ونصبت فی أعمال لا تنفعها یومئذٍ.

«تَصْلیٰ نٰاراً»

تدخلها.وقرأ أبو عمرو ویعقوب وأبو بکر:«تصلی»من أصلاه اللّٰه.وقرئ«تُصلّ»بالتشدید للمبالغة.

«حٰامِیَةً» :متناهیة فی الحرّ.انتهی .وقوله: (قال:تصلی نارَ الحرب) . الضمیر المستتر فی«تصلی»راجع إلی الوجوه ، أی تدخلها ، فتهلک بنار السیف والسنان کدخول الحطب فی النار وإحراقه. وقیل:فی تشبیه الحرب بالنار الحامیة إشارة إلی کمال شوکة الصاحب علیه السلام ، ونهایة قدرته علی محاربة الأعداء .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 493 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف ، و محمد و هو ابن سلیمان الدیلمی. قوله:

هَلْ أَتٰاکَ حَدِیثُ اَلْغٰاشِیَةِ

قال البیضاوی الداهیة: التی تغشی الناس بشدائدها ، یعنی یوم القیامة أو النار من قوله تعالی:

تَغْشیٰ وُجُوهَهُمُ اَلنّٰارُ

أقول: المراد علی تأویله علیه السلام الداهیة: الحادثة ، للمخالفین عند قیام القائم علیه السلام. قوله:

وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ

إلخ قال البیضاوی : أی ذلیلة تعمل ما تتعب فیه کجر السلاسل و خوضها فی النار خوض الإبل فی الوحل و الصعود و الهبوط فی تلالها و وهادها أو عملت و نصبت فی أعمال لا تنفعها یومئذ ،

تَصْلیٰ نٰاراً

تدخلها و قرأ أبو عمرو و یعقوب و أبو بکر تصلی من أصلاه الله ، و قرئ تصلی بالتشدید للمبالغة

حٰامِیَةً

متناهیة فی الحر ، انتهی. و تفسیره علیه السلام واضح.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 110 

الحدیث 14

14829 / 14 . سَهْلٌ(8) ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

8 / 51

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : قَوْلُهُ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «وَأَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللّهُ مَنْ یَمُوتُ بَلی وَعْداً عَلَیْهِ حَقًّا وَلکِنَّ أَکْثَرَ النّاسِ لا یَعْلَمُونَ»(9)؟

ص: 136


1- السند معلّق علی سابقه ، کما هو واضح .
2- الغاشیة (88) : 1 .
3- الغاشیة (88) : 2 .
4- الغاشیة (88) : 3 .
5- الغاشیة (88) : 4 .
6- «تصلی نار الحرب» أی تقاسی حرّها ، أو تدخل فیها . راجع : المفردات للراغب ، ص 490 (صلا) .
7- ثواب الأعمال ، ص 248 ، ح 10 ، بسنده عن محمّد بن سلیمان الدیلمی ، عن أبیه ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام الوافی ، ج 3 ، ص 929 ، ح 1616 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 310 ، ح 16 .
8- السند معلّق کسابقه .
9- النحل (16) : 38 .

قَالَ : فَقَالَ لِی(1) : «یَا أَبَا بَصِیرٍ(2) ، مَا تَقُولُ فِی هذِهِ الاْآیَةِ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ الْمُشْرِکِینَ یَزْعُمُونَ وَیَحْلِفُونَ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَنَّ اللّهَ لاَ یَبْعَثُ الْمَوْتی .

قَالَ : فَقَالَ : «تَبّاً لِمَنْ قَالَ هذَا ، سَلْهُمْ(3) : هَلْ کَانَ الْمُشْرِکُونَ یَحْلِفُونَ بِاللّهِ أَمْ بِاللاَّتِ وَالْعُزّی(4)؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فَأَوْجِدْنِیهِ(5) .

قَالَ : فَقَالَ لِی(6) : «یَا أَبَا بَصِیرٍ(7) ، لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَ اللّهُ إِلَیْهِ(8) قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا(9) قِبَاعُ(10) سُیُوفِهِمْ عَلی عَوَاتِقِهِمْ ، فَیَبْلُغُ(11) ذلِکَ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا لَمْ یَمُوتُوا ، فَیَقُولُونَ : بُعِثَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ(12) مِنْ قُبُورِهِمْ وَهُمْ مَعَ الْقَائِمِ ، فَیَبْلُغُ(13) ذلِکَ قَوْماً مِنْ عَدُوِّنَا ، فَیَقُولُونَ : یَا مَعْشَرَ الشِّیعَةِ ، مَا أَکْذَبَکُمْ ، هذِهِ دَوْلَتُکُمْ ، وَأَنْتُمْ(14) تَقُولُونَ فِیهَا الْکَذِبَ ، لاَ وَاللّهِ ، ص: 137


1- فی الوافی : - «لی» .
2- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» : «یا بابصیر» .
3- فی شرح المازندرانی : «سلهم ، أی أهل العلم العارفین بأحوال المشرکین» .
4- فی شرح المازندرانی : «هل کان المشرکون یحلفون باللّه أم باللات والعزّی؟ فإنّهم یجیبونک أنّهم إنّما کانوا یحلفون بهما لا باللّه ، فهذ التفسیر ینافی قوله تعالی : «وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَ_نِهِمْ»» .
5- فی شرح المازندرانی : «فأوجدنیه ، أی بیّن لی المطلوب من الآیة وأظفرنی به حتّی أعرفه ؛ من أوجد فلانا علی مطلوبه : إذا أظفره به» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 543 (وجد) .
6- فی «د ، ع ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی : - «لی» .
7- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : «یا با بصیر» .
8- فی «بف» : - «إلیه» .
9- فی شرح المازندرانی : + «بعد موتهم» .
10- فی الوافی : «قبائع» . والظاهر أنّ القِباع جمع قبیعة السیف ، وفی اللغة : جمع قبیعة السیف : القبائع ، وعلی أیّ حال فقبیعة السیف : ما علی طرف مقبضه من فضّة أو حدید ، وفیها أقوال اُخر . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1260 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 259 ؛ تاج العروس ، ج 11 ، ص 353 و 354 (قبع) .
11- فی «بف» : «فبلغ» .
12- فی «بف» : - «وفلان» .
13- فی الوافی : «فبلغ» .
14- فی «ن ، بف» والبحار : «فأنتم» .

مَا عَاشَ هوءُلاَءِ ، وَلاَ یَعِیشُونَ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ» قَالَ : «فَحَکَی اللّهُ قَوْلَهُمْ ، فَقَالَ(1) : «وَأَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللّهُ مَنْ یَمُوتُ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:مقصود از این آیه:«وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ جَهْدَ أَیْمٰانِهِمْ لاٰ یَبْعَثُ اَللّٰهُ مَنْ یَمُوتُ بَلیٰ وَعْداً عَلَیْهِ حَقًّا وَ لٰکِنَّ أَکْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ یَعْلَمُونَ » چیست؟فرمود:ای ابو بصیر!این آیه چه می گوید؟عرض کردم:همانا مشرکان می پنداشتند و برای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم سوگند به هم می خوردند که خدا مرده ها را زنده نکند.حضرت علیه السّلام فرمود:مرگ بر کسی که چنین سخنی می گوید.از آنها بپرس که مشرکان به لات و عزی سوگند می خوردند یا بخدا؟عرض کردم:قربانت گردم تو معنای آن را به من بفهمان.او می گوید:حضرت علیه السّلام به من فرمود:اگر چنانچه امام قائم علیه السّلام ، از ما ظهور کند ، خداوند جمعی از شیعیان ما را برای او زنده گرداند ، که شمشیرهایشان را حمایل می کنند ، و این خبر ، به گروهی از شیعیان ما رسد که هنوز نمرده اند ، و به آنها گویند که فلانی و فلانی و فلانی ، زنده شده اند و از گور در آمده اند و اکنون ، در خدمت امام قائم علیه السّلام هستند ، و این خبر به مردمی از دشمنان ما برسد ، و آنها گویند که:این گروه شیعیان چه دروغ پردازند!امروز هم که حکومت شماست باز هم دروغ می گویید ، نه بخدا اینها زنده نشدند و تا روز قیامت زنده نشوند.حضرت علیه السّلام فرمود:خداوند سخن آنها را حکایت کرده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 83 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم قول خدا تبارک و تعالی(41-النحل)و با کمال جد بخدا سوگند خوردند که خدا زنده نکند هر که را بمیرد ، آری(زنده میکند)ولی بیشتر مردم نمی دانند-یعنی چه؟گوید بمن فرمود ای ابا بصیر تو در معنی این آیه چه میگوئی؟گوید:گفتم ، راستی مشرکان میپنداشتند و سوگند هم برای رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میخوردند که خدا مرده ها را زنده نکند گوید:فرمود:بریده باد آنکه این را گوید از آنها بپرس که مشرکان بلات و عزی قسم میخوردند یا بخدا؟گوید گفتم:قربانت تو معنی آن را بمن بفهمان. گوید بمن فرمود:اگر چنانچه امام قائم از ما ظهور کند خداوند جمعی از شیعیان ما را برای او زنده کند که دسته های شمشیر خود را بر سر شانه هاشان گذارند و این خبر بجمعی از شیعه های ما رسد که هنوز نمرده اند و بآن ها گویند فلان و فلان و فلان زنده شده اند و از گور در آمده اند و اکنون در خدمت امام قائم هستند و این خبر بمردمی از دشمنان ما برسد و گویند ای گروه شیعه وه چه دروغگوئید؟امروز هم که دولت شما است هنوز دروغ میگوئید نه بخدا اینها زنده نشدند و زنده نشوند تا روز قیامت فرمود پس خدا گفتار آن ها را حکایت کرده و فرموده است و سوگند یاد کنند بخدا از روی جد و جهد که خدا زنده نکند هر که مرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 79 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

14 - ابو بصیر گوید: بامام صادق عرضکردم:(معنای) گفتار خدای تعالی (چیست که فرماید): «بخدا قسم خورند قسمهای مؤکد که هر که بمیرد خداوند زنده اش نمیکند (چنین نیست) بلکه وعده ای کرده که حق است (و حتما انجام دهد) ولی بیشتر مردم نمیدانند»(سورۀ نحل آیۀ 38) فرمود: ای ابا بصیر تو در این آیه چه میگوئی (و از مردم چه شنیده ای)؟ عرضکردم: مشرکان چنین می پنداشتند و برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز سوگند میخوردند که خدا مردگان را زنده نمیکند؟ فرمود: نابود باد هر که چنین گوید از اینها بپرس که مشرکان بخدا قسم میخوردند یا بلات و عزی؟(و در این آیه خدا میفرماید بخدا قسم میخوردند پس معلوم شود مقصود مشرکان قریش نیستند) گوید: عرضکردم: قربانت پس شما معنای آن را بمن یاد ده ، فرمود: ای ابا بصیر هنگامی که قائم ما قیام کند خداوند گروهی از شیعیان ما را که دسته های شمشیرشان را روی دوششان گذارده اند زنده کند ، این خبر بگوش جمعی از شیعیان ما که هنوز نمرده اند برسد آنها بهم گویند: فلانی و فلانی و فلانی از گورها زنده شده اند و همراه حضرت قائم هستند ، ولی چون بگوش دشمنان ما برسد گویند: ای گروه شیعه چقدر دروغ گوئید اکنون هم که دولت دست شما است باز هم دروغ گوئید نه بخدا این افراد (که میگوئید) زنده نشده اند و تا روز قیامت هم زنده نخواهند شد ، پس خدای تعالی گفتار ایشان را در این آیه حکایت فرموده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 73 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله تعالی فی سورة النحل:

«وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ جَهْدَ أَیْمٰانِهِمْ» .قال البیضاوی: جهد الإیمان:أغلظها ، وهو فی الأصل مصدر ، ونصبه علی الحال علی تقدیر«وأقسموا باللّٰه»یجتهدون جهد أیمانهم ، فحذف الفعل ، واُقیم المصدر مقامه ، ولذلک ساغ کونها معرفة ، أو علی المصدر ؛ لأنّه بمعنی أقسموا .

«بَلیٰ»

یبعثهم

«وَعْداً»

مصدر مؤکّد لنفسه ، وهو ما دلَّ علیه«بلی» ؛ فإنّ«یبعث»موعد من اللّه علیه انجازه ؛ لامتناع الخلف فی وعده ، أو لأنّ البعث مقتضی حکمته

«حَقًّا»

صفة اُخری للوعد.

«وَ لٰکِنَّ أَکْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ یَعْلَمُونَ»

أنّهم یبعثون ؛ إمّا لعدم علمهم بأنّه من مواجب الحکمة التی جرت عادته بمراعاتها ، وإمّا لقصور نظرهم بالمألوف ، فیتوهّمون امتناعه. وقوله: (تبّاً لمن قال هذا) ؛ الجملة دعائیّة ، أو خبریّة ، و«هذا»إشارة إلی ما ذکر الراوی من التفسیر. وقیل:ینبغی حمله فی مثل أبی بصیر علی التوبیخ ، وهو کما تری. قال الجوهری:«التباب:الخسران ، والهلاک ، وتقول:تبّاً لفلان ، تنصبه علی المصدر بإضمار فعل ، أی ألزمه اللّٰه هلاکاً وخسراناً» . (سلهم) .الضمیر للمفسّرین المفهومین من سوق الکلام ، أو أهل العلم والمعرفة بأحوال المشرکین. (هل کان المشرکون یحلفون باللّٰه ، أم باللَّات والعُزّی) ؛ فإنّه معلوم لکلّ من تتبّع أحوالهم وأطوارهم أنّهم لا یحلفون به تعالی ، بل بهما. وقوله: (فأوجدنیه) أی بیّن لی ما هو مراد اللّٰه من الآیة ، وأظفرنی به.یُقال:أوجده اللّٰه مطلوبه ، أی أظفره به. وقوله: (بعث اللّٰه إلیه قوماً من شیعتنا) ؛ الظاهر أنّهم هم المبعوثون من قبورهم. (قِباعُ سیوفهم علی عَواتقهم) . قَبیعة السیف ، کسفینة:ما علی طرف مقبضه من فضّةٍ أو حدید ، وجمعه:قِباع ، بالکسر ، کصیحة وصیاح.والعاتق:موضع الرداء من المنکب. (فیبلغ ذلک) الخبر (قوماً من شیعتنا لم یموتوا) بعدُ (فیقولون) أی المخبرون ، أو الشیعة بعد سماع هذا الخبر (بُعث فلان وفلان) ؛ کنایة عن القوم المبعثین من الشیعة المذکورین فی قوله علیه السلام:«بعث اللّٰه إلیه قوماً من شیعتنا». وقوله: (ما أکذبکم) ؛ نسبوا الکذب إلی الشیعة فی القول المذکور متعجّبین منه ؛ لزعمهم بطلان الرجعة ، أو لعدم احتیاج تلک الدولة القاهرة إلی معاونة الموتی ، والأقرب الأوّل. وقوله: (لا واللّٰه ما عاش هؤلاء) تأکید لإنکارهم ما ذکر ، وترویج للکذب الشیعة ، و«هؤلاء» إشارة إلی الذین أخبرت الشیعة برجعتهم.فی

القاموس:«العیش:الحیاة ، عاش یعیش عیشاً» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 495 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

جَهْدَ أَیْمٰانِهِمْ

یجهدون جهد أیمانهم فحذف الفعل ، و أقیم المصدر مقامه و لذلک ساغ کونها معرفة أو علی المصدر لأنه بمعنی أقسموا

بَلیٰ ، قال البیضاوی: جهد الأیمان أغلظها و هو فی الأصل مصدر ، و نصبه علی الحال علی تقدیر

وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ

أی یبعثهم

وَعْداً

مصدر مؤکد لنفسه ، و هو ما دل علیه بلی ، فإن یبعث موعد من الله

عَلَیْهِ

إنجازه ، لامتناع الخلف فی وعده أو لأن البعث مقتضی حکمته

حَقًّا

صفة أخری للوعد

وَ لٰکِنَّ أَکْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ یَعْلَمُونَ

أنهم یبعثون ، إما لعدم علمهم ، بأنه من الحکمة التی جرت عادته بمراعاتها ، و إما لقصور نظرهم علی المألوف ، فیتوهمون امتناعه . قوله علیه السلام: تبا لمن قال هذا قال الجوهری : تقول تبا لفلان تنصبه علی المصدر بإضمار فعل أی ألزمه الله هلاکا و خسرانا ، قوله: فأوجدنیه فی القاموس أوجد فلانا مطلوبه أظفره به. قوله: قباع سیوفهم علی عواتقهم قال الجوهری : قبیعة السیف ما علی طرف مقبضه من فضة أو حدید ، و قال العاتق: موضع الرداء من المنکب.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 111 

الحدیث 15

14830/ 15 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ الْخَلِیلِ الاْءَسَدِیِّ(4) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ «فَلَمّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها یَرْکُضُونَ لا تَرْکُضُوا وَارْجِعُوا إِلی ما أُتْرِفْتُمْ فِیهِ وَمَساکِنِکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ»(5) قَالَ : «إِذَا قَامَ 8 /52

الْقَائِمُ وَبَعَثَ إِلی بَنِی أُمَیَّةَ بِالشَّامِ ، هَرَبُوا(6) إِلَی الرُّومِ ، فَیَقُولُ(7) لَهُمُ الرُّومُ : لاَ نُدْخِلَنَّکُمْ(8) حَتّی تَتَنَصَّرُوا(9) ، فَیُعَلِّقُونَ فِی أَعْنَاقِهِمُ الصُّلْبَانَ فَیُدْخِلُونَهُمْ ، فَإِذَا نَزَلَ بِحَضْرَتِهِمْ أَصْحَابُ الْقَائِمِ ، طَلَبُوا الاْءَمَانَ وَالصُّلْحَ ، فَیَقُولُ أَصْحَابُ الْقَائِمِ : لاَ نَفْعَلُ حَتّی تَدْفَعُوا إِلَیْنَا مَنْ قِبَلَکُمْ مِنَّا» قَالَ : «فَیَدْفَعُونَهُمْ إِلَیْهِمْ ، فَذلِکَ قَوْلُهُ : «لا تَرْکُضُوا وَارْجِعُوا إِلی ما أُتْرِفْتُمْ فِیهِ وَمَساکِنِکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ»» .

قَالَ : «یَسْأَلُهُمُ الْکُنُوزَ وَهُوَ(10) أَعْلَمُ بِهَا» قَالَ : «فَیَقُولُونَ : «یا وَیْلَنا إِنّا کُنّا ظالِمِینَ فَما

ص: 138


1- فی «بف» : - «فقال» .
2- النحل (16) : 38 .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 259 ، ح 26 ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 930 ، ح 1619 ؛ البحار ، ج 53 ، ص 92 ، ح 102 .
4- فی البحار : «الأزدی» . والمذکور فی رجال الطوسی ، ص 128 ، الرقم 1301 ؛ و ص 172 ، الرقم 2019 هو الأسدی .
5- الأنبیاء (21) : 12 و 13 .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار . وفی «م» والمطبوع والوافی : «فهربوا» .
7- فی «جد» : «فتقول» .
8- فی «ع ، بح ، بف ، جد» : «لا ندخلکم» .
9- فی «د» وحاشیة «ن ، جد» : «حتّی تنصّروا» . وفی «بف» : «حتّی تنتصروا» .
10- فی «جت» : «وهم» .

زاَلَتْ تِلْکَ دَعْواهُمْ حَتّی جَعَلْناهُمْ حَصِیداً خامِدِینَ بِالسَّیْفِ»(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بدر بن خلیل اسدی می گوید:شنیدم امام باقر علیه السّلام پیرامون آیۀ«فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا إِذٰا هُمْ مِنْهٰا یَرْکُضُونَ.`لاٰ تَرْکُضُوا وَ اِرْجِعُوا إِلیٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِیهِ وَ مَسٰاکِنِکُمْ لَعَلَّکُمْ » «تُسْئَلُونَ » می فرماید:هر گاه امام قائم علیه السّلام ظهور کند به دنبال بنی امیّه در شام فرستد و آنها از آنجا به روم بگریزند و رومیان به آنها می گویند:ما شما را نمی پذیریم مگر آنکه مسیحی شوید ، و آنها صلیب به گردن می آویزند و رومیان آنها را می پذیرند ، و هنگامی که اصحاب امام قائم علیه السّلام ، بر رومیان وارد شوند و کشور آنها را تصرّف کنند ، ایشان امان خواهند و پیشنهاد صلح بدهند و اصحاب امام علیه السّلام در پاسخ آنها می گویند:ما این کار را نمی کنیم ، مگر اینکه افرادی را که به شما پناه آورده اند تسلیم ما کنید ، و آنها ایشان را به اصحاب امام علیه السّلام تسلیم نمایند ، و این است مفهوم آیۀ شریفۀ مذکوره.حضرت علیه السّلام نیز فرمود:از آنها محل گنج ها را بپرسد با اینکه خودش بدانها داناتر است.پس بنی امیّه می گویند:«یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ.`فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْکَ دَعْوٰاهُمْ حَتّٰی جَعَلْنٰاهُمْ حَصِیداً خٰامِدِینَ » به وسیلۀ شمشیر.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 83 

***[ترجمه کمره ای]***

از بدر بن خلیل اسدی گوید شنیدم امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(12- الأنبیاء)پس چون که شدت عذاب ما را احساس کردند بناگاه از آن گریزان شدند نگریزید و بر گردید بسوی آنچه خوش گذرانی و سرمستی کردید و بهمان جایگاه خود شاید باز پرسی شوید- فرمود:هر گاه امام قائم ظهور کند و بفرستد به دنبال بنی امیه در شام از آن جا بروم گریزند رومیان بآن ها گویند ما شما را نپذیریم تا ترسا شوید و آن ها صلیب بگردن آویزند و رومیان آن ها را بپذیرند و در کشور خود در آورند و چون یاران امام قائم(علیه السّلام)برومیان وارد شوند و کشور آنها را تصرف کنند امان خواهند و پیشنهاد صلح بدهند و یاران قائم در پاسخ آن ها گویند ما این کار را نکنیم تا آنها که بشما پناه آوردند بما تسلیم دهید ، میفرماید رومیان آن ها را بیاران قائم تسلیم کنند و اینست معنی قول خدا تعالی که:(14-الأنبیاء) نگریزید و بر گردید بهمان وضع خوش گذرانی و بهمان جایگاه خود شاید شما بازپرسی شوید فرمود:از آنها محل گنجها را بپرسد با اینکه خودش داناتر است بدان ها پس بنی امیه گویند وای بر ما راستی ما ستمکاران بودیم 15 و پیوسته ذکرشان همین باشد تا آن ها را درو شده و نابود سازیم- بوسیله شمشیر.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 80 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

15 - بدر بن خلیل اسدی گوید: شنیدم از امام باقر علیه السّلام که در تفسیر گفتار خدای عز و جل که فرماید:«و چون عذاب ما را احساس کردند از آن گریزان شدند ، نگریزید و باز گردید بسوی خوش گذرانی و لذتها و مسکنهای خویش تا شاید پرسش شوید»(سورۀ انبیاء آیه 13) فرمود: چون حضرت قائم قیام کند و بسراغ بنی امیه در شام بفرستد آنها بسوی روم فرار کنند ، بآنها گویند: ما شما را راه ندهیم تا بدین نصرانیت (و مسیح) درآئید ، آنها صلیبها بگردن بیاویزند و بدین ترتیب رومیان آنها را بپذیرند ، و چون یاران حضرت قائم بجنگ رومیان روند آنها امان خواهند و پیشنهاد صلح کنند ، یاران حضرت قائم گویند: ما صلح نکنیم تا کسانی که از ما بشما پناهنده شده اند تسلیم ما کنید ، آنان نیز پناهندگان را تسلیم کنند ، و این است معنای گفتار خدای تعالی:«نگریزید و باز گردید بسوی آن خوشگذرانی و لذتها و مسکنهای خویش شاید پرسش شوید» فرمود: از (جای) گنجهای ایشان بپرسند با اینکه خود داناتر است (ولی بپرسند تا بر آنها سخت تر آید) در این هنگام است که گویند: «ای وای بر ما که ستمگر بودیم ، و پیوسته این سخن را گویند تا درو شده و بی جانشان کنیم»(آیه 14 و 15) یعنی بوسیلۀ شمشیر.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 74 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله تعالی فی سورة الأنبیاء:

«فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا» .قال البیضاوی: أی فلمّا أدرکوا شدّه عذابنا إدراک المشاهد المحسوس

«إِذٰا هُمْ مِنْهٰا یَرْکُضُونَ» : یهربون مسرعین راکضین دوابّهم ، أو مشبّهین به من فرط إسراعهم.

«لاٰ تَرْکُضُوا»

علی إرادة القول ، أی قیل لهم استهزاء:لا ترکضوا ؛ إمّا بلسان الحال ، أو المقال ، والقائل ملک ، أو من ثَمَّ من المؤمنین.

«وَ اِرْجِعُوا إِلیٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِیهِ»

من النِّعم والتلذّذ.والإتراف:إبطار النعمة.

«وَ مَسٰاکِنِکُمْ»

التی کانت لکم.

«لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ»

غداً عن أعمالکم ، أو تعذّبون ؛ فإنّ السؤال من مقدّمات العذاب ، أو تُقصدون فی السؤال والتشاور فی المهام والنوازل ،

«قٰالُوا یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ»

لما رأوا العذاب ، ولم یروا وجه النجاة ، فلذلک لم ینفعهم.

«فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْکَ دَعْوٰاهُمْ» :فما زالت یردّدون ذلک ، وإنّما سمّاه دعوی ؛ لأنّ المُوَلْول کأنّه یدعوا الوَیْلَ ویقول:یا ویل تعال ، فهذا أو أنّک وکلّ من

«تِلْکَ»

و

«دَعْوٰاهُمْ»

یحتمل الاسمیّة والخبریّة ، «حَتّٰی جَعَلْنٰاهُمْ حَصِیداً»

مثل الحصید ، وهو النبت المحصود ، ولذلک لم یجمع.

«خٰامِدِینَ»

میّتین من خمدت النار ، وهو مع«حصیداً» بمنزلة المفعول الثانی ، کقولک:جعلته حلواً حامضاً ؛ إذ المعنی:وجعلناهم جامعین ؛ لمماثلة الحصید والخمود ، أو صفة له ، أو حال من ضمیره.انتهی .وقال فی

القاموس:«البأس:العذاب ، والشدّة فی الحرب» .وقال:«الرکض:تحریک الرجل ، ومنه:

«اُرْکُضْ بِرِجْلِکَ» ،

والدفع ، واستحثاث الفرس للعَدْو ، والهرب ، ومنه:

«إِذٰا هُمْ مِنْهٰا یَرْکُضُونَ» ، والعَدْوُ» .وقال: التُّرفّه ، بالضمّ:النعمة ، والطعام الطیّب ، والشیء الظریف ، وکمُکرَم:المتروک یصنع ما یشاء ولا یمنع ، والمتنعّم الواسع فی ملاذّ الدنیا وشهواتها الذی لا یمنع من تنعّمه . وقوله: (بَعَثَ) علی البناء للفاعل ، أو المفعول. وفی

القاموس:«الروم ، بالضمّ:جیل من ولد الروم بن عیصو» .والتنصّر:الدخول فی دین النصاری.والتعلیق والإعلاق:جعل الشیء علاقة.والصُّلبان ، بالضمّ:جمع صلیب ، کرغفان ورغیف. وحضرة الرجل ، مثلّثة ومحرّکة:قربه ، وفناؤه.والکنوز:الأموال التی کنزوها ودفنوها فی الأرض. وقوله: (وهو أعلم بها) . أی والحال أنّه علیه السلام أعلم بتلک الکنوز ، لکن یسألهم لیکون أشدّ علیهم. والحصید:الزرع المحصود بالمِنْجَل ، وإطلاقه علیهم من باب الاستعارة.ویُقال:خمدت النار تخمُدُ خموداً:سکن لهبها ، ولم یطفأ جمرها ، وخمدت الحمّی:سکن فورانُها ، وخمد المریض:اُغمی علیه ، أو مات.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 497 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قال البیضاوی :

فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا

فلما أدرکوا شدة عذابنا إدراک المشاهد المحسوس ،

إِذٰا هُمْ مِنْهٰا یَرْکُضُونَ

أی یهربون مسرعین راکضین دوابهم أو مشبهین بهم من فرط إسراعهم

لاٰ تَرْکُضُوا

علی إرادة القول ، أی قیل لهم استهزاء: لا ترکضوا إما بلسان الحال أو المقال ، و القائل ملک أو من ثم من المؤمنین

وَ اِرْجِعُوا إِلیٰ

مٰا أُتْرِفْتُمْ فِیهِ

من التنعم و التلذذ ، و الإتراف: إبطار النعمة ،

وَ مَسٰاکِنِکُمْ

التی کانت لکم

لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ

غدا عن أعمالکم أو تعذبون فإن السؤال من مقدمات العذاب أو تقصدون للسؤال ، و التشاور فی المهام و النوازل

قٰالُوا یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ

أی الأموال التی کنزوها و دفنوها فی الأرض مع أنه أعلم بتلک الکنوز ، لکن یسألهم لیکون أشد علیهم. قوله: و هو سعید بن عبد الملک الظاهر أن قوله: و هو سعید إلخ کان مکتوبا علی الهامش لبیان نسب سعد الخیر ، و کان سعدا فصحف السعید أو کان اسمه سعیدا ، و سعد الخیر لقیه فأدخلته النساخ فی المتن کما سیأتی ذکره من کتاب الاختصاص ، و علی تقدیر کونه جزء الخبر فالظاهر أن الضمیر راجع إلی الهارب إلی الشام أعنی رئیس الهاربین. لما رأوا العذاب و لم یروا وجه النجاة فلذلک لم ینفعهم

فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْکَ دَعْوٰاهُمْ

فما زالوا یرددون ذلک ، و إنما سماه دعوی لأن المولول کأنه یدعو الویل و یقول: یا ویل تعال فهذا أوانک ، و کل من تلک و دعواهم یحتمل الاسمیة و الخبریة

حَتّٰی

جَعَلْنٰاهُمْ حَصِیداً

مثل الحصید و هو النبت المحصود ، و لذلک لم یجمع

خٰامِدِینَ

میتین من خمدت النار ، و هو مع حصیدا بمنزلة المفعول الثانی ، کقولک: جعلته حلوا حامضا إذ المعنی جعلناهم جامعین لمماثلة الحصید ، و الخمود أو صفة له أو حال من ضمیره. قوله: یسألهم الکنوز

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 112 

مواعظ أبی جعفر محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام (رسالة أبی جعفر علیه السلام إلی سعد الخیر)

اشارة

رِسَالَةُ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِلی سَعِیدٍ(3) الْخَیْرِ

الحدیث 16

14831 / 16 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِیعٍ ؛

وَ(4) الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(5) ، عَنْ یَزِیدَ(6) بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :

کَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِلی سَعیِدٍ(7) الْخَیْرِ : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّی

ص: 139


1- الأنبیاء (21) : 14 و 15 . وفی «د ، ع ، ن ، ل ، بن ، جت» : + «وهو سعید بن عبد الملک الاُموی صاحب نهر سعید بالرحبة» .
2- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 68 ، عن علیّ بن إبراهیم من دون ذکر بقیّة السند ، مع اختلاف الوافی ، ج 3 ، ص 931 ، ح 1620 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 377 ، ح 180 .
3- هکذا فی حاشیة «بح» . وفی النسخ والمطبوع والوافی : «سعد» . و سعید هذا ، هو سعید بن عبدالملک بن مروان بن الحکم بن أبی العاص یعرف بسعید الخیر ، و کان معاصرا لأبی جعفر الباقر علیه السلام ، توفّی سنة اثنین و ثلاثین و مائة . راجع : الجرح و التعدیل ، ج 4 ، ص 44 ، الرقم 5307 ؛ التاریخ الکبیر ، ج 3 ، ص 497 ، الرقم 1658 ؛ تاریخ مدینة دمشق ، ج 21 ، ص 213 ، الرقم 2516 . فعلیه ، ما یأتی من نقل حمزة بن بزیع الخبر عن أبی جعفر علیه السلام ، ففیه إرسال ؛ فإنّه عُدّ من أصحاب الرضا علیه السلام ، و لم یثبت روایته عن أبی جعفر الباقر علیه السلام . راجع : رجال الطوسی ، ص 356 ، الرقم 5278 . ولاحظ أیضا : الغیبة للطوسی ، ص 68 .
4- فی السند تحویل بعطف «الحسین بن محمّد الأشعری ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، عن یزید بن عبد اللّه ، عمّن حدّثه» علی «محمّد بن یحیی ، عن محمّد بن الحسین ، عن محمّد بن إسماعیل بن بزیع ، عن عمّه حمزة بن بزیع» .
5- تکرّرت فی الأسناد روایة الحسین بن محمّد [الأشعری] عن معلّی بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه . والظاهر سقوط الواسطة بین الحسین بن محمّد وأحمد بن محمّد بن عبد اللّه . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 18 ، ص 460 .
6- فی «ع ، ل ، بن» : «برید» . والرجل مجهول لم نعرفه .
7- هکذا فی حاشیة «بح» . و هو الصواب ، کما تقدّم آنفا .

أُوصِیکَ بِتَقْوَی اللّهِ ؛ فَإِنَّ فِیهَا السَّلاَمَةَ مِنَ التَّلَفِ ، وَالْغَنِیمَةَ فِی الْمُنْقَلَبِ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقِی(1) بِالتَّقْوی عَنِ الْعَبْدِ مَا عَزَبَ(2) عَنْهُ عَقْلُهُ(3) ، وَیُجْلِی(4) بِالتَّقْوی عَنْهُ عَمَاهُ وَجَهْلَهُ ، وَبِالتَّقْوی نَجَا نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ فِی السَّفِینَةِ وَ صَالِحٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الصَّاعِقَةِ(5) ، وَبِالتَّقْوی فَازَ الصَّابِرُونَ وَنَجَتْ تِلْکَ الْعُصَبُ(6) مِنَ الْمَهَالِکِ ، وَلَهُمْ إِخْوَانٌ عَلی تِلْکَ الطَّرِیقَةِ یَلْتَمِسُونَ تِلْکَ الْفَضِیلَةَ ، نَبَذُوا طُغْیَانَهُمْ مِنَ الاْءِیرَادِ(7) بِالشَّهَوَاتِ ، لِمَا بَلَغَهُمْ فِی الْکِتَابِ مِنَ الْمَثُلاَتِ(8) ، حَمِدُوا رَبَّهُمْ عَلی مَا رَزَقَهُمْ وَهُوَ أَهْلُ الْحَمْدِ ، وَذَمُّوا أَنْفُسَهُمْ عَلی مَا فَرَّطُوا وَهُمْ أَهْلُ الذَّمِّ ، وَعَلِمُوا(9) أَنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی الْحَلِیمَ(10) الْعَلِیمَ(11) _ إِنَّمَا غَضَبُهُ عَلی مَنْ لَمْ یَقْبَلْ مِنْهُ رِضَاهُ ، وَإِنَّمَا یَمْنَعُ(12) مَنْ لَمْ یَقْبَلْ مِنْهُ عَطَاهُ(13) ، وَإِنَّمَا 8 /53

یُضِلُّ(14) مَنْ لَمْ یَقْبَلْ مِنْهُ هُدَاهُ ، ثُمَّ أَمْکَنَ أَهْلَ السَّیِّئَاتِ مِنَ التَّوْبَةِ بِتَبْدِیلِ الْحَسَنَاتِ ، ص: 140


1- فی «ن» وحاشیة «بح» : «نفی» .
2- «عزب عنه» أی بعد وغاب . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 181 (عزب) .
3- فی «جد» وحاشیة «م» : «غفلة» .
4- قرأ العلاّمة المازندرانی کلمة «یجلی» من باب المجرّد ، أو التفعیل ، حیث قال فی شرحه : «فی القاموس : جَلا فلانا الأمر : کشفه عنه ، کجلاّه وجلّی عنه» وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1668 (جلو) .
5- «الصاعقة» : الموت ، وکلّ عذاب مهلک ، وصیحة العذاب ، والمِخْراق الذی بید الملَک سائق السحاب ولا یأتی علی شیء إلاّ أحرقه ، أو نار تسقط من السماء . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1195 (صعق) .
6- فی «ل ، م ، ن ، بح ، جد» وحاشیة «جد» : «العصبة» . وفی «بن» : «العصابة» . والعُصَب : جمع العُصْبة ، وهم الجماعة من الناس من العشرة إلی الأربعین . وقرأه العلاّمة المازندرانی بالتحریک ، حیث قال : «العَصَب محرّکةً : خیار القوم وأشرافهم» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 243 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 201 (عصب) ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 350 .
7- فی «ن» : «بالإیراد» بدل «من الإیراد» . وفی الوافی : «من الالتذاذ» .
8- «المثلات» : جمع المَثُلَةَ ، وهی العقوبة . الصحاح ، ج 5 ، ص 1816 (مثل) .
9- فی «د ، ن ، بح ، بف ، جت» وحاشیة «م» وشرح المازندرانی : «واعلموا» .
10- فی «بف» : «الحکیم» .
11- فی «ن» : «العظیم» .
12- فی «د» : «یبلغ» .
13- فی «م» : «عطاءه» .
14- فی شرح المازندرانی : + «عن سبیل الحقّ» .

دَعَا عِبَادَهُ فِی الْکِتَابِ إِلی ذلِکَ(1) بِصَوْتٍ رَفِیعٍ لَمْ یَنْقَطِعْ(2) وَلَمْ یَمْنَعْ دُعَاءَ عِبَادِهِ ، فَلَعَنَ اللّهُ الَّذِینَ یَکْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللّهُ ، وَکَتَبَ عَلی نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ، فَسَبَقَتْ قَبْلَ الْغَضَبِ ، فَتَمَّتْ(3) صِدْقاً وَعَدْلاً ، فَلَیْسَ یَبْتَدِئُ الْعِبَادَ بِالْغَضَبِ قَبْلَ أَنْ یُغْضِبُوهُ ، وَذلِکَ مِنْ عِلْمِ الْیَقِینِ وَعِلْمِ التَّقْوی .

وَکُلُّ أُمَّةٍ قَدْ رَفَعَ اللّهُ عَنْهُمْ عِلْمَ الْکِتَابِ حِینَ نَبَذُوهُ ، وَوَلاَّهُمْ عَدُوَّهُمْ حِینَ تَوَلَّوْهُ ، وَکَانَ مِنْ نَبْذِهِمُ الْکِتَابَ أَنْ أَقَامُوا حُرُوفَهُ وَحَرَّفُوا حُدُودَهُ ، فَهُمْ یَرْوُونَهُ وَلاَ یَرْعَوْنَهُ ، وَالْجُهَّالُ یُعْجِبُهُمْ حِفْظُهُمْ لِلرِّوَایَةِ ، وَالْعُلَمَاءُ یَحْزُنُهُمْ تَرْکُهُمْ لِلرِّعَایَةِ ، وَکَانَ(4) مِنْ نَبْذِهِمُ الْکِتَابَ أَنْ(5) وَلَّوْهُ(6) الَّذِینَ لاَ یَعْلَمُونَ ، فَأَوْرَدُوهُمُ الْهَوی ، وَأَصْدَرُوهُمْ(7) إِلَی الرَّدی(8) ، وَ غَیَّرُوا عُرَی الدِّینِ ، ثُمَّ وَرَّثُوهُ فِی السَّفَهِ وَالصِّبَا(9) ، فَالاْءُمَّةُ یَصْدُرُونَ عَنْ أَمْرِ النَّاسِ بَعْدَ أَمْرِ اللّهِ (10) تَبَارَکَ وَتَعَالی ، وَعَلَیْهِ(11) یُرَدُّونَ(12) ، بِئْسَ(13) لِلظَّالِمِینَ بَدَلاً ، ص: 141


1- فی «بن» : «إلی ذلک فی الکتاب» .
2- فی الوافی : «الصوت الرفیع الغیر المنقطع کنایة عن شهرة القرآن وتواتره وبلوغه کلّ أحد إلی یوم القیامة» .
3- فی «بن» : «وتمّت» .
4- فی «جت» : «فکان» .
5- فی «ع» : «إذ» .
6- فی الوافی : «أن ولّوا» .
7- الإصدار : الإرجاع ، یقال : أصدرته فصدر ، أی أرجعته فرجع . الصحاح ، ج 2 ، ص 710 (صدر) .
8- «الردی» : الهلاک ، مصدر رَدِیَ یَرْدی ، أی هلک . الصحاح ، ج 6 ، ص 2355 (ردی) .
9- فی شرح المازندرانی : «فی ، للتأکید ، کما فی قوله تعالی : «ارْکَبُوا فِیهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرل_هَا ارْکبُوا»[هود (11) : 41] ، أو متعلّق بالتوریث بتضمین معنی الجعل أو الوضع . والسفه محرّکة : الجهل والخشونة والطیش وخفّة العمل وضدّ الحلم . والصبا بالکسر من الصبوة ، وهی المیل إلی الجهل وفتوّة الجهلة ، وفعله من باب نصر ، وبالفتح : اللعب مع الصبیان ، وفعله من باب علم» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 376 (سفه) ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 450 (صبا) . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ثمّ ورّثوه ، أی جعلوه میراثا یرثه کلّ سفیه جاهل ، أو صبیّ غیر عاقل» .
10- فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 116 : «قوله علیه السلام : بعد أمر اللّه ، أی صدوره ، أو الاطّلاع علیه ، أو ترکه . والورود والصدور کنایتان عن الإتیان للسؤال والأخذ والرجوع بالقبول» .
11- فی «بف» : «علیه» بدون الواو .
12- فی شرح المازندرانی : + «أمره» .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی المطبوع والوافی : «فبئس» .

وَلاَیَةُ(1) النَّاسِ بَعْدَ وَلاَیَةِ اللّهِ ، وَثَوَابُ النَّاسِ بَعْدَ ثَوَابِ اللّهِ ، وَرِضَا النَّاسِ بَعْدَ رِضَا اللّهِ ، فَأَصْبَحَتِ الاْءُمَّةُ کَذلِکَ(2) ، وَفِیهِمُ الْمُجْتَهِدُونَ فِی الْعِبَادَةِ ، عَلی تِلْکَ الضَّلاَلَةِ مُعْجَبُونَ مَفْتُونُونَ(3) ، فَعِبَادَتُهُمْ فِتْنَةٌ(4) لَهُمْ وَلِمَنِ اقْتَدی بِهِمْ .

وَقَدْ کَانَ فِی الرُّسُلِ ذِکْری(5) لِلْعَابِدِینَ ، إِنَّ نَبِیّاً(6) مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ کَانَ یَسْتَکْمِلُ(7) الطَّاعَةَ ، ثُمَّ یَعْصِی(8) اللّهَ(9) _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ فِی الْبَابِ الْوَاحِدِ ، فَیَخْرُجُ(10) بِهِ مِنَ الْجَنَّةِ ، 8 / 54

وَیُنْبَذُ بِهِ(11) فِی بَطْنِ الْحُوتِ ، ثُمَّ لاَ یُنَجِّیهِ(12) إِلاَّ الاِعْتِرَافُ وَالتَّوْبَةُ ، فَاعْرِفْ أَشْبَاهَ الاْءَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ الَّذِینَ سَارُوا بِکِتْمَانِ الْکِتَابِ وَتَحْرِیفِهِ ، فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ، وَما کانُوا مُهْتَدِینَ .

ثُمَّ اعْرِفْ أَشْبَاهَهُمْ مِنْ هذِهِ الاْءُمَّةِ الَّذِینَ أَقَامُوا حُرُوفَ الْکِتَابِ وَحَرَّفُوا حُدُودَهُ ، فَهُمْ مَعَ السَّادَةِ وَالْکُبُرَّةِ(13) ، فَإِذَا تَفَرَّقَتْ قَادَةُ الاْءَهْوَاءِ کَانُوا مَعَ أَکْثَرِهِمْ دُنْیَا ، وَذلِکَ

ص: 142


1- فی «م ، بف ، جد» والوافی : «وولایة» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» وشرح المازندرانی : «لذلک» .
3- فی «ن ، بح ، جد» وحاشیة «د» : «مفتنون» .
4- الفتنة : المحنة والبلیّة والضلال والإثم . راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 318 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1604 (فتن) .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جد» : «ذکر» .
6- فی «ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د» والوافی : «النبیّ» .
7- فی «بف» والوافی : «مستکمل» .
8- فی «بف» والوافی : «عصی» .
9- فی الوافی : «أشار بالنبیّ من الأنبیاء إلی یونس علی نبیّنا وآله وعلیه السلام ، ولعلّ عصیانه غضبه علی قومه وهربه منهم بغیر إذن ربّه... وأمّا إطلاق الجنّة علی الدنیا فلعلّ الوجه فیه أنّه بالإضافة إلی بطن الحوت جنّة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ثمّ یعصی اللّه ، أی یترک الأولی والأفضل . وإطلاق العصیان علیه مجاز ؛ لکونه فی درجة کمالهم بمنزلة العصیان» .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «فخرج» .
11- فی «بح ، بف» وحاشیة «م» : «وینبذه» بدل «وینبذبه» . وفی «جد» : - «به» .
12- فی «بح» وحاشیة «م» : «ولا ینجیّه» .
13- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «د ، جت» والوافی : «والکثرة» . ویقال : هو کُبْرُهم ، بالضمّ ، وکِبْرَتُهم ، بالکسر ، وإِکْبِرَّتُهم ، بکسر الهمزة والباء وفتح الراء مشدّدة وقد تفتح الهمزة ، وکُبُرُّهم وکُبُرَّتُهم بالضمّات مشدّدتین ، أی أکبرهم فی السنّ والریاسة ، أو أقعدهم بالنسب ، وهو أن ینتسب إلی جدّه الأکبر بآباء أقلّ عددا من باقی عشیرته ، یستوی فیه الواحد والکثیر والمؤنّث والمذکّر . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 651 ؛ تاج العروس ، ج 7 ، ص 430 (کبر) .

مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ، لاَ یَزَالُونَ کَذلِکَ فِی طَبَعٍ(1) وَطَمَعٍ(2) ، لاَ یَزَالُ(3) یُسْمَعُ(4) صَوْتُ إِبْلِیسَ عَلی أَلْسِنَتِهِمْ بِبَاطِلٍ کَثِیرٍ(5) ، یَصْبِرُ(6) مِنْهُمُ الْعُلَمَاءُ عَلَی الاْءَذی وَالتَّعْنِیفِ(7) ، وَیَعِیبُونَ عَلَی الْعُلَمَاءِ بِالتَّکْلِیفِ ، وَالْعُلَمَاءُ فِی أَنْفُسِهِمْ خَانَةٌ(8) إِنْ کَتَمُوا النَّصِیحَةَ ، إِنْ رَأَوْا تَائِهاً(9) ضَالاًّ لاَ یَهْدُونَهُ أَوْ مَیِّتاً لاَ یُحْیُونَهُ ، فَبِئْسَ(10) مَا یَصْنَعُونَ ؛ لاِءَنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ أَخَذَ عَلَیْهِمُ الْمِیثَاقَ فِی الْکِتَابِ أَنْ یَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَبِمَا أُمِرُوا بِهِ ، وَ أَنْ یَنْهَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ ، وَأَنْ یَتَعَاوَنُوا عَلَی الْبِرِّ وَالتَّقْوی ، وَلاَ یَتَعَاوَنُوا عَلَی الاْءِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .

فَالْعُلَمَاءُ مِنَ الْجُهَّالِ فِی جَهْدٍ(11) وَجِهَادٍ ، إِنْ(12) وَعَظَتْ ، قَالُوا : طَغَتْ(13) ، وَإِنْ

ص: 143


1- قال ابن الأثیر : «الطَبْع _ بالسکون _ : الختم ، وبالتحریک : الدنس ، وأصله من الوَسَخ والدنس یغشیان السیف... ثمّ استعمل فی ما یشبه ذلک من الأوزار والآثام وغیرهما من المقابح . ومنه الحدیث : أعوذ باللّه من طَمَع یهدی إلی طَبَع ، أی یؤدّی إلی شین وعیب ، وکانوا یرون أنّ الطَبَع هو الرین» . النهایة ، ج 3 ، ص 112 (طبع) .
2- فی «ع ، ن ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» : «فی طمع طبع» . وفی شرح المازندرانی والوافی والبحار : «فی طمع وطبع» .
3- فی «ن ، بف» وشرح المازندرانی : «فلا یزال» . وفی الوافی : «فلا تزال» .
4- فی «بح ، بف ، جد» والوافی : «تسمع» .
5- فی «ع ، ل» : «کبیر» .
6- فی «بح ، جد» : «تصبر» . وفی «د» : «یصیر» .
7- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «والتعسّف» . وفی الوافی : «والتصنیف» . والتعنیف : التوبیخ والتقریع واللوم ، ویقال : عنّفه ، أی لامه بعُنف وشدّة ؛ من العُنْف ، وهو الشدّة والمشقّة . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 309 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1118 (عنف) .
8- فی حاشیة «د ، ع ، م ، بح ، جد» : «خونه» .
9- التائه : المتحیّر الضالّ ، والمتکبّر . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2229 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 203 (تیه) .
10- فی «م ، بح ، جد» : «فلبئس» .
11- الجَهْد بالفتح : المشقّة . النهایة ، ج 1 ، ص 320 (جهد) .
12- فی «د ، بح» : «وإن» .
13- فی «بف» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی : «طبعت» . وفی حاشیة اُخری ل «بح» : «طغیت» .

عَلَّمُوا(1) الْحَقَّ الَّذِی تَرَکُوا ، قَالُوا : خَالَفَتْ ، وَإِنِ اعْتَزَلُوهُمْ ، قَالُوا : فَارَقَتْ ، وَإِنْ قَالُوا : هَاتُوا بُرْهَانَکُمْ عَلی مَا تُحَدِّثُونَ ، قَالُوا : نَافَقَتْ(2) ، وَإِنْ(3) أَطَاعُوهُمْ ، قَالُوا(4) : عَصَتِ(5) اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَهَلَکَ جُهَّالٌ فِیمَا لاَ یَعْلَمُونَ ، أُمِّیُّونَ فِیمَا یَتْلُونَ ، یُصَدِّقُونَ بِالْکِتَابِ عِنْدَ التَّعْرِیفِ ، وَیُکَذِّبُونَ بِهِ عِنْدَ التَّحْرِیفِ فَلاَ یُنْکِرُونَ(6) ، أُولئِکَ أَشْبَاهُ الاْءَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ ، قَادَةٌ فِی الْهَوی ، سَادَةٌ فِی الرَّدی ، وَآخَرُونَ مِنْهُمْ جُلُوسٌ بَیْنَ الضَّلاَلَةِ وَالْهُدی ، لاَ یَعْرِفُونَ إِحْدَی الطَّائِفَتَیْنِ مِنَ الاْءُخْری ، یَقُولُونَ : مَا کَانَ النَّاسُ یَعْرِفُونَ هذَا وَلاَ یَدْرُونَ مَا هُوَ ، 8 / 55

وَصَدَّقُوا(7) تَرْکَهُمْ(8) رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلَی الْبَیْضَاءِ لَیْلُهَا مِنْ نَهَارِهَا(9) ، لَمْ یَظْهَرْ(10) فِیهِمْ(11)

ص: 144


1- فی «ل ، بح ، جد» وحاشیة «د ، م» : «عملوا» .
2- «نافقت» أی فعل فعل المنافق ، وهو الذی یسترکفره ویُظهر إیمانه . واحتمل العلاّمة المازندرانی کونه من النُفوق بمعنی الموت والهلاک . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1560 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 98 (نفق) .
3- فی «ن» : «فإن» .
4- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» : - «قالوا» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی حاشیة «ن ، بح» والمطبوع وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : «عصیت» . وفی «بف» : «غضب» .
6- فی شرح المازندرانی : «فلا ینکرون ، الظاهر أنّه معلوم من الإنکار أو النکر والنکور والنکیر ، فعله من باب علم... وإنّما قلنا : الظاهر ذلک لاحتمال أن یکون مجهولاً من الإنکار». وفی المرآة : «فقوله : یصدّقون و یکذّبون ، من باب التفعیل علی البناء للفاعل ، وقوله : ینکرون ، علی البناء للمفعول ، أی لا ینکر تکذیبهم علیهم أحد . ویحتمل العکس بأن یکون الأوّلان علی البناء للمفعول ، والثالث علی البناء للفاعل ، أی لا یمکنهم إنکار ذلک ؛ لظهور تحریفهم . وعلی الاحتمال الأوّل یمکن أن یقرأ الفعلان بالتخفیف أیضا . «والأوّل أظهر» .
7- فی الوافی : «فصدّقوا» .
8- فی «بف» : «مقام» . وقرأ العلاّمة المازندرانی کلمة «صدقوا» بالتخفیف متّصلاً بما قبلها ، وکلمة «ترکهم» علی سبیل الاستیناف بصیغة الفعل . وذکر العلاّمة المجلسی وجوها فی معنی العبارة علی بعضها یقرأ «صدقوا» بالتخفیف ، و«ترکهم» بصیغة الفعل .
9- «لیلها من نهارها» أی لیلها متمیّزة من نهارها ، أی ظاهرها من باطنها ، أو جاهلها من عالمها ، أو مجهولها من معلومها ، أو باطلها من حقّها .
10- فی «د ، ل ، بن» وشرح المازندرانی : «لم تظهر» . وفی «ن» بالتاء والیاء معا .
11- فی «ل» : «منهم» .

بِدْعَةٌ ، وَلَمْ یُبَدَّلْ(1) فِیهِمْ سُنَّةٌ ، لاَ خِلاَفَ عِنْدَهُمْ وَلاَ اخْتِلاَفَ ، فَلَمَّا غَشِیَ النَّاسَ ظُلْمَةُ خَطَایَاهُمْ صَارُوا إِمَامَیْنِ : دَاعٍ إِلَی اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی ، وَدَاعٍ إِلَی النَّارِ ، فَعِنْدَ ذلِکَ نَطَقَ الشَّیْطَانُ ، فَعَلاَ صَوْتُهُ عَلی لِسَانِ أَوْلِیَائِهِ ، وَکَثُرَ خَیْلُهُ وَرَجْلُهُ(2) ، وَشَارَکَ فِی الْمَالِ وَالْوَلَدِ مَنْ أَشْرَکَهُ ، فَعُمِلَ بِالْبِدْعَةِ ، وَتُرِکَ الْکِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، وَنَطَقَ أَوْلِیَاءُ اللّهِ بِالْحُجَّةِ ، وَأَخَذُوا بِالْکِتَابِ وَالْحِکْمَةِ ، فَتَفَرَّقَ مِنْ ذلِکَ الْیَوْمِ أَهْلُ الْحَقِّ وَأَهْلُ الْبَاطِلِ ، وَتَخَاذَلَ(3) وَتَهَادَنَ(4) أَهْلُ الْهَوی(5) ، وَتَعَاوَنَ(6) أَهْلُ الضَّلاَلَةِ حَتّی کَانَتِ(7) الْجَمَاعَةُ مَعَ فُلاَنٍ وَأَشْبَاهِهِ ، فَاعْرِفْ هذَا الصِّنْفَ وَصِنْفٌ آخَرُ ، فَأَبْصِرْهُمْ رَأْیَ الْعَیْنِ نُجَبَاءُ(8) ، وَالْزَمْهُمْ حَتّی تَرِدَ(9) أَهْلَکَ ، فإِنَّ الْخاسِرِینَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِیهِمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ ، أَلا ذلِکَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِینُ» .

إِلی هاهُنَا(10) رِوَایَةُ الْحُسَیْنِ .

ص: 145


1- فی «د ، ع ، ل ، بن» وشرح المازندرانی : «ولم تبدّل» .
2- الرَجْل : جمع راجل ، وهو من یمشی علی رجله ، والرَجِل : الراجل . الصحاح ، ج 4 ، ص 1705 (رجل) . وقرأ المازندرانی بکسر الجیم ، حیث قال فی شرحه : «والرجل ککتف : من لا ظهر له یرکبه» .
3- فی «بف» : «تجادل» . وفی «ع» : «تخادل» . والخَذْل : ترک الإغاثة والعون والنصرة . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : وتخاذل ، أی ترکوا نصرة الحقّ ، وفی بعض النسخ : تخادن ، من الخدن ، وهو الصدیق ، وتهادن ، من المهادنة بمعنی المصالحة ، وفی بعض النسخ : وتهاون ، أی عن نصرة الحقّ ، وهذا أنسب بالتخاذل ، کما أنّ التهادن أنسب بالتخادن» . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1683 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 16 (خذل) ؛ المصباح المنیر ، ص 636 (هدن) .
4- فی «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی : «و تهاون» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع وشرح المازندرانی والوافی : «الهدی» .
6- فی «بف» : «وتهاون» .
7- فی «ن ، بف ، جت» والوافی : + «وهی» .
8- فی «ع ، م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «تحیا» .
9- فی شرح المازندرانی : «ویمکن أن یکون «تردّ» بتشدید الدال ، أی حتّی تردّ أهلک عن صنف أهل الضلالة إلی أهل الحقّ ، وهذا أنسب بقوله : فإنّ الخاسرین...» .
10- فی «جت» : «هنا» .

وَفِی رِوَایَةِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی زِیَادَةٌ : «لَهُمْ عِلْمٌ بِالطَّرِیقِ ، فَإِنْ کَانَ دُونَهُمْ بَلاَءٌ فَلاَ تَنْظُرْ(1) إِلَیْهِ(2) ، فَإِنْ کَانَ(3) دُونَهُمْ عَسْفٌ(4) مِنْ أَهْلِ الْعَسْفِ وَخَسْفٌ(5) وَدُونَهُمْ بَلاَیَا تَنْقَضِی(6) ، ثُمَّ تَصِیرُ إِلی رَخَاءٍ .

ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ إِخْوَانَ الثِّقَةِ ذَخَائِرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، وَلَوْ لاَ أَنْ تَذْهَبَ(7) بِکَ الظُّنُونُ عَنِّی ، لَجَلَّیْتُ لَکَ عَنْ أَشْیَاءَ مِنَ الْحَقِّ غَطَّیْتُهَا ، وَلَنَشَرْتُ لَکَ أَشْیَاءَ مِنَ الْحَقِّ کَتَمْتُهَا ، وَلکِنِّی أَتَّقِیکَ وَأَسْتَبْقِیکَ ، وَلَیْسَ الْحَلِیمُ(8) الَّذِی لاَ یَتَّقِی أَحَداً فِی مَکَانِ التَّقْوی(9) ، وَالْحِلْمُ لِبَاسُ الْعَالِمِ ، فَلاَ تَعْرَیَنَّ(10) مِنْهُ ؛ وَالسَّلاَمُ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام به سعد الخیر نوشت: به نام خداوند بخشایندۀ مهربان ، اما بعد ، من تو را به تقوای الهی سفارش می کنم ، زیرا در آن است سلامتی از نابودی ، و بهره مندی به هنگام مرگ.همانا خداوند عزّ و جلّ در پرتو تقوی بنده را از آنچه که عقلش بدان نمی رسد حفظ می کند ، و با تقوی کوری و جهلش را از میان می برد ، و با تقوی نوح و همراهان او در کشتی ، و صالح و همراهان او از آذرخش ، نجات یافتند ، و در پرتو تقوی شکیبایان و گروه های شیعه از مهالک ، نجات یافتند و برای آنان برادرانی است بر همین آیین که این فضیلت را خواهانند ، و از گشتن پیرامون شهوت خودداری کردند ، و این به سبب عقوبت و پندهایی بود که در قرآن می خواندند. آنها پروردگار خود را به سبب آنچه روزی ایشان ساخته-و شایسته سپاسگزاری هم هست-سپاس می گزارند ، و خود را در زیاده روی ها می نکوهند ، و آنها اهل نکوهش هستند ، و به خوبی می دانند که خداوند تبارک و تعالی شکیباست و دانا ، و خشمش دامنگیر کسی است که ، خشنودی او را نمی پذیرد و بخشش خود را از کسی که آن را نمی پذیرد ، دریغ می ورزد ، و کسی را که پذیرای هدایت او نیست گمراه می کند.او سپس به گناهکاران امکان توبه می دهد و گناهان آنان را به حسنه تبدیل می سازد.او در کتاب خود بندگانش را با آواز بلند ، بدین کار فراخوانده است ، و این دعوت گسسته نگردد و دعای خود را از بندگانش دریغ نکند. خداوند لعنت می کند کسانی را که آنچه را او فرستاده نهان می سازند.خداوند بر خود رحمت و مهربانی را فرض کرده است ، و رحمتش بر خشمش پیشی گرفته ، و به درستی و عدالت تمام می شود.خداوند با بندگان خود به خشم آغاز نکند ، پیش از آنکه او را به خشم آورند ، و این حقیقت از علم الیقین و علم پرهیزکاری است. خداوند از هر امّتی که کتاب او را به دور افکنند ، علم کتاب را باز می ستاند ، و وقتی از او روی برتابند ، دشمن خود را بر ایشان حکم فرما می گرداند. یک گونه دور انداختن قرآن چنین است که حروف و کلماتش را بخوانند و بدانند و رواج دهند و حدود و مقرراتش را تحریف کنند ، و آن را روایت بکنند امّا رعایت نکنند.نادان ها را حفظ روایت خوش است ، و دانشمندان را ترک رعایت ناخوش و اندوهبار.و یک گونه دور انداختن قرآن چنین است که آن را تحت اختیار و سرپرستی کسی قرار دهد که او را نمی شناسند ، و این سرپرستان آنها را به هواپرستی کشانند و به هلاکت رسانند و رشته های دینداری را دگرگون سازند و سپس ریاست و جلوداری دین را ، موروثی می کنند تا آن را به بیخردان و کودکان واگذارند.پس این امّت اسلامی پیروی از امر و فرمان مردم می کنند پس از آنکه خداوند بدیشان دستور داد ، و آنها امر خدا را رد می کنند.چه بد است برای ستمکاران ولایت مردم ، پس از ولایت خدا ، و پاداش مردم پس از پاداش خدا و خشنودی مردم ، پس از خشنودی خدا ، و امّت این چنین گشت در حالی که بودند در میان ایشان افرادی که در پرستش و بندگی خدا کوشش و تلاش می کردند امّا به ضلالت و گمراهی گرفتارند ، تنها خود را می بینند و فتنه گرند ، زیرا عبادت و پرستش آنان ، هم برای خود آنان فتنه است و هم برای کسی که به آنها اقتدا می کند ، با اینکه رسولان خدا وسیلۀ تذکّر ، برای همۀ اهل عبادت می باشند. همانا یک پیامبر خدا طاعت و عبادت او را به حدّ کمال می رسانید و سپس خداوند تبارک را در یک زمینه نافرمانی می کرد ، و برای همین نافرمانی از بهشت رانده می شد و در شکم ماهی افکنده یا زندانی می گشت ، و برای او وسیلۀ نجاتی نبود مگر اعتراف و توبه ، تو نظایر احبار یهود ، و رهبان نصاری را در میان مسلمانان بشناس ، که کتاب خدا را پنهان می دارند و تحریف می کنند ، و در نتیجه نه تجارت آنان سود دارد و نه ایشان در راه هدایت گام برداشتند.بشناس نظایر آنها را در این امّت ؛ کسانی که الفاظ و واژه های قرآن را بر پا می دارند و حدود و مقرّرات حقیقی آن را تحریف می کنند و بر خلاف ما ، به تفسیر و تطبیق آن می پردازند.آنان همیشه با سروران و بزرگانند و هنگامی که جلوداران هوی پرست و دنیاطلب ، اختلاف یابند و کشمکش نمایند ، با کسی همراه شوند که دنیای بیشتری دارد و بر رقیبان خود پیروز شده است ، و این است حدّ آنها در علم ما ، پیوسته این چنین هستند در سرشت و طمعشان ، و صدای ابلیس یا باطل فراوان ، از زبان آنها شنیده می شود. دانشمندان حقیقی به آزار کردن و سخت گیری و زور گویی آنها صبر کنند ، و آنها بر علماء حقیقی عیب گیرند که آنها را به حق مکلّف سازند و از باطل برحذر نمایند ، و این در حالی است که این با سوادان(دنیاطلب و زشت خو که در کسوت علماء درآمده اند)در ذات خود خیانت پیشه اند و خیرخواهی را پنهان می کنند ، و اگر گمراهی را ببینند راهنمائی اش نمی کنند و مرده ای را زنده نمی گردانند ، پس چه بد می کنند ، زیرا خداوند تبارک و تعالی در قرآن از آنها پیمان گرفته است که در آنچه دستور داده شده اند امر به معروف کنند ، و در آنچه نهی شده اند مردم را نهی کنند ، و بر کار نیک و تقوی همیاری کنند و نه در امور گنه آلوده و متجاوزانه علمای حق با نادان ها در کوشش و مبارزه اند ، اگر به نادان ها پند دهند در برابر گویند که سرکشی می کنند ، و اگر نادانان را به حقّی که ترک کرده اند متنبّه سازند علماء را متهم می کنند که با جامعه مخالفت می ورزند ، و اگر علمای حقّی به ناچار از آنها کناره گیرند و به گوشه ای نشینند ، گویند از جامعۀ اسلامی کناره گرفته اند ، و اگر علما به نادانان بگویند دلیل خود را در سخن خویش بیاورید می گویند در برابر گوینده نفاق می ورزند.و اگر از آنها پیروی و اطاعت کنند در برابر گویند مرتکب نافرمانی خدا شده اند.جاهلان در آنچه نمی دانند هلاک شدند.آنچه بر زبان می آورند نمی فهمند.به هنگام تلاوت قرآن ، آن را در مقام تعریف تصدیق می کنند ، و هنگام تحریف به تکذیبش می پردازند ، و بر این کار اعتراض نکنند.آنان همچون احبار یهود و رهبان نصاری ، جلوداران هواپرستی و اربابان هلاکتند ، و عده ای از ایشان میان گمراهی و هدایت نشسته اند و نمی توانند گروه گمراه را از گروه راه یافته تشخیص دهند.آنها می گویند اکثر مردم نمی دانند حقیقت این مطلب چیست ، با اینکه خود تصدیق دارند پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم راه روشن و آشکار به ارمغان نهاده ، که هم شبش روشن است و هم روزش ، و خود او بدعتی در آنها پدید نیاورده است و سنّت حقّی را تغییر نداده است و در دوران او اختلافی پیش نیامده ، و چون اشتباهات مردم ایشان را در تاریکی خود فرو برد ، از دو پیشوا پیروی کردند و به دنبال دو رهبر راه افتادند که یکی از آنها به سوی خدا و حق فرا می خواند و دیگری به سوی دوزخ ، و در این هنگام بود که شیطان به سخن آمد و در زبان دوستان و طرفدارانش ، صدایش بلند شد و یاران سواره و پیادۀ او فراوان شدند ، و در مال و فرزند مردم شرکت جستند. کسانی که شریک او شدند و بدعت را به کار بستند ، از حکم کتاب خدا و سنّت پیغمبر به یک سو رفتند ، ولی دوستان خدا حجّت و دلیل را بر زبان آوردند و به کتاب خدا و مطابق حکمت و صلاح عمل نمودند ، و از آن روز بود که در جامعۀ اسلامی اهل حق و باطل به دو دستۀ جدا از هم پاره پاره شدندو اهل حق ، یک دیگر را یاری نرساندند و دل به صلح و سازش نهادند و اهل گمراهی به یاری یک دیگر برخاستند و اکثریت همکاران این گروه شدند.این گروه را خوب بشناس و گروه دیگر را هم به دقّت بنگر که شریفان و برگزیدگان خدایند و بدانها روی آور تا به اهل خود برسی ، زیرا زیان کاران همان کسانی هستند که خود و خاندان خود را به زیان کشاندند به روز رستخیز ، و همین است زیان آشکار. در اینجا روایت حسین بن محمّد اشعری به پایان می رسد و در روایت محمد بن یحیی این افزایش به چشم می خورد: دانستن طریق و روش حق ، از آن ایشان است ، و اگر بلا و گرفتاری هم دارند تو نباید آن را به نظر آوری ، زیرا این برای امتحان و آزمون خلایق است و دلیل ناحق بودن آنها نیست ، و اگر مردم ناحق بر ایشان زور گویند و بدانها بتازند و آنها را خوار شمارند و گرفتار بلا شوند ، باید بدانی که آن خواهد گذشت و دوران خوشی و خرّمی خواهد رسید. بدان که برادران مورد اعتماد اندوخته های یک دیگر هستند ، و اگر ترس از این نبود که در بارۀ من گمان های ناروا بیابی ، و آن تو را از راه حق برون برد ، پرده از حقایقی برمی کشیدم که تاکنون از تو پنهان داشتم و مطالبی پیرامون حق بر تو بیان می کردم که از تو نهان داشتم ، ولی من ملاحظه تو را می کنم و می خواهم تو در راه حق بمانی و بپایی.حلیم و شکیبا نباشد کسی که در جایگاه تقوی و خودداری از احدی پروا نکند.حلم و بردباری جامۀ عالم است ، مبادا خود را از آن برهنه کنی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 88 

***[ترجمه کمره ای]***

امام باقر(علیه السّلام)بسعد الخیر نوشت: بنام خداوند بخشاینده مهربان اما بعد تو را سفارش میکنم بتقوی از خدا زیرا در آن است سلامت از نابودی و بهره مندی در هنگام مرگ راستی خدا عز و جل بوسیله تقوی بنده را از آنچه که عقلش نمیرسد نگه داری میکند و بنور تقوی کوری و نادانی را از او برطرف میکند نوح و هر که با او در کشتی بود بوسیله تقوی نجات یافتند ، صالح پیغمبر و همراهانش بوسیله تقوی از صاعقه نجات یافتند بتقوی صابران کامجو شوند و این دستجات شیعه نجات یابند از مهلکه ها و از برای آنان برادرانی هستند بدین روش که این فضیلت را میجویندجهش به دنبال شهوات را به دور انداختند بخاطر آنچه در قرآن از عقوبت و پند بدان ها رسیده است. پروردگار خود را بدان چه روزی آن ها کرده است سپاسگزارند و خدا است که اهل سپاس است و خویش را بر آنچه کم و کاست دارند نکوهش کنند زیرا آنان در برابر خدا شایان نکوهشند و بخوبی می دانند که خدا تبارک و تعالی بردبارست و دانا همانا خشمش-از آن کسی است که پذیرای رضای حضرت او نیست و قدر آن را نمی داند و بدان اعتناء ندارد و همانا دریغ می دارد فیوضات خود را از کسی که نمیپذیرد عطای حضرت او را و قدر آن را نمی داند و همانا گمراه کند آن را که پذیرای هدایت و رهبری او نیست. سپس اهل بد کرداری و گناه را امکان داده توبه کنند و بد کرداری های خود را بکردار نیک بدل سازند در قرآن بندگان خود را به آواز بلند بدین کار دعوت کرده است این دعوت منقطع نشود و دعای خود را از بنده هایش دریغ ندارد ، خدا لعنت کند آن کسانی که نهان میسازند آنچه را خدا فرو فرستاده است خداوند بر خود رحمت و مهربانی را فرض کرده است و رحمتش بر خشمش پیشی گرفته و به درستی و عدالت تمام می شود خداوند بندهای خود را بخشم آغاز نکند پیش از آن که او را بخشم نیاورند و این حقیقت از علم الیقین و علم پرهیزکاری است. خدا از هر امتی که کتاب او را به دور اندازند علم کتاب را سلب کند و دشمن خود را بر آن ها حکمفرما کند وقتی از او رو گردان شوند و یک قسم از دور انداختن کتاب اینست که حروف و کلماتش را بخوانند و بدانند و رواج دهند و حدود و مقرراتش را تحریف کنند و از دست بنهند و آن را روایت کنند و رعایت نکنند نادان ها را حفظ روایت خوش است و دانشمندان را ترک رعایت ناگوار و اندوه بار و یک قسم از دور انداختن کتاب اینست که آن را در اختیار و سرپرستی کسی سپردند که نمیدانند و این سرپرستان نادان آن ها را به ه واپرستی کشاندند و بهلاکت رساندند و رشته های دین داری را دیگر گونه ساختندو سپس ریاست و پیشوائی دین را ارثی کردند تا آن را بسفیهان و کودکان واگذاردند. پس این امت اسلامی پیروی از امر و فرمان مردم میکنند بعد از اینکه امر و فرمان خدا تبارک و تعالی بدان ها متوجه شده و بر فرمان خدا دست رد میگذارند چه بد است بدلی که ستمکاران انتخاب کردند که عبارت از ولایت و پیروی از مردمست پس از ولایت و پیروی از خدا و چشم داشت بثواب و مزد مردم است در برابر ثواب و مزدی که خدا میدهد ، امت در چنین روزی افتاده است و در عین حال مردمی هم که کوشش و تلاش برای پرستش و بندگی خدا دارند در میان آنها هستند که بروش ضلالت و گمراهی اندرند خود بینند و فتنه گر زیرا عبادت و پرستش آنان برای خود آنها فتنه است و هم برای کسی که به آنها اقتدا میکند با اینکه در رسولان خدا وسیله تذکر برای همه اهل عبادت است راستی که یک پیغمبر خدا طاعت و عبادت او را بحد کمال میرسانید و سپس خدای تبارک و تعالی را در یک موضوع نافرمانی میکرد و برای همین یک نافرمانی از بهشت بیرون میشد و در شکم ماهی افکنده و زندانی میگردید و سپس برای او وسیله نجاتی نبود جز اعتراف و توبه ، تو همکاران احبار یهود و رهبان نصاری را در میان مسلمانان بشناس که کتاب خدا را نهان می دارند و تحریف میکنند و در نتیجه تجارت آنان نه سود دارد نه آن ها در راه هدایت گام بر می داشته اند. سپس بشناس همکاران آن ها را در این امت آن کسانی که الفاظ و عبارات قرآن را زنده میدارند و حدود و مقررات حقیقی آن را تحریف و تغییر می دهند و بر خلاف تفسیر و تطبیق میکنند آنان همیشه با سروران و بزرگانند(با سروران و اکثریت مردمند خ ل)و چون پیشوایان هوا پرست و دنیا طلب اختلاف کنند و کشمکش نمایند با آن کس همراه شوند که دنیای بیشتری دارد و بر رقیبان خود پیروز شده اینست اندازه علم و دانش آنان(اشاره بآیه 31-سوره النجم است)اینها پیوسته گرفتار چاه طبیعت تیره اند و گرفتار طمع بدنیا و پیوسته نغمه شیطان از زبان آنها شنیده می شود که بیهوده و ناحق فراوانی اظهار می دارند ، علماء و دانشمندان حقیقی بآزار کردن و سختگیری و زورگوئی آن ها صبر کنند و بسازند و بسوزندو آنها بر علماء ربانی و حقیقی که ائمه هدی هستند عیب گیرند که آن ها را بحق مکلف سازند و از باطل بر حذر نمایند با اینکه علماء خیانت کار باشند در ذات خود اگر از اندرز و نصیحت خود داری کنند و حقرا کتمان نمایند. در صورتی که سرگردانی را بنگرند و او را رهنمائی نکنند و یا مرده ای را برخورند و او را بنور ایمان زنده نسازند پس چه بد کاری کرده باشند زیرا خدا تبارک و تعالی در کتاب خود از آن عهد و پیمان گرفته است که امر کنند بهر کار خوب و بدان چه خود بدان مأمورند و نهی کنند از هر چه خود از آن نهی شدند و بر اینکه در بر و تقوی کمک کار باشند و به گناه ورزی و عدوان کمک کار نباشند. علماء حق با نادان ها در کوشش و مبارزه اند: اگر بنادان ها پند دهند در برابر گویند که سر کشی مینمایند. اگر نادان ها را بحقی که ترک کرده اند متنبه سازند علماء را متهم کنند که با جامعه مخالف ورزیدند. و اگر علماء حق بناچار از آن ها کناره گیرند و بگوشه ای نشینند گویند از جامعه اسلامی جدائی ورزیده اند. اگر علماء به نادان ها بگویند دلیل خود را بیاورید بر این که میگوئید در برابر گویند نفاق میورزند. و اگر از آن ها پیروی و اطاعت کنند در برابر گویند مرتکب نافرمانی خدا عز و جل شدی. جهال در آنچه نمی دانند هلاک شدند در آنچه بزبان میخوانند نفهمند در مقام تعریف بکتاب خدا تصدیق دارند ولی هنگامی که آن را تحریف کنند و بخلاف تفسیر و تطبیق نمایند کتاب خدا را تکذیب میکنند و از آن انکاری ندارند.(بر آن ها انکار نشود خ ل)آنانند که چون احبار یهود و رهبان ترسایانند ، پیشروان هواپرستی و آقایان در پرتگاه نابودیند ، میگویند اکثر مردم این امر امامت را نمیفهمند و نمی دانند حقیقت آن چیست؟با اینکه خود تصدیق دارند که رسول خدا برای آن ها راه روشن و آشکاری بدست داده که هم شبش روشن است و هم روزشو خود او بدعتی در آن ها پدید نکرد و سنت و روش حقیرا تغییر نداد و جز دستور صریح قرآن و فرمان خدا را بکار نبست و در دوران او خلاف و اختلافی نبود در نظر مردم و چون خطاها و اشتباهات مردم آن ها را در پرده تاریک خود فرو گرفت از دو پیشوا پیروی کردند و به دنبال دو رهبر گرائیدند که: یکی از آن ها بسوی خدا و حق تبارک و تعالی دعوت میکرد و دیگری بسوی دوزخ در این هنگام بود که شیطان بسخن آمد و بزبان دوستان و طرفداران خود فریاد شرا بلند کرد و یاوران سواره و پیاده به دنبال او فراوان شدند و در مال و فرزند مردم شرکت جست آن کسانی که شریک او شدند و او را بشرکت در زندگی خود پذیرفتند و بدعت را بکار بستند و از حکم کتاب خدا و سنت پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)بیکسو شدند ولی دوستان خدا حجت و دلیل را بر زبان آوردند و بکتاب خدا و مطابق حکمت و صلاح عمل کردند و از آن روز بود که در محیط اسلام اهل حق و باطل به دو دسته مشخص از هم جدا شدند و اهل حق هم- دیگر را یاری نکردند و دل بصلح و سازش نهادند(دل به دوستی و رفاقت هم دادند خ ل)و اهل ضلالت و گمراهی بیاری یک دیگر بر خواستند تا جماعت و اکثریت با فلان و همکاران او شد این دسته را خوب بشناس و و دسته دیگر را هم برأی العین ببین که نجباء و برگزیده های خدایند و بدان ها بچسب و پایداری کن تا باهل خود برسی(یعنی تا در آخرت بانبیاء و ائمه و مؤمنین برسی که اهل نجات و اهل بهشتند از مجلسی-ره) زیرا زیان کاران براستی همان کسانیند که خود و خاندان خود را زیان کار نمودند در روز قیامت هلاکه زیان آشکار همین است. در این جا روایت حسین بن محمد اشعری بپایان میرسد و در روایت محمد بن یحیی این زیاده موجود است: دانستن طریق و روش حق از آن آنان است(یعنی اهل حق)و اگر بلا و گرفتاری هم دارند تو نباید آن را بنظر آری زیرا این از راه امتحان و آزمایش خلقست و دلیل ناحق بودن آن ها نیست و اگر مردم. ناحق بر آن ها زور گویند و بدانها بتازند و آن ها را خوار شمارند و گرفتار بلا باشند همه اینها میگذردو دوران خوشی و خرمی میرسد. سپس بدان که برادران مورد اعتماد ذخیره و پس انداز یک دیگرند-و اگر ترس از این نبود که در باره من گمان های ناروا پیدا کنی و گمان هایت تو را از حق بدر برد(یعنی بمن گمان بد بری و از من منحرف شوی و پس از این بحرف من گوش ندهی و گویا امام می دانسته که او نمیتواند یکباره صریح حقرا تحمل کند و خواسته است حقرا بتدریج باو بفهماند تا از حق و اهل حق تنفر نیابد پایان نقل از مجلسی ره) (من گویم از نظر مدحی که از سعد الخیر شده شایسته مقام اخلاص او اینست که منظور امام این باشد که اگر برخی حقائق باو اعلام شود مبادا در باره ائمه بمذهب غلات پیوند دو عقیده افراطی پیدا کند). هر آینه پرده از روی حقائقی بر می داشتم که آن ها را از تو پنهان داشتم و مطالبی راجع بحق برای تو بیان میکردم که آن ها را نهان داشتم ولی من از تو ملاحظه کردم و خواستم تو در راه حق بمانی و بپائی. حلیم و بردبار نباشد کسی که از احدی ملاحظه و پروا نکند در محل تقوی و خود داری ، حلم و بردباری جامه آبرو و اعتبار مرد دانا و عالم است مبادا خود را از آن برهنه کنی و السلام.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 86 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

16 - یزید بن عبد اللّٰه از شخصی روایت کرده که گفت: امام باقر علیه السّلام نامۀ ذیل را بسعد الخیر نوشت:«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ » اما بعد من تو را بترس از خدا سفارش میکنم زیرا سلامت از نابود شدن و بهره مندی در بازگشتگاه بسوی خدا در آن است ، همانا خدای عز و جل نگاه دارد بوسیلۀ تقوی و پرهیزگاری بنده را از آنچه عقلش بدان دسترسی ندارد ، و بزداید بوسیلۀ تقوی از بنده کوردلی و نادانی را ، و بوسیلۀ تقوی بود که نوح و همراهان در کشتی نجات یافتند ، و هم چنین صالح (پیغمبر) و همراهانش از صاعقه رهائی پیدا کردند ، و بوسیلۀ تقوی صابران کامیاب گشتند ، و این دسته ها (یعنی شیعیان) از مهلکه ها نجات یافتند ، و اینان را برادرانی است که بر همین طریقه اند و همین فضیلت را جویایند ، اینان طغیان شهوات خود را پشت سر انداختند هنگامی که داستان عقوبتهای قرآن باطلاع آنها رسید ، پروردگار خود را بر آنچه روزیشان فرمود ستایش کنند که او شایستۀ ستایش است ، و خویش را بر کوتاهیهائی که (در انجام دستورات خدا) کرده اند نکوهش کنند و اینان شایستۀ نکوهشند ، و دانسته اند که براستی خدای تبارک و تعالی بردبار و داناست ، و تنها خشمش بر آن کسی است که رضایت خاطر او را نجوید ، و فقط عطای خود را از کسی دریغ دارد که عطایش را بپذیرد ، و تنها گمراه کند کسی را که هدایت و راهنمائی او را نپذیرد. سپس ببدکرداران این امکان و اختیار را داده که بوسیلۀ توبه بدیهای خود را به نیکی تبدیل کنند ، و بندگان خود را در قرآن با آواز بلندی که بریده نشود بتوبه دعوت کرده و از دعای بندگانش جلوگیری نفرموده - پس خدا لعنت کند کسانی را که کتمان کنند آنچه را خدا نازل فرموده (که با سخنهای باطل خود مانع دعای بندگان میشوند)-. خدا بر خویش مهرورزی را لازم کرده و رحمت او بر خشمش پیشی جسته ، و از روی راستی و درستی بانجام رسیده ، پس چنان نیست که خداوند نسبت ببندگان خشم آغاز کند (و ابتداء بر آنها خشم کند) پیش از آنکه آنها او را بخشم آورند ، و این مطلب از علوم یقینی و نیز از علومی است که از تقوی و پرهیزگاری سرچشمه گیرد (و از آن بدست آید). و هر ملتی که کتاب خدا را پشت سر انداختند خدا نیز علم کتاب را از آنها برگیرد ، و دشمن را بر سرشان مسلط گرداند هنگامی که با آن دشمن طریقۀ دوستی پیش گیرند ، و پشت سر انداختن کتاب یکی باین است که حروف آن را برپا دارند (و بخوانند) ولی حدود آن (و مقرراتش) را تحریف کنند (و تغییر دهند) اینها کتاب را روایت کنند ولی مراعاتش نکنند ، نادانان (ظاهربین) بهمین حفظ ظاهری روایت کتاب که اینان دارند دلخوشند ولی دانشمندان (حقیقت بین) از اینکه اینها مراعات (حدود) آن را نکنند غمناک و محزونند ، و دیگر از راههای دور انداختنشان کتاب خدا را باین بود که آنها را بدست کسانی که دانش آن را نداشتند سپردند (و آنها را بر احکام آن مسلط گرداندند) و آنها نیز طبق دلخواه خود در آن حکم کردند (یا بهواپرستیشان کشاندند) و بنابودی بازگرداندند ، و رشته های دین (و احکام آن) را تغییر دادند ، و سپس آن را به ابلهان و کودکان واگذاردند. پس چنان شد که ملت اسلامی بجای دستور خدای تبارک و تعالی از این مردم دستور گرفتند و بر دستور آنها نیز بازگشتند (صدورشان از آنها و ورودشان نیز بر آنها شد) پس چه بد است برای ستمکاران سرپرستی کردن مردم از آنها بجای سرپرستی کردن خدا ، و پاداش مردم بجای پاداش خدا ، و رضایت و خوشنودی مردم در عوض خوشنودی خدا ، پس امت بچنین روزی افتاد که در میان آنها کوشایان در عبادت نیز هستند اما بر اساس همین گمراهی ، و اینان بخود خوش بین و شیفتۀ کردار خودند ، و عبادتشان موجب گمراهی خود آنها و هم پیروانشان میباشد ، در صورتی که در میان پیمبران و رسولان داستانهائی بوده که برای عبادت کنندگان تذکار و یادآوری (خوبی) است. همانا پیمبری از پیمبران بود که پیروی از حق را بحد کمال میرسانید ، ولی چون از یک جهت نافرمانی خدای تبارک و تعالی میکرد از بهشت بیرون میرفت ، و در شکم ماهی می افتاد ، و راه نجاتی برایش نبود جز همان اعتراف (بنافرمانی) و توبه ، و بدین ترتیب تو همشکلان و شبیهان احبار «دانشمندان یهود» و رهبانان (دیرنشینان نصاری) را ، (از بین مسلمانان) بشناس ، اینان که روششان کتمان کردن کتاب خدا و تحریف آن است ، و اینان نه از تجارت خود سودی برند و نه راه یافته اند. سپس شبیهان آنها را در این امت بشناس ، آنان که حروف و الفاظ کتاب را برپا دارند ولی حدود و مقرراتش را تحریف کنند ، اینان با رهبران و بزرگان (دنیا و زمامداران) همکاری کنند و چون اختلافی در میان رهبران هواپرست افتد با آن دسته همکاری کنند که دنیای بیشتری دارند ، و این است اندازه و ارزش علم و دانش ایشان ، پیوسته گرفتار طبع شیطانی و (آلوده) طمع خویشند ، و پیوسته آواز شیطان از زبانشان شنیده شود که فراوان باطل گویند. علما و دانشمندان (حقیقی) نیز در برابر آزار و زورگوئی آنان صبر پیشه سازند ، و آنان بر این علمای بزرگوار بخاطر اینکه آنان را بحق وادار کنند و از باطل جلوگیری کنند عیب گیرند ، با اینکه علما در پیش خود خیانت کار محسوب گردند اگر نصیحت نکنند بدین که سرگردان گمراهی را ببینند و راهنمائیش نکنند یا مرده ای را ببینند و زنده اش نکنند ، و راستی که (در این صورت) چه بدکاری انجام دهند ، زیرا خدای تبارک و تعالی از ایشان در کتاب خود پیمان محکم گرفته که بهر کار خوب و بدان چه مأمورند دستور دهند ، و آنچه را از آن نهی شده اند از آن نهی کنند ، و به نیکی و پرهیزگاری همکاری و کمک دهند و بگناه کاری و زورگوئی کمک ندهند ، پس این علماء همیشه با نادانان در کوشش و مبارزه اند ، اگر علمای مزبور نادانان را پند دهند گویند: سرکشی کنند ، و اگر آن حقی را که واگذارده اند بیادشان آرند و دانایشان کنند ، گویند: مخالفت (با مردم) کنند ، و اگر از آنها کناره گیرند ، گویند: از جماعت مسلمانان خود را جدا کرده اند؟ و اگر بدانها گویند دلیل خود را بر این سخن (و این تهمتی که بر علماء میزنید) بیاورید ، گویند: منافق گشتی ، و اگر پیروی آنها را کنند ، گویند: شما نافرمانی خدای عز و جل کردید!(این است وضع علماء با جهال). پس این جهال هلاک گشتند در مورد آنچه نمیدانند ، نادانند آنچه را خوانند ، در هنگام تعریف از قرآن آن را تصدیق دارند و در وقت تحریف آن را تکذیب کنند (و تحریف آن را بپذیرند) و انکار نکنند ، اینها همانند احبار (یهود) و رهبانان (نصاری) هستند که رهبران هواپرستی و آقایان هلاکت و نابودی اند ، و دستۀ دیگری از اینهایند که در میان هدایت و گمراهی نشسته و هیچ کدام از این دو دسته را از هم تشخیص ندهند و گویند: مردم نمی توانند حقیقت این کار (یعنی جریان امامت) را بفهمند و ندانند که چیست ، با اینکه تصدیق دارند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آنان را براه روشنی واگذاشت که شبش از روزش آشکار است ، و در آن زمان بدعتی در ایشان ظاهر نشد و سنتی در آنها تبدیل نیافت ، و خلاف و اختلافی در آنها پدید نیامد ، ولی هنگامی که تاریکی خطاهای مردم آنها را فرا گرفت دو (دسته و) امام پیدا شد ، یکی آنان که بسوی خدای تبارک و تعالی دعوت میکردند ، دیگر آنان که بسوی دوزخ میخواندند ، در این هنگام بود که شیطان بزبان آمد ، و آواز خود را بزبان دوستان و یاران خود بلند کرد و طرفداران سواره و پیاده اش بسیار شدند ، و شرکت جست در مال و فرزند آنان که با او شرکت جستند پس بدعتگزاری شروع شد و کتاب و سنت کنار رفت. و اولیاء خدا (که چنین دیدند) بحجت و برهان گویا شدند ، و کتاب و حکمت را گرفتند و از آن روز اهل حق و باطل از هم جدا گشتند ، و اهل حق دست از یاری حق برداشتند و سازش کردند ، ولی گمراهان بهم کمک دادند ، تا اکثریت با فلانی و امثال او شد ، پس این صنف را بشناس ، و صنف دیگر را نیز برأی العین ببین که برگزیدگان خدا هستند و ملازم آنان باش تا بأهل خود (مجلسی (ره) گفته یعنی به پیمبران و ائمه و مؤمنین در آخرت) برسی زیرا که زیانکاران کسانی هستند که خویشتن و خاندانشان را در روز قیامت زیانکار نمودند ، و براستی که این است زیان آشکار. تا بدینجا روایت حسین بن محمد اشعری (که در سند این روایت است) بپایان میرسد و در روایت محمد بن یحیی این قسمت ذیل نیز اضافه شده است: اینان (یعنی اهل حق) دانای براه هستند ، و اگر آنها را مبتلا و گرفتار دیدی بدان ننگر ، و اگر دیدی زورگویان بآنها زور گویند و در نظرها خوارند ، و ببلاها گرفتارند (اینها را بحساب ناحق بودن آنان مگذار و بدان که) اینها بزودی بگذرد و روزگار فراخ و خوشی برای آنها پیش آید. سپس بدان که برادران مورد اعتماد ذخیره هائی هستند برای (روز بیچارگی و نیاز) همدیگر. و اگر ترس آن نبود که تو گمانهای ناروا بمن ببری (و مرا برتر از آنچه هستم بدانی) پرده از روی بسیاری از آنچه پوشاندم برمیداشتم و چیزهائی از حق برایت بیان میکردم که آن را پنهان داشتم ، ولی من از تو ملاحظه کردم و خواستم که در همین راه حقی که هستی پابرجا بمانی و بردبار نیست آن کس که از کسی پروا نکند در جای پروا کردن و ملاحظه نمودن. و بردباری جامۀ شخص دانا و عالم است مبادا خود را از آن برهنه کنی. و السّلام.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 79 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند الأوّل صحیح علی قول ، لکن فیه کلام ستعرفه.والسند الثانی مجهول مرسل. قوله: (کتب أبو جعفر علیه السلام) .الأنسب«قالا»بلفظ التثنیة ، وإن کان للإفراد أیضاً وجه. والظاهر أنّ لفظة«فی»فی قوله: (فإنّ فیها السلامة من التلف) للظرفیّة ، ویحتمل السببیّة. والتلف:الهلاک ، والفناء ، وهو إمّا بالآفات ، أو بالخصومات ، أو بدواعی الشهوات وما یترتّب علیها من الوبال والنکال. (والغنیمة فی المنقلب) . الغنیمة:الفوز بالشیء بلا مشقّة ، والمراد هنا الفوز بنجاة الدنیا والآخرة ، والفلاح من عقوباتها ، والوصول إلی مقام القُرب والسعادة. و«المنقلب»بفتح اللام للمصدر والمکان. وقوله علیه السلام: (إنّ اللّٰه عزّ وجلّ یقی...) تعلیل لمضمون الفقرتین وتأکیدهما.وفی بعض النسخ:«نفی»بالنون والفاء ، بدل«یقی». وقوله: (ما عزب عنه عقله) أی غاب ، وبعُد عن إدراکه عقله من خزی الدنیا وآفاتها وعقوبات الآخرة ومهلکاتها ، کما یفهم من الفقرات الآتیة. قال الجوهری:«عزب عنّی فلان یَعزُب ، ویَعْزِب ، أی بعُد ، وغاب» . (ویُجلی بالتقوی عنه عماه وجهله) . العطف للتفسیر.قال فی

القاموس:«جلی فلاناً الأمر:کشفه ، کجلّاه ، وجلّی عنه» .وقال: «العمی أیضاً:ذهاب بصر القلب» . (وبالتقوی نجا نوح ومن معه...) . قیل:فیه دلالة علی أنّ التقوی-وإن لم یکن فی نهایة الکمال-حرز من التلف والهلاک ؛ ضرورة أنّ تقوی قوم نوح وقوم صالح لم یکن فی مرتبة تقواهما ، بل علی أنّ التقوی هی تصدیق الرسول ومتابعته فی جمیع ما جاء به ، فالشیعة مشترکون فی أصل التقوی وإن اختلفوا فی درجاتها .قال الفیروزآبادی:«الصاعقة:الموت ، وکلّ عذاب مهلک ، وصیحة العذاب ، والمخراق الذی بید الملَک سائق السحاب ، ولا یأتی علی شیء إلّاأحرقه ، أو نار تسقط من السماء» . (وبالتقوی فاز الصابرون) أی الذین صبروا علی المصیبات ومشقّة الطاعات.یُقال:فاز منه ، أی نجا ؛ وفاز به ، أی ظفر ؛ فعلی الأوّل المراد فوزهم من المهالک الدنیویّة والعقوبات الاُخرویّة ، وعلی الثانی ظفرهم بالخیرات الدنیویّة والمثوبات الاُخرویّة. (ونجت تلک العصب من المهالک) . فی

القاموس:«العَصَب ، محرّکة:خیار القوم وأشرافهم» .ویحتمل أن یقرأ«عُصب»کغُرف ، جمع العُصبة ، بمعنی الجماعة ، ولعلّ المراد بهم نوح وصالح ومن معهما وأضرابهم ، والذین صبروا علی المحن والشدائد. (ولهم) أی للجماعة المذکورة (إخوان) فی هذا الزمان ، أو فی هذه الاُمّة. (علی تلک الطریقة) أی طریقة التقوی وما یترتّب علیها. (یلتمسون تلک الفضیلة) أی فضیلة التقوی وثمراتها ، فیکون کالتأکید لسابقه ، أو یحمل الأوّل علی الاُولی ، والثانی علی الثانیة. وقیل:لعلّ المراد بالإخوان أرباب الإیقان من أصحاب الرسول وأمیر المؤمنین وأولاده الطاهرین علیهم السلام ومن تبعهم إلی یوم الدِّین . (نبذوا طغیانهم من الإیراد) . فی بعض النسخ:«من الالتذاذ» ، وعلی التقدیرین لفظة«من»بیانیّة ، أو ابتدائیّة ؛ أی الطغیان الناشئ عنه. (بالشهوات) .لعلّ المراد إیراد الأنفس علی المهالک بسبب الشهوات زیادة عن قدر الضرورة.قال الجوهری:«نبذه ینبذه:ألقاه من یده ، ونبّذ مبالغة» .وقال:«طغا یطغی ویطغو طغیاناً ؛ أی جاوز الحقّ ، وکلّ مجاوزٍ حدّه فی العصیان طاغ ، وطغی یطغی مثله» . (لما بلغهم فی الکتاب) أی فی القرآن ، أو الأعمّ منه. (من المَثُلات) أی العقوبات الواردة علی أهل الطغیان والعدوان.قال الجوهری:«المَثلة ، بفتح المیم وضمّ الثاء:العقوبة ، والجمع:المَثُلات» . (حمدوا ربّهم علی ما رزقهم) من التقوی ، والتوفیق للخیرات ، والعصمة من اللذّات والشهوات ، أو مطلقاً. (وهو أهل الحمد) أی حقیق به بحسب الذات ، وبما أنعمهم من التقوی والقُدَر علی الخیرات. وقوله: (وهم أهل الذمّ) ؛ لأنّهم وإن بذلوا وسعهم فی عبادة معبودهم لم یخرجوا عن مرتبة التقصیر ، وما عبدوه حقّ عبادته. وقال بعض الشارحین: ینبغی أن یعلم أنّ بناء الرشاد والتقوی علی ثلاثة اُمور: الأوّل:قبول الهادی وهدایته ، وهو النبیّ والوصیّ علیهما السلام. الثانی:قبول ما جاء به النبیّ صلی الله علیه و آله من الأوامر والنواهی وغیرهما ، والتصدیق بها. الثالث:قبول ما أراد بالأوامر ، والنهی من العمل بالطاعات وترک المنهیّات ، والامتثال به. فأشار إلی الثالث بقوله: (وعلموا أنّ اللّٰه-تبارک وتعالی-الحلیم العلیم) . قال:فی ذکر هذین الوصفین ترغیب فی قبول ما یلقی إلیهم ؛ أمّا العلم فظاهر ، وأمّا الحلم فلأنّ أخذ الحلیم شدید کما اشتهر:«اتّقوا من غضب الحلیم». وقوله: (رضاه) ؛ أی ما یوجب رضاه. وأشار إلی الثانی بقوله: (وإنّما یمنع) ؛ أی الرحمة والعطاء (من لم یقبل منه عطاه) ، وهو ما جاء به الرسول صلی الله علیه و آله من دینه الحقّ ؛ لأنّه عطیّة منه تعالی علی عباده ، متضمّن لمصالحهم. أقول:لا وجه لتخصیص العطاء بما ذکر. قال:وأشار إلی الأوّل بقوله: (وإنّما یُضلّ من لم یقبل منه هداه) ؛ لأنّ من لم یقبل الهادی إلی الطریق وأعرض عن هدایته ، ضلّ عنه . (ثمّ أمکن أهل السیّئات) . قال الجوهری:«مکّنه اللّٰه من الشیء وأمکنه [منه] بمعنی» . (من التوبة) أی الرجوع من السیّئات والندم علیها. (بتبدیل) سیّئاتهم (الحسنات) . الظاهر أنّ الباء للتعلیل ، وفاعل«التبدیل»أهل التوبة ، أو اللّٰه سبحانه ؛ أی جعل أهل السیّئات قادرین علی التوبة متمکِّنین منها ؛ لأن یبدّلوا أو یبدّل اللّٰه بها سیّئاتهم حسنات ، وهو إشارة إلی قوله تعالی:

«فَأُوْلٰئِکَ یُبَدِّلُ اَللّٰهُ سَیِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ» .وقیل:التبدیل بأن یمحو سوابق معاصیهم بالتوبة ، ویثبت مکانها لواحق طاعاتهم ، أو بأن یبدّل ملَکَة المعصیة فی النفس بملَکَة الطاعة .وقیل:بأن یوفّقه لأضداد ما سلف منه ، أو بأن یثبت له مکان کلّ سیّئة حسنة ، وفی بعض أخبارنا ما یدلّ علی الأخیر .وقیل:أصل التوبة الخالصة ، والعفو عن السیّئة بعدها ، والثواب بها ، وستره علیه حسنات مبدّلة من السیّئات . (دعا عباده فی الکتاب) العزیز (إلی ذلک) التوبة (بصوت رفیع لم ینقطع) أبد الدهر ، فی مواضع عدیدة منها قوله تعالی:

«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَی اَللّٰهِ تَوْبَةً نَصُوحاً» . (ولم یمنع دعاء عباده) من القبول ، بل وعدهم الإجابة فی قوله:

«اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ» ، أو لم یمنعهم من الدعاء ، ولعلّ الثانی أظهر. وقیل:الصوت الرفیع الغیر المنقطع کنایة عن شهرة القرآن وتواتره وبلوغه کلّ أحد إلی یوم القیامة ، وعدم منع الدعاء عبارة عن بقاء حکمه وبقاء أهله الداعین إلیه ، وفیه بُعد لا یخفی. (فلعن اللّٰه الذین یکتمون ما أنزل اللّٰه) . قیل:لعلّ المراد بهم المجبّرة المنکرون لما تقدّم .وقیل:أشار به إلی أعداء الداعین إلی اللّٰه ؛ فإنّهم یکتمون فضلهم ، ویحوّلون بینهم وبین دعائهم إلی اللّٰه ظاهراً من دون خوف . (وکتب علی نفسه الرحمة) ؛ أی ألزمها علیها ، أو فرضها ، أو قدّرها. (فسبقت قبل الغضب) . الضمیر المستتر للرحمة ؛ یعنی أنّها وصلت قبل وصوله إلی الخلق من حیث الوقوع ، أو سبقت إلیه تعالی من حیث الصدور ؛ فإنّ بدایة وجود الخلق وکمالاته اللاحقة به من غیر سبق استحقاق ، وأنّ نزول غضبه تعالی علی العُصاة وعقوبته لهم بعد سلبهم قابلیّة الرحمة عن أنفسهم سوء صنیعهم. (فتمّت صدقاً وعدلاً) أی کلمة کتابة سبق الرحمة الغضب والوعد بها وتقدیرها ، أو تمّت هذه الکلمة کما فی قوله تعالی:

«وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقاً وَ عَدْلاً» .قال البیضاوی:«أی بلغت الغایة أحکامه ومواعیده

«صِدْقاً»

فی الأخبار والمواعید

«وَ عَدْلاً»

فی الأقضیة والأحکام». قال:«ونصبهما یحتمل الخبر ، والحال ، والمفعول له» .وقیل:لعلّ المراد هنا بتمامیّة صدق الرحمة ، وعدلها وقوعها موقعها علی وجه الصواب ؛ إذ لا یتصوّر الخطأ من رحمته تعالی بخلاف رحمة الإنسان بعضهم بعضاً .ثمّ إنّه علیه السلام أراد أن یشیر بکیفیّة سبق الرحمة علی الغضب ، فقال: (فلیس یبتدئ العباد) بالنصب علی أنّه مفعول«یبتدئ» ، وفاعله المستتر راجع إلی اللّٰه. (بالغضب قبل أن یُغضبوه) من الإغضاب ؛ أی یفعلوا ما یوجب غضبه وعقابه ، وهذا بخلاف ابتدائهم بالرحمة کما مرّ. (وذلک) العلم المذکور ، یعنی العلم بإیجاب غضبه علی من لم یقبل منه رضاه ، إلی آخره (من علم الیقین) . إضافة العلم إلی الیقین من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة ؛ یعنی أنّ ذلک کلّه من العلوم الیقینیّة التی لا ریب فیها. (وعلم التقوی) أی وذلک من العلم الذی یتّقی به من عذاب اللّٰه ؛ إذ من أنکره وجهل به فهو کافر مستحقّ لعذابه ، أو علم یبعث النفس علی التقوی ، أو علم هو من ثمرة التقوی ونتیجته التی لا تحصل إلّافی المطیع الخالص عن کدر شبهات الأوهام. والظاهر أنّ قوله: (وکلّ اُمّة) مبتدأ ، وقوله: (قد رفع اللّٰه عنهم علم الکتاب) نعت له. وقوله: (حین نبذوه) ؛ أی طرحوه وراء ظهورهم ، ظرف مستتر خبره.وقیل:«کلّ اُمّة» مبتدأ ، وجملة«قد رفع»خبره ، و«حین»ظرف للرفع.وقیل:للمبتدأ أیضاً ، فتأمّل .والمراد بعلم الکتاب العلم بأحکامه ومواعظه وزواجره ، وعامّه وخاصّه ، ومحکمه ومتشابهه ، ونحوها. (وولّاهم عدوّهم) أی جعل والیهم عدوّهم الدینی الذی أخبر اللّٰه تعالی عنه فی کتابه بقوله:

«إِذْ تَبَرَّأَ اَلَّذِینَ اُتُّبِعُوا مِنَ اَلَّذِینَ اِتَّبَعُوا» ، وقوله:

«کُلَّمٰا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهٰا» ؛ یُقال:ولّاه ، أی جعله والیاً ، وهذا الجعل إنّما یکون بالتخلیة بینهم وبین مشتهیات أنفسهم ، وسلب اللطف والتوفیق عنهم. (حتّی تولّوه) .الضمیر المنصوب للعدوّ ؛ أی اتّخذوه والیاً أو ولیّاً لهم. وقیل:أی تولّوا الکتاب ، وأدبروا عنه ، وأعرضوا عن علمه .یُقال:تولّی ، أی أدبر ، وعنه: أی أعرض ، أو نأی ، فتأمّل. وقوله: (أقاموا حروفه) أی کلماته وما یتبعها من الإعراب والبناء ، ومحسّنات القراءة وتصحیحها ، وحفظها من التحریف والتصحیف. (وحرّفوا حدوده) أی أحکامه بأن أوّلوها بآرائهم ، وجعلوا حلاله حراماً وبالعکس ، وسیأتی بیان جملة من هذا التحریم. (فهم یَروونه) بضبط حروفه وألفاظه. (ولا یرعونه) . فی

القاموس:«راعی الأمر:حفظه ، کرعاه» ؛ یعنی أنّهم لا یحفظون حدوده وأحکامه ، فمثله

«کَمَثَلِ اَلْحِمٰارِ یَحْمِلُ أَسْفٰاراً»

بل أقبح منه ؛ لأنّه لا یحرّف ما حمله. (والجهّال) . الظاهر أنّ المراد بهم النابذون للکتاب ، فیکون من باب الإظهار فی موضع الإضمار للتصریح بجهلهم. (یُعجبهم حفظهم للروایة) ؛ لظنّهم انحصار العلم به ، ولا یبالون بترکهم للرعایة. (والعلماء یحزنهم ترکهم للرعایة) . لعلّ المراد بالحزن بترک الرعایة شدّة الاهتمام فیها.وقیل:الحزن بترکها علی ما ینبغی ، فکم من فرق بین الجاهل والعالم ، حیث إنّ الجاهل مع کمال جهله وقصوره فی العلم والعمل یعجبه ما لیس بعلم ولا عمل فی الواقع ، والعالم مع کمال علمه وعمله وروایته ودرایته ورعایته محزون خوفاً من التقصیر فیها . (وکان من نبذهم الکتاب أن ولّوا ) أی جعلوا والی الکتاب والقیّم علیه والحاکم به. (الذین لا یعلمون) أی معالم الدین ، علی حذف المفعول ، أو لیس لهم حقیقة العلم علی إجرائه مجری اللازم. وفی بعض النسخ:«ولّوه»بالضمیر ، وهو راجع إلی الکتاب ، أو أمر الدین ، أو الخلافة المفهومین من السیاق ، وبالجملة جعلوا تولیته إلی الجهّال ، وجعلوهم ولاة ورؤساء علی أنفسهم یتّبعونهم فی الفتاوی وغیرها ، وأعرضوا عن أهل الذِّکر والعلم ، ونبذوا قوله تعالی:

«قُلْ هَلْ یَسْتَوِی اَلَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ»

وراء ظهورهم ؛ لأنّهم لا یعلمون. (فأوردوهم الهوی) أی أحضر هؤلاء الجهّال تابعیهم إلی ما یحکم به أهواؤهم النفسانیّة من العقائد الفاسدة والأعمال الکاسدة. ولعلّ الهوی إرادة النفس ، وشاع استعماله فی میل النفس إلی مشتهیاتها المخرجة عن الحدود الشرعیّة بل العقلیّة أیضاً. (وأصدروهم إلی الرَّدی) یُقال:صدر عن الشیء یُصدُر صَدراً ، إذا رجع.وأصدره ، أی أرجعه. والرَّدی:الهلاک ، وأصلها السقوط والکسر ، یقال:رَدی فی البئر-کرمی-إذا سقط فیها. (وغیّروا عُری الدِّین) . العُری ، بالضمّ:جمع العروة ، وهی من الدلو والکوز:المقبض ، ومن الثوب:اُخت زرة.والمراد هنا ما یتمسّک به من اُمور الدین التی هی أرکانه وقوانینه ، شبّهت بالعری لأنّ المستمسک بها متسمسک بالدین ، فتشبّهت به. ثمّ إنّه علیه السلام أشار إلی أنّ هؤلاء المضلّین لم یکتفوا بالإیراد إلی الهوی وما عطف علیه فی حال حیاتهم ، بل ورّثوه من بعدهم من أضرابهم ، وجعلوه أصلاً وقانوناً لهم ، فقال: (ثمّ ورّثوه) أی الدین ، أو الکتاب. (فی السفه والصِّبا) . «السَّفَه»محرّکة:ضدّ الحلم ، أو خفّته ، أو نقیضه ، أو الجهل ، وأصله الخفّة ، والحرکة. و«الصِّبا»بالکسر والقصر ، أو بالفتح والمدّ ، من الصَّبْوة ، وهی المیل إلی جهل الفتوّة. یُقال:صَبی-کرضی-صبیً بالکسر ، أی فَعَل فِعل الصبیّ ، وصبا إلیه-کغذا-صَبْواً وصباء بالفتح ، أی حنّ قلبه إلیه ، واشتاق. وقیل:کلمة«فی»للتأکید ، کما فی قوله تعالی:

«اِرْکَبُوا فِیهٰا» ، أو متعلّق بالتوریث بتضمین معنی الجعل أو الوضع .وقیل:الظرف فی موضع الحال ، أی ورّثوه فی حال السفه والصبا . (فالاُمّة یصدرون) بضمّ الدال ، أی یرجعون (عن أمر الناس) . قال بعض الشارحین: المراد بالاُمّة التابعة ، وبالناس المخالفون ؛ أی یرجعون عن أمرهم مع کدرة مشربهم. (بعد أمر اللّٰه تبارک وتعالی) بولایة أمیر المؤمنین علیه السلام (وعلیه یردّون) ؛ من الردّ ، أی علی اللّٰه یردّون أمره ، ولا یأخذون أمر الناس ، والظاهر أنّ الواو للحال ، انتهی کلامه .وقال بعض الأفاضل: معنی قوله:«أمر اللّٰه»بعد الاطّلاع علیه ، أو بعد صدور أمره تعالی أو ترکه.وقال: والورود والصدور کنایتان عن الإتیان للسؤال والأخذ والرجوع بالقبول.انتهی .ویظهر منه أنّ«یَرِدُون»من الورود. وأقول أیضاً من السیاق:أنّ المراد بالاُمّة الاُمّة العاصیة ، وبالناس أهل الحقّ والعدل ، و«یردّون»من الردّ ؛ أی الاُمّة الضالّة یرجعون عن أمر اللّٰه بمتابعته بعد رجوعهم عن أمر اللّٰه وحکمه ، ویردّون علی اللّٰه أمره وحکمه ، ولا یقبلونه. قال الفیروزآبادی:«ردّ علیه:لم یقبله وخطّأه» .ویؤیّد ما ذکرناه قوله:

«بِئْسَ لِلظّٰالِمِینَ بَدَلاً»

من باب وضع الظاهر موضع الضمیر ؛ للتصریح بظلمهم ، ووضعهم الباطل موضع الحقّ. قال بعض المفسّرین فی قوله تعالی:

«بِئْسَ لِلظّٰالِمِینَ بَدَلاً» :أی بدلاً من اللّٰه إبلیس وذرّیّته .فجعلوا المخصوص بالذمّ شیاطین الجنّ ، وقال علیه السلام: (المخصوص بالذمّ) . (ولایة الناس) أی الولایة التی اختاروها لأنفسهم بنَصب الجاهل. (بعد ولایة اللّٰه) التی اختارها لهم من ولایة ولیّ الأمر ، والظاهر أنّ إضافة الولایة فی الأوّل إلی المفعول ، وفی الثانی إلی الفاعل. (وثواب الناس) عطف علی«ولایة الناس» ؛ أی أجرهم ورضاهم ، وما فی أیدیهم من متاع الدنیا. (بعد ثواب اللّٰه) أی بعد ترکهم ثوابه ، یعنی عطاءه وجزاءه ، أو بعد إعراضهم عنه ، وأصل الثواب:الجزاء. (ورضا الناس بعد رضا اللّٰه) . الرضا:ضدّ السخط.قال الجوهری:«رضیت عنه رِضاً ، مقصورٌ ، مصدر محض ، والاسم: الرضاء ، ممدود» . (فأصبحت الاُمّة) .اللام للعهد ، أی صارت الاُمّة العاصیة الضالّة المضلّة. (لذلک) ، إشارة إلی صفاتهم الذمیمة السابقة من نبذهم الکتاب وتغییر حدوده ونحوهما. والظاهر أنّ الظرف خبر«أصبحت» ، والباء للاختصاص.وفی بعض النسخ:«کذلک» وهو أظهر. (وفیهم المجتهدون) أی المسارعون (فی العبادة) . العبادة:الطاعة ، وإنّما سمّی أعمالهم الفاسدة عبادة باعتبار التشاکل الاسمی عرفاً ، أو التشابه الصوری ظاهراً ، أی بالنظر إلی معتقدهم. (علی تلک الضلالة) أی حال کونهم ثابتین علیها غیر مفارقین عنها. وقیل:فیه تنبیه علی أنّ عبادتهم واجتهادهم فیها لا ینفعهم ، کعبادة الیهود والنصاری . (مُعجَبون) بفتح الجیم.قال الجوهری:«أعجبنی هذا الشیء لحسنه ، وقد اُعجب فلان بنفسه ، فهو مُعجَب برأیه وبنفسه ، والاسم:العُجب ، بالضمّ» ؛ یعنی أنّهم یُعْجَبون بعملهم بتزیین الشیطان إیّاه لیزداد حسرتهم یوم القیامة حین یرونه هباءً منثوراً. (مفتونون) ؛ لافتتان الشیطان لهم ، وإضلال بعضهم بعضاً بالحثّ علیه.قال الجوهری: «فُتِنَ ، فهو مفتون ، إذا أصابته فتنة ، فذهب ماله أو عقله ، وکذلک إذا اختُبِرَ ، قال اللّٰه تعالی:

«وَ فَتَنّٰاکَ فُتُوناً» ». وفی

القاموس: الفتنة ، بالکسر:الخبرة ، وإعجابک بالشیء ، والضلال ، والإثم ، والکفر ، والفضیحة ، والعذاب ، والإضلال ، والمحنة.وفتنه:أوقعه فی الفتنة ، کفتّنه ، وأفتنه ، فهو مُفتن ومفتون ، ووقع فیها ، لازم متعدٍّ .وقوله: (فعبادتهم فتنة لهم) . قیل:أی محنة وبلیّة ابتلوا بها مع مشقّة شدیدة ، أو سبب لزیادة میلهم عن الحقّ إلی الباطل ، من فتن المالُ الناسَ-من باب ضرب-فُتوناً:استمالهم إلی مفاسده .وقال: (ذکر للعابدین) .فی بعض النسخ:«ذکری». قال الفیروزآبادی:«الذکر ، بالکسر:الحفظ للشیء ، وتذکّره ، واُذکره إیّاه وذکّره ، والاسم:الذکری ، وقوله تعالی:

«وَ ذِکْریٰ لِلْمُؤْمِنِینَ»

اسم للتذکیر ، «وَ ذِکْریٰ لِأُولِی

اَلْأَلْبٰابِ» :عِبرة لهم» .وقوله: (ثمّ یعصی اللّٰه) أی یترک الأولی والأفضل ، وإطلاق العصیان علیه مجاز ؛ لکونه بالنسبة إلی درجة کمالهم بمنزلة العصیان. (فیخرج به من الجنّة) کآدم علیه السلام (ویُنبذُ به) أی یُلقی (فی بطن الحوت) کیونس علیه السلام .ولعلّ عصیانه غضبه علی قومه ، وخروجه من بینهم ، وإباقه منهم بغیر إذن ربّه. (ثمّ لا یُنَجّیه إلّاالاعتراف والتوبة) کقول آدم علیه السلام:

«رَبَّنٰا ظَلَمْنٰا أَنْفُسَنٰا» ، وکقول یونس علیه السلام:

«لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ اَلظّٰالِمِینَ» .وقیل:فیه حثّ بلیغ لأرباب الذنوب علی الاستغفار والتوبة والاعتراف بالتقصیر ، وتحذیر شدید لأصحاب المعاصی فی العقائد والأعمال من غیر بنائهما علی علم ویقین ؛ فإنّ من تصوّر ما جری علی آدم ویونس علیهما السلام بالزلّة الواحدة والمعصیة الصغیرة التی هی خلاف الاُولی بالنسبة إلی الأنبیاء ، یکون علی وَجَل شدید من المعاصی العظیمة ، سیّما إذا تعاقبت وتکاثرت ، ویحکم بأنّها سبب تامّ للمنع عن دخول الجنّة ، فکیف یطمع دخولها مع بقائه علی المعاصی ، وعدم تدارکه بالتوبة ؟! (فاعرف أشباه الأحبار والرهبان) أی الذین یتشبّهون بعلماء الاُمم السابقة وزهّادهم وعبّادهم صورةً ، ولیسوا منهم ، بل ماتوا ضالّین مضلّین ، أو أشباه الأحبار والرهبان الذین ذمّهم اللّٰه فی کتابه حیث أظهروا البدع ، وسعوا فی تشیید قوانینها ، وکتموا الکتاب والسنّة ، واجتهدوا فی تخریب أحکامها ومبانیها ، وفسّروا الکتاب بآرائهم ، وأوّلوه بأهوائهم ، وشروا الدُّنیا بالآخرة ، وأکلوا السحت وأموال الناس بالباطل ، وصدّوهم عن سبیل اللّٰه. (الذین ساروا بکتمان الکتاب وتحریفه) صفة للأحبار والرهبان ؛ أی بإخفاء ما فی التوراة والإنجیل من الأحکام التی لا تهوی أنفسهم ، ونعت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. والظاهر أنّ«ساروا»من السَّیر ، وکونه من«السَّور»بمعنی الحملة والوثوب بعید. وکذا ما قیل:إنّه من السیرة-بالکسر-بمعنی السنّة والطریقة والهیئة ؛ لأنّ اشتقاق الفعل منها غیر معروف.

«فَمٰا رَبِحَتْ تِجٰارَتُهُمْ»

أی بطل بسبب التحریف والکتمان الموجبین لکفرهم جمیع أعمالهم واجتهاداتهم ، فلا ربح لهم فیها فی الآخرة. قال البیضاوی فی قوله تعالی:

«أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ اِشْتَرَوُا اَلضَّلاٰلَةَ بِالْهُدیٰ فَمٰا رَبِحَتْ تِجٰارَتُهُمْ»:

إنّه ترشیح للمجاز لمّا استعمل الاشتراء فی معاملتهم أتبعه ما یشاکله تمثیلاً لخسارتهم.والتجارة:طلب الربح بالبیع والشراء.والربح:الفضل علی رأس المال ، وإسناده إلی التجارة-وهو لأربابها-علی الاتّساع لتلبّسها بالفاعل ، أو لمشابهتها إیّاه من حیث إنّها سبب الربح والخسران.

«وَ مٰا کٰانُوا مُهْتَدِینَ»

لطرق التجارة ؛ فإنّ المقصود منها سلامة رأس المال والربح ، وهؤلاء قد أضاعوا الطَّلَبتین ؛ لأنّ رأس مالهم کان الفطرة السلیمة والعقل الصرف ، فلمّا اعتقدوا هذه الضلالات بطل استعدادهم ، واختلّ عقلهم ، ولم یبق لهم رأس مال یتوسّلون به إلی درک الحقّ ونیل الکمال ، فبقوا خاسرین ، آیسین من الربح ، فاقدین للأصل .ولمّا وصف علیه السلام الأحبار والرهبان المتشبّهین بهم ، شرع فی وصف أشباههم من هذه الاُمّة ، فقال: (ثمّ اعرف أشباههم) أی أشباه الأحبار والرهبان من هذه الاُمّة. وقوله: (الذین أقاموا...) خبر مبتدأ محذوف. وقوله: (فهم مع السادة والکبرة) . السادة:جمع سیّد.قال الجوهری فی (سَ وَدَ):«تقدیره:فعلة ، بالتحریک» .وقال الفیروزآبادی:«هو کُبرهم-بالضمّ-وکِبرتُهم ، بالکسر:أکبرُهُم ، أو أقعدهم بالنسبة» . وقال:«قَعید النسب ، وأقعدُ:قریب الآباء من الجدّ الأکبر» .انتهی.أی هم مع أهل السیادة والغلبة والدولة والسلطنة ، یعنی سلاطین الجور وأعوانهم یدورون معهم حیث داروا ، وینقادون لهم فیما أرادوا طمعاً فیما بأیدیهم. وفی بعض النسخ:«والکثرة»بالثاء المثلّثة ، وهی بالفتح ، وقد یکسر:ضدّ القلّة. (فإذا تفرّقت وتشعّبت قادة الأهواء) . القادَة:جمع القائدة.وقادة الأهواء المنهمکون فی الآراء والأهواء النفسانیّة القائدون لمَنْ تأسّی بهم إلیها. (کانوا مع أکثرهم دُنیا) نصب علی التمییز ، والحاصل أنّهم أعرضوا عن الحقّ وأهله مطلقاً ، وکانوا مع الباطل وأهله ، فإذا تعدّدت أهالیه وتکثّرت سلاطینه وعظماؤه مالوا إلی من هو أکثر مالاً وأعزّ نفراً ؛ لأنّ مطلوبهم عنده أکثر وحصوله منه أوفر. (وذلک) إشارة إلی ما ذکر من متابعتهم الأهواء ، وکونهم مع الدنیا وأهلها. (مبلغهم من العلم) أی ما بلغوه بسبب علمهم ؛ أی لیس لعلمهم ثمرة سوی هذه ، أو لم یحصل لهم سوی ذلک من العلم ، والظاهر أنّه إشارة إلی قوله تعالی:

«فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلّٰی عَنْ ذِکْرِنٰا وَ لَمْ یُرِدْ إِلاَّ اَلْحَیٰاةَ اَلدُّنْیٰا*`ذٰلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ» .قال بعض المفسّرین:«ذلک ؛ أی أمر الدنیا ، أو کونها شهیّة مبلغهم من العلم ، لا یتجاوزه علمهم» ، قال:«والجملة اعتراض مقرّر لقصور همّتهم بالدنیا» . (لا یزالون کذلک فی طبع) بسکون الباء ، أو بتحریکها (وطمع) أی حرص فی الدنیا وزخارفها. وفی

القاموس:«طبع علیه ، کمنع:ختم.والطِّبعُ ، بالکسر:الصدأ والدَّنَس ، ویحرّک.أو بالتحریک:الوسخ الشدید من الصدأ ، والشین ، والعیب» . فلو اُرید من الطبع الختم فلیس علی حقیقته ، بل جعل قلوبهم بحیث لا یفهم شیئاً من الحقّ ، ولا یدخل فیها أصلاً ، ولو اُرید منه الوسخ والدنس فالمراد به العقائد الخبیثة ، والضمائر الکثیفة ، والأعمال القبیحة ، والأطوار الشنیعة. (لا یزال یُسمع) علی البناء للمفعول. (صوتُ إبلیس علی ألسنتهم بباطل کثیر) . الباء للتلبّس ، أو للسببیّة ، وجعل صوتهم صوت إبلیس ؛ لأنّه حصل من وسوسة ونفخة فی صدورهم ، فکأنّ حصائد ألسنتهم عین صوته لکماله فی السببیّة. وقیل:فی اختیار«علی»دون«من»تنبیه علی استیلائه علیهم ، وکونهم مقهورین لحکمه . (یصبر منهم العلماء) أی علماء العدل والحقّ ، وضمیر الجمع للأشباه. (علی الأذی والتعنیف) أی علی إضرارهم وتشدیدهم إیصال المکروه إلیهم. وأصل الأذی:المکروه.والتعنیف:التقریع ، وهو اللؤم الشدید.وقیل:المبالغة فی الغلظة والشدّة .وفی بعض النسخ:«التعسّف».قال الفیروزآبادی:«عسف عن الطریق:مالَ ، وعدل ، کاعتسف ، وتعسّف ، أو خبطه علی غیر هدایة ، والسلطانُ:ظلم ، وفلاناً:استخدمه» . (ویعیبون علی العلماء بالتکلیف) أی بسبب أنّ علماء العدل یکلّفونهم بقوانین الشرع ، ورفض البدع والأهواء المضلّة ، أو بتکلیفهم الخلق ، ودعوتهم إلی الحقّ. (والعلماء فی أنفسهم) أی فی حدّ ذاتهم. (خانة) :جمع خائن ، وأصله فعلة بالتحریک.وفی

القاموس:«الخَون:أن یؤتمن الإنسان فلا ینصح ، خانه خوناً وخیانةً فهو خائن ، الجمع:خانَةٌ ، وخَوَنَةٌ ، وخُوّانٌ» . (إن کتموا النصیحة) أی الهدایة والإرشاد إلی ما فیه خیر الدارین وصلاح النشأتین. (إن رأوا تائهاً ضالّاً لا یهدونه) . التّیه:الضلال ، وتاه فی الأرض ، أی ذهب متحیّراً ، فهو تائه. إذا عرفت هذا فاعلم أنّه یحتمل أن یکون جزاء هذا الشرط قوله: (فبئس ما یصنعون) ، ویکون الجملة الشرطیّة تأکیداً للجملة السابقة وبیاناً لها ، ولذا ترک العاطف ، أو یکون بیاناً لکتمان النصیحة وتفسیراً له ، ویکون قوله:«فبئس ما یصنعون»جزاء شرط محذوف ؛ أی إن فعلوا ذلک (فبئس ما یصنعون) . وعلی التقدیرین تعود الضمائر المرفوعة فی«رأوا»وما بعده إلی العلماء.ویحتمل أن یکون«إن رأوا»استئناف کلام لبیان حال الأحبار والرهبان ، وقوله:«لا یهدونه»جزاء الشرط ، وقوله:«فبئس»تفریعاً علیه ، ویکون ضمیر الفاعل فی«رأوا»وما بعده عائداً إلی الأحبار والرهبان أو أشباههم ؛ أی إنّهم یعیبون علی العلماء تکلیفهم إلی الحقّ لکونه خلاف طریقهم ؛ فإنّهم إن رأوا تائهاً لا یهدونه بالجملة هدایة التائه المتحیّر فی أمره والضالّ الآخذ علی غیر الطریق مطلقاً واجبة علی العلماء مع عدم المانع ، وتلک الهدایة من جملة الأمانات التی ترکها خیانة. (أو میّتاً لا یُحیونه) .لعلّ المراد بالمیّت هنا الجاهل المسترشد ، أو الواقع فی غمرة المعصیة ، وبإحیائه إرشاده وتعلیمه وتخلیصه. وقیل:لعلّ المراد بالمیّت من لم یستکمل نفسه بالکمالات العقلیّة من العلوم والأخلاق والآداب الشرعیّة ، ولم یعمل بها ، ولم یزهد فی الدنیا . (فبئس ما یصنعون) أی العلماء بالخیانة وترک النصیحة ، أو الأحبار والرهبان أو أشباههم بإیذاء العلماء وتعنیفهم. وقوله: (لأنّ اللّٰه تبارک وتعالی) تعلیل لقوله:«والعلماء فی أنفسهم خانة»إلی آخره. (أخذ علیهم المیثاق فی الکتاب) ؛ یعنی القرآن. (أن یأمروا بالمعروف وبما اُمروا به) علی البناء للمفعول. (وأن ینهوا عمّا نُهوا عنه) بضمّ النون. قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ لْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَی اَلْخَیْرِ وَ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْکَرِ»

الآیة . (وأن یتعاونوا علی البرّ والتقوی ، ولا یتعاونوا علی الإثم والعدوان) . فی قوله تعالی:

«وَ تَعٰاوَنُوا عَلَی اَلْبِرِّ وَ اَلتَّقْویٰ وَ لاٰ تَعٰاوَنُوا عَلَی اَلْإِثْمِ وَ اَلْعُدْوٰانِ»

فسّر البرّوالتقوی بالعفو والإغضاء ومتابعة الأمر ومجانبة الهوی ، والإثم بالذنب والخمر والقمار وکلّ ما لا یحلّ من العمل ، والعدوان بالظلم. (فالعلماء) العدل (من الجهّال) أی أشباه الأحبار ، أو أتباعهم الجهلة أیضاً ، ومن تعنیفهم وإیذائهم وعدم قبولهم الحقّ (فی جهد) ومشقّة. قال الجوهری:«الجَهد والجُهد:الطاقة.قال الفرّاء:الجُهد ، بالضمّ:الطاقة ، وبالفتح: المشقّة» . (وجهاد) أی مجاهدة ، وسعی ، واهتمام معهم فی تطویعهم إلی الحقّ ، وصرف قلوبهم عن الباطل بالحکمة والموعظة الحسنة. ثمّ بیّن علیه السلام معنی الجهد والجهاد معهم وثمرتها بقوله: (إن وَعَظَتْ) العلماء أحداً من تلک الجهّال (قالوا:طبعَتْ) أی دنست وخبثت تلک العلماء ، والتأنیث باعتبار الجماعة. أو المراد:طبعت قلوبهم ، فإن اُرید بالطبع هنا الختم فیحتمل کون«طبعت»علی بناء المجهول ، جملة دعائیّة.قال الجوهری: الطبع:الختم ، وهو التأثیر فی الطین ونحوه ، وطبعتُ علی الکتاب ، أی ختمت.والطبع ، بالتحریک:الدنس ، تقول منه:طبع الرجل بالکسر ، وطبع السیف ، أی علاه الصدأ .قالوا ذلک لعدم موافقته بطبائعهم الکثیفة ، وزعمهم بطلانه. وفی بعض النسخ:«طغت»بغین المعجمة ، أی جاوزوا الحدّ فی ذلک ، وبالغوا أکثر ممّا ینبغی. وفی بعضها:«طغیت».قال الجوهری:«طغی یطغی ویطغو ، أی جاوز الحدّ ، وکلّ مجاوز حدّه فی العصیان طاغ ، وطغی یطغی مثله» . (وإن علّموا الحقّ الذی ترکوا ، قالوا:خالفت) أی خالفت مشایخنا وأکابرنا ، أو عامّة الناس ؛ لشیوع الباطل بینهم وزعمهم حقّیّة بطلانهم. ویحتمل أن یکون«خالفت»من قولهم:هو خالفة أهل بیته وخالفهم ، أی غیر نصیب لا خیر فیه ، أومن الخالفة والخالف بمعنی الأحمق. (وإن اعتزلوهم) أی تنحّوا عنهم ، ولم تعاشروهم ، أو عن سیرتهم وطریقتهم. (قالوا:فارقت) أهل السنّة والجماعة. وقوله: (علی ما تُحدّثون) یعنی من الأسلاف والأوائل من مزخرفات الأکاذیب. (قالوا:نافقت) من النفاق فی الدین ، وهو ستر الکفر وإظهار الإیمان ، قالوا ذلک لزعمهم أنّ خلاف ما هم علیه وعدم أخذه مسلّمة فیمن أظهر الإسلام نفاق. وقیل:هو من النفوق ، أی ماتت وهلکت ؛ لزعمهم أنّ مطلوبهم من ضروریّات الدِّین ، حتّی أنّ طالب البرهان علیه هالک .یُقال:نَفَقت الدابّة نُفوقاً ، أی ماتت. وقیل:أی أظهرت خلافنا ، ولم تعتقد لحقّیّة ما نحن علیه . (وإن أطاعوهم قالوا) علی سبیل الإلزام والإسکات (عصت اللّٰه عزّ وجلّ) . فی بعض النسخ:«عصیت»بصیغة الخطاب ، وکأنّ المراد أنّهم یقولون:عصیت اللّٰه بزعمک حیث سلکت مسلکاً لم تعتقده ، وحکمت ببطلانه ، کما هو معروف من دأب مخالفینا ، یشنّعون علینا وعلی أئمّتنا بالتقیّة. وقال بعض الأفاضل:«لیس فی بعض النسخ المصحّحة«قالوا» ، والظاهر أنّه زید من النسّاخ ، والمعنی أنّه لا یمکنهم إطاعة هؤلاء ؛ لأنّها معصیة اللّٰه تعالی» انتهی. والحاصل:أنّ أحوال الجهّال مشوّشة منکّرة بحیث لا یمکن للعالم حسن السلوک معهم أصلاً. (فهلک جُهّال) .التنوین للتحقیر ، أو للتعظیم ، أو للتکثیر. (فیما لا یعلمون) .لعلّ المراد أنّهم جهّال فیما لا یصل إلیه علمهم من فساد عقیدتهم ، أو عملهم وسیرتهم ، فلیس لهم علم بجهلهم ، وهذا هو الجهل المرکّب المُهلِک. وقیل:لعلّ المراد أنّ الطاعنین فی العلماء جهّال فیما لا یبلغ علمهم إلیه ممّا عمله العلماء ، ومع ذلک یعیبون علیهم . (اُمّیّون) .أی أنّهم جهّال کالاُمّیّین. (فیما یتلون) من الکتاب ، لا یعرفون حقیقته ، ولا یفهمون معناه. فی

القاموس:«الاُمّی:من لا یکتب ، أو من علی خلقة الاُمّ لم یتعلّم الکتاب ، وهو باقٍ علی جبلّته ، والغبیّ الجِلف القلیل الکلام» . (یصدّقون بالکتاب) أی بألفاظه وعباراته. (عند التعریف) أی عند تعریفهم وتعلیمهم للخلق حروفه وکلماته. (ویکذّبون به عند التحریف) أی تحریف معانیه ، وصرفها إلی غیر المراد منه ؛ إذ تحریف معناه تکذیب لما هو المقصود منه. (فلا یُنکرون) علی بناء الفاعل ، أو المفعول من الإنکار.ویحتمل کونه من التنکیر ، أی لا یستقبحون ذلک ، بل یستحسنونه ، أو لا یعلمون أنّه جهل ، بل یزعمون أنّه حقّ. قال الفیروزآبادی: النکرُ والنکارة:الدَّهاء ، والفطنة.والنکر ، بالضمّ وبضمّتین:المنکر ، کالنَّکراء ، والأمر الشدید.نَکِر فلان الأمر-کفرح-نکَرَاً ونُکُراً ونکوراً ونکیراً ، وأنکره:جهله ، والمنکر: ضدّ المعروف .قال بعض الأفاضل: قوله:«یصدّقون»و«یکذّبون»من باب التفعیل علی البناء للفاعل.وقوله:«فلا ینکرون»علی البناء للمفعول ؛ أی لا ینکر تکذیبهم علیهم أحد ، ویحتمل العکس بأن یکون الأوّلان علی البناء للمفعول ، والثالث علی البناء للفاعل ؛ أی لا یمکنهم إنکار ذلک ؛ لظهور تحریفهم ، وعلی الاحتمال الأوّل یمکن أن یقرأ الفعلان بالتخفیف أیضاً ، والأوّل أظهر.انتهی . (اُولئک أشباه الأحبار والرهبان) الذین ساروا بکتمان الکتاب وتحریفه. وقوله: (قادة فی الهوی ، سادة فی الردی) خبر«اُولئک» ، و«أشباه الأحبار»صفته ، أو بدله ، وکونه خبراً أیضاً بعید ؛ یعنی أنّهم قائدون لمن تبعهم إلی الأهواء النفسانیّة والآراء الشیطانیّة ، فیوردونهم فی المهلکات والوهدات الدنیویّة والاُخرویّة. (وآخرون منهم) أی من الجهّال. (جلوس بین الضلالة والهدی) إشارة إلی قسم ثالث منهم غیر المتبوعین والتابعین ، وهم المتردّدون بین الباطل وأهله وبین الحقّ وأهله. (لا یعرفون إحدی الطائفتین) ؛ یعنی أهل الضلالة وأهل الهدی. (من الاُخری) ولا یمیّزون بینهما ، فهم من

«مُذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذٰلِکَ لاٰ إِلیٰ هٰؤُلاٰءِ وَ لاٰ إِلیٰ هٰؤُلاٰءِ» . (یقولون ما کان الناس) فی زمن رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وعهده (یعرفون هذا) أی الاختلاف الذی حدث بین الاُمّة فی اُمور الدین (ولا یَدرون ما هو) ؛ لأنّه لم یکن فیهم. قیل:الظاهر أنّه عطف علی«یقولون» ؛ أی ولا یدری الآخرون الجالسون ما هذا الاختلاف ، ولا أیّ شیء سببه ، والعطف علی«یعرفون»محتمل .وأقول:أنت خبیر بأنّ الحال علی عکس ما قال. (وصَدَّقوا) ؛ یعنی أنّهم صادقون فی هذا القول الذی هو نفی الاختلاف بین الاُمّة فی عهد النبیّ صلی الله علیه و آله. قیل:هذا الصنف هو الصنف الثالث فیما روی من أنّ علیّاً علیه السلام باب اللّٰه ، من دخل فیه فهو مؤمن ، ومَن خرج عنه فهو کافر ، ومن لم یدخل فیه ولم یخرج عنه فهو مستضعف فی مشیّة اللّٰه تعالی .وقال بعض الأفاضل الأعلام: قوله علیه السلام:«یقولون ما کان الناس یعرفون هذا»إلی آخره ، یحتمل وجوهاً: الأوّل:أن یکون«هذا»إشارة إلی الاختلاف الذی حدث بین الاُمّة ؛ أی لم یکن هذا الاختلاف بین الاُمّة فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله ، وما کان الناس یدرونه ، وإنّما حدث هذا بعده ، فیعرفون أنّ هذا الاختلاف لیس بحقّ ، لکن لا یعرفون الحقّ من بینهما ، فتحیّروا ، فیکون قوله:«وصدقوا»بالتخفیف من کلامه علیه السلام غیر محکیّ عنهم ، بل تصدیقاً لهم فیما قالوا من أنّ الاختلاف مبتدع.ویحتمل أن یکون«ولا یدرون»أیضاً من کلامه علیه السلام ؛ أی لا یدرون هؤلاء المتحیّرون الحقّ ما هو بین هذا الاختلاف الذی اعترفوا بکونه مبتدعاً. الثانی:أن یکون«هذا»إشارة إلی ما ابتدعه المخالفون کخلافة الأوّل مثلاً ؛ أی یقولون: لم یحدث هذه الاُمور فی عهد الرسول ، وإنّما ابتدعت بعده ، وعلی هذا الاحتمال یمکن أن یقرأ«صدقوا»بالتخفیف کما مرّ ، وبالتشدید أیضاً ، وعلی الثانی فقوله: «ترکهم»إمّا مصدر مفعول للتصدیق ، أی صدّقوا أنّ الرسول ترکهم علی الأمر الواضح ، وإمّا فعلٌ ، أی مع اعترافهم بکون هذه الاُمور بدعة صدّقوا بها تصدیقاً مشوباً بالشکّ ، فیکون قوله:«ترکهم»کلامه علیه السلام للردّ علیهم. الثالث:أن یکون«هذا»إشارة إلی مذهب أهل الحقّ ، أی سبب عدم إطاعتهم الحقّ هو أنّهم یقولون:إنّ الناس فی الزمن السابق کان أکثرهم علی خلاف هذا الرأی ، ولا یدرون حقّیّته ، فنحن تبعٌ لهم کما قال الکفّار:

«إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلیٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلیٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ» ، و«صدقوا»بالتشدید ، و«ترکهم»علی صیغة المصدر ، فهذا ردّ علیهم بأنّهم یصدّقون بأنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أوضح لهم السبیل ، وأقام لهم الخلیفة ، ومع ذلک یتّبعون أسلافهم فی الضلالة ، أو بیان لأحد طرفی شکّهم وأحد سببی تحیّرهم. الرابع:أن یکون«هذا»إشارة إلی خلیفتهم الباطل ، وبدعهم الفاسدة ، ویکون الکلام مسوقاً علی الاستفهام الإنکاری ؛ أی إنّ الناس هل کانوا لا یعرفون حقّیّة هذه الخلیفة ، وکانوا ینصبونه ، وقوله علیه السلام:«وصدقوا»یکون ردّاً علیهم ، انتهی کلامه أعلی اللّٰه مقامه .وأقول:الظاهر أنّ قوله علیه السلام: (ترکهم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) بصیغة الفعل من باب الاستئناف ، إشارة إلی علّة صدقهم ، وإلی سبب الاختلاف بعده صلی الله علیه و آله ، وضمیر الجمع للاُمّة ؛ أی ترکهم حین وفاته ، أو فی حال حیاته مطلقاً. (علی البیضاء) أی علی الملّة ، أو الشریعة ، أو السنّة ، أو الطریقة البیضاء البیّنة الواضحة. (لیلها) متمیّزاً (من نهارها) أی باطلها من حقّها. وقیل:مجهولها أو جاهلها من معلومها ، أو عالمها .وقیل:یحتمل أن یُراد بالنهار ظاهرالملّة ، وباللیل باطنها ؛ لخفائه بالنسبة إلی الظاهر بحیث لا یهتدی إلیه أحد . (لم یظهر فیهم بدعة) . قیل:هی ما لم یکن فی عهد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وکان مخالفاً لما جاء به. (ولم یُبدَّل فیهم سُنّة) .هی ما یقابل البدعة. وقیل:یمکن أن یُراد بالبدعة ولایة الجور ، وبالسنّة ولایة الحقّ . (لا خلاف عندهم) فی عدم ظهور البدعة وعدم جوازها. (ولا اختلاف) عندهم فی عدم جواز تبدّل السنّة. وقیل:أی لا خلاف عندهم حینئذٍ فی السنّة ، ولا اختلاف فی الولایة والإمامة ، بل کانوا کلّهم علی سنّة واحدة وولایة واحدة-هی ولایة علیّ علیه السلام-طوعاً أو کرهاً ، أو غیر مظهرین لخلافه . (فلمّا غشی الناس) بعد أن قبض رسول اللّٰه (ظلمة خطایاهم) ؛ یُقال:غشیه-کرضیه - غشیاناً بالکسر ، إذا جاءه ، وغشّیته تغشیة ، إذا غطّیته.قیل:شبّه الخطایا باللیل ، واُثبت لها الظلمة مکنیّة وتخییلیّة ، أو شبّهها بالظلمة ، والترکیب من باب لجین الماء ، ووجه التشبیه هو تحیّر الناس فیها ، وعدم اهتدائهم إلی المقصود .وقوله: (داع إلی اللّٰه) أی إلی دینه ، وإلی ما یوجب الوصول إلی رحمته ، وذلک الداعی أمیر المؤمنین علیّ علیه السلام. (وداع إلی النار) أی إلی أسباب دخولها ، وهو أمیر الکافرین:الأوُّل وصاحباه. (فعند ذلک) الاختلاف (نطق الشیطان) بلسان أولیائه فی الناس ، کما یصرّح به (فعلا صوته) کنایة عن غایة کدّه واجتهاده فی النطق. (علی لسان أولیائه) من الإنس ، أو من الجنّ أیضاً ؛ إذ اُرید باللسان والنطق ما یعمّ الوسوسة والتخیّلات الشیطانیّة وتزیین الباطل فی قلوبهم. (وکثر خیله ورَجْله) أی أعوانه القویّة والضعیفة ، وأصحاب الشوکة والقدرة علی الشیطنة وأعمال النکراء والجربزة فی وضع القوانین الباطلة.والضعفاء التَّبَعة لهم فی ذلک. قال الجوهری:«الخیل:الفُرسان ، ومنه قوله تعالی:

«وَ أَجْلِبْ عَلَیْهِمْ بِخَیْلِکَ وَ رَجِلِکَ»

أی بفرسانک ورجالتک» .وقال:«الراجل:خلاف الفارس ، والجمع:رجَلْ مثل صاحب وصَحْب ، ورجّالة ورُجّال» .وقال البیضاوی:«الرَّجل ، بالکسر والضمّ ، لغتان فی الرَّجْل بالسکون» . (وشارک) الشیطان (فی المال) بحملهم علی کسبها وجمعها من الحرام ، والتصرّف فیها علی ما لا ینبغی. (والولد) بالحثّ علی التوصّل به بالسبب المحرّم کالزنی ، وجعل مال الإمام مهور النساء وقیّم السراری بالنسبة إلی المخالف ، وبتسمیة الولد بعبد العزّی وأمثال ذلک. (من أشرکه) مفعول«شارک» ؛ أی جعله شریکاً فیهما باتّباعه وعدم الاستعاذة منه. (فعُمِلَ بالبدعة) الضمیر المستتر عائد إلی الموصول. وقوله: (وتُرک الکتاب والسنّة) ؛ إمّا علی صیغة الفعل عطف علی«عمل» ، أو علی صیغة المصدر عطف علی«البدعة» ، ولا شکّ فی أنّ العمل بالبدعة موجب لترک الکتاب والسنّة ، وقد روی:«ما اُحدثت بدعة إلّاتُرکت بها سنّة» . (ونطق أولیاء اللّٰه) من الأوصیاء ومن تبعهم (بالحجّة) أی بالدلیل والبرهان الدالّ علی الحقّ. (وأخذوا بالکتاب) أی بأحکام القرآن (والحکمة) فسّرت بالشریعة ، أو معالم الدین من المنقول والمعقول. (فتفرّق) وامتاز (من ذلک الیوم) الذی ظهر فیه إمامان: (أهل الحقّ) بالنطق بالبرهان والحجّة ، والأخذ بالکتاب والسنّة (وأهل الباطل) بالشبهات الشیطانیّة والتسویلات النفسانیّة. (وتخاذل وتهاون أهل الهدی) . «أهل الهدی»فاعل الفعلین علی التنازع.قال الفیروزآبادی:«خذله:ترک نصرته ، وتخاذلت رجلاه:ضعفتا ، والقوم:تدابروا» .وقال الجوهری:«تخاذلوا ، أی خذل بعضهم بعضاً» .وقال:«تهاون به:استحقره» .وقیل:المراد أنّه أهل الهدی تخاذلوا وتهاونوا وترکوا النصرة والتعاون بینهم ، ولو لا ذلک لما غلب أهل الضلالة علیهم ، وفیه نوع شکایة من التابعین لعلیّ علیه السلام بعدم نصرتهم له ، کما مرّ مثله عنه علیه السلام فی الخطبة الطالوتیّة .وفی بعض النسخ:«تخادن» ، بالدال المهملة والنون.والتخادن:اتّخاذ الخِدن-بالکسر - وهو الصدیق ، والصاحب ، ومنه قوله تعالی:

«وَ لاٰ مُتَّخِذٰاتِ أَخْدٰانٍ» . وفی بعضها:«تخاون»بالواو من الخون ، وهو أن یؤتمن الإنسان فلا ینصح. وفی بعضها:«تهادن»من الهُدنة بالضمّ ، وهو المصالحة. وفی بعضها:«أهل الهوی»بالواو.وعلیک بتطبیق النسخ بعضها مع بعض برعایة التناسب بینها. والظاهر أنّ«الجماعة»فی قوله: (حتّی کانت الجماعة) مرفوع ، علی أنّه اسم«کانت» ، أو فاعله.وقیل:منصوب علی الخبریّة ، واسم«کانت»الضمیر المستتر الراجع إلی أهل الضلالة. والمراد ب«فلان»فی قوله: (مع فلان وأشباهه) الأوّل ، وأشباهه أضرابه من لصوص الخلافة. (فاعرف هذا الصنف) من أهل الجهالة والضلالة بأعیانهم وصفاتهم الذمیمة الخارجة عن طور العقل والشرع. (وصنف آخر) وهم أهل الهدی (فأبصرهم رأی العین) أی رؤیة ظاهرة معاینة. (تُحیا) علی صیغة المعلوم من الحیاة ، أو المجهول من الإحیاء. وفی بعض النسخ:«نجباء»علی زنة شرفاء ، جمع نجیب ، وهو صفة اُخری للصنف ، أو حال من الضمیر المنصوب. (والزمهم) أی لا تفارقهم. (حتّی ترد) بعد الموت ، أو یوم القیامة. (أهلک) :أهل الجنّة والسعادة من الأنبیاء والأولیاء.ویحتمل أن یُراد بأهل الإمام الحقّ کنایة ، والورود علیه أعمّ من الورود والوصول إلیه فی الدنیا والآخرة. وقیل:یمکن أن یکون«تردّ»بتشدید الدال ، أی حتّی تردّ أهلک عن صنف أهل الضلالة إلی أهل الحقّ ، قال:وهذا أنسب بقوله: (فإنّ الخاسرین...) ، وکأنّه علیه السلام أشار بذلک إلی تفسیر خسران أهلیهم فی الآیة ، بأنّ المراد به خسران مرافقة هؤلاء فی القیامة ، وفی الجنّة ، وخسران شفاعتهم. قال الجوهری:«خسر فی البیع خُسراً وخُسراناً ، وخَسِرة وأخسره:نقصه» .وقال البیضاوی:«الخاسرون هم الکاملون فی الخسران ، الذین خسروا أنفسهم بالضلال وأهلیهم بالإضلال یوم القیامة» حین یدخلون النار بدل الجنّة ؛ لأنّهم جمعوا وجوه الخسران.وقیل:وخسروا أهلیهم ؛ لأنّهم إن کانوا من أهل النار فقد خسروهم کما خسروا أنفسهم ، وإن کانوا من أهل الجنّة فقد ذهبوا عنهم ذهاباً لا رجوع بعده. وقوله: (ألا ذلک هو الخسران المبین) مبالغة فی خسرانهم لما فیه من الاستئناف ، والتصدیر ب«ألا» ، وتوسیط الفعل ، وتعریف الخسران ، ووصفه بالمبین. (إلی هاهنا روایة الحسین) ابن محمّد الأشعری ، وروایة محمّد بن یحیی أیضاً ؛ فإنّ لفظ الزیادة فی قوله: (وفی روایة محمّد بن یحیی زیادة) یشعر بذلک ، وتلک الزیادة قوله: (لهم علمٌ بالطریق) ؛ الضمیر لصنف آخر ، وهم أهل الحقّ ، والتنوین للتعظیم ، أو للتکثیر ، أو لهما معاً ؛ أی لهم علم کامل بطریق الحقّ. (فإن کان دونهم) أی عندهم (بلاء) أی ابتلاء وامتحان للخلق من مظلومیّتهم ومغلوبیّتهم. (فلا تنظر إلیه ) أی إلی ذلک البلاء. فی بعض النسخ:«ینظر»بالیاء.وفی بعضها:«إلیهم»بدل«إلیه» ، والمآل واحد ؛ یعنی لا تجعل ذلک دلیلاً علی عدم حقّیّتهم ؛ فإنّ ذلک علامة کونهم أولیاء اللّٰه ؛ لأنّ البلاء موکّل بالأولیاء ، وعمّا قلیل ینصرم بلایاهم ، وتنقلب حالهم إلی الرخاء فی دار البقاء ، بل فی هذه النشأة الدنیا أیضاً عند ظهور دولة الحقّ. (فإن کان دونهم) أی عندهم (عَسْف) أی ظلم وجور.وأصل العسف:الأخذ علی غیر الطریق. (وخَسف) .قال الجوهری:«الخَسف:النقصان ، وبات فلان الخَسف ، أی جائعاً ، ویُقال: سامَهُ الخَسْف ، وسامَهُ خَسْفاً وخُسْفاً أیضاً بالضمّ ، أی ولّاه ذُلّاً ، ویُقال:کلّفه المشقّة والذلّ» انتهی. وقیل:هو کنایة عن الخُمول وعدم الذکر .وقوله: (تنقضی) جزاء الشرط ، ولم ینجزم لکون الشرط ماضیاً ؛ فإنّک تقول:إن جاء زید یقوم عمرو ، ویقم عمرو.قال ابن مالک:

«وبعد ماض رفعک الجزاء حسن-ورفعه بعد مضارع وهن» . (ثمّ تَصیر) تلک البلایا (إلی رخاء) وسعة فی الآخرة ، بل فی الدنیا أیضاً کما مرّ.وفی ذلک ترغیب فی ملازمتهم ومتابعتهم ، وعدم مفارقتهم أصلاً. وقوله: (إخوان الثقة) أی الموثوق بهم وبإخوتهم.وقیل:هم المتحابّون المتدیّنون المتابعون له علیه السلام فی الأقوال والأعمال . (ذخائر بعضهم لبعض) . الذخیرة ممّا یتّخذ أو یختار لنوائب الدهر ، فالمراد هنا نفع بعضهم بعضاً فی الشدائد والنوازل والتعاون والتناصر والتباذل. (ولو لا أن تذهب بک الظنون عنّی) . قیل:أی إلی اعتقاد الرسالة ، أو الاُلوهیّة ، ولا یخفی بُعده.وقیل:أی یصیر ظنّک السیّئ بی سبباً لانحرافک عنّی ، وعدم إصغائک إلی قولی بعد ذلک ، وکأنّه علیه السلام کان یعلم أنّه لا یقبل صریح الحقّ دفعة ، فأراد أن یقرّ به من الحقّ شیئاً فشیئاً لئلّا ینفّر عن الحقّ وأهله .وأقول:لعلّ المراد ذهاب وهمه إلی جواز ترک التقیّة ، وإباحة الإذاعة بعد سماع تلک الاُمور التی أخفاها علیه السلام. (لجلّیت لک) أی لأظهرت لک کاشفاً (عن أشیاء من الحقّ) ؛ بیان للأشیاء. (غطّیتها) لها (ولنشرت) أی بسطت. (لک أشیاء من الحقّ کتمتها) . «من»بیان للأشیاء ، وجملة«کتمتها»صفة لها. (ولکنّی أتّقیک) أی أکون منک علی تقیّة خوفاً من نفسی ومنک. (وأستبقیک) أی أطلب بقاءک وحیاتک ؛ یُقال:بَقی بقاء ، وهو ضدّ فنی فناء ، وأبقاه وبقاه واستبقاه بمعنی ، واستبقاه:استحیاه. وقیل:معناه:أستبقیک علی الحقّ کیلا تزلّ عنه . (ولیس الحلیم الذی لا یتّقی أحداً) . «الحلیم»بالرفع اسم«لیس» ، والموصول مع صلته خبره.والحِلم ، بالکسر:العقل ، والأناة ، أی التثبّت فی الاُمور

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 527 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

السعد الأول: صحیح علی الظاهر ، لتوثیق العلامة لحمزة بن بزیع ، و إن کان ما یظن أن یکون مأخذه ضعیفا ، لکن فی روایة حمزة عن أبی جعفر الثانی علیه السلام إشکال ، لأن الشیخ فی الرجال عده من رجال الرضا علیه السلام ، و لم یذکر روایته عن الجواد علیه السلام ، و روی الکشی ما یدل علی أنه لم یدرک زمانه علیه السلام حیث قال: ذکر بین یدی الرضا حمزة بن بزیع فترحم علیه ، فقیل له: کان یقول بموسی فترحم علیه ساعة الخبر ، فیحتمل أن یکون أبو جعفر هو الأول علیه السلام ففی هذا السند أیضا إرسال و یؤیده ما رواه المفید (ره) فی کتاب الاختصاص بإسناده عن أبی حمزة الثمالی قال: دخل سعد بن عبد الملک - و کان أبو جعفر علیه السلام یسمیه سعد الخیر ، و هو من ولد عبد العزیز بن مروان - علی أبی جعفر علیه السلام فبینا ینشج کما تنشج النساء قال فقال له أبو جعفر: ما یبکیک یا سعد؟ قال: و کیف لا أبکی و أنا من الشجرة الملعونة فی القرآن فقال له: لست منهم أنت أموی منا أهل البیت أما سمعت قول الله عز و جل یحکی عن إبراهیم:

فَمَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی

و السند الثانی: مرسل قوله علیه السلام: ما عزب عنه عقله قال الجوهری : عزب عنی فلان یعزب ، و یعزب أی بعد و غاب و عزب عن فلان حلمه. قوله علیه السلام: و نجت تلک العصب هی جمع عصبة بالضم ، و هی من الرجال و الخیل ، و الطیر ما بین العشرة إلی الأربعین. قوله علیه السلام: و لهم إخوان أی فی هذه الأمة أو فی هذا الزمان. قوله علیه السلام: من الالتذاذ بالشهوات الظاهر أن لفظة من بیانیة ، و یحتمل الابتدائیة ، أی الطغیان الحاصل من الالتذاذ ، و فی بعض النسخ من الإیراد بالشهوات و لعل المراد إیراد الأنفس علی المهالک بسبب الشهوات. قوله: من المثلات بفتح المیم و ضم الثاء أی العقوبات قوله رضاه أی ما یرضیه من الطاعات. قوله علیه السلام: من التوبة بتبدیل الحسنات الظاهر أن الباء تعلیلیة أی جعل أهل السیئات قادرین علی التوبة ، متمکنین منها ، لأن یبدلوا بها سیئاتهم حسنات أو لأن یبدل الله سیئاتهم حسنات ، و یحتمل أن تکون من سببیة ، و الباء بمعنی من أی مکنهم من تبدیل سیئاتهم بالتوبة ، و هو إشارة إلی قوله تعالی

فَأُوْلٰئِکَ یُبَدِّلُ اَللّٰهُ سَیِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ

و التبدیل إما بأن یمحو سوابق معاصیهم بالتوبة ، و یثبت مکانها لواحق طاعاتهم أو یبدل ملکة المعصیة فی النفس ، بملکة الطاعة ، و قیل: بأن یوفقه لأضداد ما سلف منه أو بأن یثبت له مکان کل سیئة حسنة ، و بهذا المعنی الأخیر ورد بعض أخبارنا . قوله علیه السلام: و لم یمنع دعاء عباده أی یمنعهم عن الدعاء. قوله علیه السلام: فلعن الله الذین یکتمون ما أنزل الله لعل المراد المجبرة المنکرین لما تقدم. قوله علیه السلام:

کَتَبَ عَلیٰ نَفْسِهِ اَلرَّحْمَةَ

أی ألزمها علی نفسه. قوله: فتمت أی الرحمة أی کتابتها و الوعد بها و تقدیرها کما قال

وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ *

و فسرت بتقدیرات الله تعالی و مواعیده. قوله علیه السلام: و ذلک من علم الیقین من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة أی ما سبق من العلم بعدله تعالی و رأفته و رحمته ، هو من العلم المتیقن الذی لا شک فیه ، و هو علم التقوی ، أی علم یتقی به من عذاب الله إذ من لم یقل به فهو کافر مستحق لعذابه تعالی ، أو هو العلم الذی یبعث النفس علی التقوی ، أو یحصل من التقوی ، قوله و کل أمة مبتدأ و قوله قد رفع الله خبره. قوله علیه السلام: و ولاهم عدوهم حین تولوه الضمیر المنصوب فی قوله تولوه راجع إلی العدو یقال ولاه: أی جعله والیا ، و تولاه أی اتخذوه ولیا. أی سلط علیهم عدوهم ، حین اتخذوه ولیهم ، و خلی بینه و بینهم کما أنهم بایعوا بعد النبی صلی الله علیه و آله و سلم فی صدر الإسلام من لیس بأهله ، و من هو عدوهم فی الدنیا و الآخرة فوکلهم الله إلیهم و خلی بینهم ، و بین هؤلاء المضلین ، و فیه إشارة إلی قوله تعالی

وَ مَنْ یُشٰاقِقِ اَلرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُ اَلْهُدیٰ وَ یَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیلِ اَلْمُؤْمِنِینَ ، نُوَلِّهِ مٰا تَوَلّٰی

أی نجعله والیا لما تولی من الضلال. و نخلی بینه و بین ما اختاره

وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ سٰاءَتْ مَصِیراً . قوله علیه السلام: و حرفوا حدوده أی أحکامه و أولوها بآرائهم. قوله: و کان من نبذهم الکتاب أن ولوه إلخ. أی جعلوا ولی الکتاب و القیم علیه ، و الحاکم به الذین لا یعلمونه. قوله: فأوردوهم الهوی أی ما یحکم به أهواؤهم و صدورهم أی أرجعوهم إلی الردی و الهلاک. قوله: و غیروا عری الدین أی ما یتمسک به من أحکام الدین و شرائعه. قوله علیه السلام: ثم ورثوه أی جعلوه میراثا یرثه کل سفیه جاهل ، أو صبی غیر عاقل ، قال الجوهری : یقال : صبی بین الصبا و الصباء ، إذا فتحت الصاد مددت و إذا کسرت قصرت. قوله علیه السلام: بعد أمر الله أی صدوره أو الاطلاع علیه أو ترکه ، و الورود و الصدور کنایتان عن الإتیان ، للسؤال و الأخذ و الرجوع بالقبول. قوله علیه السلام: ولایة الناس هو المخصوص بالذم. قوله علیه السلام: معجبون بفتح الجیم أی یعجبهم أعمالهم. قوله علیه السلام: ثم یعصی الله أی یترک الأولی و الأفضل و إطلاق العصیان علیه مجاز لکونه فی درجة کمالهم ، بمنزلة العصیان. قوله علیه السلام: فاعرف أشباه الأحبار و الرهبان أی الذین کانوا یتشبهون بالأحبار و الرهبان من الأمم السالفة ، و لم یکونوا منهم ضالین مبتدعین کتموا الکتاب و أحکامه و حرفوه و أولوه بآرائهم. قوله علیه السلام: فهم مع السادة و الکبرة الکبرة بکسر الکاف و سکون الباء و الکبر بالضم: جمع الأکبر أی هم مع أهل السیادة و العظمة و الدولة فی الدنیا ، و فی بعض النسخ الکثرة و هو أظهر. قوله علیه السلام: و

ذٰلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ

إشارة إلی قوله تعالی:

فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلّٰی عَنْ ذِکْرِنٰا وَ لَمْ یُرِدْ إِلاَّ اَلْحَیٰاةَ اَلدُّنْیٰا `ذٰلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ

أی أمر الدنیا أو کونها تسمیة مبلغهم من العلم ، لا یتجاوزه علمهم ، و ما فی الخبر یحتمل أن یکون المراد به هذا ما بلغوه بسبب علمهم أی لم یحصل سوی ذلک من العلم. قوله علیه السلام: فی طبع قال الجزری : الطبع بالسکون: الختم ، و بالتحریک: الدنس ، و أصله من الوسخ و الدنس یغشیان السیف ، یقال: طبع السیف یطبع طبعا ثم استعمل فیما یشبه ذلک من الأوزار و الآثام و غیرهما من القبائح ، و منه الحدیث أعوذ بالله من طمع یهدی إلی طبع أی یؤدی إلی شین أو عیب. قوله علیه السلام: یعیبون علی العلماء بالتکلیف أی بسبب أنهم یکلفونهم الطاعات و العدول عن الباطل ، أو یکلفون الخلق و یدعونهم إلی الحق. قوله علیه السلام: و العلماء فی أنفسهم خانة هی جمع خائن أی و الحال أن العلماء المحقین خائنون إن کتموه و ترکوا نصیحتهم. قوله علیه السلام: إن رأوا إلخ یحتمل أن یکون جزاؤه فبئس ما یصنعون ، و یکون مجموع جملة الشرط و الجزاء تأکیدا للجملة السابقة ، و بیانا لها ، و لذا ترک العاطف بینهما ، و یحتمل أن یکون هذا الشرط بیانا لکتمان النصیحة ، و تفسیرا له ، و یکون قوله: فبئس ما یصنعون جزاء لشرط محذوف ، أی إن فعلوا ذلک فبئس ما یصنعون و یحتمل أن یکون و رأوا بیانا لقوله و یعیبون علی العلماء و تعلیلا له ، و یکون ضمیر الفاعل راجعا إلی أشباه الأحبار أی إنهم یعیبون علی العلماء تکلیفهم الخلق بالطاعات ، لکونه خلاف طریقتهم ، فإنهم إن رأوا تائها أی متحیرا ضالا عن سبیل الحق لا یهدونه و الأول أظهر. قوله علیه السلام: فالعلماء من الجهال أی علماء الحق من أشباه الأحبار أو من أتباعهم الضالین ، و یحتمل أن یکون المراد علماء السوء من أتباعهم ، لکن تطبیق الفقرات علیه ، یحتاج إلی تکلف. قوله علیه السلام: فی جهد بالفتح أی مشقة و جهاد بالکسر أی مجاهدة ، و سعی و اهتمام إن وعظت العلماء ، قالوا طغت أی جاوزوا الحد فی ذلک و بالغوا أکثر مما ینبغی أو حصل لهم الطغیان ، بسبب علمهم و عملهم فیعیبون الناس أو یدعون الرئاسة و إن علموا الجهال الحق الذی ترکه الجهال ، قالوا : خالفت أی کبراءنا أو عامة الناس لشیوع الباطل بینهم ، و علی الاحتمال الثانی المراد إن علم علماء سوء الجهال شیئا من الحق الذی یترکه أنفسهم ، قالت الجهال لهم: خالفت فی قولک فعلک ، و إن اعتزلوهم قالوا: فارقت الجماعة. قوله علیه السلام: قالوا نافقت أی أظهرت خلافنا و لم تعتقد لحقیة ما نحن علیه. قوله علیه السلام: و إن أطاعوهم قالوا: عصیت الله لیس فی بعض النسخ المصححة قالوا و الظاهر أنه زید من النساخ ، و المعنی أنه لا یمکنهم إطاعة هؤلاء ، لأنها معصیة الله تعالی ، و علی نسخة [قالوا] لعل المراد أنهم یقولون: عصیت الله بزعمک حیث عملت بما لم تعتقده ، کما أن المخالفین لعنهم الله یشنعون فی التقیة علینا و علی أئمتنا علیهم السلام. قوله علیه السلام: أمیون فیما یتلون أی إنهم کالأمیین لعدم علمهم بمعانی الکتاب و الأمی من لا یحسن الخط و الکتابة. قوله: یصدقون بالکتاب أی بألفاظه عند تعریف الخلق ألفاظه ، و یکذبون بالکتاب عند تحریف معانیه ، إذ تحریف معناه تکذیب للمعنی المراد به ، فقوله یصدقون و یکذبون من باب التفعیل علی البناء للفاعل ، و قوله ینکرون علی البناء للمفعول ، أی لا ینکر تکذیبهم علیهم أحد ، و یحتمل العکس بأن یکون الأولان علی البناء للمفعول ، و الثالث علی البناء للفاعل ، أی لا یمکنهم إنکار ذلک لظهور تحریفهم ، و علی الاحتمال الأول یمکن أن یقرأ الفعلان بالتخفیف أیضا ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: یقولون ما کان الناس یعرفون هذا إلخ. هذا یحتمل وجوها: الأول: أن یکون هذا إشارة إلی الاختلاف الذی حدث بین الأمة ، أی لم یکن هذا الاختلاف بین الأمة فی زمن الرسول ما کان الناس یدرونه ، و إنما حدث هذا بعده ، فیعرفون أن الاختلاف لیس بحق ، لکن لا یعرفون الحق من بینهما فتحیروا ، فیکون قوله: و صدقوا بالتخفیف من کلامه غیر محکی عنهم ، بل تصدیقا لهم فیما قالوا من أن الاختلاف مبتدع ، و یحتمل أن یکون و لا یدرون أیضا من کلامه علیه السلام أی لا یدری هؤلاء المتحیرون الحق ما هو بین هذا الاختلاف الذی اعترفوا بکونه مبتدعا. الثانی: أن یکون هذا إشارة إلی ما ابتدعه المخالفون ، کخلافة أبی بکر مثلا ، أی یقولون لم یحدث هذه الأمور فی عصر الرسول صلی الله علیه و آله ، و إنما ابتدعت بعده و علی هذا الاحتمال یمکن أن یقرأ صدقوا بالتخفیف کما مروا بالتشدید أیضا ، و علی الثانی فقوله: ترکهم : إما مصدر مفعول للتصدیق ، أی صدقوا أن الرسول ترکهم علی الأمر الواضح ، و إما فعل ، أی مع اعترافهم بکون هذه الأمور بدعة صدقوا بها تصدیقا مشوبا بالشک ، فیکون قوله: ترکهم کلامه علیه السلام للرد علیهم. الثالث: أن یکون هذا إشارة إلی مذهب أهل الحق ، أی سبب عدم إطاعتهم للحق هو أنهم یقولون إن الناس فی الزمان السابق کان أکثرهم علی خلاف هذا الرأی ، و لا یدرون حقیته فنحن تبع لهم کما قال الکفار

إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلیٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلیٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ

و صدقوا بالتشدید ، و ترکهم علی صیغة المصدر فهذا رد علیهم بأنهم یصدقون بأن الرسول صلی الله علیه و آله و سلم أوضح لهم السبیل ، و أقام لهم الخلیفة ، و أوضح لهم الحجة ، و مع ذلک یتبعون أسلافهم فی الضلالة ، أو بیان لأحد طرفی شکهم و أحد سببی تحیرهم. الرابع: أن یکون اسم الإشارة إشارة إلی خلیفتهم الباطل ، و بدعهم الفاسدة و یکون الکلام مسوقا علی الاستفهام الإنکاری ، أی إن الناس هل کانوا لا یعرفون حقیة هذه الخلیفة و کانوا ینصبونه. قوله علیه السلام: و صدقوا یکون ردا علیهم. قوله علیه السلام: علی البیضاء أی علی الملة البینة الواضحة الممتازة لیلها من نهارها أی باطلها من حقها. قوله علیه السلام: و کثر خیله و رجله الخیل: جماعة الفرسان ، و الرجل: المشاة أی أعوانه القویة و الضعیفة. قوله علیه السلام: من أشرکه أی الشیطان باتباعه ، و عدم الاستعاذة منه. قوله علیه السلام: و تخاذل أی ترکوا نصرة الحق ، و فی بعض النسخ تخادن من الخدن ، و هو الصدیق و تهادن من المهادنة بمعنی المصالحة ، و فی بعض النسخ و تهاون أی عن نصرة الحق ، و هذا أنسب بالتخاذل ، کما أن التهادن أنسب بالتخادن. قوله: مع فلان یعنی أبا بکر. قوله علیه السلام: حتی ترد أهلک أی فی الآخرة من الأنبیاء و الأئمة و المؤمنین و أشار علیه السلام بذلک إلی تفسیر خسران أهلیهم فی الآیة و أن المراد خسران مرافقة هؤلاء فی القیامة ، و فی الجنة و شفاعتهم. قوله علیه السلام: فإن کان دونهم بلاء أی کان عندهم ابتلاء و امتحان للخلق من مظلومیتهم و مغلوبیتهم ، فلا تجعل ذلک دلیلا علی عدم حقیتهم ، و لا تحقرهم بذلک ، فإن ذلک علامة حقیتهم ، و عما قلیل تنقضی بلایاهم ، ثم تصیر و تنقلب تلک البلایا إلی رخاء لا یوصف فی الآخرة ، أو فی الدنیا عند قیام القائم علیه السلام و العسف الظلم و الخسف کنایة عن الخمول و عدم الذکر. قوله علیه السلام: ثم اعلم أن إخوان الثقة تحریص علی تحصیل الإخوان فی الله الموثوق بهم و بأخوتهم. قوله: و لو لا أن تذهب بک الظنون عنی أی یصیر ظنک السیء بی سببا لانحرافک عنی ، و عدم إصغائک إلی بعد ذلک ، و کأنه علیه السلام کان یعلم أنه لا یقبل صریح الحق دفعة ، فأراد أن یقربه من الحق شیئا فشیئا لئلا ینفر عن الحق و أهله ، قوله: فی مکان التقوی أی فی محل التقیة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 122 

مواعظ أبی جعفر محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام (رسالة منه علیه السلام إلیه أیضا)

اشارة

8 / 56

رِسَالَةٌ أَیْضاً منهُ إلَیْهِ(12)

الحدیث 17

14832 / 17 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ

ص: 146


1- فی «بف» والوافی : «فلا ینظر» .
2- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن» وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی . و فی سائر النسخ والمطبوع : «إلیهم». وفی الوافی : «فلا ینظر إلیهم ، فی بعض النسخ : إلیه ، وهو الصواب ، أی فلا ینظر إلی البلاء ؛ لأنّه ینقضی ولا یبقی» .
3- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : - «کان» . وفی الوافی : «و إن کان» .
4- قال ابن الأثیر : «العسف فی الأصل : أن یأخذ المسافر علی غیر طریق ولا جادّة ولا عَلَم ، وقیل : هو رکوب الأمر من غیر رویّة ، فنقل إلی الظلم والجور» . النهایة ، ج 3 ، ص 237 (عسف) .
5- الخَسْف: النقصان والهوان . النهایة ، ج 2 ، ص 31 (خسف) .
6- فی الوافی : «ینقضی ، جزاء الشرط» .
7- فی «ع ، بف» : «أن یذهب» .
8- فی الوافی : «الحلیم خبر «لیس» تقدّم علی اسمه» . وفی شرح المازندرانی : «الموصول خبر «لیس» فدلّ علی أنّ من لم یتّق فی مکان التقیّة لیس بحلیم متأنّ فی الاُمور متثبّت فیها» .
9- فی المرآة : «قوله : فی مکان التقوی ، أی فی محلّ التقیّة» .
10- فی الوافی : «فلا یعرینّ» .
11- الوافی ، ج 26 ، ص 89 ، ح 25376 ؛ البحار ، ج 78 ، ص 358 ، ح 2 .
12- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والمرآة . وفی «بح» والمطبوع : «رسالة منه علیه السلام إلیه أیضا» . وفی شرح المازندرانی : «رسالة منه إلیه أیضا» .

بَزِیعٍ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِیعٍ ، قَالَ :

کَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِلی سَعِیدٍ(1) الْخَیْرِ : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ جَاءَنِی کِتَابُکَ تَذْکُرُ فِیهِ(2) مَعْرِفَةَ مَا لاَ یَنْبَغِی تَرْکُهُ ، وَطَاعَةَ مَنْ رِضَا اللّهِ رِضَاهُ ، فَقَبِلْتَ(3) مِنْ ذلِکَ لِنَفْسِکَ مَا کَانَتْ نَفْسُکَ مُرْتَهَنَةً ، لَوْ تَرَکْتَهُ تَعْجَبُ(4) أَنَّ رِضَا اللّهِ وَطَاعَتَهُ وَنَصِیحَتَهُ لاَ تُقْبَلُ وَلاَ تُوجَدُ وَلاَ تُعْرَفُ إِلاَّ فِی عِبَادٍ غُرَبَاءَ أَخْلاَءً(5) مِنَ النَّاسِ قَدِ اتَّخَذَهُمُ(6) النَّاسُ سِخْرِیّاً لِمَا یَرْمُونَهُمْ بِهِ مِنَ الْمُنْکَرَاتِ ، وَکَانَ یُقَالُ : لاَ یَکُونُ الْمُوءْمِنُ مُوءْمِناً حَتّی یَکُونَ أَبْغَضَ إِلَی النَّاسِ مِنْ جِیفَةِ الْحِمَارِ .

وَلَوْ لاَ أَنْ یُصِیبَکَ مِنَ الْبَلاَءِ مِثْلُ الَّذِی أَصَابَنَا ، فَتَجْعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ کَعَذَابِ اللّهِ _ وَأُعِیذُکَ بِاللّهِ وَإِیَّانَا مِنْ ذلِکَ _ لَقَرُبْتَ(7) عَلی بُعْدِ مَنْزِلَتِکَ .

ص: 147


1- هکذا فی «بح» . وفی سائر النسخ والمطبوع والوافی والبحار : «سعد» . وما أثبتناه هو الصواب ، کما تقدّم ذیل ح 14831 ، فلاحظ .
2- فی الوافی : «المستفاد من قوله علیه السلام : تذکر فیه إلی آخره ، أنّ سعدا ذکر فی کتابه أنّه عرف کذا ، وأنّه قبل منه لنفسه کذا ، وأنّه تعجّب من کذا بأن یکون إلی قوله : من جیفة الحمار ، من کلام سعد . ویحتمل أن یکون : فعجب ، أو تعجّب ، علی اختلاف النسختین من کلام الإمام علیه السلام » .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «فقلت» .
4- فی «بف» وحاشیة «ن ، بح» والوافی والمرآة : «فعجب» . وفی حاشیة اُخری ل «ن ، بح» والمرآة عن بعض النسخ : «بعجب» .
5- فی المرآة : «الأخلاء : جمع خِلْو بالکسر ، وهو الخالی عن الشیء ویکون بمعنی المنفرد ، ویقال : أخلی ، إذا انفرد ، أی هم أخلاء من أخلاق الناس وأطوارهم الباطلة ، أو منفردون عن الناس معتزلون عن شرارهم» . وراجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 238 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1681 (خلا) .
6- فی الوافی : «اتّخذتهم» .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : لقربت ، جزاء الشرط ، وهو إمّا بتشدید الراء علی صیغة المتکلّم المعلوم ، أی لجعلتک قریبا من الحقّ مع غایة بعدک عنه ، أو علی صیغة المخاطب المجهول ، أو بتخفیف الراء إمّا بصیغة المتکلّم ، أی لقربت إلیک ببیان الحقّ والتصریح به ، أو بصیغة الخطاب ، أی لصرب قریبا بما اُلقی إلیک من الحقّ» .

وَاعْلَمْ رَحِمَکَ اللّهُ أَنَّهُ(1) لاَ تُنَالُ(2) مَحَبَّةُ اللّهِ إِلاَّ بِبُغْضِ کَثِیرٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلاَ وَلاَیَتُهُ إِلاَّ بِمُعَادَاتِهِمْ ، وَفَوْتُ ذلِکَ قَلِیلٌ یَسِیرٌ لِدَرْکِ ذلِکَ مِنَ اللّهِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ.

یَا أَخِی(3) ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ جَعَلَ فِی کُلٍّ مِنَ الرُّسُلِ(4) بَقَایَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ یَدْعُونَ مَنْ ضَلَّ إِلَی الْهُدی ، وَیَصْبِرُونَ مَعَهُمْ عَلَی الاْءَذی ، یُجِیبُونَ دَاعِیَ اللّهِ ، وَیَدْعُونَ إِلَی اللّهِ(5) ، فَأَبْصِرْهُمْ رَحِمَکَ اللّهُ ، فَإِنَّهُمْ فِی مَنْزِلَةٍ رَفِیعَةٍ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُمْ فِی الدُّنْیَا وَضِیعَةٌ(6) إِنَّهُمْ یُحْیُونَ بِکِتَابِ اللّهِ الْمَوْتی ، وَیُبَصِّرُونَ(7) بِنُورِ اللّهِ مِنَ الْعَمی ، کَمْ مِنْ 8 / 57

قَتِیلٍ لاِءِبْلِیسَ قَدْ أَحْیَوْهُ ، وَکَمْ مِنْ تَائِهٍ ضَالٍّ قَدْ هَدَوْهُ ، یَبْذُلُونَ دِمَاءَهُمْ دُونَ هَلَکَةِ الْعِبَادِ(8) ، مَا(9) أَحْسَنَ أَثَرَهُمْ عَلَی الْعِبَادِ ، وَأَقْبَحَ آثَارَ الْعِبَادِ عَلَیْهِمْ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام به سعد الخیر نوشت: به نام خداوند بخشایندۀ مهربان ، اما بعد ، من تو را به تقوای الهی سفارش می کنم ، زیرا در آن است سلامتی از نابودی ، و بهره مندی به هنگام مرگ.همانا خداوند عزّ و جلّ در پرتو تقوی بنده را از آنچه که عقلش بدان نمی رسد حفظ می کند ، و با تقوی کوری و جهلش را از میان می برد ، و با تقوی نوح و همراهان او در کشتی ، و صالح و همراهان او از آذرخش ، نجات یافتند ، و در پرتو تقوی شکیبایان و گروه های شیعه از مهالک ، نجات یافتند و برای آنان برادرانی است بر همین آیین که این فضیلت را خواهانند ، و از گشتن پیرامون شهوت خودداری کردند ، و این به سبب عقوبت و پندهایی بود که در قرآن می خواندند. آنها پروردگار خود را به سبب آنچه روزی ایشان ساخته-و شایسته سپاسگزاری هم هست-سپاس می گزارند ، و خود را در زیاده روی ها می نکوهند ، و آنها اهل نکوهش هستند ، و به خوبی می دانند که خداوند تبارک و تعالی شکیباست و دانا ، و خشمش دامنگیر کسی است که ، خشنودی او را نمی پذیرد و بخشش خود را از کسی که آن را نمی پذیرد ، دریغ می ورزد ، و کسی را که پذیرای هدایت او نیست گمراه می کند.او سپس به گناهکاران امکان توبه می دهد و گناهان آنان را به حسنه تبدیل می سازد.او در کتاب خود بندگانش را با آواز بلند ، بدین کار فراخوانده است ، و این دعوت گسسته نگردد و دعای خود را از بندگانش دریغ نکند. خداوند لعنت می کند کسانی را که آنچه را او فرستاده نهان می سازند.خداوند بر خود رحمت و مهربانی را فرض کرده است ، و رحمتش بر خشمش پیشی گرفته ، و به درستی و عدالت تمام می شود.خداوند با بندگان خود به خشم آغاز نکند ، پیش از آنکه او را به خشم آورند ، و این حقیقت از علم الیقین و علم پرهیزکاری است. خداوند از هر امّتی که کتاب او را به دور افکنند ، علم کتاب را باز می ستاند ، و وقتی از او روی برتابند ، دشمن خود را بر ایشان حکم فرما می گرداند. یک گونه دور انداختن قرآن چنین است که حروف و کلماتش را بخوانند و بدانند و رواج دهند و حدود و مقرراتش را تحریف کنند ، و آن را روایت بکنند امّا رعایت نکنند.نادان ها را حفظ روایت خوش است ، و دانشمندان را ترک رعایت ناخوش و اندوهبار.و یک گونه دور انداختن قرآن چنین است که آن را تحت اختیار و سرپرستی کسی قرار دهد که او را نمی شناسند ، و این سرپرستان آنها را به هواپرستی کشانند و به هلاکت رسانند و رشته های دینداری را دگرگون سازند و سپس ریاست و جلوداری دین را ، موروثی می کنند تا آن را به بیخردان و کودکان واگذارند.پس این امّت اسلامی پیروی از امر و فرمان مردم می کنند پس از آنکه خداوند بدیشان دستور داد ، و آنها امر خدا را رد می کنند.چه بد است برای ستمکاران ولایت مردم ، پس از ولایت خدا ، و پاداش مردم پس از پاداش خدا و خشنودی مردم ، پس از خشنودی خدا ، و امّت این چنین گشت در حالی که بودند در میان ایشان افرادی که در پرستش و بندگی خدا کوشش و تلاش می کردند امّا به ضلالت و گمراهی گرفتارند ، تنها خود را می بینند و فتنه گرند ، زیرا عبادت و پرستش آنان ، هم برای خود آنان فتنه است و هم برای کسی که به آنها اقتدا می کند ، با اینکه رسولان خدا وسیلۀ تذکّر ، برای همۀ اهل عبادت می باشند. همانا یک پیامبر خدا طاعت و عبادت او را به حدّ کمال می رسانید و سپس خداوند تبارک را در یک زمینه نافرمانی می کرد ، و برای همین نافرمانی از بهشت رانده می شد و در شکم ماهی افکنده یا زندانی می گشت ، و برای او وسیلۀ نجاتی نبود مگر اعتراف و توبه ، تو نظایر احبار یهود ، و رهبان نصاری را در میان مسلمانان بشناس ، که کتاب خدا را پنهان می دارند و تحریف می کنند ، و در نتیجه نه تجارت آنان سود دارد و نه ایشان در راه هدایت گام برداشتند.بشناس نظایر آنها را در این امّت ؛ کسانی که الفاظ و واژه های قرآن را بر پا می دارند و حدود و مقرّرات حقیقی آن را تحریف می کنند و بر خلاف ما ، به تفسیر و تطبیق آن می پردازند.آنان همیشه با سروران و بزرگانند و هنگامی که جلوداران هوی پرست و دنیاطلب ، اختلاف یابند و کشمکش نمایند ، با کسی همراه شوند که دنیای بیشتری دارد و بر رقیبان خود پیروز شده است ، و این است حدّ آنها در علم ما ، پیوسته این چنین هستند در سرشت و طمعشان ، و صدای ابلیس یا باطل فراوان ، از زبان آنها شنیده می شود. دانشمندان حقیقی به آزار کردن و سخت گیری و زور گویی آنها صبر کنند ، و آنها بر علماء حقیقی عیب گیرند که آنها را به حق مکلّف سازند و از باطل برحذر نمایند ، و این در حالی است که این با سوادان(دنیاطلب و زشت خو که در کسوت علماء درآمده اند)در ذات خود خیانت پیشه اند و خیرخواهی را پنهان می کنند ، و اگر گمراهی را ببینند راهنمائی اش نمی کنند و مرده ای را زنده نمی گردانند ، پس چه بد می کنند ، زیرا خداوند تبارک و تعالی در قرآن از آنها پیمان گرفته است که در آنچه دستور داده شده اند امر به معروف کنند ، و در آنچه نهی شده اند مردم را نهی کنند ، و بر کار نیک و تقوی همیاری کنند و نه در امور گنه آلوده و متجاوزانه علمای حق با نادان ها در کوشش و مبارزه اند ، اگر به نادان ها پند دهند در برابر گویند که سرکشی می کنند ، و اگر نادانان را به حقّی که ترک کرده اند متنبّه سازند علماء را متهم می کنند که با جامعه مخالفت می ورزند ، و اگر علمای حقّی به ناچار از آنها کناره گیرند و به گوشه ای نشینند ، گویند از جامعۀ اسلامی کناره گرفته اند ، و اگر علما به نادانان بگویند دلیل خود را در سخن خویش بیاورید می گویند در برابر گوینده نفاق می ورزند.و اگر از آنها پیروی و اطاعت کنند در برابر گویند مرتکب نافرمانی خدا شده اند.جاهلان در آنچه نمی دانند هلاک شدند.آنچه بر زبان می آورند نمی فهمند.به هنگام تلاوت قرآن ، آن را در مقام تعریف تصدیق می کنند ، و هنگام تحریف به تکذیبش می پردازند ، و بر این کار اعتراض نکنند.آنان همچون احبار یهود و رهبان نصاری ، جلوداران هواپرستی و اربابان هلاکتند ، و عده ای از ایشان میان گمراهی و هدایت نشسته اند و نمی توانند گروه گمراه را از گروه راه یافته تشخیص دهند.آنها می گویند اکثر مردم نمی دانند حقیقت این مطلب چیست ، با اینکه خود تصدیق دارند پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم راه روشن و آشکار به ارمغان نهاده ، که هم شبش روشن است و هم روزش ، و خود او بدعتی در آنها پدید نیاورده است و سنّت حقّی را تغییر نداده است و در دوران او اختلافی پیش نیامده ، و چون اشتباهات مردم ایشان را در تاریکی خود فرو برد ، از دو پیشوا پیروی کردند و به دنبال دو رهبر راه افتادند که یکی از آنها به سوی خدا و حق فرا می خواند و دیگری به سوی دوزخ ، و در این هنگام بود که شیطان به سخن آمد و در زبان دوستان و طرفدارانش ، صدایش بلند شد و یاران سواره و پیادۀ او فراوان شدند ، و در مال و فرزند مردم شرکت جستند. کسانی که شریک او شدند و بدعت را به کار بستند ، از حکم کتاب خدا و سنّت پیغمبر به یک سو رفتند ، ولی دوستان خدا حجّت و دلیل را بر زبان آوردند و به کتاب خدا و مطابق حکمت و صلاح عمل نمودند ، و از آن روز بود که در جامعۀ اسلامی اهل حق و باطل به دو دستۀ جدا از هم پاره پاره شدندو اهل حق ، یک دیگر را یاری نرساندند و دل به صلح و سازش نهادند و اهل گمراهی به یاری یک دیگر برخاستند و اکثریت همکاران این گروه شدند.این گروه را خوب بشناس و گروه دیگر را هم به دقّت بنگر که شریفان و برگزیدگان خدایند و بدانها روی آور تا به اهل خود برسی ، زیرا زیان کاران همان کسانی هستند که خود و خاندان خود را به زیان کشاندند به روز رستخیز ، و همین است زیان آشکار. در اینجا روایت حسین بن محمّد اشعری به پایان می رسد و در روایت محمد بن یحیی این افزایش به چشم می خورد: دانستن طریق و روش حق ، از آن ایشان است ، و اگر بلا و گرفتاری هم دارند تو نباید آن را به نظر آوری ، زیرا این برای امتحان و آزمون خلایق است و دلیل ناحق بودن آنها نیست ، و اگر مردم ناحق بر ایشان زور گویند و بدانها بتازند و آنها را خوار شمارند و گرفتار بلا شوند ، باید بدانی که آن خواهد گذشت و دوران خوشی و خرّمی خواهد رسید. بدان که برادران مورد اعتماد اندوخته های یک دیگر هستند ، و اگر ترس از این نبود که در بارۀ من گمان های ناروا بیابی ، و آن تو را از راه حق برون برد ، پرده از حقایقی برمی کشیدم که تاکنون از تو پنهان داشتم و مطالبی پیرامون حق بر تو بیان می کردم که از تو نهان داشتم ، ولی من ملاحظه تو را می کنم و می خواهم تو در راه حق بمانی و بپایی.حلیم و شکیبا نباشد کسی که در جایگاه تقوی و خودداری از احدی پروا نکند.حلم و بردباری جامۀ عالم است ، مبادا خود را از آن برهنه کنی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 88 

***[ترجمه کمره ای]***

امام باقر(علیه السّلام)بسعد الخیر نوشت: بنام خداوند بخشاینده مهربان اما بعد تو را سفارش میکنم بتقوی از خدا زیرا در آن است سلامت از نابودی و بهره مندی در هنگام مرگ راستی خدا عز و جل بوسیله تقوی بنده را از آنچه که عقلش نمیرسد نگه داری میکند و بنور تقوی کوری و نادانی را از او برطرف میکند نوح و هر که با او در کشتی بود بوسیله تقوی نجات یافتند ، صالح پیغمبر و همراهانش بوسیله تقوی از صاعقه نجات یافتند بتقوی صابران کامجو شوند و این دستجات شیعه نجات یابند از مهلکه ها و از برای آنان برادرانی هستند بدین روش که این فضیلت را میجویندجهش به دنبال شهوات را به دور انداختند بخاطر آنچه در قرآن از عقوبت و پند بدان ها رسیده است. پروردگار خود را بدان چه روزی آن ها کرده است سپاسگزارند و خدا است که اهل سپاس است و خویش را بر آنچه کم و کاست دارند نکوهش کنند زیرا آنان در برابر خدا شایان نکوهشند و بخوبی می دانند که خدا تبارک و تعالی بردبارست و دانا همانا خشمش-از آن کسی است که پذیرای رضای حضرت او نیست و قدر آن را نمی داند و بدان اعتناء ندارد و همانا دریغ می دارد فیوضات خود را از کسی که نمیپذیرد عطای حضرت او را و قدر آن را نمی داند و همانا گمراه کند آن را که پذیرای هدایت و رهبری او نیست. سپس اهل بد کرداری و گناه را امکان داده توبه کنند و بد کرداری های خود را بکردار نیک بدل سازند در قرآن بندگان خود را به آواز بلند بدین کار دعوت کرده است این دعوت منقطع نشود و دعای خود را از بنده هایش دریغ ندارد ، خدا لعنت کند آن کسانی که نهان میسازند آنچه را خدا فرو فرستاده است خداوند بر خود رحمت و مهربانی را فرض کرده است و رحمتش بر خشمش پیشی گرفته و به درستی و عدالت تمام می شود خداوند بندهای خود را بخشم آغاز نکند پیش از آن که او را بخشم نیاورند و این حقیقت از علم الیقین و علم پرهیزکاری است. خدا از هر امتی که کتاب او را به دور اندازند علم کتاب را سلب کند و دشمن خود را بر آن ها حکمفرما کند وقتی از او رو گردان شوند و یک قسم از دور انداختن کتاب اینست که حروف و کلماتش را بخوانند و بدانند و رواج دهند و حدود و مقرراتش را تحریف کنند و از دست بنهند و آن را روایت کنند و رعایت نکنند نادان ها را حفظ روایت خوش است و دانشمندان را ترک رعایت ناگوار و اندوه بار و یک قسم از دور انداختن کتاب اینست که آن را در اختیار و سرپرستی کسی سپردند که نمیدانند و این سرپرستان نادان آن ها را به ه واپرستی کشاندند و بهلاکت رساندند و رشته های دین داری را دیگر گونه ساختندو سپس ریاست و پیشوائی دین را ارثی کردند تا آن را بسفیهان و کودکان واگذاردند. پس این امت اسلامی پیروی از امر و فرمان مردم میکنند بعد از اینکه امر و فرمان خدا تبارک و تعالی بدان ها متوجه شده و بر فرمان خدا دست رد میگذارند چه بد است بدلی که ستمکاران انتخاب کردند که عبارت از ولایت و پیروی از مردمست پس از ولایت و پیروی از خدا و چشم داشت بثواب و مزد مردم است در برابر ثواب و مزدی که خدا میدهد ، امت در چنین روزی افتاده است و در عین حال مردمی هم که کوشش و تلاش برای پرستش و بندگی خدا دارند در میان آنها هستند که بروش ضلالت و گمراهی اندرند خود بینند و فتنه گر زیرا عبادت و پرستش آنان برای خود آنها فتنه است و هم برای کسی که به آنها اقتدا میکند با اینکه در رسولان خدا وسیله تذکر برای همه اهل عبادت است راستی که یک پیغمبر خدا طاعت و عبادت او را بحد کمال میرسانید و سپس خدای تبارک و تعالی را در یک موضوع نافرمانی میکرد و برای همین یک نافرمانی از بهشت بیرون میشد و در شکم ماهی افکنده و زندانی میگردید و سپس برای او وسیله نجاتی نبود جز اعتراف و توبه ، تو همکاران احبار یهود و رهبان نصاری را در میان مسلمانان بشناس که کتاب خدا را نهان می دارند و تحریف میکنند و در نتیجه تجارت آنان نه سود دارد نه آن ها در راه هدایت گام بر می داشته اند. سپس بشناس همکاران آن ها را در این امت آن کسانی که الفاظ و عبارات قرآن را زنده میدارند و حدود و مقررات حقیقی آن را تحریف و تغییر می دهند و بر خلاف تفسیر و تطبیق میکنند آنان همیشه با سروران و بزرگانند(با سروران و اکثریت مردمند خ ل)و چون پیشوایان هوا پرست و دنیا طلب اختلاف کنند و کشمکش نمایند با آن کس همراه شوند که دنیای بیشتری دارد و بر رقیبان خود پیروز شده اینست اندازه علم و دانش آنان(اشاره بآیه 31-سوره النجم است)اینها پیوسته گرفتار چاه طبیعت تیره اند و گرفتار طمع بدنیا و پیوسته نغمه شیطان از زبان آنها شنیده می شود که بیهوده و ناحق فراوانی اظهار می دارند ، علماء و دانشمندان حقیقی بآزار کردن و سختگیری و زورگوئی آن ها صبر کنند و بسازند و بسوزندو آنها بر علماء ربانی و حقیقی که ائمه هدی هستند عیب گیرند که آن ها را بحق مکلف سازند و از باطل بر حذر نمایند با اینکه علماء خیانت کار باشند در ذات خود اگر از اندرز و نصیحت خود داری کنند و حقرا کتمان نمایند. در صورتی که سرگردانی را بنگرند و او را رهنمائی نکنند و یا مرده ای را برخورند و او را بنور ایمان زنده نسازند پس چه بد کاری کرده باشند زیرا خدا تبارک و تعالی در کتاب خود از آن عهد و پیمان گرفته است که امر کنند بهر کار خوب و بدان چه خود بدان مأمورند و نهی کنند از هر چه خود از آن نهی شدند و بر اینکه در بر و تقوی کمک کار باشند و به گناه ورزی و عدوان کمک کار نباشند. علماء حق با نادان ها در کوشش و مبارزه اند: اگر بنادان ها پند دهند در برابر گویند که سر کشی مینمایند. اگر نادان ها را بحقی که ترک کرده اند متنبه سازند علماء را متهم کنند که با جامعه مخالف ورزیدند. و اگر علماء حق بناچار از آن ها کناره گیرند و بگوشه ای نشینند گویند از جامعه اسلامی جدائی ورزیده اند. اگر علماء به نادان ها بگویند دلیل خود را بیاورید بر این که میگوئید در برابر گویند نفاق میورزند. و اگر از آن ها پیروی و اطاعت کنند در برابر گویند مرتکب نافرمانی خدا عز و جل شدی. جهال در آنچه نمی دانند هلاک شدند در آنچه بزبان میخوانند نفهمند در مقام تعریف بکتاب خدا تصدیق دارند ولی هنگامی که آن را تحریف کنند و بخلاف تفسیر و تطبیق نمایند کتاب خدا را تکذیب میکنند و از آن انکاری ندارند.(بر آن ها انکار نشود خ ل)آنانند که چون احبار یهود و رهبان ترسایانند ، پیشروان هواپرستی و آقایان در پرتگاه نابودیند ، میگویند اکثر مردم این امر امامت را نمیفهمند و نمی دانند حقیقت آن چیست؟با اینکه خود تصدیق دارند که رسول خدا برای آن ها راه روشن و آشکاری بدست داده که هم شبش روشن است و هم روزشو خود او بدعتی در آن ها پدید نکرد و سنت و روش حقیرا تغییر نداد و جز دستور صریح قرآن و فرمان خدا را بکار نبست و در دوران او خلاف و اختلافی نبود در نظر مردم و چون خطاها و اشتباهات مردم آن ها را در پرده تاریک خود فرو گرفت از دو پیشوا پیروی کردند و به دنبال دو رهبر گرائیدند که: یکی از آن ها بسوی خدا و حق تبارک و تعالی دعوت میکرد و دیگری بسوی دوزخ در این هنگام بود که شیطان بسخن آمد و بزبان دوستان و طرفداران خود فریاد شرا بلند کرد و یاوران سواره و پیاده به دنبال او فراوان شدند و در مال و فرزند مردم شرکت جست آن کسانی که شریک او شدند و او را بشرکت در زندگی خود پذیرفتند و بدعت را بکار بستند و از حکم کتاب خدا و سنت پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)بیکسو شدند ولی دوستان خدا حجت و دلیل را بر زبان آوردند و بکتاب خدا و مطابق حکمت و صلاح عمل کردند و از آن روز بود که در محیط اسلام اهل حق و باطل به دو دسته مشخص از هم جدا شدند و اهل حق هم- دیگر را یاری نکردند و دل بصلح و سازش نهادند(دل به دوستی و رفاقت هم دادند خ ل)و اهل ضلالت و گمراهی بیاری یک دیگر بر خواستند تا جماعت و اکثریت با فلان و همکاران او شد این دسته را خوب بشناس و و دسته دیگر را هم برأی العین ببین که نجباء و برگزیده های خدایند و بدان ها بچسب و پایداری کن تا باهل خود برسی(یعنی تا در آخرت بانبیاء و ائمه و مؤمنین برسی که اهل نجات و اهل بهشتند از مجلسی-ره) زیرا زیان کاران براستی همان کسانیند که خود و خاندان خود را زیان کار نمودند در روز قیامت هلاکه زیان آشکار همین است. در این جا روایت حسین بن محمد اشعری بپایان میرسد و در روایت محمد بن یحیی این زیاده موجود است: دانستن طریق و روش حق از آن آنان است(یعنی اهل حق)و اگر بلا و گرفتاری هم دارند تو نباید آن را بنظر آری زیرا این از راه امتحان و آزمایش خلقست و دلیل ناحق بودن آن ها نیست و اگر مردم. ناحق بر آن ها زور گویند و بدانها بتازند و آن ها را خوار شمارند و گرفتار بلا باشند همه اینها میگذردو دوران خوشی و خرمی میرسد. سپس بدان که برادران مورد اعتماد ذخیره و پس انداز یک دیگرند-و اگر ترس از این نبود که در باره من گمان های ناروا پیدا کنی و گمان هایت تو را از حق بدر برد(یعنی بمن گمان بد بری و از من منحرف شوی و پس از این بحرف من گوش ندهی و گویا امام می دانسته که او نمیتواند یکباره صریح حقرا تحمل کند و خواسته است حقرا بتدریج باو بفهماند تا از حق و اهل حق تنفر نیابد پایان نقل از مجلسی ره) (من گویم از نظر مدحی که از سعد الخیر شده شایسته مقام اخلاص او اینست که منظور امام این باشد که اگر برخی حقائق باو اعلام شود مبادا در باره ائمه بمذهب غلات پیوند دو عقیده افراطی پیدا کند). هر آینه پرده از روی حقائقی بر می داشتم که آن ها را از تو پنهان داشتم و مطالبی راجع بحق برای تو بیان میکردم که آن ها را نهان داشتم ولی من از تو ملاحظه کردم و خواستم تو در راه حق بمانی و بپائی. حلیم و بردبار نباشد کسی که از احدی ملاحظه و پروا نکند در محل تقوی و خود داری ، حلم و بردباری جامه آبرو و اعتبار مرد دانا و عالم است مبادا خود را از آن برهنه کنی و السلام.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 86 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

16 - یزید بن عبد اللّٰه از شخصی روایت کرده که گفت: امام باقر علیه السّلام نامۀ ذیل را بسعد الخیر نوشت:«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ » اما بعد من تو را بترس از خدا سفارش میکنم زیرا سلامت از نابود شدن و بهره مندی در بازگشتگاه بسوی خدا در آن است ، همانا خدای عز و جل نگاه دارد بوسیلۀ تقوی و پرهیزگاری بنده را از آنچه عقلش بدان دسترسی ندارد ، و بزداید بوسیلۀ تقوی از بنده کوردلی و نادانی را ، و بوسیلۀ تقوی بود که نوح و همراهان در کشتی نجات یافتند ، و هم چنین صالح (پیغمبر) و همراهانش از صاعقه رهائی پیدا کردند ، و بوسیلۀ تقوی صابران کامیاب گشتند ، و این دسته ها (یعنی شیعیان) از مهلکه ها نجات یافتند ، و اینان را برادرانی است که بر همین طریقه اند و همین فضیلت را جویایند ، اینان طغیان شهوات خود را پشت سر انداختند هنگامی که داستان عقوبتهای قرآن باطلاع آنها رسید ، پروردگار خود را بر آنچه روزیشان فرمود ستایش کنند که او شایستۀ ستایش است ، و خویش را بر کوتاهیهائی که (در انجام دستورات خدا) کرده اند نکوهش کنند و اینان شایستۀ نکوهشند ، و دانسته اند که براستی خدای تبارک و تعالی بردبار و داناست ، و تنها خشمش بر آن کسی است که رضایت خاطر او را نجوید ، و فقط عطای خود را از کسی دریغ دارد که عطایش را بپذیرد ، و تنها گمراه کند کسی را که هدایت و راهنمائی او را نپذیرد. سپس ببدکرداران این امکان و اختیار را داده که بوسیلۀ توبه بدیهای خود را به نیکی تبدیل کنند ، و بندگان خود را در قرآن با آواز بلندی که بریده نشود بتوبه دعوت کرده و از دعای بندگانش جلوگیری نفرموده - پس خدا لعنت کند کسانی را که کتمان کنند آنچه را خدا نازل فرموده (که با سخنهای باطل خود مانع دعای بندگان میشوند)-. خدا بر خویش مهرورزی را لازم کرده و رحمت او بر خشمش پیشی جسته ، و از روی راستی و درستی بانجام رسیده ، پس چنان نیست که خداوند نسبت ببندگان خشم آغاز کند (و ابتداء بر آنها خشم کند) پیش از آنکه آنها او را بخشم آورند ، و این مطلب از علوم یقینی و نیز از علومی است که از تقوی و پرهیزگاری سرچشمه گیرد (و از آن بدست آید). و هر ملتی که کتاب خدا را پشت سر انداختند خدا نیز علم کتاب را از آنها برگیرد ، و دشمن را بر سرشان مسلط گرداند هنگامی که با آن دشمن طریقۀ دوستی پیش گیرند ، و پشت سر انداختن کتاب یکی باین است که حروف آن را برپا دارند (و بخوانند) ولی حدود آن (و مقرراتش) را تحریف کنند (و تغییر دهند) اینها کتاب را روایت کنند ولی مراعاتش نکنند ، نادانان (ظاهربین) بهمین حفظ ظاهری روایت کتاب که اینان دارند دلخوشند ولی دانشمندان (حقیقت بین) از اینکه اینها مراعات (حدود) آن را نکنند غمناک و محزونند ، و دیگر از راههای دور انداختنشان کتاب خدا را باین بود که آنها را بدست کسانی که دانش آن را نداشتند سپردند (و آنها را بر احکام آن مسلط گرداندند) و آنها نیز طبق دلخواه خود در آن حکم کردند (یا بهواپرستیشان کشاندند) و بنابودی بازگرداندند ، و رشته های دین (و احکام آن) را تغییر دادند ، و سپس آن را به ابلهان و کودکان واگذاردند. پس چنان شد که ملت اسلامی بجای دستور خدای تبارک و تعالی از این مردم دستور گرفتند و بر دستور آنها نیز بازگشتند (صدورشان از آنها و ورودشان نیز بر آنها شد) پس چه بد است برای ستمکاران سرپرستی کردن مردم از آنها بجای سرپرستی کردن خدا ، و پاداش مردم بجای پاداش خدا ، و رضایت و خوشنودی مردم در عوض خوشنودی خدا ، پس امت بچنین روزی افتاد که در میان آنها کوشایان در عبادت نیز هستند اما بر اساس همین گمراهی ، و اینان بخود خوش بین و شیفتۀ کردار خودند ، و عبادتشان موجب گمراهی خود آنها و هم پیروانشان میباشد ، در صورتی که در میان پیمبران و رسولان داستانهائی بوده که برای عبادت کنندگان تذکار و یادآوری (خوبی) است. همانا پیمبری از پیمبران بود که پیروی از حق را بحد کمال میرسانید ، ولی چون از یک جهت نافرمانی خدای تبارک و تعالی میکرد از بهشت بیرون میرفت ، و در شکم ماهی می افتاد ، و راه نجاتی برایش نبود جز همان اعتراف (بنافرمانی) و توبه ، و بدین ترتیب تو همشکلان و شبیهان احبار «دانشمندان یهود» و رهبانان (دیرنشینان نصاری) را ، (از بین مسلمانان) بشناس ، اینان که روششان کتمان کردن کتاب خدا و تحریف آن است ، و اینان نه از تجارت خود سودی برند و نه راه یافته اند. سپس شبیهان آنها را در این امت بشناس ، آنان که حروف و الفاظ کتاب را برپا دارند ولی حدود و مقرراتش را تحریف کنند ، اینان با رهبران و بزرگان (دنیا و زمامداران) همکاری کنند و چون اختلافی در میان رهبران هواپرست افتد با آن دسته همکاری کنند که دنیای بیشتری دارند ، و این است اندازه و ارزش علم و دانش ایشان ، پیوسته گرفتار طبع شیطانی و (آلوده) طمع خویشند ، و پیوسته آواز شیطان از زبانشان شنیده شود که فراوان باطل گویند. علما و دانشمندان (حقیقی) نیز در برابر آزار و زورگوئی آنان صبر پیشه سازند ، و آنان بر این علمای بزرگوار بخاطر اینکه آنان را بحق وادار کنند و از باطل جلوگیری کنند عیب گیرند ، با اینکه علما در پیش خود خیانت کار محسوب گردند اگر نصیحت نکنند بدین که سرگردان گمراهی را ببینند و راهنمائیش نکنند یا مرده ای را ببینند و زنده اش نکنند ، و راستی که (در این صورت) چه بدکاری انجام دهند ، زیرا خدای تبارک و تعالی از ایشان در کتاب خود پیمان محکم گرفته که بهر کار خوب و بدان چه مأمورند دستور دهند ، و آنچه را از آن نهی شده اند از آن نهی کنند ، و به نیکی و پرهیزگاری همکاری و کمک دهند و بگناه کاری و زورگوئی کمک ندهند ، پس این علماء همیشه با نادانان در کوشش و مبارزه اند ، اگر علمای مزبور نادانان را پند دهند گویند: سرکشی کنند ، و اگر آن حقی را که واگذارده اند بیادشان آرند و دانایشان کنند ، گویند: مخالفت (با مردم) کنند ، و اگر از آنها کناره گیرند ، گویند: از جماعت مسلمانان خود را جدا کرده اند؟ و اگر بدانها گویند دلیل خود را بر این سخن (و این تهمتی که بر علماء میزنید) بیاورید ، گویند: منافق گشتی ، و اگر پیروی آنها را کنند ، گویند: شما نافرمانی خدای عز و جل کردید!(این است وضع علماء با جهال). پس این جهال هلاک گشتند در مورد آنچه نمیدانند ، نادانند آنچه را خوانند ، در هنگام تعریف از قرآن آن را تصدیق دارند و در وقت تحریف آن را تکذیب کنند (و تحریف آن را بپذیرند) و انکار نکنند ، اینها همانند احبار (یهود) و رهبانان (نصاری) هستند که رهبران هواپرستی و آقایان هلاکت و نابودی اند ، و دستۀ دیگری از اینهایند که در میان هدایت و گمراهی نشسته و هیچ کدام از این دو دسته را از هم تشخیص ندهند و گویند: مردم نمی توانند حقیقت این کار (یعنی جریان امامت) را بفهمند و ندانند که چیست ، با اینکه تصدیق دارند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آنان را براه روشنی واگذاشت که شبش از روزش آشکار است ، و در آن زمان بدعتی در ایشان ظاهر نشد و سنتی در آنها تبدیل نیافت ، و خلاف و اختلافی در آنها پدید نیامد ، ولی هنگامی که تاریکی خطاهای مردم آنها را فرا گرفت دو (دسته و) امام پیدا شد ، یکی آنان که بسوی خدای تبارک و تعالی دعوت میکردند ، دیگر آنان که بسوی دوزخ میخواندند ، در این هنگام بود که شیطان بزبان آمد ، و آواز خود را بزبان دوستان و یاران خود بلند کرد و طرفداران سواره و پیاده اش بسیار شدند ، و شرکت جست در مال و فرزند آنان که با او شرکت جستند پس بدعتگزاری شروع شد و کتاب و سنت کنار رفت. و اولیاء خدا (که چنین دیدند) بحجت و برهان گویا شدند ، و کتاب و حکمت را گرفتند و از آن روز اهل حق و باطل از هم جدا گشتند ، و اهل حق دست از یاری حق برداشتند و سازش کردند ، ولی گمراهان بهم کمک دادند ، تا اکثریت با فلانی و امثال او شد ، پس این صنف را بشناس ، و صنف دیگر را نیز برأی العین ببین که برگزیدگان خدا هستند و ملازم آنان باش تا بأهل خود (مجلسی (ره) گفته یعنی به پیمبران و ائمه و مؤمنین در آخرت) برسی زیرا که زیانکاران کسانی هستند که خویشتن و خاندانشان را در روز قیامت زیانکار نمودند ، و براستی که این است زیان آشکار. تا بدینجا روایت حسین بن محمد اشعری (که در سند این روایت است) بپایان میرسد و در روایت محمد بن یحیی این قسمت ذیل نیز اضافه شده است: اینان (یعنی اهل حق) دانای براه هستند ، و اگر آنها را مبتلا و گرفتار دیدی بدان ننگر ، و اگر دیدی زورگویان بآنها زور گویند و در نظرها خوارند ، و ببلاها گرفتارند (اینها را بحساب ناحق بودن آنان مگذار و بدان که) اینها بزودی بگذرد و روزگار فراخ و خوشی برای آنها پیش آید. سپس بدان که برادران مورد اعتماد ذخیره هائی هستند برای (روز بیچارگی و نیاز) همدیگر. و اگر ترس آن نبود که تو گمانهای ناروا بمن ببری (و مرا برتر از آنچه هستم بدانی) پرده از روی بسیاری از آنچه پوشاندم برمیداشتم و چیزهائی از حق برایت بیان میکردم که آن را پنهان داشتم ، ولی من از تو ملاحظه کردم و خواستم که در همین راه حقی که هستی پابرجا بمانی و بردبار نیست آن کس که از کسی پروا نکند در جای پروا کردن و ملاحظه نمودن. و بردباری جامۀ شخص دانا و عالم است مبادا خود را از آن برهنه کنی. و السّلام.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 79 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند الأوّل صحیح علی قول ، لکن فیه کلام ستعرفه.والسند الثانی مجهول مرسل. قوله: (کتب أبو جعفر علیه السلام) .الأنسب«قالا»بلفظ التثنیة ، وإن کان للإفراد أیضاً وجه. والظاهر أنّ لفظة«فی»فی قوله: (فإنّ فیها السلامة من التلف) للظرفیّة ، ویحتمل السببیّة. والتلف:الهلاک ، والفناء ، وهو إمّا بالآفات ، أو بالخصومات ، أو بدواعی الشهوات وما یترتّب علیها من الوبال والنکال. (والغنیمة فی المنقلب) . الغنیمة:الفوز بالشیء بلا مشقّة ، والمراد هنا الفوز بنجاة الدنیا والآخرة ، والفلاح من عقوباتها ، والوصول إلی مقام القُرب والسعادة. و«المنقلب»بفتح اللام للمصدر والمکان. وقوله علیه السلام: (إنّ اللّٰه عزّ وجلّ یقی...) تعلیل لمضمون الفقرتین وتأکیدهما.وفی بعض النسخ:«نفی»بالنون والفاء ، بدل«یقی». وقوله: (ما عزب عنه عقله) أی غاب ، وبعُد عن إدراکه عقله من خزی الدنیا وآفاتها وعقوبات الآخرة ومهلکاتها ، کما یفهم من الفقرات الآتیة. قال الجوهری:«عزب عنّی فلان یَعزُب ، ویَعْزِب ، أی بعُد ، وغاب» . (ویُجلی بالتقوی عنه عماه وجهله) . العطف للتفسیر.قال فی

القاموس:«جلی فلاناً الأمر:کشفه ، کجلّاه ، وجلّی عنه» .وقال: «العمی أیضاً:ذهاب بصر القلب» . (وبالتقوی نجا نوح ومن معه...) . قیل:فیه دلالة علی أنّ التقوی-وإن لم یکن فی نهایة الکمال-حرز من التلف والهلاک ؛ ضرورة أنّ تقوی قوم نوح وقوم صالح لم یکن فی مرتبة تقواهما ، بل علی أنّ التقوی هی تصدیق الرسول ومتابعته فی جمیع ما جاء به ، فالشیعة مشترکون فی أصل التقوی وإن اختلفوا فی درجاتها .قال الفیروزآبادی:«الصاعقة:الموت ، وکلّ عذاب مهلک ، وصیحة العذاب ، والمخراق الذی بید الملَک سائق السحاب ، ولا یأتی علی شیء إلّاأحرقه ، أو نار تسقط من السماء» . (وبالتقوی فاز الصابرون) أی الذین صبروا علی المصیبات ومشقّة الطاعات.یُقال:فاز منه ، أی نجا ؛ وفاز به ، أی ظفر ؛ فعلی الأوّل المراد فوزهم من المهالک الدنیویّة والعقوبات الاُخرویّة ، وعلی الثانی ظفرهم بالخیرات الدنیویّة والمثوبات الاُخرویّة. (ونجت تلک العصب من المهالک) . فی

القاموس:«العَصَب ، محرّکة:خیار القوم وأشرافهم» .ویحتمل أن یقرأ«عُصب»کغُرف ، جمع العُصبة ، بمعنی الجماعة ، ولعلّ المراد بهم نوح وصالح ومن معهما وأضرابهم ، والذین صبروا علی المحن والشدائد. (ولهم) أی للجماعة المذکورة (إخوان) فی هذا الزمان ، أو فی هذه الاُمّة. (علی تلک الطریقة) أی طریقة التقوی وما یترتّب علیها. (یلتمسون تلک الفضیلة) أی فضیلة التقوی وثمراتها ، فیکون کالتأکید لسابقه ، أو یحمل الأوّل علی الاُولی ، والثانی علی الثانیة. وقیل:لعلّ المراد بالإخوان أرباب الإیقان من أصحاب الرسول وأمیر المؤمنین وأولاده الطاهرین علیهم السلام ومن تبعهم إلی یوم الدِّین . (نبذوا طغیانهم من الإیراد) . فی بعض النسخ:«من الالتذاذ» ، وعلی التقدیرین لفظة«من»بیانیّة ، أو ابتدائیّة ؛ أی الطغیان الناشئ عنه. (بالشهوات) .لعلّ المراد إیراد الأنفس علی المهالک بسبب الشهوات زیادة عن قدر الضرورة.قال الجوهری:«نبذه ینبذه:ألقاه من یده ، ونبّذ مبالغة» .وقال:«طغا یطغی ویطغو طغیاناً ؛ أی جاوز الحقّ ، وکلّ مجاوزٍ حدّه فی العصیان طاغ ، وطغی یطغی مثله» . (لما بلغهم فی الکتاب) أی فی القرآن ، أو الأعمّ منه. (من المَثُلات) أی العقوبات الواردة علی أهل الطغیان والعدوان.قال الجوهری:«المَثلة ، بفتح المیم وضمّ الثاء:العقوبة ، والجمع:المَثُلات» . (حمدوا ربّهم علی ما رزقهم) من التقوی ، والتوفیق للخیرات ، والعصمة من اللذّات والشهوات ، أو مطلقاً. (وهو أهل الحمد) أی حقیق به بحسب الذات ، وبما أنعمهم من التقوی والقُدَر علی الخیرات. وقوله: (وهم أهل الذمّ) ؛ لأنّهم وإن بذلوا وسعهم فی عبادة معبودهم لم یخرجوا عن مرتبة التقصیر ، وما عبدوه حقّ عبادته. وقال بعض الشارحین: ینبغی أن یعلم أنّ بناء الرشاد والتقوی علی ثلاثة اُمور: الأوّل:قبول الهادی وهدایته ، وهو النبیّ والوصیّ علیهما السلام. الثانی:قبول ما جاء به النبیّ صلی الله علیه و آله من الأوامر والنواهی وغیرهما ، والتصدیق بها. الثالث:قبول ما أراد بالأوامر ، والنهی من العمل بالطاعات وترک المنهیّات ، والامتثال به. فأشار إلی الثالث بقوله: (وعلموا أنّ اللّٰه-تبارک وتعالی-الحلیم العلیم) . قال:فی ذکر هذین الوصفین ترغیب فی قبول ما یلقی إلیهم ؛ أمّا العلم فظاهر ، وأمّا الحلم فلأنّ أخذ الحلیم شدید کما اشتهر:«اتّقوا من غضب الحلیم». وقوله: (رضاه) ؛ أی ما یوجب رضاه. وأشار إلی الثانی بقوله: (وإنّما یمنع) ؛ أی الرحمة والعطاء (من لم یقبل منه عطاه) ، وهو ما جاء به الرسول صلی الله علیه و آله من دینه الحقّ ؛ لأنّه عطیّة منه تعالی علی عباده ، متضمّن لمصالحهم. أقول:لا وجه لتخصیص العطاء بما ذکر. قال:وأشار إلی الأوّل بقوله: (وإنّما یُضلّ من لم یقبل منه هداه) ؛ لأنّ من لم یقبل الهادی إلی الطریق وأعرض عن هدایته ، ضلّ عنه . (ثمّ أمکن أهل السیّئات) . قال الجوهری:«مکّنه اللّٰه من الشیء وأمکنه [منه] بمعنی» . (من التوبة) أی الرجوع من السیّئات والندم علیها. (بتبدیل) سیّئاتهم (الحسنات) . الظاهر أنّ الباء للتعلیل ، وفاعل«التبدیل»أهل التوبة ، أو اللّٰه سبحانه ؛ أی جعل أهل السیّئات قادرین علی التوبة متمکِّنین منها ؛ لأن یبدّلوا أو یبدّل اللّٰه بها سیّئاتهم حسنات ، وهو إشارة إلی قوله تعالی:

«فَأُوْلٰئِکَ یُبَدِّلُ اَللّٰهُ سَیِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ» .وقیل:التبدیل بأن یمحو سوابق معاصیهم بالتوبة ، ویثبت مکانها لواحق طاعاتهم ، أو بأن یبدّل ملَکَة المعصیة فی النفس بملَکَة الطاعة .وقیل:بأن یوفّقه لأضداد ما سلف منه ، أو بأن یثبت له مکان کلّ سیّئة حسنة ، وفی بعض أخبارنا ما یدلّ علی الأخیر .وقیل:أصل التوبة الخالصة ، والعفو عن السیّئة بعدها ، والثواب بها ، وستره علیه حسنات مبدّلة من السیّئات . (دعا عباده فی الکتاب) العزیز (إلی ذلک) التوبة (بصوت رفیع لم ینقطع) أبد الدهر ، فی مواضع عدیدة منها قوله تعالی:

«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَی اَللّٰهِ تَوْبَةً نَصُوحاً» . (ولم یمنع دعاء عباده) من القبول ، بل وعدهم الإجابة فی قوله:

«اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ» ، أو لم یمنعهم من الدعاء ، ولعلّ الثانی أظهر. وقیل:الصوت الرفیع الغیر المنقطع کنایة عن شهرة القرآن وتواتره وبلوغه کلّ أحد إلی یوم القیامة ، وعدم منع الدعاء عبارة عن بقاء حکمه وبقاء أهله الداعین إلیه ، وفیه بُعد لا یخفی. (فلعن اللّٰه الذین یکتمون ما أنزل اللّٰه) . قیل:لعلّ المراد بهم المجبّرة المنکرون لما تقدّم .وقیل:أشار به إلی أعداء الداعین إلی اللّٰه ؛ فإنّهم یکتمون فضلهم ، ویحوّلون بینهم وبین دعائهم إلی اللّٰه ظاهراً من دون خوف . (وکتب علی نفسه الرحمة) ؛ أی ألزمها علیها ، أو فرضها ، أو قدّرها. (فسبقت قبل الغضب) . الضمیر المستتر للرحمة ؛ یعنی أنّها وصلت قبل وصوله إلی الخلق من حیث الوقوع ، أو سبقت إلیه تعالی من حیث الصدور ؛ فإنّ بدایة وجود الخلق وکمالاته اللاحقة به من غیر سبق استحقاق ، وأنّ نزول غضبه تعالی علی العُصاة وعقوبته لهم بعد سلبهم قابلیّة الرحمة عن أنفسهم سوء صنیعهم. (فتمّت صدقاً وعدلاً) أی کلمة کتابة سبق الرحمة الغضب والوعد بها وتقدیرها ، أو تمّت هذه الکلمة کما فی قوله تعالی:

«وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقاً وَ عَدْلاً» .قال البیضاوی:«أی بلغت الغایة أحکامه ومواعیده

«صِدْقاً»

فی الأخبار والمواعید

«وَ عَدْلاً»

فی الأقضیة والأحکام». قال:«ونصبهما یحتمل الخبر ، والحال ، والمفعول له» .وقیل:لعلّ المراد هنا بتمامیّة صدق الرحمة ، وعدلها وقوعها موقعها علی وجه الصواب ؛ إذ لا یتصوّر الخطأ من رحمته تعالی بخلاف رحمة الإنسان بعضهم بعضاً .ثمّ إنّه علیه السلام أراد أن یشیر بکیفیّة سبق الرحمة علی الغضب ، فقال: (فلیس یبتدئ العباد) بالنصب علی أنّه مفعول«یبتدئ» ، وفاعله المستتر راجع إلی اللّٰه. (بالغضب قبل أن یُغضبوه) من الإغضاب ؛ أی یفعلوا ما یوجب غضبه وعقابه ، وهذا بخلاف ابتدائهم بالرحمة کما مرّ. (وذلک) العلم المذکور ، یعنی العلم بإیجاب غضبه علی من لم یقبل منه رضاه ، إلی آخره (من علم الیقین) . إضافة العلم إلی الیقین من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة ؛ یعنی أنّ ذلک کلّه من العلوم الیقینیّة التی لا ریب فیها. (وعلم التقوی) أی وذلک من العلم الذی یتّقی به من عذاب اللّٰه ؛ إذ من أنکره وجهل به فهو کافر مستحقّ لعذابه ، أو علم یبعث النفس علی التقوی ، أو علم هو من ثمرة التقوی ونتیجته التی لا تحصل إلّافی المطیع الخالص عن کدر شبهات الأوهام. والظاهر أنّ قوله: (وکلّ اُمّة) مبتدأ ، وقوله: (قد رفع اللّٰه عنهم علم الکتاب) نعت له. وقوله: (حین نبذوه) ؛ أی طرحوه وراء ظهورهم ، ظرف مستتر خبره.وقیل:«کلّ اُمّة» مبتدأ ، وجملة«قد رفع»خبره ، و«حین»ظرف للرفع.وقیل:للمبتدأ أیضاً ، فتأمّل .والمراد بعلم الکتاب العلم بأحکامه ومواعظه وزواجره ، وعامّه وخاصّه ، ومحکمه ومتشابهه ، ونحوها. (وولّاهم عدوّهم) أی جعل والیهم عدوّهم الدینی الذی أخبر اللّٰه تعالی عنه فی کتابه بقوله:

«إِذْ تَبَرَّأَ اَلَّذِینَ اُتُّبِعُوا مِنَ اَلَّذِینَ اِتَّبَعُوا» ، وقوله:

«کُلَّمٰا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهٰا» ؛ یُقال:ولّاه ، أی جعله والیاً ، وهذا الجعل إنّما یکون بالتخلیة بینهم وبین مشتهیات أنفسهم ، وسلب اللطف والتوفیق عنهم. (حتّی تولّوه) .الضمیر المنصوب للعدوّ ؛ أی اتّخذوه والیاً أو ولیّاً لهم. وقیل:أی تولّوا الکتاب ، وأدبروا عنه ، وأعرضوا عن علمه .یُقال:تولّی ، أی أدبر ، وعنه: أی أعرض ، أو نأی ، فتأمّل. وقوله: (أقاموا حروفه) أی کلماته وما یتبعها من الإعراب والبناء ، ومحسّنات القراءة وتصحیحها ، وحفظها من التحریف والتصحیف. (وحرّفوا حدوده) أی أحکامه بأن أوّلوها بآرائهم ، وجعلوا حلاله حراماً وبالعکس ، وسیأتی بیان جملة من هذا التحریم. (فهم یَروونه) بضبط حروفه وألفاظه. (ولا یرعونه) . فی

القاموس:«راعی الأمر:حفظه ، کرعاه» ؛ یعنی أنّهم لا یحفظون حدوده وأحکامه ، فمثله

«کَمَثَلِ اَلْحِمٰارِ یَحْمِلُ أَسْفٰاراً»

بل أقبح منه ؛ لأنّه لا یحرّف ما حمله. (والجهّال) . الظاهر أنّ المراد بهم النابذون للکتاب ، فیکون من باب الإظهار فی موضع الإضمار للتصریح بجهلهم. (یُعجبهم حفظهم للروایة) ؛ لظنّهم انحصار العلم به ، ولا یبالون بترکهم للرعایة. (والعلماء یحزنهم ترکهم للرعایة) . لعلّ المراد بالحزن بترک الرعایة شدّة الاهتمام فیها.وقیل:الحزن بترکها علی ما ینبغی ، فکم من فرق بین الجاهل والعالم ، حیث إنّ الجاهل مع کمال جهله وقصوره فی العلم والعمل یعجبه ما لیس بعلم ولا عمل فی الواقع ، والعالم مع کمال علمه وعمله وروایته ودرایته ورعایته محزون خوفاً من التقصیر فیها . (وکان من نبذهم الکتاب أن ولّوا ) أی جعلوا والی الکتاب والقیّم علیه والحاکم به. (الذین لا یعلمون) أی معالم الدین ، علی حذف المفعول ، أو لیس لهم حقیقة العلم علی إجرائه مجری اللازم. وفی بعض النسخ:«ولّوه»بالضمیر ، وهو راجع إلی الکتاب ، أو أمر الدین ، أو الخلافة المفهومین من السیاق ، وبالجملة جعلوا تولیته إلی الجهّال ، وجعلوهم ولاة ورؤساء علی أنفسهم یتّبعونهم فی الفتاوی وغیرها ، وأعرضوا عن أهل الذِّکر والعلم ، ونبذوا قوله تعالی:

«قُلْ هَلْ یَسْتَوِی اَلَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ»

وراء ظهورهم ؛ لأنّهم لا یعلمون. (فأوردوهم الهوی) أی أحضر هؤلاء الجهّال تابعیهم إلی ما یحکم به أهواؤهم النفسانیّة من العقائد الفاسدة والأعمال الکاسدة. ولعلّ الهوی إرادة النفس ، وشاع استعماله فی میل النفس إلی مشتهیاتها المخرجة عن الحدود الشرعیّة بل العقلیّة أیضاً. (وأصدروهم إلی الرَّدی) یُقال:صدر عن الشیء یُصدُر صَدراً ، إذا رجع.وأصدره ، أی أرجعه. والرَّدی:الهلاک ، وأصلها السقوط والکسر ، یقال:رَدی فی البئر-کرمی-إذا سقط فیها. (وغیّروا عُری الدِّین) . العُری ، بالضمّ:جمع العروة ، وهی من الدلو والکوز:المقبض ، ومن الثوب:اُخت زرة.والمراد هنا ما یتمسّک به من اُمور الدین التی هی أرکانه وقوانینه ، شبّهت بالعری لأنّ المستمسک بها متسمسک بالدین ، فتشبّهت به. ثمّ إنّه علیه السلام أشار إلی أنّ هؤلاء المضلّین لم یکتفوا بالإیراد إلی الهوی وما عطف علیه فی حال حیاتهم ، بل ورّثوه من بعدهم من أضرابهم ، وجعلوه أصلاً وقانوناً لهم ، فقال: (ثمّ ورّثوه) أی الدین ، أو الکتاب. (فی السفه والصِّبا) . «السَّفَه»محرّکة:ضدّ الحلم ، أو خفّته ، أو نقیضه ، أو الجهل ، وأصله الخفّة ، والحرکة. و«الصِّبا»بالکسر والقصر ، أو بالفتح والمدّ ، من الصَّبْوة ، وهی المیل إلی جهل الفتوّة. یُقال:صَبی-کرضی-صبیً بالکسر ، أی فَعَل فِعل الصبیّ ، وصبا إلیه-کغذا-صَبْواً وصباء بالفتح ، أی حنّ قلبه إلیه ، واشتاق. وقیل:کلمة«فی»للتأکید ، کما فی قوله تعالی:

«اِرْکَبُوا فِیهٰا» ، أو متعلّق بالتوریث بتضمین معنی الجعل أو الوضع .وقیل:الظرف فی موضع الحال ، أی ورّثوه فی حال السفه والصبا . (فالاُمّة یصدرون) بضمّ الدال ، أی یرجعون (عن أمر الناس) . قال بعض الشارحین: المراد بالاُمّة التابعة ، وبالناس المخالفون ؛ أی یرجعون عن أمرهم مع کدرة مشربهم. (بعد أمر اللّٰه تبارک وتعالی) بولایة أمیر المؤمنین علیه السلام (وعلیه یردّون) ؛ من الردّ ، أی علی اللّٰه یردّون أمره ، ولا یأخذون أمر الناس ، والظاهر أنّ الواو للحال ، انتهی کلامه .وقال بعض الأفاضل: معنی قوله:«أمر اللّٰه»بعد الاطّلاع علیه ، أو بعد صدور أمره تعالی أو ترکه.وقال: والورود والصدور کنایتان عن الإتیان للسؤال والأخذ والرجوع بالقبول.انتهی .ویظهر منه أنّ«یَرِدُون»من الورود. وأقول أیضاً من السیاق:أنّ المراد بالاُمّة الاُمّة العاصیة ، وبالناس أهل الحقّ والعدل ، و«یردّون»من الردّ ؛ أی الاُمّة الضالّة یرجعون عن أمر اللّٰه بمتابعته بعد رجوعهم عن أمر اللّٰه وحکمه ، ویردّون علی اللّٰه أمره وحکمه ، ولا یقبلونه. قال الفیروزآبادی:«ردّ علیه:لم یقبله وخطّأه» .ویؤیّد ما ذکرناه قوله:

«بِئْسَ لِلظّٰالِمِینَ بَدَلاً»

من باب وضع الظاهر موضع الضمیر ؛ للتصریح بظلمهم ، ووضعهم الباطل موضع الحقّ. قال بعض المفسّرین فی قوله تعالی:

«بِئْسَ لِلظّٰالِمِینَ بَدَلاً» :أی بدلاً من اللّٰه إبلیس وذرّیّته .فجعلوا المخصوص بالذمّ شیاطین الجنّ ، وقال علیه السلام: (المخصوص بالذمّ) . (ولایة الناس) أی الولایة التی اختاروها لأنفسهم بنَصب الجاهل. (بعد ولایة اللّٰه) التی اختارها لهم من ولایة ولیّ الأمر ، والظاهر أنّ إضافة الولایة فی الأوّل إلی المفعول ، وفی الثانی إلی الفاعل. (وثواب الناس) عطف علی«ولایة الناس» ؛ أی أجرهم ورضاهم ، وما فی أیدیهم من متاع الدنیا. (بعد ثواب اللّٰه) أی بعد ترکهم ثوابه ، یعنی عطاءه وجزاءه ، أو بعد إعراضهم عنه ، وأصل الثواب:الجزاء. (ورضا الناس بعد رضا اللّٰه) . الرضا:ضدّ السخط.قال الجوهری:«رضیت عنه رِضاً ، مقصورٌ ، مصدر محض ، والاسم: الرضاء ، ممدود» . (فأصبحت الاُمّة) .اللام للعهد ، أی صارت الاُمّة العاصیة الضالّة المضلّة. (لذلک) ، إشارة إلی صفاتهم الذمیمة السابقة من نبذهم الکتاب وتغییر حدوده ونحوهما. والظاهر أنّ الظرف خبر«أصبحت» ، والباء للاختصاص.وفی بعض النسخ:«کذلک» وهو أظهر. (وفیهم المجتهدون) أی المسارعون (فی العبادة) . العبادة:الطاعة ، وإنّما سمّی أعمالهم الفاسدة عبادة باعتبار التشاکل الاسمی عرفاً ، أو التشابه الصوری ظاهراً ، أی بالنظر إلی معتقدهم. (علی تلک الضلالة) أی حال کونهم ثابتین علیها غیر مفارقین عنها. وقیل:فیه تنبیه علی أنّ عبادتهم واجتهادهم فیها لا ینفعهم ، کعبادة الیهود والنصاری . (مُعجَبون) بفتح الجیم.قال الجوهری:«أعجبنی هذا الشیء لحسنه ، وقد اُعجب فلان بنفسه ، فهو مُعجَب برأیه وبنفسه ، والاسم:العُجب ، بالضمّ» ؛ یعنی أنّهم یُعْجَبون بعملهم بتزیین الشیطان إیّاه لیزداد حسرتهم یوم القیامة حین یرونه هباءً منثوراً. (مفتونون) ؛ لافتتان الشیطان لهم ، وإضلال بعضهم بعضاً بالحثّ علیه.قال الجوهری: «فُتِنَ ، فهو مفتون ، إذا أصابته فتنة ، فذهب ماله أو عقله ، وکذلک إذا اختُبِرَ ، قال اللّٰه تعالی:

«وَ فَتَنّٰاکَ فُتُوناً» ». وفی

القاموس: الفتنة ، بالکسر:الخبرة ، وإعجابک بالشیء ، والضلال ، والإثم ، والکفر ، والفضیحة ، والعذاب ، والإضلال ، والمحنة.وفتنه:أوقعه فی الفتنة ، کفتّنه ، وأفتنه ، فهو مُفتن ومفتون ، ووقع فیها ، لازم متعدٍّ .وقوله: (فعبادتهم فتنة لهم) . قیل:أی محنة وبلیّة ابتلوا بها مع مشقّة شدیدة ، أو سبب لزیادة میلهم عن الحقّ إلی الباطل ، من فتن المالُ الناسَ-من باب ضرب-فُتوناً:استمالهم إلی مفاسده .وقال: (ذکر للعابدین) .فی بعض النسخ:«ذکری». قال الفیروزآبادی:«الذکر ، بالکسر:الحفظ للشیء ، وتذکّره ، واُذکره إیّاه وذکّره ، والاسم:الذکری ، وقوله تعالی:

«وَ ذِکْریٰ لِلْمُؤْمِنِینَ»

اسم للتذکیر ، «وَ ذِکْریٰ لِأُولِی

اَلْأَلْبٰابِ» :عِبرة لهم» .وقوله: (ثمّ یعصی اللّٰه) أی یترک الأولی والأفضل ، وإطلاق العصیان علیه مجاز ؛ لکونه بالنسبة إلی درجة کمالهم بمنزلة العصیان. (فیخرج به من الجنّة) کآدم علیه السلام (ویُنبذُ به) أی یُلقی (فی بطن الحوت) کیونس علیه السلام .ولعلّ عصیانه غضبه علی قومه ، وخروجه من بینهم ، وإباقه منهم بغیر إذن ربّه. (ثمّ لا یُنَجّیه إلّاالاعتراف والتوبة) کقول آدم علیه السلام:

«رَبَّنٰا ظَلَمْنٰا أَنْفُسَنٰا» ، وکقول یونس علیه السلام:

«لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ اَلظّٰالِمِینَ» .وقیل:فیه حثّ بلیغ لأرباب الذنوب علی الاستغفار والتوبة والاعتراف بالتقصیر ، وتحذیر شدید لأصحاب المعاصی فی العقائد والأعمال من غیر بنائهما علی علم ویقین ؛ فإنّ من تصوّر ما جری علی آدم ویونس علیهما السلام بالزلّة الواحدة والمعصیة الصغیرة التی هی خلاف الاُولی بالنسبة إلی الأنبیاء ، یکون علی وَجَل شدید من المعاصی العظیمة ، سیّما إذا تعاقبت وتکاثرت ، ویحکم بأنّها سبب تامّ للمنع عن دخول الجنّة ، فکیف یطمع دخولها مع بقائه علی المعاصی ، وعدم تدارکه بالتوبة ؟! (فاعرف أشباه الأحبار والرهبان) أی الذین یتشبّهون بعلماء الاُمم السابقة وزهّادهم وعبّادهم صورةً ، ولیسوا منهم ، بل ماتوا ضالّین مضلّین ، أو أشباه الأحبار والرهبان الذین ذمّهم اللّٰه فی کتابه حیث أظهروا البدع ، وسعوا فی تشیید قوانینها ، وکتموا الکتاب والسنّة ، واجتهدوا فی تخریب أحکامها ومبانیها ، وفسّروا الکتاب بآرائهم ، وأوّلوه بأهوائهم ، وشروا الدُّنیا بالآخرة ، وأکلوا السحت وأموال الناس بالباطل ، وصدّوهم عن سبیل اللّٰه. (الذین ساروا بکتمان الکتاب وتحریفه) صفة للأحبار والرهبان ؛ أی بإخفاء ما فی التوراة والإنجیل من الأحکام التی لا تهوی أنفسهم ، ونعت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. والظاهر أنّ«ساروا»من السَّیر ، وکونه من«السَّور»بمعنی الحملة والوثوب بعید. وکذا ما قیل:إنّه من السیرة-بالکسر-بمعنی السنّة والطریقة والهیئة ؛ لأنّ اشتقاق الفعل منها غیر معروف.

«فَمٰا رَبِحَتْ تِجٰارَتُهُمْ»

أی بطل بسبب التحریف والکتمان الموجبین لکفرهم جمیع أعمالهم واجتهاداتهم ، فلا ربح لهم فیها فی الآخرة. قال البیضاوی فی قوله تعالی:

«أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ اِشْتَرَوُا اَلضَّلاٰلَةَ بِالْهُدیٰ فَمٰا رَبِحَتْ تِجٰارَتُهُمْ»:

إنّه ترشیح للمجاز لمّا استعمل الاشتراء فی معاملتهم أتبعه ما یشاکله تمثیلاً لخسارتهم.والتجارة:طلب الربح بالبیع والشراء.والربح:الفضل علی رأس المال ، وإسناده إلی التجارة-وهو لأربابها-علی الاتّساع لتلبّسها بالفاعل ، أو لمشابهتها إیّاه من حیث إنّها سبب الربح والخسران.

«وَ مٰا کٰانُوا مُهْتَدِینَ»

لطرق التجارة ؛ فإنّ المقصود منها سلامة رأس المال والربح ، وهؤلاء قد أضاعوا الطَّلَبتین ؛ لأنّ رأس مالهم کان الفطرة السلیمة والعقل الصرف ، فلمّا اعتقدوا هذه الضلالات بطل استعدادهم ، واختلّ عقلهم ، ولم یبق لهم رأس مال یتوسّلون به إلی درک الحقّ ونیل الکمال ، فبقوا خاسرین ، آیسین من الربح ، فاقدین للأصل .ولمّا وصف علیه السلام الأحبار والرهبان المتشبّهین بهم ، شرع فی وصف أشباههم من هذه الاُمّة ، فقال: (ثمّ اعرف أشباههم) أی أشباه الأحبار والرهبان من هذه الاُمّة. وقوله: (الذین أقاموا...) خبر مبتدأ محذوف. وقوله: (فهم مع السادة والکبرة) . السادة:جمع سیّد.قال الجوهری فی (سَ وَدَ):«تقدیره:فعلة ، بالتحریک» .وقال الفیروزآبادی:«هو کُبرهم-بالضمّ-وکِبرتُهم ، بالکسر:أکبرُهُم ، أو أقعدهم بالنسبة» . وقال:«قَعید النسب ، وأقعدُ:قریب الآباء من الجدّ الأکبر» .انتهی.أی هم مع أهل السیادة والغلبة والدولة والسلطنة ، یعنی سلاطین الجور وأعوانهم یدورون معهم حیث داروا ، وینقادون لهم فیما أرادوا طمعاً فیما بأیدیهم. وفی بعض النسخ:«والکثرة»بالثاء المثلّثة ، وهی بالفتح ، وقد یکسر:ضدّ القلّة. (فإذا تفرّقت وتشعّبت قادة الأهواء) . القادَة:جمع القائدة.وقادة الأهواء المنهمکون فی الآراء والأهواء النفسانیّة القائدون لمَنْ تأسّی بهم إلیها. (کانوا مع أکثرهم دُنیا) نصب علی التمییز ، والحاصل أنّهم أعرضوا عن الحقّ وأهله مطلقاً ، وکانوا مع الباطل وأهله ، فإذا تعدّدت أهالیه وتکثّرت سلاطینه وعظماؤه مالوا إلی من هو أکثر مالاً وأعزّ نفراً ؛ لأنّ مطلوبهم عنده أکثر وحصوله منه أوفر. (وذلک) إشارة إلی ما ذکر من متابعتهم الأهواء ، وکونهم مع الدنیا وأهلها. (مبلغهم من العلم) أی ما بلغوه بسبب علمهم ؛ أی لیس لعلمهم ثمرة سوی هذه ، أو لم یحصل لهم سوی ذلک من العلم ، والظاهر أنّه إشارة إلی قوله تعالی:

«فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلّٰی عَنْ ذِکْرِنٰا وَ لَمْ یُرِدْ إِلاَّ اَلْحَیٰاةَ اَلدُّنْیٰا*`ذٰلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ» .قال بعض المفسّرین:«ذلک ؛ أی أمر الدنیا ، أو کونها شهیّة مبلغهم من العلم ، لا یتجاوزه علمهم» ، قال:«والجملة اعتراض مقرّر لقصور همّتهم بالدنیا» . (لا یزالون کذلک فی طبع) بسکون الباء ، أو بتحریکها (وطمع) أی حرص فی الدنیا وزخارفها. وفی

القاموس:«طبع علیه ، کمنع:ختم.والطِّبعُ ، بالکسر:الصدأ والدَّنَس ، ویحرّک.أو بالتحریک:الوسخ الشدید من الصدأ ، والشین ، والعیب» . فلو اُرید من الطبع الختم فلیس علی حقیقته ، بل جعل قلوبهم بحیث لا یفهم شیئاً من الحقّ ، ولا یدخل فیها أصلاً ، ولو اُرید منه الوسخ والدنس فالمراد به العقائد الخبیثة ، والضمائر الکثیفة ، والأعمال القبیحة ، والأطوار الشنیعة. (لا یزال یُسمع) علی البناء للمفعول. (صوتُ إبلیس علی ألسنتهم بباطل کثیر) . الباء للتلبّس ، أو للسببیّة ، وجعل صوتهم صوت إبلیس ؛ لأنّه حصل من وسوسة ونفخة فی صدورهم ، فکأنّ حصائد ألسنتهم عین صوته لکماله فی السببیّة. وقیل:فی اختیار«علی»دون«من»تنبیه علی استیلائه علیهم ، وکونهم مقهورین لحکمه . (یصبر منهم العلماء) أی علماء العدل والحقّ ، وضمیر الجمع للأشباه. (علی الأذی والتعنیف) أی علی إضرارهم وتشدیدهم إیصال المکروه إلیهم. وأصل الأذی:المکروه.والتعنیف:التقریع ، وهو اللؤم الشدید.وقیل:المبالغة فی الغلظة والشدّة .وفی بعض النسخ:«التعسّف».قال الفیروزآبادی:«عسف عن الطریق:مالَ ، وعدل ، کاعتسف ، وتعسّف ، أو خبطه علی غیر هدایة ، والسلطانُ:ظلم ، وفلاناً:استخدمه» . (ویعیبون علی العلماء بالتکلیف) أی بسبب أنّ علماء العدل یکلّفونهم بقوانین الشرع ، ورفض البدع والأهواء المضلّة ، أو بتکلیفهم الخلق ، ودعوتهم إلی الحقّ. (والعلماء فی أنفسهم) أی فی حدّ ذاتهم. (خانة) :جمع خائن ، وأصله فعلة بالتحریک.وفی

القاموس:«الخَون:أن یؤتمن الإنسان فلا ینصح ، خانه خوناً وخیانةً فهو خائن ، الجمع:خانَةٌ ، وخَوَنَةٌ ، وخُوّانٌ» . (إن کتموا النصیحة) أی الهدایة والإرشاد إلی ما فیه خیر الدارین وصلاح النشأتین. (إن رأوا تائهاً ضالّاً لا یهدونه) . التّیه:الضلال ، وتاه فی الأرض ، أی ذهب متحیّراً ، فهو تائه. إذا عرفت هذا فاعلم أنّه یحتمل أن یکون جزاء هذا الشرط قوله: (فبئس ما یصنعون) ، ویکون الجملة الشرطیّة تأکیداً للجملة السابقة وبیاناً لها ، ولذا ترک العاطف ، أو یکون بیاناً لکتمان النصیحة وتفسیراً له ، ویکون قوله:«فبئس ما یصنعون»جزاء شرط محذوف ؛ أی إن فعلوا ذلک (فبئس ما یصنعون) . وعلی التقدیرین تعود الضمائر المرفوعة فی«رأوا»وما بعده إلی العلماء.ویحتمل أن یکون«إن رأوا»استئناف کلام لبیان حال الأحبار والرهبان ، وقوله:«لا یهدونه»جزاء الشرط ، وقوله:«فبئس»تفریعاً علیه ، ویکون ضمیر الفاعل فی«رأوا»وما بعده عائداً إلی الأحبار والرهبان أو أشباههم ؛ أی إنّهم یعیبون علی العلماء تکلیفهم إلی الحقّ لکونه خلاف طریقهم ؛ فإنّهم إن رأوا تائهاً لا یهدونه بالجملة هدایة التائه المتحیّر فی أمره والضالّ الآخذ علی غیر الطریق مطلقاً واجبة علی العلماء مع عدم المانع ، وتلک الهدایة من جملة الأمانات التی ترکها خیانة. (أو میّتاً لا یُحیونه) .لعلّ المراد بالمیّت هنا الجاهل المسترشد ، أو الواقع فی غمرة المعصیة ، وبإحیائه إرشاده وتعلیمه وتخلیصه. وقیل:لعلّ المراد بالمیّت من لم یستکمل نفسه بالکمالات العقلیّة من العلوم والأخلاق والآداب الشرعیّة ، ولم یعمل بها ، ولم یزهد فی الدنیا . (فبئس ما یصنعون) أی العلماء بالخیانة وترک النصیحة ، أو الأحبار والرهبان أو أشباههم بإیذاء العلماء وتعنیفهم. وقوله: (لأنّ اللّٰه تبارک وتعالی) تعلیل لقوله:«والعلماء فی أنفسهم خانة»إلی آخره. (أخذ علیهم المیثاق فی الکتاب) ؛ یعنی القرآن. (أن یأمروا بالمعروف وبما اُمروا به) علی البناء للمفعول. (وأن ینهوا عمّا نُهوا عنه) بضمّ النون. قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ لْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَی اَلْخَیْرِ وَ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْکَرِ»

الآیة . (وأن یتعاونوا علی البرّ والتقوی ، ولا یتعاونوا علی الإثم والعدوان) . فی قوله تعالی:

«وَ تَعٰاوَنُوا عَلَی اَلْبِرِّ وَ اَلتَّقْویٰ وَ لاٰ تَعٰاوَنُوا عَلَی اَلْإِثْمِ وَ اَلْعُدْوٰانِ»

فسّر البرّوالتقوی بالعفو والإغضاء ومتابعة الأمر ومجانبة الهوی ، والإثم بالذنب والخمر والقمار وکلّ ما لا یحلّ من العمل ، والعدوان بالظلم. (فالعلماء) العدل (من الجهّال) أی أشباه الأحبار ، أو أتباعهم الجهلة أیضاً ، ومن تعنیفهم وإیذائهم وعدم قبولهم الحقّ (فی جهد) ومشقّة. قال الجوهری:«الجَهد والجُهد:الطاقة.قال الفرّاء:الجُهد ، بالضمّ:الطاقة ، وبالفتح: المشقّة» . (وجهاد) أی مجاهدة ، وسعی ، واهتمام معهم فی تطویعهم إلی الحقّ ، وصرف قلوبهم عن الباطل بالحکمة والموعظة الحسنة. ثمّ بیّن علیه السلام معنی الجهد والجهاد معهم وثمرتها بقوله: (إن وَعَظَتْ) العلماء أحداً من تلک الجهّال (قالوا:طبعَتْ) أی دنست وخبثت تلک العلماء ، والتأنیث باعتبار الجماعة. أو المراد:طبعت قلوبهم ، فإن اُرید بالطبع هنا الختم فیحتمل کون«طبعت»علی بناء المجهول ، جملة دعائیّة.قال الجوهری: الطبع:الختم ، وهو التأثیر فی الطین ونحوه ، وطبعتُ علی الکتاب ، أی ختمت.والطبع ، بالتحریک:الدنس ، تقول منه:طبع الرجل بالکسر ، وطبع السیف ، أی علاه الصدأ .قالوا ذلک لعدم موافقته بطبائعهم الکثیفة ، وزعمهم بطلانه. وفی بعض النسخ:«طغت»بغین المعجمة ، أی جاوزوا الحدّ فی ذلک ، وبالغوا أکثر ممّا ینبغی. وفی بعضها:«طغیت».قال الجوهری:«طغی یطغی ویطغو ، أی جاوز الحدّ ، وکلّ مجاوز حدّه فی العصیان طاغ ، وطغی یطغی مثله» . (وإن علّموا الحقّ الذی ترکوا ، قالوا:خالفت) أی خالفت مشایخنا وأکابرنا ، أو عامّة الناس ؛ لشیوع الباطل بینهم وزعمهم حقّیّة بطلانهم. ویحتمل أن یکون«خالفت»من قولهم:هو خالفة أهل بیته وخالفهم ، أی غیر نصیب لا خیر فیه ، أومن الخالفة والخالف بمعنی الأحمق. (وإن اعتزلوهم) أی تنحّوا عنهم ، ولم تعاشروهم ، أو عن سیرتهم وطریقتهم. (قالوا:فارقت) أهل السنّة والجماعة. وقوله: (علی ما تُحدّثون) یعنی من الأسلاف والأوائل من مزخرفات الأکاذیب. (قالوا:نافقت) من النفاق فی الدین ، وهو ستر الکفر وإظهار الإیمان ، قالوا ذلک لزعمهم أنّ خلاف ما هم علیه وعدم أخذه مسلّمة فیمن أظهر الإسلام نفاق. وقیل:هو من النفوق ، أی ماتت وهلکت ؛ لزعمهم أنّ مطلوبهم من ضروریّات الدِّین ، حتّی أنّ طالب البرهان علیه هالک .یُقال:نَفَقت الدابّة نُفوقاً ، أی ماتت. وقیل:أی أظهرت خلافنا ، ولم تعتقد لحقّیّة ما نحن علیه . (وإن أطاعوهم قالوا) علی سبیل الإلزام والإسکات (عصت اللّٰه عزّ وجلّ) . فی بعض النسخ:«عصیت»بصیغة الخطاب ، وکأنّ المراد أنّهم یقولون:عصیت اللّٰه بزعمک حیث سلکت مسلکاً لم تعتقده ، وحکمت ببطلانه ، کما هو معروف من دأب مخالفینا ، یشنّعون علینا وعلی أئمّتنا بالتقیّة. وقال بعض الأفاضل:«لیس فی بعض النسخ المصحّحة«قالوا» ، والظاهر أنّه زید من النسّاخ ، والمعنی أنّه لا یمکنهم إطاعة هؤلاء ؛ لأنّها معصیة اللّٰه تعالی» انتهی. والحاصل:أنّ أحوال الجهّال مشوّشة منکّرة بحیث لا یمکن للعالم حسن السلوک معهم أصلاً. (فهلک جُهّال) .التنوین للتحقیر ، أو للتعظیم ، أو للتکثیر. (فیما لا یعلمون) .لعلّ المراد أنّهم جهّال فیما لا یصل إلیه علمهم من فساد عقیدتهم ، أو عملهم وسیرتهم ، فلیس لهم علم بجهلهم ، وهذا هو الجهل المرکّب المُهلِک. وقیل:لعلّ المراد أنّ الطاعنین فی العلماء جهّال فیما لا یبلغ علمهم إلیه ممّا عمله العلماء ، ومع ذلک یعیبون علیهم . (اُمّیّون) .أی أنّهم جهّال کالاُمّیّین. (فیما یتلون) من الکتاب ، لا یعرفون حقیقته ، ولا یفهمون معناه. فی

القاموس:«الاُمّی:من لا یکتب ، أو من علی خلقة الاُمّ لم یتعلّم الکتاب ، وهو باقٍ علی جبلّته ، والغبیّ الجِلف القلیل الکلام» . (یصدّقون بالکتاب) أی بألفاظه وعباراته. (عند التعریف) أی عند تعریفهم وتعلیمهم للخلق حروفه وکلماته. (ویکذّبون به عند التحریف) أی تحریف معانیه ، وصرفها إلی غیر المراد منه ؛ إذ تحریف معناه تکذیب لما هو المقصود منه. (فلا یُنکرون) علی بناء الفاعل ، أو المفعول من الإنکار.ویحتمل کونه من التنکیر ، أی لا یستقبحون ذلک ، بل یستحسنونه ، أو لا یعلمون أنّه جهل ، بل یزعمون أنّه حقّ. قال الفیروزآبادی: النکرُ والنکارة:الدَّهاء ، والفطنة.والنکر ، بالضمّ وبضمّتین:المنکر ، کالنَّکراء ، والأمر الشدید.نَکِر فلان الأمر-کفرح-نکَرَاً ونُکُراً ونکوراً ونکیراً ، وأنکره:جهله ، والمنکر: ضدّ المعروف .قال بعض الأفاضل: قوله:«یصدّقون»و«یکذّبون»من باب التفعیل علی البناء للفاعل.وقوله:«فلا ینکرون»علی البناء للمفعول ؛ أی لا ینکر تکذیبهم علیهم أحد ، ویحتمل العکس بأن یکون الأوّلان علی البناء للمفعول ، والثالث علی البناء للفاعل ؛ أی لا یمکنهم إنکار ذلک ؛ لظهور تحریفهم ، وعلی الاحتمال الأوّل یمکن أن یقرأ الفعلان بالتخفیف أیضاً ، والأوّل أظهر.انتهی . (اُولئک أشباه الأحبار والرهبان) الذین ساروا بکتمان الکتاب وتحریفه. وقوله: (قادة فی الهوی ، سادة فی الردی) خبر«اُولئک» ، و«أشباه الأحبار»صفته ، أو بدله ، وکونه خبراً أیضاً بعید ؛ یعنی أنّهم قائدون لمن تبعهم إلی الأهواء النفسانیّة والآراء الشیطانیّة ، فیوردونهم فی المهلکات والوهدات الدنیویّة والاُخرویّة. (وآخرون منهم) أی من الجهّال. (جلوس بین الضلالة والهدی) إشارة إلی قسم ثالث منهم غیر المتبوعین والتابعین ، وهم المتردّدون بین الباطل وأهله وبین الحقّ وأهله. (لا یعرفون إحدی الطائفتین) ؛ یعنی أهل الضلالة وأهل الهدی. (من الاُخری) ولا یمیّزون بینهما ، فهم من

«مُذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذٰلِکَ لاٰ إِلیٰ هٰؤُلاٰءِ وَ لاٰ إِلیٰ هٰؤُلاٰءِ» . (یقولون ما کان الناس) فی زمن رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وعهده (یعرفون هذا) أی الاختلاف الذی حدث بین الاُمّة فی اُمور الدین (ولا یَدرون ما هو) ؛ لأنّه لم یکن فیهم. قیل:الظاهر أنّه عطف علی«یقولون» ؛ أی ولا یدری الآخرون الجالسون ما هذا الاختلاف ، ولا أیّ شیء سببه ، والعطف علی«یعرفون»محتمل .وأقول:أنت خبیر بأنّ الحال علی عکس ما قال. (وصَدَّقوا) ؛ یعنی أنّهم صادقون فی هذا القول الذی هو نفی الاختلاف بین الاُمّة فی عهد النبیّ صلی الله علیه و آله. قیل:هذا الصنف هو الصنف الثالث فیما روی من أنّ علیّاً علیه السلام باب اللّٰه ، من دخل فیه فهو مؤمن ، ومَن خرج عنه فهو کافر ، ومن لم یدخل فیه ولم یخرج عنه فهو مستضعف فی مشیّة اللّٰه تعالی .وقال بعض الأفاضل الأعلام: قوله علیه السلام:«یقولون ما کان الناس یعرفون هذا»إلی آخره ، یحتمل وجوهاً: الأوّل:أن یکون«هذا»إشارة إلی الاختلاف الذی حدث بین الاُمّة ؛ أی لم یکن هذا الاختلاف بین الاُمّة فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله ، وما کان الناس یدرونه ، وإنّما حدث هذا بعده ، فیعرفون أنّ هذا الاختلاف لیس بحقّ ، لکن لا یعرفون الحقّ من بینهما ، فتحیّروا ، فیکون قوله:«وصدقوا»بالتخفیف من کلامه علیه السلام غیر محکیّ عنهم ، بل تصدیقاً لهم فیما قالوا من أنّ الاختلاف مبتدع.ویحتمل أن یکون«ولا یدرون»أیضاً من کلامه علیه السلام ؛ أی لا یدرون هؤلاء المتحیّرون الحقّ ما هو بین هذا الاختلاف الذی اعترفوا بکونه مبتدعاً. الثانی:أن یکون«هذا»إشارة إلی ما ابتدعه المخالفون کخلافة الأوّل مثلاً ؛ أی یقولون: لم یحدث هذه الاُمور فی عهد الرسول ، وإنّما ابتدعت بعده ، وعلی هذا الاحتمال یمکن أن یقرأ«صدقوا»بالتخفیف کما مرّ ، وبالتشدید أیضاً ، وعلی الثانی فقوله: «ترکهم»إمّا مصدر مفعول للتصدیق ، أی صدّقوا أنّ الرسول ترکهم علی الأمر الواضح ، وإمّا فعلٌ ، أی مع اعترافهم بکون هذه الاُمور بدعة صدّقوا بها تصدیقاً مشوباً بالشکّ ، فیکون قوله:«ترکهم»کلامه علیه السلام للردّ علیهم. الثالث:أن یکون«هذا»إشارة إلی مذهب أهل الحقّ ، أی سبب عدم إطاعتهم الحقّ هو أنّهم یقولون:إنّ الناس فی الزمن السابق کان أکثرهم علی خلاف هذا الرأی ، ولا یدرون حقّیّته ، فنحن تبعٌ لهم کما قال الکفّار:

«إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلیٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلیٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ» ، و«صدقوا»بالتشدید ، و«ترکهم»علی صیغة المصدر ، فهذا ردّ علیهم بأنّهم یصدّقون بأنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أوضح لهم السبیل ، وأقام لهم الخلیفة ، ومع ذلک یتّبعون أسلافهم فی الضلالة ، أو بیان لأحد طرفی شکّهم وأحد سببی تحیّرهم. الرابع:أن یکون«هذا»إشارة إلی خلیفتهم الباطل ، وبدعهم الفاسدة ، ویکون الکلام مسوقاً علی الاستفهام الإنکاری ؛ أی إنّ الناس هل کانوا لا یعرفون حقّیّة هذه الخلیفة ، وکانوا ینصبونه ، وقوله علیه السلام:«وصدقوا»یکون ردّاً علیهم ، انتهی کلامه أعلی اللّٰه مقامه .وأقول:الظاهر أنّ قوله علیه السلام: (ترکهم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) بصیغة الفعل من باب الاستئناف ، إشارة إلی علّة صدقهم ، وإلی سبب الاختلاف بعده صلی الله علیه و آله ، وضمیر الجمع للاُمّة ؛ أی ترکهم حین وفاته ، أو فی حال حیاته مطلقاً. (علی البیضاء) أی علی الملّة ، أو الشریعة ، أو السنّة ، أو الطریقة البیضاء البیّنة الواضحة. (لیلها) متمیّزاً (من نهارها) أی باطلها من حقّها. وقیل:مجهولها أو جاهلها من معلومها ، أو عالمها .وقیل:یحتمل أن یُراد بالنهار ظاهرالملّة ، وباللیل باطنها ؛ لخفائه بالنسبة إلی الظاهر بحیث لا یهتدی إلیه أحد . (لم یظهر فیهم بدعة) . قیل:هی ما لم یکن فی عهد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وکان مخالفاً لما جاء به. (ولم یُبدَّل فیهم سُنّة) .هی ما یقابل البدعة. وقیل:یمکن أن یُراد بالبدعة ولایة الجور ، وبالسنّة ولایة الحقّ . (لا خلاف عندهم) فی عدم ظهور البدعة وعدم جوازها. (ولا اختلاف) عندهم فی عدم جواز تبدّل السنّة. وقیل:أی لا خلاف عندهم حینئذٍ فی السنّة ، ولا اختلاف فی الولایة والإمامة ، بل کانوا کلّهم علی سنّة واحدة وولایة واحدة-هی ولایة علیّ علیه السلام-طوعاً أو کرهاً ، أو غیر مظهرین لخلافه . (فلمّا غشی الناس) بعد أن قبض رسول اللّٰه (ظلمة خطایاهم) ؛ یُقال:غشیه-کرضیه - غشیاناً بالکسر ، إذا جاءه ، وغشّیته تغشیة ، إذا غطّیته.قیل:شبّه الخطایا باللیل ، واُثبت لها الظلمة مکنیّة وتخییلیّة ، أو شبّهها بالظلمة ، والترکیب من باب لجین الماء ، ووجه التشبیه هو تحیّر الناس فیها ، وعدم اهتدائهم إلی المقصود .وقوله: (داع إلی اللّٰه) أی إلی دینه ، وإلی ما یوجب الوصول إلی رحمته ، وذلک الداعی أمیر المؤمنین علیّ علیه السلام. (وداع إلی النار) أی إلی أسباب دخولها ، وهو أمیر الکافرین:الأوُّل وصاحباه. (فعند ذلک) الاختلاف (نطق الشیطان) بلسان أولیائه فی الناس ، کما یصرّح به (فعلا صوته) کنایة عن غایة کدّه واجتهاده فی النطق. (علی لسان أولیائه) من الإنس ، أو من الجنّ أیضاً ؛ إذ اُرید باللسان والنطق ما یعمّ الوسوسة والتخیّلات الشیطانیّة وتزیین الباطل فی قلوبهم. (وکثر خیله ورَجْله) أی أعوانه القویّة والضعیفة ، وأصحاب الشوکة والقدرة علی الشیطنة وأعمال النکراء والجربزة فی وضع القوانین الباطلة.والضعفاء التَّبَعة لهم فی ذلک. قال الجوهری:«الخیل:الفُرسان ، ومنه قوله تعالی:

«وَ أَجْلِبْ عَلَیْهِمْ بِخَیْلِکَ وَ رَجِلِکَ»

أی بفرسانک ورجالتک» .وقال:«الراجل:خلاف الفارس ، والجمع:رجَلْ مثل صاحب وصَحْب ، ورجّالة ورُجّال» .وقال البیضاوی:«الرَّجل ، بالکسر والضمّ ، لغتان فی الرَّجْل بالسکون» . (وشارک) الشیطان (فی المال) بحملهم علی کسبها وجمعها من الحرام ، والتصرّف فیها علی ما لا ینبغی. (والولد) بالحثّ علی التوصّل به بالسبب المحرّم کالزنی ، وجعل مال الإمام مهور النساء وقیّم السراری بالنسبة إلی المخالف ، وبتسمیة الولد بعبد العزّی وأمثال ذلک. (من أشرکه) مفعول«شارک» ؛ أی جعله شریکاً فیهما باتّباعه وعدم الاستعاذة منه. (فعُمِلَ بالبدعة) الضمیر المستتر عائد إلی الموصول. وقوله: (وتُرک الکتاب والسنّة) ؛ إمّا علی صیغة الفعل عطف علی«عمل» ، أو علی صیغة المصدر عطف علی«البدعة» ، ولا شکّ فی أنّ العمل بالبدعة موجب لترک الکتاب والسنّة ، وقد روی:«ما اُحدثت بدعة إلّاتُرکت بها سنّة» . (ونطق أولیاء اللّٰه) من الأوصیاء ومن تبعهم (بالحجّة) أی بالدلیل والبرهان الدالّ علی الحقّ. (وأخذوا بالکتاب) أی بأحکام القرآن (والحکمة) فسّرت بالشریعة ، أو معالم الدین من المنقول والمعقول. (فتفرّق) وامتاز (من ذلک الیوم) الذی ظهر فیه إمامان: (أهل الحقّ) بالنطق بالبرهان والحجّة ، والأخذ بالکتاب والسنّة (وأهل الباطل) بالشبهات الشیطانیّة والتسویلات النفسانیّة. (وتخاذل وتهاون أهل الهدی) . «أهل الهدی»فاعل الفعلین علی التنازع.قال الفیروزآبادی:«خذله:ترک نصرته ، وتخاذلت رجلاه:ضعفتا ، والقوم:تدابروا» .وقال الجوهری:«تخاذلوا ، أی خذل بعضهم بعضاً» .وقال:«تهاون به:استحقره» .وقیل:المراد أنّه أهل الهدی تخاذلوا وتهاونوا وترکوا النصرة والتعاون بینهم ، ولو لا ذلک لما غلب أهل الضلالة علیهم ، وفیه نوع شکایة من التابعین لعلیّ علیه السلام بعدم نصرتهم له ، کما مرّ مثله عنه علیه السلام فی الخطبة الطالوتیّة .وفی بعض النسخ:«تخادن» ، بالدال المهملة والنون.والتخادن:اتّخاذ الخِدن-بالکسر - وهو الصدیق ، والصاحب ، ومنه قوله تعالی:

«وَ لاٰ مُتَّخِذٰاتِ أَخْدٰانٍ» . وفی بعضها:«تخاون»بالواو من الخون ، وهو أن یؤتمن الإنسان فلا ینصح. وفی بعضها:«تهادن»من الهُدنة بالضمّ ، وهو المصالحة. وفی بعضها:«أهل الهوی»بالواو.وعلیک بتطبیق النسخ بعضها مع بعض برعایة التناسب بینها. والظاهر أنّ«الجماعة»فی قوله: (حتّی کانت الجماعة) مرفوع ، علی أنّه اسم«کانت» ، أو فاعله.وقیل:منصوب علی الخبریّة ، واسم«کانت»الضمیر المستتر الراجع إلی أهل الضلالة. والمراد ب«فلان»فی قوله: (مع فلان وأشباهه) الأوّل ، وأشباهه أضرابه من لصوص الخلافة. (فاعرف هذا الصنف) من أهل الجهالة والضلالة بأعیانهم وصفاتهم الذمیمة الخارجة عن طور العقل والشرع. (وصنف آخر) وهم أهل الهدی (فأبصرهم رأی العین) أی رؤیة ظاهرة معاینة. (تُحیا) علی صیغة المعلوم من الحیاة ، أو المجهول من الإحیاء. وفی بعض النسخ:«نجباء»علی زنة شرفاء ، جمع نجیب ، وهو صفة اُخری للصنف ، أو حال من الضمیر المنصوب. (والزمهم) أی لا تفارقهم. (حتّی ترد) بعد الموت ، أو یوم القیامة. (أهلک) :أهل الجنّة والسعادة من الأنبیاء والأولیاء.ویحتمل أن یُراد بأهل الإمام الحقّ کنایة ، والورود علیه أعمّ من الورود والوصول إلیه فی الدنیا والآخرة. وقیل:یمکن أن یکون«تردّ»بتشدید الدال ، أی حتّی تردّ أهلک عن صنف أهل الضلالة إلی أهل الحقّ ، قال:وهذا أنسب بقوله: (فإنّ الخاسرین...) ، وکأنّه علیه السلام أشار بذلک إلی تفسیر خسران أهلیهم فی الآیة ، بأنّ المراد به خسران مرافقة هؤلاء فی القیامة ، وفی الجنّة ، وخسران شفاعتهم. قال الجوهری:«خسر فی البیع خُسراً وخُسراناً ، وخَسِرة وأخسره:نقصه» .وقال البیضاوی:«الخاسرون هم الکاملون فی الخسران ، الذین خسروا أنفسهم بالضلال وأهلیهم بالإضلال یوم القیامة» حین یدخلون النار بدل الجنّة ؛ لأنّهم جمعوا وجوه الخسران.وقیل:وخسروا أهلیهم ؛ لأنّهم إن کانوا من أهل النار فقد خسروهم کما خسروا أنفسهم ، وإن کانوا من أهل الجنّة فقد ذهبوا عنهم ذهاباً لا رجوع بعده. وقوله: (ألا ذلک هو الخسران المبین) مبالغة فی خسرانهم لما فیه من الاستئناف ، والتصدیر ب«ألا» ، وتوسیط الفعل ، وتعریف الخسران ، ووصفه بالمبین. (إلی هاهنا روایة الحسین) ابن محمّد الأشعری ، وروایة محمّد بن یحیی أیضاً ؛ فإنّ لفظ الزیادة فی قوله: (وفی روایة محمّد بن یحیی زیادة) یشعر بذلک ، وتلک الزیادة قوله: (لهم علمٌ بالطریق) ؛ الضمیر لصنف آخر ، وهم أهل الحقّ ، والتنوین للتعظیم ، أو للتکثیر ، أو لهما معاً ؛ أی لهم علم کامل بطریق الحقّ. (فإن کان دونهم) أی عندهم (بلاء) أی ابتلاء وامتحان للخلق من مظلومیّتهم ومغلوبیّتهم. (فلا تنظر إلیه ) أی إلی ذلک البلاء. فی بعض النسخ:«ینظر»بالیاء.وفی بعضها:«إلیهم»بدل«إلیه» ، والمآل واحد ؛ یعنی لا تجعل ذلک دلیلاً علی عدم حقّیّتهم ؛ فإنّ ذلک علامة کونهم أولیاء اللّٰه ؛ لأنّ البلاء موکّل بالأولیاء ، وعمّا قلیل ینصرم بلایاهم ، وتنقلب حالهم إلی الرخاء فی دار البقاء ، بل فی هذه النشأة الدنیا أیضاً عند ظهور دولة الحقّ. (فإن کان دونهم) أی عندهم (عَسْف) أی ظلم وجور.وأصل العسف:الأخذ علی غیر الطریق. (وخَسف) .قال الجوهری:«الخَسف:النقصان ، وبات فلان الخَسف ، أی جائعاً ، ویُقال: سامَهُ الخَسْف ، وسامَهُ خَسْفاً وخُسْفاً أیضاً بالضمّ ، أی ولّاه ذُلّاً ، ویُقال:کلّفه المشقّة والذلّ» انتهی. وقیل:هو کنایة عن الخُمول وعدم الذکر .وقوله: (تنقضی) جزاء الشرط ، ولم ینجزم لکون الشرط ماضیاً ؛ فإنّک تقول:إن جاء زید یقوم عمرو ، ویقم عمرو.قال ابن مالک:

«وبعد ماض رفعک الجزاء حسن-ورفعه بعد مضارع وهن» . (ثمّ تَصیر) تلک البلایا (إلی رخاء) وسعة فی الآخرة ، بل فی الدنیا أیضاً کما مرّ.وفی ذلک ترغیب فی ملازمتهم ومتابعتهم ، وعدم مفارقتهم أصلاً. وقوله: (إخوان الثقة) أی الموثوق بهم وبإخوتهم.وقیل:هم المتحابّون المتدیّنون المتابعون له علیه السلام فی الأقوال والأعمال . (ذخائر بعضهم لبعض) . الذخیرة ممّا یتّخذ أو یختار لنوائب الدهر ، فالمراد هنا نفع بعضهم بعضاً فی الشدائد والنوازل والتعاون والتناصر والتباذل. (ولو لا أن تذهب بک الظنون عنّی) . قیل:أی إلی اعتقاد الرسالة ، أو الاُلوهیّة ، ولا یخفی بُعده.وقیل:أی یصیر ظنّک السیّئ بی سبباً لانحرافک عنّی ، وعدم إصغائک إلی قولی بعد ذلک ، وکأنّه علیه السلام کان یعلم أنّه لا یقبل صریح الحقّ دفعة ، فأراد أن یقرّ به من الحقّ شیئاً فشیئاً لئلّا ینفّر عن الحقّ وأهله .وأقول:لعلّ المراد ذهاب وهمه إلی جواز ترک التقیّة ، وإباحة الإذاعة بعد سماع تلک الاُمور التی أخفاها علیه السلام. (لجلّیت لک) أی لأظهرت لک کاشفاً (عن أشیاء من الحقّ) ؛ بیان للأشیاء. (غطّیتها) لها (ولنشرت) أی بسطت. (لک أشیاء من الحقّ کتمتها) . «من»بیان للأشیاء ، وجملة«کتمتها»صفة لها. (ولکنّی أتّقیک) أی أکون منک علی تقیّة خوفاً من نفسی ومنک. (وأستبقیک) أی أطلب بقاءک وحیاتک ؛ یُقال:بَقی بقاء ، وهو ضدّ فنی فناء ، وأبقاه وبقاه واستبقاه بمعنی ، واستبقاه:استحیاه. وقیل:معناه:أستبقیک علی الحقّ کیلا تزلّ عنه . (ولیس الحلیم الذی لا یتّقی أحداً) . «الحلیم»بالرفع اسم«لیس» ، والموصول مع صلته خبره.والحِلم ، بالکسر:العقل ، والأناة ، أی التثبّت فی الاُمور

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 527 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

السعد الأول: صحیح علی الظاهر ، لتوثیق العلامة لحمزة بن بزیع ، و إن کان ما یظن أن یکون مأخذه ضعیفا ، لکن فی روایة حمزة عن أبی جعفر الثانی علیه السلام إشکال ، لأن الشیخ فی الرجال عده من رجال الرضا علیه السلام ، و لم یذکر روایته عن الجواد علیه السلام ، و روی الکشی ما یدل علی أنه لم یدرک زمانه علیه السلام حیث قال: ذکر بین یدی الرضا حمزة بن بزیع فترحم علیه ، فقیل له: کان یقول بموسی فترحم علیه ساعة الخبر ، فیحتمل أن یکون أبو جعفر هو الأول علیه السلام ففی هذا السند أیضا إرسال و یؤیده ما رواه المفید (ره) فی کتاب الاختصاص بإسناده عن أبی حمزة الثمالی قال: دخل سعد بن عبد الملک - و کان أبو جعفر علیه السلام یسمیه سعد الخیر ، و هو من ولد عبد العزیز بن مروان - علی أبی جعفر علیه السلام فبینا ینشج کما تنشج النساء قال فقال له أبو جعفر: ما یبکیک یا سعد؟ قال: و کیف لا أبکی و أنا من الشجرة الملعونة فی القرآن فقال له: لست منهم أنت أموی منا أهل البیت أما سمعت قول الله عز و جل یحکی عن إبراهیم:

فَمَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی

و السند الثانی: مرسل قوله علیه السلام: ما عزب عنه عقله قال الجوهری : عزب عنی فلان یعزب ، و یعزب أی بعد و غاب و عزب عن فلان حلمه. قوله علیه السلام: و نجت تلک العصب هی جمع عصبة بالضم ، و هی من الرجال و الخیل ، و الطیر ما بین العشرة إلی الأربعین. قوله علیه السلام: و لهم إخوان أی فی هذه الأمة أو فی هذا الزمان. قوله علیه السلام: من الالتذاذ بالشهوات الظاهر أن لفظة من بیانیة ، و یحتمل الابتدائیة ، أی الطغیان الحاصل من الالتذاذ ، و فی بعض النسخ من الإیراد بالشهوات و لعل المراد إیراد الأنفس علی المهالک بسبب الشهوات. قوله: من المثلات بفتح المیم و ضم الثاء أی العقوبات قوله رضاه أی ما یرضیه من الطاعات. قوله علیه السلام: من التوبة بتبدیل الحسنات الظاهر أن الباء تعلیلیة أی جعل أهل السیئات قادرین علی التوبة ، متمکنین منها ، لأن یبدلوا بها سیئاتهم حسنات أو لأن یبدل الله سیئاتهم حسنات ، و یحتمل أن تکون من سببیة ، و الباء بمعنی من أی مکنهم من تبدیل سیئاتهم بالتوبة ، و هو إشارة إلی قوله تعالی

فَأُوْلٰئِکَ یُبَدِّلُ اَللّٰهُ سَیِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ

و التبدیل إما بأن یمحو سوابق معاصیهم بالتوبة ، و یثبت مکانها لواحق طاعاتهم أو یبدل ملکة المعصیة فی النفس ، بملکة الطاعة ، و قیل: بأن یوفقه لأضداد ما سلف منه أو بأن یثبت له مکان کل سیئة حسنة ، و بهذا المعنی الأخیر ورد بعض أخبارنا . قوله علیه السلام: و لم یمنع دعاء عباده أی یمنعهم عن الدعاء. قوله علیه السلام: فلعن الله الذین یکتمون ما أنزل الله لعل المراد المجبرة المنکرین لما تقدم. قوله علیه السلام:

کَتَبَ عَلیٰ نَفْسِهِ اَلرَّحْمَةَ

أی ألزمها علی نفسه. قوله: فتمت أی الرحمة أی کتابتها و الوعد بها و تقدیرها کما قال

وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ *

و فسرت بتقدیرات الله تعالی و مواعیده. قوله علیه السلام: و ذلک من علم الیقین من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة أی ما سبق من العلم بعدله تعالی و رأفته و رحمته ، هو من العلم المتیقن الذی لا شک فیه ، و هو علم التقوی ، أی علم یتقی به من عذاب الله إذ من لم یقل به فهو کافر مستحق لعذابه تعالی ، أو هو العلم الذی یبعث النفس علی التقوی ، أو یحصل من التقوی ، قوله و کل أمة مبتدأ و قوله قد رفع الله خبره. قوله علیه السلام: و ولاهم عدوهم حین تولوه الضمیر المنصوب فی قوله تولوه راجع إلی العدو یقال ولاه: أی جعله والیا ، و تولاه أی اتخذوه ولیا. أی سلط علیهم عدوهم ، حین اتخذوه ولیهم ، و خلی بینه و بینهم کما أنهم بایعوا بعد النبی صلی الله علیه و آله و سلم فی صدر الإسلام من لیس بأهله ، و من هو عدوهم فی الدنیا و الآخرة فوکلهم الله إلیهم و خلی بینهم ، و بین هؤلاء المضلین ، و فیه إشارة إلی قوله تعالی

وَ مَنْ یُشٰاقِقِ اَلرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُ اَلْهُدیٰ وَ یَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیلِ اَلْمُؤْمِنِینَ ، نُوَلِّهِ مٰا تَوَلّٰی

أی نجعله والیا لما تولی من الضلال. و نخلی بینه و بین ما اختاره

وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ سٰاءَتْ مَصِیراً . قوله علیه السلام: و حرفوا حدوده أی أحکامه و أولوها بآرائهم. قوله: و کان من نبذهم الکتاب أن ولوه إلخ. أی جعلوا ولی الکتاب و القیم علیه ، و الحاکم به الذین لا یعلمونه. قوله: فأوردوهم الهوی أی ما یحکم به أهواؤهم و صدورهم أی أرجعوهم إلی الردی و الهلاک. قوله: و غیروا عری الدین أی ما یتمسک به من أحکام الدین و شرائعه. قوله علیه السلام: ثم ورثوه أی جعلوه میراثا یرثه کل سفیه جاهل ، أو صبی غیر عاقل ، قال الجوهری : یقال : صبی بین الصبا و الصباء ، إذا فتحت الصاد مددت و إذا کسرت قصرت. قوله علیه السلام: بعد أمر الله أی صدوره أو الاطلاع علیه أو ترکه ، و الورود و الصدور کنایتان عن الإتیان ، للسؤال و الأخذ و الرجوع بالقبول. قوله علیه السلام: ولایة الناس هو المخصوص بالذم. قوله علیه السلام: معجبون بفتح الجیم أی یعجبهم أعمالهم. قوله علیه السلام: ثم یعصی الله أی یترک الأولی و الأفضل و إطلاق العصیان علیه مجاز لکونه فی درجة کمالهم ، بمنزلة العصیان. قوله علیه السلام: فاعرف أشباه الأحبار و الرهبان أی الذین کانوا یتشبهون بالأحبار و الرهبان من الأمم السالفة ، و لم یکونوا منهم ضالین مبتدعین کتموا الکتاب و أحکامه و حرفوه و أولوه بآرائهم. قوله علیه السلام: فهم مع السادة و الکبرة الکبرة بکسر الکاف و سکون الباء و الکبر بالضم: جمع الأکبر أی هم مع أهل السیادة و العظمة و الدولة فی الدنیا ، و فی بعض النسخ الکثرة و هو أظهر. قوله علیه السلام: و

ذٰلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ

إشارة إلی قوله تعالی:

فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلّٰی عَنْ ذِکْرِنٰا وَ لَمْ یُرِدْ إِلاَّ اَلْحَیٰاةَ اَلدُّنْیٰا `ذٰلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ

أی أمر الدنیا أو کونها تسمیة مبلغهم من العلم ، لا یتجاوزه علمهم ، و ما فی الخبر یحتمل أن یکون المراد به هذا ما بلغوه بسبب علمهم أی لم یحصل سوی ذلک من العلم. قوله علیه السلام: فی طبع قال الجزری : الطبع بالسکون: الختم ، و بالتحریک: الدنس ، و أصله من الوسخ و الدنس یغشیان السیف ، یقال: طبع السیف یطبع طبعا ثم استعمل فیما یشبه ذلک من الأوزار و الآثام و غیرهما من القبائح ، و منه الحدیث أعوذ بالله من طمع یهدی إلی طبع أی یؤدی إلی شین أو عیب. قوله علیه السلام: یعیبون علی العلماء بالتکلیف أی بسبب أنهم یکلفونهم الطاعات و العدول عن الباطل ، أو یکلفون الخلق و یدعونهم إلی الحق. قوله علیه السلام: و العلماء فی أنفسهم خانة هی جمع خائن أی و الحال أن العلماء المحقین خائنون إن کتموه و ترکوا نصیحتهم. قوله علیه السلام: إن رأوا إلخ یحتمل أن یکون جزاؤه فبئس ما یصنعون ، و یکون مجموع جملة الشرط و الجزاء تأکیدا للجملة السابقة ، و بیانا لها ، و لذا ترک العاطف بینهما ، و یحتمل أن یکون هذا الشرط بیانا لکتمان النصیحة ، و تفسیرا له ، و یکون قوله: فبئس ما یصنعون جزاء لشرط محذوف ، أی إن فعلوا ذلک فبئس ما یصنعون و یحتمل أن یکون و رأوا بیانا لقوله و یعیبون علی العلماء و تعلیلا له ، و یکون ضمیر الفاعل راجعا إلی أشباه الأحبار أی إنهم یعیبون علی العلماء تکلیفهم الخلق بالطاعات ، لکونه خلاف طریقتهم ، فإنهم إن رأوا تائها أی متحیرا ضالا عن سبیل الحق لا یهدونه و الأول أظهر. قوله علیه السلام: فالعلماء من الجهال أی علماء الحق من أشباه الأحبار أو من أتباعهم الضالین ، و یحتمل أن یکون المراد علماء السوء من أتباعهم ، لکن تطبیق الفقرات علیه ، یحتاج إلی تکلف. قوله علیه السلام: فی جهد بالفتح أی مشقة و جهاد بالکسر أی مجاهدة ، و سعی و اهتمام إن وعظت العلماء ، قالوا طغت أی جاوزوا الحد فی ذلک و بالغوا أکثر مما ینبغی أو حصل لهم الطغیان ، بسبب علمهم و عملهم فیعیبون الناس أو یدعون الرئاسة و إن علموا الجهال الحق الذی ترکه الجهال ، قالوا : خالفت أی کبراءنا أو عامة الناس لشیوع الباطل بینهم ، و علی الاحتمال الثانی المراد إن علم علماء سوء الجهال شیئا من الحق الذی یترکه أنفسهم ، قالت الجهال لهم: خالفت فی قولک فعلک ، و إن اعتزلوهم قالوا: فارقت الجماعة. قوله علیه السلام: قالوا نافقت أی أظهرت خلافنا و لم تعتقد لحقیة ما نحن علیه. قوله علیه السلام: و إن أطاعوهم قالوا: عصیت الله لیس فی بعض النسخ المصححة قالوا و الظاهر أنه زید من النساخ ، و المعنی أنه لا یمکنهم إطاعة هؤلاء ، لأنها معصیة الله تعالی ، و علی نسخة [قالوا] لعل المراد أنهم یقولون: عصیت الله بزعمک حیث عملت بما لم تعتقده ، کما أن المخالفین لعنهم الله یشنعون فی التقیة علینا و علی أئمتنا علیهم السلام. قوله علیه السلام: أمیون فیما یتلون أی إنهم کالأمیین لعدم علمهم بمعانی الکتاب و الأمی من لا یحسن الخط و الکتابة. قوله: یصدقون بالکتاب أی بألفاظه عند تعریف الخلق ألفاظه ، و یکذبون بالکتاب عند تحریف معانیه ، إذ تحریف معناه تکذیب للمعنی المراد به ، فقوله یصدقون و یکذبون من باب التفعیل علی البناء للفاعل ، و قوله ینکرون علی البناء للمفعول ، أی لا ینکر تکذیبهم علیهم أحد ، و یحتمل العکس بأن یکون الأولان علی البناء للمفعول ، و الثالث علی البناء للفاعل ، أی لا یمکنهم إنکار ذلک لظهور تحریفهم ، و علی الاحتمال الأول یمکن أن یقرأ الفعلان بالتخفیف أیضا ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: یقولون ما کان الناس یعرفون هذا إلخ. هذا یحتمل وجوها: الأول: أن یکون هذا إشارة إلی الاختلاف الذی حدث بین الأمة ، أی لم یکن هذا الاختلاف بین الأمة فی زمن الرسول ما کان الناس یدرونه ، و إنما حدث هذا بعده ، فیعرفون أن الاختلاف لیس بحق ، لکن لا یعرفون الحق من بینهما فتحیروا ، فیکون قوله: و صدقوا بالتخفیف من کلامه غیر محکی عنهم ، بل تصدیقا لهم فیما قالوا من أن الاختلاف مبتدع ، و یحتمل أن یکون و لا یدرون أیضا من کلامه علیه السلام أی لا یدری هؤلاء المتحیرون الحق ما هو بین هذا الاختلاف الذی اعترفوا بکونه مبتدعا. الثانی: أن یکون هذا إشارة إلی ما ابتدعه المخالفون ، کخلافة أبی بکر مثلا ، أی یقولون لم یحدث هذه الأمور فی عصر الرسول صلی الله علیه و آله ، و إنما ابتدعت بعده و علی هذا الاحتمال یمکن أن یقرأ صدقوا بالتخفیف کما مروا بالتشدید أیضا ، و علی الثانی فقوله: ترکهم : إما مصدر مفعول للتصدیق ، أی صدقوا أن الرسول ترکهم علی الأمر الواضح ، و إما فعل ، أی مع اعترافهم بکون هذه الأمور بدعة صدقوا بها تصدیقا مشوبا بالشک ، فیکون قوله: ترکهم کلامه علیه السلام للرد علیهم. الثالث: أن یکون هذا إشارة إلی مذهب أهل الحق ، أی سبب عدم إطاعتهم للحق هو أنهم یقولون إن الناس فی الزمان السابق کان أکثرهم علی خلاف هذا الرأی ، و لا یدرون حقیته فنحن تبع لهم کما قال الکفار

إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلیٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلیٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ

و صدقوا بالتشدید ، و ترکهم علی صیغة المصدر فهذا رد علیهم بأنهم یصدقون بأن الرسول صلی الله علیه و آله و سلم أوضح لهم السبیل ، و أقام لهم الخلیفة ، و أوضح لهم الحجة ، و مع ذلک یتبعون أسلافهم فی الضلالة ، أو بیان لأحد طرفی شکهم و أحد سببی تحیرهم. الرابع: أن یکون اسم الإشارة إشارة إلی خلیفتهم الباطل ، و بدعهم الفاسدة و یکون الکلام مسوقا علی الاستفهام الإنکاری ، أی إن الناس هل کانوا لا یعرفون حقیة هذه الخلیفة و کانوا ینصبونه. قوله علیه السلام: و صدقوا یکون ردا علیهم. قوله علیه السلام: علی البیضاء أی علی الملة البینة الواضحة الممتازة لیلها من نهارها أی باطلها من حقها. قوله علیه السلام: و کثر خیله و رجله الخیل: جماعة الفرسان ، و الرجل: المشاة أی أعوانه القویة و الضعیفة. قوله علیه السلام: من أشرکه أی الشیطان باتباعه ، و عدم الاستعاذة منه. قوله علیه السلام: و تخاذل أی ترکوا نصرة الحق ، و فی بعض النسخ تخادن من الخدن ، و هو الصدیق و تهادن من المهادنة بمعنی المصالحة ، و فی بعض النسخ و تهاون أی عن نصرة الحق ، و هذا أنسب بالتخاذل ، کما أن التهادن أنسب بالتخادن. قوله: مع فلان یعنی أبا بکر. قوله علیه السلام: حتی ترد أهلک أی فی الآخرة من الأنبیاء و الأئمة و المؤمنین و أشار علیه السلام بذلک إلی تفسیر خسران أهلیهم فی الآیة و أن المراد خسران مرافقة هؤلاء فی القیامة ، و فی الجنة و شفاعتهم. قوله علیه السلام: فإن کان دونهم بلاء أی کان عندهم ابتلاء و امتحان للخلق من مظلومیتهم و مغلوبیتهم ، فلا تجعل ذلک دلیلا علی عدم حقیتهم ، و لا تحقرهم بذلک ، فإن ذلک علامة حقیتهم ، و عما قلیل تنقضی بلایاهم ، ثم تصیر و تنقلب تلک البلایا إلی رخاء لا یوصف فی الآخرة ، أو فی الدنیا عند قیام القائم علیه السلام و العسف الظلم و الخسف کنایة عن الخمول و عدم الذکر. قوله علیه السلام: ثم اعلم أن إخوان الثقة تحریص علی تحصیل الإخوان فی الله الموثوق بهم و بأخوتهم. قوله: و لو لا أن تذهب بک الظنون عنی أی یصیر ظنک السیء بی سببا لانحرافک عنی ، و عدم إصغائک إلی بعد ذلک ، و کأنه علیه السلام کان یعلم أنه لا یقبل صریح الحق دفعة ، فأراد أن یقربه من الحق شیئا فشیئا لئلا ینفر عن الحق و أهله ، قوله: فی مکان التقوی أی فی محل التقیة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 122 

الحدیث 18

14833/ 18 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ(11) :

بَیْنَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ جَالِساً(12) إِذْ أَقْبَلَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ(13)

ص: 148


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : «أنّا» . وفی حاشیة «م ، بح» : «أنّک» . وفی «بف» وحاشیة اُخری ل «بح» : «أن» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «بح» والبحار : «لا ننال» .
3- فی «د ، ع ، ل ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «أیا أخی» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فی کلّ من الرسل ، أی فی اُمّة کلّ من الرسل ، أو لکلّ منهم بأن یکون «فی» بمعنی اللام» .
5- فی حاشیة «د ، بح» : + «علی بصیرة» .
6- الوضیعة : الخسارة ، والحطیطة ، أی النازلة والهابطة والساقطة . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 198 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1033 (وضع) .
7- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «ویبصّرنّ» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : دون هلکة العباد ، أی عند إشرافهم علی الهلاک ؛ لئلاّ یهلکوا» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی «ن» والمطبوع والوافی : «وما» .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 95 ، ح 25377 ؛ البحار ، ج 78 ، ص 362 ، ح 3 .
11- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّه نقله عن المعصوم وأنّه الصادق علیه السلام » .
12- فی حاشیة «بح» و الوافی : «جالس» .
13- فی «د ، ع ، جت» : - «له» .

رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «إِنَّ فِیکَ شَبَهاً مِنْ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ(1) ، وَلَوْ لاَ(2) أَنْ تَقُولَ(3) فِیکَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِی مَا قَالَتِ النَّصَاری فِی عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ ، لَقُلْتُ فِیکَ قَوْلاً لاَ تَمُرُّ بِمَلاَءٍ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَیْکَ یَلْتَمِسُونَ بِذلِکَ الْبَرَکَةَ» .

قَالَ : فَغَضِبَ الاْءَعْرَابِیَّانِ وَالْمُغِیرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَعِدَّةٌ مِنْ قُرَیْشٍ مَعَهُمْ ، فَقَالُوا : مَا رَضِیَ أَنْ یَضْرِبَ لاِبْنِ عَمِّهِ مَثَلاً إِلاَّ عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَلی نَبِیِّهِ(4) صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ :(5) «وَلَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْیَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُکَ مِنْهُ یَصِدُّونَ وَقالُوا أَ آلِهَتُنا خَیْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَکَ إِلاّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَیْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرائِیلَ وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْکُمْ» یَعْنِی مِنْ بَنِی هَاشِمٍ «مَلائِکَةً فِی الاْءَرْضِ یَخْلُفُونَ»(6) .

قَالَ : فَغَضِبَ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو الْفِهْرِیُّ ، فَقَالَ : اللّهُمَّ إِنْ کانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِکَ(7) أَنَّ بَنِی هَاشِمٍ یَتَوَارَثُونَ هِرَقْلاً(8) بَعْدَ هِرَقْلٍ(9) ، فَأَمْطِرْ عَلَیْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِیمٍ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَلَیْهِ مَقَالَةَ الْحَارِثِ ، وَنَزَلَتْ هذِهِ الاْآیَةُ «وَما کانَ اللّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ

وَأَنْتَ فِیهِمْ وَما کانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ یَسْتَغْفِرُونَ»(10) .

ص: 149


1- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : إنّ فیک شبها من عیسی بن مریم علیه السلام ، لزهده وعبادته وافتراق الناس فیه ثلاث فرق» .
2- فی «جت» والبحار : «لولا» بدون الواو .
3- فی «م» والوافی : «أن یقول» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
4- فی «ن» : «رسوله» .
5- فی «ن» : - «فقال» .
6- الزخرف (43) : 57_ 60 .
7- فی شرح المازندرانی : «نسب علیه السلام هذا القول إلی الحارث وحده ؛ لأنّه القائل به حقیقة ، ونسب جلّ شأنه إلیه وإلی شرکائه فی التهکّم والتکذیب والإصرار علی الإنکار ، حیث قال : «وَ إِذْ قالُوا اللّهُمَّ» باعتبار رضائهم بصدور الفعل عنه ، والراضی بالفعل فاعل مجازا» .
8- «هرقل» ، کسِبَحْل وزِبْرِجْ : مَلِکُ الروم ، أوّل من ضرب الدنانیر ، وأوّل من أحدث البیعة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1413 (هرقل) .
9- قال العلاّمة المازندرانی : «أی تَوارُثَ هرقل بعد هرقل ، حذف المفعول المطلق واُقیم المضاف إلیه مقامه واُعرب بإعرابه» . وقال العلاّمة المجلسی : «أی ملکا بعد ملک» .
10- الأنفال (8) : 33 .

ثُمَّ قَالَ لَهُ(1) : «یَا ابْنَ(2) عَمْرٍو إِمَّا تُبْتَ ، وَإِمَّا رَحَلْتَ».

فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، بَلْ(3) تَجْعَلُ لِسَائِرِ قُرَیْشٍ شَیْئاً مِمَّا فِی یَدَیْکَ ، فَقَدْ ذَهَبَتْ بَنُو هَاشِمٍ بِمَکْرُمَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ .

فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : «لَیْسَ ذلِکَ(4) إِلَیَّ ، ذلِکَ إِلَی اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی» .

فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، قَلْبِی مَا یُتَابِعُنِی عَلَی التَّوْبَةِ ، وَلکِنْ أَرْحَلُ عَنْکَ ، فَدَعَا بِرَاحِلَتِهِ فَرَکِبَهَا ، فَلَمَّا صَارَ بِظَهْرِ الْمَدِینَةِ أَتَتْهُ جَنْدَلَةٌ(5) ، فَرَضَخَتْ(6) هَامَتَهُ (7) ، ثُمَّ أَتَی الْوَحْیُ إِلَی(8) 8 /58

النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْکافِرینَ(9) لَیْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذِی الْمَعارِجِ»(10) .

ص: 150


1- فی البحار : - «له» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» وشرح المازندرانی : - «ابن» . وفی حاشیة «ن» : «با» .
3- فی «ع» : - «بل» .
4- فی «بف» : «ذاک» .
5- الجَنْدلة : واحدة الجَنْدَل ، وهو الحجارة قدر ما یرمی بالمقذاف ، أو ما یُقلّ الرجل من الحجارة ، أو هو الحجر کلّه . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص ص 322 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 128 (جندل) .
6- فی «د ، م ، بح ، جت» والمرآة والبحار : «فرضّت» . وفی «بف» : «فوضحت» . وفی شرح المازندرانی : «فرضحت» . والرَضْخ : الشَدْخ والکسر والدقّ والرمی . الصحاح ، ج 1 ، ص 422 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 229 (رضخ) .
7- الهامَةُ : الرأس من کلّ شیء . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1542 (هوم) .
8- فی «ع ، بف» والوافی : - «إلی» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والمرآة . وفی «جت» وحاشیة «م ، بح ، بن» والمطبوع والوافی : + «بولایة علیّ» . وفی الشروح أنّه سقط بعد قوله تعالی : «لِلْکافِرِینَ» شیء رواه المصنّف فی «باب نکت من التنزیل» ، وهو قوله : «بولایة علیّ علیه السلام » . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «احتمال السقط فی القرآن رغم باطل عند أکابر العلماء والمحدّثین ، وردّ روایة أبی بصیر التی فی طریقها سلیمان الدیلمی _ الذی قیل فیه : إنّه کان غالیا کذّابا ، وکذلک ابنه الراوی عنه ، کما فی الخلاصة والنجاشی _ أولی من احتمال التحریف فی القرآن العظیم ، علی أنّ السورة مکّیّة بالاتّفاق ، فالقول بأنّها نزلت بعد نصب أمیر المؤمنین علیه السلام للخلافة قول باطل ، کما لا یخفی ، ونسبته إلی الصادق علیه السلام فریة محضة نستجیر باللّه منها» . راجع : رجال النجاشی ، ص 182 ، الرقم 482 ؛ خلاصة الأقوال ، ص 350 .
10- المعارج (70) : 1_ 3 .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّا لاَ نَقْرَوءُهَا هکَذَا ، فَقَالَ : «هکَذَا وَاللّهِ نَزَلَ(1) بِهَا جَبْرَئِیلُ عَلی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَهکَذَا هُوَ وَاللّهِ مُثْبَتٌ فِی مُصْحَفِ فَاطِمَةَ علیهاالسلام » .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ(2) صلی الله علیه و آله لِمَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْمُنَافِقِینَ : «انْطَلِقُوا إِلی صَاحِبِکُمْ ، فَقَدْ أَتَاهُ مَا اسْتَفْتَحَ بِهِ ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَاسْتَفْتَحُوا(3) وَخابَ کُلُّ جَبّارٍ عَنِیدٍ»(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:یک روز که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نشسته بود ناگاه امیر المؤمنین علیه السّلام آمد و پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:تو به عیسی بن مریم می مانی ، و اگر نبود ترس از اینکه گروههایی از امّتم در بارۀ تو همان گویند که ترسایان در بارۀ عیسی می گفتند ، در بارۀ تو چیزهایی می گفتم که از میان مردم گذر نکنی مگر آنکه خاک پایت را برای تبرّک می بردند.او می گوید:آن دو تن اعرابی خشمگین شدند و به همراهی مغیرة بن شعبه و گروهی از قریشیان که همراه آنها بودند گفتند:برای عموزاده اش به نمونه ای پایین تر از عیسی راضی نیست و این آیه برای پیامبر نازل شد که:«وَ لَمّٰا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْیَمَ مَثَلاً إِذٰا قَوْمُکَ مِنْهُ یَصِدُّونَ*`وَ قٰالُوا أَ آلِهَتُنٰا خَیْرٌ أَمْ هُوَ مٰا ضَرَبُوهُ لَکَ إِلاّٰ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ*`إِنْ هُوَ إِلاّٰ عَبْدٌ أَنْعَمْنٰا عَلَیْهِ وَ جَعَلْنٰاهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرٰائِیلَ*`وَ لَوْ نَشٰاءُ لَجَعَلْنٰا مِنْکُمْ مَلاٰئِکَةً فِی اَلْأَرْضِ یَخْلُفُونَ » . راوی می گوید:حارث بن عمرو فهری در خشم شد و گفت:خدایا!اگر این حکم درست است و از نزد توست که مقرر شده بنی هاشم پیشوایی امّت را مانند هراکلیوس پس از هراکلیوس به ارث برند[یعنی به رسم پادشاهان]پس بر سر ما از آسمان سنگ بباران یا عذاب دردناکی بر ما فرود آر. پس خداوند سخن حارث را به پیامبر فرو فرستاد و این آیه هم نازل شد:«وَ مٰا کٰانَ اَللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ وَ مٰا کٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ » .سپس پیامبر به او فرمود:ای عمرو!یا توبه کن یا بکوچ.او در پاسخ گفت:ای محمّد! از آنچه داری برای قریشیان بهره ای مقرر کن ، زیرا بنی هاشم بزرگواری و کرم عرب و عجم را دارند.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:این در اختیار من نیست و آن را باید در اختیار خداوند سبحان دانست.او گفت:ای محمّد!دلم از توبه پیروی نمی کند ولی از کنار تو می روم ، و دستور داد شترش را بیاورند ، او سوار آن شد.و چون به حومۀ مدینه رسید تکّۀ سنگی به سر او خورد و بر فرقش کوفت ، و در اینجا به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم وحی آمد که:«سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ*`لِلْکٰافِرینَ »[بولایة علیّ]«لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ*`مِنَ اَللّٰهِ ذِی اَلْمَعٰارِجِ » . راوی می گوید:گفتم:قربانت گردم ما آن را چنین نمی خوانیم.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در پاسخ فرمود:بخدا سوگند جبرئیل آن را بر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چنین فرو فرستاد و بخدا سوگند در مصحف فاطمه علیها السلام چنین ثبت شده است.پس پیامبر به منافقانی که در پیرامون او بودند فرمود:در پی دوستتان بروید که آنچه را خواسته بود به سرش آمد ، خداوند می فرماید: «وَ اِسْتَفْتَحُوا وَ خٰابَ کُلُّ جَبّٰارٍ عَنِیدٍ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 91 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید:در این میان که یک روز رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نشسته بود بناگاه امیر- المؤمنین(علیه السّلام)آمد پس رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود:راستی تو را شباهتی است با عیسی بن مریم(از نظر زهد و عبادت و اختلاف مردم در باره او و اعتقاد جمعی بخدائی او)و اگر نبود ترس از اینکه طوائفی از امتم در باره تو بگویند آنچه را ترسایان در باره عیسی بن مریم گفتند(که او خدا است)در باره تو چیزی میگفتم که بهیچ جمعی از مردم نگذری جز اینکه از زیر پایت خاک برگیرند و بوسیله آن تبرک جویند. گویند آن دو تن اعرابی بخشم اندر شدند و بهمراهی مغیرة بن شعبه و شماره ای از قرشیان که بهمراه آن ها بودند و گفتند برای عموزاده اش بهیچ نمونه و مانندی راضی نیست جز عیسی بن مریم و خداوند بر پیغمبر خود این آیه را فرستاده(57-الزخرف)و چون بزاده مریم مثل زده شود بناچار قومت از آن شاد میشوند(روی برمیگردانند خ ل). 58-و گویند آیا معبودان ما بهتر است یا او این مثل را برای تو نزنند مگر از راه جدال و ستیزه بلکه آنان ستیزه گرند. 59-او جز بنده ای نبود که ما باو نعمت نبوت دادیم و او را نمونه ای برای بنی اسرائیل ساختیم 60-و اگر بخواهیم هر آینه از شماها(یعنی از بنی هاشم)فرشته هائی بسازیم که در روی زمین بجای آنان باشند.فرمود:پس حارث بن عمرو فهری در خشم شد و گفت بار خدایا اگر این حکم درست است و از نزد تو است که مقرر شده بنی هاشم پیشوائی امت را مانند هر قل پس از هر قل بارث برند(یعنی برسم پادشاهان و امپراطوران روم)پس بر سر ماها از آسمان سنگ فرو ریزد یا این که عذاب دردناکی بر سر ما ببارد.پس خداوند گفتار حارث را بپیغمبر فرو فرستاد و این آیه هم نازل شد(33-الانفال) خدا را در نظر نیست که بآنها عذاب فرو فرستد با اینکه تو پیغمبر رحمت در میان آنان هستی و خدا آنها را معذب ندارد با اینکه از گناه خود برگردند و توبه کنند.سپس پیغمبر باو فرمود ای عمرو یا توبه کن و یا بکوچ در پاسخ گفت ای محمد بلکه برای دیگران از قریش از آنچه داری بهره ای مقرر دار هر آینه بنی هاشم بزرگواری و ارجمندی عرب و عجم را برده اند پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود:این به اختیار من نیست این چیزیست که سر و کارش با خدا تبارک و تعالی است گفت:ای محمد دلم دنبال توبه نمیرود ولی کوچ میکنم از کنار تو و شتر سواری خود را خواست و بدان سوار شد و بپشت مدینه رسید تیکه سنگی بر سر او رسید و سرش را نرم کرد و در باره او بپیغمبر(صلّی الله علیه و آله)وحی رسید و آن حضرت این آیه را خواند. (1-المعارج)درخواست کرد یک درخواست کننده ای عذابیرا که واقع شود ، 2-مر کافران(بولایت علی را)که دفاع کننده ای از آن نیست[جملۀ«بولایت علی»در برخی نسخه ها جزء متن نیست و در حاشیه ثبت شده]. 3-از طرف خدا صاحب درجاتی(که از آنها سخن پاک و کردار شایسته بالا میرود از مجلسی ره) گوید:گفتم قربانت ما آن را چنین نمیخوانیم در پاسخ فرمود:بخدا سوگند همچنین جبرئیل آن را بر محمد فرو فرستاد و بخدا سوگند در مصحف فاطمه(علیها السّلام)همچنین ثبت شده است پس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)بکسانی از منافقان که گرد او بودند فرمود بروید دنبال رفیق خود که آنچه را خود آغاز خواستن آن کرده برای او آمد ، خدا عز و جل فرموده است(15-ابراهیم)و خود آغاز درخواست بلا کردند و نومید است هر زور گوی لجباز.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 92 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

18 - ابو بصیر گوید: روزی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نشسته بود که امیر مؤمنان علیه السّلام از راه رسید رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: همانا در تو نمونه ها و شباهتهائی از عیسی بن مریم موجود است ، و اگر ترس این نبود که طوائفی از امت من در بارۀ تو بگویند آنچه را نصاری در بارۀ عیسی بن مریم گفتند (که او را خدا دانستند) همانا سخنی در فضیلت تو میگفتم که بهیچ دسته ای از مردم برنخوری (و بر آنها نگذری) جز آنکه خاک زیر پایت را برای برکت بردارند ، (از این سخن رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آن دو مرد عرب و هم چنین مغیرة بن شعبة و چند تن از قریش بخشم آمده گفتند: برای عموزاده اش مانندی پیدا نکرد که بدان مثل زند جز عیسی بن مریم. خدای تعالی این آیه را بر پیغمبرش (صلّی الله علیه و آله) نازل فرمود:«و چون بفرزند مریم مثل زده شود اینان در دم (از شنیدن آن) از حق روی بگردانند و گویند آیا خدایان ما بهتر است یا او این مثل را برای تو جز از روی جدل نزنند بلکه آنان قومی پرخاشگرند ، عیسی نبود مگر بنده ای که موهبت نبوت را باو دادیم و او را مقتدای پسران اسرائیل قرارش دادیم ، و اگر بخواهیم هر آینه از شماها (یعنی از بنی هاشم) فرشته گانی قرار دهیم که در روی زمین بجای آنها باشند»(سورۀ زخرف آیۀ 57-60). حارث بن عمرو فهری (که در آن انجمن حاضر بود) خشم کرده گفت:«خدایا اگر براستی این مطلب بحق از جانب تو است (که باید بنی هاشم زمامداری امت را مانند پادشاهان روم یکی پس از دیگری بارث ببرند) پس سنگی از آسمان بر سر ما فرو بار یا عذابی دردناک بر ما بفرست»(سورۀ انفال آیۀ 32). پس خداوند گفتار حارث بن عمرو را باطلاع آن حضرت رسانید و آیۀ ذیل نیز (که دنبالۀ همان آیۀ فوق است) نازل گشت: «و چنان نیست که خدا عذابشان کند مادامی که تو در میان ایشان هستی ، و خدا عذاب کنندۀ ایشان نیست تا وقتی که اینان آمرزشخواهی ما کنند». سپس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: ای پسر عمرو یا توبه کن یا از اینجا کوچ کن؟ گفت: ای محمد آخر چیزی هم از آن قدرتی که در دست داری برای سایر قریش قرار ده که بنی هاشم تمام منصبها و ارجمندی عرب و عجم را برده اند! پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: این کاری نیست که در اختیار من باشد بلکه بدست خدای تبارک و تعالی است ، گفت: ای محمد دلم بتوبه راضی نمی شود ولی (شقّ دوم سخن تو را اختیار میکنم و) از پیش تو کوچ میکنم ، پس مرکب خویش را طلبید و سوار شده براه افتاد و همین که به پشت شهر مدینه رسید سنگی بسر او آمد و سرش را درهم خرد کرد و پس از آن به پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) وحی رسید:«خواهنده ای عذابی را درخواست کرد که رسیدنی است ، برای کافران (بولایت علی) که جلوگیر ندارد ، از جانب خدای صاحب عروجها»(سورۀ معارج) راوی گوید: بامام عرضکردم: قربانت ما این آیه را این گونه نمیخوانیم؟ فرمود: بخدا این گونه جبرئیل آن را بر محمد (صلّی الله علیه و آله) نازل فرمود ، و بخدا بهمین نحو در مصحف فاطمه علیها السّلام ثبت است ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمنافقانی که در گردش بودند فرمود بنزد رفیقتان بروید که آنچه را خود خواسته بود بنزدش آمد ، و خدای عز و جل فرمود:«و خود (این چنین) درخواست انجام کار را خواستند و نومید است هر زورگوی ستیزه جوی»(سورۀ ابراهیم آیۀ 15).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 83 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (عن أبی بصیر) . الظاهر أنّ مثل أبی بصیر لا یروی إلّاعن المعصوم ، وأنّه الصادق علیه السلام. وقوله: (إنّ فیک شبهاً من عیسی بن مریم) ؛ یعنی فی زهده وورعه وعبادته ، وافتراق الناس فیه ثلاث فرق.والشبه-بالکسر وبالتحریک-:المثل والمماثلة. وقوله: (بملأ من الناس) .فی

القاموس:«الملأ ، کجَبَل:الأشراف والجماعة» .وقوله: (الأعرابیّان) أی الأوّل والثانی ، شبّههما بالأعرابی لأنّهما لم یهاجرا إلی الإسلام ، وکانا علی کفرهما ، وکان إسلامهما نفاقاً ، وهجرتهما شقاقاً ، فهما داخلان فی قوله تعالی:

«اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً» . (فأنزل اللّٰه علی نبیّه) فی سورة الزخرف:

«وَ لَمّٰا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْیَمَ مَثَلاً» . قال البیضاوی: أی ضربه ابن الزبعری لمّا جادل رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فی قوله تعالی:

«إِنَّکُمْ وَ مٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ»

أو غیره ، بأن قال:النصاری أهل کتاب ، وهم یعبدون عیسی ، ویزعمون أنّه ابن اللّٰه ، والملائکة أولی بذلک ، أو علی قوله:

«وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا» ، أو أنّ محمّداً یرید أن نعبده کما عُبِدَ المسیح.

«إِذٰا قَوْمُکَ» :قریش

«مِنْهُ»:

من هذا المثل.

«یَصِدُّونَ» :یضجّون فَرَحاً ؛ لظنّهم أنّ الرسول صار مُلزَماً.وقرأ نافع وابن عامر والکسائی بالضمّ من الصدود ؛ أی یصدّون عن الحقّ ویعرضون عنه.وقیل:هما لغتان نحو یعکِفُ ویعکُف.

«وَ قٰالُوا أَ آلِهَتُنٰا خَیْرٌ أَمْ هُوَ»

أی آلهتنا خیرٌ عندک أم عیسی ، فإن یکن فی النار فلتکن آلهتنا معه ، أو آلهتنا الملائکة خیرٌ أم عیسی ، فإذا جاز أن یُعبد ویکون ابن اللّٰه کانت آلهتنا أولی بذلک ، أو آلهتنا خیرٌ أم محمّد ، فنعبده ونَدَع آلهتنا.

«مٰا ضَرَبُوهُ لَکَ إِلاّٰ جَدَلاً»

ما ضربوا هذا المثل إلّالأجل الجدل والخصومة ، لا لتمییز الحقّ من الباطل.

«بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ»

شِداد الخصومة ، حِراص علی اللجاج.

«إِنْ هُوَ إِلاّٰ عَبْدٌ أَنْعَمْنٰا عَلَیْهِ»

بالنبوّة

«وَ جَعَلْنٰاهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرٰائِیلَ» :أمراً عجیباً ، کالمثل السائر لبنی إسرائیل ، وهو کالجواب المُزیح لتلک الشبهة.

«وَ لَوْ نَشٰاءُ لَجَعَلْنٰا مِنْکُمْ» :لَولّدْنا منکم یا رجال کما ولّدنا عیسی من غیر أب ، أو لجعلنا بدلکم.

«مَلاٰئِکَةً فِی اَلْأَرْضِ یَخْلُفُونَ» :ملائکة یخلفونکم فی الأرض ، والمعنی أنّ حال عیسی علیه السلام وإن کانت عجیبة ، فإنّه تعالی قادر علی ما هو أعجب من ذلک ، وأنّ الملائکة مثلکم من حیث إنّها ذوات ممکنة ، یحتمل خلقها تولیداً کما جاز خلقها إبداعاً ، فمن أین لهم استحقاق الاُلوهیّة والانتساب إلی اللّٰه سبحانه ، «وَ إِنَّهُ» :وإنّ عیسی

«لَعِلْمٌ

لِلسّٰاعَةِ» ؛ لأنّ حدوثه أو نزوله من أشراط الساعة یعلم به دونها ، أو لأنّ إحیاء الموتی یدلّ علی قدرة اللّه تعالی ، «وَ اِتَّبِعُونِ» :واتّبعوا هدای ، أو شرعی ، أو رسولی. وقیل:هو قول الرسول اُمِرَ أن یقول:

«هٰذٰا»

الذی أدعوکم إلیه

«صِرٰاطٌ مُسْتَقِیمٌ»

لا یضلّ سالکه.انتهی .وأقول:علی تفسیره علیه السلام ضارب المثل ومبیّنه رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، لا ابن الزبعری أو غیره ، والضمیر فی قوله تعالی:«هو»راجع إلی علیّ علیه السلام ، وإرجاعه علی هذا التفسیر إلی محمّد صلی الله علیه و آله لا یخلو عن تکلّف ، وفیه إشعار بکون الأعرابیّین باقیین علی کفرهم الأصلی ، وکذا الضمیر فی قوله:«إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا» ، والمراد بالإنعام هی الإمامة والخلافة وما یتبعهما من الکمالات المختصّة فیه علیه السلام. «وَجَعَلْنَاهُ» ؛ یعنی علیّاً علیه السلام«مَثَلاً»:أمراً عجیباً غریباً«لِبَنِی إِسْرَائِیلَ» ؛ قیل:أی شبیهاً ببنی إسرائیل ، وهو عیسی علیه السلام ، ولا یبعد أن یراد بهم قریش ؛ لکونهم من بنی إسماعیل ، فتأمّل ، أو بنی إسرائیل زمانه علیه السلام. وقوله:«وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْکُمْ»أی من بنی هاشم«مَلَائِکَةً» ؛ قیل:أی أئمّة کالملائکة فی التقدّس والطهارة والعصمة. «فِی الْأَرْضِ یَخْلُفُونَ»أی یکونون خلفاء فی الأرض. ولعلّ کلمة«لو»استعمل علی هذا التفسیر مقام«إذا» ؛ أی متی تعلّقت مشیّتنا وأردنا نجعل فی الأرض منهم خلفاء ، انتهی .وقیل:أی یخلفونکم فی الأرض ، وإذا قدرنا علی ذلک فکیف لا نقدر علی أن نجعل واحداً من البشر فی الفضل والکمال بحیث یستحقّ خلافتکم؟! وبذلک أبطل إنکارهم لفضله علیه السلام .وأقول:یؤیّد هذا التفسیر الذی ذکره علیه السلام ما رواه علیّ بن إبراهیم عن أبیه ، عن وکیع ، عن الأعمش ، عن سلمة بن کهیل ، عن أبی صادق ، عن أبی الأعزّ ، عن سلمان الفارسی ، قال: بینما رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله جالس فی أصحابه إذ قال:«إنّه یدخل علیکم الساعة شبیه عیسی ابن مریم» ، فخرج بعض من کان جالساً مع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لیکون هو الداخلَ ، فدخل علیّ بن أبی طالب علیه السلام ، فقال الرجل لبعض أصحابه:أما رضی محمّدٌ أن فضّل علیّاً علینا حتّی یشبهه بعیسی ابن مریم ، واللّٰه لآلهتنا التی کنّا نعبدها فی الجاهلیّة أفضل منه ، فأنزل اللّٰه فی ذلک المجلس:«وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْیَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُکَ مِنْهُ یضجّون» ، فحرّفوها«یَصِدُّونَ» ، وقالوا:«أَ آلِهَتُنَا خَیْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَکَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ»إِنْ علیٌّ إلّاعبدٌ «أَنْعَمْنَا عَلَیْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرَائِیلَ» ؛ فمحی اسمه عن هذا الموضع.ثمّ ذکر اللّٰه خطر أمیر المؤمنین علیه السلام فقال:«وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِی هٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِیمٌ» ؛ یعنی أمیر المؤمنین . قال: (فغضب الحارث بن عمرو الفهری) . فی

القاموس:«الفهر ، بالکسر:قبیلة من قریش» . (فقال:اللُّهمَّ...) . نسب علیه السلام هذا القول إلی الحارث وحده ؛ لأنّه القائل به حقیقة ، ونسب-جلّ شأنه-إلیه وشرکائه فی التهکّم والتکذیب والإصرار علی الإنکار حیث قال:«وَإِذْ قَالُوا اللّٰهُمَّ»باعتبار رضائهم بصدور الفعل عنه ، والراضی بالفعل فاعل مجازاً ، ولفظ«هذا»فی قوله: «إِنْ کَانَ هٰذَا هُوَ الْحَقُّ» إشارة إلی ما ذکر من فضل علیّ علیه السلام الدالّ علی تقدّمه علی الغیر ، واستحقاقه للخلافة واستبداده بها ، ولذلک قال علی سبیل البیان والتوضیح: (أنّ بنی هاشم...) . وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی فی سورة الأنفال:«وَإِذْ قَالُوا اللّٰهُمَّ إِنْ کَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ»الآیة: روی أنّه لمّا قال النضر:«إِنْ هٰذَا إِلاّٰ أَسَاطِیرُ الْأَوَّلِینَ» ، قال له النبیّ صلی الله علیه و آله:«ویلک إنّه کلام اللّٰه» ، فقال ذلک ، والمعنی:إن کان القرآن حقّاً منزلاً فأمطر الحجارة علینا عقوبة علی إنکاره ، أو ائتنا بعذاب سواه ، والمراد منها التهکّم وإظهار الیقین والجزم التامّ علی کونه باطلاً ، وقرئ«الحقُّ»بالرفع علی أنّ هو مبتدأ غیر فصل . وقوله: (یتوارثون هِرَقْلاً بعد هِرَقْل) أی یتوارث بعضهم بعضاً توارث هرقل بعد هرقل ، أی مَلکاً بعد ملک ، حذف المفعول المطلق واُقیم المضاف إلیه مقامه. قال الفیروزآبادی:«هِرَقل ، کسبحل وزبرج:ملک الروم ، أوّل من ضرب الدنانیر ، وأوّل من أحدث البیعة» .انتهی. وقیل:کأنّه عبّر عنهم هکذا کفراً وعناداً وإظهاراً لبطلانهم .وقوله: (مقالة الحارث) بالنصب علی أنّه مفعول«أنزل» ؛ أی فأخبر اللّٰه رسوله بمقالة الحارث. (ونزلت هذه الآیة) لبیان تلک المقالة: «وَمَا کَانَ اللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِیهِمْ» الآیة. قیل:المراد ترک عذاب الاستیصال ببرکته صلی الله علیه و آله ، فلا ینافی ورود هذا العذاب علیه ، ویحتمل أن یکون المراد بأوّل الآیة نفی عذاب الاستیصال ، وبقوله: «وَمَا کَانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ یَسْتَغْفِرُونَ» نفی العذاب الوارد علی الأشخاص ، فلذا أمره-صلوات اللّٰه علیه-بالتوبة لرفعه ، فلمّا لم یتب نزل علیه .وقال بعض المفسّرین: هذه الآیة بیان لما کان الموجب لإمهالهم والتوقّف فی إجابة دعائهم ، واللام لتأکید النفی والدلالة علی أنّ تعذیبهم عذاب استیصال ، والنبیّ بین أظهرهم خارج عن عادته غیر مستقیم فی قضائه ، والمراد باستغفارهم إمّا استغفار من بقی فیهم من المؤمنین ، أو قولهم:«اللّهمّ اغفر» ، أو فرضه علی معنی لو استغفروا لم یعذّبوا کقوله:«وَمَا کَانَ رَبُّکَ لِیُهْلِکَ الْقُریٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ» . (ثمّ قال له:یا عمرو) . لعلّه قد یسمّی باسم أبیه أیضاً.وفی بعض النسخ:«با عمرو»بالباء الموحّدة ، فلعلّه منادی بحذف حرف النداء.وفی بعضها:«یا با عمرو». (إمّا تبت وإمّا رَحَلْت) . فی

القاموس:«رحل ، کمنع:انتقل» .وقال الجوهری:«رحَلت البعیرَ ، أرحله رَحلاً ، إذا شددت علی ظهره الرَّحل.ویقال:رحَلْتُ له نفسی ، إذا صبرت علی أذاه ، ورحل فلان وارتحل وترحّل بمعنی» .وقوله: (لسائر قریش) ؛ کأنّه أراد به نفسه الملعونة. (شیئاً ممّا فی یدیک) من الملک والخلافة ، أو العزّ والکرامة. وقوله: (فقد ذهب بنو هاشم) تعلیل المذکور. (بمَکرمة العرب والعجم) أی بجمیع المکارم والمناقب والمفاخر. قال الفیروزآبادی:«الکرم ، محرّکة:ضدّ اللؤم.کرم-بضمّ الراء-کرامةً وکَرَماً ، فهو کریم وکریمة ، ومکرم ومَکرَمة.وأرض مکرمة:کریمة طیّبة» .وقوله: (بظهر المدینة) أی خارجها. والظهر فی الأصل ، خلاف البطن:ما غلظ من الأرض وارتفع ، ولعلّ نزول العذاب علیه هناک لخروجه عن موضع الأمان. (أتته جَنْدَلَة فرضّت هامته) . فی بعض النسخ:«فرضخت» ، والرضخ ، بالخاء المعجمة والمهملة:کسر الحصی والنوی.والجندل ، کجعفر ، ویجوز کسر الدال:الحجارة ، واحده جَنْدلة.والرضّ:الکسر ، والدقّ.والهامة ، بتخفیف المیم:رأس کلّ شیء. (ثمّ أتی الوحی إلی النبیّ صلی الله علیه و آله) . الوحی فی الأصل:الکتاب ، والکتابة ، والرسالة ، والإشارة ، والإلهام ، والکلام الخفیّ ، وکلّ ما ألقیته إلی غیرک ، والمناسب بقوله: (فقال) أن یراد به جبرئیل علیه السلام.

«سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ»

قال البیضاوی: أی دعا داعٍ به بمعنی استدعاه ، ولذلک عدّی الفعل بالباء ، والسائل نضر بن الحارث ؛ فإنّه قال:«إِنْ کَانَ هٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِکَ» ، أو أبو جهل ؛ فإنّه قال:«فَأَسْقِطْ عَلَیْنَا کِسَفاً مِنَ السَّمَاءِ» ، سأله استهزاء ، أو الرسول صلی الله علیه و آله استعجل بعذابهم .ومضیّ الفعل لتحقّق وقوعه إمّا فی الدنیا-وهو قتل بدر-أو فی الآخرة وهو عذاب النار للکافرین ، صفة اُخری لعذاب ، أو صلة ل«واقع» ، وإن صحّ أنّ السؤال کان عمّن یقع به العذاب کان جواباً ، والباء علی تضمین«سأل»معنی اهتمّ.

«لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ*`مِنَ اَللّٰهِ» :من جهته لتعلّق إرادته.

«ذِی اَلْمَعٰارِجِ» :ذی المصاعد ، وهی الدرجات التی یصعد فیها الکلم الطیّب والعمل الصالح ، أو یترقّی فیها المؤمنون فی سلوکهم ، أو فی دار ثوابهم ، أو مراتب الملائکة ، أو السماوات ؛ فإنّ الملائکة یعرجون فیها. وقوله: (إنّا لا نقرأها هکذا...) یدلّ علی أنّ فی متن الحدیث سقط من النسّاخ ؛ روی المصنّف فی الاُصول عن علیّ بن إبراهیم ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سلیمان ، عن أبیه ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّٰه علیه السلام فی قول اللّٰه تعالی:

«سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ*`لِلْکٰافِرینَ

-بولایة علیّ-

لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ» » ، ثمّ قال:«هکذا واللّٰه نزل بها جبرئیل علیه السلام علی محمّد صلی الله علیه و آله» .وقال الفاضل الإسترآبادی:«قوله:هکذا واللّٰه نزل... ، إشارة إلی قوله:إنّ بنی هاشم یتوارثون هرقلاً بعد هِرقل» انتهی. ویمکن حمل قوله: (فقد أتاه ما استفتح به) علی التهکّم ، أو علی الافتتاح والاستنصار بالنظر إلی عقیدة السائل. وقوله تعالی:

«وَ اِسْتَفْتَحُوا وَ خٰابَ کُلُّ جَبّٰارٍ عَنِیدٍ» ؛ الاستفتاح:الاستنصار والافتتاح ، ویظهر من هذا الخبر أنّ المراد به استفتاح العذاب. قال بعض المفسّرین:«أی سألوا من اللّٰه الفتح علی أعدائهم ، أو القضاء بینهم وبینأعدائهم من الفتاحة ، کقوله:

«رَبَّنَا اِفْتَحْ بَیْنَنٰا وَ بَیْنَ قَوْمِنٰا بِالْحَقِّ» » .

«وَ خٰابَ کُلُّ جَبّٰارٍ عَنِیدٍ»

أی ففتح لهم ، فأفلح المؤمنون ، وخاب کلّ عاتٍ متکبِّر علی اللّٰه معاند للحقّ ، فلم یفلح.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 543 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله: إن فیک شبها من عیسی بن مریم علیه السلام لزهده و عبادته و افتراق الناس فیه ثلاث فرق ، قوله صلی الله علیه و آله و سلم: لو لا أن تقول فیک إلخ. أی لو لا تحقق هذا الأمر و کون قولی سببا لزیادة رسوخ الناس فی هذا الباطل لقلت. قوله علیه السلام: فغضب الأعرابیان أی أبو بکر و عمر إذ هما لم یهاجرا إلی الإسلام ، و کانا علی کفرهما و کان إسلامهما نفاقا و هجرهما شقاقا فهم داخلون ، فی قوله تعالی:

اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً . قوله علیه السلام: فأنزل الله علی نبیه صلی الله علیه و آله و سلم إلخ. و لنذکر ما قاله المفسرون فی الآیة ، ثم لنرجع إلی الخبر و لما ضرب ابن مریم مثلا أی ضربه ابن الزبعری لما جادل رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فی قوله تعالی:

إِنَّکُمْ وَ مٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ

أو غیره بأن قال: النصاری أهل کتاب ، و هم یعبدون عیسی ، و یزعمون أنه ابن الله ، و الملائکة أولی بذلک ، و علی قوله:

وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا

أو أن محمدا یرید أن نعبده کما عبد المسیح

إِذٰا قَوْمُکَ

قریش

مِنْهُ

من هذا المثل

یَصِدُّونَ

یضجون فرحا لظنهم أن الرسول صلی الله علیه و آله و سلم صار ملزما به ، و قرأ نافع و ابن عامر و الکسائی بالضم من الصدود أی یصدون من الحق ، و یعرفون عنه ، و قیل: هما لغتان نحو بعکف و یعکف و قالوا

آلِهَتُنٰا خَیْرٌ أَمْ هُوَ

أی آلهتنا خیر عندک أم عیسی ، فإن کان فی النار ، فلتکن آلهتنا معه ، أو آلهتنا الملائکة خیر أم عیسی ، فإن جاز أن یعبد و یکون ابن الله کانت آلهتنا أولی بذلک ، أو آلهتنا خیر أم محمد ، فنعبده و ندع آلهتنا

مٰا ضَرَبُوهُ لَکَ إِلاّٰ جَدَلاً

ما ضربوا هذا المثل إلا لأجل الجدل و الخصومة لا لتمییز الحق من الباطل

بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ

شداد الخصومة ، حراص علی اللجاج

إِنْ هُوَ إِلاّٰ عَبْدٌ أَنْعَمْنٰا عَلَیْهِ

بالنبوة ،

وَ جَعَلْنٰاهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرٰائِیلَ

أمرا عجیبا ، کالمثل السائر لبنی إسرائیل ، و هو کالجواب المزیح لتلک الشبهة

وَ لَوْ نَشٰاءُ لَجَعَلْنٰا مِنْکُمْ

لولدنا منکم یا رجال کما ولدنا عیسی من غیر أب أو لجعلنا بدلکم

مَلاٰئِکَةً فِی اَلْأَرْضِ یَخْلُفُونَ

یخلفونکم فی الأرض ، و المعنی أن حال عیسی و إن کانت عجیبة ، فإنه تعالی قادر علی ما هو أعجب من ذلک ، و أن الملائکة مثلکم من حیث إنها ذوات ممکنة ، یحتمل خلقها تولیدا کما جاز خلقها إبداعا فمن أین لهم استحقاق الألوهیة و الانتساب إلی الله سبحانه ، کذا فسرها البیضاوی . و روی علی بن إبراهیم عن أبیه عن وکیع عن الأعمش عن سلمة بن کهیل عن أبی صادق عن أبی الأعز عن سلمان الفارسی قال: بینما رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم جالس فی أصحابه إذ قال إنه یدخل علیکم الساعة شبیه عیسی بن مریم ، فخرج بعض من کان جالسا مع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لیکون هو الداخل ، فدخل علی بن أبی طالب علیه السلام فقال الرجل لبعض أصحابه: أما رضی محمد أن فضل علیا علینا حتی یشبهه بعیسی بن مریم ، و الله لآلهتنا التی کنا نعبدها فی الجاهلیة أفضل منه ، فأنزل الله فی ذلک المجلس و لما ضرب ابن مریم مثلا إذا قومک منه یضجون: فحرفوها یصدون و قالوا

آلِهَتُنٰا خَیْرٌ أَمْ هُوَ مٰا ضَرَبُوهُ لَکَ إِلاّٰ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ

علیا

إِنْ هُوَ إِلاّٰ عَبْدٌ

إن علی إلا عبد

أَنْعَمْنٰا عَلَیْهِ وَ جَعَلْنٰاهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرٰائِیلَ

فمحا اسمه عن هذا الموضع ، ثم ذکر الله خطر أمیر المؤمنین ، فقال

وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّٰاعَةِ فَلاٰ تَمْتَرُنَّ بِهٰا وَ اِتَّبِعُونِ هٰذٰا صِرٰاطٌ مُسْتَقِیمٌ

یعنی أمیر المؤمنین علیه السلام فهذا الخبر المروی من رجال العامة یؤید التفسیر الوارد فی هذا الخبر و یبینه ، و علی هذا فیکون المراد بقوله

مٰا ضَرَبُوهُ لَکَ

تفضیل الآلهة فإنه تشبیه مع تفضیل ، و قوله

وَ جَعَلْنٰاهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرٰائِیلَ

أی شبیها بنبی بنی إسرائیل ، و هو عیسی علیه السلام و قوله:

وَ لَوْ نَشٰاءُ لَجَعَلْنٰا مِنْکُمْ

أی من بنی هاشم

مَلاٰئِکَةً

أی أئمة کالملائکة فی التقدس و الطهارة ، و العصمة

فِی اَلْأَرْضِ یَخْلُفُونَ

أی یکونوا خلفاء فی الأرض و لعل کلمة لو استعمل علی هذا التفسیر مقام إذا أی متی تعلقت مشیتنا و أردنا ، نجعل فی الأرض منهم خلفاء. قوله: هرقلا بعد هرقل بکسر الهاء و القاف اسم ملک الروم أی ملکا بعد ملک ، و کأنه عبر عنهم هکذا کفرا و عنادا و إظهارا لبطلانهم قوله تعالی:

وَ مٰا

کٰانَ اَللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ

یحتمل أن یکون المراد ترک عذاب الاستئصال ببرکته صلی الله علیه و آله و سلم: فلا ینافی ورود هذا العذاب علیه. و یحتمل أن یکون المراد بأول الآیة نفی عذاب الاستئصال ، و بقوله:

وَ مٰا کٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ

نفی العذاب الوارد علی الأشخاص ، فلذا أمره صلی الله علیه و آله و سلم بالتوبة لرفعه ، فلما لم یتب نزل علیه. قوله: جندلة أی حجارة. قوله علیه السلام: فرضت و فی بعض النسخ فرضخت و الرض: الدق ، و الرضخ ، الکسر و الدق. قوله تعالی:

سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ

أی دعا داع به بمعنی استدعائه ، و لذلک عدی الفعل بالباء قال البیضاوی: السائل نضر بن الحرث ، فإنه قال

إِنْ کٰانَ هٰذٰا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِکَ فَأَمْطِرْ عَلَیْنٰا حِجٰارَةً

و أبو جهل فإنه قال:

فَأَسْقِطْ عَلَیْنٰا کِسَفاً مِنَ اَلسَّمٰاءِ

سأله استهزاء: أو الرسول صلی الله علیه و آله و سلم استعجل بعذابهم. قوله تعالی:

ذِی اَلْمَعٰارِجِ

أی ذی المصاعد ، و هی الدرجات التی یصعد فیها الکلم الطیب و العمل الصالح ، أو یترقی فیها المؤمنون فی سلوکهم ، أو فی دار ثوابهم أو مراتب الملائکة أو فی السماوات ، فإن الملائکة یعرجون فیها. قوله علیه السلام: إنا لا نقرؤها هکذا کأنه سقط من بین الآیة شیء ، و قد روی هذا الخبر فی الأصول عن محمد بن سلیمان بسند آخر هکذا علی بن إبراهیم ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سلیمان ، عن أبیه عن أبی بصیر عن أبی عبد الله علیه السلام فی قول الله تعالی:

سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ `لِلْکٰافِرینَ

بولایة علی

لَیْسَ لَهُ دٰافِعٌ

ثم قال: هکذا و الله نزل بها جبرئیل علی محمد صلی الله علیه و آله و سلم . قوله تعالی:

وَ اِسْتَفْتَحُوا

ظاهر الخبر أن المراد بالاستفتاح استفتاح العذاب و قال البیضاوی : أی سألوا من الله الفتح علی أعدائهم أو القضاء بینهم و بین أعادیهم من الفتاحة کقوله

رَبَّنَا اِفْتَحْ بَیْنَنٰا وَ بَیْنَ قَوْمِنٰا بِالْحَقِّ .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 129 

الحدیث 19

14834 / 19 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ(6) عَزَّ وَجَلَّ : «ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النّاسِ»(7) قَالَ : «ذَاکَ(8) وَاللّهِ حِینَ قَالَتِ الاْءَنْصَارُ : مِنَّا أَمِیرٌ ، وَمِنْکُمْ أَمِیرٌ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن مسلم از امام باقر علیه السّلام در تفسیر این آیۀ مبارکه:«ظَهَرَ اَلْفَسٰادُ فِی اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ بِمٰا کَسَبَتْ أَیْدِی اَلنّٰاسِ » پرسش کرد.امام علیه السّلام فرمود:بخدا سوگند این در همان زمانی بود که مسیحیان گفتند:از ما یک امیر و از شما یک امیر.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 91 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم از امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(41-الروم)پدیدار شد فساد در بیابان و دریا بدان چه مردم بدست خود کردند ، فرمود بخدا سوگند این در همان موقعی شد که انصار گفتند: از ما یک امیر و فرماندهی باشد و از شما هم یک امیر و فرماندهی باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 93 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

19 - محمد بن مسلم از امام باقر علیه السّلام روایت کند که در معنای گفتار خدای تعالی: «بواسطۀ اعمال و کردار مردم فساد و تباهی در خشکی و دریا نمودار شد»(سورۀ روم آیۀ 41) فرمود: بخدا سوگند این در وقتی شد که انصار مدینه (در پاسخ مهاجرینی که در مدینه برای غصب خلافت علی علیه السّلام جمع شده بودند) گفتند: از ما امیری باشد و از شما نیز امیری (و هر کدام برای خود امیری انتخاب میکنیم ، یعنی با این شعار غلط و ناحق شالودۀ خودسری و مخالفت با دستورات خدا و رسول او (صلّی الله علیه و آله) آشکار شد و در نتیجه فساد و تباهی در مردم نمودار گشت).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 83 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله تعالی فی سورة الروم:

«ظَهَرَ اَلْفَسٰادُ فِی اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ» ؛ قال البیضاوی: کالقحط ، والموتان ، وکثرة الحرق ، والغرق ، ومحق البرکات ، وکثرة المضارّ ، أو الضلالة ، والظلم.وقیل:المراد بالبحر قری السواحل.

«بِمٰا کَسَبَتْ أَیْدِی اَلنّٰاسِ»

بشؤم معاصیهم ، أو بکسبهم إیّاه. وقیل:ظهر الفساد فی البرّ بقتل قابیل أخاه ، وفی البحر بأنّ جُلَنْدَا کان یأخذ کلّ سفینة غصباً.انتهی .ونقل عن البَغَوی أنّه قال: أراد بالبرّ البوادی والمفاوز ، وبالبحر المدائن والقری التی علی المیاه الجاریة.وقال عِکرمة:«تسمّی المصر بحراً».وقال عطیّة:«البرّ:ظهر الأرض ، والبحر هو البحر المعروف ، وقلّة المطر کما تؤثر فی البرّ تؤثر فی البحر ، فتخلوا أجواف الأصداف ؛ لأنّ الصدف إذا جاء المطر یرتفع إلی وجه البحر ، ویفتح فاه ، فما وقع [فی] فیه من المطر صار لؤلؤاً». وقال ابن عبّاس ومجاهد وضحّاک:«کانت الأرض خضرة مونقة ، لا یأتی الرجل شجرة إلّا وجد علیها ثمرة ، وکان ماء البحر عذباً ، وکان لا یقصد الأسد البقر ولا الغنم ، فلمّا قتل قابیل هابیل اقشعرّت الأرض ، وشاکت الأشجار ، وصار ماء البحر ملحاً ، وقصد الحیوان بعضها بعضاً» . (وقال علیه السلام:ذاک واللّٰه) أی ظهور الفساد (حین قالت الأنصار:منّا أمیر ، ومنکم أمیر) . وقال بعض الأفاضل: لعلّ المراد غصب الخلافة ، أو قول هذه الکلمة القبیحة ، وترکهم خلیفة الرسول ، وصار ترک خلیفة الحقّ سبباً للضلال الساری فی البرّ والبحر ؛ أی المحیط بجمیع العالم ، وبسبب عدم استیلاء أهل الحقّ والعدل فشی الجور فی البراری والبحار بالظلم والغصب والنهب ، وبسبب استیلاء أهل الباطل مُنعت برکات السماء والأرض عن العباد ، کما قال أمیر المؤمنین صلوات اللّٰه علیه:«وبنا یفتح اللّٰه ، وبنا یختم اللّٰه ، وبنا یمحو ما یشاء ، وبنا یثبت ، وبنا یدفع الزمان الکلب ، وبنا ینزل الغیث ، فلا یغرّنّکم باللّٰه الغرور ، وما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه اللّٰه عزّ وجلّ ، ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم حتّی تمشی المرأة بین العراق إلی الشام لا تضع قدمیها إلّا علی النبات ، وعلی رأسها زینتها لا یهیّجها سبع ولا تخافه» .انتهی .ثمّ اعلم أنّ جملة القول فی تلک الواقعة ما روی أنّه لمّا قبض رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، اجتمعت الصحابة فی سقیفة بنی النجّار ، فخطبهم سعد بن عبادة وأغراهم بطلب الإمامة ، وکان یریدها لنفسه. فبلغ الخبر الأوّل والثانی ، فجاءا مُسرعَین ، فتکلّم الأوّل ، فقال للأنصار:ألم تعلموا أنّا معاشر المسلمین أوّل الناس إسلاماً ، ونحن عشیرة رسول اللّٰه ، وأنتم الأنصار الذین وزراؤه ، وإخواننا فی کتاب اللّٰه ، وأحقّ الناس بقضاء اللّٰه والتسلیم لما ساق اللّٰه إلی إخوانکم ، فدعاهم إلی بیعة أبی عبیدة أو الثانی ، فقالا:ما ینبغی لأحدٍ من الناس أن یکون فوقک. فقالت الأنصار:نحن أصحاب الدار والإیمان ، لم یُعبد اللّٰه علانیة إلّاعندنا وفی بلادنا ، ولا عُرِفَ الإیمان إلّامن أسیافنا ، ولا جُمعت الصلاة إلّافی مساجدنا ، فنحن أولی بهذا الأمر ، فإن أبیتم فمنّا أمیر ومنکم أمیر. فقال فلان:هیهات هیهات ، لا یجتمع سیفان فی غمد ، وإنّ العرب لا ترضی بأن تؤمرکم لهذا الأمر-إلی أن قال:-واللّٰه لا یردّ علیّ أحد إلّاحطّمت أنفه بسیفی هذا ، فقام بشر بن سعد الخزرجی ، وکان یحسُد سعداً أن یصل إلیه هذا الأمر ، وقال:إنّ محمّداً رجلٌ من قریش ، وقومه أحقّ بمیراث أمره ، فلا تنازعوهم معشر الأنصار. فقام الأوّل فقال:هذا عمر وأبو عبیدة ، بایعوا أیّهما شئتم ، فقالا:لا یتولّی هذا الأمر غیرک ، وأنت أحقّ به ، أبسط یدک ، فبسط یده ، فبایعاه ، وبایعه بشر والأوس کلّها ، وحُمِل سعد وهو مریض ، فاُدخل منزله.وقیل:إنّه بقی ممتنعاً من البیعة حتّی مات .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 545 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

ظَهَرَ اَلْفَسٰادُ فِی اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ

قال البیضاوی: کالقحط و الموتان ، و کثرة الحرق و الغرق و محق البرکات ، و کثرة المضار أو الضلالة و الظلم ، و قیل: المراد بالبحر: قری السواحل ، و قری البحور

بِمٰا کَسَبَتْ أَیْدِی اَلنّٰاسِ

بشؤم معاصیهم أو بکسبهم إیاه ، و قیل: ظهر الفساد فی البر بقتل قابیل أخاه ، و فی البحر بأن جلندا کان

یَأْخُذُ کُلَّ سَفِینَةٍ غَصْباً

انتهی. و قال البغوی: أراد بالبر البوادی و المفاوز ، و بالبحر المدائن و القری التی علی المیاه الجاریة ، قال عکرمة: تسمی العرب المصر بحرا ، و قال عطیة البر ظهر الأرض و البحر هو البحر المعروف ، و قلة المطر کما تؤثر فی البر تؤثر فی البحر ، فتخلوا أجواف الأصداف ، لأن الصدف إذا جاء المطر یرتفع إلی وجه البحر ، و یفتح فاه فما وقع فیه من المطر صار لؤلؤا ، و قال ابن عباس و مجاهد و ضحاک: کانت الأرض خضرة مؤنقة لا یأتی الرجل شجرة إلا وجد علیها ثمرة ، و کان ماء البحر عذبا ، و کان لا یقصد الأسد البقر و لا الغنم ، فلما قتل قابیل هابیل اقشعرت الأرض و شاکت الأشجار و صار ماء البحر ملحا ، و قصد الحیوان بعضها بعضا . قوله: حین قالت الأنصار إلخ. لعل. المراد غصب الخلافة ، أو قول هذه الکلمة القبیحة و ترکهم خلیفة الرسول ، و صار ترک خلیفة الحق سببا للضلال الساری فی البر و البحر ، أی المحیط بجمیع العالم ، و بسبب عدم استیلاء أهل الحق و العدل فشی الجور فی البراری و البحار بالظلم ، و الغصب و النهب ، و بسبب استیلاء أهل الباطل منعت برکات السماء و الأرض عن العباد کما قال أمیر المؤمنین علیه السلام: بنا یفتح الله و بنا یختم الله و بنا یمحو ما یشاء ، و بنا یثبت ، و بنا یدفع الزمان الکلب و بنا ینزل الغیث ، فلا یغرنکم بالله الغرور ، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عز و جل ، و لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، و لا خرجت الأرض نباتها و لذهبت الشحناء من قلوب العباد ، و اصطلحت السباع و البهائم حتی تمشی المرأة بین العراق إلی الشام لا تضع قدمیها إلا علی النبات و علی رأسها زبیلها لا یهیجها سبع و لا تخافه .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 130 

الحدیث 20

14835 / 20 . وَعَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ(10) ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ مُیَسِّرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلا تُفْسِدُوا فِی الاْءَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها»؟

قَالَ : فَقَالَ : «یَا مُیَسِّرُ ، إِنَّ الاْءَرْضَ کَانَتْ فَاسِدَةً ، فَأَصْلَحَهَا اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _

ص: 151


1- فی «جت» : «أنزل اللّه» .
2- فی «م» : «النبیّ» .
3- فی المرآة : «ظاهر الخبر أنّ المراد بالاستفتاح استفتاح العذاب» .
4- إبراهیم (14) : 15 .
5- راجع : تفسیر فرات الکوفی ، ص 405 و 406 ، ح 543 و 544 الوافی ، ج 3 ، ص 932 ، ح 1621 ؛ و فیه ، ص 731 ، ح 1342 ، إلی قوله : «یلتمسون بذلک البرکة» ؛ البحار ، ج 35 ، ص 323 ، ح 22 .
6- فی «بح ، جت» وحاشیة «د» : «فی قول اللّه» .
7- الروم (30) : 41 .
8- فی «بف» وتفسیر القمّی : «ذلک» .
9- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 160 ، بسنده عن علیّ بن النعمان الوافی ، ج 3 ، ص 933 ، ح 1622 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 250 ، ح 31 .
10- لم نجد روایة محمّد بن علیّ عن ابن مسکان _ وهو عبد اللّه _ مع الفحص الأکید فی موضع . فلا یبعد وقوع التحریف فی السند ، بأن یکون الأصل فیه هکذا : «وعنه ، عن محمّد ، عن علیّ ، عن ابن مسکان» ، فیتّضح أمر السند .

بِنَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : «وَلا تُفْسِدُوا فِی الاْءَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها(1)»» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

میسر می گوید:از امام باقر علیه السّلام پیرامون آیه شریفۀ:«وَ لاٰ تُفْسِدُوا فِی اَلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاٰحِهٰا » پرسش کردم.حضرت علیه السّلام فرمود:ای میسر!همانا زمین تباه و فاسد بود و خداوند سبحان با پیغمبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آن را اصلاح کرد و فرمود:«وَ لاٰ تُفْسِدُوا فِی اَلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاٰحِهٰا ».

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 92 

***[ترجمه کمره ای]***

از میسر گوید:بامام باقر(علیه السّلام)گفتم قول خدا عز و جل(56-الاعراف)تباهی نکنید در روی زمین پس از اصلاح و بهبود آن-(یعنی چه؟)در پاسخ فرمود:ای میسر راستی زمین تباه و فاسد بود و خدا عز و جل بوسیله پیغمبر خود(صلّی الله علیه و آله)آن را اصلاح کرد و فرمود در زمین تباهی نکنید پس از اصلاح آن.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 94 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

20 - میسر گوید: بامام باقر علیه السّلام گفتم (معنای) گفتار خدای عز و جل (چیست که فرماید): «فساد نکنید در روی زمین پس از اصلاح آن»(سورۀ اعراف آیۀ 56) فرمود: ای میسر زمین فاسد و تباه بود و خدای عز و جل آن را بوسیلۀ پیامبرش (صلّی الله علیه و آله) اصلاح فرمود ، و (بدنبال آن) فرموده:«فساد نکنید در روی زمین پس از اصلاح آن».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 83 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح ، إن کان«محمّد بن علیّ»ابن محبوب ، وضعیف إن کان أبا سمینة .قوله تعالی:

«وَ لاٰ تُفْسِدُوا فِی اَلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاٰحِهٰا» ؛ قال بعض المفسّرین:«الإفساد بالکفر والمعاصی ، والإصلاح ببعث الأنبیاء وشرع الأحکام» . وقوله: (إنّ الأرض کانت فاسدة) ؛ یعنی بالشرک والکفر وشیوع الظلم والجور. وقوله: (فقال:

«وَ لاٰ تُفْسِدُوا...»

) ؛ التفریع إشارة إلی مثل ما مرّ فی الخبر السابق ، فلا تغفل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 547 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح علی الظاهر ، إذ الظاهر أن محمد بن علی هو ابن محبوب ، و یحتمل أبا سمینة فیکون ضعیفا. قوله علیه السلام: کانت فاسدة أی بالکفر و الجهل و الضلال و الظلم و الجور.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 130 

خطبته علیه السلام فی الفتن والبدع (خطبة لأمیرالمؤمنین علیه السلام )

اشارة

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 21

14836 / 21 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ ، عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلاَلِیِّ(3) ، قَالَ :

خَطَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنی عَلَیْهِ ، ثُمَّ صَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، ثُمَّ قَالَ :

«أَلاَ(4) إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَیْکُمْ خَلَّتَانِ(5) : اتِّبَاعُ الْهَوی ، وَطُولُ الاْءَمَلِ ؛ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوی فَیَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ ، وَأَمَّا طُولُ الاْءَمَلِ فَیُنْسِی الاْآخِرَةَ .

أَلاَ إِنَّ(6) الدُّنْیَا قَدْ تَرَحَّلَتْ (7) مُدْبِرَةً ، وَإِنَّ الاْآخِرَةَ قَدْ تَرَحَّلَتْ مُقْبِلَةً(8) ، وَلِکُلِّ

ص: 152


1- الأعراف (7) : 56 و 85 . وفی الوافی : «یعنی أنّ الآیة کنایة عمّا أحدثوا بعد النبیّ صلی الله علیه و آله من صرف الأمر عن أهله وتولیته غیر أهله» .
2- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 19 ، ح 51 ، عن میسّر الوافی ، ج 3 ، ص 910 ، ح 1586 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 250 ، ح 32 .
3- هکذا فی حاشیة «بم» والبحار . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بم ، بن ، جت ، جد» والمطبوع والوسائل : «إبراهیم بن عثمان عن سلیم بن قیس الهلالی» . وقدوردت قطعة من هذه الخطبة الطویلة فی الکافی ، ح 1421 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حمّاد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی ، عن أبان بن أبی عیّاش ، عن سلیم بن قیس . وورد هذا الطریق المنتهی إلی سلیم فی الکافی ، ح 775 و 1391 أیضا . وهذا الطریق طریقٌ سَلِیم لا خدشة فیه ولا اختلال ، کما ظهر ذلک ممّا قد مناه فی الکافی ، ذیل ح 504 ، فلا حظ .
4- فی «ع» : - «ألا» .
5- فی حاشیة «د ، بح ، جت» : «خصلتان» . وفی الکافی ، ح 1907 والأمالی للمفید : «اثنتین» . وفی الإرشاد ونهج البلاغة : «اثنان» . والخَلّة : الخَصلة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1315 (خلل) .
6- فی «م ، بح ، بن» وحاشیة «ن» : «وإنّ» .
7- الترحّل : الانتقال . لسان العرب ، ج 11 ، ص 279 (رحل) .
8- فی نهج البلاغة : «قد ولّت حذّاء ، فلم یبق منها إلاّ صبابة کصبابة الإناء اصطبّها صابُّها ، ألا وإنّ الآخرة قد أقبلت» بدل «قد ترحّلت مدبرة ، وإنّ الآخرة قد ترحّلت مقبلة» .

وَاحِدَةٍ(1) بَنُونَ ، فَکُونُوا(2) مِنْ أَبْنَاءِ الاْآخِرَةِ ، وَلاَ تَکُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْیَا(3) ، فَإِنَّ الْیَوْمَ عَمَلٌ وَلاَ حِسَابَ ، وَإِنَّ غَداً حِسَابٌ وَلاَ عَمَلَ ، وَإِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ مِنْ أَهْوَاءٍ تُتَّبَعُ ، وَأَحْکَامٍ تُبْتَدَعُ ، یُخَالَفُ فِیهَا حُکْمُ اللّهِ ، یَتَوَلّی(4) فِیهَا رِجَالٌ رِجَالاً .

أَلاَ(5) إِنَّ الْحَقَّ لَوْ خَلَصَ لَمْ یَکُنِ اخْتِلاَفٌ ، وَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ(6) خَلَصَ لَمْ یُخَفْ عَلی 8 / 59

ذِی حِجًی(7) ، لکِنَّهُ یُوءْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ(8) ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ ، فَیُمْزَجَانِ ، فَیَجْتَمِعَانِ(9) ، فَیُجَلَّلاَنِ(10) مَعاً ، فَهُنَالِکَ(11) یَسْتَوْلِی(12) الشَّیْطَانُ عَلی أَوْلِیَائِهِ ، وَنَجَا الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللّهِ(13) الْحُسْنی .

إِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقُولُ : کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبَسَتْکُمْ(14) فِتْنَةٌ یَرْبُو(15) فِیهَا

ص: 153


1- فی شرح المازندرانی ونهج البلاغة : «ولکلّ منهما» . والبحار والإرشاد : + «منهما» .
2- فی الارشاد : + «إن استطعتم» .
3- فی نهج البلاغة : + «فإنّ کلّ ولد سیلحق بأبیه یوم القیامة» .
4- فی حاشیة «ن» : «یستولی» .
5- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» وشرح المازندرانی : - «ألا» .
6- فی «بن» : «وأنّ الباطل لو» بدل «ولو أنّ الباطل» .
7- الحجی : العقل والفطنة ، والجمع : أحجاء . لسان العرب ، ج 14 ، ص 165 (حجو) .
8- «الضِغث» : قبضة حشیش مختلطة الرطب بالیابس . الصحاح ، ج 1 ، ص 285 (ضغث) .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی المطبوع : - «فیجتمعان» .
10- فی «بن» وحاشیة «د» والکافی ، ح 161 : «فیجیئان» . وفی حاشیة «جت» والمرآة والبحار : «فیجلّیان» . وفی شرح المازندرانی : «فیخلّلان» . والتجلیل : التغطیة ، یقال : جلّلت الشیء ، إذا غطّیته . المصباح المنیر ، ص 106 (جلل) .
11- فی البحار : «فهناک» .
12- فی الکافی ، ح 161 : «استحوذ» .
13- فی حاشیة «ن ، بح» : «منّا» بدل «من اللّه» .
14- فی حاشیة «ن» : «لبستم» . وفی حاشیة «بح» وشرح المازندرانی : «ألبستم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ولبستم ، کذا فی بعض النسخ ، وهو ظاهر ، وفی بعضها : اُلبستم ، علی بناء المجهول من الإفعال ، وهو أظهر ، وفی أکثرها : ألبستکم ، فیحتمل المعلوم والمجهول بتکلّف إمّا لفظا وإمّا معنی» .
15- فی شرح المازندرانی : «یربو فیها الصغیر ، أی ینمو ویرتفع ، وهو کنایة عن امتداد زمانها ، أو یموت من فَزَع ؛ من ربا فلان : إذا انتفخ من فزع» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1687 (ربو) .

الصَّغِیرُ ، وَیَهْرَمُ فِیهَا الْکَبِیرُ ، یَجْرِی النَّاسُ عَلَیْهَا وَیَتَّخِذُونَهَا سُنَّةً ، فَإِذَا(1) غُیِّرَ مِنْهَا شَیْءٌ قِیلَ : قَدْ غُیِّرَتِ السُّنَّةُ ، وَقَدْ أَتَی النَّاسُ مُنْکَراً ، ثُمَّ تَشْتَدُّ الْبَلِیَّةُ ، وَتُسْبَی الذُّرِّیَّةُ ، وَتَدُقُّهُمُ(2) الْفِتْنَةُ کَمَا تَدُقُّ النَّارُ الْحَطَبَ ، وَکَمَا تَدُقُّ الرَّحی بِثِفَالِهَا(3) ، وَیَتَفَقَّهُونَ لِغَیْرِ اللّهِ ، وَیَتَعَلَّمُونَ لِغَیْرِ الْعَمَلِ ، وَیَطْلُبُونَ الدُّنْیَا بِأَعْمَالِ الاْآخِرَةِ» .

ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ _ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ وَخَاصَّتِهِ وَشِیعَتِهِ _ فَقَالَ : «قَدْ عَمِلَتِ الْوُلاَةُ قَبْلِی أَعْمَالاً خَالَفُوا فِیهَا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، مُتَعَمِّدِینَ لِخِلاَفِهِ(4) ، نَاقِضِینَ لِعَهْدِهِ ، مُغَیِّرِینِ لِسُنَّتِهِ ، وَلَوْ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلی تَرْکِهَا ، وَحَوَّلْتُهَا إِلی مَوَاضِعِهَا وَإِلی مَا کَانَتْ فِی عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، لَتَفَرَّقَ عَنِّی جُنْدِی حَتّی أَبْقی وَحْدِی ، أَوْ قَلِیلٌ مِنْ شِیعَتِیَ الَّذِینَ عَرَفُوا فَضْلِی وَفَرْضَ إِمَامَتِی مِنْ کِتَابِ اللّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللّهِ(5) صلی الله علیه و آله ، أَ رَأَیْتُمْ لَوْ أَمَرْتُ بِمَقَامِ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام فَرَدَدْتُهُ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی وَضَعَهُ(6) فِیهِ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (7) ، وَرَدَدْتُ فَدَکَ(8) إِلی وَرَثَةِ فَاطِمَةَ علیه السلام (9) ، وَرَدَدْتُ

ص: 154


1- فی حاشیة «بح» : «وإذا» .
2- الدقّ : الکسر ، أو أن تضرب الشیء بالشیء حتّی تهشمه . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 100 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1173 (دقق) .
3- فی «بح ، جد» وحاشیة «م» : «بثقالها» . وفی المرآة : «فی أکثر النسخ بالقاف ، ولعلّه تصحیف . والظاهر : الفاء» . وقال ابن الأثیر : «فی حدیث علیّ رضی اللّه عنه : وتدقّهم الفتن دقّ الرحی بثفالها ، الثفال بالکسر : جلدة تبسط تحت رحی الید لیقع علیها الدقیق ، ویسمّی الحجر الأسفل ثفالاً بها ، والمعنی : أنّها تدقّهم دقّ الرحی للحبّ إذا کانت مثفَّلة ، ولا تُثَفَّل إلاّ عند الطحن» . النهایة ، ج 1 ، ص 215 (ثفل) .
4- فی «جد» : «بخلافه» .
5- فی «بن» : «رسوله» .
6- فی «ن» : «یوضعه» .
7- فی شرح المازندرانی : «مقامه علیه السلام کان متّصلاً بجدار البیت عند الباب ، ثمّ نقل فی الجاهلیّة إلی الموضع المعروف الآن ، ثمّ ردّه رسول اللّه صلی الله علیه و آله إلی الموضع الأوّل ، ثمّ ردّه الثانی إلی الموضع الثانی» . ونحوه فی الوافی .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی المطبوع : «فدکا» .
9- فی شرح المازندرانی : «ورددت فدک إلی ورثة فاطمة علیهاالسلام ، دلّ علی أنّه علیه السلام لم یردّ فدکا فی خلافته ؛ لإفضائه إلی الفساد والتفرقة ، فلا ترد ما أورده بعض العامّة من أنّ أخذ فدک لو لم یکن حقّا لردّه علیه السلام فی خلافته» .

8 / 60

صَاعَ(1) رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَمَا کَانَ ، وَأَمْضَیْتُ قَطَائِعَ(2) أَقْطَعَهَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لاِءَقْوَامٍ لَمْ تُمْضَ لَهُمْ وَلَمْ تُنْفَذْ ، وَرَدَدْتُ دَارَ جَعْفَرٍ علیه السلام إِلی وَرَثَتِهِ(3) ، وَهَدَمْتُهَا مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَرَدَدْتُ قَضَایَا مِنَ الْجَوْرِ قُضِیَ بِهَا(4) ، وَنَزَعْتُ نِسَاءً(5) تَحْتَ رِجَالٍ بِغَیْرِ حَقٍّ ، فَرَدَدْتُهُنَّ إِلی أَزْوَاجِهِنَّ ، وَاسْتَقْبَلْتُ بِهِنَّ الْحُکْمَ(6) فِی الْفُرُوجِ وَالاْءَحْکَامِ ، وَسَبَیْتُ ذَرَارِیَّ بَنِی تَغْلِبَ(7) ، وَرَدَدْتُ

ص: 155


1- فی شرح المازندرانی: «الصاع الذی یکال به ویدور علیه أحکام المسلمین أربعة أمداد بالاتّفاق ، وإن اختلفوا فی تفسیر المدّ ، کما هو مذکور فی الفروع ، وأمّا صاع النبیّ صلی الله علیه و آله فقد روی الشیخ بطریقین عن سلیمان بن حفص المروزی عن أبی الحسن علیه السلام والظاهر أنّه الهادی علیه السلام ، وبطریق آخر عن سماعة أنّه خمسة أمداد ، والأوّل ضعیف ، والثانی موثّق ، ولو ثبت ذلک فالأمر مشکل ؛ لأنّ الظاهر أنّ الأحکام الصاعیّة مترتّبة علی صاعه صلی الله علیه و آله ، لا علی صاع حدث بعده ، إلاّ أن یقال : إنّ الأئمّة علیهم السلام جوّزوا بناءها علیه ؛ واللّه أعلم» . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 60 (صوع) .
2- فی شرح المازندرانی : «القطائع : جمع القطیعة ، وهی أرض أو دار أقطعها رسول اللّه صلی الله علیه و آله لبعض الصحابة لیعمروها ویزرعوها ، أو یسکنوها ویستبدّوا بها ، والإقطاع یکون تملیکا وغیر تملیک ، ولعلّ هنا المراد الأوّل» . وفی اللغة : القطیعة : طائفة من أرض الخراج ، ویقال : أقطعه قطیعة ، أی أذن له فی اقتطاعها ، أی أخذها . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 82 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 280 (قطع) .
3- فی شرح المازندرانی : «کأنّها غصبت واُدخلت فی المسجد» ، ونحوه فی الوافی . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : ورددت دار جعفر إلی ورثته ، هذا جعفر بن أبی طالب اُخذت داره قهرا علی ورثته بغیر رضاهم وجعلت فی المسجد ، ولکن نقلوا أنّ عمر بن الخطّاب اشتری نصف دارهم بمائة ألف وجعله فی المسجد ، ثمّ أدخل نصفه الباقی عثمان ، ویبعد کونهم غیر راضین بتسلیم دارهم للمسجد» .
4- فی الوافی : «وذلک کقضاء عمر بالعول والتعصیب فی الإرث ، وکقضائه بقطع السارق من معصم الکفّ ومفصل ساق الرجل خلافا لما أمر به النبیّ صلی الله علیه و آله من ترک الکفّ والعقب ، وإنفاذه فی الطلاق الثلاث المرسلة ، ومنعه من بیع اُمّهات الأولاد وإن مات الولد وقال : هذا رأی رأیته فأمضاه علی الناس ، إلی غیر ذلک من قضایاه وقضایا الآخرین» .
5- فی «جت» : + «قریش» .
6- فی «بف» : «بهذا حکم» . وفی الوافی : «بهذا الحکم» .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وسبیت ذراری بنی تغلب ؛ لأنّ عمر رفع عنهم الجزیة ، فهم لیسوا بأهل ذمّة فیحلّ سبی ذراریهم ، کما روی عن الرضا علیه السلام » . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «سبق ما یتعلّق ببنی تغلب فی کتاب الزکاة وذکرنا فی حواشیه أنّ الأمر جار علی ما صالح معهم عمر ، ثمّ إنّ من الواضح والمعلوم أنّه لا یجوز سبی ذراری أهل الذمّة بسبب بطلان بعض شروط فاسدة ، ولکن روایة سلیم غیر حجّة ، کما ثبت فی محلّه» .

مَا قُسِمَ مِنْ أَرْضِ خَیْبَرَ ، وَمَحَوْتُ دَوَاوِینَ الْعَطَایَا(1) ، وَأَعْطَیْتُ کَمَا کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله 8 / 61

یُعْطِی بِالسَّوِیَّةِ ، وَلَمْ أَجْعَلْهَا دُولَةً بَیْنَ الاْءَغْنِیَاءِ(2) ، وَأَلْقَیْتُ الْمَسَاحَةَ(3) ، وَسَوَّیْتُ بَیْنَ

ص: 156


1- فی الوافی : «ومحوت دواوین العطایا ، أشار بذلک إلی ما ابتدعه عمر فی عهده من وضعه الخراج علی أرباب الزراعات والصناعات والتجارات لأهل العلم وأصحاب الولایات والرئاسات والجند ، وجعل ذلک علیهم بمنزلة الزکاة المفروضة ودوّن دواوین وأثبت فیها أسماء هؤلاء وأسماء هؤلاء وأثبت لکلّ رجل من الأصناف الأربعة ما یعطی من الخراج الذی وضعه علی الأصناف الثلاثة وفضّل فی الإعطاء بعضهم علی بعض ووضع الدواوین علی ید شخص سمّاه صاحب الدیوان وأثبت له اُجرة من ذلک الخراج ، وعلی هذه البدعة جرت سلاطین الجور وحکّامهم إلی الآن ولم یکن شیء من ذلک علی عهد رسول اللّه صلی الله علیه و آله ولا علی عهد أبی بکر ، وإنّما الخراج للإمام فیما یختصّ به من الأراضی خاصّة یصنع به ما یشاء کما مضی بیانه فی کتاب الزکاة» . و راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 373 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 134 . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : الخراج علی أرباب الزراعات والصناعات والتجارات ، لا أعرف مقصود المصنّف ، ولا من أین أخذه ، ولم یذکر ما ذکره المصنّف هنا أحد ممّن ألّف فی أحکام الخراج ووصل إلینا أقوالهم ، ولعلّه حدس وتخمین دعاه إلیه حُسن ظنّه بکتاب سلیم واعتقاده صحّة جمیع ما فیه ، والحقّ أنّ تدوین الدواوین وضبط أهل الخراج والأراضی الخراجیّة ومقادیر الزکوات وسائر الارتفاعات وأهل العطاء وتعیین صاحب الدیوان وأخذ الخراج من الأراضی المفتوحة عنوة ومساحة الأراضی لذلک ، لم تکن خلاف المشروع ، ولا یجوز أن تعدّ فی مبدعات عمر وإن کانت له بدع کثیرة ، ولیست الأراضی المفتوحة عنوة مختصّة بالإمام ، بل هی لعامّة المسلمین الحاضرین ومن یأتی إلی یوم القیامة کما سبق ، وکذلک بعض ما ذکره المصنّف رحمه اللّه بعد ذلک لیس مأخوذا من أصل صحیح ، ومأخذ ما یعتمد علیه ، بل حدس وتخمین ، ومنها قوله : کأنّهم عکسوا الأمر بعد رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وذلک لأنّه لم یرد فی التواریخ ولم یذکروا أنّ الخلفاء قبل أمیر المؤمنین سدّوا باب بیته علیه السلام ولا فتحوا أبواب سائر الأصحاب ، واللّه العالم ، والحقّ أنّه لا یتیسّر لنا توجیه کثیر من فقر هذه الروایة بوجه صحیح موافق للواقع ، بحیث لا یخالف اُصول المذهب ، وواضع الکتاب أعرف بمراده منها وإن کان ظاهرها منا کیر» .
2- الدُولة : هو ما یتداول من المال فیکون لقوم دون قوم . وفی الوافی : «یعنی أن یتداولوه بینهم ویحرموا الفقراء» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 140 (دول) .
3- قال الجوهری : «مسح الأرض مساحةً ، أی ذرعها» . وقال الفیّومی : «مسحت الأرض مسحا : ذرعتها ، والاسم : المِساحة بالکسر» . وقال العلاّمة المازندرانی : «قوله : وألقیت المساحة ، المقدّرة بینهم ، وهی بالکسر : الذرع الذی یقدّر به الجریب ، وهو أربعة أقفزة ، والقفیز مائة وأربعة وأربعون ذرعا ، فالجریب عندهم خمسمائة وستّة وسبعون ذرعا» . وقال العلاّمة الفیض : «لعلّ المراد بالمساحة مساحة الأرض للخراج» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : وألقیت المساحة ، إشارة إلی ما عدّه الخاصّة والعامّة من بدع عمر أنّه قال : ینبغی مکان هذا العشر ونصف العشر دراهم نأخذها من أرباب الأملاک ، فبعث إلی البلدان من مسح علی أهلها فألزمهم الخراج ، فأخذ من العراق یوما یلیها ما کان أخذه منهم ملوک الفرس علی کلّ جریب درهما واحدا وقفیزا من أصناف الحبوب ، وأخذ من مصرو نواحیها دینارا وإردبا عن مساحة جریب ، کما کان یأخذ منهم ملوک الإسکندریّة . وقد روی محیی السنّة وغیره من علمائهم عن النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه قال : منعت العراق درهمها وقفیزها ، ومنعت الشام مدّها ودینارها ، ومنعت المصر إردبها ودینارها . و الإردب لأهل مصر أربعة وستّون منّا ، وفسّره أکثرهم بأنّه قد محا ذلک شریعة الإسلام ، وکان أوّل بلد مسحه عمر بلد الکوفة ، وتفصیل الکلام فی ذکر هذه البدع موکول إلی الکتب المبسوطة التی دوّنها أصحابنا لذلک ، کالشافی للسیّد المرتضی ، وعسی اللّه أن یوفّقنا لبسط الکلام فی بدع أهل الکفر والجور فی شرح کتاب الحجّة» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : «وألقبت المساحة ، کأنّه إشارة إلی ما فعل عمر من مساحة أرض العراق وأخذ الخراج منها علی المساحة ، ولیس ذلک ممنوعا فی فقهنا ، ولکنّ الراوی ؛ أعنی واضع الکتاب ، وهو أبان بن أبی عیّاش ظنّها عملاً غیر مشروح فأدرجه فی البدع» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 404 ؛ المصباح المنیر ، ص 572 (مسح) .

الْمَنَاکِحِ(1) ، وَأَنْفَذْتُ خُمُسَ الرَّسُولِ(2) کَمَا أَنْزَلَ(3) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَفَرَضَهُ ، وَرَدَدْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلی مَا کَانَ عَلَیْهِ(4) ، وَسَدَدْتُ مَا فُتِحَ فِیهِ مِنَ الاْءَبْوَابِ(5) ، وَفَتَحْتُ مَا سُدَّ

مِنْهُ ، وَحَرَّمْتُ الْمَسْحَ عَلَی الْخُفَّیْنِ ، وَحَدَدْتُ عَلَی النَّبِیذِ(6) ، وَأَمَرْتُ بِإِحْلاَلِ

ص: 157


1- فی الوافی : «وسوّیت بین المناکح ، أشار بذلک إلی ما ابتدعه عمر من منعه غیر قریش أن یتزوّج فی قریش ، ومنعه العجم من التزویج فی العرب» .
2- فی شرح المازندرانی : «وأنفذت خمس الرسول ، کان الأوّل یملکه ویصرفه فی أقاربه ، والثانی یصرفه فی المسلمین ویمنع منه آل الرسول» .
3- فی «ل ، م ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «أنزله» .
4- فی الوافی : «یعنی أخرجت منه مازادوه فیه» .
5- فی الوافی : «وسددت ما فتح... إشارة إلی ما نزل جبرئیل علیه السلام من اللّه سبحانه من أمره النبیّ صلی الله علیه و آله بسدّ الأبواب من مسجده إلاّ باب علیّ ، وکأنّهم قد عکسوا الأمر بعد رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
6- فی الوافی : «وحرّمت المسح علی الخفّین ، إشارة إلی ما ابتدعه عمر من إجازته المسح علی الخفّین فی الوضوء ثلاثا للمسافر ویوما ولیلة للمقیم ، وقد روت عائشة عن النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه قال : أشدّ الناس حسرة یوم القیامة من رأی وضوءه علی جلد غیره . وحددت علی النبیذ ، و ذلک أنّه استحلّوه» .

الْمُتْعَتَیْنِ(1) ، وَأَمَرْتُ بِالتَّکْبِیرِ عَلَی الْجَنَائِزِ خَمْسَ تَکْبِیرَاتٍ(2) ، وَأَلْزَمْتُ(3) النَّاسَ الْجَهْرَ 8 / 62

بِبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ(4) ، وَأَخْرَجْتُ مَنْ أُدْخِلَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی مَسْجِدِهِ مِمَّنْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَخْرَجَهُ ، وَأَدْخَلْتُ(5) مَنْ أُخْرِجَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِمَّنْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَدْخَلَهُ(6) ، وَحَمَلْتُ النَّاسَ عَلی حُکْمِ الْقُرْآنِ وَعَلَی الطَّلاَقِ عَلَی السُّنَّةِ ، وَأَخَذْتُ الصَّدَقَاتِ عَلی أَصْنَافِهَا وَ حُدُودِهَا(7) ، وَرَدَدْتُ الْوُضُوءَ وَالْغُسْلَ وَالصَّلاَةَ إِلی مَوَاقِیتِهَا وَشَرَائِعِهَا وَمَوَاضِعِهَا(8) ، وَرَدَدْتُ أَهْلَ نَجْرَانَ إِلی مَوَاضِعِهِمْ(9) ، وَرَدَدْتُ سَبَایَا

ص: 158


1- فی الوافی : «وأمرت بإحلال المتعتین ؛ یعنی متعة النساء ومتعة الحجّ ، قال عمر : متعتان کانتا علی عهد رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وأنا اُحرّ مهما واُعاقب علیهما : متعة النساء ومتعة الحجّ» .
2- فی الوافی : «وذلک أنّهم جعلوها أربعة» .
3- فی «جت» : «وأمرت» .
4- فی الوافی : «وذلک أنّهم یتخافتون بها ، أو یسقطونها فی الصلاة» . وفی المرآة : «یدلّ ظاهرا علی وجوب الجهر بالبسملة مطلقا ، وإن أمکن حمله علی تأکّد الاستحباب» .
5- فی «جت» : «فأدخلت» .
6- فی شرح المازندرانی : «أدخلوا کثیرا من المنافقین الذین أخرجهم النبیّ صلی الله علیه و آله ، وأدخل فیه الثالث الحکم بن عاص وأولاده وکانوا طرید رسول اللّه صلی الله علیه و آله وأعداءه ، فزوّج إحدی بنتیه مروان بن الحکم ، واُخراهما حارث بن الحکم وأعطاهم خمس غنائم إفریقیّة ومن بیت مال المسلمین أموالاً جزیلة ورجّحهم علی أعاظم الصحابة ، وأخرج أباذرّ إلی الشام ، ثمّ إلی الربذة ؛ لأنّه کان یخطئه ویعدّ قبائحه علی رؤوس الأشهاد» . وقیل فی معنی العبارة احتمالات اُخر ، وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : وأدخلت من اُخرج بعد رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، فیه إبهام لا یعلم ما أراد وأبان به» . راجع : مرآة العقول ، ج 25 ، ص 135 و 136 .
7- فی الوافی : «وأخذت الصدقات علی أصنافها ، وهی الأجناس التسعة ؛ فإنّهم أوجبوها فی غیرذلک . وحدودها ، أی نصبها ؛ فإنّهم خالفوا فیها وفی سائر أحکامها» .
8- فی الوافی : «وذلک أنّهم خالفوا فی کثیر منها ، کإبداعهم فی الوضوء ومسح الاُذنین وغسل الرجلین والمسح علی العمامة والخفّین ، وانتقاضه بملامسة النساء ومسّ الذکر وأکل ما مسّته النار ، وغیر ذلک ممّا لا ینقضه ، وکإبداعهم الوضوء مع غسل الجنابة ، وإسقاط الغسل فی التقاء الختانین من غیر إنزال ، وإسقاطهم من الأذان «حیّ علی خیر العمل» وزیادتهم فیه : «الصلاة خیر من النوم» ، وتقدیمهم التسلیم علی التشهّد الأوّل فی الصلاة مع أنّ الفرض من وضعه التحلیل منها ، وإبداعهم وضع الیمین علی الشمال فیها ، وحملهم الناس علی الجماعة فی النافلة وعلی صلاة الضحی ، وغیر ذلک وأکثرها من مبتدعات عمر» .
9- فی شرح المازندرانی : «ورددت أهل نجران إلی مواضعهم ، کأنّهم کانوا من أهل الذمّة وهم أخرجوها عن مواضعهم» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : ورددت أهل نجران إلی مواضعهم ، قال المجلسی رحمه اللّه فی مرآة العقول : لم أظفر إلی الآن بکیفیّة إخراجهم وسببه وبمن أخرجهم ، انتهی . أقول : أشرنا إلی ذلک فی کتاب الزکاة وذکرنا أنّ عمر أجلاهم من الیمن إلی أرض العراق ، وفی کتاب الخراج لأبی یوسف القاضی أنّ عمر خافهم علی المسلمین ، وفیه أنّهم جاؤوا إلی أمیر المؤمنین علیه السلام طلبوا أن یردّهم إلی بلادهم فأبی علیّ علیه السلام أن یردّ هم» . وراجع : فتوح البلدان ، ج 1 ، ص 78 .

فَارِسَ(1) وَسَائِرِ الاْءُمَمِ إِلَی کِتَابِ اللّهِ وَسُنَّةِ نَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله إِذاً لَتَفَرَّقُوا عَنِّی(2) .

8 / 63

وَاللّهِ لَقَدْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ لاَ یَجْتَمِعُوا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِلاَّ فِی فَرِیضَةٍ ، وَأَعْلَمْتُهُمْ

أَنَّ اجْتِمَاعَهُمْ فِی النَّوَافِلِ بِدْعَةٌ ، فَتَنَادی بَعْضُ أَهْلِ عَسْکَرِی مِمَّنْ یُقَاتِلُ مَعِی : یَا أَهْلَ الاْءِسْلاَمِ ، غُیِّرَتْ سُنَّةُ عُمَرَ ، یَنْهَانَا(3) عَنِ الصَّلاَةِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً ، وَلَقَدْ خِفْتُ أَنْ یَثُورُوا(4) فِی نَاحِیَةِ جَانِبِ عَسْکَرِی مَا لَقِیتُ مِنْ هذِهِ الاْءُمَّةِ(5) مِنَ الْفُرْقَةِ وَطَاعَةِ أَئِمَّةِ

ص: 159


1- فی شرح المازندرانی : «فی القاموس : فارس : الفرس ، أو بلادهم ، وفیه _ أی فی قوله علیه السلام : ورددت سبایا فارس _ دلالة علی أنّ تلک السبایا لم تقسم علی وجه مشروع ، بل علی أنّها من حقّه علیه السلام ؛ لدلالة الأخبار علی أنّ ما أخذه السلطان الجائر من الکفّار بالحرب بغیر إذن الإمام فهوله علیه السلام » . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ورددت سبایا فارس ، لعلّ المراد الاسترداد ممّن اصطفاهم وأخذ زائدا من حظّه» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «مراد الراوی غیر واضح ، وظنّی أنّ أوّل الخطبة کان من أمیر المؤمنین علیه السلام ونقلها فی نهج البلاغة أیضا ، وأواخر الخطبة ممّا یزید فیها فی کتاب سلیم ، والراجح أنّ هذا الکتاب موضوع وینسب إلی أبان بن أبی عیّاش ، والظاهر أنّه وضعه لغرض صحیح علی لسان سلیم بن قیس ؛ لتعلیم الحجّة ، فهو نظیر کتاب الطرائف الذی وضعه السیّد ابن طاووس علی لسان عبد المحمود النصرانی الذی أسلم وتحیّر فی اختیار المذهب ، ولا یبعد أن یتضمّن کتاب سلیم اُمورا غیر صحیحة اشتبه الأمر فیه علی واضع الکتاب ؛ لأنّه غیر معصوم : وقال العلاّمة رحمه اللّه : إنّ الوجه توثیق سلیم والتوقّف فی الفاسد من کتابه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 771 (فرس) .
2- فی شرح المازندرانی : «إذا لتفرّقوا عنّی ، جواب للشرط ، وهو قوله سابقا : أرأیت لو أمرت ، إلی آخره . وفیه دلالة علی أنّ أکثر أصحابه وعساکره کانوا من أهل الخلاف القائلین بخلافة الثلاثة ، ثمّ أکّد علیه السلام مضمون الشرط والجزاء... فقال : واللّه لقد أمرت الناس...» .
3- فی «ع ، ل ، بف ، جد» وحاشیة «جت» والوافی : «نهانا» .
4- فی شرح المازندرانی: «الثور : الهیجان ، والوثب ، وأثاره وثوّره غیره . والناحیة : الجانب . وهی علی الأوّل بالإضافة ، وعلی الثانی بالتنوین . و«جانب» مفعول» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 513 (ثور) .
5- فی شرح المازندرانی : «مالقیت من هذه الاُمّة ، قال الفاضل الأمین الإسترآبادی : هذا تعلیل ل «خفت» ولامه محذوفة والتقدیر : لما لقیت» . وفی الوافی : «ما لقیت من هذه الاُمة ، تعجّب ممّا لقی من الأذی» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ما لقیت من ، کلام مستأنف للتعجّب» .

الضَّلاَلَةِ(1) وَالدُّعَاةِ إِلَی النَّارِ ؛ وَأَعْطَیْتُ مِنْ ذلِکَ سَهْمَ ذِی الْقُرْبَی(2) الَّذِی قَالَ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ : «إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلی عَبْدِنا یَوْمَ الْفُرْقانِ یَوْمَ الْتَقَی الْجَمْعانِ»(3) فَنَحْنُ وَاللّهِ عَنی بِذِی الْقُرْبَی الَّذِی(4) قَرَنَنَا اللّهُ بِنَفْسِهِ وَبِرَسُولِهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : «فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی الْقُرْبی وَالْیَتامی وَالْمَساکِینِ وَابْنِ السَّبِیلِ»فِینَا (5) خَاصَّةً «کَیْ لا یَکُونَ دُولَةً بَیْنَ الاْءَغْنِیاءِ مِنْکُمْ وَما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللّهَ» فِی ظُلْمِ آلِ مُحَمَّدٍ «إِنَّ اللّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ»(6) لِمَنْ ظَلَمَهُمْ ، رَحْمَةً مِنْهُ لَنَا ، وَغِنًی أَغْنَانَا اللّهُ بِهِ ، وَوَصّی بِهِ(7) نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله ، وَلَمْ یَجْعَلْ لَنَا فِی سَهْمِ الصَّدَقَةِ نَصِیباً ، أَکْرَمَ اللّهُ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله وَأَکْرَمَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ أَنْ یُطْعِمَنَا مِنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ ، فَکَذَّبُوا اللّهَ وَکَذَّبُوا رَسُولَهُ ، وَجَحَدُوا کِتَابَ اللّهِ النَّاطِقَ بِحَقِّنَا ، وَمَنَعُونَا فَرْضاً فَرَضَهُ اللّهُ لَنَا ، مَا لَقِیَ أَهْلُ بَیْتِ نَبِیٍّ مِنْ أُمَّتِهِ مَا لَقِینَا بَعْدَ نَبِیِّنَا صلی الله علیه و آله ، وَاللّهُ

الْمُسْتَعَانُ عَلی مَنْ ظَلَمَنَا ، وَلاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیم بن قیس هلالی می گوید:امیر المؤمنین علیه السّلام خطبه خواند و خدا را سپاس و ستایش نمود ، و سپس بر پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم درود فرستاد و فرمود:همانا از دو خصلت بر شما هراسانم ؛ پیروی از هوای نفس و آرزوی طولانی.اما پیروی از هوای نفس از حق باز می دارد ، و اما آرزوی دراز آخرت را در طاق نسیان می نهد.همانا دنیا ، پشت کنان ، کوچ کرده و می رود و آخرت ، کوچ کرده و به سوی ما می آید ، و هر کدام را فرزندانی است ، پس شما از فرزندان آخرت باشید و از فرزندان دنیا نباشید ، چه ، امروز کار هست و محاسبه نیست و فردا محاسبه هست و کار نیست ، و همان فتنه ها و آشوب ها از هواپرستی آغاز می شود و از احکام بدعت و خود پرداخته ، شروع می گردد.در این احکام خود پرداخته با خدا مخالفت می شود و مردانی در عهده دار شدن آنها ، به جای مردانی دیگر می نشینند. اگر حق خالص در میان بود ، اختلاف به چشم نمی خورد ، و اگر باطل محض در میان بود ، بر هیچ خردمندی پوشیده نمی ماند ، لیکن مشتی از حق و مشتی از باطل برگرفته شده و با هم آمیخته گردیده ، و اینجاست که شیطان به اطرافیان خود چیره می گردد ، و کسانی رهایی می یابند که از طرف خداوند عاقبت نیکی برای آنها رقم خورده باشد. همانا من از رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم شنیدم که می فرمود:چگونه خواهید بود زمانی که فتنه ای شما را در برگیرد که در آن کودکان بیش از آن به نظر می رسند که هستند[سن و سالشان بیشتر به نظر می رسد]و جوانان به پیری می رسند.مردم به کژراهه می روند و آن را چونان سنّت خویش می گزینند ، و هر گاه بخشی از آن به روش درست تبدیل گردد ، گفته می شود سنّت دگرگون شده است ، و این در نظر مردم کاری زشت آید و در پی آن ، بلایا شدّت یابند و نسل به اسارت برده شود.سپس فتنه و آشوب آنان را بکوبد ، چنان که آتش هیزم را می کوبد و آسیاب طعمۀ خود را.آنها دین می آموزند اما نه برای خدا ، و دانش می جویند امّا نه برای عمل ؛ و به وسیلۀ کار آخرت ، دنیا را می طلبند. سپس روی به حاضران کرد در حالی که پیرامون ایشان گروهی بود از اهل بیت و خواص و شیعیانش و فرمود:والیان پیش از من عمدا با پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به مخالفت برخاستند و پیمان او را شکستند و روش او را دگرگون ساختند ، و اگر من بخواهم مردم را به ترک این کردارهای مخالف پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم وادار کنم و آنان را بسوی حق بازگردانم و به همان روش که در زمان پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بود تغییرشان دهم ، همۀ لشکریانم از پیرامونم بپراکنند ، تا آنکه من می مانم با گروه اندکی از شیعیانم که فضل مرا شناخته اند و از روی قرآن و سنّت رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مرا واجب الطاعه می دانند. شما بگویید که اگر من در بارۀ مقام ابراهیم فرمانی صادر کنم که آن را به همان جایی برگردانم که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در آنجایش نهاد ، و فدک را به وارثان فاطمه پس دهم ، و صاع پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به میزانی برگردانم که در دوران آن حضرت بود ، و زمین هایی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به مردمی واگذارد که حکم ایشان در بارۀ آنها اجرا نشده است و من آن را اجرا کنم ، و خانۀ جعفر را که از او ستاندند و جزء مسجد کردند به وارثان او برگردانم و آن را از مسجد خراب کنم ، و احکام و قوانین خلاف حق را ، که طبق آنها حکم شده به حق برگردانم و آن احکام خلاف را لغو کنم ، و زنانی را از زیر دست مردانی که بناحق خود را شوهر آنان می دانند بر بگیرم و آنها را به شوهرهای شرعی شان بازگردانم و با آنها بنا به حکم خدا در بارۀ فروج و مقرّرات مقابله کنم ، و زن و بچّۀ بنی تغلب را به اسارت گیرم ، و آنچه را از زمین های خیبر تقسیم شده برگردانم ، و دفتر هدایا و حقوق و مستمری را از میان ببرمو درآمد اسلامی را مانند پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم میان مسلمانان ، برابر و برادروار تقسیم کنم ، و بیت المال را دست گردان توانگران نسازم ، و خراج و مالیات از روی مساحت زمین را لغو کنم ، و امر نکاح را بر پایۀ برابری و برادری مسلمانان استوار کنم ، و خمس پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را چنان که خداوند سبحان فرو فرستاده و مقرّر داشته اجرا کنم ، و مسجد رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به همان وضعی برگردانم که بود و هر دری را از آن گشودند ببندم و هر دری را که بستند باز کنم ، و مسح وضو را از روی کفش ممنوع کنم ، و برای نوشیدن شراب حد اجرا کنم ، و فرمان دهم که متعۀ حج و متعۀ زنان حلالند ، و فرمان می دادم بر جنازه ها پنج بار اللّٰه اکبر بگویند ، و مردم را وادارم تا بسم اللّٰه الرحمن الرحیم را در حمد و سورۀ نماز بلند بخوانند ، و هر کس را به همراه رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در مسجدش درآوردند بیرون بیندازم و آن کسی را که از مسجد رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بیرون انداخته اند وارد آن سازم ، و مردم را به حکم قرآن و اجراء طلاق ، طبق قانون قرآن و موافق سنّت اسلام وادارم ، و زکات را از همۀ گونه هایش ، طبق مقررات دریافت می کنم ، و وضو و غسل و نماز را به هنگام و بنا به شریعت و در محل خودش برگردانم ، و اهل نجران را به مکان خود بازگردانم ، و اسیران فارس و ملّت های دیگر را به مقررات کتاب خدا و سنّت رسولش برگردانم ، در این صورت همه از گرد من پراکنده می شدند. بخدا سوگند که من به مردم فرمان دادم در ماه رمضان همان نماز فریضه را به جماعت بخوانند ، و به آنها اعلان داشتم که جماعت در نماز نافله ، بدعت است و دستور خدا نیست ولی فریاد گروهی از سربازانم که همراه من با دشمن می جنگیدند بلند شد.آنها فریاد می زدند که:ای مسلمانان سنّت عمر دگرگون شد ، علی ما را از نماز نافلۀ ماه رمضان باز می دارد.و من ترسیدم که مبادا در بخشی از سپاهم جنجالی بپا شود. من از دست این امّت ، از نظر تفرقه اندازی و پیروی آنها ، از پیشوایان گمراهی و از دعوتگران بسوی دوزخ چه ها که نکشیدم!من از این خمس ، بهرۀ ذی القربی را که خداوند فرموده است:«إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّٰهِ وَ مٰا أَنْزَلْنٰا عَلیٰ عَبْدِنٰا یَوْمَ اَلْفُرْقٰانِ یَوْمَ اِلْتَقَی اَلْجَمْعٰانِ » عطا می کنم.بخدا سوگند مقصود از ذی القربی ما هستیم که خداوند ما را با خود و رسول خود قرین ساخته است و فرموده از آن خداست و از آن رسول خدا و از آن ذی القربی و یتیمان و مساکین و ابن سبیل تا اینکه دست گردان توانگران شما نگردد ، و آنچه را رسول به شما داد بگیرید و آنچه که شما را از آن باز داشت وانهید و از خدا بپرهیزید ، زیرا خدا سخت کیفر است برای کسانی که به ایشان ستم کنند[خاندان محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم].این مهری است که خدا به ما داده و ما را با آن بی نیاز ساخته است ، و در بارۀ آن به پیغمبرش سفارش کرده و از زکات و صدقه به ما بهره ای نداده.خداوند رسول خویش و ما اهل بیت را گرامی داشته از اینکه چرک مال مردم را به ما بخوراند.پس این مردم خدا را تکذیب کردند و رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را هم تکذیب نمودند و کتاب خدا را که به حق ما گویاست ، انکار کردند و از مقرّری که خدا برای ما مقرّر کرده است ، از ما دریغ ورزیدند.خاندان هیچ پیغمبری از امّت خود آن ندید که ما پس از پیامبر دیدیم ، و خداوند علیه کسی که به ما ستم روا داشته یاور ماست و از او کمک می خواهیم ، و لا حول و لا قوة إلاّ باللّٰه العلی العظیم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 95 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیم بن قیس هلالی گوید:امیر المؤمنین(علیه السّلام)سخن رانی کرد:خدا را سپاس نمود و بر او ستایش کرد و سپس صلوات بر پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)نثار کرد و پس از آن فرمود: هلا از دو خصلت بر شما نگران و بیمناکم ، پیروی از هوای نفس و آرزوی دراز اما پیروی از هوای نفس از حق باز میدارد و اما آرزوی دراز دیگر سرای را بدست فراموشی میسپارد ، هلا که دنیا پشت کنان کوچ کرده و میرود و براستی که آخرت کوچ کرده و بسوی ما می آید و هر کدام را فرزندان و دلبستگانی است ، شما از فرزندان و دلبسته های بآخرت باشید و از پسران و دلبسته های بدنیا نباشید زیرا امروزه روز کردار است و حسابی در میان نیست و براستی که فردای قیامت روز حسابست و روز کردار نیست ، و همانا آغاز فتنه ها و آشوبها از هواپرستی سرچشمه گرفته و از احکام بدعت و خود ساخته آغاز شده ، در این احکام خود ساخته باحکم خدا مخالفت می شود و مردمی در اجرای آنها بجای مردمی دیگر نشینند. هلا اگر حق پاک در میان بود اختلافی در میان نبود و اگر باطل محض در میان بود بر هیچ خردمندی پوشیده نمی ماند ولی از این حق مشتی بر گرفته شده و از این باطل مشتی و با هم آمیخته گردیده و همدیگر را در زیر پرده خود برگرفته اند و آنجا است که شیطان به دوستاران خود چیره گردد و همان کسانی نجات یابند که از طرف خداوند سرانجام خوب برای آنها پیش بینی شده است. راستی که من از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)شنیدم میفرمود:شما چگونه باشید آنگاه که فتنه ای شماها را فراگیرد تار و دنباله دار تا آنجا که کودکان در آن پرورش یابند و سالمندان در آن پیر شوند مردم بر راه کج آن بروند و آن را روش و سست و شعار ملی خود برگیرند هر گاه چیزی از آن تبدیل بروش درست و حق گردد گفته شود سنت تبدیل شده و در نظر مردم کار زشتی آید سپس به دنبال آن گرفتاری سخت شود و ذریه و نژاد باسیری رود.سپس فتنه و آشوب آنان را بکوبد چنانچه آتش هیزم را بکوبد و دستاس زیر انداز خود را دین آموزند نه برای خدا و دانش جویند نه برای عمل کردن و بوسیله کار آخرت دنیا را طلب کنند. سپس روی بحاضران کرد ، در گرد او جمعی از خاندان و مخصوصان و شیعیان او بودند پس فرمود: زمامداران پیش از من کارها کردند که در آنها با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از راه تعمد مخالفت ورزیدند و پیمان او را شکستند و روش او را دیگر گونه ساختند و اگر من بخواهم مردم را بترک این کردارهای مخالف پیغمبر وادارم و آنها را بحق برگردانم و بهمان روش که در زمان رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بود تبدیل سازم همه قشونم از گردم پراگنده شوند تا خودم تنها بمانم یا با شماره اندکی از شیعیانم که فضل مرا شناختند و از روی قرآن خدا عز و جل و سنت و دستور پیغمبر مرا امام مفترض الطاعه میدانند(نه بحکم بیعت و اجماع امت)شما بگوئید: 1-اگر من در باره مقام ابراهیم فرمانی صادر کنم و آن را بهمان محلی برگردانم که رسول خدا آن را در آنجا نهاد.2-و فدک را برگردانم بورثه فاطمه. 3-و صاع رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را برگردم بمیزانی که در دوران آن حضرت داشت. 4-و زمینهائی را که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باقوامی واگذار کرده بود و حکم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در باره آنها اجراء و تنفیذ نشده است من آن را اجراء و تنفیذ کنم. 5-و خانه جعفر را که گرفتند و جزء مسجد کردند بورثه او برگردانم و آن را از مسجد خراب کنم. 6-و احکام و قوانین خلاف حق را که طبق آنها حکم شده بحق برگردانم و آن احکام خلاف را ملغی سازم.6-و زنانی را از زیر دست مردانی که بناحق خود را شوهر یا آقای شرعی آنان دانند بر میگرفتم و آنها را بشوهرهای شرعی آنان بر میگردانیدم و با آنها بحکم خدا در باره فروج و مقررات روبرو میشدم.7-و ذراری بنی تغلب را اسیر میگرفتم.8-و آنچه را که از زمین های خیبر تقسیم شده است بر میگردانیدم.9-و دفتر عطا و حقوق و مستمری را محو میکردم و درآمد اسلامی را مانند رسول خدا بهمه مسلمانان برابر و برادروار قسمت می کردم و بیت المال را دست گردان میان توان- گران نمیساختم.10-و خراج و مالیات از روی مساحت زمین را ملغی میکردم.11-و امر نکاح را بر پایه برابری و برادری مسلمانان استوار مینمودم.12-و خمس رسول را(صلّی الله علیه و آله)چنانچه خدا عز و جل فرو فرستاده و مقرر داشته اجرا میکردم13-و مسجد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را بدان وضعی که بود بر می گردانیدم و هر دری در آن گشودند میگرفتم و هر چه بستند باز میگردم.14-و غدقن میکردم از مسح وضوء بر روی موزه و چکمه15-برای نوشیدن نبیذ(شراب خرما)حد شرب خمر را اجراء میکردم.16-و فرمان صادر میکردم که متعه حج و متعه زنان حلالند ، 17-و فرمان میدادم بر جنازه ها پنج بار اللّٰه اکبر گویند(برای ادای نماز بر میت نه چهار تکبیر چنانچه عامه آن را بدعت نموده اند و یکی از پنج تکبیر نماز میت را بسلیقه عمر کسر کرده اند). 18-و مردم را وامیداشتم تا«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ » را در حمد و سوره نماز بلند بخوانند(بر خلاف شیوه عامه که آن را نمی خوانند یا اینکه در همه نمازها آهسته میخوانند مجلسی ره گوید این جمله دلالت دارد بر وجوب جهر ببسم اللّٰه بطور مطلق و گر چه ممکنست حمل بر استحباب مؤکد شود). 19-و هر کس را بهم راه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در مسجد او در آورده اند بیرون میانداختم و آن کس که از مسجد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بیرون شده وارد آن می ساختم.20-و مردم را وامیداشتم بحکم قرآن و اجراء طلاق طبق قانون قرآن و موافق سنت اسلام و زکاة را از همه اصنافش طبق مقررات آن دریافت میکردم و وضوء و غسل و نماز را بمواقیت و شرائع و محل خودشان بر می گردانیدم. 21-و اهل نجران را بجای خود بر می گردانیدم.21-و اسیران فارس و ملتهای دیگر را بمقررات کتاب خدا و سنت رسولش بر می گردانیدم (شاید مقصود اینست که آن ها را از دست کسانی که بخود اختصاص دادند و بیش از حق خود تصرف کردند مسترد سازد از مجلسی ره) (اگر این مقررات را در امت اسلامی بمورد اجراء گزارم)در این صورت همه از دور من پراکنده شوند ، بخدا سوگند که من بمردم فرمان دادم در ماه رمضان همان نماز فریضه را بجماعت بخوانند و بآن ها اعلام کردم که جماعت در نماز نافله بدعت است و خود ساخته است و دستور خدا نیست شیون و فریاد جمعی از لشکریانم بلند شد که بهم راه من با دشمن جنگ میکردند ، داد میزدند ای مسلمانان سنت عمر دیگر گونه شد علی ما را از نماز نافله ماه رمضان باز میدارد و من ترسیدم که در یک سو از لشکرم شورشی بر پا کنند. من از دست این امت چه کشیدم؟از نظر تفرقه اندازی و پیروی آن ها از پیشوایان گم راهی و از دعوت کنندگان بدوزخ.من عطا کنم از این خمس بهره ذی القربی را که خدا عز و جل فرموده است(41-الانفال) اگر شما ایمان دارید بخدا و آنچه فرو فرستادیم ببنده خود روز تمیز حق از باطل(روز پیروزی مسلمانان در جنگ بدر)روزی که دو گروه اسلام و کفر با هم برخورند.بخدا سوگند مقصود از ذی القربی ما هستیم که خداوند ما را بخود و رسول خود قرین ساخته است و فرموده از آن خداست و از آن رسول خدا و از آن ذی القربی و یتیمان و مساکین و این سبیل(در ما بخصوص وارد است)تا اینکه دست گردان میان توانگران شماها نباشد و آنچه را رسول بشماها داد بگیرید و آنچه که شما را از آن نهی کرد دست باز دارید و از خدا بپرهیزید (در ستم بخاندان محمد«صلّی الله علیه و آله»)زیرا خدا سخت کیفر است(70-الحشر و صدر آیه اینست و آنچه را خدا به رسول خود از اهل آبادی ها بهره کرد پس از آن خداست و از آن رسول و از آن ذی القربی و یتیمان و مسکینان و ابن سبیل)در باره کسی که بدان ها ستم کند این مهریست که خدا بماها نموده و ما را بینیاز فرموده است بوسیله آن و در باره آن بپیغمبرش سفارش کرده و از زکاة و صدقه بما بهره نداده خدا رسول خود را گرامی تر داشته و ما خاندان را هم گرامی تر داشته از اینکه با چرکینی مال مردم بما خوراک بدهد. پس این مردم خدا را تکذیب کردند و رسول خدا را هم تکذیب کردند و کتاب خدا را که بحق ما گویا است انکار کردند و از مقرری که خدا برای ما مقرر کرده است ما را دریغ داشتند ، خاندان هیچ پیغمبری از امتش برخورد نکرد آنچه از مصیبت را که ما پس از پیغمبر خود«صلّی الله علیه و آله»برخورد کردیم و خدا یاور ما است و از او کمک خواهیم بر علیه کسی که بما ستم کرده است و لا حول و لا قوة الا باللّٰه العلی العظیم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 108 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

21 - سلیم بن قیس هلالی گوید: امیر مؤمنان علیه السّلام خطبه ای ایراد فرمود بدین ترتیب که پس از حمد و ثنای الهی درود بر پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) فرستاد سپس فرمود: آگاه باشید که آنچه بیشتر از آن بر شما بیمناکم دو خصلت است: پیروی از هوای نفس و آرزوی دراز ، اما پیروی از هوای نفس شخص را از حق باز دارد ، و اما آرزوی دراز آخرت را بدست فراموشی سپارد ، آگاه باشید که همانا دنیا پشت کنان کوچ کرده ، و آخرت روی کنان (بسوی شما) روی نموده ، و برای هر یک از این دو فرزندان (و علاقه مندانی) است ، شما از فرزندان (و علاقه مندان) آخرت باشید و از فرزندان دنیا نباشید ، زیرا که امروزه روز عمل است و حسابی در کار نیست ، و فردای قیامت روز حساب است و عملی در کار نیست ، و جز این نیست که آغاز وقوع فتنه ها و آشوبها از هواهای نفسانی پیروی شده و احکامی است که بدعتگزاری شده و در آنها با حکم خدا مخالفت شود و مردانی در آنها بجای مردان دیگر سرپرستی آن احکام را بعهده گیرند. آگاه باشید که اگر حق خالص و پاک (از باطل در میان مردم) بود هیچ اختلافی در کار نبود ، و اگر باطل خالص (از حق) نیز میبود بر هیچ خردمندی پوشیده نمی ماند ، ولی از هر کدام آنها مشتی برگرفته شده و آنها را با هم آمیخته اند ، و در اینجاست که شیطان بر دوستان خود استیلا یابد و آنان که از جانب خدا برایشان سرانجام نیک پیش بینی شده نجات یابند ، من خود شنیدم از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) که میفرمود چگونه اید در آن وقتی که شما را در بر گیرد فتنه (و گمراهی) آنچنانی که کودک خردسال در آن پرورش یابد و مرد بزرگسال در آن پیر شود ، مردم بدان طریقۀ کج بروند و آن را برای خود روش و سنّتی قرار دهند که چون چیزی از آن روش کج بروش حق تبدیل یابد بگویند: سنت تغییر یافته و کار زشتی بنظر مردم بیاید ، سپس بلا و گرفتاری سخت شود و ذریّه و نژاد (مسلمانان) باسارت افتند. و فتنه و آشوب آنان را درهم بکوبد چنانچه آتش هیزم را بکوبد و آسیا دانۀ گندم را. آنان برای غیر خدا مسأله آموزند ، و برای غیر عمل دانش جویند ، و با کارهای آخرت دنیا طلبند سپس رو باطرافیان خود که جمعی از خانواده و خاصان آن حضرت و شیعیانش بودند کرد و فرمود: حکمرانان پیش از من کارهائی انجام دادند که در آنها با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) مخالفت کردند و از روی تعمد راه خلاف پیمودند ، و پیمانش را شکستند ، و سنت و روشش را تغییر دادند ، و اگر من بخواهم مردم را بترک آنها وادارم و بجای اصلی آنها بازگردانم و بهمان ترتیب که در زمان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بود مقرر دارم لشکر از دور من پراکنده شوند تا جز خودم تک و تنها بجای نمانم و یا اندکی از شیعیان من که برتری مرا شناخته و وجوب اطاعت و امامت مرا از روی کتاب خدای عز و جل و سنت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دانسته اند بجای مانند. (در اینجا امیر المؤمنین علیه السّلام برای نمونه بچند موضوع که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آنها را بطوری مقرر فرموده بود و أبو بکر و عمر و دیگران و بخصوص عمر آنها را تغییر داده اشاره میفرماید:) اگر میدیدید که من دستور میدادم تا مقام حضرت ابراهیم علیه السّلام را بجای اصلی آن که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آن را در آنجا نهاده بود (و عمر آن را بجای کنونی آورد) برمیگرداندم. و فدک را (که ابو بکر بغصب از فاطمه علیها السّلام گرفت) بورثۀ فاطمه علیها السّلام برمیگرداندم. و صاع رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را بهمان نحو که بود برمیگرداندم (صاع مقدار آبی بود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) با آن غسل میکرد و مقدار آن شش رطل بود و پس از آن حضرت این مقدار را کم دانستند و خود آن حضرت نیز فرمود: مردمی بیایند که آن را کم دانند). و زمینهائی را که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمردمی واگذار کرد ولی حکم آن حضرت اجرا نگشت من آنها را بصاحبانش بدهم و حکم آن حضرت را اجرا کنم. و خانۀ جعفر را (که داخل در مسجد الحرام کرده اند) بورثه اش بازگردانم و آن قسمت را از مسجد خراب کنم. و احکامی را که از روی ستم و زور بدانها حکم شده (مانند تحریم متعه حج و متعۀ نساء و قانون عول و غیر آن از بدعتهای مشهور عمر و جواز سه طلاق در یک مجلس) بازگردانم. و زنانی را که بناحق در تحت اختیار مردانی هستند بسوی شوهران (مشروع و حقیقی) خود باز میگرداندم (مانند زنانی را که بدون حضور عدلین یا در غیر حال طهر طلاق میدادند و پس از انقضاء عده بزنی میگرفتند) و در بارۀ آنها با حکم خدا در بارۀ فروج و احکام روبرو میشدم. و فرزندان بنی ثعلب را باسارت میگرفتم (که عمر بدون جهت جزیه را از آنان برداشت و بجای آن دو برابر زکاة بر آنها مقرر داشت ، چنانچه در تواریخ است). و آنچه از سرزمین خیبر (میان متنفذین زمان عمر) تقسیم شده بود برمیگرداندم. (مترجم گوید: جریان تقسیم اراضی خیبر که حضرت بدان اشاره فرماید بدین نحو بود که در زمان عمر عبد اللّٰه پسرش که سهمی در خیبر داشت هنگامی برای سرکشی اموال خود بخیبر رفت و شبانه مورد حملۀ یهود خیبر - که بدستور رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در آنجا سکونت داشتند - قرار گرفت ، این جریان که بگوش عمر بن خطاب رسید یهود مزبور را - با اینکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آنها را در آنجا مسکن داده بود و زمینهای خیبر را بآنها واگذار کرده و در مقابل سهمی از محصولات از آنها میگرفت - یکسره از خیبر بیرون کرد و املاک آنجا را میان جمعی خاص تقسیم نمود که از آن جمله پسرش عبد اللّٰه بن عمر و عثمان و زبیر و عبد الرحمن و غیره بودند - و برای اطلاع از تفصیل داستان بسیرۀ ابن هشام ج 2 ص 356 به بعد مراجعه فرمائید-). و دفاتر حقوق و عطایا را (که بدستور عمر روی سوابق اشخاص و نفوذ و سایر جهات باختلاف تعیین شده بود) از بین میبردم ، و مانند رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آن را بالسویة تقسیم میکردم و آن را در دست (جمع مخصوصی از) توانگران قرار نمیدادم. و مساحت را در گرفتن خراج ملغی میکردم (چنانچه عمر این کار را کرد و بر خلاف دستور رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) که در مانند سرزمینهای شام و عراق مالیات را از روی درآمد زراعت معین فرموده بود او روی مساحت زمین قرار داد). و در موضوع ازدواج بطور برابری و مساوات رفتار میکردم (چون عمر بر خلاف دستور رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) که فرموده بود هر مرد مسلمانی کفو زن مسلمان است و سیاهی و سفیدی و عرب و عجم و قرشی و غیر قرشی را ملغی کرده بود او دستور داد غیر قرشی نباید از قرشی زن بگیرد و غیر عرب نباید از عرب زن بگیرد). و خمس پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) را بهمان نحو که خدای عز و جل نازل فرمود و واجب کرده بود مقرر میداشتم (اشاره بخلافی است که عمر در بارۀ خمس مرتکب شد و آن را از خاندان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) منع کرده و میان عموم مسلمانان تقسیم میکرد چنانچه بیان آن در پایان خطبه آمده). و مسجد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را بهمان وضعی که بود برمیگرداندم و درهائی را که در آن گشوده اند می بستم و آنها را که بسته اند باز میکردم. و مسح بر روی کفش را (که عمر در مواردی اجازه داده بود) حرام میکردم. و بر نوشیدن نبیذ (شراب خرما که پس از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) حلالش کردند) حدّ میزدم. و دستور بحلال بودن متعۀ حج و صیغۀ زنان میدادم (که طبق روایتی که میان شیعه و سنی معروف است عمر خود گفت: این دو در زمان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) حلال بود و من آن دو را حرام کردم). و برای نماز میت گفتن پنج تکبیر را دستور میدادم (که عمر روی سلیقۀ خود یکی از پنج تکبیر را کسر کرد و چهار تکبیر مقرر داشت). و مردم را مجبور میکردم تا«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ »را در نماز بلند بگویند (چنانچه مخالفین یا آن را نمیخوانند یا در تمام نمازها آهسته میخوانند). و بیرون می آوردم کسانی را که بهمراه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در مسجد درآوردند با اینکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آنها را بیرون کرد ، و در می آوردم در مسجد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آنکه را اینان بیرون کردند و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) او را وارد کرد. (فیض (ره) گوید: محتمل است مراد از جملۀ اولی ابو بکر و عمر باشند که بدون اجازه آن دو را در مسجد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دفن کردند با اینکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) حتی اجازه نداد آن دو در بمسجد باز کنند ، و مراد از جملۀ دوم خود آن حضرت باشد که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دستور فرمود همه درهائی که اصحاب بمسجد باز کرده اند ببندند جز دری که بخانۀ علی علیه السّلام باز میشد و اینان پس از آن حضرت بر خلاف آن رفتار کردند). و مردم را بحکم قرآن وامیداشتم. و طلاق را روی سنت قرآن قرار میدادم (چون قرآن دستور میدهد در مورد طلاق که باید در حضور دو شاهد عدل باشد و در نکاح وجود شاهد را شرط نمیکند و اینان بعکس رفتار کردند). و زکاة را (فقط) از اصناف (نه گانۀ) آن طبق مقررات و حدودش میگرفتم (نه مانند اینها که بر چیزهای دیگری نیز زکاة بسته اند). و باز میگرداندم وضو و غسل و نماز را به اوقات و قوانین و جاهای خودشان.(چون در تمام اینها دست بردند و بدعت یا بدعتهائی گذاردند مانند مسح بر گوشها و شستن پاها و امثال آن در وضوء و وجوب وضوء با غسل ، و اسقاط غسل در مورد التقاء ختانین بدون انزال ، و برداشتن جملۀ «حی علی خیر العمل» از اذان و نهادن جملۀ «الصلاة خیر من النوم» بجای آن ، و تکتف و آمین و خواندن نماز نافله را بجماعت و امثال اینها که در کتب تواریخ و غیره مانند کتاب شافی سید مرتضی رحمه اللّٰه مضبوط است). و اهل نجران را بجاهای خودشان برمیگرداندم (که عمر آنها را از یمن که سرزمین آنها بود بسرزمین عراق کوچ داد بتفصیلی که در فتوح البلدان بلاذری ص 72-73 ط مصر مذکور است). و اسیران فارس و ملتهای دیگر را از روی کتاب خدا و سنت پیامبرش (صلّی الله علیه و آله) باز میگرداندم. در این صورت (و با اجرای این کارها و بازگرداندن آنها از مسیر منحرفی که اکنون در آن است بمسیر حقیقی آن) مردم از دورم پراکنده میشدند. بخدا سوگند اگر بمردم دستور میدادم که در ماه رمضان جز نماز فریضه را بجماعت نخوانند (و از خواندن نوافل شبهای ماه رمضان بجماعت که عمر دستور داده جلوگیری میکردم) و بآنها اعلام میکردم که نوافل بجماعت خواندن بدعت است ، برخی از همین لشکریانم که اکنون بهمراه من جنگ میکنند فریاد میزدند: ای مسلمانان سنت عمر دگرگون شد ، علی ما را از نماز نافله در ماه رمضان باز میدارد ، و ترس آن را دارم که از یک سوی لشکر (بر من) شورش کنند. من چه کشیدم از دست این امت! از اختلافشان ، و از پیروی کردنشان از پیشوایان گمراه و خوانندگان بسوی دوزخ.(در اینجا دوباره سخن امام علیه السّلام بدنبال سخنان پیشین باز گردد و فرماید): و اگر از خمس بهرۀ خویشاوندان را میپرداختم که خدای عز و جل (در بارۀ آن) فرماید:«اگر بخدا و آنچه روز تمیز حق و باطل روزی که دو گروه تلاقی کردند ایمان آورده اید» ، (سورۀ انفال آیه 41 ، و این قسمت که امام علیه السّلام استشهاد فرموده دنبالۀ آیه خمس است ، و برخی گفته اند ذکر قسمت اخیر برای این است که عقیدۀ بخمس آل پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) شرط ایمان بخدا و قرآنست). پس مائیم بخدا سوگند مقصود از خویشاوندان که خدا ما را بخود و رسول خود (صلّی الله علیه و آله) مقرون ساخته و فرموده:«از آن خدا و رسول و خویشاوندان و یتیمان و مسکینان و در راه ماندگان»(در بارۀ ما بالخصوص است) تا دستگردان میان توانگران شما نباشد ، و آنچه را پیغمبر برای شما آورد بگیرید و آنچه را از آن نهی فرمود خودداری کنید و از خدا بترسید (در ستم کردن بخاندان محمد) که براستی خدا سخت کیفر است» نسبت بکسی که بدانها ستم کند. و این گفتار را خدای تعالی از روی مهری که بما داشته فرموده و ثروتی است که خدا ما را بدان بی نیاز کرده و پیامبرش (صلّی الله علیه و آله) را بدان سفارش فرموده ، و در سهم صدقه برای ما بهره ای مقرر نفرموده ، و خدا گرامی داشته رسولش (صلّی الله علیه و آله) و ما خاندان را از اینکه از چرکی دست مردم بما خوراک بدهد ، و اینان خدا را تکذیب کرده و رسولش را نیز تکذیب کردند ، و کتاب خدا را که گویای بحق ما است انکار کردند ، و آن فرضی را که خدا برای ما فرض کرده بود از ما بازداشتند ، هیچ خانوادۀ پیغمبری از امت پیغمبرش ندید آنچه را ما پس از پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) دیدیم ، و خدا کمککار ما است بر هر کس که بما ستم کرده و جنبش و نیروئی نیست جز بخدای والای بزرگ.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 90 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مختلف فیه بسلیم بن قیس ، والظاهر أنّ فی السند إرسال ؛ إذ لم یعهد روایة إبراهیم بن عثمان-وهو أبو أیّوب الخزّاز-عن سُلیم ، وقد تکرّر فی أسانید هذا الکتاب وغیره روایة إبراهیم بن عمر الیمانی عن أبان بن أبی عیّاش عن سلیم ، والخبر حینئدٍ ضعیف علی المشهور بأبان . وقوله: (إنّ أخوفَ) اسم تفضیل للمفعول کأعذر وأشهر (ما أخاف علیکم خلّتان) بفتح الخاء ، أی خصلتان. قیل:هما أعظم مهالک الإنسان ، فلذلک کان الخوف منهما أشدّ وأزید ، ولما کان علیه السلام والمتولّی لإصلاح حال الخلق فی اُمور معاشهم ومعادهم ، وکان صلاحهم منوطاً بهمّته العالیة نسب الخوف علیهم إلی نفسه . (اتّباع الهوی) .هو فی الأصل العشق ، وإرادة النفس ، وقد شاع استعماله فی میل النفس ورغبتها فی مستلذّاتها المتعلّقة بالدنیا. (وطول الأمل) . فی

القاموس:«الأمل ، کجبل ونجم وشبر:الرجاء» ، وشاع استعماله فی تمنّی ما لا ینبغی ویضرّ بالآخرة وتذکّر الموت والتهیّئ لأسبابه. (أمّا اتّباع الهوی فیصدّ) بضمّ الصاد ، أی یصرف ویمنع (عن الحقّ) ؛ وهو ظاهر. وقوله: (فیُنسی الآخرة) یحتمل کونه إفعالاً من النسأ بهمز اللام ، وهو التأخیر ، أی یؤخّر أمر الآخرة والعمل لها.قال الجوهری:«نَسَأتُ الشیء نَسْئاً:أخّرته ، وکذلک أنسأته» ؛ أو من النسیان بالکسر ، وهو خلاف الذکر والحفظ. وقوله: (قد ترحّلت مُدبِرة) .الترحّل:الانتقال ، والإدبار:ضدّ الإقبال. وتحقیق ذلک ما أفاده بعض الشارحین من أنّه إشارة إلی تقضّی الأحوال الحاضرة بالنسبة إلی کلّ شخص من صحّةٍ وشباب وجاهٍ ومالٍ وکلّ ما یکون سبباً لصلاح حاله ؛ فإنّ کلّ ذلک أجزاء الدُّنیا لدنوّها منه ، ولما کانت هذه الاُمور أبداً فی التغیّر والتقضّی المقتضی لمفارقته لها وبُعدها عنه شیئاً فشیئاً ، لا جرم حسن إطلاق اسم الترحّل والإدبار علی تقضّیها وبُعدها استعارة تشبیهاً لها بالحیوان فی إدبارها ، والغرض هو الحثّ علی ترک الرکون إلیها والعکوف علیها وصرف العمر فیها . (وإنّ الآخرة قد ترحّلت مُقبِلة) . بعد التنبیه علی سرعة فناء الدنیا وإدبارها نبّه علی سرعة لحوق الآخرة وإقبالها ، ولما کانت الآخرة عبارة عن الدار الجامعة لأحوال کلّ شخص من سعادة أو شقاوة أو ألم أو راحة ، وکان تقضّی العمر والدنیا موجباً لقرب الموت یوماً فیوماً ، والوصول إلی تلک الدار والورود علی ما فیها من خیرٍ أو شرٍّ ، حسن إطلاق الترحّل والإقبال علیها مجازاً ، والحال أنّ المنقضیة من الأحوال یُطلق علیها اسم الإدبار ، وما یتوقّع منها یطلق علیه اسم الإقبال. (ولکلّ واحدةٍ) منهما (بنون) . أطلق اسم الابن للخلق بالنسبة إلیهما ، واسم الأب لهما استعارة ، ووجّهت بأنّ الإبن لما کان من شأنه المیل إلی الأب إمّا بالطبع أو بتصوّر النفع ، وکان الخلق منهم من یرید الدنیا لما یتوهّم من لذّة وخیر فیها ، ومنهم من یرید الآخرة لما ذکر ، ویمیل کلّ منهما إلی مراده ، شبّههم بالابن ، واستعار لفظه لهم والأب لهما بتلک المشابهة. (فکونوا من أبناء الآخرة...) حثّ وترغیب علی الإعراض عن الدنیا وحطامها لفنائها ، والإقبال علی الآخرة ومثوباتها وما یتوصّل به إلیها لبقائها ودوامها. (فإنّ الیوم) ؛ یعنی مدّة الحیاة فی الدنیا (عملٌ ولا حساب) أی یوم عملٍ ، أو وقت عملٍ ، و«الیوم»اسم«إنّ»و«عمل»خبره. وقیل:یحتمل أن یکون اسم«إنّ»ضمیر الشأن ، و«الیوم عملٌ»مبتدأ وخبر ، أو الجملة خبر«إنّ» ، وقس علیه قوله: (وإنّ غداً) أی بعد الموت (حسابٌ ولا عمل) . قال الجوهری:«حَسَبْتُهُ أَحسبُه-بالضمّ-حَسْباً وحساباً وحُسباناً وحسابة ، إذا عددته» . (إنّما بدءُ وقوع الفتن) . البَدْء ، بالفتح:مصدر قولک:بدأت بالشیء بَدْءاً ، أی ابتدأت به ، وبدأت الشیء:فعلته ، ابتداءً. ویحتمل أن یقرأ بالواو من قولهم:«بدأ الأمرُ بُدوّاً»مثل قعد قعوداً ؛ أی ظهر.فعلی الأوّل إضافة المصدر إلی المفعول ، وعلی الثانی إلی الفاعل. والفتن:جمع الفتنة ، والمراد بها هنا الضلال ، أو الإضلال ، أو الکفر ، أو الامتحان والاختبار من اللّٰه مع خروج الممتحنین إلی الکفر. والأفعال الثلاثة فی قوله: (من أهواء تُتّبع ، وأحکام تبتدع ، یخالف فیها حکم اللّٰه) علی البناء للمفعول ، والضمیر المجرور للأحکام أو للأهواء أیضاً. وقوله:«یخالف»صفة اُخری للأحکام ، والمراد بتلک الأحکام المسائل الفقهیّة لأهل الخلاف ، أو قواعدهم فی نصب الإمام وشروطه ، ومعنی ابتداعها استحداثها بعد وفاة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، ولما کان الغرض الأصلی من إرسال الرسل وإنزال الکتب وتقدیر الشرائع نظام وجود الخلق ، وانتظام اُمورهم فی المعاش والمعاد ، کان کلّ هوی متّبع ، وحکم مبتدع خارج عن حکم اللّٰه منشأ لوقوع الفتن ، وتبدّد النظام والانتظام. وقوله: (یتولّی فیها رجال رجالاً) ؛ جملة حالیّة ، إشارة إلی سبب اشتهار الفتن وانتشارها. یقال:تولّاه ، أی اتّخذه ولیّاً ، والأمر:تقلّده ، أی تودّده ، أو جعل والیاً طائفة طائفة ، أو تقلّد طائفة أمر طائفة ، وأعانه فی الأهواء المتّبعة والأحکام المبتدعة. ثمّ أشار إلی أنّ أسباب تلک الأهواء الفاسدة وموادّ تلک الأحکام الباطلة مزج المقدّمات الحقّة الواقعیّة بالمقدّمات المموّهة الشیطانیّة بقوله: (إنّ الحقّ) أی ما یجب التصدیق به. (لو خَلَصَ) کنصر ، أی کان خالصاً عن مزج الباطل ، أو من الخفاء ، کقولنا:الواحد نصف الاثنین. (لم یکن اختلاف) بین الناس ؛ أمّا علی الأوّل فلأنّ المقدّمات المستعملة المسلّمة عند أهل الباطل لو کانت حقّاً ، کانت النتیجة أیضاً حقّاً ، فلا یکون بینهم وبین أهل [الحقّ] اختلاف ، فوقوع الاختلاف یدلّ علی عدم الخلوص.وأمّا علی الثانی فعدم الاختلاف ظاهر ، فلم تکن ضلالة ، ولا فی التصدیق به ثواب. (ولو أنّ الباطل) أی ما یجب الکفر والجحود به. (خلص) ممّا ذکر من الاحتمالین (لم یُخْفَ) بطلانه (علی ذی حجًی) . الحِجی ، کإلی:العقل ، والفطنة ، وعدم خفاء بطلانه علی الأوّل ؛ لأنّ مقدّمات الشبهة إذا کانت باطلة برأسها ، ولم تکن مثوبة بالحقّ أصلاً ، حکم العاقل الفطن ببطلانه جزماً.وأمّا علی الثانی فظاهر ، ولمّا خفی وجه البطلان علی عدم الخلوص. واعلم أنّ ما ذکر من الشرطیّتین المتّصلتین بمنزلة قیاسین استثنائیّین. وقوله: (لکنّه یؤخذ من هذا ضغث...) بمنزلة النتیجة. وقوله: (فیُخلّلان) من التخلیل ، وهو إدخال شیء فی خلال شیء آخر. وفی بعض النسخ:«فیجیئان».وفی بعضها:«فیُجلّلان»بالجیم ، أی یُلبسان ویُستَران من تجلیل الفرس ، وهو أن تُلبسه الجُلّ. وفی بعضها:«فیجلیان» ؛ قال الفیروزآبادی:«جلا فلاناً الأمر:کشفه عنه ، کجلّاهُ» .وقال:«ضَغَث الحدیث ، کمنع:خلطه ، والضِّغث بالکسر:قبضة حشیش مختلطة الرطب بالیابس» . (فهنالک) أی ففی ذلک المکان الذی هو مکان مزج الحقّ والباطل. (یستولی الشیطان علی أولیائه) .یُقال:استولی علی الأمر ، أی بلغ الغایة ، واستیلاؤه علیهم بتمویه الشبهات والآراء الباطلة بحیث یلتبس علیهم تمیّز الحقّ من الباطل. (ونجا الذین سبقت لهم من اللّٰه الحسنی) أی سبقت فی مشیّته تعالی وعلمه وإرادته الأزلی ، وهذا إشارة إلی قوله تعالی:

«إِنَّ اَلَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا اَلْحُسْنیٰ أُولٰئِکَ عَنْهٰا مُبْعَدُونَ» ؛ أی عن جهنّم.والحسنی:تأنیث الأحسن ؛ أی الخصلة الحُسنی وهی السعادة ، أو التوفیق للطاعة واتّباع کتاب اللّٰه بترک الأهواء ، أو المنزلة الحُسنی وهی الجنّة ، أو البشری بها ، أو المثوبة الحسنی ، أو العاقبة الحُسنی. وبالجملة هم الذین أخذت العنایة الأزلیّة بأیدیهم فی ظلم الشبهات ، ووفّقتهم للاهتداء بالأئمّة الهُداة ، والاستعلام عنهم فیما عرض لهم من المعضلات. وفی بعض النسخ:«منّا»بدل«من اللّٰه» ، فلعلّ المراد مقول فیهم ، أی قال اللّٰه فی حقّهم ذلک. وقیل:غرضه علیه السلام من هذه الخطبة هو الشکایة عن الاُمّة بترکهم الإمام الهادی الفارق بین الحقّ والباطل ، وتمسّکهم بعقولهم الناقصة وأهوائهم الفاسدة ، فصار ذلک سبباً لعدولهم عن القوانین الشرعیّة ، وضمّوا إلیها متخیّلات أوهامهم ، فحملوها علی غیر وجوهها کأهلالخلاف ؛ فإنّهم ضمّوا حقّاً-وهو أنّه لابدّ لهذه الاُمّة من إمام-إلی باطل-وهو النبیّ صلی الله علیه و آله-لم ینصّ به ، فاخترعوا لأنفسهم إماماً ، وکذلک غیرهم من أرباب الملل الفاسدة .وقوله: (إذا لبِسَتْکُم فتنة) . فی بعض النسخ:«ألبستکم»علی صیغة المعلوم ، أو المجهول.وفی بعضها:«لبستم». وفی بعضها:«اُلبِستم»علی البناء للمفعول من باب الإفعال ، ولعلّه أظهر. ومفاد الجمیع أنّه إذا أحاطت بکم المحنة والبلیّة الداعیة إلی الضلال عن الحقّ وسلوک سبیل الباطل (یربو فیها الصغیر) ؛ الضمیر للفتنة ، أی ینمو ویرتفع ، من قولهم:ربا رُبُوّاً - کعُلُوّاً-ورَباءً ، إذا زاد ونما ، وهو نظیر قوله تعالی:

«یَوْماً یَجْعَلُ اَلْوِلْدٰانَ شِیباً» ؛ باعتبار شدّة هولها من باب التمثیل ، وأصله أنّ الهموم تسرّع بالشیب ویضعف القوی ، أو کنایة عن کثرة امتداد زمانها.وقیل:یحتمل أن یکون«یربو»بمعنی یموت ، من قولهم:ربا فلان ، إذا انتفخ من فزع . (ویهرم فیها الکبیر) .الضمیر للفتنة.والهَرَم محرّکة:أقصی الکِبَر ، هَرم-کفرح-فهو هَرِمٌ ، وذلک لطول زمانها أیضاً ، أو لشدّتها وکثرة المشقّة فیها ، وتشتّت أحوال الخلق وتبدّد نظامهم. (یجری الناس علیها) .الظاهر أنّه من الجَری ، أی یذهبون إلیها ، ویقیمون علیها ، ویُصرّون بها.ویحتمل کونه من التجرئة علی بناء المفعول ، أو الفاعل ؛ أی یُجرَّئ الناسُ بعضهم بعضاً. قال الجوهری:«الجرأة ، کالجرعة:الشجاعة ، والجَرئُ:المِقدام ؛ تقول:جرأتک علی فلان حتّی اجترأتَ علیه» . (ویتّخذونها سنّة) أی سیرة وطریقة وقوانین شرعیّة. (فإذا غُیّر منها) أی من تلک الفتن والبدع والسنّة (شیء) من القواعد الکلّیة ، أو الاُمور الجزئیّة. (قیل:قد غُیّرت السنّة) أی سنّة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وقائله المبتدعة. (وقد أتی الناس منکراً) .یحتمل کونه من کلامه علیه السلام لبیان أنّ ما ارتکبوه منکر ، ویحتمل أن یکون من مقول قولهم:«قالوا ذلک» ؛ لزعمهم أنّ الحقّ منکر ، وبدعهم المنکرة حقّ ، فیکون إشارة إلی جهلهم المرکّب. (ثمّ تشتدّ البلیّة) کما فی عصر بنی اُمیّة وأشباههم.قال الجوهری:«البلیّة والبَلوی والبلاء واحد» . (وتُسبی الذرّیّة) علی البناء للمفعول.والذرّیّة ، بالضمّ-وقد یکسر-وتشدید الراء والیاء: ولد الرجل. (وتدقّهم الفتنة) .الدقّ:الکسر ، والهشم ، وفعله کمدّ. (وکما تدقّ الرَّحی بثفالها) بالفاء.قال الجزری: وفی حدیث علیّ علیه السلام:«تدقّهم الفتن دقّ الرحا بثفالها».الثفال ، بالکسر:جلدة تبسط تحت رحا الید لیقع علیها الدقیق ، ویسمّی الحجر الأسفل ثفالاً ، والمعنی:أنّها تدقّهم دقّ الرحا للحبّ إذا کانت مثفلة ، ولا تثفل إلّاعند الطحن .وفی

القاموس: الثفال ، ککتاب:ما وقیت به الرحا من الأرض ، کالثفل بالضمّ ، وقد ثَفَلها.وقول زهیر: بثفالها ؛ أی علی ثفالها ، أو مع ثفالها ، أی حال کونها طاحنة ؛ لأنّهم یثفلونها إذا طحنت ، وکغراب وکتاب:الحجر الأسفل من الرحی ، وثفله:نثره بمرّة واحدة.انتهی .وبهذا یظهر فساد ما قیل من أنّ الباء فی قوله:«بثفالها»زائدة للمبالغة .وفی بعض النسخ:«بثقالها»بالقاف.قیل:لعلّ المراد مع ثقالها ، أی إذا کانت معها ما یثقلها من الحبوب ، فیکون أیضاً کنایة عن کونها طاحنة.وفی

القاموس:«الثِّقَل ، کعنب:ضدّ الخفّة ؛ ثقل-ککرم - فهو ثقیل وثقال ، کسحاب وعذاب» .وقوله: (ویطلبون الدنیا بأعمال الآخرة) أی یجعلونها وسیلة لطلب الدنیا. وفی قوله علیه السلام: (لو حملت الناس...) دلالة علی جواز ارتکاب أقلّ القبیحین عند التعارض ، ودفع الأفسد بالفاسد. وقوله: (أو قلیل من شیعتی) أی أو أن یبقی معی قلیل منهم. وقوله: (لو أمرت بمقام إبراهیم) أی بردّه.وروی أنّ مقام إبراهیم کان متّصلاً بجدار البیت عند الباب ، ثمّ حوّل فی الجاهلیّة إلی الموضع المعروف الآن ، ثمّ أمر رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بردّه إلی موضعه الأصلی ، ثمّ ردّه عمر إلی الموضع الذی کان علیه فی الجاهلیّة. (ورددت فدک إلی ورَثَة فاطمة علیها السلام) .فی

القاموس:«فدک ، محرّکة:قریة بخیبر» .وقیل:دلَّ هذا علی أنّه علیه السلام لم یردّ فَدک فی خلافته ؛ لإفضائه إلی الفساد والتفرقة ، فلا یرد ما أورده بعض العامّة من أنّ أخذ فدک لو لم یکن حقّاً لردّه فی خلافته . (ورددت صاع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله کما کان) . الصاع:الذی یُکال به ، ویدور علیه الأحکام أربعة أمداد ، وأمّا صاع النبیّ صلی الله علیه و آله فخمسة أمداد علی ما ذکره الصدوق ورواه الشیخ رحمهما اللّٰه . (وأمضیت قطائع) إلی قوله: (ولم تُنفذ) . الإقطاع:الإعطاء ، والقطیعة:طائفة من أرض الخراج ، وجمعها:قطائع. والمراد هنا أرض أو دار أقطعها رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لبعض الصحابة لیعمروها ویسکنوها ، أو ملّکهم إیّاها ، والأخیر أظهر. والإمضاء والإنفاذ:القضاء وإجراء الحکم ، وجملة«لم تُمض»صفة لقطائع ، أو لأقوام ، والعطف للتفسیر ، أو یُراد بالإمضاء أصل الحکم ، وبالإنفاذ التسلیم والتمکین. (ورددت دار جعفر علیه السلام) ؛ یعنی جعفر بن أبی طالب. (إلی ورثته ، وهدمتها من المسجد) ؛ لعلّه المسجد الحرام ، والهدم نقیض البناء ، والتهدیم مثله ، شدّد للکثرة ، وتعدیته ب«من»بتضمین مثل معنی الإفراز ، وکانت تلک الدار غُصِبت فی زمن عثمان ، ولمّا زادوا فی المسجد اُدخلت فیه. (ونزعت نساء تحت رجال بغیر حقّ...) ؛ کالمطلّقات بغیر سنّة أو شاهد ، أو المعقودات بعقدٍ فاسد ، وما أشبه ذلک. والاستقبال:ضدّ الاستدبار ، والباء للتعدیة ، والمقصود استئناف الحکم فی الفروج ، والأحکام المتعلّقة بذلک مطابقاً لکتاب اللّٰه وسنّة نبیّه صلی الله علیه و آله. (وسبیتُ ذَراری بنی تغلب) . تغلب ، بکسر اللام:أبو حیّ ، وهو تغلب بن وائل ، وروی عن الرضا علیه السلام أنّه قال:«إنَّ بنی تغلب من نصاری العرب ، أنفوا واستنکفوا من قبول الجزیة ، وسألوا الثانی أن یعفیهم عن الجزیة ، ویؤدّون الزکاة مضاعفة ، فخشی أن یلحقوا بالروم ، فصالحهم علی أن صرف ذلک منهم عن رؤوسهم ، وضاعف علیهم الصدقة ، فرضوا بذلک» .وقال محُیی السنّة من العامّة: روی أنّ عمر بن الخطّاب رام نصاری العرب علی الجزیة ، فقالوا:نحن عرب ، لا نؤدّی ما یؤدّی العجم ، ولکن خُذ منّا کما یأخذ بعضکم من بعض-یعنون الصدقة-فقال عمر: هذا فرض اللّٰه علی المسلمین ، قالوا:فزد ما شئت بهذا الاسم لا باسم الجزیة ، فراضاهم علی أن ضعّف علیهم الصدقة .أقول:یظهر من هذا أنّهم لیسوا بأهل ذمّة ، ولا یجری أحکام الذمّة علیهم ، فیحلّ سَبْی ذَراریهم. (ورددت ما قُسم من أرض خیبر) ؛ لأنّها فُتحت عَنوةً ، فلا یجوز تملّکها لأحد خاصّة. (ومحوت دَواوین العطایا) أی الدفاتر التی کتبت فیها العطایا من بیت مال المسلمین ، وبُنیت علی التفضیل بینهم والجور فی القسمة. قال الفیروزآبادی:«الدیوان ، ویفتح:مجتمع الصحف ، والکتاب یُکتب فیه أهل الجیش وأهل العطیّة ، وأوّل من وضعه عمر ، والجمع:دواوین ودیاوین» .وقال الجوهری:«الدیوان أصله دوّان ، فعوّض من إحدی الواوین یاء ؛ لأنّه یجمع علی دواوین ، ولو کانت الیاء أصلیّة لقالوا:دیاوین» . (ولم أجعلها دولة بین الأغنیاء) ؛ بأن تختصّ بهم دون الفقراء ، أو فضّلوا علیهم.قال فی

النهایة:«الدولة ، بالضمّ:ما یتداول من المال فیکون لقوم دون قوم» . (وألقیتُ المساحة) .«المساحة»بالکسر:مصدر قولک:مسحت الأرض مِساحةً ، وقیل: هو اسم لما یقدّر به الجریب .وقیل:هذا إشارة إلی ما عدّه الخاصّة والعامّة من بِدع الثانی أنّه قال:ینبغی أن تجعل مکان هذا العشر ونصف العشر دراهم نأخذها من أرباب الأملاک ، فبعث إلی البُلدان من مسح علی أهلها ، فألزمهم الخراج ، فأخذ من العراق وما یلیها ما کان أخذه منهم ملوک الفرس علی کلّ جریب درهماً واحداً ، وقفیزاً من أصناف الحبوب ، وأخذ من مصر ونواحیها دیناراً وإردباً عن مساحة جریب ، کما کان یأخذ منهم ملوک الإسکندریّة. وقد روی مُحی السنّة وغیره من علماء العامّة عن النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه قال:«منعت العراق درهمها وقفیزها ، ومنعت الشام مدّها ودینارها ، ومنعت مصر إردبها ودینارها» .والإردب لأهل مصر أربعة وستّون منّاً ، وفسّره أکثرهم بأنّه قد محا ذلک شریعة الإسلام ، وکان أوّل بلد مسحه عمر بلد الکوفة . (وسوّیت بین المناکح) ؛ لعلّ المراد بالتسویة تزویج الشریف والوضیع ، کما روی أنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله زوّج بنت عمّه مقداداً. وقال بعض الشارحین:أی سوّیت بین النساء فی النفقة والکسوة والقسمة والعطیّة من بیت المال ، ولا یخفی بُعده ، بل عدم استقامته. (وأنفذت) أی أجریت وأمضیت (خمس الرسول) الذی منعوه من أقاربه ، وأعطوه أقاربهم ، وکأنّ المراد بالخمس تمامه ، وإضافته إلی الرسول إمّا لأنّ الخمس بأجمعه مختصّ به ، وصرفه إلی سائر مصارفه من باب الصلة والعطیّة وکونهم عیاله ، کما یفهم من بعض الأخبار ، أو لکونه صلی الله علیه و آله متولّیاً لصرفه إلی مصارفه.ویحتمل أن یکون المراد خمس الخمس أو سدسه. (کما أنزل اللّٰه-عزّ وجلّ-وفرضه) فی قوله:

«وَ اِعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ»

الآیة. (وحددتُ علی النبیذ) أی علی شربه. الحدّ:المنع ، یُقال:حَدَدتُ الرجل ، أی أقمت علیه الحدّ ؛ لأنّه یمنعه من المعاودة.وأصل النبذ:الطرح ، والنبیذ ما نبذ من عصیر ونحوه. (وأمرتُ بإحلال المتعتین) :متعة النساء ، ومتعة الحجّ ، اللذین منعهما الثانی ؛ فإنّه صعد المنبر وقال:أیُّها الناس ، ثلاث کُنَّ فی عهد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أنا اُنهی عنهنّ ، واُحرّمهنّ ، واُعاقب علیهنّ ، وهی:متعة النساء ، ومتعة الحجّ ، وحیَّ علی خیر العمل. (وأمرت بالتکبیر علی الجنائز خمس تکبیرات) ؛ لا أربعاً کما فعله المخالفون. (وألزمتُ الناس الجهر ببسم اللّٰه الرحمن الرحیم) . ظاهره وجوب الجهر فیها مطلقاً ، والحمل علی تأکید الاستحباب محتمل. (وأخرجت من اُدخل...) ؛ لعلّ المراد إخراج مَن دُفن عند قبر النبیّ صلی الله علیه و آله بغیر إذنه ، وإدخال قبر فاطمة علیها السلام عنده ؛ إمّا برفع الحائل بین قبریهما ، أو بإخراج جسدها المطهّرة ودفنها عنده ، أو المراد إدخال من کان ملازماً لمسجد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله کعمّار وأشباهه ، وإخراج مَن أخرجه رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله کحکم بن العاص وأولاده ، وکانوا طریده صلی الله علیه و آله وأعداؤه ، فأدخلهم عثمان حین ولّی ، فزوّج إحدی بنتیه مروان بن الحکم واُخراهما الحارث بن الحکم. وقیل:یمکن أن یکون تأکیداً لما مرّ من فتح الأبواب وسدّها . (وحملت الناس علی حکم القرآن) أی العمل بأحکامه ، وحفظ ألفاظه ومعانیه من التحریف. (وعلی الطلاق علی السنّة) ؛ وهو ما یقابل الطلاق علی البدعة ، کالطلاق الثلاث فی مجلسٍ واحد مثلاً. (وأخذت الصدقات) مطلقاً (علی أصنافها) أی أقسامها وأنواعها (وحدودها) المقرّرة فی الشرع من شرائطها وأحکامها. وقال بعض الشارحین: المراد بها صدقات الرسول صلی الله علیه و آله ، ثمّ نقل عن أبی عبداللّٰه الآبی-وهو من أعاظم علماء العامّة-أنّه قال فی کتاب إکمال الإکمال: صدقات النبیّ صلی الله علیه و آله التی کان ملکها ثلاثة أوجه: [الأوّل:] الهبة ، کالسبع الحوائط بأرض بنی النضیر التی أوصی له بها مخیریق الیهودی حین أسلم یوم اُحد ، وکالذی أعطاه الأنصار من أرضهم منه موضع سوق المدینة. الثانی ما کان ملکه بالفیء ، کأرض بنی النضیر حین أجلاهم عنها ، وحملوا من أموالهم ما حملت الإبل إلّاالسلاح ترکوها مع الأرض ، فکان له صلی الله علیه و آله خاصّة ؛ لأنّه لم یوجف علیها بخیل ولا رکاب ، وکنصف أرض فدک الذی صالح علیها أهلها من یهود ، وکثلث وادی القری الذی صالح أهله علیه ، فکان له ثلثهُ ولهم ثلثاه ، وکحصن الرضیح وحصن الإسلام من حصون خیبر أخذهما صلحاً علی أن أجلی من فیها عنها. الثالث:سهمه من خمس خیبر حین افتتحها عنوة ، وصار فی ذلک الخمس حِصنُ الکتیبیّة کلّها. فهذه الأشیاء کانت له خاصّة ، ومع ذلک لم یستأثر بشیءٍ منها ، بل کان یصرفها فی مصالح المسلمین بعد إخراج ما یحتاج إلیه عیاله ، ویدلّ علی أنّها کانت ملکه إقطاعُه الزبیر منها ؛ إذ لا یقطع ملک غیره ، وأجمع العلماء علی أنّها صدقات محرّمة الملک ، ثمّ ما کان منها بالمدینة من أموال بنی النضیر دفعه عمر لعبّاس وعلیّ علی أن یعملا فیه ، ویصرفا فی مصالح بنی هاشم ، وأمّا ما عدا ذلک فأمسکه عمر لنوائب المسلمین کما أمسک کلّها قبله أبو بکر ؛ لأنّه کان یری أنّه الخلیفة ، وأنّه القائم مقام النبیّ صلی الله علیه و آله ، فلم یر إخراج ذلک عن نظره ، وکان یصرفه فی مصالح قرابته وغیرهم.انتهی .أقول:الظاهر أنّ المراد بالصدقة ما یعمّ الزکاة والهبة والعطیّة والوقف والوصیّة ، کما أشرنا إلیه ویشعر به الجمع المحلّی باللام. وقوله: (مواقیتها وشرائعها ومواضعها) ؛ لعلّ المراد بمواقیتها أوقاتها وأزمنة إیقاعها ، وبالشرائع شرائطها وکیفیّاتها وأحکامها ، وبالمواضع أمکنة إیقاعها. قال الجوهری:«المیقات:الوقت المضروب للفعل ، والموضع» ، وقال:«الشریعة:ماشرع اللّٰه لعباده من الدِّین ، وقد شَرَع لهم یشرع شرعاً ، أی سنَّ» . (ورددت أهل نجران إلی مواضعهم) ؛ قیل:کانوا أهل ذمّة ، وهم أخرجوهم عن مواضعهم .قال الفیروزآبادی:«نَجران ، بلا لام:موضع بالیمن ، فُتح سنة عشر ، وموضع بالبحرین ، وموضع بحوران قرب دمشق ، وموضع بین الکوفة وواسط» .وقال الجزری:«نجران: موضع معروف بین الحجاز والشام والیمن» . (ورددت سبایا فارس...) ؛ إمّا لأنّها لم تقسم علی العدل ، بل أخذها بعضهم زائداً عن سهمه ، وإمّا لأنّها من حقّه علیه السلام ؛ فإنّها غنائم اُخذت من دار الحرب بغیر إذنه علیه السلام. وفی

القاموس:«فارس:الفُرس ، أو بلادهم» . (إذاً لتفرّقوا عنّی) جواب لقوله سابقاً:«أرأیت»إلی آخره ، ویفهم منه أنّ أکثر جنده وأصحابه کانوا من المخالفین ، وحکی أنّهم بایعوه علی أن لا یغیّر من سنّة العمرین شیئاً ، ویدلّ علیه أیضاً الفقرات الآتیة ؛ ألا تری أنّه علیه السلام کیف أکّد مضمون الشرطیّة بقوله: (واللّٰه لقد أمرت الناس...) ، وحاصله:أنّ إنکار أدنی شیء من بدع خلفائهم صار سبباً لهیجان الفتنة والمفسدة ، حتّی أنّه علیه السلام اضطرّ إلی تقریره بحاله کما کان ، فکیف إنکار أکثرها أو جمیعها ؟! وقوله: (اجتماعهم فی النوافل بدعة) ؛ الظاهر أنّ البدعة فعلها بالجماعة کصلاة التراویح فی شهر رمضان ، ویؤیّده قولهم: (ینهانا عن الصلاة فی شهر رمضان تطوّعاً) . وقیل:یحتمل أن یکون النهی عن صلاة الضحی ؛ إمّا عن إیقاعها ، أو فعلها ، أو عن الجماعة فیها ، أو کلیهما.فتأمّل .وقوله علیه السلام: (أن یثوروا فی ناحیة جانب عسکری) ؛ «یثوروا»من الثوران ، أو من التثویر. قال الفیروزآبادی:«الثور:الهیجان ، والوثب ، والسطوع ، ونهوض القطا والجراد ، کالثؤور والثَّوران ، وأثاره وثوّره غیره» . وقال:«الناحیة:الجانب» .وقال:«العَسْکر:الجمع ، والکثیر من کلّ شیء ، فارسیّ» . وأقول:الظاهر أنّ إضافة الناحیة إلی الجانب بیانیّة ، ویمکن حملها علی اللامیّة بنوع من التقریب ، وإضافة الجانب إلی العسکر لامیّة ، أو یکون«جانب»بالتنوین ، وعسکر بتقدیر الرفع من قبیل:أکلونی البراغیث.ویحتمل أن یقرأ«ناحیة»بالتنوین ، والجانب بالرفع والإضافة. وکلمة«ما»فی قوله: (ما لقیت من هذه الاُمّة) إمّا للتعجّب علی کون الکلام استئنافاً وتعجّباً من کثرة ما لقی منهم من الأذی ، أو للاستفهام الإنکاری. وقال الفاضل الإسترآبادی:«إنّها تعلیل ل«خفت» ، ولامه محذوفة ، والتقدیر:لما لقیت» .وقیل:یحتمل کونها مفعولاً ل«یثوروا»علی تقدیر کونه من التثویر ، أو تکون استئنافاً - کما قلناه أوّلاً-والمفعول محذوف ، والتقدیر:أن یثوروا فتنةً. وقوله: (من الفرقة) هی بالضمّ اسم من قولک:فارقته مفارقة وفراقاً. وقوله: (وأعطیت من ذلک سهم ذی القربی) رجوع إلی الکلام السابق علی أن یکون معطوفاً علی قوله:«ورددت سبایا فارس». وقیل:استئناف عطف علی المبتدعات المفصّلة سابقاً.وقیل:الظاهر أنّه عطف علی «لقیت» ، وأنّ«ذلک»إشارة إلی الخمس وما یجب فیه الخمس بقرینة المقام .وقال الفاضل الإسترآبادی:«ذلک ، إشارة إلی غنیمة کانت حاضرة فی ذلک الوقت» . (الذی قال اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة الأنفال:

«وَ اِعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی اَلْقُرْبیٰ وَ اَلْیَتٰامیٰ وَ اَلْمَسٰاکِینِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِیلِ إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّٰهِ وَ مٰا أَنْزَلْنٰا عَلیٰ عَبْدِنٰا یَوْمَ اَلْفُرْقٰانِ یَوْمَ اِلْتَقَی اَلْجَمْعٰانِ» .قیل:إنّما اقتصر علیه السلام علی بعض الآیة ؛ لأنّ مقصوده بالذات هو الإشارة إلی أنّ الإیمان یقتضی تسلیم الخمس إلی ذی القربی ، وأنّ المانع منه لیس بمؤمن . وقال البیضاوی:

«إِنْ کُنْتُمْ»

متعلّق بمحذوف دلّ علیه ، و

«وَ اِعْلَمُوا» ؛ أی إن کنتم آمنتم باللّٰه ، فاعلموا أنّه جعل الخمس لهؤلاء ، فسلمّوه إلیهم ، واقتنعوا بالأخماس الأربعة ؛ فإنّ العلم العملی إذا اُمر به لم یُرد منه العلم المجرّد ؛ لأنّه مقصود بالعرض ، والمقصود بالذات هو العمل.

«وَ مٰا أَنْزَلْنٰا»

من الآیات والملائکة والنصر

«عَلیٰ عَبْدِنٰا»

محمّد صلی الله علیه و آله

«یَوْمَ اَلْفُرْقٰانِ» : یوم بدر ، فرّق فیه بین الحقّ والباطل

«یَوْمَ اِلْتَقَی اَلْجَمْعٰانِ» ؛ أی المسلمون والکفّار. انتهی .قوله علیه السلام: (فنحن واللّٰه عنی بذی القربی...) ردّ علی العامّة حیث ذهب بعضهم إلی أنّ ذوی القربی بنو هاشم وبنو عبد المطّلب مطلقاً ، وبعضهم إلی أنّهم بنو هاشم لا غیر ، وبعضهم إلی أنّهم قریش ، الغنی والفقیر فیه سواء.وقیل:لفقرائهم فقط ، وقال بعضهم:الخمس کلّه لهم. وقال أبو حنیفة:سقط سهم اللّٰه وسهم رسوله وسهم جمیع ذی القربی بوفاة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، ویصرف کلّه إلی الثلاثة الباقیة. وقال مالک:الرأی فیه یفوّض إلی الإمام کائناً من کان ، یصرفه إلی من شاء.ومنهم من قال:یصرف سهم اللّٰه إلی الکعبة ، والباقی یقسّم علی خمسة. وقال بعضهم:سهم اللّٰه لبیت المال ، ویصرف فی مصالح المسلمین ، کما فعله الشیخان . (فقال تعالی) فی سورة الحشر:

«مٰا أَفٰاءَ اَللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ اَلْقُریٰ فَلِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی اَلْقُرْبیٰ وَ اَلْیَتٰامیٰ وَ اَلْمَسٰاکِینِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِیلِ کَیْ لاٰ یَکُونَ دُولَةً بَیْنَ اَلْأَغْنِیٰاءِ مِنْکُمْ وَ مٰا آتٰاکُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ إِنَّ اَللّٰهَ شَدِیدُ اَلْعِقٰابِ» .قال البیضاوی: المراد ب

«مٰا أَفٰاءَ اَللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ»

ما أعاده علیه ، بمعنی صیّره له ، أو ردّه علیه ؛ فإنّه کان حقیقاً بأن یکون له ، لأنّه تعالی خلق الناس لعبادته ، وخلق ما خلق لهم لیتوسّلوا به إلی طاعته ، فهو جدیر بأن یکون للمطیعین. وقوله تعالی:

«کَیْ لاٰ یَکُونَ دُولَةً بَیْنَ اَلْأَغْنِیٰاءِ مِنْکُمْ» ؛ أی الفیء الذی حقّه أن یکون للفقراء ، والدولة ما یتداوله الأغنیاء ، ویدور بینهم کما کان فی الجاهلیّة

«وَ مٰا آتٰاکُمُ اَلرَّسُولُ» ؛ أی وما أعطاکم من الفیء ، أو من الأمر

«فَخُذُوهُ» ؛ لأنّه حلال لکم ، أو فتمسّکوا به ؛ لأنّه واجب الطاعة.

«وَ مٰا نَهٰاکُمْ عَنْهُ»

عن أخذه منه ، أو عن إتیانه

«فَانْتَهُوا»

عنه ، «وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ»

فی مخالفة رسوله

«إِنَّ اَللّٰهَ شَدِیدُ اَلْعِقٰابِ»

لمن خالفه.انتهی .وقوله علیه السلام: (فینا خاصّة) متعلّق ب«قال» ، أو بمقدّر ؛ أی نزل فینا ، أو قرّر الخمس فینا ، والظاهر أنّ قوله: (رحمة منه لنا) مفعول له لمتعلّق الجارّ ، أعنی قوله:«فینا». (وغنی أغنانا اللّٰه به) عطف علی«رحمة» ؛ أی ولیُغنینا بالخمس والفیء عن الحاجة وعن أوساخ أیدی الناس. وقال بعض الشارحین: الرحمة قد تُطلق علی الرقّة المجرّدة عن الإحسان ، وعلی الرقّة المقترنة معه ، وعلی الإحسان المجرّد والإفضال ؛ وهو المراد هنا ، ولیس المراد بالغنی المعنی المعروف عند الناس ، بل المراد به الکفاف ، وهو سهم ذی القربی من الخمس ، هذا إن جعل «رحمة»وما عطف علیه مفعولاً له لقوله:«عنی بذی القربی» ، أو لقوله:«قرننا»کما هو الظاهر.وأمّا إن جعل مفعولاً له لشدید العقاب ، فالمراد به العقل والعلم والعمل والمنزلة الرفیعة التی هی کمال النفس وغناها ، وهم أغنی الأغنیاء بهذه المعانی ، وقد أغناهم اللّٰه تعالی بها عن غیرهم .انتهی کلامه ، فتأمّل فیه. (ووصّی به) أی بذلک الإغناء ، أو بإعطاء الفیء والخمس المفهوم من السیاق ، وکلمة«ما» فی قوله: (ما لقی أهل بیت) نافیة ، وفی قوله: (ما لقینا) موصولة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 564 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

الخبر مختلف فیه بسلیم ، و علی هذه النسخة لعل فیه إرسالا إذ لم یعهد بروایة إبراهیم بن عثمان و هو أبو أیوب الخراز عن سلیم ، و قد مر مثل هذا السند مرارا عن إبراهیم بن عمر الیمانی عن أبان بن أبی عیاش عن سلیم ، و لعله سقط من النساخ ، فالخبر ضعیف علی المشهور ، لکن عندی معتبر ، لوجوه ذکرها محمد بن سلیمان فی کتاب منتخب البصائر و غیره. قوله علیه السلام: إن أخوف مشتق من المبنی للمفعول علی خلاف القیاس کأشهر. قوله علیه السلام: عمل قال ابن میثم قائم مقام الخبر من قبیل استعمال المضاف إلیه مقام المضاف أی الیوم یوم عمل أو وقت عمل. قوله علیه السلام: قد ترحلت قال الفیروزآبادی : ارتحل القوم عن المکان انتقلوا کترحلوا شبه علیه السلام انقضاء العمر شیئا فشیئا و نقص لذاتها بترحلها و إدبارها ، و قرب الموت یوما فیوما بترحلها و إقبالها. قوله علیه السلام: إنما بدء وقوع الفتن إلخ ، قد مر فی کتاب العقل هذا الجزء من الخبر بسند صحیح عن الباقر علیه السلام ، و فیه أیها الناس إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع ، و أحکام تبتدع یخالف فیها کتاب الله . قوله علیه السلام: من هذا ضغث الضغث: ملأ الکف من الشجر و الحشیش و الشماریخ ، قوله: فیجلیان و فیما مر فیجیئان معا فهنالک استحوذ الشیطان علی أولیائه ، و نجا الذین سبقت لهم من الله الحسنی و هو الأظهر ، و علی ما فی هذا الخبر لعل المراد نجا الذین قال الله فیهم

سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا اَلْحُسْنیٰ

أی سبقت لهم فی علم الله و قضائه و مشیته الخصلة الحسنی ، و هی السعادة أو التوفیق للطاعة أو البشری بالجنة أو العاقبة الحسنی. قوله علیه السلام: لبستم کذا فی بعض النسخ و هو ظاهر ، و فی بعضها ألبستم علی بناء المجهول من الأفعال و هو أظهر و فی أکثرها ألبستکم فیحتمل المعلوم و المجهول بتکلف إما لفظا و إما معنی. قوله علیه السلام یربو فیها الصغیر قال الفیروزآبادی: ربا ربوا کعلو و رباء زاد و نما ، و الغرض بیان کثرة امتدادها ، قوله: و قد أتی الناس منکرا لعله داخل تحت القول و یحتمل العدم. قوله علیه السلام: و کما تدق الرحی بثقالها فی أکثر النسخ بالقاف و لعله تصحیف و الظاهر الفاء قال الجزری : و فی حدیث علی علیه السلام: و تدقهم الفتن دق الرحی بثقالها الثقال بالکسر: جلدة تبسط تحت رحا الید لیقع علیها الدقیق ، و یسمی الحجر الأسفل ثقالا بها و المعنی أنها تدقهم دق الرحی للحب إذا کانت مثقلة ، و لا تثفل إلا عند الطحن ، و قال الفیروزآبادی : و قول زهیر بثقالها أی علی ثقالها أی حال کونها طاحنة لأنهم لا یثقلونها إلا إذا طحنت انتهی. و علی ما فی أکثر النسخ لعل المراد مع ثقالها أی إذا کانت معها ما یثقلها من الحبوب ، فیکون أیضا کنایة عن کونها طاحنة. قوله علیه السلام: أو قلیل أی لا یبقی معی إلا قلیل. قوله علیه السلام: لو أمرت بمقام إبراهیم إشارة إلی ما فعله عمر من تغییر المقام عن الموضع الذی وضعه فیه رسول الله إلی موضع کان فیه فی الجاهلیة ، رواه الخاصة و العامة . قوله: و نزعت نساء إلخ ، کالمطلقات ثلاثا فی مجلس واحد و غیرها مما خالفوا فیه حکم الله. قوله علیه السلام: و سبیت ذراری بنی تغلب لأن عمر رفع عنهم الجزیة فهم لیسوا بأهل ذمة فیحل سبی ذراریهم کما روی عن الرضا علیه السلام أنه قال: إن بنی تغلب من نصاری العرب أنفوا و استنکفوا من قبول الجزیة ، و سألوا عمر أن یعفیهم عن الجزیة و یؤدوا الزکاة مضاعفا فخشی أن یلحقوا بالروم فصالحهم علی أن صرف ذلک عن رؤوسهم و ضاعف علیهم الصدقة فرضوا بذلک . و قال محیی السنة: روی أن عمر بن الخطاب رام نصاری العرب علی الجزیة فقالوا: نحن عرب لا نؤدی ما یؤدی العجم ، و لکن خذ منا کما یأخذ بعضکم من بعض یعنون الصدقة ، فقال عمر: هذا فرض الله علی المسلمین ، قالوا: فزد ما شئت بهذا الاسم لا باسم الجزیة ، فراضاهم علی أن ضعف علیهم الصدقة. قوله: و محوت دواوین العطایا أی التی بنیت علی التفضیل بین المسلمین فی أزمن الثلاثة. قوله علیه السلام: و لم أجعلها دولة قال الجزری : فی حدیث أشراط الساعة إذا کان المغنم دولا جمع دولة بالضم ، و هو ما یتداول من المال ، فیکون لقوم دون قوم. قوله علیه السلام: و ألقیت المساحة إشارة إلی ما عده الخاصة و العامة من بدع عمر أنه قال ، ینبغی مکان هذا العشر و نصف العشر دراهم ، نأخذها من أرباب الأملاک فبعث إلی البلدان من مسح علی أهلها فألزمهم الخراج ، فأخذ من العراق یوما یلیها ما کان أخذه منهم ملوک الفرس علی کل جریب درهما واحدا ، و قفیزا من أصناف الحبوب ، و أخذ من مصر و نواحیها دینارا و أردبا عن مساحة جریب کما کان یأخذ منهم ملوک الإسکندریة. و قد روی محیی السنة و غیره عن علمائهم عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أنه قال: منعت العراق درهمها و قفیزها ، و منعت الشام مدها و دینارها ، و منعت مصر إردبها و دینارها و الأردب لأهل مصر أربعة و ستون منا ، و فسره أکثرهم بأنه قد محی ذلک شریعة الإسلام ، و کان أول بلد مسحه عمر بلد الکوفة و تفصیل الکلام فی ذکر هذه البدع موکول إلی الکتب المبسوطة التی دونها أصحابنا لذلک ، کالشافی للسید المرتضی و عسی الله أن یوفقنا لبسط الکلام فی بدع أهل الکفر و الجور فی شرح کتاب الحجة. قوله علیه السلام: و سویت بین المناکح بأن یزوج الشریف و الوضیع کما فعله رسول الله صلی الله علیه و آله و زوج بنت عمه مقداد. قوله علیه السلام: و أمرت بإحلال المتعتین أی متعة النساء و متعة الحج اللتین حرمهما عمر. قوله علیه السلام: خمس تکبیرات أی لا أربعا کما ابتدعته العامة. قوله علیه السلام: و ألزمت الناس إلخ. یدل ظاهرا علی وجوب الجهر بالبسملة مطلقا و إن أمکن حمله علی تأکد الاستحباب. قوله علیه السلام: و أخرجت إلخ. و یحتمل أن یکون المراد إخراج جسدی الملعونین الذین دفنا فی بیته بغیر إذنه ، مع أن النبی صلی الله علیه و آله و سلم لم یأذن لهما لخوخة فی مسجده ، و إدخال جسد فاطمة علیها السلام و دفنها عند النبی صلی الله علیه و آله و سلم أو رفع الجدار من بین قبریهما. و یحتمل أن یکون المراد إدخال من کان ملازما لمسجد الرسول صلی الله علیه و آله و سلم فی حیاته کعمار و أضرابه ، و إخراج من أخرجه الرسول صلی الله علیه و آله من المطرودین ، و یمکن أن یکون تأکیدا لما مر من فتح الأبواب و سدها. قوله علیه السلام: و رددت أهل نجران إلی مواضعهم لم أظفر إلی الآن بکیفیة إخراجهم و سببه و بمن أخرجهم. قوله علیه السلام: و رددت سبایا فارس لعل المراد الاسترداد ممن اصطفاهم و أخذ زائدا من حظه. قوله علیه السلام: ما لقیت من کلام مستأنف للتعجب. قوله علیه السلام: و أعطیت رجوع إلی الکلام السابق ، و لعل التأخیر من الرواة. قوله تعالی:

إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّٰهِ

هذه من تتمة آیة الخمس حیث قال تعالی:

وَ اِعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی اَلْقُرْبیٰ وَ اَلْیَتٰامیٰ وَ اَلْمَسٰاکِینِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِیلِ إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّٰهِ وَ مٰا أَنْزَلْنٰا عَلیٰ عَبْدِنٰا یَوْمَ اَلْفُرْقٰانِ یَوْمَ اِلْتَقَی اَلْجَمْعٰانِ وَ اَللّٰهُ عَلیٰ کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ

قال: البیضاوی :

إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّٰهِ

متعلق بمحذوف دل علیه

وَ اِعْلَمُوا

أی إن کنتم آمنتم بالله فاعلموا أنه جعل الخمس لهؤلاء فسلموه إلیهم ، و اقتنعوا بالأخماس الأربعة الباقیة ، فإن العلم المتعلق بالعمل إذا أمر به لم یرد منه العلم المجرد ، لأنه مقصود بالعرض ، و المقصود بالذات هو العمل ،

وَ مٰا أَنْزَلْنٰا عَلیٰ عَبْدِنٰا

محمد من الآیات و الملائکة و النصر

یَوْمَ اَلْفُرْقٰانِ

یوم بدر ، فإنه فرق فیه بین الحق و الباطل

یَوْمَ اِلْتَقَی اَلْجَمْعٰانِ

المسلمون و الکفار. أقول: لعل نزول حکم الخمس کان فی غزاة بدر ،

وَ مٰا أَنْزَلْنٰا

إشارة إلیه کما یظهر من بعض الأخبار ، و فسر علیه السلام ذی القربی بالأئمة علیهم السلام کما دلت علیه الأخبار المستفیضة ، و علیه انعقد إجماع الشیعة. قوله تعالی:

لِکَیْلاٰ یَکُونَ

دُولَةً

هذه تتمة لآیة أخری ، ورد فی فیئهم علیه السلام حیث قال:

مٰا أَفٰاءَ اَللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ اَلْقُریٰ فَلِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی اَلْقُرْبیٰ وَ اَلْیَتٰامیٰ وَ اَلْمَسٰاکِینِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِیلِ کَیْ لاٰ یَکُونَ

أی الفیء الذی هو حق الإمام علیه السلام

دُولَةً بَیْنَ اَلْأَغْنِیٰاءِ مِنْکُمْ

الدولة بالضم: ما یتداوله الأغنیاء ، و تدور بینهم کما کان فی الجاهلیة. قوله: رحمة لنا أی فرض الخمس و الفیء لنا رحمة منه لنا ، و لیغنینا بهما عن أوساخ أیدی الناس.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 137 

ص: 160


1- فی الوافی : «الضلال» .
2- فی شرح المازندرانی : «وأعطیت من ذلک سهم ذی القربی ، الظاهر أنّه عطف علی «لقیت» . وفی الوافی : «وأعطیت من ذلک سهم ذی القربی ، استئناف وعطفه علی «أمرت الناس» لا یخلو من حزازة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وأعطیت ، رجوع إلی الکلام السابق ، ولعلّ التأخیر من الرواة» .
3- الأنفال (8) : 41 .
4- فی «بن» : «الذین» .
5- فی «بف» والوافی : «منّا» .
6- الحشر (59) : 7 .
7- فی «د ، ع ، ل ، بف» وحاشیة «جت» : «بها» .
8- کتاب سلیم بن قیس ، ص 718 ، ح 18 ، إلی قوله : «وأکرمنا أهل البیت أن یطعمنا من أوساخ الناس» مع زیادة فی أوّله . وفی الإرشاد ، ج 1 ، ص 235 ؛ والأمالی للمفید ، ص 207 ، المجلس 23 ، ح 41 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 117 ، المجلس 4 ، ح 37 ؛ و ص 231 ، المجلس 9 ، ح 1 ، بسند آخر ، إلی قوله : «وإنّ غدا حساب ولا عمل» مع اختلاف یسیر . وفی الکافی ، کتاب فضل العلم ، باب البدع والرأی والمقاییس ، ح 161 ؛ والمحاسن ، ص 208 و 218 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 74 و 114 ، بسند آخر عن أبی جعفر ، عن أمیر المؤمنین علیهماالسلام ، من قوله : «إنّما بدء وقوع الفتن» إلی قوله : «ونجا الذین سبقت لهم من اللّه الحسنی» مع اختلاف یسیر . وفی نهج البلاغة ، ص 83 ، الخطبة 42 ؛ وخصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 96 ، مرسلاً عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، إلی قوله : «وإنّ غدا حساب ولا عمل» مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب ذمّ الدنیا والزهد فیها ، ح 1907 ؛ و باب اتّباع الهوی ، ح 2657 ومصادره الوافی ، ج 26 ، ص 55 ، ح 25369 ؛ الوسائل ، ج 8 ، ص 46 ، ح 10065 ؛ وج 9 ، ص 512 ، ح 12206 ، وفیهما قطعة منه ؛ البحار ، ج 34 ، ص 172 .

خطبته علیه السلام فی معاتبة الاُمّة ووعید بنی اُمیّة (خطبة لأمیرالمؤمنین علیه السلام )

اشارة

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 22

14837 / 22 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْمُحَمَّدِیِّ ، عَنْ أَبِی رَوْحٍ فَرَجِ(1) بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(2) ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «خَطَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام بِالْمَدِینَةِ(3) ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنی عَلَیْهِ ، وَصَلّی عَلَی النَّبِیِّ وَآلِهِ ، ثُمَّ قَالَ :

8 / 64

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لَمْ یَقْصِمْ جَبَّارِی دَهْرٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ تَمْهِیلٍ وَرَخَاءٍ ، وَلَمْ یَجْبُرْ کَسْرَ عَظْمٍ(4) مِنَ الاْءُمَمِ إِلاَّ بَعْدَ أَزْلٍ(5) وَبَلاَءٍ .

أَیُّهَا النَّاسُ ، فِی دُونِ مَا اسْتَقْبَلْتُمْ مِنْ عَطَبٍ(6) وَاسْتَدْبَرْتُمْ مِنْ خَطْبٍ(7) مُعْتَبَرٌ(8) ، وَمَا کُلُّ ذِی قَلْبٍ بِلَبِیبٍ(9) ، وَلاَ کُلُّ ذِی سَمْعٍ بِسَمِیعٍ ، وَلاَ کُلُّ ذِی(10) نَاظِرِ عَیْنٍ بِبَصِیرٍ .

ص: 161


1- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، بن» : «فرح» بالحاء المهملة .
2- ورد فی الکافی ، ح 8205 روایة أحمد بن محمّد بن سعید عن جعفر بن عبد اللّه العلوی عن أبی روح فرج بن قرّة عن مسعدة بن صدقة ، ولم یتوسّط جعفر بن عبد اللّه بین أبی روح ومسعدة .
3- فی البحار ، ج 51 : - «بالمدینة» .
4- فی نهج البلاغة : «عظم أحد» بدل «کسر عظم» .
5- الأزْل : الشدّة ، والضیق ، والجَدْب . النهایة ، ج 1 ، ص 46 (أزل) .
6- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة والبحار ، ج 31 : «خطب» . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ ونهج البلاغة : «عتب» . والعَطَب : الهلاک ، وفعله من باب تعب . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ؛ المصباح المنیر ، ص 416 (عطب) .
7- الخَطْب : الأمر الذی یقع فیه المخاطبة ، والشأن ، والحال ، والأمر صغر أو عظم . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 45 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 157 (خطب) .
8- فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 379 : «معتبر ، أی فی دون ذلک اعتبار لمن اعتبر فکیف فیه؟» .
9- اللبیب : العاقل ؛ من اللُّبّ ، وهو العقل ، ولُبّ کلّ شیء : خالصه . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 223 (لبب) .
10- فی «ل» ونهج البلاغة : - «ذی» .

عِبَادَ اللّهِ ، أَحْسِنُوا فِیمَا یَعْنِیکُمُ(1) النَّظَرُ فِیهِ(2) ، ثُمَّ انْظُرُوا إِلی عَرَصَاتِ(3) مَنْ قَدْ أَقَادَهُ(4) اللّهُ بِعِلْمِهِ(5) ، کَانُوا عَلی سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ أَهْلَ جَنَّاتٍ وَعُیُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ کَرِیمٍ ، ثُمَّ انْظُرُوا بِمَا خَتَمَ اللّهُ لَهُمْ بَعْدَ النَّضْرَةِ(6) وَالسُّرُورِ وَالاْءَمْرِ وَالنَّهْیِ ، وَلِمَنْ صَبَرَ

مِنْکُمُ الْعَاقِبَةُ(7) فِی الْجِنَانِ(8) وَاللّهِ مُخَلَّدُونَ(9) ، وَلِلّهِ عَاقِبَةُ الاْءُمُورِ .

فَیَا عَجَبَا(10) وَمَا لِی لاَ أَعْجَبُ مِنْ خَطَإِ هذِهِ الْفِرَقِ عَلَی اخْتِلاَفِ حُجَجِهَا فِی دِینِهَا ،

ص: 162


1- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : «یغنیکم» . ونسبه فی الوافی إلی التصحیف . وفی المرآة عن بعض النسخ : «یعینکم» واستبعده المازندرانی . و«یعنیکم» أی یهمّکم ، یقال : هذا الأمر لا یعنینی ، أی لا یشغلنی ولایُهمّنی . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 314 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1724 (عنا) .
2- فی المرآة : - «النظر فیه» .
3- العرصات : جمع عَرْصة ، وهو کلّ موضع واسع لابناء فیه . النهایة ، ج 3 ، ص 208 (عرص) .
4- فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 379 : «الإقادة من القَوَد ، وهو _ محرّکةً _ القصاص ، وإنّما سمّی إهلاکه قصاصا ؛ لأنّه أمات دین اللّه تعالی فاستحقّ بذلک القصاص . وقیل : من القَوْد : نقیض السوق ، أی جعله اللّه قائدا لمن تبعه» . وفی الوافی : «أقاده اللّه ، من القود ؛ فإنّهم قد أصابوا دماء بغیر حقّ» . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 139 : «یقال : أقاده خیلاً ، أی أعطاه لیقودها... ویحتمل أن یکون من القود والقصاص ، ویؤیّده أنّ فی بعض النسخ : بعمله ، بتقدیم المیم علی اللام ، فالضمیر راجع إلی الموصول» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 453 (قود) .
5- فی «ع ، ل ، م ، بح ، بن» وحاشیة «د» : «بعمله» . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «بغلمه» بالغین المعجمة .
6- «النَضْرَةُ» : الحسن ، والرونق ، والنعمة ، والعیش ، والغنی . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 830 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 212 (نضر) .
7- فی «ن» والبحار ، ج 31 : «العافیة» .
8- فی «جت» وحاشیة «د ، بح» : «الجنّات» .
9- فی شرح المازندرانی : «واللّه مخلّدون ، أی واللّه أنتم مخلّدون فیها ، علی حذف المبتدأ» . وفی المرآة : «قوله : مخلّدون ، خبر لمبتدأ محذوف ، والجملة مبیّنة ومؤکّدة للجملة السابقة ، یسأل عن عاقبتهم فیقال : هم واللّه مخلّدون فی الجنان» .
10- فی المرآة : «فیا عجبا ، بغیر تنوین ، وأصله : فیا عجبی ، ثمّ قلبوا الیاء ألفا ، فإن وقفت قلت : یا عجباه ، أی یا عجبی أقبل فهذا أو انک ، أو بالتنوین ، أی یا قوم اعجبوا عجبا ، أو أعجب عجبا . والأوّل أشهر وأظهر» .

لاَ یَقْتَصُّونَ(1) أَثَرَ نَبِیٍّ ، وَلاَ یَقْتَدُونَ(2) بِعَمَلِ وَصِیٍّ ، وَلاَ یُوءْمِنُونَ بِغَیْبٍ ، وَلاَ یَعِفُّونَ(3) عَنْ عَیْبٍ(4) ، الْمَعْرُوفُ فِیهِمْ مَا عَرَفُوا ، وَالْمُنْکَرُ عِنْدَهُمْ مَا أَنْکَرُوا(5) ، وَکُلُّ امْرِیًء(6) مِنْهُمْ إِمَامُ نَفْسِهِ ، آخِذٌ مِنْهَا فِیمَا یَری بِعُرًی وَثِیقَاتٍ ، وَأَسْبَابٍ مُحْکَمَاتٍ ، فَلاَ یَزَالُونَ بِجَوْرٍ ، وَلَنْ(7) یَزْدَادُوا إِلاَّ خَطَأً ، لاَ یَنَالُونَ تَقَرُّباً ، وَلَنْ یَزْدَادُوا إِلاَّ بُعْداً مِنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أُنْسُ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ، وَتَصْدِیقُ(8) بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ(9) ، کُلُّ ذلِکَ وَحْشَةً مِمَّا وَرَّثَ النَّبِیُّ الاْءُمِّیُّ(10) صلی الله علیه و آله ، وَنُفُوراً

مِمَّا أَدّی إِلَیْهِمْ مِنْ أَخْبَارِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضِ ، أَهْلُ حَسَرَاتٍ ، وَکُفُوفُ(11) شُبُهَاتٍ(12) ، وَأَهْلُ عَشَوَاتٍ(13) وَضَلاَلَةٍ وَرِیبَةٍ ، مَنْ وَکَلَهُ اللّهُ إِلی نَفْسِهِ وَرَأْیِهِ فَهُوَ مَأْمُونٌ عِنْدَ مَنْ

ص: 163


1- فی «د ، جت» وحاشیة «م ، ن ، بن ، جد» والمرآة والبحار : «لا یقتفون» . یقال : قصّ الأثر واقتصّه ، إذا تتّبعه . النهایة ، ج 4 ، ص 72 (قصص) . وفی الوافی : «الاقتصاص : الاقتفاء والاتّباع فی ما یری من الرأی ، وهذا نصّ فی المنع عن الاجتهاد فی الأحکام الشرعیّة واستنباطها من المتشابهات بالرأی وترک النصوص» .
2- فی البحار ، ج 51 : «ولا یعتدون» .
3- فی المرآة : «ولا یعفّون عن عیب ، بکسر العین وتشدید الفاء من العفّة ، وبسکون العین وتخفیف الفاء من العفو ، أی عن عیوب الناس» . وقرأه العلاّمة المازندرانی فی شرحه بتشدید الفاء .
4- فی نهج البلاغة : + «یعملون فی الشبهات ویسیرون فی الشهوات» .
5- فی نهج البلاغة : + «مفزعهم فی المعضلات إلی أنفسهم ، وتعویلهم فی المهمّات علی آرائهم» .
6- فی نهج البلاغة : «کأنّ کلّ امرئ» بدل «و کلّ امرئ» .
7- فی المرآة والبحار ، ج 77 : «ولم» .
8- فی حاشیة «بح» : «ویصدق» . وفی المرآة : «فی بعض النسخ : وتصدّق ، أی یعطی بعضهم صدقاتهم بعضا ، ولعلّه تصحیف» .
9- فی «بح ، جد» : «ببعض» .
10- فی البحار ، ج 51 : - «الاُمّی» .
11- هکذا فی أکثر النسخ وحاشیة «جت» . وفی «بح ، جت» وحاشیة «د ، م ، جد» : «وکفر» . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : «وکهوف» . والکُفوف : جمع الکفّ ، وهو الید ، أو إلی الکوع بالضمّ أعنی رأس الزند ممّا یلی الإبهام . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1130 (کفف) .
12- فی «بح ، جت» وحاشیة «د ، م ، جد» : «وشبهات» .
13- العشوات : جمع العشوة بالضمّ والفتح والکسر ، وهو الأمر الملتبس ، وأن یرکب أمرا بجهل لا یعرف وجهه ؛ مأخوذ من عشوة اللیل ، وهی ظلمته ، أو هی من أوّله إلی ربعه . النهایة ، ج 3 ، ص 242 (عشا) .

یَجْهَلُهُ ، غَیْرُ الْمُتَّهَمِ(1) عِنْدَ مَنْ لاَ یَعْرِفُهُ ، فَمَا أَشْبَهَ هوءُلاَءِ بِأَنْعَامٍ قَدْ غَابَ عَنْهَا رِعَاوءُهَا(2) .

وَوَا أَسَفی مِنْ فَعَلاَتِ شِیعَتِی مِنْ بَعْدِ قُرْبِ مَوَدَّتِهَا الْیَوْمَ(3) کَیْفَ یَسْتَذِلُّ بَعْدِی بَعْضُهَا بَعْضاً ، وَکَیْفَ یَقْتُلُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، الْمُتَشَتِّتَةِ غَداً عَنِ الاْءَصْلِ ، النَّازِلَةِ بِالْفَرْعِ ، الْمُوءَمِّلَةِ الْفَتْحَ مِنْ غَیْرِ جِهَتِهِ ، کُلُّ حِزْبٍ مِنْهُمْ آخِذٌ مِنْهُ(4) بِغُصْنٍ ، أَیْنَمَا مَالَ الْغُصْنُ مَالَ مَعَهُ ، مَعَ أَنَّ اللّهَ _ وَلَهُ الْحَمْدُ _ سَیَجْمَعُ هوءُلاَءِ لِشَرِّ یَوْمٍ لِبَنِی أُمَیَّةَ 8 / 65

کَمَا یَجْمَعُ(5) قَزَعَ(6) الْخَرِیفِ ، یُوءَلِّفُ اللّهُ(7) بَیْنَهُمْ(8) ، ثُمَّ یَجْعَلُهُمْ رُکَاماً(9) کَرُکَامِ

السَّحَابِ ، ثُمَّ یَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَاباً یَسِیلُونَ مِنْ مُسْتَثَارِهِمْ(10) کَسَیْلِ الْجَنَّتَیْنِ سَیْلَ الْعَرِمِ

ص: 164


1- فی حاشیة «د» : «متّهم» .
2- الرعاء ، بالکسر والمدّ : جمع راعی الغنم ، وقد یجمع علی رُعاة بالضمّ . النهایة ، ج 2 ، ص 235 (رعی) .
3- فی «بف» : «القوم» .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والمرآة : - «منه» .
5- فی «بح» : + «بین» .
6- القَزَع : جمع القَزَعة ، وهی قطعة من الغیم . قال ابن الأثیر : «ومنه حدیث علیّ علیه السلام : فیجتمعون إلیه ، کما یجتمع قَزَع الخریف ، أی قِطَع السحاب المتفرّقة . وإنّما خصّ الخریف لأنّه أوّل الشتاء ، والسحاب یکون متفرّقا غیر متراکم ولا مطبق ، ثمّ یجتمع بعضه إلی بعض بعد ذلک» . النهایة ، ج 4 ، ص 59 (قزع) .
7- فی «م» : - «اللّه» .
8- فی المرآة : «نسبة هذا التألیف إلیه تعالی مع أنّه لم یکن برضاه علی سبیل المجاز تشبیها لعدم منعهم عن ذلک وتمکینهم من أسبابه وترکهم واختیارهم بتألیفهم وحثّهم علیه ، ومثل هذا کثیر فی الآیات والأخبار» .
9- الرکام : الرمل المتراکم بعضها فوق بعض ، وکذلک السحاب المتراکب بعضه فوق بعض وما أشبهه ؛ من الرکْم ، وهو جمع شیء فوق آخر حتّی یصیر رُکاما . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 260 ؛ القاموس المحیط ، ج 3 ، ص 1469 (رکم) .
10- فی «ن» : «مستتارهم» . وفی «م» وحاشیة «بن» وشرح المازندرانی والبحار ، ج 31 : «مستشارهم» . و فی الوافی : «من مستثارهم ، أی محلّ انبعاثهم وتهیّجهم ، وکأنّه أشار علیه السلام بذلک إلی فتن أبی مسلم المروزی واستئصاله لبنی اُمیّة ، وإنّما شبّههم بسیل العرم لتخریبهم البلاد وأهلها الذین کانوا فی خفض ودعة ، واُرید بالجنّتین جماعتان من البساتین : جماعة عن یمین بلدتهم ، وجماعة عن شمالها ، روی أنّها کانت أخصب البلاد وأطیبها ، لم یکن فیها عاهة ولاهامة . وفسّر العرم تارة بالصعب ، اُخری بالمطر الشدید ، واُخری بالجرذ ، واُخری بالوادی ، واُخری بالأحباس التی تبنی فی الأودیة ، ومنه قیل : إنّه اصطرخ أهل سبأ . قیل : إنّما اُضیف السیل إلی الجرذ لأنّه نقب علیهم سدّا ضربته لهم بلقیس ، فحقنت به الماء وترکت فیه ثقبا علی مقدار ما یحتاجون إلیه ، أو المسناة التی عقدت سدّا ، علی أنّه جمع عَرَمَة ، وهی الحجارة المرکومة ، وکان ذلک بین عیسی ومحمّد صلی الله علیه و آله ». وراجع:القاموس المحیط ، ج2 ، ص1497(عرم).وللمزید راجع:مرآة العقول ، ج25 ، ص143 و144.

حَیْثُ بَعَثَ(1) عَلَیْهِ(2) فَأْرَةً(3) ، فَلَمْ یَثْبُتْ(4) عَلَیْهِ أَکَمَةٌ(5) ، وَلَمْ یَرُدَّ سَنَنَهُ(6) رَصُّ(7) طَوْدٍ(8) ، یُذَعْذِعُهُمُ(9) اللّهُ فِی بُطُونِ أَوْدِیَةٍ ، ثُمَّ یَسْلُکُهُمْ یَنَابِیعَ فِی الاْءَرْضِ یَأْخُذُ بِهِمْ مِنْ قَوْمٍ حُقُوقَ قَوْمٍ ، وَیُمَکِّنُ بِهِمْ قَوْماً(10) فِی(11) دِیَارِ قَوْمٍ(12) تَشْرِیداً(13) لِبَنِی أُمَیَّةَ ، وَلِکَیْلاَ(14) یَغْتَصِبُوا مَا غَصَبُوا(15) ، یُضَعْضِعُ(16) اللّهُ بِهِمْ رُکْناً ، وَیَنْقُضُ بِهِمْ(17) طَیَّ

ص: 165


1- فی «بف» وحاشیة «جت» والبحار ، ج 51 : «نقب» . وفی الوافی : «ثقب» .
2- فی حاشیة «بن» : «إلیه» .
3- أی بعث اللّه لأجل السیل أو علی العرم _ وهو السدّ _ فأرة عظیمة تقلع الصخرة وترمی بها ، فما زالت تقلع الحجر حتّی خرّب ذلک السدّ فغشیهم السیل . وفی الإرشاد ونهج البلاغة : «حیث لم تسلم علیه قارة» . والقارة : الجبل الصغیر أو الصخرة العظیمة .
4- فی «بن» والبحار ، ج 31 و 51 و 77 : «فلم تثبت» .
5- الأکمة _ محرّکة _ : التلّ من القُفّ من حجارة واحدة ، أو هی دون الجبال ، أو الموضع یکون أشدّ ارتفاعا ممّا حوله ، وهو غلیظ لا یبلغ حجرا ، الجمع : اُکم محرّکة وبضمّتین . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1420 (أکمم) .
6- فی «د ، بف» : «سنّته» . والسَنَن : الطریقة . الصحاح ، ج 5 ، ص 2138 (سنن) .
7- هکذا فی معظم النسخ . وفی «بف ، جد» وحاشیة «د» والمطبوع وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 77 : «رضّ» . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «رسّ» . والرَصُّ : التصاق الأجزاء بعضها ببعض . النهایة ، ج 2 ، ص 227 (رصص) .
8- الطَوْد : الجبل ، أو الجبل العظیم . الصحاح ، ج 2 ، ص 502 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 141 (طود) . وفی المرآة : «أی لم یردّ طریقه طود مرصوص ، أی جبل اشتدّ التصاق اجزائه بعضها ببعض» .
9- الذعذعة : التفریق . یقال : ذعذعهم الدهر ، أی فرّقهم . النهایة ، ج 2 ، ص 160 (ذعذع) .
10- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «د ، بح ، جت» : «لقوم» بدل «بهم قوما» . وفی «د» و حاشیة «ن» والبحار ، ج 31 : «من قوم» بدلها .
11- فی «ن» وحاشیة «بح ، جت» : «من» .
12- فی «د» وحاشیة «ن» والبحار ، ج 31 : «لدیار قوم» بدل «فی دیار قوم» .
13- التشرید : الطرد والتنفیر . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 424 (شرد) .
14- فی حاشیة «د» : «ولکی» .
15- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد أنّ غایة هذه الأفعال أمران : أحدهما : تشرید بنی اُمیّة ، والثانی : أن لا یغصب هؤلاء ما غصب بنی اُمیّة من حقّ آل محمّد صلی الله علیه و آله . والأوّل وقع ؛ لکونه حتمیّا ، والثانی لم یقع ؛ لکونه تکلیفا ، واللّه أعلم» . وفی المرآة : «الاغتصاب بمعنی الغصب ، ولعلّ المراد أنّ الغرض من استیلاء هؤلاء لیس إلاّ تفریق بنی اُمیّة ودفع ظلمهم» .
16- الضعضعة : الهدم والإذلال . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1250 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 88 (ضعضع) .
17- فی «ن» : + «علی» .

الْجَنَادِلِ(1) مِنْ إِرَمَ(2) ، وَیَمْلاَءُ مِنْهُمْ بُطْنَانَ(3) الزَّیْتُونِ(4) .

8 / 66

فَوَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ(5) لَیَکُونَنَّ ذلِکَ ، وَکَأَنِّی أَسْمَعُ صَهِیلَ(6) خَیْلِهِمْ ، وَطَمْطَمَةَ(7) رِجَالِهِمْ(8) ، وَایْمُ اللّهِ لَیَذُوبَنَّ مَا فِی أَیْدِیهِمْ بَعْدَ الْعُلُوِّ وَالتَّمْکِینِ(9) فِی الْبِلاَدِ ، کَمَا تَذُوبُ الاْءَلْیَةُ عَلَی النَّارِ ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ ضَالاًّ ، وَإِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یُفْضِی(10) مِنْهُمْ مَنْ دَرَجَ(11) ، وَیَتُوبُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلی مَنْ تَابَ ، وَلَعَلَّ اللّهَ یَجْمَعُ

ص: 166


1- «الجنادل» : جمع جندل ، کجعفر ، وهو الحجارة ، أو ما یُقلّه الرجل من الحجارة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1654 (جدل) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1297 (جندل) .
2- «إرم» کعنب : دمشق ، أو الإسکندریّة ، أو موضع بفارس ، وأیضا حجارة تجمع وتنصب فی المغازة یُهتدی بها . وقال العلاّمة المجلسی : «أی ینقض اللّه ویکسر بهم البنیان التی طویت وبنیت بالجنادل والأحجار من بلاد إرم ، وهی دمشق والشام ؛ إذ کان مستقرّ ملکهم فی أکثر الأزمان تلک البلاد ، سیّما زمانه علیه السلام » . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 40 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1418 (أرم) .
3- قال ابن الأثیر : «وفیه : ینادی منادٍ من بُطنان العرش ، أی من وسطه ، وقیل : من أصله ، وقیل : البطنان : جمع بطن ، والغامض من الأرض ، یرید من دواخل العرش» . النهایة ، ج 1 ، ص 136 (بطن) .
4- «الزیتون» : شجرة الزیت ، ومسجد دمشق ، أو جبال الشام _ وأحد هما المراد هاهنا _ وبلد بالصین . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 248 (زیت) .
5- قال الجوهری : «النسمة : الإنسان» . وقال ابن الأثیر : «النسمة : النفس والروح ، وکلّ دابّة فیها روح فهی نسمة» . فقوله علیه السلام : «وبرأ النسمة» أی خلق ذات الروح . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2040 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 49 (نسم) .
6- صهیل الخیل : صوتها . النهایة ، ج 3 ، ص 63 (صهل) .
7- الطَمْطَمَةُ : العُجْمة ، ورجل طِمْطِمٌ وطِمْطِمیٌّ ، وطُمْطُمانیٌّ ، أی فی لسانه عُجْمة لا یُفصح . و قال العلاّمة المجلسی : «أشار علیه السلام بذلک إلی أنّ أکثر عسکرهم من العجم ؛ لأنّ عسکر أبی مسلم کان من خراسان» . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 371 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1493 (طمم) .
8- فی «ع ، بن» : «رحالهم» .
9- فی الوافی : «والتمکّن» .
10- فی «م ، جت» والمرآة : «یقضی» . الإفضاء : الوصول ، یقال : أفضی فلان إلی فلان ، أی وصل إلیه ، وأصله أنّه صار فی فُرجته وفضائه وحیّزه . لسان العرب ، ج 15 ، ص 157 (فضا) .
11- یقال : درج ، أی مشی ، ودرج القوم ، أی انقرضوا ؛ ودرج فلان ، أی لم یخلّف نسلاً ، أو مضی لسبیله ومات . والمراد به هنا الموت ، أی یرجع إلی اللّه تعالی من مات منهم ، أو من مات منهم مات ضالاًّ وأمره إلی اللّه تعالی یعذّبه کیف یشاء . وسائر المعانی أیضا محتمل . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 293 (درج) .

شِیعَتِی بَعْدَ التَّشَتُّتِ لِشَرِّ یَوْمٍ لِهوءُلاَءِ(1) ، وَلَیْسَ لاِءَحَدٍ عَلَی اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ الْخِیَرَةُ ، بَلْ لِلّهِ الْخِیَرَةُ وَالاْءَمْرُ جَمِیعاً .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الْمُنْتَحِلِینَ لِلاْءِمَامَةِ مِنْ غَیْرِ أَهْلِهَا کَثِیرٌ ، وَلَوْ لَمْ تَتَخَاذَلُوا عَنْ(2) مُرِّ الْحَقِّ(3) وَلَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِینِ الْبَاطِلِ ، لَمْ یَتَشَجَّعْ عَلَیْکُمْ مَنْ لَیْسَ مِثْلَکُمْ ، وَلَمْ یَقْوَ مَنْ قَوِیَ عَلَیْکُمْ ، وَعَلی هَضْمِ الطَّاعَةِ وَإِزْوَائِهَا(4) عَنْ أَهْلِهَا ، لکِنْ(5) تِهْتُمْ کَمَا تَاهَتْ بَنُو

إِسْرَائِیلَ عَلی عَهْدِ مُوسی(6) علیه السلام .

وَلَعَمْرِی لَیُضَاعَفَنَّ(7) عَلَیْکُمُ التَّیْهُ مِنْ بَعْدِی أَضْعَافَ مَا تَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِیلَ ، وَلَعَمْرِی أَنْ لَوْ قَدِ اسْتَکْمَلْتُمْ مِنْ بَعْدِی(8) مُدَّةَ سُلْطَانِ بَنِی أُمَیَّةَ لَقَدِ اجْتَمَعْتُمْ عَلَی سُلْطَانِ(9) الدَّاعِی إِلَی الضَّلاَلَةِ ، وَأَحْیَیْتُمُ(10) الْبَاطِلَ ، وَخَلَّفْتُمُ الْحَقَّ وَرَاءَ(11) ظُهُورِکُمْ ، وَقَطَعْتُمُ الاْءَدْنی مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، وَوَصَلْتُمُ الاْءَبْعَدَ مِنْ أَبْنَاءِ الْحَرْبِ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله .

وَلَعَمْرِی أَنْ لَوْ قَدْ ذَابَ مَا فِی أَیْدِیهِمْ لَدَنَا التَّمْحِیصُ(12) لِلْجَزَاءِ ، وَقَرُبَ الْوَعْدُ ، وَانْقَضَتِ الْمُدَّةُ ، وَبَدَا لَکُمُ النَّجْمُ ذُو الذَّنَبِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَلاَحَ لَکُمُ الْقَمَرُ الْمُنِیرُ ، ص: 167


1- فی شرح المازندرانی : «هؤلاء» .
2- فی حاشیة «بح» : «من» .
3- «مُرّ الحقّ» أی الحقّ الذی هو مرّ ، أو خالص الحقّ ؛ فإنّه مرّ واتّباعه صعب . والمعنی : لو لم تتدابروا عنه وصبرتم علیه .
4- فی المرآة : «علی هضم الطاعة ، أی کسرها ، وإزوائها عن أهلها ، یقال : زوی الشیء عنه ، أی صرفه ونحّاه ، ولم أظفر بهذا البناء فی ما اطّلعت علیه من کتب اللغة» . وراجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 363 (زوی) .
5- فی «بح ، بن» : «ولکن» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والمرآة والبحار ، ج 31 و 51 . وفی المطبوع : + «بن عمران» .
7- فی حاشیة «ع» : «لیضعفنّ» .
8- فی المرآة : - «من بعدی» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع : «السلطان» .
10- فی حاشیة «ن» : «وأحببتم» .
11- فی «م ، ن ، بح ، بف ، جد» والوافی : «خلف» .
12- «التمحیص» : الابتلاء والاختبار . الصحاح ، ج 3 ، ص 1056 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 856 (محص) .

فَإِذَا کَانَ ذلِکَ فَرَاجِعُوا التَّوْبَةَ ، وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ إِنِ اتَّبَعْتُمْ طَالِعَ الْمَشْرِقِ(1) ، سَلَکَ بِکُمْ مَنَاهِجَ(2) الرَّسُولِ صلی الله علیه و آله ، فَتَدَاوَیْتُمْ مِنَ(3) الْعَمی وَالصَّمَمِ وَالْبَکَمِ ، وَکُفِیتُمْ مَؤُونَةَ الطَّلَبِ وَالتَّعَسُّفِ(4) ، وَنَبَذْتُمُ الثِّقْلَ الْفَادِحَ(5) عَنِ الاْءَعْنَاقِ ، وَلاَ یُبَعِّدُ اللّهُ إِلاَّ مَنْ أَبی وَظَلَمَ

وَاعْتَسَفَ وَأَخَذَ مَا لَیْسَ لَهُ «وَسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ»(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مسعدة بن صدقه از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمود:امیر المؤمنین علیه السّلام این خطبه را در مدینه ایراد کرده است: خدا را سپاس گزارد و او را ستایش کرد و بر پیامبر و خاندانش درود فرستاد و فرمود: امّا بعد ، همانا خداوند تبارک و تعالی هیچ گاه پشت زورگویان روزگار را نشکسته مگر پس از آنکه به آنها مهلت و آسایش داده است ، و استخوان شکستۀ هیچ مردمی را نبسته مگر پس از تنگنا و مشکلات.ای مردم!در کمتر از آن نابودی که بدان روی آوردید و مشکلاتی که پشت سر نهادید عبرت گیری و پند آموزی بودنه هر آن کس که دلی دارد خرد دارد ، و نه هر آن کس که گوشی دارد شنواست ، و نه هر آن کسی که چشمی دارد بیناست.ای بندگان خدا!در آنچه برای شما مهمّ است نیکو بنگرید و درنگ کنید و سپس به میدان زندگی کسانی که خداوند با علم خود آنها را کشانید و برد بنگرید ؛ آنان که به شیوۀ خاندان فرعون می زیستند و باغها کاشتند و چشمه ها و کشتزارها و مقام ها انباشتند. و آنگاه بنگرید که خداوند وضع آنها را پس از آن همه خرّمی و شادی و امر و نهی ، چگونه به پایان برده.هر کس از شما شکیبایی در پیش گیرد ، سرانجام در بهشت جای خود گرفت ، و بخدا سوگند که در بهشت جاودان خواهید بود ، سرانجام امور از آن خداست. من در شگفتم ، و چرا در شگفت نشوم از خطای این گروههای پراکنده ، با اختلاف دلایل شان در دین ؛ آنهایی که راه پیامبر را نمی پویند و به عمل وصی اقتدا نمی کنند و به غیب ایمان نمی آورند و از هیچ عیبی چشم نمی پوشند.همان را خوب می دانند که در میانشان به خوبی یاد می شود ، و همان را زشت می شمارند که خودشان زشت و ناروا می دانند.هر که امام و پیشوای خود است ، و در هر آنچه از ناحق رواج دارد ، و به نظر خود درست می دانند عمل می کنند و بدان چنگ زده اند و اسباب آن را محکم ساخته و استوار پنداشته ، پیوسته بر خلاف حق می روند ، و جز خطاکاری نمی افزایند.به نزدیکی خدا نمی رسند و جز دوری از خدا را برنمی گزینند.انسی که با یک دیگر می یابند و تصدیقشان نسبت به یک دیگر همه برخاسته از وحشتی است که از میراث پیامبر امّی دارند.و نیز سبب نفرت آنان.اخبار آفرینندۀ آسمانها و زمین است که به ایشان رسیده.این مردم افسوس ها در پی دارند و غارهایی هستند آکنده از تیرگی های شبهه ، در تاری و گمراهی و تردید آشیانه کردند.کسی را که خدا او را به خود و نظر کوتاهش وانهد ، و از راه حق به یک سویش افکند نزد کسی که او را درک نکند مورد اعتماد است ، و نزد کسی که او را نشناسد متّهم نیست.این پیروان کور و نادان تا چه حدّ به رمه های بی چوپان شباهت دارند. افسوس و دریغ از کارهای ناشایستی که شیعیان من به زودی خواهند کرد و چگونه یک دیگر را ذلیل خواهند کرد ، و چگونه به کشتار هم دست خواهند یازند ، فرداست که از ریشه دور افتند و به شاخه بچسبندو پیروزی را از غیر راه آن بطلبند.هر گروهی از آنها به شاخه ای بچسبد و در برابر هر بادی که بوزد با آن از این سو به آن سو می روند ، با اینکه خداوند به زودی این مردم گمراه را ، برای بدترین روز گرفتاری بنی امیّه گرد هم جمع می کند ، چنان که خداوند در فصل پاییز میان پاره های ابر الفت می افکند و چونان ابر متراکمی به هم پیوندشان می دهد ، سپس درها را به روی آنها می گشاید و از خیزگاه سیل وار سرازیر می شوند ، چونان سیل ویران کن باغهای یمن ، که سیل عرم بود و یک دسته موش برای ویران کردن آن سدّ برانگیخته شدند ، و از آن تپّه ای هم بر جای نماند و کوه در هم پکیده ، راه را بر آن نبست.خداوند آنان را در دل دشتها پراکنده ساخت ، و همچون چشمه سارهایی بر روی زمین جاری کرد و آشکارشان نمود ، و با آنها حقوق مردمی را از دیگران باز می ستاند ، و مردمی را برای آواره کردن بنی امیّه در سرزمین دیگران اسکان می دهد ، و برای اینکه بر آنچه غصب کرده اند مسلّط شوند خداوند به وسیلۀ آنها رکنی را لرزان می سازد و آنها را زیر سنگهای ارم و بلاد شام ، درهم می شکند و بلاد خرم زیتون را از آنها می ستاند و سوگند به آنکه دانه را می شکافد و گیاه را می رویاند و حیوان را می آفریند و انسان و حیوان را برمی آورد ، هر آینه اینکه گفتم خواهد بود ، از آن روست که گویی من اینک شیهۀ اسبان و چکاچک شمشیران را به گوش می شنوم. بخدا سوگند هر آنچه در دست آنهاست پس از آنکه در بلاد برتری و تسلّط یافتند آب شود چنان که دنبه ، روی آتش ، و هر کس از آنها بمیرد گمراه مرده است ، و کار هر که از آنها برود ، به آستان خداوند عزّ و جل می کشد و خداوند سبحان توبۀ هر که را خواهد پذیرد ، و امید می رود خداوند شیعیان مرا پس از پراکندگی گرد آورد برای بدترین روزی که در پیش دارند.هیچ کس نسبت بخداوند سبحان اختیاری ندارد و اختیار هر امری از آن خداست. ای مردم!کسانی که خود را به ناحق به امامت منتسب می کنند فراوانند ، و اگر شما در بارۀ حقّ تلخ یک دیگر را به خواری نکشانید و در تحقیر باطل ، سستی نکنید کسی که همچون شما نیست بر شما جسارت نمی یابد و نیرومندی بر شما سیطره نمی یابد و اطاعت از امام زیر پا نهاده نمی شود و کسی از آن شانه خالی نمی کندولی شما سرگردان شدید چنان که بنی اسرائیل در دوران موسی علیه السّلام ، و بجان خودم سوگند ، سردرگمی شما پس از من افزون شود و چند برابر سرگردانی بنی اسرائیل گردد.بجان خودم اگر شما دوران سلطنت بنی امیّه را پس از من به سر برید ، باز هم پیرامون سلطانی را خواهید گرفت که به گمراهی می خواند و باز هم باطل را زنده می کنید ، و حق را پشت سر می نهید و از نزدیکترین مردان بدر ، پیوند خود می گسلید ، و به کسانی می پیوندید که در جنگ ها دورترین افراد از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بودند.بجان خودم سوگند ، اگر آنچه در دست آنهاست آب شود و از میان برود امتحان و مجازات نزدیک شود و وعدۀ فرج نزدیک گردد ، و مدّت عمر دولت باطل به سر آید و ستارۀ دنباله داری بر شما پدید آید از سوی مشرق ، و ماه تابان برای شما هویدا گردد ، و چون این امر پدید آید شما به توبه باز گردید. بدانید که اگر پیرو طالع شرق شوید ، شما را به راه روشن پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم ره نماید و بدین ترتیب از نادانی و کوری و کری و گنگی بهبود یابید ، و از رنج طلب و زور گفتن و زور کشیدن رها شوید و بار سنگین و کمر شکن را از گردن خود به دور اندازید ، و خدا دور نسازد از رحمت خود مگر کسی را که تمرّد کند و ستم ورزد و زور گوید و زور کشد و آنچه را حق ندارد بگیرد ، و این چنان است که خداوند می فرماید:«وَ سَیَعْلَمُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 98 

***[ترجمه کمره ای]***

از مسعدة بن صدقه از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:أمیر المؤمنین(علیه السّلام)این خطبه را در مدینه ایراد کرده است: خدا را سپاس گزارد و بر او ستایش نمود و بر پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)و آلش صلوات نثار کرد و سپس فرمود: اما بعد پس به راستی که خدا تبارک و تعالی همیشه زورگویان و جباران روزگار را نشکسته مگر پس از آنکه بآن ها مهلت و آسایش فراوانی داده است و استخوان شکسته هیچ ملتی را نبسته و سالم نکرده مگر پس از تنگی و گرفتاری آنان أیا مردم در کمتر از آن نابودی که بدان روی آوردید و آن مشکلاتی که پشت سر گذاردید عبرت گیری و پند آموزی بود ، نه هر کس دلی دارد خردمند است و نه هر که گوشی دارد شنوای حق است و نه هر که چشمی دارد بینا است.ای بنده های خدا در آنچه برای شما اهمیت دارد خوب بنگرید و تامل کنید و سپس نگاه کنید بمیدان زندگی کسانی که خداوند آن ها را کشانید و برد(از آن ها انتقام گرفت خ ل)بعلم خودش ، آنان که زندگانی فرعونی داشتند و بستان ها کاشتند و چشمه ها و کشتزارها و جاه و مقام ارجمند انباشتند ، سپس نگاه کنید که خداوند با چه وضعی کارشان بپایان آورد پس از آن همه خرمی و شادی و امر و نهی و فرمان گزاری ، هر کدام شماها شکیبائی کنید سرانجام بهشت دارید و بخدا که در آن جاویدان بپائید و از آن خدا است سرانجام همه امور. شگفتم باید و چرا در شگفت اندر نشوم از خطای این دستجات پراکنده و دلیلهای پوچی که هر کدام بر دینداری خود می تراشند نه پیروی از پیغمبری دارند و نه اقتداء بکردار و روش وصی پیغمبر نه ایمان و عقیده ای بنادیده آرند و نه از عیبی خود دار و پارسایند(و نه از عیبی درگذرند خ ل)همان را خوب دانند که میانشان بخوبی یاد شود و همان را زشت شمارند که خودشان زشت و ناروا دانندهر کدامشان برای خود امام و پیشوا است و در هر آنچه از ناحق اندر است و بنظر خود درست میداند عمل میکند و سخت بدان چسبیده و اسباب آن را محکم ساخته و استوار پنداشته ، پیوسته ، بر خلاف حق میروند و جز خطاکاری نیفزایند. بقرب خدا نپیوندند و هرگز بجز دوری از خدا عز و جل نگزینند ؛ الفتی که با یک دیگر دارند و طرفداری آن ها از یک دیگر همه و همه بر اثر وحشت از آن قوانینی است که پیغمبر امی بجای گذاشته و رمیدن از اخبار خدای آفریننده آسمان ها و زمین است که بدان ها رسانیده و تبلیغ کرده. این مردم افسوسها در پی دارند و غارهائی انباشته از تیره گی شبهه باشند ، در تاری و گمراهی و تردید آشیانه زدند آن کس که خدا او را بخود و نظر کوتاه او وانهاده و از راه حق بیکسو انداخته نزد کسی که او را نفهمد مورد اعتماد است و نزد کسی که او را نشناسد متهم نیست. وه تا چه اندازه این پیروان کور و نادان برمه های بی چوپان مانند و افسوس و دریغ باید از کارهای ناشایستۀ که شیعیان من بزودی خواهند کرد ، «وای»چگونه یک دیگر را خوار و زبون سازند و چگونه بکشتار هم دست یا زند ، فرد است که از ریشه جدا شوند و دور افتند و بشاخه بچسبند و پیروزی را از بیراهه جویند هر گروهی از آن ها بیک شاخه چسبیده و در برابر هر بادی که وزد با آن از این سو بآن سو شود.با اینکه خداوند(و له الحمد)بزودی این مردم گمراه را برای بدترین روز گرفتاری بنی امیه به دور هم جمع کند چنانچه تیکه های ابر را در فصل پائیز خداوند میان آن ها الفت اندازد و آن ها را چون ابر درهم بهم پیوندد و انبوه کند چون ابر درهم شده.سپس درها بروی آنها گشاید و از خیز گاه سیلوار سرازیر شوند بمانند سیل ویران کن بستان های یمن که سیل عرم بود یک دسته موش برای ویران کردن آن سد برانگیخته شد و از آن تپه ایهم بجا نگذاشت و کوه در هم پکیده راه را بر آن نبست. خداوند آنان را در دل دشت ها پراکنده ساخت و بمانند چشمه سارهائی بر روی زمن روان کرد و آشکارشان نمود و بوسیله آن ها حقوق مردمی را از مردمی بازستاند و مردمی را در وطن مردمی جای داد برای آواره کردن بنی امیهو برای اینکه مسلط شوند بر آنچه غصب کرده اند خداوند بوسیله آنها رکنی را لرزان سازد و آنها را زیر سنگهای ارم و بلاد شام در هم شکند و بلاد خرم زیتون را از آنان پر کند و سوگند بدان که دانه را شکافد و گیاه را رویاند و جاندار آفریند و انسان و حیوان بر آرد هر آینه اینکه گفتم خواهد بود و گویا من اکنون شیهه اسبان و جنجال مردان آنان را می شنوم.بحق خدا که هر آنچه در دست آنها است آب شود پس از آنکه برتری و تسلط در بلاد یافتند بمانند دنبه ای که بر روی آتش آب شود هر که از آن ها مرده گم راه مرده و بآستان خدا عز و جل میکشد کار هر که از آنها برود و خدا عز و جل توبه هر کدام را خواهد بپذیرد و امید میرود خداوند شیعیان مرا پس از پراکندگی فراهم گرداند برای بد ترین روزی که اینان در پیش دارند برای هیچ کس نسبت بخدا عز ذکره اختیاری نیست بلکه اختیار و هر امری از آن خدا است.أیا مردم کسانی که بنا حق منصب امامت را بخود بندند و شایسته نیند بسیارند و اگر شماها یک دیگر را وانگذارید در باره حق صریح و سستی نکنید در توهین و تحقیر باطل بر شما دلیر نشود کسی که مانند شما نیست در ایمان و عقیده و نیرو نگیرد بر علیه شما آنکه خواهد بشما بتازد و اطاعت امام بر حق را زیر پا نهد و از آن شانه خالی کند ولی شما سرگردان شدید چونان که بنی اسرائیل در دوران موسی(علیه السّلام)سر گردان بیابان شدند و بجان خودم سرگردانی شماها پس از من افزوده گردد و چند برابر سرگردانی بنی اسرائیل باشد. و بجان خودم اگر شماها دوران سلطنت بنی امیه را بسر زنید پس از من باز هم گردد سلطانی را خواهید گرفت که بگم راهی می خواند و باز هم باطل را زنده می کنید و حق را پشت سر می نهید و از نزدیکترین مردان بدر می برید و بدور ترین کسان از مجاهدان در رکاب رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)می پیوندید.و بجان خودم سوگند که اگر آنچه در دست آنها است آب شود و از میان برود امتحان و مجازات نزدیک شود و وعده فرج نزدیک گردد و مدت عمر دولت باطل بسر آید و ستاره دنباله داری برای شما پدید گردد از سوی مشرق و ماه تابان برای شما نمایان گردد(شاید مراد ظهور ماه دیگر باشد یا چیزی بمانند ماه در آسمان یا کنایه از ظهور امام قائم(علیه السّلام)است از مجلسی ره)و چون این امر پدید گردد شما بتوبه از اعمال و عقائد غلط خود برگردید و بدانید که اگر پیرو طالع شرق شوید شما را بحقیقت روشن رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)براه برد و از نادانی و کوری و کری و گنگی بدر آئید و از رنج طلب و زور گفتن و زور کشیدن رها شوید و بار سنگین و کمر شکن را از گردن خود بدور اندازید و خدا دور نسازد از رحمت خود جز کسی که سر باز زند و ستم کند و زور گوید و زور کشد و آنچه را حق ندارد بگیرد و تصرف کند و بزودی بدانند آن کسانی که ستم روا داشتند بچه سرانجامی خواهند رسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 117 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

22 - امام صادق (علیه السّلام) فرمود: امیر مؤمنان (علیه السّلام) در مدینه خطبه ای ایراد فرمود و پس از اینکه خدای را ستایش و ثنا کرد و بر پیغمبر و آلش درود فرستاد سپس فرمود: اما بعد براستی خدای تبارک و تعالی نشکسته پشت سرکشان و زورگویان روزگار را جز پس از مهلت دادن و آسایش آنها ، و استخوان شکستۀ هیچ ملتی را بهم پیوند نکرده جز بعد از فشار و سختی و بلاء ، ای مردم در کمتر از آنچه با آن روبرو شده اید از سختی و از آنچه پشت سر گذارده اید از مشکلات عبرت گیری و پندآموزی بود ، نه هر که دل دارد خردمند است ، و نه هر که گوش دارد شنوا است ، و نه هر که چشم دارد بینا است. ای بندگان خدا در آنچه برای شما حائز اهمیت است خوب نظر و تأمل کنید ، سپس بنگرید بمیدانهای (تاخت و تاز) کسانی که خداوند روی علم و دانش خود از آنان انتقام گرفت ، آنان که بروش فرعونیان زیستند ، دارای باغها و چشمه ها بودند و کشتزارها و مقام ارجمندی داشتند ، سپس بنگرید بوضعی که خداوند کارشان را بدان پایان داد پس از آن خرمی و شادی و امر و نهی (که داشتند) و هر که از شما که شکیبا باشد سرانجامش بهشت است ، و بخدا سوگند که در آن جاویدانند و سرانجام کارها بدست خدا است. شگفتا! و چرا در شگفت نباشم از خطاکاری این دستجات با دلیلهای مختلف و نادرستی که هر کدام بر مذهب باطل خود میتراشند نه از اثر پیغمبری پیروی کنند و نه بکردار وصیّی اقتدا کنند و نه ایمان بغیبی دارند و نه از غیبی درگذرند ، کار نیک در نزد ایشان همانست که خود نیک دانند ، و کار زشت در نزدشان همانست که خود زشت پندارند ، و هر کدام از اینها برای خود امام و رهبری است ، آن را میگیرند که بنظر خودشان وسیلۀ محکم و اسباب پابرجائی است ، پیوسته براه کج و منحرف روند و چیزی جز خطاکاری بر خود نیفزایند. نه بقرب حق رسند و جز دوری از خدای عز و جل نیفزایند ، انسی که با همدیگر دارند و تصدیقی که از همدیگر کنند همه بخاطر وحشتی است که از قوانین یادگاری پیامبر مکی (صلّی الله علیه و آله) دارند ، و بخاطر تنفری است که از اخبار رسیدۀ آفرینندۀ آسمانها و زمین دارند. اینان (در قیامت یا در این جهان) افسوسها دارند و پناهگاه امور شبهه ناکند ، و اهل تیرگیها و گمراهی و تردیدند ، هر که را خداوند بخودش و دلخواهش واگذاشت در نزد کسی که اطلاعی از وضع او ندارد مورد اعتماد قرار میگیرد ، و در پیش کسی که او را نشناسد متهم نخواهد بود اینان چقدر شبیهند بچهار پایانی که شبانشان از سر آنها رفته. دریغا از کارهائی که شیعیان من بزودی نسبت بهم انجام دهند پس از این دوستی موقتی که امروز با هم دارند ، چگونه یک دیگر را خوار و زبون سازند و همدیگر را بکشند ، فردا است که آنها از اصل و ریشه جدا و پراکنده گشته و بشاخه دست زنند ، و از بیراهه انتظار پیروزی دارند ، هر دستۀ آنها بشاخه ای بچسبد ، و بهر سو که آن شاخه متمایل شود آنان نیز بهمان سو متمایل گردند. با اینکه خداوند - که ستایش خاص او است - بزودی اینان را برای بدترین روز ذلت بنی امیه بدور هم گرد آورد هم چنان که باد پائیز لکه های ابر را گرد آورد ، خدا میان آنان الفت برقرار کند و سپس مانند توده های ابر متراکم و انبوه آنها را بهم به پیوندد. و پس از آن درهائی بروی ایشان بگشاید که چون سیل بنیان کنی از جای خویش بیرون آیند ، (فیض (ره) گوید: اشاره بنهضت ابو مسلم خراسانی بر علیه بنی امیه است) چون سیل باغهای یمن - سیل عرم - که خدا موسی را برای (ویران کردن سدّ) آنها فرستاد (و آن را سوراخ کرده آبها بصورت سیلی بنیان کن سرازیر شد) و در برابرش هیچ تپه ای بجای نماند و راه آن سیل را هیچ کوه محکمی برنگرداند ، و خدا آنان را در شکم دره ها پراکنده کرد ، و سپس آنها را بمانند چشمه سارهائی بروی زمین روان کرد تا بوسیلۀ آنها از مردمی حقوق پایمال شده مردم دیگری را بازستاند ، و گروهی را بدست آنان در دیار و خانمان گروه دیگری جای داد برای آواره کردن بنی امیه ، و تا مسلط نشوند بر آنچه بزور گرفته بودند. و خداوند بوسیلۀ ایشان رکن (و پایۀ محکمی) را (که مقصود همان حکومت بنی امیه است) لرزان کند و درهم شکند بوسیلۀ آنها بنیان ها و ساختمانهای سنگی آنها را از شام ، و پر کند از ایشان (یعنی مخالفین بنی امیه) وسط مسجد دمشق (یا وسط کوههای شام) را. سوگند بدان که دانه را بشکافد و جاندار را بیافریند اینکه گفتم حتما خواهد شد ، و گویا من اکنون شیهۀ اسبان و سر و صدای درهم مردانشان را می شنوم. و بحق خدا سوگند آب شود آن قدرتی که در دست ایشان است پس از بلندی و فرمانروائی در شهرها همچنان که دنبه بر روی آتش آب گردد ، هر کس از ایشان بمیرد گمراه مرده ، و کار هر که از ایشان بگذرد (یا در زمین بماند) با خدای عز و جل خواهد بود ، و بپذیرد خدای عز و جل توبۀ هر که را که از ایشان توبه کند ، و امید است که خداوند گرد آورد شیعیان مرا پس از پراکندگی برای بدترین روز گرفتاری اینان و برای کسی نیست که چیزی را برای خدا اختیار کند بلکه تمام اختیارات و هر کاری بدست خدا است. ای مردم آنان که بناحق منصب امامت را بخود بسته اند و شایستۀ آن نیستند بسیارند ، و اگر شماها در مورد حق خالص از یاری همدیگر دست نکشید و در توهین و پست کردن باطل سستی نورزید دلیر نشوند بر شما کسانی که (در ایمان و عقیده) مانند شما نیستند ، و نیرو نگیرد بر شما آنکه نیرو گرفتن بر شما را خواهد ، و در صدد پایمال کردن اطاعت امام بر حق و دور کردن آن از اهلش باشد ، ولی شما سرگردان شدید چنانچه بنی اسرائیل در زمان موسی بن عمران علیه السّلام سرگردان شدند ، و بجان خودم سرگردانی شما پس از من چند برابر سرگردانی بنی اسرائیل خواهد بود و بجان خودم سوگند اگر پس از من دوران سلطنت بنی امیه را نیز بپایان رسانید باز هم گرد سلطان دیگری را که بگمراهی دعوت کند بگیرید و باطل را زنده کنید ، و حق را پشت سر اندازید و از نزدیکترین جنگجویان (با افتخار) بدر ببرید ، و بدورترین فرزندان جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(یعنی فرزندان عباس که در جنگ بدر در زمرۀ لشکر مشرکین بجنگ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده بود) پیوند کنید. و بجان خودم سوگند اگر آب شود آنچه در دست آنها (یعنی بنی عباس) است (و قدرت آنها از بین برود) امتحان برای پاداش نزدیک شود ، و وعدۀ حق (وعدۀ خروج آل محمد) نزدیک گردد و دوران (ظلم و ستم و حکومت اهل باطل) سپری گردد ، و ستارۀ دنباله دار از سمت مشرق ظاهر گردد ، و ماه تابان برای شما آشکار شود (ممکن است مقصود حقیقت و خصوصیات ماه باشد چنانچه امروزه در اثر مسافرت اخیری که بماه کردند تمام خصوصیات آن را از نزدیک مشاهده کرده و خاک آن را بزمین آوردند و تحت آزمایش دقیق علمی قرار داده و بتمام خواص و آثار آن پی بردند) و چون چنین شد بتوبه باز گردید ، و بدانید که اگر از طلوع کنندۀ شرق (که شاید مقصود حضرت مهدی علیه السّلام باشد که از مشرق یعنی مکه یا کوفه ظهور کند) پیروی کنند آنها را براههای روشن رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) خواهد برد ، و از کوری و کری و گنگی بهبودی یابید ، و از زحمت طلب روزی و رنج کشیدن آسوده شوید ، و بار سنگین و کمرشکن (اطاعت زورمندان و زمامداران ستم پیشه) را از دوش خود بردارید ، و خدا از رحمت خود دور نسازد جز کسی را که سر باز زند و ستم کند و زور گوید و آنچه را حق ندارد بگیرد ، و بزودی بدانند آنان که ستم کردند که بچه جایگاهی باز گردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 94 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله علیه السلام: (لم یقصم) إلی قوله: (ورخاء) .قیل:خوّف علیه السلام من اشتدّ عناده وامتدّ فساده ، ورغّب فی الدنیا ، ونسی الآخرة ، واغترّ بماله ، وابتهج بحاله ، واستبدّ فی الدین برأیه بذکر أحوال الجبّارین الذین کانوا معرضین عن دین اللّٰه تعالی ، فمهّلهم من باب الاستدراج ، فکانوا فی نعمة ورخاء ، ثمّ قصمهم وأخذهم .وقال الفیروزآبادی:«قصمه یقصمه:کسره وأبانه ، أو کسره ، وإن لم یُبن» .وقال:«مهّله تمهیلاً ، أی أجّله» ، وقال:«الرخاء ، بالفتح:سعه العیش» . (ولم یجبر کسر عَظم من الاُمم إلّابعد أزل وبلاء) . الجبر:خلاف الکسر ، وفعله کنصر.وجبر العظم والفقیر جبراً:أحسن إلیه ، أو أغناه بعد فقر. والأزل ، بالفتح والسکون:الضیق ، والشدّة ، وبالکسر:الداهیة .وقیل:قوله علیه السلام: (أیّها الناس...) إبداء لمضمون قوله:«ولم یجبر»من باب التأکید. (فی دون ما استقبلتم) أی عنده ، أو فی أقلّه. (من عطب) ؛ هو الشان والحال والأمر ، عَظُم أو صغر.وفی بعض النسخ:«من عتب» ، وهو بالتحریک:الشدّة ، والأمر الکدّ ، وبالتسکین:الموجِدة. قیل:هذا إشارة إلی ما کانوا فیه بعد ظهور الإسلام من الحرب مثل حرب بدر واُحد والأحزاب من الأهوال والوهن والضعف ، راجعین إلی صاحب الوحی ، صابرین علی أذی المشرکین ، ثابتین فی الدین ، فأیّدهم اللّٰه بنصره ، وأزال عنهم وهنهم ، وجبر عظمهم. (واستدبرتم من خَطْب) . قال: وهو إشارة إلی ما کانوا فیه من الأهوال والوهن والشدّة فی مبدأ الإسلام ، مع قلّتهم وکثرة عدوّهم ، فلمّا اتّحدوا ولم یختلفوا ، وصبروا ورجعوا إلی الرسول صلی الله علیه و آله ، أیّدهم اللّٰه تعالی ، وقوّاهم ، وجبر عظمهم بمن أسلم ودخل فی الدین. ویحتمل أن یکون الخطب المستقبل والمستدبر واحداً ، وهو جمیع ما استقبلوه ، ورأوه من أوّل الإسلام ، واستدبروه إلی أوان قبضه صلی الله علیه و آله ، وإعادة الخطب یؤیّد الأوّل ، وحذف الموصول فی المعطوف یؤیّد الثانی. (معتبر) أی فی دون ذلک اعتبار لمن اعتبر ؛ فإنّکم من ذلک الاعتبار تعلمون أنّه یجب علیکم بعده الاتّحاد فی الدین والتعاون والتناصر ومقاساة مرارة الصبر والرجوع إلی أعلمکم فی الفروع والاُصول ، والاجتماع علیه وعدم التفرّق عنه ، لیرد علیکم نصر اللّٰه ورحمته.انتهی .وقیل:یحتمل أن یکون المراد بما استدبروه ما وقع فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله من استیلاء الکفرة أوّلاً ، وغلبة الحقّ وأهله ثانیاً ، وانقضاء دولة الظالمین ونصر اللّٰه رسوله علی الکافرین ، والمراد بما استقبلوه ما ورد علیهم بعد الرسول صلی الله علیه و آله من الفتن ، واستبداد أهل الجهالة والضلالة باُمور المسلمین بلا نصر من رسول ربّ العالمین ، وکثرة خطأهم فی أحکام الدین ، ثمّ انقضاء دولتهم ، وما وقع بعد ذلک من الحروب والفتن ، کلّ ذاک محل للاعتبار لمن عقل وفهم ومیّز الحقّ عن الباطل ؛ فإنّ زمان الرسول صلی الله علیه و آله وغزواته ومصالحته ومهادنته مع المشرکین کانت منطبقة علی أحوال أمیر المؤمنین علیه السلام من وفاة الرسول إلی شهادته علیه السلام. ویحتمل أن یکون المراد بما یستقبل [وما یستدبر] شیئاً واحداً ؛ فإنّ ما یستقبل قبل وروده یستدبر بعد مضیّه ، والمراد التفکّر فی انقلاب أحوال الدنیا وسرعة زوالها وکثرة الفتن فیها ، فیحثّ هذا التفکّر العاقل اللَّبیب علی ترک الأغراض الدنیویّة ، والسعی لما یوجب حصول السعادات الاُخرویّة. ویحتمل علی بُعد أن یکون المراد بما یستقبلونه ما أمامهم من أحوال البرزخ وأهوال القیامة وعذاب الآخرة ومثوباتها ، وبما استدبروه ما مضی من أیّام عمرهم وما ظهر لهم من آثار فناء الدنیا وحقارتها وقلّة بقائها . (وما کلّ ذی قلب بلبیب) . القلب:الفؤاد ، وقد یطلق علی العقل.واللُّبّ ، بالضمّ:العقل ، وخالص کلّ شیء ، واللبیب: العاقل ؛ أی لیس کلّ ذی فؤاد أو غیره عاقل کامل العقل بحیث یدرک حقائق المعقولات ودقائقها ، بل عقل أکثر الناس تابع للوهم والخیال ، ومشوب المعارضات الوهمیّة بحیث لا یرتقی من حضیض النقص إلی أوج الکمال. (ولا کلّ ذی سمع بسمیع ، ولا کلّ ذی ناظر عین ببصیر) أی لیس کلّ من له آلة السمع یسمع الحقّ ویفهمه ویجیبه ویؤثّر فیه ویعمل به ، ولا کلّ من له آلة البصر یبصر الحقّ ویعتبر بما یری وینتفع بما یشاهد بها. ولیس لفظ«عین»فی بعض نسخ الکتاب ، ولا فی

النهج.وقوله: (فیما یَعنیکم) أی یهمّکم وینفعکم.فی

القاموس:«عناه الأمرُ یَعنیه ویَعنوه عَنایة وعِنایة:أهمّه» .والظاهر أنّ قوله: (النظر فیه) بدل اشتمال لقوله:«فیما یعنیکم» ، ویحتمل کونه فاعلاً لقوله:«یعنیکم»بتقدیر النظر قبل الظرف أیضاً ، واحتمال قراءة«یُعینکم»من الإعانة بعیدٌ. وفی بعض النسخ:«یغنیکم»بالغین المعجمة من الإغناء ، وعلی النسختین فیه ترغیب فی النظر والتأمّل فیما ینفع فی أمر الدین والدنیا. (ثمّ انظروا إلی عرصات مَنْ أقاده اللّٰه) . فی

القاموس:«العرصة:کلّ بقعة بین الدور واسعة لیس فیها بناء ، والجمع: عراص وعرصات» ، والظاهر أنّ المراد بها هنا الأراضی والبنیان المیّتة والخربة ، أو ما فیه آثارهم مطلقاً.والإقادة ، من القَود وهو بالتحریک:القصاص.وفی

القاموس:«أقادَ القاتِلَ بالقتیل: قتله به» .وقیل:إنّما سمّی إهلاکه قِصاص ؛ لأنّه أمات دین اللّٰه ، فاستحقّ بذلک القصاص.ویحتمل کونه من القَود نقیض السوق .فی

القاموس:«أقادهُ خَیلاً:أعطاه لیقودها» .وقیل:لعلّ المراد حینئذٍ بمن أقاده اللّٰه من مکّنه اللّٰه من الملک بأن خلّی بینه وبین اختیاره ، ولم یمسک یده عمّا أراده .وقیل:معناه:جعله اللّٰه قائداً لمن تبعه .وقوله: (بعلمه) بالعین المهملة فی أکثر النسخ ؛ أی بما یقتضیه علمه وحکمته من عدم إجبارهم علی الطاعة أو المعصیة ، أو بما یعلمه من استحقاقهم للعقوبة کمّاً وکیفاً.وفی بعضها بالمعجمة.قال الفیروزآبادی:«غَلِم-کفرح-غَلْماً وغُلمَةً-بالضمّ-واغتلم ، أی غُلِب شهوة» .فحینئذٍ یحتمل أن یقرأ:«بِغَلْمِهِ»بالفتح ، والضمیر الراجع إلی الموصول ، أو بغُلمةٍ بالضمّ والتاء ، أی أقاده بالشهوات النفسانیّة. وفی بعضها:«بعمله»بتقدیم المیم. (کانوا علی سُنّة) . ضمیر الجمع للموصول باعتبار المعنی ، وإفراده فی السابق باعتبار اللفظ ؛ أی علی طریقة وحالة شبیهة ومأخوذة (من آل فرعون) من الظلم والکفر والطغیان ، أو من سعة النعمة ورفاهیّة العیش ، ویؤیّد الأخیر قوله: (أهل جنّات وعیون وزروع ومقام کریم) ؛ یحتمل بیاناً للسنّة ، أو بدلاً عنها ، أو خبراً ل«کانوا» ، أو حالاً من«آل فرعون» ، فعلی الأوّل مرفوع علی أنّه خبر مبتدأ محذوف ، وعلی الثانی مجرور ، وعلی الآخرین منصوب. قال البیضاوی:«المقام الکریم:المنازل الحسنة ، والمجالس البهیّة» .وقال فی موضعآخر:«هو محافل مزیّنة ومنازل حسنة» .ولفظة«ثمّ»فی قوله: (ثمّ انظروا) للتراخی ؛ یعنی انظروا أوّلاً فی بدایة حالهم فی الدنیا ، ثمّ فی نهایتها وخاتمتها ، حتّی تعتبروا منه ، ولا ترکنوا إلی الدنیا. وما قیل من أنّ لفظة«ثمّ»هنا لمجرّد التفاوت فی المرتبة ؛ لأنّ العذاب الاُخروی أقوی وأشدّ من الدنیوی ، ففیه نظر. والباء فی قوله: (بما ختم اللّٰه لهم) بمعنی«فی» ، أو«إلی» ، أو زائدة ، أو صلة للختم قدّم علیه ؛ أی انظروا أیّ شیء جعل اللّٰه خاتمة أحوالهم فی الدنیا. (بعد النضرة والسرور) .«النضرة»:الحُسن ، والرونق ، والنعمة ، والعیش ، والغنی.والسرور: الفرح الحاصل منها. (والأمر والنهی) أی وبعد کونهم آمرین والناهین فیما بین الناس ، وجریان حکمهم علیهم ، أو بعد کونهم مأمورین بأوامر اللّٰه منهیّین بنواهیه وعدم انقیادهم. (ولِمَن صبر منکم) علی البأساء والضرّاء والنوائب فی مشاقّ التکالیف الشرعیّة (العاقبة فی الجنان) أی حُسن العاقبة فیها.وعاقبة کلّ شیء:آخره. وقوله: (مخلّدون) خبر مبتدأ محذوف ؛ أی أنتم أو هم مخلّدون فیها.والجملة مبنیّة مؤکّدة للجملة السابقة ، أو استئنافیّة کأنّه سئل عن عاقبتهم فی الجنان ، فقال:هم مخلّدون فیها. (وللّٰه عاقبة الاُمور) . قیل:أی الاُمور الخیریّة یؤتیها من یشاء بفضله ، ویمنعها مَن یشاء بعدله.أو المراد [أنّ] له عاقبة الاُمور بالنسبة إلی کلّ أحد إن خیراً فخیراً ، وإن شرّاً فشرّاً .وقیل:معنی کون عاقبة الاُمور للّٰه أنّ مرجعها إلی حکمه ، أو عاقبة الملک والدولة والعزّ للّٰه ، ولمن طلب رضاه ، کما هو الأنسب بالمقام . (فیا عجباً) ؛ یحتمل کونه من قبیل«یا رجلاً له بصر ، خُذ بیدی» ؛ أی یا عجباً أقبِل وتعال ، فهذه من الأحوال التی من حقّها أن تحضر فیها. ویحتمل کونه منصوباً علی المصدر بحذف المنادی ؛ أی یا قوم عجبت عجباً ، بالتنوین. وقیل:إنّه بغیر تنوین ، وأصله:یا عجبی ، قلب الیاء ألفاً ، وفی الوقف قیل:یا عجباه . (وما لی لا أعجب) مع حصول موجبات العجب وکثرتها وقوّتها ، وهی ترک هذه الفرق ما ینبغی فعله وبالعکس ، کما أشار إلیه بقوله: (من خطأ هذه الفِرق) ، وکلمة«ما»استفهامیّة للتعجّب من ترک التعجّب. (علی اختلاف حججها فی دینها) . أصل الحجّة الغلبة ، ثمّ استعمل فی البرهان.قیل:المراد بالحجج المذاهب والطرق ، أو الدلائل علی مذاهبهم الباطلة ، أو علی الحقّ مع عدولهم عنها .وقیل:المراد باختلاف الحجج هنا اختلاف قصورها أو تردّدها أو سننها وطرقها ، أو دلائلها الباطلة فی اُصول دینها وفروعه ، وإنّما سمّیت مفتریات أوهامهم ومخترعات أفهامهم حججاً علی سبیل التهکّم .وقوله:«فی دینها»متعلّق بالحجج ، أو بالاختلاف ، أو بهما ، أو صفة ، أو حال عن الحجج. (لا یقتفون أثر نبیّ) . فی بعض النسخ:«لا یقتصّون»من الاقتصاص.یُقال:قصّ أثره واقتصّ ، إذا تتبّعه ، وهذا تفصیل لخطأ هذا الفرق ، کما أشرنا إلیه إجمالاً. قال بعض العلماء: هذا نصّ فی المنع عن الاجتهاد فی الأحکام الشرعیّة ، واستنباطها من المتشابهات بالرأی وترک النصوص. (ولا یقتدون بعمل وصیّ) مطلقاً.وقیل:أراد به نفسه قطعاً لعذرهم ؛ فإنّ الاختلاف فی الدین قد یعرض عن ضرورة ، وهی عدم وجود الهادی بینهم ، فأمّا إذا کان موجوداً فلا عذر لهم علی الاختلاف ، ولا یجوز لهم القیام علیه . (ولا یؤمنون بغیب) أی بما هو غائب عن الحسّ من الإیمان باللّٰه والیوم الآخر ، أو بما جاء به الرسول صلی الله علیه و آله ، هذا إن جعل الباء صلة للإیمان ، وإن جعل الظرف حالاً عن ضمیر الجمع ، أی لا یؤمنون فی حال الغیبة والخفاء ، کما هو شأن المنافقین. (ولا یَعفون عن عیب) من العفّة ، أو من العفو.یُقال:عفّ-کفرَّ-عَفّاً وعَفافاً وعَفافةً - بفتحهنّ-وعِفّةً بالکسر ، إذا کفّ عمّا لا یحلّ ولا یجمل.والعیب:الوصمة والعار ، ولعلّ المراد به هنا زلّات إخوانهم. وفی

النهج

بعد قوله:«عن عیب»زیادة ، وهی:«یعملون فی الشبهات ، ویسیرون فی الشهوات» . (المعروف فیهم...) ؛ یعنی أنّ المعروف والمنکر عندهم ما یمیل إلیه طباعهم ویستحسنهم وإن کان منکراً فی الشرع ، وما یتنفّر عنه طباعهم ویستقبحه وإن کان معروفاً فی الشرع. (وکلّ امرئ منهم إمام نفسه) . فی نسخ

النهج

هکذا:«مفزعهم فی المعضلات إلی أنفسهم ، وتعویلهم فی المبهمات علی آرائهم ، کأنّ کلّ امرئ منهم إمام نفسه». (آخذ منها فیما یری) ؛ أی یتعلّق به رأی.و«آخذ»بصیغة اسم الفاعل ، أو الفعل الماضی ، والمستتر فیه وفی«یری»راجع إلی«کلّ» ، والبارز إلی الحجج ، وعلی ما فی

النهج

یمکن عوده إلی«المعضلات»و«المبهمات». وقوله: (بعُرًی وثیقات) متعلّق ب«آخذ» ، أو حال عن فاعله ؛ یعنی یتوهّم أنّه تمسّک بدلائل محکمة وبراهین قاطعة فیما یدّعیه من المموّهات ، کأنّها عنده عری وثیقة لا یخطأ المتمسّک بها. (وأسباب محکمات) عطف علی«عری وثیقات»للبیان والتفسیر.وقیل:الأسباب المحکمات بزعمهم من یتوسّلون به من أئمّة الجور.وقیل:هی بزعمهم نصوص جلیّة لا اشتباه فیها . (فلا یزالون بجور) أی متلبّسین بمیل وانحراف عن قصد السبیل. (ولن یزدادوا إلّاخطأً) ؛ لأنّ بناء قواعدهم علی الجور والظلم ، واتّباع النفس والشیطان. (لا ینالون تقرّباً) عند اللّٰه-عزّ وجلّ-بتحصیل أسبابه ؛ لأنّه إنّما یحصل باتّباع الإمام الحقّ والعدل ، وهم بمعزل عنه. (ولن یزدادوا إلّابُعداً من اللّٰه) ؛ لخطأهم فی عقائدهم وأعمالهم ، والظرف متعلّق بالبُعد والتقرّب علی التنازع. (اُنس بعضهم ببعض) . الاُنس ، بالضمّ وبالتحریک:ضدّ الوحشة ، وقد آنس به ، مثلّثة النون.والظاهر أنّه هنا علی صیغة المصدر لیوافق الفقرة التالیة ، أعنی قوله: (وتصدیق بعضهم لبعض) . فی بعض النسخ:«وتصدق» ، علی صیغة الفعل أو المصدر ، أی یعطی بعضهم صدقته لبعض ، وکأنّه تصحیف. وبالجملة ذلک الاُنس والتصدیق لتحقّق الرابطة الجنسیّة والتوافق فی المذهب والطریق. (کلّ ذلک) إشارة إلی خطأ تلک الفرق بتفاصیله. (وحشة) أی یفعلون ذلک لأجل استیحاشهم وعدم استئناسهم. (ممّا ورّث النبیّ الاُمّی صلی الله علیه و آله) من العلوم والحکم لأهل بیته الطاهرین. (ونفوراً) أی تباعداً وشَروداً (ممّا أدّی) النبیّ صلی الله علیه و آله ، وأوصل (إلیهم من أخبار فاطر السماوات والأرض) أی خالقهما ومبدعهما. (أهل حسرات) خبر مبتدأ محذوف ، أی هم أهل تلهّف بعد الموت لما صنعوه من الأباطیل.وفی بعض النسخ:«أهل خسران». (وکهوف شبهات) عطف علی«أهل» ، جمع«کهف» ، وهو کالبیت المقفور فی الجبل ، والملجأ ؛ یعنی تأدّی إلیهم الشبهات لإقبالهم علیها ، وافتتانهم بها ، وعدم تفتیشهم عن وجه الحقّ والصواب ، وعدم رجوعهم فیها إلی أهل العلم واُولی الألباب. وفی بعض النسخ:«کفر وشبهات» ؛ أی أهل کفر.وفی بعضها:«کفوف شبهات».قال الفیروزآبادی: الکفّ:الید ، الجمع أکفّ وکفوفٌ.وکفّت الناقة کفوفاً:کبرت ، فقصرت أسنانها حتّی تکاد تذهب ، فهو کاف وکفوف.والثوب کفّاً:خاط حاشیته ، وهو الخیاطة الثانیة بعد الشلّ.والإناء:ملأه مُفرطاً.انتهی . ویمکن أن یکون الکاف للتشبیه ، ویراد بفوُف بالضمّ الأصل والمادّة.قال الجوهری: «الفوف:الجهة البیضاء فی باطن النواة التی تنبت منها النخلة» . (وأهل عَشَوات) . فی

القاموس:«العشوة ، بالضمّ والکسر:رکوب الأمر علی غیر بیان ، ویثلّث ، وبالفتح: الظلمة» . (وضلالة وریبة) . فی

القاموس:«الریبة ، بالکسر:الظِّنَّة ، والتهمة» .وقال الجوهری:«الریب:الشکّ ، والریب:ما رابک من أمر ، والاسم:الرِّیبة بالکسر ، وهی التهمة والشکّ» . (مَن وکلَه اللّٰه) أی سلّمه وترکه (إلی نفسه ورأیه) بسلب اللطف والتوفیق عنه ؛ لإعراضه عن الحقّ وأهله. وقوله: (فهو مأمون عند من یجهله) خبر الموصول. وقوله: (غیر المتّهم عند من لا یعرفه) إمّا بالرفع خبر آخر للضمیر ، أو بالنصب علی الحالیّة ، والضمیر المنصوب فی الموضعین راجع إلی الموصول الأوّل. والغرض بیان أنّ حسن الظنّ به من عوامّ الناس إنّما هو لجهالتهم بضلالته ، وأمّا العالم بحاله ؛ فإنّه یعلم وجوه اختلاله. قیل:یحتمل أن یکون المراد بالموصول أئمّة من قد ذمّهم سابقاً لا أنفسهم .وقیل: یحتمل عود الضمیر المنصوب فی الموضعین إلی اللّٰه ؛ لأنّ من عرف اللّه علم أنّ ذلک الرجل متّهم بالخیانة والفساد فی الدین غیر مأمون فیه ؛ لعلمه بوجوب الرجوع إلی من نصب اللّٰه لإقامة دینه ؛ فإنّه هو المأمون دون غیره. (فما أشبه هؤلاء) المضلّین الذین وکلهم اللّٰه إلی أنفسهم وآرائهم ، أو المراد تابعیهم ، والثانی أنسب بقوله: (بأنعام قد غاب عنها رعاؤها) . الراعی:کلّ من ولی أمر قوم ، وجمعه:رُعاة-مثل قاض وقُضاة-ورعُیان ، مثل شابّ وشبّان ؛ ورعاء مثل جائع وجیاع. ووجه تشبیههم بالأنعام الحیرة والضلالة ، وکونهم فی معرض التلف والهلاک ، وعدم الاهتداء إلی المصالح. (ووا أسفی) ؛ بالألف للندبة ، وأصله:أسفی ، قُلبت الیاء ألفاً.والأسف بالتحریک: أشدّ الحزن. (من فَعَلات شیعتی) أی تبعنی الیوم ظاهراً.قال الفیروزآبادی: شیعة الرجل ، بالکسر:أتباعه وأنصاره ، والفرقة علی حدة ، ویقع علی الواحد والاثنین والجمع ، والمذکّر والمؤنّث ، وقد غلب هذا الاسم علی کلّ من یتوالی علیّاً وأهل بیته حتّی صار اسماً لهم خاصّاً ، الجمع:أشیاع ، وشیع ، کعِنَبٍ . (من بَعْدِ قُرب مودّتها الیوم) ظرف للقرب ، والضمیر للشیعة. ثمّ بیّن علیه السلام فعلاتها بقوله: (کیف یستذلّ...) .قال بعض الشارحین: ألحقَ الأسف بنفسه المقدّسة بسبب ما شاهده بعلم الیقین من الأحوال المنکرة اللاحقة بالشیعة بعده علیه السلام فی دولة بنی اُمیّة وبنی عبّاس من استذلال بعضهم بعضاً ، وقتل بعضهم بعضاً بالمباشرة والتسبیب ، وخروجهم علی هؤلاء الکفرة بلا راع مفترض الطاعة ، وهلاکهم بأیدیهم ، وغیر ذلک من المکاره الواردة علیهم . (المشتّتة غداً عن الأصل) وصف للشیعة ، والظاهر أنّ المراد بالأصل الإمام المعصوم ، وبالغد ما بعد زمان التکلّم من الأوقات ؛ أی هم الذین یتفرّقون عن أئمّة الحقّ ، ولا ینصرونهم. (النازلة بالفرع) . الفرع:خلاف الأصل ، ولعلّ المراد به غیر الإمام الحقّ ممّن یدّعی الإمامة ، ولیس بذاک ، کمختار وأبی مسلم وأضرابهما ، فالمراد أنّهم یتشتّتون عن أصولهم ، ویتشبّثون بالفروع التی لا تنفعهم بل تضرّهم. (المؤمّلة الفتح) أی الواجبة لظهور دولة الحقّ. (من غیر جهته) أی من غیر الجهة التی یرجی منها الفتح ؛ لأنّه إنّما یکون بید صاحب الأمر علیه السلام ، ومن خرج قبل ظهوره صار مغلوباً أو مقتولاً ، أو لم یتمکّن فی أمره تمکّناً تامّاً ، أو المراد أنّه کان استفتاحهم من غیر الجهة التی اُمروا به منها ؛ فإنّ خروجهم کان بغیر إذن إمام عصرهم. (کلّ حزب) أی طائفة (منهم آخذ) علی صیغة اسم الفاعل ، أو الفعل. (منه) أی من ذلک الفرع ، ولفظة«منه»لیست فی کثیر من النسخ. (بغُصن) . فی

القاموس:«الغُصن ، بالضمّ:ما تشعّب عن ساق الشجر دقاقها وغِلاظها ، الجمع: غُصون وأغصان وغُصُن» .والمراد به هنا کلّ مدّع منهم ، ویکون إشارة إلی تفرّقهم بفرق مختلفة کلّ منهم یدّعی اتّباع إمام. (أینما مالَ الغُصن مال معه) . قیل:هذا تشبیه تمثیلی لقصد الإیضاح ، والوجه فی المشبّه به حسّیّ ، وفی المشبّه عقلیّ ، أو مرکّب منه ومن حسّیّ ، وهذا من أحسن التشبیهات فی إفادة لزوم المتابعة ؛ إذ کما أنّ حرکة الورق إلی جهات حرکة الغصن بتحریک الریح أو غیره تابعة لازمة غیر منفکّة ، کذلک حرکة کلّ حزب إلی جهات حرکة إمامه فی الاُمور العقلیّة والعملیّة .وقوله علیه السلام: (مع أنّ اللّٰه...) إشارة إلی انقراض دولة بنی اُمیّة ، وتبدّد نظامهم بخروج أبی مسلم وأهل خراسان علیهم. وقوله: (وله الحمد) جملة معترضة. (سیجمع هؤلاء) الأحزاب المتشتّتة من الشیعة بمعنی الأعمّ. (لشرّ یوم لبنی اُمیّة) ، وهو یوم زوال ملکهم ودولتهم. (کما یجمع قَزَع الخریف) .فی بعض نسخ الکتاب وفی

النهج:«کما تجتمع» .قال الفیروزآبادی:«القَزَع ، محرّکة:قطع من السحاب ، الواحدة بهاء» .وقال الجزری: فی حدیث الاستسقاء:«وما فی السماء قزعَةٌ» ؛ أی قطعة من الغیم ، ومنه حدیث علیّ علیه السلام:«فیجتمعون إلیه کما یجتمع قزع الخریف» ؛ أی قطع [السحاب] المتفرّقة.وإنّما خصّ الخریف لأنّه أوّل الشتاء ، والسحاب فیه یکون متفرّقاً غیر متراکم ولا مطبق ، ثمّ یجتمع بعضه إلی بعض بعد ذلک . (یؤلّف اللّٰه بینهم) أی بین هؤلاء ، فیتواقف قلوبهم. وقال بعض الأفاضل: نسبة هذا التألیف إلیه تعالی مع أنّه لم یکن برضاه علی سبیل المجاز تشبیهاً لعدم منعهم عن ذلک ، وتمکینهم من أسبابه ، وترکهم واختیارهم بتألیفهم ، وحثّهم علیه ، ومثل هذا کثیر فی الآیات والأخبار .أقول:قد مرّ فی کتب التوحید من الاُصول ما یوضح من فساد هذا التوجیه ، وأنّ تلک النسبة وأمثالها علی سبیل الحقیقة لا المجاز. (ثمّ یجعلهم رُکاماً کرکام السحاب) .قال الجوهری:«رکم الشیء یرکمه ، إذا جمعه ، وألقی بعضه علی بعض ، والرکام بالضمّ:الرمل المتراکم ، وکذلک السحاب وما أشبهه» . (ثمّ یفتح لهم أبواباً یسیلون من مستشارهم) .أی موضع مشورتهم ، وهو موضع الاجتماع لتحقیق الصواب فی الآراء ، مَفعَلة من الإشارة. وفی بعض النسخ:«مستثارهم»بالثاء المثلّثة ، أی موضع ثورانهم وهیجانهم ووثبهم ونهوضهم. قیل:استعار الأبواب للطرق ، ورشّح بذکر الفتح مع ما فیه من الإیماء إلی أنّ حدّ ملک بنی اُمیّة کأنّها کان علیها سور لشدّة قوّتهم من منع دخول العدوّ فیه .وقیل:فتح الأبواب کنایة عمّا هیّئ لهم من أسبابهم ، وما سنح لهم من تدبیراتهم المصیبة ، ومن اجتماعهم وعدم تخاذلهم .وقال الفاضل الإسترآبادی: اُرید أنّ الشیعة بعد اجتماعهم علی أبی مسلم یتفرّقون إلی البلاد من محلّ ثورانهم لقمع اُمراء بنی اُمیّة من البلاد ، وفیه استعارة تبعیّة حیث شبّه سیرهم فی البلاد بالسیل الجاری إلی المنحدر فی السرعة والازدحام والتخریب وعدم احتمال الرجوع ، واستعار له لفظ الفعل . (کسیل الجَنَّتَیْنِ سیل العَرم) .شبّه علیه السلام تسلّط هذا الجیش علی بنی اُمیّة بسوء أعمالهم بما سلّط اللّٰه علی أهل سبأ بعد إتمام الغمّة علیهم ؛ لکفرانهم وطغیانهم.وإضافة السیل إلی الجنّتین بتقدیر«فی» ، أو لأدنی ملابسة. والظاهر أنّ قوله:«سیل العرم»بدل من«سیل الجنّتین»أو صفة ، ویحتمل کونه خبراً لمبتدأ محذوف ، أی هو سیل العرم المذکور فی القرآن الکریم ، والعرم ، بفتح العین وکسر الراء المثنّاة:جمع بلا واحد ، وقیل:واحدهُ عرِمَة کفرحة ، وفی الآیة الکریمة فسّر بالسدّ والمطر الشدید والصعب والوادی الذی جاء السیل من قبله ، والجُرذ الذکر ، وإضافة السیل إلیه لأنّه نقب السدّ ، فجری السیل فخرّب البلدة والجنّات التی تحته. (حیث بعث علیه فأرة) . «بعث»علی صیغة المعلوم ، والمستتر فیه عائد إلی اللّٰه ، و«فأرة»مفعوله.فی بعض النسخ:«نقب»بالنون والقاف المشدّدة أو المخفّفة والباء الموحّدة ، وحینئذٍ یکون«فأرة» مرفوعاً بالفاعلیّة. و«حیث»للتعلیل ، والضمیر المجرور للعرم إن اُرید به السدّ ، أو [إلی] السیل بحذف المضاف ، أی علی سدّه.وقیل:کلمة«علی»حینئذٍ تعلیلیّة ، والفأرة بالهمز:معروفة ، وقد یترک همزتها تخفیفاً. (فلم یثبت علیه أکمة) . فی

القاموس: الأکمَة ، محرّکة:التلّ من القُفّ من حجارة واحدة ، أو هی دون الجبال ، أو الموضع یکون فیها أشدّ ارتفاعاً ممّا حوله ، وهو غلیظ لا یبلغ أن یکون حجراً ، الجمع:أکم ، محرّکة وبضمّتین .ووجه عدم ثباتها علیه أنّه قلعها لکمال شدّتها وقوّتها ، والغرض من بیان شدّة السیل المشبّه به بأنّه أحاط بالجبال ، وذهب بالتلال ، ولم یمنعه شیء أصلاً. (ولم یردُّ سَننه رَصّ طَود) . فی

القاموس:«سنن الطریق ، مثلّثة وبضمّتین:نهجه وجهته» .والرصّ ؛ فی بعض النسخ بالصاد المهملة ، وهو الصنم ، وإلزاق الشیء بعضه ببعض.وفی بعضها بالضاد المعجمة ، وهو الدقّ والحکّ.وفی بعضها:«الرسّ»بالسین المهملة ، وهو الدفن ، والثبوت ، ومنه الرسیس ، وهو الشیء الثابت. والبارز فی«سننه»راجع [إلی السیل] ، أو إلی اللّٰه. فی

القاموس:«الطَّود:الجبل ، أو عظیمهُ» .وقیل:فی اعتبار هذه الأوصاف فی المشبّه به دلالة علی اعتبارها فی المشبّه ، وهو کذلک لأنّ الشیعة وغیرهم بعد اجتماعهم علی أبی مسلم ساروا من محلّهم إلی اُمراء بنی اُمیّة ، وهم مع کثرة عدّتهم وشدّتهم لم یقدروا علی ردّهم حتّی جری علیهم قضاء اللّٰه تعالی بالاستیصال .وقوله: (یدغدغهم اللّٰه فی بطون أودیة) إشارة إلی وصفهم بما یناسب السیل بعد وصفهم به ، و«یدغدغهم»فی بعض النسخ بالذائین المعجمتین والعینین المهملتین ؛ یُقال:ذعذع المالَ وغیره ، إذا بدّده وفرّقه ، أی یفرّقهم اللّٰه فی السیل والأطراف متوجّهین إلی البلاد. وفی بعضها بالدالین المهملتین والغینین المعجمتین ، من الدغدغة وهی تحریک الریح الشجرة ، أو کلّ تحریک شدید ، أی یحرّکهم فی کمال الصولة وغایة الشدّة فی طرقهم المسلوکة إلی أوطان بنی اُمیّة ومنازلهم ، وسمّاها بطون الأودیة لتشبیههم بالسیل وسهولة جریهم فیها ، والجملة حال عن فاعل«یسیلون». (ثمّ یسلکهم ینابیع فی الأرض) . فی

القاموس:«سَلَک المکان سَلْکاً وسُلوکاً ، وسَلَکهُ غیره ، وفیه ، وأسلکه إیّاه ، وفیه وعلیه: أدخله فیه» .والینابیع:جمع الینبوع ، وهو عین الماء ، أو الجدول الکثیر الماء ، وهذه الفقرة مقتبسة من قوله تعالی:

«أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللّٰهَ أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً فَسَلَکَهُ یَنٰابِیعَ فِی اَلْأَرْضِ»

الآیة. وقال البیضاوی:««فَسَلَکَهُ» :فأدخله ، «یَنٰابِیعَ فِی اَلْأَرْضِ» ، هی عیون وبحار کائنة فیها ، أو میاه نابعات فیها ؛ إذ الینبوع جاء للمنبع وللنابع ، فنصبها علی المصدر ، أو الحال» .وقال ابن أبی الحدید فی شرح کلامه علیه السلام: أی کما أنّ اللّٰه تعالی یُنزل الماء من السماء ، فیستکنّ فی أعماق الأرض ، ثمّ یظهره ینابیع إلی ظاهرها ، کذلک هؤلاء [القوم] یفرّقهم اللّٰه فی بطون الأودیة وغوامض الأغوار ، ثمّ یظهرهم بعد الاختفاء .وقال بعض الفضلاء: الأظهر أنّه بیان لاستیلائهم علی البلاد ، وتفرّقهم فیها ، وظهورهم فی کلّ البلاد ، وتیسیر أعوانهم من سائر العباد ، فکما أنّ میاه الأنهار ووفورها توجب وفور میاه العیون والآبار ، فکذلک أثر هؤلاء یظهر فی کلّ البلاد ، وتکثر أعوانهم فی جمیع الأقطار ، وکلّ ذلک ترشیح لما سبق من التشبیه . (یأخذ بهم) أی یأخذ اللّٰه بهؤلاء المتشتّتة المجتمعة (من قوم) أی من بنی اُمیّة. (حقوق قوم) مظلومین ، وهم أهل البیت علیهم السلام وأتباعهم ، والمراد بأخذ الحقوق الانتقام من أعدائهم ، وإن لم یصل إلیهم جمیع حقوقهم. (ویمکِّن بهم) :بهؤلاء المجتمعة لاستیصال بنی اُمیّة. (قوماً فی دیار قوم) . الظاهر أنّ القوم الأوّل بنو عبّاس ، والثانی بنو اُمیّة.وقیل:أی یمکّنهم فی دیار بنی اُمیّة بناءً علی أنّ نصب«قوماً»من باب التجرید للمبالغة فی کثرتهم حتّی أنّهم بلغوا فیها حدّاً یصلح أن ینتزع منهم مثلهم ، کما قالوا فی مثل:«لقیت بزید أسداً» .وفی بعض النسخ:«ویمکّن من قوم لدیار قوم» ، ولعلّ کلمة«من»للصلة ، أو للتبعیض ، أو زائدة. وفی

النهج:«ویمکّن لقوم فی دیار قوم» ، ومآل الجمیع واحد. (تشریداً لبنی اُمیّة) .الظاهر أنّه مفعول له لقوله:«سیجمع» ، وکونه تعلیلاً ل«یمکّن»أو لهما علی سبیل التنازع بعید. قال الجوهری:«التشرید:الطرد ، ومنه:«فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ» ، أی فرّق وبدّد جمعهم» . (ولکیلا یغتصبوا ما غصبوا) . الغصب:أخذ الشیء ظلماً ، والاغتصاب مثله ، ولعلّ المراد أنّ الغرض من تمکین هؤلاء أو جمعهم إنّما هو تشرید بنی اُمیّة ، ودفع ظلمهم من غصب حقوق آل محمّد علیهم السلام وشیعتهم. (یُضعضع اللّٰه بهم) أی بهؤلاء. (رکناً) .لعلّ المراد به الرکن العظیم ، الذی هو أساس دولة بنی اُمیّة ، والتنوین للتعظیم. قال الجوهری:«ضَعْضَعَهُ ، أی هَدَمَهُ حتّی الأرض.وتضعضعت أرکانه ، أی اتّضعت ، وضعضعه الدهر فتضعضع ، أی خضع وذلّ» . (وینقض بهم طیّ الجنادل من إرم) . فی بعض النسخ:«علی»بدل«طیّ».قال الجوهری:«الجَنْدَل:الحجارة ، والجَنَدِل بفتح النون وکسر الدال:الموضع فیه حجارة» .وقال:«الإرَمُ:حجارة تنصب عَلماً فی المفازة ، والجمع:آرام ، واُرُوم» .وفی

القاموس: اُرَّم ، کرکّع:الحجارة ، والحصی.والآرام:أعلام ، أو خاصّ بعاد ، الواحد:إرَم ، کعنب وکتف ، وکعنب وسحاب:والد عادٍ الاُولی ، أو الأخیرة ، أو اسم بلدتهم ، أو اُمّهم ، أو قبیلتهم ، و

«إِرَمَ ذٰاتِ اَلْعِمٰادِ» : دمشق ، أو الإسکندریّة ، أو موضع بفارس.انتهی .أی ینقض اللّٰه بهم ، ویکسر البنیان والأعلام التی طویت وبنیت علی الأحجار من بلاد إرم ، والظاهر أنّ المراد بها هنا دمشق والشام ؛ إذ مقرّهم تلک البلاد فی غالب الأوقات. وقال بعض الشارحین: إرم ، کعنب:دمشق ، وأیضاً أحجار یرفع بعضها علی بعض علماً للطریق ونحوه ؛ کلمة «من»علی الأوّل متعلّقة ب«ینقض» ، أی ینقض من دمشق طیّ الأحجار أو الأحجار المطویّة ، وعلی الثانی متعلّقة به ، أو بالطیّ ، والنقض علی التقدیرین کنایة عن تخریب الآثار والدیار . (ویملأ منهم بُطنان الزیتون) . بطنان الشیء ، بفتح الباء:وسطه ، وبضمّها:جمع بطن ، وهو خلاف الظهر ، والمطمئنّ من الأرض ، والغامض منها. والزیتون:جبال الشام ، أو مسجد دمشق.وعلی أیّ تقدیر المراد أوساط الشام ودواخله ، والغرض من هذه الفقرة وسابقها بیان استیلاء هؤلاء المجتمعین لاستیصال بنی اُمیّة ، وغلبتهم علیهم فی وسط دیارهم ، والظفر بهم فی بحبوحة قرارهم ، وأنّه لا ینفعهم بناء ، ولا حصن للتحرّز عنهم. (فو الذی فلق الحبّة) فأخرج منها أنواع النبات (وبرأ النسمة) أی خلق أصناف ذوی الحیاة. قال الفیروزآبادی:«النسمة ، محرّکة:نفس الروح ، وأیضاً الإنسان» .وقوله: (لیکوننّ ذلک) ؛ بفتح اللام جواب القسم ، و«ذلک»إشارة إلی جمیع ما أخبر به سابقاً. (وکأنّی أسمع صَهیل خیلهم) .فی

القاموس:«الصَّهیل ، کأمیر:صوت الفرس» . (وطمطمة رجالهم) . قال الجزری:«فی صفة قریش:لیس فیهم طُمْطمانیة حِمْیَر ؛ شبّه کلام حمیر لما فیه من الألفاظ المنکرة بکلام العجم ؛ یُقال:رجل أعجم طمطمیّ» .وقال الجوهری:«رجل طمطم-بالکسر-أی فی لسانه عجمة لا یفصح ، وطُمطُمانی - بالضمّ-مثله» .وأقول:إنّما سُمّی علیه السلام تکلّمهم طمطمة لکون لغات أکثرهم عجمیّة منکرة عند العرب ، سیما لغات أهل خراسان.وقیل:نزل علیه السلام علمه بالصَّهیل والطمطمة بمنزلة سماعهما ، أو جعل زمانهما المستقبل حاضراً فأخبر بسماعهما .ولا یبعد أن یقرأ«رُجّال»بضمّ الراء وتشدید الجیم ، وهو جمع راجل ، خلاف الفارس. (وایمُ اللّٰه لیذوبنّ ما فی أیدیهم) من الدولة والسلطنة.قال الجوهری: أَیمُنُ اللّٰه ، اسم وضع للقسم ، هکذا أیضاً [بضمّ] المیم والنون ، وألفه ألف وصل عند أکثر النحویّین ، ولو لم یجئ فی الأسماء ألف الوصل مفتوحة غیرها إلّاهذا ، وربّما حذفوا منه النون ، فقالوا:أیم اللّٰه ، وإیمُ اللّٰه أیضاً بکسر الهمزة .وقال:«ذاب الشیء یذوب ذوباً وذَوَباناً:نقیض جمد» . (بعد العلوّ والتمکین) أی علوّ بنی اُمیّة وتمکینهم. (فی البلاد) .فیه إیماء إلی کمال قوّة أعدائهم. (کما تذوب الألیة علی النار) . قال الجوهری:«الألیة ، بالفتح:ألیة الشاة ، ولا تقل:إلیَة ولا لِیَة» .وقد شبّه علیه السلام ذهاب ما فی أیدیهم بذوبان الألیة فی النار ، ویفهم منه تشبیه عدوّهم بالنار. (من مات منهم) أی من بنی اُمیّة. (مات ضالّاً) خارجاً عن سبیل الحقّ. (وإلی اللّٰه یُفضی) ؛ علی بناء الفاعل ، والجارّ متعلّق بما بعده. الإفضاء:الوصول والبلوغ.وفی بعض النسخ:«یقضی»بالقاف ، وهو من القضاء بمعنی الحکم ، أو المحاکمة ، أو بمعنی الفراغ کما فی قولهم:«قضیت حاجتی» ، وبمعنی الأداء کما فی قولک:«قضیتُ دینی» ، أو بمعنی الإنهاء والإبلاغ ، کما قیل فی قوله تعالی:

«وَ قَضَیْنٰا إِلَیْهِ ذٰلِکَ اَلْأَمْرَ»

أی أنهیناه إلیه وأبلغناه ، ویُقال:قضی فلان ، أی مات ومضی والفعل فی بعض هذه التقادیر علی بناء المعلوم ، وفی بعضها علی بناء المجهول ، وعلیک بالتأمّل الصادق. (منهم من درج) . الموصول فاعل«یفضی» ، و«منهم»حال عن فاعل«درج».قال الفیروزآبادی:«درج القوم:انقرضوا.وفلان:لم یخلف نسلاً» .وحاصل المعنی:من مات منهم مات ضالّاً ، ومن انقرض منهم ووصل إلی عذاب اللّٰه فأمره إلی اللّٰه یعذّبه کیف یشاء.وقیل:هو من إخباره علیه السلام بالغیب ؛ لأنّ بنی اُمیّة مع کثرتهم لیس لهم الآن نسل مشهور .ویحتمل کونه من الدَّرَجان ؛ فی

القاموس:«دَرَج دَرُوجاً ودَرَجاناً:مشی.وفلان:مضی لسبیله» .أی من یبقی منهم ویمشی علی وجه الأرض ، فأمره أیضاً ینتهی إلی الموت والفناء ، واللّٰه یقضی فیه بما شاء ، والإتیان بلفظ الماضی للدلالة علی تحقّق وقوعه. (ویتوب اللّٰه-عزّ وجلّ-علی من تاب) منهم ومن غیرهم ؛ أی یقبل ولا یؤاخذه بقبائح آبائه وقبیلته وعشیرته. وقوله: (لعلّ اللّه-عزّ وجلّ-یجمع شیعتی...) ؛ إمّا تأکید للسابق ، أو إشارة إلی اجتماع الشیعة عند ظهور صاحب الأمر علیه السلام. وقوله: (ولیس لأحد علی اللّٰه-عزّ ذکره-الخیرة...) إشارة إلی قوله تعالی:

«وَ رَبُّکَ یَخْلُقُ مٰا یَشٰاءُ وَ یَخْتٰارُ مٰا کٰانَ لَهُمُ اَلْخِیَرَةُ سُبْحٰانَ اَللّٰهِ وَ تَعٰالیٰ عَمّٰا یُشْرِکُونَ» .«الخِیَرَة»بالکسر وکعنبة:اسم من الاختیار والتخیّر.وقیل:معنی قوله علیه السلام:«ولیس لأحد» إلی آخره ، أنّه لیس لأحد أن یشیر بأمر علی اللّٰه أنّ هذا خیر ینبغی أن یفعله ، بل له أن یختار من الاُمور ما یشاء بعلمه ، وله الأمر یأمر بما یشاء فی جمیع الأشیاء .أقول:یستفاد من بعض الأخبار المرویّة عن الأئمّة الأطهار أنّ المراد بنفی الخیرة نفی الاختیار عن الرعیّة فی تعیین الإمام ، وسائر ما یتعلّق بأمر الدین ، فلا یجوز لهم اختیار مَنْ شاؤوا ولا تحلیل ما شاؤوا ولا تحریمه. (أیّها الناس ، إنّ المنتحلین للإمامة من غیر أهلها کثیر) . یقال:انتحل فلان شعر غیره ، وقول غیره ، إذا ادّعاه لنفسه.و«من»بیان للمنتحلین ، والمقصود النهی عن تصدیق کلّ مدّع قبل ظهور الحقّ وتبیّنه. (ولو لم تتخاذلوا عن مُرّ الحقّ) . یُقال:تخاذل القوم ، إذا خذل بعضهم بعضاً ، وترک عونه ونصرته ، وتخاذلوا ، أی تدابروا ، وتخاذَلَتْ رجلاهُ ، أی ضعُفتا. وإضافة المرّ إلی«الحقّ»بیانیّة ؛ أی الحقّ الذی هو مرّ ، أو لامیّة ؛ أی خالص الحقّ ؛ فإنّه مرّ واتّباعه صعب. وفی

النهج:«عن نصر الحقّ». (ولم تَهنوا) أی لم تضعفوا. (عن توهین الباطل) أی تضعیفه وتحقیره. (لم یتشجّع علیکم من لیس مثلکم) أی منکم ، والتشجّع:تکلّف الشجاعة ، وهی شدّة القلب عند البأس. وفی بعض النسخ:«لم یتخشّع»من التخشّع ، وهو تکلّف الخشوع ، وکأنّه تصحیف.وفی

النهج:«لم یطمع فیکم». وقوله:«علیکم»متعلّق بقوله: (لم یقْوَ) أی کسرها.قال الجوهری:«هضمتُ الشیء ، أی کسرته ، یُقال: هضمه حقّه ، إذا ظلمه وکسر حقّه ، وهضمت لک طائفة من حقّی ، أی ترکته» . (وإزوائها عن أهلها) .الضمیر للطاعة. فی

القاموس:«زواه زیّاً وزویّاً:نحّاه ، والشیء:جمعه وقبضه» .والظاهر أنّ المراد بالطاعة طاعة الإمام ، وإزوائها صدّ الناس ومنعهم منها ، أو غصبها من أهلها. (لکن تِهتم) ؛ علی زنة«بِعتم»من التّیه ، وهو التحیّر ؛ أی تحیّرتم عن أمرکم ، وضللتم بعد نبیّکم. (کما تاهَتْ بنو إسرائیل) وتحیّروا. (علی عهد موسی علیه السلام) ، وعبدوا العجل ، ولم یتّبعوا أمر خلیفته هارون علیه السلام. وقیل:أی کما تاهوا فی خارج المصر أربعین سنة یتیهون ویتحیّرون فی الأرض ، لیس لهم مخرج بسبب عصیانهم وترکهم الجهاد .وقوله علیه السلام: (ولعمری) قسم ببقائه وحیاته لترویج مضمون الخبر وتحقیق ثبوته ، وإشارة إلی أنّ الضلالة فی هذه الاُمّة أکثر من ضلالة بنی إسرائیل ، کما قال: (لیضاعفنّ علیکم...) . المضاعفة إمّا بحسب الشدّة ، أو المدّة ؛ فإنّ حیرة بنی إسرائیل فی دینهم أربعون یوماً أو أقلّ ، وفی التیه أربعون سنة بخلاف تحیّر هذه الاُمّة فی دینهم ؛ فإنّه مستمرّ إلی الآن. ثمّ إنّه علیه السلام أشار إلی أنّ لهذه الاُمّة بلیّة وفتنة اُخری بعد ما ذکر من فتنة بنی اُمیّة بقوله: (ولعمری أن لو قد استکملتم) أی أتممتم. (من بعدی [مدّة] سلطان بنی اُمیّة) أی مدّة غلبتهم وشوکتهم ، وهی إحدی وتسعون سنة. (لقد اجتمعتم علی سلطان الداعی إلی الضلالة) ؛ هو عبد اللّٰه بن محمّد بن علیّ بن عبد اللّٰه بن عبّاس ، الملقّب بالسفّاح ، وکنیته أبو العبّاس أوّل خلفاء بنی العبّاس ، ومدّة سلطنتهم خمسمائة وثلاثة وعشرون سنة وشهران وثلاثة وعشرون یوماً. (وأحییتم الباطل) بترویجه وتشهیره مرّة اُخری.وفی بعض النسخ:«وأجبتم»من الإجابة. (وخلّفتم الحقّ) إلی قوله علیه السلام: (من أبناء الحرب لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) . قیل:اُرید بالحقّ الإمام المنصوب من قبله تعالی ومتابعته ، أو دینه أیضاً ، والظاهر أنّ «من»فی الموضعین بیان للأدنی والأبعد ، أو حال عنهما ، وأنّ المراد بالأدنی ذاته المقدّسة وأولاده المطهّرة ؛ یعنی الأدنین إلی الرسول صلی الله علیه و آله نسباً ، الناصرین له فی غزوة بدر ، وهی أعزّ غزوات الإسلام ، وبالأبعد عمّه العبّاس وولده ؛ لأنّه علیه السلام أقرب إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله من حیث الإیمان به والنصرة له فی المواطن کلّها سیّما فی غزوة بدر من عبّاس ، وهو من أبناء الحرب لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وکان من اُسرائها .أو اُرید بأبناء الحرب ما یعمّ المعاویة وأتباعه وأضرابه من بنی اُمیّة وبنی مروان أیضاً ؛ فإنّ خطابه علیه السلام للاُمّة مطلقاً.والمعنی:قطعتمونی ، وترکتم الأئمّة من ذرّیّتی ، ووصلتم أبناء الحرب وأولادهم ، وأقررتم بخلافتهم وخلافة أتباعهم الفسقة.والظاهر أنّ إطلاق«أبناء الحرب»علیهم من قبیل الاستعارة ، کما ذکرنا سابقاً فی أبناء الدنیا. (ولعمری أن لو قد ذاب ما فی أیدیهم) أی لو ذهب وانقطع ملک بنی العبّاس ، واحترق بما أوقده هلاکو من نار الحرب. (لَدنا التمحیص للجزاء) . قیل:أی لقرب ابتلاء هؤلاء بغیرهم من أرباب الملل الباطلة کلّهم ؛ لجزائهم بما کانوا یعملون .وقیل:دنوّ التمحیص قرب قیام القائم علیه السلام ، أی یُبتلی الناس ، ویختبرون بقیامه علیه السلام لیجزی الکافرین ، ویعذّبهم فی الدنیا قبل نزول عذاب الآخرة بهم ، ویمکن أن یکون المراد قرب تمحیص جمیع الخلق لجزائهم فی الآخرة ، إن خیراً فخیراً ، وإن شرّاً فشرّاً . (وقرب الوعد) أی وعد الفرج بظهور المهدی علیه السلام. (وانقضت المدّة) أی قرب انقضاء مدّة أهل الباطل. وقیل:المدّة المقرّرة لغیبته علیه السلام ؛ یعنی أکثرها أو بعضها ، وقد أخبر علیه السلام بأنّه لابدّ من وقوع هذه الاُمور قبل ظهور المهدی علیه السلام ، ثمّ أخبر بقرب زمان ظهوره بناءً علی أنّ کلّ ما هو آتٍ فهو قریب ، ولم یقل:إنّ ظهوره مقارن لانقضاء هذه الاُمور ، بل له علامات اُخر کما سیأتی فی الأخبار المتفرّقة . (وبدا لکم النجم ذو الذنب) ؛ کأنّ المراد به الصاحب علیه السلام ، وتعبیره بالنجم لاهتداء الخلق به ، ووصفه بذی الذنب لامتداد زمان دولته ، أو کثرة أعوانه وأنصاره وأتباعه ، أو لأنّه بلاءٌ علی أعدائه وهم یتشأمّون به ، وکذا ما سیأتی من قوله:«القمر المنیر»و«طالع المشرق». وقیل:بدؤ النجم ذی الذنب علی اُمّة اُخری لظهوره علیه السلام.وقیل:یحتمل أن یکون إشارة إلی ذات ذنب ظهرت فی سنة تسع وثلاثین وثمانمائة هجریّة ، والشمس فی أوائل المیزان بقرب الإکلیل الشمالی کانت تطلع وتغیب معه لا تفارقه ، ثمّ بعد مدّة ظهر أنّ لها حرکة خاصّة بطیئة فیما بین المغرب والشمال ، وکانت یصغر جرمها ، ویضعف ضوؤها بالتدریج حتّی انمحت بعد ثمانیة أشهر تقریباً ، وقد بعدت عن الإکلیل فی الجهة المذکورة قدر رمح ، لکن قوله علیه السلام: (من قبل المشرق) یأبی عنه إلّابتکلّف. وقد ظهر فی عصرنا سنة خمس وسبعین وألف ذو ذؤابة فیما بین القبلة والمشرق ، ومکث أشهراً ، ثمّ غاب ، ثمّ ظهر أوّل اللیل فی جانب المشرق ، وقد ضعف ، ثمّ بعد أیّام انمحی ، وکانت له حرکة علی التوالی لا علی نظام معلوم ، وتطبیق ما فی الخبر یحتاج إلی تکلّف آخر أیضاً .وقیل:یحتمل بعیداً أن یُراد بهذا النجم الأجل ، أو الوقت المضروب ، فیکون إشارة إلی خروج الدجّال ، أو یأجوج ومأجوج وأتباعهما . (ولاح) أی بدا وتلألأ. (لکم القمر المنیر) .لعلّ المراد به ظهوره علیه السلام ، کما أشرنا إلیه سابقاً.وقیل:یحتمل أن یکون المراد ظهور قمر آخر ، أو شیء یشبه بالقمر .وقیل:یمکن أن یُراد به نزول عیسی علیه السلام . (فإذا کان ذلک فراجعوا التوبة) ؛ لتضییق وقتها.والمراجعة:المعاودة. ولعلّ المراد بقوله علیه السلام: (طالع المشرق) القائم علیه السلام کما مرّ ، وشبّهه بالشمس أو بالقمر باعتبار النور والظهور والاستیلاء علی أطراف الآفاق ، ورفع حجب ظلم الجهالات ، واستعار له لفظ الطالع ورشّحه بذکر المشرق ، ویحتمل أن یکون المراد بالمشرق مکّة ؛ إذ هی شرقیّة بالنسبة إلی المدینة. وقال الفاضل الإسترآبادی: یحتمل أن یکون المراد به المهدی علیه السلام الموعود.لا یقال:طلوعه من مکّة ، وهی وسط الأرض ، لأنّا نقول:اجتماع العساکر الکثیرة علی المهدی علیه السلام وتوجّهه إلی فتح البلاد إنّما یکون من الکوفة ، وهی شرق الحرمین وکثیر من بلاد الإسلام .وقوله: (سلک بکم مناهج الرسول صلی الله علیه و آله) جواب«إن اتّبعتم» ، والباء للتعدیة.وفی بعض النسخ:«منهاج»کما فی

النهج. (فتداویتم من العمی والصمم والبکم) أی یشفی اللّٰه تعالی ببرکته علیه السلام إیّاکم من تلک الأمراض ، ویفیض بمتابعته علیکم نور الحقّ والیقین ، ویبثّه علی جوارحکم ، فتبصرون الحقّ ، وتسمعونه بسمع القبول ، وتنطقون به ، وتروّجونه. قال الفیروزآبادی:«الصمم ، محرّکة:انسداد الاُذن ، وثقل السمع» .وقال:«البکم ، محرّکة:الخرس» . (وکُفیتم مؤونة الطلب والتعسّف) عطف علی الطلب ، أو علی المؤونة ، و«کفیتم»علی بناء المجهول ، والمراد بالتعسّف التحیّر والکدّ والاجتهاد فی تحصیل المعاش ؛ وذلک لنزول برکات السماء ، وخروج دفائن الأرض ، وظهور کنوزها ، فیعطی کلّ أحد ما یکفیه ، ولا یحتاج معه إلی الطلب. قال فی

القاموس:«عسف عن الطریق:مال ، وعدل ، کتعسّف ، أو خبطه علی غیر هدایة. والسلطان:ظلم.وفلاناً:استخدمه» .وقیل:التعسّف هنا الظلم ؛ أی لا یحتاجون فی زمانه علیه السلام إلی طلب الرزق والظلم علی الناس لأخذ أموالهم. (ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق) . «الفادح»:الأمر المُثقل الصعب ، وفوادح الدهر:خطوبه.والثِّقل ، بالکسر:واحد الأثقال ، وهی الأحمال الثقیلة والذنوب ، فوصفه بالفادح من قبیل:لیلٌ ألیَلُ ، یعنی طرحتم عن أعناقکم أثقال مظالم العباد ودیونهم ، أو طاعة أهل الجور وظلمهم واستخدامهم أو نوائب الدهر مطلقاً. (ولا یبعد اللّٰه) من رحمته فی ذلک الزمان ، أو مطلقاً. (إلّا من أبی) عن طاعة اللّٰه تعالی ، أو طاعة القائم علیه السلام (وظلم) علی نفسه بالمعصیة ، أو علی غیره ، أو علی إمامه بالمخالفة. (واعتسف) أی أخذ بغیر الطریق. (وأخذ ما لیس له) من أمر الولایة وسائر الحقوق. وهذا الکلام یحتمل الخبر والدعاء.

«وَ سَیَعْلَمُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا» ؛ مطلقاً ، خصوصاً علی الأنبیاء والأوصیاء.

«أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ»

عند انقلابهم ورجوعهم إلی اللّٰه عزّ وجلّ ، وفیه وعید عظیم لأهل الظلم. وقیل:احتمال أنّهم سیعلمون بعده علیه السلام سوء منقلبهم فی دولة بنی اُمیّة وغیرهم من القتل والنهب والذلّ والصغار بعید .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 591 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف قوله: لم یقصم أی لم یکسر جباری دهر إلا من بعد تمهیل أی تأخیر و رخاء أی نعمة و سعة عیش ، و لم یجبر کسر عظم من الأمم أی یدفع الجبابرة ، و استیلاء أهل الحق علیهم ، و فی نهج البلاغة و لم یجبر عظم أحد من الأمم إلا بعد أزل و بلاء الأزل: الضیق و الشدة ، أیها الناس فی دون ما استقبلتم من خطب و استدبرتم من خطب ، معتبر الخطب: الشأن و الأمر. و یحتمل أن یکون المراد بما استدبروه ما وقع فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله و سلم من استیلاء الکفرة ، أولا و غلبة الحق و أهله ثانیا ، و انقضاء دولة الظالمین و نصرة الله رسوله علی الکافرین ، و المراد بما استقبلوه ما ورد علیهم بعد الرسول صلی الله علیه و آله و سلم من الفتن ، و استبداد أهل الجهالة و الضلالة بأمور المسلمین بلا نصر من رسول رب العالمین ، و کثرة خطائهم فی أحکام الدین ، ثم انقضاء دولتهم ، و ما وقع بعد ذلک من الحروب ، و الفتن کل ذلک محل للاعتبار لمن عقل و فهم ، و میز الحق عن الباطل فإن زمان الرسول صلی الله علیه و آله و سلم و غزواته و مصالحته و مهادنته مع المشرکین کانت منطبقة علی أحوال أمیر المؤمنین علیه السلام من وفاة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم إلی شهادته علیه السلام. و یحتمل أن یکون المراد بما یستقبل و ما یستدبر شیئا واحدا ، فإن ما یستقبل قبل وروده یستدبر بعد مضیه ، و المراد التفکر فی انقلاب أحوال الدنیا. و سرعة زوالها و کثرة الفتن فیها فیحث هذا التفکر العاقل اللبیب علی ترک الأغراض الدنیویة و السعی لما یوجب حصول السعادات الأخرویة. و یحتمل علی بعد أن یکون المراد بما یستقبلونه ما أمامهم من أحوال البرزخ و أهوال القیامة ، و عذاب الآخرة و مثوباتها ، و بما استدبروه ما مضی من أیام عمرهم و ما ظهر لهم من آثار فناء الدنیا و حقارتها ، و قلة بقائها ، و ما کل ذی قلب بلبیب أی عاقل ، و لا کل ذی سمع بسمیع أی یفهم الحق و یؤثر فیه و یعمل به ، و لا کل ذی ناظر عین ببصیر أی یبصر الحق و یعتبر بما یری ، و ینتفع بما یشاهد ، و لیس لفظ عین فی نسخ النهج ، و فی بعض نسخ الکتاب عباد الله أحسنوا فیما یعنیکم أی یهمکم و ینفعکم ، و فی بعض النسخ یعینکم النظر فیه الظاهر أنه بدل اشتمال لقوله: فیما یعینکم و یحتمل أن یکون فاعلا لقوله یعینکم ، بتقدیر النظر قبل الظرف أیضا ثم انظروا إلی عرصات قال الفیروزآبادی : العرصة کل بقعة بین الدور واسعة لیس فیها بناء ، و الجمع عراص و عرصات من قد أقاده الله بعلمه یقال: أقاده خیلا أی أعطاه لیقودها ، و لعل المراد من مکنه الله من الملک بأن خلی بینه و بین اختیاره ، و لم یمسک یده عما أراده بعلمه و حکمته أی بما یقتضیه علمه من عدم إجبارهم علی الطاعات و ترک المنهیات. و یحتمل أن یکون من القود و القصاص ، و یؤیده أن فی بعض النسخ بعمله بتقدیم المیم علی اللام ، فالضمیر راجع إلی الموصول کانوا علی سنة أی طریقة و حالة مشبهة ، و مأخوذة من آل فرعون من الظلم و الکفر و الطغیان ، أو من الرفاهیة و النعمة کما قال :

مِنْ جَنّٰاتٍ وَ عُیُونٍ `وَ زُرُوعٍ وَ مَقٰامٍ کَرِیمٍ

فعلی الأول: حال ، و علی الثانی: بدل ، من قوله علی سنة ، أو عطف بیان له ثم انظروا بما ختم الله لهم الباء بمعنی فی أو إلی أو زائدة ، أو صلة للختم قدم علیه ، أی انظروا بأی شیء ختم لهم بعد النضرة. و السرور و الأمر و النهی ، النضرة: الحسن و الرونق و لمن صبر منکم العاقبة فی الجنان و الله مخلدون قوله: مخلدون خبر لمبتدء محذوف ، و الجملة مبینة ، و مؤکدة للجملة السابقة ، یسأل عن عاقبتهم فیقال: هم و الله مخلدون فی الجنان ،

وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ

أی مرجعها إلی حکمه کما قیل أو عاقبة الدولة ، و الملک و العز لله و لمن طلب رضاه کما هو الأنسب بالمقام فیا عجبا بغیر تنوین و أصله فیا عجبا ثم قلبوا الیاء ألفا ، فإن وقفت قلت یا عجباه ، أی یا عجبی أقبل فهذا أوانک ، أو بالتنوین أی یا قوم أعجبوا عجبا أو أعجب عجبا ، و الأول أشهر و أظهر و ما لی لا أعجب من خطإ هذه الفرق علی اختلاف حججها فی دینها الظرف الأخیر إما متعلق بالاختلاف أو بالخطإ أو بهما علی التنازع ، و قوله: علی اختلاف حججها أی مذاهبها أو طرقها أو دلائلها علی مذاهبهم الباطلة أو علی الحق ، مع عدولهم عنها لا یعتقون أثر نبی و فی بعض النسخ لا یقتصون من قولهم اقتص أثره أی تتبعه و لا یقتدون بعمل وصی یعنی نفسه علیه السلام و لا یؤمنون بغیب ، أی بأمر غائب عن الحس ، مما أخبر به النبی صلی الله علیه و آله و سلم من الجنة و النار و غیرهما و لا یعفون عن عیب بکسر العین و تشدید الفاء من العفة ، و بسکون العین و تخفیف الفاء من العفو ، أی عن عیوب الناس المعروف فیهم ما عرفوا ، و المنکر عندهم ما أنکروا أی المعروف و الخبر عندهم یعرفونه ، و یعدونه معروفا ، و یستحسنونه بعقولهم الناقصة ، و إن کان منکرا فی نفس الأمر ، و المراد أن المعروف و المنکر تابعان لإراداتهم و میولهم الطبیعیة ، فما أنکرته طباعهم کان هو المنکر بینهم ، و إن کان معروفا فی الشریعة ، و ما اقتضته طباعهم و مالت إلیه شهواتهم کان هو المعروف بینهم ، و إن علموا أنه منکر فی الذین و کل امرء منهم إمام نفسه و فی نهج البلاغة هکذا: مفزعهم فی المعضلات إلی أنفسهم ، و تعویلهم فی المبهمات علی آرائهم ، کان کل امرئ منهم إمام نفسه أخذ منها فیما یری بعری وثیقات أی یظنون أنهم تمسکوا بدلائل و براهین فیما یدعون من الأمور الباطلة و أسباب محکمات أی زعموا أنهم تعلقوا بوسائل محکمة فیمن یتوسلون بهم من أئمة الجور فلا یزالون بجور ، و لم یزدادوا إلا خطأ لا ینالون تقربا أی إلی ربهم و لن یزدادوا إلا بعدا من الله لخطائهم فی أدیانهم و أعمالهم آنس بعضهم ببعض علی صیغة المصدر و یحتمل الفعل و الفقرة التالیة یؤید الأول و تصدیق بعضهم لبعض و فی بعض النسخ و تصدق أی یعطی بعضهم صدقاتهم بعضا و لعله تصحیف کل ذلک ، وحشة مما ورث النبی الأمی صلی الله علیه و آله و سلم أی یفعلون کل ذلک لوحشتهم و نفرتهم عن العلوم التی ورثها النبی لأهل بیته و الأمی: نسبة إلی أم القری ، أو لأنه صلی الله علیه و آله و سلم لم یتعلم الخط و القراءة ، و إن کان عالما بهما بإلهامه تعالی و نفورا مما أدی إلیهم من إخبار فاطر السماوات و الأرض أی خالقهما ، و مبدعهما أهل حسرات بعد الموت و فی القیامة و کهوف شبهات أی تأدی إلیهم الشبهات لأنهم یقبلون إلیها و یقتلون بها ، و فی بعض النسخ و کفر و شبهات فیکونان معطوفین علی حسرات و أهل عشوات قال الجوهری : العشوة أن یرکب أمرا علی غیر بیات ، و یقال أخذت علیهم بالعشوة ، أی بالسواد من اللیل و ضلالة و ریبة أی شک من وکله الله إلی نفسه و رأیه أی بسبب إعراضه عن الحق ، و ترکه لأهله فهو مأمون عند من یجهله و غیر المتهم عند من لا یعرفه خبر للموصول ، و الغرض بیان أن حسن ظن الناس و العوام بهم إنما هو لجهلهم بضلالتهم و جهالتهم ، و یحتمل أن یکون المراد بالموصول أئمة من قد ذمهم سابقا ، لا أنفسهم فما أشبه هؤلاء أی هذه الفرق الضالة المختلفة بإنعام قد غاب عنها رعاؤها هی جمع الراعی و وا أسفا من فعلات شیعتی أی من تتبعنی الیوم ظاهرا من بعد قرب مودتها الیوم ظرف للقرب کیف یستذل بعدی بعضها بعضا کما تفرقوا عن أئمة الحق ، و توسلوا بأئمة الجور و کیف یقتل بعضها بعضا المتشتتة غدا عن الأصل أی هم الذین یتفرقون عن أئمة الحق و لا ینصرونهم النازلة بالفرع أی یتعلقون بالأغصان ، و الفروع التی لا ینفع التعلق بها بدون التشبث بالأصل کما أنهم بعد تفرقهم عن الأئمة علیهم السلام تبعوا کل من ادعی حقا ، و إن لم یکن محقا ، کمختار و أبی مسلم ، و زید و یحیی ، و محمد ، و إبراهیم ، و غیرهم المؤملة الفتح من غیر جهته أی من غیر الجهة التی یرجی منها الفتح ، إذ صاروا بعد خروجهم مغلوبین مقتولین ، أو من غیر الجهة التی أمروا بالاستفتاح منها ، فإنه کان خروجهم بغیر إذن الأئمة علیهم السلام معصیة کل حزب منهم آخذ بغصن ، أین ما مال الغصن مال معه أی لتفرقهم عن أئمة الحق صاروا شعبا شتی کل منهم آخذ بغصن من أغصان شجرة الحق بزعمهم ، ممن یدعی الانتساب إلی أهل البیت علیهم السلام مع ترکهم الأصل مع أن الله و له الحمد سیجمع هؤلاء أی هؤلاء الأحزاب المتشتتة لشر یوم لبنی أمیة إشارة إلی اجتماعهم علی أبی مسلم الخراسانی لدفع بنی أمیة ، و قد ظفروا بذلک ، لکن دفعوا لفاسد بالأفسد و سلطوا أولاد العباس علی أئمة الحق کما یجمع قزع الخریف ، یؤلف الله بینهم ثم یجعلهم رکاما کرکام السحاب فی نهج البلاغة کما تجتمع قال الجزری فی حدیث الاستسقاء و ما فی السماء قرعة أی قطعة من الغیم و جمعها قزع ، و منه حد علی فتجتمعون إلیه کما یجتمع قزع الخریف أی قطع السحاب المتفرقة ، و إنما خص الخریف لأنه أول الشتاء ، و السحاب یکون فیه متفرقا غیر متراکم و لا مطبق ، ثم یجتمع بعضه إلی بعض بعد ذلک ، و قال : الرکام: السحاب المتراکب بعضه فوق بعض. أقول: نسبة هذا التألیف إلیه تعالی مع أنه لم یکن برضاه علی سبیل المجاز تشبیها لعدم منعهم عن ذلک و تمکینهم من أسبابه ، و ترکهم و اختیارهم بتألیفهم ، و حثهم علیه ، و مثل هذا کثیر فی الآیات و الأخبار ثم یفتح لهم أبوابا یسئلون من مستثارهم ، کسیل الجنتین سیل العرم ، حیث بعث علیه فأرة فلم یثبت علیه أکمة فتح الأبواب کنایة عما هیئ لهم من أسبابهم ، و ما سنح لهم من تدابیرهم المصیبة ، و من اجتماعهم و عدم تخاذلهم ، و المستثار موضع ثوراتهم ، أی هیجانهم و وثبهم و نهوضهم ، و شبه علیه السلام تسلط هذا الجیش علیهم بسوء أعمالهم بما سلط الله علی أهل سبأ بعد إتمام النعمة علیهم ، لکفرانهم و عصیانهم ، کما قال تعالی :

لَقَدْ کٰانَ لِسَبَإٍ

لأولاد سبأ بن یسحب بن یعرب بن قحطان

فِی مَسْکَنِهِمْ

فی موضع سکناهم ، و هو بالیمن یقال له مأرب

آیَةٌ

علامة دالة علی وجود الصانع المختار ، و أنه قادر علی ما یشاء

جَنَّتٰانِ

بدل من آیة ، أو خبر محذوف تقدیره الآیة جنتان

عَنْ یَمِینٍ وَ شِمٰالٍ

جماعة عن یمین بلدهم ، و جماعة عن شماله ، کل واحدة منهما فی تقاربهما و تضایقها کأنه جنة واحدة ، أو بستانا کل رجل منهم عن یمین مسکنه و عن شماله

کُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّکُمْ وَ اُشْکُرُوا لَهُ

حکایة لما قال لهم نبیهم أو لسان الحال أو دلالة بأنهم کانوا أحقاء بأن یقال لهم ذلک

بَلْدَةٌ طَیِّبَةٌ وَ رَبٌّ غَفُورٌ

استئناف للدلالة علی موجب الشکر

فَأَعْرَضُوا

عن الشکر

فَأَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمْ سَیْلَ اَلْعَرِمِ

سیل الأمر العرم: أی الصعب من عرم الرجل فهو عارم إذا شرس خلقه و صعب ، أو المطر الشدید أو الجرد أضاف إلیه لأنه نقب علیهم سکرا ضربت لهم بلقیس ، کما رواه البغوی أن بلقیس لما ملکت سبأ کانوا یقتتلون علی ماء وادیهم ، و کان یأتیهم السیل من بعید ، فیؤذیهم سدت بلقیس ما بین الجبلین ، بسد فیه أبواب بعضها فوق بعض ، و جعلت برکة لها اثنی عشر مخرجا کعدد أنهارهم التی یسقون بها بساتینهم ، و إذا استغنوا سدوها فإذا جاء السیل احتبس وراء السد ، فأخصبت بلادهم و کثرت نعمتهم ، حتی قیل: إن المرأة کانت تخرج و علی رأسها المکتل فتعمل بیدیها و تسیر بین تلک الشجر فیمتلی المکتل مما یتساقط فیه من الثمر ، و کان الرجل یمر ببلدهم فی ثیابه القمل فتموت القمل کلها من طیب الهواء . و قال علی بن إبراهیم: کانت لهم جنات عن یمین ، و شمال مسیرة عشرة أیام ، فمن یمر لا تقع علیه الشمس من التفافها ، فلما عملوا بالمعاصی و عتوا عن أمر ربهم و نهاهم الصالحون ، فلم ینتهوا بعث الله علی ذلک السد الجرذ ، و هی الفأرة الکبیرة فکانت تقلع الصخرة التی لا یستقلها الرجل ، و ترمی به فلما رأی ذلک قوم منهم هربوا و ترکوا البلاد ، فما زال الجرذ تقلع الحجر حتی خرب ذلک السد ، فلم یشعروا حتی غشیهم السیل ، و خرب بلادهم و قلع أشجارهم و قیل العرم: اسم للمسناة التی عقدت سکرا ، علی أنه جمع عرمة ، و هی الحجارة المرکومة ، و قیل اسم واد جاء السیل من قبله

وَ بَدَّلْنٰاهُمْ بِجَنَّتَیْهِمْ جَنَّتَیْنِ ذَوٰاتَیْ أُکُلٍ خَمْطٍ

أی ثمر بشع و قیل: الأراک أو کل شجر لا شوک له

وَ أَثْلٍ وَ شَیْ ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِیلٍ

و الأثل: هو الطرفاء فعلی ما فی الکتاب من قوله: حیث بعث علیه فأرة إشارة إلی ما فسر ، و ضمیر علیه إما راجع إلی السیل فعلی تعلیلیة أو إلی العرم ، إذا فسر بالسد و فی بعض النسخ نقب بالنون و القاف و الباء الموحدة فقوله فأرة مرفوع بالفاعلیة ، و فی نهج البلاغة کسیل الجنتین حیث لم تسلم علیه فأرة ، و لم تثبت له أکمة. و الفأرة: الجبل الصغیر ، و الأکمة هی الموضع الذی یکون أشد ارتفاعا مما حوله ، و هو غلیظ لا یبلغ أن یکون حجرا ، أو التل من حجارة واحدة أو هی دون الجبال. و الحاصل: بیان شدة السیل المشبه به بأنه أحاط بالجبال ، و ذهب بالتلال و لم یمنعه شیء و لم یرد سننه رص طود السنن: الطریق و الرص: التصاق الأجزاء بعضها ببعض ، و الطود: الجبل أی لم یرد طریقه طود مرصوص ، أی جبل اشتد التصاق أجزائه بعضها ببعض ، و فی النهج بعد ذلک: و لا حداب أرض هی جمع حدبة ، و هی المکان المرتفع ، و لما بین علیه السلام شدة المشبه به أخذ فی بیان شدة المشبه فقال : یذعذعهم الله فی بطون أو دیة الذعذعة بالذالین المعجمتین ، و العینین المهملتین: التفریق أی یفرقهم الله فی السیل متوجهین إلی البلاد ثم یسلکهم

یَنٰابِیعَ فِی اَلْأَرْضِ

من ألفاظ القرآن أی کما أن الله تعالی ینزل الماء من السماء فیستکن فی أعماق الأرض ثم یظهره ینابیع إلی ظاهرها کذلک هؤلاء یفرقهم الله فی بطون الأودیة ، و غوامض الأغوار ثم یظهرهم بعد الاختفاء ، کذا ذکره ابن أبی الحدید ، و الأظهر أنه بیان لاستیلائهم علی البلاد و تفرقهم فیها و ظهورهم فی کل البلاد ، و حصول أعوانهم من سائر العباد فکما أن میاه الأنهار و وفورها توجب وفور میاه العیون و الآبار ، فکذلک یظهر أثر هؤلاء فی کل البلاد و تکثر أعوانهم فی جمیع الأقطار ، و کل ذلک ترشیح لما سبق من التشبیه یأخذ بهم من قوم أی بنی أمیة حقوق قوم أی أهل البیت علیهم السلام للانتقام من أعدائهم ، و إن لم یصل إلیهم و یمکن لقوم أی لبنی العباس لدیار قوم أی بنی أمیة و فی بعض النسخ [و یمکن لهم قوما دیار قوم] و فی النهج و یمکن لقوم فی دیار قوم و المال واحد فی الکل تشریدا لبنی أمیة. و لکیلا یغتصبوا ما غصبوا التشرید: التفریق و الطرد و الاغتصاب بمعنی الغصب ، و لعل المراد أن الغرض من استیلاء هؤلاء لیس إلا تفریق بنی أمیة و دفع ظلمهم یضعضع الله بهم رکنا قال الفیروزآبادی: ضعضعه: هدمه حتی الأرض أی یهدم الله بهم رکنا وثیقا عظیما هو أساس دولة بنی أمیة و ینقض بهم طی الجنادل من إرم الجنادل: جمع جندل و هو ما یقله الرجل من الحجارة ، أی ینقض الله و یکسر بهم البنیان التی طویت ، و بنیت بالجنادل و الأحجار من بلاد إرم ، و هی دمشق و الشام ، إذ کان مستقر ملکهم فی أکثر الأزمان تلک البلاد لا سیما زمانه علیه السلام. قال الفیروزآبادی: إرم ذات العماد: دمشق أو الإسکندریة ، أو موضع بفارس ، و فی بعض النسخ [علی الجنادل ] و یملأ منهم بطنان الزیتون قال الجزری : فیه ینادی مناد من بطنان العرش أی من وسطه ، و قیل: من أصله ، و قیل: البطنان جمع بطن: و هو الغامض من الأرض ، یرید من دواخل العرش. و قال الفیروزآبادی: الزیتون: مسجد دمشق أو جبال الشام ، و بلد بالصین ، و المعنی إن الله یملأ منهم وسط مسجد دمشق أو دواخل جبال الشام ، و الغرض من الفقرتین بیان استیلاء هؤلاء القوم علی بنی أمیة فی وسط دیارهم و الظفر علیهم فی محل استقرارهم ، و أنه لا ینفعهم بناء و لا حصن فی التحرز منهم فو الذی فلق الحبة فأخرج منها أنواع النبات و برء النسمة أی أصناف ذوی الحیاة لیکونن ذلک و کأنی أسمع صهیل خیلهم الصهیل: کأمیر صوت الفرس و طمطمة رجالهم قال الفیروزآبادی رجل طمطم ، و طمطمی بکسرهما و طمطمانی بالضم: فی لسانه عجمة ، و قال الجزری فی صفة قریش (لیس فیهم طمطمانیة حمیر) شبه کلام حمیر لما فیه من الألفاظ المنکرة بکلام العجم یقال رجل أعجم طمطمی و قد طمطم فی کلامه و أشار علیه السلام بذلک إلی أن أکثر عسکرهم من العجم ، لأن عسکر أبی مسلم کان من خراسان و أیم الله لیذوبن ما فی أیدیهم بعد العلو و التمکین فی البلاد کما تذوب الألیة علی النار الظاهر أن هذا أیضا من تتمة بیان انقراض ملک بنو أمیة ، و سرعة زواله ، و یحتمل أن یکون إشارة إلی انقراض هؤلاء الغالبین من بنی عباس من مات منهم مات ضالا و إلی الله تعالی یقضی منهم من درج و فی النسخ یفضی بالفاء ، أی یوصل ، و بالقاف بمعنی القضاء و المحاکمة أو الإنهاء و الإیصال کما فی قوله تعالی:

وَ قَضَیْنٰا إِلَیْهِ ذٰلِکَ اَلْأَمْرَ

و درج الرجل أی مشی و درج أیضا بمعنی مات ، و یقال: درج القوم أی انقرضوا ، و الظاهر أن المراد به هنا الموت ، أی من مات ضالا و أمره إلی الله یعذبه کیف یشاء ، و یحتمل المشی أیضا أی من بقی منهم فعاقبة الفناء ، و الله یقضی فیه یعلمه و یتوب الله عز و جل علی من تاب أی من أعوانهم و أحزابهم و لعل الله یجمع شیعتی بعد التشتت لشر یوم لهؤلاء إشارة إلی زمان القائم علیه السلام و لیس لأحد علی الله عز و جل الخیرة بل لله الخیرة و الأمر جمیعا أی لیس لأحد أن یشیر بأمر علی الله إن هذا خیر ینبغی أن تفعله ، بل له أن یختار من الأمور ما یشاء بعلمه ، و له الأمر یأمر بما یشاء فی جمیع الأشیاء أیها الناس إن المنتحلین للإمامة من غیر أهلها کثیر أی فلا تصدقوا کل مدع و لا تتبعوه ، و لو لم تتخاذلوا عن مر الحق ، أی الحق الذی هو مر أو خالص الحق فإنه مر و اتباعه صعب ، و فی النهج : عن نصر الحق و لم تهنوا عن توهین الباطل أی لم تضعفوا عن تحقیر الباطل و أضعافه ، لم یتشجع علیکم من لیس مثلکم و فی النهج : لم یطمع فیکم و لم یقومن قوی علیکم ، و علی هضم الطاعة أی کسرها و إزوائها عن أهلها یقال زوی الشیء عنه: أی صرفه و نحاه ، و لم أظفر بهذا البناء فیما اطلعت علیه من کتب اللغة لکن تهتم کما تاهت بنو إسرائیل علی عهد موسی أی کما تاهوا فی خارج المصر أربعین سنة ، یتیهون و یتحیرون فی الأرض ، لیس لهم مخرج بسبب عصیانهم ، و ترکهم الجهاد ، فکذا أصحابه تحیروا فی أدیانهم و أعمالهم لما لم ینصروه و لم یعینوه علی عدوه کما روی عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أنه قال: لترکبن سنین من کان قبلکم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة ، حتی لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. و فی النهج : و لکنکم تهتم متاه بنی إسرائیل و لعمری لیضاعفن علیکم التیه من بعدی أضعاف ما تاهت بنو إسرائیل یحتمل أن یکون المراد بالمشبه به هنا تحیر قوم موسی بعده فی دینهم و یمکن أن یراد به تحیرهم فی الأرض فی حیاته علیه السلام کالسابق ، و علی التقدیرین المراد بالمضاعفة إما المضاعفة بحسب الشدة ، و کثرة الحیرة ، أو بحسب الزمان ، فإن حیرتهم کانت أربعین سنة و الناس إلی الآن متحیرون تائهون فی أدیانهم و أحکامهم و لعمری أن لو قد استکملتم مدة سلطان بنی أمیة لقد اجتمعتم علی سلطان الداعی إلی الضلالة ، أی الداعی إلی بنی عباس و أحییتم الباطل أی مرة ثانیة و خلفتم الحق وراء ظهورکم أی متابعة أئمة أهل البیت علیهم السلام و قطعتم الأدنی من أهل بدر أی الأدنین إلی الرسول صلی الله علیه و آله و سلم نسبا الناصرین له فی غزوة بدر و هی أعز غزوات الإسلام ، یعنی نفسه و أولاده صلوات الله علیهم و وصلتم إلا بعد من أبناء الحرب لرسول الله أی أولاد العباس ، فإنهم کانوا أبعد نسبا عن الرسول من أهل البیت علیهم السلام ، و کان جدهم العباس ممن حارب الرسول صلی الله علیه و آله فی غزوة بدر ، حتی أسر. و لعمری أن لو قد ذاب ما فی أیدیهم أی لو ذهب ملک بنی العباس ، لدنی التمحیص للجزاء أی قرب قیام القائم و التمحیص الابتلاء و الاختبار ، أی یبتلی الناس و یختبرون بقیامه علیه السلام لیجزی الکافرین ، و یعذبهم فی الدنیا قبل نزول عذاب الآخرة بهم. و یمکن أن یکون المراد تمحیص جمیع الخلق لجزائهم فی الآخرة إن خیرا فخیرا ، و إن شرا فشرا ، و قرب الوعد أی وعد الفرج ، و انقضت المدة أی قرب انقضاء مدة دولة أهل الباطل و بدا لکم النجم ذو الذنب و هو من علامات ظهور القائم علیه السلام ، و یحتمل أن یکون إشارة إلی ذات ذنب ظهرت فی سنة تسع و ثلاثین و ثمانمائة هجریة ، و الشمس فی أوائل المیزان بقرب الإکلیل الشمالی کانت تطلع و تغیب معه لا تفارقه ، ثم بعد مدة ظهر أن لها حرکة خاصة بطیئة فیما بین المغرب و الشمال ، و کان یصغر جرمها و یضعف ضوؤها بالتدریج حتی انمحت بعد ثمانیة أشهر تقریبا ، و قد بعدت عن الإکلیل فی الجهة المذکورة ، قدر ذراع ، لکن قوله علیه السلام: من قبل المشرق یأبی عنه إلا بتکلف ، و قد ظهر فی زماننا فی سنة خمس و سبعین و ألف ذو ذؤابة فیما بین القبلة و المشرق ، و مکث أشهرا ثم ظهر أول اللیل فی جانب المشرق و قد ضعف ثم بعد أیام انمحی ، و کانت له حرکة علی التوالی لا علی نظام معلوم ، و تطبیق ما فی الخبر علیه یحتاج إلی تکلف آخر أیضا و لاح لکم القمر المنیر لعل المراد ظهور قمر آخر أو شیء شبیه بالقمر فی السماء ، أو کنایة عن القائم علیه السلام و یؤید الأخیر ما رواه المفید (ره) فی إرشاده مرسلا عن مسعدة ، و فیه و أشرق لکم قمرکم کملاء شهر ، و کلیلة تم فإذا کان ذلک فراجعوا التوبة أی ارجعوا إلی التوبة أو إلی الله بالتوبة ، و اعلموا أنکم إن اتبعتم طالع المشرق ، أی المهدی علیه السلام إذ مکة شرقیة بالنسبة إلی المدینة ، أو لأن اجتماع العساکر علیه و توجهه إلی فتح البلاد إنما یکون من الکوفة ، و هی شرقیة بالنسبة إلی الحرمین ، و لا یبعد أن یکون ذکر المشرق ترشیحا للاستعارة أی القمر الطالع من مشرقه ، و یحتمل علی بعد أن یکون إشارة إلی السلطان إسماعیل أنار الله برهانه سلک بکم مناهج الرسول صلی الله علیه و آله و سلم و فی بعض النسخ [منهاج] کما فی النهج فتداویتم من العمی و الصمم و البکم أی لیفیض الله تعالی به علیه السلام و بمتابعته نور الإیمان علی جوارحکم ، فترون الحق ، و تسمعونه و تقبلونه ، و تنطقون به و کفیتم به مؤنة الطلب و التعسف التعسف هنا الظلم ، أی لا تحتاجون فی زمانه علیه السلام إلی طلب الرزق ، و الظلم علی الناس لأخذ أموالهم و نبذتم الثقل الفادح عن الأعناق یقال: فدحه الدین ، أی أثقله ، أی طرحتم الدیون المثقلة ، و مظالم العباد ، أو إطاعة أهل الجور و ظلمهم علیکم عن أعناقکم ، و لا یبعد الله أی فی ذلک الزمان أو مطلقا إلا من أبی عن طاعته علیه السلام أو طاعة الله ، و ظلم علی نفسه ، و علی الناس و اعتسف أی مال عن طریق الحق إلی غیره ، أو ظلم علی غیره ، و أخذ ما لیس له من الأموال و الحقوق و الولایات ،

وَ سَیَعْلَمُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ

عند انقلابهم و رجوعهم بعد الموت إلی الله.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 151 

خطبته علیه السلام فی بغی المتآمرین علیه (خطبة لأمیرالمؤمنین علیه السلام )

اشارة

8 / 67

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام (8)

الحدیث 23

14838/ 23 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ وَیَعْقُوبَ السَّرَّاجِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام لَمَّا بُویِعَ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی عَلاَ فَاسْتَعْلی ، وَدَنَا فَتَعَالی ، وَارْتَفَعَ فَوْقَ کُلِّ مَنْظَرٍ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ(9) أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ

ص: 168


1- المراد بطالع المشرق هو القائم علیه السلام ، وقیل فی وجه الشبه وجوه . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 387 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 53 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 150 .
2- فی «جت» وحاشیة «بح» والمرآة : «منهاج» .
3- فی «بف» : «زمن» .
4- التعسّف والاعتساف : المیل والعدول عن الطریق ، أو فعل الأمر من غیر رویّة ، أو سلوک الطریق علی غیر قصد ، ثمّ عدل إلی الظلم والجور . قال العلاّمة المازندرانی : «... والتعسّف ، أی الاضطراب والتحیّر فی طریق المعاش ، وفی کنز اللغة : التعسّف : بربی آرامی رفتن» . وقال العلاّمة المجلسی : «التعسّف هنا : الظلم» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 237 ؛ المصباح المنیر ، ص 409 (عسف) .
5- «الفادح» : المُثقل الصعب . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 351 (فدح) .
6- الشعراء (26) : 227 .
7- الإرشاد ، ج 1 ، ص 291 ، مرسلاً عن مسعدة بن صدقة ، إلی قوله : «بل للّه الخیرة والأمر جمیعا» مع اختلاف یسیر . نهج البلاغة ، ص 121 ، الخطبة 88 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، إلی قوله : «وأسباب محکمات» الوافی ، ج 26 ، ص 49 ، ح 25368 ؛ البحار ، ج 31 ، ص 554 ؛ و ج 51 ، ص 122 ، ح 24 ؛ و ج 77 ، ص 345 ، ح 29 .
8- فی «جد» : «خطبة أمیر المؤمنین» . وفی «جت» : «خطبة له اُخری صلی الله علیه و آله » . وفی «ع ، ل ، بن» : - «لأمیر المؤمنین علیه السلام » .
9- فی «بف» : - «أشهد» .

وَرَسُولُهُ(1) خَاتَمُ(2) النَّبِیِّینَ ، وَحُجَّةُ اللّهِ عَلَی الْعَالَمِینَ ، مُصَدِّقاً لِلرُّسُلِ الاْءَوَّلِینَ ، وَکَانَ بِالْمُوءْمِنِینَ رَؤُوفاً رَحِیماً ، فَصَلَّی اللّهُ وَمَلاَئِکَتُهُ عَلَیْهِ(3) وَعَلی آلِهِ .

أَمَّا بَعْدُ ، أَیُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّ الْبَغْیَ یَقُودُ أَصْحَابَهُ إِلَی النَّارِ ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ بَغی عَلَی اللّهِ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ عَنَاقُ بِنْتُ آدَمَ ، وَأَوَّلَ(4) قَتِیلٍ قَتَلَهُ اللّهُ عَنَاقُ ، وَکَانَ مَجْلِسُهَا جَرِیباً(5) مِنَ الاْءَرْضِ(6) فِی جَرِیبٍ ، وَکَانَ لَهَا عِشْرُونَ إِصْبَعاً فِی کُلِّ إِصْبَعٍ ظُفُرَانِ مِثْلُ الْمِنْجَلَیْنِ(7) ، فَسَلَّطَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَیْهَا أَسَداً کَالْفِیلِ ، وَذِئْباً کَالْبَعِیرِ ، وَنَسْراً(8) مِثْلَ الْبَغْلِ فَقَتَلُوهَا ، وَقَدْ قَتَلَ اللّهُ الْجَبَابِرَةَ عَلی أَفْضَلِ أَحْوَالِهِمْ وَآمَنِ مَا کَانُوا ، وَأَمَاتَ هَامَانَ ، وَأَهْلَکَ فِرْعَوْنَ ، وَقَدْ قُتِلَ(9) عُثْمَانُ .

أَلاَ وَإِنَّ(10) بَلِیَّتَکُمْ قَدْ عَادَتْ کَهَیْئَتِهَا یَوْمَ بَعَثَ اللّهُ نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله ، وَالَّذِی بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ(11) بَلْبَلَةً ، وَلَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً(12) ، ··· و

ص: 169


1- فی «م» وحاشیة «جت» : «ورسول اللّه» بدل «ورسوله» . وفی «د ، ع ، ل ، بح ، بن ، بف ، جد» : «رسول اللّه» بدل «عبده ورسوله» .
2- فی «م ، جت» وحاشیة «جت» : «وخاتم» .
3- فی «د» : «علی محمّد» بدل «علیه» .
4- فی «جت» : «وأنّ أوّل» .
5- الجریب : ستّون ذراعا فی ستّین . المغرب ، ص 78 (جرب) .
6- فی «ع ، ل ، بف ، بن» والوافی : - «من الأرض» .
7- المِنْجَل ، کمنبر : ما یحصد به ، وحدیدة یُقْضَب به الزرع ، وما یقضب العود من الشجر . لسان العرب ، ج 11 ، ص 647 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1400 (نجل)
8- النَسْرُ : طائر ؛ لأنّه ینسر الشیء ویقتنصه ویقتلعه . قال الجوهری : «ویقال : النسر لا مخلب له ، وإنّما له ظُفْر کظفر الدجاجة والغراب والرَخَمَة» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 826 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 668 (نسر) .
9- فی المرآة : «یمکن أن یقرأ «قتل» علی بناء المعلوم والمجهول ، والأوّل أنسب بما تقدّم» .
10- فی الکافی ، ح 948 والغیبة للنعمانی : «إنّ» بدون الواو .
11- البلبلة : تفریق الآراء ، واختلاط الألسنة ، وشدّة الهمّ والغمّ ، ووسوسة الصدر . لسان العرب ، ج 11 ، ص 69 (بلل) .
12- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ولتغربلنّ غربلة ، الظاهر أنّها مأخوذة من الغربال الذی یغربل به الدقیق ، ویجوز أن تکون من قولهم : غربلت اللحم ، أی قطعته . فعلی الأوّل الظاهر أنّ المراد تمیّز جیّدهم من ردیّهم... وعلی الثانی فلعلّ المراد تفریقهم وقطع بعضهم عن بعض» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1371 (غربل) .

َلَتُسَاطُنَّ(1) سَوْطَةَ(2) الْقِدْرِ(3) حَتّی یَعُودَ أَسْفَلُکُمْ أَعْلاَکُمْ ، وَأَعْلاَکُمْ أَسْفَلَکُمْ ، وَلَیَسْبِقَنَّ

سَابِقُونَ(4) کَانُوا قَصَّرُوا ، وَلَیُقَصِّرَنَّ سَابِقُونَ(5) کَانُوا سَبَقُوا ، وَاللّهِ مَا کَتَمْتُ وَشْمَةً(6) ، وَلاَ کَذَبْتُ کَذِبَةً ، وَلَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذَا الْمَقَامِ وَهذَا الْیَوْمِ .

أَلاَ وَإِنَّ الْخَطَایَا خَیْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَیْهَا أَهْلُهَا(7) ، وَخُلِعَتْ(8) لُجُمُهَا ، فَتَقَحَّمَتْ(9) بِهِمْ فِی النَّارِ(10) .

8 / 68

أَلاَ وَإِنَّ التَّقْوی مَطَایَا(11) ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَیْهَا أَهْلُهَا ، وَأُعْطُوا أَزِمَّتَهَا(12) ، فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ ، وَفُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُهَا ، وَوَجَدُوا رِیحَهَا وَطِیبَهَا(13) ، وَقِیلَ لَهُمْ : «ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِینَ»(14).

ص: 170


1- السَوْط : الخلط ، أو هو أن تخلط شیئین فی إنائک ، ثمّ تضربهما بیدک حتّی یختلطا ، یقال : ساط القِدْرَ بالمِسْوَ ط والمِسْواط ، وهو خشبة یُحرَّک بها ما فیها لیختلط . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 421 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 907 (سوط) .
2- فی «بف ، بن» وحاشیة «جت» والوافی : «سوط» .
3- فی الکافی ، ح 948 والغیبة للنعمانی : - «ولتساطنّ سوطة القدر» .
4- فی الوافی : «سبّاقون» .
5- فی حاشیة «م ، جد» والوافی والغیبة للنعمانی : «سبّاقون» .
6- فی «د ، ل ، م ، جد» والکافی ، ح 948 والغیبة للنعمانی : «وسمة» . وفی حاشیة «م» : «وشیمة» . وفی حاشیة «د» : «وسیمة» . والوَشْمَةُ : الکلمة ، یقال : ما عصیته وشمةً ، أی قلمةً . وقال العلاّمة المجلسی : «ویمکن أن یقرأ _ أی کتمت _ علی البناء للمجهول ، أی لم یکتم عنّی رسول اللّه شیئا ، والأوّل _ أی المعلوم _ أظهر» . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2052 (وشم) .
7- فی البحار : «علیها أهلها» .
8- فی الوافی : «وخلّیت» .
9- «فتقحّمت بهم فی النار» أی ألقتهم فیها ، یقال : تقحّمت به دابّته ، أی رمته علی وجهه ، أو ندّت به فلم یضبط رأسها ، فربما طوّحت به فی اُهویّة . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 18 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1509 (قحم) .
10- فی الوافی : + «فهم فیها کالحون» .
11- المطایا : جمع المطیّة ، وهی الناقة التی یرکب مَطاها ، أی ظهرها . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 340 (مطا) .
12- فی المرآة : «قوله علیه السلام : واُعطوا أزمّتها ، علی البناء للمفعول ، أی أعطاهم من أرکبهم أزمّتها ، ویحتمل أن یقرأ علی البناء للفاعل ، أی أعطی الرکّات أزمّة المطایا إلیها فهنّ لکونهنّ ذللاً لا یخرجن عن طریق الحقّ إلی أن یوصلن رکّابهنّ إلی الجنّة» .
13- فی «بن» : «طیبها وریحها» .
14- الحجر (15) : 46 .

أَلاَ وَقَدْ سَبَقَنِی إِلی هذَا الاْءَمْرِ مَنْ لَمْ أُشْرِکْهُ فِیهِ ، وَمَنْ(1) لَمْ أَهَبْهُ لَهُ ، وَمَنْ لَیْسَتْ لَهُ مِنْهُ(2) تَوْبَةٌ(3) إِلاَّ بِنَبِیٍّ (4) یُبْعَثُ ، أَلاَ وَلاَ نَبِیَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله أَشْرَفَ مِنْهُ(5) عَلی شَفَا(6) جُرُفٍ(7)

هَارٍ(8) فَانْهَارَ بِهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ ، حَقٌّ وَبَاطِلٌ ، وَلِکُلٍّ أَهْلٌ ، فَلَئِنْ(9) أَمِرَ(10) الْبَاطِلُ لَقَدِیماً(11) فَعَلَ ، وَلَئِنْ قَلَّ(12) الْحَقُّ فَلَرُبَّمَا(13) وَلَعَلَّ ، وَلَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَیْءٌ فَأَقْبَلَ ، وَلَئِنْ رُدَّ عَلَیْکُمْ أَمْرُکُمْ أَنَّکُمْ سُعَدَاءُ ، وَمَا عَلَیَّ إِلاَّ الْجُهْدُ ، وَإِنِّی لاِءَخْشی أَنْ تَکُونُوا عَلی فَتْرَةٍ(14) ، مِلْتُمْ عَنِّی مَیْلَةً کُنْتُمْ فِیهَا عِنْدِی(15) غَیْرَ مَحْمُودِی(16) الرَّأْیِ ، وَلَوْ أَشَاءُ لَقُلْتُ ، عَفَا اللّهُ

ص: 171


1- فی «ن» : - «من» .
2- فی «د» : - «له منه» . وفی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : - «منه» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والمرآة . وفی «جت» وحاشیة «د ، م ، جت ، جد» : «ثوبة» . وفی «د» : «ثوبه» . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والمرآة عن بعض النسخ : «نوبة» . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «ثویة» بالثاء المثلّثة والیاء المثنّاة من تحت .
4- فی «جت» والبحار : «نبیّ» . ونقله فی المرآة عن أکثر النسخ ، ثمّ قال : «و لعلّه من تصحیف النسّاخ» .
5- فی شرح المازندرانی : «أشرف منه ، أی من أجل هذا الأمر» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أشرف منه ، أی بسبب غصبه الخلافة» .
6- الشفا : الجانب ، وشفا کلّ شیء : حرفه . الصحاح ، ج 6 ، ص 2393 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 489 (شفا) .
7- الجرف ، مثل عُسْر وعُسُر : ما تجرّفته السیل وأکلته من الأرض . الصحاح ، ج 4 ، ص 1336 (جرف) .
8- الهار : الساقط الضعیف ، ویقال : هار البناءُ یهور وتهوّر وانهار ، أی سقط . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 281 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 267 (هور) .
9- فی «د ، ع ، ن» وحاشیة «بح» : + «کثر» .
10- فی الوافی : «أمر الباطل بکسر المیم ، أی کثر ، کذا فسّره جماعة . ولا یبعد أن یکون بفتح المیم من الأمر ، وأن یکون مثلّثة المیم من الإمارة ، أو علی البناء للمفعول من التأمیر ، أی صار أمیرا» .
11- فی حاشیة «بح ، جت» والوافی : «فلقدیما» . وفی «بف» والوافی : + «ما» .
12- فی «بف» : «قبل» . وفی حاشیة «م ، جد» والوافی : «قیل» .
13- فی «بن» : «لربّما» .
14- الفترة : السکون والفتور ، وما بین الرسولین من رسل اللّه تعالی من الزمان الذی انقطعت فیه الرسالة . وترجمه العلاّمة المجلسی بالمعنی الأوّل والعلاّمة المازندرانی والفیض بالثانی . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 408 (فتر) .
15- فی «ل ، م ، بن» : «عندی فیها» . وفی شرح المازندرانی : - «عندی» .
16- فی «ن ، بف» : «محمود» .

عَمَّا سَلَفَ ، سَبَقَ فِیهِ الرَّجُلاَنِ ، وَقَامَ الثَّالِثُ کَالْغُرَابِ(1) هَمُّهُ(2) بَطْنُهُ ، وَیْلَهُ لَوْ قُصَّ جَنَاحَاهُ

وَقُطِعَ رَأْسُهُ کَانَ خَیْراً لَهُ ، شُغِلَ عَنِ(3) الْجَنَّةِ وَالنَّارُ أَمَامَهُ ، ثَلاَثَةٌ وَاثْنَانِ(4) خَمْسَةٌ لَیْسَ لَهُمْ سَادِسٌ ، مَلَکٌ یَطِیرُ بِجَنَاحَیْهِ ، وَنَبِیٌّ أَخَذَ اللّهُ بِضَبْعَیْهِ(5) ، وَسَاعٍ مُجْتَهِدٌ ، وَطَالِبٌ یَرْجُو ، وَمُقَصِّرٌ فِی النَّارِ ، الْیَمِینُ وَالشِّمَالُ مَضَلَّةٌ ، وَالطَّرِیقُ الْوُسْطی هِیَ الْجَادَّةُ ، عَلَیْهَا بَاقِی(6) الْکِتَابِ وَآثَارُ النُّبُوَّةِ ، هَلَکَ مَنِ ادَّعی ، وَخَابَ(7) مَنِ افْتَرَی ، إِنَّ اللّهَ أَدَّبَ هذِهِ الاْءُمَّةَ بِالسَّیْفِ وَالسَّوْطِ ، وَلَیْسَ لاِءَحَدٍ عِنْدَ الاْءِمَامِ فِیهِمَا هَوَادَةٌ(8) ، فَاسْتَتِرُوا فِی بُیُوتِکُمْ ، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَیْنِکُمْ ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِکُمْ ، مَنْ أَبْدی صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ(9) هَلَکَ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام رسیده است که پس از کشته شدن عثمان و بیعت مردم با علی علیه السّلام آن حضرت علیه السّلام به منبر رفت و فرمود:سپاس از آن خداست که متعالی است و تعالی را می طلبد و نزدیک است و برتر و بالاتر از هر دیدگاه برآمده است ، و گواهی می دهم که نیست شایستۀ پرستش جز خداوند یگانه که شریک ندارد ، و گواهی می دهم که محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بنده و فرستادۀ او ، پایان پیامبران استو حجّت خدا بر همۀ جهانیان. تصدیق کنندۀ همۀ رسولان نخستین ، و به مؤمنان مهرورز و مهربان بود ، و خدا و فرشته ها بر او و بر خاندان او صلوات فرستادند. امّا بعد ، ای مردم همانا ستم و تجاوز ، صاحبان خود را به دوزخ می کشند ، و نخستین کسی که بر خدا ستم کرد عناق دختر آدم علیه السّلام ، بود و نخستین کشته خشم خدا عناق بود که یک جریب بود در یک جریب زمین را نشیمن خود می داشت ، و دارای بیست انگشت بود که در هر انگشتی دو ناخن همچون داس داشت.و خداوند عزّ و جل بر او شیری مسلّط کرد همچون فیلی و گرگی به مانند شتری و کرکسی به بزرگی استری که او را کشتند ، و محققا خداوند پیشگان را ، در بهترین و ایمن ترین وضعی که داشتند بکشت ، از هامان جان گرفت و فرعون را نابود کرد و عثمان هم کشته شد. گرفتاری شما به وضعی برمی گردد که در آن روز خداوند ، پیامبر خود را برانگیخت. سوگند بخدایی که او را به راستی برانگیخت ، درهم شوید و کاملا غربال گردید ، و همچون دیگی که بر سه آتش باشد ، با چوبۀ آزمایش شما را زیر و رو کنند و از این رو به آن رو بگردانند و به هم آمیزند تا آنکه زیرترین شما بر فراز آید و فرازترین شما زیرتر از همه گردد ، و باید پیشتازانی به جلو روند که عقب نگاهداشته شده اند ، و عقب نگاهداشته شوند کسانی که پیش افتاده بودند. بخدا سوگند به اندازۀ یک نقطۀ خال ، چیزی بر من پوشیده نیست ، و حتی یک بار هم دروغ نگفته ام ، و من به این مقام و این روز خبر داده شده ام.همانا خطاها مانند اسبهای چموش و سرکشی هستند که اهل آنها را ، بر آن سوار کرده و لگام از آن برگرفته شده تا آنجا که سوار خود را به دوزخ برد.همانا تقوی در هر چیزی ، مانند مرکبی است رام ، که اهل آن را بر آنها سوار کنند و مهارشان را به دست سواران می دهند و به اختیار خود آنها را می رانند تا آنکه سواران خود را به بهشت می رسانند.درهای بهشت به روی آنان باز است و بوی آن را می شنوند و نسیم خوش آن را در می یابند و به آنها گویند:درآیید با سلامتی و آسودگی.همانا در امر خلافت ، کسی بر من پیشی گرفت که من او را در امر خلافت شریک خود نمی دانستم ، و امر خلافت را بدو نبخشیده بودم و برای او در این کار قسمتی نبود مگر آنکه پیغمبری مبعوث می شد ، و حال آنکه پس از محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پیامبری نیست.از راه غصب خلافت ، بر پرتگاه سست بنیانی برآمد ، و او را در آتش دوزخ پرتاب کرد.حقّی هست و باطلی ، و هر کدام اهلی دارند و طالبی ، و اگر باطل زیاد باشد برای این است که از قدیم چنین بوده است ، و اگر حق اندک باشد برای این است که چه کم می شود چیزی که پشت کند و برود و باز گردد و رو آورد.باز هم اگر در همین زمان کار شما را به شما باز دهند ، و توطئه گران و مغرضان از شما دست بردارند ، به راستی که شما خوشبخت و سعادتمند خواهید شد.بر من جز این نیست که نهایت کوشش و تلاش را بنمایم ولی باز هم از شما نگرانم و می ترسم یکباره سست شوید و از من روی گردانید به گونه ای که مورد پسند من نباشید ، و اگر بخواهم می توانم بگویم خدا از آنچه گذشته ، عفو کرده است. دو مرد در بارۀ تصدّی امر خلافت پیشی گرفتند ، ولی این سومی همچون کلاغی بود که همّ و غمّی نداشت جز شکمش ، وای بر او اگر دو پرش چیده می شد و سرش بریده می گشت که این برای او از تصدّی امر خلافت بهتر بود.از بهشت باز ماند و دوزخ در پیش رو دارد ، سه و دو پنج است که ششمی ندارد.فرشته ای که با دو پرش پرواز می کند ، پیامبری که خداوند زیر دو بازویش را دارد ، و مؤمنی که کوشاست در راه خدا ، و جویندۀ امیدوار به حق ، و مقصّری که در دوزخ است. راست و چپ هر دو گمراه کننده اند ، و راه میانه همان راه مستقیم است که بر پایۀ آن کتاب خدا می آید ، و آثار نبوّت آن را نشان می دهد.هر که ادعا کرد هلاک شد ، و هر که افترا بست و از خود حکمی درآورد نومید شد.همانا خداوند این امّت را با شمشیر و تازیانه ادب کرده است ، و برای هیچ کس در نظر امام به حق ، هوی خواهی و مسامحه نیست ، و در خانه های خود نهان شوید و خود را اصلاح کنید ، و توبه به دنبال شماست.هر که رو در روی حق بایستد هلاک گردد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 100 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که چون پس از کشتن عثمان با علی(علیه السّلام)بیعت شد آن حضرت بمنبر بر آمد و فرمود: سپاس از آن خدا است که بر فراز است و فراز جوید و نزدیکست و برتری پوید و بالای هر دیدگاه بر آمده است و گواهم که نیست شایسته پرستشی جز خدا یگانه است ، شریک ندارد و گواهم که محمد بنده و فرستاده او است پایان پیمبرانست و حجت خدا بر همه جهانیان تصدیق داشت همه رسولان نخست را و بمؤمنان مهرورز و مهربان بود و خدا و فرشته ها بر او صلوات فرستند و بر آل او. اما بعد أیا مردم راستی که ستم و تجاوز یاران خود را بدوزخ کشد و به راستی نخست کسی که بخدا جل ذکره ستم رواداشت عناق دختر آدم(علیه السّلام)بود و نخست کشته خشم خدا عناق بود یک جریب در یک جریب زمین را نشیمن خود میداشت و دارای بیست انگشت بود که در هر انگشتی دو ناخن داشت بمانند داسی و خدا عز و جل بر او شیری مسلط کرد بمانند پیل و گرگی بمانند شتر و کرکسی ببزرگی استر و او را کشتند و محققا خداوند زور گویان و گردن کشان را در بهترین حالی که داشتند و ایمن ترین وضعی که بودند بکشت از هامان جان گرفت و فرعون را نابود کرد و عثمان هم کشته شد. هلا که گرفتاری شما بهمان وضعی برگشت که در آن روز خداوند پیغمبر خود را بر انگیخت سوگند بدان خدائی که او را به راستی مبعوث کرد محققا بهم در آمیزید و بغمها و غصه های فراوان اندر شویدو شما را بمانند دانه های گندم و جو که با خاک و خاشاک در آمیخته است بغربال زنند و در چرخش و گردش اوضاع آزمایش گر آینده خوب و بد شما را از هم جدا کنند و بمانند دیگی که بر سر آتش باشد با چوبه ستم و آزمایش شما را زیر و رو کنند و از این رو بآن رو بگردانند و بهم آمیزند تا آنکه زیرترین شماها بر فراز شما آید و فرازترین شماها زیرتر از همه گراید و باید پیشتازانی بجلو روند که کوتاهی کردند و پیش روانی که پیش تاختند بدنبال مانند بخدا سوگند باندازه یک نقطه خالی بر من نیست و در عمر خود یک بار هم دروغ نگفته ام و بمن دروغ گفته نشده است و من باین مقام و باین روز خبر داده شده بودم. هلا که خطاها بمانند اسب های چموش و سر کشی باشند که اهل آنها را بر آن سوار کرده و مهار آن ها را بر لجامشان گزارده و سر خود رها شدند تا سواران بر خود را به دوزخ در اندازند. هلا که تقوی در هر چیزی بمانند پاکشهای رام هستند که اهل آن را بر آنها سوار کرده اند و مهارشان را بدست سواران داده و باختیار خود آنها را میرانند تا که سواران بر خود را ببهشت رسانند درهای بهشت بروی آنان باز است و بوی آن را بشنوند و نسیم خوش آن را دریابند و بآنها گویند ، در آئید با سلامتی و آسودگی. هلا در این امر خلافت بر من پیشی گرفت کسی که من او را شریک در امر خلافت خود نمیدانستم و این امر خلافت را باو نبخشیده بودم و برای او نوبتی و قسمتی در این کار نبود(توبه از غصب خلافت نیست خ ل)مگر آنکه بفرض محال پیغمبری مبعوث میشد. هلا که پس از محمد پیغمبری نباشد(و نوبت خلافت برای اینان محال باشد)(و قبول توبه آنان از جرم غصب خلافت میسر نبود)از راه غصب خلافت بر پرتگاه سست بنیانی بر آمد و او را در آتش دوزخ پرتاب کرد حقی هست و باطلی و هر کدام اهلی و طالبی دارند و اگر باطل فراوان و در جریان فرمانست از دیرین چنین کرده و چنین بوده است و تازگی ندارد و اگر حق اندک است بسا روزگاران که چنین بوده است و شاید که بسیار گردد و نباید که از آن دست برداشت و نومید شد و چه کم می شود چیزی پشت دهد و برود و باز گردد و رو آورد(یعنی چون شماها از روز نخست و هنگام توطئه سقیفه سستی کردید و حق خلافت از اهل آن ربوده شد و حکومت از امام بر حق باز گرفته شد و بدو پشت کرد و اوضاع واژگونه شد و مقررات حقیقی اسلام دستخوش اغراض گردید و دچار تحریف شد بآسانی برگشت این اوضاع مفسده بار میسر نیست)باز هم اگر در همین وقت کار شما را بشماها باز دهند و توطئه گران و مغرضان از سر شماها دست بردارند براستی که شماها خوشبخت و سعادتمند خواهید شد(یعنی باز هم طرفداران مکار و توطئه گران در گوشه و کنار در کمین حکومت بر شما هستند و شما هنوز آزاد نیستید که بتوانید حکومت حقی بر پا کنید و خوشبخت و سعادتمند گردید)بر من جز این نیست که نهایت کوشش و تلاش را بنمایم ولی باز هم از شماها نگرانم و می ترسم یکباره سست شوید و یکباره از من روی گردانید بیک نحوی که نزد من پسندیده رأی و درست نظر نباشید و اگر بخواهم می توانم گفت خدا از آنچه پیش گذشته است در گذشت و عفو کرد(ظاهرا مقصود اینست که اگر امروز هم امور بر پایه حق استوار شود و مردم از راه باطل گذشته باز گردند و بدنبال حق روند نسبت بجرمهای گذشته میتوان یک عفو عمومی صادر کرد و از آنها صرف نظر نمود)دو مرد در باره تصدی امر خلافت پیشی گرفتند و ملایم و خوددار بسر کردند ولی این سومی بمانند کلاغی شوم بامر خلافت قیام کرد و همتی جز شکم خود نداشت وای بر او اگر دو پرش چیده میشد و سرش بریده میشد برای او بهتر از تصدی امر خلافت بود ، از بهشت باز ماند و دوزخ در پیش دارد سه و دو پنج است و ششمی ندارند: 1-فرشته ای که با دو پرش پرواز میکند. 2-پیغمبری که خداوند زیر دو بازویش را دارد(و او را براه حق میبرد). 3-مؤمنی کوشا و رنجکش در راه خدا 4-جوینده امیدوار بحق. 5-مقصری که در دوزخ است راست و چپ هر دو گمراه کننده اند و راه میانه و راست همان جاده مستقیم است که بر پایه آن کتاب خدا آید و آثار نبوت آن را نشان دهد ، هر که دعوی کرد هلاک است و هر که افتراء بست و از خود حکمی در آورد نومید است راستی خداوند این امت را بوسیله شمشیر و تازیانه ادب کرده است برای هیچ کس در نظر امام بحق هواخواهی و مسامحه نیستدر خانه های خود نهان شوید و خود را اصلاح کنید و توبه در دنبال شما است و شما را میجوید ، هر که بروی حق ایستاد و با آن ستیزه کرد و طرف شد بهلاکت رسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 121 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

23 - علی بن رئاب و یعقوب سراج از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که چون پس از کشته شدن عثمان مردم با امیر مؤمنان علیه السّلام بیعت کردند آن حضرت بمنبر رفته و فرمود: ستایش خدائی را است که برتر است و برتری جوید (از تشبیه مخلوقین و صفاتشان) و نزدیک است و برتر (از مکان و جایگاه) و بالاتر از هر دیدگاه ، و گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه نیست که شریکی ندارد ، و گواهی دهم که همانا محمد بنده و رسول او خاتم پیغمبران و حجت خدا بر جهانیان است ، و تصدیق کنندۀ همۀ پیمبران پیشین و نسبت بمؤمنان مهر ورز و مهربان بود و خدا و فرشتگانش بر او درود فرستند. اما بعد ای مردم براستی که ستم و ظلم پیروان خود را بدوزخ کشاند ، و نخستین کسی که نسبت بخدای جل ذکره تجاوز روا داشت «عناق» دختر آدم بود و نخستین کسی را نیز که خدا بکیفرش کشت همان عناق بود ، جای نشیمنش در روی زمین یک جریب در یک جریب بود ، و دارای بیست انگشت بود که هر انگشتی دو ناخن داشت ، و خدای عز و جل شیری را همانند فیل ، و گرگی را بمانند شتر و لاشخوری را بمانند قاطر بر او مسلط کرد و آنها او را کشتند ، و خداوند گردنکشان را در بهترین حال و آسوده ترین وضعی که داشتند بکشت ، و جان هامان را بگرفت ، و فرعون را هلاک ساخت ، و عثمان را نیز بکشت (فیض (ره) گوید: شاید مقصود از هامان و فرعون اولی و دومی باشند) آگاه باشید که بلا و آزمایش شما دوباره بازگشت مانند همان روزی که خدا پیغمبرش (صلّی الله علیه و آله) را برانگیخت ، و سوگند بدان که آن حضرت را بحق و راستی فرستاد حتما (در غربال آزمایش) بهم آمیخته خواهید شد و حتما شما غربال خواهید شد (و خوب و بدتان از هم جدا شود) و زیر و رو شوید مانند زیر و رو شدن آنچه در دیگ سر آتش است بوسیلۀ کفگیر ، تا اینکه زیرترین شما بالاترین شما گردد و بالاترین شما در زیرترین جایگاه رود ، و پیشی گیرند آنان که در حقشان کوتاهی شد (و بستم عقب رفتند یا آنان که بعقب رفتند) و بدنبال افتند پیش تازانی که (بناحق) جلو افتادند ، بخدا سوگند کلمه ای را (از آنچه از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در این باره شنیده ام) کتمان نکنم ، و یک دروغ هم نگفته ام ، و همانا مرا باین جایگاه و این روز خبر داده اند ، آگاه باشید که براستی خطاکاریها همانند اسب سرکش و چموشی است که خطاکاران را بر آنها سوار کرده اند و دهنه شان را رها کرده اند و (همچنان بروند تا) سواران خود را در آتش اندازند ، و همانا تقوی و پرهیزکاری (برای هر کس) مرکب رامی است که پرهیزگاران را بر آن سوار کرده و مهارش را بدست آنها داده اند تا آنها را ببهشت ببرند ، و درهای بهشت را برای آنها گشوده اند و نسیم جانبخش و بوی خوش آن را بیابند ، و بدانها گفته شود:«بآسودگی و تندرستی بدینجا درآئید». آگاه باشید که پیشی جست بر من در این امر خلافت کسی که من او را شریک در این کار نساختم و این منصب را باو نبخشیدم و آن کسی که نوبت و سهمی از این مقام نداشت مگر آنکه بر فرض محال پیامبری برانگیخته شود (و باو گزارش دهد که او را از خلافت سهمی است) و آگاه باشید که پیغمبری بعد از محمد نباشد. این (غصب کنندۀ خلافت) بر لب پرتگاه سست بنیانی برآمد و همان پرتگاه او را در آتش دوزخ انداخت حق و باطلی در کار است ، و برای هر کدام اهلی است ، پس اگر باطل فراوان (یا فرمانروا) شد از قدیم چنین بوده و چیز تازه ای نیست ، و اگر حق اندک شد پس چه بسا که چنین بوده ، و شاید!(شاید چیزی نگذرد که حق بسیار گردد ، و طرفداران حق عزیز گردند ، و خدا آنان را یاری دهد.. و..) و بندرت اتفاق افتد که چیزی برود و دوباره رو کند ، و اگر براستی (در این زمان نیز که کار بدست من افتاده و حق رو کرده) کار شما را بخودتان واگذارند شما سعادتمند و خوشبخت هستید (ولی مگر دنیاپرستان مغرض که نقشۀ غصب حکومت را در سر میپرورانند دست بردار هستند) و بر من جز این نیست که کوشش کنم (یعنی من تلاش خود را میکنم) و من براستی ترس آن را دارم که شما دوران فترت را بگذرانید (یعنی مانند ملتهائی که در ما بین دو پیغمبر قرار میگرفتند و کارها برایشان مشتبه میگشت و ببدبختی دچار میگشتند ، و ممکن است مقصود از فترت در اینجا معنای لغوی آن باشد که از فتور و سستی گرفته شده یعنی میترسم که شما سستی ورزید). شما (در زمان گذشته و هنگام بیعت با ابی بکر) از من روی گرداندید و انحرافی پیدا کردید که در آن کارتان نزد من پسندیده رأی نبودید ، و اگر بخواهم (که وضع ناهنجار گذشته را تشریح کنم) میتوانم گفت ، و خدا از گذشته ها بگذرد ، آن دو نفر در خلافت پیشی جستند ، و سومی چون کلاغی که همواره در فکر شکم خویش است باین کار قیام کرد ، وای بر او که اگر دو بالش چیده شده بود و سرش جدا گشته بود (و بتصدی منصب خلافت نمیرسید) برایش بهتر بود ، از بهشت بازماند و (اینک) دوزخ در جلوی او است. سه و دو رویهم پنج می شود و ششمی ندارد (یعنی مخلوق خدا از این پنج دسته خارج نیستند): فرشته ای که با دو بال خود (در درجات کمال ظاهری و معنوی) پرواز میکند. پیامبری که خدا زیر بازویش را گرفته (و او را از خلق برگزیده و از گناه حفظ کرده). کوشای پرتلاشی که نهایت کوشش خود را (در راه کسب کمالات یا در اقامۀ حق و از بین بردن باطل و واداشتن مردم بپرستش حق) میکند (فیض (ره) گوید: مقصود از این دسته امام معصوم علیه السّلام است ، و این سه دسته اهل عصمت و مقرب درگاه حق هستند). جویندۀ امیدوار (بلطف حق). تقصیر کار (گمراه) که در آتش است. راست و چپ (راه) گمراه کننده است ، و راه میانه آن جاده ای است که کتاب خدا و آثار نبوت بر آن قرار گیرد ، بهلاکت رسید هر آنکه ادعای (بیجا) کرد ، و نومید گشت هر که دروغ بست ، خداوند این امت را بوسیلۀ شمشیر و تازیانه ادب فرمود ، و در پیشگاه امام بحق هیچ کس را در آن دو رخصت و مسامحه نیست (یعنی امام هر گاه برای اجرای حد خدا لازم داند کسی را با شمشیر و تازیانه ادب کند کسی نتواند در اجرای آن مسامحه نموده و شانه خالی کند و مسامحه و سازش با کسی نشود) پس در خانه های خود پنهان شوید (و از اعمال تعصب و ستیزه جوئی پرهیز کنید) و میان یک دیگر را اصلاح کنید ، و توبه پشت سر شما است (و شما را از آلودگی بگناه بعقب میکشد مانند طنابی که بگردن حیوان بیندازند و کسی از عقب او را بکشد که بسوی مال مردم نرود) و هر که رو در روی حق ایستاد و بستیزۀ با آنان برخاست هلاک گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 97 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (علا فاستعلی) .فی

القاموس:«علاه واستعلاه ؛ صعِد» .ویظهر من کلام غیره من أرباب اللغة أنّهما مترادفان. وقیل:الاستعلاء مبالغة فی العلوّ ، أی علا عن کلّ شیء بالرتبة والشرف ، فاستعلی عن التشبّه بصفات المخلوقات ، أو أن یکون شیء فوقه ، أو أن یصل إلی کنه ذاته العقول ، أو معناه أنّه تعالی کان له العلوّ بحسب الذات والصفات ، فأراد أن یظهره بإیجاد المکوّنات ، أو طلب وأمر أن یقرّ العباد بعلوّ شأنه وسموّ مکانه ، ویعبدوه ویتواضعوا له.وعلی الأخیرین یکون الاستفعال للطلب الإرادی والتکلیفی . (ودنا فتعالی) . الدنوّ:القرب ، والتعالی:الارتفاع ؛ أی قرب من کلّ شیء بالعلم والقدرة ، فتعالی عن القرب المکانی وسائر وجوه مشابهة الإمکانی ؛ إذ لا یمکن للمکانی الدنوّ من کلّ شیء ، وهذا الدنوّ عین علوّه وارتفاعه ، فلیس دنوّه منافیاً لعلوّه ، بل مؤکّد له ومؤیّد إیّاه. والتفریع یُشعر بأنّ هذا الدنوّ سبب لتعالیه عمّا ذکر ؛ لاستحالة أن یکون المشابه بالخلق ، والمتحیّز فی الحیّز قریباً من کلّ شیء فی آنٍ واحد. وقیل:یحتمل فی الفقرتین أن یکون الفاء بمعنی الواو ؛ أی علا وکثر علاؤه ، ودنا فتعالی أن یکون دنوّه کدنوّ المخلوقین . (وارتفع فوق کلّ منظر) . المنظر:مصدر میمیّ بمعنی النظر ، أو الموقع المرتفع ، أو ما ینظر إلیه.قیل:المراد أنّه تعالی ارتفع عن کلّ محلّ یمکن أن ینظر إلیه ، أی لیس بمرئی ولا مکانی ، أو ارتفع عن کلّ نظر ، فلا یمکن لبصر الخلق النظر إلیه ، أو ارتفع عن محالّ النظر والفکر ، فلا یحصل فی وهم ولا خیال ولا عقل. ویحتمل معنی دقیقاً بأن یکون المراد بالارتفاع فوقه الکون علیه والتمکّن فیه مجازاً ؛ أی ظهر لک فی کلّ ما نظرت إلیه بقدرته وصنعه وحکمته .وقیل:یحتمل أن یکون المراد أنّه تعالی ارتفع فوق کلّ سبب ، والسبب منظر مجازاً ؛ إذ السبب ینظر إلیه .وقوله: (خاتم النبیّین) أی آخرهم. قال الجوهری:«الخاتم ، بفتح التاء وکسرها بمعنی» .وقوله: (فإنّ البغی یقود أصحابه إلی النار) .الضمیر راجع إلی«البغی». فی

القاموس:«بَغَی علیه یَبغی بَغیاً:علا ، وظلم ، وعدل عن الحقّ ، وکذب ، واستطال ، وفی مشیه:اختال ، وأسرع» . (وإنّ أوّل من بغی علی اللّٰه-جلّ ذکره-عَناق بنت آدم) . «عناق»بالفتح ، وکأنّها کانت قبل قابیل.أو یراد بالغیّ الزنا. (وأوّل قتیل قتله اللّٰه) أی أهلکه بالعذاب (عَناق) ؛ لفجورها أو ظلمها. (وکان مجلسها جریباً فی جریب) . فی بعض النسخ:«جریباً من الأرض».وفی تفسیر علیّ بن إبراهیم:«وکان مجلسها فی الأرض موضع جریب» .وفی المغرب:«الجریب من الأرض:ستّون ذراعاً» . (وکان لها عشرون إصبعاً) . قیل:الظاهر أنّ هذه الأصابع لیدیها لا لمجموع یدیها ورجلیها ، کما هو المعروف من نوع الإنسان ، وإن کان محتملاً .وفی معارج النبوّة:«کان طول کلّ إصبع ثلاثة أذرع ، وعرضه ذراعین بذراع أزید من ذراع عامّة الخلائق بقبضه ، والقبضة أربع أصابع» . (فی کلّ إصبع ظُفُران مثل المنجلین) ؛ أحدهما فی الظاهر ، والآخر فی الباطن ، أو کلاهما فی الظاهر أحدهما فوق الآخر. والظفر ، بالضمّ وبضمّتین ، وبالکسر شاذّ:یکون للإنسان وغیره.والمِنْجَل بالکسر: حدیدة یحصد بها الزرع. وقوله: (ونسراً مثل البغل) .فی

القاموس:«النسر:طائر ؛ لأنّه ینتسر الشیء ویقتلعه» .وقیل:طائر معروف له قوّة فی الصید ، لا مخلب له ، وإنّما له ظفر کظفر الدجاجة. (وقد قتل اللّٰه الجبابرة) جمع جبّار ، وهو کلّ عاتٍ ، والقتّال فی غیر حقّ ، والمتکبّر الذی لا یری لأحدٍ علیه حقّاً. (علی أفضل أحوالهم ، وآمن ما کانوا) علیه من القوّة والقدرة والرفاهیّة والنعمة وطیب العیش والشوکة والغلبة والمال والخدم ، ولم ینفعهم شیء من ذلک ، ولم یدفع عنهم العذاب. (وأمات هامان ، وأهلک فرعون) . کأنّه علیه السلام أراد بالأوّل الأوّل ، وبالثانی من یلیه بقرینة قوله بعدهما: (وقد قتل عثمان) .«قتل» علی بناء المعلوم ، وبناء المجهول احتمال بعید ، وإنّما قتلهم وأهلکهم لبغیهم فی الدین وفسادهم فی أمر إمام المسلمین وشیعته المؤمنین. (ألا وإنّ بلیّتکم) أی اختبارکم وامتحانکم.والبلیّة الاسم من الابتلاء. (قد عادت کهیئتها یوم بعث اللّٰه نبیّه صلی الله علیه و آله) . فی

القاموس:«الهیئة ، ویکسر:حال الشیء وکیفیّته» ؛ یعنی أنّ حالهم عند قیامه علیه السلام بالخلافة الظاهریّة ، أو بعد وفاة النبیّ صلی الله علیه و آله مطلقاً ، کما کان الناس علیه حال بعثته صلی الله علیه و آله فی کونهم فی الضلالة والبلیّة والشبهة الشیطانیّة یلقاها علی الأذهان القابلة لوسوسته واختلاف الآراء والأهواء. وقیل:فیه تنبیه علی أنّهم ارتدّوا بعد النبیّ صلی الله علیه و آله ، ولم یکونوا من أهل الدین والتقوی .أقول:لا شکّ فی ارتداد أکثرهم ، ولکن فی التنبیه نظر. (والذی بعثه بالحقّ لتبلبلنّ بلبلة) . قیل:هذا إشارة إلی أنّهم کما عادت بلیّتهم بعد النبیّ صلی الله علیه و آله کذلک تعود بعده .فتأمّل. قال الفیروزآبادی:«البلبلة والبلابل:اختلاط الألسنة ، وتفریق الآراء ، وشدّة الهمّ والوساوس» .وقال بعض الشارحین:البلبلة:«البلیّة أیضاً ؛ أی لتخلّطُنّ اختلاطاً فی ألسنتکم ، أو لتفرّقنّ افتراقاً فی آرائکم ، أو لتُبتَلُنَّ ببلیّةٍ شدیدة ، وتحرّکن بالشدائد» .وقال ابن میثم:«هی إشارة إلی ما یُوقع بهم بنو اُمیّة وأضرابهم من اُمراء الجور من الفتن المزعجة والبلایا المتراکمة ، وخلط بعضهم ببعض ، وخفض أکابرهم ، ورفع أراذلهم» . هذا کلامه ، وأنت خبیر بأنّ هذا التخصیص لا مخصّص له ، فالصواب تعمیم الامتحان والاختبار بحیث یشمل الفتن کائناً ما کان من اختلاف الأحوال واختلاط الأوضاع. (ولتُغربلُنَّ غَربلةً) . فی

القاموس:«غَرْبَلَهُ:نَخَلَهُ ، وقطعه.والقوم:قتلهم ، والغِربال بالکسر:ما یُنخل به» .قیل: الظاهر أنّها هنا مأخوذة من الغِربال ، ویجوز أن تکون من قولهم:«غَربلتُ اللحم ، أی قطعته» ، فعلی الأوّل الظاهر أنّ المراد تمییز جیّدهم من ردیّهم ، ومؤمنهم من منافقهم ، وصالحهم من طالحهم بالفتن التی تعرض لهم ، کما أنّ فی الغربال یتمیّز اللبّ من النخالة.وقیل:المراد خلطهم ؛ لأنّ غربلة الدقیق تستلزم خلط بعضه ببعض .وعلی الثانی لعلّ المراد تفریقهم وقطع بعضهم من بعض.وقال ابن میثم:«هو کنایة عن التقاط آحادهم ، وقصدهم بالقتل والأذی ، کما فعلوا بکثیر من الصحابة والتابعین» .انتهی. فعلی هذا شبّه علیه السلام ذلک بغربلة الدقیق ، واستعار له لفظها. (ولتُساطنّ سَوطة القِدْر) . قال الجوهری:«السَّوط:خلط الشیء بعضه ببعض» .وقال الجزری:«ساط القدر بالمسوَط ، وهو خشبة یحرّک بها ما فیها لیختلط.ومنه حدیث علیّ علیه السلام:لتُساطنّ سوط القِدر» .وقوله: (حتّی یعود أسفلکم أعلاکم...) کنایة عن التمییز التامّ ، وکشف السرائر ، وظهور مکنونات الضمائر. ویحتمل أن یکون کنایة عن التزلزل والاضطراب الشدید المزعج.وقیل:یعنی یصیر کفّارکم مؤمنین وفجّارکم متّقین وبالعکس ، أو ذلیلکم عزیزاً وعزیزکم ذلیلاً ، موافقاً لبعض الاحتمالات السابقة . (ولیسبقنّ سابقون...) إشارة إلی بعض نتائج تقلّب الأوضاع والأطوار ، وتغیّر الأحوال. والقصور عن الشیء:العجز عنه ، وفعله کنصر ، ویُقال:قصر عن الأمر قصوراً ؛ أی انتهی ، وکذا التقصیر.والتقصیر فی الأمر:التوانی فیه. وفی بعض النسخ:«سبّاقون»بدل«سابقون»فی الموضعین. وقال بعض الأفاضل الأعلام فی شرح هذا الکلام: إنّ المراد بالسبّاقین الذین کان من حقّهم السبق (کانوا قصّروا) أی تأخّروا ظلماً ، (ولیقصّرنّ سبّاقون) أی الذین لم یکن من حقّهم السبق (کانوا سبقوا) أی تقدّموا ظلماً وزوراً .انتهی. ویحتمل أن یکون المراد بالمقصّرین الذین یسبقون قوماً قصّروا فی نصرة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، ثمّ أعانوا أمیر المؤمنین صلی الله علیه و آله ، أو قوماً لهم سابقة فی الإسلام قصّروا فی نصرته علیه السلام وطاعته أوّلاً حین قبض رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ثمّ أطاعوه ونصروه ، وبالسابقین الذین یقصّرون قوماً أطاعوه فی أوّل الأمر ثمّ قصّروا فی طاعته وخذلوه وانحرفوا عنه کطلحة وزبیر وأشباههما.وقیل:أراد بالأوّل کلّ من هداه اللّٰه إلی طاعته وامتثال أوامره ونواهیه بعد تقصیره فی ذلک ، وبالثانی من کان فی مبدأ الأمر مشمراً فی سبیل اللّٰه مجتهداً فی طاعته ، ثمّ جذبه هواه إلی غیر ما کان علیه ، فاستبدل بسبقه فی الدین تغییراً وانحرافاً . (واللّٰه ما کتمتُ وشمة) هی بالشین المعجمة:الکلمة.ویُقال أیضاً:ما أصابتنا العامّ وَشمة ، أی قطرة مطر ؛ أی ما أخفیت کلمة الحقّ ممّا أنبأنی به رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بخصوص هذه الواقعة ، أو ممّا اُمرتُ بإخباره مطلقاً. وقیل:یمکن قراءة«کتمت»علی البناء للمفعول ، أی لم یکتم عنّی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله شیئاً .وهو بعید. قد مرّ هذه الخطبة فی کتاب الحجّة ، وفیها:«وَسْمة»بالسین المهملة ، أی ما کتمت علامة تدلّ علی الحقّ.وقیل:لا یخفی حینئذٍ لطف ضمّ الکتم مع الوسمة ؛ إذ الکتم بالتحریک:نبت یخلط بالوسمة ، والحنّاء ویُختضب به . (ولا کَذَبْتُ کِذبةً) ؛ التاء للوحدة ، والتنکیر للتحقیر. (ولقد نُبّئتُ بهذا المقام) أی مقام الخلافة. (وهذا الیوم) أی یوم بیعة الناس واجتماعهم علیه.وقیل:یعنی أنبأنی الرسول صلی الله علیه و آله بهذه البیعة وبنقض هؤلاء بیعتی .ثمّ إنّه علیه السلام نصحهم ، وحذّرهم من الخطایا ، ونفّرهم عنها ، ورغّبهم علی الطاعة والتقوی بقوله: (ألا وإنّ الخطایا) ؛ جمع خطیئة ، وهی الذنب ، أو ما تعمّد منه ، کالخِطأ بالکسر.والخَطأ: ما لم یتعمّد. (خیل) أی کخیل ، بحذف أداة التشبیه وحمل المشبّه به علی المشبّه مبالغة. وقوله: (شُمُسٌ...) ترشیح للتشبیه.قال الجزری:«شُمُس:جمع شَمُوس ، وهو النفور من الدواب الذی لا یستقرّ لشغبه وحدّته» .وفی

القاموس:«شَمَس الفرسُ شُموساً وشِماساً:منع ظهره ، فهو شامِسٌ من شُمْسٍ وشُمُس» .وفیه:«اللجام ، ککتاب:للدابّة ، فارسیّ معرّب ، الجمع ککتب» . (فتقحّمت بهم فی النار) . فی

النهایة:«تقحّمت به دابّته ، إذا ندّت به فلم یضبط رأسها ، وربّما طوحت به فی أهویة. وتقحّم الإنسان الأمر العظیم ، إذا رمی نفسه فیه بلا رؤیة وتثبّت» .انتهی. فالباء فی قوله علیه السلام:«بهم»علی الأوّل للتعدیة ، وعلی الثانی للمصاحبة. (ألا وإنّ التقوی) إلی قوله: (فأوردتهم الجنّة) . قال الفیروزآبادی:«مطا فی السیر:جدّ وأسرع ، والمطیّة:الدابّة تمطو فی سیرها ، الجمع: مطایا» .وقال:«الذلّ ، بالضمّ والکسر:ضدّ الصعوبة.ذلَّ یذلّ ذلّاً فهو ذَلول ، الجمع:ذُلَل وأذِلّة» .وقال:«زمّه فانزمّ:شدّه ، وککتاب:ما یزمّ به ، الجمع:أزِمّة» .وقوله علیه السلام:«اعطوا»علی بناء المجهول ؛ أی أعطاهم من أرکبهم أزمّتها.وقیل:یحتمل أن یقرأ علی صیغة المعلوم ؛ أی أعطی الراکب أزمّة المطایا إلیها ، فهی لکونها ذُلُلاً لا تخرج عن الطریق المستقیم إلی أن توصل رکّابها إلی المقصد . وقوله: «بِسَلَامٍ» أی سالمین من العذاب ، ومسلّماً علیکم. «آمِنِینَ» من الآفة والزوال. ثمّ إنّه علیه السلام أشار إلی أنّ من سبقه فی الخلافة لا یستحقّه بوجه من الوجوه ، بل هو ظالم غاصب ، فقال: (ألا وقد سبقنی إلی هذا الأمر) أی أمر الخلافة. (من لم اُشرکه فیه) أی فی هذا الأمر. (ومن لم أهبه له) أی لم أهَبَ له هذا الأمر ، أو جُرم غصبه ؛ فإنّه کان حقّه علیه السلام من اللّٰه ومن رسوله. (ومن لیست له منه) أی من هذا الأمر. (ثویّة) .فی

القاموس:«ثوی المکان وبه یثوی ثواءً وثُویّاً بالضمّ:أطال الإقامة به ، أو نزل ، والثوی ، کغنی:البیت المهیّأ للضیف ، والثویة ، کغنیة:مأوی الإبل عازبةً ، أو حول البیوت» .وفی بعض النسخ:«نَوبة»بالنون والباء الموحّدة.وفی بعضها:«ثوبة»بالثاء المثلّثة والباء الموحّدة وتاء التأنیث.وفی بعضها بالضمیر. قال الفیروزآبادی:«النوبة:الفُرصة ، والدولة ، والجماعة من الناس ، وواحدة النُّوب ، یُقال:جاءت نوبتک» .وقال:«ثاب ثوباً وثؤوباً:رجع» . (إلّا بنبیّ یبعث) . فی بعض النسخ:«إلّا نبیّ»بدون الباء. (ألا ولا نبیّ بعد محمّد صلی الله علیه و آله) .لعلّ محصّل المعنی علی تلک النسخ أنّه لیس له منزل ومقام ، أو ثوبة وفرصة ودولة من هذا الأمر ، أو رجوع علیه ، إلّابإخبار نبیّ یُبعث ، فیخبر عن اللّٰه أنّ له حصّة ونصیب فی الخلافة ، أو إلّاعلی فرض محال ، وهو بعث نبیّ وظهور دین وشروع جدید بعد نبیّنا ، والموقوف علی المحال محال. وعلی النسخة الأخیرة یمکن أن یکون المراد ثوب هذا الأمر ولباسه ، لکنّه لا یناسب تأنیث الفعل إلّابتکلیف. وفی کثیر من النسخ المصحّحة:«توبة»بالتاء المثنّاة الفوقانیّة والباء الموحّدة ، ولعلّ المراد أنّه لا یعلم قبول توبة هذا الغاصب الضالّ المُضِلّ إلّابإخبار نبیّ یُبعث ، فیخبره بقبول توبته ، أو یأتی بملّة جدیدة فیصدقه هذا الغاصب ودخل فی ملّته ، فیحبّ ذلک ما قبله. والفاضل الإسترآبادی نقل النسخة الاُولی والثالثة وقال:«لم أجدهما مناسباً للمقام ، وصوابه:ومن لَبِس ثوبهُ-ثوب الإمامة-ممّن سبقنی أشرف علی شفا جرف هارٍ» ، انتهی. (أشرف منه) .یُقال:أشرف علی الشیء ، أی اطّلع علیه من فوق.وکلمة«من»تعلیلیّة ، والضمیر لهذا الأمر ، وکونها للابتداء محتمل. «عَلیٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ» . قال الجوهری:«شَفا کلّ شیء:حرفه ، قال تعالی:

«وَ کُنْتُمْ عَلیٰ شَفٰا حُفْرَةٍ» » .وقال: «الجُرْف والجُرُف ، مثل عُسْر وعُسُر:ما تجرّفته السؤول ، وأکلته من الأرض ، ومنه قوله تعالی:

«عَلیٰ شَفٰا جُرُفٍ هٰارٍ» » وقال: هار الجُرُف یَهُور هَوراً وهُؤُوراً فهو هائر ، ویقال أیضاً:جُرفٌ هار ، خفضوه فی موضع الرفع ، وأرادوا هائر ، وهو مقلوب من الثانی إلی الرباعی ، کما قلبوا:«شائک السلاح»إلی: «شاکی السلاح».وهوّر ، فتهوّر ، وانهار ، أی انعدم .وفی

القاموس:«الهار:الضعیف الساقط من شدّة الزمان» انتهی. والضمیر فی«انهار»راجع إلی«شفا جرف»أو إلی الإشراف ، والباء للتعدیة ، أو للمصاحبة ، والضمیر المجرور راجع إلی الموصول فی قوله:«من لم أشرکه» ، وکذا المستتر فی«أشرف». والحاصل أنّه بنی فعله هذا علی قاعدة هی أضعف القواعد وأرخاها ، فأدّی به لضعفه وقلّة استمساکه إلی السقوط فی نار جهنّم. وفیه تشبیه معقول بمحسوس تنبیهاً علی أنّ هذا الغاصب فی صدد الوقوع فی النار لحظة فلحظة ، ثمّ مصیره إلیها البتّة. هذا ، واعلم أنّ جملة«أشرف»یحتمل کونها حالیّة بتقدیر«قد» ، وکونها استئنافیّة کأنّ سائلاً سأل عن مآل حال ذلک الغاصب فأجاب بها. (حقّ وباطل) ؛ لعلّه خبر مبتدأ محذوف ، والتقدیر ما ذکر من الطریقین:طریق التقوی ، وطریق الخطأ ؛ أحدهما حقّ وهو التقوی ، والآخر باطل وهو الخطأ. وقیل:هو مبتدأ بتقدیر الخبر ؛ یعنی فی الدنیا ، أو هنا ، أو بین الناس حقّ وباطل ، (ولکلّ) منهما (أهل) .وقوله علیه السلام: (فلئن أمر الباطل فلقدیماً ما فُعِلَ) ؛ شِبْهُ اعتذار لقلّة أهل الحقّ وکثرة أهل الباطل. قال الفیروزآبادی:«أمر-کفرح-أمراً وأمرةً:کَثر ، وتمَّ.الأمر:اشتدّ.والرجل:کثُرت ماشیته.وآمره اللّٰه وأمَرَهُ لُغیّة ، أی کثر نسلهُ وماشیته» .وأقول:ینبغی قراءة«أمر»علی اللغة الاُولی علی بناء الفاعل ، وعلی الثانیة علی بناء المفعول. وقال بعض العلماء:لا یبعد أن یکون«أمّر»بتشدید المیم علی البناء للمفعول ، من التأمیر ؛ أی صار أمیراً ، انتهی. وفی

القاموس:«التأمیر:تولیة الإمارة» فتأمّل. وقوله:«قدیماً»منصوب علی الظرفیّة علی ما فی بعض النسخ ، و«ما»زائدة لتأکید معنی القدم ، والعامل فی الظرف قوله:«فعل»علی صیغة المجهول ، والمستتر فیه عائداً إلی الباطل ، والمراد أنّ کثرة الباطل فی هذا الوقت بل فی جمیع الأوقات والأزمان لیست بدیعة حتّی تستغرب ، أو یستدلّ بها علی حقّیّته. وقرأ بعضهم:«فعل»علی صیغة المعلوم ، وقال:أی فَعَل الباطل ، ذلک نسب الفعل إلی الباطل مجازاً . (ولئن قلّ الحقّ فلربما ولعلّ) .اللام الثانیة موطئة للقسم ، وربّ للتعلیل ، أو للتکثیر ؛ أی فو اللّٰه کثیراً ما أو أحیاناً یکون الحقّ کذلک ، ولعلّه یعود کثیراً بعد قلّته وعزیزاً بعد ذلّته وغالباً بعد مغلوبیّته ، بنصر اللّٰه وتأییده ، فلا ینبغی أن یؤیس من الحقّ فی أوان فتوره وضعفه ، أو یستدلّ بقلّته علی بطلانه ، وفی هذا الترجّی وَعْد بقوّة الحقّ وکثرته. وبعض العلماء ضبط:«ولئن قُبِلَ الحقّ» ، وقال فی شرحه:«أی ولعلّه یُقْبلَ ویغلب بنصر اللّٰه وتأییده» .ثمّ استبعد علیه السلام أن تعود دولة قوم بعد زوالها علی سبیل التضجّر بقوله: (ولقلّما أدبر شیء فأقبل) ؛ استُبعد عادةً رجوع الحقّ إلی الکثرة والقوّة بعد القلّة والضعف ، ولکنّه لم یستبعد بالنظر إلی فضل اللّٰه ولطفه وقدرته. وقیل:یحتمل أن یکون المراد أنّه لا یرجع عن قریب ، بل یکون ذلک فی زمن القائم علیه السلام. وقیل:فیه تنبیه علی لزوم الحقّ کیلا یضمحلّ بتخاذلهم عنه ، فلا یمکنهم تدارکه .وکلمة«ما»مصدریّة ، أو موصولة ، ویکون ذکر الشیء من باب الإظهار فی موضع الإضمار ؛ للدلالة علی التعمیم. (ولئن رُدَّ علیکم أمرکم) أی لئن رجع وعاد إلیکم الیوم أمرکم ؛ أی الحقّ الذی کنتم علیه فی زمن حیاة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. (أنّکم سعداء) عند اللّٰه ؛ أی یکون ذلک علامة سعادتکم. (وما علیَّ إلّاالجهد) فی رجوع أمرکم إلیکم وإصلاح حالکم ، والحاصل:إن ساعدنی الوقت ، وتمکّنت من أن أحکُم فیکم بأمر اللّٰه وحکمه ، وعادت إلیکم من الأیّام والسیرة ما یماثل أیّام رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وسیرته فهو من مساعدة سعادتکم ، وکان فیه کالسابق استبعاد لرجوع دولة قوم بعد زوالها. قال الجوهری: الجَهْد والجُهد:الطاقة.قال الفرّاء:الجُهد ، بالضمّ:الطاقة ، والجَهْد-بالفتح-من قولک: أجهد جَهدک فی هذا الأمر ؛ أی أبلغ غایتک ، لا یُقال:أجَهَد جُهدک ، والجَهد:المشقّة . (وإنّی لأخشی أن تکونوا علی فترة) . الفترة ، بالفتح:ما بین النبیَّین من الزمان.وقیل:إذا اُطلقت یراد بها ما بین عیسی علیه السلام ونبیّنا صلی الله علیه و آله ، والمراد بها هنا الجاهلیّة إطلاقاً لاسم الظرف علی المضروف ، أی أخشی أن لا أتمکّن من إجراء حکم اللّٰه وسنّة نبیّه فیکم ، فتکونوا فی الجاهلیّة کالاُمم الذین من قبلکم فی زمن الفترة لا یظهر فیهم الحقّ ، ویشتبه علیهم الاُمور. ثمّ أشار علیه السلام إلی سبب تلک الخشیة بقوله: (مِلتُم عنّی میلة...) أی صدر منکم المیل عنّیفی أوّل الأمر ؛ یعنی تقدیم الثلاثة علیه ، وتخصیصها بتقدیم الثالث علیه وقت الشوری لا وجه له. (ولو أشاء لقلت) أی لبیّنت بطلان الثلاثة وتخطئتهم ، وذکر معایبهم ممّا یقتضی عدم استحقاقهم للخلافة ، ولکنّی لم أقل ذلک ؛ لأنّ المصلحة لا یقتضیه. (عفا اللّٰه عمّا سلف) ؛ کأنّها جملة دعائیّة لمن تاب منهم ، ویحتمل الخبریّة.وقیل:هذا إشارة إلی مسامحته لهم بما سبق منهم ، وعدم إظهار فضائحهم ؛ إذ العادة جاریة علی أن یقول الإنسان ذلک فیما یتسامح به غیره من الذنوب . (سبق فیه) أی فی الأمر (الرجلان) ؛ یعنی الأوّل والثانی (وقام الثالث) بأمر الخلافة (کالغراب همّه) .فی بعض النسخ:«همّته» (بطنه) . وقیل:یعنی فی الحرص والشَّره ؛ فإنّ الغراب یقع علی کلّ شیء یمکنه من الجیفة والثمرة والحبّة لغایة حرصه ، وفی المثل:«أحرص من الغراب» ، و«قد کان أکولاً متوسّعاً فی الأکل مثل الغراب» ؛ ووجه التشبیه أنّ الغراب کما لا همَّ له بشیء أکثر من الأکل ، ولذلک کان أکبر الطیور لطلب الغذاء ، کذلک لم یکن أکبر همّه إلّاالترفّه والتوسّع فی المطعم والمشرب وسائر مصالح البدن دون ملاحظة اُمور المسلمین ومراعاة مصالحهم. (ویله لو قُصّ جناحاه) . «ویل»کلمة وَبْخٍ وعذاب ، ویستعمل بالإضافة فیُقال:ویله ، وویلَک ، وویلی ، فینصب وجوباً بتقدیر الناصب ؛ أی ألزم اللّٰه ویلَه. والقصّ:جزّ الشعر والریش ، وهو هنا کنایة عن التمثیل به ، أو عن منعه ، ورفع استیلائه ، وقبض یده عن التصرّف فی أموال المسلمین وفروجهم ودمائهم ، وعدم حصول أسباب الدنیا ودواعی الإمارة والحکومة. (وقُطِع رأسه) ؛ کأنّه کنایة عن قطع ما هو بمنزلة رأسه من أمر الخلافة ؛ یعنی خلعه عنه ، والمراد قتله قبل أن یرتکب مثل هذا الأمر الخطیر الذی لا نصیب له فیه ولا حقّ. (کان خیراً له) .وهذا ظاهر ؛ إذ الأوّل یوجب المشقّة الدنیویّة ، والثانی زوال الحیاة المستعارة ، وهما خیرٌ له ممّا لحقته بسبب غصب الخلافة وادّعاه ما لیس له من العذاب والنکال الاُخرویّة وسلب الحیاة الروحانیّة الأبدیّة. (شُغِلَ عن الجنّة) علی البناء للمفعول ؛ أی ترک ما یوجب دخولها ، وأقبل علی الدنیا وزخارفها (والنار أمامه) أی والحال أنّه مقبل علیها ، ولابدّ له من المصیر إلیها بحیث یکاد یدخلها.وقیل:معناه أنّ من کانت الجنّة والنار أمامه ، فقد جُعِل له بهما شغل یکفیه عن کلّ ما عداه ، فیجب علیه أن لا یشتغل إلّابه ، فأشار بذلک الشغل إلی ما یکون وسیلة إلی الفوز بالجنّة والنجاة من النار.انتهی .وکان هذا القائل جعل کلمة«عن»للتعلیل ، والواو للعطف ؛ أی شغل لأجل الجنّة والنار ، وهما أمامه.أو جعل الواو للحال ؛ أی والحال أنّ النار أمامه ، فهو مشغول لأجلها أیضاً ، ولا یخفی علیک ما فیه من التکلّف. وقوله: (ثلاثة) خبر مبتدأ محذوف ؛ أی هم ، أو المکلّفون. (واثنان) عطف علیه ، و (خمسة) ؛ خبر آخر. وقوله: (لیس لهم سادس) صفة لخمسة ، والحاصل أنّ أحوال عباد اللّٰه المکلّفین تدور علی خمسة ، وتنحصر فیها ، وإنّما لم یقل أوّلاً:خمسة ؛ لأنّ الثلاثة من أهل العصمة وأهل النجاة جزماً ، فلم یخلّطهم بالاثنین الذین هما من الرعیّة ، فمنهم شقیّ وسعید. (مَلَکٌ یطیر بجناحیه) أی أحدهما ملک أعطاه اللّٰه جناحین یطیر بهما کسائر الطیور ، والظاهر أنّ المراد بالطیّران والجناح معناهما المتبادر ؛ إذ لا صارف عنه ، ویؤیّده ظاهر کثیر من الآیات والروایات وإجماع أهل الحقّ حیث ذهبوا إلی أنّ الملائکة أجسام لطیفة قادرة علی التشکّل بأشکال مختلفة ، یطیرون حیث أمرهم اللّٰه صعوداً ونزولاً. وقیل:المراد بطیرانهم سیرهم فی عالم الملک ودرجات الکمال بقدرتهم التی خلقها اللّٰه فیهم ، فهو استعارة تبعیّة مرشّحة .والثانی: (نبیّ أخذ اللّٰه بضَبعیه) .وفی روایة:«بیدیه».قال الجزری:«الضَّبع ، بسکون الباء: وسط العضد ، وقیل:هو ما تحت الإبط» .وأخذه کنایة إمّا عن عصمته وتطهیره من أدناس الکفر وأرجاس الذنب ، أو رفع قدره بین الناس ، أو عن تقریبه ؛ کأنّه أخذ بیدیه وقرّبه إلیه ، أو عن تقویته وتحلیته بالکمالات الصوریّة والمعنویّة. والثالث: (وساع) أی الذی یسعی فی ترویج الدین وتزییف شبهات المبطلین ، والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر ، ولعلّ المراد به الأوصیاء علیهم السلام وأتباعهم الخلّص أیضاً. (مجتهد) فی طاعة اللّٰه عزّ وجلّ ، وطلب ما هو أحری. (وطالب یرجوا) ؛ أی الرابع:عباد یعبد اللّٰه ، ویرجو من اللّٰه ثواب الآخرة ، ورحمة ربّه مع صحّة إیمانه ، وإنّما خصّصنا الطالب الراجی بالعابد الصحیح الإیمان ؛ لأنّ رجاء شیء من غیر السعی فی تحصیل موجباته وأسباب حصوله سفه وحمق ، ولفظ الطالب أیضاً یشعر به. وقیل:أی (طالب) جزماً ، وهو الکافر ، أو الضالّ الذی ترک طلب الحقّ ومات فی ضلالته. (الیمین والشمال مَضَلّة...) . هذا مثل لبیان أنّ السالک للطریق الوسطی من غیر إفراط وتفریط ناج ، والعادل عنها إلی أحد الطرفین مُعرَّض للخطر ، و«مضلّة»علی صیغة اسم الفاعل ، والتأنیث باعتبار تأنیث المبتدأ سماعاً ؛ أی تضلّ من سلکها عن الرشاد.أو علی صیغة اسم المکان ؛ أی موضع ضلال عنه. ویحتمل أن یُراد بالیمین ما یکون العدول عن الطریق الوسطی بالطاعات المبتدعة ، أو المشوبة بالریاء ، وبالشمال ما یکون ذلک بالمعاصی. (والطریق الوسطی هی الجادّة) أی معظم الطریق الموصل إلی رحمة اللّٰه ومرضاته. و«الوسطی»تأنیث الأوسط ، وهو الأعدل والأفضل. (علیها) أی علی هذه الجادّة. (باقی الکتاب) أی الأحکام والاُمور الباقیة فی الکتاب إلی آخر الدهر ، أی الکتاب الباقی ، فالإضافة إمّا بتقدیر«فی» ، أو من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف. وقیل:لعلّ المراد ما بقی من الکتاب فی أیدی الناس .وفی بعض النسخ:«ما فی الکتاب».وفی بعضها:«یأتی الکتاب»أی علی تلک الجادّة باقی کتاب اللّٰه ، وحثّ الناس علی سلوکها.وفی بعضها:«باغی الکتاب»أی طالبه. (وآثار النبوّة) .الآثار-جمع الأثر بالتحریک-وهو بقیّة الشیء ، والخبر.والمراد هنا ما جاء به النبیّ صلی الله علیه و آله من عند اللّٰه. (هلک من ادّعی) ما لیس أهلاً له مطلقاً ، أو من ادّعی الإمامة والخلافة بغیر استحقاق ؛ لأنّ أکثر کلامه علیه السلام فی هذه الخطبة فی ذلک. (وخاب) أی خسر ، ولم ینل مطلوبه. (من افتری) أی کذب واختلق.والجملة إمّا دعائیّة ، أو خبریّة. (إنّ اللّٰه أدّب هذه الاُمّة بالسیف والسوط) فی الحدود والقصاص ، أو فی الجهاد أیضاً ؛ وذلک لعلمه بعدم انتظام حالهم إلّابهما.أو فی روایة:«إنّ اللّٰه داوی هذه الاُمّة بدواءین: السوط ، والسیف» . (ولیس لأحد عند الإمام فیهما) أی فی السیف والسوط. (هَوادة) .قال الجوهری:«الهوادة:الصلح ، والمیل» .وقال الجزری:«فیه:لا تأخذه فی اللّٰه هوادة ؛ أی لا یسکن عند وجوب حدود اللّٰه ، ولا یحابی فیها أحداً.والهوادة:السکون ، والرخصة ، والمحاباة» انتهی. وفیه وعید وتهدید لهم بالقتل ، وإجراء الحدود مع تحقّق موجبهما ، وإقناط لهم من المیل والدفع بالشفاعة والقرابة ونحوهما. (فاستتروا فی بیوتکم) . قیل:أمر بلزوم البیوت للفرار من المنافرات والمفاخرات والمشاجرات .وقیل:هذانهی لهم عن العصبیّة والاجتماع لها والتحزّب والتشاجر ، فقد کان قوم بعد قتل عثمان تکلّموا فی قتله. وقال الفاضل الإسترآبادی:«أمر بالتوبة عمّا یوجب الحدّ قبل ثبوته عند الإمام والاستتار بها» . (وأصلحوا ذات بینکم) . قیل:خصومة بینکم.وقیل:نفس بینکم.والمعنی:أصلحوا بینکم .وفی

القاموس: «ذات بینکم ، أی حقیقة وصلکم.أو ذات البین:الحال التی بها یجتمع المسلمون» . (والتوبة من ورائکم) .قال ابن میثم: هذا تنبیه للعُصاة علی الرجوع إلی التوبة عن الجَری فی میدان المعصیة ، واقتفاء أثر الشیطان.وکونها وراء ؛ لأنّ الجواذب الإلهیّة إذا أخذت بقلب العبد فجذبته عن المعصیة حتّی أعرض عنها ، والتفت بوجه نفسه إلی ما کان مُعرضاً عنه من الندم علی المعصیة ، والتوجّه إلی القبلة الحقیقیّة ؛ فإنّه یصدق علیه إذَن أنّ التوبة وراءه ؛ أی وراء عقلیّاً ، وهو أولی من قول مَن قال من المفسّرین:إنّ«وراءکم»بمعنی أمامکم . (من أبدی صفحته للحقّ) . الإبداء:الإظهار ، وصفحةُ کلّ شیء:جانبه.وفی

النهایة:«صفح کلّ شیء:وجهه وناحیته» .وإبداء الصفحة کنایة عن المکاشفة للحقّ والمخاصمة له. (هلک) فی الدنیا والآخرة. وقیل:هی کلمة جاریة مجری المثل .أو من أبدی صفحته لنصرة الحقّ ، وإظهاره علی الوجه المأمور به فی مقابلة کلّ باطل ، أو ردَّ عن الجهّال جهلهم یکون فی کلّ وقت فی معرض الهلاک بأیدیهم وألسنتهم ؛ إذ لا یعدم منهم من یوصل إلیه المکروه ، ویسعی فی أذاه .والمراد بالهلاک مقاساة المشاقّ والمفاسد والمضارّ من الجهّال ، ویؤیّده ما فی نسخ نهج البلاغة:«هلک عند جهلة الناس» ، أو المراد إبداء الوجه للخصوم ، ومعارضتهم فی کلّ موضع لإظهار الحقّ من غیر تقیّة ورعایة مصلحة یکون مذموماً ، فالهلاک بالمعنی الذی ذکرناه أوّلاً ، ویؤیّد هذا قوله علیه السلام: (استتروا فی بیوتکم) . قال ابن أبی الحدید:«هذه الخطبة من جلائل خطبه علیه السلام ومن مشهوراتها ، قد رواها الناس کلّهم» ، ثمّ قال:«وفیها زیادات حذفها الرضیّ رحمه الله ؛ إمّا اختصاراً ، أو خوفاً من إیحاش السامعین» ، ثمّ ذکر تلک الزیادات وهی أواخر ما ذکر هاهنا ، وتکلّف فی شرح بعضها ، ثمّ نقل عن شیخه أبی عثمان وأبی عبیدة أنّه زاد فیها روایة جعفر بن محمّد عن آبائه علیهم السلام:«ألا إنّ أبرار عترتی وأطائب اُرومتی أحلم الناس صغاراً ، وأعلم الناس کباراً ، ألا وإنّا أهل بیت من علم اللّٰه علّمنا ، وبحکم اللّٰه حکمنا ، ومن قول صادق سَمِعنا ، فإن تتّبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا یهلککم اللّٰه بأیدینا ؛ معنا رایة الحقّ ، مَن تبعها لحق ، ومَن تأخّر عنها غرق ؛ ألا وبأیدینا یدرک تِرَةُ کلّ مؤمن ، وبنا یُخلع ربقة الذلّ عن أعناقکم ، وبنا فتح لا بکم ، وبنا یختم لا بکم» .وفی

القاموس:«الاُرومة ، ویضمّ:الأصل» .ولعلّ المراد هنا القبیلة والعشیرة.والتّرة: الظلم ، والنقص ، والعیب ، والدیة ، والانتقام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 608 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: علا فاستعلی الاستعلاء هنا مبالغة فی العلو ، أی علا عن رتبة المخلوقین ، فاستعلی عن التشبه بصفاتهم أو کان عالیا بالذات و الصفات ، فأظهر و بین علوه بالإیجاد أو طلب علوه من العباد ، بأن یخضعوا عنده و یعبدوه ، و علی الأخیرین یکون الاستفعال للطلب بتقدیر أو تجوز. قوله علیه السلام: و دنی فتعالی أی دنی من کل شیء ، فتعالی أن یکون فی مکان إذ لا یمکن للمکانی الدنو من کل شیء ، أو دنوة دنو علم و قدرة و إیجاد و تربیة و هو عین علوه و شرافته و رفعته ، فلیس دنوة دنوا منافیا للعلو بل مؤید له ، و یحتمل فی الفقرتین أن یکون الفاء بمعنی الواو أی علا و کثر علاوة ، و دنی و تعالی أن یکون دنوة کدنو المخلوقین. قوله علیه السلام: و ارتفع فوق کل منظر المنظر: النظر ، و الموضع المرتفع ، و کلما نظرت إلیه فسرک أو ساءک ، و المراد أنه تعالی ارتفع عن کل محل یمکن أن ینظر إلیه أی لیس بمرئی و لا مکانی ، أو ارتفع عن کل نظر ، فلا یمکن لبصر الخلق النظر إلیه ، أو ارتفع عن محال النظر و الفکر ، فلا یحصل فی وهم و لا خیال و لا عقل و یحتمل معنی دقیقا بأن یکون المراد بالارتفاع فوقه الکون علیه ، و التمکن فیه مجازا أی ظهر لک فی کل ما نظرت إلیه بقدرته و صنعه و حکمته. قوله علیه السلام: خاتم النبیین بفتح التاء و کسرها أی آخرهم. قوله علیه السلام: فإن البغی أی الظلم و الفساد و الاستطالة. قوله علیه السلام: و إن أول من بغی کأنها کانت مقدمة علی قابیل. قوله علیه السلام: و أول قتیل قتله الله أی بالعذاب. قوله علیه السلام: فی جریب لعل المراد أنها کانت تملأ مجموع الجریب بعرضها و تحتها ، و فی تفسیر علی بن إبراهیم و کان مجلسها فی الأرض موضع جریب و فیما رواه ابن میثم بتغییر ما: کان مجلسها من الأرض جریبا . قوله علیه السلام: مثل المنجلین المنجل: کمنبر ما یحصد به. قوله علیه السلام: و أمات هامان أی عمر و أهلک فرعون یعنی أبا بکر و یحتمل العکس ، و یدل علی أن المراد هذان الأشقیان. قوله علیه السلام: و قد قتل عثمان و یمکن أن یقرأ قتل علی بناء المعلوم و المجهول ، و الأول أنسب بما تقدم. قوله علیه السلام: ألا و إن بلیتکم أی ابتلاؤکم و امتحانکم بالفتن. قوله علیه السلام: لتبلبلن بلبلة البلبلة : الاختلاط ، و تبلبلت الألسن أی اختلطت و قال ابن میثم: و کنی بهما عما یوقع بهم بنو أمیة و غیرهم من أمراء الجور من الهموم المزعجة ، و خلط بعضهم ببعض و رفع أراذلهم و حط أکابرهم عما یستحق کل من المراتب ، و قال الجزری : فیه دنت الزلازل و البلابل هی الهموم و الأحزان و بلبلة الصدر وسواسه ، و منه الحدیث إنما عذابها فی الدنیا البلابل و الفتن ، یعنی هذه الأمة و منه خطبة علی: لتبلبلن بلبلة و لتغربلن غربلة انتهی و الأظهر أن المراد اختلاطهم و اختلاف أحوالهم و درجاتهم فی الدین ، بحسب ما یعرض لهم من الفتن. قوله علیه السلام: و لتغربلن غربلة و الظاهر أنها مأخوذة من الغربال ، الذی یغربل به الدقیق ، و یجوز أن تکون من قولهم غربلت اللحم أی قطعته ، فعلی الأول الظاهر أن المراد تمیز جیدهم من ردیئهم ، و مؤمنهم من منافقهم ، و صالحهم من طالحهم بالفتن التی تعرض لهم ، کما أن فی الغربال یتمیز اللب من النخالة ، و قیل: المراد خلطهم ، لأن غربلة الدقیق تستلزم خلط بعضه ببعض. و قال ابن میثم : هو کنایة عن التقاط آحادهم و قصدهم بالأذی و القتل کما فعل بکثیر من الصحابة و التابعین ، . و لا یخفی ما فیه ، و علی الثانی فلعل المراد تفریقهم و قطع بعضهم عن بعض. قوله علیه السلام: و لتساطن سوطة القدر قال الجزری : ساط القدر بالمسوط ، و هو خشیة یحرک بها ما فیها لیختلط ، و منه حدیث علی (رضی الله عنه): لتساطن سوط القدر . قوله علیه السلام: حتی یعود أسفلکم أعلاکم أی کفارکم مؤمنین ، و فجارکم متفقین ، و بالعکس ، أو ذلیلکم عزیزا ، و عزیزکم ذلیلا ، موافقا لبعض الاحتمالات السابقة. قوله علیه السلام: و لیسبقن سابقون کانوا قصروا یعنی علیه السلام به قوما قصروا فی أول الأمر فی نصرته ، ثم نصروه و اتبعوه ، أو قوما قصروا فی نصرة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم و أعانوه صلوات الله علیه. قوله علیه السلام: و لیقصرن سابقون کانوا سبقوا یجری فیه الاحتمالان السابقان و الأول فیهما أظهر کطلحة و الزبیر و أضرابهما ، حیث کانوا عند غصب الخلافة یدعون أنهم من أعوانه صلوات الله علیه و عند البیعة أیضا ابتدءوا بالبیعة ، و کان مطلوبهم الدنیا ، فلما لم یتیسر لهم کانوا أول من خالفه و حاربه. قوله علیه السلام: و الله ما کتمت وشمة أی کلمة مما أخبرنی به الرسول فی هذه الواقعة ، أو مما أمرت بأخباره مطلقا ، و یمکن أن یقرأ علی البناء للمجهول أی لم یکتم عنی رسول الله شیئا ، و الأول أظهر. قال الجزری : و فی حدیث علی: و الله ما کتمت وشمة أی کلمة انتهی و قد سبق هذا الجزء من الخبر فی کتاب الحجة ، و فیه وسمة بالسین المهملة ، أی ما کتمت علامة تدل علی سبیل الحق ، و لکن عمیتم عنها و لا یخفی لطف ضم الکتم مع الوسمة ، إذ الکتم بالتحریک نبت یخلط بالوسمة یختضب به. قوله علیه السلام: و لقد نبئت بهذا المقام أی أنبأنی الرسول صلی الله علیه و آله و سلم بهذه البیعة و بنقض هؤلاء بیعتی. قوله علیه السلام: خیل شمس هو بالضم جمع شموس ، و هی الدابة تمنع ظهرها و لا تطیع راکبها ، و هو مقابل الذلول فشبه علیه السلام الخطایا بخیل صعاب إذا رکبها الناس ، و لا یستطیعون منعها ، عن أن توردهم المهالک ، و التقوی بمطایاه ذلل مطیعة منقادة أزمتها بید رکابها ، یوجهونها حیث ما یریدون. قوله علیه السلام :و أعطوا أزمتها الدخول فی الشیء مبادرة عن غیر تأمل ، قوله تعالی

بِسَلاٰمٍ

علی البناء للمفعول أی أعطاهم من أرکبهم أزمتها ، و یحتمل أن یقرأ علی البناء للفاعل ، أی أعطی الرکاب أزمة المطایا إلیها فهن لکونهن ذللا لا یخرجن عن طریق الحق ، إلی أن یوصلن ، رکابهن إلی الجنة و التقحم: أی سالمین من العذاب أو مسلما علیکم

آمِنِینَ

من الآفة و الزوال. قوله علیه السلام: لم أشرکه فیه أی فی الخلافة و لم أهب کله له أو لم أهب جرم هذا الغصب له. قوله علیه السلام: و من لیست له توبة إلا بنبی یبعث أی لا یعلم قبول توبة من فعل مثل هذا الأمر القبیح و أضل هذه الجماعات الکثیرة ، إلا بنبی یبعث فیخبره بقبول توبته ، و فی بعض النسخ نوبة أی لیست له نوبة فی الخلافة إلا بنبی یبعث فیخبر عن الله أن له حصة فی الخلافة ، و فی أکثر النسخ إلا نبی بدون الباء ، فالمراد بالتوبة ما یوجب قبولها أی لیس له سبب قبول توبة إلا بنبی و لعله من تصحیف النساخ. قوله علیه السلام: أشرف منه أی بسبب غصبه الخلافة. قوله علیه السلام: علی شفا جرف قال الجوهری : شفا کل شیء جرفه قال الله تعالی

وَ کُنْتُمْ عَلیٰ شَفٰا حُفْرَةٍ

و قال : و الجرف و الجرف مثل عسر و عسر: ما تجرفته السیول و أکلته من الأرض و منه قوله تعالی

عَلیٰ شَفٰا جُرُفٍ

هٰارٍ

و قال : هار الجرف یهور هورا و هؤورا فهو هائر ، و یقال: أیضا جرف هار خفضوه فی موضع الرفع ، و أرادوا هائر ، و قال: هائر و هو مقلوب من الثلاثی إلی الرباعی کما قلبوا شائک السلاح شاکی السلاح ، و هورته فتهور و أنهار أی الهدم. قوله علیه السلام: حق و باطل أی فی الدنیا أو هنا أو بین الناس حق و باطل. قوله علیه السلام: فلئن أمر الباطل أی کثر قال الفیروزآبادی : أمر کفرح أمرا و أمرة: کثر. قوله علیه السلام: فلقدیما فعل أی فو الله لقد فعل الباطل ذلک فی قدیم الأیام أی لیس کثرة الباطل ببدیع ، حتی تستغرب أو یستدل بها علی حقیة أهله. قوله علیه السلام: و لئن قل الحق فلربما أی فو الله کثیرا یکون الحق کذلک و لعل أی لا ینبغی أن یؤیس من الحق لقلته ، فلعله یعود کثیرا ، بعد قلته و عزیزا بعد ذلته. قوله علیه السلام: و لقلما أدبر شیء فأقبل لعل المراد أنه إذا أقبل الحق و أدبر الباطل فهو لا یرجع ، إذ رجوع الباطل بعد إدباره قلیل. أو المراد بیان أن رجوع الحق إلینا بعد الأدبار أمر غریب ، یفعله الله بفضله و لطفه و حکمته ، أو المراد بیان أنه لا یرجع عن قریب ، بل إنما یکون فی زمان القائم علیه السلام. قوله علیه السلام: و لئن رد إلیکم أمرکم أی فی هذا الزمان. قوله علیه السلام: و ما علی إلا الجهد أی بذل الطاقة ، قال الجوهری : الجهد و الجهد: الطاقة ، و قرئ

(وَ اَلَّذِینَ لاٰ یَجِدُونَ إِلاّٰ جُهْدَهُمْ)

و (جهدهم) قال الفراء: الجهد بالضم الطاقة ، و الجهد بالفتح من قولک أجهد جهدک فی هذا الأمر أی أبلغ غایتک ، و لا یقال أجهد جهدک و الجهد: المشقة. قوله علیه السلام: أن تکونوا علی فترة قال فی النهایة : فی حدیث ابن مسعود إنه مرض فبکی ، فقال: إنما أبکی لأنه أصابنی علی حال فترة ، و لم یصبنی فی حال اجتهاد أی فی حال سکون و تقلیل من العبادات و المجاهدات ، و الفترة فی غیر هذا ما بین الرسولین من رسل الله تعالی من الزمان ، الذی انقطعت فیه الرسالة انتهی ، فالمعنی أخشی أن تکونوا علی فترة و سکون و فتور عن نصرة الحق ، و أن تکونوا کأناس کانوا بین النبیین ، لا یظهر فیهم الحق ، و یشتبه علیهم الأمور. قوله علیه السلام: ملتم عنی میلة أی فی أول الأمر بعد الرسول صلی الله علیه و آله و سلم. قوله علیه السلام: و لو أشاء لقلت أی بینت بطلان الرجلین الذین اتبعتموهما و کفرهما ، لکن لا یقتضیه مصلحة الحال. قوله علیه السلام:

عَفَا اَللّٰهُ عَمّٰا سَلَفَ

أی لمن تاب فی هذا الزمان. قوله علیه السلام: کان خیرا له قص الجناحین کنایة عن قطع ما هو بمنزلة رأسه من الخلافة ، أو المراد قتله ابتداء قبل ارتکاب هذه الأمور. قوله علیه السلام: شغل کنایة عن منعه و رفع استیلائه و قبض یده عن أموال المسلمین و دمائهم و فروجهم ، و قطع رأسه أی بالدنیا عن تحصیل الجنة ، و الحال أن النار کانت أمامه ، فکان ینبغی أن لا یشتغل مع هذا بشیء آخر سوی تحصیل الجنة ، و التخلص من النار. قوله علیه السلام: ثلاثة و اثنان الحاصل أن أحوال المخلوقین المکلفین تدور علی خمسة ، و إنما فصل الثلاثة عن الاثنین لأنهم من المقربین المعصومین الناجین من غیر شک ، فلم یخلطهم بمن سواهم ، الأول: ملک أعطاه الله جناحین یطیر بهما فی درجات الکمال صورة و معنی. و الثانی : نبی أخذ الله بضبعیه الضبع بسکون الباء: وسط العضد ، و قیل: هو ما تحت الإبط ، أی رفعه الله بقدرته و عصمته من بین الخلق و اختاره و قربه ، کأنه أخذ بعضده و قربه إلیه ، و یحتمل أن یکون کنایة عن رفع یده و أخذها عن المعاصی بعصمته ، و أن یکون کنایة عن تقویته ، و الأول أظهر. و الثالث : ساع مجتهد فی الطاعات غایة جهده ، و المراد إما الأوصیاء علیهم السلام أو أتباعهم الخلص ، فالأوصیاء داخلون فی الثانی علی سبیل التغلیب ، أو المراد بالثالث أعم منها. و الرابع: عابد طالب للآخرة بشیء من السعی مع صحة إیمانه ، و بذلک یرجو فضل ربه. و الخامس : مقصر ضال عن الحق کافر فهو فی النار. قوله علیه السلام: الیمین و الشمال مضلة أی کلما خرج عن الحق فهو ضلال أو المراد بالیمین ما یکون بسبب الطاعات و البدع فیها ، و بالیسار ما یکون بسبب المعاصی. قوله علیه السلام: علیها یأتی الکتاب أی علی هذه الجادة أتی کتاب الله و حث علی سلوکها ، و فی بعض النسخ [ما فی الکتاب] و فی نسخ نهج البلاغة باقی الکتاب و لعل المراد ما بقی من الکتاب فی أیدی الناس. قوله: هلک أی من ادعی مرتبة لیس بأهل لها کالإمامة. قوله: و لیس لأحد عند الإمام فیها هوادة قال الجزری : فیه: لا تأخذه فی الله هوادة أی لا یسکن عند وجوب حدود الله ، و لا یحابی فیها أحدا ، و الهوادة: السکون و الرخصة و المحاباة انتهی. قوله علیه السلام: و التوبة من ورائکم أو المراد معارضة أهل الباطل علی الوجه المأمور به ، و المراد بالهلاک مقاساة المشاق و المفاسد و المضار من جهال الناس ، و یؤیده ما فی نسخ نهج البلاغة هلک عند جهلة الناس . قال ابن میثم : تنبیه للعصاة علی الرجوع إلی التوبة عن الجری فی میدان المعصیة ، و اقتفاء أثر الشیطان ، و کونها وراء ، لأن الجواذب الإلهیة إذا أخذت بقلب العبد فجذبته عن المعصیة حتی أعرض عنها ، و التفت بوجه نفسه إلی ما کان معرضا عنه من الندم علی المعصیة ، و التوجه إلی القبلة الحقیقیة ، فإنه یصدق علیه أن التوبة وراؤه ، أی وراء عقلیا ، و هو أولی من قول من قال من المفسرین إن ورائکم بمعنی أمامکم . قوله علیه السلام: من أبدی صفحته للحق هلک قال فی النهایة : صفحة کل شیء: وجهه و ناحیته ، أقول: المراد مواجهة الحق و مقابلته و معارضته ، فالمراد بالهلاک الهلاک فی الدنیا و الآخرة. أو المراد إبداء الوجه للخصوم و معارضتهم لإظهار الحق فی کل مکان و موطن من غیر تقیة و رعایة مصلحة ، فیکون مذموما ، و الهلاک بالمعنی الذی سبق ، و یؤید هذا. قوله علیه السلام: و استتروا فی بیوتکم

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 159 

ص: 172


1- فی الوافی : «کالغراب ؛ یعنی فی الحرص والشره ؛ فإنّ الغراب یقع علی الجیفة وعلی الثمرة وعلی الحیّة ، وفی المثل : أحرص من الغراب» .
2- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی : «همّته» .
3- فی «بن» : «من» .
4- فی شرح المازندرانی : «ثلاثة واثنان خمسة لیس لهم سادس ، أی هم ثلاثة واثنان ، وإنّما قال ذلک ولم یقل : خمسة ابتداء ؛ للتنبیه علی أنّ ثلاثة من أصحاب العصمة والاثنین صنف آخر» . وفی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : الحاصل أنّ أحوال المخلوقین المکلّفین تدور علی خمسة ، وإنّما فصل الثلاثة عن الاثنین . لأنّهم من المقرّبین المعصومین الناجین من غیر شکّ ، فلم یخلّطهم بمن سواهم» .
5- الضَبْعُ _ بسکون الباء _ : وسط العضد ، أو هو ما تحت الإبط ، قال العلاّمة المازندرانی : وأخذه کنایة عن تطهیره من الأرجاس ورفع قدره بین الناس» ، وقیل غیر ذلک . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 73 (ضبع) ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 394 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 157 .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع والمرآة : «یأتی» . وفی حاشیة «ن ، بح» : «ما فی» .
7- «خاب» من الخَیْبة ، وهو الحِرمان والخسران . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 90 (خیب) .
8- قال ابن الأثیر : «فیه : لا تأخذه فی اللّه هَوادة ، أی لا یسکن عند وجوب حدّ للّه تعالی ولا یحابی أحدا ، والهوادة : السکون والرخصة والمحاباة» . النهایة ، ج 5 ، ص 281 (هود) .
9- فی الوافی : «من أبدی صفحته للحقّ ؛ یعنی من کاشف الحقّ مخاصما له هلک هلاکا اُخرویّا ، وهی کلمة جاریة مجری المثل . وفی روایة : هلک عند جهلة الناس ، فیکون المراد : من أبدی صفحته لنصرة الحقّ غلبه أهل الجهل ؛ لأنّهم العامّة وفیهم الکثرة فهلک هلاکا دنیویّا» .
10- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب البغی ، ح 2640 ، من قوله : «أیّها الناس فإنّ البغی یقود أصحابه إلی النار» إلی قوله : «علی أفضل أحوالهم وآمن ما کانوا» ؛ وفیه ، کتاب الحجّة ، باب التمحیص والامتحان ، ح 948 . الغیبة للنعمانی ص 201 ، ح 1 ، عن الکلینی ، وفیهما من قوله : «ألا وإنّ بلیّتکم قد عادت» إلی قوله : «ولقد نبّئت بهذا المقام وهذا الیوم» . نهج البلاغة ، ص 57 ، الخطبة 16 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، من قوله : «ألا وإنّ بلیّتکم قد عادت» إلی قوله : «فلربما ولعلّ ولقلّما أدبر شیء فأقبل» مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 26 ، ص 41 ، ح 25367 ؛ البحار ، ج 29 ، ص 584 .

مواعظ علیّ بن الحسین علیه السلام (حدیث علیّ بن الحسین علیه السلام )

اشارة

حَدِیثُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام

الحدیث 24

14839 / 24 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ(1) ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ : کَانَ یَقُولُ : «إِنَّ أَحَبَّکُمْ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ 8 / 69

أَحْسَنُکُمْ عَمَلاً(2) ، وَإِنَّ أَعْظَمَکُمْ(3) عِنْدَ اللّهِ(4) عَمَلاً(5) أَعْظَمُکُمْ فِیمَا عِنْدَ اللّهِ رَغْبَةً ، وَإِنَّ أَنْجَاکُمْ مِنْ عَذَابِ اللّهِ أَشَدُّکُمْ خَشْیَةً لِلّهِ ، وَإِنَّ أَقْرَبَکُمْ مِنَ اللّهِ أَوْسَعُکُمْ خُلُقاً ، وَإِنَّ(6) أَرْضَاکُمْ عِنْدَ اللّهِ أَسْبَغُکُمْ(7) عَلی عِیَالِهِ ، وَإِنَّ أَکْرَمَکُمْ عَلَی(8) اللّهِ أَتْقَاکُمْ لِلّهِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از ابو حمزه رسیده است که امام علی بن الحسین علیه السّلام فرمود:همانا محبوب ترین شما نزد خداوند عزّ و جل کسی است که عملش نیکوتر باشد ، و عمل کسی نزد خداوند از همه بزرگتر است که بیش از دیگران به آنچه نزد خداوند است گرایش دارد ، و رهاترین شما از کیفر الهی کسی است که بیش از دیگران از خدا بهراسد ، و نزدیکترین شما بخدا کسی است که اخلاقش نیکو و گشاده رو باشد ، و پسندیده ترین شما نزد خدا کسی است که به شایسته ترین نحوی ، به خانواده اش رسیدگی کند ، و همانا ارجمندترین شما نزد خدا با تقوی ترین شماست نزد او.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 101 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه از امام علی بن الحسین(علیهما السّلام)گوید بود که میفرمود: راستی دوست تر شماها در برابر خداوند آن کس است که خوش اخلاق تر باشد و به راستی بزرگوارتر شما نزد خدا آن کسی است که بدان چه نزد خدا است بزرگوارتر و کوشاتر باشد و براستی نجات یابتر شما از عذاب خدا آن کس است که بیشتر از خدا ترس دارد و براستی نزدیکتر شما بخداوند آن کس است که اخلاقش رساتر است و براستی پسندیده تر شما نزد خداوند آن کس است که بعیال خود شایان تر رسیدگی کند و به راستی گرامی ترین شماها نزد خداوند پرهیزکارترین شماها است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 121 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

24 - ابو حمزه ثمالی گوید: حضرت علی بن الحسین علیه السّلام میفرمود: براستی محبوبترین شما در نزد خدای عز و جل آن کسی است که کردارش بهتر باشد ، و همانا بزرگترین شما در پیشگاه خدا از نظر کردار آن کسی است که رغبت و اشتیاقش بدان چه نزد خدا است بزرگتر باشد (مجلسی (ره) گوید: یعنی نشانۀ زیادی شوق بحق زیادی عمل و کردار است) و آن کسی بهتر از عذاب خدا نجات یابد که ترسش از خدا بیشتر و بهتر باشد ، و همانا نزدیکترین شما بخدا کسی است که خلقش نیکوتر باشد ، و پسندیده ترین افراد شما در نزد خدا کسی است که بر عیال (و نانخوران) خود فراختر گیرد ، (و بهتر بزندگی آنها توسعه دهد) و گرامی ترین شما در پیشگاه خدا پرهیزگارترین شما از خدا است. خبری که امیر مؤمنان علیه السّلام از آیندۀ زمان خود میدهد

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 98 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. وفی

الفقیه:«مالک بن عطیّة» ، فصحیح. قوله: (وإنّ أعظمکم) أی أکثرکم (عملاً) .وقیل:أی أحسنکم إطلاقاً للمسبّب علی السبب ؛ لأنّ حسن العمل سبب لعظمته ، فکما ازداد ازدادت . (أعظمکم فیما عند اللّٰه رغبةً) أی علامة عظم الرغبة وکثرة الرجاء کثرة العمل ، ویکذب من یدّعی الرجاء ولا یعمل ؛ فإنّ عظمة الرغبة فیما عند اللّٰه من الثواب والأجر یوجب المبالغة فی عظمة العمل وتکثیره وتحسینه. وقوله: (أسبغکم) أی أوسعکم. (علی عیاله) فی المطعم والمشرب والملبس والمسکن-کمّاً وکیفاً-مع التمکّن وعدم التبذیر والتجاوز عن الحدود الشرعیّة. (إنّ أکرمکم علی اللّٰه أتقاکم) ؛ فإنّ التقوی بها یکمل النفوس ، ویتفاضل الأشخاص ، فمن أراد کرامةً وشرفاً فلیلتمس منها.وتعدیة«أکرم»ب«علی»بتضمین مثل معنی الورود.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 610 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حدیث علی بن الحسین علیهما السّلام: مجهول. و فی الفقیه مالک بن عطیة ، و هو الظاهر فیکون صحیحا. قوله علیه السلام: أعظمکم فیما عند الله رغبة أی علامة عظم الرغبة و کثرة الرجاء کثرة العمل ، و یکذب من یدعی الرجاء و لا یعمل.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 160 

ص: 173


1- هکذا فی «بف ، بن» وحاشیة «ن ، بح ، جت» . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والمطبوع : «هلال بن عطیّة» . ولم نجد ذکرا لهلال بن عطیّة فی شیء من الأسناد والطرق وکتب الرجال ، وقد روی الحسن بن محبوب کتاب مالک بن عطیّة ، وتوسّط مالک بینه وبین أبی حمزة فی عددٍ من الأسناد . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 470 ، الرقم 753 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 14 ، ص 375 . ثمّ إنّ الخبر ورد فی الفقیه ، ج 4 ، ص 408 ، ح 5884 ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالک بن عطیّة ، عن عائذ الأحمسی ، عن أبی حمزة الثمالی . والظاهر زیادة «عن عائذ الأحمسی» فی سند الفقیه ؛ فإنّا لم نجد روایة عائذ الأحمسی ، عن أبی حمزة فی موضعٍ .
2- فی «ن» : + «للّه» .
3- فی «ن» : + «فیما» .
4- فی شرح المازندرانی : - «عند اللّه» .
5- فی الفقیه : «حظّا» .
6- فی شرح المازندرانی : - «إنّ» .
7- «أسبغکم» أی أوسعکم ، یقال : سبغت النعمة تسبُغُ سُبُوغا ، أی اتّسعت ، وأسبغ اللّه علیه النعمة ، أی أکملها وأتمّها ووسّعها . راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 433 (سبغ) .
8- فی «ن» والفقیه : «عند» .
9- الکافی ، أبواب الصدقة ، باب کفایة العیال والتوسّع علیهم ، ح 6036 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد وأحمد بن محمّد جمیعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالک بن عطیّة ، عن أبی حمزة الثمالی ، وتمام الروایة فیه : «أرضاکم عند اللّه أسبغکم علی عیاله» . الفقیه ، ج 4 ، ص 408 ، ح 5884 ، معلّقا عن الحسن بن محبوب ، عن مالک بن عطیّة ، عن عائذ الأحمسی ، عن أبی حمزة . الجعفریّات ، ص 238 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف . تحف العقول ، ص 279 الوافی ، ج 26 ، ص 252 ، ح 25406 .

الحدیث 25

14840 / 25 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ الصَّیْقَلِ ، عَنْ أَبِی شُعَیْبٍ الْمَحَامِلِیِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : لَیَأْتِیَنَّ عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ یُظْرَفُ(1) فِیهِ الْفَاجِرُ ، وَیُقَرَّبُ فِیهِ الْمَاجِنُ(2) ، وَیُضَعَّفُ فِیهِ الْمُنْصِفُ» .

قَالَ : «فَقِیلَ(3) لَهُ : مَتی ذَاکَ یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ؟ فَقَالَ : إِذَا اتُّخِذَتِ(4) الاْءَمَانَةُ مَغْنَماً ، وَالزَّکَاةُ مَغْرَماً ، وَالْعِبَادَةُ اسْتِطَالَةً(5) ، وَالصِّلَةُ مَنّاً» .

قَالَ(6) : «فَقِیلَ(7) : مَتی ذلِکَ(8) یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ(9)؟ فَقَالَ : إِذَا تَسَلَّطْنَ(10) النِّسَاءُ ، وَسُلِّطْنَ

ص: 174


1- فی «د ، م ، ن ، بح ، بن» وشرح المازندرانی : «یطرف» بالطاء المهملة . و«یُظْرَفُ فیه الفاجر» أی یعدّ ظریفا ، أی کیّسا ؛ من الظَرافة بمعنی الکیاسة . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1398 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 230 (ظرف) .
2- فی شرح المازندرانی والمرآة عن بعض النسخ : «الماحل» . وقال الجوهری : «المُجون : أن لایبالی الإنسان ما صنع ، وقد مَجَنَ بالفتح یَمْجُنُ مُجُونا ومَجانة فهو ماجن ، والجمع : المُجّان» . وقال الفیروزآبادی : «مجن مجونا : صلب ، وغلظ ، ومنه الماجن لمن لا یبالی قولاً وفعلاً ، کأنّه صلب الوجه» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2200 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1620 (مجن) .
3- فی شرح المازندرانی : «قیل» .
4- فی «د ، بف» : «اتّخذ» .
5- الاستطالة : العلوّ والترفّع ، یقال : طال علیه واستطال وتطاول ، إذا علاه وترفّع علیه . النهایة ، ج 3 ، ص 145 (طول) . وفی شرح المازندرانی : «والعبادة استطالة علی الناس یستطیلون بها» .
6- فی الوافی : - «قال» .
7- فی «د ، بف» والوافی : «فقال» . وفی البحار : + «له» .
8- فی «بف» والوافی : «ذاک» .
9- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» : - «فقال إذا اتّخذت _ إلی _ یا أمیرالمؤمنین» .
10- فی شرح المازندرانی : «قوله : إذا تسلّطن النساء ، بخذف إحدی التاءین من مضارع التفعّل ، والظاهر : تسلّط بدون النون ، وکذا الظاهر من قوله : سلّطن ، أو تسلّطن علی اختلاف النسخ ؛ لوجوب إفراد الفعل إذا اُسند إلی الظاهر ، وحمل النون علی التأکید غیر مناسب ، سیّما فی نسخة الأصل ، وهی سلّطن بلفظ المضیّ ، فلابدّ من ارتکاب إحدی التأویلین : إمّا بأن یجعل النون حرفا دالّة علی جمعیّة الفاعل قبل ذکره ، أو بأن یجعل الفعل خبرا مقدّما علی المبتدأ ، وهو اسم الظاهر» .

الاْءِمَاءُ ، وَأُمِّرَ الصِّبْیَانُ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام نقل است که امیر المؤمنین علیه السّلام فرموده است:زمانی بر مردم بیاید که هرزه ، ظریف و خوشمزه شمرده شود ، و نابکار مورد تقرّب قرار گیرد ، و شخص منصف تضعیف شود.حضرت صادق علیه السّلام می فرماید:به ایشان عرض شد:چه هنگام چنین شود یا امیر المؤمنین؟حضرت علیه السّلام فرمود: هر گاه امانت به غنیمت ، و زکات به غرامت ، ستانده شود و عبادت موجب سرکشی گردد ، و برای صلۀ رحم منّت گذارند ، حضرت صادق علیه السّلام می فرماید:به ایشان عرض شد:آن چه هنگام است یا امیر المؤمنین؟حضرت علیه السّلام فرمود: هنگامی که زنان تسلّط یابند و کارها به کنیزان سپرده شود و کودکان فرماندهی کنند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 101 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که امیر المؤمنین(علیه السّلام)فرمود:برای مردم دورانی آید که نابکار و هرزه ، خوش مزه و هوشمند شمرده شود و شخص بیباک و هرزه دارای را در آن دوران بخود نزدیک سازند و بنوازند و شخص منصف را ناتوان و سست بشمارند فرمود:باو گفته شد یا امیر المؤمنین این دوران در چه زمانی باشد؟در پاسخ فرمود:هر گاه سپرده را غنیمت شمارند و نپردازند و زکاة را سود گیرند و بمستحق ندهند و عبادت را وسیله گردن فرازی کنند وصله و دستگیری بمستمندان را منت گذاری دانند فرمود:باو گفته شد این در چه زمانی است؟در پاسخ فرمود:هر گاه زن ها تسلط یابند و کارها را بکنیزان سپارند و کودکان را فرمان روا گیرند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 122 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

25 - امام صادق علیه السّلام فرموده که امیر مؤمنان علیه السّلام فرمود: همانا روزگاری بر مردم بیاید که شخص گنه پیشه و بدکار را ظریف و زیرک شمارند ، و شخص پررو و بی شرم را بخود نزدیک کرده و مقرب نزد اشخاص واقع گردد ، و شخص با انصاف را ناتوان شمرند! بدان حضرت گفتند: ای امیر مؤمنان در چه زمان این جریان پیش آید؟ فرمود: هر گاه امانت را غنیمتی دانند (و بصاحبش نپردازند) و زکاة را غرامت (تاوان و زیان) دانند ، و عبادت را وسیله ای برای گردنفرازی و برتری بر مردم گیرند ، و صلۀ رحم (یا دستگیری از مستمندان) را وسیلۀ برای منت گذاری قرار دهند (و باین کار بر مردم یا بر خویشان و مستمندان منت گذارند)؟ عرضکردند: ای امیر مؤمنان این جریان چه وقت خواهد بود؟ فرمود: آن وقتی که زنان (بر مردان) تسلط یابند ، و کنیزکان را (بر کارها) تسلط دهند ، و کودکان را فرمانروائی دهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 98 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله علیه السلام: (یطرف فیه الفاجر) بالطاء المهملة.قال الجوهری:«الطارفُ والطریف من المال:المستحدَثُ ، وهو خلاف التالد والتلید ، والاسم:الطرفة بالضمّ.وأطرفَ فلان ، إذا جاء بطرفة» .وفی

القاموس:«أطرف فلاناً:أعطاه ما لم یعطه أحداً قبله» انتهی.والفاجر هو المنبعث فی المعاصی. إذا عرفت هذا فاعلم أنّه یحتمل أن یکون«یطرف»بفتح الیاء وضمّ الراء ؛ أی یکون الفاجر فی ذلک الزمان طرفة حسناً عند الناس.أو علی البناء للمفعول من باب الإفعال ، وکونه علی بناء الفاعل منه محتمل بضرب من التوجیه. وعلی التقدیرین یکون من الطریف ، وهو الأمر المستحدث المستطرف الذی یعدّه الناس حسناً ؛ لأنّهم راغبون إلی المستحدثات ، ویمیل طبائعهم إلیها. وقیل:معنی«یطرف»یدّعی طریفاً ؛ أی شریفاً کریماً ، وینسب إلیه الطرافة. وفی بعض نسخ الکتاب وأکثر نسخ

النهج:«یظرف»بالظاء المعجمة.قال الفیروزآبادی: الظَّرف:الکیاسة.ظَرُف-ککرم-ظرفْاً وظرافة ، قلیلة ، فهو ظریف ، أو الظرف إنّما هو فی اللسان ، أو حُسنُ الوجه والهیئة ، أو یکون فی الوجه واللِّسان ، أو البزاعة أو الحذق ، وأظرف:وَلَد بنین ظرفاء . (ویُقرّب) بتشدید الراء ، وتخفیفها احتمال (فیه الماجن) . فی

القاموس:«مَجَن مُجوناً:صلب وغلظ ، ومنه الماجن لمن لا یبالی قولاً وفعلاً ، کأنّه صلب الوجه» .وفی بعض النسخ:«الماحل».قال الجوهری:«المحَلْ:المکر والکید.یُقال:مَحَل به ، إذا سعی به إلی السلطان ، فهو ماحل ومَحُول» . (ویُضعّف فیه المنصف) . الضعف ، بالضمّ والفتح:خلاف القوّة ، وقد ضعف-ککرم-فهو ضعیف.وأضعفهُ وغیره. وضعّفه السیر ، أی أضعفه ، والتضعیف أیضاً أن تنسبهُ إلی الضعف. قال ابن میثم: أی إذا رأوا إنساناً عنده ورع ، وإنصاف فی معاملة الناس عدّوهُ ضعیفاً ، ونسبوه إلی الوهن والرخاوة ، أو یستصغرون عقله ، ویعدّونه ضعیف العقل ، کأنّه تارک حقّ ینبغی له أن یأخذه . (قال) ؛ یعنی أبو عبداللّٰه علیه السلام (فقیل له:متی ذاک یا أمیر المؤمنین ؟ فقال:إذا تسلّطن النساء) . «تسلّطن»علی صیغة الماضی من باب التفعّل ، جمع فیه بین الضمیر والاسم الظاهر من قبیل:«أکلونی البراغیث». وما قیل صالح من أنّ«تسلّطن»بحذف إحدی التائین من مضارع التفعّل ففساده أظهر من أن یُخفی . (وسُلِّطن الإماء) .فی بعض النسخ:«وتسلّطن الإماء». فی

القاموس:«السلط والسلیط:الشدید ، واللِّسان الطویل.وقد سَلُط-ککرم-سَلاطَةً وسلوطَةً ، بالضمّ.والتسلیط:التغلیب ، وإطلاق القهر والقدرة» .وقال الجوهری:«امرأة سلیطة:صخّابة.والسلاطة:القهر ، وقد سلّطه فتسلّط علیه». انتهی .قیل:ومنه السلطان ، وهو الوالی .و«سلّطن»یحتمل أن یکون من المجرّد أو المزید فیه.والمراد بتسلیطهنّ غلبتهنّ علی الرِّجال ، وسلطتهنّ علیهم ، أو دخولهم تحت حکمهنّ سلاطین کنّ أو لا. وقیل:یمکن أن یکون المراد بتسلیط الإماء تسلیطهنّ علی الحرائر . (واُمّر الصبیان) .قال الجوهری:«التأمیر:تولیة الإمارة» .وفی

القاموس:«أمر علینا-مثلّثة - إذا ولّی ، والاسم:الإمرة بالکسر» .وفی بعض النسخ:«قال:فقیل له:متی ذاک یا أمیر المؤمنین ؟ فقال:إذا اتّخذت الأمانة مغنماً ، والزکاة مَغرماً ، والعبادة استطالة ، والصِّلة منّاً ، فقال:متی ذاک یا أمیر المؤمنین ؟ فقال: إذا تسلّطن النساء»إلی آخره. المَغْنَم والغنیمة:الفیء ، والفوز بالشیء بلا مشقّة ؛ یعنی أنّهم یتّخذون مال الأمانة بمنزلة خالص أموالهم. وقوله: (والزکاة مَغرماً) أی کأنّها غرامة یَغْرَمها.قال الجوهری:«الغرامة:ما یلزم أداؤه ، وکذلک المَغْرَم والغُرم.وقد غَرِم الرجل الدیة» . وقوله: (والعبادة استطالة) :ترفّعاً علی الناس.یُقال:استطال ، إذا امتدّ ، وارتفع ، وتفضّل ، وتطاول. وقوله: (والصِّلة مَنّاً) أی یمنّون بها علی من وصلوها ، أو علی اللّٰه تعالی.وقیل:المنّة: تذکیر المنعِم للمنعَم علیه بنعمته ، والتطاول علیه بها .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 613 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. فی نهج البلاغة هکذا: قال علیه السلام: یأتی علی الناس زمان لا یقرب فیه إلا الماحل و لا یظرف فیه إلا الفاجر ، و لا یضعف فیه إلا المنصف ، یعدون الصدقة فیه غرما ، و صلة الرحم منا ، و العبادة استطالة علی الناس ، فعند ذلک یکون السلطان بمشورة الإماء ، و إمارة الصبیان. قوله علیه السلام: یظرف فیه الفاجر فی بعض نسخ الکتاب ، و أکثر نسخ النهج بالظاء المعجمة ، أی یعد الفاجر ظریفا ، من الظرافة بمعنی الکیاسة ، و فی أکثر نسخ الکتاب و فی بعض نسخ النهج بالطاء المهملة من الطریف ضد التألد ، و هو الأمر المستطرف الذی یعده الناس حسنا لأن الناس راغبون إلی المستحدثات ، أی یعده الناس طریفا ، و یمیلون إلیه ، أو علی البناء للمفعول من باب الأفعال من قولک أطرفت فلانا إذا أعطیته ما لم یعطه أحد قبلک أی یهبون الطرف للفاجرین. قوله علیه السلام: و یقرب فیه الماجن کذا فی أکثر النسخ و بعض نسخ النهج ، قال الجوهری: المجون: أن لا یبالی الإنسان ما صنع ، و قد مجن بالفتح یمجن فهو ماجن ، و قال الفیروزآبادی: الماجن: من لا یبالی قولا و لا فعلا ، و فی بعض النسخ کما فی أکثر نسخ النهج [الماحل] قال الجوهری: المحل: المکر و الکید یقال: محل به إذا سعی به إلی السلطان ، فهو ماحل و محول . قوله علیه السلام: و یضعف فیه المنصف قال ابن میثم: أی إذا رأوا إنسانا عنده ورع و إنصاف فی معاملة الناس عدوه ضعیفا ، و نسبوه إلی الوهن و الرخاوة أو یستصغرون عقله ، و یعدونه ضعیف العقل کأنه تارک حق ینبغی له أن یأخذه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 161 

الحدیث 26

14841 / 26 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَقَبِیِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

خَطَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنی عَلَیْهِ ، ثُمَّ قَالَ : «أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ آدَمَ لَمْ یَلِدْ عَبْداً وَلاَ أَمَةً ، وَإِنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ أَحْرَارٌ ، وَلکِنَّ اللّهَ خَوَّلَ(2) بَعْضَکُمْ بَعْضاً ، فَمَنْ کَانَ لَهُ بَلاَءٌ فَصَبَرَ(3) فِی الْخَیْرِ ، فَلاَ یَمُنَّ بِهِ عَلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَلاَ وَقَدْ حَضَرَ شَیْءٌ وَنَحْنُ مُسَوُّونَ فِیهِ بَیْنَ الاْءَسْوَدِ وَالاْءَحْمَرِ(4) ».

فَقَالَ مَرْوَانُ لِطَلْحَةَ وَالزُّبَیْرِ : مَا أَرَادَ بِهذَا غَیْرَکُمَا .

قَالَ(5) : فَأَعْطی کُلَّ وَاحِدٍ ثَلاَثَةَ دَنَانِیرَ ، وَأَعْطی رَجُلاً مِنَ الاْءَنْصَارِ ثَلاَثَةَ دَنَانِیرَ ، وَجَاءَ بَعْدُ غُلاَمٌ أَسْوَدُ فَأَعْطَاهُ ثَلاَثَةَ دَنَانِیرَ ، فَقَالَ الاْءَنْصَارِیُّ : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، هذَا غُلاَمٌ أَعْتَقْتُهُ(6) بِالاْءَمْسِ تَجْعَلُنِی وَإِیَّاهُ سَوَاءً؟

ص: 175


1- نهج البلاغة ، ج 485 ، الحکمة 102 ؛ و خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 96 ، مرسلاً عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 458 ، ح 25543 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 265 ، ح 151 .
2- یقال : خوّله اللّه تعالی الشیءَ ، أی ملّکه إیّاه . وخوّله اللّه تعالی المالَ ، أی أعطاه إیّاه متفضّلاً . الصحاح ، ج 4 ، ص 1690 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1317 (خول) .
3- فی «ن» والمرآة : «فصیّر» .
4- قال ابن الأثیر : «فیه : بعثت إلی الأحمر والأسود ، أی العجم والعرب ؛ لأنّ الغالب علی ألوان العجم الحمرة والبیاض ، وعلی ألوان العرب الاُدمة والسمرة . وقیل : أراد الجنّ والإنس . وقیل : أراد بالأحمر الأبیض مطلقا ؛ فإنّ العرب تقول : امرأة حمراء ، أی بیضاء» . النهایة ، ج 1 ، ص 437 (حمر) .
5- فی «جت» : - «قال» .
6- فی المرآة : «قوله : أعتقته ، یحتمل التکلّم والخطاب» .

فَقَالَ : إِنِّی نَظَرْتُ فِی کِتَابِ اللّهِ ، فَلَمْ أَجِدْ لِوُلْدِ إِسْمَاعِیلَ عَلی وُلْدِ إِسْحَاقَ فَضْلاً(1) .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن جعفر عقبی در سندی مرفوع گفته است:امیر المؤمنین علیه السّلام خطبه خواند و خدای را سپاس و ستایش کرد و فرمود:ای مردم!همانا آدم نه برده ای زاییده و نه کنیزی و همۀ مردم آزادند ولی خداوند عزّ و جل برخی از شما را در اختیار برخی دیگر نهاده است پس هر کس در آزمایش و بلا افتد و بخیر شکیبایی ورزد نباید بر خداوند منّت نهد. آگاه باشید چیزی[از خراج]فراهم شده و ما آن را برابر میان سیاهپوست و سرخپوست تقسیم کردیم.مروان به طلحه و زبیر گفت:مقصود او از این سخن جز شما دو تن نبود. راوی می گوید:پس حضرت علیه السّلام به هر کس سه دینار داد و به مردی از انصار هم سه دینار داد و پس از آن غلامی سیاهپوست آمد و حضرت به او نیز سه دینار داد.پس آن مرد انصاری گفت:یا امیر المؤمنین!این غلامی است که من دیروز او را آزاد کردم و تو من و او را برابر می دانی؟حضرت علیه السّلام فرمود:من به کتاب خدا نگریستم و میان فرزند اسماعیل و فرزند اسحاق هیچ گونه برتری ندیدم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 101 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن جعفر عقبی که سند را بالا برده تا گوید امیر المؤمنین(علیه السّلام)خطبه خواند ، خدا را سپاس گفت و ستایش نمود و فرمود: أیا مردم راستی که آدم نه بنده و نه کنیز پس نینداخته و ببار نیاورده و براستی که همه مردم آزادند ولی خدای عز و جل شما را در اختیار یک دیگر قرار داده و بهمدیگر مسلط نموده است ؛ هر که در آزمایش و بلا افتاد و بخیر شکیبائی کرد(و آن را در خیر صرف نمود خ ل)نباید بر خدا عز و جل بدان منت نهد(و بخود ببالد) هلا چیزی(از خراج)فراهم شده و ما آن را میان سیاهپوست و سرخ پوست برابر تقسیم میکنیم ، در اینجا مروان-بطلحه و زبیر ، گفت در این سخن جز شما دو تن را قصد نکرده است ، فرمود:بهر یک از مسلمانان سه اشرفی هیجده نخودی عطا کرد و بیکی از انصار هم سه اشرفی هجده نخودی عطا کرد و پس از آن یک غلام سیاه آمد و باو هم سه اشرفی هجده نخودی عطا کرد ، آن انصاری گفت یا امیر المؤمنین این غلام من بوده که دیروزش آزاد کردم مرا و او را برابر میسازی؟در پاسخ فرمود من در کتاب خدا نگریستم و در آنجا ندیدم که فرزندان اسماعیل را بر فرزندان اسحاق برتری و تقدمی باشد؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 124 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

26 - محمد بن جعفر عقبی در حدیثی مرفوع روایت کرده که امیر مؤمنان علیه السّلام خطبه ای ایراد فرمود و در آن خدای را ستایش و ثناء کرد سپس فرمود: ای گروه مردم آدم (ابو البشر) فرزند بنده و یا کنیزی بجای ننهاده و مردم همگی آزاد (خلق شده) اند ، ولی خداوند برخی از شما را زیر دست دیگری قرار داده پس هر که آزمایش و بلاء (و سابقه ای از نظر جهاد اسلام) داشته و در کار خیر شکیبائی ورزیده نباید بر خدای عز و جل منتی داشته باشد آگاه باشید که اینک چیزی (از اموال) برای ما فراهم شده و ما در مورد (تقسیم) آن برابر تقسیم میکنیم و فرقی میان سیاه پوست و سرخ پوست نگذاریم. مروان رو بطلحه و زبیر کرده گفت: از این سخن مقصودی جز شما دو نفر ندارد ، پس امیر مؤمنان (دست بکار تقسیم شد) و بهر یک نفر سه دینار داد ، (تا رسید) بمردی از انصار (باو) نیز سه دینار داد ، و پس از او غلام سیاهی آمد حضرت باو نیز سه دینار داد ، مرد انصاری گفت: ای امیر مؤمنان این غلامی است که من دیروز او را آزاد کردم بمن و او برابر میدهی؟ فرمود: من در کتاب خدا نگریستم و ندیدم که فرزندان اسماعیل بر فرزندان اسحاق برتری و فضیلتی داشته باشند. (مجلسی (ره) گوید: شاید غلام مزبور از بنی اسرائیل بوده چنانچه اغلب این طور بوده).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 99 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله علیه السلام: (إنّ آدم لم یلد عبداً...) تمهید للزوم التسویة فی القسمة بین الشریف والوضیع ، وقطع لطمع من رجا التفضیل فیها. (ولکنّ اللّٰه خوّل) ؛ أی ملّک. (بعضکم بعضاً) ؛ تفضّلاً للحِکَم والمصالح التی لا یعلمها إلّاهو.قال الجزری: فی حدیث العبید:[هم] إخوانکم ، وخوّلکم ، جعلهم اللّٰه تحت أیدیکم.الخَول:حشم الرجل وأتباعه ، واحدهم:خائل ، وقد یکون واحداً ، ویقع علی العبد والأمَة ، وهو مأخوذ من التخویل:التملیک.وقیل:من الرعایة . (فمن کان له بلاء) أی مال ونعمة. (فصبر فی الخیر) أی فی ذلک المال وحسن الحال ، بأن لا یطغیه النعمة ، ولا توجب کفرانه ، ولا یترفّع ولا یستطیل بها علی غیره. (فلا یمنّ به) أی بذلک الصبر (علی اللّٰه عزّ وجلّ) ؛ بل اللّٰه یمُنُّ علیه ، حیث وفّقه له ، ویعطیه أجره فی الآخرة. والحاصل أنّه لا ینبغی للإنسان أن یتفضّل علی غیره بسبب المال والأعمال والشرف والکمال ، فیطلب الفضل فی القسم التی حکم اللّٰه فیها بالتسویة بین الشریف والوضیع ، کما حکم بالتکافؤ فی الدماء ، بل ینبغی أن یرضی بقسم اللّٰه. وفی بعض النسخ:«فصیّر»بدل«فصبر» ، أی جعله فی مصارف الخیر ، فحینئذٍ ینبغی إرجاع ضمیر«به»إلی التصیّر. فی بعضها:«الحین»بدل«الخیر» ، وهو بالفتح:الهلاک ، وکأنّ المراد حینئذٍ الصبر علی الاُمور الخطیرة والشدائد العظیمة فی سبیل اللّٰه ، کالجهاد وإیذاء الأعادی ، ومنها التسویة فی القسمة. وقال بعض الشارحین:«المراد بالبلاء المحنة والاختبار ، ومعنی قوله:«فصبر فی الخیر» الصبر علیه ثابتاً فی الخیر ، بأن یرضی ولا یشکو» فتأمّل. وقوله علیه السلام: (بین الأسود والأحمر) أی بین العرب والعجم ، أو بین الناس کافّة. وقوله: (فقال مروان...) هو مروان بن الحکم بن العاص صهر عثمان ، ولعلّ غرضه-لعنه اللّٰه-بهذا القول ترغیبهما علی مخالفة أمیر المؤمنین علیه السلام وإنکار حکمه. وقوله: (أعتقته بالأمس) ؛ یحتمل الخطاب والتکلّم ، والثانی أظهر. وقوله علیه السلام: (فلم أجد لوُلد إسماعیل علی وُلد إسحاق فضلاً) ؛ قیل:لعلّ العبد کان من بنی إسرائیل کما هو الأغلب فیهم. قال:ویحتمل أن یکون المراد عدم الفضل فی القسمة لا مطلقاً ، مع أنّه لا استبعاد فی أن لا یکون بینهما فضل مطلقاً إلّابالفضائل .وقال الفاضل الإسترآبادی: یعنی مع أنّ النبیّ والأئمّة علیهم السلام وبنی هاشم وقریش من ولد إسماعیل ، والهود من ولد إسحاق ، إذا کانوا مسلمین سواء فی الغنائم وشبهها بمقتضی کتاب اللّٰه ، فثبت المساواة بین غیرهما من باب الاُولویّة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 615 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و لکن الله خول قال الجزری: فی حدیث العبید: هم إخوانکم و خولکم جعلهم الله تحت أیدیکم ، الخول: حشم الرجل و أتباعه و أحدهم خائل و قد یکون واحدا و یقع علی العبد و الأمة ، و هو مأخوذ من التخویل: التملیک ، و قیل: من الرعایة. قوله علیه السلام: فمن کان له بلاء أی نعمة و مال ، فصیر فی الخیر أی جعله فی مصارف الخبر ، و فی أکثر النسخ فصبر بالباء أی من کان له نعمة علی الإسلام بأن صبر علی الشدائد فی سبل الخیر ، کالجهاد و الفقر و أذی الأعادی فلا یمن به علی الله ، بل الله یمن علیه ، لکن یعطیه الله أجره فی الآخرة و الغرض أنه لا ینبغی أن یطلب الإنسان بسبب أعماله فضلا فی القسم التی حکم الله فیها ، أن یقسم بالسویة بین المسلمین ، بل ینبغی أن یرضی بقسم الله. قوله: أعتقه یحتمل التکلم و الخطاب ، قوله علی ولد إسحاق لعل العبد کان من بنی إسرائیل کما هو الأغلب فیهم ، و یحتمل أن یکون المراد عدم الفضل فی القسمة ، لا مطلقا مع أنه لا استبعاد فی أن لا یکون بینهما فضل مطلقا إلا بالفضائل.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 162 

قصّة نبیّنا صلی الله علیه و آله وغزواته (حدیث النبیّ صلی الله علیه و آله حین عرضت علیه الخیل)

اشارة

حَدِیثُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله حِینَ عُرِضَتْ عَلَیْهِ الْخَیْلُ

الحدیث 27

14842 / 27 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ؛ وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ 8 / 70

أَبِی قَتَادَةَ جَمِیعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَرْضِ(3) الْخَیْلِ ، فَمَرَّ بِقَبْرِ أَبِی أُحَیْحَةَ ، فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ : لَعَنَ اللّهُ صَاحِبَ هذَا الْقَبْرِ ، فَوَ اللّهِ إِنْ(4) کَانَ لَیَصُدُّ عَنْ سَبِیلِ اللّهِ ، وَیُکَذِّبُ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ خَالِدٌ ابْنُهُ : بَلْ(5) لَعَنَ اللّهُ أَبَا قُحَافَةَ ، فَوَ اللّهِ مَا کَانَ یَقْرِی الضَّیْفَ(6) ، وَلاَ یُقَاتِلُ الْعَدُوَّ ، فَلَعَنَ اللّهُ أَهْوَنَهُمَا عَلَی الْعَشِیرَةِ فَقْداً ، فَأَلْقی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله خِطَامَ(7) رَاحِلَتِهِ عَلی···

ص: 176


1- فی شرح المازندرانی : «قال الفاضل الأمین الإسترآبادی : یعنی مع أنّ النبیّ والأئمّة وبنی هاشم وقریشا من ولد إسماعیل ، والیهود من ولد إسحاق إذا کانوا مسلمین ، سواء فی الغنائم وشبهها بمقتضی کتاب اللّه ، فثبت المساواة بین غیرهما من باب الأولویّة» . وفی مرآة العقول : «قوله : علی ولد إسحاق ، لعلّ العبد کان من بنی إسرائیل ، کما هو الأغلب فیهم ، ویحتمل أن یکون المراد عدم الفضل فی القسمة لا مطلقا ، مع أنّه لا استبعاد فی أن لا یکون بینهما فضل مطلقا إلاّ بالفضائل» .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 77 ، ح 25373 ؛ البحار ، ج 32 ، ص 133 ، ح 107 .
3- فی «د ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» وحاشیة «جد» وشرح المازندرانی : «یعرض» . وفی «جد» وحاشیة «د ، م» : «لمعرض» .
4- فی «بح» : «إنّه» .
5- فی «بف» : - «بل» .
6- قال الجوهری : «قَرَیْتُ الضیف قِریً ، مثال قلیته قِلیً ، وقَراءً : أحسنت إلیه ؛ إذا کسرت القاف قصرت ، وإذا فتحت مددت» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2461 (قرا) .
7- فی حاشیة «د» : «زمام» . وقال ابن الأثیر : «خِطام البعیر : أن یؤخذ حبل من لیف أو شعر أو کتّان ، فیجعل فی أحد طرفیه حلقة ، ثمّ یشدّ فیه الطرف الآخر حتّی یصیر کالحلقة ، ثمّ یقاد البعیر ، ثمّ یثنّی علی مَخْطِمه . وأمّا الذی یجعل فی الأنف دقیقا فهو الزمام» . وقال الفیروزآبادی : «الخطام ، ککتاب :... کلّ ما وضع فی أنف البعیر لیقتاد به» . النهایة ، ج 2 ، ص 50 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1455 (خطم) .

غَارِبِهَا(1) ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا أَنْتُمْ(2) تَنَاوَلْتُمُ الْمُشْرِکِینَ ، فَعُمُّوا وَلاَ تَخُصُّوا فَیَغْضَبَ وُلْدُهُ ، ثُمَّ وَقَفَ فَعُرِضَتْ عَلَیْهِ الْخَیْلُ ، فَمَرَّ بِهِ فَرَسٌ ، فَقَالَ عُیَیْنَةُ بْنُ حِصْنٍ(3) : إِنَّ مِنْ أَمْرِ هذَا الْفَرَسِ کَیْتَ وَکَیْتَ(4) ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : ذَرْنَا ، فَأَنَا أَعْلَمُ بِالْخَیْلِ مِنْکَ ، فَقَالَ عُیَیْنَةُ : وَأَنَا أَعْلَمُ بِالرِّجَالِ مِنْکَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله حَتّی ظَهَرَ الدَّمُ فِی وَجْهِهِ ، فَقَالَ لَهُ : فَأَیُّ(5) الرِّجَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ(6) عُیَیْنَةُ بْنُ حِصْنٍ(7) : رِجَالٌ یَکُونُونَ بِنَجْدٍ یَضَعُونَ سُیُوفَهُمْ عَلی عَوَاتِقِهِمْ(8) ، وَرِمَاحَهُمْ عَلی کَوَاثِبِ(9) خَیْلِهِمْ ، ثُمَّ یَضْرِبُونَ بِهَا قُدُماً قُدُماً(10) ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کَذَبْتَ ، بَلْ رِجَالُ أَهْلِ الْیَمَنِ أَفْضَلُ ، الاْءِیمَانُ یَمَانِیٌّ(11) ، ص: 177


1- الغارب : الکاهل ، أو ما بین السنام والعنق ، والجمع : غوارب . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 207 (غرب) .
2- فی شرح المازندرانی : - «أنتم» .
3- فی «م ، ن ، بح ، بف» والوافی : «حصین» . و عیینة هذا ، هو عیینة بن حصن بن حذیفة الفزاری . راجع : الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، ج 3 ، ص 316 ، الرقم 2078 ؛ اُسد الغابة فی معرفة الصحابة ، ج 4 ، ص 318 ، الرقم 4166 .
4- «کیت وکیت» : هی کنایة عن الأمر ، نحو کذا وکذا . قال أهل العربیّة : إنّ أصلها : کَیَّة بالتشدید ، والتاء فیها بدل من إحدی الیاءین ، والهاء التی فی الأصل محذوفة ، وقد تضمّ التاء وتکسر . قاله ابن الأثیر فی النهایة ، ج 4 ، ص 216 (کیت) .
5- فی «د» : «وأیّ» .
6- فی «بن» : + «له» .
7- فی «م ، ن ، بح ، بف» والوافی : «حصین» .
8- العواتق : جمع العاتق ، وهو موضع الرداء من المَنْکِب ، یذکّر ویؤنّث . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1521 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1203 (عتق) .
9- الکواثب : جمع کاثبة ، وهی من الفرس مجتمع کتفیه قدّام السرج . النهایة ، ج 4 ، ص 152 (کثب) .
10- القدم _ محرّکة وبالضمّ وبضمّتین _ : الشجاع ، وقد یکون بمعنی المتقدّم فی الحرب ، یقال : مضی قدما ، إذا تقدّم ولم یعرّج ولم ینثن ولم یقم ولم ینعطف . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2007 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 468 (قدم) .
11- فی حاشیة «ن» : «یمان» .

وَالْحِکْمَةُ یَمَانِیَّةٌ(1) ، وَلَوْ لاَ الْهِجْرَةُ لَکُنْتُ امْرَأً مِنْ أَهْلِ الْیَمَنِ ، الْجَفَاءُ وَالْقَسْوَةُ فِی الْفَدَّادِینَ(2) أَصْحَابِ(3) الْوَبَرِ(4) رَبِیعَةَ وَمُضَرَ(5) مِنْ حَیْثُ یَطْلُعُ قَرْنُ الشَّمْسِ(6) ، وَمَذْحِجُ(7) أَکْثَرُ قَبِیلٍ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَحَضْرَمَوْتُ(8) خَیْرٌ مِنْ عَامِرِ بْنِ

ص: 178


1- قال الجوهری : «الیمن : بلاد للعرب ، والنسبة إلیها : یَمَنِیٌّ ویمانٍ مخفّفة ، والألف عوض من یاء النسب فلا یجتمعان . قال سیبویه : وبعضهم یقول : یمانیّ بالتشدید» . وقال ابن الأثیر : «فیه : الإیمان یمان والحکمة یمانیّة ، إنّما قال ذلک لأنّ الإیمان بدأ من مکّة وهی من تعامة ، وتعامة من أرض الیمن ، ولهذا یقال : الکعبة الیمانیّة . وقیل : أنّه قال هذا القول وهو بتبوک ، ومکّة والمدینة یومئذ بینه وبین الیمن ، فأشار إلی ناحیة الیمن وهو یرید مکّة والمدینة . وقیل : أراد بهذا القول الأنصار لأنّهم یمانون ، وهم نصروا الإیمان والمؤمنین وآووهم ، فنسب الإیمان إلیهم» . وقال الفیّومی : «فی الیاء مذهبان : أحدهما وهو الأشهر تخفیفها .... والثانی التثقیل ؛ لأنّ الألف زیدت بعد النسبة فیبقی التثقیل الدالّ علی النسبة تنبیها علی جواز حذفها» . وقال العلاّمة المازندرانی : «وهذه الوجوه تجری فی قوله : والحکمة یمانیّة» . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2219 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 300 ؛ المصباح المنیر ، ص 682 (یمن) .
2- قال ابن الأثیر : «فیه : إنّ الجفاء والقسوة فی الفدّادین ، الفدّادون بالتشدید : الذین تعلو أصواتهم فی خروشهم ومواشیهم ، واحدهم : فدّاد ، یقال : فَدَّد الرجل یَفِدُّ فَدِیدا ، إذا اشتدّ صوته . وقیل : هم المکثرون من الإبل . وقیل : هم الجمّالون والبقّارون والحمّارون والرُعیان . وقیل : إنّما هو «الفدادین» مخفّفا ، واحدها : فدّان ، مشدّد ، وهی البقر التی یحرث بها ، وأهلها أهل جفاء وغلظة» . النهایة ، ج 3 ، ص 419 (فدد) .
3- فی حاشیة «بح» : «وأصحاب» .
4- «أصحاب الوبر» أی أهل البوادی والمدن والقری ، وهو من وَبَر الإبل ، وهو صوفها ؛ لأنّ بیوتهم یتّخذونها منه . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 145 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 678 (وبر) .
5- «ربیعة» و«مضر» أبوا قبیلتین ، کانا أخوین ابنی یزار بن معد بن عدنان ، معروفان فی کثرة العدد وغلبته وفی الکفر وعداوة الرسول صلی الله علیه و آله وکانا ساکنین فی النجد ، وهو شرقیّ المدینة وتبوک .
6- قال الجوهری : «قَرْنُ الشمس : أعلاها ، وأوّل ما یبدو منها فی الطلوع» . والمراد مطلع الشمس وجانب المشرق ، أی شرقیّ المدینة وتبوک ، وهو النجد . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2180 (قرن) .
7- «مذْحِج» مثال مسجد : أبو قبیلة من الیمن ، وهو مذحج بن یُحابِر بن مالک بن زید بن کهلان بن سبأ ، قال سیبویه : المیم من نفس الکلمة . الصحاح ، ج 1 ، ص 340 (مذحج) .
8- «حضرموت» : اسم بلد وقبیلة أیضا ، وهما اسمان جعلا واحدا ، وإن شئت بنیت الاسم علی الفتح وأعربت الثانی إعراب مالا ینصرف فقلت : هذا حَضْرَ مَوْتُ ، وإن شئت أضفت الأوّل إلی الثانی فقلت : هذا حَضْرُ مَوْتٍ ، أعربت حَضْرا ، وخفضت موتا . الصحاح ، ج 2 ، ص 634 (حضر) .

8 / 71

صَعْصَعَةَ(1) _ وَرَوی بَعْضُهُمْ : خَیْرٌ مِنَ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِیَةَ _ وَبَجِیلَةُ(2) خَیْرٌ مِنْ رِعْلٍ وَذَکْوَانَ(3) ، وَإِنْ یَهْلِکْ لِحْیَانُ(4) فَلاَ أُبَالِی» .

ثُمَّ قَالَ : «لَعَنَ اللّهُ الْمُلُوکَ الاْءَرْبَعَةَ : جَمَداً ، وَمِخْوَساً ، وَمَسْوَحاً(5) ، وَأَبْضَعَةَ ، وَأُخْتَهُمُ الْعَمَرَّدَةَ(6) ؛ لَعَنَ اللّهُ الْمُحَلِّلَ(7) وَالْمُحَلَّلَ لَهُ(8) ، وَمَنْ···

ص: 179


1- «عامرٌ» : أبو قبیلة ، وهو عامر بن صعصعة بن معاویة بن بکر بن هوازن . الصحاح ، ج 2 ، ص 759 (عمر) .
2- «بَجِیلَةٌ» ، کسفینة : حیّ من الیمن ، والنسبة إلیهم : بَجَلیٌّ بالتحریک ، وإنّهم من معد . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1630 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1277 (بجل) .
3- فی شرح المازندرانی : «رعل وذکوان : قبیلتان من سلیم ، وهم الذین قتلوا أصحاب رسول اللّه صلی الله علیه و آله فی بئر معونة ، وکان الأصحاب أربعین رجلاً علی ما فی السیر ، وسبعین رجلاً فی کتاب مسلم ، ولم ینج منهم إلاّ عمرو بن اُمیّة الضمری فجاء فأخبره صلی الله علیه و آله وقد أخبره جبرئیل علیه السلام قبل وروده ، فتوجّع بقتلهم وأقام شهرا یدعو فی صلاة الغداة علی قاتلیهم» . وراجع : صحیح مسلم ، ج 2 ، ص 136 ، باب استحباب القنوت... ؛ الصحاح ، ج 4 ، ص 1710 (رعل) ؛ و ج 6 ، ص 2347 (ذکا) ؛ تاریخ مدینة دمشق ، ج 9 ، ص 326 و 327 .
4- فی «ع ، ل ، بف» : «الخنان» . وفی الوافی : «الحیّان» . ولِحْیانُ : أبو قبیلة ، وهو لِحْیانُ بن هذیل بن مدرکة . الصحاح ، ج 6 ، ص 2480 (لحی) .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «جت» والمطبوع وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : «مشرحا» .
6- قال الفیروزآبادی : «مِخْوَس ، کمنبر ، ومِشْرَح وجمد وأبضَعَةُ : بنو معد بن کرب ، الملوک الأربعة الذین لعنهم رسول اللّه صلی الله علیه و آله ولعن اُختهم العَمَرَّدَة ، وفدوا مع الأشعت ، فأسلموا ، ثمّ ارتدّوا ، فقتلوا یوم النُجَیْر ، فقالت نائحتهم : یا عین بکیّ لی الملوک الأربعة» . وضبط «جمدا» بسکون وتحریکها ، و«العمرّدة» بفتحتین وتشدید الراء» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 403 (جمد) ، و ص 439 (عمرد) ، و ص 745 (خوس) .
7- فی شرح المازندرانی : «المحلّ» .
8- قال ابن الأثیر : «فیه : لعن اللّه المُحَلِّلَ والمُحَلَّلَ لَهُ ، وفی روایة : المُحِلّ والمُحَلُّ له ، وفی حدیث بعض الصحابة : لا اُوتی بحالّ ولا محلِّل إلاّ رجمتهما ، جعل الزمخشری هذا الأخیر حدیثا لا أثرا ، وفی هذه اللفظة ثلاث لغات : حَلَّلْتُ ، وأَحْلَلْتُ ، وحَلَلْتُ... والمعنی فی الجمیع : هو أن یطلّق الرجل امرأته ثلاثا فیتزوّجها رجل آخر علی شریطة أن یطلّقها بعد وطئها لزوجها الأوّل . وقیل : سمّی مُحَلِّلاً بقصده إلی التحلیل ، کما یسمّی مشتریا إذا قصد الشراء» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قال المجلسی رحمه الله : مع الاشتراط ذهب أکثر العامّة إلی بطلان النکاح ، فلذا فسّروا التحلیل بقصد التحلیل ، ولا یبعد القول بالبطلان علی اُصول أصحابنا أیضا . أقول : وذلک لأنّ العقود تابعة للقصود ؛ ولم یقصد المطلّقة ولا المحلّل دوام النکاح ، وشرط التحلیل العقد الدائم ، وإنّما یحمل اللفظ علی ظاهره إذا لم یعلم خلافه قطعا ، ثمّ احتمل رحمه اللّه معنیین آخرین للتحلیل : أحدهما : تحلیل الشهر الحرام بالنسیء ، والثانی : مطلق تحریم ما حرّم اللّه تعالی ، وکلاهما بعید ، والأوّل أشهر وأظهر فی تفسیر الحدیث» . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 431 (حلل) .

یُوَالِی(1) غَیْرَ مَوَالِیهِ(2) ، وَمَنِ ادَّعی نَسَباً لاَ یُعْرَفُ(3) ، وَالْمُتَشَبِّهِینَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ(4) ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ ، وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثاً فِی الاْءِسْلاَمِ أَوْ آوی مُحْدِثاً(5) ، وَمَنْ قَتَلَ غَیْرَ قَاتِلِهِ(6) ، أَوْ ضَرَبَ غَیْرَ ضَارِبِهِ ، وَمَنْ لَعَنَ أَبَوَیْهِ .

ص: 180


1- فی «د ، ع ، جت» والبحار ، ج 22 : «توالی» . وفی «بن» : «تولّی» . وفی «ن» بالتاء والیاء معا .
2- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ومن یوالی غیر موالیه ، فسّر أکثر العامّة بالانتساب إلی غیر من انتسب إلیه من ذی نسب أو معتق ، وبعضهم خصّه بولاء العتق فقط ، وهو هنا أنسب ؛ لعطف «من ادّعی نسبا» علیه . وفسّر فی أخبارنا بالانتساب إلی غیر أئمّة الحقّ وترکهم واتّخاذ غیرهم أئمّة» .
3- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : یعرف ، یحتمل البناء للفاعل والمفعول» .
4- قال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «التشبّه إمّا أن یکون طبعا ، ولا مؤاخذة علیه ؛ فإنّ بعض الرجال یشبهون النساء فی مشیهم وتکلّمهم وأخلاقهم وصوتهم ، وقد یکون اختیاریّا ، کرجل یحبّ أن یکون کالنساء ، وهذا یصحّ المؤاخذة علیه ، وقد کثر الأسانید فی لعن المتشبّهین والمتشبّهات فی روایات العامّة أیضا ، وأفتی کثیر من علمائنا بحرمة لبس الثیاب والحلیّ المختصّة بجنس علی الآخر ، ولکن ینبغی أن یخصّص ذلک بما قصد فیه التشبّه ، لا إذا لبس لغرض آخر غیر التشبّه ، کالحفظ من البرد والتستّر ممّن یری مصلحته فی التستّر عنه والمزاح ، أورده فی کتاب الصلاة والاقتصاد فی المعیشة إذا لم یکن مؤدّیا إلی ترک تلک المروءة والوقاحة ، ومثله النهی عن التشبّه بالکفّار . وبالجملة التشبّه دلیل نقیصة فی الشخص لا حرام ، نظیر الضحک الکثیر والمشی عریانا فی السوق» .
5- قال ابن الأثیر : «فی حدیث المدینة : من أحدث فیها حَدَثا ، أو آوی محدثا الحدث : الأمر الحادث المنکر الذی لیس بمعتاد ولا معروف فی السنّة . والمحدث یروی بکسر الدال وفتحها علی الفاعل والمفعول ، فمعنی الکسر : من نصر جانیا ، أو آواه وأجاره من خصمه وحال بینه وبین أن یقتصّ منه . والفتح : هو الأمر المُبْتَدَع نفسُه ، ویکون معنی الإیواء فیه الرضا به والصبر علیه ؛ فإنّه إذا رضی بالبدعة وأقرّ فاعلها ولم ینکر علیه فقد آواه» . النهایة ، ج 1 ، ص 351 (حدث) .
6- فی شرح المازندرانی : «ضمیر «قاتله» للموصول باعتبار أنّه قاتل مورثه» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ومن قتل غیر قاتله ، أی غیر مرید قتله ، أو غیر قاتل من هو ولیّ دمه ، فکأنّما قتل نفسه . قوله علیه السلام : أو ضرب غیر ضاربه ، أی مرید ضربه ، أو من یضر به» .

فَقَالَ رَجُلٌ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، أَ یُوجَدُ رَجُلٌ یَلْعَنُ(1) أَبَوَیْهِ؟

8 / 72

فَقَالَ : نَعَمْ(2) ، یَلْعَنُ آبَاءَ الرِّجَالِ وَ أُمَّهَاتِهِمْ ، فَیَلْعَنُونَ أَبَوَیْهِ ؛ لَعَنَ اللّهُ رِعْلاً وَذَکْوَانَ وَعَضَلاً(3) وَلِحْیَانَ وَالْمُجْذَمِینَ(4) مِنْ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ وَأَبَا سُفْیَانَ بْنَ حَرْبٍ وَشَهْبَلاً(5) ذَا الاْءَسْنَانِ وَابْنَیْ مَلِیکَةَ(6) بْنِ جَزِیمٍ(7) وَمَرْوَانَ(8) وَهَوْذَةَ(9) وَهَوْنَةَ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر به نقل از امام باقر علیه السّلام می گوید که حضرت فرمود:پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم برای دیدن سان از سواران بیرون شد و به قبر ابو أحیحه گذر کرد.ابو بکر عرض کرد:خداوند لعنت کند صاحب این قبر را ، پس بخدا که او مانعی بود در راه خدا ، و پیامبر را تکذیب می کرد. خالد پس ابو أحیحه گفت:بلکه خداوند ابو قحافه را لعنت کرد که بخدا نه میهمان نواز بود و نه دشمن ستیز ، پس خداوند هر کدام از این دو که در میان کسان خود خوارتر بودند لعنت کند.رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مهار شتر خود را بر پشت شانۀ آن انداخت و فرمود:هنگامی که شما از مشرکان بد می گویید بطور کلّی سخن بگویید و بویژه نام کسی را نبرید تا فرزندش به خشم بیاید.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم باز ایستاد و اسبان از برابر او گذشتند و اسبی بر او گذر کرد که عیینة بن حصن گفت:این اسب چنین و چنان است.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:ما را به حال خود واگذار که من به احوال اسبان از تو آگاهترم ، عیینه گفت:و من به احوال مردان از تو آگاهترم ، پس حضرت چنان خشمگین شد که خون به چهره اش دوید و فرمود:کدام مردان برترند؟عیینه گفت:مردانی که در نجد هستند و شمشیرهایشان را حمایل می کنند و نیزه هاشان را بر پشت اسبهایشان می نهند و این چنین گام بر می دارند.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:دروغ گفتی بلکه مردان اهل یمن برترند ، ایمان از یمن است و حکمت و فرزانگی از یمن و اگر هجرت نبود که مرا به مدینه کشاند من خود مردی بودم یمنی.سختی و سنگدلی در میان هوچی گران و شتر داران استچادرنشینان و خانه بدوشانی که از قبایل ربیعه و مضر می باشند ؛ از آنجا که خورشید در سرزمین عربستان برمی آید و مذحج یمن ، بیشتر تیره ای هستند که به بهشت می روند و حضرموت بهتر از صعصعة هستند -و برخی روایت کرده اند بهتر است از تیرۀ حارث بن معاویه-و تیرۀ بجیله از اهل یمن ، بهتر از تیرۀ رعل و ذکوان سلیم هستند ، و اگر تیرۀ لحیان نابود شوند مرا باکی نیست.سپس فرمود:لعنت کند خداوند ملوک اربعۀ جمد و مخوس و مشرح و ابضعه و خواهر ایشان عمر ده را و خدا لعنت کند محلّل و محلّل له ، و هر کسی را که جز به مولای خود ولاء داشته باشد و هر کسی که مدعی نژاد و نسب گردد که شناخته نشود ، و آن مردانی که خود را به مانند زنان سازند و آن زنانی که خود را به مردان مانند کنند ، و هر کسی را که در اسلام رویدادی پدید آورد و بدعتی نهد و جز قاتل کسی را کشد و جز ضارب کسی را زند ، و نیز کسی که پدر و مادرش را نفرین کند.مردی عرض کرد:یا رسول اللّٰه!آیا یافت می شود کسی که پدر و مادرش را نفرین کند؟حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:آری ، پدران و مادران فرزندانشان را لعنت می کنند و در برابر ، فرزندان هم پدران و مادرانشان را نفرین می کنند ، و خدا لعنت کند قبیلۀ رعل و ذکوان و عضل و لحیان و تیرۀ جذیمه از قبیلۀ اسد و غطفان و ابو سفیان و شهبل ذا الاسنان و دو پسر ملیکة بن جزیم و مروان و هوذه و هونه را.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 103 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)گوید روزی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)برای سان دیدن اسبان بیرون شد و بگور ابی احیحه عبور کرد ابو بکر گفت خدا صاحب این گور را لعنت کند بخدا سوگند که سد راه خدا بود و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را تکذیب میکرد خالد پسر ابی احیحه در پاسخ گفت بلکه خدا ابی قحافه (پدرت را)لعنت کند که بخدا نه مهمان نواز بود و نه نبرد کن با دشمن(نه سخاوت داشت و نه شجاعت) خداوند هر کدام این دو که در عشیره خود بیمقدارتر و زبونتر بودند لعنت کند ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)مهار ناقه خود را بر پشت شانه آن انداخت و سپس فرمود وقتی شماها از مشرکین بد میگوئید بطور عموم تعبیر کنید و نام خصوصی کسی را نبرید تا فرزندش بخشم آید. سپس باز ایستاد و اسبان را از برابر او گذرانیدند و اسبی بر او گذر کرد و عیینة بن حصن گفت این اسب چنین و چنانست(و از آن تعریف و توصیف کرد)رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود ما را واگذار من خود باسبان از تو داناترم عیینه(گستاخانه)در پاسخ آن حضرت گفت و من بمردان از تو داناترم. پس رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)خشم کرد تا خون در چهره اش نمایان شد و روی مبارکش سرخ گردید و باو گفت کدام مردان بهترند؟عیینه در پاسخ آن حضرت گفت:مردانی که در نجدند و شمشیرهای خود را روی شانه های خود می گذارند و نیزه ها بر شانه اسبان خود جلو زین و با آنها میزنند و پیشروند رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود تو دروغ گفتی بلکه مردان اهل یمن بهترند ایمان از یمن است و حکمت و خردمندی و فرزانگی هم از یمن استاگر هجرت نبود که مرا بمدینه انداخت من خود مردی از اهل یمن بودم. جفا و ناسپاسی و سخت دلی در جنجالچیان و شتر داران است چادرنشینان و خانه بدوشان که قبائل ربیعه و مضر باشند از آنجا که شعاع سرخگون خورشید در سرزمین عربستان بر می آید و مذحج یمن بیشتر تیره ای باشند که ببهشت روند و تیره حضرموت بهتر از تیره صعصعه باشند و برخی روایت کرده اند که بهتر از تیره حارث بن معاویه هستند و تیره بجیله از اهل یمن بهتر از تیره رعل و ذکوان سلیم هستند و اگر تیره لحیان نابود شوند مرا باکی نیست.سپس فرمود خداوند لعنت کند ملوک اربعه را که جمد و مخوس و مشرح و ابضعه بودند(مخوس و مشرح بر وزن منبر-این چهار را ملوک اربعه مینامیدند که پسران معدی کرب بودند رسول خدا آنان را بهم راه خواهرشان بنام عمر ده لعنت کرد) خدا لعنت کند محلل و محلل له را.و هر که رابطه ولاء خود را با جز مولاهای خود قرار دهد و هر کسی که مدعی نژاد و نسبی گردد که شناخته نشود.و آن مردانی که خود را بمانند زنان سازند و آن زنانی که خود را بمانند مردان کنند.و هر که در اسلام حادثه ای پدید آورد و بدعتی نهد(و در برخی اخبار بقتل نفس تفسیر شده است از مجلسی ره)یا آن کس که حادثه ای پدید کرده بمنزلش جای دهد و او را در پناه خود گیرد و هر که جز قاتل خود را بعنوان انتقام بکشد(یعنی ولی خون باشد و از جز شخص قاتل انتقام گیرد که شرعا باید قصاص شود یا مقصود اینست که جز کسی که باو هجوم کرده و میخواهد او را بکشد بقتل رساند از مجلسی ره)و یا جز کسی که او را میزند بزند و هر کس پدر و مادر خود را لعنت کند. مردی گفت یا رسول اللّٰه آیا مردی هم یافت می شود که پدر و مادر خود را لعنت کند؟در پاسخ فرمود:آری پدر مردم و یا مادر مردم را لعنت میکند و آن ها در عوض پدر و مادرش را لعنت میکنند(و این فرد خفی لعن بر پدر و مادر است که پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)توضیح داده). و خدا لعنت کند قبیله رعل و ذکوان و عضل و لحیان و تیره جذیمه از قبیله اسد و غطفان را و ابو سفیان و شهبل ذا الاسنان و دو پسر ملیکة بن جزیم و مروان و هوذه و هونه را.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 133 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

27 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که آن حضرت فرمود: روزی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) برای سان دیدن از اسبان بیرون آمد پس عبورش بقبر أبی احیحة افتاد ، ابو بکر (که همراه آن حضرت بود) گفت: خدا لعنت کند صاحب این قبر را بخدا سوگند شیوه اش جلوگیری از راه خدا و تکذیب رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بود ، خالد پسر ابو احیحه گفت: بلکه خدا ابو قحافه را لعنت کند که بخدا نه مهمان نوازی داشت و نه با دشمنان اسلام میجنگید ، خدا هر کدامیک از آن دو را که در تیره و تبار خود پست تر و بیمقدارتر بودند لعنت کند ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) که گفتگوی آن دو را شنید افسار شتر را بگردنش انداخت و فرمود: هر گاه شما بمشرکین بد میگوئید بطور عموم بگوئید و شخص معینی را نام نبرید که فرزند آن شخص خشمناک گردد ، سپس ایستاد و اسبان را از جلوش عبور دادند ، در این میان اسبی را آوردند عیینة بن حصن گفت: این اسب چنین و چنان است (و شروع کرد بتوصیف کردن آن اسب) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: ما را واگذار که من بخصوصیات اسبان از تو داناترم عیینة گفت: من نیز بحال مردان و انساب (آنان) از تو داناترم ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) خشمگین شد بطوری که چهره اش سرخ شد و باو فرمود:(بگو) کدام مردان برترند؟ عیینة گفت: مردانی که در نجد هستند ، آنها شمشیرهای خود را روی شانه ها میگذارند و نیزه هاشان را روی شانۀ اسبان می نهند ، و دو میدان جنگ با آنها پیکار میکنند و هم چنان پیش میروند ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: دروغ گفتی بلکه مردان اهل یمن بهترند ، ایمان یمنی است (و از یمن آمده ، ابن اثیر گفته چون ایمان از مکه طلوع کرد و مکه نیز جزء سرزمینهای تهامة است و تهامة نیز از زمینهای یمن محسوب میگردد) و حکمت و فرزانگی نیز از یمن است ، و اگر موضوع هجرت من (از مکه بمدینه) نبود من نیز مردی از اهل یمن بودم. جفا سنگدلی در سر و صداکنندگان (یا شترداران و گاوداران) چادرنشین است که همان قبائل ربیعة و مضر هستند و در طرف برآمدنگاه خورشیدند ، و قبیلۀ مذحج (که از اهل یمن هستند) بیشتر قبیله ای هستند که ببهشت روند ، و قبیلۀ حضرموت بهتر از تیرۀ عامر بن صعصعة هستند ، - و برخی روایت کرده اند که فرمود: بهتر از تیرۀ حارث بن معاویه هستند - و تیرۀ بجیلة بهتر از قبائل رعل و ذکوان میباشند ، و اگر تیرۀ لحیان هلاک گردد من باکی ندارم. سپس فرمود: خدا لعنت کند فرمانروایان چهارگانه:«جمد» و «مخوس» و «مشرح»(هر دو بر وزن منبر) و «أبضعة» و خواهرشان «عمردة» را (این پنج نفر فرزندان معدیکرب هستند که چنانچه مورّخین گویند مردان آنها بهمراه اشعث بن قیس بمدینه آمده و اسلام آوردند ، ولی چون برفتند بحال کفر برگشته و در جنگ حنین بدست لشکر اسلام کشته شدند). و خدا لعنت کند «محلل» و «محلل له» را (شرح آن در آخر حدیث بیاید) و هر که (یعنی هر بنده ای که) بغیر از موالیان (و آقایان خود) خویش را منتسب کند ، و هر کس برای خود مدعی نسبی گردد که آن را نشناسد (و بدروغ خود را بفامیلی یا شخصی منتسب سازد). و آن مردانی که خود را بزنان شبیه سازند و زنانی که خود را بمردان شبیه سازند ، و هر که در اسلام چیز تازۀ آورد (و بدعتی گزارد) و هر که بدعت گذاری را پناه دهد ، و هر که جز قاتل خود دیگری را (بعنوان قصاص) بکشد ، یا بزند ضارب خود را ، و هر که پدر و مادرش را لعنت کند. مردی عرضکرد: ای رسول خدا مگر کسی پیدا می شود که پدر و مادر خود را لعنت کند؟! فرمود: آری پدر و مادر مردم را لعنت میکند و آنها نیز پدر و مادر او را لعنت میکنند. و خدا لعنت کند قبائل رعل ، و ذکوان و لحیان را ، و جذیمة را از تیره اسد ، و غطفان ، و ابو سفیان بن حرب ، و شهبل ذو الاسنان را ، و دو فرزند ملیکه بن جزیم و مروان و هوذة و هونة را. (توضیح: مجلسی (ره) در معنای محلل و محلل له چند معنا ذکر کرده یکی همان معنای متبادر آن که مقصود از محلل کسی است که زنی را که شوهرش سه طلاقه کرده بزنی بگیرد و با او نزدیکی کند تا بر شوهر اولی آن زن حلال شود و پس از نزدیکی طلاقش دهد و مقصود از «محلل له» همان شوهر آن زن است و از طیبی نقل کرده که گفته است شوهر آن زن ملعونست چون حاضر شده تا سه بار زنش را طلاق دهد و راضی شده دوباره با این حیلۀ شرعی آن زن را بگیرد و محلّل ملعونست چون مانند بز نر خود را اجیر کرده تا کار دیگری را اصلاح کند. و وجه دیگر آنست که مقصود عمل مردمان جاهلیت باشد که ماههای حرام را حلال و ماههای حلال را حرام میکردند و در قرآن به «نسیء» تعبیر شده ، و وجه سوم آنکه مقصود حلال کردن هر حرام الهی باشد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 102 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (علیّ بن إبراهیم) و (محمّد بن یحیی) معطوفان علی أبی علیّ الأشعری. وقوله: (عرضت علیه الخیل) .فی

الصحاح:«الخَیل:الفُرسان ، والخَیل:الخُیول» . وقوله: (لعرض الخیل) .یُقال:عَرَض له کذا عَرْضاً ، أی أظهره له. وقوله: (فمرّ بقبر أبی اُحیحة) ؛ بالحائین المهملتین.قال الفیروزآبادی:«اُحَیحة ، مصغّراً: ابن جُلّاح» . وقوله (ابنه) ؛ یعنی ابن أبی اُحیحة. وقوله: (أبا قحافة) بالضمّ ، کنیة والد أبی بکر ، واسمه عثمان بن عامر بن کعب بن سعد بن تمیم بن مرّة بن کعب ، و«مرّة»من أجداد النبیّ صلی الله علیه و آله. (ما کان یُقری الضیف) . قال الجوهری:«قَرَیْت الضیف قریً-مثال قلیته قِلیً-وقَراءً:أحسنت إلیه ، إذا کسرت القاف مقصور» انتهی.وذکر غیره:«أقریت الضیف»أیضاً. وقوله: (أهونهما علی العشیرة فَقْداً) نصب علی التمییز.قال الفیروزآبادی:«عشیرة الرجل:بنو أبیه الأدنون ، أو قبیلته» .وقال:«فَقده فَقْداً وفقداناً وفقوداً:عَدِمَهُ ، فهو فقید ومفقود»انتهی .وقیل:عشیرة الرجل من یعاشرهم ویعاشرونه من العشرة ، وهو الصحبة ، ولعلّ المراد أنّ عَدَمه وموته أهون وأسهل علی عشیرته ، ولا یبالون بموته ؛ لأنّهم لا ینتفعون به فی حال حیاته . (فألقی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله خِطام راحلته علی غاربها) . قال فی

القاموس:«الخِطام ، ککتاب:کلّ ما وضع فی أنف البعیر لیقتاد به ، الجمع ککُتب» .وقال:«الغارب:الکاهل ، أو ما بین السنام والعنق» .وقال الجزری:«الغارب:مقدّم السنان» .ولعلّه صلی الله علیه و آله ألقاه غضباً من قولهما أو قول أحدهما ، أو لیسیر راحلته بطیئاً. وقوله: (إذا [أنتم] تناولتم المشرکین فعُمّوا...) .التناول:الأخذ ، وعمّ الشیء عموماً ، أی شَمِلَ الجماعة.یُقال:عمّهم بالعطیّة ، یعنی إذا أخذتم وشرعتم فی لعن المشرکین وسبّهم ، فالعنوهم عموماً ، ولا تقولوا:لعن اللّٰه فلان ؛ لما ذکر من العلّة. قیل:مثله روی عنه صلی الله علیه و آله ، قال:«لا تسبّوا الأموات فتؤذوا الأحیاء» .والحاصل:أنّه علیه السلام نهی عن سبّ المیّت المشرک بخصوصه ؛ لأنّه یؤذی قریبه الحیّ من المؤمنین بتألّم قلبه ؛ إمّا لغضاضة تلحقه فی نسبه وحسبه ، أو لألم یتجدّد له من أجله . وقوله: (فقال عُیینة بن حصن) ؛ بالکسر.وفی بعض النسخ:«حُصین» ، وکأنّه عیینة الفزاری من رؤساء المشرکین ، وکان أمیر غطفان یوم الأحزاب. وقوله: (إنّ من أمر هذا الفرس) أی حاله وشأنه. (کیت وکیت) . فی

القاموس:«کَیت کیتَ ، ویکسر آخرهما ، أی کذا وکذا ، والتاء فیهما هاء فی الأصل» . وقوله: (فأیّ الرجال أفضل) ؛ لعلّ غرضه صلی الله علیه و آله من هذا السؤال إظهار جهله ، وتنبیهه علی الخطأ فیمن یعتقد أنّه أفضل. وقوله: (رجال یکونون بنجد) أی فیها.وقیل:أهلها یومئذٍ کانوا مضر وربیعة ، وکانوا مشرکین ، ووصفهم ابن حصن بالشجاعة . (یضعون سیوفهم علی عواتقهم) . قال الجوهری:«العاتق:موضع الرداء من المنکب» . (ورماحهم علی کواثب خیلهم) . فی

النهایة:«الکواثب:جمع کاثبة ، وهی من الفرس مجتمع کتفیه قدام السرج» . وقوله: (قدماً قدماً) .فی

القاموس: القَدَم ، محرّکة:السابقة فی الأمر ، والقدم ، بالضمّ وبضمّتین:الشجاع ، وبضمّتین: المضیّ أمام أمام.وهو یمشی القُدم:إذا مضی فی الحرب.ومضی قُدماً ، بضمّ الدال:لم یُعرّج ولم ینثن ، انتهی. أقول:نصب«قدماً»علی بعض التقادیر بالمفعولیّة ، أو الحالیّة ، وعلی بعضها علی التمیز ، فتدبّر. وقوله: (الإیمان یمانیّ) .فی بعض النسخ:«یمان»بدون الیاء. (والحکمة یمانیّة) . قال الجزری:«فیه:الإیمان یمان ، والحکمة یمانیّة.إنّما قال ذلک لأنّ الإیمان بدأ من مکّة ، وهی من تهامة ، وتهامة من أرض الیمن ، ولهذا یُقال:الکعبة الیمانیّة» .وقیل:إنّه قال هذا القول للأنصار ؛ لأنّهم یمانون ، وهم نصروا الإیمان والمؤمنون ، وآووهم ، فنسب الإیمان إلیهم. وقال الجوهری:«الیمن:بلاد العرب ، والنسبة إلیهم یمنیّ ، ویمان مخفّفة ، والألف عوض من یاء النسب ، فلا یجتمعان.قال سیبویه:وبعضهم یقول:یمانیّ بالتشدید»انتهی . وقیل:إنّه علیه السلام قال هذا وهو بتبوک ، ومکّة بینه وبین الیمن ، فأشار إلی ناحیة الیمن ، وأراد مکّة.ویؤیّده قوله: (ولو لا الهجرة لکنت امرءاً من أهل الیمن) ؛ فإنّه کالصریح فی أنّ المراد بالیمن مکّة . وقال محیی السنّة:«هذا ثناء علی أهل الیمن ؛ لإسراعهم إلی الإیمان ، وحُسن قبولهم» . وقیل:لعلّ المراد لو لا أنّ المدینة کانت أوّلاً دار هجرتی ، واخترتها بأمر اللّٰه ، لاتّخذت الیمن وطناً.أو المراد أنّه لو لا أنّ الهجرة أشرف ، لعددت نفسی من الأنصار.ویؤیّد الأخیر ما رواه الطبرسی فی مجمع البیان فی قصّة حنین أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله قال:«فو الذی نفسی بیده ، لو أنّ الناس سلکوا شعباً ، وسلکت الأنصار شعباً ، لسلکت شعب الأنصار ، ولو لا الهجرة لکنتُ امرءاً من الأنصار» .و«الحکمة»فی اللغة:الإتقان ، والعدل ، والعلم ، والقرآن ، والشریعة ، ومعالم الدین من المنقول والمعقول.وقیل:العلم المصحوب بإنارة البصیرة وتهذیب .وقیل:تحقیق العلم ، وإتقان العمل . (الجفاء والقَسوة فی الفَدّادین) . «الجفاء»بالمدّ ، وقد یقصر:خلاف البرّ ، ونقیض الصلة ، وعرّفوه بأنّه کیفیّة فی النفس تمنع من إیصال النفع إلیها وإلی غیرها.و«القَسْوة»والقساوة والقَساء ، بالفتح فی الجمیع: غلظ القلب وشدّته ، وعرّفوها بأنّها کیفیّة تمنع القلب من قبوله للخیر والموعظة ، وأعظم أسبابها المعاصی. قال الجزری: فیه:«إنّ الجفا والقسوة فی الفدّادین».الفدّادون ، بالتشدید:الذین تعلو أصواتهم فی حروثهم ومواشیهم ، واحدهم:فدّاد.یُقال:فدّ الرجل یفدّ فدیداً ، إذا اشتدّ صوته .وقیل:هم المکثرون من الإبل ، وقیل:هم الجمّالون والبقّارون والحمّالون والرعیان. وقیل:إنّما هو الفدادین مخفّفاً ، واحدها:فدّان مشدّداً ، وهو البقر الذی یحرث بها ، وأهلها أهل جفاء وقسوة.انتهی . والظاهر أنّ قوله علیه السلام: (أصحاب الوَبَر) بدل من«الفدّادین» ، فیفهم منه أنّ المراد به المکثرون من الإبل ، فیدلّ علی القول الثانی من الأقوال التی ذکرها الجزری. والوَبر ، بفتح الواو وکسر الباء الموحّدة:الإبل الکثیر الوبر ، وبفتحها:ما للإبل کالصوف للغنم والشعر للمعز. وقیل:المراد بأصحاب الوبر أهل البواری ؛ لأنّهم یتّخذون بیوتهم من الوبر .وقوله: (ربیعة ومُضَر) ؛ إمّا بدل من«أصحاب الوبر» ، أو من«الفدّادین» ؛ والأوّل أظهر. و«ربیعة»بفتح الراء وکسر الباء ، ومُضر-کزُفر-إخوان من أبناء نزار بن معدّ بن عدنان ، وأولادهما قبیلتان معروفتان فی کثرة العدد وشدّة العناد لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. وقیل:کانا یسکنان بنجد ، وهی شرقی المدینة وتبوک ، کما أشار إلیه بقوله: (من حیث یطلع قرن الشمس) أی من جانب المشرق ، وعنی به نجد .أو قیل:المراد أهل البواری من هاتین القبیلتین الکائنتین فی مطلع الشمس ؛ أی فی شرقی المدینة .قال الجوهری:«القَرْن للثور ولغیره ، والقَرْن:جانب الرأس ، وقرن الشمس:أعلاها ، وأوّل ما یبدو منها فی الطلوع» . (ومَذحج) مبتدأ ، وقوله: (أکثر قبیل ) -أی جماعة أو فرق-خبره. وقوله: (یدخلون الجنّة) صفة«قبیل».قال فی

القاموس:«مَذْحج ، کمجلس:أکمة ولدت مالکاً وطیئاً اُمّهما عندها ، فسمّوا مذحجاً» .وقال الجوهری:«مَذحج ، مثال مسجد ؛ أبو قبیلة من الیمن.قال سیبویه:المیم من نفس الکلمة» . (وحضرموت خیرٌ من عامر بن صعصعة) . قال الفیروزآبادی:«حَضْرَموتٍ ، ویضمّ المیم:بلد وقبیلة ، ویقال:هذا حضرموت ، ویُضاف فیُقال:هذا حَضرموت بضمّ الراء ، وإن شئت لا تنوّن الثانی» .وقال:«عامر:اسم ، وقد یُسمّی به الحیّ» .وقال:«صعصعةُ بن معاویة:أبو قبیلة من هوازن» . (وروی بعضهم:خیرٌ من الحارث بن معاویة) بدل«عامر بن صعصعة». (وبَجیلة) کسقیفة ، حیّ بالیمن. (خیرٌ من رِعْل) بکسر الراء وإسکان العین. (وذَکوان) بفتح الذال المعجمة وإسکان الکاف.قال الجوهری:«هما قبیلتان من سُلَیم» .ونقل بعضهم أنّهم هم الذین قتلوا أصحاب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فی بئر معاویة ، وکان الأصحاب أربعون رجلاً علی ما فی السِّیر ، وسبعون رجلاً علی ما فی کتاب مسلم ، ولم یَنج منهم إلّاعمرو بن اُمیّة الضمیری ، فجاء وأخبره صلی الله علیه و آله ، وقد أخبره جبرئیل ، فتوجّع بقتلهم ، وأقام شهراً یدعو علی قاتلیهم فی صلاة الغداة . (وإن یهلک لحیان فلا اُبالی) . «لحیان»بالکسر:أبو قبیلة ، وهو لحیان بن هذیل بن مدرکة. (ثمّ قال:لعن اللّٰه الملوک الأربعة:جَمَداً) بفتح الجیم وسکون المیم ، أو فتحها. (ومِخوَساً ومِشرحاً) ؛ کلاهما کمنبر. (وأبضعة) مثال أرنبة بالضاد المعجمة.وقیل:بالصاد المهملة. (واُختهم) أی أخاهم ، والتأنیث باعتبار القبیلة. (العمرّدة) بالعین المهملة والمیم المفتوحتین ، والراء المشدّدة المفتوحة. قال فی

القاموس:«جمد بن معدی کرب من ملوک کندة ، أو هو بالتحریک» .وقال: مخوس-کمنبر-ومشرح وجَمد وأبضعة:بنو معدی کرب ، الملوک الأربعة الذین لعنهم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، ولعن اُختهم العمرّدة ، وفدوا مع الأشعث ، فأسلموا ، ثمّ ارتدّوا ، فقُتلوا یوم النُّجیر ، فقالت نائحتهم:یا عین أبکی لی للملوک الأربعة . وقال:«النجیر ، کزُبیر:حصنٌ قرب حضرموت» . (لعن اللّٰه المُحلِّل والمُحَلَّل له) . لعلّ المراد تحلیل المحرّمات الشرعیّة مطلقاً.قال الجزری: وفیه:«لعن اللّٰه المحلِّل والمُحلَّل له».وفی روایة:«[المُحلّ و] المُحِلّ له».وفی حدیث بعض الصحابة:«لا اُوتی بحالٍّ ولا محلّل إلّارجمتها.جعل الزمخشری هذا الأخیر حدیثاً لا أثراً ، وفی هذه اللفظة ثلاث لغات:حَلَّلتُ ، وأحْلَلتُ ، وحَلَلْتُ ؛ فعلی الاُولی جاء الأوّل یُقال:حلّل فهو مُحلِّل ومُحلَّلٌ والمُحلّ له ، وعلی الثانیة جاء الثانی تقول:أَحَلَّ فهو مُحِلّ ومُحَلّ له ، وعلی الثالثة جاء الثالث تقول:حَلَلْتُ فأنا حالّ وهو محلول له. وقیل:أراد بقوله:«لا اُوتی بحالّ» ؛ [أی] بذی إحلال ، مثل قولهم:«ریح لاقِح» ؛ أی ذات إلقاح ، والمعنی فی الجمیع هو أن یطلّق الرجل امرأته ثلاثاً ، فیتزوّجها رجلٌ آخر علی شریطة أن یطلّقها بعد وطئها لتحلّ لزوجها الأوّل. وقیل:سمّی محلِّلاً لقصده إلی التحلیل ، کما یسمّی مشتریاً لقصده إلی الشراء .وقال بعض الأفاضل: قال الطیبی فی شرح المشکاة:«إنّما لعن لأنّه هَتْکُ مروّة ، وقلّة حمیّة ، وخِسّةُ نَفْسٍ ، وهو بالنسبة إلی المحلَّل له ظاهر ، وأمّا المحلِّل فإنّه کالتیس یُعیر نفسه بالوطئ لغرض الغیر» .ثمّ قال الفاضل المذکور: ذهب أکثر العامّة إلی بطلان النکاح حینئذٍ ، ولذا فسّروا التحلیل بقصد التحلیل ، ولا یبعد القول بالبطلان علی اُصول أصحابنا أیضاً. ثمّ اعلم أنّه یمکن حمل هذا الکلام علی معنی آخر غیر ما ذکر ، وهو أنّه صلی الله علیه و آله لعن من یحلّل النسیئ فی الأشهر الحرم ، أو نقول:إنّه صلی الله علیه و آله لعن الملوک الأربعة والذی تبعه هؤلاء الملوک ودانوا بحکمه فی تحلیل النسیء ، وهو جنادة بن عوف الکنانی. قال الزمخشری:«کان الجنادة بن عوف الکنانی مطاعاً فی الجاهلیّة ، وکان یقوم فی الموسم فیقول بأعلی صوته:إنّ آلهتکم قد أحلّت لکم المُحرَّم فأحلُّوه ، ثمّ یقوم فی القابل فیقول:إنّ آلهتکم قد حرّمت علیکم المحرّم فحرّموه» .ومثله فی تفسیر علیّ بن إبراهیم بعبارة اُخری قال:«کان رجل من کنانة یقف فی الموسم فیقول:قد أحللت دماء المحلّلین [من] طیّ وخَثْعَم فی شهر المحرّم ، وأنسأته وحرّمت بدَلَه صَفَر ، فإذا کان العام المقبل یقول:قد أحللت صفر وأنسأته ، وحرّمت بدله شهر المحرّم . (ومن یوالی غیر موالیه) . فسّره أکثر العامّة بالانتساب إلی غیر من انتسب إلیه مطلقاً من ذی نسب أو معتق ، وخصّه بعضهم بولاء العتق فقط ، وهو هاهنا أنسب لعطف«من ادّعی نسباً»علیه. وقیل:لعلّ المراد بالمولی هنا المنعَم علیه ، وهو المعتَق بفتح التاء ، وکان ولاؤه لمن أعتقه یرثه هو ، وهو کالنسب فلا یزول بالإزالة ، ولا یجوز بیعه وهبته واشتراطه للغیر ونَفْیُه ، کما لا یجوز ذلک فی النسب ، وکانت العرب تبیعه وتهبه ، فلعن علیه السلام علیهم. قال:ویحتمل أن یُراد به المنعِم ، وهو هو صلی الله علیه و آله وأوصیاؤه الطاهرون ، فلعن کلّ من یوالی غیرهم . (ومن ادّعی نسباً لا یعرف) علی البناء للفاعل ، أو للمفعول. والنسب بالتحریک ، والنسبة بالکسر والضمّ:القرابة ، أو فی الآباء خاصّة ، والمراد هنا الأوّل ؛ یعنی یدّعی قرابة من لیس بقریب له. روی المصنّف بإسناده عن أبی بصیر عن أبی عبداللّٰه علیه السلام قال:«کفر باللّٰه من تبرّأ من نسب وإن دقّ» . (والمتشبّهین من الرجال بالنساء...) بأن یلبس الثیاب المختصّة بهنّ ، أو یتزیّن بزینتهنّ وبالعکس ، والمشهور بین الأصحاب الحرمة فیهما. (ومن أحدث حدثاً فی الإسلام) . قیل:أی بدعة ، أو أمراً منکراً.وفی بعض الأخبار تفسّر الحدث بالقتل ، والمحدث فی قوله: (أو آوی مُحدِثاً) بالقاتل .وقال بعض العامّة:«المراد بالحدث حدث فی الدین ، وبالمحدث من یأتی بفساد فی الأرض» .وفی

النهایة: فی حدیث المدینة:«من أحدث فیها حدثاً ، أو آوی محدثاً».الحدث:الأمر الحادث المنکر الذی لیس بمعتاد ولا بمعروف فی السنّة ، والمُحدث یروی بکسر الدال وفتحها علی الفاعل والمفعول ، فمعنی الکسر من نصر جانیاً وآواه وأجاره من خصمه ، وحالَ بینه وبین أن یقتصّ منه ، والفتح هو الأمر المبتدع نفسه ، ویکون معنی الإیواء فیه الرضا به والصبر علیه ؛ فإنّه إذا رضی بالبدعة وأقرَّ فاعلها ولم ینکر علیه فقد آواه . (ومن قتل غیر قاتله) . الضمیر البارز والمستکنّ للموصول ، ولعلّ المراد أنّه قتل غیر مرید قتله ، أو غیر قاتل من هو ولیّ دمه ، فکأنّه قتله نفسه. (أو ضرب غیر ضاربه) أی غیر من صدر منه الضرب بالنسبة إلیه.وقیل:أو غیر مرید ضربه ، وفیه نظر. (ومن لعن أبویه) إلی قوله: (فیلعنون أبویه) .قیل:لعن النبیّ صلی الله علیه و آله هنا الأوّل ؛ فإنّه تسبّب إلی اللعن لأبیه ، کما مرّ .أقول:لا وجه للتخصیص ، ولیس فی العبارة إشعار به ، بل الظاهر العموم. وقوله: (عَضَلاً) .فی

القاموس:«العَضَل ، بالتحریک:ابن الهُون بن خزیمة أبو قبیلة» . (والمجذمین من أسد) . قیل:لعلّ المراد المنسوبین إلی جذیمة ، ولعلّ أسداً وغَطْفان کلتیهما منسوبتان إلیها . قال الجوهری:«جَذیمة:قبیلة من عبد القیس ، یُنسب إلیهم جَذَمیّ بالتحریک ، وکذلک إلی جَذِیمة أسد.ورجل مجذامة ، أی سریع القطع للمودّة» . وفی

القاموس: جَذَمه یجذِمه ویجذُمُهُ وجذّمه:قعطه ، ورجل مجذام ومجذامة:قاطع للاُمور فَیْصل. والأجذم:المقطوع الید ، والذاهب الأنامل.جَذِمت یده-کفرح-وجذمتها وأجذمتها. وأجذم السیر:أسرع ، والفرس:اشتدّ عَدوه.وعن الشیء:أقلع.وعلیه:عزم.والجُذام ، کغراب:علّة ، جذم-کعنی-فهو مجذوم ومجذّم وأجذَمُ.انتهی . وعلیک بالتأمّل الوافی فی تطبیق عبارة الحدیث علی کلّ من تلک المعانی. (وغطفان) بالتحریک:حیّ من قیس. (وشهبلاً) بالشین المعجمة والباء الموحّدة.وفی بعض النسخ بالیاء المثنّاة التحتانیّة کأمیر أو زبیر.وفی بعضها:«سهیلاً»کزبیر ، بالسین المهملة والیاء المثنّاة التحتانیّة ، وکأنّه سهیل بن عمرو الذی علّمه المشرکون فی صلح الحدیبیّة ، ویجیء قصّته فی موضعه إن شاء اللّٰه تعالی ، و (ذا الأسنان) لقبه ، وکأنّه لُقِّب به لطول أسنانه. (وابنی مَلیکة بن جریم) بالجیم والراء المهملة.وفی بعض النسخ بالزاء المعجمة.وفی بعضها:«حریم»بالمهملتین. (وهونة وهوذة) بالذال المعجمة.وفی بعض النسخ بالمهملة.وهما اسمان لرجلین ، أو قبیلتین.فی

القاموس:«الهوذة:القطاة ، الجمع:هُوَذ ، ورجل معروف» .وفی

الصحاح: «الهون ، بالضمّ:الهَوان.وهُون بن خزیمة بن مدرکة بن إلیاس بن مُضَر:أخو کنانة وأسد» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 1 , ص 626 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. و علی بن إبراهیم و محمد بن یحیی کلاهما معطوفان علی أبی علی الأشعری. قوله: أهونهما علی العشیرة أی من یکون فقده و موته أهون و أسهل علی عشیرته و لا یبالون بموته. قوله علیه السلام: علی غاربها الغارب ما بین السنام و العنق ، و کأنه صلی الله علیه و آله و سلم ألقاه للغضب لأن یسیر البعیر. قوله: علی کواثب خیولهم قال الجزری فیه: یضعون رماحهم علی کواثب خیولهم الکواثب: جمع کاثبة و هی من الفرس مجتمع کتفیه قدام السرج. قوله: یضربون بها قدما قال الفیروزآبادی : معنی قدما بضم الدال: لم یعرج و لم ینثن. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: الإیمان یمانی قال الجزری : فیه الإیمان یمان و الحکمة یمانیة ، إنما قال ذلک ، لأن الإیمان بدأ من مکة. و هی من تهامة من أرض الیمن ، و لهذا یقال: الکعبة الیمانیة ، و قیل: إنه قال هذا القول للأنصار ، لأنهم یمانون ، و هم نصروا الإیمان و المؤمنین و آووهم ، فنسب الإیمان إلیهم. و قال الجوهری: الیمن بلاد للعرب ، و النسبة إلیها یمنی ، و یمان مخففة و الألف عوض من یاء النسب ، فلا یجتمعان. قال سیبویه: و بعضهم یقول: یمانی بالتشدید و قال فی محیی السنة: هذا ثناء علی أهل الیمن لإسراعهم إلی الإیمان و حسن قبولهم إیاه. قوله صلی الله علیه و آله: لو لا الهجرة لعل المراد لو لا أنی هجرت عن مکة لکنت الیوم من أهل الیمن ، إذ مکة منها ، أو المراد أنه لو لا أن المدینة کانت أولا دار هجرتی و اخترتها بأمر الله لاتخذت الیمن وطنا ، أو المراد أنه لو لا أن الهجرة أشرف لعددت نفسی من الأنصار ، و یؤید الأخیر ما رواه الطبرسی فی مجمع البیان فی قصة حنین أن النبی صلی الله علیه و آله قال: فو الذی نفسی بیده لو أن الناس سلکوا شعبا و سلکت الأنصار شعبا لسلکت شعب الأنصار و لو لا الهجرة لکنت امرءا من الأنصار إلی آخر الخبر. قوله صلی الله علیه و آله: إن الجفاء و القسوة قال الجزری : فیه إن الجفاء و القسوة فی الفدادین الفدادون بالتشدید: الذین تعلو أصواتهم فی حروثهم و مواشیهم ، واحدهم. فداد یقال: فد الرجل یفد فدیدا إذا اشتد صوته ، و قیل: هم المکثرون من الإبل ، و قیل: هم الجمالون ، و البقارون و الحمارون و الرعیان ، و قیل: إنما هو الفدادین مخففا ، واحدها فدان مشددا ، و هو البقر التی یحرث بها و أهلها أهل جفاء و قسوة. قوله صلی الله علیه و آله: أصحاب الوبر أی أهل البواری ، فإن بیوتهم یتخذونها منه. قوله صلی الله علیه و آله: من حیث یطلع قرن الشمس قال الجوهری: قرن الشمس أعلاها ، و أول ما یبدو منها فی الطلوع ، لعل المراد أهل البواری من هاتین القبیلتین الکائنتین فی مطلع الشمس أی فی شرقی المدینة . و روی فی محیی السنة بإسناده عن عقبة بن عمر و قال: أشار رسول الله صلی الله علیه و آله بیده نحو الیمن ، فقال: الإیمان یمان ، هیهنا إلا أن القسوة و غلظ القلوب فی الفدادین عند أصول أذناب الإبل ، حیث یطلع قرنا الشیطان فی ربیعة و مضر و بإسناده عن أبی هریرة أن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: رأس الکفر نحو المشرق ، و الفخر و الخیلاء فی أهل الخیل و الإبل و الفدادین أهل الوبر ، و السکینة فی أهل الغنم ، و بإسناده عن ابن عمر أنه قال: رأیت رسول الله ، یشیر إلی المشرق و یقول: إن الفتنة هیهنا ، إن الفتنة هنا من حیث یطلع قرن الشیطان. و قال النووی: قرنا الشیطان قبل المشرق ، أی جمعاه المغویان اللذان یغریهما بإضلال الناس و قیل: شیعتاه من الکفار ، یرید مزید تسلطه فی المشرق ، و کان ذلک فی عهده صلی الله علیه و آله ، و یکون حین یخرج الدجال من المشرق ، و هو فیما بین ذلک منشأ الفتن العظیمة ، و مثار الترک العاتیة . انتهی ، و لا یبعد أن یکون فی هذا الخبر أیضا قرن الشیطان فصحف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و مذحج کمسجد أبو قبیلة من الیمن ، و قال : حضرموت اسم بلد و قبیلة أیضا ، و قال : عامر بن صعصعة أبو قبیلة ، و هو عامر بن صعصعة بن معاویة ابن بکر بن هوازن. و فی القاموس : بجیلة کسفینة: حی بالیمن من معد ، و قال : رعل و ذکوان قبیلتان من سلیم ، و قال : لحیان أبو قبیلة ، و قال : مخوس کمنبر : و مشرح ، و جمد ، و أبضعة : بنو معدیکرب ، الملوک الأربعة الذین لعنهم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و لعن أختهم العمردة ، وفدوا مع الأشعث ، فأسلموا ثم. ارتدوا فقتلوا یوم النجیر ، فقالت نائحتهم یا عین بکی لی الملوک الأربعة . قوله صلی الله علیه و آله و سلم: لعن الله المحلل و المحلل له قال فی النهایة : و فیه لعن الله المحلل و المحلل له و فی روایة المحل و المحل له ، و فی حدیث بعض الصحابة لا أوتی بحال و لا محلل إلا رجمتهما جعل الزمخشری هذا الأخیر حدیثا لا أثرا ، و فی هذه اللفظة ثلاث لغات: حللت و أحللت و حللت ، فعلی الأولی جاء الحدیث الأول یقال: حلل فهو محلل و محلل له ، و علی الثانیة جاء الثانی: تقول أحل فهو محل و محل له ، و علی الثالثة جاء الثالث تقول حللت فأنا حال ، و هو محلول له ، و قیل أراد بقوله لا أوتی بحال: أی بذی إحلال مثل قولهم ریح لاقح أی ذات إلقاح ، و المعنی فی الجمیع: هو أن یطلق الرجل امرأته ثلاثا فیتزوجها رجل آخر علی شریطة أن یطلقها بعد وطئها ، لتحل لزوجها الأول ، و قیل: سمی محللا بقصده إلی التحلیل کما یسمی مشتریا إذا قصد الشراء . انتهی ، و قال الطیبی فی شرح المشکاة: و إنما لعن لأنه هتک مروة و قلة حیة و خسة نفس ، و هو بالنسبة إلی المحلل له ظاهر ، و أما المحلل فإنه کالتیس یعیر نفسه بالوط ء لغرض الغیر. أقول: مع الاشتراط ذهب أکثر العامة إلی بطلان النکاح ، فلذا فسروا التحلیل بقصد التحلیل ، و لا یبعد القول بالبطلان علی أصول أصحابنا أیضا ، ثم اعلم أنه یمکن أن یحمل هذا الکلام علی معنی آخر غیر ما حملوه علیه ، بأن یکون المراد النسیء فی الأشهر الحرم. قال الزمخشری: کان جنادة بن عوف الکنانی مطاعا فی الجاهلیة ، و کان یقوم علی جمل فی الموسم ، فیقول بأعلی صوته إن آلهتکم قد أحلت لکم المحرم فأحلوه ، ثم یقوم فی القابل فیقول: إن آلهتکم قد حرمت علیکم المحرم ، فحرموه . و قال علی بن إبراهیم: کان رجل من کنانة یقف فی الموسم فیقول: قد أحللت دماء المحلین من طیئ و خثعم فی شهر المحرم و أنسأته ، و حرمت بدله صفر ، فإذا کان العام المقبل یقول: قد أحللت صفر أو أنسأته ، و حرمت بدله شهر المحرم انتهی . و لعل هذا أوفق بروایات أصحابنا و أصولهم ، و یحتمل أن یکون المراد مطلق تحلیل ما حرم الله. قوله صلی الله علیه و آله: و من یوالی غیر موالیه فسر أکثر العامة بالانتساب إلی غیر من انتسب إلیه من ذی نسب ، أو معتق ، و بعضهم خصه بولاء العتق فقط ، و هو هنا أنسب ، لعطف. من ادعی نسبا علیه ، و فسر فی أخبارنا بالانتساب إلی غیر أئمة الحق و ترکهم و اتخاذ غیرهم أئمة ، قوله صلی الله علیه و آله و سلم: یعرف یحتمل البناء للفاعل و المفعول. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و المتشبهین من الرجال بالنساء بأن یلبس الثیاب المختصة بهن ، و یتزین بما یختصهن ، و بالعکس و المشهور بین علمائنا الحرمة فیهما. قوله علیه السلام: و من أحدث حدثا إلخ. أی بدعة أو أمرا منکرا ، و ورد فی بعض الأخبار تفسیره بالقتل ، قال الجزری : فی حدیث المدینة من أحدث فیها حدثا ، أو آوی محدثا الحدث: الأمر الحادث المنکر الذی لیس بمعتاد و لا معروف فی السنة ، و المحدث یروی بکسر الدال و فتحها علی البناء للفاعل أو المفعول فمعنی الکسر: من نصر جانیا أو آواه و أجاره من خصمه ، و حال بینه و بین أن یقتص منه ، و الفتح: هو الأمر المبتدع نفسه ، و یکون معنی الإیواء فیه الرضا به ، و الصبر علیه فإنه إذا رضی بالبدعة و أقر فاعلها ، و لم ینکرها علیه فقد آواه. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و من قتل غیر قاتله أی غیر مرید قتله أو غیر قاتل من هو ولی دمه ، فکأنما قتل نفسه. قوله علیه السلام: أو ضرب غیر ضاربه أی مرید ضربه أو من یضربه. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و من لعن أبویه لعن النبی صلی الله علیه و آله هیهنا أبا بکر فإنه - لعنه الله - تسبب إلی اللعن لأبیه کما مر . قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و عضلا هو بالتحریک أبو قبیلة ، قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و المجذمین لعل المراد المنسوبین إلی الجذیمة ، و لعل أسدا و غطفان کلتیهما منسوبتان إلیها. قال الجوهری : جذیمة قبیلة من عبد القیس ینسب إلیهم جذمی بالتحریک ، و کذلک إلی جذیمة أسد ، و قال الفیروزآبادی : غطفان محرکة حی من قیس ، قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و شهبلا بالشین المعجمة و الباء الموحدة و فی بعض النسخ بالسین المهملة و الیاء المثناة ، و لعله اسم رجل و کذا ما ذکر بعده إلی آخر الخبر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 167 

الحدیث 28

14843/ 28 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ مَوْلًی لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام سَأَلَهُ مَالاً ، فَقَالَ : یَخْرُجُ عَطَائِی فَأُقَاسِمُکَ هُوَ(11) ، فَقَالَ : لاَ أَکْتَفِی ، وَخَرَجَ(12) إِلی مُعَاوِیَةَ ، فَوَصَلَهُ ، فَکَتَبَ إِلی

ص: 181


1- فی شرح المازندرانی : «لعن» .
2- فی «بح» : - «نعم» .
3- «عَضَلٌ» : قبیلة ، وهو عضل بن الهون بن خزیمة أخو الدِیش ، وهما القارة . الصحاح ، ج 5 ، ص 1766 (عضل) .
4- فی «ع» : «والمجدمین» . وفی حاشیة «بح» : «والجذمیّین» . وفی شرح المازندرانی : «والمجذمین من أسد وغطفان ، أی المسرعین منهم إلی قطع المودّة والصلة ؛ من الإجذام وهو الإسراع . والمجذام : رجل سریع القطع للمودّة ، وغطفان بالتحریک : حیّ من قیس» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : والمجذمین ، لعلّ المراد المنسوبین إلی الجَذِیمة ، ولعلّ أسدا وغطفان کلتیهما منسوبتان إلیها . قال الجوهری : جذیمة : قبیلة من عبد القیس ، ینسب إلیهم جَذَمِیّ بالتحریک ، وکذلک إلی جَذِیمة أسد . وقال الفیروز آبادی : غطفان _ محرّکةً _ : حیّ من قیس» . وراجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1883 (جذم) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1121 (غطف) .
5- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» والوافی : «وسهیلاً» . وفی «م ، جد» والبحار ، ج 22 : «وشهیلاً» .
6- فی «بح ، جد» وحاشیة «م» : «ملیلة» .
7- فی «ع ، ل» : «حریم» . فی «م ، ن ، بن ، جد» : «جریم» . وفی «بف» : «حزیم» .
8- فی «ع ، ل ، بن ، جد» : «ومرّان» .
9- فی شرح المازندرانی : «فی بعض النسخ بالدال المهملة ، وقیل : هو تصحیف» .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 381 ، ح 25474 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 136 ، ح 120 ؛ وفیه ، ج 60 ، ص 231 ، ح 74 ، ملخّصا .
11- فی «بف ، بن» والوافی : - «هو» . وفی البحار : «فاُقاسمکه» بدل «فاُقاسمک هو» . وفی المرآة : «قوله : فاُقاسمک هو ، الظاهر : فاُقاسمکه ، ولعلّه تصحیف» .
12- فی «ن» : «فخرج» .

أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یُخْبِرُهُ بِمَا أَصَابَ مِنَ الْمَالِ ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام :

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ مَا فِی یَدِکَ مِنَ الْمَالِ(1) قَدْ کَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَکَ وَهُوَ صَائِرٌ إِلی أَهْلٍ(2) بَعْدَکَ ، وَإِنَّمَا لَکَ مِنْهُ مَا مَهَّدْتَ لِنَفْسِکَ ، فَآثِرْ نَفْسَکَ عَلی صَلاَحِ وُلْدِکَ ، فَإِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لاِءَحَدِ رَجُلَیْنِ : إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِیهِ بِطَاعَةِ اللّهِ ، فَسَعِدَ بِمَا شَقِیتَ ، وَإِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِیهِ بِمَعْصِیَةِ اللّهِ ، فَشَقِیَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ ، وَلَیْسَ مِنْ هذَیْنِ أَحَدٌ بِأَهْلٍ أَنْ تُوءْثِرَهُ عَلی نَفْسِکَ ، وَلاَ تُبَرِّدَ(3) لَهُ عَلی ظَهْرِکَ ، فَارْجُ لِمَنْ مَضی رَحْمَةَ اللّهِ ، وَثِقْ لِمَنْ بَقِیَ بِرِزْقِ اللّهِ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:یکی از آزاد کرده های امیر المؤمنین علیه السّلام پولی از آن حضرت درخواست کرد و حضرت علیه السّلام فرمود:هر گاه بهرۀ خود را از بیت المال گرفتم با تو تقسیم می کنم.او گفت:برای من کافی نیست.او نزد معاویه رفت و معاویه به وی صله ای داد و او هم نامه ای به امیر المؤمنین نوشت و پولی را که از معاویه گرفته بود به آگاهی حضرت رساند.امیر المؤمنین علیه السّلام در پاسخ او این نامه را نگاشت: امّا بعد ، مالی که در دست توست ، پیش از تو ، در دست دیگری بوده و پس از تو ، به دست دیگری افتد و تو از آن همان بهره ای را داری که برای خدا برمی داری ، پس خود را بر فرزندت مقدم بدار ، زیرا جز این نیست که تو مال را برای یکی از دو نفر گرد می آوری: یا کسی که با آن به طاعت خدا برخیزد که در این صورت با آنچه تو بدبخت شده ای ، او خوشبخت شده است ، و یا فردی که با پول تو به معصیت الهی کمر بندد ، که در این صورت با آنچه تو برای او گرد آورده ای ، به بدبختی کشانده شده است ، و هیچ یک از این دو شایستگی آن را ندارند که تو بر خویش مقدمشان بداری و برای او باری بر دوش خود نهی ، پس برای آنکه گذشته است به رحمت خدا امیدوار باش و برای آنکه خواهد آمد به روزی خدا اعتماد کن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 103 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود.یکی از آزاد کرده های امیر المؤمنین(علیه السّلام)پولی از آن حضرت درخواست کرد او فرمود بهره عطای من که از بیت المال بیرونشد من آن را با تو بخش میکنم(یعنی نیمی از من باشد و نیمی از تو)گفت برای من بس نیست و من باین اکتفاء نکنم و بیرونشد نزد معاویه رفت و او بوی صله ای داد و او هم نامه ای به امیر المؤمنین نوشت و گزارش داد که چه اندازه پول دریافت کرده است. امیر المؤمنین(علیه السّلام)در پاسخ او این نامه را نوشت: اما بعد راستی آنچه مال در دست تو است پیش از تو در دست دیگری بوده و پس از تو بدست دیگر افتد تو از آن همان بهره داری که برای خود برداری ، خود را بر پس انداز برای فرزندت مقدم دار زیرا تو برای یکی از دو جانشین فراهم کنی یا آنکه در طاعت خدایش بکار زند در این صورت او سعادت مند شد بدان چه تو خود را برای آن بدبخت کردی و یا کسی که آن را در نافرمانی خدا بکار زند و بدان چه برایش فراهم کردی بدبخت شده و هیچ کدام این دو شایسته نباشد که آن ها را بر خودت برگزینی و پیش داری و برای او باری بر دوش خود گذاری ، برای آنکه گذشته برحمت خدا امیدوار باش و برای آنکه بماند بروزی خدا اعتماد کن.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 134 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

28 - امام صادق علیه السّلام فرمود: یکی از موالی (بندگان آزاد شده) امیر مؤمنان علیه السّلام از او مالی درخواست کرد ، حضرت باو فرمود:(صبر کن تا) بهرۀ من که از بیت المال بمن میرسد آن را با تو تقسیم کنم! آن شخص گفت: من بدان مقدار اکتفا نمی کنم (و کفایت کار مرا نمیکند) و (برای بدست آوردن مال بیشتری) بنزد معاویه رفت ، معاویه نیز او را بهره مند ساخت (و آنچه میخواست بوی داد) او نامۀ بامیر المؤمنین علیه السّلام نوشت و از مالی که (در نزد معاویه) بدست آورده بود حضرت را باخبر ساخت امیر مؤمنان در پاسخ او نوشت: اما بعد بدان که این مالی که اکنون در دست تو است پیش از تو در دست دیگران بوده و پس از تو نیز بدستۀ دیگری میرسد ، و تنها آن مقدار از این مال بهرۀ تو است که بوسیلۀ آن برای خویش کاری آماده کنی ، پس خود را بر فرزندانت در آنچه بکار آنها میخورد مقدم دار ، زیرا (اگر فرزندانت را در نظر داشته باشی و بوسیلۀ آن برای خود کاری صورت ندهی در این صورت) برای یکی از دو نفر مال جمع کرده ای: مردی که (پس از تو) آن مال را در راه اطاعت خدا مصرف کند و او سعادتمند شده ولی تو بدبخت گشته ای ، و مردی که آن را بمصرف گناه و نافرمانی خدا برساند و بوسیلۀ مالی که تو برای او جمع آوری کرده ای بدبخت شود ، و هیچ یک از این دو دسته شایستۀ آن نیستند که تو آنها را بر خویشتن مقدم داری ، و بخاطر این مال بار خودت را سنگین مکن ، پس نسبت بآن که گذشته (مجلسی (ره) گوید: یعنی از فرزندانت) برحمت خدا امیدوار باش ، و برای آنکه بجای ماند بروزی خدا اعتماد کن.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 103 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل ، أو ضعیف. قوله علیه السلام: (یخرج عطائی) ؛ لعلّ إضافة العطاء إلی نفسه بأدنی ملابسة. والمراد بالخروج الحصول والوصول. (فاُقاسمک هو) . یُقال:قاسمه الشیء ، إذا أخذ کلّ قِسمةٍ.والضمیر المرفوع نائب مناب المنصوب ، ومرجعه العطاء ، وقیام بعض الضمائر مقام بعض شائع ذائع ، وصرّح بجوازه أهل العربیّة ، وبهذا ظهر فساد ما قیل من أنّ الظاهر:«فاُقاسمک» ، ولعلّه تصحیف .انتهی. و قوله: (فوصله) أی أعطاه مالاً. و قوله: (مهّدتَ) . فی

الصحاح:«تمهید الأمر:إصلاحهُ» . و قوله: (فآثر نفسک) بمدّ الألف ، من الإیثار ، وهو الاختیار ؛ أی اختر صلاح نفسک فی کسب المال وجمعه وإنفاقه. (علی صلاح وُلدک) . فلا تتجاوز فی کسبه وجمعه حدّ الاقتصاد ، وما تعیش به فی حیاتک ؛ فإنّک إن جمعته لهم ، (فإنّما أنت جامع) ما جمعته من المال (لأحد رَجلین) أی لأحد صنفین من أصناف الوَرَثَة. وهذا کالتعلیل للإیثار. (إمّا رجل) بالرفع علی أنّه خبر مبتدأ محذوف ؛ أی أحدهما رجل.وجرّه علی أنّه بدل تفصیلیّ من«رجلین»احتمال. وعلی التقدیرین کلمة«إمّا»هذه لیست بعاطفة ، بل جیء بها للتنبیه علی الشکّ فی أوّل الکلام ؛ إذ لو کانت عاطفة لما تقدّمت علی المعطوف ، وإنّما العاطفة«إمّا»الثانیة. وأنکر بعض النحاة کون الثانیة أیضاً للعطف ؛ مستدلّاً بدخول الواو العاطفة علیها ، فلو کانت هی أیضاً للعطف یلزم إیراد عاطفین معاً ، فیکون أحدهما لغواً. واُجیب بأنّ الواو الداخلة علی«إمّا»الثانیة لعطفها علی«إمّا»الاُولی ، وإمّا الثانیة لعطف ما بعدها علی ما بعد الاُولی ، ففیها فائدة اُخری. (عمل فیه) أی فیما جمعت له. (بطاعة اللّٰه) ؛ بإنفاقه فیها. (فسعد بما شقیت به) .الباء فی الموضعین للسببیّة.أمّا سعادة ذلک الرجل فلأنّه أصاب مالاً بلا کسب ومشقّة وکدٍّ ، وهو سعادة الدنیا ؛ وأنفقه فی الطاعة ، وهو سعادة العُقبی ؛ فجمع به بین السعادتین. وأمّا شقاء مَن جَمَع له فظاهرٌ إن جَمَع من الحرام ، أو من الحلال ولم یخرج حقوقه ، بل وإن أخرجها أیضاً ؛ لأنّه ضیّع أوقاته فی جمع ما لا حاجة له إلیه ، ویری ثوابه فی میزان غیره مع ما له من العقاب علی بعض الوجوه. و قوله: (ولیس من هذین) أی من ذینک الرجلین. (أحدٌ بأهل أن تؤثره علی نفسک) ؛ کأنّه ناظر إلی الأوّل من شقّی التردید. و قوله: (ولا تُبرّد له علی ظَهرک) ناظر إلی الثانی منهما. قال الجوهری: البرد:نقیض الحرّ.وقد برد الشیء-بالضمّ-وبردته أنا ، فهو مبرود.وبرّدته تبریداً. ولا یُقال:أبردته إلّافی لغةٍ ردیئة.وسقیته شربةً بردتُ فؤاده ، تبرده بَرْداً.وقولهم:لا تبرد عن فلان ؛ أی إن ظلمک فلا تشتمه ، فتنقص من إثمه.ویقال:ما برد لک علی فلان ؛ أی ما ثبت ووجب.وبرد لی علیه کذا من المال ، ولی علیه ألفٌ بارد ، وسموم بارد ؛ أی ثابت لا یزول . و فی

القاموس:«عیشٌ باردٌ ؛ أی هنیء» . و فی

النهایة:«الصوم فی الشتاء غنیمة باردة ؛ أی لا تعب فیه ولا مشقّة ، وکلّ محبوب عندهم بارد»انتهی .والظاهر أنّ«لا تبرّد»عطف علی«تؤثره».و«لا»مزیدة لتأکید النفی. قیل:والمعنی:لیس أحد هذین بأهل أن تثبت له مالاً أو ثِقلاً أو وزراً علی ظهرک .وکأنّ مراد هذا القائل أنّ«لا تبرّد»من البرد بمعنی الثبوت والوجوب والغنیمة الثابتة المستقرّة. وأنت خبیر بعد ما تلونا علیک من کلام أهل اللغة أنّ البرد بهذا المعنی لازم ، وتوجیه هذا القائل إنّما یصحّ علی تقدیر کونه متعدّیاً ، ولیس ، فلیس.فالصواب أن یُراد بالبرد أو التبرید إیصال الخفض والدعة وإزالة المشقّة ؛ یعنی لا تحمل له علی ظهرک التعب والمشقّة ، وتوریثه لیستریح هو ، ویحصل لک مع المشقّة فی الدنیا العقوبة فی العقبی. وفی

نهج البلاغة:«ولا [أن] تحمل له علی ظهرک».وفی بعض نسخه:«وتحمل»بدون«لا» .قال بعض شارحیه:«لا تحمل ، عطف علی«تؤثره» ؛ أی وأن لا تحمل ثقلاً لأجله علی ظهرک» . (فارجُ لمن مضی) من أولادک ، أو مطلق أقاربک. (رحمة) نصب علی المفعول من«ارج». وقوله: (ثِق) أمر من الوثوق ، وهو الإتیان والاعتماد.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 8 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله: فأقاسمک هو الظاهر فأقاسمکه ، و لعله تصحیف. قوله: فلا تبرد قال الجوهری : یقال: ما برد لک علی فلان أی ما ثبت و وجب. انتهی ، أی لا تثبت له وزرا علی ظهرک ، و فی بعض نسخ نهج البلاغة و تحمل له علی ظهرک ، و فی بعض النسخ و لا تحمل له علی ظهرک. قوله علیه السلام: فارج لمن مضی أی من أولادک.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 168 

مواعظ علیّ بن الحسین علیه السلام (کلام علیّ بن الحسین علیه السلام )

اشارة

کَلاَمُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام

الحدیث 29

14844 / 29 . حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ غَالِبٍ الاْءَسَدِیِّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ ، قَالَ :

کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَعِظُ النَّاسَ ، وَیُزَهِّدُهُمْ فِی الدُّنْیَا ، وَیُرَغِّبُهُمْ فِی أَعْمَالِ الاْآخِرَةِ بِهذَا الْکَلاَمِ فِی کُلِّ جُمُعَةٍ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللّهِ(5) صلی الله علیه و آله ، وَحُفِظَ عَنْهُ وَکُتِبَ ، کَانَ

یَقُولُ :

ص: 182


1- فی نهج البلاغة : «من الدنیا» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار ونهج البلاغة . وفی المطبوع والوافی : «أهله» .
3- فی نهج البلاغة : «لا أن تحمل» بدل «لا تبرد» . وفی الوافی : «لا تبرّد له علی ظهرک ؛ یعنی لا تحمل له علی ظهرک التعب والمشقّة ، أراد بالتبرید إیصال الخفض والدعة وإزالة المشقّة» . وفی المرآة : «قوله : فلا تبرّد ، قال الجوهری : یقال : ما برد لک علی فلان ، أی ما ثبت ووجب . انتهی . أی لا تثبت له وزرا علی ظهرک» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 446 (برد) .
4- نهج البلاغة ، ص 549 ، ذیل الحکمة 416 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، من قوله : «فإنّ ما فی یدک من المال» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 224 ، ح 25395 ؛ البحار ، ج 33 ، ص 285 ، ح 548 .
5- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د ، جت» والوافی : «الرسول» .

«أَیُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا اللّهَ ، وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ، فَتَجِدُ کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ فِی هذِهِ الدُّنْیَا مِنْ خَیْرٍ مُحْضَراً ، وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهَا وَبَیْنَهُ أَمَداً بَعِیداً ، وَیُحَذِّرُکُمُ اللّهُ نَفْسَهُ ، وَیْحَکَ یَا ابْنَ آدَمَ الْغَافِلَ وَلَیْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ .

8 / 73

ابْنَ(1) آدَمَ ، إِنَّ أَجَلَکَ أَسْرَعُ شَیْءٍ إِلَیْکَ ، قَدْ أَقْبَلَ نَحْوَکَ حَثِیثاً(2) یَطْلُبُکَ ، وَیُوشِکُ أَنْ یُدْرِکَکَ ، وَکَأَنْ(3) قَدْ أَوْفَیْتَ أَجَلَکَ(4) ، وَقَبَضَ الْمَلَکُ رُوحَکَ ، وَصِرْتَ إِلی قَبْرِکَ وَحِیداً ، فَرَدَّ إِلَیْکَ فِیهِ رُوحَکَ ، وَاقْتَحَمَ عَلَیْکَ(5) فِیهِ(6) مَلَکَانِ نَاکِرٌ(7) وَنَکِیرٌ لِمُسَاءَلَتِکَ(8) وَشَدِیدِ امْتِحَانِکَ .

أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ مَا یَسْأَلاَنِکَ عَنْ رَبِّکَ الَّذِی کُنْتَ تَعْبُدُهُ ، وَعَنْ نَبِیِّکَ الَّذِی أُرْسِلَ إِلَیْکَ ، و عَنْ دِینِکَ الَّذِی کُنْتَ تَدِینُ بِهِ ، وَعَنْ کِتَابِکَ الَّذِی کُنْتَ تَتْلُوهُ ، وَعَنْ إِمَامِکَ الَّذِی کُنْتَ تَتَوَلاَّهُ(9) ، ثُمَّ عَنْ عُمُرِکَ فِیمَا(10) أَفْنَیْتَهُ ، وَمَالِکَ مِنْ أَیْنَ اکْتَسَبْتَهُ وَفِیمَا(11) أَنْفَقْتَهُ(12) ، فَخُذْ حِذْرَکَ(13) ، وَانْظُرْ لِنَفْسِکَ ، وَأَعِدَّ الْجَوَابَ قَبْلَ الاِمْتِحَانِ وَالْمُسَاءَلَةِ وَالاِخْتِبَارِ ، فَإِنْ

ص: 183


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والأمالی وشرح المازندرانی . وفی «بح» والمطبوع والوافی : «یا ابن آدم» .
2- الحثیث : السریع . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 266 (حثث) .
3- فی المرآة : «قوله علیه السلام : کأن قد أوفیت ، مخفّف کأنّ ، أو هو من الأفعال الناقصة» .
4- فی شرح المازندرانی : «وکان قد أوفیت أجلک ، وفی الشیء : تمّ وکمل ، وأوفی فلانا حقّه ، إذا أعطاه وافیا تامّا ، وأوفی فلانا ، إذا أتاه ، ف «أوفیت» إمّا مبنیّ للمفعول أو للفاعل ، وفیه تحریک علی فرض ما هو قریب الوقوع واقعا ، والغرض منه هو الحثّ علی الاستعداد له قبل نزوله» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2526 (وفی) .
5- «اقتحم علیک» : دخل ووقع ، یقال : اقتحم الإنسان الأمر العظیم وتقحّمه ، إذا رمی نفسه فیه من غیر رویّة وتثبّت . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2006 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 18 (قحم) .
6- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» وتحف العقول : - «فیه» .
7- فی الأمالی وتحف العقول : «ملکاک منکر» بدل «ملکان ناکر» .
8- فی «د ، جت» : «بمساءلتک» .
9- فی «م ، بح ، جت ، جد» وحاشیة «د» : «تتوالاه» . وفی حاشیة «م ، بح ، جد» : «تولاّه» .
10- هکذا فی أکثر النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بن» : «فیم» . وفی «ن ، جت» والمطبوع : + «کنت» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وتحف العقول والأمالی . وفی المطبوع : + «أنت» .
12- فی الأمالی للصدوق : «أتلفته» .
13- قال الجوهری : «الحَذَرُ والحِذْر : التحرّز» . وقال الزمخشری ذیل قوله تعالی : «خُذُوا حِذْرَکُمْ»[النساء (4) : 71] : «الحَذَرو الحِذْر بمعنی ، کالأثر والإثر ، یقال : أخذ حذره ، إذا تیقّظ واحترز من المخوف ، کأنّه جعل الحذر آلته التی یقی بها نفسه ویعصم بها روحه ، والمعنی : احذروا واحترزوا من العدّو ولا تمکّنوه من أنفسکم» . وقال العلاّمة المازندرانی : «فخذ حذرک ، الحِذْر _ بالکسر ویحرّک _ : الاحتراز ، ولا یحصل ذلک إلاّ بمحاسبة النفس قبل الموت وحملها علی فعل ما ینبغی وترک ما لا ینبغی ، کما أشار إلیه بقوله : وانظر لنفسک...» . الصحاح ، ج 2 ، ص 626 ؛ الکشّاف ، ج 1 ، ص 541 ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 407 .

تَکُ مُوءْمِناً(1) عَارِفاً بِدِینِکَ ، مُتَّبِعاً لِلصَّادِقِینَ ، مُوَالِیاً لاِءَوْلِیَاءِ اللّهِ ، لَقَّاکَ اللّهُ حُجَّتَکَ(2) ، وَأَنْطَقَ لِسَانَکَ بِالصَّوَابِ ، وَأَحْسَنْتَ الْجَوَابَ ، وَبُشِّرْتَ بِالرِّضْوَانِ وَالْجَنَّةِ مِنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ (3) ، وَاسْتَقْبَلَتْکَ الْمَلاَئِکَةُ بِالرَّوْحِ(4) وَالرَّیْحَانِ(5) ، وَإِنْ لَمْ تَکُنْ کَذلِکَ تَلَجْلَجَ(6) لِسَانُکَ ، وَدَحَضَتْ حُجَّتُکَ(7) ، وَعَیِیتَ(8) عَنِ الْجَوَابِ(9) ، وَبُشِّرْتَ بِالنَّارِ(10) ، وَاسْتَقْبَلَتْکَ مَلاَئِکَةُ الْعَذَابِ بِنُزُلٍ(11) مِنْ حَمِیمٍ ، ···

ص: 184


1- فی الأمالی : + «تقیّا» .
2- فی شرح المازندرانی : «لقّاک اللّه حجّتک ، أی أفاضها علیک وألهمک إیّاها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لقّاک اللّه حجّتک ، أی یرسلها إلیک قبال وجهک ، کنایة عن التلقین والإفهام والإلهام ، قال الفیروزآبادی : لقّاه الشیء : ألقاه إلیه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1744 (لقی) .
3- فی الأمالی : + «والخیرات الحسان» .
4- «الرَوْحُ» : الراحة ، والسرور ، والفرح ، والرحمة ، ونسیم الریح . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 148 (روح) .
5- «الریحان» : نبت طیّب الرائحة ، أو کلّ نبت کذلک ، أو أطرافه ، أو ورقه ، والولد ، والرزق . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 (ریح) .
6- التلجلُج : التردّد فی الکلام. النهایة ، ج 4 ، ص 234 (لجلج) .
7- «دَحَضَتْ حجّتُه» أی بطلت ، ومنه قوله تعالی : «حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ» [الشوری (42) : 16] أی باطلة . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1076 ؛ تاج العروس ، ج 10 ، ص 51 (دحض) .
8- فی الأمالی للصدوق : «وعمیت» .
9- «عییت عن الجواب» أی عجزت عنه ولم تطق إحکامه ، أو لم تهتد لوجه المراد ؛ من العیّ ، وهو العجز ، وعدم الاهتداء لوجه المراد ، والجهل ، وعدم البیان . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 111 و 113 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1725 (عیی) .
10- فی شرح المازندرانی : «وبشّرت بالنار ، فی لفظ البشارة تهکّم واستهزاء» .
11- النزل ، بضمّتین : ما هیّئ للضیف قبل أن ینزل ، قال العلاّمة المجلسی : «اُطلق هنا علی سبیل التهکّم» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1402 (نزل) .

وَتَصْلِیَةِ(1) جَحِیمٍ(2) .

وَاعْلَمْ یَا ابْنَ آدَمَ ، أَنَّ مِنْ وَرَاءِ هذَا(3) أَعْظَمَ وَأَفْظَعَ(4) وَأَوْجَعَ لِلْقُلُوبِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ، ذلِکَ یَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ ، وَذلِکَ یَوْمٌ مَشْهُودٌ یَجْمَعُ(5) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِیهِ الاْءَوَّلِینَ وَالاْآخِرِینَ ، ذلِکَ(6) یَوْمٌ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ ، وَتُبَعْثَرُ(7) فِیهِ الْقُبُورُ ، وَذلِکَ یَوْمُ الاْآزِفَةِ(8) إِذِ الْقُلُوبُ لَدَی الْحَناجِرِ کاظِمِینَ ، وَذلِکَ یَوْمٌ لاَ تُقَالُ(9) فِیهِ عَثْرَةٌ(10) ، وَلاَ یُوءْخَذُ(11) مِنْ أَحَدٍ

ص: 185


1- قال العلاّمة المازندرانی : التصلیة : الإحراق والإدخال فی النار ، قال القاضی : وذلک ما یجد فی القبر من سموم النار ودخانها» . وقال العلاّمة المجلسی : «وتصلیة جحیم ، إمّا بإدخال نار البرزخ ، أو بشارة نار الخلد» . وراجع : تفسیر البیضاوی ، ج 5 ، ص 294 ، ذیل الآیة 94 من سورة الواقعة (56) .
2- قال ابن الأثیر : «وفیه ذکر الجحیم فی غیر موضع ، هو اسم من أسماء جهنّم ، وأصله ما اشتدّ لهبه من النیران» . وقال الفیروزآبادی : «الجحیم : النار الشدیدة التأجّج ، وکلّ نار بعضها فوق بعض ، کالجَحْمة ویضمّ ، وکلّ نار عظیمة فی مَهْواة ، والمکان الشدید الحرّ» . النهایة ، ج 1 ، ص 241 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1432 (جحم) .
3- فی الأمالی : + «ما هو» .
4- فی الأمالی : «وأقطع» . و«أفظع» أی أشدّ شناعة . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1002 (فظع) .
5- فی «ن» : «ویجمع» .
6- فی «بف» : «ذاک» .
7- قال الجوهری : «الفرّاء : یقال : بَعْثَرَ الرجل متاعه وبَعْثَرَهُ ، إذا فرقه وبدّده وقلب بعضه علی بعض ، ویقال : بعثرت الشیء وبعثرته ، إذا استخرجته وکشفته . وقال العلاّمة المازندرانی : «الفعل إمّا ماض معلوم من باب التفعلل علی تشبیه القبر بإنسان أکل طعاما فلم یستقرّ فی معدته فردّه ، أو مضارع مجهول من الرباعی المجرّد» . الصحاح ، ج 2 ، ص 593 (بعثر) .
8- قال العلاّمة المازندرانی : «أزف الوقت ، کفرح : دنا وقرب ، والأزف محرّکة : الضیق وسوء العیش . سمّیت القیامة آزفة لقرب حضورها ، أو لضیق عیش أکثر الناس فیها» . و راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1056 .
9- فی «ع ، ن ، بف» والأمالی : «لا یقال» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
10- فی شرح المازندرانی : «أقاله اللّه عثرته : وافقه فی نقض العهد ، وأجابه إلیه ؛ إذ وقع العهد بین العبد وبینه _ تعالی _ فی أنّه إذا عصاه یعاقب ، فإذا استقال العاصی فی ذلک الیوم وندم من ذلک العهد وطلب منه _ تعالی _ أن ینقضه لیتخلّص من العقاب ، لا یقال ولا یجاب ؛ لأنّ العهد مبرم لا ینقض بالإقالة» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 134 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1388 (قیل) .
11- فی شرح المازندرانی : «ولا تؤخذ» .

فِدْیَةٌ ، وَلاَ تُقْبَلُ(1) مِنْ أَحَدٍ مَعْذِرَةٌ ، وَلاَ لاِءَحَدٍ فِیهِ مُسْتَقْبَلُ تَوْبَةٍ ، لَیْسَ إِلاَّ الْجَزَاءُ 8 / 74

بِالْحَسَنَاتِ وَالْجَزَاءُ بِالسَّیِّئَاتِ ، فَمَنْ کَانَ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ عَمِلَ فِی هذِهِ الدُّنْیَا مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَیْرٍ وَجَدَهُ ، وَمَنْ کَانَ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ عَمِلَ فِی هذِهِ الدُّنْیَا مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ شَرٍّ وَجَدَهُ .

فَاحْذَرُوا أَیُّهَا النَّاسُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِی(2) مَا قَدْ نَهَاکُمُ اللّهُ عَنْهَا ، وَحَذَّرَکُمُوهَا فِی کِتَابِهِ الصَّادِقِ ، وَالْبَیَانِ النَّاطِقِ ، وَلاَ تَأْمَنُوا(3) مَکْرَ اللّهِ(4) وَتَحْذِیرَهُ(5) وَتَهْدِیدَهُ(6) عِنْدَ مَا یَدْعُوکُمُ الشَّیْطَانُ اللَّعِینُ إِلَیْهِ مِنْ عَاجِلِ الشَّهَوَاتِ وَاللَّذَّاتِ فِی هذِهِ الدُّنْیَا ، فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ : «إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّیْطانِ تَذَکَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ»(7) .

وَأَشْعِرُوا(8) قُلُوبَکُمْ(9) خَوْفَ اللّهِ ، وَتَذَکَّرُوا مَا قَدْ وَعَدَکُمُ اللّهُ فِی مَرْجِعِکُمْ إِلَیْهِ مِنْ حُسْنِ ثَوَابِهِ کَمَا قَدْ خَوَّفَکُمْ مِنْ شَدِیدِ الْعِقَابِ ، فَإِنَّهُ مَنْ خَافَ شَیْئاً حَذِرَهُ ، وَمَنْ حَذِرَ شَیْئاً تَرَکَهُ(10) ، وَلاَ تَکُونُوا مِنَ الْغَافِلِینَ(11) الْمَائِلِینَ إِلی زَهْرَةِ(12)

ص: 186


1- فی «د ، ع ، م ، بف ، جد» : «ولا یقبل» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : من الذنوب والمعاصی ، بیان للموصول بعده ، أو الموصول بدل من الذنوب» .
3- فی «د» : «فلا تأمنوا» .
4- فی شرح المازندرانی : «المکر من الناس الخدیعة ، وهی أن یوهم غیره خلاف ما یخفیه من المکروه وإیصال السوء ، وإذا نسب إلیه _ تعالی _ یراد به لازمه ، وهو العقوبة وإیصال المکروه کنایة . وقیل : هو استعارة لاستدراج العبد وأخذه من حیث لا یحتسب . وقیل : هو إیصال المکروه إلی الغیر علی وجه یخفی ، فیجوز صدوره منه تعالی» .
5- فی «بف» : + «وتحدیده» .
6- فی «د ، بح» : - «وتهدیده» . وفی الأمالی : «وشدّة أخذه» بدل «وتحذیره وتهدیده» . وفی تحف العقول : «تدمیره» بدلها .
7- الأعراف (7) : 201 .
8- فی «بن» والأمالی : «فأشعروا» .
9- فی المرآة : «الشعار : الثوب الملاصق للجلد والشعر ، أی اجعلوا خوف اللّه شعار قلوبکم ملازما لها غیر مفارق عنها» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 480 (شعر) .
10- فی الأمالی للصدوق : «نکله» .
11- فی حاشیة «م ، بح ، جد» : «الفاعلین» .
12- فی حاشیة «بح ، جت» وشرح المازندرانی وتحف العقول والأمالی : + «الحیاة» .

الدُّنْیَا(1) الَّذِینَ مَکَرُوا السَّیِّئَاتِ ، فَإِنَّ اللّهَ یَقُولُ فِی مُحْکَمِ کِتَابِهِ : «أَفَأَمِنَ الَّذِینَ مَکَرُوا السَّیِّئاتِ أَنْ یَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الاْءَرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِینَ أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلی تَخَوُّفٍ»(2) .

فَاحْذَرُوا مَا حَذَّرَکُمُ اللّهُ(3) بِمَا فَعَلَ بِالظَّلَمَةِ فِی کِتَابِهِ ، وَلاَ تَأْمَنُوا أَنْ یُنْزِلَ بِکُمْ بَعْضَ مَا تَوَاعَدَ(4) بِهِ الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ فِی الْکِتَابِ(5) ، وَاللّهِ(6) لَقَدْ وَعَظَکُمُ اللّهُ فِی کِتَابِهِ بِغَیْرِکُمْ ، فَإِنَّ السَّعِیدَ مَنْ وُعِظَ بِغَیْرِهِ ، وَلَقَدْ أَسْمَعَکُمُ اللّهُ فِی کِتَابِهِ مَا(7) قَدْ فَعَلَ بِالْقَوْمِ الظَّالِمِینَ مِنْ أَهْلِ الْقُری قَبْلَکُمْ حَیْثُ قَالَ : «وَکَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْیَةٍ کانَتْ ظالِمَةً» وَإِنَّمَا عَنی بِالْقَرْیَةِ أَهْلَهَا حَیْثُ یَقُولُ : «وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِینَ»(8) فَقَالَ(9) عَزَّ وَجَلَّ : «فَلَمّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها یَرْکُضُونَ» ؛ یَعْنِی یَهْرُبُونَ ، قَالَ : «لا تَرْکُضُوا وَارْجِعُوا إِلی ما أُتْرِفْتُمْ فِیهِ وَمَساکِنِکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ» فَلَمَّا أَتَاهُمُ الْعَذَابُ «قالُوا یا وَیْلَنا إِنّا کُنّا ظالِمِینَ فَما زاَلَتْ تِلْکَ دَعْویهُمْ حَتّی جَعَلْناهُمْ حَصِیداً خامِدِینَ»(10) .

وَایْمُ اللّهِ إِنَّ هذِهِ(11) عِظَةٌ لَکُمْ وَتَخْوِیفٌ إِنِ اتَّعَظْتُمْ وَخِفْتُمْ .

ثُمَّ رَجَعَ الْقَوْلُ مِنَ اللّهِ فِی الْکِتَابِ عَلی أَهْلِ الْمَعَاصِی وَالذُّنُوبِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :

8 / 75

«وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّکَ لَیَقُولُنَّ یا وَیْلَنا إِنّا کُنّا ظالِمِینَ» .(12)

فَإِنْ قُلْتُمْ أَیُّهَا النَّاسُ : إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِنَّمَا عَنی بِهذَا أَهْلَ الشِّرْکِ ، فَکَیْفَ ذلِکَ وَهُوَ یَقُولُ : «وَنَضَعُ الْمَوازِینَ الْقِسْطَ لِیَوْمِ الْقِیامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَیْئاً وَإِنْ کانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ

ص: 187


1- فی الأمالی : + «فتکونوا من» .
2- النحل (16) : 45 _ 47 .
3- فی الأمالی : + «واتّعظوا» .
4- فی «بن» وحاشیة «جت» والوافی : «توعّد» .
5- فی «ن» : «کتاب اللّه» بدل «الکتاب» .
6- فی «ن» : «تاللّه» . وفی حاشیة «جت» : «وتاللّه» .
7- فی الوافی : «بما» .
8- الأنبیاء (21) : 11 .
9- فی شرح المازندرانی : «وقال» .
10- الأنبیاء (21) : 12 _ 15 .
11- فی «بح» : «هذا» .
12- الأنبیاء (21) : 46 .

خَرْدَلٍ أَتَیْنا بِها وَکَفی بِنا حاسِبِینَ» .(1)

اعْلَمُوا(2) عِبَادَ اللّهِ(3) ، أَنَّ أَهْلَ الشِّرْکِ لاَ یُنْصَبُ(4) لَهُمُ الْمَوَازِینُ ، وَلاَ یُنْشَرُ(5) لَهُمُ الدَّوَاوِینُ ، وَإِنَّمَا یُحْشَرُونَ إِلی جَهَنَّمَ زُمَراً(6) ، وَإِنَّمَا نَصْبُ الْمَوَازِینِ وَنَشْرُ(7) الدَّوَاوِینِ لاِءَهْلِ الاْءِسْلاَمِ .

فَاتَّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَمْ یُحِبَّ(8) زَهْرَةَ(9) الدُّنْیَا وَعَاجِلَهَا لاِءَحَدٍ مِنْ أَوْلِیَائِهِ ، وَ لَمْ یُرَغِّبْهُمْ فِیهَا وَفِی عَاجِلِ زَهْرَتِهَا وَظَاهِرِ بَهْجَتِهَا ، وَإِنَّمَا خَلَقَ الدُّنْیَا وَخَلَقَ أَهْلَهَا لِیَبْلُوَهُمْ فِیهَا أَیُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً لآِخِرَتِهِ ، وَایْمُ اللّهِ لَقَدْ ضَرَبَ لَکُمْ(10) فِیهِ(11) الاْءَمْثَالَ ، وَصَرَّفَ الاْآیَاتِ(12) لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ(13) ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ .

فَازْهَدُوا فِیمَا زَهَّدَکُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِیهِ مِنْ عَاجِلِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا ، فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ _ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ _ : «إِنَّما مَثَلُ الْحَیاةِ الدُّنْیا کَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الاْءَرْضِ مِمّا یَأْکُلُ النّاسُ وَالاْءَنْعامُ حَتّی إِذا أَخَذَتِ الاْءَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّیَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَیْها أَتاها أَمْرُنا لَیْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِیداً کَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالاْءَمْسِ کَذلِکَ نُفَصِّلُ الاْآیاتِ لِقَوْمٍ

ص: 188


1- الأنبیاء (21) : 47 .
2- فی «م ، جت» : «واعلموا» .
3- فی «ن» : - «عباد اللّه» .
4- فی «ل ، م ، بف ، بن» والوافی والأمالی و تحف العقول : «لا تنصب» .
5- فی «د ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی والأمالی وتحف العقول : «ولا تنشر» .
6- الزُمَر : جمع الزمرة بالضمّ بمعنی الفوج ، والجماعة فی تفرقة . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 565 (زمر) .
7- فی «د» والأمالی وتحف العقول : «وتنشر» .
8- فی حاشیة «جت» : «لم یحبّب» . وفی الأمالی : «لم یختر» .
9- فی «جت» : «زهرتها» . وفی الأمالی : «هذه» .
10- فی «بن» : - «لکم» .
11- فی «ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والأمالی : «فیها» .
12- تصریف الآیات : تبیینها . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1103 (صرف) .
13- فی الأمالی وتحف العقول : + «فکونوا أیّها المؤمنون من القوم الذین یعقلون» .

یَتَفَکَّرُونَ»(1) .

فَکُونُوا عِبَادَ اللّهِ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِینَ یَتَفَکَّرُونَ وَ لاَ تَرْکَنُوا إِلَی الدُّنْیَا ، فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ قَالَ لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله (2): «وَلا تَرْکَنُوا إِلَی الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النّارُ»(3) وَلاَ تَرْکَنُوا إِلی زَهْرَةِ(4) الدُّنْیَا وَمَا فِیهَا رُکُونَ مَنِ اتَّخَذَهَا دَارَ قَرَارٍ وَمَنْزِلَ اسْتِیطَانٍ ، فَإِنَّهَا دَارُ بُلْغَةٍ(5) وَمَنْزِلُ قُلْعَةٍ(6) وَدَارُ عَمَلٍ ، فَتَزَوَّدُوا الاْءَعْمَالَ الصَّالِحَةَ فِیهَا قَبْلَ تَفَرُّقِ أَیَّامِهَا(7) ، وَقَبْلَ الاْءِذْنِ مِنَ اللّهِ فِی خَرَابِهَا ، فَکَانَ قَدْ أَخْرَبَهَا الَّذِی عَمَرَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَابْتَدَأَهَا وَهُوَ وَلِیُّ مِیرَاثِهَا ، 8 / 76

فَأَسْأَلُ(8) اللّهَ الْعَوْنَ لَنَا وَلَکُمْ عَلی تَزَوُّدِ التَّقْوی وَالزُّهْدِ فِیهَا ، جَعَلَنَا اللّهُ وَإِیَّاکُمْ مِنَ

الزَّاهِدِینَ فِی عَاجِلِ زَهْرَةِ(9) الْحَیَاةِ الدُّنْیَا الرَّاغِبِینَ(10) لآِجِلِ ثَوَابِ الاْآخِرَةِ ، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِهِ وَلَهُ ، وَصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَالسَّلاَمُ عَلَیْکُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکَاتُهُ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سعید بن مسیب می گوید:علی بن الحسین علیه السّلام را بنا بر این بود که هر جمعه در مسجد پیغمبر ، مردم را پند می داد و آنان را به زهد دنیا فرا می خواند ، و به کارهای آخرت تشویق می کرد.این سخنرانی از ایشان حفظ و نگاشته شده ، آن حضرت می فرمود:ای مردم!از خدا بپرهیزید و بدانید که به سوی او بازمی گردید و هر کسی در آخرت آن یابد که در این دنیا کرده ، و اگر خیری بوده نتیجۀ آن را ببیند ، چنان که اگر شرّی بوده در برابر او حاضر می شود و او آرزو می کند که میان او و آن فاصله ای بسیاری بود و خداوند شما را از خودش(بر کردار بد)بر حذر داشته.وای بر تو ای آدمیزادۀ غافل ، که از او غفلت نمی شود. ای بنی آدم!مرگ تو شتابنده ترین چیز است برای تو که بی امان بسوی تو می آید و تو را می طلبد ، و چیزی نمانده که تو را دریابد ، و گویی عمرت به سر رسیده و فرشتۀ مرگ جانت را ستانده است و بسوی قبرت تنها روانی ، و جانت به تنت بازگشته است ، و دو فرشتۀ خدا بنام منکر و نکیر ناخوانده و بی اجازه ، برای بازپرسی از تو به گورت درآمده اند و از تو پرسش و پاسخ سخت می کنند.همانا نخستین پرسش آن در پیرامون خدایی است که او را می پرستیدی و پیامبری که به سوی تو فرستاده شده است ، و از دینی که بدان متدیّن بوده ای ، و از کتابی که آن را تلاوت می کرده ای ، و از امامی که او را دوست می داشته ای ، و از عمرت که در چه راهی صرفش کرده ایو مالت که از کجا به کف آورده ای ، و چگونه خرجش کرده ای.پس احتیاط کن و به خویش بنگر و پیش از گزینش و پرس وجو و آزمون پاسخ خویش مهیّا دار ، پس اگر مؤمن عارف باشی به دین خود و پیرو راستگویان و هوادار اولیاء الهی ، خداوند حجّت تو را بر تو تلقین کند و زبانت را به صواب بگشاید و تو پاسخ به خوبی می دهی و به خشنودی و بهشت الهی بشارت داده می شوی و فرشتگان با روح و ریحان به استقبالت آیند ، و اگر چنین نباشی ، زبانت بگیرد و حجّتت ابطال گردد و از پاسخ درمانی و به آتش بشارت داده شوی و فرشتگان عذاب با آب جوشان و برافروختن دوزخ سوزان ، به پذیرایی تو آیند. بدان ای پسر آدم!در پی این وضع ، رویدادی در پیش است بزرگتر ، جگر خراش تر و دل آزارتر که این همان روز رستخیز است.این روزی است که مردم در آن گرد می آیند و روزی است عیان ، که خداوند عزّ و جلّ در آن پیشینیان و پسینیان را جمع می کند ، این روزی است که در صور دمیده می شود و هر آنکه در گور است محشور می گردد.این روز آزفه است ، هنگامی که دل ها از هراس به گلو می رسند و خشم خود را فرو می خورند ، این روزی است که از لغزش کسی چشمپوشی نمی شود و از هیچ کس سر بها نگیرند و از کسی پوزش نپذیرند و توبۀ کسی را قبول نکنند ، و در آن روز نباشد ، مگر دیدن پاداش و جزای کارهای خیر و حسنات و دیدن سزا و کیفر تبهکاریها و سیئات.هر کس از مؤمنان باشد و در این دنیا ذرّه ای کار نیک کرده باشد ، آن را دریابد ، و هر مؤمنی در این دنیا ذرّه ای بد کرده باشد ، آن را دریابد. پس ای مردم!از گناهان و نافرمانی هایی که خدا بر شما ممنوع کرده و از آن بر حذرتان داشته بپرهیزید ؛ گناهانی که خداوند آن را در کتاب صادق و بیان رسای خود آورده است. پس از مکر و بر حذر داشتن و تهدید او آسوده خاطر نباشید ، آن هنگامی که ابلیس ملعون شما را در شهوات و لذّت لذّت گذاری این دنیا فرا می خواند ، زیرا خداوند می فرماید:«إِنَّ اَلَّذِینَ اِتَّقَوْا إِذٰا مَسَّهُمْ طٰائِفٌ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ تَذَکَّرُوا فَإِذٰا هُمْ مُبْصِرُونَ » .و ترس از خدا را در دلتان احساس کنید.و بیاد آورید آنچه را خداوند از ثواب نیک خود در هنگام برگشت به درگاه وی به شما وعده داده است ، چنانچه شما را از عذاب خود بر حذر داشته ، زیرا هر که از چیزی بیم دارد از آن بر حذر باشد و هر که از چیزی حذر کند آن را وانهد.از غافلانی نباشید که به خرّمی دنیا دل سپرده اند ؛ آنهایی که برای بدکرداری ها توطئه می کنند ، زیرا خداوند در کتاب خود می فرماید:«أَ فَأَمِنَ اَلَّذِینَ مَکَرُوا اَلسَّیِّئٰاتِ أَنْ یَخْسِفَ اَللّٰهُ بِهِمُ اَلْأَرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ اَلْعَذٰابُ مِنْ حَیْثُ لاٰ یَشْعُرُونَ*`أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَمٰا هُمْ بِمُعْجِزِینَ*`أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلیٰ تَخَوُّفٍ » . پس بپرهیزید از آنچه خدا شما را با آنچه که در کتابش آورده نسبت به ستمکاران بر حذر داشته ، و آسوده خاطر نباشید از اینکه بر سر شما فرود آید بعضی از آنچه در کتاب خود به مردم ستم پیشه وعده کرده است.بخدا سوگند ، خداوند شما را در قرآن خود به شرح حال دیگران پند آموخته است.همانا خوشبخت و سعادتمند کسی است که از دیگران پند آموزد ، و هر آینه خداوند در قرآن خود ، به شما شنوانده است که با مردم ستمکار از اهل آبادیهای پیش از شما چه کرده است ، در آنجا می فرماید:«وَ کَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْیَةٍ کٰانَتْ ظٰالِمَةً » ، که منظور از قریه ، مردم آن است چنان که می فرماید:«وَ أَنْشَأْنٰا بَعْدَهٰا قَوْماً آخَرِینَ » ، و نیز می فرماید:«فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا إِذٰا هُمْ مِنْهٰا یَرْکُضُونَ*`لاٰ تَرْکُضُوا وَ اِرْجِعُوا إِلیٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِیهِ وَ مَسٰاکِنِکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ » ، که مقصود آن است:مگریزید و بسوی خوشگذرانیهاتان و مسکن های خویش باز گردید ، شاید بازپرسی شوید. پس چون بدیشان عذاب رسید:«قٰالُوا یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ `فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْکَ دَعْوٰاهُمْ حَتّٰی جَعَلْنٰاهُمْ حَصِیداً خٰامِدِینَ » ، و سوگند بخدا که این پندی است برای شما و تهدیدی است اگر پند پذیرید و بهراسید. سپس سخن خداوند در قرآن به اهل معصیت و گناه برگشته و می فرماید:«وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذٰابِ رَبِّکَ لَیَقُولُنَّ یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ » .اگر بگویید ای مردم: منظور خداوند از این ، مشرکان است ، چگونه می شود این سخن را گفت و حال آنکه در دنبالش می فرماید:«وَ نَضَعُ اَلْمَوٰازِینَ اَلْقِسْطَ لِیَوْمِ اَلْقِیٰامَةِ فَلاٰ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَیْئاً وَ إِنْ کٰانَ مِثْقٰالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَیْنٰا بِهٰا وَ کَفیٰ بِنٰا حٰاسِبِینَ » . ای بندگان خدا!بدانید که برای مشرکان میزانی برپا نشود و نامۀ عملی به میان نیاید و همانا بدون هیچ حسابی یکسره به دوزخ محشور می شوند ، و نصب میزانها و نشر نامه های اعمال برای اهل اسلام است. ای بنده های خدا!از خدا بپرهیزید و بدانید که خداوند عزّ و جلّ ، خرّمی زودگذر دنیای فانی را برای هیچ یک از دوستانش دوست ندارد و آنان را به آن و خرّمی گذرای آن تشویق نکرده است و دنیا و اهلش را آفریده تا بیازماید که کدامیک از آنها برای دیگر سرای خود ، خوش کردارند ، و سوگند بخدا که پروردگار در بارۀ آن ، مثل ها زده و آیاتی برشمرده برای مردم خردمندو توان و نیرویی نیست مگر بخدا.در آنچه خداوند در زندگی گذرای دنیوی ، شما را از آن پرهیز داده روی برتابید ، آنجا که خداوند می فرماید: «إِنَّمٰا مَثَلُ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا کَمٰاءٍ أَنْزَلْنٰاهُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبٰاتُ اَلْأَرْضِ مِمّٰا یَأْکُلُ اَلنّٰاسُ وَ اَلْأَنْعٰامُ حَتّٰی إِذٰا أَخَذَتِ اَلْأَرْضُ زُخْرُفَهٰا وَ اِزَّیَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُهٰا أَنَّهُمْ قٰادِرُونَ عَلَیْهٰا أَتٰاهٰا أَمْرُنٰا لَیْلاً أَوْ نَهٰاراً فَجَعَلْنٰاهٰا حَصِیداً کَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ کَذٰلِکَ نُفَصِّلُ اَلْآیٰاتِ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ » . پس ای بندگان خدا از کسانی باشید که اندیشه می کنند و به دنیا نگرایید که خداوند به محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:«وَ لاٰ تَرْکَنُوا إِلَی اَلَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ اَلنّٰارُ » ، و به شکوفایی دنیا و آنچه در آن است ، همچون کسی که آن را خانۀ ماندگار و منزل جاودان خویش گرفته ، اعتماد نکنید ، زیرا دنیا خانۀ موقّت و منزلگه کوچ است و جایگاه کردار خوب.از اعمال شایسته در آن توشه برگیرید پیش از آنکه هنگامش سپری شود و پیش از آنکه اجازۀ ویرانی آن از سوی خداوند صادر گردد ، و گویی همان کسی آن را ویران کرده که برای نخستین بار آبادش گردانیده و اوست که سرپرست میراث آن است.من از خداوند می خواهم به ما و شما در توشه گیری تقوی و زهد در دنیا یاری مان رساند ، و ما و شما را در شکوفایی گذرای زندگی این دنیا ، در زمرۀ زاهدان قرار دهد و به پاداش آخرت ، مایل. همانا ما به او و برای آن زنده ایم و درود خدا بر محمّد پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و خاندان او و سلام و درود و رحمت و برکات الهی بر شما باد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 108 

***[ترجمه کمره ای]***

سعید بن مسیب گوید علی بن الحسین(علیهما السّلام)را شیوه بود که در هر روز جمعه در مسجد پیغمبر (صلّی الله علیه و آله)مردم را پند میداد و آن ها را نسبت بدنیا دعوت بزهد میکرد و بکار آخرت ترغیب مینمود و این سخنرانی از وی حفظ شده و نوشته گردیده آن حضرت در هر جمعه میفرمود: أیا مردم از خدا بپرهیزید و بدانید که نزد او برمیگردید و هر کس آنچه کار خوب در این دنیا کرده است دریافت میکند و برای او حاضر می شود و هر چه کار بد هم کرده در برابر او حاضر شود و آرزو کند که کاش میان او و این کردار بدش مدت طولانی فاصله بود و خداوند شما را از خود بر حذر داشته ، وای بر تو ای آدمیزاده غافل با اینکه از تو غفلت نشود و حساب تو را دارند. ای آدمیزاده مرگ تو از هر چیز شتابنده تر است محققا بتو روی آورده و با کمال جدیت تو را میجوید و نزدیک است گریبانت را بگیرد و گویا اینکه عمرت بسر رسیده و فرشته خدا جانت را گرفته و تنها بگورت در افتادی و جانت بتنت برگشته و دو فرشته خدا بنام ناکر و نکیر ناخوانده و بی اجازه برای باز پرسی از تو بگورت در آمده اند و تو را سخت آزمایش میکنند.هلا نخست چیزی که از تو پرسند از پروردگار تو است که او را بپرستی و از پیغمبر تو که بسوی تو فرستاده شده است و از دینی که با آن دین داری کردی و از آن کتابی که آن را میخوانی و از امام و پیشوائی که دست تولی بدامن او داری سپس از عمرت باز پرسند که آن را در چه تمام کردی و از مالت که از کجا بدست آوردی و در چه راهی صرف کردی. تو در حذر باش و خود را بپا و پاسخ را پیش از رسیدن امتحان و باز پرسی و خبرگیری آماده کن اگر تو شخص با ایمان و عارف بدینت باشی و پیروی از رهبران راستگو کنی و دوستدار اولیاء خدا باشی خدا حجت خودش را بدهانت گزارد و زبانت را بدرستی گویا سازد و پاسخ پسندیده و خوب بدهی و مژده رضوان و بهشت از خدا عز و جل دریافت کنی و فرشته ها تو را با روح و ریحان استقبال کنند و اگر چنین نباشی زبانت بگیرد و حجت و دلیلت نادرست در آید و از پاسخ درست درمانی و مژده دوزخ بگیری و فرشته های عذاب باستقبال تو آیند با پذیرائی به آب جوشان و بر افروختن در دوزخ سوزان: و ای آدمیزاده بدان که در دنبال این وضعیت پیش آمدی بزرگتر و جگرخراش تر و دل درد آورتر است و آن روز رستاخیز است روزی که همه مردم در آن فراهم آیند و این روز دیدنی است خدا عز و جل همه اولین و آخرین را در آن گرد آورد.این روزیست که در صور دمیده شود و هر آنکه در گور است محشور گردد. این روز آزفه است(یعنی روز نزدیک)گاهی کک دلها از هراس بگلوگاه رسند و خشم خود را بناچار فرو خورند و این روزیست که از لغزش در آن صرف نظر نشود و از هیچ کس عوضی نگیرند و از احدی عذر و پوزشی نپذیرند و برای کسی در آن توبه مقبول نشود در آن روز نباشد جز دیدن پاداش و جزای کارهای خیر و حسنات و دیدن سزا و کیفر بدکرداری ها و سیئاتهر کس از مؤمنان باشد و در این دنیا بوزن ذره ای کار خوب کرده است آن را دریافت کند و هر مؤمنی هم در این دنیا بوزن یک ذره کار بد کرده باشد آن را دریابد. پس أیا مردم از گناهان و نافرمانی ها حذر کنید از آنچه خدا بر شما غدقن کرده و شماها را از آن ها بر حذر داشته است در کتاب راست گو و بیان رسای خود از عقاب خدا ، و از بر حذر داشتن و تهدید او آسوده خاطر نباشید وقتی که شیطان لعین شما را بدان دعوت میکند بخاطر شهوات و لذات آنی این دنیا زیرا خدا عز و جل میفرماید(201-الاعراف)راستی آن کسانی که چون شیطان ولگردی بآن ها برخورد یادآور خدا شوند و باهوش و بینا باشند. ترس خدا را در دل خود احساس کنید و بیاد آورید آنچه را خداوند از ثواب نیک خود در هنگام برگشت بدرگاه وی بشما وعده داده است چنانچه شما را از عذاب خود بر حذر داشته زیرا هر که از چیزی بیم دارد از آن بر حذر باشد و هر که از چیزی حذر کند آن را وانهد. شما از زمره عاقلان و بیخودانی نباشید که بشکوفایی دنیا دل داده اند آن هائی که برای بد کرداری ها توطئه میکنند زیرا خداوند در کتاب محکم خود فرماید: (44-النحل)آیا آسوده زیند آن کسانی که توطئه بدکرداری کنند از اینکه خداوند آن ها را بزمین فرو برد یا عذابی آن ها را فرا گیرد از آنجا که هیچ گمانی نبرند و توجهی ندارند(تا پیشگیری کنند). 45-یا اینکه خداوند در هنگام حرکت و گردش آن ها بگیردشان و نتوانند از خود دفاعی کنند. 46-یا آن ها را در حال بیم و ترس برگیرد و مأخوذ دارد-در حذر باشید از آنچه خدا شما را در حذر داشته بشرح آنچه با ستمکاران کرده است و در قرآنش بیان نموده و آسوده خاطر نباشید از اینکه بر سر شما فرود آید بعضی از آنچه در کتاب خود بقوم ستم کار وعده داده استبخدا سوگند شما را در قرآن خود بشرح حال دیگران پند آموخته. و راستی خوش بخت و سعادتمند کسی است که از ملاحظه حال دیگران پند آموزد و هر آینه خداوند بشما شنوانده است در قرآن خود که با مردم ستم پیشه از اهل آبادیهای پیش از شما چه کرده است در آنجا که فرماید(11-الأنبیاء)«چه بسیار آبادی که آن را در هم شکستیم در صورتی که ستم کاره بود»-و همانا مقصودش اهل آبادیست چون که میفرماید ، «و پدید آوردیم پس از آن مردم دیگری را-پس از آن میفرماید عز و جل: 12-پس چون عذاب ما را احساس کردند بناگاه آنان بدو افتادند(یعنی گریختند فرموده) 13-مگر یزید و برگردید بسوی خوش گزرانیهای خود و مسکن های خود تا شاید باز پرسی شوید ، (و چون عذاب بر سرشان آمد). 14-گفتند وای بر ما راستی که ما ستم پیشه بودیم: 15-و پیوسته این بر زبانشان بود تا آن ها را خورد و نابود کردیم. سوگند بخدا که این خود پندیست برای شماها و تهدیدیست اگر پند پذیر و بیمناک شوید ، سپس گفتار خدا در قرآن باهل معصیت و گناه برگشته و خدا عز و جل فرموده است(46-الأنبیاء)و اگر یک دمی از عذاب پروردگارت بدان ها رسد هر آینه می گویند ای وای بر ما راستی ما ستمکاریم-و اگر شما بگوئید أیا مردم راستی خدا عز و جل در این آیه شرک را قصد دارد ، چگونه می شود این سخن را گفت؟با اینکه دنبالش میفرماید(47-الأنبیاء)ما ترازوی عدالت را در روز قیامت بر پا کنیم و هیچ کس بهیچ اندازه ستم نشود و اگر بوزن یک دانه خردل هم کرداری دارد آن را بحساب آوریم و همین بسکه ما حسابگر باشیم.ای بنده های خدا بدانید که برای مشرکان میزانی بر پا نشود و نامه عملی بمیان نیاید و همانا بی حساب یک جا بدوزخ محشور شوند و همانا که نصب میزان ها و نشر نامه های اعمال برای اهل اسلام است. ای بنده های خدا از خدا بپرهیزید و بدانید که خدا عز و جل شکوفانی آنی دنیای فانی را دوست ندارد برای هیچ کدام از دوستانش و آنان را بدان و شکوفانی آنی آن و خرمی آن تشویق نکرده است و همانا دنیا را آفریده و اهلش را آفریده تا بیازماید که کدامشان خوش کردارند برای دیگر سرای خود و بحق خدا که برای شما در باره آن مثلها زده و آیاتی بر شمرده برای مردم خردمند و لا قوة الا باللّٰه. زهد ورزید در آنچه خدا عز و جل شما را بزهد در آن واداشته است در باره زندگی آنی دنیا زیرا خدا عز و جل میفرماید و گفتارش حق است(24-یونس)همانا نمونه زندگی دنیا چون آب باران است که از سوی آسمان فرود آید و با گیاه زمین در آمیزد از آنچه که مردم و چهار پایان میخورند تا آنگاه که زمین نگارستان شد و بخوبی زیور خود را از گل و سبزه و چمن بخود برگرفت و مردم آن پنداشتند که بر آن توانا و مسلطند در شبی یا روز روشنی فرمان در رسد و آن را درو کند و نابود سازد تا گویا دیروز سبزه و گیاهی نداشته همچنین آیات خود را شرح دهم برای مردمی که میاندیشندای بنده های خدا از آن مردم باشید که میاندیشند و بدنیا اعتماد نکنید زیرا خدا عز و جل به محمد(صلّی الله علیه و آله)فرموده است(13-هود)اعتماد نکنید بآن ها که ستمگرید تا آتش گیرید-اعتماد نکنید بشکوفایی زندگی دنیا و آنچه در آن است بمانند اعتماد کسی که آن را خانه پاینده و منزل جاویدان برگرفته است زیرا دنیا خانه موقتی و منزل کوچ است و جایگاه کردار خوبست از کردار شایسته در آن توشه بردارید پیش از آنکه روزگارش بگذرد و پراکنده شود و پیش از آنکه اجازه ویرانیش از سوی خداوند صادر گردد و آنکه آبادش کرده از نخست و آن را پدید آورده ویرانش سازد ، و او است که سرپرست میراث آنست پس از گذشت همه ساکنانش. من از خدا خواستارم کمک دهد بماها و شماها بر توشه گیری و زهد در دنیا خدا ما و شما را از زاهدان سازد در شکوفانی آنی زندگانی این دنیای فانی برای رسیدن بثواب آخرت زیرا همانا باو زنده ایم و برای آنیم و صلی اللّٰه علی محمد النبی و آله و سلم.و السلام علیکم و رحمة اللّٰه و برکاته.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 140 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

29 - سعید بن مسیب گوید: رسم علی بن الحسین علیهما السّلام در هر روز جمعه این بود که در مسجد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) مردم را با سخنان زیر پند میداد و نسبت بدنیا بی رغبتشان مینمود ، و نسبت بکارهای آخرت ترغیب میفرمود ، و سخنان مزبور را چنانچه یادداشت کرده و نوشته اند این است که میفرمود: ای مردم از خدا بترسید و بدانید که بسوی او بازگردید ، و هر شخصی آنچه را در این دنیا از کار نیک انجام داده حاضر در پیش خود می بیند ، و آنچه کار بد انجام داده دوست دارد که میان او و آن کار بد فاصلۀ دوری باشد ، و خداوند شما را از خویش میترساند ، وای بر تو ای پسر آدم که تو غافلی ولی از تو غفلت نشود. ای پسر آدم مرگ تو از هر چیز بتو شتابنده تر است ، شتابان بسوی تو روی آورده و تو را میجوید و چیزی نمانده که تو را دریابد ، و تو فکر کن که اکنون أجلت بسر رسیده و ملک الموت جانت را گرفته و بخانۀ گور تک و تنها وارد گشته ، و روح ترا ببدنت باز گردانده اند ، و «دو فرشتۀ (سؤال) بنام ناکر و نکیر برای بازپرسی و آزمایش سخت تو بی اجازه بگورت درآمده اند ، آگاه باش که نخستین چیزی را که از تو میپرسند پروردگار تو است که او را پرستش میکردی ، و از پیامبر تو است که بسوی تو فرستاده شده ، و از دین تو است که بدان متدین گشته ای و از کتابی است که میخوانده ای و از امام تو است که ولایتش را پذیرفته ای ، و سپس از عمرت میپرسند که در چه راهی آن را فانی کردی ، و از مال و دارائیت پرسند که از کجا بدست آوردی و در چه راهی خرج کردی ، پس احتیاط خود را بگیر و بخویشتن بنگر و پیش از رسیدن زمان امتحان و پرسش و آزمایش پاسخت را آماده کن ، پس اگر مؤمن باشی و دین خود را بشناسی و پیرو راستگویان (پیشوایان راستگو) باشی ، و دوستدار دوستان خدا باشی ، (در این صورت) خداوند دلیل و برهان قاطع خود را بدهانت گذارد و زبانت را بسخن صواب و درست گویا سازد و بخوبی پاسخ دهی ، و مژدۀ رضوان و بهشت از خدای عز و جل بگیری و فرشتگان با روح و ریحان باستقبالت آیند. و اگر این چنین نباشی زبانت بلکنت افتد و دلیل و برهانت باطل و نادرست شود ، و از پاسخ درمانی ، و بدوزخ مژده گیری و فرشتگان عذاب برای ورود جهنم و پذیرائی با آب جوشان باستقبالت آیند. و بدان ای فرزند آدم که از پس این دنیا در روز قیامت وضعی بزرگتر و جانگدازتر و دلخراش تر است ، آن روزی است که همۀ مردم در آن گرد آیند ، و روز حضور همه است ، گرد آورد خداوند در آن اولین و آخرین را ، روزی که در صور دمیده شود ، و برون آید هر که در گور است ، روز نزدیک ، وقتی که دلها با فرو بردن خشم بگلوگاه رسند ، و آن روزی است که لغزش در آن بخشوده نگردد ، و از هیچ کس فداء گرفته نشود (که با پرداخت مبلغی یا چیزی شخصی را معاف کنند) و از هیچ کس پوزشخواهی پذیرفته نگردد ، و توبه در آنجا برای کسی مورد قبول واقع نشود ، نیست جز پاداش به اعمال نیک و کیفر بکارهای ناپسند و زشت ، پس هر کدام از مؤمنان که در دنیا مثقال ذره ای کار نیک کرده بیابد و هر یک از مؤمنان نیز که مثقال ذره ای کار بد کرده باشد آن را دریابد. پس ای مردم از گناهان و نافرمانیها حذر کنید آنهائی که خداوند در کتاب صادق و بیان گویایش شما را از آنها بر حذر داشته و قدغن کرده ، و از مکر خدا و ترساندن و تهدیدش آسوده خاطر نباشید در آن هنگام که شیطان راندۀ (درگاه حق) شما را بچیزی از شهوات و لذات زودگذر این دنیا بخواند زیرا خدای عز و جل فرماید: آنان که پرهیزگارند چون پندی از شیطان بآنها رسد خدا را یاد کنند و در دم بصیرت و بینائی یابند»(سورۀ اعراف آیه 201). دلهای خود را با ترس از خدا ملازم و قرین کنید ، و یاد آرید آن پاداش نیکی را که خداوند در بازگشتتان بشما وعده داده چنانچه از شکنجۀ سختش شما را بیم داده زیرا هر که از چیزی بترسد آن را واگذارد ، و از زمرۀ بیخبران مایل بخرمی دنیا نباشد آنان که برای انجام کارهای بد نیرنگ کنند (یا نیرنگ بد زنند) زیرا خداوند در قرآن محکم خود فرمود:«آیا کسانی که نیرنگ برای کردار بد کرده اند ایمن گشته اند از اینکه خدایشان بزمینی فرو برد یا از آنجا که احساس نمیکنند عذاب بر ایشان رسد ، یا در حال آمد و رفت گریبانشان بگیرد که فرار کردن نتوانند ، یا در حال ترس و بیم آنها را بگیرد»(یا دچار کمبودشان کند)(سورۀ نحل آیه 44-46) پس حذر کنید از آنچه خداوند شما را از آن برحذر داشته در قرآن خود از رفتاری که با ستمکاران کرده ، و ایمن نباشید از اینکه بر شما فرود آورد آنچه را در قرآن بمردم ستمکار وعده داده است. بخدا سوگند خداوند شما را در کتاب خود ببیان سرگذشت دیگران پند داده ، و براستی خوشبخت آن کسی است که از سرنوشت دیگران پند گیرد ، و براستی خداوند رفتاری را که با مردم ستمکار پیش از شما کرده است بگوش شما رسانده آنجا که فرماید:«و چه بسیار دهکده ها را که ستمگر بودند درهم شکستیم» و مقصود خداوند از دهکده در اینجا اهل آن است که فرماید:«و از پس آنها گروهی دیگر پدید آوردیم» و دنبال آن فرماید:«پس چون عذاب ما را احساس کردند بناگاه دویدند (یعنی فرار کردند و گریختند ، خدا فرماید:) نگریزید و بسوی خشگذرانیها و مسکنهای خویش باز گردید که شاید بازپرسی شوید ، (و چون عذاب بسراغشان آمد) گفتند ای وای بر ما که ستمگر بودیم ، و پیوسته ادعایشان این بود تا درو شده و بیجانشان کردیم»(سورۀ انبیاء آیه 11-15). و بخدا سوگند که این خود پند و تهدیدی است برای شما اگر پند گیرید و بترسید ، سپس گفتار خدا در قرآن بمردم نافرمان و گنهکار برگشته و خدای عز و جل فرماید:«و اگر دمی از عذاب پروردگارت بایشان رسد گویند ای وای بر ما که ما ستمکار بوده ایم»(سوره انبیاء آیه 66) پس ای مردم اگر بگوئید خدای عز و جل از این آیه مشرکان را قصد نموده (گویم:) چگونه چنین باشد با اینکه (دنبالش میفرماید:) «ما ترازوی عدالت را در روز رستاخیز بنهیم و کسی بهیچ وجه ستم نه بیند و اگر کردارش هموزن خردلی باشد آن را بیاوریم و همین بس است که ما حسابگریم» (آیه 47). بدانید ای بندگان خدا که برای اهل شرک میزانی نصب نشود و نامه ای برای آنها گشوده نگردد بلکه آنها یک جا بدوزخ روند ، و تنها نصب میزان ها و گشودن نامه ها مخصوص مسلمانان است. پس از خدا بترسید ای بندگان خدا و بدانید که همانا خدای عز و جل رونق زندگی دنیا و زودگذر آن را برای هیچ یک از دوستان خود دوست ندارد ، و آنان را در مورد دنیا و رونق زودگذر و خرمی های آن ترغیب و تشویقشان نکرده ، و تنها دنیا و مردم آن را آفریده تا آزمایششان کند که کدامیک بهتر برای آخرت خویش کار کنند ، و بخدا سوگند در بارۀ آن برای شما مثلها زده و آیاتی را بیان داشته برای کسانی که خردورزی میکنند ، و نیروئی نیست جز بخدا. پس زهد ورزید در آنچه خدای عز و جل شما را بزهد در آن واداشته از این زندگی دنیای زودگذر که همانا خدای عز و جل فرموده و گفته اش حق و مسلم است:«جز این نیست که حکایت زندگی این دنیا همانند آبی است که از آسمان فرستیم و بوسیلۀ آن گیاهان زمین از آنچه مردمان خورند و از آنچه حیوانات خورند بهم درآمیزد تا آنگاه که زمین رونق خویش بگیرد و آراسته شود و صاحبان زمین گمان برند که گیاهان را در تحت نیرو و قدرت خویش دارند بناگاه فرمان ما شب یا روز در رسد و آن را از ریشه درآریم (بدانسان) که گویا دیروز اصلا (سبزه و گیاهی) نبوده بدین گونه آیات (خود را) برای مردمی که اندیشه میکنند شرح دهیم»(سورۀ یونس آیۀ 24). پس ای بندگان خدا از آن مردمی باشید که اندیشه میکنند و بدنیا دل نبندید که همانا خدای عز و جل بمحمد (صلّی الله علیه و آله) میفرماید:«دل بمردم ستمکار نبندید که آتش شما را فراگیرد»(سوره هود آیه 113) و دل مبندید برونق دنیا و آنچه در آن است دل بستن کسی که آن را خانۀ نشیمن ماندنی و جایگاه همیشگی برای خویش گرفته ، زیرا دنیا سرای موقت و جای کوچ کردن ، و خانۀ عمل و کار است ، پس توشه گیرید در آن کارهای شایسته را پیش از پراکنده شدن روزهای آن و پیش از رسیدن اجازۀ ویرانی آن از جانب خداوند زیرا چنانست که همان کسی که او را از ابتدای کار و در آغازش آباد کرده ویرانش سازد و او است سرپرست میراث زمین ، پس از خدا خواهم کمکی برای خود و شما بر توشه گیری تقوی و پارسائی در این دنیا ، و خدا ما و شما را از زاهدان در رونق زودگذر دنیا و از آنان که مشتاق پاداش زودرس آخرتند قرارمان دهد ، که براستی ما برای آن آفریده شده و بخاطر آن مکلف گشته ایم ، و درود خدا و سلام بر محمد پیامبر خدا و آلش ، و السّلام علیکم و رحمة اللّٰه و برکاته.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 108 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (یعظ الناس) ؛ الوعظ والعِظة:النصح.والاسم:الموعظة.والفعل کوَعَدَ.وقیل:الوعظ:الأمر بالطاعة والوصیّة بها.وقیل:هو تذکیر مشتمل علی زجر وتخویف ، وحَمْل علی طاعة اللّٰه بلفظ یرقّ له القلب . و قوله: (فتجد کلّ نفس) إلی آخره ، إشارة إلی قوله تعالی:

«یَوْمَ تَجِدُ کُلُّ نَفْسٍ مٰا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ مُحْضَراً وَ مٰا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهٰا وَ بَیْنَهُ أَمَداً بَعِیداً وَ یُحَذِّرُکُمُ اَللّٰهُ نَفْسَهُ وَ اَللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ» .قال البیضاوی:

«یَوْمَ»

منصوب ب

«تَوَدُّ» ؛ أی یتمنّی کلّ نفس یومَ تجد صحائف أعمالها ، أو جزاء أعمالها من الخیر والشرّ حاضرة ، لو أنّ بینها وبین ذلک الیوم وهَوْله

«أَمَداً بَعِیداً» . أو بمضمرٍ ، نحو اُذکر.و

«تَوَدُّ»

حال من الضمیر فی«عملت» ، أو خبر ل

«مٰا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ» .و«تجد»مقصور علی

«مٰا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ» .ولا تکون«ما»شرطیّة ؛ لارتفاع«تودّ» ، وقرئ:«ودّت» ، وعلی هذا تصحّ أن تکون شرطیّة ، ولکنّ الحمل علی الخبر أوقع معنی ؛ لأنّه حکایة کائن ، وأوفق للقراءة المشهورة.انتهی . وقیل:التقدیر فی قوله:

«وَ مٰا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ» ؛ أی«محضراً»حذف للاختصار ، ولدلالة العطف وما بعده علیه.و«من»مزیدة للمبالغة فی عموم الخیر والسوء لجمیع الأفراد وإن صغر. وقوله:

«تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهٰا وَ بَیْنَهُ أَمَداً بَعِیداً»

استئناف ، أو حال عن فاعل«عملت».و«لو» للتمنّی ، وللمبالغة فیه.وضمیر التأنیث للنفس ، وضمیر التذکیر ل«یوم» ، أو ل«سوء»علی احتمال .إلی هاهنا کلام القائل. وعلی ما ذکره البیضاوی فلا حذف فی قوله:

«وَ مٰا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ» .

«وَ یُحَذِّرُکُمُ اَللّٰهُ نَفْسَهُ» ؛ فلا تتعرّضوا لسخطه بمخالفة أحکامه وأولیائه ، وموالاة أعدائه. وهو تهدید عظیم مُشعر بتناهی المنهیّ عنه فی القبح ، وذکر«النفس»لیعلم أنّ المحذّر منه عقاب یصدر منه ، فلا یؤوبه دونه بما یحذّر من الکفرة. (ویحک ابن آدم الغافل) ؛ منصوب علی أنّه صفة ابن آدم ؛ أی الغافل عمّا یُراد منه ویفعل به. (ولیس بمغفول عنه) ؛ لعلمه تعالی بما یصدر عنه ، بل بما یخطر بباله ، مع أنّ علیه من الحافظین کراماً کاتبین ، یعملون ما یفعل. (إنّ أجلک أسرعُ شیء إلیک) . فی

القاموس:«الأجل ، محرّکة:غایة الوقت فی الموت ، ومدّة الشیء» .والظاهر هنا المعنی الأوّل.وقیل:الثانی ، کالمسافة للأوّل ، والإنسان یقطعها بأقدام الآنات والأنفاس ، فبمرور کلّ آنٍ ونَفَسٍ یقرب منه ، ولیس شیء أسرع من مرورهما . و قوله: (حثیثاً) أی مُسرِعاً حریصاً. (ویوشِک أن یدرکک) أی الأجل ؛ لأنّ الطالب السریع فی الزمان الیسیر والمسافة القلیلة کان قریب الوصول وسریع الحصول. وفیه تذکیر للموت ، وترغیب فیما ینفع من العمل لما بعده آناً فآناً ، لئلّا تکون میتة علی غیر عُدّة. (وکأن قد أوفیتَ أجلک) . الظاهر أنّ«کأن»مخفّف«کأنّ».واحتمال کونه من الأفعال الناقصة بعید. و«أوفیت»علی بناء الفاعل ، أو المفعول.قال الفیروزآبادی:«وفی الشیء:تمّ وکثر. وأوفی فلاناً حقّه:أعطاه وافیاً.وأوفیت القوم:أتیتهم.وأوفی علیه:أشرف» . (وقبض المَلک روحَک) . «ملک»بفتح اللّام ؛ أی ملک الموت.أو بکسرها ؛ أی ملک الملوک تعالی شأنه . و قوله: (وحیداً) أی متفرّداً بلا رفیق ولا أنیس من معارفک وأقربائک.یُقال:رجلٌ وَحَدٌ وأحَدٌ-محرّکتین-ووحیدٌ ومتوحّد ؛ أی متفرّد. (فردّ إلیک فیه) أی فی القبر (روحک). (واقتحم) أی دخل فجأةً ، أو عُنقاً.یُقال:اقتحم النهر ؛ أی دخله.واقتحم المنزل ، إذا هجمه. (علیک مَلکان:ناکرٌ ونکیر) عطف بیان ، أو بدل من ملکین. والمشهور فیهما:مُنکرٌ ونکیر.قال فی

القاموس:«مُنکر ونکیر:فتّانا القبور» .وقال:«فَتَنه یَفْتِنُهُ:أوقعه فی الفتنة.والفتّان:اللصّ ، ومنکر ونکیر» . و قوله: (امتحانک) أی اختبارک فی العقائد والأعمال. و قوله: (ثمّ عن عُمُرک فیما أفنیته) إلی آخره. فی بعض النسخ:«فیما کنت أفنیته».وفیه دلالة علی أنّه یسأل فی القبر عن الأعمال أیضاً. (فخُذ حِذْرک) . فی

القاموس:«الحِذر ، بالکسر ، ویُحرّک:الاحتراز» .وقال الزمخشری فی قوله تعالی:

«خُذُوا حِذْرَکُمْ» : الحِذر والحَذَر بمعنی ، کالإثر والأثَر.یُقال:أخذ حذره ، إذا تیقّظ واحترز من المخوف ، کأنّه جعل الحذر آلتَهُ التی یقی بها نفسه ، ویعصم بها رُوحَه.انتهی .وظاهر أنّه لا یحصل ذلک إلّابمحاسبة النفس قبل الموت ، وحملها علی فعل ما ینبغی ، وترک ما لا ینبغی ، کما أشار إلیه ب قوله: (وانظر لنفسک) إلی آخره. النظر ، محرّکة:الفکر فی الشیء یقدّره ویقیسه ، والفعل منه کنصر. وکان ذکر الاختبار بعد الامتحان للمبالغة والتأکید. وقیل:فیه إشعار بأنّ سؤالهما إنّما هو للاختبار والامتحان ، والتنبیه علی الخطأ والصواب ؛ لیترتّب علیه الثواب أو العقاب ، وقد جری قضاء اللّٰه تعالی وحکمته علی اختبار الخلائق فی بَدوِ التکلیف إلی أن یستقرّوا فی دار القرار أو البوار . و قوله: (لقّاک اللّٰه حجّتک) أی استقبل بها إلیک ، ولقّنها ، وأفاضها علیک ، وألهمکَ إیّاها. وفی

القاموس:«لقّاه الشیء:ألقاه إلیه.

«وَ إِنَّکَ لَتُلَقَّی اَلْقُرْآنَ» :یُلقی إلیک وحیاً من اللّٰه» .والحجّة:البرهان.والمراد هنا العقائد الحقّة ، والأعمال الصالحة. و قوله: (وأحسنتَ الجواب) . قال الجوهری:«هو یُحسِنُ الشیء ؛ أی یَعْلَمُهُ» . (وبُشّرت بالرضوان) . البشارة والبُشریٰ:الخبر السارّ.والمراد بالرضوان رضاء اللّٰه وجنّته.قال الجوهری: «بشّرنی بوجهٍ حَسَنٍ ؛ أی لقینی.[هو] حَسَنُ البِشر:طَلِقُ الوجه» .وقال:«الرِضوان:الرضا ، وکذلک الرُّضْوان بالضمّ.ورضیت عنه رضی-مقصورٌ-مصدر محض.والاسم:الرضاء ، ممدود» انتهی. وقیل:الرضا والرضوان-بالکسر والضمّ-ضدّ السخط ، إلّاأنّ الرضا لغة أهل الحجاز ، والرضوان لغة قیس وتمیم . و قوله: (بالرَّوح والریحان) . فی

القاموس:«الروح ، بالضمّ:ما به حیاة الأنفس ، والوحی ، وحکم اللّٰه وأمره.وبالفتح: الراحة ، والرحمة ، ونسیم الرِّیح.وبالتحریک:السعة.والریحان:نبت طیّب الرائحة والرزق» .وقال الجوهری:«رَوحٌ وریحان ؛ أی رحمةٌ ورزق» . وأقول:إن قرئ هنا«الروح»بالضمّ ، فالمراد الحیاة الأبدیّة ، وحکمه تعالی بالبقاء والسعادة. و قوله: (تلجلج لسانُک ، ودُحضت حجّتُک) . التلجلج:التردّد فی الکلام.ودحضت الحجّة-کمنع-دحوضاً ؛ أی بطلت. (وعَییتَ) بصیغة الخطاب ؛ أی عجزت. (عن الجواب) . فی

القاموس:«عَییَ بالأمر-کرضی-:لم یهتدِ لوجه مراده ، أو عجز عنه ، ولم یطق إحکامه.وعَیِیَ فی المنطق-کرضی-عیّاً:حَصَرَ» . (وبُشّرتَ بالنّار) من باب التهکّم. و قوله: (بنُزُلٍ من حمیم ، وتَصلیة جحیم) . النُّزُل ، بالضمّ وبضمّتین:ما هُیّئ للضیف أن ینزل علیه ، والطعام ذو البرکة ، والفضل ، والعطاء.وإطلاقه هنا أیضاً من باب التهکّم. والمراد بالحمیم:الشراب المغلّی فی قدور جهنّم.قال الجوهری:«الحمیم:الماء الحارّ ، والمطر الذی یأتی فی شدّة الحرّ.والحمیم:العَرَق» .وقال:«الجحیم:[اسم] من أسماء النار ، وکلّ نار عظیمة فی مَهواةٍ فهی جحیم» . و فی

القاموس:«الجحیم:النار الشدید التأجّج ، وکلّ نار بعضها فوق بعض ، والمکان الشدید الحرّ» .وفیه:«صلّاه تصلیة ؛ أی ألقاه فی النار للإحراق» .قال البیضاوی:«وذلک ما یجد فی القبر من سموم النار ودخانها» . و قوله: (من وراء هذا) إشارة إلی ما ذکر من قوله:«وقبض الملک»إلی قوله:«وتصلیة جحیم». (أعظم وأفظع وأوجع للقلوب یوم القیامة) . یحتمل نصب«أعظم»وما عطف علیه علی أن یکون اسم«إنّ» ، و«من وراء»متعلّقاً بالثلاثة ، و«یوم القیامة»بالرفع خبره ، أو بالعکس ، ولعلّه أنسب. ویحتمل کون الثلاثة اسم«إنّ» ، و«من وراء»خبره ، و«یوم القیامة»بالرفع ، أو بالنصب ، علی أن یکون فاعلاً ، أو عطف بیان لها. قال الجوهری:«فَظُع الأمر-بالضمّ-فظاعة ، فهو فظیع ؛ أی شدید شنیع جاوز المقدار» .وقال:«الوجع:المرض» .

«ذٰلِکَ یَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ اَلنّٰاسُ» . قال البیضاوی:

«ذٰلِکَ»

إشارة إلی یوم القیامة ، وعذاب الآخرة دلّ علیه.قوله:

«مَجْمُوعٌ لَهُ اَلنّٰاسُ» ؛ أی یجمع له الناس ، والتغییر للدلالة علی ثبات معنی الجمع للیوم ، وأنّه من شأنه لا محالة ، وأنّ الناس لا ینفکّون عنه ، فهو أبلغ من قوله:

«یَوْمَ یَجْمَعُکُمْ لِیَوْمِ اَلْجَمْعِ» ، ومعنی الجمع له الجمع ؛ لما فیه من المحاسبة والمجازاة.

«وَ ذٰلِکَ یَوْمٌ مَشْهُودٌ» ؛ أی مشهود فیه أهل السماوات والأرضین ، فاتّسع فیه بإجراء الظرف مجری المفعول ، ولو جعل الیوم مشهوداً فی نفسه لبطل الغرض من تعظیم الیوم وتمییزه ؛ فإنّ سائر الأیّام کذلک .وأقول:کونه مشهوداً فیه ؛ إمّا لأنّه یُشهَدُ فیه علی الخلائق بما عملوا ، وإمّا لأنّهم یحضرونه للحساب ، والخروج عن عهدة ما کلّفوا به فی دار الدنیا. و قوله: (یجمع اللّٰه فیه) أی فی ذلک الیوم. (الأوّلین والآخرین) بیان لسابقه. ویحتمل أن یکون کلّ منهما إضافیّاً بالنسبة إلی الآخر. وقیل:لعلّ المراد بالأوّلین الاُمم السابقة ، وبالآخرین هذه الاُمّة . (ذلک یوم) ؛ مبتدأ وخبر. (ینفخ فی الصور) أی ینفخ فیه فی الصور ، حذف الجارّ بقرینة ما بعده. قال الجوهری:«الصور:هو القَرْن الذی ینفخ فیه إسرافیل علیه السلام عند بعث الموتی إلی الحشر» .وقیل:الصُّور جمع صُورَةٍ ، یرید صُور الموتی ینفخ فیها الأرواح.والصحیح الأوّل ؛ لأنّ الأحادیث تعاضدت علیه تارةً بالصور ، وتارةً بالقرن . (وتُبَعثر فیه القبور) . قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«إِذٰا بُعْثِرَ مٰا فِی اَلْقُبُورِ» :«أی بعث» .وقال الجوهری: بعثر الرجل متاعَهُ:قلب بعضه علی بعض.ویُقال:بعثرت الشیء ، إذا استخرجته وکشفته.وقال أبو عبیدة فی قوله تعالی:

«بُعْثِرَ مٰا فِی اَلْقُبُورِ» :اُثیر واُخرج.قال: وتقول:بعثرت حوضی ؛ أی هدمته ، وجعلت أسفله أعلاه ، انتهی .والظاهر أنّ«تبعثر»علی صیغة المضارع المجهول من الرباعیّ المجرّد.وقیل:یحتمل کونه علی صیغة الماضی المعلوم من باب التفعلل علی تشبیه القبر بإنسان أکل طعاماً ، فلم یستقرّ فی معدته فردّه .قال فی

النهایة:«تبعثرت النفس:جاشت ، وانقلبت وغثت» . (وذلک یوم الآزفة) إشارة إلی قوله تعالی:

«وَ أَنْذِرْهُمْ یَوْمَ اَلْآزِفَةِ إِذِ اَلْقُلُوبُ لَدَی اَلْحَنٰاجِرِ کٰاظِمِینَ»

الآیة.یُقال:أزِفَ الترحّل أزفاً واُزوفاً ، إذا دنا.والرجل:عجّل.والأزف ، محرّکة: الضیق ، وسوء العیش. قال بعض المفسّرین:«الآزفة ، صفة القیامة سُمّیت بها لقربها ودنوّها» .وقیل:لضیق عیش أکثر الناس فیها .وقیل:صفة المجازاة. وقیل:المراد اللحظة الآزفة ، وهی مشارفتهم النار.وقیل:یوم الآزفة:یوم الموت ، وقت خروج الروح .

«إِذِ اَلْقُلُوبُ لَدَی اَلْحَنٰاجِرِ» ؛ جمع حَنْجَرَة ، وهی الحلقوم. وقیل:المراد هنا التراقی ؛ یعنی فارقت قلوبهم أماکنها خوفاً ، فصارت فی حلوقهم ، فلا هی تعود إلی أماکنها ، فیتروّحوا ، ولا تخرج فیستریحوا .

«کٰاظِمِینَ» . فی

القاموس:«کَظَمَ غیظه یَکظُمُهُ:ردّه ، وحبسه.والباب:أغلقه.والبعیر کظوماً:أمسک عن الجرّة.ورجلٌ کظیم ، ومکظوم:مکروب.وکُظِم-کعُنِی-کظُوماً:سکت» .قال بعض المفسّرین:معنی کاظمین ساکنین ، لا معذرة لهم.وقیل:حابسین الکلام. وقیل:مُردّدین حزنهم فی أجوافهم کجرّة البعیر.وقیل:باکین.وقیل:مغمومین .وعلی التقادیر نصبه علی الحال من مفعول«أنذِر».وقیل:من«القلوب»بتقدیر أصحابها ، ولذلک جمعه جمع العقلاء ، کقوله:

«فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِینَ» . (وذلک یوم لا تُقال فیه عَثرة) . الإقالة:فسخ البیع ، والعفو عن الزلّة.والعثرة:الزلّة.قیل:معنی«أقاله اللّٰه عثرته»أنّه وافقه فی نقض العهد ، وأجابه إلیه ؛ إذ وقع العهد بین العبد وبینه تعالی فی أنّه إذا عصاه یُعاقَب ، فإذا استقال العاصی فی ذلک الیوم ، وندم من ذلک العهد ، وطلب منه تعالی أن ینقضه لیتخلّص من العقاب ، لا یُقال ولا یجاب ؛ لأنّ العهد مُبرَم لا ینقض . (ولا تُقبل من أحدٍ معذرة) . قیل:أی عذر لا یکون صاحبه صادقاً فیه ، أو توبةٌ .وقیل:أی معذرة غیر المحقّ ، وإلّا فاللّٰه سبحانه أعدل وأکرم من [أن] لا یقبل معذرة المحقّ.أو المراد:لیس له معذرة فی المخالفة حتّی تقبل ؛ لأنّه تعالی قطع الأعذار ببعث الرسل ، وإنزال الکتب ، ونصب الوصیّ ، والهدایة إلی سبیله . و قوله: (مُستقبَلُ توبة) بالباء الموحّدة فیما رأیناه من النسخ.وکأنّه مصدر ، أو اسم مکان علی صیغة اسم المفعول ؛ أی لا یکون لأحد فی ذلک الیوم استئناف توبة وإحداثها ، أو مکانها ومحلّها. ویحتمل کونه علی صیغة اسم الفاعل ؛ أی من یستقبل إلی توبته ، ویتوجّه إلیها ، ویقبلها. وعلی التقدیرین یکون مرفوعاً علی الابتدائیّة ، أو علی أنّه اسم«لا» ، و«توبة»بالجرّ علی الإضافة ، واحتمال کون«مستقبل»بالجرّ علی أنّه صفة ل«أحد»و«توبة»بالرفع علی الابتدائیّة أو الاسمیّة بعید. وضبطه بعض الشارحین بالیاء المثنّاة التحتانیّة ، وقال:«أی لیس لأحدٍ مستقیل طالب الرجوع إلی الدنیا توبة ورجوع إلیها ؛ لیفعل فیها ما یکفّرها».وقال:«أو المراد أنّه لیس لطالب غفران الذنب فی ذلک الیوم توبة منه ؛ لفوات محلّها ، وهو الدنیا» . و قوله: (فمن کان من المؤمنین...) فذلکة ، أو تفسیر وبیان للفقرة السابقة. قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ»

الآیة: ولعلّ حسنة الکافر وسیّئة المجتنب عن الکبائر تؤثّران فی نقص الثواب والعقاب. وقیل:الآیة مشروطة بعدم الإحباط والمغفرة ، أو من الاُولی مخصوصة بالسعداء ، والثانیة بالأشقیاء.والذرّة:النملة الصغیرة ، أو الهباء.انتهی . و قوله: (من الذنوب والمعاصی ما قد نهاکم) إلی آخره. قیل:لعلّ قوله:«من الذنوب»بیان للموصول بعده ، أو الموصول بدل من«الذنوب» . وأقول:الظاهر أنّ الموصول صفة للذنوب. والعطف فی قوله: (فی کتابه الصادق والبیان الناطق) إمّا للبیان والتفسیر ، أو یُراد بالمعطوف بیان جبرئیل ، أو الرسول ، أو أوصیائه ؛ فإنّ مناهی الکتاب ومحرّماته بعضها ظاهر لا یحتاج إلی البیان ، وبعضها باطن لا یعلم إلّاببیانهم.ووصف البیان بالناطق مجاز باعتبار دلالته علی المقصود ، وإفصاحه عنه کالنطق. و قوله: (فلا تأمنوا مکر اللّٰه) إلی قوله: (فی هذه الدنیا) ؛ إشارة إلی قوله-عزّ وجلّ-فی سورة الأعراف:

«وَ إِمّٰا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ» . و قوله: (فإنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-یقول) تعلیل لما سبق من الحثّ علی ذکر اللّٰه عند دعوة الشیطان إلی شهوات الدنیا ولذّاتها.

«إِنَّ اَلَّذِینَ اِتَّقَوْا إِذٰا مَسَّهُمْ طٰائِفٌ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ» . هذه الآیة أیضاً فی سورة الأعراف بعد الآیة السابقة. قال البیضاوی:

«طٰائِفٌ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ»

لَمّة منه ، وهو اسم فاعل من طاف یطوف ، کأنّها طافت بهم ، ودارت حولهم ، فلم تقدر أن تؤثّر فیهم.أو من طاف به الخیال یَطیف طَیْفاً ، والمراد بالشیطان الجنس.

«تَذَکَّرُوا»

ما أمر اللّٰه به ، ونهی عنه

«فَإِذٰا هُمْ مُبْصِرُونَ» ؛ بسبب تذکّر مواقع الخَطأ ومکائد الشیطان ، فیحترزون عنها ، ولا یتّبعونه فیها.والآیة تأکید وتقریر لما قبلها.انتهی . و فی

القاموس:«الطّیف:الخیال الطائف فی المنام ، أو مجیئهُ فی النوم» . (وأشعروا قلوبکم خوفَ اللّٰه) أی ألبِسُوه إیّاها.أو الزِقوه بها ، واجعلوه ملازماً لها غیر مفارق عنها.أو اجعلوه شعاراً وعلامة لسلامتها وخلوصها. وقیل:یحتمل أن یکون معناه:اجعلوا قلوبکم شاعرة غیر غافلة من خوفه .قال الفیروزآبادی: الشعار ، ککتاب:جلّ الفرس ، والعلامة فی الحرب والسفر-ویفتح-وما تحت الدثار من اللباس ، وهو ما یلی شعر الجسد ، ویفتح.وأشعَرَهُ غیره:ألبسَهُ إیّاه.وأشعر الهمُّ قلبی:لزِق به.وکلّ ما ألزقته بشیء ، أشعرته به.والقوم:نادوا بشعارهم ، أو جعلوا لأنفسهم شِعاراً.والبدنة:أعلمها . و قوله: (کما قد خوّفکم من شدید العقاب) أی کما لزمکم أن تذکروا ما قد خوّفکم. و قوله: (فإنّه من خاف شیئاً حذره) ؛ بکسر الذال من الحِذر-بالکسر وبالتحریک-وهو الاحتراز. وقیل:الجملة تعلیل للأمر بإشعار الخوف .ولا یخفی بُعده ، بل الظاهر أنّه بیان لکیفیّة تذکّر التخویف من شدید العقاب وعلامته ، وإرشاد لسلوک طریقته. (ولا تکونوا من الغافلین) عن عذاب اللّٰه وموجباته. (المائلین إلی زهرة الدُّنیا) . فی

القاموس:«الزهرة ، ویحرّک:النبات ونَوره.ومن الدنیا:بهجتها ونضارتها وحسنها» . و قوله: (الذین مکروا السیّئات) صفة اُخری للغافلین. ویحتمل أن یکون مبتدأ ، وما بعده خبره. وعلی التقدیرین ، قوله: (فإنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-یقول) استشهاد لسوء خاتمة المکر السیّ ء.

«أَ فَأَمِنَ اَلَّذِینَ مَکَرُوا اَلسَّیِّئٰاتِ» . الاستفهام للإنکار والتوبیخ.قال بعض المفسّرین: أی المکرات السیّئات ، وهم الذین احتالوا لهلاک الأنبیاء ، أو الذین مکروا برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وراموا صدَّ أصحابه عن الإیمان.

«أَنْ یَخْسِفَ بِکُمُ اَلْأَرْضَ» ؛ کما خسف بقارون.

«أَوْ یَأْتِیَهُمُ اَلْعَذٰابُ مِنْ حَیْثُ لاٰ یَشْعُرُونَ»

بغتةً من جانب السماء ، کما فعل بقوم لوط.

«أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ»

أی متقلّبین فی مسائرهم ومتاجرهم.

«فَمٰا هُمْ بِمُعْجِزِینَ»

عمّا أراد بهم.

«أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلیٰ تَخَوُّفٍ» ؛ علی مخافة بأن یُهلک قوماً قبلهم ، فیتخوّفوا ، فیأتیهم العذاب وهم متخوّفون.أو علی أن ینقص شیئاً بعد شیء فی أنفسهم وأموالهم حتّی یهلکوا ، من تخوّفته ، إذا تنقّصته . (واللّٰه لقد وعظکم اللّٰه فی کتابه بغیرکم) ممّن أهلکه من العُصاة والعُتاة بعصیانهم وعتوّهم. قال الفیروزآبادی:«وعظه یعظه وَعْظاً وعِظَةً ومَوعظةً:ذکره ما یُلیّن قلبه من الثواب والعقاب» .وقوله علیه السلام: (وُعِظ بغیره) علی البناء للمفعول. وقوله تعالی:

«وَ کَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْیَةٍ»

أی کسرناها وأهلکنا أهلها. قال الجوهری:«قَصَمت الشیء قَصْماً ، إذا کسرته حتّی یبین» .

«کٰانَتْ ظٰالِمَةً»

صفة لأهل القریة. وإنّما وصفت القریة به ؛ لإقامتها مقامه ، کما قال علیه السلام: (وإنّما عنی بالقریة أهلها) . و قوله: (حیث یقول) تعلیل لسابقه.

«وَ أَنْشَأْنٰا بَعْدَهٰا»

أی بعد هلاک أهلها.

«قَوْماً آخَرِینَ»

مکانهم ؛ فإنّ لفظ القوم یدلّ علی أنّ المراد بها أهلها ، وإلّا فالمناسب أن یقول:وأنشأنا بعدها قُریً اُخری. (فقال عزّ وجلّ) فی سورة الأنبیاء متّصلاً بالآیة السابقة:

«فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا»

أی فلمّاأدرکوا شدّة عذابنا إدراک المشاهد المحسوس. وقد تقدّم تفسیر هذه الآیة عن أبی جعفر علیه السلام ، وذکرنا هناک ما یتعلّق بها ، ونقول هاهنا: کان ضمیر التأنیث فی قوله:

«إِذٰا هُمْ مِنْهٰا»

راجع إلی شدّة العذاب المفهوم من البأس. (

«یَرْکُضُونَ» ؛ یعنی یهربون) مُسرعین راکضین دوابّهم ، أو متشبّهین بهم من فرط إسراعهم. وقوله علیه السلام: (قال:

«لاٰ تَرْکُضُوا»

) تنبیه علی إرادة القول هنا. قال بعض المفسّرین:«لا ترکضوا علی إرادة القول ؛ أی قیل لهم استهزاءً:لا ترکضوا ؛ إمّا بلسان الحال ، أو المقال.والقائل ملک ، أو مَن ثَمَّ من المؤمنین» .

«وَ اِرْجِعُوا إِلیٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِیهِ»

من التنعّم والتلذّذ. والإتراف:إبطار النعمة.

«وَ مَسٰاکِنِکُمْ»

التی کانت لکم.

«لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ»

غداً عن أعمالکم ، أو تعذّبون ؛ فإنّ السؤال من مقدّمات العذاب.أو تُقصَدون للسؤال والتشاور فی المهامّ والنوازل.هذا قول المفسّرین ، ویرد علیه أنّه لا مدخل للرجوع عن هذا السؤال ، وقد فسّره أبو جعفر علیه السلام بالسؤال عن الکنوز والذخائر ، کما مرّ.

«قٰالُوا یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ» .

قالوا ذلک لمّا رأوا العذاب ، أو لم یروا وجه النجاة ، فلذلک لم ینفعهم.

«فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْکَ دَعْوٰاهُمْ».

قال البیضاوی: أی فما زالوا یردّدون ذلک ، وإنّما سمّاه دعوی ؛ لأنّ المُوَلوِل کأنّه یدعو الویل ، ویقول:یا ویل ، تَعالَ ، فهذا أوانک ، وکلّ من«تلک»و«دعواهم»یحتمل الاسمیّة والخبریّة.

«حَتّٰی جَعَلْنٰاهُمْ حَصِیداً»

مثل الحصید ، وهو النبت المحصود ، ولذلک لم یجمع.

«خٰامِدِینَ» :میّتین ، من خمدت النار ، وهو مع«حصیداً»بمنزلة المفعول الثانی ، کقولک:جعلته حلواً حامضاً ؛ إذ المعنی:وجعلناهم جامعین لمماثلة الحصید والخمود.أو صفة له ، أو حال من ضمیره.انتهی .واعلم أنّ هذه قصّة بنی اُمیّة بعد ظهور الصاحب علیه السلام ، کما مرّ.وقال جمع من العامّة:إنّ أهل«حضور»من قری الیمن بعث إلیهم نبیّ ، فقتلوه ، فسلّط اللّٰه علیهم بخت نصر ، فوضع السیف فیهم ، فنادی مناد من السماء:یا لثارات الأنبیاء! فندموا ، وقالوا:یا ویلنا ، إلی آخره . (ثمّ رجع القولُ من اللّٰه فی الکتاب) فی تلک السورة بعینها. وذکر«ثمّ»للإشعار بتخلّل الآیات بینها وبین السابقة. وقوله:

«وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ» . قال البیضاوی: أدنی شیء من العذاب ، وفیه مبالغات ذکر المسّ ، وما فیه النفحة من معنی القلّة ؛ فإنّ أصل النفح هبوب رائحة الشیء ، والبناء الدالّ علی المرّة.

«مِنْ عَذٰابِ رَبِّکَ»

من الذی ینذرون به.

«لَیَقُولُنَّ یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ» ؛ لدعوا علی أنفسهم بالویل ، واعترفوا علیها بالظلم . (فإن قلتم:أیّها الناس) ؛ خطاب لمن أنکر صدق مضامین الآیات السابقة علی أهل التوحید. (إنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-إنّما عنی بهذا) الذی ذکر وأمثاله ممّا دلّ علی عقوبة أهل الظلم. (أهلَ الشرک) مفعول«عنی» ؛ یعنی:لا یعنی به أهل الإسلام ؛ لأنّهم غیر معاقبین بزعمکم الباطل. فقال علیه السلام فی جوابهم: (فکیف ذلک) ؛ یعنی اختصاص العقوبة بأهل الشرک. (وهو) سبحانه (یقول) بعد الآیة السابقة متّصلاً بها:

«وَ نَضَعُ اَلْمَوٰازِینَ اَلْقِسْطَ» . قال البیضاوی: أی العدل توزن بها صحائف الأعمال.وقیل:وضع المیزان تمثیل لإرصاد الحساب السویّ والجزاء علی حسب الأعمال [بالعدل] ، وإفراد«القسط»لأنّه مصدر وصف به للمبالغة.

«لِیَوْمِ اَلْقِیٰامَةِ» ؛ لجزاء یوم القیامة ، أو لأهله ، أو فیه کقولک:جئتُ لخمسٍ خلون من الشهر.

«فَلاٰ تُظْلَمُ» :فلا تنقص

«نَفْسٌ شَیْئاً»

من حقّها ، أو [لا]تظلم شیئاً من الظلم.

«وَ إِنْ کٰانَ مِثْقٰالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ»

أی وإن کان العمل أو الظلم مقدار حبّة.ورفع نافع

«مِثْقٰالَ»

علی«کان»التامّة.

«أَتَیْنٰا بِهٰا» :أحضرناها.والضمیر للمثقال ، وتأنیثه لإضافته إلی الحبّة.

«وَ کَفیٰ بِنٰا حٰاسِبِینَ» ؛ إذ لا مزید علی علمنا وعدلنا .إلی هاهنا کلامه.ویمکن أن یکون المراد عدم وقوع الغلط فی حسابه. وقوله علیه السلام: (أهلَ الشرک لا یُنصب لهم الموازین) . قیل:لا ینافی ذلک معاقبتهم علی سیّئات أعمالهم ، وکونهم مکلّفین بالفروع ؛ إذ یعاملهم اللّٰه بعلمه ، وإنّما یوضع الموازین للمسلمین تشریفاً لهم.أو لأنّهم لما کانوا مطیعین فی اُصول الدِّین أو بعضها ، یوضع لهم المیزان لئلّا یزعم زاعم أنّهم ظُلموا فی عقوبتهم .والمراد بالدواوین دفاتر أعمالهم وصحائف أفعالهم. والزمر-کزفر-جمع الزمرة ، بالضمّ ، وهی الفوج والجماعة من الناس فی تفرّقهم. و قوله: (وإنّما خلق الدنیا وخلق أهلها لیبلوهم أیّهم أحسن عملاً لآخرته) إشارة إلی قوله تعالی:

«إِنَّ رَبَّکُمُ اَللّٰهُ اَلَّذِی خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ»

و

«کٰانَ عَرْشُهُ عَلَی اَلْمٰاءِ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» . قال البیضاوی:

«لِیَبْلُوَکُمْ»

متعلّق ب

«خَلَقَ» ؛ أی خلق ذلک لیعاملهم معاملة المبتلی لأحوالکم کیف تعملون ؛ فإنّ جملة ذلک أسباب وموادّ لوجودکم ومعاشکم ، وما تحتاج إلیه أعمالکم ، ودلائل وأمارات تستدلّون بها ، وتستنبطون منها.وإنّما جاز تعلیق فعل البلوی لما فیه من معنی العلم من حیث إنّه طریق إلیه کالنظر والاستماع.وإنّما ذکر صیغة التفضیل والاختبار الشامل لفرق المکلّفین باعتبار الحسن والقبح ؛ للتحریض علی إحصاء المحاسن ، والتحضیض علی الترقّی دائماً فی مراتب العلم والعمل ؛ فإنّ المراد بالعمل ما یعمّ عمل القلب والجوارح ، ولذلک قال النبیّ علیه السلام: «أیّکم أحسنُ عقلاً ، وأورع من محارم اللّٰه ، وأسرع فی طاعة اللّٰه» ، والمعنی:أیّکم أکمل علماً وعملاً . (لقد ضرب لکم فیه) أی فی الدنیا. (الأمثال) ؛ لإیضاح المشتبهات.یُقال:ضربَ مثلاً ؛ أی وصف وبیّن.والمَثَل ، محرّکة: الحجّة ، والحدیث. (وصرّف الآیات) . فی

القاموس:«تصریف الآیات:تبیینها» .والمراد بالآیات آیات الوعد والوعید. (لقوم یعقلون) أی یدرکون ویفهمون الغرض الأصلی من تلک الأمثال والآیات. (فإنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-یقول) فی التزهید عن الدنیا ، والتنفیر عنها. (وقوله الحقّ) ؛ الذی لا یعتریه ریب وشبهة.أو الثابت الذی لا یزول ولا یبدّل.

«إِنَّمٰا مَثَلُ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا» . قال البیضاوی: یعنی حالها العجیبة فی سرعة تقضّیها ، وذهاب نعیمها بعد إقبالها ، واغترار الناس بها.

«کَمٰاءٍ أَنْزَلْنٰاهُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبٰاتُ اَلْأَرْضِ» ؛ فاشتبک بسببه حتّی خالط بعضه بعضاً.

«مِمّٰا یَأْکُلُ اَلنّٰاسُ وَ اَلْأَنْعٰامُ»

من الزرع والبقول والحشیش.

«حَتّٰی إِذٰا أَخَذَتِ اَلْأَرْضُ زُخْرُفَهٰا» . قال الجوهری:«الزُّخرُف:الذهب ، ثمّ یشبّه به کلّ مموّهٍ مُزوّر.والمزخرف:المزیّن» .

«وَ اِزَّیَّنَتْ»

بأصناف النبات وأشکالها وألوانها المختلفة کعروس اُخذت من ألوان الثیاب والزین ، فتزیّنت بها. و«ازّیّنت»أصله:تزیّنت ، فاُدغم.

«وَ ظَنَّ أَهْلُهٰا أَنَّهُمْ قٰادِرُونَ عَلَیْهٰا» ؛ متمکِّنون من حَصْدِها ، ورفع غلّتها.

«أَتٰاهٰا أَمْرُنٰا»

ضَرب زرعها ما یجتاحه.

«لَیْلاً أَوْ نَهٰاراً فَجَعَلْنٰاهٰا»

أی فجعلنا زَرْعها.

«حَصِیداً»

شبیهاً بما حُصِد من أصله.

«کَأَنْ لَمْ تَغْنَ» ؛ کأن لم یغن زرعها ؛ أی لم یلبث. والمضاف محذوف فی الموضعین للمبالغة ، وقرئ بالیاء علی الأصل.

«بِالْأَمْسِ»

فیما قُبیله ، وهو مَثَلٌ فی الوقت القریب ، والممثّل به مضمون الحکایة ، وهو زوال خضرة النبات فجأةً ، وذهابه حُطاماً بعد ما کان غَضّاً ، والتفّ وزیّن الأرض حتّی طمع فیه أهله ، وظنّوا أنّه قد سلم من الجوائح لا الماء ، وإن ولیه حرف التشبیه ؛ لأنّه من التشبیه المرکّب.

«کَذٰلِکَ نُفَصِّلُ اَلْآیٰاتِ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ» ؛ فإنّهم المفتنون به. (فکونوا عباد اللّٰه) أی یا عباد اللّٰه. (من القوم الذین یتفکّرون) فی الآیات الدالّة علی فناء الدنیا ، وسرعة زوالها ، ویجدون ما هو الغرض الأصلی منها. (ولا ترکنوا إلی الدنیا) وأهلها الذین یمیلون إلیها ، ویتّخذونها دار استیطان. قال الفیروزآبادی:«رکن إلیه-کنصر وعلم ومنع-رکوناً:مالَ ، وسکن» . و قوله: (فإنّ اللّٰه عزّ وجلّ...) إشارة إلی أنّ النهی عن الرکون إلیها شامل للنهی عن الرکون إلی أهلها ، کما أشرنا إلیه.أو إلی أنّ المراد بالرکون إلیها الرکون إلی أهلها. (قال لمحمّد صلی الله علیه و آله) لیبلّغ إلی الاُمّة.وخاطبه علی سبیل التعظیم وأراد غیره.

«وَ لاٰ تَرْکَنُوا إِلَی اَلَّذِینَ ظَلَمُوا» . قال بعض المفسّرین:«أی لا تمیلوا إلیهم أدنی میل ؛ فإنّ الرکون هو المیل الیسیر» .

«فَتَمَسَّکُمُ اَلنّٰارُ»

برکونکم إلیهم. وإذا کان الرکونُ إلی مَن وُجد منه ما یسمّی ظلماً کذلک ، فما ظنّک بالرکون إلی الظالمین ؛ أی الموسومین بالظلم ، ثمّ بالمیل إلیهم کلّ المیل ، ثمّ بالظلم نفسه والانهماک فیه ؟! ولعلّ الآیة أبلغ ما یتصوّر فی النهی عن الظلم والتهدید علیه.وخطاب للرسول ومَن معه من المؤمنین ؛ للتثبیت علی الاستقامة التی هی العدل ؛ فإنّ الزوال عنها بالمیل إلی أحد طرفی إفراط وتفریط ظلم علی نفسه أو غیره ، بل ظلم فی نفسه. و قوله: (رکونَ مَن اتّخذها دارَ قرار) أی کرکونه. وفیه إیماء إلی أنّ الرکون إلیها لا بهذا الاعتبار ، بل باعتبار تحصیل ما یتوقّف علیه بقاء الحیاة وإعمال الطاعات.وجعلها محلّ العبرة ممدوح ، کما أشار إلیه أیضاً ب قوله: (فإنّها دارُ بُلغة) بالضمّ. قال فی

المصباح:«البُلغة:ما یتبلّغ به من العیش ولا یفضل.یُقال:تبلّغ به ، إذا اکتفی به. وفی هذا بلاغ وبُلغة وتبلّغ ؛ أی کفایة» . (ومنزل قُلعةٍ) أی ارتحال وتقلّع.قال الفیروزآبادی: القُلعة ، بالضمّ:العَزل ، والمال العاریة ، أو ما لا یدوم ، والضعیف الذی إذا بُطِش به لم یثبت.ومنزلُنا منزل قُلعةٍ أیضاً ، وبضمّتین ، وکَهُمَزَة ؛ أی لیس بمستوطنٍ کأنّه یقطع ساکنه.أو معناه:لا نملکه ، أو لا ندری متی نتحوّل عنه.ومجلسٌ قُلعَةٌ:یحتاج صاحبه إلی أن یقوم مرّة بعد مرّة.والدنیا دار قُلعة ؛ أی انقلاع.وهو علی قُلعَةٍ ؛ أی رحلة . و قوله: (قبل تفرّق أیّامها) ؛ کأنّ المراد بها أیّام بقاء الدنیا ، أو أیّام عمر أحد ، وبخرابها انقضاء تلک الأیّام. و قوله: (عَمَرها) بتخفیف المیم وتشدیدها. فی

القاموس:«عمره اللّٰه وعمّره:أبقاه.وعمّر نفسه:قدّر لها قدراً محدوداً.وعمر اللّٰه منزلک عمارة:جعله آهلاً» . و قوله: (وهو ولیّ میراثها) أی مالکها الحقیقی ، والأولی بالتصرّف فیها ؛ لأنّها تفنی ، وهو یبقی کالوارث.ووارث الشیء:الباقی بعد فنائه. (فإنّما نحن به وله) . قیل:الظاهر من الضمیر راجع إلی ثواب الآخرة ؛ أی نحن متلبّسون به ، کنایة عن قربه. و«له»أی خُلِقنا وکلّفنا لأجله .هذا کلامه.والأظهر إرجاع الضمیر فی الموضعین إلی اللّٰه تعالی ؛ أی نحن موجودون به ، متقوّمون باستعانته ، وکلّفنا لإخلاص العمل له. وقال بعض الشارحین: أی إنّما نحن موجودون باللّٰه تعالی وله ؛ ففی الاُولی إشارة إلی تفویض الاُمور کلّها إلیه ، وفی الثانیة إشارة إلی طلب التقرّب منه بالإتیان بالمأمورات والاجتناب عن المنهیّات ، وبها یتمّ نظام الدِّین .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 30 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول. قوله علیه السلام: فتجد کل نفس إلی آخره إشارة إلی قوله تعالی:

یَوْمَ تَجِدُ

کُلُّ نَفْسٍ مٰا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ مُحْضَراً وَ مٰا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهٰا وَ بَیْنَهُ أَمَداً بَعِیداً وَ یُحَذِّرُکُمُ اَللّٰهُ نَفْسَهُ وَ اَللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ

قال البیضاوی یوم منصوب بتود ، أی تتمنی کل نفس یوم تجد صحائف أعمالها أو جزاء أعمالها من الخیر و الشر حاضرة لو أن بینها و بین ذلک الیوم و هو له أمدا بعیدا ، أو بمضمر نحو أذکر و تود حال من الضمیر فی عملت ، أو خبر لما عملت من سوء ، و تجد مقصور علی ما عملت من خیر ، و لا تکون ما شرطیة لارتفاع تود. و قرئ ودت و علی هذا یصح أن تکون شرطیة و لکن الحمل علی الخبر أوقع معنی لأنه حکایة کائن و أوفق للقراءة المشهورة أقول: الخبر ینفی الوجه الأول. قوله علیه السلام: حثیثا أی سریعا. قوله علیه السلام: کان قد أوفیت مخفف کان أو هو من الأفعال الناقصة. قوله علیه السلام: ثم عن عمرک إلی آخره یدل علی أنه یسأل عن الأعمال أیضا فی القبر و قد سبق الکلام فیه فی کتاب الجنائز. قوله علیه السلام: فخذ حذرک قال الزمخشری فی قوله تعالی:

خُذُوا حِذْرَکُمْ *

الحذر و الحذر بمعنی کالأثر و الأثر یقال: أخذ حذره إذا تیقظ و احترز من الخوف کأنه جعل الحذر آلته التی یقی بها نفسه و یعصم بها روحه. قوله علیه السلام: لقاک الله حجتک أی یرسلها إلیک قبال وجهک کنایة عن التلقین و الإفهام و الإلهام ، قال الفیروزآبادی: لقاه الشیء: ألقاه إلیه. قوله علیه السلام: بالروح قال الفیروزآبادی : الروح بالفتح: الراحة و الرحمة و نسیم الریح. قوله علیه السلام: تلجلج لسانک قال الجوهری : اللجلجة و التلجلج: التردد فی الکلام. قوله علیه السلام: و دحضت حجتک قال الفیروزآبادی : و دحضت الحجة دحوضا: بطلت. قوله علیه السلام: و عییت أی عجزت. قوله علیه السلام: بنزل من حمیم النزل بضمتین: ما هیئ للضیف قبل أن ینزل علیه ، أطلق هنا علی سبیل التهکم ، و الحمیم: الشراب المغلی فی قدور جهنم ، و تصلیة جحیم إما بإدخال نار البرزخ أو بشارة نار الخلد. قوله علیه السلام:

وَ ذٰلِکَ یَوْمٌ مَشْهُودٌ

أی مشهود فیه ، یشهد و یحضر فیه الخلائق للحساب أو یشهد فیه علی الخلائق بما عملوا. قوله علیه السلام: و تبعثر فیه القبور قال الجوهری : یقال: بعثرت الشیء و بعثرته إذا استخرجته و کشفته. و قال أبو عبیدة فی قوله تعالی:

بُعْثِرَ مٰا فِی اَلْقُبُورِ

أثیر و أخرج و قال تقول: بعثرت حوضی: أی هدمته و جعلت أسفله أعلاه. قوله علیه السلام: و ذلک یوم الآزفة سمیت القیامة بها لأزوفها: أی لقربها

إِذِ اَلْقُلُوبُ لَدَی اَلْحَنٰاجِرِ

فإنها ترتفع عن أماکنها فتلتصق بحلوقهم ، فلا تعود فیتروحوا فلا تخرج فیستریحوا

کٰاظِمِینَ

علی الغم حال من أصحاب القلوب علی المعنی ، لأنه علی الإضافة أو منها و من ضمیرها فی لدی و جمعه کذلک ، لأن الکظم من أفعال العقلاء کقوله تعالی:

فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِینَ . قوله علیه السلام: لا تقبل من أحد معذرة أی عذر لیس صاحبه فیه صادقا أو توبة. قوله علیه السلام: من الذنوب و المعاصی بیان للموصول بعده ، أو الموصول بدل من الذنوب ، قوله تعالی:

طٰائِفٌ

قال البیضاوی: أی لمة منه و هو اسم فاعل من طاف یطوف ، کأنها طافت بهم و دارت حولهم فلم تقدر أن تؤثر فیهم ، أو من طاف بهم الخیال یطیف طیفا . قوله علیه السلام: و أشعروا الشعار: الثوب الملاصق للجلد و الشعر ، أی اجعلوا خوف الله شعار قلوبکم ملازما لها غیر مفارق عنها ، قوله تعالی:

أَ فَأَمِنَ اَلَّذِینَ مَکَرُوا اَلسَّیِّئٰاتِ

أی المکراة السیئات ، و هم الذین احتالوا لهلاک الأنبیاء ، أو الذین مکروا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و راموا صد أصحابه عن الإیمان

أَنْ یَخْسِفَ اَللّٰهُ بِهِمُ اَلْأَرْضَ

کما خسف بقارون ، أو

یَأْتِیَهُمُ اَلْعَذٰابُ مِنْ حَیْثُ لاٰ یَشْعُرُونَ

بغتة من جانب السماء کما فعل بقوم لوط

أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ

أی متقلبین فی معائشهم و متاجرهم

فَمٰا هُمْ بِمُعْجِزِینَ

لله عما أراد بهم

أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلیٰ تَخَوُّفٍ

علی مخافة بأن یهلک قوما قبلهم فیتخوفوا فیأتیهم العذاب و هم متخوفون ، أو علی تنقص شیئا بعد شیء فی أنفسهم و أموالهم ، حتی یهلکوا من تخوفته إذا انتقصته قوله تعالی:

فَلَمّٰا

أَحَسُّوا بَأْسَنٰا

مر تفسیرها فی الحدیث الخامس عشر قوله تعالی:

وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ

قال البیضاوی: أی أدنی شیء ، و فیه مبالغات ذکر المس و ما فی النفحة من معنی القلة ، فإن أصل النفح هبوب رائحة الشیء ، و البناء الدال علی المرة من عذاب ربک من الذی ینذرون به لیقولن

یٰا وَیْلَنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ *

لدعوا علی أنفسهم بالویل و اعترفوا علیها بالظلم قوله تعالی:

وَ نَضَعُ اَلْمَوٰازِینَ اَلْقِسْطَ

قال البیضاوی: أی العدل یوزن بها صحائف الأعمال ، و قیل: وضع الموازین تمثیل لإرصاد الحساب السوی ، و الجزاء علی حسب الأعمال بالعدل ، و إفراد القسط ، لأنه مصدر وصف به للمبالغة

لِیَوْمِ اَلْقِیٰامَةِ

لجزاء یوم القیامة أو لأهله ، أو فیه کقولک جئت لخمس خلون من الشهر

فَلاٰ تُظْلَمُ

فلا تنقص

نَفْسٌ شَیْئاً

من حقه أو لا تظلم شیئا من الظلم ،

وَ إِنْ کٰانَ مِثْقٰالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ

أی و إن کان العمل أو الظلم مثقال حبة و رفع نافع - مثقال حبة - علی کان التامة

أَتَیْنٰا بِهٰا

أحضرناها ، و الضمیر للمثقال ، و تأنیثه لإضافته إلی الحبة

وَ کَفیٰ بِنٰا حٰاسِبِینَ

إذ لا مزید علی علمنا و عدلنا . قوله علیه السلام: لا تنصب لهم الموازین لا ینافی ذلک معاقبتهم علی سیئات أعمالهم ، و کونهم مکلفین بالفروع ، و إذ یعاملهم الله بعلمه ، و إنما یوضع الموازین للمسلمین تشریفا لهم ، أو لأنهم لما کانوا مطیعین فی أصول الدین ، أو بعضها یوضع لهم المیزان ، لئلا یزعم زاعم أنهم ظلموا فی عقوبتهم. قوله علیه السلام: زمرا قال الفیروزآبادی الزمرة بالضم: الفوج ، و الجماعة فی تفرقة ، و الجمع زمر. قوله علیه السلام: زهرة الدنیا أی بهجتها و نضارتها و حسنها. قوله علیه السلام: و صرف الآیات قال الفیروزآبادی: تصریف الآیات تبیینها . قوله علیه السلام: فإن الله یقول إلی آخره. قال البیضاوی :

إِنَّمٰا مَثَلُ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا

حالها العجیبة فی سرعة تقضیها و ذهاب نعیمها بعد إقبالها و اغترار الناس بها

کَمٰاءٍ أَنْزَلْنٰاهُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبٰاتُ اَلْأَرْضِ

فاشتبک بسببه حتی خالط بعضه بعضا

مِمّٰا یَأْکُلُ اَلنّٰاسُ وَ اَلْأَنْعٰامُ

من الزروع و البقول و الحشیش

حَتّٰی إِذٰا أَخَذَتِ اَلْأَرْضُ زُخْرُفَهٰا وَ اِزَّیَّنَتْ

بأصناف النبات و إشکالها و ألوانها المختلفة کعروس أخذت من ألوان الثیاب و الزینة فتزینت بها و ازینت: أصله تزینت فأدغم و قد قرئ علی الأصل و ازینت علی أفعلت من غیر إعلال کأغیلت ، و المعنی صارت ذات زینة ، و ازیانت کابیاضت

وَ ظَنَّ أَهْلُهٰا أَنَّهُمْ قٰادِرُونَ عَلَیْهٰا

متمکنون من حصدها و رفع غلتها

أَتٰاهٰا أَمْرُنٰا

ضرب زرعها ما یحتاجه

لَیْلاً أَوْ نَهٰاراً فَجَعَلْنٰاهٰا

جعلنا زرعها

حَصِیداً

شبیها بما حصد من أصله

کَأَنْ لَمْ تَغْنَ

کان لم یغن زرعها أی لم تنبت ، و المضاف محذوف فی الموضعین للمبالغة ، و قرأ بالیاء علی الأصل

بِالْأَمْسِ

لا فیما قبله ، و هو مثل فی الوقت القریب ، و الممثل به مضمون الحکایة ، و هو زوال خضرة النبات فجأة و ذهابه حطاما بعد ما کان غضا ، و التف و زین الأرض حتی طمع فیه أهله و ظنوا أنه قد سلم من الحوائج ، لا الماء ، و إن ولیه حرف التشبیه ، لأنه من التشبیه المرکب

کَذٰلِکَ نُفَصِّلُ اَلْآیٰاتِ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ

فإنهم المنتفعون به . قوله:

وَ لاٰ تَرْکَنُوا

قال الفیروزآبادی : رکن إلیه کنصر و علم و منع رکونا: مال و سکن. قوله علیه السلام: دار بلغة البلغة بالضم: ما یتبلغ به من العیش أی دار ینبغی أن یکتفی فیها بقدر الکفایة أو ینبغی أن یؤخذ منها ما یبلغ به إلی نعیم الآخرة و درجاتها ، و قال الجوهری : هذا منزل قلعة أی لیس بمستوطن و مجلس قلعة إذا کان صاحبه یحتاج إلی أن یقوم مرة بعد مرة ، و یقال أیضا: هم علی قلعة أی علی رحلة. قوله علیه السلام: فإنما نحن به و له الظاهر أن الضمیر راجع إلی ثواب الآخرة أی نحن متلبسون به کنایة عن قربه ، و له أی خلقنا و کلفنا لأجله ، و یحتمل إرجاع الضمیر إلی الله تعالی أی نحن موجودون به ، و باستعانته تعالی ، و ینبغی أن نخلص أعمالنا له تعالی ، و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 175 

ص: 189


1- یونس (10) : 24 .
2- فی الأمالی : + «نبیّه صلی الله علیه و آله وأصحابه» .
3- هود (11) : 113 .
4- فی حاشیة «جت» والأمالی للصدوق : + «الحیاة» . وفی تحف العقول : «هذه» .
5- البُلْغَةُ : ما یتبلّغ ویکتفی به ولا یفضل ، یقال : فی هذا بُلغة ، أی کفایة ، والمعنی : أنّها دار ینبغی أن یکتفی فیها بقدر الکفایة ، أو ینبغی أن یؤخذ منها ما یبلغ به إلی نعیم الآخرة ودرجاتها . راجع : المصباح المنیر ، ص 61 (بلغ) .
6- فی الأمالی : «دار قلعة وبلغة» . وفی تحف العقول : «دار قلعة ومنزل بلغة» . و«منزل قلعة» بالضمّ وبضمّتین وکهُمَزة ، أی لیست بمُسْتَوْطَنَة ، أو معناه : لا تُملک ، أو لا یدری متی یتحوّل عنها . ویقال : مجلس قلعة ، أی یحتاج صاحبه إلی أن یقوم مرّة بعد مرّة . والدنیا دار قلعة ، أی انقلاع ، وهو علی قلعة ، أی رِحْلة . وقال العلاّمة المازندارنی : «ومنزل قلعة ، أی تحوّل وارتحال وتقلّع منها إلی الآخرة» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1011 (قلع) .
7- فی الأمالی: «منها قبل أن تخرجوا منها» بدل «فیها قبل تفرّق أیامها» .
8- فی «بف» : «نسأل» .
9- فی تحف العقول : «هذه» .
10- فی «بف» : «والراغبین» . وفی الأمالی : «والراغبین العاملین» .
11- الأمالی للصدوق ، ص 503 ، المجلس 73 ، ح 1 ، بسنده عن الحسن بن محبوب . تحف العقول ، ص 249 ، من قوله : «أیّها الناس اتّقو اللّه واعلموا أنّکم إلیه ترجعون» وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 248 ، ح 25405 .

البشارات للمؤمن (حدیث الشیخ مع الباقر علیه السلام )

اشارة

حَدِیثُ الشَّیْخِ مَعَ(1) الْبَاقِرِ علیه السلام

الحدیث 30

14845 / 30 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ(2) ، قَالَ : حَدَّثَنِی رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ عُتَیْبَةَ ، قَالَ :

بَیْنَا أَنَا مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام _ وَالْبَیْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ _ إِذْ(3) أَقْبَلَ شَیْخٌ یَتَوَکَّأُ عَلی عَنَزَةٍ(4) لَهُ(5) حَتّی وَقَفَ(6) عَلی بَابِ الْبَیْتِ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَیْکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکَاتُهُ ، ثُمَّ سَکَتَ .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَعَلَیْکَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکَاتُهُ» .

ثُمَّ أَقْبَلَ الشَّیْخُ بِوَجْهِهِ عَلی أَهْلِ الْبَیْتِ ، وَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَیْکُمْ ، ثُمَّ سَکَتَ حَتّی أَجَابَهُ الْقَوْمُ جَمِیعاً ، وَرَدُّوا عَلَیْهِ السَّلاَمَ .

ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، ثُمَّ قَالَ(7) : یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، أَدْنِنِی مِنْکَ جَعَلَنِیَ اللّهُ فِدَاکَ ، فَوَ اللّهِ إِنِّی لاَءُحِبُّکُمْ ، وَأُحِبُّ مَنْ یُحِبُّکُمْ ، وَوَاللّهِ(8) مَا أُحِبُّکُمْ وَأُحِبُّ(9) مَنْ یُحِبُّکُمْ لِطَمَعٍ فِی دُنْیَا(10) ، وَإِنِّی(11) لاَءُبْغِضُ عَدُوَّکُمْ وَأَبْرَأُ مِنْهُ ، وَوَ اللّهِ(12) مَا أُبْغِضُهُ وَأَبْرَأُ مِنْهُ لِوَتْرٍ(13) کَانَ بَیْنِی وَبَیْنَهُ ، وَاللّهِ إِنِّی لاَءُحِلُّ حَلاَلَکُمْ وَأُحَرِّمُ حَرَامَکُمْ ، وَأَنْتَظِرُ أَمْرَکُمْ ، ص: 190


1- فی «جت» : + «الإمام محمّد» .
2- فی الوسائل : _ «عن إسحاق بن عمّار» .
3- فی «ع ، بح» : «إذا» .
4- العَنَزة : عصا أقصر من الرمح ، ولها زُجّ من أسفلها . والزُجّ : الحدیدة التی فی أسفل الرمح ، ویقابله السِنان ، وهو نصل الرمح . راجع : المصباح المنیر ، ص 251 (زجج) ، و ص 432 (عنز) .
5- فی الوسائل : - «یتوکّأ علی عنزة له» .
6- فی حاشیة «بح ، جت» : «قام» .
7- فی «جت» : «فقال» بدل «ثمّ قال» .
8- فی «ع ، ل ، بن» : «واللّه» بدون الواو .
9- فی الوافی : «وما اُحبّ» .
10- فی شرح المازندرانی : «فی الدنیا» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار والوافی . وفی المطبوع : «واللّه إنّی» .
12- فی «ل ، بن» : «واللّه» بدون الواو .
13- الوَتْر : الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل أو نَهْب أو سبی . النهایة ، ج 5 ، ص 148 (وتر) .

فَهَلْ تَرْجُو لِی(1) جَعَلَنِیَ اللّهُ فِدَاکَ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «إِلَیَّ(2) إِلَیَّ» حَتّی أَقْعَدَهُ إِلی جَنْبِهِ ، ثُمَّ قَالَ : «أَیُّهَا الشَّیْخُ ، إِنَّ أَبِی عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام أَتَاهُ رَجُلٌ ، فَسَأَلَهُ عَنْ مِثْلِ الَّذِی سَأَلْتَنِی عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبِی علیه السلام : إِنْ تَمُتْ تَرِدُ عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَعَلی عَلِیٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَعَلِیِّ(3) بْنِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام ، وَیَثْلَجُ قَلْبُکَ(4) ، وَیَبْرُدُ فُوءَادُکَ(5) ، وَتَقَرُّ عَیْنُکَ ، وَتُسْتَقْبَلُ بِالرَّوْحِ وَالرَّیْحَانِ(6) مَعَ الْکِرَامِ الْکَاتِبِینَ ، لَوْ قَدْ بَلَغَتْ نَفْسُکَ(7) هاهُنَا _ وَأَهْوی(8) بِیَدِهِ إِلی حَلْقِهِ _ وَإِنْ تَعِشْ تَری مَا یُقِرُّ اللّهُ(9) بِهِ عَیْنَکَ ، وَتَکُونُ(10) مَعَنَا فِی السَّنَامِ(11) الاْءَعْلی» .

8 / 77

قَالَ(12) الشَّیْخُ : کَیْفَ قُلْتَ(13) یَا أَبَا جَعْفَرٍ(14)؟ فَأَعَادَ عَلَیْهِ الْکَلاَمَ ، فَقَالَ الشَّیْخُ : اللّهُ أَکْبَرُ ، یَا أَبَا جَعْفَرٍ(15) ، إِنْ أَنَا مِتُّ أَرِدُ عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَعَلی عَلِیٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَعَلِیِّ

ص: 191


1- فی شرح المازندرانی : «مفعول ترجو محذوف ، وهوالنجاة والرحمة أو نحو هما» .
2- فی «د» : - «إلیّ» .
3- فی «بح» والبحار : «وعلی علیّ» .
4- یقال : ثلج قلبی بالأمر ، إذا اطمأنّ إلیه وسکن وثبت فیها ووثق به . النهایة ، ج 1 ، ص 219 (ثلج) .
5- فی شرح المازندرانی : «برد الفؤاد برودة ، مثل سهل سهولة ، إذا سکنت حرارته . وهو کنایة عن زوال کلّ مکروه یوجب غیظ القلب وحرارته» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 42 (برد) .
6- مرّ شرح الروح والریحان فی الحدیث السابق .
7- فی شرح المازندرانی : «النفس بالتسکین : الروح ، وبالتحریک معروف ، والأوّل أنسب» .
8- فی «بن» : «وأومی» .
9- فی المرآة : «تقرّ به» بدل «یقرّ اللّه به» .
10- فی «ن» : «فتکون» .
11- سنام کلّ شیء : أعلاه ، واستعار لفظ السنام لأعلی درجات الجنان وأشرف من المراتب الإنسانیّة وأرفع درجة من درجات الکرامة الربّانیّة ، ثمّ وصفها بالأعلی ترشیحا لها وتصریحا بعلوّها . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 409 (سنم) .
12- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار . وفی «بن» والمطبوع و شرح المازندرانی والوافی : «فقال» .
13- فی البحار : «قلت : کیف» بدل «کیف قلت» .
14- فی «ع ، ل ، بح ، بن ، جت ، جد» والوافی : «یا با جعفر» .
15- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «یا با جعفر» .

بْنِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام ، وَتَقَرُّ عَیْنِی ، وَیَثْلَجُ قَلْبِی ، وَیَبْرُدُ فُوءَادِی ، وَأُسْتَقْبَلُ بِالرَّوْحِ وَالرَّیْحَانِ مَعَ الْکِرَامِ الْکَاتِبِینَ لَوْ قَدْ بَلَغَتْ نَفْسِی إِلی(1) هاهُنَا(2) ، وَإِنْ أَعِشْ أَری مَا یُقِرُّ(3) اللّهُ(4) بِهِ(5) عَیْنِی ، فَأَکُونُ(6) مَعَکُمْ فِی السَّنَامِ الاْءَعْلی؟

ثُمَّ أَقْبَلَ الشَّیْخُ یَنْتَحِبُ(7) وَیَنْشِجُ(8) هَا هَا هَا حَتّی لَصِقَ بِالاْءَرْضِ ، وَأَقْبَلَ(9) أَهْلُ الْبَیْتِ یَنْتَحِبُونَ وَیَنْشِجُونَ(10) لِمَا یَرَوْنَ مِنْ حَالِ الشَّیْخِ ، وَأَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام یَمْسَحُ

بِإِصْبَعِهِ(11) الدُّمُوعَ مِنْ حَمَالِیقِ(12) عَیْنَیْهِ وَیَنْفُضُهَا .

ثُمَّ رَفَعَ الشَّیْخُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، نَاوِلْنِی یَدَکَ جَعَلَنِیَ اللّهُ فِدَاکَ ، فَنَاوَلَهُ یَدَهُ ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلی عَیْنَیْهِ وَخَدِّهِ ، ثُمَّ حَسَرَ(13) عَنْ بَطْنِهِ وَصَدْرِهِ ، فَوَضَعَ یَدَهْ عَلی بَطْنِهِ وَ صَدْرِهِ(14) ، ثُمَّ قَامَ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَیْکُمْ .

ص: 192


1- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» والبحار : - «إلی» .
2- فی «جت» : «هنا» .
3- فی «جت» : «ما تقرّ» .
4- فی «ل ، جت» : - «اللّه» .
5- فی «ل» : - «به» .
6- فی «بن» : «وأکون» .
7- النَحْب والنَحیب والانتحاب : البکاء بصوت طویل ومدّ . النهایة ، ج 5 ، ص 27 (نحب) .
8- هکذا فی «ن ، بف ، بن ، جت» . وفی الوافی : «بنشج» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «ینشج» بدون الواو . وقال الجوهری : «نَشَجَ الباکی یَنْشِجُ نَشْجا ونشیجا ، إذا غصّ بالبکاء فی حلقه من غیر انتحاب» . وقال ابن الأثیر : «النشیج : صوت معه توجّع وبکاء ، کما یردّد الصبیّ بکاءه فی صدره ، وقد نَشَجَ یَنْشِجُ» . الصحاح ، ج 1 ، ص 344 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 52 (نشج) .
9- فی الوافی : «فأقبل» .
10- فی «د ، ع ، ل ، ن» : «ینشجون» بدون الواو .
11- فی «بح ، جت» : «بأصابعه» .
12- الحمالیق : جمع حملاق العین بالضمّ والکسر وکعصفور ، وهو باطن أجفانها الذی یسودّ بالکَحْلة ، أو ما غطّته الأجفان من بیاض المُقْلَة ، أو باطن الجفن الأحمر الذی إذا قُلب للکَحْل رأیت حمرته ، أو ما لزق بالعین من موضع الکُحْل من باطن . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1165 (حملق) .
13- فی المرآة : «قوله : ثمّ حسر ، أی کشف الشیخ الثوب عن بطنه وصدره فوضع یده علیه السلام علیهما للتیمّن والبرکة والتخلّص من العذاب» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 383 (حسر) .
14- فی «بح» : «صدره وبطنه» .

وَأَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام یَنْظُرُ فِی قَفَاهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَی الْقَوْمِ ، فَقَالَ : «مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَنْظُرَ إِلی رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَلْیَنْظُرْ إِلی هذَا» .

فَقَالَ الْحَکَمُ بْنُ عُتَیْبَةَ : لَمْ أَرَ مَأْتَماً(1) قَطُّ یُشْبِهُ ذلِکَ الْمَجْلِسَ .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حکم بن عتیبه می گوید:در حالی که در خدمت امام باقر علیه السّلام بودم و اطاق آکنده از جمعیّت بودناگاه پیرمردی که بر عصای پیکانداری تکیه داشت ، پیش آمد تا به در اطاق ایستاد و گفت:سلام بر تو ای فرزند رسول اللّٰه و رحمت و برکات الهی بر تو باد ، و سپس خاموش شد.امام باقر علیه السّلام فرمود:و سلام بر تو و رحمت و برکات الهی نثارت.سپس پیرمرد به چهره رو به اهل بیت کرد و گفت:سلام بر شما ، و سپس خاموش شد ، و همگی سلامش را پاسخ گفتند. او سپس به چهره رو به امام باقر علیه السّلام کرد و گفت:ای فرزند رسول اللّٰه!مرا به خود نزدیک کن خداوند مرا قربان تو گرداند.بخدا سوگند من شما را و کسانی را که شما را دوست دارند دوست دارم ، و بخدا سوگند من شما و هر که شما را دوست دارد به خاطر دنیا دوست ندارم.همانا من دشمن شما را دشمن می دارم و از او کناره می گیرم ، و بخدا سوگند به خاطر خونی که میان ما ریخته شده ، او را دشمن نمی دارم و از او کناره نمی گیرم.بخدا سوگند ، همانا من حلال ، شما را حلال و حرام شما را حرام می دانم و چشم براه امر شمایم ، پس آیا برای من امیدی داری ، خداوند مرا قربان تو گرداند؟امام باقر علیه السّلام فرمود:نزد من بیا نزد من بیا ، تا او را در کنارش نشاند و فرمود:ای پیرمرد!مردی نزد پدرم امام زین العابدین علیه السّلام آمد و به او همان را گفت که تو به من ، و پدرم به او فرمود:اگر بمیری بر رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و علی و حسن و حسین و علی بن الحسین علیهما السّلام وارد می شوی و دلت خنک می شود و درونت آرامش می پذیرد و چشمت روشن می شود و با کرام الکاتبین با روح و ریحان مورد استقبال قرار می گیری ، اگر جانت به این جا برسد-و با دست خود اشاره به گلویش کرد-و اگر هم زنده بمانی آن بینی که چشمت را روشن کند و در والاترین مراتب بهشت با ما باشی.پیرمرد گفت:چه گفتی یا امام؟حضرت علیه السّلام همان سخن را برایش باز گفت ، و پیرمرد گفت:«اللّٰه اکبر»اگر بمیرم به رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و علی و حسن و حسین و علی بن الحسین علیهم السّلام وارد می شوم و چشمم روشن می شود و دلم خنک تر می گردد و درونم آرامش می پذیرد و فرشته های کرام الکاتبین مرا با روح و ریحان استقبال می کنند ، اگر جانم بدین جا[گلو]رسد ، و اگر هم زنده بمانم به چشم خویش آن بینم که خدا بدان چشم مرا روشن کند و در والاترین مراتب بهشت با شما باشیم؟!سپس آن پیرمرد فریاد به گریه گشود و های های همی گریست تا به زمین افتاد و اهل آن خانه از حالی که بر آن پیرمرد رفت فریاد گریه سر دادند. امام باقر علیه السّلام رو به او کرد و با انگشت خود اشکهای مرد را از مژه هایش می زدود و آنها را پاک می کرد ، سپس پیرمرد سر خود را بلند کرد و به امام علیه السّلام گفت:یا ابن رسول اللّٰه!خدا مرا قربانت گرداند دستت را به من بده ، امام علیه السّلام دست خود را به او داد و او دست امام علیه السّلام را بوسید و بر دو دیده و گونۀ خود نهاد و سپس شکم و سینۀ خود را گشود و دست حضرت علیه السّلام را بر روی شکم و سینۀ خود گذاشت و سپس بپا خاست و گفت:السلام علیکم ، و امام باقر علیه السّلام به دنبال او می نگریست در حالی که او در حال رفتن بود ، سپس امام علیه السّلام رو به حاضران کرد و فرمود:هر که دوست دارد به مردی از اهل بهشت بنگرد به این پیرمرد بنگرد.عتیبه می گوید:من مجلس سوگواری را همانند این مجلس هرگز ندیدم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 110 

***[ترجمه کمره ای]***

از حکم بن عتیبه گوید:در این میان که ما با امام باقر(علیه السّلام)بودیم و اتاق پر از جمعیت بود بناگاه پیرمردی که بر عصای پیکان داری تکیه میزد پیش آمد تا بدر اتاق ایستاد و گفت السلام علیک یا ابن رسول اللّٰه و رحمة اللّٰه و برکاته سپس دم فرو بست. و امام باقر در پاسخ او گفت و علیک السلام و رحمة اللّٰه برکاته سپس آن پیر مرد رو باهل مجلس کرد و گفت السلام علیکم و دم بست تا همه مردم پاسخ گفتند و سلام او را جواب دادند سپس روی بامام باقر(علیه السّلام)کرد و گفت یا ابن رسول اللّٰه مرا بخود نزدیک ساز خدا مرا قربانت کناد بخدا سوگند که من شماها را دوست دارم و دوستداران شما را هم دوست دارم و بخدا که این دوستی شما و دوستی دوستداران شما برای چشم داشت بدنیا نیست. و[بخدا]براستی من دشمن شما را بد دارم و از او بیزارم و بخدا سوگند او را بد ندارم و از او بیزار نیستم برای خونی که میان من و او است و بخدا سوگند من حلال شما را حلال میشمارم و حرام شما را حرام میشمارم و انتظار امر شما را دارم آیا قربانت تو برای من امیدوار هستی؟(یعنی امیدواری که من اهل سعادت و نجات باشم)پس امام باقر باو فرمود نزد من بیا نزد من بیا ، تا او را پهلوی خود نشانید سپس باو فرمود ای پیره مرد راستی که مردی نزد پدرم علی بن الحسین(علیهما السّلام)آمد و همین خواهش تو را از او کرد و پدرم در پاسخش فرمود.اگر بمیری وارد میشوی برسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و بر علی و حسن و حسین و علی بن الحسین(علیهما السّلام)و دلت خنک می شود و درونت آرام می گردد و چشمت روشن می شود و فرشته های کرام الکاتبین تو را با روح و ریحان استقبال میکنند اگر جانت باینجا برسد(و با دست خود اشاره بگلویش کرد)و اگر هم زنده بمانی آنچه چشمت را روشن کند ببینی و در بالاترین درجه های بهشت با ما باشی آن پیره مرد گفت ای أبا جعفر چه فرمودی؟آن حضرت همان سخن را برایش باز گفت آن پیره مرد گفت: «اللّٰه اکبر»اگر من بمیرم برسول خدا(صلّی الله علیه و آله)وارد میشوم و بر علی و حسن و حسین و علی بن الحسین و چشمم روشن می شود و دلم خنک می گردد و درونم آرام و خوش می شود و فرشته های کرام الکاتبین مرا با روح و ریحان استقبال میکنند اگر جانم بدین جا(گلو)رسد؟و اگر هم زنده بمانم بچشم خود به بینم آنچه را خدا بدان چشممرا روشن کند و در بالاترین درجه های بهشت با شما باشم؟ سپس آن پیره مرد فریاد گریه برداشت و نالید ها ؛ ها ، ها ، تا نقش بر زمین شد و اهل آن خانه هم فریاد گریه و ناله برداشتند از حالی که در آن پیره مرد دیدند و امام باقر(علیه السّلام)متوجه او شد و بانگشت خود اشگها را از دو پلک آن پیره مرد میسود و میپاشید. سپس آن پیره مرد سر برداشت و گفت بامام باقر(علیه السّلام)یا ابن رسول اللّٰه خدا مرا قربانت کند دستت را بمن بده و امام دستش را باو داد و پیره مرد دست امام را بوسید و بر دو دیده و گونه خود نهاد و سپس شکم و سینه خود را گشود و دستش را بر روی شکم و سینه خود گذاشت سپس بپا خاست و گفت السلام علیکم و امام باقر بدنبال او مینگریست و او پشت داده و میرفت ، سپس امام روی بسوی مردمان کرد و فرمود: هر که دوست دارد بمردی از اهل بهشت نگرد باید باین پیره مرد نگرد ، عتیبه گوید من هیچ مجلس سوگواری را بمانند این مجلس پر از شور و گریه ندیدم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 142 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

30 - حکم بن عتیبة گوید: روزی در محضر امام باقر علیه السّلام نشسته بودیم و اطاق نیز مملو از جمعیت بود که بناگاه پیرمردی که تکیه بر عصای بلندی کرده بود وارد شد و دم در ایستاد و گفت: سلام و رحمت خدا و برکاتش بر تو باد ای فرزند رسول خدا ، و پس از آن ساکت شد ، امام باقر جواب سلام او را داده فرمود: و علیک السّلام و رحمة اللّٰه و برکاته. پیرمرد رو بحاضرین اطاق کرده و بآنها نیز سلام کرد و هم چنان ایستاد تا همگی جواب سلامش را دادند ، آنگاه روی خود را بامام باقر علیه السّلام کرده گفت: ای فرزند رسول خدا مرا نزدیک خود بنشان که بخدا سوگند من شما را دوست دارم و دوستدار شما را نیز دوست دارم ، و بخدا سوگند دوستیم بشما و دوست داشتن دوستدارانتان نه بخاطر طمع دنیائی است ، و بخدا من دشمن دارم دشمن شما را و از او بیزارم و بخدا این دشمنی داشتن و بیزاری من از او نه بخاطر (پدر کشتگی و) خونی است که میان من او برقرار باشد ، بخدا سوگند من حلال شما را حلال دانم و حرامتان را حرام شمارم و چشم بفرمان شما دارم قربانت گردم آیا (با این ترتیب) در بارۀ من امید (سعادت و نجات) داری؟ امام باقر فرمود: پیش بیا ، پیش بیا ، تا او را پهلوی خود نشانید و سپس باو فرمود: ای پیرمرد همانا مردی بنزد پدرم علی بن الحسین علیهما السّلام شرفیاب شد و این پرسشی که تو از من کردی او از پدرم کرد ، و پدرم باو فرمود: اگر (با این حال) بمیری به رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و علی و حسن و حسین و علی بن الحسین وارد شوی و دلت خنک شود و قلبت آرام گیرد و دیده ات روشن گردد و با فرشتگان نویسندۀ گرامی با روح و ریحان از تو استقبال شود ، و این در وقتی است که جان باینجای تو رسد - و با دست بگلویش اشاره فرمود - و اگر زنده بمانی آنچه را موجب چشم روشنیت هست ببینی و در بالاترین درجات بهشت با ما خواهی بود. پیرمرد گفت: چه فرمودی ای ابا جعفر؟ امام علیه السّلام همان سخنان را برای او تکرار کرد. پیرمرد گفت: اللّٰه اکبر! ای ابا جعفر اگر بمیرم به رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و علی و حسن و حسین و علی ابن الحسین علیهم السّلام درآیم و دیده ام روشن گردد ، و دلم خنک شود ، و قلبم آرام گیرد ، و با فرشتگان نویسندۀ گرامی بروح و ریحان استقبال شوم ، هنگامی که جانم باینجا رسد! و اگر زنده بمانم ببینم آنچه را دیده ام بدان روشن گردد ، و با شما باشم در بالاترین درجات بهشت؟ این جملات را گفت و صدای گریه اش بلند و های ، های ، شروع کرد بگریه کردن تا اینکه روی زمین افتاد ، و حاضران در اطاق نیز که آن حال را از پیرمرد دیدند شروع کردند بگریه و زاری امام باقر علیه السّلام (که چنان دید) با انگشت خود شروع کرد بپاک کردن قطرات اشگ از گوشه های چشم آن پیرمرد. پیرمرد سر بلند کرد و بحضرت عرضکرد: دستت را بمن بده قربانت گردم ، حضرت دستش را به پیرمرد داد ، و او دست آن حضرت را میبوسید و بر دیده و رخ خود میگذارد سپس شکم و سینۀ خود را گشود و دست بر شکم و سینه اش گذارده برخاست ، و خداحافظی کرده براه افتاد ، امام باقر علیه السّلام نگاهی به پشت سر آن پیرمرد کرد ، و رو بحاضرین کرده فرمود: هر که میخواهد مردی از اهل بهشت را ببیند باین مرد بنگرد. حکم بن عتیبة گوید: من مجلس ماتم و عزائی مثل آن روز ندیدم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 110 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (والبیت غاصّ بأهله) ؛ فی

القاموس:«منزل غاصّ بالقوم:ممتلئ» . و قوله: (یتوکّأ) أی یتّکئ. (علی عَنَزَة له) ؛ هی بالتحریک:رُمَیح بین العصا ، والرمح فیه زُجّ ، وهو الحدیدة التی فی أسفل الرمح. و قوله: (السلام علیک یابن رسول اللّٰه) إلی قوله: (ورَدّوا علیه السلام) . قیل:فیه شیء من الآداب ؛ إذ دلّ علی أنّه ینبغی أن یسلّم الداخل علی جماعة أوّلاً علی أفضلهم ، ویخاطبه بخطاب شریف ، وأن یضمّ مع السلام الرحمة والبرکة ، ویصبر حتّی یسمع الجواب ، ویسلّم علی الحاضرین بإسقاط الضمیمة . و قوله: (أدننی منک) ؛ فی

القاموس:«أدناه:قرّبه» . و قوله: (لوتَر) . قال الفیروزآبادی:«الوِتر ، بالکسر ویُفتح:الذَّحل ، أو الظُّلم فیه» . وقال:«الذَّحْل:الثأر ، أو طلب مکافأة بجنایة جنیت علیک ، أو عداوة اُتیت إلیک ، أو هو العداوة والحِقد» . و قوله: (وأنتظر أمرکم) ؛ یعنی ظهور دولة الحقّ. (فهل تَرجو لی) المغفرة والرحمة ونجاة الآخرة وأمثالها ممّا یصلح أن یکون متعلّق الرجاء هنا ومفعوله. ویفهم منه أنّه مع ما ذکر خائف من التقصیر فیه ، وذلک من کمال الإیمان. و قوله: (إلیّ ، إلیّ) متعلّق بمحذوف من نحو:«اُدنُ» ، أو«أَقبِل» ، أو«تحوّل».والتکریر للمبالغة ، وتنشیط المخاطب. و قوله: (ویثلَج قلبُک ، ویبرد فؤادک) . قال الفیروزآبادی:«ثَلَجَتْ نفسی-کنصر وفرح-ثلوجاً وثَلجاً:اطمأنّت» .وقال:«عیش بارد ؛ أی هَنیء» .وقال الجوهری:«البرد:نقیض الحرّ ، والبرودة:نقیض الحرارة.وقد بَرُد الشیء-بالضمّ - وبَرَدْتُهُ أنا ، وبرّدته تبریداً.ولا یقال:أبردته إلّافی لغةٍ ردیّة»انتهی .وبرودة القلب هنا کنایة عن سکون حرقته ، وزوال حزنه وغیظه. (وتقرّ عینُک) . قال الجوهری:«قرّت عینه تَقِرّ ، وهو نقیض سَخُنَتْ عینه.وأقرّ اللّٰه عینه:أعطاه حتّی تقرّ ، فلا تطمح إلی مَن هو فوقه» انتهی. وقرّه کنایة عن السرور ، والأصل فیها أنّ دمعة الحزن حارّة ، ودمعة السرور باردة. و قوله: (وتُستقبل) عملاً لبناء للمفعول. و قوله: (نفسُک) بسکون الفاء ، أو فتحها.والأوّل فی أمثال هذا المقام أشهر وأنسب. و قوله: (تری ما یُقرّ اللّٰه به عینک) ؛ یعنی فخر فی زمن ظهور دولتهم علیهم السلام. وقوله علیه السلام: (فی السنام الأعلی) . قال فی

النهایة:«سنام کلّ شیء:أعلاه» . ولعلّ المراد هاهنا أعلی درجات الجنان .وقیل:استعار لفظ«السنام»لأشرف مرتبة من مراتب الإنسانیّة ، وأرفع درجة من درجات الکرامة الربّانیّة ، ثمّ وصفها بالأعلی ترشیحاً لها وتصریحاً بعلوّها . و قوله: (کیف قلتَ) . لیس السؤال محمولاً علی ظاهره ، وهو الاستفهام ، بل للتشوّق بسماعه ثانیاً. و قوله: (اُسْتَقْبَلُ) علی صیغة المتکلّم المجهول. و قوله: (ینتحب ، ینشِج) . فی بعض النسخ:«وینشج»بالواو.وفی بعضها:«ینتحب ینشج». وعلی نسخة الأصل«ینشج»حال من فاعل«ینتحب».قال الجزری:«النحیب والنحب والانتحاب:البُکاء بصوت طویل» .وقال:«النشیج:صوت معه توجّع وبکاء ، کما یردّد الصبیّ بکاءه فی صدره.وقد نشج یَنشج نشیجاً» . و قوله: (ها ها ها) حکایة عن صوت البکاء. و قوله: (حَمالیق عینیه) . الظاهر أنّ الضمیر راجع إلی الشیخ. فی

القاموس: حملاق العین ، بالکسر والضمّ ، وکعصفور:باطن أجفانها الذی یسوّد بالکحلة ، أو ما غطّته الأجفان من بیاض المقلة ، أو باطن الجفن الأحمر الذی إذا قلب للکحل بدت حمرته ، أو ما لزق بالعین من موضع الکحل من باطن.والجمع:الحمالیق . (ویَنفُضُها) . الضمیر للدموع.یُقال:نفض الثوب وغیره:حرّکه ، لینتفض ، ویذهب ما فیه من الغبار ونحوه. والظاهر أنّ الضمائر فی قوله: (ثمّ حسر) إلی قوله: (وصدره) للشیخ ، إلّاالبارز فی«یده» ؛ فإنّه راجع إلی أبی جعفر علیه السلام. وفیه احتمالان آخران ؛ یُقال:حسر کمّه عن ذراعیه ، کنصر وضرب ؛ أی کشفه ، یعنی کشف الشیخ الثوب عن بطنه وصدره ، ووضع ید أبی جعفر علیه السلام علیهما للتیمّن والتبرّک والتشرّف والتخلّص من وسوسة الشیطان وعقوبة النیران . و قوله: (ثمّ قام ، فقال:السلام علیکم) . قیل:دلَّ علی أنّه ینبغی للخارج من المجلس أن یسلّم علی أهله جمیعاً .وفیه تأمّل. و قوله: (لم أرَ مَأتماً) إلی آخره ؛ یعنی من أجل کثرة البکاء. فی

القاموس:«المأتَم ، کمقعد:کلّ مجتمع فی حزن أو فرح ، أو خاصّ بالنساء ، أو بالشوابّ» .وقال الجوهری:«المأتم عند العرب:النساء یجتمعن فی الخیر والشرّ.والجمع:المآتم. وعند العامّة:المصیبة.تقول:کنّا فی مأتم فلان» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 35 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. قوله علیه السلام: و البیت غاص قال الجوهری: المنزل غاص بالقوم: أی ممتلئ بهم ، قوله عنزة العنزة بالتحریک: أطول من العصا و أقصر من الرمح ، قوله: لوتر الوتر: الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل أو نهب أو سبی. قوله: إلی إلی أی أقبل أو أقرب إلی. قوله علیه السلام: و یثلج قلبک أی یطمئن قلبک و تفرح فؤادک ، و تسر عینک ، و العرب تعبر عن الراحة ، و الفرح و السرور بالبرد ، قال الفیروزآبادی : ثلجت نفسی کنصر و فرح: اطمأنت کأثلجت ، و قال : عیش بارد هنیء ، و قال الجزری : فیه ول حارها من تولی قارها جعل الحر کنایة عن الشر و الشدة ، و البرد کنایة عن الخیر و الهین ، و قال الجوهری : قرت عینه : تقر و تقر نقیض سخنت ، و أقر الله عینه: أی أعطاه حتی تقر فلا تطمح إلی من هو فوقه ، و یقال: حتی تبرد و لا تسخن ، فللسرور دمعة باردة ، و للحزن دمعة حارة. قوله علیه السلام: و إن تعش تری ما تقر به عینک أی فی ظهور دولتهم علیهم السلام. قوله علیه السلام: و تکون معنا فی السنام الأعلی أی فی أعلی درجات الجنان ، قال الجزری : سنام کل شیء أعلاه. قوله علیه السلام: ینتحب قال الجوهری: النحیب رفع الصوت بالبکاء ، و الانتحاب مثله ، و قال: نشج الباکی ینشج نشجا إذا غص بالبکاء فی حلقه من غیر انتحاب . قوله علیه السلام: من حمالیق عینیه قال الفیروزآبادی : حملاق: العین بالضم و الکسر و کعصفور: باطن أجفانها الذی تسود بالکحل ، أو ما غطته الأجفان من بیاض المقلة ، أو باطن الجفن الأحمر الذی إذا قلب للکحل بدت حمرته ، أو ما لزم بالعین من موضع الکحل من باطن ، جمعه حمالیق. قوله علیه السلام: ثم حسر أی کشف الشیخ الثوب عن بطنه و صدره ، فوضع یده علیه السلام علیهما للتیمن و البرکة و التخلص من العذاب. قوله: لم أر مأتما أی لکثرة بکاء الناس.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 178 

البشارات للمؤمن (قصّة صاحب الزیت)

اشارة

قِصَّةُ صَاحِبُ الزَّیْتِ(3)

الحدیث 31

31 / 31 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ رَجُلٌ یَبِیعُ الزَّیْتَ ، وَکَانَ یُحِبُّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله حُبّاً شَدِیداً ، کَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَذْهَبَ فِی حَاجَتِهِ(4) ، لَمْ یَمْضِ(5) حَتّی یَنْظُرَ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَقَدْ(6) عُرِفَ(7) ذلِکَ مِنْهُ ، فَإِذَا جَاءَ تَطَاوَلَ لَهُ(8) حَتّی یَنْظُرَ إِلَیْهِ ، حَتّی إِذَا کَانَ(9) ذَاتُ یَوْمٍ 8 / 78

دَخَلَ(10) ، فَتَطَاوَلَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله حَتّی نَظَرَ إِلَیْهِ ، ثُمَّ مَضی فِی حَاجَتِهِ ، فَلَمْ یَکُنْ

ص: 193


1- المأتم فی الأصل : مجتمع الرجال والنساء فی الغمّ والفرح ، ثمّ خصّ به اجتماع النساء للموت ، أو هو للشوابّ من النساء لا غیر . النهایة ، ج 1 ، ص 21 (أتم) .
2- الوافی ، ج 5 ، ص 799 ، ح 3063 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 70 ، ح 15668 ، إلی قوله : «حتّی أجابه القوم جمیعا وردّوا علیه السلام » ؛ البحار ، ج 46 ، ص 361 ، ح 3 .
3- فی أکثر النسخ : - «قصّة صاحب الزیت» .
4- فی الوافی : «حاجة» .
5- فی الوافی : «لم یذهب» .
6- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» والوافی : «قد» بدون الواو .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : قد عرف ، علی المعلوم ، أی الرسول صلی الله علیه و آله ، أو علی المجهول ، أی صار بذلک معروفا بین الناس» .
8- فی «ع» : «تتطاول له» . وفی «بح ، جد» وحاشیة «م» : «یتطاول له» . والتطاول : التمدّد إلی الشیء للنظر نحوه ، أی کان إذا جاء هذا الرجل تطاول الرسول صلی الله علیه و آله ورفع رأسه ومدّ عنقه من بین الناس ؛ لیراه الرجل . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 412 (طول) .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار والوافی . وفی المطبوع : «کانت» .
10- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار والوافی . وفی المطبوع : + «علیه» .

بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ رَجَعَ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَدْ فَعَلَ ذلِکَ ، أَشَارَ إِلَیْهِ بِیَدِهِ اجْلِسْ ، فَجَلَسَ بَیْنَ یَدَیْهِ ، فَقَالَ : مَا لَکَ فَعَلْتَ الْیَوْمَ شَیْئاً لَمْ تَکُنْ تَفْعَلُهُ قَبْلَ ذلِکَ؟

فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، وَالَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ نَبِیّاً لَغَشِیَ(1) قَلْبِی شَیْءٌ مِنْ ذِکْرِکَ حَتّی مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْضِیَ فِی حَاجَتِی حَتّی رَجَعْتُ إِلَیْکَ .

فَدَعَا لَهُ ، وَقَالَ(2) لَهُ خَیْراً .

ثُمَّ مَکَثَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَیَّاماً لاَیَرَاهُ ، فَلَمَّا فَقَدَهُ سَأَلَ عَنْهُ ، فَقِیلَ(3) : یَا رَسُولَ اللّهِ ، مَا رَأَیْنَاهُ مُنْذُ أَیَّامٍ ، فَانْتَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَانْتَعَلَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ ، وَانْطَلَقَ(4) حَتّی أَتی(5) سُوقَ الزَّیْتِ ، فَإِذَا دُکَّانُ الرَّجُلِ لَیْسَ فِیهِ أَحَدٌ ، فَسَأَلَ عَنْهُ جِیرَتَهُ(6) ، فَقَالُوا : یَا رَسُولَ

اللّهِ ، مَاتَ وَلَقَدْ کَانَ عِنْدَنَا أَمِیناً صَدُوقاً إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ کَانَ فِیهِ خَصْلَةٌ ، قَالَ : وَمَا هِیَ؟ قَالُوا : کَانَ یَرْهَقُ(7) یَعْنُونَ یَتْبَعُ النِّسَاءَ .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : رَحِمَهُ اللّهُ ، وَاللّهِ(8) لَقَدْ کَانَ یُحِبُّنِی حُبّاً(9) لَوْ کَانَ نَخَّاساً(10)

ص: 194


1- فی المرآة : «قال الجوهری : غشیه شیء : جاءه ، والمعنی أنّه ورد علی قلبی شیء من ذکرک وحبّک حتّی ترکت حاجتی ورجعت إلیک» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2447 (غشا) .
2- فی «بح» : «فقال» .
3- فی «م» وحاشیة «جت» والوافی : + «له» .
4- فی الوافی : «فانطلق» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار والوافی . وفی المطبوع : «أتوا» . وفی حاشیة «بح ، جت» : «انتهی» .
6- فی «بف» : «جیرانه» .
7- الرَهْق یجیء لعدّة معان ، منها غشیان المحارم ، ذکرها العلاّمة المازندرانی ، ثمّ قال : «ولمّا کان الرهق یجیء ، لهذه المعانی بیّنه علیه السلام بقوله : یعنون : یتبع النساء ، لعلّ المراد أنّه کان مائلاً إلی ملامستهنّ ، ولا یلزم أن یکون ذلک علی وجه الحرام مع احتماله» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1180 (رهق) .
8- فی الوسائل : - «رحمه اللّه ، واللّه» .
9- فی «ن» : + «حتّی» . وفی «د ، م» : + «شدیدا» .
10- فی الوافی : «بخّاسا» . والنخّاس : بیّاع الدوابّ والرقیق . قال العلاّمة المازندرانی : «النخّاس : بیّاع الرقیق ، وهو فظّ غلیظ القلب فاجر فاسق ، لا یبالی بالفسوق والتدلیس والمکر ، وقد وردت فی ذمّه روایات کثیرة» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله صلی الله علیه و آله : لو کان نخّاسا لغفر اللّه له ، فیه ذمّ عظیم للنخّاس ، ولعلّ المراد من یبیع الأحرار عمدا» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 788 (نخس) .

لَغَفَرَ اللّهُ لَهُ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حکم بن عتیبه می گوید:در حالی که در خدمت امام باقر علیه السّلام بودم و اطاق آکنده از جمعیّت بودناگاه پیرمردی که بر عصای پیکانداری تکیه داشت ، پیش آمد تا به در اطاق ایستاد و گفت:سلام بر تو ای فرزند رسول اللّٰه و رحمت و برکات الهی بر تو باد ، و سپس خاموش شد.امام باقر علیه السّلام فرمود:و سلام بر تو و رحمت و برکات الهی نثارت.سپس پیرمرد به چهره رو به اهل بیت کرد و گفت:سلام بر شما ، و سپس خاموش شد ، و همگی سلامش را پاسخ گفتند. او سپس به چهره رو به امام باقر علیه السّلام کرد و گفت:ای فرزند رسول اللّٰه!مرا به خود نزدیک کن خداوند مرا قربان تو گرداند.بخدا سوگند من شما را و کسانی را که شما را دوست دارند دوست دارم ، و بخدا سوگند من شما و هر که شما را دوست دارد به خاطر دنیا دوست ندارم.همانا من دشمن شما را دشمن می دارم و از او کناره می گیرم ، و بخدا سوگند به خاطر خونی که میان ما ریخته شده ، او را دشمن نمی دارم و از او کناره نمی گیرم.بخدا سوگند ، همانا من حلال ، شما را حلال و حرام شما را حرام می دانم و چشم براه امر شمایم ، پس آیا برای من امیدی داری ، خداوند مرا قربان تو گرداند؟امام باقر علیه السّلام فرمود:نزد من بیا نزد من بیا ، تا او را در کنارش نشاند و فرمود:ای پیرمرد!مردی نزد پدرم امام زین العابدین علیه السّلام آمد و به او همان را گفت که تو به من ، و پدرم به او فرمود:اگر بمیری بر رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و علی و حسن و حسین و علی بن الحسین علیهما السّلام وارد می شوی و دلت خنک می شود و درونت آرامش می پذیرد و چشمت روشن می شود و با کرام الکاتبین با روح و ریحان مورد استقبال قرار می گیری ، اگر جانت به این جا برسد-و با دست خود اشاره به گلویش کرد-و اگر هم زنده بمانی آن بینی که چشمت را روشن کند و در والاترین مراتب بهشت با ما باشی.پیرمرد گفت:چه گفتی یا امام؟حضرت علیه السّلام همان سخن را برایش باز گفت ، و پیرمرد گفت:«اللّٰه اکبر»اگر بمیرم به رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و علی و حسن و حسین و علی بن الحسین علیهم السّلام وارد می شوم و چشمم روشن می شود و دلم خنک تر می گردد و درونم آرامش می پذیرد و فرشته های کرام الکاتبین مرا با روح و ریحان استقبال می کنند ، اگر جانم بدین جا[گلو]رسد ، و اگر هم زنده بمانم به چشم خویش آن بینم که خدا بدان چشم مرا روشن کند و در والاترین مراتب بهشت با شما باشیم؟!سپس آن پیرمرد فریاد به گریه گشود و های های همی گریست تا به زمین افتاد و اهل آن خانه از حالی که بر آن پیرمرد رفت فریاد گریه سر دادند. امام باقر علیه السّلام رو به او کرد و با انگشت خود اشکهای مرد را از مژه هایش می زدود و آنها را پاک می کرد ، سپس پیرمرد سر خود را بلند کرد و به امام علیه السّلام گفت:یا ابن رسول اللّٰه!خدا مرا قربانت گرداند دستت را به من بده ، امام علیه السّلام دست خود را به او داد و او دست امام علیه السّلام را بوسید و بر دو دیده و گونۀ خود نهاد و سپس شکم و سینۀ خود را گشود و دست حضرت علیه السّلام را بر روی شکم و سینۀ خود گذاشت و سپس بپا خاست و گفت:السلام علیکم ، و امام باقر علیه السّلام به دنبال او می نگریست در حالی که او در حال رفتن بود ، سپس امام علیه السّلام رو به حاضران کرد و فرمود:هر که دوست دارد به مردی از اهل بهشت بنگرد به این پیرمرد بنگرد.عتیبه می گوید:من مجلس سوگواری را همانند این مجلس هرگز ندیدم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 110 

***[ترجمه کمره ای]***

از حکم بن عتیبه گوید:در این میان که ما با امام باقر(علیه السّلام)بودیم و اتاق پر از جمعیت بود بناگاه پیرمردی که بر عصای پیکان داری تکیه میزد پیش آمد تا بدر اتاق ایستاد و گفت السلام علیک یا ابن رسول اللّٰه و رحمة اللّٰه و برکاته سپس دم فرو بست. و امام باقر در پاسخ او گفت و علیک السلام و رحمة اللّٰه برکاته سپس آن پیر مرد رو باهل مجلس کرد و گفت السلام علیکم و دم بست تا همه مردم پاسخ گفتند و سلام او را جواب دادند سپس روی بامام باقر(علیه السّلام)کرد و گفت یا ابن رسول اللّٰه مرا بخود نزدیک ساز خدا مرا قربانت کناد بخدا سوگند که من شماها را دوست دارم و دوستداران شما را هم دوست دارم و بخدا که این دوستی شما و دوستی دوستداران شما برای چشم داشت بدنیا نیست. و[بخدا]براستی من دشمن شما را بد دارم و از او بیزارم و بخدا سوگند او را بد ندارم و از او بیزار نیستم برای خونی که میان من و او است و بخدا سوگند من حلال شما را حلال میشمارم و حرام شما را حرام میشمارم و انتظار امر شما را دارم آیا قربانت تو برای من امیدوار هستی؟(یعنی امیدواری که من اهل سعادت و نجات باشم)پس امام باقر باو فرمود نزد من بیا نزد من بیا ، تا او را پهلوی خود نشانید سپس باو فرمود ای پیره مرد راستی که مردی نزد پدرم علی بن الحسین(علیهما السّلام)آمد و همین خواهش تو را از او کرد و پدرم در پاسخش فرمود.اگر بمیری وارد میشوی برسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و بر علی و حسن و حسین و علی بن الحسین(علیهما السّلام)و دلت خنک می شود و درونت آرام می گردد و چشمت روشن می شود و فرشته های کرام الکاتبین تو را با روح و ریحان استقبال میکنند اگر جانت باینجا برسد(و با دست خود اشاره بگلویش کرد)و اگر هم زنده بمانی آنچه چشمت را روشن کند ببینی و در بالاترین درجه های بهشت با ما باشی آن پیره مرد گفت ای أبا جعفر چه فرمودی؟آن حضرت همان سخن را برایش باز گفت آن پیره مرد گفت: «اللّٰه اکبر»اگر من بمیرم برسول خدا(صلّی الله علیه و آله)وارد میشوم و بر علی و حسن و حسین و علی بن الحسین و چشمم روشن می شود و دلم خنک می گردد و درونم آرام و خوش می شود و فرشته های کرام الکاتبین مرا با روح و ریحان استقبال میکنند اگر جانم بدین جا(گلو)رسد؟و اگر هم زنده بمانم بچشم خود به بینم آنچه را خدا بدان چشممرا روشن کند و در بالاترین درجه های بهشت با شما باشم؟ سپس آن پیره مرد فریاد گریه برداشت و نالید ها ؛ ها ، ها ، تا نقش بر زمین شد و اهل آن خانه هم فریاد گریه و ناله برداشتند از حالی که در آن پیره مرد دیدند و امام باقر(علیه السّلام)متوجه او شد و بانگشت خود اشگها را از دو پلک آن پیره مرد میسود و میپاشید. سپس آن پیره مرد سر برداشت و گفت بامام باقر(علیه السّلام)یا ابن رسول اللّٰه خدا مرا قربانت کند دستت را بمن بده و امام دستش را باو داد و پیره مرد دست امام را بوسید و بر دو دیده و گونه خود نهاد و سپس شکم و سینه خود را گشود و دستش را بر روی شکم و سینه خود گذاشت سپس بپا خاست و گفت السلام علیکم و امام باقر بدنبال او مینگریست و او پشت داده و میرفت ، سپس امام روی بسوی مردمان کرد و فرمود: هر که دوست دارد بمردی از اهل بهشت نگرد باید باین پیره مرد نگرد ، عتیبه گوید من هیچ مجلس سوگواری را بمانند این مجلس پر از شور و گریه ندیدم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 142 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

30 - حکم بن عتیبة گوید: روزی در محضر امام باقر علیه السّلام نشسته بودیم و اطاق نیز مملو از جمعیت بود که بناگاه پیرمردی که تکیه بر عصای بلندی کرده بود وارد شد و دم در ایستاد و گفت: سلام و رحمت خدا و برکاتش بر تو باد ای فرزند رسول خدا ، و پس از آن ساکت شد ، امام باقر جواب سلام او را داده فرمود: و علیک السّلام و رحمة اللّٰه و برکاته. پیرمرد رو بحاضرین اطاق کرده و بآنها نیز سلام کرد و هم چنان ایستاد تا همگی جواب سلامش را دادند ، آنگاه روی خود را بامام باقر علیه السّلام کرده گفت: ای فرزند رسول خدا مرا نزدیک خود بنشان که بخدا سوگند من شما را دوست دارم و دوستدار شما را نیز دوست دارم ، و بخدا سوگند دوستیم بشما و دوست داشتن دوستدارانتان نه بخاطر طمع دنیائی است ، و بخدا من دشمن دارم دشمن شما را و از او بیزارم و بخدا این دشمنی داشتن و بیزاری من از او نه بخاطر (پدر کشتگی و) خونی است که میان من او برقرار باشد ، بخدا سوگند من حلال شما را حلال دانم و حرامتان را حرام شمارم و چشم بفرمان شما دارم قربانت گردم آیا (با این ترتیب) در بارۀ من امید (سعادت و نجات) داری؟ امام باقر فرمود: پیش بیا ، پیش بیا ، تا او را پهلوی خود نشانید و سپس باو فرمود: ای پیرمرد همانا مردی بنزد پدرم علی بن الحسین علیهما السّلام شرفیاب شد و این پرسشی که تو از من کردی او از پدرم کرد ، و پدرم باو فرمود: اگر (با این حال) بمیری به رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و علی و حسن و حسین و علی بن الحسین وارد شوی و دلت خنک شود و قلبت آرام گیرد و دیده ات روشن گردد و با فرشتگان نویسندۀ گرامی با روح و ریحان از تو استقبال شود ، و این در وقتی است که جان باینجای تو رسد - و با دست بگلویش اشاره فرمود - و اگر زنده بمانی آنچه را موجب چشم روشنیت هست ببینی و در بالاترین درجات بهشت با ما خواهی بود. پیرمرد گفت: چه فرمودی ای ابا جعفر؟ امام علیه السّلام همان سخنان را برای او تکرار کرد. پیرمرد گفت: اللّٰه اکبر! ای ابا جعفر اگر بمیرم به رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و علی و حسن و حسین و علی ابن الحسین علیهم السّلام درآیم و دیده ام روشن گردد ، و دلم خنک شود ، و قلبم آرام گیرد ، و با فرشتگان نویسندۀ گرامی بروح و ریحان استقبال شوم ، هنگامی که جانم باینجا رسد! و اگر زنده بمانم ببینم آنچه را دیده ام بدان روشن گردد ، و با شما باشم در بالاترین درجات بهشت؟ این جملات را گفت و صدای گریه اش بلند و های ، های ، شروع کرد بگریه کردن تا اینکه روی زمین افتاد ، و حاضران در اطاق نیز که آن حال را از پیرمرد دیدند شروع کردند بگریه و زاری امام باقر علیه السّلام (که چنان دید) با انگشت خود شروع کرد بپاک کردن قطرات اشگ از گوشه های چشم آن پیرمرد. پیرمرد سر بلند کرد و بحضرت عرضکرد: دستت را بمن بده قربانت گردم ، حضرت دستش را به پیرمرد داد ، و او دست آن حضرت را میبوسید و بر دیده و رخ خود میگذارد سپس شکم و سینۀ خود را گشود و دست بر شکم و سینه اش گذارده برخاست ، و خداحافظی کرده براه افتاد ، امام باقر علیه السّلام نگاهی به پشت سر آن پیرمرد کرد ، و رو بحاضرین کرده فرمود: هر که میخواهد مردی از اهل بهشت را ببیند باین مرد بنگرد. حکم بن عتیبة گوید: من مجلس ماتم و عزائی مثل آن روز ندیدم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 110 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (والبیت غاصّ بأهله) ؛ فی

القاموس:«منزل غاصّ بالقوم:ممتلئ» . و قوله: (یتوکّأ) أی یتّکئ. (علی عَنَزَة له) ؛ هی بالتحریک:رُمَیح بین العصا ، والرمح فیه زُجّ ، وهو الحدیدة التی فی أسفل الرمح. و قوله: (السلام علیک یابن رسول اللّٰه) إلی قوله: (ورَدّوا علیه السلام) . قیل:فیه شیء من الآداب ؛ إذ دلّ علی أنّه ینبغی أن یسلّم الداخل علی جماعة أوّلاً علی أفضلهم ، ویخاطبه بخطاب شریف ، وأن یضمّ مع السلام الرحمة والبرکة ، ویصبر حتّی یسمع الجواب ، ویسلّم علی الحاضرین بإسقاط الضمیمة . و قوله: (أدننی منک) ؛ فی

القاموس:«أدناه:قرّبه» . و قوله: (لوتَر) . قال الفیروزآبادی:«الوِتر ، بالکسر ویُفتح:الذَّحل ، أو الظُّلم فیه» . وقال:«الذَّحْل:الثأر ، أو طلب مکافأة بجنایة جنیت علیک ، أو عداوة اُتیت إلیک ، أو هو العداوة والحِقد» . و قوله: (وأنتظر أمرکم) ؛ یعنی ظهور دولة الحقّ. (فهل تَرجو لی) المغفرة والرحمة ونجاة الآخرة وأمثالها ممّا یصلح أن یکون متعلّق الرجاء هنا ومفعوله. ویفهم منه أنّه مع ما ذکر خائف من التقصیر فیه ، وذلک من کمال الإیمان. و قوله: (إلیّ ، إلیّ) متعلّق بمحذوف من نحو:«اُدنُ» ، أو«أَقبِل» ، أو«تحوّل».والتکریر للمبالغة ، وتنشیط المخاطب. و قوله: (ویثلَج قلبُک ، ویبرد فؤادک) . قال الفیروزآبادی:«ثَلَجَتْ نفسی-کنصر وفرح-ثلوجاً وثَلجاً:اطمأنّت» .وقال:«عیش بارد ؛ أی هَنیء» .وقال الجوهری:«البرد:نقیض الحرّ ، والبرودة:نقیض الحرارة.وقد بَرُد الشیء-بالضمّ - وبَرَدْتُهُ أنا ، وبرّدته تبریداً.ولا یقال:أبردته إلّافی لغةٍ ردیّة»انتهی .وبرودة القلب هنا کنایة عن سکون حرقته ، وزوال حزنه وغیظه. (وتقرّ عینُک) . قال الجوهری:«قرّت عینه تَقِرّ ، وهو نقیض سَخُنَتْ عینه.وأقرّ اللّٰه عینه:أعطاه حتّی تقرّ ، فلا تطمح إلی مَن هو فوقه» انتهی. وقرّه کنایة عن السرور ، والأصل فیها أنّ دمعة الحزن حارّة ، ودمعة السرور باردة. و قوله: (وتُستقبل) عملاً لبناء للمفعول. و قوله: (نفسُک) بسکون الفاء ، أو فتحها.والأوّل فی أمثال هذا المقام أشهر وأنسب. و قوله: (تری ما یُقرّ اللّٰه به عینک) ؛ یعنی فخر فی زمن ظهور دولتهم علیهم السلام. وقوله علیه السلام: (فی السنام الأعلی) . قال فی

النهایة:«سنام کلّ شیء:أعلاه» . ولعلّ المراد هاهنا أعلی درجات الجنان .وقیل:استعار لفظ«السنام»لأشرف مرتبة من مراتب الإنسانیّة ، وأرفع درجة من درجات الکرامة الربّانیّة ، ثمّ وصفها بالأعلی ترشیحاً لها وتصریحاً بعلوّها . و قوله: (کیف قلتَ) . لیس السؤال محمولاً علی ظاهره ، وهو الاستفهام ، بل للتشوّق بسماعه ثانیاً. و قوله: (اُسْتَقْبَلُ) علی صیغة المتکلّم المجهول. و قوله: (ینتحب ، ینشِج) . فی بعض النسخ:«وینشج»بالواو.وفی بعضها:«ینتحب ینشج». وعلی نسخة الأصل«ینشج»حال من فاعل«ینتحب».قال الجزری:«النحیب والنحب والانتحاب:البُکاء بصوت طویل» .وقال:«النشیج:صوت معه توجّع وبکاء ، کما یردّد الصبیّ بکاءه فی صدره.وقد نشج یَنشج نشیجاً» . و قوله: (ها ها ها) حکایة عن صوت البکاء. و قوله: (حَمالیق عینیه) . الظاهر أنّ الضمیر راجع إلی الشیخ. فی

القاموس: حملاق العین ، بالکسر والضمّ ، وکعصفور:باطن أجفانها الذی یسوّد بالکحلة ، أو ما غطّته الأجفان من بیاض المقلة ، أو باطن الجفن الأحمر الذی إذا قلب للکحل بدت حمرته ، أو ما لزق بالعین من موضع الکحل من باطن.والجمع:الحمالیق . (ویَنفُضُها) . الضمیر للدموع.یُقال:نفض الثوب وغیره:حرّکه ، لینتفض ، ویذهب ما فیه من الغبار ونحوه. والظاهر أنّ الضمائر فی قوله: (ثمّ حسر) إلی قوله: (وصدره) للشیخ ، إلّاالبارز فی«یده» ؛ فإنّه راجع إلی أبی جعفر علیه السلام. وفیه احتمالان آخران ؛ یُقال:حسر کمّه عن ذراعیه ، کنصر وضرب ؛ أی کشفه ، یعنی کشف الشیخ الثوب عن بطنه وصدره ، ووضع ید أبی جعفر علیه السلام علیهما للتیمّن والتبرّک والتشرّف والتخلّص من وسوسة الشیطان وعقوبة النیران . و قوله: (ثمّ قام ، فقال:السلام علیکم) . قیل:دلَّ علی أنّه ینبغی للخارج من المجلس أن یسلّم علی أهله جمیعاً .وفیه تأمّل. و قوله: (لم أرَ مَأتماً) إلی آخره ؛ یعنی من أجل کثرة البکاء. فی

القاموس:«المأتَم ، کمقعد:کلّ مجتمع فی حزن أو فرح ، أو خاصّ بالنساء ، أو بالشوابّ» .وقال الجوهری:«المأتم عند العرب:النساء یجتمعن فی الخیر والشرّ.والجمع:المآتم. وعند العامّة:المصیبة.تقول:کنّا فی مأتم فلان» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 35 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. قوله علیه السلام: و البیت غاص قال الجوهری: المنزل غاص بالقوم: أی ممتلئ بهم ، قوله عنزة العنزة بالتحریک: أطول من العصا و أقصر من الرمح ، قوله: لوتر الوتر: الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل أو نهب أو سبی. قوله: إلی إلی أی أقبل أو أقرب إلی. قوله علیه السلام: و یثلج قلبک أی یطمئن قلبک و تفرح فؤادک ، و تسر عینک ، و العرب تعبر عن الراحة ، و الفرح و السرور بالبرد ، قال الفیروزآبادی : ثلجت نفسی کنصر و فرح: اطمأنت کأثلجت ، و قال : عیش بارد هنیء ، و قال الجزری : فیه ول حارها من تولی قارها جعل الحر کنایة عن الشر و الشدة ، و البرد کنایة عن الخیر و الهین ، و قال الجوهری : قرت عینه : تقر و تقر نقیض سخنت ، و أقر الله عینه: أی أعطاه حتی تقر فلا تطمح إلی من هو فوقه ، و یقال: حتی تبرد و لا تسخن ، فللسرور دمعة باردة ، و للحزن دمعة حارة. قوله علیه السلام: و إن تعش تری ما تقر به عینک أی فی ظهور دولتهم علیهم السلام. قوله علیه السلام: و تکون معنا فی السنام الأعلی أی فی أعلی درجات الجنان ، قال الجزری : سنام کل شیء أعلاه. قوله علیه السلام: ینتحب قال الجوهری: النحیب رفع الصوت بالبکاء ، و الانتحاب مثله ، و قال: نشج الباکی ینشج نشجا إذا غص بالبکاء فی حلقه من غیر انتحاب . قوله علیه السلام: من حمالیق عینیه قال الفیروزآبادی : حملاق: العین بالضم و الکسر و کعصفور: باطن أجفانها الذی تسود بالکحل ، أو ما غطته الأجفان من بیاض المقلة ، أو باطن الجفن الأحمر الذی إذا قلب للکحل بدت حمرته ، أو ما لزم بالعین من موضع الکحل من باطن ، جمعه حمالیق. قوله علیه السلام: ثم حسر أی کشف الشیخ الثوب عن بطنه و صدره ، فوضع یده علیه السلام علیهما للتیمن و البرکة و التخلص من العذاب. قوله: لم أر مأتما أی لکثرة بکاء الناس.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 178 

الحدیث 32

14847 / 32 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی ، عَنْ مُیَسِّرٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «کَیْفَ أَصْحَابُکَ؟» .

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ(2) لَنَحْنُ عِنْدَهُمْ أَشَرُّ(3) مِنَ الْیَهُودِ وَالنَّصَاری وَالْمَجُوسِ وَالَّذِینَ أَشْرَکُوا(4) .

قَالَ : وَکَانَ مُتَّکِئاً ، فَاسْتَوی جَالِساً ، ثُمَّ قَالَ : «کَیْفَ قُلْتَ؟» .

قُلْتُ: وَاللّهِ لَنَحْنُ عِنْدَهُمْ أَشَرُّ(5) مِنَ الْیَهُودِ وَالنَّصَاری وَالْمَجُوسِ(6) وَالَّذِینَ أَشْرَکُوا(7).

فَقَالَ : «أَمَا وَاللّهِ لاَ یَدْخُلُ(8) النَّارَ مِنْکُمُ اثْنَانِ ، لاَ وَاللّهِ وَلاَ وَاحِدٌ ؛ وَاللّهِ إِنَّکُمُ الَّذِینَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَقالُوا ما لَنا لا نَری رِجالاً کُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الاْءَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِیًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الاْءَبْصارُ إِنَّ ذلِکَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ»»(9) .

ثُمَّ قَالَ : «طَلَبُوکُمْ وَاللّهِ فِی النَّارِ(10) ، فَمَا وَجَدُوا مِنْکُمْ أَحَداً» .(11)

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

میسر می گوید:به حضور امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدم.فرمود:یارانت چگونه اند؟گفتم:قربانت ما در نزد ایشان از جهود و ترسا و گبر و مشرکان بدتریم.راوی می گوید:امام علیه السّلام در حالی که تکیه زده بود برخاست و نشست و فرمود:چه گفتی؟عرض کردم که:بخدا سوگند ما شیعه در نزد مخالفان از جهود و ترسا و گبر و مشرکان بدتر هستیم.امام علیه السّلام در پاسخ فرمود:هان بخدا سوگند از شما نه دو تن که یک تن هم به دوزخ نخواهد رفت.بخدا شما همانهایی هستید که پروردگار در بارۀ ایشان فرموده:«وَ قٰالُوا مٰا لَنٰا لاٰ نَریٰ رِجٰالاً کُنّٰا نَعُدُّهُمْ مِنَ اَلْأَشْرٰارِ*`أَتَّخَذْنٰاهُمْ سِخْرِیًّا أَمْ زٰاغَتْ عَنْهُمُ اَلْأَبْصٰارُ*`إِنَّ ذٰلِکَ لَحَقٌّ تَخٰاصُمُ أَهْلِ اَلنّٰارِ » ، و سپس فرمود:بخدا سوگند شما را در دوزخ بجویند و هیچ کس از شما را در آن نیابند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 111 

***[ترجمه کمره ای]***

از میسر گوید شرفیاب حضور امام صادق(علیه السّلام)شدم ، فرمود حال هم مذهبان و یارانت چگونه است؟گفتم:قربانت ماها در نزد آنان(مسلمانان سنی مآب)از جهود و ترسا و گبر و آنان که مشرکند بدتریم. گوید امام تکیه زده بود ، برخاست نشست و سپس فرمود:چه گفتی؟گفتم بخدا سوگند که ما شیعه در نزد مخالفان از جهود و ترسا و گبر و آن ها که مشرکند بدتر هستیم ، در پاسخ فرمود:هلا بخدا سوگند از شماها دو تن هم بدوزخ نروند نه بخدا که یکی هم نرود بخدا سوگند شماها هستید که خداوند عز و جل فرموده است(61-ص)و گویند(دوزخیان)چه شده است ما را مردانی را در دوزخ ننگریم که آن ها را از اشرار بر میشمردیم. 62-ما آنان را بباد مسخره می گرفتیم(یعنی مذهب آن ها را مضحکه و بازیچه میشمردیم)یا بلکه دیده ما از آن ها لغزیده است(و از بس خرد و کوچکند بچشم ما نمی آیند)63-راستی که این حق است و درست که دوزخیان با هم ستیزه کنند. سپس فرمود(علیه السّلام):بخدا شما را در دوزخ جستجو کنند و از شماها هیچ کس را نیابند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 144 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

32 - میسر گوید: خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدم حضرت فرمود: حال یاران و هم مسلکان تو (یعنی شیعیان) چگونه است؟ عرضکردم: قربانت ما در پیش مردم (یعنی اهل سنت و جماعت) از یهود و نصاری و مجوس و مشرکان بدتریم! گوید: حضرت در آن وقت (که من این سخن را گفتم) تکیه کرده بود پس برخاست و نشست و فرمود: چه گفتی؟ گفتم: بخدا ما در نزد مردم از یهود و نصاری و مجوس و مشرکان بدتریم! فرمود: هان! بخدا سوگند بدوزخ نرود از شما دو نفر نه و اللّٰه بلکه یکنفر هم از شما بدوزخ نرود ، بخدا سوگند شمائید کسانی که خدای عز و جل (در باره تان) فرموده: «و گویند چیست که نمی بینیم مردانی را که آنها را از بدان میشمردیم ، ما آنها را بمسخره گرفته بودیم یا دیدگان از دیدنشان خیره گشته ، این درست مناقشه و ستیزۀ دوزخیان است»(سورۀ ص آیۀ 61-62) سپس فرمود: آنان شما را در دوزخ میجویند ولی یکتن از شما را در آنجا نیابند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 112 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق علی المشهور ، إن کان میسّر ابنَ عبد العزیز الثقة ، کما هو الظاهر ، وإلّا فمجهول.قوله علیه السلام: (کیف قلتَ) ؛ سؤال علی سبیل التعجّب والاستبعاد.وقوله تعالی:

«وَ قٰالُوا مٰا لَنٰا لاٰ نَریٰ رِجٰالاً کُنّٰا نَعُدُّهُمْ مِنَ اَلْأَشْرٰارِ»

الآیة.مرّ تفسیره فی خبر أبی بصیر فی الحدیث السادس. وقوله تعالی:

«إِنَّ ذٰلِکَ لَحَقٌّ تَخٰاصُمُ أَهْلِ اَلنّٰارِ» .قال البیضاوی:«أی الذی حکیناه عنهم

«لَحَقٌّ»

لابدّ أن یتکلّموا به ، ثمّ بیّن ما هو ، فقال:

«تَخٰاصُمُ أَهْلِ اَلنّٰارِ»

وهو بدلٌ من

«لَحَقٌّ» ، أو خبر محذوف ، وقرئ«تخاصم»بالنصب علی البدل من ذلک» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 38 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق علی الظاهر ، و قد مر تفسیره فی خبر أبی بصیر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 179 

ص: 195


1- الوافی ، ج 5 ، ص 825 ، ح 3095 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 136 ، ح 22188 ، من قوله : «فسأل عنه جیرته» ؛ البحار ، ج 22 ، ص 143 ، ح 131 .
2- فی «ن» : + «واللّه» .
3- فی «بف» والوافی : «شرّ» .
4- فی «ع ، ل ، بف ، جد» والوافی : - «والذین أشرکوا» .
5- فی «بف» والوافی : «شرّ» .
6- فی البحار : - «والمجوس» .
7- فی «بح» : - «قال : وکان متّکئا _ إلی _ والذین أشرکوا» .
8- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت و شرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی المطبوع : «تدخل» .
9- ص (38) : 62 _ 64 .
10- فی «د ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : + «واللّه» .
11- تفسیر فرات ، ص 360 ، ح 490 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 809 ، ح 3075 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 354 ، ح 4 .

مواعظ رسول اللّه صلی الله علیه و آله (وصیّة النبیّ صلی الله علیه و آله لأمیرالمؤمنین علیه السلام )

اشارة

8 / 79

وَصِیَّةُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 33

14848/ 33 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «کَانَ فِی وَصِیَّةِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام أَنْ قَالَ : یَا عَلِیُّ ، أُوصِیکَ فِی نَفْسِکَ بِخِصَالٍ احْفَظْهَا(1) عَنِّی ، ثُمَّ قَالَ : اللّهُمَّ أَعِنْهُ : أَمَّا الاْءُولی فَالصِّدْقُ ، وَلاَ تَخْرُجَنَّ(2) مِنْ فِیکَ کَذِبَةٌ أَبَداً ؛ وَالثَّانِیَةُ الْوَرَعُ ، وَلاَ تَجْتَرِئْ عَلی خِیَانَةٍ(3) أَبَداً ؛ وَالثَّالِثَةُ الْخَوْفُ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ کَأَنَّکَ تَرَاهُ ؛ وَالرَّابِعَةُ کَثْرَةُ الْبُکَاءِ مِنْ خَشْیَةِ اللّهِ یُبْنی لَکَ

بِکُلِّ دَمْعَةٍ أَلْفُ(4) بَیْتٍ فِی الْجَنَّةِ ؛ وَالْخَامِسَةُ بَذْلُکَ مَالَکَ وَدَمَکَ دُونَ دِینِکَ ؛ وَالسَّادِسَةُ الاْءَخْذُ بِسُنَّتِی فِی صَلاَتِی وَصَوْمِی وَصَدَقَتِی .

أَمَّا الصَّلاَةُ فَالْخَمْسُونَ رَکْعَةً(5) ؛ وَأَمَّا الصِّیَامُ فَثَلاَثَةُ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ : الْخَمِیسُ فِی أَوَّلِهِ ، وَالاْءَرْبِعَاءُ فِی وَسَطِهِ ، وَالْخَمِیسُ فِی آخِرِهِ(6) ؛ وَأَمَّا الصَّدَقَةُ فَجُهْدَکَ حَتّی تَقُولَ(7) : قَدْ أَسْرَفْتُ وَلَمْ تُسْرِفْ .

وَعَلَیْکَ بِصَلاَةِ اللَّیْلِ(8) ، وَعَلَیْکَ بِصَلاَةِ الزَّوَالِ ، وَعَلَیْکَ بِصَلاَةِ الزَّوَالِ ، وَعَلَیْکَ بِصَلاَةِ الزَّوَالِ(9) ، وَعَلَیْکَ بِتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ عَلی کُلِّ حَالٍ ، وَعَلَیْکَ بِرَفْعِ یَدَیْکَ فِی صَلاَتِکَ

ص: 196


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی ، ح 5221 . وفی «بن» والمطبوع والوافی ، ح 25391 : «فاحفظها» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن» والوافی ، ح 25391 : «ولا یخرجنّ» .
3- فی «د ، م ، بح ، جد» : «جنایة» .
4- فی الزهد والمحاسن والفقیه : - «ألف» .
5- فی الزهد : «فأمّا صلاتی فالإحدی وخمسون» بدل «أمّا الصلاة فالخمسون رکعة» .
6- فی الزهد : «من کلّ شهر فی أوّله ووسطه وآخره» بدل «فی الشهر : الخمیس فی أوّله ، والأربعاء فی وسطه ، والخمیس فی آخره» .
7- فی «بن» : «یقال» .
8- فی «م» والوافی ، ح 25391 : + «وعلیک بصلاة اللیل» . وفی «بن ، جت» وحاشیة «بح ، بف» والبحار والفقیه والتهذیب والزهد : + «وعلیک بصلاة اللیل ، وعلیک بصلاة اللیل» . وفی المحاسن : + «یکرّرها أربعا» .
9- فی «بح» والفقیه والمحاسن : - «وعلیک بصلاة الزوال ، وعلیک بصلاة الزوال» .

وَتَقْلِیبِهِمَا(1) ، وَعَلَیْکَ بِالسِّوَاکِ عِنْدَ کُلِّ وُضُوءٍ(2) ، وَعَلَیْکَ بِمَحَاسِنِ الاْءَخْلاَقِ فَارْکَبْهَا(3) ، وَمَسَاوِی الاْءَخْلاَقِ فَاجْتَنِبْهَا ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلاَ تَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَکَ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن عمّار می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:در وصیّت پیامبر به علی علیه السّلام آمده است که فرمود:ای علی!تو را در بارۀ خودت به چند خصلت سفارش می کنم که آنها را از من داشته باش ، و سپس فرمود:خدایا او را یاری کن.نخست:راستی کن و هرگز دروغی از دهانت برون نشود.دوم:پاکدامنی در پیش گیر و هرگز جسارت خیانت میاب.سوم:از خداوند بهراس گویی که او را می بینی.چهارم:بسیار گریه کن از هراس الهی که برای هر قطره اشک تو هزار خانه در فردوس برپا شود.پنجم:مال و جانت را در راه دینت نثار کن.ششم:در نماز خواندن و روزه گرفتن و پرداخت صدقه و زکات به سنّت من عمل کن. امّا نماز در شبانه روز پنجاه رکعت است ، و روزۀ ماهانه سه روز:پنجشنبۀ اول ماه و پنجشنبۀ آخر ماه و چهارشنبۀ وسط ماه ، و صدقه به اندازه ای که می توانی ، تا جایی که بگویند اسراف کردی و تو اسراف در صدقه نکنی.بر تو باد نماز شب و نماز زوال ظهر و بر تو باد نماز زوال ظهر و بر تو باد نماز زوال ظهر ، و بر تو باد تلاوت قرآن در هر حالی که هستی.دو دستت را در نماز بلند کن[در حال اللّٰه اکبر گفتن]و بر تو باد مسواک هنگام هر وضو ، و بر تو باد اخلاق نیکویی که به کار بندی.و از اخلاق بد بپرهیز که اگر چنین نکنی جز خویش را نکوهش مکن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 112 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویة بن عمار گوید:شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:در وصیت پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)برای علی این سفارش ها بود ، ای علی من تو را در باره خودت بچند خصلت سفارش میکنم آنها را از سخن من حفظ کن سپس فرمود:بار خدایا او را یاری کن. 1-راستی کن و مبادا از دهانت دروغی برآید. 2-پارسا باش و هرگز پیرامون خیانت مگرد. 3-از خدا عز ذکره بترس تا آنجا که گویا او را بچشم خود می بینی. 4-از ترس خدا بسیار گریه کن که بهر اشک ریختن هزار خانه در بهشت برای تو ساخته می شود. 5-مال و جانت را برای دینت نثار کن. 6-در نماز خواندن و روزه داشتن و صدقه و پرداخت زکاة بسنت و روش من کار کن اما نماز شبانه روز پنجاه رکعتست(دو رکعت نشسته پس از نماز عشاء را در نظر نیاورده است زیرا بجای نماز شبست برای کسی که موفق بانجام آن نشود). اما روش روزه مستحبی در هر ماه سه روز است اول پنجشنبه ماه و چهارشنبه وسط ماه و آخر پنجشنبه ماه و اما صدقه باندازه ای که توانی تا آنکه بگویند اسراف کردی و تو اسراف در صدقه نکنی(یعنی هر چه در راه خدا داده شود بجا است گر چه در نظر مردم بی جا و اسراف شمرده شود)بچسب بنماز شب ، بچسب بنماز زوال ظهر ، بچسب بنماز زوال ظهر ، بچسب بنماز زوال ظهر ، بچسب بتلاوت قرآن در هر حال و بر تو باد که هر دو دستت را در نمازت بلند کنی(یعنی در حال اللّٰه اکبر گفتن و آنها را در برابر قبله داری)بر تو باد بمسواک کردن نزد هر وضوء و بر تو باد باخلاق خوب که بکار بندی و از اخلاق بد کناره جوئی و اگر نکنی باید سرزنش نکنی جز خودت را.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 146 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

33 - معاویة بن عمار گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: در وصیتی که پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) بعلی علیه السّلام فرمود این بود که فرمود: من تو را در بارۀ خویش بچند چیز سفارش کنم که آنها را از من یادداشت کن ، و دنبال این سخن نیز فرمود: خدایا (در حفظ آن) یاریش کن: اول - راستگوئی ، مبادا هرگز دروغی از دهانت بیرون آید دوم - ورع و پارسائی ، مبادا بر خیانتی دلیر گردی (و خیانتی از تو سر زند). سوم - ترس از خدای عز و جل بدانسان که گویا او را ببینی. چهارم - بسیار از ترس خدا گریستن که بهر اشگ ریختنی هزار خانه در بهشت برایت ساخته شود. پنجم - نثار کردن مال و جان خود را برای دین و مذهبت. ششم - پیروی از سنت و روش من در نماز و روزه و صدقه ، اما نماز پنجاه رکعت (شاید دو رکعت و تیره را که پس از نماز عشا نشسته باید خواند از باب اینکه بجای نماز شبست برای کسی که موفق بدان نشود بحساب نیاورده باشد) و اما روزه در هر ماه سه روز: پنجشنبه اول ماه و چهارشنبه وسط ماه و پنجشنبه آخر ماه ، و اما صدقه تا بتوانی باید بپردازی تا حدی که بتو گویند: اسراف و زیاده روی کردی با اینکه اسراف نمی کنی (یعنی بهر مقدار صدقه بدهی بجا است و اسرافی در آن نیست) و بر تو باد بنماز شب (مترجم گوید: در چند نسخه موجود جمله «و علیک بصلاة اللیل». یک بار ذکر شده ولی در وسائل که حدیث را از کافی نقل کرده سه بار ذکر شده) و بر تو باد بنماز زوال (ظهر) و بر تو باد بنماز زوال و بر تو باد بنماز زوال ، (مجلسی و دیگران گویند: ظاهر این است که مقصود نافلۀ ظهر است) و بر تو باد بخواندن قرآن در هر حالی ، و بر تو باد باینکه دستهای خود را در نمازت بلند کنی و بگردانی (یعنی در حال تکبیر گفتن و برگرداندن آن) و بر تو باد بمسواک کردن با هر وضو ، و بر تو باد باخلاق خوب که با مردم باخلاق خوب رفتار کنی و از اخلاق بد دوری جوئی و اگر نکردی جز خویشتن را نباید ملامت و سرزنش کنی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 113 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (فی نفسک) ؛ یعنی أنّ الخصال الآتیة متعلّقة باُمور تختصّ بنفسک ، لا بمعاشرة الناس. وقوله: (دونَ دینک) أی عند حفظ دینک وصیانته من التضییع ، أو عند تحصیله.ویحتمل کون«دون»بمعنی سوی. وقوله: (فجُهدک) أی فاجهد جهدک ، وأبلغ غایتک ، أو بقدر جهدک وطاقتک.والجهد علی الأوّل بالفتح والنصب ، وعلی الثانی بالضمّ والرفع بحذف المبتدأ أو الخبر. وقوله: (ثلاثة أیّام فی الشهر) ؛ قال الشهید رحمه الله فی الدروس:یتأکّد أوّل خمیس فی العشر الأوّل ، وأوّل أربعاء فی العشر الثانی ، وآخر خمیس فی العشر الأخیر.وروی:«خمیس بین أربعاءین ، ثمّ أربعاء بین خمیسین» ، کقول ابن الجنید . وروی:«مطلق الخمیس والأربعاء فی الأعشار الثلاثة» ، کقول أبی الصلاح .وقال ابن الطاووس رحمه الله فی الدروع الواقیة:اعلم أنّ الظاهر من عمل أصحابنا أنّه أربعاء بین خمیسین ، غیر أنّ الشیخ الطوسی رحمه الله روی فی تهذیبه عن أبی بصیر ، قال:سألت الصادق علیه السلام عن صوم ثلاثة أیّام فی الشهر ، فقال:«فی کلّ عشرة أیّام یوماً:خمیس وأربعاء وخمیس ، والشهر الذی یأتی أربعاء وخمیس وأربعاء» .فعلم من ذلک أنّ الإنسان مخیّر بین أن یصوم أربعاء بین خمیسین ، أو خمیساً بین أربعاءین ، فعلی أیّهما عمل فلیس علیه شیء ، والذی یدلّ علی ذلک ما ذکره إسماعیل بن داود ، قال:سألت الرضا علیه السلام عن الصیام ، فقال:«ثلاثة أیّام فی الشهر: الأربعاء ، والخمیس ، والجمعة».فقلت:إنّ أصحابنا یصومون الأربعاء بین خمیسین؟ فقال:«لا بأس بذلک ، ولا بأس بخمیس بین أربعاءین» .ثمّ قال:الفصل الحادی عشر فیما نذکره من الروایة بأنّه إذا اتّفق خمیسان فی أوّله ، وأربعاءان فی وسطه ، وخمیسان فی آخره ، أنّ صوم الأوّل منهما أفضل.فعن الصادق علیه السلام:«إذا کان أوّل الشهر خمیسین ، فصوم آخرهما أفضل ؛ وإذا کان وسط الشهر أربعاءین ، فصوم آخرهما أفضل» .ثمّ قال:ولعلّ المراد بذلک أنّ من فاته [صوم] الخمیس الأوّل أو الأربعاء الأوّل ، فإنّ الآخر منهما أفضل من ترکهما ؛ لأنّه لو لا هذا الحدیث لربّما اعتقد الإنسان أنّه إذا فاته الأوّل منهما ترک صوم الآخر ، وأمّا اتّفاق خمیسین فی آخره ، فقد روی ابن بابویه فی کتاب من لایحضره الفقیه أنّ العالم علیه السلام سُئِلَ عن خمیسین یتّفقان فی آخر العشر ، فقال علیه السلام:«[صم] الأوّل منهما ، فلعلّک لا تلحق الثانی» .ثمّ قال:أقول:هذان الحدیثان یحتمل أنّهما لا یتنافیان ، وذلک أنّه إذا کان یوم الثلاثین من الشهر یوم الخمیس ، وفیه خمیس آخر فی العشر ، فینبغی أن یصوم الخمیس الأوّل منهما ؛ لجواز أن یهلّ الشهر ناقصاً ، فیذهب منه صوم یوم الخمیس الثلاثین ، بخلاف ما إذا کان یوم الخمیس الآخر یوم التاسع والعشرین من الشهر ، وقبله خمیس آخر فی العشر ؛ فإنّ الأفضل هاهنا صوم الخمیس الذی هو التاسع والعشرین ؛ لأنّه لا یخاف فواته علی الیقین . (وعلیک بصلاة الزوال) أی نافلته علی الظاهر ، مع احتمال الفریضة حینئذٍ نظیر قوله تعالی:

«وَ اَلصَّلاٰةِ اَلْوُسْطیٰ»

علی قول. وقوله: (برفع یدیک) أی فی التکبیرات. وقوله: (وتقلیبهما) .لعلّ المراد ردّهما بعد الرفع ، أو تقلیبهما فی أحوال الصلاة بأن یضعهما فی کلّ حال علی ماینبغی أن تکونا علیه ، أو رفعهما فی القنوت ، وجعل بطونهما إلی السماء بالتضرّع والابتهال.وقوله صلی الله علیه و آله: (عند کلّ وضوء) .لعلّ التخصیص للإشعار بتأکّده فی الوضوء ، أو بکونه من مستحبّاته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 42 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله صلی الله علیه و آله: أوصیک فی نفسک أی هذه أمور تتعلق بنفسک لا بمعاشرة الناس. قوله علیه السلام: دون دینک أی عند حفظ دینک أو غیره. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: فجهدک أی کلما تطیقه و تقدر علیه. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و علیک بصلاة الزوال الظاهر أن المراد نافلة الزوال قوله صلی الله علیه و آله: و علیک برفع یدیک أی فی التکبیرات ، و المراد بتقلیبها إما ردهما بعد الرفع أو تقلیبهما فی أحوال الصلاة بأن یضعهما فی کل حال علی ما ینبغی أن تکونا علیه ، و یحتمل أن یکون المراد رفعهما فی القنوت ، و تقلیبهما بالتضرع و التبتل و الابتهال کما مر فی کتاب الدعاء ، قوله صلی الله علیه و آله: و علیک بالسواک عند کل وضوء یدل ظاهرا علی أنه من مستحبات الوضوء.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 181 

الحدیث 34

14849 / 34 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ(5) ، قَالَ : حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(6) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ أَبِیهِ علیهماالسلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : حَسَبُ(7)

ص: 197


1- فی الزهد : «دعائک وتقلیبها» بدل «صلاتک وتقلیبهما» . وفی الوافی ، ح 5221 : + «یا علیّ» . وفی الوافی ، ح 25391 : «وتقلّبهما» . وفی المحاسن : «إلی ربّک وکثرة تقلّبها» بدل «فی صلاتک وتقلیبهما» . وفی الفقیه : + «بکلتیهما» .
2- فی التهذیب : + «وکلّ صلاة» . وفی الزهد : + «صلاة» . وفی الفقیه : + «کلّ صلاة» .
3- فی الوافی : «فارتکبها» .
4- التهذیب ، ج 9 ، ص 175 ، ح 713 ، بسنده عن معاویة بن عمّار . المحاسن ، ص 17 ، کتاب القرائن ، ح 48 ، بسند آخر . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 188 ، ح 5432 ؛ والزهد ، ص 21 ، ح 47 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 167 ، ح 25391 ؛ وفیه ، ج 6 ، ص 672 ، ح 5221 ، قطعة منه ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 16 ، ح 1343 ؛ و ج 4 ، ص 45 ، ح 4473 ؛ و ص 91 ، ح 4592 ؛ و ج 8 ، ص 145 ، ح 10262 ؛ وج 9 ، ص 378 ، ح 12284 ، قطعة منه ؛ البحار ، ج 77 ، ص 68 ، ح 8 .
5- لم نجد روایة عبد اللّه بن المغیرة عن جعفر بن إبراهیم هذا ، فی موضع . والمتکرّر فی الأسناد روایة عبد اللّه بن إبراهیم الغفاری بعناوینه المختلفة من عبد اللّه بن إبراهیم وعبد اللّه بن إبراهیم الغفاری و عبد اللّه الغفاری ، عن جعفر بن إبراهیم . وعبد اللّه هذا ، هو عبد اللّه بن إبراهیم بن أبی عمرو الغفاری المذکور فی رجال النجاشی ، ص 225 ، الرقم 590 . راجع : الکافی ، ح 1963 و 3248 و 4129 ؛ مصادقة الإخوان ، ص 46 ، ح 1 ؛ کمال الدین ، ص 228 ، ح 22 . والمظنون قویّا أن یکون عبد اللّه بن المغیرة فی ما نحن فیه ، محرّفا من «عبد اللّه الغفاری» . ثمّ إنّه تبیّن ممّا مرّ أنّ ما ورد فی المحاسن ، ص 362 ، ح 96 ، من روایة عبد اللّه بن إبراهیم عن أبی عمرو الغفاری عن جعفر بن إبراهیم الجعفری ، لا یخلو من تحریف ، والصواب فیه «عبد اللّه بن إبراهیم بن أبی عمرو الغفاری» .
6- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «بح» . وفی «بح ، جد» وحاشیة «م» والمطبوع : «جعفر بن إبراهیم بن محمّد بن علیّ بن عبد اللّه بن جعفر الطیّار» .
7- الحَسَب فی الأصل : الشرف بالآباء ما یعدّه الناس من مفاخرهم . وقال ابن السکّیت : «الحسب والکرم یکونان فی الرجل وإن لم یکن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لا یکونان إلاّ بالآباء» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 110 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 381 (حسب)

الْمَرْءِ(1) دِینُهُ ، وَمُرُوءَتُهُ وَعَقْلُهُ(2) وَشَرَفُهُ جَمَالُهُ(3) ، وَکَرَمُهُ تَقْوَاهُ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام به نقل از پدرش آورده که رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود:اصالت خاندان هر کس بسته به دین اوست ، و مردانگیش بسته به خردش ، و شرافتش بسته به زیباییش ، و کرمش بسته به تقوایش

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 112 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق«علیه السّلام»از پدرش که رسول خدا«صلّی الله علیه و آله»فرمود:شرف خاندانی مرد دین او است و مردانگی خرد او و زیبائیش شرف او است و کرمش پرهیزگاری او.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 146 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

34 - جعفر بن ابراهیم از امام صادق علیه السّلام و او از پدر بزرگوارش روایت فرموده که گفت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: حسب (شرف خانوادگی) مرد دین او است ، و مردانگیش خرد و عقل او است ، و شرفش زیبائی او است ، (یعنی زیبائی بشرف است) و بزرگواریش پرهیزکاری و تقوای او است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 113 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.قوله: (حسبُ المرء دینُه) .قال الجوهری:«الحَسَب:ما یعدّه الإنسان من مفاخر آبائه ، ویقال:حسبه دینه.ویُقال: ماله» . (وعقله ومُروءته) .فی بعض النسخ:«ومروءته وعقله».والمُروءة-مهموز بعد المیم والراء-:الإنسانیّة. واشتقاقه من المرء ، وقد یخفّف بالقلب والإدغام ؛ أی شرف المرء إنّما هو بالدِّین وکماله ، لا بمفاخر آبائه وشرف أجداده. (وجماله) أی حسنه وبهجته بالعقل والإنسانیّة والشرافة ؛ أی العلوّ والمجد فی الدِّین . (وکرمُهُ) أی کونه کریماً شریفاً مکرّماً عند اللّٰه وعند الناس (تقواه) وورعه عن محارم اللّٰه عزّ وجلّ. وقال بعض الشارحین فی شرح هذا الکلام:أی من له اعتقاد بالدِّین ، ومروّة داعیة لرعایة حقوق المؤمنین ، وعقل مُدرک لما ثبت فی الشرع من القوانین ، وجمال ؛ أی حسن ظاهر بالأعمال الصالحة ، وحسن باطن بالأخلاق الفاضلة ، وتقوی من اللّٰه داعیة إلی اجتناب المنهیّات ، والسبق إلی الخیرات ، فهو حسیب نجیب شریف کریم ، ومن لم یکن له هذه الخصال وإن کان ذا حسب بالآباء والجاه والمال فهو خسیس دنیء لئیم ؛ فربّ عبدٍ حبشیٍّ خیرٌ من حُرٍّ هاشمیّ قرشیّ .هذا کلامه ، فتأمّل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 42 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: حسب المرء دینه قال الجوهری : الحسب: ما یعده الإنسان من مفاخر آبائه ، و یقال: حسبه دینه ، و یقال: ماله ، انتهی. و الحاصل: إن الشرف إنما هو بالدین و کماله ، لا بمفاخر الآباء ، و شرافة الأجداد. قوله علیه السلام: و مروءته و عقله و شرفه المروءة مهموزا بضم المیم و الراء: الإنسانیة مشتق من المرء و قد یخفف بالقلب و الإدغام ، أی الإنسانیة و العقل إنما یظهران بالتقوی ، و الشرف و الجمال : أی الحسن ، و الکرم : أی الکرامة عند الله إنما تکون بالتقوی ، و یحتمل أن یکون الواو فی قوله - و عقله - زید من النساخ ، و فی بعض النسخ و عقله مقدم علی قوله و مروته فیحتمل أن یکون معطوفا علی دینه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 181 

الحدیث 35

14850/ 35 . عَنْهُمْ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ

وَثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ وَغَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ وَهَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ(5) ، عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ ، قَالَ :

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی فُسْطَاطٍ لَهُ(6) بِمِنًی ، فَنَظَرَ إِلی زِیَادٍ الاْءَسْوَدِ مُنْقَطِعَ(7) 8 / 80

الرِّجْلَیْنِ(8) فَرَثی لَهُ(9) ، فَقَالَ لَهُ : «مَا لِرِجْلَیْکَ هکَذَا؟» .

قَالَ : جِئْتُ عَلی بَکْرٍ(10) لِی نِضْوٍ(11) ، فَکُنْتُ أَمْشِی عَنْهُ عَامَّةَ الطَّرِیقِ ، فَرَثی لَهُ .

ص: 198


1- فی «بن» : «الرجل» .
2- فی «د ، م ، جت» : «وعقله ومروءته» . وفی «بن» : «وعقله مروءته» . وفی «ن ، بف» والوافی : «ومروءته عقله» . فی المرآة : «یحتمل أن یکون الواو فی قوله : وعقله ، زید من النسّاخ . وفی بعض النسخ «وعقله» مقدّم علی قوله : «ومروّته» فیحتمل أن یکون معطوفا علی دینه» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی «جت» والمطبوع : «وجماله» .
4- الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن ح 15018 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 147 ، المجلس 5 ، ضمن ح 54 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله . الجعفریّات ، ص 150 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الزهد ، ص 57 ، ح 151 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . الأمالی للطوسی ، ص 590 ، المجلس 25 ، ذیل ح 12 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 305 ، ح1984 .
5- لم یثبت روایة الحسن بن علیّ بن فضّال عن هارون بن مسلم ، کما لم یثبت روایة هارون بن مسلم عن برید بن معاویة . والظاهر أنّ هارون بن مسلم محرّف من «مروان بن مسلم» . لا حظ ما قدّمناه ذیل الکافی ، ح 9493 و 12441 .
6- فی «بف» : - «له» . وفی «جت» : «فسطاطه» بدل «فسطاط له» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «بح» . وفی «بح» والمطبوع و شرح المازندرانی والوافی : «منقلع» .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «الرجل» . وفی المرآة : «قوله : منقطع الرجلین ، أی انقطع بعض أجزائهما عن بعض ، ولعلّه کان : متقطّع الرجلین بالتاء» .
9- «فرثی له» أی رحمه ورقّ له . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1688 (رثی) .
10- البکر : الفتیّ من الإبل ، والاُنثی : بکرة ، والجمع : بِکارٌ وبِکارة . الصحاح ، ج 2 ، ص 595 (بکر) .
11- قال الجوهری : «النِضْوُ بالکسر : البعیر المهزول ، والناقة نِضْوَةٌ» . وقال ابن الأثیر : «النضو : الدابّة التی أهزلتها الأسفار وأذهبت لحمها» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2511 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 72 (نضا) .

وَقَالَ لَهُ(1) عِنْدَ ذلِکَ زِیَادٌ(2) إِنِّی أُلِمُّ بِالذُّنُوبِ(3) حَتّی إِذَا ظَنَنْتُ أَنِّی قَدْ هَلَکْتُ ذَکَرْتُ حُبَّکُمْ ، فَرَجَوْتُ النَّجَاةَ ، وَتَجَلّی عَنِّی(4) .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَهَلِ الدِّینُ إِلاَّالْحُبُّ(5)؟ قَالَ اللّهُ تَعَالی : «حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الاْءِیمانَ

وَزَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ»(6) وَقَالَ : «إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللّهُ»(7) وَقَالَ : «یُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَیْهِمْ» (8) إِنَّ رَجُلاً أَتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، أُحِبُّ الْمُصَلِّینَ وَلاَ أُصَلِّی(9) ، وَأُحِبُّ الصَّوَّامِینَ وَلاَ أَصُومُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، وَلَکَ مَا اکْتَسَبْتَ ، وَقَالَ : مَا تَبْغُونَ وَمَا تُرِیدُونَ ، أَمَا إِنَّهَا لَوْ کَانَتْ(10) فُزْعَةٌ(11) مِنَ السَّمَاءِ ، فَزِعَ(12) کُلُّ قَوْمٍ إِلی مَأْمَنِهِمْ ، وَفَزِعْنَا إِلی نَبِیِّنَا ، وَفَزِعْتُمْ إِلَیْنَا» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

برید بن معاویه می گوید:در خدمت امام باقر علیه السّلام بودم و آن حضرت علیه السّلام در چادرش تشریف داشتند که در منی برپا بود.امام علیه السّلام نگاهی به زیاد اسود کرد که پاهایش از بن بریده شده بود و حضرت علیه السّلام برای او محزون شد و فرمود:چرا پاهایت چنینند؟او عرض کرد:من با شتر جوان و لاغری که داشتم به مکّه آمدم و بیشتر راه را برای رعایت حال آن ، پیاده پیمودم.امام علیه السّلام برای او غمگین شد و در این هنگام زیاد گفت:من غرق گناهم تا جایی که می پندارم هلاک شده ام ، به یاد دوستی شما افتادم و امید نجات یافتم و گره دلم گشوده گشت.امام باقر علیه السّلام در پاسخ فرمود:مگر دین جز دوستی است خداوند سبحان می فرماید:«حَبَّبَ إِلَیْکُمُ اَلْإِیمٰانَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ » ، «قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اَللّٰهُ » ، مردی نزد پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمد و عرض کرد:یا رسول اللّٰه!نمازگزاران را دوست دارم ولی خود نماز نمی خوانم و روزه گیران را دوست دارم ولی خود روزه نمی گیرم.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:تو با همان کسانی هستی که دوستشان داری و از آن توست هر چه به دست آوری سپس امام علیه السّلام ادامه داد:چه می جویید و چه می خواهید؟همانا که اگر یک هراس آسمانی در رسد هر گروهی به پناهگاه خود روی آورند و ما به پناهگاه پیامبر می گراییم و شما به پناهگاه ما.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 113 

***[ترجمه کمره ای]***

از برید بن معاویه گوید:من در خدمت امام باقر(علیه السّلام)بودم آن حضرت در چادر خود تشریف داشت که در منی بر پا بود و نگاهی بسوی زیاد اسود کرد که پاهایش از بن بر آمده بود و برای او سوگوار و غمنده شد و باو فرمود:چرا پاهایت چنین شده است؟گفت من سوار بر یک شتر تازه سن و لاغری که خود داشتم بمکه آمدم و بیشتر راه را برای رعایت او پیاده طی کردم و امام بحال او سوگوار شد و زیاد که این لطف را دید گفت. راستی من بگناهان اندر شوم تا آنجا که پندارم راستی هلاک شدم بیاد دوستی شماها افتم و امید بنجات پیدا کنم و گره دلم گشوده شود ، امام باقر(علیه السّلام)در پاسخش فرمود:مگر دین جز دوستی است ، خدا تعالی فرموده است(7-الحجرات)خداوند ایمان را محبوب شما ساخته و دل شما را بدان آراسته و پرداخته ، و هم فرموده است(31-آل عمران)اگر شماهائید که خدا را دوست دارید پس از من پیروی کنید تا خدا شما را دوست بدارد-و باز فرموده است(9-الحشر)دوست میدارند(انصار مدینه) هر کس را بسوی آنها بکوچد. راستی مردی نزد پیغمبر آمد و گفت یا رسول اللّٰه من نمازگزاران را دوست دارم و خودم نماز نمی گزارم و روزه داران را دوست دارم و خودم روزه نمیدارم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در پاسخ او فرمود تو با آن کسانی هستی که آنها را دوست داری و از آن تو است هر چه بدست آری و امام فرمود چه می جوئید و چه میخواهید؟ هلا راستش اینست که اگر یک هراس آسمانی در رسد هر مردمی بپناهگاه خود رو کنند و ما در پناه پیغمبر گرائیم و شماها در پناه ماها.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 147 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

35 - برید بن معاویه گوید: در منی خدمت امام باقر علیه السّلام بودم در چادری که برای آن حضرت برپا کرده بودند پس آن حضرت به زیاد بن اسود (که یکی از اصحاب او بود) نگریست و دید پایش بریده و مجروح شده امام علیه السّلام از وضع رقت بار او متأثر شده و باو فرمود: چرا پاهایت این طور شده؟ عرضکرد: شتر جوان و لاغری داشتم و بخاطر آن بیشتر راه را پیاده آمدم ، حضرت متأثر شد ، زیاد عرضکرد: من گاهی آلوده بگناهان شوم تا بدان جا که گمان کنم بهلاکت و نابودی افتاده ام در آن حال بیاد دوستی شما افتم و همان امید نجاتی برای من آورد و اندوهم را برطرف کند! امام باقر علیه السّلام فرمود: مگر دین چیزی جز محبت و دوستی است؟ خدای تعالی فرموده:«... ولی خدا ایمان را محبوب شما کرد و آن را در دلهای شما بیاراست»(سورۀ حجرات آیۀ 7) و نیز فرموده:«بگو اگر خدا را دوست میدارید. مرا پیروی کنید تا خدا شما را دوست بدارد»(سورۀ آل عمران آیۀ 31) و نیز (در بارۀ انصار مدینه) فرموده:«... دوست دارند آنان که بسوی ایشان هجرت کرده اند»(سورۀ حشر آیۀ 9). همانا مردی خدمت پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) آمده عرضکرد: ای رسول خدا من نمازگزاران را دوست دارم و خود نماز نمیخوانم و روزه داران را دوست دارم و خودم روزه نمیگیرم (بعید نیست مقصودش نمازهای نافله و روزه های مستحبی بوده) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: تو با آن کسانی هستی که دوستشان داری و برای تو است آنچه بدست آورده ای. (پس از آن فرمود): چه میجوئید و چه میخواهید آگاه باشید که براستی اگر یک هراس آسمانی بیاید (همگی مشرف بهلاکت شوند) هر گروهی به پناهگاه خود روند و ما نیز به پیغمبرمان پناه میبریم و شما نیز بما پناه آرید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 114 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.قوله: (فی فُسطاط) ؛ هو بالضمّ:السرادق من الأبنیة.وقوله: (منقطع الرجلین) بالنصب علی الحالیّة من زیاد.وفی بعض النسخ:«منقلع الرجلین» ، والمآل واحد.والمقصود أنّهما انقطعا عن العمل من کثرة المشی. (فرثی له) .فی النهایة:«رثی له ، إذا رقَّ وتوجّع» .وقوله: (علی بَکر لی نِضو) بالجرّ صفة«بکر».قال الجزری:«البکر ، بالفتح:الفتی من الإبل ، بمنزلة الغلام من الناس ، والاُنثی:بکرة» .وقال:«النضو ، بالکسر:الدابّة التی أهزلتها الأسفار ، وأذهبت لحمها» . (فکنت أمشی عنه) أی معرضاً عن رکوبه. (عامّةَ الطریق) بتشدید المیم ؛ أی تمامه ، أو أکثره.وقوله: (إنّی اُلمّ بالذنوب) إلی قوله: (وتجلّی عنّی) .قال الجوهری:«الإلمام:النزول.وقد أَلمَّ به ؛ أی نزل به.وألمَّ الرجل من اللمم ، وهو صغار الذنوب» . وفی القاموس:«جَلا الهمَّ عنه:أذهبه.وقد انجلی ، وتجلّی» . وقیل:معنی«ألمَّ بالذنوب»أنزل بها ، واقترفها ، أو أقرب منها ، وأکاد أقترفها ، فذکر المحبّة علی الأوّل بسبب رجاء النجاة من العقوبة ، وتجلّی ظنّ الهلاک بها.وعلی الثانی سبب لرجاء النجاة من الذنوب وتجلّیها عنه .وأنت خبیر بما فی التوجیه الثانی من البُعد ، والظاهر الأوّل مع تخصیص الذنوب بالصغائر.وقوله: (وهل الدِّین إلّاالحبّ) .اللّام فیه للعهد ؛ یعنی لیس حقیقة الدِّین إلّاالحبّ المعهود ، وهو حبّنا أهل البیت ، فهو أصل لثبوت الدین ، فکأنّه نفسه وحقیقته.وقوله تعالی:

«حَبَّبَ إِلَیْکُمُ اَلْإِیمٰانَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ» ؛ إمّا بنصب الأدلّة ، أو بالتوفیق له ، أو بما وعد علیه من النصر والفتح فی الدنیا ، والجنّة والنعیم فی الاُخری.ووجه تطبیق الآیة علی المدّعی ما أفاده بعض الأفاضل من أنّ الدین هو الإیمان ؛ أعنی الإقرار باللّٰه وبالرسول والأوصیاء ، والإیمان لا یتحقّق إلّابحبّهم بحکم الآیة ، فالدین لا یتحقّق إلّابحبّهم.وبعبارة اُخری:الإیمان هو الإقرار بعلیّ أمیر المؤمنین وأوصیائه علیهم السلام ؛ لأنّ الإقرار بهم یستلزم الإقرار باللّٰه وبرسوله ، دون العکس ، وهو لا یتحقّق إلّابحبّهم ، والتقریب علی التقدیرین واضح . وقال:

«إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ»

الآیة.قال الفاضل المذکور:الدِّین-وهو متابعة النبیّ صلی الله علیه و آله فیما جاء به ، الذی أعظمه الولایة-یتوقّف علی المحبّة ، وثمرته المحبّة ، بدلیل الشرط المذکور والمقدّر ، فهو محفوف بالمحبّتین:محبّة العبد له تعالی ، ومحبّته تعالی له ، فلا یتحقّق إلّابها ، وهو المطلوب . وقال: «یُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إلَیْهِمْ» ؛ مدحهم بحبّ المهاجرین ، ولیس إلّابحبّهم للدین ، وهو المطلوب. وقوله: (اُحبّ المصلّین ولا اُصلّی) إلی آخره.کأنّ المراد بالصلاة والصوم النافلة ، وفی إرادة العموم علی ما هو الظاهر إشکال ، ویفهم من السیاق أنّ الرجل کان مؤمناً مع احتمال عدمه ، وأنّ المحبّة سبب للنجاة. وقیل:قوله: (ولک ما اکتسبتَ) إشارة إلی أنّ أعمال الخیر سبب لرفع الدرجات .وقال أبو جعفر علیه السلام: (ما تَبغون) أی أیّ شیءٍ تطلبون أیّها الشیعة. (وما تُریدون) بعد حصول ما هو أصل السعادة الأبدیّة ، والنجاة الاُخرویّة لکم.وقوله: (فَزْعَة) بالضمّ ، أو بالفتح.قال الفیروزآبادی:«الفزعة:الذُّعر ، والفَرَق.وفزع إلیه ، کفرَح:لجأ.وفُزَعة ، کهُمزَة:من یفزع منهم.وبالضمّ:من یفزع منه» .وأقول:لعلّ المراد هنا ما یکون منشأ للفزع والخوف مطلقاً ، کالصور وأمثاله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 46 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: منقطع الرجلین أی انقطع بعض أجزائهما عن بعض ، و لعله کان متقطع الرجلین بالتاء. قوله: فرثا قال الجوهری : رثی له: أی رق له ، قوله: علی بکر لی نضو قال الجوهری : البکر: الفتی من الإبل ، و قال: النضو بالکسر: البعیر المهزول. قوله: إنی ألم قال الجوهری : الإلمام: النزول ، و قد ألم به أی نزل به ، و ألم الرجل من اللمم ، و هو صغار الذنوب. قوله: و تجلی عنی أی ارتفع و انکشف عنی الهم الحاصل بسبب ذلک الظن. قوله: و لا أصلی لعل المراد النوافل.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 182 

ص: 199


1- فی «جت» : - «له» . وفی «بح» : + «ناد» .
2- فی «بح» : - «زیاد» .
3- «اُلمّ بالذنوب» أی اُنزل به ، أو اُقار به . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2032 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 272 (لمم) .
4- فی المرآة : «قوله : وتجلّی عنّی ، أی ارتفع وانکشف عنّی الهمّ الحاصل بسبب ذلک الظنّ» .
5- فی الوافی : + «وهل الدین إلاّ الحبّ» .
6- الحجرات (49) : 7 .
7- آل عمران (3) : 31 .
8- الحشر (59) : 9 .
9- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ الرجل کان مؤمنا ، وأنّ المراد بالصلاة والصیام المندوبات مع احتمال الأعمّ ، وأنّ المراد بقوله : «أنت مع من أحببت» أنّ المحبّة سبب للنجاة ، وأنّ قوله : «ولک ما اکتسبت» إشارة إلی أنّ أعمال الخیر سبب لرفع الدرجات ، واللّه أعلم» . وفی المرآة : «قوله : ولا اُصلّی ، لعلّ المراد النوافل» .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت و شرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «کان» .
11- فی شرح المازندرانی : «الفزعة بالضمّ : ما یفزع منه ویخاف ، کالضحکة بالضمّ : ما یضحک منه ، ولعلّ المراد بها الصور أو زلزلة الساعة» . وفی الوافی : «الفزعة ، بالضمّ : ما یخاف منه» . و راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1001 (فزع) .
12- فی الوافی : «فزع کلّ قوم : استغاث و لجأ ؛ فإنّ الفزع جاء بمعنی الخوف ، و یعدّی بمن ، و بمعنی الاستغاثة و یعدّی بإلی» . و راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 252 (فزع) .
13- تفسیر فرات ، ص 428 ، ح 567 ، بسنده عن برید بن معاویة العجلی و إبراهیم الأحمری ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 167 ، ح 27 ، عن برید بن معاویة العجلی . وفیه ، ص 167 ، ح 25 ، عن زیاد ، عن أبی عبیدة الحذّاء ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الحبّ فی اللّه والبغض فی اللّه ، ح 1881 ؛ والمحاسن ، ص 262 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 327 ؛ والخصال ، ص 21 ، باب الواحد ، ح 74 الوافی ، ج 5 ، ص 826 ، ح 3096 .

الحدیث 36

14851 / 36 . سَهْلٌ(1) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ وَعَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «الْحَمْدُ لِلّهِ(2) صَارَتْ فِرْقَةٌ مُرْجِئَةً(3) ، وَصَارَتْ فِرْقَةٌ

حَرُورِیَّةً(4) ، وَصَارَتْ فِرْقَةٌ قَدَرِیَّةً(5) ، وَسُمِّیتُمُ التُّرَابِیَّةَ(6) وَشِیعَةَ(7) عَلِیٍّ ، أَمَا وَاللّهِ مَا هُوَ

ص: 200


1- السند معلّق علی سابقه ، کما هو واضح .
2- فی شرح المازندرانی : «الحمد لوجود الفرقة الناجیة ، وهم الترابیّة الآتیة ، لا بوجود الفرق الضالّة المضلّة ؛ لأنّ وجود الناجیة مع افتراق الاُمّة نعمة عظیمة من اللّه تعالی یستحقّ الحمد بها» .
3- المرجئة تطلق علی فرقتین : فرقة مقابلة للشیعة ، من الإرجاء بمعنی التأخیر ؛ لتأخیرهم علیّا علیه السلام عن مرتبته . وفرقة مقابلة للوعیدیّة ، إمّا من الإرجاء بمعنی التأخیر ؛ لأنّهم یؤخّرون العمل عن النیّة والقصد ، وإمّا بمعنی إعطاء الرجاء ؛ لأنّهم یعتقدون أنّه لا یضرّ مع الإیمان معصیة ، کما لا ینفع مع الکفر طاعة ، أو بمعنی تأخیر حکم صاحب الکبیرة إلی یوم القیامة . راجع : الملل والنحل للشهرستانی ، ج 1 ، ص 139 .
4- الحروریّة : طائفة من الخوارج ، نسبوا إلی حَروراء بالمدّ والقصر ، وهو موضع قریب من الکوفة ، کان أوّل مجتمعهم وتحکیمهم فیها ، وهم أحد الخوارج الذین قاتلهم أمیر المؤمنین علیه السلام ، وکان عندهم من التشدّد فی الدین ما هو معروف . النهایة ، ج 1 ، ص 366 (حرر) .
5- فی شرح المازندرانی : «وصارت فرقة قدریّة ، هم الجبریّة الذین ذهبوا إلی أنّ أفعال العباد خیرها وشرّها صادرة عنه تعالی ، وهما صنفان : صنف یقولون : لیس للعبد قدرة علی الفعل أصلاً ، وصنف یقولون : له قدرة علیه ، وإذا توجّهت قدرتهم إلی الفعل بادرت القدرة الإلهیّة إلیه فتوجده» . وفی المرآة : «قد تطلق القدریّة علی القائلین بقدرة العبد واستقلاله وأن لا مدخل للّه فی أفعال العباد بوجه ، وهم أکثر المعتزلة . وقد تطلق علی الأشاعرة القائلین بضدّ ذلک وأنّ أفعال العباد مخلوقة للّه وتقع بتقدیره تعالی بلا مدخلیّة لقدرة العبد أصلاً ، والأوّل أکثر استعمالاً فی أخبارنا ، وهما باطلان ، والواسطة التی هی الأمر بین الأمرین هی الحقّ» .
6- فی الوافی : «الترابیّة منسوبة إلی أبی تراب ، وهو کنیة أمیر المؤمنین علیه السلام ، کنّاه به رسول اللّه صلی الله علیه و آله حین رآه نائما لاصقا بالتراب ، فنفض عنه التراب وقال له : قم ، قم یا أبا تراب ، فصار کنیة له علیه السلام وکان علیه السلام یحبّ أن یکنّی به» .
7- فی «ع ، ل ، ن ، بف» والوافی : «شیعة» بدون الواو .

إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ وَرَسُولُهُ صلی الله علیه و آله وَآلُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَشِیعَةُ آلِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَمَا النَّاسُ إِلاَّ هُمْ ، کَانَ(1) عَلِیٌّ علیه السلام أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَأَوْلَی النَّاسِ بِالنَّاسِ» حَتّی قَالَهَا ثَلاَثاً .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سعید بن یسار می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:سپاس خدای را سزد که یک دسته مرجئه شدند و گروهی حروریه و خوارج و یک دسته هم قدریه و شما را هم ترابیه و شیعۀ علی نامیدند.بخدا سوگند که نیست آن حقیقت جز خدای یکتای بی انباز و پیامبر او و خاندان پیامبر و شیعیان خاندان پیامبر ، و دیگر مردم نیستند جز خودشان. علی علیه السّلام پس از پیامبر اکرم برترین مردم بود و از خود مردم به مردم شایسته تر-این را سه بار فرمود-.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 113 

***[ترجمه کمره ای]***

از سعید بن یسار گوید از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم میفرمود:سپاس مر خدا را سزاست که یک دسته مرجئه شدند و یک دسته حروریه و خوارج و یک دسته هم قدریه و شماها را هم ترابیه(منسوب به ابو تراب کنیه علی-علیه السّلام)و شیعه علی نامیدند هلا بخدا که نیست آن حقیقت جز خدای وحده لا شریک له و رسولش(صلّی الله علیه و آله)و خاندان رسولش و شیعه خاندان رسولش و نیستند سائر مردم جز همان خودشان (که در تاریکی و گمراهی مانده اند)علی(علیه السّلام)بهترین مردم بود بعد از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و نزدیکترین مردم بخودشان این را سه مرتبه فرمود

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 148 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

36 - سعید بن یسار گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: ستایش خاص خدا است دسته ای مرجئة شدند ، و دسته ای حروریة (و خوارج) گشتند ، و دسته ای قدریه شدند ، و شما را نیز ترابیة (منسوب به ابو تراب کنیۀ علی علیه السّلام) و شیعۀ علی نامیدند ، بخدا سوگند که آن (یعنی حق و حقیقت) نیست جز خدای یگانه که شریک ندارد ، و رسول او (صلّی الله علیه و آله) و خاندان رسول خدا علیهم السّلام و شیعیان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ، و نیستند سایر مردم جز همان (که هستند) علی علیه السّلام برترین مردم بود پس از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و سزاوارترین مردم بود نسبت بآنها - و سه بار در این جمله را تکرار فرمود - شرح-«مرجئة» بکسانی گویند که علی علیه السّلام را چهارمین خلیفه دانند و برخی گفته اند: کسانی هستند که معتقدند با وجود ایمان در شخص هیچ گناهی زیان نرساند و با وجود کفر هیچ طاعتی سود ندهد ، و «حروریة» بیک دسته از خوارج اطلاق شود ، و قدریة بکسانی گویند که قائل بتفویض گشته اند و گاهی بجبریة نیز قدریة گفته شده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 115 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله علیه السلام: (الحمد للّٰه) إلی آخره ؛ حمد اللّٰه لوجود الفرقة الناجیة الآتیة ، لا بوجود الفرق الهالکة. قال الجزری: المرجئة:فرقة من فِرَق الإسلام یعتقدون أنّه لا یضرّ مع الإیمان معصیة ، کما [أنّه] لا ینفع مع الکفر طاعة.سُمّوا مرجئة ؛ لاعتقادهم أنّ اللّٰه تعالی أرجأ تعذیبهم علی المعاصی ؛ أی أخّره عنهم.والمرجئة تهمز ولا تهمز ، وکلاهما بمعنی واحد .وقال صاحب الملل والنحل: المرجئة کما یطلق علی طائفة یؤخّرون العمل عن النیّة والعقد ، وعلی طائفة یؤخّرون حکم صاحب الکبیرة إلی یوم القیامة ، ولا یقضون علیه بحکم ما فی الدنیا ، وهم والوعیدیّة فرقتان متقابلتان ، کذلک تطلق علی من أخّر علیّاً علیه السلام من الدرجة الاُولی إلی الرابعة ، وهم والشیعة فرقتان متقابلتان.انتهی .والحروریّة:الخوارج ؛ سمّوا بها لأنّ مبدأ اجتماعهم کان فی قریة تسمّی«حروراء» بالفتح والمدّ ، وقد یقصّر ، وهی قریة بالکوفة. والقدریّة:قد تطلق علی المعتزلة القائلین باستقلال العباد فی أفعالهم الاختیاریّة ، وعدم مدخلیّة مشیئة اللّٰه سبحانه وإرادته فیها.وقد تُطلق علی الأشاعرة ، وهم الجبریّة القائلین بأنّ أفعال العباد خیرها وشرّها صادرة عنه تعالی ، ولا مدخلیّة للعبد فیها إلّاباعتبار المحلّیّة فقط ، أو الکسب ؛ یعنی صدور الفعل مقارناً لإرادته التی لا مدخل لها فیه ، بل إذا تعلّقت قدرته بفعل بادرت القدرة الإلهیّة ، فتوجده. (وسمّیتم التُّرابیّة) ؛ باعتبار انتسابکم إلی أبی تراب ، وهو کنیة علیّ علیه السلام. و قوله: (ما هو إلّااللّٰه...) ؛ لعلّ الضمیر راجع إلی الحقّ ، أو إلی المحقّ ، والعارف بالحقّ المعلوم بقرینة المقام ، أو إلی من وجبت طاعته ، کما قیل ؛ وفیه بُعْد. و قوله: (وما الناس إلّاهُم) أی الرسول والأئمّة وشیعتهم. وقیل:المراد بالناس هذا الهیکل مع کمال صورته الظاهرة بالأعمال الصالحة وصورته الباطنة بالعلم والإیمان والأخلاق الفاضلة ، دون الهیکل فقط ؛ لأنّه بدون الصورة المذکورة عند أهل الحقّ فی الظاهر ، کالناس المصنوع من الخشب ، کما قال تعالی:

«کَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ» ، وفی الباطن کالکلب أو الحمار ، کما قال:

«فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ اَلْکَلْبِ» ، وقال:مثلهم

«کَمَثَلِ اَلْحِمٰارِ» . و قوله: (وأولی الناس بالناس) أی بأمرهم وإمارتهم. (حتّی قالها) أی هذه الکلمات ، وهی قوله: (کان علیّ أفضل الناس) إلی آخره.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 48 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: مرجئة الإرجاء: التأخیر ، و قد یطلق المرجئة علی کل من أخر أمیر المؤمنین علیه السلام عن مرتبته إلی الرابع ، و قال الجزری : هم فرقة من فرق الإسلام یعتقدون ، أنه لا یضر مع الأیمان معصیة کما لا ینفع مع الکفر طاعة ، سموا مرجئة لاعتقادهم أن الله تعالی أرجأ تعذیبهم علی المعاصی أی أخره عنهم ، و المرجئة تهمز و لا تهمز ، و کلاهما بمعنی التأخیر. قوله علیه السلام: حروریة قال الجزری : الحروریة: طائفة من الخوارج ، نسبوا إلی حروراء بالمد و القصر ، و هو موضع قریب من الکوفة ، کان أول مجتمعهم ، و تحکیمهم فیها و هم أحد الخوارج الذین قاتلهم علی کرم الله وجهه. قوله علیه السلام: قدریة قد تطلق القدریة علی القائلین بقدرة العبد و استقلاله ، و أن لا مدخل لله فی أفعال العباد بوجه و هم أکثر المعتزلة ، و قد تطلق علی الأشاعرة القائلین بضد ذلک ، و أن أفعال العباد مخلوقة لله ، و تقع بتقدیره تعالی بلا مدخلیة لقدرة العبد ذلک ، و الأول أکثر استعمالا فی أخبارنا و هما باطلان ، و الواسطة التی هی الأمر بین الأمرین هی الحق و قد مر تحقیق ذلک فی کتاب التوحید. قوله علیه السلام: ما هو إلا الله أی لیس الحق و العارف بالحق إلا الله ، و رسوله و الأئمة و شیعتهم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 183 

الحدیث 37

14852 / 37 . عَنْهُ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْکَلْبِیِّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْوَاسِطِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَصْلَحَکَ اللّهُ(3) ، لَقَدْ تَرَکْنَا أَسْوَاقَنَا انْتِظَاراً لِهذَا الاْءَمْرِ حَتّی لَیُوشِکُ الرَّجُلُ مِنَّا أَنْ یَسْأَلَ فِی یَدِهِ.

فَقَالَ : «یَا عَبْدِ الْحَمِیدِ(4) ، أَتَری(5) مَنْ حَبَسَ نَفْسَهُ عَلَی اللّهِ(6) لاَ یَجْعَلُ اللّهُ لَهُ مَخْرَجاً؟ بَلی وَاللّهِ ، لَیَجْعَلَنَّ(7) اللّهُ لَهُ مَخْرَجاً(8) ، رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أَحْیَا أَمْرَنَا» .

قُلْتُ : أَصْلَحَکَ اللّهُ ، إِنَّ هوءُلاَءِ الْمُرْجِئَةَ(9) یَقُولُونَ : مَا عَلَیْنَا أَنْ نَکُونَ عَلَی الَّذِی 8 / 81

نَحْنُ عَلَیْهِ حَتّی إِذَا جَاءَ مَا تَقُولُونَ ، کُنَّا نَحْنُ وَأَنْتُمْ سَوَاءً؟

ص: 201


1- فی «د» : «وکان» .
2- الکافی ، کتاب الروضة ، ذیل ح 15335 ، بسنده عن سعید بن یسار ، مع اختلاف یسیر . المحاسن ، ص 156 ، کتاب الصفوة ، ح 86 ، بسنده عن سعید بن یسار ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 823 ، ح 3093 .
3- فی المحاسن : + «واللّه» .
4- هکذا فی «م ، ن ، بح ، جد» والوافی والمحاسن و کمال الدین . وفی «د ، جت» : «یا با عبدالرحمن» . وفی «ع ، جد» : «یا أبا عبدالرحمن» . وفی المطبوع : «یا [أبا] عبدالحمید» . هذا ، وقد ذکر البرقی و الشیخ الطوسی عبدالحمید الواسطی فی أصحاب أبی جعفر الباقر علیه السلام . و أما کونه مکنّی بأبی عبدالحمید أو أبی عبدالرحمن ، فلم یثبت . راجع : رجال البرقی ، ص 11 ؛ رجال الطوسی ، ص 139 ، الرقم 1482 .
5- فی «بف» : «تری» من دون همزة الاستفهام .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : علی اللّه ، أی علی إطاعة أمر اللّه أو فی طاعته متوکّلاً علیه . ویحتمل أن تکون «علی» بمعنی اللام ، أی حبس نفسه للّه وطاعته» .
7- فی «بح» : «لیجعل» .
8- فی الوافی والمحاسن وکمال الدین : + «رحم اللّه عبدا حبس نفسه علینا» .
9- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بهم من أخّر علیّا علیه السلام عن الثلاثة» .

فَقَالَ : «یَا عَبْدَ الْحَمِیدِ ، صَدَقُوا ، مَنْ تَابَ ، تَابَ اللّهُ عَلَیْهِ ؛ وَمَنْ أَسَرَّ نِفَاقاً ، فَلاَ یُرْغِمُ اللّهُ إِلاَّ بِأَنْفِهِ(1) ؛ وَمَنْ أَظْهَرَ أَمْرَنَا ، أَهْرَقَ(2) اللّهُ دَمَهُ ، یَذْبَحُهُمُ اللّهُ عَلَی الاْءِسْلاَمِ کَمَا یَذْبَحُ الْقَصَّابُ شَاتَهُ»(3) .

قَالَ : قُلْتُ : فَنَحْنُ یَوْمَئِذٍ وَالنَّاسُ فِیهِ سَوَاءٌ؟

قَالَ : «لاَ ، أَنْتُمْ یَوْمَئِذٍ سَنَامُ الاْءَرْضِ(4) وَحُکَّامُهَا ، لاَ یَسَعُنَا فِی دِینِنَا إِلاَّ ذلِکَ» .

قُلْتُ : فَإِنْ مِتُّ قَبْلَ أَنْ أُدْرِکَ الْقَائِمَ علیه السلام ؟

قَالَ : «إِنَّ الْقَائِلَ مِنْکُمْ إِذَا(5) قَالَ : إِنْ أَدْرَکْتُ قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ نَصَرْتُهُ(6) کَالْمُقَارِعِ(7) مَعَهُ بِسَیْفِهِ ، وَالشَّهَادَةُ مَعَهُ شَهَادَتَانِ(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از او ، از ابن فضال ، از علی بن عقبه ، از عمر بن ابان کلبی روایت کرده است که عبد الحمید واسطی گفت:به امام باقر علیه السّلام عرض کردم:قربانت ما شیعیان ، در انتظار ظهور دولت حقّه هستیم تا جایی که دست از بازار خود شستیم و بسا که برخی از ما گدایی کنند. امام در پاسخ فرمود:آری ، بخدا که پروردگار برای او گشایش دهد ، خدا رحمت کند هر بنده ای را که کار امامت ما را زنده کند.عرض کردم:قربانت مرجئه می گویند که این عقیده برای ما زیانی ندارد تا زمانی که آنچه شما می گویید بیاید[یعنی دولت حقّه ظهور کند]و با شما هم عقیده شویم و برابر گردیم.فرمود:ای عبد الحمید!راست می گویند ، هر که توبه کند خدا توبۀ او را بپذیرد و هر کس منافق گردد و در دل ایمانی نداشته باشد خداوند جز بینی خودش را به خاک نمالد و هر کدام امامت را فاش گرداند خدا خونش را بریزد. و خداوند بر اسلامشان سر آنها را می برد چنان که قصّاب گوسفندش را.او می گوید:عرض کردم:پس در آن هنگام که امام علیه السّلام ظهور کند و دیگران هم به او بگروند ، ما با دیگران برابر خواهیم بود؟حضرت علیه السّلام فرمود:نه ، شما در آن روز سروران و فرماندهان زمین باشید ، در دین ما جز این روا نباشد.عرض کردم:اگر من پیش از درک امام قائم بمیرم؟ حضرت علیه السّلام فرمود:هر کس از شما بگوید اگر قائم آل محمّد علیه السّلام را درک کنیم یاریش می رسانم ، همچون کسی است که در رکاب ایشان شمشیر زده ، و هر که با او به شهادت برسد دو شهادت برای او محسوب گردد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 114 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الحمید واسطی گوید بامام باقر(علیه السّلام)گفتم قربانت ما شیعه در انتظار ظهور دولت حقه دست از بازار خود برداشتیم تا آن جا که بسا یکی از ماها گدائی کند و سائل بکف شود در پاسخ فرمود ای ابا عبد الحمید آیا پنداری کسی که خود را برای خدا باز داشته خدا باو فرج و گشایش نمیدهد؟آری بخدا که خدا برای او گشایش دهد ، خدا رحمت کند هر بنده که کار امامت ما را زنده دارد. گفتم اصلحک اللّٰه راستی این فرقه مرجئه میگویند که بما زیانی ندارد که بر همین عقیده خود باشیم تا گاهی کک بیاید آنچه شماها میگوئید(یعنی دولت حقه ظهور کند)و با شما همعقیده شویم و برابر گردیم. فرمود ای عبد الحمید راست گویند هر که توبه کند خدا توبه او را بپذیرد و هر کس منافق در آید و در دل ایمان ندارد خدا جز بینی خودش را بخاک نمالد و هر که امر امامت را فاش کند خدا خونش را بریزد ، خدا در مسلمانی سرشان را ببرد چنانچه قصاب گوسفندش را سر ببرد. گوید:گفتم:پس در آن روز که امام ظهور کرد و دیگران هم باو گرویدند ماها با مردم دیگر برابریم؟ فرمود(علیه السّلام):نه؟شما در آن روز سروران و فرماندهان روی زمین باشید در عالم دیانت برای ما جز این روا نباشد گفتم اگر من پیش از درک امام قائم مردم؟فرمود هر که از شماها گوید اگر من قائم آل محمد(صلّی الله علیه و آله)را دریافتم او را یاری میکنم چون کسی باشد که بهمراه او شمشیر زند و شهادت با او دو بار شهادت محسوب شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 148 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

37 - عبد الحمید واسطی گوید: بامام باقر علیه السّلام عرض کردم: خدا کار شما را باصلاح گراید براستی ما بانتظار ظهور دولت حقه دست از کسب کشیده ایم تا بدان جا که چیزی نمانده برخی از ما گدائی کند؟ حضرت فرمود: ای عبد الحمید آیا پنداری کسی که در راه خدا خود را بازداشته خداوند گشایش بکارش ندهد؟ چرا! بخدا قسم که حتما برای او گشایشی فراهم خواهد کرد ، خدا رحمت کند بنده ای را که امر امامت ما را زنده کند ، عرضکردم: خدا کار شما را باصلاح گراید همانا این مرجئة (معنای آن در حدیث پیش گذشت) میگویند: بما زیانی نرساند که بر همین حال و عقیده ای که هستیم باشیم هنگامی که بیاید آنچه شما میگوئید (و دولت حقه ظاهر گردد) در آن هنگام ما و شما هم عقیده شویم و یکسان گردیم؟ فرمود: ای عبد الحمید راست گویند هر که توبه کند (یعنی در آن زمان) خدا توبه اش را بپذیرد و هر کس نفاقی در دل داشته باشد و آن را پنهان کند خداوند جز بینیش را بخاک نمالد و هر که (اکنون) امر امامت ما را آشکار سازد خدا خونش را بریزد و خداوند در راه اسلام سرش را ببرد چنانچه قصاب سر گوسفندش را ببرد گوید: عرضکردم: پس در آن روز (که حق ظهور کرد) ما با مردم در این باره یکسانیم؟ فرمود: نه ، شما در آن روز بزرگان و فرمانروایان روی زمین باشید ، در دین ما جز این روا نباشد (که شما را بخاطر ایمانی که دارید بآقائی و سیادت رسانیم) عرضکردم: اگر من پیش از آنکه حضرت قائم علیه السّلام را درک کنم بمیرم چه؟ فرمود: هر که از شماها بگوید: اگر من قائم آل محمد را درک کنم او را یاری کنم مانند کسی است که با او (در رکابش) شمشیر زند ، و شهادت با آن حضرت دو شهادت محسوب شود. (شاید مقصود این باشد که آرزوی شهادت با آن حضرت مانند شهادت در رکاب آن حضرت است ، و شهادت با آن حضرت نیز دو شهادت محسوب است ، پس آرزوی شهادت با آن حضرت نیز دو شهادت محسوب شود).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 116 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لقد ترکنا أسواقنا) إلی آخره. لمّا کان الأئمّة علیهم السلام أبهموا الأمر علی شیعتهم لمصلحة ، کانوا یرجون أن یکون ظهور دولة الحقّ والخروج بالسیف علی ید غیر الإمام الثانی عشر ، ولا یزالون منتظرین لذلک. وقیل:لعلّ ترک الأسواق لتهیئتهم للحرب ، واشتغالهم بما یوجب ممارستهم فیها.أو لقوّة رجائهم وتقریبهم هذا الأمر ، فترکوا المکاسب ؛ لغفلتهم بعدم احتیاجهم إلیها بعد ظهور هذا الأمر ، أو لاهتمامهم بطلب العلم وهدایة الحقّ ، وعدم اعتنائهم بالتجارة رجاءً لما ذکر .وقال الفاضل الأمین: کأنّه ناظر إلی ما نطقت به الأحادیث من أنّ اللّٰه تعالی قدّر أوّلاً أن یکون ظهور الأمر علی ید الصادق علیه السلام ، ثمّ قدّر تقدیراً آخر أن یکون علی ید المهدی ، فهذه الجماعة کانوا غافلین عن التقدیر الآخر ، فاشتغلوا بأخذ السلاح وتعلّم آداب الحرب وما أشبه ذلک . و قوله: (حَبَس نفسَه علی اللّٰه) أی علی طاعته ، أو حبس نفسه فی الطاعة متوکّلاً علی اللّٰه. ویحتمل کون«علی»بمعنی اللّام ؛ أی حبس للّٰه طاعته. ولعلّ المراد ب«هؤلاء المرجئة»مطلق من أخّر علیّاً علیه السلام عن غیره. و قوله: (یقولون ما علینا) إلی قوله: (صدقوا) . قیل:کأنّهم قالوا:ما نحن علیه من الاعتقاد بخلافة الثلاثة علی تقدیر بطلانه ، کما زعمتم لا یضرّنا (إذا جاء ما تقولون) من ظهور المهدیّ المنکر لخلافتهم ، فإنّا إذا علمنا أنّه أیضاً ینکرها کما تنکرونها نؤمن به ، ونتوب عمّا کنّا فیه ، والتوبة تمحق تلک الخطیئة عنّا ، وحینئذٍ نحن وأنتم سواء فی الدین وأمر الخلافة. فأجاب علیه السلام بأنّهم فی هذا القول صادقون ؛ فإنّ (من تاب) توبةً خالصة (تاب اللّٰه علیه) وقبل توبته . (ومَنْ أسرَّ نفاقاً) وأبطنه وأظهر الإیمان بلسانه وجوارحه. (فلا یُرغم اللّٰه إلّابأنفه) . فی

القاموس:«الرغم:الکُره-ویثلّث-والتراب ، کالرغام ، والذلّ.ورغم أنفی للّٰه ، مثلّثة:ذلّ عن کره.وأرغمه الذلّ ، وأرغمه اللّٰه:أسخطه» ؛ یعنی من أسرّ نفاقاً أذلّه اللّٰه وأسخطه فی الدنیا والآخرة. وقیل:إنّ الرغم مأخوذ من المراغمة ، وهی الاضطراب والتحیّر ؛ یعنی جعله اللّٰه مضطرباً متحیّراً أبداً . (ومن أظهر أمرنا أهرق اللّٰه دمه) أی من أفشی سرّنا بترک التقیّة ، وأظهر التشیّع عند المخالفین ، یمکّنهم اللّٰه من إهراق دمه. وهذا إمّا خبر ، أو دعاء.وقیل:دعاء علی مَن أظهر أسرارهم من أهل النفاق عند أعدائهم للإضرار بهم وبشیعتهم .وقیل:یحتمل أن یکون المراد:من ادّعی الإمامة بغیر حقّ ، وخرج بغیر إذن الإمام .وأصل أهراق:أراق.یُقال:أراق الماء ، إذا صبّه ، ثمّ اُبدلت الهمزة هاء ، فقیل:«هراقه» بفتح الهاء ، ثمّ جمع بین البدل والمبدل منه ، فقیل:«أهراق». وضمیر«دمه»راجع إلی لفظ الموصول ، وفی قوله: (یَذبحهم اللّٰه علی الإسلام) راجع إلیه باعتبار المعنی. والذبح:الشقّ ، والفتق ، والنحر ، والخنق.وفعله کمنع. ویحتمل أن یکون«علی»للتعلیل ؛ أی لأجل تضییعهم حدود الإسلام ، وعدم عملهم بقوانینه. وقیل:الظاهر أنّ الظرف حال عن المفعول ، وأنّ«علی»للاستعلاء والاستیلاء ؛ أی مع کونهم داخلین علی الإسلام غیر خارجین منه. وفی

القاموس:«قَصَبه یقصبه:قطعه.والقصّاب:الزمّار» . و قوله: (فنحن یومئذٍ والناس فیه سواء) متفرّع علی قوله علیه السلام:«صدقوا» ، والضمیر للیوم ، والناس المخالفون الذین تابوا عند ظهور دولة الحقّ. والمراد بالمساواة المشارکة فی الدرجة والمنزلة الرفیعة عند الصاحب علیه السلام. و قوله: (سنام الأرض وحکّامها) کنایة عن دولة الشیعة یومئذٍ ، ورفعة قدرهم ، ونفاذ أمرهم. وأصل السنام-بالفتح-ما هو للإبل ، ومن الأرض:وسطها ، ثمّ استعمل فی أعالی الشیء کائناً ما کان. (لا یسعنا فی دیننا إلّاذلک) أی لا یجوز لنا فی قوانین دیننا إلّاأن نفضّلکم بسبق إیمانکم علی غیرکم. و قوله: (إنّ القائم منکم) أی الذی یقوم لنصرته علیه السلام ، ویستعدّ له. وفی بعض النسخ:«القائل منکم» ، وهو الظاهر. و قوله: (کالمُقارع) خبر«إنّ». فی

القاموس:«قَرَع رأسه بالعصا:ضربه.والمقارعة:أن تقرع الأبطال بعضهم بعضاً» . و قوله: (والشهادة معه شهادتان) ؛ لعلّ المراد أنّ للمتمنّی ثواب شهادة واحدة ، ولمن أدرکها معه ثواب شهادتین ؛ لشهادته معه ، ولکونه مؤمناً منتظراً لظهور دولته علیه السلام. وقد روی:«أنّ المؤمن شهید ، وإن مات علی فراشه» . أو المراد أنّ للمتمنّی ثواب الشهادة معه ، وللشهادة معه ثواب شهادتین مع غیره ، فللمتمنّی ثواب شهادتین. وقیل:المراد أنّ الحضور معه حضوران:بالقَصد ، والفِعل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 51 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: لقد ترکنا أسواقنا : ضعیف. قوله: لقد ترکنا أسواقنا أی علی إطاعة أمر الله أو فی طاعته متوکلا علیه ، و یحتمل أن تکون علی بمعنی اللام ، أی حبس نفسه لله و طاعته. قوله: و من أظهر أمرنا أی من ترک التقیة فی هذا الزمان ، و أظهر التشیع عند المخالفین ، یمکنهم الله من قتله مع کونه علی الإسلام بترکه أمر الله فی التقیة ، و یحتمل أن یکون المراد من ادعی الإمامة بغیر حق ، و خرج بغیر إذن الإمام. قوله علیه السلام: سنام الأرض المرتفع من کل شیء و المراد رفعتهم و دولتهم و عزتهم. قوله علیه السلام: لا یسعنا أی لا یجوز لنا فی دیننا إلا أن نفضلکم بسبق إیمانکم علی غیرکم. قوله علیه السلام: کالمقارع معه قال الجوهری : قرع رأسه بالعصا: ضربه و مقارعة الأبطال: قرع بعضهم بعضا. قوله علیه السلام: و الشهادة معه شهادتان یحتمل أن یکون المراد أن للتمنی ثواب شهادة واحدة ، و لمن أدرکها ثواب شهادتین ، و أن یکون المراد أن للتمنی ثواب الشهادة معه ، و للشهادة معه ثواب شهادتین ، مع غیره فللمتمنی ثواب شهادتین.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 184 

ص: 202


1- فی حاشیة «بح ، جت» : «أنفه» . ویقال : رغم أنفه ، أی لصق بالرَغام ، وهو التراب ، وأرغم اللّه أنفه ، أی ألصقه بالرغام . هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل فی الذلّ ، والعجز عن الانتصاف ، والانقیاد علی کره . النهایة ، ج 2 ، ص 238 (رغم) .
2- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی : «أهراق» .
3- فی «بح ، جد» وحاشیة «م» : «الشاة» .
4- فی شرح المازندرانی : «سنام کلّ شیء : أعلاه ، وهو کنایة عن شرف الشیعة یومئذٍ ورفعة وقدرهم وجریان حکمهم علی أهل الأرض» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 409 (سنم) .
5- فی «بح» : «إن» .
6- فی کمال الدین : + «کان» .
7- فی «ن» : «کالقارع» . والمقارع : المضارب بالسیف ؛ من المقارعة ، وهو المضاربة بالسیوف ، أو مضاربة القوم فی الحرب . لسان العرب ، ج 8 ، ص 264 (قرع) .
8- فی کمال الدین : «لا بل کالشهید معه» بدل «والشهادة معه شهادتان» . وفی المحاسن : «والشهید معه له شهادتان» بدل «و الشهادة معه شهادتان» . وفی شرح المازندرانی : «والشهادة معه شهادتان ، فله ثواب شهیدین بشهادته معه ، ولکونه مؤمنا منتظرا لأمره ؛ لما روی أنّ المؤمن شهید وإن مات علی فراشه ، أو المراد أنّ الحضور معه حضوران بالقصد والفعل» . وقیل غیر ذلک ، فراجع : الوافی ، ج 5 ، ص 834 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 184 .
9- المحاسن ، ص 173 ، کتاب الصفوة ، ح 148 ، عن ابن فضّال . کمال الدین ، ص 644 ، ح 2 ، بسنده عن عمر بن أبان ، وفیهما إلی قوله : «رحم اللّه عبدا أحیا أمرنا» ومن قوله : «قلت : فإن متّ قبل أن اُدرک» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 833 ، ح 3107 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 126 ، ح 16 .

الحدیث 38

14853 / 38 . عَنْهُ(1) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْوَلِیدِ الْکِنْدِیِّ ، قَالَ :

دَخَلْنَا عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی زَمَنِ مَرْوَانَ(2) ، فَقَالَ : «مَنْ(3) أَنْتُمْ؟» فَقُلْنَا(4) : مِنْ أَهْلِ الْکُوفَةِ .

فَقَالَ : «مَا مِنْ بَلْدَةٍ مِنَ الْبُلْدَانِ(5) أَکْثَرَ مُحِبّاً لَنَا مِنْ أَهْلِ الْکُوفَةِ ، وَلاَ سِیَّمَا هذِهِ الْعِصَابَةِ ؛ إِنَّ اللّهَ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ هَدَاکُمْ لاِءَمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ ، وَأَحْبَبْتُمُونَا وَأَبْغَضَنَا النَّاسُ ، وَاتَّبَعْتُمُونَا(6) وَخَالَفَنَا النَّاسُ ، وَصَدَّقْتُمُونَا وَکَذَّبَنَا النَّاسُ ، فَأَحْیَاکُمُ اللّهُ مَحْیَانَا ، وَأَمَاتَکُمُ اللّهُ(7) مَمَاتَنَا ، فَأَشْهَدُ عَلی أَبِی أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ : مَا بَیْنَ أَحَدِکُمْ وَبَیْنَ أَنْ یَری مَا یُقِرُّ(8) اللّهُ(9) عَیْنَهُ(10) وَأَنْ یَغْتَبِطَ(11) إِلاَّ أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ(12) هذِهِ _ وَأَهْوی(13) بِیَدِهِ إِلی حَلْقِهِ _ وَقَدْ قَالَ اللّهُ(14)

ص: 203


1- الضمیر راجع إلی سهل المذکور فی سند ح 36 . والظاهر أنّ المراد من الحسن بن علیّ هو الحسن بن علیّ بن فضّال ، المعبَّر عنه فی السندین السابقین ب «ابن فضّال» . وما ورد فی الأمالی للطوسی ، ص 144 ، المجلس 5 ، ح 234 ، من نقل الخبر بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی عن الحسن بن علیّ بن أبی حمزة عن عبد اللّه بن الولید ، لا یخلو من تأمّلٍ ؛ فإنّه لم یثبت روایة أحمد بن محمّد بن عیسی المتشدِّد فی الأخذ ، عن الحسن بن علیّ بن أبی حمزة ، الذی کان من وجوه الواقفة .
2- فی الأمالی ، ص 144 : «بنی مروان» .
3- فی الأمالی ، ص 144 وتفسیر فرات : «ممّن» .
4- فی «بف» والوافی : «قلنا» .
5- فی تفسیر فرات : + «ولا مصر من الأمصار» .
6- فی الأمالی ، ص 144 : «بایعتمونا» .
7- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» و شرح المازندرانی والوافی والأمالی ، ص 144 : - «اللّه» .
8- فی الأمالی وتفسیر فرات وتفسیر العیّاشی والمحاسن : «تقرّ» بدل «یقر اللّه» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «به» .
10- «یقرّ اللّه عینه» أی یبرّد اللّه دمعة عینه ، من القرّ بمعنی البرد ، وهو کنایة عن الفرح والسرور ؛ لأنّ دمعة الفرح والسرور باردة ، أو معناه : یبلّغه اُمنیّته حتّی ترضی نفسه وتسکن عینه فلا یستشرف إلی غیره ، من القرّ بمعنی الثبوت . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 39 (قرر) .
11- الاغتباط : الکون فی غبطة _ وهی النعمة والسرور وحسن الحال _ والتبجّج بالحال الحسنة ، وشکر اللّه علی ما أنعم وأفضل وأعطی ، والفرح بالنعمة . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 359 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 916 (غبط) .
12- فی «جت» وحاشیة «بح» : + «إلی» .
13- فی تفسیر فرات والمحاسن : «و أومأ» .
14- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، جت ، جد» : - «اللّه» .

عَزَّ وَجَلَّ فِی کِتَابِهِ : «وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِکَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّیَّةً»(1) فَنَحْنُ ذُرِّیَّةُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله » .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن ولید کندی می گوید:در دوران حکومت مروان حمار به حضور امام صادق علیه السّلام رسیدیم.حضرت علیه السّلام فرمود:شما که هستید؟عرض کردیم:از کوفه هستیم. فرمود:در هیچ شهری بیشتر از شهر کوفه دوستدار و طرفدار نداریم به ویژه از این جمع [یعنی قبیلۀ بنی کنده].همانا خداوند سبحان شما را به سوی امری هدایت کرده که مردم نسبت بدان نادانند.شما ما را دوست دارید و مردم ما را دشمن می دارند ، شما پیرو ما هستید و مردم با ما مخالفت می ورزند ، شما ما را تصدیق می کنید و مردم ما را تکذیب ، خدا شما را به زندگی ما زنده دارد و همچون ما بمیراند.من گواهی می دهم که پدرم می فرمود:میان هیچ یک از شیعیان ما و آنچه خدا بدان چشم او را روشن کند و بر او رشک برند فاصله ای نیست ، جز آنکه جانش به اینجا رسد-و با دست خود اشاره به گلویش کرد.- خداوند متعال در قرآن کریم می فرماید:«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا رُسُلاً مِنْ قَبْلِکَ وَ جَعَلْنٰا لَهُمْ أَزْوٰاجاً وَ ذُرِّیَّةً » ، و ماییم ذرّیّۀ رسول اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و آله و سلّم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 115 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن ولید کندی گوید ما در دوران حکومت مروان(حمار آخرین خلفای بنی امیه) شرفیاب حضور امام صادق(علیه السّلام)شدیم فرمود:شما چه کسانید؟گفتیم از اهل کوفه هستیم ، فرمود:در هیچ شهری نیست که به اندازه شهر کوفه دوستدار و طرفدار داشته باشیم بویژه از این جمع(یعنی از قبیله بنی کنده ظاهرا). راستی خدا جل ذکره شماها را برای امری هدایت کرده است که مردم بدان نادانند و آن را نمیفهمند شما ما را دوست دارید و مردم ما را دشمن دارند شما پیرو مائید و مردم با ما مخالفت میکنند ، شما ما را تصدیق میکنید و مردم ما را تکذیب میکنند خدا شما را بزندگی ما زنده دارد و مانند ما بمیراند من گواهم که پدرم میفرمود:میان هر کدام از شیعه و میان اینکه ببیند آنچه را که خدا بدان چشم او را روشن کند و بر او رشک برند فاصله نیست جز همین که جانش بدینجا رسد و با دست خود اشاره به گلویش کرد و هر آینه خدا عز و جل در کتاب خود فرموده است(38-الرعد)و هر آینه ما رسولانی گسیل داشتیم و برای آنها ازواج و ذریه مقرر داشتیم-ما ذریه رسول خدائیم(صلّی الله علیه و آله).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 151 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

38 - عبد اللّٰه بن ولید کندی گوید: در زمان مروان بر امام صادق علیه السّلام درآمدیم حضرت فرمود: شما کیستید؟ عرضکردیم: از اهل کوفه ایم ، فرمود: در هیچ شهری بیشتر از شهر کوفه ما طرفدار و دوست نداریم و بخصوص این گروه (یعنی گروه شیعه یا مقصود قبیله کنده است که راوی نیز جزء آنها بوده) همانا خدای جل ذکره شما را راهنمائی کرد برای چیزی که مردم آن را نمیدانند ، شما ما را دوست و مردم ما را دشمن دارند ، شما از ما پیروی کنید و مردم مخالفت ما را میکنند ، شما ما را تصدیق کردید و مردم ما را تکذیب نمودند ، پس خدا شما را بزندگی ما زنده دارد و بمرگ ما بمیراند ، و من گواهم که پدرم میفرمود: فاصله ای نیست میان یکی از شما و میان آنچه با دیدنش خداوند چشم او را روشن کند و مورد غبطه دیگران واقع گردد جز اینکه جان باینجا رسد - و اشاره بگلویش فرمود - و خدای عز و جل در قرآنش فرمود:«و ما پیش از تو پیمبرانی فرستادیم و برای آنها همسران و فرزندانی مقرر داشتیم»(سورۀ رعد آیه 38) و مائیم فرزندان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 116 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (أکثر محبّاً لنا من أهل الکوفة ، ولا سیّما هذه العصابة) . «العصابة»بالکسر:الجماعة.ولعلّها إشارة إلی جماعة مخصوصین من أهل الکوفة ، ویکون المراد بالمحبّ الشیعة مطلقاً. وقیل:لعلّ المراد بالمحبّ أعمّ من الشیعة ؛ أی محبّنا فی الکوفة أکثر من غیرها ، وفضل عدد الشیعة فیها علی غیرها أکثر من فضل عدد المحبّ . (فأحیاکم اللّٰه مَحیانا) إلی آخره. فی

النهایة:«المحیا:مَفعل من الحیاة ، ویقع علی المصدر والزمان والمکان» ؛ أی جعل حیاتکم وموتکم کحیاتنا وموتنا فی المسابقة إلی الخیرات والفوز بالسعادات. و قوله: (فأشهد) علی صیغة المتکلّم. و قوله: (یغتبط) علی بناء الفاعل ، أو المفعول. قال الفیروزآبادی:«الغبطة ، بالکسر:حسن الحال ، والمسرّة.وقد اغتبط ، والحسدُ» .والحاصل أنّ الشیعة إذا مات لم یتخلّل بینه وبین ثوابه عقاب أصلاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 53 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و لا سیما هذه العصابة لعل المراد بالمحب أعم من الشیعة أی محبنا فی الکوفة أکثر من غیرها ، و فضل عدد الشیعة فیها علی غیرها أکثر من فضل عدد المحب. قوله علیه السلام: و أن یغتبط الاغتباط: السرور و حسن الحال و التبهج بالحال الحسنة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 185 

الحدیث 39

14854/ 39 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُدَیْسٍ ، عَنْ

أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ :

قَالَ : سَمِعْتُ کَلاَماً یُرْوی عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَعَنْ عَلِیٍّ علیه السلام وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَعَرَضْتُهُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «هذَا قَوْلُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَعْرِفُهُ» قَالَ : «قَالَ(3) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الشَّقِیُّ مَنْ شَقِیَ فِی بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِیدُ مَنْ وُعِظَ بِغَیْرِهِ ، وَأَکْیَسُ الْکِیسِ التُّقی(4) ، وَأَحْمَقُ الْحُمْقِ(5) الْفَجُورُ ، وَشَرُّ الرَّوِیِّ رَوِیُّ الْکَذِبِ(6) ، وَشَرُّ الاْءُمُورِ

ص: 204


1- الرعد (13) : 38 .
2- المحاسن ، ص 174 ، کتاب الصفوة ، ح 153 ، عن ابن فضّال ، عن علیّ بن عقبة ، عن عبد اللّه بن الولید النخعی ، من قوله : «فأشهد علی أبی أنّه کان یقول» . الأمالی للطوسی ، ص 144 ، المجلس 5 ، ح 47 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن علیّ بن أبی حمزة ، عن عبد اللّه بن الولید . وفی تفسیر فرات الکوفی ، ص 216 ، ح 291 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 678 ، المجلس 37 ، ح 19 ، بسندهما عن عبد اللّه بن الولید ، مع اختلاف یسیر . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 214 ، ح 53 ، عن علیّ بن عمر بن أبان الکلبی ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، من قوله : «فأشهد علی أبی أنّه کان یقول» الوافی ، ج 5 ، ص 801 ، ح 3064 .
3- فی «بن» : - «قال» .
4- فی شرح المازندرانی : «الکیس بالتخفیف : الفطنة والعقل ، وهو مصدر کاس کیسا ، وبالتشدید اسم فاعل ، والجمع : أکیاس ، مثل جیّد وأجیاد» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : و أکیس الکیس التقی ، الظاهر أنّهما مصدران ، وإسناد الکیس إلی الکیاسة إسناد مجازی . ویمکن أن یقرأ الکیّس بتشدید الیاء ، وکذا التقیّ بتشدید الیاء علی وزن فعیل ، أی أکیس الأکیاس المتّقی . والأوّل أظهر بقرینة الفقرة الثانیة» .
5- حقیقة الحُمْق : وضع الشیء فی غیر موضعه مع العلم بقبحه . النهایة ، ج 1 ، ص 442 (حمق) .
6- فی الفقیه : «شرّ الروایا روایا الکذب» . وفی الأمالی للصدوق : «و شرّ الروایة الکذب» . و فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «وشرّ الرداء رداء الکذب» . وفی الوافی عن بعض النسخ : «شرّ الرواء رواء الکذب» . وفی شرح المازندرانی : «الرویّ : فعیل بمعنی فاعل إمّا من الرؤیة ، وهی ما یری أحد فی نفسه من التزویر فی القول والفعل ، أو من الروایة» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : وشرّ الرویّ رویّ الکذب ، لعلّه من الرویّة بمعنی التفکّر ، أو من الروایة . والرویّ : الشرب التامّ ، کما ذکره الفیروزآبادی ، أی شرّ الارتواء الارتواء من الکذب وکثرة سماعه . وفی کتابی الصدوق : وشرّ الروایة روایة الکذب . وهو أظهر» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 279 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1693 (روی) .

8 / 82

مُحْدَثَاتُهَا(1) ، وَأَعْمَی الْعَمی عَمَی الْقَلْبِ(2) ، وَشَرُّ(3) النَّدَامَةِ نَدَامَةُ یَوْمِ الْقِیَامَةِ ، وَأَعْظَمُ الْخَطَایَا عِنْدَ اللّهِ لِسَانُ الْکَذَّابِ(4) ، وَشَرُّ الْکَسْبِ کَسْبُ الرِّبَا(5) ، وَشَرُّ الْمَآکِلِ(6) أَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ(7) ، وَأَحْسَنُ الزِّینَةِ زِینَةِ الرَّجُلِ هَدْیٌ(8) حَسَنٌ مَعَ إِیمَانٍ ، وَأَمْلَکُ أَمْرِهِ بِهِ وَقِوَامُ خَوَاتِیمِهِ(9) ، وَمَنْ یَتَّبِعِ(10) السُّمْعَةَ(11) یُسَمِّعِ اللّهُ(12) بِهِ الْکَذِبَةَ(13) ، وَمَنْ

ص: 205


1- قال ابن الأثیر : «ومنه الحدیث : إیّاکم ومحدثات الاُمور ؛ جمع مُحْدَثة بالفتح ، وهی ما لم یکن معروفا فی کتاب ولا سنّة و لا إجماع» . وقد أشبع الکلام هاهنا العلاّمة المازندرانی . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 351 (حدث) ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 426 .
2- فی «بف» والزهد : + «وشرّ [الزهد : وأشرّ] الندامة حین یحضر أحدکم الموت» .
3- فی الزهد : «وأعظم» .
4- فی «بف» وحاشیة «بح ، جت» : «کذّاب» . وفی حاشیة «م» وشرح المازندرانی : «الکذب» .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» والمرآة : «الزنی» .
6- فی «جد» وحاشیة «م» : «الأکل» . وفی «م» وشرح المازندرانی : «المأکل» .
7- فی الزهد + «ظلما» .
8- الهَدْی : الهیئة والطریقة والسیرة . النهایة ، ج 5 ، ص 253 (هدا) .
9- فی الزهد : «قوله : خواتمه» بدل «قوام خواتیمه» . وفی المرآة : «قوله : وأملک أمره به ، معطوف علی أحسن الزینة ، أی الهدی الحسن أملک الاُمور له ، فیفکّه عن أسر الشرور والشهوات ، وهو سبب لقوام خواتیم اُموره وصلاحها . ویحتمل أن یکون الواو فی قوله : «وقوام» زیدت من النسّاخ» .
10- فی «ع ، م» وحاشیة «جد» والوافی : «یبتغ» . وفی «جت» : «یبتغی» .
11- «السُمْعة» : ما سُمِّعَ به ونُوّه بذکره من طعام أو غیر ذلک ریاء لیُسْمَع ویُری ، وتقول منه : فعله ریاء وسمعة ، أی لیراه الناس ویسمعوا به . لسان العرب ، ج 8 ، ص 165 (سمع) .
12- یقال : سمّع بالرجل ، أی أذاع عنه عیبا وندّد به وشهّره وفضحه وأسمع الناس إیّاه . لسان العرب ، ج 8 ، ص 165 (سمع) .
13- فی «ع ، بف» والوافی : - «الکذبة» .

یَتَوَلَّ(1) الدُّنْیَا(2) یَعْجِزْ عَنْهَا ، وَمَنْ یَعْرِفِ الْبَلاَءَ یَصْبِرْ عَلَیْهِ(3) ، وَمَنْ لاَ یَعْرِفْهُ(4) یَنْکُلْ(5) ، وَالرَّیْبُ(6) کُفْرٌ ، وَمَنْ یَسْتَکْبِرْ یَضَعْهُ اللّهُ ، وَمَنْ یُطِعِ الشَّیْطَانَ یَعْصِ اللّهَ ، وَمَنْ یَعْصِ اللّهَ یُعَذِّبْهُ اللّهُ(7) ، وَمَنْ یَشْکُرْ(8) یَزِیدُهُ(9) اللّهُ ، وَمَنْ یَصْبِرْ عَلَی الرَّزِیَّةِ(10) یُعِنْهُ(11) اللّهُ ، وَمَنْ

یَتَوَکَّلْ عَلَی اللّهِ فَحَسْبُهُ اللّهُ ، لاَ تُسْخِطُوا(12) اللّهَ بِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، وَلاَ تَقَرَّبُوا إِلی أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ(13) تَتَبَاعَدُوا(14) مِنَ اللّهِ ، فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَیْسَ بَیْنَهُ وَبَیْنَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ(15) شَیْءٌ یُعْطِیهِ بِهِ خَیْراً ، وَلاَ یَدْفَعُ بِهِ عَنْهُ شَرّاً إِلاَّ بِطَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ مَرْضَاتِهِ ، وَإِنَّ طَاعَةَ اللّهِ نَجَاحٌ مِنْ کُلِّ خَیْرٍ(16) یُبْتَغی ، وَنَجَاةٌ مِنْ کُلِّ شَرٍّ یُتَّقی ، وَإِنَّ(17) اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ یَعْصِمُ مَنْ أَطَاعَهُ ، وَلاَ یَعْتَصِمُ بِهِ(18) مَنْ عَصَاهُ ، وَلاَ یَجِدُ الْهَارِبُ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _

ص: 206


1- فی الوافی والمرآة : «یتولّی» .
2- فی الزهد : «یثق بالدنی» بدل «یتولّ الدنیا» .
3- فی شرح المازندرانی : - «علیه» .
4- فی «بح ، جد» : «لا یعرف» .
5- النکول : الامتناع ، والجبن . الصحاح ، ج 5 ، ص 1835 (نکل) .
6- فی الزهد : «والذنب» .
7- فی «ن» : - «اللّه» .
8- فی «ن ، جد» : «یشکره» .
9- فی الوافی وشرح المازندرانی : «یزده» . وفی المرآة : «یزید» .
10- فی الوافی : «المصیبة» . والرزیّة : المصیبة ، والجمع : رزایا . المصباح المنیر ، ص 226 (رزی) .
11- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» : «یعینه» . وفی الزهد : «یعقبه» .
12- فی «د» : «فلا تسخطوا» .
13- فی الوافی : - «من الخلق» .
14- فی «بح» : «یتباعدوا» . وفی «ع ، ل ، بف ، بن» وحاشیة «م ، ن ، جت» : «بتباعد» . وفی «جد» والوافی : «یتباعد» . وفی «د» بالتاء والیاء معا . وفی حاشیة «جد» : «تباعدوا» .
15- فی «بف» والوافی : «خلقه» .
16- فی الفقیه والأمالی : «نجاح کلّ خیر» . وفی المرآة : «کلمة «من» لیست فی الکتابین ، ولعلّها زیدت من النسّاخ ، ولا یخفی توجیهها» .
17- فی «بن» : «فإنّ» .
18- فی حاشیة «ن» والفقیه والأمالی : «منه» . وفی «بن» : - «به» . وفی المرآة : «وفی الکتابین : ولا یعتصم منه ، وهو الأصوب ، أی لا یتأنّی من عصاه أن یعصم ویحفظ نفسه عن عذاب اللّه بغیره . وعلی ما فی الکتاب لعلّ المراد أنّ العاصی قد قطع سبب العصمة بینه وبین اللّه فلا یعصمه اللّه من الشرور فی الدنیا والآخرة» .

مَهْرَباً ، وَإِنَّ أَمْرَ اللّهِ نَازِلٌ(1) وَلَوْ کَرِهَ الْخَلاَئِقُ ، وَکُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِیبٌ ، مَا شَاءَ اللّهُ کَانَ ، وَمَا لَمْ یَشَأْ لَمْ یَکُنْ ، فَتَعَاوَنُوا عَلَی الْبِرِّ وَالتَّقْوی ، وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَی الاْءِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ»(2) .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الصباح می گوید:سخنی شنیدم که از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و از علی و از ابن مسعود نقل می شده و من آن را بر امام صادق علیه السّلام عرضه داشتم.آن حضرت علیه السّلام فرمود:این سخن پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است و من آن را می شناسم.فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است: نگون بخت کسی است که در شکم مادرش نگون بخت باشد و نیکبخت آن است که از دیگری پند پذیرد ، زیرک ترین زیرک ها ، شخص پرهیزکار است و احمق ترین احمق ها ، شخص تبهکار ، و بدترین نقل ، نقل سخن دروغ است ، و بدترین امور آن است که بدعت شودو بدترین کوری ها کوری دل است ، و سخت ترین پشیمانی پشیمانی روز قیامت است ، و بزرگترین خطا نزد خدا زبان دروغ پرداز است ، و بدترین کسب ، کسب ربا و بدترین خوردن ، خوردن مال یتیم ، و بهترین زیور مرد ، به راه راست رفتن است از روی ایمان ، و کامل ترین آزادی ، استواری و به جا بودن انجام کارهاست ، و هر که شهرت طلب باشد و کاری را برای آن به جای آورد ، خداوند دروغ او را به گوش همگنان رساند ، و هر که دنیا را دوست بدارد از آن درماند ، و هر که آزمون را درک کند بر آن شکیبایی ورزد ، و هر که آن را نشناسد به سختی گرفتار آید.شکّ و تردید ، کفر است ، و هر که استکبار ورزد خداوند او را پست گرداند ، و هر که از شیطان فرمان برد خدا را سرکشی کرده است ، و هر که خدا را سرکشی کند خداوند او را عذاب کند ، و هر که خدا را سپاس بگزارد خداوند بر نعمت او بیفزاید ، و هر که بر مصیبت شکیب ورزد خداوند یاریش رساند ، و هر که بر خدای توکّل جوید پس همو وی را بسنده باشد.برای به دست آوردن خشنودی هیچ کس خدای را به خشم نیاورید ، و به هیچ یک از خلایقش نزدیکی مجویید که از خدا دوری یابید. همانا خداوند سبحان با هیچ یک از خلایقش پیوندی ندارد که بدو خیر رساند یا از او بدی را بگرداند مگر همان فرمان بردن از او و پیروی از آنچه خشنودی او در آن است. و همانا فرمانبری از خدا کامیابی برای هر چیزی است که خواسته شود و نجات از هر شرّی است که از آن پرهیز شود.همانا خداوند سبحان هر که را از او فرمان برد ، حفظ کند و هر که را از او سرکشی کند حفظ نکند ، و گریزندۀ از خدا گریز گاهی نیابد ، و فرمان الهی نازل می گردد اگر چه خلایق را خوش نیابد ، و زود است زمان آنچه قرار است بیاید.آنچه خدا خواهد شود و آنچه خدا نخواهد نشود ، پس بر نیکی و تقوا همیاری کنید و بر گناه و تجاوز کمکی نکنید و از خدا بپرهیزید که او سخت کیفر است

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 116 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی الصباح گوید سخنی شنیدم که از پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)و از علی(علیه السّلام)و از ابن مسعود نقل میشده و من آن را بر امام صادق(علیه السّلام)عرضه کردم ، آن حضرت فرمود:این گفتار رسول خدا است من آن را میشناسم ، فرمود:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است خوش بخت در شکم مادرش خوش بخت است ، سعادتمند آنست که بدیگری پند گرفته است زیرک ترین زیرکها پرهیزکار و با تقوی است ، بدترین بی خردی هرزگی است و بدترین نقل نقل دروغ است(یعنی دروغ پردازی)و بدترین امور آنها است که بدعت شود(یعنی بر خلاف قانون باشد)و بدترین کوریها کوری دل است.بدترین پشیمانی پشیمانی روز رستاخیز است(که درمانی ندارد)و بزرگترین خطاها نزد خدا زبان دروغگو است بدترین کسب ربا است(زنا است خ ل)بدترین خوراک خوردن مال یتیم استبهترین زیور مرد براه درست رفتن است از روی ایمان ، کاملترین خود مختاری و آزادی استواری و بجا بودن انجام کارها است(محتمل است که واو بر سر کلمه قوام از نسخه نویسان افزوده شده باشد از مجلسی ره)هر که دنبال شهرت و نام باشد و کاری را برای آن کند خداوند بدروغ از او پذیرد ، هر که دوست دار دنیا باشد در آن درماند و هر که بلاء را بفهمد بر آن صبر کند و هر که آن را نفهمد سختی و عذاب کشد(یعنی هر که بداند بلا و گرفتاری جزء سازمان زندگی است و نزد خدا مزد دارد برای پذیرش آن آماده شود و بر آن صبر جمیل کند هم آرامش خود را از دست ندهد و هم از خدا مزد برد)و هر که باین حقیقت عارف نباشد بیتابی کند و در سختی و عذاب بگذراند و مزد هم ندارد) تردید در اصول ایمان کفر است.هر که کبر ورزد خدایش زبون کند. هر که فرمان شیطان برد خدا را نافرمانی کرده و هر که خدا را نافرمانی کند خدایش عذاب کند و هر که شکرگزاری کند خدا برایش بیفزاید و هر که بر مصیبت شکیبا باشد خدا باو کمک کند و هر که بر خدا توکل کند خدا او را بس باشد ، خدا را برای رضای احدی از خلقش بخشم نیاورید تا از خدا دور شوید و خدا هم از شما دور شود. زیرا خدا عز و جل با احدی از خلق خود رابطه ای ندارد که بدو خیر رساند یا از او بدی را بگرداند جز همان فرمان بردن از او و پیروی از آنچه رضایش در آن است و راستی که فرمان بری از خدا کامیابی برای هر چیز است که خواسته شود و نجات از هر شریست که از آن پرهیز شود. و راستی خدا عز ذکره نگهدارد هر کسیرا که فرمانش برد و هر که نافرمانی او کند باو پناهنده نیست و آنکه از خدا عز و جل گریزد گریزگاهی ندارد و راستی فرمان خدا نازل شود گر چه همه آفریده ها را بد آید و هر آنچه آینده باشد نزدیکست آنچه خدا خواهد باشد و آنچه را نخواهد نباشد بنیک رفتاری و پرهیزکاری با یک دیگر کمک کنید و بر گناه و تجاوز همدست نشوید و از خدا بپرهیزید زیرا خدا سخت کیفر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 153 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

39 - ابی الصباح گوید: من شنیدم (مردم) سخنی را از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و امیر المؤمنین علیه السّلام و ابن مسعود نقل میکنند ، پس بنزد امام صادق علیه السّلام رفتم و آن را بر آن حضرت عرضه کردم ، فرمود:(آری) این سخن رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) است و آن را می شناسم ، (و آن این بود که) فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرموده: شخص بدبخت در شکم مادرش بدبخت است ، و سعادتمند کسی است که بدیگران پند گیرد ، و زیرک ترین اشخاص مرد با تقوی و پرهیزکار است ، و احمق ترین احمقان شخص بزهکار و فاجر است. و بدترین نقلها نقل کردن دروغ است ، و بدترین کارها بدعتها است ، و کورترین کوریها کوری دل است ، و بدترین پشیمانیها پشیمانی روز قیامت است ، و بزرگترین خطاها در پیشگاه خدا زبان دروغگو است ، و بدترین کسبها کسب ربوی (و بدست آوردن مال از ربا) است و بدترین خوراکها خوردن مال یتیم است ، و بهترین زیورها زیور مرد است برفتن راه درست با داشتن ایمان ، و (نیز براه درست رفتن) بهترین چیزی است که در اختیار او است (که او را از بردگی شهوت بیرون آرد) و موجب قوام و صلاح سرانجام کارهای او است (این معنی روی آن است که «واو» در جملۀ «و قوام خواتیمه». جزء روایت باشد ، و محتمل است - چنانچه مجلسی (ره) گفته:- «واو» را نساخ افزوده باشند) و هر که (در کار خود) پیرو شهوت طلبی باشد خداوند دروغش را بشنواند (مجلسی (ره) در معنای این جمله چند وجه گفته که از آن جمله است: هر که عمل صالحی را در پنهانی انجام دهد و سپس آن را برای خودنمائی و اطلاع یافتن مردم آشکار کند خداوند غرض او را بگوش مردم برساند و برای مردم آشکار سازد که غرض این شخص از این کار خود نمائی بوده و عملش خالص برای حق نبوده است). و هر که بکار دنیا سرگرم شود بدان درماند (و مطلوب خود را از آن دریافت نکند) و هر که بلا (و فوائد و منافع و پاداش آن را) بداند بر آن شکیبائی ورزد ، و هر که آن را (و منافع و پاداشش را) نداند از آن بترسد و تن بدان ندهد ، شک و تردید (در اصول دین) کفر است ، و هر که گردنفرازی و تکبر کند خدایش پست کند ، و هر که فرمانبرداری شیطان کند نافرمانی خدا را کرده و هر که نافرمانی خدا کند خدایش او را عذاب کند ، و هر که سپاسگزاری کند خدا بر او بیفزاید ، و هر که بر بلای سخت شکیبا باشد خدایش کمک کند ، و هر که بر خدا توکل کند خدایش او را بس باشد. خدای را بخاطر خوشنودی و رضایت یکی از خلقش بخشم نیاورید ، و بهیچ یک از خلق خدا (بوسیلۀ نافرمانی خدا) تقرب نجوئید که از خدا دور شوید ، زیرا میان خدای عز و جل و هیچ یک از خلق او خصوصیتی وجود ندارد که بدان وسیله خیری بدو رساند و یا شری را از او دفع کند جز بوسیلۀ اطاعت کردن او و پیروی از آنچه موجب خوشنودی او است ، و براستی که اطاعت خدا وسیلۀ رسیدن و کامیاب شدن بهر خیری است که جستجو شود ، و سبب نجات و رهائی از هر شری است که از آن پرهیز گردد ، و براستی که خدای عز و جل نگاه دارد هر که را که از او فرمانبرداری کند ، و نگاهداری نکند از کسی که نافرمانیش کند ، و کسی که از خدای عز و جل بگریزد گریزگاهی ندارد ، و همانا فرمان خدا نازل شود و گر چه آفریدگانش خوش نداشته باشند ، و هر آنچه آمدنی است نزدیک است (مانند مرگ و برزخ و قیامت). آنچه خدا خواهد باشد و آنچه را نخواهد نباشد پس کمک کنید بنیکی و پرهیزکاری و ببدکاری و تجاوز کمک ندهید و از خدا بترسید که خداوند سخت کیفر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 118 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. ورواه الصدوق رحمه الله فی الفقیه وفی أمالیه بسند حسن ، مع زیادات. قوله: (الشقیّ من شقی) . وفی بعض الروایات:«السعید سعید فی بطن اُمّه ، والشقیّ شقیّ فی بطن اُمّه» .والمشهور فی تفسیره أنّ اللّٰه تعالی لمّا علم سعادة کلّ شخص ، وهی ثباته فی سبیل اللّٰه وسلوکه فیه ، وعلم شقاوة کلّ أحد ، وهی سلوکه فی سبیل الطاغوت وثباته فیه ، فالسعید من هو فی علم اللّٰه أن یکون فی عاقبة أمره سعیداً ، وإن کان بالنظر إلی ظاهر أحواله فی أکثر عمره عند الناس شقیّاً ، وکذا الشقیّ.ولمّا کان وجوده العینی وانطباق العلم بالمعلوم فی بدو وجوده فی بطن اُمّه ، نسب السعادة والشقاوة إلیه فی هذا الوقت. أو المراد من بطن الاُمّ ما قبل الولادة مطلقاً. هذا ولا یبعد أن یکون الحدیث إشارة إلی کسب ما انجرّ إلی السعادة والشقاوة ، أعنی أسبابهما ومبادیهما فی التکلیف الأوّل بقدرته واختیاره ، کما نطقت به صریح کثیر من الأخبار. (وأکیس الکیس التقیّ) . یمکن کون«الکیس»و«التقی»مصدرین ، وإسنادهما إلی«أکیس»إسناداً مجازیّاً. ویحتمل کونهما علی صیغة صفة المشبّهة.والأوّل أقرب وأنسب بالفقرات الآتیة. وأصل الفجور:المیل.والفاجر:المائل.ثمّ استعمل فی الفسق والکذب. (وشرّ الرویّ رویّ الکذب) . «الروِیّ»:فعیل بمعنی الفاعل ؛ إمّا من الرؤیة ، وهی التفکّر فی الأمر ، أو من الرویّ بمعنی الشرب التامّ ، کما ذکره فی القاموس ؛ أی شرّ الارتواء الارتواء من قول الکذب والتملّی منه ، أو من کثرة سماعه ، أو هما معاً. و یحتمل أن یکون من الروایة ، ویؤیّده ما فی نسخ

الفقیه

و الأمالی:«وشرّ الروایة روایة الکذب» .وفی بعض نسخ الکتاب:«وشرّ الرداء رداء الکذب» ؛ أی الارتداء به ، وجعله شعاراً لنفسه. وفی روایات العامّة:«شرّ الروایا روایا الکذب» .قال صاحب

النهایة: فی حدیث عبداللّٰه:شرّ الروایا روایا الکذب.هی جمع«رویّة» ، وهی ما یُروِّی الإنسان فی نفسه من القول والفعل ؛ أی یزوّر ، ویفکّر ، وأصلها الهمزة.یُقال: روّأت فی الأمر.وقیل:هی جمع«راویة»للرجل الکثیر الروایة ، والهاء للمبالغة. وقیل:هی جمع«راویة» ؛ أی الذین یروون الکذب ؛ أی تکثر روایاتهم فیه . و قوله: (مُحدَثاتها) بفتح الدال ، جمع محدَثة ، وهی ما لم یُعرف فی الدِّین من الاُمور المبتدعة المخترعة ، ومقابلها الاُمور القدیمة المعروفة فی الکتاب والسنّة. (وأعمی العمی عمی القلب) . لعلّ«أعمی»أفعل صفة ، لا«أفعل»تفضیل ؛ لأنّ اشتقاقه من العیوب الظاهرة لیس بقیاس ، بخلاف الأحمق ؛ فإنّه یصحّ کونه للتفضیل لکونه من العیوب الباطنة ، إلّاأن یقال:لمّا نسب العمی إلی القلب صارت من الباطنة ، أو حکم بشذوذه.أو نقول:المراد بالعمی أثره ومقتضاه.وکأنّ هذا الأخیر أحسن الوجوه. (وأعظم الخطایا عند اللّٰه لسان الکذّاب) أی خطیئة لسانه.أو المراد باللسان الکلام ، وقد شاع استعماله فیه ، کما یقال:فلان یتکلّم بلسان العرب.أو نقول:حُمِل اللسان علی الخطایا مبالغة ومجازاً من قبیل تسمیة المحلّ باسم الحالّ. وفی

الفقیه:«شرّ المخطئین»بدل«أعظم الخطایا» . و قوله: (کسب الزنا) .فی بعض النسخ:«الربا»بالراء المهملة والباء الموحّدة ، وکذا فی نسخ

الفقیه. (وشرّ المآکل أکل مال الیتیم) ؛ کأنّ«المآکل»مصدر میمیّ ؛ لحمل المصدر علیه. و قوله: (زینة الرجل) بالجرّ بدل من«الزینة» ، أو عطف بیان له. ولعلّ تخصیصها بالذکر للاهتمام ، وکونها للتمثیل بعید. و قوله: (هَدْیٌ) بالفتح والسکون:السیرة ، والطریقة. ورفعه علی الخبریّة من«أحسن».ووصفه بالحَسن ؛ للاحتراز عمّا یقابله.وتقییده بالإیمان ؛ لترتّب الانتفاع الاُخروی علیه. و قوله: (وأملکُ أمره به) عطف علی«أحسن الزینة». والضمیر الأوّل للرجل ، والثانی للهَدی.وفی

القاموس:«لیس له ملاک-کسحاب-لا یتمالک ، ومَلاک الأمر ، ویکسر:قوامه الذی یملِک به» . (وقِوام خواتیمه) عطف أیضاً علی«أحسن» ، وضمیره للرجل.قال الفیروزآبادی: «القَوام ، کسَحاب:العدل ، وما یعاش به.وبالکسر:نظام الأمر ، وعماده ، وملاکه» .وقال: الخِتام ، ککتاب:الطین ، یختم فیه علی الشیء.والخاتم:ما یوضع علی الطبیعة ، وحَلْیٌ للإصبع کالخاتِم.الجمع:خواتِم ، وخواتیم.ومن کلّ شیء:عاقبته ، وآخرته - کخاتمته-وآخر القوم.انتهی .ولعلّ ملاک أمره بالهدی الحسن فی حال الحیاة ، وقوام خواتیمه به بعد الممات. وقال بعض الأفاضل فی شرح هذا الکلام:«أی الهدی الحَسَن أملک الاُمور له ، فیفکّه ، ویخلّصه عن الشهوات والشرور ، وهو سبب لقوامه وخواتیم اُموره وصلاحها». قال:«ویحتمل أن یکون الواو فی قوله:«وقوام»زیدت من النسّاخ.وفی الفقیه والأمالی:أحسن زینة الرجل السکینة مع إیمان» .هذا کلامه ، فتأمّل. (ومن یتّبع السمعة یسمّع اللّٰه به الکذبة) . «یتّبع»بتخفیف التاء وتشدیدها.یُقال:تبعتُ القوم تبعاً وتباعاً وتباعةً ، إذا مشیت خلفهم ، أو مرّوا بک فمضیت معهم ، وکذلک اتّبعتهم علی افتعلت. والضمیر المجرور راجع إلی الموصول.و«الکِذْبَةُ»بالکسر:مصدر ، وکذلک کَذِبة ، بفتح الکاف وکسر الذال. وقیل:لعلّ المراد بها کذبة نفسه.یقال:کَذَبَتْهُ نفسُه ، إذا منّته الأمانیّ ، وخیّلت إلیه الآمال ، فتُنشِّطهُ ، وتبعثه علی فعل ما یفضی إلیها من الأعمال .انتهی. وقوله:«یسمّع»من السمیع.قال الفیروزآبادی:«ما فعله ریاءً ولا سمعة ، وتضمّ وتحرّک ، وهی ما نوّه بذکره لیری ویُسمع.والتسمیع:التشییع ، والتشهیر» . وقال الجزری: فیه:«من سمّع الناسَ بعلمه ، سمّع اللّٰه به سامِعَ خَلقِهِ».وفی روایة:«أسامع خَلْقهِ». یُقال:سمّعت بالرجل تسمیعاً وتَسمِعَةً ، إذا شهّرته ، وندّدت به.وسامع:اسم فاعل من سَمِعَ.وأسامع:جمع أسمُع.وأسمُع:جمع قلّة سَمْع.وسَمّع فلان بعلمه ، إذا أظهره لیسمع.فمن رواه:سامعُ خلقه-بالرفع-جعله من صفة اللّٰه تعالی ؛ أی سمع اللّٰه الذی هو سامع خلقه به الناس.ومن رواه:أسامِع ، أراد أنّ اللّٰه تعالی یسمّع به أسامع خَلقهِ یوم القیامة. وقیل:أراد من سمّع الناس بعلمه ، سمّعه اللّٰه ، وأراه ثوابه من غیر أن یعطیه. وقیل:من أراد بعلمه الناس أسمعه اللّٰه تعالی الناس ، وکان ذلک ثوابه. وقیل:المراد أنّ من یفعل فعلاً صالحاً فی السرّ ، ثمّ یُظهره لیسمعه الناس ، ویُحمَد علیه ؛ فإنّ اللّٰه تعالی یسمّع به ، ویُظهر إلی الناس غرضه ، وأنّ عمله لم یکن خالصاً. وقیل:یرید من نسب إلی نفسه عملاً صالحاً لم یفعله ، وادّعی خیراً لم یصنعه ؛ فإنّ اللّٰه تعالی یفضحه ، ویظهر کذبه .وقال الطیبی:ومن نصب سامع یرید سمّع اللّٰه به من کان له سمع مِنْ خَلْقه . (ومن یتولّ الدُّنیا یعجز عنها) . یُقال:تولّی العمل ؛ أی تقلّد ؛ أی لا یمکن لأحد تحصیل جمیع ما هو مطلوبه منها ؛ فإنّ اُمورها صعب إمّا بالذات ، أو لکثرة الموانع. (ومن یعرف البلاء) أی منافعه ومثوباته. (یصبر علیه) ؛ لما یتصوّر من ثمراته. وقیل:یحتمل أن یکون المراد أنّ من یعرف البلاء قبل نزوله ، وهیّأ نفسه لقبوله ، یصبر بعد وصوله ، کما یرشد إلیه بعض الروایات . (ومن لا یعرفه ینکُل) . فی

القاموس:«نکل عنه-کضرب ونصر وعلم-نکُولاً:نکص ، وجبن» . (والریب) أی الشکّ والارتیاب فی اُصول الدِّین وفروعه ، وترک طلب الیقین فیهما ، أو القلق والاضطراب بعد الوصول إلی ما هو الحقّ والصواب. (کفر) ؛ بمنزلة الجحود والإنکار. (ومن یشکر یزیده اللّٰه) . فی بعض النسخ:«یزده اللّٰه».ولفظة«مَن»علی الأوّل موصولة ، وعلی الثانی شرطیّة. وبهذا یظهر فساد ما قیل:إنّ«یزیده اللّٰه»علی ما فی کثیر من النسخ ضعیف ؛ لأنّ الشرط والجزاء إذا کانا مستقبلین کان الأحسن جزم الجزاء ، ورفعه ضعیف . (ومن یصبر علی الرزیّة) أی المصیبة. (یُعینه اللّٰه) . فی بعض النسخ:«یعنه اللّٰه»بالجزم . (ولا تقربوا إلی أحدٍ من الخلق تتباعدوا من اللّٰه) أی من رحمته. ولعلّ المراد التقرّب إلیهم بمعصیة اللّٰه.وقیل:لابدّ من حملهم علی من لیس من أهل التقرّب بهم ؛ فإنّ التقرّب بالعلماء والصلحاء تقرّب إلی اللّٰه .ویؤیّد الاُولی ما وقع فی بعض نسخ الکتاب وفی

الفقیه:«بتباعد من اللّٰه» . و قوله: (فإنّ اللّٰه عزّ وجلّ) إلی قوله: (واتّباع مَرضاته) تعلیل للسابق. والمراد بالشیء الوسیلة والسبب والعهد ؛ یعنی لیس بین اللّٰه وبین الخلق وسیلة یوجب الوصول إلی الخیر مطلقاً ، ودفع الشرّ مطلقاً ، إلّاطاعته واتّباع مرضاته ، وهما لا یتحقّقان فی ضمن التقرّب بشرار الخلق ، وطلب رضاهم بما فیه سخط الخالق ، ومنهم من خصّص الخیر بالجنّة والشرّ بالنار. (وإنّ طاعة اللّٰه نَجاح) بالفتح ؛ أی ظفر بالحوائج. (من کلّ خیر یُبتغی) أی یطلب. ولعلّ کلمة«من»للتعلیل.وفی

الفقیه

و الأمالی:«نجاح کلّ خیر»بدون«من» ، وهو أظهر. و قوله: (یعصم مَن أطاعه) أی یمنعه من الشرور والآفات ، أو من إغواء الشیطان. (ولا یعتصم به من عصاه) . یُقال:اعتصمت باللّٰه ، إذا امتنعت بلطفه من المعصیة.وفی الکتابین:«ولا یعتصم منه» .قیل:لعلّ المراد أنّ العاصی قطع سبب العصمة بینه وبین اللّٰه ، فلا یعصمه اللّٰه من الشرور فی الدُّنیا والآخرة . (ولا یجد الهارب من اللّٰه مَهرباً) أی موضعاً حصیناً یهرب إلیه ، ویحتفظ به ؛ إذ کلّ مهرب یفرض فهو فی ملکه وسلطانه. (وإنّ أمر اللّٰه نازل) ؛ ظاهره مطلق الأمر ، وإرادة خصوص من الموت احتمال. وکذا قوله: (کلّ ما هو آت قریب) ؛ یحتمل الأمرین. وقیل:الغرض من هذا الکلام الترغیب فی الطاعة ، والزجر عن المعصیة بانقطاع زمانهما سریعاً ، وترتّب ما لکلّ منهما علیه من قریب . (ما شاء اللّٰه کان ، وما لم یشأ لم یکن) . مرَّ تحقیق هذا الکلام فی کتاب التوحید من الاُصول ، وجملة القول فیه ما أفاده بعض الأفاضل أنّ: هذا فی فعله تعالی ظاهر ، وأمّا فی فعل العباد فباعتبار أنّه تعالی لمّا أعطاهم القوّة علی الطاعة والمعصیة ، ولم یجبرهم علی شیء منهما تحقیقاً لمعنی الاختیار والتکلیف ، فقد شاء صدورهما منهم ؛ إذ لو لم یشأ لما أعطاهم تلک القوّة ، ولجبرهم علی الطاعة ، أو باعتبار أنّه لمّا شاء مشیّتهم فقد شاء أفعالهم ، وبهذا فسّر بعض المفسّرین قوله تعالی:

«وَ مٰا تَشٰاؤُنَ إِلاّٰ أَنْ یَشٰاءَ اَللّٰهُ» .وهذا التوجیه قریب من الأوّل. وقیل:المراد بالمشیّة هنا العلم.وهذا التوجیه وإن کان مستبعداً بحسب اللغة والعرف ، إلّاأنّه لا یحتاج إلی ارتکاب بعض التکلّفات. ویظهر ممّا ذکر سرّ ما روی:أنّه تعالی شاء ولم یرض ، واللّٰه تعالی یعلم ، ونحن فی ذلک من المسلّمین .والظاهر أنّ الفاء فی قوله: (فتعاونوا) فصیحة ؛ أی إذا عرفتم المواعظ السابقة أصلاً وفرعاً ، فتعاونوا.

«عَلَی اَلْبِرِّ وَ اَلتَّقْویٰ» . قال بعض المفسّرین:«أی علی العفو والإغضاء ومتابعة الأمر ومجانبة الهوی» .

«وَ لاٰ تَعٰاوَنُوا عَلَی اَلْإِثْمِ» ؛ بترک الأوامر وفعل المناهی.

«وَ اَلْعُدْوٰانِ»

أی الظلم علی الغیر للتشفّی والانتقام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 61 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول ، و رواه الصدوق فی أمالیه بسند حسن. هکذا حدثنا أبی عن علی بن إبراهیم عن أبیه عن صفوان بن یحیی عن أبی الصباح الکنانی قال: قلت للصادق جعفر بن محمد علیهما السلام: أخبرنی عن هذا القول قول من هو؟ و ذکر هذا الخبر مع زیادات ، و قال فی آخره: قال: فقال لی الصادق جعفر بن محمد : هذا قول رسول الله و رواه فی الفقیه أیضا بسند حسن هکذا قوله صلی الله علیه و آله: الشقی من شقی فی بطن أمه أی الشقی هو من علم الله أنه یکون فی عاقبة أمره شقیا ، و إن کان بحسب ظاهر أحواله فی أکثر عمره عند الناس سعیدا ، قوله صلی الله علیه و آله: و أکیس الکیس التقی الظاهر أنهما مصدران ، و إسناد الکیس إلی الکیاسة إسناد مجازی ، و یمکن أن یقرأ الکیس بتشدید الیاء ، و کذا التقی بتشدید الیاء علی وزن فعل ، أی أکیس الأکیاس المتقی ، و الأول أظهر بقرینة الفقرة الثانیة. قوله صلی الله علیه و آله: أعمی العمی لعله من الرویة بمعنی التفکر أو من الروایة ، و الروی: الشرب التام کما ذکره الفیروزآبادی ، أی شر الارتواء الارتواء من الکذب ، و کثرة سماعه ، و فی کتابی الصدوق و شر الروایة روایة الکذب و هو أظهر ، و فی روایات العامة شر الروایا روایا الکذب ، قال الجزری : فی حدیث عبد الله شر الروایا روایا الکذب هی جمع رویة ، و هو ما یروی الإنسان فی نفسه من القول و الفعل ، أی یزور و یفکر ، و أصلها الهمزة. یقال: روأت فی الأمر و قیل: هی جمع راویة للرجل الکثیر الروایة ، و الهاء للمبالغة ، و قیل: جمع روایة أی الذین یروون الکذب ، أو تکثر روایاتهم فیه. قوله: و شر الخطایا ظاهره بناء اسم التفضیل من العیوب الظاهرة ، و هو خلاف القیاس ، و هو یستقیم علی غیر جهة التفضیل أیضا کما لا یخفی ، و إن بعد ، و أما الأحمق فیصح بناء التفضیل منه ، لأنه من العیوب الباطنة. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و شر الروی روی الکذب الحمل للمبالغة ، و فی الفقیه : و شر المخطئین ، و هو أظهر ، قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و شر الکسب کسب الزنا و فی الکتابین الربا بالراء المهملة و الباء. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و أحسن الزینة زینة الرجل إلی آخره قوله: زینة الرجل بدل أو عطف بیان للزینة ، و الهدی السیرة و الطریقة ، و قوله: و أملک أمره به معطوف علی أحسن الزینة أی الهدی الحسن أملک الأمور له فیفکه عن أسر الشرور ، و الشهوات ، و هو سبب لقوام خواتیم أموره و صلاحها ، و یحتمل أن یکون الواو فی قوله: و قوام زیدت من النساخ ، و فی الکتابین أحسن زینة الرجل السکینة مع الإیمان و من یتبع السمعة یسمع إلی آخره . قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و من یتبع السمعة یسمع الله به فی أکثر نسخ الفقیه و من یتبع الشمعة یشمع الله به ، و فی الأمالی کما هنا ، قال الجزری : فیه من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه و فی روایة أسامع خلقه ، یقال: سمعت بالرجل تسمیعا و تسمعة إذا شهرته ، و نددت به و سامع: اسم فاعل من سمع و أسامع: جمع أسمع ، و أسمع: جمع قلة لسمع ، و سمع فلان بعمله إذ أظهره لیسمع ، فمن رواه سامع خلقه بالرفع جعله من صفة الله تعالی أی سمع الله الذی هو سامع خلقه به الناس ، و من رواه أسامع أراد أن الله تعالی یسمع به أسامع خلقه یوم القیمة ، و قیل: أراد من سمع الناس بعمله ، سمعه الله و أراه ثوابه من غیر أن یعطیه ، و قیل: من أراد بعمله الناس أسمعه الله تعالی الناس ، و کان ذلک ثوابه. و قیل: أراد أن من یفعل فعلا صالحا فی السر ثم یظهره لیسمعه الناس ، و یحمد علیه فإن الله تعالی یسمع به ، و یظهر إلی الناس غرضه ، و أن عمله لم یکن خالصا ، و قیل: یرید من نسب إلی نفسه عملا صالحا لم یفعله ، و ادعی خیرا لم یصنعه ، فإن الله تعالی یفضحه و یظهر کذبه ، و قال الطیبی: و من نصب سامع یرید سمع الله به من کان له سمع من خلقه. و قال فی النهایة فیه من یتبع المشمعة یشمع الله به المشمعة: المزاح و الضحک ، أراد من استهزأ بالناس أصاره الله تعالی إلی حالة یعبث به ، و یستهزأ منه فیها. و قال الجوهری: المشمعة اللعب و المزاح ، و قد شمع یشمع شمعا و شموعا و مشمعة و فی الحدیث من تتبع المشمعة أی من عبث بالناس أصاره الله إلی حالة یعبث به فیها. أقول: لا یخفی علیک توجیه النسختین بعد ما نقلنا. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و من یتولی الدنیا یعجز عنها أی لا یمکن لأحد تحصیل ما هو مطلوبه من الدنیا. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و من یعرف البلاء أی فوائده و منافعه و فضله و ثوابه ، و فی الکتابین من لا یعرفه ینکره و الإنکار ضد المعرفة ، أی لا یرضی به و یعده منکرا غیر معروف ، و فی نسخ الکتاب ینکل و النکول الجبن و الامتناع. قوله صلی الله علیه و آله: و الریب کفر أی الارتیاب فی أصول الدین و ترک الیقین فیها کفر کالجحود و الإنکار. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: یزید الله فعلی الأول کلمة من موصولة و علی الثانی شرطیة. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: یعنه الله فی الأمالی یغیثه الله ، قوله صلی الله علیه و آله و سلم: تتباعدوا من الله أی لا تتقربوا إلی الخلق بمعصیة الله فیصیر سببا للبعد عن قربه و رحمته و فی الکتابین یتباعد من الله و هو أظهر. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: لیس بینه و بین أحد من الخلق شیء أی عهد و سبب و وسیلة. قوله: نجاح من کل خیر کلمة من لیست فی الکتابین ، و لعلها زیدت من النساخ و لا یخفی توجیهها. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و لا یعتصم به و فی الکتابین و لا یعتصم منه و هو الأصوب أی لا یتأنی من عصاه أن یعصم و یحفظ نفسه عن عذاب الله بغیره ، و علی ما فی الکتاب لعل المراد أن العاصی قد قطع سبب العصمة بینه و بین الله فلا یعصمه الله من الشرور فی الدنیا و الآخرة. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و کلما هو آت أی من الموت و العذاب و سائر ما قدره الله تعالی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 189 

الحدیث 40

14855 / 40 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ :

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «کانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً»(4)؟

فَقَالَ : «کَانَ النَّاسُ (5) قَبْلَ نُوحٍ أُمَّةَ ضَلاَلٍ(6) ، فَبَدَا لِلّهِ(7) ، فَبَعَثَ الْمُرْسَلِینَ(8) ، وَلَیْسَ کَمَا یَقُولُونَ : لَمْ یَزَلْ(9) وَکَذَبُوا ، یَفْرُقُ(10) فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مَا کَانَ مِنْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ

ص: 207


1- فی الزهد : + «علی حاله» .
2- اقتباس من الآیة 2 من سورة المائدة (5) .
3- الزهد ، ص 14 ، ح 28 ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن الصبّاح بن سیابة ، مع اختلاف یسیر . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 402 ، ح 5868 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 487 ، المجلس 74 ، ح 1 ، بسندهما عن أبی الصبّاح الکنانی ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 26 ، ص 154 ، ح 25384 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 84 ، ح 33273 .
4- البقرة (2) : 213 .
5- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» : - «الناس» .
6- فی تفسیر العیّاشی : «واحدة» .
7- فی «د ، ل» وحاشیة «بح» : «عند اللّه» . وفی «بح ، بف» وحاشیة «ن» : «فبدا اللّه» .
8- فی تفسیر العیّاشی ، ح 306 : «فأرسل الرسل قبل نوح» بدل «فبعث المرسلین» .
9- فی «بح ، جت ، جد» : «ولم یزل» . وفی الوافی : «لعلّ المراد بقولهم : لم یزل ، أنّ الأمر کان لم یزل علی وتیرة واحدة لم یختلف باختلاف الأزمنة ومرّ الدهور ، وکذلک فی ما لا یزال لا یختلف» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ولیس کما یقولون لم یزل ، أی لیس الأمر کما یقولون ، إنّ اللّه قدّر الاُمور فی الأزل وقد فرغ منها فلا یتغیّر تقدیراته تعالی ، بل للّه البداء فی ما کتب فی لوح المحو والإثبات ، کما قال : «یَمْحُوا اللَّهُ مَا یَشَآءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْکِتَ_بِ» [الرعد (13) : 39] وقد مضی تحقیق ذلک فی کتاب التوحید» . قد حقّق معنی البداء فی الشروح ذیل باب البداء ، ونحن جئنا بکلامهم ملخّصا ذیل نفس الباب .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی حاشیة «بح» والمطبوع وشرح المازندرانی : + «اللّه» .

مَطَرٍ بِقَدْرِ(1) مَا یَشَاءُ اللّهُ(2) _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُقَدِّرَ(3) إِلی مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یعقوب بن شعیب از امام صادق علیه السّلام در بارۀ آیۀ:«کٰانَ اَلنّٰاسُ أُمَّةً وٰاحِدَةً » پرسش کرد ، و حضرت علیه السّلام فرمود:مردم پیش از نوح ، امّتی بودند گمراه ، و خدا آغاز بعثت رسولان نمود و چنین نیست که می گویند:همیشه بوده است ، دروغ گفته اند.خداوند در شب قدر جدا می کند و مقرّر می سازد هر آنچه از سختی و خوشی و باران است به اندازه ای که خود خواهد ، و آن را مقدّر می سازد تا سال آینده.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 117 

***[ترجمه کمره ای]***

از یعقوب بن شعیب که از امام صادق(علیه السّلام)پرسید از قول خدا عز و جل(213-البقرة)مردم همه یک امتند؟در پاسخ فرمود:پیش از نوح همه امت گمراهی بودند و خدا آغاز بعثت رسولان نمود ، چنان نیست که می گویند:از همیشه بوده است دروغ گفتند.خدا در شب قدر جدا میکند و امتیاز میدهد و مقرر می سازد هر آنچه از سختی و خوشی و بارانست باندازه ای که خدا عز و جل میخواهد که مقدر سازد تا بمانند آن از سال آینده.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 154 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

40 - یعقوب بن شعیب از امام صادق (علیه السّلام) از گفتار خدای عز و جل پرسید که فرماید:«مردم همه یک امت بودند»(سورۀ بقره آیۀ 213) فرمود: مردم پیش از حضرت نوح همه یک امت گمراه بودند و خدا آغاز بعثت کرد و (از روی قانون بداء) پیمبران مرسل را برانگیخت ، و اینکه مردم گویند: همیشه بوده و خواهد بود (یعنی هر آنچه از ازل تعیین شده تغییری در آن راه نیابد) چنین نیست و دروغ گفته اند ، خدا در شب قدر جدا کند آنچه از سختی یا خوشی یا باران است بمقداری که خدا تا سال آینده خواهد بدان مقدار معین فرماید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 118 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح قوله تعالی فی سورة البقرة:

«کٰانَ اَلنّٰاسُ أُمَّةً وٰاحِدَةً» . قال البیضاوی: أی متّفقین علی الحقّ فیما بین آدم وإدریس ، أو نوح ، أو بعد الطوفان.أو متّفقین علی الجهالة والکفر فی فترة إدریس ، أو نوح ، «فَبَعَثَ اَللّٰهُ اَلنَّبِیِّینَ مُبَشِّرِینَ وَ مُنْذِرِینَ» ؛ أی اختلفوا ، فبعث اللّٰه.وإنّما حذف لدلالة قوله:

«فِیمَا اِخْتَلَفُوا فِیهِ» ، وقوله:

«وَ مٰا کٰانَ اَلنّٰاسُ إِلاّٰ أُمَّةً وٰاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا» . أقول:قوله علیه السلام: (کان قبل نوح اُمّة ضلال) یدلّ علی أنّ المراد بالوحدة الاتّفاق علی الکفر والضلالة ، لا علی الحقّ ، کما زعمه البیضاوی أوّلاً ، بل هو لم یتحقّق بعد ظهور نسل آدم علیه السلام إلی زمن نوح أصلاً. و قوله: (فبدا للّٰه) .قال الجوهری:«بدا له فی هذا الأمر بداء-ممدود-أی نشأ له فیه رأی» انتهی. وهذا بحسب اللغة ، وأمّا البداء بالنسبة إلیه تعالی ، فحدوث الإرادة مجازاً ، کما فی سائر صفاته.وتحقیقه أنّ إطلاق الصفات وإجراؤها علی اللّٰه سبحانه باعتبار الغایات ، لا المبادئ. و قوله: (لم یزل) مقول القول ؛ یعنی لیس الأمر کما یقولون:إنّ اللّٰه تعالی قدّر الاُمور فی الأزل ، وقد فرغ منها ، فلا یتغیّر تقدیراته تعالی ، بل للّٰه البداء فیها بالمعنی الذی ذکرناه ،

«یَمْحُوا اَللّٰهُ مٰا یَشٰاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ اَلْکِتٰابِ» .وقال الفاضل الإسترآبادی: قوله«فبدا للّٰه»إلی آخره ؛ أی فحدثَتْ للّٰه إرادة متعلّقة ببعث نوح علیه السلام ومن بعده من الأنبیاء لهدایة الناس ، فإرادة اللّٰه تعالی حادثة ، ولیست قدیمة کما زعمت الفلاسفة ، ومُولِعوا فنّ الکلام من علماء الإسلام ، وکیف تکون قدیمة ، وفی لیلة القدر من کلّ سنة یقدّر اللّٰه ما یقع فی تلک السنة ، والبداء فی حقّه تعالی حدوث إرادته ، وفی حقّ غیره حدوث علمه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 62 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و لیس کما یقولون لم یزل أی لیس الأمر کما یقولون إن الله تعالی قدر الأمور فی الأزل ، و قد فرغ منها ، فلا یتغیر تقدیراته تعالی ، بل لله البداء فیما کتب فی لوح المحو و الإثبات ، کما قال

(یَمْحُوا اَللّٰهُ مٰا یَشٰاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ اَلْکِتٰابِ)

و قد مضی تحقیق ذلک فی کتاب التوحید .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 189 

الشمس وعلّة کسوفها (حدیث البحر مع الشمس)

اشارة

8 / 83

حَدِیثُ الْبَحْرِ مَعَ الشَّمْسِ

الحدیث 41

14856 / 41 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ(5) :

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ : «إِنَّ مِنَ الاْءَقْوَاتِ الَّتِی قَدَّرَهَا اللّهُ لِلنَّاسِ مِمَّا(6) یَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ(7) الْبَحْرَ الَّذِی خَلَقَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بَیْنَ السَّمَاءِ وَالاْءَرْضِ» .

قَالَ: «وَإِنَّ اللّهَ قَدْ(8) قَدَّرَ فِیهَا(9) مَجَارِیَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَالْکَوَاکِبِ(10) ، وَقَدَّرَ(11) ذلِکَ کُلَّهُ عَلَی الْفَلَکِ ، ثُمَّ وَکَّلَ بِالْفَلَکِ مَلَکاً وَمَعَهُ(12) سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ ، فَهُمْ(13) یُدِیرُونَ الْفَلَکَ ، فَإِذَا أَدَارُوهُ(14) دَارَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْکَوَاکِبُ مَعَهُ ، فَنَزَلَتْ(15) فِی مَنَازِلِهَا الَّتِی قَدَّرَهَا(16) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِیهَا لِیَوْمِهَا وَلَیْلَتِهَا ، فَإِذَا(17) کَثُرَتْ ذُنُوبُ الْعِبَادِ وَأَرَادَ(18) اللّهُ _

ص: 208


1- فی «د ، ع ، ل ، جت» : «یقدّر» .
2- فی «د ، ع ، ن ، بف ، جت ، جد» والوافی : - «اللّه» .
3- فی «جد» : - «أن یقدر» .
4- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 104 ، ح 306 ، إلی قوله : «فبعث المرسلین» ؛ و فیه ، ص 104 ، ح 307 ، إلی قوله : «لم یزل و کذبوا» وفیهما عن یعقوب بن شعیب ، مع اختلاف یسیر . وفیه ، ص 104 ، صدر ح 309 ، عن مسعدة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، إلی قوله : «فبعث المرسلین» مع اختلاف یسیر . و فیه ، ص 104 ، ح 305 ، عن زرارة و حمران و محمّد بن مسلم ، عن أبی جعفر و أبی عبداللّه علیهماالسلام ، إلی قوله : «فبعث المرسلین» مع اختلاف . و راجع : تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 71 الوافی ، ج 26 ، ص 435 ، ح 25522 .
5- فی تفسیر القمّی : «المستنیر» .
6- فی «م» وحاشیة «د» : «ما» .
7- فی «بن» : - «ممّا یحتاجون إلیه» .
8- فی «ل» وتفسیر القمّی : - «قد» .
9- فی تفسیر القمّی : «فیه» .
10- فی «بح ، جد» وحاشیة «م» : + «معه» .
11- فی تفسیر القمّی : «ثمّ قدّر» .
12- فی تفسیر القمّی : «معه» بدون الواو .
13- فی تفسیر القمّی : - «فهم» .
14- فی تفسیر القمّی : - «أداروه» .
15- فی تفسیر القمّی : «نزلت» .
16- فی «جت» : «قدّر» .
17- فی «ن» وتفسیر القمّی : «وإذا» .
18- فی الفقیه : «وأحبّ» .

تَبَارَکَ وَتَعَالی _ أَنْ یَسْتَعْتِبَهُمْ(1) بِآیَةٍ مِنْ آیَاتِهِ ، أَمَرَ الْمَلَکَ الْمُوَکَّلَ بِالْفَلَکِ أَنْ یُزِیلَ الْفَلَکَ الَّذِی عَلَیْهِ مَجَارِی الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ(2) وَالْکَوَاکِبِ ، فَیَأْمُرُ الْمَلَکُ أُولئِکَ السَّبْعِینَ أَلْفَ مَلَکٍ أَنْ یُزِیلُوهُ(3) عَنْ مَجَارِیهِ» .

قَالَ : «فَیُزِیلُونَهُ فَتَصِیرُ(4) الشَّمْسُ فِی ذلِکَ(5) الْبَحْرِ الَّذِی یَجْرِی فِی(6) الْفَلَکِ» قَالَ(7) : «فَیَطْمِسُ(8) ضَوْوءُهَا ، وَیَتَغَیَّرُ(9) لَوْنُهَا ، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُعَظِّمَ الاْآیَةَ ، طَمَسَتِ(10) الشَّمْسُ فِی الْبَحْرِ عَلی مَا یُحِبُّ اللّهُ أَنْ یُخَوِّفَ خَلْقَهُ بِالاْآیَةِ» قَالَ :(11) «وَذلِکَ(12) عِنْدَ(13) انْکِسَافِ الشَّمْسِ» قَالَ(14) : «وَکَذلِکَ یَفْعَلُ بِالْقَمَرِ» .

قَالَ(15) : «فَإِذَا(16) أَرَادَ اللّهُ أَنْ یُجَلِّیَهَا أَوْ یَرُدَّهَا(17) إِلی مَجْرَاهَا(18) ، أَمَرَ الْمَلَکَ الْمُوَکَّلَ بِالْفَلَکِ أَنْ یَرُدَّ الْفَلَکَ(19) إِلی مَجْرَاهُ ، فَیَرُدُّ الْفَلَکَ ، فَتَرْجِعُ الشَّمْسُ إِلی

ص: 209


1- فی شرح المازندرانی : «وأراد اللّه أن یستعتبهم ، أی یلومهم ویخوّفهم بآیة من آیاته ؛ لیرجعوا عن الذنوب والإساءة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أن یستعتبهم ، لعلّه مأخوذ من العتب بمعنی الوجدة والغضب ، أی یظهر علیهم غضبه ، ولکنّ الاستعتاب فی اللغة بمعنی الرضا وطلب الرضا ، وکلاهما غیر مناسبین فی المقام» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 175 و 176 (عتب) .
2- فی «بف» : - «والنجوم» .
3- فی تفسیر القمّی : «أن یزیلوا الفلک» .
4- فی «د» : «فیصیر» .
5- فی تفسیر القمّی : - «ذلک» .
6- فی تفسیر القمّی : «فیه» .
7- فی تفسیر القمّی : - «قال» .
8- الطُموس : الدروس والانمحاء ، یقال : طمس الطریق یَطْمِسُ ویَطْمُسُ طموسا ، أی درس وانمحی أثره . لسان العرب ، ج 6 ، ص 126 (طمس) .
9- فی تفسیر القمّی : «حرّها ویغیّر» بدل «ضوؤها ویتغیّر» .
10- فی «بف» والوافی : «طمس» .
11- فی «بح ، جت» : «وقال» .
12- فی «بح» : «ذلک» بدون الواو .
13- فی تفسیر القمّی : «فذلک عند شدّة» بدل «قال : وذلک عند» .
14- فی تفسیر القمّی : - «قال» .
15- فی الفقیه و تفسیر القمّی : - «قال» .
16- فی «بن» : «وإذا» .
17- فی «ن» : «ویردّها» . وفی تفسیر القمّی : «یخرجهما ویردّهما» .
18- فی تفسیر القمّی : «مجراهما» .
19- فی تفسیر القمّی : «الشمس» .

مَجْرَاهَا» قَالَ(1) : «فَتَخْرُجُ(2) مِنَ الْمَاءِ وَهِیَ کَدِرَةٌ» قَالَ(3) : «وَالْقَمَرُ مِثْلُ ذلِکَ» .

قَالَ(4) : ثُمَّ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «أَمَا(5) إِنَّهُ لاَ یَفْزَعُ لَهُمَا ، وَلاَ(6) یَرْهَبُ بِهَاتَیْنِ الاْآیَتَیْنِ(7) إِلاَّ مَنْ کَانَ مِنْ شِیعَتِنَا(8) ، فَإِذَا(9) کَانَ کَذلِکَ(10) فَافْزَعُوا إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ ثُمَّ ارْجِعُوا إِلَیْهِ(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حکم بن مستورد از علی بن الحسین علیه السّلام نقل می کند که فرمود:از منابع غذایی که خدا آن را برای مردم مقدّر داشته از آنچه بدان نیاز دارند ، دریایی است که خداوند آن را میان آسمان و زمین آفریده است.و نیز فرمود:همانا خداوند مجاری خورشید و ماه و اختران و ستارگان را در آن اندازه کرده و همۀ آن را بر فلک مقدّر و مقرّر کرده است ، و در پی آن به فلک فرشته ای گماشته که هفتاد هزار فرشته همراه او هستند و آنها فلک را می چرخانند ، و چون آن را بچرخانند ، خورشید و ماه و اختران و ستاره ها هم با آن می چرخند و در شبانه روز به منزلگاه های خود ، که خداوند عزّ و جلّ برای آنها مقرر ساخته وارد می شوند ، و هر گاه گناه بندگان بسیار شد و خداوند سبحان ، آهنگ آن کرد که از آنها به عنوان یکی از نشانه های خود یاری جوید ، به فرشتۀ موکّل به فلک فرمان می دهد آن فلکی را که مجاری خورشید و ماه و اختران و ستارگان بر آن است از جای خود به در برد و آن فرشته هم به هفتاد هزار فرشته فرمان می دهد که آن را از مجاری خود به در برد. امام علیه السّلام می فرماید:آن را به در برند و خورشید در آن دریا افتد که فلک در آن روان است.پس پرتوش به خاموشی گراید و رنگ بازد ، و هر گاه خداوند عزّ و جلّ بخواهد آیت خویش را تعظیم کند خورشید را در آن دریا به هر وضعی که خواهد بدان خلق خود را بترساند درآورد.و همچنین امام علیه السّلام فرمود:این در هنگام گرفتن آفتاب است و با ماه نیز همین کار را می کند. و نیز امام علیه السّلام فرمود:و هر گاه خداوند آهنگ آن کند که خورشید را روشن سازد. و گرفتن آن را برطرف کند ، به فرشتۀ موکّل به فلک فرمان می دهد که فلک را به مجرای خود برگرداند و خورشید به مجرای خود بازگشت می کند و از آب برآید در حالی که تیره رنگ است.همچنین امام علیه السّلام فرمود:ماه نیز مانند آن است.سپس علی بن الحسین علیه السّلام فرمود:آگاه باشید از آنها هراس نکند و از این دو نشانۀ گرفتن خورشید و ماه نترسد مگر کسی که از شیعیان ما باشد ، پس هر گاه چنین شد به درگاه خداوند عزّ و جل بهراسید و بدو پناه برید و به سوی او باز گردید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 118 

***[ترجمه کمره ای]***

از حکم بن مستورد از علی بن الحسین(علیهما السّلام)فرمود:راستی از اسباب زندگی که خدا آن را برای مردم مقدر کرده و اندازه گرفته است از چیزهائی که بدان نیاز دارند دریائی است که خدا عز و جل آن را میانه آسمان و زمین آفریده است. فرمود:و راستی که خدا مجاری خورشید و ماه و اختران و ستاره ها را در آن اندازه کرده و همه آن را بر فلک مقدر و مقرر نموده است ، سپس بفلک فرشته گماشته که هفتاد هزار فرشته بهمراه اویند و آنها فلک را میچرخانند و چون او را میچرخانند خورشید و ماه و اختران و ستاره ها هم با او می چرخند و بمنزلهای خود که خدا عز و جل برای آنها مقرر ساخته است در شبانه روز آنها وارد میشوند و هر گاه گناه بنده ها بسیار شد و خدا تبارک و تعالی خواست که از آنها برای یکی از نشانه های خود کمک خواهد بفرشته موکل بفلک فرمان دهد آن فلکی که مجاری خورشید و ماه و اختران و ستاره ها بر آنست از جای خود بدر برد آن فرشته هم بآن 70 هزار فرشته فرمان دهد که آن را از مجاری خود بدر برند. فرمود:آن را بدر برند و خورشید در آن دریا افتد که فلک در آن روان است فرمود:پس تابشش محو شود و رنگش بگردد و هر گاه خدا عز و جل خواهد آیت خود را بزرگ سازد خورشید را در آن دریا بهر وضعی که خواهد بدان خلق خود را بترساند در آورد ، فرمود این در هنگام گرفتن آفتاب است فرمود و همین کار را میکند با ماه. فرمود:و هر گاه خدا خواهد آن را روشن سازد و گرفتن آن را برطرف کند بفرشته موکل بفلک فرمان دهد که فلک را بمجرای خود برگرداند و فلک را برگرداند و خورشید بمجرای خود بازگشت کند فرمود پس از آب برآید و تیره رنگ باشد فرمود ماه هم بمانند آنست. گوید سپس علی بن الحسین(علیهما السّلام)فرمود هلا از آنها هراس نکند و از این دو نشانه گرفتن خورشید و ماه نترسد جز کسی که از شیعیان ما باشد پس هر گاه چنین شد بدرگاه خدا عز و جل بهراسید و پناه برید و سپس باو بازگردید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 154 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

41 - حکم بن مستورد از حضرت علی بن الحسین (علیهما السّلام) روایت کرده که فرمود: از جمله اسباب زندگی مردم که بدان احتیاج دارند و خدا آن را (برای رفع احتیاج آنان) خلق فرموده همان دریائی است که خدای عز و جل آن را در میان آسمان و زمین خلق کرده ، و همانا خداوند در آن دریا مجاری خورشید و ماه و ستارگان و اختران را روی اندازه ای مقرر داشته و همه را بر روی فلک تقدیر کرده ، و بر آن فلک فرشته ای را گماشته که همراهش هفتاد هزار فرشته اند و آنها فلک را میچرخانند و با چرخاندن آن خورشید و ماه و اختران و کواکب میچرخند و در منزلگاههائی که خدای عز و جل برای آنها در شب و روزشان مقدر فرموده وارد میشوند ، و چون گناهان بندگان بسیار شد و خدای تعالی اراده فرمود آن مردم (گنهکار) را بوسیلۀ نشانه ای از نشانه های خویش مورد عتاب و نکوهش خویش قرارشان دهد بدان فرشتۀ گماشته بر فلک دستور دهد که آن فلکی را که در آن مجاری خورشید و ماه و نجوم و کواکب است از جای خود حرکت دهد آن فرشته نیز بدان هفتاد هزار فرشته دستور دهد که آن را از مجاری خود حرکت دهند ، آنها نیز چنان کنند و خورشید در آن دریائی افتد که در آن فلک جریان داشت ، پس نورش گرفته شود و رنگش دگرگون شود ، پس چون خدای عز و جل خواهد که نشانه اش بزرگ شود خورشید در آن دریا فرو رود بدان مقدار که خواهد خلق خود را بدان نشانه بترساند ، و این در همان وقتی است که خورشید بگیرد ، و بهمین نحو در بارۀ ماه انجام دهد. و چون خداوند بخواهد که آن را روشن گرداند و بمجرای نخستینش بازگرداند بفرشتۀ گماشتۀ بر فلک امر کند که فلک را بمجرای خود بازگرداند و او نیز چنان کند پس خورشید بمجرای اصلی خود باز گردد و چون از آب بیرون آید تیره و گرفته رنگ باشد ، و هم چنین است ماه. راوی گوید: سپس امام سجاد علیه السّلام فرمود: همانا کسی از این دو نشانه نترسد و از آنها نهراسد جز آن کس که از شیعیان ما باشد ، و هر گاه چنین شد بخدای عز و جل پناه ببرید و بسوی او باز گردید (و توبه کنید). توضیح: در این حدیث از نظر اینکه امام علیه السّلام فلک را بصورت مفرد ذکر کرده و جریان خورشید و ماه و ستارگان در آن فرض شده یک معجزه علمی است که پس از قرنها که مردم گرفتار هیئت بطلمیوسی بودند و خرق و التیام را در افلاک محال میدانستند با تحقیقات جدید نظریۀ آنها مردود و اشتباه شناخته شد و این حدیث نیز نظریۀ جدید را بطور وضوح تأیید میکند ، چنانچه علامۀ شهرستانی در کتاب الهیئة و الاسلام (ص 63) در معنای حدیث ذکر کرده و از نظر خسوف و کسوف هم بگفتۀ شیخ صدوق (ره) ممکن است مقصود از این خسوف و کسوف غیر از خسوف و کسوف معمولی باشد که در اثر حائل شدن ماه و زمین اتفاق می افتد و آن نشانه ای است از عذاب الهی چنانچه در روز عاشورا بدون این مقدمات خورشید گرفت ، یا در اخبار است که یکی از نشانه های ظهور حضرت قائم علیه السّلام گرفتن آفتاب و ماه است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 120 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. و قوله: (إنّ من الأقوات) ؛ لعلّ المراد أسبابها. وفی الفقیه :«إنّ من الآیات» .قال الفیروزآبادی:«القُوت:المُسکة من الرزق.ومن العیش:الکفایة» انتهی. وقیل:الأقوات:جمع قوت ، وهو ما یؤکل لیمسک الرمق ، والبحر قوت مجازاً ؛ لأنّه سبب له ، أو حقیقةً إن اُرید بالقوت ما یشرب أیضاً ؛ لأنّ میاه الأرض من ذلک البحر ؛ لدلالة بعض الأخبار علی أنّه ینزل منه ماء المطر والسحاب بمنزلة غربال له . و قوله: (البحر الذی خلقه اللّٰه) . لعلّ المراد بهذا البحر الفضاء والمسافة التی تتحرّک فیها الکواکب ، وتتبدّل أوضاعها ، أو ما تکون الکواکب مرکوزة فیها ، ومتحرّکة بحرکتها ، کخارج المرکز للشمس والتداویر والحوامل لغیرها من السیّارات ، أو الممثّلات وأمثالها للجمیع ، وکفلک البروج للثوابت. ویرشد إلیه قوله علیه السلام فیما بعد الفلک ، الذی علیه مجاری الشمس والقمر والنجوم والکواکب. قال صاحب

النهایة:«سمّی البحر بحراً لسعته.والعرب تسمّی المُدن والقری البحر. ومنه الحدیث:«وکتب لهم ببحرهم»أی ببلدهم وأرضهم» .وقال الفیروزآبادی:«البحر:الماء الکثیر ، والشقّ ، وشقّ الاُذن.ومنه البحیرة.والبَحَرةُ: البلدة ، والمنخفض من الأرض» . و قوله: (قدّر فیها) أی فی السماء ، أو فی البحر بالنظر إلی کونه آیة. وقیل:کلمة«فی»بمعنی«علی» ؛ أی قدّر علیها ، ومحاذیاً لها ، أو جعلها بحیث یمکن أن تجری الکواکب فیها عند الحاجة . و قوله: (النجوم والکواکب) . العطف للتفسیر ، أو للتعمیم ، أو یُراد بالنجوم السیّارات وبالکواکب الثوابت. (وقدّر ذلک کلّه علی الفلک) . الظاهر أنّ«ذلک»إشارة إلی المجاری ، أو إلی الجَرْی والحرکات المفهومة منها. وقیل:الظاهر أنّ المراد بالفلک الفلک الأعظم الذی به قوام الحرکة الیومیّة ، والجنس محتمل ، فیشمل الخوارج المراکز ، بل التداویر أیضاً. ولا یبعد أن یکون الشمس أیضاً تدویراً ، کما هو مذهب البعض ، وإن لم یثبتوه فی المشهور . (ثمّ وکلّ بالفلک ملکاً) . الظاهر أنّ المراد به الفلک المعروف فی عرف الشرع ، ولا داعی لتأویله وصرفه عن الظاهر کما ارتکبه البعض ، وحمله علی نفس فلکیّة مستتبعة لنفوس کثیرة معیّنة لها فی تحصیل ما هو المطلوب منها ، وتلک النفوس الجزئیّة بالنسبة إلیها کالقوی بالنسبة إلی النفس الإنسانیّة ، وعلی هذا حرکة الأفلاک مادّیّة ، وعلی ما قلناه قسریّة. و قوله: (یستعتبهم) ؛ أی یسترجعهم عمّا هم فیه من الذنوب والإساءة.وقیل:یخوّفهم بآیة من آیاته الدالّة علی آثار غضبه .قال الجزری: عتبه یَعتِبهُ عتباً ، وعَتَب علیه ، والاسم:المعتبة-بالفتح والکسر-ومن الموجدة ، والغضب.والعتاب:مخاطبة الإدلال ، ومذاکرة الموجدة.واستعتب:طلب أن یُرضی عنه.ومنه الحدیث:«فلعلّه یستعتب» ؛ أی یرجع عن الإساءة ، ویطلب الرِّضا.انتهی .ومثله فی الصحاح .فلعلّ قوله علیه السلام:«یستعتبهم»من باب الحذف والإیصال ؛ أی یستعتب بهم. و قوله: (فتصیر الشمس) أی بعضها. (فی ذلک البحر) . قیل:الظرفیّة مجازیّة باعتبار أنّها بحذائه .وأنت بعد خبرتک بما حقّقناه فی معنی البحر ظهر لک أنّه لا حاجة إلی هذا التوجیه البعید ، وأنّ الظرفیّة باقیة علی حقیقتها. و قوله: (فی ذلک البحر الذی یجری فی الفلک) أی یثبت ما فیه. وفی

الفقیه:«الذی کان فیه الفلک» وهو الأظهر. (قال:فیُطمس ضَوؤها) علی بناء المجهول ؛ أی یُمْحیٰ بعض ضوئها. والطمس:الدروس ، والإمحاء ، وفعله کنصر وضرب. وفی

الفقیه:«فینطمس» ، وهو أظهر. (ویتغیّر لونها) بانطماس ضوئها. و قوله: (أن یعظّم الآیة) ؛ لعظم ذنوب العباد ، أو لإصرارهم فیها. (طَمست الشمس) أی کلّها (فی البحر) . وفی

الفقیه:«غُمِست فی البحر». (علی ما) أی علی القدر الذی (یحبّ اللّٰه أن یخوّف خلقه بالآیة) من کثرة المدّة ، أو قلّتها ، أو انطماس بعضها ، أو کلّها. (قال:فتخرج من الماء وهی کدرة) . قیل:أی بعدما کانت کدرة ، أو تبقی فیها کدورة قلیلة بعد الخروج أیضاً فی زمان قلیل . و قوله: (لا یفزع لهما) أی لأجل حصول تینک الآیتین. (ولایرهب) عطف علی«یفزع». (بهاتین الآیتین) متعلّق بالفزع والرهبة. (إلّا من کان من شیعتنا) ؛ لأنّهم هم الذین یسندونهما إلی اللّٰه ، ویصدِّقون قول أئمّتهم فی ذلک.وأمّا غیرهم ممّن یسندهما إلی الحرکات والأوضاع الفلکیّة ، فلا یفزعون بهما فزعاً یوجب صلاة الخوف والرجوع والإنابة عن الذنوب. وقال بعض الأفاضل: هذا من إخباره علیه السلام بالغیب ؛ لأنّه لم یقل بوجوب هذه الصلاة من العصر الأوّل إلی هذا الزمان أحدٌ من المخالفین ، مع تواتر أخبارهم بأنّه صلی الله علیه و آله صلّاها وأمر بها ، یظهر ذلک لمن تتبّع اُصولهم وفروعهم .وقال الصدوق رحمه الله:«إنّ الذی یخبر به المنجّمون من الکسوف ، فیتّفق علی ما یذکرونه لیس من هذا الکسوف فی شیء ، وإنّما یجب الفزع إلی المساجد والصلاة ؛ لأنّه آیة تشبه آیات الساعة»انتهی .ویؤیّده ما روی من الکسوف والخسوف فی یوم عاشوراء ولیلتها .وروی أیضاً فی الأخبار:«إنّ من علامات قیام القائم علیه السلام الکسوف والخسوف فی غیر الوقت المعهود ، وعند ذلک یختلّ وینقطع حساب المنجّمین» . و قوله: (فافزعوا) أی الجأوا. (إلی اللّٰه عزّ وجلّ) بالصلاة والاستغاثة. (ثمّ ارجعوا إلیه) بالتوبة والاستغفار.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 67 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: إن من الأقوات أی أسبابها ، و فی الفقیه الآیات و هو أظهر. قوله علیه السلام: قدر فیها أی علیها و محاذیا لها ، أو جعلها بحیث یمکن أن تجری الکواکب فیها عند الحاجة. قوله علیه السلام: و قدر ذلک کله أی الحرکات. قوله علیه السلام: أن یستعتبهم لعله مأخوذ من العتب ، بمعنی الوجدة و الغضب أی یظهر علیهم غضبه ، و لکن الاستعتاب فی اللغة بمعنی الرضا ، و طلب الرضا و کلاهما غیر مناسبین فی المقام. قوله علیه السلام: طمست الشمس أی کلها أو أکثرها بحسب ما یراه فی تأدیبهم من المصلحة. قوله علیه السلام: و هی کدرة أی بعد ما کانت کدرة أو تبقی فیها کدورة قلیلة بعد الخروج أیضا فی زمان قلیل. قوله علیه السلام: إلا من کان من شیعتنا لإیمانهم بهذا و إلا فأکثر الخلق یسندونهما إلی حرکات الأفلاک فلا یرهبون لهما. أقول: التسلیم فی أمثال هذا الخبر من صعاب الأخبار علامة المؤمنین التابعین للأئمة الأبرار إذ نفیها إنما یکون للاعتماد علی أفواههم القاصرة و عقولهم الناقصة أو لتقلید جمع من ملحدة الفلاسفة فی عدم تجویز الخرق و الالتئام علی الفلک ، و عدم الاختلاف فی حرکات الأفلاک ، و عدم تجویز الحرکة المستقیمة علیها و أمثالها ، و لم یثبتوها إلا بشبهات واهیة ، و خرافات فاسدة ، و التشبث بتلک الأصول یستلزم إنکار کثیر من الآیات و الأخبار ، و ردها فإن الآیات الکثیرة ناطقة بقطع حرکات الأفلاک وطیها و خرقها ، و انکساف الشمس و القمر فی جمیع یوم القیامة و وقوفها عن الحرکة ، و أما استبعاد الوهم مما حصل لهم بالتجربة من کون الانکساف عند حیلولة القمر و الانخساف عند حیلولة الأرض فلا ینافی أن یکون وقوعها فی ذلک البحر عند هاتین الحالتین ، علی أنه یمکن أن یجمع بینهما بوجه آخر ذکره الصدوق (ره) فی الفقیه ، حیث قال: إن الذی یخبر به المنجمون من الکسوف فیتفق علی ما یذکرونه لیس من هذا الکسوف فی شیء ، و إنما یجب الفزع فیه إلی المساجد و الصلاة لأنه آیة تشبه آیات الساعة. انتهی. و یؤید کلامه ما روی من الکسوف و الخسوف فی یوم عاشوراء و لیلتها ، و ورد أیضا فی الأخبار أن من علامات قیام القائم علیه السلام کسوف و خسوف فی غیر زمانهما ، و عند ذلک یختل ، و ینقطع حساب المنجمین و الله یعلم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 191 

الحدیث 42

14857 / 42 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْهَاشِمِیِّ ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ :

8 / 84

شَکَوْتُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مَا أَلْقی مِنْ أَهْلِ بَیْتِی مِنِ اسْتِخْفَافِهِمْ بِالدِّینِ .

فَقَالَ : «یَا إِسْمَاعِیلُ ، لاَ تُنْکِرْ ذلِکَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ ، فَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ جَعَلَ لِکُلِّ أَهْلِ(13) بَیْتٍ حُجَّةً یَحْتَجُّ بِهَا عَلی أَهْلِ بَیْتِهِ فِی الْقِیَامَةِ ، فَیُقَالُ لَهُمْ : أَ لَمْ تَرَوْا فُلاَناً فِیکُمْ؟ أَ لَمْ تَرَوْا هَدْیَهُ(14) فِیکُمْ؟ أَ لَمْ تَرَوْا صَلاَتَهُ فِیکُمْ(15)؟ أَلَمْ تَرَوْا دِینَهُ؟ فَهَلاَّ اقْتَدَیْتُمْ بِهِ ؛ فَیَکُونُ حُجَّةً(16) عَلَیْهِمْ(17) فِی(18) الْقِیَامَةِ» .(19)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضل بن اسماعیل هاشمی به نقل از پدرش می گوید که از عملکرد خانواده ام در سبک شمردن دین شکایت به امام صادق علیه السّلام بردم و حضرت علیه السّلام فرمود:ای اسماعیل! این را از خانواده ات زشت مشمار ، زیرا خداوند تبارک و تعالی برای هر خاندانی حجّتی مقرّر داشته که در روز رستخیز بدان بر آن خاندان ، حجّت آورد و به ایشان فرماید:آیا فلانی را در میان خود ندیدید؟و آیا رفتار درست او را در میان خود مشاهده نکردید؟آیا نمازش را در میان خود ندیدید؟آیا دین داریش را در میان خود ندیدید؟پس چرا به او اقتدا نکردید؟و او در روز قیامت حجّت باشد بر آنها.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 118 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضل بن اسماعیل هاشمی از پدرش گوید بامام صادق(علیه السّلام)شکایت بردم از آنچه بدان بر می خورم از اینکه خاندانم دین را سبک میشمارند و بدان اعتنائی که بایست ندارند در پاسخ فرمود ای اسماعیل این وضع را از خانواده ات ناشناخته مگیر و دل تنگ مدار زیرا خدای تبارک و تعالی برای هر خاندانی حجتی مقرر داشته که در روز قیامت بدان بر آن خاندان حجت آورد و بدان ها فرماید آیا فلانی را در میان خود ندیدید آیا رفتار درست او را در میان خود ندیدید ، آیا نمازش را در میان خود ندیدید.آیا دینداریش را در میان خود ندیدید چرا باو اقتداء نکردید و حجت بر آن ها باشد در روز قیامت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 159 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

42 - فضل بن اسماعیل هاشمی از پدرش روایت کند که گوید: بامام صادق علیه السّلام شکایت کردم در آنچه از خانواده ام بدان برمیخورم از استخفافی که نسبت بدین دارند (و آن را سبک شمارند) حضرت فرمود ای اسماعیل این جریان را از خانواده ات تازه مپندار زیرا خدای تبارک و تعالی برای هر خاندانی حجتی قرار داده که بوسیلۀ آن شخص در روز قیامت بر سایر افراد خانواده احتجاج کند و بدانها فرماید: آیا فلانی را در میان خود ندیدید؟ آیا رفتار و کردارش را ندیدید؟ آیا نمازش را در میان خود ندیدید؟ آیا دین (و مواظبتش را بر دین) ندیدید؟ پس چرا باو اقتداء نکردید؟ و همین سبب شود که آن شخص حجتی باشد بر آنها در قیامت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 120 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله علیه السلام: (لا تُنکر ذلک) . فی

القاموس:«النکر ، بالضمّ وبضمّتین:الأمر الشدید.ونکر الأمر-کفرح-وأنکره: جهله» .قیل:معنی قوله:«لا تنکر ذلک»:لا تتعرّض لهم بما یوجب استخفافهم بک وإهانتهم إیّاک ؛ فإنّ کونک فیهم ومشاهدتهم أطوارک حجّة علیهم.أو المراد:لا تسأم ، ولا تضجر من دعوتهم ؛ فإنّک فی القیامة حجّة علیهم ، فیکون ذلک تسلیة له ، وتحریصاً علی هدایته لهم. أو المراد محض التسلیة ، ورفع الاستبعاد من وقوعه بینهم ، وابتلائه بهم ، وبیان أنّ الحکمة فی ذلک کونه حجّة علیهم .وأقول:الأظهر أن یُقال:إنّ هذا الکلام نظیر قوله تعالی:

«وَ إِنْ یُکَذِّبُوکَ فَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ» ؛ یعنی أنّ ما شاهدت منهم من استخفافهم بقولک وباُمور الدِّین ، فلا تستغرب ذلک منهم ؛ فإنّه شنشنة أهل الزمان فی وقت وأوان ، ولا یضرّک ذلک ، بل یضرّهم ؛ فإنّک حجّة علیهم یوم القیامة ، کما أنّ کلّ من کان مثلک فإنّه حجّة علی أهل بیته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 68 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لا تنکر ذلک أی لا تتعرض لهم بما یوجب استخفافهم بک و إهانتهم إیاک ، فإن کونک فیهم و مشاهدتهم أطوارک حجة علیهم ، أو المراد لا تسأم و لا تضجر من دعوتهم ، فإنک فی القیامة حجة علیهم ، فیکون ذلک تسلیة له و تحریصا علی هدایته لهم ، أو المراد محض التسلیة و رفع الاستبعاد من وقوعه بینهم ، و ابتلائه بهم ، و بیان أن الحکمة فی ذلک کونه حجة علیهم ، و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 192 

ص: 210


1- فی تفسیر القمّی : «مجراها ، فیردّ الملک الفلک إلی مجراه» بدل «مجراه ، فیردّ الفلک ، فترجع الشمس إلی مجراها قال» .
2- فی الوافی : + «الشمس» .
3- فی «بف» وتفسیر القمّی : + «قال» .
4- فی تفسیر القمّی : - «قال» .
5- فی «بف» وتفسیر القمّی : - «أما» .
6- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» : - «لا» .
7- فی الفقیه وتفسیر القمّی : - «بهاتین الآیتین» .
8- فی «بن» : + «قال» .
9- فی شرح المازندرانی : «وإذا» .
10- فی تفسیر القمّی : «ذلک» .
11- فی تفسیر القمّی : «وارجعوا» . وفی الفقیه : «وراجعوه» بدل «ثمّ ارجعوا إلیه» .
12- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 14 ، عن أبیه ، عن الحسن بن محبوب . الفقیه ، ج 1 ، ص 539 ، ح 1506 ، مرسلاً ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 485 ، ح 25560 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 146 ، ذیل ح 4 .
13- فی «د ، ن» : «لأهل کلّ» .
14- فی «م ، بح ، بف» وحاشیة «جت» : «هداه» .
15- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، بن» : - «فیکم» .
16- فی حاشیة «جت» والوافی : + «اللّه» .
17- فی «ل ، بن» : «علیهم حجّة» .
18- فی «د» : + «یوم» .
19- الوافی ، ج 5 ، ص 521 ، ح 2491 .

الحدیث 43

14858 / 43 . عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثَیْمٍ(1) النَّخَّاسِ(2) ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْکُمْ لَیَکُونُ(3) فِی الْمَحَلَّةِ ، فَیَحْتَجُّ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلی جِیرَانِهِ بِهِ(4) ، فَیُقَالُ لَهُمْ : أَ لَمْ یَکُنْ(5) فُلاَنٌ بَیْنَکُمْ؟ أَ لَمْ تَسْمَعُوا کَلاَمَهُ؟ أَلَمْ تَسْمَعُوا بُکَاءَهُ فِی اللَّیْلِ؟ فَیَکُونُ حُجَّةَ اللّهِ(6) عَلَیْکُمْ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن عمّار می گوید از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:مردی از شما در محلّه باشد و خداوند در روز قیامت بدو بر همسایگانش حجّت آورد و به آنها گفته شود:آیا فلانی در میان شما نبود؟آیا سخن او را نشنیدید؟آیا آواز گریۀ او را در شب درنیافتید؟ پس او حجّت خدا باشد بر ایشان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 118 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویة بن عمار گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود مردی از شما در محله باشد و خداوند حجت آورد روز قیامت بر همسایگانش بدو و بآنها گفته شود آیا فلانی در میان شما نبود؟آیا کلام او را نشنیدید؟آیا آواز گریه او را در شب نشنیدید؟پس او حجت خدا باشد بر آنها.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 159 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

43 - معاویة بن عمار گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود:(ممکن است) مردی از شما در یک محلۀ باشد و خداوند روز قیامت بوسیلۀ او بهمسایگانش احتجاج کند و بدانها گفته شود: مگر فلانی میان شما نبود؟ آیا سخنش را نشنیدید؟ آیا صدای گریۀ شبش را نشنیدید؟ و همان یک نفر حجت خداوند بر آنها میگردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 121 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. وفی

القاموس:«المحلّة:المنزل» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 69 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول و عیثم فی بعض النسخ بتقدیم الثاء المثلثة علی الیاء کما فی کتب الرجال ، و فی بعضها بتأخیرها ، و علی التقدیرین هو مجهول الحال.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 192 

الحدیث 44

14859 / 44 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِی مَرْیَمَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَأَرْسَلَ عَلَیْهِمْ طَیْراً أَبابِیلَ تَرْمِیهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّیلٍ»(9)؟

قَالَ : «کَانَ طَیْرٌ سَافٌّ(10) جَاءَهُمْ(11) مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ ، رُؤُوسُهَا کَأَمْثَالِ(12) رُؤُوسِ السِّبَاعِ ، وَأَظْفَارُهَا کَأَظْفَارِ السِّبَاعِ مِنَ الطَّیْرِ ، مَعَ کُلِّ طَائِرٍ ثَلاَثَةُ أَحْجَارٍ : فِی رِجْلَیْهِ حَجَرَانِ ، وَفِی مِنْقَارِهِ حَجَرٌ ، فَجَعَلَتْ تَرْمِیهِمْ بِهَا حَتّی جُدِّرَتْ(13) أَجْسَادُهُمْ(14) ، فَقَتَلَهُمْ(15) بِهَا ، وَمَا

ص: 211


1- فی «م ، بن ، جد» والبحار : «عیثم» .
2- فی هامش المطبوع : «النحاس» .
3- فی «د ، ن ، جت» وحاشیة «بح» : «یکون» .
4- فی «د ، ع ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» والبحار : - «به» .
5- فی «جد» : «لم یکن» من دون همزة الاستفهام .
6- فی «د» : - «اللّه» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع والوافی : «علیهم» .
8- الوافی ، ج 5 ، ص 521 ، ح 2492 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 285 ، ح 2 .
9- الفیل (105) : 3 و 4 .
10- «سافٌّ» أی مارّ علی وجه الأرض . واحتمل کونه بتخفیف الفاء من المعتلّ ، یقال : سفا یسفو سُفُوّا ، أی أسرع فی المشی وفی الطیران . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2378 (سفی) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1092 (سفف) .
11- فی «ن» : «جاءتهم» . وفی «م» : + «فی الطیران» .
12- فی «بن» : «کأنّها» .
13- «جُدّرت» أی خرج وطلع فیهاالجدریّ بضمّ الجیم وفتح الدال وبفتحهما ، وهی قروح فی البدن تَنَفَّط عن الجلد ممتلئة ماء . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 120 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 516 (جدر) .
14- فی «بف» : «أجسامهم» .
15- فی «ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» : «فقتلتهم» .

کَانَ قَبْلَ ذلِکَ رُئِیَ شَیْءٌ مِنَ الْجُدَرِیِّ(1) ، وَلاَ رَأَوْا ذلِکَ مِنَ الطَّیْرِ قَبْلَ ذلِکَ الْیَوْمِ وَلاَ بَعْدَهُ» .

قَالَ : «وَمَنْ أَفْلَتَ(2) مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ انْطَلَقَ حَتّی إِذَا بَلَغُوا حَضْرَمَوْتَ(3) _ وَهُوَ وَادٍ دُونَ الْیَمَنِ _ أَرْسَلَ اللّهُ عَلَیْهِمْ سَیْلاً فَغَرَّقَهُمْ أَجْمَعِینَ» .

قَالَ(4) : «وَمَا رُئِیَ فِی ذلِکَ الْوَادِی مَاءٌ قَطُّ(5) قَبْلَ ذلِکَ الْیَوْمِ بِخَمْسَةَ عَشَرَ سَنَةً» قَالَ : «فَلِذلِکَ سُمِّیَ حَضْرَمَوْتَ حِینَ مَاتُوا فِیهِ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو مریم می گوید از امام صادق علیه السّلام در بارۀ آیۀ شریفۀ:«وَ أَرْسَلَ عَلَیْهِمْ طَیْراً أَبٰابِیلَ*`تَرْمِیهِمْ بِحِجٰارَةٍ مِنْ سِجِّیلٍ » پرسش کردم.حضرت فرمود:پرندگانی بودند که در نزدیکی زمین بشتاب پرمی زدند و از سمت دریا بر سر آنها ریختند و آنها سری داشتند همچون سر درندگان و چنگالی به مانند پرندگان درنده ، و با هر پرنده سه سنگریزه بود که دو تا در چنگال داشتند و یکی در منقار ، و آنها را با این سنگ ها نشانه رفتند تا تنشان آبله زد و آنها را بدان کشتند ، و پیش از آن هیچ گاه آبله دیده نشده بود و آن نوع پرنده را پیش از آن روز هیچ کس ندیده بود و پس از آن هم هیچ کس ندید.و نیز امام علیه السّلام فرمود:هر کدام از ایشان که در آن روز گریختند رفتند تا به وادی حضرموت رسیدند و آن دشتی است نزدیک یمن و خداوند در آنجا سیلی فرستاد و همۀ آنها را غرق کرد.و نیز امام علیه السّلام فرمود: پانزده سال بود که در آن دشت آبی دیده نشده بود لذا آن را به هنگام مرگ این عدّه حضرموت[یعنی مرگ در رسید]نامیدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 119 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی مریم گوید از امام ابی جعفر الباقر علیه السلام پرسیدم از قول خدا عز و جل (3-الفیل)و فرستاد بر آنها ابابیل را.4-که پرتاب میکرد بآنها سنگی از سجیل-؟ فرمود:پرنده ای بودند که شتابانه در نزدیکی زمین پرمیزدند ، و از سمت دریا بر سر آنها ریختند و سری داشتند بمانند سر پرنده های درنده و چنگالی بمانند درندگان پرنده و با هر پرنده ای سه سنگریزه دو تا در چنگال داشت و یکی در منقار و شروع کردند که بآن ها پرتاب کنند تا تنشان دانه آبله زد و آنها را بدان کشتند و پیش از آن هیچ آبله دیده نشده بود و آن نوع پرنده را پیش از آن روز ندیده بودند و نه بعد از آن روز کسی دید فرمود:هر کدام در آن روز رها شدند رفتند تا بوادی حضرموت یمن رسیدند و آن یک دشتی است نزدیک یمن و خدا سیلی فرستاد و همه را غرقه کرد فرمود:در آن دشت از پانزده سال پیش آبی دیده نشده بود ، فرمود از این رو آن را دشت حضرموت نامیدند هنگامی که اینها در آن مردند(یعنی مرگ در رسید).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 159 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

44 - ابو مریم گوید: از امام باقر علیه السّلام از گفتار خدای عز و جل پرسیدم (که فرماید): «و فرستاد بر ایشان پرندگان ابابیل را (گروه گروه) ، که پرتاب میکردند بر ایشان سنگهائی از سجیل»(سورۀ فیل آیه 3) فرمود: پرندگانی بودند در نزدیکی زمین که از طرف دریا آمدند ، سرهاشان مانند سرهای پرندگان درنده و چنگالی همانند چنگال آنان داشتند. هر پرنده ای سه سنگ داشت دو سنگ در پا و یکی در منقار ، و همچنان سنگها را بدانها زدند تا تنشان دانه آبله زد و تا بآن روز (در آن سرزمین) آبله دیده نشده بود و نه آن نوع پرنده پیش از آن دیده شده بود و نه بعد از آن دیده شد ، فرمود: و آنان که از آن جماعت در آن روز گریختند (و از آن معرکه جانی بدر بردند) آمدند تا بحضرموت که دره ای است در نزدیکی یمن رسیدند ، در آنجا خداوند سیلی بر آنها فرستاد و همگی را غرق کرد ، فرمود: و در آن دره از پانزده سال قبل هیچ گاه آبی دیده نشده بود ، و از این رو هنگامی که آنها در آنجا مردند آنجا را بحضرموت (مرگ در رسید) نامیدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 121 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله تعالی:

«وَ أَرْسَلَ عَلَیْهِمْ طَیْراً أَبٰابِیلَ» .قال الجوهری:«الطیر ، جمع طائر» .وقال:«قال الأخفش:یقال:جاءت إبلک أبابیل ؛ أی فِرَقاً.وطیر أبابیل».قال:«وهذا یجیء فی معنی التکثیر ، وهو من الجمع الذی لا واحد له.وقد قال بعضهم:واحده:إبَّوْل ، مثل عِجَّوْل.وقال بعضهم:إبّیل ، ولم أجد العرب تعرف له واحداً» .وقال البیضاوی: طیر أبابیل:جماعات ، جمع إبّالة ، وهی الحزمة الکبیرة ، شُبّهت بها الجماعة من الطیر فی تضامّها.وقیل:لا واحد لها ، کعبادید وشماطیط.

«تَرْمِیهِمْ بِحِجٰارَةٍ» .وقرئ بالیاء علی تذکیر الطیر ؛ لأنّه اسم جمع ، أو إسناده إلی ضمیر«ربّک» .

«مِنْ سِجِّیلٍ» .فی

القاموس:«سجّیل ، کسکّیت:حجارة کالمدر ، معرّب«سَنگ»و«گِل» ، أو کانت طبخت بنار جهنّم ، وکتب فیها أسماء القوم ، أو قوله تعالی:

«مِنْ سِجِّیلٍ»

أی من سِجلّ ؛ أی ممّا کتب لهم أنّهم یعذّبون بها» .وقال البیضاوی:««مِنْ سِجِّیلٍ»

أی من طین متحجّر ، معرّب سَنگ گِل» . وقیل:من السجلّ ، وهو الدلو الکبیر.أو الإسجال وهو الإرسال.أو من السِجِّل ، ومعناه المکتوب المُدوّن . قال علیه السلام: (کان طیر سافّ) . «کان»تامّة ، و«سافّ»بتشدید الفاء ، أو تخفیفها.قال الجزری:«أسفّ الطائر ، إذا دنا من الأرض فی طیرانه» .وقال الجوهری:«سفا یسفو سُفُواً ، إذا أسرع فی المشی والطیران» . (جاهم من قِبَل البحر) ؛ یقال:جهمه ، کمنعه ، إذا استقبله بوجهٍ کریهٍ. وفی بعض النسخ:«جاءهم» ، وهو الأظهر. (رؤوسها کأمثال رؤوس السباع) ؛ یعنی من الطیر بقرینة قوله: (وأظفارها کأظفار السباع من الطیر) ؛ إذ الظاهر أنّ«من»بیان للسباع فی الموضعین. و قوله: (جدّرت) . فی

القاموس: الجَدْر:[الحائط].وخروج الجُدَری-بضمّ الجیم وفتحها-لقُروح فی البدن ، تنفط وتقیّح.وقد جَدَر وجُدِرَ-کعنی ، ویشدّد-فهو مجدور ومجدَّر.وبالتحریک:سلع تکون فی البدن خلقة ، أو من ضَرْبٍ ، أو من جراحةٍ ، کالجُدَر ، کصُرد ، واحدتها بهاء. انتهی .قیل:ظاهر الخبر أنّها ضَرَبَتْ علی کلّ رجل أحجاراً کثیرة ، حتّی جدّرت أجسادهم. وظاهر غیره من الأخبار والتواریخ أنّها ضربت علی کلّ رجل حصاة واحدة مات بها. ویمکن أن یکون تجدّر أجسادهم من حصاةٍ واحدة ، تصیبهم من حرٍّ تحدثه فی أجسادهم . و قوله: (فلذلک سمّی حضرموت حین ماتوا فیه) أی سمّی به لأجل أنّ موتهم حضر فیه. قال الفیروزآبادی:«حضرمَوْت ، وتضمّ المیم:بلد وقبیلة.ویقال:هذا حضرموتُ ، ویضاف ، فیقال:حَضرُموتٍ ، بضمّ الرّاء.وإن شئت لا تُنوّن الثانی» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 71 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

طَیْراً أَبٰابِیلَ

قال البیضاوی : أبابیل: أی جماعات جمع إبالة ، و هی الحزمة الکبیرة شبهت بها الجماعة من الطیر فی تضامها و قیل: لا واحد لها کعبادید ، و شماطیط

تَرْمِیهِمْ بِحِجٰارَةٍ

و قرأ بالیاء علی تذکیر الطیر ، لأنه اسم جمع أو إسناده إلی ضمیر ربک

مِنْ سِجِّیلٍ

من طین متحجر معرب (سنگ کل) و قیل: من السجل ، و هو الدلو الکبیر أو الإسجال ، و هو الإرسال ، أو من السجل ، و معناه من جملة العذاب المکتوب المدون. قوله علیه السلام: کان طیر ساف بتشدید الفاء من المضاعف أو بتخفیفها من المعتل قال الجزری : أسف الطائر إذا دنا من الأرض ، و قال الجوهری : سفا یسفو سفوا أسرع فی المشی ، و فی الطیران. قوله: کأمثال رؤوس السباع أی من الطیر بقرینة ذکر المنقار. قوله علیه السلام: حتی جدرت أجسادهم قال الفیروزآبادی : الجدر: خروج الجدری بضم الجیم و فتحها القروح فی البدن تنفط و تقیح ، و قد جدر و حدر کعنی و یشدد و هو مجدور و مجدر. أقول: ظاهر الخبر أنها ضربت علی کل رجل أحجارا کثیرة حتی جدرت أجسادهم و ظاهر غیره من الأخبار و التواریخ إنما ضربت علی کل رجل حصاة واحدة ماتوا بها ، و یمکن أن یکون تجدر أجسادهم من حصاة واحدة تصیبهم من حر تحدثه فی أجسادهم. قوله علیه السلام: فلذلک سمی حضرموت أی لأنه حضر موتهم فی ذلک الوادی. قال الفیروزآبادی : حضر موت و تضم المیم ، بلد و قبیلة: و یقال: هذا حضر موت و یضاف فیقال حضر موت بضم الراء ، و إن شئت لا تنون الثانی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 193 

الحدیث 45

14860 / 45 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ وَثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ وَعَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ ، قَالَ :

8 / 85

وَقَعَ بَیْنَ أَبِی جَعْفَرٍ وَبَیْنَ وَلَدِ الْحَسَنِ علیهماالسلام کَلاَمٌ ، فَبَلَغَنِی ذلِکَ ، فَدَخَلْتُ عَلی

ص: 212


1- قال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «الجدریّ والحصبة مرضان لم یذکرا فی کتب الیونانیّین ، وأوّل من ذکرهما وبحث عنهما محمّد بن زکریّا الرازی علی ما قاله النفیسی فی شرح الأسباب وتعجّب من عدم ذکر جالینوس لهما ، ثمّ احتمل أنّه تعرّض لهما فی کتاب آخر غیر الستّة عشر المعروفة من کتبه ، والحقّ أنّه لم یکن الجدریّ حدث بعد فی عهد جالینوس فی هذه البلاد ، وإنّما کان بدو وجود هذا المرض فی عساکر أبرهة بسبب الطیر ، ولکن زعم الرازی أنّ المرضین من الأخباث والدم التی یتغذّی بهما الجنین فی الرحم ولابدّ أن یظهر بعد الولادة ولم یجعلهما نظیر الأمراض الوبائیّة من سبب خارج عن البدن ، فراجع . والحصبة : ما نسمّیة الیوم سرخجه ، والجدریّ : آبله» .
2- الإفلات والتفلّت والانفلات : التخلّص من الشیء فجأة من غیر تمکّث . النهایة ، ج 3 ، ص 467 (فلت) .
3- «حضرموت» : ناحیة واسعة فی شرقیّ عدن بقرب البحر ، وحولها رمال کثیرة تعرف بالأحقاف ، وبها قبر هود علیه السلام ، وبقربها بئر برهوت . وهما اسمان جعلا واحدا ، وإن شئت بنیت الاسم الأوّل علی الفتح وأعربت الثانی إعراب ما لا ینصرف فقلت : هذا حَضْرَ مَوْتُ ، وإن شئت أضفت الأوّل إلی الثانی فقلت : هذا حَضْرُ مَوْتٍ ، أعربت حضرا وخفضت موتا . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 634 (حضر) ؛ معجم البلدان ، ج 2 ، ص 270 (حضر موت) .
4- فی «بف» : - «قال» .
5- فی «ع ، م ، بن ، جت ، جد» والبحار : - «قطّ» .
6- علل الشرائع ، ص 521 ، ح 2 ، بسنده عن ابن محبوب ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 448 ، ح 25541 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 159 ، ح 89 .

أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَذَهَبْتُ أَتَکَلَّمُ ، فَقَالَ لِی : «مَهْ ، لاَ تَدْخُلْ فِیمَا بَیْنَنَا ، فَإِنَّمَا(1) مَثَلُنَا وَمَثَلُ بَنِی عَمِّنَا کَمَثَلِ رَجُلٍ کَانَ(2) فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ کَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ ، فَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مِنْ رَجُلٍ زَرَّاعٍ(3) ، وَزَوَّجَ الاْءُخْری مِنْ رَجُلٍ فَخَّارٍ(4) ، ثُمَّ زَارَهُمَا ، فَبَدَأَ بِامْرَأَةِ الزَّرَّاعِ(5) ، فقَالَ لَهَا : کَیْفَ حَالُکُمْ؟ فَقَالَتْ : قَدْ زَرَعَ زَوْجِی زَرْعاً کَثِیراً ، فَإِنْ أَرْسَلَ اللّهُ السَّمَاءَ(6) فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِی إِسْرَائِیلَ حَالاً ، ثُمَّ مَضی إِلی امْرَأَةِ الْفَخَّارِ ، فَقَالَ لَهَا(7) : کَیْفَ حَالُکُمْ؟ فَقَالَتْ : قَدْ عَمِلَ زَوْجِی فَخَّاراً کَثِیراً ، فَإِنْ أَمْسَکَ اللّهُ السَّمَاءَ(8) فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِی إِسْرَائِیلَ حَالاً ، فَانْصَرَفَ(9) وَهُوَ یَقُولُ : اللّهُمَّ أَنْتَ لَهُمَا ، وَکَذلِکَ(10) نَحْنُ(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الملک می گوید میان امام باقر علیه السّلام و یکی از فرزندان امام حسن مجتبی سخنی درگرفت و خبر آن به من رسید.خدمت امام باقر علیه السّلام رسیدم و همین که خواستم در بارۀ آن سخنی بگویم فرمود:خاموش باش ، به میان ما وارد نشو ، همانا مثل ما و عموزادگانمان همچون مردی است که در میان بنی اسرائیل می زیست و دو دختر داشت که یکی را به برزگری داد و دیگری را به کوزه گری ، سپس به دیدار او رفت و نخست نزد زنی رفت که به برزگر داده بود و از حالش پرسید.دخترش در پاسخ گفت:شوهرم زراعت بسیار کاشته و اگر خداوند بارانی فرستد وضع ما در میان بنی اسرائیل از همه بهتر خواهد بود.سپس نزد زن کوزه گر رفت و از حال او پرسید او در پاسخ گفت:شوهرم کوزۀ بسیار ساخته و اگر باران نبارد وضع ما در میان بنی اسرائیل از همه بهتر خواهد بود.سپس آن پدر برگشت در حالی که می گفت:بار خدایا!تو برای هر دوی آنها هستی و نیز ما .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 119 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الملک گوید میان امام باقر(علیه السّلام)و یکی از فرزندان امام حسن مجتبی سخنی در گرفت و گزارش آن بمن رسید من رفتم خدمت امام باقر و تا رفتم در آن باره سخنی بگویم بمن فرمود خاموش باش ، در میان ماها وارد مشو همانا مثل ما و مثل عموزادگان ما مثل مردیست که در بنی اسرائیل بود و دو دختر داشت یکی را بزراعتکاری شوهر داد و دیگری را بکوزه گری سپس بدیدار آنان رفت نخست نزد زن آن زراعتکار رفت و گفت حال شماها چگونه است؟دخترش در پاسخ او گفت شوهرم زراعت بسیاری کشته و اگر خداوند بارانی بدهد حال ما در میان بنی اسرائیل از همه بهتر است. سپس نزد زن آن کوزه گر رفت و گفت حال شما چطور است؟در پاسخ گفت شوهرم کوزه بسیار ساخته و اگر آسمان نبارد حال ما در میان بنی اسرائیل از همه بهتر و او برگشت و می گفت بار خدایا تو برای هر دوی آنها هستی ، و همچنین هستیم ماها.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 160 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

45 - عبد الملک گوید: میان حضرت باقر علیه السّلام و فرزندان امام حسن علیه السّلام حرفی شد (و اختلاف و کدورتی پدید آمد) و این جریان بگوش من رسید ، پس خدمت امام باقر علیه السّلام شرفیاب شدم و خواستم چیزی (در این باره) بگویم ، حضرت فرمود: خموش باش و میان ماها وارد مشو که حکایت ما و عموزادگانمان حکایت آن مردی است که در بنی اسرائیل بود و دو دختر داشت پس یکی از آن دو دختر را بشخص زارعی شوهر داد و دیگری را بکوزه گری ، روزی بدیدار دختران خود رفت و نخست بدیدن زن زارع رفت و از او پرسید: حالتان چطور است؟ گفت: شوهرم کشت زیادی کرده اگر خداوند بارانی از آسمان بفرستد ، از همۀ بنی اسرائیل حالمان بهتر خواهد بود ، از آنجا بدیدن دختر دیگرش که زن کوزه گر بود رفت و از او پرسید: حال شما چطور است؟ پاسخداد: شوهرم کوزۀ زیادی ساخته اگر خدا از آسمان باران نبارد (که کوزه های ما خشک شود) کسی در میان بنی اسرائیل حالش بهتر از ما نخواهد بود. آن مرد از نزد آن دختر بیرون آمد و میگفت: خدایا تو خدای هر دوی اینها هستی (خود دانی و خواهش مختلف این دو) ما نیز چنین هستیم. (مجلسی (ره) گوید: یعنی همان طور که آن مرد قضاوتی نکرد و کار هر دو دخترش را بخدا واگذار کرد ما هم هر دو از فرزندان پیغمبریم و شما را نرسد که در میان ما قضاوت کنید و بعنوان طرفداری بنفع یکطرف سخنی بگوئید).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 122 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق. و قوله: (أرسل اللّٰه السماء) . قال الجوهری:«السماء:المطر» .والفخّار-بالتشدید-فی الأوّلین بمعنی عامل الخزف ، وفی الثالث بمعنی الخزف. قال الفیروزآبادی:«الفَخّارة ، کجبّانة:الجرّة ، والجمع:الفخّار ، أو هو الخزف» . و قوله: (اللّٰهمَّ أنت لهما) . قیل:أی کما أنّ مقصدهما أنت ، [فکن أنت] لهما ، وحصّل مقصدهما وإن کانت الوسیلة متضادّة ، کنزول المطر وعدم نزوله ؛ فإنّک قادرٌ علی ذلک .وقیل:أی أنت المقدّر لهما ، تختار لکلّ منهما ما یصلحهما ، أو لا أشفع لأحدهما ؛ لأنّک أعلم بصلاحهما . (وکذلک نحن) . قال الفاضل الإسترآبادی: أی نرید الخیر لبنی عمّنا ، کما نرید لأنفسها ، ولا نرضی بالشرّ فی حقّهم ، فلا نکلّم علیهم ، وإنّما جهالتهم بحقّنا تسبّب لما جری بینی وبینهم ، کما أنّ الرجل یرید خیر ابنتیه . وقیل:الأولی أنّه أراد لا تدخل بینی وبین بنی عمّی ؛ فإنّی لا اُرید أن یدخل بیننا ثالث غیر اللّٰه تعالی .وقال بعض الفضلاء: أی لیس لکم أن تحاکموا بیننا ؛ لأنّ الخصمین کلیهما من أولاد الرسول ، ویلزمکما احترامهما لذلک ، فلیس لکم [أن تدخلوا] بینهما فیما فیه یختصمان ، کما أنّ ذلک الرجل لم یرجّح جانب أحد صِهریه ، ووکّل أمرهما إلی اللّٰه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 72 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله: فإن أرسل الله السماء قال الجوهری : السماء: المطر قال الشاعر:

إذا سقط السماء بأرض قوم-رعیناه و إن کانوا غضابا

قوله علیه السلام: و قد عمل زوجی فخارا الفخار فی الأول بمعنی عامل الخزف و هنا بمعنی الخزف. قال الفیروزآبادی : الفخارة کجبانة: الجرة: و الجمع الفخار أو هو الخزف. قوله: أنت لهما أی المقدر لهما تختار لکل منهما ما یصلحهما ، و لا أشفع لأحدهما لأنک أعلم بصلاحهما ، و لا أرجح أحدهما علی الآخر. قوله علیه السلام: و کذلک نحن أی لیس لکم أن تحاکموا بیننا لأن الخصمین کلیهما من أولاد الرسول ، و یلزمکما احترامهما لذلک ، فلیس لکم أن تدخلوا بینهم فیما فیه یختصمون کما أن ذلک الرجل لم یرجح جانب أحد صهریه و وکل أمرهما إلی الله تعالی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 194 

الحدیث 46

14861/ 46 . مُحَمَّدٌ(13) ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ ذَرِیحٍ ، قَالَ :

ص: 213


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافی : «وإنّما» .
2- فی «د» : - «کان» .
3- فی «بف» والوافی : «زارع» .
4- الفخّار : صانع الخزف ، والفخّار أیضا : الطین المطبوخ ، وقبل الطبخ هو خزف وصلصال ، وطین معروف تعمل منه الجِرار والکیزان وغیرهما ، وجمع فَخّارة ، وهی الجَرَّة . راجع : المغرب ، ص 353 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 436 ؛ المصباح المنیر ، ص 464 (فخر) .
5- فی «بف» والوافی : «الزارع» .
6- فی «ن» : «الماء» . وفی «د» : + «لها» . والسماء : المطر ، قال ابن الأثیر : «وسمّی المطر سماء لأنّه من السماء ، یقال : مازلنا نطأ السماء حتّی أتیناکم ، أی المطر» . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2382 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 406 (سما) .
7- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : - «لها» .
8- فی «ن» : «الماء» .
9- فی «بح» : + «الرجل» .
10- فی «بف» : «وأنا کذلک» .
11- فی المرآة : «قوله : أنت لهما ، أی المقدّر لهما ، تختار لکلّ منهما ما یصلحهما ، ولا أشفع لأحدهما ؛ لأنّک أعلم بصلاحهما ، ولا اُرجّح أحدهما علی الآخر . قوله علیه السلام : وکذلک نحن ، أی لیس لکم أن تحاکموا بیننا ؛ لأنّ الخصمین کلیهما من أولاد الرسول ویلزمکم احترامهما لذلک ، فلیس لکم أن تدخلوا بینهم فی ما فیه یختصمون ، کما أنّ ذلک الرجل لم یرجّح جانب أحد صهریه ووکل أمرهما إلی اللّه تعالی» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 436 .
12- الوافی ، ج 2 ، ص 237 ، ح 705 .
13- فی «بف» : «عنه» .

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یُعَوِّذُ(1) بَعْضَ وُلْدِهِ ، وَیَقُولُ : عَزَمْتُ عَلَیْکِ یَا رِیحُ وَیَا وَجَعُ کَائِناً(2) مَا کُنْتِ بِالْعَزِیمَةِ(3) الَّتِی عَزَمَ بِهَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام رَسُولُ(4) رَسُولِ اللّهِ(5) صلی الله علیه و آله عَلی جِنِّ وَادِی الصَّبْرَةِ(6) ، فَأَجَابُوا وَأَطَاعُوا لَمَّا أَجَبْتِ وَأَطَعْتِ ، وَخَرَجْتِ عَنِ ابْنِی فُلاَنٍ ابْنِ(7) ابْنَتِی(8) فُلاَنَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ذریح می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که در تعویذ یکی از فرزندانش می فرمود: تو را قسم می دهم ای باد و ای درد هر چه باشی بدان عزیمتی که علی بن ابی طالب علیه السّلام رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بر جنّ وادی صبره عزیمت یافت و آنان هم اجابت کردند و فرمان بردند ، تو هم به ناچار اجابت کنی و فرمان بری و از تن پسرم فلان که دخترزادۀ من است بیرون روی هم اینک هم اینک.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 120 

***[ترجمه کمره ای]***

از ذریح گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)در تعویذ برای یکی از فرزندانش میفرمود: تو را قسم می دهم ای باد و ای درد هر چه باشی بدان عزیمتی که علی بن ابی طالب امیر المؤمنین رسول رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بر جن وادی صبره عزیمة یافت و آنان هم اجابت کردند و اطاعت کردند که تو هم بناچار اجابت کنی و اطاعت کنی و از تن پسرم فلان که دختر زاده من است بیرون روی الساعه ، الساعه.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 161 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

46 - ذریح گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که در تعویذ فرزندش (تعویذ یعنی پناه دادن و دعا خواندن برای دفع جن و شیاطین و چشم زخم و غیره) این جملات را میفرمود: «تو را سوگند دهم ای باد و ای درد ، هر چه باشی بدان سوگندی که قسم داد بدان علی بن ابی طالب فرستادۀ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بر جنیان وادی صبرة و آنان فرمانبردند و اجابت دستورش کردند که تو نیز اجابتم کنی و فرمانم ببری و هم اکنون همین ساعت از بدن پسرم فلان که دخترزادۀ من است بیرون روی». توضیح - مجلسی (ره) گوید: شاید اشاره باشد بدان چه شیخ مفید در ارشاد در بارۀ علی بن ابی طالب علیه السّلام نقل کرده است و سپس حدیث را بتفصیل نقل کند که ما آن را در ارشاد مترجم جدید ترجمه کرده ایم هر که خواهد بدان جا مراجعه کند (ج 1 ص 340)

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 123 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (یعوّذ بعض ولده) . قیل:دلّ علی أنّ العوذة والرقیة علی الجنّ جائزة إذا کان بکتاب اللّٰه وأسمائه ، وسیجیء تعویذ جبرئیل علیه السلام رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بأسمائه تعالی.وصرّح بعض العامّة بأنّه کره العوذة والرقیة بغیرهما من الأسماء العجمیّة ؛ لأنّها کانت العرب تفعل فی الجاهلیّة ، وکانوا یعتقدون أنّها تدفع عنهم الجنّ . و قوله: (عَزَمْتُ علیک) . قال الجوهری:«ویُقال أیضاً:عَزَمت علیک ؛ بمعنی أقسمتُ علیک» . و قوله: (کائن ما کنت) ؛ لأنّه خبر مبتدأ محذوف.والجملة فی محلّ النصب علی الحالیّة. وفی بعض النسخ:«کائناً» . و قوله: (بالعزیمة) ؛ هی آیة من القرآن ، أو دعاء تقرأ علی ذوی الآفات لدفعها. و قوله: (علیّ بن أبی طالب) مفعول«عزم» ، ورسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فاعله. و قوله: (وادی الصبرة) . فی

القاموس:«الصبرة ، بالضمّ:الحجارة الغلیظة المجتمعة» . و قوله: (فأجابوا وأطاعوا) . روی المفید رحمه الله فی إرشاده بإسناده عن ابن عبّاس ، قال:لمّا خرج النبیّ صلی الله علیه و آله إلی بنی المصطلق ، جنب عن الطریق ، فأدرکه اللیل ، ونزل بقرب وادٍ وعرٍ ، فلمّا کان فی آخر اللیل هبط [علیه] جبرئیل علیه السلام یخبره أنّ طائفة من کفّار الجنّ قد استبطنوا الوادی ، یریدون کیده وإیقاع الشرّ بأصحابه عند سلوکهم إیّاه ، فدعا أمیر المؤمنین علیه السلام ، فقال له:«اذهب إلی هذا الوادی ، فسیعرض لک من أعداء اللّٰه الجنّ من یریدک ، فادفعهم بالقوّة التی أعطاک اللّٰه عزّ وجلّ ، وتحصّن منهم بأسماء اللّٰه-عزّ وجلّ-التی خصّک بعلمها». وأنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس ، وقال لهم:«کونوا معه ، وامتثلوا أمره» ، فتوجّه أمیر المؤمنین علیه السلام إلی الوادی ، فلمّا قرُب من شفیره أمر المائة الذین صحبوه أن یقفوا بقرب الشفیر ، ولا یُحدثوا شیئاً حتّی یؤذن لهم ، ثمّ تقدّم ، فوقف علی شفیر الوادی ، وتعوّذ باللّٰه من أعدائه ، وسمّی اللّٰه عزّ اسمه ، وأومأ إلی القوم الذین تبعوه أن یتقرّبوا منه ، فقربوا وکان بینه وبینهم فرجة مسافتها غلوة ، ثمّ رام الهبوط إلی الوادی ، فاعترضت ریح عاصف کاد أن تقع القوم علی وجوههم ؛ لشدّتها ، ولم تثبت أقدامهم علی الأرض من هول الخصم ومن هول ما لحقهم ، فصاح أمیر المؤمنین علیه السلام:«أنا علیّ بن أبی طالب بن عبد المطّلب ، وصیّ رسول اللّٰه وابن عمّه ، اثبتوا إن شئتم» ، فظهر للقوم أشخاص علی صور الزطّ ، تخیّل فی أیدیهم شُعَلُ النیران ، قد اطمأنّوا وأطافوا بجنبات الوادی ، فتوغّل أمیر المؤمنین بطن الوادی ، وهو یتلو القرآن ، ویؤمئ بسیفه یمیناً وشمالاً ، فما لبثت الأشخاص حتّی صارت کالدخان الأسود ، وکبّر أمیر المؤمنین علیه السلام ، ثمّ صعد من حیث هبط ، فقام مع القوم الذین اتّبعوه حتّی أسفر الموضع عمّا اعتراه ، فقال له أصحاب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:ما لقیت یا أبا الحسن ، فلقد کدنا أن نهلک خوفاً ، وأشفقنا علیک أکثر ممّا لحقنا ؟! فقال علیه السلام لهم:«إنّه لمّا تراءی لی العدوّ ، جهرتُ فیهم بأسماء اللّٰه تعالی ، فتضاءلوا ، وعلمت ما حلّ بهم من الجزع ، فتوغّلت الوادی غیر خائف منهم ، ولو بقوا علی هیأتهم لأتیتُ علی آخرهم ، وقد کفی اللّٰه کیدهم ، وکفی المؤمنین شرّهم ، وستسبقنی بقیّتهم إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یؤمنون به». وانصرف أمیر المؤمنین علیه السلام بمن معه إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وأخبره الخبر ، فسرّی عنه ، ودعا له بخیر ، وقال له:«قد سبقک یا علیّ إلی من أخافه اللّٰه بک ، وأسلم ، وقبلتُ إسلامه ، ثمّ ارتحل بجماعة المسلمین حتّی قطعوا الوادی آمنین غیر خائفین» .وهذا الحدیث قد روته العامّة کما روته الخاصّة ، ولم یتناکروا شیئاً. وقوله: (لمّا أجبت) بصیغة الخطاب. و«لمّا»بالتشدید بمعنی«إلّا» ؛ أی ما فعلت شیئاً إلّاأحببت. قال الفیروزآبادی: «لمّا» ، تکون بمعنی«حین»و«لم»الجازمة و«إلّا» ، وإنکار الجوهری کونه بمعنی«إلّا»غیر جیّد.یقال:سألتک لمّا فعلت ، ومنه:

«إِنْ کُلُّ نَفْسٍ لَمّٰا عَلَیْهٰا حٰافِظٌ» ،

«وَ إِنْ کُلٌّ لَمّٰا جَمِیعٌ لَدَیْنٰا مُحْضَرُونَ» .وقرأ عبداللّٰه:إن کلّ لمّا کذّب الرسل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 75 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله: عزمت علیک قال الجوهری : و یقال: أیضا عزمت علیک بمعنی أقسمت علیک. قوله علیه السلام: کائن ما کنت لعله خبر مبتدإ محذوف ، و الجملة حال و الظاهر کائنا کما فی بعض النسخ. قوله علیه السلام: علی جن وادی الصبرة لعل هذا إشارة إلی ما رواه الشیخ المفید فی إرشاده بإسناده عن ابن عباس قال: لما أخرج النبی صلی الله علیه و آله و سلم إلی بنی المصطلق جنب عن الطریق فأدرکه اللیل و نزل بقرب واد وعر فلما کان فی آخر اللیل هبط جبرئیل علیه یخبره أن طائفة من کفار الجن قد استبطنوا الوادی ، یریدون کیده علیه السلام و إیقاع الشر بأصحابه عند سلوکهم إیاه ، فدعا أمیر المؤمنین علیه السلام فقال له: اذهب إلی هذا الوادی فسیعرض لک من أعداء الله الجن من یریدک ، فادفعه بالقوة التی أعطاک الله و تحصن منهم بأسماء الله عز و جل التی خصک بعلمها ، و أنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس ، و قال لهم: کونوا معه و امتثلوا أمره ، فتوجه أمیر المؤمنین علیه السلام إلی الوادی فلما قرب من شفیره أمر المائة الذین صحبوه أن یقفوا بقرب الشفیر ، و لا یحدثوا شیئا حتی یؤذن لهم ثم تقدم ، فوقف علی شفیر الوادی و تعوذ بالله من أعدائه ، و سمی الله عز اسمه ، و أومأ إلی القوم الذین تبعوه أن یتقربوا منه فقربوا و کان بینه و بینهم فرجة مسافتها غلوة ، ثم رام الهبوط إلی الوادی فاعترضت ریح عاصف کاد أن تقع القوم علی وجوههم لشدتها ، و لم تثبت أقدامهم علی الأرض من هول الخصم ، و من هول ما لحقهم فصاح أمیر المؤمنین علیه السلام أنا علی بن أبی طالب بن عبد المطلب ، وصی رسول الله و ابن عمه اثبتوا إن شئتم فظهر للقوم أشخاص علی صور الزط یخیل فی أیدیهم شعل النیران ، قد اطمأنوا و أطافوا بجنبات الوادی ، فتوغل أمیر المؤمنین علیه السلام بطن الوادی ، و هو یتلو القرآن و یومئ بسیفه یمینا و شمالا فما لبثت الأشخاص حتی صارت کالدخان الأسود ، و کبر أمیر المؤمنین (علیه السلام) ، ثم صعد من حیث هبط ، فقام مع القوم الذین اتبعوه حتی أسفر الموضع عما اعتراه ، فقال له أصحاب رسول الله: ما لقیت یا أبا الحسن فلقد کدنا أن نهلک خوفا و أشفقنا علیک مما لحقنا فقال علیه السلام لهم: إنه لما تراءی إلی العدو جهرت فیهم بأسماء الله فتضاءلوا و علمت ما حل بهم من الجزع. فتوغلت الوادی غیر خائف منهم و لو بقوا علی هیئاتهم لأتیت علی آخرهم ، و قد کفی الله کیدهم و کفی المؤمنین شرهم ، و سیسبقنی بقیتهم إلی رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم یؤمنون به ، و انصرف أمیر المؤمنین علیه السلام بمن معه إلی رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و أخبره الخبر فسری عنه ، و دعا له بخیر ، و قال له: قد سبقک یا علی من أخافه الله بک و أسلم و قبلت إسلامه ، ثم ارتحل بجماعة المسلمین ، حتی قطعوا الوادی آمنین غیر خائفین ، و هذا الحدیث قد روته العامة کما روته الخاصة ، و لم یتناکروا شیئا انتهی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 195 

8 / 86

الحدیث 47

14862/ 47 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِی الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ یَتَفَقَّدْ(10) یَفْقِدْ(11) ، وَمَنْ لاَ یُعِدَّ الصَّبْرَ لِنَوَائِبِ الدَّهْرِ یَعْجِزْ ، وَمَنْ قَرَضَ النَّاسَ قَرَضُوهُ(12) ، وَمَنْ تَرَکَهُمْ لَمْ یَتْرُکُوهُ . قِیلَ :

ص: 214


1- یقال : عوّذت فلانا باللّه وأسمائه وبالمعوّذتین ، إذا قلت : اُعیذک باللّه وأسمائه من کلّ ذی شرّ وکلّ داء وحاسد وحَیْن ، أی هلاک . والتعویذ أیضا : الرُقیة یرقی بها الإنسان من فزع أو جنون ؛ لأنّه یعاذ بها . لسان العرب ، ج 3 ، ص 499 (عوذ) .
2- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی والمرآة : «کائن» .
3- العزم : القسم ، یقال : عزمت علیه ، أی أقسمت علیه ، والعزیمة : واحدة العزائم ، وهی آیات من القرآن تقرأ علی ذوی الآفات رجاء البرء ، وهی عزائم القرآن ، وأمّا عزائم الرُقی فهی التی یعزم بها علی الجنّ والأرواح . وقال الراغب : «العزیمة : تعویذ ، کأنّه تُصُوِّر أنّک قد عقدتَ بها علی الشیطان أن یمضی إرادته فیک ، وجمعها : العزائم» . راجع : المفردات للراغب ، ص 565 ؛ تاج العروس ، ج 17 ، ص 477 (عزم) .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن» وحاشیة «جد» : - «رسول» .
5- فی «د ، م» وحاشیة «جد» : «ورسول اللّه» .
6- «الصَبْرة» بالفتح من الحجارة : ما اشتدّ وغلظ ، والصُبْرة ، بالضمّ : الحجارة الغلیظة المجتمعة . والجمع : صِبار بالکسر فی الأوّل وبالفتح فی الثانی . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، 441 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 592 (صبر) .
7- فی «بف» : «عن» .
8- فی الوافی : «أمتی» .
9- الوافی ، ج 9 ، ص 1652 ، ح 8903 ؛ البحار ، ج 95 ، ص 50 ، ح 3 .
10- التفقّد : طلب الشیء عند غیبته ، وقال ابن الأثیر : «فی حدیث أبی الدرداء : من یتفقّد یفقد ، أی من یتفقّد أحوال الناس ویتعرّفها فإنّه لا یجد ما یرضیه ؛ لأنّ الخبر فی الناس قلیل» . النهایة ، ج 3 ، ص 462 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 445 (فقد) .
11- فی تحف العقول : «من تنفعه ینفعک» بدل «من یتفقّد یفقد» .
12- القرض : القطع والمجازاة ، والمعنی _ علی ما قاله ابن الأثیر _ : من سبّ الناس ونال منهم سبّوه ونالوا منه و وقعوا فیه . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 41 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 881 (قرض) .

فَأَصْنَعُ مَا ذَا یَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ : أَقْرِضْهُمْ مِنْ عِرْضِکَ(1) لِیَوْمِ فَقْرِکَ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام به نقل از رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:هر که وارسی کند از کف نهد [جزری می گوید:مقصود آن است که هر کس در پی تفتیش احوال مردم برآید آنچه پسند اوست درنیابد ، زیرا خیر در مردم کم است]و هر که برای ناگواریهای روزگار ، شکیبایی در پیش نگیرد درماند ، و هر که به مردم قرض دهد ، بدو قرض دهند ، و هر که مردم را ترک کند دست از او بشویند.عرض شد:یا رسول اللّٰه!پس چه کنم؟فرمود:از آبروی خویش برای روز نیازمندیت بدیشان وام ده.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 120 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:هر که وارسی کند بدست نیاورد(جزری گفته مقصود اینست که هر که از احوال مردم وارسی کند و در مقام تفتیش آن ها برآید آنچه پسند او است نیابد زیرا خیر در مردم کم است)و هر که برای ناگواریهای روزگار شکیبائی پیشه نکند در ماند و هر که بمردم قرض دهد باو قرض دهند(یعنی هر که از مردم ببرد و کناره کند از او کناره کنند یا اینکه هر که بمردم بد گوید باو بد گویند)و هر که مردم را ترک کند دست از او بر ندارند. عرض شد یا رسول اللّٰه پس چه بکنم؟فرمود بمردم از آبروی خود وام بده برای روز نیازمندیت (یعنی در برابر بدگوئی و آبرو ریزی آن ها صبر کن و انتقام مکش تا در روز قیامت از آن ها عوض بگیری).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 162 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

47 - ابو الجارود از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرموده: هر که تفحص کند نیابد (ابن اثیر گوید: یعنی هر که تفحص کند - برای پیدا کردن دوست صمیمی - آنچه خواهد نیابد زیرا خیر در مردم بندرت یافت شود) و هر که صبر و شکیبائی برای پیش آمدهای ناگوار روزگار آماده نکرده باشد درماند ، و هر که بمردم بد گوید باو بد گویند ، و هر که ایشان را واگذارد آنها او را وانگذارند ، کسی عرضکرد: ای رسول خدا پس من چه بکنم؟ فرمود: از آبروی خود بآنها قرض بده برای روز نیازت. (ابن اثیر گوید: یعنی اگر کسی بتو بد گفت تو در مقابل باو بد مگو و صبر کن و آن را قرضی در ذمۀ او قرار ده تا در روز نیازمندیت یعنی روز قیامت آن را از او بازستانی).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 123 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (مَن یتفقّد یفقد) . فقده ، کضربه:عَدِمَهُ.وافتقده وتفقّده:طلبه عند الغیبة. قال الجزری:«فی حدیث أبی الدرداء:من یتفقّد یفقد.أی من یتفقّد أحوال الناس ویتعرّفها ، فإنّه لا یجد ما یرضیه ؛ لأنّ الخیر فی الناس قلیل» . (ومن لا یُعدّ الصبر) أی لا یهیّأ ، ولم یجعله ملکة. فی

القاموس:«أعدّه:هیّأه» . (لنوائب الدهر) أی مصائبها (یَعجز) بکسر الجیم ؛ أی لم یقدر علی غمّها . (ومَنْ قرض الناس قرضوه) بتشدید الراء فی الموضعین ، أو تخفیفهما. قال الفیروزآبادی:«قَرَضه یَقرِضه:قطعه ، وجازاه ، کقارضه.والتقریض:المدح والذمّ ضدٌّ» . و فی

النهایة:«ومنه حدیث أبی الدرداء:إن قارضتَ الناس قارضوک ؛ أی إن ساببتهم ونِلتَ منهم سبّوک ، ونالوا منک» . و قوله: (أقرِضهم من عِرضک) من الإقراض. فی

القاموس: العِرض ، بالکسر:النفس ، وجانب الرجل الذی یصونه من نفسه وحسبه أن ینتقص ویثلب ، أو سواء کان فی نفسه ، أو سلفه ، أو من یلزمه أمره ، أو موضع المدح والذمّ منه ، أو ما یفتخر به من حسب وشرف ، وقد یُراد به الخلیقة المحمودة .وقال الجزری: ومنه حدیث الآخر:«أقرِض من عرضک لیوم فقرک» ؛ أی إذا نال أحدٌ من عِرضک ، فلا تجازه ، ولکن اجعله قَرضاً فی ذمّته لتأخذه منه یوم حاجتک إلیه ؛ أی یوم القیامة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 77 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: من یتفقد یفقد قال الجزری : حدیث أبی الدرداء من یتفقد یفقد أی من یتفقد أحوال الناس و یتعرفها فإنه لا یجد ما یرضیه لأن الخیر فی الناس قلیل انتهی. و یحتمل أن یکون المراد تفقد موضع الصدیق قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و من قرض الناس قرضوه قال الفیروزآبادی: قرضه یقرضه: قطعه ، و جازاه کقارضة و قال الجزری: و منه حدیث أبی الدرداء إن قارضت الناس قارضوک أی إن ساببتهم و نلت منهم سبوک و نالوا منک ، و منه حدیثه الآخر أقرض من عرضک لیوم فقرک أی إذا نال أحد من عرضک فلا تجازه و لکن اجعله قرضا فی ذمته لتأخذه منه یوم حاجتک إلیه أی یوم القیامة .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 197 

الحدیث 48

14863/ 48 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ الْبَرْقِیِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

بَیْنَا مُوسَی بْنُ عِیسی فِی دَارِهِ الَّتِی فِی الْمَسْعی یُشْرِفُ(4) عَلَی الْمَسْعی(5) إِذْ رَأی 8 / 87

أَبَا الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام مُقْبِلاً مِنَ الْمَرْوَةِ عَلی بَغْلَةٍ(6) ، فَأَمَرَ ابْنُ هَیَّاجٍ رَجُلاً مِنْ هَمْدَانَ مُنْقَطِعاً إِلَیْهِ أَنْ یَتَعَلَّقَ بِلِجَامِهِ ، وَیَدَّعِیَ الْبَغْلَةَ ، فَأَتَاهُ ، فَتَعَلَّقَ بِاللِّجَامِ ، وَادَّعَی الْبَغْلَةَ .

فَثَنی(7) أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام رِجْلَهُ ، فَنَزَلَ(8) عَنْهَا ، وَقَالَ لِغِلْمَانِهِ : «خُذُوا سَرْجَهَا ، وَادْفَعُوهَا(9) إِلَیْهِ»(10) .

ص: 215


1- فی حاشیة «د» : «فرضک» .
2- قال ابن الأثیر : «ومنه حدیثه الآخر : أقرض من عرضک لیوم فقرک ، أی إذا نال أحد من عرضک فلا تجازه ، ولکن اجعله قرضا فی ذمّته لتأخذه منه یوم حاجتک إلیه ؛ یعنی یوم القیامة» . النهایة ، ج 4 ، ص 41 (قرض) .
3- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الصبر ، ح 1713 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه أو أبی جعفر علیهماالسلام ، وتمام الروایة فیه : «من لا یعدّ الصبر لنوائب الدهر یعجز» . الأمالی للمفید ، ص 185 ، المجلس 23 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر ، وفیهما من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 44 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 527 ، ح 2504 .
4- فی «جت» والبحار : «تشرف» .
5- فی الوافی : - «یشرف علی المسعی» .
6- فی حاشیة «بح» : «بغلته» .
7- الثَنْیُ : المیل والعطف والصرف والردّ . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 115 ؛ المصباح المنیر ، ص 85 (ثنی) .
8- فی الوسائل : «و نزل» .
9- فی «ن» : «وادفعوا بها» .
10- فی شرح المازندرانی : «إن قلت : هو علیه السلام کان عالما بما کان وما یکون وما هو کائن إلی یوم القیامة ، فکیف رکب البغلة المسروقة؟ قلت : البغلة لم تکن مسروقة وکان ملکه علیه السلام والمدّعی کان کاذبا إلاّ أنّه علیه السلام دفعها إلیه لأنّه أحبّ ترک المناقشة معه ، وإنّما لم یدفع السرج إلیه لأنّه ملکه بالإرث من جدّه علیه السلام ، فأمسکه تیمّنا وتبرّکا» . وفی المرآة : «قوله : ویدّعی البغلة ، أی کذبا وافتراءً لإیذائه علیه السلام ... قوله علیه السلام : وأمّا البغلة ، إلی آخره ، لعلّه علیه السلام سلّم البغلة مع علمه علیه السلام بکذب المدّعی إمّا صونا لعرضه عن الترافع إلی الوالی ، أو دفعا للیمین ، أو تعلیما ؛ لیتأشّی به الناس فی مالم یعلموا کذب المدّعی احتیاطا واستحبابا» .

فَقَالَ : وَالسَّرْجُ أَیْضاً لِی(1) .

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «کَذَبْتَ ، عِنْدَنَا الْبَیِّنَةُ بِأَنَّهُ سَرْجُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ، وَ أَمَّا الْبَغْلَةُ ، فَإِنَّا اشْتَرَیْنَاهَا(2) مُنْذُ قَرِیبٍ ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ وَمَا قُلْتَ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

همچنین از او ، از احمد ، از برقی ، از محمد بن یحیی ، از حمّاد بن عثمان می گوید: در حالی که موسی بن عیسی[از سران بنی عبّاس]در خانۀ خود بود و آن خانه در کنار سعی میان صفا و مروه قرار داشت ناگاه دید ابو الحسن موسی علیه السّلام از طرف مروه سوار بر اسبی می آید.او به ابن هیاج که مردی همدانی و سر سپرده بود ، فرمان داد تا مهار اسب امام را بگیرد و مدّعی شود که اسب از آن اوست.او نزد امام آمد و به لگام چسبید و مدّعی آن شد.امام کاظم علیه السّلام بی درنگ پای از رکاب برکشید و به غلامانش فرمود:زین را بردارید و اسب را به او بدهید.ابن هیاج گفت:زین هم از من است.امام علیه السّلام فرمود:دروغ گفتی ما بیّنه داریم که این زین از آن محمد بن علی[پدرم]بوده است.ولی استر را همین نزدیکی خریدیم و تو خوب می دانی چه می گویم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 121 

***[ترجمه کمره ای]***

از حماد بن عثمان گوید در این میان که موسی بن عیسی(از سران بنی عباس)در خانه خود بود که آن خانه در کنار محل سعی میان صفا و مروه بود و بمحل سعی توجه داشت بناگاه دید ابو الحسن موسی(علیه السّلام)(امام هفتم)از طرف مروه سوار بر استری می آید ، بی درنگ ابن هیاج که مردی همدانی و سر سپرده بود فرمان داد تا مهار استر امامرا بگیرد و مدعی شود که استر از آن او است نزد او آمد و بلگام چسبید و مدعی آن شد. امام کاظم(علیه السّلام)بی درنگ پای از رکاب برداشت و از آن پیاده شد و بغلامانش فرمود زین را بردارید و استر را باو بدهید ابن هیاج گفت زین هم از من است.در پاسخ او فرمود دروغ گفتی ما بینه داریم که این زین از مال محمد بن علی(پدرم-علیه السّلام)بوده است ولی استر را همین نزدیکی خریدیم و تو بهتر میدانی و آنچه می گوئی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 163 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

48 - حماد بن عثمان گوید: هنگامی موسی بن عیسی (از متنفذین دستگاه بنی عباس) در خانۀ خویش که مشرف بر محل سعی صفا و مروه بود نشسته بود که ناگاه حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام را دید که سوار بر استری است و از طرف مروه می آید ، موسی بن عیسی فورا بمردی از قبیلۀ همدان که بنام ابن هیاج و از نزدیکانش بود دستور داد که برود و دهنۀ استر را بگیرد و ادعای استر را بکند (و بگوید که این استر از من است) آن مرد (پست) نزدیک آمد و دهنۀ استر آن حضرت را گرفت و مدعی استر شد حضرت موسی بن جعفر (علیهما السّلام) که چنان دید پای خود را از رکاب درآورد و از استر بزیر آمد و بغلامان خود فرمود: زینش را بردارید و استر را باین مرد بدهید ، آن مرد (پست) گفت: زین هم از من است؟ حضرت فرمود: دروغ میگوئی ما گواه و حجت شرعی داریم که این زین مال محمد بن علی (حضرت باقر علیه السّلام) است و اما استر را نیز ما بهمین نزدیکیها خریده ایم و تو بهتر میدانی بدان چه میگوئی (بهتر میدانی که منظورت از این ادعا چیست ، و بدین ترتیب امام هفتم علیه السّلام شر آن مرد پست فطرت و احیانا نقشۀ را که موسی بن عیسی برای اتهام آن حضرت کشیده بود از سر خود دور کرد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 124 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح کأنّ ضمیر«عنه»راجع إلی علیّ بن إبراهیم.ومثله فی هذا الکتاب کثیر. والسند صحیح. قوله: (موسی بن عیسی) ؛ هو من بنی العبّاس ، وکان یومئذٍ والیاً بمکّة. و قوله: (منقطعاً إلیه) . الضمیر لموسی بن عیسی ؛ أی کان من خواصّه. و قوله: (فثنی أبو الحسن علیه السلام رجلَه) إلی آخره. قال الجوهری:«ثنیت الشیء ثنیاً:عطفته.وثنیته أیضاً:صرفته عن حاجته» .وقیل:لعلّه علیه السلام سلّم البغلة مع علمه بکذب المدّعی ؛ صوناً لعرضه عن الترافع إلی الوالی ، أو رفعاً للیمین ، أو تعلیماً للناس لیتأسّوا به فیما لم یعلموا کذب المدّعی احتیاطاً واستحباباً .وأقول:یرد علی هذه الوجوه أنّه ینبغی حینئذٍ أن یدفع السرج أیضاً.فالصواب أن یُقال: إنّه علیه السلام مکلّف بالظاهر ، لا بالعلم بالواقع ، فلمّا کان أمر البغلة مشتبهاً ظاهراً دفعه احتیاطاً.أو لترک المناقشة بخلاف السرج ، مع علمه بأنّ الامتناع من دفعه لا ینجرّ إلی المناقشة. والواو فی قوله: (وما قلت) بمعنی الباء. قال الفیروزآبادی:«وقد تخرج الواو عن إفادة مطلق الجمع ، وذلک علی أوجه»ثمّ ذکر من تلک الأوجه کونها بمعنی باء الجرّ ، نحو:أنت أعلم ومالک ، وبعت الشاة ودرهماً .ومثله قال الجوهری .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 78 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله: منقطعا إلیه أی إلی هذا الموالی الشقی. قوله: و یدعی البغلة أی کذبا و افتراء لإیذائه علیه السلام قوله: فثنی الثنی: العطف و المیل. قوله علیه السلام: و أما البغلة إلخ لعله علیه السلام معلم البغلة مع علمه علیه السلام بکذب المدعی إما صونا لعرضه عن الترافع إلی الوالی أو دفعا للیمین ، أو تعلیما لیتأسی به الناس فیما لم یعلموا کذب المدعی احتیاطا و استحبابا.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 197 

الحدیث 49

14864/ 49 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ :

خَرَجْنَا مَعَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام حَیْثُ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَبِی جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ(4) مِنَ الْحِیرَةِ(5) ، فَخَرَجَ سَاعَةَ أُذِنَ لَهُ ، وَانْتَهی إِلَی السَّالِحِینَ(6) فِی أَوَّلِ اللَّیْلِ(7) ، فَعَرَضَ لَهُ عَاشِرٌ کَانَ(8) یَکُونُ فِی السَّالِحِینَ(9) فِی أَوَّلِ اللَّیْلِ ، فَقَالَ لَهُ : لاَ أَدَعُکَ أَنْ(10) تَجُوزَ ، فَأَلَحَّ عَلَیْهِ(11) وَطَلَبَ إِلَیْهِ(12) ، فَأَبی إِبَاءً وَأَنَا(13) وَمُصَادِفٌ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ مُصَادِفٌ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّمَا(14) هذَا کَلْبٌ قَدْ

آذَاکَ ، وَأَخَافُ(15) أَنْ یَرُدَّکَ وَمَا أَدْرِی مَا یَکُونُ مِنْ أَمْرِ(16) أَبِی جَعْفَرٍ وَأَنَا وَمُرَازِمٌ(17) ، ص: 216


1- فی «ع ، بف» والوافی : - «لی» .
2- فی «جت» : «فاشتریناها» بدل «فإنّا اشتریناها» . وفی البحار : «اشتریتها» .
3- الوافی ، ج 3 ، ص 812 ، ح 1419 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 291 ، ح 33778 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 148 ، ح 23 .
4- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار : - «المنصور» .
5- الحیرة بکسر الحاء : البلد القدیم بظهر الکوفة ، ومحلّة بنیسابور . النهایة ، ج 1 ، ص 467 (حیر) .
6- فی الوافی : «الساحلین» .
7- فی «بف» : - «فی أوّل اللیل» .
8- فی «بح» : + «المنصور» .
9- فی الوافی : «الساحلین» . وفی المرآة : «رجل سالح : معه سلاح . قوله : فی السالحین أوّل اللیل ، أی الذین یدورون فی أوّل اللیل من أهل السلاح . کذا قیل ، والأصوب أنّ السالحین فی الموضعین اسم موضع ؛ قال فی المغرب ، وأمّا السلحون فهی مدینة بالیمن ، وقول الجوهری : سیلحون : قریة ، والعامّة تقول : سالحون . وفیه نظر» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 376 ؛ المغرب ، ص 231 (سلح) .
10- فی الوسائل والبحار : - «أن» .
11- فی «بن» : - «فألحّ علیه» .
12- فی الوسائل : - «فألحّ علیه ، وطلب إلیه» . وفی الوافی : «طلب إلیه ، أی راغبا إلیه لاستمالته واستعطافه . المستتر فیه وفی «ألحّ» لأبی عبد اللّه علیه السلام » .
13- فی البحار : - «وأنا» .
14- فی «م» : «إنّ» .
15- فی «م» وحاشیة «د» : «فأخاف» .
16- فی «ع ، ل ، بف ، بن» والوسائل : - «أمر» .
17- فی الوافی : «وأنا ومرازم ؛ یعنی ومعک أناومرازم نقدر علی قتله» .

أَ تَأْذَنُ لَنَا أَنْ نَضْرِبَ عُنُقَهُ ، ثُمَّ نَطْرَحَهُ فِی النَّهَرِ؟ فَقَالَ(1) : «کُفَّ یَا مُصَادِفُ» فَلَمْ یَزَلْ یَطْلُبُ إِلَیْهِ حَتّی ذَهَبَ مِنَ اللَّیْلِ أَکْثَرُهُ ، فَأَذِنَ لَهُ فَمَضی .

فَقَالَ : «یَا مُرَازِمُ ، هذَا خَیْرٌ أَمِ الَّذِی قُلْتُمَاهُ؟» .

قُلْتُ : هذَا ، جُعِلْتُ فِدَاکَ .

فَقَالَ(2) : «یَا مُرَازِمُ(3) إِنَّ الرَّجُلَ یَخْرُجُ مِنَ الذُّلِّ الصَّغِیرِ ، فَیُدْخِلُهُ ذلِکَ فِی الذُّلِّ الْکَبِیرِ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن مرازم به نقل از پدرش می گوید:در خدمت امام صادق علیه السّلام بودیم که در حیره از نزد ابو جعفر منصور دوانیقی ، رخصت خروج دریافت کرد و آزاد شد و در همان ساعت اجازه ، بی درنگ حرکت کرد و سر شب به پاسبانان گشتی برخورد و یک گمرکچی که در میان پاسبانهای گشتی بود همان وقت ، به حضرت درآویخت و گفت:نخواهم گذاشت تو از اینجا بگذری.حضرت به او اصرار کرد و از او خواهش کرد ولی او به سختی سرباز زد و جلو حضرت را گرفت.من و مصادف در خدمت حضرت بودیم ، مصادف به امام علیه السّلام عرض کرد:قربانت گردم این پاسبان سگی است که تو را می آزارد و می ترسم تو را نزد منصور برگرداند و نمی دانم منصور این بار با شما چه خواهد کرد ، من با مرازم هر دو حاضریم که اگر اجازه دهی گردن او را بزنیم و جسد او را به رودخانه بیفکنیم.امام علیه السّلام در پاسخ فرمود:ای مصادف!خویشتن دار باش ، و امام علیه السّلام پیوسته از پاسبان طلب رفع مزاحمت می کرد تا وقتی که بیشتر شب گذشت و آنگاه او به حضرت اجازۀ گذر داد و حضرت به راه خود رفت و پس از آن فرمود:ای مرازم!این بهتر است یا آنچه تو گفتی؟ عرض کردم:قربانت گردم این بهتر است.امام علیه السّلام فرمود:ای بسا که آدمی از ذلّت کوچکی برآید و به ذلّت بزرگتری گرفتار آید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 121 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مرازم از پدرش گوید ما در خدمت امام صادق(علیه السّلام)بودیم که در حیره از نزد ابی جعفر منصور دوانیقی رخصت خروج دریافت کرد و آزاد شد در همان ساعت اجازه بی درنگ حرکت کرد و سر شب بپاسبانان گشتی برخورد و یک گمرک چی که در میان پاسبان های گشتی بود در همان سر شب بآن حضرت در آویخت و گفت من نمی گذارم تو از اینجا بگذری و حضرت باو اصرار کرد و از او خواهش کرد و او بسختی سر باز زد و جلو حضرت را گرفت ، من و مصادف در خدمت آن حضرت بودیم ، مصادف باو عرضکرد همانا این گمرکچی سگی است که تو را آزار داده و میترسم تو را نزد منصور برگرداند و نمیدانم که در این بار دوم منصور با شما چه خواهد کرد من با مرازم هر دو حاضریم اجازه میدهی گردن او را بزنیم و جسد او را بیندازیم در نهر. در پاسخ فرمود:ای مصادف دست بردار و آرام باش و امام پیوسته از او طلب رفع مزاحمت کرد تا بیشتر شب گذشت و در آخر شب اجازه گذر بحضرت داد و حضرت براه خود رفت و پس از آن فرمود:ای مرازم این بهتر است یا آنچه شما گفتید گفتم قربانت این بهتر شد. فرمود:بسا که مرد از خواری کوچکی بر آید و در خواری بزرگتری در آید

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 163 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

49 - مرازم گوید: هنگامی که امام صادق (علیه السّلام) در حیرة از نزد ابو جعفر منصور بیرون آمد و آزاد شد همان ساعت از حیرة حرکت کرد و هنوز سر شب بود که بقراولان مسلح شب گرد برخوردیم (مجلسی (ره) گوید: صواب آنست که «سالحین» در هر دو جا نام موضعی است نه نام شبگردان مسلح) مردی گمرکچی که در میان قراولان مزبور بود جلوی آن حضرت را گرفت و گفت: من نمیگذارم تو اکنون از اینجا بگذری ، حضرت اصرار کرد که رخصت عبور دهد ولی او بسختی جلوگیری کرد و مانع از عبور شد ، و من و مصادف (یکی از اصحاب حضرت) در خدمتش بودیم ، مصادف گفت: قربانت این مرد سگی است که تو را می آزارد و من ترس آن را دارم که تو را بازگرداند و نمی دانیم در آن وقت وضع شما با ابی جعفر منصور چگونه خواهد بود (و دوباره با شما چه رفتاری خواهد کرد) و من و مرازم در اینجا همراه شما هستیم اجازه بده تا ما گردن این مرد را بزنیم و کشته اش را در نهر آب بیندازیم؟ حضرت فرمود: ای مصادف خودداری کن و آرام باش ، حضرت هم چنان از آن مرد میخواست که آنها را برای رفتن آزاد بگذارد و پیاپی از او درخواست میکرد تا بیشتر شب که گذشت آن وقت اجازه داد و گذشتیم ، (چون از آنجا گذشتیم) حضرت فرمود: ای مرازم این بهتر بود یا آنچه شما گفتید؟ عرضکردم: قربانت این! فرمود: گاهی است که مرد از خواری و ذلت کوچکی بیرون آید و همان او را بخواری بزرگتری درآورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 124 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (من عند أبی جعفر) أی الدوانیقی. (من الحیرة) . فی

القاموس:«الحیرة ، بالکسر:بلد قرب الکوفة» . و قوله: (إلی السالحین) ؛ کأنّ المراد بهم الذین یدورون فی اللیل مع السلاح.فی

القاموس:«رجلٌ سالح:ذو سلاح» .ویحتمل أن یکون اسم موضع.قال فی المغرب:«السالحون:موضع علی أربعة فراسخ من بغداد إلی المغرب.وأمّا السَّیْلَحون فهو مدینة بالیمن» .وقول الجوهری:«سیلحون: قریة.والعامّة تقول:سالحون» فیه نظر. و قوله: (عاشر) أی الذی یأخذ عشر المال ، ویُقال له:العَشّار أیضاً. و قوله: (فألحَّ علیه) أی بالغ أبو عبد اللّٰه علیه السلام فی السؤال علی ذلک العاشر. (وطلب إلیه) أی رُغب إلیه ، والتمس منه أن یَدَعه ، فأبی ذلک العاشر من إجابته. (إباءً) . قال الجوهری:«الإباء ، بالکسر:مصدر قولک:أبی فلان یأبی ، بالفتح فیهما ؛ أی امتنع» .وقوله علیه السلام: (إنّ الرجل یخرج من الذُلّ الصغیر) إلی آخره. الذُلّ ، بالضمّ:الهوان.والغرض من هذا الکلام أنّ العاقل لا ینبغی له أن یدفع الفاسد بالأفسد ؛ فإنّ سوء أدب العاشر بالنسبة إلیه علیه السلام ، وإن کان فاسداً ، إلّاأنّ قتله لدفع الذلّ أفسد ؛ إذ المفاسد المترتّبة علیه أکثر وأشدّ ، وذلک إشارة إلی الخروج.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 80 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله: من الحیرة هی بلدة کانت بقرب الکوفة ، قوله: و انتهی إلی السالحین رجل سالح: معه سلاح. قوله: فی السالحین أول اللیل أی الذین یدورون فی أول اللیل من أهل السلاح ، کذا قیل. و الأصوب أن السالحین فی الموضعین اسم موضع ، قال فی المغرب : السالحون: موضع علی أربعة فراسخ من بغداد إلی المغرب ، و أما السلحون فهی مدینة بالیمن. و قول الجوهری - سیلحون قریة ، و العامة تقول سالحون - فیه نظر. قوله: و ما أدری ما یکون من أمر أبی جعفر أی إن ردوک إلی الخلیفة الفاسق فی هذا الوقت لا ندری ما یصنع بک ، و أنا و مرازم معک و نقوی علی دفعه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 198 

الحدیث 50

14865 / 50 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِی عَائِشَةَ ، قَالَ :

بَعَثَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام غُلاَماً لَهُ فِی حَاجَةٍ ، فَأَبْطَأَ(5) ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَلی أَثَرِهِ لَمَّا أَبْطَأَ عَلَیْهِ(6) ، فَوَجَدَهُ نَائِماً ، فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ یُرَوِّحُهُ حَتّی انْتَبَهَ ، فَلَمَّا انْتَبَهَ ، قَالَ(7) لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا فُلاَنُ ، وَاللّهِ مَا ذَاکَ(8) لَکَ تَنَامُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ ، لَکَ اللَّیْلُ ، وَلَنَا مِنْکَ النَّهَارُ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حفص بن ابو عایشه می گوید:امام صادق علیه السّلام یکی از غلامانش را به دنبال کاری فرستاد و او دیر کرد.امام صادق علیه السّلام به دنبالش بیرون رفت و او را خوابیده یافت ، پس حضرت نزدیک سر او نشست و بادش زد تا بیدار شد ، چون بیدار شد امام علیه السّلام به او فرمود: فلانی!بخدا حق نداری هم شب بخوابی هم روز ، شبت از آن توست و روزت از آن ما.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 122 

***[ترجمه کمره ای]***

از حفص بن أبی عایشه گوید امام صادق(علیه السّلام)یکی از غلامانش را بدنبال کاری فرستاد و او دیر کرد ، امام صادق بدنبالش بیرون شد که دیر کرده بود و دید خوابیده امام بالای سرش نشست و او را باد زد تا بیدار شد چون بیدار شد امام صادق(علیه السّلام)باو گفت ای فلانی بخدا حق نداری هم شب بخوابی و هم روز شبت از آن تو است و روزت از آن ما.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 164 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

50 - حفص بن ابی عایشه گوید: امام صادق علیه السّلام یکی از غلامان خود را بدنبال کاری فرستاد و او دیر کرد (و نیامد) امام علیه السّلام که دید غلام دیر کرد بدنبال او بیرون رفت دید خوابیده است ، پس بالای سرش نشست و شروع کرد او را باد زدن تا از خواب بیدار شد ، همین که بیدار شد امام صادق علیه السّلام باو فرمود: ای فلانی بخدا تو حق نداری هم شب بخوابی هم روز ، شب مال تو و روزت مال ما.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 125 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (علی إثره) بالکسر وبالتحریک ؛ أی بعده. و قوله: (تنام اللیل والنهار) بدل من قوله:«ذاک». وفی قوله: (لک اللیل ولنا منک النهار) ؛ دلالة علی أنّ اللیل حقّ للممالیک ، لا ینبغی [أن] یتعرّض الموالی لهم فیه ؛ والنهار حقّ للموالی من الممالیک ، لا یجوز ترک خدمتهم فیه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 80 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و یدل علی أن اللیل حق للممالیک ، ینبغی أن لا یتعرض لهم فیه. و النهار حق الموالی لا یجوز لهم ترک خدمتهم فیه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 198 

الحدیث 51

14866/ 51 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ حَسَّانَ أَبِی عَلِیٍّ(10) ، قَالَ :

ص: 217


1- فی الوسائل : + «له» .
2- فی الوسائل : «قال» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : - «یا مرازم» .
4- تحف العقول ، ص 366 ، من قوله : «إنّ الرجل یخرج من الذلّ الصغیر» الوافی ، ج 3 ، ص 795 ، ح 1409 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 216 ، ح 34596 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 206 ، ح 48 .
5- فی «ن» : + «علیه» .
6- فی البحار والکافی ، ح 1817: - «علیه» . وفی الوسائل : «أبطأه» بدل «أبطأ علیه» .
7- فی الوسائل : «فقال» بدل «فلمّا انتبه قال» .
8- فی «ع ، ل ، بن» و الوسائل والبحار والکافی ، ح 1817 : «ذلک» .
9- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الحلم ، ح 1817 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن عبد اللّه الحجّال الوافی ، ج 3 ، ص 795 ، ح 1408 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 266 ، ح 20466 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 56 ، ح 97 ؛ و ج 71 ، ص 405 ، ح 17 .
10- هکذا فی «ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د ، بح» والوسائل . وفی «د ، ن» : «حسّان عن أبی علیّ» . وفی «بح» : «حسّان بن أبی علیّ» . وفی «بف» وحاشیة «د» : «حسّان بن علیّ» . وفی المطبوع : «حسّان [عن] أبی علیّ» . وحسّان هذا لم نعرفه ، والمحتمل قویّا أن یکون المراد منه حسّان والد علیّ بن حسّان .

8 / 88

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «لاَ تَذْکُرُوا سِرَّنَا بِخِلاَفِ عَلاَنِیَتِنَا ، وَلاَ عَلاَنِیَتَنَا بِخِلاَفِ سِرِّنَا ، حَسْبُکُمْ أَنْ تَقُولُوا مَا نَقُولُ ، وَتَصْمُتُوا عَمَّا نَصْمُتُ ، إِنَّکُمْ قَدْ رَأَیْتُمْ أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَمْ یَجْعَلْ لاِءَحَدٍ مِنَ النَّاسِ(1) فِی خِلاَفِنَا خَیْراً ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ : «فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِیبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو علی می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:در میان مردم ظاهر ما را بر خلاف باطنمان و باطنمان را بر خلاف ظاهرمان جلوه ندهید ، و شما را در مذهب خود همین بس که هر چه ما می گوییم بگویید و از هر آنچه ما خاموشی می گزینیم خاموشی بگزینید.شما دیده اید که خداوند عزّ و جلّ در مخالفت ما خیری را برای احدی مقرّر نفرموده است ، همانا خداوند می فرماید:«فَلْیَحْذَرِ اَلَّذِینَ یُخٰالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِیبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبَهُمْ عَذٰابٌ أَلِیمٌ »

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 122 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی علی گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود در پیش مردم ظاهر و باطن ما را بر خلاف یک دیگر جلوه ندهید شما را در مذهب خود همین بس که هر چه را ما بگوئیم بگوئید و از هر چه دم بندیم دم بندید.براستی شما دیده اید که خدا عز و جل در مخالفت ما خیری برای کسی قرار نداده راستی که خدا عز و جل میفرماید(30-النور)باید حذر کنند کسانی که مخالفت میکنند از فرمان خدا از اینکه دچار فتنه ای شوند یا عذاب دردناکی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 165 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

51 - ابو علی گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: باطن ما را در پیش مردم بر خلاف آنچه ظاهر ما است ذکر نکنید و نه ظاهرمان را بر خلاف آنچه باطن ما است (مجلسی (ره) در این کلام دو احتمال داده یکی اینکه مقصود آن است که آنچه را ما از روی تقیه از مردم پنهان میکنیم شما بمردم نگوئید ، دیگر آنکه ما را بر خلاف آنچه هستیم بمردم معرفی نکنید) همین شما را کافی است که بگوئید هر چه را ما میگوئیم و دهان ببندید از آنچه ما از آن دهان ببندیم ، شما بخوبی دیده اید که خدای عز و جل برای هیچ کس در مخالفت با ما خیری قرار نداد ، همانا خدای عز و جل فرماید:«باید بترسند کسانی که خلاف فرمان او کنند از اینکه به بلیه ای دچار شوند یا عذابی دردناک بایشان رسد»(سورۀ نور آیه 63).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 125 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله علیه السلام: (بخلاف علانیتنا) حال عن السرّ ، أو متعلّق ب«لا تذکروا». وقیل:السرّ عبارة عن العقائد الحقّة ، والأحکام الإلهیّة الواقعة فی نفس الأمر ، وهم علیهم السلام قد یتکلّمون بخلافها عند التقیّة ، أو ضعف عقول المخاطَبین عن تحمّلها ، إلی غیر ذلک من المصالح ، وقد یتکلّمون بها عند عدم التقیّة وما یجری مجراها ، فنهی علیه السلام أوّلاً أن یذکروا سرّهم بخلاف علانیتهم فی صورة الخوف ، ونهی ثانیاً أن یذکروا علانیتهم بخلاف سرّهم ؛ لعدم الخوف اللازم من ذلک التکلّم بما تکلّموا به ، والسکوت عمّا سکتوا عنه ، فلذلک قال: (حسبکم أن تقولوا) إلی آخره ؛ لأنّهم علیهم السلام أعرف بمواضع القول والسکوت .وقیل:معنی قوله:«لا تذکروا سرّنا...»:لا تغلوا فینا ، ولا تثبتوا لنا ما یأبی عنه ظواهر أحوالنا کالربوبیّة .والصَّمت:السکوت ، وفعله کنصر. و قوله: (إنّکم قد رأیتم) تعلیل للسابق. و قوله: (إنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-یقول) دلیل لهذا التعلیل ؛ لأنّ الآیة متضمّنة لما ذکر.

«فَلْیَحْذَرِ اَلَّذِینَ یُخٰالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» . قال البیضاوی: أی یخالفون أمره بترک مقتضاه ، ویذهبون سَمتاً خلاف سمته ، و«عن»لتضمّنه معنی الإعراض ، أو یصدّون عن أمره دون المؤمنین ، مِن«خالفه عن الأمر»إذا صدّ عنه دونه.وحذف المفعول ؛ لأنّ المقصود بیان المخالِف والمخالَف عنه.والضمیر للّٰه ؛ فإنّ الأمر له فی الحقیقة ، أو للرسول ؛ فإنّه المقصود بالذِّکر.

«أَنْ تُصِیبَهُمْ فِتْنَةٌ» :محنة فی الدنیا.

«أَوْ یُصِیبَهُمْ عَذٰابٌ أَلِیمٌ»

فی الآخرة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 82 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: لا تذکروا سرنا أی لا تذکروا من أحوالنا عند الناس ما نخفیه عنهم ، إما تقیة و إما لعدم احتمالهم ذلک لضعف عقولهم ، أو لا تغلوا فینا و لا تثبتوا لنا ما یأبی عنه ظواهر أحوالنا کالربوبیة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 199 

فی الطبّ (حدیث الطبیب) = بیان وجه التسمیة و حکمة الرجوع إلیها

اشارة

حَدِیثُ الطَّبِیبِ

الحدیث 52

14867 / 52 . مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ زِیَادِ بْنِ أَبِی الْحَلاَّلِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ مُوسی(4) علیه السلام : یَا رَبِّ ، مِنْ أَیْنَ الدَّاءُ؟ قَالَ : مِنِّی ، قَالَ : فَالشِّفَاءُ؟ قَالَ : مِنِّی ، قَالَ : فَمَا یَصْنَعُ(5) عِبَادُکَ بِالْمُعَالِجِ(6)؟ قَالَ : یُطَیِّبُ بِأَنْفُسِهِمْ(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:موسی علیه السّلام عرض کرد:پروردگارا!درد از کجاست؟ فرمود:از جانب من ، عرض کرد:درمان از کجاست؟فرمود:از من.عرض کرد:پس بندگانت را با پزشک چه کار؟فرمود:تا بدان دلخوش شوند ؛ و از همان روز ، معالج ، طبیب نامیده شد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 122 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود موسی(علیه السّلام)عرضکرد پروردگارا درد از کجا است ، فرمود از جانب من ، عرضکرد درمان از کجا است؟فرمود از من است ، عرضکرد پس بنده هایت را با پزشک معالج چه کار؟فرمود بدان دلخوش شوند.و از آن روز معالج طبیب نامیده شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 165 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

52 - زیاد از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: موسی علیه السّلام بخدا عرضکرد: پروردگارا درد از کجا است؟ فرمود: از من است ، عرضکرد: درمان و شفاء (از کجاست)؟ فرمود: از من است ، عرضکرد: پس بندگانت را با معالجه کنندۀ درد چه کار (و چه نیازی به پزشک معالج دارند) فرمود: تا خاطرشان بدوا آسوده شود (و بدان دلخوش شوند) و از آن روز معالج طبیب نامیده شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 126 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (من أین الداء) أی حصول المرض وحدوثه. و قوله: (یطبّب) .فی بعض النسخ بالیاء المثنّاة.وفی بعضها بالباء الموحّدة. قال الفیروزآبادی: الطبّ ، مثلثّة الطاء:علاج الجسم والنفس ، یَطُبُّ ویَطِب ، والرفق ، والسحر. وبالکسر:الشهوة ، والإرادة ، والشأن ، والعادة.وبالفتح:الماهر الحاذق بعلمه کالطبیب.والمتطبّب:المتعاطی فی علم الطبّ ، تأنّی للاُمور وتلطّف . (فیومئذٍ سُمّی المُعالج بالطبیب) ؛ کأنّ وجه التسمیة علی نسخة«یطبّب»بالباء الموحّدة أنّهم إنّما سمّوا بالطبیب ؛ لرفع الهمّ والحزن عن نفوس المرضی ، والتلطّف بهم. وعلی نسخة«یطیّب»بالیاء المثنّاة ، قیل:لیس المراد أنّ مبدأ اشتقاق الطبیب الطیّب أو التطبیب ؛ فإنّ أحدهما من المضاعف ، والآخر من الأجوف ، بل المراد أنّ تسمیتهم بالطبیب لیست بسبب تداوی الأبدان عن الأمراض ، بل لتداوی النفوس عن الهموم والأحزان ، فتطیّب بذلک ؛ یعنی أنّ المراد بالطبّ هنا علاج النفس لا البدن ، علی أنّه یمکن أن یکون هذا مبنیّاً علی الاشتقاق الکبیر. وقیل:الفصحاء قد ینقلون لفظاً إلی معنی لفظ آخر باعتبار أدنی ملابسة بینهما ، وهاهنا کذلک ؛ لأنّ الطبیب یدلّ علی الطیّب باعتبار اشتماله علی حروفه مع زیادة ، وهی الباء الاُولی ، وهذا القدر کافٍ فی وجه التسمیة ، ونظیره ما رواه المصنّف عن أبی الحسن علیه السلام ، قال: «سمّی علیّ علیه السلام أمیر المؤمنین ؛ لأنّه یمیرهم العلم » .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 83 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

صحیح. قوله علیه السلام: یطیب بأنفسهم فی بعض النسخ بالباء الموحدة و فی بعضها بالیاء المثناة من تحت ، قال الفیروزآبادی: طب: تأنی للأمور و تلطف أی إنما سموا بالطبیب لرفع الهم عن نفوس المرضی بالرفق و لطف التدبیر ، و لیس شفاء الإبداء منهم ، و أما علی الثانی فلیس المراد أن مبدأ اشتقاق الطبیب الطیب و التطییب. فإن أحدهما من المضاعف ، و الآخر من المعتل بل المراد أن تسمیتهم بالطبیب لیست بسبب تداوی الأبدان عن الأمراض ، بل لتداوی النفوس عن الهموم و الأحزان فتطیب بذلک ، قال الفیروزآبادی : الطب مثلثة الطاء: علاج الجسم و النفس انتهی علی أنه یمکن أن یکون هذا مبینا علی الاشتقاق الکبیر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 199 

ص: 218


1- فی الوسائل : - «من الناس» .
2- النور (24) : 63 .
3- الوافی ، ج 2 ، ص 251 ، ح 729 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 128 ، ح 33392 ، من قوله : «حسبکم أن تقولوا» إلی قوله : «فی خلافنا خیرا» .
4- فی حاشیة «بح» والبحار : + «بن عمران» .
5- فی الوسائل : «تصنع» .
6- فی حاشیة «م ، بح ، جد» : «بالمعالجة» .
7- فی شرح المازندرانی : «وفی وجه التسمیة مناقشة ؛ لأنّ الطیب أجوف ، والطبیب مضاعف ، فلا یدلّ علی طیب النفس ، ویمکن دفعها بأنّ الفصحاء قد ینتقلون من لفظ إلی معنی لفظ آخر باعتبار أدنی مناسبة بینهما ، وهاهنا کذلک ؛ لأنّ الطبیب یدلّ علی الطیب باعتبار اشتماله علی حروفه مع زیادة ، وهی الباء الاُولی ، وهذا القدر کاف فی وجه التسمیة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : یطیب بأنفسهم ، فی بعض النسخ بالباء الموحّدة ، وفی بعضها بالیاء المثنّاة من تحت . قال الفیروزآبادی : طبّ : تأنّی للاُمور وتلطّف ، أی إنّما سمّوا بالطبیب لرفع الهمّ عن نفوس المرضی بالرفق ولطف التدبیر ، ولیس شفاء الأبدان منهم ، وأمّا علی الثانی فلیس المراد أنّ مبدأ اشتقاق الطبیب الطبّ والتطییب ؛ فإنّ أحدهما من المضاعف ، والآخر من المعتلّ ، بل المراد أنّ تسمیتهم بالطبیب لیست بسبب تداوی الأبدان عن الأمراض ، بل لتداوی النفوس عن الهموم والأحزان فتطیّب بذلک ، قال الفیروزآبادی : الطبّ مثلّثة التاء : علاج الجسم والنفس . انتهی . علی أنّه یمکن أن یکون هذا مبنیّا علی الاشتقاق الکبیر» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 192 و 193 (طبب) .

فَیَوْمَئِذٍ سُمِّیَ(1) الْمُعَالِجُ الطَّبِیبَ(2)» .(3)

الحدیث 53

14868 / 53 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا مِنْ دَاءٍ إِلاَّ وَهُوَ سَارِعٌ(4) إِلَی الْجَسَدِ یَنْتَظِرُ(5) مَتی(6) یُوءْمَرُ بِهِ ، فَیَأْخُذَهُ» .

وَفِی رِوَایَةٍ أُخْری : «إِلاَّ الْحُمّی ؛ فَإِنَّهَا تَرِدُ وُرُوداً»(7) .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:دردی نیست مگر آنکه به سوی تن بشتابد و در انتظار است که کی دستور بدو رسد تا جسم را فراگیرد.و در روایتی دیگر:مگر تب که آن هم براحتی وارد بدن می شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 123 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود هیچ دردی نیست مگر آنکه بتن شتابد(راه دارد خ)و بانتظار است که چه زمانی فرمان بدو رسد تا تن را فروگیرد و در روایت دیگر فرموده است که-جز تب زیرا که آن یکباره بتن در آید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 166 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

53 - ابو ایوب از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: هیچ دردی نیست جز آنکه بر بدن راهی دارد و منتظر است تا چه زمانی باو فرمان رسد و تن را فراگیرد. و در حدیث دیگری است که فرمود:- مگر تب که یکباره در تن وارد شود-.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 126 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق. قوله: (شارع إلی الجسد...) بالشین المعجمة. وکأنّ المراد أنّه داخل فیه ، أو منفتح إلیه ، وله طریق فیه.قال الجوهری:«الشارع:الطریق الأعظم.وشَرَع المنزل ، إذا کان إلی الطریق ؛ أی فتحت» .والحاصل:أنّ الأدواء لها مادّة فی الجسد مکمونة ، فإذا أذِنَ اللّٰه تعالی إیّاها فی البروز برزت إلّاالحمّی ؛ فإنّها قد ترد بغیر مادّة ، بل بالأسباب الخارجة ، کتصرّف هواء بارد ، أو حرارة الشمس مثلاً. وقیل:الشارع:المتّصل .وفی

المصباح:«شرع الباب إلی الطریق:اتّصل به» .وفی بعض النسخ:«سارع»بالسین المهملة.وفی بعضها:«یسارع».ولعلّ الغرض من هذا الحدیث الترغیب فی الدُّعاء والصدقة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 84 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله علیه السلام: إلا و هو شارع إلی الجسد أی له طریق إلیه من قولهم شرعت الباب إلی الطریق أی أنفذته إلیه ، و لعل المراد أن غالب الأدواء لها مادة فی الجسد تشتد ذلک حتی ترد علیه بإذن الله بخلاف الحمی ، فإنها قد ترد بغیر مادة بل بالأسباب الخارجة کورود هواء بارد أو حار علیه مثلا.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 200 

ص: 219


1- فی «ن» : «یسمّی» .
2- فی «د ، بح» : «بالطبیب» .
3- الوافی ، ج 24 ، ص 202 ، ح 23897 ؛ و ج 26 ، ص 525 ، ح 25616 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 221 ، ح 31736 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 62 ، ح 2 .
4- فی «ع ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة والبحار : «شارع» . وفی «ن ، بن» وحاشیة «د» : «یسارع» .
5- فی البحار : «ینظر» .
6- فی «بف» : «حتّی» .
7- فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 200 : «لعلّ المراد أنّ غالب الأدواء لها مادّة فی الجسد تشتدّ ذلک حتّی ترد علیه بإذن اللّه ، بخلاف الحمّی ؛ فإنّها قد ترد بغیر مادّة ، بل بالأسباب الخارجة ، کورود هواء بارد أو حارّ علیه مثلاً» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «الأمراض علی قسمین : قسم منه من مبدأ داخلی بأن یکون من فساد مزاج بعض الأعضاء وتوقّفه عن عمله ومنصبه ، کالکلیة تتوقّف عن إدرار البول فینتشر منه السمومات فی البدن ولا تندفع بدفع البول ، والمعدة تتوقّف عن هضم الغذاء فلا یصل إلی سائر الأعضاء ما تحتاج إلیه ، والکبد یتوقّف عن عمله وعن إفراز الصفراء ، وهکذا ، وهذه الأمراض سارع إلی الجسد ولهاطریق إلیه والجسد فی معرض الابتلاء بها . وقسم آخر من الأمراض من العلل الخارجیّة عن البدن ، کالجدریّ والحصبة فی الأطفال وسائر الحمیّات ؛ فإنّها من جراثیم ترد علی البدن من خارجه ومن فساد الهواء وعفونته ، وهذه کلّها حمیّات لیس مبدؤها فساد مزاج شیء من الأعضاء ، فلذا قال علیه السلام : إلاّ الحمّی ؛ فإنّها ترد ورودا . فإن قیل : قد لا ینفکّ القسم الأوّل عن الحمّی ، کما قد ینفکّ القسم الثانی عنها . قلنا : أمّا الحمّی فی القسم الأوّل فلیس هو نفسه مرضا ، بل هو عرض لمرض ، وأصل المرض فساد مزاج العضو ، وأمّا القسم الثانی إن کان فهو نادر جدّا ؛ لأنّ الأمراض العفونیّة الواردة علی البدن من الجراثیم المنتشرة فی الهواء والماء ، لا تنفکّ عن الحمّی فی غالب الأمر» .
8- تحف العقول ، ص 110 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ؛ فقه الرضا علیه السلام ، ص 341 ، وفیهما مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب کراهیة کثرة الأکل ، ح 11558 ؛ والمحاسن ، ص 447 ، کتاب المآکل ، ح 341 ؛ والخصال ، ص 620 ، أبواب الثمانین وما فوقه ، ضمن الحدیث الطویل 10 الوافی ، ج 26 ، ص 525 ، ح 25617 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 101 ، ح 30 .

الحدیث 54

14869 / 54 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ الْمُهْتَدِی ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِیٍّ(1) ، قَالَ :

مَرِضْتُ بِالْمَدِینَةِ مَرَضاً شَدِیداً ، فَبَلَغَ ذلِکَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَکَتَبَ إِلَیَّ :

«قَدْ بَلَغَنِی عِلَّتُکَ ، فَاشْتَرِ صَاعاً مِنْ بُرٍّ ، ثُمَّ اسْتَلْقِ عَلی قَفَاکَ ، وَانْثُرْهُ عَلی صَدْرِکَ کَیْفَمَا انْتَثَرَ ، وَقُلِ : "اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی إِذَا سَأَلَکَ بِهِ الْمُضْطَرُّ کَشَفْتَ مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ، وَمَکَّنْتَ لَهُ فِی الاْءَرْضِ ، وَجَعَلْتَهُ خَلِیفَتَکَ عَلی خَلْقِکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ ، 8 / 89

وَعَلی(2) أَهْلِ بَیْتِهِ(3) ، وَأَنْ تُعَافِیَنِی مِنْ عِلَّتِی" ، ثُمَّ اسْتَوِ جَالِساً ، وَاجْمَعِ الْبُرَّ مِنْ حَوْلِکَ ، وَقُلْ(4) مِثْلَ ذلِکَ ، وَاقْسِمْهُ(5) مُدّاً مُدّاً لِکُلِّ مِسْکِینٍ ، وَقُلْ مِثْلَ ذلِکَ» .

قَالَ دَاوُدُ ، فَفَعَلْتُ مِثْلَ(6) ذلِکَ ، فَکَأَنَّمَا نُشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ(7) ، وَقَدْ فَعَلَهُ غَیْرُ وَاحِدٍ ، فَانْتَفَعَ بِهِ .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

داود بن زربی می گوید:من در مدینه سخت بیمار شدم و این خبر به گوش امام صادق علیه السّلام رسید ، ایشان به من نوشتند:خبر بیماریت به من رسید ، یک صاع گندم بخر و بر پشت بخواب و آن را بر سینه ات بیفشان.و هر گاه افشان شد بگو:بار خدایا!تو را سوگند به آن نامت که هر گاه پریشانی تو را بدان خواند ، پریشانیش را بزدایی ، و او را در زمین مکنت بخشی و جانشین خود بر خلایق قرار دهی از تو می خواهم که بر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم درود فرستی و مرا از این درد بهبود بخشی ، سپس برخیز و بنشین و آن گندم را از گرد خود جمع کن و همان ذکر را بخوان و آن را به چهار مد تقسیم کن و هر یک را به مسکینی بده و همان ذکر را بخوان.داود می گوید:من چنین کردم و گویی از بند رها شدم و دیگران هم چنین کردند و از آن سود بردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 123 

***[ترجمه کمره ای]***

از داود بن زربی گوید من در مدینه سخت بیمار شدم و بگوش امام صادق(علیه السّلام)رسید و بمن نگارش فرمود که: دردمندی تو بمن رسید ، یک صاع گندم بخر(یکمن تبریز کمتر)و بر پشت بخواب و آن را بر سینه ات بیفشان هر گونه افشان شد و بگو:بار خدایا من از تو خواهش دارم بدان نام تو که هر گاه آن پریشان تو را بدان بخوانند آنچه پریشانی دارد از او برطرف کنی و او را بر زمین جای گزین سازی و خلیفه بر خلق خودت نمائی که رحمت فرستی بر محمد و اهل بیتش و مرا از این دردی که دارم عافیت بخشی ، سپس برخیز بنشین و آن گندم را از گرد خود جمع کن و همان ذکر را بخوان و آن را بچهار مد(در حدود یک چارک)بخش کن و هر یک را بمسکینی بده و همان ذکر را بخوان ، داود گوید:من چنین کردم و گویا از بند رها شدم و دیگران هم عمل کردند و از آن سود بردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 166 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

54 - داود بن زربی گوید: من در مدینه به بیماری سختی دچار گشتم ، این خبر بگوش امام صادق علیه السّلام رسید حضرت بمن نوشت: خبر بیماری تو بمن رسید ، یک صاع (قریب سه کیلو) گندم بخر آنگاه به پشت بخواب و آن را روی سینه ات بهر نحو که شد بریز و بگو:«خدایا از تو خواهم بدان نامت که هر گاه درمانده ای تو را بدان خواند درماندگیش را برطرف کنی و در زمین جایگزینش کنی و او را جانشین خود در روی زمین بر خلقت قرار دهی که درود فرستی بر محمد و خاندانش و از این بیماری مرا عافیت و تندرستی بخشی» سپس برخیز و بنشین و گندمها را از دور خودت جمع کن و دوباره همان دعا را بخوان و آن را بچهار «مد»(تقریبا یک چارک) تقسیم کن و هر قسمت را بمستمندی بده و همان دعا را (وقت دادن) بخوان. داود گوید: من این کار را کردم و گویا از بند رها گشتم (و فورا بیماریم برطرف شد) و بسیاری نیز این عمل را انجام دادند و از آن سود بردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 126 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قال فی الإیضاح:«داود بن زربیّ ، بالزای المکسورة أوّلاً ، ثمّ الراء الساکنة ، ثمّ الباء المنقّطة تحتها نقطة». وفی

القاموس:«الزرابیّ:النمارق.الواحد:زربی ، بالکسر ، ویضمّ» .قوله علیه السلام: (فاشتر صاعاً من بُرّ) بالضمّ:الحنطة. ویفهم من ظاهر الأمر أنّه ینبغی أن یشتری وإن کان مالکاً لمثله ، وحاضراً عنده ، ویحتمل أن یکون الأمر به ؛ لعلمه علیه السلام بأنّه لیس مالکاً له. و قوله: (انثُره علی صدرک) . یُقال:نَثَرَ الشیء ینثُرُ-بالضمّ-نَثْراً ، وینثِره-بالکسر-نَثْراً ونِثاراً:رماه متفرّقاً کثیرة. وفیه دلالة علی أنّه ینبغی للمریض أن یتولّی ذلک بنفسه ، ولعلّه فی صورة الإمکان. وقیل:ینبغی أن یقرأ المریض هذا الدُّعاء ، ولو بالتلقین ، ولو لم یقدر فلیقرأ غیره . و قوله: (إذا سألک به المُضطرّ) إلی آخره ، إشارة إلی قوله تعالی:

«أَمَّنْ یُجِیبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذٰا دَعٰاهُ وَ یَکْشِفُ اَلسُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفٰاءَ اَلْأَرْضِ» .والخلیفة:من یخلف غیره ، وینوب منابه ، وأصله:خلیف ، والهاء للمبالغة ، أو للنقل. قیل:الخلیفة کما یطلق علی الأنبیاء والأوصیاء ؛ لأنّهم خلفاء اللّٰه فی أرضه ، کذلک یُطلق علی هذا النوع کلّهم ؛ لأنّهم خلفاء من سکن الأرض قبلهم ، أو لأنّه یخلف بعضهم بعضاً ، والمراد هنا المعنی الثانی .وأقول:روی علیّ بن إبراهیم عن أبیه ، عن الحسن [علیّ بن] بن فضّال ، عن صالح بن عقبة ، عن أبی عبداللّٰه علیه السلام فی قوله تعالی:

«أَمَّنْ یُجِیبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذٰا دَعٰاهُ»

الآیة ، قال:«نزلت فی القائم علیه السلام ، هو واللّٰه المضطرّ ، إذا صلّی فی المقام رکعتین ، [و] دعا اللّٰه ، فأجابه ، ویکشف السوء ، ویجعله خلیفة فی الأرض» انتهی.ولا یخفی أنّ حمل الدعاء علی هذا التفسیر أنسب وأولی. و قوله: (فکأنّما نُشطت من عِقال) أی خرجت منه ، أو حُللتُ ، فعلی الأوّل«نشطت»علی بناء الفاعل ، وعلی الثانی علی بناء المفعول. قال الفیروزآبادی:«نشط من المکان-کفرح-إذا خرج منه.ونشط الحَبْل ، کنصر:عقده ، کنشّطه.وأنْشطه:حلّه.والملائکة تَنْشُط نفس المؤمن بقبضها ؛ أی تحلّها حَلّاً رفیقاً» .وقال الجزری: فی حدیث السِّحر:«فکأنّما اُنشِط من عقالٍ».أی حُلَّ.وقد تکرّر فی الحدیث ، وکثیراً ما یجیء فی الروایة:«فکأنّما نشط من عقال» ، ولیس بصحیح.یُقال:نَشَطْتُ العُقدة ، إذا عقدتها.وأنشطتها ، إذا حلَلْتها .وأقول:کلام الفیروزآبادی-کما عرفت-ردّ علیه ، ولا یحتاج إلی ما ارتکبه بعضٌ مِن أنّه لمّا کان هذا فی کلام الراوی لا نحتاج إلی تصحیحه وتوجیهه ، فتأمّل. قال الجوهری:«عَقَلت البعیر أعقِله عقلاً ، وهو أن تثنی وظیفَهُ مع ذراعه ، فتشدّهما جمیعاً فی وسط الذِّراع.وذلک الحبل هو العِقال ، والجمع:عُقْلٌ» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 86 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: فاشتر لعل الأمر به لعلمه صلی الله علیه و آله و سلم بأنه لیس مالکا له ، و الأولی أن یشتری هذا المقدار عند إرادة ذلک ، و إن کان حاضرا عنده ، قوله: و انثره علی صدرک یدل علی أنه یلزم أن یتولی ذلک بنفسه. قوله علیه السلام: إذا سألک به المضطر إشارة إلی قوله تعالی:

أَمَّنْ یُجِیبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذٰا دَعٰاهُ وَ یَکْشِفُ اَلسُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفٰاءَ اَلْأَرْضِ

بأن ورثهم سکناها و التصرف فیها ممن قبلهم ، و إما جعلهم خلفاء علی الخلق کما ورد فی الدعاء ، فلعله من حیث أن لکل إنسان خلافة علی أهله ، و ما ملکه الله ، و علی أعضائه و جوارحه و قواه ، و روی علی بن إبراهیم عن أبیه عن الحسن بن علی بن فضال عن صالح بن عقبة عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال: نزلت فی القائم علیه السلام هو و الله المضطر إذا صلی فی المقام رکعتین و دعا الله فأجابه و یکشف السوء ، و یجعله خلیفة فی الأرض و هذا التفسیر أنسب بالدعاء کما لا یخفی ، قوله: فکأنما نشطت من عقال قال الجزری : فی حدیث السحر فکأنما أنشط من عقال أی حل و قد تکرر فی الحدیث و کثیرا ما یجیء فی الروایة کأنما نشط من عقال أی حل و قد تکرر فی الحدیث و کثیرا ما یجیء فی الروایة کأنما نشط من عقال و لیس بصحیح ، یقال: نشطت العقدة إذا عقدتها و أنشطتها إذا حللتها ، أقول: لما کان هذا فی کلام الراوی لا نحتاج إلی تصحیحه و توجیهه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 201 

ص: 220


1- فی الوافی : «رزین» . و هو سهو . راجع : رجال النجاشی ، ص 160 ، الرقم 424 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 182 ، الرقم 280 ؛ رجال الطوسی ، ص 202 ، الرقم 2579 .
2- فی «ن ، بن» : - «علی» .
3- فی الکافی ، ح 3403 والوافی : «و آل محمّد» بدل «و علی أهل بیته» .
4- فی «ن» : «فقل» .
5- فی «ن» : «واقسم» .
6- فی الوافی : - «مثل» .
7- قال العلاّمة المازندرانی : «فکأنّما نشطت من عقال ، أی خرجت منه ، أو حللت ، ف «نشطت» علی الأوّل معلوم ، وعلی الثانی مجهول ، یقال : نشط من المکان ، إذا خرج منه ، ونشطت الملائکة نفس المؤمن ، إذا قبضتها وحلّتها حلاًّ رفیقا ، فلا یرد ما أورده ابن الأثیر ، حیث قال : فی حدیث السحر : فکأنّما اُنشط من عقال ، أی حُلَّ ، وقد تکرّر فی الحدیث ، وکثیرا ما یجیء فی الروایة : کأنّما نشط من عقال ، ولیس بصحیح ، یقال : نشطت العقدة إذا عقدتها ، وأنشطتها إذا حللتها» . وقال العلاّمة المجلسی بعد نقله کلام ابن الأثیر : «أقول : لمّا کان هذا فی کلام الراوی لا نحتاج إلی تصحیحه وتوجیهه» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 57 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 929 (نشط) .
8- الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء للعلل والأمراض ، ح 3403 الوافی ، ج 9 ، ص 1635 ، ح 8868 ؛ البحار ، ج 95 ، ص 35 ، ح 19 .

المخلوقات وابتداؤها (حدیث الحوت علی أیّ شیء هو)

اشارة

حَدِیثُ الْحُوتِ عَلی أَیِّ شَیْءٍ هُوَ(1)

الحدیث 55

14870 / 55 . مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ(2) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الاْءَرْضِ : عَلی أَیِّ شَیْءٍ هِیَ؟ قَالَ : «هِیَ عَلی حُوتٍ» .

قُلْتُ : فَالْحُوتُ عَلی أَیِّ شَیْءٍ هُوَ(3)؟ قَالَ : «عَلَی الْمَاءِ» .

قُلْتُ(4) : فَالْمَاءُ عَلی أَیِّ شَیْءٍ هُوَ؟ قَالَ : «عَلی صَخْرَةٍ» .

قُلْتُ : فَعَلی أَیِّ شَیْءٍ الصَّخْرَةُ؟ قَالَ : «عَلی قَرْنِ ثَوْرٍ أَمْلَسَ»(5) .

قُلْتُ : فَعَلی أَیِّ شَیْءٍ الثَّوْرُ؟ قَالَ : «عَلَی الثَّری» .

قُلْتُ : فَعَلی أَیِّ شَیْءٍ الثَّری؟ فَقَالَ(6) : «هَیْهَاتَ ، عِنْدَ ذلِکَ ضَلَّ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابان بن تغلب از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که از ایشان پرسیدم:زمین بر چه قرار گرفته است؟امام علیه السّلام فرمود:بر ماهی.عرض کردم:ماهی بر چه قرار گرفته؟ فرمود:بر آب.عرض کردم:آب بر چه؟فرمود:بر سنگی.عرض کردم:سنگ بر چه؟ فرمود:بر شاخ گاوی راهوار.عرض کردم:گاو بر چه؟فرمود:بر خاک.عرض کردم: خاک بر چه؟امام علیه السّلام در پاسخ فرمود:هیهات ، این همان جایی است که دانش دانشمندان در آن سرگردان است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 123 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابان بن تغلب از امام صادق(علیه السّلام)گوید از آن حضرت پرسیدم که زمین بر چه استوار است؟فرمود:بر ماهی.گفتم ماهی بر چه استوار است؟فرمود بر آب ، گفتم آب بر چه استوار است؟فرمود بر صخره گفتم صخره بر چیست؟فرمود بر شاخ گاوی خوش پشت ، گفتم گاو بر چه استوار است؟فرمود بر خاک با نم؟گفتم خاک با نم بر چه استوار است؟در پاسخ فرمود پر دور رفتی اینجا است که دانش دانشمندان گم است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 167 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

55 - ابان بن تغلب گوید: از امام صادق علیه السّلام پرسیدم: که زمین بر چه استوار است؟ فرمود: بر ماهی ، گفتم: ماهی بر چیست؟ فرمود: بر آب ، پرسیدم آب بر چیست؟ فرمود: بر صخره (سنگ سخت) پرسیدم: صخره بر چیست؟ فرمود بر خاک نمناک ، گفتم: خاک نمناک بر چیست؟ فرمود: هیهات که در اینجا دانش دانشمندان گم گشته (علامۀ شهرستانی قسمتی از این حدیث را در کتاب الهیئة و الاسلام طبق هیئت جدید معنا کرده و برای توضیح بیشتر بدان جا رجوع شود صفحه 75 - و 116 ط نجف).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 127 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح فی بعض النسخ:حدیث الحوت وحدیث الأحلام متأخّران عن حدیث الریاح وحدیث أهل الشام. والسند صحیح. قوله: (علی حوت) . فی

المصباح:«الحوت:العظیم من السمک ، وهو مذکّر» . و قوله: (أمْلَس) صفة القرن ، أو صفة الثور. وفی

القاموس:«الملاسة والمُلُوسة:ضدّ الخشونة.والأمْلَس:الصحیح الظهر» . والثری:التراب الندیّ. وقوله علیه السلام: (عند ذلک ضلّ علم العلماء) . قیل:لعلّ المراد:إنّا لم نُؤمر ببیانه للخلق.ولا یخفی بُعده ، بل الظاهر أنّه لم یحط به علم عالمٍ قطّ الأنبیاء ومن دونهم .وقال بعض الشارحین: بین هذا الحدیث وبین ما سیجیء من حدیث زینب العطّارة:«أنّ الأرض علی الدیک ، والدیک علی الصخرة ، والصخرة علی الحوت ، والحوت علی البحر ، والبحر علی الهواء ، والهواء علی الثری ، والثری عند السماء الاُولی»منافاةٌ بحذف الوسائط بین الأرض والحوت فی هذا الحدیث ، بکون الصخرة علی قرن ثور فیه ، وعلی الحوت فی حدیث زینب ، وبکون الثور علی الثری فیه ، وکون الهواء علی الثری فی حدیثها. ثمّ قال: ویمکن أن یکون بین البحر والهواء واسطتان محذوفتان ؛ أی البحر علی الصخرة ، ویُراد بها غیر المذکورة أوّلاً ، والصخرة علی الثور ، وأن یکون بین الثور والثری فی الأوّل واسطة محذوفة ، وهی الهواء .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 87 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: علی ثور أملس أی صحیح الظهر. قوله علیه السلام: علی الثری هی التراب الندی. قوله علیه السلام: عند ذلک ضل علم العلماء لعل المراد إنا لم نؤمر ببیانه للخلق.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 201 

ص: 221


1- فی «ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «هی» . وفی شرح المازندرانی : - «علی أیّ شیء هی» . وفی المرآة : - «حدیث الحوت علی أیّ شیء هو» .
2- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، جد» : «محمّد بن أحمد» بدل «محمّد ، عن أحمد» ، وهو سهوٌ . والمراد من محمّد هو محمّد بن یحیی ، ومن أحمد هو أحمد بن محمّد بن عیسی ؛ فقد تکرّر هذا الطریق إلی جمیل بن صالح فی غیر واحدٍ من أسناد الکافی ، منها ما تقدّم فی الکافی ، ح 14859 و 14861 .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، جد» والوافی : «هی» .
4- فی الوافی : «فقلت» .
5- فی «بن» : «أبرش» . والأملس : الشدید ، أو صحیح الظهر ، أو ضدّ الخشن ، قال العلاّمة المازندرانی : «والأوّل أنسب» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 787 (ملس) .
6- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : «قال» .
7- فی الوافی : «فی هذا الحدیث رموز ، وإنّما یحلّها من کان من أهلها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : عند ذلک ضلّ علم العلماء ، لعلّ المراد أنّا لم نؤمر ببیانه للخلق» .
8- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 59 ، بسنده عن الحسن بن محبوب . وفیه ، ص 58 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر . راجع : تفسیر فرات ، ص 495 ، ح 649 ؛ وعلل الشرائع ، ص 1 ، ح 1 الوافی ، ج 26 ، ص 472 ، ح 25550 ؛ البحار ، ج 60 ، ص 79 ، ذیل ح 3 .

الحدیث 56

14871/ 56 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ خَلَقَ الاْءَرْضَ ، ثُمَّ أَرْسَلَ عَلَیْهَا الْمَاءَ الْمَالِحَ أَرْبَعِینَ صَبَاحاً ، وَالْمَاءَ الْعَذْبَ أَرْبَعِینَ صَبَاحاً ، حَتّی إِذَا(1) الْتَقَتْ(2) وَاخْتَلَطَتْ أَخَذَ بِیَدِهِ قَبْضَةً ، فَعَرَکَهَا عَرْکاً شَدِیداً جَمِیعاً ، ثُمَّ فَرَّقَهَا فِرْقَتَیْنِ ، فَخَرَجَ مِنْ کُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عُنُقٌ(3) مِثْلُ عُنُقِ الذَّرِّ ، فَأَخَذَ عُنُقٌ إِلَی الْجَنَّةِ ، وَعُنُقٌ إِلَی النَّارِ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره از امام باقر علیه السّلام یا صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمود:همانا خداوند عزّ و جلّ زمین را آفرید و تا چهل پگاه آب شور بر آن فرو فرستاد و تا چهل پگاه آب شیرین ، و همین که این دو با یک دیگر درآمیختند خداوند مشتی از آن را برگرفت و هر دو را سخت مالش داد و سپس به دو گروه تقسیمشان کرد ، و از هر کدام از آن انبوهی برآمدند.همچون انبوه ذرّه ها ، و گروهی راه بهشت را در پیش گرفتند و دسته ای راه دوزخ را.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 124 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره از امام باقر و یا صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی خدا عز و جل زمین را آفرید و سپس تا چهل روز آب شور بر آن روان کرد و تا چهل روز آب شیرین تا چون بهم برخورد و آمیخت بدست قدرت خود مشتی از آن برگرفت و هر دو را سخت در هم مالید و فشرد و سپس بدو بخش کرد و از هر کدام از آن شور و شیرین انبوهی بر آمدند بمانند انبوه ذره ها و گروهی راه بهشت گرفتند و گروهی راه دوزخ.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 172 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

56 - زرارة از یکی از دو امام بزرگوار - امام باقر و یا صادق علیهما السّلام - روایت کرده که فرمود: همانا خدای عز و جل زمین را آفرید ، سپس تا چهل روز آب شور ، و چهل روز آب شیرین بر آن روان کرد ، تا چون این دو آب با هم برخورد کرد و بهم آمیخت خداوند بدست قدرت خویش مشتی از آن برگرفت و همه را بسختی درهم مالید آنگاه آن را دو قسمت کرد و از هر قسمت گروهی مانند گلۀ مورچه بیرون آمدند ، پس گروهی راه بهشت را در پیش گرفتند و گروهی راه دوزخ را.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 127 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (إنّ اللّٰه خلق الأرض) . قیل:لمّا دلّت الروایات المذکورة فی کتاب الإیمان والکفر علی أنّه تعالی خلق الإنسان من طینتین:طینة جنّة ، وطینة سجّین ، لم یبعد أن یُراد بالأرض هنا قطعة مختلطة من هاتین الطینتین .وأنت خبیر بعدم الداعی إلی هذا التوجیه هنا. (ثمّ أرسل) إلی آخره. قیل: إرسال الماء علیها علی هذا النهج للخلط بین الطینتین ، وتخمیرها بالماءین ، وفیه فوائد کثیرة:منها حصول القدرة علی الضدّین ، ومنها حصول الارتباط بین المؤمن والکافر ، والصالح والفاجر ، ولولا ذلک لما أمکن تعیّش المؤمنین والصالحین بین الکافرین والفاجرین. ومنها کون المؤمن دائماً بین الخوف والرجاء ، حیث لا یعلم أنّ الغالب فیه الخیرأو الشرّ. ومنها رفع العجب عنه بفعل المعصیة ، ولو لا ذلک لما صدر عنه ، فربّما یدخله العجب. ومنها الرجوع إلیه تعالی وطلب حفظه عنها.ومنها تولّد المؤمن من الکافر وبالعکس . و قوله: (أخذ بیده) أی بقدرته ، أو بید من أمره من الملائکة ، أو هو استعارة تمثیلیّة. (فعرکها عَرْکاً شدیداً) . الضمیر للطینة المفهومة من الأرض والماء.والعَرْک:الدلک. و قوله: (جمیعاً) أی الطینتین معاً من غیر أن یفرّقهما قبل الدلک ؛ لیکمل بذلک التیامهما ، ویشتدّ ارتباطهما. (ثمّ فرّقها فرقتین) . فی

القاموس: فرق بینهما فَرْقاً وفُرقاناً ، بالضمّ:فصل.و

«فِیهٰا یُفْرَقُ کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ»

أی یُقضی.

«وَ إِذْ فَرَقْنٰا بِکُمُ اَلْبَحْرَ» :فلقناه.

«وَ قُرْآناً فَرَقْنٰاهُ» :فصّلناه وأحکمناه.وفرّقه تفریقاً وتفرِقةً:بدّده ، وأخذ حقّه بالتفاریق . و قوله: (مثلُ عُنُق الذرّ) ؛ یعنی فی الصِّغر ، والحرکة ، أو فی الهیئة أیضاً.والعُنق ، بالضمّ وبضمّتین:الطائفة ، والجماعة من الناس. (فأخذ عنق إلی الجنّة ، وعنق إلی النار) . لعلّ المراد أخذ أسباب الوصول إلیها.وقال الفاضل الإسترآبادی: یعنی أمر اللّٰه تعالی الحِصّة التی کانت مبلولة بالماء العذب أن تفارق الحصّة التی کانت مبلولة بالماء المالح ، وأن یصیر کلّ واحدةٍ منهما قِطَعاً صِغاراً فی هیئة الذرّ ، لیکون کلّ قطعة بدناً لروح مخصوصة من الأرواح التی قالوا یوم المیثاق:

«بَلیٰ»

فی جواب قوله تعالی:

«أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ» ، ویکون القطع الحاصلة من الحصّة المبلولة بالماء العذب أبداناً لأرواح تثبت طاعتهم فی ذلک الیوم ، والقطع الحاصلة من الحصّة المبلولة بالماء المالح أبداناً لأرواح تثبت معصیتهم فی ذلک الیوم ، ویفهم من أحادیثهم علیهم السلام أنّ جَعْلهُ تعالی الأبدان فی هیئة الذرّ وقع مرّتین:مرّة قبل خلق آدم علیه السلام ، ومرّة بعد خلقه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 89 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: أخذ بیده أی بید من أمره من الملائکة أو بقدرته. قوله علیه السلام: جمیعا أی الطینتین معا من غیر أن یفرقهما قبل العرک ، و العرک: الدلک. قوله علیه السلام: ثم فرقها فرقتین قال الفاضل الأسترآبادی : یعنی أمر الله تعالی الحصة التی کانت مبلولة بالماء العذب أن تفارق الحصة التی کانت مبلولة بالماء المالح ، و أن یصیر کل واحدة منهما قطعا صغارا فی هیئة الذر ، لیکون کل قطعة بدنا لروح مخصوصة من الأرواح التی قالوا یوم المیثاق بلی فی جواب قوله تعالی:

أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ

و یکون القطع الحاصلة من الحصة المبلولة بالماء العذب أبدانا لأرواح ثبتت طاعتهم فی ذلک الیوم ، و القطع الحاصلة من الحصة المبلولة بالماء المالح أبدانا لأرواح ثبتت معصیتهم فی ذلک الیوم ، و یفهم من أحادیثهم علیهم السلام أن جعله تعالی الأبدان فی هیئة الذر وقع مرتین مرة قبل خلق آدم علیه السلام ، و مرة بعد خلقه انتهی. أقول: أشبعنا الکلام فی أمثال تلک الأخبار فی کتاب الکفر و الإیمان .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 202 

8 / 90

فی الرؤیا (حدیث الأحلام والحجّة علی أهل ذلک الزمان)

اشارة

حَدِیثُ(5) الاْءَحْلاَمِ وَالْحُجَّةِ عَلَی أَهْلِ ذلِکَ الزَّمَانِ

الحدیث 57

14872/ 57 . بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الاْءَحْلاَمَ لَمْ تَکُنْ(6) فِیمَا مَضی فِی أَوَّلِ الْخَلْقِ ، وَإِنَّمَا(7) حَدَثَتْ» .

فَقُلْتُ(8) : وَمَا الْعِلَّةُ فِی ذلِکَ؟

فَقَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بَعَثَ رَسُولاً إِلی أَهْلِ زَمَانِهِ ، فَدَعَاهُمْ إِلی عِبَادَةِ اللّهِ وَطَاعَتِهِ ، فَقَالُوا : إِنْ فَعَلْنَا ذلِکَ فَمَا لَنَا؟ فَوَ اللّهِ(9) مَا أَنْتَ بِأَکْثَرِنَا(10) مَالاً ، وَلاَ بِأَعَزِّنَا(11) عَشِیرَةً .

ص: 222


1- فی «ن» : «إذ» .
2- فی حاشیة «بح» : «التفت» .
3- العنق : الجماعة من الناس . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1210 (عنق) .
4- راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب آخر منه ، ح 1456 ؛ و تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 39 ، ح 109 الوافی ، ج 4 ، ص 35 ، ح 1651 .
5- فی «د» : + «أهل» .
6- فی «ن ، بح ، جد» والوافی : «لم یکن» .
7- فی «ن» : «فإنّما» .
8- فی «ل ، بن» : «قلت» .
9- فی البحار ، ج 6 : - «فو اللّه» .
10- فی «ع ، ل» : «بأکثر» .
11- فی «ع ، ل» : «بأعزّ» .

فَقَالَ : إِنْ أَطَعْتُمُونِی أَدْخَلَکُمُ اللّهُ الْجَنَّةَ ، وَإِنْ عَصَیْتُمْ(1) أَدْخَلَکُمُ اللّهُ النَّارَ . فَقَالُوا : وَمَا الْجَنَّةُ وَالنَّارُ(2) . فَوَصَفَ لَهُمْ ذلِکَ ، فَقَالُوا : مَتی نَصِیرُ إِلی ذلِکَ؟ فَقَالَ : إِذَا مِتُّمْ . فَقَالُوا : لَقَدْ رَأَیْنَا أَمْوَاتَنَا صَارُوا عِظَاماً وَرُفَاتاً(3) . فَازْدَادُوا لَهُ تَکْذِیباً وَبِهِ اسْتِخْفَافاً ، فَأَحْدَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِیهِمُ الاْءَحْلاَمَ ، فَأَتَوْهُ ، فَأَخْبَرُوهُ بِمَا رَأَوْا وَمَا أَنْکَرُوا مِنْ ذلِکَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَرَادَ أَنْ یَحْتَجَّ عَلَیْکُمْ بِهذَا ، هکَذَا تَکُونُ(4) أَرْوَاحُکُمْ إِذَا مِتُّمْ ، وَإِنْ(5) بُلِیَتْ أَبْدَانُکُمْ تَصِیرُ(6) الاْءَرْوَاحُ إِلی عِقَابٍ حَتّی تُبْعَثَ الاْءَبْدَانُ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از حسن بن عبد الرحمن به نقل از ابو الحسن علیه السّلام رسیده است که فرمود:خواب دیدن و رؤیا در زمانهای گذشته و آغاز آفرینش نبوده است و بعدا ایجاد شده است.عرض کردم:دلیل آن چه بود؟در پاسخ فرمود:خداوند سبحان پیامبری را به مردم زمان خود فرستاد و او آنها را به عبادت و فرمانبری از خدا فرا خواند.آنها گفتند:اگر چنین کنیم چه خواهیم داشت؟بخدا سوگند که نه تو از ما مال بیشتری داری و نه تبارت ارجمندتر از مایند که پیرو تو باشیم.او در پاسخ فرمود:اگر از من فرمان برید خداوند به فردوس هدایتتان می کند ، و اگر از من نافرمانی کنید خداوند شما را به آتش برد.آنها گفتند: فردوس و آتش کدام است؟او بهشت و دوزخ را برای آنها توصیف کرد ، آنها گفتند:کی ما به آن سو خواهیم رفت؟فرمود:هر گاه مردید ، گفتند:ما مردگان خود را دیده ایم که استخوان و پوسیده شده اند.و بدین ترتیب او را بیشتر تکذیب کردند و سبک شمردند و خداوند عزّ و جلّ در میان آنها رؤیا و دیدن خواب را ایجاد کرد ، و چون خواب دیدند نزد پیامبر آمدند و خواب و شگفتی خود را از آن به آگاهی پیامبر رساندند ، و او در پاسخ فرمود:همانا خداوند عزّ و جلّ خواسته است با این کار بر شما حجّت آورد و بفهماند چون مردید ارواحتان این چنین به سر خواهند برد ، و هر گاه جسمتان پوسیده شد ، جانها در کیفر باشند تا جسم شان برانگیخته شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 124 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسن بن عبد الرحمن از ابی الحسن(علیه السّلام)فرمود:راستی که رؤیا در زمان گذشته دیرین و در آغاز آفرینش نبود و همانا که پدیدار شد ، من گفتم علت آن چه بود ، در پاسخ فرمود راستی خدا عز ذکره پیمبری بمردم دورانش مبعوث کرد و آنان را بپرستش و فرمانبری از خدا خواند پس آنان گفتند اگر چنین کنیم چه داریم؟بخدا تو از ما بیشتر نداری و تیره و تبارت عزیزتر از ما نیند که پیرو تو باشیم. در پاسخ فرمود اگر پیرو من شوید خدایتان ببهشت برد و اگر نافرمانی کنید خدا شما را بدوزخ برد ، گفتند بهشت چیست و دوزخ کدامست؟آن پیمبر بهشت و دوزخ را بر ایشان شرح داد گفتند:چه وقتی ما با آنها درآئیم در پاسخ فرمود هر گاه بمیرید در برابر او گفتند ما بچشم خود دیدیم که مرده های ما استخوان پوسیده و خاک شدند و بیشتر او را دروغگو شمردند و سبک گرفتند و خدا عز و جل در آن ها رؤیا و خواب دیدن را پدید آورد و چون خواب دیدند نزد پیغمبر آمدند و به او گزارش دادند هر آنچه در خواب دیده بودند و از تعجبی که از آن کرده بودند. در پاسخ آنها فرمود:راستی خدا عز و جل خواسته که بدین وسیله بر شما حجت آورد و بفهماند که چون مردید بدنهای شما در گور است و جانهای شما چنین باشند و اگر چه بدنها بپوسند جانها در عذاب بسر برند تا بدنها زنده شوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 173 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

57 - حسن بن عبد الرحمن از حضرت ابی الحسن (موسی بن جعفر) علیه السّلام روایت کرده که فرمود: خوابها در آغاز خلقت نبود (و مردم خواب نمیدیدند) و بعدها پیدا شد ، گوید: من عرضکردم: علت پیدایشش چه بود؟ فرمود: خدای عز ذکره پیامبری را بسوی مردم زمانش فرستاد و او ایشان را بپرستش و فرمانبرداری خدا دعوت فرمود ، مردم گفتند: اگر ما چنین کنیم پاداشمان چیست؟ زیرا که بخدا سوگند نه تو مالت بیش از ما است و نه فامیلت عزیزتر از فامیل مایند؟ آن پیغمبر فرمود: اگر اطاعت مرا بکنید خداوند شما را ببهشت میبرد ، و اگر نافرمانیم کنید خداوند بدوزختان برد ، گفتند: بهشت و جهنم چیست؟ آن پیغمبر برای آنها آن دو را توصیف کرد ، گفتند: چه وقت ما بآنجا خواهیم رفت؟ فرمود: هر گاه بمیرید ، گفتند: ما مرده هامان را دیده ایم که استخوان پوسیده و خاک میشوند ، و بدنبال این سخن بر تکذیب و خوار شمردنشان از آن پیغمبر بزرگوار الهی افزوده گشت ، پس خدای عز و جل خوابها را در ایشان پدید آورد ، پس بنزد آن پیغمبر آمدند و آنچه را در خواب دیده بودند باو گزارش داده و تعجب خود را از این جریان اظهار کردند. آن پیغمبر بایشان فرمود: همانا خدای عز و جل خواست تا بدین وسیله برای شما حجت آورد ، ارواح شما نیز این چنین است که چون مردید اگر چه بدنهاتان پوسیده شود ولی جانهاتان در عقاب بسر میبرند تا دوباره بدنها زنده شود (یعنی همچنان که در این جهان در وقت خواب دیدن بدن از فعالیت افتاده و چون جسمی بی روح در رختخواب خفته ولی روح مشغول فعالیت است تا هنگامی که دوباره بیدار شود ، و این مطابق همان حدیثی است که فرمود: «کما تنامون تموتون و کما تستیقظون تبعثون». همچنان که بخواب روید میمیرید ، و همچنان که بیدار شوید در قیامت زنده شوید).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 128 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف علی الظاهر. قوله: (الأحلام) .فی

القاموس:«الحُلم ، بالضمّ وبضمّتین:الرؤیا.الجمع:أحلام» . قوله: (إن فعلنا ذلک فما لنا) إلی قوله: (عشیرة) أی فما لنا من الأجر ، ولیس لک مال تعطینا ، ولا عشیرة عزیزة تعیننا ، فأیّ ثمرة لتصدیقک والعبادة التی تدعونا إلیها. و قوله: (ورُفاتاً) بالضمّ. قال الجزری:«الرفات:کلّ ما دقّ وکسر» . و قوله: (فأحدث اللّٰه فیهم الأحلام) أی رأوا فی المنام أنّ اللّٰه یعذّبهم ، کما أخبرهم نبیّهم ، وإنّما خصّصنا الأحلام بذلک بقرینة آخر الحدیث. وقیل:الحُلُم-بضمّتین-اسم لما یراه النائم کالرؤیا ، لکن غلب اسم الرؤیا لما یراه من الخیر والشیء الحسن ، واسم الحلم لما یراه من الشرّ والقبیح ، وقد یستعمل کلّ منهما فی موضع الآخر ، وإنّما جمع هاهنا-وهو مصدر-لاختلاف أنواعه . و قوله: (فأخبروه بما رأوا ، وما أنکروا من ذلک) . کلمة«ما»فی الموضعین موصولة ، والثانیة عطف علی الاُولی.و«ذلک»إشارة إلی الموصول الأوّل ، وهو عبارة عمّا أنکروه من عذاب البرزخ. ویحتمل کون الثانیة نافیة ؛ أی اعترفوا بما رأوا ولم ینکروا منه شیئاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 91 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و رفاقا قال الجزری : الرفات: کلما دق و کسر قوله علیه السلام: و ما أنکروا من ذلک أی استغرابهم ذلک أو ما أصابوا من المنکر و العذاب فی النوم أو ما أنکروا أولا من عذاب البرزخ ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: هکذا تکون أرواحکم أی کما أن فی النوم تتألم أرواحکم بما لم یظهر أثره علی أجسادکم و لا یطلع من ینظر إلیکم علیه ، فکذلک نعیم البرزخ و عذابه ، و قد تقدم الکلام فیه فی کتاب الجنائز

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 203 

الحدیث 58

14873 / 58 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «رَأْیُ الْمُوءْمِنِ وَرُوءْیَاهُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ عَلی سَبْعِینَ جُزْءاً مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ».(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هشام بن سالم به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید:شنیدم که می فرمود:رأی و رؤیای مؤمن در آخر زمان بر هفتاد جزء از اجزاء نبوّت قرار دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 125 

***[ترجمه کمره ای]***

از هشام بن سالم از امام صادق(علیه السّلام)گوید شنیدمش میفرمود:رأی و نظر مؤمن و رؤیای او در آخر الزمان بر هفتاد جزء از اجزاء نبوت استوار هستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 175 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

58 - هشام بن سالم گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: رأی مؤمن و خواب دیدنش در آخر الزمان بر هفتاد جزء از اجزاء پیامبری استوار است. (مجلسی (ره) گوید: چون در آخر الزمان خداوند حجت خویش را از مردم پنهان کند در عوض رأی قوی و نیرومندی در مورد استنباط احکام بآنها تفضل کرده و عطا فرماید ، و چون وحی و گنجینه داران وحی (ائمه اطهار) را از ایشان برگرفته رؤیای صادقه (و خوابهای راست) بآنها عطا فرمود تا هر حادثه ای پیش از رسیدنش برای آنها آشکار گردد ، و برخی گفته اند: این جریان مربوط بزمان حضرت قائم علیه السّلام است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 128 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (رأیُ المؤمن ورؤیاه فی آخر الزمان) . قیل:لمّا غیّب اللّٰه فی آخر الزمان عن الناس حجّتهم ، تفضّل علیهم ، وأعطاهم رأیاً قویّاً فی استنباط الأحکام الشرعیّة ممّا وصل إلیهم من الآثار النبویّة ، ولمّا حجب عنهم الوحی وخزّانه ، أعطاهم الرؤیا الصادقة أزید ممّا کان لغیرهم ؛ لیظهر علیهم بعض الحوادث قبل وقوعها وحدوثها .أقول:لا وجه لتخصیص الرأی بما ذکر ، بل الظاهر تعمیمه فی مطلق فراسة المؤمن وإدراکاته الحقّة.وکذا لا وجه لتخصیص آخر الزمان بزمان الغیبة. قال الفاضل الإسترآبادی: المراد بالأوّل ما یخلق اللّٰه فی قلبه من الصور العلمیّة فی حال الیقظة ، وبالثانی ما یخلق اللّٰه فی قلبه فی حال النوم ، وکأنّ المراد بآخر الزمان زمان ظهور الصاحب علیه السلام ؛ فإنّ فی بعض الأحادیث وقع التصریح بأنّ فی زمن ظهوره علیه السلام یجمع اللّٰه قلوب المؤمنین علی الصواب فی کلّ باب. ولفظة«علی»هاهنا نهجیّة ؛ أی علی نهج سبعین جزءاً ؛ یعنی یکونان مثل الوحی موافقاً للواقع دائماً ، وهما نوع من الوحی یتفضّل اللّٰه به زمن ظهور المهدیّ علیه السلام. انتهی .وقیل:لعلّ المراد ب قوله: (علی سبعین جزءاً من أجزاء النبوّة) أنّ للنبوّة أجزاء کثیرة سبعون منها من قبل الرأی ؛ أی الاستنباط الیقینی ، لا الاجتهاد والتظنّی والرؤیا الصادقة ، فهذا المعنی الحاصل لأهل آخر الزمان علی نحو تلک السبعین ومشابه لها ، وإن کان فی النبیّ أقوی. قال:ویحتمل أن یکون المراد علی نحو بعض أجزاء السبعین ، کما ورد أنّ الرؤیا الصادقة جزء من سبعین جزءاً من النبوّة .وقال بعض الشارحین: ومن طریق العامّة عن النبیّ صلی الله علیه و آله قال:«إذا اقترب الزمان ، لم تکن رؤیا المسلم تکذب ، وأصدقکم رؤیا أصدقکم حدیثاً ، ورؤیا المؤمن جزء من خمسة وأربعین جزءاً من النبوّة» .ومن طریق آخر لهم:«أنّها جزء من سبعین جزءاً من النبوّة» .قال محیی الدِّین البغوی:فسّر أبو داود تقارب الزمان باعتدال اللیل والنهار ، ووجّه ذلک باعتدال الأمزجة حینئذٍ ، فلا یکون فی المنام أضغاث أحلام ؛ فإنّ موجبها إنّما هو غلبة خلط علی المزاج. وفسّره غیره بقرب القیامة.ویشهد الثانی أنّ هذا الخبر جاء من طریق أبی هریرة أنّه قال:«فی آخر الزمان لا تکذب رؤیا المؤمن» .وقال القرطبی:«المراد بآخر الزمان الزمان الذی فیه الطائفة التی تبقی مع عیسی علیه السلام بعد قتل دجّال ، تبقی سبع سنین لیس بین اثنین منهم عداوة ، فهم أحسن الاُمّة حالاً ، وأصدقهم قولاً ، وکانت رؤیاهم لا تکذب». وقد قال صلی الله علیه و آله:«أصدقکم رؤیا أصدقکم حدیثاً». وردَّ ابن العربی التفسیر الأوّل بأنّه لا أثر لاعتدال الزمان فی صدق الرؤیا إلّاعلی ما یقوله الفلاسفة من اعتدال الأمزجة حینئذٍ ، ثمّ إنّه وإن کان هذا فی الاعتدال الأوّل ، لکن فی الاعتدال الثانی حین تحلّ الشمس برأس المیزان الأمر بالعکس ؛ لأنّه تسقط حینئذٍ الأوراق ، ویتغلّس الماء من الثمار. ثمّ قال:والصحیح التفسیر الثانی ؛ لأنّ القیامة هی الحاقّة التی تحقّ فیها الحقائق ، وکلّ ما قرب منها فهو أخصّ بها. وقال الآبیّ:فسّره بعض الشافعیّة بثالث ، هو من قوله علیه السلام:«یتقارب الزمان حتّی تکون السنة کالشهر ، والشهر کالجمعة ، والجمعة کالیوم ، والیوم کالساعة» ، قالوا: وذلک عند خروج المهدیّ علیه السلام ، وهو زمان یقصر ویتقارب أجزاؤه للاستلذاذ به. هذا کلامهم.ثمّ قال الشارح: ثمّ إنّه لابدّ هنا من شیئین: أحدهما:بیان السبب ؛ لکون رؤیا المؤمن جزءاً من أجزاء النبوّة. وثانیهما:بیان السبب لهذه النسبة المخصوصة ؛ أعنی کونها جزءاً من سبعین جزءاً. أمّا الأوّل ، فنقول:الرؤیا الصادقة من المؤمن الصالح جزءٌ من أجزاء النبوّة ؛ لما فیها من الإعلام الذی هو علی معنی النبوّة علی أحد الوجهین. وقد قال کثیر من الأفاضل:إنّ للرؤیا الصادقة مَلکاً وکّل بها یری الرائی من ذلک ما فیه تنبیه علی ما یکون له ، أو یقدر علیه من خیر أو شرّ ، وهذا معنی النبوّة ؛ لأنّ لفظ «النبیّ»قد یکون فعیلاً بمعنی مفعول ؛ أی یُعلمه اللّٰه ، ویُطلِعه فی منامه من غیبه ما لا یُظهِر علیه أحد إلّامن ارتضی من رسول.وقد یکون بمعنی فاعل ؛ أی یُعلِم غیرَه بما اُلقی إلیه ، وهذا أیضاً صورة صاحب الرؤیا. وقال القرطبی:«الرؤیا لا تکون من أجزاء النبوّة إلّاإذا وقعت من مسلم صالح صادق ؛ لأنّه الذی یناسب حاله حال النبیّ ، وکفی بالرؤیا شوقاً أنّها نوع ممّا أکرمت به الأنبیاء ، وهو الاطّلاع علی شیء من علم الغیب ، کما قال صلی الله علیه و آله:«لم یبق من مبشّرات النبوّة إلّاالرؤیا الصادقة یراها الرجل المسلم» ، وأمّا الکافر والکاذب والمخلّط ، وإن صدقت رؤیاهم فی بعض الأحیان ؛ فإنّها لا تکون من الوحی ، ولا من النبوّة ؛ إذ لیس کلّ من صدق فی حدیث عن غیب یکون خبره نبوّة بدلیل الکاهن والمنجّم ؛ فإنّ أحدهم قد یحدّث ویصدق ، لکن علی الندرة ، وکذلک الکافر قد تصدق رؤیاه کرؤیا العزیز سبع بقرات ، ورؤیا الفتیان فی السجن ، ورؤیا العاتکة عمّة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وهی کافرة ، ولکن ذلک قلیل بالنسبة إلی مناماتهم المخلّطة الفاسدة. وأمّا الثانی ، فقیل:یحتمل أن تکون هذه التجزئة من طرق الوحی ، منه ما سمع بواسطة الملک ، ومنه ما یلقی فی القلب ، کما قال اللّٰه تعالی:

«إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ» ؛ أی إلهام ، ومنه ما یأتی به الملک وهو علی صورته ، ومنه ما یأتیه [به] وهو علی صورة آدمیّ ، ومنه ما یأتیه فی منامه بحقیقته ، ومنه ما یأتیه بمثال أحیاناًیسمع الصوت ویری الضوء ، ومنه ما یأتی به کصَلصَلَة الجرس ، ومنه ما یلقیه روح القدس فی روعه ، إلی غیر ذلک ممّا لم نقف. ویکون مجموع الطرق سبعین ، فتکون الرؤیا التی هی ضربُ مثالٍ جزءاً من ذلک العدد من أجزاء الوحی. والحاصل أنّ للنبیّ طرقاً إلی العلم ، وإحدی تلک الطرق الرؤیا ، ونسبتها إلی تلک الطرق أنّها جزء من سبعین جزءاً ، ولا یلزم أن یبیّن تلک الأجزاء ؛ لأنّه لا یلزم العلماء أن یعلموا کلّ شیء جملةً وتفصیلاً ، وقد جعل اللّٰه سبحانه لهم فی ذلک حدّاً یوقف عنده ؛ فمنها ما لا یعلم أصلاً ، ومنها ما یعلم جملةً ولا یعلم تفصیلاً-وهذا منه-ومنها ما یعلم جملةً وتفصیلاً لا سیّما فیما طریقه السمع وبیّنه الشارع. وقیل:مجموع خصال النبوّة سبعون ، وإن لم نعلمها تفصیلاً ، ومنها الرؤیا ، والمنام الصادق من المؤمن خصلة واحدة لها هذه النسبة مع تلک الخصال. ویحتمل أن یکون المراد أنّ ثمرة رؤیا المؤمن-أعنی الإخبار بالغیب-فی جنب فوائدها المقصودة یسیرة نسبتها إلی ما أطلعه اللّٰه تعالی علی نبیّه من فوائدها بذلک القدر ؛ لأنّه یعلم من فوائد مناماتِهِ بنور نبوّته ما لا نعلمه من حقائق مناماتنا ، وأن یکون المراد أنّ دلالة رؤیا المؤمن علی الإخبار بالغیب جزء من دلالة رؤیا النبیّ ، والنسبة بذلک القدر ؛ لأنّ المنامات إنّما هی دلالات ، والدلالات منها خفیّ ومنها جلیّ ، والخفیّ له نسبة مخصوصة مع الجلیّ فی نفس الأمر ، فبیّنها علیه السلام بأنّها بذلک القدر. والفرق بین هذین التوجیهین:أنّ الأوّل منهما باعتبار التفاوت فی الثمرات ، والثانی باعتبار التفاوت فی الدلالات.والمراد بأجزاء النبوّة فیهما أجزاء رؤیا النبیّ ، ولیس المراد بها جمیع أجزاء النبوّة.وهذا وإن کان بعیداً بحسب اللفظ ، لکنّه غیر مستبعد بحسب الواقع ؛ إذ الظاهر أنّ خصال النبوّة غیر منحصرة فی السبعین. ومن طریق العامّة أیضاً:«أنّ رؤیا المؤمن جزء من ستّة وأربعین جزءاً من أجزاء النبوّة» . وقیل فی توجیهه:إنّ ذلک باعتبار مدّة النبوّة ؛ لأنّ النبیّ صلی الله علیه و آله أقام یوحی إلیه ثلاثاً وعشرین سنة:ثلاثة عشر بمکّة ، وعشرة بالمدینة ، وکان قبل ذلک بستّة أشهر یری فی المنام ما یلقی إلیه الملک ، ونسبة نصف سنة من ثلاثة وعشرین سنة جزء من ستّة وأربعین .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 92 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: رأی المؤمن و رؤیاه لما غیب الله فی آخر الزمان عن الناس حجتهم تفضل علیهم و أعطاهم رأیا قویا فی استنباط الأحکام الشرعیة مما وصل إلیهم من أئمتهم علیهم السلام ، و لما حجب عنهم الوحی و خزانة أعطاهم الرؤیا الصادقة أزید مما کان لغیرهم ، لیظهر علیهم بعض الحوادث قبل حدوثها ، و قیل إنما یکون هذا فی زمان القائم علیه السلام. قوله علیه السلام: علی سبعین جزء لعل المراد أن للنبوة أجزاء کثیرة سبعون منها ، من قبل الرأی ، أی الاستنباط الیقینی لا الاجتهاد و التظنی ، و الرؤیا الصادقة فهذا المعنی الحاصل لأهل آخر الزمان علی نحو تلک السبعین و مشابه لها ، و إن کان فی النبی أقوی ، و یحتمل أن یکون المراد علی نحو بعض أجزاء السبعین کما ورد أن الرؤیا الصادقة جزء من سبعین جزء من النبوة ، و روی العامة بأسانیدهم عن أنس عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال: الرؤیا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة و أربعین جزء من النبوة ، قال: محیی السنة أراد تحقیق أمر الرؤیا و تأکده ، و إنما کانت جزء من النبوة فی حق الأنبیاء دون غیرهم ، و قیل: إنما جزء من أجزاء علم النبوة و علم النبوة باق ، و النبوة غیر باقیة ، أو أراد به أنها کالنبوة فی الحکم بالصحة ، و هو معنی قوله صلی الله علیه و آله و سلم: ذهبت النبوة و بقیت المبشرات الرؤیا الصالحة یراها المؤمن أو یری له . و قیل: معناه إن مدة الوحی علی رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم کان ثلاثا و عشرین سنة و کان ستة أشهر منها فی أول الأمر یوحی إلیه فی النوم ، فکان مدة وحیه فی النوم جزء من ستة و أربعین جزء من جملة أیام الوحی ، و رووا أیضا عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أنه قال: فی آخر الزمان لم یکد رؤیا المؤمن یکذب .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 203 

الحدیث 59

14874/ 59 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ :

عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ لاِءَصْحَابِهِ : هَلْ مِنْ مُبَشِّرَاتٍ؟ یَعْنِی بِهِ الرُّوءْیَا» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام رضا علیه السّلام فرمود که:چون پیامبر خدا صبح می کرد به یارانش می فرمود:آیا مژده دهندگانی هست؟و مقصود ایشان خواب و رؤیا است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 125 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام رضا(علیه السّلام)که چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)صبح میکرد بیارانش میفرمود آیا مژده بخشیهائی در میان هست مقصودش رویا بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 175 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

59 - حضرت رضا علیه السّلام فرمود: رسم رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) چنان بود که چون صبح میکرد باصحاب خویش میفرمود: آیا نوید بخشی هست؟ و مقصودش خواب بود (یعنی آیا کسی خواب خوبی دیده؟).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 129 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. نقل من طریق العامّة بإسنادهم عن أبی هریرة ، قال:سمعت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یقول:«لم یبق من النبوّة إلّاالمبشّرات».قالوا:وما المبشّرات؟ قال:«الرؤیا الصالحة» .وبإسنادهم عن سمرة بن جندب ، قال:کان النبیّ صلی الله علیه و آله إذا صلّی الصبح ، أقبل علیهم بوجهه ، فقال:«هل رأی أحد [منکم] البارحة الرؤیا؟» .قال بعضهم:«التعبیر بعد الصبح والنهار أولی اقتفاء بفعله علیه السلام ، ولما جاء أنّ فی البکرة برکات ، ولأنّ الذهن حینئذٍ أجمع ؛ لخلوّه عن الشغل بأعمال النهار ، ولقرب عهد الرائی لما رآه ، ولعدم طُروء ما یخلط علیه رؤیاه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 96 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. و روی العامة بإسنادهم عن أبی هریرة قال: سمعت رسول الله یقول: لم یبق من النبوة إلا المبشرات ، قالوا: و ما المبشرات؟ قال: الرؤیا الصالحة .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 204 

ص: 223


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «جت» والمطبوع : «عصیتمونی» .
2- فی «ن» وحاشیة «م ، جت» والبحار ، ج 61 : «وما النار» .
3- الرُفات : کلّ ما دُقّ وکُسر . النهایة ، ج 2 ، ص 241 (رفت) .
4- فی «جت» : «یکون» .
5- فی «بح ، جد» وحاشیة «م» : وإذا» .
6- فی «بف» : «یصیر» .
7- الوافی ، ج 25 ، ص 640 ، ح 24795 ؛ البحار ، ج 6 ، ص 243 ، ح 68 ؛ و ج 14 ص 484 ، ح 38 ؛ و ج 61 ، ص 189 ، ح 55 .
8- الفقیه ، ج 2 ، ص 584 ، ذیل ح 3191 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 64 ، المجلس 15 ، ذیل ح 10 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ص 257 ، ذیل ح 11 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، وتمام الروایة هکذا : «وإنّ الرؤیا الصادقة جزء من سبعین جزءا من النبوّة» . المؤمن ، ص 35 ، ح 71 ، مرسلاً ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 26 ، ص 546 ، ح 25674 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 177 ، ح 40 .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 547 ، ح 25675 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 177 ، ح 39 .

الحدیث 60

14875 / 60 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله : فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «لَهُمُ الْبُشْری فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا»؟(1) قَالَ : هِیَ الرُّوءْیَا الْحَسَنَةُ یَرَی الْمُوءْمِنُ ، فَیُبَشَّرُ(2) بِهَا فِی دُنْیَاهُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام فرمود که:مردی از پیامبر علیه السّلام مفهوم این آیۀ شریفه را:«لَهُمُ اَلْبُشْریٰ فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا » جویا شد.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:مقصود رؤیای حسنه ای است که مؤمن می بیند و در دنیا با آن بشارت داده می شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 125 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)که مردی از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)معنی قول خدا عز و جل را پرسید(65-یونس) از آن آنها است مژده در زندگی دنیا-فرمود مقصود از آن خوابهای خوش است که مؤمن بیند و در دنیا از آن مژده گیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 175 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

60 - جابر گوید: امام باقر علیه السّلام فرمود: مردی از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) معنای گفتار خدای عز و جل را پرسید (که فرماید): «مژده ای در زندگی این دنیا برای ایشان است»(سورۀ یونس آیۀ 65) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: آن مژده خواب خوبی است که مؤمن می بیند و در مورد کار دنیایش از آن مژده گیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 129 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله تعالی فی سورة یونس:

«اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ کٰانُوا یَتَّقُونَ*`لَهُمُ اَلْبُشْریٰ فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا وَ فِی اَلْآخِرَةِ» . البُشری والبشارة:اسم من الاستبشار ، وهو الفَرَح بالأمر السارّ.وقال البیضاوی: بشری الدُّنیا ما بشّر اللّٰه به المتّقین فی کتابه ، وعلی لسان نبیّه ، وما یُریهم من الرؤیا الصالحة ، وما یسنح لهم من المکاشفات ، وبشری الملائکة عند النزع ، وبشری الآخرة تلقّی الملائکة إیّاهم مسلِّمین مبشِّرین بالفوز والکرامة .وروی محیی السنّة بإسناده عن عبادة بن صامت ، قال:سألت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله عن قوله تعالی:

«لَهُمُ اَلْبُشْریٰ فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا» ، قال:«هی الرؤیا الصالحة یراها المؤمن ، أو تُری له» . ویمکن حمل قوله علیه السلام: (هی الرؤیا الحسنة...) علی هذه الروایة. وروی عقبة بن خالد عن أبی عبداللّٰه علیه السلام:«أنّها هی البشارة عند الموت» .ولا منافاة بینها وبین هذا الحدیث ؛ لأنّه یصدق علی کلّ منهما أنّه بشارة فی الحیاة الدنیا.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 97 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: هی الرؤیا الحسنة و ظاهر روایة عقبة بن خالد عن أبی عبد الله أنها هی البشارة عند الموت و لا تنافی بینهما ، فإن کلا منهما بشارة فی الدنیا و قیل: البشری فی الحیاة الدنیا هی ما بشرهم الله تعالی به فی القرآن علی الأعمال الصالحة. و روی محیی السنة بإسناده عن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم عن قوله تعالی

(لَهُمُ اَلْبُشْریٰ فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا)

قال: هی الرؤیا الصالحة یراها المؤمن أو تری له .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 205 

الحدیث 61

14876 / 61 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الرُّوءْیَا عَلی ثَلاَثَةِ وُجُوهٍ : بِشَارَةٍ مِنَ اللّهِ لِلْمُوءْمِنِ ، وَتَحْذِیرٍ(4) مِنَ الشَّیْطَانِ ، وَأَضْغَاثِ(5) أَحْلاَمٍ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سعد بن ابی خلف از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:رؤیا بر سه گونه است:مژده از سوی خدا برای مؤمن ، آژیر و هراس از سوی شیطان ، و خوابهای پریشان که آن را اضغاث احلام می نامند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 125 

***[ترجمه کمره ای]***

از سعد بن ابی خلف از امام صادق(علیه السّلام)فرمود رویا بر سه وجه است: 1-مژده از طرف خداوند برای مؤمن(ادراک عقل درست در عالم خواب). 2-آژیر و هراس از طرف شیطان(فعالیت وهم که نیروی شر انگیز درونیست). 3-خوابهای پریشان و در هم و بر هم که آن را اضغاث احلام خوانند

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 176 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

61 - امام صادق علیه السّلام فرمود: خواب بر سه گونه است: مژده ای از جانب خداوند برای مؤمن ، بیم دادنی از طرف شیطان ، خوابهای آشفته.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 129 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (تَحذیر من الشیطان) . لعلّ المراد التخویف الناشئ منه ؛ یعنی الرؤیا الهائلة. وقیل:أی یحذّر ویخوّف من الأعمال الصالحة ، أو یکون فی الأصل تحزین من الشیطان ، فصحّف لقوله تعالی:

«إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ لِیَحْزُنَ اَلَّذِینَ» .وروی عن محیی السنّة أنّه روی بإسناده عن أبی هریرة ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه قال:«الرؤیا ثلاثة:رؤیا بشری من اللّٰه ، ورؤیا ممّا یحدّث به الرجل نفسَه ، ورؤیا من تحزین الشیطان» . (وأضغاث أحلام) . قال الجوهری:«الضغث ، بالکسر:قبضة حشیش مختلطة الرطب الیابس.وأضغاث أحلام:الرؤیا التی لا یصحّ تأویلها لاختلاطها» انتهی. وقیل:هی الرؤیا المختلفة التی ترکّبها المتخیّلة ، ولا أصل لها ، ولیس من اللّٰه ولا من الشیطان. وروت العامّة عن النبیّ صلی الله علیه و آله:«إنّ الرؤیا ثلاث:فرؤیا صالحة بشری من اللّٰه ، ورؤیا تُحزن من الشیطان ، ورؤیا فیما یحدِّث المرء نفسه» .وقال بعض الأفاضل: إنّما نسب الاُولی إلی اللّٰه تعالی ؛ لطهارتها من حضور الشیطان ، وإفساده لها ، وسلامتها من الغلط والخلط والتخلیط من الأشیاء المتضادّة ، والرؤیا التی منه تعالی [غیر] منحصرة فی البشارة ؛ إذ یکون إنذاراً منه اعتناءً بعبدِه ، لئلّا یأتی ما قدر علیه ، أو یرجع ویتوب عمّا فعله من المعاصی ، ویکون منه علی حذر. ونسب الثانیة إلی الشیطان ؛ لأنّها نشأت من تخییلاته وتدلیساته تحذیراً من شیء أو ترغیباً فیه ؛ لیُشغِل بال الرائی ، ویُدخل الضرر والهمّ فیه. والثالثة أضغاث أحلام ، وهی الرؤیا التی لا یمکن تأویلها ؛ لجمعها للأشیاء المتضادّة والمختلفة. ثمّ قال: قال بعض المعبّرین:الرؤیا ثمانیة أقسام ؛ سبعة لا تعبّر ، ومن السبعة أربعة نشأت من الخلط الغالب علی مزاج الرائی ، فمن غلب علی مزاجه الصفراء رأی الألوان الصُّفر والطعوم المرّة والسّموم والصواعق ؛ لأنّ الصفراء مِسخنة مُرّة ، ومن غلب علیه الدم رأی الألوان الحُمر والطعوم الحُلوة وأنواع الطرب ؛ لأنّ الدم مفرح حُلو ، ومن غلب علیه البلغم رأی الألوان البیض والمیاه والأمطار والثلج ، ومن غلب علیه السوداء رأی الألوان السود والأشیاء المُحرقة والطعوم الحامضة ؛ لأنّه طعام السوداء ، ویُعرف ذلک کلّه بالأدلّة الطبّیّة الدالّة علی غَلَبة ذلک الخلط علی الرائی. والخامس ما کان عن حدیث النفس ، ویُعرف ذلک بجولانه فی الیقظة ، فیستولی علی النفس فیراه فی النوم. والسادس ما هو من الشیطان ، ویُعرف ذلک بکونه أمراً فیه ترغیب علی أمرٍ تنکره الشریعة ، أو أمراً بجائز یؤول إلی منکر ، کأمره بالحجّ مثلاً ، ویؤدّی إلی تضییع ماله أو عیاله أو نفسه. والسابع ما کان فیه احتلام. والثامن هو الذی یجوز تعبیره ، وهو ما خرج عن هذه السبعة ، وهو ما ینقله مَلَک الرؤیا من اللوح المحفوظ من أمر الدنیا والآخرة من کلّ خیرٍ أو شرّ. ثمّ قال: إذا تأمّلت فی الحدیث ، وجدته شاملاً لجمیع هذه الأقسام الثمانیة ؛ لأنّ الخمسة الاُولی داخلة فی أضغاث أحلام ، والاثنین بعدها داخلان فی القسم الثانی ، وهو ما کان من الشیطان ، والثامن عین الأوّل ، وهو ما کان من اللّٰه تعالی .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 98 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: و تحذیر من الشیطان أی یحذر و یخوف من الأعمال الصالحة و یحتمل أن یکون المراد الرؤیا الهائلة المخوفة ، و یحتمل أن یکون تحزین من الشیطان بالنون ، فصحف لقوله تعالی

إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ لِیَحْزُنَ اَلَّذِینَ آمَنُوا

و روی محیی السنة و بإسناده عن أبی هریرة عن النبی أنه قال الرؤیا ثلاثة رؤیا بشری من الله ، و رؤیا: مما یحدث به الرجل نفسه ، و رؤیا: من تحزین الشیطان . قوله علیه السلام: و أضغاث أحلام الحلم: ما یراه النائم فی نومه ، و الضغث فما جمع من أخلاط النبات ، و أضغاث الأحلام: الرؤیا المختلطة التی ترکبها المتخیلة ، و لا أصل لها ، و لیس من الله و لا من الشیطان.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 205 

8 / 92

الحدیث 62

14877 / 62 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، الرُّوءْیَا الصَّادِقَةُ وَالْکَاذِبَةُ مَخْرَجُهُمَا مِنْ(7)

ص: 224


1- یونس (10) : 64 .
2- فی شرح المازندرانی : «فیبشّره» .
3- الفقیه ، ج 1 ص 133 ، ح 353 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تفسیر القمّی ، ج 1 ص 313 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 547 ، ح 25676 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 180 ، ح 41 .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وتحذیر من الشیطان ، أی یحذّر ویخوّف من الأعمال الصالحة . ویحتمل أن یکون المراد الرؤیا الهائلة المخوفة . ویحتمل أن یکون : «تحزین من الشیطان» بالنون فصحّف ؛ لقوله تعالی : «إِنَّمَا النَّجْوَی مِنَ الشَّیْطَ_نِ لِیَحْزُنَ الَّذِینَ ءَامَنُوا»[المجادلة (58) : 10] ، وروی محیی السنّة بإسناده عن أبی هریرة عن النبیّ أنّه قال : الرؤیا ثلاثة : رؤیا بشری من اللّه ، ورؤیا ممّا یحدّث به الرجل نفسه ، ورؤیا من تحزین الشیطان» .
5- فی شرح المازندرانی : «أضغاث أحلام ، وهی الرؤیا التی لا یمکن تأویلها لاختلاطها وجمعها للأشیاء المتضادّة والمختلفة ، کما أنّ الضغث یجمعها ؛ لأنّه قبضة من حشیش مختلطة الرطب بالیابس» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أضغاث أحلام ، الحلم : ما یراه النائم فی نومه ، والضغث فما جمع من أخلاط النبات ، وأضغات الأحلام : الرؤیا المختلطة التی ترکّبها المتخیّلة ، ولا أصل لها ، ولیس من اللّه ولا من الشیطان» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 285 (ضغث) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1445 (حلم) .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 548 ، ح 25677 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 180 ، ح 42 .
7- فی «جت» : «عن» .

مَوْضِعٍ وَاحِدٍ ، قَالَ : «صَدَقْتَ ؛ أَمَّا الْکَاذِبَةُ الْمُخْتَلِفَةُ(1) ، فَإِنَّ الرَّجُلَ یَرَاهَا فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ فِی سُلْطَانِ الْمَرَدَةِ الْفَسَقَةِ ، وَإِنَّمَا(2) هِیَ شَیْءٌ یُخَیَّلُ إِلَی الرَّجُلِ وَهِیَ کَاذِبَةٌ مُخَالِفَةٌ ، لاَ خَیْرَ فِیهَا ؛ وَأَمَّا(3) الصَّادِقَةُ إِذَا رَآهَا بَعْدَ الثُّلُثَیْنِ مِنَ اللَّیْلِ مَعَ حُلُولِ الْمَلاَئِکَةِ وَذلِکَ قَبْلَ السَّحَرِ ، فَهِیَ(4) صَادِقَةٌ لاَ تَخَلَّفُ(5) إِنْ شَاءَ اللّهُ ، إِلاَّ أَنْ یَکُونَ جُنُباً ، أَوْ یَنَامَ عَلی غَیْرِ طَهُورٍ وَلَمْ یَذْکُرِ(6) اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ حَقِیقَةَ ذِکْرِهِ ، فَإِنَّهَا تَخْتَلِفُ(7) وَتُبْطِئُ عَلی صَاحِبِهَا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:قربانت گردم آیا خواب راست و دروغ از یک جا برمی آیند؟فرمود:همین طور است ، اما خوابهای دروغ و پریشان را آدمی در آغاز شب می بیند آنهم در حکومت سرکشان تبهکار ، و این همان است که در خیال آدمی تجسّم می یابد و دروغ و پریشان است و خیری در آن نهفته نیست ، در حالی که خواب راست پس از سپری شدن دو سوم شب پدید آید که این هنگام آمدن فرشته ها و پیش از سحر است و این گونه خواب صادق باشد و ان شاء اللّٰه تخلف ندارد مگر اینکه فرد جنب یا بی وضو خوابیده باشد و به درستی خدا را یاد نکرده باشد که در این صورت خواب پریشان از کار درآید و دیر تحقق می یابد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 125 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم قربانت راست و دروغ از کجا برآیند؟فرمود: راست گفتی اما خوابهای دروغ و پریشان را مرد در آغاز شب بیند در تسلط سرکشان نابکار همانا آن چیزیست که در خیال انسان مجسم شود و دروغ و پریشان باشد و خیری در آن نیست و اما خواب راست آنگاه باشد که پس از گذشت دو سوم شب بیند هنگام آمدن فرشته ها و آن پیش از سحر است که خواب راست باشد و ان شاء اللّٰه تخلف ندارد مگر اینکه جنب باشد یا بی وضوء خوابیده باشد و به درستی یاد خدا عز و جل را نکرده باشد که در این صورت پریشان درآید بر خواب بیننده و دیر تعبیر شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 176 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

62 - ابو بصیر گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: قربانت گردم خواب راست و دروغ از یک جا برآید (و بیک نحو است)؟ فرمود: آری ، اما خوابهای دروغ و پریشان آنست که مرد در آغاز شب می بیند ، در آن وقت که تحت تسلط شهوات و سرکشان بدکار (از شیاطین) است ، و آن خوابها چیزی نیست جز آنچه در خیال انسان مجسم شود و آنها دروغ و بر خلاف درآید ، و اما خواب راست آنست که انسان پس از گذشتن دو ثلث از شب هنگام آمدن فرشته ها ببیند و آن پیش از سحر است و این رؤیای صادقه (و خواب راست) است که ان شاء اللّٰه تخلف ندارد مگر آنکه جنب باشد یا بدون طهارت (وضوء یا تیمم) خوابیده باشد و خدا را آن طور که باید یاد نکرده باشد که آن خواب تخلف دارد و دیر تعبیر شود. (مترجم گوید: برای اطلاع کافی از حقیقت خواب و اینکه چرا گاهی صادق و گاهی کاذب است باید تمامی روایاتی که در باب خواب وارد شده و کلمات بزرگان از حکماء و فلاسفه و دیگران را از نظر گذراند و چون استقصاء و نقل آنها در اینجا از وضع ترجمۀ ما خارج است شما را بکتاب دار السّلام حاجی نوری (ره)(ج 4 ص 232-267 ط قم) راهنمائی میکنیم که مؤلف بزرگوار در آنجا بطور مشروح ابتداء روایات را که از آن جمله همین حدیث ابو بصیر است نقل کرده و سپس گفتار حکماء و فلاسفه و دیگران را آورده و عمیقا در این باره بحث و تحقیق کرده است و این بنده کتاب دیگری ندیده ام که باین اندازه تفصیلا در این موضوع بحث کرده باشد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 130 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (مخرجُهما من مَوضع واحد) .الظاهر أنّ المخرج هنا مصدر میمیّ. وقیل:لعلّ المراد أنّ ارتسامهما فی محلّ واحد ، أو أنّ علّتهما من الارتسام ، لکن علّة الارتسام فیهما مختلفة. وقیل:یعنی أنّ کلیهما صور علمیّة یخلقهما اللّٰه تعالی فی قلب عباده بأسباب روحانیّة ، أو شیطانیّة ، أو طبیعیّة . و قوله: (المختلفة) . فی بعض النسخ:«المُخلفة».قال الجوهری:«المُخلفة من النُوق:هی الراجع التی ظهر لهم أنّها لقحت ، ثمّ لم تکن ذلک.ویقال:أخلفه ما وعده ، وهو أن یقول شیئاً ولا یفعله علی الاستقبال» . و قوله: (فی أوّل لیلة) . فی بعض النسخ بالهاء.وفی بعضها بالتاء. و قوله: (لا تختلف) . فی بعض النسخ:«لا تُخلِف»من الإخلاف. و قوله: (قبل السحر) . قال فی المغرب:«السَّحَر:آخر اللیل.عن اللیث:قالوا:هو السدس الآخر ، وهما سحران ، والسحر الأوّل قبل انصداع الفجر ، والآخر عند انصداعه» .وقال فی

المصباح:«السَّحَر ، بفتحتین:قُبَیل الصبح.وبضمّتین لغة» . و قوله: (إلّا أن یکون جُنباً...) إشارة إلی علّة تخلف بعض الرؤیا مع کونها فی السحر ؛ إذ الجنابة والحدث والغفلة عن ذکره تعالی یوجب البُعد عن جناب قدسه تعالی ، والقُرب من وساوس الشیطان واستیلائه علی الإنسان. ولعلّ المراد بحقیقة الذِّکر ما یلیق بجناب قدسه تعالی ، أو الأذکار المأثورة عند النوم. وقال بعض الأفاضل: قوله علیه السلام:«فی سلطان المردَة الفسَقة»أی فی أوّل اللیل یستولی علی الإنسان شهوات ما رآه فی النهار ، وکثرت فی ذهنه الصور الخیالیّة ، واختلطت بعضها ببعض ، وبسبب کثرة مزاولة الاُمور الدنیویّة بَعُدَ من ربّه ، وغلبت علیه القوی النفسانیّة والطبیعیّة ، فبسبب هذه الاُمور تبعد عنه ملائکة الرحمان ، وتستولی علیه جنود الشیطان ، فإذا کان وقت السحر سکنت قواه ، وزالت عنه ما اعتراه من الخیالات الشهوانیّة ، فأقبل علیه مولاه بالفضل والإحسان ، وأرسل علیه ملائکته لیدفعوا عنه أحزاب الشیطان ، فلذا أمر اللّٰه تعالی فی ذلک الوقت بعبادته ومناجاته ، وقال:

«إِنَّ نٰاشِئَةَ اَللَّیْلِ هِیَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِیلاً» ، فما یراه فی الحالة الاُولی فهو من التسویلات والتخییلات الشیطانیّة ومن الوساوس النفسانیّة ، وما یراه فی الحالة الثانیة فهو من الإفاضات الرحمانیّة بتوسّط الملائکة الروحانیّة.ثمّ قال: ولمّا کان أمر الرؤیا وصدقها وکذبها ممّا اختلفت فیه أقاویل الناس ، فلا بأس أن نذکر هاهنا بعض أقوال المتکلِّمین والحکماء ، ثمّ نبیّن ما ظهر لنا فیه من أخبار أئمّة الأنام علیهم السلام. فأمّا الحکماء فقد بنوا ذلک علی ما أسّسوه من انطباع صور الجزئیّات فی النفوس المنطبعة الفلکیّة ، وصور الکلّیّات فی العقول المجرّدة ، وقالوا:إنّ النفس فی حالة النوم قد تتّصل بتلک المبادئ العالیة ، فتحصل لها بعض العلوم الحقّة الواقعیّة ، فهذه هی الرؤیا الصادقة. وقال بعضهم:إنّ للنفوس الإنسانیّة اطّلاعاً علی الغیب فی حال المنام ، ولیس لأحد من الناس إلّاوقد جرّب ذلک من نفسه تجارباً أوجبته التصدیق ، ولیس ذلک بسبب الفکر ؛ فإنّ الفکر [فی] حال الیقظة التی هو فیها أمکنُ یَقْصُر عن تحصیل مثل ذلک ، فکیف فی حال النوم؟! بل بسبب أنّ النفوس الإنسانیّة لها مناسبة الجنسیّة إلی المبادئ العالیة المنتقشة بجمیع ما کان وما سیکون وما هو کائن فی الحال ، ولها أن تتّصل بها اتّصالاً روحانیّاً ، وأن تنتقش بما هو مرتسم فیها ؛ لأنّ اشتغال النفس ببعض أفاعیلها یمنعُها عن الاشتغال بغیر تلک الأفاعیل ، ولیس لنا سبیل إلی إزالة عوائق النفس بالکلّیّة عن الانتقاش بما فی المبادئ العالیة ؛ لأنّ أحد العائقَین هو اشتغال النفس بالبدن ، ولا یمکن لنا إزالة هذا العائق بالکلّیّة ما دام البدن صالحاً لتدبیرها ، إلّاأنّه قد یسکن أحد الشاغلین فی حالة النوم ؛ فإنّ الروح ینتشر إلی ظاهر البدن بواسطة الشرائین ، وینصبّ إلی الحواسّ الظاهرة حالة الانتشار ، ویحصل الإدراک بها ، وهذه الحالة هی الیقظة ، فتشتغل النفس بتلک الإدراکات. فإذا انحبس الروح إلی الباطن ، تعطّلت هذه الحواسّ ، وهذه الحالة هی النوم ، وبتعطّلها یخفّ أحد شواغل النفس عن الاتّصال بالمبادئ العالیة والانتقاش ببعض ما فیها ، فیتّصل حینئذٍ بتلک المبادئ اتّصالاً روحانیّاً ، ویرتسم فی النفس بعض ما انتقش فی تلک المبادئ ممّا استعدّت هی لأن تکون منتقشة به ، کالمرایا إذا حُوذی بعضها ببعض ما یتّسع له ممّا انتقش فی البعض الآخر ، والقوّة المتخیّلة جُبّلت محاکیة لما یرد علیها ، فتحاکی تلک المعانی المنتقشة فی النفس بصور جزئیّة مناسبة لها ، ثمّ ترتسم الصور الجزئیّة فی الحسّ المشترک ، فتصیر مشاهدة ، وهذه هی الرؤیا الصادقة. ثمّ إنّ الصور التی ترکّبها القوّة المتخیّلة إن کانت شدیدة المناسبة لتلک المعانی المنطبعة فی النفس ، حتّی لا یکون بین المعانی التی أدرکتها النفس وبین الصور التی رکّبتها القوّة المتخیّلة تفاوت إلّافی الکلّیّة والجزئیّة ، کانت الرؤیا غنیّة عن التعبیر ، وإن لم تکن شدیدة المناسبة ، إلّاأنّه مع ذلک تکون بینهما مناسبة بوجه مّا ، کانت الرؤیا محتاجة إلی التعبیر ، وهو أن یرجع من الصور التی فی الخیال إلی المعنی الذی صوّرته المتخیّلة بتلک الصور. وأمّا إذا لم تکن بین المعنی الذی أدرکته النفس وبین تلک الصور مناسبة أصلاً ، فهذه الرؤیا من قبیل أضغاث الأحلام.ولهذا قالوا:لا اعتماد علی رؤیا الشاعر والکاذب ؛ لأنّ قوّتهما المتخیّلة قد تعوّدت الانتقالات الکاذبة الباطلة. ولا یخفی أنّ هذا رجمٌ بالغیب ، وتقوّل بالظنّ والریب ، ولم یستند إلی دلیل وبرهان ، ولا إلی مشاهدة ولا عیان ، ولا إلی وحی إلهی ، مع ابتنائه علی العقول والنفوس الفلکیّة اللتین نفتهما الشریعة المقدّسة. وقال المازری فی شرح قول النبیّ صلی الله علیه و آله:«الرؤیا من اللّٰه ، والحُلُم من الشیطان» : مذهب أهل السنّة فی حقیقة الرؤیا أنّ اللّٰه تعالی یخلق فی قلب النائم اعتقادات لا یخلقها فی قلب الیقظان ، وهو-سبحانه وتعالی-یفعل ما یشاء ، لا یمنعه النوم والیقظة ؛ فإذا خلق هذه الاعتقادات فکأنّه جعلها عَلَماً علی أمرٍ آخر یخلقها فی ثانی الحال ، أو کان قد خلقها ، فإذا خلق فی قلب النائم الطیران ولیس بطائر ، فأکثر ما فیه أنّه اعتقد أمراً علی خلاف ما هو به ، فیکون ذلک الاعتقاد عَلَماً علی غیره ، کما یکون خلق اللّٰه تعالی الغیم عَلَماً للطیر ، والجمیع خلق اللّٰه تعالی ، ولکن یخلق الرؤیا والاعتقادات التی جعلها عَلَماً علی ما یسرّ بغیر حضرة الشیطان ، وخلق ما هو عَلَمٌ علی ما یضرّ بحضرة الشیطان ، فنسب إلی الشیطان مجازاً ؛ لحضوره عندها ، وإن کان لا فعل له حقیقةً . وقال محیی السنّة:«لیس کلّ ما یراه الإنسان صحیحاً ویجوز تعبیره ، بل الصحیح ما کان من اللّٰه یأتیک به ملک الرؤیا من نسخة اُمّ الکتاب ، وما سوی ذلک أضغاث أحلام لا تأویل لها ، وهی علی أنواع:قد تکون من فعل الشیطان یلعب بالإنسان ، أویُریه ما یحزنه ، وله مکائد یحزن بها بنی آدم ، کما قال تعالی:

«إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ لِیَحْزُنَ اَلَّذِینَ آمَنُوا» ، ومن لعب الشیطان به الاحتلام الذی یوجب الغسل فلا یکون له تأویل.وقد یکون من حدیث النفس کما یکون فی أمرٍ أو حرفةٍ یری نفسه فی ذلک الأمر ، والعاشق یری معشوقه ونحوه.وقد یکون من مزاج الطبیعة ، کمن غلب علیه الدم یری الفصد والحجامة والحمرة والرعاف والریاحین والمزامیر والنشاط ونحوه ، ومَن غلب علیه الصفراء یری النار والشمع والسراج والأشیاء الصُّفر والطیران فی الهواء ونحوه ، ومَن غلب علیه السوداء یری الظلمة والسواد والأشیاء السود وصید الوحش والأهوال والأموات والقبور والمواضع الخربة وکونه فی مضیق لا منفذ له أو تحت ثقل ونحوه ، ومَن غلب علیه البلغم یری البیاض والمیاه والأنداء والثلج والوحل ، فلا تأویل لشیء منها. وقال السیّد المرتضی رحمه الله فی کتاب الغرر والدرر فی جواب سائل سأله:ما القول فی المنامات ؛ أ صحیحة هی أم باطلة ؟ ومِن فِعل مَن هی ؟ وما وجه صحّتها فی الأکثر ؟ وما وجه الإنزال عند المباشرة فی المنام ؟ وإن کان فیها صحیح وباطل ، فما السبیل إلی تمییز أحدهما من الآخر؟ الجواب:اعلم أنّ النائم غیر کامل العقل ؛ لأنّ النوم ضربٌ من السهو ، والسهو ینفی العلوم ، ولهذا یعتقد النائم الاعتقادات الباطلة ؛ لنقصان عقله وفقد علومه.وجمیع المنامات إنّما هی اعتقادات یبتدأ بها النائم فی نفسه ، ولا یجوز أن یکون من فعل غیره فیه ؛ لأنّ من عداه من المحدّثین-سواء کانوا بَشَراً ، أو ملائکة ، أو جنّاً-أجسام ، والجسم لا یقدر أن یفعل فی غیره اعتقاداً بل ابتداءً ، ولا شیئاً من الأجناس علی هذا الوجه ، وإنّما یفعل ذلک فی نفسه علی سبیل الابتداء. وإنّما قلنا:إنّه لا یفعل فی غیره جنس الاعتقادات متولّداً ؛ لأنّ الذی یُعدِّی الفعل من محلّ القدرة إلی غیرها من الأسباب إنّما هو الاعتمادات ، ولیس فی جنسالاعتمادات ما یولد فی الاعتقادات ، ولهذا لو اعتمد أحدنا علی قلب غیره الدهر الطویل ، ما تولّد فیه شیء من الاعتقادات. وقد بیّن ذلک ، وشرح فی مواضع کثیرة ، والقدیم تعالی هو القادر أن یفعل فی قلوبنا ابتداءً من غیر سبب أجناس الاعتقادات ، ولا یجوز أن یفعل فی قلب النائم اعتقاداً ؛ لأنّ أکثر اعتقاد النائم جهل ، وتناول الشیء علی خلاف ما هو به ؛ لأنّه یعتقد أنّه یری ویمشی وأنّه راکب وعلی صفات کثیرة ، وکلّ ذلک علی خلاف ما هو به ، وهو تعالی لا یفعل الجهل ، فلم یبق إلّاأنّ الاعتقادات کلّها من جهة النائم. وقد ذکر فی المقالات:أنّ المعروف بصالح قُبّة کان یذهب إلی أنّ ما یراه النائم فی منامه علی الحقیقة ، وهذا جهل منه یضاهی جهل السوفسطائیّة ؛ لأنّ النائم یری أنّ رأسه مقطوع ، وأنّه قد مات ، وأنّه قد صعد إلی السماء ، ونحن نعلم ضرورةً خلاف ذلک کلّه ، وإذا جاز عند صالح هذا أن یعتقد الیقظان فی السراب أنّه ماء ، وفی المُردی إذا کان فی الماء أنّه مکسور ، وهو علی الحقیقة صحیح لضرب من الشبهة واللبس ، وإلاّ جاز ذلک فی النائم ، وهو من الکمال أبعد ، وإلی النقص أقرب. وینبغی أن یقسم ما یتخیّل النائم أنّه یراه إلی أقسام ثلاثة:منها ما یکون من غیر سبب یقتضیه ، ولا داعٍ یدعو إلیه اعتقاداً مبتدءاً. ومنها ما یکون من وسواس الشیطان یفعل فی داخل سمعه کلاماً خفیّاً یتضمّن أشیاء مخصوصة ، فیعتقد النائم إذا سمع ذلک الکلام أنّه یراه ، فقد نجد کثیراً من النیام یسمعون حدیث من یتحدّث بالقرب منهم ، فیعتقدون أنّهم یرون ذلک الحدیث فی منامهم. ومنها ما یکون سببه والداعی إلیه خاطراً یفعله اللّٰه تعالی ، أو یأمر بعض الملائکة بفعله ، ومعنی هذا الخاطر أن یکون کلاماً یفعل فی داخل السمع ، فیعتقد النائم أیضاً ما یتضمّن ذلک الکلام ، والمنامات الداعیة إلی الخیر والصلاح فی الدِّین یجب أن تکون إلی هذا الوجه مصروفة ، کما أنّ ما یقتضی الشرّ منها الأولی أن تکون إلی وسواس الشیطان مصروفة.وقد یجوز علی هذا فیما یراه النائم فی منامه ، ثمّ یصحّ ذلک حتّی یراه فی یقظته علی حدّ ما یراه فی منامه ، وفی کلّ منام یصحّ تأویله أن یکون سبب صحّته أنّ اللّٰه تعالی یفعل کلاماً فی سمعه لضرب من المصلحة ، بأنّ شیئاً یکون أو قد کان علی بعض الصِّفات ، فیعتقد النائم أنّ الذی یسمعه هو ما یراه. فإذا صحّ تأویله علی ما یراه ، فما ذکرناه أن لم یکن ممّا یجوز أن تتّفق فیه الصحّة اتّفاقاً ؛ فإنّ فی المنامات ما یجوز أن یصحّ بالاتّفاق ، وما یضیق فیه مجال نسبته إلی الاتّفاق ، فهذا الذی ذکرناه یمکن أن یکون وجهاً فیه». ثمّ إنّ السیّد رحمه الله أورد علی نفسه اعتراضاً ، وأجاب عنه ، ثمّ قال:«فإن قیل:فما قولکم فی منامات الأنبیاء علیهم السلام ؟ وما السبب فی صحّتها حتّی عُدَّ ما یرونه فی المنام مضاهیاً لما یسمعونه من الوحی؟ قلنا:الأخبار الواردة بهذا الجنس غیر مقطوع علی صحّتها ، ولا هی ممّا توجب العلم ، وقد یمکن أن یکون اللّٰه تعالی أعلَمَ النبیّ بوحی یسمعه من المَلَک علی الوجه الموجب للعلم:أنّی سأُریک فی منامک فی وقت کذا ما یجب أن تعمل علیه ، فیقطع علی صحّته من هذا الوجه ، لا بمجرّد رؤیته له فی المنام. وعلی هذا الوجه یحمل منام إبراهیم علیه السلام فی ذبح ابنه ، ولو لا ما أشرنا إلیه ، کیف کان یقطع إبراهیم علیه السلام بأنّه متعبّد بذبح ولده !؟ فإن قیل:فما تأویل ما یروی عنه علیه السلام من قوله:«مَن رآنی فقد رآنی ؛ فإنّ الشیطان لا یتمثّل بی» ، وقد علمنا أنّ المحقّ والمبطل والمؤمن والکافر قد یرون النبیّ صلی الله علیه و آله فی النوم ، ویخبر کلّ واحدٍ منهم بضدّ ما یخبر به الآخر ، فکیف یکون رائیاً له فی الحقیقة مع هذا؟ قلنا:هذا خبرٌ واحد ضعیف من أضعف أخبارنا الآحاد ، ولا معوّل علی مثل ذلک ، علی أنّه یمکن مع تسلیم صحّته أن یکون المراد به:من رآنی فی الیقظة فقد رآنی علی الحقیقة ؛ لأنّ الشیطان لا یتمثّل بی للیقظان. فقد قیل:إنّ الشیطان ربّما تمثّلت بصورة البشر ، وهذا التشبیه أشبه بظاهر ألفاظ الخبر ؛ لأنّه قال:«من رآنی فقد رآنی» ، فأثبت غیره رائیاً له ونفسه مرئیّة ، وفی النوم لا رائی له فی الحقیقة ولا مرئیّ ، وإنّما ذلک فی الیقظة ، ولو حملناه علی النوم لکان تقدیر الکلام:من اعتقد أنّه یرانی فی منامه ، وإن کان غیر راءٍ علی الحقیقة ، فهو فی الحکم کأنّه قد رآنی. وهذا عدول عن ظاهر لفظ الخبر ، وتبدیل لصیغته ، وهذا الذی رتّبناه فی المنامات ، وقسّمناه أسَدُّ تحقیقاً من کلّ شیء قیل فی أسباب المنامات ، وما سطر فی ذلک معروف غیر محصَّل ولا محقّق. فأمّا ما یهذی إلیه الفلاسفة فی هذا الباب ، فهو ما یُضحِک الثکلی ؛ لأنّهم ینسبون ما صحّ فی المنامات لما أعْیَتهم الحِیَل فی ذکر سببه ، إلی أنّ النفس اطّلعت إلی عالمها ، فأشرفت علی ما یکون. وهذا الذی یذهبون إلیه فی حقیقة النفس غیر مفهوم ولا مضبوط ، فکیف إذا اُضیف إلیه الاطّلاع علی عالمها ، وما هذا الاطّلاع ؟ وإلی أیّ یشیرون بعالم النفس؟ ولمَ یجب أن تعرف الکائنات عند هذا الاطّلاع ؟ فکلّ هذا زخرفة ومخرقة وتهاویل لا یتحصّل منها شیء. وقول صالح فیه ، مع أنّه تجاهل محض أقرب إلی أن یکون مفهوماً من قول الفلاسفة. انتهی کلامه قدّس اللّٰه روحه .ولنکتف بذکر هذه الأقوال ، ولا نشتغل بنقدها وتفصیلها ، ولا بردّها وتحصیلها ؛ لأنّ ذلک ممّا یؤدّی إلی التطویل الخارج عن المقصود فی الکتاب ، ولنذکر ما ظهر لنا فی هذا الباب من الأخبار المنتمیة إلی الأئمّة الأخیار علیهم السلام ، فهو أنّ الرؤیا تستند إلی اُمور شتّی:فمنها أنّ للروح فی حالة النوم حرکة إلی السماء ؛ إمّا بنفسها بناءً علی تجسّمها ، کما هو الظاهر من الأخبار ، أو بتعلّقها بجسدٍ مثالیّ. إن قلنا به فی حال الحیاة أیضاً ، بأن یکون للروح جسدان:أصلی ، ومثالی ، یشتدّ تعلّقها فی حال الیقظة بهذا الجسد الأصلی ، ویضعف تعلّقها بالآخر ، وینعکس الأمر فی حال النوم ، أو بتوجّهها وإقبالها إلی عالم الأرواح بعد ضعف تعلّقها بالجسد بنفسها من غیر جسد مثالی. وعلی تقدیر التجسّم أیضاً یحتمل ذلک ، کما یؤمی إلیه بعض الأخبار بأن یکون حرکتها کنایة عن إعراضها عن هذا الجسد ، وإقبالها إلی عالم آخر ، وتوجّهها إلی نشأة اُخری ، وبعد حرکتها-بأیّ معنی کانت-تری أشیاء فی الملکوت الأعلی ، وتطالع بعض الألواح التی أثبتت فیها التقدیرات ، فإن کان لها صفاء ، ولعینها ضیاء ، تری الأشیاء کما أُثبت ، فلا یحتاج رؤیاه إلی تعبیر.وإن استدلّت علی عین قلبه أغطیة من التعلّقات الجسمانیّة والشهوات النفسانیّة ، فیری الأشیاء بصورة شبیهة لها ، کما أنّ ضعیف البصر ومؤوف العین یری الأشیاء علی غیر ما هی ، والعارف بعلّته یعرف أنّ هذه الصور المشبهة التی اشتبهت علیه صورة لأیّ شیء ، فهذا شأن المعبّر العارف بدأ کلّ شیء وعلّته ، ویمکن أن یُظهر اللّٰه علیه الأشیاء فی تلک الحالة بصور یناسبها لمصالح کثیرة ، کما أنّ الإنسان قد یری المال فی نومه بصورة حیّة ، وقد یری الدراهم بصورة عذرة ؛ لیعرف أنّهما یضرّان ، وهما مستقذران واقعاً ، فینبغی أن یتحرّز عنهما ویتجنّبهما ، وقد یری فی الهواء أشیاء ، فهی الرؤیا الکاذبة التی لا حقیقة لها. ویحتمل أن یکون المراد بما یراه فی الهواء ما أنس به من الاُمور المألوفة والشهوات والخیالات الباطلة. ویدلّ علی هذین النوعین ما رواه الصدوق فی أمالیه ، عن أبیه ، عن سعد ، عن أحمد وعبداللّٰه ابنی محمّد بن عیسی ومحمّد بن الحسین ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن القاسم النوفلی ، قال:قلت لأبی عبداللّٰه علیه السلام:المؤمن قد یری الرؤیا ، فتکون کما رآها ، وربّما رأی الرؤیا فلا تکون شیئاً؟ فقال:«إنّ المؤمن إذا نام خرجت من روحه حرکة ممدودة صاعدة إلی السماء ، فکلّ ما رآه روح المؤمن فی ملکوت السماء فی موضع التقدیر والتدبیر فهو الحقّ ، وکلّ ما رآه فی الأرض فهو أضغاث أحلام». فقلت له:أوَ تصعد روح المؤمن إلی السماء؟! قال:«نعم». قلت:حتّی لا یبقی منها شیء فی بدنه؟ فقال:«لا ، لو خرجت کلّها حتّی لا یبقی منها شیء ، إذاً لمات». فقلت:فکیف تخرج؟ فقال:«أما تری الشمس فی السماء فی موضعها وضوؤها وشعاعها فی الأرض ، فکذلک الروح أصلها فی البدن وحرکتها ممدودة» .وروی أیضاً عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّٰه ، عن یعقوب بن زید ، عن بعض أصحابه ، عن زکریّا بن یحیی ، عن معاویة بن عمّار ، عن أبی جعفر علیه السلام ، قال:«إنّ العباد إذا ناموا ، خرجت أرواحهم إلی السماء ، فما رأت الروح فی السماء فهو الحقّ ، وما رأت فی الهواء فهو الأضغاث الأحلام ؛ [ألا] وإنّ الأرواح جنود مجنّدة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناکر منها اختلف.فإذا کانت الروح فی السماء تعارفت وتباغضت ، فإذا تعارفت فی السماء تعارفت فی الأرض ، وإذا تباغضت فی السماء تباغضت فی الأرض» .وروی أیضاً عن أبیه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسین ، عن عیسی بن عبداللّٰه ، عن أبیه عبداللّٰه بن محمّد بن عمر بن علیّ بن أبی طالب ، عن أبیه ، عن جدّه ، عن علیّ علیه السلام ، قال:«سألت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله عن الرجل ینام فیری الرؤیا ، فربّما کانت حقّاً ، وربّما کانت باطلاً؟ فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:یا علیّ ، ما من عبدٍ ینام إلّاعُرج بروحه إلی ربّ العالمین ، فما رأی عند ربّ العالمین فهو حقّ ، ثمّ إذا أمر اللّٰه العزیز الجبّار بردّ روحه إلی جسده ، فصارت الروح بین السماء والأرض ، فما رأته فهو أضغاث أحلام» .ومنها ما هو بسبب إفاضة اللّٰه تعالی علیه فی منامه ؛ إمّا بتوسّط الملائکة ، أو بدونه ، کما یؤمی إلیه خبر أبی بصیر ، وخبر سعد بن أبی خلف. ومنها ما هو بسبب وساوس الشیاطین واستیلائهم علیه بسبب المعاصی التی عملها فی الیقظة ، أو الطاعات التی ترکها ، أو الکثافات والنجاسات الظاهریّة والباطنیّة التی لوّث نفسه بها ، کما رواه الصدوق فی أمالیه عن أبیه ، بإسناده عن علیّ بن الحکم ، عن أبان بن عثمان ومحمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن الحسن بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام ، قال:سمعته یقول: «إنّ لإبلیس شیطاناً یُقال له:هُزَع ، یملأ المشرق والمغرب ، فی کلّ لیلة یأتی الناس فی المنام» .وروی البرقی فی کتاب المحاسن عن أبیه ، عن صفوان ، عن داود ، عن أخیه عبداللّٰه ، قال:بعثنی إنسان إلی أبی عبداللّٰه علیه السلام زعم أنّه یفزع فی منامه من امرأة تأتیه ، قال: فصِحتُ حتّی سمع الجیران. فقال أبو عبداللّٰه علیه السلام:«اذهب ، فقل:إنّک لا تؤدّی الزکاة» ، وقال:بلی ، واللّٰه إنّی لاُؤدّیها ! فقال:«قُل له:إن کنت تؤدّیها ، لا تؤدّیها إلی أهلها» .ویدلّ علیه أیضاً خبر أبی بصیر ، وخبر سعد بن أبی خلف. ومنها ما هو سبب ما بقی فی ذهنه من الخیالات الواهیة والاُمور الباطلة ، ویؤمی إلیه خبر سعد وغیره .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 101 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: مخرجهما من موضع واحد لعل المراد ارتسامهما فی محل واحد ، و أن علتهما معا الارتسام ، لکن علة الارتسام فیهما مختلفة ، و قیل: یعنی إن کلیهما صور علمیة یخلقهما الله تعالی فی قلب عباده بأسباب روحانیة ، أو شیطانیة أو طبیعیة. قوله علیه السلام: فی سلطان المردة و الفسقة أی فی أول اللیل یستولی علی الإنسان شهوات ما رآه فی النهار ، و کثرت فی ذهنه الصور الخیالیة ، و اختلطت بعضها ببعض و بسبب کثرة مزاولة الأمور الدنیویة بعد عن ربه ، و غلبت علیه القوی النفسانیة و الطبیعیة ، فبسبب هذه الأمور تبعد عنه ملائکة الرحمن ، و تستولی علیه جنود الشیطان فإذا کان وقت السحر سکنت قواه و نزلت عنه ما اعتراه من الخیالات الشهوانیة ، فأقبل علیه مولاه بالفضل و الإحسان ، و أرسل علیه ملائکته لیدفعوا عنه أحزاب الشیطان. فلذا أمر الله تعالی فی ذلک الوقت بعبادته و مناجاته و قال:

إِنَّ نٰاشِئَةَ اَللَّیْلِ هِیَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِیلاً

فما یراه فی الحالة الأولی فهو من التسویلات و التخییلات الشیطانیة ، و من الوساوس النفسانیة ، و ما یراه فی الحالة الثانیة فهو من الإفاضات الرحمانیة بتوسط الملائکة الروحانیة. ثم ذکر علیه السلام علة تخلف بعض الرؤیا مع کونها فی السحر ، فقال: إنه إما بسبب جنابة أو حدث أو غفلة عن ذکر الله تعالی فإنها توجب البعد عن الله و استیلاء الشیطان. و لما کان أمر الرؤیا و صدقها و کذبها مما اختلفت فیه أقاویل الناس فلا بأس أن نذکر هیهنا بعض أقوال المتکلمین و الحکماء ، ثم نبین ما ظهر لنا فیه من أخبار أئمة الأنام. فأما الحکماء: فقد بنوا ذلک علی ما أسسوه من انطباع صور الجزئیات فی النفوس المنطبعة الفلکیة ، و صور الکلیات فی العقول المجردة ، و قالوا: إن النفس فی حالة النوم قد تتصل بتلک المبادئ العالیة ، فتحصل لها بعض العلوم الحقة الواقعة ، فهذه هی الرؤیا الصادقة ، و قد یرکب المتخیلة بعض الصور المخزونة فی الخیال ببعض ، فهذه هی الرؤیا الکاذبة. و قال بعضهم: إن للنفوس الإنسانیة اطلاعا علی الغیب فی حال المنام ، و لیس لأحد من الناس إلا و قد جرب ذلک من نفسه تجارب أوجبته التصدیق ، و لیس ذلک بسبب الفکر ، و إن الفکر فی حال الیقظة التی هو فیها أمکن ، یقصر عن تحصیل مثل ذلک ، فکیف کان فی حال النوم ، بل بسبب أن النفوس الإنسانیة لها مناسبة الجنسیة إلی المبادئ العالیة المنتقشة بجمیع ما کان و ما سیکون و ما هو کائن فی الحال و لها أن تتصل بها اتصالا روحانیا ، و أن تنتقش بما هو مرتسم فیها لأن اشتغال النفس ببعض أفاعیلها یمنعها عن الاشتغال بغیر تلک الأفاعیل ، و لیس لنا سبیل إلی إزالة عوائق النفس بالکلیة عن الانتقاش بما فی المبادئ العالیة ، لأن أحد العائقین هو اشتغال النفس بالبدن ، و لا یمکن لنا إزالة هذا العائق بالکلیة ما دام البدن صالحا لتدبیرها ، إلا أنه قد یسکن أحد الشاغلین فی حالة النوم فإن الروح ینتشر إلی ظاهر البدن بواسطة الشرائین و ینصب إلی الحواس الظاهرة حالة الانتشار و یحصل الإدراک بها و هذه الحالة هی الیقظة ، فتشتغل النفس بتلک الإدراکات ، فإذا انحبس الروح إلی الباطن تعطلت هذه الحواس ، و هذه الحالة هی النوم و بتعطلها یخف أحد شواغل النفس عن الاتصال بالمبادئ العالیة و الانتقاش ببعض ما فیها فیتصل حینئذ بتلک المبادئ اتصالا روحانیا و یرتسم فی النفس بعض ما انتقش فی تلک المبادئ مما استعدت هی لأن تکون منتقشة به کالمرایا إذا حوذی بعضها ببعض ما یتسع له مما انتقش فی البعض الآخر و القوة المتخیلة جبلت محاکیة لما یرد علیها ، فتحاکی تلک المعانی المنتقشة فی النفس بصور جزئیة ، مناسبة لها ثم تصیر تلک الصور الجزئیة فی الحس المشترک فتصیر مشاهدة و هذه هی الرؤیا الصادقة. ثم إن الصور التی ترکبها القوة المتخیلة إن کانت شدیدة المناسبة لتلک المعانی المنطبعة فی النفس ، حتی لا یکون بین المعانی التی أدرکتها النفس و بین الصور التی رکبتها القوة المتخیلة تفاوت إلا فی الکلیة و الجزئیة کانت الرؤیا غنیة عن التعبیر ، و إن لم تکن شدیدة المناسبة إلا أنه مع ذلک تکون بینهما مناسبة بوجه ما کانت الرؤیا محتاجة إلی التعبیر ، و هو أن یرجع من الصورة التی فی الخیال إلی المعنی الذی صورته المتخیلة بتلک الصورة ، و أما إذا لم تکن بین المعنی الذی أدرکته النفس و بین الصورة التی رکبتها القوة المتخیلة مناسبة أصلا لکثرة انتقالات المتخیلة من صورة إلی صورة لا تناسب المعنی الذی أدرکته النفس أصلا ، فهذه الرؤیا من قبیل أضغاث الأحلام ، و لهذا قالوا: لا اعتماد علی رؤیا الشاعر و الکاذب ، لأن قوتهما المتخیلة قد تعودت الانتقالات الکاذبة الباطلة انتهی. و لا یخفی أن هذا رجم بالغیب ، و تقول بالظن و الریب و لم یستند إلی دلیل و برهان ، و لا إلی مشاهدة و عیان ، و لا إلی وحی إلهی مع ابتنائه علی العقول و النفوس الفلکیة اللتین نفتهما الشریعة المقدسة. و قال المازری فی شرح قول النبی صلی الله علیه و آله و سلم: الرؤیا من الله ، و الحلم من الشیطان :مذهب أهل السنة فی حقیقة الرؤیا أن الله تعالی یخلق فی قلب النائم اعتقادات کما یخلقها فی قلب الیقظان ، و هو سبحانه تعالی یفعل ما یشاء لا یمنعه النوم و الیقظة ، فإذا خلق هذه الاعتقادات فکأنه جعلها علما علی أمور آخر یخلقها فی ثانی الحال أو کان قد خلقها ، فإذا خلق فی قلب النائم الطیران و لیس بطائر فأکثر ما فیه أنه اعتقد أمرا علی خلاف ما هو ، فیکون ذلک الاعتقاد علما علی غیره کما یکون خلق الله تعالی الغیم علما علی المطر ، و الجمیع خلق الله تعالی ، و لکن یخلق الرؤیا و الاعتقادات التی جعلها علما علی ما یسر بغیر حضرة الشیطان و خلق ما هو علم علی ما یضر بحضرة الشیطان فنسب إلی الشیطان مجازا لحضوره عندها ، و إن کان لا فعل له حقیقة. و قال محیی السنة: لیس کلما یراه الإنسان صحیحا و یجوز تعبیره ، بل الصحیح ما کان من الله یأتیک به ملک الرؤیا من نسخة أم الکتاب ، و ما سوی ذلک أضغاث أحلام لا تأویل لها ، و هی علی أنواع: قد تکون من فعل الشیطان ، یلعب بالإنسان أو یریه ما یحزنه ، و له مکائد یحزن بها بنی آدم کما قال تعالی:

إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ لِیَحْزُنَ اَلَّذِینَ آمَنُوا

و من لعب الشیطان به الاحتلام الذی یوجب الغسل ، فلا یکون له تأویل ، و قد یکون من حدیث النفس کما یکون فی أمر أو حرفة یری نفسه فی ذلک الأمر ، و العاشق یری معشوقه و نحوه ، و قد تکون من مزاج الطبیعة کمن غلب علیه الدم یری الفصد و الحجامة و الحمرة و الرعاف و الریاحین و المزامیر و النشاط و نحوه ، و من غلب علیه الصفراء یری النار و الشمع و السراج و الأشیاء الصفر ، و الطیران فی الهواء و نحوه ، و من غلب علیه السوداء یری الظلمة و السواد و الأشیاء السود و صید الوحش ، و الأهوال و الأموات و القبور و المواضع الخربة ، و کونه فی مضیق لا منفذ له ، أو تحت ثقل و نحوه ، و من غلب علیه البلغم یری البیاض و المیاه و الأنداء و الثلج و الوحل ، فلا تأویل لشیء منها. و قال السید المرتضی (ره) فی کتاب الغرر و الدرر فی جواب سائل سأله ما القول فی المنامات أ صحیحة هی أم باطلة؟ و من فعل من هی؟ و ما وجه صحتها فی الأکثر؟ و ما وجه الإنزال عند رؤیة المباشرة فی المنام ، و إن کان فیها صحیح و باطل فما السبیل إلی تمییز أحدهما من الآخر؟ الجواب: أعلم أن النائم غیر کامل العقل ، لأن النوم ضرب من السهو ، و السهو ینفی العلوم ، و لهذا یعتقد النائم الاعتقادات الباطلة ، لنقصان عقله و فقد علومه ، و جمیع المنامات إنما هی اعتقادات یبتدئ بها النائم فی نفسه ، و لا یجوز أن تکون من فعل غیره فیه ، لأن من عداه من المحدثین سواء کانوا بشرا أو ملائکة أو جنی أجسام ، و الجسم لا یقدر أن یفعل فی غیره اعتقادا ابتداء ، بل و لا شیئا من الأجناس علی هذا الوجه ، و إنما یفعل ذلک فی نفسه علی سبیل الابتداء ، و إنما قلنا أنه لا یفعل فی غیره جنس الاعتقادات متولدا ، لأن الذی یعدی الفعل من محل القدرة إلی غیرها من الأسباب إنما هو الاعتمادات ، و لیس فی جنس الاعتمادات ما یولد الاعتقادات ، و لهذا لو اعتمد أحدنا علی قلب غیره الدهر الطویل ما تولد فیه شیء من الاعتقادات و قد بین ذلک و شرح فی مواضع کثیرة ، و القدیم تعالی هو القادر أن یفعل فی قلوبنا ابتداء من غیر سبب أجناس الاعتقادات ، و لا یجوز أن یفعل فی قلب النائم اعتقادا لأن أکثر اعتقادات النائم جهل و یتأول الشیء علی خلاف ما هو به ، لأنه یعتقد أنه یری و یمشی و أنه راکب و علی صفات کثیرة ، و کل ذلک علی خلاف ما هو به ، و هو تعالی لا یفعل الجهل ، فلم یبق إلا أن الاعتقادات کلها من جهة النائم. و قد ذکر فی المقالات: أن المعروف - بصالح قبة کان یذهب إلی أن ما یراه النائم فی منامه علی الحقیقة ، و هذا جهل منه ، یضاهی جهل السوفسطائیة ، لأن النائم یری أن رأسه مقطوع ، و أنه قد مات و أنه قد صعد إلی السماء و نحن نعلم ضرورة خلاف ذلک کله ، و إذا جاز عند صالح هذا أن یعتقد الیقظان فی السراب أنه ماء. و فی المردی إذا کان فی الماء أنه مکسور ، و هو علی الحقیقة صحیح ، لضرب من الشبهة و اللبس ، فإلا جاز ذلک فی النائم ، و هو من الکمال أبعد ، و من النقص أقرب. و ینبغی أن یقسم ما یتخیل النائم أنه یراه إلی أقسام ثلاثة منها: ما یکون من غیر سبب یقتضیه ، و لا داع یدعو إلیه اعتقادا مبتدأ و منها: ما یکون من وسواس الشیطان یفعل فی داخل سمعه کلاما خفیا یتضمن أشیاء مخصوصة فیعتقد النائم إذا سمع ذلک الکلام أنه یراه ، فقد نجد کثیرا من النیام یسمعون حدیث من یتحدث بالقرب منهم ، فیعتقدون أنهم یرون ذلک الحدیث فی منامهم ، و منها: ما یکون سببه و الداعی إلیه خاطرا یفعله الله تعالی أو یأمر بعض الملائکة بفعله ، و معنی هذا الخاطر أن یکون کلاما یفعل فی داخل السمع فیعتقد النائم أیضا أنه ما یتضمن ذلک الکلام و المنامات الداعیة إلی الخیر و الصلاح فی الدین ، یجب أن تکون إلی هذا الوجه مصروفة ، کما أن ما یقتضی الشر منها الأولی أن تکون إلی وسواس الشیطان مصروفة ، و قد یجوز علی هذا فیما یراه النائم فی منامه ثم یصح ذلک حتی یراه فی یقظته علی حد ما یراه فی منامه ، و فی کل منام یصح تأویله أن یکون سبب صحته أن الله تعالی یفعل کلاما فی سمعه لضرب من المصلحة بأن شیئا یکون أو قد کان علی بعض الصفات ، فیعتقد النائم أن الذی یسمعه هو یراه ، فإذا صح تأویله علی ما یراه. فما ذکرناه إن لم یکن مما یجوز أن تتفق فیه الصحة اتفاقا فإن فی المنامات ما یجوز أن یصح بالاتفاق ، و ما یضیق فیه مجال نسبته إلی الاتفاق ، فهذا الذی ذکرناه یمکن أن یکون وجها فیه. فإن قیل: أ لیس قد قال أبو علی الجبائی فی بعض کلامه فی المنامات: إن الطبائع لا یجوز أن تکون مؤثرة فیها ، لأن الطبائع لا یجوز علی المذاهب الصحیحة أن تؤثر فی شیء ، و أنه غیر ممتنع مع ذلک أن یکون بعض المأکل یکثر عندها المنامات بالعادة ، کما أن فیها ما یکثر عنده بالعادة تخییل الإنسان - و هو مستیقظ - ما لا أصل له. قلنا: قد قال ذلک أبو علی و هو خطأ ، لأن تأثیرات المأکل بمجری العادة علی المذاهب الصحیحة إذا لم تکن مضافة إلی الطبائع ، فهو من فعل الله تعالی ، فکیف نضیف التخیل الباطل و الاعتقادات الفاسدة إلی فعل الله تعالی ، فأما المستیقظ الذی استشهد به فالکلام فیه و الکلام فی النائم واحد ، و لا یجوز أن نضیف التخیل الباطل إلی فعل الله تعالی فی نائم و لا یقظان ، فأما ما یتخیل من الفاسد و هو غیر نائم فلا بد من أن یکون ناقص العقل فی الحال ، و فاقد التمیز بسهو و ما یجری مجراه فیبتدئ اعتقادا لا أصل له ، کما قلناه فی النائم. فإن قیل: فما قولکم فی منامات الأنبیاء و ما السبب فی صحتها حتی عد ما یرونه فی المنام ، مضاهیا لما یسمعونه من الوحی ، قلنا: الأخبار الواردة بهذا الجنس غیر مقطوع علی صحتها و لا هی مما توجب العلم ، و قد یمکن أن یکون الله تعالی أعلم النبی بوحی یسمعه من الملک علی الوجه الموجب للعلم ، إنی سأریک فی منامک فی وقت کذا ما یجب أن تعمل علیه فیقطع علی صحته من هذا الوجه ، لا بمجرد رؤیته له فی المنام ، و علی هذا الوجه یحمل منام إبراهیم علیه السلام فی ذبح ابنه ، و لو لا ما أشرنا إلیه کیف کان یقطع إبراهیم علیه السلام بأنه متعبد بذبح ولده. فإن قیل: فما تأویل ما یروی عنه علیه السلام من قوله: من رآنی فقد رآنی فإن الشیطان لا یتخیل بی و قد علمنا أن المحق و المبطل و المؤمن و الکافر قد یرون النبی صلی الله علیه و آله و سلم فی النوم ، و یخبر کل واحد منهم عنه بضد ما یخبر به الآخر ، فکیف یکون رائیا له فی الحقیقة ، مع هذا. قلنا: هذا خبر واحد ضعیف من أضعف أخبار الآحاد ، و لا معمول علی مثل ذلک ، علی أنه یمکن مع تسلیم صحته أن یکون المراد به: من رآنی فی الیقظة فقد رآنی علی الحقیقة ، لأن الشیطان لا یتمثل بی للیقظان ، فقد قیل: إن الشیطان ربما تمثلت بصورة البشر ، و هذا التشبیه أشبه بظاهر ألفاظ الخبر ، لأنه قال: من رآنی فقد رآنی فأثبت غیره رائیا له و نفسه مرئیة ، و فی النوم لا رأیی له فی الحقیقة و لا مرئی: و إنما ذلک فی الیقظة ، و لو حملناه علی النوم لکان تقدیر الکلام من اعتقد أنه یرانی فی منامه ، و إن کان غیر راء له علی الحقیقة فهو فی الحکم کأنه قد رآنی ، و هذا عدول عن ظاهر لفظ الخبر ، و تبدیل لصیغته ، و هذا الذی رتبناه فی المنامات و قسمناه أسد تحقیقا من کل شیء قیل فی أسباب المنامات. و ما سطر فی ذلک معروف غیر محصل و لا محقق ، فأما ما یهذی به الفلاسفة فی هذا الباب فهو مما یضحک الثکلی ، لأنهم ینسبون ما صح من المنامات لما أعیتهم الحیل فی ذکر سببه إلی أن النفس اطلعت إلی عالمها فأشرفت علی ما یکون ، و هذا الذی یذهبون إلیه فی حقیقة النفس غیر مفهوم ، و لا مضبوط ، فکیف إذا أضیف إلیه الاطلاع علی عالمها ، و ما هذا الاطلاع و إلی أی شیء یشیرون بعالم النفس ، و لم یجب أن تعرف الکائنات عند هذا الاطلاع ، فکل هذا زخرفة و مخرقة و تهاویل ، لا یتحصل منها شیء ، و قول صالح قبة - مع أنه تجاهل محض أقرب إلی أن یکون مفهوما من قول الفلاسفة انتهی کلامه قدس الله روحه. و لنکتف بذکر هذه الأقوال و لا نشتغل إلی نقدها و تفصیلها ، و لا إلی ردها و تحصیلها ، لأن ذلک مما یؤدی إلی التطویل الخارج عن المقصود فی الکتاب. و لنذکر ما ظهر لنا فی هذا الباب من الأخبار المنتهیة إلی الأئمة الأخیار علیهم السلام ، فهو أن الرؤیا تستند إلی أمور شتی فمنها: أن للروح فی حالة النوم حرکة إلی السماء إما بنفسها بناء علی تجسمها کما هو الظاهر من الأخبار ، أو بتعلقها بجسد مثالی إن قلنا به فی حال الحیاة أیضا بأن یکون للروح جسدان أصلی و مثالی یشتد تعلقها فی حال الیقظة بهذا الجسد الأصلی ، و یضعف تعلقها بالآخر ، و ینعکس الأمر فی حال النوم أو بتوجهها و إقبالها إلی عالم الأرواح بعد ضعف نعلقها بالجسد بنفسها من غیر جسد مثالی. و علی تقدیر التجسم أیضا یحتمل ذلک کما یومئ إلیه بعض الأخبار بأن یکون حرکتها کنایة عن إعراضها عن هذا الجسد و إقبالها إلی عالم آخر ، و توجهها إلی نشأة أخری. و بعد حرکتها بأی معنی کانت تری أشیاء فی الملکوت الأعلی و تطالع بعض الألواح التی أثبتت فیها التقدیرات ، فإن کان لها صفاء و لعینها ضیاء یری الأشیاء کما أثبتت فلا یحتاج رؤیاه إلی تعبیر ، و إن استدلت علی عین قلبه أغطیة أرماد التعلقات الجسمانیة و الشهوات النفسانیة فیری الأشیاء بصور شبیهة لها ، کما أن ضعیف البصر و مؤف العین یری الأشیاء علی غیر ما هی علیه. و العارف بعلته یعرف أن هذه الصورة المشبهة التی اشتبهت علیه صورة لأی شیء فهذا شأن المعبر العارف بداء کل شخص و علته ، و یمکن أیضا أن یظهر الله علة الأشیاء فی تلک الحالة بصور یناسبها لمصالح کثیرة ، کما أن الإنسان قد یری المال فی نومه بصورة حیة ، و قد یری الدراهم بصورة عذرة لیعرف أنهما یضران ، و هما مستقذران واقعا ، فینبغی أن یتحرز عنهما و یتجنبهما ، و قد تری فی الهواء أشیاء فهی الرؤیا الکاذبة التی لا حقیقة لها. و یحتمل أن یکون المراد بما یراه فی الهواء ما أنس به من الأمور المألوفة و الشهوات ، و الخیالات الباطلة. و یدل علی هذین النوعین ما رواه الصدوق فی أمالیه عن أبیه عن سعد عن أحمد و عبد الله ابنی محمد بن عیسی و محمد بن الحسین عن الحسن بن محبوب عن محمد بن القاسم النوفلی قال: قلت لأبی عبد الله (علیه السلام) المؤمن قد یری الرؤیا فتکون کما رآها ، و ربما رأی الرؤیا فلا یکون شیئا؟ فقال: إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حرکة ممدودة صاعدة إلی السماء ، فکلما رآه روح المؤمن فی ملکوت السماء فی موضع التقدیر و التدبیر فهو الحق ، و کلما رآه فی الأرض فهو أضغاث أحلام فقلت له: و تصعد روح المؤمن إلی السماء قال: نعم قلت: حتی لا یبقی منها شیء فی بدنه. فقال: لا لو خرجت کلها حتی لا تبقی منها شیء إذا لمات ، فقلت: فکیف تخرج؟ فقال: أ ما تری الشمس فی السماء فی موضعها و ضوءها و شعاعها فی الأرض فکذلک الروح أصلها فی البدن ، و حرکتها ممدودة و روی أیضا عن أبیه عن سعد بن عبد الله عن یعقوب بن یزید عن بعض أصحابه عن زکریا بن یحیی عن معاویة بن عمار عن أبی جعفر علیه السلام قال: إن العباد إذا ناموا خرجت أرواحهم إلی السماء ، فما رأت الروح فی السماء فهو الحق ، فما رأت فی الهواء فهو الأضغاث ألا و إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف ، و ما تناکر منها اختلف ، فإذا کانت الروح فی السماء تعارفت و تباغضت ، فإذا تعارفت فی السماء تعارفت فی الأرض ، و إذا تباغضت فی السماء تباغضت فی الأرض . و روی أیضا عن أبیه عن سعد عن محمد بن الحسین عن عیسی بن عبد الله عن أبی عبد الله بن محمد بن عمر بن علی بن أبی طالب عن أبیه عن جده عن علی علیه السلام قال: سألت رسول الله صلی الله (علیه و آله و سلم) عن الرجل ینام فیری الرؤیا فربما کانت حقا ، و ربما کانت باطلا؟ فقال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: یا علی ما من عبد ینام إلا عرج بروحه إلی رب العالمین ، فما رأی عند رب العالمین فهو حق ، ثم إذا أمر الله العزیز الجبار برد روحه إلی جسده فصارت الروح بین السماء و الأرض فما رأته فهو أضغاث أحلام . و منها: ما هو بسبب إفاضة الله تعالی علیه فی منامه ، إما بتوسط الملائکة أو بدونه کما یومئ إلیه خبر أبی بصیر و خبر سعد بن أبی خلف . و منها: ما هو بسبب وساوس الشیاطین و استیلائهم علیه بسبب المعاصی التی عملها فی الیقظة ، أو الطاعات التی ترکها أو الکثافات و النجاسات الظاهریة و الباطنیة التی لوث نفسه. کما رواه الصدوق فی أمالیه عن أبیه بإسناده عن علی بن الحکم عن أبان ابن عثمان عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب عن محسن بن أحمد عن أبان بن عثمان عن أبی بصیر عن أبی جعفر قال: سمعته یقول: إن لإبلیس شیطانا یقال له هزع ، یملأ المشرق و المغرب فی کل لیلة یأتی الناس فی المنام. و روی البرقی فی کتاب المحاسن عن أبیه عن صفوان عن داود عن أخیه عن عبد الله قال: بعثنی إنسان إلی أبی عبد الله زعم أنه یفزع فی منامه من امرأة تأتیه قال: فصحت حتی سمع الجیران ، فقال أبو عبد الله: اذهب فقل: إنک لا تؤدی الزکاة قال: بلی و الله إنی لأؤدیها ، فقال: قل له إن کنت تؤدیها لا تؤدیها إلی أهلها . و یدل علیه أیضا خبر أبی بصیر و خبر سعد بن أبی خلف. و منها: ما هو بسبب ما بقی فی ذهنه من الخیالات الواهیة و الأمور الباطلة و یومئ إلیه خبر سعد و غیره ، و تفصیل الکلام فی ذلک یقتضی مقاما آخر و قد أوردنا الکلام فیه مفصلا فی کتاب بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 206 

الریاح وأصنافها (حدیث الریاح)

اشارة

حَدِیثُ الرِّیَاحِ

الحدیث 63

14878 / 63 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ(9) وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الرِّیَاحِ الاْءَرْبَعِ : الشَّمَالِ ، وَالْجَنُوبِ ، وَالصَّبَا ، وَالدَّبُورِ(10) ، وَقُلْتُ(11) : إِنَّ النَّاسَ یَذْکُرُونَ أَنَّ الشَّمَالَ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَالْجَنُوبَ مِنَ النَّارِ ؟

ص: 225


1- فی «د ، ن» وحاشیة «بح ، جت» : «المخلفة» . وفی «م» : «المخلّقة» .
2- فی «ن» : «فإنّما» .
3- فی «بف» : - «أمّا» .
4- فی «جت» : «وهی» .
5- فی «ن» وحاشیة «ن ، بح» : «لا تختلف» .
6- فی البحار : «غیر طُهر أو لم یذکر» بدل «غیر طهور ولم یذکر» .
7- فی «د ، م ، ن ، جت ، جد» : «تخلف» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 548 ، ح 25678 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 193 ، ح 75 .
9- فی البحار : «محمّد بن رئاب» ، وهو سهوٌ واضح .
10- قال الجوهری : «الشَّمالُ : الریح التی تهبّ من ناحیة القطب» ، وقال أیضا : «الجَنوب : الریح التی تقابل الشمال» ، وقال أیضا : «الصَبا : ریح ، ومهبّها المستوی أن تهبّ من موضع مطلع الشمس إذا استوی اللیل والنهار» ، وقال أیضا : «الدبور : الریح التی تقابل الصبا» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 103 (جنب) ؛ و ج 2 ، ص 654 (دبر) ؛ و ج 5 ، ص 1739 (شمل) ؛ و ج 6 ، ص 2398 (صبا) . وللمزید راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 2 و 3 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 216 و 217 .
11- فی «م» : «قلت» بدون الواو . وفی البحار : + «له» .

فَقَالَ : «إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ جُنُوداً مِنْ رِیَاحٍ یُعَذِّبُ بِهَا مَنْ یَشَاءُ مِمَّنْ عَصَاهُ ، وَلِکُلِّ(1) رِیحٍ مِنْهَا مَلَکٌ مُوَکَّلٌ بِهَا ، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُعَذِّبَ قَوْماً بِنَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ ، أَوْحی إِلَی الْمَلَکِ الْمُوَکَّلِ بِذلِکَ النَّوْعِ مِنَ الرِّیحِ الَّتِی یُرِیدُ أَنْ یُعَذِّبَهُمْ بِهَا» قَالَ : «فَیَأْمُرُهَا الْمَلَکُ ، فَتَهِیجُ(2) کَمَا یَهِیجُ الاْءَسَدُ الْمُغْضَبُ» .

قَالَ(3) : «وَلِکُلِّ رِیحٍ مِنْهُنَّ اسْمٌ ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ(4) عَزَّوَجَلَّ : «کَذَّبَتْ عادٌ فَکَیْفَ کانَ

عَذابِی وَنُذُرِ إِنّا أَرْسَلْنا عَلَیْهِمْ رِیحاً صَرْصَراً(5) فِی یَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ»؟(6) وَقَالَ : «الرِّیحَ الْعَقِیمَ»(7) وَقَالَ : «رِیحٌ فِیها عَذابٌ أَلِیمٌ»(8) وَقَالَ : «فَأَصابَها إِعْصارٌ(9) فِیهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ»(10) وَمَا ذُکِرَ مِنَ الرِّیَاحِ الَّتِی یُعَذِّبُ اللّهُ بِهَا مَنْ عَصَاهُ» .

قَالَ : «وَلِلّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ رِیَاحُ رَحْمَةٍ لَوَاقِحُ(11) وَغَیْرُ ذلِکَ یَنْشُرُهَا بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ ، مِنْهَا مَا یُهَیِّجُ السَّحَابَ لِلْمَطَرِ ، وَمِنْهَا رِیَاحٌ تَحْبِسُ السَّحَابَ 8 / 92

بَیْنَ السَّمَاءِ وَالاْءَرْضِ ، وَرِیَاحٌ تَعْصِرُ(12) السَّحَابَ فَتَمْطُرُهُ بِإِذْنِ اللّهِ(13) ، وَمِنْهَا رِیَاحٌ

ص: 226


1- فی «بن ، جت» والبحار : «فلکلّ» . وفی «بح» : «لکلّ» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «د» : «فهیّج» . وفی المطبوع : «فیهیج» .
3- فی «ن» والبحار : «وقال» .
4- فی «جت» وحاشیة «بح» : «قول اللّه» .
5- «رِیحًا صَرْصَرًا» أی شدیدة الصوت ، وهو من صریر الباب ومن الصرّة ، وهی الضجّة ، أو شدیدة البرد ، وأصلها : صَرَّرٌ ، من الصرّ ، وهو البرد ، فأبدلوا مکان الراء الوسطی فاء الفعل . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 712 ؛ تاج العروس ، ج 7 ، ص 84 (صرر) .
6- القمر (54) : 18 .
7- الذاریات (51) : 41 .
8- الأحقاف (46) : 24 .
9- قال الجوهری : «الإعصار : ریح تهبّ تثیر الغبار ، فیرتفع إلی السماء ، کأنّه عمود ، قال اللّه تعالی : «فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِیهِ نَارٌ» ، ویقال : هی ریح تثیر سحابا ذات رعد وبرق» . الصحاح ، ج 2 ، ص 750 (عصر) .
10- البقرة (2) : 266 .
11- «لواقح» أی ذوات لقاح ، أو حوامل ، شبّه الریح التی جاءت بخیر من إنشاء سحاب ماطر بالحامل . راجع : المفردات للراغب ، ص 744 (لقح) ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 3 ، ص 366 ، ذیل الآیة 22 من سورة الحجر(15) .
12- فی «بف» : «تقطر» .
13- فی حاشیة «بح» : + «ومنها ریاح تعوق السحاب» . وفی حاشیة «جت» والبحار : + «ومنها ریاح تفرق السحاب» .

مِمَّا(1)عَدَّدَ اللّهُ فِی الْکِتَابِ .

فَأَمَّا الرِّیَاحُ الاْءَرْبَعُ : الشَّمَالُ وَالْجَنُوبُ وَالصَّبَا وَ الدَّبُورُ ، فَإِنَّمَا هِیَ أَسْمَاءُ الْمَلاَئِکَةِ الْمُوَکَّلِینَ بِهَا ؛ فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ(2) أَنْ یُهِبَّ شَمَالاً ، أَمَرَ الْمَلَکَ الَّذِی اسْمُهُ الشَّمَالُ ، فَیَهْبِطُ(3) عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ ، فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ ، فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ(4) ، فَتَفَرَّقَتْ(5)

رِیحُ الشَّمَالِ حَیْثُ یُرِیدُ اللّهُ مِنَ(6) الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ؛ وَإِذَا(7) أَرَادَ اللّهُ أَنْ یَبْعَثَ جَنُوباً ، أَمَرَ الْمَلَکَ(8) الَّذِی اسْمُهُ الْجَنُوبُ ، فَهَبَطَ عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ ، فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ ، فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ ، فَتَفَرَّقَتْ(9) رِیحُ الْجَنُوبِ فِی(10) الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَیْثُ(11) یُرِیدُ اللّهُ ؛ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ یَبْعَثَ رِیحَ(12) الصَّبَا ، أَمَرَ الْمَلَکَ الَّذِی اسْمُهُ الصَّبَا ، فَهَبَطَ عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ ، فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ ، فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ(13) ، فَتَفَرَّقَتْ(14) رِیحُ الصَّبَا حَیْثُ یُرِیدُ اللّهُ _ عَزَّوجَلَّ _ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ؛ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ یَبْعَثَ دَبُوراً ، أَمَرَ الْمَلَکَ الَّذِی اسْمُهُ الدَّبُورُ ، فَهَبَطَ عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ ، فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ ، فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ(15) ، فَتَفَرَّقَتْ(16) رِیحُ الدَّبُورِ حَیْثُ یُرِیدُ اللّهُ مِنَ(17) الْبَرِّ وَالْبَحْرِ» .

ص: 227


1- فی «بف» : - «ممّا» .
2- فی «د ، ع ، بن» : - «اللّه» .
3- فی «ن» وحاشیة «د ، م ، جد» : «فهبط» . وفی «بح» : «فیبسط» .
4- فی «جد» : «بجناحیه» .
5- فی «جت» وحاشیة «د ، بح» : «فتفرّق» . وفی «بن» : + «منه» .
6- فی حاشیة «د» : «فی» .
7- فی «ن» وحاشیة «بح» والبحار : «فإذا» .
8- فی «بح» وحاشیة «م ، جد» : + «الموکّل» .
9- فی «بف ، جت» وحاشیة «د» : «فتفرّق» . وفی حاشیة «بح» : «وتفرّقت» .
10- فی «جت» : «علی» .
11- فی «ع ، م ، ن ، بف» وحاشیة «بح ، جد» : «وحیث» .
12- فی «ل ، م ، ن ، بف ، بن» والبحار : - «ریح» .
13- فی «جد» : «بجناحیه» .
14- فی «بف ، جت» وحاشیة «د ، بح» : «فتفرّق» .
15- فی «ن» : «بجناحیه» .
16- فی «جت» وحاشیة «د ، بح» : «فتفرّق» .
17- فی حاشیة «د ، م» : «فی» .

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ : رِیحُ الشَّمَالِ وَرِیحُ الْجَنُوبِ وَرِیحُ الدَّبُورِ وَرِیحُ الصَّبَا(1) ، إِنَّمَا تُضَافُ(2) إِلَی الْمَلاَئِکَةِ الْمُوَکَّلِینَ بِهَا» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:از امام باقر علیه السّلام پیرامون بادهای چهارگانه:شمال ، جنوب ، صبا و دبور پرسش کردمو عرض کردم:مردم می گویند باد شمال از بهشت و باد جنوب از آتش می آید.امام علیه السّلام فرمود:خدا را سپاهیانی است از باد که هر کدام از بندگان نافرمان خویش را بخواهد با آن عذاب می دهد ، و بر هر بادی ملکی گمارده است ، و چون خدا بخواهد مردمی را به گونه ای عذاب رساند به فرشتۀ گماشته به این گونه باد که قرار است وسیلۀ عذاب باشد ، دستور می دهد ، سپس آن فرشته فرمان می دهد به آن باد ، پس آن باد چون شیر ژیان می جهد.فرمود:هر کدام از این بادها را نامی است آیا نشنیده ای که خداوند می فرماید:«کَذَّبَتْ عٰادٌ فَکَیْفَ کٰانَ عَذٰابِی وَ نُذُرِ*`إِنّٰا أَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمْ رِیحاً صَرْصَراً فِی یَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ » ، و فرمود:«اَلرِّیحَ اَلْعَقِیمَ » ، و نیز پروردگار می فرماید:«رِیحٌ فِیهٰا عَذٰابٌ أَلِیمٌ » ، و«فَأَصٰابَهٰا إِعْصٰارٌ فِیهِ نٰارٌ فَاحْتَرَقَتْ » ، و بادهایی را خداوند یاد کرده است که بنده های نافرمان را بدان عذاب رساند.فرمود:و برای خداوند سبحان ، بادهای رحمت است که آبستن کنندۀ درختانند و بادهای دیگری که آنها را از درگاه رحمت خود بوزاند.بادهایی که ابر آن را برانگیزاند ، بادهایی که ابر را میان آسمان و زمین باز دارند ، بادهایی که ابر را می فشارند تا به اذن الهی ببارند ، و بادهای دیگری که خداوند در قرآن بر شمرده است. امّا نام های چهارگانۀ این بادها:شمال ، جنوب ، صبا و دبور پس آنها نام های فرشتگانی هستند که بر آن بادها گماشته شده اند ، و چون خداوند آهنگ آن کند که باد شمال وزیدن گیرد به فرشته ای که شمال نامیده می شود دستور می دهد تا بر خانۀ کعبه فرمود آید و بر رکن شامی بایستد و پر زند و باد شمال تا آنجا که خدا خواهد از بیابان و دریا پراکنده شود ، و هر گاه خدا خواهد که باد جنوب وزیدن گیرد به فرشته ای که نامش جنوب است فرمان می دهد تا بر بیت الحرام فرود آیدو بر رکن شامی بایستد و پر زند و باد جنوب در دشت و دریا پراکنده گردد تا آنجا که خدا خواهد ، و هر گاه خدا خواهد باد صبا را برانگیزد به فرشته ای که نامش صباست فرمان دهد تا بر بیت الحرام فرود آید و بر رکن شامی بایستد و پر زند و باد صبا تا آنجا که خداوند عزّ و جلّ خواهد از دشت و دریا پراکنده گردد ، و هر گاه خدا خواهد باد دبور را برانگیزد به فرشته ای که نامش دبور است فرمان می دهد تا بر بیت الحرام فرود آید و بر رکن شامی بایستد و پر زند تا باد دبور تا آنجا که خدا خواهد از دشت و دریا پراکنده شود.سپس امام باقر علیه السّلام فرمود:آیا نشنیده ای گفتار او را:باد شمال ، باد جنوب ، باد دبور و باد صبا و اینکه اینها همه به فرشتگانی نسبت داده شده اند که موکّل بر آن هستند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 127 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید:از امام باقر(علیه السّلام)پرسیدم از چهار باد بنام: 1-شمال(که از راست سوی قبله آید و یا آنچه از فاصله میان مشرق و ستاره بنات نعش وزد از مجلسی ره) 2-باد جنوب(که در برابر جنوبست و از سوی ستاره سهیل وزد از مجلسی ره) 3-باد صبا(که وزشگاهش از مطلع ثریا است تا بنات نعش از مجلسی ره) 4-باد دبور(که در برابر باد صبا استمن گفتم راستی مردم می گویند که باد شمال از بهشت است و باد جنوب از دوزخ در پاسخ فرمود: خدا را لشکرها است از باد که هر کدام از بنده های نافرمان خود را خواهد بدان عذاب کند و بر هر بادی فرشته ای گماشته است و چون خدا عز و جل خواهد مردمی را بنوعی عذاب کند به فرشته گماشته بدین نوع از باد که باید وسیله عذاب باشد دستور دهد و آن فرشته بدان باد فرمان دهد و آن باد چون شیر خشمناک بجهد. فرمود:هر کدام از این بادها را نامی است آیا نشنیدی گفته خدا تعالی را(18-القمر)دروغ شمردند قوم عاد(دعوت ما را)و چگونه بود عذاب من و بیم کننده های من؟19-راستی که ما فرستادیم بر سر آنها بادی صرصر در روز نحسی ، سراسر. و خدا فرموده است(41-الذاریات)بادی عقیم و نازاد و فرموده است(24-الاحقاف)بادی که در آنست عذابی دردناک و فرموده است(266-البقرة)بدان رسد گرد بادی که در آن آتشی است و بسوزد. و آنچه از بادها خدا عز و جل یاد کرده است که بنده های نافرمان را بدان ها عذاب کرده. فرمود:و برای خدا عز ذکره بادهای رحمت است که آبستن کننده درختهایند و بادهای دیگری که آن ها را از پیشگاه رحمت بوزاند. 1-بادها که ابران را برانگیزند. 2-بادها که ابر را میان آسمان و زمین باز دارند. 3-بادها که ابر را بفشاند تا ببارند باجازه خدا. 4-بادهای دیگر که خدا در قرآن بر شمرده. و اما آنچه را بادهای چهارگانه نامند از شمال و جنوب و صبا و دبور نامها از فرشته ها است که بر آن بادها گماشته اند و چون خدا خواهد باد شمال وزد فرشته ای را که نامش شمالست فرمان دهد تا بر خانه کعبه فرود آید و بر رکن شامی بایستد-و پر زند و باد شمال تا آنجا که خدا خواهد از بیابان و دریا پراکنده شود و هر گاه خدا خواهد که باد جنوب وزد فرشته ای را که نامش جنوبست فرماید تا بر بیت الحرام فرود آید و بر رکن شامی بایستد و پر زند و باد جنوب در دشت و دریا پراکنده گردد تا آنجا که خدا خواهد و هر گاه خدا خواهد باد صبا را برانگیزد فرشته ای را که نامش صبا است فرماید تا بر بیت الحرام فرود آید و بر رکن شامی بایستد و پر زند و باد صبا تا آنجا که خدا عز و جل خواهد از دشت و دریا پراکنده گرددو هر گاه خدا خواهد باد دبور برانگیزد فرشته ای را که نامش دبور است فرماید تا بر بیت الحرام فرود آید و بر رکن شامی بایستد و پر زند تا باد دبور تا آنجا که خدا خواهد از دشت و دریا پراکنده شود. سپس امام باقر(علیه السّلام)فرمود آیا نشنیدی گفتارش را باد شمال ، باد جنوب ، باد دبور ، باد صبا ، همانا نسبت داده شده بفرشته ها که موکل بر آنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 183 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

63 - ابو بصیر گوید: از امام باقر علیه السّلام از (حقیقت و کیفیت) بادهای چهارگانۀ شمال ، جنوب ، صبا ، و دبور پرسیدم و عرضکردم: که مردم گویند: باد شمال از بهشت است ، و باد جنوب از دوزخ است؟ حضرت فرمود: همانا برای خدای عز و جل لشکریانی از بادها است که هر یک از بندگان معصیت کار خود را که خواهد بدان عذاب کند ، و بر هر بادی فرشته ای گماشته شده ، و چون خدای عز و جل خواهد که مردمی را بنوعی از عذاب (خویش) عذاب کند ، بدان فرشته ای که بر آن نوع باد گماشته شده وحی کند ، و آن فرشته نیز بدان باد فرمان دهد و آن باد مانند شیری خشمناک برجهد. فرمود: و هر یک از این بادها نامی دارند آیا نشنیده ای گفتار خدای تعالی را که فرماید:«قوم عاد نیز (پیامبرشان را) تکذیب کردند و چسان بود عذاب کردن و بیم دادن من ، و طوفانی سخت در روز شومی سراسر (شوم) بر آنها فرستادیم»(سوره قمر آیۀ 18-19) و نیز (در جای دیگر)«باد عقیم (و نازاد)» فرموده (در سورۀ ذاریات آیۀ 41) و (در جای دیگر) فرمود:«بادی که در آن عذابی الم انگیز بود»(سورۀ احقاف آیۀ 24) و (در جای دیگر) فرمود «گردبادی آتشزا بدان رسید و بسوخت»(سورۀ بقره آیه 266) و همچنین بادهائی را که خداوند ذکر فرمود که بدانها نافرمانانش را عذاب کرده. و حضرت فرمود: و خدای عز و جل را بادهای رحمتی است که آبستن کننده است و بادهای دیگری است که آنها را از پیشگاه رحمت خویش گسترش داده و پهن کند: یک قسمت از آنها بادهائی است که ابرها را برای باران تحریک کند ، قسمت دیگر بادهائی است که ابرها را میان آسمان و زمین نگاه دارند ، و قسمت سوم بادهائی است که ابرها را بفشارد تا باذن خدا باران بریزند ، و قسمت چهارم بادهائی است که آنها را در قرآن شماره کرده. و اما بادهای چهارگانه: شمال ، جنوب ، صبا ، دبور ، این چهار نام ، نام فرشتگانی است که بر این بادها گماشته شده اند ، پس هر گاه خداوند اراده فرماید که باد شمال بوزد بدان فرشته که نامش شمال است دستور دهد و آن فرشته بخانۀ کعبه فرود آید و بالای رکن شامی بایستد و بال خود را بهم زند در این وقت باد شمال بهر سو که خدا اراده فرموده از خشکی و دریا پراکنده شود ، و چون خدا اراده کند که باد جنوب را بفرستد بفرشته ای که نامش جنوب است فرمان دهد و او بخانۀ کعبه فرود آید و بر رکن شامی بایستد و بال خود را بهم بزند ، پس باد جنوب در خشکی و دریا بهر جا که خدا خواهد بوزد و چون اراده فرماید که باد صبا را بفرستد بدان فرشته که نامش صبا است دستور دهد تا بر خانۀ کعبه فرود آید و بر رکن شامی بایستد و بال خود را بهم زند بس باد صبا پراکنده شود در خشکی و دریا بهر جا که خدای عز و جل خواهد بوزد و چون اراده فرماید که باد دبور را بفرستد بدان فرشته که نامش دبور است دستور دهد و آن فرشته بخانۀ کعبه فرود آید و بر رکن شامی بایستد و بال زند پس باد دبور بهر جا که خدا خواهد در خشکی و دریا بوزد ، سپس امام باقر علیه السّلام فرمود: مگر نشنیدی که گویند: باد شمال ، و باد جنوب ، و باد صبا ، و باد دبور ، و در همۀ آنها باد را بنام فرشتۀ مأمور بدان نسبت میدهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 132 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (الشمال) .قیل:مهبّها من الجدی إلی مغرب الاعتدال . و فی

القاموس:«الشمال ، بالفتح ، ویکسر:الریح التی تهبّ من قِبَل الحجر ، أو ما استقبلک عن یمینک وأنت مستقبل» .والصحیح أنّه ما مهبّه بین مطلع الشمس وبنات نَعش ، أو من مطلع النعش إلی مَسقط النَّسر الطائر ، وتکون اسماً وصفة ، ولا یکاد تهبّ لیلاً ونهاراً.والشَّأمَل بالهمز ، والشَّمَل محرّکة-ویسکن میمه-والشَّمألّ بالهمز ، وقد لا یشدّ لامه ، والشَّمْوَل-کجوهر وصَبْوَر وأیسر-الجمع:شَمالات. و قوله: (والجَنُوب) کصَبُور. قیل:مهبّها من القطب الجنوبی إلی مشرق الاعتدال مقابل الشمال .وقال فی

القاموس: «الجنوب:ریح تخالف الشمال ، مهبّها من مطلع سهیل إلی مطلع الثریّا» .وقال: (الصبا) ؛ ریح مهبّها من مطلع الثریّا إلی بنات نعش. وقال: (الدَّبور) ؛ ریح مقابل الصبا. وقال الشهید رحمه الله فی الذکری: الجَنوب ، محلّها ما بین مطلع سهیل إلی مطلع الشمس الاعتدال.والصبا ، محلّها ما بین مطلع الشمس إلی الجدی.والشمال ، محلّها من الجدی إلی مغرب الشمس فی الاعتدال.والدَّبور ، محلّها من مغرب الشمس إلی سهیل .وقوله علیه السلام: (فتهیج) أی تثور. (کما یهیج الأسد المُغضب) علی صیغة اسم المفعول من أغضَبَهُ. (أما تسمع قوله عزّ جلّ) فی سورة القمر:

«کَذَّبَتْ عٰادٌ فَکَیْفَ کٰانَ عَذٰابِی وَ نُذُرِ» . قال الجوهری:«الإنذار:الإبلاغ ، ولا یکون إلّافی التخویف ، والاسم:النُّذُر» .وقال البیضاوی: أی إنذاری [أتی] لهم بالعقاب قبل نزوله ، أو لمن بعدهم فی تعذیبهم.

«إِنّٰا أَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمْ رِیحاً صَرْصَراً» :بارداً ، أو شدید الصوت

«فِی یَوْمِ نَحْسٍ» : شؤم

«مُسْتَمِرٍّ» ؛ [أی] استمرّ شؤمه ، أو استمرّ علیهم حتّی أهلکهم ، أو علی جمیعهم کبیرهم وصغیرهم ، فلم یُبق منهم أحداً ، أو اشتدّ مرارته ، وکان یوم الأربعاء آخر الشهر.انتهی .وقیل:یعنی استمرّت نحو سنة بعدهم .وقال اللّٰه-عزّ وجلّ-فی سورة الذاریات:

«وَ فِی عٰادٍ إِذْ أَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمُ اَلرِّیحَ اَلْعَقِیمَ » .قال البیضاوی:«سمّاها عقیماً ؛ لأنّها أهلکتهم وقطعت دابرهم ، أو لأنّها لم تتضمّن منفعة ، وهی الدبور ، أو الجنوب ، أو النکباء» .وقال الفیروزآبادی:«النکباء:ریح انحرفت ووقعت بین ریحین ، أو بین الصبا والشمال» .وقال:«ریح عقیم:غیر لاقح» .وقال فی سورة الأحقاف:

«رِیحٌ فِیهٰا عَذٰابٌ أَلِیمٌ» .وقال فی سورة البقرة:

«أَ یَوَدُّ أَحَدُکُمْ أَنْ تَکُونَ لَهُ جَنَّةٌ»

إلی قوله:

«فَأَصٰابَهٰا إِعْصٰارٌ فِیهِ نٰارٌ فَاحْتَرَقَتْ» ؛ ضمیر التأنیث فی الموضعین راجع إلی«الجنّة». قال فی

القاموس:«الإعصار:الریح تثیر السحاب ، أو التی فیها نار ، أو التی تهبّ من الأرض کالعمود نحو السماء ، أو التی فیها العُصار ، وهو الغبار الشدید» . و قوله: (ریاح رحمة) ؛ الإضافة لامیّة ، کما یدلّ علیه قوله: (یَنشرها بین یدی رحمته) . قیل:المراد بالرحمة هنا المطر .وقوله:«لواقح»إشارة إلی قوله تعالی فی سورة الحجر:

«وَ أَرْسَلْنَا اَلرِّیٰاحَ لَوٰاقِحَ» .قال البیضاوی: أی حوامل ؛ شبّه الریح التی جاءت بخیر من إنشاء سحاب ماطر بالحامل ، کما شبّه ما لا یکون کذلک بالعقیم ، أو مُلقِحاتٍ للشجر والسحاب ، ونظیره الطوائح بمعنی المطیحات فی قوله:«ومختبط ممّا تطیح الطوائح» . و قوله: (یهیّج السحاب) . قال الجوهری:«هاج الشیء یهیج هَیْجاً وهِیاجاً وهَیَجاناً ؛ أی ثار.وهاجه غیره-یتعدّی ولا یتعدّی-وهیّجه» . و قوله: (فإنّما هی أسماء الملائکة الموکّلین بها) أی بتلک الریاح ، فتَسمیتها بهذه الأسماء تجوّز واتّساع. و قوله: (فتفرّقت ریح الشمال) ؛ کأنّ تحریک جناحه هنا یقتضی بالخاصّة ذلک التفرّق. وقیل:لا یتوهّم أنّه یلزم من ذلک أن یکون مهبّ جمیع الریاح جهة القبلة ؛ لأنّه لعظمة الملک. و«جناحه»یمکن أن یحرّک رأس جناحه بأیّ موضع أراد ، ویرسلها بأیّ جهة اُمِر بالإرسال إلیها ، وإنّما اُمر بالقیام علی الکعبة لشرافتها وکونها محلّاً لرحماته تعالی ومصدرها . و قوله: (أما تسمع لقوله) إلی آخره. قیل:أی لقول رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ؛ أی لقول القائل.وکأنّه علیه السلام استدلّ بهذه العبارة الشائعة علی ما ذکره من أنّها أسماء الملائکة ؛ إذ الظاهر من الإضافة کونها لامیّة ، والبیانیّة نادرة ، وإن کان القائلون لا یعرفون هذا المعنی ، لکنّهم سمعوا ممّن تقدّمهم.وهکذا إلی أن ینتهی إلی من أطلق ذلک علی وجه المعرفة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 114 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله: الشمال قال الفیروزآبادی : الشمال بالفتح و یکسر: الریح التی تهب من قبل الحجر أو ما استقبلک عن یمینک ، و أنت مستقبل ، و الصحیح أنه ما مهبه بین مطلع الشمس و بنات نعش أو من مطلع النعش إلی مسقط النسر الطائر ، و یکون اسما و صفة ، و قال : الجنوب : ریح تخالف الشمال مهبه من مطلع سهیل إلی مطلع الثریا ، و قال : الصبا ریح مهبها من مطلع الثریا إلی بنات نعش ، و قال : الدبور : ریح تقابل الصبا. و قال الشهید (ره) فی الذکری: الجنوب: محلها ما بین مطلع سهیل إلی مطلع الشمس فی الاعتدالیین ، و الصبا: محلها ما بین مطلع الشمس إلی الجدی ، و الشمال: محلها من الجدی إلی مغرب الشمس فی الاعتدال ، و الدبور: محلها من مغرب الشمس إلی سهیل ، قوله تعالی:

وَ نُذُرِ

أی إنذار أتی لهم بالعذاب قبل نزولها أو لمن بعدهم فی تعذیبهم

إِنّٰا أَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمْ رِیحاً صَرْصَراً

أی باردا أو شدید الهبوب

فِی یَوْمِ نَحْسٍ

أی شؤم

مُسْتَمِرٍّ

استمر شؤمه ، أو استمر علیهم حتی أهلکتهم ، أو علی جمیعهم کبیرهم و صغیرهم ، فلم یبق منهم أحدا ، أو اشتد مرارته ، أو استمرت نحوسته بعدهم ، و فسر فی بعض الأخبار بیوم الأربعاء ، و فی بعضها بأربعاء لا یدور . قوله علیه السلام: و قال: الریح العقیم إشارة إلی قوله تعالی:

وَ فِی عٰادٍ إِذْ أَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمُ اَلرِّیحَ اَلْعَقِیمَ

و إنما سماها عقیما ، لأنها أهلکتهم و قطعت دابرهم ، أو لأنها لا تتضمن منفعة ، و هی الدبور أو الجنوب أو النکباء ، کما قیل: قوله تعالی:

فَأَصٰابَهٰا إِعْصٰارٌ

قال الجوهری : الأعصار: ریح تهب تثیر الغبار إلی السماء کأنه عمود ، قال تعالی:

فَأَصٰابَهٰا إِعْصٰارٌ فِیهِ نٰارٌ

و یقال: هی ریح تثیر سحابا ذات رعد و برق. قوله علیه السلام: لواقح إشارة إلی قوله تعالی:

وَ أَرْسَلْنَا اَلرِّیٰاحَ لَوٰاقِحَ

قال البیضاوی: أی حوامل ، شبه الریح التی جاءت بخیر من إنشاء سحاب ماطر بالحامل کما شبه ما لا یکون کذلک بالعقیم أو ملقحات للشجر أو السحاب ، و نظیره الطوائح بمعنی المطیحات فی قوله: و مختبط مما تطیح الطوائح ، قوله:

بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ *

أی المطر. قوله علیه السلام: فتفرقت ریح الشمال لا یتوهم أنه یلزم من ذلک أن یکون مهب جمیع الریاح جهة القبلة ، لأنه لعظمة الملک و جناحه یمکن أن یحرک رأس جناحه بأی موضع أراد و یرسلها بأی جهة أمر بالإرسال إلیها ، و إنما أمر بالقیام علی الکعبة لشرافتها و کونها محل رحماته تعالی و مصدرها. قوله علیه السلام: أ ما تسمع لقوله أی لقول القائل ، و کأنه علیه السلام استدل بهذه العبارة الشائعة علی ما ذکره من أنها أسماء الملائکة ، إذ الظاهر من الإضافة کونها لامیة ، و البیانیة نادرة ، و إن کان القائلون لا یعرفون هذا المعنی ، لکنهم سمعوا ممن تقدمهم ، و هکذا إلی أن ینتهی إلی من أطلق ذلک علی وجه المعرفة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 218 

الحدیث 64

14879/ 64 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ

مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رِیَاحَ رَحْمَةٍ وَرِیَاحَ عَذَابٍ ، فَإِنْ شَاءَ اللّهُ أَنْ یَجْعَلَ الْعَذَابَ مِنَ الرِّیَاحِ(4) رَحْمَةً فَعَلَ» قَالَ : «وَلَنْ یَجْعَلَ(5) الرَّحْمَةَ مِنَ الرِّیحِ(6) عَذَاباً» قَالَ : «وَذلِکَ أَنَّهُ لَمْ یَرْحَمْ قَوْماً قَطُّ أَطَاعُوهُ وَکَانَتْ طَاعَتُهُمْ إِیَّاهُ وَبَالاً عَلَیْهِمْ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ تَحَوُّلِهِمْ عَنْ(7) طَاعَتِهِ» .

قَالَ(8) : «وَکَذلِکَ(9) فَعَلَ بِقَوْمِ یُونُسَ ، لَمَّا آمَنُوا رَحِمَهُمُ اللّهُ بَعْدَ مَا قَدْ(10) کَانَ قَدَّرَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ وَقَضَاهُ(11) ، ثُمَّ تَدَارَکَهُمْ بِرَحْمَتِهِ ، فَجَعَلَ الْعَذَابَ الْمُقَدَّرَ عَلَیْهِمْ رَحْمَةً ، فَصَرَفَهُ عَنْهُمْ وَقَدْ أَنْزَلَهُ عَلَیْهِمْ وَغَشِیَهُمْ ، وَذلِکَ لَمَّا آمَنُوا بِهِ وَتَضَرَّعُوا إِلَیْهِ» .

قَالَ : «وَأَمَّا الرِّیحُ الْعَقِیمُ ، فَإِنَّهَا رِیحُ عَذَابٍ لاَ تُلْقِحُ شَیْئاً مِنَ الاْءَرْحَامِ ، وَلاَ شَیْئاً

ص: 228


1- فی «ن» والبحار : «ریح الصبا وریح الدبور» .
2- فی «د ، م ، ن ، جت ، جد» : «یضاف» .
3- الخصال ، ص 260 ، باب الأربعة ، ح 138 ، بسنده عن الحسن بن محبوب . الفقیه ، ج 1 ، ص 545 ، ح 1522 ، معلّقا عن علیّ بن رئاب ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 493 ، ح 25569 ؛ البحار ، ج 60 ، ص 12 ، ح 16 .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار ، ج 60 : «الریاح من العذاب» بدل «العذاب من الریاح» .
5- فی حاشیة «بح» : «ولم یجعل اللّه» . وفی «ن» والبحار ، ج 60 : + «اللّه» .
6- فی «بف» : «الریاح» .
7- فی «ع» والوافی وشرح المازندرانی : «من» .
8- فی «بف» : - «قال» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «کذلک» بدون الواو .
10- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 11 . وفی «د» والمطبوع : - «قد» .
11- فی شرح المازندرانی : «وقضاه ، أی قضاه قضاءً غیر محتوم ولم یبلغ حدّ الإمضاء ؛ إذ لا دافع بعده» .

مِنَ النَّبَاتِ(1) ، وَهِیَ رِیحٌ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الاْءَرَضِینَ السَّبْعِ ، وَمَا خَرَجَتْ مِنْهَا رِیحٌ قَطُّ إِلاَّ عَلی قَوْمِ عَادٍ حِینَ غَضِبَ اللّهُ عَلَیْهِمْ ، فَأَمَرَ(2) الْخُزَّانَ أَنْ یُخْرِجُوا مِنْهَا عَلی مِقْدَارِ سَعَةِ(3) الْخَاتَمِ» .

8 / 93

قَالَ : «فَعَتَتْ عَلَی الْخُزَّانِ(4) ، فَخَرَجَ مِنْهَا عَلی مِقْدَارِ مَنْخِرِ الثَّوْرِ تَغَیُّظاً مِنْهَا عَلی قَوْمِ عَادٍ» قَالَ : «فَضَجَّ الْخُزَّانُ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ ذلِکَ ، فَقَالُوا : رَبَّنَا إِنَّهَا قَدْ عَتَتْ عَنْ أَمْرِنَا ، إِنَّا نَخَافُ أَنْ تُهْلِکَ مَنْ لَمْ یَعْصِکَ مِنْ خَلْقِکَ وَعُمَّارِ بِلاَدِکَ» .

قَالَ : «فَبَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهَا جَبْرَئِیلَ علیه السلام ، فَاسْتَقْبَلَهَا بِجَنَاحِهِ(5) ، فَرَدَّهَا إِلی مَوْضِعِهَا ، وَقَالَ لَهَا : اخْرُجِی عَلی مَا أُمِرْتِ بِهِ» .

قَالَ : «فَخَرَجَتْ عَلی مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَأَهْلَکَتْ قَوْمَ عَادٍ وَ مَنْ کَانَ بِحَضْرَتِهِمْ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معروف بن خربوذ از امام باقر علیه السّلام نقل می کند که فرمود:همانا خداوند عزّ و جلّ بادهایی دارد برای رحمت و بادهایی برای عذاب ، و اگر آهنگ آن کند که عذاب بادها را به رحمت بدل گرداند می تواند.امام علیه السّلام فرمود:ولی هرگز بادهای رحمت را به عذاب بدل نکند.امام علیه السّلام فرمود:این از آن روست که خداوند هرگز مردم مطیع خویش را ، مورد مهر قرار نداده و در پی آن طاعت آنان ، وبال بدبختی آنها نشده جز آنکه ، از راه فرمانبری حضرتش کناره گرفتند.حضرت علیه السّلام می فرماید:خداوند با قوم یونس هنگامی که ایمان آوردند چنین کرد و بدیشان رحم آورد و رحمت عطا کرد از همان باد عذابی که برای ایشان مقدّر فرموده بود ، و وضع بد آنها را به رحمت خویش جبران کرد و عذاب مقرّر را ، بر ایشان رحمت نمود و آن عذاب را از آنها برداشت ، پس از اینکه بر سر آنها فرستاده بود و آنها را فرا گرفته بود ، و این برای آن بود که بدو ایمان آوردند و به آستانش راه تضرّع در پیش گرفتند. امام می فرماید:امّا باد سترون همان باد عذابی است که نه رحمی از آن بچه در خود گیرد و نه گیاهی از آن بارور گردد و آن بادی است که از زیر هفت طبقۀ زمین برآید و از آنجا هرگز بادی برنیامده جز برای نابودی قوم عاد آن هنگام که خدا بر ایشان خشم گرفت و به دربانان ایشان دستور داد که به اندازۀ وسعت یک حلقه انگشتر از آن را برآرند. امام علیه السّلام فرمود:بر دربانان خود سرکشی کرد و به اندازۀ سوراخ بینی یک گاو جهید از خشم او بر قوم عاد.امام علیه السّلام فرمود:دربانانش به درگاه خداوند سبحان از آن شیون کردند و عرض کردند:پروردگارا!از دست ما خارج شد و بیم داریم که به وسیلۀ آن مردم بیگناه و آباد کن زمین خود را هم هلاک کنیم.امام علیه السّلام می فرماید:خداوند عزّ و جلّ جبرئیل را به سوی آن باد فرستاد و او با دو پر خود جلو آن را گرفت و به مکان اول خود بازش گردانید و به آن گفت:به همان اندازه که دستور داری بیرون بیا.امام علیه السّلام فرمود:باد به همان اندازۀ دستور داده شده برآمد و قوم عاد و هر که با آنها بود هلاک شدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 127 

***[ترجمه کمره ای]***

از معروف بن خربوذ از امام باقر(علیه السّلام)فرمود راستی که خدا را بادهای رحمتست و بادهای عذاب و اگر خواهد عذاب بادها را رحمت گرداند تواند فرمود ولی هرگز بادهای رحمت را عذاب نکند. فرمود:این برای آنست که هرگز مردم فرمان بر خود را مورد مهر و رحمت نساخته و بدنبالش طاعت آنان را وبال و بدبختی آن ها کرده باشد جز اینکه از راه طاعت حضرت او بیکسو شوند. فرمود:با قوم یونس چنین کرد وقتی ایمان آوردند و بدان ها مهر ورزید و رحمت عطا کرد از همان باد عذابی که برای آن ها مقدر و مقرر کرده بود و وضع بد آن ها را برحمت خود جبران کرد و عذاب مقرر را بر آن ها رحمت نمود و آن عذاب را از آن ها برداشت پس از آنکه بر سر آنهایش فرستاده بود و آن ها را فرا گرفته بود و این برای آن بود که بدو ایمان آوردند و بدرگاهش زاری کردند. فرمود و اما ریح عقیم همان باد عذابست که نه رحمی از آن بچه در خود گیرد و نه هیچ گیاهی از آن آبستن و بارور شود و آن بادی است که از زیر هفت طبقه زمین بر آید و از آنجا هرگز بادی بر نیامده جز برای هلاک قوم عاد گاهی کک خدا بر آن ها خشم کرد و بدربانان آن فرمود که به اندازه وسعت یک حلقه انگشتر از آن را بر آرند فرمود بر دربانان خود سرکشی کرد و به اندازه سوراخ بینی یک گاو جهید از خشم او بر قوم عاد. فرمود دربانانش بدرگاه خداوند عز و جل شیون کردند از آن و عرضکردند پروردگارا از دست ما بدر رفت و بیم داریم که بوسیله آن مردمان بی گناه و آباد کنان زمین خود را هم هلاک کنی. گوید:خدا عز و جل جبرئیل را در برابر آن باد فرستاد و با دو پر خود جلو آن را بست و آن را بجای خود برگردانید و باو فرمود بهمان اندازه که دستور داری بیرون آی فرمود بهمان اندازه دستور بر آمد و قوم عاد و هر که با آن ها بود هلاک کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 183 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

64 - معروف بن خربوذ از امام باقر علیه السّلام روایت کند که آن حضرت فرمود: همانا خدای عز و جل را بادهای رحمت و بادهای عذابی است پس اگر خدا بخواهد عذاب بادها را رحمت گرداند میکند ، ولی هرگز باد رحمت را عذاب نگرداند ، فرمود: و این بدان جهت است که تاکنون نشده است خداوند مردمی را که فرمان برداریش کرده اند مورد رحمت خویش قرار دهد و آن فرمانبرداری موجب وبال و بدبختی آنها شده باشد مگر پس از اینکه از فرمانبرداری او بیکسو رفته باشند ، فرمود: و این چنین رفتار کرد با قوم یونس که چون ایمان آوردند خداوند مورد مهر خویش قرارشان داد پس از آنی که عذاب را بر ایشان مقرر و حکم فرموده بود ، سپس بوسیلۀ رحمتش وضع آنان را جبران فرمود و عذابی را که بر ایشان مقدر شده بود برحمت تبدیل نمود ، و از آنان بگرداند در صورتی که عذاب را بر ایشان فرستاده بود و آنها را فرا گرفته بود ، و این پس از آنی بود که بدو ایمان آوردند و بدرگاهش زاری کردند. فرمود: و اما باد عقیم باد عذابی است که چون بوزد هیچ رحمی بواسطۀ آن بچه در خود نگه ندارد و هیچ گیاهی بدان آبستن نگردد ، و از زیر هفت طبقۀ زمین بیرون آید ، و تاکنون از آنجا بادی خارج نگشته جز بر قوم عاد هنگامی که خدا بر آنها خشم کرد و به نگهبانان آن باد دستور داد که باندازۀ گشادی حلقۀ انگشتری از آن باد رها کنند و آن باد روی خشمی که بر قوم عاد داشت از دستور نگهبانان سرپیچی کرد و باندازۀ گشادی سوراخ بینی گاوی بیرون آمد. نگهبانان از این وضع بدرگاه خدای عز و جل شیون و فریاد کرده و گفتند: پروردگارا باد از دستور ما سرپیچی کرد (و بیش از اندازه خارج شد) و ما بیم آن داریم کسانی را که نافرمانی تو نکرده و شهرهای تو را آباد میکنند نابود کند! فرمود: پس خدای عز و جل جبرئیل علیه السّلام را بسوی آن باد فرستاد و جبرئیل با دو بال خود جلوی آن را گرفت و بجایگاه اصلیش بازگرداند و بدو دستور داد بهمان اندازه که دستورش داده اند بهمان مقدار بیرون آید ، و او نیز بهمان مقدار بیرون آمد و قوم عاد و هر که را با آنها بود نابود کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 133 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (فقال:إنّ للّٰه...) ؛ کأنّه متفرّع علی الحدیث السابق ، فتدبّر. وفی بعض النسخ:«قال» ، وهو أظهر. وقال بعض الشارحین: دلّ قوله علیه السلام:«ریاح رحمة وریاح عذاب»علی بطلان ما قیل من أنّ العرب یستعمل الریاح [فی الرحمة ، والریح] فی العذاب ، وأیّده بقوله تعالی:

«بِرِیحٍ صَرْصَرٍ عٰاتِیَةٍ» ، وقوله تعالی:

«یُرْسِلَ اَلرِّیٰاحَ مُبَشِّرٰاتٍ» . قال: وفی معارج النبوّة:إنّ کلّ واحدة من ریاح الرحمة وریاح العذاب أربعة ؛ أمّا ریاح الرحمة ، فأوّلها:باشرات ، قال [اللّٰه] تعالی:

«هُوَ اَلَّذِی یُرْسِلُ اَلرِّیٰاحَ بُشْراً بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ» . وثانیها:مبشّرات ؛

«وَ مِنْ آیٰاتِهِ أَنْ یُرْسِلَ اَلرِّیٰاحَ مُبَشِّرٰاتٍ» . وثالثها:ناشرات ؛

«وَ اَلنّٰاشِرٰاتِ نَشْراً» . ورابعها:ذاریات ؛

«وَ اَلذّٰارِیٰاتِ ذَرْواً» . وأمّا ریاح العذاب ؛ فأوّلها:صرصر ؛

«وَ أَمّٰا عٰادٌ فَأُهْلِکُوا بِرِیحٍ صَرْصَرٍ عٰاتِیَةٍ» . وثانیها:عقیم ؛

«وَ فِی عٰادٍ إِذْ أَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمُ اَلرِّیحَ اَلْعَقِیمَ» .وثالثها:قاصف ؛

«فَیُرْسِلَ عَلَیْکُمْ قٰاصِفاً مِنَ اَلرِّیحِ» . ورابعها:عاصف ؛

«جٰاءَتْهٰا رِیحٌ عٰاصِفٌ» . و قوله: (أن یجعل العذاب من الریاح رحمة فعل) . فی بعض النسخ:«أن یجعل الریاح من العذاب رحمة» ، والمآل واحد. قال: (ولن یجعل الرحمة من الرِّیح عذاباً) . قیل:لعلّ المراد أنّ من استحقّ العذاب بسبب خصلة قبیحة ، ربّما یستحقّ الرحمة بإزالة تلک الخصلة ، وکسب خصلة حسنة ، فلا یصل إلیه العذاب ، بخلاف من استحقّ الرحمة والإحسان بسبب خصلة حسنة ؛ فإنّه تصل إلیه الرحمة ، وإن زالت عنه تلک الخصلة ؛ لأنّ اللّٰه تعالی لا یضیع عمل عامل. أو المراد:إذا أرسل ریح العذاب یجعله رحمة بزوال سبب العقاب ، وأمّا إذا أرسل ریح الرحمة ، فلا یجعلها عذاباً بزوال سبب الرحمة وحدوث سبب العذاب.ومنه یظهر سرّ «سبقت رحمته غضبه» .أقول:لا یخفی علیک أنّ مآل التوجیهین واحد ؛ فإنّه مبنیّ علی بطلان مذهب الإحباط ، ولم یثبت دلیل علی بطلانه ، وأنّ الاستدلال بقوله:«لأنّ اللّٰه لا یضیع عمل عامل»ساقط ؛ إذ علی مذهب الإحباط«العامل»هو الذی یضیّع عمله بنفسه لا غیر ، فالأولی أن یحمل هذا الحدیث علی الإخبار عن الواقع ، وإن لم یظهر لنا وجهه. و قوله: (وذلک) إشارة إلی عدم جعل الرحمة عذاباً ، وبیان له. (أنّه لم یرحم قوماً قطّ) فی زمان من الأزمنة. قال الفیروزآبادی:«ما رأیته قطّ-ویضمّ ویخفّفان-وقطّ ، مشدّدة مجرورة ، بمعنی الدهر ، مخصوص بالماضی ، [أی] فیما مضی من الزمان ، أو فیما انقطع من عُمری» . و قوله: (أطاعوه) صفة«قوماً». والواو فی قوله: (وکانت طاعتهم إیّاه وبالاً علیهم) للحال بتقدیر«قد». وفی

القاموس:«الوَبیل-کأمیر-هی الشدید ، والمَرْعی الوخیم.وَبُل-ککَرُم-وبالاً ووَبالاً ووبُولاً.وأرضٌ وبیلة:وخیمة المَرتع.والوبال:الشدّة ، والثقل» . (إلّا من بعد تحوّلهم عن طاعته) . لا یذهب علیک أنّ الاستثناء یُوهِم خلاف المقصود.وقد یوجّه بأنّ المراد أنّه تعالی إذا قدّر وقضی وأمر بهبوب ریاح رحمة ، ثمّ تحوّلوا عن طاعته إلی معصیته ؛ فإنّه لا یرجع عن هبته ، ولا یقلب تلک الرِّیاح علیهم عذاباً إلّاأن یأمر بإنشاء أمرٍ آخر بعد تحوّلهم وإرسال ریح اُخری بعد طغیانهم .وقیل:فیه دلالة علی أنّ هذه الطاعة وإن کانت معصیةً استحقّوا به العذاب ، إلّاأنّهم لو تحوّلوا عنها أدرکتهم الرحمة ، ولم یعذّبهم بها ، وإنّما ذکر هذه المعصیة لیُقاس علیها غیرها. انتهی .وهو کما تری. و قوله: (وکذلک فعل بقوم یونس) إشارة إلی جعل العذاب رحمة. (لمّا آمنوا) . «لمّا»هنا بمعنی«حین». و قوله: (وقضاه) . قیل:أی قضاه قضاءً غیر محتوم ، ولم یبلغ حدّ الإمضاء ؛ إذ لا دافع بعده .أقول:فی تقیید القضاء بغیر المحتوم نظر ؛ روی المصنّف فی الحسن ، عن حمّاد بن عثمان ، قال:سمعته یقول:«إنّ الدُّعاء یردّ القضاء ، یَنقضه کما یُنقض السِّلک ، وقد اُبرِمَ إبراماً» .وفی الصحیح عن أبی عبداللّٰه علیه السلام ، قال:«إنّ الدُّعاء یردّ القضاء ، وقد نزل من السماء ، وقد اُبرِمَ إبراماً» .وفی الصحیح عن أبی الحسن موسی علیه السلام ، قال:«علیکم بالدُّعاء ؛ فإنّ الدُّعاء للّٰه ، والطلب إلی اللّٰه یَرُدُّ البلاء ، و[قد] قُدّر ، وقُضی ، ولم یَبق إلّاإمضاؤه»الحدیث . و قوله: (وغَشیهم) أی أتاهم العذاب ، أو أحاط بهم. (وذلک) التدارک (لمّا آمنوا به ، وتضرّعوا إلیه) . روی علیّ بن إبراهیم فی تفسیره ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل ، قال:قال لی أبو عبد اللّٰه علیه السلام:«ما ردّ اللّٰه العذاب إلّاعن قوم یونس ، وکان یونس یدعوهم إلی الإسلام ، فأبوا ذلک ، فهمَّ أن یدعو علیهم ، وکان فیهم رجلان:عابِدٌ ، وعالِمٌ.وکان اسم أحدهما«ملیخا» ، والآخر اسمه«روبیل» ، فکان العابد یشیر علی یونس بالدّعاء علیهم ، وکان العالم ینهاه ویقول:لا تَدْعُ علیهم ؛ فإنّ اللّٰه یستجیب لک ، ولا یجب هلاک عباده ، فقبل قول العابد ، ولم یقبل من العالم ، فدعا علیهم ، فأوحی اللّٰه إلیه یأتیهم العذاب فی سنة کذا وکذا فی شهر کذا وکذا فی یوم کذا وکذا ، فلمّا قرب الوقت خرج یونس من بینهم مع العابد ، وبقی العالم فیها ، فلمّا کان فی ذلک الیوم نزل العذاب ، فقال العالم لهم:یا قوم ، افزعوا إلی اللّٰه ، فلعلّه یرحمکم ، فیردّ العذاب عنکم ، فقالوا:کیف نصنع؟ قال:اُخرجوا إلی المفازة ، وفرّقوا بین النساء والأولاد ، وبین الإبل وأولادها ، وبین البقر وأولادها ، وبین الغنم وأولادها ، ثمّ ابکوا ، وادعوا ، فذهبوا ، وفعلوا ذلک ، وضجّوا ، وبکوا ، فرحمهم اللّٰه ، وصرف عنهم العذاب ، وفرّق العذاب علی الجبال ، وقد کان نزل وقرب منهم ، فأقبل یونس لینظر کیف أهلکهم اللّٰه ، فرأی الزارعین یزرعون فی أرضهم ، قال لهم:ما فعل قوم یونس؟ فقالوا له ولم یعرفوه:إنّ یونس دعا علیهم ، فاستجاب اللّٰه له ، ونزل العذاب علیهم ، فاجتمعوا ، وبکوا ، ودعوا ، فرحمهم اللّٰه ، وصرف ذلک عنهم ، وفرّق العذاب علی الجبال ، فهم إذاً یطلبون یونس لیؤمنوا به ، فغضب یونس ، ومرّ علی وجهه مغاضباً للّٰه- کما حکی اللّٰه - حتّی انتهی إلی ساحل البحر ، فإذاً سفینة قد شحنت ، وأرادوا أن یدفعوها ، فسألهم یونس أن یحملوه ، فحملوه ، فلمّا توسّطوا البحر بعث اللّٰه حوتاً عظیماً ، فحبس علیهم السفینة [من قدّامها] ، فنظر إلیه یونس ، ففزع ، فصار إلی مؤخّر السفینة ، فدار إلیه الحوت ، وفتح فاه ، فخرج أهل السفینة ، فقالوا:فینا عاصٍ ، فتساهموا ، فخرج سهم یونس ، وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«فَسٰاهَمَ فَکٰانَ مِنَ اَلْمُدْحَضِینَ» ، فأخرجوه ، فألقوه فی البحر ، فالتقمه الحوت ، ومرَّ به فی الماء» انتهی. وقال البیضاوی: روی أنّ یونس علیه السلام بعث إلی أهل نینوی-وهی بکسر الأوّل:قریة بالموصل - فکذّبوه ، فوعدهم بالعذاب إلی ثلاث.[وقیل:إلی ثلاثین].وقیل:إلی أربعین.فذهب عنهم مغاضباً ، فلمّا دنا الموت أغامت السماء غیماً أسود ذا دخان شدید ، فهبط حتّی غشی مدینتهم ، وتسوّد سطوحهم ، فهابوا ، فطلبوا یونس ، فلم یجدوه ، فأیقنوا صدقه ، فلبسوا المسوح ، وبرزوا إلی الصعید بأنفسهم ونسائهم وصبیانهم ودوابّهم ، وفرّقوا بین النساء والصبیان ، وبین الدوابّ وأولادها ، فحنَّ بعضها إلی بعض ، وعلت أصواتهم وعجیجهم ، وأظهروا الإیمان ، وأخلصوا التوبة ، وتضرّعوا إلی اللّٰه ، فرحمهم ، وکشف عنهم ، وکان یوم عاشوراء یوم الجمعة . و قوله: (لا تُلقح شیئاً...) من قولهم:ألْقَح الفحلُ الناقةَ ، والریحُ السحابَ والشجر. وقیل:ذلک لشدّة حرّها من فیح جهنّم ، واشتمالها علی النار المهلکة لهما . و قوله: (مقدار سَعَة الخاتَم) . قیل:لعلّ هذا المقدار أعلی المقادیر المقدّرة لخروج الریح المهلکة لعاد ، وأدناها مثل خرق الإبرة-کما ورد فی بعض الأخبار-ثمّ خرجت بعد العتوّ علی المقادیر الأدنی ، فلا منافاة . أقول:لعلّ سعة الخاتم وخرق الإبرة کنایة عن القلّة ، وحینئذٍ لا یحتاج إلی التوجیه المذکور ، مع کونه بعیداً. و قوله: (فعتت علی الخُزّان) . فی

القاموس:«عَتا عُتُوّاً وعُتیّاً وعِتیّاً:استکبر ، وجاوز الحدّ ، فهو عاتٍ» .وفیه:«خَزن المال:أحرزه» . و قوله: (مَنخر الثَّور) . فی

القاموس:«المنخر-بفتح المیم والخاء ، وبکسرهما وضمّهما ، وکمجلس-:الأنف. [ونُخرة الأنف:] مقدّمته ، أو خرقه ، أو ما بین المنخرین ، أو أرنَبَتُهُ» . و قوله: (تَغَیّظاً منها) . التغیّظ:الغضب.قیل:دلّ هذا علی أنّ لها شُعوراً وإدراکاً ، فلا حاجة إلی التأویل فی نسبة التغیّظ والعتوّ إلیها ، ولا فی نسبة الخطاب والأمر . و قوله: (فضجّ الخُزّان) . قال الجوهری:«أضجَّ القومُ إضْجاجاً ، إذا جلبوا وصاحوا ، فإذا جزعوا من شیء وغُلِبوا ، قیل:ضجّوا یضجُّون ضجیجاً» . و قوله: (تُهلک) علی صیغة المؤنّث الغائبة من الإهلاک ، وفاعله:الریح. و قوله: (وعُمّار بلادک) عطف علی الموصول ؛ أی الذین یعمرون بلادک ، من قولهم:عمر اللّٰه منزلک ، کنصر ؛ أی جعله أهلاً معموراً.أو الذین یلزمون بلادک ویسکنونها.یُقال:عمر بیته عمارة وعُموراً ؛ أی لزمه.أو الذین یعیشون فیها ، من قولهم:عَمِر-کفرح-عُمراً وعُمُراً ؛ أی عاش طویلاً. و قوله: (بحضرتهم) أی فی فنائهم وقربهم ممّن کان یشرکهم فی معصیتهم من غیر قبیلتهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 121 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: إلا من بعد تحولهم لعل المراد أن الله تعالی لما أمر بإرسال ریاح غضب ثم تحولوا إلی طاعته ، یحول عذابه علیهم رحمة ، کما فعل بقوم یونس ، و إذا قدر و قضاء و أمر بهبوب ریاح رحمة ، ثم تحولوا عن طاعته إلی معصیته ، فإنه لا یرجع فی هبته ، و لا یقلب تلک الریاح علیهم عذابا ، إلا أن یأمر بإنشاء أمر آخر بعد تحولهم و إرسال ریح أخری بعد طغیانهم. و أما قصة قوم یونس فروی علی بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن جمیل قال: قال لی أبو عبد الله علیه السلام: ما رد الله العذاب إلا عن قوم یونس ، و کان یونس یدعوهم إلی الإسلام فأبوا ذلک ، فهم أن یدعو علیهم ، و کان فیهم رجلان عابد و عالم ، و کان اسم أحدهما ملیخا و الآخر اسمه روبیل فکان العابد یشیر علی یونس بالدعاء علیهم ، و کان العالم ینهاه ، و یقول: لا تدع علیهم ، فإن الله یستجیب لک و لا یحب هلاک عباده ، فقبل قول العابد ، و لم یقبل من العالم فدعا علیهم فأوحی الله إلیه یأتیهم العذاب فی سنة کذا و کذا فی شهر کذا و کذا فی یوم کذا و کذا ، فلما قرب الوقت خرج یونس من بینهم مع العابد ، و بقی العالم فیها ، فلما کان فی ذلک الیوم نزل العذاب فقال العالم لهم: یا قوم افزعوا إلی الله فلعله یرحمکم و یرد العذاب عنکم ، فقالوا: کیف نصنع قال: أخرجوا إلی المفازة و فرقوا بین النساء و الأولاد و بین الإبل و أولادها و بین البقر و أولادها ، و بین الغنم و أولادها ، ثم ابکوا و ادعوا فذهبوا و فعلوا ذلک و ضجوا و بکوا فرحمهم الله و صرف عنهم العذاب ، و فرق العذاب علی الجبال ، و قد کان نزل و قرب منهم ، فأقبل یونس لینظر کیف أهلکهم الله ، فرأی الزارعین یزرعون فی أرضهم ، قال لهم: ما فعل قوم یونس؟ فقالوا له و لم یعرفوه: إن یونس دعا علیهم ، فاستجاب الله له و نزل العذاب علیهم ، فاجتمعوا و بکوا فدعوا فرحمهم الله و صرف ذلک عنهم ، و فرق العذاب علی الجبال. فهم إذا یطلبون یونس لیؤمنوا به ، فغضب یونس علیه السلام ، و مر علی وجهه مغاضبا به کما حکی الله ، حتی انتهی إلی ساحل البحر فإذا سفینة قد شحنت و أرادوا أن یدفعوها فسألهم یونس أن یحملوه ، فحملوه ، فلما توسطوا البحر بعث الله حوتا عظیما فجنس علیهم السفینة ، فنظر إلیه یونس ففزع ، فصار إلی مؤخر السفینة فدار إلیه الحوت و فتح فاه فجزع أهل السفینة فقالوا: فینا عاص فتساهموا فخرج سهم یونس ، و هو قول الله عز و جل

فَسٰاهَمَ فَکٰانَ مِنَ اَلْمُدْحَضِینَ

فأخرجوه و القوة فی البحر فالتقمه الحوت و مر به فی الماء و قد أوردنا القصة بتمامها بروایات مختلفة فی کتاب بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 219 

الحدیث 65

14880 / 65 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (7) ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ ظَهَرَتْ عَلَیْهِ النِّعْمَةُ ، فَلْیُکْثِرْ ذِکْرَ «الْحَمْدُ لِلّهِ» وَمَنْ کَثُرَتْ هُمُومُهُ ، فَعَلَیْهِ بِالاِسْتِغْفَارِ ، وَمَنْ أَلَحَّ عَلَیْهِ الْفَقْرُ ، ص: 229


1- فی «م» : «البنات» . وفی «ل» : «النباب» .
2- فی «بح» : + «اللّه» .
3- فی «بف» والوافی : «یسعه» .
4- قال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «هذا حدیث صحیح من جهة الإسناد ولیس فیه ضعف من جهة المعنی إلاّ قوله : فعتت علی خزّانها فخرج علی مقدار منخر الثور ؛ لأنّ ضعف الملائکة المأمورین من جانب اللّه علی ما شاء من المصلحة عن ضبط الطبائع المقهورة المسخّرة غیر معقول عندنا ، ولا نعتقد فی الطبائع قوّة أشدّ من ملائکة الموکّلین بها ، ولا نری أن یأمر اللّه تعالی ملائکته بأمر یعلم عجزهم ، وعلی کلّ حال فالظاهر من الروایة أنّ الریح التی أهلکت قوم عاد کانت من البخارات المحتبسة فی أعماق الأرض خرجت دفعة من ثقبة حدثت فی قشر الأرض بدفعها ، کما یخرج من البراکین ، واللّه أعلم» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «بجناحیه» .
6- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 330 ، بسنده عن عبد اللّه بن سنان ، من قوله : «وأمّا الریح العقیم» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 495 ، ح 25571 ؛ البحار ، ج 11 ، ص 352 ، ح 3 ؛ و ج 60 ، ص 16 ، ح 20 .
7- فی المحاسن : + «عن آبائه علیهم السلام » .

فَلْیُکْثِرْ مِنْ قَوْلِ «لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ»(1) یَنْفِی(2) عَنْهُ الْفَقْرَ» .

وَقَالَ(3) : «فَقَدَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله رَجُلاً مِنَ الاْءَنْصَارِ ، فَقَالَ : مَا غَیَّبَکَ عَنَّا؟

فَقَالَ : الْفَقْرُ یَا رَسُولَ اللّهِ وَطُولُ السُّقْمِ(4) .

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَ لاَ أُعَلِّمُکَ کَلاَماً إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْکَ الْفَقْرُ وَالسُّقْمُ(5)؟

فَقَالَ : بَلی یَا رَسُولَ اللّهِ .

فَقَالَ : إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَیْتَ ، فَقُلْ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ(6) ، تَوَکَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لاَ یَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ ، وَکَبِّرْهُ تَکْبِیراً(7) .

فَقَالَ الرَّجُلُ : فَوَ اللّهِ(8) مَا قُلْتُهُ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَیَّامٍ حَتّی ذَهَبَ(9) عَنِّی الْفَقْرُ وَالسُّقْمُ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:هر که نعمتی بر او رخ نمود بسیار بگوید«الحمد للّٰه» ، و هر که را هم حزن بسیار بدو روی آورد باید طلب آمرزش کند ، و هر که فقر و تهیدستی گریبانش گرفت بسیار بگوید:«لا حول و لا قوّة إلاّ باللّٰه العلیّ العظیم»که این فقر را از او بزداید. امام علیه السّلام می فرماید:مردی از انصار از نظر پیامبر پنهان شد و چون باز آمد حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:چه چیز تو را از ما پنهان داشت؟او در پاسخ عرض کرد:یا رسول اللّٰه!فقر و کثرت بیماری.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:مگر به تو سخنی را نیاموختم که اگر آن را بگویی فقر و بیماری از تو کناره گیرد؟عرض کرد:آری یا رسول اللّٰه. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:هر گاه صبح و شام کردی بگو: «لا حول و لا قوة الا باللّٰه العلی العظیم ، توکّلت علی الحیّ الّذی لا یموت و الحمد«لِلّٰهِ اَلَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی اَلْمُلْکِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ اَلذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً ». ».آن مرد می گوید:بخدا سوگند این دعا را سه روز نخواندم مگر آنکه تهیدستی و بیماری از من دور شد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 128 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:بر هر که نعمت پدیدار گشت باید بگوید«الحمد للّٰه»و هر که را هم و غم بسیار شد باید به استغفار از گناهان بچسبد و بر هر که فقر و پریشانی چیره شد باید بسیار بگوید: لا حول و لا قوة الا باللّٰه العلی العظیم. ، فقر از او میرود. و فرمود:مردی از انصار از نظر وی ناپدید شد و چون باز آمد به او فرمود:چه تو را از ما پنهان داشت؟در پاسخ گفت یا رسول اللّٰه فقر و بیماری رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)به او فرمود:بتو کلامی نیاموزم که چون آن را بگوئی فقر و بیماری از تو دور شود؟عرضکرد چرا یا رسول اللّٰه فرمود:چون بام و شام کنی بگو: «لا حول و لا قوة الا باللّٰه[العلی العظیم]توکلت علی الحی الذی لا یموت و الحمد«لِلّٰهِ اَلَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی اَلْمُلْکِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ اَلذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً ». آن مرد گفت بخدا سوگند من آن را جز سه روز نگفتم که فقر و بیماری از من دور شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 185 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

65 - سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: هر که نعمت بر او آشکار گشت (و متنعم بنعم الهی گشت) باید زیاد ذکر «الحمد لله». را بگوید ، و هر که اندوه و غمش بسیار شد استغفار (و آمرزشخواهی) کند ، و هر که فقر و پریشانی بر او فشار آورد زیاد بگوید: «لا حول و لا قوة الا باللّٰه العلی العظیم». که فقر را از او دور سازد. و فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(چند روزی) مردی از انصار را ندید ، پس از او پرسید: چه چیز تو را از ما پنهان کرده بود؟ عرضکرد: نداری و کسالت ممتد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: آیا کلامی بتو نیاموزم که چون آن را بگوئی نداری و بیماری از تو دور گردد؟ عرضکرد: چرا ای رسول خدا ، فرمود: چون صبح و شام کنی بگو: «لا حول و لا قوة الا باللّٰه العلی العظیم توکلت علی الحی الذی لا یموت و الحمد للّٰه الذی لم یتخذ ولدا و لم یکن له شریک فی الملک و لم یکن له ولی من الذل و کبره تکبیرا». آن مرد گوید: سه روز بیشتر این ذکر را نگفتم تا اینکه نداری و بیماری از من دور گردید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 134 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف علی المشهور. قوله: (ظَهَرت علیه) .قال الجوهری:«ظهر:تبیّن.وظهر علیه:غلب». و قوله: (یَنفی) علی بناء المفعول ، أو الفاعل ، وفاعله القول. وقوله:

«اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ»

إلی قوله:

«وَلِیٌّ مِنَ اَلذُّلِّ» . قال البیضاوی: أی ولیّ یوالیه من أجل مذلّة به ؛ لیدفعها بموالاته نفی عنه أن یکون له ما یشارکه من جنسه اختیاراً واضطراراً ، ویعاونه ویقوّیه ، ورتّب الحمد علیه ؛ للدلالة علی أنّه الذی یستحقّ جنس الحمد ؛ لأنّه کامل الذات المنفرد بالإیجاد المنعم علی الإطلاق ، وما عداه ناقص مملوک نعمة ، أومنعم علیه ، ولذلک عطف علیه. قوله:

«وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً»

وفیه تنبیه علی أنّ العبد ، وإن بالغ فی التنزیه والتمجید ، واجتهد فی العبادة والتحمید ، ینبغی أن یعترف بالقصور عن حقّه فی ذلک.انتهی .وقال بعض الأفاضل:«قوله:

«وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً»

فی الآیة معطوف علی القول ، والمخاطب به النبیّ صلی الله علیه و آله» ، قال: ویشکل نظمه هنا مع الجمل السابقة ، فیحتمل أن یکون معطوفاً علی الجمل السابقة ، بأن یکون خبر مبتدأ محذوف بتأویل مقول فی حقّه ذلک ، أو یکون خطاباً عامّاً لکلّ من یستحقّ الخطاب ؛ لبیان أنّه یستحقّ من کلّ أحد أن یصِفه بالکبریاء. وقال: ویمکن أن یقرأ علی صیغة الماضی ؛ أی کبّره کلّ شیء تکبیراً ، ولا یبعد أن یکون فی الأصل:«واُکبِّرهُ تکبیراً»علی صیغة المتکلّم ، فصحّفه النسّاخ ؛ لیکون موافقاً للقرآن.انتهی .ومنهم من قال:قل:اللّٰه أکبر ، اللّٰه أکبر. وأقول:قد تکرّر فی ألفاظ الأدعیة ذکر آیات القرآن بعینها ، وإن لم تکن مناسباً لاُسلوب الدعاء.والمقصود قراءة الآیة بعینها ، کما ورد فی بعض الأدعیة:

«لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ اَلظّٰالِمِینَ*`فَاسْتَجَبْنٰا لَهُ وَ نَجَّیْنٰاهُ مِنَ اَلْغَمِّ وَ کَذٰلِکَ نُنْجِی اَلْمُؤْمِنِینَ» .فقوله: «فاستجبنا»إلی آخره ، لا یناسب نظم الدعاء ، بل المراد قول هذا اللفظ بعینه ، فلا یحتاج حینئذٍ إلی مثل تلک التوجیهات الرکیکة الواهیة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 122 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله تعالی:

وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ اَلذُّلِّ

أی ولی یوالیه من أجل مذلة لیدفعها بموالاته قوله تعالی:

وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً

فی الآیة معطوفا علی القول ، و المخاطب به النبی صلی الله علیه و آله و سلم ، و یشکل نظمه هیهنا مع الجمل السابقة فیحتمل أن یکون معطوفا علی الجمل السابقة ، بأن یکون خبر مبتدإ محذوف بتأویل مقول فی حقه ، أو یکون خطابا عاما لکل من یستحق الخطاب ، لبیان أنه یستحق من کل أحد أن یصفه بالکبریاء ، و یمکن أن یقرأ علی صیغة الماضی أی کبره کل شیء تکبیرا ، و لا یبعد أن یکون فی الأصل و أکبره تکبیرا علی صیغة المتکلم ، فصحفه النساخ لیکون موافقا للقرآن.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 221 

الحدیث 66

14881 / 66 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ

ص: 230


1- فی «ع ، ل» والمحاسن : - «العلیّ العظیم» .
2- فی المحاسن : + «اللّه» .
3- فی «بح» : «قال» بدون الواو .
4- فی الوافی : - «وطول السقم» .
5- فی «د ، ع ، ل ، م» : - «والسقم» .
6- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» والبحار والمحاسن : - «العلیّ العظیم» .
7- فی المرآة : «قوله تعالی : «وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیرَا» [الإسراء (17) : 111] فی الآیة معطوف علی القول ، والمخاطب به النبیّ صلی الله علیه و آله ، ویشکل نظمه هاهنا مع الجمل السابقة ، فیحتمل أن یکون معطوفا علی الجمل السابقة بأن یکون خبر مبتدأ محذوف بتأویل : مقول فی حقّه ، أو یکون خطابا عامّا لکلّ من یستحقّ الخطاب ؛ لبیان أنّه یستحقّ من کلّ أحد أن یصفه بالکبریاء ، ویمکن أن یقرأ علی صیغة الماضی ، أی کبّره کلّ شیء تکبیرا . ولا یبعد أن یکون فی الأصل : واُکبّره تکبیرا علی صیغة المتکلّم ، فصحّفه النسّاخ لیکون موافقا للقرآن» .
8- فی «جت» : «واللّه» .
9- فی «بن» : «زال» .
10- المحاسن ، ص 42 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 56 ، عن الحسین بن یزید النوفلی . وفی الجعفریّات ، ص 231 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 556 ، المجلس 82 ، ح 13 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «فلیکثر من قول : لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العلیّ العظیم» مع اختلاف یسیر ، وفی الأخیر مع زیادة فی آخره . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح 3364 ، بسند آخر من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1610 ، ح 8832 ؛ البحار ، ج 95 ، ص 296 ، ح 10 .

إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ الاْءَحْوَلِ وَأَنَا أَسْمَعُ(1) : «أَتَیْتَ الْبَصْرَةَ؟» فَقَالَ : نَعَمْ .

قَالَ : «کَیْفَ رَأَیْتَ مُسَارَعَةَ النَّاسِ إِلی هذَا الاْءَمْرِ ، وَدُخُولَهُمْ فِیهِ؟» .

قَالَ : وَاللّهِ إِنَّهُمْ لَقَلِیلٌ ، وَلَقَدْ فَعَلُوا ، وَإِنَّ ذلِکَ لَقَلِیلٌ .

فَقَالَ : «عَلَیْکَ بِالاْءَحْدَاثِ(2) ، فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلی کُلِّ خَیْرٍ» .

ثُمَّ قَالَ : «مَا یَقُولُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فِی هذِهِ الاْآیَةِ «قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی»؟»(3) .

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّهُمْ یَقُولُونَ : إِنَّهَا لاِءَقَارِبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله .

قَالَ(4) : «کَذَبُوا ، إِنَّمَا نَزَلَتْ(5) فِینَا خَاصَّةً ، فِی أَهْلِ الْبَیْتِ ، فِی عَلِیٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ أَصْحَابِ الْکِسَاءِ علیهم السلام » .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن عبد الخالق می گوید:شنیدم امام صادق علیه السّلام به ابو جعفر احول فرمود: تو به بصره رفتی؟عرض کرد:آری.امام علیه السّلام فرمود:شتاب مردم را در پذیرش شیعه چگونه یافتی؟او در پاسخ عرض کرد:بخدا سوگند آنها اندکند و اگر چه کوشش هم می کنند ولی کوشش آنها هم ناچیز است.حضرت علیه السّلام فرمود:به جوانان روی آورید که آنها به هر کار خیری شتابان ترند.امام علیه السّلام فرمود:مردم بصره پیرامون این آیه:«قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ » چه می گویند؟گفت:قربانت گردم آنها می گویند:ایشان نزدیکان پیامبر خدا هستند.امام علیه السّلام فرمود:دروغ می گویند این آیه مخصوصا در بارۀ ما اهل بیت ، علی ، فاطمه ، حسن و حسین که اصحاب کسا هستند نازل شده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 129 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن عبد الخالق گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)به ابی جعفر احول در حالی که من می شنیدم فرمود:تو ببصره رفتی؟عرضکرد آری ، فرمود شتاب مردم را در ورود به مذهب شیعه چگونه دیدی؟ در پاسخ گفت بخدا جمعیت شیعه اندکند و فعالیت هم میکنند ولی آن هم کم است.فرمود: شما بیشتر بجوانها توجه کنید زیرا جوانان بهر خیر و خوبی شتابان ترند سپس فرمود اهل بصره در تفسیر این آیه چه گویند؟(23-الشوری)بگو(ای محمد)من از شماها مزدی نخواهم جز دوستی در باره خویشان. گفتم قربانت می گویند در باره همه خویشان رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)است فرمود:دروغ می گویند همانا در باره ما بخصوص نازل شده است ، در باره اهل بیت ، در باره علی و فاطمه و حسن و حسین که اصحاب کساء هستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 185 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

66 - اسماعیل بن عبد الخالق گوید: شنیدم امام صادق علیه السّلام از أبی جعفر احول می پرسید: بصره بودی؟ عرضکرد: آری ، فرمود: شتافتن مردم را در این مذهب (شیعه) و وارد شدن آنان را در آن چگونه دیدی؟ عرضکرد: بخدا آنها کم هستند و با اینکه کار هم (برای مذهب خود) میکنند ولی آن هم کم است ، فرمود: بر تو باد بجوانها (و بیشتر بآنها توجه داشته باشید) زیرا آنها بسوی هر کار خیری شتابانتر (از دیگران) هستند ، سپس فرمود: اهل بصره در بارۀ این آیه چه گویند:«بگو من از شما مزدی نخواهم جز دوستی خویشاوندانم»(سورۀ شوری آیۀ 23) من عرضکردم: قربانت آنها گویند این آیه در مورد عموم خویشان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) است ، فرمود: دروغ میگویند ، و همانا این آیه در مورد ما خاندان بالخصوص یعنی در بارۀ اهل بیت: علی و فاطمه ، و حسن و حسین ، اصحاب کساء علیهم السّلام نازل گشته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 134 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (علیک بالأحداث) جمع الحدث-بالتحریک-وهو الشابّ الذی لم یطعن فی السنّ ؛ أی ألزمهم فی الدعاء علی هذا الأمر. (فإنّهم أسرعُ إلی کلّ خیر) . قیل:لرقّة قلوبهم ، وصفاء أذهانهم فی الجملة ، وعدم تمکّن الجهل المرکّب فی نفوسهم ، کما تمکّن فی نفوس الشیوخ . و قوله: (إنّها لأقارب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) . قد مرَّ أنّ جماعة منهم یقولون:المراد بهم بنو هاشم وبنو عبد المطّلب کلّهم.ومنهم من قال:بنو هاشم وحدهم.ومنهم من قال:لقریش کلّهم. وقوله علیه السلام: (إنّما نزلت فینا خاصّة) ؛ قد وردت الأخبار المستفیضة فی نزول هذه الآیة فیهم علیهم السلام من طرق الخاصّة ، وقد روتها العامّة أیضاً فی کتبهم بأسانید متکثّرة. قال البیضاوی:«روی أنّها لمّا نزلت ، قیل:یارسول اللّٰه ، مَن قرابتک؟ قال:علیٌّ ، وفاطمة ، وابناهما» .والخاصّة خلاف العامّة.ونصبه علی الحال. وقوله:«فی أهل البیت»بدل من الظرف.وقوله:«فی علیّ»بدل من قوله:«فی أهل البیت». وفی

القاموس:«الکِساء-بالکسر-معروف.الجمع:أکسیة.وبالفتح:المجد ، والشرف ، والرفعة» .والظاهر هنا إرادة المعنی الأوّل ، وإن کان الثانی صحیحاً أیضاً. وکونهم علیهم السلام أصحاب الکساء لما رواه الخاصّة والعامّة أنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله خرج ذات غُدوةٍ ، وعلیه مِرط مُرَحّلٌ من شعر أسود ، فجلس ، فأتت فاطمة ، فأدخلها فیه ، ثمّ جاء علیّ علیه السلام ، فأدخله فیه ، ثمّ جاء الحسن والحسین علیهما السلام ، فأدخلهما فیه ، ثمّ قال:

«إِنَّمٰا یُرِیدُ اَللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 124 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: فی أهل البیت أقول: قد وردت الأخبار المستفیضة فی نزول هذه الآیة فیهم علیه السلام ، و قد روتها العامة أیضا فی کتبهم بأسانید و قد مرت فی شرح کتاب الحجة ، و قال البیضاوی ، روی أنها لما نزلت قیل: یا رسول الله من قرابتک من هؤلاء قال: علی و فاطمة و ابناهما.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 222 

المخلوقات وابتداؤها (حدیث أهل الشام) = حدیث الرجل الشامی مع أبی جعفر علیه السلام

اشارة

8 / 94

حَدِیثُ أَهْلِ الشَّامِ

الحدیث 67

14882/ 67 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِیَّةَ ، قَالَ :

ص: 231


1- فی الوسائل : - «وأنا أسمع» .
2- فی الوافی : «المراد بأبی جعفر الطاق مؤمن الطاق ، وبهذا الأمر التشیّع ، وبالأحداث الشباب» .
3- الشوری (42) : 23 .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بن» والمطبوع : «فقال» .
5- فی «ع» : «اُنزلت» .
6- قرب الإسناد ، ص 128 ، ح 450 ، بسنده عن إسماعیل بن عبد الخالق ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 903 ، ح 1572 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 187 ، ح 21309 ، إلی قوله : «فإنّهم أسرع إلی کلّ خیر» .

جَاءَ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام رَجُلٌ(1) مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ عُلَمَائِهِمْ ، فَقَالَ : یَا بَا جَعْفَرٍ(2) ، جِئْتُ أَسْأَلُکَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَدْ أَعْیَتْ(3) عَلَیَّ أَنْ أَجِدَ أَحَداً(4) یُفَسِّرُهَا ، وَقَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا ثَلاَثَةَ أَصْنَافٍ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَ کُلُّ صِنْفٍ مِنْهُمْ شَیْئاً غَیْرَ الَّذِی قَالَ الصِّنْفُ الاْآخَرُ .

فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا ذَاکَ؟» .

قَالَ : فَإِنِّی أَسْأَلُکَ عَنْ أَوَّلِ مَا خَلَقَ اللّهُ مِنْ خَلْقِهِ ، فَإِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ قَالَ : الْقَدَرُ ، وَقَالَ(5) بَعْضُهُمُ : الْقَلَمُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الرُّوحُ(6) ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا قَالُوا شَیْئاً(7) ، أُخْبِرُکَ أَنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ کَانَ وَلاَ شَیْءَ غَیْرَهُ ، وَکَانَ عَزِیزاً ، وَلاَ أَحَدَ کَانَ قَبْلَ عِزِّهِ ، وَذلِکَ قَوْلُهُ : «سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ»(8) وَکَانَ الْخَالِقُ قَبْلَ الْمَخْلُوقِ ، وَلَوْ کَانَ أَوَّلُ مَا خَلَقَ مِنْ خَلْقِهِ الشَّیْءَ مِنَ

ص: 232


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «جت» والمطبوع : «جاء رجل إلی أبی جعفر علیه السلام » .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بن» والمطبوع : «یا أبا جعفر» .
3- یقال : أعیا علیه الأمر وتعایا واستعیا وتعیا ، إذا لم یهتد لوجه مراده ، أو وجه علمه ، أو عجز عنه ولم یطق إحکامه . راجع : تاج العروس ، ج 19 ، ص 716 (عیا) .
4- فی «جد» وحاشیة «م» : + «أن» .
5- فی «بن» : - «قال» .
6- فی الوافی : «اللوح» .
7- فی الوافی : «ما قالوا شیئا ، أی شیئا ینفعک وإن کان صحیحا ، کما یأتی بیانه ، ولعلّه أشار بالماء الذی خلق الأشیاء منه إلی المادّة التی خلق منها الأشیاء بإفاضة الصور علیها ، وإنّما سمّاها الماء لقبولها التشکّلات بسهولة ، وإنّما جعلها أوّل ما خلق مع أنّها متأخّرة عن الصورة فی الوجود ؛ لثباتها علی حالها مع توارد الصور علیها ، فهی من هذا الوجه متقدّمة علی جمیع الصور ، وإنّما جعلها أوّلاً مع أنّ خلق الأرواح متقدّم علی خلق الأجسام ؛ لأنّ السائل إنّما سأل عن أوّل ما خلق من عالم الخلق دون الأمر ، کما کان ظاهرا من حاله ومبلغ علمه وسؤاله» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «مراده علیه السلام من تضعیف قول من قال : إنّ أوّل ما خلق اللّه الروح أو القلم أو القدر ، أنّه لم یقع موقعه من السؤال ، وإلاّ فجمیع هذه أیضا مرویّة ، وقد سبق فی أوّل الکتاب أنّ أوّل ما خلق اللّه العقل ، وروی أنّ أوّل ما خلق نور رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، ولکن لم یکن سؤال السائل إلاّ عن المادّة الاُولی للأجسام ، وکم من کلام صحیح لا یمکن أن یقع جواب سائل ، مثل قوله : «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» فی جواب من سأل عن نصاب الزکاة» .
8- الصافّات (37) : 180 .

الشَّیْءِ ، إِذاً لَمْ یَکُنْ لَهُ انْقِطَاعٌ أَبَداً ، وَلَمْ یَزَلِ اللّهُ إِذاً وَمَعَهُ شَیْءٌ لَیْسَ هُوَ یَتَقَدَّمُهُ ، وَلکِنَّهُ کَانَ إِذْ لاَ شَیْءَ غَیْرَهُ ، وَخَلَقَ الشَّیْءَ الَّذِی جَمِیعُ الاْءَشْیَاءِ مِنْهُ ، وَهُوَ الْمَاءُ الَّذِی خَلَقَ الاْءَشْیَاءَ مِنْهُ(1) ، فَجَعَلَ(2) نَسَبَ کُلِّ شَیْءٍ إِلَی الْمَاءِ ، وَلَمْ یَجْعَلْ لِلْمَاءِ نَسَباً یُضَافُ إِلَیْهِ ، وَخَلَقَ الرِّیحَ مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ سَلَّطَ الرِّیحَ عَلَی الْمَاءِ ، فَشَقَّقَتِ الرِّیحُ مَتْنَ الْمَاءِ حَتّی ثَارَ مِنَ الْمَاءِ زَبَدٌ عَلی قَدْرِ مَا شَاءَ أَنْ یَثُورَ ، فَخَلَقَ مِنْ ذلِکَ الزَّبَدِ أَرْضاً بَیْضَاءَ نَقِیَّةً(3) لَیْسَ فِیهَا صَدْعٌ(4) وَلاَ ثَقْبٌ(5) وَلاَ صُعُودٌ وَلاَ هُبُوطٌ(6) وَلاَ شَجَرَةٌ ، ثُمَّ طَوَاهَا فَوَضَعَهَا فَوْقَ الْمَاءِ ، ثُمَّ خَلَقَ اللّهُ النَّارَ مِنَ الْمَاءِ ، فَشَقَّقَتِ النَّارُ مَتْنَ الْمَاءِ حَتّی ثَارَ مِنَ الْمَاءِ دُخَانٌ عَلی قَدْرِ مَا شَاءَ اللّهُ أَنْ یَثُورَ ، فَخَلَقَ مِنْ ذلِکَ الدُّخَانِ سَمَاءً صَافِیَةً نَقِیَّةً لَیْسَ فِیهَا صَدْعٌ وَلاَ ثَقْبٌ(7) ، وَذلِکَ قَوْلُهُ : «أَمِ السَّماءُ(8) بَناها رَفَعَ سَمْکَها فَسَوّاها وَأَغْطَشَ لَیْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها»»(9) .

8 / 95

قَالَ : «وَلاَ شَمْسٌ وَلاَ قَمَرٌ وَلاَ نُجُومٌ وَلاَ سَحَابٌ ، ثُمَّ طَوَاهَا ، فَوَضَعَهَا(10) فَوْقَ الاْءَرْضِ ، ثُمَّ نَسَبَ الْخَلِیقَتَیْنِ(11) ، فَرَفَعَ السَّمَاءَ قَبْلَ الاْءَرْضِ ، ···

ص: 233


1- فی «بف» : - «الذی خلق الأشیاء منه» .
2- فی «ن» : «وجعل» .
3- فی «ن» : «نقیّة بیضاء» .
4- الصَدْعُ : الشقّ والتفرّق . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1241 (صدع) .
5- فی «م ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندرانی : «نقب» .
6- قرأ العلاّمة المازندرانی الصعود و الهبوط بالفتح ، حیث قال فی شرحه : «الصعود بالفتح : العقبة ، والهبوط بالفتح : الخدود» . قوله : «الخدود» الصحیح : الحَدُور . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 497 (صعد) ؛ و ج 3 ، ص 1169 (هبط) .
7- فی «ل ، م ، بح ، بف ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والبحار : «نقب» .
8- هکذا فی المصحف والبحار . وفی النسخ والمطبوع : «والسماء» بدل «أم السماء» .
9- النازعات (79) : 27 _ 29 .
10- فی شرح المازندرانی : «ووضعها» .
11- فی «ن» : «الخلقتین» . وفی «ع ، ل» : «الخلیقین» . وفی «د» : «الحلقتین» . وفی شرح المازندرانی : «ثمّ نسب الخلیقتین ، أی جاء بواحدة منهما فی أثر الآخر» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ثمّ نسب الخلیقتین ، أی رتّبهما فی الوضع وجعل إحداهما فوق الاُخری ، أو بیّن نسبة خلقهما فی کتابه بقوله : «وَ الاْءَرْضَ بَعْدَ ذَ لِکَ دَحَ_ل_هَآ»[النازعات (79) : 30] فبیّن أنّ دحوالأرض بعد رفع السماء» .

فَذلِکَ(1) قَوْلُهُ عَزَّ ذِکْرُهُ : «وَالاْءَرْضَ بَعْدَ ذلِکَ دَحاها»(2) یَقُولُ : بَسَطَهَا» .

فَقَالَ(3) لَهُ(4) الشَّامِیُّ : یَا بَا جَعْفَرٍ(5) ، قَوْلُ(6) اللّهِ عَزَّوَجل : «أوَ لَمْ یَرَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالاْءَرْضَ کانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما»؟(7) .

فَقَالَ لَهُ(8) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «فَلَعَلَّکَ تَزْعُمُ أَنَّهُمَا کَانَتَا رَتْقاً مُلْتَزِقَتَیْنِ(9) مُلْتَصِقَتَیْنِ(10) ، فَفُتِقَتْ إِحْدَاهُمَا مِنَ الاْءُخْری؟» .

فَقَالَ : نَعَمْ .

فَقَالَ(11) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «اسْتَغْفِرْ رَبَّکَ ، فَإِنَّ قَوْلَ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «کانَتا رَتْقاً»یَقُولُ : کَانَتِ السَّمَاءُ رَتْقاً لاَ تُنْزِلُ الْمَطَرَ ، وَکَانَتِ الاْءَرْضُ رَتْقاً لاَ تُنْبِتُ الْحَبَّ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ الْخَلْقَ ، وَبَثَّ فِیهَا مِنْ کُلِّ دَابَّةٍ ، فَتَقَ السَّمَاءَ بِالْمَطَرِ ، وَالاْءَرْضَ بِنَبَاتِ الْحَبِّ» .

فَقَالَ الشَّامِیُّ : أَشْهَدُ أَنَّکَ مِنْ وُلْدِ(12) الاْءَنْبِیَاءِ ، وَأَنَّ عِلْمَکَ عِلْمُهُمْ .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن عطیّه می گوید:مردی از دانشمندان شام نزد امام باقر علیه السّلام آمد و عرض کرد:یا ابا جعفر!پیش تو آمده ام تا از مسأله ای پرسش کنم که ناتوانم کسی را بیابم که بتواند آن را روشن کند و در بارۀ آن از سه قشر مردم پرسش کرده ام و هر قشری از آنها سخنی گفته مخالف با سخن قشر دیگر.امام باقر علیه السّلام به او فرمود:پرسشت چیست؟ عرض کرد:سؤال من پیرامون نخستین چیزی است که خدا در میان خلقش آفریده است ، زیرا برخی در پاسخ گفته اند:قدر است و برخی گفته اند:قلم و برخی گفته اند:روح.امام باقر علیه السّلام فرمود:درست نگفته اند و من به آگاهی تو می رسانم که خداوند تبارک و تعالی بود و چیزی جز او نبود ، عزیز بود ، و کسی پیش از عزّت او نبود ، و این است مفهوم این سخن پروردگار که:«سُبْحٰانَ رَبِّکَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمّٰا یَصِفُونَ »و آفریننده پیش از آفریده بود ، و اگر نخستین چیزی که آفریده چیزی باشد از چیزی دیگر هرگز انقطاعی نمی داشت و در این صورت پیوسته چیزی با او باشد و بر آن پیشی ندارد ولی او بود و جز او با او نبود ، چیزی را آفرید که همۀ چیزها را از آن آفرید و آن آب بود که همۀ چیزها را از آن آفرید ، و اصل هر چیز را از آب به آب پیوست ، و برای آب اصلی به چیز دیگر نپیوست که او را بدان منسوب سازد ، و باد را از آب آفرید ، و سپس باد را بر آب چیره ساخت ، و باد متن آب را شکافت تا از آن کفی برجهید به آن اندازه که خواست برجهد و از آن کف ، زمینی سپید و پاک آفرید که در آن ترک و سوراخ و بلندی و پستی درخت نبود ، سپس آن را فراهم آورد و بالای آب نهاد ، سپس خدا آتش را از آب آفرید و آتش ، متن آب را شکافت تا از آب دودی برخاست آنقدر که خدای می خواست به آسمان برخیزد ، و از آن دود آسمانی آفرید روشن و پاک که نه ترکی در آن بود و نه سوراخی و این است مقصود از فرمودۀ پروردگار که:«اَلسَّمٰاءُ بَنٰاهٰا*`رَفَعَ سَمْکَهٰا فَسَوّٰاهٰا*`وَ أَغْطَشَ لَیْلَهٰا وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا » .امام علیه السّلام می فرماید:نه خورشیدی بود ، نه ماهی ، نه اختری و نه ابری ، و سپس آن را درهم پیچید و روی زمینش نهاد ، و سپس این دو آفریده را به هم پیوند داد و آسمان را پیش از زمین برافراشت و این است مفهوم سخن پروردگار که:«وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا » .آن عالم شامی گفت:ای ابا جعفر!«أَ وَ لَمْ یَرَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ کٰانَتٰا رَتْقاً فَفَتَقْنٰاهُمٰا » ، امام علیه السّلام فرمود:شاید تو پنداشتی که آنها به هم چسبیده بودند و از یک دیگر جدا شدند!او در پاسخ گفت:آری.امام علیه السّلام فرمود:از خدایت آمرزش بخواه ، زیرا بر پایۀ سخن پروردگار هر دو بسته بودند ، می فرماید:آسمان بسته بود و باران نمی بارید و زمین بسته بود و دانه نمی رویاندو چون خداوند تبارک خلق را آفرید و از هر جانداری در آن پراکند آسمان به بارش آمد و زمین به رویانیدن گیاه باز شد. عالم شامی گفت:گواهی می دهم که تو از فرزندان پیامبرانی و دانش تو از دانش آنهاست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 131 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن عطیه گوید مردی از دانشمندان اهل شام نزد امام باقر(علیه السّلام)آمد و گفت ای ابا جعفر من آمدم از تو پرسشی کنم که درمانده شدم از اینکه کسیرا بجویم تا آن را برایم تفسیر کند و من از سه دسته مردم این مسأله را پرسیدم و هر دسته ای پاسخی دادند جز آنچه دسته دیگر گفتند امام باقر(علیه السّلام)در پاسخ او فرمود:چیست آن پرسش؟گفت من از شما میپرسم از نخست چیزی که خدا از خلقش آفریده است زیرا برخی در جواب گفته اند قدر است و برخی گفته اند قلم است و برخی گفته اند روح است. امام باقر(علیه السّلام)فرمود چیز درستی نگفته اند من بتو خبر دهم که خدا تبارک و تعالی بود و چیزی جز او نبود ، عزیز بود ، کسی هم نبود پیشدار عزت او ، و اینست معنی قول خدا(18-الصافات)منزه باد پروردگارت پروردگار عزت از آنچه(مشرکان ستایندش)و خالق پیش از مخلوق بود و اگر نخست آفریده که آفرید چیزی بود که از چیزی بازش گرفت هرگز دنباله آن نبرد و پیوسته در این صورت چیزی با او باشد و او بر آن پیشی ندارد ولی او بود و جز او با او نبود و چیزی را آفرید که همه چیزها را از آن آفرید و آن آب بود که همه چیزها را از آن آفرید و نژاد هر چیز را از آب بآب پیوست و برای آب نژادی بچیز دیگر نه پیوست که او را بدان منسوب سازند و باد را از آب آفرید و سپس باد را بر آب چیره ساخت و باد متن آب را شکافت تا از آب کفی بر جهید باندازه ای که خواست بر جهد و از آن کف زمینی سپید و پاک آفرید که در آن ترک و سوراخ و بلندی و پستی و درخت نبود سپس آن را فراهم آورد و بالای آب نهاد سپس خدا آتش را از آب آفرید و آتش متن آب را شکافت تا از آب دودی برخاست باندازه ای که خدا می خواست خیز کند و از آن دود آسمانی آفرید روشن و پاک نه ترکی در آن بود و نه سوراخی و اینست گفته خدا(27-النازعات)آسمان را ساخت 28-و سازمانش را برافراشت 29-شبش را تار کرد و تابش خورشید را برآورد. فرمود:نه خورشیدی بود و نه ماهی و نه اختری و نه ابری سپس آن را در پیچید و روی زمینش نهاد و سپس این دو آفریده را بهم پیوست و آسمان را پیش از زمین برافراشت(یعنی پیش از گسترش زمین)و این است معنی قول خدا عز ذکره و زمین را پس از این گسترش داد-میفرماید آن را پهن کرد. آن شامی گفت:ای ابا جعفر گفته خدا تعالی(29-الأنبیاء)آیا ننگرند آن کسانی که کافرند بدین که آسمان ها و زمین در بسته بودند و خداوند آنها را برگشود؟ امام باقر(علیه السّلام)فرمود:شاید تو پنداری که آنها بهم چسبیده و بهم پیوسته بودند و از همدیگر جدا شدند؟در پاسخ گفت آری ، امام باقر(علیه السّلام)فرمود از پروردگارت آمرزش بخواه زیرا قول خدا جل و عز هر دو بسته بودند ، میفرماید آسمان بسته بود و باران فرو نمیبارید و زمین بسته بود و دانه نمیرویانید و نمی پرورید و چون خدا تبارک و تعالی خلق را آفرید و از هر جانداری در آن پراکند آسمان بباران گشوده شد و زمین برویانیدن گیاه باز شد ، آن شامی گفت من گواهم که تو پیغمبرزاده ای و دانش تو از دانش پیمبرانست. از مجلسی ره-بدان که اخبار در باره اول آفریده خدا اختلاف دارند ، بیشتر اخبار دلالت دارند که اول آفریده آبست مانند این خبر و خبر آینده ولی خبر آینده دلالت ندارد که آب بر عرش مقدم باشد و از تالیس ملطی اسکندرانی در آغاز خلقت چنین نقل شده است او از مشاهیر حکمای دیرین است و پس از اعتراف بیگانگی صانع و تنزیه حضرت او گوید عنصری آفرید که صورت همه موجودات و معلومات در آن بود و آن آفریده نخست است و آن آبست و همه موجودات جوهری از آسمان و زمین و آنچه میان آنها است از آن آفریده شده است و گفته است از تجمد آب زمین تکوین شد و از انحلالش هوا بر آمد و از زبده آن آتش خلق شد و از دود و بخارش آسمان ها پدید شد. و گفته اند آفریده نخست جوهری بوده که آب از آن پدید شده چنانچه در سفر نخست توراة است که آغاز آفریده ها جوهریست خدا آفرید و بر آن نگریست از روی هیبت و اجزائش آب شد و از آن آب بخاری چون دود بر آمد و از آن آسمانها را آفرید و بر روی آب کفی پدید شد و از آن زمین را آفرید و با کوهها آن را بر جا میخکوب کرد. و علی بن ابراهیم در تفسیر قول خدا«وَ کٰانَ عَرْشُهُ عَلَی اَلْمٰاءِ» »گفته است این در آغاز آفرینش است زیرا خدا تبارک و تعالی هوا را آفرید و سپس قلم را آفرید و او را فرمان داد روان شود و گفت پروردگارا چه بنگارم؟فرمود هر آنچه بودنی است سپس از هوا تاریکی برآورد و نور و آب را هم از هوا آفرید و همه خلق را از این شش چیز آفرید که آنها را از هوا آفرید و ظاهر اینست که او هم این را از خبری گرفته ولی مسند بحساب نیست و اگر هم این خبر درست باشد جمع میان آن و خبر دیگر ممکنست باینکه خبر اول بودن آب حمل بر اول اضافی شود نسبت بمحسوساتی که همه درک کنند و هوا از آنها نیست و برای همین نهانی او است که برخی وجودش را منکرند. قوله «و لا احد کان قبل عزه». یعنی عزت او پیشدار و هواداری نداشت و بذات خود عزیز بود و بآیه رب العزة استدلال کرده است که دلالت دارد خدا سبب هر عزتیست و اگر عزت او بدیگری بود آن دیگری رب العزة بود. قوله «و لو کان اول ما خلق من خلقه الشیء من الشیء». یعنی اگر سلسله ایجاد اشیاء چنان باشد که حکماء گویند که هر حادثی مسبوق است بماده باید اول ماده تحقق نیابد جز با ذات احمدیت همراه باشد و مستلزم تعدد قدماء است و این خود محالست... قوله «فجعل نسب کل شیء الی الماء». یعنی همه چیزها را از آب آفرید و هر چیز از آن نژاد دارد چنانچه فرموده است(30-الأنبیاء)و ساختیم هر چیز زنده را از آب-و ظاهر آن دلالت به زنده ها دارد و شامل همه چیز نیست. قوله «فخلق من ذلک الزبد أرضا بیضاء». دلالت دارد که زمین از کف دریا آفریده شده و اخبار بسیاری بر این مطلب دلالت دارد و اخباری در این موضوع نقل کرده است-پایان نقل از مجلسی ره. من گویم جمله ای که بعد از آنست سپس آن را بهم پیچید و بر آب نهاد اشاره ای بدورانهای چین خوردگیهای زمین دارد که در علم زمین شناسی معاصر بسیار مورد اعتماد و مطالعه است زیرا بنا بر نظریه اینکه زمین بصورت قطعه ماده مذابی از خورشید جدا شده است پس از اینکه سرد شده باشد باید همین سفید و بی ترک و سوراخ و صاف باشد و بی درخت و بی پستی و بلندی و سپس بر اثر چین خوردگی باین شکل کنونی در آمده باشد. و از جمله تعبیرات قابل توجه در این حدیث اینست که میفرماید خداوند آتش را هم از این آبی آفریده است که مبدأ پیدایش جهان و سر آغاز آفریدگانست و بنا بر این ممکنست مقصود از این آب همان ماده اولی و ماده نخست باشد که بصورت گازی بس رقیق در سراسر فضا وجود دارد و در قسمت هائی از آن طوفانهای بسیار سخت در جریانست و باصطلاح امروز از آنها به زوابع جویه تعبیر میکنند یعنی لوله بادهای بسیار وسیع و پر چرخشی که با سرعت نامحدودی بگرد خود می چرخند و پس از چرخشهای بسیار از آنها مرکزیتی بوجود می آید که خورشید یک منظومه شمسی می شود و از آن ستاره و سیاراتی پدید می شود و پس از تکامل در مدار معینی منظم می شوند و یک منظومه شمسی پدید می آورند و برخی از فلک شناسان امروزه رشته مجره و راه کاهکشان فضاء را انبوهی از این گرد بادهای فضائی تشخیص داده اند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 188 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

67 - محمد بن عطیة گوید: مردی از دانشمندان اهل شام بنزد امام باقر علیه السّلام آمده عرضکرد: ای ابا جعفر آمده ام مسأله ای از شما بپرسم که مرا درمانده کرده از اینکه کسی را بیابم که بتواند آن را برایم تفسیر و معنی کند ، و از سه گروه پرسیده ام و هر یک بنحوی پاسخ مرا داده غیر از آنچه گروه دیگر پاسخ داده امام علیه السّلام فرمود: مسألۀ تو چیست؟ عرضکرد: پرسشم اینست که نخستین چیزی را که خدا آفرید چه بود؟ چون من از یکی پرسیده ام و او گفته است:«قدر» بوده ، و دیگری گفته:«قلم» بود ، و سومی گفته «روح» است. امام باقر علیه السّلام فرمود: اینها (هیچ کدام) چیز درستی نگفته اند و من بتو خبر میدهم که همانا خدای تبارک و تعالی بود و جز او چیزی وجود نداشت ، و کسی نیز پیش از عزت او نبود (که عزت خدا مستند باو باشد) و این است معنای گفتارش:«منزه است پروردگارت پروردگار عزت از آنچه (مشرکان) توصیفش کنند»(سورۀ صافات آیۀ 180) و آفرینندۀ پیش از آفریده بود ، و اگر نخستین چیزی را که از خلق خویش آفرید چیزی بود که از چیز دیگر گرفته بود هرگز دنباله اش قطع نمیشد و با این وضع پیوسته چیزی با خدا بود و هیچ گاه نمیشد که خدا مقدم بر آن چیز باشد ، ولی خدا بود در وقتی که چیزی جز او نبود ، و نخست آن چیزی را آفرید که همۀ چیزها از آن است ، و آن آب است که همۀ چیزها از آن است ، و هر چیز را بآب منسوب ساخت ولی آب را بچیزی نسبت نداد که بدان منسوب گردد ، و باد را نیز از آب آفرید سپس باد را بر آب مسلط کرد و باد شکم آب را شکافت تا اینکه از آب کفی پدید آمد بدان اندازه ای که میخواست پدید آید ، پس از آن کف زمینی سفید و پاک آفرید که در آن شکاف و سوراخ و بلندی و پستی و درختی نبود ، پس از آن ، آن را بر هم پیچید و بر زیر آب نهاد ، سپس خداوند آتش را از آب آفرید پس آتش دل آب را شکافت تا از آب دودی برخاست بدان اندازه که خدا میخواست ، و خدا از آن دود آسمانی صاف و پاکیزه خلق فرمود که نه در آن شکافی بود و نه سوراخی و این است گفتار او که فرماید:«... آسمان که خدایش ساخت ، و سقف آن را بالا برده و پرداخت ، و شبش را تاریک و روزش را برون آورد» (سورۀ نازعات آیه 27-29). فرمود: در آن وقت نه خورشیدی بود نه ماهی و نه اختران و نه ابری ، سپس آن را در هم پیچید و بر زیر زمینش نهاد ، آنگاه این دو آفریدۀ خود را مرتب ساخت و آسمانها را پیش از زمین برافراشت ، و این است گفتارش عز ذکره که (دنبال آیات فوق) فرماید:«و زمین را پس از آن گسترش داد» یعنی آن را پهن کرد. مرد شامی عرضکرد: ای ابا جعفر (پس معنای این آیه چیست که) خدای تعالی فرماید:«آیا ننگرند کسانی که کافرند که آسمانها و زمین پیوسته بودند و از هم بازشان کردیم»(سورۀ انبیاء آیۀ 29) امام باقر علیه السّلام باو فرمود: شاید تو پنداری که آنها بهم بسته و چسبیده بودند و آنگاه یکی از آنها از دیگری جدا شد؟ عرضکرد: آری ، حضرت باو فرمود: از پروردگار خویش آمرزش بخواه زیرا گفتار خدای عز و جل (که فرماید): «بهم پیوسته بود» یعنی آسمان بود و باران نمی بارید ، و زمین بسته بود و دانه نمیرویانید ، و چون خدای تبارک و تعالی خلق را آفرید و از هر جانداری در آن جایگیر فرمود آسمان با آمدن باران از هم گشوده شد و زمین با رویاندن دانه. شامی گفت: گواهی دهم که براستی تو از فرزندان پیمبرانی و همانا علم و دانش تو از علم و دانش آنها است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 136 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول ، ورواه الصدوق رحمه الله فی کتاب التوحید بسند فیه ضعف . قوله: (قد أعیت علیَّ) . المستتر فی«أعیت»راجع إلی المسألة ، ووصفها بالإعیاء مجاز مبالغة فی إشکالها وعسر جوابها. قال الفیروزآبادی:«عیّ بالأمر وعَیِیَ-کرضی-وتعایا وتعیّا:لم یهتدِ لوجه مراده ، أو عجز عنه ، ولم یُطق إحکامَه.وأعیا الماشی:کلَّ ، والسیرُ البعیرَ:أکلَّه» . وقال الجوهری:«أعیا علیه الأمر وتعیّا وتعایا بمعنی» . و قوله: (ثلاثة أصناف) . لعلّ المراد بهم المسلمون والیهود والنصاری ، أو المسلمون والمتکلِّمون والفلاسفة. و قوله: (عن أوّل ما خلق اللّٰه من خلقه) .الظاهر أنّ کلمة«من»بیان للموصول. وقال بعض الشارحین: ردُّه علیه السلام الأجوبةَ المذکورة بقوله:«ما قالوا شیئاً»إلی آخره دلَّ علی أنّ«من»ابتدائیّة ، وأنّ مراد السائل بخلقه المثال ، أو المهیّة النوعیّة القدیمة ، أو المادّة القدیمة الأزلیّة ، وقد ذهب إلی الأوّل من قال:إنّه تعالی لم یخلق إلّاباحتذاء مثال ، وإلی الثانی من قال:إنّ الأشیاء محدثة بعضها من بعضٍ علی سبیل التعاقب والتسلسل مع قِدم النوع ، وإلی الثالث من قال:إنّ خلق الأشیاء من أصل قدیم. وقد مرّ بطلان هذه الأقوال فی باب جوامع التوحید وغیره.انتهی . واعلم أنّه اختلفت الأخبار والأقوال فی أوّل المخلوقات:منها:ما رواه الصدوق رحمه الله فی کتاب العیون بإسناده عن أمیر المؤمنین علیه السلام أنّه قال:«أوّل ما خلق اللّٰه النور» .ومنها:ما روی عن النبیّ صلی الله علیه و آله قال:«أوّل ما خلق اللّٰه نوری» .وفی بعض الأخبار: «روحی» .ومنها:ما رواه المصنّف وغیره عن أبی عبداللّٰه علیه السلام أنّه قال:«إنّ اللّٰه خلق العقل ، وهو أوّل خلق من الروحانیّین عن یمین العرش من نوره» .وهذا الخبر لا یدلّ علی تقدّم خلق العقل علی ما سواه من المخلوقات ، بل سوا خلق الروحانیّین ، فلا یبعد أن یکون خلقه بعد الماء ، وأمّا الخبر الثانی والثالث فیمکن حملهما علی الأوّلیّة الإضافیّة ، ویمکن الجمع بینهما بحملهما علی الاتّحاد.وکذا الخبر الأوّل. ویمکن أیضاً حمل أخبار الماء علی الأوّلیّة الإضافیّة بأن یکون خلق الروحانیّین أو النور مقدّماً علی خلقه ، واللّٰه تعالی یعلم. وأنت إذا أحطت خُبراً بما تلوناه علیک ، لا یشکل علیک وجه الجمع بین غیرها من الأخبار ، مثل ما نقل من التوراة أنّه جاء فی السِفر الأوّل منه:«إنّ مبدأ الخلق جوهر خلقه اللّٰه تعالی ، ثمّ نظر إلیه نظر الهیبة ، فذابت أجزاؤه ، فصارت ماءً ، فصار هذا الماء بخاراً کالدخان ، فخلق منه السماوات ، وظهر علی وجه الماء مثل زبد البحر ، فخلق منه الأرض ، ثمّ أرساها بالجبال» .وقال علیّ بن إبراهیم فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ کٰانَ عَرْشُهُ عَلَی اَلْمٰاءِ» ، قال:«وذلک فی مبدأ الخلق ، أنّ الربّ-تبارک وتعالی-خلق الهواء ، ثمّ خلق القلم ، فأمره أن یجری ، فقال:یاربّ بما أجری؟ فقال:بما هو کائن.ثمّ خلق الظلمة من الهواء ، وخلق النور من الهواء ، وخلق الماء من الهواء ، وخلق العرش من الهواء ، وخلق العقیم من الهواء وهو الریح الشدید ، وخلق النار من الهواء ، وخلق الخلق کلّهم من هذه الستّة التی خلقت من الهواء» .وروی الصدوق رحمه الله بإسناده عن أبی الصلت الهروی ، قال:سأل المأمون أبا الحسن الرضا علیه السلام عن قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ هُوَ اَلَّذِی خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ وَ کٰانَ عَرْشُهُ عَلَی اَلْمٰاءِ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» ، فقال:«إنّ اللّٰه-تبارک وتعالی-خلق العرش والماء والملائکة قبل خلق السماوات والأرض ، وکانت الملائکة تستدلّ بأنفسها وبالعرش والماء علی اللّٰه-عزّ وجلّ-ثمّ جعل عرشه علی الماء ؛ لیظهر بذلک قدرته للملائکة ، فتعلم أنّه علی کلّ شیء قدیر ، ثمّ رفع العرش بقدرته ، ونقله ، فجعله فوق السماوات السبع ، ثمّ خلق السماوات والأرض فی ستّة أیّام ، وهو مستولٍ علی عرشه ، وکان قادراً علی أن یخلقها فی طرفة عین ، ولکنّه-عزّ وجلّ-خلقها فی ستّة أیّام ؛ لیظهر للملائکة ما یخلقه منها شیئاً بعد شیء ، فتستدلّ بحدوث ما یحدث علی اللّٰه تعالی ذکره» . و قوله: (فإنّ بعض من سألتُه قال:القَدَر) . فی

القاموس:«القَدَرُ ، محرّکة:القضاء ، والحکم ، ومبلغ الشیء» .ولعلّ هذا القائل أراد به تقدیرات الأشیاء مع ما یلزمها من اللوح المثبت فیه ذلک ، أو أراد نفس اللوح مجازاً وجوهراً ، وهو أوّل المخلوقات ، لکن تخطئتهُ علیه السلام هذا القائل یدلّ علی أنّه أراد به نفس الحکم والقضاء ، إلّاأن یحمل قوله علیه السلام:«ما قالوا شیئاً»علی أنّهم لم یقولوا فیه شیئاً بیّناً ، لا التباس فیه ولا إجمال. وفی توحید الصدوق:«القُدرة» ، وهی القوّة.قیل:لعلّه مبنیّ علی قول من قال بزیادة صفاته تعالی علی ذاته ، وأنّها مخلوقة له سبحانه . (وقال بعضهم:القلم) . وقد ورد ذلک فی بعض أخبارنا أیضاً.ولعلّ المراد الأوّلیّة الإضافیّة ، کما مرّ ، وفی بعض الأخبار دلالة علیه. وفی التوحید:«وقال بعضهم:العِلم».قیل:هو أیضاً مبنیّ علی ما مرّ فی القدرة . (وقال بعضهم:الروح) . فی

القاموس:«الروح ، بالضمّ:ما به حیاة الأنفُس» .ولعلّ هذا القائل أراد به العقل ، کما هو رأی الفلاسفة ، لکن علی مذهبهم کونه مخلوقاً-بمعنی کون وجوده مسبوقاً علی عدمه الخارجی-نظر. وقیل: القدر هنا عبارة عمّا قضاه اللّٰه ، وحکم به من الاُمور.وقد یُراد به تقدیر الأشیاء. والقلم یُطلق تارةً علی [کلّ] ما یکتب به ، وتارةً علی ما کتب به اللوح المحفوظ ، وهو المراد هنا.قال بعض العامّة:أوّل ما خلقه اللّٰه القلم ، ثمّ النون وهو الدواة ، ثمّ قال:اکتب ما هو کائن وما کان إلی یوم القیامة ، ثمّ ختم علی القلم ، فلا ینطق إلی یوم القیامة .واختلفوا فی المأمور بالکتابة ؛ فقیل:هو صاحب القلم بعد خلقه.وقیل: القلم نفسه ؛ لإجرائه مجری أُولی العلم ، وإقامته مقامه. والروح ما یقوم به الجسد ، وتکون به الحیاة.وقد یُطلق علی القرآن ، وعلی جبرئیل. ثمّ قال: إذا عرفت هذا ، فأقول:القائل الأوّل نظر إلی أنّ القضاء والتقدیر مقدّم علی وجودات الأشیاء ، فحکم بأنّه الأوّل ، والقائل الثانی نظر إلی أنّه ثَبْت الأشیاء فی اللوح متوقّف علی القلم ، فحکم بأنّه الأوّل ، والقائل الثالث نظر إلی أنّ الروح أشرف الأشیاء ، ویتوقّف علیه الکتابة فی اللوح ، فحکم بأنّه الأوّل.والکلّ معترف بأنّ ماذهبوا إلیه نشأ من مثال سابق ، وهذا باطل .انتهی ، فتأمّل فیه حتّی یظهر لک فساد هذا القول ، وما نسب إلی العامّة من أنّ أوّل ما خلقه اللّٰه القلم ، فهو مرویّ من طرق الخاصّة أیضاً ، کما أشرنا إلیه آنفاً. روی علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام ، عن أبی عبداللّٰه علیه السلام ، قال: «أوّل ما خلق اللّٰه القلم ، فقال له:اُکتب ، فکتب ما کان وما هو کائن إلی یوم القیامة» .وروی عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن عبد الرحیم القصیر ، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، قال: سألته عن

«ن*وَ اَلْقَلَمِ» ، قال:«إنّ اللّٰه خلق القلم من شجرة فی الجنّة یُقال لها:الخُلد ، ثمّ قال لنهرٍ فی الجنّة:کُن مداداً ، فجمد النهر ، وکان أشدّ بیاضاً من الثلج ، وأحلی من الشهد ، ثمّ قال للقلم:اکتب ، قال:یاربّ وما أکتب؟ قال:اکتب ما کان وما هو کائن إلی یوم القیامة ، فکتب القلم فی رقّ أشدّ بیاضاً من الفضّة ، وأصفی من الیاقوت ، ثمّ طواه ، فجعله فی رکن العرش ، ثمّ ختم علی فم القلم ، فلم ینطق بعد ، ولا ینطق أبداً ، فهو الکتاب المکنون الذی منه النسخ کلّها ، أَ ولستم عَرَباً؟ فکیف لا تعرفون معنی الکلام؟! وأحدکم یقول لصاحبه:اُنسخ ذلک الکتاب؟! أَ ولیسَ [إنّما] ینسخ من کتاب اُخذ من الأصل ، وهو قوله:

«إِنّٰا کُنّٰا نَسْتَنْسِخُ مٰا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»؟ » .وفی کتب الصدوق مثله .وظهر من هذا الخبر ما قلناه من أنّ أوّلیّة خلق القلم بالإضافة ؛ لتقدّم الجنّة والشجرة علیه. وقوله علیه السلام: (ما قالوا شیئاً) أی شیئاً واقعیّاً ، أو شیئاً یعتدّ به. و قوله: (وکان عزیزاً) أی غالباً علی الأشیاء کلّها. وقال صاحب العدّة:«العزیز:هو المنیع الذی لا یُغْلَب ، وهو أیضاً الذی لا یعادله شیء ، وأنّه لا مثل له ولا نظیر له.وقد یُقال للملِک ، کما قال إخوة یوسف:

«یٰا أَیُّهَا اَلْعَزِیزُ»

أی یا أیّها الملک» . (ولا أحد کان قبل عزّه) أی لم یکن قبل عزّته أحد یکون عزّته به ، فلو کان أوّل ما خلقه من أصلٍ قدیم لم یزل معه تعالی ، فإن کان ذلک الأصل منه لزم أن یکون معه شیء فی الأزل ، وإن کان من غیره لزم أن یکون قبل عزّه أحدٌ أعزُّ منه ، وهو سبحانه یتبع أثره.وکلاهما باطل ، واستدلّ علیه ب قوله: (وذلک قوله:

«سُبْحٰانَ رَبِّکَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمّٰا یَصِفُونَ») ؛ إذ یدلّ ذلک علی أنّه تعالی سبب کلّ عزّة ، فلو کان عزّته بغیره کان ذلک الغیر ربّ العزّة. ووجه الدلالة أنّ إضافة الربّ إلی العزّة المطلقة تفید اختصاصها به-کما هو شأن الإضافة-وتنزیهُهُ عن کلّ وصف لا یلیق به یفید ثبوتَ کلِّ کمالٍ له ، وسلبَ کلّ نقصٍ عنه سبحانه.وکلّ منهما یستلزم انفراده فی القدم والعزّة المطلقة. وفی کتاب التوحید للصدوق رحمه الله:«وکان عزیزاً ولا عِزّ ؛ لأنّه کان قبل عِزّه ، وذلک قوله» إلی آخره .قیل:لعلّ المراد حینئذٍ أنّه کان غالباً وعزیزاً قبل أن یظهر عزّه وغلبته علی الأشیاء بخلقها ، ولذا قال:«ربّ العزّة» ؛ إذ فعلیّة العزّة وظهورها مُسبَّب عنه تعالی.انتهی .والأظهر أن یُقال:معناه أنّه تعالی کان عزیزاً بالعزّة الذاتیّة الحقیقیّة المطلقة ، ولا عزّ بالإضافة إلی الغیر ؛ لأنّه سبحانه کان قبل عزّه الإضافیّة ؛ فإنّ تحقّق هذا العزّ إنّما هو بعد وجود الأشیاء واعتبارها. ثمّ أشار علیه السلام إلی کبری الدلیل ب قوله: (وکان الخالق قبل المخلوق) ؛ وصورة الاستدلال:أنّه تعالی خلق کلّ عزّة مقدّمة علی وجود ذی العزّة الذی هو المخلوق ، والخالق یجب وجوده قبل المخلوق ، فیجب وجوده تعالی قبل کان مخلوقاً لا قبلیّة مکانیّة فقط ، بل قبلیّة زمانیّة متوهّمة أیضاً ، وإلّا لزمت مشارکة الغیر معه فی القدم ، فلا یتصوّر حینئذٍ معنی الإیجادوالتأثیر بالنسبة إلی ذلک الغیر ، ویلزم منه أن یکون خلقه تعالی وإنشاؤه علی سبیل القدرة والاختیار ؛ إذ لو کان علی الإیجاب لزم تخلّف المعلول علی الموجب التامّ ، وهو مُحال. ثمّ إنّه علیه السلام بعد تمهید المقدّمات المذکورة أشار إلی جواب السائل ب قوله: (ولو کان أوّلُ ما خلق من خلقه الشیء من الشیء) المتوقّف علیه خلق ذلک الشیء (إذاً لم یکن له) أی للخلق وسلسلة الوجود (انقطاع أبداً) وهو ظاهر. والحاصل أنّه لو کان کیفیّة الإیجاد والتأثیر علی ما زعمه الفلاسفة من أنّ کلّ حادث مسبوق بالمادّة ، یلزم أن لا یتحقّق شیء من المخلوقات ، وهو أوّل الأشیاء ، فیلزم وجود قدیم سوی اللّٰه-عزّ وجلّ-وهو محال ، کما أشار إلیه ب قوله: (ولم یزل اللّٰه إذاً ومعه شیء لیس هو یتقدّمه) سواء اُسند ذلک الشیء إلیه تعالی ، أو إلی غیره ، أو لم یسند إلی علّة أصلاً ، وإن کان المفروض هو الأوّل ؛ لظهور بطلان الأخیرین ، علی أنّ الظاهر أن لا قائل بهما. و قوله: (ولکنّه کان ؛ إذ لا شیء غیره) ؛ إشارة إلی کبری القیاس الأخیر. وفی توحید الصدوق بعد قوله:

«سُبْحٰانَ رَبِّکَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمّٰا یَصِفُونَ» :«و کان خالقاً ولا مخلوق ، فأوّل شیء خَلَقه من خَلْقهِ الشیء الذی جمیع الأشیاء منه ، وهو الماء».فقال السائل:فالشیء خلقه من شیء ، أو من لا شیء؟ فقال:«خلق الشیء لا من شیء کان قبله ، ولو خلق الشیء من شیء إذاً لم یکن له انقطاع أبداً ، ولم یزل اللّٰه إذاً ومعه شیء ، ولکن کان اللّٰه ولا شیء معه ، فخلق الشیء الذی جمیع الأشیاء منه وهو الماء» .وکان هذه الزوائد سقط هنا من النسّاخ. ولا یخفی علی من له أدنی مسکة أنّ هذا الخبر وأمثاله صریح فی الدلالة علی حدوث العالم بالمعنی الذی أجمع علیه أهل الملل والشرائع ؛ أعنی الکون بعد أن لم یکن فی الخارج ، لا الحدوث الذاتی فقط ، کما ذهب إلیه الفلاسفة ومن یقول بمقالتهم ، ولکن

«مَنْ یُضْلِلِ اَللّٰهُ فَلاٰ هٰادِیَ لَهُ» . (فجعل نسب کلّ شیء إلی الماء) ؛ بأن خلق جمیعه منه ، وجعله مادّة له. وأصل النسب ، بالتحریک:القرابة ، کالنسبة ، بالضمّ والکسر. (و لم یجعل للماء نسباً یُضاف إلیه) ؛ بأن جعل له مادّة خلقه منها. و کأنّه إشارة إلی قوله تعالی:

«وَ جَعَلْنٰا مِنَ اَلْمٰاءِ کُلَّ شَیْ ءٍ حَیٍّ»

إن اُرید بالحیاة أصل الوجود والظهور من العدم. و قوله: (فشقّقت الریح متنَ الماء) . التشقیق والشقّ:الخرق ، والتفریق.والمتن:ما صلب من الأرض وارتفع. (حتّی ثار من الماء زَبَد علی قدر ما شاء أن یَثور) . الثور:الهیجان ، والوثب ، والسطوع.والزَّبَد-محرّکة-للماء وغیره. و قوله: (لیس فیها صَدْع و لا ثَقْب) . الصَّدع:الشقّ فی شیءٍ صلب.والثَّقب:الخرق النافذ. و قوله: (ثمّ طَواها) ؛ یُقال:طوی الصحیفة-کرمی-فأطوی وانطوی. (فوضعها فوقَ الماء) أی جمعها ، فوضعها موضع البیت ، کما ورد فی خبر أبرش . (ثمّ خلق اللّٰه النار من الماء) . لا ینبغی أن یستبعد ذلک من قدرته الکاملة ؛ فإنّه-عزّ وجلّ-هو الذی جعل من الشجر الأخضر ناراً ، ومن صدمات أجزاء السحاب الماطر برقاً. (فشقّقت النار متن الماء) ، وسخّنه تسخیناً شدیداً. (حتّی ثار من الماء دُخان) إلی قوله: (سماء صافیة نقیّة) . یفهم من ظاهره أنّ السماء مخلوقة من الدخان ، وکذا من قوله تعالی:

«ثُمَّ اِسْتَویٰ إِلَی اَلسَّمٰاءِ وَ هِیَ دُخٰانٌ» ، وأنّ المراد بالنار والدخان معناهما الحقیقی ، لکن ورد فی بعض الأخبار مَا یوهم خلافه. روی علیّ بن إبراهیم فی تفسیره أنّه قال أبو عبداللّٰه علیه السلام لأبرش الکلبی:«یا أبرش ، هو کما وصف نفسه ، کان عرشه علی الماء ، والماء علی الهواء ، والهواء لا یحدّ ، ولم یکن یومئذٍ خلق غیرهما ، والماء یومئذٍ عذب فرات ، فلمّا أراد أن یخلق الأرض أمر الریاح ، فضربتالماء حتّی صار موجاً ، ثمّ أزبد ، فصار زَبَداً واحداً ، فجمعه فی موضع البیت ، ثمّ جعله جبلاً من زَبَد ، ثمّ دحی الأرض من تحته ، فقال اللّٰه تبارک وتعالی:

«إِنَّ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنّٰاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبٰارَکاً» » .و فی خبر آخر ، قال أبو عبداللّٰه لأبرش:«ثمّ مکث الربّ-تبارک وتعالی-ما شاء ، فلمّا أراد أن یخلق السماء أمر الرِّیاح ، فضربت البحور حتّی أزبَدتْ بها ، فخرج من ذلک الموج والزبد من وسطه دخان ساطع من غیر نار ، فخلق منه السماء ، وجعل فیها البروج والنجوم ومنازل الشمس والقمر ، فأجراها فی الفلک»الحدیث .فلعلّ المراد بقوله علیه السلام:«من غیر نار»أنّه لم یتصاعد مع ذلک الدخان أجزاء ناریّة.وقیل: أو کون ارتفاع الدخان بعد خمود النار .وهو ینافی الحدیث الآتی بعد هذا الحدیث. فالصحیح الأوّل ، فلا منافاة ، ولا یحتاج إلی ما قیل من أنّ المراد بالدخان هنا البخار المتصاعد عن وجه الماء الحادث بسبب حرکته بتحریک الریح له ، ولیس محمولاً علی حقیقته ؛ لأنّه إنّما یکون من النار ، ولا نار هناک ، وإنّما سمّی البخار دخاناً من باب الاستعارة ؛ للتشابه بینهما فی الصورة ؛ لأنّ البخار أجزاء مائیّة ، خالطت الهواء بسبب لطافتها عن حرارة الحرکة ، کما أنّ الدخان أجزاء مائیّة انفصلت عن جرم المحترق بسبب لطافتها عن حرارة النار. وقوله تعالی:

«رَفَعَ سَمْکَهٰا» . قال البیضاوی:«أی جعل مقدار ارتفاعها من الأرض ، أو ثخنها الذاهب فی العلوّ رفیعاً» .و فی

القاموس:«سَمکه سَمْکاً:رفعه.والسمک:السقف ، أو من أعلی البیت إلی أسفله ، والقامة من کلّ شیء» .

«فَسَوّٰاهٰا» . قیل:أی فعدّلها ، أو فجعلها مستویة ، أو فتمّمها بما یتمّ به کمالها من الکواکب والتداویر وغیرها ، من قولهم:سَوّی فلان أمره ، إذا أصلَحهُ .

«وَ أَغْطَشَ لَیْلَهٰا» . فی

القاموس:«غطش اللیل یغطِش:أظَلَم ، کأغْطَشَ ، وأغطشه اللّٰه» .

«وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا»

أی وأبرز ضوء شمسها ، کقوله:

«وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحٰاهٰا» ؛ یرید النهار.وإضافتها إلیهما لأنّهما یحدثان بحرکتها. قال الفیروزآبادی:«الضَّحو والضَّحوة والضَّحیة:ارتفاع النهار.والضُّحی:فُوَیْقَه» . (قال:و لا شمس و لا قمر و لا نجوم و لا سحاب) أی لم یکن فی ابتداء خلقها تلک الأشیاء ، وإنّما حدثت بعدُ لمصالح الخلق ومنافعهم. (ثمّ نسب الخلیقتین) أی بیّن نسبة خلق الأرض والسماء فی کتابه بقوله:

«وَ اَلسَّمٰاءِ وَ مٰا بَنٰاهٰا»

إلی قوله:

«وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا»

فبیّن أنّ دحو الأرض بعد رفع السماء.أو المراد أنّه تعالی رتّبهما فی الوضع ، وجعل إحداهما فوق الاُخری.أو جاء بواحدة منهما فی إثر الاُخری. قال الفیروزآبادی:«النسب-محرّکة-والنسبة ، بالکسر والضمّ:القرابة.یُقال:نسبه - کنصر وضرب-أی ذَکَرَ نَسبَهُ.والنَّیْسَب ، کحَیدر:النَّمل إذا جاء واحدٌ منها فی إثر آخر ، وطریق النمل» . (فرفع السماء قبل الأرض) ؛ لعلّ المراد أنّه رفعها بالبسط المعلوم قبل بسط الأرض. وقوله تعالی:

«دَحٰاهٰا» . قال البیضاوی:«بسطها ، ومهّدها للسکنی» . وقوله تعالی:

«أَ وَ لَمْ یَرَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا» . قال البیضاوی: أو لم یعلموا ، وقرأ ابن کثیر بغیر واو.

«کٰانَتٰا رَتْقاً» :ذات رتق ، أو مرتوقتین ، وهو الضمّ والالتحام ؛ أی کانتا شیئاً واحداً و حقیقة متّحدة.

«فَفَتَقْنٰاهُمٰا»

بالتنویع والتمییز ، أو کانت السماوات واحدة ، ففُتِقَتْ بالتحریکات المختلفة حتّی صارت أفلاکاً ، وکانت الأرضون واحدة ، فجعلت باختلاف کیفیّاتها وأحوالها طبقات أو أقالیم. وقیل:

«کٰانَتٰا»

بحیث لا فرجة بینهما ففرّج.وقیل

«کٰانَتٰا رَتْقاً»

لا تمطِر ولا تُنبت ، ففتقتا بالمطر والنبات ، فیکون المراد بالسماوات سماء الدُّنیا ، وجمعها باعتبار الآفاق أو السماوات بأسرِها ، علی أنّ لها مدخلاً مّا فی الأمطار ، والکفرة وإن لم یعلموا ذلک ، فهم متمکِّنون من العلم به نظراً ؛ فإنّ الفتق عارض مفتقر إلی مؤثّر واجب وابتداء ، أو بواسطة ، أو استفساراً من العلماء ومطالعة الکتب ، وإنّما قال:

«کٰانَتٰا»

ولم یقل:«کنّ» ؛ لأنّ المراد جماعة السماوات وجماعة الأرض .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 137 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: عن أول ما خلق الله من خلقه اعلم أن الأخبار اختلفت فی تعیین أول المخلوقات فأکثر الأخبار یدل علی أنه الماء کهذا الخبر ، و الخبر الذی بعده ، لکن لا یدل الخبر الآتی علی تقدمه علی العرش ، و نقل عن نالیس الملطی الإسکندرانی و هو من مشاهیر الحکماء القدماء ، أنه قال بعد أن و حد الصانع و نزهة: لکنه أبدع العنصر الذی فیه صور الموجودات و المعلومات کلها ، و هو المبدع الأول ، و هو الماء ، و منه أنواع الجواهر کلها من السماء و الأرض و ما بینهما ، و ذکر أن من جمود الماء تکونت الأرض ، و من انحلاله تکون الهواء ، و من صفوته تکونت النار و من الدخان و الأبخرة تکونت السماء ، و قیل: جوهر تکون منه الماء کما نقل أنه جاء فی السفر الأول من التوراة أن مبدأ الخلق جوهر خلقه الله تعالی ، ثم نظر إلیه نظر الهیبة فذابت أجزاؤه فصارت ماء فثار من الماء بخار کالدخان ، فخلق منه السماوات ، و ظهر علی وجه الماء مثل زبد البحر ، فخلق منه الأرض ، ثم أرساها بالجبال. و ذکر علی بن إبراهیم فی تفسیره قوله تعالی:

وَ کٰانَ عَرْشُهُ عَلَی اَلْمٰاءِ

قال: و ذلک فی مبدء الخلق إن الرب تعالی خلق الهواء ، ثم خلق القلم ، فأمره أن یجری فقال: یا رب بما أجری فقال: بما هو کائن ثم خلق الظلمة من الهواء ، و خلق النور من الهواء ، و خلق الماء من الهواء ، و خلق العرش من الهواء ، و خلق العقیم من الهواء و هو الریح الشدید ، و خلق النار من الهواء ، و خلق الخلق کلهم من هذه الستة التی خلقت من الهواء. و الظاهر أنه أخذه من خبر ، لکن لا یعارض الأخبار المسندة ، و علی تقدیر صحته یمکن الجمع بحمل أولیة الماء علی التقدم الإضافی بالنسبة إلی الأجسام المشاهدة المحسوسة التی یدرکها جمیع الخلق ، فإن الهواء لیس منها ، و لذلک أنکر طائفة وجوده. و یدل علی تقدم خلق الماء علی الهواء و علی المخلوقات طرا سوی العرش ، و الملائکة ما رواه الصدوق بإسناده عن أبی الصلت الهروی قال: سأل المأمون أبا الحسن الرضا علیه السلام عن قول الله عز و جل:

وَ هُوَ اَلَّذِی خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ وَ کٰانَ عَرْشُهُ عَلَی اَلْمٰاءِ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً

فقال: إن الله تبارک و تعالی خلق العرش و الماء و الملائکة قبل خلق السماوات و الأرض ، و کانت الملائکة تستدل بأنفسها ، و بالعرش و الماء علی الله عز و جل ثم جعل عرشه علی الماء ، لیظهر بذلک قدرته للملائکة ، فتعلم أنه علی کل شیء قدیر ، ثم رفع العرش بقدرته و نقله فجعله فوق السماوات السبع ، ثم خلق السماوات و الأرض فی ستة أیام ، و هو مستولی علی عرشه ، و کان قادرا علی أن یخلقها فی طرفة عین ، و لکنه عز و جل خلقها فی ستة أیام لیظهر للملائکة ما یخلقه منها شیئا بعد شیء ، فتستدل بحدوث ما یحدث علی الله تعالی ذکره .و روی الصدوق فی کتاب عیون أخبار الرضا علیه السلام بإسناده عن الحسین بن علی علیهما السلام قال: کان علی بن أبی طالب علیه السلام بالکوفة فی الجامع إذ قام إلیه رجل من أهل الشام فقال یا أمیر المؤمنین: إنی أسألک عن أشیاء فقال: أخبرنی عن أول ما خلق الله؟ فقال: النور ، و روی فی بعض الأخبار عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أنه قال: أول ما خلق الله نوری ، و فی بعضها: أول ما خلق الله روحی ، و روی الکلینی و غیره بأسانیدهم عن أبی عبد الله أنه قال: إن الله خلق العقل ، و هو أول خلق من الروحانیین عن یمین العرش من نوره ، فالخبر الأخیر لا یدل علی تقدم العقل علی جمیع الموجودات ، بل علی خلق الروحانیین ، و یمکن أن یکون خلقها متأخرا عن خلق الماء و الهواء ، و أما الخبران الآخران فیمکن حملهما علی الأولیة الإضافیة و الجمع بینهما ظاهر ، لجواز اتحادهما و یمکن حمل أخبار الماء علی الأولیة الإضافیة أیضا بأن یکون خلق الروحانیین مقدما علی خلق الماء ، و الأول أظهر و یؤیده ما سننقله من خبر الأبرش و قد فصلنا الکلام فی هذا المراد فی کتاب بحار الأنوار فی کتاب العقل و کتاب السماء و العالم . قوله: فإن بعض من سألته قال القدر لعل هذا القائل زعم أن تقدیره تعالی جوهر ، و یحتمل أن یکون مراده بالقدر اللوح المثبت فیه تقدیرات الأمور ، و فی توحید الصدوق القدرة و هو مبنی علی قول من قال بزیادة صفاته تعالی و أنها مخلوقة له. قوله: و قال بعضهم: القلم أقول: و قد ورد ذلک فی بعض أخبارنا أیضا رواه علی بن إبراهیم عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن هشام بن سالم عن أبی عبد الله علیه السلام قال: أول ما خلق الله القلم ، فقال له اکتب فکتب ما کان و ما هو کائن إلی یوم القیامة و لعل المراد الأولیة بالإضافة إلی جنسه من الملائکة ، أو بعض المخلوقات و غیرهم ، و یؤیده ما رواه علی بن إبراهیم أیضا عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن عبد الرحیم القصیر عن أبی عبد الله علیه السلام: قال: سألته عن ن و القلم؟ قال: إن الله خلق القلم من شجرة فی الجنة یقال لها الخلد ، ثم قال: لنهر فی الجنة کن مدادا فجمد النهر و کان أشد بیاضا من الثلج و أحلی من الشهد ، ثم قال للقلم: اکتب ، قال: یا رب و ما اکتب؟ قال: اکتب ما کان و ما هو کائن إلی یوم القیامة ، فکتب القلم فی ورق أشد بیاضا من الفضة و أصفی من الیاقوت ، ثم طواه فجعله فی رکن العرش ، ثم ختم علی فم القلم ، فلم ینطق بعد و لا ینطق أبدا فهو الکتاب المکنون الذی منه النسخ کلها أو لستم عربا ، فکیف لا تعرفون معنی الکلام ، و أحدکم یقول لصاحبه انسخ ذلک الکتاب أو لیس ینسخ من کتاب آخر من الأصل و هو قوله

(إِنّٰا کُنّٰا نَسْتَنْسِخُ مٰا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) . و روی الصدوق فی کتبه مثل هذا الخبر بأسانید أخر ، و روی العیاشی أیضا بإسناد آخر مثله ، فظهر أن أولیته و إضافیته لتقدم الجنة و غیرها علیه ، و فی التوحید و قال بعضهم العلم و هو أیضا مبنی علی ما مر. قوله علیه السلام: و لا أحد کان قبل عزه أی لم تکن قبل عزه أحد یکون عزه به و استدل علیه بقوله: رب العزة إذ هو یدل علی أنه تعالی سبب کل عزة ، فلو کان عزه بغیره کان ذلک الغیر رب العزة ، و فی التوحید و کان عزیزا و لا عز لأنه کان قبل عزه و ذلک. قوله علیه السلام: إلخ و لعل المراد أنه کان غالبا و عزیزا قبل أن یظهر عزه و غلبته علی الأشیاء بخلقها ، و لذا قال: رب العزة إذ فعلیة العزة و ظهورها مسبب عنه ، قوله: و لو کان أول ما خلق من خلقه الشیء من الشیء أی لو کان کما تقوله الحکماء کل حادث مسبوق بمادة ، فلا یتحقق شیء یکون أول الأشیاء من الحوادث فیلزم وجود قدیم سوی الله تعالی ، و هو محال ، و فی التوحید و کان خالقا و لا مخلوق فأول شیء خلقه من خلقه الشیء الذی جمیع الأشیاء منه ، و هو الماء ، فقال السائل فالشیء خلقه من شیء أو من لا شیء ، فقال: خلق الشیء لا من شیء کان قبله و لو خلق الشیء من شیء إذا لم یکن له انقطاع ، و لعل هذه الزوائد سقطت من نساخ الکتاب ، و لا یخفی صراحة هذا الخبر فی حدوث العالم بالمعنی الذی اتفق علیه الملیون ، لا بالحدوث الذاتی الذی تأوله الملحدون. قوله: فجعل نسب کل شیء إلی الماء بأن خلق جمیعها منه لآیات قال:

وَ جَعَلْنٰا

مِنَ اَلْمٰاءِ کُلَّ شَیْ ءٍ حَیٍّ

لأنه ظاهرا مختص بذوی الحیاة ، و لا یشمل کل شیء. قوله علیه السلام: فخلق من ذلک الزبد أرضا بیضاء یدل علی أن الأرض مخلوق من زبد البحر ، و قد دلت علیه أخبار کثیرة ، منها ما رواه الصدوق فی خبر الشامی أنه سأل أمیر المؤمنین مم خلقت الأرض؟ قال: من زبد الماء و روی علی بن إبراهیم فی تفسیره أنه قال أبو عبد الله علیه السلام لأبرش الکلبی: یا أبرش هو کما وصف نفسه کان عرشه علی الماء ، و الماء علی الهواء ، و الهواء لا یحد ، و لم یکن یومئذ خلق غیرهما ، و الماء یومئذ عذب فرات ، فلما أراد أن یخلق الأرض أمر الریاح فضربت الماء حتی صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه فی موضع البیت ، ثم جعله جبلا من زبد ، ثم دحی الأرض من تحته ، فقال الله تبارک و تعالی:

أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنّٰاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبٰارَکاً

و فی تفسیر علی بن إبراهیم فسلط العقیم علی الماء فضربته فأکثرت الموج و الزبد ، و جعل یثور دخانه فی الهواء ، فلما بلغ الوقت الذی أراد: قال للزبد: اجمد فجمد ، و قال للموج: اجمد فجمد ، فجعل الزبد أرضا و جعل الموج جبالا رواسی للأرض . قوله علیه السلام: حتی ثار من الماء دخان یدل علی أن السماوات خلقت من الدخان کما هو ظاهر قوله تعالی:

ثُمَّ اِسْتَویٰ إِلَی اَلسَّمٰاءِ وَ هِیَ دُخٰانٌ

و یدل علیه خبر الأبرش حیث قال له أبو عبد الله علیه السلام: ثم مکث الرب تبارک و تعالی ما شاء ، فلما أراد أن یخلق السماء أمر الریاح فضربت البحور حتی أزبدتها فخرج من ذلک الموج و الزبد من وسطه دخان ساطع من غیر نار فخلق منه السماء ، و جعل فیها البروج و النجوم و منازل الشمس و القمر ، فأجراهما فی الفلک و کانت السماء خضراء علی لون الماء الأخضر ، و کانت الأرض غبراء علی لون الماء العذب و کانتا مرتوقتین لیس لهما أبواب ، و لم تکن للأرض أبواب و هو النبت و لم تقطر السماء علیها فتنبت ففتق السماء بالمطر ، و الأرض بالنبات و ذلک قوله عز و جل

(أَ وَ لَمْ یَرَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ کٰانَتٰا رَتْقاً فَفَتَقْنٰاهُمٰا) . فقال الأبرش: و الله ما حدثنی بمثل هذا الحدیث أحد قط أعد علی فأعاد علیه و کان الأبرش ملحدا فقال: و أنا أشهد أنک ابن نبی الله ثلاث مرات ، و لعل مراده علیه السلام بقوله: من غیر نار کون ارتفاع الدخان بعد خمود النار أو المراد أنه لم یرتفع مع الدخان أجزاء ناریة ، قوله تعالی:

اَلسَّمٰاءُ بَنٰاهٰا . قال البیضاوی: ثم بین البناء فقال :

رَفَعَ سَمْکَهٰا

أی جعل مقدار ارتفاعها من الأرض أو ثخنها الذاهب فی العلو رفیعا

فَسَوّٰاهٰا

فعدلها أو فجعلها مستویة أو فتممها بما یتم به کمالها من الکواکب و التداویر و غیرها ، من قولهم سوی فلان أمره إذا أصلحه

وَ أَغْطَشَ لَیْلَهٰا

أظلمه منقول من غطش اللیل إذا أظلم ، و إنما أضافه إلیها لأنه یحدث بحرکتها

وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا

و أبرز ضوء شمسها کقوله تعالی

وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحٰاهٰا

یرید النهار

وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا

أی لم یکن لها فی أول خلقها شمس و لا قمر و لا نجوم ، و لذا

رَفَعَ سَمْکَهٰا فَسَوّٰاهٰا `وَ أَغْطَشَ لَیْلَهٰا وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا

فکان حصول هذه الأمور لها بعد خلقها ، و کانت فی بدو خلقها قبل رفعها و وضعها و ترتیبها خالیة عن جمیع ذلک. قوله علیه السلام: ثم نسب الخلیقتین أی رتبهما فی الوضع ، و جعل إحداهما فوق الأخری ، أو بین نسبة خلقهما فی کتابه بقوله

وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا

فبین أن دحو الأرض بعد رفع السماء ، و لنذکر هنا وجه الجمع بین الآیات التی وردت فی تقدم خلق الأرض علی السماء و تأخره ، إذ زعم بعض الملاحدة أن فیها تناقضا. فأما الآیات الواردة فی ذلک فالأولی منها قوله تعالی:

قُلْ أَ إِنَّکُمْ لَتَکْفُرُونَ بِالَّذِی خَلَقَ اَلْأَرْضَ فِی یَوْمَیْنِ وَ تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدٰاداً ذٰلِکَ رَبُّ اَلْعٰالَمِینَ `وَ جَعَلَ فِیهٰا رَوٰاسِیَ مِنْ فَوْقِهٰا وَ بٰارَکَ فِیهٰا وَ قَدَّرَ فِیهٰا أَقْوٰاتَهٰا فِی أَرْبَعَةِ أَیّٰامٍ سَوٰاءً لِلسّٰائِلِینَ ، `ثُمَّ اِسْتَویٰ إِلَی اَلسَّمٰاءِ وَ هِیَ دُخٰانٌ فَقٰالَ لَهٰا وَ لِلْأَرْضِ اِئْتِیٰا طَوْعاً أَوْ کَرْهاً قٰالَتٰا أَتَیْنٰا طٰائِعِینَ `فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ فِی یَوْمَیْنِ

و الثانیة قوله تعالی

هُوَ اَلَّذِی خَلَقَ لَکُمْ مٰا فِی اَلْأَرْضِ جَمِیعاً ثُمَّ اِسْتَویٰ إِلَی اَلسَّمٰاءِ فَسَوّٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ

فهاتان الآیتان تدلان علی أن خلق الأرض قبل السماء ، و الثالثة قوله تعالی

أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ اَلسَّمٰاءُ بَنٰاهٰا `رَفَعَ سَمْکَهٰا فَسَوّٰاهٰا `وَ أَغْطَشَ لَیْلَهٰا وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا `وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا `أَخْرَجَ مِنْهٰا مٰاءَهٰا وَ مَرْعٰاهٰا `وَ اَلْجِبٰالَ أَرْسٰاهٰا

و ظاهرها تأخر خلق الأرض عن السماء. و أجیب عن هذا الإشکال بوجهین: أحدهما: إن خلق الأرض قبل السماء ، إلا أن دحوها متأخر عن خلق السماء و استشکل بوجهین: الأول: إن الأرض جسم عظیم فامتنع انفکاک خلقها عن التدحیة ، فإذا کانت التدحیة متأخرة عن خلق السماء کان خلقها لا محالة أیضا متأخرا عن خلق السماء. و الثانی: إن الآیة الثانیة تدل علی أن خلق الأرض و خلق کل ما فیها مقدم خلق السماء ، و خلق الأشیاء فی الأرض لا یکون إلا بعد ما کانت مدحوة. و أجیب عن الأول: بأنا لا نسلم امتناع انفکاک خلق الأرض عن دحوها و المناقشة فی إطلاق خلق الأرض علی إیجادها غیر مدحوة ، مناقشة لفظیة و عن الثانی بأن قوله تعالی:

وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا

یقتضی تقدم خلق السماء علی دحو الأرض ، و لا یقتضی تقدم تسویة السماء علی دحو الأرض فجاز أن تکون تسویة السماء متأخرة عن دحو الأرض ، فیکون خلق الأرض قبل خلق السماء ، و خلق السماء قبل دحو الأرض ، و دحو الأرض قبل تسویة السماء فارتفع التنافی. و یرد علیه: أن الآیة الثالثة تقتضی تقدم تسویة السماء علی دحو الأرض ، و الثانیة تقتضی تقدم خلق الأرض بما فیها عن تسویتها سبع سماوات و خلق ما فی الأرض قبل دحوها مستبعد. و یمکن أن یجاب: بأن المراد بالخلق فی الثانیة التقدیر ، و هو شائع فی العرف و اللغة أو بأن المراد بخلق ما فی الأرض خلق موادها کما أن خلق الأرض قبل دحوها عبارة عن مثل ذلک ، فتکون تسویة السماء متقدمة علی دحو الأرض کما هو ظاهر الآیة الثالثة ، و هذا الخبر ، أو بأن یفرق بین تسویتها المذکورة فی الثالثة و بین تسویتها سبع سماوات کما فی الثانیة ، و حینئذ فتسویتها مطلقا متقدمة علی دحو الأرض و تسویتها سبعا متأخرة عنه ، و لعل هذا أوفق فی الجمع. أو بأن یقال: الفاء فی قوله تعالی:

فَسَوّٰاهٰا

بمعنی ثم ، و المشار إلیه بذلک فی قوله تعالی:

وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا

هو بناء السماء و خلقها ، لا مجموع ما ذکر قبله ، أو بأن یقال: کلمة ثم فی الثانیة للترتیب الذکری ، و تقدیم خلق ما فی الأرض فی معرض الامتنان لمزید الاختصاص ، فیکون خلق ما فی الأرض بعد دحوها کما هو الظاهر ، و تسویة السماء متقدمة علیه و علی دحو الأرض کما هو ظاهر الآیة الثالثة ، لکن هذا لا یخلو عن نوع منافرة لظاهر الآیة الأولی ، و قد أوردنا بعض التوجیهات لها فی شرح الحدیث السابع عشر بعد المائة. و قال البیضاوی: کلمة ثم فی آیتی البقرة و السجدة أی الأولی و الثانیة لتفاوت ما بین الخلقین ، و فضل خلق السماء علی خلق الأرض کقوله تعالی:

ثُمَّ کٰانَ مِنَ اَلَّذِینَ آمَنُوا

لا للتراخی فی المدة ، فإنه یخالف ظاهر قوله تعالی:

وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا

فإنه یدل علی تأخر دحو الأرض المتقدم علی خلق ما فیها عن خلق السماء و تسویتها ، إلا أن یستأنف بدحاها مقدرا لنصب الأرض فعلا آخر دل علیه

أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً

مثل تعرف الأرض و تدبر أمرها بعد ذلک ، لکنه خلاف الظاهر انتهی. و الوجه الثانی: مما قد أجیب به عن أصل الإشکال أن یقال کلمة بعد فی الآیة الثالثة لیست لتأخر الزمان ، إنما هو علی جهة تعداد النعم و الأذکار لها ، کما یقول القائل أ لیس قد أعطیتک و فعلت بک کذا و کذا ، و بعد ذلک خلطتک ، و ربما یکون بعض ما تقدم فی اللفظ متأخرا بحسب الزمان ، لأنه لم یکن الغرض الإخبار عن الأوقات و الأزمنة ، بل المراد ذکر النعم و التنبیه علیها و ربما اقتضت الحال إیراد الکلام علی هذا الوجه. قوله تعالی:

أَ وَ لَمْ یَرَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا

بسطها و مهدها. للسکنی . قوله علیه السلام: و لا شمس و لا قمر قال البیضاوی: أی أو لم یعلموا و قرأ ابن کثیر بغیر واو

أَنَّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ کٰانَتٰا رَتْقاً

ذات رتق أو مرتوقتین ، و هو الضم و الالتحام أی کانتا شیئا واحدا ، و حقیقة متحدة ففتقنا هما بالتنویع و التمیز أو کانت السماوات واحدة ففتقت بالتحریکات المختلفة ، حتی صارت أفلاکا و کانت الأرضون واحدة ، فجعلت باختلاف کیفیتها و أحوالها طبقات أو أقالیم. و قیل: کانتا بحیث لا فرجة بینهما ففرج ، و قیل: کانتا رتقا لا تمطر ، و لا تنبت ففتقناهما بالمطر و النبات ، فیکون المراد بالسماوات سماء الدنیا و جمعها باعتبار الآفاق أو السماوات بأسرها ، علی أن لها مدخلا فی الأمطار ، و الکفرة و إن لم یعلموا ذلک فهم متمکنون من العلم به نظرا ، فإن الفتق عارض یفتقر إلی مؤثر واجب ابتداء أو بواسطة أو استفسارا من العلماء و مطالعة الکتب ، و إنما قال: کانتا و لم یقل کن لأن المراد جماعة السماوات ، و جماعة الأرض انتهی. أقول: یظهر من بعض خطب أمیر المؤمنین أن المراد بالفتق جعل الفرج بین کل منهما ، حیث قال: ثم فتق ما بین السماوات العلی فملأهن هن أطوارا من ملائکته لکنه لیس بصریح فی کونه تفسیرا لهذه الآیة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 231 

ص: 234


1- فی «د» : «فلذلک» .
2- النازعات (79) : 30 .
3- فی «ع ، ن ، جت» : «قال» . وفی البحار : «قال : فقال» .
4- فی «بن» وشرح المازندرانی : - «له» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی «یا أبا جعفر» .
6- فی «بن» : «فقول» .
7- الأنبیاء (21) : 30 .
8- فی «بح ، جد» وشرح المازندرانی : - «له» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» وحاشیة «بح ، جت» وشرح المازندرانی والوافی : «ملتزقتان» . وفی «جت» : «متلازقتان» .
10- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جت» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی والوافی : «ملتصقتان» . وفی «بن» وحاشیة «جت» : «ملتقیتان» .
11- فی «د ، م» : + «له» .
12- فی حاشیة «بح ، جت» : «أولاد» .
13- التوحید ، ص 66 ، ح 20 ، بسند آخر ، إلی قوله : «وخلق الشیء الذی جمیع الأشیاء منه وهو الماء» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 467 ، 25548 ؛ البحار ، ج 57 ، ص 96 ، ح 81 .

الحدیث 68

14883/ 68 . مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ؛ وَ(1) الْحَجَّالِ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «کَانَ کُلُّ شَیْءٍ مَاءً ، وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَی الْمَاءِ ، فَأَمَرَ اللّهُ _ جَلَّ وَعَزَّ _ الْمَاءَ فَاضْطَرَمَ(2) نَاراً ، ثُمَّ أَمَرَ النَّارَ فَخَمَدَتْ(3) ، فَارْتَفَعَ مِنْ خُمُودِهَا دُخَانٌ ، فَخَلَقَ(4) السَّمَاوَاتِ(5) مِنْ ذلِکَ الدُّخَانِ ، وَخَلَقَ الاْءَرْضَ مِنَ الرَّمَادِ(6) ، ثُمَّ اخْتَصَمَ الْمَاءُ وَ النَّارُ وَالرِّیحُ ، فَقَالَ الْمَاءُ : أَنَا جُنْدُ اللّهِ الاْءَکْبَرُ ، وَقَالَتِ(7) الرِّیحُ(8) : أَنَا جُنْدُ اللّهِ الاْءَکْبَرُ ، وَقَالَتِ(9) النَّارُ(10) : أَنَا جُنْدُ اللّهِ الاْءَکْبَرُ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَی الرِّیحِ : أَنْتِ جُنْدِیَ الاْءَکْبَرُ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن مسلم می گوید:امام باقر علیه السّلام به من فرمود:همه چیز آب بود و عرش خدا بر آب قرار داشت ، پس خداوند متعال به آب فرمود تا آتش گیرد و شعله ور شود و سپس به آتش دستور داد تا خاموشی گیرد و از خاموشی شدن آن دودی برخاست ، و خداوند از آن دود آسمانها را آفرید و زمین را از خاکسترش پدید آورد ، و سپس آب و آتش و باد با هم در ستیزه شدند.آب گفت:منم بزرگترین سپاه الهی ، و باد گفت:منم بزرگترین سپاه الهی ، و آتش گفت:منم بزرگترین سپاه الهی ، و خداوند عزّ و جلّ به باد وحی فرستاد که تویی بزرگترین سپاه من.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 131 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم گوید امام باقر(علیه السّلام)بمن فرمود همه چیز آب بود و عرش خدا بر آب استوار بود و خدا عز ذکره بآب فرمود:تا آتش گرفت و شعله ور شد و سپس فرمود تا خاموش شد و از خموش شدنش دودی برخاست و خداوند از آن دود آسمانها را آفرید و زمین را از خاکسترش آفرید سپس آب و آتش و باد با هم در ستیزه شدند. آب گفت:منم جند اللّٰه اکبر و باد گفت:منم جند اللّٰه اکبر و آتش گفت:منم جند اللّٰه اکبر و خدا عز و جل وحی کرد بباد که توئی جند اکبر من.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 189 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

68 - محمد بن مسلم گوید: همه چیز (در ابتدای خلقت) آب بود و عرش خدا نیز بر آب قرار داشت ، پس خدای عز ذکره آب را فرمان داد بصورت آتشی برافروخته شد ، پس بآتش دستور داد خموش گشت و از خموشی آن دودی برخاست ، و خدا از آن دود آسمانها را آفرید ، و از خاکسترش زمین را خلق فرمود ، پس میان آب و آتش و باد نزاع در گرفت. آب گفت: منم بزرگترین لشکر خدا ، و باد گفت: منم بزرگترین لشکر خدا ، و آتش گفت: منم بزرگترین لشکر خدا ، پس خداوند بباد وحی کرد که توئی لشکر بزرگ من.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 137 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (و کان عرشه علی الماء) . ورد تفسیر العرش فی بعض الأخبار بالدین والعلم.وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی فی سورة هود:

«وَ هُوَ اَلَّذِی خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ وَ کٰانَ عَرْشُهُ عَلَی اَلْمٰاءِ» :

یعنی قبل خلقهما لم یکن حائل بینهما ؛ لأنّه کان موضوعاً علی متن الماء ، واستدلّ [به] علی إمکان الخلأ ، وأنّ الماء أوّل حادث بعد العرش من أجرام هذا العالم. وقیل:کان الماء علی متن الریح ، واللّٰه أعلم بذلک . (فاضطرم ناراً) ؛ من قبیل انفجرت الأرض عیوناً. قال الجوهری:«اضطرمت النار ، إذا التهَبت» . (و خلق الأرض من الرَّماد) . قیل:لعلّ المراد أنّ بقیّة الأرض التی حصلت بعد الدحو کانت مادّتها الدخان.قال: ویحتمل أیضاً أن یکون الزبد المذکور فی الأخبار الاُخر مادّة بعیدة للأرض ، بأن یکون الرماد حصل من الزَّبَد ، ومن الرماد تکوّنت الأرض ، أو یکون الرماد أحد أجزاء الأرض مزج بالزبد ، فجمد الزبد بذلک المزج وتصلّب .وقیل:هذا لا ینافی ما مرّ من أنّها خلقت من زبد الماء ؛ لأنّ الرماد زبد سمّی رماداً باعتبار أنّه بقی بعد تأثیر النار فیه ، وخروج أجزاء مائیّته ، وتصاعدها من تأثیرات النار . و قوله: (أنت جندیَ الأکبر) . الجند ، بالضمّ:الأعوان والأنصار. وقیل:کلّ ناصر لدین اللّٰه ، وغالب علی عدوّه ، ونافع لخلقه فهو جند اللّٰه ، کما قال تعالی:

«وَ لِلّٰهِ جُنُودُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ» .وقال:

«وَ أَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهٰا» ؛ أی أیّده بالملائکة والریح ، فهزموا الأحزاب.وقال:

«إِنَّ جُنْدَنٰا لَهُمُ اَلْغٰالِبُونَ» . و من البیّن أنّ الأکبریّة باعتبار القوّة والغلبة والضرّ والنفع ، وأنّ لکلّ واحدٍ من الماء والنار والریح هذه الأوصاف إلّاأنّها فی الریح أقوی وأشدّ من الماء والنار ؛ إذ طبعهما لا یقتضی إلّا أمراً واحداً ، بخلاف الریح ؛ فإنّها مع اتّحاد جوهرها مَصْدرٌ لآثار مختلفة کإیقاد النار وإخمادها ، وإثارة السحاب وجمعها وتفریقها ، وتنقیة الحبوب وترویح النفوس ، وتلقیح الأزهار وتربیة الأثمار ، وتلطیف الأهویة وتکثیفها ، وتحریک السُّفن وتسکینها بالإحاطة علیها وسرعة السیر إلی جهات مختلفة ، وقوّة الحرکة إلی أمکنة متباعدة ، إلی غیر ذلک من خصالها التی لا تُحصی ، ویکفی فی ذلک أنّه فتحت السماء بماءٍ منهمر ، وانفجرت العیون ، وجرت المیاه من کلّ جانب لإهلاک قوم نوح ، والریح خرجت علی مقدار حلقة خاتم ، أو خرق إبرة لهلاک قوم عاد ، ولو خرجت علی مقدار منخر ثورٍ لأهلکت البلاد کلّها .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 138 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: و خلق الأرض من الرماد ، لعل المراد أن بقیة الأرض التی حصلت بعد الدحو کانت مادتها الدخان ، و یحتمل أیضا أن یکون الزبد المذکور فی الأخبار الأخر مادة بعیدة للأرض بأن یکون الرماد حصل من الزبد ، و من الرماد تکونت الأرض ، أو یکون الرماد أحد أجزاء الأرض مزج بالزبد ، فجمد الزبد بذلک المزج و تصلب.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 232 

ص: 235


1- فی السند تحویل بعطف «الحجّال ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم» علی «ابن محبوب ، عن العلاء بن رزین ، عن محمّد بن مسلم» .
2- «فاضطرم» أی اشتعل ، یقال : ضرمت النار وتضرّمت واضطرمت ، إذا اشتعلت والتهبت ، وأضرمتها أنا وضرّمتها ، شدّد للمبالغة . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1971 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 354 (ضرم) .
3- قال الجوهری : «خَمَدَتِ النارُ تَخْمُدُ خُمُودا : سکن لهبها ولم یطفأ جَمْرها . وخَمَدَتْ ، إذا طفئ جمرها» . الصحاح ، ج 2 ، ص 469 (خمد) .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : + «اللّه» .
5- فی «جت» : «السماء» .
6- فی شرح المازندرانی : «وخلق الأرض من الرماد ، هذا لا ینافی ما مرّ من أنّها خلقت من زبد الماء ؛ لأنّ الرماد زبد ، سمّی رمادا باعتبار أنّه بقی بعد تأثیر النار فیه وخروج أجزاء مائیّته وتصاعدها من تأثیر النار» . وقیل غیر ذلک ، فراجع : مرآة العقول ، ج 25 ، ص 232 .
7- فی «بح» : «وقال» .
8- فی الکافی ، ح 14957 : «النار» .
9- فی «بح» : «وقال» .
10- فی الکافی ، ح 14957 : «الریح» .
11- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14957 . وفی کمال الدین ، ص 247 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 93 ، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة هکذا : «الریح جند اللّه الأکبر» الوافی ، ج 26 ، ص 472 ، ح 25549 ؛ بحارالأنوار ، ج 57 ، ص 98 ، ح 82 .

صفة الجنّة (حدیث الجنان والنوق)

اشارة

حَدِیثُ الْجِنَانِ وَالنُّوقِ(1)

الحدیث 69

14884 / 69 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَدَنِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله سُئِلَ(2) عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «یَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِینَ إِلَی الرَّحْمنِ وَفْداً»(3)؟

فَقَالَ(4) : یَا عَلِیُّ ، إِنَّ الْوَفْدَ(5) لاَ یَکُونُونَ(6) إِلاَّ رُکْبَاناً ، أُولئِکَ رِجَالٌ اتَّقَوُا اللّهَ ، فَأَحَبَّهُمُ اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ وَاخْتَصَّهُمْ ، وَرَضِیَ أَعْمَالَهُمْ(7) ، فَسَمَّاهُمُ الْمُتَّقِینَ .

8 / 96

ثُمَّ قَالَ لَهُ(8) : یَا عَلِیُّ ، أَمَا وَالَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ(9) إِنَّهُمْ لَیَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ(10) ، وَإِنَّ الْمَلاَئِکَةَ لَتَسْتَقْبِلُهُمْ بِنُوقٍ مِنْ نُوقِ الْعِزِّ(11) ، عَلَیْهَا رَحَائِلُ(12) الذَّهَبِ ، ص: 236


1- «النُوق» : جمع الناقة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1561 (نوق) .
2- فی «بف» : «سئل رسول اللّه صلی الله علیه و آله » بدل «إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله سئل» .
3- مریم (19) : 85 .
4- فی «م ، جد» وتفسیر القمّی : «قال» .
5- الوَفْدُ والوُفُود : هم الذین یقدمون علی الملوک مستنجزین الحوائج ، أو هم القوم یجتمعون ویردون البلاد وکذلک الذین یقصدون الاُمراء لزیارة واسترفاد وانتجاع وغیر ذلک ، أو هم الرکبان المکرّمون . فأمّا الوفد فاسم للجمیع ، وقیل : جمیع ، وأمّا الوفود فجمع وافد . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 209 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 464 (وفد) .
6- فی «بن» وتفسیر القمّی : «لا یکون» .
7- فی حاشیة «د» : «أفعالهم» .
8- فی «بن» وتفسیر القمّی : - «له» .
9- قال الجوهری : «النسمة : الإنسان» . وقال ابن الأثیر : «النسمة : النفس والروح ، وکلّ دابّة فیها روح فهی نسمة» ، ف «برأ النسمة» أی خلق ذات روح . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2040 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 49 (نسم) .
10- فی تفسیر القمّی : + «وبیاض وجوههم کبیاض الثلج علیهم ثیاب بیاضها کبیاض اللبن علیهم نعال الذهب شراکها من لؤلؤ یتلألأ . وفی حدیث آخر ، قال» .
11- فی تفسیر القمّی : «الجنّة» . وفی شرح المازندرانی : «إضافة النوق إلی العزّ لامیّة باعتبار أنّها معدّة لمن أراد اللّه تعالی عزّته فی ذلک الیوم» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : من نوق العزّ ، النوق بالضمّ : جمع ناقة ، أی النوق التی یعزّ من یرکب علیها ، أی نسبت إلی عزّه تعالی لرفعتها وظهور قدرة اللّه فیها ، أو هی عزیزة فی نفسها» .
12- فی «بف» وحاشیة «بح» و شرح المازندرانی والوافی : «وحال» . والرحائل : جمع الرحالة ، ککتابة ، وهو السرج ، أو سرج من جلود لیس فیه خشب کانوا یتّخذونه للرکض الشدید . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 276 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1328 (رحل) .

مُکَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَالْیَاقُوتِ(1) ، وَجَلاَئِلُهَا(2) الاْءِسْتَبْرَقُ(3) وَالسُّنْدُسُ(4) ، وَخُطُمُهَا(5) جَدْلُ(6) الاْءُرْجُوَانِ(7) ، تَطِیرُ(8) بِهِمْ إِلَی الْمَحْشَرِ ، مَعَ کُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَلْفُ مَلَکٍ مِنْ(9) قُدَّامِهِ(10) ، وَعَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ ، یَزُفُّونَهُمْ زَفّاً(11) حَتّی یَنْتَهُوا بِهِمْ إِلی بَابِ الْجَنَّةِ الاْءَعْظَمِ ، وَعَلی بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ ، إِنَّ الْوَرَقَةَ(12) مِنْهَا لَیَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا(13) أَلْفُ رَجُلٍ مِنَ النَّاسِ ، وَعَنْ یَمِینِ الشَّجَرَةِ عَیْنٌ(14) مُطَهِّرَةٌ مُزَکِّیَةٌ .

ص: 237


1- «مکلّلة بالدرّ والیاقوت» أی محفوفة ومحاطة ومزیّنة بهما . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1812 (کلل) .
2- فی الوافی : «جلالها» . والجلائل : جمع الجلیل ، وهو الثُمام ، وهو نبت ضعیف یُحْشی به خصاص البیوت ، والواحدة : جلیلة ، أو هو الثمام إذا عظم وجلّ . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1659 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 120 (جلل) .
3- «الإستبرق» : الدیباج الغلیظ ، فارسیّ معرّب . الصحاح ، ج 4 ، ص 1450 (برق) ، و ص 1496 (سرق) .
4- السندس : ما رقّ من الدیباج ورفع . النهایة ، ج 2 ، ص 409 (سندس) .
5- الخُطُم : جمع الخِطام ، وهو الزمام ، أو هو الحبل الذی یقاد به البعیر ، وأمّا الزمام فهو الذی یجعل فی الأنف دقیقا . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1915 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 50 (خطم) .
6- فی «د ، م ، ن ، بح ، جد» : «جذل» . والجَدْل : مصدر جدلت الحبل أجدله جَدْلاً ، أی فتلته فتلاً محکما . وقرأه العلاّمة المازندرانی بضمّتین ، ککتب جمع الجَدیل ، وهو الزمامُ المجدول _ أی المفتول _ من أَدَم ، وحبلٌ من أدم أو شعر فی عنق البعیر . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1653 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1291 (جدل) .
7- «الاُرجوان» : صبغ أحمر شدیدة الحمرة . الصحاح ، ج 6 ، ص 2353 (رجا) .
8- فی «جد» : «تصیر» . وفی تفسیر القمّی : «خطامها جدل الاُرجوان ، وأزمّتها من رُبرجد ، فتطیر» بدل «خطمها جدل الاُرجوان ، تطیر» .
9- فی «ن» : «عن» .
10- فی «د ، ع ، ل» : «قدّامهم» .
11- قال ابن الأثیر : «ومنه الحدیث : یُزَفّ علیّ بینی وبین إبراهیم علیه السلام إلی الجنّة ، إن کسرت الزای فمعناه : یُسْرَع ، من زفّ فی مشیه وأزفّ ، إذا أسرع ؛ وإن فتحت فهو من زَفَفْتُ العروس أزفّها ، إذا أهدیتها إلی زوجها» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : یزفّونهم زفّا ، أی یذهبون بهم علی غایة الکرامة ، کما یزفّ العروس إلی زوجها ، أو یسرعون بهم» . النهایة ، ج 2 ، ص 305 (زفف) .
12- فی «جت» : «ورقة» .
13- فی تفسیر القمّی : + «مائة» .
14- فی «د ، جت» : + «ماء» .

قَالَ(1) : فَیُسْقَوْنَ مِنْهَا شَرْبَةً(2) ، فَیُطَهِّرُ اللّهُ بِهَا قُلُوبَهُمْ مِنَ الْحَسَدِ ، وَیُسْقِطُ عَنْ(3)

أَبْشَارِهِمُ الشَّعْرَ ، وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ(4) عَزَّ وَجَلَّ : «وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً»(5) مِنْ تِلْکَ الْعَیْنِ الْمُطَهِّرَةِ .

قَالَ : ثُمَّ یَنْصَرِفُونَ(6) إِلی عَیْنٍ أُخْری عَنْ یَسَارِ الشَّجَرَةِ ، فَیَغْتَسِلُونَ فِیهَا ، وَهِیَ عَیْنُ الْحَیَاةِ ، ، فَلاَ یَمُوتُونَ أَبَداً .

قَالَ(7) : ثُمَّ یُوقَفُ بِهِمْ قُدَّامَ الْعَرْشِ وَقَدْ سَلِمُوا مِنَ الاْآفَاتِ وَالاْءَسْقَامِ وَالْحَرِّ وَالْبَرْدِ أَبَداً . قَالَ : فَیَقُولُ الْجَبَّارُ(8) _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ لِلْمَلاَئِکَةِ الَّذِینَ مَعَهُمْ : احْشُرُوا أَوْلِیَائِی إِلَی الْجَنَّةِ ، وَ لاَ تُوقِفُوهُمْ مَعَ الْخَلاَئِقِ ، فَقَدْ(9) سَبَقَ رِضَایَ عَنْهُمْ ، وَوَجَبَتْ رَحْمَتِی لَهُمْ ، وَکَیْفَ أُرِیدُ أَنْ أُوقِفَهُمْ مَعَ أَصْحَابِ الْحَسَنَاتِ وَالسَّیِّئَاتِ .

قَالَ : فَتَسُوقُهُمُ الْمَلاَئِکَةُ إِلَی الْجَنَّةِ ، فَإِذَا انْتَهَوْا بِهِمْ إِلَی بَابِ الْجَنَّةِ الاْءَعْظَمِ ، ضَرَبَ الْمَلاَئِکَةُ الْحَلْقَةَ ضَرْبَةً(10) تَصِرُّ(11) صَرِیراً(12) یَبْلُغُ(13) صَوْتُ(14) صَرِیرِهَا کُلَّ حَوْرَاءَ أَعَدَّهَا اللّهُ

ص: 238


1- فی «بف» وتفسیر القمّی : - «قال» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار : + «شربة» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «من» .
4- فی «بن» : «قوله» بدل «قول اللّه» .
5- الإنسان (76) : 21 .
6- فی «د» وحاشیة «م ، بح ، جد» : «یصرفون» .
7- فی «م ، بن» : - «قال» .
8- فی «بن» : «اللّه» .
9- فی «ن» : «وقد» .
10- فی البحار : + «عظیمة» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «فتصرّ» .
12- الصَرُّ والصَریر : الصوت الشدید وأشدّ الصیاح . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 450 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 594 (صرر) .
13- فی «ع ، م ، ن ، بح ، جد» والبحار : «فبلغ» . وفی «د» وحاشیة «بح» وتفسیر القمّی : «فیبلغ» . وفی «بن» : «یسمع» . وفی «جت» : «تبلغ» .
14- فی «د» : «ضرب» .

_ عَزَّ وَجَلَّ(1) _ لاِءَوْلِیَائِهِ فِی الْجِنَانِ ، فَیَتَبَاشَرْنَ بِهِمْ إِذَا سَمِعْنَ(2) صَرِیرَ الْحَلْقَةِ ، فَیَقُولُ

بَعْضُهُنَّ(3) لِبَعْضٍ : قَدْ جَاءَنَا أَوْلِیَاءُ اللّهِ : فَیُفْتَحُ لَهُمُ الْبَابُ ، فَیَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَتُشْرِفُ(4) 8 / 97

عَلَیْهِمْ أَزْوَاجُهُمْ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ وَالاْآدَمِیِّینَ ، فَیَقُلْنَ : مَرْحَباً بِکُمْ ، فَمَا کَانَ أَشَدَّ شَوْقَنَا إِلَیْکُمْ ، وَیَقُولُ(5) لَهُنَّ أَوْلِیَاءُ اللّهِ مِثْلَ ذلِکَ .

فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السلام : یَا رَسُولَ اللّهِ ، أَخْبِرْنَا(6) عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِیَّةٌ »(7) بِمَا ذَا بُنِیَتْ یَا رَسُولَ اللّهِ؟

فَقَالَ : یَا عَلِیُّ ، تِلْکَ غُرَفٌ بَنَاهَا اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لاِءَوْلِیَائِهِ بِالدُّرِّ وَالْیَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ ، سُقُوفُهَا الذَّهَبُ مَحْبُوکَةٌ(8) بِالْفِضَّةِ ، لِکُلِّ غُرْفَةٍ مِنْهَا أَلْفُ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ(9) ، عَلی کُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَکٌ مُوَکَّلٌ بِهِ ، فِیهَا فُرُشٌ مَرْفُوعَةٌ ، بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ مِنَ الْحَرِیرِ وَالدِّیبَاجِ بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ ، وَحَشْوُهَا(10) الْمِسْکُ وَالْکَافُورُ وَالْعَنْبَرُ ، وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ»(11) إِذَا أُدْخِلَ(12) الْمُوءْمِنُ إِلی مَنَازِلِهِ(13) فِی الْجَنَّةِ وَوُضِعَ عَلی رَأْسِهِ تَاجُ الْمُلْکِ وَالْکَرَامَةِ ، أُلْبِسَ حُلَلَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْیَاقُوتِ ، وَالدُّرُّ مَنْظُومٌ(14) فِی

ص: 239


1- فی تفسیر القمّی : «خلقها اللّه وأعدّها» بدل «أعدّها اللّه عزّوجلّ» .
2- هکذا فی حاشیة «بم» . وفی النسخ والمطبوع والوافی والبحار : «فیتباشرون بهم إذا سمعوا» . و ما أثبتناه هو الظاهر الموافق لسیاق الحدیث .
3- فی «د ، بف ، جت» وحاشیة «م ، بح ، جد» والوافی والبحار : «بعضهم» .
4- فی الوافی : «ویشرف» .
5- فی «ل ، بن» : «تقول» . وفی «بف» : «فیقول» .
6- فی «بن» : «أخبرنا یا رسول اللّه» .
7- الزمر (39) : 20 .
8- «محبوکة» ، من الحَبْک ، وهو الشدّ والإحکام وتحسین أثر الصنعة فی الثوب . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1239 (حبک) .
9- فی «م ، ن» والبحار : «الذهب» .
10- الحَشْو : ما ملأت به _ کالقطن _ الفراشَ وغیرَه . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 180 (حشا) .
11- الواقعة (56) : 34 .
12- فی «بن» : «دخل» .
13- فی «جت» : «منزله» .
14- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «د ، جت» والوافی والبحار . وفی «د ، جت» وحاشیة «ن ، بح» : «منظومة» . وفی المطبوع : «المنظوم» .

الاْءِکْلِیلِ(1) تَحْتَ التَّاجِ .

قَالَ : وَأُلْبِسَ سَبْعِینَ حُلَّةَ حَرِیرٍ بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ وَضُرُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَاللُّوءْلُوءِ وَالْیَاقُوتِ الاْءَحْمَرِ ، فَذلِکَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «یُحَلَّوْنَ فِیها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُوءْلُوءاً وَلِباسُهُمْ فِیها حَرِیرٌ»(2) فَإِذَا جَلَسَ الْمُوءْمِنُ عَلی سَرِیرِهِ ، اهْتَزَّ سَرِیرُهُ فَرَحاً ، فَإِذَا اسْتَقَرَّ لِوَلِیِّ(3) اللّهِ _ عَزَّوَجَلَّ _ مَنَازِلُهُ فِی الْجِنَانِ ، اسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ الْمَلَکُ(4) الْمُوَکَّلُ بِجِنَانِهِ لِیُهَنِّئَهُ بِکَرَامَةِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِیَّاهُ ، فَیَقُولُ لَهُ خُدَّامُ الْمُوءْمِنِ مِنَ(5) الْوُصَفَاءِ وَالْوَصَائِفِ(6) : مَکَانَکَ ؛ فَإِنَّ وَلِیَّ اللّهِ قَدِ اتَّکَأَ عَلی أَرِیکَتِهِ ، وَزَوْجَتُهُ الْحَوْرَاءُ(7) تَهَیَّأُ لَهُ(8) ، فَاصْبِرْ لِوَلِیِّ اللّهِ.

قَالَ : فَتَخْرُجُ(9) عَلَیْهِ زَوْجَتُهُ الْحَوْرَاءُ مِنْ خَیْمَةٍ لَهَا تَمْشِی مُقْبِلَةً وَحَوْلَهَا وَصَائِفُهَا ، وَعَلَیْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالْیَاقُوتِ وَاللُّوءْلُوءِ وَالزَّبَرْجَدِ هِیَ(10) مِنْ مِسْکٍ وَعَنْبَرٍ(11) ، وَعَلَی رَأْسِهَا تَاجُ الْکَرَامَةِ ، وَعَلَیْهَا نَعْلاَنِ مِنْ ذَهَبٍ مُکَلَّلَتَانِ بِالْیَاقُوتِ

ص: 240


1- فی شرح المازندرانی : «الإکلیل : التاج ، وشبه عصابة تزیّن بالجوهر ، ولعلّ المراد به الثانی ، وإن اُرید به الأوّل کان المراد بتحت التاج حواشیه» . وراجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1812 (کلل) .
2- الحجّ (22) : 23 ؛ فاطر (35) : 33 .
3- فی البحار : «بولیّ» .
4- فی «ع ، ل ، بن ، جت» : - «الملک» .
5- فی الوافی : - «من» .
6- قال الجوهری : «الوَصیف : الخادم ، غلاما کان أو جاریة ، یقال : وَصُفَ الغلام ، إذا بلغ حدّ الخدمة ، فهو وصیف بیّن الوَصافة ، والجمع : وُصَفاء ، وربّما قالوا للجاریة : وَصِیفة بیّن الوَصافة والإیصاف ، والجمع : وصائف» . وقال ابن الأثیر : «الوصیف : العبد ، والأمة : وصیفة ، وجمعهما : وُصفاء ووصائف» . الصحاح ، ج 4 ، ص 1439 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 191 (وصف) .
7- فی «بح» : - «الحوراء» .
8- فی شرح المازندرانی : «تهنّأ ، فی بعض النسخ بالنون بعد الهاء من التهنیة ، وفی بعضها بالیاء بعدها من التهیئة» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : تهیّأ له ، علی صیغة المضارع بحذف إحدی التاءین» .
9- فی الوافی : «فیخرج» .
10- هکذا فی معظم النسخ . وفی «جت» والبحار : - «هی» . وفی المطبوع والوافی : «وهی» .
11- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : هی من مسک وعنبر ، لعلّ المراد أنّ أصل تلک الثیاب من نوع من المسک والعنبر یمکن نسجها ولبسها ، أو من شیء عطره کالمسک والعنبر ، لکنّها نظمت ونسجت بالیاقوت و اللؤللؤ ، وفی تفسیر علیّ بن إبراهیم : صبغن بمسک وعنبر» .

وَاللُّوءْلُوءِ(1) ، شِرَاکُهُمَا یَاقُوتٌ أَحْمَرُ ، فَإِذَا دَنَتْ مِنْ وَلِیِّ اللّهِ فَهَمَّ أَنْ یَقُومَ إِلَیْهَا شَوْقاً ، 8 / 98

فَتَقُولُ(2) لَهُ(3) : یَا وَلِیَّ اللّهِ ، لَیْسَ هذَا یَوْمَ تَعَبٍ وَلاَ نَصَبٍ(4) ، فَلاَ تَقُمْ ، أَنَا لَکَ وَأَنْتَ لِی .

قَالَ(5) : فَیَعْتَنِقَانِ مِقْدَارَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ مِنْ أَعْوَامِ الدُّنْیَا لاَ یُمِلُّهَا وَلاَ تُمِلُّهُ(6) .

قَالَ(7) : فَإِذَا فَتَرَ بَعْضَ الْفُتُورِ مِنْ غَیْرِ مَلاَلَةٍ ، نَظَرَ إِلی عُنُقِهَا ، فَإِذَا عَلَیْهَا قَلاَئِدُ مِنْ قَصَبٍ(8) مِنْ یَاقُوتٍ أَحْمَرَ ، وَسْطَهَا لَوْحٌ صَفْحَتُهُ دُرَّةٌ مَکْتُوبٌ فِیهَا : أَنْتَ یَا وَلِیَّ اللّهِ حَبِیبِی ، وَأَنَا الْحَوْرَاءُ حَبِیبَتُکَ ، إِلَیْکَ تَنَاهَتْ نَفْسِی ، وَإِلَیَّ تَنَاهَتْ(9) نَفْسُکَ ، ثُمَّ یَبْعَثُ

ص: 241


1- «مکلّلتان بالیاقوت واللؤلؤ» أی محفوفتان ومحاطتان ومزیّنتان بهما . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1812 (کلل) .
2- فی «جد» بالتاء والیاء معا . وفی الوافی : «فیقول» .
3- فی «بن ، جت» : - «له» .
4- النصب والتعب بمعنی واحد ، وهو الکلال والإعیاء ، فالعطف للتفسیر والتأکید .
5- فی «جت» والبحار : - «قال» .
6- قال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : فیعتنقان مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنیا لا یملّها ولا تملّه ، لیس الغرض من شهوات الآخرة ولذّاتها هوالغرض من لذّات الدنیا ؛ لأنّ اللّه تعالی رکّب فی الدنیا فی الإنسان شهوات لحوائج ضروریّة تدفع بها ، وإذا اندفعت لم تبق لذّة ورغبة إلیها ، فالطعام لدفع ما یتحلّل ، والوقاع للنسل ، فإذا شبع الجائع کره الطعام ، وإذا أنزل المنیّ لم تکن له رغبة فی اعتناق أجمل النساء ، بخلاف الآخرة ؛ فإنّ اللذّة فیها مقصودة لذاتها یرغب فیها من غیر تألّم بالشوق ولا یشبع منها ورغباتها للابتهاج بالصور المحبوبة ، و هذا حاصل للنفس المجرّدة عن الملوّثات بالصور الکمالیة الحسنة دائما ، فالتذاذ أهل الجنّة بالطعام واعتناق الحور العین وقاعهنّ نظیر الالتذاذ فی الدنیا بالعلم والعمل ولیست الأبدان الاُخرویّة کالأبدان الدنیویّة ممنوّة بالآفات ومجتمعة للقذرات ، ولیس یتعبون بالعمل والحرکات ، ولا یضعفون ؛ لأنّ أبدانهم فی سلطنة أرواحهم ولیس بینهما تدافع ومناقضة ، فإذا أراد الروح أن یطیر ببدنه طار ولم یمنعه ثقل البدن ، وإذا أراد أن یأکل أکل ولم یزاحمه ملاء المعدة ، وهکذا لیست الأوهام مناقضة للعقول هناک ، ویلتذّون بالدعاء والذکر ومناجاة اللّه تعالی ، بل هی أکبر لذّاتهم ، ورضوان من اللّه أکبر ، ولیسوا کأهل الدنیا ملتذّین بالغفلة والبطالة ، وقال اللّه تعالی : «فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِیَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْیُنٍ» [السجدة (32) : 17]» .
7- فی «بف» : - «قال» .
8- قال ابن الأثیر : «فی حدیث خدیجة : ببیت من قصب فی الجنّة ، القصب فی هذا الحدیث : لؤلؤ مجوّف واسع ، کالقصر المنیف . والقصب من الجوهر : ما استطال منه فی تجویف» . النهایة ، ج 4 ، ص 67 (قصب) .
9- فی حاشیة «بح» : «تاقت» .

اللّهُ إِلَیْهِ أَلْفَ مَلَکٍ یُهَنِّئُونَهُ بِالْجَنَّةِ ، وَیُزَوِّجُونَهُ بِالْحَوْرَاءِ .

قَالَ : فَیَنْتَهُونَ إِلی أَوَّلِ بَابٍ مِنْ جِنَانِهِ ، فَیَقُولُونَ لِلْمَلَکِ الْمُوَکَّلِ بِأَبْوَابِ جِنَانِهِ : اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلی وَلِیِّ اللّهِ ، فَإِنَّ اللّهَ بَعَثَنَا إِلَیْهِ نُهَنِّئُهُ ، فَیَقُولُ لَهُمُ الْمَلَکُ : حَتّی أَقُولَ لِلْحَاجِبِ ، فَیُعْلِمَهُ بِمَکَانِکُمْ(1) .

قَالَ : فَیَدْخُلُ الْمَلَکُ إِلَی الْحَاجِبِ ، وَبَیْنَهُ وَبَیْنَ الْحَاجِبِ ثَلاَثُ(2) جِنَانٍ حَتّی یَنْتَهِیَ إِلی أَوَّلِ بَابٍ ، فَیَقُولُ لِلْحَاجِبِ : إِنَّ عَلی بَابِ الْعَرْصَةِ أَلْفَ مَلَکٍ أَرْسَلَهُمْ رَبُّ الْعَالَمِینَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لِیُهَنِّئُوا وَلِیَّ اللّهِ ، وَقَدْ(3) سَأَلُونِی أَنْ آذَنَ لَهُمْ عَلَیْهِ ، فَیَقُولُ الْحَاجِبُ : إِنَّهُ لَیَعْظُمُ عَلَیَّ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لاِءَحَدٍ عَلی وَلِیِّ اللّهِ وَهُوَ مَعَ زَوْجَتِهِ الْحَوْرَاءِ .

قَالَ : وَبَیْنَ الْحَاجِبِ وَبَیْنَ وَلِیِّ اللّهِ جَنَّتَانِ . قَالَ : فَیَدْخُلُ الْحَاجِبُ إِلَی الْقَیِّمِ(4) ، فَیَقُولُ لَهُ : إِنَّ عَلی بَابِ الْعَرْصَةِ أَلْفَ مَلَکٍ أَرْسَلَهُمْ رَبُّ الْعِزَّةِ یُهَنِّئُونَ وَلِیَّ اللّهِ ، فَاسْتَأْذِنْ لَهُمْ(5) ، فَیَتَقَدَّمُ(6) الْقَیِّمُ إِلَی الْخُدَّامِ ، فَیَقُولُ لَهُمْ : إِنَّ رُسُلَ الْجَبَّارِ عَلی بَابِ الْعَرْصَةِ وَهُمْ أَلْفُ مَلَکٍ أَرْسَلَهُمُ اللّهُ(7) یُهَنِّئُونَ وَلِیَّ اللّهِ ، فَأَعْلِمُوهُ بِمَکَانِهِمْ .

قَالَ : فَیُعْلِمُونَهُ ، فَیُوءْذَنُ(8) لِلْمَلاَئِکَةِ ، فَیَدْخُلُونَ عَلی وَلِیِّ اللّهِ وَهُوَ فِی الْغُرْفَةِ وَلَهَا

أَلْفُ بَابٍ ، وَعَلی کُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَکٌ مُوَکَّلٌ بِهِ ، فَإِذَا أُذِنَ لِلْمَلاَئِکَةِ بِالدُّخُولِ عَلی وَلِیِّ اللّهِ ، فَتَحَ کُلُّ مَلَکٍ بَابَهُ الْمُوَکَّلَ بِهِ .

قَالَ : فَیُدْخِلُ الْقَیِّمُ کُلَّ مَلَکٍ مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْغُرْفَةِ . قَالَ : فَیُبَلِّغُونَهُ رِسَالَةَ(9)

ص: 242


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» : «مکانکم» .
2- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» : «ثلاثة» .
3- فی «ن» : - «قد» .
4- قیّم القوم : الذی یقوّمهم ویسوس أمرهم . لسان العرب ، ج 12 ، ص 502 (قوم) .
5- فی البحار : - «لهم» .
6- فی «د ، ن» : «فیقدم» .
7- فی «ع ، بف» والوافی : - «اللّه» .
8- فی حاشیة «بح» : «فیأذن» .
9- فی الوافی : + «العزیز» .

الْجَبَّارِ _ جَلَّ وَعَزَّ(1) _ وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ(2) عَزَّوَجَلَّ : «وَالْمَلائِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِمْ مِنْ کُلِّ بابٍ»مِنْ أَبْوَابِ الْغُرْفَةِ «سَلامٌ عَلَیْکُمْ»(3) إِلی آخِرِ الاْآیَةِ .

قَالَ(4) : وَذلِکَ قَوْلُهُ(5) جَلَّ وَعَزَّ : «وَإِذا رَأَیْتَ ثَمَّ رَأَیْتَ نَعِیماً وَ مُلْکاً کَبِیراً»(6) ؛ یَعْنِی بِذلِکَ وَلِیَّ اللّهِ وَمَا هُوَ فِیهِ مِنَ الْکَرَامَةِ وَالنَّعِیمِ وَالْمُلْکِ الْعَظِیمِ الْکَبِیرِ ، إِنَّ الْمَلاَئِکَةَ مِنْ رُسُلِ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ یَسْتَأْذِنُونَ(7) عَلَیْهِ ، فَلاَ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، فَذلِکَ(8) الْمُلْکُ الْعَظِیمُ الْکَبِیرُ .

8 / 99

قَالَ : وَالاْءَنْهَارُ تَجْرِی مِنْ تَحْتِ مَسَاکِنِهِمْ ، وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الاْءَنْهارُ»(9) وَالثِّمَارُ دَانِیَةٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَدانِیَةً عَلَیْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِیلاً»(10) مِنْ(11) قُرْبِهَا مِنْهُمْ یَتَنَاوَلُ الْمُوءْمِنُ مِنَ النَّوْعِ الَّذِی یَشْتَهِیهِ مِنَ الثِّمَارِ بِفِیهِ وَهُوَ مُتَّکِئٌ ، وَإِنَّ الاْءَنْوَاعَ مِنَ الْفَاکِهَةِ لَیَقُلْنَ لِوَلِیِّ اللّهِ : یَا وَلِیَّ اللّهِ (12) ، کُلْنِی قَبْلَ أَنْ

تَأْکُلَ هذَا قَبْلِی .

قَالَ : وَلَیْسَ(13) مِنْ مُوءْمِنٍ فِی الْجَنَّةِ إِلاَّ وَلَهُ جِنَانٌ کَثِیرَةٌ مَعْرُوشَاتٌ وَغَیْرُ مَعْرُوشَاتٍ(14) ، وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ ، وَأَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ ، وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ ، وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ ،

ص: 243


1- فی «ن» والوافی : «عزّوجلّ» . وفی «م» : + «قال» .
2- فی «ن» : «قوله» بدل «قول اللّه» .
3- الرعد (13) : 23 و 24 .
4- فی «م» : - «قال» .
5- فی «ن ، جت» : «قول اللّه» .
6- الإنسان (76) : 20 .
7- هکذا فی معظم النسخ والوافی والبحار . وفی «بح» وحاشیة «د» : «ویستأذنون» . وفی حاشیة «د ، م ، ن» والمطبوع : + «فی الدخول» .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «فلذلک» .
9- الأعراف (7) : 43 ؛ یونس (10) : 9 ؛ الکهف (18) : 31 .
10- الإنسان (76) : 14 .
11- فی «جت» : «ومن» .
12- فی «بح» : - «یا ولیّ اللّه» .
13- فی «ل» : «وقال : لیس» بدل «قال : ولیس» .
14- «معروشات» أی مرفوعات ، من العرش ، وهو فی الأصل : الرفع ، وقال البیضاوی : «مَعْرُوشاتٌ ، مرفوعات علی ما یحملها ؛ وَ غَیْرُ مَعْروشاتٍ ، ملقیات علی وجه الأرض . وقیل : المعروشات : ما غرسه الناس فعرشوه ؛ وغیر معروشات : ما نبت فی البراری والجبال» . راجع : مجمع البیان ، ج 4 ، ص 176 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 458 ، ذیل الآیة 141 من سورة الأنعام (16) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 814 (عرش) .

فَإِذَا دَعَا وَلِیُّ اللّهِ بِغِذَائِهِ ، أُتِیَ بِمَا تَشْتَهِی(1) نَفْسُهُ عِنْدَ طَلَبِهِ الْغِذَاءَ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُسَمِّیَ شَهْوَتَهُ .

قَالَ : ثُمَّ یَتَخَلّی مَعَ إِخْوَانِهِ ، وَیَزُورُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَیَتَنَعَّمُونَ فِی جَنَّاتِهِمْ(2) فِی ظِلٍّ مَمْدُودٍ فِی مِثْلِ مَا بَیْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلی طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَأَطْیَبُ مِنْ ذلِکَ(3) ، لِکُلِّ مُوءْمِنٍ سَبْعُونَ زَوْجَةً حَوْرَاءَ ، وَأَرْبَعُ نِسْوَةٍ مِنَ الاْآدَمِیِّینَ ، وَالْمُوءْمِنُ سَاعَةً مَعَ الْحَوْرَاءِ ، وَسَاعَةً مَعَ الاْآدَمِیَّةِ ، وَسَاعَةً یَخْلُو بِنَفْسِهِ عَلَی الاْءَرَائِکِ مُتَّکِئاً یَنْظُرُ بَعْضُ المُؤْمِنینَ(4) إِلی بَعْضٍ ، وَإِنَّ الْمُوءْمِنَ لَیَغْشَاهُ شُعَاعُ نُورٍ وَهُوَ عَلی أَرِیکَتِهِ ، وَیَقُولُ لِخُدَّامِهِ : مَا هذَا الشُّعَاعُ اللاَّمِعُ ؛ لَعَلَّ الْجَبَّارَ لَحَظَنِی(5) ؟ فَیَقُولُ لَهُ خُدَّامُهُ : قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ، جَلَّ

ص: 244


1- فی «بف» : «یشتهی» . وفی «ل» بالتاء والیاء معا .
2- فی «ل» : «جنانهم» .
3- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ «ذلک» فی قوله : وأطیب من ذلک ، إشارة إلی تفصیل ذلک الظلّ علی ما بین طلوع الفجر إلی طلوع الشمس ، وتعلّقه بما بعده بعید» .
4- هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «بعضهم» بدل «بعض المؤمنین» .
5- فی شرح المازندرانی : «لحظه ولحظ إلیه ، أی نظر إلیه بمُؤخر عینه ، واللحاظ بالفتح : مُؤخر العین . وأمثال هذه الأفعال إذا نسبت إلیه تعالی یراد بها المعانی المجازیّة المناسبة لها ، فیراد هنا التجلّی ، کما تجلّی لموسی علی نبیّناو علیه السلام . فإن قلت : قول الخدّام : قدّوس قدّوس ، جلّ جلال اللّه ، دلّ علی أنّ المراد هنا هو المعنی الحقیقی ؛ لأنّه الذی وجب تنزیهه عنه دون المعنی المجازی . قلت : لا دلالة له علی ذلک ، بل قالوا ذلک ؛ لأنّهم لمّا سمعوا اسم الجبّار _ جلّ شأنه _ نزّهوه تنزیها ، وهذا کما یقول أحدنا : یا اللّه ، فیقول الحاضرون : جلّ جلاله وعظم شأنه ، نعم لفظة «له» یشعر بما ذکر ، والأمر فیه بعد وضوح المقصود هیّن» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : لعلّ الجبّار لحظنی ، لعلّ مراده أنّه أفاض علیّ من أنواره ، فتقدیس الخدّام إمّا لما یوهمه ظاهر کلامه ، أو أنّه أراد نوعا من اللحظ المعنوی لا یناسب رفعة شأنه تعالی» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 940 (لحظ) .

جَلاَلُ اللّهِ(1) ، بَلْ هذِهِ حَوْرَاءُ مِنْ نِسَائِکَ مِمَّنْ لَمْ تَدْخُلْ بِهَا بَعْدُ أَشْرَفَتْ(2) عَلَیْکَ مِنْ خَیْمَتِهَا شَوْقاً إِلَیْکَ ، وَقَدْ تَعَرَّضَتْ لَکَ وَأَحَبَّتْ لِقَاءَکَ ، فَلَمَّا أَنْ رَأَتْکَ مُتَّکِئاً عَلی سَرِیرِکَ ، تَبَسَّمَتْ نَحْوَکَ شَوْقاً إِلَیْکَ ، فَالشُّعَاعُ الَّذِی رَأَیْتَ وَالنُّورُ الَّذِی غَشِیَکَ هُوَ مِنْ بَیَاضِ ثَغْرِهَا(3) وَصَفَائِهِ وَنَقَائِهِ وَرِقَّتِهِ(4) .

فَیَقُولُ وَلِیُّ اللّهِ : ائْذَنُوا لَهَا ، فَتَنْزِلَ إِلَیَّ ، فَیَبْتَدِرُ(5) إِلَیْهَا أَلْفُ وَصِیفٍ(6) ، وَأَلْفُ وَصِیفَةٍ یُبَشِّرُونَهَا بِذلِکَ ، فَتَنْزِلُ إِلَیْهِ مِنْ خَیْمَتِهَا ، وَعَلَیْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، مُکَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَالْیَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ ، صِبْغُهُنَّ الْمِسْکُ وَالْعَنْبَرُ بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ(7) ، یُری مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِینَ حُلَّةً ، طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً ، وَعَرْضُ مَا بَیْنَ 8 / 100

مَنْکِبَیْهَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ ، فَإِذَا دَنَتْ مِنْ وَلِیِّ اللّهِ ، أَقْبَلَ(8) الْخُدَّامُ بِصَحَائِفِ(9) الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فِیهَا الدُّرُّ وَالْیَاقُوتُ وَ الزَّبَرْجَدُ ، فَیَنْثُرُونَهَا(10) عَلَیْهَا ، ثُمَّ یُعَانِقُهَا وَتُعَانِقُهُ ، فَلاَ یَمَلُّ وَلاَ تَمَلُّ» .(11)

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَمَّا الْجِنَانُ الْمَذْکُورَةُ فِی الْکِتَابِ ، فَإِنَّهُنَّ جَنَّةُ عَدْنٍ ، ص: 245


1- فی البحار : «جلاله» بدل «جلال اللّه» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار . وفی «م» وحاشیة «جت» والمطبوع والوافی : «قد أشرفت» .
3- الثَغْرُ : ما تقدّم من الأسنان . وقیل غیر ذلک . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 103 (ثغر) .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع والوافی : + «قال» .
5- «فیبتدر» أی یتسارع ویعاجل ، وکذا «تبادر» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 586 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 497 (بدر) .
6- قدمرّ معنی الوصیف والمکلّلة قبیل هذا .
7- فی الوافی : + «کاعب مقطومة خمیصة کفلاشوقاء» .
8- فی «بح ، بف ، جد» والوافی : «أقبلت» .
9- فی «بح» وحاشیة «ن» والبحار : «بصحاف» . وفی حاشیة «د ، ن» : «بصفائح» .
10- فی «بف» والوافی : «فینثرونه» .
11- فی «د ، ل ، بن ، جت» والبحار : «فلا تملّ ولا یملّ» .

وَجَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ ، وَجَنَّةُ نَعِیمٍ(1) ، وَجَنَّةُ الْمَأْوی» .

قَالَ : «وَإِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ جِنَاناً مَحْفُوفَةً بِهذِهِ الْجِنَانِ ، وَإِنَّ الْمُوءْمِنَ لَیَکُونُ لَهُ مِنَ الْجِنَانِ مَا أَحَبَّ وَاشْتَهی ، یَتَنَعَّمُ فِیهِنَّ کَیْفَ یَشَاءُ(2) ، وَإِذَا أَرَادَ الْمُوءْمِنُ شَیْئاً(3) إِنَّمَا دَعْوَاهُ(4) إِذَا أَرَادَ أَنْ یَقُولَ : سُبْحَانَکَ اللّهُمَّ ، فَإِذَا قَالَهَا تَبَادَرَتْ إِلَیْهِ الْخَدَمُ(5) بِمَا اشْتَهی ، مِنْ غَیْرِ أَنْ یَکُونَ طَلَبَهُ مِنْهُمْ أَوْ أَمَرَ بِهِ ، وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ(6) عَزَّ وَجَلَّ : «دَعْواهُمْ فِیها سُبْحانَکَ اللّهُمَّ وَتَحِیَّتُهُمْ فِیها سَلامٌ»یَعْنِی الْخُدَّامَ .

قَالَ : «وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ»(7) یَعْنِی بِذلِکَ عِنْدَ مَا یَقْضُونَ مِنْ لَذَّاتِهِمْ مِنَ الْجِمَاعِ وَالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، یَحْمَدُونَ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عِنْدَ فَرَاغِهِمْ (8).

وَأَمَّا قَوْلُهُ : «أُولئِکَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ»(9) قَالَ : یَعْلَمُهُ الْخُدَّامُ ، فَیَأْتُونَ بِهِ أَوْلِیَاءَ اللّهِ قَبْلَ أَنْ یَسْأَلُوهُمْ إِیَّاهُ .

وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «فَواکِهُ وَهُمْ مُکْرَمُونَ»(10) قَالَ : فَإِنَّهُمْ لاَ یَشْتَهُونَ شَیْئاً فِی الْجَنَّةِ

إِلاَّ أُکْرِمُوا بِهِ(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام در تفسیر آیۀ شریفۀ:«یَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِینَ إِلَی اَلرَّحْمٰنِ وَفْداً » به نقل از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:ای علی!«وفد»باید سواره باشند ، آنان مردانی هستند که تقوای خدا را در پیش گرفتند و خداوند آنان را دوست داشت و به خویش ویژه گردانید و اعمال آنان را پسندید و پرهیزکارانشان نامید ، و سپس فرمود:ای علی!سوگند به آنکه دانه را شکافت و مردم را پدید آورد همانا که آنها از گورشان برون آیند در حالی که فرشتگان با ناقه های سواری به استقبالشان آیند ؛ ناقه های عزّت که بر آنها جهازهای طلایی است که بر آن درّ و یاقوت نشانده شده است ، و روپوش آنها استبرق و سندس است ، و مهار ارغوانی دارند ، و آنها را به سوی محشر به پرواز درآورند ، و همراه هر کدام هزار فرشته باشد از جلو و سمت راست و چپو با شادی آنها را ببرند تا ایشان را به در بزرگ بهشت رسانند.بر در بهشت درختی قرار دارد که در زیر هر یک از برگ های آن هزار مرد سایه می گزینند ، و در سمت راست این درخت چشمه ای پاک و مصفّی است. فرمود:آن مردان از آن می آشامند و خداوند با آن دلهایشان را از حسد پاک می گرداند و موی سراسر تن آنها را بریزاند و این است سخن پروردگار که می فرماید:«وَ سَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ شَرٰاباً طَهُوراً » که مقصود همین چشمۀ پاک است. حضرت علیه السّلام می فرماید:سپس رو کنند به چشمۀ دیگری که در سمت چپ آن درخت است و در آن غسل کنند و آن چشمۀ حیات است که با نوشیدن از آن هرگز نمیرند.امام علیه السّلام فرمود:سپس آنها را سالم از هر گونه آفت و بیماری و گرما و سرما نگهدارد تا به همیشه در برابر عرش برپا دارند.امام علیه السّلام فرمود:سپس خداوند جبّار به فرشته هایی که همراه ایشان هستند بفرماید که:دوستان را به فردوس برید و آنها را با دیگر خلایق باز ندارید ، زیرا من بیشتر از آنها خشنود شده ام و رحمتم بر ایشان واجب گشته است و من چگونه می خواهم آنها را با صاحبان کار نیک و بد در یک صف بیاورم! امام علیه السّلام سپس فرمود:پس فرشتگان آنها را به سوی بهشت برند و همین که آنها را به دروازۀ بزرگ بهشت رسانیدند فرشته ها حلقه ای بر آنان زنند و سوتی زنند که هر زیبا حوری که در بهشت خداوند برای دوستان خود آماده کرده آوازش را بشنوند ، و چون سوت حلقه را بشنوند به هم بشارت دهند و به یک دیگر بگویند:دوستان خدا در بر ما آمدند.پس در بر ایشان گشوده گردد و آنها به بهشت درآیند و همسران ایشان از حور العین و آدمیزاده بدانها توجّه کنند و بگویند:خوش آمدید چه بسیار است اشتیاق ما به دیدار شما ، و دوستان خدا نیز بدیشان چنین گویند. علی علیه السّلام فرمود:یا رسول اللّٰه!به ما بگو مقصود از این سخن پروردگار:«غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهٰا غُرَفٌ مَبْنِیَّةٌ » چیست؟و این غرفه ها از چه ساخته شده اند؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:ای علی!خداوند سبحان این غرفه ها را برای دوستانش از درّ و یاقوت و زبرجد ساخته است و سقف آنها طلاست که با نقره طرازبندی شده ، و هر غرفه هزار در طلایی دارد ، و بر هر دری فرشته ای گماشته شده است ، و در میان آنها فرش ها گسترده شده و به روی یک دیگر افتاده که از رنگهای گوناگون حریر و دیبا هستند.و درون آنها مشک و کافور و عنبر است ، و این است مفهوم سخن پروردگار که:«وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ » ، هنگامی که مؤمن به منازل خود در بهشت درآید تاج ملک و کرامت بر سر او نهاده شود و حلّه های طلاباف و نقره باف و مزیّن به یاقوت و درّ به رشته کشیده شده و شرابه های زیر تاج به برکند. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:و هفتاد حلّه به رنگها و انواع گوناگون از بافته های طلا و نقره و لؤلؤ و یاقوت سرخ در برکند و این است مفهوم سخن پروردگار که«یُحَلَّوْنَ فِیهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِبٰاسُهُمْ فِیهٰا حَرِیرٌ » .پس هر گاه مؤمن بر اریکۀ خود نشیند اریکه از شادی به لرزش درآید و هر گاه ولیّ خداوند سبحان در منازل خود در بهشت جای گرفت فرشتۀ موکّل از او اجازه خواهد تا به سبب کرامت الهی بر او خجسته باد گوید و خادمان مؤمن اعم از غلامان و کنیزان به این فرشته گویند:در جای خود باش ، زیرا دوست خدا بر تخت خود آرمیده است و همسرش از حور العین برای او آماده شده است ، پس باید برای دیدار ولیّ خدا صبر کنی.ایشان می فرماید:همسر حور العین او از خیمۀ خود بیرون آید و به سوی او روی آورد در حالی که در پیرامونش کنیزکان بهشتی قرار دارند و بر تنش هفتاد حلّۀ بافته از یاقوت و درّ و زبرجد است که از مشک و عنبر می باشد و تاج کرامت بر سر دارد و کفشی از طلا به پا دارد که یاقوت و لؤلؤ بر آن نشانده شده و بند آن یاقوت سرخ است و چون به دوست خدا نزدیک شود و او از شوق بخواهد به سوی این حوریه برخیزد حوریه به او بگوید ای دوست خدا!امروز روز رنج و زحمت نیست ، تو از جای خود حرکت مکن که من از تویم و تو از من پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:آنها مدّت پانصد سال از روزهای دنیا[که نیم روز آخرت است]یک دیگر را در آغوش کشند و از هم دلتنگ و سیر نگردند.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:آن مرد پرهیزگار چون اندکی سستی یابد بی هیچ احساس خستگی به گردن آن حوریه بنگرد که بر آن گلوبندهایی است از شاخۀ یاقوت سرخ که در میان آن لوحی است از درّ ، که بر آن چنین نقش بسته:ای ولیّ خدا تو دوست من هستی و من حوریه دوست تو. جانم فدای تو می شود و جان تو فدای من ، سپس خداوند هزار فرشته به سوی او می فرستد تا او را به بهشت تبریک گویند و آن حوریه را زوج او کنند.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود: پس به نخستین در بستان های او رسند و به فرشتۀ دربان این بستان ها گویند از ولیّ خدا برای ما اجازه بگیر ، زیرا خدا ما را فرستاده تا به او تهنیت گوئیم:فرشته بدیشان می گوید: تا من به دربان بگویم و او وی را از محل شما آگاه گرداند.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:آن فرشته نزد دربان می رود در حالی که میان آنها سه بستان فاصله است تا به در اول می رسد و به دربان می گوید:بر در باغ هزار فرشته هستند که خداوند جهانیان ایشان را فرستاده تا به ولیّ خدا تبریک گویند و از من خواسته اند از او برای ایشان اجازه بگیرم و دربان می گوید بر من گران است از ولیّ خدا که با همسر حوریّه خود است برای کسی اجازه گیرم. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:میان این دربان و دوست خدا دو بستان فاصله است.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:دربان نزد پیشکار او می رود و به او می گوید:بر در باغ هزار فرشته اند که خداوند آنها را برای تبریک به ولیّ خدا فرستاده پس برای ایشان اجازۀ شرفیابی بگیر. پیشکار نزد خدمتکاران مخصوص می رود و به آنها می گوید هزار فرشته که فرستادگان خداوند جبّارند بر در باغ انتظار می کشند تا به ولیّ خدا خجسته باد گویند ، پس حضور آنها را به آگاهی او برسانید.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:حضور آنها را به آگاهی او می رسانند و او به فرشتگان اذن ورود می دهد و بدین ترتیب آنها بر ولیّ خدا وارد می شوند در حالی که او در غرفۀ خود است و این غرفه هزار در دارد که بر هر یک از این درها فرشته ای گمارده شده است و ناگاه به فرشته ها اجازۀ ورود داده می شود که نزد ولیّ خدا روند و هر فرشته ای دری را که به آن گمارده شده بگشاید.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:پیشکار هر فرشته را از یک در این غرفه وارد می کند و آنها پیام خداوند جبّار را بدو می رسانند و این است مفهوم سخن پروردگار که:«وَ اَلْمَلاٰئِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِمْ مِنْ کُلِّ بٰابٍ*`سَلاٰمٌ عَلَیْکُمْ بِمٰا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی اَلدّٰارِ » .پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:نیز مفهوم این آیۀ شریفه:«وَ إِذٰا رَأَیْتَ ثَمَّ رَأَیْتَ نَعِیماً وَ مُلْکاً کَبِیراً » همین است ، یعنی ولیّ خدا و ارجمندی و نعمت ها و ملک پهناور او چنین است. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:جویبارها از زیر اتاق های نشیمن آنها روانند و این است مفهوم سخن پروردگار که می فرماید:«تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ اَلْأَنْهٰارُ » ، «وَ دٰانِیَةً عَلَیْهِمْ ظِلاٰلُهٰا وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُهٰا تَذْلِیلاً » ، از فرط نزدیکی مؤمن هر میوه ای را که می خواهد می تواند همان طور که تکیه داده با دهانش بگیرد ، و هر نوع میوه به ولیّ خدا می گوید:ای دوست خدا!مرا بخور پیش از آنکه آن یکی را بخوری. پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:هیچ مؤمنی در بهشت نیست مگر آنکه بستانهای فراوانی دارد که درختان افراشته و نیافراشتۀ فراوان دارند ، و جوی ها از می و آب و شیر و عسل در آنهاست ، و هر گاه دوست خدا خوراکی طلبد آنچه در دلش خواهد برایش آورده می شود بی آنکه دلخواهش را بر زبان آورد.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:او سپس با برادرانش خلوت می کند و از یک دیگر دیدار می کنند و در بستان های خود در سایه ای بلند همانند سپیدی سپیده دم تا برآمدن خورشید با یک دیگر به سر می برند ، و خوشتر از اینها آنکه برای هر مؤمنی هفتاد زن حوریه و چهار زن آدمیزاده است که مؤمن ساعتی با حوریه است و ساعتی با زن آدمیزاده و ساعتی هم تنها به سر می برد در حالی که بر تختش تکیه زده و به یک دیگر نگاه می کنند.پرتو نوری بر روی تخت بر سراپای مؤمن بدرخشد و او به خدمتکاران خود می گوید:این پرتو درخشان چیست؟شاید خداوند جبّار به من نگاهی انداخته است ، و خدمتکارانش می گویند:خداوند جلّ جلاله قدّوس است قدّوس ، این پرتو درخشان یکی از حوریان جفت توست که هنوز به ملاقات او نرفته ای و از میان خیمۀ خویش به شوق ملاقات تو سرکشیده و شیفتۀ دیدار توست و چون دید تو بر تخت خود تکیه زده ای لبخندی زد ، و این روشنی و پرتوی که تو را فرا گرفت از سفیدی دندانهای پاکیزه و لطیف اوست. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:ولیّ خدا می گوید:به او اجازه دهید تا نزد من بیاید ، پس هزار غلام و هزار کنیز بر هم پیشی می گیرند تا به آن حوریه این مژده را برسانند و او از خیمۀ خود فرود می آید در حالی که هفتاد پیراهن بافته از طلا و نقره و شرابه های درّ و یاقوت و زبرجد بر تن کرده است که با مشک و عنبر رنگ های گوناگونی پذیرفته است ، و مغز ساق پایش از آن سوی هفتاد پیراهن هویداست ، و هفتاد ذراع قامت دارد ، و میانۀ دو شانه اش ده ذراع است ، و هر گاه به نزدیک ولیّ خدا آید خدمتکاران با سینی های طلا و نقره که پر از درّ و یاقوت و زبرجد است به پیشواز او می روند و آنها را بر سر او می ریزند و سپس مؤمن او را در آغوش می کشد حوریه هم مؤمن را در آغوش می کشد و نه مؤمن خسته شود و نه حوریه. راوی می گوید:امام باقر علیه السّلام سپس فرمود:بهشت هایی که در قرآن آمده چنین است: 1-بهشت عدن 2-بهشت فردوس 3-بهشت نعیم 4-بهشت جنّة المأوی. امام باقر علیه السّلام در ادامه فرمود:برای خداوند عزّ و جلّ بهشت هایی است در درون این بهشت ها ، و همانا هر مؤمن تا جایی که دوست داشته باشد و بخواهد بهشت دارد ، و در آنها هر طور خواهد از نعمت برخوردار گردد و خوش گذراند ، و هر گاه مؤمن در بهشت اشتهایی یابد دعوتش همین است که بگوید: سبحانک اللّهمّ. ، و به محض اینکه این سخن را ادا کند خدمتکاران بشتابند ، و بدون آنکه از آنها بخواهد یا دستوری بدیشان دهد برایش فراهم می آورندو این است مفهوم سخن پروردگار که:«أُولٰئِکَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ » و«فَوٰاکِهُ وَ هُمْ مُکْرَمُونَ » ، یعنی چیزی را نخواهند و در بهشت بدان میل نیابند مگر آنکه با آن پذیرایی شوند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 137 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)که از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)تفسیر قول خدا عز و جل پرسیده شد(85-مریم)روزی که پرهیزگاران را بدرگاه خداوند رحمان بعنوان مهمان و وارد محشور سازیم ، در پاسخ فرمود:ای علی راستی که وفد از نظر تعبیر زبان عرب باید سوار بر شتر باشند ، آنان مردانی هستند که از خدا پرهیزگار بودند و خدا آنها را دوست داشت و مخصوص خود گردانید و کردار آنها را پسندید و آنها را پرهیزکاران نامید سپس فرمود: ای علی هلا سوگند بدان که دانه را شکافد و گیاه برآرد و مزن را پدید آرد راستی که آنها از گور خود برآیندو فرشته ها با ناقه های سواری باستقبالشان شتابند ، ناقه های عزت که بر آنها جهازهای طلای مکلل بدر و یاقوت است و روپوش آنها از استبرق و سندس است و مهار ارغوانی دارند و بمانند پرنده ای آنها را بمحشر برند و بهمراه هر کدام هزار فرشته باشد از جلو رو و سمت راست و سمت چپ و بمانند عروسی آنها را ببرند تا بدر بزرگ بهشت رسند و بر در بهشت درختی باشد که زیر سایه یک برگش هزار مرد جا کند و در سمت راست آن درخت چشمه پاک و مصفائی است. فرمود:از آن چشمه جرعه جرعه بنوشند و خداوند دلشان را پاک کند و موی سراسر تن آنها را بریزد و اینست تفسیر قول خدا عز و جل(21-الانسان)و نوشانیده بآنها پروردگارشان از شراب پاک کننده-یعنی از این چشمه پاکیزه. فرمود:سپس رو کنند بچشمه دیگری که در سمت چپ آن درخت است و در آن غسل کنند و آن آب زندگانی است و دیگر هرگز نمیرند. فرمود:سپس آنها را برابر عرش بر پا دارند سالم از هر آفت و بیماری و گرما و سرما تا همیشه فرمود سپس جبار جل ذکره بفرشته هائی که همراهشان هستند بفرماید که: دوستانم را ببهشت برید و آنها را با دیگر خلائق باز ندارید زیرا من پیش ، از آنها خشنود شدم و رحمتم بر آنها بایست است چگونه میخواهم آنها را با اصحاب حسنات و سیئات باز دارم؟ فرمود:پس فرشته ها آنها را بسوی بهشت برند و چون بدر بزرگ بهشت رسند فرشته ها حلقه ای بر آن زنند و سوتی زند که هر زیبا حوری که در بهشت خدایش برای دوستان خود آماده کرده آوازش را بشنودو چون سوت حلقه را شنوند بیکدیگر مژده دهند و بهمدیگر گویند دوستان خدا در بر ما آمدند و در را برای آن ها بگشایند و ببهشت در آیند و زوجه های آنها از حور العین و آدمیزاده بر آنها توجه کنند و گویند خوشآمدید ، وه چه اندازه ما بشما مشتاق بودیم و دوستان خدا بهمین گرمی پاسخ آنها را بدهند. علی(علیه السّلام)عرضکرد یا رسول اللّٰه بما از تفسیر قول خدا عز و جل گزارش بده(20-الزمر)غرفه هائی که ساخته شدند و بالای آنها غرفه ها است-اینها از چه ساخته شدند؟ فرمود:یا علی این غرفه ها را خدا عز و جل برای دوستانش از در و یاقوت و زبرجد ساخته است سقف آنها طلا است که با نقره طراز بندی شده و هر غرفه ای هزار در طلا دارد و بر هر دری فرشته ای گماشته است در میان آن ها فرشها بر آورده شده است و بروی یک دیگر افتاده روی همدیگر از حریر دیبا با رنگهای مختلف و درون آنها مشک و کافور و عنبر است و اینست معنی قول خدا:و فرشهای بر هم گسترده-چون مؤمن بمنزلهای خود در بهشت در آید و تاج ملک و کرامت بر سر نهد حله های طلاباف و نقره باف و مزین بیاقوت و در برشته کشیده و شرابه های زیر تاج ببرکند. فرمود:و هفتاد حله برنگهای مختلف با اقسام گوناگونی از بافته های طلا و نقره و لؤلؤ و یاقوت احمر در بر کند و اینست قول خدا عز و جل(22-الحج)زیور پوشند در آن از دستبندهای طلا و لؤلؤ و جامه آنها از حریر است و هر گاه مؤمن بر تخت خود نشیند تختش از شادی بر خود لرزد و هر گاه برای ولی خدا جل و عز منازل او در بهشت برقرار شود فرشته موکل ببهشت اجازه خواهد تا باو تهنیت گوید از کرامتی که خدا عز و جل باو کرده استو خدمتکاران مؤمن او از غلامان و کنیزان بفرشته گویند بجای خود باش زیرا دوست خدا بر تخت خود آرمیده و همسرش از حور العین برای او آماده شده است باید بانتظار وقت ملاقات ولی خدا صبر کنی. گوید همسر حور العین او از خیمه خود برآید و بسوی او آید و در گردش کنیزان بهشتی باشند و بر تنش هفتاد حله بافته با یاقوت و در و زبرجد است که از مشک و عنبر است و تاج کرامت بر سر دارد و کفشی از طلا مکلل بیاقوت و لؤلؤ بپا دارد که بند آن یاقوت احمر است و چون بدوست خدا نزدیک شود و او خواهد از شوق بسوی او برخیزد ، حوریه باو گوید ای دوست خدا امروز روز رنج و زحمت نیست از جای خود حرکت مکن من از توام و تو از منی. فرمود:باندازه 500 سال از روزهای دنیا(که نیم روز آخرتست)همرا در آغوش کشند و از هم دل تنگ و سیر نشوند. فرمود:چون اندکی آن مرد متقی سست گردد بی احساس خستگی بگردن بلورین آن حوریه نگاه کند که بر آن گلوبندهائی است از شاخه یاقوت در میانه آن یک لوحی است از درکه بر آن نقش شده ، ای ولی خدا تو دوست من هستی و منم حوریه دوست تو ، جانم بقربان تو می شود و جانت بقربان من ، سپس خداوند هزار فرشته بسوی او فرستد تا او را ببهشت تبریک گویند و آن حوریه را جفت او سازند. فرمود:پس به اول در بستانهای او رسند و بفرشته باغبان او گویند از ولی خدا برای ما اجازه ورود بگیر زیرا خدا ما را فرستاده تا به او تهنیت گوئیم فرشته بآنها گوید تا من بدربان بگویم و او را بمحل شما اعلام دارم.فرمود آن فرشته نزد دربان رود و سه بستان میان آنها فاصله است تا بدر اول رسد و بدربان گوید:در شادروان در باغ هزار فرشته است که پروردگار جهانیان تبارک و تعالی آنها را فرستاده است تا بولی خود تبریک گویند و از من خواسته اند برای آن ها اجازت گیرم ، دربان گوید راستش اینست که بر من گرانست از ولی خدا کسب اجازه ورود برای احدی کنم او با زن حوریه خود خلوت کرده است. فرمود:میان دربان و ولی خدا دو بستان فاصله است. فرمود:دربان نزد سرپرست و پیشکار رود و به او گوید بر در شادروان هزار فرشته اند که رب العزت آنها را برای تهنیت و مبارکباد ولی خدا فرستاده است برای آنها اجازه شرفیابی بگیر آن سرپرست نزد خدمت کاران مخصوص رود و بآنها گوید فرستادهای خداوند جبار بر در میدان بستان هستند ، هزار فرشته اند که خدا فرستاده تا بولی خدا مبارکباد گویند او را از محل آنها خبردار کنید. فرمود:به او خبر دهند و او بفرشته ها اجازه ورود دهد و آنها در غرفه پذیرائی نزد دوست خدا روند و آن غرفه هزار در دارد و بر هر کدام درها فرشته ای گماشته شده و هر گاه بفرشته ها اجازه ورود داده شود که نزد ولی خدا روند هر فرشته دری را که بدان گماشته است باز کند. فرمود:پیشکار هر فرشته را از یک در تالار وارد کند و رسالت و پیغام خدای جبار جل و عز را به او برسانند و اینست تفسیر قول خدا تعالی(23-الرعد)و فرشته ها از هر دری بر آنها وارد شوند(از درهای تالار پذیرائی)و بگویند سلام علیکم تا آخر آیه.فرمود:و اینست تفسیر قول خدا عز و جل(20-الانسان)و هر گاه ببینی آنجا را ببینی نعمتی شایان و ملکی با شکوه-مقصودش از آن ولی خدا است و آنچه در آنست از کرامت و نعمت و ملک عظیم و با شکوه راستی که فرشته ها که پیغامبر از طرف خداوند عز ذکره هستند برای ورود بر او اجازه خواهند و جز با اجازه نزد او نروند و اینست ملک بزرگ و با شکوه. فرمود:جویها از زیر اطاقهای نشیمن آنها روانند و اینست معنی قول خدا عز و جل(9- یونس)از زیر پای آنها جویها روانست-و میوه ها بدانها نزدیکست و آنست قول خدا عز و جل (14-الانسان)و نزدیکست بر فراز سرشان سایه های درختان بهشت و چیدن میوه آنها بخوبی آسان و رامست-از بس نزدیکست مؤمن هر میوه را خواهد همان طور که تکیه داده است با دهانش بر گیرد و راستی که هر نوع از میوه بدوست خدا گوید:ای دوست خدا مرا بخور پیش از آنکه آن دیگری را بخوری پیش از من. فرمود:هیچ مؤمنی در بهشت نباشد جز آنکه بستانهای بسیار دارد که درختان افراشته و نیافراشته دارند و جویها از می و جویها از آب و جویها از شیر و جویها از عسل در آنها است و هر گاه دوست خدا خوراک طلبد آنچه را در دلش خواهد برایش آورند بی آنکه دلخواهش را به زبان آورد. فرمود:سپس با برادرانش خلوت کند و از همدیگر دیدن کنند و در بستانهای خود در سایه ای بلند بمانند همان سپیدی سپیده دم تا بر آمدن خورشید بسر برند و خوشتر از اینها برای هر مؤمنی 70 زن حوریه و 4 همسر آدمی زاده است و مؤمن ساعتی با آن حوریه رعنا خوش است و ساعتی با آن آدمیزاده زیبا خوش استو ساعتی هم تنها بسر برد و بر تختش تکیه زند و بهمدیگر نگاه کنند و راستی پرتو نوری در روی تخت بر سراپای مؤمن بدرخشد و او بخدمت کاران خود گوید این پرتو درخشان چیست؟شاید خداوند جبار بمن نگاهی انداخته است و خدمتکارانش گویند: قدوس ، قدوس جل جلاله-نه این پرتو درخشان یکی از حوریان جفت با تو است که هنوز بملاقات او نرفتی و از میان خیمه خود به اشتیاق دیدار تو سرکشیده و تو را خواسته و شیفته دیدار تو است و چون دیده تو بر تخت خود تکیه زدی لبخندی بر لب آورده است ، این روشنی که دیدی و این پرتوی که تو را فرو گرفت از سفیدی دندانهای مرواریدی پاک و پاکیزه و لطیف او است. فرمود:پس دوست خدا گوید به او اجازه دهید تا نزد من فرود آید پس هزار غلام و هزار کنیز پیشی گیرند و بآن حوریه خانم این مژده را برسانند و او از خیمه خود بنشیب آید و هفتاد پیرهن بافته از طلا و نقره و شرابه های در و یاقوت و زبرجد ببر کرده که با مشک و عنبر الوان رنگ آمیزی شده اند و مخ ساق پایش از پس هفتاد پیراهن نمایانست هفتاد ذراع قامت دارد و میانه دو شانه اش ده ذراعست و هر گاه بنزدیک ولی خدا آید خدمت کاران با سینیهای طلا و نقره که پر از در و یاقوت و زبرجد است پیشواز او روند و آنها را بر سر او بریزند و سپس مؤمن او را در آغوش کشد و حوریه هم آن مؤمن را در آغوش کشد نه او خسته گردد و نه او. راوی گوید امام باقر(علیه السّلام)سپس فرمود اما آن بهشتها که در قرآن ذکر شده است: 1-بهشت عدن 2-بهشت فردوس 3-بهشت نعیم 4-بهشت جنة المأوی.فرمود:برای خدا عز و جل بهشتها است در درون این بهشتهای نامبرده و براستی هر مؤمن تا آنجا که دوست دارد و بخواهد بهشت دارد و در آنها هر طور خواهد نعمت خواره باشد و خوشگذراند و هر گاه مؤمن چیزی خواهد و اشتهائی یابد دعوت و اظهار خواستش در بهشت همینست که بگوید «سبحانک اللهم». بار خدایا تو منزهی-و بمحض اینکه این سخن را ادا کند(که بمنزله زنگ اخبار بهشت است) خدمت کاران بشتابند و هر چه را خواهد برایش بیاورند بی آنکه از آنها بخواهد یا بآنها فرمانی دهد. و اینست معنی قول خدا عز و جل(11-یونس)دعوی آنها در آن سبحانک اللهم. است و درودشان در آن سلامست-(یعنی خدمت کاران سلام می دهند)و آخرین دعوت و خواست آنها اینست که« الحمد للّٰه رب العالمین. »مقصودش از آن اینست که پس از درک لذت و بهره گیری از جماع و خوردن و نوشیدن و پس از فراغت خدا را سپاس گویند. و اما قول خدا تعالی(41-الصافات)آنانند که برای آنها روزی دانسته و معینی است- فرمود:یعنی خدمت کاران آن را می دانند و نخواسته نزد دوستان خدا می آورند و اما قول خدا عز و جل (42-الصافات)میوه هائیست در بهشت و بهشتیان پذیرائی میشوند- فرمود:یعنی هیچ چیزی را نخواهند و بدان میل نکنند در بهشت جز اینکه بدان پذیرائی شوند

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 197 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

69 - امام باقر علیه السّلام فرمود: از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در مورد گفتار خدای عز و جل پرسش شد (که فرماید): «روزی که پرهیزگاران را محشور کنیم که به پیشگاه خدای رحمان وارد شوند» (سورۀ مریم آیۀ 85) فرمود: ای علی این واردشوندگان جز سوارانی نیستند ، اینان مردانی هستند که از خدا میترسند و خدا نیز دوستشان دارد و آنها را مخصوص خویش ساخته و کردارشان را پسندیده و پرهیزکارانشان نامیده است ، سپس فرمود: ای علی سوگند بدان که دانه را شکافت و جاندار را آفرید که براستی آنها از گورهای خویش بیرون آیند و فرشتگان باستقبالشان روند با شترانی از شتران عزت که بر آنها است پالانهائی از طلا که بدرّ و یاقوت پوشیده است و روپوش آنها پارچۀ دیبا و زربفت است ، و مهار آن شتران طنابی ارغوانی است که آنها را بوسیلۀ آن شتران بمحشر میبرند ، و بهمراه هر مردی هزار فرشته از پیش رو و از راست و چپشان هست که آنها را با این تزیینات بجلو برند تا بدر بزرگ بهشت برسانند ، و دم در بهشت درختی است که از سایۀ هر برگ آن هزار نفر از مردم میتوانند استفاده کنند ، و در طرف راست درخت چشمه ای پاک و پاکیزه است. فرمود: پس از آن چشمه جرعه ای مینوشند که خدا بوسیلۀ همان جرعه حسد را از دلهاشان پاک کند و موها را از تنشان بریزد ، و این است گفتار خدای عز و جل (که فرماید): «و نوشاندشان پروردگارشان آشامیدنی پاک»(سوره دهر آیۀ 21)(یعنی) از این چشمۀ پاکیزه. فرمود: سپس بسوی چشمۀ دیگری که در سمت چپ آن درخت است باز گردند و در آن غسل کنند و آن چشمۀ زندگی است که پس از آن هرگز نخواهند مرد ، فرمود: سپس در پیشاپیش عرش آنان را وامیدارند در حالی که بکلی از تمام آفات و بیماریها و گرما و سرما آسوده شده اند پس خدای جل ذکره بفرشتگانی که همراه آنان هستند فرماید: دوستان مرا ببهشت برید و با مخلوقات دیگر متوقفشان نکنید زیرا خوشنودی من بر ایشان پیشی جسته و رحمتم بر اینها واجب گشته و چگونه بخواهم تا آنها را با خوب کرداران و بدکاران نگاه دارم. فرمود: پس فرشتگان آنها را بسوی بهشت برند و چون بدر بزرگ بهشت رسند فرشتگان ضربه ای بحلقۀ در زنند که صدای آن بصورت آژیری بلند برآید و آن آژیر بگوش هر حوریه ای که خدای عز و جل برای دوستانش در بهشت آماده کرده برسد ، و با شنیدن آن صدا بیکدیگر مژده دهند و بهم بگویند: دوستان خدا بنزد ما آمدند. در این هنگام در باز شود و اینان داخل بهشت شوند و همسران حور العین آنها و سایر آدمیزادگان (که در آنجا هستند) سرکشیده و بآنها گویند: خوش آمدید که براستی چقدر اشتیاق ما بدیدار شما شدید بود ، آن دوستان خدا نیز مانند همین سخن را بآنها گویند. علی علیه السّلام عرضکرد: ای رسول خدا بفرمائید: اینکه خدا میفرماید:«غرفه های ساخته ای که روی آنها غرفه های دیگری است»(سورۀ زمر آیۀ 20 با مختصر اختلافی) این غرفه ها روی چه ساخته شده؟ فرمود: ای علی اینها غرفه هائی است که خدای عز و جل از درّ و یاقوت و زبرجد برای دوستانش ساخته ، سقفهایش طلا است که با نقره بکار رفته ، هر غرفه ای هزار در طلا دارد ، دم هر دری از آنها فرشتۀ گماشته شده ، در آنها فرشهائی است گرانقدر که رویهم افتاده و از حریر و دیبا است و برنگهای گوناگون است و لایۀ آنها از مشک و کافور و عنبر است ، و همین است گفتار خدای عز و جل «و فرشهای گرانقیمت»(سورۀ واقعه آیۀ 34). و هنگامی که مؤمن را بمنزلهایش در بهشت وارد کنند بر سرش تاج سلطنت و کرامت نهند و جامه های طلا و نقره و یاقوت و مرواریدی که برشته درآورده شده در افسر پادشاهی زیر تاج بپوشند. فرمود: و هفتاد جامۀ حریر برنگهای گوناگون و انواع دیگری از جامه هائی که با طلا و نقره و مروارید و یاقوت قرمز بافته شده ببر کنند ، و این است (معنای) گفتار خدای عز و جل:«و زیور کنند در آنجا دستبندها از طلا و مروارید و لباس ایشان در آنجا دیبا است»(سوره حج آیۀ 22). و چون مؤمن روی تختش بنشیند آن تخت از شادی بجنبش درآید ، و چون دوست خدای عز و جل جایگاهش در بهشت مستقر گردد فرشته ای که بر بهشتهایش گماشته شده از او اجازه خواهد تا برای تهنیتش بدین کرامتی که خدای عز و جل باو فرموده نزدش برود. غلام و کنیزان خدمتکار و دربان آن مؤمن بفرشتۀ مزبور گویند: همین جا باش که اینک دوست خدا روی تختش تکیه زده و همسر حوریش خود را برای او مهیا ساخته و تو باید برای دوست خدا همین جا درنگ کنی. فرمود: پس همسر حوریه اش از خیمه مخصوص بیرون آید و هم چنان بجلو رود و گرداگردش کنیزکان باشند ، و بر تنش هفتاد جامۀ بافته بیاقوت و مروارید و زبرجد است ، که اصل آن از مشک و عنبر میباشد و بر سرش تاج کرامت قرار دارد ، و بر پایش نعلین بند داری از طلا است که بیاقوت و مروارید پوشیده شده و بند آن از یاقوت قرمز است و چون بدوست خدا نزدیک شود او از شوقی که بدو پیدا کند می خواهد (که برای پذیرائی همسر حوریه اش) از جا برخیزد ، حوریه بدو گوید: ای دوست خدا امروز روز رنج و زحمت نیست از جایت حرکت مکن که من از توأم و تو از منی. فرمود: پس آنها باندازه پانصد سال از سالهای دنیا یک دیگر را در آغوش کشند که نه او از این مرد سیر شود ، و نه این مرد از او خسته و ملول گردد. و چون کمی سستی در بدن آن مرد پیدا شود بدون آنکه خستگی پیدا کرده باشد بگردن آن حوریه نظر افکند و در آن گلوبندهائی از شاخۀ یاقوت قرمز بنگرد که در وسط آن لوحی است و صفحۀ آن لوح از درّ (سفید) است و در آن نوشته شده: تو ای ولی خدا محبوب منی و من نیز حوریه و محبوب توأم ، جان من برای تو و جان تو برای من است سپس خداوند هزار فرشته بفرستد تا آن مرد را ببهشت تهنیت گویند ، و او را بهمسری آن حوریه در آورند. فرمود: آن فرشتگان بنخستین در بهشت او برسند و بفرشتۀ که گماشتۀ بآن درها است گویند: از دوست خدا برای ما اذن ملاقات بگیر که خدا ما را فرستاده تا باو تهنیت و تبریک گوئیم ، فرشته بآنها گوید: بایستید تا بدربان گویم و دربان او را از ورود شما آگاه کند ، (آنها بایستند و) فرشته بسراغ دربان که فاصله اش با او سه باغ بهشتی است بیاید و چون بنخستین در ورودی رسد بدربان گوید: در جلوی در هزار فرشته ایستاده اند که آنها را پروردگار جهانیان تبارک و تعالی فرستاده تا باین دوست خدا تبریک گویند ، و از من درخواست کرده اند تا برای ایشان اذن ورود تحصیل کنم ، دربان گوید: براستی که برای من سخت و گرانست در این حال که دوست خدا با همسر حوریه اش خلوت کرده برای هیچ کس اذن ملاقات بگیرم. فرمود: و فاصله دربان تا آن دوست خدا دو باغ است. فرمود: پس آن دربان بنزد پیشکار مخصوص رود و باو بگوید: در دم در هزار فرشته اند که پروردگار عزت آنان را فرستاده تا بولی خدا تبریک گویند برای ایشان اذن ورود بگیر ، پیشکار مخصوص بنزد خدمتکاران رود و بآنها گوید: همانا فرستادگان خدای جبار در دم در بانتظار اذن ورود ایستاده اند و آنها هزار فرشته اند که خداوند ایشان را فرستاده تا بولی خدا تبریک گویند ، پس دوست خدا را از جایگاه ایشان آگاه کنید ، آنان نیز اطلاع میدهند و اجازۀ ورود برای فرشتگان میگیرند و آنها بنزد دوست خدا درآیند در آن غرفه ای که هزار در دارد و بر هر دری از درها فرشتۀ گماشته شده ، و چون اذن ورود فرشتگان مزبور صادر میگردد هر یک از گماشتگان مزبور دری را که بر آن موکل هستند بگشایند. فرمود: در این وقت پیشکار مخصوص هر یک از آن فرشته را از دری وارد کند و آنان پیغام خدای جبار جل و عز را بدوست خدا برسانند ، و این است گفتار خدای تعالی (که فرماید): «و فرشتگان درآیند بر ایشان از هر دری (یعنی از درهای غرفه)- و بگویند - درود بر شما...» تا آخر آیه (23 از سورۀ رعد). فرمود: و همین است گفتار خدای عز و جل «و چون بنگری و باز هم بنگری نعمت و سلطنت بزرگی است»(سورۀ انسان آیه 23) و مقصود در این آیه دوست خدا و آن کرامت و نعمتها و سلطنت بزرگ و با شکوهی است که او دارد. که براستی فرشتگان فرستادۀ خدای عز ذکره برای ورود از او تحصیل اجازه کنند و بدون اذن او وارد نشوند ، و این است سلطنت بزرگ باشکوه. فرمود: و نهرها از زیر مسکنهای ایشان روان است و این است معنای گفتار خدای تعالی:«و از جایگاهشان جویها روان است»(سورۀ کهف آیه 31) و میوه ها بدانها نزدیک است و همین است گفتار خدای عز و جل:«و سایه های آن بر سرشان نزدیکست ، و میوه های آن بخوبی فرو افتاده است»(سورۀ دهر آیه 14) ، و از بس نزدیک است مؤمن همان طور که بر تخت خویش تکیه زده با دهان خود میوۀ مورد نظرش را بچیند ، و هر یک از انواع میوه ها بآن دوست خدا گویند: مرا بخور پیش از آنکه آن یک را بخوری. فرمود: و در بهشت هیچ مؤمنی نیست جز آنکه برای او بهشتهای بسیاری است که دارای درختهای افراشته و غیر افراشته ، و نهرهائی از می ، و نهرهائی از آب ، و نهرهائی از شیر و نهرهائی از عسل میباشد ، و چون دوست خدا طعام خویش را طلب کند بدون آنکه اظهار کند چه نوع غذائی میخواهد همان را که دلش میخواهد برایش حاضر کنند. فرمود: سپس با دوستان و برادران خویش خلوت کند و همدیگر را ببینند ، و در بهشتهای خویش متنعم باشند در زیر سایه هائی کشیده (که هوای آن در لطافت) بمانند هوای (بین الطلوعین) ما بین زدن سپیده دم تا زدن خورشید است. و برای هر مؤمنی هفتاد زن حوریه و چهار زن آدمی است ، و مؤمن ساعتی را با همسر حوریه و ساعتی را با همسر آدمی است و ساعتی را نیز با خویش خلوت کند و بر تخت خود تکیه زند و بیکدیگر نگاه کنند ، و همانا مؤمن را هم چنان که بر تخت تکیه زده پرتوی از نور فرا گیرد (که در شگفت شود و) بخدمتکاران خود گوید: این پرتو درخشان چیست؟ شاید خدای جبار بمن توجهی فرموده؟ خدمتکاران گویند: منزه است ، منزه است ، (خدای عز و جل) و فرازمند است جلال خدا ، نه (توجّه حق نیست) بلکه این حوریه ایست از همسران تو که تاکنون دیدارش نکرده ای و از روی اشتیاقی که بتو داشته همین که تو را روی تخت دیده که تکیه زده ای خود را بتو نمایانده و شیفتۀ دیدارت گشته و از روی شوق تبسمی بر لب آورده و این پرتوی که دیدی و نوری که تو را فرا گرفت از سفیدی دندان پیشین او و صفا و پاکیزگی و لطافت آن دندانها است. فرمود: دوست خدا گوید: اجازه اش بدهید تا پیش من آید ، پس هزار غلام و کنیز بنزدش بشتابند و او را باین جریان مژده دهند ، و در این هنگام حوریه از خیمۀ خویش فرود آید و بر تنش هفتاد رقم پیراهن است که از زر و سیم بافته شده و بمروارید و یاقوت و زبرجد پوشیده شده و بمشک و عنبر برنگهای گوناگون رنگ آمیزی شده ، و مغز ساق پایش از زیر هفتاد پیراهن دیده می شود ، قامتش هفتاد ذراع ، و پهنای ما بین دو شانه اش ده ذراع است ، و چون بدوست خدا نزدیک شود خدمتکاران پیش آیند و سینی هائی از طلا و نقره در دست دارند که پر از مروارید و یاقوت و زبرجد است و آنها را بر سر آن حوریه بریزند ، سپس با دوست خدا یک دیگر را در آغوش کشند و هیچ یک از هم خسته و دلتنگ نشوند. امام باقر علیه السّلام در دنبالۀ حدیث فرمود: و اما بهشتهائی که در قرآن ذکر شده عبارت است از: بهشت عدن ، بهشت فردوس ، بهشت نعیم ، بهشت مأوی ، و خدای عز و جل بهشتهای دیگری دارد که این بهشتها را دربرگرفته ، و هر مؤمنی بهر اندازه که بخواهد بهشت دارد ، و بهر طور که بخواهد زندگی و خوشگذرانی کند ، و دعا و اظهار خواسته شان در آنجا باین است که گویند:«خدایا منزهی تو» و چون (یکی از آنها) این جمله را گفت خدمتکاران بدون آنکه خواسته اش را بزبان آرد و دستوری بآنها دهد همان را که میخواهد برایش حاضر کنند ، و همین است گفتار خدای عز و جل (که فرماید): «دعایشان در آنجا «خدایا منزهی تو» و درودشان «سلام» است» یعنی درود خدمتکاران.«و ختم دعایشان باین است که گویند: ستایش خاص پروردگار جهانیان است»(سورۀ یونس آیه 11) فرمود: یعنی هنگامی که از لذتهای خود که از جماع و خوراکی و آشامیدنی میبرند فراغت یابند در آن هنگام خدای عز و جل را ستایش کنند. و اما گفتار خداوند (که فرماید): «آنان بر ایشان روزی معینی است»(سورۀ صافات آیه 41) فرمود: یعنی خدمتکاران آن را میدانند و پیش از آنکه دوستان خدا از آنها بخواهند نزدشان بیاورند ، و اما گفتار خدای عز و جل (که بدنبال آیۀ فوق فرماید): «... میوه هائی است و آنها محترم و گرامی هستند» فرمود: یعنی آنها چیزی در بهشت نخواهند جز آنکه بدان اکرام شوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 145 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح وسند الحدیث مجهول.قوله تعالی:

«یَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِینَ»

أی نجمعهم ، أو نبعثهم. وقیل:المراد بهم الذین حبسوا أنفسهم علی الحقّ ، ورفضوا المیل إلی الباطل ، وطهّروا ظاهرهم وباطنهم عن الرذائل .

«إِلَی اَلرَّحْمٰنِ» . قال البیضاوی:«أی إلی ربّهم الذی غمرهم برحمته ، ولاختیار هذا الاسم فی هذه السورة شأن ، ولعلّه لأنّ مساق الکلام فیها لتعداد نِعمهِ الجسام ، وشرح حال الشاکرین لها والکافرین بها» .

«وَفْداً» :وافدین علیه ، کما یفد الوفّاد علی الملوک منتظرین لکرامتهم وإنعامهم. وقال الفیروزآبادی:«وفد إلیه وعلیه ، یَفِدُ وَفْداً ووُفوداً ووِفاداً ووِفادَةً:قدم ، وورد ، وهم وفُود ، وَوِفْدٌ ، وأوفادٌ ، ووُفَّد» . (فقال:یا علیّ) ؛ کأنّ السائل هو علیه السلام. (إنّ الوَفد لا یکونون إلّارُکباناً) ؛ یعنی عرفاً. وفی

القاموس:«الراکب:للبعیر خاصّةً.الجمع:رُکّاب ، ورُکبان ، ورُکوب بضمّهنّ» . و قوله: (و اختصّهم) أی جعلهم من خواصّه.یُقال:اختصّه بالشیء ، أی خصّه به ، فاختصّ ، لازم متعدٍّ. و قوله: (نُوق العزّ) بالضمّ:جمع الناقة ، والإضافة لامیّة ؛ أی النوق التی یعزّ من یرکب علیها ، أو أُعدّت لرکوب من اُرید عزّته. وقیل:نسب إلی عزّه تعالی ؛ لرفعتها ، وظهور قدرة اللّٰه فیها ، أو هی عزیزة فی نفسها . و قوله: (رَحائل الذهب) ؛ کأنّه جمع رِحالة بالکسر ، کرسائل جمع رسالة ، وهی للبعیر بمنزلة السرج للفرس.قال الفیروزآبادی:«الرَّحْل:مرکب للبعیر.الجمع:أرْحُل ، ورِحال ، ککتاب:الطنافس الحیریّة» . و قوله: (مُکلّلة) . قال الجوهری:«سحاب مکلّل ، أی ملمّع بالبرق.وکلّله ، أی ألبَسَهُ الإکلیل.وروضة مکلّلة ، أی حُفّت بالنور» . و فی

القاموس:«الإکلیل ، بالکسر:التاج ، وشبه عصابة تزیّن بالجوهر» . و قوله: (و جلائلها الاستبرق و السُّندس) ؛ کأنّ«جلائل»جمع جِلال-بالکسر-کشمائل وشمال.والجلال جمع جُلّ-بالضمّ والفتح-وهو ما تلبسه الدابّة لتصان به. و فی

القاموس:«الاستبرق:الدیباج الغلیظ ، معرّب استَرْوَه ، أو دیباج یعمل بالذهب ، أو ثیاب حریر صفاق نحو الدیباج» .و فیه:«السُّندُس ، بالضمّ:ضربٌ من رقیق الدیباج ، معرّب بلا خلاف» . (وخُطُمُها جَدل الاُرجوان) أی أزمّتها من حبلٍ مفتول أرغوانیّ. قال الفیروزآبادی:«الخِطام ، ککتاب:کلّ ما وضع فی أنف البعیر لیُقتاد به.الجمع: ککتب» .وقال:«جَدَله یجدُله ویجدِله:أحکمَ فَتله.والجدیل:الزمام المجدول من أَدَمٍ ، أو شعرٍ فی عنق البعیر ، والوِشاح.الجمع:ککتب» .وقال فی

المصباح:«الاُرجوان ، بضمّ الهمزة والجیم:اللون الأحمر» .وقال الجوهری:«الاُرجُوان معرّب ، وهو بالفارسیّة:أرغوان ، وهو شجر له نَوْر أحمر أحسن ما یکون ، وکلّ لون یشبهه فهو اُرجُوان» . (تطیر بهم إلی المحشر) . الباء للمصاحبة ، أو للتعدیة.والظاهر أنّ المراد بالطیران معناه الحقیقی ، وحمله علی الاستعارة باعتبار تشبیه سیرها به فی السرعة محتمل. و قوله: (یَزُفّوهم زَفّاً) أی یذهبون بهم فی غایة الإعزاز والإکرام ، کما تُزفّ العروس وتُهدی إلی زوجها ، أو یسرعون بهم. قال الجوهری: زَفَفت العروس إلی زوجها ، أزُفُّ-بالضمّ-زفّاً وزِفافاً ، وأزفَفْتها وازدَففتها بمعنی. و الزفیف:السریع.یُقال:زفّ البعیر والظلیم یزفّ-بالکسر-زفیفاً ؛ أی أسرع ، وأزفّه صاحبه ، وزفّ القوم فی مشیهم ؛ أی أسرعوا.ومنه قوله تعالی:

«فَأَقْبَلُوا إِلَیْهِ یَزِفُّونَ» . و قوله: (الأعظم) صفة الباب. (و علی باب الجنّة شجرة) . قیل:لعلّ المراد علی قرب منه شجرة ، فلا ینافی ما سیجیء من قوله:«فتسوقهم الملائکة إلی الجنّة ، فإذا انتهوا بهم إلی باب الجنّة»فلیأمّل . و قوله: (مُزکّیة) . قال الجوهری:«زکّی نفسه تزکیة:مدحها.وقوله تعالی:

«وَ تُزَکِّیهِمْ بِهٰا» ، قالوا: تُطهّرهم بها» .وکان قوله: (فیطهّر اللّٰه بها قلوبهم من الحسد) ناظر إلی مطهّرة. و قوله: (ویسقط عن أبشارهم الشَّعْر) ناظر إلی«مزکّیة». قال الفیروزآبادی:«البَشَر ، محرّکة:ظاهر جلد الإنسان ، جمع بَشَرة ، وأبشار:جمع الجمع» . و قوله: (طَهوراً) أی مطهّراً عمّا ذکر ، کما أشار إلیه ب قوله: (من تلک العین المطهّرة) .والجارّ متعلّق ب«سقاهم». (ثمّ یوقف بهم قُدّام العرش) . قیل:ظاهره أنّهم یَرِدُون أوّلاً باب الجنّة ، ثمّ إلی الموقف ، ثمّ یرجعون إلی الجنّة .وفیه نظر. و قوله: (الحَلْقة) بسکون اللّام ، وقد تفتح وتکسر. وقیل:تحریکها لغة ضعیفة . و قوله: (تَصرّ صَریراً) . فی

القاموس:«صرّ-کفرّ-یصرّ صرّاً وصریراً:صوّت ، وصاح شدیداً» . و قوله: (کلّ حوراء) بالفتح والمدّ. قال الجوهری:«الحَورُ:شدّة بیاض العین فی شدّة سوادها ، والعین حوراء»انتهی .فتسمیتهنّ بذلک مجاز باعتبار«أعینهنّ». و قوله: (یتباشرون بهم) أی بشّر بعضهم بعضاً بمجیئهم.والتذکیر باعتبار تغلیب الغلمان. و قوله: (و تُشرف علیهم أزواجهم) من الغرف. قال الفیروزآبادی:«أشرف علیه:اطّلع من فوق» .وقیل:أی ترفع علیهم أبصارهنّ ؛ للنظر إلیهم ، أو تخرج من قولهم:استشرفوک ، إذا خرجوا إلی لقائک.وفیه دلالة علی أنّ النساء الصالحات یدخلون الجنّة قبل الصُّلحاء من الرجال ، ولعلّه لکرامة الرجال أیضاً ؛ لیتهیّأنّ لهم. (من الحور العین) . «الحور»بالضمّ:جمع حوراء.و«العِین»بالکسر:جمع عَیناء ، وهی واسعة العینینوعظیمتهما ، وأصله:«فُعل»بالضمّ. شرح السند مختلفٌ فیه ، وفیه شائبة الإرسال ؛ فإنّ یونس بن عبد الرحمان الذی روی عنه الیقطینی ، لم یعدّوه فی رجال الصادق علیه السلام ، ولم یعهد روایة الیقطینی عنه. قوله علیه السلام: (غرّک) . قال الجوهری:«غرّه یغرّه ؛ أی خدعه» . (أن عفّ بطنُک وفرجک) و قوله: (بعضها فوق بعض) تفسیر لمرفوعة علی الظاهر ، کما ذکره المفسّرون ؛ فإنّهم قالوا فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ» :

أی منضّدة مرتفعة.وتنضید المتاع:وضع بعضه علی بعض .وقیل:یحتمل أن یکون وصفاً آخر ل«فرش» ، وحینئذٍ یمکن أن یُراد بمرفوعة أنهار رفیعة القدر .وقال بعضهم:الفرش:النساء ، وهی مرفوعة علی الأرائک ، وأیّده بقوله تعالی:

«إِنّٰا أَنْشَأْنٰاهُنَّ إِنْشٰاءً*`فَجَعَلْنٰاهُنَّ أَبْکٰاراً» . وعلی التفسیرین السابقین هذا القول منقطع عن سابقه ؛ لبیان وصف نساء أهل الجنّة ، ومرجع الضمیر معلوم بحسب المقام مع إمکان الاتّصال أیضاً ، بأن یُراد بقوله علیه السلام:«بعضها فوق بعض»أنّ کلّ واحدة عند الناظر أحسن من الاُخری ؛ للمبالغة فی عدم وجود النقص فیهنّ. و قوله: (بألوانٍ مختلفة) . لعلّ کلّاً من الحریر والدیباج فی الصفاء والصفاقة بحیث یری لون کلّ من التحتانی من تحت الفوقانی ، فیحصل باجتماع تلک الألوان فی النظر لون متوسّط بینها. وقیل:کأنّه إشارة إلی أنّ التحتانی یسع کلّ الغرفة ، والذی فوقه لا یسع کلّها ، بل یظهر من جوانبها لون التحتانی ، وعلی هذا القیاس . و قوله: (اُلبِسَ حُلَل الذهب و الفضّة) جواب«إذا». قال الفیروزآبادی:«الحُلّة ، بالضمّ:إزارٌ ، ورداء برد ، أو غیره ، ولا تکون حُلّة إلّامن ثوبین ، أو ثوب له بطانة.الجمع:حُلَلٌ ، وحلال» . و قوله: (و الیاقوتُ) مبتدأ ، (و الدُّرّ) عطف علیه ، و (منظومٌ) خبره. (فی الإکلیل تحتَ التاج) . قال الفیروزآبادی:«التاج:الإکلیل» .وقال:«الإکلیل:التاج ، وشبه عِصابة تُزیَّن بالجوهر» .وقیل:لعلّ المراد بالإکلیل المعنی الثانی ، وإن اُرید به الأوّل کان المراد ب«تحت التاج» حواشیه . و قوله: (و اللؤلؤ و الیاقوت) عطف علی الذهب ، وکأنّه من قبیل«علفتها تبناً وماء بارداً» ؛ أی منظومة بهما.واللّٰه یعلم. (فکذلک قوله عزّ و جلّ) فی سورة فاطر:

«جَنّٰاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهٰا یُحَلَّوْنَ فِیهٰا» ؛ أی فی تلک الجنان.

«مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً» .فی بعض النسخ:«و لؤلؤاً»بالنصب.

«وَ لِبٰاسُهُمْ فِیهٰا حَرِیرٌ» . قال البیضاوی:

«جَنّٰاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهٰا»

مبتدأ وخبر.

«یُحَلَّوْنَ فِیهٰا»

خبر ثان.أو حال.و«من» الاُولی فی قوله:

«مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ»

للتبعیض ، والثانیة للتبیین.و

«لُؤْلُؤاً»

عطف علی«ذهب» ؛ أی من ذهب مرصّع باللؤلؤ ، أو من ذهب فی صفاء اللؤلؤ. ونَصَبَهُ نافع وعاصم عطفاً علی محلّ«أساور»انتهی .ویحتمل کونه من الاُولی للابتداء ، بل هو أظهر. و«أساور»جمع أسورة ، وهی جمع السوار-ککتاب وغراب-وهو حلیّ معروف. ویُقال:القُلْب أیضاً. و قوله: (اهتزّ) أی تحرّک وارتاح. (سریره فرحاً) ونشاطاً بصعود المؤمن علیه. فی

القاموس:«هزّه وبه:حرّکه.والهِزّة ، بالکسر:النشاط والارتیاح.وهزّه تهزیزاً:حرّکه ، فاهتزّ.واهتزّ عرش الرحمان لموت سعد ؛ أی ارتاح بروحه ، واستبشر لکرامته علی ربّه» . و قوله: (لیهنّئه) . قال الجوهری فی المهموز:«التهئنة:خلاف التعزیة.تقول:هنّأته بالولایة تهنئة وتهنیئاً» . و قوله: (من الوُصفاء و الوَصائف) . قال فی

النهایة:«الوصیف:العبد ، والأَمَةُ وصیفةٌ.وجمعهما:وصفاء ووصائف» .وقال الفیروزآبادی:«الوصیف ، کأمیر:الخادم ، والخادمة.والجمع:وُصفَاء ، کالوصیفة. والجمع:وصائف» . و قوله: (مکانک) بالنصب ؛ أی الزم مکانک. و قوله: (علی أریکته) . فی

القاموس:«الأریکة ، کسفینة:سریر فی حجلةٍ ، أو کلّ ما یتّکأ علیه من سریر ومنصّة وفراش ، أو سریر منجّد مزیّن فی قبّة أو بیت.الجمع:أرائک» . و قوله: (تهیّأ) علی صیغة المضارع بحذف إحدی التاءین من التهیئة.وفی بعض النسخ: «تهنّأ»بالنون ، وکأنّه من التهنّؤ ؛ أی صارت هنیئةً. وما قیل:إنّه من التهنئة ، ففیه نظر. هذا ، ولم یذکر الإذن لهذا الملک ، ولعلّه صار مأذوناً عند دخول ألف ملک یأتی ذکرهم. و قوله: (هی من مسکٍ و عَنبر) . الظاهر أنّ الضمیر راجع إلی الحلّة.ولعلّ المراد أنّ أصل تلک الحلل من نوع من المسک والعنبر یمکن نسجها ولبسها ، أو من شیء عطره کالمسک والعنبر ، لکنّها نسجت ونظمت بالیاقوت واللؤلؤ. وفی تفسیر علیّ بن إبراهیم:«صُبغن بمسک وعنبر» . و قوله: (شراکهما) . الشراک ، ککتاب:سَیْر النعل.الجمع:ککتب. و قوله: (لا یُملّها و لا تُملّه) . قال الجوهری:«مَلِلْتُ الشیء-بالکسر-وملِلْت منه أیضاً مَلَلاً ومَلّةً ومَلالاً ، إذا سئمته» . و قوله: (قَلائد من قَصَب) . «القلائد»:جمع القِلادة-بالکسر-وهی ما یجعل فی العنق.قال الجوهری:«القَصَب: أنابیب من جوهر» . و فی

القاموس:«القَصَب ، محرّکةً:ما کان مستطیلاً من الجوهر ، والدُّرُّ الرَّطب ، والزبرجد الرطب المرصّع بالیاقوت» . و قوله: (إلیک تناهت نفسی ، و إلیَّ تناهت نفسک) . التناهی:بلوغ الغایة ؛ أی بلغت محبّتی وشوقی إلیک ، ومیل نفسی إلی النهایة.وفی بعض النسخ:«تاقت»بالقاف فی الموضعین ، وهو أظهر. قال الفیروزآبادی:«تاق إلیه تَوْقاً:اشتاق» . و قوله: (حتّی أقولَ للحاجب فیُعلمه بمکانکم) أی قفوا ، أو الزموا مکانکم حتّی أقول واُخبر للحاجب ، فیعلم ، ویخبر ذلک الحاجب بکونکم فی هذا المکان ، أو بموضعکم وحضورکم فیه. ویحتمل أن یکون«مکانکم»منصوباً بتقدیر الناصب ؛ أی الزموا مکانکم حتّی أقول للحاجب ، ففی الکلام حینئذٍ تقدیم وتأخیر. و قوله: (باب العرصة) . فی

القاموس:«العَرْصة:کلّ بقعةٍ بین الدُّور واسعةٍ لیس فیها بناء» . و قوله: (رسالة الجبّار) . قیل:ذکره هنا ؛ لأنّه أنسب لدلالته علی أنّه جبر نقائص الخلائق حتّی بلغوا هذه المراتب . (و ذلک قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة الرعد:

«وَ اَلْمَلاٰئِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِمْ مِنْ کُلِّ بٰابٍ» ، وفسّر علیه السلام

«کُلِّ بٰابٍ»

بقوله: (من أبواب الغرفة) ، ولیس هذا التفسیر فی بعض النسخ. و فسّره بعض المفسّرین بکلّ باب من أبواب المنازل ، أو من أبواب الفتوح والتحف قائلین:

«سَلاٰمٌ عَلَیْکُمْ» ؛ بشارة بدوام السلامة. (إلی آخر الآیة) ، وهو قوله:

«بِمٰا صَبَرْتُمْ» ؛ متعلّق ب«علیکم»أو بمحذوف ؛ أی هذا بما صبرتم لا بسلام ؛ فإنّ الخبر فاصِل .والباء للسببیّة ، أو البدلیّة.

«فَنِعْمَ عُقْبَی اَلدّٰارِ» .

قال الجوهری:«العقبی:جزاء الأمر» .وقال البیضاوی:«عقبی الدار:عاقبة الدُّنیا ، وما ینبغی أن یکون مآل أهلها ، وهی الجنّة» . (و ذلک) المذکور من حالات أولیاء اللّٰه فی الجنّة ، وما هُیّئ لهم فیها من المنازل والکرامة واستئذان الملائکة. (قوله عزّ و جلّ) فی سورة الدهر:

«وَ إِذٰا رَأَیْتَ ثَمَّ» . قال البیضاوی: لیس له مفعول ملفوظ ولا مقدّر ؛ لأنّه عامّ معناه أنّ بصرک أینما وقع. (یعنی بذلک) الخطاب والنعیم والمُلک الکبیر (ولیّ اللّٰه و ما هو فیه) إلی آخره. وقوله تعالی:

«وَ دٰانِیَةً»

أی قریبة.

«عَلَیْهِمْ ظِلاٰلُهٰا» .الضمیر للجنّة. قال البیضاوی: «دانیة»حال ، أو صفة اُخری معطوفة علی ما قبلها ، أو عطف علی«جنّة» ؛ أی وجنّة اُخری دانیة علی أنّهم وُعِدوا جنّتین ، کقوله:

«وَ لِمَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ جَنَّتٰانِ» . وقرئت بالرفع علی أنّها خبر«ظلالها» ، والجملة حال ، أو صفة.

«وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُهٰا تَذْلِیلاً» ؛ معطوف علی ما قبله ، أو حال من«دانیة». و تذلیل القطوف:أن تجعل سهلة التناول ، لا تمتنع علی قُطّافها کیف شاؤوا .وقال الجوهری:«القِطف ، بالکسر:العنقود ، وبجمعه جاء القرآن:

«قُطُوفُهٰا دٰانِیَةٌ» » .وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله:

«وَ دٰانِیَةً عَلَیْهِمْ ظِلاٰلُهٰا» ؛ یعنی أنّ أفیاء أشجار تلک الجنّة قریبة منهم.وقیل:إنّ ظلال الجنّة لا تنسخها الشمس ، کما تنسخ ظلال الدُّنیا.

«وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُهٰا تَذْلِیلاً»

أی وسخّرت ، وسهل أخذ ثمارها تسخیراً ؛ إن قام ارتفعت بقدره ، وإن قعد نزلت علیه حتّی ینالها ، وإن اضطجع نزلت حتّی ینالها . (من قربها منهم) ؛ کأنّ کلمة«من»الاُولی تعلیلیّة ، والثانیة للصلة ؛ أی ذلک التذلیل لأجل قربها بهم. ویحتمل کون الاُولی ابتدائیّة ؛ أی تذلیلاً ناشئاً من قربها. ویحتمل أن یقرأ«مَن»بفتح المیم ، و«قرب»علی صیغة الفعل ، وجعل کلمة«مِن» للتبیین. و قوله: (بفیه) أی بفمه . و قوله: (قبل أن تأکل هذا) إشارة إلی نوع آخر من الفاکهة ، أو إلی فردٍ آخر منها. وقوله:

«مَعْرُوشٰاتٍ وَ غَیْرَ مَعْرُوشٰاتٍ» . قال الجوهری:«عَرَش:بنی [بناء] من خشب» .وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ هُوَ اَلَّذِی أَنْشَأَ جَنّٰاتٍ مَعْرُوشٰاتٍ وَ غَیْرَ مَعْرُوشٰاتٍ» : أی جنّات من الکروم

«مَعْرُوشٰاتٍ» :مرفوعات علی ما یحملها ، «وَ غَیْرَ مَعْرُوشٰاتٍ» :ملقیات علی وجه الأرض. وقیل:المعروشات ما غرسه الناس فعرشوه ، وغیر معروشات ما نبت فی البراری والجبال . و قوله: (فی ظلٍّ ممدود) أی منبسط لا یتقلّص ، ولا یتفاوت ، أو غیر منقطع أبداً. (فی مثل ما بین طلوع الفجر إلی طلوع الشمس) . کلمة«فی»للمقایسة ، وهی الداخلة بین مفضول سابق وفاضل لاحق ، نحوه:

«فَمٰا مَتٰاعُ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا فِی اَلْآخِرَةِ إِلاّٰ قَلِیلٌ» .والتشبیه فی الاعتدال واللطافة. (و أطیب من ذلک) . الظاهر أنّه إشارة إلی تفضیل المشبّه علی المشبّه به.وکونه مبتدأ ، و قوله: (لکلّ مؤمن...) خبره بعید. و قوله: (و أربع نسوة من الآدمیّین) . قیل:لعلّ هذا أقلّ المراتب ؛ لما رواه فی

الفقیه

من«أنّ لکلّ مؤمن ألف نسوة من الآدمیّین» .وقیل:فیه دلالة علی أنّ صنف النساء فی الجنّة أکثر من صنف الرجال ، وأنّه ینافی ما دلّ علیه بعض الأخبار من أنّ أکثر أهل النار النساء ، وردّ بأنّ المنافاة إنّما یتمّ لو ثبت أنّ عدد النساء مساوٍ لعدد الرجال ، أو أنقص ، وذلک ممنوع ؛ لجواز أن یکون أزید.ولو سلّم ، فنقول: أکثریّتهنّ فی الجملة لا یستلزم أکثریتهنّ دائماً ؛ لجواز الخروج من النار بالشفاعة ونحوها ، فیکون للمؤمن هذا العدد بعد الخروج لا ابتداءً . و قوله: (لعلّ الجبّار لَحَظَنی) . لحظه:کمنعه.ولحظ إلیه ، إذا نظر إلیه بمؤخّر عینیه.واللحاظ ، بالفتح:مؤخّر العین. ولعلّ المراد هنا التجلّی ، وإفاضة الأنوار ، فتقدیس الخدّام إمّا لما یوهم ظاهرِ کلامه ، أو لأنّهم لمّا سمعوا اسمه تعالی نزّهّوه ، وهذا کما قال شخص:«یا اللّٰه» ، فیقول آخر:«جلّ جلاله». أو یُقال:إنّه أراد نوعاً من اللحظ المعنوی ، الذی لا یناسب رفعة شأنه تعالی . و قوله: (قدّوس قدّوس) خبر مبتدأ محذوف ؛ أی هو أو الجبّار قدّوس.والتکریر للمبالغة. قال الفیروزآبادی:«القُدّوس:من أسماء اللّٰه تعالی ، ویفتح ؛ أی الطاهر ، أو المبارک ، وکلّ فعّول مفتوح غیر قدّوس وسبّوح وذرّوح وفرُّوج» . و قوله: (من بیاض ثَغرها) . قال الجوهری:«الثّغر:ما تقدّم من الأسنان» .وقال الفیروزآبادی:«الثَّغر:الفم ، أو الأسنان ، أو مقدّمها ، أو ما دامت فی منابتها» . و قوله: (یُری مخّ ساقها من وراء سبعین حُلّةً) . فی

القاموس:«المخّ ، بالضمّ:نقیّ العظم والدماغ ، وخالص کلّ شیء» .وفی کتاب الاحتجاج عن هشام بن الحکم أنّه سأل زندیق أبا عبداللّٰه علیه السلام عن مسائل ، وکان فیما سأل: أخبرنی عن الحوراء کیف تلبس سبعین حلّة ، ویری زوجها مخّ ساقها من وراء حللها وبدنها؟ فقال علیه السلام:«نعم ، کما یری أحدکم الدراهم إذا اُلقیت من ماء صاف قدره قید رمح» . و قوله: (جنّة عدن) إلی قوله: (جنّة المأوی) . فی

القاموس:«عَدَن بالبلد یَعدُن ویَعدِن عَدْناً وعُدُونا:أقام.ومنه:

«جَنّٰاتِ عَدْنٍ» » انتهی. وقیل:جنّة عدن:اسم لمدینة فی الجنّة ، وهی مسکن العلماء والشهداء وأئمّة العدل ، والناس سواهم فی جنّات حوالیها .وقال البیضاوی:«الفردوس:أعلی درجات الجنّة ، وأصله البستان الذی یجمع الکرْم والنخل» . و فی

القاموس:«الفردوس:الأودیة التی تنبت ضروباً من النبت ، والبستان ، یجمع کلّ ما یکون فی البساتین ، یکون فیها الکروم.وقد یؤنّث ، عربیّة ، أو رومیّة نُقِلت ، أو سریانیّة» . وقال البیضاوی:«جنّة نعیم ؛ أی ذات تنعّم» .وقال:«جنّة المأوی:هی الجنّة التی یأوی إلیها المتّقون وأرواح الشهداء» . وقیل:هی منزل مَن خاف المقام بین یدی الربّ . وقوله تعالی:

«دَعْوٰاهُمْ فِیهٰا» . قیل:أی دعاؤهم فی جنّات النعیم.

«سُبْحٰانَکَ اَللّٰهُمَّ» ؛ إنّا نسبّحک تسبیحاً. وعلی تفسیره علیه السلام الدَعْوی بمعنی الدعاء ؛ أی طلب ما یشتهون ، لا بالمعنی الذی نقلناه عن البعض.فتأمّل.

«وَ تَحِیَّتُهُمْ فِیهٰا سَلاٰمٌ» . قیل:أی ما یُحیّئ بعضهم بعضاً ، أو تحیّة الملائکة إیّاهم . وعلی ما فسّره علیه السلام ب قوله: (یعنی الخُدّام) یکون التحیّة مضافاً إلی المفعول ، ولعلّ المحذوف الخدّام ؛ یعنی تحیّة الخدّام إیّاهم ، فظهر فساد ما قاله بعض الشارحین من أنّ قوله علیه السلام«یعنی الخدّام»إشارة إلی أنّ ضمیر الجمع راجع إلی الخدّام ؛ أی یحیّونهم بهذا القول .

«وَ آخِرُ دَعْوٰاهُمْ» . قال البیضاوی: أی آخر دعائهم.

«أَنِ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ»

أی أن یقولوا ذلک. و لعلّ المعنی:أنّهم إذا دخلوا الجنّة ، وعاینوا عظمة اللّٰه وکبریاءه حمدوه ونعتوه بنعوت الجلال ، ثمّ حیّاهم الملائکة بالسلامة عن الآفات ، والفوز بأصناف الکرامة. أو اللّٰهَ تعالی ، فحمدوه ، وأثنوا علیه بصفات الإکرام. و«أن»هی المخفّفة من الثقیلة ، وقد قرئ بها ونصب الألف.انتهی . وقال أمین الدِّین الطبرسی: یقولون ذلک لا علی وجه العبادة ؛ لأنّه لیس هناک تکلیف ، بل یلتذّون بالتسبیح. وقیل:إنّهم إذا مرّ بهم الطیر فی الهواء یشتهونه ، قالوا:«سبحانک اللّهمّ» ، فیأتیهم الطیر ، فیقع مشویّاً بین أیدیهم ، وإذا قضوا منه الشهوة قالوا:«الحمد للّٰه ربّ العالمین» ، فیطیر الطیر حیّاً کما کان ، فیکون مفتتح کلامهم فی کلّ شیء التسبیح ، ومختتم کلامهم التحمید ، ویکون التسبیح فی الجنّة بدل التسمیة فی الدنیا.عن ابن جریح.

«وَ تَحِیَّتُهُمْ فِیهٰا سَلاٰمٌ»

أی تحیّتهم من اللّٰه سبحانه فی الجنّة سلام.وقیل:معناه: تحیّة بعضهم لبعض فیها ، أو تحیّة الملائکة لهم فیها سلام ، یقولون:سلامٌ علیکم ؛ أی سلّمتم من الآفات والمکاره التی ابتلی بها أهل النار.

«وَ آخِرُ دَعْوٰاهُمْ أَنِ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ» ؛ لیس المراد أنّ ذلک یکون آخر کلامهم حتّی لا یتکلّموا بعده بشیء ، بل المراد أنّهم یجعلون هذا آخر کلامهم فی کلّ ما ذکروه.عن الحسن والجبائی . وقوله تعالی:

«أُولٰئِکَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ» .قال البیضاوی: أی معلوم خصائصه من الدوام أو تمحّض اللّذّة ، ولذلک فسّره بقوله:

«فَوٰاکِهُ» ؛ فإنّ الفاکهة ما یُقْصَد للتلذّذ لا للتغذّی ، والقوت بالعکس.وأهل الجنّة لمّا اُعیدوا علی خلقةٍ محکمةٍ محفوظة عن التحلّل ، کانت أرزاقهم فواکه خالصة.

«وَ هُمْ مُکْرَمُونَ»

فی نیله یصِل إلیهم بلا تعب وسؤال ، کما علیه رزق الدُّنیا. انتهی .وأنت خبیر ببُعد هذا التفسیر ، وتفسیره علیه السلام ألصق باللفظ وأظهر ، کما لا یخفی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 159 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حدیث الجنان و النوق: مجهول. قوله تعالی:

وَفْداً

أی وافدین ، علیه ، کما تفد الوفاد علی الملوک ، منتظرین لکرامتهم ، و إنعامهم قوله صلی الله علیه و آله و سلم: من نوق العز النوق بالضم: جمع ناقة أی النوق التی یعز من یرکب علیها ، أی نسبت إلی عزه تعالی لرفعتها ، و ظهور قدرة الله فیها ، أو هی عزیزة فی نفسها. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: رحائل الذهب کأنه جمع رحالة ککتابة ، و هی السرج أو من جلود لا خشب فیه ، یتخذ للرکض الشدید ، قوله صلی الله علیه و آله: مکللة أی محفوفة مزینة. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و جلائلها کأنه کان جلالها بالکسر جمع جل بالضم ، کما هو فی تفسیر علی بن إبراهیم و جلائل إنما هو جمع جلیلة بمعنی الثمام : و یمکن أن یکون جلیلة بمعنی الجل أیضا ، أو یکون جمع جمع ، و الإستبرق : الدیباج الغلیظ فارسی معرب. و السندس : الدیباج الرقیق. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: جدل الأرجوان بضمتین جمع خطام بالکسر: و هو الزمام ، أی أزمتها من حبل مفتول أرغوانی. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: یزفونهم زفا قال الجوهری: یقال جدلت الحبل أجد له جدلا: أی فتلته فتلا محکما ، و قال: الأرجوان صبغ أحمر شدید الحمرة. قال: أبو عبید و هو الذی یقال له النشاستج ، قال: و البهرمان دونه ، و یقال: أیضا الأرجوان معرب ، و هو بالفارسیة أرغوان ، و کل لون یشبهه فهو أرجوان ، و الخطم أی یذهبون بهم علی غایة الکرامة کما یزف العروس إلی زوجها ، أو یسرعون بهم. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: ثم یوقف بهم ظاهره أنهم یردون أولا باب الجنة ثم إلی الموقف ثم یرجعون إلی الجنة. قوله: و الآدمیین یظهر منه سبق دخول النساء علی دخول الرجال ، و لعله أیضا لکرامة الرجال ، لیتهیأن لهم قوله صلی الله علیه و آله و سلم: غرف مبنیة فی القراءات المشهورة

غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهٰا غُرَفٌ مَبْنِیَّةٌ

و لعلها کانت فی قراءة أهل البیت علیهم السلام ، هکذا قوله صلی الله علیه و آله و سلم: محبوکة قال الفیروزآبادی: الحبک: الشد و الأحکام. و تحسین أثر الصنعة فی الثوب ، یحبکه و حبکه کأحبکه فهو حبیک و محبوک ، و التحبیک: التوثیق و التخطیط . قوله تعالی:

وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ

فسرها علیه السلام بنضد بعضها فوق بعض ، کما ذکره أکثر المفسرین ، و قیل: المراد رفیعة القدر ، و قیل: هی کنایة عن النساء و ارتفاعها هو کونها علی الأرائک. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: بألوان مختلفة قیل: کأنه إشارة إلی أن التحتانی یسع کل الغرفة و الذی فوقه لا یسع کلها ، بل یظهر من جوانبها لون التحتانی ، و علی هذا القیاس. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و الیاقوت مبتدأ و الإکلیل بالکسر: شبه عصابة تزین بالجواهر. قوله: اهتز أی تحرک و استبشر. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: من الوصفاء قال الفیروزآبادی: الوصیف کأمیر: الخادم و الخادمة ، و الجمع وصفاء کالوصیفة ، و الجمع وصائف . قوله: مکانک أی ألزم مکانک. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: علی أریکته قال الفیروزآبادی: الأریکة کسفینة: سریر فی حجلة أو کل ما یتکأ علیه من سریر ، و منصة و فراش ، أو سریر منجد مزین فی قبة أو بیت ، فإذا لم یکن فیه سریر فهو حجلة . قوله صلی الله علیه و آله: تهیأ له علی صیغة المضارع بحذف إحدی التائین. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: هی من مسک و عنبر لعل المراد أن أصل تلک الثیاب من نوع من المسک و العنبر ، یمکن نسجها و لبسها أو من شیء عطرة کالمسک و العنبر لکنها نظمت و نسجت بالیاقوت و اللؤلؤ ، و فی تفسیر علی بن إبراهیم صبغن بمسک و عنبر. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و شراکهما هو ککتاب سیر النعل. قوله: تناهت نفسی التناهی: بلوغ النهایة أی بلغت محبتی و شوقی إلیک إلی النهایة ، و فی بعض النسخ تاقت فی الموضعین أی اشتاقت ، و هو أظهر قوله: عز و جل

وَ دٰانِیَةً

قال البیضاوی: حال أو صفة أخری معطوفة علی ما قبلها ، أو عطف علی جنة ، أی و جنة أخری دانیة ، عنی أنهم وعدوا جنتین کقوله تعالی:

وَ لِمَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ جَنَّتٰانِ

و قرأت بالرفع علی أنها خبر ظلالها ، و الجملة حال أو صفة ،

وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُهٰا تَذْلِیلاً

یعنی أن أفیاء أشجار تلک الجنة قریبة منهم ، و قیل: إن ظلال الجنة لا تنسخها الشمس کما تنسخ ظلال الدنیا

وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُهٰا تَذْلِیلاً

أی و سخرت و سهل أخذ ثمارها تسخیرا ، إن قام ارتفعت بقدره و إن قعد نزلت علیه حتی ینالها ، و إن اضطجع تدلت حتی تنالها یده . قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و معروشات معطوف علی ما قبله أو حال من دانیة ، و تذلیل القطوف أن تجعل سهلة التناول ، و لا تمتنع علی قطافها کیف شاءوا . و قال الطبرسی (ره ):

وَ دٰانِیَةً عَلَیْهِمْ ظِلاٰلُهٰا

أی مرفوعات علی ما یحملها ، و غیر معروشات أی ملقیات علی وجه الأرض قوله صلی الله علیه و آله و سلم: لعل الجبار لحظنی لعل مراده أنه أفاض علی من أنواره فتقدیس الخدام ، إما لما یوهمه ظاهر کلامه ، أو أنه أراد نوعا من اللحظ المعنوی ، لا یناسب رفعة شأنه تعالی. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: یری مخ ساقها روی فی کتاب الاحتجاج عن هشام بن الحکم أنه سأل زندیق أبا عبد الله عن مسائل و کان فیما سأل أخبرنی عن الحوراء کیف تلبس سبعین حلة ، و یری زوجها مخ ساقها من وراء حللها و بدنها ، فقال علیه السلام: نعم کما یری أحدکم الدراهم إذا ألقیت فی ماء صاف قدره قید رمح . قوله تعالی:

سُبْحٰانَکَ اَللّٰهُمَّ

قال أمین الدین الطبرسی: یقولون ذلک لا علی وجه العبادة ، لأنه لیس هناک تکلیف بل یلتذون بالتسبیح ، و قیل: إنهم إذا مر بهم الطیر فی الهواء یشتهونه قالوا

سُبْحٰانَکَ اَللّٰهُمَّ

فیأتیهم الطیر فیقع مشویا بین أیدیهم ، و إذا قضوا منه الشهوة قالوا الحمد لله رب العالمین ، فیطیر الطیر حیا ، کما کان ، فیکون مفتتح کلامهم فی کل شیء التسبیح ، و مختتم کلامهم التحمید ، و یکون التسبیح فی الجنة بدل التسمیة فی الدنیا عن ابن جریح

وَ تَحِیَّتُهُمْ فِیهٰا سَلاٰمٌ

أی تحیتهم من الله سبحانه فی الجنة سلام ، و قیل: معناه تحیة بعضهم لبعض فیها سلام ، أو تحیة الملائکة لهم فیها سلام یقولون: سلام علیکم ، أی سلمتم من الآفات و المکاره التی ابتلی بها أهل النار

وَ آخِرُ دَعْوٰاهُمْ أَنِ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ . لیس المراد أن ذلک یکون آخر کلامهم حتی لا یتکلمون بعده بشیء ، بل المراد أنهم یجعلون هذا آخر کلامهم فی کل ما ذکروه عن الحسن و الجبائی انتهی ، و الدعوی فی تفسیره علیه السلام: بمعنی الدعاء ، أی طلب ما یشتهون ، و فسره البیضاوی بالدعاء أیضا لکن لا بهذا المعنی ، قوله تعالی:

أُولٰئِکَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ

قال البیضاوی: أی معلوم خصائصه من الدوام ، و تمحض اللذة ، و لذلک فسره بقوله

فَوٰاکِهُ

فإن الفاکهة ما یقصد للتلذذ ، دون التغذی ، و القوت بالعکس ، و أهل الجنة لما أعیدوا علی خلقة محکمة محفوظة عن التحلل کانت أرزاقهم فواکه خالصة

وَ هُمْ مُکْرَمُونَ

فی نیله یصل إلیهم من غیر تعب و سؤال لا کما علیه رزق الدنیا . انتهی ، و لا یخفی أن تفسیره علیه السلام للمعلوم أظهر و أشد انطباقا علی اللفظ.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 241 

الحدیث 70

14885 / 70 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ

ص: 246


1- فی «بن» : «النعیم» .
2- فی «د ، ع ، بف ، بن» وحاشیة «بح» : «شاء» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع والوافی : + «أو اشتهی» .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار . وفی «جت» والوافی : + «به» . وفی المطبوع : + «فیها» .
5- فی «بح ، بف» وحاشیة «جت» والوافی : «الخدّام» .
6- فی حاشیة «بح» : «قوله» بدل «قول اللّه» .
7- یونس (10) : 10 .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «فراغتهم» .
9- الصافّات (37) : 41 .
10- الصافّات (37) : 42 .
11- فی الوافی : «فی هذا الحدیث أسرار ولا نهتدی إلیها ، وفّقنا اللّه لفهمها» .
12- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 53 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «فما کان أشدّ شوقا إلیکم ویقول لهنّ أولیاء اللّه مثل ذلک» مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخرة الوافی ، ج 25 ، ص 669 ، ح 24814 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 157 ، ح 98 .

عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

قِیلَ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام _ وَأَنَا عِنْدَهُ _ : إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِی حَفْصَةَ وَأَصْحَابَهُ یَرْوُونَ عَنْکَ أَنَّکَ تَکَلَّمُ(1) عَلی سَبْعِینَ وَجْهاً لَکَ مِنْهَا(2) الْمَخْرَجُ؟

فَقَالَ : «مَا یُرِیدُ سَالِمٌ مِنِّی؟ أَ یُرِیدُ أَنْ أَجِیءَ بِالْمَلاَئِکَةِ؟ وَاللّهِ مَا جَاءَتْ بِهذَا(3) النَّبِیُّونَ ، وَلَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : «إِنِّی سَقِیمٌ»(4) وَمَا کَانَ(5) سَقِیماً وَمَا کَذَبَ ، وَلَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : «بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هذا»(6) وَمَا فَعَلَهُ وَمَا کَذَبَ ، وَلَقَدْ قَالَ یُوسُفُ علیه السلام : «أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسارِقُونَ»(7) وَاللّهِ مَا کَانُوا سَارِقِینَ وَمَا کَذَبَ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:من نزد امام باقر علیه السّلام بودم که به ایشان عرض شد:سالم بن ابی حفصه و یارانش[از غلات مخالف امام بودند]از تو گزارش می دهند که تو سخنی می گویی که هفتاد توجیه دارد و از هر راهی می توانی خود را از مسئولیت رها سازی. امام علیه السّلام فرمود:سالم از من چه توقعی دارد؟می خواهد فرشته ها را در برابر او رژه دهم؟ بخدا که پیغمبران نیز چنین چیزی را نیاورده اند.ابراهیم علیه السّلام فرمود:«إِنِّی سَقِیمٌ » در حالی که بیمار نبود و دروغ هم نگفت ، و همچنین ابراهیم می فرماید:«بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هٰذٰا » در حالی که بزرگشان این کار را نکرده بود و او هم دروغ نگفته ، و یوسف علیه السّلام نیز فرمود:«أَیَّتُهَا اَلْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسٰارِقُونَ » و بخدا سوگند نه ایشان سارق بودند و نه او دروغ گفته بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 137 

***[ترجمه کمره ای]***

ابی بصیر گوید من نزد امام باقر(علیه السّلام)بودم که باو عرض شد سالم بن أبی حفصه و یارانش (از غلات مخالف امام بودند)از تو گزارش می دهند که سخنی میگوئی و هفتاد توجیه دارد و از هر راهی میتوانی خود را از مسئولیت بیرون بری؟ فرمود:سالم از من چه توقعی دارد میخواهد فرشته ها را در برابر او رژه دهم بخدا که پیغمبران هم چنین چیزی را نیاوردند ، ابراهیم(علیه السّلام)هم سخن توجیه دار فرمود(88-الصافات)براستی من بیمارم نه بیمار بود و نه دروغ گفت و محققا ابراهیم(علیه السّلام)فرمود(63-الأنبیاء)بلکه بت بزرگ این را کرده است-بت بزرگ نکرده بود و او هم محققا دروغ نگفت ، و محققا یوسف(علیه السّلام)فرمود ایا کاروان شما دزدید-بخدا دزد نبودند و یوسف هم دروغ نگفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 197 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

70 - ابو بصیر گوید: من در خدمت امام باقر علیه السّلام شرفیاب بودم شخصی بدان حضرت عرض کرد: همانا سالم بن ابی حفصة (که زیدی مذهب و مخالف با ائمۀ اطهار بوده) و یارانش از شما روایت میکنند که شما در هنگام سخن گفتن (از روی تقیه و مصلحت) طوری سخن میگوئی که هفتاد توجیه دارد تا بتوانی از زیر بار مسئولیت آن بیرون روی؟ فرمود: سالم از من چه میخواهد آیا میخواهد که من فرشتگان را رو در روی او بیاورم بخدا سوگند پیامبران نیز این کار را نکردند. همانا ابراهیم علیه السّلام نیز (هنگامی که بت پرستان از او دعوت کردند که همراه خود برای برگزاری عیدشان بصحرا رود) فرمود:«همانا من بیمارم»(سورۀ صافات آیۀ 88) در صورتی که بیمار نبود ولی دروغ هم نگفت. و نیز همان ابراهیم علیه السّلام (هنگامی که از او بازپرسی کردند و گفتند آیا تو خدایان ما را شکسته و باین صورت درآورده ای؟ در پاسخشان) فرمود:«بلکه بت بزرگ این کار را کرده است». (سورۀ انبیاء آیۀ 63). با اینکه بت بزرگ نکرده بود ولی ابراهیم دروغ نگفت ، و یوسف علیه السّلام نیز (برای بازگرداندن بنیامین) بکاروانیان فرمود:«ای کاروانیان شما دزدید»(سورۀ یوسف آیۀ 70) و بخدا سوگند آنان دزد نبودند و یوسف نیز دروغ نگفت. شرح - سالم بن ابی حفصة از دشمنان ائمۀ اطهار علیهم السّلام بوده و برخی مانند ابن حجر او را شیعۀ غالی نامیده و برخی مانند صاحب تنقیح المقال او را زیدی مذهب و بلکه ناصبی میدانند و بهر صورت از دشمنان اهل بیت علیهم السّلام بوده است و در روایات بسیاری ائمه او را لعن و تکفیر کرده اند و این سخن را نیز که در اینجا اظهار کرده برای این بوده است که خواسته امام باقر علیه السّلام را در نزد اطرافیان خود و سایر مردم (نعوذ باللّٰه) شخصی دروغگو معرفی کند ، و مقصود امام علیه السّلام این است که: دو پهلو سخن گفتن دروغ نیست پیمبران الهی مانند ابراهیم و یوسف علیهما السّلام نیز گاهی از روی مصالح و تقیه از دشمن سخنانی بظاهر میگفتند که مقصودشان معنای ظاهری آنها نبود ، چنانچه ابراهیم در آنجا فرمود: من بیمارم در صورتی که بیمار نبود...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 145 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (سالم بن أبی حفصة) . قال الکشّی:«إنّه زیدی بتریّ من رؤسائهم.وروی فی ذمّه روایات» .وقال العلّامة فی حقّه:«لعنه الصادق علیه السلام ، وکذّبه ، وکفّره» . و قوله: (یَروون عنک أنّک تکلّم علی سبعین وجهاً) . قیل:أی علی وجه المصلحة والتقیّة .ولا یخفی بُعد هذا التوجیه وعدم انطباقه بقوله علیه السلام: (ما یرید سالم منّی...) ، والأقرب أن یُقال:إنّهم یقولون:إنّک تتکلّم بالکذب فی مطلب واحد کثیراً ، وکأنّ ذکر السبعین لبیان الکثرة ، لا خصوص العدد. و قوله: (أن أجیء بالملائکة) لیشهدوا أنّی لا أکذب. (و اللّٰه ما جاءت بهذا النبیّون) ؛ لإثبات صدقهم ، مع کثرة احتیاجهم إلی ظهور الأمر ووفور المعجزات. ثمّ استشهد علیه السلام لما توهّمه سالم وأصحابه من کون الکلام ذی الوجوه المختلفة کذباً ، أو فیه شوب کذب ، ولا یلیق بالإمام ، بأنّ مثل هذا صدر عن النبیّین مراراً ، ومعلوم أنّه لیس بکذب ، ولا قبح فیه ، بل قد یجب للضرورة والمصلحة ، کالتقیّة ، والتعریض ، وإصلاح ذات البین ، ونحوها. فقال: (و لقد قال إبراهیم علیه السلام

«إِنِّی سَقِیمٌ»

) . قال هذا ، وأراد غیر ما فهّموه منه ؛ لمصلحة دعته إلی إیراد مثل هذا الکلام.قال البیضاوی: أراهم أنّه استدلّ بالنجوم ؛ لأنّهم کانوا منجّمین ، علی أنّه مشارف للسقم لئلّا یخرجوه إلی معبدهم ؛ فإنّه کان أغلب أسقامهم الطاعون ، وکانوا یخافون العَدْوی ، أو أراد:أنّی سقیم القلب لکفرکم ، أو خارج المزاج عن الاعتدال خروجاً ، قلّ من یخلو منه ، أو بصدد الموت.ومنه المثل:«کفی بالسلامة داءً»انتهی .وقیل:کانت الحمّی تأخذه عند طلوع نجم معلوم ، فلمّا رآه اعتذر بعادته.وقیل:عرّض بسقم حجّته علیهم ، وضعّف ما أراد بیانه لهم من جهة النجوم التی کانوا یشتغلون بها ، ویعتقدون أنّها تضرّ وتنفع .وقیل:یحتمل أن یراد به سقم قلبه خوفاً من أن لا تؤثّر حجّته فی قلوبهم ، وأن یراد به ما طرأ علیه بإرادة کسر آلهتهم من الخوف فی مآل أمره .والأصحّ ما روی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام أنّه أراد به انکسار قلبه وحزنه ؛ لما رأی من ملاحظة النجوم ما یرد علی الحسین علیه السلام . (و ما کان سقیماً) بما فهموه من کلامه. (و ما کذب) ؛ لأنّه قصد التوریة بذلک ؛ لمصلحة دعته إلیها ، وهی أن یتخلّف عنهم ویخلو بأصنامهم ، وفعل بها ما أراد. وقوله:

«بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هٰذٰا».

قال البیضاوی: اُسند الفعل إلیه تجوّزاً ؛ لأنّ غیظه لما رأی من زیادة تعظیمهم له سببٌ لمباشرته إیّاه ، أو تقریراً لنفسه مع الاستهزاء ، والتبکیت علی اُسلوب تعریضی ، کما لو قال: لک من لا یُحسِن الخطّ ، فیما کتبته بخطٍّ رشیق:«أ أنت کتبت [هذا]؟»فقلت:«بل کتبته [أنت]».أو حکایة لما یلزم من مذهبهم جوازه. وقیل:إنّه فی المعنی متعلّق بقوله:

«إِنْ کٰانُوا یَنْطِقُونَ» ، وما بینهما اعتراض ، أوإلی ضمیر«فتیً»أو«إبراهیم».وقوله:

«کَبِیرُهُمْ هٰذٰا»

مبتدأ وخبر ، ولذلک وقف علی فعله ، وما روی أنّه علیه السلام قال لإبراهیم ثلاث کذبات تسمیة للمعاریض کذباً ؛ لما شابهت صورتها صورتَه . (ولقد قال یوسف علیه السلام:

«أَیَّتُهَا اَلْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسٰارِقُونَ» ) . قیل:هذا القول وإن کان من منادیه إلّاأنّه لمّا کان بأمره نسب إلیه . وفی

القاموس:«العیر ، بالکسر:القافلة ، مؤنّثة» .وقال البیضاوی:«العِیر:القافلة ، وهو اسم الإبل التی علیها الأحمال ؛ لأنّها تَعِیر ، أی تتردّد. فقیل لأصحابها کقوله علیه السلام:یا خیل اللّٰه ارکبی» . (واللّٰه ما کانوا سارقین) ؛ یعنی صُواع الملک ، لا مطلقاً. (وما کذب) . قال الشیخ الطبرسی: إنّما قال ذلک بعض من فقد الصاع من قوم یوسف من غیر أمره ، ولم یعلم بما أَمَر به یوسف علیه السلام من جعل الصاع فی رحالهم.عن الجبائی. وقیل:إنّ یوسف أمر المنادی أن ینادی به ، ولم یرد سرقة الصاع ، وإنّما عنی به:أنّکم سرقتم یوسف عن أبیه ، وألقیتموه فی الجبّ.عن أبی مسلم. وقیل:إنّ الکلام یجوز أن یکون خارجاً مخرج الاستفهام ، کأنّه قال:أ إنّکم لسارقون؟ فاُسقطت الهمزة.انتهی .وروی الصدوق رحمه الله فی کتاب معانی الأخبار بإسناده عن صالح بن سعید ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، قال:قلت:قوله-عزّ وجلّ-فی یوسف:

«أَیَّتُهَا اَلْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسٰارِقُونَ»؟

قال:«إنّهم سرقوا یوسف من أبیه ؛ أ لا تری أنّه قال لهم حین قالوا:

«مٰا ذٰا تَفْقِدُونَ*`قٰالُوا نَفْقِدُ صُوٰاعَ اَلْمَلِکِ» ، ولم یقل:سرقتم صواع الملک ، إنّما عنی:سرقتم یوسف من أبیه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 162 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: علی سبعین وجها أی علی وجه المصلحة و التقیة. قوله علیه السلام: ما یرید سالم منی الظاهر أن سالما کان یروی هذا علی سبیل الذم و الإنکار ، فقال علیه السلام: ما یرید سالم منی فقد أریته المعجزات الباهرات ، أ یرید أن أجیء بالملائکة یشهدون لی حتی یصدقنی ، و الله لم یأت النبیون مع کثرة احتیاجهم إلی ظهور الأمر و وفور المعجزات بمثل هذا ، فلأی شیء لا یصدق بإمامتی ، و لا یصدقنی فی کل ما أقول: ثم أجاب علیه السلام عما توهم سالم من کون هذا النوع من الکلام فیه شوب کذب لا یلیق بالإمام ، بأن مثل هذا صدر عن النبیین ، و لیس هذا بکذب و لا قبیح ، بل واجب فی کثیر من مقامات الضرورة و المصلحة مثل قوله:

إِنِّی سَقِیمٌ

فإنه علیه السلام قال هذا علی جهة المصلحة ، و أراد معنی آخر غیر ما فهموه من کلامه ، و المشهور أنه علیه السلام نظر نظرة فی النجوم فراعی مواقعها و اتصالاتها أو علمها أو کتابها و لا منع مع أن قصده إبهامهم ، و ذلک حین سألوه أن یعبد معهم ، و قال: إنی سقیم أراهم أنه استدل بها - لأنهم کانوا منجمین - علی أنه مشارف للسقم ، لئلا یخرجوه إلی معبدهم فإنه کان أغلب أسقامهم الطاعون ، و کانوا یخافون العدوی ، أو أراد إنی سقیم القلب لکفرکم ، أو خارج المزاج عن الاعتدال خروجا قل من یخلو منه ، أو بصدد الموت ، و منه المثل کفی بالسلامة داء ، و کذا. قوله علیه السلام:

بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ

و قد قیل فیه وجوه. قال البیضاوی: أسند الفعل إلیه تجوزا لأن غیظه لما رأی من زیادة تعظیمهم له تسبب لمباشرته إیاه ، أو تقریرا لنفیه مع الاستهزاء ، و التکبیت علی أسلوب تعریضی کما لو قال لک من لا یحسن الخط فیما کتبته بخط رشیق أ أنت کتبت هذا؟ فقلت: بل کتبته ، أو حکایة لما یلزم من مذهبهم جوازه ، و قیل إنه فی المعنی متعلق بقوله:

إِنْ کٰانُوا یَنْطِقُونَ

و ما بینهما اعتراض ، أو إلی ضمیر فتی أو إبراهیم ، و قوله:

کَبِیرُهُمْ هٰذٰا

مبتدأ و خبر و لذا وقف علی فعله ، و أما قول یوسف علیه السلام

إِنَّکُمْ لَسٰارِقُونَ

فقال الشیخ الطبرسی: قیل: إنما قال ذلک بعض من فقد الصاع من قوم یوسف من غیر أمره ، و لم یعلم بما أمر به یوسف من جعل الصاع فی رحالهم عن الجبائی ، و قیل إن یوسف أمر المنادی أن ینادی به ، و لم یرد سرقة الصاع و إنما عنی به أنکم سرقتم یوسف من أبیه ، و ألقیتموه فی الجب عن أبی مسلم ، و قیل: إن الکلام یجوز أن یکون خارجا مخرج الاستفهام ، کأنه قال أ إنکم لسارقون؟ فأسقطت الهمزة انتهی ، و قد روی الصدوق فی کتاب معانی الأخبار عن أبیه عن محمد بن یحیی عن محمد بن أحمد بن یحیی عن إبراهیم بن هاشم عن صالح بن سعید عن رجل من أصحابنا عن أبی عبد الله قال: سألته عن قول الله تعالی فی قصة إبراهیم علیه السلام

قٰالَ بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هٰذٰا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ کٰانُوا یَنْطِقُونَ

قال: ما فعله کبیرهم ، و ما کذب إبراهیم علیه السلام فقلت و کیف ذاک؟ قال: إنما قال إبراهیم علیه السلام

فَسْئَلُوهُمْ إِنْ کٰانُوا یَنْطِقُونَ

إن نطقوا فکبیرهم فعل ، و إن لم ینطقوا فلم یفعل کبیرهم شیئا. فما نطقوا و ما کذب إبراهیم علیه السلام فقلت قوله عز و جل فی یوسف علیه السلام ،

أَیَّتُهَا اَلْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسٰارِقُونَ

قال: إنهم سرقوا یوسف من أبیه ، أ لا تری أنه قال لهم حین قال

مٰا ذٰا تَفْقِدُونَ `قٰالُوا نَفْقِدُ صُوٰاعَ اَلْمَلِکِ

و لم یقل سرقتم صواع الملک إنما عنی سرقتم یوسف من أبیه فقلت: قوله:

إِنِّی سَقِیمٌ

قال: ما کان إبراهیم سقیما و ما کذب ، إنما عنی سقیما فی دینه مرتادا . و قد روی أنه عنی بقوله إنی سقیم إنی سأسقم ، و کل میت سقیم ، و قد قال الله تعالی لنبیه صلی الله علیه و آله:

إِنَّکَ مَیِّتٌ

أی إنک ستموت ، و قد روی أنه عنی سقیم بما یفعل بالحسین بن علی صلوات الله علیهما.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 243 

إنّ عامّة الصحابة نقضوا عهدهم وارتدّوا بعد رسول اللّه صلی الله علیه و آله (حدیث أبی بصیر مع المرأة)

اشارة

8 / 101

حَدِیثُ أَبِی بَصِیرٍ مَعَ الْمَرْأَةِ

الحدیث 71

14886/ 71 . أَبَانٌ(9) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

کُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذْ دَخَلَتْ عَلَیْنَا(10) أُمُّ خَالِدٍ _ الَّتِی کَانَ قَطَعَهَا(11) یُوسُفُ بْنُ عُمَرَ _ تَسْتَأْذِنُ عَلَیْهِ .

ص: 247


1- فی «بن» : «تتکلّم» .
2- فی رجال الکشّی : «من کلّها» .
3- فی «حاشیة «ن ، بح» والوافی : «بها» . وفی رجال الکشّی : «جاء بها» وفی تفسیر العیّاشی : «جاء بهم» بدل «جاءت بهذا» .
4- الصافّات (37) : 89 .
5- فی «بن» وتفسیر العیّاشی : «وواللّه ما کان» . وفی رجال الکشّی : «واللّه ما کان» .
6- الأنبیاء (21) : 63 .
7- یوسف (12) : 70 .
8- رجال الکشّی ، ص 234 ، بسنده عن أبان بن عثمان . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 184 ، ح 49 ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب التقیّة ، ح 2243 ؛ والمحاسن ، ص 285 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 303 الوافی ، ج 5 ، ص 932 ، ح 3308 .
9- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أبان ، الحسین بن محمّد الأشعری ، عن معلّی بن محمّد عن الوشّاء .
10- فی «بف ، بن ، جت» وحاشیة «د ، م ، بح ، جد» والوافی : «علیه» .
11- فی الوافی : «قطعها ، کأنّه اُرید به أنّه اصطفاها من الغنیمة» .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَ یَسُرُّکَ أَنْ تَسْمَعَ کَلاَمَهَا؟» قَالَ(1) : فَقُلْتُ : نَعَمْ .

قَالَ(2) : فَأَذِنَ لَهَا ، قَالَ(3) : وَأَجْلَسَنِی مَعَهُ عَلَی الطِّنْفِسَةِ(4) .

قَالَ(5) : ثُمَّ دَخَلَتْ فَتَکَلَّمَتْ ، فَإِذَا(6) امْرَأَةٌ بَلِیغَةٌ ، فَسَأَلَتْهُ عَنْهُمَا(7) ، فَقَالَ لَهَا : «تَوَلَّیْهِمَا(8)؟» قَالَتْ : فَأَقُولُ لِرَبِّی إِذَا لَقِیتُهُ : إِنَّکَ أَمَرْتَنِی بِوَلاَیَتِهِمَا ، قَالَ : «نَعَمْ».

قَالَتْ(9) : فَإِنَّ هذَا الَّذِی مَعَکَ عَلَی الطِّنْفِسَةِ یَأْمُرُنِی بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمَا ، وَکَثِیرٌ النَّوَّاءُ یَأْمُرُنِی بِوَلاَیَتِهِمَا ، فَأَیُّهُمَا خَیْرٌ وَأَحَبُّ إِلَیْکَ؟

قَالَ : «هذَا وَاللّهِ(10) أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ کَثِیرٍ النَّوَّاءِ وَأَصْحَابِهِ ، إِنَّ هذَا یُخَاصِمُ(11) فَیَقُولُ :

«وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الْکافِرُونَ»(12) ، «وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الظّالِمُونَ»(13) ، «وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ»(14)» .(15)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابان به نقل از ابو بصیر می گوید:من نزد امام صادق علیه السّلام نشسته بودم که أمّ خالد بر ما وارد شد و اجازۀ شرفیابی خواست ؛ او همان بانویی است که یوسف بن عمر از او بریده بود.امام صادق علیه السّلام به من فرمود:خوشت می آید سخن آن بانو را بشنوی؟عرض کردم: آری.امام اجازۀ ورود به او داد و مرا با خودش روی تشکی نشانید.او می گوید:سپس آن بانو وارد شد و کلام آغازید ، بانویی بود بلیغ و سخنران و از امام در بارۀ آن دو تا[ابو بکر و عمر]پرسش کرد و امام صادق علیه السّلام به او فرمود:تو آن دو خلیفه را والی بشناس[یا دوست بدار].آن خانم گفت:هر گاه پروردگارم را ملاقات کردم به او می گویم شما به من فرمودی آنان را والی شناسم؟امام علیه السّلام فرمود:آری.آن خانم عرض کرد:این مردی که نزدیک شما روی تشک نشسته به من می گوید از آنها بیزاری جویم و کثیر النوا به من می گوید با آنها بپیوندم پس کدام یک برای تو بهتر است و آن را بیشتر دوست می داری؟ حضرت علیه السّلام فرمود:بخدا سوگند این نزد من از کثیر النوا و اطرافیانش محبوب تر است ، همانا این مرد مبارزه می کند و فرمود:«وَ مَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ فَأُولٰئِکَ هُمُ اَلْکٰافِرُونَ » ، «وَ مَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ فَأُولٰئِکَ هُمُ اَلظّٰالِمُونَ » ، «وَ مَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ فَأُولٰئِکَ هُمُ اَلْفٰاسِقُونَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 137 

***[ترجمه کمره ای]***

ابان از ابی بصیر گوید:من نزد امام صادق(علیه السّلام)نشسته بودم که بی انتظار انتظار ام خالد همان بانوئی که یوسف بن عمر از او بریده بود اجازه شرفیابی خواست امام صادق(علیه السّلام)بمن فرمود خوشت می آید سخن آن بانو را بشنوی؟گوید گفتم آری ، گوید امام اجازه ورود باو داد و مرا با خودش روی توشکی نشانید گوید:سپس آن بانو وارد شد و بسخن آمد بانوئی سخنران و بلیغه بود و از او در باره آن دو تا(ابی بکر و عمر)پرسش کرد و امام صادق(علیه السّلام)باو فرمود تو آن دو را خلیفه و والی بشناس(دوست بدار خ ل)گفت و هر گاه پروردگارم را ملاقات کنم باو بگویم شما بمن فرمودی آنان را والی شناسم؟امام فرمود:آری ، آن بانو گفت این مردیکه بهمراه شما روی توشک نشسته است بمن فرماید از آنها بیزاری جویم و کثیر النوا بمن دستور دهد با آنها به پیوندم و از آنها پیروی کنم کدام بهتراند و آن را دوست داری ، فرمود:این مرد بخدا سوگند که از کثیر النوا و یارانش نزد من محبوبتر است راستی این مرد مبارزه میکند و احتجاج مینماید و می گوید(44-المائده)و هر کس بدان چه خدا نازل کرده حکم نکند و بر خلاف آن حکم کند پس آنانند که کافرند 45-و هر کس بدان چه خدا نازل کرده حکم نکند و بر خلاف آن حکم کند پس آنان ستمکارند 47-و هر که حکم نکند طبق آنچه خداوند نازل کرده است پس آنان بزه کارانند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 199 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

71 - ابو بصیر گوید: در محضر امام صادق علیه السّلام نشسته بودم که ام خالد همان زنی که یوسف بن عمر از او بریده بود (و میان آنها از نظر زناشوئی جدائی افتاده بود) اجازۀ ورود خواست ، امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: خوشت می آید که سخن این زن را بشنوی؟ عرضکردم: آری حضرت اجازه اش داد و وارد شد امام صادق علیه السّلام مرا در کنار خود روی توشک نشانید ، زن مزبور از در وارد شد و شروع بسخن کرد ، دیدم زن سخنوری است پس از امام در بارۀ آن دو (یعنی ابو بکر و عمر) پرسید؟ حضرت بآن زن فرمود: دوستشان بدار ، ام خالد گفت: هر گاه من پروردگارم را دیدار کردم بگویم: که تو بمن دستور دادی دوستشان بدارم؟ فرمود: آری ، گفت: پس این شخص که روی توشک در کنار تو نشسته (یعنی ابو بصیر) بمن دستور میدهد که از آنان بیزاری جویم ، و کثیر النوا (که یکی از ملاّهای عامۀ آن زمان بوده) بمن دستور میدهد آن دو را دوست بدارم ، پس کدامیک از این دو نفر بهترند و تو بیشتر آنها را دوست داری؟ حضرت فرمود: بخدا سوگند این مرد در پیش من محبوبتر از کثیر النوا و یاران او است ، این مرد کسی است که احتجاج و مبارزه میکند و میگوید:«و هر کس بر طبق آنچه خدا نازل کرده حکم نکند پس آنانند ایشان کافران»«و هر که بر طبق آنچه خدا نازل فرموده حکم نکند پس ایشانند ستمکاران»«و هر که بر طبق آنچه خدا نازل فرموده حکم نکند پس آنانند عصیان پیشه گان»(سورۀ مائده آیه های 44 و 45 و 47). توضیح - مجلسی (ره) گوید: حضرت خواست با ذکر این آیات کفر و ظلم و فسق کثیر النوا را ثابت کند و در ضمن کفر آن دو و دستور به بیزاری جستن از آن دو را نیز بطور اشاره بیان فرموده باشد بدو وجه «اول» باینکه محبوبیت ابی بصیر مستلزم آن است که در دستورش در مورد بیزاری جستن از آن دو راستگو باشد «دوم» باینکه علتی را که بدان جهت کفر کثیر النوا را ثابت فرمود مشترک بین او و آن دو است ، و این نوعی از معاریض کلام است که در خبر سابق حضرت باقر علیه السّلام بدان اشاره فرمود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 146 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف ؛ فإنّه الإسناد السابق بعینه. قوله: (قطعها) أی قطع یدها . (یوسف بن عمر) . قیل:کان والی العراق بعد الحجّاج فی زمن دولة بنی مروان ، وهو الذی قاتل زید بن علیّ علیهما السلام . و قوله: (و أجلَسَنی معه علی الطِّنفسة) . الضمیر المستتر والبارز لأبی عبد اللّٰه علیه السلام ، وکأنّه علیه السلام فعل ذلک ؛ لیظهر للمرأة مکان أبی بصیر ومنزلته عنده علیه السلام ، وتعتمد بقوله. قال الفیروزآبادی:«الطنفسة ، مثلّثة الطاء والفاء ، وبکسر الطاء وفتح الفاء ، وبالعکس: واحدة الطنافس للبسط والثیاب ، والحصیر من سعف عرضه ذراع» . و قوله: (فسألته عنهما) أی الأوّل والثانی. و قوله: (تولَّیهما) علی صیغة المفرد المؤنّث عن الأمر.یُقال:تولّاه ، إذا اتّخذه ولیّاً ، وأحبّه ، وکأنّه علیه السلام اتّقی منها. و قوله: (و کثیر النواء) . قال الکشّی:«إنّه بتری» .وقال البرقی:«عامّی» .وروی الکشّی بإسناده عن أبی بکر الحضرمی ، قال:قال أبو عبد اللّٰه علیه السلام:«اللّهمّ إنّی إلیک من کثیر النواء بریء فی الدنیا والآخرة» .وروی بإسناده عن سدیر ، قال:دخلت علی أبی جعفر علیه السلام ، ومعی سلمة بن کهیل ، وأبو المقدام ثابت الحدّاد ، وسالم بن أبی حفصة ، وکثیر النواء.وجماعة معهم ، وعند أبی جعفر علیه السلام أخوه زید بن علیّ ، فقالوا لأبی جعفر علیه السلام:نتولّی علیّاً وحسناً وحسیناً ، ونتبرّأ من أعدائهم ؟ قال:«نعم» ، قالوا:نتولّی الأوّل والثانی ، ونتبرّأ من أعدائهما؟ قال:فالتفت إلیهم زید بن علیّ ، وقال لهم:أتبرّؤون من فاطمة ، بتّرتم أمرنا بتّرکم اللّٰه ، فیومئذٍ سمّوا البتریّة . و قوله: (هذا واللّٰه أحبُّ إلیّ...) .أمرها علیه السلام أوّلاً بولایتهما تقیّة ، ثمّ لمّا بالغت فی السؤال أثبت لعنهما ، وجواب التبرّی منهما کنایة بأن لم یتعرّض بقول کثیر النواء ، بل قال أبو بصیر: أحبّ إلیّ منه ، ثمّ بیّن وجه کونه أحبَّ ووجوب الأخذ بقوله ، فقال: (إنّ هذا یخاصم) إلی آخره. قال بعض الأفاضل: یعنی أنّ أبا بصیر یقول:إنّ کثیر النواء یفتی ، ویحکم بین الناس بغیر الحقّ ، ویثبت بالآیات المذکورة کفره وظلمه وفسقه ، فأشار علیه السلام فی کلامه هذا ضمناً إلی کفر الملعونین ، ووجوب البراءة منهما بوجهین: الأوّل:أنّ محبوبیّة أبی بصیر یستلزم صدقه فی أمره بالبراءة منهما. والثانی:أنّ العلّة التی بها أثبت کفر کثیر النواء مشترک بینه وبینهما ، فبها أیضاً ثبت کفرهما وظلمهما وفسقهما.وهذا نوع من معاریض الکلام التی أشار أبو جعفر علیه السلام إلیها فی الخبر السابق. قال: ویحتمل أن یکون مراده علیه السلام أنّ قول هذا أحبّ إلیّ ؛ لأنّه یستدلّ علی کفر الأوّل والثانی بهذه الآیات ، ویخاصم فی ذلک کثیر النواء ، ویغلب علیه ، ویخصمه ، لکنّه علیه السلام أدّی ذلک بعبارة یکون له منها المخرج بالحمل علی المعنی الأوّل عند الضرورة. وقال الفاضل الإسترآبادی:معناه أنّ أبا بصیر یخاصم علماء العامّة من جهتنا بهذه الآیات الشریفة ، وملخّص خصومته أنّ هذه الآیات صریحة فی أنّ من أفتی فی واقعة بغیر ما أنزل اللّٰه فیها کافر ظالم فاسق ، فعلم من ذلک أنّ للّٰه تعالی فی الأرض دائماً رجلاً عالماً بما أنزل اللّٰه فی کلّ واقعة.ومن المعلوم أنّ أرباب الاجتهادات الظنّیّة غیر عالمین بما أنزل اللّٰه فی کلّ واقعة ، ومن ثمّ تقع بینهم الاختلافات فی الفتاوی والأحکام ، فتعیّن أن یکون فی الأرض دائماً رجل لم یکن حکمه من باب الاجتهاد ، بل یکون من باب الوحی فی کلّ واقعة ، وباتّفاق الخصمین غیر الأئمّة الاثنی عشر-صلوات اللّٰه علیهم-لم یعلم ما أنزله اللّٰه فی کلّ واقعة ، فتعیّن أن یکونوا منصوبین من عنده تعالی لأجل الإفتاء والحکم والحدود وغیر ذلک .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 165 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: علی الطنفسة قال الجزری: الطنفسة هی بکسر الطاء و الفاء و بضمهما و بکسر الطاء و فتح الفاء: البساط الذی له خمل رقیق . قوله علیه السلام: هذا و الله أحب إلی أمرها أولا بولایة أبی بکر و عمر تقیة ثم لما بلغت فی السؤال أثبت علیه السلام لعنهما کنایة بأن لم یتعرض لقول الرجلین الذین سألت عنهما ، بل قال هذا أی أبو بصیر أحب إلی من کثیر النواء ، لأن کلامه موجه یقول إن کثیر النواء یفتی و یحکم بین الناس بغیر الحق ، و یثبت بالآیات کفره و ظلمه و فسقه ، فأشار علیه السلام فی کلامه هذا ضمنا إلی کفر الملعونین و وجوب البراءة منهما بوجهین. الأول: أن محبوبیة أبی بصیر یستلزم صدقه فی أمره بالبراءة منهما. و الثانی: إن العلة التی بها أثبت کفر النواء مشترک بینه و بینهما ، فبها تثبت أیضا کفرهما و ظلمهما و فسقهما ، و هذا نوع من معاریض الکلام التی أشار أبو جعفر علیه السلام إلیها فی الخبر السابق. و یحتمل أن یکون مراده علیه السلام أن قول هذا أحب إلی لأنه یستدل علی کفر أبی بکر و عمر بهذه الآیات و یخاصم فی ذلک کثیرا و یغلب علیه و یخصمه ، لکنه علیه السلام أدی ذلک بعبارة یکون له منها المخرج بالحمل علی المعنی الأولی عند الضرورة. و قال الفاضل الأسترآبادی: معناه أن أبا بصیر یخاصم علماء العامة من جهتنا بهذه الآیات الشریفة ، و ملخص خصومته أن هذه الآیات صریحة فی أن من أفتی فی واقعة بغیر ما أنزل الله فیها کافر ظالم فاسق ، فعلم من ذلک أن لله تعالی فی الأرض دائما رجلا عالما بما أنزله الله فی کل واقعة ، و من المعلوم أن أرباب الاجتهادات الظنیة غیر عالمین بما أنزله الله فی کل واقعة ، و من المعلوم أن أرباب الاجتهادات الظنیة غیر عالمین بما أنزله الله فی کل واقعة ، و من ثم تقع بینهم الاختلافات فی الفتاوی و الأحکام ، فتعین أن یکون فی الأرض دائما رجل لم یکن حکمه من باب الاجتهاد ، بل یکون من باب الوحی فی کل واقعة ، و باتفاق الخصمین غیر الأئمة الاثنی عشر علیهم السلام لم یعلم ما أنزله الله فی کل واقعة ، فتعین أن یکون منصوبین من عنده تعالی لأجل الإفتاء و الحکم ، و الحدود ، و غیر ذلک .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 244 

ص: 248


1- فی الوافی : - «قال» .
2- فی الوافی و الکافی ، ح 15134 : «فقال : أمّا الآن» بدل «قال» .
3- فی «جت» : - «قال» .
4- قال ابن الأثیر : «قد تکرّر فیه ذکر الطنفسة ، وهی بکسر الطاء والفاء وبضمّهما ، وبکسر الطاء وفتح الفاء : البساط الذی له خَمْل رقیق وجمعه : طنافس» . النهایة ، ج 3 ، ص 140 (طنفس) .
5- فی الوافی والکافی ، ح 15134 ورجال الکشّی : - «قال» .
6- فی «د ، م ، بح ، جد» ورجال الکشّی : + «هی» .
7- فی رجال الکشّی : «عن فلان وفلان» .
8- فی حاشیة «بح» : «تولّهما» . وفی شرح المازندرانی : «فقال لها : تولّیهما ، قال ذلک تقیّة منها ؛ لکونها فصیحة متکلّمة مع أهل العلم من الخاصّة والعامّة». وفی الوافی: «هما» فی «تولّیهما» یرجع إلی الأوّلین ، ولعلّه علیه السلام اتّقاها أوّلاً ، ثمّ لمّا وجدها متحیّرة مستبشرة کشف لها عن الحقّ» . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 25 ، ص 245.
9- فی «بف» : «قال» .
10- فی رجال الکشّی : + «وأصحابه» .
11- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت و شرح المازندرانی والوافی والکافی ، ح 15134 ورجال الکشّی . وفی المطبوع : «تخاصم» .
12- المائدة (5) : 44 .
13- المائدة (5) : 45 .
14- المائدة (5) : 47 . وفی رجال الکشّی : + «فلمّا خرجت ، قال : إنّی خشیت أن تذهب ، فتخبر کثیرا ، فیشهرنی بالکوفة ، اللّهمّ إنّی إلیک من کثیر بریء فی الدنیا والآخرة» .
15- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15134 . وفی رجال الکشّی ، ص 241 ، ح 441 ، بسنده عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 201 ، ح 669 ؛ الوسائل ، ج 20 ، ص 197 ، ح 25415 ، إلی قوله : «هی امرأة بلیغة فسألته عنهما» .

الحدیث 72

14887 / 72 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْوَابِشِیِّ (1):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ لَنَا جَاراً یَنْتَهِکُ الْمَحَارِمَ(2) کُلَّهَا حَتّی أَنَّهُ لَیَتْرُکُ الصَّلاَةَ فَضْلاً عَنْ غَیْرِهَا؟

فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ» _ وَأَعْظَمَ ذلِکَ _(3) «أَ لاَ أُخْبِرُکُمْ(4) بِمَنْ هُوَ شَرٌّ منْهُ؟» .

قُلْتُ(5) : بَلی .

قَالَ : «النَّاصِبُ(6) لَنَا شَرٌّ مِنْهُ ، أَمَا إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ عَبْدٍ یُذْکَرُ عِنْدَهُ أَهْلُ الْبَیْتِ ، فَیَرِقُّ

لِذِکْرِنَا ، إِلاَّ مَسَحَتِ الْمَلاَئِکَةُ(7) ظَهْرَهُ ، وَغُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ کُلُّهَا ، إِلاَّ أَنْ یَجِیءَ بِذَنْبٍ یُخْرِجُهُ مِنَ الاْءِیمَانِ ، وَإِنَّ الشَّفَاعَةَ لَمَقْبُولَةٌ ، وَمَا تُقُبِّلَ فِی نَاصِبٍ ، وَإِنَّ الْمُوءْمِنَ لَیَشْفَعُ لِجَارِهِ وَمَا لَهُ حَسَنَةٌ ، فَیَقُولُ : یَا رَبِّ(8) ، جَارِی کَانَ یَکُفُّ عَنِّی الاْءَذی ، فَیُشَفَّعُ فِیهِ ، فَیَقُولُ اللّهُ تَبَارَکَ وَتَعَالی : أَنَا رَبُّکَ ، وَأَنَا أَحَقُّ مَنْ کَافی عَنْکَ ، فَیُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ وَمَا لَهُ مِنْ حَسَنَةٍ ، وَإِنَّ

ص: 249


1- فی تأویل الآیات : «الوابسی» . وقد ورد صدر الخبر إلی «الناصب لنا شرّ منه» فی المحاسن ، ص 186 ، ح 197 ، عن ابن فضّال ، عن علیّ بن عقبة ، عن عمر بن أبان ، عن عبد الحمید الواسطی . وهو الظاهر ؛ فإنّ عبد الحمید الواسطی هو المذکور فی رجال البرقی ، ص 11 ؛ و رجال الطوسی ، ص 139 ، الرقم 1482 ؛ و ص 240 ، الرقم 3303 . وهو الذی روی عنه عمر بن أبان الکلبی فی الکافی ، ح 1548 و 14852 .
2- «ینتهک المحارم» أی یبالغ فی خرقها وإتیانها . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 137 (نهک) .
3- «أعظم ذلک» أی عدّ فعل هذا الرجل عظیما وتعجّب منه.
4- فی حاشیة «د» والمحاسن وثواب الأعمال : «اُخبرک» .
5- فی «جت» : «فقلت» .
6- النَصْب : المعاداة ، ومنه الناصب ، وهو الذی یتظاهر بعداوة أهل البیت علیهم السلام ، أو لموالیهم ؛ لأجل متابعتهم لهم . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 230 ؛ مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 173 (نصب) .
7- فی الوافی : «مسح الملائکة کنایة عن ترحّمهم له» .
8- فی «د» : + «إنّ» .

أَدْنَی الْمُوءْمِنِینَ شَفَاعَةً لَیَشْفَعُ لِثَلاَثِینَ إِنْسَاناً ، فَعِنْدَ ذلِکَ یَقُولُ أَهْلُ النَّارِ : «فَما لَنا مِنْ شافِعِینَ وَلا صَدِیقٍ حَمِیمٍ»(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الحمید وابشی به نقل از امام باقر علیه السّلام می گوید:به ایشان عرض کردم: همسایه ای داریم که مرتکب همۀ محرّمات می شود تا جایی که دیگر نماز هم نمی خواند چه رسد به جز آن ، امام علیه السّلام فرمود:سبحان اللّٰه چه خطای بزرگی است ، آیا تو را از کار بدتر از آن آگاه نکنم؟عرض کردم:آری.فرمود:بدخواه ما از او هم بدتر است ، هیچ بنده ای نیست که ما اهل بیت نزد او یاد آورده شویم و او از شنیدن نام ما حالت رقّت یابد ، مگر آنکه فرشته ها او را بنوازند و همۀ گناهانش آمرزیده شود مگر گناهی کند که او را از ایمان بدر آورد ، و همانا شفاعت پذیرفته می شود ولی در بارۀ بد خواه ما که ناصبی است پذیرفته نیاید ، و همانا مؤمن برای همسایۀ تهیدست خود از هر کردار خوب شفاعت کند و بگوید:پروردگارا!این همسایه آزار را از من باز می دارد ، پس شفاعت وی در بارۀ او پذیرفته می آید.پس خداوند تبارک و تعالی می فرماید:منم پروردگار تو و سزاوارترم که از سوی تو بدو پاداش برم ، و او را با وجود اینکه هیچ عمل خوبی ندارد به بهشت برد ، و همانا کمترین تعداد شفاعت شده های یک مؤمن سی انسان گناهکار است و از همین روست که دوزخیان می گویند:«فَمٰا لَنٰا مِنْ شٰافِعِینَ*`وَ لاٰ صَدِیقٍ حَمِیمٍ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 138 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الحمید وابشی از امام باقر(علیه السّلام)گوید باو گفتم:راستی ما یک همسایه داریم که مرتکب همه محرمات می شود تا اینکه راستش نماز را هم نمیخواند تا به دیگر محرمات برسد؟در پاسخ فرمود.سبحان اللّٰه چه خطای بزرگی است این ، آیا من بشما از بدتر از آن گزارش ندهم؟گفتم: چرا فرمود بدخواه ما از او هم بدتر است. هلا راستش اینست که هیچ بنده ای نباشد که ما اهل بیت در بر او نامبرده شویم و او از شنیدن نام ما رقت کند و تحت تأثیر قرار گیرد جز اینکه فرشته ها او را نوازش کنند و همه گناهانش آمرزیده شود جز اینکه گناهی آورد که بی ایمان شود. و راستی شفاعت پذیر است و درستست و در باره بدخواه ما که ناصبی است پذیرفته نباشد و راستی مؤمن برای همسایه تهی دست خود از هر کردار خوب ، شفاعت کند ، گوید پروردگارا این همسایه جلو آزار شدن مرا میگرفت و نمی گذاشت بمن آزاری رسد و شفاعت وی در باره او پذیرفته گردد و خدا تبارک و تعالی فرماید: منم پروردگار تو و سزاوارترم که از جانب تو باو پاداش دهم و او را ببهشت برد با اینکه هیچ کردار خوبی ندارد و راستی کمتر شماره شفاعت شده های یک مؤمن سی انسان گنه کار است و در اینجا است که دوزخیان گویند:برای ما شفاعت کننده ای نیست و نه دوست مهربان و دلسوزی(100 101-الشعراء).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 201 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

72 - عبد الحمید وابشی گوید: بامام باقر علیه السّلام عرضکردم: ما همسایه ای داریم که تمامی محرمات خدا را مرتکب می شود حتی اینکه نماز را ترک میکند تا چه رسد بچیزهای دیگر؟ فرمود: سبحان اللّٰه براستی که این کار بزرگی است ، آیا بشما خبر ندهم بکسی که او بدتر از این شخص است؟ عرضکردم: چرا ، فرمود: دشمن ما خانواده بدتر از این شخص است ، آگاه باش که براستی بنده ای نیست که نام ما خاندان در نزد او برده شود و از ذکر نام ما رقّت پیدا کند جز آنکه فرشتگان او را نوازش کنند و همۀ گناهانش آمرزیده شود مگر آنکه گناهی داشته باشد که او را از ایمان بیرون برد ، و همانا شفاعت پذیرفته گردد اما در حق ناصبی پذیرفته نشود ، و همانا مؤمن در بارۀ همسایه اش که هیچ حسنه ای ندارد شفاعت کند و گوید: پروردگارا این همسایۀ من جلوی آزار رسیدن مرا میگرفت ، شفاعتش در بارۀ آن همسایه پذیرفته گردد ، و خدای تبارک و تعالی فرماید: منم پروردگار تو و سزاوارتر کسی هستم که از طرف تو پاداش دهم پس آن شخص را با اینکه کار خوبی ندارد ببهشت برد ، و کمترین عده ای را که یک مؤمن شفاعت کند سی نفر انسان (گنه کار است) ، و در این هنگام است که دوزخیان گویند:«اکنون نه شفاعت کننده ای داریم و نه دوستی صمیمی و دلسوز»(سورۀ شعراء آیۀ 100-101).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 147 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (ینتهک) . قال الجوهری:«انتهاک الحرمة:تناولها بما لا یحلّ» . و قوله: (سبحان اللّٰه) . «سبحان»اسم التسبیح الذی هو التنزیه ، وانتصابه بفعل مقدّر.وقد یُقال:«سبحان اللّٰه» فی موضع التعجّب. و قوله: (وأعظم ذلک) علی صیغة الماضی.یُقال:أعظمه وعظّمه ، إذا فخّمه ؛ یعنی أنّه علیه السلام عدَّ فعل هذا الرجل عظیماً شنیعاً ، وتعجّب منه. وحمله علی اسم التفضیل بجعله مبتدأ ، و قوله: (ألا أخبرکم...) قائماً مقام خبره بعید. و قوله: (فیرقّ لذکرنا) أی یرقّ قلبه ، من الرقّة ضدّ الغلظة.أو بمعنی الرحمة ، أو الاستحیاء ، وفعل الکلّ کضرب. و قوله: (لَیَشفع) کیمنع. و قوله: (فیُشفّع فیه) علی بناء المجهول من باب التفعیل.یُقال:شفّعته فیه تشفیعاً ؛ أی قبلت شفاعته فیه. و قوله: (ما له حسنة) ؛ یعنی من الأعمال الصالحة سوی العقائد الصحیحة.وفیه دلالة علی قبول شفاعة المؤمنین بعضهم لبعض ، کغیره من الأخبار. وقوله: (

«فَمٰا لَنٰا مِنْ شٰافِعِینَ*`وَ لاٰ صَدِیقٍ حَمِیمٍ»

) . قال الفیروزآبادی:«الصدیق ، کأمیر:الحبیب ، للواحد والجمع والمؤنّث ، وهی بهاء. الجمع:أصدقاء وصُدقاء وصُدقان» .وقال:«الحمیم ، کأمیر:القریب» .وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ مٰا أَضَلَّنٰا إِلاَّ اَلْمُجْرِمُونَ*`فَمٰا لَنٰا مِنْ شٰافِعِینَ» :

یعنی من الملائکة والأنبیاء ، «وَ لاٰ صَدِیقٍ حَمِیمٍ» ؛ إذ الأخلّاء یومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوّ إلّاالمتّقین ؛ أی فما لنا من شافعین ، ولا صدیق ممّن نعدُّهم شفعاء وأصدقاء. أو وقعنا فی مهلکة لا یخلّصنا منها شافع ولا صدیق ممّن نعدّهم شفعاء وأصدقاء. وجمع الشافع ، ووحدة الصدیق ؛ لکثرة الشفعاء فی العادة وقلّة الصدیق ، أو لأنّ الصدیق الواحد یسعی أکثر ممّا یسعی الشفعاء ، أو لإطلاق الصدیق علی الجمع کالعدوّ ؛ لأنّه فی الأصل مصدر ، کالحنین والصهیل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 167 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: ینتهک المحارم الانتهاک: المبالغة فی أخذ الشیء و إتیانه ، أی یبالغ فی خرق محارم الشرع ، و إتیانها. قوله: و أعظم ذلک أی عد فعل هذا الرجل عظیما و تعجب منه. قوله علیه السلام: و ماله حسنة أی سوی العقائد الحقة ، و یدل علی ثبوت الشفاعة للمؤمنین أیضا کما تدل علیه کثیر من الأخبار .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 246 

8 / 102

الحدیث 73

14888 / 73 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِی هَارُونَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ لِنَفَرٍ عِنْدَهُ _ وَأَنَا حَاضِرٌ _ : «مَا لَکُمْ تَسْتَخِفُّونَ بِنَا؟» .

قَالَ(3) : فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَانَ ، فَقَالَ : مَعَاذٌ(4) لِوَجْهِ(5) اللّهِ أَنْ نَسْتَخِفَّ(6) بِکَ أَوْ بِشَیْءٍ مِنْ أَمْرِکَ .

فَقَالَ : «بَلی ، إِنَّکَ أَحَدُ مَنِ اسْتَخَفَّ(7) بِی» .

فَقَالَ : مَعَاذٌ(8) لِوَجْهِ اللّهِ أَنْ أَسْتَخِفَّ(9) بِکَ .

فَقَالَ لَهُ(10) : «وَیْحَکَ ، أَوَلَمْ(11) تَسْمَعْ فُلاَناً وَنَحْنُ بِقُرْبِ الْجُحْفَةِ وَهُوَ یَقُولُ لَکَ(12) : احْمِلْنِی قَدْرَ مِیلٍ ، فَقَدْ(13) وَاللّهِ أَعْیَیْتُ(14)؟ وَاللّهِ مَا رَفَعْتَ بِهِ(15) رَأْساً ، وَلَقَدِ(16) اسْتَخْفَفْتَ

ص: 250


1- الشعراء (26) : 100 و 101 .
2- ثواب الأعمال ، ص 252 ، ح 23 ، عن محمّد بن یحیی العطّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن علیّ بن عقبة ، عن عمر بن أبان ، عن عبد الحمید ، إلی قوله : «قال : الناصب لنا شرّ منه» . المحاسن ، ص 186 ، ح 197 ، عن ابن فضّال ، عن علیّ بن عقبة ، عن عمر بن أبان ، عن عبد الحمید الواسطی الوافی ، ج 2 ، ص 231 ، ح 693 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 56 ، ح 70 .
3- فی «بن» : - «قال» .
4- فی «ن» : «معاذا» .
5- فی «د ، بح» وحاشیة «م ، جد» : - «لوجه» .
6- فی «د» : «استخفّ» .
7- فی حاشیة «جت» : «یستخفّ» .
8- فی «ن» : «معاذا» .
9- فی «بف» : «أن نستخفّ» .
10- فی «بف» : - «له» .
11- فی «د ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» والوافی والوسائل : «ألم» .
12- فی الوافی : - «لک» .
13- فی «جت» : - «فقد» .
14- فی الوسائل : «عییت» . ویقال : أعیا الماشی ، أی کلّ وتعب وضعف . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 112 ؛ القاموس المحیط ، ح 1725 (عیا) .
15- فی «بح» : - «به» .
16- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» والوافی والوسائل : «لقد» بدون الواو .

بِهِ ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِمُوءْمِنٍ فَبِنَا(1) اسْتَخَفَّ(2) ، وَضَیَّعَ حُرْمَةَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو هارون می گوید:من در خدمت امام صادق علیه السّلام بودم که به چند تن فرمود:چرا شما ما را سبک می شمارید؟پس مردی خراسانی برخاست و گفت:بخدا پناه می بریم از اینکه به تو یا چیزی از اوامر تو بی توجّه باشیم و آن را سبک انگاریم.امام علیه السّلام فرمود: آری تو خود یکی از کسانی هستی که مرا سبک می شماری.او گفت:بخدا پناه می برم از اینکه شما را سبک بشمارم.امام علیه السّلام فرمود:وای بر تو!آیا نشنیدی فلانی وقتی که ما نزدیک جحفه بودیم به تو می گفت:مرا به مسافت یک میل سوار کن که بخدا وامانده ام؟ و بخدا سوگند تو به او نگاه هم نکردی و هیچ پاسخی بدو ندادی و او را سبک شمردی و هر کس مؤمنی را سبک شمرد ما را سبک شمرده است و احترام خداوند را تباه ساخته است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 139 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی هارون گوید من خدمت امام صادق(علیه السّلام)بودم که بچند تن فرمود:چرا شماها ما را سبک می شمارید؟ گوید مرد خراسانی بخدمت او برخاست و گفت ما بخدا پناه بریم از اینکه بتو یا چیزی از دستورات تو بی اعتناء باشیم و آن را سبک شماریم ، فرمود:چرا تو خود یکی از کسانی باشی که مرا سبک شمردی ، گفت من بخدا پناه برم از اینکه شما را سبک شمارم. فرمود وای بر تو نشنیدی فلانی وقتی ما نزدیک جحفه بودیم(منزلی میان مکه و مدینه است آن جا که راه شام از راه مدینه جدا شود)بتو می گفت مرا بمسافت یک میل(کمتر از یک فرسخ)سوار کن که بخدا وامانده ام؟بخدا سوگند تو سر بلند نکردی بسوی او و باو پاسخی ندادی و او را سبک شمردی و هر کس بیک مؤمن استخفاف کند و او را سبک شمارد ما را سبک شمرده است و احترام خدا عز و جل را ضایع کرده.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 202 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

73 - ابو هارون گوید: من شرفیاب محضر امام صادق علیه السّلام بودم که در حضور من بچند تن از حضار در نزدش میفرمود: چرا شما ما را سبک میشمارید! مردی از اهل خراسان از جا برخاست و عرضکرد: ما پناه بخدا میبریم از اینکه شما را سبک شماریم یا چیزی از دستوراتت را سبک شماریم ، فرمود: چرا تو یکی از همانهائی هستی که مرا سبک شمردی ، عرضکرد: پناه بخدا که من شما را سبک شمرده باشم ، فرمود: وای بر تو مگر نشنیدی فلان شخص را - هنگامی که ما در نزدیکی جحفة بودیم - که بتو میگفت: مرا بمقدار یک میل راه (چهار کیلومتر) سوار کن که بخدا قسم درمانده و خسته شده ام و تو سرت را هم برای او بلند نکردی و او را سبک شمردی و هر که مؤمنی را سبک بشمارد ما را سبک شمرده و احترام خدای عز و جل را ضایع کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 148 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (معاذ لوجه اللّٰه) . قال الفیروزآبادی:«معاذ اللّٰه ، أی أعوذ باللّٰه معاذاً» .وقال بعض الأفاضل: المَعاذ-بفتح المیم-مصدر بمعنی التعوّذ والالتجاء ؛ أی أمرنا وشأننا تعوّذ باللّٰه من هذا ، فاللام بمعنی الباء. ویحتمل أن یکون فی الکلام تقدیر ؛ أی نتعوّذ باللّٰه خالصاً لوجهه من أن نستخفّ بک .وقیل:«معاذ»فی أکثر النسخ مرفوع ، واللام بمعنی«إلی».وفی بعضها منصوب ، واللام بمعنی الباء.والمراد بالوجه الذات . و قوله: (ما رفعتَ به رأساً) ؛ الظاهر أنّ الباء بمعنی«إلی» ، وکونها للتعلیل احتمال. وهذا الکلام کنایة عن عدم المبالاة به ، وعدم الالتفات بقوله. و قوله: (فینا استخفّ) . قال الفاضل الإسترآبادی: لا یُقال:یلزم من ذلک أن یستخفّ باللّٰه ، فیلزم الکفر ؛ لأنّا نقول:المراد بالاستخفاف أن لا یعدّه عظیماً ، کما یعدّ شرب الخمر ، والمتّقی هو الذی یعدّ الکلّ عظیماً ؛ لأنّ حاکم الکلّ هو اللّٰه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 168 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: معاذ لوجه الله المعاذ بفتح المیم: مصدر بمعنی التعوذ و الالتجاء أی أمرنا و شأننا تعوذ بالله من هذا ، فاللام بمعنی الباء. و یحتمل أن یکون فی الکلام تقدیر ، أی نتعوذ بالله خالصا لوجهه من أن نستخف بک. قوله علیه السلام: ما رفعت به رأسا کنایة عن عدم التوجه إلیه و الاعتناء بقوله. قوله علیه السلام: فبنا استخف هذا نوع من الاستخفاف یستلزمه ارتکاب الکبائر و ترک الفرائض و الإخلال بتعظیم ما عظمه الله و لا ینتهی إلی حد الکفر بالله.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 247 

الحدیث 74

14889 / 74 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ مَنَّ عَلَیْنَا بِأَنْ عَرَّفَنَا تَوْحِیدَهُ ، ثُمَّ مَنَّ عَلَیْنَا بِأَنْ أَقْرَرْنَا بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله بِالرِّسَالَةِ ، ثُمَّ اخْتَصَّنَا بِحُبِّکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ نَتَوَلاَّکُمْ ، وَنَتَبَرَّأُ(4) مِنْ عَدُوِّکُمْ ، وَإِنَّمَا نُرِیدُ(5) بِذلِکَ خَلاَصَ أَنْفُسِنَا مِنَ النَّارِ ، قَالَ : وَرَقَقْتُ فَبَکَیْتُ(6) .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «سَلْنِی ، فَوَ اللّهِ(7) لاَ تَسْأَلُنِی(8) عَنْ شَیْءٍ إِلاَّ أَخْبَرْتُکَ بِهِ» _ قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِکِ بْنُ أَعْیَنَ : مَا سَمِعْتُهُ قَالَهَا لِمَخْلُوقٍ قَبْلَکَ _ .

قَالَ : قُلْتُ : خَبِّرْنِی عَنِ الرَّجُلَیْنِ .

قَالَ(9) : «ظَلَمَانَا حَقَّنَا فِی کِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنَعَا فَاطِمَةَ _ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهَا _ مِیرَاثَهَا مِنْ أَبِیهَا ، وَجَری ظُلْمُهُمَا إِلَی الْیَوْمِ» قَالَ _ وَأَشَارَ إِلی خَلْفِهِ _ : «وَنَبَذَا کِتَابَ اللّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمَا» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الرحمن بن ابی عبد اللّٰه می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:همانا خداوند عزّ و جلّ بر ما منّت نهاد که با یگانگی خود آشنامان کرد و بر ما منّت نهاد و به رسالت محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم اقرار کردیم و سپس ما را به دوستی خاندان شما ویژه گردانید.شما را دوستدار و پیرویم و از دشمنانتان بیزاریم و از این راه می خواهیم خود را از آتش برهانیم. او می گوید:مرا رقّت گرفت و گریستم.پس امام صادق علیه السّلام به من فرمود:از من بپرس که بخدا از چیزی نپرسی جز آنکه به تو خبر دهم.او می گوید:عبد الملک بن اعین به حضرت عرض کرد:من از او نشنیدم که پیش از تو به کسی چنین پاسخ صریحی بدهد.او می گوید: عرض کردم به من از آن دو مرد خبر ده.امام علیه السّلام فرمود:حقّی که خداوند عزّ و جلّ برای ما مقرّر داشت[خمس]به ستم از ما ربودند و میراث فاطمه علیهما السّلام را از او دریغ ورزیدند ، سپس با دست خود به پشت سر خویش اشارت کرد و فرمود:قرآن خدا را پشت سرشان انداختند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 139 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الرحمن بن أبی عبد اللّٰه گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم راستی خدا عز و جل بر ما منت نهاد که یگانگی خود را بما یاد داد و سپس بر ما منت نهاد که برسالت محمد(صلّی الله علیه و آله)اقرار کردیم سپس ما را به دوستی شما خانواده اختصاص داد شما را دوست دار و پیرویم و از دشمنانتان بیزاریم و همانا مقصود ما از آن اینست که خود را از دوزخ خلاص کنیم گوید مرا رقت گرفت و گریستم پس امام صادق بمن فرمود از من بپرس که بخدا از چیزی نپرسی جز آنکه بتو خبر دهم گوید:عبد الملک بن اعین بآن حضرت گفت(عبد الملک رو بعبد الرحمن کرد و گفت خ)من نشنیدم از او که بمخلوقی پیش از تو این پاسخ صریح را بدهد(این چنین وعده بدهد خ). گوید:گفتم بمن از آن دو مرد خبر بده فرمود:حقی که خدا عز و جل در کتاب خود برای ما مقرر داشت(خمس)بستم از ما ربودند و از فاطمه میراثش را دریغ داشتند ، و با دست خود بپشت سر خود اشارت کرد و فرمود قرآن خدا را پشت سر خود انداختند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 202 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

74 - عبد الرحمن بن أبی عبد اللّٰه گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: همانا خدای عز و جل بر ما منت نهاد که ما را بیگانگی خودش آشنا فرمود ، سپس بر ما منت گذارد که برسالت محمد (صلّی الله علیه و آله) اقرار کردیم ، و پس از آن ما را بمحبت و دوستی شما خاندان مخصوص داشت که شما را دوست داریم و از دشمنتان بیزاری جوئیم ، و جز این نیست که مقصود ما از این دوستی آن است که خود را از دوزخ نجات دهیم گوید: من این سخن را گفتم و دلم شکسته (گریه ام گرفت) و گریستم امام صادق علیه السّلام باو فرمود: هر چه خواهی از من بپرس که بخدا قسم از هر چه بپرسی پاسخت را خواهم داد (مجلسی (ره) گوید: یعنی در پاسخ تقیه از تو نخواهم کرد چون اخلاص تو را بخوبی میدانم). عبد الملک بن اعین (که در آن انجمن حاضر بود بعبد الرحمن بن عبد اللّٰه) گفت: نشنیده بودم تاکنون بمخلوقی پیش از تو این حرف را بزند. عبد الرحمن گوید: گفتم از وضع آن دو مرد (یعنی ابو بکر و عمر) بمن خبر بده ، فرمود: آن دو در مورد کتاب خدا حق ما را بستم گرفتند (یعنی خمسی که خداوند در قرآن برای ما مقرر داشته بود بستم از ما گرفتند) و از ارثی که فاطمه علیها السّلام از پدرش میبرد جلوگیری کردند و ستمشان هم چنان تا بامروز ادامه یافته است - گوید: حضرت اشاره به پشت سرش کرده فرمود:- و کتاب خدا را پشت سرشان انداختند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 148 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (إلاّ أخبرتک به) . قیل:أی لا أتّقیک لعلمی بإخلاصک وصدقک .وقیل:فیه إشارة إلی کمال علمه علیه السلام وتکرّمه لعبد الرحمن . (قال:فقال له عبد الملک بن أعین) أی قال أبان:قال عبد الملک لعبد الرحمان عند روایته هذا الحدیث ، وبلوغه إلی هذا الموضع من الکلام. (ما سمعتُهُ) أی الصادق علیه السلام. (قالها) أی هذه المقالة ، أو الکلمة. (لمخلوق قبلک) ؛ وإنّما خصّک به تشریفاً وإکراماً. و قوله: (وأشار إلی خلفه...) أی أشار علیه السلام بیده إلی خلفه ؛ لبیان کیفیّة النبذ والطرح وراء ظهورهما. قال الجوهری:«نَبَذَ یَنْبِذُ ، أی ألقاه من یده.ونبّذ مبالغة» .وهو کنایة عن إعراضهما عن کتاب اللّٰه ، وعدم العمل بمقتضاه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 170 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إلا أخبرتک أی لا أتقیک لعلمی بإخلاصک و صدقک. قوله: قال: فقال له عبد الملک أی قال أبان: قال عبد الملک لعبد الرحمن عند ما کان یروی لنا الحدیث بعد وصوله إلی هذا الموضع: ما سمعت الصادق علیه السلام ، قال مثل هذا الکلام لغیرک ، و إنما خصک به تشریفا و إکراما. قوله: و أشار أی أشار علیه السلام بیده إلی خلفه لبیان کیفیة النبذ و الطرح وراء ظهورهما ، و هو کنایة عن الإعراض عن الکتاب و ترک العمل به.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 247 

ص: 251


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت و شرح المازندرانی و الوافی والمرآة والوسائل . وفی المطبوع : «فینا» .
2- فی شرح المازندرانی : «قال الفاضل الأسترآبادی : لا یقال : یلزم من ذلک أن یستخفّ باللّه ، فیلزم الکفر . لأنّا نقول : المراد بالاستخفاف أن لا یعدّه عظیما ، کما یعدّ شرب الخمر عظیما ، والمتّقی یعدّ الکلّ عظیما ؛ لأنّ حاکم الکلّ هو اللّه تعالی» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فبنا استخفّ ، هذا نوع من الاستخفاف یستلزمه ارتکاب الکبائر وترک الفرائض والإخلال بتعظیم ما عظّمه اللّه ولا ینتهی إلی حدّ الکفر باللّه» .
3- الوافی ، ج 5 ، ص 988 ، ح 3446 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 272 ، ح 16286 .
4- فی «ع ، ل ، بف ، بن» : «ونبرأ» .
5- فی حاشیة «ن» والبحار : «یرید» . وفی حاشیة «ن» والبحار : + «اللّه» .
6- فی البحار : «وبکیت قال» بدل «فبکیت» . وفی الوافی : «فرققت وبکیت» .
7- فی «ل» : «واللّه» .
8- فی «بح» : «ما تسألنی» .
9- فی حاشیة «بح ، جت» والوافی : «فقال» .
10- الوافی ، ج 2 ، ص 200 ، ح 667 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 265 ، ح 131 .

الحدیث 75

14890 / 75 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِیرٍ الاْءَسَدِیِّ ، عَنِ الْکُمَیْتِ بْنِ زَیْدٍ الاْءَسَدِیِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ : «وَاللّهِ یَا کُمَیْتُ ، لَوْ کَانَ عِنْدَنَا مَالٌ لاَءَعْطَیْنَاکَ مِنْهُ ، وَلکِنْ لَکَ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ : لَنْ یَزَالَ مَعَکَ رُوحُ الْقُدُسِ مَا ذَبَبْتَ عَنَّا»(1) .

قَالَ : قُلْتُ : خَبِّرْنِی عَنِ الرَّجُلَیْنِ .

8 / 103

قَالَ : فَأَخَذَ الْوِسَادَةَ(2) ، فَکَسَرَهَا فِی صَدْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : «وَاللّهِ یَا کُمَیْتُ ، مَا(3) أُهَرِیقَ

مِحْجَمَةٌ(4) مِنْ دَمٍ ، وَلاَ أُخِذَ مَالٌ مِنْ غَیْرِ حِلِّهِ ، وَلاَ قُلِبَ حَجَرٌ عَنْ(5) حَجَرٍ(6) إِلاَّ ذَاکَ(7) فِی أَعْنَاقِهِمَا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

کمیت بن زید اسدی می گوید:خدمت امام باقر علیه السّلام رسیدم.ایشان فرمود:ای کمیت!بخدا سوگند اگر ما مالی می داشتیم به تو می دادیم ولی از آن توست آنچه پیامبر اکرم در بارۀ حسّان بن ثابت فرمود:مادامی که از ما دفاع می کنی پیوسته روح القدس با توست.او می گوید:عرض کردم از آن دو مرد مرا بیاگاهانید.آن حضرت بالش را دولا کرده زیر سینۀ خود نهاد و سپس فرمود:ای کمیت!بخدا سوگند به اندازۀ یک شاخ حجامت خونی ریخته نشود و هیچ مالی به ناروا گرفته نشود و سنگی از سنگی نغلتد مگر اینکه همه به گردن آنهاست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 140 

***[ترجمه کمره ای]***

از کمیت بن زید اسدی گوید خدمت امام باقر(علیه السّلام)رسیدم و فرمود:ای کمیت اگر ما مالی داشتیم بتو می دادیم ولی از آن تو است آنچه رسول خدا«صلّی الله علیه و آله»در باره حسان بن ثابت فرمود: پیوسته روح القدس همراه تو است تا از ما دفاع میکنی و پاسخ بدگویان را می دهی. گوید:گفتم بمن از آن دو مرد خبر ده گوید آن حضرت بالش را برداشت و زیر سینه خود نهاد و بر آن تکیه زد تا آن را در هم شکست(یعنی احساسات تندی او را فرا گرفت)سپس فرمود بخدا سوگند ای کمیت باندازه یک شاخ حجامت خون ریزی نشود و هیچ مالی بناروا برده نشود و سنگی از سنگی نغلطد(یعنی هیچ خرابی و ویرانی از کم و بیش تحقق نیابد)جز اینکه همه بگردن آنها است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 203 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

75 - کمیت بن زید اسدی (شاعر معروف اهل بیت) گوید: خدمت امام باقر علیه السلام شرفیاب شدم حضرت فرمود: ای کمیت بخدا اگر مالی در نزد ما بود بتو میدادیم ولی برای تو باشد آنچه را رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بحسان بن ثابت (شاعر) فرمود: که (باو فرمود:) پیوسته روح القدس همراه تو است تا آنگاه که از ما دفاع کنی ، گوید: عرضکردم: از حال آن دو مرد (یعنی ابو بکر و عمر) بمن خبر بده حضرت بالش را برداشت و آن را تا کرده در زیر سینه اش گرفت سپس فرمود: بخدا ای کمیت باندازۀ شاخ حجامتی خون ریخته نشود ، و نیز هیچ مالی بناحق گرفته نشود و هیچ سنگی از سنگ دیگر نغلطد جز آنکه مسئولیتش بگردن آن دو نفر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 149 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (معک روح القدس) ؛ یدلّ علی نفث روح القدس أحیاناً فی روع غیر المعصوم أیضاً. (ما ذَبَبْتَ عنّا) . یُقال:ذبَّ عنه ، إذا منع ودفع. وفی بعض النسخ:«زبّیت»بالزای.قال الفیروزآبادی:«زَباه یَزبیه:حمله ، وساقه ، کزبّاه» . وحاصل المعنی علی النسختین:ما دمتَ دفعتَ وأبعدت ومنعت عنّا بمدحک لنا وإظهار فضائلنا استخفافَ الجاهدین وإنکار الجاهلین. وقیل:کان کمیت شاعراً فصیحاً مادحاً للأئمّة علیهم السلام ، کما کان حسّان مدّاحاً للنبیّ صلی الله علیه و آله ، وهو حسّان بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن النجّار الأنصاری ، وقد کان نفرٌ من قریش یهجون النبیّ صلی الله علیه و آله ، وکان حسّان یدفعهم ، ویردّ علیهم ، فترکوا هجوه خوفاً منه .والمراد بروح القدس جبرئیل علیه السلام ، أو خلق آخر غیر الملائکة والبشر ، کما مرَّ فی الاُصول. ولعلّ المراد بکونه معه الإلهام والإمداد والتسدید.وقیل فی التقیید بقوله:«ما ذببت»: إشعار برجوع حسّان عن ذلک ، کما نقل عنه . و الوِسادة ، بالکسر:المخدّة. وقال الفیروزآبادی:«المِحجم و المحجَمة ، بکسرهما:ما یُحجم به» .والمراد هنا مقدار ما یملؤها من الدم ، وهو کنایة عن کلّ قلیل أو کثیر منه اُهریق بغیر الحقّ. وتقلیب الحجر عن الحجر کنایة عن وضع الأشیاء فی غیر مواضعها ، وإزالة الحقّ عن مرکزه ، وتغییر الأحکام الشرعیّة ، وإحداث الاُمور المبتدعة. والحاصل:أنّ وزر جمیع الناس إلی آخر الدهر عائد إلیهما ؛ لأنّهما سببان لها ، ولولاهما لارتفع الجور ، وشاع العدل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 171 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: معک روح القدس یدل علی أن روح القدس ینفث أحیانا فی أرواح غیر المعصومین علیه السلام. قوله علیه السلام: ما ذببت عنا أی رفعت بمدحک عنا استخفاف الجاحدین ، و فیه إشعار برجوع حسان عن ذلک کما نقل عنه. قوله علیه السلام: محجمة المحجمة بالکسر: ما یحجم به أی قدر ما یملأها من الدم أی کل قلیل و کثیر أهریق من الدم ظلما فهو بسبب ظلمهما أولا ، و قلب الحجر عن الحجر کنایة عن وضع الأشیاء فی غیر مواضعها ، و تغییر الأحکام الشرعیة و إحداث الأمور المبتدعة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 248 

الحدیث 76

14891 / 76 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ الْمَکِّیِّ ، قَالَ :

ص: 252


1- الذبّ : المنع والدفع . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ما ذببت عنّا ، أی دفعت بمدحک عنّا استخفاف الجاحدین ، وفیه إشعار برجوع حسّان عن ذلک ، کما نقل عنه» .
2- الوِساد والوِسادة : المِخَدّة ، وهو الذی یوضع الخدّ علیه ، والمتّکأ ، وهو الذی یوضع تحت الرأس ، أو الوساد بغیر الهاء : کلّ شیء یوضع تحت الرأس وإن کان من التراب أو الحجارة . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1950 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 459 (وسد) .
3- فی «جت» : «لا» .
4- فی المرآة : «المحجمة ، بالکسر : ما یحجم به ، أی قدر ما یملأها من الدم ، أی کلّ قلیل وکثیر اُهریق من الدم ظلما فهو بسبب ظلمهما أوّلاً» .
5- فی «جت» : «من» .
6- فی المرآة : «قلب الحجر عن الحجر کنایة عن وضع الأشیاء فی غیر مواضعها وتغییر الأحکام الشرعیّة وإحداث الاُمور المبتدعة» .
7- فی «بن» : «وذاک» .
8- رجال الکشّی ، ص 207 ، ح 365 ، بسنده عن أبان بن عثمان ، إلی قوله : «ما ذببت عنّا» الوافی ، ج 2 ، ص 201 ، ح 668 ؛ الوسائل ، ج 14 ، ص 594 ، ذیل ح 19886 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 266 ، ح 132 ؛ و ج 46 ، ص 341 ، ح 32 .

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ عُمَرَ لَقِیَ عَلِیّاً_(1) صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِ _ فَقَالَ لَهُ(2) : أَنْتَ الَّذِی تَقْرَأُ هذِهِ الاْآیَةَ «بِأَیِّکُمُ الْمَفْتُونُ»(3) وَتُعَرِّضُ(4) بِی وَبِصَاحِبِی(5)؟ فَقَالَ(6) : أَفَلاَ أُخْبِرُکَ بِآیَةٍ نَزَلَتْ فِی بَنِی أُمَیَّةَ؟ «فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الاْءَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَکُمْ»(7) .

فَقَالَ : کَذَبْتَ ، بَنُو أُمَیَّةَ أَوْصَلُ لِلرَّحِمِ مِنْکَ ، وَلکِنَّکَ أَبَیْتَ إِلاَّ عَدَاوَةً(8) لِبَنِی تَیْمٍ وَبَنِی(9) عَدِیٍّ وَبَنِی(10) أُمَیَّةَ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو العباس مکّی می گوید:از امام باقر علیه السّلام شنیدم که می فرمود:عمر در راه به علی علیه السّلام برخورد کرد و به او گفت:تویی که این آیه را می خوانی:«بِأَیِّکُمُ اَلْمَفْتُونُ » و به من و دوستم[ابو بکر]اعتراض می کنی؟علی علیه السّلام در پاسخ فرمود:آیا تو را از آیه ای که در بارۀ بنی امیّه نازل شده نیاگاهانم:«فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی اَلْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَکُمْ » ؟عمر گفت:دروغ می گویی بنی امیّه از تو بیشتر صلۀ رحم می کنند ولی تو نسبت به بنی تیم و بنی عدی و بنی امیّه جز به دشمنی رفتار نمی کنی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 140 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی العباس مکی گوید شنیدم امام باقر(علیه السّلام)میفرمود:عمر بعلی(علیه السّلام)برخورد و بآن حضرت گفت توای که این آیه را میخوانی(8-القلم)کدام شماها فتنه انگیزید؟و بمن و رفیقم (ابا بکر)تعرض میکنی و گوشه میزنی-در پاسخ فرمود من بتو گزارش ندهم از آیه ای که در باره بنی امیه نازل شده است(22-محمد)آیا این امید میرود که اگر متصدی کار شوید باسلام پشت کنید و در زمین تباهی ببار آورید و قطع رحم کنید؟عمر گستاخانه گفت تو دروغ می گوئی بنی امیه از تو خویش پرورترند ولی تو نخواهی جز دشمنی با بنی تیم(تیره ابو بکر)و بنی عدی(تیره عمر)و بنی امیه را

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 204 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

76 - أبو العباس مکی گوید: شنیدم از امام باقر علیه السّلام میفرمود:(هنگامی) عمر بعلی علیه السّلام برخورد کرد و باو گفت: توئی که این آیه را میخوانی:«بِأَیِّکُمُ اَلْمَفْتُونُ »- یعنی بکدامیک از شما جنون است»(سورۀ قلم آیه 6) و بمن و رفیقم (ابو بکر) تعریض میکنی (و ما را منظور این آیه میدانی)؟ حضرت باو فرمود: آیا بتو خبر ندهم از آیه ای که در بارۀ بنی امیه نازل گشته (که خدا فرماید): «چنین توانید بود که اگر کاری را سرپرستی کنید در زمین تباهی کنید و ارتباط خویشاوندیتان را ببرید»(سورۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) آیه 22) عمر (با کمال پرروئی و گستاخی) گفت: دروغ گفتی که بنی امیه پیوند خویشاوندی را بهتر از تو مراعات کنند ولی تو میخواهی همچنان بدشمنی خود با تیرۀ بنی تیم (تیرۀ ابو بکر) و بنی عدی (تیره عمر) و بنی امیه ادامه بدهی. شرح - مجلسی (ره) گوید: تعریضی که حضرت از آیۀ:«بِأَیِّکُمُ اَلْمَفْتُونُ »بآن دو داشت از این جهت بود که آن دو هنگامی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در غدیر خم علی بن ابی طالب را بخلافت خویش منصوب فرمود و در باره اش گفت: «من کنت مولاه فهذا علی مولاه». آن دو و جمعی دیگر بدان حضرت نسبت دیوانگی و شیفتگی در بارۀ عموزاده اش علی علیه السّلام را دادند و از این رو آیات سورۀ قلم نازل شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 149 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله تعالی:

«بِأَیِّکُمُ اَلْمَفْتُونُ» . قیل:أی أیّکم الذی فُتِنَ بالسفاهة والجهالة وإنکار الحقّ ؟ وقال البیضاوی: أیّکم الذی فتن بالجنون.والباء زائدة.أو بأیّکم الجنون ، علی أنّ«المفتون»مصدر کالمعقول والمجلود.أو بأیّ الفریقین منکم المجنون ، أبفریق المؤمنین ، أم بفریق الکافرین ؟ أی فی أیّهما یوجد مَن یستحقّ هذا الاسم ؟ (تُعرّضُ بی وبصاحبی) ؛ یعنی الثانی. قال الجوهری:«عرّض:ضدّ صرّح.عرّض له وبه ، ومنه المعاریض فی الکلام ، وهو التوریة بالشیء عن الشیء» .وقال بعض الأفاضل: تعریضه علیه السلام بهما لنزول الآیة فیهما ، حیث نسبا إلی النبیّ صلی الله علیه و آله الجنون حین قال صلی الله علیه و آله فی أمیر المؤمنین علیه السلام ما قال ، کما روی عن أبی أیّوب الأنصاری ، قال:لمّا أخذ النبیّ صلی الله علیه و آله بید علیّ علیه السلام ، فرفعها ، وقال:«مَن کنت مولاه ، فعلیٌّ مولاه» ، قال الناس:إنّما افتتن بابن عمّه ، ونزلت الآیة:

«فَسَتُبْصِرُ وَ یُبْصِرُونَ*`بِأَیِّکُمُ اَلْمَفْتُونُ» . وروی أمین الدِّین الطبرسی عن أبی القاسم الحسکانی ، بإسناده عن الضحّاک بن مزاحم ، قال:لمّا رأت قریش تقدیم النبیّ صلی الله علیه و آله علیّاً علیه السلام ، وإعظامه له ، نالوا من علیّ ، وقالوا:قد افتتن به محمّد ، فأنزل اللّٰه تعالی:

«ن*وَ اَلْقَلَمِ*وَ مٰا یَسْطُرُونَ»

إلی قوله:

«بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ» ، وهم النفر الذین قالوا ما قالوا .ویحتمل أن یکون التعریض بأنّه علیه السلام کان یقرأ هذا علیهم ؛ لبیان نظیر مورد الآیة ؛ أی سیعلمون بعد موتهم أنّهم المجانین ، حیث فعلوا ما یستحقّون به العذاب الأبدی ، أم أنا ؟! و قوله: (نزلت فی بنی اُمیّة) أی فی ذمّهم وسوء صنیعهم.

«فَهَلْ عَسَیْتُمْ» . قال البیضاوی: أی فهل یتوقّع منکم.

«إِنْ تَوَلَّیْتُمْ»

اُمور الناس ، وتأمّرتم علیهم ، أو أعرضتم وتولّیتم عن الإسلام.

«أَنْ تُفْسِدُوا فِی اَلْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَکُمْ»

تناحراً علی الولایة ، وتجاذباً لها.أو رجوعاً إلی ما کنتم علیه فی الجاهلیّة من التغاور ، ومقاتلة الأقارب. والمعنی أنّهم لضعفهم فی الدِّین ، وحرصهم علی الدُّنیا أحِقِّاء بأن یتوقّع ذلک منهم من عرف حالهم ، ویقول لهم:«هل عسیتم» ، وهذا علی لغة أهل الحجاز ؛ فإنّ بنی تمیم لا یلحقون الضمیر به ، وخبره«أن تفسدوا».و«إن تولّیتم»اعتراض . و قوله: (کذبت) . کان تکذیبه باعتبار أنّه علیه السلام قتل جماعة من أقاربه فی الجهاد امتثالاً لأمر اللّٰه وإعلاء لکلمته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 173 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

بِأَیِّکُمُ اَلْمَفْتُونُ

أی أیکم الذی فتن بالجنون ، و الباء مزیدة أو بأیکم الجنون ، علی أن المفتون مصدر کالمعقول و المجلود ، أی بأی الفریقین منکم الجنون أ بفریق المؤمنین أو بفریق الکافرین؟ أی فی أیهما یوجد من یستحق هذا الاسم ، کذا ذکره البیضاوی . أقول: تعریضه علیه السلام بهما لنزول الآیة فیهما ، حیث نسبا النبی صلی الله علیه و آله و سلم إلی الجنون ، حیث قال صلی الله علیه و آله و سلم فی أمیر المؤمنین ما قال ، کما رواه محمد بن عباس بن علی ابن مروان البزاز عن حسن بن محمد عن یوسف بن کلیب عن خالد عن حفص ، عن عمرو ابن حنان عن أبی أیوب الأنصاری قال: لما أخذ النبی صلی الله علیه و آله و سلم بید علی علیه السلام فرفعها ، و قال: من کنت مولاه فعلی مولاه ، قال أناس: إنما افتتن بابن عمه ، فنزلت الآیة

فَسَتُبْصِرُ وَ یُبْصِرُونَ `بِأَیِّکُمُ اَلْمَفْتُونُ . و روی أمین الدین الطبرسی عن أبی القاسم الحسکانی بإسناده عن الضحاک بن مزاحم قال: لما رأت قریش تقدیم النبی صلی الله علیه و آله و سلم علیا علیه السلام و إعظامه له ، نالوا من علی ، و قالوا: قد افتتن به محمد صلی الله علیه و آله ، فأنزل الله تعالی

ن وَ اَلْقَلَمِ

إلی قوله

بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ

و هم النفر الذین قالوا ما قالوا . و روی الصدوق عن حسان الجمال قال: حملت أبا عبد الله علیه السلام من المدینة إلی مکة فلما انتهینا إلی مسجد الغدیر نظر فی میسرة المسجد فقال: ذاک موضع قدم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حیث قال: من کنت مولاه فعلی مولاه ، ثم نظر إلی الجانب الآخر فقال: ذاک موضع فسطاط المنافقین عمر و أبی بکر و سالم مولی أبی حنیفة و أبی عبیدة بن الجراح فلما رأوه رافعا یده قال بعضهم: انظروا إلی عینیه تدوران کأنهما عینا مجنون ، فنزل جبرئیل بهذه الآیة

وَ إِنْ یَکٰادُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا

الآیة و یحتمل أن یکون التعریض بأنه علیه السلام کان یقرأ هذا علیهم ، لبیان نظیر مورد الآیة أی سیعلمون بعد موتهم ، أنهم المجانین حیث فعلوا ما یستحقون به عذاب الأبد أم أنا؟ قوله تعالی:

فَهَلْ عَسَیْتُمْ

تزجر و تنهی أی عن خواطر الهوی. قوله علیه السلام: ما تکرهه لغیرک أمور الناس و تأمرتم علیهم أو أعرضتم و تولیتم عن الإسلام

أَنْ تُفْسِدُوا فِی اَلْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَکُمْ

تناحرا علی الولایة و تجاذبا لها أو رجوعا إلی ما کنتم علیه فی الجاهلیة من التغاور و المقاتلة مع الأقارب ، و المعنی أنهم لضعفهم فی الدین و حرصهم علی الدنیا أحقاء بأن یتوقع ذلک من عرف حالهم ، و یقول لهم: هل عسیتم و هذا علی لغة أهل الحجاز ، فإن بنی تمیم لا یلحقون به الضمیر و خبره أن تفسدوا ، و إن تولیتم اعتراض ، کذا ذکره البیضاوی ، و قد وردت أخبار کثیرة فی نزول تلک الآیة فی بنی أمیة لعنهم الله. و روی محمد بن العباس بإسناده عن ابن عباس أنه قال: نزلت هذه الآیة فی بنی هاشم و بنی أمیة .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 250 

الحدیث 77

14892/ 77 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ النَّصْرِیِّ(12) ، قَالَ :

ص: 253


1- فی الکافی ، ح 15140 : «أمیر المؤمنین» .
2- فی الکافی ، ح 15140 وتفسیر القمّی : - «له» .
3- القلم (68) : 6 . وفی المرآة : «قوله تعالی «بِأَییِّکُمُ الْمَفْتُونُ» ، أی أیّکم الذی فتن بالجنون؟ والباء مزیدة ، أو بأیّکم الجنون؟ علی أنّ المفتون مصدر کالمعقول والمجلود ، أی بأیّ الفریقین منکم الجنون؟ أبفریق المؤمنین ، أو بفریق الکافرین؟ أی فی أیّهما یوجد من یستحقّ بهذا الاسم؟ کذا ذکره البیضاوی . أقول : تعریضه علیه السلام بهما لنزول الآیة فیهما ، حیث قال صلی الله علیه و آله فی أمیرالمؤمنین علیه السلام ما قال» . و راجع : أنوار التنزیل ، ج 5 ، ص 369 ، ذیل الآیة المذکورة .
4- فی «د ، ع ، ل ، بن ، جت» و شرح المازندرانی والوافی وتفسیر القمّی : «تعرّض» بدون الواو . وفی الکافی ، ح 15140 : «تعرّضا» بدل «وتعرّض» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : + «قال» .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «جت» والمطبوع والوافی : + «له» . وفی الکافی ، ح 15140 : «قال» .
7- محمّد (47) : 22 .
8- فی تفسیر القمّی : «أثبت العداوة» بدل «أبیت الاّ عداوة» .
9- فی «م ، بح» : «ولبنی» . وفی الکافی ، ح 15140 : - «بنی» .
10- فی «بح» : «ولبنی» .
11- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15140 . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 308 ، بسنده عن الحسن بن علیّ الخزّاز ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبی عبد اللّه . راجع : تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 380 ؛ وتفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 297 ، ح 94 الوافی ، ج 3 ، ص 934 ، ح 1623 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 161 ، ح 21 .
12- فی «ن ، بن» والبحار ، ج 30 : «النضری» . والحارث هذا ، وهو الحارث بن المغیرة النصری ، من بنی نصر بن معاویة ، روی الکلینی بنفس الإسناد عن أبان [بن عثمان [عن الحارث بن المغیرة ، فی الکافی ، ح 5117 و 5679 و 15171 . راجع : رجال البرقی ، ص 15 ؛ رجال الطوسی ، ص 132 ، الرقم 1363 ؛ رجال النجاشی ، ص 139 ، الرقم 361 ؛ الأنساب للسمعانی ، ج 5 ، ص 494 .

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ کُفْراً»(1) ؟

قَالَ : «مَا(2) تَقُولُونَ فِی ذلِکَ؟» .

قُلْتُ : نَقُولُ : هُمُ(3) الاْءَفْجَرَانِ مِنْ قُرَیْشٍ : بَنُو أُمَیَّةَ وَبَنُو الْمُغِیرَةِ .

قَالَ : ثُمَّ قَالَ(4) : «هِیَ وَاللّهِ قُرَیْشٌ قَاطِبَةً(5) ؛ إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ خَاطَبَ نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : إِنِّی فَضَّلْتُ قُرَیْشاً عَلَی(6) الْعَرَبِ ، وَأَتْمَمْتُ عَلَیْهِمْ نِعْمَتِی ، وَبَعَثْتُ إِلَیْهِمْ رَسُولِی ، فَبَدَّلُوا نِعْمَتِی کُفْراً ، وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[ترجمه کمره ای]***

از حرث نصری گوید از امام باقر(علیه السّلام)پرسیدم از تفسیر قول خدا عز و جل(28-ابراهیم) آن کسانی که نعمت خدا را بدل بکفر کردند؟فرمود آنان در تفسیرش چه گویند؟گفتم ما میگوئیم منظور از آن دو فاجرترین قریشند یعنی بنی امیه و بنی مغیره(بنی مخزوم) گوید:سپس فرمود مقصود از آن همه قریشند خدا تعالی پیغمبر خود را مخاطب ساخت و فرمود.راستی من قریش را بر عرب برتری دادم و نعمت خود را بر آنها تمام کردم و رسول خودم را بر آنها مبعوث کردم و نعمتم را بکفر و کفران بدل کردند و تیره خود را به پرتگاه هلاک کشاندند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 204 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

77 - حارث نصری گوید: از امام باقر علیه السّلام پرسیدم: از (تفسیر) گفتار خدای عز و جل:«آنان که نعمت خدا را بکفر تبدیل کردند»(سورۀ ابراهیم آیه 28) فرمود: آنها (یعنی عامه و اهل سنت) در تفسیرش چه گویند؟ عرضکردم: میگویند: مقصود دو طائفه ای هستند که فاجرترین قریشند یعنی بنی امیة و بنی مغیرة (اولاد مغیرة بن عبد اللّٰه بن عمر بن مخزوم که به بنی مخزوم معروف بودند) ، حضرت فرمود بخدا سوگند مقصود تمامی قریش هستند ، همانا خدای تبارک و تعالی پیامبرش را مخاطب قرار داده فرمود: همانا که من قریش را بر عرب برتری دادم و نعمتم را بر ایشان تمام کردم و رسول و پیامبر خویش را بسویشان برانگیختم ولی آنها نعمت مرا بکفر تبدیل کردند و قوم خود را بسرای هلاکت درآوردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 150 

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حرث نصری می گوید:از امام باقر علیه السّلام در بارۀ تفسیر این آیۀ شریفه:«اَلَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ کُفْراً » پرسش کردم.امام علیه السّلام فرمود:آنان در تفسیر این آیه چه می گویند؟ عرض کردم:ما می گوئیم منظور از آن ، دو تبهکارند از قریشیان یعنی بنی امیّه و بنی مغیره. راوی می گوید:امام علیه السّلام سپس فرمود:مقصود از آن بخدا سوگند همۀ قریش هستند ، همانا خداوند تبارک و تعالی پیامبرش را مخاطب قرار داد و فرمود:همانا من قریش را بر همۀ عرب ها برتری دادم و نعمت خود را بر ایشان کامل گردانیدم و رسول خویش را بر ایشان برانگیختم ولی آنها نعمتم را به کفران بدل کردند و تیرۀ خود را به پرتگاه نابودی کشاندند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 141 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ کُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دٰارَ اَلْبَوٰارِ*`جَهَنَّمَ یَصْلَوْنَهٰا وَ بِئْسَ اَلْقَرٰارُ» . قال البیضاوی: أی بدّلوا شکر نعمته کفراً ، بأن وضعوه مکانه ، أو بدّلوا نفس النعمة کفراً ؛ فإنّهم لمّا کفروها سُلبت منهم ، فصاروا تارکین لها ، محصّلین للکفر بدلها. ثمّ قال: وعن عمر وعلیّ:هم الأفجران من قریش:بنو المغیرة ، وبنو اُمیّة.وأمّا بنو المغیرة فکفیتموهم یوم بدر ، وأمّا بنو اُمیّة فمتّعوا إلی حین.

«وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ»

الذین شایعوهم فی الکفر.

«دٰارَ اَلْبَوٰارِ» :دار الهلاک ، بحملهم علی الکفر.انتهی .وروی علیّ بن إبراهیم بإسناده عن عثمان بن عیسی ، عن أبی عبداللّٰه ، قال:سألته عن قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ کُفْراً» ، قال:«نزلت فی الأفجرین من قریش:من بنی اُمیّة ، وبنی المغیرة ؛ فأمّا بنو المغیرة ، فقطع اللّٰه دابرهم ، وأمّا بنو اُمیّة فمتّعوا إلی حین» .وقیل:یمکن الجمع بین هذا الخبر وخبر الکتاب بحمل هذا الخبر أنّها نزلت ابتداءً فیهما ، ثمّ خرجت فی غیرهما ممّن فعل مثل فعالهما.أو أنّهما العمدة فی ذلک ، فلا ینافی وبنو المغیرة هم أولاد المغیرة بن عبداللّٰه بن عمر بن مخزوم القرشی ، وقد آذوا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله کثیراً ، لکن أکثرهم قتلوا واُسِروا یوم بدر ، ومن بقی منهم أکثروا فی إیذائه صلی الله علیه و آله وأهل بیته علیهم السلام کخالد بن الولید ، وممّن قتل منهم فی بدر:أبو جهل ، عمرو بن هشام بن المغیرة ، والعاص بن هاشم بن المغیرة-خال عُمَر-وأبو قیس بن الولید-أخو خالد-وأبو قیس بن الفاکهة بن المغیرة ، ومسعود بن أبی اُمیّة بن المغیرة. وممّن اُسِر منهم فی غزوة بدر:خالد بن هشام بن المغیرة ، واُمیّة بن أبی حذیفة بن المغیرة ، والولید بن المغیرة .وبما قرّرنا ظهر فساد ما قیل من أنّ الظاهر أنّ المراد بالأفجرین فی هذا الخبر الأوّل والثانی ، وأنّ قوله: (بنو اُمیّة وبنو المغیرة) خبر بعد خبر ، بلا عاطف.وکونه بدلاً بعید.انتهی .وقوله علیه السلام: (قریش قاطبة) أی جمیعاً. قال الجوهری:«تقول:جاء القوم قاطبةً ، أی جمیعاً ، وهو اسم یدلّ علی العموم» .وقال الفیروزآبادی:«لا یستعمل إلّاحالاً» .والمراد بقریش من بقی منهم علی الکفر». و قوله: (فبدّلوا نعمتی کفراً) ؛ یفهم من بعض الأخبار أنّ النعمة هنا أعمّ من الرسالة ، بحیث یشمل الولایة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 175 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ کُفْراً

قال البیضاوی: أی شکر نعمته کفرا بأن وضعوه مکانه ، أو بدلوا نفس النعمة کفرا ، فإنهم لما کفروها سلبت منهم فصاروا تارکین لها محصلین الکفر بدلها - ثم قال - و عن عمرو علی هم الأفجران من قریش بنو المغیرة و بنو أمیة ، أما بنو المغیرة فکفیتموهم یوم بدر ، و أما بنو أمیة فمتعوا إلی حین

وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ

الذین شایعوهم فی الکفر

دٰارَ اَلْبَوٰارِ

دار الهلاک بحملهم علی الکفر . أقول: قد ورد فی الأخبار الکثیرة أن نعمة الله محمد و أهل بیته صلوات الله علیهم فإنهم أعظم نعم الله علی الخلق ، و ببرکتهم وصل جمیع النعم الدنیویة و الأخرویة إلیهم - و الکفر أعداؤهم ، فإنه منهم نشأ جمیع أنواع الکفر و الفساد فی الأرض ، فأکثر الأمة اختاروا الکفر بدل الإیمان و النعمة العظمی. قوله علیه السلام: هم الأفجران من قریش روی علی بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن عثمان بن عیسی عن أبی عبد الله علیه السلام قال: سألته عن قول الله تعالی:

أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ کُفْراً

قال: نزلت فی الأفجرین من قریش بنی أمیة و بنی المغیرة ، فأما بنو المغیرة فقطع الله دابرهم ، و أما بنو أمیة فمتعوا إلی حین . و یمکن الجمع بحمل هذه الروایة علی أنها ابتداء نزلت فیهما ثم جرت فی غیرهما ممن فعل مثل فعالهما ، أو إنهما العمدة فی ذلک ، فلا ینافی دخول غیرهم أیضا فیها ، و بنو المغیرة هم أولاد المغیرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشی و قد آذوا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم کثیرا ، لکن أکثرهم قتلوا و أسروا فی غزاة بدر ، و آذی من بقی منهم بعده صلی الله علیه و آله و سلم أهل بیته علیهم السلام کخالد بن الولید ، و ممن قتل منهم فی بدر أبو جهل عمرو بن هشام بن المغیرة ، و العاص بن هاشم بن المغیرة خال عمر ، و أبو قیس بن الولید أخو خالد ، و أبو قیس بن الفاکه بن المغیرة و مسعود بن أبی أمیة بن المغیرة ، و ممن أسر منهم فی بدر خالد بن حسام بن المغیرة ، و أمیة بن أبی حذیفة بن المغیرة ، و الولید بن الولید بن المغیرة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 251 

الحدیث 78

14893/ 78 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَأَبِی عَبْدِ اللّهِ علیهماالسلام أَنَّهُمَا(9) قَالاَ : «إِنَّ النَّاسَ لَمَّا کَذَّبُوا بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله هَمَّ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ بِهَلاَکِ أَهْلِ الاْءَرْضِ إِلاَّ عَلِیّاً فَمَا سِوَاهُ(10) بِقَوْلِهِ : «فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما

ص: 254


1- إبراهیم (14) : 28 .
2- فی حاشیة «د» : «وما» .
3- فی تفسیر العیّاشی : «هما» .
4- فی الوافی : «قیل» .
5- فی شرح المازندرانی : «ثمّ قیل : هی واللّه قریش قاطبة ، أی جمیعهم ، ونصبها علی المصدر أو الحال . والمراد بقریش من لم یؤمن منهم» .
6- فی حاشیة «ن» : «من» .
7- «البوار» : الهلاک ، یقال : بار فلان ، أی هلک . وأباره اللّه ، أی أهلکه . الصحاح ، ج 2 ، ص 597 _ 598 (بور) .
8- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 371 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام . تفسیر فرات ، ص 221 ، ح 296 ، بسند آخر عن أمیر المؤمنین علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 230 ، ح 28 ، عن مسلم المشوب ، عن علیّ بن أبی طالب علیه السلام ، وفی کلّها إلی قوله : «بنو اُمیّة وبنو المغیرة» مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . تفسیر فرات ، ص 229 ، ح 22 ، عن عمرو بن سعید ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . وفیه ، ص 230 ، ح 27 ، عن علیّ بن حاتم ، عن کتاب أبیه ، عن حمزة الزیّات ، عن عمرو بن مرّة ، عن ابن عبّاس ، عن عمر ، إلی قوله : «بنو اُمیّة و بنو المغیرة» مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 3 ، ص 934 ، ح 1624 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 55 ، ح 23 ؛ و ج 30 ، ص 266 ، ح 133 .
9- فی البحار ، ج 18 : - «أنّهما» .
10- فی شرح المازندرانی : «إلاّ علیّا فما سواه ممّن آمن کخدیجة ؛ حیث لم یؤمن غیرهما قریبا من خمس سنین ، وجعل «ما سواه» تفسیرا للمستثنی منه مبالغة فی شمول الهلاک لغیر علیّ علیه السلام بعید لفظا ومعنی» . وفی الوافی : «تکذیبهم به إشارة إلی قولهم : إنّه ینطق عن الهوی فی نصبه ابن عمّه ، وکأنّ المراد بما سواه أهل البیت علیهم السلام » .

أَنْتَ بِمَلُومٍ»(1) ثُمَّ بَدَا لَهُ(2) فَرَحِمَ الْمُوءْمِنِینَ ، ثُمَّ قَالَ لِنَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله : «وَذَکِّرْ فَإِنَّ الذِّکْری تَنْفَعُ الْمُوءْمِنِینَ»(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام علیه السّلام باقر و امام صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمودند:هنگامی که مردم پیامبر اکرم را تکذیب کردند خداوند تبارک و تعالی آهنگ آن کرد که جز علی علیه السّلام همۀ مردم زمین را به نابودی کشد و چنین است که می فرماید:«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمٰا أَنْتَ بِمَلُومٍ » ، ولی بعدا برای او بدا حاصل شد و به مؤمنان رحم کرد و به پیامبر فرمود: «وَ ذَکِّرْ فَإِنَّ اَلذِّکْریٰ تَنْفَعُ اَلْمُؤْمِنِینَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 141 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام باقر و امام صادق(علیه السّلام)که فرمودند:چون مردم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را تکذیب کردند خدا تبارک و تعالی آهنگ هلاک مردم زمین را کرد جز علی که دیگران همه محکوم بهلاکت شدند طبق قول خدا(54-الذاریات)از آنها روی گردان(ای پیغمبر)که تو سرزنشی نداری-(زیرا حق رسالت و تبلیغ بجا آوردی)سپس از اجرای این حکم که مردم سزاوار آن شده بودند دست بازداشت(و از آنها درگذشت)و بمؤمنان رحم کرد و سپس به پیغمبرش فرمود:55-یادآوری کن زیرا یاد آوری مؤمنان را سودمند است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 205 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

78 - ابو بصیر از دو امام باقر و صادق علیهما السّلام روایت کند که فرمودند: هنگامی که مردم رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را تکذیب کردند خداوند آهنگ نابودی مردم زمین را کرد جز علی علیه السّلام و سایرین (از اهل بیت) را بگفتارش که فرمود:«پس از آنها روی بگردان که مورد سرزنش نیستی»(سورۀ ذاریات آیۀ 54) سپس از این آهنگ صرف نظر کرده و مؤمنان را مورد مهر خویش قرار داد و (بدنبال آیۀ بالا) به پیغمبرش فرمود:«و پند ده که پند دادن مؤمنان را سود بخشد».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 150 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (کذّبوا برسول اللّٰه) . فی

القاموس:«کذّب بالأمر تکذیباً وکذّاباً:أنکره.وفلاناً:جعله کاذباً» .فالباء علی الأوّل للصلة ، والمراد تکذیبهم بما جاء به ، وعلی الثانی زائدة. (همّ اللّٰه) أی أراد إرادة قابلة للبداء. (بهلاک أهل الأرض) ؛ ظاهره الإطلاق ، ویحتمل التخصیص بمن بلغ إلیه دعوته صلی الله علیه و آله. (إلّا علیّاً فما سواه) من أهل البیت علیهم السلام والمؤمنین من الصحابة. فقوله:«ما سواه»من جملة المستثنی ، واحتمال کونه من المستثنی منه فی شمول الهلاک لغیر علیّ علیه السلام بعید من حیث اللفظ والمعنی. (بقوله) فی سورة الذاریات:

«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ» . قال بعض المفسّرین:«أی أعرض عن مجادلتهم بعد ما کرّرت علیهم الدعوة ، فأبوا إلّا الإصرار والعناد.

«فَمٰا أَنْتَ بِمَلُومٍ»

علی الإعراض بعد ما بذلت جهدک فی الإبلاغ»انتهی .وکون الآیة دالّا علی ما ذکر ؛ لأنّ الأمر بالتولّی والإعراض لیس إلّاالغضب علیهم وإرادة هلاکهم. (ثمّ بدا له) . قال الجوهری:«بَدَا الأمرُ بُدُوّاً ، مثل قعد قعوداً ؛ أی ظهر ، وبدا له فی هذا الأمر بَداءً ، ممدود ؛ أی نشأ له فیه رأی» . (فرحم المؤمنین) . لعلّ المراد بهم من علم أنّهم یؤمنون به ، فالمنکرون وإن استحقّوا الهلاک ؛ لإنکارهم ، لکن لأجل من فی أصلابهم من المؤمنین استحقّوا عدمه ، فترحّم علیهم ، ودفع الهلاک عن آبائهم المنکرین. (ثمّ قال لنبیّه صلی الله علیه و آله) فی تلک السورة متّصلاً بالآیة السابقة:

«وَ ذَکِّرْ» ؛ أی لا تَدَع التذکیر والموعظة.

«فَإِنَّ اَلذِّکْریٰ تَنْفَعُ اَلْمُؤْمِنِینَ»

ممّن علم اللّٰه إیمانه ، وقدّره ، ولکن لم یؤمن بعدُ ، وأمّا مَن آمن ؛ فإنّه یزداد بها بصیرة. هذا ، ویظهر من هذا أنّ آخر الآیة ناسخ لأوّلها.فتدبّر.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 177 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فما سواه أی هالکون و حکم بهلاکهم ، أو فما سواه من أهل البیت. قوله علیه السلام: ثم بدا له هذا الخبر یدل علی أن آخر الآیة ناسخ لأولها ، و المشهور بین المفسرین أن المراد بالتولی الإعراض عن مجادلتهم و منازعتهم بعد تکرر الدعوة علیهم و الاقتصار علی التذکیر و الموعظة :

فَإِنَّ اَلذِّکْریٰ تَنْفَعُ اَلْمُؤْمِنِینَ

أی من قدر الله إیمانه أو من آمن ، فإنه یزداد بصیرة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 252 

8 / 104

الحدیث 79

14894/ 79 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ ، عَنْ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یُحَدِّثُ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَقَالَ(5) :

«حَدَّثَنِی أَبِی أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام یُحَدِّثُ النَّاسَ ، قَالَ(6) : إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ بَعَثَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ النَّاسَ مِنْ حُفَرِهِمْ عُزْلاً(7) ، بُهْماً(8) ، جُرْداً(9) ،

ص: 255


1- الذاریات (51) : 54 .
2- فی شرح المازندرانی : «البداء فی حقّه تعالی عبارة عن إرادة حادثة ، وفی حق غیره عبارة عن ظهور الشیء بعد خفائه» .
3- الذاریات (51) : 55 .
4- بصائر الدرجات ، ص 110 ، صدر ح 4 ، بسنده عن أبی عبد اللّه علیه السلام . وفی التوحید ، ص 441 ، ضمن ح 1 ؛ وعیون الأخبار ، ج 1 ، ص 179 ، ضمن ح 1 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 330 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 190 ، ح 653 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 213 ، ح 45 ؛ و ج 38 ، ص 232 .
5- هکذا فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «قال» .
6- فی «بن» : «یقول» بدل «یحدّث الناس قال» .
7- فی «ع ، ل ، ن» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والمرآة والبحار : «غرلاً» . و«العُزْل» : جمع الأعزل ، کحمر وأحمر ، وهو الذی لا سلاح معه ، فهو یعتزل الحرب ، أو هو المنفرد المنقطع المنعزل ، والمراد أنّهم یحشرون فریدا وحیدا . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 230 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 411 و 412 (عزل) .
8- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : «مهلاً» . وفی «ع» : «نهلاً» . وقال ابن الأثیر : «البُهْم : جمع بَهیم ، وهو فی الأصل : الذی لا یخالط لونه لون سواه ؛ یعنی لیس فیهم شیء من العاهات والأعراض التی تکون فی الدنیا ، کالعمی والعَوَر والعَرَج وغیر ذلک ، وإنّما هی أجساد مُصَحَّحة لخلود الأبد فی الجنّة أو النار . وقال بعضهم فی تمام الحدیث : قیل : وما البُهْم؟ قال : لیس معهم شیء ؛ یعنی من أعراض الدنیا ، وهذا یخالف الأوّل من حیث المعنی» . النهایة ، ج 1 ، ص 167 (بهم) . هذا ، وفی الوافی : «بُهْما ، لیس معهم شیء ، قیل : یعنی أصحّاء ، لا آفة بهم ولا عاهة ، ولیس بشیء» .
9- قال ابن الأثیر : «وفی صفته أیضا أنّه أجرد ذو مَسْرُبَة . الأجرد : الذی لیس علی بدنه شعر ، ولم یکن کذلک ، وإنّما أراد به أنّ الشعر کان فی أماکن من بدنه ، کالمسربة ، والساعدین ، والساقین ؛ فإنّ ضدّ الأجرد الأشعر ، وهو الذی علی جمیع بدنه شعر . ومنه الحدیث : أهل الجنّة جُرْد مُرْد» . النهایة ، ج 1 ، ص 256 (جرد) . وفی الوافی : «جُرْدا ، لا ثیاب لهم» .

مُرْداً(1) ، فِی صَعِیدٍ(2) وَاحِدٍ ، یَسُوقُهُمُ النُّورُ ، وَتَجْمَعُهُمُ(3) الظُّلْمَةُ ، حَتّی یَقِفُوا عَلی عَقَبَةِ(4) الْمَحْشَرِ ، فَیَرْکَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَیَزْدَحِمُونَ دُونَهَا(5) ، فَیُمْنَعُونَ مِنَ الْمُضِیِّ ، فَتَشْتَدُّ أَنْفَاسُهُمْ ، وَیَکْثُرُ عَرَقُهُمْ ، وَتَضِیقُ(6) بِهِمْ أُمُورُهُمْ ، وَیَشْتَدُّ ضَجِیجُهُمْ ، وَتَرْتَفِعُ(7) أَصْوَاتُهُمْ ، قَالَ(8) : وَهُوَ أَوَّلُ هَوْلٍ مِنْ أَهْوَالِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ .

قَالَ : فَیُشْرِفُ الْجَبَّارُ(9) _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ عَلَیْهِمْ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ فِی ظِلاَلٍ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ ، فَیَأْمُرُ مَلَکاً مِنَ الْمَلاَئِکَةِ ، فَیُنَادِی فِیهِمْ : یَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ ، أَنْصِتُوا وَاسْتَمِعُوا(10) مُنَادِیَ الْجَبَّارِ ، قَالَ : فَیَسْمَعُ آخِرُهُمْ کَمَا یَسْمَعُ أَوَّلُهُمْ ، قَالَ : فَتَنْکَسِرُ أَصْوَاتُهُمْ عِنْدَ ذلِکَ(11) ، وَتَخْشَعُ أَبْصَارُهُمْ ، وَتَضْطَرِبُ فَرَائِصُهُمْ(12) ، وَتَفْزَعُ قُلُوبُهُمْ ، ص: 256


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» : «فردا» . و«المُرْد» : جمع الأمرد ، وهو الذی طرّ شاربه ولم تنبت لحیته . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 461 (مرد) . وفی الوافی : «هذه کلّها کنایة عن تجرّدهم عمّا یباینهم ویغطّیهم ویخفی حقائقهم ممّا کان معهم فی الدنیا» .
2- فی شرح المازندرانی : «قیل : الصعید : ما استوی من الأرض ، وعن الفرّاء : هو التراب ، وعن ثعلب : هو وجه الأرض ، والمراد به هنا : الأرض المستویة التی لا عوج فیها ولا أمتا» . وقیل غیر ذلک . راجع : لسان العرب 3 ، ص 254 ؛ تاج العروس ، ج 5 ، ص 68 (صعد) .
3- فی «د ، م ، بح ، جد» وشرح المازندرانی والمرآة : «ویجمعهم» .
4- فی «بف» والوافی : + «فی» .
5- فی حاشیة «بح» : «علیها» .
6- فی «م ، ن ، جت ، جد» والوافی : «ویضیق» .
7- فی «ن ، بح» والوافی : «ویرتفع» .
8- فی «ن» : - «قال» .
9- إشرافه تعالی کنایة عن توجّهه إلی محاسبتهم ، أو المراد استیلاؤه علی العرش ؛ لأنّه فوق کلّ شیء بالعلّیّة والشرف والرتبة والاستیلاء ، أو هو کنایة عن رؤیة نفوسهم هنالک مسخّرة تحت سلطان الجبروت .
10- فی «ع ، بح ، بف ، بن» وحاشیة «د ، جت» : واسمعوا» .
11- فی «بح» : - «عند ذلک» .
12- الفرائص : جمع الفریصة ، وهی اللحمة التی بین جنب الدابّة وکتفها لا تزال ترعد ، والفریص : أوداج العنق ، والفریصة واحدته . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 431 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 849 (فرص) .

وَیَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ إِلی نَاحِیَةِ الصَّوْتِ مُهْطِعِینَ(1) إِلَی الدّاعِی(2) ، قَالَ : فَعِنْدَ ذلِکَ یَقُولُ الْکَافِرُ : «هذا یَوْمٌ عَسِرٌ»(3) .

8 / 105

قَالَ : فَیُشْرِفُ الْجَبَّارُ(4) _ عَزَّ وَجَلَّ _ الْحَکَمُ الْعَدْلُ عَلَیْهِمْ ، فَیَقُولُ : أَنَا اللّهُ(5) لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا ، الْحَکَمُ الْعَدْلُ الَّذِی لاَیَجُورُ ، الْیَوْمَ أَحْکُمُ بَیْنَکُمْ بِعَدْلِی وَقِسْطِی ، لاَ یُظْلَمُ الْیَوْمَ عِنْدِی أَحَدٌ ، الْیَوْمَ آخُذُ لِلضَّعِیفِ مِنَ الْقَوِیِّ بِحَقِّهِ ، وَلِصَاحِبِ الْمَظْلِمَةِ بِالْمَظْلِمَةِ

بِالْقِصَاصِ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّیِّئَاتِ ، وَأُثِیبُ عَلَی الْهِبَاتِ ، وَلاَ یَجُوزُ هذِهِ الْعَقَبَةَ الْیَوْمَ(6) عِنْدِی ظَالِمٌ وَلاِءَحَدٍ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ إِلاَّ مَظْلِمَةً یَهَبُهَا صَاحِبُهَا(7) ، وَأُثِیبُهُ عَلَیْهَا وَآخُذُ لَهُ بِهَا عِنْدَ(8) الْحِسَابِ(9) ، فَتَلاَزَمُوا(10) أَیُّهَا الْخَلاَئِقُ ، وَاطْلُبُوا مَظَالِمَکُمْ عِنْدَ مَنْ ظَلَمَکُمْ بِهَا(11) فِی الدُّنْیَا ، وَأَنَا شَاهِدٌ لَکُمْ(12) عَلَیْهِمْ ، وَکَفی بِی شَهِیداً .

قَالَ : فَیَتَعَارَفُونَ وَیَتَلاَزَمُونَ ، فَلاَ یَبْقی أَحَدٌ لَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ أَوْ حَقٌّ إِلاَّ لَزِمَهُ بِهَا .

قَالَ : فَیَمْکُثُونَ مَا شَاءَ اللّهُ ، فَیَشْتَدُّ(13) حَالُهُمْ ، وَیَکْثُرُ(14) عَرَقُهُمْ ، وَیَشْتَدُّ غَمُّهُمْ ، ص: 257


1- الإهطاع : الإسراع فی العدو ، ومدّ العنق وتصویب الرأس ، أی نکسه . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1307 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 266 (هطع) .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «الداع» .
3- القمر (54) : 8 .
4- فی حاشیة «بح» والبحار : «اللّه» .
5- فی «بح ، بن» : + «الذی» .
6- فی «ع ، ل» : - «الیوم» .
7- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والبحار : «لصاحبها» . وفی «جت» : «لصاحبه» .
8- فی «د» : - «عند» .
9- فی «د ، ع ، ل ، بن» : «الحسنات» .
10- فی الوافی : «وتلازموا» .
11- فی حاشیة «بح» : «فیها» .
12- فی حاشیة «جت» : + «بها» .
13- فی «ع ، ل ، م ، بن ، جد» : «فتشتدّ» . وفی «ن» بالتاء والیاء معا .
14- فی البحار : «فیکثر» .

وَتَرْتَفِعُ(1) أَصْوَاتُهُمْ بِضَجِیجٍ شَدِیدٍ ، فَیَتَمَنَّوْنَ(2) الْمَخْلَصَ مِنْهُ بِتَرْکِ مَظَالِمِهِمْ لاِءَهْلِهَا .

قَالَ : وَیَطَّلِعُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلی جَهْدِهِمْ ، فَیُنَادِی مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللّهِ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ یُسْمِعُ آخِرَهُمْ کَمَا یُسْمِعُ أَوَّلَهُمْ : یَا مَعْشَرَ(3) الْخَلاَئِقِ ، أَنْصِتُوا لِدَاعِی اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی وَاسْمَعُوا(4) ، إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ یَقُولُ(5) : أَنَا الْوَهَّابُ ، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَوَاهَبُوا فَتَوَاهَبُوا ، وَإِنْ لَمْ تَوَاهَبُوا أَخَذْتُ لَکُمْ بِمَظَالِمِکُمْ .

قَالَ : فَیَفْرَحُونَ بِذلِکَ لِشِدَّةِ جَهْدِهِمْ وَضِیقِ مَسْلَکِهِمْ وَ تَزَاحُمِهِمْ .

قَالَ : فَیَهَبُ بَعْضُهُمْ مَظَالِمَهُمْ رَجَاءَ أَنْ یَتَخَلَّصُوا مِمَّا هُمْ فِیهِ ، وَیَبْقی(6) بَعْضُهُمْ فَیَقُولُ(7) : یَا رَبِّ ، مَظَالِمُنَا أَعْظَمُ مِنْ أَنْ نَهَبَهَا .

قَالَ : فَیُنَادِی مُنَادٍ مِنْ تِلْقَاءِ الْعَرْشِ : أَیْنَ رِضْوَانُ : خَازِنُ الْجِنَانِ جِنَانِ الْفِرْدَوْسِ؟ قَالَ : فَیَأْمُرُهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُطْلِعَ(8) مِنَ الْفِرْدَوْسِ قَصْراً مِنْ فِضَّةٍ(9) بِمَا فِیهِ مِنَ الآنِیَةِ(10) وَالْخَدَمِ(11) ، قَالَ : فَیُطْلِعُهُ عَلَیْهِمْ فِی حِفَافَةِ(12) الْقَصْرِ الْوَصَائِفُ(13) وَالْخَدَمُ .

8 / 106

قَالَ : فَیُنَادِی مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : یَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ ، ارْفَعُوا رُؤُوسَکُمْ ، ص: 258


1- فی «جد» : «و یرتفع» .
2- فی «جد» : «ویتمنّون» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «بح» : «معاشر» .
4- فی «ن» : «واستمعوا» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «لکم» .
6- فی «ن» : «ویقف» .
7- فی حاشیة «بح» : «فیقولون» .
8- «یطلع» ، من باب الإفعال ، أی یُظهره لهم ، یقال : أطلعه علی سرّه ، أی أظهره وأعلمه وأبثّه له . راجع : تاج العروس ، ج 11 ، ص 323 (طلع) .
9- فی «بح» : «الفضّة» .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «الأبنیة» .
11- فی «بف» : «والخدّام» .
12- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فی حفافة القصر ، أی جوانبه وأطرافه ، قال الجزری : وفیه : ظلّل اللّه مکان البیت غمامة فکانت حفاف البیت ، أی محدقة به ، وحفافا الجبل : جانباه» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 408 (حفف) .
13- مرّ ترجمة الوصائف ذیل ح 14884 .

فَانْظُرُوا إِلی هذَا الْقَصْرِ ، قَالَ : فَیَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ ، فَکُلُّهُمْ یَتَمَنَّاهُ .

قَالَ : فَیُنَادِی مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللّهِ تَعَالی : یَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ(1) ، هذَا لِکُلِّ مَنْ عَفَا عَنْ مُوءْمِنٍ ، قَالَ : فَیَعْفُونَ کُلُّهُمْ إِلاَّ الْقَلِیلَ ، قَالَ(2) : فَیَقُولُ اللّهُ(3) _ عَزَّ وَجَلَّ _ لاَ یَجُوزُ إِلی جَنَّتِیَ الْیَوْمَ ظَالِمٌ ، وَلاَ یَجُوزُ إِلی نَارِیَ الْیَوْمَ(4) ظَالِمٌ وَلاِءَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ حَتّی یَأْخُذَهَا مِنْهُ عِنْدَ الْحِسَابِ ؛ أَیُّهَا الْخَلاَئِقُ ، اسْتَعِدُّوا لِلْحِسَابِ .

قَالَ : ثُمَّ یُخَلّی سَبِیلُهُمْ ، فَیَنْطَلِقُونَ(5) إِلَی الْعَقَبَةِ ، یَکْرُدُ(6) بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتّی یَنْتَهُوا

إِلَی الْعَرْصَةِ(7) وَالْجَبَّارُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ عَلَی الْعَرْشِ(8) ، قَدْ نُشِرَتِ الدَّوَاوِینُ ، وَنُصِبَتِ الْمَوَازِینُ ، وَأُحْضِرَ النَّبِیُّونَ وَالشُّهَدَاءُ وَهُمُ الاْءَئِمَّةُ ، یَشْهَدُ کُلُّ إِمَامٍ(9) عَلی أَهْلِ عَالَمِهِ بِأَنَّهُ قَدْ قَامَ فِیهِمْ بِأَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَدَعَاهُمْ إِلی سَبِیلِ اللّهِ» .

قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَیْشٍ : یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، إِذَا کَانَ لِلرَّجُلِ الْمُوءْمِنِ عِنْدَ الرَّجُلِ الْکَافِرِ مَظْلِمَةٌ ، أَیَّ شَیْءٍ یَأْخُذُ(10) مِنَ الْکَافِرِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟

قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «یُطْرَحُ عَنِ الْمُسْلِمِ مِنْ سَیِّئَاتِهِ بِقَدْرِ مَا لَهُ عَلَی الْکَافِرِ ، فَیُعَذَّبُ الْکَافِرُ بِهَا(11) مَعَ عَذَابِهِ بِکُفْرِهِ عَذَاباً بِقَدْرِ مَا لِلْمُسْلِمِ قِبَلَهُ مِنْ

ص: 259


1- فی «بن» : - «یا معشر الخلائق» .
2- فی «بف» : - «قال» .
3- فی «بف» : - «اللّه» .
4- فی «بف» والوافی عن بعض النسخ : + «إلاّ» .
5- «فینطلقون» أی یذهبون ؛ من الانطلاق ، وهو الذهاب . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1518 ؛ المصباح المنیر ، ص 376 (طلق) .
6- فی «بح» وحاشیة «جت» والوافی : «فیکرد» . والکَرْدُ : الطرد ، والکفّ ، والردّ ، والصرف ، والسوق . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 162 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 455 (کرد) .
7- العرصة : کلّ موضع واسع لا بناء فیه . النهایة ، ج 3 ، ص 208 (عرص) .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : والجبّار تبارک وتعالی علی العرش ، أی علی عرش العظمة والجلال ، أو هو مستولٍ علی العرش ، أی یأتی أمره من قبل العرش» .
9- فی «بن» : + «منهم» .
10- فی حاشیة «بح» والوافی : «یؤخذ» .
11- فی «بن» : - «بها» .

مَظْلَمَتِهِ(1)» .

قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْقُرَشِیُّ : فَإِذَا کَانَتِ الْمَظْلِمَةُ لِمُسْلِمٍ(2) عِنْدَ(3) مُسْلِمٍ کَیْفَ تُوءْخَذُ(4) مَظْلِمَتُهُ(5) مِنَ الْمُسْلِمِ؟

قَالَ : «یُوءْخَذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ مِنْ حَسَنَاتِهِ بِقَدْرِ حَقِّ الْمَظْلُومِ ، فَتُزَادُ(6) عَلی

حَسَنَاتِ الْمَظْلُومِ» .

قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْقُرَشِیُّ : فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لِلظَّالِمِ حَسَنَاتٌ؟

قَالَ : «إِنْ لَمْ یَکُنْ(7) لِلظَّالِمِ حَسَنَاتٌ ، فَإِنَّ لِلْمَظْلُومِ سَیِّئَاتٍ یُوءْخَذُ(8) مِنْ سَیِّئَاتِ الْمَظْلُومِ ، فَتُزَادُ(9) عَلی سَیِّئَاتِ الظَّالِمِ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ثویر بن ابی فاخته می گوید:از امام علی بن الحسین علیه السّلام شنیدم که در مسجد رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود که:پدرم به من فرموده است که از زبان پدرش علی بن ابی طالب علیه السّلام شنیده که برای مردم این چنین حدیث کرده: هنگامی که روز رستخیز فرا رسد خداوند تبارک و تعالی همۀ مردم را بی هیچ ساز و برگی و زبانی در کام و لخت با تن بی مو در یک سطح از گورشان به درآورد.نور آنان را براند و تاریکی همه را گرد آورد تا در گردنۀ محشر باز می ایستند در حالی که به دوش یک دیگر سوار می شوند و برای گذشتن از آن ازدحام می کنند و یک دیگر را از ادامۀ راه باز می دارند.نفس آنها به شماره می افتد و فراوان عرق می ریزند و کار بر آنها سخت می شود و شیون برآورند و فریادشان بلند گردد.امام علیه السّلام می فرماید:این نخستین هراس از هراس های روز رستخیز است.امام علیه السّلام در ادامۀ حدیث خود فرمود:سپس خداوند جبّار و تبارک و تعالی از فراز عرش به اهل محشر روی می کند در انبوهی از فرشتگان ، و به فرشته ای دستور می فرماید تا در میان ایشان ندا کند که:ای گروه خلایق!خاموش باشید و به منادی خدای گوش فرا دهید.امام علیه السّلام می فرماید:آخرین آنها چنان ندا را می شنود که اولینشان ، و در این هنگام است که آوازها در گلو می شکنند و دیده ها هراسان می گردند و رگهای گلو به لرزه می افتند و دل ها پریشان می گردند.آنها سر را به سوی گوینده برمی آورند و گردن می کشند ، و در این هنگام است که کافر می گوید:این روزی است سخت و دشوار. امام علیه السّلام می فرماید:خداوند جبّار و داور دادگر بر آنها مشرف می شود و می فرماید: منم خدایی که جز من خدایی نیست و داور دادگری هستم که ستم نمی کند ، امروز با عدل و قسط خود میان شما داوری می کنم و به کسی ستمی نرودامروز حقّ ضعیف را از قوی بستانم و از بدهکار حق بستانکار بگیرم و با حسنات و سیئات ، تقاص بدهکاری ها را بنمایم و ثواب بخشش ها را بپردازم.امروز هیچ ستمگری در برابر من از این گردنه عبور نکند در حالی که مظلمه ای از کسی به گردن او باشد مگر آنکه صاحب حق آن را به وی ببخشد و من پاداش او را بدهم و هنگام حساب حق او را بستانم. ای خلایق!به یک دیگر بچسبید و هر حقی به گردن کسی دارید که در دنیا به ستم از شما ستانده شده از او بطلبید و من خود علیه او گواه شما هستم و گواهی همچون من بس. امام علیه السّلام می فرماید:آنها یک دیگر را شناسایی می کنند و به هم می چسبند و کسی نمی ماند که بدهی و حقّی بر گردن دارد مگر آنکه گرفتار آن است.آنها تا آنچه خدا خواهد در همین وضع باقی می مانند و حالشان سخت گردد و عرق فراوان بریزند و غم آنها رو به شدّت نهد و بانگ و شیون سختی برمی آورند و آرزو می کنند که از حق خود بگذرند و بدهکار را رها کنند و خود رها شوند ، و این در حالی است که خداوند عزّ و جلّ بر رنج آنان آگاهی دارد و منادی از سوی خداوند سبحان ندا می دهد ، آن گونه که اولینشان همچون آخرینشان بشنود:ای گروه خلایق!سخن گویندۀ خداوند تبارک و تعالی را بشنوید.همانا خداوند سبحان می فرماید:منم بسیار بخشنده ، اگر دوست دارید یک دیگر را ببخشید پس یک دیگر را ببخشید ، و اگر یک دیگر را نمی بخشید من حق شما را می ستانم.امام علیه السّلام می فرماید:آنها از این ندا خوشحال می گردند زیرا در سختی و تنگی و مزاحمت به یک دیگر به سر می برند.بعضی مظالم خود را می بخشند تا از این سختی رهایی یابند ، و برخی بر جای می مانند و می گویند:پروردگارا!مظالم ما بزرگتر از آن است که ببخشیم پس منادی از کنار عرش ندا برآورد که:کجاست رضوان خازن جنان ، جنان فردوس؟ پس خداوند عزّ و جلّ به او می فرماید کاخی از نقره در فردوس را با همۀ ساختمانها و خدمتکارانش به نمایش درآورد.امام علیه السّلام می فرماید:او آن کاخ را به مردم محشر می نمایاند که در گرد آن کنیزان ماه رو و خدمتکاران هستند.و منادی از سوی خدا ندا می دهد که:ای گروه خلایق!سر برآورید و به این کاخ بنگرید ، پس آنها سر بر می آورندو همگی آن را آرزو می کنند و همه یک دیگر را می بخشند مگر اندکی. سپس خداوند عزّ و جلّ می فرماید:امروز هیچ ستمگری به سوی بهشتم در نگذرد و هیچ ستمکاری که از مسلمانی حقّی به گردن دارد به دوزخم راه نیابد تا هنگام حساب که حق او را بستانم ، ای خلایق آمادۀ حساب شوید.سپس راه آنها را باز می کند و ایشان از آن گردنه بالا می روند و یک دیگر را به عقب می رانند تا آنکه به عرصۀ محشر می رسند ، و این در حالی است که خداوند جبّار در عرش قرار دارد و نامه های اعمال گشوده می گردد و ترازوی عدل و داد برپا می شود و پیامبران و شاهدان که همان امامانند حاضر می آیند و هر امام و رهبر ، برای مردم دوران خود گواهی می دهد که وی به دستور الهی در میان آنها قیام کرده و آنها را به راه خدا خوانده است. در این هنگام مردی قرشی به ایشان عرض کرد:ای فرزند رسول خدا!اگر مرد مؤمنی حقّی بر گردن کافری دارد از آن کافر که خود اهل دوزخ است چه بستاند؟امام علی بن الحسین علیه السّلام فرمود:از گناهان آن مرد مسلمان به اندازۀ حقی که به گردن آن کافر دارد کم می شود و آن کافر به اندازۀ آنها با عذاب کفر خود عذاب می شود.آن مرد قرشی گفت:اگر مسلمانی به گردن مسلمانی حقی دارد چگونه از آن مسلمان حقش را دریافت کند؟ امام علیه السّلام فرمود:برای آن مسلمان بستانکار از حسنات بدهکار ظالم بگیرند و بر حسنات آن ستمدیده اضافه کنند.مرد قرشی گفت:اگر ظالم حسناتی نداشته باشد چه؟امام علیه السّلام فرمود:اگر ظالم حسناتی نداشته باشد ستمدیدۀ بستانکار گناهی دارد و از گناهان آن ستمدیدۀ بستانکار بگیرند و به گناهان ستمگر بدهکار اضافه کنند تا حساب او پاک شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 144 

***[ترجمه کمره ای]***

از ثویر بن ابی فاخته گوید شنیدم علی بن الحسین(علیهما السّلام)در مسجد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باز میگفت که پدرم بمن باز گفته است که از زبان پدرش علی بن ابی طالب(علیه السّلام)شنیده برای مردم این حدیث را میگفته است: چون روز رستاخیز باشد خدا تبارک و تعالی همه مردم را از گورشان بی ساز و برگ و زبان در کام و لخت و تن بیمو برآورد در یک سرزمین هموار ، نور آنان را براند و تاریکی همه را فراهم سازد تا در گردنه محشر باز ایستند و بدوش هم بالا روند و در گذشتن از آن بهم تنه زنند و با هم مزاحمت کنند و از گذشت و پیشروی بازشان دارند و نفس آنها تند شود و فراوان عرق ریزند و کار بر آنها سخت شود و شیونی بر آرند و فریادشان بلند شود.فرمود این نخست هراس روز رستاخیز است فرمود:سپس خدای جبار تبارک و تعالی از فراز عرش بر اهل محشر توجه کند در انبوهی از فرشته ها و به فرشته ای دستور فرماید تا در میان آنها جار زند: ای گروه خلائق دم بر بندید و بجارچی خداوند جبار گوش فرا دارید فرمود:آنکه در دنبال است بمانند آنکه در آغاز است فریاد فرشته را بشنود ، فرمود در این گاه است که آوازها در گلو بشکنند و دیده ها ترسان شوند و رگهای گلوگاه بلرزند و دلها پریشان گردد و سرها را بدان که آواز بر آرد بر آرند و گردن کشند که چه گویدفرمود در این هنگامست که کافر گوید:این روز سخت و دشوار است. گوید:خدای جبار حاکم دادگستر بر آنها سر کشد و میفرماید منم خدائی که شایسته پرستشی جز من نیست حاکم دادگستری هستم که خلاف نگوید میان شماها بداد و عدالت خود قضاوت کنم امروزه در بر من بکسی ستم نرود. امروز از نیرومند داد ناتوان بستانم و از بده کار حق بستانکار بگیرم و با حسنات و سیئات تقاص بدهکاریها را بنمایم و ثواب بخششها را بپردازم. امروز است که هیچ ستمکاری از این گردنه در برابرم نگذرد و مظلمه ای از کسی بگردن او باشد جز آنکه صاحب حق آن را بوی بخشد و من پاداش او را بدهم و در نزد حساب ، حق او را بستانم أیا خلائق بچسبید بهم و هر حقی بگردن کسی دارید که در دنیا بستم از شما باز گرفته از او بخواهید و من خود گواه شما هستم بر علیه او و بس است چون من گواهی. فرمود:پس هم را بشناسند و بهم بچسبند و کسی نماند که بدهی و حقی بگردن دارد جز گرفتار آنست فرمود:تا آنچه خدا خواهد در این وضع بمانند و حالشان سخت شود و عرق فراوان بریزند و غم آنها شدید گردد و بانک شیون سختی برآرند و آرزو کنند که از حق خود بگذرند و بدهکار را رها کنند و خود رها شوند و خدا عز و جل بر رنج آنان آگاه است و یک منادی از نزد خدا تبارک و تعالی جار کشد که همه از انجام تا آغاز با هم بشنوند که: ای گروه خلائق بگوینده خدا تبارک و تعالی دل بدهید و بشنوید:راستی خدا تبارک و تعالی میفرماید: منم پر بخشش اگر دوست دارید که بهم دیگر بخشش کنید و هم دیگر را ببخشید و اگر همدیگر را نبخشید من حق شما را میستانم.فرمود:از این ندا شاد شوند برای سختی و تنگی راه و مزاحمت با هم.فرمود برخی مظالم خود را ببخشند تا از این سختی روز محشر خلاص شوند و برخی بجا مانند و گویند:پروردگارا حقوق ما از این بزرگتر است که آن را ببخشیم و جارچی از بر عرش فریاد زند: کجا است رضوان خازن جنان ، جنان فردوس؟ فرمود:پس خداوند عز و جل باو فرماید تا یک کاخ نقره از فردوس با همه ساختمانها و خدمتکارانش نمایش دهد. فرمود:آن کاخ را بمردم محشر نماید که در گرد آن کنیزان ماه رو و خدمت کاران خوش رو باشند. فرمود:پس جارچی از نزد خدا تبارک و تعالی فریاد کند: ای گروه خلائق سر بر آرید و بنگرید. فرمود:سر بر آرند و هر کدام آن را از دل آرزو کنند: فرمود:جارچی از بر خدا تعالی فریاد کشد ، این کاخ از آن هر آن کسی است که از مؤمنی بگذرد فرمود:همه حق داران بگذرند جز اندکی از آنان. فرمود:خدا عز و جل فرماید امروز هیچ ستمکاری بسوی بهشتم در نگذرد و هیچ ستمکاری همکه از یک مسلمانی حقی بگردن دارد بدوزخم راه ندارد تا هنگام حساب حق را از او بستانم ، ای خلائق آماده حساب باشید. فرمود:سپس راه آنها را باز کند و از آن گردنه بالا روند بطوری که همدیگر را بعقب رانند تا آنکه بعرصه محشر رسندو خداوند جبار بر عرش باشد و نامه های اعمال باز است و ترازوی عدل و داد بر پا است و پیمبران و گواهان که امامان بر حقند همه حاضر ، هر امام و رهبر برای مردم دوران خود گواهی دهد که وی بفرمان خدا عز و جل در میان آنها قیام کرد و آنها را براه خدا دعوت نمود. گوید:که یک مرد قرشی نژاد باو گفت یا ابن رسول اللّٰه ، هر گاه مرد مؤمنی حقی بگردن کافری دارد از آن کافر که اهل دوزخست در برابر آن چه بستاند؟ گوید:علی بن الحسین(علیهما السّلام)در پاسخ او فرمود از گناهان آن مرد مسلمان به اندازه حقی که بگردن آن کافر دارد کم می شود و آن کافر به اندازه آنها بهمراه عذاب کفر خود عذاب شود. گوید:آن مرد قرشی گفت هر گاه مسلمانی بگردن مسلمانی حقی دارد چگونه حقش دریافت شود از آن مسلمان؟فرمود:برای آن مسلمان بستانکار از حسنات بدهکار ظالم بگیرند و بر حسنات آن ستم کشیده بیفزایند. گوید:آن مرد قرشی باو گفت اگر آن ظالم حسناتی ندارد؟ فرمود:اگر ظالم حسناتی ندارد مظلوم بستانکار گناهی دارد ، از گناهان آن مظلوم بستانکار بگیرند و بگناهان ظالم بده کار بیفزایند تا حساب او پاک شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 209 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

79 - ثویر بن ابی فاخته گوید: شنیدم از علی بن الحسین علیه السّلام که در مسجد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) (در مدینه) حدیث میفرمود که پدرم برای من حدیث کرد که از پدرش علی بن ابی طالب علیه السّلام شنیده که بمردم میفرمود: همین که روز رستاخیز شود خداوند مردم را از گورها برانگیزاند با بدنهائی صاف و در حال تندرستی و تنهائی پاک از مو بصورت جوانی که هنوز صورتش مو درنیاورده در یک زمین هموار که نور آنان را براند و تاریکی گردشان آورد (ظاهرا مقصود این است که هر گاه نوری بر آنها بتابد بجلو روند و هر گاه تاریکی فرایشان گیرد بایستند و گرد هم جمع شوند ، مانند آیۀ شریفۀ:«کُلَّمٰا أَضٰاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِیهِ وَ إِذٰا أَظْلَمَ عَلَیْهِمْ قٰامُوا »تا در گردنۀ محشر بایستند و از دوش همدیگر بالا روند و در آنجا ازدحام کنند ، و جلوشان را از رفتن بگیرند ، در آنجا است که نفسهاشان تند شود و عرق زیادی کنند و کارها برایشان سخت گردد ، و شیونشان زیاد و صداهاشان بلند گردد. فرمود: و آن نخستین هراس روز قیامت است ، در آن هنگام خدای جبار تبارک و تعالی از زبر عرش خویش در انبوهی از فرشتگان بر آنها توجه کند و بفرشتۀ از فرشتگان دستور دهد تا در میان آنها فریاد زند: ای گروه خلائق خموش باشید و سخن نداکنندۀ خدا را بشنوید ، فرمود: در آن هنگام همگی این فریاد را بشنوند و آن وقت است که صداها شکسته شود و دیده ها ترسان گردد و لرزه آنها را بگیرد و دلها بطپد و سرها را بسوی ناحیه آن آواز بلند کنند و بسرعت بسوی آن خواننده بروند ، در این هنگام است که کافر گوید: امروز روز دشواری است ، فرمود: در این وقت خدای جبار عز و جل و حاکم دادگر بر آنان توجه کند و فرماید: منم خدائی که معبودی جز من نیست ، حاکم دادگری که ستم نکنم امروز روزی است که در میان شما از روی عدالت و انصاف خویش حکم کنم و نسبت بإحدی در پیشگاه من ستم نشود. امروز است که حق ناتوان را از نیرومند بستانم و هر چه بستم از کسی گرفته شده آن را بصاحبش بازگردانم و بوسیلۀ حسنات و سیئات تقاص کنم و بآنان که حق خود را بخشیده (و ذمۀ بدهکاران را بری کرده اند) پاداش نیک دهم. امروز از این گردنه هیچ ستمکاری از پیش من نگذرد ، و نه آن کس که حقی از دیگری در گردنش باشد جز آن کس که طرف او از حق خویش بگذرد ، و من بدو پاداش نیک دهم ، و هنگام حساب حقش را بگیرم پس اینک ای خلایق گرد هم آئید و حق خود را از هر کس که بشما در دنیا ستم کرده بگیرید و من نیز گواه شمایم در آن ستم ، و گواهی چون من بس است. فرمود: پس همدیگر را ببینند و گرد هم آیند و احدی بجای نماند که طلبی یا حقی از او در نزد دیگری باشد جز آنکه باو بچسبد ، پس بدین حال باشند تا هنگامی که خدا خواهد و در نتیجه حالشان سخت گردد ، و عرق زیادی بریزند ، و اندوهشان شدید شود و صدای شیون سختی از آنها بلند شود و آرزو کنند که حقوق خود را به بپایمال کنندگان آن واگذارند و از آنجا نجات یابند ، پس خدای عز و جل که این حال آنان را ببیند منادی از طرف او تبارک و تعالی ندا کند - و همۀ آنها از اول تا بآخر بشنوند - ای گروه خلایق بسخن گویندۀ خدا دل دهید و گوش کنید: همانا خدای تبارک و تعالی فرماید: منم بخشایشگر اینک اگر خواهید یک دیگر را ببخشید و گر نه حق شما را بگیرم؟ فرمود: از این ندا شاد گردند زیرا در وضع سخت و تنگنا و فشار جمعیت واقع شده اند ، پس برخی از آنها بامید اینکه از آن تنگنا آسوده شوند حق خود را می بخشند ، و برخی بجا مانند و گویند: پروردگارا ستمهائی که بما شده بزرگتر از آن است که ما آنها را ببخشیم ، فرمود: در این هنگام منادی از برابر عرش ندا کند: کجاست رضوان نگهبان باغهای بهشت ، بهشتهای فردوس؟ و (چون رضوان حاضر گردد) خدای عز و جل دستور دهد قصری را از (قصرهای) نقره با تمام ساختمانها و خدمتکارانی که در آن هستند بمردم نشان دهد ، و او نیز قصری را بدان اوصاف که در اطراف آن کنیزکان ماهر و خدمتکاران زیبا هستند بمردم نشان میدهد ، پس منادی از جانب خدای تبارک و تعالی ندا کند: ای گروه خلائق سرها را بلند کنید و بدین قصر بنگرید ، فرمود: آنان سرها را بلند کنند و هر کدام از آنها آرزوی آن قصر را در دل بنماید ، فرمود: پس منادی از جانب خدای تعالی ندا کند: ای گروه خلائق این قصر از آن کسی است که از مؤمنی درگذرد ، فرمود: پس همگی آنها از حقوق خود درگذرند جز اندکی ، فرمود: در این هنگام خدای عز و جل فرماید: امروز هیچ ستمکاری بسوی بهشتم نرود ، و هیچ ستمکاری نیز که از مسلمانی در نزد او حقی هست بدوزخم عبور نکند تا در جایگاه حساب آن حق را از او بستاند. ای خلائق مهیای حساب باشید. فرمود: سپس راهشان را باز کنند و آنها بسوی گردنه بروند ، و برای بالا رفتن آن یک دیگر را بعقب رانند تا آنکه بعرصۀ محشر رسند و خدای جبار تبارک و تعالی بر عرش عظمت و جلال استیلا دارد ، و نامه های اعمال گسترده شده و پیمبران و گواهان در آنجا حاضرند و گواهان همان امامان بر حقند که هر امامی گواهی دهد برای مردم زمان خود که در آنجا بدستور خدا بپا خواسته و آنان را براه خدا خوانده است. پس مردی از قریش عرضکرد: ای فرزند رسول خدا اگر مرد مؤمنی در گردن مرد کافری حقی داشته باشد چه از آن مرد کافر برگیرد با اینکه آن مرد کافر اهل دوزخ است؟ حضرت علی بن الحسین علیه السّلام فرمود: باندازۀ همان حقی که مؤمن بگردن کافر دارد از گناهان مؤمن برمیدارند و کافر اضافه بر عذابی که بواسطۀ کفر خود میکشد باندازۀ آنها نیز عذاب خواهد شد ، مرد قرشی عرضکرد: هر گاه مسلمانی بگردن مسلمان دیگری حق داشته باشد چگونه حقش را از آن مسلمان باز گیرند؟ فرمود: باندازۀ حقی که مظلوم بگردن ظالم دارد از کارهای نیک او بردارند و بمظلوم دهند. مرد قرشی عرضکرد: اگر شخص ستمکار کار نیکی نداشت؟ فرمود: اگر شخص ستمکار کار نیکی نداشت ستمدیده گناهانی دارد پس از گناهان آن ستمدیده بردارند و بر گناهان ستمکار بیفزایند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 154 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (حُفَرهم) ؛ یحتمل کونه بضمّ الحاء وفتح الفاء ، جمع حُفرة-بالضمّ-وهی ما یحتفر ، فتکون کنایة عن القبور.ویحتمل کونه بضمّتین ، جمع الحفیر ، وهو القبر ، کرُغُف ورَغیف. و قوله: (عُزلاً) بضمّ العین المهملة وسکون الزای ، أو ضمّها ، بالتخفیف أو بالتشدید. قال الفیروزآبادی:«الأعْزل:الرمل المنفرد المنقطع ، ومَن لا سلاح معه ، کالعُزُل - بضمّتین-وجمعها:عُزل ، بالضمّ.وأعزل أو عُزّل ، کرکّع» .والمقصود أنّهم یحشرون فریداً وحیداً. وفی کثیر من النسخ:«غُرْلاً»بضمّ الغین المعجمة وسکون الراء ، جمع:أغرل ، وهو الأغلفُ.والمعنی أنّهم یحشرون غیر مختونین ، کما خُلقوا أوّل مرّة ، لا یفقدون شیئاً حتّی الغُلفة ، أعنی الجلدة التی تُزال فی الختان. و قوله: (مَهَلاً) . قال الجوهری:«المَهَل ، بالتحریک:التُّؤدة» . و فی

القاموس: المَهْل ، ویحرّک ، والمهملة بالضمّ:السکینة ، والرفق.ومهّله تمهیلاً:أجّله.ویُقال: مَهْلاً یا رجل-وکذا الاُنثی والجمع-بمعنی أَمْهِل.والمُهل بالضمّ:اسم یجمع معدنیّات الجواهر کالفضّة والحدید ونحوهما.والمُهلة ، بالضمّ:العدّة.وأمْهَل:بالغ و أعذر.والماهل:السریع ، والمتقدّم.انتهی .ومناسبة کلّ من هذه المعانی هنا یظهر بالتأمّل. وقال بعض الفضلاء:«لعلّ المراد تأنّیهم وتأخّرهم وحیرتهم».قال:«والظاهر تصحیف» .وفی کثیر من النسخ:«بهماً»بدل«مهلاً». قال الجزری: فیه:«یحشر الناس یوم القیامة عُراة حُفاة بُهماً».البُهم ، جمع بهیم ، وهو فی الأصل الذی لا یخالط لونه لون سواه ؛ یعنی لیس فیهم شیء من العاهات والأعراض التی تکون فی الدُّنیا ، کالعمی والعور والعرج وغیر ذلک ، وإنّما هی أجساد مصحّحة لخلود الأبد فی الجنّة ، أو فی النار. وقال بعضهم:روی فی تمام الحدیث:«قیل:وما البهم؟ قال:لیس معهم شیء» ؛ یعنی من أعراض الدنیا.وهذا لا یخالف الأوّل من حیث المعنی . و قوله: (جُرْداً مُرداً) . هما جَمْعا«أجرد»و«أمرد».قال الجزری فی صفته علیه السلام:«إنّه أجرد.الأجرد:الذی لیس علی بدنه شعر ، ومنه الحدیث:«أهل الجنّة جُردٌ مُردٌ» .وقال الفیروزآبادی:«الأمْردُ:الشابّ ، طرّ شاربه ، ولم تنبت لحیته» انتهی. وروی من طریق العامّة عنه صلی الله علیه و آله:«أنّه یحشر الناس یوم القیامة حُفاة عُراة عُزلاً بهماً جُرداً مُرداً» . قال بعضهم:الأظهر أنّ مقام التکرمة یقتضی عدم حشر الأنبیاء کذلک . و قوله: (فی صعید) . قیل:المراد به هنا الأرض المستویة التی لا عِوَج فیها ولا أمَتاً .وقال الجوهری: «الصعید:التراب.وقال ثَعلب:وجه الأرض» . و قوله: (یسوقهم النور ، وتجمعهم الظلمة). الظاهر أنّ المراد بالنور والظلمة معناهما الحقیقی ، وذکر فیه وجوه: الأوّل:أن یکون المراد أنّ من خلفهم نور یسوقهم ، لکن ممشاهم فی الظلمة.أو تحیط بهم الظلمة فی موافقهم.ویؤیّده ما روته العامّة بإسنادهم عن النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه قال:«یحشر معهم النار ، یبیت معهم حیث باتوا ، ویقیل معهم حیث قالوا ، ویُصبح معهم حیث أصبحوا ، ویُمسی معهم حیث أمسوا» .وفی روایة اُخری فی ذکر أشراط الساعة عنه صلی الله علیه و آله ، أنّه قال:«وآخر ذلک نار تخرج من قعر عدن تطرد الناس إلی محشرهم» .والثانی:أن یکون المراد أنّه إذا حصل لهم نور یمشون فیه ، وإذا أحاطت بهم الظلمة یقفون ویتحیّرون. والثالث:أن یکون المراد بالنور الملائکة ؛ أی تسوقهم الملائکة وهم فی الظلمة. والرابع:أن یکون المراد بالنور الإیمان وتوابعه من العبادات ؛ لأنّها أنوار تسعی بین یدی صاحبها یوم القیامة ، وهم یمشون علی أثرها ، وبالظلمة الکفر والشرک ولواحقهما من المعاصی والذنوب.والمعنی أنّ من کان له ذلک النور یمشی ، ومن لم یکن له ذلک یقف ویبقی متحیّراً. وعلی التقادیر نسبته إلی النور مجاز باعتبار کونه سبباً لمشیهم ، وهادیاً لهم.ونسبة الجمع إلی الظلمة ؛ لکونها منشأً لحیرتهم واجتماعهم . (حتّی یقفوا علی عقبة المحشر) . العقبة ، بالتحریک:مرقی صعب من الجبال.قیل:فی المحشر عقبات مخوفة ومنازل مهولة هی عقبات الفرائض ومنازل الأخلاق ، سمّیت عقبة ؛ لشدّة المرور علیها ، وصعوبة التخلّص من شدائدها ، وکان المراد بهذه العقبة عقبة الإیمان ومظالم الخلق ؛ ویرشد إلی الأوّل قوله فیما بعد:«یقول الکافر:

«هٰذٰا یَوْمٌ عَسِرٌ» »وإلی الثانی قوله:«ولا یجوز هذه العقبة الیوم عندی ظالم»إلی آخره.فالکفّار یسلکون طریق جهنّم من هذه العقبة. والظاهر من السیاق أنّ من المسلمین من عنده مظلمة یجوز هذه العقبة ، وإن لم یقع العفو منها بعدُ ، ولکن لا یدخل الجنّة حتّی یخرج من عهدة الحسنات ، ویقع التقاصّ بالحسنات أو السیّئات ، وإن أوهم ظاهر قوله:«ولا یجوز هذه العقبة»خلافه .فتأمّل جدّاً. (فیرکب بعضهم بعضاً) من الکثرة وضیق المسلک. (ویزدحمون) أی یدفع بعضهم بعضاً. قال الفیروزآبادی:«زحمه-کمنعه-زحماً وزحاماً ، بالکسر:ضایقه.وازدحم القوم وتزاحموا» . (فیُمنعون من المُضیّ) علی بناء المجهول ، وذلک لازدحامهم ، ولخروج عن عهدة المظالم. (فتَشتدّ أنفاسهم) جمع النفس بالتحریک. (ویَکثُر عَرَقهم) . فی

القاموس:«العرق ، محرّکة:رشح جلد الحیوان ، ویستعار لغیره.ورجلٌ عُرَق ، کصُرد: کثیره» .وقیل: فی کتاب مسلم عن المقداد بن أسود ، قال:سمعت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یقول:«تدنی الشمس یوم القیامة من الخلق کمقدار میل ، فیکون الناس علی قدر أعمالهم فی العرق ؛ فمنهم من یکون إلی کعبیه ، ومنهم من یکون إلی رکبتیه ، ومنهم من یکون إلی حقویه ، ومنهم من یُلجمُهُ العرقُ إلجاماً» ، وأشار رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله إلی فِیه .وفی روایة اُخری ، قال:«إنّ العرق لیذهب فی الأرض سبعین باعاً ، وأنّه لیبلغ إلی أفواه الناس وإلی آذانهم». قال عیاض:یُحتمل أنّه عرق نفسه بقدر خوفه لما شاهد من الأهوال.ویحتمل أنّه عرق نفسه وعرق غیره یختلط ، ویصیر لکلّ بقدر عمله ، وهذا للازدحام وانضمام بعضهم إلی بعض ، حتّی یصیر العرق بینهم سائحاً علی وجه الأرض .وقال القرطبی:العرق:للزحام ، ودنوّ الشمس ، حتّی تغلی منها الرؤوس وحرارة الأنفاس.فإن قیل:لزم أن یسیح الجمیع فیه سیحاً واحداً ، ولا یتفاضلون فی القدر ، قیل:یزول هذا الاستبعاد بأن یخلق اللّٰه تعالی فی الأرض التی تحت کلّ أحد ارتفاعاً بقدر عَمَلهِ ، فیرتفع العرق بقدر ذلک. وجواب ثان ، وهو أن یُحشر الناس جماعات متفرّقة ، فیحشر من بلغ کعبیه إلی جهة ، ومن بلغ حقویه فی جهة.انتهی . و قوله: (ضجیجهم) . قال الجوهری:«أضجَّ القوم إضجاجاً ، إذا جلبوا وصاحوا ، فإذا جَزِعُوا من شیء وغُلِبوا ، قیل:ضجّوا یضجّون ضجیجاً» . و قوله: (فیُشرف الجبّار-تبارک وتعالی-علیهم من فوق عرشه فی ظلال من الملائکة) . قیل:الإشراف علی الشیء:الاطّلاع علیه من فوق ، وهو یستلزم العلم به علی وجه الکمال ، وإذا نسب إلیه تعالی یُراد به هذا اللازم.انتهی .وقد ذکرنا سابقاً أنّ صفاته تعالی وما ینسب إلیه ویحمل علیه إنّما یعتبر بالنظر إلی الغایات ، لا المبادئ ، فإشرافه سبحانه مواصلة معهم معاملة المشرف علی الشیء وما یترتّب علیه من الأثر. أو المراد أشرف أمره فی حکمه.أو من قبیل الاستعارة التمثیلیّة ، والمراد بالعرش عرش العظمة ، أو العرش الجسمانی.وعلی الثانی تخصیصه بالذکر ؛ للإشعار بأنّ أمره إنّما ینزل من جهة الأعلی. و«من»الاُولی ابتدائیّة ، والثانیة بیانیّة.و«فی»للمصاحبة ، أو للظرفیّة. قال الفیروزآبادی: الظِلّ ، بالکسر:نقیض الضِّحّ.الجمع:ظِلال وظُلول وأظلال ، والخیال من الجنّ وغیره یُری ، والعزّ.والمَنعة.ومن کلّ شیء:شخصه ، أو کنهه.ومن السحاب:ما واری الشمس منه أو سواده.ومن النهار:لونه ، إذا غلبته الشمس ، وهو فی ظلّه:فی کنفه . وقال بعض الأفاضل:«یمکن أن یکون إشراف اللّٰه کنایة عن توجّهه إلی محاسبتهم ، فالإشراف فی حقّه تعالی مجاز ، وفی الملائکة حقیقة» .قال:«ویحتمل أن یکون«فی»سببیّة ؛ أی یشرف علیهم بسبب إرسال طائفة کثیرة من الملائکة ، یظلّون الناس فوق رؤوسهم». قال:«ویحتمل أن یکون المراد بالإشراف أمر الملک بالنداء ؛ أی یأمر ملکاً فی ظِلال من الملائکة» فتأمّل. و قوله: (یا معشر الخلائق) . فی

القاموس:«المعشر ، کمقعد:الجماعة ، والجنّ ، والإنس» . (أنصتوا) . الإنصات:السکوت ، والاستماع للحدیث.یُقال:أنصتوه ، وأنصتوا له. (واستمعوا منادی الجبّار) .یُقال:استمع له وإلیه ، إذا أصغی.فتعلّق المنادی بالاستماع محمول علی الحذف والإیصال. ویحتمل تعلّقه بالفعلین علی سبیل التنازع. و قوله: (وتخشع أبصارهم) . الخشوع فی البصر:إظهار المذلّة ، والاستکانة بها بغضّها وإرخاء أجفانها. (وتضطرب فرائصهم) . فی

القاموس:«الفرائص:أوداجُ العنق.والفریصة واحدته ، واللحمة بین الجنب والکتف لا تزال ترعد» .وقیل:أراد بها أصل الرقبة وعروقها ؛ لأنّها هی التی تثور عند الغضب والخوف . و قوله: (مُهطعین إلی الداع) أی مسرعین ، مادّ أعناقهم إلیه. قال الجوهری:«أهطع ، إذا مدّ عنقه وصوّب رأسه.وأهْطع فی عدوِهِ:أسرع ، فعند ذلک الهول» . (یقول الکافر:

«هٰذٰا یَوْمٌ عَسِرٌ»)

أی صعب. وهذه الفقرات إشارة إلی قوله تعالی فی سورة القمر:

«یَوْمَ یَدْعُ اَلدّٰاعِ إِلیٰ شَیْ ءٍ نُکُرٍ* `خُشَّعاً أَبْصٰارُهُمْ یَخْرُجُونَ مِنَ اَلْأَجْدٰاثِ کَأَنَّهُمْ جَرٰادٌ مُنْتَشِرٌ*`مُهْطِعِینَ إِلَی اَلدّٰاعِ یَقُولُ اَلْکٰافِرُونَ هٰذٰا یَوْمٌ عَسِرٌ» . و قوله: (الحکم) أی الحاکم. قال الفیروزآبادی:«الحاکم:مُنفِذُ الحُکم ، کالحَکَم ، محرّکة» . (العدل...الذی لا یجور) . الموصول صفة موضحة للعدل.وقیل:یحتمل الاحتراز ؛ لأنّ العدل من الناس قد یجور. قال:ولعلّ الغرض من هذا القول مع وضوحه فی ذلک الیوم هو التصریح بأنّه لا حَکَم فیه إلّاهو ، وللتنبیه بزهوق آلهة اتّخذوها فی الدُّنیا ، وقطع طمعهم عن ملجأ سواه ، وبه یحصل زیادة انبساطٍ للمؤمن ، وزیادة اغتمام للکافر . و قوله: (بعدلی وقسطی) . القِسط ، بالکسر:العَدْل ، وهو من المصادر الموصوف کالعدل ، یستوی فیه الواحد والجمع.فالعطف للتفسیر والتأکید ، والإضافة للدلالة علی کمال المضاف. (لا یُظلم) علی بناء المعلوم. (الیوم عندی أحد) أی لا یحتوی الیوم أحدٌ أن یظلم عندی أحداً. أو علی بناء المجهول ، وتخصیص الیوم بالذکر مع أنّه تعالی حکم عدل أزلاً وأبداً ؛ لعلمه لزیادة الاهتمام بإظهار العدل فیه ، ولأنّ آثاره فیه أظهر وأقوی منها فی غیره ؛ إذ ربّما ینتفی العدل من آحاد الناس فی الاُمور الدنیویّة لانتفاء علمهم بالمصالح ، ولا حکم ولا عدل فی ذلک الیوم سواه تعالی ، ولا یتصوّر الجهل فی حقّه. و قوله: (ولصاحب المظلمة بالمظلمة) بکسر اللّام فیهما ، أو بفتحها فیهما ، أو بالتفریق. قال الجوهری:«ظلمه یظلِمه ظُلماً ومَظْلَمَةً.وأصله:وضع الشیء فی غیر موضعه. والظُّلامة والظَّلیمة والمَظْلِمة:ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسم ما اُخذ منک» . (بالقصاص من الحسنات والسیّئات) بنقل حسنات الظالم إلی المظلوم وسیّئات المظلوم إلی الظالم حتّی یبلغ الاستیفاء. وفی

القاموس:«القِصاص ، بالکسر:القود» . (واُثیب علی الهبات) أی اُجزی فی هذا الیوم ، واُعطی الثواب من وهب مظلمته لظالمه. و قوله: (ولأحد عنده مظلمة) .الواو للحال. (إلّا مظلمة یَهَبُها صاحبُها) بالرفع ، فاعل«یهب». وفی کثیر من النسخ:«لصاحبها» ، فالمراد بصاحب المظلمة حینئذٍ الظالم باعتبار کونه حاملاً لها.والضمیر المستتر عائد إلی«أحد». (واُثیبه) . الضمیر للصاحب ، أو للأحد ، والمآل واحد. (علیها) أی علی الهبة. (وآخذ له بها عند الحساب) . لعلّه معطوف علی قوله:«لا یجوز»أی إن لم یهب ذلک الأحَد آخُذ الظالم له بتلک المظلمة عند الحساب. وقیل:الظاهر أنّه عطف علی«یهبها» ، لا علی«اُثیبه» ؛ إذ لا أخْذَ بعد الهبة.ولعلّ المراد أنّه لا یجوز هذه العقبة ظالم إلّاإذا وهبه المظلوم ، أو استحقّ دخول الجنّة بعد الأخذ منه عند الحساب.وأمّا غیرهما فیسلک هناک مسلک النار.انتهی . و قوله: (فتلازموا) علی صیغة الأمر من التلازم. و قوله: (مَظلمة أو حقّ) أی علی غیر جهة الظلم ، کالدَّین الذی عُجز أداؤه ونحوه. (إلّا لزمه) أی لزم صاحب المظلمة والحقّ مَنْ عنده مظلمة ، أو حقّه ، ولا یفارقه. (بها) أی بتلک المظلمة.ولعلّ الإتیان بضمیر المظلمة دون الحقّ ؛ للعلم به بقرینة السیاق ، أو تعمیم المظلمة بحیث یشمل الحقّ من باب الاستخدام. و قوله: (ویطّلع اللّٰه علی جَهدهم) . الاطّلاع:العلم بباطن الشیء علی وجه البصیرة.والجهد ، بالفتح:المشقّة. و قوله: (أنصتوا لداعی اللّٰه) . فی بعض النسخ:«الداعی»بلام التعریف. و قوله: (أنا الوهّاب) . فی وصفه تعالی ذاته المقدّسة بهذه الصفة ترغیب للمخاطبین فی التواهب ؛ لیتخلّقوا بأخلاقه ، ویتوقّعوا مثلها من مواهبه. و قوله: (من تِلقاء العرش) .یُقال:جلس تلقاه-بالکسر-أی حذاه. و قوله: (أن یُطلع) من باب الإفعال. (من الفردوس قصراً) أی یظهره من إشراف إلی انحدار. وفی

القاموس:«الفردوس:البستان ، یجمع کلّ ما یکون فی البساتین ، تکون فیه الکروم ، عربیّة ، أو رومیّة نقلت ، أو سریانیّة» . و قوله: (فی حفافة القصر) بکسر الحاء ؛ أی جانبه. قال الفیروزآبادی:«الحِفاف ، ککتاب:الجانب.وحافّین من حول العرش:محدقین بأحفّته ؛ أی جوانبه» . و قوله: (هذا لکلّ من عفا) .لعلّ المراد لکلّ من عفا عن مؤمن مثله. و قوله: (أیّها الخلائق ، استعدّوا للحساب) ؛ الظاهر أنّه من کلامه تعالی. وقیل:یحتمل أن یکون من کلامه علیه السلام بأن یأمر بالاستعداد فی الدنیا لحساب الآخرة ؛ فإنّ ذلک یوجب سلب المفاسد ، وجلب المنافع ، حتّی یرد علی القیامة ، ولا حساب علیه . و قوله: (إلی العقبة) أی العقبة التی سبق ذکرها ، أو عقبة اُخری بعدها. و قوله: (یَکْرُدُ) کینصر. والکرد:السوق ، وطرد العدوّ.کذا فی القاموس .وفی

النهایة:«کَرَد القوم:صرفهم ، وردّهم» . و قوله: (إلی العَرصة) أی عرصة القیامة ، وهی موضع اجتماع الخلق للحساب. وفی

القاموس:«العَرصة:کلّ بقعة بین الدور واسعةٍ لیس فیها بناء» . و قوله: (الدواوین) جمع الدیوان ، بالکسر ، ویُفتح ، وهو مجتمع الصحف والکتاب یکتب فیه أهل الجیش وأهل العطایا ، مِن دوّن الکتب ، إذا جمعها. و قوله: (فیعذّب الکافر) . فیه دلالة علی تعذیب الکافر بالفروع أیضاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 189 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: غرلا قال الجزری: فیه یحشر الناس یوم القیامة عراة حفاة غرلا الغرل: جمع الأغرل و هو الأقلف و الغرلة: القلفة . قوله علیه السلام: بهما قال الجزری: فیه یحشر الناس یوم القیامة عراة حفاة بهما البهم جمع بهیم ، و هو فی الأصل الذی لا یخالط لونه لون سواه یعنی لیس فیهم شیء من العاهات و الأعراض التی تکون فی الدنیا کالعمی و العور و العرج ، و غیر ذلک و إنما هی أجساد مصححة لخلود الأبد فی الجنة أو النار. و قال بعضهم: فی تمام الحدیث: قیل: و ما البهم؟ قال: لیس معهم شیء یعنی من أعراض الدنیا ، و هذا لا یخالف الأول من حیث المعنی . أقول: و فی أکثر نسخ الکتاب مهلا و لعل المراد تأنیهم و تأخرهم و حیرتهم و الظاهر أنه تصحیف. قوله علیه السلام: جردا مردا قال الجزری: فی صفته صلی الله علیه و آله و سلم: أنه أجرد الأجرد: الذی لیس علی بدنه شعر ، و منه الحدیث أهل الجنة جرد مزد انتهی و مرد بالضم جمع أمرد ، و هو الشاب الذی لم ینبت لحیته. قوله علیه السلام: یسوقهم النور و یجمعهم الظلمة یحتمل وجوها: الأول أن یکون المراد أن من خلفهم نور یسوقهم ، لکن ممشاهم فی الظلمة ، أو تحیط بهم الظلمة فی مواقفهم. و یؤیده ما روته العامة بإسنادهم عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أنه قال: یحشر معهم النار یبیت معهم حیث باتوا ، و یقیل معهم حیث قالوا ، و یصبح معهم حیث أصبحوا ، و یمسی معهم حیث أمسوا . و فی روایة أخری - فی ذکر أشراط الساعة - عنه صلی الله علیه و آله و سلم: أنه قال: و آخر ذلک نار یخرج من قعر عدن یرحل الناس ، و فی روایة تطرد الناس إلی محشرهم . و الثانی: أن یکون المراد بالنور الملائکة أی تسوقهم الملائکة و هم فی الظلمة. و الثالث: أن یکون المراد أنه إذا حصل لهم نور یمشون فیه ، و إذا أحاطت بهم الظلمة یتحیرون و یقفون. قوله علیه السلام: و یشتد ضجیجهم أی صیاحهم و أصواتهم. قوله علیه السلام: فی ظلال من الملائکة یمکن أن یکون إشراف الله تعالی کنایة عن توجهه إلی محاسبتهم ، فالإشراف فی حقه تعالی مجاز و فی الملائکة حقیقة. و یحتمل أن یکون - فی - سببیة أی یشرف علیهم بسبب إرسال طائفة کثیرة من الملائکة یظلون الناس فوق رؤوسهم. و یحتمل أیضا أن یکون المراد بالإشراف أمر الملک بالنداء أی یأمر ملکا فی ظلال من الملائکة. قوله علیه السلام: فرائصهم قال الفیروزآبادی: الفریص أوداج العنق ، و الفریصة واحدته ، و اللحمة بین الجنب و الکتف و لا تزال ترعد . قوله علیه السلام:

مُهْطِعِینَ إِلَی اَلدّٰاعِ

أی یمدون أعناقهم لسماع صوته ، قال الجوهری: أهطع: إذا مد عنقه ، و صوب رأسه و أهطع فی عدوه أسرع . قوله تعالی: و أثیب علی الهبات أی أثیب و أجزی من وهب فی هذا الیوم مظلمته لمن ظلمه. قوله تعالی: إلا مظلمة یهبها صاحبها و فی أکثر النسخ لصاحبها ، و لعله من النساخ ، و علیه فالمراد بصاحب المظلمة الظالم ، و ضمیر الفاعل فی قوله یهبها راجع إلی أحد. قوله تعالی: و آخذ له بها عطف علی جملة ، و لا یجوز أی إن لم یهب آخذ له بها عند الحساب. قوله علیه السلام: أن یطلع من باب الأفعال أی یظهره لهم. قوله علیه السلام: فی حفافة القصر أی جوانبه و أطرافه ، قال الجزری: و فیه ظلل الله ، مکان البیت غمامة ، فکانت حفاف البیت أی محدقة به ، و حفافا الجبل: جانباه . قوله علیه السلام: یکرد بعضهم بعضا الکرد: الطرد و الدفع. قوله علیه السلام: و الجبار تبارک و تعالی علی العرش أی علی عرش العظمة و الجلال أو مستولی علی العرش أی یأتی أمره من قبل العرش.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 257 

الحدیث 80

14895 / 80 . أَبُو عَلِیٍّ(11) الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ ، عَنْ أَبِی أُمَیَّةَ یُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِی سَعِیدَةَ(12) :

ص: 260


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بح» والمطبوع والوافی : «مظلمة» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار . وفی «بف» والمطبوع والوافی : «للمسلم» .
3- فی حاشیة «د» : «علی» .
4- فی «د ، ن ، بح ، جد» والوافی : «یؤخذ» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
5- فی «ن» : - «مظلمته» .
6- فی «د» والبحار : «فیزاد» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
7- فی «جت» : «لم تکن» .
8- فی «بح» : «فیؤخذ» .
9- فی «د» : «فیزاد» .
10- الوافی ، ج 25 ، ص 649 ، ح 24810 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 268 ، ح 35 .
11- إنّ هذا الحدیث معنون بعنوان «فی حبّ الأئمّة علیهم السلام » فی شرح المازندرانی ؛ حیث قال فیه : «قوله : فی حبّ الأئمّة علیهم السلام ، عنوان ولیس فی أکثر النسخ» .
12- کذا فی النسخ والمطبوع . والمذکور فی کتب الرجال هو أبو اُمیّة یوسف بن ثابت بن أبی سعدة . راجع : رجال النجاشی ، ص 452 ، الرقم 1222 ؛ رجال البرقی ، ص 29 ؛ رجال الطوسی ، ص 324 ، الرقم 4845 . و یؤکِّد ذلک أنّه تقدّم حزءٌ من الخبر بسند آخر عن ابن فضّال عن ثعلبة عن أبی اُمیّة یوسف بن ثابت بن أبی سعدة فی ح 3059 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُمْ قَالُوا حِینَ دَخَلُوا عَلَیْهِ : إِنَّمَا(1) أَحْبَبْنَاکُمْ لِقَرَابَتِکُمْ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَلِمَا أَوْجَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ حَقِّکُمْ مَا أَحْبَبْنَاکُمْ لِلدُّنْیَا(2) نُصِیبُهَا مِنْکُمْ إِلاَّ لِوَجْهِ اللّهِ وَالدَّارِ الاْآخِرَةِ ، وَلِیَصْلُحَ لاِمْرِیًء(3) مِنَّا دِینُهُ .

8 / 107

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «صَدَقْتُمْ صَدَقْتُمْ»(4) ثُمَّ قَالَ : «مَنْ أَحَبَّنَا کَانَ مَعَنَا _ أَوْ جَاءَ مَعَنَا(5) _ یَوْمَ الْقِیَامَةِ هکَذَا» ثُمَّ جَمَعَ بَیْنَ السَّبَّابَتَیْنِ ، ثُمَّ قَالَ : «وَ اللّهِ لَوْ أَنَّ رَجُلاً صَامَ

النَّهَارَ وَقَامَ اللَّیْلَ ، ثُمَّ لَقِیَ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِغَیْرِ وَلاَیَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ ، لَلَقِیَهُ وَهُوَ عَنْهُ غَیْرُ رَاضٍ أَوْ سَاخِطٌ عَلَیْهِ»(6) .

ثُمَّ قَالَ : «وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ(7) عَزَّ وَجَلَّ : «وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاّ أَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا یَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاّ وَهُمْ کُسالی وَلا یُنْفِقُونَ إِلاّ وَهُمْ کارِهُونَ فَلا تُعْجِبْکَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما یُرِیدُ اللّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ بِها فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ کافِرُونَ»».(8)

ثُمَّ قَالَ : «وَکَذلِکَ الاْءِیمَانُ لاَ یَضُرُّ مَعَهُ الْعَمَلُ ، وَکَذلِکَ(9) الْکُفْرُ لاَ یَنْفَعُ مَعَهُ الْعَمَلُ»(10) .

ص: 261


1- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن» وحاشیة «د» . والوافی : «إنّا» .
2- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وتفسیر العیّاشی : «لدنیا» .
3- فی «بح» : «المرء» . وفی الوافی : «امرئ» . وفی المرآة : «قوله : ولیصلح لامرئ ، أی لکلّ امرئ» .
4- فی «ن» : - «صدقتم» .
5- فی المرآة : «قوله : أوجاء معنا ، التردید من الراوی» .
6- فی المرآة : «قوله : أو ساخط ، التردید من الراوی» .
7- فی «بن» : «قوله» .
8- التوبة (9) : 54 و 55 .
9- فی الوافی : «وکذا» .
10- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بالعمل الأوّل العمل الحقیر القلیل ، وبالعمل الثانی العمل العظیم الکثیر ؛ فإنّ قلیل العمل مع الإیمان مقبول ، وکثیر العمل مع الکفر غیر مقبول . ویحتمل أن یراد بالضرر الضرر الموجب للخلود فی النار ، وبالنفع النفع الموجب للدخول فی الجنّة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لا یضرّ معه العمل ، أی بحیث یصیر سببا لخلوده فی النار ، أو لعدم استحقاق الشفاعة والرحمة . قوله علیه السلام : لا ینفع معه العمل ، أی نفعا یوجب خلاصه عن العذاب ، أو استحقاقه للشفاعة والمغفرة . ویحتمل أن یکون المراد بالعمل هنا العبادات ؛ لاشتراطها بالإیمان» .

ثُمَّ قَالَ : «إِنْ تَکُونُوا وَحْدَانِیِّینَ(1) ، فَقَدْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَحْدَانِیّاً ، یَدْعُو النَّاسَ فَلاَ یَسْتَجِیبُونَ لَهُ ، وَکَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَجَابَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَقَدْ(2) قَالَ(3) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَنْتَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسی إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِیَّ بَعْدِی» . (4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو امیّه یوسف بن ثابت بن ابو سعیده نقل می کند که چون به خدمت امام صادق علیه السّلام رسیدند عرض کردند که:ما شما را دوست داریم زیرا فرزندان پیامبر اکرم علیه السّلام هستید ، و از آنجا که خداوند سبحان حق شما را بر ما واجب گردانیده ما شما را برای دنیا دوست نداریم ، و همانا ما برای خشنودی خدا و سرای آخرت به شما علاقه داریم و نیز برای آنکه دین هر یک از ما سامان یابد.امام صادق علیه السّلام فرمود:راست گفتید ، هر که ما را بخواهد با ماست یا در روز قیامت همراه ما بیاید این چنین-و سپس دو انگشت سبابۀ خود را از دو دست به هم چسبانید-و سپس فرمود:بخدا سوگند اگر مردی روزها را روزه گیرد و شبها را به عبادت برخیزد و با نداشتن ولایت ما اهل بیت خدا را ملاقات کند خداوند او را ملاقات خواهد کرد در حالی که از او خشنود یا نبوده و یا خشمگین است. سپس فرمود:و این همان سخن پروردگار است که می فرماید:«وَ مٰا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقٰاتُهُمْ إِلاّٰ أَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللّٰهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ لاٰ یَأْتُونَ اَلصَّلاٰةَ إِلاّٰ وَ هُمْ کُسٰالیٰ وَ لاٰ یُنْفِقُونَ إِلاّٰ وَ هُمْ کٰارِهُونَ*`فَلاٰ تُعْجِبْکَ أَمْوٰالُهُمْ وَ لاٰ أَوْلاٰدُهُمْ إِنَّمٰا یُرِیدُ اَللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ بِهٰا فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَ هُمْ کٰافِرُونَ » .و سپس فرمود:همچنین ایمان که عمل با آن زیان نرساند و کفر که عمل با آن سودی ندارد ، و سپس فرمود:اگر شما تنها هستید پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نیز تنها بود و مردم را به سوی خدا فرا می خواند و به او پاسخ نمی دادند ، و نخستین کسی که به حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پاسخ داد علی بن ابی طالب علیه السّلام بود که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در بارۀ او فرمود:تو برای من همچون هارونی برای موسی جز آنکه پس از من پیامبری نیست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 144 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی امیه یوسف بن ثابت بن ابی سعیده از امام صادق(علیه السّلام)که چون بخدمت امام صادق(علیه السّلام) شرفیاب شدند بعرض رسانیدند که:همانا ماها شماها را دوست داریم برای اینکه فرزندان رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)هستید و برای اینکه خدا عز و جل حق شما را بر ماها واجب کرده است برای دنیا شماها را دوست نداریم که از شما بماها برسد همانا برای رضای خدا و دیگر سرای شما را دوست داریم و برای اینکه هر کدام ما دین خود را درست کند. امام صادق علیه السلام در پاسخ آنها فرمود راست گفتید ، سپس فرمود هر که ما را دوست دارد همراه ما است یا همراه ما آید(تردید از راویست مجلسی ره-و بهتر آنست که أو بمعنی بل باشد یعنی با ما است و بلکه هر جا برویم با ما بیاید)در روز رستاخیز همچنین و سپس دو انگشت سبابه خود را از دو دست بهم چسبانید(برای نشان دادن کمال همراهی و معیت). سپس فرمود:بخدا اگر مردی همه روزه روزه دارد و همه شب را بعبادت زنده دارد و با خدا عز و جل تهی دست از ولایت و دوستی ما ائمه اهل بیت ملاقات کند او را ملاقات کند و از وی خشنود نیست و بلکه خشمگین است. سپس فرمود:اینست تفسیر قول خدا عز و جل(54-التوبه)باز نداشت آنها را از اینکه خرجی که کنند پذیرفته باشد جز اینکه از دل بخدا و رسولش کافرند و نماز نمیخوانند جز با کسالت و تنبلی و گرانی خاطر و خرج هم در راه خدا نکنند جز از روی کراهت 55-تو از اموال فراوان و فرزندان آنان در شگفت مباش همانا خدا خواسته بدانها در این جهان عذابشان کند و رنجشان دهد و جانشان را بگیرد و کافر باشند(یعنی علاقه بمال و فرزند مانع از اینست که توفیق ایمان معنوی یابند). سپس فرمود:همچنین ایمان و عقیده حقیقی از کردار ظاهر زیان نبرد و با وجود کفر از دل هیچ کردار خوبی هم سودمند نباشد. سپس فرمود:اگر شما پیروان ائمه در این جهان تنها هستید رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)هم تنها بود و مردم را بخدا دعوت میکرد و از او پذیرا نبودند و نخست کسی که او را اجابت کرد علی بن ابی طالب(علیه السّلام) بودو رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)هم باو فرمود: تو نسبت بمن همان مقام و منزلت را داری که هارون نسبت بموسی(علیه السّلام)داشت جز اینکه بدنبال من پیغمبری نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 211 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

80 - یوسف بن ثابت نقل کند که هنگامی بخدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدند و عرضکردند: اینکه ما شما را دوست داریم تنها بخاطر خویشاوندی شما است با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و بخاطر آن حقی است که خداوند از شما بگردن ما واجب کرده است! و گر نه ما برای اینکه مال دنیائی از شما بما برسد دوستتان نداریم ، بلکه بخاطر رضای خدا و رسیدن بخانۀ آخرت و برای آنکه هر یک از ماها دین خود را اصلاح کند! گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: راست گفتید ، سپس فرمود: هر که ما را دوست دارد با ما است - یا اینکه فرمود: همراه ما بیاید - در روز قیامت این طور - سپس انگشتان سبابه هر دو دست خود را (برای فهماندن مطلب) بهم چسباند (یعنی این طور)- آنگاه فرمود: بخدا قسم اگر مردی روز را روزه بدارد و شب را بعبادت بسر برده سپس خدای عز و جل را بدون ولایت و دوستی ما خاندان دیدار کند در حالی او را دیدار کرده که از او خوشنود نیست و بلکه بر او خشمناک است. سپس فرمود: و این است گفتار خدای عز و جل (که فرماید): «چیزی مانع پذیرفتن خرجهای اینها نشد جز آنکه بخدا و رسولش کافر شدند و بنماز نیایند جز با حال کسالت و تنبلی و چیزی هم (در راه خدا) خرج نکنند جز از روی کراهت ، و تو را بشگفت نیاورد اموال آنها و نه اولادشان بلکه خدا میخواهد تا آنان را بوسیلۀ آن در زندگی دنیا عذاب کند و بحال کفر جانشان درآید»(سورۀ توبه آیۀ 54-55) سپس فرمود: ایمان هم این چنین است که کار بد (و گناه) زیانی باو نزند (که موجب خلود در دوزخ یا بی بهره گی از شفاعت و رحمت گردد) و کفر نیز چنین است که عمل (نیک) بدان سود نبخشد. آنگاه فرمود: اگر شما (در میان مردم) تنهائید (و عموما با شما هم عقیده نیستند) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز تنها بود که مردم را بخدا دعوت میکرد و کسی از او نمی پذیرفت و نخستین کسی که دعوتش را پذیرفت علی بن ابی طالب علیه السّلام بود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود:«مقام تو نسبت بمن همانند مقام هارون است نسبت بموسی جز آنکه پیامبری پس از من نیست».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 155 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق. قوله: (أنّهم قالوا) أی جماعة من الشیعة. و قوله: (للدنیا) . فی بعض النسخ:«لدنیا». وعلی الأوّل یکون قوله: (نُصیبها منکم) جملة حالیّة ، وعلی الثانی وصفیّة. و قوله: (إلّا لوجه اللّٰه) أی لکن أحببناکم لوجه اللّٰه ، غیر مشوب بغرض آخر.فالاستثناء منقطع بمنزلة الإضراب عن السابق. (ولَیَصلُح) بضمّ اللام (لامرئ) أی لکلّ امرئ منّا. و قوله: (دینُهُ) فاعل«یصلح». والصلاح:ضدّ الفساد ، وفعله کنصر ، وقد یجیء ککرم.ویحتمل کونه من باب الإفعال ، وفاعله المستتر راجعاً إلی اللّٰه ، و«دینه»مفعوله. و قوله: (ثمّ جمع بین السبّابتین) أی سبّابتی الیدین علی الظاهر.وکون المراد السبّابة والوسطی علی سبیل التغلیب بعید. والسبّابة-بالفتح وتشدید الباء-من الأصابع:ما یلی الإبهام. و قوله: (أو ساخط) ؛ التردید من الرواة. (ثمّ قال:وذلک) أی عدم قبول العمل من غیر أهل الإیمان ، وعدم الرضا عنه ، أو السخط علیه. (قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة التوبة:

«وَ مٰا مَنَعَهُمْ»

أی ما منع هؤلاء المنافقین.

«أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقٰاتُهُمْ»

أی من قبولها والإثابة بها.

«إِلاّٰ أَنَّهُمْ کَفَرُوا»

أی إلّاکفرهم.

«بِاللّٰهِ وَ بِرَسُولِهِ» ؛ وذلک ممّا یحبط الأعمال ، ویمنع من استحقاق الثواب علیها.

«وَ لاٰ یَأْتُونَ اَلصَّلاٰةَ إِلاّٰ وَ هُمْ کُسٰالیٰ»

متثاقلین فی فعلها.

«وَ لاٰ یُنْفِقُونَ إِلاّٰ وَ هُمْ کٰارِهُونَ»

أی لا یؤدّونها علی الوجه المأمور به ؛ لعدم اعتقادهم بفضلها ، لا یرجون بفعلها ثواباً ، ولا یخافون بترکها عقاباً. قیل:فی هذا دلالة علی أنّ الکفّار مخاطبون بالشرائع ؛ لأنّه سبحانه ذمّهم علی ترک الصلاة والزکاة ، ولولا وجوبهما علیهم لم یذمّوا بترکهما .وفیه بحث.

«فَلاٰ تُعْجِبْکَ» ؛ الخطاب للنبیّ صلی الله علیه و آله ، والمراد عامّة المؤمنین. وقیل:عامّ ؛ أی لا تشرک أیّها السامع کثرة.

«أَمْوٰالُهُمْ وَ لاٰ أَوْلاٰدُهُمْ» ؛ فإنّ ذلک استدراج لهم ، ووبالٌ علیهم ، کما فی

«إِنَّمٰا یُرِیدُ اَللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ بِهٰا فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا» . قال البیضاوی:«بسبب ما یکابدون لجمعها وحفظها من المتاعب ، وما یرون فیها من الشدائد والمصائب» .وقال الشیخ الطبرسی: قد ذکر فی معناه وجوه: أحدها:أنّ فیه تقدیماً وتأخیراً ؛ أی لا یسرّک أموالهم ولا أولادهم فی الحیاة الدنیا ، إنّما یرید اللّٰه لیعذّبهم بها فی الآخرة ، فیکون الظرف علی هذا متعلّقاً بأموالهم وأولادهم .وثانیها:أنّ معناه:إنّما یرید اللّٰه أن یعذّبهم بها فی الدُّنیا بالتشدید علیهم فی التکلیف ، وأمرهم بالإنفاق فی الزکاة والغزو ، فیؤدّونها علی کره منهم ومشقّة ؛ إذ لا یرجون به ثواباً فی الآخرة ، فیکون ذلک عذاباً لهم . وثالثها:أنّ معناه:إنّما یرید اللّٰه لیعذّبهم فی الدُّنیا بسبی الأولاد ، وغنیمة الأموال عند تمکّن المؤمنین من أخذها وغنمها ، فیتحسّرون علیها ، ویکون ذلک جزاءً علی کفرهم .ورابعها:أنّ المراد:یعذّبهم بجمعها وحفظها وحبّها والبخل بها ، والخوف علیها ، وکلّ هذا عذاب ، وکذلک خروجهم عنها بالموت ؛ لأنّهم یفارقونها ، ولا یدرون إلی ماذا یصیرون. وخامسها:أنّ معناه:إنّما یرید اللّٰه لیعذّبهم بحفظها ، والمصائب فیها ، مع حرمان المنفعة بها .واللام فی قوله:«لیعذّبهم» ، یحتمل أن تکون لام العاقبة ، والتقدیر إنّما یرید اللّٰه أن یُملی لهم فیها لیعذّبهم.

«وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ»

أی تَهلِک ، وتذهب بالموت.وأصل الزهوق:الخروج بصعوبة.

«وَ هُمْ کٰافِرُونَ»

بما یجب الإیمان به. والجملة فی موضع الحال ، والإرادة تعلّقت بزهوق أنفسهم ، لا بالکفر ، وهذا کما تقول:«اُرید أن أضربه ، وهو عاص» ، فالإرادة تعلّقت بالضرب ، لا بالعصیان .وحاصل استشهاده علیه السلام بهذه الآیة أنّها دلّت علی أنّ من دخل فی الدین ، وکفر باللّٰه ورسوله بإنکار أمرٍ من اُمور الدین ، أو حکمٍ من أحکامه ، کان غیر مرضیّ عند اللّٰه ، أو مسخوطاً به ، وعمله غیر مقبول.ومعلوم أنّ المراد بالآیة من أعظم اُمور الدین. (وکذلک الإیمان لا یضرّ معه العمل) أی الإخلال بالعمل لا یضرّ بأصل الإیمان ، بحیث یصیر سبباً للخلود فی النار ، أو لعدم استحقاق الشفاعة والرحمة. (وکذلک الکفر لا ینفع معه العمل) -أی استقامة العمل-نفعاً یوجب الخلاص عن النار ، أو استحقاق الشفاعة والمغفرة. وقال بعض الشارحین: لعلّ المراد بالعمل الأوّل العمل الحقیر القلیل ، وبالعمل الثانی العمل العظیم الکثیر ؛ فإنّ قلیل العمل مع الإیمان مقبول ، وکثیره مع الکفر غیر مقبول. ثمّ قال: وممّا یدلّ علی أنّه لابدّ فی هذا الخبر من التأویل ما روی عن محمّد بن مارد ، قال: قلت لأبی عبد اللّٰه علیه السلام:حدیث روی لنا أنّک قلتَ:«إذا عرفت-یعنی الولایة-فاعمل ما شئتَ؟» فقال:«قد قلتُ ذلک». قال:قلت:وإن زنوا ، وسرقوا ، وشربوا الخمر؟ فقال:«إنّا للّٰه ، وإنّا إلیه راجعون ، ما أنصفونا أن نکون اُخذنا بالعمل ووُضع عنهم ، إنّما قلت:إذا عرفت ، فاعمل ما شئت من قلیل الخیر وکثیره ؛ فإنّه یُقبل منک» . و قوله: (إن تکونوا وحدانیّین) إلی آخره. فی

النهایة:«الوحدانی:المفارق للجماعة ، المنفرد بنفسه ، وهو منسوب إلی الوحدة: الانفراد ، بزیادة الألف والنون» .وأقول:لا یبعد کونه هنا منسوباً إلی الوُحدان-بالضمّ-جمع الواحد ؛ یعنی أن تکونوا منفردین فی هذا الأمر ، قلیلین فی العدد ، لا یشارککم فیه غیرکم ، فاصبروا ، ولا تحزنوا ؛ فإنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله کان فی کثیر من الأزمنة متفرّداً بالحقّ ، یدعو الناس إلیه بالمعجزات ، فلا یستجیبون له إلّاقلیل. وفیه تسلیة للشیعة ، ودفع شبهة من زعم أنّ الحقّ مع الکثرة. و قوله: (قال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله...) أی عند استجابته له فی أوّل الأمر.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 193 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله: و لیصلح لامرء أی لکل امرء. قوله: أو جاء معنا التردید من الراوی. قوله: بین السبابتین یحتمل أن یکون المراد السبابة و الوسطی علی سبیل التغلیب. قوله: أو ساخط التردید من الراوی. قوله تعالی:

وَ مٰا مَنَعَهُمْ

قال أمین الدین الطبرسی أی ما یمنع هؤلاء المنافقین أی أن یثابوا علی نفقاتهم إلا کفرهم بالله و برسوله ، و ذلک مما یحبط الأعمال و یمنع من استحقاق الثواب علیها

وَ لاٰ یَأْتُونَ اَلصَّلاٰةَ إِلاّٰ وَ هُمْ کُسٰالیٰ

أی متثاقلین و المعنی لم یؤدوها علی الوجه الذی أمروا أن یؤدوها علی ذلک الوجه

وَ لاٰ یُنْفِقُونَ إِلاّٰ وَ هُمْ کٰارِهُونَ

لذلک لأنهم إنما یصلون و ینفقون للریاء و التستر بالإسلام ، لا لابتغاء مرضات الله تعالی ، و فی هذا دلالة علی أن الکفار مخاطبون بالشرائع ، لأنه سبحانه ذمهم علی ترک الصلاة و الزکاة ، و لو لا وجوبهما علیهم لم یذموا بترکهما

فَلاٰ تُعْجِبْکَ أَمْوٰالُهُمْ وَ لاٰ أَوْلاٰدُهُمْ

الخطاب للنبی صلی الله علیه و آله و سلم ، و المراد جمیع المؤمنین ، و قیل: یرید لا تعجبک أیها السامع أی لا تأخذ بقلبک ما تراه من کثرة أموال هؤلاء المنافقین ، و کثرة أولادهم و لا تنظر إلیهم بعین الإعجاب

إِنَّمٰا یُرِیدُ اَللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ بِهٰا فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا

قد ذکر فی معناه وجوه. أحدهما: أن فیه تقدیما و تأخیرا ، أی لا یسرک أموالهم و أولادهم فی الحیاة الدنیا إنما یرید الله لیعذبهم بها فی الآخرة عن ابن عباس و قتادة ، فیکون الظرف علی هذا متعلقا بأموالهم و أولادهم ، و مثله قوله تعالی:

فَأَلْقِهْ إِلَیْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ

فَانْظُرْ مٰا ذٰا یَرْجِعُونَ

و التقدیر فألقه إلیهم ، فانظر ما ذا یرجعون ثم تول عنهم. و ثانیها: إن معناه إنما یرید الله أن یعذبهم بها فی الدنیا بالتشدید علیهم فی التکلیف و أمرهم بالإنفاق فی الزکاة و الغزو فیؤدونها علی کره منهم و مشقة إذ لا یرجون به ثوابا فی الآخرة ، فیکون ذلک عذابا لهم عن الحسن و البلخی. و ثالثها: إن معناه إنما یرید الله لیعذبهم فی الدنیا بسببی الأولاد ، و غنیمة الأموال عند تمکن المؤمنین من أخذها ، و غنمها فیتحسرون علیها ، و یکون ذلک جزاء علی کفرهم عن الجبائی. و رابعها: إن المراد یعذبهم بجمعها و حفظها و حبها ، و البخل بها و الحزن علیها و کل هذا عذاب ، و کذلک خروجهم عنها بالموت ، لأنهم یفارقونها و لا یدرون إلی ما ذا یصیرون. و خامسها: إن معناه إنما یرید الله لیعذبهم بحفظها ، و المصائب فیها مع حرمان المنفعة بها ، عن ابن زید ، و اللام فی قوله:

لِیُعَذِّبَهُمْ

یحتمل أن تکون العاقبة بمعنی أن و یحتمل أن یکون لام العاقبة و التقدیر إنما یرید الله أن یملی لهم فیها لیعذبهم

وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ

أی تهلک و تذهب بالموت

وَ هُمْ کٰافِرُونَ

جملة فی موضع الحال ، أی حالکونهم کافرین و الإرادة تعلقت بزهوق أنفسهم لا بالکفر ، و هذا کما تقول أرید أن أضربه و هو عاص ، فالإرادة تعلقت بالضرب لا بالعصیان . قوله علیه السلام: لا یضر معه العمل أی بحیث یصیر سببا لخلوده فی النار أو لعدم استحقاق الشفاعة و الرحمة. قوله علیه السلام: لا ینفع معه العمل أی نفعا یوجب خلاصه عن العذاب أو استحقاقه للشفاعة و المغفرة. و یحتمل أن یکون المراد بالعمل هنا العبادات لاشتراطها بالإیمان. قوله علیه السلام: أن تکونوا وحدانیین أی منفردین فی هذا الأمر لا یشارککم فیه الناس ، فقد کان رسول الله فی کثیر من الأزمنة متفردا بالحق ما کان معه إلا قلیل. قوله علیه السلام: و قد قال : أی عند استجابته له فی أول الأمر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 260 

الحدیث 81

14896 / 81 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ ، عَنْ یُونُسَ ، قَالَ :

قَالَ(5) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام لِعَبَّادِ بْنِ کَثِیرٍ الْبَصْرِیِّ الصُّوفِیِّ : «وَیْحَکَ یَا عَبَّادُ ، غَرَّکَ(6) أَنْ عَفَّ بَطْنُکَ وَفَرْجُکَ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ فِی کِتَابِهِ : «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِیداً یُصْلِحْ لَکُمْ أَعْمالَکُمْ»(7) اعْلَمْ أَنَّهُ لاَ یَتَقَبَّلُ(8) اللّهُ _ عَزَّوَجَلَّ _ مِنْکَ شَیْئاً حَتّی تَقُولَ قَوْلاً عَدْلاً» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس می گوید:امام صادق علیه السّلام به عباد بن کثیر بصری صوفی فرمود:وای بر تو ای عباد ، اینکه شکم و فرجت پارسایند تو را فریب داده است؟همانا خداوند عزّ و جلّ در قرآنش می فرماید:«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِیداً*`یُصْلِحْ لَکُمْ » «أَعْمٰالَکُمْ... » ، بدان خداوند از تو چیزی نمی پذیرد مگر به دادگری سخن بگویی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 145 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس گوید امام صادق(علیه السّلام)بعباد بن کثیر بصری گفت وای بر تو ای عباد تو را فریب داده است و مغرور ساخته که شکم و فرجت پارسایند راستی خدا عز و جل در کتابش فرماید (70-الاحزاب)أیا کسانی که گرویدید از خدا بپرهیزید و درست و محکم بگوئید 71-تا کردار شما خوب باشد-بدان که خداوند عملی را از تو نپذیرد تا عقیده و گفتار درست داشته باشی

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 211 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

81 - یونس (بن عبد الرحمن) گوید: امام صادق علیه السّلام بعباد بن کثیر بصری صوفی فرمود: وای بر تو ای عباد! تو را مغرور و فریفته کرده است همین که شکم و عورتت پارسا است؟ همانا خدای عز و جل در قرآنش فرماید:«ای کسانی که ایمان آورده اید از خدا بترسید و سخن محکم و درست بگوئید ، تا کردار شما را خوب کند»(سوره احزاب آیۀ 70) بدان که خداوند چیزی از تو نپذیرد ، تا اینکه سخن درست بگوئی (و عقیدۀ درستی داشته باشی).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 155 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مختلفٌ فیه ، وفیه شائبة الإرسال ؛ فإنّ یونس بن عبد الرحمان الذی روی عنه الیقطینی ، لم یعدّوه فی رجال الصادق علیه السلام ، ولم یعهد روایة الیقطینی عنه. قوله علیه السلام: (غرّک) . قال الجوهری:«غرّه یغرّه ؛ أی خدعه» . (أن عفّ بطنُک وفرجک) . قال الجوهری:«عفَّ عن الحرام یَعِفّ عَفّاً وعِفّةً وعَفافَةً ؛ أی کفّ»انتهی .وقیل:العِفّة:الاکتفاء بقدر الضرورة ، أو ما دونه من الحلال .والحاصل أنّه علیه السلام حذّره من الانخداع بعفّة البطن والفرج بأن عدّ نفسه من الأولیاء والکمّل بدون الإقرار والإذعان بولایة ولیّ الأمر. واستدلّ علی ذلک بقوله تعالی فی سورة الأحزاب:

«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ»

فی ارتکاب ما یکرهه

«وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِیداً» .قیل:أی قاصداً إلی الحقّ ، من سَدَّ یَسِدُّ سَداداً .وقیل:هو المُعرّی عن الباطل .

«یُصْلِحْ لَکُمْ أَعْمٰالَکُمْ»

أی یصلحها بالقبول والإثابة علیها.أو یوفّقکم للأعمال الصالحة. وقوله علیه السلام: (حتّی تقول قولاً عدلاً) إشارة إلی تفسیر القول السدید. وقیل:المراد به الاعتقاد الصحیح ، ولمّا کان هذا الصوفیّ المبتدع منحرفاً عن ناحیة أهل البیت علیهم السلام ، منکراً لإمامتهم ، نبّه علیه بأنّه لا ینفعه أعماله مع تلک العقیدة الفاسدة ؛ فإنّ قبول الأعمال مشروط بصحّة العقائد .وأقول:فی تفسیر القول بالاعتقاد خفاء ، ولعلّ هذا القائل أراد به ما یکون منشؤه الاعتقاد الصحیح ، والأظهر أن یُقال:لمّا کانت حصائد الألسنة وزلّاتها کثیرة ، وأعظمها إنکار الولایة لأهلها ، نبّه علیه السلام بأنّ سائر أعماله لا ثمرة لها حتّی یستقیم لسانه ، ویقول قولاً عدلاً ، والعمدة فیه الإقرار بالولایة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 194 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح ظاهرا. لکن فیه شائبة إرسال إذ الظاهر أنه یونس بن عبد الرحمن و لم تعهد روایته عن الصادق علیه السلام ، و یحتمل علی بعد أن یکون ابن یعقوب فیکون الخبر موثقا لکن روایة محمد بن عیسی عنه غیر معهودة. قوله علیه السلام: حتی تقول قولا عدلا فسر علیه السلام القول السدید بالاعتقاد الصحیح و لما کان هذا الصوفی المبتدع منحرفا عن ناحیة أهل البیت علیهم السلام غیر قائل بإمامتهم نبهه علیه السلام علی أنه لا ینفعه أعماله مع تلک العقیدة ، فإن قبول الأعمال مشروط بصحة العقائد.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 260 

الحدیث 82

14897 / 82 . یُونُسُ(10) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ شَجَرَةَ:

ص: 262


1- الوحدانیّ : المفارق للجماعة ، المنفرد بنفسه ، وهو منسوب إلی الوحدة ، أی الانفراد بزیادة الألف والنون للمبالغة . النهایة ، ج 5 ، ص 160 (وحد) . هذا فی اللغة ، و أما المراد به فی الحدیث ففی المرآة : «قوله علیه السلام : وحدانیّین ، أی منفردین فی هذا الأمر ، لایشارککم فیه الناس ، فقد کان رسول اللّه فی کثیر من الأزمنة متفرّدا بالحقّ ، ما کان معه إلاّ قلیل» .
2- فی «بن» : «ولقد» .
3- فی «بح ، بن» : + «له» .
4- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب أنّ الإیمان لا یضرّ معه سیّئة... ، ح 3059 ، بسنده عن ابن فضّال ، عن ثعلبة ، عن أبی اُمیّة یوسف بن ثابت بن أبی سعدة ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «الإیمان لا یضرّ معه عمل و کذلک الکفر لا ینفع معه عمل» . المحاسن ، ص 159 ، کتاب الصفوة ، ح 97 ، عن الحسن بن فضّال ، عن ثعلبة بن میمون ، عن أبی اُمیّة یوسف بن ثابت بن أبی سعید ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، من قوله : «إن تکونوا وحدانیین» . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 89 ، ح 61 ، عن یوسف بن ثابت ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «الکفر لا ینفع معه العمل» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 827 ، ح 3097 .
5- فی «بح» : - «قال» .
6- فی «م ، جد» والوافی : «عزَّک» بتقدیم المهملة .
7- الأحزاب (33) : 70 و 71 .
8- فی «د ، جت» : «لا یقبل» .
9- الوافی ، ج 4 ، ص 455 ، ح 2339 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 359 ، ح 68 .
10- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یونس ، علیّ بن إبراهیم عن محمّد بن عیسی بن عبید .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی بِلاَدِهِ خَمْسُ حُرَمٍ(1) : حُرْمَةُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَحُرْمَةُ آلِ الرَّسُولِ(2) علیهم السلام ، وَحُرْمَةُ کِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَحُرْمَةُ کَعْبَةِ اللّهِ ، وَحُرْمَةُ الْمُوءْمِنِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:برای خداوند سبحان در بلادش پنج حرمت است:حرمت رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و حرمت خاندان رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و حرمت کتاب خداوند عزّ و جلّ و حرمت کعبه خانۀ خدا و حرمت انسان مؤمن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 146 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود(علیه السّلام):برای خدا عز و جل در بلادش پنج حرمت است(که باید آنها را رعایت کرد) 1-حرمت رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)؟.2-حرمت خاندان رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) 3-حرمت کتاب خدا عز و جل.4-حرمت کعبه خانه خدا.5-حرمت شخص مؤمن.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 211 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

82 - علی بن شجرة از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: برای خدای عز و جل در شهرهایش پنج حرمت است (که احترام آنها بر مردم لازم است): حرمت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ، حرمت خاندان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ، حرمت کتاب خدای عز و جل ، حرمت کعبه خانه خدا ، حرمت مؤمن.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 155 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند کما عرفت فی سند الحدیث السابق. قوله: (خمس حُرَم) إلی آخره. فی

القاموس: الحرمة ، بالضمّ وبضمّتین ، وکهُمزَة:ما لا یحلّ انتهاکه.والذِّمّة ، والمهابة ، والنصیب.

«وَ مَنْ یُعَظِّمْ حُرُمٰاتِ اَللّٰهِ» ؛ أی ما وجب القیام به ، وحَرُم التفریط فیه.وکأمیر:ما حُرِّم ، فلم یُمسّ.وعن الدار:ما اُضیف إلیها فی حقوقها ومرافقها.وحریم الرجل: ما یحمیه ، ویُقاتل عنه.والجمع:أحرام ، وحُرُم بضمّتین.انتهی .ویظهر من هذا الحدیث أنّ الحرم جمع الحرمة ، وأنّ المراد بها ما یجب احترامه.وقیل: المراد بالحرم الحقوق المقرّرة شرعاً ، ومن حقوق الرسول علی الاُمّة التصدیق به ، وبما جاء به ، إلی غیر ذلک.ومن حقوق آل الرسول أن یقرّ بولایتهم ، ویتّبعهم فی العقائد والأعمال ، وقس علیهما البواقی جملةً ؛ فإنّ تفصیل الحقوق یوجب الإطناب .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 195 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. و الحرمة : ما یجب احترامه و إکرامه علی الخلق لوجهه تعالی

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 260 

الحدیث 83

14898/ 83 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «إِذَا بَلَغَ الْمُوءْمِنُ(4) أَرْبَعِینَ سَنَةً ، آمَنَهُ

8 / 108

اللّهُ(5) مِنَ الاْءَدْوَاءِ الثَّلاَثَةِ : الْبَرَصِ ، وَالْجُذَامِ ، وَالْجُنُونِ ؛ فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِینَ(6) ، خَفَّفَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ حِسَابَهُ ؛ فَإِذَا بَلَغَ سِتِّینَ(7) سَنَةً(8) ، رَزَقَهُ اللّهُ الاْءِنَابَةَ(9) ؛ فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِینَ(10) ، أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ؛ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِینَ(11) ، أَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِإِثْبَاتِ حَسَنَاتِهِ وَإِلْقَاءِ سَیِّئَاتِهِ(12) ؛ فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِینَ(13) ، غَفَرَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا

ص: 263


1- الحُرَمُ : جمع الحرمة ، وهی ما لایحلّ انتها که . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 373 ؛ المصباح المنیر ، ص 131 (حرم) .
2- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافی والبحار . وفی «ن ، جت» و المطبوع : «آل رسول اللّه» .
3- الوافی ، ج 3 ، ص 944 ، ح 1639 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 186 ، ح 4 .
4- فی ثواب الأعمال والخصال ، ص 546 ، ح 25 : «المرء» .
5- قوله علیه السلام : «آمنه اللّه» أی غالبا ، وقال العلاّمة المجلسی : «أو مخصوص بالمؤمن الکامل» .
6- فی «ن» : «خمسین» .
7- فی «بف» والوافی : «الستّین» .
8- فی «بف» : - «سنة» .
9- فی «بح» والوافی : + «إلیه» . وفی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 41 : «رزقه اللّه الإنابة ، أی الرجوع إلی اللّه فیرغب فی الطاعة ویندم من المعصیة ویداوم ذکر اللّه تعالی... قیل : معناه من عمّره اللّه تعالی ستّین سنة لم یبق له عذر فی الرجوع إلی اللّه سبحانه بطاعته فی مدّة هذه المهلة وما یشاهد من الآیات والعبرة مع ما اُرسل من الإنذار والتذکیر» .
10- فی «ن» : «سبعین» .
11- فی «ن» : «ثمانین» .
12- فی شرح المازندرانی : «لعلّ هذا فی بعض الأشخاص أو فی بعض السیّئات ، وإلاّ فقد مرّ فی کتاب الاُصول : أنّ اللّه تعالی لا ینظر یوم القیامة إلی شیخ زان» .
13- فی «ن» : «تسعین» .

تَأَخَّرَ(1) ، وَکُتِبَ أَسِیرَ اللّهِ(2) فِی أَرْضِهِ» .

وَفِی رِوَایَةٍ أُخْری : «فَإِذَا بَلَغَ الْمِائَةَ ، فَذلِکَ أَرْذَلُ الْعُمُرِ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن مغیره به نقل از امام صادق علیه السّلام می فرماید که شنیدم حضرت می فرمود: هر گاه مؤمنی به چهل سالگی رسد خداوند او را از سه درد ایمن سازد:پیسی ، خوره ، و دیوانگی ؛ و هر گاه پنجاه ساله شد خداوند حسابش را سبک گرداند ؛ و هر گاه به شصت سالگی رسید خداوند توبه را نصیب او گرداند ؛ و هر گاه به هفتاد سالگی رسید آسمانیان او را دوست بدارند ؛ و هر گاه هشتاد ساله شد خداوند فرمان دهد حسناتش را بنویسند و گناهانش را بزدایند ؛ و هر گاه به نود سالگی رسید خداوند گناهان پیشین و پسین او را بیامرزد و چنین نویسد:اسیر خدا در زمین.و در روایت دیگری آمده است:و هر گاه به صد سالگی رسید پس همان است پست ترین بخش عمر او.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 146 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن مغیره که شنیدم میفرمود(علیه السّلام)هر گاه مؤمنی بچهل سالگی رسید خدایش از سه درد ایمن سازد پیسی و خوره و دیوانگی و هر گاه پنجاه ساله شد خدا عز و جل حسابش را سبک کند و هر گاه شصت ساله شد خدا باو توبه و بازگشت روزی کند و هر گاه هفتاد سالش شد اهل آسمان ها او را دوست دارند و هر گاه هشتاد ساله شد خدا عز و جل فرماید حسناتش را بنویسند و گناهانش را محو کنند و هر گاه بنود سال رسید خدا تبارک و تعالی آنچه گناه کرده و میکند می آمرزد و او را اسیر خدا در زمین بنویسد و در روایت دیگر است که چون بصد سال رسد بعمر نهائی رسیده که از آن بأرذل العمر تعبیر شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 211 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

83 - علی بن مغیرة گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: همین که عمر شخص مؤمن بچهل سال برسد خداوند او را از سه درد ایمن سازد: پیسی ، خوره ، و دیوانگی ، و چون به پنجاه سال رسید خداوند حسابش را سبک کند ، و چون بشصت سال رسد خداوند انابة (و بازگشت بسوی حق) روزیش کند ، و چون بهفتاد سال رسید اهل آسمان او را دوست بدارند ، و چون بهشتاد سال رسید خدای عز و جل دستور فرماید: کارهای نیکش را یادداشت کنند و گناهانش را بریزند ، و چون به نود سالگی رسد خدای تبارک و تعالی گناهان گذشته و آینده اش را بیامرزد و در باره اش نوشته شود:«اسیر خدا در زمین»- و در روایت دیگری است (که فرمود):- و اگر بصد سال برسد آن پست ترین درجات عمر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 156 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (آمنه اللّٰه من الأدواء الثلاثة) ؛ کأنّه محمول علی الغالب ، أو مختصّ بالمؤمن الکامل. والأدواء:جمع الدواء.قال الجوهری:«الدواء ، مقصور:المرض.تقول منه:دَوِیَ ، بالکسر ؛ أی مرض» .وقال الفیروزآبادی:«الدواء ، مثلّثة:ما داویتَ به.وبالقصر:المرض» .وقال:«الجذام ، کغراب:علّة تحدث من انتشار السوداء فی البدن کلّه ، فیفسد مزاج الأعضاء وهیأتها.وربّما انتهی إلی تآکل الأعضاء وسقوطها عن تقرّح.جُذِم کعُنی» . و قوله: (خفّف اللّٰه حسابه) أی یساهل معه فی کثیر من اُموره یوم القیامة ، ولا یشدّد علیه. و قوله: (الإنابة) . قال الجوهری:«أناب إلی اللّٰه ؛ أی أقبل ، وتاب» . و قوله: (أحبّه أهلُ السماء) .وثمرة محبّتهم إیّاه أنّهم یذکرونه فی الملأ الأعلی ، ویدعون له ، ویستغفرون لذنوبه. و قوله: (أمر اللّٰه بإثبات حسناته ، وإلقاء سیّئاته) . ولعلّ المراد أنّه یوفّق حینئذٍ لفعل الحسنات وترک السیّئات ، وهذا أیضاً إمّا محمول علی الغالب ؛ لانکسار سورة أکثر الدواعی الشهوانیّة فی هذا السنّ ، أو مختصّ بالمؤمن الکامل. وقیل:لا یخفی أنّ الإتیان فی هذا السنّ بالسیّئات أشنع ، والمخالفة للربّ أقبح وأفظع ، ولکنّه تعالی یرحمه ؛ لضعفه وعجزه ، فیأمر بإلقاء سیّئاته ؛ لئلّا یخجّله علی رؤوس الأشهاد تفضّلاً علیه.وقد مرّ فی الاُصول أنّ اللّٰه تعالی لا ینظر یوم القیامة إلی شیخ زان.فتأمّل . و قوله: (ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر) . الظاهر أنّ المراد جمیع ما فرّط منه ممّا یصحّ کونه منشأً للعتاب. ولعلّ غفرانه بتوفیق الإنابة والتدارک.وقیل:کأنّ المراد بالذنوب الصغائر من حقوق اللّٰه تعالی مع احتمال الکبائر أیضاً . و قوله: (أسیرَ اللّٰه) . لعلّه لکونه مغلوباً بالضعف والانکسار ، وتعطّل الحواسّ کلّاً أو جُلّاً ، وعجزه عمّا یرید من الأعمال کالأسیر. وقیل:سمّی أسیراً ؛ لأنّه أسره قضاء اللّٰه ، فأخرجه من موطنه الأصلی ، وحبسه فی دار الغربة مدّة طویلة ، وعذّبه بهواء النفس وإغراء الشیطان ، فهو محلّ الترحّم . و قوله: (أرذلُ العمر) . فی

القاموس:«الأرذل:الدون الخسیس ، أو الردیء من کلّ شیء.فأرذل العمر:أسوؤهُ» انتهی . وقال بعض المفسّرین:«أرذل العمر:الهرم ، والحزف» .وحدَّهُ بعضهم بخمس وتسعین ، وبعضهم بخمس وسبعین .وقیل:لزمان بقاء کلّ شخص وعمره مراتب فی القوّة والضعف ؛ فأضعف المراتب وأرذلها مائة سنة فصاعداً ؛ لأنّ العمر فی حال الطفولیّة وإن کان ضعیفاً لکنّه فی مقام الترقّی ؛ لقبول الکمال بخلاف مائة سنة ؛ فإنّه فیها فی غایة الضعف ، ومقامِ التنزّل حتّی یبلغ حدّاً لا یدری ما یقول وما یفعل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 197 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: آمنه الله من الأدواء الثلاثة لعل هذا محمول علی الغالب ، أو مخصوص بالمؤمن الکامل. قوله علیه السلام: فذلک أرذل العمر أی أخسه ، یعنی سن الهرم الذی یشابه الطفولیة فی نقصان القوة و العقل و حده بعض المفسرین بخمس و تسعین ، و بعضهم بخمس و سبعین.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 261 

الحدیث 84

14899 / 84 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ سَیْفٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْعَبْدَ لَفِی فُسْحَةٍ(5) مِنْ(6) أَمْرِهِ مَا بَیْنَهُ وَبَیْنَ أَرْبَعِینَ سَنَةً ، فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَةً ، أَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلی مَلَکَیْهِ(7) : قَدْ(8) عَمَّرْتُ عَبْدِی هذَا عُمُراً(9) ، فَغَلِّظَا وَشَدِّدَا وَتَحَفَّظَا وَاکْتُبَا عَلَیْهِ قَلِیلَ عَمَلِهِ وَکَثِیرَهُ ، وَصَغِیرَهُ وَکَبِیرَهُ(10)» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرمود:بنده تا رسیدن به چهل سالگی در امور خود از گونه ای فراخنا و گشادگی برخوردار است.پس چون به چهل سالگی رسد خداوند عزّ و جلّ به دو فرشتۀ گماشته بر او وحی کند که من به بندۀ خود این عمر را بخشیدم ، پس بر او سخت گیرید و خوب بپاییدش و هر کار کم و بیش و خرد و کلان او را بنویسید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 146 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود:راستی بنده تا بسال چهلم عمرش رسید یک میدانی دارد در کار خود و چون چهل ساله شد خدا عز و جل بدو فرشته گماشتۀ بر او وحی کند من ببنده خود این عمر را دادم بر او سخت گیرید و خوب او را بپائید و هر کار کم و بیش و خرد و درستش را بپای او بنویسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 212 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

84 - ابو بصیر گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: همانا بنده در آزادی و گسترشی است از کار خود تا بچهل سالگی ، و چون بچهل سالگی رسید خدای عز و جل به دو فرشته ای که بر او موکل هستند وحی کند من ببندۀ خود این عمر را دادم ، از این پس بر او سخت گیرید و کاملا مراقبش باشید و هر کار کم و زیاد و خرد و کلانش را بنویسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 156 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (فُسحة) بالضمّ ؛ أی سعة من عفو اللّٰه وغفرانه فی اُموره التکلیفیّة ، للمسامحة معه فی کثیر منها ؛ لشدّة داعیة الشهوانیّة وقوّتها. وقیل:لیس فیه ما ینافی الحدیث السابق ؛ إذ لیس فی السابق حکم ما دون الأربعین ، وأمّا فی السابق من رفع الأدواء الثلاثة عن صاحب الأربعین ، فلا ینافی التشدید علیه فی أمره ، ولکن لابدّ من تقیید التشدید بالبلوغ إلی الخمسین ؛ لأنّ الخمسین یوجب التخفیف ، کما مرّ.أو القول بأنّ التخفیف من باب التفضّل لمن یشاء ، فقد یخفّف لصاحب الخمسین ، وقد یشدّد علیه . و قوله: (تحفّظا) . التحفّظ:التذکّر ، والتیقّظ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 199 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: لفی فسحة أی فی سعة من عفو الله و غفرانه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 261 

ص: 264


1- فی شرح المازندرانی : «کأنّ المراد بالذنوب الصغائر من حقّ اللّه تعالی ، مع احتمال الکبائر أیضا ، وبالمتأخّر الذنب الذی یفعله فی هذا السنّ» .
2- فی شرح المازندرانی : «سمّی أسیرا لأنّه أسره قضاء اللّه فأخرجه من موطنه الأصلی ، وحبسه فی دار الغربة مدّة طویلة ، وعذّبه بهواء النفس وإغواء الشیطان ، فهو محلّ الترحّم» .
3- فی شرح المازندرانی : «لأنّ العمر حال الطفولیّة وإن کان ضعیفا لکنّه فی مقام الترقّی لقبول الکمال ، بخلاف مائة سنة ؛ فإنّه فی غایة الضعف ومقام التنزّل حتّی تبلغ حدّا لا یدری ما یقول وما یفعل» .
4- ثواب الأعمال ، ص 224 ، ح 1 ؛ والخصال ، ص 546 ، أبواب الأربعین وما فوقه ، ح 25 ، بسندهما عن ابن أبی نجران . وفیه ، ص 544 ، نفس الباب ، ح 21 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . وفیه ، ص 546 ، نفس الباب ، ح 28 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 812 ، ح 3079 و 3080 .
5- الفسحة ، بالضمّ : السعة ، قال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : لفی فسحة ، أی فی عفو اللّه وغفرانه» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 325 (فسح) .
6- فی «بح» : «فی» .
7- فی «بح ، جت» وحاشیة «د» والخصال : «ملائکته» . وفی الأمالی للصدوق والخصال : + «إنّی» .
8- فی حاشیة «ن ، بح» : «أنّی» .
9- فی الخصال : + «وقد طال» .
10- فی «ل» : - «وصغیره وکبیره» .
11- الأمالی للصدوق ، ص 36 ، المجلس 10 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن الحکم ، عن داود بن النعمان ، عن سیف التمّار ، مع زیادة فی آخره . الخصال ، ص 545 ، أبواب الأربعین وما فوقه ، ح 24 ، بسنده عن داود بن النعمان عن سیف ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 4 ، ص 316 ، ح 2003 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 100 ، ح 21087 .

الحدیث 85

14900/ 85 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِیِّ ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (1) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (2) عَنِ الْوَبَاءِ یَکُونُ فِی نَاحِیَةِ الْمِصْرِ ، فَیَتَحَوَّلُ الرَّجُلُ إِلی نَاحِیَةٍ أُخْری ، أَوْ یَکُونُ فِی مِصْرٍ ، فَیَخْرُجُ مِنْهُ إِلی غَیْرِهِ؟

فَقَالَ(3) : «لاَ بَأْسَ ، إِنَّمَا نَهی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَنْ ذلِکَ لِمَکَانِ رَبِیئَةٍ(4) کَانَتْ(5) بِحِیَالِ

الْعَدُوِّ(6) ، فَوَقَعَ فِیهِمُ الْوَبَاءُ فَهَرَبُوا مِنْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْفَارُّ مِنْهُ کَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ کَرَاهِیَةَ أَنْ یَخْلُوَ(7) مَرَاکِزُهُمْ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حلبی می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون وبایی پرسش کردم که در برزنی از شهر مصر پدید آمده بود و شخصی به برزن دیگری انتقال می یابد یا از مصر به سرزمین دیگری می رود.امام علیه السّلام فرمود:اشکالی ندارد ، پیامبر هنگامی آن را ممنوع داشت که این بیماری در میان مرزداران دشمن بود که میانشان و با افتاده بود و همه از وبا می گریختند.پس پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:گریزندۀ از آن همچون گریزندۀ از جنگ است تا مبادا مراکزشان از نیرو تهی گردد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 147 

***[ترجمه کمره ای]***

از حلبی گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم در یک کوی از شهر و باء پدیدار شده است و شخص بکوی دیگر نقل مکان میکند(برای حفظ خود)یا در شهری وباء پدیدار شده و انسان بشهر دیگر میرود؟فرمود عیب ندارد همانا پیغمبر از نقل مکان وبائی یک بار غدقن کرد بخاطر اینکه مکان دیده بانان و مرز داران برابر دشمن بود و وباء در آن پدید شد و از آنجا گریختند و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود گریز از این مکان چون گریز از میدان جهاد است تا مبادا مراکز مرزی را بکلی خالی کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 212 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

85 - حلبی گوید: از امام صادق علیه السّلام پرسیدم: در یک قسمت شهری وبا آمده و مردی از این قسمت بقسمت دیگر شهر منتقل گردد ، یا در شهری است و از آنجا بشهر دیگر منتقل شود (چگونه است)؟ فرمود عیبی ندارد ، و اینکه پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) از این کار نهی فرمود تنها در آنجائی بود که دیده بانانی در برابر دشمن بودند و وباء در آنها پیدا شد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: هر که از آنجا بگریزد همانند کسی است که از جنگ با دشمن گریخته ، و این سخن را فرمود ، بخاطر آنکه نمیخواست آنها مراکز خود را خالی کنند (و راه را برای ورود دشمن باز کنند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 157 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (الوباء) بهمز اللام ، محرّکة. قال الجوهری فی المهموز:«الوباء ، یقصر ویمدّ:مرض عامّ.وجمع المقصور:أوباء ، وجمع الممدود:أوبئة» .وقال الفیروزآبادی:«الوَباء ، محرّکة:الطاعون ، وکلّ مرض عامّ» .وقال:«الطاعون: الوباء» .وقال الجوهری:«الطاعون:الموت الوَحِیّ من الوباء» .ومفاده أنّ الطاعون نفس الموت المسبّب من الوباء.وقیل:الطاعون مرض مخصوص ، وهو غدّة ، کغدّة البعیر ، تخرج فی الآباط غالباً ، وقد تخرج فی الأیدی والأصابع وغیرها من الأعضاء ، وعلی هذا کلّ طاعون وباء ، ولا ینعکس . و قوله: (لمکان رَبیئة) إلی آخره. الرَّبیئةُ ، بفتح الراء ، وکسر الباء الموحّدة ، وفتح الهمزة:طلیعة الجیش:من یبعث لیطّلع طِلْع العدوّ.یقال:رَباهم ولهم-کمنع-إذا صار رَبئةً لهم.ورابَأْتُهُ:حَذرته ، واتّقیته ، وراقبته ، وحارسته. وفی بعض النسخ:«ریبة».وفی بعضها:«رئبة» ، والمآل واحد. والضمیر فی قوله:«فیهم»راجع إلی«ربیئة»جیش المسلمین. والحیال ، بالکسر:الإزاء ، وأصله الواو. وفی

القاموس:«المرکز:موضع الرجل ، ومحلّه ، وحیث أمر الجُند أن یلزموه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 200 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: لمکان ربیئة علی وزن فعیلة بالهمز و هی العین ، و الطلیعة الذی ینظر للقوم لئلا یدهمهم عدو ، و فی أکثر النسخ الربیة و هو تصحیف. قوله علیه السلام: أن یخلو مراکزهم قال الجوهری: مرکز الرجل: موضعه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 262 

الحدیث 86

14901/ 86 . عَلِیٌّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ أَبِی مَالِکٍ الْحَضْرَمِیِّ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ثَلاَثَةٌ لَمْ یَنْجُ مِنْهَا نَبِیٌّ فَمَنْ دُونَهُ : التَّفَکُّرُ فِی الْوَسْوَسَةِ(9) فِی الْخَلْقِ ، ···

ص: 265


1- فی «بن» : - «عن أبی عبد اللّه علیه السلام » .
2- فی «م ، بح» : - «قال : سألت أبا عبد اللّه علیه السلام » . وفی الوافی : «قال : سألته» بدلها .
3- فی «بف» والوافی : + «له» .
4- فی «د ، ع ، م ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «جت» : «ریبة» . وفی شرح المازندرانی : «ربئة» . وفی الوسائل : «ربیة» . وفی المرآة : «ربیئة ، علی وزن فعیلة بالهمزة ، و هی العین ، و الطلیعة الذی ینظر للقوم لئلاّ یدهمهم عدوّ . وفی أکثر النسخ : الربیة ، وهو تصحیف» .
5- فی «د» : «کان» .
6- «بحیال العدوّ» أی بإزائه وبتلقاء وجهه . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1679 (حول) ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 470 (حیل) .
7- فی «د» بالتاء والیاء معا . وفی الوافی والوسائل : «أن تخلوا» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 556 ، ح 25690 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 429 ، ح 2552 .
9- «الوسوسة» : الأفکار ، وحدیث النفس والشیطان بما لانفع فیه ولا خیر . وقال العلاّمة المجلسی : «الظاهر أنّ المراد التفکّر فی ما یحصل فی نفس الإنسان من الوساوس فی خالق الأشیاء وکیفیّة خلقها وخلق أعمال العباد ، والتفکّر فی الحکمة فی خلق بعض الشرور فی العالم من غیر استقرار فی النفس ، وحصول شکّ بسببها... وقیل : المراد بالخلق المخلوقات ، وبالتفکّر فیهم بالوسوسة التفکّر وحدیث النفس بعیوبهم وتفتیش أحوالهم . والأوّل أصوب ، کما عرفت» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 186 (وسوس) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 792 (وسس) .

وَالطِّیَرَةُ(1) ، وَالْحَسَدُ(2) ، إِلاَّ أَنَّ الْمُوءْمِنَ لاَ یَسْتَعْمِلُ حَسَدَهُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:سه چیز است که نه پیامبر و نه شخص کمتر از او از آن رهایی نیابند:اندیشیدن با پریشان فکری پیرامون آفرینش و فال بد زدن و حسادت مگر آنکه مؤمن حسادتش را به کار نزند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 147 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:سه چیز است که هیچ پیغمبر و کمتر از پیغمبر از آنها رها نیستند. 1-اندیشه کردن در پریشان خیالی در باره آفرینش.2-بد فالی.3-حسد بردن جز اینکه مؤمن حسد خود را بکار نبندد و بدان ترتیب اثر زیان بخشی ندهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 212 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

86 - حمزة بن حمران گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: سه چیز است که پیغمبر و کمتر از پیغمبر از آن رهائی نیابند: تفکر کردن در وسوسه های راجع بخلقت و آفرینش (که بانسان دست میدهد) فال بد زدن حسد بردن جز آنکه شخص باایمان حسد خود را بکار نبندد (و بدنبال آن بفکر سلب نعمت از محسود نیفتد و کاری انجام ندهد). شرح - مجلسی (ره) در معنای قسمت سوم که حسد است گوید: ظاهر این حدیث آنست که حسدی که در خاطرۀ انسان خطور کند بی آنکه آن را برای مردم آشکار سازد گناه نیست و گر نه اتصاف انبیاء بدان ممکن نیست ، و امکان دارد که مقصود از حسد در اینجا معنای عامی باشد که غبطه را نیز شامل گردد...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 157 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (التفکّر فی الوسوسة فی الخلق) . قیل:الظاهر أنّ المراد التفکّر فیما یحصل فی نفس الإنسان من الوساوس فی خالق الأشیاء ، وکیفیّة خلقها ، وخلق أعمال العباد ، والتفکّر فی الحکمة فی خلق بعض الشرور فی العالم من غیر استقرار فی النفس وحصول شکّ بسببها .وقیل:المراد بالخلق المخلوقات ، وبالتفکّر فیهم بالوسوسة التفکّر ، وحدیث النفس بعیوبهم ، وتفتیش أحوالهم ، وهو بعید .قال الفیروزآبادی:«الوسوسة:حدیث النفس والشیطان بما لا نفع فیه ولا خیر ، کالوسواس ، بالکسر.والاسم بالفتح.وقد وسوس له وإلیه» . (والطیرة) . قال الجوهری:«الطِّیرَة ، مثال العنبة:ما یتشاءم به من الفأل الردیء ، وفی الحدیث:أنّه کان یحبّ الفأل ، ویکره الطیرة» .وفی النهایة: فیه:لا عدوی ولا طیرة.الطیرة ، بکسر الطاء ، وفتح الیاء ، وقد تسکن ، هی التشاؤم بالشیء ، وهو مصدر تطیّر.یُقال:تطیّر طیرة ، وتخیّر خیرَة ، ولم یجئ من المصادر هکذا غیرهما. وأصله فیما یُقال:التطیّر بالسوانح والبوارح من الطیر والظِّباء وغیرهما ، وکان ذلک یصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ، ونهی عنه ، وأخبر أنّه لیس له تأثیر فی جلب نفع ودفع ضرّ ، وقد تکرّر ذکرها فی الحدیث اسماً وفعلاً.ومنه الحدیث:«ثلاث لا یسلَم منها أحد:الطیرة ، والحسد ، والظنّ».قیل:فما نصنعُ؟ قال:«إذا تطیّرت فامضِ ، وإذا حسدت فلا تبغ ، وإذا ظننت فلا تحقّق الشیء. انتهی .وقال بعض الفضلاء: المراد بها هاهنا إمّا انفعال النفس عمّا یتشاءم به ، أو تأثیرها واقعاً ، وحصول مقتضاها ، ویظهر من الأخبار أنّها تؤثّر مع تأثّر النفس بها ، وعدم التوکّل علی اللّٰه . وقال الزجّاج: اشتقاق الطیرة إمّا من الطیران ؛ لأنّ الإنسان إذا تشأّم بشیء کَرِهَهُ ، تباعد عنه ، فیشبّه سرعة إعراضه عنه بالطیران.وإمّا من الطیر ؛ لأنّهم کانوا یستعملونه من زجر الطیر ، ویتشأّمون ببعضها .وقال صاحب المصباح: الطِّیرَة ، وزان عِنبة:التشاءم.وکانت العرب إذا أرادت المضیّ لمُهمٍّ مرّت بمجاثم الطیر ، وأثارتها لتستفید هل تمضی ، أو ترجع ، فنهی الشارع عن ذلک ، وقال:«لا هام ، ولا طیرة» . (والحَسَد) . فی

القاموس:«حَسَده الشیء وعلیه ، یَحْسِده ویَحسُده حَسَداً وحُسُوداً:تمنّی أن تتحوّل إلیه نعمتهُ وفضیلتهُ ، أو یسلبهما» . (إلّا أنّ المؤمن لا یستعمل حَسَدَه) لا قولاً ، ولا فعلاً ، ولا بالتروّی فی کیفیّة إجرائه علی المحسود. ویفهم من هذا الخبر عدم الإثم بتلک الاُمور ، وإن کانت مرکوزة فی الخاطر إذا لم یظهر أثرها ، وإلّا فلا یمکن اتّصاف الأنبیاء بها. وقیل:یمکن أن یُراد بالحسد ما یعمّ الغبطة.وقیل:المراد به أنّ الناس یحسدونهم ، وکذا فی الأوّلین ، وهو بعید غایة البُعد .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 202 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: التفکر فی الوسوسة فی الخلق الظاهر أن المراد التفکر فیما یحصل فی نفس الإنسان من الوساوس فی خالق الأشیاء و کیفیة خلقها و خلق أعمال العباد و التفکر فی الحکمة فی خلق بعض الشرور فی العالم من غیر استقرار فی النفس ، و حصول شک بسببها. کما رواه المؤلف عن محمد بن حمران قال: سألت أبا عبد الله عن الوسوسة فقال: لا شیء فیها تقول: لا إله إلا الله . و روی عن جمیل بن دراج عن أبی عبد الله علیه السلام قال: قلت له: إنه یقع فی قلبی أمر عظیم فقال قل لا إله إلا الله فقال جمیل: فکلما وقع فی قلبی شیء ، قلت لا إله إلا الله فذهب عنی. و روی عن محمد بن مسلم عن أبی عبد الله علیه السلام قال: جاء رجل إلی النبی صلی الله علیه و آله و سلم فقال: یا رسول الله: هلکت ، فقال له صلی الله علیه و آله و سلم: أتاک الخبیث فقال لک من خلقک؟ فقلت: الله ، فقال لک: الله من خلقه؟ فقال: إی و الذی بعثک بالحق لکان کذا ، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: ذاک و الله محض الإیمان قال ابن أبی عمیر: فحدثت بذلک عبد - الرحمن بن الحجاج فقال: حدثنی أبو عبد الله (علیه السلام) أن رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) إنما عنی بقوله هذا و الله محض الإیمان خوفه أن یکون قد هلک ، حیث عرض له ذلک فی قلبه. و قد روت العامة فی صحاحهم أنه سئل النبی صلی الله علیه و آله و سلم ، عن الوسوسة فقال: تلک محض الإیمان و فی روایة أخری یأتی الشیطان أحدکم فیقول: من خلق کذا و کذا حتی یقول من خلق ربک فإذا بلغ فلیستعذ بالله و بنبیه ، و قیل: المراد بالخلق المخلوقات ، و بالتفکر فیهم بالوسوسة التفکر ، و حدیث النفس بعیوبهم و تفتیش أحوالهم و الأول أصوب کما عرفت. لکن یؤید الثانی ما سننقله عن الجزری. قوله علیه السلام: و الطیرة قال الجوهری: الطیرة مثال العنبة: هو ما یتشاءم به من الفال الردیء. و فی الحدیث إنه کان یحب الفال ، و یکره الطیرة و قال الجزری: و فیه لا عدوی و لا طیرة الطیرة بکسر الطاء و فتح الیاء ، و قد تسکن: هی التشاؤم بالشیء ، و هو مصدر تطیر یقال: تطیر طیرة و تخیر خیرة ، و لم یجیء من المصادر ، هکذا غیرهما ، و أصله فیما یقال: التطیر بالسوانح و البوارح من الطیر و الظباء و غیرهما. و کان ذلک یصدهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع ، و أبطله و نهی عنه ، و أخبر أنه لیس له تأثیر فی جلب نفع أو دفع ضر ، و قد تکرر ذکرها فی الحدیث اسما و فعلا. و منه الحدیث ثلاث لا یسلم أحد منهن الطیرة و الحسد و الطن. قیل فما نصنع؟ قال: إذا تطیرت فامض ، و إذا حسدت فلا تبغ ، و إذا ظننت فلا تحقق انتهی. أقول: فالمراد بها هاهنا إما انفعال النفس عن ما یتشاءم به ، أو تأثیرها واقعا ، و حصول مقتضاها ، و یظهر من الأخبار أنها إنما تؤثر مع تأثر النفس بها ، و عدم التوکل علی الله. قوله علیه السلام: و الحسد ظاهره أن الحسد المرکوز فی الخاطر إذا لم یظهره الإنسان لیس بمعصیة. و إلا فلا یمکن اتصاف الأنبیاء به ، و یمکن أن یکون المراد به ما یعم الغبطة ، و قیل: المراد أن الناس یحسدونهم ، و کذا فی الأولیین و ظواهر الأخبار تأبی عنه کما لا یخفی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 264 

8 / 109

الحدیث 87

14902/ 87 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ لِی : «إِنِّی لَمَوْعُوکٌ(4) مُنْذُ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ ، وَلَقَدْ وُعِکَ ابْنِی اثْنَیْ عَشَرَ شَهْراً وَهِیَ تَضَاعَفُ عَلَیْنَا ، أَ شَعَرْتَ(5) أَنَّهَا لاَ تَأْخُذُ فِی الْجَسَدِ کُلِّهِ ، وَرُبَّمَا أَخَذَتْ فِی أَعْلَی الْجَسَدِ ، وَلَمْ تَأْخُذْ فِی أَسْفَلِهِ ، وَرُبَّمَا أَخَذَتْ فِی أَسْفَلِهِ ، وَلَمْ

ص: 266


1- قال ابن الأثیر : «الطیرة ، بکسر الطاء وفتح الیاء وقد تسکّن : هی التشاؤم بالشیء ، وهو مصدر تطیّر ، یقال : تطیّر طیرة ، وتخیّر خیرة ، ولم یجئ من المصادر هکذا غیرهما ، وأصله فی ما یقال التطیّر بالسوانح والبوارح من الطیر والظباء وغیر هما ، وکان ذلک یصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهی عنه وأخبر أنّه لیس له تأثیر فی جلب نفع ، أو دفع ضرّ ، ثمّ نقل حدیثا فیه : الطیرة شرک وقال : «وإنّما جعل الطیرة من الشرک لأنّهم کانوا یعتقدون أنّ التطیّر یجلب لهم نفعا ، أو یدفع عنهم ضرّا إذا عملوا بموجبه ، فکأنّهم أشرکوه مع اللّه فی ذلک» . وقال العلاّمة المجلسی : «أقول : فالمراد بها هاهنا إمّا انفعال النفس عمّا یتشاءم به ، أو تأثیرها واقعا وحصول مقتضاها . ویظهر من الأخبار أنّها إنّما تؤثّر مع تأثّر النفس بها وعدم التوکّل علی اللّه» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : والحسد ، ظاهره أنّ الحسد المرکوز فی الخاطر إذا لم یظهره الإنسان لیس بمعصیة ، وإلاّ فلا یمکن اتّصاف الأنبیاء به . ویمکن أن یکون المراد به ما یعمّ الغبطة . وقیل : المراد أنّ الناس یحسدونهم ، وکذا فی الاُولیین . وظواهر الأخبار تأبی عنه ، کما لا یخفی» .
3- الخصال ، ص 89 ، باب الثلاثة ، ح 27 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 556 ، ح 25691 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 366 ، ح 20761 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 323 ، ح 12 .
4- الموعوک ، من الوَعْک ، وهو الحمّی ، أو ألمها ووجعها وأذاها ومَغْثها فی البدن . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 207 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1267 (وعک) .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أشعرت ، علی البناء للمجهول ، أو علی صیغة الخطاب المعلوم مع همزة الاستفهام ، أی هل أحسست بذلک ؟ ولعلّ مراده علیه السلام أنّ الحرارة قد تظهر آثارها فی أعالی الجسد ، وقد تظهر فی أسافلها» .

تَأْخُذْ فِی أَعْلَی الْجَسَدِ کُلِّهِ(1)؟» .

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنْ أَذِنْتَ لِی حَدَّثْتُکَ بِحَدِیثٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ جَدِّکَ أَنَّهُ کَانَ إِذَا(2) وُعِکَ اسْتَعَانَ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ ، فَیَکُونُ لَهُ ثَوْبَانِ : ثَوْبٌ فِی(3) الْمَاءِ الْبَارِدِ(4) ، وَثَوْبٌ عَلی جَسَدِهِ(5) یُرَاوِحُ بَیْنَهُمَا(6) ، ثُمَّ یُنَادِی حَتّی یُسْمَعَ(7) صَوْتُهُ عَلی بَابِ الدَّارِ : یَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ .

فَقَالَ : «صَدَقْتَ»(8) .

قُلْتُ(9) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فَمَا وَجَدْتُمْ لِلْحُمّی عِنْدَکُمْ دَوَاءً؟

فَقَالَ : «مَا وَجَدْنَا لَهَا(10) عِنْدَنَا دَوَاءً إِلاَّ الدُّعَاءَ وَالْمَاءَ الْبَارِدَ ؛ إِنِّی(11) اشْتَکَیْتُ(12) ، فَأَرْسَلَ إِلَیَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بِطَبِیبٍ لَهُ ، فَجَاءَنِی بِدَوَاءٍ فِیهِ قَیْءٌ ، فَأَبَیْتُ أَنْ أَشْرَبَهُ ؛ لاِءَنِّی إِذَا قُیِّئْتُ(13) زَالَ کُلُّ مَفْصِلٍ مِنِّی(14)» .(15)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن ابو حمزه به نقل از امام کاظم علیه السّلام می گوید که آن حضرت به من فرمود: هفت ماه است که تب می کنم و پسرم هم دوازده ماه تب کرد و این تب بر ما فزونی می گیرد ، و احساس می کنم که این تب در همۀ پیکرم نیست و گاهی در بالای تن احساس می شود و در پائین خیر ، و گاهی در پائین احساس می شود و بالاخیر.عرض کردم:قربانت گردم اگر اجازه دهی برایت حدیثی را باز گویم که ابو بصیر از جدّت نقل کرده است؟ حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هر گاه تب می کرد از آب سرد یاری می جست و ایشان در این هنگام دو جامه داشت:جامه ای در آب سرد و جامه ای بر تن که جای آن دو را عوض می کرد و سپس چنان ندا می داد که بر در خانه نیز صدای او شنیده می شد:ای فاطمه دختر محمّد! حضرت کاظم علیه السّلام فرمود:راست گفتی.عرض کردم:قربانت گردم آیا برای تب خود دارویی نیافته اید؟حضرت علیه السّلام فرمود:برای آن دارویی نیافته ایم مگر دعا و آب سرد.من از درد شکوه می کردم که محمّد بن ابراهیم پزشکی برایم فرستاد و او نیز دارویی با خود می آورد که موجب قیء می شد و من نمی خواستم آن را بخورم زیرا هر بار که قیء می کنم همۀ بندهایم از هم جدا می شوند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 147 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن ابی حمزه از امام کاظم(علیه السّلام)گوید آن حضرت بمن فرمود از 7 ماه است که تب میکنم و پسرم هم دوازده ماه تب میکرد و این تب ما مضاعف می شود و احساس میکنم که در همه تن نمیگیرد بسا در بالای تنست و در پائینش نیست و بسا که پائین تن را بگیرد و در بالا نگیرد گفتم قربانت برای شما یک حدیثی که ابی بصیر از جدت برایم باز گفته برایت باز گویم او می گفت که چون او را تب میگرفت از آب سرد کمک میگرفت او را دو جامه بود یکی میان آب و یکی در بر او و بنوبت می پوشید و سپس فریاد می زد که هر که در خانه بود میشنید و میگفت یا فاطمه بنت محمد(صلّی الله علیه و آله)فرمود راست گفتی من گفتم قربانت شما برای تب دوائی در دست ندارید؟فرمود ما دوائی برای آن نداریم جز دعا و آب سرد ، من بیمار شدم و محمد بن ابراهیم پزشکی برایم فرستاد و او هم دوائی آورد که قی می آورد و من نخواستم از آن بنوشم زیرا هر گاه قی کنم هر بندی از بندهایم از جا کنده می شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 213 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

87 - علی بن ابی حمزة گوید: حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام فرمود: من هفت ماه است که دچار تب شده ام و پسرم دوازده ماه است که تب میکند و این تب همچنان در بدن ما بالا میرود ، و احساس میکنم که همۀ بدن را نمیگیرد ، گاهی بالای تن را میگیرد و بپائین بدن کار ندارد و گاهی پائین بدن را میگیرد و بالا را نمیگیرد. گوید من عرضکردم: قربانت اگر اجازه دهید من حدیثی را که از ابی بصیر از جدت علیه السّلام شنیده ام برای شما بگویم که آن حضرت هر گاه تب میکرد از آب سرد کمک میگرفت و دو جامه داشت که یکی در آب سرد بود و دیگری را بر تن میکرد و همچنان آن دو را بنوبت می پوشید (و هر گاه جامۀ که تنش بود خشک میشد آن را بیرون می آورد و جامه ای را که در آب بود بتن میکرد و آن دیگر را در آب میگذارد) سپس فریاد میزد بطوری که که صدایش دم در خانه می آمد که می گفت:«ای فاطمه دختر محمد»! فرمود: راست گفتی ، عرضکردم: قربانت! شما برای تب دوائی ندارید؟ فرمود: دوائی برای آن در نزد ما یافت نشود جز دعا و آب سرد ، و من بیمار شدم و محمد بن ابراهیم برایم طبیبی فرستاد و آن طبیب داروئی برایم آورد که قی آور بود و من آن را نخوردم زیرا هر گاه من قی میکنم بندهایم از هم جدا می شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 158 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لموعوک) . فی

النهایة:«الوَعک:الحمّی.وقیل:ألمها.وقد وعکه المرض [وعکاً] ، فهو موعوک» .وقوله: (وُعِک) علی البناء للمفعول. و قوله: (وهی) أی الحمّی المفهوم من الوعک. (تضاعَفُ علینا) علی البناء للمجهول. قال الجوهری:«التضعیف:أن یزاد علی أصل الشیء ، فیجعل شیئین أو أکثر ، وکذلک الإضعاف والمضاعفة» .ویفهم من هذا الخبر أنّ بیان کیفیّة المرض ودخول حدّته وشدّته لیس بشکایة. و قوله: (أشَعرتَ) بصیغة المتکلِّم المجهول ، من الإشعار.أو بصیغة الخطاب المعلوم من الشعور ، والهمزة للاستفهام ؛ أی هل أحسستَ بذلک. قال الفیروزآبادی:«أشْعَرَهُ الأمرَ وبه:أعلمه.وشعر به-کنشر وکرم-شعوراً:علم به ، وفطن له ، وعقله» . (أنّها لا تأخذ فی الجسد کلّه) إلی قوله: (تأخذ فی أعلی الجسد کلّه) . لعلّ المراد أنّ حرارة الحمّی قد تظهر آثارها فی أعالی الجسد ، وقد تظهر فی أسافلها. وقوله: (استعان بالماء البارد) . قال بعض الشارحین: نظیره کثیر من طرق العامّة.روی مسلم تسعة: منها:ما رواه عن ابن عمر ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، قال:«الحمّی من فیح جهنّم ، فأبردوها بالماء» .ومنها:ما رواه أنّ أسماء کانت تؤتی بالمرأة الموعوکة ، فتدعو بالماء ، فتصبّها فی جیبها ، وتقول:إنّ النبیّ صلی الله علیه و آله قال:«أبردوها بالماء» ، وقال:«إنّها من فیح جهنّم» .والفیح:شدّة حرّها. قال محی الدِّین البغوی:بعض من فی قلبه مرض من جَهَلة الأطبّاء یتلاعب ، ویکثر من ذکر هذه الأحادیث استهزاءً ، ثمّ یشنّع ویقول:الأطبّاء مجمعون علی أنّ اغتسال المحموم بالماء البارد مُهلِک ؛ لأنّه یجمع المسامّ ، ویحقُن البُخار المتحلّل ، فتنعکس الحرارة إلی داخل الجسم ، فتهلِک.وهذا تعییر فیما لم یقله علیه السلام ؛ فإنّه علیه السلام قال:«أبردوها» ، فمن أین لهم أنّه أراد الانغماس؟! فیحمل علی أنّه أراد بالإبراد أدنی استعمال الماء البارد علی وجهٍ ینفع ، ولا یبعد أن یُراد به أن یرشّ بعض الجسد بالماء ، کما دلَّ علیه حدیث أسماء. فلا یبقی للملاحدة مطعن ، وأیضاً الأطبّاء یسقون صاحب الحمّی الصفراویّة الماء الشدید البرد ، ویسقونه الثلج ، ویغسلون أطرافه بالماء البارد ، فغیر بعید أن یکون علیه السلام أراد هذا النوع من الحمّی ، وهذا النحو من الغسل علی ما قالوه ، أو قریباً منه . و قوله: (یراوح بینهما) . قال الجوهری:«المراوحة فی العملین:أن یعمل هذا مرّة ، وهذا مرّة» . (ثمّ ینادی) . قیل:لعلّ نداءه کان للاستشفاع بها صلوات اللّٰه علیها . و قوله: (اشتکیتُ) أی مرضت. و قوله: (محمّد بن إبراهیم) ؛ کأنّه ختنه علیه السلام باُخته ، وهو محمّد بن إبراهیم الملقّب بالإمام ابن محمّد بن علیّ بن عبداللّٰه بن عبّاس بن عبد المطّلب. و قوله: (قَیَیتُ) بهمز اللام ، علی البناء للمفعول من التقیئة. قال الفیروزآبادی:«قاء یقیء قَیْئاً ، وقیّأه الدواء ، وأقاءه» . و قوله: (زال کلّ مَفصل منّی) .کان کنایة قدرته علی القیء ؛ إمّا للضعف ، أو لعلّة اُخریٰ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 205 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إنی لموعوک قال الجزری: الوعک: الحمی ، و قیل ألمها. و قد وعکه المرض فهو موعوک . قوله علیه السلام: أ شعرت علی البناء للمجهول أو علی صیغة الخطاب المعلوم مع همزة الاستفهام ، أی هل أحسست بذلک ، و لعل مراده علیه السلام أن الحرارة قد تظهر آثارها فی أعالی الجسد ، و قد تظهر فی أسافلها. قوله: ثم ینادی لعل نداءه علیه السلام کان لاستشفائه بها صلی الله علیها. قوله علیه السلام: قیئت علی البناء للمجهول من باب التفعیل ، یقال: قاء الرجل و قیاه غیره ، قوله علیه السلام زال کل مفصل منی أی لا أقدر لکثرة الضعف علی القیء. أقول: هذا الخبر یدل: علی أن بیان کیفیة المرض و مدته و شدته لیس بشکایة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 265 

ص: 267


1- فی «بف» : - «کلّه» .
2- فی شرح المازندرانی : «إذا کان» بدل «کان إذا» .
3- فی «م ، ن ، جد» : «علی» .
4- فی «ع ، بح» : - «البارد» .
5- فی «م ، ن ، جد» : «جسده وثوب فی الماء البارد» بدل «الماء البارد وثوب علی جسده» . وفی «بف» والوافی : «جسده وثوب فی الماء» بدلها .
6- «یراوح بینهما» أی یتقلّب ، یقال : راوح الرجل بین جنبیه ، إذا تقلّب من جنب إلی جنب. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 466 (روح) .
7- فی «بن» : «حتّی تسمع» .
8- فی «ع ، بف» وحاشیة «د» والوافی : «صدق» .
9- فی «جت» والوافی : «فقلت» .
10- فی «د ، جت» : - «لها» .
11- فی «د» : «وإنّی» .
12- «اشتکیت» أی مرضت ، من الاشتکاء بمعنی المرض . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 439 (شکا) .
13- فی المرآة : «قوله علیه السلام : قیّئت ، علی بناء المجهول من باب التفعیل ، یقال : قاء الرجل وقیّأه غیره . قوله علیه السلام : زال کلّ مفصل منّی ، أی لا أقدر لکثرة الضعف علی القیء . أقول : هذا الخبر یدلّ علی أنّ بیان کیفیّة المرض ومدّته وشدّته لیس بشکایة» .
14- فی الوافی : «عنّی» .
15- الوافی ، ج 26 ، ص 539 ، ح 25658 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 431 ، ح 2557 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 62 ، ص 102 ، ح 31 .

الحدیث 88

14903/ 88 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ أحَمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الاْءَشْعَرِیِّ(1) ، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَزْدِیِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «حُمَّ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام فَعَوَّذَهُ(2) ، فَقَالَ : بِسْمِ

اللّهِ أَرْقِیکَ(3) یَا مُحَمَّدُ(4) ، وَبِسْمِ اللّهِ أَشْفِیکَ(5) ، وَبِسْمِ(6) اللّهِ مِنْ کُلِّ دَاءٍ یُعْیِیکَ(7) ، بِسْمِ(8) اللّهِ وَاللّهُ شَافِیکَ ، بِسْمِ(9) اللّهِ خُذْهَا(10) فَلْتَهْنِیکَ(11) ، بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ(12) ، فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ لَتَبْرَأَنَّ بِإِذْنِ اللّهِ» .

ص: 268


1- هکذا فی حاشیة «بح» والبحار . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «محمّد بن إسحاق الأشعری» . وهو سهوٌ ؛ فإنّه مضافا إلی أنّ أحمد بن إسحاق روی کتاب بکر بن محمّد الأزدی ، تکرّرت روایة الحسین بن محمّد عن أحمد بن إسحاق فی الأسناد ، وقد وقع أحمد بن إسحاق فی بعضها متوسّطا بین الحسین بن محمّد وبین بکر بن محمّد . راجع : رجال النجاشی ، ص 108 ، الرقم 273 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 423 _ 424 ؛ و ج 6 ، ص 339 _ 340 .
2- فی الوافی : - «فعوّذه» . ویقال : عوّذت فلانا باللّه وأسمائه وبالمعوّذتین ، إذا قلت : اُعیذک باللّه وأسمائه من کلّ ذی شرّ وکلّ داء وحاسد وحَیْنٍ . والتعویذ أیضا : الرُقْیة التی یرقی بها الإنسان من فزع أو جنون ؛ لأنّه یعاذ بها ، کالعَوْذة والمعاذاة . راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 499 (عوذ) .
3- یقال : رقی الراقی رُقیة ورُقیّا ، إذا عوّذه ونفث فی عوذته ، وهو من باب ضرب . والرُقْیة : العوذة التی یرقی بها صاحب الآفة ، کالحمّی والصرع وغیر ذلک من الآفات . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 254 ؛ المغرب ، ص 196 (رقی) .
4- فی الوافی : - «یا محمّد» .
5- فی شرح المازندرانی : «وبسم اللّه أشفیک ، أی اُبرئک من المرض ، أو اُعالجک بهذا الاسم ، فوضع الشفاء موضع العلاج والمداواة» .
6- فی «بف» والبحار : «بسم» بدون الواو .
7- فی «ع ، بح ، جت» وحاشیة «بن» و شرح المازندرانی والوافی والمرآة والبحار وقرب الإسناد : «یعنیک» . و«یُعییک» أی یُعجِزک ، یقال : أعیاه ، أی أعجزه وحیّره ، من الإعیاء ، وهو من العیّ بمعنی العجز وعدم الاهتداء لوجه المراد . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 111 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1725 (عیی) .
8- فی قرب الإسناد : «وبسم» .
9- فی قرب الإسناد : «وبسم» .
10- فی شرح المازندرانی : «لعلّ ضمیر التأنیث راجع إلی هذه الکلمات الشریفة ، أو العوذة» . وفی الوافی : «خذها ، أی خذ هذه الرقیة ، أو العوذة» .
11- یقال : هَنِأَنی الطعامُ ، أی کان هنیئا بغیر تعب ومشقّة ، وکلّ أمر یأتیک من غیر تعب فهو هنیء . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 277 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 184 (هنأ) .
12- فی «ع» : - «الرحیم» .

قَالَ بَکْرٌ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ رُقْیَةِ(1) الْحُمّی ، فَحَدَّثَنِی بِهذَا .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بکر بن محمد ازدی می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم تب کرد و جبرئیل نزد او آمد با این تعویذ که بگوید:به نام خدا تو را پناه دادم ای محمّد ، و به نام خدا تو را شفا بخشیدم ، و به نام خدا از هر دردی که درمانده ات کند ، به نام خدا که شفا دهندۀ توست ، به نام خدا آن را بگیر و بر تو گوارا باد ، «بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ »«فَلاٰ أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ اَلنُّجُومِ » که هر آینه بهبودی یابی به اذن خدا.بکر می گوید:از او وردی برای تب خواستم و او این حدیث را برایم بگفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 148 

***[ترجمه کمره ای]***

از بکر بن محمد ازدی گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)تب کرد و جبرئیل آمد و او را باین عوذه معالجه کرد ، گفت:بنام خدا تو را پناه دادم ای محمد و بنام خدا تو را شفا دادم و بنام خدا از هر دردی که در مانده ات کند ، بنام خدا و خدا شفا دهنده تو است بنام خدا آن را بگیر و تو را گوارا باد- بسم اللّٰه الرحمن الرحیم«فَلاٰ أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ اَلنُّجُومِ ». هر آینه بهبود شوی بنام خدا-بکر گوید از او وردی برای تب خواستم و این حدیث را برایم باز گفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 214 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

88 - بکر بن محمد ازدی گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) تب کرد و جبرئیل بنزد آن حضرت آمد و او را با این کلمات (که ترجمه اش نقل می شود) تعویذ کرد (و معالجه نمود) و گفت:«بنام خدا پناهت دهم ای محمد و بنام خدا درمانت کنم ، و بنام خدا از هر دردی که درمانده ات کند ، و بنام خدا ، و خدا شفا دهندۀ تو است ، بنام خدا آن را بگیر ، که گوارایت باد ، بنام خدای بخشایندۀ مهربان ، سوگند خورم بمواقع ستارگان که بهبودی یابی باذن خدا». بکر گوید: از آن حضرت وردی برای تب خواستم و او برای من این حدیث را روایت فرمود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 158 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. وروی الحمیری فی کتاب قرب الإسناد عن أحمد بن إسحاق الأشعری ، وهو الظاهر ؛ لروایته کثیراً عن بکر بن محمّد ، فالسند حینئذٍ صحیح. قوله: (حُمَّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) علی البناء للمفعول ؛ أی أصابته الحمّی ، وصار محموماً. و قوله: (فعوّذه) . قال الجوهری:«عاذ به ، واستعاذ:لجأ إلیه.وأعاذه وعوّذه بمعنی» . و قوله: (بسم اللّٰه أرقیک) . فی المغرب:«رَقاه الراقی رقْیةً ورَقْیاً ، من باب ضرب:عوّذه ، ونفث فی عُوذته» . و فی

المصباح:«رقیت له رقیة ، من باب رَقیاً:عوّذته باللّٰه»انتهی .وقیل:معنی«بسم اللّٰه أرقیک»:بسم اللّٰه اُعوّذک ، لا بغیره.والمراد بالاسم هنا المسمّی ، کقوله:

«سَبِّحِ اِسْمَ رَبِّکَ» ، والاسم هو الکلمة الدالّة علی المسمّی ، إلّاأنّه قد یتّسع ، فیوضع الاسم موضع المسمّی مسامحة .أقول:الظاهر حمله علی الظاهر ، ولا داعی لصرفه عنه ؛ فإنّ أسماءه تعالی یتبرّک بها کما یتبرّک بذاته المقدّسة ؛ فإنّ لها أیضاً فضیلة جزیلة ، وخواصّ جلیلة ، وفضائل الاسم الأعظم والآثار المترتّبة علیه أکثر من أن تُحصی. (وبسم اللّٰه أشفیک) .الظاهر أنّه من المجرّد ، وکونه من باب الإفعال أو التفعیل محتمل. والشِّفاء ، بالکسر:الدواء.یُقال:شفاه اللّٰه من مرضه شِفاءً ، وشفّاه تشفیةً:برّأه ، وطلب له الشفاء. وحکی الجوهری ، عن أبی عبید:«أشفاه اللّٰه عَسَلاً ، إذا جعله له شفاءً» .وقال بعض الشارحین:«معنی«بسم اللّٰه أشفیک»:اُعالجک بهذا الاسم ، فوضع الشفاء موضع العلاج والمداواة» .هذا کلامه ، فلیتأمّل. و قوله: (یُعییک) من الإعیاء.یُقال:أعیا السیرُ البعیر ، إذا أکلّه.وداءٌ عَیاء ؛ أی صعب لادواء له ، کأنّه أعیا الأطبّاء. وفی کثیر من النسخ:«یعنیک»من العنایة ؛ یُقال:عناه الأمر یعنیه ویعنوه عنایة-بالفتح والکسر-إذا أهمّه ، وأشغله. أو من الإعناء ؛ یُقال:أعناه الأمر ، إذا أتعبه.وأعناه ؛ أی أذلّه ، وأخضعه. أو من التعنیة ، من قولهم:عنی-کرضی-عناء ؛ أی تَعِب ، ونَصب.وعنّیته أنا تعنیة. و قوله: (خذها) ؛ کأنّ الضمیر راجع إلی ما ذکر من الکلمات ، أو إلی العوذة ، أو إلی البسملة ، أو إلی الرقیة ، أو إلی الشفاء. وکذا المستتر فی قوله: (فلتهنیکَ) بفتح اللام وکسرها ، وفتح التاء وکسر النون ، أو فتحها من الهنئ ، وهو السائغ واللذیذ ، وما أتاک بلا مشقّة.یُقال:هَنَأ لی الطعام یَهْنئ ویهنأ ، فهو هنیء. وحکی الجوهری هنا فی الطعام:«یهنئنِی ، ویَهْنؤنی» . و قوله:

«فَلاٰ أُقْسِمُ» . قال البیضاوی: کلمة«لا»للنفی ؛ أی لا اُقسم ؛ إذ الأمر أوضح من أن یحتاج إلی قَسَم ، أو فاُقسم ، و«لا»مزیدة للتأکید ، کما فی«لئلّا یعلم»أو«فَلَأَنَا اُقسم»فحذف المبتدأ ، واُشبع فتحة لام الابتداء ، ویدلّ علیه قراءة«فَلَاُقْسِمُ» ، أو فلا مَردٌّ لکلام یخالف المقسم علیه.

«بِمَوٰاقِعِ اَلنُّجُومِ»

بمساقِطها.وتخصیص المغارب لما فی غروبها من زوال أثرها ، والدلالة علی وجود مؤثّر لا یزول تأثیره.أو بمنازلها ومجاریها. وقیل:النجوم نجوم القرآن ، ومواقعها أوقات نزولها . و قوله: (لتبرأنّ) بکسر اللام ، علی صیغة الأمر من البرء.یُقال:بَرَأ من مرضه-کعلم ومنع - بُرْءً ، بالضمّ:إذا صحّ. و قوله: (وسألته عن رُقیة الحُمّی ، فحدّثنی بهذا) أی حدّثنی بهذا الحدیث حین سألته عن رقیة الحمّی. والرُّقیة ، بالضمّ وتخفیف الیاء:العُوذة التی یُرقی بها صاحب الآفة ، کالحمّی ونحوها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 207 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. لکن الظاهر [أنه] أحمد بن إسحاق ، إذ هو یروی عن بکر بن محمد کثیرا ، فالخبر صحیح علی الظاهر ، و یؤیده أن الحمیری ، رواه فی قرب الإسناد ، عن أحمد بن إسحاق عن بکر بن محمد ، قوله: بسم الله أرقیک قال فی المصباح المنیر : رقیته أرقیه رقیا من باب رمی عوذته بالله. قوله: و بسم الله من کل داء یعنیک أی أعیذک أو أرقیک أو أشفیک من کل داء. قال فی النهایة : فیه أتاه جبرئیل فقال: بسم الله أرقیک من کل داء یعنیک أی یقصدک یقال: عنیت فلانا عنیا إذا قصدته ، و قیل: معناه من کل داء یشغلک ، یقال: هذا أمر لا یعنینی ، أی لا یشغلنی و یهمنی انتهی. و فی بعض النسخ یعییک من الإعیاء. قوله علیه السلام:

بِمَوٰاقِعِ اَلنُّجُومِ

أی بمساقطها و تخصیص المغارب لما فی غروبها من زوال أثرها ، و الدلالة علی وجود مؤثر لا یزول تأثیره ، أو بمنازلها و مجاریها ، و قیل النجوم القرآن ، و مواقعها أوقات نزولها. قوله: عن رقیة الحمی قال الجزری : الرقیة: العوذة التی یرقی بها صاحب الآفة ، کالحمی و الصرع و غیر ذلک من الآفات.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 266 

الحدیث 89

14904/ 89 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ قَالَ : "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، کَفَاهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ تِسْعَةً وَ تِسْعِینَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ ، أَیْسَرُهُنَّ(3) الْخَنْقُ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر به نقل از امام باقر علیه السّلام نقل می کند که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:هر که سه بار بگوید بسم اللّٰه الرحمن الرحیم لا حول و لا قوّة إلاّ باللّٰه العلی العظیم. خداوند نود و نه بلا را از او دور کند که آسان ترین آنها خفگی است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 148 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:هر که بگوید بسم اللّٰه الرحمن الرحیم لا حول و لا قوة الا باللّٰه العلی العظیم. تا سه بار خدا عز و جل نود و نه نوع بلا را از او کفایت کند که آسان تر همه بلای خفه گی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 214 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

89 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: هر که سه بار بگوید: «بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ » لا حول و لا قوة الا باللّٰه العلی العظیم». خداوند نود و نه نوع بلا را از او کفایت کند که آسانترین آنها خفه شدن است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 158 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (الخَنق) بفتح الخاء وکسر النون.یُقال:خنقه-کنصر-خَنقاً ، ککتف:إذا عصر حَلقه حتّی یموت ، فهو خَنِق أیضاً وخنیق ومخنوق.وککتاب:الحبْل یُخنَقُ به.وکغُراب: داءٌ یمتنع معه نفوذ النَّفَس إلی الرِّیة والقلب.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 208 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: أیسرهن الخنق أی الموت بالخناق.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 266 

8 / 110

الحدیث 90

14905 / 90 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ نُعْمَانَ الرَّازِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «انْهَزَمَ النَّاسُ یَوْمَ أُحُدٍ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَغَضِبَ غَضَباً شَدِیداً» قَالَ : «وَکَانَ إِذَا غَضِبَ انْحَدَرَ عَنْ جَبِینِهِ(6) مِثْلُ اللُّوءْلُوَء مِنَ الْعَرَقِ» .

قَالَ : «فَنَظَرَ فَإِذَا عَلِیٌّ علیه السلام إِلی جَنْبِهِ(7) ، فَقَالَ لَهُ : الْحَقْ بِبَنِی أَبِیکَ(8) مَعَ مَنِ انْهَزَمَ عَنْ

ص: 269


1- فی «ل» : «رقی» .
2- قرب الإسناد ، ص 42 ، ح 134 ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بکر بن محمّد الأزدی الوافی ، ج 9 ، ص 1652 ، ح 8904 ؛ البحار ، ج 95 ، ص 35 ، ح 20 .
3- فی الوافی : «أیسرها» .
4- فی الوافی : «الجنون» . والخَنْقُ : مصدر ، وهو الموت بالخِناق ، وهو بکسر الخاء ما یخْنَقُ به من حبل وغیره ، یقال : خنقه ، أی عصر حلقه حتّی یموت ، وبضمّ الخاء : داء أوریح یأخذ الإنسان والدوابّ فی الحلوق . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 92 ؛ المصباح المنیر ، ص 183 (خنق) .
5- المحاسن ، ص 41 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 50 ، بسنده عن أحمد بن النضر . ثواب الأعمال ، ص 194 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه ، عن أبیه علیهماالسلام من دون الإسناد إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب من قال : ما شاء اللّه لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه ، ح 3277 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف وزیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1654 ، ح 8905 ؛ البحار ، ج 93 ، ص 192 ، ح 35 .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «ن» والمطبوع : «جبینیه» .
7- فی «بح» : «جانبه» .
8- فی شرح المازندرانی : «هذا الأمر إمّا للرخصة ، أو للاختبار» .

رَسُولِ اللّهِ ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، لِی بِکَ أُسْوَةٌ» فَقَالَ(1) : «فَاکْفِنِی هوءُلاَءِ ، فَحَمَلَ فَضَرَبَ أَوَّلَ مَنْ لَقِیَ مِنْهُمْ ، فَقَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : إِنَّ هذِهِ لَهِیَ الْمُوَاسَاةُ یَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مِنِّی وَأَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ(2) جَبْرَئِیلُ علیه السلام : وَأَنَا مِنْکُمَا یَا مُحَمَّدُ» .

فَقَالَ(3) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «فَنَظَرَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلی جَبْرَئِیلَ علیه السلام عَلی کُرْسِیٍّ مِنْ ذَهَبٍ

بَیْنَ السَّمَاءِ وَالاْءَرْضِ وَهُوَ یَقُولُ : لاَ سَیْفَ إِلاَّ ذُو الْفَقَارِ ، وَلاَ فَتی إِلاَّ عَلِیٌّ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نعمان رازی به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید:در روز جنگ أحد مردم از پیرامون پیامبر گریختند و حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم سخت خشمگین شد ، و هر گاه خشم می گرفت عرقی مانند مروارید از پیشانی او فرو می ریخت.امام علیه السّلام می فرماید:حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نگاهی کرد و علی علیه السّلام را در کنار خود دید و فرمود:ای علی!تو هم با زادگان دیگر پدرت ، به گریخته های از دور پیامبر بپیوند.علی علیه السّلام عرض کرد.یا رسول اللّٰه!من از تو پیروی می کنم.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:پس اینان را از من دور کن ای علی.علی علیه السّلام به ایشان حمله برد و نخستین کسی را که از ایشان دید بزد.پس جبرئیل گفت:ای محمّد!این است یاری. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:او از من است و من از او.جبرئیل گفت:و من از شما دو نفر هستم ای محمّد.امام صادق علیه السّلام می فرماید:پس پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به جبرئیل نگریست که بر اریکه ای از طلا میان آسمان و زمین نشسته بود و می گفت:شمشیری نیست مگر ذو الفقار و جوانمردی نیست مگر علی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 148 

***[ترجمه کمره ای]***

از نعمان رازی از امام صادق(علیه السّلام)فرمود روز جنک احد همه مردم از دور رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) گریختند و آن حضرت سخت خشم کرد فرمود هر گاه خشم میکرد عرقی چون مروارید از پیشانی او فرو میریخت فرمود نگاه کرد و دید علی(علیه السّلام)در پهلوی او است فرمود ای علی تو هم با زادگان دیگر پدرت بگریخته های از دور رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)پیوند. در پاسخ گفت یا رسول اللّٰه من بتو اقتداء کنم فرمود پس اینان را از من دور کن علی(علیه السّلام) یورش برد و باول کسی که رسید او را زد جبرئیل گفت راستی که این مواسات است ای محمد پیغمبر (صلّی الله علیه و آله)فرمود او از منست و من از او هستم ، جبرئیل گفت ای محمد منهم از شما هستم امام صادق (علیه السّلام)فرمود پس رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بجبرئیل نگریست که بر سر یک تختی از طلا در میان آسمان و زمین نشسته است و میگوید: شمشیری نیست جز ذو الفقار جوانی نیست جز علی

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 214 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

90 - نعمان رازی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: در جنگ احد مردم از دور رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) گریختند ، بطوری که آن حضرت بسختی خشم کرد ، و چنان بود که هر گاه خشم میکرد عرقی مانند دانه های مروارید از پیشانی مبارکش سرازیر میگشت ، فرمود: پس نگریست و علی علیه السّلام را در کنار خویش مشاهده کرد ، بدو فرمود: تو هم به پسران پدرت (یعنی مانند سایر مردم) بدانان که از رسول خدا گریختند ملحق شو! عرضکرد: ای رسول خدا من پیرو توأم ، فرمود: پس این دشمنان را از من دور گردان ، علی علیه السّلام حمله برد و بنخستین کسی که رسید او را (با شمشیر) بزد: جبرئیل عرضکرد: ای محمد براستی این مواسات (همدردی و برادری) است: حضرت فرمود: همانا او از من است و من از اویم ، جبرئیل عرضکرد: و من نیز از شما هستم. امام صادق علیه السّلام فرمود در این هنگام رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) جبرئیل را نگریست که بر روی چهار پایۀ از طلا در میان زمین و آسمان (ایستاده) است و میگوید: «لا سیف الا ذو الفقار و لا فتی الا علی».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 159 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. (الحَق ببنی أبیک) محمول علی الامتحان ، أو التعریض بتعییر غیره علیه السلام ممّن انهزم وتوبیخهم ، واحتمال کون الأمر للرخصة بعید. و قوله: (اُسوة) ؛ هی بالضمّ والکسر:القدوة.وتأسّیت به:اقتدیت ، وآسیتُه بنفسی ، بالمدّ: سوّیته.ویجوز إبدال الهمزة واواً فی لغة الیمن ، فیُقال:واسیته.کذا فی المصباح . و قوله: (هؤلاء) إشارة إلی جماعة علیه. و قوله: (فحمل) ؛ من الحملة فی الحرب. وقیل:فی قول جبرئیل علیه السلام: (وأنا منکما) دلالة علی أنّها أشرف منه حیث طلب أن یکون له منزلة من اللّٰه مثل منزلتهما. و قوله: (ذو الفَقار) بفتح القاف. واعلم أنّ مضمون هذا الخبر ممّا رواه الخاصّة والعامّة فی کتبهم ؛ روی ابن أبی الحدید عن أبی عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد اللغوی غلام ثعلب ، ورواه أیضاً محمّد بن حبیب فی أمالیه:أنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لمّا فرَّ معظم أصحابه عنه یوم اُحد ، کثرت علیه کتائب المشرکین ، وقَصَدَتهُ کتیبة من بنی کنانة ، ثمّ من بنی عبد مناة بن کنانة ، فیها بنو سفیان بن عویف ؛ وهم:خالد بن سفیان ، وأبو الشعثاء بن سفیان ، وأبو الحمراء بن سفیان ، وغراب بن سفیان ، فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:«یا علیّ ، اکفنی هذه الکتیبة»فحمل علیها ، وإنّها لتقارب خمسین فارساً ، وهو علیه السلام راجل ، فما زال یضربها بالسیف ، فتفرّق عنه ، ثمّ تجتمع علیه ، هکذا مراراً حتّی قتل بنی سفیان بن عویف الأربعة ، وتمام العشرة منها ممّن لا یعرف بأسمائهم ، فقال جبرئیل:یا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، إنّ هذه المواساة ، لقد عجبت الملائکة من مواساة هذا الفتی ، فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:«وما یمنعه ، وهو منّی ، وأنا منه».فقال جبرئیل:وأنا منکما.قال:وسُمع ذلک الیومَ صوتٌ من قبل السماء ، لا یُری شَخص الصارخ به ، ینادی مراراً:لا سیف إلّاذو الفقار ، ولا فتی إلّاعلیّ.فسُئِلَ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله عنه ، فقال:«هذا جبرئیل». قلت:وقد روی هذا الخبر جماعة من المحدّثین ، وهو من الأخبار المشهورة ، ووقفت علیه فی بعض مغازی محمّد بن إسحاق ، ورأیت بعضها خالیاً عنه ، وسألت شیخی عبد الوهّاب بن سکینة عن هذا الخبر ، فقال:خبر صحیح. فقلت له:فما بال الصحاح لم تشتمل علیه؟ قال:أو کلّ ما کان صحیحاً تشتمل علیه کتب الصحاح؟ کم قد أهمل جامعوا الصحاح من الأخبار الصحیحة.انتهی .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 209 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: لی بک أسوة قال فی المصباح : الأسوة بکسر الهمزة و ضمها: القدوة ، و تأسیت به اقتدیت ، و آسیته بنفسی بالمد سویته ، و یجوز إبدال الهمزة واوا فی لغة الیمن ، فیقال: واسیته. أقول: مضمون تلک الروایة من المشهورات بین الخاصة و العامة ، قال ابن أبی الحدید: روی أبو عمر و محمد بن عبد الواحد الزاهد اللغوی غلام ثعلب و رواه أیضا محمد بن حبیب فی أمالیه أن رسول الله لما فر معظم أصحابه عنه یوم أحد کثرت علیه کتائب المشرکین و قصدته کتیبة من بنی کنانة ، ثم من بنی عبد مناف بن کنانة فیها بنو سفیان بن عویف و هم خالد بن ثعلب و أبو الشعثاء بن سفیان و أبو الحمراء بن سفیان و غراب بن سفیان فقال رسول الله صلی الله علیه و آله: ، یا علی اکفنی هذه الکتیبة ، فحمل علیها و إنها لتقارب خمسین فارسا ، و هو علیه السلام راجل فما زال یضربها بالسیف فتفرق عنه ثم تجتمع علیه ، هکذا مرارا حتی قتل بنی سفیان بن عویف الأربعة و تمام العشرة منها ممن لا یعرف بأسمائهم فقال جبرئیل علیه السلام لرسول الله صلی الله علیه و آله و سلم : إن هذه المواساة ، لقد عجبت الملائکة من مواساة هذا الفتی ، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: و ما یمنعه و هو منی و أنا منه: فقال جبرئیل: و أنا منکما ، قال: و سمع ذلک الیوم صوت من قبل السماء لا یری شخص الصارخ به ینادی مرارا لا سیف إلا ذو الفقار ، و لا فتی إلا علی فسئل رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم عنه فقال هذا جبرئیل علیه السلام قلت: و قد روی هذا الخبر جماعة من المحدثین ، و هو من الأخبار المشهورة ، و وقفت علیه فی بعض نسخ مغازی محمد بن إسحاق ، و رأیت بعضها خالیا عنه ، و سألت شیخی عبد الوهاب بن سکینة عن هذا الخبر ، فقال: خبر صحیح ، فقلت له: فما بال الصحاح لم تشتمل علیه ، قال: أو کلما کان صحیحا تشتمل علیه کتب الصحاح؟ کم قد أهمل جامعوا الصحاح من الأخبار الصحیحة. انتهی کلامه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 267 

الحدیث 91

14906/ 91 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِیِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادِ بْنِ عِیسی بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِی 8 / 110

فُضَیْلٌ الْبُرْجُمِیُّ(6) ، قَالَ :

کُنْتُ بِمَکَّةَ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ(7) أَمِیرٌ ، وَکَانَ فِی الْمَسْجِدِ عِنْدَ زَمْزَمَ ، فَقَالَ :

ص: 270


1- هکذا فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» و شرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «قال» .
2- فی «جت» وحاشیة «بح» : «قال» .
3- فی «ع ، م ، ن ، جد» والوافی : «قال» .
4- قال فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 267 : «أقول : مضمون تلک الروایة من المشهورات بین الخاصّة والعامّة» ، ثمّ ذکر روایة تقرب منها نقلها ابن أبی الحدید وقال : «قلت : وقد روی هذا الخبر جماعة من المحدّثین ، وهو من الأخبار المشهورة ، وقفت علیه فی بعض نسخ مغازی محمّد بن إسحاق ، ورأیت بعضها خالیا عنه وسألت شیخی عبد الوهّاب بن سکینة عن هذا الخبر ، فقال : خبر صحیح ، فقلت له : فما بال الصحاح لم تشتمل علیه؟ قال : أو کلّ ما کان صحیحا تشتمل علیه کتب الصحاح؟ کم قد أهمل جامعو الصحاح من الأخبار الصحیحة» . وراجع : شرح نهج البلاغة لا بن أبی الحدید ، ج 14 ، ص 251 .
5- الوافی ، ج 3 ، ص 731 ، ح 1343 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 107 ، ح 33 ؛ و فیه ، ج 16 ، ص 193 ، ح 32 ، إلی قوله : «مثل اللؤلؤ من العرق» .
6- فی الوافی : «الرحمی» . وفی البحار : «البراجمی» ، وهو سهوٌ ، کما یعلم ذلک من الإکمال لا بن ماکولا ، ج 1 ، ص 416 ؛ والأنساب للسمعانی ، ج 1 ، ص 308 ؛ وتوضیح المشتبه ، ج 1 ، ص 427 و ص 430 .
7- فی «جت» والبحار : + «القسری» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : خالد بن عبد اللّه القسری ، کان رجلاً ناصبیّا مبغضا لأمیر المؤمنین علیه السلام ، قتله یوسف الثقفی ، ابن عمّ الحجّاج بأمر هشام بن عبد الملک» .

ادْعُوا لِی قَتَادَةَ(1) ، قَالَ : فَجَاءَ شَیْخٌ أَحْمَرُ الرَّأْسِ وَاللِّحْیَةِ ، فَدَنَوْتُ(2) لاِءَسْمَعَ ، فَقَالَ خَالِدٌ : یَا قَتَادَةُ ، أَخْبِرْنِی بِأَکْرَمِ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ ، وَأَعَزِّ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ ، وَأَذَلِّ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ .

فَقَالَ : أَصْلَحَ اللّهُ الاْءَمِیرَ ، أُخْبِرُکَ بِأَکْرَمِ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ ، وَأَعَزِّ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ ، وَأَذَلِّ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ وَاحِدَةٌ؟

قَالَ خَالِدٌ : وَیْحَکَ وَاحِدَةٌ؟

قَالَ : نَعَمْ ، أَصْلَحَ اللّهُ الاْءَمِیرَ ، قَالَ : أَخْبِرْنِی ، قَالَ : بَدْرٌ ، قَالَ : وَکَیْفَ(3) ذَا؟ قَالَ : إِنَّ بَدْراً أَکْرَمُ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ ، بِهَا أَکْرَمَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ الاْءِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ(4) ، وَهِیَ أَعَزُّ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ ، بِهَا أَعَزَّ اللّهُ الاْءِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ ، وَهِیَ أَذَلُّ وَقْعَةٍ کَانَتْ فِی الْعَرَبِ ، فَلَمَّا(5) قُتِلَتْ قُرَیْشٌ یَوْمَئِذٍ ، ذَلَّتِ(6) الْعَرَبُ .

فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ : کَذَبْتَ ، لَعَمْرُ اللّهِ إِنْ کَانَ فِی الْعَرَبِ یَوْمَئِذٍ مَنْ هُوَ أَعَزُّ مِنْهُمْ(7) ، وَیْلَکَ یَا قَتَادَةُ أَخْبِرْنِی بِبَعْضِ أَشْعَارِهِمْ .

ص: 271


1- فی شرح المازندرانی : «فقال : ادعوا لی قتادة ، کأنّه قتادة بن النعمان من أصحاب الرسول صلی الله علیه و آله » . وفی المرآة : «هو من أکابر محدّثی العامّة من تابعی العامّة [فی [البصرة ، روی عن أنس وأبی الطفیل وسعد بن المسیّب والحسن البصری» .
2- فی «د ، بح» وحاشیة «جت» : + «منه» .
3- فی «جت» : «کیف» بدون الواو .
4- فی «بف» : «أنزل اللّه الملائکة بإمداد الإسلام» بدل «أکرم اللّه _ عزّوجلّ _ الإسلام وأهله» .
5- فی «بف» : - «فلمّا» .
6- فی «بف» : «وذلّت» .
7- فی شرح المازندرانی : «إن کان فی العرب ، إن مخفّفة من المثقّلة . یومئذٍ هو أعزّ منهم ، زعم أنّ قبیلة القسریّة أعزّ من قریش تعصّبا وحمیّة» . وفی المرآة : «قوله : إن کان فی العرب یومئذٍ من هو أعزّ منهم ، لعلّه _ لعنه اللّه _ حملته الحمیّة والکفر علی أن یتعصّب للمشرکین بأنّهم لم یذلّوا بقتل هؤلاء ، بل کان فیهم أعزّ منهم ، أو غرضه الحمیّة لأبی سفیان وسائر بنی اُمیّة وخالد بن الولید ؛ فإنّهم کانوا یومئذٍ بین المشرکین . ویحتمل أن یکون مراده أنّ غلبة رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وهو سیّد العرب کان یکفی لعزّ هم ولم یذلّوا بفقد هؤلاء» .

قَالَ : خَرَجَ أَبُو جَهْلٍ یَوْمَئِذٍ(1) وَقَدْ أَعْلَمَ لِیُری مَکَانُهُ(2) ، وَعَلَیْهِ عِمَامَةٌ حَمْرَاءُ ، وَبِیَدِهِ تُرْسٌ(3) مُذَهَّبٌ وَهُوَ یَقُولُ :

مَا تَنْقِمُ الْحَرْبُ الشَّمُوسُ مِنِّی *** بَازِلُ عَامَیْنِ حَدِیثُ السِّنِّ

لِمِثْلِ هذَا وَلَدَتْنِی أُمِّی(4)

ص: 272


1- فی «بح» : - «یومئذٍ» .
2- فی شرح المازندرانی : «وقد أعلم لیری مکانه ، أی أعلم فرسه بأن علّق علی عنقه ثوبا ملوّنا ، أو أعلم نفسه بأن وسمها بسیماء الحرب وزیّنها بآلاته لیری مکانه ومنزلته بین الأبطال والشجعان» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1501 (علم) .
3- التُرْس من السلاح : المتوقّی بها ، معروف ، وجمعه : أتراس وتِراس وتِرَسَة وتُروس . لسان العرب ، ج 6 ، ص 32 (ترس) .
4- القائل : أبوجهل ، و هو عمرو بن هشام بن المغیرة المخزومی ، أشدّ الناس عداوة لرسول اللّه صلی الله علیه و آله و أحد سادات قریش و أبطالها و دهاتها فی الجاهلیة ، و کان یقال له «أبوالحکم» فدعاه المسلمون «أباجهل» . شهد بدرا مع المشرکین و قتل فیها . (الأعلام للزرکلی ، ج 5 ، ص 87) . و نسب نحو هذا الرجز لأمیرالمؤمنین علیه السلام و قد ارتجز به فی بدر . وفی البدایة والنهایة : «أنّ أباجهل قاله متمثّلاً» و هو یدّل علی أنّه لیس له . (البدایة والنهایة ، ج 3 ، ص 346 . وانظر : الفائق ، ج 1 ، ص 95 «بزل» ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 590 «نعم» ؛ شرح شواهد المغنی ، ج 1 ، ص 148 عن ابن عساکر ؛ المناقب ، ج 3 ، ص 120 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 270) . أخرجه ابن هشام فی السیرة ، و ابن کثیر ، و ابن درید ، والبغدادی والسیوطی و غیرهم . (السیرة النبویّة لابن هشام ، ج 2 ، ص 287 ؛ البدایة والنهایة ، ج 3 ، ص 283 و 287 ؛ جمهرة اللغة ، ج 1 ، ص 616 «خلف» ؛ خزانة الأدب ، ج 11 ، ص 325 ؛ الأمالی الشجریّة ، ج 1 ، ص 276) . شرح الغریب : قوله : «ما تنقم» . قال العلاّمة المجلسی فی المرآة : «الظاهر أنّ کلمة «ما» للاستفهام ، و یحتمل علی بُعد أن تکون نافیة ، و مآلهما واحد . أی لایقدر علیها بسهولة ولاتطیع المرء فی ما یرید منها أن تنتقم منّی أو أن تعیبنی أو تظهر عیبی . و قوله : «حرب الشموس» . قال الجوهری : «شَمَسَ الفرسُ شموسا و شَماسا ، أی منع ظهره ، فهو فرس شَموس و به شماس» . و قال ابن الأثیر : «الشَّموس : النفور من الدوابّ الذی لایستقرّ لشَغَبه و حدّته» . ووصف الحرب به من باب التشبیه فی الصعوبة ، أو الإهلاک ، أو الاضطراب ، أو الشدّة ، أو عدم أمن صاحبه من المکاره . (الصحاح ، ج 3 ، ص 940 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 501 «شمس» ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 48 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 367) . قوله : «باذل عامین» . قال ابن الأثیر : «البازل من الإبل الذی تمّ ثمانی سنین و دخل فی التاسعة و حینئذٍ یطلع نابه و تکمل قوّته . ثمّ یقال له بعد ذلک : بازل عام و بازل عامین ، أی مستجمع الشباب ، مستکمل القوّة» . (النهایة ، ج 1 ، ص 125 «بزل») .

8 / 112

فَقَالَ : کَذَبَ عَدُوُّ اللّهِ ، إِنْ کَانَ ابْنُ أَخِی(1) لاَءَفْرَسَ(2) مِنْهُ _ یَعْنِی خَالِدَ بْنَ الْوَلِیدِ

وَکَانَتْ أُمُّهُ قُشَیْرِیَّةً(3) _ وَیْلَکَ یَا قَتَادَةُ مَنِ الَّذِی یَقُولُ : «أُوفِی بِمِیعَادِی وَأَحْمِی عَنْ حَسَبْ»؟

فَقَالَ : أَصْلَحَ اللّهُ الاْءَمِیرَ لَیْسَ هذَا یَوْمَئِذٍ ، هذَا یَوْمُ أُحُدٍ خَرَجَ طَلْحَةُ بْنُ أَبِی طَلْحَةَ(4) وَهُوَ یُنَادِی : مَنْ یُبَارِزُ(5)؟ فَلَمْ یَخْرُجْ إِلَیْهِ أَحَدٌ ، فَقَالَ : إِنَّکُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّکُمْ

ص: 273


1- فی شرح المازندرانی : «اُختی» .
2- فی شرح المازندرانی : «فلان أفرس من فلان : أشجع منه ؛ من فرس الأسد فریسته ، إذا دقّ عنقها . وجعله للمبالغة والزیادة فی الفارس بمعنی راکب الفرس ، فیرجع مآله إلی ما ذکر ، بعید ، کما یبعد جعله للمبالغة فی الفراسة بالکسر ، وهی تعرّف أحوال الشخص والاُمور بالظنّ الصائب والرأی الثاقب ، لیکون إشارة إلی کمال معرفته بأحوال الأبطال واُمور الحرب ، فلیتأمّل» . وفی الوافی : «الأفرس ، کأنّه من الفروسة بمعنی الحذاقة برکوب الخیل» . وراجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 958 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 428 (فرس) .
3- فی حاشیة «د» : «قرشیّة» . وفی حاشیة «بح» : «قشر» . وفی شرح المازندرانی : «کانت اُمّه قسریّة ، قال الجوهری : قسر : بطن من بجیلة ، وهم رهط خالد بن عبد اللّه القسری . وهو بتلک النسبة تفاخر بخالد . وفی بعض النسخ : قشریّة ، بالشین المعجمة منسوبة إلی قشیر بوزن رجیل ، أبو قبیلة ، وهو قشیر بن کعب بن ربیعة بن عامر بن صعصعة بن معاویة بن بکر بن هوازن ، والظاهر أنّها تصحیف» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 791 (قسر) . وفی الوافی : «القشیر ، کزبیر : أبو قبیلة» ، وقال المحقّق الشعرانی فی هامشه : «الصحیح : القسر بالسین المهملة مکبّرا ؛ لأنّ خالدا کان قسریّا و کانت اُمّ خالد الولید أیضا قسریّة ، ولذلک قال : ابن اُختی . ویوهم لفظ الخبر أنّ خالدا کان أمیر الحجاز ، ولکن ذکر أهل التاریخ أنّه کان أمیر العراق بأمر هشام بن عبد الملک ، فلابدّ أن یکون فی مکّة حاجّا ، أو مجتازا» . وفی المرآة : «قوله : وکانت اُمّه قشیریّة ، أی لذلک قال : ابن أخی ؛ لأنّ خالدا کانت اُمّه من قبیلته ، والأصوب ما فی بعض النسخ : قسیریّة ؛ لأنّ خالد بن عبد اللّه مشهور بالقسری ، کما مرّ فی صدر الحدیث أیضا» .
4- فی شرح المازندرانی : «قیل : هو طلحة بن أبی طلحة العبدری من بنی عبد الدار ، قتله أمیر المؤمنین علیه السلام یوم اُحد . والمبارزة فی القتال : الظهور من الصفّ» .
5- فی «بح» : «یبارزنی» .

تُجَهِّزُونَّا(1) بِأَسْیَافِکُمْ إِلَی النَّارِ ، وَنَحْنُ(2) نُجَهِّزُکُمْ بِأَسْیَافِنَا إِلَی الْجَنَّةِ ، فَلْیَبْرُزَنَّ(3) إِلَیَّ رَجُلٌ یُجَهِّزُنِی بِسَیْفِهِ إِلَی النَّارِ ، وَأُجَهِّزُهُ بِسَیْفِی إِلَی الْجَنَّةِ ، فَخَرَجَ إِلَیْهِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَهُوَ یَقُولُ :

أَنَا ابْنُ ذِی الْحَوْضَیْنِ(4) عَبْدِ الْمُطَّلِبْ *** وَهَاشِمِ المُطْعِمِ فِی الْعَامِ السَّغِبْ(5)

أُوفِی بِمِیعَادِی وَأَحْمِی عَنْ حَسَبْ(6)

8 / 113

فَقَالَ خَالِدٌ لَعَنَهُ اللّهُ(7) : کَذَبَ ، لَعَمْرِی(8) وَاللّهِ أَبُو تُرَابٍ مَا کَانَ کَذلِکَ .

فَقَالَ الشَّیْخُ(9) : أَیُّهَا الاْءَمِیرُ ، ائْذَنْ لِی(10) فِی الاِنْصِرَافِ .

قَالَ(11) : فَقَامَ الشَّیْخُ(12) یُفَرِّجُ النَّاسَ بِیَدِهِ ، وَخَرَجَ وَهُوَ یَقُولُ : زِنْدِیقٌ(13) وَرَبِّ الْکَعْبَةِ(14) ، ص: 274


1- فی المرآة : «قوله : إنّکم تجهّزونّا ، التجهیز : إعداد ما یحتاج إلیه المسافر ، أو العروس ، أو المیّت . ویحتمل أن یکون من قولهم : أجهز علی الجریح ، أی أثبت قتله وأسرعه وتمّم علیه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 699 و 700 (جهز) .
2- فی «بن» : - «نحن» .
3- فی «بف ، بن» : «فلیبرز» .
4- فی «جت» : «ذو الحوضین» . وقال الفیروزآبادی : «ذو الحوضین : عبد المطّلب ، واسمه شیبة ، أو عامر بن هاشم» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : أنا ابن ذی الحوضین ؛ یعنی اللتین صنعهما عبد المطّلب عند زمزم لسقایة الحاجّ» . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 868 (حوض) .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فی العام السغب ، الظاهر أنّه بکسر الغین ، أی عام القحط والمَجاعة ، قال الفیروزآبادی : سغب ، کفرح ونصر : جاع ، أو لا یکون إلاّ مع تعب ، فهو ساغب وسغبان وسَغِبٌ» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 178 (سغب) .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : اُوفی بمیعادی ، أی مع الرسول فی نصره . قوله علیه السلام : وأحمی عن حسب : أدفع العار عن أحسابی وأحساب آبائی . ویحتمل علی بعد أن یقرأ بکسر السین ، أی عن ذی حسب هو الرسول صلی الله علیه و آله » .
7- فی «بن» : - «لعنه اللّه» .
8- فی «د ، ن ، بن ، جت» : «لعمر» . وفی «جت» : + «واللّه» . وفی البحار : «لعمر اللّه» .
9- فی «بف» والوافی : + «فالأمیر أعلم» .
10- فی «ل» : «ائذن لی أیّها الأمیر» بدل «أیّها الأمیر ائذن لی» .
11- فی «بح ، بف» : - «قال» .
12- فی «بح» : - «الشیخ» .
13- الزندیق : من الثنویّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أو القائل بالنور والظلمة ، أو من لا یؤمن بالآخرة وبالربوبیّة ، أو من یبطن الکفر ویظهر الإیمان ، ویقال عند العرب لکلّ ملحد ودهریّ . وقیل غیر ذلک . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 147 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1184 ؛ تاج العروس ، ج 13 ، ص 201 (زندق) .
14- قال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «زندیق وربّ الکعبة ؛ یعنی خالد بن عبد اللّه القسریّ زندیق ؛ لأنّه لو کان مسلما لاستبشر بذکر بدر وغلبة المسلمین علی قریش وذلّ قریش بهم ، ولم یتبجّح بشعر أبی جهل ولم یستحسنه . وقال أیضا فی هامش الوافی : «قوله : زندیق وربّ الکعبة ، صدق قتادة فی کلامه هذا ، وفهم کونه زندیقا من بغضه لعلیّ علیه السلام ، وقد صحّ الحدیث عند العامّة عن النبیّ صلی الله علیه و آله : لا یحبّه إلاّ مؤمن ، ولا یبغضه إلاّ منافق . ونقل عن خالد أنّه قال فی هشام تملّقا : إنّه خلیفة اللّه ، والخلیفة أکرم وأعزّ من الرسول ، ولکنّ هشاما لم یرتض منه اُمورا وأمر یوسف الثقفی _ وکان بالطائف _ أن یأتی العراق ویأخذ علی خالد ویقع به ، فجاء وأخذه وعذّبه أشدّ تعذیب حتّی مات سنة 126» .

زِنْدِیقٌ وَرَبِّ الْکَعْبَةِ .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل برجمی می گوید که:من در مکّه بودم و خالد بن عبد اللّٰه امیر مکّه بود و در میان مسجد الحرام کنار زمزم نشسته بود و گفت:قتاده را نزد من بخوانید[او یکی از محدّثان عامه و از تابعان بصره بود].فضیل می گوید:مردی با سر و ریش سرخ آمد و من نزدیک رفتم تا سخن آنها را بشنوم.خالد گفت:ای قتاده!به من بگو آبرومندترین جنگی که در میان عرب رخ داده است کدام است و پست ترین آن کدام؟قتاده گفت:خداوند وضع امیر را به گرداند ، تو را از آبرومندترین جنگ میان عرب و پست ترین آن یکباره آگاه می گردانم.خالد گفت وای بر تو ، یکباره؟!قتاده گفت:آری خداوند وضع امیر را به گرداند.خالد گفت:بگو.قتاده گفت:جنگ بدر.خالد گفت:چگونه چنین است؟قتاده گفت:جنگ بدر ارجمندترین جنگ عرب بود که خداوند با آن بر اسلام و مسلمانان منّت نهاد و با عزّت ترین جنگ عرب بود که خداوند اسلام و مسلمانان را با آن عزّت بخشید و نیز زبون آورترین جنگ عرب بود ، زیرا از آنجا که مردان نامور قریش در آن به خاک و خون کشیده شدند عرب به زبونی کشیده شد.خالد گفت:بخدا قسم دروغ گفتی ، حقیقت این است که در میان عرب آن روز کسانی بودند که از کشته های بدر ارجمندی بیشتری داشتند.وای بر تو ای قتاده ، پاره ای از اشعار ایشان را برای من بخوان.قتاده گفت:در آن روز ابو جهل به میدان آمد و نشانه ای بر خود آویخته بود تا او را بشناسند و عمامۀ سرخی بر سر داشت و سپری طلاکاری شده در دست و چنین رجز می سرود:

ز من جنگ سرکش چه خواهد که من-چنو اشتر مستم و نیش زن

برای چنین روز مامم بزادخالد گفت:این دشمن خدا یاوه سراییده است و برادرزادۀ من یعنی خالد بن ولید که مادرش قشیریه بود از او شهسوارتر بود. خالد گفت:وای بر تو ای قتاده چه کسی بود که گفت به میعادم وفا دارم حمایت از حسب سازم.قتاده گفت:خداوند امیر را به کند ، این شعر در روز بدر نبود ، این شعر در روز احد سروده شد که طلحة بن ابی طلحه به میدان آمد و مبارز طلبید ، ولی هیچ کس به سوی او نیامد و گفت:شما مسلمانان می پندارید که با شمشیر خود ، ما را به دوزخ می فرستید و ما مشرکان با تیغ های خود شما را روانۀ بهشت می کنیم ، پس مردی از شما به میدان ، سوی من آید و مرا با تیغش به دوزخ فرستد و یا من او را با شمشیر خود به بهشت فرستم ، و علی بن ابی طالب در برابر او بیرون شد در حالی که چنین می سرود:منم پسر عبد المطلب که برای سیراب کردن حاجیان دو حوض داشت ، و منم زادۀ هاشم که در سال قحطی اطعام می کرد ، به وعدۀ خود وفا می کنم و از حسب و خانوادۀ خود به دفاع برمی خیزم.پس خالد که نفرین خدا بر او باد گفت:بجان خودم و به خدا سوگند که ابو تراب دروغ گفته است و او چنین نبوده است.قتاده گفت:ای امیر به من اجازه بده برگردم.پس شیخ برخاست و با دستش از میان مردم راه باز می کرد و می گفت:بپروردگار کعبه سوگند که او زندیق است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 150 

***[ترجمه کمره ای]***

فضیل برجمی باز گوید که من در مکه بودم و خالد بن عبد اللّٰه امیر مکه بود و در میان مسجد الحرام کنار زمزم نشسته بود گفت قتاده را نزد من بخوانید(یکی از اکابر محدثین عامه و از تابعین بصره است)گوید مردی با سر و ریش سرخ آمد و من نزدیک رفتم تا سخن آن ها را بشنوم: خالد-ای قتاده آبرومندترین جنک و حادثه ای که در عرب رخ داده برایم گزارش بده و عزیزترین واقعه را که در عرب بوده گزارش بده و خوارترین واقعه را که در عرب بوده گزارش بده قتاده-خدا امیر را به گرداناد-با کرامتترین واقعه عرب و عزیزترین واقعه عرب و خوارترین واقعه عرب را همه و همه در یک واقعه بتو گزارش میدهم؟ خالد-وای بر تو همه اینها یکی بوده است؟ قتاده-آری خدا امیر را به گرداناد. خالد-بمن گزارش بده. قتاده-آن همان یک واقعه تاریخی جنگ بدر است.خالد-چگونه این واقعه چنین بوده است؟ قتاده-جنک بدر با کرامت ترین و ارجمندترین جنک عرب بود که خدا عز و جل بوسیله آن اسلام و مسلمانان را ارجمند و آبرومند ساخت و همان با عزت ترین واقعه عرب بود که خدا اسلام و مسلمانان را بدان عزت بخشید و هم خواری آورترین واقعه عرب بود زیرا چون رجال نامور قریش در آن جنک کشته شدند از آن روز عرب خوار شد. خالد-بجان خدا که دروغ گفتی راستش اینست که در عرب آن روز کسانی بودند که از کشته های بدر عزیزتر بودند ، وای بر تو ای قتاده برخی از اشعار عرب را برای من بخوان. قتاده-در آن روز ابو جهل بمیدان نبرد آمد و نشانه ای بر خود آویخته بود تا او را بشناسند ، عمامه سرخی بر سر داشت و سپر طلا کاری در دست و چنین رجز میسرود:

ز من جنک سرکش چه خواهد که من-چنو اشتر مستم و نیش زن

برای چنین روز مامم بزاد خالد-این دشمن خدا دروغ سرائیده و یاوه گفته راستش اینست که برادر زاده من از او پهلوان تر بود مقصودش خالد بن ولید است زیرا مادر امیر مکه قشیریه(قسریه خ ل)بوده است. خالد-وای بر تو ای قتاده چه کس بود که گفت:

بمیعادم وفا دارم-حمایت از حسب سازم.

قتاده-خدا میر را به کناد-این شعر از آن روز جنک بدر نیست این شعر از روز جنک احد است که طلحة بن ابی طلحه بمیدان آمد و فریاد کشید و مبارز طلبید و کسی در برابر او بیرون نیامدو گفت شما مسلمانان پندارید که شما با تیغ خود ما را به دوزخ روانه میکنید و ما مشرکان با تیغهای خود شماها را ببهشت روانه میکنیم باید یک مردی از شماها بمیدان من آید و مرا با تیغش به دوزخ روانه کند و یا من او را با تیغم به بهشت روانه کنم و علی بن ابی طالب در برابر او بیرون شد و این رجز میسرود:

انا ابن ذی الحوضین عبد المطلب-و هاشم المطعم فی العام السغب

او فی بمیعادی و احمی عن حسب یعنی منم کسی که دو حوض داشت برای سیراب کردن حاجیان و مهمانان.و زاده هاشم که در سال قحطی اطعام میکرد.بوعده خود وفا دارم و از حسب و خانواده خود دفاع میکنم. خالد-لعنه اللّٰه-بجان خودم و بخدا سوگند که ابو تراب دروغ گفته است و او چنین نبوده است. قتاده-ای امیر بمن اجازه می دهید برگردم گوید شیخ برخاست و با دست خود از میان مردم راه باز میکرد و میگفت بپروردگار کعبه زندیق است بپروردگار کعبه زندیق است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 217 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

91 - فضیل برجمی گوید: من در مکه بودم در وقتی که خالد بن عبد اللّٰه (یکی از جنایتکاران بنی امیه) امیر مکه بود و در کنار چاه زمزم در مسجد الحرام نشسته بود ، پس دستور داده گفت: قتاده را (که یکی از علماء و مفسرین اهل سنت بود) پیش من بیاورید ، پس قتاده که پیرمردی بود با سر و ریش سرخ نزدش آمد و من نیز نزدیک رفتم تا سخن آن دو را بشنوم ، خالد گفت: ای قتاده گرامی ترین واقعۀ عرب و نیرومندترین واقعۀ عرب و خوارترین واقعه ای را که در عرب اتفاق افتاده برایم بگو. قتاده - خدا کار امیر را اصلاح کند گرامیترین واقعۀ عرب و نیرومندترین آنها و خوارترین آنها همه یک واقعه بوده (و در یک واقعه اتفاق افتاده). خالد - وای بر تو چگونه همۀ آنها یکی بوده؟ قتاده گفت: آری خدا کار امیر را اصلاح کند (همه یکی بوده). خالد - بگو آن واقعه کدام است؟ قتاده - آن واقعه بدر بود. خالد - چگونه چنین بوده؟ قتاده گفت: اما اینکه این واقعه گرامی ترین واقعۀ عرب بود بخاطر آنکه خدای عز و جل در آن واقعه اسلام و مسلمین را گرامی و ارجمند کرد ، و اما اینکه نیرومندترین واقعه بود بخاطر آنکه خداوند اسلام و مسلمین را بدان واقعه نیرومند و عزیز ساخت ، و اینکه خوارترین واقعۀ عرب بود زیرا با کشته قریش عرب خوار شد. خالد گفت: بخدا قسم که دروغ گفتی زیرا در عرب آن روز عزیزتر از آنها (یعنی از افرادی که در بدر کشته شدند) بودند ، وای بر تو ای قتاده برخی از اشعار آنها را برایم بخوان: قتاده - ابو جهل در آن روز از لشکر بیرون آمد و بر خود علامتی زده بود که شناخته شود و عمامۀ سرخی بر سر و سپری که طلاکاری شده بود در دست داشت و میگفت: چگونه جنگ سرکش بتواند از من انتقام کشد. که من چون اشتر دو ساله و نیش زده (در کمال نیرومندی) هستم. برای چنین روزی مادر مرا زائیده خالد گفت: دشمن خدا دروغ گفته چون برادرزادۀ من از او دلیرتر بوده و مقصودش خالد بن ولید بود ، چون مادر خالد بن عبد اللّٰه امیر مکه قشیری بوده (و خالد ولید نیز از آن قبیله بوده است). وای بر تو ای قتاده که بوده که میگفت:«بوعده ام وفا دارم و از حسب خویش حمایت کشم»؟ قتاده گفت: خدا کار امیر را اصلاح کند ، این شعر مربوط بآن روز نیست ، این شعر مربوط بجنگ احد است هنگامی که طلحة بن ابی طلحة برای جنگ بیرون آمد و فریاد میزد و مبارز میطلبید هیچ کس بجنگ او نیامد ، طلحة گفت: شما چنین پندارید که با شمشیرهای خودتان ما را بدوزخ می فرستید و ما با شمشیر هامان شما را ببهشت میفرستیم پس یکتن از شما بجنگ من آید تا مرا با شمشیر خود بدوزخ فرستد و من او را با شمشیر خویش ببهشت روانه کنم ، پس علی بن ابی طالب علیه السّلام بجنگش آمد و میگفت: منم فرزند کسی که دو حوض (در کنار زمزم برای سقایت حاجیان) داشت یعنی عبد المطلب ، و فرزند هاشم که در سال قحطی مردم را خوراک میداد. وفا کنم بوعده ام و از حسب خویش حمایت کنم خالد - لعنة اللّٰه - گفت: بجان خودم دروغ گفته و بخدا ابو تراب چنین نبوده. قتاده گفت: ای امیر اجازه بده برگردم. پس آن پیرمرد برخاست و مردم را کنار میزد و میگفت: بخدای کعبه قسم که این مرد بیدین است ، بخدای کعبه که این مرد بیدین است!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 161 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول.وقیل:ضعیف ، وفیه بحث. قوله: (البُرْجُمیّ) . الظاهر أنّه منسوب إلی البُرجُمة ، بضمّ الباء الموحّدة والجیم.وقیل:منسوب إلی البراجم .قال الجوهری: البُرجمةُ ، بالضمّ:واحدة البراجم ، وهی مفاصل الأصابع التی بین الأشاجع والرواجب ، وهی رؤوس السلامیات من ظهر الکفّ ، إذا قبض القابض کفّه نشرت وارتفعت.والبراجم:قوم من بنی تمیم.قال أبو عبیدة:خمسة من أولاد حنظلة بن مالک بن عمرو بن تمیم یُقال لهم:البَراجم . و قوله: (ادعوا لی قَتادة) ؛ کأنّه قتادة المشهور ، من أعاظم مفسّری العامّة ومحدّثیهم ، وکان من التابعین ، روی عن أنس وأبی الطفیل وسعید بن المسیّب والحسن البصری. وقیل:کأنّه قتادة بن النعمان من أصحاب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله . و قوله: (واحدة) خبر مبتدأ محذوف ، أو منصوب علی الحالیّة. و قوله: (بدر) أی هی وقعة بدر. و قوله: (ذلّت العرب) ؛ یعنی لذهاب عظمائهم ، وقتل رؤسائهم. و قوله: (لعمر اللّٰه) بفتح اللّام ؛ أی اُقسم ببقاء اللّٰه ودوامه. والعمر ، بالضمّ وبضمّتین ، وبالفتح:الحیاة ، والعیش الطویل. (إن کان فی العرب) . کلمة«إن»مخفّفة من المثقّلة. (یومئذٍ) أی یوم قتل قریش. (هل هو أعزّ منهم) أی من قریش.وکأنّه-لعنه اللّٰه-زعم أنّ قبیلة قَسْر-وهی بطن من بُجیلة-أعزّ من قریش ، وهم لم یقتلوا یومئذٍ. وقیل:لعلّ غرضه الحمیّة لأبی سفیان وسائر بنی اُمیّة وخالد بن الولید ؛ فإنّهم کانوا یومئذٍ بین المشرکین .قال:«ویحتمل أن یکون مراده أنّ غلبة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله-وهو سیّد العرب-یکفی لعزّهم ، ولم یذلّوا بفقد هؤلاء». و قوله: (وقد أعلم) علی بناء الفاعل. فی

القاموس:«أعلم الفرس:علّق علیه صوفاً ملوّناً فی الحرب.ونَفْسَه:وسَمَها بسیماء الحرب ، کعلّمها» . (لیُری مکانه) . و قوله: (لیُری) من الإراءة علی البناء للفاعل ، أو المفعول.وعلی الثانی یحتمل کونه من الرؤیة. والمراد بمکانه منزلته بین الشجعان والأبطال. و قوله: (تُرْس مُذهّبٌ) . الترس-بالضمّ-معروف.وفی

القاموس:«الذهب:التبر.وأذهبه:طلّاه به ، کذهّبه ، فهو مُذهب وذهیب ومُذَهّبٌ» . و قوله: (ما تَنقم الحربُ الشموس منّی) . قال الفیروزآبادی:«النقمة ، بالکسر والفتح ، وکفرحة:المکافأة بالعقوبة.ونقم منه ، کضرب وعلم:عاقبه.والأمرَ:کرهه» .وقال الجوهری:«نَقَمت علی الرجل أنقم-بالکسر-فأنا ناقم ، إذا عتبت علیه.یُقال:ما نقمت منه إلّاالإحسان.وقال الکسائی:نقِمت ، بالکسر لغة» .وقال:«شَمَس الفرسُ شموساً وشماساً:منع ظهره ، فهو شَموسٌ.ورجل شَموس: صَعْب الخلق»انتهی . وکان وصف الحرب به باعتبار التشبیه فی الإهلاک والاضطراب ، أو الشدّة ، أو عدم أمن صاحبه من المکاره. وکلمة«ما»إمّا للاستفهام ، أو للنفی ، والمآل واحد ؛ أی لا یقدر الحرب التی لا یطیع المرء فیما یرید منها ، ولا یقدر أن یرکبها بسهولة أن تکافینی بالعقوبة ، أو تُظهر عیبی. والحاصل:أنّی لا اُبالی منها ومن شدائدها ومهالکها. (بازل عامین حدیث السنّ) ؛ کأنّ«بازل»منصوب علی الحالیّة من ضمیر المتکلّم ، أو مرفوع علی أنّه خبر مبتدأ محذوف ؛ أی أنا کذلک. وقیل:إنّه مجرور علی البدلیّة من ضمیر المتکلّم .وقس علیه قوله:«حدیث السنّ» ، وغرضه أنّه فی عنفوان الشباب ، واستکمال القوّة والشجاعة. قال الجزری: ومنه حدیث علیّ بن أبی طالب:بازل عامین حدیث السنّ.البازل من الإبل الذی تمّ له ثمانی سنین ، ودخل فی التاسعة ، وحینئذٍ یطلع نابه ، وتکمل قوّته ، یقال له بعد ذلک:بازل عام ، وبازل عامین.یقول:أنا مستجمع الشباب مستکمل القوّة.انتهی .وروی عن أمیر المؤمنین علیه السلام مثله هکذا:

«قد عرف الحرب العوان عنّی - بازل عامین حدیث سنّی سَنَحنحُ اللیل کأنّی جنّی - أستقبل الحرب بکلّ فنِّ معی سلاحی ومعی مجنّی - وصارمٌ یذهب کلّ ضغن أقصی به کلّ عدوّ عنّی - لمثل هذا ولدتنی اُمّی»

فی

القاموس:«رجل سَنَحنح ، لا ینام اللیل» . و قوله: (لأفرس منه) ؛ الظاهر أنّه للتفضیل فی الفارس ، بمعنی راکب الفرس ، أو صاحبه ، ویکون کنایة عن الحاذق برکوب الخیل وأمرها ، والشدید الشجاع. وقیل:الأفرس:الأشجع ، من فرس الأسد فریسته ، إذا دقّ عنقها . و قوله: (یعنی خالد بن الولید) تفسیر لابن أخیه ، وهو یومئذٍ کان فی حزب المشرکین ، فلمّا قتل أکثر صنادید القریش نجا بالفرار ، وأسلم بعد فتح مکّة. (وکانت اُمّه) أی اُمّ خالد. (قسریّة) ، ولذا قال:ابن أخی ؛ لأنّ خالداً کانت اُمّه من قبیلته. قال الجوهری:«قسر:بطن من بجیلة ، وهم رهط خالد بن عبداللّٰه القَسْری» .وفی بعض النسخ:«قُشریّة»بضمّ القاف ، وسکون الشین المعجمة.والظاهر أنّه تصحیف ؛ لأنّ خالد بن الولید مشتهر بالقسری-بالسین المهملة-کما مرّ فی صدر الحدیث. قال الفیروزآبادی:«قشیر بن کعب بن ربیعة ، کزُبَیْر:أبو قبیلة» . و قوله: (طلحة بن أبی طلحة) ؛ هو طلحة بن أبی طلحة العبدری من بنی عبد الدار ، قتله أمیر المؤمنین علیه السلام یوم اُحد. (ینادی:من یُبارز) . المبارزة فی الحرب:الظهور والخروج من الصفّ للقتال. و قوله: (إنّکم تزعمون أنّکم تُجهّزونا) . هذا الکلام عنه علی سبیل الاستهزاء ، والتحریض علی المبارزة ، والتعییر بترکها.قال الفیروزآبادی:«جهاز المیّت والعروس والمسافر ، بالکسر والفتح:ما یحتاجون إلیه.وقد جهّزه تجهیزاً ، فتجهّز.وجهز علی الجریح-کمنع-وأجهز:أثبت قتله ، وأسرعه ، وتمّم علیه» انتهی .ویحتمل أن یکون«تجهزونا»بتشدید النون ، أو بتخفیفها ، بناءً علی حذف نون الجمع بغیر قیاس. وقوله علیه السلام: (أنا ابن ذی الحَوضین) . قیل:المراد الحوضین الذین صنعهما عبد المطّلب عند بئر زمزم لسقایة الحاجّ . وفی

القاموس:«الحوض:معروف.وذو الحوضین:عبد المطّلب ، واسمه:شیبة ، أو عامر بن هاشم» .وقوله:«عبد المطّلب»بدل من«ذی الحوضین» ، أو عطف بیان له. و قوله: (وهاشم المُطعم فی العام السَّغب) عطف علی ذی الحوضین. والسغب-ککتف-صفة مشبّهة ، وبسکون الغین وفتحها مصدر.یُقال:سغب-کعلم ونصر-سَغْباً وسَغَبَاً:جاع ، أو لا یکون إلّامع تعب ، فهو ساغبٌ وسَغبان وسَغِبٌ. وحمل السِّغْب علی العامّ مبالغة فی عموم القحط ، وشیوعه فیه ، واسم هاشم عَمْرو ، ویقال له:«عمرو العُلی» ، ویکنّی أبا فضلة ، وإنّما سمّی هاشم ؛ لهشمه الثرید للحاجّ ، وکانت إلیه الوفادة والرفادة ، وهو الذی سنّ الرحلتین:رحلة الشتاء إلی الیمن والعراق ، ورحلة الصیف إلی الشام.کذا فی کتاب عمدة الطالب .وقال بعض المؤرّخین: کان اسم هاشم بن عبد مناف عبد العلی ، أو عمرو ، ثمّ لقّب بهاشم ؛ لأنّه کان یهشم الخبز ، ویکسره ، ویجعله ثریداً للفقراء ، وذلک أنّه وقع فی مکّة قحط عظیم ، وکان لهاشم دقیق کثیر فخبزه ، وذبح فی کلّ صباح وفی کلّ مساء إبلاً ، وطبخه ، وأطعم المحتاجین فی کلّ یوم خبزاً وثریداً ، فاشتهر بهاشم . و قوله: (اُوفی بمیعادی) . الإیفاء:ضدّ الغَدْر.والمیعاد:وقت الوعد وموضعه.والوعد:یکون فی الخیر والشرّ. وقیل:أراد هنا میعاده مع الرسول صلی الله علیه و آله فی نصرته .وأنت خبیر بعدم الدلیل علی هذا التخصیص ، فالأصوب إبقاؤه علی العموم. (وأحمی عن حسب) . حماه یحمیه حمایةً ، بالکسر ؛ أی دفع عنه.ولعلّ المراد أنّی أدفع العار عن حسبی وحسب آبائی ؛ فإنّ دفع النقص والعار عنه ممّا یلزم أهل الکمال والدین والشرف.وما قیل من احتمال کون الحَسَب بکسر السین ؛ أی عن ذی حَسَب ، والمراد به الرسول صلی الله علیه و آله ، فبُعده أظهر من أن یخفی. قال الفیروزآبادی: الحَسَب:ما تعدّه من مفاخر آبائک ، أو الدِّین ، أو الکرم ، أو الشرف فی الفعل ، أو الفعال الصالح ، أوالشرف الثابت فی الآباء ، أوالحَسَب والکرم قد یکونان لمن لا آباء له شرفاء ، والشرف والمجد لا یکونان إلّابهم.وقد حَسُب حسابةً-کخطُب خطابةً - وحسباً ، محرّکة ، فهو حسیب من حسباء .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 216 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: ادعوا لی قتادة هو من أکابر محدثی العامة من تابعی العامة البصرة ، روی عن أنس و أبی الطفیل و سعد بن المسیب و الحسن البصری ، قوله: إن کان فی العرب یومئذ من هو أعز منهم لعله لعنه الله حملته الحمیة و الکفر علی أن یتعصب للمشرکین بأنهم لم یذلوا بقتل هؤلاء ، بل کان فیهم أعز منهم ، أو غرضه الحمیة لأبی سفیان و سائر بنی أمیة ، و خالد بن الولید فإنهم کانوا یومئذ بین المشرکین ، و یحتمل أن یکون مراده أن غلبة رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: و هو سید العرب کان یکفی لعزهم و لم یذلوا بفقد هؤلاء. قوله: و قد أعلم أی جعل لنفسه أو لفرسه علامة یعلم بها ، قال الفیروزآبادی: أعلم الفرس: أی علق علیه صوفا ملونا فی الحرب و نفسه و سمها بسیماء الحرب کعلمها . و قال الجوهری: أعلم الفارس جعل لنفسه علامة الشجعان ، فهو معلم . قوله: ما تنقم إلی آخره ، قال الجوهری: نقمت علی الرجل أنقم بالکسر فأنا ناقم إذا عتبت علیه ، یقال: ما نقمت منه إلا الإحسان . و قال الکسائی: نقمت بالکسر لغة ، و نقمت الأمر أیضا و نقمته إذا کرهته و انتقم الله منه أی عاقبه ، و قال : شمس الفرس شموسا و شماسا أی منع ظهره ، و هو فرس شموس و به شماس و رجل شموس صعب الخلق. و قال الفیروزآبادی: نقم منه کضرب و علم و انتقم: عاقبه . أقول: الظاهر أن کلمة ما للاستفهام ، و یحتمل علی بعد أن تکون نافیة ، و ما لهما واحد ، أی لا یقدر علیها بسهولة ، و لا تطیع المرء فیما یرید منها أن تنتقم منی أو أن تعیینی أو تظهر عیبی ، قوله: بازل عامین حدیث السن الظاهر أنهما حالان عن الضمیر المجرور فی قوله منی. و قد روی هذا عن أمیر المؤمنین أیضا هکذا

قد عرف الحرب العوان أنی-بازل عامین حدیث السن سنحنح اللیل کأنی جنی-أستقبل الحرب بکل فن معی سلاحی و معی مجنی-و صارم یذهب کل ضغن أمض به کل عدو عنی-لمثل هذا ولدتنی أمی

و قال الجزری: و منه حدیث علی بن أبی طالب بازل عامین حدیث السن البازل من الإبل ، الذی تم لها ثمان سنین و دخل فی التاسعة ، و حینئذ یطلع نابه و تکمل قوته ، ثم یقال له بعد ذلک: بازل عام و بازل عامین یقول: أنا مستجمع الشباب مستکمل القوة . قوله علیه السلام: و کانت أمه قشیریة أی لذلک قال ابن أخی ، لأن خالدا کانت أمه من قبیلته ، و الأصوب ما فی بعض النسخ قسیریة ، لأن خالد بن عبد الله مشهور بالقسری کما مر فی صدر الحدیث أیضا. قوله: إنکم تجهزونا التجهیز إعداد ما یحتاج إلیه المسافر أو العروس أو المیت ، و یحتمل أن یکون من قولهم أجهز علی الجریح أی أثبت قتله و أسرعه و تمم علیه. قوله علیه السلام: أنا ابن ذی الحوضین یعنی اللتین صنعهما عبد المطلب عند زمزم لسقایة الحاج. قوله علیه السلام: فی العام السغب الظاهر أنه بکسر الغین أی عام القحط و المجاعة: قال الفیروزآبادی: سغب کفرح و نصر: جاع أو لا یکون إلا مع تعب ، فهو ساغب و سغبان و سغب. قوله علیه السلام: أو فی بمیعادی أی مع الرسول فی نصرة. قوله علیه السلام: و أحمی عن حسب أدفع العار عن أحسابی ، و أحساب آبائی ، و یحتمل علی بعد أن یقرأ بکسر السین أی عن ذی حسب هو الرسول صلی الله علیه و آله و سلم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 271 

ما نصّ اللّه ورسوله صلی الله علیه و آله علیهم (حدیث آدم علیه السلام مع الشجرة)

اشارة

حَدِیثُ آدَمَ علیه السلام مَعَ الشَّجَرَةِ

الحدیث 92

14907 / 92 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ(2) ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(3) علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ(4) اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ عَهِدَ إِلی آدَمَ علیه السلام أَنْ لاَ یَقْرَبَ(5) هذِهِ الشَّجَرَةَ(6) ، فَلَمَّا بَلَغَ الْوَقْتُ الَّذِی کَانَ فِی عِلْمِ اللّهِ أَنْ یَأْکُلَ مِنْهَا ، ص: 275


1- راجع : تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 112 الوافی ، ج 26 ، ص 366 ، ح 25464 ؛ البحار ، ج 19 ، ص 298 ، ح 44 .
2- فی «د ، ع ، ل ، بن ، جد» : «محمّد بن الفضل» . والمتکرّر فی الأسناد روایة محمّد بن الفضیل عن أبی حمزة [الثمالی] ، ومحمّد بن الفضیل روی عن أبی حمزة رسالة الحقوق لعلیّ بن الحسین علیهماالسلام . راجع : رجال النجاشی ، ص 115 ، الرقم 296 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 17 ، ص 400 _ 402 .
3- فی «جت» : «أبی عبد اللّه» .
4- فی «ع» : - «إنّ» .
5- فی «جد» : «أن لا تقرب» . وفی «م» بالتاء والیاء معا .
6- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 50 : «نهی عن القرب للمبالغة فی ترک التناول منها ، وللتنبیه علی أنّ القرب من المنهیّ عنه قد یوجب الدخول فیه . واختلفت الاُمّة فی هذا النهی ، فقال علماؤنا : إنّه نهی تنزیه ، فیکون لتناوله منها فاعلاً لما یکون ترکه أولی ، ولا ینافیه نسبة العصیان والغوایة إلیه بقوله عزّوجلّ : «عَصی آدَمُ رَبَّهُ وَغَوی» [طه (20) : 121] بناء علی أنّ المتّصف بهما من فعل کبیرة أو صغیرة بدلیل قوله تعالی : «وَ مَنْ یَعْصِ اللّه وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارُ جَهَنَّمَ» [الجنّ (72) : 23 [وقوله تعالی : «إِلاّ مَنِ اتَّبَعَکَ مِنَ الْغاوِینَ» [الحجر (15) : 42] ؛ فإنّ متابعة الشیطان کبیرة أو صغیرة ؛ لأنّ حصر العصیان والغوایة فی الکبیرة والصغیرة ممنوع ؛ إذ کما أنّهما یتحقّقان بفعل القبیح والحرام ، کذلک یتحقّقان بترک الأولی والمندوب ، وأمّا العصیان والغوایة فی الآیة فإنّما یراد بهما ما حصل بفعل محرّم ، ألاتری أنّک إذا قلت لرجل علی سبیل التنزیه : لا تفعل کذا فإنّ الخیر فی خلافه ، ففعله ، صحّ لک أن تقول : عصانی وخالفنی فغوی ، أی خاب عن ذلک الخیر . وقال بعض أصحابنا : إنّ الغوایة المنسوبة إلی آدم بمعنی الخیبة عن الثواب العظیم المترتّب علی ترک التناول» .

نَسِیَ فَأَکَلَ مِنْهَا(1) ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلی آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِیَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً»(2) .

فَلَمَّا أَکَلَ آدَمُ علیه السلام مِنَ الشَّجَرَةِ أُهْبِطَ إِلَی الاْءَرْضِ ، فَوُلِدَ لَهُ هَابِیلُ وَأُخْتُهُ تَوْأَمٌ ، وَوُلِدَ لَهُ قَابِیلُ وَأُخْتُهُ تَوْأَمٌ .

ثُمَّ إِنَّ آدَمَ علیه السلام أَمَرَ هَابِیلَ وَقَابِیلَ أَنْ یُقَرِّبَا قُرْبَاناً ، وَکَانَ هَابِیلُ صَاحِبَ غَنَمٍ ، وَکَانَ قَابِیلُ صَاحِبَ زَرْعٍ ، فَقَرَّبَ هَابِیلُ کَبْشاً مِنْ أَفَاضِلِ غَنَمِهِ ، وَقَرَّبَ قَابِیلُ مِنْ زَرْعِهِ مَا لَمْ یُنَقَّ(3) ، ···

ص: 276


1- إنّ العلاّمة المجلسی بعد ما حرّر محلّ النزاع وعدّد الأقوال فی المسألة فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 271 _ 274 قال : «والجواب مجملاً عمّا استدلّ به المخطّؤون من إطلاق لفظ العصیان والذنب فی ما صدر عن آدم علیه السلام هو أنّه لمّا قال الدلیل علی عصمتهم نحمل هذه الألفاظ علی ترک المستحبّ والأولی ، أو فعل المکروه مجازا ، والنکتة فیه کون ترک الأولی ومخالفة الأمر الندبی وارتکاب النهی التنزیهیّ منهم ممّا یعظم موقعه ؛ لعلوّ درجتهم وارتفاع شأنهم ، وأمّا النسیان الوارد فی هذه الآیة فقد ذکر جماعة من المفسّرین أنّ المراد به الترک ، وقد ورد فی کثیر من الأخبار أیضا... وقال الجزری : وأصل النسیان الترک» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 50 (نسا) . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «النسیان هنا بمعنی الترک ، وإن کان ظاهر الروایة أنّه بالمعنی المعروف وأنّ آدم کان معذورا بنسیانه ، ولو کان معذورا لم یعاتب علی الأکل من الشجرة ، ولا یجوز عندنا النسیان والسهو علی الأنبیاء بحیث یوجب ترک الواجب وفعل الحرام سهوا ، والأمر سهل ؛ فإنّ الروایة قاصرة عن الحجّیّة ، لا یعتمد فی أمثالها إلاّ علی ما علم صحّته من دلیل آخر ، عقلی أو نقلی» .
2- طآه (20) : 115 .
3- 2 . التنقیة : إفراد الجیّد من الردیء . النهایة ، ج 5 ، ص 111 (نقا) . هذا ، وقد قرأه العلاّمة المازندرانی من باب المجرّد ؛ حیث قال : «فی المصباح : نقی الشیء ، من باب علم نقاءً بالفتح والمدّ : نظف ، فهو نقیّ علی فعیل ، ویعدّی بالهمزة» . وفیه : «ویعدّی بالهمزة والتضعیف» .

فَتُقُبِّلَ(1) قُرْبَانُ هَابِیلَ ، وَلَمْ یُتَقَبَّلْ قُرْبَانُ قَابِیلَ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ(2) : «وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ ابْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ الاْآخَرِ»(3) إِلی آخِرِ(4) الاْآیَةِ ، وَکَانَ الْقُرْبَانُ(5) تَأْکُلُهُ النَّارُ(6) ، فَعَمَدَ قَابِیلُ إِلَی النَّارِ ، فَبَنی لَهَا بَیْتاً وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ بَنی بُیُوتَ

النَّارِ ، فَقَالَ : لاِءَعْبُدَنَّ هذِهِ النَّارَ حَتّی تَتَقَبَّلَ(7) مِنِّی قُرْبَانِی .

ثُمَّ إِنَّ إِبْلِیسَ لَعَنَهُ اللّهُ(8) أَتَاهُ _ وَهُوَ یَجْرِی مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَی الدَّمِ فِی الْعُرُوقِ(9) _ فَقَالَ لَهُ : یَا قَابِیلُ ، قَدْ تُقُبِّلَ قُرْبَانُ هَابِیلَ ، وَلَمْ یُتَقَبَّلْ قُرْبَانُکَ ، وَإِنَّکَ إِنْ تَرَکْتَهُ یَکُونُ لَهُ عَقِبٌ یَفْتَخِرُونَ عَلی عَقِبِکَ ، وَیَقُولُونَ: نَحْنُ أَبْنَاءُ الَّذِی تُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ(10) ، فَاقْتُلْهُ کَیْلاَ یَکُونَ 8 / 114

لَهُ عَقِبٌ یَفْتَخِرُونَ عَلی عَقِبِکَ ، فَقَتَلَهُ ، فَلَمَّا رَجَعَ قَابِیلُ إِلی آدَمَ علیه السلام ، قَالَ لَهُ : یَا قَابِیلُ ، أَیْنَ هَابِیلُ؟ فَقَالَ(11) : اطْلُبْهُ حَیْثُ قَرَّبْنَا الْقُرْبَانَ(12) ، فَانْطَلَقَ آدَمُ ، فَوَجَدَ هَابِیلَ قَتِیلاً (13) ،

ص: 277


1- فی شرح المازندرانی : «فقبل» .
2- فی الوافی : «قوله تعالی» .
3- المائدة (5) : 27 .
4- فی الوافی : - «إلی آخر» .
5- فی کمال الدین : + «إذا قبل» .
6- فی الوافی : «تأکله النار ، کان هذا فی ذلک الزمان علامة قبول القربان» .
7- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف» : «یتقبّل» .
8- فی تفسیر العیّاشی ، ح 78 وکمال الدین : «عدوّ اللّه» .
9- فی شرح المازندرانی : «مثله مرویّ من طرق العامّة أیضا ، قال الأزهری : معناه أنّ الشیطان لا یفارق ابن آدم مادام حیّا ، کما لا یفارقه دمه ، وقال : هذا علی طریق ضرب المثل . والأکثر أجروه علی ظاهره وقالوا : إنّ الشیطان جعل له هذا المقدار من التطرّق إلی باطن الآدمیّ بلطافة هیئته فیجری فی العروق...» . وفی الوافی : «مجری الدم ؛ یعنی أنّه مصاحب له یدور معه أینما دار ، کما قال اللّه _ تعالی _ حکایة عنه : «ثُمَّ لأََتِیَنَّهُم مِّن بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمَ_نِهِمْ وَعَن شَمَآل_ءِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شَ_کِرِینَ» [الأعراف (7) : 17[ وإنّما شبّهه بالدم لانبعاث سلطانه من الشهوة والغضب المنبعثین من الدم» .
10- فی تفسیر العیّاشی ، ح 78 : + «وأنتم أبناء الذین ترک قربانه» .
11- فی «بح ، جت» : + «له» .
12- فی کمال الدین : «ما أدری وما بعثتنی له راعیا» بدل «اطلبه حیث قرّبنا القربان» .
13- فی الوافی : «فوجد هابیل قتیلاً ، کأنّه کان هذا قبل دفنه إیّاه ، أو بعده وقد وجده فی التراب» .

فَقَالَ آدَمُ علیه السلام : لُعِنْتِ مِنْ أَرْضٍ(1) کَمَا قَبِلْتِ دَمَ هَابِیلَ ، وَبَکی آدَمُ(2) علیه السلام عَلی هَابِیلَ أَرْبَعِینَ

لَیْلَةً ، ثُمَّ إِنَّ آدَمَ سَأَلَ رَبَّهُ(3) وَلَداً ، فَوُلِدَ لَهُ غُلاَمٌ ، فَسَمَّاهُ هِبَةَ اللّهِ ؛ لاِءَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَهَبَهُ لَهُ وَأُخْتُهُ تَوْأَمٌ(4) .

فَلَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّةُ آدَمَ علیه السلام وَاسْتَکْمَلَ أَیَّامَهُ ، أَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ(5) _ : أَنْ یَا آدَمُ ، قَدِ انْقَضَتْ(6) نُبُوَّتُکَ وَ اسْتَکْمَلْتَ أَیَّامَکَ ، فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِی عِنْدَکَ(7) وَالاْءِیمَانَ(8) وَالاِسْمَ الاْءَکْبَرَ وَمِیرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ(9) النُّبُوَّةِ فِی الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ عِنْدَ(10) هِبَةِ اللّهِ(11) ، فَإِنِّی لَنْ أَقْطَعَ(12) الْعِلْمَ وَالاْءِیمَانَ وَالاِسْمَ الاْءَکْبَرَ(13) وَآثَارَ(14) النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ، وَلَنْ أَدَعَ الاْءَرْضَ إِلاَّ وَفِیهَا عَالِمٌ یُعْرَفُ بِهِ دِینِی ، وَیُعْرَفُ(15) بِهِ طَاعَتِی ، وَیَکُونُ نَجَاةً لِمَنْ یُولَدُ فِیمَا بَیْنَکَ وَبَیْنَ نُوحٍ ، وَبَشَّرَ آدَمَ بِنُوحٍ علیه السلام فَقَالَ : إِنَّ اللّهَ

ص: 278


1- فی شرح المازندرانی : «لعنت ، بکسر التاء خطاب مع القطعة التی قتل فیها هابیل ، وبسکونها مسند إلی ضمیرها ، و«من» علی التقدیرین للتفسیر والبیان لها ، أو للتبعیض» . وفی الوافی : «لعنت ، دعاء منه علیه السلام علی الأرض بالبعد عن رحمة اللّه علی سبیل الخطاب ، ثمّ تفسیر للمخاطب بحرف البیان . کما قبلت ، لقبولک» .
2- فی «ن» : - «آدم» .
3- فی کمال الدین : + «أن یهب له» .
4- فی کمال الدین : «فأحبّه آدم حبّا شدیدا» بدل «واُخته توأم» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «جد» والمطبوع : + «إلیه» .
6- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والوافی والمرآة وتفسیر العیّاشی ، ح 78 : «قد قضیت» .
7- فی شرح المازندرانی: «واعلم أنّ المقصود من هذا الحدیث أنّ الرسالة والنبوّة والوصایة والولایة من لدن آدم علیه السلام إلی آخر الدهر إنّما کانت بنصّ اللّه تعالی وأمره ، ولم یفوّضها إلی الرسل والأنبیاء والأوصیاء مع کمال عقولهم ، وهکذا کانت سنّة اللّه دائما ، فکیف یفوّضها إلی الجملة من هذه الاُمّة؟! ولن تجد لسنّة اللّه تحویلاً» .
8- فی «بف» وحاشیة «م» : «والآیات» .
9- فی «ن» وکمال الدین : - «علم» .
10- فی کمال الدین : + «ابنک» .
11- فی تفسیر العیّاشی ، ح 78 : + «ابنک» .
12- فی تفسیر العیّاشی ، ح 78 : «لم أقطع» .
13- فی کمال الدین : + «ومیراث العلم» . وفی تفسیر العیّاشی ، ح 78 : «والاسم أعظم» .
14- فی تفسیر العیّاشی ، ح 78 : + «علم» .
15- فی «د ، ل ، بن ، جت» : «وتعرف» . وفی «ع ، بح ، جت» بالتاء والیاء معا .

_ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ بَاعِثٌ نَبِیّاً اسْمُهُ نُوحٌ ، وَإِنَّهُ یَدْعُو إِلَی اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ وَیُکَذِّبُهُ قَوْمُهُ ، فَیُهْلِکُهُمُ(1) اللّهُ بِالطُّوفَانِ(2) ، وَکَانَ بَیْنَ آدَمَ وَبَیْنَ نُوحٍ علیه السلام عَشَرَةُ آبَاءٍ أَنْبِیَاءُ وَأَوْصِیَاءُ کُلُّهُمْ(3) ، وَأَوْصی آدَمُ علیه السلام إِلی هِبَةِ اللّهِ أَنَّ مَنْ أَدْرَکَهُ مِنْکُمْ فَلْیُوءْمِنْ بِهِ وَلْیَتَّبِعْهُ وَلْیُصَدِّقْ

بِهِ ، فَإِنَّهُ یَنْجُو مِنَ الْغَرَقِ .

ثُمَّ إِنَّ آدَمَ علیه السلام (4) مَرِضَ الْمَرْضَةَ الَّتِی مَاتَ فِیهَا ، فَأَرْسَلَ(5) هِبَةَ اللّهِ ، وَقَالَ لَهُ : إِنْ لَقِیتَ جَبْرَئِیلَ(6) أَوْ مَنْ لَقِیتَ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلاَمَ ، وَقُلْ لَهُ : یَا جَبْرَئِیلُ ، إِنَّ أَبِی یَسْتَهْدِیکَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ(7) ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِیلُ : یَا هِبَةَ اللّهِ ، إِنَّ أَبَاکَ قَدْ قُبِضَ ، وَإِنَّا نَزَلْنَا لِلصَّلاَةِ عَلَیْهِ ، فَارْجِعْ ، فَرَجَعَ ، فَوَجَدَ آدَمَ علیه السلام (8) قَدْ قُبِضَ ، فَأَرَاهُ جَبْرَئِیلُ کَیْفَ یُغَسِّلُهُ ، فَغَسَّلَهُ حَتّی إِذَا بَلَغَ الصَّلاَةَ(9) عَلَیْهِ(10) ، قَالَ هِبَةُ اللّهِ : یَا جَبْرَئِیلُ ، تَقَدَّمْ فَصَلِّ عَلی آدَمَ ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِیلُ(11) : إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ لاِءَبِیکَ آدَمَ وَ هُوَ فِی الْجَنَّةِ(12) ، فَلَیْسَ لَنَا أَنْ یَوءُمَّ شَیْئاً(13) مِنْ وُلْدِهِ ، فَتَقَدَّمَ هِبَةُ اللّهِ ، فَصَلّی عَلی أَبِیهِ وَجَبْرَئِیلُ خَلْفَهُ وَجُنُودُ(14) الْمَلاَئِکَةِ ، وَکَبَّرَ عَلَیْهِ ثَلاَثِینَ تَکْبِیرَةً ، فَأَمَرَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَرَفَعَ(15)

ص: 279


1- فی «جد» : «ویهلکهم» . وفی کمال الدین : «فیقتلهم» .
2- فی «ن» : + «قال» .
3- فی کمال الدین : «کلّهم أنبیاء اللّه» بدل «أنبیاء وأوصیاء کلّهم» .
4- فی کمال الدین : + «لمّا» .
5- فی کمال الدین : «أرسل إلی» . وفی شرح المازندرانی : + «آدم» .
6- فی شرح المازندرانی : «دلّ علی أنّه کان للملائکة مقام معلوم یراهم آدم ووصیّه فیه ، وإلاّ لما احتاج إلی الإرسال» .
7- فی کمال الدین : + «ففعل» .
8- فی کمال الدین : + «لمّا» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف» : «للصلاة» .
10- فی «بن» : - «علیه» .
11- فی کمال الدین : + «یا هبة اللّه» .
12- فی الوافی : «وهو فی الجنّة ؛ یعنی حیث کان لم یبلغ بعد رتبة الخلافة والاصطفاء ، فحیث بلغها کان أولی بأن نتواضع له ، فلا نتقدّم علی من نسب إلیه» .
13- فی کمال الدین : «أحدا» .
14- فی کمال الدین : «وحزب من» .
15- فی کمال الدین : + «من ذلک» .

خَمْساً وَعِشْرِینَ تَکْبِیرَةً ، وَالسُّنَّةُ الْیَوْمَ فِینَا خَمْسُ تَکْبِیرَاتٍ ، وَقَدْ کَانَ(1) یُکَبَّرُ عَلی أَهْلِ بَدْرٍ تِسْعاً وَسَبْعاً(2) .

ثُمَّ إِنَّ هِبَةَ اللّهِ لَمَّا دَفَنَ أَبَاهُ ، أَتَاهُ قَابِیلُ ، فَقَالَ : یَا هِبَةَ اللّهِ ، إِنِّی قَدْ(3) رَأَیْتُ أَبِی آدَمَ قَدْ خَصَّکَ مِنَ الْعِلْمِ بِمَا لَمْ أُخَصَّ(4) بِهِ أَنَا ، وَهُوَ الْعِلْمُ الَّذِی دَعَا بِهِ أَخُوکَ هَابِیلُ ، فَتُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ ، وَإِنَّمَا قَتَلْتُهُ لِکَیْلاَ یَکُونَ لَهُ عَقِبٌ ، فَیَفْتَخِرُونَ(5) عَلی عَقِبِی ، فَیَقُولُونَ(6) : نَحْنُ أَبْنَاءُ الَّذِی تُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ ، وَأَنْتُمْ أَبْنَاءُ الَّذِی تُرِکَ قُرْبَانُهُ ، فَإِنَّکَ(7) إِنْ أَظْهَرْتَ مِنَ الْعِلْمِ 8 / 115

الَّذِی اخْتَصَّکَ بِهِ أَبُوکَ شَیْئاً ، قَتَلْتُکَ کَمَا قَتَلْتُ أَخَاکَ هَابِیلَ .

فَلَبِثَ هِبَةُ اللّهِ وَالْعَقِبُ مِنْهُ مُسْتَخْفِینَ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَالاْءِیمَانِ وَالاِسْمِ الاْءَکْبَرِ وَمِیرَاثِ النُّبُوَّةِ وَآثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ حَتّی بَعَثَ اللّهُ نُوحاً علیه السلام ، وَظَهَرَتْ(8) وَصِیَّةُ هِبَةِ اللّهِ حِینَ نَظَرُوا فِی وَصِیَّةِ آدَمَ علیه السلام ، فَوَجَدُوا نُوحاً علیه السلام نَبِیّاً قَدْ بَشَّرَ بِهِ آدَمُ علیه السلام ، فَآمَنُوا بِهِ وَاتَّبَعُوهُ وَصَدَّقُوهُ .

وَقَدْ کَانَ آدَمُ علیه السلام وَصّی هِبَةَ اللّهِ أَنْ یَتَعَاهَدَ هذِهِ الْوَصِیَّةَ(9) عِنْدَ رَأْسِ کُلِّ سَنَةٍ ، فَیَکُونَ یَوْمَ عِیدِهِمْ ، فَیَتَعَاهَدُونَ نُوحاً وَ زَمَانَهُ الَّذِی یَخْرُجُ(10) فِیهِ ، وَکَذلِکَ جَاءَ(11) فِی وَصِیَّةِ کُلِّ نَبِیٍّ حَتّی بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله ، وَإِنَّمَا عَرَفُوا نُوحاً بِالْعِلْمِ الَّذِی عِنْدَهُمْ

ص: 280


1- فی «بح» : + «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
2- فی کمال الدین : «سبعا وتسعا» .
3- فی «بن ، جد» : - «قد» .
4- فی «بف» : «لم یخصّ» .
5- فی «بن» : «یفتخرون» .
6- فی حاشیة «بح» والوافی : «ویقولون» .
7- فی «بف ، بن» : «وإنّک» .
8- فی «بح» : «فظهرت» .
9- فی شرح المازندرانی : «تعاهده : تفقّده وطلبه عند غیبته ، أی أمره أن یطلب هذه الوصیّة ویتجدّد العهد بها وینظر ما فیها من نوح وصفته ویطلبوه هل وجد أم لا؟» . وفی المرآة : «التعاهد : المحافظة ، وتجدید العهد ، والمواظبة» . وراجع : ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1302 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 314 (عهد) .
10- فی «بح» : «خرج» .
11- فی کمال الدین : «جری» .

وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلی قَوْمِهِ»(1) إِلَی آخِرِ الاْآیَةِ .

وَکَانَ مَنْ بَیْنَ آدَمَ وَنُوحٍ(2) مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ مُسْتَخْفِینَ(3) ، وَلِذلِکَ خَفِیَ ذِکْرُهُمْ فِی الْقُرْآنِ ، فَلَمْ یُسَمَّوْا کَمَا سُمِّیَ مَنِ اسْتَعْلَنَ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ _ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ(4) _ وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَیْکَ»(5) یَعْنِی لَمْ أُسَمِّ الْمُسْتَخْفِینَ کَمَا سَمَّیْتُ الْمُسْتَعْلِنِینَ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام .

فَمَکَثَ نُوحٌ علیه السلام فِی قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِینَ عَاماً لَمْ یُشَارِکْهُ فِی نُبُوَّتِهِ أَحَدٌ ، وَلکِنَّهُ قَدِمَ عَلی قَوْمٍ مُکَذِّبِینَ لِلاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام الَّذِینَ کَانُوا بَیْنَهُ وَبَیْنَ آدَمَ علیه السلام ، وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «کَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِینَ»(6) یَعْنِی مَنْ کَانَ بَیْنَهُ وَبَیْنَ آدَمَ علیه السلام إِلیأَنِ انْتَهی إِلی قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِنَّ رَبَّکَ لَهُوَ الْعَزِیزُ الرَّحِیمُ» .

ثُمَّ إِنَّ نُوحاً علیه السلام لَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّتُهُ وَاسْتُکْمِلَتْ(7) أَیَّامُهُ ، أَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِ أَنْ یَا نُوحُ ، قَدْ قَضَیْتَ نُبُوَّتَکَ وَاسْتَکْمَلْتَ أَیَّامَکَ ، فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِی عِنْدَکَ وَالاْءِیمَانَ وَالاِسْمَ الاْءَکْبَرَ وَمِیرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ(8) النُّبُوَّةِ فِی الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ(9) ، فَإِنِّی لَنْ أَقْطَعَهَا کَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُیُوتَاتِ الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام الَّتِی بَیْنَکَ وَبَیْنَ آدَمَ علیه السلام ، وَلَنْ أَدَعَ الاْءَرْضَ إِلاَّ وَفِیهَا عَالِمٌ یُعْرَفُ بِهِ دِینِی ، وَتُعْرَفُ(10) بِهِ طَاعَتِی ، وَیَکُونُ نَجَاةً لِمَنْ یُولَدُ فِیمَا بَیْنَ قَبْضِ النَّبِیِّ إِلی خُرُوجِ النَّبِیِّ الاْآخَرِ .

وَبَشَّرَ نُوحٌ سَاماً بِهُودٍ علیه السلام ، فَکَانَ(11) فِیمَا بَیْنَ نُوحٍ وَهُودٍ مِنَ···

ص: 281


1- هود (11) : 25 ؛ المؤمنون (23) : 23 ؛ العنکبوت (29) : 14 .
2- فی «بن» : «نوح وآدم» .
3- فی کمال الدین : + «ومستعلنین» .
4- فی «ن ، جت» والوافی : «علیهم السلام» بدل «صلوات اللّه علیهم أجمعین» . وفی «بن» : - «أجمیعن» .
5- النساء (4) : 164 .
6- الشعراء (26) : 105 .
7- فی «بن» وحاشیة «بح» : «واستکمل» .
8- فی «بف» وکمال الدین : - «علم» .
9- فی کمال الدین : + «عند سام» .
10- فی «م ، ن ، بح ، بف» : «ویعرف» .
11- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «وکان» .

الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام (1) ، وَقَالَ نُوحٌ : إِنَّ اللّهَ بَاعِثٌ نَبِیّاً یُقَالُ لَهُ : هُودٌ ، وَإِنَّهُ یَدْعُو قَوْمَهُ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ 8 / 116

وَجَلَّ _ فَیُکَذِّبُونَهُ ، وَاللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مُهْلِکُهُمْ بِالرِّیحِ ، فَمَنْ أَدْرَکَهُ مِنْکُمْ فَلْیُوءْمِنْ بِهِ وَلْیَتَّبِعْهُ ، فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یُنْجِیهِ مِنْ عَذَابِ الرِّیحِ .

وَأَمَرَ نُوحٌ علیه السلام ابْنَهُ سَاماً أَنْ یَتَعَاهَدَ هذِهِ الْوَصِیَّةَ عِنْدَ رَأْسِ کُلِّ سَنَةٍ ، فَیَکُونَ یَوْمَئِذٍ عِیداً(2) لَهُمْ ، فَیَتَعَاهَدُونَ فِیهِ مَا عِنْدَهُمْ(3) مِنَ الْعِلْمِ وَالاْءِیمَانِ وَالاِسْمِ الاْءَکْبَرِ وَمَوَارِیثِ الْعِلْمِ وَآثَارِ عِلْمِ(4) النُّبُوَّةِ ، فَوَجَدُوا هُوداً نَبِیّاً علیه السلام وَقَدْ(5) بَشَّرَ بِهِ أَبُوهُمْ نُوحٌ علیه السلام ، فَآمَنُوا بِهِ وَاتَّبَعُوهُ وَصَدَّقُوهُ ، فَنَجَوْا مِنْ عَذَابِ الرِّیحِ وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِلی عادٍ أَخاهُمْ هُوداً»(6) وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «کَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِینَ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَ لا تَتَّقُونَ» (7)وَقَالَ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «وَوَصّی بِها إِبْراهِیمُ بَنِیهِ وَیَعْقُوبُ»(8) وَقَوْلُهُ : «وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَیَعْقُوبَ کُلاًّ هَدَیْنا» لِنَجْعَلَهَا(9) فِی أَهْلِ بَیْتِهِ «وَنُوحاً هَدَیْنا مِنْ قَبْلُ»(10) لِنَجْعَلَهَا فِی أَهْلِ بَیْتِهِ ، وَأَمَرَ (11) الْعَقِبُ(12) مِنْ ذُرِّیَّةِ(13) الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام مَنْ کَانَ قَبْلَ إِبْرَاهِیمَ

لاِءِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، فَکَانَ(14) بَیْنَ إِبْرَاهِیمَ وَهُودٍ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ(15) _ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِمْ _ وَ هُوَ قَوْلُ

ص: 282


1- فی کمال الدین : + «مستخفّین ومستعلنین» .
2- فی «بف» والوافی : «یوم عید» بدل «یومئذٍ عیدا» .
3- فی کمال الدین : «فیتعاهدون فیه بعث هود وزمانه یخرج فیه ، فلمّا بعث تبارک وتعالی هودا نظروا فیما عندهم» .
4- فی «ن ، بف» : - «علم» .
5- فی «بن ، جت» : «قد» بدون الواو .
6- الأعراف (7) : 65 ؛ هود (11) : 50 .
7- الشعراء (26) : 123 و 124 .
8- البقرة (2) : 132 .
9- فی المرآة : «قوله : لنجعلها ، فی بعض النسخ بصیغة الغیبة ، وهو الأظهر ، وفی أکثرها بصیغة المتکلّم ، أی هدیناه لتعیین الخلیفة ؛ لنجعل الخلافة فی أهل بیته» .
10- الأنعام (6) : 84 .
11- فی «بف» وحاشیة «ن ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی : «وآمن» . وفی المرآة : «وأمن» .
12- فی المرآة : «قوله : وأمن العقب ، وفی بعض النسخ : وأمر ، أی أمر هودا العقب بتعاهد الوصیّة لإبراهیم» .
13- فی «ع» : «ذرّیّته» .
14- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع والوافی : «وکان» .
15- فی کمال الدین : «بین هود وإبراهیم من الأنبیاء عشرة أنبیاء» بدل «بین إبراهیم وهود من الأنبیاء» .

اللّهِ(1) عَزَّ وَجَلَّ : «وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْکُمْ بِبَعِیدٍ»(2) وَقَوْلُهُ عَزَّ ذِکْرُهُ : «فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّی مُهاجِرٌ إِلی رَبِّی»(3) وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِبْراهِیمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاتَّقُوهُ ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»(4) .

فَجَری بَیْنَ کُلِّ نَبِیَّیْنِ(5) عَشَرَةُ أَنْبِیَاءَ وَتِسْعَةُ وَثَمَانِیَةُ أَنْبِیَاءَ(6) کُلُّهُمْ أَنْبِیَاءُ ، وَجَری لِکُلِّ نَبِیٍّ مَا(7) جَری لِنُوحٍ _ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ _ وَکَمَا(8) جَری لآِدَمَ وَهُودٍ وَصَالِحٍ وَشُعَیْبٍ وَإِبْرَاهِیمَ _ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِمْ _ (9) ، حَتّی انْتَهَتْ إِلی یُوسُفَ بْنِ یَعْقُوبَ علیهماالسلام ، ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ یُوسُفَ فِی أَسْبَاطِ(10) إِخْوَتِهِ حَتّی انْتَهَتْ إِلی مُوسی علیه السلام ، فَکَانَ بَیْنَ یُوسُفَ وَبَیْنَ مُوسی(11) مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام ، فَأَرْسَلَ اللّهُ مُوسی وَهَارُونَ علیهماالسلام إِلی فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ ، ثُمَّ أَرْسَلَ(12) الرُّسُلَ تَتْری(13) «کُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها(14) کَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ

ص: 283


1- فی «جت ، جد» وحاشیة «بح» والمرآة وکمال الدین : «قوله» بدل «قول اللّه» .
2- هود (11) : 89 . وفی المرآة : «ظاهره أنّه لبیان أنّه قد کان بین هود وإبراهیم أنبیاء ، ومنهم لوط علیه السلام ، وهو مخالف لغیره من الأخبار الدالّة علی أنّ لوطا علیه السلام کان بعثته بعد بعثة إبراهیم علیه السلام وکان معاصرا له . ویحتمل أن الغرض الإشارة إلی الآیات الدالّة علی بعثة إبراهیم علیه السلام ومن آمن به من الأنبیاء وغیرهم» .
3- العنکبوت (29) : 26 . وفی کمال الدین : + «وقول إبراهیم : إنّی ذاهب إلی ربّی سیهدین» .
4- العنکبوت (29) : 16 . وفی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» : - «إِنْ کُنتُمْ تَعْلَمُونَ» .
5- فی کمال الدین : «بین کلّ نبیّ ونبیّ» .
6- فی «بف» : - «أنبیاء» . وفی کمال الدین : «عشر آباء وتسعة آباء وثمانیة آباء» بدل «عشرة أنبیاء وتسعة وثمانیة أنبیاء» .
7- فی «ع ، ل ، جت» والوافی : «کما» . وفی «د» : «لما» .
8- فی «بف» : «کما» بدون الواو .
9- فی «م» : «علیه» . وفی «بح» : + «أجمیعن» . وفی «ن» : - «صلوات اللّه علیهم» . وفی «جت» والوافی : «علیهم السلام» بدلها .
10- الأسباط : جمع السبط ، وهو الولد ، أو ولد الولد ، أو ولد البنت . والسبط أیضا : الاُمّة ، وسمیّت أولاد إسحاق أسباطا ، وأولاد إسماعیل قبائل . النهایة ، ج 2 ، ص 334 (سبط) .
11- فی کمال الدین : + «عشرة» .
12- فی کمال الدین : + «اللّه عزّوجلّ» .
13- قال الجوهری : «تتری أصلها : وَتْری ، من الوِتْر ، وهو الفرد ، قال اللّه تعالی : «ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا» [المؤمنون (23) : 44 [أی واحدا بعد واحد» . الصحاح ، ج 2 ، ص 843 (وتر) .
14- هکذا فی المصحف الشریف وأکثر النسخ والوافی . وفی بعض النسخ والمطبوع : «رسولها» .

أَحادِیثَ»(1) .

وَکَانَتْ بَنُو إِسْرَائِیلَ تَقْتُلُ نَبِیّاً وَاثْنَانِ قَائِمَانِ ، وَیَقْتُلُونَ اثْنَیْنِ وَأَرْبَعَةٌ قِیَامٌ(2) حَتّی 8 / 117

أَنَّهُ کَانَ رُبَّمَا قَتَلُوا فِی الْیَوْمِ الْوَاحِدِ سَبْعِینَ نَبِیّاً ، وَیَقُومُ(3) سُوقُ قَتْلِهِمْ(4) آخِرَ النَّهَارِ(5) .

فَلَمَّا نَزَلَتِ(6) التَّوْرَاةُ عَلی مُوسی علیه السلام بَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَکَانَ بَیْنَ یُوسُفَ وَمُوسی مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ(7) ، وَکَانَ وَصِیُّ مُوسییُوشَعَ بْنَ نُونٍ علیه السلام ، وَهُوَ فَتَاهُ الَّذِی ذَکَرَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی کِتَابِهِ .

فَلَمْ تَزَلِ(8) الاْءَنْبِیَاءُ تُبَشِّرُ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله حَتّی بَعَثَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ الْمَسِیحَ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ ، فَبَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَذلِکَ قَوْلُهُ تَعَالی : «یَجِدُونَهُ» یَعْنِی الْیَهُودَ وَالنَّصَاری «مَکْتُوباً» یَعْنِی صِفَةَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله (9) «عِنْدَهُمْ» یَعْنِی(10) «فِی التَّوْراةِ وَالاْءِنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ

بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ»(11) وَهُوَ(12) قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ یُخْبِرُ عَنْ عِیسی : «وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ یَأْتِی مِنْ بَعْدِی اسْمُهُ أَحْمَدُ»(13) وَبَشَّرَ مُوسی وَعِیسی بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله کَمَا بَشَّرَ الاْءَنْبِیَاءُ

ص: 284


1- المؤمنون (23) : 44 .
2- فی کمال الدین : «وفی الیوم نبیّین وثلاثة وأربعة» بدل «نبیّا واثنان قائمان ، ویقتلون اثنین وأربعة قیام» .
3- فی الوافی : «وکان یقوم» .
4- فی «بن» وکمال الدین : + «فی» .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ویقوم سوق قتلهم آخر النهار ، الظاهر : سوق بقلهم ، کما روی فی غیره ، أی کانوا لا یبالون بذلک بحیث کان یقوم بعد قتل سبعین نبیّا جمیع أسواقهم حتّی سوق بقلهم إلی آخر النهار . و فیما فی أکثر النسخ لعلّ المراد أنّ السوق الذی قتلوا فیه کان قائما إلی آخر النهار لعدم اعتنائهم بذلک ، أو المراد أنّه ربّما کان یمتدّ زمان قتلهم إلی آخر النهار ، أو ربما یأخذون فی قتلهم آخر النهار ، فیقتلون فی هذا الزمان القلیل مثل هذا العدد الکثیر . وعلی الأخیرین یکون القتل کنایة عن المعرکة التی أقاموا لقتلهم ، ولا یخفی بعدهما» .
6- فی «بح» وکمال الدین : «اُنزلت» .
7- فی کمال الدین : + «عشرة» .
8- فی «م ، بف ، جد» : «فلم یزل» .
9- فی حاشیة «جت» : + «واسمه مکتوبا» . وفی الوافی : + «و اسمه» .
10- فی «بف» : - «یعنی» . وفی المرآة : «الظاهر أنّ قوله «یعنی» زید من النسّاخ» .
11- الأعراف (7) : 157 .
12- فی «بف» : - «هو» .
13- الصفّ (61) : 6 .

_ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِمْ _ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ حَتّی بَلَغَتْ(1) مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله .

فَلَمَّا قَضی مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله نُبُوَّتَهُ وَاسْتُکْمِلَتْ(2) أَیَّامُهُ ، أَوْحَی اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ إِلَیْهِ(3) : یَا مُحَمَّدُ ، قَدْ قَضَیْتَ نُبُوَّتَکَ وَاسْتَکْمَلْتَ أَیَّامَکَ ، فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِی عِنْدَکَ وَالاْءِیمَانَ (4) وَالاِسْمَ الاْءَکْبَرَ وَمِیرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ(5) النُّبُوَّةِ فِی أَهْلِ بَیْتِکَ عِنْدَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام ، فَإِنِّی لَنْ أَقْطَعَ(6) الْعِلْمَ وَالاْءِیمَانَ وَالاِسْمَ الاْءَکْبَرَ وَمِیرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ ، کَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُیُوتَاتِ الاْءَنْبِیَاءِ الَّذِینَ کَانُوا بَیْنَکَ وَبَیْنَ أَبِیکَ آدَمَ ، وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «إِنَّ اللّهَ اصْطَفی آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِیمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ»(7) وَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لَمْ یَجْعَلِ الْعِلْمَ جَهْلاً(8) ، وَلَمْ یَکِلْ أَمْرَهُ إِلی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ لاَ إِلی مَلَکٍ مُقَرَّبٍ ، وَلاَ إِلی(9) نَبِیٍّ

8 / 118

مُرْسَلٍ ، وَلکِنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولاً مِنْ مَلاَئِکَتِهِ(10) ، فَقَالَ لَهُ : قُلْ(11) کَذَا وَکَذَا ، فَأَمَرَهُمْ بِمَا

ص: 285


1- «حتّی بلغت» أی سلسلة الأنبیاء ، أو النبوّة ، أو البشارة ، أو الوصیّة .
2- فی «ل ، ن ، بف ، بن» وحاشیة «جت» والوافی : «واستکمل» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن» : - «إلیه» .
4- فی بصائر الدرجات ، ح 2 : «والآثار» .
5- فی «ل ، ن ، بف ، جد» وبصائر الدرجات ، ح 2 : - «علم» .
6- هکذا فی حاشیة «بح» والوافی . وفی النسخ والمطبوع : «لم أقطع» . و ما أثبتناه هو الظاهر الموافق لسیاق الخبر .
7- آل عمران (3) : 33 و 34 .
8- قال العلاّمة المازندرانی : «أی لم یجعل العلم قطّ بمنزلة الجهل ، ولا العالم بمنزلة الجاهل فی وجوب الاتّباع ، بل أمر باتّباع العلم والعالم فی جمیع الأزمنة والأعصار دون الجهل والجاهل ، فکیف یجوز لهذه الاُمّة تقدیم الجاهل علی العالم؟! وفیه ردّ علی الثلاثة وأتباعهم إلی یوم القیامة» . وفی المرآة : «أی لم یجعل العلم مبنیّا علی الجهل بأن یکون أمر الحجّة مجهولاً لایعلمه الناس و لابیَّنه لهم ، أو لم یجعل العلم مخلوطا بالجهل ، بل لابدّ أن یکون العالم عالما بجمیع ما یحتاج إلیه الخلق ، ولایکون اختیار مثله إلاّ منه تعالی. و قیل : المراد أنّ اللّه تعالی لم یبیّن أحکامه علی ظنون الخلق و إلاّ لکان العلم جهلاً ؛ إذ الظن قد یکون باطلاً فیکون جهلاً لعدم مطابقته للواقع ، و أمَر عباده باتّباع العلم والیقین المطابق للواقع» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : - «إلی» .
10- فی کمال الدین : + «إلی نبیّه» .
11- فی تفسیر العیّاشی ، ح 31 وکمال الدین : - «قل» .

یُحِبُّ ، وَنَهَاهُمْ عَمَّا یَکْرَهُ ، فَقَصَّ عَلَیْهِمْ(1) أَمْرَ خَلْقِهِ بِعِلْمٍ ، فَعَلِمَ ذلِکَ الْعِلْمَ ، وَعَلَّمَ أَنْبِیَاءَهُ وَأَصْفِیَاءَهُ مِنَ الاْآبَاءِ(2) وَالاْءِخْوَانِ(3) وَالذُّرِّیَّةِ الَّتِی بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، فَذلِکَ قَوْلُهُ جَلَّ وَعَزَّ : «فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْکِتابَ وَالْحِکْمَةَ وَآتَیْناهُمْ مُلْکاً عَظِیماً»(4).

فَأَمَّا الْکِتَابُ فَهُوَ النُّبُوَّةُ ، وَأَمَّا الْحِکْمَةُ فَهُمُ الْحُکَمَاءُ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ(5) مِنَ الصَّفْوَةِ(6) ، وَأَمَّا الْمُلْکُ الْعَظِیمُ فَهُمُ الاْءَئِمَّةُ(7) مِنَ الصَّفْوَةِ ، وَکُلُّ هوءُلاَءِ مِنَ الذُّرِّیَّةِ الَّتِی بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، وَالْعُلَمَاءُ(8) الَّذِینَ جَعَلَ اللّهُ(9) فِیهِمُ الْبَقِیَّةَ(10) ، وَفِیهِمُ الْعَاقِبَةَ وَحِفْظَ الْمِیثَاقِ حَتّی تَنْقَضِیَ الدُّنْیَا وَالْعُلَمَاءَ(11) ، وَلِوُلاَةِ الاْءَمْرِ اسْتِنْبَاطُ الْعِلْمِ ، وَلِلْهُدَاةِ ، فَهذَا شَأْنُ(12) الْفُضَّلِ مِنَ الصَّفْوَةِ

وَالرُّسُلِ وَالاْءَنْبِیَاءِ(13) وَالْحُکَمَاءِ وَأَئِمَّةِ الْهُدی وَالْخُلَفَاءِ الَّذِینَ هُمْ وُلاَةُ أَمْرِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَاسْتِنْبَاطِ(14) عِلْمِ اللّهِ ، وَأَهْلُ آثَارِ عِلْمِ اللّهِ مِنَ الذُّرِّیَّةِ الَّتِی بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ الصَّفْوَةِ بَعْدَ الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام مِنَ الاْآبَاءِ(15) وَالاْءِخْوَانِ وَالذُّرِّیَّةِ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ ، فَمَنِ اعْتَصَمَ بِالْفُضَّلِ انْتَهی بِعِلْمِهِمْ ، وَ نَجَا بِنُصْرَتِهِمْ ، وَمَنْ وَضَعَ وُلاَةَ أَمْرِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _(16) وَأَهْلَ اسْتِنْبَاطِ

ص: 286


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «إلیهم» .
2- هکذا فی شرح المازندرانی والوافی و کمال الدین . وفی النسخ والمطبوع : «الأنبیاء» .
3- فی تفسیر العیّاشی ، ح 31 : «والأعوان» .
4- النساء (4) : 54 .
5- فی کمال الدین : + «والأصفیاء» .
6- فی «بف» والوافی : «والصفوة» بدل «من الصفوة» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بح» والمطبوع وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی والوافی : + «الهداة» .
8- فی تفسیر العیّاشی وکمال الدین : - «والعلماء» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» : - «اللّه» .
10- فی کمال الدین : «النبوّة» .
11- فی «بح ، بف ، جت» و شرح المازندرانی وتفسیر العیّاشی ، ح 31 : «وللعلماء» . وفی کمال الدین : «فهم العلماء» .
12- فی کمال الدین : «بیان» .
13- فی «بن» : + «والأوصیاء» .
14- فی کمال الدین : + «و أهل استنباط» .
15- فی حاشیة «بح» وکمال الدین : «من الآل» .
16- فی کمال الدین : «ولایة اللّه» بدل «ولاة أمر اللّه عزّوجلّ» .

8 / 119

عِلْمِهِ فِی غَیْرِ الصَّفْوَةِ مِنْ(1) بُیُوتَاتِ الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام فَقَدْ خَالَفَ أَمْرَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَجَعَلَ الْجُهَّالَ وُلاَةَ أَمْرِ اللّهِ ، وَالْمُتَکَلِّفِینَ(2) بِغَیْرِ هُدًی مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ أَهْلُ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِ اللّهِ ، فَقَدْ کَذَبُوا عَلَی اللّهِ وَرَسُولِهِ ، وَرَغِبُوا عَنْ وَصِیِّهِ(3) علیه السلام وَطَاعَتِهِ ، وَلَمْ یَضَعُوا فَضْلَ اللّهِ حَیْثُ وَضَعَهُ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا أَتْبَاعَهُمْ ، وَلَمْ یَکُنْ(4) لَهُمْ حُجَّةٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ، إِنَّمَا(5) الْحُجَّةُ فِی آلِ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام ؛ لِقَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَقَدْ آتَیْنَا آلَ إِبْرَاهِیمَ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَآتَیْنَاهُمْ مُلْکاً عَظِیماً»(6) فَالْحُجَّةُ الاْءَنْبِیَاءُ(7) علیهم السلام وَأَهْلُ بُیُوتَاتِ الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام حَتّی تَقُومَ السَّاعَةُ ؛ لاِءَنَّ کِتَابَ اللّهِ یَنْطِقُ بِذلِکَ ، وَصِیَّةُ(8) اللّهِ بَعْضُهَامِنْ بَعْضٍ الَّتِی وَضَعَهَا(9) عَلَی النَّاسِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ(10) : «فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ»(11) وَهِیَ بُیُوتَاتُ(12) الاْءَنْبِیَاءِ وَالرُّسُلِ وَالْحُکَمَاءِ وَأَئِمَّةِ الْهُدی ، فَهذَا بَیَانُ عُرْوَةِ الاْءِیمَانِ الَّتِی نَجَا بِهَا مَنْ نَجَا قَبْلَکُمْ ، وَبِهَا یَنْجُو مَنْ یَتَّبِعُ الاْءَئِمَّةَ(13) .

وَقَالَ(14) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی کِتَابِهِ : «وَنُوحاً هَدَیْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّیَّتِهِ داوُدَ وَسُلَیْمانَ

ص: 287


1- فی «بح» : «فی» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : والمتکلّفین ، عطف علی الجهّال ، أی جعل المتکلّفین ولاة أمر اللّه» .
3- فی «م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» وحاشیة «د» والوافی : «وصیّته» . وفی کمال الدین : «و زاغوا عن وصیّة اللّه» بدل «ورسوله ورغبوا عن وصیّه علیه السلام » .
4- فی الوافی : «ولم تکن» .
5- فی «بح» : «وإنّما» .
6- النساء (4) : 54 .
7- فی «ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی : «للأنبیاء» .
8- فی کمال الدین : «ووصیّة» .
9- فی حاشیة «بن» : «رفعها» . وفی «جت» : + «اللّه» .
10- فی المرآة : «قوله : فقال عزّوجلّ ، بیان لما ینطق به الکتاب ، فقوله : وصیّة اللّه ، مرفوع خبر مبتدأ مخذوف ، ویحتمل أن یکون منصوبا حالاً عن اسم الإشارة» .
11- النور (24) : 36 .
12- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بن ، جت» : «بیوت» .
13- فی شرح المازندرانی : «الأنسب أن یقول : وبها ینجو من ینجو منکم ، وإنّما عدل عنه للتصریح بالمقصود ، وهو أنّ نجاة هذه الاُمّة باتّباع الأئمّة من آل محمّد صلی الله علیه و آله » .
14- فی «بح» : «فقال» . وفی شرح المازندرانی : «وقد قال» .

وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسی وَهارُونَ وَکَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَزَکَرِیّا وَیَحْیی وَعِیسی وَإِلْیاسَ کُلٌّ مِنَ الصّالِحِینَ وَإِسْماعِیلَ وَالْیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطاً وَکلاًّ فَضَّلْنا عَلَی الْعالَمِینَ وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّیّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَیْناهُمْ وَهَدَیْناهُمْ إِلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ [...] أُولئِکَ الَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْکِتابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ یَکْفُرْ بِها هوءُلاءِ فَقَدْ وَکَّلْنا بِها قَوْماً لَیْسُوا بِها بِکافِرِینَ»(1) فَإِنَّهُ وَکَّلَ بِالْفُضَّلِ(2) مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ(3) وَالاْءِخْوَانِ وَالذُّرِّیَّةِ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : إِنْ تَکْفُرْ(4) بِهِ(5) أُمَّتُکَ فَقَدْ وَکَّلْتُ أَهْلَ بَیْتِکَ بِالاْءِیمَانِ الَّذِی أَرْسَلْتُکَ بِهِ ، فَلاَ یَکْفُرُونَ(6) بِهِ أَبَداً ، وَلاَ أُضِیعُ الاْءِیمَانَ الَّذِی أَرْسَلْتُکَ بِهِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ(7) مِنْ بَعْدِکَ عُلَمَاءِ أُمَّتِکَ وَوُلاَةِ أَمْرِی بَعْدَکَ وَأَهْلِ اسْتِنْبَاطِ الْعِلْمِ(8) الَّذِی لَیْسَ فِیهِ کَذِبٌ وَلاَ إِثْمٌ وَلاَ زُورٌ(9) وَلاَ بَطَرٌ(10) وَلاَ رِیَاءٌ ، فَهذَا بَیَانُ مَا 8 / 120

یَنْتَهِی إِلَیْهِ أَمْرُ هذِهِ الاْءُمَّةِ(11) .

إِنَّ(12) اللّهَ _ عَزَّوَجَلَّ _ طَهَّرَ أَهْلَ بَیْتِ نَبِیِّهِ(13) علیهم السلام وَسَأَلَهُمْ(14) أَجْرَ الْمَوَدَّةِ ، وَأَجْری

ص: 288


1- الأنعام (6) : 84 _ 89 .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فإنّه وکّل بالفضّل ، یحتمل أن یقرأ : وکل بالتخفیف ، ویکون الباء بمعنی إلی ، أی وکل الإیمان والعلم إلی الأفاضل من أهل بیته ، وبالتشدید علی سبیل القلب ، أو بتخفیف الفضل ، فیکون قوله : «من أهل بیته» مفعولاً لقوله : «وکّل» أی وکّل جماعة من أهل بیته بالفضل ، وهو العلم والإیمان . وإنّما احتجنا إلی هذه التکلّفات لأنّ الظاهر من کلامه علیه السلام بعد ذلک أنّه علیه السلام فسّر القوم بالأئمّة ، ولعلّ الباء فی قوله : «بالفضل» من زیادة النسّاخ» .
3- فی کمال الدین : + «من الآباء» .
4- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» والوافی : «إن یکفر» .
5- فی «جت» : «بها» .
6- فی «بن» : «لا یکفرون» .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : من أهل بیتک ، هو مبتدأ وخبره قوله علیه السلام : علماء اُمّتک» .
8- فی کمال الدین : «علمی» .
9- الزُورُ : الکذب ، والباطل ، والتهمة ، والشرک باللّه تعالی ، ومجلس الغناء ، وما یعبد من دون اللّه تعالی . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 318 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 567 (زور) .
10- البطر : الطغیان عند النعمة وطول الغنی . النهایة ، ج 1 ، ص 135 (بطر) .
11- فی کمال الدین : + «بعد نبیّها صلی الله علیه و آله » .
12- فی «بح» : «لأنّ» .
13- فی «جت» : «محمّد» .
14- فی کمال الدین : «و جعل لهم» . وفی الوافی : «وسألهم أجر المودّة ، کذا وجد فی النسخ التی رأیناها ، والصواب : سأل لهم . وروی الشیخ الصدوق رحمه الله هذه الروایة فی کتاب إکمال الدین وإتمام النعمة ، وأورد بدل هذه الکلمة : وجعل لهم ، وهو أوضح» .

لَهُمُ الْوَلاَیَةَ ، وَجَعَلَهُمْ أَوْصِیَاءَهُ وَأَحِبَّاءَهُ ثَابِتَةً(1) بَعْدَهُ فِی أُمَّتِهِ .

فَاعْتَبِرُوا یَا أَیُّهَا النَّاسُ فِیمَا قُلْتُ ، حَیْثُ وَضَعَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَلاَیَتَهُ وَطَاعَتَهُ وَمَوَدَّتَهُ وَاسْتِنْبَاطَ عِلْمِهِ وَحُجَجَهُ ، فَإِیَّاهُ فَتَقَبَّلُوا ، وَبِهِ فَاسْتَمْسِکُوا تَنْجُوا بِهِ ، وَتَکُونُ(2) لَکُمُ الْحُجَّةُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(3) وَطَرِیقُ(4) رَبِّکُمْ جَلَّ وَ عَزَّ ، لاَ(5) تَصِلُ(6) وَلاَیَةٌ إِلَی(7) اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلاَّ بِهِمْ ، فَمَنْ فَعَلَ ذلِکَ(8) ، کَانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ أَنْ یُکْرِمَهُ وَلاَ یُعَذِّبَهُ ، وَمَنْ یَأْتِ اللّهَ _ عَزَّ

ص: 289


1- فی کمال الدین : «وأئمتّه» بدل «ثابتة» .
2- فی «ن ، بح ، بف ، جت» والوافی : «ویکون» .
3- فی إکمال الدین : «وتکون لکم به حجّة یوم القیامة» .
4- فی «جت» : «فطریق» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والمرآة . وفی المطبوع : «ولا» .
6- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» : «لا یصل» .
7- فی «م» : - «إلی» .
8- فی «بح» : + «بهم» .

وَجَلَّ _ بِغَیْرِ مَا أَمَرَهُ ، کَانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُذِلَّهُ وَأَنْ(1) یُعَذِّبَهُ».(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه از امام باقر علیه السّلام نقل می کند که فرمود:همانا خداوند تبارک و تعالی به آدم سفارش کرد که به این درخت نزدیک نشود.پس چون هنگامی رسید که خدا می دانست از آن خواهد خورد او فراموش کرد و از آن خورد ، و این است که فرمودۀ پروردگار که: «وَ لَقَدْ عَهِدْنٰا إِلیٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِیَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً » .چون آدم از آن درخت بخورد به زمین فرود آمد و هابیل با خواهرش برای او دو قلو زادند ، و قابیل و خواهرش هم برای او دو قلو زادندسپس آدم به هابیل و قابیل دستور داد تا قربانی کنند.هابیل گله دار بود و قابیل برزگر.هابیل بهترین قوچ گلۀ خود را قربانی کرد و قابیل از زراعت نامرغوب خود به قربانگاه برد.قربانی هابیل پذیرفته افتاد و از قابیل نه ، و این است مفهوم فرمودۀ پروردگار که:«وَ اُتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ اِبْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبٰا قُرْبٰاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمٰا وَ لَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ اَلْآخَرِ قٰالَ لَأَقْتُلَنَّکَ قٰالَ إِنَّمٰا یَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِینَ » .پذیرفته شدن قربانی به این بود که آتش آن را می بلعید. پس قابیل آتشکده ای بساخت و او نخستین کسی بود که آتشکده برپا کرده و با خود گفت:من این آتش مقدّس را خواهم پرستید تا قربانی مرا نیز بپذیرد.سپس ابلیس ملعون نزد او آمد در حالی که همچون خون در رگ انسان می دوید.او گفت:ای قابیل!قربانی هابیل پذیرفته افتاد و از تو نه.پس اگر او را زنده بگذاری نژادی آرد که بر نژاد تو ببالد و خواهند گفت:ماییم فرزندان کسی که قربانیش پذیرفته افتاد ، پس او را بکش تا نژادی نیاورد که بر نژاد تو ببالد ، و او هم هابیل را بکشت ، و چون نزد آدم علیه السّلام برگشت آدم علیه السّلام به او گفت:ای قابیل!کجاست هابیل؟قابیل گفت:او را در جایی جستجو کن که قربانی دادیم. آدم علیه السّلام بدان جا رفت و هابیل را کشته یافت و گفت:ای زمین!نفرین بر تو که خون هابیل را پذیرفتی.آدم علیه السّلام چهل شب بر مرگ هابیل گریست و سپس از پروردگار فرزندی طلب کرد و خداوند به او پسری بخشید که او را هبة اللّٰه نامید ، زیرا خداوند او را با خواهرش دو قلو به او بخشید.پس چون دوران پیامبری آدم سپری گشت و عمرش به پایان رسید خداوند عزّ و جلّ به او وحی کرد که:ای آدم!بتحقیق دوران پیامبری تو به سر رسیده است و روزگارت پایان گرفته است ، پس علم و ایمان و نام اکبر و میراث علم و نشانه های دانش پیامبری ، را نزد فرزندت هبة اللّٰه قرار ده که من علم و ایمان و نام اکبر و نشانه های پیامبری را تا روز رستخیز از نژاد تو نگسلمو هرگز زمین را از عالمی تهی نسازم که وسیلۀ درک دین و شناخت طاعتم باشد و وسیلۀ نجات هر آنکه تا ظهور نوح زاده شود ، و بدینسان مژدۀ ظهور نوح را داد ، و فرمود:خداوند تبارک و تعالی پیامبری به نام نوح مبعوث گردانید که به سوی خداوند فرا می خواند و مردمش او را تکذیب می کنند و خداوند با فرستادن طوفان ایشان را به نابودی کشاند.و میان آدم و نوح ده پدر بود که همگی از پیامبران و اوصیا بودند. آدم علیه السّلام به هبة اللّٰه سفارش کرد که هر کدام از شما نوح را درک کند باید بدو بگرود و از او پیروی کند و او را تصدیق نماید تا از غرقه شدن رهایی یابد.سپس آدم علیه السّلام به حال احتضاری افتاد که در آن رحلت کرد هبة اللّٰه را فرستاد و به او گفت:اگر جبرئیل یا فرشتۀ دیگری را دیدی سلام مرا به او برسان و به او بگو:ای جبرئیل!پدرم از تو میوۀ بهشتی به هدیه خواسته است ، پس جبرئیل به او خبر داد که پدرت مرده و ما برای نماز بر او فرود آمده ایم پس بازگرد ، و او به هنگام بازگشت پدر خویش را مرده یافت ، و جبرئیل به او نشان داد که چگونه او را غسل دهد و او هم آدم را غسل داد تا آنکه هنگام نماز بر او فرا رسید و هبة اللّٰه گفت:ای جبرئیل!پیش آی و بر آدم نماز بگزار ، جبرئیل به او گفت:همانا خداوند عزّ و جلّ به ما دستور داده است در برابر پدرت آدم علیه السّلام به سجده بیفتیم در حالی که او در بهشت است ، و ما نمی توانیم پیشنماز فرزندان او باشیم.پس هبة اللّٰه پیش افتاد و بر پدرش نماز بگزارد در حالی که جبرئیل و سپاه فرشتگان پشت سر او ایستاده بودند و بر او سی تکبیر زد ، و جبرئیل گفت تا بیست و پنج تکبیر از آن برداشتند ، و سنّت کنونی ما برای مردگان پنج تکبیر است و بر شهدای بدر تا نه و هفت تکبیر هم گفته می شد. سپس هبة اللّٰه هنگامی که پدر خود را به خاک سپرد قابیل به نزد او بیامد و گفت:ای هبة اللّٰه!من پدرم آدم علیه السّلام را دیدم که تو را به علمی اختصاص داد که مرا بدان اختصاص نداد و آن علمی است که برادرت هابیل با آن دعا کرد و قربانی او پذیرفته گردید و من او را کشتم تا فرزندانی نیاورد که بر نژاد من ببالند و بگویند ما زادگان همان کسی هستیم که قربانیش پذیرفته گردید و شما پسران کسی هستید که قربانیش مردود شد ، پس تو را نیز اگر از علمی که پدرت تو را بدان اختصاص داده چیزی را آشکار کنی خواهم کشت.و این چنین هبة اللّٰه و نسل او علم و ایمان و اسم اکبر و میراث نبوّت و نشانه های دانش پیامبری را پنهان می داشتند تا خدا نوح را مبعوث کرد ، و وصیّت هبة اللّٰه هنگامی آشکار گشت که در وصیّت آدم علیه السّلام نگریستند و نوح را پیامبری یافتند که آدم علیه السّلام به ظهور او بشارت داده بود و به او گرویدند و از او پیروی کردند و او را تصدیق نمودند ، و آدم علیه السّلام به هبة اللّٰه وصیّت کرده بود که با این وصیّت در سر هر سالی تجدید بیعت کند و این روز برای آنها عید باشد و نوح و زمان او را به خاطر بیاورند ، همچنین در وصیّت هر پیامبری رسیده است تا آنکه خدا محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را مبعوث کرد و ایشان نوح را با علمی که نزد ایشان بود شناختند و این است مفهوم سخن خداوند عزّ و جلّ:«لَقَدْ أَرْسَلْنٰا نُوحاً إِلیٰ قَوْمِهِ »... ، و پیامبرانی که از آدم تا نوح ظهور کردند پنهان بودند و به همین سبب در قرآن نامی از آنها به میان نیامده است و چونان پیامبران دیگر به نام آنها تصریح نشده است ، و این است سخن پروردگار که فرمود:«وَ رُسُلاً قَدْ قَصَصْنٰاهُمْ عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَ رُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَیْکَ » یعنی چنان که از پیامبران عیان نام برده ام از این پیامبران پنهان نام نبرده ام. پس نوح در میان مردمش نهصد و پنجاه سال بزیست و در پیامبری او هیچ کس ، با وی مشارکت نداشت ، ولی او قدم به میان قومی نهاد که پیامبران میان او و آدم را تکذیب می کردند.و این است فرمودۀ خداوند که:«کَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ اَلْمُرْسَلِینَ » یعنی پیامبران میان او و آدم علیه السّلام تا آنکه سخن پروردگار بدین می رسد:«وَ إِنَّ رَبَّکَ لَهُوَ اَلْعَزِیزُ اَلرَّحِیمُ » .و چون زمان پیامبری نوح سپری گشت و روزگارش پایان یافت خداوند عزّ و جلّ به او وحی فرستاد که:ای نوح!همانا پیامبری تو سپری گشت و روزگارت پایان یافتپس علم و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و نشانه های دانش پیامبری را ، در میان نسل خود قرار ده که من آن را هرگز نگسلم چنان که از خاندان پیامبرانی که میان تو و آدم بودند نگسلیدم و زمین را نگذارم مگر آنکه در آن عالمی باشد که به وسیلۀ آن دین و طاعت من شناخته گردد و وسیلۀ نجات مردمی باشد که از زمان مردن پیغمبری تا بعثت پیغمبری دیگر آیند.و نوح مژدۀ آمدن هود را به فرزند خود سام داد و میان نوح تا بعثت هود پیامبرانی بودند.نوح فرمود:خداوند پیامبری خواهد فرستاد با نام هود که مردمش را به سوی خدا فرا خواند و همگان او را تکذیب کنند و خداوند با طوفان ایشان را به هلاکت رساند پس هر که از شما او را درک کرد باید به او ایمان آورد و از او پیروی کند تا خداوند سبحان او را از این طوفان رهایی بخشد. و نوح به پسرش سام دستور داد سر هر سال با این وصیّت تجدید بیعت کند و این روز برای آنها عید بود و آنها در این روز با علم و ایمان و اسم اکبر و بجا مانده های علم و نشانه های دانش پیامبری تجدید بیعت می کردند و آنها هود را پیامبری یافتند که پدرشان نوح بدو مژده داده بود ، پس به او ایمان آوردند و پیرویش کردند و تصدیقش نمودند و لذا از عذاب طوفان رهایی یافتند ، و این است سخن پروردگار که:«وَ إِلیٰ عٰادٍ أَخٰاهُمْ هُوداً » ، «کَذَّبَتْ عٰادٌ اَلْمُرْسَلِینَ*`إِذْ قٰالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَ لاٰ تَتَّقُونَ » ، «وَ وَصّٰی بِهٰا إِبْرٰاهِیمُ بَنِیهِ وَ یَعْقُوبُ » ، «وَ وَهَبْنٰا لَهُ إِسْحٰاقَ وَ یَعْقُوبَ کُلاًّ هَدَیْنٰا وَ نُوحاً هَدَیْنٰا مِنْ قَبْلُ »... تا آن را در خاندان او قرار دهیم ، و دستور نسل پیامبران پیش از ابراهیم برای ابراهیم مقرر شد ، و میان ابراهیم و هود پیامبرانی بودند و این است سخن پروردگار که«وَ مٰا قَوْمُ لُوطٍ مِنْکُمْ بِبَعِیدٍ » ، «فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قٰالَ إِنِّی مُهٰاجِرٌ إِلیٰ رَبِّی »... ، «وَ إِبْرٰاهِیمَ إِذْ قٰالَ لِقَوْمِهِ اُعْبُدُوا اَللّٰهَ وَ اِتَّقُوهُ ذٰلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ »... ، و میان هر دو پیامبر ده پیغمبر ، نه پیغمبر و هشت پیغمبر آمدند که همه پیامبر بودند ، و برای هر پیامبر همان شیوه ای بود که برای نوح و آدم و هود و صالح و شعیب و ابراهیم علیه السّلام تا روزگار به یوسف بن یعقوب رسید ، و پس از یوسف در اسباط مقرر شد که برادران او بودند تا روزگار به موسی علیه السّلام رسید ، و میان یوسف و موسی نیز پیامبرانی بودند ، و خداوند موسی و هارون را به سوی فرعون و هامان و قارون گسیل داشت ، و سپس پیامبرانی پیاپی بفرستاد: «...کُلَّ مٰا جٰاءَ أُمَّةً رَسُولُهٰا کَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنٰا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَحٰادِیثَ »... . و بنی اسرائیل پیامبران را می کشتند و این در حالی بود که دو پیامبر دیگر ایستاده منتظر کشته شدن بودند ، و دو پیامبر را می کشتند در حالی که چهار پیامبر دیگر ایستاده بودند تا آنکه چه بسا در یک روز هفتاد پیامبر را می کشتند و بازار کشتار آنها تا پایان روز برقرار بود.پس چون تورات به موسی نازل شد به محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مژده داد و میان یوسف و موسی پیامبرانی بودند و جانشین موسی علیه السّلام یوشع بن نون بود و او همان جوانمردی است که خداوند در کتابش از او نام برده است ، و پیامبران به آمدن محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مژده می دادند تا آنکه خداوند تبارک و تعالی مسیح عیسی بن مریم را برانگیخت و او نیز به ظهور محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مژده داد ، و این همان سخن پروردگار است که:«...یَجِدُونَهُ مَکْتُوباً عِنْدَهُمْ فِی اَلتَّوْرٰاةِ وَ اَلْإِنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهٰاهُمْ عَنِ اَلْمُنْکَرِ »... ، «وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ » «یَأْتِی مِنْ بَعْدِی اِسْمُهُ أَحْمَدُ » .پس موسی و عیسی به ظهور محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بشارت دادند چنان که پیامبران به ظهور یک دیگر بشارت می دادند تا آنکه دوران محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رسید. پس چون دوران پیامبری محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم سپری گشت و روزگارش پایان گرفت خداوند تبارک و تعالی به او وحی کرد که:ای محمّد!دوران پیامبری تو سپری گشته روزگارت پایان یافته است پس علم ، ایمان ، اسم اکبر ، میراث علم و نشانه های دانش پیامبری را در میان خاندانت نزد علی بن ابی طالب علیه السّلام به ودیعت بگذار که من علم ، ایمان ، اسم اکبر ، میراث علم و نشانه های دانش پیامبری را هرگز از نسل تو نگسلم ، چنان که از خاندان پیامبرانی که میان تو و پدرت آدم علیه السّلام بودند نگسلیدم ، و این فرمودۀ پروردگار است که: «إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفیٰ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرٰاهِیمَ وَ آلَ عِمْرٰانَ عَلَی اَلْعٰالَمِینَ*`ذُرِّیَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ وَ اَللّٰهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ » . و همانا خداوند تبارک و تعالی علم را جهل قرار نداده است و کار خود را به هیچ یک از خلایقش واننهاده است ، نه به فرشتۀ مقرّب و نه به پیامبر مرسل ، لیکن فرستاده ای از فرشتگانش را فرو فرستاده و به او فرموده که چنین و چنان بگو و به آنها آنچه را دوست داشت دستور داد و از آنچه ناخوش می داشت بازشان داشت و امر خلق خود را از روی علم و دانش بدیشان قصّه کرد ، در حالی که خود آن را می دانست و آن را به پیامبران و برگزیدگان خود اعم از پیامبران و برادران و نسلی که از یک دیگر بودند بیاموخت ، و این است فرمودۀ پروردگار که:...«فَقَدْ آتَیْنٰا آلَ إِبْرٰاهِیمَ اَلْکِتٰابَ وَ اَلْحِکْمَةَ وَ آتَیْنٰاهُمْ مُلْکاً عَظِیماً » .اما کتاب ، همان نبوّت است ، و حکمت همان پیامبران حکیم از برگزیدگان ، و ملک عظیم همان امامان هدایتند از برگزیدگان و همۀ ایشان از نسل یک دیگرند و همان دانشمندانی هستند که خداوند بقیّه را در آنها مقرّر کرده است و عاقبت و حفظ میثاق در آنهاست ، تا دنیا به سر رسد و کار علما پایانی گیرد.استنباط علم از آن والیان و هدایتگران است ، و این است منزلت فاضلان از برگزیدگان و پیامبران و حکما و پیشوایان هدایت و جانشینانی که همیشان هستند والیان امر الهی و عهده داران استنباط علم خدا و اهل نشانه های دانش الهی ، از نسلی که از یک دیگرند و از برگزیدگان خدا پس از پیامبران علیهم السّلام اعم از پدران و برادران و نسل انبیاء. پس هر که به دامن فاضلان چنگ اندازد به علم ایشان دست یازد و با یاریشان به نجات رسد ، و هر که والیان امر الهی و اهل استنباط دانش او را در میان کسانی نهد جز برگزیدگان خاندانهای پیامبران ، پس به تحقیق با امر الهی به مخالفت برخاسته است و جاهلان و عهده داران به دور از هدایت الهی را ، والیان امر خدا قرار داده است و گمان کرده اند که ایشان اهل استنباط دانش الهی هستند ، که این تکذیب خدا و رسول اوست و از وصیّت و فرمان او سر برتافتند و فضل الهی را در جایی ننهادند که خداوند تبارک و تعالی نهاده است ، پس گمراه شدند و پیروان خود را نیز گمراه کردند و در روز قیامت حجّتی بر آنها نخواهد بود که حجّت در خاندان ابراهیم علیه السّلام است ، چه ، خداوند سبحان می فرماید: ...«فَقَدْ آتَیْنٰا آلَ إِبْرٰاهِیمَ اَلْکِتٰابَ وَ اَلْحِکْمَةَ وَ آتَیْنٰاهُمْ مُلْکاً عَظِیماً » پس حجّت ، پیامبران علیهم السّلام هستند و اهل خاندان پیامبران علیهم السّلام تا زمانی که رستخیز به پا شود.زیرا کتاب خدا از آن سخن به میان آورده است و این سفارش الهی است که حجّتهای آن از یک دیگرند که آنها را خداوند برای مردم مقرّر کرده است و فرموده:«فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ » و آن خانه های پیامبران و رسولان و حکیمان و پیشوایان هدایت است. این است بیان حلقۀ محکم ایمان که هر کس از شما در پرتو آن رهایی یافته ، و هر که پیرو امامان باشد بدان نجات یابد ، و خداوند عزّ و جلّ در کتابش می فرماید:«...وَ نُوحاً هَدَیْنٰا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ دٰاوُدَ وَ سُلَیْمٰانَ وَ أَیُّوبَ وَ یُوسُفَ وَ مُوسیٰ وَ هٰارُونَ وَ کَذٰلِکَ نَجْزِی اَلْمُحْسِنِینَ*`وَ زَکَرِیّٰا وَ یَحْییٰ وَ عِیسیٰ وَ إِلْیٰاسَ کُلٌّ مِنَ اَلصّٰالِحِینَ*`وَ إِسْمٰاعِیلَ وَ اَلْیَسَعَ وَ یُونُسَ وَ لُوطاً وَ کلاًّ فَضَّلْنٰا عَلَی اَلْعٰالَمِینَ*`وَ مِنْ آبٰائِهِمْ وَ ذُرِّیّٰاتِهِمْ وَ إِخْوٰانِهِمْ وَ اِجْتَبَیْنٰاهُمْ وَ هَدَیْنٰاهُمْ إِلیٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِیمٍ »«...أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ آتَیْنٰاهُمُ اَلْکِتٰابَ وَ اَلْحُکْمَ وَ اَلنُّبُوَّةَ فَإِنْ یَکْفُرْ بِهٰا هٰؤُلاٰءِ فَقَدْ وَکَّلْنٰا بِهٰا قَوْماً لَیْسُوا بِهٰا بِکٰافِرِینَ » . پس خداوند ، فاضلان از اهل بیت او و برادران و نسل او را بدان گماشته است ، و این است تفسیر سخن پروردگار که:«اگر امتت بدان کافر شوند به تحقیق برگماشته ام اهل بیت تو را ، بدان ایمانی که تو را برای آن برانگیختم و آنها هرگز بدان کافر نشوند ، و آن ایمانی را که تو را برای آن فرستادم ، از خاندانت بیرون نبرم که پس از تو علمای امّت و حکمرانان و امامان بعد از تو هستند و اهل استنباط علمی هستند که در آن دروغ ، گناه ، ناحق ، بدمستی و خودنمایی نیست ، این است شرح و بیان پایان کار این امّت. همانا خداوند عزّ و جلّ اهل بیت پیامبرش را پاک گردانید و برای آنها مزد رسالت خود را خواست که همان دوستی با آنهاست ، و ولایت و امامت را برای آنها مقرّر کرد و ایشان را اوصیا و دوستان ثابت پس از او در میان امّتش نمود ، پس ای مردم!از آنچه گفتم عبرت بگیرید که خداوند عزّ و جلّ ولایت و طاعت و مودّت و استنباط علم خود و حجتهای خود را در کجا نهاده است ، پس از او بپذیرید و بدیشان چنگ در زنید تا نجات یابید و حجّت روز قیامت شما باشند و راه شما گردند به سوی درگاه پروردگار عزّ و جلّ ، که راهی به سوی خدا نرسد و به ولایت و دوستی خداوند عزّ و جلّ پیوستی نباشد مگر در پرتو ایشان.پس هر کس بدان عمل کند بر خداست که او را گرامی بدارد و عذاب نکند ، و هر که کاری به درگاه خداوند عزّ و جلّ آورد به جز آنچه او دستور داده ، حق خداست که او را خوار دارد و عذاب کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 159 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:راستی خدا تبارک و تعالی بآدم سفارش کرد نزدیک آن درخت نرود و چون گاهی رسید که خدا می دانست از آن خواهد خورد فراموش کرد و از آن خورد و اینست قول خدا عز و جل(115-طه)و هر آینه پیش از این بآدم سفارش کردیم و فراموش کرد و تصمیمی در او ندیدیم-چون آدم از آن درخت خورد بزمین فرود شد و هابیل با خواهرش دو قلو برای او زادند پس قابیل و خواهرش هم دو قلو برای او زادند سپس آدم بهابیل و قابیل فرمان داد تا یک قربانی بگذرانند هابیل گوسفند دار بود و قابیل زراعت کار ، هابیل بهترین چپش گله خود را قربانی کرد و قابیل از زراعت نامرغوب خود بقربانگاه برد قربانی هابیل پذیرفته شد و از قابیل نشد و اینست قول خدا عز و جل(27-المائده)و بخوان برایشان داستان درست دو فرزند آدم را آنگاه که یک قربانی گذرانیدند از یکی پذیرفته شد و از دیگری پذیرفته نشد تا آخر آیه ، پذیرائی قربان این بود که آتشی آن را میخورد. قابیل آتشکده ای ساخت ، او نخست کس بود که آتشکده ساخت ، با خود گفت من این آتش مقدس را میپرستم تا قربانی مرا هم بپذیرد. سپس ابلیس لعن نزد او آمد ، ابلیس چون خون در رگهای انسان می دود ، گفت ای قابیل قربانی هابیل پذیرفته شد و از تو نشد راستی اگر او را زنده بگذاری نژادی آرد که بر نژاد تو ببالند گویند:ما زادگان آن کسیم که قربانیش پذیرفته شد ، او را بکش تا نژادی نیاورد که بر نژادت ببالد ، او را کشت و چون نزد آدم(علیه السّلام)بر گشت تنها بود. آدم-ای قابیل هابیل کجا است؟ قابیل-ویرا در آنجا بجوی که قربانی گذراندیم. آدم در آنجا رفت و هابیل را کشته یافت و گفت زمین ملعون باشی چنانچه خون هابیل را مکیدی آدم تا چهل شب در سوک هابیل گریست و سپس از خدا پروردگارش فرزندی خواست و پسری که او را هبة اللّٰه نامید برای او زاده شد زیرا خدا عز و جل او را با خواهرش بوی دو قلو بخشش کرد. چون دوران نبوت آدم(علیه السّلام)بسر آمد و عمرش بآخر رسید خدا عز و جل باو وحی کرد ای آدم بتحقیق که نبوتت بسر آمد و عمرت به آخر رسید تو علمی را که داری با ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار نبوتت را در فرزندت هبة اللّٰه بامانت سپار و مقرر دار زیرا من هرگز دنباله علم و ایمان و اسم اکبر و آثار نبوت را از نسل تو تا روز رستاخیز قطع نکنم و هرگز زمین را از عالمی که وسیله فهم دین و معرفت طاعتم باشد و وسیله نجات هر کس که تا زمان نوح متولد گردد تهی ندارم و آدم به آمدن نوح(علیه السّلام)مژده داد و فرمود خداوند تبارک و تعالی پیغمبری بنام نوح مبعوث گرداند و او بخدا عز ذکره بخواند و قومش او را تکذیب کنند و خدا آنان را بطوفان هلاک سازد و میان آدم تا نوح ده پشت بود که همه پیمبران و اوصیاء بودند و آدم بهبة اللّٰه وصیت کرد که هر کدام شماها نوح را درک کند باید باو بگرود و از او پیروی کند و او را تصدیق نماید تا از غرق نجات یابد.سپس آدم(علیه السّلام)بمرض موت دچار شد و هبة اللّٰه را فرستاد و گفت اگر جبرئیل یا فرشته دیگری را ملاقات کردی سلام مرا باو برسان و بجبرئیل بگو پدرم از تو میوه بهشت بهدیه خواسته است ولی جبرئیل باو خبر داد که پدرت مرده است و ماها آمدیم باو نماز بخوانیم برگرد ، او هم برگشت و دید که آدم مرده است و جبرئیل باو آموخت تا چگونه او را غسل دهد او را غسل داد و چون بوقت نماز خواندن رسید هبة اللّٰه بجبرئیل گفت تو پیش بایست و بر آدم نماز بخوان جبرئیل در پاسخ گفت راستی خدا ما را فرمود تا بپدرت در بهشت که بود سجده کنیم و ما حق نداریم پیشنماز فرزندان او باشیم و خود هبة اللّٰه جلو ایستاد و بر پدرش نماز خواند و جبرئیل و قشون فرشته ها دنبال سرش بودند و سی اللّٰه اکبر باو گفت و جبرئیل فرمود تا بیست و پنج از آن را برداشتند و امروز نماز بر میت همان پنج تکبیر لازمست و بر شهدای بدر تا نه و هفت تکبیر هم گفته می شد. و چون هبة اللّٰه آدم را بخاک سپرد قابیل آمد و گفت: من دانستم که پدرم بتو علمی داده بخصوص که من ندارم و آن علمی است که برادرت هابیل با آن دعا کرد و قربانی او قبول شد و من او را کشتم برای اینکه اولادی نیاورد تا بر نژاد من ببالند و بگویند:ما پسران آن کسم که قربانیش قبول شد و شما پسران آن کسید که قربانیش مردود است اکنون اگر تو از آن علمی که پدرت بتو داده چیزی اظهار کنی من تو را بمانند برادرت خواهم کشت و هبة اللّٰه و نسل او علم و ایمان و اسم اکبر و میراث نبوت و آثار علم نبوت را نهان می داشتند تا خدا نوح را مبعوث کردو وصیت هبة اللّٰه آن وقت معلوم شد که در وصیت آدم نسبت بنوح نگاه کردند و دانستند که او پیغمبر است و آدم بدو مژده داده است و باو گرویدند و از او پیروی کردند و او را تصدیق نمودند و آدم بهبة اللّٰه وصیت کرده بود که این وصیت را در سر هر سالی وارسی کند و آن روز برای آنها عید باشد و نوح و زمان او را در خاطر بیاورند و همچنین دستور آمده است در وصیت هر پیغمبری تا خدا محمد (صلّی الله علیه و آله)را مبعوث کرد و همانا نوح را بوسیله علمی که نزد آنان بود شناختند و این است تفسیر قول خدا عز و جل(58-الاعراف)و ما نوح را بسوی قومش فرستادیم تا آخر آیه. و هر آنچه پیغمبر میان آدم و نوح بودند نهان بودند و از این راه در قرآن نامی از آنها برده نشده است چنانچه نام پیمبران آشکار برده شده است و اینست تفسیر قول خدا عز و جل(163-النساء)و رسولانی از پیش که داستان آنها را برایت گفتیم و رسولانی که داستانشان را برایت نگفتیم-یعنی پیغمبران نهان را چون آنها که عیان بودند نام نبردیم. نوح در میان قومش هزار سال جز پنجاه بجا ماند و در این مدت کسی با او در نبوت شریک نبود ولی او با مردمی روبرو شد که پیغمبران را تکذیب کرده بودند آنها که میان او تا آدم آمده بودند و اینست تفسیر قول خدا عز و جل(105-الشعراء)قوم نوح رسولان را تکذیب کردند-یعنی همه آنها که از زمان آدم تا زمان نوح بودند تا آنجا که میفرماید(122-الشعراء)و راستی که پروردگارت- هم او عزیز و مهربانست. سپس چون نبوت نوح بسر رسید و عمرش بسر آمد خدا عز و جل باو وحی کرد:ای نوح نبوتت گذشت و عمرت بسر رسید تو آن علم و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار نبوت که داری بنژاد خود بسپارزیرا من دنباله آن را نبرم چنان که از خاندانهای انبیاء میان تو تا آدم نبریدم و زمین را واننهم جز با وجود یک عالمی که دینم بدو فهمیده شود و راه طاعتم بوسیله او دانسته شود و وسیله نجات مردمی باشد که از زمان مردن پیغمبری تا بعثت پیغمبری دیگر آیند و نوح مژده آمدن هود را بفرزند خود سام داد و میان نوح تا بعثت هود پیغمبرانی بودند؟ و نوح فرمود:خدا پیغمبری فرستد بنام هود و او قوم خود را بدرگاه خدا عز و جل بخواند و او را تکذیب کنند و خدا عز و جل بوسیله باد آنها را بهلاکت رساند ، هر کدام شماها هود را دریابد باید باو بگرود و از او پیروی کند تا خدای عز و جل او را از عذاب باد نجات دهد و نوح بفرزندش سام سفارش کرد این وصیت را در سر هر سال فرا یاد آرد و آن روز عید آنها باشد و در آن روز هر چه از علم و ایمان و اسم اکبر و مواریث علم و آثار علم نبوت دارند فرا یاد آرند. و هود را پیغمبر یافتند و پدرشان نوح هم بدو مژده داده بود و از او پیروی کردند و او را تصدیق نمودند و از عذاب باد نجات یافتند و اینست قول خدا عز و جل(64-الاعراف)و بسوی قوم عاد فرستاد برادرشان هود را.و قول خدا عز و جل(123-الشعراء)تکذیب کردند قوم عاد رسولان را 124-وقتی برادرشان هود بآنها گفت باید با تقوی باشید- و خدا تبارک و تعالی فرموده است(132-البقره)و وصیت کرد بدان ابراهیم پسرانش را و هم یعقوب.و قول خدا(84-الانعام)و باو بخشیدیم اسحاق و یعقوب را بهمه آنان هدایت دادیم(تا آن را در خاندان آنها نهیم)و پیش از آن نوح را هدایت دادیم-تا آن را در خاندانش نهیم و دستور نسل پیغمبران پیش از ابراهیم برای ابراهیم مقرر شدو میان ابراهیم و هود پیمبرانی بودند(علیهم السّلام)و اینست تفسیر قول خدا عز و جل(89-هود)و قوم لوط از شما دور نیستند و قول خدا عز ذکره (26-العنکبوت)و گروید بدو لوط و گفت من بدرگاه پروردگارم سفر میکنم-و قول خدا عز و جل(16-العنکبوت)و ابراهیم آنگاه که بقومش گفت خدا را بپرستید و از خدا پرهیز داشته باشید ، این برای شما بهتر است. و میان هر دو پیغمبر ده پیغمبر ، نه پیغمبر و هشت پیغمبر آمدند که همه پیغمبر بودند و برای هر پیغمبر همان روش بود که برای نوح و آدم و هود و صالح و شعیب و ابراهیم(علیهم السّلام)بود تا رسید بیوسف بن یعقوب سپس پس از یوسف در اسباط مقرر بود که برادرانش بودند تا رسید بدوران موسی(علیه السّلام) و میان یوسف و موسی هم پیمبرانی بودند و خدا موسی و هارون را بفرعون فرستاد و به هامان و قارون سپس رسولانی پی در هم فرستاد. (45-المؤمنون)هر زمانی که یک رسولی بسوی امت خود آمد او را تکذیب کردند و ما آنها را دنبال همدیگر آوردیم و آنان را بردیم و بصورت داستان در آوردیم. و شیوه بنی اسرائیل بود که یک پیغمبر را میکشتند در حالی که دو پیغمبر دیگر ایستاده(منتظر کشته شدن)بودند و دو پیغمبر را میکشتند در حالی که چهار دیگر ایستاده بودند تا اینکه بسا در یک روز هفتاد پیغمبر را میکشتند و بازار کشتار آنها تا پایان روز باز و برقرار بود. و چون تورات بموسی(علیه السّلام)نازل شد به محمد(صلّی الله علیه و آله)مژده داد و میان یوسف و موسی پیمبرانی بودند و وصی موسی(علیه السّلام)یوشع بن نون بود و او همان جوانمرد او است که خدایش عز و جل در قرآن ذکر کرده استو پیوسته پیمبران بآمدن محمد(صلّی الله علیه و آله)مژده می دادند تا خداوند تبارک و تعالی مسیح عیسی بن مریم را مبعوث کرد-و بآمدن محمد(صلّی الله علیه و آله)مژده داد و اینست قول خدا تعالی (156-الاعراف)«بیابند او را»(یعنی یهود و نصاری)«نوشته»(یعنی صفت محمد صلّی الله علیه و آله را)«نزد آن خود»یعنی«در تورات و انجیل که آنها را امر بمعروف و نهی از منکر کند»و هم آنست که خدا عز و جل از قول عیسی(علیه السّلام)گزارش داده(6-الصف)و مژده بخشم برسولی که بعد از من آید و نامش احمد است. و موسی و عیسی به آمدن محمد(صلّی الله علیه و آله)مژده دادند چنانچه پیغمبران بآمدن یک دیگر مژده دادند تا نوبت بمحمد(صلّی الله علیه و آله)رسید و چون دوران نبوت خود محمد(صلّی الله علیه و آله)بسر رسید و عمرش سپری شد خدا تبارک و تعالی باو وحی کرد ای محمد تو دوران نبوت خود را بسر رسانیدی و عمرت را سپری کردی تو آن علمی که در بر خود داری و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار علم نبوت را در خاندانت بسپار نزد علی بن ابی طالب(علیه السّلام)زیرا من دنباله علم و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار علم نبوت را از نسل ذریه تو قطع نکنم چنانچه آن را از خانواده های پیغمبرانی که میان تو و آدم پدرت بود قطع نکردم و اینست تفسیر قول خدا تبارک و تعالی: (33-آل عمران)راستی که خدا برگزید آدم و نوح و آل ابراهیم و آل عمران را بر جهانیان 34-نژادی که از یک دیگر بودند و خدا شنوا و دانا است ، و راستی خدا تبارک و تعالی راه علم و دانش را نبسته و تاریک نگذاشته و کار خود را بهیچ کدام از خلقش وانگذاشته نه به فرشته مقربو نه به پیغمبر مرسل ولی او یک فرستاده از فرشته های خود را فرستاد و باو فرمود که: چنان و چنان بگو و بآن ها هر چه را خوش داشت فرمان داد و از هر چه بد داشت غدقن کرد و امر خلق خود را از روی علم و دانش بآنها آموخت و نقل کرد ، خود آن را می دانست و بپیغمبران و اصفیاء خود از پیغمبران و برادران و ذریه و نژادی که از همدیگر بودند یاد داد و این است تفسیر قول خدا جل و عز(54-النساء)به تحقیق به آل ابراهیم کتاب و حکمت دادیم و بدانها ملکی عظیم دادیم. اما کتاب همان نبوت است و اما حکمت پس آنان حکماء از پیغمبران برگزیده اند و اما ملک عظیم همان ائمه هدات از صفوه اند و همه اینها از نژادی هستند که از یک دیگرند و همان دانشمندانی که خداوند بقیه را در آنها مقرر کرده است و عاقبت و حفظ میثاق در آنها است تا دنیا بسر رسد و علماء هم سپری شوند استنباط علم از آن والیان و رهبرانست اینست شأن فاضلان از صفوت و رسل و انبیاء و حکماء و ائمه هدی و خلفائی که حکمرانان از طرف خدا عز و جل هستند و مامور استنباط علم خدا و اهل آثار علم خدایند از نژادی که از یک دیگرند از برگزیده های دنبال پیغمبران از پدران و برادران و نژاد پیمبران. هر کس دست بدامن فاضلان زند بدانش آن ها رسد و بیاری آنها نجات یابد و هر که حکمرانان از طرف خدا عز و جل و اهل استنباط علم او را در غیر برگزیده های از خانواده های پیمبران داند امر خدا عز و جل را مخالفت کرده است و مردم نادانی را والی و حکمران از طرف خدا دانستهو آن کسانی که بی هدایت و ندانسته به زور خود را به خدا عز و جل منسوب دانسته اند و پنداشتند که اهل استنباط علم خدایند. و محققا بخدا و رسولش دروغ بستند و از وصیت و طاعتش روی گردانیدند و فضل خدا را در آنجا که خدا تبارک و تعالی خودش نهاده است نگذاردند ، پس خود گمراه شدند و پیروان خود را گمراه کردند و در روز رستاخیز برای آنها حجتی نیست همانا حجت در آل ابراهیم است برای قول خدا عز و جل که فرماید«و هر آینه بآل ابراهیم کتاب و حکم و نبوت دادیم و بآنها ملک بزرگی دادیم» پس حجت خدا تا روز قیامت همان پیمبران و خانواده پیمبرانند زیرا کتاب خدا بآن ناطقست و این وصیت و سفارش خدا است که حجج او از یک دیگرند که آنها را برای مردم مقرر ساخته و خدا عز و جل فرموده است(36-النور)در خانه هائی که خدا اجازه داده و اعلام کرده است بر فراز باشند- و این همان خانواده های انبیاء و رسولان و حکماء و ائمه هدی است. اینست بیان حلقه محکم ایمان که هر کس پیش از شماها بوسیله آن نجات یافته و هر که هم پیرو ائمه باشد بدان نجات یابد و خدا عز و جل در کتابش فرموده است(84-الانعام)و نوح را هدایت کردیم پیش از این و هم از نژادش داود و سلیمان و ایوب و یوسف و موسی و هرون را و همچنین پاداش دهیم محسنان را 85-و زکریا را و یحیی و عیسی و الیاس که همه آنان از نیکان بودند-86-و اسماعیل و الیسع و یونس و لوط و همه آنها را بر جهانیان برتری دادیم 87-و از پدرانشان و نژادشان و برادرانشان هم و آنها را برگزیدیم و براه راست هدایت کردیم...89-آنانند آن کسانی که کتاب و حکم و نبوت بآنها دادیم ، پس اگر اینان بدان کافر شوند محققا بدانها برگماشتیم مردمی را که بدان کافر نباشند.راستش اینست که خداوند فاضلان از اهل بیت او و اخوان و ذریه او را بدان گماشته است اینست تفسیر قول خدا تبارک و تعالی که: اگر امتت بدان کافر شوند محققا بر گماشته ام اهل بیت تو را بدان ایمانی که تو را برای آن مبعوث کردم و آنها هرگز بدان کافر نشوند و آن ایمانی را که تو را برای آن فرستادم بیرون نبرم از خاندانت که پس از تو علماء امت تواند و حکمرانان و ائمه بعد از تواند و اهل استنباط آن علمی هستند که در آن دروغ و گناه و ناحق و بد مستی و خود نمائی نیست. اینست شرح و بیان پایان کار این امت ، راستی خداوند عز و جل اهل بیت پیغمبرش را پاکیزه کرده و برای آنها مزد رسالت خواست(که دوستی و پیروی آنها است)و ولایت و امامت را برای آنها مقرر ساخت و آنان را اوصیاء و دوستان ثابت پس از او نمود در میان امتش پس ای مردم از آنچه گفتم عبرت گیرید که خدا عز و جل ولایت و طاعت و مودت و استنباط علم خود را و حجتهای خود را در کجا مقرر نموده است از او بپذیرید و باو بچسبید تا نجات یابید و حجت روز قیامت شما باشند و راه شما باشند بدرگاه پروردگار عز و جل که راهی بخدا نرسد و بولایت و دوستی خدا عز و جل پیوستی نباشد جز بوسیله آنان و هر کس آن را عمل کند بر خدا لازمست که او را گرامی دارد و عذاب نکند و هر که کاری بدرگاه خدا عز و جل آورد بجز آنچه که او دستور داده است بر خدا عز و جل لازمست او را خوار دارد و عذاب کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 227 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

92 - ابو حمزه از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا خدای تبارک و تعالی بآدم علیه السّلام سفارش کرد که بدان درخت نزدیک نگردد ، ولی چون وقتی رسید که در علم خدا مقدر شده بود که از آن بخورد فراموش کرد و از آن خورد ، و این است گفتار خدای عز و جل:«و ما از پیش بآدم سفارش کردیم و تصمیمی در او ندیدیم»(سورۀ طه آیه 115). و چون آدم علیه السّلام از آن درخت خورد بر زمین فرود آمد ، هابیل و خواهرش که دوقلو بودند برای او بدنیا آمد ، و قابیل و خواهرش نیز دوقلو بدنیا آمدند ، سپس آدم علیه السّلام بهابیل و قابیل دستور داد قربانی کنند ، و هابیل گوسفنددار بود و قابیل دارای زراعت (و خرمن) ، هابیل برفت و یکی از بهترین قوچهای گله را برای قربانی آورد ، و قابیل قدری از زراعت نامرغوب خود را (در قربانگاه) حاضر کرد ، پس قربانی هابیل قبول شد و قربانی قابیل پذیرفته نگشت ، و همین است گفتار خدای عز و جل:«و بخوان بدرستی و حق بر آنها خبر دو پسر آدم را که قربانی پیش بردند پس از یکی از آن دو پذیرفته شد و از دیگری پذیرفته نشد»- تا بآخر آیه-(سورۀ مائده آیه 27) و نشانۀ پذیرفتن قربانی آن بود که آتش می آمد و آن را میخورد ، پس قابیل متوجه آتش گردید و برای آن خانه بساخت - و او نخستین کسی است که آتشکده بساخت - و گفت من هم چنان این آتش را می پرستم تا قربانی مرا بپذیرد. پس شیطان بنزدش آمد - و اثر شیطان در انسانی چنانست که خون در رگها جریان دارد - و بدو گفت: ای قابیل قربانی هابیل پذیرفته شد و قربانی تو پذیرفته نگشت و اگر او را بحال خود (زنده) بگذاری فرزندانی پیدا کند که آنها بفرزندان تو افتخار کنند و بگویند: مائیم فرزندان کسی که قربانیش پذیرفته گشت ، پس او را بکش تا فرزندی پیدا نکند که بر فرزندان تو افتخار کنند ، قابیل نیز هابیل را بکشت و چون بنزد (پدرش) آدم علیه السّلام بازگشت آدم از او پرسید و فرمود: ای قابیل! هابیل چه شد؟ در پاسخ گفت: او را در آنجا بجوی که ما هر دو قربانی بدان جا بردیم. آدم علیه السّلام بدان جا رفت و هابیل را کشته دید ، پس فرمود: لعنت بر تو ای زمین که خون هابیل را در خود فرو بردی و چهل شب آدم علیه السّلام بر هابیل گریه کرد ، سپس از خدا خواست که فرزندی باو بدهد ، پس فرزندی پیدا کرد و نامش را هبة اللّٰه (خدابخش) گذارد ، زیرا خداوند او و خواهرش را که دوقلو بودند بآدم بخشید. و چون دوران نبوت آدم سپری شد و روزگارش بسر آمد خدای عز و جل باو وحی فرمود: که ای آدم دوران نبوتت سپری گشت و روزگارت بسر آمد پس آن علمی که نزد تو است و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار نبوت را در نزد هبة اللّٰه فرزند پس از خود بگذار ، زیرا که من دنبالۀ علم و ایمان و اسم اکبر و آثار نبوت را از نژاد تو تا روز قیامت قطع نخواهم کرد ، و زمینی را وانگذارم جز آنکه در آن دانشمندی باشد که دین و طاعت من بوسیلۀ او شناخته شود ، و وسیلۀ نجات کسانی باشد که میان تو و نوح بدنیا آیند ، و آدم علیه السّلام بآمدن نوح علیه السّلام نیز مژده داد و فرمود: همانا خدای تبارک و تعالی برانگیزاند پیامبری را که نامش نوح است و او مردم را بخدای عز ذکره دعوت کند ، و قومش او را تکذیب کنند (و دروغگویش شمارند) و خداوند آنان را بوسیلۀ طوفان نابود سازد. و میان آدم تا نوح علیهما السّلام ده پدر بود که همگی پیمبر و اوصیاء پیمبر بودند و آدم علیه السّلام بهبة اللّٰه سفارش کرد که هر یک از شماها نوح را درک کردید باید بدو ایمان آورید و پیرویش کنید و تصدیقش دارید تا از غرق شدن نجات یابید. پس از آن آدم علیه السّلام بهمان بیماری که بدان از این جهان رفت دچار گشت از این رو بنزد هبة اللّٰه فرستاد و باو فرمود: اگر جبرئیل یا هر یک از فرشتگان را دیدار کردی سلام مرا باو برسان و بگو: ای جبرئیل همانا پدرم از تو میوۀ بهشتی خواسته ، ولی (هنگامی که پیغام را رسانید) جبرئیل بهبة اللّٰه گفت: پدرت از دنیا رفت و ما از آسمان آمده ایم تا بر او نماز بخوانیم ، باز گرد ، هبة اللّٰه بازگشت و دید آدم علیه السّلام از دنیا رفته ، پس جبرئیل یادش داد چگونه او را غسل دهد ، و او نیز پدرش را غسل داد تا چون هنگام نماز خواندن بر آدم رسید ، هبة اللّٰه بجبرئیل گفت: پیش بایست و بر آدم نماز کن ، جبرئیل گفت: خدای عز و جل بما دستور داد برای پدرت در آن وقتی که در بهشت بود سجده کنیم و ما نمی توانیم برای هیچ یک از فرزندانش امامت و پیشنمازی کنیم ، پس هبة اللّٰه پیش ایستاد بر پدرش نماز خواند و جبرئیل در پشت سرش با قشونهائی از فرشتگان ایستادند ، و سی تکبیر (اللّٰه اکبر) باو گفت و جبرئیل بیست و پنج تکبیر آن را (بدستور خدا) برداشت و آنچه امروز در میان ما سنت است همان پنج تکبیر است - و البته بر شهدای بدر تا نه و هفت تکبیر هم گفته شد-. پس از آنکه هبة اللّٰه پدرش را بخاک سپرد قابیل بنزد او آمده گفت: ای هبة اللّٰه من دیدم که پدرم آدم تو را بدانشی مخصوص داشت که مرا بدان مخصوص نفرمود و آن همان دانشی بود که هابیل برادرت با آن دعا کرد و قربانیش پذیرفته شد ، و من او را کشتم تا نژادی از او بجای نماند که بر نژاد من افتخار کنند و بگویند: ما فرزندان کسی هستیم که قربانیش پذیرفته شد و شما فرزندان کسی هستید که قربانیش پذیرفته نشد اکنون هم اگر چیزی از آن علمی را که پدرت تو را بدان مخصوص داشته اظهار کنی تو را نیز خواهم کشت چنانچه برادرت هابیل را کشتم ، پس از این رو هبة اللّٰه و فرزندانش آن علم و ایمان و اسم اکبر و میراث نبوت و آثار علم نبوت را پنهان میکردند تا اینکه خداوند نوح علیه السّلام را مبعوث فرمود و جریان وصیت هبة اللّٰه معلوم شد هنگامی که در وصیتنامۀ آدم علیه السّلام نگریستند و دیدند که نوح علیه السّلام پیغمبری است که آدم بآمدن او بشارت داده ، پس باو ایمان آورده و پیروی و تصدیقش نمودند ، و آدم بهبة اللّٰه سفارش کرده بود که این وصیتنامه را در سر هر سالی یک بار بررسی کند و آن روز عید آنها باشد و آمدن نوح و زمان خروجش را بیاد آرند. و بهمین ترتیب در وصیت هر پیامبری آمده است تا اینکه خداوند محمد (صلّی الله علیه و آله) را برانگیخت ، و همانا نوح را بدان علمی شناختند که در نزدشان موجود بود ، و همین است گفتار خدای عز و جل: «و همانا نوح را بسوی قومش فرستادیم - تا آخر آیه»(سورۀ اعراف 58 و هود 25 و عنکبوت 14) و هر پیغمبری که میان آدم و نوح آمد همگی خود را پنهان میداشتند و از این جهت در قرآن نیز نامشان مخفی شده و مانند سایر پیمبرانی که بطور آشکارا میزیستند و نامشان بصراحت در قرآن مذکور است از ایشان نامی برده نشد ، و این است (معنای) گفتار خدای عز و جل (که فرماید): «پیمبرانی که حکایتشان را از پیش برایت گفته ایم و پیمبرانی که حکایتشان با تو نگفته ایم»(سورۀ نساء آیۀ 163) یعنی آنان که بطور پنهانی میزیستند نامشان را نبردم چنانچه پیمبران آشکارا برایت نام بردم. حضرت نوح در میان قوم خویش هزار سال پنجاه سال کم بماند و در این مدت کس دیگری با او در نبوت شریک نبود ، ولی او با مردمی روبرو شد که پیمبرانی را که میان او و آدم علیه السّلام بودند تکذیب کرده بودند ، و این است گفتار خدای عز و جل:«قوم نوح پیمبران را تکذیب کردند»(سورۀ شعراء آیۀ 105) یعنی پیمبرانی که میان او و آدم علیه السّلام بودند ، تا آنجا که خدای عز و جل فرماید:«همانا پروردگارت نیرومند و مهربانست»(آیۀ 122) سپس همین که دوران نبوت نوح بسر آمد و عمرش بآخر رسید خدای عز و جل باو وحی فرمود: ای نوح دوران نبوتت سپری شد و عمرت بسر رسید پس علمی که در نزد تو است و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار نبوت را در نزد فرزندان پس از خود بگذار زیرا که من دنبالۀ آن را قطع نکنم چنانچه از خاندانهای پیمبرانی که میان تو و آدم علیه السّلام بودند آن را قطع نکردم ، و زمین را وانگذارم جز آنکه در آن مرد دانشمندی باشد که دین و اطاعت من بدو شناخته شود ، و وسیلۀ نجاتی باشد برای کسانی که میان پیامبری تا آمدن پیامبری دیگر بدنیا آیند. حضرت نوح بسام (فرزندش) مژدۀ آمدن هود علیه السّلام را داد ، و میان نوح و هود نیز پیمبرانی بودند ، و نوح علیه السّلام چنین فرمود: همانا خدا برانگیزد پیامبری که نامش هود است و او قوم خود را بسوی خدای عز و جل دعوت کند ولی تکذیبش خواهند کرد ، و خدای عز و جل آنها را بوسیلۀ باد نابود کند پس هر یک از شما که او را درک کردید بدو ایمان آورید و پیرویش کنید تا خدای عز و جل او را از عذاب باد نجات دهد. نوح (ضمنا) بفرزندش سام دستور داد که این وصیت را در سر هر سال تازه کند و آن روز را برای خود عید قرار دهند ، و آنچه از علم و ایمان و اسم اکبر و میراثهای علم و آثار علم نبوت است همه را یادآوری نمایند. و دیدند که هود پیغمبر است و نوح نیز بآمدن او بشارت داده پس باو ایمان آورده و پیرویش کردند و او را تصدیق نمودند و بدین وسیله از عذاب باد رهائی یافتند ، و این است گفتار خدای عز و جل «و بسوی قوم عاد (فرستادیم) برادرشان هود را»(سورۀ اعراف آیۀ 64) و گفتار دیگرش عز و جل «قوم عاد پیمبران را تکذیب کردند ، هنگامی که برادرشان هود بدیشان گفت مگر شما نمی ترسید» (سورۀ شعراء آیۀ 123) و فرمود تبارک و تعالی:«و ابراهیم آن را بپسران خویش و یعقوب سفارش کرد»(سورۀ بقره آیۀ 132) و گفتارش که فرماید:«و اسحاق و یعقوب را بدو بخشیدیم ، همه را هدایت کردیم (تا آن را در خاندانش قرار دهیم) و نوح را پیش از آن هدایت کردیم»(سورۀ انعام آیۀ 84) تا آن را در خاندانش قرار دهیم. و همچنین کسانی را که پیش از ابراهیم علیه السّلام بودند در بارۀ ابراهیم دستور دادند ، و میان ابراهیم و هود علیهما السّلام پیمبرانی بودند و این است گفتار خدای عز و جل:«و قوم لوط از شما چندان دور نیست»(سورۀ هود آیۀ 89) و گفتار دیگرش عز ذکره:«پس لوط بدو ایمان آورد و گفت من بسوی پروردگارم مهاجرت میکنم»(سورۀ عنکبوت آیۀ 26) و گفتار او عز و جل:«و ابراهیم هنگامی که بقومش گفت خدای را بپرستید و از او بترسید این برای شما بهتر است»(سورۀ عنکبوت آیۀ 16) پس در ما بین هر دو پیغمبری ده پیغمبر ، نه پیغمبر ، هشت پیغمبر ، آمدند که همگی مقام نبوت را داشتند و برای هر کدام نیز (در موضوع وصیت و یادآوری آن در سر هر سال) همان جریانی بود که برای نوح علیه السّلام بود ، همچنان که برای آدم و هود و صالح و شعیب و ابراهیم صلوات اللّٰه علیهم بود تا اینکه رسید بیوسف بن یعقوب علیهما السّلام ، و پس از یوسف در اسباط برادران او همچنان مقرر بود تا رسید بموسی علیه السّلام ، و میان یوسف و موسی پیمبرانی بودند ، پس خدا موسی و هارون علیهما السّلام را بسوی فرعون و هامان و قارون فرستاد ، سپس پیمبران را پی در پی فرستاد «هر زمانی که برای ملتی پیامبرشان آمد و تکذیبش کردند و ما برخی را بدنبال برخی دیگر قرار دادیم و موضوع قصه ها و داستانهاشان کردیم»(سورۀ مؤمنون آیۀ 44). و بنی اسرائیل (در پیغمبر کشی) چنان بودند که پیغمبری را میکشتند و دو تن (دیگر بانتظار کشته شدن) ایستاده بودند ، و دو تن را میکشتند و چهار تن دیگر ایستاده بودند ، تا آنجا که بسا در یک روز هفتاد پیغمبر را میکشتند و بازار کشت و کشتارشان تا پایان روز برپا بود. و چون تورات بر موسی علیه السّلام نازل گردید مژدۀ آمدن محمد (صلّی الله علیه و آله) را داد ، و میان یوسف و موسی پیمبرانی بودند. و وصی موسی یوشع بن نون علیه السّلام بود و همان جوان او بود که خدای عز و جل داستانش را در قرآنش ذکر فرموده ، پس همچنان پیمبران بآمدن محمد (صلّی الله علیه و آله) مژده میدادند تا اینکه خدای تبارک و تعالی حضرت مسیح عیسی بن مریم را فرستاد و او نیز بآمدن محمد (صلّی الله علیه و آله) مژده داد ، و این است گفتارش که فرماید:«مییابند (یعنی یهود و نصاری) او را نوشته (یعنی وصف محمد صلّی اللّٰه علیه و آله را) در نزد خود (یعنی) در تورات و انجیل که آنها را امر بمعروف و نهی از منکرشان میکرد» و همین است گفتار خدای عز و جل که عیسی خبر میدهد:«و مژده دهم به پیامبری که پس از من آید و نامش احمد است» (سورۀ صف آیۀ 6) و موسی و عیسی هر دو بآمدن محمد (صلّی الله علیه و آله) مژده دادند چنانچه پیمبران علیهم السّلام یک دیگر را مژده دادند تا رسید بخود حضرت محمد (صلّی الله علیه و آله). و چون دوران نبوت محمد (صلّی الله علیه و آله) سپری شد و روزگارش بسر آمد خدای تبارک و تعالی باو وحی فرمود ای محمد دوران نبوتت سپری شده و روزگارت بسر رسید پس آن علمی که در پیش تو است و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار نبوت را در خاندانت در نزد علی بن ابی طالب علیه السّلام بگذار ، زیرا که من دنبالۀ علم و ایمان و اسم اکبر و میراث علم و آثار نبوت را از پشت در پشت فرزندان تو قطع نکنم چنانچه از خاندانهای پیمبرانی که میان تو و پدرت آدم بودند قطع نکردم و این است گفتار خدای تبارک و تعالی:«همانا خداوند برگزید آدم و نوح و خاندان ابراهیم و خاندان عمران را بر جهانیان ، نژادی که برخی از برخ دیگر بودند و خدا شنوا و دانا است»(سورۀ آل عمران آیۀ 33-34). و براستی که خدای تبارک و تعالی پایۀ علم و دانش را روی جهل و نادانی ننهاده (که مردم در موضوع امامت در جهل و نادانی بسر برند) و واگذار نکرده است کار خود را بهیچ یک از خلق خود نه بفرشتۀ مقربی و نه به پیامبر مرسلی ولی او فرستاده ای از فرشتگانش فرستاد و باو فرمود: چنین و چنان بگو ، و بهر چه میخواست دستور داد و هر آنچه را خوش نداشت نهی فرمود و بدانها کار خلقش را از روی علم حکایت کرد او نیز آن علم را آموخت ، و به پیمبران و برگزیدگان از پیمبران و برادران و نژادی که از همدیگر بودند آن را بیاموخت ، و این است گفتار خدای عز و جل:«حقا که ما خاندان ابراهیم را کتاب و حکمت دادیم و بدانها ملکی عظیم دادیم»(سورۀ نساء آیۀ 54). اما کتاب همان منصب پیامبری است و اما حکمت پس آنان حکیمان از پیمبران برگزیده اند و اما ملک عظیم پس آن عبارت است از امامان راهنمای از برگزیدگان ، و همگی اینها جزء همان نژادی هستند که از همدیگرند ، و همان دانشمندانی که خداوند بازماندۀ (از علم و حکمت یا باقیماندۀ علوم انبیاء) را در آنها قرار داد و عاقبت (سعادت و نیکبختی که خدا فرماید«وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ) »و نگهداری میثاق (شاید منظور از میثاق عبادت عباد باشد) در آنها است تا دنیا و دانشمندان سپری شوند ، و استنباط احکام برای والیان کار و راهنمایان است ، و این است مقام برتران از برگزیدگان و رسولان و پیمبران و حکیمان و امامان راهنما و خلفائی که سرپرستان کار خدای عز و جل هستند و مأمور استنباط علم خدا و اهل آثار علم خدا هستند از آن نژادی که از همدیگر و از برگزیدگان پس از پیمبران علیهم السّلام از پدران و برادران و نژاد پیمبران هستند. پس هر که دست بدامن برتران زند بدانش آنها رسد و بیاری آنها نجات یابد و هر که والیان امر خدای عز و جل و اهل استنباط علم او را در غیر برگزیدگان از خاندانهای پیمبران علیهم السّلام داند بحقیقت که با دستور خدای عز و جل مخالفت کرده و نادانان را سرپرست امر خدا دانسته و هم آنان که بدون هدایت خدای عز و جل بزور خود را باو بسته و پنداشته اند که اهل استنباط علم خدایند ، و اینان براستی که بر خدا و رسولش دروغ بستند و از سفارش او و اطاعتش روی گرداندند و برتری خدا را در آنجا که او گذارده بود نگذاردند پس گمراه شدند و پیروان خود را نیز گمراه کردند و در روز رستاخیز هم حجتی (در پیشگاه خداوند) ندارند ، و حجت تنها در خاندان ابراهیم علیه السّلام است بدلیل گفتار خدای عز و جل «و همانا بخاندان ابراهیم علیه السّلام کتاب و حکم و نبوت دادیم و آنها را ملکی عظیم دادیم». (سورۀ نساء آیۀ 54). و روی این حساب حجت خدا پیمبران (علیهم السّلام) و خانواده های پیمبرانند تا روزی که رستاخیز برپا شود زیرا کتاب خدا بدان گویا است ، و وصیت خدا است که حجتهای الهی از همدیگرند آنان که خداوند بر مردم فرمانروایشان کرده و فرموده است:«در خانه هائی که اجازه داده است خداوند که بر فراز باشند» (سورۀ نور آیۀ 36). و آنها خانه های پیمبران و رسولان و حکیمان و امامان راهنما است ، و این است بیان دستاویز محکم ایمانی که پیشینیان شما بدان نجات یافتند و هم بدان نجات یابند آنان که پیروی از ائمه نمایند ، و خدای عز و جل در قرآنش فرموده:«و نوح را پیش از این هدایت کردیم ، و از نژاد او (یعنی ابراهیم علیه السّلام) است داود و سلیمان و ایوب و یوسف و موسی و هارون ، و چنین پاداش دهیم نیکوکاران را ، و زکریا ، و یحیی و عیسی و الیاس که همگی از شایستگانند ، و اسماعیل و الیسع و یونس و لوط که همه را بر جهانیان برتری دادیم ، و از پدران و پسران و برادرانشان (همه را هدایت کرده بودیم) و آنها را برگزیدیم و براه راست هدایتشان کردیم ، آنها کسانی بودند که کتاب و حکم و پیامبری بآنها دادیم ، و اگر این گروه آن را انکار کنند گروهی را بدان گماشته ایم که منکر آن نیستند». (سورۀ انعام آیۀ 84 - الی-90). پس خدای تعالی (ایمان و علم را) بفاضلان و برتران از خاندان پیغمبر واگذار کرده ، و این است گفتار خدای تبارک و تعالی: که اگر امت تو آن را انکار کنند من اهل بیت تو را بدان ایمانی که تو را بدان برانگیخته ام برگماشتم و آنها هرگز بدان کافر نشوند ، و ضایع نکنم ایمانی که تو را بدان فرستادم از میان خاندانت پس از تو: آن دانشمندان امتت ، و سرپرستان امر من پس از تو و اهل استنباط علمی که در آن نه دروغی و نه گناهی و نه زوری و نه سرمستی و نه خودنمائی نیست ، و این بود بیان پایان کار این امت. همانا خدای عز و جل پاکیزه کرد خاندان پیامبرش (علیهم السّلام) را ، و برای ایشان مزد (رسالت را) که همان دوستی و محبت (ایشان) بود خواست (و مقرر کرد که آنها را دوست بدارند) و ولایت را در بارۀ ایشان مقرر فرمود ، و آنها را اوصیاء و دوستان ثابت پس از او در میان امتش قرار داد ، پس عبرت گیرید ای مردم در سخنانی که گفتم که خداوند ولایت و طاعت و مودّت و استنباط علم و حجتهای خویش را در چه جایی بنهاد ، پس از آن کس بپذیرید و بدو تمسک جوئید تا بوسیله اش نجات یابید و در روز قیامت برای شما حجت باشند و راه پروردگارتان جل و عز باشند ، و نرسد ولایت خدای عز و جل جز بدانها ، و هر که چنین کرد بر خدا لازم است که او را مورد اکرام خویش قرار دهد و عذابش نکند ، و هر که بدرگاه خدای عز و جل رود بغیر آن ترتیبی که او دستور فرموده بر خدای عز و جل لازم است که خوارش دارد و عذابش کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 172 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (عهد إلی آدم) أی أمره وأوصاه. و قوله: (أن لا یقرب هذه الشجرة) أی لا یتناول ، ولا یأکل منها.عبّر عنها بالقُرب مبالغةً فی تحریمها. وقال البیضاوی: الشجرة:هی الحنطة ، أو الکرمة ، أو التینة ، أو شجرة من أکل منها أحدث-قال:- والأولی أن لا تعیّن من غیر قاطع ، کما لم تعیّن فی الآیة ؛ لعدم توقّف ما هو المقصود علیه.انتهی .ونقل الاختلاف عن الاُمّة فی نهیه علیه السلام عن أکل الشجرة نهی تنزیه أو تحریم ، فمذهب علمائنا الأوّل ، وقالوا:لا ینافیه نسبة العصیان والغوایة إلیه فی قوله تعالی:

«وَ عَصیٰ آدَمُ رَبَّهُ

فَغَویٰ»

بناءً علی أنّ المتّصف بهما هو الذی ارتکب کبیرة من الذنوب ، أو صغیرة منها ، بدلیل قوله تعالی:

«وَ مَنْ یَعْصِ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نٰارَ جَهَنَّمَ» ، وقوله:

«إِلاّٰ مَنِ اِتَّبَعَکَ مِنَ اَلْغٰاوِینَ» ؛ فإنّ متابعة إبلیس کبیرة ، أو صغیرة ، ووجه عدم المنافاة أنّ حصر العصیان والغوایة فی الکبیرة والصغیرة ممنوع ؛ إذ کما أنّهما یتحقّقان بفعل القبیح والحرام ، کذلک یتحقّقان بترک الأولی والمندوب. وأمّا العصیان والغوایة فی الآیة فإنّما یراد بهما ما حصل بفعل محرّم ؛ ألا تری أنّک إذا قلت لرجل علی سبیل التنزیه:لا تفعل کذا ؛ فإنّ الخیر فی خلافه ، ففعله ، صحّ لک أن تقول: عصانی ، وخالفنی ، فغوی ؛ أی خاب عن ذلک الخیر.أو یُراد أنّه ضلّ عن مطلوبه بناءً علی ما قیل من أنّه علیه السلام طلب الخلد بأکلها ، أو عن المأمور به ، أو عن الرشد حیث اغترّ بقول العدوّ. وتفصیل المقام ما أفاده بعض الأفاضل الکرام حیث قال: اعلم أنّ أقوی شبهة المخطئین للأنبیاء الظواهر الدالّة علی عصیان آدم علیه السلام ، وحملوها علی ظواهرها بناءً علی أصلهم من عدم وجوب عصمة الأنبیاء ، وضبط القول فی ذلک أنّ الاختلاف فی هذا الباب یرجع إلی أقسام أربعة: أحدها:ما یقع فی باب العقائد. وثانیها:ما یقع فی التبلیغ. وثالثها:ما یقع فی الأحکام والفتیا. ورابعها:فی أفعالهم وسیرهم. أمّا الکفر والضلال فی الاعتقاد ، فقد أجمعت الاُمّة علی عصمتهم عنها قبل النبوّة وبعدها ، غیر أنّ الأزارقة من الخوارج جوّزوا علیهم الذنب ، وکلّ ذنب عندهم کفر ، فلزمهم تجویز الکفر علیهم ، بل یحکی عنهم أنّهم قالوا:یجوز أن یبعث اللّٰه نبیّاً علم أنّه یکفر بعد نبوّته. وأمّا النوع الثانی-وهو ما یتعلّق بالتبلیغ-فقد اتّفقت الاُمّة ، بل جمیع أرباب الملل والشرائع علی وجوب عصمتهم عن الکذب والتحریف فیما یتعلّق [بالتبلیغ] عمداًوسهواً إلّاالقاضی أبا بکر ؛ فإنّه جوّز ما کان من ذلک علی سبیل النسیان وفَلَتات اللِّسان. وأمّا النوع الثالث-وهو ما یتعلّق بالفتیا-فأجمعوا علی أنّه لا یجوز خطاؤهم فیه عمداً وسهواً إلّاشرذمة قلیلة من العامّة. وأمّا النوع الرابع-وهو الذی یقع فی أفعالهم-فقد اختلفوا فیه علی خمسة أقوال: الأوّل:مذهب أصحابنا الإمامیّة ، وهو أنّه لا یصدر عنهم الذنب لا صغیرة ولا کبیرة ، لا عمداً ولا نسیاناً ، ولا للإسهاء من اللّٰه ، ولم یخالف فیه إلّاالصدوق وشیخه محمّد بن الحسن بن الولید ؛ فإنّهما جوّزا الإسهاء ، لا السهو الذی یکون من الشیطان. الثانی:أنّه لا یجوز علیهم الکبائر ، ویجوز علیهم الصغائر ، إلّاالصغائر الخسیسة المنفّرة ، کسرقة حبّة أو لقمة ، وکلّ ما ینسب فاعله إلی الدناءة والضعة ، وهذا قول أکثر المعتزلة. الثالث:أنّه لا یجوز إتیانهم بصغیرة ولا کبیرة علی جهة العمد ، لکن یجوز علی جهة التأویل أو السهو.وهو قول أبی علیّ الجبائی. الرابع:أنّه لا یقع منهم الذنب إلّاعلی جهة السهو والخطأ ، لکنّهم مأخوذون بما یقع منهم سهواً ، وإن کان موضوعاً عن اُممهم ؛ لقوّة معرفتهم وعلوّ مرتبتهم ، وأنّهم یقدرون من التحفّظ علی ما لا یقدر علیه غیرهم.وهو قول النظام ، وجعفر بن مبشر ، ومن تبعهما. الخامس:أنّه یجوز علیهم الکبائر والصغائر عمداً وسهواً وخطأً.وهو قول الحشویّة ، وکثیر من أصحاب الحدیث من العامّة. ثمّ اختلفوا فی وقت العصمة علی ثلاثة أقوال: الأوّل:أنّه من وقت ولادتهم إلی أن یَلقُوا اللّٰه سبحانه.وهو مذهب أصحابنا الإمامیّة. والثانی:أنّه من حین بلوغهم ، ولا یجوز علیهم الکفر والکبیرة قبل النبوّة.وهو مذهب کثیر من المعتزلة. والثالث:أنّه وقت النبوّة ، وأمّا قبله فیجوز صدور المعصیة عنهم.وهو قول أکثر الأشاعرة.وبه قال أبو هذیل ، وأبو علیّ الجبائی من المعتزلة. إذا عرفت هذا ، فاعلم أنّ العمدة فیما اختاره أصحابنا قول أئمّتنا علیهم السلام ، وإجماع أصحابنا مع تأیّده بالنصوص المتظافرة حتّی صار ذلک من قبیل الضروریّات فی مذهبنا ، وقد استدلّوا بالأدلّة العقلیّة أیضاً.انتهی .والجواب عن شبه المخالفین ما عرفت. و قوله: (فلمّا بلغ الوقت الذی کان فی علم اللّٰه أن یأکل منها نسی ، فأکل منها) . تحقیقه ما مرّ فی الاُصول من کون علمه تعالی تابعاً للمعلوم ، وعدم علّیّته له.نعم ، لمّا علم أکله ، أراد أن یأکله ؛ لیطابق علمه بالمعلوم إرادة تخییر واختیار ، لا إرادة حتم وإجبار. وبه یظهر سرّ ما روی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام قال:«نهی آدم عن أکل الشجرة ، وشاء أن یأکل منها ، ولو لم یشأ لم یأکله» .وأیضاً یندفع به التنافی بین إرادة الأکل والنهی عنه المتضمّن لإرادة ترکه. وهذا التوجیه جارٍ فی أفعال العباد من المناهی کلّها. وقوله تعالی:

«وَ لَقَدْ عَهِدْنٰا إِلیٰ آدَمَ» . . قال البیضاوی: أی ولقد أمرناه.یُقال:تقدّم الملک إلیه ، وأوعَزَ إلیه ، وعزم علیه ، وعهد إلیه ، إذا أمره. واللام جواب قسم محذوف.

«مِنْ قَبْلُ» ؛ من قبل هذا الزمان.

«فَنَسِیَ»

العهد ، ولم یَعْنِ به حتّی غفل عنه ، أو ترک ما وُصّی به من الاحتراز عن الشجرة.

«وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً»

تصمیم رأی وثبات علی الأمر ؛ إذ لو کان ذا عزیمة وتصلّب لم یزلّه الشیطان ، ولم یستطع تغریره ، ولعلّ ذلک کان فی بدء أمره قبل أن یجرّب الاُمور ، ویذوق مشوبها .وقیل:عزماً علی الذنب ؛ لأنّه أخطأ ، ولم یتعمّد ، ولم نجد إن کان من الوجود الذی بمعنی العلم ، فله عزماً مفعولاً ، وإن کان من الوجود المناقض للعدم ، فله حال من عزماً ، أو متعلّق ب«نجد»انتهی .وقد ورد فی کثیر من الأخبار تفسیر النسیان بالترک. وقال الجزری:«أصل النسیان:الترک» .واعلم أنّه قد مرَّ فی کتاب الإیمان والکفر من الاُصول عن أبی جعفر:أنّ المراد بالعهد فی هذه الآیة العهد إلی آدم علیه السلام بخلافة المهدیّ علیه السلام ؛ ولا تنافی بینهما ؛ إذ العهد المطلق شامل لهما. و قوله: (اُهبط منها) صیغة المجهول ؛ أی اُنزل. و قوله: (توأم) . قال الفیروزآبادی: التوءم من جمیع الحیوان:المولود مع غیره فی بطن من الاثنین فصاعداً ، ذکراً أو اُنثی.والجمع:توائم ، وتؤام ، کرخال.ویقال:توأم للذکر وتوأمة للاُنثی ، فإذا جُمِعا فهما تَوْأمان وتَوأم .وقال الجوهری:«قال الخلیل:تقدیر توأم فَوعَلٌ ، وأصله وَوْأم ، فاُبدل من إحدی الواوین تاء ، کما قالوا:تولج من وَلَج» . و قوله: (کبشاً) بسکون الباء. فی

القاموس:«الکَبْش:الحَمَل إذا أثنی ، أو إذا خرجت رباعیته» . و قوله: (ما لم یُنَقَّ) علی بناء المفعول ، من التنقیة ، أو الإنقاء. قال الجوهری:«التنقیة:التنظیف» .وقال الجزری:«التنقیة:إفراد الجیّد من الردیء» . و فی

المصباح:«نَقِی الشیء-من باب علم-نقاء ، بالفتح والمدّ:نَظُف ، ویُعدّی بالهمزة» . وقوله تعالی:

«وَ اُتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ اِبْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ» . قال البیضاوی: بالحقّ ، صفة مصدر محذوف ؛ أی تلاوة ملتبسة بالحقّ.أو حال من الضمیر فی «اُتل» ، أو من«نبأ» ؛ أی ملتبساً بالصدق ، موافقاً لما فی کتب الأوّلین.

«إِذْ قَرَّبٰا قُرْبٰاناً»

ظرف ل«نبأ» ، أو حال منه ، أو بدل علی حذف مضاف ؛ أی اُتل علیهم نبأهما نبأ ذلک الوقت. والقربان:اسم لما یتقرّب به إلی اللّٰه من ذبیحة ، أو غیرها ، کما أنّ الحُلوان اسم ما یُحلی [به] ؛ أی یُعطی ، وهو فی الأصل مصدر ، ولذلک لم یثنّ. وقیل:تقدیره:إذ قرّب کلّ واحدٍ منهما قرباناً.قیل:کان قابیل صاحب زرع ، وقرّب أردأ قمح عنده ، وهابیل صاحب ضَرع ، وقرّب حَمَلاً سمیناً.

«فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمٰا وَ لَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ اَلْآخَرِ» ؛ لأنّه سخط حکم اللّٰه ، ولم یخلص النیّة فی قربانه ، وقصد إلی أخسّ ما عنده.

«قٰالَ لَأَقْتُلَنَّکَ» ؛ نوعده بالقتل ؛ لفرط الحسد له علی تقبّل قربانه ، ولذلک قال:

«إِنَّمٰا یَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِینَ»

فی جوابه ؛ أی إنّما أتیت من قبل نفسک بترک التقوی ، لا من قبلی ، فلِمَ تقتلنی. وفیه إشارة إلی أنّ الحاسد ینبغی أن یری حرمانه من تقصیره ، ویجتهد فی تحصیل ما به صار المحسود محظوظاً ، لا فی إزالة حظّه ؛ فإنّ ذلک ممّا یضرّه ولا ینفعه ، وإنّ الطاعة لا تُقبل إلّامن متّقٍ . و قوله: (فعمد) أی قصد. و قوله: (یجری من ابن آدم مجری الدم) . نقل عن الأزهری أنّه قال:«معناه أنّ الشیطان لا یفارق ابن آدم ما دام حیّاً ، کما لا یفارق دمه». وقال: هذا علی طریق ضرب المثل ، والأکثر أجروه علی ظاهره ، وقالوا:إنّ الشیطان جعل له هذا المقدار من التطرّق إلی باطن الآدمی ، إلی أن یصل إلی قلبه ، فیوسوسه علی حسب ضعف إیمانه وقلّة ذکره وکثرة غفلته ، ویبعد عنه ، ویقلّ وسوسته وتسلّطه وسلوکه إلی باطنه بمقدار قوّته ویقظته ودوام ذکره وإخلاص توحیده.ویشهد لذلک ظواهر الکتاب والسنّة . و قوله: (یکون له عقب یفتخرون) . فی

القاموس:«العَقْبُ:الوَلَد ، وولد الولد ، کالعَقِب ، ککتف» .وفیه:«الافتخار:التمدّح بالخصال» . و قوله: (فقتله) . قیل:کان هابیل أقوی منه ، ولکن تحرّج عن قتله ، واستسلم منه خوفاً من اللّٰه ؛ لأنّ الدفع لم یُبَح بعدُ .وقیل:إنّه قتل ، وهو ابن عشرین سنة عند عقبة حذّاء.وقیل:بالبصرة فی موضع المسجد الأعظم . و قوله: (فلمّا رجع قابیل) إلی آخره. قال بعض المؤرّخین:«کان آدم علیه السلام عند وقوع تلک الواقعة مشتغلاً بأداء مناسک الحجّ ، فلعلّ رجوع قابیل إلیه کان بعد عوده علیه السلام من مکّة» .وروی أنّه لمّا قتله ، اسودّ جسده ، فسأله آدم عن أخیه ، فقال:ما کنتُ علیه وکیلاً.فقال: بل قتلته ، ولذلک اسودّ جسدک ، وتبرّأ منه ، ومکث بعد ذلک مائة سنة لا یضحک . و قوله: (فوجد هابیل قتیلاً) . یظهر ممّا ذکرنا أنّه علیه السلام وجده مدفوناً ، ویدلّ علیه أیضاً قوله تعالی:

«فَبَعَثَ اَللّٰهُ غُرٰاباً یَبْحَثُ فِی اَلْأَرْضِ»

الآیة . و قوله: (لُعِنْتِ من أرض) علی البناء للمفعول ، بصیغة المؤنّث للمخاطبة ، خاطب علیه السلام القطعة من الأرض التی قُتل فیها ابنه بالدعاء علیها ، وقد شاع ذمّ المکان والزمان باعتبار وقوع الفعل فیهما. وقیل:یحتمل أن یکون لُعِنَتْ-بسکون التاء-مسنداً إلی ضمیر القطعة منها ، وکلمة «من»علی التقدیرین بیانیّة ، أو للتبعیض ، باعتبار أنّ الملعونة هی تلک القطعة من الأرض لا جمیعها ؛ إذ لها قطع مبارکة طیّبة نزلت فیها الرحمة والخیر دائماً .واللعن:الطرد ، والإبعاد.والملعون:المشؤوم البعید من الخیر. و قوله: (فسمّاه هبة اللّٰه) . قیل:دلّ هذا علی أنّه علیه السلام یعرف لغة العرب ، ویتکلّم بها.وقیل:اسمه بالسریانیّة:«شیث» ، والتسمیة ب«هبة اللّٰه»من العرب . و قوله: (واُخته توأم) عطف علی«غلام» ، و«توأم»خبر مبتدأ محذوف ، والجملة حال من المعطوف ، بل من المعطوف علیه أیضاً. ویحتمل أن یکون الواو للحال ، و«اُخته توأم»مبتدأ وخبر ، أو تکون الجملة حالاً من «غلام». وقیل:فیه ردّ لما ذکره بعض العامّة من أنّه تولّد من حوّاء منفرداً بخلاف سائر الإخوة. و قوله: (استکمل أیّامه) . فی

الصحاح:«استکمله:استتمّه» . و فی

القاموس:«أکمله واستکمله وکمّله:أتمّه ، وجمّله» . و قوله: (قد قضیت نبوّتک) علی صیغة المخاطب المعلوم ، أو الغائبة المجهولة. وقس علیه قوله: (واستکملت أیّامک) . و قوله: (فاجعل العلم) إلی قوله: (وآثار علم النبوّة) . قیل:لعلّ المراد بالعلم العلم بالأحکام وغیرها ممّا اُوحی إلیه ، وبالإیمان اُصول الدِّین وأرکانه ، وبالاسم الأکبر الاسم الأعظم ، أو کتاب الأنبیاء. روی المصنّف رحمه الله فی باب ما نصّ اللّٰه ورسوله علی الأئمّة ، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام:«أنّ الاسم الأکبر هو الکتاب الذی یعلم به علم کلّ شیء ، الذی کان مع الأنبیاء» .والمراد بمیراث العلم الإرشاد والتعلیم والهدایة والخلافة.وبآثار علم النبوّة الصلاح والکرامات والأسرار التی لایجوز للنبیّ إظهاره لغیر الوصیّ. وقال بعض المؤرّخین من العامّة:إنّ آدم علیه السلام أخرج صندوقاً أبیض عند وصیّته إلی شیث علیه السلام ، وفتح قفله ، وأخرج منه صحیفة بیضاء ، ونشرها ، فبلغ نورها شرقاً وغرباً ، وکانت فیها أسامی جمیع الأنبیاء والأوصیاء وصفاتهم وعلاماتهم ومعجزاتهم وأزمنتهم وأیّامهم ومدّة عمرهم وما یرد علیهم من القضاء والبلاء ، أوّلهم آدم علیه السلام ، وآخرهم خاتم الأنبیاء ، وسائرهم علی الترتیب ، فعرضهم علی شیث ، ثمّ وضعها فی الصندوق ، ودفعه إلی شیث ، وأمره بحفظه . و قوله: (فی العقب من ذرّیّتک) . کلمة«من»للتبیین ، أو للتبعیض.وذرّیّة الرجل:ولده. و قوله: (عند هبة اللّٰه) بیان للذرّیّة. ویفهم منه أنّ الرسالة والنبوّة والوصایة من لدن آدم علیه السلام إلی من بلغ إنّما کانت بأمر اللّٰه عزّ وجلّ ، وتنصیص الأنبیاء ووصیّتهم وهکذا کانت سنّة اللّٰه فیهم ، فبطل قول من زعم تفویض الخلافة والإمامة إلی إجماع الجهلة من هذه الاُمّة ، «ذٰلِکَ ظَنُّ اَلَّذِینَ کَفَرُوا فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مِنَ اَلنّٰارِ» . و قوله: (ولن أدَع الأرض) أی لن أترکها. و قوله: (ویکون نجاة) . اسم«یکون»العالم المذکور ، أو ما عنده من آثار علم النبوّة.والمراد بالنجاة نجاة الدارینلمن مضی بسیرة العلماء ، واستنّ بسنّتهم ، والنجاة من عقوبة الدُّنیا لمن لم یکن بهذه المثابة ؛ فإنّ وجود العالم سبب لبقاء نظام الخلق ، ولولاه لساخت الأرض بأهلها. و قوله: (وبشّر آدم بنوح صلّی اللّٰه علیهما) . قال الجوهری:«بَشَره یَبْشُرُهُ ، من البُشری.وکذا أبشر وبشّر.والاسم:البشارة.بَشَرَ به یَبشَرُ استبشر» ؛ یعنی أنّه علیه السلام أخبر ابنه هبة اللّٰه ببعثة نوح علیه السلام وظهوره. وقیل:اسم نوح بالسریانیّة:«یشکر».وقیل:«ساکن».وقیل:«ساکب»أو«سکبا» ، وسمّاه العرب نوحاً ، وآدماً ثانیاً ، ولقّبوه بشیخ الأنبیاء ونجیّ اللّٰه. وذکر بعض العامّة لتسمیته علیه السلام بنوح ثلاثة أوجه أحدها:أنّه مرَّ بکلبٍ أجرب ، فقال:إخسأ یا قبیح ، فتکلّم الکلب ، وقال:اُخلق وأوجِد ما هو أحسن منّی إن قدرتَ.أو قال:تعیب النقّاش ، دون النقش.أو قال:احفظ لسانک ، إنّما أجریت أنت اسم آدمَ ، ووصف النبوّة علی نفسک ، فاضطرب نوح ، وبکی سنین کثیرة ، فسمّی بنوح ؛ لکثرة اشتغاله بالنوحة.وإنّما سمّوه آدم الثانی ؛ لأنّ سلسلة أنساب بنی آدم تنتهی إلیه بعد الطوفان .قال الجوهری:«الطوفان:المطر الغالب یغشی کلّ شیء.قال الأخفش:واحدها فی القیاس:طوفانة» . و قوله: (وکان بین آدم وبین نوح-صلّی اللّٰه علیهما-عشرة آباء أنبیاء وأوصیاء کلّهم) ؛ یعنی بعضهم نبیّ ، وبعضهم وصیّ ، لم یخرج النبوّة والوصایة من بینهم. واعلم أنّ جماعة من أرباب السِّیر ذکروا بین آدم ونوح ثمانیة آباء ؛ اثنان منهم من الأنبیاء ، والباقی من الأوصیاء هکذا:نوح بن لمک بن متوشلخ بن أخنوخ ، وهو إدریس علیه السلام بن الیارد بن مهلائیل بن قینان بن انوش بن شیث بن آدم علیه السلام. والأشهر فی کتب النسّابة:نوح بن مشخد بن لمک ، إلی آخره ، فیکون بینهما تسعة من الآباء . ویمکن حمل هذه الروایة علی القولین بإدخال الطرف الواحد ، أو الطرفین فی جملة العشرة.واللّٰه أعلم بحقائق الاُمور. (وأوصی آدم علیه السلام إلی هبة اللّٰه) . قال الجوهری:«أوصیت له بشیء ، وأوصیت إلیه ، إذا جعلته وصیّک» . و فی

المصباح:«الإیصاء:الأمر ، والتذکیر» .ویظهر من قوله علیه السلام فیما بعد أنّه کان آدم علیه السلام وصّی هبة اللّٰه أن یتعاهد هذه الوصیّة عند رأس کلّ سنة ، وأنّه کتب هذه الوصیّة ، وکتب اسم نوح ونعته ، وجعله ودیعة عند هبة اللّٰه. و قوله: (فأرسل هبة اللّٰه) إلی آخره. کأنّه علیه السلام کان عالماً بمجیء جبرئیل أو غیره من الملائکة ، فأرسله لیلقاهم فی الطریق. وقیل:فیه دلالة علی أنّه کان للملائکة مقام معلوم یراهم آدم ووصیّه فیه ، وإلّا لما احتاج إلی الإرسال .هذا کلامه ، وهو کما تری. و قوله: (یستهدیک) أی طلب منک الهدیّة. و قوله: (حتّی إذا بلغ) أی جبرئیل ، أو هبة اللّٰه. (للصلاة علیه) . فی بعض النسخ:«بالصلاة».وفی

الفقیه:«فبلغ إلی الصلاة علیه» ، وهو أظهر. و قوله: (فلیس لنا أن نؤمّ شیئاً من وُلده) . فی الفقیه:«قال جبرئیل:فلسنا نتقدّم أبرار ولده ، وأنت من أبرّهم» ، وهذا کالصریح فی أنّ الأبرار من بنی آدم أفضل من جبرئیل وسائر الملائکة ، وأنّ تقدّم المفضول علی الفاضل غیر جائز فی أمر الصلاة ، فکیف غیرها ممّا هو أعظم منها من الرئاسة العامّة فی اُمور الدِّین والدُّنیا. و قوله: (کبّر علیه ثلاثین تکبیرة) أی فی صلاة واحدة ، أو فی ستّ صلوات.وفی

الفقیه:«فتقدّم ، فکبّر علیه خمساً عدّة الصلوات التی فرضها اللّٰه-عزّ وجلّ-علی اُمّة محمّد صلی الله علیه و آله». وفی بعض روایات العامّة:«أنّه کبّر علیه ثلاث تکبیرات».وفی بعضها:«أربع تکبیرات» . و قوله: (فأمر جبرئیل) ؛ لعلّ المراد أنّه علیه السلام أمر هبة اللّٰه. (فرفع) أی أسقط ، ووضع . (خمساً وعشرین تکبیرة) أی وجوبها ، أو عموم مشروعیّتها ، فلا ینافی ما روی من فعل النبیّ صلی الله علیه و آله أحیاناً لبعض الخصومات. و قوله: (وقد کان یکبّر علی أهل بدر تسعاً وسبعاً) .الظاهر أنّها فی الصلاة علی میّت واحد. ویحتمل کونها بالتشریک علی میّتین ؛ بأن کان حضور الثانی بعد [التکبیر] الثانی ، أو بعد الرابع. (ثمّ إنّ هبة اللّٰه لمّا دفن أباه) . قال أرباب التواریخ:«دفنه فی غار جبل أبی قبیس» .وقال بعضهم:«ثمّ حمله نوح علیه السلام یوم الطوفان معه فی السفینة ، ودفنه بعد الخروج منها فی سرندیب» .وقیل:«عاش حیّاً علیه السلام بعده بسنة».وقیل:«سبع سنین» . و قوله: (فلبث هبة اللّٰه) إلی آخره. فیه دلالة علی أنّ العلم ما زال مکتوماً منذ توفّی آدم علیه السلام ، وأنّ التقیّة شرعت من ذلک الوقت. و قوله: (وظهرت وصیّة هبة اللّٰه) أی ظهر صدق إخباره ، ووصیّته ببعثة نوح ، أو ببعثة الأنبیاء الذین کانوا قبله أیضاً. وقیل:أی ظهر کونه وصیّاً لآدم ؛ لأنّه کان یُخفیه من الأشرار . و قوله: (أن یتعاهد هذه الوصیّة) أی أنّه علیه السلام أمره بالمحافظة والمواظبة علی تجدید العهد بها وتلاوتها لئلّا تندرس آثارها. قال الجوهری:«التعهّد:التحفّظ بالشیء ، وتجدید العهد به.وتعهّدت فلاناً ، وتعهّدت ضیعتی ، وهو أفصح من قولک:تعاهدته ؛ لأنّ التعاهد إنّما یکون بین اثنین» . و فی

القاموس:«تعهّده وتعاهده:تفقّده ، وأحدث العهد به» . و قوله: (فیتعاهدون نوحاً) إلی آخره. ضمیر الجمع للمؤمنین المستخفین من قابیل وأتباعهِ.والحاصل:أنّهم یتجدّدون العهد بالوصیّة به ، ویطلبونها ، وینظرون ما فیها من نعته وزمان بعثته ؛ لیصدّقوه ، ویؤمنوا به عند ظهوره. و قوله: (بالعلم الذی عندهم) ؛ یعنی وصیّة آدم وأبناءه الأنبیاء والأوصیاء. (وهو) أی کون نوح رسولاً بأمر اللّٰه ووحیه ، لا من عند نفسه ، أو برأی الخلق. (قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی مواضع عدیدة من القرآن.

«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا نُوحاً»

حیث أسند الإرسال إلی نفسه المقدّسة. (وکان من بین آدم ونوح من الأنبیاء) ؛ لعلّ المراد بهم ما یعمّ الأوصیاء. (مستخفین) ؛ خوفاً من قابیل وذرّیّته ، کما مرّ.یُقال:استخفیت منک ؛ أی تواریت. قیل:لعلّ المراد أنّ أکثرهم ، أو جماعة منهم کانوا مستخفین ، وإلّا فإدریس کان بین آدم ونوح نبیّاً ، وسمّاه اللّٰه تعالی فی القرآن ، ورفعه مکاناً علیّاً . (ولذلک خفی ذکرهم فی القرآن) ؛ لأنّ ذکرهم فیه یوجب تکذیب المعاندین ، حیث لم یحیطوا بهم خبراً. و قوله: (وهو) أی ذکر المستعلنین منهم دون المستخفین. (قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة النساء:

«وَ رُسُلاً قَدْ قَصَصْنٰاهُمْ عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ» ؛ أی من قبل هذه السورة ، أو الیوم.قال بعض المفسّرین:«نصب«رسلاً»بمضمر دلّ علیه«أوحینا»کأرسلنا» . و قوله: (فمکث نوح) إلی آخره. قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا نُوحاً إِلیٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِیهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّٰ خَمْسِینَ عٰاماً» : بعد المبعث ؛ إذ روی أنّه بعث علی رأس الأربعین ، ودعا قومه تسعمائة وخمسین ، وعاش بعد الطوفان ستّین. ولعلّ اختیار هذه العبارة للدلالة علی إکمال العدد ؛ فإنّ تسعمائة وخمسین قد یطلق علی ما یقرب منه ، ولما فی ذکر الألف من تخییل طول المدّة إلی السامع ؛ فإنّ المقصود من القصّة تسلیته لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وتثبیته علی ما یکابده من الکفَرَة ، واختلاف الممیّزین ؛ لما فی التکریر من البشاعة . و قوله: (وذلک) أی تکذیب قوم نوح للأنبیاء. (قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورء الشعراء:

«کَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ اَلْمُرْسَلِینَ» . قال بعض المفسّرین:«القوم مؤنّثة ، ولذا تصغّر علی قویمة» . (یعنی من کان بینه وبین آدم) ؛ لعلّ المراد أنّهم کذّبوا تلک الرسل أوّلاً ، ثمّ کذّبوا نوحاً بعد مبعثه. وقیل:یعنی کذّبوا نوحاً ومن قبله من الرسل بعد إظهار نوح علیه السلام رسالتهم.وفسّر الآیة به بعض المفسّرین أیضاً. وقال بعضهم:إنّهم کذّبوا نوحاً وحده ، إلّاأنّ تکذیب واحد من الرُّسل لمّا کان کتکذیب الکلّ صحّ أنّهم کذّبوا الکلّ . (إلی أن انتهی) ؛ یعنی أمر القوم من اللجاج والعناد ، ودعائه علیه السلام علیهم وإهلاکهم بالطوفان. (إلی قوله عزّ وجلّ:

«وَ إِنَّ رَبَّکَ لَهُوَ اَلْعَزِیزُ اَلرَّحِیمُ» )

أی المنتقم من أعدائه ، الرحیم بأولیائه. و قوله: (فإنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-یُنجیه) أی هوداً أو من تبعه. ویحتمل إرجاع الضمیر إلی أحدهما فقط. (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة الأعراف:

«وَ إِلیٰ عٰادٍ أَخٰاهُمْ» ؛ عطف علی قوله تعالی: «نوحاً»قبل هذه الآیة ؛ أی وأرسلنا إلی عاد هوداً ، عطف بیان لأخاهم. قال البیضاوی: المراد به الواحد منهم ، کقولهم:یا أخا العرب ؛ فإنّه هود بن عبد اللّٰه بن ریاح بن الخلود بن عاد بن عوص بن أرم بن سام بن نوح.وقیل:هود بن شالح بن أرفخشد بن سام ابن عمّ أبی عاد . (وقوله عزّ وجلّ) فی سورة الشعراء:

«کَذَّبَتْ عٰادٌ اَلْمُرْسَلِینَ» ؛ أنّثه باعتبار القبیلة ، وهو فی الأصل اسم أبیهم ، کما عرفت.

«إِذْ قٰالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَ لاٰ تَتَّقُونَ»

اللّٰه ، فتترکوا عبادة غیره. (وقال تبارک وتعالی) فی سورة البقرة:

«وَ وَصّٰی بِهٰا إِبْرٰاهِیمُ بَنِیهِ» . قال البیضاوی: التوصیة ، هی التقدّم إلی الغیر بفعل فیه صلاح وقربة ، وأصلها:الوصل.یُقال: وصّاه ، إذا وصله.وفَصّاه ، إذا فعله ، کأنّ الموصی یصل فعله بفعل الوصیّ .والضمیر فی«بها»للملّة ، أو لقوله:«أسلمت عنّی تأویل الکلمة» ، أو الجملة.

«وَ یَعْقُوبُ»

عطف علی

«إِبْرٰاهِیمُ» ؛ أی وصّی هو أیضاً بنیه . (وقوله تعالی) فی سورة الأنعام:

«وَ وَهَبْنٰا لَهُ»

أی لإبراهیم علیه السلام.

«إِسْحٰاقَ وَ یَعْقُوبَ»

أی ولداً ونافلة حین یئس من الولادة من عجوز عاقر ، ولذا لم یذکر إسماعیل هنا.

«کُلاًّ هَدَیْنٰا» . قال بعض المفسّرین:«أی کلّاً منهما» . وفسّره علیه السلام ب قوله: (لنجعلها) بصیغة المتکلّم.وفی بعض النسخ:«لیجعلها»بصیغة الغیبة. (فی أهل بیته) . لعلّ المراد:هدیناه لتعیین الخلیفة ، لنجعل الخلافة فی أهل بیته ، فیدلّ علی أنّها من صُنعه تعالی یضعها فیمن یشاء ، ولم یفوّضها بآراء الناس واختیارهم.

«وَ نُوحاً هَدَیْنٰا مِنْ قَبْلُ» . قال البیضاوی:«أی من قبل إبراهیم ، عدّ هداه نعمة علی إبراهیم من حیث إنّه أبوه ، وشرف الوالد یتعدّی إلی الولد» . (وأمر العقب من ذرّیّة الأنبیاء علیهم السلام مَن کان قبل إبراهیم) أی أمر هود علیه السلام العقب بتعاهد الوصیّة. (لإبراهیم علیه السلام) . وفی کثیر من النسخ:«وآمَن العقب». وکلمة«من»فی قوله: (من الأنبیاء) للتبعیض ، وکان قوله علیه السلام: (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ مٰا قَوْمُ لُوطٍ مِنْکُمْ بِبَعِیدٍ» ) ، وقوله:

«فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ»

بیاناً لمن آمن لإبراهیم من ذرّیّة الأنبیاء. وقوله:

«وَ إِبْرٰاهِیمَ إِذْ قٰالَ لِقَوْمِهِ»

الآیة ، بیان لنبوّة إبراهیم علیه السلام وبعثته ، فلا یرد ما قیل من أنّ الظاهر أنّ الآیتین الأوّلتین لبیان أنّه قد کان بین هود وإبراهیم أنبیاء ، ومنهم لوط.وهو مخالف لغیره من الأخبار الدالّة علی أنّ لوطاً کان بعثته بعد بعثة إبراهیم علیه السلام ، وکان معاصراً له علی هذا. قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی فی سورة هود:

«وَ یٰا قَوْمِ لاٰ یَجْرِمَنَّکُمْ شِقٰاقِی»:

أی لا یکسبنّکم [

«شِقٰاقِی»

] معاداتی

«أَنْ یُصِیبَکُمْ مِثْلُ مٰا أَصٰابَ قَوْمَ نُوحٍ»

من الغرق

«أَوْ قَوْمَ هُودٍ»

من [الریح.

«أَوْ قَوْمَ صٰالِحٍ»

من الرجفة] ، و«إنّ»بصلتها ثانی مفعولی«جرم» ؛ فإنّه یعدّی إلی واحد وإلی اثنین ، ککسب.

«وَ مٰا قَوْمُ لُوطٍ مِنْکُمْ بِبَعِیدٍ»

زماناً ، أو مکاناً ، فإن لم تعتبروا بمَن قبلهم ، فاعتبروا بهم.أو لیسوا ببعید منکم فی الکفر والمساوی ، فلا یبعد عنکم ما أصابهم. وإفراد البعید ؛ لأنّ المراد:وما إهلاکهم ، أو وما هم شیء ببعید.ولا یبعد أن یُسوّی فی أمثاله بین المذکّر والمؤنّث ؛ لأنّها علی زِنة المصادر ، کالصهیل والشهیق .أقول:الغرض من قوله:«ولا یبعد أن یسوّی»إلی آخره ، دفع ما یقال من أنّ«قوماً» مؤنّث باعتبار الجمعیّة ، أو لتصغیره علی«قویمة» ، فالمناسب أن یُقال:«ببعیدة». وقال فی تفسیر قوله تعالی فی سورة العنکبوت:

«فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ» :«هو ابن أخیه ، وأوّل مَنْ آمن به.وقیل:إنّه آمن به حین رأی النار ، ولم تحرقه.

«وَ قٰالَ إِنِّی مُهٰاجِرٌ»

من قومی

«إِلیٰ رَبِّی» ؛ إلی حیث أمرنی ربّی» .وقال فی تفسیر قوله تعالی فی سورة العنکبوت:

«وَ إِبْرٰاهِیمَ»

عطف علی

«نُوحاً» ، أو نصب بإضمار«اُذکر» ، وقرئ بالرفع علی تقدیر «ومن المرسلین إبراهیم».

«إِذْ قٰالَ لِقَوْمِهِ اُعْبُدُوا اَللّٰهَ»

ظرف لأرسلنا ؛ أی أرسلناه حین کمل عقله ، وتمّ نظره ، بحیث عرف الحقّ ، وأمر الناس به.أو بدل منه بدل الاشتمال إن قدّر ب«اُذکر».

«وَ اِتَّقُوهُ ذٰلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ»

ممّا أنتم علیه

«إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»

الخیر والشرّ ، وتمیّزون ما هو خیر ممّا هو شرّ ، أو کنتم تنظرون فی الاُمور بنظر العلم دون نظر الجهل . و قوله: (فجری بین کلّ نبیّین) أی من الأنبیاء المعروفین ، أو اُولی العزم. و قوله: (ما جری لنوح علیه السلام) من وصیّته إلی وصیّه ، والأمر بتعاهدها وکتمانها ، وبشارته بمن یأتی بعده من الأنبیاء. وهذا کالتأکید لقوله:«وکذلک جاء فی وصیّة کلّ نبیّ». (وکما جری لآدم) من وصیّته إلی هبة اللّٰه ، وبشارته بنوح.وکذا البواقی. و قوله: (حتّی انتهت) أی الوصیّة ، أو النبوّة. و قوله: (فکان بین یوسف وبین موسی من الأنبیاء) من قبیل قوله ممّا مرّ. وقوله علیه السلام: (ثمّ أرسل الرُّسل تتری...) اقتباس من قوله تعالی فی سورة المؤمنون:

«ثُمَّ

أَرْسَلْنٰا رُسُلَنٰا تَتْرٰا کُلَّ مٰا جٰاءَ أُمَّةً رَسُولُهٰا کَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنٰا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَحٰادِیثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لاٰ یُؤْمِنُونَ» . قال البیضاوی:

«تَتْرٰا»

أی متواترین واحداً بعد واحد ، من الوتر ، وهو الفرد.والتاء بدل من الواو ، کتولج ، والألف للتأنیث ؛ لأنّ الرسل جماعة. وقرأ أبو عمرو:«وتترًی»بالتنوین ، علی أنّه مصدر بمعنی المتواترة وقع حالاً.

«کُلَّ مٰا جٰاءَ أُمَّةً رَسُولُهٰا کَذَّبُوهُ» ؛ أضاف الرسول مع الإرسال إلی المرسل ، ومع المجیء [إلی المرسل إلیهم].

«بَعْضَهُمْ بَعْضاً»

فی الإهلاک

«وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَحٰادِیثَ»

لم نبق منهم إلّاحکایات یُسمر بها ، وهو اسم جمع«اُحدُوثة» ، وهی ما یتحدّث به تلهّیاً وتعجّباً . و قوله: (اثنان قائمان) جملة حالیّة ؛ أی والحال أنّ اثنین من الأنبیاء قائمان ینظران إلی النبیّ المقتول ، ولا ینصرانه للتقیّة ، أو لعدم القدرة علی النصرة. والغرض أنّ التقیّة ممّا جرت به سنّة اللّٰه فی الأوّلین والآخرین ، ولیست مختصّة بأوصیاء هذه الاُمّة وشیعتهم.أو یراد باثنان رجلان من القوم واقفان ، ولا یزجران القاتل ؛ إمّا لما ذکر ، أو عدم المبالاة ، وعلی هذا القیاس. قوله: (ویقتلون اثنین وأربعة قیام) جمع قائم. و قوله: (ویقوم سوق قتلهم) . السوق ، بالضمّ:معروف ، وقیامه:نَفاقه ، ورواجه. (آخر النهار) ظرف للقیام ، أو غایة له.وعلی الثانی یکون المراد أنّهم کانوا یقتلون فی هذا الزمان القلیل هذا العدد الکثیر. وفی بعض النسخ:«سوق بقلهم» ، وهو موافق لما روی فی غیر هذا الخبر ؛ أی لا یبالون بذلک حیث کان بعد قتل سبعین نبیّاً یقوم أسواقهم إلی آخر النهار ، حتّی سوق بقلهم. و قوله: (وکان بین یوسف وموسی من الأنبیاء) تأکید لما مرّ سابقاً. و قوله: (وذلک) أی کون العلم والإیمان والوصایة فی العقب من ذرّیّته ، وعدم قطعها عنهم ؛ لأنّهم آل إبراهیم ، وهم آل عمران ، وهم الذرّیّة التی بعضها من بعض. وقیل:«ذلک»إشارة إلی کون العلم والرسالة والولایة والوصایة فی السابقین واللاحقین بوحی منه تعالی وأمره . (قول اللّٰه تعالی) فی سورة آل عمران:

«إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفیٰ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرٰاهِیمَ وَ آلَ عِمْرٰانَ عَلَی اَلْعٰالَمِینَ» . قال البیضاوی: أی بالرسالة والخصائص الروحانیّة والجسمانیّة ، ولذلک قَووا علی ما لم یَقْوَ علیه غیرهم.

«وَ آلَ إِبْرٰاهِیمَ» :إسماعیل وإسحاق وأولادهما ، وقد دخل فیهم الرسول علیه السلام.

«وَ آلَ عِمْرٰانَ» :موسی وهارون ابنا عمران بن یصهر بن فاهث بن لاوی بن یعقوب ، أو عیسی واُمّه مریم بنت عمران بن ماثان من أسباط یهوذا بن یعقوب ، وکان بین العمرانین ألف وثمانمائة.

«ذُرِّیَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ» ؛ حال ، أو بدل من الآلَیْنِ ، أو منهما ومن نوح ؛ أی إنّهم ذرّیّة واحدة متشعّبة بعضها من بعض. وقیل:بعضها من بعض فی الدین.والذرّیّة:الولد ، یقع علی الواحد والجمع ، فُعلیّة من الذرّ ، أو فُعّولة من الذرء اُبدلت همزتها یاء ، ثمّ قلبت الواو ، واُدغمت.

«وَ اَللّٰهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ»

بأقوال الناس وأعمالهم ، فیصطفی من کان مستقیم القول والعمل .وأقول:یظهر من الأخبار المتکثّرة المتظافرة عن أهل بیت العصمة علیهم السلام أنّه دخل فی الآلَین ، وفی الذرّیّة الرسول صلی الله علیه و آله وذرّیّته المعصومین ، بل یظهر من بعضها اختصاص الآل والذرّیّة بهم. و قوله: (لم یجعل العلم جهلاً) . قیل:أی لم یجعل العلم مبنیّاً علی الجهل ، بأن یکون أمر الحجّة مجهولاً لا یعلمه الناس ، ولا بیّنه لهم ، أو لم یجعل العلم مخلوطاً بالجهل ، بل لابدّ أن یکون العالم عالماً بجمیع ما یحتاج إلیه الخلق ، ولا یکون اختیار مثله إلّامنه تعالی .وقیل:أی لم یجعل العلم قطّ بمنزلة الجهل ، ولا العالم بمنزلة الجاهل فی وجوب الاتّباع ، بل أمر باتّباع العلم والعالم فی جمیع الأزمنة والأعصار دون الجهل والجاهل ، فکیف یجوز بهذه الأدلّة تقدیم الجاهل علی العالم؟! وقال الفاضل الإسترآبادی: فیه ردّ علی من قال بأنّ اللّٰه تعالی بیّن بعض أحکامه علی لسان نبیّه ، وفوّض الباقی إلی ظنون المجتهدین وأفکارهم واجتهاداتهم الظنّیّة ، وأمر من لم یبلغ درجة الاجتهاد الظنّی باتّباع ظنون المجتهدین. وملخّص الکلام أنّ الظنّ قد یکون باطلاً ، فیکون جهلاً ؛ لعدم مطابقة الواقع ، وأمر عباده باتّباع العلم ، وهو الیقین المطلوب للواقع . (ولم یَکل) أی لم یترک ، ولم یسلّم أمره فی تقریر الأحکام وتعیین الهداة. (إلی أحد من خلقه ، لا إلی ملکٍ مقرّب ، ولا نبیّ مرسل) ؛ فکیف غیرهما ؟! (ولکنّه تعالی أرسل رسولاً من الملائکة) إلی من یشاء من أنبیائه ورسله. (فقال له) أی لذلک الملک: (قل) للرسل والأنبیاء. (کذا وکذا) ؛ فأمرهم اللّٰه ، أو ذلک الملک بما یحبّ اللّٰه. (ونهاهم عمّا یکره) من الاُمور المختصّة بهم ، أو الأعمّ. (فقصّ علیهم أمر خلقه) . فی

القاموس:«قصّ الخبر قصّاً وقصصاً:أعلمه» .وقال الجوهری:«قصّ الحدیث: رواه علی وجهه.والقَصَص المصدر والاسم» .وقیل:لعلّ المراد بأمر الخلق کلّ ما هو مطلوب منهم من الأوامر والنواهی وغیرهما ممّا فیه صلاحهم ، أو الأعمّ منه ، وممّا یصدر منهم ظاهراً وباطناً. و قوله: (بعلم) حال عن الفاعل.والغرض منه أنّ تحدیثه کان مقروناً بعلم من اللّٰه تعالی لا برأیه ، فإذا لم یفوّض شیئاً من أمر الخلق إلی رأی الملک الرسول من اللّٰه ، فکیف یفوّضه إلی الجهلة من الناس . (فعلم ذلک العلم ، وعلّم أنبیاءه وأصفیاءه) . «علم»فی الموضعین یحتمل أن یکون علی صیغة المجرّد المعلوم ؛ أی عَلم ذلک الملک العلم الذی أفاضه اللّٰه تعالی علیه ، وعلّمه إیّاه ، وعَلِمَ أنبیاؤه وأصفیاؤه ذلک العلم بتعلیم ذلک الملک. أو یکون علی صیغة المزید المعلوم فیهما ؛ أی علّمه اللّٰه ذلک العلم ، وعلّم هو أنبیاء اللّٰه وأصفیاءه. أو یکون الأوّل من المجرّد ، والثانی من المزید ، أو بالعکس.والمستتر فیهما فی السابق عائد إلی الملک ، وفی الأخیر المستتر فی الأوّل عائد إلی اللّٰه ، وفاعل الثانی الأنبیاء والأوصیاء. أو یکون الأوّل علی صیغة المجهول من المزید ، والثانی علی صیغة المعلوم منه ، والمستتر فیهما عائداً إلی الملک. وقیل:کأنّ المراد بالأنبیاء المعنی العامّ الشامل للرُّسل أیضاً ، وبالأصفیاء الأوصیاء مطلقاً ؛ لصدقها علی الرسل والأنبیاء والأئمّة علیهم السلام ، فبینهما عموم مطلق ؛ لأنّ کلّ نبیّ صفیّ ، دون العکس.وحمل العطف علی التفسیر بعید . و قوله: (من الآباء والإخوان والذرّیّة التی بعضها من بعض) بیان للأصفیاء ؛ یعنی أنّ بعضهم آباء بعض ، وبعضهم إخوان فی النسب أو فی الدِّین ، کمحمّد وعلیّ والحسن والحسین علیهم السلام ، وکموسی ویوشع ویوسف وأسباط إخوته ، وبعضهم ذرّیّةٌ من بعض.وقد اجتمعت الثلاثة فی کثیر منهم باختلاف الإضافة والاعتبار. و قوله: (فذلک قوله عزّ وجلّ) ؛ استشهاد لما أشار إلیه من أنّ النبوّة والوصایة والعلم من قبله تعالی. فی سورة النساء:

«فَقَدْ آتَیْنٰا آلَ إِبْرٰاهِیمَ اَلْکِتٰابَ وَ اَلْحِکْمَةَ وَ آتَیْنٰاهُمْ مُلْکاً عَظِیماً» .فما فی [بعض] نسخ الکتاب إمّا نقل بالمعنی ، أو کان فی مصحفهم علیهم السلام کذلک ، أو تغییر من الرواة أو من النسّاخ . (فأمّا الکتاب فهو النبوّة) أی نبوّة الأنبیاء. (وأمّا الحکم فهم الحکماء) ؛ الضمیر راجع إلی معنی الحکمة المفهوم ضمناً ، والغرض أنّ المراد بالحکمة حکمة الحکماء. (من الأنبیاء من الصفوة) . والحکمة:خروج النفس إلی کمالها الممکن فی مبانی العلم والعمل.وبعبارة اُخری هی العلم بالشرائع وأسرار التوحید ومصالح الدُّنیا والآخرة ، والعمل بمقتضاه. وصفوة الشیء-مثلّثة-:ما صفا منه.وکلمة«من»فی الموضعین بیانیّة ، وکونها ابتدائیّة بعید. (وأمّا الملک العظیم فهم الأئمّة) أی وجوب طاعتهم. روی المصنّف رحمه الله فی باب أنّ الأئمّة ولاة الأمر ، بإسناده عن حمران بن أعین ، قال لأبی عبد اللّٰه علیه السلام:قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«فَقَدْ آتَیْنٰا آلَ إِبْرٰاهِیمَ اَلْکِتٰابَ»

؟ فقال:«النبوّة». قلت:

«اَلْحِکْمَةَ»؟

قال:«الفهم والقضاء». قلت:

«وَ آتَیْنٰاهُمْ مُلْکاً عَظِیماً»؟

فقال:«الطاعة»انتهی .وکلمة«من»فی قوله: (من الصفوة) کما عرفت. و قوله: (هؤلاء) إشارة إلی الأنبیاء والحکماء والأئمّة. و قوله: (والعلماء) بالجرّ ، عطف علی الذرّیّة. و قوله: (البقیّة) أی بقیّة علوم الأنبیاء وآثارهم.وکأنّه إشارة إلی قوله تعالی:

«بَقِیَّتُ اَللّٰهِ خَیْرٌ لَکُمْ» ، وفسّرت فی کثیر من الأخبار بالأئمّة علیهم السلام. وفی

القاموس: البقیّة:اسم من البقاء ، وهو ضدّ الفناء.و

«بَقِیَّتُ اَللّٰهِ خَیْرٌ» ؛ أی طاعة اللّٰه ، أو انتظار ثوابه ، أو الحالة الباقیة لکم من الخیر ، أو ما أبقی لکم من الحلال.و

«أُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ» ؛ أی إبقاءٍ ، أو فهمٍ.وأبقیتُ ما بیننا:لم اُبالغ فی إفساده.والاسم:البقیّة.وبَقاهُ بَقْیاً:رصده ، أو نظر إلیه .وقیل:أراد بالبقیّة هنا من ینتظر وجوده ، ویترقّب ظهوره ، من قولک:بقیت الرجل بقیّة ، إذا انتظرته ورقبته . (وفیهم العاقبة المحمودة) ؛ وکأنّه إشارة إلی قوله تعالی:

«وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ» . وقیل:المراد عاقبة أمر النبوّة والولایة والوصایة.والعاقبة أیضاً:آخر کلّ شیء ، وکأنّ المراد بها نبیّنا صلی الله علیه و آله ، وهو آخر الأنبیاء ، أو المهدیّ المنتظر وهو آخر الأوصیاء. ویمکن أن یُراد بها مجیء واحد بعد الآخر ، علی أن یکون مصدراً ، ومنه العاقب ، وهو الذی یخلُف من قَبله. وفی الخبر:«ومن أسماء نبیّنا صلی الله علیه و آله العاقب ؛ لأنّه آخر الأنبیاء» . (وحفظ المیثاق) . «المیثاق»:العهد ، وهم علیهم السلام یحفظون العهد الذی أخذه اللّٰه تعالی علیهم وعلی غیرهم ، وأمرهم بأن یوفوا به. (وللعلماء ولولاة الأمر استنباط العلم) . تقدیم الظرف للحصر.وفی بعض النسخ:«والعلماء» ، وهو معطوف علی العاقبة. قال الفیروزآبادی:«نبط الماء:نبع.والبئر:استخرج ماءها ، وکلّ ما أظهر بعد خفاء فقد اُنبِط واستُنبِط مجهولین.واستنبط الفقیه:استخرج الفِقه الباطن برأیه واجتهاده» .والمراد بالعلم علم الکتاب من أسرار التوحید ، وعلم أحکام الدِّین والأخلاق والسیاسیّات ، وغیر ذلک ممّا یختصّ علمه بهم ، وهو المسمّی بالحکمة الإلهیّة. (وللهداة) عطف علی قوله:«لولاة الأمر». وفی کتاب إکمال الدِّین وغیره:«فَهُمُ العلماء وولاةُ الأمر وأهل استنباط العلم والهداة» .وفیه إشارة إلی اختصاص الاستنباط بهم ، وأنّ کلّ من لیست له قوّة الاستنباط لا یستحقّ أمر الخلافة. (فهذا) أی استنباط العلم. (شأن الفُضّل من الصفوة) . کلمة«من»بیانیّة.و«الفضّل»بالضمّ والتشدید:جمع الفاضل ، کرکّع وراکع ، وکمّل وکامل. و قوله: (ولاة أمر اللّٰه) أی دینه ، أو حکمه. (واستنباط علم اللّٰه) عطف علی أمر اللّٰه. ولعلّ المراد بعلم اللّٰه الکتب الإلهیّة. (وأهل آثار علم اللّٰه) عطف علی الولاة. وقیل:المراد به السلاح والمعجزات ، والإخبار بالمغیبات ، وتطهیر الظاهر والباطن عن الرذائل ، وتزیینها بالفضائل ، وتحذیر الخلق عن المنهیّات ، وإرشادهم إلی الخیرات . و قوله: (من الآباء) بیان للأنبیاء. و قوله: (فمن اعتصم بالفُضّل) أی المتّصفون بما ذکر من الصفات ، وهم أهل البیت صلوات اللّٰه علیهم. (انتهی بعلمهم) أی اقتصر به ، ولم یتجاوز إلی غیره.أو وصل إلیه.والأوّل أظهر. وقیل:الباء للسببیّة ؛ أی وصل بسبب علمهم إلی الدرجة القصوی والمرتبة العُلیا المطلوب من الإنسان . (ونجا بنصرتهم) من وساوس الشیطان ، وعقوبات النیران. وقوله علیه السلام: (والمتکلّفین) عطف علی«الجهّال» ؛ أی جعل المتکلّفین ولاة أمر اللّٰه.یُقال: تکلّفت الشیء ، إذا تجشّمته ، أو أظهرت ما لیس فیک. (بغیر هدیً من اللّٰه) ؛ متعلّق بالتکلّف ، أو بالجهل.ویحتمل کونه حالاً عن فاعل کلّ منهما ، أو کلیهما ، أو عن«الجهّال». (وزعموا أنّهم أهل استنباط علم اللّٰه) ؛ یحتمل عطفه علی«وضع» ، وعود الضمیر المرفوع إلی الموصول باعتبار المعنی. ویحتمل کونه استئنافاً ؛ أی وزعم أهل الخلاف أنّ الجهّال والمتکلّفین أهل استنباط علم اللّٰه. والفاء فی قوله: (فقد کذبوا علی اللّٰه) جزائیّة علی الأوّل ، وتفریعیّة علی الثانی. و قوله: (فضل اللّٰه) إمّا مصدر ، وهو ضدّ النقص.أو بمعنی الفضیلة ، وهی الدرجة الرفیعة فی الکمال ، وهنا کنایة عن ولایة الأمر والإمامة. و قوله: (ولم یکن لهم حجّة) أی برهان. (یوم القیامة) فی وضع ولایة الأمر فی غیر الصفوة ، واتّباع الجهّال. وقیل:المراد بالحجّة هنا إمام یدفع عنهم العذاب ، ویشفع لهم . (إنّما الحجّة فی آل إبراهیم) أی اتّباع آله الموصوفین بالصفات الآتیة ، فلیس لهم أن یحتجّوا بأنّ من جعلوه إماماً وخلیفة هو أیضاً من آل إبراهیم الذی جعله اللّٰه حجّة لهم. (لقول اللّٰه عزّ ذکره) إلی قوله:

«وَ آتَیْنٰاهُمْ مُلْکاً عَظِیماً» . والملک العظیم إنّما هو الرئاسة العامّة ، وإیتاؤه من اللّٰه لا منهم. و قوله: (ینطق بذلک) أی یکون الحجّة لهم ، لا لغیرهم من الجَهَلة. و قوله: (وصیّة اللّٰه) منصوب علی الحالیّة من اسم الإشارة ، أو مرفوع علی الخبریّة من مبتدأ محذوف وما بعده ؛ أعنی قوله: (بعضها من بعض) ؛ مبتدأ وخبر منصوب المحلّ علی الحالیّة منه. و قوله: (التی وضعها علی الناس) أی أوجب علیهم قبولها صفة للوصیّة. وضمیر التأنیث فی الموضعین راجع إلیها ؛ أی هذه الاُمور المذکورة من النبوّة والخلافة ، وموضعهما ومحلّهما وصیّة من اللّٰه ، أخذها کلّ نبیّ وإمام عمّن قبله ، وأوجب اللّٰه علی غیرهما من الرعیّة أخذها وقبولها. و قوله: (فقال عزّ وجلّ...) إشارة إلی بیان ما ینطق به الکتاب.

«فِی بُیُوتٍ» . قال البیضاوی: إنّه متعلّق بما قبله ؛ أی کمشکاة فی بعض بیوت ، أو توقد فی بیوت ، فیکون تقییداً للمثَل به بما لایکون تحبیراً ومبالغة فیه ؛ فإنّ قنادیل المساجد تکون أعظم.أو تمثیلاً لصلاة المؤمنین ، أو أبدانهم بالمساجد. ولا ینافی جمع«البیوت»وحدة«المشکاة» ؛ إذ المراد بها ما له هذا الوصف بلا اعتبار وحدة ولا کثرة ، أو بما بعده وهو«یسبّح» ، وفیها تکریر مؤکّد لا یذکر ؛ لأنّه من صِلَةِ «أنْ» ، فلا یعمل فیما قبله ، أو بمحذوف مثل سبّحوا فی بیوت ، والمراد بها المساجد ؛ لأنّ الصفة تلائمها.وقیل:المساجد الثلاث ، والتنکیر للتعظیم.

«أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ»

بالبناء ، أو التعظیم.

«وَ یُذْکَرَ فِیهَا اِسْمُهُ»

عامّ فیما یتضمّن ذکره حتّی المذاکرة فی أفعاله والمباحثة فی أحکامه.انتهی . و قوله: (فهذا) أی ما ذکر من الاُصول والقواعد. (بیان عروة الإیمان) . «العروة»فی الأصل من الدلو والکوز:المقبض.ومن الثوب:اُخت زره ، وقد استعیرت لاستمساک الحقّ بالنظر الصحیح والرأی القویم. وقیل:المراد بالعروة هنا الرسول ووصیّه علی سبیل الاستعارة ؛ لأنّ من تمسّک بها ، فهو حامل للإیمان ، وناج من الهلاک الدنیوی والاُخروی ، والعقوبات اللاحقة لمن لم یتمسّک بها . و قوله: (وبها ینجو من یتّبع الأئمّة) . قیل:مقتضی الظاهر أن یقول:وبها ینجو من ینجو منکم.وإنّما عدل عنه ؛ للتصریح بالمقصود ، وهو أنّ نجاة هذه الاُمّة باتّباع الأئمّة من آل محمّد صلی الله علیه و آله . (وقال اللّٰه-عزّ وجلّ-فی کتابه) فی سورة آل عمران:

«وَ وَهَبْنٰا لَهُ إِسْحٰاقَ وَ یَعْقُوبَ کُلاًّ هَدَیْنٰا وَ نُوحاً هَدَیْنٰا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ» . قال البیضاوی: الضمیر لإبراهیم ؛ إذ الکلام فیه.وقیل:لنوح ؛ لأنّه أقرب ، ولأنّ یونس ولوطاً لیسا من ذرّیّة إبراهیم ، فلو کان لإبراهیم اختصّ البیان بالمعدودین فی تلک الآیة والتی بعدها ، والمذکورون فی الآیة الثالثة عطف علی«نوحاً».

«دٰاوُدَ وَ سُلَیْمٰانَ وَ أَیُّوبَ وَ یُوسُفَ وَ مُوسیٰ وَ هٰارُونَ وَ کَذٰلِکَ نَجْزِی اَلْمُحْسِنِینَ»

أی نجزی المحسنین جزاءً مثل ما جزینا إبراهیم برفع درجاته وکثرة أولاده وکون النبوّة فیهم.

«وَ زَکَرِیّٰا وَ یَحْییٰ وَ عِیسیٰ» ؛

هو ابن مریم ، وفی ذکره دلیل علی أنّ الذرّیّة یتناول أولاد البنت.

«وَ إِلْیٰاسَ» .قیل:هو إدریس جدّ نوح ، فیکون البیان مخصوصاً بمن فی الآیة الاُولی.وقیل:هو من أسباط هارون أخی موسی.

«کُلٌّ مِنَ اَلصّٰالِحِینَ» ؛ الکاملین فی الصلاح ، وهو الإتیان بما ینبغی ، والتحرّز عمّا لا ینبغی.

«وَ إِسْمٰاعِیلَ وَ اَلْیَسَعَ» ؛ هو الیسع بن أخطوب.

«وَ یُونُسَ» ؛ هو یونس بن متّی.

«وَ لُوطاً» ؛ هو ابن أخی إبراهیم علیه السلام.

«وَ کلاًّ فَضَّلْنٰا عَلَی اَلْعٰالَمِینَ»

بالنبوّة. وفیه دلیل فضلهم علی من عداهم من الخلق.

«وَ مِنْ آبٰائِهِمْ وَ ذُرِّیّٰاتِهِمْ وَ إِخْوٰانِهِمْ» ؛ عطف علی«کلّاً» ، أو«نوحاً» ؛ أی فضّلنا کلّاً منهم ، أو هدینا هؤلاء وبعض آبائهم وذ

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 254 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول. قوله علیه السلام: نسی فأکل منها اعلم أن أقوی شبه المخطئین لأنبیاء الله الظواهر الدالة علی عصیان آدم و حملوها علی ظواهرها بناء علی أصلهم من عدم وجوب عصمة الأنبیاء علیهم السلام ، و ضبط القول فی ذلک أن الاختلاف فی هذا الباب یرجع إلی أقسام أربعة. أحدها: ما یقع فی باب العقائد ، و ثانیها: ما یقع فی التبلیغ ، و ثالثها: ما یقع فی الأحکام و الفتیا ، و رابعها: فی أفعالهم و سیرهم ، أما الکفر و الضلال فی الاعتقاد فقد أجمعت الأمة علی عصمتهم عنهما قبل النبوة و بعدها ، غیر أن الأزارقة من الخوارج جوزوا علیهم الذنب ، و کل ذنب عندهم کفر ، فلزمهم تجویز الکفر علیهم ، بل یحکی عنهم أنهم قالوا: یجوز أن یبعث الله نبیا علم أنه یکفر بعد نبوته ، و أما النوع الثانی و هو ما یتعلق بالتبلیغ ، فقد اتفقت الأمة بل جمیع أرباب الملل و الشرائع علی وجوب عصمتهم عن الکذب و التحریف فیما یتعلق بالتبلیغ عمدا و سهوا ، إلا القاضی أبا بکر فإنه جوز ما کان من ذلک علی سبیل النسیان ، و فلتأت اللسان. و أما النوع الثالث: و هو ما یتعلق بالفتیاء ، فأجمعوا علی أنه لا یجوز خطاؤهم فیه عمدا و سهوا إلا شر ذمة قلیلة من العامة. و أما النوع الرابع: و هو الذی یقع فی أفعالهم فقد اختلفوا فیه علی خمسة أقوال. الأول: مذهب أصحابنا الإمامیة و هو أنه لا یصدر عنهم الذنب لا صغیرة و لا کبیرة ، و لا عمدا و لا نسیانا و لا لخطأ فی التأویل ، و لا للإسهاء من الله تعالی ، و لم یخالف فیه إلا الصدوق و شیخه محمد بن الحسن الولید رحمهما الله تعالی ، فإنهما جوزا الإسهاء ، لا السهو الذی یکون من الشیطان ، و کذا القول فی الأئمة الطاهرین. الثانی: أنه لا یجوز علیهم الکبائر ، و یجوز علیهم الصغائر إلا الصغائر الخسیسة المنفرة کسرقة حبة و لقمة ، و کل ما ینسب فاعله إلا الدناءة و الضعة ، و هذا قول أکثر المعتزلة. الثالث: أنه لا یجوز أن یأتوا بصغیرة و لا کبیرة علی جهة التأویل أو السهو و هو قول أبی علی الجبائی. الرابع: أنه لا یقع منهم الذنب إلا علی جهة السهو و الخطإ ، لکنهم مأخوذون بما یقع منهم سهوا و إن کان موضوعا عن أمتهم لقوة معرفتهم و علو مرتبتهم ، و کثرة دلالتهم و إنهم یقدرون من التحفظ علی ما لا یقدر علیه غیرهم و هو قول النظام و جعفر بن مبشر و من تبعهما. الخامس: أنه یجوز علیهم الکبائر و الصغائر عمدا و سهوا و خطأ ، و هو قول الحشویة و کثیر من أصحاب الحدیث من العامة ، ثم اختلفوا فی وقت العصمة علی ثلاثة أقوال: الأول: أنه من وقت ولادتهم إلی أن یلقوا الله سبحانه و هو مذهب أصحابنا الإمامیة. الثانی: أنه من حین بلوغهم ، و لا یجوز علیهم الکفر و الکبیرة قبل النبوة و هو مذهب کثیر من المعتزلة. الثالث: أنه وقت النبوة ، و أما قبله فیجوز صدور المعصیة عنهم ، و هو قول أکثر الأشاعرة ، و منهم الفخر الرازی ، و به قال أبو هذیل و أبو علی الجبائی من المعتزلة. إذا عرفت هذا فاعلم أن العمدة فیما اختاره أصحابنا من تنزیه الأنبیاء و الأئمة علیهم السلام عن کل ذنب و دناءة و منقصة قبل النبوة و بعدها قول أئمتنا سلام الله علیهم بذلک ، المعلوم لنا قطعا بإجماع أصحابنا مع تأیده بالنصوص المتظافرة ، حتی صار ذلک من قبیل الضروریات فی مذهب الإمامیة. و قد استدل علیه أصحابنا بالدلائل العقلیة و قد أوردنا بعضها فی شرح کتاب الحجة ، و من أراد تفصیل القول فی ذلک فلیرجع إلی کتاب الشافی و کتاب تنزیه الأنبیاء و غیرهما من کتب أصحابنا. و الجواب مجملا: عما استدل به المخطئون من إطلاق لفظ العصیان و الذنب فیما صدر عن آدم علیه السلام هو أنه لما قام الدلیل علی عصمتهم نحمل هذه الألفاظ علی ترک لمستحب و الأولی ، أو فعل المکروه مجازا ، و النکتة فیه کون ترک الأولی و مخالفة الأمر الندبی و ارتکاب النهی التنزیهی منهم ، مما یعظم موقعه لعلو درجتهم و ارتفاع شأنهم ، و أما النسیان الوارد فی هذه الآیة فقد ذکر جماعة من المفسرین أن المراد به الترک ، و قد ورد فی کثیر من الأخبار أیضا. منها ما رواه علی بن إبراهیم عن أبیه عن أحمد بن محمد عن علی بن الحکم عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبی جعفر علیه السلام فی قول الله

وَ لَقَدْ عَهِدْنٰا إِلیٰ آدَمَ

الآیة ، قال: عهد إلیه فی محمد و الأئمة من بعده ، فترک و لم یکن له عزم فیهم أنهم هکذا و أنهم سموا أولی العزم لأنه عهد إلیهم فی محمد و أوصیائه من بعده و القائم علیه السلام و سیرته ، فأجمع عزمهم أن ذلک کذلک. و قال الجزری و أصل النسیان الترک . و قال البیضاوی:

وَ لَقَدْ عَهِدْنٰا إِلیٰ آدَمَ

و لقد أمرناه یقال: تقدم الملک إلیه أوعز إلیه و عزم علیه و عهد إلیه إذا أمره ، و اللام جواب قسم محذوف

مِنْ قَبْلُ

هذا الزمان

فَنَسِیَ

العهد ، و لم یعن به حتی غفلة أو ترک ما وصی به من الاحتراز عن الشجرة

وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً

تصمیم رأی و ثبات علی الأمر إذ لو کان ذا عزم و تصلب لم یزله الشیطان ، و لم یستطع تغریره ، انتهی. قوله تعالی: قد قضیت علی صیغة الخطاب المعلوم أو علی صیغة الغیبة المجهول و الأول أظهر ، و کذا الفعل الثانی یجری فیه الاحتمالان قوله تعالی: و الاسم الأکبر أی الأسماء العظام أو کتب الأنبیاء و علومهم کما فسر به فی خبر تقدم فی کتاب الحجة . قوله علیه السلام: فرفع خمسا و عشرین تکبیرة أی وجوبه ، أو عموم مشروعیته فلا ینافی ما فعله الرسول صلی الله علیه و آله و سلم فی بعض الموارد ، لبعض الخصوصیات ، و یحتمل أن یکون السبع و التسع للتشریک فی الصلاة لجنازة أخری أحضرت بعد الرابعة أو بعد الثانیة. قوله علیه السلام: أن یتعاهد التعاهد المحافظة ، و تجدید العهد و المواظبة ، و أما أولها کی لا تندرس و لا تنسی. قوله علیه السلام: فیتعاهدون أی المؤمنون بعضهم مع بعض مستخفین من قابیل و أتباعه. قوله علیه السلام: من الأنبیاء أی کثیر منهم أو جماعة منهم. قوله علیه السلام: فإن الله ینجیه أی هودا أو من اتبعه ، قوله: لنجعلها فی بعض النسخ بصیغة الغیبة و هو الأظهر ، و فی أکثرها بصیغة المتکلم أی هدیناه لتعیین الخلیفة لنجعل الخلافة فی أهل بیته. قوله: و أمن العقب و فی بعض النسخ و أمر أی أمر هودا العقب بتعاهد الوصیة لإبراهیم. قوله علیه السلام: و هو قوله تعالی

وَ مٰا قَوْمُ لُوطٍ

ظاهره أنه لبیان أنه قد کان بین هود و إبراهیم أنبیاء و منهم لوط علیه السلام و هو مخالف لغیره من الأخبار الدالة علی أن لوطا علیه السلام کان بعثته بعد بعثة إبراهیم علیه السلام و کان معاصرا له ، و یحتمل أن یکون الغرض الإشارة إلی الآیات الدالة علی بعثة إبراهیم علیه السلام و من آمن به من الأنبیاء و غیرهم. قوله علیه السلام: و جری لکل نبی ما جری لنوح أی الوصیة و الأمر بتعاهدها و کتمانها. قوله علیه السلام: ثم أرسل الرسل تتری أی متواترین واحدا بعد واحد من الوتر و هو الفرد و التاء بدل من الواو ، کتولج ، و الألف للتأنیث ، لأن الرسل جماعة قوله تعالی:

فَأَتْبَعْنٰا بَعْضَهُمْ بَعْضاً

أی فی الإهلاک قوله تعالی:

وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَحٰادِیثَ

لم یبق منهم إلا حکایات یسمر بها ، و هو اسم جمع للحدیث أو جمع أحدوثة ، و هو ما یتحدث به تلهیا و تعجبا. قوله علیه السلام: و اثنان قائمان أی نبیان و لا ینصرانه تقیة ، أو لعدم قدرتهم علی ذلک ، أو رجلان من القوم واقفان ، فلا یزجرانه لعدم مبالاتهم. قوله علیه السلام: و یقوم سوق قتلهم آخر النهار الظاهر سوق بقلهم کما روی فی غیره أی کانوا لا یبالون بذلک ، بحیث کان یقوم بعد قتل سبعین نبیا جمیع أسواقهم حتی سوق بقلهم إلی آخر النهار ، و علی ما فی أکثر النسخ ، لعل المراد أن السوق الذی قتلوا فیه کان قائما إلی آخر النهار ، لعدم اعتنائهم بذلک ، أو المراد أنه ربما کان یمتد زمان قتلهم إلی آخر النهار ، أو ربما یأخذون فی قتلهم آخر النهار فیقتلون فی هذا الزمان القلیل مثل هذا العدد الکثیر ، و علی الأخیرین یکون القتل کنایة عن المعرکة التی أقاموها لقتلهم ، و لا یخفی بعدهما. قوله علیه السلام: یعنی فی التوراة الظاهر أن قوله: یعنی زید من النساخ. قوله علیه السلام: حتی بلغت أی سلسلة الأنبیاء أو النبوة أو البشارة ، قوله علیه السلام: و ذلک قول الله أی آل إبراهیم هم آل محمد علیهم السلام ، و هم الذریة التی بعضها من بعض و قد وردت به الأخبار المستفیضة عنهم علیه السلام. قوله علیه السلام: و إن الله لم یجعل العلم جهلا أی لم یجعل العلم مبنیا علی الجهل بأن یکون أمر الحجة مجهولا لا یعلمه الناس ، و لا بینة لهم. أو لم یجعل العلم مخلوطا بالجهل ، بل لا بد أن یکون العالم عالما بجمیع ما یحتاج إلیه الخلق ، و لا یکون اختیار مثله إلا منه تعالی ، و قیل: المراد إن الله تعالی لم یبین أحکامه علی ظنون الخلق ، و إلا لکان العلم جهلا ، إذ الظن قد یکون باطلا فیکون جهلا لعدم مطابقته للواقع ، و أمر عباده باتباع العلم ، و الیقین المطابق للواقع. قوله تعالی: و لقد آتینا أقول فی القرآن

فَقَدْ آتَیْنٰا

فی سورة النساء و لعله من النساخ و أما ما سیأتی من قوله و لقد آتینا آل إبراهیم الکتاب و الحکم و النبوة فلیس فی القرآن أصلا فهو أیضا إما من الرواة أو فی قرآنهم علیهم السلام کان علی هذا الوجه أیضا ، قوله: علیه السلام جعل الله فیهم البقیة أی بقیة علو الأنبیاء و آثارهم ، و یحتمل أن یکون إشارة إلی قوله تعالی:

بَقِیَّتُ اَللّٰهِ خَیْرٌ لَکُمْ

و فسرت فی الأخبار الکثیرة بالأئمة علیهم السلام ، قوله: و فیهم العاقبة کما قال تعالی

وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ *. قوله علیه السلام: و العلماء و لولاة الأمر لعل قوله و العلماء معطوف علی العاقبة و قوله و للهداة معطوف علی قوله لولاة الأمر و فی بعض النسخ و للعلماء و هو أظهر و فی إکمال الدین و غیره هکذا فهم العلماء و ولاة الأمر و أهل استنباط العلم و الهداة و هو أصوب. قوله علیه السلام: فهذا شأن الفضل بضم الفاء و تشدید الضاد المفتوحة جمع فاضل کخلص و غیب. قوله علیه السلام: و المتکلفین عطف علی الجهال ، أی جعل المتکلفین ولاة أمر الله. قوله علیه السلام: وصیة الله أی هذه الأمور المذکورة سابقا وصیة من الله أخذها کل إمام و نبی عمن قبله ، و وجب علی الناس قبولها ، و قوله: فقال عز و جل بیان لما ینطق به الکتاب ، فقوله وصیة الله مرفوع خبر مبتدإ محذوف ، و یحتمل أن یکون منصوبا حالا عن اسم الإشارة ، و فی إکمال الدین هکذا و وصیة الله جرت بذلک فی العقب من البیوت التی رفعها الله تعالی علی الناس ، فقال إلی آخر ما فی المتن و لعله أظهر. قوله علیه السلام: فإنه وکل بالفضل یحتمل أن یقرأ وکل بالتخفیف ، و یکون الباء بمعنی أی و کل الإیمان و العلم إلی الأفاضل من أهل بیته ، و بالتشدید علی سبیل القلب أو بتخفیف الفضل ، فیکون قوله من أهل بیته مفعولا لقوله وکل أی و کل جماعة من أهل بیته بالفضل ، و هو العلم و الإیمان ، و إنما احتجنا إلی هذه التکلفات ، لأن الظاهر من کلامه علیه السلام بعد ذلک أنه علیه السلام فسر القوم بالأئمة و لعل الباء فی قوله بالفضل من زیادة النساخ. قوله علیه السلام: من أهل بیتک هو مبتدأ و خبره. قوله علیه السلام: علماء أمتک و فی إکمال الدین هکذا و جعلت أهل بیتک بعدک أعلم أمتک قوله علیه السلام: و سألهم أجر المودة کان فیه حذفا و إیصالا أی سأل لهم و فی إکمال الدین و جعل لهم أجر المودة فلا یحتاج إلی تکلف. قوله علیه السلام: و طریق ربکم کأنه معطوف علی الحجة ، أی یکون لکم طریق إلی ربکم فی الدنیا أو الطریق الموصل إلی الجنة فی الآخرة ، و یحتمل أن یکون خبر مبتدإ محذوف أی هم طریق ربکم ، و فی إکمال الدین هکذا و تکون لکم به حجة یوم القیامة ، و الفوز فإنهم صلة ما بینکم و بین ربکم ، و لا تصل الولایة إلی الله إلا بهم قوله علیه السلام: لا تصل ولایة إلی الله إلا بهم لعل المراد أنه لا یقبل ولایة الله إلا بولایتهم أو لا یصل ولایة إلی الله ، إلا إذا تعلقت بهم فلا یقبل إلا ولایتهم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 285 

الحدیث 93

14908/ 93 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ ثَابِتِ بْنِ دِینَارٍ الثُّمَالِیِّ وَأَبِی مَنْصُورٍ(3) ، عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ ، قَالَ :

ص: 290


1- فی «بح» : - «أن» .
2- الکافی ، کتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ علی أمیر المؤمنین علیه السلام ، ح 767 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 469 ، ح 3 ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، من قوله : «فلمّا قضی محمّد صلی الله علیه و آله نبوّته» إلی قوله : «لم أقطعها من بیوتات الأنبیاء» . وفیه ، ص 468 ، ح 2 ، من قوله : «فلمّا قضی محمّد صلی الله علیه و آله نبوّته» إلی قوله : «کانوا بینک وبین أبیک آدم» ؛ کمال الدین ، ص 213 ، ح 2 ، وفیهما بسند آخر عن محمّد بن الفضیل ، مع اختلاف یسیر . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 168 ، ح 31 ، عن أبی حمزة ، من قوله : «فلمّا قضی محمّد صلی الله علیه و آله نبوّته» إلی قوله : «لولاة الأمر استنباط العلم وللهداة» ؛ وفیه ، ص 309 ، ح 78 ، عن أبی حمزة الثمالی ، من قوله : «فلمّا أکل آدم من الشجرة» إلی قوله : «یکون نجاة لمن یولد فیما بینک وبین نوح» الوافی ، ج 2 ، ص 282 ، ح 753 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 35 ، ح 33151 ، من قوله : «وإنّ اللّه تبارک وتعالی لم یجعل العلم جهلاً» إلی قوله : «علی اللّه أن یذلّه وأن یعذّبه» ؛ البحار ، ج 11 ، ص 43 ، ذیل ح 49 .
3- هکذا فی «ل ، بح ، بن» والبحار . وفی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والمطبوع : «أبو منصور» . و«أبی منصور» معطوف علی «أبی حمزة ثابت بن دینار الثمالی» ، کما یعلم ذلک من تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 284 ، فلا حظ .

حَجَجْنَا مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی السَّنَةِ الَّتِی کَانَ حَجَّ فِیهَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِکِ ، وَکَانَ مَعَهُ نَافِعٌ(1) مَوْلی عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَنَظَرَ نَافِعٌ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی رُکْنِ الْبَیْتِ وَقَدِ اجْتَمَعَ عَلَیْهِ النَّاسُ ، فَقَالَ نَافِعٌ : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، مَنْ هذَا الَّذِی قَدْ تَدَاکَّ(2) عَلَیْهِ النَّاسُ؟ فَقَالَ : هذَا نَبِیُّ(3) أَهْلِ الْکُوفَةِ ، هذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ، فَقَالَ : اشْهَدْ لآَتِیَنَّهُ ، فَلاَءَسْأَلَنَّهُ(4) عَنْ مَسَائِلَ لاَ یُجِیبُنِی فِیهَا إِلاَّ نَبِیٌّ أَوِ ابْنُ نَبِیٍّ أَوْ وَصِیُّ نَبِیٍّ ، قَالَ : فَاذْهَبْ إِلَیْهِ(5) وَسَلْهُ(6) لَعَلَّکَ تُخْجِلُهُ .

فَجَاءَ نَافِعٌ حَتّی اتَّکَأَ عَلَی النَّاسِ ، ثُمَّ أَشْرَفَ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ : یَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ ، إِنِّی(7) قَرَأْتُ التَّوْرَاةَ وَالاْءِنْجِیلَ وَالزَّبُورَ وَالْفُرْقَانَ وَقَدْ عَرَفْتُ(8) حَلاَلَهَا وَحَرَامَهَا ، وَقَدْ جِئْتُ أَسْأَلُکَ عَنْ مَسَائِلَ لاَ یُجِیبُ فِیهَا إِلاَّ نَبِیٌّ أَوْ وَصِیُّ نَبِیٍّ أَوِ ابْنُ(9) نَبِیٍّ .

قَالَ : فَرَفَعَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام رَأْسَهُ ، فَقَالَ : «سَلْ عَمَّا بَدَا لَکَ» .

فَقَالَ : أَخْبِرْنِی کَمْ بَیْنَ عِیسی وَبَیْنَ(10) مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله مِنْ سَنَةٍ(11)؟

ص: 291


1- فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 285 : «هو نافع بن سرجس مولی عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب ، کان دیلمیّا ، وهو من التابعین المدنیّین ، والعامّة رووا عنه أخبارا کثیرة ، ومعظم روایاته عن ابن عمر ، وهو من الثقات عندهم ، وکان ناصبیّا خبیثا معاندا لأهل البیت ، ویظهر من أخبارنا أنّه کان یمیل إلی رأی الخوارج ، کما یدلّ علیه هذا الخبر أیضا» .
2- فی شرح المازندرانی : «تداکّ» بدون «قد» . وفی الوافی وتفسیر القمّی ، ج 1 : «تکافأ» . وفی تفسیر القمّی ، ج 2 : «تتکافأ» کلاهما بدل «قد تداک» . و«تداکّ» أی ازدحم ، وأصل الدکّ : الکسر . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 128 (دکک) .
3- فی تفسیر القمّی ، ج 1 : «ابن (بنی)» .
4- فی الوافی : «ولأسألنّه» .
5- فی «بح» : «علیه» .
6- فی «د ، بح ، بف ، جت» والوافی والبحار ، ج 18 : «واسأله» .
7- فی «ع» : - «إنّی» .
8- فی الوافی عن بعض النسخ : «علمت» .
9- فی تفسیر القمّی ، ج 2 : + «وصیّ» .
10- فی «بف» وتفسیر القمّی : - «بین» .
11- فی «ن» : - «من سنة» .

قَالَ(1) : «أُخْبِرُکَ بِقَوْلِی ، أَوْ(2) بِقَوْلِکَ؟» .

قَالَ : أَخْبِرْنِی بِالْقَوْلَیْنِ جَمِیعاً .

8 / 121

قَالَ : «أَمَّا فِی قَوْلِی ، فَخَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ(3) ، وَأَمَّا فِی قَوْلِکَ ، فَسِتُّمِائَةِ سَنَةٍ»(4) .

قَالَ : فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِنَبِیِّهِ : «وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنا أَ جَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً یُعْبَدُونَ»(5) مَنِ الَّذِی سَأَلَ(6) مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله وَکَانَ بَیْنَهُ وَبَیْنَ عِیسَی خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ؟

قَالَ : فَتَلاَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام هذِهِ الاْآیَةَ ««سُبْحانَ الَّذِی أَسْری بِعَبْدِهِ لَیْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الاْءَقْصَی الَّذِی بارَکْنا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیاتِنا»(7) فَکَانَ مِنَ الاْآیَاتِ الَّتِی أَرَاهَا اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله حَیْثُ أَسْری بِهِ إِلی بَیْتِ الْمَقْدِسِ أَنْ حَشَرَ اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ الاْءَوَّلِینَ وَالاْآخِرِینَ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالْمُرْسَلِینَ ، ثُمَّ أَمَرَ جَبْرَئِیلَ علیه السلام ، فَأَذَّنَ شَفْعاً ، وَأَقَامَ شَفْعاً ، وَقَالَ فِی أَذَانِهِ(8) حَیَّ عَلی خَیْرِ الْعَمَلِ(9) ، ثُمَّ تَقَدَّمَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله ، فَصَلّی(10) بِالْقَوْمِ ، فَلَمَّا(11) انْصَرَفَ قَالَ لَهُمْ(12) : عَلی مَا تَشْهَدُونَ وَمَا کُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا : نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ

ص: 292


1- فی «ن ، بن ، جت» وتفسیر القمّی : «فقال» .
2- فی حاشیة «بح ، جت» : «أم» .
3- فی المرآة : «هذا هو الذی دلّت علیه أکثر أخبارنا فی قدر زمان الفترة . وقد روی الصدوق فی کتاب إکمال الدین... عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال : کان بین عیسی ومحمّد صلی الله علیه و آله خمسمائة عام ، وهذا هو الصحیح... وأمّا العامّة فقد اختلفوا فیه علی أقوال» .
4- فی «جد» : - «سنة» .
5- الزخرف (43) : 45 .
6- فی «بح» وحاشیة «م ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 18 : «سأله» . وفی «بف» : «یسأل» .
7- الإسراء (17) : 1 .
8- فی تفسیر القمّی : «إقامته» .
9- فی الوافی : «کنّی علیه السلام بذلک عن تخطئة عمر فی نهیه عن هذه الکلمة فی الأذان» .
10- فی حاشیة «بح» وتفسیر القمّی ، ج 2 : «وصلّی» .
11- فی «بن» : «ثمّ» .
12- فی تفسیر القمّی ، ج 1 : «قال اللّه له : سل یا محمّد من أرسلنا من قبلک من رسلنا ، أجعلنا من دون الرحمن آلهة یعبدون؟ فقال رسول اللّه صلی الله علیه و آله » بدل «قال لهم» . وفی تفسیر القمّی ، ج 2 : «فأنزل اللّه علیه : «وَسْ_ءَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا» إلی قوله «یُعْبَدُونَ»فقال لهم رسول اللّه صلی الله علیه و آله » بدل «فلمّا انصرف ، قال لهم» .

إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، وَأَنَّکَ رَسُولُ(1) اللّهِ ، أَخَذَ(2) عَلی ذلِکَ عُهُودَنَا وَمَوَاثِیقَنَا» .

فَقَالَ نَافِعٌ : صَدَقْتَ یَا بَا جَعْفَرٍ(3) ، فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أَ وَلَمْ یَرَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالاْءَرْضَ کانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما»(4) ؟

قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی(5) _ أَهْبَطَ آدَمَ إِلَی الاْءَرْضِ ، وَکَانَتِ(6) السَّمَاوَاتُ(7) رَتْقاً لاَتَمْطُرُ شَیْئاً ، وَکَانَتِ الاْءَرْضُ رَتْقاً لاَ تُنْبِتُ شَیْئاً ، فَلَمَّا أَنْ(8) تَابَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلی آدَمَ علیه السلام ، أَمَرَ السَّمَاءَ فَتَقَطَّرَتْ(9) بِالْغَمَامِ ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَأَرْخَتْ(10) عَزَالِیَهَا(11) ، ثُمَّ أَمَرَ الاْءَرْضَ فَأَنْبَتَتِ الاْءَشْجَارَ ، وَأَثْمَرَتِ الثِّمَارَ ، وَتَفَهَّقَتْ(12) بِالاْءَنْهَارِ ، فَکَانَ ذلِکَ رَتْقَهَا ، وَهذَا فَتْقَهَا» .

فَقَالَ(13) نَافِعٌ : صَدَقْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «یَوْمَ تُبَدَّلُ الاْءَرْضُ غَیْرَ الاْءَرْضِ وَالسَّماواتُ»(14) أَیُّ أَرْضٍ تُبَدَّلُ یَوْمَئِذٍ؟

8 / 122

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَرْضٌ(15) تَبْقی(16) خُبْزَةً یَأْکُلُونَ مِنْهَا حَتّی یَفْرُغَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _

ص: 293


1- فی الوافی : «لرسول» .
2- فی «بح» «وأخذ» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : «یا أبا جعفر» .
4- الأنبیاء (21) : 30 .
5- هکذا فی جمیع النسخ . وفی المطبوع والوافی : + «لمّا» .
6- فی الوافی : «کانت» بدون الواو .
7- فی «ن ، بف ، جت» : «السماء» .
8- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» : - «أن» .
9- فی الوافی والمرآة : «فتفطّرت» بالفاء . و قال فی الوافی : «فتفطّرت بالغمام ، بالفاء ، أی تشقّقت بخروجه عنها» .
10- الإرخاء : الإرسال والإسدال . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2354 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1689 (رخا) .
11- العزالی : جمع العزلاء ، وهو فم المزادة الأسفل ، فشبّه اتّساع المطرو اندفاقه بالذی یخرج من فم المزادة . النهایة ، ج 3 ، ص 231 (عزل) .
12- فی معظم النسخ : «تفیّهت» . و«تفهّقت» أی امتلأت ؛ من الفَهْق ، وهو الامتلاء والاتّساع ، یقال : فَهِق الإناء یَفْهَق ، إذا امتلأ حتّی یتصبّب . وکل شیء توسّع فقد تفهّق . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 315 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1220 (فهق) .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار ، ج 57 . وفی المطبوع : «قال» .
14- إبراهیم (14) : 48 .
15- فی «بف» : «الأرض» . وفی المرآة : «أرضا» .
16- فی حاشیة «ن ، جت» والوافی والمرآة : «بیضاء» .

مِنَ الْحِسَابِ»(1) .

فَقَالَ نَافِعٌ : إِنَّهُمْ عَنِ الاْءَکْلِ لَمَشْغُولُونَ .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَ هُمْ یَوْمَئِذٍ أَشْغَلُ ، أَمْ إِذْ هُمْ فِی النَّارِ؟» .

فَقَالَ(2) نَافِعٌ : بَلْ إِذْ هُمْ(3) فِی النَّارِ .

قَالَ(4) : «فَوَ اللّهِ(5) مَا شَغَلَهُمْ إِذْ دَعَوْا بِالطَّعَامِ فَأُطْعِمُوا الزَّقُّومَ ، وَدَعَوْا بِالشَّرَابِ فَسُقُوا الْحَمِیمَ» .

قَالَ : صَدَقْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، وَلَقَدْ بَقِیَتْ مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ ، قَالَ : «وَمَا هِیَ؟» قَالَ : أَخْبِرْنِی عَنِ اللّهِ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ مَتی کَانَ؟

قَالَ(6) : «وَیْلَکَ(7) ، مَتی لَمْ یَکُنْ حَتّی أُخْبِرَکَ مَتی کَانَ؟ سُبْحَانَ مَنْ لَمْ یَزَلْ وَلاَ یَزَالُ فَرْداً(8) صَمَداً لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً» .

ثُمَّ قَالَ : «یَا نَافِعُ ، أَخْبِرْنِی عَمَّا أَسْأَلُکَ عَنْهُ» .

قَالَ : وَمَا هُوَ؟

قَالَ : «مَا تَقُولُ فِی أَصْحَابِ النَّهْرَوَانِ؟ فَإِنْ قُلْتَ : إِنَّ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ قَتَلَهُمْ بِحَقٍّ فَقَدِ ارْتَدَدْتَ(9) ، وَإِنْ قُلْتَ : إِنَّهُ(10) قَتَلَهُمْ بَاطِلاً فَقَدْ کَفَرْتَ»(11) .

ص: 294


1- فی تفسیر القمیّ ، ج 1 : «فقال أبو جعفر علیه السلام : بخبزة بیضاء یأکلون منها حتّی یفرغ اللّه من حساب الخلائق» .
2- فی «ن ، بف ، جد» والوافی : «قال» .
3- فی «بف» : - «بل إذا هم» .
4- فی «بح ، بف ، بن» : «فقال» . وفی «م ، جد» : + «فقال» .
5- فی «م ، بن ، جد» : «واللّه» . وفی تفسیر القمّی ، ج 1 ، «فقد قال اللّه : «وَنَادَیآ أَصْحَ_بُ النَّارِ أَصْحَ_بَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِیضُوا عَلَیْنَا مِنَ الْمَآءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ»» بدل «فواللّه» .
6- فی شرح المازندرانی : «فقال» .
7- فی المرآة : «أخبرنی» .
8- فی «بح» : + «أحدا» .
9- فی تفسیر القمّی ، ج 1 : + «أی رجعت إلی الحقّ» .
10- فی «ل ، بن» : - «إنّه» .
11- فی شرح المازندرانی : «کأنّ نافعا کان یعتقد بأنّ علیّا علیه السلام کان إماما مفترض الطاعة بعد الثلاثة ، وبأنّ أهل النهروان کانوا محقّین فی مخالفته ، فأورد علیه السلام علیه بأنّ هذین الاعتقادین متنافیان لایجتمعان معا ، وذلک لأنّک إن قلت : إنّ علیّا علیه السلام قاتلهم بحقّ ارتددت بتصدیقک أهل النهروان ، کما ارتدّوا . وإن قلت : إنّه قاتلهم باطلاً فقد کفرت عند الاُمّة بنسبة الباطل إلیه علیه السلام ، والظاهر أنّ هذا إلزام لا مفرّ له عنه ، واللّه أعلم» . وفی الوافی : «وجه ارتداده حکمه بجواز قتل المسلمین ، ووجه کفره تخطئته خلیفة رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وقد سکت عن جوابه علیه السلام ؛ لأنّه قد أخذه من جوانبه بأبین الحجج وسدّ علیه سبیل المخرج ، فکأنّه قد ألقم حجرا» .

قَالَ : فَوَلّی مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ یَقُولُ : أَنْتَ _ وَاللّهِ(1) _ أَعْلَمُ النَّاسِ حَقّاً حَقّاً ، فَأَتی هِشَاماً ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ : دَعْنِی مِنْ کَلاَمِکَ ، هذَا وَاللّهِ أَعْلَمُ النَّاسِ حَقّاً حَقّاً ، وَهُوَ ابْنُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله حَقّاً(2) ، وَیَحِقُّ لاِءَصْحَابِهِ أَنْ یَتَّخِذُوهُ نَبِیّاً .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الربیع می گوید:در سالی که هشام بن عبد الملک به حج رفت ما نیز در خدمت امام باقر علیه السّلام به حج رفته بودیم.نافع وابستۀ عبد اللّٰه بن عمر بن خطّاب همراه هشام بود و به امام باقر علیه السّلام نگریست که در رکن خانۀ کعبه ، مردم گرد او جمع شده بودند.او رو به هشام کرد و گفت:ای امیر المؤمنین!اینکه مردم گرد او یک دیگر را می کوبند و زیر پا می نهند تا به او دست یابند کیست؟هشام گفت:این پیامبر اهل کوفه است ، این محمد بن علی علیه السّلام است.نافع گفت:تو گواه باش که من نزد او می روم و برای او پرسشهایی پیش می نهم که کسی توان پاسخ بدانها را نداشته باشد مگر آنکه پیامبر باشد یا پیامبرزاده و یا جانشین پیامبر.هشام گفت:برو و از او بپرس شاید که او را شرمنده کنی.نافع پیش رفت تا به مردم تکیه کرد و خود را به امام باقر علیه السّلام رساند و گفت:ای محمد بن علی!همانا من تورات ، انجیل ، زبور و قرآن را خوانده ام و حلال و حرامش را می دانم و آمده ام تا پرسشهایی را پیش نهم که پاسخ آن را ندهد مگر پیامبر یا جانشین پیامبر یا فرزند پیامبر. راوی می گوید:امام باقر علیه السّلام سر برداشت و فرمود:هر چه می خواهی بپرس.نافع گفت:به من بگو فاصلۀ زمانی میان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و عیسی علیه السّلام چند سال بوده است؟ امام علیه السّلام فرمود:عقیدۀ خود را بازگویم یا بر پایۀ باور تو پاسخت دهم؟نافع گفت:با هر دو عقیده پاسخ بده.امام علیه السّلام فرمود:به عقیدۀ من پانصد سال و به عقیدۀ تو ششصد سال. نافع گفت:به من بگو مقصود از این فرمودۀ خداوند به پیامبرش:«وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا أَ جَعَلْنٰا مِنْ دُونِ اَلرَّحْمٰنِ آلِهَةً یُعْبَدُونَ » چیست؟بگو با اینکه محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پانصد سال پس از عیسی بوده است از چه کسی باید این پرسش را بپرسد؟امام باقر علیه السّلام این آیه را تلاوت فرمود:«سُبْحٰانَ اَلَّذِی أَسْریٰ بِعَبْدِهِ لَیْلاً مِنَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ إِلَی اَلْمَسْجِدِ اَلْأَقْصَی اَلَّذِی بٰارَکْنٰا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیٰاتِنٰا » ، یکی از آیاتی که خداوند تبارک و تعالی در این سفر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به بیت المقدس به وی نمود این بود که خداوند همۀ پیامبران و رسولان را از آغازین تا انجامین برانگیخت و سپس به جبرئیل فرمان داد تا اذان گوید ، و او هر بند از اذان را دو بار گفت:و هر بند اقامه را هم دو بار تکرار کرد و در اذانش«حیّ علی خیر العمل»را هم گفت ، سپس محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم جلو ایستاد و با گروه پیامبران نماز جماعت خواند ، و چون از نماز فارغ گشت بدانها گفت:بر چه شهادت می دهید و که را می پرستیدید؟آنها گفتند:ما همه گواهیم که نیست شایستۀ پرستشی جز خدای یگانه که انبازی ندارد و گواهیم بر اینکه تو پیامبر خدایی و بر این عقیده از ما عهد و پیمان ستانده شده. نافع گفت:ای ابا جعفر راست گفتی ، اینک به من بگو مقصود خدا از این آیه چیست: «أَ وَ لَمْ یَرَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ کٰانَتٰا رَتْقاً فَفَتَقْنٰاهُمٰا » !امام علیه السّلام فرمود: همانا خداوند تبارک و تعالی چون آدم را به زمین فرود آورد آسمانها بسته بودند و هیچ نمی ربایدند و زمین بسته بود و گیاهی از آن نمی رویید ، و چون خداوند عزّ و جلّ توبۀ آدم را پذیرفت آسمان را فرمود تا از ابر باران ریزد و آن را فرمود تا دم مشک خود را گشود و سرازیر کرد ، و سپس به زمین فرمود تا درختها رویانید و میوه ها برآورد و جویهای آب برخروشانید ، و این بود بستن آنها و آن گشودن آن. نافع گفت:راست گفتی ای فرزند پیامبر اینک به من بگو در این آیه: «یَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَیْرَ اَلْأَرْضِ وَ اَلسَّمٰاوٰاتُ »مقصود کدام زمین است که در آن هنگام دگرگون می شود؟حضرت باقر علیه السّلام فرمود:زمینی که نان در آن پای برجا باشد و از آن بخورند تا خداوند عزّ و جلّ از حساب مردمان آسوده شود.نافع گفت:در آن روز اهل محشر توجهی به خوردن ندارند.امام علیه السّلام فرمود:آن روز مشغول تر و گرفتارترند یا هنگامی که در دوزخند؟نافع گفت:بلکه وقتی در دوزخند.امام علیه السّلام فرمود:گرفتاری دوزخ آنها را از خوردن باز نمی دارد ، زیرا خوراک طلبند و به آنها زقّوم دهند و نوشاک خواهند و به آنها آب داغ حمیم دهند.نافع گفت:ای فرزند رسول خدا!درست فرمودی و تنها یک پرسش مانده است.امام علیه السّلام فرمود:آن یک پرسش چیست؟نافع گفت:به من بگو خداوند سبحان از چه زمانی بوده است؟امام علیه السّلام فرمود:وای بر تو ، از چه زمانی نبوده است تا من به تو بگویم از چه زمانی بوده است؟منزّه باد آنکه پیوسته بوده و پیوسته خواهد بود ، یگانه است و بی نیاز ، همسری نگرفته است و فرزندی ندارد. سپس فرمود:ای نافع!تو به من از آنچه پرسمت خبر ده.نافع گفت:پرسش شما چیست؟امام علیه السّلام فرمود:در بارۀ اصحاب نهروان که بر علی علیه السّلام شوریدند چه می گویی؟ اگر بگویی که امیر المؤمنین علیه السّلام آنها را به حق کشته است از عقیدۀ خود برگشته ای(زیرا نافع با خوارج هم عقیده بود)و اگر بگویی به ناحق آنها را کشته به تحقیق کافرشده ای. نافع در برابر این پرسش به حضرت پشت کرد و گریخت در حالی که می گفت:بخدا سوگند تو به راستی و درستی داناترین مردم هستی ، و نزد هشام آمد.هشام گفت:ای نافع!چه کردی؟نافع گفت:مرا از این سخن خود معاف دار ، بخدا که او به راستی و درستی داناترین مردم است و به حق زادۀ پیامبر خداست و یارانش حق دارند که او را پیامبر شمرند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 161 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی الربیع گوید در آن سالی که هشام بن عبد الملک بحج رفت ما هم در خدمت امام باقر(علیه السّلام)بحج رفته بودیم نافع وابسته(عبد اللّٰه بن)عمر بن خطاب همراه هشام بود و بامام باقر(علیه السّلام)نگریست که در رکن خانه کعبه مردم گرد او فراهم شده بودند و رو بهشام کرد و گفت-یا أمیر المؤمنین این کسی که مردم گرد او یک دیگر را میکوبند و زیرا پا میکنند تا باو دست یابند کیست؟هشام-این پیغمبر اهل کوفه است.این محمد بن علی است. نافع-تو گواه باشکه من محققا نزد او خواهم رفت و از او مسائلی خواهم پرسید که پاسخ آن را بمن نتواند داد جز پیغمبر یا پیغمبر زاده یا وصی پیغمبر. هشام-برو و از او بپرس شاید او را شرمنده کنی-نافع پیش رفت تا بمردم تکیه کرد و خود را بامام باقر(علیه السّلام)رسانید و نزدیک کرد و گفت:ای محمد بن علی راستی من تورات و انجیل و زبور و قرآن را خواندم و حلال و حرامش را دانستم و آمدم از شما پرسشها کنم که پاسخ آنها را ندهد جز پیغمبر یا وصی پیغمبر یا پیغمبر زاده-گوید. امام صادق سر بر داشت و فرمود:هر چه خواهی بپرس نافع-بمن خبر بده که فاصله میان محمد(صلّی الله علیه و آله)و عیسی(علیه السّلام)چند سال بوده است. امام-عقیده خودم را بگویم یا بعقیده خودت جواب دهم؟ نافع-بهر دو عقیده پاسخ مرا بده. امام-بعقیده من پانصد سال بوده است و اما بعقیده تو ششصد سال. نافع-بمن گزارش بده تفسیر قول خدا عز و جل را که پیغمبر خود فرموده است(45-الزخرف) و بپرس تو ای محمد از هر کسی که پیش از تو برسالت فرستادیم آیا در برابر خداوند معبودانی مقرر کردیم که پرستیده شوند؟ بگو با اینکه محمد 500 سال پس از عیسی بوده است از چه کسی باید این را بپرسد. امام باقر(علیه السّلام)این آیه را خواند(2-الاسراء)منزه است آن کسی که بنده خود را شب از مسجد الحرام بمسجد اقصی برد آن مسجدی که گرد آن را برکت دادیم ، (این مسافرت)برای این بود که از آیات خود باو بنمائیم.یکی از آیاتی که خداوند تبارک و تعالی در این سفر محمد(صلّی الله علیه و آله)به بیت المقدس بوی نمود این بود که خداوند همه پیغمبران و رسولان را از اولین تا آخرین محشور کرد و سپس بجبرئیل فرمان داد تا اذان گفت و هر فصل از اذان را دو بار گفت و اقامه را هم هر فصلی دو بار گفت و در اذانش «حی علی خیر العمل»هم گفت سپس محمد(صلّی الله علیه و آله)جلو ایستاد و با گروه پیمبران نماز جماعت خواند و چون از نماز فارغ شد بدانها گفت بر چه شهادت می دهید و که را میپرستیدید؟ -ما همه گواهیم که نیست شایسته پرستشی جز خدا تنها است ، شریک ندارد و گواهیم بر اینکه تو رسول خدائی بر این عقیده از ما عهد و پیمان گرفته شده است. نافع-ای أبا جعفر راست گفتی بمن گزارش بده از قول خدا عز و جل(30-الأنبیاء)آیا ندیدند کسانی که کافرند راستی آسمانها و زمین بسته بودند و ما آنها را گشودیم. امام(علیه السّلام)-راستی که خداوند تبارک و تعالی چون آدم را به زمین فرود آورد ، آسمان ها بسته بود و هیچ نمی باریدند و زمین بسته بود و گیاهی نمیروئید و چون خدا عز و جل توبه آدم را پذیرفت آسمان را فرمود تا از قطره های باران فرو بارید و او را فرمود تا دم مشک خود را گشود و سرازیر کرد سپس به زمین فرمود تا درختها رویانید و میوه ها بر آورد و جویهای آب برخروشانید و این بود بستن آنها و این بود گشودن آن.نافع-راست فرمودی:یا ابن رسول اللّٰه ، از قول خدا عز و جل بمن خبر بده(48-ابراهیم) روزی که زمین به زمین دیگری بدل شود و هم آسمانها-بفرمائید کدام زمین آن روز عوض می شود. امام(علیه السّلام)-زمینی که نانی پای بر جا باشد و از آن بخورند تا خدا عز و جل از حساب خلائق فارغ شود. نافع-در آن روز اهل محشر توجهی بخوردن نتوانند(از بس رنج و گرفتاری دارند) امام(علیه السّلام)-آن روز مشغولتر و گرفتارترند یا وقتی در دوزخند؟ نافع-بلکه وقتی در دوزخند. امام(علیه السّلام)-گرفتاری دوزخ آنها را از خوردن باز ندارد ، زیرا خوراک خواهند و بآنها زقوم دهند و نوشابه خواهند و بآنها آب داغ حمیم دهند. نافع-یا ابن رسول اللّٰه درست فرمودی و تنها یک پرسش بجا مانده است. امام(علیه السّلام)-آن یک پرسش چیست؟ نافع-بمن بگو خداوند تبارک و تعالی از چه زمانی بوده است؟ امام(علیه السّلام)-وای بر تو از چه زمانی نبوده است تا من بتو خبر دهم که از چه زمانی بوده است؟- منزه باد آنکه پیوسته بوده و پیوسته خواهد بود یگانه است بی نیاز است ، همسری و فرزندی نگرفته است ، سپس فرمود ای نافع تو بمن از آنچه پر سمت خبر ده. نافع-آن پرسش شما چیست؟ امام(علیه السّلام)-در باره اصحاب نهروان که بر علی(علیه السّلام)شوریدند چه گوئی؟اگر گوئی که أمیر المؤمنین(علیه السّلام)آنها را بحق کشته است از عقیده خود برگشتی(چون نافع با خوارج هم عقیده بوده است)و اگر بگوئی بناحق آن ها را کشته محققا کافر شدی ، نافع در برابر این پرسش پشت کرد و گریخت و می گفت:بخدا تو بر راستی و درستی اعلم مردمی و نزد هشام آمد.هشام-ای نافع چه کردی؟ نافع-مرا از این سخن خود معاف دار ، بخدا که اعلم مردمست از روی راستی و درستی و بحق زاده رسول خداست و یارانش حق دارند او را پیغمبر شمارند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 232 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

93 - ابو الربیع گوید: در خدمت امام باقر علیه السّلام بحج رفتیم در همان سالی که هشام بن عبد الملک در آن سال بحج آمده بود و نافع که از نزدیکان عبد اللّٰه بن عمر بن خطاب بود (و یکی از دشمنان اهل بیت و بلکه چنانچه گویند و از آخر حدیث نیز معلوم می شود یکی از خوارج بوده) نیز همراه هشام بحج آمده بود ، نافع در رکن خانۀ کعبه نگریست و امام باقر علیه السّلام را مشاهده کرد که مردم اطرافش را گرفته اند نافع رو به هشام کرده پرسید: ای امیر المؤمنین این کیست که مردم این گونه در اطراف او فشار می آورند؟. هشام گفت: این پیغمبر اهل کوفه محمد بن علی است ، نافع گفت: نگران باش که هم اکنون من بنزد او میروم و مسائلی از او می پرسم که جز پیغمبر و یا پسر پیغمبر و یا وصی پیغمبر کسی نتواند پاسخ دهد. هشام گفت: برو و از او بپرس شاید شرمنده اش سازی. نافع پیش آمد و همچنان بر مردم تکیه کرد و سر خود را بلند کرده بامام باقر علیه السّلام گفت: من کتاب تورات و انجیل و زبور و قرآن را خوانده ام و حلال و حرامش را بخوبی دانسته ام ، و اینک آمده ام از تو مسائلی بپرسم که پاسخش را جز پیغمبر یا وصی پیغمبر یا پسر پیغمبر کسی نتواند بدهد امام باقر علیه السّلام سرش را بلند کرده فرمود: هر چه میخواهی بپرس. نافع گفت: بگو میان عیسی (علیه السّلام) و محمد (صلّی الله علیه و آله) چند سال بود؟ فرمود: مطابق عقیدۀ خودم بگویم یا بر طبق عقیدۀ تو؟ نافع گفت: هر دو عقیده را با هم بگو. حضرت فرمود: اما بعقیدۀ من پانصد سال بوده ، ولی بعقیدۀ تو ششصد سال. نافع گفت: پس معنای گفتار خدای عز و جل چیست (که به پیامبرش فرمود): «و بپرس از رسولانی که ما پیش از تو فرستادیم که آیا غیر از خدای رحمان خدایانی قرار داده ایم که پرستیده شوند»(سورۀ زخرف آیه 45) در صورتی که میان محمد (صلّی الله علیه و آله) و عیسی پانصد سال وقت فاصله بوده از چه کسی این مطلب را (که خدا فرماید) پرسیده؟ امام باقر علیه السّلام این آیه را خواند:«منزه است آنکه شبانگاه بندۀ خود را از مسجد الحرام تا مسجد اقصی که اطراف آن را برکت داده ایم راه برد تا آیات خویش را بدو بنمایانیم»(سورۀ اسراء آیۀ 1) و از جمله آیاتی که خداوند در این راه در بیت المقدس باو نمایاند این بود که خدای عز ذکره تمام پیمبران و مرسلین را از اولین و آخرین محشور فرمود ، سپس بجبرئیل علیه السّلام دستور داد اذان بگوید ، و جبرئیل نیز (فصول) اذان را جفت جفت و اقامه را نیز بهمین نحو جفت جفت گفت (این جمله ردّ بر عامه است که فصول اذان را جفت میگویند و اقامه را یکی بیشتر نمیگویند) و در اذانش «حیّ علی خیر العمل». نیز گفت (این هم رد بر عامه است که آن را نمیگویند و در اذان صبح بجای آن «الصلاة خیر من النوم» میگویند) سپس محمد (صلّی الله علیه و آله) جلو ایستاد و آنها پشت سرش نماز خواندند و چون نمازش تمام شد رو بآنها کرده فرمود: شما بچه چیز گواهی میدهید و چه را می پرستید؟ گفتند: ما گواهی دهیم که معبودی جز خدای یگانه نیست که شریکی ندارد و (گواهی دهیم که) همانا توئی رسول خدا ، و خداوند روی این مطلب از ما عهد و پیمان گرفته است. نافع گفت: راست گفتی ای ابا جعفر. اکنون بگو معنای گفتار خدای عز و جل چیست (که فرماید): «آیا ندانند کسانی که کافر شدند که آسمان و زمین بهم پیوسته بود و ما آنها را از هم باز کردیم»(سورۀ انبیاء آیه 30). حضرت فرمود: همانا در آن وقتی که خدای تبارک و تعالی آدم را بزمین فرو فرستاد آسمانها بهم پیوسته بود و هیچ نمی بارید ، و زمین بسته بود و گیاهی نمیرویانید ، تا هنگامی که خدای عز و جل توبۀ آدم علیه السّلام را پذیرفت بآسمان دستور داد تا بوسیلۀ ابرها از هم شکافته شد سپس فرمانش داد تا باران خود را بر زمین فرو ریخت ، سپس بزمین فرمود تا درختها روئید و میوه ها بر خود پدید آورد ، و جویبارها سرازیر شد ، آن بود بستگی آسمان و زمین و این بود باز شدن آنها. نافع گفت: راست گفتی اکنون بگو معنای گفتار خدای عز و جل چیست (که فرماید:«روزی که زمین بزمین دیگر جز این مبدّل شود و آسمانها نیز»(سورۀ ابراهیم آیه 48) و این زمین در آن روز بچه زمینی تبدیل گردد؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: زمینی است که بصورتی نانی درآید و مردم از آن بخورند تا خدای عز و جل از حساب (خلایق) فارغ گردد. نافع گفت: مردم در آن روز (بواسطۀ کثرت اندوه و گرفتاری) بخوردن نمیرسند؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: آیا آنها در آنجا بیشتر گرفتاری و سرگرمی دارند یا در جهنم؟ نافع گفت: در جهنم. حضرت فرمود: بخدا آنها در جهنم از خوراکی سرگرم نمی شوند و خوراکی طلب کنند و بآنها زقوم داده شود و نوشابه خواهند و بدانها حمیم (آب جوشان) بنوشانند. نافع گفت: راست گفتی ای فرزند رسول خدا ، اکنون یک سؤال دیگر مانده. حضرت فرمود: آن یک سؤال چیست؟ گفت: بگو خدای تبارک و تعالی از چه زمانی بوده؟ فرمود: وای بر تو چه وقت نبوده تا بتو بگویم چه وقت بوده ، منزه است خدائی که پیوسته بوده و همیشه خواهد بود ، یکتای بی نیازی که همسر و فرزندی برای خود نگرفته است. سپس فرمود: ای نافع اکنون من از تو سؤالی میکنم پاسخ مرا بده؟ گفت: آن سؤال چیست؟ فرمود: در بارۀ خوارج نهروان چه میگوئی؟ اگر بگوئی امیر مؤمنان (علی علیه السّلام) آنان را بحق کشت از دین و عقیدۀ خود (که خوارج را بر حق میدانی) برگشته ای و اگر بگوئی بناحق آنها را کشت کافرشده ای؟ نافع که این سؤال را شنید پشت کرده و گریخت و میگفت: بخدا سوگند تو بحق و حقیقت داناترین مردم هستی! و هم چنان یکسره بیامد تا پیش هشام رسید. هشام بدو گفت: چه کردی؟ نافع گفت: از این مقوله سخنی بمیان نیاور که بخدا این مرد براستی و حقّا که داناترین مردم است ، و حقا که او پسر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) است ، و جا دارد که یاران و دوستانش او را پیغمبر دانند

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 176 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول کالحسن ؛ لأنّ الظاهر عطف أبی منصور علی ثابت بن دینار ، وروایتهما جمیعاً عن الربیع الشامی. قوله: (نافع مولی عمر بن الخطّاب) ؛ هو نافع بن الأزرق. ونقل عن جامع الاُصول:«نافع مولی عمر ، هو أبو عبد اللّٰه نافع بن سَرْجس-علی وزننَرْجِس-مولی عبد اللّٰه بن عمر بن الخطّاب ، کان دیلمیّاً تابعیّاً»انتهی .وهو من ثقات العامّة ، ورووا عنه کثیراً ، وروی هو عن ابن عمر غالباً ، وکان ناصبیّاً خبیثاً معانداً لأهل البیت علیهم السلام ، ویظهر من بعض أحادیثنا أنّه یری رأی الخوارج ، وفی آخر هذا الحدیث أیضاً إیماء إلی ذلک. و قوله: (تَداکّ علیه الناس) أی ازدحموا جدّاً. وأصل الدکّ:الدقّ ، والهدم ، والکسر.یقال:دککت الشیء أدکّهُ-بالضمّ-دکّاً ، إذا ضربته ، وکسرته حتّی سوّیته بالأرض. و قوله: (أمّا فی قولی:فخمسمائة سنة) . هذا موافق لأخبار متکثّرة من طرقنا ، لکن روی الصدوق رحمه الله فی کتاب إکمال الدِّین بعد ما روی ما یطابق هذا الخبر عن إسماعیل بن أبی رافع ، عن أبیه ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه قال:«کانت الفترة بین عیسی وبین محمّد صلی الله علیه و آله أربعمائة سنة وثمانین سنة» .وقال بعض الفضلاء: هذا الخبر الذی رواه الصدوق ، وإن کان عامّیّاً ، یمکن حمله علی أنّه لم یحسب فیه بعض زمان الفترة منها لقرب العهد بعیسی علیه السلام.وأمّا العامّة فقد اختلفوا فیه علی أقوال:منها:أنّه ستّمائة سنة .ومنها:أنّه خمسمائة وستّون سنة .ومنها:أنّه أربعمائة وبضع وستّون سنة .ومنها:أنّه خمسمائة وشیء ، وأسندوه إلی ابن عبّاس.وقیل:کان بین میلاد عیسی ومحمّد صلی الله علیه و آله خمسمائة وتسع وستّون سنة . و قوله: (اشهد) علی صیغة الأمر. و قوله: (لآتینّه) بفتح اللام الموطّئة للقسم. ویحتمل کونه علی صیغة المتکلِّم من الشهادة ، أو الإشهاد. و قوله: (تُخجله) من الإخجال.یُقال:خَجِل-بالکسر-خجلاً ، إذا تحیّر ، ودهِش.ومن الاستحیاء ، وأخجله غیره. وقوله تعالی:

«وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ»

الآیة. قال أکثر المفسّرین:إنّ المراد:اسأل اُممهم وعلماءهم . ولا یخفی ما فیه من التکلّف والتعسّف.وعلی ما فسّره علیه السلام لا یحتاج إلی ارتکاب حذف وتکلّف أصلاً. و قوله: (من الذی سأله محمّد صلی الله علیه و آله) إلی آخره. قیل:زعم نافع أنّ بُعد الزمان والمسافة مانع من الملاقاة والسؤال.وأجاب علیه السلام بأنّه وقع الملاقاة والسؤال لیلة الإسراء ، وإنّما اُجیب به ؛ لأنّه لا یقدر المخاطب المتعنّت علی إنکاره ، وإلّا فهو صلی الله علیه و آله قادر علی السؤال فی کلّ وقت أراد ؛ إذ لا مسافة فی العالم الروحانی . وأقول:الظاهر أنّ مبنی الجواب بیان الواقع ، فلا وجه لما ذکره هذا القائل من التوجیه. و قوله: (حشر اللّٰه) أی جمع.والحشر:جمع الناس. و قوله: (فأذّن شَفعاً ، وأقام شفعاً) ؛ یدلّ کغیره من الأخبار علی تثنیة التکبیر فی أوّل الأذان ، وکذا التهلیل فی آخر الإقامة ، وکلاهما خلاف ما هو المشهور بین علمائنا فتوی وروایة. ویمکن توجیه الأوّل علی وجه یندفع المنافاة بما رواه الصدوق فیما ذکره الفضل بن شاذان من العلل عن الرِّضا علیه السلام أنّه قال:«إنّما اُمر الناس بالأذان لعلل کثیرة-إلی أن قال:- وجعل التکبیر فی أوّل الأذان أربعاً ؛ لأنّ أوّل الأذان إنّما یبدأ غفلة ، ولیس قبله کلام یُنبَّه المستمع له ، فجعل الاُولیین تنبیهاً للمستمعین لما بعده فی الأذان» . وهذا صریح فی أنّ الأصل فی الأذان إنّما هو التکبیرتان ، وزیدت الاُخریان لغرض التنبیه.وأمّا الثانی فالحقّ إبقاؤه بحاله والحکم بظاهره ، ویؤیّده أخبار صحیحة اُخری ، وما استدلّوا به علی وحدة التهلیل فی آخر الإقامة ضعیف جدّاً. وما قیل فی توجیه الثانی من أنّه یمکن حمله علی کون أکثر فصولهما شفعاً ردّاً علی بعض العامّة القائلین بأنّ فصول الإقامة کلّها وتر ، فبُعده ظاهر. نعم ، فی قوله علیه السلام: (وقال فی أذانه:حیَّ علی خیر العمل) إیماء إلی ذلک. و قوله: (فصلّی بالقوم) . قیل:کیف یصلّون وهم فی دار الآخرة ، ولیست دار عمل ، واُجیب عنه بوجوه: الأوّل:أنّه إذا کان الشهداء أحیاءً ، فهؤلاء أولی ، وإذا کانوا أحیاءً صحّ أن یصلّوا ویعملوا سائر القربات ، ویتقرّبوا بذلک إلی اللّٰه تعالی ، وهم وإن کانوا فی الآخرة فالدُّنیا لم تنقطع بَعدُ ، فإذا فنیت ، وعقبتها الآخرة دار الجزاء ، انقطع العمل. الثانی:أنّ الصلاة ذکر ودعاء ، والآخرة دار الذِّکر والدعاء.قال اللّٰه تعالی:

«وَ تَحِیَّتُهُمْ فِیهٰا سَلاٰمٌ» . الثالث:أنّ الموت یمنع التکلیف ، لا العمل .وأقول:لا یبعد أن یقع ذلک بسؤالهم والتماسهم من جناب الحقّ ، فلا إشکال. و قوله: (فتقطّرت بالغمام) . الغمام:السحاب.وقیل:سمّی به ؛ لأنّه یغمّ ؛ أی یغطّی ویستر وجه السماء ، أو وجه الشمس .ولعلّ الباء للتعدیة ؛ أی أمر السماء ، فصیّرت الغمام ذا قطرةٍ ومَطَرٍ بتأثیرها فیه.أو یکون للإلصاق ، أو للسببیّة.والسماء بمعنی المطر ؛ أی أمر المطر ، فوکف وترشّح ، أو نزل وانفصل عن موضعه متلبّساً بالغمام ، أو بسببه. وفی

القاموس:«تقطّر:رمی بنفسه من علوّ.وتقطر عنه:تخلّف» .وقیل:معنی«تقطّرت بالغمام»:أحدثت القطرات بالغمام. وفی بعض النسخ:«فتفطّرت»بالفاء.والتفطّر:التشقّق.ولعلّ الباء هنا أیضاً للتعدیة ؛ أی أمر السماء ، فشقّت بالغمام بتأثیرها لنزول المطر. وقال بعض الفضلاء:«أی تشقّقت السماء بسبب الغمام ، أو عنه ، بأن یکون الباء بمعنی «عن» ، وظاهره أنّ الغمام أوّلاً نزل من السماء ، ونظیره ما قاله تعالی فی وصف یوم القیامة:

«وَ یَوْمَ تَشَقَّقُ اَلسَّمٰاءُ بِالْغَمٰامِ وَ نُزِّلَ اَلْمَلاٰئِکَةُ تَنْزِیلاً» ». قال:«ویحتمل أن یکون المراد بالغمام المطر مجازاً» . و قوله: (فأرخَتْ عَزالیها) . فی

القاموس:«أرخی السِتر:أَسْدَلهُ» .وفی

المصباح:«العَزلاء ، وزان حمراء:فم المَزادة الأسفل.والجمع:العزالی ، بفتح اللام وکسرها.وأرسلت السماء عزالیها ؛ إشارة إلی شدّة وقع المطر علی التشبیه بنزوله من أفواه المزادات» .وقال الجوهری:«العَزلاء:فم المزادة الأسفل.والجمع:العزالی ، بکسر اللام ، وإن شئت فتحت مثل الصحاری والصحارَی ، والعذارِی والعذارَی» . (وتفیهقت بالأنهار) . قال الجوهری:«قال الفرّاء:یقال:فلان یتفیهق فی کلامه ، وذلک إذا توسّع فیه ، وتنطّع» قال:«وأصله الفَهْق ، وهو الامتلاء ، کأنّه ملأ به فمه» .وفی بعض النسخ:«تفهّقت».قال الجوهری:«فَهِق الإناء-بالکسر-یفهَق فَهْقاً وفُهَقاً ، إذا امتلأ حتّی یتصبّب» .وفی کثیر من النسخ:«تقیّهت».ولعلّ المراد أنّها فتحت أفواهها ، لکنّ القیاس:«تفوّهت». قال الجوهری:«یُقال:ما فهتُ بکلمة ، وما تفوّهت بمعنیً ؛ أی ما فتحت فَمی به» . وقوله تعالی فی سورة إبراهیم:

«یَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَیْرَ اَلْأَرْضِ وَ اَلسَّمٰاوٰاتُ» . قال البیضاوی: «السماوات»عطف علی الأرض ، وتقدیره:والسماوات غیر السماوات ، والتبدیل یکون فی الذات ، کقولک:بدّلت الدراهم بالدنانیر ، وعلیه

«بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَیْرَهٰا» .وفی الصفة کقولک:بدّلت الحلقة خاتماً ، إذا أذبتها وغیّرت شکلها ، وعلیه قوله:

«یُبَدِّلُ اَللّٰهُ سَیِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ» ، والآیة تحتملهما. وعن علیّ علیه السلام:«تبدّل أرضاً من فضّة ، وسماوات من ذهب» .وعن ابن مسعود وأنس:یحشر الناس علی أرض بیضاء ، لم یخطئ علیها أحد خطیئة. وعن ابن عبّاس:هی تلک الأرض ، وإنّما تغیّرت صفاتها ، ویدلّ علیه ما رَوی أبو هریرة أنّه علیه السلام قال:«تبدّل الأرض غیر الأرض ، فتبسط ، وتُمدّ مدّ الأدیم العکاظی» .واعلم أنّه لا یلزم علی الوجه الأوّل أن یکون الحاصل بالتبدیل أرضاً وسماءً علی الحقیقة ، ولا یبعد علی الثانی أن یجعل اللّٰه الأرض جهنّم والسماوات الجنّة علی ما أشعر به قوله:

«کَلاّٰ إِنَّ کِتٰابَ اَلْأَبْرٰارِ لَفِی عِلِّیِّینَ» ، وقوله:

«کَلاّٰ إِنَّ کِتٰابَ اَلفُجّٰارِ لَفِی سِجِّینٍ» . و قوله: (أرض تبقی خبزة...) ؛ کأنّ«تبقی»من الإبقاء ، والمستتر فیه راجع إلی الأرض ، و«خبزة»مفعوله ؛ یعنی لا یبقی ممّا کان فیها سوی الخبز. ویحتمل کونه من البقاء ، و«خبزةً»-بفتح الخاء وکسر الباء-علی أن تکون صفة مشبّهة منصوبة علی التمییز ، أو بتضمین الصیرورة. وفی کثیر من النسخ المصحّحة:«أرضاً بیضاء خبزة».وفی بعض الأخبار:«أنّها تبدّل خبزة نقیّة یأکل الناس منها حتّی یفرغ من الحساب» .وفی بعضها:«یحشر الناس علی مثل قرصة البرّ النقیّ ، فیها أنهار متفجّرة یأکلون ویشربون حتّی یفرغ من الحساب» . واعلم أنّ هذا التفسیر موافق لأخبار کثیرة من طرق الخاصّة ، وفی بعضها ما یخالفه ظاهراً: منها:ما روی عن ثویر بن أبی فاختة ، عن علیّ بن الحسین علیهما السلام قال:«تبدّل الأرض غیر الأرض ؛ یعنی بأرض لم تکتسب علیها الذنوب بارزة ، لیست علیها جبال ولا نبات ، کما دحاها أوّل مرّة» .قیل:یمکن أن یحمل هذا الخبر علی التقیّة ، أو علی أنّ هذا بیان حال غیر أرض المحشر من سائر أجزاء الأرض .ومنها:ما رواه الشیخ فی التهذیب عن الحسین بن سعید ، عن فضالة ، عن داود بن فرقد ، عن رجل ، عن سعید بن أبی الخطیب:أنّ أبا عبد اللّٰه علیه السلام قال لابن أبی لیلی:«ما تقول إذا جیء بأرض من فضّة وسماوات من فضّة ، ثمّ أخذ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بیدک ، فأوقفک بین یدی ربّک ، وقال:یاربّ هذا قضی بغیر ما قضیتُ»تمام الخبر .قیل:یمکن حمله علی أنّه علیه السلام قال ذلک موافقاً لما کان یعتقده ابن أبی لیلی إلزاماً علیه ، أو علی أنّ هذا مختصّ بجماعة من المجرمین یعذّبون بذلک .انتهی. ولا یخفی علیک عدم المنافاة بین تلک الأخبار حتّی یحتاج إلی ارتکاب مثل هذه التوجیهات البعیدة ؛ فإنّه یمکن تبدّلها بأرض لم تکتب علیها الذنوب ، وتکون من فضّة ، وتکون علیها خبزة وأنهار جاریة. و قوله: (ما شغلهم) . کلمة«ما»نافیة ، و«شغل»علی بناء الفاعل ، والمستتر فیه راجع إلی العذاب المفهوم من السیاق. (إذ دعوا بالطعام) علی بناء المفعول. وکذا قوله: (فاُطعموا الزقّوم) . فی

القاموس:«الزقّوم ، کقنّور:شجرة بجهنّم ، وطعام أهل النار» . (ودعوا بالشراب ، فسقوا الحمیم) أی الماء الحارّ المتناهی فی الحرارة. و قوله: (أخبرنی عن اللّٰه تعالی متی کان) ؛ سأل عن ابتداء وجوده ، أو مدّة زمان وجوده ، فأجاب علیه السلام بأنّه (متی لم یکن حتّی اُخبرک متی کان) وحاصله:أنّ وجود الواجب لا یجری فیه مقولة متی ، کما أنّ عدمه لا یجری فیه ذلک ، وإنّما تجری فی الوجودات الحادثة. والتحقیق أنّ قولک:«متی کان زید»سؤال عن أوّل زمان کونه ووجوده ، أو عن مدّته ومقداره ، ویلزمه جواز السؤال عن عدمه السابق علی وجود ، ومن هذا تسمعهم یقولون: کلّ ما یصحّ أن یسأل عن وجوده بمتی ، یصحّ أن یسأل عن عدمه بمتی ، واللازم باطل ؛ لما ثبت من کونه تعالی واجب الوجود ، فبطل الملزوم ، وهو المطلوب. و قوله: (لم یزل) إشارة إلی استمرار وجوده أزلاً ، بحیث لم یسبقه العدم. (ولا یزال) إشارة إلی استمراره أبداً ، بحیث لا یلحقه الفناء. والحاصل:أنّه سبحانه یستحیل علیه الانتقال من العدم إلی الوجود ، ومن الوجود إلی العدم ؛ لاستحالة انفکاک الوجود عنه وقتاً مّا. (فرداً صمداً) نصب علی الحال عن فاعل«لم یزل»و«لا یزال». والصمد ، محرّکة:السیّد ، من الصمد-بالسکون-وهو القصد ، سمّی به ؛ لأنّه یقصد فی الحوائج.والصَّمَد أیضاً:الدائم والرفیع.ومصمّت:لا جوف له.والرجل:لا یعطش ولا یجوع فی الحرب. قیل:هذا حجّة لعدم کون وجوده مسبوقاً بالعدم ؛ إذ لو کان کذلک لاحتاج إلی الموجد ضرورة ، فإنّ الشیء لا یوجد نفسه ، فلا یکون فرداً صمداً علی الإطلاق ؛ لکونه مع موجده واحتیاجه إلیه . (لم یتّخذ صاحبةً ولا ولدا) ؛ لتقدّسه تعالی عن الشهوة ، والتعاون ، والتماثل ، والاحتیاج إلی الولد ، ونحو ذلک من صفات الحدوث وسمات الإمکان. وقوله علیه السلام: (ما تقول فی أصحاب النهروان) . قیل:أراد علیه السلام الاحتجاج علیه فیما کان یعتقده من رأی الخوارج ، فقال:إن قلت:إنّ الخوارج قتلهم أمیر المؤمنین علیه السلام بحقّ ، فقد ارتددت ، ورجعت عن مذهبک.وإن قلت:إنّ قتلهم کان باطلاً ، فقد نسبت البطلان والقتل بغیر حقّ إلی علیّ علیه السلام وکفرت بذلک ، وکان هذا منه علیه السلام أخذاً فی الاحتجاج ، وأراد أن یثبت بالبرهان علیه کفره بهذه العقیدة ، فلم یقف لیتمّ علیه الحجّة ؛ إمّا لعلمه بأنّه علیه السلام یغلب علیه فی الحجّة ویفتضح بذلک ، أو لأنّه کان لا یظهر هذا الرأی لکلّ أحد ، وکان یخفیه ، فخاف أن یشتهر بذلک ، ویکفّره الناس .وأقول:یحتمل أن یکون غرضه علیه السلام إلزام کفره علی کلّ من شقّی التردید ؛ إمّا علی الأوّل ، فبالنظر إلی معتقده من تصویب الخوارج ، وإمّا علی الثانی ، ففی الواقع وعند عامّة المسلمین سوی الخوارج التی شقّت عصا المسلمین ، وأنکرت ما هو العمدة من ضروریّات الدِّین. وقال بعض الشارحین: کأنّ نافعاً کان یعتقد بأنّ علیّاً علیه السلام کان إماماً مفترض الطاعة بعد الثلاثة ، وبأنّ أهل نهروان کانوا محقّین فی مخالفته ، فأورد علیه السلام علیه بأنّ هذین الاعتقادین متنافیان لا یجتمعان معاً ؛ وذلک لأنّک إن قلت:إنّ علیّاً علیه السلام قاتلهم بحقّ ارتددت بتصدیقک أهل النهروان کما ارتدّوا.وإن قلت:إنّه قاتلهم باطلاً ، فقد کفرت عند الاُمّة بنسبة الباطل إلیه علیه السلام.انتهی .وهذا التوجیه بمعزل عن التحقیق ؛ إذ لم نسمع إلی الآن أنّ ما نسب إلی نافع ذهب إلیه أحد من فرق المسلمین.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 263 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و کان معه نافع بن سرجس مولی عبد الله بن عمر بن الخطاب کان دیلمیا و هو من التابعین المدنیین و العامة رووا عنه أخبارا کثیرة و معظم روایاته عن ابن عمرو هو من الثقات عندهم و کان ناصبیا خبیثا معاندا لأهل البیت و یظهر من أخبارنا أنه کان یمیل إلی رأی الخوارج کما یدل علیه هذا الخبر أیضا. قوله: قد تداک علیه الناس أی ازدحموا. قوله علیه السلام: أما فی قولی فخمسمائة سنة أقول: هذا هو الذی دلت علیه أکثر أخبارنا فی قدر زمان الفترة. و قد روی الصدوق فی کتاب إکمال الدین عن أبیه عن محمد بن یحیی العطار عن یعقوب بن یزید عن محمد بن أبی عمیر عن سعد بن أبی خلف عن یعقوب بن شعیب ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال: کان بین عیسی و بین محمد صلی الله علیه و آله و سلم خمسمائة عام و هذا هو الصحیح. و روی عن إسماعیل بن أبی رافع عن أبیه عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم أنه قال کانت الفترة بین عیسی و بین محمد أربعمائة سنة و ثمانین سنة و هذا الخبر و إن کان عامیا یمکن حمله علی أنه لم یحسب فیه بعض زمان الفترة منها لقرب العهد بعیسی ، و أما العامة فقد اختلفوا فیه علی أقوال: فقیل: ستمائة سنة ، عن الحسن ، و قتادة و قیل: خمسمائة و ستون سنة ، عن قتادة فی روایة أخری ، و قیل: أربعمائة و بضع و ستون سنة ، عن الضحاک و قیل: خمسمائة و شیء ، عن ابن عباس ، و قیل: کان بین میلاد عیسی و محمد صلی الله علیه و آله و سلم خمسمائة و تسع و ستون سنة ، و کان بعد عیسی أربعة من الرسل فکان من تلک المدة مائة و أربع و ثلاثون سنة نبوة ، و سائرها فترة عن الکلبی ، قوله تعالی:

وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رُسُلِنٰا

ذکر أکثر المفسرین أن المراد السؤال عن أممهم و علماء دینهم ، و لا یخفی انطباق ما ورد فی الخبر و عدم احتیاجه إلی التکلف. قوله علیه السلام: و أقام شفعا یدل علی تکرار التهلیل فی آخر الإقامة کما یدل علیه بعض الأخبار ، و یمکن حمله علی أن المراد کون أکثره شفعا ردا علی بعض العامة القائلین بأن فصولها کلها وتر. قوله علیه السلام: فتفطرت بالغمام التفطر التشقق أی تشققت السماء بسبب الغمام ، أو عنه بأن یکون الباء بمعنی عن ، و ظاهره أن الغمام أو لا نزل من السماء و نظیره ما قاله تعالی فی وصف یوم القیامة

وَ یَوْمَ تَشَقَّقُ اَلسَّمٰاءُ بِالْغَمٰامِ وَ نُزِّلَ اَلْمَلاٰئِکَةُ تَنْزِیلاً

و یحتمل أن یکون المراد بالغمام المطر مجازا. قوله علیه السلام: فأرخت عزالیها قال فی مصباح اللغة العزلاء وزان حمراء فم المزادة الأسفل: و الجمع العزالی بفتح اللام و کسرها و أرسلت السماء عز إلیها إشارة إلی شدة وقع المطر علی التشبیه ، بنزوله عن أفواه المزادات. قوله علیه السلام: و تفقهت قال الفیروزآبادی: فهق الإناء کفرح فهقا و یحرک امتلأ ، و فی أکثر النسخ و تقیهت ، و لعل المراد أنها فتحت أفواهها لکن کان القیاس تفوهت و لعله تصحیف. قوله علیه السلام أرضا بیضاء خبزة رواه علی بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه عن ابن محبوب عن الثمالی عن أبی الربیع و فیه فقال أبو جعفر علیه السلام: بخبزة بیضاء یأکلون منها حتی یفرغ الله من حساب الخلائق أقول: هذا التفسیر ورد فی أخبار کثیرة منها ما رواه الطبرسی فی کتاب الاحتجاج عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهری قال: حج هشام بن عبد الملک فدخل المسجد الحرام متکئا علی ید سالم مولاه ، و محمد بن علی بن الحسین جالس فی المسجد ، فقال له سالم: یا أمیر مؤمنین هذا محمد بن علی بن الحسین فقال له هشام: المفتون به أهل العراق؟ قال: نعم ، قال: اذهب إلیه فقل له یقول لک أمیر المؤمنین: ما الذی یأکل الناس و یشربون إلی أن یفصل بینهم یوم القیامة؟ فقال أبو جعفر علیه السلام: یحشر الناس علی مثل قرصة البر النقی فیها أنهار منفجرة یأکلون و یشربون حتی یفرغ من الحساب ، قال: فرأی هشام أنه قد ظفر به ، فقال: الله أکبر: اذهب إلیه فقل له: ما أشغلهم عن الأکل و الشرب یومئذ؟ فقال له أبو جعفر علیه السلام: هم فی النار أشغل و لم یشغلوا عن أن قالوا:

أَنْ أَفِیضُوا عَلَیْنٰا مِنَ اَلْمٰاءِ أَوْ مِمّٰا رَزَقَکُمُ اَللّٰهُ

فسکت هشام لا یرجع جوابا. و روی البرقی فی کتاب المحاسن عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن هشام عن زرارة أنه سأل أبرش الکلبی أبا جعفر عن ذلک؟ فأجاب نحوا مما فی الکتاب. و روی أیضا عن أبیه عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بکیر عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالی

یَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَیْرَ اَلْأَرْضِ

قال: تبدل خبزة نقیة یأکل الناس منها حتی یفرغ الناس من الحساب ، فقال له: قائل إنهم لفی شغل یومئذ عن الأکل و الشرب ، قال: إن الله خلق ابن آدم أجوف فلا بد له من الطعام و الشراب أهم أشد شغلا یومئذ أم من فی النار؟ فقد استغاثوا و الله یقول:

وَ إِنْ یَسْتَغِیثُوا یُغٰاثُوا بِمٰاءٍ کَالْمُهْلِ یَشْوِی اَلْوُجُوهَ بِئْسَ اَلشَّرٰابُ

و روی العیاشی فی تفسیره عن عبد الله بن سنان عن أبی عبد الله علیه السلام مثله ، و روی بسند آخر سؤال الأبرش عن أبی جعفر علیه السلام. و روی عن زرارة عن أبی جعفر قال: سألته عن قول الله

یَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَیْرَ اَلْأَرْضِ

قال تبدل خبزة نقیة یأکل الناس منها حتی یفرغ من الحساب قال الله

مٰا جَعَلْنٰاهُمْ جَسَداً لاٰ یَأْکُلُونَ اَلطَّعٰامَ . و روی عن ثویر بن أبی فاختة عن علی بن الحسین علیهما السلام قال:

تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَیْرَ اَلْأَرْضِ

یعنی بأرض لم تکتسب علیها الذنوب ، بارزة لیس علیها جبال و لا نبات کما دحاها أول مرة فیمکن أن یحمل هذا الخبر علی التقیة أو علی أن هذا بیان حال غیر أرض المحشر من سائر أجزاء الأرض. و روی الشیخ فی التهذیب عن الحسین بن سعید عن فضالة عن داود بن فرقد عن رجل عن سعید بن أبی الخطیب أن أبا عبد الله علیه السلام قال لابن أبی لیلی: ما تقول إذا جیء بأرض من فضة و سماوات من فضة ثم أخذ رسول الله بیدک فأوقفک بین یدی ربک ، و قال: یا رب إن هذا قضی بغیر ما قضیت تمام الخبر. و یمکن حمله علی أنه علیه السلام قال ذلک موافقا لما کان یعتقده ابن أبی لیلی إلزاما علیه ، أو علی أن هذا مختص بجماعة من المجرمین یعذبون بذلک ، هذا ما ورد فی أخبارنا. و أما العامة فقد رووا عن أمیر المؤمنین أنهما تبدلان أرضا من فضة ، و سماء من ذهب ، و عن ابن مسعود و أنس یحشر الناس علی أرض بیضاء لم یخطئ علیها أحد خطیئة ، و عن ابن عباس هی تلک الأرض و إنما تغیر صفاتها ، و رووا عن أبی هریرة عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم إنه قال

تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَیْرَ اَلْأَرْضِ

فتبسط: و تمد مد الأدیم العکاظی

لاٰ تَریٰ فِیهٰا عِوَجاً وَ لاٰ أَمْتاً . قوله: أخبرنی متی لم یکن الظاهر أن السائل سأل عن ابتداء وجوده تعالی فأجاب علیه السلام بأن ابتداء الوجود إنما یکون لمن کان له عدم قبل الوجود ، و الله تعالی أزلی لا یجوز علیه العدم ، أو أنه سأل عن مدة زمان وجوده ، فأجاب علیه السلام بأنه لیس لوجوده نهایة فی الأزل ، و إلا کان معدوما قبلها. قوله علیه السلام: ما تقول فی أصحاب النهروان أراد علیه السلام الاحتجاج علیه فیما کان یعتقده من رأی الخوارج ، فقال: إن قلت: إن الخوارج قتلهم أمیر المؤمنین علیه السلام بحق فقد ارتددت و رجعت عن مذهبک ، و إن قلت: إن قتلهم کان باطلا فقد نسبت البطلان و القتل بغیر حق إلی علی علیه السلام و کفرت بذلک. و کان هذا منه علیه السلام أخذا فی الاحتجاج ، و أراد أن یثبت بالبرهان علیه کفره بهذه العقیدة ، فلم یقف لیتم علیه الحجة ، إما لعلمه بأنه علیه السلام یغلب علیه فی الحجة ، و یفتضح بذلک ، أو لأنه کان لا یظهر هذا الرأی لکل أحد و کان یخفیه فخاف أن یشتهر بذلک و یکفره الناس ، و یحتمل أن یکون غرضه علیه السلام الاحتجاج علیه بأن عامة المسلمین یحکمون بکفره بذلک ، سوی شذاذ من الخوارج حتی الخلیفة الذی أذعن ظاهرا بحقیته ، فإنهم لم یکونوا یخطئون أمیر المؤمنین علیه السلام ظاهرا فی قتال الخوارج.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 291 

ما جاء فی أبی جعفر محمّد بن علیّ علیه السلام (حدیث نصرانیّ الشام مع الباقر علیه السلام )

اشارة

حَدِیثُ نَصْرَانِیِّ الشَّامِ مَعَ الْبَاقِرِ علیه السلام

الحدیث 94

14909 / 94 . عَنْهُ(4) ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عُمَرَ(5) بْنِ عَبْدِ اللّهِ الثَّقَفِیِّ ، قَالَ :

ص: 295


1- فی «ن ، بح» : «واللّه أنت» .
2- فی تفسیر القمّی ، ج 1 : «حقّا حقّا» .
3- الکافی ، کتاب التوحید ، باب الکون والمکان ، ح 238 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبی حمزة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «أخبرنی عن اللّه تبارک وتعالی متی کان» إلی قوله : «لم یتخذ صاحبة ولا ولدا» . وفی تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 232 ؛ و ج 2 ، ص 284 ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، عن أبی حمزة الثمالی ، عن أبی الربیع ، وفی الأخیر إلی قوله : «فقال نافع صدقت یا أبا جعفر» مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 3 ، ص 780 ، ح 1397 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 308 ، ح 17 ، إلی قوله : «فقال نافع صدقت یا أبا جعفر» ؛ وفیه ، ج 57 ، ص 14 ، ح 17 ، من قوله : «فأخبرنی عن قول اللّه عزّوجلّ أو لم یر الذین» إلی قوله : «قال نافع صدقت یا بن رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
4- ورد الخبر فی البحار ، ج 56 ، ص 4 ، ح 9 ، نقلاً من الکافی ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسماعیل بن أبان ، عن عمرو بن عبد اللّه الثقفی . والظاهر أنّ العلاّمة المجلسی أرجع الضمیر الواقع فی صدر السند ، إلی الحسن بن محبوب المذکور فی سند الحدیث الثانی والتسعین . وهذا أمر عجیب بعد وقوع الحسن بن محبوب فی سند الحدیث الثالث و التسعین أیضا . أضف إلی ذلک أنّا لم نجد روایة الحسن بن محبوب ، عن إسماعیل بن أبان فی موضعٍ . والمظنون رجوع الضمیر إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی سند الحدیث الثالث والتسعین ، کما صنعه فی معجم رجال الحدیث ، ج 3 ، ص 97 ، الرقم 1270 ؛ فقد روی أحمد بن محمد البرقی _ وهو أحمد بن محمّد بن خالد _ کتاب إسماعیل بن أبان ، کما فی رجال النجاشی ، ص 32 ، الرقم 70 .
5- فی «جت» والبحار : «عمرو» . والمظنون أنّ ابن عبد اللّه هذا ، هو عمر بن عبد اللّه بن یعلی الثقفی المترجم فی کتب العامّة . راجع : تهذیب الکمال ، ج 21 ، ص 417 ، الرقم 4270 وما بهامشه من المصادر .

أَخْرَجَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِکِ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام مِنَ الْمَدِینَةِ إِلَی الشَّامِ ، فَأَنْزَلَهُ مِنْهُ(1) ، وَکَانَ یَقْعُدُ مَعَ النَّاسِ فِی مَجَالِسِهِمْ ، فَبَیْنَا هُوَ قَاعِدٌ وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ یَسْأَلُونَهُ إِذْ نَظَرَإِلَی النَّصَاری یَدْخُلُونَ فِی جَبَلٍ هُنَاکَ ، فَقَالَ : «مَا لِهوءُلاَءِ؟ أَ لَهُمْ عِیدٌ الْیَوْمَ؟» .

فَقَالُوا : لاَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، وَلکِنَّهُمْ یَأْتُونَ عَالِماً لَهُمْ فِی هذَا الْجَبَلِ فِی کُلِّ سَنَةٍ فِی هذَا الْیَوْمِ فَیُخْرِجُونَهُ ، فَیَسْأَلُونَهُ عَمَّا یُرِیدُونَ(2) ، وَعَمَّا یَکُونُ فِی عَامِهِمْ .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَلَهُ عِلْمٌ؟» .

فَقَالُوا : هُوَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ ، قَدْ أَدْرَکَ أَصْحَابَ الْحَوَارِیِّینَ مِنْ أَصْحَابِ عِیسی علیه السلام .

قَالَ : «فَهَلْ نَذْهَبُ إِلَیْهِ؟» .

قَالُوا(3) : ذَاکَ إِلَیْکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ .

قَالَ : فَقَنَّعَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام رَأْسَهُ بِثَوْبِهِ ، وَمَضی هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، فَاخْتَلَطُوا(4) بِالنَّاسِ حَتّی أَتَوُا الْجَبَلَ ، فَقَعَدَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام وَسْطَ النَّصَاری هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، وَأَخْرَجَ(5) النَّصَاری بِسَاطاً ، ثُمَّ وَضَعُوا الْوَسَائِدَ(6) ، ثُمَّ دَخَلُوا فَأَخْرَجُوهُ ، ثُمَّ رَبَطُوا عَیْنَیْهِ(7) ، فَقَلَّبَ عَیْنَیْهِ 8 / 123

کَأَنَّهُمَا عَیْنَا(8) أَفْعًی ، ثُمَّ قَصَدَ قَصْدَ(9) أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ : یَا شَیْخُ ، أَ مِنَّا أَنْتَ ، أَمْ مِنَ

ص: 296


1- فی «بف» وحاشیة «د ، م ، بح ، جت ، جد» والوافی والمرآة : «معه» .
2- فی «بح» : «یریدونه» .
3- فی «ن» وتفسیر القمّی : «فقالوا» .
4- فی الوافی : «واختلطوا» .
5- فی «م» وتفسیر القمّی : «فأخرج» .
6- «الوسائد» : جمع الوِساد والوِسادة بمعنی المِخَدّه _ وهو ما یوضع الخدّ علیه _ والمتّکأ ، وهو الذی یوضع تحت الرأس . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 182 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 459 (وسد) .
7- فی «بف» : «عینه» . ولعلّ المراد بربط عینیه ربط أجفانه إلی فوق ، أو حاجبیه ؛ لتبقی عیناه مفتوحین وکأنّه لم یقو علی فتح عینیه لشدّة کبره ، أو لئلاّ تضرّ من شعاع الشمس بعد خروجه من ظلمة الغار ، وذلک کما توضع الید فوق الحاجبین عند مواجهة الشمس لأجل رؤیة ما یقابله . وتعلّق الربط بالعین لأدنی ملا بسة ومقاربة . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 70 ؛ الوافی ، ج 3 ، ص 785 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 293 .
8- فی «جت» وحاشیة «بح» : «عینی» .
9- هکذا فی معظم النسخ وحاشیة «جد» والوافی . وفی «جد» والمطبوع : «ثم قصد إلی» . وفی «د» : - «قصد» .

الاْءُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «بَلْ مِنَ الاْءُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ» .

فَقَالَ : أَفَمِنْ(1) عُلَمَائِهِمْ أَنْتَ ، أَمْ مِنْ جُهَّالِهِمْ؟

فَقَالَ : «لَسْتُ مِنْ جُهَّالِهِمْ» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ : أَسْأَلُکَ ، أَمْ(2) تَسْأَلُنِی؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «سَلْنِی» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ : یَا مَعْشَرَ النَّصَاری ، رَجُلٌ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ یَقُولُ : سَلْنِی ، إِنَّ هذَا لَمَلِیءٌ(3) بِالْمَسَائِلِ(4) ، ثُمَّ قَالَ(5) : یَا عَبْدَ اللّهِ ، أَخْبِرْنِی عَنْ سَاعَةٍ مَا هِیَ مِنَ اللَّیْلِ وَلاَ مِنَ النَّهَارِ : أَیُّ سَاعَةٍ هِیَ؟

فَقَالَ(6) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا بَیْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلی طُلُوعِ الشَّمْسِ(7)» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ : فَإِذَا(8) لَمْ تَکُنْ(9) مِنْ سَاعَاتِ اللَّیْلِ وَلاَ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ ، فَمِنْ أَیِّ السَّاعَاتِ(10) هِیَ؟

ص: 297


1- فی «م» : «أمن» .
2- فی «بن» : «أو» .
3- فی تفسیر القمّی : «لعالم» .
4- فی الوافی : «تعجّب النصرانیّ من أمره علیه السلام إیّاه بأن یسأله مع وفور علمه بزعمه ، فقال اعترافا أو استهزاء : إنّ هذا لملیء بالمسائل ؛ حیث اجترأ علیّ بمثل هذا الأمر» . وفی المرآة : «قوله : لملیء ، أی جدیر بأن یسأل عنه» .
5- فی «د ، بح ، جت» : «فقال» . وفی «د» وحاشیة «جت» : + «أخبرنی» .
6- فی «بف» والوافی وتفسیر القمّی : «قال» .
7- فی المرآة : «هذا لا ینافی ما نقله العلاّمة وغیره من إجماع الشیعة علی کونها من ساعات النهار ؛ لأنّ الظاهر أنّ المراد بهذا الخبر أنّها ساعة لا تشبه شیئا من ساعات اللیل والنهار ، بل هی شبیهة بساعات الجنّة ، وإنّما جعلها اللّه فی الدنیا لیعرفوا بها طیب هواء الجنّة ولطافتها واعتدالها ؛ علی أنّه یحتمل أن یکون علیه السلام أجاب السائل علی ما یوافق غرضه واعتقاده ومصطلحه» .
8- فی «بن» : «إذا» .
9- فی «ن ، بف» وتفسیر القمّی : «لم یکن» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
10- فی حاشیة «بح» : «ساعة» . وفی الوافی : «ساعات» .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مِنْ سَاعَاتِ الْجَنَّةِ ، وَ فِیهَا تُفِیقُ(1) مَرْضَانَا» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ(2) : فَأَسْأَلُکَ(3) ، أَمْ(4) تَسْأَلُنِی؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «سَلْنِی» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ : یَا مَعْشَرَ(5) النَّصَاری ، إِنَّ هذَا لَمَلِیءٌ بِالْمَسَائِلِ ، أَخْبِرْنِی(6) عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ کَیْفَ صَارُوا یَأْکُلُونَ وَلاَ یَتَغَوَّطُونَ؟ أَعْطِنِی مَثَلَهُمْ فِی الدُّنْیَا .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «هذَا(7) الْجَنِینُ فِی بَطْنِ أُمِّهِ یَأْکُلُ مِمَّا تَأْکُلُ أُمُّهُ وَلاَ یَتَغَوَّطُ» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ(8) : أَلَمْ تَقُلْ مَا أَنَا مِنْ عُلَمَائِهِمْ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «إِنَّمَا قُلْتُ لَکَ(9) : مَا أَنَا مِنْ جُهَّالِهِمْ» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ : فَأَسْأَلُکَ(10) ، أَوْ(11) تَسْأَلُنِی؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «سَلْنِی» .

فَقَالَ(12) : یَا مَعْشَرَ النَّصَاری ، وَاللّهِ لاَءَسْأَلَنَّهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ یَرْتَطِمُ(13) فِیهَا کَمَا یَرْتَطِمُ

ص: 298


1- فی «د ، ل» : «یفیق» . وفی «بف ، بن» بالتاء والیاء معا . و أفاق من مرضه : رجعت الصحّة إلیه ، أو رجع إلی الصحّة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1219 (فوق) .
2- فی تفسیر القمّی : + «أصبت» .
3- فی «بن» : «أسألک» .
4- فی «بف» وتفسیر القمّی : «أو» .
5- فی «ع ، ل» : «یا معاشر» .
6- فی «ع» : «خبّرنی» .
7- فی «بف» : «مثل» . وفی «بح» وحاشیة «جت» : «هو» .
8- فی تفسیر القمّی : + «أصبت» .
9- فی «بن» : - «لک» .
10- فی «ع ، م ، بن» : «أسألک» .
11- فی «بح ، جت» : «أم» .
12- فی «جد» وتفسیر القمّی : «قال» .
13- «یرتطم فیها» أی یقع فیها ویرتبک وینشب ، یقال : ارتطم فی الطین ، أی وقع فیه فتخبّط . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 233 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 244 (رطم) .

الْحِمَارُ(1) فِی الْوَحَلِ(2) .

فَقَالَ لَهُ : «سَلْ» .

فَقَالَ(3) : أَخْبِرْنِی عَنْ رَجُلٍ دَنَا مِنِ امْرَأَتِهِ ، فَحَمَلَتْ بِاثْنَیْنِ حَمَلَتْهُمَا جَمِیعاً(4) فِی سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَوَلَدَتْهُمَا فِی سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَمَاتَا فِی سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَدُفِنَا فِی قَبْرٍ وَاحِدٍ ، عَاشَ أَحَدُهُمَا خَمْسِینَ وَمِائَةَ سَنَةٍ ، وَعَاشَ الاْآخَرُ خَمْسِینَ سَنَةً ، مَنْ هُمَا؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «هُمَا(5) عُزَیْرٌ وَعَزْرَةُ(6) ، کَانَا(7) حَمَلَتْ أُمُّهُمَا بِهِمَا عَلی مَا وَصَفْتَ ، وَوَضَعَتْهُمَا عَلی مَا وَصَفْتَ ، وَعَاشَ عُزَیْرٌ وَعَزْرَةُ(8) کَذَا وَکَذَا(9) سَنَةً ، ثُمَّ أَمَاتَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ عُزَیْراً مِائَةَ سَنَةٍ ، ثُمَّ بُعِثَ وَعَاشَ(10) مَعَ عَزْرَةَ(11) هذِهِ الْخَمْسِینَ سَنَةً ، وَمَاتَا کِلاَهُمَا فِی سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ» .

فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ : یَا مَعْشَرَ(12) النَّصَاری ، مَا رَأَیْتُ بِعَیْنِی قَطُّ(13) أَعْلَمَ مِنْ هذَا الرَّجُلِ ، لاَتَسْأَلُونِی عَنْ حَرْفٍ وَهذَا بِالشَّامِ ، رُدُّونِی .

قَالَ(14) : فَرَدُّوهُ إِلی کَهْفِهِ ، وَرَجَعَ النَّصَاری مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام .(15)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمر بن عبد اللّٰه ثقفی می گوید:هشام بن عبد الملک امام باقر علیه السّلام را از مدینه به شام بردو در آنجا نگاهش داشت و آن حضرت با مردم در مجالسشان همنشین می شد.در این میان که روزی با گروهی از مردم نشسته بود و مردم از ایشان پرسشهایی می پرسیدند دید که ترسایان از کوهی در آنجا بالا می روند ، فرمود:اینان چه می کنند آیا امروز عیدی دارند؟گفتند:نه ای فرزند پیامبر ، در اینجا عالمی دارند که سالی یک روز نزد او می روند و او را بیرون می آورند و هر چه می خواهند در سالی که در پیش دارند از او می پرسند. امام علیه السّلام فرمود:آیا او چیزی هم می داند؟گفتند:آری او از آگاه ترین مردمان است که یاران حواریّین اصحاب عیسی علیه السّلام را درک کرده است.امام علیه السّلام فرمود:آیا می توان نزد او رفت؟گفتند:این بسته به نظر شماست ای فرزند رسول اللّٰه.راوی می گوید:امام باقر علیه السّلام جامۀ خود را بر سر کشید و با یاران خود به سوی آن عالم نصرانی رفت و با دیگر مردم درآمیختند تا بدان کوه رسیدند. امام باقر علیه السّلام با یاران خود در میانۀ مسیحیان نشستند و ترسایان بساطی گستردند و بر آن پشتی ها نهادند و سپس به درون رفتند و آن عالم را بیرون آوردند.او چشمان خود را زیر و بالا کرد ؛ چشمانی که همچون دو چشم افعی تیز و گیرا بودند.او سپس رو به امام کرد و گفت:ای شیخ!آیا تو از مایی یا از امّت مرحومه؟امام علیه السّلام فرمود:از امّت مرحومه هستم.آن عالم گفت:آیا از علمای ایشانی یا از نادانانشان؟حضرت علیه السّلام فرمود:من از نادانان ایشان نیستم.عالم مسیحی گفت:تو از من می پرسی یا من از تو بپرسم؟امام باقر علیه السّلام فرمود:تو از من بپرس.عالم مسیحی گفت:ای گروه مسیحیان!او مردی است از امّت محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم که می گوید از من بپرس ، او بسیار می داند و از مسائل پر است ، و سپس گفت:ای بندۀ خدا!به من بگو آن کدام ساعت است که نه از شب است و نه از روز؟امام باقر علیه السّلام فرمود:میان سپیده دم تا برآمدن خورشید.مسیحی پرسید:اگر نه از شب است و نه از روز پس چه ساعتی است؟امام علیه السّلام فرمود:از ساعات بهشت است و در این ساعت بیماران ما به هوش می آیند. مسیحی گفت:آیا باز من از تو بپرسم یا تو از من می پرسی؟امام علیه السّلام فرمود:تو از من بپرس.مسیحی گفت:ای گروه مسیحیان!این فرد پر است از مسایل.به من بگو از بهشتیان که چگونه غذا می خورنددر حالی که مدفوعی ندارند و از آنها در این دنیا نمونه ای برای من بیاور.امام باقر علیه السّلام فرمود:آن جنینی است که در شکم مادرش است و از آنچه مادرش می خورد تغذیه می کند بی آنکه مدفوعی داشته باشد.مسیحی گفت:آیا تو نگفتی من از علمای ایشان نیستم؟امام علیه السّلام فرمود:من گفتم از نادانان ایشان نیستم. مسیحی گفت:آیا باز من از تو بپرسم یا تو از من می پرسی؟امام علیه السّلام فرمود:تو از من بپرس.مسیحی گفت:ای گروه مسیحیان!بخدا سوگند از او پرسشی کنم که در آن بماند چنان که خر در گل.امام علیه السّلام فرمود:بپرس.مسیحی گفت:به من بگو پیرامون مردی که به زن درآمد و آن زن در یک ساعت دو قلو آبستن شد و هر دو را در یک ساعت زایید و هر دو هم در یک ساعت مردند و در یک گور به خاک سپرده شدند ولی یکی از آن دو فرزند صد و پنجاه سال عمر کرد و دیگری پنجاه سال ، این دو چه کسانی بودند؟امام علیه السّلام فرمود: عزیر و عزره بودند که مادرشان آن گونه که گفتی آبستن شد و آنها را چنانچه گفتی زایید و این دو برادر تا فلان قدر از عمر خود با هم زنده ماندند و سپس خداوند تبارک و تعالی پس از صد سال جان عزیر را گرفت و او سپس زنده شد و با عزره پنجاه سال زندگی کرد و با هم در یک ساعت بمردند.عالم مسیحی گفت:ای گروه ترسایان!من هرگز به چشم خود داناتر از این مرد ندیده ام و تا او در شام است دیگر از من حرفی نپرسید و مرا به جای خود برگردانید.راوی می گوید:او را به جای خود بازگردانیدند و ترسایان به همراه امام باقر علیه السّلام بازگشتند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 163 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمر بن عبد اللّٰه ثقفی گوید هشام بن عبد الملک امام باقر را از مدینه بشام برد و در آن جا نگاهش داشت و آن حضرت با مردم در مجالس شرکت میکرد ، در این میان که در میان گروهی از مردم نشسته بود و از او پرسشهائی میکردند نگاه کرد که ترسایان بیک کوهی در آن جا بالا میروند فرمود اینان چه کار دارند آیا امروز عیدی دارند؟گفتند نه یا ابن رسول اللّٰه در اینجا یک عالمی دارند که سالی یک روز نزد او میروند و او را بیرون میکشند و هر چه خواهند از او می پرسند و آنچه در آن سالست پیشگوئی میکند. امام باقر-او چیزی می داند؟ همه حاضران-آری او اعلم مردمست و شاگردان حواریین حضرت عیسی(علیه السّلام)را درک کرده است.امام-آیا ما هم نزد او برویم؟ همه حاضران-یا ابن رسول اللّٰه ، اختیار با شما است-گوید:امام باقر(علیه السّلام)جامه خود را بر سر کشید و با یاران خود بسوی آن عالم نصرانی رفتند و با مردم آمیختند تا بدان کوه رسیدند و امام باقر با یاران خود در میان ترسایان نشستند و ترسایان بساطی گستردند و بر آن پشتیها نهادند و سپس رفتند او را بیرون آوردند و مژگان های او را بالا بستند و او چشمان خود را زیر و بالا کرد و گویا بمانند دو چشم افعی تیز و گیرا بودند و در این همه مردم رو بامام باقر(علیه السّلام)کرد و گفت-ای شیخ تو از ما هستی یا از امت مرحومه هستی؟ امام باقر-بلکه از امت مرحومه هستم. عالم نصرانی-از دانشمندان آنهائی یا از نادانهای آنان؟ امام(علیه السّلام)-از نادانها نیستم. نصرانی-تو از من میپرسی یا من از تو بپرسم؟ امام(علیه السّلام)-تو از من بپرس نصرانی(رو بهمه حاضران)ای گروه نصاری مردی از امت محمد است و بمن می گوید تو از من چیزی بپرس ، این بسیار چیز می داند و پر است از مسائل نصرانی-ای بنده خدا یک ساعتی را بمن بگو که نه از شب است و نه از روز ، آن چه ساعتی است؟ امام باقر(علیه السّلام)-میان سپیده دم تا بر آمدن خورشید. نصرانی-اگر نه از شب است و نه از روز پس چه ساعتی است؟ امام(علیه السّلام)-از ساعتهای بهشت است و در آن ساعت است که بیماران ما بهوش می آیند.نصرانی-من از تو بپرسم یا تو از من میپرسی؟ امام(علیه السّلام)-تو از من بپرس. نصرانی-(رو بهمه حاضران)این آقا پر است از مسائل-بمن خبر بده از اهل بهشت که چگونه غذا می خورند و مدفوعی ندارند ، نمونه ای از آن ها در این دنیا برای من بیاور. امام باقر-این بچه شکمی است که در شکم مادرش خوراک دارد و از آنچه در شکم او است میخورد و مدفوعی هم ندارد. آن نصرانی گفت مگر نگفتی من از علمای امت اسلام نیستم. امام(علیه السّلام)من گفتم از جهال آنان نیستم. نصرانی-اکنون من از تو بپرسم یا تو از من می پرسی؟ امام(علیه السّلام)-تو از من بپرس نصرانی-(رو بهمه حاضران)ای گروه ترسایان بخدا یک مسأله از او بپرسم که در آن بماند به مانند الاغی که در گل میماند. امام(علیه السّلام)-بپرس نصرانی-بمن خبر بده از مردی که بزن خود در آمد و آن زن در یک ساعت دو قلو آبستن شد و هر دو را در یک ساعت زائید و هر دو هم در یک ساعت مردند و در یک گور بخاک سپرده شدند ولی یکی از آن دو فرزند یک صد و پنجاه سال عمر کرد و دیگری پنجاه سال زندگی کرد ، این دو چه کسانی بودند؟ امام(علیه السّلام)-عزیز و عزره بودند که مادرشان بهما نوضع که گفتی بدان ها آبستن شد و آنها را چنانچه گفتی زائیدو این دو برادر تا چنین و چنان عمر خود با هم زنده ماندند و سپس خدا تبارک و تعالی تا صد سال جان عزیز را گرفت و سپس زنده شد و با عزره تا پایان پنجاه سال زنده بود و با هم در یک ساعت مردند. نصرانی-ای گروه ترسایان ، من بچشم خود هرگز داناتر از این مرد ندیده ام تا او در شامست از من دیگر حرفی نپرسید مرا بجای خود برگردانید. راوی گوید:او را به جای خود باز گردانیدند و ترسایان بهمراه امام باقر(علیه السّلام)برگشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 235 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

94 - عمر بن عبد اللّٰه ثقفی گوید: هشام بن عبد الملک (خلیفۀ اموی) امام باقر علیه السّلام را از مدینه (وطن آن حضرت) بشام (پایتخت خلفای اموی) برد و در نزد خویش جایش داد ، و آن حضرت در مجالس مردم شرکت میکرد و با آنها نشست و برخاست داشت ، در این بین روزی آن حضرت نشسته بود و گروهی از مردم در نزدش بودند و از او مسائلی می پرسیدند نگاه آن حضرت بنصاری افتاد که بکوهی که در آنجا قرار داشت میروند. حضرت پرسید: اینها را چه شده؟ آیا امروز عیدی دارند؟ عرضکردند: نه ای فرزند رسول خدا اینها دانشمند و عالمی در این کوه دارند که هر سال یک بار در چنین روزی بنزد این دانشمند میروند و هر چه خواهند و از هر چه در آیندۀ سال برای آنها پیش آید از او می پرسند امام باقر علیه السّلام فرمود: چیزی هم میداند؟ عرضکردند: از دانشمندترین مردم است ، و از کسانی است که شاگردان حواریین حضرت عیسی علیه السّلام را درک کرده ، حضرت فرمود: چطور است که ما نزد او برویم؟ عرضکردند: ای فرزند رسول خدا میل شما است ، (اگر بخواهید بد نیست). راوی گوید: امام باقر علیه السّلام (برای اینکه او را نشناسند) سر خود را با جامه پوشانید و با همراهان بسوی آن کوه براه افتاد و در میان مردمی که بکوه میرفتند خود را انداخته و بیامدند تا در میان نصاری نشستند. نصاری فرش گستردند و روی آن پشتیها چیدند سپس رفتند و آن عالم را بیرون آوردند و ابروهای او را بالا بستند (که ببیند) پس آن عالم چشمان (نافذ) خود را که همانند چشمان افعی میدرخشید گردانده و متوجه امام باقر علیه السّلام شد و بآن حضرت گفت: ای شیخ تو از ما هستی یا از امت مرحومه؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: از امت مرحومه هستم. عرضکرد: از دانشمندانشان هستی یا از نادانانشان؟ فرمود: از نادانان ایشان نیستم. نصرانی گفت: من از تو بپرسم یا تو از من میپرسی؟ فرمود: تو از من بپرس. نصرانی رو بنصاری کرده گفت: ای گروه نصاری مردی از امت محمد بمن میگوید: تو از من بپرس! شایسته است چند مسأله از او بپرسم ، سپس گفت: ای بنده خدا بگو: آن ساعتی که نه از شب است و نه از روز چه ساعتی است؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: ما بین سپیده دم تا زدن خورشید. نصرانی گفت: اگر نه از ساعتهای شب است و نه از ساعتهای روز پس از چه ساعتی است؟ امام علیه السّلام فرمود: از ساعتهای بهشت است ، و در آن ساعت است که بیماران ما بهبودی یابند. نصرانی گفت: من بپرسم یا تو میپرسی؟ فرمود: بپرس. نصرانی رو بنصاری کرده گفت: ای گروه نصاری این مرد شایستۀ پرسش است ، بگو: بهشتیان چگونه اند که غذا میخورند ولی مدفوع ندارند نظیرش را در دنیا برای من بیان کن. امام باقر علیه السّلام فرمود: نظیرش جنین است که در شکم مادر زندگی میکند ، از همان غذائی که مادرش میخورد او هم میخورد ولی مدفوعی ندارد. نصرانی گفت: مگر نگفتی من از دانشمندان ایشان نیستم؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: من بتو گفتم: من از نادانانشان نیستم (و نگفتم از دانایانشان نیستم) نصرانی گفت: تو میپرسی یا من بپرسم؟ امام علیه السّلام فرمود: تو بپرس. نصرانی (رو بنصاری کرده) گفت: ای گروه نصاری بخدا یک مسأله از او بپرسم که در آن بماند چنانچه... در گل میماند. امام علیه السّلام فرمود: بپرس. نصرانی گفت: بمن خبر ده از مردی که با زنش هم بستر شد و آن زن در همان حال دوقلو آبستن شد و هر دو را در یک ساعت زائید ، و هر دوی آن بچه ها هم در یک ساعت مردند ، و در یک گور هم دفن شدند ولی یکی از آنها صد و پنجاه سال عمر کرد و دیگری پنجاه سال آن دو چه کسانی بودند؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: آنها عزیر و عزره بودند که همان طور که گفتی مادرشان بدانها آبستن شد و بهمان طور که گفتی آن دو را زائید و آن دو چند سالی با هم زندگی کردند سپس خدای تبارک و تعالی عزیر را صد سال میراند ، و پس از صد سال دوباره او را زنده کرد و با عزره تا پایان پنجاه سال (عمر عزیر) زندگی کردند و هر دو در یک ساعت مردند. نصرانی گفت: ای گروه نصاری من تاکنون بچشم خود مردی دانشمندتر از این مرد ندیده ام ، و تا این مرد در شام است از من هیچ حرفی نپرسید ، مرا بجای خود باز گردانید. راوی گوید: او را بمغازه اش (جایگاهی که در آن زندگی میکرد) برگرداندند ، و آن روز نصاری با امام باقر علیه السّلام بشهر بازگشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 179 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول کالحسن. وضمیر«عنه»راجع إلی أحمد بن محمّد ؛ لروایته عن إسماعیل بن أبان. قوله: (فأنزل معه) . فی بعض النسخ:«فأنزله معه».وفی بعضها:«فأنزله منه».ولعلّ المراد أنزله فی بیته ، أو أجلسه معه فی سریره.ویؤیّد الثانی أنّ فی تفسیر علیّ بن إبراهیم:«وکان ینزله معه» .وفی أمان الأخطار:«لمّا دخل علیه قال له:إلیَّ یا محمّد ، فصعد أبی إلی السریر ، وأنا أتبعه ، فلمّادنا من هشام قام إلیه ، واعتنقه ، وأقعده عن یمینه» . و قوله: (فقنّع أبو جعفر علیه السلام رأسه بثوبه) . التقنیع:إلباسُ القناع.والمراد هنا مطلق التغطیة ، أو شبه النقاب ، وعلی الثانی لعلّه إنّما فعل ذلک لئلّا یعرفه أحد. و قوله: (بساطاً) ؛ هو بالکسر:ما یبسط. و قوله: (الوسائد) ؛ جمع الوساد-بالکسر والضمّ-والوسادة بالکسر.وقیل:مثلّثة ، وهی المخدّة. و قوله: (ثمّ ربطوا عینیه) . قیل:کأنّهم ربطوا حاجبیه ؛ لطوله المانع من الرؤیة ، أو لئلّا تتضرّر من شعاع الشمس بعد خروجه من الغار المظلم ، وذلک کما توضع الید فوق الحاجبین عند مواجهة الشمس لأجل رؤیة ما یقابله.وتعلّق الربط بالعین لأدنی ملابسة ومقاربة .أقول:یؤیّده أنّ فی کتاب أمان الأخطار لابن طاووس:«قد شدّ حاجبیه بحریرة صفراء» .وقیل:یحتمل أن یکون المراد ربط ثوب شفیف علی عینیه بحیث لا یمنع رؤیته من تحته ؛ لئلّا یضرّه نور الشمس لاعتیاده بالظلمة . و قوله: (لملیء) أی غنیّ معتمد. وقیل:أی جدیر بأن یسأل عنه.قال الجوهری:«مَلأ الرجل:صار ملیئاً ؛ أی ثقة ، فهو غنیّ ملیء» . و فی

القاموس:«المُلاء:الأغنیاء المتموّلون ، أو الحسن والقضاء منهم.الواحد:مَلِیء. وقد ملأ-کمنع وکرم-ملیّاً ومَلاءً وملآءَةً» . و قوله: (ما بین طلوع الفجر إلی طلوع الشمس) . قیل:هذا لا ینافی ما نقله العلّامة وغیره من إجماع الشیعة علی کونها من ساعات النهار ؛ لأنّ الظاهر أنّ المراد بهذا الخبر أنّها ساعة لا تشبه شیئاً من ساعات اللیل والنهار ، بل هی شبیهة بساعات الجنّة ، وإنّما جعلها اللّٰه فی الدُّنیا لیعرفوا بها طیب هواء الجنّة ولطافتها واعتدالها ، علی أنّه یحتمل أن یکون علیه السلام أجاب السائل علی ما یوافق مذهبه واعتقاده ومصطلحه . و قوله: (فیها) أی فی تلک الساعة. (تُفیق مَرضانا) . فی

القاموس:«أفاق من مرضه:رجعت الصحّة إلیه ، أو رجع إلی الصحّة.والإفاقة: الراحة» . و قوله: (کما یرتطم الحمار فی الوَحل) . قال الفیروزآبادی:«رطمه:أوْحله فی أمرٍ لا یخرج منه ، فارتطم.وارتطم علیه الأمر:لم یقدر علی الخروج منه» .وقال:«الوَحْل ، ویحرّک:الطین الرقیق» . و قوله: (عَزرة) بتقدیم المعجمة علی المهملة. و قوله: (هذه الخمسین سنة) أی تتمّة الخمسین. وفی تفسیر علیّ بن إبراهیم:«کانت حملت اُمّهما علی ما وصفتَ ، ووضعتهما علی ما وصفتَ ، وعاش عزرة وعزیر ثلاثین سنة ، ثمّ أمات اللّٰه عزیراً مائة سنة ، وبقی عزرة یحیی ، ثمّ بعث اللّٰه عزیراً ، فعاش مع عزرة عشرین سنة» .وفی أمان الأخطار:«أنّه عاش قبل موته خمساً وعشرین سنة ، وبعده أیضاً مثل ذلک». وفی الخرائج بعد ذلک:«فخرّ الشیخ مغشیّاً علیه ، فقام أبی ، وخرجنا من الدَّیْر ، فخرج إلینا جماعة من الدیر ، وقالوا:یدعوک شیخنا.فقال أبی:ما لی بشیخکم من حاجة ، فإن کان له عندنا حاجة فلیقصدنا ، فرجعوا ، ثمّ جاؤوا به ، واُجلِسَ بین یدی أبی ، فقال:ما اسمک؟ قال:محمّد.قال:أنت محمّد النبیّ؟ قال:لا ، أنا ابن ابنته.قال:ما اسم اُمّک؟ قال:اُمّی فاطمة.قال:من کان أبوک؟ قال:اسمه علیّ.قال:أنت ابن إلیا بالعبرانیّة وعلیّ بالعربیّة؟ قال:نعم.قال:ابن شبّر ، أو شبیر؟ قال:إنّی ابن شبیر.قال الشیخ:أشهد أن لا إله إلّااللّٰه وحده ، لا شریک له ، وأنّ محمّداً رسول اللّٰه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 268 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول. و ضمیر عنه راجع إلی أحمد بن محمد بن خالد. و رواه علی بن إبراهیم عن أبیه عن إسماعیل بن أبان مثله بأدنی تغییر ، و رواه السید ابن طاوس فی کتاب أمان الأخطار عن کتاب دلائل النبوة لمحمد بن جریر الطبری الإمامی بإسناده عن الصادق (علیه السلام) فی خبر طویل مشتمل علی معجزات کثیرة منه علیه السلام و أورده الراوندی أیضا فی کتاب الخرائج و الجرائح ، و قد أوردناها جمیعا فی کتاب بحار الأنوار فی أبواب تاریخ الباقر علیه السلام. قوله: فأنزله معه أی فی بیته أو المراد أنه أجلسه معه علی سریره ، و یؤیده أن فی التفسیر و کان ینزله معه ، و فی أمان الأخطار لما دخل علیه ، قال له: إلی یا محمد فصعد أبی إلی السریر و أنا أتبعه فلما دنی من هشام قام إلیه و اعتنقه و أقعده عن یمینه. قوله: فقنع أبو جعفر علیه السلام و لعله علیه السلام إنما فعل ذلک لئلا یعرفوه ، قوله ثم ربطوا عینیه لعلهم ربطوا حاجبیه فوق عینیه کما فی الخرائج فرأینا شیخا سقط حاجباه علی عینیه من الکبر و فی أمان الأخطار قد شد حاجبیه بحریرة صفراء و یحتمل أن یکون المراد ربط أشفار عینیه فوقهما لتنفتحا أو ربط ثوب شفیف علی عینیه بحیث لا یمنع رؤیته من تحته ، لئلا یضره نور الشمس لاعتیاده بالظلمة و الأول أظهر معنی و إن کان تطبیق اللفظ علیه یحتاج إلی تقدیر و تکلف ، قوله: لملیء أی جدیر بأن یسأل عنه. قوله علیه السلام ما بین طلوع الفجر إلی طلوع الشمس هذا لا ینافی ما نقله العلامة و غیره من إجماع الشیعة علی کونها من ساعات النهار ، لأن الظاهر أن المراد بهذا الخبر إنها ساعة لا تشبه شیئا من ساعات اللیل و النهار ، بل هی شبیهة بساعات الجنة ، و إنما جعلها الله فی الدنیا لیعرفوا بها طیب هواء الجنة و لطافتها و اعتدالها علی أنه یحتمل أن یکون علیه السلام أجاب السائل علی ما یوافق غرضه و اعتقاده و مصطلحه. قوله علیه السلام هذه الخمسین سنة أی تتمة الخمسین ، و فی التفسیر کان عمل أمهما علی ما وصفت ، و وضعتهما علی ما وصفت ، و عاش عزرة و عزیر ثلاثین سنة ثم أمات الله عزیرا مائة سنة ، و بقی عزرة یحیی ثم بعث الله عزیرا فعاش مع عزرة عشرین سنة ، و فی أمان الأخطار إنه عاش قبل موته خمسا و عشرین سنة ، و بعده أیضا مثل ذلک ، و فی الخرائج بعد ذلک فخر الشیخ مغشیا علیه ، فقام أبی و خرجنا من الدیر فخرج إلینا جماعة من الدیر ، و قالوا: یدعوک شیخنا فقال أبی: ما لی بشیخکم من حاجة ، فإن کان له عندنا حاجة فلیقصدنا ، فرجعوا ثم جاءوا به و أجلس بین یدی أبی. فقال: ما اسمک؟ قال: محمد قال: أنت محمد النبی؟ قال: لا أنا ابن ابنته ، قال: ما اسم أمه قال: أمی فاطمة ، قال: من کان أبوک؟ قال: اسمه علی قال: أنت ابن إلیا بالعبرانیة؟ و علی بالعربیة قال: نعم ، قال ابن شبر أو شبیر؟ قال إنی ابن بشیر قال الشیخ: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له و أن محمدا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 294 

ص: 299


1- فی «ن» : «الحمیر» .
2- الوَحَلُ ، بالتحریک : الطین الرقیق الذی ترتطم فیه الدوابّ . والوَحْل بالتسکین لغة ردیئة . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1840 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 162 .
3- فی «د ، ل ، جت ، جد» : + «له» .
4- فی «بح» : - «جمیعا» .
5- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی وتفسیر القمّی . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «هما» .
6- فی حاشیة «د ، ن» : «و عزیرة» .
7- فی «بن ، جت» وتفسیر القمّی : «کانت» .
8- فی حاشیة «د ، ن» : «و عزیرة» .
9- فی تفسیر القمّی : «ثلاثین» بدل «کذا وکذا» .
10- فی «د ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «فعاش» .
11- فی «بح ، جت» وحاشیة «د ، ن» : «عزیرة» .
12- فی «ل ، بن» : «یا معاشر» .
13- فی «بح» وحاشیة «جت» والوافی : «أحدا قطّ» . وفی «د» : «قطّ أحدا» .
14- فی «د ، بح» : «فقال» .
15- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 98 ، بسنده عن إسماعیل بن أبان ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 783 ، ح 1398 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 4 ، ح 9 ، إلی قوله : «و فیها تفیق مرضانا» ملخّصا .

إنّ عامّة الصحابة نقضوا عهدهم وارتدّوا بعد رسول اللّه صلی الله علیه و آله (حدیث أبی الحسن موسی علیه السلام ) = کتاب أبی الحسن موسی علیه السلام إلی علیّ بن سوید

اشارة

8 / 124

حَدِیثُ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام

الحدیث 95

14910 / 95 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِیِّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِیعٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ ؛ وَ الْحَسَینُ بْنُ مُحَمَّدٍ(1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِیِّ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ(2) ، قَالَ :

کَتَبْتُ إِلی أَبِی الْحَسَنِ مُوسی(3) علیه السلام وَهُوَ فِی الْحَبْسِ کِتَاباً أَسْأَلُهُ عَنْ حَالِهِ وَعَنْ مَسَائِلَ کَثِیرَةٍ ، فَاحْتَبَسَ(4) الْجَوَابُ عَلی أَشْهُرٍ(5) ، ثُمَّ أَجَابَنِی بِجَوَابٍ هذِهِ نُسْخَتُهُ :

«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ الَّذِی بِعَظَمَتِهِ وَنُورِهِ أَبْصَرَ قُلُوبَ الْمُوءْمِنِینَ ، وَبِعَظَمَتِهِ وَنُورِهِ عَادَاهُ الْجَاهِلُونَ ، وَبِعَظَمَتِهِ وَنُورِهِ(6) ابْتَغی مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِی الاْءَرْضِ إِلَیْهِ الْوَسِیلَةَ بِالاْءَعْمَالِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الاْءَدْیَانِ الْمُتَضَادَّةِ(7) ، فَمُصِیبٌ وَمُخْطِئٌ ، وَضَالٌّ وَمُهْتَدٍ(8) ، وَسَمِیعٌ وَأَصَمُّ ، وَبَصِیرٌ وَأَعْمی

ص: 300


1- هکذا فی «بن» . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والمطبوع والبحار : «الحسن بن محمّد» . والمتکرّر فی أسناد الکافی روایة الحسین بن محمّد شیخ الکلینی قدس سره عن محمّد بن أحمد النهدی بعناوینه المختلفة ؛ من حمدان القلانسی و محمّد بن أحمد النهدی والنهدی . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 6 ، ص 340 ، ص 342 ، ص 349 ؛ رجال النجاشی ، ص 341 ، الرقم 914 .
2- فی البحار ، ج 48 : - «ومحمّد بن یحیی _ إلی قوله _ عن علیّ بن سوید» .
3- فی «جت» : - «موسی» .
4- فی «ن» : «واحتبس» .
5- فی «ع ، ل ، ن ، بن ، جت» والبحار ، ج 48 : «عَلَیَّ» بدل «علی أشهر» . وفی الوافی : «علیّ أشهرا» .
6- فی «بف» : - «عاداه الجاهلون وبعظمته ونوره» .
7- فی رجال الکشّی : «الشتّی» .
8- فی «ن» : «ومهتدی» .

حَیْرَانُ(1) ، فَالْحَمْدُ(2) لِلّهِ الَّذِی عَرَفَ وَوَصَفَ دِینَهُ مُحَمَّدٌ(3) صلی الله علیه و آله (4) .

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّکَ امْرُوءٌ أَنْزَلَکَ اللّهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ بِمَنْزِلَةٍ خَاصَّةٍ ، وَحَفِظَ مَوَدَّةَ(5) مَا(6) اسْتَرْعَاکَ مِنْ دِینِهِ ، وَمَا أَلْهَمَکَ مِنْ رُشْدِکَ(7) ، وَبَصَّرَکَ مِنْ أَمْرِ دِینِکَ بِتَفْضِیلِکَ إِیَّاهُمْ وَبِرَدِّکَ(8) الاْءُمُورَ إِلَیْهِمْ ، کَتَبْتَ تَسْأَلُنِی عَنْ أُمُورٍ کُنْتُ مِنْهَا فِی تَقِیَّةٍ ، وَمِنْ کِتْمَانِهَا فِی سَعَةٍ(9) ، فَلَمَّا(10) انْقَضی سُلْطَانُ الْجَبَابِرَةِ ، وَجَاءَ سُلْطَانُ ذِی السُّلْطَانِ(11) الْعَظِیمِ بِفِرَاقِ الدُّنْیَا الْمَذْمُومَةِ إِلَی أَهْلِهَا(12) الْعُتَاةِ(13) عَلی خَالِقِهِمْ ، رَأَیْتُ أَنْ أُفَسِّرَ لَکَ مَا سَأَلْتَنِی

ص: 301


1- فی «بح» : - «حیران» .
2- فی «بح ، جت ، جد» : «والحمد» .
3- فی «جت» وشرح المازندرانی والبحار ، ج 48 : «محمّدا» .
4- فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 296 : «قوله علیه السلام : عرف ووصف دینه محمّد صلی الله علیه و آله ، کذا فی بعض النسخ ، فقوله : عرف ، بتخفیف الراء ، أی عرف محمّد دینه ووصفه . وفی بعض النسخ : عزّو وصف ، أی عزّ هو تعالی ووصف للخلق دینه محمّد . وفی بعض النسخ : محمّدا ، بالنصب ، ف «عرّف» بتشدید الراء ، والأوّل أظهر وأصوب» .
5- قرأ العلاّمة المجلسی کلمة «حفظ» علی صیغة المصدر ؛ حیث قال فی المرآة : «قوله علیه السلام : وحفظ مودّة ، کأنّه معطوف علی قوله : منزلة ، أی جعلک تحفظ مودّة أمر استرعاک ، وهو دینه . ویمکن أن یقرأ «حفظ» علی صیغة الماضی لیکون معطوفا علی قوله : أنزلک» .
6- فی «جت» وحاشیة «ن ، بح» والوافی : «لما» .
7- فی حاشیة «بح» : «رشده» .
8- فی «ع ، ن ، بف ، بن ، جت» والوافی : «وردّک» .
9- فی الوافی : «ومن کتمانها فی سعة ؛ یعنی کنت یسعنی إلی الآن کتمانها» .
10- فی حاشیة «بح» : «ولمّا» .
11- فی المرآة : «قوله : وجاء سلطان ذی السلطان ، أی کنت أتّقی هذه الظلمة فی أن أکتب جوابک ، لکن فی تلک الأیّام دنا أجلی وانقضت أیّامی ولا یلزمنی الآن التقیّة ، وجاء سلطان اللّه فلا أخاف من سلطانهم» . ونحوه فی الوافی .
12- فی الوافی : «إلی أهلها ، أی تارکا لها إلی أهلها بتضمین الفراق معنی الترک وتعدیته ب «إلی» . ویحتمل أن یکون قد سقط من قلم النسّاخ کلمة تفید مفاد الترک ، مثل أن کان بفراق الدنیا تارکا للدنیا المذمومة ، أو ورفضنی الدنیا ، أو نحو ذلک» . وقیل غیر ذلک ، فراجع : مرآة العقول ، ج 25 ، ص 297 .
13- «العُتاة» : جمع العاتی ، وهو المستکبر المجاوز للحدّ ؛ من العُتُوّ ، وهو التجبّر والتکبّر . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 181 ؛ لسان العرب ، ج 15 ، ص 27 و 28 (عتا) .

عَنْهُ مَخَافَةَ أَنْ تَدْخُلَ(1) الْحَیْرَةُ عَلی ضُعَفَاءِ شِیعَتِنَا مِنْ قِبَلِ جَهَالَتِهِمْ ، فَاتَّقِ اللّهَ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ وَخُصَّ بِذلِکَ الاْءَمْرِ أَهْلَهُ ، وَاحْذَرْ أَنْ تَکُونَ(2) سَبَبَ بَلِیَّةٍ عَلَی(3) الاْءَوْصِیَاءِ ، أَوْ حَارِشاً(4) عَلَیْهِمْ بِإِفْشَاءِ مَا اسْتَوْدَعْتُکَ وَإِظْهَارِ مَا اسْتَکْتَمْتُکَ ، وَلَنْ تَفْعَلَ(5) إِنْ شَاءَ اللّهُ .

إِنَّ أَوَّلَ مَا أُنْهِی إِلَیْکَ أَنِّی(6) أَنْعی إِلَیْکَ نَفْسِی(7) فِی لَیَالِیَّ هذِهِ غَیْرَ جَازِعٍ وَلاَ نَادِمٍ(8) وَلاَ شَاکٍّ(9) فِیمَا هُوَ کَائِنٌ مِمَّا قَدْ قَضَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَحَتَمَ ، فَاسْتَمْسِکْ بِعُرْوَةِ الدِّینِ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقَی الْوَصِیِّ بَعْدَ الْوَصِیِّ وَالْمُسَالَمَةِ لَهُمْ وَالرِّضَا(10) بِمَا قَالُوا ، وَلاَ 8 / 125

تَلْتَمِسْ دِینَ مَنْ لَیْسَ مِنْ شِیعَتِکَ ، وَلاَ تُحِبَّنَّ(11) دِینَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمُ الْخَائِنُونَ الَّذِینَ خَانُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ وَخَانُوا أَمَانَاتِهِمْ ، وَتَدْرِی مَا خَانُوا أَمَانَاتِهِمُ ، ائْتُمِنُوا عَلی کِتَابِ اللّهِ ، فَحَرَّفُوهُ وَبَدَّلُوهُ ، وَدُلُّوا(12) عَلی وُلاَةِ الاْءَمْرِ مِنْهُمْ ، فَانْصَرَفُوا(13) عَنْهُمْ ، فَأَذَاقَهُمُ اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ .

ص: 302


1- هکذا فی «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت» و شرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «أن یدخل» .
2- فی «بح» : «أن یکون» .
3- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، جت» والبحار ، ج 48 : - «علی» .
4- قال الخلیل : «الحَرْش والتحریش : إغراؤک إنسانا بغیره» . وقال ابن الأثیر : «التحریش بین البهائم هو الأغراء و تهییج بعضها علی بعض» . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 367 (حرش) . وفی الوافی : «أو حارشا علیهم ، أی مغریا لأعدائهم علیهم» .
5- فی «م» وحاشیة «د» : «ولم تفعل» . وفی «بح» : «فلن تفعل» .
6- فی حاشیة «ن» : «أن» .
7- «أنعی إلیک نفسی» أی اُخبرک بموتی وقرب أجلی ؛ من النَعْی ، وهو خبر الموت والإخبار به ، یقال : نَعَی المیّتَ ینعاه نَعْیا ونِعِیّا ، إذا أذاع موته وأخبربه ، وإذا ندبه . والتعدیة ب «إلی» للتأکید . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2512 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 85 (نعا) .
8- فی «جت» : «غیر نادم ولا جازع» .
9- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ولا شاک ، بالتخفیف من الشکایة ؛ أو بالتشدید ، أی لا أشکّ فی وقوع ما قضی وقدّر ، بل أعلمه یقینا ، أو لا أشکّ فی خیریّته» .
10- فی «بن» : - «والرضا» .
11- فی حاشیة «بح» : «ولا تختر» .
12- فی «بح» : «وولّوا» .
13- فی حاشیة «بف» : + «فارضوا» .

وَسَأَلْتَ عَنْ رَجُلَیْنِ اغْتَصَبَا رَجُلاً مَالاً کَانَ یُنْفِقُهُ عَلَی الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاکِینِ وَأَبْنَاءِ السَّبِیلِ وَفِی سَبِیلِ اللّهِ ، فَلَمَّا اغْتَصَبَاهُ ذلِکَ لَمْ یَرْضَیَا حَیْثُ غَصَبَاهُ حَتّی حَمَّلاَهُ إِیَّاهُ کُرْهاً فَوْقَ رَقَبَتِهِ إِلی مَنَازِلِهِمَا ، فَلَمَّا أَحْرَزَاهُ تَوَلَّیَا إِنْفَاقَهُ ، أَ یَبْلُغَانِ بِذلِکَ کُفْراً(1)؟ فَلَعَمْرِی(2) لَقَدْ نَافَقَا قَبْلَ ذلِکَ ، وَرَدَّا عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ کَلاَمَهُ ، وَهَزِئَا بِرَسُولِهِ(3) صلی الله علیه و آله وَهُمَا الْکَافِرَانِ _ عَلَیْهِمَا لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلاَئِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ _ وَاللّهِ مَا دَخَلَ قَلْبَ أَحَدٍ مِنْهُمَا شَیْءٌ مِنَ الاْءِیمَانِ مُنْذُ خُرُوجِهِمَا مِنْ(4) حَالَتَیْهِمَا(5) ، وَمَا ازْدَادَا إِلاَّ شَکّاً ، کَانَا خَدَّاعَیْنِ مُرْتَابَیْنِ مُنَافِقَیْنِ حَتّی تَوَفَّتْهُمَا مَلاَئِکَةُ الْعَذَابِ إِلی مَحَلِّ الْخِزْیِ فِی دَارِ الْمُقَامِ .

وَسَأَلْتَ عَمَّنْ حَضَرَ ذلِکَ الرَّجُلَ وَهُوَ یُغْصَبُ مَالُهُ ، وَیُوضَعُ عَلی رَقَبَتِهِ ، مِنْهُمْ عَارِفٌ وَمُنْکِرٌ ، فَأُولئِکَ أَهْلُ الرَّدَّةِ الاْءُولی مِنْ(6) هذِهِ الاْءُمَّةِ ، فَعَلَیْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلاَئِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ .

وَسَأَلْتَ عَنْ مَبْلَغِ عِلْمِنَا ، وَهُوَ عَلی ثَلاَثَةِ وُجُوهٍ : مَاضٍ ، وَغَابِرٌ(7) ، وَحَادِثٌ ؛ فَأَمَّا الْمَاضِی فَمُفَسَّرٌ ، وَأَمَّا الْغَابِرُ فَمَزْبُورٌ(8) ، وَأَمَّا الْحَادِثُ فَقَذْفٌ فِی الْقُلُوبِ ، وَنَقْرٌ(9) فِی

ص: 303


1- فی المرآة : «قوله : أیبلغان بذلک کفرا؟ استفهام ، من تتمّة نقل کلام السائل ، وقوله : فلعمری ، ابتداء الجواب . وفی بعض النسخ : لیبلغان باللام المفتوحة ، أی واللّه لیکفران بذلک ، فهذا ابتداء الجواب» .
2- فی «بح» والبحار ، ج 78 : «ولعمری» .
3- فی «ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «برسول اللّه» .
4- فی «بف» : «عن» .
5- فی «بف ، جت» وحاشیة «بح» والمرآة : «جاهلیتهما» . وفی «د ، بح» : «حالتهما» .
6- فی «جت» : «فی» .
7- الغابر : الماضی والمستقبل ، وهو من الأضداد ، والمراد هنا الثانی بقرینة مقابلته بالماضی . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 765 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 337 (غبر) .
8- فی حاشیة «د ، بح» والبحار ، ج 48 : «فمکتوب» . والمزبور : المکتوب بالإتقان ، یقال : زبرت الکتاب أزبره ، إذا أتقنت کتابته . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 293 (زبر) .
9- النَقْر : الضرب والإصابة ، یقال : نَقَرَهُ یَنْقُرُه نَقْرا ، أی ضربه ، ویقال : رمی الرامی الغرضَ فنقره ، أی أصابه ولم ینفذه . راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 227 و 230 (نقر) .

الاْءَسْمَاعِ ، وَهُوَ أَفْضَلُ عِلْمِنَا ، وَلاَ نَبِیَّ بَعْدَ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله .

وَسَأَلْتَ عَنْ أُمَّهَاتِ أَوْلاَدِهِمْ ، وَعَنْ نِکَاحِهِمْ ، وَعَنْ طَلاَقِهِمْ ؛ فَأَمَّا أُمَّهَاتُ أَوْلاَدِهِمْ ، فَهُنَّ عَوَاهِرُ(1) إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ نِکَاحٌ بِغَیْرِ وَلِیٍّ ، وَطَلاَقٌ فِی غَیْرِ(2) عِدَّةٍ . فَأَمَّا(3) مَنْ دَخَلَ فِی دَعْوَتِنَا ، فَقَدْ هَدَمَ إِیمَانُهُ ضَلاَلَهُ(4) ، وَیَقِینُهُ شَکَّهُ .

وَسَأَلْتَ عَنِ الزَّکَاةِ فِیهِمْ ، فَمَا کَانَ مِنَ الزَّکَاةِ(5) فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِهِ ؛ لاِءَنَّا قَدْ أَحْلَلْنَاهَا(6) ذلِکَ لَکُمْ مَنْ کَانَ مِنْکُمْ ، وَأَیْنَ کَانَ .

وَسَأَلْتَ عَنِ الضُّعَفَاءِ ، فَالضَّعِیفُ مَنْ لَمْ یُرْفَعْ(7) إِلَیْهِ حُجَّةٌ ، وَلَمْ یَعْرِفِ الاِخْتِلاَفَ فَإِذَا عَرَفَ الاِخْتِلاَفَ ، فَلَیْسَ بِضَعِیفٍ(8) .

وَسَأَلْتَ عَنِ الشَّهَادَاتِ(9) لَهُمْ ، فَأَقِمِ الشَّهَادَةَ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَلَوْ عَلی نَفْسِکَ وَالْوَالِدَیْنِ(10) وَالاْءَقْرَبِینَ فِیمَا بَیْنَکَ وَبَیْنَهُمْ ، فَإِنْ(11) خِفْتَ عَلی أَخِیکَ ضَیْماً(12)فَلاَ .

ص: 304


1- العواهر : جمع العاهرة ، وهی الزانیة ؛ من العَهْر ، وهوالزنا ، وکذلک العَهَر . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 762 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 326 (عهر) .
2- فی «جت» وحاشیة «ن ، بح» والوافی والبحار ، ج 48 : «لغیر» . وفی البحار ، ج 78 والمرآة : «بغیر» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «وأمّا» .
4- فی «بح» : «ضلالته» .
5- فی «ع ، ن ، بف ، جت» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 48 : «الزکوات» .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والوافی و البحار : «قد أحللنا» . وفی المرآة : «فقد أحللنا» بدل «لأنّا قد أحللناها» .
7- فی «ل ، بح ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة والبحار والکافی ، ح 2902 : «لم ترفع» .
8- فی الکافی ، ح 2902 : «بمستضعف» .
9- فی الکافی ، ح 14483 : «الشهادة» .
10- فی «م ، بف ، بن ، جد» والکافی ، ح 14483 والبحار ، ج 48 : «أو الوالدین» .
11- فی المرآة : «وإن» .
12- الضیم : الظلم والانتقاص . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1973 (ضیم) .

وَادْعُ إِلی شَرَائِطِ(1) اللّهِ(2) _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بِمَعْرِفَتِنَا(3) مَنْ رَجَوْتَ(4) إِجَابَتَهُ ، وَلاَ تَحَصَّنْ

بِحِصْنِ رِیَاءٍ(5) ، وَوَالِ آلَ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَقُلْ لِمَا بَلَغَکَ(6) عَنَّا وَنُسِبَ إِلَیْنَا : هذَا بَاطِلٌ وَإِنْ 8 / 126

کُنْتَ تَعْرِفُ مِنَّا(7) خِلاَفَهُ ؛ فَإِنَّکَ لاَ تَدْرِی لِمَا(8) قُلْنَاهُ ، وَعَلی أَیِّ وَجْهٍ وَصَفْنَاهُ(9) .

آمِنْ بِمَا أُخْبِرُکَ(10) ، وَلاَتُفْشِ مَا(11) اسْتَکْتَمْنَاکَ(12) مِنْ خَبَرِکَ(13) ؛ إِنَّ مِنْ وَاجِبِ(14) حَقِّ أَخِیکَ أَنْ لاَ تَکْتُمَهُ شَیْئاً تَنْفَعُهُ(15) بِهِ لاِءَمْرِ دُنْیَاهُ وَآخِرَتِهِ ، وَلاَ تَحْقِدَ عَلَیْهِ وَإِنْ أَسَاءَ ، وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ إِذَا دَعَاکَ ، وَلاَ تُخَلِّ بَیْنَهُ وَبَیْنَ عَدُوِّهِ مِنَ النَّاسِ وَإِنْ کَانَ أَقْرَبَ إِلَیْهِ مِنْکَ ، وَعُدْهُ فِی مَرَضِهِ ، لَیْسَ(16) مِنْ أَخْلاَقِ الْمُوءْمِنِینَ الْغِشُّ(17) وَلاَ

ص: 305


1- فی حاشیة «جت» : «صراط» .
2- فی رجال الکشّی : «صراط ربک» بدل «شرائط اللّه» .
3- فی «ن» : «لمعرفتنا» . و فی رجال الکشّی : «فینا» .
4- فی «جد» : «وجوب» .
5- فی «بح» وحاشیة «ن» : «ولا تحصّن حصن ریاء» . وفی «د ، ع ، بن ، جت» والبحار ، ج 48 : «لا تحضر حصن زنی» . وفی «م ، جت» وحاشیة «ن» وشرح المازندرانی : «لا تحضر حصن زنی» . وفی رجال الکشّی : «فلا تحضر حضرنا» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» : «بُلّغت» .
7- فی «بح» : - «منّا» .
8- فی «جد» وحاشیة «بح» ورجال الکشّی : «لم» . وفی «بف» : «بم» .
9- فی «د ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» ورجال الکشّی : «وضعناه» .
10- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «بما أخبرتک» .
11- فی «د ، بح» : «بما» .
12- فی «جت» وحاشیة «بح» ورجال الکشّی : «ما استکتمک» .
13- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ والوافی : «من خیرک» .
14- فی حاشیة «بح» و رجال الکشّی : «أوجب» .
15- فی «ن ، بح ، بف ، جد» : «ینفعه» . وفی «د ، بن» بالتاء والیاء معا .
16- فی «م» : «ولیس» .
17- «الغِشّ» : اسم من غشّه ، أی لم یمحضه النُصح ، أو أظهر له خلاف ما أضمره ، وهو ضدّ النُصح . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 369 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 817 (غشش) .

الاْءَذی(1) وَلاَ الْخِیَانَةُ وَلاَ الْکِبْرُ وَلاَ الْخَنَا وَلاَ الْفُحْشُ(2) وَلاَ الاْءَمْرُ(3) بِهِ ، فَإِذَا رَأَیْتَ الْمُشَوَّهَ(4)

الاْءَعْرَابِیَّ فِی جَحْفَلٍ(5) جَرَّارٍ(6) ، فَانْتَظِرْ فَرَجَکَ وَلِشِیعَتِکَ الْمُوءْمِنِینَ ، وَإِذَا(7) انْکَسَفَتِ الشَّمْسُ ، فَارْفَعْ بَصَرَکَ إِلَی السَّمَاءِ ، وَانْظُرْ(8) مَا فَعَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِالْمُجْرِمِینَ ، فَقَدْ فَسَّرْتُ لَکَ جُمَلاً مُجْمَلاً(9) ، وَصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الاْءَخْیَارِ(10)» .(11)

ن کم بینش ما از سر نادانی به سرگردانی گرفتار آیند.تقوای خداوند والانام را در پیش گیر و راز امامت حقّه را مخصوص اهل آن دان و بر حذر باش از اینکه سبب گرفتاری اوصیاء او شوی و ستمکاران را با فاش کردن رازی که به تو سپرده شده به پیگرد آنان واداری ، یا آنچه با را بایدت نهان داشت عیان سازی و تو هرگز به خواست خدا این کار را نمی کنی.همانا نخستین گزارشی که به تو می دهم این است که خبر مرگ خود را در همین شبها به تو اعلام می دارم و نسبت به آنچه شدنی است و خدا عزّ و جلّ حکم کرده و حتم نموده نه بی تابم و نه پشیمان و نه تردیدی در آن دارم ، پس تو باید به حلقۀ دینی چنگ در زنی که همان خاندان محمّدند و حلقۀ محکمی که همان امام است در پی امامی ، و باید با آنها بسازی و به آنچه گفتند خشنود گردی ، و در پی دین کسی مباش که شیعه نیست و دین آنها را دوست مدار که آنها همان خیانتکارانی هستند که بخدا و رسول خدا و به آنچه بدیشان سپرده شده خیانت ورزیدند.می دانی در چه امانتی خیانت ورزیده اند؟!کتاب خدا که به آنها سپرده شد و آن را تحریف کردند و جابجا نمودند ، و به سرپرستان و والیان امور خود رهنمایی شدند و از آنها روی گردانیدندو خداوند به سزای آنچه کردند جامۀ گرسنگی و ترس بر پیکرشان پوشانید. و پرسیدی از حال آن دو مردی که مال مردی را به زور گرفتند و حال آنکه این مرد مال خویش را به درویشان و گدایان و در راه واماندگان می بخشید و در راه خدا صرف می کرد و پس از آنکه آن را ربودند باز هم به بردن آن بسنده نکردند تا به زور آن را بر دوش او نهادند تا برایشان به خانه رساند ، و چون آن را به تصرف خود درآوردند به خرج آن پرداختند ، و پرسیده بودی آیا اینان با چنین کاری به حد کفر می رسند؟بجان خودم سوگند آن دو پیش از آن هم منافق بودند و بر خداوند سبحان و رسولش رد سخن کردند و پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به باد مسخره گرفتند و آن دو کافر بودند ، لعنت خدا و فرشتگان و همۀ مردم بدانها باد ، بخدا سوگند از روزی که اظهار اسلام کردند به دل هیچ کدام از آنها ذره ای ایمان درنیامد و جز شک و تردید برای آنها افزوده نگشت ، هر دو فریبکار و مردّد بودند تا وقتی که فرشتگان عذاب جان ایشان را ستاندند و به جایگاه رسوایی در خانۀ آخرت بردند.و پرسیدی از کسانی که در حال غصب این مال حاضر بودند و دیده اند که آن را بر دوش او نهادند ، برخی عارف بودند و برخی منکر.پس ایشان همان مرتدان نخست این امتند ، لعنت خدا و فرشتگان و همۀ مردم بر آنها باد. و پرسیدی از اندازۀ دانش ما.دانش ما بر سه گونه است:در بارۀ آنچه گذشته ، در بارۀ آنچه آید و آنچه پدیدار گردد.اما پیرامون گذشته شرحی است که به ما رسیده است ، و پیرامون آینده رمزی است که نگاشته شده است ، و پیرامون آنچه پدیدار گردد و از نو رسد الهامی است که به دل افتد و یا انگشت اخباری است که به گوش زنند و از هاتف غیب به ما گفته آید با اینکه پس از پیامبر ما محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پیامبری نیست. و از امّ ولدهای آنان و نکاح و طلاقشان پرسیده بودی.امّ ولدهای ایشان تا روز قیامت زناکارند و نکاح آنها بدون اجازۀ ولی شرعی بوده است ، و طلاقشان در غیر عدّه مقرّر است.و اما هر که دعوت ما را پذیرفته ایمانش گمراهیش را ویران سازد و یقینش شکش را از میان برد.و از دادن زکات به ایشان پرسیده بودی.آنچه عنوان زکات دارد پس شما بدان شایسته ترید ، زیرا ما آن را برای شما شیعیان حلال کرده ایم ، هر که از شما باشد و در هر جا که باشد. و پیرامون ضعفا و ناتوانان در به دست آوردن عقیدۀ حق پرسیده بودی.ضعیف معذور کسی است که حجّت مذهب حق ، بدو نرسیده و به اختلاف مذاهب پی نبرده باشد ، و هر گاه اختلاف مذاهب را دریافت ، دیگر ضعیف نیست. و پیرامون ادای گواهی برای مخالفان پرسیده بودی ، گواهی را باید برای خشنودی خدا بدهی اگر چه بر زیان خود یا پدر و مادر و یا خویشانت باشد ، و اگر در بارۀ هم مذهب خود بیم داری پس این کار را نکن ، و هر کس را امید پذیرش داری با شرایط مقرّر خداوند سبحان او را به شناخت ما فراخوان ، و خود را در پناه خودنمایی مینداز ، و آل محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را دوست بدار و هر چه از قول ما به تو رسید و هر چه را به ما نسبت دادند نگو که باطل است ، اگر چه خودت خلاف آن را از ما دانسته باشی ، زیرا تو نمی دانی برای چه ما آن را گفته ایم و چرا آن را شرح داده ایم.بدان چه تو را خبر دهم ایمان بیاور و هر خبر محرمانه ای به تو سپردیم فاش مکن ، همانا از حق واجب برادر دینی تو بر تو این است که هر چه به دنیا یا آخرتش سود بخشد از او نهان مکن ، و کینۀ او را در دل مگیر اگر چه به تو بدی کرده ، و هر گاه تو را دعوت کرد او را اجابت کن و به دشمنش وامگذار و اگر چه نسبت به تو از وی نزدیک تر باشد ، و او را در بیماریش عیادت کن. فریبکاری و آزار رسانی و خیانت و کبر و بدزبانی و دشنام و دستور دادن بدان از اخلاق مؤمنان نیست ، پس هر گاه آن اعرابی زشت چهره را در سرکردگی لشکر انبوهی دیدی برای خود و شیعیان مؤمن هم کیشت منتظر گشایش باش ، و هر گاه آفتاب گرفت دیده به آسمان دار و بنگر خداوند عزّ و جلّ با مجرمان چه می کند.من جمله های مبهم و کلی را برای تو تفسیر کردم و درود خدا بر محمّد و خاندان نیک او

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 166 " type="ref" class="ref">[بهشت کافی - ترجمه آژیر]

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن سوید گوید امام کاظم(علیه السّلام)در زندان بود و من باو نامه ای نوشتم و در ضمن پرسش حالش مسائل بسیاری پرسیدم و تا چند ماه هم پاسخ نرسید و سپس این نسخه پاسخ به دستم رسید: بنام خداوند بخشاینده مهربان-سپاس از آن خداوند والا و بزرگست ، آنکه ببزرگواری و روشنی خود دل مؤمنان را بینا کرده است و برای بزرگواری و روشنیش نادان ها با او دشمنی کنند (زیرا میان دو مخالف جز دشمنی نباشد)و برای بزرگواری و روشنی او هر آنکه در آسمان ها و زمین است بدرگاهش وسیله جو است بانجام کردارهای مختلف و کیشهای مختلفیکی درست رود و دیگری بخطا ، یکی گمراه است و دیگری براه هدی ، یکی شنوا است و دیگری کر ، و یکی بینا است و دیگری نابینا و سرگردان ، سپاس از آن خدا است که محمد(صلّی الله علیه و آله)دین او را فهماند و شرح داد. اما بعد راستی که تو مردی هستی که خدایت توفیق مقام خاصی نسبت به آل محمد عطا کرده و در دلت نگهداشته دوستی آنچه از دین خود بتو سپرده و آنچه را از راه حق بتو الهام کرده و تو را در دینت تا آن جا بینا کرده است که امامان بر حق را به برتری شناختی و کارها را بدان ها رجوع کردی. بمن نامه نوشتی و از چیزهائی پرسش کردی که مرا در باره آن ها تقیه بایست و نهان داشتن آنها مرا شایست ولی چون دیگر کار من از تسلط جباران و زورگویان در گذشته و تسلط حضرت خداوندی که سلطان بزرگواریست بر سرم سایه افکنده است و از این دنیای نکوهیده جدا میشوم و آن را به خواستکاران سرکش آن نسبت بآفریننده خود وامیگذارم بنظرم آمد که آنچه را پرسیدی برایت شرح دهم تا مبادا شیعیان کم بصیرت ما از راه نادانی دچار سرگردانی شوند. تو را بایست در باره خداوند عز ذکره تقوی پیشه کنی و راز امامت حقه را مخصوص اهل آن دانی و بر حذر باشی از اینکه سبب گرفتاری اوصیاء او شوی و ستمکاران را به پیگرد و تعقیب آنان واداری به اینکه رازی را که بتو سپرده شده فاش کنی و آنچه را بایدت نهان داشت عیان سازی و تو هرگز این کار را نکنی ان شاء اللّٰه. راستی نخست گزارشی که بتو میدهم اینست که خبر مرگ خودم را در همین شبها بتو اعلام میدارم و نسبت بدان چه شدنی است و خدای عز و جل حکم کرده و حتم نموده نه بی تابم و نه پشیمانی دارم و نه تردیدیتو باید بحلقه دین بچسبی که آل محمدند و بحلقه محکم بچسبی که امامی است پس از امامی با آنها بسازی و بدان چه گفتند رضایت بدهی و دنبال کیش جز شیعه نروی و کیش آنان را خوب ندانی زیرا آنها همان خیانت کارانی باشند که بخدا و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)خیانت کردند و بآنچه بدان ها سپرده شده خیانت کردند ، می دانی در چه امانتی خیانت کردند؟ 1-کتاب خدا بود که بآن ها سپرده شد و آن را تحریف کردند و جابجا نمودند. 2-بسر پرستان و والیان امور خود راهنمائی شدند و از آن ها رو گردانیدند پس خداوند جامه گرسنگی و ترس در بر آن ها کرد بسزای آنچه خود کردند.و پرسیدی از حال آن دو مردیکه مال مردی را به زور گرفتند با اینکه آن مرد مال خود را به درویشان و گدایان و در راه واماندگان و هم در راه خدا صرف میکرد و پس از آنکه آن را ربودند باز هم ببردن آن اکتفاء نکردند تا بزور آن را بر دوش وی نهادند که آن را بخانه آنان برساند و چون آن را زیر تصرف خود گرفتند متصدی خرج و انفاق آن شدند آیا بدان کردار بد بحد کفر رسیدند؟ پاسخ اینست که بخدا آن دو تا پیش از آن هم منافق بودند و بر خدا عز و جل و رسولش(صلّی الله علیه و آله)رد سخن کردند و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را بباد مسخره گرفتند و آن دو کافر بودند لعنت خدا و فرشته ها و همه مردم بدان ها باد ، بخدا سوگند به دل هیچ کدام آنها ذره ای ایمان در نیامد از آن روزی که اظهار مسلمانی کردند و جز شک و تردید برای آن ها فزوده نشد ، هر دو فریب کار و خود نما و منافق بودند تا فرشته های عذاب جان آن ها را گرفتند و بجایگاه رسوائی در خانه آخرت بردند و پرسیدی از کسی که در حال غصب این مال حاضر بوده و دیده که آن را بر دوش او نهادند ، برخی عارف بودند و برخی منکر. پاسخ اینست که همه آنها مرتدان نخست از این امتند ، لعنت خدا و فرشته ها و همه مردم بر آن ها باد. و پرسیدی از اندازه علم و دانش ما: پاسخ اینست که دانش ما بر سه گونه است: 1-در باره آنچه گذشته 2-در باره آنچه آید 3-آنچه پدیدار گردد. اما راجع بگذشته شرحی است که بما رسیده است و اما راجع به آینده رمزیست که نگاشته شده و بما سپرده شده استو اما آنچه پدیدار گردد و از نو رسد الهامی است که بدل افتد و یا انگشت اخباری است که بگوش زنند و از هاتف غیب بما گفته شود با اینکه پس از پیغمبر ما محمد پیغمبری نیست.و پرسیدی از ام ولدهای آنان(حکومت جور)و از نکاح و طلاقشان؟ جواب-اما ام ولدهای آن ها تا روز قیامت زناکارند(چون استرقاق آن ها باجازه امام بر حق نیست)نکاح آن ها بی اجازه ولی شرعی است(در موارد نکاح صغار و هر جا که حکومت نامشروع دخالت می کند)و طلاقشان در غیر عده مقرر است(زیرا عده مقرر در طلاقی است که در طهر غیر مواقعه باشد و با دو گواه عادل انجام شود و در صورت عدم تحقق شرائط مقرره عده مقرر اجراء نمی شود با اینکه خداوند فرموده است«فطلقوهن لعدتهن» یعنی زنان را برای انجام عده خود طلاق بدهید)و اما هر که دعوت ما را پذیرفته ایمانش بنیاد گمراهی او را ویران ساخته و یقینش شکش را برانداخته و پرسیدی از دادن زکاة بآن ها؟ جواب-آنچه عنوان زکاة دارد شما بدان شایسته ترید زیرا ما آن را برای شما شیعه ها حلال کردیم هر که از شما باشد و در هر جا باشد؟ و پرسیدی از ضعفاء و ناتوانان در تحصیل عقیده حق. جواب-ضعیف معذور کسی است که حجت مذهب حق باو نرسیده و پی باختلاف مذاهب نبرده است و هر گاه اختلاف مذاهب را فهمید و درک کرد دیگر مستضعف نیست(و باید بکوشد تا حق را بفهمد)و پرسیدی از ادای گواهی برای مخالفان؟ جواب-گواهی را باید برای خاطر رضای خدا عز و جل بدهی گو که بر زیان خودت یا پدر و مادرت و یا خویشانت باشد در میان خودت و آنان و اگر در باره هم مذهب خود بیم داری پس نه ، (یعنی اگر شهادت بحق موجب زیان هم مذهب تو شود مانند اینکه از تو گواهی طلبند که او شیعه است و یا مثلا او را متهم بدشمنی با خلفاء کنند و تو را گواه گیرند نباید گواهی بدهی)و هر کس را امید پذیرش داری با شرائط مقرره خدا عز ذکره او را بمعرفت ما دعوت کن و خود را در پناه خود نمائی مینداز(یعنی برای حفظ خود بیش از اندازه مقررات تقیه در برابر مخالفان ظاهر سازی مکن)و آل محمد را دوست دار باش و هر چه از قول ما بتو رسید و هر چه را بما نسبت دادند نگو که باطلست اگر چه خودت خلاف آن را از ما دانسته باشی زیرا تو نمی دانی برای چه ما آن را گفته ایم و بچه نظر آن را شرح داده ایم. بدان چه تو را خبر دهم ایمان بیاور و هر خبر محرمانه ای بتو سپردیم فاش مکن ، راستی از حق واجب برادر دینی تو بر تو اینست که هر چه بدنیا یا آخرتش سود بخشد از او نهان نداری و کینه او را در دل نگیری اگر چه بتو بدی کرده و هر گاه تو را دعوت کرد او را اجابت کنی و او را بدشمنش وامگذار و اگر چه نسبت بتو از وی نزدیکتر باشد او را در بیماریش عیادت کن. از اخلاق مؤمنان نیست دغلی کردن و آزار نمودن و خیانت و کبر و بد زبانی و دشنام و نه دستور دادن بدان هر گاه آن اعرابی زشت چهره را در سرکردگی لشکر انبوهی دیدی منتظر فرج باش برای خود و شیعیان مؤمن هم مذهبت و هر گاه آفتاب گرفت ، دیده به آسمان دار و بنگر خدا عز و جل با مجرمین چه کند؟من برایت جمله های مبهم و کلی را تفسیر کردم و صلی اللّٰه علی محمد و آله الاخیار.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 240 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

95 - علی بن سوید گوید: هنگامی که حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام در زندان بسر میبرد من نامۀ بآن حضرت نوشتم و در ضمن احوالپرسی از آن جناب چند مسأله هم پرسیدم ، چند ماه طول کشید تا پاسخ نامه ام رسید و این بود عین نسخۀ که حضرت در پاسخ من مرقوم فرموده بود. بنام خدای بخشایندۀ مهربان ستایش خاص خدای والای بزرگی است که ببزرگی و نورش دلهای مؤمنان را بینا کرد ، و بهمان بزرگی و نورش نادانان با او دشمنی کنند ، و بهمان بزرگی و نور او است که هر که در آسمانها و زمین است وسیله ای بدرگاهش جوید با کارهای گوناگون و کیشهای مختلف پس یکی براه درست رود و آن دیگری بخطا رود ، یکی گمراه و دیگری راه یافته ، شنوا و کر ، بینا و کور سرگردان ، پس ستایش خدائی را که (حضرت) محمد صلی اللّٰه علیه و آله و سلم دینش را شناساند و توصیف کرد. اما بعد براستی که تو مردی هستی که خداوند جای مخصوصی (و مرتبۀ خاصی) در خاندان محمد بتو عنایت کرده و در دلت نگهداشته است دوستی آنچه را از دین خود بتو سپرده و آنچه از رشد و هدایت بتو الهام فرموده و تو را در کار دینت چنان بینا کرده که آنها را (یعنی امامان بر حق را) برتری دادی و کارها را بآنان بازگرداندی. (باری) در نامه ات چیزهائی از من پرسیده ای که من از پاسخ آنها در تقیه بودم و بناچار بایستی آنها را کتمان کنم ، ولی چون دوران تسلط زورگویان سپری شده و ایام سلطنت سلطان بزرگ (خدای متعال) رسیده (و عمرم بآخر رسیده) و از این دنیای نکوهیده دور میشوم و آن را بدنیاداران سرکش بر آفرینندۀ خویش وامیگذارم صلاح دیدم که آنچه را پرسیده بودی برایت شرح دهم از ترس آنکه مبادا شیعیان کم بصیرت ما از راه نادانی بسرگردانی دچار گردند. پس از خدای عز ذکره بترس و باید که این امر را (یعنی امامت را - یا آنچه برایت می نویسم) به اهلش مخصوص داری (یعنی دیگران را شایستۀ آن ندانی ، و بر معنای دوم یعنی برای غیر اهل آن فاش نکنی) و بر حذر باش از اینکه سبب گرفتاری اوصیاء گردی یا کسی را بر آنان بشورانی باینکه آنچه را بتو سپرده ام افشا کنی و رازهائی که کتمانش را از تو خواسته ام آشکار سازی و ان شاء اللّٰه که هرگز این کار را نخواهی کرد. و بدان که نخستین مطلبی را که بتو گزارش میدهم خبر مرگ خودم میباشد که در همین شبها اتفاق خواهد افتاد و هیچ گونه بی تابی و پشیمانی و شکی (یا شکایتی) در آنچه شدنی است و خدای عز و جل حتم و مقرر فرموده است ندارم ، پس بدستاویز محکم دین بچسب که آل محمد هستند ، و دستاویز محکمی که وصی پس از وصی (و امامی پس از امام دیگر) باشد و تسلیم آنها باش و بدان چه گفته اند راضی و خوشنود باش ، و مجوی دین کسی را که جزء شیعیان نیست ، و دینشان را دوست مدار زیرا که آنها خیانتکارانی هستند که بخدا و رسولش خیانت کردند و به امانتهائی نیز که بدانها سپرده شده خیانت نموده اند. و هیچ میدانی چگونه بامانتها خیانت کردند؟ اینها بکتاب خدا که بدیشان سپرده شده بود خیانت کردند و آن را تحریف کرده و تغییر دادند. اینها به (پیروی از) سرپرستان خود راهنمائی شده بودند ولی از آنها روی گرداندند ، و خدا نیز جامۀ گرسنگی و ترس را بکیفر کاری که کردند در برشان کرد. و پرسیده بودی از حال آن دو مردیکه مال مرد دیگری را که به بینوایان و مستمندان و در راه ماندگان و در راه خدا ، خرج میکرد از او بزور گرفتند ، و باین اندازه هم راضی نشدند بلکه آن مال را بر دوش او گذاردند که بخانه شان نیز ببرد ، و چون آن را بچنگ آوردند خرج و انفاق آن را خود بعهده گرفتند ، آیا بدین کردارشان بحدّ کفر رسیده اند؟ (مقصود از آن دو مرد ابو بکر و عمر و مقصود از مرد سوم علی علیه السّلام است). (پاسخ) بجان خودم سوگند آن دو نفر پیش از آن منافق بودند ، و کلام خدای عز و جل را رد کردند و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را بریشخند و مسخره گرفتند ، و آن دو کافرند که لعنت خدا و فرشتگان و همۀ مردم بر آنها باد. بخدا قسم که در دل هیچ یک از آن دو از آن روزی که از حال (بت پرستی) خود بیرون آمدند ذرّه ای ایمان داخل نگشت و جز شک و تردید چیزی بر آنها نیفزود ، آن هر دو فریبکار و مردّد و منافق بودند تا آنگاه که فرشتگان عذاب آن دو را بجایگاه رسوائی در خانۀ ابدی بردند. و پرسیده بودی از مردمی که حاضر بودند که مال آن مرد را غصب کردند و بر گردنش نهادند. برخی از آنها عارف و آشنا بدین جریان بودند و برخی منکر؟(بدان که) آنان همان مرتدان نخست از این امتند که لعنت خدا و فرشتگان و همۀ مردم بر آنها باد. و پرسیده بودی از اندازه علم ما؟(بدان که) علم ما بر سه گونه است: علم در بارۀ امور گذشته ، علم در بارۀ امور آینده ، علم در بارۀ اموری که حادث شود و تازه پدید آید. اما علم در بارۀ گذشته علمی است که برای ما تفسیر و شرح شده ، و اما راجع بآینده آن نوشته ای است (که نزد ما است) و اما در بارۀ اموری که حادث شود بطور خطور در دل و تأثیر کردن در گوشها است و این قسم بهترین علم ما است با اینکه پس از پیغمبر ما محمد (صلّی الله علیه و آله) پیغمبری نیست. و پرسیده بودی از ام ولدهای آنان (یعنی خلفای جور) و از نکاح و طلاقشان؟ اما ام ولدهاشان تا روز قیامت زناکارند (زیرا اسارتشان در اصل بدون اذن امام علیه السّلام بوده) و نکاح آنها بدون ولی شرعی است و طلاقی است در غیر عده (چون طلاق با شرائط آن از قبیل وقوع آن در طهر غیر مواقعه و بودنش در حضور دو شاهد عادل و امثال آن نبوده). و اما هر کس که در دعوت ما داخل گردد محققا ایمان او گمراهیش را از بین میبرد و یقین او شک و تردیدش را برطرف سازد. و از زکات دادن بآنها پرسیدی؟(بدان که) آنچه از مال زکات است شما بدان سزاوارترید زیرا ما برای شما آن را حلال کرده ایم هر که از شما باشد و در هر کجا باشد. و پرسیده بودی از ناتوانان (از مخالفین که امید نجاتی در آنها هست؟) (بدان که) ناتوان کسی است که حجتی باو نرسد و اختلاف را نداند ، پس هر گاه اختلاف را فهمید او دیگر جزء ناتوانان (و مستضعفین) نیست. و پرسیده بودی از گواه شدن برای مخالفان؟ تو گواهی را بخاطر رضای خدای عز و جل بده اگر چه بزیان خودت و پدر و مادر و نزدیکانت باشد در میان خودت و آنان و اما اگر ترس آن داری که (با دادن شهادت) ستمی به برادر دینیت بشود ، نه. و هر که را امید داری که سخنت را بپذیرد با شرائطی که از طرف خدای عز و جل مقرر شده بمعرفت و شناسائی ما دعوت کن ، و خود را در قلعۀ ریاء و خودنمائی پناهنده مکن (شاید مقصود این باشد که بیش از حد مقرر برای تقیه از مخالفین تظاهر مکن) و آل محمد را دوست بدار ، و در بارۀ چیزی که از طرف ما بتو رسید و بما منسوب بود نگو باطل است اگر چه خلاف آن را از ما سراغ داشته باشی ، زیرا تو نمیدانی برای چه ما آن را گفته ایم ، و بچه گونه آن را شرح داده ایم. آنچه را بتو خبر میدهیم آن را باور کن و هر خبری را که ما کتمانش را از تو خواستیم فاش مکن ، و از جمله حقوقی که برادر دینیت بر تو دارد این است که هر چه بکار دنیا و آخرت او سودی بخشد از او پنهان نداری ، و کینۀ او را در دل نگیری اگر چه بتو بدی کند ، و هر گاه تو را خواند دعوتش را بپذیری ، و او را بدست دشمنی که از مردم دارد نسپاری اگر چه نزدیکتر باشد باو از تو. و در بیماریش از او عیادت کن. (و بدان که) از اخلاق مؤمنان نیست غش و دغلی و آزار نمودن و نه خیانت و تکبر و ناسزا و دشنام دادن و نه دستور بدان دادن ، و هر گاه آن اعرابی زشت منظر را بسرکردگی لشکر انبوهی دیدی منتظر فرج برای خودت و شیعیان باایمان هم مذهب خود باش ، و هنگامی که خورشید گرفت دیده ات را بآسمان انداز و بنگر که خدا با مجرمان چه میکند. و من برای تو مطالب مجمل را تفسیر کردم ، و درود خدا بر محمد و خاندان برگزیده اش باد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 184 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح هذا الحدیث رواه الصدوق رحمه الله بسندٍ صحیح ، والمصنّف رواه بثلاثة أسانید ؛ فی بعضها جهالة ، وبعضها مختَلفٌ فیه ، لکن باجتماعها ، وتعاضد بعضها ببعض یحصل فیه قوّة. قوله: (وهو فی الحبس) ؛ یعنی حین کان محبوساً بأمر الرشید عند سندیّ بن شاهک ، لعنة اللّٰه علیهما. و قوله: (هذه نسخته) . فی

القاموس:«نسخ الکتاب:کتبه عن معارضة ، کانتسخه ، واستنسخه ، والمنقول منه: النُسْخة ، بالضمّ» . قوله: (الحمد للّٰه العلیّ العظیم) . قال صاحب العدّة: العلیّ:المنزّه عن صفات المخلوقین تعالی أن یوصف بها ، وقد یکون بمعنی العالی فوق خلقه بالقدرة علیهم ، أو الترفّع بالتعالی عن الأشباه والأنداد وعمّا خاضت فیه وساوس الجهّال ، وترامت إلیه فکر الضُّلّال ، فهو متعالٍ عمّا یقول الظالمون علوّاً کبیراً .وقال:«العظیم:هو ذو العظمة والجلال ، وهو منصرف إلی عظیم الشأن وجلالة القدر» . (الذی بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنین) . فی

القاموس:«أبصره وتبصّره ونظره ببصره.وقوله تعالی:

«فَلَمّٰا جٰاءَتْهُمْ آیٰاتُنٰا مُبْصِرَةً»

أی تبصّرهم ، وتجعلهم بصراء» . فقوله علیه السلام:«قلوب المؤمنین»مرفوع علی الفاعلیّة ، أو منصوب علی المفعولیّة ؛ أی إبصار قلوب المؤمنین ، وإدراکهم للمعارف الربّانیّة إنّما هو بما جعل فیها من نوره ، وأفاض علیها من هدایته ، وتجلّی لها من عظمته. (وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون) ؛ یعنی عظم شأنه ، وجلالة قدره ، ودوام ظهوره علی الأشیاء صار سبباً لإنکار الجاهلین إیّاه ؛ لأنّ وجود الشیء بعد عدمه ، وعدمَه بعد وجوده سبب لعلم القاصرین بإسناد أثر ما یعدم عند عدمه إلیه. وبعبارة اُخری ؛ لأنّ المؤثّر ما لم یکن له زوال أو غیبة بعد ثبوته وظهوره وانعدام أثره بهما لم یتبیّن للقاصر الجاهل بطرق الاستدلال أنّ الأثر مستند إلیه ، کما أنّ الشمس لو لم یکن لها غروبٌ لأنکر الجاهل کون ضیاء العالم بالشمس ، فلمّا صار الهواء بعد غروبها مظلماً حکم بکون الضوء منها.وکذلک شمس عالم الوجود لاستمرار إفاضته وبقاء هذا النظام به ، یقول الجاهل:لعلّ هذا الصنع حدث بلا صانع ، وهذا النظام انتظم بلا مدبّر ، وکذا عظمته منعت العقول عن الإحاطة به ، فتحیّروا فیه ، وأثبتوا له ما لا یلیق بجناب ذاته المقدّسة وصفاته. قیل:ویحتمل أن یکون المراد أنّ کثرة النور تمنع عن إدراک القاصرین ، وفرط الظهور یغلب علی مدارک العاجزین ، فکما أنّ الخفّاش لضعف بصره لا ینتفع بنور الشمس ، فکذا الأذهان القاصرة لضعفها یغلب علیها نوره الباهر ، فلا تحیط به. وبعبارة اُخری:لمّا کان تعالی فی غایة الرفعة والنور والعظمة والجلال ، والجاهلون فی غایة الانحطاط والنقص والعجز ، فلذا بعدوا عن معرفته ؛ لعدم المناسبة ، فأنکروه ، وحصل بینه تعالی وبینهم بونٌ بعید ، فجحدوه ، فَضَعْفُ بصیرتهم حَجَبهم عن أنوار جلاله ، ونقصهم منعهم عن إدراک کماله . (وبعظمته ونوره ابتغی...) . قیل:هذه الفقرة قریبة فی المآل من الفقرة السابقة ، وحاصلها:أنّ عظمته ونوره وظهوره دعت العباد إلی الإقبال إلی جنابه ، لکن لفرط نوره وعظمته ، ووفور جهلهم وعجزهم صاروا حیاری فیما یتوسّلون به إلیه من الأعمال والأدیان ، فمنهم مصیب برشده ، ومنهم مخطئ بغیّه ، فکلّ منهم یطلبونه ، لکن کثیراً منهم أخطؤوا السبیل ، وضلّوا عن قصد الطریق ، فهم یسعون علی خلاف جهة الحقّ عامهین ، ویتوسّلون بما یبعدهم عن المراد جاهلین .وقیل:الظاهر أنّ الباء فی قوله:«بعظمته»فی المواضع الثلاثة للسببیّة ؛ إذ الإبصار والمعاداة والابتغاء وقعت بسبب العظمة والنور. بیان ذلک أنّ عظمته المطلقة وکبریاءه یقتضی معرفة جمیع ما سواه إیّاه ، وانقیادهم [له] فی أوامره ونواهیه ، وابتهالهم فی ذلّ الحاجة إلیه ، ولا یتحقّق ذلک إلّابوضع علم بجمیع ما یحتاجون إلیه فی صدرِ رسولٍ ومن ینوب منابه ، وهذا العلم یسمّی تارةً بالنور ؛ لاهتداء الخلق به ، وتارةً بالعرش ؛ لاستقرار العظمة وجمیع الخلق فیه ، فبسبب نوره وعظمته المقتضیة له أبصر قلوب المؤمنین سبل الحقّ وطرق الخیرات وکیفیّة سلوکها.«وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون»بإنکاره ، أو إنکار رسوله ، أو إنکار ولیّه ووصیّ رسوله ، حتّی توقّفوا ، وتحیّروا فی سبیله الحقّ. فلو لم یکن العظمة والنور ، لم یتصوّر الإبصار ، ولم یتحقّق المعاداة والابتغاء ، وکذلک بنوره وعظمته ابتغی الخلق کلّهم الوسیلة والتقرّب إلیه بالأعمال المختلفة والأدیان المتضادّة ، حیث علموا أنّه مستحقّ للتقرّب به ، فمنهم من اقتفی نوره ، واتّخذ دینه الحقّ ، ومنهم من مزجه بظلمة الجهل ، وحصلت له شبهة ، واتّخذ دیناً باطلاً ، فظنّ أنّه وسیلة التقرّب به ، کما فرّع علی ذلک قوله: (فمُصیب) ؛ یعنی فمنهم من أصاب وأتی بالصواب فی القصد والعمل. (ومخطئ) أی ومنهم من أخطأ فیهما. (وضالّ) فی اُمور الدِّین. (ومهتدٍ) فیها. (وسمیع) یسمع نداء الحقّ ، وآیاته الجاذبة إلیه. (وأصمّ) ؛ حیث لا یصغی إلیها فضلاً عن العمل بمقتضاها. (وبصیر) یبصر طریق الحقّ. (وأعمی حَیران) ؛ لا یدرک شیئاً منه ، ولا یهتدی لوجه مراده.یُقال:حارَ یَحار حَیْرَةً وحَیْراً - بالتسکین والتحریک-وحَیَراناً محرّکة ، إذا نظر إلی الشیء فَغَشِیَ ، ولم یهتد لسبیله ، فهو حَیْران وحائر. (فالحمد للّٰه الذی عزّ ، ووصف دینه محمّد صلی الله علیه و آله) . المستتر فی«عزّ» ، والبارز فی«دینه»راجع إلی«اللّٰه».و«محمّد»بالرفع ، فاعل«وصف» ، و«دینه»مفعوله ؛ أی بیّنه وأوضحه. وفی بعض النسخ:«عرّف»بدل«عزّ» ، و«محمّداً»بالنصب ، فالمستتر فی«عرّف» بالتشدید و«وصف»راجع إلی اللّٰه ، و«محمّداً»مفعول الفعلین علی التنازع. وفی بعضها:«عرف»و«وصف دینه محمّد»بالرفع ، فینبغی أن یقرأ:«عرف»بالتخفیف ، فیکون«محمّد»علی الفعلین ، و«دینه»مفعولهما علی سبیل التنازع ، والمراد بالدِّین الطریقة الإلهیّة التی لعباده ، واستعبدهم بها. و قوله: (بمنزلة خاصّة) ؛ هی منزلة الإخلاص ، والطاعة ، والانقیاد لهم ، والتسلیم لأمرهم. وفی بعض النسخ:«منزلة»بدون الباء ، فهو منصوب علی الظرفیّة. (وحفظ مودّة ما استرعاک من دینه) . یُقال:استرعاه إیّاهم ؛ أی استحفظه.والظاهر أنّ«حفظ»علی صیغة الماضی عطفاً علی «أنزل». وقیل:یحتمل کونه علی صیغة المصدر عطفاً علی«منزلة» ؛ أی جعلک تحفظ مودّة ما استرعاکه ، وهو دینه .والباء فی قوله: (بتفضیلک إیّاهم) للسببیّة ؛ أی بسبب إقرارک بفضلهم علی غیرهم. و قوله: (کنت) علی صیغة المتکلّم. و قوله: (فلمّا انقضی سلطان الجبابرة) ؛ یعنی سلطنة أهل الجور وبأسهم وشدّتهم.قال الفیروزآبادی: السُّلطان:الحجّة ، وقدرة الملک-وتضمّ لامه-والوالی ، مؤنّث ؛ لأنّه جمع سلیط للدُّهن ، کأنّ به یُضیء الملک ، أو لأنّه بمعنی الحجّة.وقد یذکّر ذهاباً إلی معنی الرجل.والسلطان من کلّ شیء:شدّته.انتهی .وغرضه علیه السلام:أنّی کنت فی تقیّة ومماشاة مع سلاطین الجور وتبعتهم ، ولذا تأخّر جواب کتابک ، وأمّا الآن فقد بلغ أجلی ، وانقضت أیّامی ، فلا أتّقی الآن أحداً لانقضاء ما یتعلّق بالتقیّة من المصالح. (وحاء سلطان ذی السلطان العظیم) . المراد بذی السلطان العظیم هو اللّٰه جلّ شأنه ، وبسلطانه الموت ؛ یعنی دنا الموت ، وانقضی تسلّط الجبابرة ، وبطلت قدرتهم واستیلاؤهم علیَّ ، فلا أخاف الآن من سلطانهم ، کما أشار إلیه ب قوله: (بفراق الدُّنیا المذمومة إلی أهلها) أی عندهم. وقیل:لعلّ المراد أنّها مذمومة بما یصل منها إلی أهلها الذین رکنوا إلیها ، کما یُقال:استذمّ إلیه ؛ أی فعل ما یذمّه علی فعله. ویحتمل أن یکون«إلی»بمعنی اللّام ؛ أی إنّما هی لهم بئست الدار ، وأمّا للصالحین فنعمت الدار ؛ فإنّ فیها یتزوّدون لدار القرار . و قوله: (العُتاة) جمع العاتی ، وهو المستکبر المجاوز عن الحدّ. و قوله: (رأیتُ) جواب«لمّا». و قوله: (ضعفاء شیعتنا) أی جهّالهم ، کما یشعر به قوله: (من قبل جهالتهم) .وأمّا العقلاء منهم فهم بُرآء من الحیرة والضلالة. و قوله: (خُصَّ) علی صیغة الأمر.والمراد بذلک الأمر أمر الولایة والإمامة. (واحذر أن تکون سبب بلیّة علی الأوصیاء) بإفشاء سرّهم ، وإنکار ولایتهم ، والبلیّة:اسم من قولک:بلوته بَلواً وبلاءً ، إذا اختبرته ، والمراد بها هنا المصیبة. (أو حارشاً علیهم) أی خادعاً ، أو مُغریاً علی ضررهم. قال فی

القاموس:«حرش الضبّ یحرشُه حرشاً:صاده ، وذلک بأن یحرّک یده علی باب جحره لیظنّه حیّة ، فیخرج ذنبه لیضربها ، فیأخذه.وفلاناً:خدشه.والتحریش:الإغراء بین القوم ، أو الکلاب» . و قوله: (بإفشاء ما استودعتُک) متعلّق ب«تکون» ، والباء للسببیّة. و قوله: (اُنهی إلیک) أی أبلغ ، من الإنهاء ، وهو إبلاغ الخیر. و قوله: (أنعی إلیک نفسی) أی اُخبر بموتها.یُقال:نَعیتُ المیّت نَعْیاً ونَعیّاً ونُعیاناً-من باب منع-إذا أخبرت بموته ، فهو منعیّ. و قوله: (ولا شاکّ) ؛ یحتمل کونه بالتخفیف من الشکایة ، أو بالتشدید من الشکّ ؛ أی لا أشکّ فی وقوع ما قُضی وقُدّر ، بل أعلمه وأتیقّن به ، أو لا أشکّ فی خیریّته. وقال بعض الشارحین: إنّه علیه السلام نفی أوّلاً عن نفسه القدسیّة الجزع ؛ لأنّ الجزع-وهو ضدّ الصبر-إمّا لضعفه عن حمل ما نزل به ، أو لشدّة خوفه عمّا یرد علیه بعد الموت ، أو لشدّة حرصه فی الدُّنیا وخوف فواتها ، وهو علیه السلام منزّه عن جمیع ذلک. ونفی ثانیاً عنها الندامة ؛ لأنّها إمّا عن فعل ما لا ینبغی فعله ، أو عن ترک ما لا ینبغی ترکه ، وکانت ذاته منزّهة عنهما. ونفی ثالثاً عنها الشکّ ؛ لأنّه من لوازم الجهل ، وهو علیه السلام معدن العلم ومنبع الحکمة ، وکان عالماً بما کان وما یکون إلی یوم القیامة . و قوله: (آل محمّد) بدل من«العروة». و قوله: (الوصیّ بعد الوصیّ) بدل من العروة الثانیة ، ومآل الفقرتین واحد. قال الفیروزآبادی:«العروة من الدلو والکوز:المقبض.ومن الثوب:اُخت زِره» .وقیل: شبّه آل محمّد والوصیّ منهم بالعروة فی أنّ التمسّک بهم حامل للدِّین ، شاربٌ من زلاله ، ووصفها بالوثقی علی التوشیح ؛ للتنبیه علی أحکامها ، وصحّة الائتمان بها حیث لا یعتبرالقصم والکسر والقطع . (والمسالمة) أی المصالحة. (لهم) وهو عطف علی العروة.والمراد بها التسلیم والانقیاد لهم فی الاُمور کلّها ، وعدم مخالفتهم فی شیء منها. (والرضا بما قالوا) ؛ یعنی ینبغی أن یکون ما ذکر من الاستمساک والمسالمة مقروناً بالرِّضا ، لا بالسخط ، وإن لم یظهر له وجه الصحّة ، أو ثقل ذلک الأمر وقبوله علی النفس. (ولا تلتمس دین من لیس من شیعتک) . الالتماس:الطلب.والمراد هنا الإذعان والقبول والعمل به.قال الجوهری:«شیعة الرجل:أتباعه وأنصاره» .وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ کُلِّ شِیعَةٍ» :«أی من کلّ اُمّة شاعت دیناً» . (ولا تحبّنّ دینهم ؛ فإنّهم الخائنون) . الخَوْن:أن یؤتمن الإنسان ، فلا ینصح.یُقال:خانه یخونه خوناً أو خیانةً ومخانة وخانة ، فهو خائن. و قوله: (الذین خانوا اللّٰه ورسوله وخانوا أماناتهم) إشارة إلی قوله تعالی:

«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا لاٰ تَخُونُوا اَللّٰهَ وَ اَلرَّسُولَ وَ تَخُونُوا أَمٰانٰاتِکُمْ» .وقال بعض المفسّرین:«خیانة اللّٰه والرسول بتعطیل الفرائض والسنن ، أو بأن یضمروا خِلاف ما یُظهرون ، أو بالنکول فی الغنائم.

«وَ تَخُونُوا أَمٰانٰاتِکُمْ»

أی فیما بینکم»انتهی .والأمانة:ضدّ الخیانة ، وهو ما یلزم أداؤه. وقیل:لمّا کان عدم التمسّک بدینهم غیر مستلزم لعدم محبّته ، نهی بعده عن محبّته ، وعلّل بأنّهم خائنون ، وفعلهم خیانة ، ودینهم باطل ، ولا یجوز محبّة الباطل ، کما لا یجوز التمسّک به .ثمّ بیّن علیه السلام خیانتهم ب قوله: (ائتمنوا علی کتاب اللّٰه) علی صیغة المجهول ؛ یعنی اتّخذهم الرسول اُمناء علی کتاب اللّٰه ، وأمرهم بحفظه. (فحرّفوه) . قال الجوهری:«تحریف الکلام عن مواضعه:تغییره» . (وبدّلوه) کأنّ العطف للتفسیر ، أو یُراد بالتحریف تغییر لفظه ومعناه ، وبالتبدیل تغییر أصله وأحکامه. قال الجوهری:«أبدَلْتُ الشیءَ بغیره ، وبدّله اللّٰه من الخوف أمناً.وتبدیل الشیء أیضاً: تغییره» . و فی

القاموس:«بدّله تبدیلاً:حرّفه.وتبدّل:تغیّر» .وکأنّ قوله: (ودُلّوا) علی بناء المفعول. (علی ولاة الأمر منهم) بیان للتحریف والتبدیل ؛ یعنی دلّهم اللّٰه والرسول علی ولاة الأمر من آل محمّد فی مواضع عدیدة. (فانصرفوا عنهم) کفراً وعناداً وحسداً.ویحتمل أن یکون هذا خیانة اُخری. (فأذاقهم اللّٰه لباس الجوع والخوف بما کانوا یصنعون) أی بصنعهم. وهذا إشارة إلی قوله تعالی:

«وَ ضَرَبَ اَللّٰهُ مَثَلاً قَرْیَةً کٰانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً یَأْتِیهٰا رِزْقُهٰا رَغَداً مِنْ کُلِّ مَکٰانٍ فَکَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اَللّٰهِ فَأَذٰاقَهَا اَللّٰهُ لِبٰاسَ اَلْجُوعِ وَ اَلْخَوْفِ بِمٰا کٰانُوا یَصْنَعُونَ» .وفی تفسیرها وبیان لطائفها أقول:فقال البیضاوی: استعار الذوق ؛ لإدراک أثر الضرر واللباس لما غشیهم ، واشتمل علیهم من الجوع والخوف ، وأوقع الإذاقة علیه بالنظر إلی المستعار له ، کقول کثیر:

غمر الرداء إذا تبسّم ضاحکاً-علقت لضحکته رقاب المال فإنّه استعار الرداء للمعروف ؛ لأنّه یصون عِرْض صاحبه صَونَ الرداء لما یلقی علیه ، وأضاف إلیه الغمر الذی هو وصف المعروف والنَّوال لا وصف الرداء نظراً إلی المستعار له .وقال الزمخشری: هو استعارة حقیقیّة عقلیّة ، أو حسّیّة ؛ لأنّه شبّه الضرر والألم الحاصل لهم من الجوع ، أو شبّه تغیّر اللون ورثاثة الهیئة الحاصلة لهم منه باللباس ؛ لاشتماله علیهم ، واستُعیر له لفظ اللباس ، فجاءت الاستعارة حقیقة عقلیّة علی الأوّل ، وحسّیّة علی الثانی .وقیل:إنّه علی المکنیّة والتخییلیّة ؛ لأنّه شبّه الجوع بإنسان لابس قاصد للتأثیر والضرر ، واخترع للجوع صورة وهمیّة خیالیّة شبیهة باللباس ، واستعیر له لفظ اللباس. وقیل:إنّه تشبیه بلیغ شبّه الجوع باللباس فی الشمول والإحاطة والملابسة التامّة ، فصار الترکیب من قبیل لجین الماء . (وسألت عن رجلین) أی الأوّل والثانی. (اغتصبا رجلاً) ؛ یعنی علیّ بن أبی طالب علیه السلام. (مالاً کان ینفقه...) ؛ کأنّ المراد بالمال الرئاسة العامّة ، وما یتبعها من الأموال والغنائم والولایات والأحکام ، وبإنفاقه علی الفقراء تعلیمهم ، والدلالة علی مراشدهم ومصالحهم ، وإعطاء مؤونهم ، وما جعل اللّٰه لهم من الحقوق المالیّة. و قوله: (حتّی حمّلاه[إیّاه]کرهاً) إلی آخره. الکَرْه ، ویضمّ:الإباء ، والمشقّة.أو بالضمّ:ما أکرهتَ نفسک علیه.وبالفتح:ما أکرهک غیرک علیه. والمراد هنا المعنی الأخیر ، وهذا إشارة إلی سوء صنیعهم بأمیر المؤمنین علیه السلام حین أکرهوه علی المبایعة ؛ أی کلّفاه أن یحمل الخلافة التی جعلها اللّٰه له علی کتفه ، ویذهب بها إلی منازلهما ، ویسلّمها إلیهما ، ولا ینازعهما فی ذلک. وقیل:یحتمل أن یکون المراد تکلیفهم إیّاه علیه السلام حمل ما کانوا یعجزون عنه من حلّ المشکلات وردّ الشُّبهات وفصل القضایا التی أشکلت علیهم . (فلمّا أحرزاه تولّیا إنفاقه) . الضمیر المنصوب والمجرور راجع إلی المال. والإحراز:الإحکام ، والتحصین.والمراد هنا تملّکه والاستبداد به ، وهو إشارة إلی تولّیهما الخلافة ، وإجراء الأحکام ، وإنفاق الأموال کیف شاءا ، وبمن أرادا علی حسب آرائهما ووفق أهوائهما خلافاً لکتاب اللّٰه وسنّة نبیّه. و قوله: (أیبلغان بذلک کفراً) من تتمّة نقل کلام السائل.ف قوله: (فلعمری...) ابتداء الجواب. وفی بعض النسخ:«لیبلغان»باللّام المفتوحة ، علی أن تکون جواب قسم محذوف ، فهذا ابتداء الجواب. و قوله: (لقد نافقا قبل ذلک) ؛ یعنی لیس نفاقهما وکفرهما منحصراً بما فعلا بعد وفاة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، بل کانا منافقین فی حیاته صلی الله علیه و آله أیضاً حیث عهدا مع أعوانهما علی ردّ الخلافة عن أهل بیته. (وردّا علی اللّٰه کلامه) من الآیات الدالّة علی اختصاص ولایة الأمر لأهل العصمة علیهم السلام. (وهزئا برسوله) حین احتضاره ، وفی غدیر خمّ حیث قالا:«انظروا إلی عینیه تدوران کأنّهما عینا مجنون» ، وأمثال ذلک منهما کثیر. قال الفیروزآبادی:«هزأ منه وبه-کمنع-وهزئ-کسمع-هُزْأً ومهزأةً:سخر ، کتهزّأ ، واستهزأ» . و قوله: (ما دخل قلب أحد منهما شیء من الإیمان) تأکید لما سبق من نفاقهما. (منذ خروجهما من حالتهما) ؛ یعنی خروجهما من الکفر الصریح إلی النفاق والشقاق. وفی بعض النسخ:«من جاهلیّتهما». (وما ازدادا) بعد الإقرار بالإسلام ظاهراً. (إلّا شکّاً) ؛ وهو خلاف الیقین.والازدیاد یتعدّی ولا یتعدّی. (کانا خَدّاعین مُرتابین) . قال الجوهری:«خَدَعه یخدَعه ، أی ختله ، وأراد به المکروه من حیث لا یعلم» .وقال:«ارتاب فیه ، أی شکّ» . و قوله: (یُغْصَب مالُه) علی بناء المجهول. و قوله: (منهم عارف) أی عالم بحقیقته علیه السلام. (ومنکر) أی جاهل بحقّه ، وزاعم بحقّیّتهما ، وکلا الفریقین ترکا نصرته وإعانته. و قوله: (فاُولئک) إشارة إلی الفریقین معاً. ویحتمل أن یُراد بالعارف من عرف حقیقته علیه السلام وأراد نصرته ، لکن عجز عنها ، کسلمان ومقداد وأبی ذرّ ، وحینئذٍ المراد ب«اُولئک»المنکرون فقط. (أهل الردّة الاُولی) . الرِّدّة-بالکسر-من الارتداد ؛ یعنی أنّهم أوّل المرتدّین من هذه الاُمّة ، ومن سار بسیرتهم ، واقتفی أثرهم من بعدهم أهل الردّة الثانیة. وقال بعض الشارحین:«یمکن أن یُراد بأهل الردّة الثانیة اثنان وسبعون فرقة من هذه الاُمّة ، کما نطق به بعض الروایات». قال:«ویمکن أن یکون تعریضاً بأنّهم أهل الردّة الاُولی ، لا هما ؛ لأنّهما لم یدخلا فی الدِّین أصلاً ، ولا یتحقّق الارتداد إلّابالخروج بعد الدخول» . و قوله: (مبلغ علمنا) ؛ یعنی مقداره وغایته ، والحدّ الذی لا یتجاوزه إلی غیره. و قوله: (ماض) أی علم بالاُمور الماضیة. (وغابر) أی علم بالاُمور المستقبلة.ویُقال:غبر-کنصر-غبوراً ، إذا مکث وبقی ، أو مضی وذهب ، ضدّ ، فهو غابر ؛ أی ماضٍ باقٍ. (وحادث) أی علم یحدث آناً فآناً ، ویفیض من اللّٰه ساعة فساعة ؛ إمّا بتوسّط الملک ، أو بدونه. و قوله: (فمفسَّر) إلی قوله: (ونَقر فی الأسماع) . التفسیر:الکشف ، والإیضاح.والزبر.الکتابة.والقذف بالحجارة:الرمی بها. وفی

القاموس:«نقر فی الناقور ، أی نفخ فی الصور.ونَقَر فی الحجر:کتب.والطائر:لقط من هاهنا وهاهنا.والنقر أیضاً:صُوَیت یسمع من نَقْر الإبهام علی الوسطی» .وقال بعض الشارحین فی شرح هذا الکلام: قسّم العلم بتلک الأقسام باعتبار المعلوم ؛ إذ بعضه متعلّق بالاُمور الماضیة ، وهو مفسّر لهم فی الکتب المنزلة ، أو بتفسیر الأنبیاء.وبعضه متعلّق بالغابر ؛ أی بالاُمور المستقبلة الحتمیّة ، وهو مزبور فی الصحف التی عندهم.وبعضه متعلّق بأمر حادث فی اللیل والنهار آناً فآناً ، وشیئاً فشیئاً ، وهو قذف فی القلوب ، ونقر فی الأسماع ؛ أمّا القذف فلأنّ قلوبهم صافیة بأنوار إلهیّة ، فإذا توجّهوا إلی العوالم اللاهوتیّة ، وتجرّدوا عن الطبائع البشریّة ، ظهرت لهم من العلوم بالحوادث ما شاء اللّٰه ، ویعبّر عن ظهور هذه العلوم تارةً بالقذف فی القلوب ، وتارةً بالإلهامات الغیبیّة.وأمّا النقر فی الأسماع ، فهو یتصوّر علی وجهین: أحدهما:أن یسمع من الملک صوتاً منقطعاً متمیّزاً بالحروف والکلمات ، کما هو المعروف فی سماعنا کلام الناس. وثانیهما:أن یسمع صوتاً وهمهمة ودویّاً ، ولا یفهم منه شیئاً ما دام باقیاً ، فإذا زالت الهمهمة وجد قولاً مُنْزَلاً مُلقیً فی الروع ، واقعاً موقع المسموع. وهذا الحدیث وأمثاله محمولة علی ظواهرها ، والإیمان بها واجب لا دلیل عقلاً أو نقلاً علی استحالته ، فلا یحملها علی خلاف الظاهر إلّاضعیف النظر أعمی . (وهو أفضل علمنا) .الضمیر للحادث. وقیل:کونه أفضل لکثرته ، وحصوله بلا واسطة بَشرٍ ، ولأنّه لا یطّلع علیه غیرهم بخلاف المفسّر والمزبور ؛ فإنّه کثیراً ما کان یطّلع علیه خواصّ شیعتهم . (ولا نبیّ بعد نبیّنا محمّد صلی الله علیه و آله) ؛ کأنّه دفع لتوهّم النبوّة ؛ أی لا یتوهّم أنّ إلقاء الملک مستلزم للنبوّة مطلقاً ؛ لمکان المحدّث. وقد مرّ الفرق بینه وبین النبیّ فی کتاب الحجّة.وما قیل من أنّه یحتمل أن یکون وجهاً لتخصیص القذف والنقر بالذکر ، وبیاناً لعدم احتمال السماع من الملک عیاناً ومشاهدةً ؛ لأنّ ذلک یختصّ بالنبیّ ، فبعید. و قوله: (فهنّ عَواهر) أی زانیات.یُقال:عهرت المرأة ، إذا زَنَتْ ، وهی عاهر ؛ وذلک لأنّ الإماء کلّهنّ أو خمسهنّ من مال الإمام علیه السلام ، ولم یرخّص لغیر أهل الولایة فی وطئهنّ ، فمن قاربهنّ من أهل الخلاف کان زانیاً ، وهنّ زانیات (إلی یوم القیامة) . و قوله: (نکاح بغیر ولیّ) ؛ الظاهر أنّ المراد بالنکاح النکاح المصطلح ، لا مطلق الوطی ، وبالولیّ الإمام ؛ لأنّه ولیّ المسلمین والمسلمات ، فإذا لم یقع نکاحهم بإذنه ورضائه لکونه ساخطاً علیهم کان نکاحاً بغیر ولیّ ، وهو باطل ، وکأنّه هو السرّ لما ورد فی بعض الأخبار أنّ المخالفین کلّهم أولاد بغایا. وقیل:أی نکاحهم للإماء بغیر ولیّ ؛ لأنّ أولیاءهنّ وملّاکهنّ الأئمّة علیهم السلام.ویحتمل أن یکون إخباراً عمّا کان قضاتهم یفعلون بادّعائهم الولایة الشرعیّة من نکاح غیر البالغات ، ولعلّه أظهر ؛ لأنّ السؤال عنه وقع بعد السؤال عن الإمام .انتهی. وأنت خبیر بأنّ ما ذکره هذا القائل من التعلیل یهدم بنیان الوجه الأوّل ، وهو قوله:«أی نکاحهم للإماء»إلی آخره ، ویردّ علی توجیهه الثانی الذی جعله أظهر:أنّ السؤال عن مطلق نکاحهم یقتضی الجواب عن المطلق ، فتخصیصه ببعض المناکح تحکّم ، بل الأظهر ما ذکرناه أوّلاً. (وطلاق فی غیر عدّة) . فی بعض النسخ:«بغیر عدّة».وفی بعضها:«لغیر عدّة». قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ» :

أی وقتها ، وهو الطهر ؛ فإنّ اللام فی الأزمان وما یشبهها للتأقیت ، ومن عدّ العدّةبالحیض علّق اللام بمحذوف مثل«مستقبلات» ، وظاهره یدلّ علی أنّ العدّة بالأطهار ، وأنّ طلاق المعتدّة بالأقراء ینبغی أن یکون فی الطهر ، وأنّه یحرم فی الحیض من حیث إنّ الأمر بالشیء یستلزم النهی عن ضدّه ، ولا یدلّ علی عدم وقوعه ؛ إذ النهی لا یستلزم الفساد ، کیف وقد صحّ أنّ ابن عمر لمّا طلّق امرأته حائضاً ، أمره النبیّ صلی الله علیه و آله بالرجعة ، وهو سبب نزوله.انتهی .فلعلّ غرضه علیه السلام أنّ طلاقهم طلاق فی غیر الوقت الذی یمکن فیه إنشاء العدّة ، وهو طهر غیر المواقعة ، وهو باطل ؛ لقوله تعالی:

«فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ» . وقیل:کأنّه أشار بنفی ثبوت العدّة فی نفس الأمر إلی عدم صحّة الطلاق فیها ؛ لأنّ نفی اللازم دلیل علی نفی الملزوم ، والمقصود أنّ طلاقهم غیر صحیح ؛ لعدم اقترانه بشرائط صحّته فی الشریعة ، کما یظهر لمن رجع إلی اُصولهم وفروعهم . (فأمّا من دخل فی دعوتنا) ؛ یعنی قال بالولایة. (فقد هَدَم إیمانُهُ ضلالَه) . قیل:المراد بالضلالة نکاح اُمّهات الأولاد والإماء المسبیّات فی الحروب بدون إذنهم علیهم السلام ، ونکاحهنّ أعظم أفراد الضلالة لهؤلاء ورخصته للشیعة. (ویقینُه شکّه) ؛ فی جواز نکاح مطلّقاتهم ؛ فإنّه یجوز للشیعة نکاحهنّ بناءً علی اعتقاد هؤلاء صحّة طلاقهم ، وإن لم یکن صحیحاً فی مذهب الشیعة ، وقد وقعت الرخصة به أیضاً .إلی هاهنا کلام القائل. وأقول:تخصیص الضلال والشکّ بما ذکر غیر جیّد ، والأولی التعمیم ؛ لیدخل فیها الثلاثة المذکورة وغیرها ممّا یعدّ ضلالاً وشکّاً. وفی هذا الکلام إیماء إلی أنّ الإیمان تطهیر لولادتهم. (وسألت عن الزکاة فیهم) ؛ کأنّه سأل عن إعطاء هؤلاء المخالفین زکاتهم فی أهل نحلتهم ، هل یجوز ذلک ، وتبرأ ذمّتهم؟ فأجاب علیه السلام ب قوله: (فما کان من الزکاة) إلی آخره. وحاصله:أنّه لا یجوز ذلک ، ویبقی فی ذمّتهم إلی أن یعطوا أهل الإیمان من الشیعة. وقیل:سأل:هل یجوز لنا صرف الزکاة فیهم ، وإعطاؤهم إیّاها؟ فأجاب علیه السلام بأنّه لا یجوز ذلک ، ولا یجوز إعطاؤها غیر أهل الولایة. وقیل:کأنّه سأل:هل یجوز أن نشتری منهم ، وفی مالهم زکاة أو خمس؟ فأجاب علیه السلام بأنّه یجوز ، وهذا ما ذکره الأصحاب من إباحة المتاجر.أو سأل أنّهم إذا أخذوا الزکاة منّا ، هل یجب علینا إخراجها مرّة اُخری؟ فأجاب علیه السلام بأنّهم إذا أخذوا الزکاة منکم ، إن لم یکونوا أهلها ، ولم یعطوا أهلها ، لا یجب علیکم أن تزکوا مرّة اُخری.وقد دلّ علیه بعض الأخبار أیضاً .وقیل:یدلّ قوله:«فقد أحللت ذلک لکم»ظاهراً علی عدم اشتراط العدالة فی المستحقّین. ویحتمل أن یکون المراد سقوط الزکاة عند فقدان المستحقّ من أهل الحقّ ، بأن یکون السائل سأل عمّا إذا لم یوجد المستحقّ من الشیعة ، قال:ولا یبعد أن یکون المراد بالزکاة الخمس عبّر بها عنه تقیّة .ولا یخفی علیک ما فی هذه التوجیهات من التکلّف والتعسّف.والأظهر ما قلناه أوّلاً. (وسألت عن الضعفاء) أی المستضعفین المرجون لأمر اللّٰه. (فالضعیف من لم یُرفع إلیه حجّة) . لعلّ المراد بها الدلیل والبرهان.أو ما یوجب علیهم حجّة ، وإن کان محض العلم بالاختلاف ؛ فإنّه یحکم عقلهم حینئذٍ بلزوم طلب الحقّ والتجسّس حتّی یعرفوا الحقّ ، فإن أهملوا فقد ثبت الحجّة علیهم. (ولم یعرف الاختلاف) . قیل:لعلّ المراد معرفة الاختلاف علی وجه الکمال ، فإن عرف أنّ هنا اختلافاً یسیراً لا یعبأ به ، وکلّ الاُمّة علی الحقّ ، کما هو شأن کثیر من المخالفین وغیرهم الذین لیس لهم تعصّب فی الدِّین ، ولا یتبرّؤون من أئمّة المسلمین ولا من أعدائهم ، بل قد یحبّونها جمیعاً .وقیل:کأنّه سأل عن المستضعفین المذکورین فی قوله تعالی:

«إِلاَّ اَلْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ اَلرِّجٰالِ وَ اَلنِّسٰاءِ»

الآیة.فأجاب علیه السلام بأنّ المستضعف من لم یعرف الإمام ، ولم ینکره ، إذا لم ترفع إلیه حجّة دالّة علی حقّیّة الإمام ، ولم یعرف اختلاف الناس فیه ، وأمّا من دفعت إلیه حجّة ، أو عرف اختلاف الناس ، فلیس بمستضعف ؛ لأنّه مکلّف بالإیمان وطلب الحقّ ، فلا یکون معذوراً.من هنا یعلم أنّه لیس الیوم مستضعف ؛ لشیوع الحقّ والاختلاف ، فمن قبله فهو مؤمن ، ومن ردّه فهو کافر . (وسألته عن الشهادات لهم) ؛ یعنی عن إقامتها للمخالفین عند حکّام الجور ، أو مطلقاً. (فأقم الشهادة) إلی قوله: (فیما بینک وبینهم) . قیل:لعلّ المراد أنّه وإن کانت الشهادة فیما بینک وبینهم ، ولم یعرف بها أحد ، یلزمک أیضاً إقامتها.ویدلّ ظاهراً علی جواز إقامة الشهادة عند المخالفین وقضاة الجور. وقیل:المراد به أنّه لا یلزمه إقامة الشهادة عند قضاتهم ، بل یلزمک إظهار الحقّ فیما بینک وبینهم ، وهو کما تری . (فإن خفت علی أخیک ضَیماً) أی ظلماً ، فلا تقم الشهادة علیه ، وذلک إذا علمت أنّه لا یقدر علی أداء الدَّین ، وعلمت أنّک إذا شهدت علیه یؤخذ أو یحبس ظلماً ، وکذا إن خفت علی نفسک ضرراً غیر مستحقّ. (وادع إلی شرائط اللّٰه-عزّ ذکره-بمعرفتنا مَنْ رجوتَ إجابته) . الشرط والشریطة:إلزامُ الشیء والتزامه فی البیع ونحوه.ویجمع الأوّل علی«شروط» ، والثانی علی«الشرائط». والباء للسببیّة ، أو صلة للدعاء.ولعلّ المراد:ادع الناس ممّن رجوتَ إجابته إلی معرفة ما یلزم معرفته علیهم من اُصول الدِّین وفروعه ملتبساً بمعرفتنا.فیدلّ علی اشتراط الإیمان فی الداعی. أو بما عرّفناک من طریق الدعوة وآدابها.فیدلّ علی اشتراط علم الداعی وفقهه بما یدعو إلیه. وعلی التقدیرین فیه إشعار بأنّه لا یمکن الوصول إلی تلک الشرائط إلّابمعرفتهم. وقیل:أی ادع إلی الشرائط التی اشترطها اللّٰه علی الناس بسبب معرفة الأئمّة عن ولایتهم ومحبّتهم وطاعتهم ، والتبرّی من أعدائهم ومخالفیهم. قال:ویحتمل أن یکون المراد بالشرائط الوعد والوعید ، والتأکید والتهدید الذی ورد فی أصل المعرفة وترکها . (ولا تحضر حصن زنی) . الحِصن ، بالکسر:کلّ موضع حَصین لا یوصل إلی جوفه.وتحصّن ؛ أی صار حصاناً. والظاهر أنّ المراد النهی عن الحضور فی البقاع والمواضع التی یوقع فیها الزنی.أو عن الحضور فی مجالس الزُّناة. وقیل:المراد به النهی عن ارتکاب الزنی بأبلغ وجه ، نظیر قوله تعالی:

«وَ لاٰ تَقْرَبُوا اَلزِّنیٰ» ؛ فإنّ المقصود النهی عن ارتکابه. وقیل:یمکن أن یقرأ:«زنّاء»بالتشدید ؛ أی هؤلاء المرتکبین للزنی بغصب حقوق أهل البیت علیهم السلام .وفی بعض النسخ:«ولا تَحصّن بحِصن ریاء».قیل:أی لا تتحصّن من ملامة الخلق بحصن الأعمال الریائیّة .وفی بعضها:«ولا تحضر حصن زناد آل محمّد».قال الفیروزآبادی:«الزَّنَد:العُود الذی یُقدَح به النار.الجمع:زنّاد.وزنّد تزنیداً:کَذَب ، وعاقب فوق حقّه.وتزنّد:ضاق بالجواب ، وغضب» .قیل:المراد:لا تحضر حصناً توقد فیه نار الفتنة علی أهل البیت علیهم السلام .وقرأ بعض الفضلاء:«لا تحضر حِضْنَ زنی»بالضّاد المعجمة.وقال فی شرحه: الحضور معروف ، وقد یأتی بمعنی النزول والسکون ، ومنه الحاضر ، لمن نزل علی ما یقیم به ، ولا یرحل عنه.والحِضن ، بکسر الحاء المهملة وسکون الضاد المعجمة: الجانب ، والناحیة.وإضافته إلی زنی ؛ لکثرة وقوعه فیه ، وإنّما نهی عن حضور ناحیتهم وسکونه فیها ؛ لأنّه یستلزم مشاهدة منکراتهم الثقیلة علی المؤمن ، ومیل الطبع إلی طبائعهم الشریرة ، وهی أثقل وأشدّ علیه . (ووالِ آل محمّد) . الموالاة:ضدّ المعاداة. و قوله: (بُلّغتْ) بصیغة المخاطب المجهول ، من التبلیغ. وقوله: (آمن بما اُخبرک) . فی بعض النسخ:«بما أخبرتک».والمراد بالإیمان الإذعان والتصدیق الذی یستتبع العمل. (ولا تُفش) من الإفشاء ، وهو الإذاعة. (بما استکتمناک) . فی بعض النسخ:«ما» ، وهو أظهر.وعلی نسخة الأصل الباء للتقویة. (من خَبَرک) . فی بعض النسخ:«خیرک»بالیاء المثنّاة التحتانیّة ؛ أی ممّا یکون خیرک فی کتمانه ، أو أراد بالخیر الاُمور الحقّة المختصّة بأهل الحقّ.ولعلّ استکتامه لعدم لحوق الضرر به وبإخوانه. (إنّ من واجب حقّ أخیک) ؛ یعنی فی الدِّین. (أن لا تکتمه شیئاً تنفعه) أی توصل إلیه النفع. (به لأمر دنیاه وآخرته) ، ولا تلجئه فی ذلک إلی السؤال. وفی هذا الکلام تنبیه إلی أنّ الکتمان إنّما یکون بالنسبة إلی غیر المؤمن. (ولا تحقد علیه) ؛ عطف علی قوله:«لا تکتمه».وتحتمل کونه علی صیغة النهی. والحقد ، بالکسر والفتح وبالتحریک:الضِّغن ، وهو إمساک العداوة فی الضمیر ، والتربّص لفرصتها.وفعله کضرب وفرح.وهذه الخِصلة تنشأ من الطغیان فی القوّة الغضبیّة. (وأجِبْ دعوته إذا دعاک) ؛ للضیافة ، أو لجلب نفع ، أو دفع ضرر. (ولا تُخل بینه وبین عدوّه) أی لا تخذله فی ید عدوّه ، بل انصره ، وادفع عنه کیفما أمکن. قال الجوهری:«أخلیت ؛ أی خلوتُ.وأخْلیت غیری-یتعدّی ولا یتعدّی-وخلّیت عنه ، وخلّیت سبیله ، فهو مُخلًّی» . (وإن کان أقرب إلیه منک) ؛ الظاهر کون«کان»ناقصة ، والمستتر فیها راجعاً إلی العدوّ ، وضمیر«إلیه»إلی الأخ. والمراد بالعدوّ من کان له عداوة دینیّة.ویحتمل الأعمّ ؛ أی وإن کان ذلک العدوّ أقرب إلیه منک فی النسب ، فکیف إذا کنت أقرب إلیه منه ؛ لأنّ تلک النصرة من مقتضی الإیمان وواجب حقوق الإخوان ، ولا یؤثّر فیه القرب والبُعد. ولک أن تجعل کلمة«کان»تامّة ، و«أقرب»فاعله ؛ أی وإن وجد لنصرته ودفع شرّ العدوّ عنه من هو أقرب إلیه منک ، فلا تکل أمره إلیه ، بل أعِنْهُ بنفسک ، فکیف إن لم یوجد ؟ (وعُدْهُ فی مرضه) . العودُ والعیادة:زیارة المریض ، وفعلها کقال. و قوله: (الغشّ) بالفتح ، خلاف النصیحة.وبالکسر الاسم منه.یقال:غشّه-کمدّه-غشّاً ، إذا لم یمحضه النصح ، أو أظهر خلاف ما أضمر.والغشّ أیضاً:الغلّ ، والحقد. (ولا الأذی) ؛ یفهم من کلام الجوهری أنّ«أذیً»اسم من الإیذاء ، وهو إیصال المکروه .وقیل:هو اسم لما یؤذی مطلقاً ، کالضرب ، والشتم ، والغیبة ، ونحوها . (ولا الخیانة) ؛ هی أن یُؤتمن الإنسان فلا ینصح. وقیل:ترک ما یجب حفظه ورعایته من حقوق اللّٰه وحقوق الناس ، وهی کما تجری فی أفعال الجوارح ، کذلک تجری فی أفعال القلوب . (ولا الخَنَا ولا الفحش) . الخنا ، بالقصر:الفحش.قاله الجوهری .ویفهم من کلام صاحب

النهایة

أنّه أخصّ من الفحش ؛ فإنّه قال:الخنا:الفحش من القول ، والفحش یکون فی القول والفعل ، وهو القبیح مطلقاً ، أو ما یشتدّ قبحه من الذنوب والمعاصی . و فی

القاموس:«الفاحشة:الزنی ، وکلّ ما یشتدّ قبحه من الذنوب ، وکلّ ما نهی اللّٰه-عزّ وجلّ-عنه.والفحشاء:البخل فی أداء الزکاة.وقد فحش-ککرم-فُحشاً ، والفحش:عدوان الجواب» . و قوله: (آمُر به) علی صیغة المتکلّم ، والجملة حال عن الخصال المذکورة ؛ أی لیس تلک الاُمور من أخلاق المؤمنین حتّی آمر بها أن توقعوها بالنسبة إلی أحدٍ ، وإن کان مخالفاً. أو المراد أنّها لیست من أخلاق المؤمنین ، وأنّی آمُرُ بترکها. وعلی التقدیرین إفراد الضمیر باعتبار کلّ واحدٍ منها.ویحتمل تعلّقه بالأخیر منها فقط. ولا یبعد حمله علی الاستفهام الإنکاری ؛ أی إذا لم تکن تلک من أخلاق المؤمنین ، فکیف آمُرُ بها ؟ وفی بعض النسخ:«ولا الأمرُ به». (فإذا رأیت المُشَوّه الأعرابی) . فی القاموس:«شوّهه اللّٰه ؛ أی قبّح وجهه» . وقیل:ی مکن أن یکون المراد بالأعرابی السفیانی.قال:وقد یُطلق الأعرابی علی من یسکن البادیة من العجم أیضاً ، فیمکن أن یکون إشارة إلی هلاکو .وقیل:أراد به المسیح الدجّال صاحب الفتنة العظمی ، وسمّی مشوّهاً ؛ لقبح منظره . و فی

القاموس:«المسح:أن یخلق اللّٰه الشیء مبارکاً ، أو ملعوناً ضدّ.والمسیح:الدجّال لشؤمه ، أو هو کسکّین» . و فی

النهایة:«سمّی الدجّال مسیحاً ؛ لأنّه مُسِح أحد شقّی وجهه ، ولا عین له ، ولا حاجب» .وقیل:کلتا عینیه معیوبة ؛ إحداهما مطموسة مغمورة ، والاُخری بارزة کبروز حبّة العنب عن صواحبها . (فی جَحْفَل) بتقدیم المعجمة علی المهملة. (جَرّار) بالتشدید ، أو بالتخفیف.فی

القاموس:«الجَحْفَل ، کجعفر:الجیش الکثیر» . و فی

الصحاح:«کتیبة جرّارة ، أی ثقیلة المسیر لکثرتها ، وجیش جرّار» .وفی بعض النسخ:«حرار»بالحاء المهملة.قال الجوهری:«الحرّة:أرض ذو حجارة سود.الحرار جمع.والحَرّان:العطشان ، والحِرار جمع» . و فی

النهایة:«الحرّة:هی الأرض ذات الحجارة [السود] ، ویجمع علی حُرٍّ وحِرار. وأرض بظاهر المدینة بها حجارة سُود کثیرة»انتهی .وترکیب«جحفل جرّار»علی بعض التقادیر إضافیّ ، وعلی بعضها توصیفیّ.فتدبّر. (فانتظر فرجک) جواب«إذا» ؛ یعنی أنّ ما ذکر من علامات قرب ظهور الصاحب علیه السلام. و قوله: (فإذا انکسفت الشمس) . لعلّ المراد انکسافها فی غیر الوقت المعهود ، کما سیجیء من انکسافها فی النصف من رمضان. (فارفع بصرک إلی السماء) ؛ لعلّ رفع البصر إلیها کنایة عن تعمّق النظر فیما فعل اللّٰه بالمجرمین بید القائم علیه السلام وأصحابه من القتل والنهب والسبی ونحو ذلک من أنواع العقوبات. وقد روی المصنّف رحمه الله فی باب تفسیر«إنا أنزلناه»من حدیث إلیاس مع الباقر علیه السلام ، إلی أن قال له:«فوددت أنّ عینک تکون مع مهدیّ هذه الاُمّة ، والملائکة بسیوف آل داود بین السماء والأرض ، تُعذّب أرواح الکفرة من الأموات ، وتُلحق بهم أرواح أشباههم من الأحیاء» . (فقد فسّرت لک بملأ جملاً) .فی بعض النسخ:«جملاً مُجملاً». قال الجوهری:«الجملة:واحدة الجمل.وقد أجملتُ الحساب ، إذا رددتُه إلی الجملة» . و فی

القاموس:«الجملة ، بالضمّ:جماعة الشیء» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 293 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: رواه بثلاثة أسانید فی الأول ضعف ، و الثانی حسن کالصحیح ، و فی الثالث ضعف أو جهالة ، لکن مجموع الأسانید لتقوی بعضها ببعض فی قوة الصحیح ، و رواه الصدوق بسند صحیح. قوله: بعظمته و نوره أبصر قلوب المؤمنین أی أبصار قلوب المؤمنین و إدراکهم للمعارف الربانیة إنما هو بما جعل فیها من نوره و أفاض علیها بقدرته و تجلی علیها من عظمته. قوله علیه السلام: و بعظمته و نوره عاداه الجاهلون أی نوره و دوام ظهوره صار سببا لإنکار الجاهلین لأن وجود الشیء بعد عدمه و عدمه بعد وجوده سبب لعلم القاصرین ، بإسناد ما یعدم عند عدمه إلیه ، کما أن الشمس لو لم یکن لها غروب لأنکر الجاهل کون نور العالم بالشمس ، فلما صار الهواء بعد غروبها مظلما حکم بکون النور منها فکذلک شمس عالم الوجود ، لاستمرار إفاضته ، و بقاء ذلک النظام المستمر به ، یقول الجاهل لعل هذا الصنع حدث بلا صانع ، و هذا النظام بلا مدبر ، و کذا عظمته منعت العقول عن الإحاطة به ، فتحیروا فیه و أثبتوا له ما لا یلیق بذاته و صفاته تعالی ، و یحتمل أن یکون المراد أن کثرة النور تمنع عن إدراک القاصرین ، و فرط الظهور یغلب علی مدارک العاجزین ، فکما أن الخفاش لضعف بصره لا ینتفع بنور الشمس فکذا الأذهان القاصرة لضعفها نوره الباهر یغلب علیها فلا تحیط به. و بعبارة أخری: لما کان تعالی فی غایة الرفعة و النور و العظمة و الجلال ، و الجاهلون فی نهایة الانحطاط و النقص و العجز ، فلذا بعدوا عن معرفته لعدم المناسبة فأنکروه و حصل بینهم و بینه تعالی بون بعید ، فجحدوه فضعف بصیرتهم حجبهم عن أنوار جلاله و نقصهم منعهم عن إدراک کماله. قوله علیه السلام: و بعظمته و نوره ابتغی من فی السماوات إلی آخره - و هذه الفقرة قریبة فی المال من الفقرة السابقة ، و الحاصل أن عظمته و نوره و ظهوره دعت العباد إلی الإقبال إلی جنابه ، لکن لفرط نوره و عظمته و جلاله ، و وفور جهلهم و قصورهم و عجزهم صاروا حیاری ، فیما یتوسلون به إلیه من الأعمال و الأدیان ، فمنهم مصیب برشده ، و منهم مخطئ بغیه فکل منهم یطلبونه ، لکن کثیر منهم أخطأ و السبیل ، و ضلوا عن قصد الطریق ، فهم یسعون علی خلاف جهة الحق عامهین ، و یتوسلون بما یبعدهم عن المراد جاهلین. قوله علیه السلام: عرف و وصف دینه محمد صلی الله علیه و آله و سلم کذا فی بعض النسخ فقوله عرف بتخفیف الراء أی عرف محمد دینه و وصفه ، و فی بعض النسخ عز و وصف أی عز هو تعالی و وصف للخلق دینه محمد ، و فی بعض النسخ محمدا بالنصب فعرف بتشدید الراء و الأول أظهر و أصوب. قوله علیه السلام: و حفظ مودة أی جعلک تحفظ مودة أمر استرعاک ، و هو دینه ، و یمکن أن یقرأ حفظ علی صیغة الماضی ، لیکون معطوفا علی قوله: أنزلک . قوله علیه السلام: کنت منها کأنه معطوف علی قوله: منزلة علی صیغة المتکلم. قوله: و جاء سلطان ذی السلطان أی کنت أتقی هذه الظلمة فی أن أکتب جوابک ، لکن فی تلک الأیام دنی أجلی و انقضت أیامی و لا یلزمنی الآن التقیة و جاء سلطان الله فلا أخاف من سلطانهم. قوله علیه السلام: المذمومة إلی أهلها لعل المراد أنها مذمومة بما یصل منها إلی أهلها الذین رکنوا إلیها کما یقال استذم إلیه أی فعل ما یذمه علی فعله و یحتمل أن تکون إلی بمعنی اللام ، أو بمعنی عند ، أی إنما هی لهم بئست الدار ، و أما للصالحین فنعمت الدار فإن فیها یتزودون لدار القوام. قوله علیه السلام: أو حارشا علیهم التحریش: الإغراء علی الضرر و الحرش الصید ، و یطلق علی الخدیعة ، و المعنی الأول هنا أنسب ، و لعل الحرش أیضا جاء بهذا المعنی و إن لم یذکر فیما عندنا من کتب اللغة. قوله علیه السلام: و لا شاک بالتخفیف من الشکایة أو بالتشدید أی لا أشک فی وقوع ما قضی و قدر ، بل أعلمه یقینا أو لا أشک فی خیریته. قوله علیه السلام: و سألت عن رجلین یعنی أبا بکر و عمر علیهما اللعنة اغتصبا رجلا یعنی أمیر المؤمنین علیه السلام مالا یعنی الخلافة و ما یتبعها من الأموال و الغنائم و الولایات و الأحکام؟. قوله علیه السلام: حتی حملاه إیاه لعل المراد تکلیفه علیه السلام بالبیعة ، فإن معناه أن یحمل الخلافة التی هی حقه علی ظهره ، و یسلمها إلیهم فی منازلهم ، و یحتمل أن یکون المراد تکلیفهم إیاه علیه السلام حمل ما کانوا یعجزون عنه من أعباء الخلافة من حل المشکلات ، و رد الشبهات و فصل القضایا التی أشکلت علیهم. قوله: أ یبلغان بذلک کفرا استفهام من تتمة نقل کلام السائل ، و قوله: فلعمری ابتداء الجواب ، و فی بعض النسخ [لیبلغان] باللام المفتوحة ، أی و الله لیکفران بذلک ، فهذا ابتداء الجواب ، قوله علیه السلام: منذ خروجهما من جاهلیتهما أی ظاهرا و فی بعض النسخ [حالتیهما] أی خروجهما عن حالتی الکفر الصریح إلی النفاق الذی هو أشد الکفر و الشقاق قوله علیه السلام: منهم عارف و منکر أی و منهم منکر ، و المراد بالعارف من علم حقیقته علیه السلام ، و ترک نصره کفرا و عنادا و بالمنکر من ضل. لجهالته فظنهم محقین فی ذلک ، و یحتمل أن یکون المراد بالعارف العارفین العاجزین عن نصره کسلمان و أبی ذر و المقداد ، ف قوله علیه السلام فأولئک علی هذا راجع إلی المنکرین. قوله علیه السلام: أهل الردة الأولی أی هم أول المرتدین من هذه الأمة. قوله علیه السلام: ماض أی علم ما مضی من الأمور و غابر أی علم ما سیأتی ، و حادث أی ما یحدث لهم فی کل ساعة من العلوم الفائضة منه تعالی علیهم ، بتوسط الملک و بدونه ، و قد سبق شرحه و تفسیره فی کتاب الحجة . قوله علیه السلام: و لا نبی بعد نبینا ، أی لا یتوهم أن إلقاء الملک مستلزم للنبوة بل یکون للأئمة علیهم السلام ، و لا نبوة بعد نبینا و له علیه السلام : فهن عواهر أی زوانی لأن تلک السبایا لما سبین بغیر إذن الإمام فکلهن أو خمسهن للإمام ، و لم یرخص الإمام لغیر الشیعة فی وطئهن فوطئ المخالفین لهن زناء و هم زناة و هن عواهر. قوله علیه السلام: نکاح بغیر ولی أی نکاحهم للإماء نکاح بغیر ولی ، لأن أولیاءهن و ملاکهن الأئمة علیهم السلام ، و یحتمل أن یکون إخبارا عما کان قضاتهم یفعلون بادعاء الولایة الشرعیة من نکاح غیر البالغات ، و لعله أظهر لأن السؤال عنه وقع بعد السؤال عن الإماء. قوله علیه السلام: و طلاق بغیر عدة أی طلاقهم طلاق فی غیر الزمان الذی یمکن فیه إنشاء العدة ، أی طهر غیر المواقعة ، مع أنه تعالی قال:

فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا اَلْعِدَّةَ . قوله علیه السلام: فقد أحللنا ذلک لکم أی لفقراء الشیعة لا لفقراء المخالفین و هو موافق للمشهور بین الأصحاب ، و قد سبق القول فیه ، و یدل ظاهرا علی عدم اشتراط العدالة فی المستحق ، و یحتمل أن یکون المراد سقوط الزکاة عند فقدان المستحق من أهل الحق بأن یکون السائل سأل عن ما إذا لم یجد المستحق من الشیعة ، و لا یبعد أن یکون المراد بالزکاة الخمس عبر بها عنه تقیة. قوله علیه السلام: و سألت عن الضعفاء أی المستضعفین المرجون لأمر الله ، فقال: من لم ترفع إلیه حجة أی دلیل و برهان ، أو ما یوجب علیهم حجة ، و إن کان محض العلم بالاختلاف ، فإنه یحکم حینئذ عقلهم بلزوم التجسس حتی یظهر علیهم الحق فی ذلک ، فإن لم یفعلوا فقد ثبتت علیهم الحجة. قوله علیه السلام: و لم یعرف الاختلاف أی أصلا أو علی وجه الکمال بأن عرف أن بین الأمة اختلافا لکن ظن أن ذلک اختلاف یسیر ، و کلهم علی الحق کما هو شأن کثیر من ضعفاء المخالفین ، الذین لیس لهم عصبیة فی الدین و لا یبغضون المؤمنین ، و یحبون الأئمة و لا یتبرءون من أعدائهم ، و قد مر تحقیق ذلک فی شرح کتاب الإیمان و الکفر . قوله علیه السلام: فیما بینک و بینهم لعل المراد أنه و إن کانت الشهادة فیما بینک و بینهم و لم یعلم بها أحد یلزمک أیضا إقامتها ، و یدل ظاهرا علی جواز إقامة الشهادة عند المخالفین و قضاة الجور ، و قیل: المراد بقوله: فیما بینک و بینهم أنه لا یلزمک إقامة الشهادة عند قضاتهم ، بل یلزمک إظهار الحق فیما بینک و بینهم و لا یخفی بعده. قوله علیه السلام: و إن خفت علی أخیک ضیما أی ظلما بأن کان یعلم مثلا أن المدعی علیه معسر ، و یعلم أنه مع شهادته یجبره الحاکم علی أدائه فلا یلزم إقامة تلک الشهادة. قوله علیه السلام: و ادع إلی شرائط الله تعالی بمعرفتنا أی إلی الشرائط التی اشترطها الله علی الناس بسبب معرفة الأئمة من ولایتهم و محبتهم و إطاعتهم ، و التبری من أعدائهم و مخالفیهم ، و یحتمل أن یکون المراد بالشرائط الوعد و الوعید و التأکید و التهدید الذی ورد فی أصل المعرفة و ترکها. قوله علیه السلام: و لا تحصن بحصن ریاء أی لا تتحصن من ملامة الخلق بحصن الأعمال الریائیة ، و فی بعض النسخ و لا تحضر حصن زناء فالمراد به النهی عن ارتکاب الزنا بأبلغ وجه و فیه بعد. و یمکن أن یقرأ زناء بالتشدید ، أی هؤلاء المرتکبین للزناء بغصب حقوق أهل البیت علیهم السلام ، و فی بعض النسخ و لا تحضر حصن زناد آل محمد علیهم السلام الزناد جمع الزند و هو العود الذی یقدح به النار ، و زند تزنیدا کذب و عاقب فوق حقه فالمعنی لا تحضر حصنا ، توقد فیه نار الفتنة علی أهل البیت علیهم السلام. و لعل الکل تصحیف قوله (علیه السلام): إن کان أقرب إلیه منک ، لعل المراد بالعدو العدو فی الدین من أهل الباطل المضلین ، و یحتمل الأعم أیضا و إن کان ذلک العدو أقرب إلیه منک فی النسب ، فلا تکله إلیه ، و یحتمل أن یکون - کان - تامة أی و إن وجد من هو أقرب إلیه منک و یقدر علی نصره فلا تکله إلیه ، و انصره بنفسک. قوله علیه السلام: آمر به أی لیس تلک من أخلاق المؤمنین لآمر بها أن توقعوها بالنسبة إلی المخالفین ، أو آمر بترکها و إفراد الضمیر باعتبار إرجاعه إلی کل واحد و لعل فیه تصحیفا و فی بعض النسخ و لا الأمر به قوله علیه السلام: فی جحفل هو کجعفر الجیش الکبیر ، و یقال: کتیبة جرارة أی ثقیلة السیر لکثرتها ، و یمکن أن یکون المراد بالأعرابی السفیانی ، و قد یطلق الأعرابی علی من یسکن البادیة من العجم أیضا ، و یمکن أن یکون المراد إشارة إلی هلاکو. قوله علیه السلام: فإذا انکسفت الشمس إشارة إلی الانکسار فی غیر زمانه الذی هو من علامات ظهور القائم علیه السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 303 

ص: 306


1- فی «بف» : - «ولا الأذی» .
2- «الخَنا» : الفحش فی القول ، «والفحش» : القبیح من القول والفعل . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 86 (خنا) ؛ و ج 3 ، ص 415 ؛ لسان العرب ، ج 6 ، ص 325 (فحش) .
3- فی الوافی : «اُمر» . وفی المرآة : «آمر» کلاهما بدل «ولا الأمر» .
4- المُشَوّهُ : القبیح الخلقة والمنظر ، یقال : شوّهه اللّه عزّوجلّ ، أی قبّح وجهه . راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 508 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1639 (شوه) .
5- الجَحْفل : الجیش ، أو الجیش الکثیر . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1652 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1291 (جحفل) .
6- یقال : عسکر جرّار ، أی کثیر ، أو هو الذی لا یسیر إلاّ زحفا ؛ لکثرته . لسان العرب ، ج 4 ، ص 130 (جرر) .
7- فی «د ، م ، بح ، جت» : «فإذا» .
8- فی «بح» : «فانظر» .
9- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن» والوافی والبحار : «جملاً» .
10- فی «ن» : - «الأخیار» .
11- الکافی ، کتاب الحجّة ، باب جهات علوم الأئمّة علیهم السلام ، ح 689 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعیل ، عن عمّه حمزة بن بزیع ، عن علیّ السائی ، عن أبی الحسن الأوّل موسی علیه السلام ، من قوله : «مبلغ علمنا وهو علی ثلاثة وجوه» إلی قوله : «ولا نبیّ بعد نبیّنا» . وفیه ، کتاب الإیمان والکفر ، باب المستضعف ، ح 2902 ، بالإسناد الأوّل ، من قوله : «وسألت عن الضعفاء» إلی قوله : «فلیس بضعیف» ؛ وفیه ، کتاب الشهادات ، باب کتمان الشهادة ، ح 14483 ، بالإسناد الأوّل ، من قوله : «وسألت عن الشهادات» إلی قوله : «ضیما فلا» . التهذیب ، ج 6 ، ص 276 ، ح 162 ، معلّقا عن سهل بن زیاد ، بالإسناد الأوّل ، وفی الأخیرین هکذا : «عن أبی الحسن علیه السلام قال : کتب أبی فی رسالته إلیّ وسألته عن الشهادات (فی الکافی : الشهادة)...» . رجال الکشّی ، ص 454 ، ح 859 ، بسنده عن إسماعیل بن مهران ، بالإسناد الأوّل ، إلی قوله : «بتفضیلک إیّاهم وبردّک الأمور إلیهم» ومن قوله : «وادع إلی شرائط اللّه عزّ ذکره بمعرفتنا» إلی قوله : «أن لا تکتمه شیئا تنفعه به لأمر دنیاه وآخرته» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 204 ، ح 671 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 242 ، ح 51 ؛ و ج 78 ، ص 329 ، ح 7 .

قصّة أبی ذرّ (حدیث نادر)

اشارة

حَدِیثٌ نَادِرٌ(1)

الحدیث 96

14911 / 96 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ ؛ وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «أَتی أَبُو ذَرٍّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنِّی قَدِ اجْتَوَیْتُ(2) الْمَدِینَةَ ، أَفَتَأْذَنُ(3) لِی أَنْ أَخْرُجَ أَنَا وَابْنُ أَخِی إِلی مُزَیْنَةَ(4) ، فَنَکُونَ بِهَا؟

فَقَالَ : إِنِّی أَخْشی أَنْ یُغِیرَ(5) عَلَیْکَ خَیْلٌ مِنَ الْعَرَبِ ، فَیُقْتَلَ(6) ابْنُ أَخِیکَ ، فَتَأْتِیَنِی شَعَثاً(7) ، فَتَقُومَ بَیْنَ یَدَیَّ مُتَّکِئاً عَلی عَصَاکَ ، فَتَقُولَ : قُتِلَ ابْنُ أَخِی ، وَأُخِذَ السَّرْحُ(8) .

فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، بَلْ(9) لاَ یَکُونُ إِلاَّ···

ص: 307


1- فی شرح المازندرانی : «حدیث نادر ؛ لأنّه شاذّ ، أو لأنّ مضمونه غریب ، أو لأنّه متعلّق بشخص معیّن» .
2- قال ابن الأثیر : «فی حدیث العُرَنیّین : فاجتَوَوُا المدینة ، أی أصابهم الجوی ، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول ، وذلک إذا لم یوافقهم هواؤها واستوخموها ، ویقال : اجتویت البلد ، إذا کرهت المقام فیه وإن کنت فی نعمة» . النهایة ، ج 1 ، ص 318 (جوا) .
3- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت ، جد» : «فتأذن» بدون همزة الاستفهام .
4- «مُزَیْنَةُ» : قبیلة من مضر ، وهو مرینة بن اُدّبن طابخة بن إلیاس بن مضر ، والنسبة إلیهم : مُزَنِیّ . الصحاح ، ج 6 ، ص 2204 (مزن) .
5- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والبحار : «تغیر» . وفی «جد» بالتاء والیاء معا . وأغار علی القوم إغارة ، أی دخل علیهم الخیل ، وأغار علی العدوّ ، أی هجم علیهم دیارَهم وأوقع بهم . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 775 ؛ المصباح المنیر ، ص 456 (غور) .
6- فی «ع ، ل ، بح ، بن» والوافی : «فتقتل» .
7- الشَعَث : انتشار الأمر وخلله ، واغبرار الرأس . راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 160 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 272 (شعث) .
8- السَرْح : المال السائم ، یقال : سرحت الإبل سَرْحا من باب نفع وسُروحا أیضا ، أی رعت بنفسها ، ویقال للمال الراعی : سَرْح ، تسمیة بالمصدر . المصباح المنیر ، ص 273 (سرح) .
9- فی «بف» : - «بل» .

خَیْراً(1) إِنْ شَاءَ اللّهُ(2) .

8 / 127

فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (3) ، فَخَرَجَ هُوَ وَابْنُ أَخِیهِ وَامْرَأَتُهُ ، فَلَمْ یَلْبَثْ هُنَاکَ إِلاَّ یَسِیراً حَتّی غَارَتْ خَیْلٌ لِبَنِی فَزَارَةَ(4) فِیهَا عُیَیْنَةُ بْنُ حِصْنٍ(5) ، فَأُخِذَتِ(6) السَّرْحُ ، وَقُتِلَ(7) ابْنُ أَخِیهِ ، وَأُخِذَتِ(8) امْرَأَتُهُ مِنْ بَنِی غِفَارٍ ، وَأَقْبَلَ أَبُو ذَرٍّ یَشْتَدُّ(9) حَتّی وَقَفَ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَبِهِ طَعْنَةٌ(10) جَائِفَةٌ(11) ، فَاعْتَمَدَ عَلی عَصَاهُ ، وَقَالَ(12) : صَدَقَ اللّهُ وَرَسُولُهُ(13) ، أُخِذَ السَّرْحُ ، وَقُتِلَ ابْنُ أَخِی ، وَقُمْتُ بَیْنَ یَدَیْکَ عَلی عَصَایَ .

فَصَاحَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی الْمُسْلِمِینَ ، فَخَرَجُوا فِی الطَّلَبِ ، فَرَدُّوا السَّرْحَ ، وَقَتَلُوا

ص: 308


1- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 82 : «قال ذلک لظنّه أنّ خشیة النبیّ صلی الله علیه و آله من باب الاحتمال ، فلمّا وقع ما خشیه علم أنّه کان من باب الإخبار ، فلذلک قال : صدق اللّه ورسوله» . وفی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 304 : «قوله : لا یکون إلاّ خیرا ، أی لا یکون الأمر شیئا إلاّ خیرا . لعلّه صلی الله علیه و آله ینهه عن الخروج ، وإنّما أخبر بوقوع ذلک ، واحتمل أبوذر أن لا یکون من التقدیرات الحتمیّة ، أو اختار خیر الآخرة بتحمّل مشاقّ الدنیا والصبر علیها لو کان فی بدو إسلامه ولمّا یکمل فی الإیمان والیقین ومعرفة کمال سیّد المرسلین . والأوّل أنسب برفعة شأنه» .
2- فی «بح» : - «إن شاء اللّه» .
3- فی «بن» : - «فأذن له رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
4- قال الجوهری : «فَزارة : أبو حیّ من غطفان ، وهو فزارة بن ذبیان بن بغیض بن ریث بن غطفان» . وقال الفیّومی ، «الفزارة بالفتح : اُنْثی الببر ، وبه سمیّت القبیلة لشدّتها» . الصحاح ، ج 12 ، ص 781 ؛ المصباح المنیر ، ص 471 (فزر) .
5- فی «بح» والوافی : «حصین» . و هو سهو ، و عبینة هذا هو عیینة بن حِصن بن حذیفة بن بدر الفزاری . راجع : الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، ج 3 ، ص 316 ، الرقم 2078 ؛ اُسد الغابة فی معرفة الصحابة ، ج 4 ، ص 318 ، الرقم 4166 .
6- فی حاشیة «جت» : «فأخذوا» .
7- فی حاشیة «جت» : «وقتلوا» .
8- فی «بح» : «فاُخذت» .
9- «یشتدّ» أی یعدو ویسرع فی المشی . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 452 (شدد) .
10- الطعن : الضرب بالرمح ونحوه ، والطعنة : أثر الطعن . راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 266 (طعن) .
11- الجائفة : طعنة تبلغ الجوف . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1065 (جوف) .
12- فی «جت» : «فقال» .
13- فی «ل» والوافی : «صدق رسول اللّه» بدل «صدق اللّه و رسوله» .

نَفَراً مِنَ الْمُشْرِکِینَ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید که امام صادق علیه السّلام فرمود:ابو ذر نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمد و عرض کرد:یا رسول اللّٰه!من از شهر مدینه خسته شدم آیا اجازه می دهی با برادرزاده ام به مزینه برویم و در آنجا بمانیم؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در پاسخ او فرمود:می ترسم سواران عرب بر شما بشورند و برادرزاده ات کشته شود و تو آشفته نزد من آیی و در حالی که در برابر من به عصایت تکیه داده ای به من بگویی:برادرزاده ام کشته شد و گلۀ او را بردند.ابو ذر گفت: یا رسول اللّٰه!به خواست خدا جز خیر در پیش نخواهد بود.پس پیامبر به او اجازه داد. ابو ذر و پسر برادرش و زن او بیرون رفتند و در آنجا طولی نکشید که سواران بنی فزاره به همراه عیینة بن حصن بر ایشان یورش بردند و گله را بردند و برادرزاده اش هم کشته شد و زنش را هم که از قبیلۀ بنی غفار بود اسیر کردند.ابو ذر دوید تا با زخم نیزه عمیق که بر تن داشت در برابر پیامبر ایستاد و بر عصای خود تکیه زد و گفت:خدا و پیامبرش راست گفتند ، گله را بردند و برادرزاده ام را کشتند و خودم در برابرت بر عصا تکیه زده ام.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در میان مسلمانان فریاد کشید و به دنبال غارتگران رفتند و گله را برگرداندند و چند نفر از مشرکان را هم کشتند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 167 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر که امام صادق(علیه السّلام)فرمود:ابو ذر نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمد و گفت یا رسول اللّٰه من از شهر مدینه خسته شدم اجازه می دهی که با برادرزاده ام بمدینه بروم و آن جا بمانم در پاسخ او فرمود من می ترسم سواران عرب در آنجا بشما بتازند و برادرزاده ات کشته شود و ژولیده نزد من آئی و برابر من بایستی و تکیه بر عصا بزنی و بگوئی:برادرزاده ام کشته شد و گله او را بردند. عرض کرد یا رسول اللّٰه امید است جز خیر در پیش نباشد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو اجازه داد و با برادرزاده اش و زنش بیرون رفتند و اندکی بیش در آن جا درنگ نکرد که سواران بنی فزاره بهمراه عیینة بن حصن در آن جا دستبرد زدند و گله را بردند و برادرزاده اش کشته شد و زنش را که از بنی غفار بود اسیر کردند و ابو ذر خودش دوید تا با زخم نیزه ای عمیق که بر تن داشت برابر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)ایستاد و بر عصای خود تکیه زد و گفت صدق اللّٰه و رسوله گله را بردند و برادرزاده ام را کشتند و خودم برابرت بر عصاتی که زدم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میان مسلمانان فریاد کشید و بدنبال غارت گران رفتند و گله را برگردانیدند و چند تن از مشرکان را هم کشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 241 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

96 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: ابو ذر بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده عرضکرد: ای رسول خدا من از توقف در شهر مدینه خسته شده ام اجازه میدهی با برادرزاده ام به «مزینه» برویم و در آنجا بمانیم؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: من ترس آن را دارم که سواران عرب بر شما بتازند و برادرزاده ات را بکشند و تو ژولیده به پیش من آئی و بر عصای خویش تکیه زنی و بگوئی: برادرزاده ام کشته شده و رمه را برده اند؟ عرضکرد: ای رسول خدا ان شاء اللّٰه که چیزی جز خیر پیش نخواهد آمد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) اجازه اش داد. ابو ذر با برادرزاده اش و زنش از مدینه بیرون رفتند و چیزی نگذشت که سواران بنی فزارة که در میان آنها عیینة بن حصن بود (اطراف مدینه را همان جا که ابو ذر بود) غارت کردند و رمه (و شتران اهل مدینه) را بردند و برادرزاده اش را کشتند و زنش را که از بنی غفار بود باسارت بردند ، و خود ابو ذر که زخمی عمیق از نیزه برداشته بود بمدینه آمد و در برابر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بعصای خود تکیه زده ایستاد و گفت: خدا و رسولش راست گفتند ، رمه را بغارت بردند و برادرزاده ام را کشتند ، و اینک تکیه بعصا در برابرت ایستاده ام. پس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در میان مسلمین فریاد زد (و آنان را برای بازگرداندن شتران غارت شده بکمک طلبید) و بدنبال غارتگران رفتند و رمه را برگرداندند و چند تن از مشرکان را نیز کشتند. مترجم گوید: اشاره بغزوۀ ذی قرداست که ابن هشام و دیگران نقل کرده اند و ما آن را ترجمه کرده ایم (ترجمۀ سیره ج 2 ص 191) و البته اختلافی بین آنچه در این حدیث ذکر شده با نقل سیرة هست که در آنجا نامی از ابی ذر برده نشده و بجای آن مردی از بنی غفار ذکر شده که در پاورقی احتمال داده اند که او پسر ابی ذر بوده و سایر اختلافاتی که پس از مراجعه معلوم گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 185 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن ، [أو] موثّق کالصحیح علی المشهور. قوله: (اجتویتُ المدینة) . فی

النهایة:«اجتووا المدینة ؛ أی أصابهم الجَوی ، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول ، وذلک إذا لم یوافقهم هواؤها ، واستوخموها.ویقال:اجتویت البلد ، إذا کرهت المقام فیه ، وإن کنت فی نعمة» . و قوله: (مُزَیْنة) مصغّرة ، قبیلة من مُضر. و قوله: (یُغیر علیک) . فی

القاموس: أغار علی القوم غارَةً وإغارة:دفع علیهم الخیل.والفرس ، اشتدّ عَدْوُه فی الغارة وغیرها.وببنی فلان:جاءهم لینصروه.وقد یُعدّی بإلی.وأسرَعَ ، ومنه:أشرق ثبیر کیما نغیر ؛ أی نسرع إلی النحر.انتهی .وقد یجیء غار بمعنی أغار ، کما سیجیء ، لکن لم نره فی کتب اللغة. (خیل من العرب) . فی

القاموس:«الخیل:جماعة الفرس ، لا واحد له ، أو واحد خائل ؛ لأنّه یختال.الجمع: أخیال ، وخیول ، ویکسر.والفُرسان» . و قوله: (شَعثاً) بالتحریک ، مصدر ، بمعنی انتشار الأمر ، واغبرار الرأس. ونصبه علی التمییز ، أو علی الحال مبالغة.ویحتمل علی الثانی کونه ککتف ، علی أن یکون صفة مشبّهة. و قوله: (السَّرحُ) ؛ هو المال السائم. وقیل:أصله المصدر . و قوله: (بل لا یکون إلّاخیر) . قیل:قال ذلک لظنّه أنّ خشیة النبیّ صلی الله علیه و آله من باب الاحتمال ، فلمّا وقع ما خشیه ، علم أنّه کان من باب الإخبار ، فلذلک قال:«صدق اللّٰه ورسوله»انتهی .والأظهر أنّ أمثال هذه الکلمات لیس ببدیع من الصحابة فی بَدو الإسلام ، وقبل کمال المعرفة برسول اللّٰه ، ولمّا یتعلّموا محاسن الآداب. وکلمة«لا یکون»تامّة ، و«خیر»بالرفع فاعله.وفی بعض النسخ:«خیراً» ، فهی ناقصة ، واسمها مستتر ؛ أی لا یکون الأمر شیئاً إلّاخیراً. و قوله: (فَزارة) بالفتح ، أبو حیّ من غطفان. (فیها) إلی تلک الخیل. (عیینة بن حِصن) بکسر الحاء ، وسکون الصاد المهملتین. و قوله: (من بنی غِفار) حال من«امرأته». وفی

المصباح:«غِفار ، ککتاب:حیّ من العرب ، ومنه أبو ذرّ الغفاری» . و قوله: (یشتدّ) أی یَعدُو ، ویُسرع. و قوله: (جائفة) . قال الجزری:«الجائفة:هی الطعنة التی تنفذ إلی الجوف» .وقال الجوهری:«النفر من الرِّجال:من ثلاثة إلی عشرة» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 295 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

قال الجوهری: اجتویت البلد: إذا کرهت المقام به . قوله صلی الله علیه و آله و سلم: شعثا بکسر العین قال الفیروزآبادی: انشعث محرکة انتشار الأمر . قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و أخذ السرح السرح بالفتح الماشیة. قوله: لا یکون إلا خیرا أی لا یکون الأمر شیئا إلا خیرا لعله صلی الله علیه و آله و سلم لم ینهه عن الخروج ، و إنما أخبر بوقوع ذلک ، و احتمل أبو ذر أن لا یکون ذلک من التقدیرات الحتمیة ، أو اختار خیر الآخرة بتحمل مشاق الدنیا ، و الصبر علیها لو کان فی بدو إسلامه ، و لما یکمل فی الإیمان و الیقین و معرفة کمال سید المرسلین ، و الأول أنسب برفعة شأنه. قوله: یشتد أی یعدو و یسرع فی المشی ، قوله: و به طعنة جائفة أی بلغت جوفه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 304 

الحدیث 97

14912/ 97 . أَبَانٌ(2) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قال(3) : نَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی غَزْوَةِ(4) ذَاتِ الرِّقَاعِ تَحْتَ شَجَرَةٍ عَلی شَفِیرِ وَادٍ ، فَأَقْبَلَ(5) سَیْلٌ ، فَحَالَ بَیْنَهُ وَبَیْنَ أَصْحَابِهِ ، فَرَآهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ وَالْمُسْلِمُونَ قِیَامٌ عَلی شَفِیرِ(6) الْوَادِی یَنْتَظِرُونَ مَتی یَنْقَطِعُ السَّیْلُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ لِقَوْمِهِ : أَنَا أَقْتُلُ مُحَمَّداً ، فَجَاءَ ، وَشَدَّ(7) عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِالسَّیْفِ ، ثُمَّ قَالَ(8) : مَنْ یُنْجِیکَ مِنِّی یَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ : رَبِّی وَرَبُّکَ ، فَنَسَفَهُ(9) جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَنْ(10) فَرَسِهِ ، فَسَقَطَ عَلی ظَهْرِهِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَأَخَذَ(11) السَّیْفَ ، وَجَلَسَ عَلی صَدْرِهِ ، وَقَالَ(12) : مَنْ یُنْجِیکَ مِنِّی یَا غَوْرَثُ(13)؟ فَقَالَ : جُودُکَ وَکَرَمُکَ یَا مُحَمَّدُ ، فَتَرَکَهُ(14) فَقَامَ(15) وَهُوَ یَقُولُ : وَاللّهِ لاَءَنْتَ خَیْرٌ مِنِّی وَأَکْرَمُ» .(16)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید که:پیامبر اکرم علیه السّلام در جنگ ذات الرّقاع ، بر لب رود زیر درختی نشسته بود و سیلی آمد و میان او و یارانش جدایی انداخت.مردی از مشرکان آن حضرت را تنها دید و در حالی که مسلمانان کنار رودخانه در انتظار بودند سیل پایان پذیرد و خود را به پیامبر برسانند ، آن مرد مشرک به قوم خود گفت:من محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را می کشم و با شمشیر به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم حمله کرد و گفت:ای محمد!چه کسی تو را از تیغ من نجات می دهد؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:خدای من و تو.جبرئیل او را از روی اسب برکند و به پشت بر زمین افتاد و رسول خدا برخاست و تیغ برداشت و بر سینۀ او نشست و گفت:ای غورث!چه کسی تو را از تیغ من می رهاند؟او گفت:بخشش و کرم تو ای محمّد. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم او را رها کرد و برخاست و او می رفت ، در حالی که می گفت:بخدا سوگند تو از من بهتر و بخشنده تری.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 167 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در غزوه ذات الرقاع در لب یک رودخانه ای زیر درختی بود و سیلی آمد و میان او و یارانش جدائی انداخت مردی از مشرکین آن حضرت را تنها دید و در حالی که مسلمانان کنار رودخانه در انتظار بودند سیل پایان پذیرد و خود را به پیغمبر برسانند آن مرد از مشرکان بتیره خود گفت من محمد(صلّی الله علیه و آله)را می کشم و آمد و با شمشیر بپیغمبر حمله کرد و گفت یا محمد(صلّی الله علیه و آله)چه کسی تو را از من نجات میدهد؟ در پاسخ او فرمود:پروردگار من و پروردگار تو ، جبرئیل او را از روی اسب بر کند و به پشت بر زمین افتاد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)برخاست و تیغ را برکشید و بروی سینه او نشست و فرمود: ای غورث کی تو را از دست من نجات میدهد. در پاسخ عرض کرد جود و کرم تو ای محمد ، پیغمبر دست از او برداشت و او هم بپاخواست و می گفت بخدا تو از من بهتری و کریمتری.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 242 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

97 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در غزوۀ ذات الرقاع در لب رودخانه زیر درختی فرود آمد و ناگهان سیلی برخاست و میان آن حضرت و اصحاب و یارانش جدائی ، انداخت ، مردی از مشرکین آن حضرت را دید مسلمانان نیز لب رودخانه ایستاده بودند و منتظر بودند تا سیل قطع شود (و بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بروند) مرد مزبور بقوم خویش رو کرده گفت: من اکنون محمد را میکشم ، بهمین منظور نزدیک آمد و با شمشیر برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) حمله کرد سپس گفت: کیست ای محمد که تو را از من نجات بخشد؟ فرمود: پروردگار من و پروردگار تو ، در این هنگام جبرئیل علیه السّلام او را از اسبش بزیر افکند و به پشت بر زمین افتاد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) برخاست و شمشیرش را گرفت و روی سینه اش نشست و فرمود: اکنون کیست که تو را از دست من نجات دهد ای غورث (غورث نام آن مرده بود)؟ گفت: جود و بزرگواریت ای محمد! رسول خدا او را واگذارد ، پس آن مرد برخاست و میگفت: بخدا سوگند تو بهتر و بزرگوارتر از من هستی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 186 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح قوله: (أبان) بمنزلة العطف علی السند السابق ، وحاله کحاله. و قوله: (شدّ) . قال الجوهری:«شدّ علیه فی الحرب یشدّ شدّاً ، أی حمل علیه.والشدّ:العَدْو ، وقد شدّ ، أی عدا» . و قوله: (فنسفه) أی قلعه.یُقال:نَسَفَ البناء ، کضرب ، إذا قلعه من أصله. و قوله: (یا غَورَث) . قال الفیروزآبادی:«غَوْرَثُ بن الحارث ، سلَّ سیفَ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لیفتک به ، فرماه اللّٰه بزلخة بین کتفیه» . و قوله: (جودک وکرمک) . قیل:کان صلی الله علیه و آله شدیداً فی المؤاخذة بحقّ اللّٰه تعالی ، وسلیماً صبوراً حلیماً فی المؤاخذة بحقّ نفسه ، وهذا هو الخُلق الحسن المحمود ؛ لأنّه لو ترک القیام فی حقّ اللّٰه تعالی ، کان ذلک مهانة ، ولو انتقم لنفسه ، لم یکن ثمّة صبر ، وکان هذا الخلق بطشاً ، فانتفی عنه الطرفان ، وبقی الوسط ، وهو العدل . و قوله: (وهو یقول) .الضمیر راجع إلی«غورث». (لأنت خیرٌ منّی وأکرم) . هذا الکلام لا یدلّ علی إیمانه ، ولکن روی الواقدی فی تفسیر قوله تعالی:

«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ

آمَنُوا اُذْکُرُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ عَلَیْکُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ یَبْسُطُوا إِلَیْکُمْ أَیْدِیَهُمْ فَکَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ عَلَی اَللّٰهِ فَلْیَتَوَکَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ» : إنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله غزا جمعاً من بنی ذُبیان ومحارب[بذی أمر] ، فتحصّنوا برؤوس الجبال ، ونزل رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بحیث یراهم ، فذهب لحاجته ، فأصابه مطر ، فبلّ ثوبه ، فنشره علی شجرة واضطجع تحته ، والأعراب ینظرون إلیه ، فجاء سیّدهم دُعثور بن الحرث حتّی وقف علی رأسه بالسیف مشهوراً ، فقال:یا محمّد ، مَن یمنعک منّی الیوم؟ فقال:اللّٰه. فدفع جبرئیل فی صدره ، ووقع السیف من یده ، فأخذه رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وقام علی رأسه ، وقال:مَن یمنعک منّی الیوم؟ فقال:لا أحد ، وأنا أشهد أن لا إله إلّااللّٰه ، وأنّ محمّداً رسول اللّٰه.فنزلت الآیة .وروی ابن شهرآشوب عن الثمالی نحواً من ذلک ، فزاد فی آخره:«فسئل بعد انصرافه عن حاله ، فقال:نظرت إلی رجل طویل أبیض ، دفع فی صدری ، فعرفت أنّه مَلَک.ویُقال: إنّه أسلم ، وجعل یدعو قومه إلی الإسلام» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 296 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق کالصحیح ، و هو معطوف علی السند السابق. و هذه الواقعة من المشهورات بین الخاصة ، و رواه الواقدی فی تفسیر قوله تعالی:

یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اُذْکُرُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ عَلَیْکُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ یَبْسُطُوا إِلَیْکُمْ أَیْدِیَهُمْ فَکَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ عَلَی اَللّٰهِ فَلْیَتَوَکَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ

إن رسول الله غزا جمعا من بنی ذبیان و محارب بذی أمر ، فتحصنوا برءوس الجبال و نزل رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بحیث یراهم ، فذهب لحاجته فأصابه مطر فبل ثوبه فنشره علی شجرة و اضطجع تحته و الأعراب ینظرون إلیه ، فجاء سیدهم دعثور بن الحرث حتی وقف علی رأسه بالسیف مشهورا ، فقال: یا محمد من یمنعک منی الیوم؟ فقال: الله ، فدفع جبرئیل علیه السلام فی صدره و وقع السیف من یده فأخذه رسول الله و قام علی رأسه ، و قال من یمنعک منی الیوم ، فقال: لا أحد و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فنزلت الآیة. و روی ابن شهرآشوب عن الثمالی نحوا من ذلک ، و زاد فی آخره فسئل بعد انصرافه عن حاله؟ فقال: نظرت إلی رجل طویل أبیض دفع فی صدری فعرفت أنه ملک و یقال أنه أسلم و جعل یدعو قومه إلی الإسلام. قوله علیه السلام: و شد قال الجوهری: شد علیه فی الحرب یشد شدا أی حمل علیه قوله علیه السلام: فنسفه أی قلعه. قوله صلی الله علیه و آله: یا غورث هذا کان اسم ذلک الرجل ، قال الفیروزآبادی غورث بن الحارث: سل سیف النبی صلی الله علیه و آله و سلم لیفتک به فرماه الله تعالی بزلخة بین کتفیه .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 305 

ص: 309


1- الوافی ، ج 26 ، ص 392 ، ح 25479 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 402 ، ح 13 .
2- السند معلّق علی سابقه ، فیجری علیه کلا الطریقین المتقدّمین .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : - «قال» .
4- فی الوافی : «بغزوة» .
5- فی «جت» : «فإذا قبل» .
6- شفیر کلّ شیء : حرفه وجانبه . النهایة ، ج 2 ، ص 485 (شفر) .
7- «شدّ» أی حمل ، یقال : شدّ علیه فی الحرب یَشُدّ شَدّا ، أی حمل علیه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 492 (شدد) .
8- فی «بن» : + «له» .
9- «نسفه» أی قلعه ، یقال : نسف البناء ، أی قلعه من أصله . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1138 (نسف) .
10- فی «جت» : «من» .
11- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والبحار : «فأخذ» .
12- فی حاشیة «جت» : «ثمّ قال» بدل «وقال» .
13- فی «ع ، جد» : «عورث» . و«غورث» ، اسم ذلک الرجل ، وهو غَوْرث بن الحارث ، علی ما نصّ علیه فی القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 274 (غرث) .
14- فی الوافی : «فترک» .
15- فی «م ، ن ، بح ، جت» وشرح المازندرانی والبحار : «وقام» .
16- الوافی ، ج 3 ، ص 711 ، ح 1326 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 179 ، ح 6 .

8 / 128

الحدیث 98

14913/ 98 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ(1) ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ : «إِنْ قَدَرْتُمْ أَنْ لاَ تُعْرَفُوا فَافْعَلُوا ، وَمَا عَلَیْکَ إِنْ لَمْ یُثْنِ(2) النَّاسُ عَلَیْکَ ، وَمَا عَلَیْکَ أَنْ تَکُونَ مَذْمُوماً عِنْدَ النَّاسِ إِذَا کُنْتَ مَحْمُوداً عِنْدَ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی .

إِنَّ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام کَانَ یَقُولُ : لاَ خَیْرَ فِی الدُّنْیَا إِلاَّ لاِءَحَدِ رَجُلَیْنِ : رَجُلٍ یَزْدَادُ فِیهَا(3) کُلَّ یَوْمٍ إِحْسَاناً ، وَرَجُلٍ یَتَدَارَکُ مَنِیَّتَهُ(4) بِالتَّوْبَةِ ، وَأَنّی لَهُ بِالتَّوْبَةِ ؛ فَوَ اللّهِ(5) أَنْ لَوْ(6) سَجَدَ حَتّی یَنْقَطِعَ عُنُقُهُ ، مَا قَبِلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْهُ عَمَلاً(7) إِلاَّ بِوَلاَیَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ .

أَلاَ وَمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا(8) ، أَوْ···

ص: 310


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» وحاشیة «جد» و الوسائل والبحار : - «وعلیّ بن محمّد عن القاسم بن محمّد» . وفی «حاشیة «م» : - «عن القاسم بن محمّد» . وما فی المتن مطابق للمطبوع و«بف ، جد» . هذا ، وزیادة «وعلیّ بن محمّد عن القاسم بن محمّد» وإن کان محتملاً ، لکن بعد احتمال جواز النظر من «القاسم بن محمّد» إلی «القاسم بن محمّد» المذکور بعد «علیّ بن محمّد» ، حذف هذه العبارة باحتمال الزیادة مشکل . فعلیه یکون فی السند تحویل بعطف «علیّ بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد» علی «أبیه ، عن القاسم بن محمّد» .
2- فی «ع ، ن ، بن» وحاشیة «بح» : «لم تثن» . وفی «بح» : «ألاّ تثنی» بدل «لم یثن» . وفی حاشیة «م» : «لا یثنّی» .
3- فی «بف» وتفسیر القمّی والأمالی للصدوق : - «فیها» .
4- فی الوافی والأمالی للصدوق : «سیّئته» . والمَنِیَّةُ : الموت ، من المَنْی بمعنی التقدیر ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص ، قال العلاّمة المجلسی : «والمراد تدارک أمر منیّته والتهیئة لنزوله . ویحتمل أن تکون منصوبة بنزع الخافض ، أی یتدارک ذنوبه لمنیّته» . واحتمل العلاّمة المازندرانی کونها بسکون النون وضمّ المیم ، أو کسرها ، وهو ما أرادته نفسک وتمنّته من الأباطیل . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 368 . (منی) .
5- فی البحار وتفسیر القمّی والأمالی للصدوق : «واللّه» .
6- فی حاشیة «م ، جد» : «لو أن» . وفی تفسیر القمّی : «إن» بدل «أن لو» .
7- فی تفسیر القمّی والأمالی للصدوق : - «عملاً» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ألا و من عرف حقّنا ، کأنّ الخبر مقدّر ، أی هو ناج ، أو نحوه . ویحتمل أن یکون قوله علیه السلام : ودّوا ، خبرا ، لکنّه بعید» .

رَجَا(1) الثَّوَابَ بِنَا ، وَ رَضِیَ بِقُوتِهِ نِصْفَ مُدٍّ کُلَّ(2) یَوْمٍ ، وَمَا یَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتَهُ ، وَمَا أَکَنَّ(3) بِه

رَأْسَهُ وَهُمْ مَعَ ذلِکَ وَاللّهِ خَائِفُونَ وَجِلُونَ ، وَدُّوا أَنَّهُ حَظُّهُمْ مِنَ الدُّنْیَا ، وَکَذلِکَ وَصَفَهُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ حَیْثُ یَقُولُ : «وَالَّذِینَ یُوءْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ»(4) مَا(5) الَّذِی أَتَوْا بِهِ ، أَتَوْا وَاللّهِ بِالطَّاعَةِ مَعَ الْمَحَبَّةِ وَالْوَلاَیَةِ ، وَهُمْ فِی(6) ذلِکَ خَائِفُونَ أَنْ لاَ یُقْبَلَ مِنْهُمْ ، وَلَیْسَ وَاللّهِ خَوْفُهُمْ خَوْفَ شَکٍّ فِیمَا هُمْ فِیهِ مِنْ إِصَابَةِ الدِّینِ ، وَلکِنَّهُمْ خَافُوا أَنْ یَکُونُوا مُقَصِّرِینَ فِی مَحَبَّتِنَا وَطَاعَتِنَا» .

ثُمَّ قَالَ : «إِنْ قَدَرْتَ(7) أَنْ لاَ تَخْرُجَ مِنْ بَیْتِکَ فَافْعَلْ ؛ فَإِنَّ عَلَیْکَ فِی خُرُوجِکَ أَنْ لاَ تَغْتَابَ ، وَلاَ تَکْذِبَ ، وَلاَ تَحْسُدَ ، وَلاَ تُرَائِیَ(8) ، وَلاَ تَتَصَنَّعَ ، وَلاَ تُدَاهِنَ(9)» .

ثُمَّ قَالَ : «نَعَمْ ، صَوْمَعَةُ الْمُسْلِمِ(10) بَیْتُهُ ، یَکُفُّ فِیهِ(11) بَصَرَهُ وَلِسَانَهُ وَنَفْسَهُ وَفَرْجَهُ ؛ إِنَّ مَنْ عَرَفَ نِعْمَةَ اللّهِ بِقَلْبِهِ ، اسْتَوْجَبَ الْمَزِیدَ مِنَ(12) اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ قَبْلَ أَنْ یُظْهِرَ شُکْرَهَا عَلی لِسَانِهِ ، وَمَنْ ذَهَبَ یَری أَنَّ لَهُ عَلَی الاْآخَرِ فَضْلاً ، فَهُوَ مِنَ الْمُسْتَکْبِرِینَ» .

فَقُلْتُ لَهُ(13) : إِنَّمَا یَری أَنَّ لَهُ عَلَیْهِ فَضْلاً بِالْعَافِیَةِ(14) إِذَا رَآهُ مُرْتَکِباً لِلْمَعَاصِی؟

ص: 311


1- فی الوافی وتفسیر القمّی : «ورجا» .
2- فی «بح» : «لکلّ» .
3- «أکنّ» أی ستر ، من الإکنان ، وهو الستر والإخفاء ، مثل الکَنّ . راجع : المصباح المنیر ، ص 542 (کنن) .
4- المؤمنون (23) : 60 .
5- فی البحار : «وما» .
6- فی «بن» : «مع» .
7- فی «د ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : + «علی» .
8- فی شرح المازندرانی : «أی لا تعمل عملاً ریاء وسمعة لیراه الناس ویمدحونک به . وقد یأتی المرائی بمعنی المجادل» .
9- المداهنة : المساهله والمصالحة والمصانعة والمسالمة والملاینة والمداراة ، وإظهار خلاف ما یضمر . راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 163 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1574 (دهن) .
10- فی «بح» : «المؤمن» .
11- فی الوافی : «به» .
12- فی «بح» : «عن» .
13- فی «ن ، بف ، بن» : - «له» .
14- فی «جت» وحاشیة «بح» : «بالعاقبة» .

فَقَالَ : «هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ ، فَلَعَلَّهُ أَنْ یَکُونَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا أَتی(1) وَأَنْتَ مَوْقُوفٌ

مُحَاسَبٌ(2) ، أَ مَا تَلَوْتَ قِصَّةَ سَحَرَةِ مُوسَی علیه السلام ؟» .

ثُمَّ قَالَ : «کَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَیْهِ؟ وَکَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ(3) بِسَتْرِ(4) اللّهِ عَلَیْهِ؟ وَکَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَیْهِ؟» .

ثُمَّ قَالَ : «إِنِّی لاَءَرْجُو النَّجَاةَ لِمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا مِنْ هذِهِ الاْءُمَّةِ إِلاَّ لاِءَحَدِ(5) ثَلاَثَةٍ : صَاحِبِ سُلْطَانٍ جَائِرٍ ، وَصَاحِبِ هَوًی ، وَالْفَاسِقِ الْمُعْلِنِ» .

8 / 129

ثُمَّ تَلاَ(6) : «قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللّهُ»(7) .

ثُمَّ قَالَ : «یَا حَفْصُ ، الْحُبُّ أَفْضَلُ مِنَ الْخَوْفِ» ثُمَّ قَالَ : «وَاللّهِ مَا أَحَبَّ اللّهَ مَنْ أَحَبَّ الدُّنْیَا وَوَالی غَیْرَنَا ، وَمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا وَأَحَبَّنَا فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ تَبَارَکَ وَتَعَالی» .

فَبَکی رَجُلٌ(8) ، فَقَالَ : «أَ تَبْکِی؟ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضِ کُلَّهُمُ اجْتَمَعُوا یَتَضَرَّعُونَ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُنْجِیَکَ مِنَ النَّارِ وَیُدْخِلَکَ الْجَنَّةَ ، لَمْ یُشَفَّعُوا فِیکَ(9)» .

ص: 312


1- فی «جت» : + «به» .
2- فی «د ، م ، بن ، جد» وحاشیة «جت» والبحار : «تحاسب» . وفی «ن» : «فتحاسب» . وفی شرح المازندرانی : «ومحاسب» .
3- یقال : استدرجه ، أی خدعه ، واستدراج اللّه تعالی العبد : أنّه کلّما جدّد خطیئة جدّد له نعمة وأنساه الاستغفار ، أو أن یأخذه قلیلاً قلیلاً ولا یباغته . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 394 (درج) .
4- فی «د ، م ، بح ، جد» : «یستر» .
5- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن» : «لإحدی» .
6- فی البحار : «قال» .
7- آل عمران (3) : 31 .
8- فی شرح المازندرانی : «فبکی رجل ، کأنّه کان من المنافقین» . وفی المرآة : «قوله : فبکی رجل ، هو کان مخالفا غیر موال للأئمّة علیهم السلام فلذا قال له علیه السلام : إنّه لا ینفعه شفاعة الشافعین ؛ لعدم کونه علی دین الحقّ» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی حاشیة «جت» والمطبوع والبحار : + «ثمّ کان لک قلب حیّ لکنت أخوف الناس للّه _ عزّوجلّ _ فی تلک الحال» .

ثُمَّ قَالَ(1) : «یَا حَفْصُ ، کُنْ ذَنَباً ، وَلاَ تَکُنْ رَأْساً(2) ، یَا حَفْصُ ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ خَافَ اللّهَ کَلَّ(3) لِسَانُهُ» .

ثُمَّ قَالَ : «بَیْنَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ علیه السلام یَعِظُ أَصْحَابَهُ إِذْ قَامَ رَجُلٌ ، فَشَقَّ قَمِیصَهُ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِ : یَا مُوسی(4) ، قُلْ لَهُ : لاَ تَشُقَّ قَمِیصَکَ ، وَلکِنِ اشْرَحْ(5) لِی عَنْ قَلْبِکَ» .

ثُمَّ قَالَ : «مَرَّ مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ علیه السلام بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَانْصَرَفَ مِنْ حَاجَتِهِ وَهُوَ سَاجِدٌ عَلی حَالِهِ ، فَقَالَ(6) مُوسی علیه السلام : لَوْ کَانَتْ حَاجَتُکَ بِیَدِی لَقَضَیْتُهَا لَکَ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِ : یَا مُوسی ، لَوْ سَجَدَ حَتّی یَنْقَطِعَ عُنُقُهُ ، مَا قَبِلْتُهُ حَتّی یَتَحَوَّلَ عَمَّا أَکْرَهُ إِلی مَا أُحِبُّ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حفص بن غیاث می گوید که امام صادق علیه السّلام فرمود:اگر می توانید که شناخته نشوید همین کار را کنید.بر تو باکی نیست که مردم تو را ستایش نکنند و باز هم بر تو باکی نیست که پیش از مردم نکوهیده باشی هر گاه نزد خدایت روسفید و ستوده باشی.امیر المؤمنین علیه السّلام می فرمود:دنیا مزیّتی ندارد مگر برای دو کس:کسی که هر روز یک کردار نیک بر اعمالش بیفزاید و کسی که با توبه و بازگشت آمادۀ مرگ خود گردد.و چه موقع امکان توبه خواهد یافت که بخدا سوگند اگر آن قدر سجده کند که گردنش قطع گردد ، خداوند عزّ و جلّ جز به ولایت ما اهل بیت ، عملی از او را نخواهد پذیرفت. آگاه باش که هر کس حق ما را بشناسد و امید پاداش به وسیلۀ ما را دارد به همان شش هفت سیر خوراک روزانه و جامه ای که عورت او را بپوشد و آنچه برای او سرپوشی باشد خشنود است و ایشان با همین زندگی هم ، ترسان و هراسانند و دوست دارند که بهرۀ آنها از دنیا همین باشد ، و خداوند سبحان هم ایشان را در قرآن خود چنین توصیف فرموده: «وَ اَلَّذِینَ یُؤْتُونَ مٰا آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ » ، و بخدا سوگند که ترسشان از راه شک و تردید در عقیده و مذهبی که دارند نیست ، اما هراس از آن دارند که مبادا در دوستی و طاعت ما کوتاهی کرده باشند. سپس فرمود:اگر توانی که از خانه ات برون نیایی چنین کن ، زیرا در صورت بیرون شدن از خانه بر عهده داری که غیبت نکنی ، دروغ نگویی ، حسد نورزی ، خودنمایی نکنی و از ریا و سستی در امر دین بپرهیزی.سپس فرمود:خانۀ مؤمن چه نیکو صومعه و عبادتگاهی است که در آن نگاهش و زبانش و جان و فرجش در امان است.همانا هر که نعمت الهی را به دل دریابد از سوی خداوند عزّ و جلّ سزاوار فزونی نعمت گردد پیش از آنکه زبان به شکر گشاید ، و هر که باور یابد که از دیگران برتر است از مستکبران باشد.من به ایشان عرض کردم:و اگر نظرش این باشد که با دیدن گنه آلوده ، بودن او و سلامت خویش ، بدو برتری دارد؟ امام علیه السّلام فرمود:هیهات هیهات ، شاید گناه او آمرزیده شود و تو بازداشت شوی و به حسابت رسند.آیا داستان جادوگران موسی علیه السّلام را نخوانده ای؟سپس فرمود:چه بسا کسی که فریفته شده است به نعمتی که خدا به او داده و کسی که از پرده پوشی خدا از وی غافل است و کسی که مدح و ستایش مردم او را گول زده است. سپس فرمود:همانا من امید نجات دارم برای کسی که از این امّت حق ما را بشناسد مگر برای سه کس:یار سلطانی ستمگر ، شخص هوی پرست و آنکه آشکارا تبهکاری کند ، و سپس این آیه را تلاوت فرمود:«قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اَللّٰهُ » ، و فرمود:ای حفص!دوستی از ترس بهتر است ، و سپس فرمود:بخدا سوگند هر که دنیا را دوست بدارد و به کسی جز ما دوستی ورزد خدا را دوست نداشته است ، و هر که حق ما را شناسد و دوستمان دارد خداوند تبارک و تعالی را دوست داشته است.در این هنگام مردی گریست و امام علیه السّلام فرمود:آیا می گریی؟اگر اهل آسمانها و زمین همگی به درگاه خداوند زاری کنند که تو از آتش رهایی یابی و به بهشت درآیی شفاعتشان در بارۀ تو پذیرفته نیفتد [پس اگر دلت زنده باشد تو در آن حال از خداوند بیش از همۀ مردم بترسی]و سپس به او فرمود:ای حفص!دنبال و پیرو باش و سرور نباش ، ای حفص!پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود:هر که از خدا ترسد زبانش به لکنت افتد.سپس فرمود:در حالی که موسی بن عمران علیه السّلام یارانش را پند می داد ناگاه مردی برخاست و پیراهنش را چاک زد و خداوند عزّ و جلّ وحی کرد که:ای موسی!به وی بگو پیراهن خود را مدر ، بلکه دلت را برایم بگشای.سپس فرمود:موسی بن عمران به مردی از یاران خود گذر کرد که در سجده حالی داشت.موسی به وی گفت:اگر حاجتت به دست من می بود آن را برمی آوردم.خدا به او وحی کرد:ای موسی!اگر آن قدر سجده کند که گردنش قطع شود از او نپذیرم تا از وضعی که آن را ناخوش می دارم به وضعی درآید که آن را دوست می دارم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 170 

***[ترجمه کمره ای]***

از حفص بن غیاث از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود:اگر توانید که معروف نشوید همین کار را بکنید ، بر تو باکی نیست که مردم تو را ستایش نکنند و باز هم بر تو باکی نیست که پیش مردم نکوهیده باشی هر گاه نزد خدا تبارک و تعالی رو سفید و ستوده باشی راستی امیر المؤمنین(علیه السّلام) میفرمود:دنیا خوبی ندارد مگر برای دو مرد. 1-مردیکه هر روزه یک کردار نیکی بیفزاید. 2-مردیکه با توبه و بازگشت آماده مرگ خود گردد ، از کجا میتواند توبه کند بخدا سوگند اگر سجده کند تا گردنش را بر کند خدا عز و جل هیچ کرداری از او نپذیرد جز بولایت ما خانواده ، هلا هر که حق ما را شناسد و امید ثواب بوسیله ما دارد بهمان شش هفت سیر خوراک روزانه و جامه ای که عورت او را بپوشد و آنچه برای او سرپوشی باشد خشنود است و هم آنان با این زندگی ترسان و هراسانند و دوست دارند که بهره آن ها از دنیا همین باشد و خدا عز و جل هم آن ها را همچنین وصف کرده تا آنجا که میفرماید: (63-المؤمنون)و آن کسانی که میدهند آنچه را دارند و باز هم دل آن ها ترسان است-چه دارند بخدا وجدان فرمان بری و طاعت بهمراه دوستی و ولایت و آن ها با این حال ترسانند که مبادا از آن ها پذیرفته نشود و بخدا که ترسشان از راه شک و تردید در عقیده و مذهبی که دارند نیست ولی ترس دارند که مبادا در دوستی و طاعت ما کوتاه آمده باشند. سپس فرمود:اگر توانی که از خانه ات بیرون نشوی همان را بکن زیرا در بیرون شدن از خانه بعهده داری که غیبت نکنیدروغ نگوئی ، حسد نبری ، خودنمائی نکنی و ظاهر سازی نکنی و مداهنه و سستی در دینداری از خود نشان ندهی. سپس فرمود:خانه مؤمن چه خوب صومعه و عبادتگاه مخصوصی است برای او ، دیده اش در آن از نگاه بدان چه بنا نیست محفوظست و هم زبان و جان و فرج او ، راستی هر که نعمت خدا را بدل بفهمد از طرف خداوند عز و جل مستحق فزونی نعمت گردد پیش از آنکه زبان بشکر گشاید و هر که معتقد باشد که بر دیگری برتری دارد هم او از متکبرانست. من باو گفتم:همانا نظرش اینست که بر او از نظر عافیت و سلامت برتری دارد در صورتی که بیند او مرتکب گناهان است؟ در پاسخ فرمود هیهات هیهات شاید آنچه او گناه کرده آمرزیده شود و تو بازداشت شوی و به حسابت رسند آیا داستان جادوگران موسی(علیه السّلام)را نخواندی؟سپس فرمود بسا کسی که مغرور است بدان چه خدا بوی انعام کرده است و بسا کسی که در غفلت است برای پرده پوشی خدا از وی و بسا کسی که بمدح و ستایش مردم از او فریب خورده است. سپس فرمود:راستی من امیدوار نجاتم برای کسی که از این امت حق ما را شناسد مگر برای سه کس: 1-یار پادشاه ستمکار و ناحق 2-هوا پرست 3-آنکه آشکار نابکاری کند ، سپس خواند (31-آل عمران)بگو اگر شماها خدا را دوست دارید از من پیروی کنید تا خدا هم شماها را دوست بدارد. سپس فرمود:ای حفص ، دوستی از ترس بهتر است سپس فرمود خدا را دوست ندارد هر که دنیا را دوست دارد و دنبال جز ما برود و هر که حق ما را شناسد و ما را دوست دارد خدا تبارک و تعالی را دوست داشته.مردی گریست امام فرمود:تو گریه میکنی؟!اگر همه اهل آسمانها و زمین جمع شوند و بدرگاه خدا عز و جل زاری کنند که تو از دوزخ رها شوی و ببهشت روی شفاعت آنها در باره تو پذیرفته نباشد[سپس اگر دلت زنده باشد تو در آن حال از خداوند بیش از همه مردم بترسی]سپس باو فرمود ای حفص دنبال باش و سرور مباش. ای حفص:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:هر که از خدا ترسد زبانش گنگ است. سپس فرمود:در این میان که موسی بن عمران(علیه السّلام)یاران خود را پند میداد بناگاه مردی بر خاست و پیراهنش را چاک زد و خدا عز و جل وحی کرد که ای موسی بوی بگو پیرهن خود را چاک مزن بلکه دلت را برایم باز کن(تا مرا بفهمی). سپس فرمود:که موسی بن عمران بمردی از یاران خود گذر کرد که اندر سجده حالی داشت و موسی بوی گفت اگر حاجتت بدست من میبود آن را برآوردمی خدا باو وحی کرد ای موسی اگر سجده کند تا گردنش بر آید از او نپذیرم تا از آن وضعی که من بد دارم دیگر گونه گردد بوضعی که خوش دارم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 245 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

98 - حفص بن غیاث از امام صادق علیه السّلام روایت کند که حضرت فرمود: اگر میتوانید کاری کنید که شناخته نشوید و معروف نگردید! باکی بر تو نیست (یا چه می شود بر تو) اگر مردم مدح و ثنای تو را نگویند ، و باکی بر تو نیست (یا چه می شود بر تو) اگر مورد نکوهش مردم باشی در صورتی که در پیشگاه خدای تبارک و تعالی ستوده و روسفید باشی؟ همانا امیر مؤمنان علیه السّلام چنان بود که میفرمود: خیری در دنیا نیست جز برای یکی از دو مرد: یکی مردی که در هر روز خود کار نیکی بکردارهای خود بیفزاید ، و دیگر مردی که تهیۀ مرگ خود را با توبه و بازگشت ببیند ، ولی از کجا میتواند توبه کند ، بخدا سوگند اگر آنقدر سجده کند که گردنش بریده شود خدای عز و جل کاری را از او نپذیرد جز بوسیلۀ ولایت و دوستی ما خاندان. آگاه باشید که هر که ما را بشناسد یا امید پاداش نیک بوسیلۀ ما داشته باشد در خوراک خود به - نیم مدّ (تقریبا پنج سیر) راضی است و در پوشاک بدان چه عورتش را بپوشاند و سرش را سرپوش باشد و با این حال بخدا سوگند ترسان و هراسانند و دوست دارند که بهره شان از دنیا همین مقدار باشد ، و این چنین خدای عز و جل آنها را در قرآن توصیف کرده که فرماید:«و کسانی که میدهند آنچه را دارا هستند و دلهاشان ترسانست»(سورۀ مؤمنون آیه 60) بخدا سوگند آنان فرمانبرداری و دوستی و ولایت ما را دارند و با این حال ترسانند که از آنها پذیرفته نشود ، و بخدا سوگند ترس آنها نه از روی شک و تردیدی است که در عقیدۀ دینی خود دارند بلکه می ترسند که در مورد دوستی و اطاعت ما کوتاهی کرده باشند. سپس فرمود: اگر توانستی که از خانه ات بیرون نروی چنان کن زیرا در بیرون رفتنت از خانه این مسئولیت را داری که نباید غیبت کنی و نه دروغ بگوئی و نه رشگ بری ، و نه خودنمائی کنی و نه ظاهر سازی (یا ظاهر آرائی) کنی و نه دوروئی و چاپلوسی کنی. سپس فرمود: آری! دیر و عبادتگاه مسلمان خانۀ اوست ، چشم و زبان و گوش و جان و عورت خود را در خانه (از گناه) نگه می دارد ، براستی هر که نعمت خدا را بدل خویش بشناسد مستوجب فزونی نعمت از خدای عز و جل گردد پیش از آنکه زبان خویش بشکر آن بگشاید ، و کسی که بخواهد چنین پندارد که (مثلا) بر دیگری برتری دارد او از متکبران است. (راوی گوید:) من بآن حضرت عرضکردم:(شخص متدینی که مثلا گنهکاری را ببیند و خود را از او برتر داند چنین شخصی) فقط از نظر اینکه او را مرتکب گناهان می بیند و خود را آسوده و دور از آن بیند خود را برتر از او میداند؟ فرمود: هیهات!(چگونه چنین عقیده ای پیدا میکند) با اینکه شاید گناه او آمرزیده شود ولی تو (ئی که مثلا چنین خیالی میکنی) بازداشت شوی و مورد بازپرسی قرار گیری ، آیا داستان جادوگران و ساحران (زمان) موسی علیه السّلام را نخوانده ای (ظاهرا مقصود همان ساحران فرعون است که با اینکه عمری را در حال شرک و کفر بخدا بسر بردند در اثر ایمانی که بموسی آوردند تمام گناهان گذشته شان آمرزیده شد و پس از آن نیز بلافاصله بدست فرعون کشته شدند و ببهشت جاویدان رفتند). سپس فرمود: بسا کسی که بدان چه خدا باو انعام کرده مغرور است و چه بسا کسی که بگرفتن تدریجی خدا دچار است (و خود نداند) باینکه خداوند (کارهای بدش را) پرده پوشی کند ، و چه بسا اشخاصی که بمدح و ثنای مردم (که از او کنند) فریفته گشته است. سپس فرمود: براستی که من امید نجات دارم برای کسانی از این امت که حق ما را بشناسند مگر برای سه دسته: قدرتمند (و سلطان) ستمگر شخص هواپرست آنکه آشکارا بزهکاری و گناه کند. سپس این آیه را خواند:«بگو اگر خدا را دوست دارید از من پیروی کنید تا خدا دوستتان دارد»(سورۀ آل عمران آیه 31). و بدنبال آن فرمود: ای حفص محبت و دوستی بهتر از خوف و ترس است. آنگاه فرمود: بخدا سوگند خدای را دوست ندارد هر که دنیا را دوست بدارد و غیر ما (دیگری) را دوست بدارد ، و هر که حق ما را بشناسد و ما را دوست دارد حقا که خدای تبارک و تعالی را دوست داشته ، پس مردی (که در آنجا بود و از مخالفین بوده و دوستی اهل بیت را نداشته است) بگریه افتاد ، حضرت باو فرمود: آیا میگریی؟ اگر همۀ اهل آسمانها و زمین همگی جمع شوند و بدرگاه خدای عز و جل زاری کنند که خدا تو را از دوزخ نجات دهد و ببهشتت برد شفاعتشان در بارۀ تو پذیرفته نخواهد شد [آنگاه اگر تو دل زنده داشته باشی در آن حال بیش از همۀ مردم از خدای عز و جل خواهی ترسید] سپس فرمود: ای حفص دم باش و سر مباش (یعنی کاری کن که همیشه در دنبال باشی و جلو نباشی که مسئولیت و مشکلات ریاست زیاد است ، چنانچه نظیر این کلام در احادیث دیگری نیز وارد شده ، و مجلسی (ره) گوید: یعنی پیرو اهل حق باش و سرور اهل باطل مباش). ای حفص رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله فرمود: هر که از خدا بترسد زبانش گنگ است. آنگاه فرمود:(روزی) همچنان که موسی بن عمران علیه السّلام یارانش را موعظه میفرمود مردی (که شدیدا تحت تأثیر سخنان موسی واقع شده بود) از جا برخاست و پیراهنش را چاک زد ، خدای عز و جل بموسی وحی فرمود: ای موسی باین مرد بگو: پیراهنت را چاک نزن ، بلکه دلت را بروی من باز کن. سپس فرمود: موسی بن عمران علیه السّلام بمردی از اصحابش برخورد و او را در حال سجده دید ، (بدنبال کارش رفت) و چون بازگشت باز او را بهمان حال در سجده دید ، موسی بآن مرد فرمود:(ای مرد) اگر حاجت تو بدست من بود آن را روا میکردم ، خدای عز و جل بموسی وحی کرد که ای موسی اگر (این مرد) آنقدر سجده کند (و سجده اش طول کشد) که گردنش جدا شود از او نپذیرم تا آنگاه که از این حالی که ناخوشایند من است بحالی باز گردد که من دوست دارم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 189 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لا تُعرفوا) علی بناء المجهول ؛ أی لا تکونوا معروفاً بین الناس بأشخاصکم ، أو بعلمکم وصلاحکم ، وکأنّه مختصّ ببعض الأزمان وبعض الأشخاص. و قوله: (إن لم یُثن الناس علیک) . الثناء:الوصف بالمدح.وقد أثنی علیه خیراً. وقال بعض المحقّقین: العاقل اللبیب لا یرضی بثناء الناس علیه ؛ لعلمه بأنّه قد یوجب الفخر والکبر والغفلة عن التقصیر والرضا بالعمل والعزّة ، وکلّ ذلک من المهلکات ، ولو فرض طهارة نفسه عن قبول أمثال ذلک ، فیعلم أنّ الثناء لا یلیق إلّاباللّٰه عزّ وجلّ ، فلا یریده لنفسه تعظیماً له تعالی . و قوله: (أن تکون مذموماً عند الناس) . قیل:المراد بالناس أهل الدُّنیا والمخالفون ؛ لأنّهم الذین یذمّون الفقراء والعلماء والصلحاء من أهل الدِّین ؛ لکون أطوارهم الحسنة خلاف ما نشأوا هؤلاء علیه ، وقوانینهم الشرعیّة والعقلیّة خلاف قوانینهم الموضوعة بینهم . و قوله: (یزداد فیها) أی فی الدُّنیا. (کلّ یوم إحساناً) . الإحسان:ضدّ الإساءة.والمراد هنا ما یعمّ الإحسان لنفسه من تحصیل ما یوجب ارتقاءه فی مدارج الکمال من العلم والعمل ، ولغیره من النصیحة ، وتعلیم ما فیه صلاحه ونجاته. وقد روی:«أنّه من استوی یوماه ، فهو مغبون» . و قوله: (یتدارک منیّته بالتوبة) . المنیّة:الموت.ولعلّ المراد بتدارکها تدارک أمرها ، والتهیئة لنزولها. وقیل:یحتمل أن یکون«منیّته»منصوباً بنزع الخافض ؛ أی یتدارک ذنوبه لمنیّته.وقد روی المصنّف هذا الخبر فی کتاب الإیمان والکفر ، وفیه:«یتدارک سیّئته بالتوبة» .وقیل:«المنیّة»إمّا بفتح المیم وکسر النون وشدّ الیاء ، وهی الموت ، مِن مَناهُ اللّٰه علیک ، إذا قدّره ، وسمّی بها ؛ لأنّه مقدّر بوقت مخصوص.أو بسکون النون وضمّ المیم ، أو کسرها ، ما أرادته نفسک ، وتمنّته من الأباطیل . (وأنّی له بالتوبة) . «أنّی»من کلمات الاستفهام بمعنی کیف أو أین.والباء زائدة ، وضمیر«له»راجع إلی رجل ، ورجوعه إلی المخالفین المعهودین-کما قیل -بعید جدّاً ؛ یعنی کیف تقبل توبته مع عدم شرائطها ، ومن أعظم الشرائط واُصولها لقبول التوبة وسائرِ الأعمال ولایةُ أهل البیت علیهم السلام.ف قوله: (فواللّٰه أن لو سجد...) إشارة إلی هذا. و قوله: (ومن عرف حقّنا) مبتدأ ، وخبره مقدّر بقرینة المقام ، وهو ناج ، أو نحوه.وکون قوله: (ودّوا) خبراً له بعید. و قوله: (ورضی بقوته نصفَ مدّ) ؛ کأنّه کنایة عن القلّة ؛ یعنی أنّه یکتفی بأقلّ ما تیسّر له من الحلال ، أو لا یتعب فی تحصیل الزیادة ، ولو حصل له الزیادة من غیر تعب لم یکثر فی الأکل متعدّیاً عن قدر الضرورة ؛ لأنّ فی الأوّل تضییع العمر فیما لا یعنیه ، والاشتغال عمّا یعنیه ، ویهمّه من العمل للآخرة ، وفی الثانی مفاسد کثیرة من زوال الرقّة ، وحدوث المرض ، والقسوة ، والکسل ، ونحوها. (وما أکنّ به رأسُه) من العمامة ونحوها ، أو البیت وشبهه. قال الجوهری:«الکِنّ:السُّترة.وکننتُ الشیء:سترته ، وصُنْتُهُ من الشمس ، وأکنَنْتُهُ فی نفسی:أسْرَرْته.وقال أبو زید:کَنَنْتَهُ وأکننتهُ بمعنی ، فی الکِنّ وفی النفس جمیعاً» . (وهم مع ذلک واللّٰه خائفون وجِلون) . أفرد ضمیر الموصول سابقاً ، وجمّعه هاهنا ، من حیث اعتبار اللفظ والمعنی. والوجل والخوف فی أصل اللغة متقارب المعنی.قیل:ثمّ کثر إطلاق الوجل علی اضطراب القلب التابع للخوف ، وعلی الاستغاثة ، وطلب الناصر الدافع له ، فإن صحّ هذا فهو أثبت بالمقام ؛ لأنّ التأسیس خیرٌ من التأکید . (ودّوا أنّه حظّهم من الدُّنیا) . فی

القاموس:«الحظّ:النصیب ، والجدّ ، أو خاصّ بالنصیب من الخیر والفضل» .والضمیر المنصوب راجع إلی عرفان حقّهم ، وما عطف علیه ، وتخصیصه ببعضها تحکّم. (وکذلک وصفهم اللّٰه) ؛ إشارة إلی قوله علیه السلام:«من عرف حقّنا»وما عطف علیه ، وفیه إیماء إلی تفسیر الإیتاء فی الآیة. (حیث یقول) فی سورة المؤمنین:

«وَ اَلَّذِینَ یُؤْتُونَ مٰا آتَوْا» . قال فی مجمع البیان: أی یعطون ما أعطوا من الزکاة والصدقة.وقیل:أعمال البرّ کلّها.

«وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ»

أی خائفة.عن قتادة.وقال الحسن:«المؤمن جمع إحساناً وشفقةً ؛ أی خوفاً ، والمنافق جمع إساءة وأمْناً». وقال أبو عبد اللّٰه:«معناه:خائفة أن لا تقبل منهم». وفی روایة اُخری:«یؤتی ما أتی ، وهو خائف راج». وقیل:إنّ فی الکلام حذفاً وإضماراً ، وتأویله:[قلوبهم] وجلة أن لا یقبل منهم ؛ لعلمهم بأنّهم إلی ربِّهم راجعون ؛ أی لأنّهم یوقنون بأنّهم یرجعون إلی اللّٰه تعالی ، یخافون أن لا یقبل منهم ، وإنّما یخافون ذلک ؛ لأنّهم لا یأمنون التفریط . و قوله: (بالطاعة) أی بطاعة اللّٰه ، أو بطاعة من أمر بطاعته. وقس علیه قوله: (مع المحبّة والولایة) . و قوله: (ولیس واللّٰه) إلی قوله: (من إصابة الدِّین) . قال الجوهری:«أصابه ؛ أی وجده ، وأصابته مصیبة ، وأصاب فی قوله» أی لیس خوفهم لشکّهم فی حقّیّة دینهم. و قوله: (أن لا تخرج من بیتک) ؛ حمل علی الخروج لغیر ما یلزم الخروج له ؛ فإنّ الخروج قد یکون واجباً ، وقد یکون مندوباً-کالخروج لطلب العلم ، وطلب المعاش ، وأداء الجمعات والجماعات ، وتشییع الجنائز ، وعیادة المرضی ، ونحوها-جمعاً بین الأخبار ، وکأنّ فی قوله علیه السلام:«إن قدرت»إیماءً إلی ذلک. و قوله: (فإنّ علیک فی خروجک...) ؛ معناه أنّه یلزمک عند الخروج منه کفّ النفس عن هذه الاُمور ؛ لتکامل أسبابها ، بخلاف ما إذا کنت فی بیتک ؛ فإنّه غالباً لا یحصل أسبابها فیه ، فلا یلزمک التکلیف فی ترکها. و قوله: (ولا تُرائی) ؛ من باب المفاعلة ، وکونه من التفاعل بحذف إحدی التائین-کما قیل -بعید ؛ أی وعلیک فی الخروج أن لا تعمل عملاً ریاءً. وقیل:قد یأتی المرائی بمعنی المجادل . (ولا تتصنّع) ؛ کأنّه تأکید لسابقه.أو یُراد بالتصنّع التزیّن للناس ، والتکلّف فی اللباس.قال الفیروزآبادی:«التصنّع:تکلّف حسن السمت ، والتزیّن» . (ولا تُداهن) . المداهنة:إظهار خلاف ما یضمر ، والغشّ.وقیل:المساهلة فی الدِّین . و قوله: (نِعْمَ صَومعة المسلم بیتُه) ؛ ترغیب فی الاعتزال عن الراغبین إلی الدُّنیا بذکر بعض منافعه من کفّ البصر وغیره ، وکأنّ المراد بالصومعة المَعْبَد ، وأصلها معبد النصاری. وفرق الصَّمعاء الصغیرة اللطیفة المنضمّة إلی الرأس ، والصومعة ، کجوهرة بیت النصاری ، کالصَّومِع ؛ لدقّة فی رأسها. و قوله: (إنّ من عرف نعمة اللّٰه بقلبه) أی عرف فضل النِّعمة ، وأنّ المنعم بها هو اللّٰه ، وأذعَن بذلک. (استوجب المزید) ؛ لکونه شاکراً.وقد قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ» ، فیستحقّ بذلک مزید النعمة والإحسان (من اللّٰه عزّ وجلّ) . و قوله: (قیل أن یظهر شکرها علی لسانه) ؛ إشارة إلی أنّ العمدة فی الشکر معرفة النعمة بالقلب ، ولا یتوقّف تحقّقه علی إظهاره باللِّسان ، بل هو مؤکّد له.ولعلّ تعدیة الإظهار ب «علی»لتضمین مثل معنی الجریان ، أو الإجراء. و قوله: (فقلت) من کلام حفص. و قوله: (بالعافیة) أی من المعاصی. والعافیة:دفاع اللّٰه عن العبد.یُقال:عافاه اللّٰه من المکروه معافاةً وعافیةً ، إذا وهب له العافیة من العلل والبلاء. و قوله: (فلعلّه أن یکون قد غُفر له) إلی آخره. قیل:أشار به إلی أنّ الفضل والقُرب واستحقاق الرحمة وحسن العاقبة والارتباط بینه تعالی وبین العبد أمرٌ معنویّ لیس له علم ، ولا یعلمه إلّاهو ، فلعلّه غفر له بالتوبة أو العفو ، وأنت موقوفٌ یوم القیامة ، محاسَبٌ بالمعصیة وغیرها ، فکیف یجوز أن تری نفسک أفضل منه ؟! نعم ، لو رأی فی نفسه فضلاً وخیراً من علمٍ وطاعة وغیرهما ، وعدّه نعمةً من اللّٰه ، ونسبه إلیه من حیث إنّه منه ومن توفیقه ، فالظاهر أنّه لا یضرّ ، کما قال سلیمان علیه السلام:

«اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ اَلَّذِی فَضَّلَنٰا عَلیٰ کَثِیرٍ مِنْ عِبٰادِهِ» . (أما تلوت قصّة سَحَرة موسی علیه السلام) ؛ حیث وفّقهم اللّٰه للإیمان والطاعة بعد الکفر والمعصیة ، وغفر ما سلف منهم من ذنوبهم. وفیه إیماء إلی عدم جواز تفضیل النفس علی الکافر أیضاً ، وهذا لا ینافی ذمّه ولعنه من حیث الکفر. و قوله: (مستدرَج) ؛ علی صیغة اسم المفعول. قال الفیروزآبادی:«استدرجه:خدعه.واستدراج اللّٰه تعالی العبد:أنّه کلّما جدّد خطیئة جدّد له نعمة» . (وأنساه) الاستغفار ، وأن یأخذه قلیلاً قلیلاً ، ولا یباغته. وقال:«المباغتة:المفاجأة» . و قوله: (یستر اللّٰه) . فی بعض النسخ:«بستر اللّٰه»بالباء الموحّدة. و قوله: (لأرجو النجاة) أی من دخول النار ؛ فإنّ صاحب السلطان الجائر وأخویه یدخلونها ، لکن یمکن أن یدرکهم الشفاعة والرحمة بعدُ ؛ فإنّ هذه الفسوق لیست بکفر یوجب خلود النار. و قوله: (سلطانٌ جائر) ؛ لعلّ المراد به ذو السلطنة مطلقاً. (وصاحب هویً) أی من اتّبع رأیاً مبتدعاً بغیر هدیً من اللّٰه ، أو مطلقاً. (والفاسق المُعلِن) بکسر اللّام ، هو الذی لا یستخفی بفسقه ، ولا یبالی بظهوره. وقیل:هو من یذکر فسقه عند الناس ، أو المشهور به . وقیل:لا یبعد تخصیص صاحب السلطان الجائر بمن کان مُعیناً له فی جوره ، أو ساکتاً لا یُعینه ولا یمنعه ؛ لأنّ صاحبه المانع له ربّما وقع مدحه فی بعض الروایات .ثمّ تلا قوله تعالی فی سورة آل عمران:

«قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی» . قال البیضاوی: المحبّة:میل النفس إلی الشیء لکمال اُدرِک فیه ، بحیث یحملها علی ما یقرّبها إلیه. والعبد إذا علم أنّ الکمال الحقیقی لیس إلّاللّٰه ، وأنّ کلّ ما یراه کمالاً من نفسه أو غیره فهو من اللّٰه وباللّٰه وإلی اللّٰه ، لم یکن حبّه إلّاللّٰه وفی اللّٰه ، وذلک یقتضی إرادة طاعته ، والرغبة فیما یقرّبه إلیه ، فلذلک فسّرت المحبّة بإرادة الطاعة ، وجعلت مستلزمة لاتّباع الرسول فی عبادته ، والحرص علی مطاوعته.

«یُحْبِبْکُمُ اَللّٰهُ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ»

جواب للأمر ؛ أی یرضَ عنکم ، ویکشف الحُجب عن قلوبکم بالتجاوز عمّا فرط منکم ، فیدخلکم فی جنّات عزّه ، ویبوّأکم فی جوار قدسه.عبّر عن ذلک بالمحبّة علی طریق الاستعارة ، أو المقابلة.انتهی .وأقول:کأنّ الآیة هاهنا استشهاد لنجاة أهل المعرفة غیر الثلاثة ، وتوجیهه أنّ نجاتهم مسبّبة لمحبّة اللّٰه ، المستلزمة لمتابعة الرسول ، المستتبعة لمعرفة أهل بیته ، المقتضیة للعمل الموجب للنجاة. ویحتمل کونها استشهاداً لانتفاء النجاة عن الثلاثة ، وتقریبه یُعلم ممّا ذکر.ولک أن تجعلها استشهاداً لمجموع المستثنی والمستثنی منه معاً. و قوله: (الحبّ أفضل من الخوف) . قیل:کأنّ الوجه أنّ الخوف یقتضی الإتیان بالمأمور به ، والاجتناب من المنهیّ عنه ؛ للتحرّز عن العقوبة ، ودفع الضرر عن النفس ، بخلاف الحبّ ؛ فإنّه یقتضی ما ذکر لمجرّد رضائه ، وطلب التقرّب منه.والفصل بینهما ظاهر. أو أنّ حقیقة الحبّ تقتضی المیل إلیه ، والتوصّل به ، وحقیقة الخوف-وإن کانت درجة عظیمة-یقتضی الوحشة والفرار.وبینهما بونٌ بعید. أو أنّ مقام المحبّة أعلی من مقام الخوف ؛ لأنّ الخوف حالة نفسانیّة ، تحصل من معرفته تعالی ومعرفة جلاله وعظمته وغنائه عن الخلق ، ومعرفة قهره وغضبه وکمال قدرته علیهم ، وعدم مبالاته بتعذیبهم وتأدیبهم وإهلاکهم ، ومعرفة عیوب نفسه وتقصیره فی الطاعات ، ومعرفة أمر الآخرة وشدائدها ، وکلّما ازدادت تلک المعارف زاد الخوف ، فیؤثّر ذلک فی القلب والجوارح تأثیراً عظیماً ، فیمیل القلب إلی ترک الشهوات ، والندامة علی الزلّات ، والعزم علی الخیرات ، فیحصل له بترک الشهوات العفّة والزهد ، وبترک المحرّمات التقوی ، وبترک ما لا یعنی الورع والصدق ، حتّی یترقّی منها إلی مقام المحبّة ، فلا یری لنفسه إرادة ولا مراداً ، ویحبّ کلّ ما یرد علیه منه ، ولا یراه ثقیلاً علی نفسه ، بل یراه محبوباً مرغوباً یلتذّ به أشدّ التذاذ ؛ لمجیئه من جانب المحبوب ، ویعدّه تحفة وهدیّة منه . و قوله: (فبکی رجل) ؛ کأنّه کان من المخالفین. أو المراد ب قوله: (لم یُشفّعوا فیک) إلاّ بولایتنا.یُقال:شفّعته فیه تشفیعاً:قبلت شفاعته ، وهی السؤال فی التجاوز عن الذنوب.فقوله:«لم یشفّعوا»علی بناء المفعول ؛ أی لم تقبل شفاعتهم فیک. و قوله: (کن ذَنَباً) . الذَّنَب-بالتحریک-معروف ، وهنا کنایة عن متابعة من یحبّ متابعته ، وعدم التقدّم علیهم فی شیء من الاُمور ، کما أشار إلیه ب قوله: (ولا تکن رأساً) . ویحتمل أن یکون المراد النهی عن طلب مطلق الرئاسة ، أو عن کونه متبوعاً لأهل الباطل فی باطلهم. و قوله: (کلَّ لسانه) ؛ یعنی عمّا لا یعنیه.یُقال:کلَّ لسانه یَکِلّ کلّاً وکُلولاً وکَلالاً ، إذا عجز عن النطق ، وتحیّر فیه. و قوله: (ولکن اشرح لی عن قلبک) . الشرح:الکشف ، والتوسیع.ولعلّ المراد هنا فتح القلب وتوسیعه لقبول الحقّ ؛ أی کاشفاً عن قلبک برفع ما یواریه ویغطّیه من موانع دخول الحقّ فیه. وقیل:أی اظهر لی ما کتمته من المساوئ فی قلبک ؛ لیعرفک الناس.قال:والغرض توبیخه بما ستره فی جوفه من المساوئ ، ویُظهر للناس محاسن الأخلاق.انتهی .والحاصل:أنّه ینبغی الاهتمام بتطهیر القلب ، وتخلیته عن الرذائل ، وتحلیته بالفضائل ، وإلّا فلا نفع فی البکاء والصیاح وشقّ القمیص الذی هو من فعل السفهاء والمجانین. و قوله: (حتّی یتحوّل عمّا أکره إلی ما اُحبّ) ؛ کأنّ المراد بما أکره العقیدة الفاسدة ، أو أعمّ منها ومن الأعمال الکاسدة ، أو الأخیر فقط.ویقابله ما اُحبّ. وقیل:کأنّ ذلک الساجد کان منافقاً فی دین موسی علیه السلام ، وهکذا یفعل اللّٰه ببعض عباده ؛ إمّا من باب اللطف والتنبیه لیرجع ویتوب ، أو من باب الغضب.ولیس المراد أنّه یفعله بالجمیع کذلک ، فلا ینافی ما مرّ فی باب الدُّعاء من أنّه تعالی قد یقبل دعاء الفَسَقة سریعاً ؛ لکراهة سماع صوتهم .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 307 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: و رجل یتدارک منیته المنیة الموت ، و المراد تدارک أمر منیته ، و التهیئة لنزوله ، و یحتمل أن تکون منصوبة بنزع الخافض أی یتدارک ذنوبه لمنیته ، و قد مر هذا الجزء من الخبر فی کتاب الإیمان و الکفر ، و کان فیه یتدارک سیئته بالتوبة . قوله علیه السلام: و أنی له لعل الضمیر راجع إلی المخالفین المعهودین. قوله علیه السلام: ألا و من عرف حقنا کان الخبر مقدر أی هو ناج ، أو نحوه و یحتمل أن یکون قوله علیه السلام ودوا أی ستره و صانه عن الحر و البرد. قوله علیه السلام: ودوا أنه حظهم خبرا لکنه بعید. قوله علیه السلام: و ما أکن به رأسه أی هم راضون بما قدر لهم من التقتیر فی الدنیا ، و لا یریدن أکثر من ذلک حذرا من أن یصیر سببا لطغیانهم ، قوله تعالی:

یُؤْتُونَ مٰا آتَوْا

قال مجمع البیان: أی یعطون ما أعطوا من الزکاة و الصدقة و قیل: أعمال البر کلها

وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

أی خائفة عن قتادة ، و قال الحسن: المؤمن جمع إحسانا و شفقة ، و المنافق جمع إساءة و أمنا. و قال أبو عبد الله علیه السلام: معناه خائفة أن لا یقبل منهم ، و فی روایة أخری یؤتی ما آتی و هو خائف راج ، و قیل: إن فی الکلام حذفا و إضمارا و تأویله قلوبهم وجلة أن لا یقبل منهم ، لعلمهم

أَنَّهُمْ إِلیٰ رَبِّهِمْ رٰاجِعُونَ

أی لأنهم یوقنون بأنهم یرجعون إلی الله تعالی یخافون أن لا یقبل منهم ، و إنما یخافون ذلک لأنهم لا یأمنون التفریط . قوله: إن قدرت أن لا تخرج أی لغیر ما یلزم الخروج له ، کطلب المعاش و أداء الجمعات و الجماعات و طلب العلم ، و تشییع الجنائز و عیادة المرضی کما یقتضیه الجمع بین الأخبار. قوله علیه السلام: فإن علیک فی خروجک أی یلزمک عند الخروج کف النفس عن هذه الأشیاء لیتیسر أسبابها بخلاف ما إذا کنت فی بیتک ، فإنه لا یتیسر غالبا أسبابها لک فلا یلزمک التکلف فی ترکها. قوله علیه السلام: و لا تتصنع کأنه تأکید لقوله: و لا ترائی و یحتمل أن یکون المراد بالتصنع التزین للناس ، و الإسراف فی اللباس ، قال الفیروزآبادی: التصنع تکلف حسن السمت و التزین. قوله علیه السلام: نعم صومعة المسلم بیته الصومعة: معابد النصاری أو مطلق المعابد. قوله علیه السلام: أن من عرف فضل النعمة و أن المنعم به هو الله تعالی فهو شاکر داخل فی قوله تعالی:

لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ

فیستوجب المزید منه تعالی. قوله علیه السلام: بالعافیة أی من المعاصی. قوله علیه السلام: و کم من مستدرج قال الفیروزآبادی : استدرجه خدعه ، و استدراج الله تعالی العبد أنه کلما جدد خطیئة جدد له نعمة و أنساه الاستغفار و أن یأخذه قلیلا قلیلا و لا یباغته ، و فی بعض النسخ بستر الله بالباء الموحدة ، و فی بعضها بالیاء. قوله علیه السلام: صاحب سلطان أی سلطنته. قوله علیه السلام: و صاحب هوی أی رأی مبتدع اتبع فیه هواه بغیر هدی من الله. قوله علیه السلام: فبکی رجل هو کان مخالفا غیر موال للأئمة علیهم السلام ، فلذا قال له علیه السلام: إنه لا ینفعه شفاعة الشافعین ، لعدم کونه علی دین الحق. قوله علیه السلام: کن ذنبا أی تابعا لأهل الحق ، و لا تکن رأسا أی متبوعا لأهل الباطل. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: کل لسانه أی عن غیر ما ینفعه ، قوله تعالی: و لکن اشرح لی عن قلبک الشرح: الکشف و الفتح أی أظهر لی ما کتمته من المساوی فی قلبک لیعرفک الناس ، و الغرض توبیخه بما ستره فی جوفه من المساوی ، و یظهر للناس من محاسن الأخلاق ، أو المراد اجعل قلبک طاهرا من الأدناس لأراها کذلک ، قوله تعالی: عما أکره لعل المراد الدین الفاسد و یحتمل الأعمال أیضا.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 309 

ص: 313


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی المطبوع : + «له» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : کن ذنبا ، أی تابعا لأهل الحقّ ، ولا تکن رأسا ، أی متبوعا لأهل الباطل» .
3- الکَلُّ : العجز ، والإعیاء ، والثقل ، والتعب ، والوهن . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 590 و 594 (کلل) .
4- فی الوافی : + «بن عمران» .
5- فی شرح المازندرانی : «شرح زید صدره للحقّ ، أی فسحه ووسّعه لقبوله ، وتعدیته ب «عن» لتضمین معنی الکشف ، أی کاشفا عن قلبک برفع ما یواریه ویغطّیه من موانع دخول الحقّ فیه . وفی القاموس : شرح کمنع : کشف ، وحینئذ لا حاجة إلی التضمین» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 378 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 342 (شرح) .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بح» والمطبوع والوافی : + «له» .
7- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الاستدراج ، ح 3020 ، من قوله : «کم من مغرور» إلی قوله : «مستدرج بستر اللّه علیه» ؛ وفیه ، باب محاسبة العمل ، ح 3035 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه وعلیّ بن محمّد القاسانی جمیعا ، عن القاسم بن محمّد ، عن سلیمان المنقری ، إلی قوله : «خافوا أن یکونوا مقصّرین فی محبّتنا وطاعتنا» مع اختلاف یسیر . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 242 ، ذیل الحدیث ، عن أبیه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سلیمان بن داود المنقری ، إلی قوله : «وهم مع ذلک واللّه خائفون وجلون» . الأمالی للصدوق ، ص 666 ، المجلس 95 ، ذیل ح 2 ، إلی قوله : «ما قبل اللّه عزّوجلّ منه عملاً إلاّ بولایتنا أهل البیت» ؛ الخصال ، ص 119 ، باب الثلاثة ، ح 107 ، من قوله : «إنّی لأرجو النجاة» إلی قوله : «والفاسق المعلن» وفی الأخیرین بسند آخر عن القاسم بن محمّد الاصفهانی ، عن سلیمان بن داود المنقری . وراجع : الکافی ، کتاب الإیمان و والکفر ، باب الشکر ، ح 1723 الوافی ، ج 26 ، ص 265 ، ح 25409 ؛ البحار ، ج 78 ، ص 224 ، ح 95 .

ما جاء فی رسول اللّه صلی الله علیه و آله (حدیث رسول اللّه صلی الله علیه و آله ) = أحبّ الأشیاء عند رسول اللّه صلی الله علیه و آله

اشارة

حَدِیثُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله

الحدیث 99

14914/ 99 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَغَیْرِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا کَانَ شَیْءٌ أَحَبَّ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ أَنْ یَظَلَّ(1) جَائِعاً خَائِفاً(2) فِی اللّهِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چیزی محبوبتر از آن نبود که روز را سر کند در گرسنگی و هراس از خدا.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 170 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود:چیزی نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)خوشتر نبود از اینکه روز بسر آورد گرسنه و در بیم از خداوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 245 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

99 - امام صادق علیه السّلام فرمود: چیزی نزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) محبوبتر از این نبود که مرد گرسنه و ترسانی را در راه خدا زیر پر گیرد و پناه دهد (و شاید «یظلّ» بفتح یاء از باب ظل باشد و در این صورت معنای حدیث چنین می شود که: چیزی در نزد رسول خدا محبوبتر از این نبود که در حال گرسنگی و ترس از خدا روز خود را بسر برد ، ولی بنظر مترجم معنای اول ظاهرتر است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 189 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (یظلّ) . قال الجوهری:«ظَلِلت أعمل کذا-بالکسر-ظُلُولاً ، إذا عملته بالنهار دون اللیل» .وقال الفیروزآبادی:«أظَلَّنی الشیء:غشینی ، أو دنا منّی حتّی ألقی علیّ ظلّه.وظلّ نهاره: یفعل کذا یظلَّ-بالفتح-ظلّاً وظلولاً» . وقال:«سمع فی الشعر:ظَلّ لیلَه یفعل کذا» .وفی بعض النسخ:«یصل»من الصِّلة والإحسان ، والمستتر فیه راجع إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، و«جائعاً»مفعوله. وفی بعضها:«یصلّی». ویؤیّد نسخة الأصل ما رواه المصنّف رحمه الله فی باب ذمّ الدُّنیا عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، قال:«ما أعجب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله شیءٌ من الدُّنیا إلّاأن یکون فیها جائعاً خائفاً» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 307 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: یظل جائعا قال الفیروزآبادی: ظل نهاره یفعل کذا و لیله سمع فی الشعر یظل بالفتح ، و فی بعض النسخ یصل من الصلة و الإحسان.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 310 

الحدیث 100

14915 / 100 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ؛ وَأَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِیعاً(4) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِیِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ذَاتَ یَوْمٍ وَهُوَ یَأْکُلُ مُتَّکِئاً(5) ، قَالَ وَقَدْ کَانَ یَبْلُغُنَا أَنَّ ذلِکَ یُکْرَهُ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَیْهِ ، فَدَعَانِی إِلی طَعَامِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : «یَا 8 / 130

مُحَمَّدُ ، لَعَلَّکَ تَری أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله مَا(6) رَأَتْهُ عَیْنٌ(7) یَأْکُلُ وَهُوَ مُتَّکِئٌ

ص: 314


1- فی «د» وحاشیة «ن» : «أن یصل» .
2- فی الکافی ، ح 14986 : «خائفا جائعا» بدل «جائعا خائفا» .
3- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14986 الوافی ، ج 4 ، ص 390 ، ح 2172 ؛ الوسائل ، ج 24 ، ص 243 ، ح 30445 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 279 ، ح 119 .
4- روایة عدّة من أصحابنا عن سهل بن زیاد عن ابن فضّال متکرّرة فی الأسناد . فعلیه ما ورد فی الوسائل من ذکر «جمیعا» بعد «ابن فضّال» ، سهوٌ .
5- فی الوافی : «أراد بالاتّکاء معناه المتعارف ؛ أعنی المیل فی القعود معتمدا علی أحد الشقّین . وفی النهایة الأثیریّة فسّر المتّکئ هنا بالمتمکّن المطمئنّ الذی یرید الاستکثار من الأکل» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 193 (تکأ) . وفی المرآة : «قوله : وهو یأکل متّکئا ، لعلّه کان فعله علیه السلام إمّا لبیان الجواز ، أو لعذر وضعف» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والوسائل والبحار والأمالی للطوسی : - «ما» .
7- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : + «وهو» .

مِنْ(1) أَنْ (2) بَعَثَهُ اللّهُ إِلی أَنْ قَبَضَهُ» .

قَالَ(3) : ثُمَّ رَدَّ عَلی نَفْسِهِ ، فَقَالَ(4) : «لاَ وَاللّهِ ، مَا رَأَتْهُ عَیْنٌ یَأْکُلُ وَهُوَ مُتَّکِئٌ(5) مِنْ(6) أَنْ(7) بَعَثَهُ اللّهُ إِلی أَنْ قَبَضَهُ» .

ثُمَّ قَالَ : «یَا مُحَمَّدُ ، لَعَلَّکَ تَری أَنَّهُ شَبِعَ مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ ثَلاَثَةَ أَیَّامٍ مُتَوَالِیَةً(8) مِنْ أَنْ(9) بَعَثَهُ اللّهُ إِلی أَنْ قَبَضَهُ(10)» .

ثُمَّ(11) رَدَّ عَلی نَفْسِهِ ، ثُمَّ قَالَ(12) : «لاَ وَاللّهِ ، مَا شَبِعَ مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ ثَلاَثَةَ أَیَّامٍ مُتَوَالِیَةً مُنْذُ(13) بَعَثَهُ اللّهُ إِلی أَنْ قَبَضَهُ ، أَمَا إِنِّی لاَ أَقُولُ : إِنَّهُ(14) کَانَ لاَ یَجِدُ ؛ لَقَدْ کَانَ یُجِیزُ الرَّجُلَ(15) الْوَاحِدَ بِالْمِائَةِ مِنَ الاْءِبِلِ ، فَلَوْ أَرَادَ أَنْ یَأْکُلَ لاَءَکَلَ ، وَلَقَدْ أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام بِمَفَاتِیحِ خَزَائِنِ الاْءَرْضِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ یُخَیِّرُهُ(16) مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْقُصَهُ

اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ مِمَّا أَعَدَّ لَهُ(17) یَوْمَ الْقِیَامَةِ شَیْئاً ، فَیَخْتَارُ

ص: 315


1- فی «بح ، بف» وحاشیة «م ، جت» والوافی والوسائل والبحار والأمالی للطوسی : «منذ» .
2- فی «بح» وحاشیة «م ، جت» والوسائل والبحار والأمالی للطوسی : - «أن» .
3- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» والوافی والوسائل والبحار والأمالی للطوسی : - «قال» .
4- فی «د ، بح» : «وقال» . وفی «بن» : «ثمّ قال» .
5- فی شرح المازندرانی : «فعله علیه السلام _ مع أنّه صلی الله علیه و آله لم یفعله _ لبیان الجواز» .
6- فی الوافی والأمالی للطوسی : «منذ» .
7- فی «بف» والوسائل : «منذ» بدل «من أن» .
8- فی الوسائل : - «متوالیة» .
9- فی حاشیة «بح» والوسائل : «منذ» بدل «من أن» . وفی الوافی والأمالی للطوسی : «منذ أن» .
10- فی الوسائل : «أن قبض» .
11- فی البحار والأمالی للطوسی + «إنّه» .
12- فی «م» وحاشیة «بح ، جت» والوافی : «فقال» بدل «ثمّ قال» .
13- فی حاشیة «بح» : «من أن» بدل «منذ» .
14- فی «ن» : - «إنّه» .
15- «یجیز الرجل» أی یعطیه ، یقال : أجازه یجیزه ، إذا أعطاه الجیزة والجائزة ، وهی العطیّة . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 314 (جوز) .
16- فی الوافی : «یخیّره ؛ یعنی بین القبول من غیر نقص ممّا أعدّ اللّه له وبین الردّ» .
17- هکذا فی «ع ، ل ، ن ، بف ، جت ، جد» و حاشیة «بح» والوافی . وفی «د ، م ، بح ، بن» والمطبوع : «أعدّ اللّه له» . وفی الوسائل : «من غیر أن ینقص ممّا أعدّه اللّه له» .

التَّوَاضُعَ(1) لِرَبِّهِ جَلَّ وَ عَزَّ ، وَمَا سُئِلَ شَیْئاً قَطُّ فَیَقُولَ : لاَ ، إِنْ کَانَ أَعْطی ؛ وَإِنْ لَمْ یَکُنْ قَالَ : یَکُونُ(2) ، وَمَا أَعْطی عَلَی اللّهِ شَیْئاً(3) قَطُّ إِلاَّ سَلَّمَ ذلِکَ إِلَیْهِ حَتّی إِنْ(4) کَانَ لَیُعْطِی الرَّجُلَ الْجَنَّةَ ، فَیُسَلِّمُ اللّهُ ذلِکَ لَهُ» .

ثُمَّ(5) تَنَاوَلَنِی(6) بِیَدِهِ(7) ، وَقَالَ : «وَإِنْ کَانَ صَاحِبُکُمْ(8) لَیَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ، وَیَأْکُلُ إِکْلَةَ الْعَبْدِ ، وَیُطْعِمُ النَّاسَ خُبْزَ الْبُرِّ وَاللَّحْمَ ، وَیَرْجِعُ إِلی أَهْلِهِ(9) ، فَیَأْکُلُ الْخُبْزَ وَالزَّیْتَ ، وَإِنْ کَانَ لَیَشْتَرِی الْقَمِیصَ السُّنْبُلاَنِیَّ(10) ، ثُمَّ یُخَیِّرُ(11) غُلاَمَهُ خَیْرَهُمَا ، ثُمَّ یَلْبَسُ الْبَاقِیَ ، فَإِذَا جَازَ أَصَابِعَهُ قَطَعَهُ ، وَإِذَا جَازَ کَعْبَهُ حَذَفَهُ ، وَمَا وَرَدَ عَلَیْهِ أَمْرَانِ قَطُّ کِلاَهُمَا لِلّهِ رِضًا

ص: 316


1- فی الوافی : «فیختار التواضع ؛ یعنی الردّ ؛ فإنّ ترک الدنیا والزهد فیها تواضع للّه سبحانه» .
2- فی الأمالی للطوسی : + «إن شاء اللّه تعالی» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : قال : یکون ، أی یحصل بعد ذلک فنعطیک» . وقد روی عن الإمام الصادق علیه السلام أنّه قال : «ما سئل رسول اللّه صلی الله علیه و آله شیئا قطّ ، فقال : لا ، إن کان عنده أعطاه ، و إن لم یکن عنده قال : یکون إن شاء اللّه» . راجع : مستدرک الوسائل ، ج 7 ، ص 204 ، ح 8041 .
3- فی الوافی : «ضمّن الإعطاء معنی الضمان فعدّاه ب «علی» ؛ یعنی ما ضمن علی اللّه شیئا أن یعطیه أحد» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وما أعطی علی اللّه ، أی معتمدا ومتوکّلاً علی اللّه ، ویحتمل أن تکون «علی» بمعنی «عن» ، أی عنه ومن قبله» .
4- فی «بح» : «انّه» .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «من» . وفی المرآة : «فی کثیر من النسخ : من یناوله بیده ، فلعلّه بیان وتفسیر ، أو بدل لقوله : ذلک ، أو الباء السببیّة فیه مقدّرة ، أی یسلّم ذلک له بأن یبعث إلیه من یعطیه بیده . ولعلّه تصحیف» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «یناوله» . وفی «بح» : «یناله» .
7- فی الوافی : «ثمّ تناولنی ، أی أخذنی» .
8- «إن» ، هی المخفّفة للتأکید بحذف ضمیر الشأن ، والمراد بالصاحب أمیر المؤمنین علیه السلام ، قال العلاّمة الفیض : «سمّاه صاحب الشیعة ؛ لنسبتهم إلیه» .
9- فی الأمالی للطوسی : «رحله» .
10- فی «ع ، جد» وحاشیة «د ، م ، ن» : «السبلانی» . وفی الأمالی للطوسی : «القمیصین السنبلانیّین» بدل «القمیص السنبلانی» . والسنبلانیّ ، سابغ الطول ، یقال : سنبل ثوبه ، إذا أسبله وجرّه من خلفه أو أمامه ، والنون زائدة ؛ أو منسوب إلی بلد بالروم ، وسنبلان وسنبل : بلدان بالروم ، بینهما عشرون فرسخا . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 406 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1343 (سنبل) .
11- فی «بن» : «فیخیّر» بدل «ثمّ یخیّر» .

إِلاَّ أَخَذَ بِأَشَدِّهِمَا عَلی بَدَنِهِ ، وَلَقَدْ وُلِّیَ النَّاسَ خَمْسَ سِنِینَ ، فَمَا وَضَعَ آجُرَّةً(1) عَلی آجُرَّةٍ ، وَلاَ لَبِنَةً(2) عَلی لَبِنَةٍ ، وَلاَ أَقْطَعَ قَطِیعَةً(3) ، وَلاَ أَوْرَثَ بَیْضَاءَ وَلاَ حَمْرَاءَ إِلاَّ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَایَاهُ أَرَادَ أَنْ یَبْتَاعَ لاِءَهْلِهِ بِهَا خَادِماً(4) ، وَمَا أَطَاقَ(5) أَحَدٌ عَمَلَهُ(6) ، 8 / 132

وَإِنْ(7) کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام لَیَنْظُرُ(8) فِی الْکِتَابِ(9) مِنْ کُتُبِ عَلِیٍّ علیه السلام ، فَیَضْرِبُ بِهِ الاْءَرْضَ ، وَیَقُولُ : مَنْ یُطِیقُ هذَا؟» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن مسلم می گوید:روزی خدمت امام باقر علیه السّلام رفتم در حالی که آن حضرت تکیه زده بود و غذا می خورد و به ما چنین خبر رسیده بود که غذا خوردنی چنین مکروه است.من به او نگاه کردم ، ایشان مرا به خوردن خوراک فرا خواند و چون از خوردن دست کشید فرمود:ای محمد!شاید چنین می اندیشی که کسی پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را ندیده است از روزی که خداوند او را به پیامبری برانگیخت تا پایان عمر تکیه داده غذا بخورد؟سپس جواب خود را داد و فرمود:نه بخدا سوگند از وقتی که خداوند او را به پیامبری برانگیخت تا به هنگام رحلت دیده نشد سه روز پی ، در پی سیر نان بخورد. و سپس فرمود:ای محمد!شاید تو می اندیشی او را از هنگام بعثت تا دم رحلت ، سه روز پیاپی نان گندم سیر خورده است؟و سپس جواب خود را داد و فرمود:نه بخدا سوگند او از هنگام بعثت تا دم رحلت سه روز پیاپی نام گندم ، سیر نخورد.هان!من نمی گویم که او نان نمی یافت ، او به یک مرد تا صد شتر جایزه می داد و اگر می خواست می خورد.جبرئیل همۀ کلیدهای گنجینه های زمین را برایش آورد و سه بار او را در پذیرش آنها مخیّر ساخت و این در حالی بود که خداوند هیچ چیز از آنچه به روز رستخیز برایش فراهم کرده بود بکاهد ، ولی او تواضع در راه رضای پروردگار عزّ و جلّ را برگزید ، و هرگز چیزی از او خواسته نشد که نه بگوید.اگر بود می بخشید ، و اگر نبود می فرمود:خواهد بود ، و هرگز چیزی بر عهدۀ خدا نمی نهاد مگر اینکه خدا آن را می پذیرفت و به او می داد تا آن جا که اگر به کسی بهشت وعده می داد خدا آن را می پذیرفت و به او می بخشید.امام علیه السّلام سپس مرا با دست پیش کشید و فرمود: همانا سرور شما[علی علیه السّلام]چونان بنده ای با تواضع می نشست و همچون بندگان غذا می خورد و به مردم نان گندم و گوشت می خورانید و خود به خانه می رفت و نان و زیت می خورد.او پیراهن بلند می خرید و بهترش را به غلام خود می داد و پست تر آن را خود می پوشید ، و اگر آستینش از انگشتانش فراتر می رفت آن را می برید ، و اگر پایین آن از قوزک پایش فراتر می رفت آن را قیچی می کرد ، و هرگز در برابر دو کار قرار نمی گرفت که هر دو پسند خدا بود مگر هر کدام را که بر تنش سخت تر بود برمی گزید. او پنج سال بر مردم حکومت کرد بی آنکه آجری روی آجری یا خشتی روی خشتی نهد و نه به کسی تیولی بخشید و نه طلا و نقره ای به ارث گذاشت مگر 700 درهم که از حقوق بیت المالش فزون آمده بود و تصمیم داشت با آن برای خانواده اش خدمتکاری بخرد.کسی طاقت کار او را نداشت و همانا علی بن الحسین علیه السّلام به کارنامه ای از کارنامه های علی علیه السّلام می نگریست که آن را به زمین انداخت و گفت:چه کسی تاب و توان این همه کار را دارد؟

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 171 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم گوید:یک روز نزد امام باقر(علیه السّلام)رفتم و آن حضرت تکیه زده بود و غذا میخورد و بما رسیده بود که این مکروهست و من باو نگاه میکردم ، مرا بر خوراک خود دعوت کرد و چون دست کشید فرمود:ای محمد شاید تو در نظر داری که کسی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را ندیده است که تکیه کرده غذا بخورد از روزی که خداوند او را مبعوث کرد تا روزی که جان او را گرفت؟. گوید:سپس جواب خود را داد و فرمود:نه بخدا هیچ چشمی او را ندیده که تکیه کند و غذا بخورد از آنگاه که خداوندش مبعوث کرد تا آنگاه که جانش را گرفت. سپس فرمود:ای محمد شاید نظر تو این باشد که تا سه روز دنبال هم از نان گندم سیر خورده باشد؟از آنگاه که خداوند او را مبعوث کرد تا آنگاه که جانش را گرفت؟سپس جواب خود را داد و فرمود:نه بخدا سه روز دنبال هم نان سیر نخورد از روزی که خداوند او را مبعوث کرد تا روزی که جان او را گرفت. هلا که من نگویم پیدا نمیکرد هر آینه او به یک مرد تا صد شتر جائزه می داد و اگر میخواست بخورد میخورد و هر آینه جبرئیل همه کلیدهای گنجینه های زمین را برایش آورد و سه بار او را اختیار پذیرش آنها داد بی اینکه خداوند تبارک و تعالی از آنچه روز رستاخیز برایش آماده کرده چیزی بکاهد و او تواضع و فروتنی را برای رضای خدا پروردگارش جل و عز برگزید ، هرگز چیزی از او خواسته نشد که بگوید ، نه ، اگر بود بخشش میکرد و اگر نبود می فرمود ، خواهد بود ، و هرگز چیزی بر عهده خدا نمی داد جز اینکه خدا آن را قبول داشت و بوی تسلیم میکرد تا آنجا که بکسی بهشت وعده می داد خدا آن را قبول داشت و باو تسلیم میکردسپس مرا با دست خود پیش کشید و فرمود: و راستش اینست که سرور شما(علی علیه السّلام)هم چون بنده ای با تواضع مینشست و بمانند بنده ای غذا میخورد بمردم نان گندم و گوشت میخورانید و بخانه خود میرفت و نان و زیت میخورد ، راستش اینست که پیراهن بلند میخرید و بهترش را بغلام خود می داد و پست تر را می پوشید و اگر آستینش از انگشتانش در می گذشت آن را می برید و اگر دامنش از قوز پایش بلندتر بود آن را قیچی میزد و هرگز در برابر دو کار واقع نمی شد که هر دو پسند خدا بود جز آنکه هر کدام بر تنش سخت تر بود آن را عمل میکرد و هر آینه پنج سال روزگار بر مردم مسلمان حکومت داشت و نه آجری روی آجر گذاشت و نه خشتی روی خشتی و نه بکسی تیولی داد و نه پول نقره و طلائی بارث گذاشت جز 700 درهم که از حقوق بیت- المالش فزون آمده بود و میخواست با آن برای خانواده اش خدمتکاری بخرد.کسی تاب کار کرد او را نداشت و راستش اینست که علی بن الحسین(علیهما السّلام)در کتابی از کتب گزارشات کار علی(علیه السّلام)نگاه میکرد و آن را بزمین میانداخت و می فرمود: کی تاب و تواب این را دارد؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 247 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

100 - محمد بن مسلم گوید: روزی خدمت امام باقر علیه السّلام شرفیاب شدم و آن حضرت را دیدم که در حالی که تکیه کرده بود غذا میخورد - از آن سو بما رسیده بود که غذا خوردن باینحال مکروه است - پس من شروع کردم بدان حضرت نگاه کردن و او مرا نیز بخوراک دعوت کرد و چون از خوراک فارغ شد فرمود: ای محمد مثل اینکه میخواهی بگوئی که هیچ کس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را از روزی که خداوند او را بنبوت برانگیخت تا روزی که از این جهان رفت ندید که در حال تکیه زدن غذا بخورد؟ سپس خود آن حضرت جواب خودش را داده فرمود: نه بخدا هیچ کس از روزی که خدا آن حضرت را مبعوث فرمود تا روزی که قبض روحش کرد او را ندید که در حال تکیه زدن بجائی غذا بخورد. سپس فرمود: ای محمد شاید عقیدۀ تو این است که آن حضرت سه روز پشت سر هم از نان گندم سیر شد این را بدان که من نمی گویم پیدا نمیکرد (و نداشت که بخورد) با اینکه او (گاهی) بیک مرد تنها صد شتر جایزه میداد ، پس اگر میخواست میخورد (و داشت که بخورد). و با اینکه جبرئیل علیه السّلام کلید گنجهای روی زمین را برایش آورد و او را مخیر ساخت که آنها را بگیرد بی آنکه خدای تبارک و تعالی از پاداش او در که روز قیامت برای حضرتش آماده کرده بود چیزی بکاهد ، او فروتنی را در برابر پروردگارش جل و عز اختیار فرمود (و آنها را نپذیرفت) و هیچ گاه چیزی از او درخواست نشد که (در پاسخ) بگوید: نه ، اگر بود که میداد و اگر نبود میفرمود (انجام) خواهد شد ، و هیچ گاه چیزی بگردن خدا نمیگذاشت (و از طرف او قول و وعده ای بکسی نمیداد) جز آنکه خداوند آن چیز را باو عنایت میکرد ، حتی اینکه بکسی وعدۀ بهشت میداد و خداوند آن را (که رسول خدا وعده کرده بود) تسلیم آن شخص میکرد. سپس دست خود را بمن داد و فرمود: و همانا سرور شما (علی بن ابی طالب علیه السّلام) مانند بنده ای (متواضع می نشست ، و چون بنده ای غذا میخورد ، و بمردم نان گندم و گوشت میداد و خود بخانه برمیگشت و نان و زیتون میخورد ، و همانا پیراهن بلند (یا پیراهنهای قیمتی منسوب بسنبلان روم) میخرید آنگاه غلام خود را میان انتخاب پیراهن مخیر میکرد و هر کدام که میماند خودش می پوشید و چون (آستین آن) از سر انگشتانش میگذشت آن را می برید و اگر (دامنش) از روی پا بلندتر بود آن را قیچی میکرد. و هیچ گاه نشد که دو کاری که هر دو مورد پسند خدا بود برای او پیش آید جز آنکه آن را اختیار میفرمود که بر تنش سخت تر (و انجامش بر او مشکل تر) باشد ، و براستی که پنج سال بر مردم حکومت کرد و آجری روی آجری نگذاشت و نه خشتی روی خشتی نهاد (و خلاصه هیچ بنائی برای خویش که حکومت مسلمانان را داشت نساخت) و نه ملک و آبی برای خود جدا کرد و نه (نقرۀ) سفید و (طلای) سرخی بجای گذارد جز هفتصد درهم که از سهمیۀ بیت المالش زیاد آمده بود و قصد داشت بوسیلۀ آن برای خانواده اش خدمتکاری بخرد ، و هیچ کس تاب و توان کردار او را ندارد ، همانا علی بن الحسین علیهما السّلام (گاهی) در نامه ای از نامه هائی که (صورت اعمال و رفتار) علی علیه السّلام (در آن بود) نظر میکرد و آن را بزمین میزد و میگفت: کی است که طاقت و تاب این رفتار را داشته باشد؟!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 191 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (من أن بعثه اللّٰه) .یحتمل أن یقرأ«أن»بفتح الهمزة ، وأن یقرأ بمدّها. و قوله: (ردّ علی نفسه) بالتحریک ؛ أی ردّه إلی جوفه ، ولم یتنفّس هنیئة ، من قولهم:ردّ علیه ؛ أی لم یقبله. و قوله: (ما رأته عین یأکل وهو متّکئ) . إن قلنا:إذا لم یفعله رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فلِمَ فعله علیه السلام ؟! وقد قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«لَقَدْ کٰانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اَللّٰهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ»

؟! قلت:لعلّه علیه السلام فعله لعذر ، أو ضعف ، أو لبیان الجواز. و قوله: (یُجیز الرجل الواحد بالمائة من الإبل) أی یعطیها إیّاه ، أو ینفذها ویرسلها إلیه.قال الجوهری:«أَجَزْته:أنفذته.وأجازه بجائزة:أعطاه» . و قوله: (بمفاتیح خزائن الأرض) ؛ کأنّه کنایة عن إعطاء تلک الأرض إیّاه ، وسلطنته علی أهلها ، والبقاء فیها ، ودوام التمتّع بنعمها ، فاختار صلی الله علیه و آله الفقر والموت تواضعاً للّٰه ، ورجاءً للقائه ، وترجیحاً لسلطنة الآخرة ونعیمها. و قوله: (وإن لم یکن) أی وإن لم یوجد عنده شیء. (قال:یکون) أی یکون ویمکن أن یعطیک اللّٰه.أو یکون ویمکن أن یوجد عندنا فنعطیک. (وما أعطی) ؛ علی بناء الفاعل. (علی اللّٰه شیئاً) أی معتمداً ومتوکّلاً علیه تعالی. وقیل:یحتمل أن تکون«علی»بمعنی«عن» ؛ أی عنه تعالی ومن قِبَلهِ . (قطّ) . فی

القاموس:«ما رأیته قَطّ-ویضمّ ویخفّف-وقطّ-مشدّدة ومجرورة-بمعنی الدهر ، مخصوص بالماضی فیما مضی من الزمان ، أو فیما انقطع من عمری» . (إلّا سلّم ذلک إلیه) . «سلّم»علی بناء الفاعل ، والمستتر فیه راجع إلی اللّٰه وإلیه صلی الله علیه و آله. ویحتمل کونه علی بناء المفعول ، و«ذلک»إشارة إلی الشیء ، وضمیر«إلیه»راجع إلی المُعطی له. ویحتمل إرجاعه إلیه صلی الله علیه و آله ؛ أی سلّم اللّٰه ذلک الشیء إلیه لیعطی من وعده به. و قوله: (من یناوله بیده) . یحتمل أن یکون الموصول بدلاً من الضمیر فی«له» ، والجارّ متعلّقاً ب«سلّم» ، والضمیر المجرور راجعاً إلی اللّٰه ؛ أی سلّم اللّٰه الجنّة بیده لمن یناوله الرسول صلی الله علیه و آله ویَعِده.ولا یبعد إرجاع الضمیر المجرور إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله.فتدبّر.وقیل:لعلّه بیان وتفسیر ، أو بدل لقوله«ذلک».أو الباء للسببیّة ، وفیه مقدّرة ؛ أی یسلّم ذلک له بأن یبعث إلیه من یعطیه بیده .وفی کثیر من النسخ:«ثمّ تناولنی بیده». و قوله: (وإن کان صاحبکم) ؛ یعنی أمیر المؤمنین علیه السلام.و«إن»مخفّفة. (لیجلس جِلسة العبد) . الجلسة-بالکسر-مصدر للنوع ، ویظهر من بعض الأخبار أنّ جلسة العبد الجثوّ علی الرکبتین. وقال بعض العلماء:«إنّها الجلوس متورّکاً». وقیل:المقصود أنّه علیه السلام کان یجلس علی التراب والجلود ، ولم یکن له بساط وفرش مزیّنة ؛ لا لأنّه لم یجدها ، بل للتواضع للّٰه تعالی . (ویأکل أکلة العبد) . الأکلة ، بالفتح:المرّة من الأکل.وبالضمّ:اللُّقمة ، والقُرصة ، والطُّعمة ، وهی ما یطعم. ولعلّ المراد بأکلة العبد الأکل علی الحضیض من غیر أن یجلس علی فرش مختصّ به ، أو من غیر خوان یضع الطعام علیه. وقیل:المقصود أنّ طعامه کان خشناً غلیظاً ، أو بلا اُدم . و قوله: (القمیص السنبلانی) . فی

القاموس:«قمیص سُنبلانیّ:سابغ الطول.أو منسوب إلی بلاد بالروم.وسَنْبَلَ ثوبَه ؛ أی جرّه من خلفه أو أمامه.وسُنبلان وسُنبُل:بلدان بالروم بینهما عشرون فرسخاً ، الکتاب السَّنبلانی» .قال الجزری:«السَّنبَل ، بالتحریک:الثیاب المُسبَلَة ، کالرَّسَل والنَّشَر فی المرسلة والمنشورة.وقیل:إنّها أغلظ ما یکون من الثیاب یتّخذ من مشاقة الکتّان» . وفی

القاموس:«المشاقة ، کثمامة:ما سقط من الشعر أو الکتّان عند المشط ، أو ما طار» .وفی أمالی الصدوق بسندٍ آخر عنه علیه السلام:«القمیصین السنبلانیّین» ، وهو أظهر. (فإذا جاز أصابعه قَطَعَه) ؛ فراراً من شعار المتکبّرین ، ومن الفضول الغیر المحتاج إلیه. (وإذا جاز کعبه حَذَفَه) . قال الجوهری:«الکَعْبُ:العظم الناشِز عند ملتقی الساق والقَدَم.وأنکر الأصمعی قول الناس:إنّه فی ظهر القَدَم» . و فی

القاموس:«حذفه یحذفه:أسقطه» .ولعلّ إسقاطه علیه السلام ما جاز عن الکعب ؛ لئلّا یتشابه بالمتکبّرین أهل الخیلاء.وقد روی: «أنّ قمیص المؤمنین إلی نصف الساق ، أو إلی الکعب ؛ لئلّا یتنجّس أو یتلوّث بجرّه علی الأرض غالباً ، مع کونه إسرافاً وتسارعاً إلی البِلی والخرق» . و قوله: (إلّا أخذ بأشدّهما) ؛ وذلک لکون الأشدّ والأشقّ أفضل ، کما روی:«أنّ أفضل الأعمال ما أکرهتَ علیه نفسک» .وفی خبر آخر:«أفضل الأعمال أحمزها» . و قوله: (فما وضع آجرّة علی آجرّة ، ولا لبنة علی لبنة) . الغرض عدم اشتغاله بعمارة الدُّنیا واعتراضه عنها.قال فی

المصباح:«الآجُرّ:اللَّبن إذا طُبخ ، بمدّ الهمزة ، والتشدید أشهر من التخفیف.الواحدة:آجُرة ، وهو معرّب» .وقال الجوهری:«اللبِنةُ:التی یُبنی بها.والجمع:لَبِن ، مثال کَلِمة وکَلِم.مِن العرب مَن یقول:لِبْنَة ولبن ، مثال لِبدَةٍ ولِبْدٍ» . (ولا أقطع قطیعةً) أی ولا اتّخذ مستغلّة من الأرض لنفسه وأهله زهداً عن الدُّنیا ، وإن کان جائزاً.یُقال:أقطعه الإمام الأرض ؛ أی جعل غلّتها رزقاً ، واسم تلک الأرض:قطیعة. و قوله: (ولا أورث بیضاء ولا حمراء) ؛ کنایة عن الدراهم والدنانیر بقرینة الاستثناء. و قوله: (وإن کان علیّ بن الحسین علیهما السلام) . «إن»مخفّفة. (لینظر فی الکتاب من کتب علیّ علیه السلام) . قیل:من کتب سیره وتواریخه ، أو من کتب أعماله التی کان یعمل بها . (فیضرب به الأرض) . الباء للتعدیة ؛ أی یضعه علیها سریعاً ، أو أذهبه إلیها ، أو أقامه فیها. قال الجوهری:«ویُقال:الضرب:الإسراع فی السیر» . و فی

القاموس:«ضرب فی الأرض:أسرع ، أو ذهب.وبنفسه الأرض:أقام» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 313 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: و هو یأکل متکئا لعله کان فعله علیه السلام إما لبیان الجواز أو لعذر و ضعف. قوله علیه السلام: و لقد کان یجیز من الجائزة بمعنی العطیة. قوله علیه السلام: قال: یکون أی یحصل بعد ذلک فنعطیک. قوله علیه السلام: و ما أعطی علی الله أی معتمدا و متوکلا علی الله ، و یحتمل أن تکون علی بمعنی عن أی عنه ، و من قبله تعالی. قوله: ثم تناولنی بیده و فی کثیر من النسخ من یناوله بیده فلعله بیان و تفسیر ، أو بدل لقوله ذلک ، أو الباء السببیة فیه مقدرة ، أی یسلم ذلک له بأن یبعث إلیه من یعطیه بیده ، و لعله تصحیف. قوله علیه السلام: و إن کان صاحبکم یعنی أمیر المؤمنین علیه السلام و إن مخففة. قوله علیه السلام: لیجلس جلسة العبد یظهر من بعض الأخبار أن المراد بها الجثو علی الرکبتین ، و ب أکلة العبد الأکل علی الحضیض من غیر أن یجلس علی فرش مختص به ، أو من غیر خوان یضع الطعام علیه. قوله علیه السلام: القمیص السنبلانی قال الفیروزآبادی : قمیص سنبلانی سابغ الطول أو منسوب إلی بلد بالروم ، و فی أمالی الصدوق بسند آخر عنه علیه السلام القمیصین السنبلانیین و هو أظهر. قوله علیه السلام: فإذا جاز أصابعه قطعه إلی آخره لأنه علیه السلام کان لا یحب الفضول فی الثوب و کانت من علامات الکبر قوله علیه السلام: و لا أقطع قطیعة أی لنفسه و أهله أو مطلقا بأن یکون الإقطاع من خصائص الرسول صلی الله علیه و آله و سلم و الأول أظهر. قوله علیه السلام: فی الکتاب من کتب علی علیه السلام أی من کتب سیره و تواریخه أو من کتب أعماله التی کان یعمل بها.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 312 

الحدیث 101

14916 / 101 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ الْمُغِیرَةِ(11) ، قَالَ :

ص: 317


1- الآجرّة : واحدة الآجرّ ، وهو اللَبِن إذا طبخ ؛ بمدّ الهمزة ، والتشدید أشهر من التخفیف ، وهو معرّب . المصباح المنیر ، ص 6 (أجر) .
2- اللبنة بفتح اللام وکسر الباء : واحدة اللَبِن ، وهی التی یبنی بها الجدار . ویقال بکسر اللام وسکون الباء . النهایة ، ج 4 ، ص 239 (لبن) .
3- «لا أقطع قطیعة» أی ما جعل لنفسه أو لأهله أرضا مع أنّ ذلک کان جایزا ، یقال : أقطعة قطیعة ، أی أذن له فی اقتطاعها ، أی أخذها ، أو جعلها ملکا له ، أو أعطاه إیّاه ، والإقطاع یکون تملیکا وغیر تملیک ، والقطیعة : اسم لذلک الشیء الذی یقطع . والقطیعة أیضا : طائفة من أرض الخراج . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 82 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 280 ؛ المصباح المنیر ، ص 509 .
4- فی «بن» : «بها خادما لأهله» . وفی الوافی : «بها لأهله خادما» .
5- فی «ن ، جت» : «ولا أطاق» .
6- فی الأمالی للطوسی : «عمله منّا أحد» بدل «أحد عمله» .
7- فی «بح ، جت» : «ولقد» . وفی الأمالی : «وإنّه» .
8- فی «بن» : «ینظر» .
9- فی «بف» : «فی کتاب» .
10- الأمالی للطوسی ، ص 681 ، المجلس 38 ، ح 2 ، إلی قوله : «قد کان یبلغنا أنّ ذلک یکره» ؛ وفیه ، ص 692 ، المجلس 39 ، ح 13 ، وفیهما بسند آخر عن الحسن بن علیّ بن فضّال ، عن علیّ بن عقبة ، مع اختلاف یسیر . الأمالی للصدوق ، ص 281 ، المجلس 47 ، صدر ح 14 ، بسند آخر ، من قوله : «کان صاحبکم لیجلس جلسة العبد» إلی قوله : «ولا أورث بیضاء ولا حمراء» مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب الأکل متّکئا ، ح 11572 و مصادره الوافی ، ج 3 ، ص 708 ، ح 1321 ؛ الوسائل ، ج 24 ، ص 250 ، ح 30465 ، إلی قوله : «ویرجع إلی أهله فیأکل الخبز والزیت» ؛ البحار ، ج 16 ، ص 277 ، ح 116 .
11- کذا فی النسخ . ولا یبعد کون الصواب فی العنوان : علیّ بن أبی المغیرة ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 3927 ، فلا حظ .

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ جَبْرَئِیلَ علیه السلام أَتی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله (1) ، فَخَیَّرَهُ وَأَشَارَ عَلَیْهِ(2) بِالتَّوَاضُعِ وَکَانَ لَهُ نَاصِحاً ، فَکَانَ(3) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَأْکُلُ إِکْلَةَ الْعَبْدِ ، وَیَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ تَوَاضُعاً لِلّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی ، ثُمَّ أَتَاهُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِمَفَاتِیحِ خَزَائِنِ الدُّنْیَا ، فَقَالَ : هذِهِ مَفَاتِیحُ خَزَائِنِ الدُّنْیَا ، بَعَثَ(4) بِهَا إِلَیْکَ رَبُّکَ لِیَکُونَ لَکَ مَا أَقَلَّتِ الاْءَرْضُ(5) مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْقُصَکَ شَیْئاً ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : فِی الرَّفِیقِ(6) الاْءَعْلی» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن مغیره می گوید که شنیدم امام صادق علیه السّلام می فرمود:جبرئیل نزد رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمد و او را[میان زندگی مرفّه و تنگ]مخیّر ساخت و به او اشاره کرد که تواضع در پیش گیرد ، و جبرئیل برای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم خیرخواه بود.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم برای تواضع نزد خدا همچون بنده ای طعام می خورد و همچون بنده می نشست.جبرئیل به هنگام رحلت پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم کلیدهای همۀ گنجهای جهان را نزد ایشان آورد و گفت:اینها کلیدهای گنجهای جهان است که پروردگار برایت فرستاده است تا هر آنچه زمین بر خود حمل می کند از آن تو باشد بی آنکه چیزی از مقامت بکاهد.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:یار مهربان فرازمند ما را بس.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 171 

***[ترجمه کمره ای]***

علی بن مغیره باز گفت که شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود:جبرئیل نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) آمد و او را مخیر کرد(میان زندگی توانگرانه و درویشانه)و باو اشاره کرد که تواضع پیشه سازد و برای او خیر خواه بود و شیوه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بود که بمانند بنده ای میخورد و بمانند بنده ای می نشست از تواضع برای رضای خدا تبارک و تعالی. سپس هنگام مرگ کلیدهای همه گنجهای جهان را نزد او آورد و گفت اینها کلیدهای گنجهای جهانست که پروردگارت برایت فرستاده تا هر آنچه را زمین روی خود دارد از آن تو باشد بی اینکه چیزی از مقامت بکاهد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود: یار مهربان فرازمند ما را بس.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 247 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

101 - علی بن مغیره گوید: از امام صادق علیه السّلام شنیدم که میفرمود: همانا جبرئیل علیه السّلام بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمد و او را (میان تسلط یافتن بر گنجینه های زمین و زندگی شاهانه و میان زندگی فقیرانه) مخیر ساخت ، و چون خیرخواه او بود برایش مصلحت اندیشی کرد که فروتنی (و زندگی فقیرانه) را پیشه گیرد ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) چنان بود که همانند بنده ای غذا میخورد ، و همانند بنده ای می نشست بخاطر فروتنی در پیشگاه خدای تبارک و تعالی ، آنگاه در وقت مرگ کلیدهای گنجینه های دنیا را برایش آورد و عرضکرد: اینها کلیدهای گنجینه های دنیا است که پروردگارت برای تو فرستاده تا هر چه را زمین بر روی خود دارد از آن تو باشد بدون آنکه از مقام تو چیزی کاسته شود ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: من یار فرازمند را خواهانم!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 191 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (فخیّره) ؛ یعنی بین حیاة الدُّنیا ومُلکها وبین ترکها ، واختار التسلیم والتواضع للّٰه. (وأشار) أی جبرئیل علیه السلام. (علیه بالتواضع) للّٰه ، وترک قبولها. وفی بعض النسخ:«أشار إلیه».فی

القاموس:«أشار إلیه:أومأ ، ویکون بالکفّ والعین والحاجب.وأشار علیه بکذا:أمره» . (وکان له ناصحاً) . الواو للحال ؛ أی فلم یصدر الإشارة منه بالتواضع من باب الغشّ ، بل لمحض النصیحة ؛ لکون ذلک خیراً له فی الدُّنیا والآخرة. و قوله: (ثمّ أتاه عند الموت بمفاتیح خزائن الدُّنیا) . قال الفاضل الإسترآبادی:«کأنّ العلّة فی إتیانه عند الموت بهذا أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله عسی أن یتقبّلها لذرّیّته الطاهرة ؛ فإنّ معظم قصد الناس أن لا تکون ذرّیّتهم فقراء بعده» انتهی. والأظهر أن تکون العلّة فی ذلک أنّه صلی الله علیه و آله عسی أن یختار حیاة الدُّنیا وبقاءها وملکها.وفی آخر الحدیث إیماءً إلیه. و قوله: (ما أقلّت الأرضُ) أی حملته ، ورفعته. و قوله: (فی الرفیق الأعلی) متعلّق ب«أکون» ؛ أی أحبّ أن أکون فی الرفیق الأعلی. قال فی

النهایة: فی حدیث الدعاء:ألحقنی بالرفیق الأعلی.الرفیق:جماعة الأنبیاء الذین یسکنون أعلی علّیّین ، وهو اسمٌ جاء علی فَعیل ، ومعناه الجماعة ، کالصدیق ، والخَلیط ، یقع علی الواحد والجمع.ومنه قوله تعالی:

«وَ حَسُنَ أُولٰئِکَ رَفِیقاً» .وقیل:معنی«ألحقنی بالرفیق الأعلی» ؛ أی باللّٰه تعالی.یُقال:اللّٰه رفیقٌ بعباده ، من الرفق والرأفة ، وهو فعیل بمعنی فاعل. ومنه حدیث عائشة ، سمعتهُ یقول عند موته:بل الرفیق الأعلی ، وذلک حین خُیِّرَ بین البقاء فی الدُّنیا وبین ما عند اللّٰه ، فاختار ما عند اللّٰه.انتهی .ولو اُرید فی هذا الخبر المعنی الأخیر ، فینبغی أن یکون«فی»بمعنی المصاحبة ، أو الباء ، أو«إلی» ، أو یقدّر بعده مضاف من نحو«کرامة الرفیق الأعلی» ، أو رحمته ، أو جنّته ، أو نحو ذلک.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 314 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و أشار علیه أی جبرئیل علیه السلام قوله صلی الله علیه و آله و سلم: فی الرفیق الأعلی أی أحب أن أکون فی الرفیق الأعلی ، قال الجزری: فی حدیث الدعاء و ألحقنی بالرفیق الأعلی الرفیق: جماعة الأنبیاء الذین یسکنون أعلی علیین ، و هو اسم جاء علی فعیل ، و معناه الجماعة کالصدیق و الخلیط یقع علی الواحد و الجمع ، و منه قوله تعالی:

وَ حَسُنَ أُولٰئِکَ رَفِیقاً

و قیل معنی ألحقنی بالرفیق الأعلی ، أی بالله تعالی یقال: الله رفیق بعباده من الرفق و الرأفة ، فهو فعیل بمعنی فاعل. و منه حدیث عائشة ، سمعته یقول عند موته: بل الرفیق الأعلی ، و ذلک أنه خیر بین البقاء فی الدنیا و بین ما عند الله ، فاختار ما عند الله .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 312 

الحدیث 102

14917 / 102 . سَهْلٌ(8) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمُوءْمِنِ الاْءَنْصَارِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : عُرِضَتْ عَلَیَّ بَطْحَاءُ مَکَّةَ(9) ذَهَباً ، فَقُلْتُ : یَا رَبِّ ، لاَ ، وَلَکِنْ أَشْبَعُ یَوْماً ، وَأَجُوعُ یَوْماً ، فَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُکَ وَشَکَرْتُکَ ، وَإِذَا جُعْتُ دَعَوْتُکَ وَذَکَرْتُکَ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است:طلایی به گسترۀ بطحاء مکه بر من عرضه شد.گفتم:پروردگارا!نه ، چنین باشد که یک روز سیر گردم و یک روز گرسنه مانم ، پس هر گاه سیر گشتم تو را سپاس گویم و شکر نهم و هر گاه گرسنه گشتم تو را بخوانم و به یاد آورم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 172 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)فرمود:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است وادی بطحاء مکه را طلا بمن عرضه کردند گفتم پروردگارا ، نه ، ولی یک روز سیر باشم و یک روز گرسنه و هر گاه سیر شوم تو را سپاسگزارم و شکر کنم و هر گاه گرسنه باشم تو را بخوانم و تو را یاد کنم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 248 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

102 - عبد المؤمن انصاری از امام صادق علیه السّلام روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: درۀ بطحاء مکه را پر از طلا بمن عرضه کردند اما من گفتم: پروردگارا! نه ، ولی من روزی سیر باشم و روزی گرسنه (برایم بهتر است) تا چون سیر شوم تو را سپاس گویم و هنگامی که گرسنه شوم تو را بخوانم و یادت کنم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 191 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (بَطحاء مکّة ذهباً) ؛ کأنّ المراد أنّه جعلت أرضها وما فیها من الحصی کذلک ، أو خلق فیها من الذهب ملأها ، وعرضت علیه. وقال بعض الأفاضل:«أی قیل له:إن أردت أن نجعل لک تلک البطحاء مملوّة من الذهب ، أو نجعل أرضها وحصاها ذهباً» . قال الفیروزآبادی:«البطحاء والأبطح:سیل واسع فیه دقاق الحصی» . و قوله: (یاربّ لا) أی لا اُرید ذلک.کأنّ المراد بالجوع والشبع الصوم والإفطار ، ویحتمل الأعمّ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 315 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: عرضت علی بطحاء مکة ذهبا البطحاء: مسیل واسع فیه دقاق الحصی ، أی قیل له: إن أردت نجعل لک تلک البطحاء مملوءة من الذهب أو نجعل أرضها و حصاها ذهبا أو جعلت له کذلک ، فلما لم یرد عاد إلی ما کان علیه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 313 

ص: 318


1- فی الوافی : «أتی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ یعنی بمفاتیح خزائن الأرض ، کما فی الحدیث السابق وفی آخر هذا الحدیث» .
2- فی «بح ، جت» : «إلیه» . وفی الوافی : «أشار علیه بالتواضع ، أی أمره به ؛ من المشورة ، ولذا تعدّی ب «علی» .
3- فی «جت» : «وکان» .
4- فی الوافی : «یبعث» .
5- «ما أقلّت الأرض» أی حملته ورفعته . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1386 (قلل) .
6- «الرفیق» : اسم جاء علی فعیل ، ومعناه الجماعة ، کالصدیق والخلیط یقع علی الواحد والجمع ، والمراد جماعة الأنبیاء الذین یسکنون أعلی علّیّین ، أو الملائکة المقرّبون ، أو المراد به اللّه تعالی ، یقال : اللّه رفیق بعباده ، من الرفق والرأفة ، فهو فعیل بمعنی فاعل . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 246 (رفق) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 92 .
7- راجع : الفقیه ، ج 4 ، ص 163 ، ح 5370 ؛ والأمالی للمفید ، ص 53 ، المجلس 6 ، ح 15 الوافی ، ج 3 ، ص 709 ، ح 1322 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 278 ، ح 117 .
8- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «بح ، جت» . وفی «بح ، جت» والمطبوع : «سهل بن زیاد» . والسند _ علی کلّ حال _ معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل ، عدّة من أصحابنا .
9- البطحاء : مسیل واسع فیه دقاق الحصی ، وقد یطلق علی تلک الدقاق . وبطحاء مکّة : مسیل وادیها . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 134 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 326 (بطح) .
10- الأمالی للطوسی ، ص 693 ، المجلس 39 ، ح 15 ، بسنده عن الحسن بن فضّال ، عن علیّ بن عقبة . الزهد ، ص 52 ، ح 139 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 57 ، ح 75 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 30 ، ح 36 ؛ والأمالی للمفید ، ص 124 ، المجلس 15 ، ح 1 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 710 ، ح 1323 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 279 ، ح 118 .

مواعظ اللّه سبحانه (حدیث عیسی بن مریم علیه السلام )

اشارة

حَدِیثُ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیهماالسلام

الحدیث 103

14918 / 103 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :

عَنْهُمْ علیهم السلام قَالَ : «فِیمَا وَعَظَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِهِ عِیسی(1) علیه السلام : یَا عِیسی ، أَنَا رَبُّکَ وَرَبُّ آبَائِکَ ، اسْمِی وَاحِدٌ ، وَأَنَا الاْءَحَدُ الْمُتَفَرِّدُ بِخَلْقِ کُلِّ شَیْءٍ ، وَکُلُّ شَیْءٍ مِنْ صُنْعِی ، وَکُلٌّ(2) إِلَیَّ رَاجِعُونَ .

یَا عِیسی ، أَنْتَ الْمَسِیحُ(3) بِأَمْرِی ، وَأَنْتَ تَخْلُقُ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ بِإِذْنِی ، وَأَنْتَ تُحْیِی الْمَوْتی بِکَلاَمِی ، فَکُنْ إِلَیَّ رَاغِباً ، وَمِنِّی رَاهِباً ، وَلَنْ تَجِدَ مِنِّی مَلْجَأً إِلاَّ إِلَیَّ .

یَا عِیسی ، أُوصِیکَ وَصِیَّةَ الْمُتَحَنِّنِ(4) عَلَیْکَ بِالرَّحْمَةِ حَتّی(5) حَقَّتْ لَکَ مِنِّی الْوَلاَیَةُ

ص: 319


1- فی البحار والأمالی للصدوق : «کان فیما وعظ اللّه عزّوجلّ به عیسی بن مریم علیه السلام أن قال له» .
2- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : «و کلّ خلقی» .
3- سمیّ علیه السلام مسیحا لأنّه کان لا یمسح بیده ذاعاهة إلاّ برئ ، وقیل فیه وجوه اُخر شتّی . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 326 (مسح) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 94 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 139 .
4- التحنّن : الترحّم ، یقال : تحنّن علیه ، أی ترحّم . الصحاح ، ج 5 ، ص 2104 (حنن) .
5- فی البحار والأمالی للصدوق : «حین» .

8 / 132

بِتَحَرِّیکَ(1) مِنِّی الْمَسَرَّةَ ، فَبُورِکْتَ کَبِیراً ، وَبُورِکْتَ صَغِیراً حَیْثُ مَا کُنْتَ ، أَشْهَدُ أَنَّکَ عَبْدِی ، ابْنُ أَمَتِی(2) ، أَنْزِلْنِی مِنْ نَفْسِکَ کَهَمِّکَ ، وَاجْعَلْ ذِکْرِی لِمَعَادِکَ ، وَتَقَرَّبْ إِلَیَّ بِالنَّوَافِلِ ، وَتَوَکَّلْ عَلَیَّ أَکْفِکَ ، وَلاَ تَوَلَّ غَیْرِی(3) ، فَآخُذَ لَکَ .

ص: 320


1- فی «بف» : «ینجزلک» . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «تنجزلک» ، کلاهما بدل «بتحرّیک» . والتحرّی : القصد والاجتهاد فی الطلب ، والعزم علی تخصیص الشیء بالفعل والقول . النهایة ، ج 1 ، ص 376 (حرا) .
2- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : + «یا عیسی» .
3- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة والبحار والأمالی للصدوق وتحف العقول . وفی سائر النسخ : «علی غیری» . و فی المطبوع : «ولاتوکّل علی غیری» بدل «ولا تولّ غیری» .

یَا عِیسی ، اصْبِرْ عَلَی الْبَلاَءِ ، وَارْضَ بِالْقَضَاءِ ، وَکُنْ کَمَسَرَّتِی فِیکَ ؛ فَإِنَّ مَسَرَّتِی أَنْ أُطَاعَ فَلاَ أُعْصی(1) .

یَا عِیسی ، أَحْیِ ذِکْرِی بِلِسَانِکَ ، وَلْیَکُنْ وُدِّی فِی قَلْبِکَ .

یَا عِیسی ، تَیَقَّظْ فِی سَاعَاتِ الْغَفْلَةِ ، وَاحْکُمْ لِی لَطِیفَ(2) الْحِکْمَةِ .

یَا عِیسی ، کُنْ رَاغِباً رَاهِباً(3) ، وَأَمِتْ قَلْبَکَ بِالْخَشْیَةِ .

یَا عِیسی ، رَاعِ اللَّیْلَ لِتَحَرِّی(4) مَسَرَّتِی ، وَأَظْمِئْ(5) نَهَارَکَ لِیَوْمِ حَاجَتِکَ عِنْدِی .

یَا عِیسی ، نَافِسْ(6) فِی الْخَیْرِ جُهْدَکَ تُعْرَفْ(7) بِالْخَیْرِ حَیْثُمَا تَوَجَّهْتَ .

یَا عِیسی ، احْکُمْ فِی عِبَادِی بِنُصْحِی ، وَقُمْ فِیهِمْ بِعَدْلِی ، فَقَدْ أَنْزَلْتُ(8) عَلَیْکَ شِفَاءً

لِمَا فِی الصُّدُورِ مِنْ مَرَضِ الشَّیْطَانِ .

یَا عِیسی ، لاَ تَکُنْ جَلِیساً لِکُلِّ مَفْتُونٍ .

یَا عِیسی ، حَقّاً أَقُولُ : مَا آمَنَتْ بِی خَلِیقَةٌ إِلاَّ خَشَعَتْ لِی ، وَلاَ خَشَعَتْ(9) لِی إِلاَّ رَجَتْ ثَوَابِی ، فَأَشْهَدُ(10) أَنَّهَا آمِنَةٌ مِنْ عِقَابِی(11) مَا لَمْ تُبَدِّلْ

ص: 321


1- فی «م» : «ولا اُعصی» .
2- فی حاشیة «جت» : «بلطیف» .
3- فی البحار : «و راهبا» .
4- فی «بح ، بف ، بن» : «لتجری» .
5- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ص 97 : «أمر من ظمأ مهموز اللام ، کفرح ، إذا عطش ، «نهارک» مفعول فیه ، وهو کنایة عن الصوم». وفی الوافی : «المراد بمراعاة اللیل وإظماء النهار قیام اللیل وصیام النهار» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 61 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 162 (ظمأ) .
6- فی حاشیة «جد» : «راغب» . والمنافسة : الرغبة فی الشیء والانفراد به . و«جهدک» ، أی بقدر وسعک وطاقتک . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 95 (نفس) .
7- فی الوافی والبحار : «لتعرف» .
8- فی المرآة : «أنزلته» .
9- فی البحار والأمالی للصدوق : «ما خشعت» .
10- فی البحار والأمالی للصدوق : «فأشهدک» . وفی شرح المازندرانی : «أشهد ، إمّا متکلّم ، أو أمر» .
11- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «من عذابی» .

وَ لاَ تُغَیِّرْ(1) سُنَّتِی .

یَا عِیسَی ابْنَ الْبِکْرِ الْبَتُولِ(2) ، ابْکِ عَلی نَفْسِکَ بُکَاءَ مَنْ وَدَّعَ(3) الاْءَهْلَ ، وَقَلَی الدُّنْیَا(4) ، وَتَرَکَهَا لاِءَهْلِهَا ، وَصَارَتْ رَغْبَتُهُ فِیمَا عِنْدَ إِلهِهِ(5) .

یَا عِیسی ، کُنْ مَعَ ذلِکَ تُلِینُ الْکَلاَمَ ، وَتُفْشِی السَّلاَمَ ، یَقْظَانَ إِذَا نَامَتْ عُیُونُ الاْءَبْرَارِ حَذَراً(6) لِلْمَعَادِ ، وَالزَّلاَزِلِ الشِّدَادِ ، وَأَهْوَالِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ حَیْثُ لاَ یَنْفَعُ أَهْلٌ وَلاَ وَلَدٌ وَلاَ مَالٌ .

یَا عِیسی ، اکْحُلْ عَیْنَکَ(7) بِمِیلِ(8) الْحُزْنِ إِذَا ضَحِکَ الْبَطَّالُونَ .

یَا عِیسی ، کُنْ خَاشِعاً صَابِراً ، فَطُوبی لَکَ إِنْ نَالَکَ مَا وُعِدَ الصَّابِرُونَ .

یَا عِیسی ، رُحْ(9) مِنَ الدُّنْیَا یَوْماً فَیَوْماً ، وَذُقْ لِمَا(10) قَدْ ذَهَبَ طَعْمُهُ ، فَحَقّاً أَقُولُ : مَا 8 / 133

أَنْتَ إِلاَّ بِسَاعَتِکَ وَیَوْمِکَ ، فَرُحْ مِنَ الدُّنْیَا بِبُلْغَةٍ(11) ، وَلْیَکْفِکَ الْخَشِنُ الْجَشِبُ(12) ، فَقَدْ

رَأَیْتَ إِلی مَا تَصِیرُ(13) ، وَمَکْتُوبٌ مَا أَخَذْتَ وَکَیْفَ أَتْلَفْتَ .

یَا عِیسی ، إِنَّکَ مَسْؤُولٌ ، فَارْحَمِ الضَّعِیفَ کَرَحْمَتِی إِیَّاکَ ، وَلاَتَقْهَرِ الْیَتِیمَ .

یَا عِیسی ، ابْکِ عَلی نَفْسِکَ فِی الْخَلَوَاتِ(14) ، وَانْقُلْ قَدَمَیْکَ إِلَی مَوَاقِیتِ(15) الصَّلَوَاتِ ، وَأَسْمِعْنِی لَذَاذَةَ نُطْقِکَ بِذِکْرِی ؛ فَإِنَّ صَنِیعِی إِلَیْکَ حَسَنٌ .

یَا عِیسی ، کَمْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ أَهْلَکْتُهَا بِسَالِفِ(16) ذُنُوبٍ(17) قَدْ عَصَمْتُکَ مِنْهَا(18) .

یَا عِیسی ، ارْفُقْ بِالضَّعِیفِ ، وَارْفَعْ طَرْفَکَ الْکَلِیلَ(19) إِلَی السَّمَاءِ وَادْعُنِی ، فَإِنِّی مِنْکَ

ص: 322


1- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «جد» والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «أو تغیّر» بدل «ولاتغیّر» .
2- قال ابن الأثیر : «التبتّل : الانقطاع عن النساء وترک النکاح ، وامرأة بتول : منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فیهم ، وبها سمیّت مریم اُمّ المسیح علیهماالسلام ، وسمّیت فاطمة البتول ؛ لا نقطاعها عن نساء زمانها فضلاً ودینا وحسبا . وقیل : لانقطاعها عن الدنیا إلی اللّه تعالی» . النهایة ، ج 1 ، ص 94 (بتل) .
3- فی «بح ، جت» والبحار والأمالی للصدوق : «قد ودّع» .
4- «قَلَی الدنیا» أی أبغضها ؛ من القِلی ، وهو البغض . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 105 (قلا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1737 (قلی) .
5- فی «بن» والبحار والأمالی للصدوق : «عند اللّه» .
6- فی المرآة : «قوله تعالی : حذرا ، بفتح الذال ؛ لیکون مفعولاً لأجله ، أو بکسر الذال ، أی کن حَذِرا» .
7- فی «جت» والبحار والأمالی للصدوق : «عینیک» .
8- فی «ع ، بف» : «بهلول» . وفی الوافی : «بمیول» .
9- «رُحْ» أی اذهب وسر . وراجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 464 (روح) .
10- فی البحار والأمالی للصدوق وشرح المازندرانی عن بعض النسخ : «ما» بدون اللام .
11- فی البحار والأمالی للصدوق : «بالبلغة» . والبُلْغة : ما یُتَبَلَّغُ من العیش ویکتفی ولا یفضل . راجع : المصباح المنیر ، ص 61 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1042 (بلغ) .
12- طعام جَشِبٌ ومجشوب ، أی غلیظ وخشن ، ویقال : هو الذی لا اُدْم معه . الصحاح ، ج 1 ، ص 99 (جشب) .
13- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن» والمرآة : «یصیر» .
14- فی البحار والأمالی للصدوق : «فی الصلاة» .
15- فی حاشیة «بف» والبحار والأمالی للصدوق : «مواضع» .
16- فی شرح المازندرانی : «بسالفة» .
17- فی البحار والأمالی للصدوق : «ذنب» .
18- فی البحار والأمالی للصدوق : «منه» .
19- فی المرآة : «قوله : و ارفع طرفک الکلیل ، قال الجزری : طرف کلیل ، إذا لم یحقّق المنظور به . أی لاتحدق النظر إلی السماء حیاء ، بل انظر بتخشّع . و یحتمل أن یکون وصف الطرف بالکلال لبیان عجز قوی المخلوقین» . و راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 198 (کلل) .

قَرِیبٌ ، وَلاَ تَدْعُنِی(1) إِلاَّ مُتَضَرِّعاً إِلَیَّ وَهَمَّکَ(2) هَمّاً(3) وَاحِداً(4) ، فَإِنَّکَ مَتی تَدْعُنِی کَذلِکَ أُجِبْکَ .

یَا عِیسی ، إِنِّی لَمْ أَرْضَ بِالدُّنْیَا ثَوَاباً لِمَنْ کَانَ قَبْلَکَ ، وَلاَ عِقَاباً لِمَنِ انْتَقَمْتُ مِنْهُ .

یَا عِیسی ، إِنَّکَ تَفْنی ، وَأَنَا أَبْقی ، وَمِنِّی رِزْقُکَ ، وَعِنْدِی مِیقَاتُ أَجَلِکَ ، وَإِلَیَّ إِیَابُکَ ، وَعَلَیَّ حِسَابُکَ ، فَسَلْنِی(5) وَلاَ تَسْأَلْ غَیْرِی ، فَیَحْسُنَ مِنْکَ الدُّعَاءُ ، وَمِنِّی الاْءِجَابَةُ .

یَا عِیسی ، مَا أَکْثَرَ الْبَشَرَ ، وَأَقَلَّ عَدَدَ مَنْ صَبَرَ ، الاْءَشْجَارُ کَثِیرَةٌ ، وَطَیِّبُهَا قَلِیلٌ ، ص: 323


1- فی التحف ، ص 496 : «ولا تذکرنی» .
2- فی «ن» : «ولیکن همّک» بدل «وهمّک» .
3- فی شرح المازندرانی : «وهمّک همّا واحدا ، الهمّ : الحزن والقصد وما قصدته أیضا . والظاهر أنّه عطف علی «متضرّعا» وأنّ «همّا» منصوب علی المفعولیّة» . وفی المرآة : «قوله تعالی : وهمّک همّا واحدا ، أی اجعل همّک همّا واحدا ، أو لا تجعل همّک إلاّ همّا واحدا ، وفی الأمالی : همّ واحد ، وهو أظهر» .
4- فی البحار والأمالی للصدوق : «همّ واحد» .
5- فی «م ، جت» والبحار : «فاسألنی» .

فَلاَ یَغُرَّنَّکَ حُسْنُ شَجَرَةٍ حَتّی تَذُوقَ ثَمَرَهَا(1) .

یَا عِیسی ، لاَ یَغُرَّنَّکَ الْمُتَمَرِّدُ عَلَیَّ بِالْعِصْیَانِ یَأْکُلُ رِزْقِی ، وَیَعْبُدُ غَیْرِی ، ثُمَّ یَدْعُونِی عِنْدَ الْکَرْبِ فَأُجِیبُهُ ، ثُمَّ یَرْجِعُ إِلی مَا کَانَ عَلَیْهِ ، فَعَلَیَّ(2) یَتَمَرَّدُ ، أَمْ بِسَخَطِی(3) یَتَعَرَّضُ ، فَبِی حَلَفْتُ لاَآخُذَنَّهُ أَخْذَةً لَیْسَ لَهُ(4) مِنْهَا مَنْجًی(5) ، وَلاَ دُونِی مَلْجَأٌ(6) ، أَیْنَ یَهْرُبُ مِنْ سَمَائِی وَأَرْضِی؟

یَا عِیسی ، قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ : لاَ تَدْعُونِی وَالسُّحْتُ(7) تَحْتَ أَحْضَانِکُمْ(8) ، وَالاْءَصْنَامُ(9) فِی بُیُوتِکُمْ ؛ فَإِنِّی آلَیْتُ(10) أَنْ أُجِیبَ مَنْ دَعَانِی ، وَأَنْ(11) أَجْعَلَ إِجَابَتِی إِیَّاهُمْ لَعْناً عَلَیْهِمْ حَتّی یَتَفَرَّقُوا .

8 / 134

یَا عِیسی ، کَمْ أُطِیلُ(12) النَّظَرَ ، وَأُحْسِنُ الطَّلَبَ وَالْقَوْمُ فِی غَفْلَةٍ لاَ یَرْجِعُونَ ، تَخْرُجُ(13) الْکَلِمَةُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لاَ تَعِیهَا(14) قُلُوبُهُمْ ، یَتَعَرَّضُونَ لِمَقْتِی ، وَیَتَحَبَّبُونَ

ص: 324


1- فی حاشیة «جت» والبحار والأمالی للصدوق : «ثمرتها» .
2- فی البحار والأمالی للصدوق «أفعلیّ» بدل «علیه فعلیّ» .
3- فی البحار والامالی للصدوق : «لسخطی» .
4- فی «ع ، ل» والأمالی للصدوق : - «له» .
5- فی «ل ، جت ، جد» : «ملجأ» .
6- فی «جت» : «منجی» . وفی البحار والأمالی للصدوق : «ملتجأ» .
7- السُحْتُ : الحرام الذی لا یحلّ کسبه ؛ لأنّه یَسْحَت البرکة ، أی یُذهبها . النهایة ، ج 2 ، ص 345 (سحت) .
8- فی حاشیة «بح ، جت» : «أقدامکم» . والأحضان : جمع الحِضْن ، وهو ما دون الإبط إلی الکشع ، أو الصدر العضدان وما بینهما ، وجانب الشیء وناحیته . والمراد أکل الحرام ، أو هو کنایة عن ضبط الحرام وحفظه وعدم ردّه إلی أهله . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1565 (حضن) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 103 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 319 .
9- فی الوافی : «لعلّه کنّی بالأصنام عمّا یحبّونه ویهتمّون به من فضول متاع الدنیا ؛ لأنّهم کانوا مسلمین» .
10- فی البحار والأمالی للصدوق : «رأیت» . والإیلاء : الحلف ، یقال : آلی یولی إیلاء ، أی حلف وأقسم ؛ من الألِیّة ، وهوالیمین . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 62 (ألی) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1655 (ألو) .
11- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وشرح المازندرانی والمرآة : - «أن» .
12- فی البحار والأمالی للصدوق : «أجمل» .
13- فی «جت» : «یخرج» .
14- فی «د» : «ولا تعیها» . وفی «بف» : «لا یعیها» . وفی الوافی : «لا تعنی» . وفی المرآة : «قوله تعالی : «تعیها ، ای لا تحفظها وترعاها بالعمل بها» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 207 (وعا) .

بِقُرْبِی(1) إِلَی الْمُوءْمِنِینَ .

یَا عِیسی ، لِیَکُنْ لِسَانُکَ فِی السِّرِّ وَالْعَلاَنِیَةِ وَاحِداً ، وَکَذلِکَ فَلْیَکُنْ قَلْبُکَ وَبَصَرُکَ ، وَاطْوِ قَلْبَکَ وَلِسَانَکَ عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَکُفَّ بَصَرَکَ(2) عَمَّا لاَ خَیْرَ فِیهِ ، فَکَمْ مِنْ(3) نَاظِرٍ نَظْرَةً قَدْ(4) زَرَعَتْ فِی قَلْبِهِ شَهْوَةً ، وَوَرَدَتْ بِهِ مَوَارِدَ حِیَاضِ(5) الْهَلَکَةِ .

یَا عِیسی ، کُنْ رَحِیماً مُتَرَحِّماً(6) ، وَکُنْ(7) کَمَا تَشَاءُ أَنْ یَکُونَ(8) الْعِبَادُ لَکَ ، وَأَکْثِرْ ذِکْرَ

الْمَوْتِ(9) وَمُفَارَقَةَ الاْءَهْلِینَ ، وَلاَتَلْهُ ؛ فَإِنَّ اللَّهْوَ یُفْسِدُ صَاحِبَهُ ، وَلاَ تَغْفُلْ ؛ فَإِنَّ الْغَافِلَ مِنِّی بَعِیدٌ ، وَاذْکُرْنِی بِالصَّالِحَاتِ(10) حَتّی أَذْکُرَکَ .

یَا عِیسی ، تُبْ إِلَیَّ بَعْدَ الذَّنْبِ ، وَذَکِّرْ بِیَ الاْءَوَّابِینَ ، وَآمِنْ بِی ، وَتَقَرَّبْ بِی(11) إِلَی الْمُوءْمِنِینَ ، وَمُرْهُمْ یَدْعُونِی مَعَکَ ، وَإِیَّاکَ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ؛ فَإِنِّی آلَیْتُ(12) عَلی نَفْسِی أَنْ(13) أَفْتَحَ لَهَا بَاباً مِنَ السَّمَاءِ بِالْقَبُولِ(14) ، وَأَنْ أُجِیبَهُ وَلَوْ بَعْدَ حِینٍ .

ص: 325


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «بح» والبحار والأمالی للصدوق والمرآة : «بی» بدل «بقربی» .
2- فی البحار والأمالی للصدوق : «و غضّ طرفک» بدل «وکفّ بصرک» .
3- فی «ع ، ل ، بن ، جت» والبحار والأمالی للصدوق : - «من» .
4- فی البحار والأمالی للصدوق : - «قد» .
5- فی البحار والأمالی للصدوق : - «حیاض» .
6- فی المرآة : «الرحم : رقّة القلب ، والترحّم : إعمالها وإظهارها» .
7- فی «بح» وحاشیة «ن» والبحار والأمالی للصدوق : + «للعباد» .
8- فی «ن ، بف» : «أن تکون» .
9- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» والبحار والأمالی للصدوق . وفی «بح ، بف» والمطبوع : «ذکرک الموت» بدل «ذکر الموت» .
10- فی الوافی : «بالصالحین» .
11- فی «بف ، بن» و البحار والأمالی للصدوق : - «بی» .
12- فی البحار والأمالی للصدوق : «وأیت» .
13- فی «د ، ع ، ل ، م ، جت ، جد» وحاشیة «بح ، بن» : «أنیّ» .
14- فی البحار والأمالی للصدوق : - «بالقبول» .

یَا عِیسی ، اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ السَّوْءِ(1) یُعْدِی(2) ، وَقَرِینَ(3) السَّوْءِ یُرْدِی(4) ، وَاعْلَمْ(5) مَنْ تُقَارِنُ ، وَاخْتَرْ لِنَفْسِکَ إِخْوَاناً مِنَ الْمُوءْمِنِینَ .

یَا عِیسی ، تُبْ إِلَیَّ ؛ فَإِنِّی(6) لاَ یَتَعَاظَمُنِی ذَنْبٌ أَنْ أَغْفِرَهُ وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ(7) ؛ اعْمَلْ لِنَفْسِکَ فِی مُهْلَةٍ مِنْ أَجَلِکَ قَبْلَ أَنْ لاَ یَعْمَلَ(8) لَهَا غَیْرُکَ(9) ، وَاعْبُدْنِی لِیَوْمٍ کَأَلْفِ

سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ، فِیهِ(10) أَجْزِی بِالْحَسَنَةِ أَضْعَافَهَا ، وَإِنَّ السَّیِّئَةَ تُوبِقُ(11) صَاحِبَهَا ، فَامْهَدْ(12) لِنَفْسِکَ فِی مُهْلَةٍ(13) ، وَنَافِسْ فِی(14) الْعَمَلِ الصَّالِحِ ، فَکَمْ مِنْ مَجْلِسٍ قَدْ نَهَضَ أَهْلُهُ وَهُمْ مُجَارُونَ(15) مِنَ النَّارِ .

یَا عِیسی ، ازْهَدْ فِی الْفَانِی الْمُنْقَطِعِ ، وَطَأْ رُسُومَ(16)···

ص: 326


1- فی المرآة : «قوله تعالی : إنّ صاحب السوء یعدی ، من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة ، والسوء بالفتح ، وقیل : یجوز الضمّ ، أی المصاحب الشرّیر السیّء الخلق یعدی ، أی تؤثّر أخلاقه فیمن صحبه ، یقال : أعداه الداءُ یعدیه إعداءً ، وهو أن یصیبه مثل ما بصاحب الداء» . والإعداء أیضا : الظلم . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 192 (عدا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1717 (عدو) .
2- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : «یغوی» .
3- فی البحار والأمالی للصدوق : «و أنّ قرین» .
4- «یُردی» أی یهلک . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 355 (ردی) .
5- فی «بف ، بن ، جت» والبحار والأمالی للصدوق والوافی وشرح المازندرانی : «فاعلم» .
6- فی البحار والأمالی للصدوق : «فإنّه» .
7- فی البحار والأمالی : + «یا عیسی» .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» : «أن لا تعمل» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح» : - «غیرک» .
10- فی البحار والأمالی للصدوق : «فإنیّ» .
11- «توبق» أی تهلک . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 146 (وبق) .
12- فی «بف» : «فاجهد» . و«فامهد» أی اعمل واکسب . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 463 (مهد) .
13- فی البحار والأمالی للصدوق : - «فامهد لنفسک فی مهلة» .
14- المنافسة : الرغبة فی الشیء والانفراد به . النهایة ، ج 5 ، ص 195 (نفس) .
15- فی حاشیة «د» : «مجاوزون» . وفی الأمالی للصدوق : «مجاورون» . و«مجارون» ، أی منقذون ، یقال : أجاره اللّه من العذاب ، أی أنقذه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 918 (جور) .
16- فی المرآة : «قوله تعالی : وطأ رسوم ، أی امش علی آثار منازل من کان قبلک» . و«طأ» : أمر من الوَطْ ء ، وهو الدوس بالقدم . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 200 (وطأ) .

مَنَازِلِ(1) مَنْ کَانَ قَبْلَکَ ، وَادْعُهُمْ(2) وَ نَاجِهِمْ(3) هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ ، وَخُذْ(4) مَوْعِظَتَکَ مِنْهُمْ ، وَاعْلَمْ أَنَّکَ سَتَلْحَقُهُمْ فِی اللاَّحِقِینَ .

یَا عِیسی ، قُلْ لِمَنْ تَمَرَّدَ عَلَیَّ(5) بِالْعِصْیَانِ ، وَعَمِلَ بِالاْءِدْهَانِ(6) : لِیَتَوَقَّعْ(7) عُقُوبَتِی ، وَیَنْتَظِرُ إِهْلاَکِی إِیَّاهُ ، سَیُصْطَلَمُ(8) مَعَ الْهَالِکِینَ .

8 / 135

طُوبی لَکَ یَا ابْنَ مَرْیَمَ ، ثُمَّ طُوبی لَکَ إِنْ أَخَذْتَ بِأَدَبِ إِلهِکَ الَّذِی یَتَحَنَّنُ(9) عَلَیْکَ تَرَحُّماً ، وَبَدَأَکَ بِالنِّعَمِ مِنْهُ تَکَرُّماً ، وَکَانَ لَکَ فِی الشَّدَائِدِ .

لاَ تَعْصِهِ یَا عِیسی ؛ فَإِنَّهُ لاَ یَحِلُّ لَکَ عِصْیَانُهُ ، قَدْ عَهِدْتُ إِلَیْکَ کَمَا عَهِدْتُ إِلی مَنْ کَانَ قَبْلَکَ ، وَأَنَا عَلی ذلِکَ مِنَ الشَّاهِدِینَ .

یَا عِیسی ، مَا أَکْرَمْتُ خَلِیقَةً بِمِثْلِ دِینِی ، وَلاَ أَنْعَمْتُ عَلَیْهَا بِمِثْلِ رَحْمَتِی .

یَا عِیسی ، اغْسِلْ بِالْمَاءِ مِنْکَ مَا ظَهَرَ ، وَدَاوِ بِالْحَسَنَاتِ مِنْکَ مَا بَطَنَ ؛ فَإِنَّکَ إِلَیَّ رَاجِعٌ .

ص: 327


1- فی «ل» : - «منازل» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والمرآة . وفی المطبوع : «فادعهم» .
3- فی المرآة : - «وناجهم» .
4- فی البحار والأمالی للصدوق : «فخذ» .
5- فی البحار والأمالی للصدوق : - «علیّ» .
6- فی شرح المازندرانی : «الإدهان : مصدر من باب الإفعال ، وهو _ کالمداهنة _ إظهار خلاف ما یضمر ، وبعباره اُخری : إخفاء الحقّ ، أو المساهلة فیه ، أو ترک النصیحة» . وفی الوافی : «الأذهان : جمع الذهن ، وهو الفهم والعقل والفطنة ، أو بکسر الهمزة والدال المهملة بمعنی إظهار خلاف ما یضمر» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1574 (دهن) .
7- فی «د» : «یتوقّع» . وفی البحار : «یستوقع» .
8- الاصطلام : الاستئصال ؛ من الصَلْم ، وهو القطع المستأصل . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1967 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 49 (صلم) .
9- فی الوافی : «تحنّن» . وفی شرح المازندرانی : «التحنّن : التعطّف والترحّم ، فقوله : ترحّما منصوب علی أنّه مفعول مطلق ، أو علی التمیز» . وراجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2104 (حنن) .

یَا عِیسی ، أَعْطَیْتُکَ بِمَا(1) أَنْعَمْتُ بِهِ(2) عَلَیْکَ فَیْضاً مِنْ غَیْرِ تَکْدِیرٍ ، وَطَلَبْتُ مِنْکَ قَرْضاً لِنَفْسِکَ فَبَخِلْتَ بِهِ عَلَیْهَا(3) لِتَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ .

یَا عِیسی ، تَزَیَّنْ بِالدِّینِ وَحُبِّ الْمَسَاکِینِ ، وَامْشِ عَلَی الاْءَرْضِ هَوْناً(4) ، وَصَلِّ عَلَی الْبِقَاعِ(5) ؛ فَکُلُّهَا طَاهِرٌ .

یَا عِیسی ، شَمِّرْ(6) ؛ فَکُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِیبٌ ، وَاقْرَأْ کِتَابِی وَأَنْتَ طَاهِرٌ ، وَأَسْمِعْنِی مِنْکَ صَوْتاً حَزِیناً .

یَا عِیسی ، لاَ خَیْرَ فِی لَذَاذَةٍ لاَ تَدُومُ ، وَعَیْشٍ مِنْ(7) صَاحِبِهِ یَزُولُ .

یَا ابْنَ مَرْیَمَ ، لَوْ(8) رَأَتْ عَیْنُکَ مَا أَعْدَدْتُ لاِءَوْلِیَائِیَ الصَّالِحِینَ ذَابَ قَلْبُکَ ، وَزَهَقَتْ(9)

ص: 328


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی والوافی . وفی «بح» والمطبوع : «ما» .
2- فی «بف» : - «به» .
3- فی «بن» : «علیها به» . وفی الوافی : «فبخلت به علیها ، لعلّه من قبیل «إیّاک أعنی واسمعی یا جارة» ؛ لأنّه کان علیه السلام منزّها عن البخل» .
4- قال الجوهری : «الهَوْن : السکینة والوقار» . وقال ابن الأثیر : «الهَوْن : الرفق واللین والتثبّت» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2218 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 284 (هون) .
5- البِقاعُ : جمع البقعة ، وهی قطعة من الأرض علی غیر هیأة التی بجنبها. راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 182 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 18 (بقع) . وفی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 110 : «قد منّ اللّه _ تعالی _ علیه بهذه النعمة الجلیلة رفقا به وباُمّته ؛ حیث کانوا سائحین فی الأرض ، فجعل کلّها محلاًّ لصلاته ، ولم یجعلهم محصورین علی أدائها فی البیع ، کما حصر بعض الاُمم السابقة علی أدائها فی محلّ مخصوص ، کالکنائس للیهود» . وفی المرآة : «قوله تعالی : وصلّ علی البقاع ، هذا خلاف ما هو المشهور من أنّ جواز الصلاة فی کلّ البقاع من خصائص نبیّنا صلی الله علیه و آله ، بل کان یلزمهم الصلاة فی بیعهم وکنایسهم ، فیمکن أن یکون هذا الحکم فیهم بالفرائض ، أو بغیره علیه السلام من اُمّته» .
6- «شمّر» أی شمّر فی العبادة ، والتشمیر : الهمّ ، والتشمیر فی الأمر : السرعة فیه والجدّ فیه والإجتهاد ، ومنه قیل : شمّر فی العبادة ، إذا اجتهد وبالغ فیه . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 500 ؛ المصباح المنیر ، ص 322 (شمر) .
7- فی حاشیة «د» وتحف العقول : «عن» .
8- فی «جت» : + «أن» .
9- فی شرح المازندرانی : «وزهقت نفسک شوقا إلیه ، أی خرجت » . وفی المرآة : «قوله تعالی : وزهقت نفسک ، أی هلکت واضمحلّت» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 322 ؛ القاموس المحیط ، ح 1184 (زهق) .

8 / 137

نَفْسُکَ شَوْقاً إِلَیْهِ ، فَلَیْسَ(1) کَدَارِ الاْآخِرَةِ دَارٌ تُجَاوِرُ(2) فِیهَا الطَّیِّبِینَ(3) ، وَیَدْخُلُ(4) عَلَیْهِمْ فِیهَا(5) الْمَلاَئِکَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَهُمْ مِمَّا(6) یَأْتِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنْ أَهْوَالِهَا آمِنُونَ ، دَارٌ لاَ یَتَغَیَّرُ(7) فِیهَا النَّعِیمُ ، وَلاَ یَزُولُ عَنْ أَهْلِهَا .

یَا ابْنَ مَرْیَمَ ، نَافِسْ فِیهَا مَعَ الْمُتَنَافِسِینَ ؛ فَإِنَّهَا أُمْنِیَّةُ الْمُتَمَنِّینَ(8) حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ ، طُوبی لَکَ یَا ابْنَ مَرْیَمَ ، إِنْ کُنْتَ لَهَا مِنَ الْعَامِلِینَ مَعَ آبَائِکَ آدَمَ وَإِبْرَاهِیمَ فِی جَنَّاتٍ وَنَعِیمٍ ، لاَ تَبْغِی(9) بِهَا(10) بَدَلاً وَلاَ تَحْوِیلاً ، کَذلِکَ أَفْعَلُ بِالْمُتَّقِینَ .

یَا عِیسی ، اهْرُبْ إِلَیَّ مَعَ مَنْ یَهْرُبُ مِنْ نَارٍ ذَاتِ لَهَبٍ ، وَنَارٍ ذَاتِ أَغْلاَلٍ وَأَنْکَالٍ(11) ، لاَ یَدْخُلُهَا رَوْحٌ(12) ، وَلاَ یَخْرُجُ مِنْهَا غَمٌّ أَبَداً ، قِطَعٌ کَقِطَعِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ ، مَنْ یَنْجُ مِنْهَا یَفُزْ ، وَلَنْ یَنْجُوَ(13) مَنْ کَانَ مِنَ الْهَالِکِینَ ، هِیَ دَارُ الْجَبَّارِینَ وَالْعُتَاةِ الظَّالِمِینَ ، وَکُلِّ فَظٍّ(14) غَلِیظٍ ، وَکُلِّ مُخْتَالٍ(15) فَخُورٍ .

ص: 329


1- فی «ن» : «ولیس» .
2- فی «ع ، بح ، جت» : «یجاور» .
3- هکذا فی «د ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «تَجاوَرَ فیها الطیّبون».
4- فی «بح ، جت» والوافی : «وتدخل» .
5- فی شرح المازندرانی : - «فیها» .
6- فی «بح ، جت» : «فیما» .
7- فی شرح المازندرانی : «ولا یتغیّر» بدل «دار لا یتغیّر» .
8- فی تحف العقول : «المتمکّنین» .
9- فی حاشیة «جت» : «لا تبتغی» .
10- فی حاشیة «بح» : «لها» .
11- الأنکال : جمع النِکْل بکسر النون ، وهو القید الشدید ، أو قید من نار ، وضرب من اللُجُم ، أو لجام البرید ، وحدیدة اللجام ، والزمام . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1405 (نکل) .
12- الرَوْح : الراحة ، والسرور ، والفرح ، والرحمة ، ونسیم الریح . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 148 (روح) .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی حاشیة «جت» والمطبوع والبحار : + «منها» .
14- الفظّ : الغلیظ الجانب ، السیّء الخُلُق ، القاسی ، الخشن الکلام . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 939 (فظظ) .
15- المختال : المتکبّر . النهایة ، ج 2 ، ص 89 (خول) .

یَا عِیسی ، بِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ رَکَنَ(1) إِلَیْهَا ، وَبِئْسَ الْقَرَارُ دَارُ الظَّالِمِینَ ، إِنِّی أُحَذِّرُکَ نَفْسَکَ(2) ، فَکُنْ بِی خَبِیراً .

یَا عِیسی ، کُنْ حَیْثُ مَا کُنْتَ مُرَاقِباً(3) لِی(4) ، وَاشْهَدْ عَلی أَنِّی خَلَقْتُکَ وَأَنْتَ(5) عَبْدِی ، وَأَنِّی(6) صَوَّرْتُکَ ، وَإِلَی الاْءَرْضِ أَهْبَطْتُکَ .

یَا عِیسی ، لاَ یَصْلُحُ لِسَانَانِ فِی فَمٍ وَاحِدٍ ، وَلاَ قَلْبَانِ فِی صَدْرٍ وَاحِدٍ ، وَکَذلِکَ

الاْءَذْهَانُ .

یَا عِیسی ، لاَ تَسْتَیْقِظَنَّ عَاصِیاً ، وَلاَ تَسْتَنْبِهَنَّ لاَهِیاً ، وَافْطِمْ(7) نَفْسَکَ عَنِ الشَّهَوَاتِ الْمُوبِقَاتِ(8) ، وَکُلُّ شَهْوَةٍ تُبَاعِدُکَ مِنِّی فَاهْجُرْهَا ، وَاعْلَمْ أَنَّکَ مِنِّی بِمَکَانِ الرَّسُولِ الاْءَمِینِ ، وَکُنْ(9) مِنِّی عَلی حَذَرٍ ، وَاعْلَمْ أَنَّ دُنْیَاکَ مُوءَدِّیَتُکَ إِلَیَّ ، وَأَنِّی آخُذُکَ بِعِلْمِی ، فَکُنْ ذَلِیلَ النَّفْسِ عِنْدَ ذِکْرِی ، خَاشِعَ الْقَلْبِ حِینَ تَذْکُرُنِی ، یَقْظَانَ(10) عِنْدَ نَوْمِ الْغَافِلِینَ .

یَا عِیسی ، هذِهِ نَصِیحَتِی إِیَّاکَ ، وَمَوْعِظَتِی لَکَ ، فَخُذْهَا مِنِّی ، وَإِنِّی(11) رَبُّ

ص: 330


1- الرُکُون : السکون إلی الشیء والمیل إلیه . النهایة ، ج 2 ، ص 261 (رکن) .
2- فی «بح» : «بنفسک» .
3- فی شرح المازندرانی : «مراقبته تعالی : محافظة القلب له ومراعاته إیّاه فی السرّ والعلانیة» .
4- فی «د ، ع ، جت ، جد» وحاشیة «م» والمرآة : «من إقبالی» .
5- فی «ن ، بف ، جت» وحاشیة «د ، بح» وشرح المازندرانی والوافی : «وأنّک» .
6- فی «د» : «وأنا» .
7- الفَطْم : القطع ، والفصل ، والمنع . المصباح المنیر ، ص 477 (فطم) .
8- «الموبقات» أی المهلکات . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 146 (وبق) .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی «ع» والمطبوع : «فکن» .
10- هکذا فی «بف» وحاشیة «ن ، جت» و شرح المازندرانی . وفی سائر النسخ والمطبوع والوافی والبحار : «یقظانا» ، و هو سهو ؛ فإنّ مؤنث هذه الصفة تأتی علی وزن «فَعْلَی» ، فیکون مذکّرها غیر منصرف .
11- فی «بن ، جت» : «وأنا» . وفی البحار وشرح المازندرانی : «فإنیّ» .

الْعَالَمِینَ .

یَا عِیسی ، إِذَا صَبَرَ عَبْدِی فِی جَنْبِی(1) ، کَانَ ثَوَابُ عَمَلِهِ عَلَیَّ ، وَکُنْتُ عِنْدَهُ حِینَ یَدْعُونِی ، وَکَفَی بِی مُنْتَقِماً مِمَّنْ عَصَانِی ، أَیْنَ یَهْرُبُ مِنِّی الظَّالِمُونَ؟

8 / 137

یَا عِیسی ، أَطِبِ الْکَلاَمَ ، وَکُنْ حَیْثُمَا کُنْتَ عَالِماً مُتَعَلِّماً .

یَا عِیسی ، أَفِضْ(2) بِالْحَسَنَاتِ إِلَیَّ حَتّی یَکُونَ(3) لَکَ ذِکْرُهَا عِنْدِی ، وَتَمَسَّکْ بِوَصِیَّتِی ؛ فَإِنَّ فِیهَا شِفَاءً لِلْقُلُوبِ .

یَا عِیسی ، لاَ تَأْمَنْ إِذَا مَکَرْتَ مَکْرِی ، وَلاَ تَنْسَ عِنْدَ خَلَوَاتِ الدُّنْیَا(4) ذِکْرِی .

یَا عِیسی ، حَاسِبْ(5) نَفْسَکَ بِالرُّجُوعِ إِلَیَّ حَتّی تَتَنَجَّزَ(6) ثَوَابَ مَا عَمِلَهُ(7) الْعَامِلُونَ ، أُولئِکَ(8) یُوءْتَوْنَ أَجْرَهُمْ(9) وَأَنَا خَیْرُ الْمُوءْتِینَ .

یَا عِیسی ، کُنْتَ خَلْقاً بِکَلاَمِی(10) ، وَلَدَتْکَ مَرْیَمُ بِأَمْرِیَ ، الْمُرْسَلُ إِلَیْهَا رُوحِی جَبْرَئِیلُ الاْءَمِینُ مِنْ مَلاَئِکَتِی حَتّی قُمْتَ عَلَی الاْءَرْضِ حَیّاً تَمْشِی ، کُلُّ ذلِکَ فِی

ص: 331


1- فی المرآة : «قوله تعالی : فی جنبی ، أی فی قربی ، أو طاعتی» .
2- فی الوافی : «اقض» بالقاف . وفی المرآة: «قوله تعالی : وأفض ، من الإفضاء بمعنی الإیصال ، أو من الإفاضة بمعنی الاندفاع والإسراع فی السیر ، أی أقبل إلیّ بسبب حسناتک ، أو معها» . وامّا العلاّمة المازندرانی فقرأها من الافاضة .
3- فی «بح» : «حتّی تکون» .
4- فی البحار والأمالی للصدوق : «خلوتک بالذنب» بدل «خلوات الدنیا» .
5- فی «بن» : «خالف» .
6- یقال : نجز الوعد ، أی تَعَجَّلَ وحضر ، وتنجزّ الحاجة ، أی طلب قضاءها ممّن وعده إیّاها . فالتنجّز : طلب شیء قد وُعِدْته . وفی شرح المازندرانی : «أی تجد ثوابه یوم القیامة عند البعث منجّزا بلا تأخیر ولا توقیف للحساب ؛ لانّک أدّیت حسابک فی الدنیا ، أو تجد ثوابه به منجّزا فی الدنیا ، وهو السعادة الروحانیّة الأبدیّة» . و فی الوافی : «حتّی یتنجّز ، أی یتعجّل ، وذلک لأنّ المحاسبة یزید فی الحسنة ویستغفر عن السیّئة ویصیر ثوابهما ثواب المحاسبة عجالة» . راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 414 ؛ المصباح المنیر ، ص 594 (نجز) .
7- فی «جت» : «عمل» .
8- فی «بح» : + «الذین» .
9- فی «بح ، بن» : + «مرّتین» .
10- فی المرآة : «خلقتک بکلامی» بدل «کنت خلقا بکلامی» و قال : «أی بلفظ «کن» من غیر والد» .

سَابِقِ عِلْمِی .

یَا عِیسی ، زَکَرِیَّا بِمَنْزِلَةِ أَبِیکَ ، وَکَفِیلُ أُمِّکَ إِذْ یَدْخُلُ عَلَیْهَا الْمِحْرَابَ ، فَیَجِدُ عِنْدَهَا رِزْقاً ، وَنَظِیرُکَ یَحْیی مِنْ خَلْقِی ، وَهَبْتُهُ لاِءُمِّهِ بَعْدَ الْکِبَرِ مِنْ غَیْرِ قُوَّةٍ بِهَا ، أَرَدْتُ بِذلِکَ أَنْ یَظْهَرَ لَهَا(1) سُلْطَانِی ، وَیَظْهَرَ(2) فِیکَ قُدْرَتِی ، أَحَبُّکُمْ إِلَیَّ أَطْوَعُکُمْ لِی وَأَشَدُّکُمْ خَوْفاً مِنِّی .

یَا عِیسی ، تَیَقَّظْ ، وَلاَ تَیْأَسْ مِنْ رَوْحِی ، وَسَبِّحْنِی مَعَ مَنْ یُسَبِّحُنِی ، وَبِطَیِّبِ الْکَلاَمِ فَقَدِّسْنِی .

یَا عِیسی ، کَیْفَ یَکْفُرُ الْعِبَادُ بِی وَنَوَاصِیهِمْ فِی قَبْضَتِی(3) ، وَتَقَلُّبُهُمْ فِی أَرْضِی؟

یَجْهَلُونَ نِعْمَتِی ، وَیَتَوَلَّوْنَ عَدُوِّی ، وَ کَذلِکَ یَهْلِکُ الْکَافِرُونَ .

یَا عِیسی ، إِنَّ الدُّنْیَا سِجْنٌ(4) مُنْتِنُ الرِّیحِ ، وَحَسُنَ(5) فِیهَا مَا قَدْ تَری(6) مِمَّا قَدْ تَذَابَحَ(7) عَلَیْهِ الْجَبَّارُونَ ، وَإِیَّاکَ وَ الدُّنْیَا ؛ فَکُلُّ(8) نَعِیمِهَا یَزُولُ ، وَمَا نَعِیمُهَا إِلاَّ قَلِیلٌ .

یَا عِیسی ، ابْغِنِی عِنْدَ وِسَادِکَ تَجِدْنِی(9) ، وَادْعُنِی وَأَنْتَ لِی مُحِبٌّ ، فَإِنِّی أَسْمَعُ السَّامِعِینَ أَسْتَجِیبُ لِلدَّاعِینَ إِذَا دَعَوْنِی .

8 / 138

ص: 332


1- فی «بف» : - «لها» .
2- فی «د ، م ، بح ، بن ، جت» والبحار ، ج 14 : «وتظهر» .
3- فی شرح المازندرانی : «بیدی» .
4- فی «بف ، جت» والأمالی للصدوق والوافی وشرح المازندرانی : + «ضیق» .
5- فی «بف ، جت» : «وخسر» . وفی البحار : «وحش و» . وفی الأمالی للصدوق : «خشن» کلاهما بدل «وحسن» .
6- فی «ل» : «یری» .
7- فی البحار والأمالی للصدوق : «ألحّ» . وفی المرآة : «حسن فیها ، أی زیّن للناس فیها ما قد تری من زخارفها التی اقتتل علیها الجبّارون و ذبح بعضهم بعضا لأجلها» .
8- فی «ن» : «وکلّ» .
9- الوِساد : کلّ شیء یوضع تحت الرأس . وفی المرآة : «أی اطلبنی و تقرّب إلیّ عند ما تتّکئ علی و سادک للنوم بذکری تجدنی لک حافظا فی نومک أو قریبا منک مجیبا» .

یَا عِیسی ، خَفْنِی وَخَوِّفْ بِی عِبَادِی لَعَلَّ الْمُذْنِبِینَ أَنْ یُمْسِکُوا(1) عَمَّا هُمْ عَامِلُونَ بِهِ ، فَلاَ یَهْلِکُوا(2) إِلاَّ وَهُمْ یَعْلَمُونَ(3) .

یَا عِیسی ، ارْهَبْنِی رَهْبَتَکَ مِنَ السَّبُعِ وَالْمَوْتِ الَّذِی أَنْتَ لاَقِیهِ ، فَکُلُّ هذَا أَنَا(4) خَلَقْتُهُ(5) ، فَإِیَّایَ فَارْهَبُونِ .

یَا عِیسی ، إِنَّ الْمُلْکَ لِی وَبِیَدِی وَأَنَا الْمَلِکُ ، فَإِنْ تُطِعْنِی أَدْخَلْتُکَ جَنَّتِی فِی جِوَارِ الصَّالِحِینَ .

یَا عِیسی ، إِنِّی(6) إِنْ(7) غَضِبْتُ عَلَیْکَ لَمْ یَنْفَعْکَ رِضَا مَنْ رَضِیَ عَنْکَ ، وَإِنْ رَضِیتُ

عَنْکَ لَمْ یَضُرَّکَ غَضَبُ الْمُغْضَبِینَ .

یَا عِیسی ، اذْکُرْنِی فِی نَفْسِکَ أَذْکُرْکَ فِی نَفْسِی(8) ، وَاذْکُرْنِی فِی مَلَئِکَ(9) أَذْکُرْکَ فِی مَلاَءٍ خَیْرٍ مِنْ مَلاَءِ الاْآدَمِیِّینَ(10) .

یَا عِیسی ، ادْعُنِی دُعَاءَ الْغَرِیقِ الْحَزِینِ(11) الَّذِی لَیْسَ لَهُ(12) مُغِیثٌ .

یَا عِیسی ، لاَ تَحْلِفْ بِی(13) کَاذِباً ، فَیَهْتَزَّ عَرْشِی···

ص: 333


1- فی «جت» : + «به» .
2- فی «م ، بف» : «فلا یهلکون» .
3- فی المرآة : «أی إن هلکوا و ضلّوا و أحرّوا علی المعاصی یکون بعد إتمام الحجّة علیهم» .
4- فی «بح» : «أنت» .
5- فی «جت» : «خالقه» .
6- فی «بف ، جد» : - «إنیّ» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی «بف» والمطبوع : «إذا» .
8- فی المرآة : «أی أفیص علیک من رحماتی الخاصّة من غیر أن یطلع علیها غیری» .
9- قال ابن الأثیر : «الملأ : أشراف الناس ورؤساؤهم ومقدّموهم الذین یرجع إلی قولهم ، والجمع : أملاء» . النهایة ، ج 4 ، ص 351 (ملأ) .
10- فی شرح المازندرانی : «استدلّ به بعضهم علی أنّ الملائکة أفضل من الأنبیاء ؛ إذ عدّ ملأ الملائکة خیرا من ملإ الآدمیّین ولو کان فیهم نبیّ . والجواب أنّ تفضیل المجموع علی المجموع لا یوجب تفضیل الأجزاء علی الأجزاء» . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 25 ، ص 331 .
11- فی «د ، بح» وحاشیة «جت» : «الحزین الغریق» . وفی البحار والأمالی للصدوق وتحف العقول : - «الحزین» .
12- فی «جت» : «معه» .
13- فی البحار والأمالی للصدوق : «باسمی» .

غَضَباً(1) ، الدُّنْیَا قَصِیرَةُ الْعُمُرِ طَوِیلَةُ الاْءَمَلِ ، وَعِنْدِی دَارٌ خَیْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ(2) .

یَا عِیسی(3) ، کَیْفَ أَنْتُمْ صَانِعُونَ(4) إِذَا أَخْرَجْتُ لَکُمْ کِتَاباً یَنْطِقُ بِالْحَقِّ ، وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ بِسَرَائِرَ(5) قَدْ کَتَمْتُمُوهَا ، وَأَعْمَالٍ کُنْتُمْ بِهَا عَامِلِینَ(6) .

یَا عِیسی ، قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ : غَسَلْتُمْ وُجُوهَکُمْ ، وَدَنَّسْتُمْ قُلُوبَکُمْ ، أَ بِی تَغْتَرُّونَ ، أَمْ عَلَیَّ تَجْتَرِئُونَ؟ تَطَیَّبُونَ(7) بِالطِّیبِ لاِءَهْلِ الدُّنْیَا وَأَجْوَافُکُمْ عِنْدِی بِمَنْزِلَةِ الْجِیَفِ الْمُنْتِنَةِ کَأَنَّکُمْ أَقْوَامٌ مَیِّتُونَ .

یَا عِیسی ، قُلْ لَهُمْ : قَلِّمُوا أَظْفَارَکُمْ مِنْ کَسْبِ الْحَرَامِ ، وَأَصِمُّوا أَسْمَاعَکُمْ عَنْ(8) ذِکْرِ الْخَنَا(9) ، وَأَقْبِلُوا عَلَیَّ بِقُلُوبِکُمْ ؛ فَإِنِّی لَسْتُ أُرِیدُ ضَرَرَکُمْ(10) .

یَا عِیسی ، افْرَحْ بِالْحَسَنَةِ ؛ فَإِنَّهَا لِی رِضًا ، وَابْکِ عَلَی السَّیِّئَةِ ؛ فَإِنَّهَا شَیْنٌ(11) ، وَمَا لاَ تُحِبُّ أَنْ یُصْنَعَ بِکَ فَلاَ تَصْنَعْهُ بِغَیْرِکَ ، وَإِنْ لَطَمَ(12) خَدَّکَ الاْءَیْمَنَ فَأَعْطِهِ(13) الاْءَیْسَرَ ، وَتَقَرَّبْ إِلَیَّ بِالْمَوَدَّةِ جُهْدَکَ ، وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ .

8 / 139

یَا عِیسی ، ذِلَّ(14) لاِءَهْلِ الْحَسَنَةِ ، وَشَارِکْهُمْ فِیهَا ، وَکُنْ عَلَیْهِمْ شَهِیداً ، وَقُلْ لِظَلَمَةِ

ص: 334


1- فی «م ، بح» والبحار والأمالی للصدوق : + «یا عیسی» .
2- فی «بف» والأمالی للصدوق وشرح المازندرانی : «یجمعون» .
3- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق والوافی : + «قل لظلمة بنی إسرائیل» .
4- فی شرح المازندرانی : - «أنتم صانعون» .
5- فی البحار والأمالی للصدوق : «فتنکشف سرائر» بدل «وأنتم تشهدون بسرائر» .
6- فی البحار والأمالی للصدوق : - «وأعمال کنتم بها عاملین» .
7- فی «جت ، جد» والبحار والأمالی للصدوق : «تتطیّبون» .
8- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جد» وحاشیة «د» والوافی : «من» .
9- الخَنا : الفُحش فی القول ، والفحش : القبیح من القول والفعل . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 86 (خنا) .
10- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والمرآة . وفی «بن» والمطبوع والوافی : «صورکم» .
11- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : «لی سخط» بدل «شین» .
12- فی «بن» وتحف العقول : + «أحد» .
13- فی البحار والأمالی للصدوق : «فأعط» .
14- فی تحف العقول : «دلّ» .

بَنِی إِسْرَائِیلَ : یَا أَخْدَانَ(1) السَّوْءِ وَالْجُلَسَاءَ عَلَیْهِ(2) ، إِنْ لَمْ تَنْتَهُوا أَمْسَخْکُمْ(3) قِرَدَةً وَخَنَازِیرَ .

یَا عِیسی ، قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ : الْحِکْمَةُ(4) تَبْکِی فَرَقاً(5) مِنِّی وَأَنْتُمْ بِالضَّحِکِ

تَهْجُرُونَ(6) ، أَتَتْکُمْ بَرَاءَتِی ، أَمْ لَدَیْکُمْ أَمَانٌ مِنْ عَذَابِی ، أَمْ تَعَرَّضُونَ(7) لِعُقُوبَتِی(8)؟ فَبِی حَلَفْتُ لاَءَتْرُکَنَّکُمْ مَثَلاً لِلْغَابِرِینَ(9) .

ثُمَّ(10) أُوصِیکَ یَا ابْنَ مَرْیَمَ الْبِکْرِ الْبَتُولِ بِسَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَحَبِیبِی ، فَهُوَ(11) أَحْمَدُ صَاحِبُ الْجَمَلِ الاْءَحْمَرِ ، وَالْوَجْهِ الاْءَقْمَرِ(12) ، الْمُشْرِقِ بِالنُّورِ ، الطَّاهِرِ الْقَلْبِ ، الشَّدِیدِ

ص: 335


1- الأخدان : جمع الخِدْن ، وهو الصدیق ، والصاحب . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 15 (خدن) .
2- فی الوافی عن بعض النسخ : «و جلساء علّة» .
3- فی «د» : «مسختکم» .
4- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ الحکمة بالتحریک ، جمع الحاکم ، وهو صاحب الحکم والقدر والمنزلة من عند اللّه تعالی ، کالحفظة جمع الحافظ . ویحتمل أن یکون بکسر الحاء وسکون الکاف ، علی حذف المضاف ، أی صاحب الحکمة ، وهی العدل والعلم والحلم والنبوّة» . وفی المرآة : «استناد البکاء إلی الحکمة مجازیّ ؛ لأنّها سببه . ویمکن أن یکون بتقدیر مضاف ، أی أهل الحکمة . ویمکن أن تقرأ «تبکی» من باب الإفعال» .
5- الفَرَق بالتحریک : الخوف والفزع . النهایة ، ج 3 ، ص 438 (فرق) .
6- «تهجرون» إمّا من الهَجْر بمعنی الهذیان ، یقال : هجر یهجر من باب قتل هَجْرا ، إذا خلط فی کلامه ، وإذا هذی ؛ أو من الهُجْر ، وهو الخنا والفحش ، اسم من هجر یهجُر وأهجر یهجر إهجارا : إذا أفحش ، وإذا أکثر الکلام فی ما لاینبغی . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 245 ؛ المصباح المنیر ، ص 634 (هجر) .
7- فی البحار والأمالی للصدوق : «تتعرّضون» .
8- فی «بف» والوافی : «بعقوبتی» .
9- قال الجوهری : «الغابر : الباقی ، و الماضی ، وهو من الأضداد . وفی شرح المازندرانی : «مثلاً للغابرین ، أی الباقین إلی یوم الدین ، والمثل بالتحریک : الحدیث ، وتفسیر الغابرین بالماضین ، والمثل بالشبه والتطیر بعید» . وفی الوافی : «ومثلاً للغابرین ، حدیثا للآخرین یتحدّثون به» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 765 (غبر) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1395 (مثل) .
10- فی البحار والأمالی للصدوق : + «إنیّ» .
11- فی البحار والأمالی للصدوق : «منهم» .
12- فی تحف العقول : «الأزهر» . والأقمر : الأبیض ، أو هو الشدید البیاض . الصحاح ، ج 2 ، ص 799 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 107 (قمر) .

الْبَأْسِ(1) ، الْحَیِیِّ(2) الْمُتَکَرِّمِ(3) ، فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِینَ ، وَسَیِّدُ وُلْدِ آدَمَ(4) یَوْمَ یَلْقَانِی ، أَکْرَمُ السَّابِقِینَ عَلَیَّ(5) ، وَأَقْرَبُ الْمُرْسَلِینَ مِنِّی ، الْعَرَبِیُّ الاْءَمِینُ(6) ، الدَّیَّانُ(7) بِدِینِی ، الصَّابِرُ فِی ذَاتِی ، الْمُجَاهِدُ الْمُشْرِکِینَ(8) بِیَدِهِ(9) عَنْ دِینِی(10) ؛ أَنْ تُخْبِرَ(11) بِهِ بَنِی إِسْرَائِیلَ ، وَتَأْمُرَهُمْ أَنْ یُصَدِّقُوا بِهِ ، وَأَنْ(12) یُوءْمِنُوا بِهِ ، وَأَنْ(13) یَتَّبِعُوهُ ، وَأَنْ(14) یَنْصُرُوهُ .

قَالَ عِیسی علیه السلام : إِلهِی ، مَنْ هُوَ حَتّی أُرْضِیَهُ(15) ، فَلَکَ(16) الرِّضَا(17)؟

قَالَ : هُوَ(18) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ إِلَی النَّاسِ کَافَّةً ، أَقْرَبُهُمْ مِنِّی مَنْزِلَةً ، وَأَحْضَرُهُمْ(19) شَفَاعَةً ، طُوبی لَهُ(20) مِنْ نَبِیٍّ ، وَطُوبی(21) لاِءُمَّتِهِ إِنْ(22)

ص: 336


1- البأس : الشدّة ، والقوّة ، والشجاعة . راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 21 ؛ المصباح المنیر ، ص 65 (بأس) .
2- الحییّ ، کغنیّ : ذو الحیاء . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1677 (حیی) .
3- المتکرّم : المتنزّه ، یقال ، تکرّم عنه وتکارم ، أی تنزّه . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1518 (کرم) .
4- فی البحار والأمالی للصدوق : + «عندی» .
5- فی «بن» : - «علیّ» .
6- فی البحار والأمالی للصدوق وتحف العقول : «الاُمیّ» .
7- الدیّان : الحاکم والقاضی والقهّار ، أو المتعبّد ، یقال : دان بالإسلام دینا بالکسر ، أی تعبّد به ، وتدیّن به کذلک . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 148 ؛ المصباح المنیر ، ص 205 (دین) .
8- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق وتحف العقول : «للمشرکین» .
9- فی «بف» : «بیدیه» . وفی البحار والأمالی للصدوق : «ببدنه» . وفی تحف العقول : «بذبّه» .
10- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : + «یا عیسی آمرک» .
11- «أن تخبر» بدل اشتمال من قوله : «سیّد المرسلین» ، فهو المقصود بالوصیّة .
12- فی البحار والأمالی للصدوق : - «أن» .
13- فی البحار والأمالی للصدوق : - «أن» .
14- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» والبحار والأمالی للصدوق وتحف العقول : - «أن» .
15- فی «بف» : + «قال : یا عیسی أرضه» . وفی البحار والأمالی للصدوق : «قال : یا عیسی أرضه» بدل «حتّی أرضیه» .
16- فی «د ، م» وحاشیة «ن ، جت» : «ذلک» .
17- فی «بف» : + «اللّهمّ رضیت فمن هو ، قال» .
18- فی البحار والأمالی للصدوق : «قال اللّهمّ رضیت فمن هو ، قال» بدل «قال : هو» .
19- فی البحار والأمالی للصدوق : «وأوجبهم عندی» .
20- فی البحار والأمالی للصدوق : «طوباه» بدل «طوبی له» .
21- فی البحار : «وطوباه» .
22- فی حاشیة «د ، ن» والمرآة «إذ» .

هُمْ(1) لَقُونِی عَلی سَبِیلِهِ ، یَحْمَدُهُ أَهْلُ الاْءَرْضِ ، وَیَسْتَغْفِرُ لَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ(2) ، أَمِینٌ مَیْمُونٌ(3) ، طَیِّبٌ(4) مُطَیَّبٌ ، خَیْرُ(5) الْبَاقِینَ عِنْدِی ، یَکُونُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ ، إِذَا خَرَجَ أَرْخَتِ(6) السَّمَاءُ عَزَالِیَهَا(7) ، وَأَخْرَجَتِ(8) الاْءَرْضُ زَهْرَتَهَا(9) حَتّی یَرَوُا الْبَرَکَةَ ، وَأُبَارِکُ لَهُمْ(10) فِیمَا وَضَعَ یَدَهُ عَلَیْهِ ، کَثِیرُ الاْءَزْوَاجِ ، قَلِیلُ الاْءَوْلاَدِ(11) ، یَسْکُنُ بَکَّةَ مَوْضِعَ أَسَاسِ إِبْرَاهِیمَ .

یَا عِیسی ، دِینُهُ الْحَنِیفِیَّةُ(12) ، وَقِبْلَتُهُ یَمَانِیَّةٌ(13) وَهُوَ مِنْ حِزْبِی وَأَنَا مَعَهُ ، فَطُوبی لَهُ ، ثُمَّ طُوبی لَهُ(14) ، لَهُ الْکَوْثَرُ وَالْمَقَامُ الاْءَکْبَرُ فِی(15) جَنَّاتِ عَدْنٍ(16) ، یَعِیشُ أَکْرَمَ مَنْ

ص: 337


1- فی «م ، بح ، جت» وتحف العقول : «إنّهم» .
2- فی «ن» : «السماوات» .
3- فی الوافی : «مأمون» .
4- فی البحار والأمالی للصدوق : - «طیّب» .
5- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : + «الماضین و» .
6- الإرخاء : الإرسال والإسدال . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2354 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1689 (رخا) .
7- العزالی : جمع العزلاء ، وهو فم المزادة الأسفل ، فشبّه اتّساع المطر واندفاقه بالذی یخرج من فم المزادة . النهایة ، ج 3 ، ص 231 (عزل) .
8- فی «بح» : «فأخرجت» .
9- الزَهْرة : النبات ، ونَوْره ، أو الأصفر منه ، والجمع : زَهْر وأزهار . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 568 (زهر) .
10- فی البحار والأمالی للصدوق : - «لهم» .
11- فی شرح المازندرانی : «قلیل الأولاد ، من صلبه ، وإلاّ أولاده أکثر من أن تحصی» .
12- فی «م» والبحار : «الحنفیّة» . وفی «جد» وحاشیة «م» : «حنیفیّة» . وقال العلاّمة المازندرانی : «یا عیسی دینه الحنیفیّة ، أی المائلة من الباطل إلی الحقّ ، أو الطاهرة من النواقض والنواقص ، أو ملّة إبراهیم علیه السلام . والتأنیث باعتبار إرادة الملّة من الدین ، أو بتقدیرها» . وقال العلاّمة المجلسی : «وقیل : المراد الملّة المائلة عن الشدّة إلی السهولة» . وأصل الحَنْف : المیل ، والحنیف : المائل إلی الإسلام والثابت علیه ، والحنیف عند العرب : من کان علی دین إبراهیم علیه السلام . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 451 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 57 (حنف) .
13- فی البحار والأمالی للصدوق : «مکّیّة» . وقال ابن الأثیر : «فیه : الإیمان یمان ، والحکمة یمانیة ، إنّما قال ذلک لأنّ الإیمان بدأ من مکّة ، وهی من تِهامة ، وتِهامة من أرض الیمن ، ولهذا یقال لکعبة : الیمانیة» . والنسبة إلی الیمن : یَمَنِیّ ، علی القیاس ، ویمانٍ علی غیر القیاس ، ففی الیاء مذهبان ، أشهر هما التخفیف . قاله الفیّومی . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 300 ؛ المصباح المنیر ، ص 682 (یمن) .
14- فی «بف» : - «له» . وفی البحار والأمالی للصدوق : «فطوباه طوباه» بدل «فطوبی له ثمّ طوبی له» .
15- فی البحار والأمالی للصدوق : «من» .
16- «جنّات عدن» أی جنّات استقرار و ثبات وإقامة ، یقال : عَدَنَ بالمکان یَعْدِن عَدْنا ، أی استقرّ ولزمه ولم یبرح منه . وقال العلاّمة المازندرانی : «قیل : جنّة عدن : اسم لمدینة الجنّة ، فیها جنان کثیرة ، وهی مسکن الأنبیاء والعلماء والشهداء وأئمّة العدل ، والناس سواهم فی جنّات حوالیها» .

عَاشَ(1) ، وَیُقْبَضُ شَهِیداً ، لَهُ حَوْضٌ أَکْبَرُ(2) مِنْ بَکَّةَ(3) إِلی مَطْلَعِ الشَّمْسِ مِنْ رَحِیقٍ مَخْتُومٍ ، (4) ، فِیهِ آنِیَةٌ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ ، وَأَکْوَابٌ(5) مِثْلُ مَدَرِ(6) الاْءَرْضِ ، عَذْبٍ(7) فِیهِ مِنْ 8 / 140

کُلِّ شَرَابٍ ، وَطَعْمِ کُلِّ ثِمَارٍ فِی الْجَنَّةِ ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً(8) لَمْ یَظْمَأْ أَبَداً(9) ، وَذلِکَ مِنْ قَسْمِی(10) لَهُ وَتَفْضِیلِی إِیَّاهُ(11) عَلی فَتْرَةٍ(12) بَیْنَکَ وَبَیْنَهُ ، یُوَافِقُ(13) سِرُّهُ عَلاَنِیَتَهُ ، وَقَوْلُهُ فِعْلَهُ ، لاَ یَأْمُرُ النَّاسَ إِلاَّ بِمَا یَبْدَؤُهُمْ بِهِ ، دِینُهُ الْجِهَادُ فِی عُسْرٍ وَیُسْرٍ(14) ، تَنْقَادُ(15) لَهُ الْبِلاَدُ ، وَیَخْضَعُ لَهُ صَاحِبُ الرُّومِ عَلی(16) دِینِ إِبْرَاهِیمَ(17) ، یُسَمِّی(18) عِنْدَ الطَّعَامِ ، ص: 338


1- فی «ع ، ل ، بن» وحاشیة «د» والبحار والأمالی للصدوق : «معاش» بدل «من عاش» .
2- فی البحار والأمالی للصدوق ، «أبعد» .
3- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : «مکة» .
4- قال ابن الأثیر : «الرحیق : من أسماء الخمر ، یرید خمر الجنّة ، والمختوم : المصون الذی لم یُبْتَذَل لأجل ختامه» . وقال الفیروز آبادی : «الرحیق : الخمر ، أو أطیبها ، أو أفضلها ، أو الخالص ، أو الصافی» . النهایة ، ج 2 ، ص 208 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1177 (رحق) .
5- الأکواب : جمع الکُوب ، بالضمّ ، وهو کُوز لا عروة له ، أو لا خرطوم له . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 223 (کوب) .
6- المدر ، محرّکة : قِطَع الطین الیابس ، أو العِلْک الذی لارمل فیه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 658 (مدر) .
7- فی «بف»والأمالی للصدوق : «ماؤه عذب» . وفی الأمالی للصدوق : - «وأکواب مثل مدر الأرض» .
8- فی «م» : - «شربة» .
9- فی البحار والأمالی للصدوق : + «بعدها» .
10- القَسْمُ : العطاء . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1513 (قسم) .
11- فی «بف» والأمالی للصدوق : + «أبعثه» . وفی البحار والأمالی للصدوق : - «وذلک من قسمی له وتفضیلی إیّاه» .
12- الفترة : ما بین الرسولین من رسل اللّه تعالی من الزمان الذی انقطعت فیه الرسالة ؛ من الفتور ، وهو الضعف والانکسار . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 777 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 408 (فتر) .
13- فی «بح ، بف» : «موافق» .
14- فی «م» : «یسر وعسر» .
15- فی شرح المازندرانی : «ینقاد» .
16- فی «بف» والبحار والأمالی للصدوق : + «دینه و» .
17- فی المرآة : «قوله تعالی : علی دین إبراهیم علیه السلام ، أی هو علی دین إبراهیم ، أو یخضع له ، أو لأنّه علی دین إبراهیم علیه السلام » .
18- فی البحار والأمالی للصدوق : «ویسمّی» . و یسمّی عند الطعام ، أی یقول : بسم اللّه الرحمن الرحیم .

وَیُفْشِی السَّلاَمَ ، وَیُصَلِّی وَالنَّاسُ نِیَامٌ ، لَهُ کُلَّ یَوْمٍ خَمْسُ صَلَوَاتٍ مُتَوَالِیَاتٍ ، یُنَادِی إِلَی الصَّلاَةِ(1) کَنِدَاءِ الْجَیْشِ بِالشِّعَارِ ، وَیَفْتَتِحُ(2) بِالتَّکْبِیرِ ، وَیَخْتَتِمُ(3) بِالتَّسْلِیمِ ، وَیَصُفُّ قَدَمَیْهِ فِی الصَّلاَةِ(4) کَمَا تَصُفُّ الْمَلاَئِکَةُ أَقْدَامَهَا ، وَیَخْشَعُ لِی قَلْبُهُ وَرَأْسُهُ ، النُّورُ فِی صَدْرِهِ ، وَالْحَقُّ عَلی(5) لِسَانِهِ ، وَهُوَ عَلَی(6) الْحَقِّ حَیْثُمَا کَانَ ، أَصْلُهُ یَتِیمٌ ضَالٌّ بُرْهَةً مِنْ زَمَانِهِ عَمَّا یُرَادُ بِهِ(7) ، تَنَامُ عَیْنَاهُ وَلاَ یَنَامُ قَلْبُهُ ، لَهُ الشَّفَاعَةُ ، وَعَلی أُمَّتِهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ، وَیَدِی فَوْقَ أَیْدِیهِمْ(8) ، فَمَنْ(9) نَکَثَ فَإِنَّمَا یَنْکُثُ عَلی نَفْسِهِ ، وَمَنْ أَوْفی بِمَا عَاهَدَ عَلَیْهِ(10) أَوْفَیْتُ(11) لَهُ بِالْجَنَّةِ ، فَمُرْ ظَلَمَةَ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَلاَّ یَدْرُسُوا(12) کُتُبَهُ ، وَلاَ یُحَرِّفُوا سُنَّتَهُ ، وَأَنْ یُقْرِئُوهُ السَّلاَمَ ؛ فَإِنَّ لَهُ فِی الْمَقَامِ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ .

یَا عِیسی ، کُلُّ مَا یُقَرِّبُکَ مِنِّی فَقَدْ(13) دَلَلْتُکَ عَلَیْهِ ، وَکُلُّ مَا یُبَاعِدُکَ مِنِّی فَقَدْ نَهَیْتُکَ عَنْهُ ، فَارْتَدْ(14) لِنَفْسِکَ .

ص: 339


1- فی «بح» : «الصلوات» .
2- فی «م ، ن» : «ویفتح» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» : «ویختم» .
4- فی «ع ، ل ، بن» : «الصلوات» . وفی «بح» : «بالصلاة» بدل «فی الصلاة» .
5- فی البحار والأمالی للصدوق : «فی» .
6- فی البحار والأمالی للصدوق : «مع» .
7- فی المرآة : «أصله یتیم ، أی بلا أب ، أو بلا نظیر ، أو متفرّد عن الخلق . ضالّ برهة ، أی طایفة من زمانه عمّا یراد به ، أی الوحی والبعثة ، أو ضالّ من بین قومه لا یعرفونه بالنبوّة ، فکأنّه ضلّ عنهم ، ثمّ وجدوه» . وللمزید راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 130 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 141 .
8- فی «بف» و البحار والأمالی للصدوق : + «إذا بایعوه» .
9- فی «بف» والوافی : «ومن» .
10- فی «بف» : - «علیه» .
11- فی البحار والأمالی للصدوق : «وفیت» .
12- الدُروس : العفو والمحو . راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 79 .
13- فی الوافی والبحار والأمالی للصدوق وتحف العقول : «قد» .
14- قال الفیروز آبادی : «الرَوْد : الطلب ، کالرِیاد والارتیاد ، والذهاب والمجیء» . وقال العلاّمة المازندرانی : «فارتد لنفسک ، أی اطلب لنفسک ما هو خیر لک من هذین الأمرین ، وارتد : أمر من الارتیاد ، وهو طلب الشیء بالتفکّر فیه مرّة بعد اُخری ، کالرود والریاد ، ومنه المراودة» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 415 (رود) .

یَا عِیسی ، إِنَّ الدُّنْیَا حُلْوَةٌ ، وَإِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُکَ فِیهَا(1) ، فَجَانِبْ مِنْهَا(2) مَا حَذَّرْتُکَ ، وَ خُذْ مِنْهَا مَا أَعْطَیْتُکَ عَفْواً(3) .

یَا عِیسی ، انْظُرْ فِی عَمَلِکَ نَظَرَ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ الْخَاطِئِ ، وَلاَ تَنْظُرْ فِی عَمَلِ غَیْرِکَ بِمَنْزِلَةِ الرَّبِّ(4) ، کُنْ(5) فِیهَا زَاهِداً ، وَلاَ تَرْغَبْ(6) فِیهَا ، فَتَعْطَبَ(7) .

یَا عِیسَی ، اعْقِلْ وَتَفَکَّرْ وَانْظُرْ فِی نَوَاحِی الاْءَرْضِ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِینَ .

یَا عِیسی ، کُلُّ وَصْفِی لَکَ نَصِیحَةٌ(8) ، وَکُلُّ قَوْلِی لَکَ(9) حَقٌّ ، وَأَنَا الْحَقُّ الْمُبِینُ فَحَقّاً(10) أَقُولُ : لَئِنْ أَنْتَ عَصَیْتَنِی بَعْدَ أَنْ أَنْبَأْتُکَ ، مَا لَکَ مِنْ دُونِی وَلِیٌّ وَلاَ نَصِیرٌ .

یَا عِیسی ، أَذِلَّ(11) قَلْبَکَ بِالْخَشْیَةِ ، وَانْظُرْ إِلی مَنْ هُوَ(12) أَسْفَلُ مِنْکَ ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلی 8 / 141

مَنْ هُوَ(13) فَوْقَکَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ رَأْسَ کُلِّ خَطِیئَةٍ وَ ذَنْبٍ(14) هُوَ(15) حُبُّ الدُّنْیَا ، فَلاَ تُحِبَّهَا ؛

ص: 340


1- فی البحار والأمالی للصدوق : + «لتطیعنی» .
2- فی حاشیة «م ، جد» : «فیها» .
3- العَفْوُ : أحلّ المال وأطیبه ، وخیار الشیء وأجوده ، والفضل ، والمعروف . والمعنی : أعطیتک فضلاً وإحسانا ، أو حلالاً طیّبا ، أو بلا مسألة ، من قولهم : أعطیته عفوا ، أی بغیر مسألة . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1721 (عفا) .
4- فی حاشیة «م» : «ربّک» . وفی شرح المازندرانی : «الریب» . وفی البحار والأمالی للصدوق : «نظر الربّ» بدل «بمنزلة الربّ» .
5- فی شرح المازندرانی : «فکن» . وفی البحار والأمالی للصدوق : «وکن» .
6- فی تحف العقول : «ولا ترهب» .
7- «فتعطب» أی تهلک ؛ من العَطَب ، وهو الهلاک ، وفعله من باب «تعب» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ؛ المصباح المنیر ، ج 416 (عطب) .
8- فی البحار والأمالی للصدوق : «کلّ وصیّتی نصیحة لک» .
9- فی «ن ، بف» والأمالی للصدوق : - «لک» .
10- فی البحار والأمالی للصدوق : «وحقّا» .
11- فی البحار والأمالی للصدوق : «ذلّل» . وفی تحف العقول : «أدّب» .
12- فی «بن ، جد» وتحف العقول : - «هو» .
13- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» وتحف العقول : - «هو» .
14- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والمرآة : «أو ذنب» .
15- فی البحار والأمالی للصدوق : - «هو» .

فَإِنِّی لاَ أُحِبُّهَا .

یَا عِیسی ، أَطِبْ لِی(1) قَلْبَکَ ، وَأَکْثِرْ ذِکْرِی فِی الْخَلَوَاتِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ سُرُورِی أَنْ تُبَصْبِصَ(2) إِلَیَّ ، کُنْ(3) فِی ذلِکَ حَیّاً ، وَلاَ تَکُنْ مَیِّتاً .

یَا عِیسی ، لاَ تُشْرِکْ بِی شَیْئاً ، وَکُنْ مِنِّی عَلی حَذَرٍ ، وَلاَ تَغْتَرَّ(4) بِالنَّصِیحَةِ(5) ، وَلاَتُغَبِّطْ(6) نَفْسَکَ ؛ فَإِنَّ الدُّنْیَا کَفَیْءٍ زَائِلٍ ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْهَا کَمَا أَدْبَرَ ، فَنَافِسْ فِی الصَّالِحَاتِ جُهْدَکَ(7) ، وَکُنْ مَعَ الْحَقِّ حَیْثُمَا کَانَ وَإِنْ قُطِعْتَ وَأُحْرِقْتَ(8) بِالنَّارِ ، فَلاَ تَکْفُرْ بِی بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ ، وَلاَ تَکُونَنَّ(9) مِنَ(10) الْجَاهِلِینَ ؛ فَإِنَّ الشَّیْءَ(11) یَکُونُ مَعَ الشَّیْءِ .

ص: 341


1- فی حاشیة «ن» . وفی البحار والأمالی للصدوق : «بی» .
2- التبصبص : التملّق ، ویقال أیضا : بصبص الکلب بذَنَبه ، إذا حرّکه ، وإنّما یفعل ذلک من طمع أو خوف . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1030 (بصص) ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 131 (بصبص) .
3- فی الأمالی للصدوق : «وکن» .
4- الاغترار : الانخداع ، والغفلة . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 627 و 628 (غرر) .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی «بف» والمطبوع : «بالصحّة» .
6- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی والبحار والأمالی والتحف . وفی سائر النسخ والمطبوع : «وتغبّط» بدل «ولا تغبّط» . وتغبیط النفس : حملها علی الغِبطة ، قال ابن الأثیر : «الغَبْط : حسد خاصّ ، یقال : غبطت الرجل أغبطه غَبْطا ، إذا اشتهیت أن یکون لک مثل حاله وأن یدوم علیه ما هو فیه» . وقرأها العلاّمة المازندرانی بالتخفیف ، حیث قال : «أی لا تتمنّ نفسک ما فی ید أهل الدنیا من متاعها ، من الغبطة ، وهی تمنّی نعمة لا تتحوّل عن صاحبها» ، واحتمله أیضا العلاّمة المجلسی ، حیث قال : «ویمکن أن یقرأ بالتخفیف ، ونفسک بالرفع» . وأمّا العلاّمة الفیض فإنّه قرأها بالتخفیف وبالعین المهملة ، حیث قال فی بیان الحدیث فی الوافی : «العبط بالمهملتین : الذبح بلا جنایة وجریرة» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 339 (غبط) .
7- المنافسة : الرغبة فی الشیء والانفراد به . و«جهدک» أی بقدر وسعک وطاقتک .
8- فی «بح» : «فاُحرقت» . وفی «ع ، ل ، بف ، بن» وحاشیة «د» : «و حرقت» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «ن» والمطبوع : «فلا تکوننّ» . وفی «بف» والوافی وشرح المازندرانی والبحار والأمالی للصدوق وتحف العقول : «ولا تکن» .
10- فی «بح» وشرح المازندرانی والبحار وتحف العقول : «مع» . وفی الأمالی للصدوق : «مع (من)» .
11- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ والوافی : «السیّء» فی الموضعین .

یَا عِیسی ، صُبَّ لِیَ الدُّمُوعَ مِنْ عَیْنَیْکَ(1) ، وَاخْشَعْ لِی بِقَلْبِکَ .

یَا عِیسی ، اسْتَغِثْ بِی(2) فِی حَالاَتِ(3) الشِّدَّةِ ؛ فَإِنِّی أُغِیثُ الْمَکْرُوبِینَ ، وَأُجِیبُ الْمُضْطَرِّینَ ، وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن اسباط از ائمه علیهم السّلام نقل می کند که فرموده اند:از جمله پندهای خداوند به عیسی علیه السّلام است که: ای عیسی!منم پروردگارت و پروردگار پدرانت.نام من یکی است و من یگانه ام ، و در آفریدن هر آفریده ای یکتایم ، و همه چیز ساخت من است و به من باز می گردد. ای عیسی!تو به فرمان من مسیح شدی و تو با اذن من از گل ، مرغ می آفرینی و با سخن من ، مرده را زنده می کنی ، پس به من گرایش یاب و از من بهراس و هرگز در برابر من پناهگاهی نمی یابی مگر خود من. ای عیسی!من چونان مهربان و خیرخواه به تو سفارش می کنم تا دوستی من به تو ثابت گردد و شادیم را بجویی.تو در سالخوردگی مبارک باشی و در خردسالی مبارک بودی. هر جا هستی من گواهی می دهم که تو بندۀ من و کنیززادۀ من هستی.مرا برای خود کافی بدان و یاد مرا برای روز رستخیزت داشته باش ، و با انجام نوافل به من نزدیکی بجوی و بر من توکّل کن تا تو را کفایت کنم و بر جز من توکل مکن تا من ترک یاری تو کنم. ای عیسی!بر بلا شکیبایی کن و به قضا و قدر خشنود باش و شادی مرا در خود جستجو کن ، زیرا شادی من آن است که فرمانم برند و در برابر من سرکشی نکنند.ای عیسی!یاد مرا با زبانت زنده کن و دوستیم را در دل داشته باش. ای عیسی!در لحظات غفلت بیدار باش و به دقّت بر من قضاوت کن. ای عیسی!راغب و راهب باش و دلت را با ترس بمیران. ای عیسی!در شب به دنبال کسب شادی من باش و روز را برای نیازی که به من داری تشنه سپری کن. ای عیسی!تا توانی در کار خیر رقابت کن تا به هر کجا روی آوری اهل خیرت شناسند. ای عیسی!در میان بندگانم با خیرخواهی من حکم کن و با دادگری من در میان آنها قیام کن.پس من به تو دادم درمان درد دلها را از بیماری شیطان. ای عیسی!همنشین هر فریب خورده ای مگرد. ای عیسی!به حق می گویم:کسی به من ایمان نیاورد مگر آنکه در برابر من خاشع شد و در برابر من خاشع نشد مگر آنکه به پاداش من امید برد ، پس گواهی می دهم چنین کسی تا آن گاه که تبدیل و تغییری در سنّت من پدید نیاورده از کیفر من در امان خواهد بود. ای عیسی زادۀ بتول باکره!بر خود گریه کن چونان کسی که از خانوادۀ خود وداع می کند و کسی که دنیا را دشمن می دارد و آن را به اهلش وامی گذارد و همۀ گرایش وی به چیزی است که نزد خدای اوست. ای عیسی!با این حال سخن به ملایمت بگو و سلام را آشکار ساز ، و آن گاه که همۀ نیکان را در خواب دیدی از ترس معاد و زمین لرزه های سخت و هراسهای روز رستخیز ، آنجا که نه خانواده سود بخشد و نه فرزند و نه مال ، دیده بیدار دار. ای عیسی!آن گاه که انسانهای بی عار می خندند تو سرمۀ غم به دیده کش. ای عیسی!فروتن باش و شکیبا ، پس خوشا به حال تو ، اگر آن به تو رسد که به شکیبایان وعده داده شده است. ای عیسی!روز به روز از دنیا رخت برکش و آن بچش که مزه اش از میان رفته.به حق می گویم که تو فرزند لحظه و روز خود هستی ، پس دنیا را با یک لقمه نان بگذران و به زبر و خشن آن بسنده کنتو می دانی به کجا می روی و هر چه از این دنیا بگیری به حساب تو نوشته شود و منظور گردد که چگونه آن را تباه کردی. ای عیسی!تو مسئولی ، به ناتوان رحم کن آن گونه که من به تو رحم می کنم ، و یتیم را مرنجان. ای عیسی!در خلوت بر خود گریه کن و به سوی نمازگاه گام بردار ، و شیرینی گفتار خود را با یاد من به گوشم رسان ، چه ، من به تو خوب کرده ام. ای عیسی!چه بسا امتی را که به گناهان گذشته اش نابود کردم در حالی که تو را از آن گناهان نگاه داشتم. ای عیسی!به ناتوان مهر ورز و دیدۀ کم بینت را به آسمان برآور و مرا بخوان که من به تو نزدیکم ، مرا جز به زاری مخوان و یک دل باش که هر گاه مرا چنین بخوانی پاسخت گویم. ای عیسی!من دنیا را به عنوان پاداش کسانی که پیش از تو بودند برنگزیدم ، چنان که آن را کیفر کسانی نگرفتم که از آنها انتقام خواهم گرفت. ای عیسی!تو از میان می روی و من می مانم ، روزی تو از من است و هنگام مرگ تو نزد من ، و بازگشت تو به سوی من ، و حساب تو با من است ، پس از من بخواه و از دیگری نه ، تا خواست تو نیکو باشد و پاسخ از من. ای عیسی!چه بسیارند آدمیان و چه اندکند شکیبایان ، درخت ، بسیار است اما درخت خوب اندک ، پس درختی تو را نفریبد مگر اینکه میوۀ آن را بچشی. ای عیسی!کسی که با عصیان تمرّد من می کند تو را نفریبد ؛ او که روزی مرا می خورد و جز مرا می پرستد و هنگام سختی مرا می خواند و من به او پاسخ می دهم و باز به عملکرد پیشین خود باز می گردد و بر من می شورد یا خود را در معرض خشم من قرار می دهد.پس به خودم سوگند خورده ام که او را چنان سخت مؤاخذه کنم که از آن رهایی نیابد و در برابر من به پناهگاهی دست نیازد ، از آسمان و زمین من به کجا می تواند بگریزد. ای عیسی!به ستمگران بنی اسرائیل بگو مرا نخوانید در حالی که حرام در دامان دارید و بت در خانه ، که من سوگند خورده ام هر که مرا بخواند اجابت کنم و اجابت اینان به آن است که لعنتشان فرستم تا متفرّق و پاره پاره گردند.ای عیسی!تا چند من همی بپایم و خوش بخواهم و مردم در غفلت بمانند و باز نگردند؟سخنانی از دهانشان بیرون می آید که دلهایشان آن را نمی شنود.خود را در معرض خشم من قرار می دهند و نزدیکی مرا به مؤمنان خوش دارند. ای عیسی!باید که زبانت ، در پنهان و پیدا یکی باشد ، و نیز دلت و دیده ات ، و دل و زبانت را از محرّمات درهم پیچ و چشمت را از آنچه خیری در آن نیست فرو بند ، چه بسا بیننده ای که نگاهی در دل او شهوت بکارد و او را به آبشخورهای نابودی فرود آرد. ای عیسی!دل رحم و مهرورز باش و چنان باش که می خواهی بندگان خدا برای تو باشند.مرگ و جدایی خویشان را بسیار یاد آور ، و به بازی ، دل مبند که بازی صاحب خود را تباه کند ، و غفلت مکن که غافل از من دور است ، و مرا با کارهای شایسته یاد کن تا تو را یاد کنم. ای عیسی!پس از گناه به درگاه من توبه کن و به خاطر من یاد کن آنهایی را که بسیار توبه می کنند و به من ایمان آور ، و به خاطر من به مؤمنان نزدیک شو و فرمانشان ده تا مرا با تو بخوانند.بپرهیز از نفرین ستم رسیده که من به خود سوگند خورده ام که دری از آسمان را ، برای اجابت او بگشایم و اجابتش کنم گرچه برای مدّتی. ای عیسی!بدان که دوست بد ، سرایت کند و همنشین بد ، نابودی آرد و ببین با که همنشینی می کنی و برای خود از مؤمنان برادرانی برگزین. ای عیسی!به سوی من بازگرد که بر من بزرگ نیاید که گناه کسی را ببخشم و من ارحم الرّاحمین هستم.برای خود تا از عمر خود مهلت داری کار کن پیش از آنکه دیگری به کارت نیاید.مرا بپرست برای روزی که چونان هزار سال است از آنچه شماره کنید و در آن روز حسنه را چند برابر پاداش دهم و در آن روز سیّئه ، صاحب خود را گرفتار کند ، پس خود را در دوران مهلت آماده ساز و در کار نیک رقابت کن ، چه بسا مجلسی که اهل آن از آن برخیزند و خود را از دوزخ پناه داده باشند. ای عیسی!از جهان فانی گسلنده روی برتاب و بر منزل آنهایی گام نه که پیش از تو زیسته اند و آنها را بخوان و با آنها مناجات کنآیا احساس می کنی یکی از ایشان هستی؟ و پند خود را از آنها بگیر ، و بدان که به زودی به آنها خواهی پیوست. ای عیسی!به کسی که با سرکشی تمرّد من کرده تملّق می کند بگو ، چشم به راه کیفر من باشد و نابودی مرا انتظار کشد و به زودی با نابودشدگان ربوده می شود ، خوشا به حالت ای زادۀ مریم و باز هم خوشا به حالت اگر تربیت خدایت را فراگیری که از مهرورزی بر تو رحم می گیرد و از کرم خود به تو تنعّم آغازد و در سختیها با توست. ای عیسی!او را سرکش مکن که سرکشی او بر تو روا نیست.من به تو سفارش کردم چنان که به پیشینیان تو سفارش کردم و من خود بر آن از گواهانم. ای عیسی!هیچ آفریده ای را همچون نعمت دینم گرامی نداشتم و نعمتی چون مهر خویش بدو ندادم. ای عیسی!اعضای آشکار خود را با آب بشوی و آنچه را در اندرون داری با کردار نیک پاک کن ، چه تو به درگاه من باز گرداننده ای. ای عیسی!آنچه به تو دادم نعمتی است شایان و بدون کدورت ، و از تو وامی خواستم که اندوخته ای باشد برای خودت ، پس اگر از آن دریغ ورزی از نابودشوندگان باشی. ای عیسی!خود را به دینداری و دوستی با مستمندان بیارای و آرام بر زمین گام نه ، و بر هر قطعه از زمین نماز بگزار که پاک است. ای عیسی!آستین بالا زن و آماده شو که هر آنچه آمدنی است نزدیک باشد و کتاب مرا بخوان در حالی که پاکی و صدای غم آلود خود را به گوش من رسانی. ای عیسی!لذتی که نپاید ، دل بستن را نشاید و زندگی که برافتد ، نیک و دلپسند نیفتد. ای زادۀ مریم!اگر دیدۀ تو ببیند آنچه را برای اولیای شایستۀ خود فراهم کرده ام ، دلت آب شود و جانت از شوق دست یابی بدان ، در پیکر نگنجد.خانه ای همچون خانۀ آخرت نیست.در آن جا پاکان همسایۀ یک دیگرند و فرشته های مقرّب بر آنها درآیند و آنان باشند که روز رستاخیز از هر گونه هراسی در آسایش اند.خانه ای است که نعمت آن دگرگونی نپذیرد و از کف متنعّمان برون نرود ، ای زادۀ مریم!برای به چنگ آوردن آن با همگنان به رقابت برخیززیرا آن آرمان نهایی آرزومندان است.منظری زیبا دارد.خوشا به حال تو ای زادۀ مریم!اگر در آن جا همراه کسانی باشی که برای آن کوشیده اند ، و همراه پدرت آدم و ابراهیم در جنّات نعیم باشی و برای آن جایگزینی نخواهی و از آن نقل مکان نجویی ، و چنین خواهم کرد با پرهیزکاران. ای عیسی!به سوی من بگریز با هر که از آتش شرربار و پر لهیب و غلّ و زنجیر و عقوبت می گریزد.هرگز نسیم خوش در آن در نیابد و غم از آن برون نرود ، چونان قطعه ای از شب تار است که هر که از آن نجات یابد کامیاب است ، و هرگز کسی که از نابودشوندگان باشد از آن نجات نیابد.آن جا سرای زورگویان و سرکشان ستم پیشه و هر بدخلق خشن و هر متکبّری است که به خود نازد. ای عیسی!بد خانه ای است برای کسی که بدان گراید و بد قرارگاهی است سرای ستم پیشگان.همانا من ، تو را از خودت بر حذر می دارم تا به من آگاه باشی. ای عیسی!در هر جا هستی مرا در نظر داشته باش و گواهی ده که من تو را آفریدم و تو بندۀ من هستی و بدان که من به تو صورت بخشیدم و به زمین فرود آوردم. ای عیسی!دو زبان یک دهان را نشایند و دو دل در یک سینه جای نگیرند و چنین است خاطرها. ای عیسی!هیچ نافرمانی را بیدار مکن و هیچ بازیگری را آگاه مساز ، و خود را از پستان شهوتها بگیر و دوری کن از هر شهوتی که تو را از من دور سازد ، و بدان که تو برای من همچون رسول امینی ، پس از من بر حذر باش.بدان که دنیایت سرانجام تو را به من رساند و من با علم خود تو را مؤاخذه خواهم کرد.پس هر گاه مرا یاد می کنی خود را خوار شمار و چون نام مرا بر زبان جاری سازی در دل ، از من بهراس ، و هنگام خواب غافلان تو بیدار باش. ای عیسی!این است خیرخواهی و اندرز من به تو ، پس آن را از من بستان که من خدای جهانیانم. ای عیسی!هر گاه بنده ام در کنار من شکیبایی ورزد ، پاداش کردار او با من باشد ، و هر گاه مرا بخواند نزد او خواهم بود ، و من بسان انتقام گیرنده برای هر سرکشی بسنده هستم ، ستم پیشگان از من به کجای گریزند. ای عیسی!کلام نیکو دار و هر جا هستی دانا و دانش پژوه باش. ای عیسی!حسنات را به درگاه من روان کن و برای من انجام ده تا نام تو نزد من برده شود ، و به سفارش من چنگ در زن که در آن است درمان دلها. ای عیسی!اگر حیله ورزیدی از حیلۀ من در امان مباش و در خلوتگاههای دنیا ، یادم را از صفحۀ خاطر مزدای. ای عیسی!از خود برای بازگشت به درگاه من حساب کش تا به پاداش کسانی رسی که برای من کار کردند.پاداش آنها داده می شود و من بهترین پاداش دهنده هستم. ای عیسی!به سخن من پدید آی.مریم تو را با فرمان من که به سوی او فرستاده شد و روحم را بدو رسانید زایید و آن جبرئیل امین بود که از فرشته های من است ، تا آنکه تو بر زمین همچون موجود زنده ای به پا خاستی و گام برداشتی و اینها همه در علم گذشتۀ من بود. ای عیسی!زکریّا بسان پدر توست و عهده دار مادر تو ، آن گاه که در محراب بر سر او [مادر تو]می رفت و در برابر او روزی را فراهم شده می دید.و یحیی مانند توست که من آفریدمش و او را به مادر کهنسالش بخشیدم ، بی هیچ نیرویی که در او بود ، و من خواستم با این خلقت ، سلطنت خود را به او بنمایانم و به وجود تو قدرت نمایی کنم.محبوبترین شما نزد من فرمان برترین شماست و نیز آنکه بیش از دیگر از من بهراسد. ای عیسی!بیدار باش و از رحمتم نومید مگرد ، و به همراه هر که مرا تسبیح می گوید تسبیح گوی ، و با سخن پاکیزه مرا تقدیس کن. ای عیسی!چگونه بندگانم به من کافر باشند در حالی که لگام آنها در دست من است و در زمین رفت و آمد می کنند و نعمت مرا نادیده می گیرند و با دشمن من دوستی می ورزند و چنین باشد که کافران نابود شوند. ای عیسی!همانا دنیا زندانی بدبو و متعفن است و خوشی آن همان است که می بینی ، جبّاران بر سر آن یک دیگر را سر می برند.بپرهیز از دنیا که همۀ نعمتهایش از میان می رود و نعمتش بسیار اندک باشد. ای عیسی!مرا نزد بالش خود بجوی تا همان جا بیابی ، و با دوستی و مهر مرا بخوان که من از همۀ شنواها شنونده ترم و اجابت می کنم دعای کسانی را که مرا بخوانند. ای عیسی!از من بترس و بنده هایم را از من بترسان ، شاید گنهکاران از آنچه می کنند دست کشند و آنان به هلاکت نرسند مگر از سر آگاهی. ای عیسی!از من بترس ، همچون ترس از درندگان و مرگی که بدان خواهی رسید و من اینها همه را آفریدم ، پس از من بترس. ای عیسی!همانا سلطنت از من و به دست من است و منم پادشاه حقیقی ، اگر مرا فرمان بری به فردوست برم و در بر نیکان نشانمت. ای عیسی!هر گاه من بر تو خشم گیرم خشنودی هر که از تو خشنود باشد سودت نرساند ، و اگر من از تو خشنود باشم خشم همۀ خشمگینان به تو زیان نرساند. ای عیسی!در پیش خود مرا یاد کن تا در پیش خودم یادت کنم ، و در میان همگان یادم کن تا در میان همگانی یادت کنم که از گروه آدمیان بهتر باشند. ای عیسی!مرا بخوان همچون کسی که غمگنانه در حال غرق شدن است و دادرسی هم ندارد. ای عیسی!به من به دروغ سوگند مخور تا عرشم از خشم نلرزد.دنیا مهلتی کم دارد و تمنّایی فراوان ، و نزد من سرایی است بهتر از آنچه شما گرد می آورید. ای عیسی!چه خواهید کرد هنگامی که من برای شما کارنامه ای بیرون آورم که به حق سخن می گوید و شما خود گواهی به رازهای پنهانتان دهید و اعمالی که در انجامشان گام برداشته اید. ای عیسی!به ستمگران بنی اسرائیل بگو که چهره هایتان را شستید ولی دلهاتان را آلودید ، آیا به من فریفته شده اید یا بر من جسارت ورزیده اید؟برای اهل دنیا عطر به خود می زنید و درون شما نزد من چونان مرداری است گندیده و بدبو ، گویا شما مردگانی بیش نیستید.ای عیسی!به آنها بگو ناخن از کسب حرام بچینید و به هنگام شنیدن دشنام کر باشید و از دل به من روی آوردید که من صورتهای شما را نمی خواهم. ای عیسی!به کار نیک شاد باش که مرا پسند است ، و بر کار بد گریه کن که زشت و بدنماست ، و آنچه دوست نداری با تو کنند با دیگران مکن ، و اگر کسی به گونۀ راستت سیلی نواخت گونۀ چپ خود را پیش آر ، و تا توانی به دوستی من نزدیکی جو و از نادانها روی گردان. ای عیسی!برای نیکوکاران فروتنی کن و در عملکردشان با ایشان شریک شو ، و گواه آنان باش ، و به ستمگران بنی اسرائیل بگو:ای یاران بدکرداری و همنشینان آن!اگر دست نکشید من شما را به میمون و خوک مسخ خواهم کرد. ای عیسی!به ستم پیشگان بنی اسرائیل بگو:حکمت از بیم من می گیرید و شما با خنده ، یاوه می سرایید.آیا از من برات آزادی برای شما رسیده یا از من امان نامه ای دریافت کرده اید؟یا خود را در معرض کیفر من قرار می دهید؟به خودم سوگند از شما نمونه ای سازم برای گذشتگان. ای زادۀ مریم بکر بتول!به تو سفارش می کنم سرور پیامبران و محبوب خودم را که همان احمد است و شتر سرخ مو و چهرۀ ماه گونه دارد ، تابنده است به نور قرآن ، دل پاک است و با هیبت ، آزرمخو و کرامت جوست ، چه ، اوست رحمت جهانیان و سرور آدمیزادگان.روزی که مرا ملاقات کند گرامی ترین پیشتازان است به درگاه من و نزدیکترین رسولان به آستان من ، عرب است و امین و حسابرس دین من ، و در راه من شکیباست ، و با دست خود از دین من در برابر مشرکان جهاد می کند.سفارش من این است که خبر آمدن او را به بنی اسرائیل بده و فرمانشان ده تا او را تصدیق کنند و بدو ایمان آورند و پیرویش کنند و یاریش رسانند.عیسی عرض کرد:بار الها!نامش چیست تا من او را خشنود سازم که خشنودی از آن توست؟خداوند فرمود:او محمّد رسول خداست بر همۀ مردم ، و شفاعتش از همه پذیرفته تر خواهد بود ، خوشا به حال چنین پیامبری و خوشا به حال امتش اگر مرا در حالی دیدار کنند که در راه او قرار دارند.زمینیان او را می ستایند و آسمانیان برای او طلب آمرزش می کنند ، درستکار است و خجسته و پاک و پاکیزه.او بهترین باقیماندگان است نزد من ، و هر گاه در آخر الزّمان بیاید آسمان دهانه گشاید و زمین شکوفه های خود را بیرون نماید تا برکت را ببینند ، و من بر هر چه او دست نهد برکت دهم.همسر فراوان دارد و فرزند اندک ، و جایگاه او در مکّه ، همان جایی است که ابراهیم اساس آن را نهاد. ای عیسی!دین او یگانه پرستی است و قبله اش یمانی سو ، او از حزب من است و من به همراه او ، خوشا به حال او و باز هم خوشا به حال او.کوثر و مقام اکبر در فردوس برین از آن اوست که در آن ارجمندترین زنده ها و شهیدان راه خدا زندگی کنند.حوضی بزرگتر از مکه دارد و تا برآمدن خورشید پر از نوشیدنیهای در بسته و بی آلایش است ، و در آن جامهایی است چونان ستارگان آسمان و تنگهایی به نرمی کلوخهای روی زمین ، گواراست ، و هر نوشیدنی در آن است و مزۀ همۀ میوه های بهشتی را دارد ، هر که از آن جرعه ای نوشد دیگر تشنه نگردد ، و این بخشی است که من به او دادم و برتریی که به او ارمغان کردم تا آنکه مدّتی پس از تو برانگیخته می شود.پنهانش یا پیدایش یکی است و نیز گفتارش با کردارش ، به مردم چیزی نمی گوید مگر آنکه نخست خود آن را انجام دهد. دینش جهاد است در سختی و آسانی ، کشورها در برابر او سر تسلیم فرود آورند ، و امپراتور روم در برابر دین ابراهیم سر تسلیم فرود آورد.سر سفره نام خدا برد و سلام را آشکار گوید و در حالی نماز می گزارد که مردم در خوابند ، روزانه پنج بار در پی هم نماز گزارد.برای برپاکردن نماز همچون سپاهیان رزمجو ، شعار بلند کند و به اللّٰه اکبر نماز گشاید و با سلام به پایانش رساند ، و در نماز دو پایش را بر پا دارد چنان که فرشتگان پاهای خود را ، و دل و دماغش در برابر من فروتن است ، در سینه اش نور دارد و بر زبانش حق جاری است ، و او بر حق است هر کجا که باشد او را از ریشه و اصل در میان قوم خود تنها همچون یتیمی بی یار بوده که هرگز او را نشناختند و به شخصیتش پی نبردند.دو چشمش می خوابند و دلش بیدار است.شفاعت از آن اوست و قیامت برای امّت او برپا شود و دست من روی دست آنهاستو هر که بیعت شکند به زیان خود شکسته است ، و هر که به پیمان الهی وفا کند من در وعدۀ بهشت به او وفا خواهم کرد.تو به ستم پیشگان بنی اسرائیل دستور ده کتب او را کهنه نگیرند و سنّت او را دگرگون نسازند و به او سلام برسانند که او در جایگاه پیامبری شأنی والا دارد. ای عیسی!هر چه تو را به من نزدیک سازد من تو را بدان راهنمایی کنم ، و هر چه تو را از من دور کند تو را از آن باز دارم ، تو نیز در اندیشۀ خویش باش. ای عیسی!همانا دنیا شیرین است و من تو را در آن به کار گماشتم ، پس از آنچه تو را بر حذر داشتم دوری کن و از آنچه به تو بخشیدم از راه احسان برگیر. ای عیسی!به کردار خود همچون گناهکار خطا پیشه بنگر ، و در کار دیگران چونان پرورنده و صاحب اختیار منگر ، در آن زاهد باش و بدان مگرای که نابود شوی. ای عیسی!درنگ کن و بیندیش و به هر سوی زمین بنگر که سرانجام ستم پیشگان چگونه بوده است. ای عیسی!هر شرح و بیانم برای تو اندرز است و هر سخنم برای تو درست است و منم درست و آشکارکننده و به حق می گویم:اگر پس از آگاهانیدنت مرا عصیان کنی در نزد من یار و یاوری نخواهی داشت. ای عیسی!دل خویش را با ترس رام کن و به فرودستت نگر نه به فرادستت ، و بدان که بدترین خطا و گناه ، دوست داشتن دنیاست ، پس آن را دوست مدار که من آن را دوست نمی دارم. ای عیسی!دلت را برای من پاک کن و در خلوت ، بسیار به یادم آر ، و بدان که شادی من در آن است که به درگاهم اظهار زبونی کنی ، در انجام این مهم ، زنده باش نه مرده. ای عیسی!چیزی را شریک من مگیر و از من بر حذر باش و به تندرستی خود مغرور مشو و سرمست مگرد که دنیا چونان سایه ای گذراست و آنچه از آن آید همچون همان است که از آن رفته است ، پس تا توانی در کارهای نیک رقابت کن ، و با حق باش ، هر کجا که باشد اگر چه تکّه تکّه گردی و خوراک آتش گردی ، پس بعد از یافتن آگاهی به من کفر نورزو از نادانان مباش که هر جنسی در کنار همجنس خود قرار گیرد. ای عیسی!از دو چشمت برایم سرشک فرو ریز و دلت را برایم خاشع گردان. ای عیسی!در هنگامۀ سختیها از من یاری جوی ، چه ، منم دادرس غمدیده گان و بیچاره ها را اجابت می کنم و منم ارحم الرّاحمین.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 183 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن اسباط از آنان(علیهم السّلام)فرمود از پندها که خدا عز و جل به عیسی(علیه السّلام)داد این است: ای عیسی منم پروردگارت و پروردگار پدرانت نامم یگانه است و من خود یکی هستم و در آفرینش هر چیزی تنها هستم و همه چیز ساخت منست و همه بمن باز گردند: ای عیسی تو بفرمان من مسیح شدی و تو باجازه من مرغ را از خاک آفرینی و توئی که مرده ها را زنده میکنی با سخن من تو بمن دل بده و از من بیمناک باش تو پناهی از من نیابی جز من خودم. ای عیسی من بمانند یک دل مهربان و خیر خواه بتو سفارش میکنم تا دوستیم برایم سزد و شادیم را دنبال کنی تو در سالخوردگی مبارک باشی و در خردسالی مبارک بودی هر جا بودی من گواهم که تو بنده من و کنیز زاده من هستی مرا از خویش بمنزله مهمات خود مقرر دار و مرا برای معاد خود یاد کن و با انجام نوافل بمن تقرب جوی و بر من توکل کن تا تو را کفایت کنم و بر جز من توکل مکن تا من از یاری تو دست باز دارم. ای عیسی ببلا شکیبا باش و بقضا خشنود باشد و شادی مرا در خود بجو زیرا شادیم اینست که اطاعت شوم و نافرمانی نشوم.ای عیسی زبانت را به یاد من زنده دار(یادم را با زبانت زنده دار)و باید دوستی من در دلت باشد. ای عیسی در ساعات غفلت بیدار باش و بدقت حکمت بر من قضاوت کن. ای عیسی راغب و راهب باش و دلت را با ترس رام خود کن. ای عیسی در شب به دنبال تحصیل شادیم باش و روز را روزه دار و لب تشنه بسر آر برای روز نیازت بمن. ای عیسی تا توانی در کار خیر رقابت کن تا هر جا روی آوری تو را اهل خیر شناسند. ای عیسی در میان بنده هایم باندرز من قضاوت کن و بعدالت من قیام کن من بتو نازل کردم آنچه درمان درد سینه ها است از بیماری شیطانی. ای عیسی همنشین فریبخورده ها مشو(یعنی دنیا پرستان) ای عیسی درست گویم هیچ آفریده بمن ایمان نیاورد جز اینکه برای من خاشع شود و کسی برای من خاشع نباشد جز اینکه امیدوار بثواب منست و من گواهم که از کیفر و عذابم در امانست تا آن که سنت مرا تبدیل و تغییر ندهد. ای عیسی ای زاده بکر بتول بر خود گریه کن بمانند کسی که با خداوندانش برای همیشه وداع می کند و دنیا را دشمن دارد و آن را باهلش وامی گذارد و همه شوقش بسوی آنچه است که نزد خدا معبود او است. ای عیسی با این حال سخن بملایمت و نرمی بگو و سلام را فاش و آشکار ادا کن!بیدار باش آن گاه که دیده نیکان هم در خوابستاز ترس معاد و زمین لرزه های سخت و هراسهای روز رستاخیز آن جا که نه خانواده سود بخشد و نه فرزند و نه دارائی. ای عیسی وقتی بیعارها میخندند تو سرمه غم در دیده بکش. ای عیسی خاشع و صابر باش که خوشا بر تو اگر بتو رسد آنچه بصابران وعده شده است. ای عیسی روز بروز رخت از دنیا بکش و بیرون برو(یعنی باید هر روز گامی بسوی آخرت نهی و باید در برابر از علاقه دنیوی خود هم بکاهی)و آنچه بیمزه است بچش(یعنی دل مبند بدنیا)من درست بگویم که تو همان موجود ساعت و روز خودی دنیا را با یک لقمه نانی بگذران و بهمان زبر و کلفت اکتفاء کن تو میدانی بکجا میروی و هر چه از این دنیا بگیری بحساب تو نوشته شود و منظور شود که در کجا تلف کردی و بمصرف رسانیدی. ای عیسی راستی تو مسئولی ، بناتوان رحم کن چونان که من بتو رحم کنم ، و یتیم را مرنجان. ای عیسی در خلوت بر خود گریه کن و بنمازگاه گام بردار و گفتار خودت را بذکرم شیرین کن و بمن بشنوان زیرا با تو خوب کرده ام. ای عیسی بسا امتی را که به گناهان گذشته اش هلاک کردم و تو را از آن گناهان نگهداری کردم. ای عیسی با ناتوان نرمش کن و دیده کم بینت را بآسمان بر آور و مرا بخوان که من بتو نزدیکم ، مرا جز بازاری و لابه مخوان و یک دل باش که هر گاه چنین مرا بخوانی تو را اجابت کنم.ای عیسی من دنیا را پاداش کسانی که پیش از تو بودند نپسندیدم و نه کیفر کسانی که از آنها انتقام خواهم. ای عیسی تو میروی و من میمانم ، روزیت با منست و وقت مرگت پیش من ، بدرگاه من برگشت داری و حسابت را من میکشم ، از من بخواه و از جز من مخواه تا خواست تو بجا و نیکو باشد و اجابت مرا جلب کند. ای عیسی چه اندازه بشر بسیار است و شماره صابران کم ، درختها فراوانند و خوب آن ها کم هستند ، زیبائی درختت نفریبد تا میوه آن را بچشی. ای عیسی آنکه بنافرمانی من تمرد میکند تو را نفریبد او روزی مرا میخورد و دیگری را می پرستد و باز هم هنگام گرفتاری مرا میخواند و من او را اجابت میکنم و باز هم بر می گردد بدان شیوه ناستوده ای که داشت آیا بر من تمرد مینماید یا خشم مرا می جوید؟بذاتم سوگند که او را چنان سختگیرم که رهائی نداشته باشد و در برابر من پناهگاهی نیابد ، از آسمان و زمین من او بکجا تواند گریخت؟ ای عیسی بستمکاران بنی اسرائیل بگو مرا نخوانید با اینکه حرام در دامن دارید و بتها در میان خانه که من سوگند خوردم هر که مرا بخواند او را اجابت کنم و اجابت اینان اینست که بر آن ها لعن فرستم تا از مجلس دعای خود پراکنده شوند.ای عیسی تا چند من همی بپایم و خوش بخواهم و آن مردم در غفلت بمانند و رو برنگردانند سخن از دهانشان برآید و در دلشان نپاید بخشم من اندر شوند و نزدیکی مرا بمؤمنان خوش دارند ای عیسی باید زبانت در نهان و عیان یکی باشد و دل و دیده ات هم چنین باشد ، دل و زبانت را از حرام در پیچ و دیده را از آنچه خوبی دارد بازدار بسا بیننده که از یک نگاه تخم شهوت در دلش کشته شده و او را بپرتگاه نابودی کشانده. ای عیسی دل رحم و مهروز باش و چنان باش که میخواهی بنده های خدا برای تو باشند ، بسیار یاد مرگ کن و جدائی خویشان در خاطر آور ، ببازی دل مبند که بازی صاحب خود را تباه کند و غفلت مورز که غافل از من دور است و مرا به کارهای شایسته یاد کن تا تو را یاد کنم. ای عیسی بمن باز گرد پس از گناه و به یاد آور بخاطر من آن ها را که بسیار توبه کارند و بمن ایمان دار و بخاطر من بمؤمنان نزدیک باش و بفرمایشان تا بهمراهت مرا بخوانند ، بپرهیز از نفرین ستمرسیده زیرا من بخود سوگند یاد کردم یک در آسمان را برای اجابت او بروی گشاده بگذارم و اجابت کنم گرچه پس از مدتی باشد. ای عیسی بدان که یار بد سرایت کند و همنشین بد نابودی آرد بپا با که همنشین می شوی و برای خود برادران و دوستان مؤمن برگزین.ای عیسی بمن باز گرد و بدرگاهم توبه آور زیرا بر من بزرگ نیاید که گناهی را بیامرزم با اینکه من ارحم الراحمین هستم ، برای خود تا مهلت از عمر داری کار کن پیش از آنکه دیگری به کارت نیاید و کردارت نیفزاید مرا بپرست برای روزی که بمانند هزار سالست از آنچه شماره کنید که در آن روز حسنه را چند برابر پاداش دهم و راستی که سیئه در آن روز صاحب خود را گرفتار کند ، برای خود در دوران مهلت آمادگی فراهم ساز و در کار خوب رقابت کن چه بسا مجلسی که اهل آن از آن برخیزند و خود را از دوزخ پناه داده باشند. ای عیسی در این جهان فانی بی دنباله بیرغبت باش و گام نه بر منزل آن ها که پیش از تو زیسته اند و رفته اند و آن ها را بخوان و با آن ها رازگو آیا از احدی از آنان احساسی بکنی؟ تو پند خود را از آن ها برگیر و بدان که تو هم بزودی بهمراه کاروانی بدانها خواهی رسید ای عیسی بهر آنکه بنافرمانی من تمرد کند و بمداهنه و سستی گراید بگو باید توقع کیفر مرا دارد و انتظار نابود کردن مرا کشد او بزودی با هالکان ربوده می شود ، خوشا بر تو ای زاده مریم و باز هم خوشا بر تو اگر تربیت معبود خود را پذیری که از مهرورزی بر تو ترحم می آورد و از کرم خود بتو نعمت بخشی آغازد و در سختیها یاد آور تو است. ای عیسی نافرمانی او را مکن زیرا نافرمانیش برایت روانیست ، من بتو سفارش کردم چنانچه بکسانی که پیش از تو بودند سفارش کردم و من خود بر آن از گواهانم. ای عیسی هیچ آفریده را بمانند نعمت دینم گرامی نداشتم(که بوی ارزانی داشتم)و نعمتی چون مهر خودم بوی ندادم.ای عیسی برون خود را با آب بشوی و آنچه در درون داری با کردار نیک پاک کن زیرا تو بدرگاه من خواهی برگشت.ای عیسی آنچه بتو دادم انعامی است شایان و بی کدورت و از تو وامی خواستم که برای خودت پس انداز باشد و تو از آن دریغ کردی تا از هالکان باشی. ای عیسی خود را بدینداری و دوستی مستمندان بیارای و بر روی زمین آرام راه برو و بر هر تیکه زمین نماز گذار زیرا همه آن ها پاک هستند. ای عیسی دامن بر چین و آماده شو که هر آنچه آمدنی است نزدیک باشد و کتاب مرا بر خوان با اینکه پاک باشی و آواز اندوه گین خود را بمن بشنوان ای عیسی لذتی که نپاید دلبستن را نشاید و زندگی که بر افتد خوب و دلنشین نیفتد ، ای زاده مریم اگر دیده تو بیند آنچه را برای اولیاء خوب و شایسته ام آماده کردم دلت آب شود و جانت از شوق بدان در تن نگنجد و بدر آید ، چون خانه آخرت خانه ای نیست ، در آن جا پاکان همسایه یک دیگرند و فرشته های مقرب بر آنها درآیند و آنان باشند که روز رستاخیز از هراس ها آسوده اند. خانه ایست که نعمت آن دیگرگون نگردد و از دست نعمتخواران بدر نرود ، ای زاده مریم بخاطر آن با همگنان رقابت کن زیرا آن نهایت آرمان آرزوداران است.زیبا منظر است.خوشا بر تو ای زاده مریم اگر برای آن کار کنی بهمراه کسانی که برای آن کار کردند بهمراه پدرانت آدم و ابراهیم در جنات نعیم باشی و بجای آن بدلی نخواهی و از آن نقل مکان نجوئی و هم چنین میکنم با پرهیزکاران. ای عیسی بگریز با هر که گریزد از آتش شرر بار و از دوزخ پر از کند و زنجیر ، نه هرگز نسیم خوش در آن در آیدو نه غمی از آن بر آید چون تیکه های شب تار است ، هر که از آن نجات یابد کامیاب است و هرگز از آن نجات نیابد کسی که از هالکان است آن است خانه زورگویان و سرکشان ستمکار و هر سخت روی سخت دل و هر متکبری که بخود مینازد. ای عیسی بد خانه ایست آن برای کسی که بدان اعتماد کرده است و چه بد قرار گاهی است خانه ستمکاران براستی من تو را از خودت بر حذر میدارم تا بمن آگاه باشی. ای عیسی در هر جا باشی مرا در نظر داشته باش و برای من گواه باشکه من تو را آفریدم و تو بنده من هستی و بدان که من تو را صورت کشیدم و بزمین فرود آوردم ای عیسی دو زبان یک دهان را نشایند و دو دل در یک قفسه سینه نگنجند و همچنین باشند خاطرها. ای عیسی هیچ نافرمانی را بیدار مکن و بر سر گناه میاور(در حال نافرمانی هشدار مده و بیدار مکن خ ل)و هیچ بازیگر را آگاه مساز تا بیشتر بازی کند(در حال بازی کسیرا آگاه مکن خ ل)خود را از پستان شهوتها ببر که هلاک کننده اند هر شهوتی که تو را از من دور سازد و بدان که تو نسبت بمن مقام یک رسول امین را داری از من در حذر باش. و بدان که دنیای توات سرانجام بمنت خواهد کشانید و من در علم خود تو را مأخوذ خواهم داشت تو وقتی مرا یاد کنی خود را خوار شمار و چون مرا بزبان آری در دل خود از من بیم دار تو هنگام خواب غافلان بیدار باش. ای عیسی اینست اندرز من بتو و بند من برایت ، آن را دریاب و براستی من پروردگار جهانیانم.ای عیسی هر گاه بنده ام در کنار من و بطرفداری من شکیبائی کند مزد کردار او با من باشد و هر گاه مرا بخواند من نزد او باشم و بس است که من از کسی که نافرمانیم کند انتقام کشم ستمکاران از دست من کجا گریزند؟ ای عیسی شیرین سخن باش و هر جا باشی دانا و دانشجو باش. ای عیسی حسنات را بدرگاه من روان کن و بخاطر من انجام ده تا تو در نزد من نامبرده شوی و بسفارش من بچسب زیرا در آنست درمان دلها. ای عیسی چون مکر کردی از مکرم آسوده مباش و در خلوتهای جهان یادم را فراموش مکن ای عیسی خود را ببرگشت بدرگاهم محاسبه کن تا دریافت کنی ثواب آنان که کارگران منند ، آنان دو بار مزد خود را بگیرند و من بهترین مزد بدهانم. ای عیسی بگفته من پدید باش مریم تو را بفرمان من که بوی گسیل شد و روحم را بدو رسانید زائید و آن جبرئیل امین بود که از فرشته های من است تا اینکه تو بروی زمین یک فرد زنده ای بپاخاستی و راه رفتی همه اینها در سابقه علم من بود. ای عیسی زکریا تو را چون پدریست پرستار و نگهدار مادر تو است آنگاه که در محراب بر سر او میرفت و میدید در برابر او روزی فراهم است و یحیی بمانند تو است که منش آفریدم و او را بمادر پیر و سالخورده اش بخشیدم بی نیروئی که در او بود من خواستم با این خلقت سلطنت خودم را بدو پدیدار کنم و بوجود تو قدرت نمائی کنم محبوب تر شماها نزد من فرمان بر شماها است و آنکه بیشتر از من ترسد.ای عیسی بیدار باش و از رحمتم نومید مباش و مرا تسبیح گو با هر آنکه مرا تسبیح گوید و با سخن پاکیزه مرا تقدیس کن. ای عیسی چگونه بنده هایم بمن کافر باشند و مهار آنها بدست منست و در زمین پهلو بپهلو میگردند و رفت و آمد میکنند ، نعمت مرا نادیده گیرند و با دشمن من دوستی کنند و چنین باشد که کافران هلاک باشند. ای عیسی راستی دنیا زندان گندوئی است و خوشی آن همان است که مینگری جباران بر سر آن یک دیگر را سر میبرند بپرهیز از دنیا که همه نعمتش زائل است و نعمت فراوانش جز اندکی نیست ای عیسی مرا در نزد بالش خود بجو تا همان جا بیابی و با دل پر مهر مرا بخوان که من از همۀ شنواها شنواترم و اجابت کنم برای دعاکنندگان هر گاه بدرگاهم دعا کنند. ای عیسی از من بترس و بنده هایم را از من بترسان شاید گنهکاران از آنچه کنند دست باز دارند و آنان بهلاکت نرسند مگر دانسته(یعنی بوسیله انذار حجت بر آنها تمام می شود و دانسته بهلاکت میرسند). ای عیسی برابر ترسندۀ از یک درنده و ترس از مرگ ناگزیر من بترس همه اینها را من آفریدم تنها از من بترسید؟ ای عیسی راستی که سلطنت از منست و بدست منست و منم پادشاه حقیقی اگر مرا اطاعت کنی تو را ببهشت برم و در جوار نیکان باشی.ای عیسی چون من بر تو خشم گیرم خشنودی هر که از تو خشنود باشد تو را سود ندهد و اگر من از تو خشنود باشم خشم همه خشمنده هایت زیان ندارد. ای عیسی در پیش خود مرا یاد کن تا در پیش خودم یادت کنم و در میان جمعم نام ببر تا در میان جمعی تو را نام برم که از جمع آدمیان بهتر باشند؟ ای عیسی مرا بخوان بمانند خواندن غریق اندوه گین که دادرسی ندارد. ای عیسی بمن بدروغ سوگند مخور تا عرشم از خشم بلرزد ، دنیا کوتاه مدت و دراز آرزو است و نزد من یک خانه است بهتر از آن چه شما فراهم کنید و گرد آورید. ای عیسی شماها چه خواهید کرد هر گاه من برای شما نامه عملی بیرون آوردم که بدرستی گویا است و شما خودتان گواهی دهید برازهای درون خود که نهان میداشتید و کردارها که شما میکردید. ای عیسی بستمکاران بنی اسرائیل بگو چهره های خود را میشوئید و دلهای خود را چرکین میدارید آیا مرا فریب میدهید یا بمن دلیری میکنید؟برای اهل دنیا عطر بخود میزنید و درونهای شما نزد من چون مردار گندیده و بد بو است گویا شما مردمی مرده اید. ای عیسی بآنها بگو ناخن از کسب حرام بچینید و گرد آن مگردید و از ذکر دشنام و حرف بد کر باشید و از دل بمن رو کنید زیرا من همان صورتهای شما را نمیخواهم.ای عیسی بحسنه شاد باش که مرا پسند است و بر گناه گریه کن که زشت و بد نما است و آنچه را دوست نداری با تو بکنند با دیگران مکن و اگر کسی سیلی بگونه راستت زد گونه چپت را هم باو بده و به دوستی بمن نزدیکی جو تا توانی و از نادانها روی گردان. ای عیسی برای خوشکرداران تواضع کن و با آنها در کردارشان شریک شو و گواه آنان باش و بستمکاران بنی اسرائیل بگو ای یاران بد کرداری و همنشینان بر آن اگر باز نایستید من شما را بمیمون و خوک مسخ میکنم. ای عیسی بستمکاران بنی اسرائیل بگو حکمت از بیم من گرید و شماها با خنده یاوه سرائی کنید برات آزادی از من دریافتید؟یا خط امان از عذاب من بدست شما است؟یا خود را دچار کیفر من خواهید؟ بخودم سوگند شما را یک نمونه عبرت سازم برای آینده ها. پس از این بتو سفارش کنم ای زاده مریم بکر بتول بسید رسولان و حبیب خودم که او احمد است و دارای شتر سرخ مو و چهره ماه خواست ، نابنده است بنور قرآن ، پاک دل است و سخت نبرد ، آزرمخو و کرامتجو است زیرا او رحمت جهانیان و سید آدمیزادگان است روزی که مرا ملاقات کند گرامی ترین پیشتازان بدرگاه منست و نزدیکترین رسولان به آستان من ، عربی است و امین و داد بخش بدین در باره من شکیبا است و بدست خود از دینم در برابر مشرکان جهاد میکند ، سفارش من اینست که ببنی اسرائیل گزارش و مژده آمدن او را بدهی و بآنها فرمائی تا او را تصدیق کنند و باو بگروند و از او پیروی کنند و او را یاری دهند.عیسی عرض کرد معبودا نامش چیست تا من رضای او را فراهم سازم که رضا از آن تو است؟ -او محمد است که رسول خدا است بر همه بر هر مردم ، از همه بمن نزدیکتر است و شفاعتش از همه پیشتر و پذیراتر ، خوشا بدو چنان پیمبری و خوشا بامت او اگر براه او روند تا بمن برسند ، اهل زمین او را ستایند و اهل آسمان برای او آمرزشخواهند. امین است و با میمنت ، پاک است و پاکیزه ، و بهترین باقیماندگان است نزد من.در آخر الزمان است و چون بر آید آسمان دهانه گشاید و زمین شکوفه های خود را بیرون نماید تا برکت را بینند و من بر هر چه او دست نهد برکت دهم ، پر همسر است و کم فرزند ، نشیمن او در مکه است که بنیاد ابراهیم است. ای عیسی دینش یگانه پرستی است و قبله اش یمانی سو ، و او از حزب منست و من بهمراه اویم ، خوشا بر او و باز هم خوشا بر او ، از آن او است کوثر و مقام اکبر ، در جنات عدن زندگی کند ارجمندترین زنده ها و شهید راه خدا جان دهد حوضی دارد که بزرگتر است از مکه تا خور- آیان پر از نوشابه ای سر بسته و بی آلایش در آن جامها است چون اختران آسمان و تنگها باندازه کلوخهای روی زمین ، خوشگوار است و هر نوشیدنی در آن است و مزه همه میوه های بهشتی را دارد هر که از آن یک شربتی نوشد هرگز تشنه نشود و این برای قسمتی است که من باو دادم و تفضیلی که بر او نهادم بخاطر اینکه مدتی پس از تو مبعوث شود. نهانش باعیانش موافق است و گفتارش با کردارش بمردم نفرماید جز آنچه بدان آغازد ، دینش جهاد و مبارزه است در دشواری و همواری ، همه کشورهایش زیر فرمان آیند و فرمان روای روم برای او کوچکی نماید ، بر کیش ابراهیم باشد سر خوراک نام خدا برد ، سلام را فاش گوید و آن گاه که مردم در خوابند او نماز بخوانداو را هر روزه پنج نوبت نماز دنبال هم باشد برای اقامه نماز بمانند لشکریان نبرد شعار بلند کند باللّٰه اکبر نماز گشاید و با سلام بپایانش رساند در نماز دو گام در صف کند چنانچه فرشته ها گامها در صف کنند ، دل و سر او برای من خاشع است. سینه اش پر نور است و زبانش بحق گویا است او با حقست هر آن جا که حق باشد ، از بنیاد یتیم است ، در مدتی از زمانیش از آن چه از وی خواسته شده است(که وحی و نبوت است)بیراهه است ، دو چشمش بخوابند و دلش نمیخوابد ، شفاعت از آن او است و قیام بر امت او بر پا شود و دست من روی دست آنها است و هر که نقض بیعت کند همانا بر ضرر خود نقض بیعت کرده است و هر که بدان چه خدا با او پیمان نهاده است وفا کند من در وعده بهشت با وفا کنم تو ستمکاران بنی اسرائیل را بفرما کتب او را کهنه نشمارند و از سنت او به یک سو نروند و سلام باو برسانند زیرا برای او در مقام نبوت شأن بلندی است. ای عیسی هر چه تو را بمن نزدیک کند من تو را بدان رهنمائی کردم و هر چه تو را از من دور کند من تو را از آن نهی کردم تو هم برای خودت جویا و پویا باش. ای عیسی راستی دنیا شیرین است و من تو را در آن بکار گماشتم از آنچه تو را بر حذر داشتم دوری کن و آنچه بتو از آن عطا کردم از راه فضل و احسان برگیر. ای عیسی در کردار خود بنگر-نگریستن بنده گنهکار و خطا کار و در کار دیگران چون پرورنده و صاحب اختیاری نگاه مکن ، در آن زاهد باش و بدان دل مده تا نابود گردی.ای عیسی تعقل کن و بیندیش و در هر سوی زمین بنگر که چگونه بوده سرانجام ستمکاران. ای عیسی هر شرح و بیانم برایت اندرز است و هر گفته ام درست است و منم درست و آشکارکننده و بدرستی گویم:اگر تو پس از اینکه آگاهت کردم مرا نافرمانی کنی برایت در برابر من سرپرست و یاوری نیست. ای عیسی دلت را با ترس رام کن و بزیر دستت نگاه کن و ببالا دست خود نگاه مکن و بدان که سر هر گناه و خطاکاری همان دوستی دنیا است تو آن را دوست مدار که منهم آن را دوست ندارم. ای عیسی دلت را برایم پاک کن و بسیار در خلوت یادم کن و بدان که شادیم در اینست که بدرگاهم اظهار زبونی کنی ، در این باره زنده باش و مرده مباش. ای عیسی هیچ چیز را شریک من مگیر و از من در حذر باش و بتندرستی خود فریب مخور و بر خود رشک مبر زیرا دنیا چون سایه ای گذرا است و آنچه هم که پیش آید بمانند همان است که گذشته و پشت داده ، تو تا توانی در کارهای نیک رقابت کن و خود را پیش بینداز و با حق و درستی باش هر جا که باشد و گر چه تیکه شوی و با آتش سوخته گردی ، پس از شناختن بمن کفر مورز و از نادانها مباش زیرا هر چیزی با چیزی باشد(یعنی نادانی کردن با معرفت تناسب ندارد بلکه اطاعت و فرمان بری باید با آن باشد). ای عیسی از دو چشمت برایم اشک بریز و دلت برایم خاشع باشد.ای عیسی در هنگامه سخت از من دادرسی خواه زیرا من دادرس گرفتارانم و بیچاره ها را اجابت میکنم و منم ارحم الراحمین.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 264 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

103 - علی بن اسباط از ائمۀ معصومین علیهم السّلام روایت کرده که در پندهائی که خدای عز و جل بعیسی علیه السّلام داد این بود که فرمود: ای عیسی من پروردگار تو و پروردگار پدرانت هستم نامم یکتاست ، و من یگانه ای هستم که بآفرینش هر چیز جدا و تنهایم ، و هر چیز ساختۀ من است و همه بسوی من بازگردند. ای عیسی تو بفرمان من مسیح هستی ، و توئی که باذن من از گل (و خاک) مرغی می آفرینی ، و توئی که بوسیلۀ سخن من مردگان را زنده میکنی ، پس بسوی من شائق باش و از من ترسان ، و هرگز از من پناهی جز خود من نیابی. ای عیسی تو را سفارش میکنم همانند سفارش دوستی مهربان تا ولایت و دوستی من برای تو ثابت و لازم گردد زیرا تو شادی مرا جویائی ، تو در بزرگی میمون و مبارک و در کودکی نیز در هر کجا بودی مبارک و میمون بودی ، گواهی دهم که تو بندۀ منی ، و کنیززاده ام هستی ، مرا در نزد خویش همانند خودت اهمیت بده ، و یاد کردن مرا ذخیره و توشۀ سعادت قرار ده ، و بوسیلۀ نمازهای مستحبی بمن تقرب جوی و بر من توکل کن تا تو را کفایت کنم و بر دیگری جز من توکل مکن که دست از تو (و یاریت) بردارم. ای عیسی بر بلا شکیبا باش و بقضا راضی باش و چنان باش که من (خوش دارم و) شادم که چنان باشی ، زیرا شادی من در این است که فرمانم برند و نافرمانیم نکنند. ای عیسی یاد کردن مرا با زبانت زنده دار و دوستی مرا در دلت نگهدار. ای عیسی در ساعات غفلت بیدار باش و دقائق حکمت را در بارۀ من محکم گردان (و از روی خلوص آنها را برای مردم بیان کن). ای عیسی مشتاق و ترسان باش و (شهوات سرکش) دلت را با خشیت و ترس بمیران. ای عیسی شبت را واپای تا شادیم را بجوئی و روزت را (با گرفتن روزه) به تشنگی بشام آر برای روز نیازت بمن (یعنی روز رستاخیز). ای عیسی تلاش خود را در پیشدستی گرفتن کار نیک بکار بر تا هر کجا رفتی خیرمند شناخته شوی. ای عیسی در میان بندگانم روی خیرخواهی من حکم کن و بعدالت من در آنها قیام کن که من درمان درد سینه ها را از بیماری شیطان بتو نازل کردم. ای عیسی همنشین فریفتگان (بدنیا) مشو. ای عیسی بحقیقت گویم که: هیچ خلقی بمن ایمان نیاورده جز آنکه در برابر من خاشع گردد ، و خاشع و فروتن نگردد جز آنکه امید پاداش مرا دارد ، پس تو گواه باش که چنین کسی از عقاب و شکنجۀ من در امان است تا وقتی که سنت مرا تغییر و تبدیل ندهد.(یا تا وقتی که دگرگون نشود و سنت مرا تغییر ندهد). ای عیسی (ای) فرزند بکر بتول ، بر خویشتن گریه کن مانند کسی که با خاندانش (برای همیشه) وداع کند ، و دنیا را دشمن دارد و آن را برای دنیا طلبان واگذاشته ، و همۀ شوقش بدان چیزی است که در نزد خدای او است. ای عیسی با این حال نرم سخن باش و سلام را آشکارا ادا کن ، بیدار باش آنگاه که دیدۀ نیکان بخواب است. برای ترس از معاد و زلزله های سخت و هراسهای روز قیامت آنجا که سود نبخشد خاندانی و نه فرزند و مالی. ای عیسی وقتی بیهوده گذرانندگان (عمر) میخندند تو سرمۀ غم بر دیده بکش. ای عیسی فروتن و شکیبا باش که خوشا بر حال تو اگر برسی بدان چه بشکیبایان وعده اش را داده اند. ای عیسی روز بروز از دنیا بیرون برو (و تدریجا علاقه ات را از دنیا کم کن که هنگام مرگ دوری آن بر تو سخت نباشد) و بچش مزۀ آنچه را که مزه اش بکلی رفته ، و من بحقیقت و راستی میگویم: که تو جز موجود ساعت و روز خود نیستی (یعنی وضع و حیات و مماتت پس از آن ساعتی که در آن هستی معلوم نیست پس همان ساعت را غنیمت شمار) خوشنود باش از دنیا بهمان مقدار کفایت ، و بجامۀ زبر و خوراک ناهموار بساز چون تو میدانی که بکجا میروی ، و هر چه از دنیا برگیری و بهر کیفیت که بمصرف رسانی بحسابت نوشته شود. ای عیسی براستی که تو مسئولی پس بناتوان رحم کن همچنان که من بتو رحم کردم و با یتیم درشتی مکن. ای عیسی در جاهای خلوت بر خویشتن گریه کن و بسوی جاهای نماز گام بردار ، و گفتار شیرینت را بوسیلۀ ذکر و یاد من بسمع من برسان زیرا رفتار من نسبت بتو نیکو است. ای عیسی چه بسا ملتی را که هلاک کردم بگناهان گذشته شان (همان گناهانی) که تو را از آنها نگاه داشتم. ای عیسی با ناتوان مدارا کن و دیدۀ ناتوانت را بآسمان بلند کن و مرا برای خود بخوان که من بتو نزدیکم ، و مخوانم مگر با حال زاری بسویم و در حالی که یک دل و یک جهت باشی که هر گاه بدین حال مرا بخوانی اجابتت کنم. ای عیسی من دنیا را برای پاداش نیک گذشتگان پیش از تو و برای کیفر آن کس که انتقام او را خواهم ، نه پسندیدم. ای عیسی تو فانی شوی و من بجای مانم ، روزیت با من است ، و وقت مرگت در پیش من و باز گشتنت بسوی من و حساب کشیت بر من است ، پس از من درخواست کن و از غیر من درخواست مکن تا دعای تو و اجابت من نیکو گردد.(و ممکن است مقصود این باشد که از تو دعا کردن نیکو است و از من اجابت). ای عیسی افراد بشر چه بسیارند ولی شمارۀ شکیبایان اندک است ، (چنانچه) درختان بسیار و خویش اندک است ، پس ظاهر خوب درختی تو را گول نزند تا میوۀ آن را بچشی. ای عیسی تو را نفریبد کسی که از روی سرکشی نافرمانی می کند ، روزی مرا میخورد و غیر مرا پرستش میکند و آنگاه در وقت گرفتاری مرا میخواند و من او را اجابت کنم و سپس دوباره بهمان شیوه و حال بازگردد که بر من تمرّد و سرکشی کند و یا بخشم جوئی من دست زند. سوگند بخودم که او را چنان بسختی برگیرم که راه گریزی نداشته باشد و جز من پناهگاهی نیابد ، آیا از آسمان و زمین بکجا تواند گریخت؟! ای عیسی بستمگران بنی اسرائیل بگو: مرا نخوانید در حالی که مال حرام در زیر بغل و بتها در خانه دارید ، زیرا من سوگند یاد کرده ام که هر که مرا بخواند اجابتش کنم ، و اجابت من بر این دسته لعنتی است که بر آنها مقرر سازم تا از (مجلس دعا از نزد) یک دیگر پراکنده شوند. ای عیسی تا کی بنگرم و خوش بخواهم و این مردم در بیخبری بسر برند و باز نگردند ، سخن از دهنهاشان بیرون آید ولی دلهاشان آن را در برنگیرد ، متعرض خشم من گردند و در صدد باشند که خود را بنام نزدیکی بمن نزد مؤمنان محبوب سازند. ای عیسی باید زبان تو در آشکارا و نهان یکسان باشد و هم چنین دل و دیده ات ، و نیز دل و زبانت را از حرام نگهدار ، و دیده ات را از آنچه خیری در آن نیست باز دار ، زیرا چه بسیار بیننده ای که از یک نگاه تخم شهوتی در دلش کاشته شده و همان یک نگاه او را بگودالهای هلاکت افکنده. ای عیسی مهربان و مهرورز باش و چنان باش که دوست داری بندگان خدا با تو آنچنان باشند ، و بسیار بیاد مرگ و جدائی از خویشان باش ، و بسرگرمیهای بیهوده سرگرم مشو که سرگرمی صاحب خود را به تباهی کشاند ، و غفلت مورز که شخص غافل از من دور است ، و بکارهای شایسته (و انجام آن) مرا یاد کن تا تو را یاد کنم. ای عیسی پس از گناه بسوی من باز گرد ، و بازگردندگان (و توبه کنندگان) را بیاد من انداز ، و بمن بگرای و بوسیلۀ من بمؤمنان تقرب جوی ، و بآنها دستور بده که مرا بهمراه تو بخوانند. و برحذر باش (و بترس) از نفرین ستمدیده که بذات خود سوگند خورده ام که دری (از درهای) پذیرش آسمان را بروی او بگشایم و دعایش را باجابت رسانم و گرچه پس از گذشت زمانی باشد. ای عیسی بدان که رفیق بد (بدیش) سرایت کند ، و همنشین بد (انسان را) بهلاکت کشاند ، پس بدان (و دقت کن) تا با که همنشین گردی ، و برای خود برادرانی از مردمان با ایمان برگزین. ای عیسی بسوی من بازگرد چون بر من بزرگ نیاید که گناهی را بیامرزم با اینکه من مهربان - ترین مهربانانم ، تا مهلتی از عمرت داری برای خویشتن کاری بکن پیش از آنکه دیگری برای تو کاری نکند ، و مرا پرستش کن برای روزی که مانند هزار سال از سالهای شما است که در آن روز کار نیک را چند برابر پاداش دهم ، و همانا کار بد در آن روز صاحبش را بنابودی کشاند ، پس تا مهلت داری آمادۀ کار خویشتن شو ، و در کار خوب پیشدستی و رقابت کن که چه بسیار انجمنی که چون اهل آن از گرد هم برخیزند از آتش دوزخ پناه یافته باشند. ای عیسی در این دنیای فانی زوال پذیر بی رغبت باش ، و گام خود را بر منزلگاه آنان که پیش از تو بودند بنه و آنها را بخوان و با ایشان رازگوی ، ببین آیا احدی از آنها مییابی! و خود پند خویشتن را از وضع آنها بگیر ، و بدان که بزودی تو نیز در زمرۀ دیگران بدانها ملحق خواهی شد. ای عیسی بگو بدان کس که بنافرمانی بر من تمرد کند و بمداهنه و دوروئی رفتار کند که هر آینه متوقع عقوبت و شکنجۀ من باشد و چشم براه نابود کردنش از طرف من باشد که بزودی با نابودشوندگان ریشه کن گردد ، خوشا بحال تو ای پسر مریم ، و باز هم خوشا بر احوالت اگر ادب و تربیت معبود خویش را پیدا کنی آن معبودی که از روی ترحم بر تو مهر ورزد و از بزرگواری نعمت خویش را بر تو آغاز کرده ، و در سختیها پشتیبان تو است. ای عیسی نافرمانی او را مکن که نافرمانیش بر تو روا نیست ، من بتو در این باره سفارش کردم چنانچه بکسانی که پیش از تو بودند سفارش کردم و من خود بر این کار از گواهانم. ای عیسی هیچ کس را در اکرام (و نعمت بخشی) بچیزی مانند دین و آئینم اکرام نکردم ، و نعمتی چون مهر خویش بر او ندادم. ای عیسی ظاهرت را با آب بشوی و باطنت را با کارهای نیک بهبودی بخش زیرا که تو بنزد من بازخواهی گشت. ای عیسی آنچه را من بر تو اکرام کردم شایان و بدون کدورت دادم و از تو وامی برای خودت درخواست کردم و تو (مقصود امت عیسی است) بدان بخل ورزیدی و در نتیجه از هالکان خواهی بود ای عیسی خود را بزیور دین و دوست داشتن مستمندان و مساکین بیارای و در روی زمین بآرامی و وقار (و فروتنی) راه برو و بر هر تکّه از زمین نماز بگذار که همه جا پاک است. ای عیسی دامن بکمر ببند (و مهیای رفتن شو) که هر آنچه آمدنی است نزدیک است ، و کتاب مرا در حالی که پاک و طاهر هستی بخوان ، و آواز اندوهگین خود را بمن بشنوان. ای عیسی در آن خوشی و لذتی که پایدار نیست و آن زندگی و عیشی که از دست صاحبش میرود خیری نیست ، ای پسر مریم اگر آنچه را من برای دوستان شایسته ام مهیا کرده ام ببینی دلت از شوق آب شود و روح از تنت بیرون رود ، خانه ای چون خانۀ آخرت نیست ، خانه ای که مردمان پاک همسایۀ آنند و فرشتگان مقرب بدان درآیند ، و ساکنانش از هراسهائی که در روز رستاخیز آید در امانند ، خانۀ که نعمت در آن تغییر نپذیرد و بهر که داده شد از دستش بدر نرود ، ای پسر مریم در بارۀ (بدست آوردن) این خانه با رقیبان رقابت کن چون که براستی آنجا است نهایت آرمان آرزومندان ، آن خانۀ خوش منظر. خوشا بر حالت ای پسر مریم اگر تو هم برای آن کار کنی و با پدرانت آدم و ابراهیم در بهشتها و نعیم (در یک جا) قرار گیری ، و بجای آن بدلی نجوئی و از آن مکان انتقال بجای دیگر نخواهی ، و من با پرهیزکاران این چنین رفتار میکنم. ای عیسی بسوی من بگریز با آن کسانی که از آتش شرربار ، و آتش کند و زنجیردار میگریزند نه هرگز نسیم جانبخشی بدان درآید و نه اندوهی از آنجا بیرون رود ، پاره هائی است چون پاره های شب تار ، هر که از آنجا نجات یابد بکامیابی رسیده و کسی که از هلاک شدگان است هرگز از آنجا نجات نخواهد یافت ، آنجا خانۀ گردنکشان و سرکشان ستمکار و هر سخت دل با خشونتی و هر خودپسند گردنفرازی است. ای عیسی (دنیا) بد خانه ای است برای کسی که بدان اعتماد کند ، و بد قرارگاهی است خانۀ ستمکاران ، من تو را از خودت بیم میدهم ، پس نسبت بمن آگاه و بینا باش. ای عیسی در هر جا که هستی مرا در نظر بدار ، و گواه باش که من تو را آفریدم و تو بندۀ منی و من تو را صورت بندی کردم و بزمین فرود آوردم. ای عیسی دو زبان در یک دهان نگنجد و دو دل در یک سینه و همچنین است خاطرها (یعنی ممکن نیست یک خاطری هم بدنیا متوجه باشد و هم بخدا). ای عیسی در حال گناه بیداری مجوی ، و در حال سرگرمی و بازی آگاهی مخواه و خویش را از شهوتهای هلاکت بار جدا کن ، و هر خواسته ای که تو را از من دور سازد از آن دوری کن ، و بدان که مقام تو در پیش من مقام پیامبری امین است ، پس از من برحذر باش ، و بدان که دنیای تو سرانجام تو را بسوی من کشاند ، و من تو را بدانش خویش برگیرم پس در هنگامی که مرا یاد کنی نفس خویش را خوار شمار ، و هنگامی که مرا بزبان آری دلت خاشع و بیمناک باشد ، و در وقتی که غافلان خوابند تو بیدار باش. ای عیسی این است اندرز و پند من بتو پس آن را از من یادداشت کن و همانا منم پروردگار جهانیان. ای عیسی هر گاه بندۀ من در راه من صبر و شکیبائی ورزد پاداش کردارش بر عهدۀ من است ، و هر گاه مرا بخواند من در پیش اویم (و حاجتش را روا کنم) و بس است که من انتقام کشندۀ کسی هستم که نافرمانیم کند ، ستمکاران از دست من بکجا فرار کنند؟ ای عیسی پاکیزه سخن گوی و هر جا هستی دانا و دانشجوی باش. ای عیسی کارهای نیک را بسوی من بفرست تا بخاطر آنها تو در نزد من نامبردار شوی و بسفارش من بچسب زیرا که درمان دلها در آن است. ای عیسی هنگامی که مکر و حیلۀ بکار بری از مکر من ایمن مباش ، و در خلوتگاههای دنیا مرا فراموش مکن. ای عیسی حساب خویشتن را بکش که بسوی من باز میگردی تا محقق گردد برای تو پاداش آنچه را کارگران (برای من) انجام دهند ، آنهایند که مزد خود را دریافت کنند و منم بهترین مزد دهندگان. ای عیسی تو بسخن من آفریده شدی ، (مادرت) مریم تو را بفرمان من زائید که جبرئیل امین یکی از فرشتگانم روح مرا بدو فرستاد ، تا اینکه تو روی زمین بصورت موجود زنده ای بپا خاستی که راه میروی ، و اینها همه در علم گذشتۀ من بود. ای عیسی زکریا بمنزلۀ پدر تو و سرپرست مادر تو است آنگاه که در محراب بر او در می آمد و در نزد او روزی (و خوراکی) مییافت ، و نظیر تو در خلق من یحیی است که او را پس از پیری مادرش بدون داشتن نیروئی بدو بخشیدم ، و مقصودم از این کار این بود که سلطنتم را بر او آشکار سازم و قدرت من نیز در تو آشکار گردد. محبوبترین شما در نزد من فرمانبردارترین شما است و آنکه بیشتر از من بترسد. ای عیسی بیدار باش و از رحمت من نومید مشو ، و تو نیز با کسانی که مرا تسبیح گویند تسبیح گوی و با سخن خوش و پاک مرا تقدیس کن. ای عیسی چگونه بندگان بمن کافر شوند با اینکه اختیارشان بدست من است ، و در زمین من تصرف و گردش کنند ، نعمتم را نادیده گیرند و دشمنم را بدوستی برگیرند ، و این چنین کافران نابود شوند. ای عیسی همانا دنیا زندانی است بدبو ، و زیبا آمده در دنیا (برای دنیاپرستان) آنچه را می نگری که زورگویان بر سر آن همدیگر را می کشند ، و تو از دنیا بپرهیز که تمامی نعمتهای آن زوال پذیر و نعمتهایش جز اندکی بیش نیست. ای عیسی مرا در نزد بالش خود (در هنگام خواب) بجوی (یعنی یاد من کن) تا مرا (برای محافظت خویش) بیابی ، و مرا در حالی که دوستم داری بخوان زیرا که من شنواترین شنوایانم ، و دعای دعاکنندگانی که مرا بخوانند اجابت کنم. ای عیسی از من بترس و بندگانم را از من بترسان ، شاید گنهکاران دست از کردار (زشت) خود باز دارند تا در نتیجه (اگر بهلاکت رسند) دانسته (و پس از اتمام حجت) بهلاکت رسند. ای عیسی همانند ترست از درنده و از مرگی که بناچار دیدارش کنی از من بترس ، زیرا همۀ آنها را من آفریده ام پس تنها از من بترسید. ای عیسی سلطنت و قدرت از آن من و بدست من است ، و منم پادشاه حقیقی که اگر فرمانم بری تو را ببهشتم و در جوار نیکانت برم. ای عیسی براستی هنگامی که من بر تو خشم کنم خوشنودی کسی (دیگر) تو را سود نبخشد و چون من از تو خوشنود باشم خشم خشمگینان تو را زیان نزند. ای عیسی مرا در نزد خود یاد کن تا من نیز تو را در پیش خود یاد کنم و مرا در حضور مجلسیانت یاد کن تا من تو را در مجلسی بهتر از مجلس آدمیان یاد کنم. ای عیسی مرا بخوان همانند خواندن شخص غریق اندوهگینی که فریادرسی ندارد. ای عیسی سوگند دروغ بمن مخور که عرش من از خشم (آن) بلرزد ، دنیا عمرش کوتاه. و آرزویش دراز است ، و در نزد من خانه ای است بهتر از آنچه شما گرد آورید. ای عیسی شما چه میکنید در آن وقتی که من نامۀ (عملتان را) درآورم که بحق و راستی گویا است و شما خودتان گواهی دهید بدان رازهائی که آنها را می پوشاندید و کارهائی را که انجام میدادید. ای عیسی بستمکاران بنی اسرائیل بگو: روهاتان را می شوئید ولی دلهاتان را چرکین میکنید ، آیا مرا گول میزنید ، یا نسبت بمن دلیری میکنید ، برای مردم دنیا بوی خوش و عطر استعمال می کنید ولی درونهایتان در نزد من همانند مردارهای گندیدۀ متعفن است گویا شما مردمانی مرده هستید. ای عیسی بدانها بگو: ناخنهای خویش را از کاسبی حرام بچینید ، و گوشهایتان را از شنیدن دشنام کر کنید (و ببندید) و بدلهاتان متوجه گردید زیرا من طالب (ظواهر و) صورتهای شما نیستم. ای عیسی بکار نیک دلشاد باش زیرا خوشنودی من در آنست ، و بر کار بد گریه کن که زشت است. و آنچه را دوست نداری (دیگران) نسبت بتو انجام دهند تو با دیگران مکن ، و اگر کسی بطرف راست گونه ات سیلی زد طرف چپ آن را هم در اختیارش بگذار ، و بوسیلۀ دوستی من با کوشش خویش بمن تقرب جوی و از نادانان روی بگردان. ای عیسی در برابر مردمان خوش کردار فروتن و خوار باش و در کردار نیک شریک آنها باش و بر آنان گواه باش ، بستمکاران بنی اسرائیل بگو: ای یاران بد (و طرفداران کار زشت) و هم نشینان بر آن ، اگر دست (از این کارها) برندارید شما را بصورت میمونها و خوکها مسخ میکنم. ای عیسی بستمکاران بنی اسرائیل بگو: حکمت (یا اهل حکمت) از ترس من میگرید و شما با خنده یاوه گوئی میکنید ، آیا برات آزادی من برای شما آمده یا خط أمان از عذاب مرا دارید ، یا متعرض عقوبت من میشوید؟ بذات خودم سوگند شما را نابود کرده و بصورت نمونۀ برای آیندگان واگذار خواهم کرد. سپس ای زادۀ مریم بکر بتول تو را سفارش کنم به آقای رسولان و حبیب خودم که احمد است صاحب شتر سرخ مو و چهرۀ ماه تاب ، آن تابناک بروشنی ، و پاک دل ، و سخت نیرو ، آن باحیای بزرگوار ، که براستی او رحمتی است برای جهانیان و آقای فرزندان آدم است در روزی که مرا دیدار کند. گرامی ترین مردمان گذشته است در نزد من و نزدیکترین رسولان است بدرگاه من ، آن عربی امین و دادخواه بدین من و شکیبای در باره ام ، و جهادکنندۀ بدست خود با مشرکین در مورد دفاع از دینم (باید) بنی اسرائیل را بآمدن او خبردار کنی ، و بدانها دستور دهی تا او را تصدیق کنند و بدو ایمان آرند و از او پیروی نموده و یاریش کنند. عیسی عرضکرد: بار الها او کیست که من خوشنودیش را فراهم سازم و براستی خوشنودی از تو است؟ خدا فرمود: او است محمد رسول خدا بر همۀ مردم و کسی که منزلش از همگان بمن نزدیکتر و شفاعتش از همه آماده تر (و پذیراتر) است ، خوشا بحال چنین پیغمبری و خوشا بحال امتش اگر مرا با پیروی از راه او دیدار کنند ، مردم روی زمین او را بستایند ، و آسمانیان برایش آمرزش خواهند ، امین و خجسته ، پاک و پاکیزه ، بهترین بازماندگان در نزدم ، او در آخر الزمان آید ، و چون بیاید آسمان برکت خود را فرو ریزد و زمین شکوفه خود را بیرون آرد تا برکت را دیدار کنند ، و بر هر چه که او دست بگذارد من بدان چیز برکت دهم ، پر همسر است و کم فرزند ، در شهر مکه بنیادگاه ابراهیم نشیمن کند. ای عیسی دینش دین حنیف ابراهیم و قبله اش یمانی است (جزری گفته مقصود همان مکه است چون مکه از تهامة و تهامة از سرزمین یمن است و از این رو بکعبه نیز یمانی گفته شده) او از حزب من است و من با او (و طرفدار او) هستم ، خوشا بر حالش و باز هم خوشا بر حالش. او است کوثر و مقام اکبر در بهشتهای عدن ، گرامیترین زندگیها را میکند و بصورت شهادت از دنیا میرود (چون مطابق روایت بسیاری رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در اثر زهری که آن زن یهودیه در خیبر بآن حضرت خورانید مسموما از دنیا رفت) او را است حوضی (در قیامت) که بزرگتر است از مکه تا برآمدنگاه خورشید که همۀ آن از می ناب سربسته است ، جامهائی در آنست همانند ستارگان و تنگهائی بعدد کلوخهای زمین ، خوشگواری است که (مزۀ) هر نوشیدنی در آن هست و طعم هر میوۀ بهشتی را دارد ، هر که یک شربت از آن بنوشد دیگر هرگز تشنه نشود و این قسمت و بخشی است که من بدو داده ام و برتری است که از جانب من دارد ، میان تو و آمدن او فترتی وجود دارد ، (او کسی است که) نهان و عیانش و گفتار و کردارش یکی است ، مردم را بچیزی دستور ندهد جز آنکه خودش بدان آغاز کند ، دین و آئینش جهاد و مبارزه است در سختی و فراخی ، شهرها در برابرش مطیع گردند و فرمانروای روم در برابرش خضوع کند ، بر کیش ابراهیم است ، هنگام خوراک نام خدا برد ، و سلام را آشکارا گوید ، و در هنگامی که مردم در خوابند نماز بخواند ، او را در هر روز پنج نماز پشت سر هم است ، چنانچه لشکرها شعار جنگ دهند او برای نماز ندا کند ، نماز را با اللّٰه اکبر بگشاید و با سلام پایان دهد ، گامهایش را در نماز صاف بگذارد چنانچه فرشتگان گامها را صاف گذارند ، قلب و سرش در برابر من خاشع و ترسان است. سینه اش (تابان و) پرنور و حق بر زبان او جاری است ، هر کجا باشد بر حق است ، در اصل یتیم است ، دورانی از زمانش را از آنچه مقصود از (آمدن و خلقت) اوست (که نبوت و بعثت باشد) در سرگردانی است دیدگانش بخواب رود ولی دلش نخوابد ، دارای مقام شفاعت است ، و قیامت بر أمت او (و بدنبال آنها) برپا شود ، دست من بالای دست آنها است ، و هر که پیمان شکند بر زیان خود پیمان شکسته است ، و هر که وفا کند بدان عهدی که بسته من در وعدۀ بهشتی (که باو داده ام) وفا کنم پس بستمکاران بنی اسرائیل دستور بده که کتابهای او را کهنه نشمارند و سنتش را تحریف نکنند (و تغییر ندهند) و سلامش برسانند زیرا که او از نظر مقام (و منزلت) مقام بلندی را دارا است. ای عیسی هر آنچه تو را بمن نزدیک سازد من بدان چیز راهنمائیت کردم ، و هر آنچه تو را از من دور سازد تو را از آن نهی کردم (و بازداشتم) پس تو نیز خیر خود را بجوی. ای عیسی همانا دنیا شیرین است و من تو را در آن برگماشتم پس از آنچه تو را از آن بر حذر داشتم دوری کن و از آنچه از روی فضل و احسان (یا مال حلال و پاکیزه ای) که بتو دادم برگیر. ای عیسی در عمل خویش بنظر بنده ای گنهکار و خطاکار بنگر ، و در عمل دیگران چون پروردگار عالم (که مراقب اعمال بندگان خویش است) منگر ، در این دنیا زاهد و پارسا باش و رغبت بدان مکن که هلاک خواهی شد ای عیسی خردورزی کن و بیندیش ، و بگوشه و کنار زمین بنگر که سرانجام ستمکاران چسان بوده است. ای عیسی هر چه برای تو شرح و بیان کنم همه اندرز است و هر گفته ام برای تو حق است و منم حق آشکارکننده ، پس بدرستی و حقیقت گویم: اگر تو پس از اینکه آگاهت کردم نافرمانی مرا بکنی در برابر من دوست و یاوری نداری. ای عیسی دلت را با ترس و خشیت رام خویش گردان ، و (همیشه) بپائین تر از خودت نگاه کن و ببالا دست خود نگاه نکن ، و بدان که (ریشه و) سر هر خطا و گناهی دوستی دنیا است تو آن را دوست مدار که من نیز آن را دوست ندارم. ای عیسی دلت را برای من پاک کن و در خلوتها بسیار یادم کن ، و بدان که شادیم در این است که بدرگاهم زبونی و چاپلوسی کنی ، و در این باره زنده باش و مرده مباش. ای عیسی چیزی را با من شریک مساز و از من (و عقاب من) بر حذر باش ، و فریب تندرستی خود را مخور ، و خود را مورد رشگ دیگران قرار مده (توضیحی برای این جمله در آخر حدیث بیاید). زیرا دنیا همانند سایه ای زودگذر است ، و آنچه از دنیا پس از این بیاید مانند همانی است که گذشته و رفته است ، پس در کارهای شایسته با تلاش رقابت کن ، و هر کجا حق است تو هم همان جا باش و اگر چه پاره پاره شوی و بآتش بسوزی ، و پس از اینکه مرا شناختی بمن کافر مشو و مبادا از نادانها باشی که هر چیزی بهمراه چیزی است ، (مجلسی (ره) گوید: یعنی هر عملی پاداشی دارد و هر جنسی با هم جنس خود باشد). ای عیسی از دو چشمت برای من اشک بریز و با دل برای من خاشع باش. ای عیسی در حالات سخت از من دادرسی خواه که براستی من فریادرس گرفتاران هستم و درماندگان را اجابت کنم و مهربانترین مهربانانم. توضیح: ترجمه ای که از جملۀ... «و تغبط نفسک». شد روی استظهاری است که مرحوم مجلسی در معنای این جمله کرده است ، ولی مرحوم فیض «تعبط» بعین مهمله گرفته و بنا بر این معنای جمله این می شود که:«نفس خود را بکش» و این معنی ظاهرتر است ، ولی چون نسخی که در نزد اینجانب بود همه «تغبط» با غین معجمه بود بهمان نحو ترجمه شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 207 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن ، أو موثّق حسن. وقال بعض الفضلاء:«الظاهر أنّ فیه إرسالاً» . ورواه الصدوق فی أمالیه ، عن محمّد بن موسی بن المتوکّل ، عن عبداللّٰه بن جعفر الحمیری ، عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن علیّ بن أسباط ، عن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام .فالخبر موثّق علی الأظهر ، ضعیف علی المشهور ، وهو یؤیّد الإرسال هاهنا. وأقول:الظاهر أنّ علیّ بن أبی حمزة هذا البطائنیّ الضعیف ، لا الثمالیّ الثقة ؛ لروایته عنأبی بصیر ، فالحکم بتوثیق الخبر ، ونسبة الضعف إلی المشهور ، لیس بجیّد.فتأمّل. (قال) أی علیّ بن أسباط ، أو أحد المعصومین علیهم السلام.والأوّل أظهر. (فیما وعظ اللّٰه-عزّ وجلّ-به عیسی علیه السلام) أی نصحه ، وذکّره. قال الجوهری:«الوعَظْ والعِظة:النُّصح» . و فی

القاموس:«وعظه یعِظه وعْظاً وموعِظةً:ذکره ما یلیّن قلبه من الثواب والعقاب ، فاتّعظ» . و قوله: (أنا ربّک) . قال البیضاوی: الربّ-فی الأصل-بمعنی التربیة ، وهی تبلیغ الشیء إلی کماله شیئاً فشیئاً.ثمّ وصف به للمبالغة کالصوم والعدل. وقیل:هو نعت من رَبَّهُ یُربّه ، فهو رَبٌّ ، کقولک:نمّ ینمُّ فهو نمُّ.ثمّ سمّی به المالک ؛ لأنّه یحفظ ما یملکه ، ویُربّیه ، ولا یُطلق علی غیره تعالی إلّامقیّداً ، کقوله:

«اِرْجِعْ إِلیٰ رَبِّکَ» .انتهی .وقیل:هو منکّراً بلا إضافة مختصّ بالواجب ، وکذا المعروف باللام إذا کان بمعنی المالک ؛ لأنّ اللام للعموم ، والمخلوق لا یملک جمیع المخلوقین. وتقدیم هذا الوصف لدلالته علی أفضل النعماء ، وهو الإیجاد والتربیة ، ولأنّ فیه إیماء علی أداء حقوق الربوبیّة . (اسمی واحد ، وأنا الأحد) . قال صاحب العدّة: الواحد والأحَد اسمان یشملهما نفی الأبعاض عنهما والأجزاء ، والفرق بینهما من وجوه: الأوّل:أنّ الواحد هو المنفرد بالذات ، والأحد هو المنفرد بالمعنی. الثانی:أنّ الواحد أعمّ مورداً ؛ لکونه یُطلق علی من یعقل وغیره ، ولا یطلق الأحد إلّا علی من یعقل. الثالث:أنّ الواحد یدخل فی الضرب والعدد ، ویمتنع دخول الأحد فی ذلک . (المتفرّد بخلق کلّ شیء) . قال بعض المفسّرین: الشیء یختصّ بالموجود ؛ لأنّه فی الأصل مصدر«شاء» ، اُطِلق بمعنی«شاء»تارةً ، وحینئذٍ یتناول الباری تعالی ، کما قال:

«قُلْ أَیُّ شَیْ ءٍ أَکْبَرُ شَهٰادَةً قُلِ اَللّٰهُ» . وبمعنی«مَشیء»اُخری ؛ أی مشیء وجوده ، وما شاء اللّٰه وجوده ، فهو موجود فی الجملة.وعلیه قوله:

«إِنَّ اَللّٰهَ عَلیٰ کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ» ،

«اَللّٰهُ خٰالِقُ کُلِّ شَیْ ءٍ» ، فهما علی عمومهما بلا مثنویّة والمعتزلة لما قالوا:الشیء ما یصحّ أن یوجد ، وهو یعمّ الواجب والممکن ، أو ما یصحّ أن یُعلم ویخبر عنه ، فیعمّ الممتنع أیضاً ؛ لزمهم التخصیص بالممکن فی الموضعین بدلیل العقل.انتهی .وهذا الکلام وأمثاله ردّ علی الفلاسفة القائلین بأنّ الواحد لا یصدر عنه إلّاالواحد ، وأنّ خلق غیر المعقول من الأشیاء مستند إلی العقل الفعّال . و قوله: (وکلّ شیء من صُنعی) ؛ کالتأکید لسابقه. وفی

القاموس:«صنع إلیه معروفاً-کمنع-صنعاً ، بالضمّ.وصنع به صنیعاً:قبیحاً فعله. والشیء صُنعاً ، بالفتح والضمّ:عَمِلَه» . (وکلٌّ إلیّ راجعون) ؛ للحساب والثواب والعقاب ، أو بالحاجة فی الوجود والبقاء ، أو بالزوال والفناء. قال الفاضل الإسترآبادی:«المقصود أنّ کلّ شیء من صنعی-بلا واسطة أو بواسطة - کأفعال العباد ، وهذا معنی قوله:«کلٌّ إلیه راجعون» . واعترض علیه بأنّه یصدق علی مذهب صدور الواحد عنه فقط ، وهو باطل عندنا ، فالأصوب حمله علی الصدور بلا واسطة ، واستثناء أفعال العباد بدلیل خارج.فلیتأمّل. و قوله: (أنت المسیح) . قال فی

النهایة:«قد تکرّر فیه ذکر المسیح علیه السلام ، فسمّی به ؛ لأنّه کان لا یمسح بیده ذا عاهة إلّا برأ» .وقیل:لأنّه کان أمسحَ الرجل لا أخمص له.وقیل:لأنّه خرج من بطن اُمّه ممسوحاً بالدهن.وقیل:لأنّه کان یمسح الأرض ؛ أی یقطعها.وقیل:المسیح:الصدِّیق.وقیل:هو بالعبرانیّة:«مشیحا» ، فعرّبت . و قوله: (وأنت تخلق من الطین) إلی آخره. قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی حکایةً عن عیسی علیه السلام:

«أَنِّی أَخْلُقُ لَکُمْ مِنَ اَلطِّینِ کَهَیْئَةِ اَلطَّیْرِ»:

المعنی:اُقدّر لکم ، واُصوّر شیئاً مثل صورة الطیر.

«فَأَنْفُخُ فِیهِ» ، الضمیر للکاف ؛ أی فی ذلک المماثل.

«فَیَکُونُ طَیْراً بِإِذْنِ اَللّٰهِ» ، فیصیر حیّاً طائراً بإذن اللّٰه. نبّه به علی أنّ إحیاءه من اللّٰه لا منه. وفی قوله تعالی:

«وَ أُحْیِ اَلْمَوْتیٰ بِإِذْنِ اَللّٰهِ» ؛ کرّر بإذن اللّٰه دفعاً لتوهّم الاُلوهیّة ؛ فإنّ الإحیاء لیس من أفعال البشریّة . وکذا قوله: (بکلامی) . وقیل:الاسم الأعظم.والأوّل أنسب بقوله:

«وَ أُحْیِ اَلْمَوْتیٰ بِإِذْنِ اَللّٰهِ» .قال الفیروزآبادی:«أذِنَ بالشیء-کسمع-إذناً ، بالکسر ، ویحرّک ، وأذاناً وأذانة:علم به. وأذِن له فی الشیء-کسمع-إذناً ، بالکسر ، وأذیناً:أباحه له.وأذن إلیه وله ، کفرِح:استمع معجباً ، أو عامّ» . (فکُن إلیَّ راغباً ، ومنّی راهباً) . الفاء فصیحة.وقیل:للتفریع .وتقدیم الظرف للحصر ؛ لأنّه إذا کان وجوده وحوائجه وجمیع کمالاته منه تعالی ، وجب أن تکون رغبته فی جمیع المقاصد ، ورهبته من العقوبة ومن فوات مطالبه إلیه تعالی ، لا إلی غیره. وإلی هذا إشارة ب قوله: (ولن تجد منّی ملجأ) ؛ أی ملاذاً ومعقلاً لنیل المقصود ودفع المکروه (إلّا إلیّ) . و قوله: (المتحنّن) :المترحّم ، والمتلطّف. وفیه إیماء إلی خلوص تلک الوصیّة من شائبة الأغراض ، وحثّ علی الأخذ بها. و قوله: (حتّی حَقّت) أی ثبتت ، ووجبت ؛ إشارة إلی غایة الوصیّة ، ونهایة التحنّن والرحمة. وفی الأمالی:«حین حقّت». (منّی الوَلایة) أی ولایتی ومحبّتی ونصرتی لک ، أو ولایتک لی ، أو إمارتک وسلطنتک فی الناس. فی

القاموس:«الولیّ:المحبّ ، والصدیق ، والنصیر.وَلِیَ الشیء وعلیه وِلایة ووَلایة.أو هی المصدر.وبالکسر:الخطّة ، والإمارة ، والسلطان» . و فی

الصحاح: الوِلایة ، بالکسر:السلطان.عن ابن السکّیت:«الوِلایة والوَلایة:النصرة».قال سیبویه:«الولایة ، بالفتح:المصدر ، والوِلایة ، بالکسر:الاسم ، مثل الإمارة ، والنِقابة ؛ لأنّه اسمٌ لما تولّیته ، وقمت به ، فإذا أرادوا المصدر فتحوا»انتهی .وفی لفظ«منّی»التفات وإشعار بأنّ ثبوت تلک الولایة من لطفه تعالی وتوفیقه. (بتحرّیک منّی المَسَرّة) . التحرّی:التعمّد ، وطلب ما هو أحری وأولی وألیق.وإضافته إلی فاعله ، والمسرّة مفعوله ، وهی فی الأصل مصدر سرّه سروراً ، ثمّ اُطلق علی کلّ ما یوجب السرور. والباء للسببیّة ؛ یعنی ثبوت الولایة لک بسبب أنّک تطلب مسرّتی ، ولا تفعل إلّاما فیه رضائی. وفی لفظ«منّی»إشعار إلی ما ذکر سابقاً. وفی بعض النسخ:«تنجز لک».یُقال:نجز حاجته وأنجزها ، إذا قضاها.وکأنّه علی صیغة المجهول ، و«المسرّة»قائم مقام فاعله. وقیل:فاعل«تُنْجِز»ضمیر راجع إلی الولایة ، و«المسرّة»مفعوله ؛ یعنی أنّ الولایة تنجز لک من عونی ، أو من لدنّی ما یوجب سرورک ، وهو القرب والسعادة والجنّة ونعیمها الباقیة . (فبُورِکتَ کبیراً ، وبُورِکتَ صغیراً) . البرکة ، محرّکة:النماء ، والزیادة ، والسعادة.وبارَکَهُ ، أی أدام له ما أعطاه من التشریف والکرامة ؛ یعنی أنّک جعلت سعیداً ، أو زیدَ فی علمک وقربک وکمالک ، أو جعلت مبارکاً میموناً منشأً لمزید الخیرات والبرکات نفّاعاً ، أو معلِّماً للخیر فی کبرک وصِغرِک ؛ فإنّه علیه السلام کانت من جملة معجزاته البرکة بالخصب والرخاء أینما کان ، وبإحیاء الموتی ، وإبراء ذوی العاهات ، وأمثالها من أنواع الخیرات. (أینما کنتَ) من الأمکنة. و قوله: (أشهد) ؛ علی صیغة الأمر ، والمقصود أمره علیه السلام بالیقین. وقوله: (أنّک عبدی ، وابن أمتی) ؛ ترغیب له بالإتیان بحقّ العبودیّة. وقوله: (أنزلنی من نفسک کهمّک) . قال الجوهری:«هممت الشیء أهمّ هماً ، إذا أردته» .وقال الفیروزآبادی:«الهَمُّ:الحُزن ، وما همّ به فی نفسه» .وقال:«النزول:الحلول.نزل لهم وبهم وعلیهم ینزل نزولاً ومَنْزلاً:حلّ.ونزّله تنزیلاً ، وأنزله إنزالاً ومُنزَلاً ، کمُجمَلٍ» ؛ أی اجعلنی ، أو اتّخذنی قریباً منک کقرب همّک ، وما یخطرببالک منک ، أو اهتمّ بأوامری کما تهتمّ بأمور نفسک. وقال بعض الشارحین: النزول من علوّ إلی سفل ، ویتعدّی بالهمزة.یُقال:أنزلته ، فنزل.وأنزلت الضیف فهو نزیل.والنزل-بضمّتین-ما یهیّیء للضیف.و«من»بمعنی«فی». والهمُّ:المراد ، والمقصود.والکلام من باب التمثیل والتشبیه ؛ أی اجعلنی فی نفسک ومرادک ومقصودک ، واجعل لی نزلاً ، وهو القیام بوظائف الطاعات فی جمیع الحالات . و قوله: (اجعل ذکری لمعادک) . أمر له علیه السلام بجعل ذکره تعالی خالصاً لوجهه الکریم قلباً ولساناً ؛ لیکون ذخراً لمعاده ، ونافعاً له أن یعود إلیه. و قوله: (ولا تولّ غیری) ؛ من التولیة ، أی لا تجعل غیری ولیّ أمرک ، أو من التولّی ؛ أی لا تتّخذ غیری ولیّاً ولا ناصراً. (فَآخذُ لک) .یقال:خذله-کنصره-خَذْلاً وخِذلاناً ، بالکسر ، إذا ترک عونه ونصرته. (وکن لمسرّتی فیک) أی کُن عاملاً وساعیاً لما یوجب مسرّتی ورضائی فی حقّک. وفی کثیر من النسخ:«کمسرّتی». قیل:معناه:کُن کما یسرّنی أن تکون علیه .وبالجملة:أمره علیه السلام بکونه دائماً ؛ لما یوجب سروره تعالی فیه. (فإنّ مسرّتی أن اُطاع فلا اُعصی) . الفعلان علی بناء المفعول.والمقصود بیان ما یوجب المسرّة ، وأنّه هو الطاعة الخالصة الغیر المشوبة بالمعصیة. و قوله: (أحی ذکری بلسانک) . قیل:تشبیه الذِّکر بالمیّت فی سقوطه وسکونه ، وعدم اعتباره عند أکثر الخَلْق مکنیّة ، وتعلّق الإحیاء به تخییلیّة ، وذکر اللسان تجدید . وأقول: الأولی أن یُقال:تشبیهه بالمیّت بالنظر إلی حال عدم الاشتغال ، والتنطّق به ، والتوجّه والإقبال إلیه ، وإحیاؤه بخلافه. (ولیکن وُدّی فی قلبک) . الودّ ، بالضمّ:المحبّة.وقیل:کأنّه إشارة إلی أنّ ذکر اللسان لیس ذکراً حقیقةً ما لم یکن القلب متیقّظاً ، ولم یکن المذکور وودّه فیه ؛ فإنّ الذکر اللسانی عبادة ، وکون المذکور فی القلب روح لها ، وسبب لحیاتهم ، أو حیاة القلب ، ولا خیر فی عبادة لا روح لها . و قوله: (تیقّظ فی ساعات الغفلة) . قیل:هی ساعات النوم ، وأوقات الاشتغال بالضروریّات من الدُّنیا وباُمور الخلق.والمراد بالتیقّظ فیها ذکره تعالی ، والإتیان بوظائف الطاعات وغیرها ممّا یوجب القرب بالحقّ ، والحذر ممّا یوجب البُعد عنه .وقیل:المراد بساعات الغفلة ساعات غفلة الناس ، وهی المشار إلیه بقوله تعالی:

«فَسُبْحٰانَ اَللّٰهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ» ، وقوله عزّ وجلّ:

«وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوعِ اَلشَّمْسِ وَ قَبْلَ اَلْغُرُوبِ» ، وقوله:

«وَ مِنْ آنٰاءِ اَللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرٰافَ اَلنَّهٰارِ» ، وقوله:

«وَ اُذْکُرِ اِسْمَ رَبِّکَ بُکْرَةً وَ أَصِیلاً» .وروی المصنّف فی کتاب الصلاة عن الباقر علیه السلام أنّه قال:«إنّ إبلیس إنّما یبثّ جنود اللیل من حین تغیب الشمس إلی مغیب الشفق ، ویبثّ جنود النهار من حین یطلع الفجر إلی مطلع الشمس» ، وذکر أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله کان یقول:«أکثروا ذکر اللّٰه-عزّ وجلّ-فی هاتین الساعتین ، وتعوّذوا باللّٰه من شرّ إبلیس وجنوده ، وعوّذوا صغارکم فی هاتین الساعتین ؛ فإنّهما ساعة غفلة» . (والحکم لی لطیفَ الحکمة) . یُقال:أحکمت الشیء فاستحکم ، أی صار محکماً. ولعلّ المراد:أتقِن لطلب مرضاتی ، وخالصاً لوجهی فی قلبک الحکمة الدقیقة اللطیفة ، وامنعها من الزوال والفساد بالتعلیم والتذکّر والعمل بمقتضاها. والحکمة:خروج النفس إلی کمالها الممکن فی جانبی العلم والعمل ، وفسّر بعلوم الشرائع ، أو معالم الدِّین من المعقول والمنقول. وفی الأمالی:«واحکم لی بلطیف الحکمة» .ولعلّ المراد:اقض بین الخلق بما علّمتک من لطائف الحکمة. و قوله: (وأمِت قلبک بالخشیة) أی أمته عن الشهوات ، أو أمت شهواته بسبب الخشیة. وقیل:إنّما جعل الخشیة موت النفس ؛ لأنّها توجب ذبولها ، وهو موتها ، وتوجب ترک اللذّات الحاضرة النفسانیّة والجسمانیّة ، وهو موتها وموت الجسد أیضاً. قال:وإنّما أمر بهذه الإماتة ؛ لأنّها مع کونها مطلوبة لتطویع النفس الأمّارة ، وحفظها عن المهلکات ، مستلزمة لمطلوب آخر ، وهو إحیاؤها بالعلوم والفضائل النفسانیّة والجسمانیّة ، وهی حیاة أبدیّة. ومنه یظهر سرّ«موتوا قبل أن تموتوا» ، وسرّ«موتکم فی حیاتکم ، وحیاتکم فی موتکم» .وهذا أیضاً أحد الوجوه فی قول أمیر المؤمنین علیه السلام:«الناس نیام ، فإذا ماتوا انتهبوا» . و قوله: (راع اللیل) . فی

القاموس:«راعیتُه:لاحظته محسناً إلیه.والأمر:نظرت إلی ما یصیر.والنجوم:راقبها ، وانتظر مغیبها.وأمرَهُ:حِفظه ، کرعاه» .وقیل:رعایة اللیل حفظ ساعاته للقیام بوظائف طاعاته ، وإنّما خصّ اللیل بالذِّکر ؛ لأنّ الشغل فیه أقلّ ، والقلب فیه أفرغ ، والطاعة فیه أخلص» . (وأظمئ نهارک) . قیل:إظْمَأ ، أمر من ظَمِأ ، مهموز اللّام ، کفرح ، بمعنی عَطِش.و«نهارک»مفعول فیه ، وهو کنایة عن الصوم.لا مِن أظْمَأه غیرُه ، و«نهارک»مفعول به ، والتعلّق مجاز عقلیّ ؛ فإنّه بعید .أقول:هذا الاستبعاد مستبعَد جدّاً ، کیف وقد روی المصنّف فی باب أنّ الأئمّة عندهم جمیع الکتب:«أنّ إلیاس النبیّ علیه السلام کان یقول فی سجوده:أتراکَ معذّبی وقد أظْمَأتُ لک هواجری-إلی أن قال:-أتراک معذّبی وقد أسهرتُ لک لیلی» . و قوله: (نافس فی الخیر) . فی النهایة:«المنافسة:الرغبة فی الشیء ، والانفراد به ، وهو من الشیء النفیس الجیّد فی نوعه.ونافست فی الشیء منافسةً ونفاساً ، إذا رغبت فیه» . (جُهدک) بفتح الجیم ، أی اجهد جهدک ؛ یعنی أبلغ غایتک فی المنافسة بقدر وسعک وطاقتک. و قوله: (تُعرف بالخیر) ؛ مجزوم علی أنّه جواب الأمر ؛ أی حتّی تکون معروفاً بالخیر. وقیل:الخیر جامع لکلّ ما هو مطلوب شرعاً ، وقد أمره به علی سبیل المنافسة والمغالبة بقدر الإمکان ، وأشار إلی أنّ غایته المترتّبة علیه سوی ثواب الآخرة معرفة الخلق إیّاه به ، وذلک من فضل اللّٰه علیه لیذکروه به ، ویتأسّوا له ، کما دلّ علیه بعض الروایات الدالّة فیه علی جواز قصد ذلک من عمل الخیر ، علی أنّ الظاهر جوازه لا للسمعة والریاء ، بل لما ذکر ، أو لإرادة ظهور نعمته تعالی ؛ فإنّ فعل الخیر والتوفیق علیه من أجلّ نعمائه ، ولذلک قال خلیل الرحمن:

«وَ اِجْعَلْ لِی لِسٰانَ صِدْقٍ فِی اَلْآخِرِینَ» .وقوله: احکُم فی عبادی بنُصحی) .النُّصح ، بالضمّ:الخلوص ، وإرادة خیر المنصوح.ولعلّ المراد هنا شرائع الدِّین وقوانینه ؛ أی احکم بینهم علی ما علّمتک من قوانین الحکومة ، أو بأحکام شرائع دینی ، علی أن یکون الباء للبیان ، أو للإلصاق.وفیه إیماء إلی النهی عن الحکم بالتظنّی والرأی والقیاس والاستحسانات العقلیّة.وقیل:معناه:احکم بینهم لنصحی لهم ، أو کما أنّی لک ناصح فکُن أنت ناصحاً لهم .وقیل:أی بنصح لی ، من باب الحذف والإیصال . وقُم فیهم بعدلی) أی بالحکم العدل الذی جعلت لهم لدفع الظلم والجور.وقوله: شفاءً لما فی الصدور من مرض الشیطان) .المراد بالشفاء العدل ، أو الکتاب المشتمل علیه ، والحقائق الحکمیّة التی بها یتمّ نظام المعاش والمعاد.والمرض:إظلام الطبیعة واضطرابها بعد صفائها واعتدالها ، وإضافته إلی الشیطان لحصوله من وساوسه ، وکون الحِکَم الشرعیّة شفاء منه ؛ لأنّ مرض الوسواس فی صدور الناس إمّا فی أمر الدِّین ، أو الاُمور المتعلّقة بالدُّنیا ، وقد اُنزل إلی الحکماء الإلهیّة من العلوم والحِکَم ما یعالج به جمیعها.وقوله: لکلّ مفتون) أی المبتلی بالدُّنیا ، أو بالمعصیة.وقوله: حقّاً أقول) .نصب«حقّاً»بما بعده ؛ أی أقول قولاً حقّاً.أو بفعل مقدّر قبله ، وما بعده مفسّر له.ثمّ بیّن ذلک القول الحقّ ، فقال: ما آمنت بی خلیقة إلّاخشعت لی) .الخلیقة:الخلائق.یُقال:هم خلیقة اللّٰه ، وهم خَلْق اللّٰه.والخشوع:التطاول ، والتواضع.وقیل:مبدأه العلم بأنّ کلّ موجود مقهور فی تصریف قدرته تعالی ، ومربوط بربقة الحاجة إلیه ؛ فإنّ هذا العلم یوجب تخشّعه وتخضّعه فی أفعاله القلبیّة والبدنیّة ، وإقباله إلیه تعالی .وفی هذا الکلام دلالة علی أنّ الإیمان مستلزم للخشوع ، فعدم أحدهما دلیل علی عدم الآخر.وعلی تقدیر جواز کون اللازم-أعنی الخشوع-أعمّ ، فانتفاؤه دلیل علی انتفاء الملزوم-أعنی الإیمان-ولا عکس.ولعلّ المراد بالإیمان هنا ما هو سبب للنجاة من العقوبات الدنیویّة والاُخرویّة مطلقاً ، فلا یرد أنّ أقلّ مراتب الإیمان یتحقّق بدون هذا اللازم. ولا خَشعت لی إلّارَجَتْ ثوابی) ؛ یعنی أنّ الخشوع ملزوم لرجاء الثواب ، کما أنّ الإیمان ملزوم للخشوع ، ومعلوم أنّ رجاء الثواب یستلزم العمل الموجب له ، فإذن لا یتحقّق الإیمان بدون رجاء الثواب والعمل له.وأمّا استلزام الخشوع لرجاء الثواب فقط ، ولولاه لم یحصل الخشوع ؛ فإنّ من لم یرج من أحد شیئاً ، لم یخشع له أصلاً.وقوله: فأشهد) إلی قوله: ولا تغیّر سنّتی) .«أشهد»علی صیغة الأمر ، أو المتکلّم.والفاء للتفریع.ویفهم منه أنّ الأمنَ من العذاب یتوقّف علی الإیمان المستلزم للخشوع ورجاء الثواب ، ما لم یبتدع فی الدِّین ، ولم یغیّر شیئاً من السنّة.وقوله: ابن البکر البتول) .قال الفیروزآبادی:«البِکر ، بالکسر:العَذْراء.الجمع:أبکار.والمصدر:البَکارة بالفتح. والمرأة ، والناقة ، إذا ولدَتا بطناً واحداً» .وقال:«بتله یبتله:قطعه.والبتول:المنقطعة عن الرجال ، والمنقطعة عن الدُّنیا إلی اللّٰه» .وقوله: ودَّع الأهلَ ، وقلی الدُّنیا) .فی القاموس:«ودعه ، کوضعه ، وودّعه بمعنی.والاسم:الوَداع ، وهو تخلیف المسافر الناسُ ، وهم یودّعونه إذا سافر ؛ أی یترکونه وسفره» .وفیه:«قلاه-کرماه ورضیه-قَلیً وقَلاءً ومَقْلِیة:أبغضه ، وکرهه غایة الکراهة ، فترکه ، أو قَلاه فی الهَجْر ، وقَلیه فی البغض» . وترکها لأهلها) ؛ هم الراغبون إلیها ، المفتونون بزخارفها. وصارت رغبته فیما عند إلهه) ؛ من المثوبات والکرامات ورفیع الدرجات.وقیل:أشار بقوله:«ودّع الأهل...»إلی أعلی درجات الزهد ، ورغبته فی تحصیله حیث أمَره أوّلاً بوداع الأهل ، والمیل إلی سفر الآخرة ، وتفویض حالهم إلی ربّهم ؛ لأنّ الاشتغال باُمورهم مانع من هذا السفر.وثانیاً:بقلی الدُّنیا وبغضها ؛ لأنّ محبّتها أیضاً مانعة.وثالثاً:بترکها لأهلها الراغبین إلیها ؛ لأنّ بغضها مع عدم ترکها أیضاً مانع.ورابعاً:بالرغبة فیما عند اللّٰه من قربه وإحسانه.فإذا حصلت هذه المراتب لأحد دخل فی مقام المحبّة ، وهو ما دام فی هذه الدار ، لا یخلو عن فراقٍ مّا من المحبوب ، وکان شأنه البکاء ، فلذلک أمره ببکاء من کان علی الوصف المذکور ، فلذلک قیل:العارفون المحبّون یبکون شوقاً إلی المحبوب ، والمذنبون یبکون من خوف الذنوب .وقوله: کُن مع ذلک تُلین الکلام) .الإلانة والتلیین واحد ، ومعناه:لا یکن زهدک سبباً لنفرتک عن الخلق ، وهجرتک منهم ، وسوء الخلق معهم ، بل کُن مع الزهد خلیقاً مع کلّ أحدٍ. وتُفشی السلام) إلی کلّ مَن تلقاه إلّاما استثنی.یُقال:فشا خبره ، إذا انتشر.وأفشاه ، أی نشره.وقوله: یقظانَ) بالنصب ، خبر آخر لقوله:«کُن» ، وهو غیر منصرف للوصفیّة ، والألف والنون المزیدتین ، ووجود فَعلی فی مؤنّثه کما ستعرفه.وترک العطف فی الأخبار المتعدّدة جائز مع رعایة عدم التناسب ، وعدم قصد الاشتراک فی الإعراب. فی القاموس:«الیقظة ، محرّکة:نقیض النوم.وقد یَقُظ-ککرم وفرح-یقاظة ویَقظاً ، محرّکة.ورجلٌ یَقظ ، کندس وککتف وسکران.الجمع:أیقاظ ، وهی یَقظی.الجمع: یقاظی» . إذا نامت عیون الأبرار) ؛ فکیف الأشرار ! حَذراً للمعاد) ؛ بکسر الذال ، علی أن یکون حالاً ، أو خبراً للکون ، أو بفتحها علی أن یکون مفعولاً له.وقوله: الزلازل) أی زلازل القیامة.قال اللّٰه تعالی:

«إِنَّ زَلْزَلَةَ اَلسّٰاعَةِ شَیْ ءٌ عَظِیمٌ» .فی القاموس:«زَلْزَلَه زلْزَلةً وزلزالاً ، مثلّثة:حرّکه.والزلازل:البلایا» . وقوله: «وَ أهْوَالَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ» إلی آخره.فی القاموس:«الهول:المخافة من الأمر لا یدری ما یهجم علیه منه ، الجمع أهوال» . وفیه:«أهل الرجل:عشیرته ، وذوو قرباهِ» . و قوله: اکحل عینیک بمیل الحزن) ؛ کنایة عن البکاء ممّا لعلّه یستقبله من انقلابات أحوال الدُّنیا وسوء خاتمتها ، ومن شدائد أهوال العقبی وفقدان عافیتها.وقیل:هو عبارة عن حزن القلب.وتشبیه الحزن به-وهو تشبیه معقول بمحسوس- لقصد الإیضاح مکنیّة ، وذکر المیل تخییلیّة.قال:والمراد بالعین عین القلب ؛ لأنّه مورد الحزن ، وبمیل الحزن أسبابه الموجبة لحصوله فیه.انتهی .وأنت إذا تأمّلت عرفت ما فی هذا الکلام من التعسّف.والکحل ، بالضمّ:ما وضع فی العین للاستشفاء ، أو التزیّن.والکحل أیضاً:الإثمد.وکحل العین ، کمنع ونصر.وفی بعض النسخ:«بملمول الحزن» ، وهو بضمّ المیمین وسکون اللام:المیل الذی یکتحل به. إذا ضحک البَطّالون) ؛ وهم الغافلون عمّا ذکر.فی القاموس:«بطل بُطلاً وبُطلاناً وبُطولاً ، بضمّهنّ:ذهب ضیاعاً وخُسراً.وفی حدیثه بطالة:هزلٌ.والباطِل:ضدّ الحقّ ، ورجل بطّال:ذو باطل» .وقوله: فطوبی لک) إلی آخره.فی القاموس:«طوبی:الطَّیْب ، وجمع الطیبة ، وتأنیث الأطیب.والحُسنی ، والخیر ، وشجرة فی الجنّة ، أو الجنّة بالهندیّة.وطوبی لک وطوباک لغتان ، أو طوباک لَحْنٌ» .وفیه:«نِلته أنیله وأناله نَیْلاً ونالاً ونالَةً:أصبتهُ» .وقوله: رُحْ من الدُّنیا) .فی القاموس:«الرواح:العشی ، أو من الزوال إلی اللیل.ورُحنا رَواحاً:سِرنا فیه ، أو عَمِلنا. ورُحت القوم وإلیهم وعندهم رَوْحاً ورَواحاً:ذهبت إلیهم رواحاً»انتهی .أوالمراد هنا:سِرْ واذهَب من الدُّنیا إلی الآخرة. یوماً فیوماً) ؛ کما یروح المسافر من مرکزه إلی مقصده کذلک ؛ أی اقطع عنک کلّ یوم من تعلّقات الدُّنیا ، حتّی لا یصعب علیک فراقها عند انقضائها وبلوغ أجلک ؛ فإنّ الموت الاختیاری أسهل من الموت الاضطراری ، وقطع التعلّقات بالتدریج أمکن من قطعها فجأةً.والغرض الأصلی من أمثال هذا الکلام حسن الاستعداد للآخرة ، وتهیئة الزاد لها. وذُق لما قد ذهب طعمه) .فی الأمالی:«ما قد ذهب»بدون اللّام ، وهو أظهر.والذوق:اختبار الطعم.قیل:أی لا تتّبع اللذّات ، واقنع بالأشیاء البشعة التی ذهب طعمها .وقیل:أمره بذوق طعم ما قد ذهب من عمره ، وما عمل فیه من خیر وشرّ ؛ فإنّه یجد طعم الأوّل حلواً ، وطعم الثانی مُرّاً.قال:«ویحتمل أن یکون من باب التهکّم تنبیهاً علی عدم بقاء لذّة ما ذهب من المعصیة وغیرها ممّا یتعلّق بلذّات الدنیا» .وقوله: ما أنت إلّابساعتک ویومک) أی لستَ موجوداً إلّافی الساعة والیوم الذی أنت فیه ؛ فإنّ الماضی من الزمان لیس من عمرک الذی یمکنک الانتفاع به ، ولا یعود إلیک أبداً ، والمستقبل منه غیر معلوم الوقوع لک ، ولا تعلم وجودک وبقاءک بعد تلک الساعة وهذا الیوم ، فلیس عمرک إلّاما أنت [فیه] فاغتنمه ، ولا تغفل فیه ، ماضیک مضی ، وما سیأتیک فأین؟ قم ، فاغتنم الفرصة بین العدمین. فرُحْ من الدُّنیا ببُلغة) ؛ الظاهر أنّ الفاء فصیحة.والبُلغَة ، بالضمّ:ما یتبلّغ به من العیش ؛ أی یکتفی به.ولعلّ المراد:اکتف بالبلاغ والکفاف من الدُّنیا فی أیّام حیاتک ، ولا تشتغل بتحصیل الزائد عمّا تحتاج إلیه.وقیل:یحتمل أن یکون المراد بالبُلغة ما یبلغ الإنسان من زاد الآخرة إلی درجاتها الرفیعة . ولیکفک الخشن الجَشب) .قال الفیروزآبادی:«الخشن ، ککتف.والأخشن:الأخرش من کلّ شیء.وتخشّن:لبس الخَشِن ، أو تکلّم به ، أو عاش عیشاً خشناً» .وقال:«جَرَش الشیء:لم ینعم دقّه ، فهو جریش» .وقال:«جشب الطعام-کنصر وسمع-فهو جَشْب وجَشِب ؛ أی غلیظ ، أو بلا اُدم. وجشبه:طحنه جریشاً.والجشیب:الخَشِن الغلیظ البشع من کلّ شیء ، والسیّئ المأکل.وقد جَشب-ککرم-جشوبةً» . وأقول: یحتمل أن یُراد هنا بالخَشِن الغلیظُ من اللباس ، وبالجَشب الغلیظ من الطعام ، أو بلا اُدم.ویحتمل العکس ، أو یراد بکلٍّ کلّ ، ویکون الثانی تأکیداً للأوّل ، ولعلّ الأوّل أولی.وعلی التقادیر یکون الغرض منه الأمر بترک الزیادة عن قدر الضرورة من الدنیا. فقد رأیت إلی ما تَصیر) .قال بعض الفضلاء:«یصیر ، بالیاء ؛ أی الثوب والطعام ؛ فإنّ مصیر الأوّل إلی البِلی ، والثانی إلی القذارة والأذی.أو بالتاء ؛ أی بدنک یصیر إلی البِلی» .وقال بعض الشارحین:«أی إلی ما تصیر من السعادة والقُرب ونعیم الجنّة ، أو من وداع الدُّنیا وأمر الآخرة وأهوالها.والظاهر أنّ المراد بالرؤیة الرؤیة العقلیّة ، وهی العلم»انتهی .والأوّل أقرب ، ولا یحتاج فیه إلی حمل الرؤیة بالرؤیة القلبیّة.والظاهر أنّ الفاء للتفریع ، واحتمال کونه للسببیّة بعید. ومکتوبٌ ما أخذتَ) ؛ الظاهر أنّ المراد ما أخذت من الدُّنیا ، وتمتّعت به من الطعام والشراب واللباس ونحوها ، أو من الأعمال مطلقاً ، فهو مکتوبٌ فی کتاب عملک ، وما یتراءی من کون المراد بالکتابة التقدیر فبعید من السیاق. وکیف أتلفتَ) .یُقال:أتلفَه ، إذا أفناه ؛ یعنی أنّ ما أخذت منها مکتوب فی صحیفة عملک بأیّ مصرفٍ صرفته ، وبأیّ وجهٍ أفنیته ، فیجب علیک ملاحظة المکاسب والمصارف ، وإصلاحهما عن المفاسد. یا عیسی إنّک مسؤول) عن أعمالک وصنیعک. فارحم الضعیف) .الفاء فصیحة.والظاهر أنّ المراد بالضعیف من لا اقتدار له من حیث المال ، أو السنّ ، أو الحال ، أو العقل.وبالرحم معاونته ومعاضدته وتعلیمه وإرشاده. کرحمتی إیّاک) .الکاف إمّا للتشبیه فی أصل الرحمة ، لا کیفیّتها ، أو کمّیّتها ، وإمّا للتعلیل ، کما قیل فی قوله تعالی:

«وَ اُذْکُرُوهُ کَمٰا هَدٰاکُمْ»

أی لهدایته إیّاکم. ولا تَقهر الیتیم) .القهر:الغلبة ، وفعله کمنع.وقال بعض المفسّرین فی تفسیر قوله تعالی:

«فَأَمَّا اَلْیَتِیمَ فَلاٰ تَقْهَرْ» :«أی فلا تغلبه علی ماله لضعفه» .وقوله: مَواقیت الصلوات) أی مواضعها المُعدَّة لها ، کالمساجد.أو أوقاتها المقرّرة لها. والأوّل أنسب بنقل القدمین ، وبما وقع فی نسخ الأمالی:«إلی مواضع الصلوات».قال الجوهری:«المیقات:الوقت المضروب للفعل ، والموضع.یُقال:هذا میقات أهل الشام ، للموضع الذی یحرمون منه» . وأسمعنی لَذاذة نُطقک بذِکری) أی نطقک اللذیذ ، أو التذاذک بذکری.وقد مرّ مثله فی حدیث موسی علیه السلام.وقیل:النطق مفعول الإسماع حقیقةً ، وإدراج اللذاذة وإضافتها إلیه ؛ للتنبیه علی أنّ ذکره لذیذ یلتذّ بسماعه ، فلا یرد أنّ اللذّة لیست بمسموعة ، وهذا من باب التمثیل ، أو اللذاذة به کنایة عن إرادته .قال الجوهری:«لَذذْتُ به لذاذاً ولذاذةً:وجدته لذیذاً» . فإنّ صَنیعی إلیک حسن) .قیل:هذا علّة للنقل والإسماع ؛ لأنّ حسن الصنیعة یقتضی مقابلته بحسن الطاعة والعبودیّة والشکر والفکر .وفی بعض النسخ:«صنعی».قال الفیروزآبادی:«صنع إلیه معروفاً-کمنع-صُنعاً بالضمّ. وصنع به صنیعاً قبیحاً:فعله.والشیء صُنعاً ، بالفتح والضمّ:عمِله.وما أحسن صنع اللّٰه- بالضمّ-وصنیع اللّٰه عندک» .وقوله: کم من اُمّة) . «کم»خبریّة للتکثیر.وقوله: ارفُق بالضعیف) .فی القاموس:«الرفق ، بالکسر:ما استعین به ، واللطف.رفق به وعلیه-مثلّثة-رِفقاً ، ورفق فلاناً:نفعه ، کأرْفَقَه.والرفق:اللطف ، وحسن الصنیع» . وارفع طرفک الکلیل إلی السماء) .قال الجوهری:«الطَّرْف:العین.ولا یجمع ؛ لأنّه فی الأصل مصدر ، فیکون واحداً ، ویکون جماعة.وطَرَف بَصَره یطرِف طَرفاً ، إذا أطبق أحد جفنیه علی الآخر.الواحد من ذلک:طَرْفة» .وقال الجزری:«طَرْف کلیل ، إذا لم یحقّق المنظور به» انتهی.وهذا الکلام وأمثاله یُقال فی مقام التنبیه عن الغفلة.وقیل:وصف الطرف بالکلیل للتنبیه علی أنّ رفعه ینبغی أن یکون کذلک ؛ أی علی وجه التخشّع والکلالة ، لا علی الحدّة والتحدیق.أو للإشارة إلی ضعفه الموجب للترحّم ، وبیان عجز قوی المخلوقین.قال:وإنّما أمره برفعه إلی السماء ؛ لأنّها أشرف الجهات ؛ لجریان فیضه تعالی من جهتها عادةً .وقوله: فإنّی منک قریب) ؛ تمثیل لکمال علمه بأفعال العباد وأقوالهم ، واطّلاعهم علی أحوالهم بحال من قرب مکانه منهم ، وترغیب علی الدعاء ؛ فإنّ الداعی إذا علم أنّ المدعوّ قریب یسمع نداءه ، یجتهد فی الدعاء ، ویتشوّق به غایة التشوّق.وقوله: وهمّک همّاً واحداً) .الهمّ:الحزن ، والقصد ، والمقصود.وفی الأمالی:«وهمُّک همّ واحد» ، وهو أظهر.والظاهر أنّ الواو حینئذٍ للحال ، وعلی نسخ الکتاب قیل:معناه:اجعل همّک همّاً واحداً ، أو:لا تجعل همّک إلّاهمّاً واحداً .وقیل:الظاهر أنّه عطف علی«متضرّعاً» ، وأنّ«همّاً»منصوب علی المفعولیّة ، وأنّ المراد بالهمّ الواحد هو اللّٰه تعالی بتفریغ القلب عن الغیر ، وصرفه إلیه وإلی ذکره .وقوله: إنّی لم أرض بالدُّنیا...) ؛ تنفیر عن الدنیا وتحقیر لها ، حیث لم تکن ثواباً للمطیع ، ولا عقاباً للعاصی ، بل هی دار الاختبار والامتحان ، والثواب والعقاب فی دار الآخرة.وقوله: إنّک تَفنی) .قیل:الخطاب لهذا المجموع المرکّب من الهیکل المخصوص ، والنفس الناطقة ، وینتفی بانتفاء الجزء ، فلا ینافی بقاء النفس . ومنّی رزقک) ؛ فینبغی أن لا تثق بغیری.قیل:الرزق کلّ ما یحتاج إلیه ذو الحیاة فی حیاته.وقال الجوهری:«الرزق:ما یُنتفع به.والجمع:الأرزاق.والرزق:العطاء ، ومنه مصدر قولک:رزقه اللّٰه» .وفی القاموس:«الرزق ، بالکسر:ما ینتفع به.وبالفتح:المصدر الحقیقی» . وعندی میقات أجلک) أی الوقت المضروب ، أو المکان المقدّر لغایة عمرک.والأجل ، محرّکة:غایة الوقت فی الموت ، ومدّة الشیء.فإضافة المیقات إلی الأجل إمّا لامیّة ، أو بیانیّة.فتدبّر. وإلیَّ إیابک) بالکسر ؛ أی رجوعک من الدُّنیا بعد نزولک فیها.وتقویم الظرف للتخصیص والمبالغة فی الوعد والوعید.وکذا قوله: وعلیَّ حسابک) ؛ یعنی فی المحشر ، ممّا عملت من خیرٍ أو شرّ.وقیل:هذه الفقرات کعلّة مستقلّة للرجوع إلیه فی جمیع الاُمور ، وطلب جمیع المطالب منه ، لا من غیره ، فلذلک قال: فسلنی ، ولا تسأل غیری) ؛ لأنّه لا یملک لک ضرّاً ولا نفعاً ، ولاحیاةً ولا نشوراً . و قوله: (ما أکثر البشر) بالتحریک. (وأقلّ عدد من صَبَرَ) ؛ علی المصائب والنوائب ، ومشقّة الطاعات ، والانزجار عن المنهیّات ، وذلک لعدم اهتمامهم وقلّة مبالاتهم بأمر الدِّین ، أو لضعف عقولهم وقوّة جهالاتهم. وقوله تعالی: (الأشجار کثیرة ، وطیّبها قلیل) ؛ تمثیل من قبیل تشبیه المعقول بالمحسوس ؛ لقصد الإیضاح ، والمراد بطیّبها التی لها ثمرة طیّبة ، ورائحة حسنة. (فلا یغرّنّک حُسن شجرة حتّی تذوق ثمرها) . فی بعض النسخ:«ثمرتها». والغرض من النهی عن الاغترار بحسن ظاهر الخلق ، ورؤیة صورتهم قبل الاختبار عن باطنهم وحسن سیرتهم ؛ فإنّ کمال الإنسان الحقیقی إنّما هو فی الثانی. و قوله: (لا یغرّنّک المتمرّد علیَّ بالعصیان) ؛ کأنّ غروره من حیث الإمهال ، وعدم العجلة بالعقوبة. وقیل:خدعته ومکره بفعله أو قوله ؛ لیجعل الغیر مثله .وفی

القاموس:«مرد-کنصر وکرم-مُرُوداً ومُرادةً ، فهو مارد ومرید ومتمرّد:أقدم ، وعتا ، أو هو أن یبلغ الغایة التی تخرُجُ ما علیه من ذلک الصنف» . (یأکل رزقی ، ویعبد غیری) من الأصنام والشیاطین وهوی النفس وما أشبهها. (ثمّ یدعونی عند الکرب) أی الغمّ والحزن الذی یأخذ بالنفس. (فأُجیبه) تفضّلاً لحکمة مقتضیة له کإتمام الحجّة ، أو تذکیر النعمة لعلّه یتذکّر ویخشی. (ثمّ یرجع) بعد الإجابة ، وکشف الکرب عنه. (إلی ما کان علیه) ؛ من التمرّد والعصیان ، وعبادة الغیر ؛ لأنّ مانع الطغیان-وهو الکرب-قد کشف عنه ، ودواعی العصیان-وهی النفس الأمّارة بالسوء ، ورفاهیّة الخاطر-حاصلة فیه. (فعلیَّ یتمرّد ، أم بسخطی یتعرّض) أی یتقدّم. والاستفهام للتعجّب.والفرق بین شقّی التردید أنّ فی الأوّل استخفاف بالربّ ، وفی الثانی بعقوبته ؛ فإنّ العصیان إن کان للتکبّر ، والاستنکاف عن الإقرار بعظمته تعالی ، وأهلیّته للعبودیّة ، فهو التمرّد ، وإن کان مع اعترافه بذلک ، فهو التعرّض لسخطه وعقوبته. (فبی حلفتُ) أی اُقسم بذاتی المقدّسة. (لآخذنّه أخذةً) شدیدة عظیمة. والأخذ:التناول ، والعقوبة. (لیس له منها) أی من تلک الأخذة. (مَنجیً) أی موضع نجاة. (ولا مَلجأ) أی ملاذ ، ومعقل من الخلق ، ولا یقدر أحد أن یُنجیه من عقوبة اللّٰه. (أین یهرب من سمائی وأرضی) . الاستفهام للإنکار ؛ لأنّه لا یمکن لأحد الهرب والخروج من ملک اللّٰه وسلطانه. والحاصل أنّ الدافع للعقوبة یتصوّر من تلک الجهات الثلاثة ، ولیس له منها شیء. (یا عیسی ، قُل لظَلَمة بنی إسرائیل) ؛ کما تطلق الظلمة علی الکفّار ، کذلک تُطلق علی الفسّاق والفجّار من أهل الإسلام. (لا تدعونی ، والسُّحت تحت أحضانکم) . فی بعض النسخ:«تحت أقدامکم». والسحت ، بالضمّ وبضمّتین:الحرام ، وما خبث من المکاسب.فلزم منه العار ، کالرشوة والرِّبا ، من سحته ، إذا استأصله ؛ لأنّه مسحوت البرکة. والحِضْن ، بالکسر:الجانب ، والناحیة ، أو الصدر ، والعضدان ، وما بینهما ، أو ما دون الإبط إلی الکشح.وجمعه:أحضان. وکأنّ المراد أکل الحرام ، وضبطه وحفظه ، وعدم ردّه إلی أهله ، مع غایة الإصرار فیه. (والأصنام فی بیوتکم) ؛ حقیقة ، أو کنایة عمّا یحبّونه ، ویهتمّون به من فضول أمتعة الدنیا مطلقاً. وقیل:لعلّ المراد بها الدراهم والدنانیر ، والذخائر التی أحرزوها فی بیوتهم ، ولا یؤدّون حقوق اللّٰه منها ، ویترکون طاعة اللّٰه فیما أمرَ فیها ، فکأنّهم عبدوها ، کما ورد فی الخبر: «ملعون من عبد الدینار والدرهم» .وقیل:یحتمل بعیداً أن یُراد بالبیوت القلوب ، وبالأصنام الأهواء النفسانیّة . و قوله: (فإنّی آلیتُ) ؛ بمدّ الألف ، من آلیٰ یُوْلی إیلاءً ، أی حلف.وهو تعلیل للنهی عن دعائهم فی تلک الحالة. (أن اُجیب مَن دعانی) منهم ، أو کائناً من کان.والأوّل أنسب ب قوله: (وأن أجعل إجابتی إیّاهم لعناً علیهم) ؛ عطف علی«اُجیب» ، أو علی«آلیت». والأوّل أقرب ؛ أی إجابتی للظالمین فیما یطلبون من اُمور دنیاهم موجبة لبُعدهم عن رحمتی ، واستدراج منّی لهم ، وهو موجب لمزید طغیانهم وبُعدهم من الخیر. (حتّی یتفرّقوا) عن الدعاء ، أو من موضع دعائهم. وقیل:بالموت .وقیل:فی المذاهب والآراء.وقیل:من الخصلة المذمومة المذکورة .وعلی التقادیر«حتّی»غایة لجعل الإجابة لعناً علیهم. و قوله: (کم اُطیل النظر) ؛ یحتمل کونه بمعنی التأمّل بالعین أو الفکر ، أو الانتظار من باب التمثیل ، أو التأنّی بهم ، والتأخیر فی أخذهم وتعذیبهم. قال الفیروزآبادی:«نظره-کضربه وسمعه-وإلیه نظر:تأمّله بعینه.والنظر ، محرّکة:الفکر فی الشیء ، یقدّره ویقیسه.والانتظار.ونظره وانتظره وتنظّره:تأنّی علیه.والنَظِرة ، کفرحة: التأخیر فی الأمر» . (واُحسنُ الطلب) . «اُحسّن»من التحسین.والمراد بالطلب طلب رجوعهم من المعصیة إلی الطاعة والإنابة ، بإرسال الرُّسل ، وإنزال الکتب ، والمواعظ البلیغة. و قوله: (لا تَعیها قلوبهم) إشارة إلی نفاقهم ؛ أی لا ترعاها ، ولا تحفظها بالعمل ، والاعتقاد الخالص الجازم بها. (یتعرّضون لمَقتی) . یُقال:مَقَتَه مَقْتاً-من باب نصر-أی أبغضه.والمراد هنا سلب الرحمة ، أو العقوبة. والظاهر أنّ الجملة حالیّة.وقیل:استئنافیّة فی جواب من یقول:ما ثمرة اختلاف ظاهرهم وباطنهم ؟ (ویتحبّبون بی إلی المؤمنین) . فی

القاموس:«تحبّب:أظهر المحبّة» .قیل:یعنی یظهرون حبّ المؤمنین بمعونتی ، وتوفیقی لهم علی ذلک ، للحفظ عن أذیّتهم وإضرارهم .وفی بعض النسخ:«یتحبّبون بقربی». وکأنّ مآل النسختین واحد.والمراد أنّهم مراؤون بأعمالهم ، وغَرَضهم منها تحصیل محبّة المؤمنین لهم ؛ لدفع شرّهم عن أنفسهم ، فالمراد بالقُرب ما یوجبه من أنواع الطاعات ؛ واللّٰه أعلم. وقیل:الظاهر أنّ«إلی»متعلّق بالقُرب والتحبّب علی سبیل التنازع ؛ یعنی یتحبّبون إلی المؤمنین ، ویظهرون حبّهم بسبب قربی إلی المؤمنین ، فأمیل ظاهرهم إلی المؤمنین ، وأدفع شرّهم عنهم . و قوله: (وکذلک فلیکن قلبک وبصرک) . لعلّ المراد:فلیکن کلٌّ من قلبک ونظرک أیضاً فی السرّ والعلانیة واحداً ؛ یعنی لا تظهر من قلبک عند الناس خلاف ما تضمر فیه ، وما تفعله فی السرّ ، وکذا من نظرک. (واطوِ قلبک ولسانک عن المحارم) . فی

القاموس:«طَوی کشحه عنّی:أعرض مهاجراً» . (فکم من ناظر نظرة) ؛ التاء للوحدة. (قد زرعت) أی أنبتت. (فی قلبه شهوة) ؛ شهیّة-کرضیه-شهوة أحبّه ، ورغب فیه. قیل:هو استعارة تمثیلیّة متضمّنة لتشبیه الأجزاء بالأجزاء ، حیث شبّه الشهوة بالبذر ، والقلب بالأرض ، والنظر بالزراع . (ووردت به مواردَ حیاض الهلکة) . المستتر فی«وردت»راجع إلی النظرة علی الظاهر من السیاق.ویحتمل إرجاعه إلی الشهوة. والباء للتعدیة ، والضمیر المجرور راجع إلی الناظر.ورجوعه إلی القلب بعید. والإضافة الاُولی بیانیّة ؛ أی الموارد التی هی حیاض الهلکة.أو لامیّة بأن یراد بالموارد أطراف تلک الحیاض ونواحیها.والثانیة من قبیل«لجین الماء». والموارد:جمع المورد ، وهو موضع الورود علی الماء. والحوض معروف ، وجمعه:حِیاض ، وأصله من حاض الماء ، إذا جمعه.وکأنّ المراد هنا مجتمع الماء لسَقْی الزرع. والهلکة ، بالتحریک:الهلاک. ولا یخفی لطف هذا الکلام ، حیث عطف«وردت»علی«زرعت»بجعله صفة اُخری للنظرة ؛ فإنّ الزارع یحتاج إلی ماء یسقی به زرعه. (یا عیسی ، کُن رحیماً مترحّماً) للعباد. قال الجوهری:«الرحمة:الرقّة ، والتعطّف.والمرحمة مثله.وقد رحمته وترحّمت علیه» انتهی . وقیل:الترحّم أخصّ من الرحمة ؛ لدلالته علی الزیادة فیها ، أو علی صیرورتها مَلَکة ، مع احتمال المبائنة بحمله علی إظهار الرحمة .وقیل:الرحمة:رقّة القلب.والترحّم:إعمالها وإظهارها . و قوله: (لا تَلْهُ) من اللهو.وکونه من الإلهاء بمعنی اشتغال القلب إلی الملاهی بعید ؛ أی لا تشتغل بما یلهی عن أعمال الآخرة. فی

القاموس:«لَهِیَ به ، کرضی:أحبّه.وعنه:سلا ، وغفل ، وترک ذکره» .وقال الجوهری:«لَهَوْتُ بالشیء ألهو لَهْواً ، إذا لعِبتَ به ، وتلهّیتُ به مثله.وألهاه ، أی شغله» . (ولا تغفل) ؛ یعنی عن تذکّر الصالحات بقرینة ما سیأتی. (فإنّ الغافل منّی بعید) ؛ تعلیل للنهی.والمراد بُعده عن رحمته تعالی. (واذکرنی بالصالحات) من الأعمال والأخلاق. (حتّی أذکرک) بالثواب والجزاء ، أو فی الملأ الأعلی. (وذکّر بی) أی بذاتی ، وعظمتی ، أو بشرائع دینی وأحکامی ، أو بمثوباتی ورحمتی. والتذکیر:التعلیم ، والوعظ. (الأوّابین) ؛ فإنّهم المنتفعون بذلک. والأوّاب:الکثیر الرجوع إلی اللّٰه بالتوبة ، من آبَ ، إذا رجع. (وآمن بی) . أَمَره بالإیمان الکامل ، والارتقاء أعلی مدارجه.ویحتمل کونه من الأمن ، أی آمِنْهم من عذابی ، کیلا یقنطوا من رحمتی بعد أن یُوفوا بعهدی ، ویعملوا بشرائط وصیّتی ، ویتوبوا من معصیتی. (وتقرّب[بی]إلی المؤمنین) ؛ بالتودّد ، والتحبّب ، والاُلفة ، وحسن المعاشرة ؛ فإنّ التقرّب إلیهم وسیلة للتقرّب إلی اللّٰه. (ومُرهم یدعونی معک) أی یجتمعوا معک فی الدُّعاء ، أو یتأسّوا بک فیه. (وإیّاک ودعوة المظلوم) . قال الجوهری:«دَعَوتُ اللّٰه له وعلیه دعاءً ، والدعوة المرّة» . و قوله: (أفتح لها) أی لدعوة المظلوم. (باباً من السماء) . فی بعض النسخ:«إلی السماء» ، وهو کنایة عن الإجابة. وقیل:یحتمل أن یُراد بالباب ظاهره ، وأن یُراد به باب سماء الجود والغضب ؛ فإنّ قبول دعاء المظلوم جود بالنسبة إلیه ، وغضب بالنسبة إلی الظالم . و قوله: (ولو بعد حین) أی مرّة من الزمان ، وأجل مسمّی. وهذا التأخیر إنّما یکون لمصالح وحِکَم داعیة إلیه ، منها:استدراج الظالم.ومنها:إمکان رجوعه عن الظلم.ومنها:تکثیر ثواب المظلوم بصبره علیه ، وغیر ذلک. و قوله: (صاحبَ السوء یُعدی) . إضافة الصاحب إلی«السوء»من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة. قال الجوهری: ساءه یسوءه سَوءًا-بالفتح-ومساءة ومسائیة:نقیض سَرّه.والاسم:السوء ، بالضمّ. وقرئ:«علیهم دائرة السوء» ؛ یعنی الهزیمة ، والشرّ.ومن فتح ، فهو من المساءة. وتقول:هذا رجلُ سوء بالإضافة ، ثمّ تدخل علیه الألف واللام ، فتقول:هذا رجل السوء. قال الأخفش:«ولا یقال:الرجلُ السَّوء ، ویقال:الحقّ الیقین ، وحقّ الیقین جمیعاً ؛ لأنّ السَّوء لیس بالرجل ، والیقین هو الحقّ». قال:«ولا یقال:هذا رجلُ السُّوء ، بالضمّ» .وقال الفیروزآبادی: عدا علیه عَدْواً وعُدُوّاً وعَداءً وعُدْواناً ، بالضمّ:ظلمه ، کتعدّی واعتدی وأعدی. والعَدوی:الفساد.وعَدَی اللصّ علی القماش عَداء وعُدْواناً ، بالضمّ والتحریک: سَرَقه.وذِئب عَدوان ، محرّکة:عاد.وعَداه عن الأمر عَدْواً وعدواناً:صرفه ، وشغله ، کعدّاه.وعلیه:وثب.وأعدی زیداً علیه:نصره ، وأعانه ، وقوّاه.والعَدوی:ما یعدی من جَرَبٍ أو غیره ، وهو مجاوزته من صاحبه إلی غیره.انتهی .وکلّ من هذه المعانی مناسب للمقام ، وإن کان الأخیر أنسب ؛ یعنی أنّ المصاحب الشریر یؤثّر أخلاقه الذمیمة فیمن صحبه. (وقرین السوء یُردی) . القرین:المقارن ، والمصاحب. وفی

القاموس:«رَدَی فلان فی البئر:سقط ، کتردّی ، وأرداه غیره ، وردّاه.ورَدِی-کرضی - رَدیً:هلک.وأرداه غیره» انتهی. وهذا الکلام فی المعنی نهی وتنفیر عن مصاحبة أهل المعصیة. (واعلم من تُقارن) ؛ یعنی أنّه لابدّ لک فی انتظام اُمور دینک ودنیاک من مصاحب ومُعین ، ولابدّ لک أیضاً من اختباره قبل اختیاره ، کما أشار إلیه ب قوله: (واختر لنفسک إخواناً من المؤمنین) . روی المصنّف رحمه الله فی کتاب العلم ، بإسناده عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، قال:«قال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله: قالت الحواریّون لعیسی:یا روح اللّٰه مَن نجالِس؟ قال:من یذکّرکم اللّٰه رؤیتُه ، ویزید فی علمکم منطقُه ، ویرّغبکم فی الآخرة عملُه» . و قوله: (لا یتعاظمنی) . فی

القاموس:«تعاظمه الأمر:عظُم علیه.وأمرٌ لا یتعاظمه شیء ، ولا یعظم بالإضافة إلیه» . و قوله: (فی مُهلة من أجلک) . المهلة ، بالضمّ:اسم من أمهله إمهالاً ، ومهّله تمهیلاً ، إذا أنظره. والمراد بالأجل غایة الوقت فی الموت.ویحتمل أن یُراد به مدّة بقاء الشیء ، فکلمة «من»بیانیّة. (قبل أن لا یعمل لها) . الضمیر للنفس ؛ أی قبل أن لا تقدر علی العمل بحلول الموت فی انقضاء الأجل. وفی الأمالی:«قبل أن لا یعمل لها غیرک». (واعبدنی لیوم) ؛ یعنی یوم القیامة. (کألف سنة ممّا تعدّون) فی الدُّنیا. وقد قیل:إنّه محمول علی الحقیقة.وقیل:کنایة عن استطالته ؛ إمّا لشدّته علی الکفّار ، أو لکثرة ما فیه من الحالات والمحاسبات. وقیل:طُوله بالنسبة إلی الکافرین والظالمین.وأمّا بالنسبة إلی خلّص المؤمنین ، فقد یکون بمقدار صلاة مکتوبة .وسیجیء لهذا زیادة تحقیق فی حدیث محاسبة النفس ، إن شاء اللّٰه تعالی. (فیه أجزی) ؛ الضمیر للیوم ، والظرف متعلّق بما بعده. (بالحسنة أضعافها) . قال الجوهری:«ضِعف الشیء:مثله.وضِعفاه:مثلاه.وأضعافه:أمثاله» . و فی

القاموس:«ضِعف الشیء ، بالکسر:مثله.وضعفاه:مثلاه.أو الضِّعف:المثل إلی ما زاد.ویُقال:لک ضعفه ، یریدون مثلیه ، وثلاثة أمثاله ؛ لأنّه زیادة غیر محصورة» . و قوله: (توبق صاحبها) أی تهلکه. (فامهد لنفسک) . فی

القاموس:«مهده ، کمنعه:بسطه ، کمهّده ، وکسب ، وعمل» . (فی مُهلة) أی فی زمان إمهال وتأخیر من عمرک. و قوله: (وهم مُجارون من النار) ؛ أمر بحفظ المجلس عمّا یضرّ فی الآخرة ، والاشتغال بما ینفع فیها. قال الجوهری:«أجاره اللّٰه من العذاب:أنقذه» .وفی بعض النسخ:«وهم مجاوزون». و قوله: (ازهد فی الفانی المنقطع) أی لا ترغب فی الدُّنیا ومتاعها. (وطَأْ رسوم منازل من کان قبلک) أی امش علی آثار منازلهم.یُقال:وطِئهُ-بالکسر-یطأه ، أی داسه ، کوطّأه. والرسوم:جمع الرسم ، وهو الأثر.ورَسْم الدار:ما کان من آثارها لاصِقاً بالأرض. (وناجهم) أی خاطبهم سِرّاً.یُقال:ناجیته ، ونجوته ، إذا ساررته. (هل تُحِسُّ) .یُقال:أحسَسْتُ ، إذا ظننت ، ووجدت ، وأبصرت ، وعلمت. والاستفهام للإنکار ؛ أی هل تُبصر أحداً منهم ، وهل تُشعر به ، أو تسمع صوتهم ؟ قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ کَمْ أَهْلَکْنٰا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِکْزاً» .

والرکز:الصوت الخفیّ. (بالإدهان) بالدال المهملة الساکنة ، مصدر أدْهن ، کأکرم ؛ أی أظهر خلاف ما أضمر ، کداهَنَ. وقیل:هو إخفاء الحقّ ، أو المساهلة فیه ، أو ترک النصیحة .وقرأه بعض العلماء بالذال المعجمة ، وقال:«هو جمع الذهن ، بمعنی الفهم والعقل والفطنة» وهو کما تری. (ویتوقّع) . فی بعض النسخ:«لیتوقّع»بصیغة الأمر. (عقوبتی) فی الآخرة. (وینتظر إهلاکی إیّاه) فی الدنیا ؛ أی یجعل نفسه فی معرض الهلاک ، فکأنّه ینتظره. فافهم. و قوله: (سیُصطلم) علی بناء المفعول. (مع الهالکین) ؛ مقول القول.وعلی نسخة«لیتوقّع»مستأنف ، کأنّ سائلاً یسأل:ما عاقبته؟ وکیف خاتمة أمره ؟ فأجاب به. والاصطلام:الاستیصال.والظرف متعلّق به ، وکونه حالاً-کما قیل -بعید. (طوبی لک یا

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 398 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حدیث عیسی بن مریم حسن أو موثق. إلا أن الظاهر أن فیه إرسالا. و رواه الصدوق : فی أمالیه ، عن محمد بن موسی بن المتوکل عن عبد الله ابن جعفر الحمیری عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب عن علی بن أسباط عن علی ابن أبی حمزة عن أبی بصیر عن أبی عبد الله علیه السلام ، فالخبر موثق علی الأظهر ، و هو یؤید الإرسال هیهنا. قوله تعالی: أنت المسیح بأمری قال الجزری: قد تکرر فیه ذکر المسیح علیه السلام فسمی به ، لأنه کان لا یمسح بیده ذا عاهة إلا بریء و قیل: لأنه کان یمسح الأرض أی یقطعها ، و قیل: المسیح. الصدیق ، و قیل: هو بالعبرانیة مشیحا فعرب . قوله تعالی: أوصیک وصیة المتحنن التحنن: الترحم و اللطف و الحاصل أنی أوصیک و قد أحسنت إلیک برحمتی و ربیتک فی درجات الکمال بلطفی حتی حقت أی ثبتت و وجبت لک ولایتی و محبتی بسبب أنک تطلب مسرتی ، و لا تفعل إلا ما هو موجب لرضای ، ففی قوله: منی التفات ، و فی الأمالی حین حقت قوله تعالی: فبورکت کبیرا البرکة النمو و الزیادة أی زید فی علمک و قربک و کمالک فی صغرک و کبرک ، أو جعلتک ذا برکة فی صغرک و کبرک ، فإنه علیه السلام ، کانت إحدی معجزاته البرکة فی یده و لسانه بإحیاء الموتی و إبراء ذوی العاهات ، و تکثیر القلیل من الطعام و الشراب. قوله تعالی: أنزلنی من نفسک کهمک أی اجعلنی قریبا منک أو اتخذنی قریبا منک کقرب همک ، و ما یخطر ببالک منک ، أو اهتم بأوامری کما تهتم بأمور نفسک. قوله تعالی: و اجعل ذکری لمعادک أی اذکرنی لیکون ذخیرة لمعادک. قوله تعالی: و لا تول غیری أی لا تتخذ غیری ولی أمرک ، أو لا تجعل حبک لغیری فأخذلک ، أی أترک نصرک. قوله تعالی: و کن کمسرتی فیک أی کن کما یسرنی أن تکون علیه. قوله تعالی: و أحکم لی لطیف الحکمة أی أتقن لطائف الحکمة و بینها للخلق خالصا لوجهی ، و فی الأمالی و أحکم لی بلطیف الحکمة أی اقض و احکم بین الخلق بما علمتک من لطائف الحکمة. قوله تعالی: و أمت قلبک أی شهوات قلبک أو قلبک عن الشهوات. قوله تعالی: نافس بالخیر قال الجزری: المنافسة: الرغبة فی الشیء و الانفراد به و هو من الشیء النفیس الجید فی نوعه. و نافست فی الشیء منافسة و نفاسا إذا رغبت فیه . قوله تعالی: جهدک أی بقدر وسعک و طاقتک لتکون معروفا بالخیر حیث توجهت. قوله تعالی: بنصحی أی بما علمتک للحکم بینهم لنصحی لهم أو کما أنی لک ناصح فکن أنت ناصحا لهم. قوله تعالی: بعدلی أی بالحکم العدل الذی جعلت لهم. قوله تعالی: فقد أنزلته أی العدل أو الکتاب المشتمل علیه. قوله تعالی: لکل مفتون أی بالدنیا و زخارفها. قوله تعالی: البتول قال الفیروزآبادی: البتول: المنقطعة عن الرجال و مریم العذراء و فاطمة بنت سید المرسلین علیهما السلام لانقطاعها عن نساء زمانها و نساء الأمة فضلا و دینا و حسبا ، و المنقطعة عن الدنیا إلی الله . قوله تعالی: و قلی الدنیا أی أبغضها. قوله تعالی: کن مع ذلک أی لا یکن زهدک سببا لنفرتک عن الخلق و سوء الخلق معهم ، بل کن مع الزهد تلین الکلام مع کل أحد ، و تفشی السلام إلی کل من تلقاه. قوله تعالی: إذا نامت عیون الأبرار فکیف الأشرار. قوله تعالی: حذرا بفتح الذال لیکون مفعولا لأجله ، أو بکسر الذال أی کن حذرا. قوله تعالی: بمیل الحزن فی بعض النسخ بملمول بضم المیمین بمعناه. قوله تعالی: رح من الدنیا یوما فیوما أی اقطع کل یوم عنک شیئا من تعلقات الدنیا حتی لا یصعب علیک مفارقتها عند أجلک ، فإن الموت الاختیاری أسهل من الموت الاضطراری و أنفع. قوله تعالی: و ذق لما قد ذهب طعمه و فی الأمالی ما قد ذهب أی لا تتبع اللذات و أقنع بالأشیاء البشعة التی ذهب طعمه ، و یحتمل أن یکون کنایة عن الاعتبار بفناء الدنیا و عدم بقاء لذاتها لکنه بعید. قوله تعالی: ما أنت إلا بساعتک أی لا تعلم وجودک و بقائک بعد تلک الساعة و هذا الیوم فاغتنمها. قوله تعالی: فزح من الدنیا ببلغة أی اترک و اکتف بالبلاغ و الکفاف أو کن بحیث إذا فارقت الدنیا لم تکن أخذت منها سوی البلغة ، و یحتمل أن یکون المراد بالبلغة ما یبلغ الإنسان من زاد الآخرة إلی درجاتها الرفیعة. قوله علیه السلام: و لیکفک الخشن أی من الثیاب الجشب أی من الطعام أو من الثیاب أیضا ، قال الجوهری ، طعام جشب و مجشوب: أی غلیظ ، و یقال: هو الذی لا إدام معه ، و الجشیب من الثیاب الغلیظ . قوله تعالی: فقد رأیت إلی ما یصیر بالیاء أی الثوب و الطعام فإن مصیر الأول إلی البلی ، و الثانی إلی القذارة و الأذی ، أو بالتاء أی بذلک تصیر إلی البلاء. قوله تعالی: کرحمتی إیاک الکاف للتشبیه فی أصل الرحمة لا فی کیفیتها و قدرها ، أو للتعلیل أی لرحمتی إیاک. قوله تعالی: إلی مواقیت الصلوات أی مواضعها ، و فی الأمالی مواضع الصلوات . قوله تعالی: و أسمعنی لذاذة نطقک أی نطقک اللذیذ ، أو التذاذک بذکری کما مر فی حدیث موسی. قوله تعالی: و ارفع طرفک الکلیل قال الجزری: طرف کلیل: إذا لم یحقق المنظور به. أی لا تحدق النظر إلی السماء حیاء ، بل انظر بتخشع ، و یحتمل أن یکون وصف الطرف بالکلال لبیان عجز قوی المخلوقین. قوله تعالی: و همک هما واحدا أی اجعل همک هما واحدا ، و لا تجعل همک إلا هما واحدا ، و فی الأمالی هم واحد و هو أظهر. قوله تعالی: و إلی إیابک بکسر الهمزة أی رجوعک. قوله تعالی: حتی تذوق ثمرها أی لا تغتر بحسن ظواهر الخلق حتی تختبرهم ، و تظهر لک مکنونات أدیانهم و نیاتهم و أخلاقهم. قوله تعالی: و السحت تحت أحضانکم و فی بعض النسخ أقدامکم ، و الحضن ما دون الإبط إلی الکشح ، و هو کنایة عن ضبط الحرام و حفظه و عدم رده إلی أهله. قوله تعالی: و الأصنام فی بیوتکم لعل المراد بالأصنام ، الدنانیر و الدراهم و الذخائر التی أحرزوها فی بیوتهم و لا یؤدون حق الله منها و یترکون طاعة الله فیما أمر فیها ، فکأنهم عبدوها ، کما ورد فی الخبر ملعون من عبد الدینار و الدرهم . قوله تعالی: و أجعل إجابتی إیاهم لعنا علیهم أی إجابتی للظالمین فیما یطلبون من أمر دنیاهم موجبة لبعدهم عن رحمتی ، و استدراج منی لهم ، و هو موجب لمزید طغیانهم. قوله تعالی: حتی یتفرقوا أی عن الدعاء أو بالموت. قوله تعالی: کم أطیل و فی الأمالی کم أجمل . قوله تعالی: لا تعیها أی لا تحفظها و ترعاها بالعمل بها. قوله تعالی: یتحببون بی أی بإظهار محبتی و عبادتی یطلبون محبة المؤمنین لهم ، و فی بعض النسخ [یتحببون بقربی]. قوله تعالی: و کذلک فلیکن قلبک و بصرک أی لا تظهر من قلبک و نظرک عند الناس خلاف ما فی قلبک و ما تفعله فی خلواتک ، قوله تعالی: و کف بصرک و فی الأمالی و غض طرفک بسکون الراء. قوله تعالی: موارد حیاض الهلکة الإضافة إما بیانیة إلی الموارد التی هی حیاض الهلاک ، أو لامیة بأن یکون المراد بالموارد أطراف تلک الحیاض و فی الأمالی موارد الهلکة . قوله تعالی: کن رحیما مترحما الرحم رقة القلب و الترحم إعمالها و إظهارها ، و فی الأمالی و کن للعباد کما تشاء . قوله تعالی: و لا تله أی لا ترتکب ما یلهی و یوجب الغفلة عن الله تعالی. قوله تعالی: و اذکرنی بالصالحات أی بالأعمال الصالحة فإنها مسببة عن ذکره تعالی ، و ذکره تعالی إثابته أو ذکره فی الملإ الأعلی بخیر. قوله تعالی: و ذکر بی الأوابین الأوبة: الرجوع أی الذین یرجعون إلی الله بالتوبة و الأعمال الصالحة. قوله تعالی: إن صاحب السوء یعدی من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة ، و السوء بالفتح ، و قیل یجوز الضم أی المصاحب الشریر السیء الخلق یعدی أی تؤثر أخلاقه فیمن صحبه ، یقال أعداه الداء یعدیه إعداء ، و هو أن یصیبه مثل ما یصاحب الداء. قوله تعالی: و قرین السوء یردی أی یهلک من یقارنه. قوله تعالی: فی مهلة من أجلک أی فی زمان عمرک الذی أمهل و أخر فیه أجلک ، و قد یطلق الأجل علی العمر ، فکلمة من بیانیة ، قبل أن لا تقدر علی العمل بعد الوفاة ، و فی الأمالی قبل أن لا یعمل لها غیرک . قوله تعالی: و هم مجارون قال الجوهری: أجاره الله من العذاب أنقذه . قوله تعالی: و طأ رسوم أی امش علی آثار منازل من کان قبلک و ادعهم هل تحس منهم من أحد أی هل تشعر بأحد منهم و تراه أو تسمع صوتهم ، کما قال تعالی:

وَ کَمْ أَهْلَکْنٰا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِکْزاً

و الرکز: الصوت الخفی. قوله تعالی: و عمل بالإدهان قال الفیروزآبادی : المداهنة خلاف ما تغمر کالأدهان ، و لعل المراد هنا المداهنة فی الدین ، و ترک النهی عن المنکر. قوله تعالی: سیصطلم قال الجوهری : الاصطلام الاستئصال. قوله تعالی: إن أخذت بأدب إلهک أی بالآداب التی أمرک بها إلهک أو تتخلق بأخلاق ربک ، و قال الجوهری : تحنن علیه : ترحم . قوله تعالی: ما أکرمت خلیقة بمثل دینی أی بشیء مثل دینی ، و ضمیر علیها راجع إلی الخلیفة ، و الظاهر أن المراد بالرحمة الجنة ، و یحتمل المغفرة. قوله تعالی: فیضا أی کثیرا واسعا ، و فیه استعارة مکنیة و التکدیر ترشیح إذ الفیض یطلق علی کثرة الماء و سیلانه ، و الظاهر أن الغرض بهذا الخطاب أمة عیسی علیه السلام کما ورد فی القرآن آیات کثیرة المخاطب بها الرسول صلی الله علیه و آله و سلم و المراد بها أمته کقوله تعالی

لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ

و أضرابها. قوله تعالی: تزین بالدین أی بآثاره و أعماله و أخلاقه فإنها زینة المتقین و من أحسن زینتهم حب المساکین و المعاشرة معهم. قوله تعالی:

هَوْناً

قال الجوهری : الهون: السکینة و الوقار ، و فلان یمشی علی الأرض هونا. قوله تعالی: و صل علی البقاع هذا خلاف ما هو المشهور من أن جواز الصلاة فی کل البقاع من خصائص نبینا صلی الله علیه و آله و سلم ، بل کان یلزمهم الصلاة فی بیعهم و کنا یسهم ، فیمکن أن یکون هذا الحکم فیهم مختصا بالفرائض أو بغیره علیه السلام من أمته. قوله تعالی: شمر فکل ما هو آت قریب قال الفیروزآبادی: شمر و شمر و انشمر و تشمر مر جادا أو مختالا ، و تشمر للأمر ، تهیأ انتهی أی جد و اجتهد فی العبادة ، فإن الموت آت لا محالة ، و کل ما هو آت قریب. قوله تعالی: و زهقت نفسک أی هلکت و اضمحلت ، قوله تعالی: مع آبائک أی تکون أو طوبی لک مع آبائک. قوله تعالی: و أنکال قال الفیروزآبادی : النکل بالکسر القید الشدید و الجمع أنکال أو قید من نار. قوله تعالی: قطع کقطع اللیل المظلم أی لیس لنارها نور. قوله تعالی: و العتاة قال الفیروزآبادی : عتا عتوا: استکبر و جاوز الحد فهو عات ، و قال : الفظ: الغلیظ الجانب. السیء الخلق ، الخشن الکلام ، و قال: رجل مختال : متکبر. قوله تعالی: بئست الدار أی النار لمن رکن أی مال إلیها بارتکاب الفسوق. قوله تعالی: فکن بی أی بمعونتی خبیرا بعیوب نفسک ، أو کن عالما بی و برحمتی و نعمتی ، و عقوبتی حتی لا تغلبک نفسک و لا تخدعک. قوله تعالی: من إقبالی أی تنتظر فضلی و إحسانی ، و تخاف عقوبتی و تعلم أنی مطلع علی سرائر أمرک. قوله تعالی: لا یصلح لسانان فی فم واحد أی بأن تقول فی حضور القوم کلاما ، و فی غیبتهم کلاما آخر ، أو تمزج القول الحق بالباطل ، و الطاعة من القول بالمعصیة. قوله تعالی: و لا قلبان فی صدور واحد أی لا تجتمع محبة الله و محبة غیره من المال و الجاه ، و زخارف الدنیا و شهواتها فی قلب واحد ، فلا یتصور الجمع بینهما إلا بأن یکون لک قلبان و هو محال کما قال تعالی:

مٰا جَعَلَ اَللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَیْنِ فِی جَوْفِهِ . قوله تعالی: و کذلک الأذهان أی لا یجتمع شیئان متضادان فی ذهن واحد ، کالتوجه إلی الدنیا ، و التوجه إلی الله ، و التوکل علیه و التوکل علی الخلق و نحو ذلک ، و یحتمل أن یکون ذکر اللسان و القلب تمهیدا لبیان الأخیر ، أی کما لا یمکن أن یکون فی فم لسانان ، و فی صدر قلبان ، فکذا لا یجوز أن یکون فی ذهن واحد ، خیالان متضادان یصیران منشأین لأمور مختلفة متباینة. قوله تعالی: لا تستیقظن عاصیا أی لا تتوجه إلی تیقظ الغیر ، و الحال أنک عاص ، بل ابدأ بإصلاح نفسک قبل إصلاح غیرک ، و کذا الفقرة الثانیة ، هذا إذا ورد الفعلان متعدیین ، لکن أکثر اللغویین ذکروا البناء الأول لازما ، و لم یذکروا البناء الثانی فیحتمل أن یکون المراد لا تستیقظ استیقاظا لا یردعک عن المعاصی ، و لا استنباها مخلوطا باللهو و الغفلة ، أو لا یکن استیقاظک و تنبهک عند الموت بعد العصیان و اللهو ، و یحتمل أن یکون الأول لازما و الثانی متعدیا ، فیکون المعنی أتم و أکمل فتأمل. قوله تعالی: و افطم أی اقطع نفسک عن الشهوات الموبقات أی المهلکات. قوله تعالی: مؤدیتک إلی أی تردک الدنیا إلی بالموت و أعاقبک بما عملت من معاصیک. قوله تعالی: فی جنبی أی فی قربی أو طاعتی ، قال الشیخ الطبرسی فی قوله تعالی:

یٰا حَسْرَتیٰ عَلیٰ مٰا فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اَللّٰهِ : الجنب القرب ، أی یا حسرتا علی ما فرطت فی قرب الله و جواره ، و فلان یعیش فی جنب فلان أی فی قربه و جواره و منه. قوله تعالی:

اَلصّٰاحِبِ بِالْجَنْبِ

و قال البیضاوی : أی فی جانبه ، أی فی حقه و هو طاعته ، قال سابق البریری:

أما تتقین الله فی جنب وامق-له کبد حری علیک تقطع

و قیل فی ذاته علی تقدیر مضاف کالطاعة ، و قیل: فی قربه من قوله تعالی:

وَ اَلصّٰاحِبِ بِالْجَنْبِ . قوله تعالی: و أفض من الإفضاء بمعنی الإیصال ، أو من الإفاضة بمعنی الاندفاع و الإسراع فی السیر أی أقبل إلی بسبب حسناتک أو معها. قوله تعالی: بالرجوع إلی أی بسبب أن مرجعک إلی. قوله تعالی: ثواب ما عمله العاملون أی مثله. قوله تعالی: خلقتک بکلامی أی بلفظ کن من غیر والد. قوله تعالی: کل ذلک فی سابق علمی أی کان جمیع ذلک فی علمی السابق و تقدیری ، و فعلتها للحکم التی علمته فیها. قوله تعالی: و نظیرک یحیی أی فی الزهد و العبادة و سائر الکمالات أو فی تولده من شیخ کبیر یئس من الولد ، فکأنه أیضا خلق من غیر والد. قوله تعالی: من غیر قوة بها أی من غیر قوة کانت بها تقوی بتلک القوة علی تحصیل الولد ، أی کانت کبیرة یائسة لا تستعد بحسب القوی البشریة عادة لتولده منها. قوله تعالی: أردت بذلک أن یظهر لها سلطانی أی عظمتی و قدرتی علی قوله تعالی: نواصیهم فی قبضتی الأخذ بالناصیة بین العرب کنایة عن القهر و القدرة ، لأن من أخذ بناصیة غیره فقد قهره و أذله ، و لا یستطیع الامتناع مما یریده منه ، کما قال تعالی:

مٰا مِنْ دَابَّةٍ إِلاّٰ هُوَ آخِذٌ بِنٰاصِیَتِهٰا

قوله تعالی: و تقلبهم أی تصرفهم فی الأمور و تحولهم من حال إلی حال. قوله تعالی: و حسن فیها أی زین للناس فیها ما قد تری من زخارفها التی اقتتل علیها الجبارون ، و ذبح بعضهم بعضا لأجلها ، قال الفیروزآبادی : تذابحوا : ذبح بعضهم بعضا ، و فی الأمالی منتن الریح و خشن و فیها ما قد تری . قوله تعالی: ابغنی عند وسادک أی أطلبنی و تقرب إلی عند ما تتکی علی وسادک للنوم بذکری ، تجدنی لک حافظا فی نومک أو قریبا منک مجیبا قوله تعالی: فإنی أسمع السامعین فینبغی أن تحب من کان کذلک ، أو إن لم استجب لأحد فإنما هو لعدم المحبة ، و إلا فأنا أسمع السامعین ، و الأول أظهر قوله تعالی: فلا یهلکوا أی إن هلکوا و ضلوا و أصروا علی المعاصی یکون بعد إتمام الحجة علیهم. قوله تعالی: أذکرک فی نفسی أی أفیض علیک من رحماتی الخاصة من غیر أن یطلع علیها غیری. قوله تعالی: أذکرک فی ملأ خیر من ملأ الآدمیین الملأ: الإشراف و العلیة أو الجماعة ، و المراد ملأ الملائکة المقربین ، و الذکر فی ذلک الملأ بالثناء علیه و المباهاة به أو إثابته بمشهد منهم ، و خیریة ذلک الملأ و فضله علی ملإ الآدمیین لکون جمیعهم معصومین مطهرین ، لا ینافی کون نادر من الآدمیین أشرف منهم مع أنه یحتمل أن یکون المراد بملإ الآدمیین الملأ الذی لم یدخل فیه الأنبیاء و الصدیقون. قوله تعالی: فیهتز أی یتحرک غضبا. قوله تعالی: بسرائر بدل من قوله بالحق. قوله تعالی: قلموا أظفارکم کنایة عن قبض الید عن الحرام. قوله تعالی: عن ذکر الخنی أی الفحش فی القول. قوله تعالی: فإنی لست أرید ضررکم و فی بعض النسخ صررکم بالصاد المهملة من قولهم صر صریرا أی صوت و صاح شدیدا قاله فی القاموس ، و فی بعضها صورکم کما روی إن الله لا ینظر إلی صورکم ، و لا إلی أجسادکم و لکنه ینظر إلی قلوبکم و نیاتکم. قوله تعالی: فإنها شین أی عیب قبیح. قوله تعالی: و إن لطم أی ذلک الغیر. قوله تعالی: یا أخدان السوء قال الفیروزآبادی : الخدن بالکسر و کأمیر الصاحب ، و من یخادنک فی کل أمر ظاهر و باطن ، فیحتمل أن یکون من قبیل إضافة الموصوف إلی الصفة ، کما هو الشائع فی مثله ، و أن یکون المراد أنهم محبون للسوء مخادنون له ، و لعل قوله و الجلساء بهذا أوفق و أنسب ، فإن الضمیر راجع إلی السوء فیکون السوء بضم السین. قوله تعالی: الحکمة تبکی استناد البکاء إلی الحکمة مجازی ، لأنها سببه و یمکن أن یکون بتقدیر مضاف أی أهل الحکمة ، و یمکن أیضا أن تقرأ تبکی من باب الأفعال. قوله تعالی: تهجرون من الهجر و هو الهزء و قبیح الکلام. قوله تعالی: مثلا للغابرین الغابر: الماضی و الباقی ، و المراد به هنا الثانی أی أهلککم و أجعل هلاککم مثلا یمثل به ، و یذکر و یعتبر به من یأتی بعدکم قوله تعالی: یوم یلقانی أی یظهر سیادته فی ذلک الیوم ، و یحتمل تعلقه بما بعده. قوله تعالی: الدیان بدینی الدیان: القهار و الحاکم و القاضی یقال: دیّنتهم فدانوا أی قهرتهم فأطاعوا ، أی یقهرهم علی الدخول فی دین الله ، أو یحکم بینهم بحکم الله ، أو یتعبد الله بدین الحق من دان بمعنی عبد. قوله تعالی: أن تخبر بدل اشتمال من قوله: سید المرسلین و فی الأمالی یا عیسی آمرک أن تخبر به و فیه قال عیسی: الهی من هو؟ قال: یا عیسی أرضه فلک الرضا ، قال: اللهم رضیت ، فمن هو؟ قال: محمد رسول الله قوله تعالی: و أحضرهم شفاعة أی شفاعته حاضرة مهیأة لکل من یستحقها. و فی الأمالی و أوجبهم عندی شفاعة و هو أظهر. قوله تعالی: إذ هم لقونی و فی الأمالی إن هم لقونی و هو أظهر. قوله تعالی: طیب أی خلق من طینة طیبة مقدسة ، مطیب أی من النقائص و الرذائل. قوله تعالی: و أبارک لهم هذه المعجزة من متواترات معجزاته حیث وضع یده علی طعام قلیل و أشبع به خلقا کثیرا فی مواطن کثیرة ، و علی ماء قلیل ، و أروی به جماعة جمة فی مواضع عدیدة. قوله تعالی: یسکن بکة قال الفیروزآبادی : بکة: خرقه و مزقه و فسخه و فلانا زاحمه أو زحمه ضد و رد نخوته و وضعه و عنقه دقها ، و منه بکة لمکة أو لما بین جبلیها ، أو للمطاف لدقها أعناق الجبابرة ، أو لازدحام الناس بها. قوله تعالی: دینه الحنیفیة قال الجزری : الحنیف هو المائل إلی الإسلام الثابت علیه ، و الحنیف عند العرب من کان علی دین إبراهیم علیه السلام و أصل الحنف المیل ، و منه الحدیث بعثت بالحنیفیة السمحة انتهی و قیل: المراد الملة المائلة عن الشدة إلی السهولة. قوله تعالی: و قبلته یمانیة قال الجزری : فیه الإیمان یمان ، و الحکمة یمانیة إنما قال ذلک لأن الإیمان بدأ من مکة ، و هی من تهامة ، و تهامة من أرض الیمن ، و لهذا یقال الکعبة الیمانیة. قوله تعالی: و یقبض شهیدا یدل علی أنه صلی الله علیه و آله و سلم مات شهیدا کما رواه الصفار فی کتاب بصائر الدرجات عن إبراهیم بن هاشم عن جعفر بن محمد عن عبد الله بن میمون القداح عن أبی عبد الله علیه السلام: قال سمت الیهودیة النبی صلی الله علیه و آله و سلم فی ذراع ، قال: و کان رسول الله یحب الذراع و الکتف ، و یکره الورک لقربها من المبال ، قال: لما أتی بالشواء أکل من الذراع ، و کان یحبها فأکل ما شاء الله ثم قال الذراع: یا رسول الله إنی مسموم فترکه ، و ما زال ینتقض به سمه حتی مات صلی الله علیه و آله و سلم . و قال ابن شهرآشوب فی کتاب المناقب: روی أنه أکل من الشاة المسمومة مع النبی صلی الله علیه و آله و سلم بشر بن البراء بن معرور و مات من ساعته ، و دخلت أمه علی النبی عند وفاته ، فقال: یا أم بشر ما زالت أکلة خیبر التی أکلت مع ابنک تعاودنی و الآن قطعت أبهری . قوله تعالی: له حوض أکبر من بکة إلی مطلع الشمس أی عرضه أکثر من هذه المسافة البعیدة ، و یحتمل أن یکون المفضل علیه مقدرا ، و یکون المذکور تحدیدا له أی له حوض أکبر الحیاض عرضه من مکة إلی منتهی الأرض من جانب المشرق و فی الأمالی أبعد من مکة إلی مطلع الشمس و هو یؤید المعنی الأول. قوله تعالی:

مِنْ رَحِیقٍ مَخْتُومٍ

أی من جنسه ، قال الجزری : الرحیق من أسماء الخمر. یرید خمر الجنة ، و المختوم المصون الذی لم یبتذل لأجل ختامه. قوله تعالی: و أکواب قال الفیروزآبادی : الکوب بالضم کوز لا عروة له أو لا خرطوم له ، و الجمع أکواب. قوله تعالی: علی دین إبراهیم علیه السلام أی هو علی دین إبراهیم أو یخضع له أو لأنه علی دین إبراهیم علیه السلام. قوله تعالی: بالشعار قال الجزری : فی الحدیث ، أن شعار أصحاب النبی صلی الله علیه و آله و سلم فی الغزو یا منصور أمت أی علامتهم التی کانوا یتعارفون بها فی الحرب انتهی إنما شبه الأذان بالشعار ، لأنه أیضا شعار لمحاربة النفس و الشیطان ، و هی الجهاد الأکبر. قوله تعالی: أصله یتیم أی بلا أب أو بلا نظیر أو متفرد عن الخلق ضال برهة أی طائفة من زمانه عما یراد به أی الوحی و البعثة ، أو ضال من بین قومه لا یعرفونه بالنبوة ، فکأنه ضل عنهم ثم وجدوه ، کما روی الصدوق بإسناده عن الحسن بن الجهم عن الرضا علیه السلام قال: قال الله تعالی لنبیه محمد صلی الله علیه و آله و سلم

أَ لَمْ یَجِدْکَ یَتِیماً فَآویٰ

یقول أ لم یجدک وحیدا فآوی إلیک الناس

وَ وَجَدَکَ ضَالاًّ

یعنی عند قومک

فَهَدیٰ

أی هداهم إلی معرفتک

وَ وَجَدَکَ عٰائِلاً فَأَغْنیٰ

یقول أغناک بأن جعل دعاءک مستجابا و روی فی العلل بإسناده عن ابن عباس قال: سئل عن قول الله

أَ لَمْ یَجِدْکَ یَتِیماً فَآویٰ

قال: إنما سمی یتیما لأنه لم یکن له نظیر علی وجه الأرض من الأولین و الآخرین ، فقال تعالی ممتنا علیه:

أَ لَمْ یَجِدْکَ یَتِیماً

أی وحیدا لا نظیر لک

فَآویٰ

إلیک الناس و عرفهم فضلک حتی عرفوک

وَ وَجَدَکَ ضَالاًّ

یقول منسوبا عند قومک إلی الضلالة فهداهم بمعرفتک

وَ وَجَدَکَ عٰائِلاً

یقول: فقیرا عند قومک یقولون لا مال لک ، فأغناک الله بمال خدیجة ثم زادک من فضله ، فجعل دعاءک مستجابا حتی لو دعوت علی حجر أن یجعله الله لک ذهبا لنقل عینه إلی مرادک ، و أتاک بالطعام حیث لا طعام ، و أتاک بالماء حیث لا ماء ، و أعانک بالملائکة حیث لا مغیث ، فأظفرک بهم علی أعدائک. قد روی علی بن إبراهیم فی تفسیره عن علی بن الحسین عن أحمد بن أبی عبد الله عن أبیه عن خالد بن یزید عن أبی الهیثم عن زرارة عن الإمامین علیهم السلام فی قول الله تعالی

أَ لَمْ یَجِدْکَ یَتِیماً فَآویٰ

أی فآوی إلیک الناس

وَ وَجَدَکَ ضَالاًّ فَهَدیٰ

أی هدی إلیک قوما لا یعرفونک حتی عرفوک

وَ وَجَدَکَ عٰائِلاً فَأَغْنیٰ

أی وجدک تعول أقواما فأغناهم بعلمک ، قال علی بن إبراهیم: الیتیم الذی لا مثل له و لذلک سمیت الدرة الیتیمة لأنه لا مثل لها ، و وجدک عائلا فأغناک بالوحی ، لا تسأل عن شیء أحدا

وَ وَجَدَکَ ضَالاًّ

فی یوم لا یعرفون فضل نبوتک فهداهم الله بک. قوله تعالی: فارتد لنفسک الارتیاد: الطلب أی اطلب لنفسک ما هو خیر لک. قوله تعالی: عفوا أی فضلا و إحسانا أو حلالا طیبا ، قال الفیروزآبادی العفو: أحل المال و أطیبه و خیار الشیء و أجوده ، و الفضل و المعروف. قوله تعالی: بمنزلة الرب أی النظر فی أعمال الغیر و محاسبتها شأن الرب لا شأن العبد. قوله تعالی: کن فیها أی فی النظرة فی عمل الغیر أو فی أعمال الغیر أو فی الدنیا لظهورها بقرینة المقام. قوله تعالی: أو ذنب لعل التردید من الراوی أو منه تعالی بأن یکون المراد بالخطیئة الکبیرة ، و بالذنب الصغیرة. قوله تعالی: أطب لی قلبک أی اجعل قلبک طیبة عن الأخلاق الذمیمة ، و النیات الفاسدة. و حب الدنیا و زخارفها ، لمحبتی و معرفتی ، أو خالصا لوجهی و فی الأمالی : أطب بی قلبک أی کن محبا لی راضیا عنی ، أو أجعل قلبک راضیا عنی ، یقال: طابت نفسه بکذا أی رضیها و أحبها. قوله تعالی: و لا تغتر بالنصیحة أی لا تنخدع عن النفس و الشیطان بترک النصیحة أو لو لا تغفل بنصح غیرک عن نصح نفسک ، أو لا تعرض نفسک للهلکة بترک النصیحة و فی الأمالی: لا تغتر بالصحة و هو أظهر. قوله تعالی: و لا تغبط نفسک الظاهر أنه بالباء المشددة یقال غبطهم أی حملهم علی الغبطة أی لا تجعل نفسک فی أمور الدنیا بحیث یغبطها الناس أو لا تجعل نفسک بحیث تغبط الناس علی ما فی أیدیهم ، و الأول أظهر ، و یمکن أن یقرأ بالتخفیف و نفسک بالرفع. قوله تعالی: فإن الشیء یکون مع الشیء أی لکل عمل جزاء ، و کل شیء یکون مع ما یجانسه ، فلا تجلس مع الجاهلین ، تکن منهم ، و لیست هذه الفقرة فی الأمالی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 340 

الحدیث 104

14919 / 104 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ ، عَنْ عَنْبَسَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا اسْتَقَرَّ أَهْلُ النَّارِ فِی النَّارِ یَفْقِدُونَکُمْ ، فَلاَ یَرَوْنَ مِنْکُمْ أَحَداً ، فَیَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : «ما لَنا لا نَری رِجالاً کُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الاْءَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِیًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الاْءَبْصارُ»(5)» .

قَالَ : «وَذلِکَ(6) قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ ذلِکَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ»(7) یَتَخَاصَمُونَ فِیکُمْ فِیمَا(8) کَانُوا یَقُولُونَ فِی الدُّنْیَا» .(9)

ص: 342


1- فی «ن» : «عینک» .
2- فی البحار والأمالی للصدوق : «استغفرنی» بدل «استغث بی» .
3- فی حاشیة «جت» وتحف العقول : «حال» .
4- الأمالی للصدوق ، ص 514 ، المجلس 78 ، ح 1 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . تحف العقول ، ص 496 ، فی مناجاة اللّه جلّ ثناؤه لعیسی بن مریم علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب ذی اللسانین ، ح 2707 ومصادره ؛ وفیه ، کتاب الدعاء ، باب ذکر اللّه عزّوجلّ فی السرّ ، ح 3210 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 605 ، المجلس 88 ، ح 7 ؛ وثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 5 ؛ والأمالی للمفید ، ص 236 ، المجلس 27 ، ح 7 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 12 ، المجلس 1 ، ح 15 الوافی ، ج 26 ، ص 130 ، ح 25382 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 415 ، ح 8311 ، قطعة منه ؛ البحار ، ج 14 ، ص 289 ، ح 13 .
5- ص (38) : 62 و 63 .
6- فی «د ، ع ، بف ، جد» : «وذاک» . وفی «م» : «فذاک» .
7- ص (38) : 64 .
8- فی الوافی : «کما» .
9- الوافی ، ج 5 ، ص 809 ، ح 3074 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 354 ، ح 5 .

ابتلاء المؤمن بإبلیس (حدیث إبلیس)

اشارة

حَدِیثُ إِبْلِیسَ

ص: 343

الحدیث 105

14920 / 105 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ ، قَالَ :

قَالَ لِی(1) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ عَلَیْکُمْ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، کُلٌّ .

قَالَ(2) : «أَ تَدْرِی مِمَّا(3) ذَاکَ یَا یَعْقُوبُ؟» .

قَالَ(4) : قُلْتُ : لاَ أَدْرِی جُعِلْتُ فِدَاکَ .

قَالَ : «إِنَّ إِبْلِیسَ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ ، وَأَمَرَهُمْ(5) فَأَطَاعُوهُ ، وَدَعَاکُمْ فَلَمْ تُجِیبُوهُ ، وَأَمَرَکُمْ فَلَمْ تُطِیعُوهُ ، فَأَغْری بِکُمُ النَّاسَ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یعقوب بن شعیب می گوید:امام صادق علیه السّلام به من فرمود:سخت گیرترین مردم به شما[شیعیان]کیانند؟عرض کردم:قربانت گردم ، همه.فرمود:ای یعقوب!می دانی دلیل آن چیست؟عرض کردم:قربانت گردم نمی دانم.فرمود:ابلیس آنها را خوانده و آنها هم اجابتشان کرده اند و فرمانشان داده و آنها نیز فرمانش برده اند ، و شما را هم خوانده ولی شما اجابتش نکرده اید و فرمانتان داده و فرمانش نبرده اید ، پس مردم را به سبب وجود شما آزمند کرده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 183 

***[ترجمه کمره ای]***

از یعقوب بن شعیب گوید امام صادق(علیه السّلام)بمن فرمود سخت گیرترین مردم در باره شما شیعه کیانند؟گوید گفتم:قربانت همه ، فرمود می دانی این از کجا است ای یعقوب؟گوید گفتم نه قربانت فرمود:راستی ابلیس آنها را خواند و از او پذیرفتند و به آنها فرمان داد و او را پیروی کردند ولی شما را خواند و اجابت نکردید و بشما فرمان داد و نبردید و او هم مردم را بشما وادار کرد تا شما را آزار کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 264 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

105 - یعقوب بن شعیب گوید: امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: سخت گیرترین مردم با شما کیانند؟ گوید: عرضکردم: قربانت گردم! همه ، فرمود: ای یعقوب میدانی این از کجا سرچشمه گرفته؟ عرضکردم: نه ، قربانت: فرمود ، همانا شیطان آنان را خواند و دعوتش را پذیرفتند و دستورشان داد آنها پیروی کردند ، ولی شما را خواند نپذیرفتید و دستورتان داد ولی پیرویش نکردید از این رو مردم را بشما شوراند؟

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 208 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله علیه السلام: (من أشدّ الناس علیکم) . المراد بالناس المخالفون ؛ أی أیّهم أشدّ عداوةً لکم ، أو أشدّ ضرراً ؟ و قوله: (کلّ) . التنوین عوض عن المضاف إلیه ؛ أی کلّ أهل الخلاف فی غایة الشدّة ونهایة الإضرار والعداوة ، حتّی لا یمکن ترجیح بعضهم فی ذلک علی بعض. و قوله: (دعاهم) ؛ یعنی إلی إنکار الولایة. (وأمرهم) بطاعة أهل الضلالة والغوایة. و قوله: (فلم تجیبوه) ؛ یعنی فیما دعاکم إلیه من إنکار الولایة بحکم المقابلة ، فلا تغفل. و قوله: (فأغری بکم الناس) .یُقال:أغریت الکلب بالصید ، إذا أولَعته.وأغریت بهم العداوة ، أی ألقیتها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 400 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح ، و مضمونه معلوم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 340 

8 / 142

الحدیث 106

14921 / 106 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا رَأَی الرَّجُلُ(8) مَا یَکْرَهُ فِی مَنَامِهِ ، فَلْیَتَحَوَّلْ عَنْ شِقِّهِ الَّذِی کَانَ عَلَیْهِ نَائِماً ، وَلْیَقُلْ : «إِنَّمَا النَّجْوی مِنَ الشَّیْطانِ لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا وَلَیْسَ بِضارِّهِمْ شَیْئاً إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ»(9) ثُمَّ لْیَقُلْ : عُذْتُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلاَئِکَةُ اللّهِ الْمُقَرَّبُونَ(10) وَأَنْبِیَاوءُهُ

ص: 344


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن» : - «لی» .
2- فی علل الشرائع : «فقلت : کلّ الناس ، فأعادها علیّ ، فقلت : کلّ الناس ، فقال» بدل «قال : قلت : جعلت فداک کلّ ، قال» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : «ممّ» .
4- فی «بف» : - «قال» .
5- فی «بف» : «فأمرهم» .
6- «فأغری بکم الناس» أی جعلهم حریصا علیکم ، یقال : أغراه به ، أی ولّعه . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1726 (غرا) .
7- علل الشرائع ، ص 598 ، ح 46 ، بسنده عن یعقوب بن شعیب ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 779 ، ح 3031 .
8- فی «بح ، جت» : + «منکم» .
9- المجادلة (58) : 10 .
10- فی الوافی : - «المقرّبون» .

الْمُرْسَلُونَ وَعِبَادُهُ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَیْتُ ، وَمِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن عمّار می گوید:امام صادق علیه السّلام فرموده:هر گاه مردی خواب بدی دید باید از پهلویی که بر آن خوابیده به پهلوی دیگر بغلتد و بگوید:«إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ لِیَحْزُنَ اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ لَیْسَ بِضٰارِّهِمْ شَیْئاً إِلاّٰ بِإِذْنِ اَللّٰهِ » ، و سپس بگوید:پناه می برم به آنچه فرشتگان مقرّب خدا و پیامبران مرسل و بنده های خویش بدان پناه برند از شرّ آنچه در خواب دیدم و از شرّ شیطان رجیم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 183 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویة بن عمار که امام صادق(علیه السّلام)فرمود هر گاه مردی خواب بدی دید باید از پهلوئی که بر آن خوابیده بپهلوی دیگر بغلطد و بگوید(9-المجادله)همانا راز گوئی از شیطان است تا غمنده سازد آن کسانی که گرویدند با اینکه هیچ زیانی بدانها ندارد و نتواند جز به اجازه خدا سپس بگوید-پناه برم بدان چه فرشته های مقرب خدا و پیمبران مرسل و بنده های خویش بدان پناهند از شر آنچه در خواب دیدم و از شر شیطان رجیم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 265 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

106 - معاویة بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هر گاه کسی خواب بدی دید باید از آن پهلوئی که خوابیده بپهلوی دیگر بگردد و بگوید:«إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ لِیَحْزُنَ اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ لَیْسَ بِضٰارِّهِمْ شَیْئاً إِلاّٰ بِإِذْنِ اَللّٰهِ »(آیۀ 9 سورۀ مجادله)«یعنی تنها نجوی از شیطان است تا غمگین سازد کسانی را که ایمان آورده اند ولی نتواند بدانها زیانی زند جز باذن خدا» و سپس بگوید: «عذت بما عاذت به ملائکة اللّٰه المقرّبون و انبیاؤه المرسلون و عباده الصالحون من شرّ ما رأیت و من شرّ الشیطان الرجیم». (یعنی پناه میبرم بدان چه پناه برند بدان فرشتگان مقرب خدا و پیمبران مرسل و بندگان شایسته اش از شر آنچه دیدم و از شر شیطان رانده).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 209 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (ما یکره) أی ما یخوّفه ، ویشوّش خاطره ، ویسوؤهُ. قیل:لعلّ أمره بالتحوّل لیتمّ تیقّظه ، وللتفأّل بتحوّل الرؤیا عن تأویلها المکروه ، وأنّها لا تضرّ . و قوله: (عن شقّه) . قال الجوهری:«الشِّقّ ، بالکسر:نصف الشیء.والشِّقّ أیضاً:الناحیة» .وقوله تعالی:

«إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ».

قال البیضاوی: أی النجوی بالإثم والعدوان.

«مِنَ اَلشَّیْطٰانِ» ؛ فإنّه المزیّن لها ، والحامل علیها.

«لِیَحْزُنَ اَلَّذِینَ آمَنُوا»

بتوهّمهم.

«وَ لَیْسَ»

الشیطان ، أو التناجی

«بِضٰارِّهِمْ» : بضارّین للمؤمنین.

«شَیْئاً إِلاّٰ بِإِذْنِ اَللّٰهِ» ؛ إلّابمشیئته.

«وَ عَلَی اَللّٰهِ فَلْیَتَوَکَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ»

ولا یبالون بنجواه.انتهی .ویظهر من ذکر هذه الآیة فی هذا المقام ، وممّا سیأتی من خبر علیّ بن إبراهیم أنّ المراد بالنجوی إنّما هو الرؤیا الهائلة الموحشة. ولعلّ إطلاق النجوی علیها ؛ لأنّها مسارّة من الشیطان ، وإذا قال ذلک أذهب اللّٰه عنه الفزع والمساءة ، وما دلّ علیه المنام ، کما ورد:«أنّ الصدقة تدفع البلاء» ، و«أنّ الدُّعاء یردّ القضاء ، ینقضه کما یُنقض السِّلک ، وقد اُبرِم إبراماً» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 400 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله تعالی:

إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ

النجوی السر ، و یظهر من ذکر هذه الآیة فی هذا المقام و ما سننقله عن علی بن إبراهیم أن المراد بالنجوی الرؤیا الهائلة الموحشة ، و لعله إنما أطلق علیها لأنها نجوی ، و مسارة من الشیطان.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 341 

الحدیث 107

14922 / 107 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَبْدِیِّ(2) ، عَنْ أَبِی الْوَرْدِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِفَاطِمَةَ علیهاالسلام فِی رُوءْیَاهَا(3) الَّتِی رَأَتْهَا :

ص: 345


1- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 355 ، ذیل الحدیث ، عن أبیه ، عن محمّد بن أبی عمیر ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1589 ، ح 8800 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 499 ، ح 8539 ؛ البحار ، ج 76 ، ص 219 ، ح 28 .
2- فی الوسائل : «العبیدی» . والرجل مجهول لم نعرفه .
3- فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 341 : «قوله علیه السلام : فی رؤیاها التی رأتها ، إشارة إلی ما رواه علیّ بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : «کان سبب نزول هذه الآیة _ وهی الآیة 10 من سورة المجادلة (58) _ أن فاطمة _ سلام اللّه علیها _ رأت فی منامها أنّ رسول اللّه همّ أن یخرج هو و فاطمة و علیّ و الحسن و الحسین _ صلوات اللّه علیهم _ من المدینة ، فخرجوا حتّی جاوزوا من حیطان المدینة ، فعرض لهم طریقان فأخذ رسول اللّه ذات الیمین حتّی انتهی إلی موضع فیه نخل و ماء ، فاشتری رسول اللّه صلی الله علیه و آله شاة کبراء ، وهی التی فی أحد اُذنیها نقط بیض فأمر بذبحها ، فلمّا أکلوا ماتوا من مکانهم . فانتبهت فاطمة باکیة ذعرة فلم تخبر رسول اللّه بذلک ، فلمّا أصبحت جاء رسول اللّه صلی الله علیه و آله بحمار فأرکب علیه فاطمة و أمر أن یخرج أمیرالمؤمنین والحسن والحسین علیهم السلام من المدینة کما رأت فاطمة علیهاالسلام فی نومها ، فلمّا خرجوا من حیطان المدینة عرض لهم طریقان ، فأخذ رسول اللّه صلی الله علیه و آله ذات الیمین کما رأت فاطمة علیهاالسلام حتّی انتهوا إلی موضع فیه نخل و ماء ، فاشتری به رسول اللّه صلی الله علیه و آله شاة کما رأت فاطمة علیهاالسلام فأمر بذبحها فذبحت و شویت ، فلمّا أرادوا أکلها قامت فاطمة علیهاالسلام و تنحّت ناحیة منهم تبکی مخافة أن یموتوا ، فطلبها رسول اللّه صلی الله علیه و آله حتّی وقف علیها و هی تبکی فقال : ما شأنک یا بنیّة؟ قالت : یا رسول اللّه رأیت کذا و کذا فی نومی ، و قد فعلت أنت کما رأیته فتنحّیت عنکم فلا أراکم تموتون ، فقام رسول اللّه صلی الله علیه و آله فصلّی رکعتین ، ثمّ ناجی ربّه فنزل علیه جبرئیل فقال : یا محمّد صلی الله علیه و آله هذا شیطان یقال له : الدهان ، و هو الذی أری فاطمة هذه الرؤیا و یؤذی المؤمنین فی نومهم ما یغتمّون به ، فأمر جبرئیل علیه السلام فجاء به إلی رسول اللّه فقال له : أنت أریت فاطمة هذه الرؤیا؟ فقال : نعم یا محمّد ، فبزق علیه ثلاث بزقات فشجّه فی ثلاث مواضع . ثمّ قال جبرئیل لمحمد صلی الله علیه و آله : قل یا محمّد صلی الله علیه و آله إذا رأیت فی منامک شیئا تکرهه ، أو رآی أحد من المؤمنین فلیقل : أعوذ بما عاذت به ملائکة اللّه المقرّبون و أنبیاء اللّه المرسلون و عباده الصالحون من شرّ ما رأیت من رؤیای . ویقرأ الحمد والمعوّذتین و قل هو اللّه أحد ، ویتفل عن یساره ثلاث تفلات ؛ فإنّه لایضرّه ما رآی ، و أنزل اللّه علی رسوله : «إِنَّمَا النَّجْوَی مِنَ الشَّیْطَ_نِ» . و راجع : تفسیر القمّی ، ج 3 ، ص 355 ، ذیل الآیة 9 من سورة المجادلة (58) .

8 / 143

قُولِی : أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلاَئِکَةُ اللّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَأَنْبِیَاوءُهُ الْمُرْسَلُونَ وَعِبَادُهُ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَیْتُ فِی لَیْلَتِی هذِهِ أَنْ یُصِیبَنِی مِنْهُ سُوءٌ أَوْ(1) شَیْءٌ أَکْرَهُهُ ، ثُمَّ اتْفِلِی(2) عَنْ(3) یَسَارِکِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الورد به نقل از امام باقر علیه السّلام می گوید که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در بارۀ خوابی که فاطمه علیها السّلام دیده بود به ایشان فرمود:بگو:پناه می برم بدان چه پناه می برند فرشتگان مقرّب او و پیامبران مرسل او و بندگان خوب و شایسته اش از شرّ آنچه در این شب به خواب دیدم که مبادا از آن به من بدی رسد و یا آنچه دلخواهم نیست ، و سپس از پهلوی چپت سه بار بگرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 184 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی الورد از امام باقر(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود بفاطمه(علیها السّلام)در آن خوابی که دیده بود که بگو: پناه می برم بدان چه پناه برند بدان فرشته های مقرب او و پیمبران مرسل او و بنده های خوب و شایسته او از شر آنچه در این شب بخواب دیدم که مبادا از آن بمن بدی رسد و یا آنچه دلخواهم نیست-سپس از پهلوی چپت سه بار بگرد(سپس تف کن بسوی چپت تا سه بار-استظهار مجلسی ره و ممکن است مقصود سه بار گردش از پهلوی چپ باشد و ممکن است مقصود این باشد که آن ذکر را سه بار بگوید).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 265 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

107 - ابو الورد از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) به (دخترش) فاطمه علیهما السّلام در آن خوابی که دیده بود (بتفصیلی که علی بن ابراهیم در تفسیر آیۀ 9 از سورۀ مجادله ذکر کرده است) باو فرمود: بگو:«پناه برم بدان چه پناه برند بدان فرشتگان مقرب خدا و پیمبران مرسل و بندگان شایسته اش از شر آنچه در این شب در خواب دیدم از اینکه بواسطۀ آن بدی یا آنچه را خوش ندارم ، بمن برسد» آنگاه سه بار از چپ بگردد.(مجلسی (ره) استظهار کرده که اصل «ثم اتفلی» بوده بجای «ثم انقلی» یعنی سه بار از طرف چپ آن دهان خود را بزمین بیندازد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 209 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (فی رؤیاها التی رأتها) . روی علیّ بن إبراهیم فی تفسیر قوله تعالی:

«إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ»

الآیة ، بإسناده عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، قال:«کان سبب نزول هذه الآیة أنّ فاطمة علیها السلام رأت فی منامها أنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله همَّ أن یخرج هو وفاطمة وعلیّ والحسن والحسین-صلوات اللّٰه علیهم-من المدینة ، فخرجوا حتّی جاوزوا من حیطان المدینة ، فتعرّض لهم طریقان ؛ فأخذ رسولاللّٰه صلی الله علیه و آله ذات الیمین ، حتّی انتهی بهم إلی موضع فیه کلّ نخلٍ وماء ، فاشتری رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله شاة کبراء ، وهی التی فی أحد اُذنیها نقط بیض ، فأمر بذبحها ، فلمّا أکلوا ماتوا فی مکانهم. فانتبهت فاطمة باکیة ذعرة ، فلم تخبر رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بذلک ، فلمّا أصبحت جاء رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بحمار ، فأرکب فاطمة علیها السلام ، وأمر أن یخرج أمیر المؤمنین والحسن والحسین علیهم السلام من المدینة ، کما رأت فاطمة فی نومها. فلمّا خرجوا من حیطان المدینة ، عرض لهم طریقان ؛ فأخذ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ذات الیمین - کما رأت فاطمة-حتّی انتهوا إلی موضع فیه نخل وماء ، فاشتری رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله شاة-کما رأت فاطمة علیها السلام-فأمر بذبحها ، فذبحت ، وشویت ، فلمّا أرادوا أکلها ، قامت فاطمة ، وتنحّت ناحیة منهم ، تبکی مخافة أن یموتوا ، فطلبها رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله حتّی وقف علیها وهی تبکی ، فقال:ما شأنک یا بُنیّة؟ قالت:یارسول اللّٰه ، رأیت [البارحة] کذا وکذا فی نومی ، وقد فعلت أنت کما رأیته ، فتنحّیت عنکم ، فلا أراکم تموتون. فقام رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فصلّی رکعتین ، ثمّ ناجی ربّه ، فنزل علیه جبریل ، فقال:یا محمّد ، هذا شیطانٌ یُقال له:الدها ، وهو الذی أری فاطمة هذه الرؤیا ، ویؤذی المؤمنین فی نومهم ما یغتمّون به ، فأمر جبرئیل ، فجاء به إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فقال له:أنت أریتَ فاطمة هذه الرؤیا؟ فقال:نعم یا محمّد ، فبزق علیه ثلاث بزقات ، فشجّه فی ثلاث مواضع. ثمّ قال جبرئیل لمحمّد صلی الله علیه و آله:قل یا محمّد ، إذا رأیت فی منامک شیئاً تکرهه ، أو رأی أحدٌ من المؤمنین ، فلیقل:أعوذ بما عاذت به ملائکة اللّٰه المقرّبون ، وأنبیاء اللّٰه المرسلون ، وعباده الصالحون ، من شرّ ما رأیت من رؤیای.ویقرأ الحمد ، والمعوّذتین ، و«قل هو اللّٰه أحد» ، ویتفل عن یساره ثلاث تفلات ؛ فإنّه لا یضرّه ما رأی.وأنزل اللّٰه علی رسوله:

«إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ»

الآیة» . و قوله: (سوء أو شیء أکرهه) ؛ کأنّ الثانی أعمّ من الأوّل. واحتمال کون التردید من الراوی بعید. قال الفیروزآبادی:«ساءهُ سَوْأً وسُوءاً:فَعَلَ به ما یکره» .وقال:«الکَرْه ، ویضمّ:الإباء ، والمشقّة.أو بالضمّ:ما أکرهت نفسک علیه.وبالفتح:ما أکرهک غیرک علیه.کَرِهَهُ-کسمعه-کَرْهاً-ویضمّ-وکَراهةً وکراهِیة ومکرَهَة ، وتضمّ راؤه» . و قوله: (ثمّ انقلبی عن یسارک ثلاث مرّات) . فی کثیر من النسخ المصحّحة:«علی»بدل«عن». قیل:لعلّ المراد الانقلاب عن الیمین إلی الیسار ثلاث مرّات ، بأن ینقلب أوّلاً إلی الیسار ، ثمّ إلی الیمین ، ثمّ إلی الیسار ، وهکذا .ویحتمل أن یکون متعلّقاً بالقول فقط ؛ أی بقوله ثلاث مرّات ، ثمّ ینقلب. وقیل:المراد أنّه ینقلب شیئاً فشیئاً ، وقلیلاً قلیلاً عن الیمین إلی الیسار ، إلی ثلاث دفعات. وقال بعض الشارحین: انقلبی ، من الانقلاب فی النسخ التی رأیناها ، وفیه:أنّ الانقلاب إنّما هو عن الشقّ الذی وقع النوم علیه-کما مرّ-لا عن الیسار ، إلّاإذا ثبت أنّها علیها السلام کانت تنام علی الیسار.وهو کما تری. والظاهر أنّه تصحیف«اتفلی»بالتاء المثنّاة الفوقانیّة ، والفاء من التفل ، وهو شبیه بالبزق.وقد تَفَل یتفُل. ویؤیّده ما روی من طریق العامّة عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، قال:«الرؤیا الصالحة من اللّٰه ، فإذا رأی أحدکم ما یحبّ ، فلا یحدّث بها إلّامَن یحبّ.وإذا رأی ما یکره ، فلیتفُل عن یساره ثلاثاً ، ولیتعوّذ باللّٰه من شرّ الشیطان وشرّها ، ولا یحدِّث بها [أحداً] ؛ فإنّها لا تضرّه» . ولهم روایات کثیرة فی هذا المعنی ، إلّاأنّ فی بعضها:«فلینفث».وفی بعضها: «فلیبصق».والتفل والنفث والبصق بمعنی واحد ، والتفاوت بالقلّة والکثرة ، کما یفهم من کلام الجوهری.وکون ذلک علی الیسار ؛ لأنّها محلّ الشیطان والأقذار. وقیل:یحتمل أن یجعل اللّٰه ذلک التفل ممّا یطرد به الشیطان ویبعده.انتهی. وأنت خبیر بأنّ الإشکال الذی أورده مندفع بما نقلناه أوّلاً من الاحتمال ، علی أنّ هذا الإشکال علی تقدیر وروده إنّما یرد علی نسخة«عن»دون«علی» ، کما لا یخفی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 403 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: فی رؤیاها التی رأتها إشارة إلی ما رواه علی بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن أبی بصیر عن أبی عبد الله علیه السلام قال: کان سبب نزول هذه الآیة أن فاطمة سلام الله علیها رأت فی منامها أن رسول الله هم أن یخرج هو و فاطمة و علی و الحسن و الحسین صلوات الله علیهم من المدینة ، فخرجوا حتی جاوزوا من حیطان المدینة ، فعرض لهم طریقان فأخذ رسول الله ذات الیمین حتی انتهی إلی موضع فیه نخل و ماء فاشتری رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم شاة کبراء و هی التی فی أحد أذنیها نقط بیض فأمر بذبحها فلما أکلوا ماتوا فی مکانهم فانتبهت فاطمة باکیة ذعرة فلم تخبر رسول الله بذلک فلما أصبحت جاء رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بحمار فأرکب علیه فاطمة و أمر أن یخرج أمیر المؤمنین و الحسن و الحسین علیهم السلام من المدینة کما رأت فاطمة علیها السلام فی نومها فلما خرجوا من حیطان المدینة عرض لهم طریقان ، فأخذ رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ذات الیمین کما رأت فاطمة علیها السلام حتی انتهوا إلی موضع فیه نخل و ماء فاشتری به رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم شاة کما رأت فاطمة علیها السلام فأمر بذبحها فذبحت و شویت فلما أرادوا أکلها قامت فاطمة علیها السلام و تنحت ناحیة منهم تبکی مخافة أن یموتوا فطلبها رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حتی وقف علیها و هی تبکی فقال: ما شأنک یا بنیة؟ قالت: یا رسول الله رأیت کذا و کذا فی نومی ، و قد فعلت أنت کما رأیته فتنحیت عنکم فلا أراکم تموتون ، فقام رسول الله صلی الله علیه و آله فصلی رکعتین ثم ناجی ربه ، فنزل علیه جبرئیل فقال: یا محمد صلی الله علیه و آله و سلم هذا شیطان یقال له: (الدهان) و هو الذی أری فاطمة هذه الرؤیا و یؤذی المؤمنین فی نومهم ما یغتمون به ، فأمر جبرئیل علیه السلام فجاء به إلی رسول الله فقال له: أنت أریت فاطمة هذه الرؤیا؟ فقال: نعم یا محمد فبزق علیه ثلاث بزقات فشجه فی ثلاث مواضع ، ثم قال جبرئیل لمحمد صلی الله علیه و آله و سلم: قل یا محمد صلی الله علیه و آله و سلم إذا رأیت فی منامک شیئا تکرهه أو رأی أحد من المؤمنین فلیقل: أعوذ بما عاذت به ملائکة الله المقربون و أنبیاء الله المرسلون و عباده الصالحون من شر ما رأیت من رؤیای و یقرأ الحمد و المعوذتین ، و قل هو الله أحد ، و یتفل عن یساره ثلاث تفلات ، فإنه لا یضره ما رأی و أنزل الله علی رسوله

إِنَّمَا اَلنَّجْویٰ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ

الآیة. قوله علیه السلام انقلبی عن یسارک الظاهر أنه کان ثم اتفلی عن یسارک ثلاث مرات کما یدل علیه ما نقلنا آنفا ، و علیه لعل المراد الانقلاب عن الیمین إلی الیسار ثلاث مرات ، بأن ینقلب أولا إلی الیسار ، ثم إلی الیمین ، ثم إلی الیسار ، و هکذا و یحتمل أن یکون متعلقا بالقول فقط أی یقوله ثلاث مرات ثم ینقلب ، و قیل: المراد أنه ینقلب شیئا فشیئا ، و قلیلا قلیلا عن الیمین إلی الیسار فی ثلاث دفعات.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 343 

محاسبة النفس و محافظة الوقت (حدیث محاسبة النفس)

اشارة

حَدِیثُ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ

الحدیث 108

14923 / 108 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ وَعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمْ أَنْ لاَ یَسْأَلَ رَبَّهُ(5) شَیْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ ، فَلْیَیْأَسْ مِنَ النَّاسِ کُلِّهِمْ ، وَلاَ یَکُونُ لَهُ رَجَاءٌ إِلاَّ مِنْ(6) عِنْدِ اللّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ ، فَإِذَا عَلِمَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ ذلِکَ مِنْ قَلْبِهِ ، لَمْ یَسْأَلْهُ(7) شَیْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ ، فَحَاسِبُوا أَنْفُسَکُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا عَلَیْهَا ، فَإِنَّ لِلْقِیَامَةِ خَمْسِینَ مَوْقِفاً کُلُّ مَوْقِفٍ مِقْدَارُهُ(8) أَلْفُ سَنَةٍ» ثُمَّ

ص: 346


1- فی «ل» : - «سوء أو» .
2- هکذا فی «ل» والوافی والوسائل والبحار . وفی سائر النسخ والمطبوع : «ثمّ انقلبی» . وفی شرح المازندرانی : «انقلبی ، من الانقلاب فی النسخ التی رأیناها ، و«ثلاث مرّات» متعلّق ب «قولی» . و الانقلاب إنّما هو عن الشقّ الذی وقع النوم علیه ، کما مرّ ، لا عن الیسار ، إلاّ إذا ثبت أنّها علیهاالسلام کانت تنام علی الیسار ، وهو کماتری . والظاهر أنّه تصحیف «اتفلی» بالتاء المثنّاة الفوقانیّة والفاء ؛ من التفل ، وهو شبیه بالبزق» . وقال فی المرآة : «قوله علیه السلام : انقلبی عن یسارک ، الظاهر أنّه کان : ثمّ اتفلی عن یسارک ثلاث مرّات» ، وجعل «ثلاث مرّات» متعلّقا ب «انقلبی» ، ثمّ ذکر احتمالین فی معناه .
3- فی حاشیة «ن ، بح ، جت» : «علی» .
4- الوافی ، ج 9 ، ص 1589 ، ح 8801 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 500 ، ح 8540 ؛ البحار ، ج 76 ، ص 220 ، ح 29 .
5- فی الوسائل ، ج 16 والأمالی للطوسی والأمالی للمفید : «اللّه» .
6- فی الوسائل ، ج 9 والبحار : - «من» .
7- فی الوسائل والبحار والکافی ، ح 1968 والأمالی للطوسی : «لم یسأل اللّه» .
8- فی «بف» وحاشیة «ع» : «مقامه» . وفی الوافی : «مقام» .

تَلاَ(1) : ««فِی یَوْمٍ کانَ مِقْدارُهُ خَمْسِینَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حفص بن غیاث می گوید:امام صادق علیه السّلام می فرماید:هر گاه یکی از شما تصمیم بگیرد از خدایش چیزی نخواهد مگر آنچه خود به او عطا کند باید از هر آنچه مردم دارند نومید گردد و امیدی جز بخدای سبحان نداشته باشد ، پس هر گاه خداوند عزّ و جلّ این را از قلب او بداند چیزی از خدا نخواهد مگر آنکه به وی عطا کند.پس شما خود را محاسبه کنید پیش از آنکه محاسبه تان کنند ، زیرا در قیامت پنجاه بازداشتگاه است که درنگ در هر کدام هزار سال به طول می انجامد ، و سپس این آیه را خواند:«فِی یَوْمٍ کٰانَ مِقْدٰارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمّٰا تَعُدُّونَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 184 

***[ترجمه کمره ای]***

از حفص بن غیاث گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود هر گاه یکی از شماها بخواهد از پروردگار خود چیزی خواهش نکند جز آنکه باو عطا کند باید از هر چه مردم دارند امید ببرد و امیدی جز بخدا عز ذکره نداشته باشد ، چون خدا عز و جل این را از دل او داند چیزی از او خواهش نکند جز اینکه بوی بدهد شما حساب خود را بکشید پیش از اینکه حساب شما را بکشند زیرا قیامت را پنجاه بازداشتگاه است که هر کدام هزار سال مدت دارد و سپس این آیه را خواند: (5-الم السجده):در روزی که اندازه اش هزار سال است از آنچه شماها شماره کنید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 265 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

108 - حفص بن غیاث گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: هر گاه یکی از شما بخواهد (دعایش باجابت رسد و) هر چه از خدا خواهد باو بدهد باید از مردم یکسره امیدش را قطع کند ، و هیچ امیدی نداشته باشد جز بدان چه در نزد خدای عز ذکره است ، و چون خدای عز و جل چنین حالی از دل او بیند هر چه از او بخواهد باو عطا کند ، پس خودتان حساب خود را بکشید پیش از آنکه حسابتان را بکشند ، زیرا برای قیامت پنجاه موقف (بازداشتگاه) است که مقدار هر موقفی هزار سال است. سپس این آیه را خواند:«در روزی که اندازه اش هزار سال است از آنها که شمار میکنید»(سوره سجده آیۀ 5).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 210 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (فحاسبوا أنفسکم) . قال بعض الأفاضل: جعل اللّٰه العقل والنفس تاجرین شریکین فی التجارة للآخرة ، وجعل العمر رأس المال ، والطاعة والقُرب ودخول الجنّة ربحها ، والمعصیة والبُعد والخلود فی النار خسرانها ، وجعل العقل لاتّصافه بالأمانة أمیراً رقیباً حاکماً علی النفس الأمّارة ؛ لاتّصافها بالخیانة ، ولذلک خاطبه بقوله:«بک اُثیب ، وبک اُعاقب».وجعل النفس تابعة له فی تلک [التجارة] ؛ لأنّه یستعین بها وبقواها الباطنة والظاهرة التی هی بمنزلة الخدم لها فی تلک التجارة ، کما یستعین التاجر الدنیوی بشریکه ، ثمّ یحاسبه اللّٰه تعالی لکونه الشریک الأعظم فی مواقف القیامة التی هی موقف المعرفة وموقف الإیمان وموقف الرسالة وموقف الولایة ، وموقف غیرها من الحقوق والطاعات. فوجب علی العقل أن یحاسب النفس فی أوان التجارة ؛ لیأمن من خیانتها ، ویجعلها مطمئنّة ، ویسهّل له الحساب فی مواقف القیامة ، أو یتخلّص منه. وحقیقة تلک المحاسبة أن یضبط علیها أعمالها وحرکاتها وسکناتها وخطراتها ولحظاتها ، ولا یغفل عن مراقبتها ، ویصرفها إلی الخیرات ، ویزجرها عن المنهیّات ، ویعاتبها ، ویجاهدها ، ویعاقبها ؛ فإن رأی أنّها مالت إلی کسب معصیة ، أو ترک طاعة ، یوبّخها بأنّ ذلک من الحمق والجهل باللّٰه وبأمر الآخرة ، وبعقوباتها وخسرانها ، ویجاهدها حتّی ترجع عنه إلی الخیر ، وهکذا یفعل بها فی حال جمیع الاکتسابات ، حتّی تصیر منقادة مطمئنّة ، تصلح أن تخاطب ب

«یٰا أَیَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ*`اِرْجِعِی إِلیٰ رَبِّکِ رٰاضِیَةً مَرْضِیَّةً» ، وقوله تعالی فی سورة المعارج:

«تَعْرُجُ اَلْمَلاٰئِکَةُ وَ اَلرُّوحُ إِلَیْهِ فِی یَوْمٍ کٰانَ مِقْدٰارُهُ خَمْسِینَ أَلْفَ سَنَةٍ*`فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِیلاً» . وفی بعض نسخ الکتاب:«خمسین ألف سنة ممّا تعدّون».ولعلّه کان فی مصحفهم علیهم السلام کذلک ، أو بیان للمدّة ، أو اشتباه من الرواة ، أو النسّاخ. قال البیضاوی: الآیة استئناف لبیان ارتفاع تلک المعارج ، وبعد مداها علی التمثیل والتخییل ، والمعنی أنّها بحیث لو قدّر قطعها فی زمان ، لکان فی زمان یُقدّر بخمسین ألف سنة من سنی الدُّنیا. وقیل:معناه تعرج الملائکة والروح إلی عرشه فی یوم کان مقداره کمقدار خمسین ألف سنة من حیث إنّهم یقطعون فیه ما یقطع الإنسان فیها ، لو فرض لا أنّ ما بین أسفل العالم وأعلی شرفات العرش مسیرة خمسین ألف سنة ؛ لأنّ ما بین مرکز الأرض ومقعر السماء الدُّنیا-علی ما قیل-مسیرة خمسمائة عام ، وثخن کلّ واحد من السماوات السبع والکرسیّ والعرش کذلک ، وحیث قال:

«کٰانَ مِقْدٰارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ» ، یرید به زمان عروجهم من الأرض إلی محدب السماء الدنیا. وقیل:

«فِی یَوْمٍ»

متعلّق بواقع ، أو«سأل» ، إذا جعل من السیلان.والمراد به یوم القیامة ، واستطالته ؛ إمّا لشدّته علی الکفّار ، أو لکثرة ما فیه من الحالات والمحاسبات.أو لأنّه علی الحقیقة کذلک.انتهی .وأقول:هذا الخبر صریح بأنّ المراد به یوم القیامة ، وأنّ مقدار خمسین ألف سنة ، وحینئذٍ ینافی ظاهر قوله تعالی فی سورة الحجّ:

«وَ إِنَّ یَوْماً عِنْدَ رَبِّکَ کَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّٰا تَعُدُّونَ» ، وقوله فی سورة السجدة:

«ثُمَّ یَعْرُجُ إِلَیْهِ فِی یَوْمٍ کٰانَ مِقْدٰارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمّٰا تَعُدُّونَ» ، وقوله فی حدیث عیسی علیه السلام:«واعبدنی لیومٍ کألف سنة ممّا تعدّون» .ویمکن الدفع عن الآیة الثانیة بأنّه تحدید لمسافة العروج ، کما أشار إلیه البیضاوی ، وعن الآیة الاُولی والحدیث بأنّه تحدید لأیّام الآخرة مطلقاً ، وخمسون سنة لیوم القیامة. واللّٰه أعلم. ودفع بعض المحقّقین هذه المنافاة بأنّ یوم الآخرة وسنیها أمرٌ موهوم.وقال: بیانه أنّ أیّام الآخرة لا یمکن حملها علی حقیقتها ؛ إذ الیوم المعهود عبارة عن زمان طلوع الشمس إلی مغیبها ، وبعد خراب العالم-علی ما نطقت به الشریعة-لا یبقی ذلک ، فتعیّن حمل الیوم علی مجازه ، وهو الزمان المقدّر بحسب الوهم القایس لأحوال الآخرة بأحوال الدنیا وأیّامها ، إقامة لما بالقوّة مقام ما بالفعل ، وکذلک السنة. وحینئذٍ قوله تعالی:

«فِی یَوْمٍ کٰانَ مِقْدٰارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ» ، وفی موضع آخر:

«مِقْدٰارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ»

إشارة إلی الأزمنة الموهومة ؛ لشدّة أهوال الآخرة وضعفها ، وطولها وقصرها ، وسرعة حساب بعضهم ، وخفّة ظهره ، وثقل أوزار قوم آخرین ، وطول حسابهم ، کما روی عن ابن عبّاس فی قوله تعالی:

«فِی یَوْمٍ کٰانَ مِقْدٰارُهُ خَمْسِینَ

أَلْفَ سَنَةٍ» ، قال:«هو یوم القیامة ؛ جعل اللّٰه علی الکافرین مقداره خمسین ألف سنه ، وأراد أنّ أهل الموقف لشدّة أهوالهم یستطیلون بقاءهم فیها ، وشدّتها علیهم ، حتّی تکون فی قوّة ذلک المقدار». وعن أبی سعید الخدری ، قال:قیل لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:

«فِی یَوْمٍ کٰانَ مِقْدٰارُهُ خَمْسِینَ أَلْفَ سَنَةٍ» ؛ ما طول هذا الیوم ؟ قال:«والذی نفسی بیده ، إنّه لیخفّ علی المؤمن حتّی یکون أخفّ علیه من صلاة مکتوبة یصلّیها فی الدنیا». وهذا یدلّ علی أنّها یومٌ موهوم ، وإلّا لما تفاوت فی الطول والقصر إلی هذه الغایة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 405 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 343 

الحدیث 109

14924 / 109 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ حَفْصٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ کَانَ مُسَافِراً(4) فَلْیُسَافِرْ(5) یَوْمَ السَّبْتِ ، فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ جَبَلٍ یَوْمَ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ إِلی مَوْضِعِهِ(6) ، وَمَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَیْهِ الْحَوَائِجُ فَلْیَلْتَمِسْ طَلَبَهَا یَوْمَ الثَّلاَثَاءِ ؛ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی أَلاَنَ اللّهُ فِیهِ الْحَدِیدَ لِدَاوُدَ علیه السلام » .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:هر که آهنگ سفر کند باید روز شنبه بیرون رود که اگر در روز شنبه سنگی از کوه فرو غلتد خداوند سبحان آن را به جای نخستش برگرداند ، و هر که برآوردن نیازش سخت گشت باید آن را روز سه شنبه طلب کند ، چه ، این همان روزی است که خداوند در آن آهن را برای داود نرم کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 185 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود(علیه السّلام):هر که آهنگ سفر کند باید روز شنبه بیرون شود زیرا اگر روز شنبه سنگی از کوه کنده شود خدا عز ذکره آن را بجایش برگرداند و هر که راه حاجت بر وی بسته شد باید روز سه شنبه آن را بخواهد زیرا آن روزیست که خدا در آن آهن را برای داود(علیه السّلام)نرم کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 266 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

109 - و نیز حفص از امام صادق علیه السّلام روایت کند که آن حضرت فرمود: هر که خواهد بسفر برود روز شنبه مسافرت کند که براستی اگر در روز شنبه سنگی از کوهی کنده شود خدای عز ذکره آن را بجایش باز گرداند ، و هر که راههای حاجت بر او بسته شود باید آن را در روز سه شنبه بجوید زیرا روز سه شنبه روزی است که خدا آهن را برای داود علیه السّلام نرم کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 210 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (من کان مسافراً) أی متهیّأً للسفر مریداً له. وقد اشتهر إطلاق الفعل وإرادة مبادیه ، کما قیل فی قوله تعالی:

«إِذٰا قُمْتُمْ إِلَی اَلصَّلاٰةِ»

أنّ المراد:إذا أردتم القیام علیها. وفی

القاموس:«یوم الثلاثاء ، بالمدّ ، ویضمّ» . و قوله: (ألآن اللّٰه[فیه]الحدید لداود علیه السلام) أی جعله فی یده کالشمع ، یصرفه کیف یشاء من غیر نار وإحماء واستعمال آلة ، وأعطاه قوّة فی هذا التصرّف.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 407 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 343 

ص: 347


1- فی «بن» و الوسائل ، ج 16 : + «قوله تعالی» .
2- المعارج (70) : 4 . وفی «ع ، ل ، ن ، بف» والوافی : - «مِمَّا تَعُدُّونَ» .
3- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الاستغناء عن الناس ، ح 1968 ، إلی قوله : «لم یسأله شیئا إلاّ أعطاه» . الأمالی للمفید ، ص 274 ، المجلس 33 ، ح 1 ، بسنده عن علیّ بن محمّد القاشانی ، عن الأصفهانی ، عن سلیمان بن داود المنقری ؛ وفیه ، ص 329 ، المجلس 39 ، ح 1 ، بسنده عن علیّ بن محمّد القاسانی ، عن الأصفهانی ، عن المنقری ؛ الأمالی للطوسی ، ص 36 ، المجلس 2 ، ح 7 ، بسنده عن علیّ بن محمّد القاشانی ، عن سلیمان بن داود المنقری ؛ وفیه ، ص 110 ، المجلس 4 ، ح 23 ، بسنده عن علیّ بن محمّد القاسانی ، عن حفص بن غیاث القاضی . فقه الرضا علیه السلام ، ص 367 ، إلی قوله : «لا یکون له رجاء إلاّ من عند اللّه عزّذکره» وفی کلّ المصادر (إلاّ الکافی) مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 311 ، ح 1991 ؛ وفیه ، ص 415 ، ح 2221 ، إلی قوله : «لم یسأله شیئا إلاّ أعطاه» ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 95 ، ح 21075 ؛ وفیه ، ج 7 ، ص 142 ، ح 8953 ؛ و ج 9 ، ص 448 ، ح 12468 ، إلی قوله : «لم یسأله شیئا إلاّ أعطاه» ؛ البحار ، ج 75 ، ص 109 ، ح 15 ، إلی قوله : «لم یسأله شیئا إلاّ أعطاه» .
4- فی الوافی : «من أراد سفرا» .
5- فی «ن» : «فیسافر» .
6- فی الوافی : «مکانه» .
7- المحاسن ، ص 345 ، کتاب السفر ، ح 6 ، عن القاسم بن محمّد ، عن سلیمان بن داود ، عن حفص بن غیاث . الخصال ، ص 393 ، باب السبعة ، ح 97 ، وفیهما إلی قوله : «لردّه اللّه عزّ ذکره إلی موضعه» ؛ وفیه ، ص 386 ، باب الأربعة ، ح 69 ، وفیهما بسند آخر عن القاسم بن محمّد الأصبهانی ، عن سلیمان بن داود المنقری ، عن حفص بن غیاث . الفقیه ، ج 2 ، ص 266 ، ح 2389 ، معلّقا عن حفص بن غیاث . الخصال ، ص 385 ، باب الأربعة ، ذیل ح 67 ، بسند آخر عن موسی بن جعفر علیه السلام : من قوله : «ومن تعذّرت علیه الحوائج» مع اختلاف یسیر . المحاسن ، ص 345 ، کتاب السفر ، ح 7 ، بسند آخر من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 199 ، مرسلاً ، من قوله : «ومن تعذّرت علیه الحوائج» . کتاب المزار ، ص 58 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 12 ، ص 352 ، ح 12083 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 349 ، ذیل ح 14987 ، إلی قوله : «لردّه اللّه عزّ ذکره إلی موضعه» ؛ وفیه ، ص 351 ، ذیل ح 14993 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 13 ، ح 22 ، وفیهما من قوله : «ومن تعذّرت علیه الحوائج» .

الحدیث 110

14925 / 110 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ حَفْصٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَثَلُ النَّاسِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِذَا قَامُوا لِرَبِّ الْعَالَمِینَ مَثَلُ السَّهْمِ فِی الْقُرْبِ(1) ، لَیْسَ لَهُ مِنَ الاْءَرْضِ إِلاَّ مَوْضِعُ قَدَمِهِ کَالسَّهْمِ فِی الْکِنَانَةِ(2) ، لاَ یَقْدِرُ أَنْ یَزُولَ هاهُنَا وَلاَ هاهُنَا» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:مردم به روز رستخیز که در برابر خداوند بایستند همچون تیرند در ترکش ، هر کس جز به مقدار جای پای خود مکانی نمی یابد همچون تیر در ترکش که نمی تواند این سو و آن سو رود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 185 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود:مردم در روز قیامت که برابر پروردگار عالمیان بایستند نمونه تیر باشند که در ترکش است هر کس جز جای پای خود وسعتی در زمین محشر ندارد ، مانند همان تیر در ترکش و نمی تواند از این سو و آن سو برود و نقل مکان کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 266 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

110 - و نیز آن حضرت علیه السّلام روایت کرده که فرمود: حکایت مردم در روز قیامت آن هنگامی که در پیشگاه پروردگار جهانیان بایستند حکایت تیر در ترکش است که در جایی که ایستاده جز همان جای پای خود که ایستاده جای دیگری (از شدت ازدحام) ندارد ، مانند تیری که در ترکش است و نمی تواند از جای خودش باین سو و آن سو برود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 210 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (مثل السهم فی القرب) . یحتمل کونه بالضمّ ؛ أی قرب بعضهم من بعض.أو بضمّتین ، جمع قِراب-بالکسر - ککتب وکتاب ، وحُمُر وحمار.وقِراب السیف:جَفْنه ، وهو وعاء یکون فیه السیف بغمده وحِمالته ، اُرید به هنا وعاء السهم مجازاً.والقِراب أیضاً:مقاربة الأمر. وفی بعض النسخ:«فی القَرن».قال الجزری:«القَرَن ، بالتحریک:جعبة من جلود تشقّ ، ویُجعل فیها النُشّاب.ومنه الحدیث:الناس یوم القیامة کالنبل فی القَرن ؛ أی مجتمعون مثلها» .وقال الجوهری:«القَرَن ، بالتحریک:الجعبة.قال الأصمعی:القَرَن:جعبة من جلود تکون مشقوقة ، ثمّ تخرز ، وإنّما تشقّ کی تصل الریح إلی الریش ، فلا یفسد» . و قوله: (لیس له...) بیان للمثل. والضمیر إلی کلّ أحدٍ مفهوم من الناس. و قوله: (فی الکنانة) . فی

القاموس:«کنانة السِّهام:جعبة من جلد لا خشب فیها ، أو بالعکس» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 408 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فی القرب أی فی قرب کل منهم بالآخر ، و فی بعض النسخ فی القرن قال فی النهایة: القرن بالتحریک: جعبة من جلود تشق ، و یجعل فیها النشاب ، و منه الحدیث الناس یوم القیامة کالنبل فی القرن أی مجتمعون مثلها .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 344 

الحدیث 111

14926 / 111 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ حَفْصٍ ، قَالَ :

رَأَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَتَخَلَّلُ بَسَاتِینَ(4) الْکُوفَةِ ، فَانْتَهی إِلی نَخْلَةٍ ، فَتَوَضَّأَ عِنْدَهَا ، ثُمَّ رَکَعَ وَسَجَدَ ، فَأَحْصَیْتُ فِی سُجُودِهِ خَمْسَمِائَةِ تَسْبِیحَةٍ ، ثُمَّ اسْتَنَدَ إِلَی النَّخْلَةِ ، فَدَعَا 8 / 145

بِدَعَوَاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : «یَا أَبَا حَفْصٍ ، إِنَّهَا _ وَاللّهِ(5) _ النَّخْلَةُ الَّتِی(6) قَالَ اللّهُ _ جَلَّ وَعَزَّ _ لمَرْیَمَ(7) علیهاالسلام : «وَهُزِّی إِلَیْکِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَیْکِ رُطَباً جَنِیًّا»(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حفص می گوید:امام صادق علیه السّلام را دیدم که در میان باغهای کوفه گردش می کرد ، پس به نخلۀ خرمایی رسید و نزد آن وضو گرفت و به رکوع و سجود پرداخت و من در یک سجدۀ او پانصد ذکر تسبیح برشمردم ، و سپس به نخله تکیه داد و دعایی خواند ، و سپس فرمود:ای حفص!بخدا سوگند این همان نخله ای است که خداوند به مریم فرمود: «وَ هُزِّی إِلَیْکِ بِجِذْعِ اَلنَّخْلَةِ تُسٰاقِطْ عَلَیْکِ رُطَباً جَنِیًّا » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 185 

***[ترجمه کمره ای]***

حفص گوید دیدم امام صادق(علیه السّلام)در میان بساتین و نخلستانهای کوفه گردش میکرد تا بپای نخله خرمائی رسید و وضوء گرفت در آنجا و مشغول رکوع و سجود شد و من در یک سجده او پانصد ذکر تسبیح بر شمردم سپس بدان درخت خرما تکیه زد و دعائی خواند و سپس فرمود ای حفص بخدا سوگند این همان نخله است که خدا عز و جل بمریم فرموده است(25-مریم)تنه درخت خرما را بجنبان تا خرمای تازه از آن برایت بزمین افتد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 266 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

111 - و نیز حفص گوید: امام صادق علیه السّلام را دیدم که در نخلستانهای کوفه گردش میکرد پس بدرخت خرمائی رسید و در پای آن وضو گرفت و مشغول رکوع و سجود شد و من شمردم در سجده اش پانصد بار سبحان اللّٰه گفت ، سپس برخاسته بدرخت خرما تکیه کرد و دعائی خواند آنگاه فرمود: ای حفص این است بخدا سوگند همان درخت خرمائی که خدای عز و جل بمریم علیها السّلام فرمود:«تنه درخت خرما را بسوی خود تکان بده خرمای تازه برایت بزمین ریزد»(سوره مریم آیۀ 25). شرح - ظاهر این است که مقصود حضرت آن است که این درخت از تخم همان درخت بعمل آمده و گر نه چنانچه مورّخین گفته اند جریان ولادت حضرت عیسی علیه السّلام در بیت اللحم در سرزمین فلسطین بوده است ، و هم اکنون نیز آنجا مزار مسیحیان جهان است ، و احتمال اینکه خدای تعالی مریم را در آن حال بطی الارض بکنار فرات آورده باشد و دوباره بدان سرزمین برگردانده باشد - چنانچه مجلسی (ره) احتمال داده - بعید بنظر میرسد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 210 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (یتخلّل بساتین الکوفة) أی یسیر خلالها ، ویدخل بین أشجارها. و«بساتین»جمع بُستان-بالضمّ-معرّب«بوستان». و قوله: (فأحصیت فی سجوده) أی عَدَدت فی کلّ سجدة ، أو فی جمیعها.والأوّل أظهر. و قوله: (إنّها) إلی قوله: (الذی) أی الجذع الذی. وفی بعض النسخ:«النخلة التی»بدل«الذی» ، وهو أظهر. وقوله:

«وَ هُزِّی إِلَیْکِ بِجِذْعِ اَلنَّخْلَةِ» . الجذع ، بالکسر:ما بین العِرق والغصن من النخل. وقال البیضاوی: الهزّ:التحریک بجذب أو دفع ؛ أی أمیلیه إلیک.والباء مزیدة للتأکید ، أو افعلی الهزّ والإمالة به ، أو هُزّی الثمرة بهزّة.

«تُسٰاقِطْ عَلَیْکِ» .أصله:«تتساقط» ، فاُدغمت التاء الثانیة فی السین. وقرأ حفص:«تُساقِط»من ساقط بمعنی أسقط.

«رُطَباً جَنِیًّا»

تمیز ، أو مفعول. روی أنّها کانت نخلة یابسة ، لا رأس لها ولا ثمر ، وکان الوقت شتاءً ، فهزّتها ، فجعل اللّٰه تعالی لها رأساً وخوصاً ورطباً ، وتسلیتها بذلک ؛ لما فیه من المعجزات الدالّة علی براءة ساحتها ؛ فإنّ مثلها لا یتصوّر لمن یرتکب الفواحش ، والمنبّهة لمن رآها علی أنّ من قدر أنْ یُثمر النخلة الیابسة فی الشتاء قدر أن یحبلها من غیر فحل ، وأنّه لیس ببدع من شأنها.انتهی .وقال الجوهری:«جنبت الثمرة أجنیها جنیاً واجتنیتها بمعنی.وثمرٌ جنیّ-علی فعیل - حین جنی» .قیل:هذا الخبر مؤیّد لما ورد فی الأخبار من [أنّ] عیسی علیه السلام ولد بشاطئ الفرات ، وما اشتهر بین المؤرِّخین من کون سکناها فی بیت المقدس ، لا ینافی ذلک ؛ لجواز أن یکون أجائها اللّٰه عند المخاض إلی هذا المکان بطیّ الأرض ، ثمّ أرجعها إلی بیت المقدس .وأقول:المشهور بین المؤرِّخین أنّه علیه السلام ولد فی موضع یُقال له:«بیت اللحم»علی بُعد فرسخین من بیت المقدس ، فقول هذا القائل لا ینافی ذلک خطأ ، فالتعویل فی ذلک علی الأخبار المرویّة عن أهل بیت العصمة صلوات اللّٰه علیهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 409 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام فی سجوده أی فی کل سجدة أو فی جمیعها ، و الأول أظهر ، و هذا الخبر مؤید لما ورد من الأخبار من أن عیسی علیه السلام ولد بشاطئ الفرات ، و ما اشتهر بین المؤرخین من کون سکناها فی بیت المقدس ، لا ینافی ذلک لجواز أن یکون الله أجاءها عند المخاض إلی هذا المکان بطی الأرض ثم أرجعها إلی بیت المقدس.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 344 

الحدیث 112

14926 / 112 . حَفْصٌ(10) ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ عِیسی علیه السلام : اشْتَدَّتْ مَؤُونَةُ

ص: 348


1- فی «بف» وحاشیة «ن ، بح» : «القرن» . و«فی القرب» أی فی قرب کلّ من الآخر وقرب بعضهم من بعض . والعلاّمة الفیض قرأها «القُرُب» بضمّتین جمع القِراب ، وهو الغمد ، أو جفنه ، حیث قال فی الوافی : «القِراب : شبه الجراب یطرح فیه الراکب سیفه بغمده وسوطه ونحو ذلک» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 211 (قرب) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 138 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 344 .
2- کنانة السهام بالکسر : جعبة من جلد لا خشب فیها ، أو بالعکس . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1613 (کنن) .
3- الوافی ، ج 25 ، ص 657 ، ح 24811 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 111 ، ح 43 .
4- فی الوافی : «ببساتین» . و «یتخلّل بساتین الکوفة» أی یدخل بینها وفی خلالها . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1315 (خلل) .
5- فی الوسائل : - «واللّه» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «الذی» .
7- فی المرآة : «هذا الخبر مؤیّد لما ورد فی الأخبار من أنّ عیسی علیه السلام ولد بشاطئ الفرات . وما اشتهر بین المورّخین من کون سکناها فی بیت المقدّس لا ینافی ذلک ؛ لجواز أن یکون اللّه أجاءها عند المخاض إلی هذا المکان بطیء الأرض ، ثمّ أرجعها إلی بیت المقدس» . ونحوه فی الوافی .
8- مریم (19) : 25 .
9- الوافی ، ج 8 ، ص 714 ، ح 6939 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 379 ، ح 8234 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 208 ، ح 5 ؛ و ج 47 ، ص 37 ، ح 38 .
10- السند معلّق . ویروی عن حفص _ وهو حفص بن غیاث _ علیّ بن إبراهیم عن أبیه وعلیّ بن محمّد عن القاسم بن محمّد عن سلیمان بن داود المنقری ، وقد عُبِّر عن هذا الطریق المنتهی إلی حفص فی الأسناد الثلاثة الماضیة بهذا الإسناد .

الدُّنْیَا وَمَؤُونَةُ(1) الاْآخِرَةِ ؛ أَمَّا مَؤُونَةُ الدُّنْیَا ، فَإِنَّکَ(2) لاَ تَمُدُّ یَدَکَ إِلی شَیْءٍ مِنْهَا إِلاَّ وَجَدْتَ فَاجِراً قَدْ سَبَقَکَ إِلَیْهَا ، وَأَمَّا مَؤُونَةُ الاْآخِرَةِ ، فَإِنَّکَ لاَ تَجِدُ أَعْوَاناً یُعِینُونَکَ عَلَیْهَا» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید که عیسی علیه السّلام فرمود:تأمین هزینۀ دنیا و آخرت هر دو سخت باشد ، اما به چیزی از هزینۀ دنیا دست نمی بری مگر آنکه می بینی تبهکاری پیش از تو بدان دست برده است ، و در تأمین هزینۀ آخرت هم که یاوری نیابی تا در جمع آوری آن به تو یاری رساند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 185 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود(علیه السّلام)که عیسی(علیه السّلام)فرمود هزینه دنیا و هزینه آخرت هر دو سخت باشند اما هزینه دنیا را بهیچ چیز آن دست دراز نکنی جز آنکه دریابی یک فاجر و بد کار بدان بر تو پیشی گرفته است و اما هزینه و آمادگی آخرت هم یاورانی نیابی که بتو در جمع آوری و فراهم کردنش کمک کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 267 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

112 - و نیز حفص از امام صادق علیه السّلام روایت کند که حضرت عیسی علیه السّلام فرمود:(بدست آوردن) هزینه (و دارائی و توشه) دنیا و آخرت هر دو سخت است ، اما هزینۀ دنیا چنان است که بهر قسمت آن دست میبری می بینی که شخص فاجر و بزهکاری پیش از تو بدان دست برده ، و اما هزینۀ آخرت را نیز کمککاری نمی یابی که تو را بر (تهیۀ) آن کمک و یاری دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 211 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. والمؤونة:الثقل.وشاع إطلاقه علی القوت. قال الجوهری: المؤونة ، تُهمز ولا تُهمز ، وهی فَعُولة.قال الفرّاء:هی مفعلة من الأین ، وهو الخُرج ، والعِدْل ؛ لأنّها ثقل علی الإنسان. قال الخلیل:«لو کان مَفعلة لکان بیّنة.وعند الأخفش یجوز أن تکون مفعلة» . وقال:«فجر فجوراً:فسق ، وکذب ، أصله:المیل.والفاجر:المائل» . و فی

القاموس:«الفاجر:المتموّل» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 410 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 344 

الحدیث 113

14928 / 113 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «أَیُّمَا(4) مُوءْمِنٍ شَکَا حَاجَتَهُ وَضُرَّهُ إِلی کَافِرٍ أَوْ إِلی مَنْ یُخَالِفُهُ(5) عَلی دِینِهِ ، فَإِنَّمَا(6) شَکَا اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلی عَدُوٍّ مِنْ أَعْدَاءِ اللّهِ ؛ وَأَیُّمَا رَجُلٍ(7) مُوءْمِنٍ شَکَا حَاجَتَهُ وَضُرَّهُ إِلی مُوءْمِنٍ مِثْلِهِ ، کَانَتْ شَکْوَاهُ إِلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس بن عمّار می گوید:شنیدم که امام صادق علیه السّلام می فرمود:هر مؤمنی که شرح نیاز و سختی اش ، نزد کافر یا مخالف مذهب خود برد چنان است که گویی شکایت خداوند عزّ و جل را نزد یکی از دشمنانش برده است ، و هر مؤمنی که شرح نیاز و سختی نزد مؤمنی برد گویی شکایت نزد خداوند برده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 186 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن عمار گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود:هر آن مؤمنی که نیازمندی و سختی حال خود را به نزد کافری یا مخالف مذهبی شکایت برد بمانند اینست که از خدا عز و جل به یکی از دشمنانش شکایت برده است و هر مؤمنی نیازمندی و سخت حالی خود را بمؤمنی مانند خودش شکایت کند شکایت او بدرگاه خدا عز و جل باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 267 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

113 - یونس بن عمار گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: هر مؤمنی که حاجت و گرفتاری خود را بدرگاه کافری و یا بنزد کسی که در دین و مذهب با او مخالفت دارد ببرد و باو شکوۀ حال خود کند ، بمانند آن است که شکایت خدای عز و جل را بنزد دشمنی از دشمنانش برده باشد و هر مرد مؤمنی که شکایت و گرفتاری خود را بنزد مؤمنی مانند خود ببرد چنین کسی بدرگاه خدای عز و جل شکایت برده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 211 

الحدیث 114

14929 / 114 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(9) ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَوْحی إِلی سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ علیهماالسلام أَنَّ آیَةَ مَوْتِکَ أَنَّ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ(10) بَیْتِ الْمَقْدِسِ یُقَالُ لَهَا : الْخُرْنُوبَةُ» .

قَالَ: «فَنَظَرَ سُلَیْمَانُ یَوْماً ، فَإِذَا الشَّجَرَةُ(11) الْخُرْنُوبَةُ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ(12) بَیْتِ الْمَقْدِسِ ، ص: 349


1- فی «بن» : - «مؤونة» .
2- فی «بح» : - «فإنّک» .
3- التهذیب ، ج 6 ، ص 377 ، ح 1104 ، بسنده عن علیّ بن محمّد القاسانی ، عن القاسم بن محمّد ، عن سلیمان بن داود المنقری ، عن حفص بن غیاث ، عن أبی الحسن الأوّل موسی بن جعفر علیه السلام . تحف العقول ، ص 409 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 732 ، ح 2944 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 77 ، ذیل ح 22028 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 330 ، ح 68 .
4- فی الوسائل : + «رجل» .
5- فی «جد» : «خالفه» .
6- هکذا فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «جد» والوافی والوسائل . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فکأنّما» .
7- فی «بن» : - «رجل» .
8- الوافی ، ج 5 ، ص 707 ، ح 2917 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 411 ، ح 2501 .
9- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن محبوب ، محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد .
10- فی حاشیة «جت» : «فی» .
11- فی «جت» : «شجرة» .
12- فی حاشیة «جت» والبحار : «فی» .

فَقَالَ لَهَا : مَا اسْمُکِ؟ قَالَتِ(1) : الْخُرْنُوبَةُ» .

قَالَ : «فَوَلّی سُلَیْمَانُ مُدْبِراً إِلی مِحْرَابِهِ ، فَقَامَ فِیهِ مُتَّکِئاً عَلی عَصَاهُ ، فَقُبِضَ رُوحُهُ مِنْ سَاعَتِهِ» قَالَ : «فَجَعَلَتِ الْجِنُّ وَالاْءِنْسُ(2) یَخْدُمُونَهُ ، وَیَسْعَوْنَ فِی أَمْرِهِ کَمَا کَانُوا وَهُمْ یَظُنُّونَ أَنَّهُ حَیٌّ لَمْ یَمُتْ ، یَغْدُونَ(3) وَیَرُوحُونَ(4) وَهُوَ قَائِمٌ ثَابِتٌ حَتّی دَبَّتِ(5) الاْءَرَضَةُ(6) مِنْ عَصَاهُ ، فَأَکَلَتْ مِنْسَأَتَهُ(7) ، فَانْکَسَرَتْ ، وَخَرَّ(8) سُلَیْمَانُ إِلَی الاْءَرْضِ ، أَفَلاَ تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ عَزَّوَجَلَّ : «فَلَمّا خَرَّ تَبَیَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ کانُوا یَعْلَمُونَ الْغَیْبَ ما لَبِثُوا فِی الْعَذابِ الْمُهِینِ»(9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید که خداوند عزّ و جلّ به سلیمان بن داود وحی کرد که: نشانۀ فرا رسیدن زمان مرگت درختی است که از بیت المقدس برآید که بدان«خرنوبه» گویند.فرمود:روزی سلیمان دید که این درخت از بیت المقدس سر برآورده است. سلیمان به آن درخت گفت:چه نام داری؟و آن در پاسخ گفت:خرنوبه خوانده می شوم ، در این هنگام سلیمان به سوی محرابش شتافت و در آن بر عصای خود تکیه زد و همان ساعت خرقه تهی کرد.امام علیه السّلام فرمود:جن و انس همه خدمت او می کردند و به فرمان او می شتافتند تا جایی که آنها می اندیشیدند که سلیمان زنده است و نمرده.هر بام و شام می دیدند که او در محرابش ایستاده و برجاست تا آنکه در عصایش موریانه پدید آمد و آن را بخورد و عصا شکست و سلیمان به رو بر زمین افتاد.آیا نشنیده ای که خداوند می فرماید:«فَلَمّٰا خَرَّ تَبَیَّنَتِ اَلْجِنُّ أَنْ لَوْ کٰانُوا یَعْلَمُونَ اَلْغَیْبَ مٰا لَبِثُوا فِی اَلْعَذٰابِ اَلْمُهِینِ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 186 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که خدا عز و جل بسلیمان بن داود(علیهما السّلام)وحی کرد که نشانه مرگت درختی است که از بیت المقدس بر آید و آن را حزنوبه نامند. فرمود:روزی سلیمان نگریست که آن درخت حزنوبه از بیت المقدس سر بر آورده است به او گفت چه نام داری؟در پاسخ گفت حزنوبه فرمود سلیمان بمحراب خود شتافت(دربانی گماشت خ)و در آن بر عصای خود تکیه زد و همان ساعت جانش گرفته شد. فرمود.جن و انس همه خدمت او میکردند و در فرمان او می شتافتند چنانچه شیوه آنها بود آنها می پنداشتند که زنده است و نمرده هر بامداد و پسین می دیدند در محرابش ایستاده و بر جا است تا آنکه موریانه از عصایش تولید شد و آن را بخورد تا شکست و سلیمان بر زمین افتاد آیا نشنیدی قول خدا عز و جل را(14-سبأ)پس چون برو در افتاد بر جن آشکار شد که اگر غیب می دانستند در رنجی خواری آور نمی پائیدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 267 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

114 - ولید بن صبیح از امام صادق علیه السّلام روایت کند که خدای عز و جل بسلیمان بن داود علیه السّلام وحی فرمود: که نشانۀ مرگ تو بیرون آمدن درختی است در بیت المقدس که بدان «خرنوبة» گویند ، روزی سلیمان متوجه شد که درخت «خرنوبة» بیرون آمده از آن پرسید: چه نام داری؟ گفت: «خرنوبة»!. سلیمان بسوی محراب خود برگشت و در همان جا تکیه بعصا ایستاد ، و در همان ساعت قبض روحش شد ، پس جن و انس همچنان خدمت او را میکردند و کوشش در انجام کارش داشتند چنانچه پیش از آن چنان بودند و گمان میکردند که او زنده است و نمرده و هر صبح و شام میدیدند که او ایستاده و پابرجا است تا اینکه موریانه در عصا پیدا شد و آن را خورد و در نتیجه عصا بشکست و سلیمان بروی زمین درافتاد ، آیا نشنیده ای گفتار خدای عز و جل را:«و چون برو درافتاد بر جنیان روشن شد که اگر غیب میدانستند در رنج خفت انگیز نمیماندند»(سوره سبا آیۀ 14).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 212 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (الخُرنوبة) . فی

القاموس:«الخرّوب ، کتنّور ، والخُرْنوب ، وقد تفتح هذه:شجرة بریّة ذات شوک ذو حمل ، کالتفّاح ، لکنّه بَشِع ، وشامیة ذات حمل کالخیار شَنْبَر ، إلّاأنّه عریض ، وله ربّ وسویق» .وقال الجوهری:«الخرّوب:نبت معروف.والخُرنوب لغةً.ولا تقل:الخَرنوب بالفتح» . و قوله: (حتّی دنت الأرضة) . «دنت»من الدُنوّ. وفی بعض النسخ:«دبّت»بالباء ، من الدبیب ، وهو المشی هُنیئة. و«الأرضة»بالتحریک:دُویبة معروفة تأکل الخشب. وفی بعض النسخ:«الأرض»وهو أیضاً-بالتحریک-جمع أَرَضة. و قوله: (مِنسأته) . قال الفیروزآبادی فی المهموز اللام:«نَسَأه ، کمنعه:زجره ، وساقه.والمِنْسأه ، کمِکْنَسَة ومَرْتَبَة ، ویُترک الهَمز فیهما:العصا ؛ لأنّ الدابّة تُنسّأ بها» .وقوله تعالی:

«فَلَمّٰا خَرَّ»

من الخور ، وهو السقوط.

«تَبَیَّنَتِ اَلْجِنُّ».

قال البیضاوی: أی علمت الجنّ بعد التباس الأمر علیهم.

«أَنْ لَوْ کٰانُوا یَعْلَمُونَ اَلْغَیْبَ مٰا لَبِثُوا فِی اَلْعَذٰابِ اَلْمُهِینِ»

أنّهم لو کانوا یعلمون الغیب کما یزعمون ، لعلموا موته حینما وقع ، فلم یلبثوا حولاً فی تسخیره إلی أن خرّ ، أو حضرت الجنّ ، وأنّ بما فی حیّزه بدل منه ؛ أی ظهر أنّ الجنّ لو کانوا یعلمون الغیب ما لبثوا فی العذاب.انتهی .وقیل:أی علمته عامّة الجنّ وضعفاؤهم أنّ رؤساؤهم لا یعلمون الغیب .وروی علیّ بن إبراهیم وغیره أنّ الآیة نزلت هکذا:«تبیّنت الإنس أن لو کان الجنّ یعلمون الغیب ما لبثوا فی العذاب المهین» ، وذلک أنّ الإنس کانوا یقولون:إنّ الجنّ یعلمون الغیب ، فلمّا سقط سلیمان علی وجهه علم الإنس أن لو کان الجنّ یعلمون الغیب لم یعملوا سنةً لسلیمان ، وهو میّت ، ویتوهّمونه حیّاً .وقال الزمخشری:فی قراءة اُبیّ:«تبیّنت الإنس» ، وفی قراءة ابن مسعود:«تبیّنت الإنس أنّ الجنّ لو کانوا یعلمون الغیب» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 413 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام فأکلت منسأته أی عصاه. قوله تعالی:

تَبَیَّنَتِ اَلْجِنُّ

روی علی بن إبراهیم و غیره أن الآیة إنما نزلت هکذا تبینت الإنس أن لو کان الجن یعلمون الغیب ما لبثوا فی العذاب المهین و ذلک أن الإنس کانوا یقولون إن الجن یعلمون الغیب ، فلما سقط سلیمان علی وجهه علم الإنس أن لو کان الجن یعلمون الغیب لم یعملوا سنة لسلیمان ، و هو میت ، و یتوهمونه حیا . و قال الزمخشری: فی قراءة أبی تبینت الإنس ، و فی قراءة ابن مسعود تبینت الإنس أن الجن لو کانوا یعلمون الغیب و أما علی القراءة المشهورة فقیل معناه علمت الجن بعد ما التبس علیهم أنهم لا یعلمون الغیب ، و قیل: أی علمت عامة الجن و ضعفاؤهم أن رؤساءهم لا یعلمون الغیب ، و قیل المعنی: ظهرت الجن ، و أن بما فی خبره بدل منه أی ظهر أن الجن لو کانوا یعلمون الغیب ما لبثوا ما لبثوا فی العذاب المهین.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 345 

الحدیث 115

14930 / 115 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(11) ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سَدِیرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «أَخْبَرَنِی جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ أَنَّ الْمُشْرِکِینَ کَانُوا إِذَا

ص: 350


1- فی «د» : «فقالت» .
2- فی البحار : «الإنس والجنّ» بدل «الجنّ والإنس» .
3- «یغدون» ، من الغدوّ ، وهو سیر أوّل النهار ، نقیض الرواح . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 346 (غدا) .
4- قال الفیّومی : «راح یروح رَواحا ، وترِوّح مثله یکون بمعنی الغدوّ وبمعنی الرجوع ، وقد طابق بینهما فی قوله تعالی : «غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَ رَوَاحُهَا شَهْرٌ» [سبأ (34) : 12] ، أی ذهابها ورجوعها . وقد یتوهّم بعض الناس أنّ الرواح لا یکون إلاّ فی آخر النهار ، ولیس کذلک ، بل الرواح والغدوّ عند العرب یستعملان فی المسیر أیّ وقت کان ، من لیل أو نهار . قاله الأزهری وغیره» . المصباح المنیر ، ص 242 (روح) .
5- فی «ن» وحاشیة «بح» والبحار : «دنت» .
6- «الأرضة» بالتحریک : دودة بیضاء شبه النملة تظهر فی أیّام الربیع ، ویقال لها بالفارسیّة : «موریانه» . لسان العرب ، ج 7 ، ص 113 (أرض) .
7- المِنْسَأَةُ ، کمِکْنَسة ومَرْتَبَة ، وبترک الهمزة فیهما : العصا ؛ لأنّ الدابّة تُنْسَأُ بِها . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 122 (نسأ) .
8- هکذا فی معظم النسخ والوافی . وفی المطبوع : «وحزّ» . و«خرّ» أی سقط ؛ من الخُرور ، وهو السقوط مطلقا ، أو السقوط من علو إلی سفل . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 643 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 234 (خرر) .
9- سبأ (34) : 14 .
10- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 54 ؛ وعلل الشرائع ، ص 74 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 199 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 26 ، ص 344 ، ح 25448 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 70 ، ح 12 .
11- السند معلّق کسابقه .

مَرُّوا بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله حَوْلَ الْبَیْتِ طَأْطَأَ(1) أَحَدُهُمْ ظَهْرَهُ وَرَأْسَهُ هکَذَا ، وَغَطّی رَأْسَهُ بِثَوْبِهِ(2) لاَ یَرَاهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «أَلا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِیَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِینَ یَسْتَغْشُونَ ثِیابَهُمْ یَعْلَمُ ما یُسِرُّونَ وَما یُعْلِنُونَ»(3)» .(4)

8 / 145

الحدیث 116

14931 / 116 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(5) ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الاْءَحْوَلِ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ خَلَقَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ النَّارَ ، وَخَلَقَ الطَّاعَةَ(6) قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْمَعْصِیَةَ ، وَخَلَقَ الرَّحْمَةَ قَبْلَ الْغَضَبِ ، وَخَلَقَ الْخَیْرَ قَبْلَ الشَّرِّ ، وَخَلَقَ الاْءَرْضَ قَبْلَ السَّمَاءِ ، وَخَلَقَ الْحَیَاةَ قَبْلَ الْمَوْتِ ، وَخَلَقَ الشَّمْسَ قَبْلَ الْقَمَرِ ، وَخَلَقَ النُّورَ قَبْلَ(7) الظُّلْمَةِ» . (8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام می فرماید:خداوند عزّ و جلّ بهشت را پیش از دوزخ آفرید و فرمانبری را پیش از سرکشی و رحمت را پیش از غضب و خیر را پیش از رشد و زمین را پیش از آسمان و زندگی را پیش از مرگ و خورشید را پیش از ماه و نور را پیش از تاریکی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 187 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود(علیه السّلام)راستی خدا عز و جل بهشت را پیش از دوزخ آفرید و طاعت را پیش از معصیت و رحمت را پیش از خشم.و خوبی را پیش از بدی آفرید و زمین را پیش از آسمان ، زندگی را پیش از مردن آفرید و آفتاب را پیش از ماه و روشنی را پیش از تاریکی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 268 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

116 - سلام بن مستنیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا خدای عز و جل بهشت را پیش از دوزخ آفرید ، و فرمانبرداری را پیش از نافرمانی ، و رحمت را پیش از خشم ، و خیر را قبل از شر ، و زمین را پیش از آسمان ، و مرگ را پیش از زندگی ، و خورشید را پیش از ماه ، و روشنی را پیش از تاریکی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 212 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (خلق الجنّة) إلی آخره. أصل الخلق التقدیر ، کما صرّح به أهل اللّغة. قال الجوهری:«الخلق:التقدیر.یُقال:خلقت الأدیم ، إذا قدّرته قبل القطع» .ویظهر منه أنّ استعماله فی الإیجاد والتکوین ، أو الإبداع والاختراع مجاز.فلعلّ المراد أنّه تعالی قدّر الاُمور المتقدّمة أن تکون متقدّمة ، والاُمور المتأخّرة أن تکون متأخّرة. فلا یرد الإشکال بتعلّق الخلق بالموت ، ولا یحتاج إلی التوجیه بأنّ المراد بخلق الشرّ خلق ما یترتّب علیه شرّ ، وإن کان إیجاده خیراً وصلاحاً. وقیل:لعلّ تعلّق التقدیر أوّلاً بالاُمور المتقدّمة باعتبار أنّها أشرف ، وهذا ظاهر فی غیر الأرض والسماء. قال:ویمکن أن یُقال:الأرض أیضاً أشرف من حیث إنّها مهد للإنسان أمواتاً وأحیاءً ، ومعبد للأنبیاء والأوصیاء والصلحاء ، وفیها معاشهم ، والسماء مخلوقة لأجلهم ، کما دلّ علیه ظاهر الآیات والروایات. ثمّ الترتیب بین التقدیرات المتقدّمة ، وکذا بین التقدیرات المتأخّرة غیر ظاهر ، ولا یستفاد من هذا الحدیث ؛ لأنّ الواو لمطلق الجمع ، والتقدیم الذکری غیر مفید .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 415 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و خلق الطاعة أی قدرها قبل المعصیة و تقدیرها ، و کذا فی الفقرتین بعدها ، و الخلق بمعنی التقدیر شائع ، و لعل المراد بخلق الشر خلق ما یترتب علیه شر ، و إن کان إیجاده خیرا و صلاحا.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 347 

الحدیث 117

14932 / 117 . عَنْهُ(9) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ الْخَیْرَ یَوْمَ الاْءَحَدِ ، وَمَا کَانَ لِیَخْلُقَ الشَّرَّ قَبْلَ الْخَیْرِ ، وَفِی یَوْمِ(10) الاْءَحَدِ وَالاْءِثْنَیْنِ خَلَقَ الاْءَرَضِینَ ، وَخَلَقَ أَقْوَاتَهَا فِی(11) یَوْمِ

ص: 351


1- «طأطأ» أی حنی وعطف . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 111 (طأطأ) .
2- فی «م ، ن ، بح ، بف» وحاشیة «د» وتفسیر العیّاشی والوافی : + «حتّی» .
3- هود (11) : 5 .
4- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 139 ، ح 2 ، عن سدیر الوافی ، ج 26 ، ص 435 ، ح 25523 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 237 ، ذیل ح 81 .
5- السند معلّق کسابقیه .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : و خلق الطاعة ، أی قدّرها قبل المعصیة وتقدیرها ، وکذا فی الفقرتین بعدها ، والخلق بمعنی التقدیر شایع . ولعلّ المراد بخلق الشرّ خلق ما یترتّب علیه شرّ وإن کان إیجاده خیرا وصلاحا» .
7- فی البحار ، ج 57 : + «أن یخلق» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 472 ، ح 25551 ؛ البحار ، ج 57 ، ص 98 ، ح 83 ؛ وفیه ، ج 8 ، ص 308 ، ح 72 ، إلی قوله : «قبل أن یخلق النار» .
9- الضمیر راجع إلی ابن محبوب ؛ فقد روی [الحسن] بن محبوب عن عبد اللّه بن سنان فی کثیرٍ من الأسناد جدّا . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 354 _ 356 ؛ و ج 23 ، ص 264 _ 266 .
10- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندرانی : - «یوم» .
11- فی «بف» : - «فی» .

الثَّلاَثَاءِ ، وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ(1) یَوْمَ الاْءَرْبِعَاءِ وَیَوْمَ الْخَمِیسِ ، وَخَلَقَ أَقْوَاتَهَا یَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَذلِکَ قَوْلُهُ(2) عَزَّ وَجَلَّ : «خَلَقَ السَّمواتِ وَالاْءَرْضَ وَما بَیْنَهُما فِی سِتَّةِ أَیّامٍ»(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سنان می گوید:شنیدم که امام جعفر صادق علیه السّلام می فرمود:خداوند خیر را روز یک شنبه آفرید و خدا را نسزد که شر را پیش از خیر آفریده باشد ، و در روز یک شنبه و دوشنبه زمینها را آفرید ، و روز سه شنبه قوتهای آنها را آفرید ، و آسمانها را روز چهارشنبه و پنجشنبه ، و قوتهای آنها را روز جمعه بیافرید ، و این است مفهوم سخن پروردگار که:...«خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ مٰا بَیْنَهُمٰا فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ »... .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 187 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن سنان گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود راستی که خدا خوبی را در روز یک- شنبه آفریده و خدا را نمی سزد که شر را پیش از خیر آفریده باشد و در روز یک شنبه و دوشنبه زمین ها را آفرید و روز سه شنبه قوتهای آنها را آفرید و روز چهارشنبه و پنجشنبه آسمانها را آفرید و روز جمعه اقوات آنها را آفرید و اینست تفسیر قول خدا عز و جل(4-السجدة)آفرید آسمان ها و زمین را و آنچه میان آنها است در شش روز.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 269 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

117 - عبد اللّٰه بن سنان گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: همانا خداوند خیر و خوبی را در روز یک شنبه آفرید و خدا چنان نبود که شر و بدی را پیش از خیر و خوبی بیافریند و در روز یک شنبه و دوشنبه زمینها را آفرید ، و در روز سه شنبه قوت و روزی آنها را آفرید ، و آسمانها را روز چهارشنبه و پنجشنبه آفرید ، و قوتها را در روز جمعه خلق فرمود و این است گفتار خدای عز و جل:«آفرید آسمانها و زمین و آنچه را در ما بین آن دوست در شش روز»(سورۀ سجده آیۀ 4).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 213 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. وضمیر«عنه»راجع إلی ابن محبوب. قوله: (خلق الخیر یوم الأحد ، وما کان لیخلق الشرّ قبل الخیر) . المراد أنّ ابتداء الخلق یوم الأحد ؛ إذ مقتضی خیریّته تعالی أن لا یقدّم خلق الشرّ علی خلق الخیر ، وابتداء خلق الخیر إنّما کان یوم الأحد ، فلم یخلق قبله شیء ، فثبت أنّ ابتداء الخلق فیه. وقیل:یمکن أن یُراد بالخیر هنا الجنّة ، وبالشرّ النار ، وقد فسّر الخیر والشرّ بهما بعض المحقّقین ، وأن یراد بالخلق هنا التکوین ؛ إذ لا مانع منه ؛ ویؤیّده قوله:

«خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ» ؛ إذ الظاهر من الخلق فیه التکوین والإیجاد . و قوله: (وخلق أقواتها) . لعلّ المراد أقوات أهلها ، بأن عیّن لکلّ نوع ما یصلحه ، ویعیش به ، أو ما ینتفع به حیّ. وأصل القوت ما یقوم به بدن الإنسان من الطعام ؛ یُقال:قات أهله یقوتهم قیتاً-بالفتح - وقیاتةً ، والاسم:القوت ، بالضمّ. وقیل:أی أقواتاً تنشأ منها ، بأن خصّ حدوث کلّ قوت بقطر من أقطارها. وقیل:هی المطر. وقیل:خلق النبات والثمار والحبوب التی هی أقوات الحیوانات ، أو یکون الخلق بمعنی التقدیر ؛ أی جعلها مهیّأةً ، لأن ینبت منها أرزاق العباد. ولعلّ المراد بأقوات السماوات أسبابها المقدّرة فیها لأهل الأرض ، کالمطر ونحوه ، والإضافة لأدنی ملابسة .وکونها بتقدیر«فی»محتمل بعید. وأورد بعض الشارحین هنا سؤالاً ، وهو أنّ أیّام الاُسبوع وأسماؤها إنّما تحقّقت بعد خلق السماوات والأرضین ، فکیف تکون قبلها؟ وأجاب بأنّ هذه الأیّام کانت فی علم اللّٰه تعالی ، فنزّل العلم منزلة المعلوم ، أو نزّل الزمان الموهوم بمنزلة الموجود ، فأجری علیه حکمه .وسیجیء لهذا زیادة تحقیق. و قوله: (وذلک) أی ما ذکر من خلق الأجسام والأجرام فی تلک الأیّام. (قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة فرقان:

«خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ مٰا بَیْنَهُمٰا فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ».

قال البیضاوی: أی فی ستّة أوقات ، کقوله:

«وَ مَنْ یُوَلِّهِمْ یَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ» ، أو فی مقدار ستّة أیّام ؛ فإنّ المتعارف من الیوم زمان طلوع الشمس إلی غروبها ، ولم یکن حینئذٍ ، وفی خلق الأشیاء مدرّجاً مع القدرة علی إیجادها دفعةً دلیل للاختیار ، واعتبار للنظّار ، وحثّ علی التأنّی فی الاُمور.انتهی .واعلم أنّ هاهنا إشکالٌ یحتاج دفعه إلی تمهید مقدّمة. قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«أَ إِنَّکُمْ لَتَکْفُرُونَ بِالَّذِی خَلَقَ اَلْأَرْضَ فِی یَوْمَیْنِ»:

أی فی مقدار یومین ، أو نوبتین ، وخلق فی کلّ نوبة ما خلق فی أسرع ما یکون.ولعلّ المراد من الأرض ما فی جهة السفل من الأجرام البسیطة ، ومن خلقها فی یومین أنّه خلق لها أصلاً مشترکاً ، ثمّ خلق لها صوراً بها صارت أنواعاً ، وکفرهم به إلحادهم فی ذاته وصفاته.

«وَ تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدٰاداً ذٰلِکَ رَبُّ اَلْعٰالَمِینَ*`وَ جَعَلَ فِیهٰا رَوٰاسِیَ مِنْ فَوْقِهٰا وَ بٰارَکَ فِیهٰا وَ قَدَّرَ فِیهٰا أَقْوٰاتَهٰا فِی أَرْبَعَةِ» ؛ فی تتمّة أربعة أیّام ، کقولک:سرتُ من البصرة إلی بغداد فی عشر ، وإلی الکوفة فی خمس عشر.ولعلّه قال ذلک ، ولم یقل:فی یومین ؛ للإشعار باتّصالهما بالیومین الأوّلین ، والتصریح علی الفَذْلَکة.

«سَوٰاءً»

أی استوت سواء بمعنی استواء ، والجملة صفة الأیّام ، وتدلّ علیه قراءة یعقوب بالجرّ. وقیل:حال من الضمیر فی«أقواتها» ، أو فی«فیها».وقرئ بالرفع علی هی

«سَوٰاءً لِلسّٰائِلِینَ»

متعلّق بمحذوف تقدیره هذا الحصر للسائلین عن مدّة خلوّ الأرض وما فیها ، أو بِ«قدّر» ؛ أی قُدّر فیها الأقوات للطالبین لها.

«ثُمَّ اِسْتَویٰ إِلَی اَلسَّمٰاءِ» .قصد نحوها من قولهم:استوی إلی مکان کذا ، إذا توجّه إلیها توجّهاً لا یلوی علی غیره. والظاهر أنّ«ثمّ»لتفاوت ما بین الخلقتین ، لا للتراخی فی المدّة ؛ لقوله:

«وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا» ، ودحوها متقدّم علی خلق الجبال من فوقها.

«وَ هِیَ دُخٰانٌ» ؛ أمر ظلمانی.ولعلّه أراد به مادّتها ، أو الأجزاء المتصغّرة التی کتب منها.

«فَقٰالَ لَهٰا وَ لِلْأَرْضِ اِئْتِیٰا طَوْعاً أَوْ کَرْهاً قٰالَتٰا أَتَیْنٰا طٰائِعِینَ*`فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ» ، فخلقهنّ خلقاً إبداعیّاً ، وأتقن أمرهنّ. والضمیر للسماء علی المعنی ، أو مبهم.و«سبع سماوات»حال علی الأوّل ، وتمیز علی الثانی.

«فِی یَوْمَیْنِ» .قیل:خُلِق السماوات فی یوم الخمیس ، والشمس والقمر والنجوم یوم الجمعة.انتهی .إذا عرفت هذا ، فنقول:مدلول هذا الخبر ینافی ظاهر الآیة من جهتین: الاُولی:أنّ ظاهرها أنّ خلق أقوات الأرض وتقدیرها کان فی یومین.وهذا الخبر یدلّ علی أنّه خلق أقوات الأرض فی یوم ، وأقوات السماء فی یوم. الثانیة:أنّ ظاهر الآیة یدلّ علی تقدّم یومی خلق الأقوات علی یومی خلق السماوات. والخبر یدلّ علی تأخّر أحد یومی خلق الأقوات عنهما. وقال بعض المحقّقین: یمکن أن یجاب عن الاُولی:بأنّ المراد بخلق أقوات السماء خلق أسباب أقوات أهل الأرض ، الکائنة فی السماء من المطر والثلج ، والألواح التی یقدّر فیها الأقوات ، والملائکة الموکّلین بها. ویؤیّده أن لیس لأهل السماء قوت وطعام وشراب ؛ ففی یوم واحد قدّر الأسباب الأرضیّة لأقوات أهل الأرض ، وفی یوم آخر قدّر الأسباب السماویّة لها. وفی الآیة نسبهما إلی الأرض ؛ لکونهما لأهلها.وفی الخبر فصّل ذلک لبیان اختلاف موضع التقدیرین. وعن الثانیة بنحو ما ذکره البیضاوی بأن لا تکون لفظة«ثمّ»للترتیب والتراخی فی المدّة. ثمّ قال: ومن غرائب ما سنح لی أنّی لمّا کتبت شرح هذا الخبر اضطجعت ، فرأیت فیما یری النائم أنّی أتفکّر فی هذه الآیة ، فخطر ببالی فی تلک الحالة أنّه یحتمل أن یکون المراد بأربعة أیّام تمامها ، لا تتمّتها ، ویکون خلق السماوات أیضاً من جملة تقریر أرزاق أهل الأرض ؛ فإنّها من جملة الأسباب ، ومحالّ بعض الأسباب کالملائکة العاملة ، والألواح المنقوشة ، والشمس والقمر والنجوم المؤثّرة بکیفیّاتها ، کالحرارة والبرودة فی الثمار والنباتات. وتکون لفظة«ثمّ»فی قوله تعالی:

«ثُمَّ اِسْتَویٰ»

للترتیب فی الإخبار لتفصیل ذلک الإجمال بأنّ یومین من تلک الأیّام الأربعة کانا مصروفین فی خلق السماوات ، والآخرین فی خلق سائر الأسباب.وبه یندفع الإشکالان.انتهی .ثمّ اعلم أنّه یستفاد من هذا الخبر من الآیات الدالّة علی خلق السماوات والأرض فی ستّة أیّام أنّ الزمان لیس مقدار حرکة الفلک-علی ما زعمت الفلاسفة-وإلّا فلا معنی للتقدیر بالأیّام قبل وجود الفلک. وما قیل من أنّ مناط تمایز الأیّام إنّما هو حرکة الفلک الأعلی دون السماوات السبع ، والمخلوق فی الأیّام المتمایزة إنّما هو السماوات السبع والأرض ، وما بینهما دون ما فوقهما ، ولا یلزم من ذلک خللاً لتقدّم الماء الذی خلق منه الجمیع علی الجمیع ، ففیه أنّه یخالف اُصول الفلاسفة من وجوهٍ شتّی ، وهل هو إلّاکالجمع بین المتناقضین ، کما لا یخفی علی من له أدنی دریة فی فنونهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 417 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: و ما کان لیخلق الشر قبل الخیر الغرض أن ابتداء خلق الجمیع یوم الأحد: إذ خیریته تعالی تقتضی أن لا یقدم خلق الشر علی خلق الخیر ، و ابتداء خلق الخیر کان یوم الأحد ، فلم یخلق قبله شیء. أقول: فی هذا الخبر فوائد الأولی: تفصیل ما ذکره تعالی مجملا فی عدة مواضع من خلق السماوات و الأرض فی ستة أیام. و روی العامة أیضا عن مجاهد أن الله ابتدأ بخلق الأرض و السماوات یوم الأحد و الاثنین و الثلاثاء و الأربعاء و الخمیس و الجمعة ، فاجتمع له الخلق ، و تم یوم الجمعة ، فلذلک سمی جمعة ، و لا شک فی أنه تعالی کان قادرا علی خلقها لحظة و إنما خلقها هکذا تدریجا لمصالح کثیرة لا نعلمها علی حقیقتها. و قیل: لأن ترتیب الحوادث علی إنشاء شیء بعد شیء یدل علی کون فاعله عالما مدبرا یصرفه علی اختیاره: و یجریه علی مشیته. و یؤیده ما رواه الصدوق فی العیون و العلل بإسناده عن أبی الصلت الهروی عن الرضا علیه السلام أنه قال: ثم خلق السماوات و الأرض فی ستة أیام ، و هو مستول علی عرشه و کان قادرا علی أن یخلقها فی طرفة عین ، و لکنه عز و جل خلقها فی ستة أیام ، لیظهر للملائکة ما یخلقه منها شیئا بعد شیء فتستدل بحدوث ما یحدث ، علی الله تعالی ذکره و قیل: إنه سبحانه علم خلقه الثبت و الرفق فی الأمور ، روی ذلک عن سعید بن جبیر. الثانیة إن الزمان لیس بمقدار حرکه الفلک کما زعمت الفلاسفة و إلا فلا معنی للتقدیر بالأیام قبل وجود الفلک ، و القول بأنه یحتمل أن یکون تقدیره بحرکة العرش أو الکرسی مثلا - و یکون خلق السماوات السبع و الأرضین فی ستة أیام یخالف أصولهم بوجوه شتی. منها لزوم الخلاء ، و یخالف هذا الخبر و غیره من الأخبار الدالة علی أول الموجودات کما مر ، مع أن الظاهر من الأخبار و الآیات کون السماوات الدائرات سبعة ، و العرش و الکرسی مربعان ثابتان غیر متحرکان. الثالثة: أنهم اختلفوا فی أنه تعالی أی شیء أراد بالیوم مع أن الیوم المصطلح لا یتحقق إلا بطلوع الشمس و غروبها ، و لم تکن فی ابتداء الخلق شمس و لا قمر ، فقیل: المراد فی ستة أوقات ، کذا ذکره علی بن إبراهیم فی تفسیره حیث قال فی تفسیر قوله تعالی:

فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ *

أی فی ستة أوقات ، و قال فی قوله تعالی:

فِی یَوْمَیْنِ *

أی فی وقتین ، ابتداء الخلق و انقضاؤه ، و قیل: المراد فی مقدار ستة أیام ، و هذا الوجه أنسب بلفظ الآیة و أوفق بهذا الخبر ، کما لا یخفی. الرابعة: فیه تفسیر قوله تعالی:

قُلْ أَ إِنَّکُمْ لَتَکْفُرُونَ بِالَّذِی خَلَقَ اَلْأَرْضَ فِی یَوْمَیْنِ

أی فی وقتین ابتداء الخلق و انقضاؤه ، فعلی تفسیره علیه السلام أن مقدار یومین وافق بعد خلق الشمس و القمر. و تسمیة الأیام یوم الأحد و الاثنین. قال البیضاوی : أی فی مقدار یومین أو بنوبتین ، و خلق فی کل نوبة ما خلق فی أسرع ما یکون ، و لعل المراد بالأرض ما فی جهة السفل من الأجرام البسیطة و من خلقها فی یومین أنه خلق لها أصلا مشترکا ثم خلق لها صورا بها صارت أنواعا ، و کفرهم به إلحادهم فی ذاته و صفاته

وَ تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدٰاداً

و لا یصح أن یکون له ند [ذلک] الذی خلق الأرض فی یومین رب العالمین خالق جمیع ما یوجد من الممکنات ، و مربیها

وَ جَعَلَ فِیهٰا رَوٰاسِیَ

استئناف غیر معطوف علی خلق للفصل بما هو خارج عن الصلة

مِنْ فَوْقِهٰا

مرتفعة علیها ، لیظهر للنظار ما فیها من وجوه الاستبصار ، و تکون منافعها معرضة للطلاب

وَ بٰارَکَ فِیهٰا

و أکثر خیرها بأن خلق فیها أنواع النباتات و الحیوانات

وَ قَدَّرَ فِیهٰا أَقْوٰاتَهٰا

أقوات أهلها بأن عین لکل نوع ما یصلحه و یعیش به ، أو أقواتا تنشأ منها بأن خص حدوث کل قوت بقطر من أقطارها ، و قرئ و قسم فیها أقواتها فی أربعة أیام فی تتمة أربعة أیام کقولک سرت من البصرة إلی بغداد فی عشرة أیام و إلی الکوفة فی خمسة عشر یوما ، و لعلة قال ذلک ، و لم یقل فی یومین للإشعار باتصالهما بالیومین الأولین و التصریح علی الفذلکة. أقول: الأظهر من هذا الخبر أن المراد بتقدیر الأقوات خلق النباتات و الثمار و الحبوب التی هی أقوات الحیوانات ، و یحتمل أن یکون الخلق فی الخبر بمعنی التقدیر أی جعلها مهیأة لأن ینبت منها أرزاق العباد

سَوٰاءً

أی استوت سواء بمعنی استواء ، و الجملة صفة أیام و تدل علیه قراءة یعقوب بالجر و قیل: حال من الضمیر فی أقواتها أو فیها ، و قرئ بالرفع علی هی سواء

لِلسّٰائِلِینَ

متعلق بمحذوف تقدیره هذا الحصر للسائلین عن مدة خلق الأرض ، و ما فیها أو بقدر ، أی قدر فیها الأقوات للطالبین لها

ثُمَّ اِسْتَویٰ إِلَی اَلسَّمٰاءِ

قصد نحوها من قولهم استوی إلی مکان کذا إذا توجه إلیه توجها لا یلوی علی غیره ، و الظاهر أن ثم لتفاوت ما بین الخلقین ، لا للتراخی فی المدة لقوله

وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا

و دحوها متقدم علی خلق الجبال من فوقها

وَ هِیَ دُخٰانٌ

أمر ظلمانی ، و لعله أراد به مادتها و الأجزاء المصغرة التی رکبت منها

فَقٰالَ لَهٰا وَ لِلْأَرْضِ اِئْتِیٰا طَوْعاً أَوْ کَرْهاً قٰالَتٰا أَتَیْنٰا طٰائِعِینَ `فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ

فخلقهن خلقا إبداعیا و أتقن أمرهن ، و الضمیر للسماء علی المعنی أو مبهم ، و سبع سماوات حال علی الأول و تمیز علی الثانی

فِی یَوْمَیْنِ

قیل: خلق السماوات یوم الخمیس و الشمس و القمر و النجوم یوم الجمعة هذا بعض کلام البیضاوی فی تفسیر هذه الآیة أوردناه لیتضح به معنی الخبر و قد سبق منا بعض الکلام فیها و بقی هیهنا إشکال و هو أن مدلول الخبر ینافی ظاهر الآیة من جهتین. الأولی: إن ظاهر الآیة أن خلق أقوات الأرض و تقدیرها کان فی یومین ، و الخبر یدل علی أنه خلق أقوات الأرض فی یوم و أقوات السماء فی یوم. و الثانیة: إن ظاهر الآیة تقدم یومئ خلق الأقوات علی یومی خلق السماوات و الخبر یدل علی تأخر أحد یومی خلق الأقوات عنهما ، و یمکن أن یجاب عن الأولی بأن المراد بخلق أقوات السماء خلق أسباب أقوات أهل الأرض الکائنة فی السماء من المطر و الثلج و الألواح التی یقدر فیها الأقوات ، و الملائکة الموکلین بها و یؤیده أن لیس لأهل السماء قوت و طعام و شراب ، ففی یوم واحد قدر الأسباب الأرضیة لأقوات أهل الأرض و فی یوم آخر قدر الأسباب السماویة لها ، و فی الآیة نسبهما إلی الأرض لکونهما لأهلها و فی الخبر فصل ذلک لبیان اختلاف موضع التقدیرین ، و علی الثانیة بنحو مما ذکره البیضاوی ، بأن لا تکون لفظة ثم للترتیب و التراخی فی المدة. و من غرائب ما سنح لی أنی لما کتبت شرح هذا الخبر اضطجعت فرأیت فیما یری النائم أنی أتفکر فی هذه الآیة فخطر ببالی فی تلک الحالة أنه یحتمل أن یکون المراد بأربعة أیام تمامها لا تتمتها ، و یکون خلق السماوات أیضا من جملة تقدیر أرزاق أهل الأرض فإنها من جملة الأسباب و محال بعض الأسباب کالملائکة العاملة و الألواح المنقوشة. و الشمس و القمر و النجوم المؤثرة بکیفیاتها کالحرارة و البرودة فی الثمار و النباتات ، و یکون لفظة ثم فی قوله تعالی

ثُمَّ اِسْتَویٰ

للترتیب فی الأخبار لتفصیل ذلک الإجمال ، بأن یومین من تلک الأربعة کانا مصروفین فی خلق السماوات ، و الآخرین فی خلق سائر الأسباب ، و لو لا أنه سنح لی فی هذه الحال لم أجسر علی إثبات هذا الاحتمال و إن لم یقصر عما ذکره المفسرون و به یندفع الإشکال و الله تعالی یعلم حقائق کلامه و حججه علیهم السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 349 

الحدیث 118

14933 / 118 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(5) ، عَنْ حَنَانٍ وَعَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : قَوْلُهُ(6) عَزَّ وَجَلَّ : «لاَءَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَکَ الْمُسْتَقِیمَ ثُمَّ لاَآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شاکِرِینَ»(7)؟

قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «یَا زُرَارَةُ ، إِنَّهُ إِنَّمَا صَمَدَ(8) لَکَ وَلاِءَصْحَابِکَ ، فَأَمَّا(9) الاْآخَرُونَ(10)

فَقَدْ فَرَغَ مِنْهُمْ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره می گوید:از امام باقر علیه السّلام پیرامون آیۀ:«...لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرٰاطَکَ اَلْمُسْتَقِیمَ *`ثُمَّ لَآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَیْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ وَ لاٰ تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شٰاکِرِینَ » پرسش کردم و امام علیه السّلام فرمود:همانا شیطان قصد تو و یاران تو را دارد و از کار دیگران فارغ شده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 188 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره گوید باو گفتم قول خدا عز و جل(17-الاعراف)من راه راست تو را بر آنها می بندم 18-سپس بر آن ها می تازم از برابر آنها و از پشت سر آنها و از سمت راستشان و از سمت چپشان و بیشتر آنها را شکرگزار نیابی-یعنی چه؟گوید پس امام باقر(علیه السّلام)در پاسخ فرمود: ای زراره همانا که شیطان قصد تو و هم مذهبان و یاران تو را دارد و اما از کار دیگران فارغ شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 270 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

118 - زرارة گوید: از آن حضرت (ظاهرا مقصود امام صادق علیه السّلام است) پرسیدم (معنای) گفتار خدای عز و جل را (که از شیطان حکایت کند): «من سر راه راست تو برای آنها (در کمین) می نشینم ، آنگاه از جلوی رویشان و از پشت سرشان و از راستشان و از چپشان بر آنها میتازم و بیشترشان را سپاسگزار نخواهی یافت»(سورۀ اعراف آیۀ 17)؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: ای زرارة بدان که شیطان همانا در کمین تو و هم مسلکان تو است ، و اما از مردم دیگر فراغت یافته (و خیالش از آنها آسوده است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 213 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله تعالی فی سورة الأعراف:

«لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ».

قال البیضاوی: ترصّداً بهم کما یقعد القطّاع للسابلة.

«صِرٰاطَکَ اَلْمُسْتَقِیمَ» ؛ هو طریق الإسلام ، ونصبه علی الظرف. وقیل:تقدیره:علی صراطک ، کقولهم:ضُرِب زیدٌ الظهر والبطن.

«ثُمَّ لَآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَیْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ» ؛ من جمیع الجهات الأربع ؛ مثّل قصدَه إیّاهم بالتسویل والإضلال من أیّ وجه یمکنه بإتیان العدوّ من الجهات الأربع ، ولذلک لم یقل:من فوقهم ، ومن تحت أرجلهم.وقیل:لم یقل:من فوقهم ؛ لأنّ الرحمة تنزل منه.ولم یقل:من تحتهم ؛ لأنّ الإتیان منه یوحش. وعن ابن عبّاس:««مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ» ، من قبل الآخرة.

«وَ مِنْ خَلْفِهِمْ»

من قبل الدُّنیا.

«وَ عَنْ أَیْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ»

من جهة حسناتهم وسیّئاتهم». ویحتمل أن یُقال:من بین أیدیهم من حیث یعلمون ویقدرون علی التحرّز منه ، ومن خلفهم من حیث لا یعلمون ولا یقدرون ، وعن أیمانهم وعن شمائلهم من حیث یتیسّر لهم أن یعملوا ویتحرّزوا ، ولکن لم یفعلوا لعدم تیقّظهم واحتیاطهم ، وإنّما عدّی الفعل إلی الأوّلین بحرف الابتداء ؛ لأنّه منهما متوجّه إلیهم ، وإلی الأخیرین بحرف المجاوزة ؛ فإنّ الآتی منهما کالمنحرف عنهم ، المارّ علی عَرْضهم ، ونظیره قولهم:«جلست عن یمینه».

«وَ لاٰ تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شٰاکِرِینَ»

مطیعین. فإنّما قاله ظنّاً لقوله:

«وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَیْهِمْ إِبْلِیسُ ظَنَّهُ» ؛ لما رأی فیهم مبدأ الشرّ متعدّداً ، ومبدأ الخیر واحداً. وقیل:سمعه من الملائکة . و قوله: (إنّما صمد) أی قصد بذلک الإضلال. (لک ولأصحابک) ؛ یعنی الشیعة. (فأمّا الآخرون) ؛ من الکفّار وأهل الخلاف. (فقد فرغ منهم) أی من إضلالهم ؛ لأنّه ذهب أوّلاً بإضاعة الإیمان منهم ، فلا یُبالی بأعمالهم کائناً ما کان ؛ لعدم انتفاعهم بها مع عدم الإیمان.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 421 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی

لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ

قال البیضاوی أی أترصد بهم کما یقعد القطاع للسابلة

صِرٰاطَکَ اَلْمُسْتَقِیمَ

طریق الإسلام و نصبه علی الظرف. کقوله:

لدن بهز الکف یعسل متنه-فیه ، کما عسل الطریق الثعلب

و قیل: تقدیره علی صراطک کقولک ضرب زید الظهر و البطن

ثُمَّ لَآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَیْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ

أی من جمیع الجهات الأربع مثل قصده إیاهم بالتسویل و الإضلال من أی وجه یمکنه بإتیان العدو من الجهات الأربع ، و لذلک لم یقل من فوقهم و من تحت أرجلهم و قیل: لم یقل من فوقهم ، لأن الرحمة تنزل منه و لم یقل من تحتهم ، لأن الإتیان منه یوحش. و عن ابن عباس

مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ

من قبل الآخرة ، و

مِنْ خَلْفِهِمْ

من قبل الدنیا

وَ عَنْ أَیْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ

من جهة حسناتهم و سیئاتهم ، و یحتمل أن یقال: من بین أیدیهم من حیث یعلمون و یقدرون علی التحرز عنه ، و من خلفهم من حیث لا یعلمون و لا یقدرون ، و عن أیمانهم و عن شمائلهم من جهة أن یتیسر لهم أن یعلموا و یتحرزوا ، و لکن لم یفعلوا لعدم تیقظهم و احتیاطهم ، و إنما عدی الفعل إلی الأولین بحرف الابتداء ، لأنه منهما متوجه إلیهم ، و إلی الآخرین بحرف المجاوزة فإن الآتی منهما کالمنحرف عنهم المار علی عرضهم و نظیره قولهم جلست عن یمینه

وَ لاٰ تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شٰاکِرِینَ

مطیعین و إنما قاله ظنا لقوله: [تعالی]

وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَیْهِمْ إِبْلِیسُ ظَنَّهُ

لما رأی فیهم مبدأ الشر متعددا ، و مبدأ الخیر واحدا ، و قیل: سمعه من الملائکة . قوله علیه السلام: إنما صمد لک و لأصحابک أی معظم ترصده إنما هو لمن تبع دین الحق ، لعلمه بأنهم ینتفعون بأعمالهم و أدیانهم فیرید أن یضلهم إما عن دینهم ، و إما عن أعمالهم. فأما الآخرون أی المخالفون ، فلا یترصد لهم ، لأنه أضلهم عن دینهم ، فقد فرغ من أمرهم لأنهم لضلالتهم لا ینتفعون بما یعملون من الطاعات ، بل هی موجبة لشدة نصبهم و تعبهم فی الدنیا و وفور عذابهم فی الآخرة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 353 

الحدیث 119

14934 / 119 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ الْوَلِیدِ الْخَثْعَمِیِّ ، قَالَ :

دَخَلَ یَحْیَی بْنُ سَابُورَ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام لِیُوَدِّعَهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَمَا

ص: 352


1- فی «جت» والبحار : + «فی» .
2- فی «ن ، بح ، جت» والبحار : «قول اللّه» .
3- الفرقان (25) : 59 ؛ السجدة (32) : 4 .
4- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 140 ، ح 4 ، عن عبد اللّه بن سنان ، مع اختلاف یسیرو زیادة فی آخره الوافی ، ج 26 ، ص 473 ، ح 25552 ؛ البحار ، ج 57 ، ص 58 ، ح 30 .
5- السند معلّق ، کالأسناد الأربعة المتقدّمة علیه .
6- فی «جت» : «قول اللّه» .
7- الأعراف (7) : 16 و 17 .
8- فی حاشیة «ن ، بح» وتفسیر العیّاشی : «عمد» . و فی الوافی : «الصمد : القصد ؛ یعنی لیس مقصود إبلیس إلاّ إغواءک وإغواء أصحابک ؛ یعنی الشیعة ، وأمّا الآخرون فقد فرغ منهم ؛ حیث أغواهم فی أصل الدین وحملهم علی اعتقاد الباطل ، فلا علیه لو عملوا الصالحات وترکوا المعاصی ؛ إذا لا تقبل منهم» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 52 (صمد) .
9- فی «بن» وتفسیر العیاشی : «وأمّا» .
10- فی «د ، ع ، ل ، بف» : «الآخرین» .
11- المحاسن ، ص 171 ، ح 138 ، عن ابن محبوب ، عن حنان بن سدیر و علیّ بن رئاب ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 9 ، ح 7 ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 779 ، ح 3030 .

وَاللّهِ إِنَّکُمْ لَعَلَی الْحَقِّ ، وَإِنَّ مَنْ خَالَفَکُمْ لَعَلی غَیْرِ الْحَقِّ ، وَاللّهِ مَا أَشُکُّ لَکُمْ فِی الْجَنَّةِ ، وَإِنِّی(1) لاَءَرْجُو أَنْ یُقِرَّ اللّهُ لاِءَعْیُنِکُمْ(2) عَنْ(3) قَرِیبٍ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بدر بن ولید خثعمی می گوید:یحیی بن سابور نزد امام صادق علیه السّلام آمد تا با آن حضرت علیه السّلام خداحافظی کند.امام صادق علیه السّلام به او فرمود:هان ، بخدا سوگند که شما بر حق هستید و آنکه با شما مخالفت کند بر حق نیست ، بخدا سوگند که من شک ندارم شما به بهشت خواهید رفت و امید دارم خداوند به زودی چشم شما را روشن کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 188 

***[ترجمه کمره ای]***

از بدر بن ولید خثعمی گوید یحیی بن سابور نزد امام صادق(علیه السّلام)آمد تا با آن حضرت خداحافظی کند امام صادق(علیه السّلام)باو فرمود هلا بخدا سوگند که شما بر حق هستید و راستی مخالفان شما ناحق هستند بخدا سوگند من شک ندارم که شماها ببهشت میروید و راستی امیدوارم که خدا بهمین زودی چشم شماها را روشن کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 270 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

119 - بدر بن ولید خثعمی گوید: یحیی بن سابور برای خداحافظی خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شد حضرت باو فرمود: براستی که شما بر حق هستید و براستی که هر که با شما مخالف است بر باطل است ، بخدا سوگند من در بارۀ بهشت رفتن شما شکی ندارم ، و من امیدوارم که خداوند چشم شما را بهمین زودی روشن گرداند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 213 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (یقرّ اللّٰه بأعینکم) . فی

القاموس:«قرّت تقرّ-بالکسر والفتح-قرّة ، ویضمّ ، وقُروراً:بردت ، وانقطع بکاؤها ، أو رأت ما کانت متشوّقة إلیه.وأقرَّ اللّٰه عینه وبعینه» . و قوله: (إلی قریب) ؛ یعنی عند الموت ، أو عند ظهور دولة الحقّ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 422 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: أن یقر الله بأعینکم قال الفیروزآبادی: یقال أقر الله عینه و بعینه . قوله علیه السلام: إلی قریب أی عند الموت أو عند قیام القائم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 353 

8 / 146

الحدیث 120

14935 / 120 . یَحْیَی الْحَلَبِیُّ(5) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ(6) : جُعِلْتُ فِدَاکَ(7) ، أَ رَأَیْتَ الرَّادَّ عَلَیَّ هذَا الاْءَمْرَ فَهُوَ(8) کَالرَّادِّ عَلَیْکُمْ؟

فَقَالَ : «یَا بَا مُحَمَّدٍ(9) ، مَنْ رَدَّ عَلَیْکَ(10) هذَا الاْءَمْرَ ، فَهُوَ کَالرَّادِّ عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَعَلَی اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی ؛ یَا بَا مُحَمَّدٍ(11) ، إِنَّ الْمَیِّتَ مِنْکُمْ(12) عَلی هذَا الاْءَمْرِ شَهِیدٌ» .

قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ مَاتَ عَلی فِرَاشِهِ؟

قَالَ : «إِی وَاللّهِ(13) ، عَلی فِرَاشِهِ حَیٌّ عِنْدَ رَبِّهِ یُرْزَقُ» .(14)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:عرض کردم:قربانت گردم آنکه مرا در این امر[امامت]رد کند چونان کسی است که شما را رد کرده است؟امام علیه السّلام در پاسخ فرمود:ای ابا محمد! هر که این امر را از تو نپذیرد چونان کسی است که از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نپذیرفته است و از خداوند تبارک و تعالی نپذیرفته است.ای ابا محمّد!مردۀ شما در این امر ، شهید است. عرض کردم:اگر چه بر بستر بمیرد؟فرمود:آری ، بخدا سوگند اگر چه بر بستر هم بمیرد زنده ای است که نزد خدا روزی می خورد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 188 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید گفتم قربانت بنظر شما آنکه مرا در این امر امامت رد کند چون کسی است شما را رد کند؟ در پاسخ فرمود ای ابا محمد هر که این امر امامت را از تو نپذیرد و رد کند چون کسی است که برسول خدا(صلّی الله علیه و آله)رد کند و بر خدا تبارک و تعالی ای ابا محمد راستی هر که از شما بر این عقیده بمیرد شهید باشد گوید:گفتم:و اگر چه در بستر خود بمیرد؟فرمود آری بخدا و اگر چه بر بستر خود بمیرد زنده باشد و نزد پروردگارش پذیرائی شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 271 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

120 - ابو بصیر گوید: بحضرت عرضکردم: قربانت گردم بنظر شما هر کس امر امامت را ردّ کند شما را ردّ کرده؟ فرمود: ای ابا محمد (کنیۀ دیگر ابو بصیر است) هر کس این امر امامت را بر تو ردّ کرد او همانند کسی است که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و خدای تبارک و تعالی را ردّ کرده ، ای ابا محمد براستی هر که از شما بر این امر بمیرد شهید است ، عرضکردم: اگر چه در بستر خود (بمرگ طبیعی) بمیرد؟ فرمود: آری بخدا سوگند اگر هم در بستر خود بمیرد در پیشگاه پروردگار خود زنده است و روزی میخورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 214 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح علی المشهور.قوله: (الرادّ علیَّ هذا الأمر) ؛ یعنی أمر الولایة. فی

القاموس:«ردّ علیهم:لم یقبله ، وخطّأهُ» . و قوله: (شهید) . فی

القاموس: الشهید ، ویکسر شینه:القتیل فی سبیل اللّٰه ؛ لأنّ ملائکة الرحمة تشهده ، أو لأنّ اللّٰه تعالی وملائکته شهود له بالجنّة ، أو لأنّه ممّن یُستشهد یوم القیامة علی الاُمم الخالیة ، أو لأنّه حیٌّ عند ربّه حاضر ، أو لأنّه یشهد ملکوت اللّٰه وملکه.انتهی .ولعلّ المراد هنا من له ثواب الشهید.وهذا أنسب ب قوله: (علی فراشه) ؛ وب قوله: (حیٌّ عند ربّه یُرزق) ؛ فإنّه إشارة إلی ثمرة الشهادة فی قوله تعالی:

«بَلْ أَحْیٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ» .ویؤیّده أیضاً ما سیأتی من خبر المالک الجهنی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 423 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: حی عند ربه یرزق أی له من الثواب ما أعده الله للشهداء حیث قال (تعالی):

وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْیٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ

الآیة .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 354 

ص: 353


1- فی المحاسن : «فإنیّ» .
2- فی «ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «جد» والوافی : «بأعینکم» . وفی المحاسن : «أعینکم» .
3- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة والمحاسن : «إلی» .
4- المحاسن ، ص 146 ، کتاب الصفوة ، ح 52 ، عن أبیه ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی الحلبی ، عن عبد اللّه بن مسکان الوافی ، ج 5 ، ص 802 ، ح 3065 .
5- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یحیی الحلبی ، محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمد عن محمّد بن خالد والحسین بن سعید عن النضر بن سوید .
6- فی «م ، بح ، جت» والوافی : + «له» .
7- فی المحاسن ، ص 185 : «قلت لأبی عبد اللّه علیه السلام » بدل «قلت : جعلت فداک» .
8- فی المحاسن ، ص 185 : - «فهو» .
9- هکذا فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی. وفی سائر النسخ والمطبوع : «یا أبا محمّد» .
10- فی حاشیة «ن ، بح» : «علیکم» .
11- هکذا فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «یا أبا محمّد» .
12- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : - «منکم» .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : + «وإن مات» .
14- المحاسن ، ص 164 ، کتاب الصفوة ، ح 116 ، من قوله : «یا أبا محمّد إنّ المیّت منکم» ؛ وفیه ، ص 185 ، کتاب الصفوة ، ح 194 ، إلی قوله : «فهو کالرادّ علی رسول اللّه صلی الله علیه و آله » وفیهما عن أبیه ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی بن عمران الحلبی الوافی ، ج 5 ، ص 802 ، ح 3066 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 38 ، ذیل ح 59 .

الحدیث 121

14936 / 121 . یَحْیَی الْحَلَبِیُّ(1) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ حَبِیبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «أَمَا وَاللّهِ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَیَّ مِنْکُمْ ، وَإِنَّ النَّاسَ سَلَکُوا سُبُلاً شَتّی ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَ بِرَأْیِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ ، وَمِنْهُمْ مَنِ اتَّبَعَ الرِّوَایَةَ ، وَإِنَّکُمْ أَخَذْتُمْ بِأَمْرٍ لَهُ أَصْلٌ ؛ فَعَلَیْکُمْ بِالْوَرَعِ وَالاِجْتِهَادِ ، وَاشْهَدُوا الْجَنَائِزَ ، وَعُودُوا الْمَرْضی ، وَاحْضُرُوا مَعَ قَوْمِکُمْ فِی مَسَاجِدِهِمْ(2) لِلصَّلاَةِ(3) ، أَمَا یَسْتَحْیِی(4) الرَّجُلُ مِنْکُمْ أَنْ یَعْرِفَ جَارُهُ حَقَّهُ ، وَلاَ یَعْرِفَ(5) حَقَّ جَارِهِ؟» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حبیب می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:هان ، بخدا سوگند هیچ یک از مردم نزد من دوست داشتنی تر از شما نیست.مردم ، راههای گوناگونی را پیموده اند ، برخی از آنها رأی خود را گرفته اند و بعضی از هوی و هوسشان پیروی می کنند و پاره ای طرفدار روایتند و تنها شما امری را ستانده اید که ریشه دار است ، پس بر شما باد پاکدامنی و سخت کوشی.بر سر جنازه ها حاضر شوید و به دیدار بیماران روید و با جماعت خود برای نماز در مساجد حاضر گردید.آیا یکی از شما شرم ندارد که همسایه اش حق او را بشناسد و او حق همسایه اش را نشناسد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 188 

***[ترجمه کمره ای]***

از حبیب گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود:هلا بخدا هیچ کدام از مردم نزد من محبوب تر از شماها نیست مردم براههای چند رفتند برخی برأی خود عمل کردند و برخی پیرو هوای نفس شدند و برخی هم دنبال روایت رفتند و شما دنبال امری را گرفتید که بنیاد و پایه ای دارد بر شما باد که پارسا باشید و کوشش کنید ؛ بر سر جنازه ها حاضر شوید و بیماران را عیادت کنید و با مردم خود برای نماز بمسجد بروید آیا یکی از شماها شرم ندارد که همسایه او حق او را بشناسد و رعایت کند و او حق همسایه را نشناسد و رعایت نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 271 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

121 - حبیب گوید: شنیدم امام صادق علیه السّلام میفرمود: هان بخدا سوگند که هیچ یک از مردم در نزد من محبوبتر از شما نیست ، و همانا مردم هر کدام براهی رفتند ، پس برخی رأی خود را مورد عمل قرار دادند و برخی پیرو دلخواه خود و برخی نیز متابعت از روایت کردند ، و شما به امری دست زده اید که اصل و ریشه ای دارد ، پس بر شما باد که پارسا و کوشا باشید ، جنازه ها را تشییع کنید و از بیماران عیادت کنید و با مردم خود برای نماز در مسجد حاضر شوید ، آیا شرم نکند مردی از شماها که همسایه اش حق همسایگی را نسبت باو رعایت کند ولی او حق همسایه را نشناسد؟!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 214 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (أحبّ إلیّ) ؛ کأنّ بناء التفضیل علی فرض المحبّة فی المفضّل علیه. و قوله: (وإنّ الناس) ؛ یعنی أهل الخلاف ، أو الکفّار أیضاً. (سلکوا سُبُلاً شتّی) أی متفرّقة خارجة عن سبیل الهدی.فی

القاموس:«الشتت:المُفرَّق المشتّت.وقومٌ شتّی ؛ أی فِرَقاً من غیر قبیلة» .ویفهم منه أنّ شتّی جمع شتت ، کجرحی وجریح ، وأسری وأسیر. (فمنهم من أخذ برأیه) . الباء للتعدیة ، أو زائدة.أو المراد من أخذ اُمور دینه برأیه وعقله وتدبیره ، لا بما أنزل اللّٰه. (ومنهم من اتّبع هواه) . الهوی ، بالقصر:هَوی النفس ، ومیله.وهَوِی-بالکسر-یَهْوی هَویً:أحبّ.هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل فی میل النفس إلی مشتهیاتها ومخاطرتها. ولعلّ المراد به هنا ما یجعلونه أهل الخلاف أصلاً لاستنباط الأحکام الشرعیّة ، کالقیاس ونحوه. (ومنهم من اتّبع الروایة) ؛ کأنّ المراد اتّباع ظاهر الروایة من تحقیق للمراد وتصحیح للمأخذ. (وإنّکم أخذتم بأمر له أصل) ؛ لعلّ المراد بالأمر الدِّین ، وبالأصل حافظه المنصوب من قبل اللّٰه ، المنصوص من قبل رسوله. وقیل:یمکن أن یُراد بالأمر ولایة الأئمّة ، وبالأصل النصّ بها . (فعلیکم بالورع) عن المحرّمات. (والاجتهاد) فی العبادات. والظاهر أنّ الفاء فصیحة.وفیه إشعار بکون الورع والاجتهاد متمّماً لذلک الأمر. (واشهدَوا الجنائز) مطلقاً. (وعودوا المرضی) ذلک. العَود:زیارة المریض ، کالعیاد ، والعیادة. و قوله: (أن یعرف جاره) ؛ موافقاً کان ، أو مخالفاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 424 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: أن یعرف جاره حقه أی من العامة أو الأعم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 354 

الحدیث 122

14937 / 122 . عَنْهُ(7) ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (8) : «یَا مَالِکُ ، أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُقِیمُوا الصَّلاَةَ وَتُوءْتُوا الزَّکَاةَ وَتَکُفُّوا(9) وَتَدْخُلُوا الْجَنَّةَ؟ یَا مَالِکُ ، إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ قَوْمٍ ائْتَمُّوا

ص: 354


1- السند معلّق کسابقه .
2- فی «ن» وحاشیة «بح» والوافی ، ح 2497 والکافی ، ح 3600 : «مساجدکم» . وفی الکافی ، ح 3600 والوافی ، ح 2497 : + «وأحبّوا للناس ما تحبّون لأنفسکم» .
3- فی «ن» : «الصلاة» . وفی الوافی ، ح 2497 والکافی ، ح 3600 : - «للصلاة» .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والوافی ، ح 2497 : «یستحی» .
5- فی «بح» : + «هو» .
6- الکافی ، کتاب العشرة ، باب ما یجب من المعاشرة ، ح 3600 ، بسنده عن حبیب الخثعمی ، من قوله : «فعلیکم بالورع» . المحاسن ، ص 156 ، کتاب الصفوة ، ح 87 ، بسنده عن حبیب الخثعمی والنضر بن سوید ، إلی قوله : «أخذتم بأمر له أصل» مع اختلاف یسیر . وراجع : تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 376 ، ح 91 الوافی ، ج 5 ، ص 524 ، ح 2497 ، من قوله : «فعلیکم بالورع والاجتهاد» ؛ وفیه ، ص 804 ، ح 3096 ، إلی قوله : «فعلیکم بالورع والاجتهاد » .
7- الضمیر راجع إلی یحیی الحلبی .
8- فی «ع ، ل ، جد» وحاشیة «د» : - «أبو عبد اللّه علیه السلام » .
9- فی الکافی ، ح 15249 والمحاسن ، ص 166 : + «ألسنتکم» . وفی فضائل الشیعة : + «أیدیکم» . وفی الوافی : «وتکفّوا ، یحتمل معان : أحدها : الکفّ عن المعاصی ؛ والثانی : کفّ اللسان عن الناس بترک مجادلتهم ودعوتهم إلی الحقّ ؛ والثالث : الکفّ عن إظهار الحقّ ومراعاة التقیّة فیه . وأوسطها أقربها» . أو المراد : کفّ الألسنة عن الأقوال الفاسدة ، والأنفس عن الأفعال الباطلة ؛ ففیه حثّ علی لزوم الصالحات ، لأنّهاالصراط المستقیم للجنّة . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 146 ؛ مرآة العقول ، ج 25 ، ص 354 .

بِإِمَامٍ(1) فِی الدُّنْیَا إِلاَّ جَاءَ(2) یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَلْعَنُهُمْ وَیَلْعَنُونَهُ إِلاَّ أَنْتُمْ وَمَنْ کَانَ عَلی مِثْلِ حَالِکُمْ ؛ یَا مَالِکُ ، إِنَّ الْمَیِّتَ وَاللّهِ مِنْکُمْ(3) عَلی هذَا الاْءَمْرِ لَشَهِیدٌ بِمَنْزِلَةِ الضَّارِبِ بِسَیْفِهِ فِی سَبِیلِ اللّهِ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مالک جهنی می گوید:امام صادق علیه السّلام به من فرمود:ای مالک!آیا خشنود نیستید که نماز بپا می دارید و زکات می دهید و خویشتن دار هستید و به بهشت می روید. ای مالک!همانا این مردم کسانی نیستند که در دنیا از یک امام پیروی کنند مگر آنکه روز رستخیز بیاید و آنان را لعنت کند و ایشان هم آن را لعنت کنند جز شما و کسانی که وضعی چونان شما دارند.ای مالک!بخدا سوگند مردۀ شما در این امر چونان شهیدی است که در راه خدا شمشیر زده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 189 

***[ترجمه کمره ای]***

از مالک جهنی گوید:امام صادق(علیه السّلام)بمن فرمود ای مالک آیا خشنود نیستید که همان نماز را بر پا دارید و زکاة را بپردازید و خود دار باشید و ببهشت بروید ای مالک راستش این است مردمی نباشند که از یک پیشوائی در این دنیا پیروی کنند جز اینکه روز رستاخیز آید و آنان را لعنت کند و او را لعنت کنند جز شماها و هر کس با شما مانند باشد و بعقیده شماها باشد ای مالک راستی مرده شما بخدا سوگند که اگر بر این عقیده بمیرد شهید مرده باشد و بمنزله کسی است که با شمشیر خود در راه خدا جهاد کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 272 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

122 - مالک جهنی گوید: امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: ای مالک آیا خوشنود نیستید که نماز بخوانید و زکات بپردازید و خوددار (از گناهان) باشید و ببهشت بروید؟ ای مالک هیچ مردمی نیستند که در دین از کسی پیروی کنند جز آنکه روز قیامت آن پیشوا آن مردم را لعنت کند و آنان نیز او را لعنت کنند جز شما و هر که هم عقیدۀ شما است ، ای مالک براستی که بخدا سوگند هر که از شما بر این امر (و عقیده) بمیرد شهید مرده و همانند آن کسی است که در راه خدا شمشیر زده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 215 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (وتکفّوا) أی عن الناس بالتقیّة ، أو ألسنتکم وأنفسکم عمّا لا یلیق من الأقوال والأعمال.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 425 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: و تکفوا أی عن المعاصی أو عن الناس بالتقیة.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 354 

الحدیث 123

14938 / 123 . یَحْیَی الْحَلَبِیُّ(5) ، عَنْ بَشِیرٍ الْکُنَاسِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «وَصَلْتُمْ وَقَطَعَ النَّاسُ ، وَأَحْبَبْتُمْ وَأَبْغَضَ النَّاسُ ، وَعَرَفْتُمْ وَأَنْکَرَ النَّاسُ ، وَهُوَ الْحَقُّ ، إِنَّ اللّهَ اتَّخَذَ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله عَبْداً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَهُ نَبِیّاً(6) ، وَإِنَّ عَلِیّاً علیه السلام کَانَ عَبْداً نَاصِحاً لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فَنَصَحَهُ(7) ، وَأَحَبَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فَأَحَبَّهُ ، ص: 355


1- فی المحاسن ، ص 143 : «بإمامهم» .
2- فی «ن» : + «به» .
3- فی «بن» : «منکم واللّه» .
4- المحاسن ، ص 143 ، کتاب الصفوة ، ح 42 ، عن أبیه ، عن النضر ، عن الحلبی ، عن ابن مسکان ، من قوله : «إنّه لیس من قوم ائتمّوا» إلی قوله : «من کان علی مثل حالکم» . وفیه ، ص 164 ، کتاب الصفوة ، ح 119 ، بسنده عن مالک الجهنی ، من قوله : «یا مالک إنّ المیّت» . وفیه ، ص 166 ، کتاب الصفوة ، ح 122 ، بسندین آخرین عن مالک بن أعین الجهنی ، إلی قوله : «تکفّوا وتدخلوا الجنّة» ؛ وفیه ، ص 174 ، کتاب الصفوة ، ح 150 ، بسنده عن مالک بن أعین الجهنی ، من قوله : «إنّ المیّت واللّه منکم» مع اختلاف یسیر . فضائل الشیعة ، ص 38 ، صدر ح 37 ، بسنده عن مالک بن الجهنی . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن ح 15249 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، إلی قوله : «وتدخلوا الجنّة» الوافی ، ج 5 ، ص 803 ، ح 3067 .
5- السند معلّق ، کالأسناد الثلاثة المتقدّمة علیه .
6- فی تفسیر العیّاشی : «رسولاً» .
7- فی «بف» : + «اللّه» . وقال ابن الأثیر : «النصیحة : کلمة یعبّر بها عن جملة ، هی إرادة الخیر للمنصوح له ، ولیس یمکن أن یعبّر هذا المعنی بکلمة واحدة تجمع معناها غیرها . وأصل النصح فی اللغة : الخلوص ، یقال : نصحته ، ونصحت له . ومعنی نصیحة اللّه : صحّة الاعتقاد فی وحدانیّته ، وإخلاص النیّة فی عبادته . والنصیحة لکتاب اللّه : هوالتصدیق به والعمل بما فیه . ونصیحة رسوله : التصدیق بنبوّته ورسالته ، والانقیاد لما أمر به ونهی عنه . ونصیحة الأئمّة : أن یطیعهم فی الحقّ ، ولا یری الخروج علیهم... ونصیحة عامّة المسلمین : إرشادهم إلی مصالحهم» . النهایة ، ج 5 ، ص 62 (نصح) . وقال العلاّمة المازندرانی : «نصحه للّه : تسدید حقوقه وحقوق رسوله وحقوق المسلمین ، ونصحه تعالی له هو الأمر بحفظ شرایعه ومواعظه ونصایحه وأوامره ونواهیه وغیر ذلک ممّا جاء به الرسول» .

إِنَّ حَقَّنَا فِی کِتَابِ اللّهِ بَیِّنٌ(1) ، لَنَا صَفْوُ الاْءَمْوَالِ(2) ، وَلَنَا الاْءَنْفَالُ ، وَإِنَّا قَوْمٌ فَرَضَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ طَاعَتَنَا ، وَإِنَّکُمْ تَأْتَمُّونَ بِمَنْ لاَ یُعْذَرُ النَّاسُ بِجَهَالَتِهِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ مَاتَ وَلَیْسَ لَهُ(3) إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً ، عَلَیْکُمْ بِالطَّاعَةِ ، فَقَدْ رَأَیْتُمْ أَصْحَابَ عَلِیٍّ(4) علیه السلام » .

8 / 147

ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَالَ فِی مَرَضِهِ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ ادْعُوا لِی خَلِیلِی ، فَأَرْسَلَتَا

إِلی أَبَوَیْهِمَا ، فَلَمَّا جَاءَا أَعْرَضَ بِوَجْهِهِ(5) ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِی خَلِیلِی ، فَأَرْسَلَتَا إِلی أَبَویْهِمَا ، فَلَمَّا جَاءَا أَعْرَضَ(6) بِوَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِی خَلِیلی(7) ، فَقَالاَ : قَدْ رَآنَا ، لَوْ أَرَادَنَا لَکَلَّمَنَا(8) ، فَأَرْسَلَتَا(9) إِلی عَلِیٍّ علیه السلام ، فَلَمَّا جَاءَ(10) أَکَبَّ(11) عَلَیْهِ یُحَدِّثُهُ وَیُحَدِّثُهُ(12) ، حَتّی إِذَا فَرَغَ(13)

ص: 356


1- فی تفسیر العیّاشی : «وحبّنا بیّن فی کتاب اللّه» بدل «إنّ حقّنا فی کتاب اللّه بیّن» .
2- فی حاشیة «ن ، بح» : «المال» . قال الطریحی : «صفو الشیء : خالصه وخیاره ، وفی حدیث الأئمّة علیهم السلام : نحن قوم فرض اللّه طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفوالمال ، أی جیّده وأحسنه ، کالجاریة الفاره والسیف القاطع والدرع قبل أن تقسم الغنیمة ، فهذا صفو المال» . مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 264 (صفا) .
3- فی «ع ، بن» وحاشیة «د ، م ، جت ، جد» والوافی : «علیه» .
4- فی شرح المازندرانی : «المراد بالرؤیة الرؤیة القلبیّة ، وهی العلم بأحوالهم من الورع والتقوی والاجتهاد فی الأعمال الصالحة ، فعلیکم الاُسوة بهم» . وفی الوافی : «فقد رأیتم أصحاب علیّ ؛ یعنی سمعتموهم کیف یطیعونه ، والمراد سلمان ومقداد وأبوذر... ونظراؤهم رضوان اللّه علیهم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فقد رأیتم أصحاب علیّ علیه السلام ، أی المطیعین له ، أو المخالفین له ، أو الأعمّ» .
5- فی الوافی : «فلمّا نظر إلیهما رسول اللّه صلی الله علیه و آله أعرض عنهما» .
6- فی «جت» : + «عنهما» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع وشرح المازندرانی والوافی : - «فأرسلتا إلی أبویهما ، فلمّا جاءا أعرض بوجهه ، ثمّ قال : ادعوا لی خلیلی» .
8- فی الوافی : - «فقالا : قد رآنا لو أرادنا لکلّمنا» .
9- فی الوافی : «فاُرسل» .
10- فی الوافی : «فلمّا نظر إلیه» .
11- «أکبّ علیه» أی أقبل ولزم . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 207 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 218 (کبب) .
12- فی الوافی : - «ویحدّثه» .
13- فی الوافی : «فلمّا خرج» بدل «حتّی إذا فرغ» .

لَقِیَاهُ ، فَقَالاَ(1) : مَا حَدَّثَکَ(2)؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِی بِأَلْفِ(3) بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ(4) یُفْتَحُ کُلُّ بَابٍ إِلی(5) أَلْفِ بَابٍ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بشیر کناسی می گوید:از امام جعفر صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:شما پیوستید و مردم گسستند ، و شما دوست داشتید و مردم کینه توزی کردند ، و شما شناختید و مردم نادیده گرفتند و آن درست است ، همانا خداوند پیش از آنکه محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را پیامبر خود گیرد بندۀ خود گرفت ، و علی علیه السّلام بنده ای بود خیرخواه در راه خداوند عزّ و جلّ و خدا هم خیرخواه او بود ، او خداوند عزّ و جل را دوست داشت و خدا هم او را دوست داشت.همانا حق ما در کتاب خدا آشکار است:برگزیدۀ اموال از آن ماست چنان که انفال از ماست ، و ما قومی هستیم که خداوند عزّ و جلّ فرمانبری از ما را واجب کرده است ، و شما از امامی پیروی می کنید که مردم به نشناختن آن معذور نیستند.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است: هر که بمیرد بدون آنکه امامی داشته باشد مرده است چونان کسی که در دوران جاهلیت مرده است.بر شما باد فرمانبری که به تحقیق شما یاران علی علیه السّلام را دیده اید ، و سپس فرمود:همانا پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در آن بیماری که رحلت کرد فرمود:دوست مرا بخوانید.آن دو همسر نزد دو پدر خود فرستادند ، و چون آمدند روی از هر دو برگردانید ، و سپس فرمود: دوست مرا بخوانید.آن دو گفتند:ما را دیده است ، اگر ما را می خواست با ما سخن می گفت.پس کسی نزد علی علیه السّلام فرستادند.پس چون علی علیه السّلام آمد خود را روی او انداخت و با او بسیار سخن گفت و هنگامی که این دیدار به پایان رسید آن دو گفتند:به تو چه گفت؟علی علیه السّلام فرمود:به من گفت هزار باب از علم که از هر بابی هزار باب دیگر گشوده می گردد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 189 

***[ترجمه کمره ای]***

از بشیر کناسی گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود:شما پیوست کردید و مردم دیگر بریدند و قطع رحم کردند ، شما دوست داشتید و مردم دیگر دشمنی کردند ، شما حق آل محمد را شناختید و مردم دیگر نادیده گرفتند و انکار کردند و آن درست است. راستی خدا محمد(صلّی الله علیه و آله)را بنده خود ساخت پیش از آنکه پیغمبرش گیرد و راستی علی(علیه السّلام) بنده ای بود خیر خواه و با اخلاص برای خدا عز و جل و خدا هم خیر خواه او بود و باو لطف داشت خدا عز و جل را دوست داشت و خدا هم او را دوست داشت راستی که حق ما در کتاب خدا روشن است: برگزیده اموال از آن ما است و انفال از آن ما است و راستی ما مردمی هستیم که خدا عز و جل طاعت ما را واجب کرده است و شما به امامی اقتداء میکنید که مردم بنادانی بمقام آن ها معذور نیستند. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:هر که بمیرد و به امامی معتقد نیست و پیشوائی ندارد بمردن دوران جاهلیت مرده است بر شما باد بر فرمانبری ، محققا شما یاران علی(علیه السّلام)را دیدید سپس فرمود راستی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در آن بیماری که وفات کرد فرمود دوست مرا بخوانید آن دو همسر پیغمبر نزد دو پدر خود فرستادند و چون آمدند روی از هر دو برگردانید. و باز فرمود:دوست مرا برایم بخوانید.آن دو گفتند ماها را دید اگر ماها را خواسته بود با ما سخن می گفت پس آنان نزد علی(علیه السّلام)فرستادند و چون آمد آن حضرت بر روی او خم شد و با او حدیث گفت و حدیث گفت تا چون بپایان رسید آن دو بعلی(علیه السّلام)برخوردند و گفتند با تو چه گفت؟در پاسخ فرمود هزار باب از علم بمن باز گفت که از هر بابی هزار باب دیگر گشوده می شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 272 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

123 - بشیر کناسی گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: شما (ارتباط را) پیوست کردید و مردم دیگر (آن را) بریدند ، و شما دوست داشتید و مردم دشمنی کردند ، و شما شناختید و مردم دیگر انکار کردند با اینکه حق همان بود (که آنها انکار کردند). همانا خداوند محمد (صلّی الله علیه و آله) را بندۀ خود قرار داد پیش از آنکه پیامبرش کند ، و همانا علی علیه السّلام بندۀ خیرخواهی بود برای خدای عز و جل و خدا هم خیرخواهی او را کرد ، و او خدای عز و جل را دوست داشت ، خدا هم او را دوست داشت ، همانا حق ما در کتاب خدا روشن و آشکار است ، از ما است برگزیدۀ اموال ، و از ما است انفال (غنیمتهای جنگی) و همانا مائیم آن مردمی که خدای عز و جل فرمانبرداری ما را واجب فرمود ، و براستی شما به پیشوایانی اقتداء کرده اید که مردم در مورد نادانی (و نشناختن) آنها معذور نیستند ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: هر که بمیرد و امام و پیشوائی نداشته باشد بمرگ زمان جاهلیت مرده است ، بر شما باد بفرمانبرداری که همانا شما اصحاب علی علیه السّلام را دیده اید (و فرمانبرداران - یا نافرمانان آن حضرت را دیده اید). سپس فرمود: همانا رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در همان بیماری که بدان از این جهان رفت فرمود: خلیل (و یار با وفای) مرا نزدم بخوانید ، آن دو زن (عایشه و حفصة) بسوی پدران خویش فرستادند ، و چون آن دو آمدند رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رو از آن دو برگرداند سپس (دوباره) فرمود: خلیلم را بنزدم بخوانید آن دو گفتند: ما را که دید و اگر مقصودش ما بودیم با ما سخن میگفت ، آن دو زن (که چنان دیدند) بدنبال علی علیه السّلام فرستادند و چون آن جناب آمد سر خود را بطرف صورت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) خم کرد و با او سخن گفت ، و او نیز با آن جناب سخن گفت تا چون سخن آن دو بپایان رسید ، آن دو نفر آن حضرت را دیدار کردند و باو گفتند: چه سخنی با تو میگفت؟ علی علیه السّلام فرمود: هزار در علم را برایم گفت که از هر دری هزار در دیگر گشوده شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 216 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. وقیل:یمکن أن یعدّ حسناً ؛ لدلالة هذا الخبر علی مدح بشیر .والکناسة ، بالضمّ:موضع بالکوفة. قوله: (وصلتم) ؛ یعنی بمن یجب وصلته. وکذا قوله: (أحببتم) و (عرفتم) . و قوله: (وهو الحقّ) ؛ کأنّ الضمیر راجع إلی متعلّق المعرفة والإنکار ، أو متعلّق بالوصل والقطع ، والحبّ والبغض أیضاً. وقیل:لعلّ المراد أنّه تعالی هو الحقّ یحکم بینکم وبینهم . (إنّ اللّٰه اتّخذ محمّداً صلی الله علیه و آله عبداً) موفیاً بحقوق العبودیّة. (قبل أن یتّخذه نبیّاً) . قیل:لعلّ الغرض منه هو التنبیه علی أنّ العبودیّة هی الأصل المطلوب من کلّ أحد ، ولا یتحقّق مع إنکار شیء من الحقوق ، وأعظمها الولایة . و قوله: (فنصحه) . المستتر فیه راجع إلی اللّٰه ، والبارز إلی علیّ علیه السلام.والناصح:الخالص من کلّ شیء.ورجل ناصح:الحبیب ، نقیّ القلب ، لا غشّ فیه.وفعله کمنع ، ویعدّی بنفسه وباللّام. وقال الجوهری:«تعدیته باللام أفصح» .والغرض أنّ هذا الکمال الذی کان حاصلاً لنبیّناً صلی الله علیه و آله قبل بعثته ونبوّته من کمال العبودیّة ، قد کان لعلیّ علیه السلام ، وأنتم تولّیتم وأقررتم بولایة مَن کان کذلک ، فبینکم وبین مخالفیکم بونٌ بعید. و قوله: (صفو الأموال) أی صفایا الغنیمة. وصفو الشیء ، بالفتح:خالصه. والنَّفَل ، محرّکة:الغنیمة ، والهبة.والجمع:أنفال.وقد مرَّ تفسیرها وتفصیلها فی أحادیث باب الفیء والأنفال من أبواب الاُصول. و قوله: (لا یُعذر) ؛ علی بناء المفعول. و قوله: (میتة جاهلیّة) ؛ بکسر المیم. قال الفیروزآبادی:«المیتة:ما لم تلحقه الذکاة.وبالکسر للنوع» . و قوله: (علیکم بالطاعة) أی طاعة من یجب طاعته. (فقد رأیتم) أی علمتم أحوال (أصحاب علیّ علیه السلام) أی أصحابه المطیعین له ، والغرض الترغیب علی الاُسوة بهم.أو أصحابه المخالفین له ، فالغرض التحذیر عن سلوک سبیلهم.أو الأعمّ منهما ، فالغرض أیضاً أعمّ. و قوله: (ادعوا لی خلیلی) . فی

القاموس:«الخَلّة:الصداقة المختصّة ، لا خلل فیها.والخلیل:الصادق ، أو من أصفی المودّة» . (فأرسلتا) أی عائشة وحفصة. و قوله: (أکبّ علیه) :أقبل ، ولزم. و قوله: (بألف باب من العلم) أی ألف نوع منه.أو ألف قاعدة [من القواعد] الکلّیّة التی تستنبط من کلّ قاعدة منها ألف قاعدة اُخری.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 427 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و یمکن أن یعد حسنا لأن هذا الخبر یدل علی مدح بشیر. قوله علیه السلام: إن الله اتخذ محمدا صلی الله علیه و آله و سلم عبدا أی عبدا کاملا فی العبودیة مطیعا لله فی جمیع أموره ، و لذا لم ینسب الله تعالی بالعبودیة أحدا إلی نفسه إلا مقربی جنابه من الأنبیاء و الأوصیاء کما قال:

سُبْحٰانَ اَلَّذِی أَسْریٰ بِعَبْدِهِ

و قال:

عَبْداً مِنْ عِبٰادِنٰا

و قال: إلی

عَبْدَنٰا دٰاوُدَ

و مثله کثیر ، و الغرض أن هذا الکمال الذی کان حاصلا لنبینا قبل بعثته و نبوته ، قد کان لعلی علیه السلام و کان فی جمیع الکمالات مشارکا مع الرسول صلی الله علیه و آله و سلم سوی النبوة فقد أخذتم بولایة من هو هکذا. قوله علیه السلام: لنا صفو المال أی صفایا الغنیمة. قوله علیه السلام: فقد رأیتم أصحاب علی علیه السلام أی المطیعین له أو المخالفین له أو الأعم. قوله: علیه السلام: أکب علیه قال الفیروزآبادی: أکب علیه: أقبل و لزم . قوله علیه السلام: ألف باب أی ألف نوع أو ألف قاعدة من القواعد الکلیة التی تستنبط من کل قاعدة منها ألف قاعدة أخری ، و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 356 

الحدیث 124

14939 / 124 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ أَبِی مَسْرُوقٍ النَّهْدِیِّ ، عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ بْنِ بَزِیعٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام (8) : إِنَّ النَّاسَ رَوَوْا أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ إِذَا أَخَذَ فِی طَرِیقٍ رَجَعَ فِی غَیْرِهِ ، فَهکَذَا(9) کَانَ یَفْعَلُ(10)؟

ص: 357


1- فی «جت» والوافی : + «له» .
2- فی الوافی : + «خلیلک» .
3- فی الوافی والمرآة : «ألف» .
4- فی «ع ، ل ، بف ، بن» والوافی : - «من العلم» .
5- فی الوافی : - «إلی» .
6- فی المرآة : «أی ألف نوع أو ألف قاعدة من القواعد الکلّیّة التی تستنبط من کلّ قاعدة منها ألف قاعدة اُخری . والأوّل أظهر» .
7- المحاسن ، ص 153 ، کتاب الصفوة ، ح 78 ، عن أبیه ، عن النضر بن سوید ، عن بشیر الدهان ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، من قوله : «قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله من مات» إلی قوله : «فقد رأیتم أصحاب علیّ علیه السلام » . وفیه ، ص 162 ، ح 108 ، عن أبیه ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی الحلبی ، إلی قوله : «وأنکر الناس وهو الحقّ» . وفی الکافی ، کتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ علی أمیر المؤمنین علیه السلام ، ح 769 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 314 ، ح 5 ؛ والخصال ، ص 647 و 648 ، أبواب الثمانین وما فوقه ، ح 32 و 38 ، بسند آخر ، من قوله : «إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله قال فی مرضه» مع اختلاف یسیر . وفی بصائر الدرجات ، ص 314 ، ح 3 ؛ و الخصال ، ص 651 ، أبواب الثمانین وما فوقه ، ح 52 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله قال فی مرضه» مع اختلاف یسیر . وفی بصائر الدرجات ، ص 313 و 314 ، ح 1 و 2 ؛ والخصال ، ص 642 ، أبواب الثمانین وما فوقه ، ح 21 ؛ والاختصاص ، ص 285 ، بسند آخر عن أُمّ سلمة ، من قوله : «إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله قال فی مرضه» مع اختلاف یسیر . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 48 ، ح 19 ، عن بشیر الدهّان ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «فقد رأیتم أصحاب علیّ علیه السلام » مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب فرض طاعة الأئمة علیهم السلام ، ح 485 ؛ وباب من مات ولیس له إمام من أئمّة الهدی ، ح 978 و 979 و 980 ؛ وباب الفیء والأنفال... ، ح 1437 ومصادره الوافی ، ج 2 ، ص 96 ، ح 549 ، إلی قوله : «فقد رأیتم أصحاب علیّ علیه السلام » ؛ وفیه ، ص 323 ، ح 778 ، من قوله : «ثمّ قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
8- فی الوافی : + «جعلت فداک» .
9- فی الوافی والوسائل ، ج 17 والکافی ، ح 9400 والتهذیب : «فکذا» .
10- فی «ع ، ل» : - «یفعل» .

قَالَ : فَقَالَ : «نَعَمْ ، فَأَنَا(1) أَفْعَلُهُ کَثِیراً ، فَافْعَلْهُ» ثُمَّ قَالَ لِی(2) : «أَمَا إِنَّهُ أَرْزَقُ لَکَ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

موسی بن عمر بن بزیع می گوید:به امام رضا علیه السّلام عرض کردم:همانا مردم روایت می کنند که چون پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از راهی می رفت از راهی دیگر بازمی گشت آیا پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چنین می کرد؟امام علیه السّلام فرمود:آری ، و من هم چنین می کنم و تو نیز چنین کن ، و سپس به من فرمود:این کار روزی آورتر است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 190 

***[ترجمه کمره ای]***

از موسی بن عمر بن بزیع گوید بامام رضا(علیه السّلام)گفتم:راستی مردم از رسول خدا«صلّی الله علیه و آله» روایت کرده اند که چون براهی میرفت از راه دیگر برمی گشت آیا چنین میکرده است؟گوید در پاسخ فرمود:آری من هم بسیار این کار را میکنم و تو هم بکن سپس فرمود اما این کار روزی بخش تر است بتو.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 273 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

124 - موسی بن عمر بن بزیع گوید: بحضرت رضا علیه السّلام عرضکردم: مردم روایت کنند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) چون براهی میرفت از راه دیگر برمیگشت (و از همان راهی که رفته بود بر نمیگشت)؟ راستی این طور است (و این روایت راست است)؟ فرمود: آری من هم بسیاری از اوقات همین کار را میکنم و تو هم این کار را بکن ، سپس فرمود: بدان که این کار روزی بخش تر است برای تو.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 216 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. والنَّهد ، بالفتح:قبیلة بالیمن. وهذا الخبر یدلّ علی استحباب الرجوع فی غیر الطریق الذی ذهب فیه مطلقاً ، وأنّه أدخل فی زیادة الرزق. قیل:أو لأنّه تعالی جعل الرجوع علی هذا النحو سبباً لزیادة بالخاصّیّة ، أو لأنّه جعل لکلّ قطعة من الأرض برکة وسبباً لرزق عباده ، فربّما یکون فی طریق آخر برکة لم تکن فی الأوّل. أو لأنّ الأرض تفرح بمشی المؤمن علی ظهرها ، فیدعو له الطریق الآخر فی الخیر والبرکة ، کما دعا له الأوّل ، فیوجب ذلک زیادة الرزق له. أو لأنّ الراجع قد یجد فی الآخر من الرزق ما لم یوجد فی الأوّل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 428 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی استحباب الرجوع فی غیر الطریق الذی أخذ فیه ، و أنه موجب لمزید الرزق.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 356 

الحدیث 125

14940 / 125 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(4) ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ(5) ، الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِی یَبْلُغُنِی عَنْهُ الشَّیْءُ الَّذِی أَکْرَهُهُ(6) ، فَأَسْأَلُهُ عَنْ ذلِکَ ، فَیُنْکِرُ ذلِکَ وَقَدْ أَخْبَرَنِی عَنْهُ قَوْمٌ ثِقَاتٌ.

فَقَالَ لِی : «یَا مُحَمَّدُ(7) ، کَذِّبْ سَمْعَکَ وَبَصَرَکَ عَنْ أَخِیکَ ، فَإِنْ شَهِدَ عِنْدَکَ خَمْسُونَ قَسَامَةً(8) وَقَالَ لَکَ قَوْلاً ، فَصَدِّقْهُ وَکَذِّبْهُمْ(9) ، لاَ تُذِیعَنَّ(10) عَلَیْهِ شَیْئاً تَشِینُهُ(11) بِهِ وَتَهْدِمُ بِهِ مُرُوءَتَهُ ، فَتَکُونَ مِنَ الَّذِینَ قَالَ اللّهُ فِی کِتَابِهِ : «إِنَّ الَّذِینَ یُحِبُّونَ أَنْ تَشِیعَ الْفاحِشَةُ فِی الَّذِینَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ»(12)» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن فضل می گوید:به امام کاظم علیه السّلام عرض کردم:قربانت گردم ، از یکی از برادرانم خبری می رسد که آن را نمی پسندم و وقتی از خود او می پرسم وی منکر آن می شود با آن که گروه مورد اعتمادی آن را از او نقل می کنند.امام علیه السّلام در پاسخ فرمود:ای محمّد!گوش و چشمت را پیرامون برادرت تکذیب کن ، و اگر پنجاه سوگند خورنده نزد تو گواهی دهند و او سخن دیگری گوید سخن برادر خود را تصدیق و سخن آنان را تکذیب کن ، و از او خبری را منتشر نکن که موجب زشتی او گردد و آبرویش را بریزد که اگر چنین کنی از کسانی خواهی بود که خداوند در بارۀ آنها فرموده:«إِنَّ اَلَّذِینَ یُحِبُّونَ أَنْ تَشِیعَ اَلْفٰاحِشَةُ فِی اَلَّذِینَ آمَنُوا لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِیمٌ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 190 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن فضیل گوید بامام کاظم(علیه السّلام)گفتم قربانت از یکی از برادرانم بمن خبری میرسد که دلخواه من نیست من از خودش می پرسم و او منکر آن می شود با اینکه مردم موثقی آن را از وی نقل کرده اند. در پاسخ من فرمود:ای محمد گوش و چشمت را هم از برادر خودت دروغگو شمار(و تا آنجا که میسر است کار و گفتار او را درست و خوب بحساب آر)اگر پنجاه شاهد قسم خور هم بتو گفتند چه کرده و چه گفته و او خود چیز دیگری گفت خودش را راستگو بدان و همه آنها را دروغ گو بشمار و مبادا از او شهرت نابجا و بدی بدهی و چیزی که او را زشت سازد و آبرویش را بریزد به او نسبت بدهی تا از آن کسانی باشی که خداوند در قرآنش در باره شان فرموده است(18-النور) راستی آن کسانی که دوست دارند هرزگی را در باره آن ها که گرویدند فاش سازند برای آنها عذاب دردناکی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 274 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

125 - محمد بن فضیل گوید: بحضرت موسی بن جعفر علیه السّلام عرضکردم: قربانت گردم گاهی از برادران دینی ما سخنی بگوش من میرسد که ناراحت میشوم و چون از خودش میپرسم منکر می شود با اینکه مردمان موثق و مورد اعتمادی آن را از قول او برای من نقل کرده اند؟ امام فرمود: ای محمد گوش و چشمت را در مورد برادر دینیت دروغگو شمار (و بهر اندازه می توانی کار او را حمل بر صحت کن) و اگر پنجاه نفر شاهد قسم خور (که در موارد خاصی قسم میخورند و مورد قبول واقع می شود) در حضور تو نسبت باو قسم خوردند ولی خود او سخن دیگری گفت پس تو شخص او را تصدیق کن و آنها را دروغگو بشمار ، مبادا چیزی را بر زیان او افشاء کنی که موجب عیب و زشتی او گردد و آبرویش را ببرد ، و در نتیجه از زمرۀ کسانی شوی که خداوند در قرآنش فرمود:«کسانی که شهرت کار بد را در بارۀ مؤمنان دوست دارند آنها را است عذابی دردناک»(سورۀ نور آیۀ 18).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 216 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (کذّب سمعک وبصرک عن أخیک) . یُقال:کذّب فلاناً ، إذا جعله کاذباً.وعن أمرٍ قد أراده:کفّ.وعن فلان:ردّ عنه. و قوله: (خمسون قَسامة) . قال الجوهری:«أقسمت:حلفت.وأصله من القسامة ، وهی الأیمان ، تقسم علی الأولیاء فی الدم» . و فی

القاموس:«القَسامة:الهُدنة بین العدوّ والمسلمین.الجمع:قَسامات ، والجماعة یُقسِمون علی الشیء ویأخذونه ، أو یشهدون»انتهی .والمراد هنا المعنی الأخیر. (وقال لک قولاً) أی قال ذلک الأخ لک قولاً بخلاف قول القَسامة. (فصدّقه ، وکذّبهم) أی اجعل ذلک الأخ صادقاً فی قوله ، والقَسامة کاذبین فیما ادّعوا علیه. ولعلّ هذا الحکم مختصّ بالاُمور التی یتعلّق بنفس المخاطب ، کالتُّهمة ، والغیبة ، والشتم ، ونحوها ، فإذا أنکرها المنسوب إلیه ، أو لم یعلم إقراره ولا إنکاره وجب علیه أن لا یؤاخذه بما بلغه عنه. وقیل:یحتمل التعمیم أیضاً ؛ فإنّ الثبوت عند الحاکم بعدلین ، أو أربعة ، وإجراء الحدّ علیه لا ینافی أن یکون غیر الحاکم مکلّفاً باستتار ما یثبت عنده من أخیه من الفسوق التی کان مستتراً بها . وقیل:لعلّ المراد بتصدیقه تصدیقه ظاهراً ، والإغماض عنه ، وعدم المؤاخذة به ، والإذاعة علیه ، لا الحکم بأنّه صادق فی نفس الأمر ؛ لأنّه قد یحصل العلم بخلاف ذلک من الشهود ، خصوصاً مع أیمانهم ، أو بالإبصار ، أو بالاستماع منه. وهذا إن صدرت منه زلّات بالنسبة إلیک ، وأمّا إن صدرت منه بالنسبة إلی اللّٰه تعالی ، أو إلی أحدٍ غیرک ، فربّما وجب بذلک أداء الشهادة علیه عند الحاکم ، وإن لم یجز لک تعییره ، وإذاعة عثراته بین الناس . (لا تدیعنّ ) من الادّعاء. فی

القاموس:«ادّعی علیه کذا:زعم له حقّاً ، أو باطلاً» .وفی بعض النسخ:«لا تذیعنّ»من الإذاعة ، وهی الإفشاء. (علیه شیئاً تَشینه به) أی عیباً تعیبه به.والشین:ضدّ الزین. (وتَهدم به مروءته) . قال الجوهری:«المُروءة:الإنسانیّة ، ولک أن تشدّد» . وقوله تعالی:

«إِنَّ اَلَّذِینَ یُحِبُّونَ».

قال البیضاوی:«أی یریدون.

«أَنْ تَشِیعَ» :أن تنتشر

«اَلْفٰاحِشَةُ فِی اَلَّذِینَ آمَنُوا لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِیمٌ»

بالحدّ والسعیر إلی غیر ذلک» . و فی

القاموس:«الفاحشة:الزنا ، وما یشتدّ قبحه من الذنوب ، وکلّ ما نهی اللّٰه-عزّ وجلّ - عنه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 430 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: خمسون قسامة أی خمسون رجلا یشهدون و یقسمون علیه ، و لعل هذا مختص بما إذا کان فیما یتعلق بنفسه من غیبته أو الإزراء به ، و نحو ذلک فإذا أنکرها و اعتذر إلیه یلزمه أن یقبل عذره ، و لا یؤاخذه بما بلغه عنه ، و یحتمل التعمیم أیضا فإن الثبوت عند الحاکم بعدلین أو أربعة و إجراء الحد علیه لا ینافی أن یکون غیر الحاکم مکلفا باستتار ما ثبت عنده من أخیه ، من الفسوق التی کان مستترا بها ، و الإذاعة الإفشاء ، و الشین: العیب ، و الفاحشة: الذنب أو ما یشتد قبحه من الذنوب.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 356 

ص: 358


1- فی الوافی والوسائل ، ج 17 والکافی ، ح 9400 والتهذیب : «وأنا» .
2- فی «جت» والوافی : - «لی» .
3- الکافی ، کتاب المعیشة ، باب النوادر ، ح 9400 . وفی التهذیب ، ج 7 ، ص 226 ، ح 987 ، معلّقا عن سهل بن زیاد الوافی ، ج 17 ، ص 111 ، ح 16961 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 479 ، ح 9907 ؛ و ج 17 ، ص 463 ، ح 23002 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 276 ، ح 114 ، ملخّصا .
4- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
5- فی «بن» : + «إنّ» .
6- فی ثواب الأعمال : «أکره له» .
7- فی «بح» : «یا با محمّد» . وفی شرح المازندرانی : «یا أبا محمّد» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : خمسون قسامة ، أی خمسون رجلاً یشهدون ویقسمون علیه» .
9- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بتصدیقه تصدیقه ظاهرا والإغماض عنه وعدم المؤاخذة به والإذاعة علیه ، لا الحکم بأنّه صادق فی نفس الأمر ؛ لأنّه قد یحصل العلم بخلاف ذلک بتلک الشهود خصوصا مع أیمانهم ، أو بالإبصار ، أو بالاستماع منه...» . وقیل غیر ذلک . راجع : مرآة العقول ، ج 25 ، ص 357 .
10- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «لا تدعینّ» . و الإذاعة : الإفشاء . الصحاح ، ج 3 ، ص 1211 (ذیع) .
11- فی «ع» : «یشینه» . وفی «ل» بالتاء والیاء معا .
12- النور (24) : 19 .
13- ثواب الأعمال ، ص 295 ، ح 1 ، بسنده عن سهل بن زیاد الآدمی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 976 ، ح 3418 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 295 ، ذیل ح 16343 .

المؤمن لا یقاس بالناس (حدیث من وُلد فی الإسلام)

اشارة

8 / 148

حَدِیثُ مَنْ وُلِدَ فِی الاْءِسْلاَمِ

الحدیث 126

14941 / 126 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(1) ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنِ الْحُبَابِ(2) بْنِ مُوسی :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ وُلِدَ فِی الاْءِسْلاَمِ حُرّاً(3) ، فَهُوَ عَرَبِیٌّ ؛ وَمَنْ کَانَ لَهُ عَهْدٌ فَخُفِرَ فِی عَهْدِهِ(4) ، فَهُوَ مَوْلًی(5) لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؛ وَمَنْ دَخَلَ فِی الاْءِسْلاَمِ طَوْعاً ، فَهُوَمُهَاجِرٌ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام می فرماید:هر که در اسلام ، آزاد زاده شود عرب است ، و هر که عهدی دارد و بدان عمل کند وابستۀ پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است ، و هر که به رغبت خویش اسلام آرد مهاجر شمرده شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 191 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:هر که در اسلام آزاد زاده عربی باشد و هر که عهد امانی دارد و آن را مراعات کند و بدان عمل کند وابسته و آزاد کرده رسول خدا است(صلّی الله علیه و آله)و هر که برغبت خود مسلمان گردد مهاجر محسوب شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 274 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

126 - حباب بن موسی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که آن حضرت فرمود: هر که در اسلام بطور آزاد بدنیا آید (و پدر و مادرش برده نباشند) او عربی است (و مانند سایر اعراب از حقوق مسلمانی برخوردار است) و هر که پیمانی با مسلمانان دارد و بدان پای بند باشد او آزادشدۀ رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله است ، و هر که از روی رغبت و میل مسلمانان شود او از مهاجرین محسوب میگردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 217 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (مَن وُلد فی الإسلام حُرّاً) ؛ المراد به الإیمان. (فهو عربیّ) . قال بعض الأفاضل: المقصود أنّ الأخبار الواردة فی مدح العرب تشتمل کلّ من ولد فی الإسلام حُرّاً ، وکان علی دین الحقّ ، ولو کان من العجم لورود کثیر من الأخبار أنّهم یُحشرون بلسان العرب ، وأنّ من کان علی غیر دین الحقّ یُحشر بلسان العجم وإن کان من العرب .وقیل:لعلّ المراد بالعرب محمّد صلی الله علیه و آله ؛ لأنّه سیّد العرب ، والنسب صوریّ ومعنویّ. وبعبارة اُخری:جسمانیّ وروحانیّ ، والمراد بهذا النسب النسب المعنویّ الروحانی. وسیجیء أنّ النسب الذی یصلح التفاخر به هو الإسلام . (ومن کان له عهد) أی أمان. (فخُفر) علی بناء المفعول. (فی عهده ، فهو مولی لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) . فی

المصباح:«المولی:الحلیف ، وهو المعاهد.والمولی أیضاً:الناصر ، من الولایة ، بالفتح والکسر» .وقال الجزری:«خفرت الرجل:أجرته ، وحفظته.وخفرته ، إذا کنت له خفیراً ؛ أی حامیاً وکفیلاً.والخفارة ، بالکسر والضمّ:الذمام.وأخفرت الرجل ، إذا نقضتَ عهده» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 431 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. قوله علیه السلام: من ولد فی الإسلام حرا فهو عربی أی الأخبار الواردة فی مدح العرب تشتمل کل من ولد فی الإسلام حرا و کان علی دین الحق و لو کان من العجم ، لورود کثیر من الأخبار أنهم یحشرون بلسان العرب ، و إن کان علی غیر دین الحق یحشر بلسان العجم و إن کان من العرب. قوله علیه السلام: و من کان له عهد فخفر یقال: خفر به خفرا و خفورا أی نقض عهده و الخفر أیضا الإجارة و المنع و حفظ الأمان ، و علی التقدیرین أقیم علة الجزاء هنا مقامه ، أی من کان له عهد و أمان و ذمة من قبل أحد من المسلمین فروعی أمانه فقد روعی أمان حلیف رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أو معتقه أو من آمنه ، لأنه صلی الله علیه و آله و سلم حکم بحفظ أمانه و أعتقه من القتل فهو مولاه صلی الله علیه و آله و سلم و إن نقض عهده فقد نقض عهد مولی الرسول صلی الله علیه و آله و سلم لأنه مولاه. قوله علیه السلام: و من دخل فی الإسلام طوعا فهو مهاجر أی فی هذا الزمان الذی ارتفع حکم الهجرة ، أو أنه مطلقا فی حکم المهاجر فی وفور ثوابه ، و لزوم احترامه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 358 

الحدیث 127

14942 / 127 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسی وَعِنْدَهُ ثَلاَثٌ ، ص: 359


1- السند معلّق کسابقه .
2- فی الوافی : «الخباب» . والمذکور فی أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام هو حباب بن موسی التمیمی . راجع : رجال الطوسی ، ص 193 ، الرقم 2399 .
3- فی الجعفریّات : - «حرّا» .
4- «الخفر» فی أکثر کتب اللغة هو الوفاء بالعهد إذا عدّی بالباء ، فیقال خفر بالعهد ، أی وفی به ، والإخفار : نقضه ، یقال : أخفره ، أی نقض عهده . وفی المحکم والقاموس : أنّ الخفر إذا عدّی بالباء یکون بمعنی نقض العهد ، کأخفره ، یقال : خفر به خَفْرا وخُفُورا ، کأخفره ، أی نقض عهده وغدره . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : ومن کان له عهد فخفر ، یقال : خفر به خفرا وخفورا ، أی نقض عهده ، والخفر أیضا : الإجارة ، والمنع ، وحفظ الأمان . وعلی التقدیرین اُقیم علّة الجزاء هنا مقامه ، أی من کان له عهد وأمان وذمّة من قبل أحد من المسلمین فروعی أمانه ، فقد روعی أمان حلیف رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، أو معتقه ، أو من آمنه ؛ لأنّه صلی الله علیه و آله حکم بحفظ أمانه وأعتقه من القتل ، فهو مولاه صلی الله علیه و آله ، وإن نقض عهده فقد نقض عهد مولی الرسول صلی الله علیه و آله ؛ لأنّه مولاه» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 648 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 52 ؛ المحکم ، ج 5 ، ص 106 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 547 (خفر) .
5- المولی : الحلیف ، و هو المعاهد . المصباح المنیر ، ص 146 و 672 (حلف) ، (ولی) .
6- فی الجعفریّات : «مهاجری» .
7- معانی الأخبار ، ص 405 ، ح 77 ، بسنده عن یعقوب بن یزید ، عن عبد ربّه بن نافع . وفیه ، ص 404 ، ح 74 ، بسند آخر ، مع اختلاف . الجعفریّات ، ص 185 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 830 ، ح 3104 .

فَقَدْ تَمَّتْ عَلَیْهِ النِّعْمَةُ فِی الدُّنْیَا : مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسی مُعَافًی فِی بَدَنِهِ ، آمِناً فِی سَرْبِهِ(1) ، عِنْدَهُ قُوتُ یَوْمِهِ ، فَإِنْ کَانَتْ عِنْدَهُ الرَّابِعَةُ ، فَقَدْ تَمَّتْ عَلَیْهِ النِّعْمَةُ فِی الدُّنْیَا وَالاْآخِرَةِ ، وَهُوَ الاْءِسْلاَمُ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:هر که بامداد را به شام رساند و از سه چیز برخوردار باشد دنیا بر او تمام است.او کسی است که بام را به شام رساند در حالی که بدنش سالم است و از امنیت برخوردار است و توشۀ همان روز را دارد ، و اگر چهارمی هم داشته باشد نعمت دنیوی و اخروی او هم تمام گردد که این همان اسلام است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 191 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود هر که بام کند و شام کند و سه چیز دارد نعمت دنیا بر او تمامست هر که بام و شام کند و بدنش سالم است و امنیت دارد و خرج تا شب خود را فراهم دارد نعمت دنیا را دارد اگر یک نعمت چهارمی هم داشته باشد نعمت دنیا و آخرت بر او تمام است و آن هم اسلام است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 276 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

127 - مسعدة بن صدقه از امام صادق علیه السّلام روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: هر که صبح و شام کند و سه چیز داشته باشد نعمت دنیا بر او تمام است: کسی که صبح و شام کند و تندرست باشد ، و امنیت داشته باشد ، و خرجی و قوت آن روزش؟؟؟ باشد (بر چنین کسی نعمت دنیا تمام است) و اگر چهارمی را هم داشته باشد دیگر نعمت دنیا و آخرت هر دو بر او تمام می شود ، و آن نعمت چهارم دین اسلام است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 217 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: من أصبح و أمسی معافی بیان للجملة السابقة و بدل عنها و مفسر لها ، قال الجزری: فیه من أصبح آمنا فی سربه معافی فی بدنه یقال: فلان آمن فی سربه بالکسر: أی فی نفسه ، و فلان واسع السرب: أی رخی البال ، و یروی بالفتح ، و هو المسلک و الطریق ، یقال: خل له سربه أی طریقه .

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 358 

الحدیث 128

14943 / 128 . عَنْهُ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (4) أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ وَقَدْ(5) کَلَّمَهُ بِکَلاَمٍ کَثِیرٍ ، فَقَالَ : «أَیُّهَا الرَّجُلُ تَحْتَقِرُ الْکَلاَمَ وَتَسْتَصْغِرُهُ ، اعْلَمْ(6) أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَمْ یَبْعَثْ رُسُلَهُ حَیْثُ بَعَثَهَا وَمَعَهَا ذَهَبٌ وَلاَ فِضَّةٌ(7) ، وَلَکِنْ بَعَثَهَا بِالْکَلاَمِ ، وَإِنَّمَا(8) عَرَّفَ اللّهُ نَفْسَهُ إِلی خَلْقِهِ بِالْکَلاَمِ وَالدَّلاَلاَتِ عَلَیْهِ وَالاْءَعْلاَمِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام[به نقل از پدرش]به مردی که با ایشان بسیار سخن گفت فرمود: ای مرد!آیا سخن خود را خوار و ناچیز می شماری؟بدان که خداوند عزّ و جلّ پیامبران خود را با طلا و نقره نفرستاده است و تنها ساز و برگ آنها همان«سخن»بوده است و خدای خود را با همان سخن و نشانه ها و رهنمودهایش به مردم می شناسانده اند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 191 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که بمردی پس از اینکه با او سخن بسیار گفته بود فرمود:أیا مرد تو کلام خود را خوار و زبون میشماری بدان که خداوند عز و جل رسولان خود را با کیسه های طلا و نقره برای هدایت و پیشوائی مردم نفرستاده است ولی ساز و برک و سلاح آنها همان سخن گفتن بوده است و همانا خدا عز و جل خود را بخلق خود با همان سخن معرفی کرده است و با نشانه ها و راهنمائیهائی که بیان کرده است؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 276 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

128 - مسعدة بن صدقه از امام صادق علیه السّلام [از پدرش علیه السّلام] روایت کند که پس از سخنان زیادی که بمردی فرمود بدو گفت: ای مرد تو سخن را بیمقدار و کوچک میشماری بدان که خدای عز و جل رسولان خود را در هر مورد که فرستاده با طلا و نقره نفرستاده بلکه آنها را با (سلاح) سخن (و بیان) مبعوث فرموده ، و خدای عز و جل نیز خود را با همان سخن و نشانه ها و راهنماهای بدان (ببندگانش) معرفی کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 217 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: تحتقر الکلام لعل السائل لم یعرف قدر نعمة الکلام ، و ما إفاضة علیه السلام علیه من الحکم و المعارف فنبهه علیه السلام بفضیلة الکلام و رفعة شأنه ، و أن عمدة معجزات الأنبیاء بیان المعارف الإلهیة و العلوم الدینیة ، و به یعرف الله تعالی و یستدل علیه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 359 

الحدیث 129

14944 / 129 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، قَالَ(10) :

«قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : مَا خَلَقَ اللّهُ _ جَلَّ وَعَزَّ _ خَلْقاً إِلاَّ وَقَدْ أَمَّرَ عَلَیْهِ آخَرَ یَغْلِبُهُ(11) فِیهِ ، وَذلِکَ أَنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لَمَّا خَلَقَ الْبِحَارَ السُّفْلی فَخَرَتْ وَزَخَرَتْ(12) ، وَقَالَتْ : أَیُّ شَیْءٍ یَغْلِبُنِی؟ فَخَلَقَ الاْءَرْضَ ، فَسَطَحَهَا عَلی ظَهْرِهَا ، فَذَلَّتْ»(13) .

ص: 360


1- قال ابن الأثیر : «فیه : من أصبح آمنا فی سربه معافًی فی بدنه ، یقال : فلان آمن فی سِرْبه بالکسر ، أی فی نفسه ، وفلان واسع السِرْب ، أی رخیّ البال ، ویروی بالفتح ، وهوالمسلک والطریق ، یقال : خلّ سَرْبه ، أی طریقه» . النهایة ، ج 2 ، ص 356 (سرب) .
2- فی تحف العقول : «الإیمان» .
3- تحف العقول ، ص 36 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 4 ، ص 402 ، ح 2194 .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع : + «[عن أبیه علیه السلام ]» .
5- فی الوافی : - «وقد» .
6- فی الوسائل : - «اعلم» .
7- فی «بن» والوسائل : «فضّة ولا ذهب» .
8- فی «جد» : «فإنّما» .
9- الوافی ، ج 4 ، ص 455 ، ح 2338 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 190 ، ح 16050 .
10- الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی أبی عبد اللّه علیه السلام ، فیتّضح المراد من «بهذا الإسناد» .
11- فی «ع ، ل» : «تغلبه» . وفی «بح ، بن» : «بقلبه» .
12- یقال : زخر البحر ، أی مدّ وکثر ماؤه وارتفعت أمواجه . النهایة ، ج 2 ، ص 299 (زخر) .
13- فی «ع ، ل ، جد» : - «فذلّت» . وفی الخصال : «فخلق اللّه _ عزّوجلّ _ الفلک ، فأدارها به وذلّلها» بدل «فخلق الأرض ، فسطحها علی ظهرها ، فذلّت» .

8 / 149

ثُمَّ قَالَ(1) : «إِنَّ الاْءَرْضَ فَخَرَتْ وَقَالَتْ : أَیُّ شَیْءٍ یَغْلِبُنِی؟ فَخَلَقَ الْجِبَالَ ، فَأَثْبَتَهَا عَلی ظَهْرِهَا أَوْتَاداً مِنْ(2) أَنْ تَمِیدَ(3) بِمَا عَلَیْهَا ، فَذَلَّتِ الاْءَرْضُ وَاسْتَقَرَّتْ .

ثُمَّ إِنَّ الْجِبَالَ فَخَرَتْ عَلَی الاْءَرْضِ ، فَشَمَخَتْ(4) وَاسْتَطَالَتْ(5) ، وَقَالَتْ : أَیُّ شَیْءٍ یَغْلِبُنِی؟ فَخَلَقَ الْحَدِیدَ ، فَقَطَعَهَا ، فَقَرَّتِ الْجِبَالُ وَذَلَّتْ .

ثُمَّ إِنَّ الْحَدِیدَ فَخَرَ(6) عَلَی الْجِبَالِ ، وَقَالَ(7) : أَیُّ شَیْءٍ یَغْلِبُنِی؟ فَخَلَقَ النَّارَ ، فَأَذَابَتِ الْحَدِیدَ ، فَذَلَّ الْحَدِیدُ .

ثُمَّ إِنَّ النَّارَ زَفَرَتْ(8) وَشَهَقَتْ(9) وَفَخَرَتْ ، وَقَالَتْ : أَیُّ شَیْءٍ یَغْلِبُنِی؟ فَخَلَقَ الْمَاءَ ، فَأَطْفَأَهَا(10) فَذَلَّتْ .

ثُمَّ إِنَّ الْمَاءَ فَخَرَ وَزَخَرَ ، وَقَالَ : أَیُّ شَیْءٍ یَغْلِبُنِی؟ فَخَلَقَ الرِّیحَ ، فَحَرَّکَتْ أَمْوَاجَهُ ، وَأَثَارَتْ مَا فِی قَعْرِهِ ، وَحَبَسَتْهُ عَنْ مَجَارِیهِ ، فَذَلَّ الْمَاءُ .

ثُمَّ إِنَّ الرِّیحَ فَخَرَتْ وَعَصَفَتْ(11) ، وَأَرْخَتْ(12) ···

ص: 361


1- فی «بف» والوافی : - «قال» .
2- فی الخصال : «منعها» .
3- المَیْد : المیل والتحرّک . النهایة ، ج 4 ، ص 379 (مید) .
4- «فشمخت» أی علت وارتفعت ، یقال : شمخ یشمَخ شُموخا ، أی علا وارتفع وتکبّر . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 500 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 30 (شمخ) .
5- الاستطالة : العلوّ والترفّع . النهایة ، ج 3 ، ص 145 (طول) .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «فخرت» .
7- فی «م ، جد» : «فقال» .
8- «زفرت» أی سُمع لتوقّدها صوت . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 564 (زفر) .
9- «شهقت» أی ارتفعت ، أو صوّتت ؛ من الشهیق ، وهو الأنین الشدید المرتفع جدّا ، أو منه بمعنی ردّ النَفَس ، ضدّ الزفیر ، وهو إخراج النَفَس ، یقال : شهق الرجل ، إذا ردّد نفسه مع سماع صوته من حلقه . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 191 ؛ المصباح المنیر ، ص 326 (شهق) .
10- فی «ن ، بن» : «فأطفأ النار» .
11- «عصفت» أی اشتدّ هبوبها . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 248 (عصف) .
12- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح» وحاشیة «جد» : «ولوّحت» .

أَذْیَالَهَا(1) ، وَقَالَتْ : أَیُّ شَیْءٍ یَغْلِبُنِی؟ فَخَلَقَ الاْءِنْسَانَ ، فَبَنی وَاحْتَالَ ، وَاتَّخَذَ مَا یَسْتَتِرُ بِهِ مِنَ الرِّیحِ وَغَیْرِهَا(2) ، فَذَلَّتِ الرِّیحُ .

ثُمَّ إِنَّ الاْءِنْسَانَ طَغی ، وَقَالَ : مَنْ أَشَدُّ مِنِّی قُوَّةً؟ فَخَلَقَ اللّهُ لَهُ الْمَوْتَ فَقَهَرَهُ ، فَذَلَّ الاْءِنْسَانُ .

ثُمَّ إِنَّ الْمَوْتَ فَخَرَ فِی نَفْسِهِ ، فَقَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لاَ تَفْخَرْ ، فَإِنِّی ذَابِحُکَ بَیْنَ الْفَرِیقَیْنِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، ثُمَّ لاَ أُحْیِیکَ أَبَداً ، فَتُرْجی أَوْ تُخَافَ(3)» .

وَقَالَ أَیْضاً : «وَالْحِلْمُ یَغْلِبُ الْغَضَبَ ، وَالرَّحْمَةُ تَغْلِبُ السُّخْطَ ، وَالصَّدَقَةُ تَغْلِبُ الْخَطِیئَةَ» . ثُمَّ قَالَ(4) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا أَشْبَهَ(5) هذَا مِمَّا قَدْ یَغْلِبُ غَیْرَهُ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:خداوند ، آفریده ای را نیافریده است مگر آنکه بر آن فرماندهی قرار داده که بر آن چیرگی دارد ، و این برای آن است که چون خداوند تبارک و تعالی دریاهای شیب را بیافرید بر خود بالیدند و جوشیدند و گفتند:چه چیز بر ما چیرگی تواند یافت؟و خداوند زمین را آفرید و آن را بر پشت دریا پهن کرد و گسترد و دریا رام زمین شد.سپس فرمود:زمین بر خود بالید و گفت:چه چیز بر من چیره گردد؟ خداوند کوهها را آفرید و همچون میخهایی بر زمین کوبید تا تزلزل نیابد و هر چه بر خود دارد نلرزاند ، و بدینسان زمین آرام شد و پابرجا گردید سپس کوهها بر زمین بالیدند و گردن فرازیدند و گفتند:چه چیز بر ما چیره تواند شد؟و خداوند آهن را آفرید تا آنها را برید و کوهها در جای خود آرام گرفتند.سپس آهن بر کوهها بالید و گفت:چه چیز بر من چیرگی تواند؟و خداوند آتش را آفرید که آهن را آب کرد و آهن خوار گشت ، سپس آتش شعله برکشید و فریاد کرد و بر خود بالید و گفت:چه چیز بر من چیرگی تواند یافت؟ و خداوند آب را بیافرید که آن را خاموش کرد ، و بدینسان آتش نیز خوار شد.سپس آب بر خود بالید و جوشید و گفت:چه چیز بر من چیرگی یابد؟و خداوند باد را آفرید که امواج آن را به حرکت درآورد و آنچه را در ژرفای آن بود بیرون ریخت و آن را از بستر خود بازداشت ، و بدینسان آب نیز خوار شد.سپس باد بر خود بالید و طوفان به راه انداخت و دامن کشید و گفت:چه چیز بر من چیرگی تواند؟و خداوند انسان را آفرید که ساختن آغازید و چاره اندیشید و آن را برگرفت که از باد و جز آن خود را نهان می داشت ، و بدین ترتیب باد هم خوار شد.و سپس انسان سر به شورش برداشت و گفت:چه چیز قدرتی بیش از من دارد؟و خداوند مرگ را برای او آفرید و انسان نیز به خواری کشیده شد ، و مرگ نیز بالیدن آغازید و خداوند به او فرمود:بر خود مبال که من تو را میان دو گروه بهشتی و دوزخی سر خواهم برید و دیگر هرگز تا امیدواری یا بیمناکی زنده است تو را زنده نخواهم کرد ، و نیز فرمود:بردباری بر خشم چیرگی یابد و مهرورزی بر تندخویی و صدقه بر گناه.سپس امام صادق علیه السّلام فرمود:چه بسیارند پدیده هایی که بر دیگری چیرگی دارند!

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 191 

***[ترجمه کمره ای]***

پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرمود:خدا جل و عز خلقی را نیافریده جز آنکه دیگری را بر او فرمانروا کرده که بر او چیره باشد و این برای آنست که چون خدا تبارک و تعالی دریاهای بسیار نشیب را آفرید بر خود بالیدند و جوشیدند و گفتند چه چیز بر ما چیره تواند شد؟و خداوند زمین را آفرید و آن را بر پشت دریا پهن کرد و گسترد و دریا رام و خوار زمین شد ، سپس فرمود:زمین بر خود بالید و گفت: کدام چیز بر من چیره گردد؟خداوند کوهها را آفرید بمانند میخهائی بر زمین کوبید تا این سو و آن سو نشود و هر چه بر خود دارد نلرزاند و زمین آرام شد و پا بر جا گردید. سپس کوهها بر زمین بالیدند و فراز گرفتند و گردن کشیدند و گفتند کدام چیز بر ما چیره تواند شد؟خداوند آهن را آفرید تا آنها را برید و کوهها بجای خود ثابت شدند و آرام گرفتند ، سپس آهن بر کوهها بالید و گفت:چه چیزی بر من چیره تواند شد؟خدا آتش را آفرید و آهن را آب کرد و آهن زبون شد سپس آتش دم بر آورد و فریاد کشید و بر خود بالید و گفت چه چیزی بر من چیره تواند شد؟خداوند آب را آفرید تا آن را خاموش کرد و زبون و آرام شد ، سپس آب بالید و جوشید و گفت چه چیز بر من چیره تواند شد ، خداوند باد را آفرید تا امواج او را بجنبانید و آنچه در تک آن بود بجهانید و جلو جریان آب را بست و آب هم رام و آرام شد سپس باد بر خود بالید و طوفان سر داد و و دامنهای خود را پهن کرد و گفت:چه چیز بر من چیره تواند شد. خدا انسان را آفرید و او ساختمان بنیاد کرد و چاره جوئی نمود و وسائلی بر گرفتکه از باد و جز آن خود را نگه داشت و نهان کرد ، باد هم رام و آرام شد ، سپس انسان سرکشی کرد و گفت از من چه کسی نیرومندتر است؟ خداوند مرگ را آفرید و او را مقهور ساخت و انسان در برابر مرگ رام و آرام شد سپس مرگ بر خود بالیدو خداوند عز و جل باو فرمود:بر خود مبال زیرا من تو را میان دو گروه بهشتیان و دوزخیان سر میبرم و هرگزت زنده نکنم تا امیدواری یا بیم کنی. و نیز پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرمود:بردباری بر خشم چیره باشد ، مهرورزی بر تندخوئی چیره باشد ، صدقه بر گناه چیره باشد. سپس امام صادق(علیه السّلام)فرمود چه بسیار بمانند اینست که بر دیگری چیره باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 278 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

129 - و نیز آن حضرت علیه السّلام فرموده: که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: خدای عز و جل هیچ مخلوقی نیافریده جز آنکه مخلوق دیگری را بر او فرمانروا ساخته که بر او چیره گردد ، و این چنان بود که چون خدای تعالی دریاهای ژرف را آفرید بخود بالیدند و بالا آمدند و گفتند: آن چیست که بر ما پیروز گردد؟ خداوند زمین را آفرید و روی آن گستراند و دریا رام و خوار گشت ، پس زمین بخود بالید و گفت: چیست که بر من پیروز گردد؟ خداوند کوهها را آفرید و چون میخهائی بر پشت زمین پابرجا کرد که مبادا آنچه را بر پشت خود دارد باین سو و آن سو برد ، پس زمین هم رام شد و بجای خود قرار گرفت ، سپس کوهها بر زمین بالید و گردن کشی و سرافرازی کرده گفتند: چیست که بر ما پیروز شود؟ خداوند آهن را آفرید که آن را تکه تکه کند ، کوهها نیز آرام گرفته و رام شد ، آهن بر کوهها بالید و گفت: چیست که بر من پیروز گردد؟ خداوند آتش را آفرید و آهن را آب کرد پس آهن نیز خوار و رام گشت ، پس از آن آتش زبانه و فریاد کشید و بخود بالیده گفت: چیست که بر من پیروز شود؟ خداوند آب را آفریده آن را خاموش کرد و آتش نیز رام شد ، آب بخود بالید و جوشش کرد و گفت: آن چیست که بر من پیروز گردد؟ خداوند باد را آفرید تا امواج را بحرکت درآورد و آنچه در زیر آب است بجهاند و راه عبور را در مجاری آن بست پس آب نیز رام شد ، باد بر خود بالید و وزیدن گرفت و دامن خود را (بروی دشت و هامون) پهن کرده گفت: چیست که بر من پیروز شود؟ خداوند انسان را آفرید که او (در برابرش) ساختمان بنا کرد ، و تدبیری کرده وسیله ای فراهم ساخت که از باد و غیر آن خود را بپوشاند و بدین ترتیب باد هم رام شد ، آنگاه (انسان سر بلند کرده) طغیان کرد و گفت: کیست که در نیرو از من سخت تر و محکمتر باشد؟ خدا مرگ را برای انسان آفرید و مرگ بر او چیره گشت و انسان نیز خوار و زبون گشت. مرگ نیز پیش خود بخویشتن بالید پس خدای عز و جل بدو فرمود: بر خویشتن مبال که من تو را (در روز قیامت) میان دو گروه بهشتیان و دوزخیان سر میبرم و دیگر هرگز زنده ات نمیکنم که مورد امید یا بیم (بهشتیان و دوزخیان) قرار گیری. و نیز آن حضرت فرمود: بردباری بر خشم چیره گردد ، و مهر بر غضب ، و صدقه (کارهای خیر) بر خطا (و کارهای بد) پیروز باشد ، سپس امام صادق علیه السّلام فرمود: چه بسیار مانند اینها که بر دیگری پیروزند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 219 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح (من أن تمید بما علیها) . الباء للتعدیة.والمید:التحرّک ، والاضطراب ، والتمایل. وهذا إشارة إلی قوله تعالی فی مواضع من الکتاب الکریم ؛ منها قوله جلّ طَوله:

«وَ اَلْجِبٰالَ أَوْتٰاداً» ، ومنها قوله:

«وَ أَلْقیٰ فِی اَلْأَرْضِ رَوٰاسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ» .قال المبرّد: «أی منع الأرض أن تمید».وقیل:أی لئلّا تمید.وقیل:کراهة أن تمید .وقال بعض المفسّرین: المید:الاضطراب بالذهاب فی الجهات الثلاث.وقیل:إنّ الأرض کانت تمید وتضطرب ، وترجُف رجوفَ السقف بالوطئ ، فثقّلها اللّٰه بالجبال الرواسی ؛ لیمتنع من رجوفها. وروت العامّة عن ابن عبّاس أنّه قال:«إنّ الأرض بسطت علی الماء ، فکانت تکفأ بأهلها ، کما تکفأ السفینة ، فأرساها اللّٰه تعالی بالجبال» .وقال بعض المحقّقین: المراد بالأرض قطعاتها وبقاعها ، لا مجموع کرة الأرض.ویکون الجبال أوتاداً لها أنّها حافظة لها عن المیدان والاضطراب بالزلزلة ونحوها ، إمّا لحرکة البخارات المحتقنة فی داخلها بإذن اللّٰه تعالی ، أو لغیر ذلک من الأسباب التی یعلمها مبدعها ومُنشئها. وأیّده بما روی فی الأخبار:«أنّ ذا القرنین لمّا انتهی إلی السدّ ، جاوزه ، فدخل الظلمات ، فإذا هو بملک قائم علی جبل طوله خمسمائة ذراع.فقال له ذو القرنین: مَن أنت؟ قال:أنا ملک من ملائکة الرحمن ، موکّل بهذا الجبل ، فلیس من جبلٍ خلقه اللّٰه-عزّ وجلّ-إلّاوله عِرق إلی هذا الجبل ، فإذا أراد اللّٰه-عزّ وجلّ-أن یزلزل مدینة ، أوحی إلیَّ ، فزلزلتها» . و قوله: (فشمخت ، واستطالت) . شمخ ، کمنع:علا ، وطال.وشمخ الرجل بأنفه:تکبّر. ولعلّ المعنی الأخیر هنا أنسب ، وإن اُرید الأوّلان فالعطف للتفسیر ، أو من قبیل ذکر الخاصّ بعد العامّ ؛ فإنّ الفعل مع الطلب أقوی منه بلا طلب. و قوله: (زَفَرَتْ ، وشَهَقَتْ) . فی

القاموس:«زَفَر یَزفِر زَفْراً وزفیراً:أخرج نفسه بعد مدّه إیّاه.وزفرت النار:سُمِع لتوقّدها صوتٌ» .وقال الجوهری: شَهَق-کمنع وضرب وسمع-یشهق ؛ أی ارتفع.وفلان ذو شاهق ، إذا کان یشتدّ غضبه.وشهیق الحمار:آخر صوته.وزفیره:أوّله.وقد شهق یشهَق ویشهِق شهیقاً. ویُقال:الشهیق:ردّ النَّفَس.والزفیر:إخراجه.والشهقة کالصیحة.یُقال:شهق فلان شهقةً ، فمات . و قوله: (فخلق الماء ، فأطفأها) . الإطفاء:إذهاب لَهَب النار ، وتوقّدها. ولعلّ المراد بالماء هاهنا المیاه التی خلقت علی وجه الأرض.ویؤیّده أنّه علیه السلام قیّد الماء فی أوّل الخبر بالبحار السفلی ، وغلبة الأرض إنّما هی علیها دون المیاه الظاهرة ، فلا ینافی تأخّر خلق هذا الماء عن کثیر من الأشیاء تَقدُّم خلق أصل الماء وحقیقته علی سائر الأشیاء. کذا اُفید. و قوله: (وأثارت) . فی

القاموس:«الثور:الهیجان ، والوثب ، والسطوع.وأثاره غیره» .وتعلیق الإثارة ب قوله: (ما فی قعره) کنایة عن التحریک الشدید. و قوله: (عصفت) . عصفتِ الریح-کضرب-عصفاً وعُصُوفاً:اشتدّت ، فهی عاصفة وعاصِفٌ وعَصوف. و قوله: (لوّحت أذیالها) . الذیل:آخر کلّ شیء.ومن الإزار والثوب:ما جرّ.ومن الرّیح:ما تترکهُ فی الرمل ، کأثر ذیلٍ مجرورٍ.والجمع:أذیال. وقال الجوهری:«لوّحت الشمس لَونَهُ ، إذا غیّرته.ولوّح بثوبه ؛ أی لمع به.ولوّحتالشیء بالنار:أحمیته» .ویمکن هنا إرادة کلّ من هذه المعانی بتکلّف. وقیل:معناه:رفعتها ، وحرّکتها تجبّراً وتکبّراً.وهذا من أحسن الاستعارات.انتهی .وأنت خبیر بعدم مطابقته لما ذکرناه من اللّغة.فتأمّل.ولعلّ هذه النسخة تصحیف ، والصحیح:«أرخت»کما فی بعض النسخ. قال الجوهری:«أرخیتُ السِّتر وغیره ، إذا أرسلته» .وإرخاء الأذیال عبارة عن شدّة هبوبها وحرکتها فی الآفاق والأطراف ، أو عن تکبّرها ، کما هو شأن أهل الکبر من العرب. و قوله: (ما یستتر به من الریح) ؛ کالأبنیة. (وغیرها) أی غیر الریح ممّا یؤذی ، کالمطر والحرّ والبرد. وفی بعض النسخ:«وعزلها»بصیغة الفعل ؛ أی وعزل الإنسان الریح عنه بما اتّخذ من البناء والسترة. و قوله: (طغی) . فی

القاموس:«طغی-کرضی-طَغْیاً وطغیاناً ، بالضمّ والکسر:جاوز القدر ، وارتفع ، وغَلا فی الکفر ، وأسرف فی المعاصی.وطغا یطغو طُغْویً وطُغواناً بضمّهما ، کطغِیَ یَطغی» . و قوله: (فإنّی ذابحک بین الفریقین) . الذبح إمّا محمول علی الحقیقة ، أو کنایة عن الإعدام والإفناء ، أو علی ذبح شیء مسمّی بهذا الاسم ؛ لیعرف الفریقان رفع الموت عنهما علی المشاهدة والعیان ، إن لم نقل بتجسّم الأعراض فی تلک النشأة. وقد روی عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، قال:«یؤتی بالموت ، کأنّه کبشٌ أملح ، فینادی ، فیُقال:یا أهل الجنّة ، هل تعرفون الموت؟ فینظرونه ، ویعرفونه ، فیُذبح بین الجنّة والنار.ثمّ یُقال:یا أهل الجنّة خلود ، ویا أهل النار خلود بلا موت ، فذلک قوله عزّ وجلّ:

«وَ أَنْذِرْهُمْ یَوْمَ اَلْحَسْرَةِ إِذْ

قُضِیَ اَلْأَمْرُ» » .ویُقال:إنّه یأتی بیحیی علیه السلام ، وبیده الشفرة ، فیُضجع الموت ، ویذبحه. و قوله: (أهل الجنّة ، وأهل النار) بدل من«الفریقین». و قوله: (فتُرجی ، أو تُخاف) علی البناء للمفعول فیهما ؛ أی لا اُحییک ، فیرجوک أهل النار للتخلّص من العذاب ، أو یخاف منک أهلُ الجنّة من زوال الحیاة الأبدیّة ونعیم الجنّة. و قوله: (ما أشبه هذا ممّا قد یغلب غیره) . فی بعض النسخ:«وما» ، وهو أظهر.والمشار إلیه بهذا الاُمور الثلاثة من الحلم والرحمة والصدقة. و«من»بیان للموصول.والمستتر فی«یغلب»راجع إلی الموصول الثانی ، و«غیره» مفعوله. والغرض أنّ الغالب لا ینحصر فیما ذکر ، بل کلّ من المتقابلین قد یغلب علی الآخر ، کالجود والبخل ، والإحسان والإساءة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 436 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: فخرت و زخرت قال الفیروزآبادی: زخر البحر کمنع زخرا و زخورا و تزخر: طمی و تملأ ، و الوادی مد جدا و ارتفع ، و النبات طال ، و الرجل بما عنده فخر . أقول: یحتمل أن تکون هذه الجمل جرت علی سبیل الاستعارة التمثیلیة لبیان أن ما سوی الحق تعالی مغلوب مقهور عن غیره ، و الله تعالی هو الغالب القاهر لجمیع من سواه. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: أوتادا من أن تمید بما علیها إشارة إلی ما ذکره الله تعالی فی مواضع من القرآن الکریم منها قوله تعالی:

وَ أَلْقیٰ فِی اَلْأَرْضِ رَوٰاسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ *

قال المبرد: أی منع الأرض أن تمید ، و قیل: أی کراهة أن تمید ، و منها قوله تعالی

وَ اَلْجِبٰالَ أَوْتٰاداً

و قال بعض المفسرین: المید الاضطراب فی الجهات الثلاث ، و قیل: إن الأرض کانت تمید و ترجف رجوف السقف بالوط ء ، فثقلها الله بالجبال الرواسی ، لیمنع من رجوفها ، و رووا عن ابن عباس أنه قال: إن الأرض بسطت علی الماء فکانت تکفأ بأهلها کما تکفأ السفینة ، فأرساها الله تعالی بالجبال ، تم إنهم اختلفوا فی أنه لم صارت الجبال سببا لسکون الأرض؟ علی أقوال ، و ذکروا لذلک وجوها و لنذکر بعضها. الأول: ما ذکره الفخر الرازی فی تفسیره : أن السفینة إذا ألقیت علی وجه الماء فإنها تمید من جانب إلی جانب و تضطرب ، فإذا وضعت الأجرام الثقیلة فیها استقرت علی وجه الماء ، فکذلک لما خلق الله تعالی الأرض علی وجه الماء اضطربت و مادت ، فخلق الله تعالی علیها هذه الجبال و وتدها بها ، فاستقرت علی وجه الماء بسبب ثقل الجبال ، ثم قال: لقائل أن یقول: هذا یشکل من وجوه. الأول: إن هذا المعلل إما أن یقول: بأن حرکات الأجسام بطباعها أو یقول: لیست بطباعها ، بل واقعة بإیجاد الفاعل المختار إیاها ، فعلی التقدیر الأول نقول: لا شک أن الأرض أثقل من الماء و الأثقل یغوص فی الماء و لا یبقی طافیا علیه ، فامتنع أن یقال إنها کانت تمید و تضطرب بخلاف السفینة ، فإنها متخذة من الخشب و فی داخل الخشب تجویفات غیر مملوءة فلذلک تمید و تضطرب علی وجه الماء ، فإذا أرسیت بالأجسام الثقلیة استقرت و سکنت ، فظهر الفرق. و أما علی التقدیر الثانی و هو أن یقال: لیس للأرض و الماء طبائع توجب الثقل و الرسوب و الأرض إنما تنزل لأن الله تعالی أجری عادته بجعلها کذلک و إنما صار الماء محیطا بالأرض لمجرد إجراء العادة لیس هیهنا طبیعة للأرض و لا للماء توجب حالة مخصوصة ، فنقول: علی هذا التقدیر علة سکون الأرض هی أن الله تعالی یخلق فیها السکون ، و علة کونها مائدة مضطربة هو أن الله تعالی یخلق فیها الحرکة ، فیفسد القول بأن الله خلق الجبال لتبقی الأرض ساکنة ، فثبت أن التعلیل مشکل علی کلا التقدیرین. الإشکال الثانی: أن إرساء الأرض بالجبال إنما یعقل لأجل أن تبقی الأرض علی وجه الماء من غیر أن تمید و تمیل من جانب إلی جانب ، و هذا إنما یعقل إذا کان الذی استقرت الأرض علی وجهه واقفا ، فنقول: فما المقتضی لسکونه فی ذلک الحیز المخصوص ، فإن قلت: إن طبیعته توجب وقوفه فی ذلک الحیز المعین ، فحینئذ یفسد القول بأن الأرض إنما وقفت بسبب أن الله أرساها بالجبال ، و إن قلت إن المقتضی لسکون الماء فی حیزه المعین هو أن الله أسکن الماء بقدرته فی ذلک الحیز المخصوص ، فنقول: فلم لا تقول مثله فی سکون الأرض و حینئذ یفسد هذا التعلیل أیضا. الإشکال الثالث: أن مجموع الأرض جسم واحد فبتقدیر أن یمیل بکلیته و یضطرب علی وجه البحر المحیط لم تظهر تلک الحالة للناس ، فإن قیل: أ لیس أن الأرض تحرکها البخارات المحتقنة فی داخلها عند الزلازل ، و تظهر تلک الحرکات للناس؟ قلنا: تلک البخارات احتقنت فی داخل قطعة صغیرة من الأرض فلما حصلت الحرکة فی تلک القطعة ، ظهرت تلک الحرکة ، فإن ظهور الحرکة فی تلک القطعة المعینة یجری مجری اختلاج عضو من بدن الإنسان ، أما لو تحرکت کلیة الأرض لم تظهر ، أ لا تری أن الساکن فی سفینة لا یحس بحرکة کلیة السفینة ، و إن کانت علی أسرع الوجوه و أقواها انتهی کلامه. و یمکن أن یجاب عنها أما عن الإشکال الأول: فبأن یختار أنها طالبة بطبعها للمرکز ، لکن إذا کانت خفیفة کان الماء یحرکها بأمواجه حرکة قسریة و یزیلها عن مکانها الطبیعی بسهولة ، فکانت تمید و تضطرب بأهلها و تغوص قطعة منها ، و تخرج قطعة منها و لما إرسالها الله تعالی بالجبال و أثقلها قاومت الماء و أمواجها بثقلها ، فکانت کالأوتاد مثبتة لها. و منه یظهر الجواب عن الإشکال الثانی علی أن توقف إرساء الأرض بالجبال علی سکون الماء فی حیز معین ممنوع. و أما عن الإشکال الثالث فبأن یقال: لیس الامتنان بمجرد عدم ظهور حرکة الأرض حتی یقال إنه علی تقدیر حرکتها بکلیتها لا یظهر للناس ، بل بخروج البقاع عن الماء و عدم غرقها بحرکة الأرض و میدانها بأهلها ، علی أن الظاهر أن الحرکة التی لا تحس إنما هی إذا کانت فی جهة مخصوصة ، و علی وضع واحد کحرکة وضعیة مستمرة أو حرکة أینیة علی جهة واحدة کحرکة السفینة إذا کانت سائرة من غیر اضطراب ، و أما إذا تحرکت فی جهات مختلفة و اضطربت فیحس بها کحرکة السفینة عند تلاطم البحر و اضطرابه: و هذا هو الفرق بین حالة الزلزلة و بین حرکة الأرض فی الظهور و عدمه ، فإنا لو فرضنا قطعة منها سائرة غیر مضطربة فی سیرها لما أحس بها ، کما لا یحس بحرکة کلها ، بل باضطراب الحرکة و کونها فی جهات مختلفة تحس الحرکة ، سواء کان محلها کل الأرض أو بعضها. الوجه الثانی: ما ذکره الفاضل المقدم ذکره فی تفسیره ، و اختاره حیث قال و الذی عندی فی هذا الموضع المشکل أن یقال: إنه ثبت بالدلائل الیقینیة ، أن الأرض کرة ، و أن هذه الجبال علی سطح هذه الکرة جاریة مجری خشونات و تضریسات تحصل علی وجه هذه الکرة إذا ثبت هذا فنقول: إذا فرضنا أن هذه الخشونات ما کانت حاصلة ، بل کانت الأرض کرة حقیقیة خالیة عن هذه الخشونات و التضریسات لصارت بحیث تتحرک بالاستدارة بأدنی سبب لأن الجرم البسیط المستدیر و إن لم یجب کونه متحرکا بالاستدارة عقلا ، إلا أنه بأدنی سبب تتحرک علی هذا الوجه و أما إذا حصل علی سطح کرة الأرض هذه الجبال و کانت کالخشونات الواقعة علی الکرة فکل واحد من هذه الجبال إنما یتوجه بطبعه إلی مرکز العالم ، و توجه ذلک الجبل نحو مرکز العالم بثقله العظیم ، و قوته الشدیدة یکون جاریا مجری الوتد الذی یمنع کرة الأرض من الاستدارة ، فکان تخلیق هذه الجبال علی الأرض کالأوتاد المغروزة فی الکرة المانعة لها من الحرکة المستدیرة ، و کانت مانعة للأرض عن المید و المیل و الاضطراب ، بمعنی أنها منعت الأرض عن الحرکة المستدیرة ، فهذا ما وصل إلیه خاطری فی هذا الباب و الله أعلم انتهی. و اعترض علیه بعض الأذکیاء من المعاصرین بأن کلامه لا یخلو عن تشویش و اضطراب و الذی یظهر من أوائل کلامه هو أنه جعل المناط فی استقرار الأرض الخشونات و التضریسات من حیث أنها خشونات و تضریسات ، و ذلک إما لممانعة الأجزاء المائیة الملاصقة لتلک التضریسات ، لاستلزام حرکة الأرض زوالها من مواضعها ، و حینئذ یکون علة السکون هی الجبال الموجودة فی الماء لا ما خلقت فی الربع المکشوف من الأرض. و لعله خلاف الظاهر فی معرض الامتنان بخلق الجبال و هو خلاف الظاهر من قوله تعالی:

وَ جَعَلَ فِیهٰا رَوٰاسِیَ مِنْ فَوْقِهٰا

و القول بأن ما فی الماء أیضا فوقها فلعل المراد تلک الجبال لا یخلو عن بعد ، مع أنها ربما کانت معاونة لحرکة الأرض کما إذا تحرکت کرة الماء بتموجها بأجمعها أو تموج أبعاضها المقاربة لتلک الخشونات ، و إنما یمانعها عن الحرکة أحیانا عند حرکة أبعاضها. و إما لممانعة الأجزاء الهوائیة المقاربة للجبال الکائنة علی الربع الظاهر ، فکانت الأوتاد مثبتة لها فی الهواء مانعة عن تحریک الماء بتموجه إیاها ، کما یمانع الجبال المخلوقة فی الماء عن تحریک الریاح إیاها ، و حینئذ یکون وجود الجبال فی کل منهما معاونا لحرکة الأرض فی بعض الصور معاوقا عنها فی بعضها ، و لا مدخل حینئذ لثقل الجبال ، و ترکبها فی سکون الأرض و استقرارها. و الذی یظهر من قوله: لأن الجرم البسیط إلی آخره ، هو أن البساطة توجب حرکة الأرض ، إما بانفرادها أو بمشارکة عدم الخشونة ، و لعله استند فی ذلک إلی أن البسیط تتساوی نسبة أجزائه إلی أجزاء المکان ، و إنما الطبیعة تقتضی انطباق مرکز الثقل من الأرض علی مرکز العالم علی أی وضع کان ، و الماء لا یقوی علی إخراج الکرة عن مکانها ، نعم یحرکها بالحرکة المستدیرة بخلاف المرکب ، فإنه ربما کان بعض أجزائه مقتضیا لوضع خاص کمحاذاة أحد القطبین مثلا حتی تکون الفائدة تحصل بترکب بعض أجزاء الأرض ، و إن لم یکن هناک جبل و ارتفاع فلا یکون الامتنان بخلق الجبل من حیث أنه جبل ، بل من حیث أنه مرکب إلا علی تقدیر کون المراد أن المقتضی للسکون هو الحالة المرکبة من الترکب و التضریس. و الظاهر أنه من وصف الجبال بالشامخات فی الآیة مدخلیة ارتفاعها فی هذا المعنی ، إلا أن یکون الوصف لترتب فوائد أخر علیها ، و حینئذ لا مدخل لثقل الجبال فی سکون الأرض کما یظهر من قوله أخیرا: فکل واحد من هذه الجبال إنما یتوجه بطبعه إلی مرکز العالم ، و توجه ذلک الجبل نحو مرکز العالم بثقله العظیم ، و قوته الشدیدة یکون جاریا مجری الوتد الذی یمنع کرة الأرض عن الاستدارة ، و مع ذلک لا ینفع فی نفی الحرکة المشرقیة و المغربیة بل یؤیدها. و یمکن أن یکون مراده أن العلة هی المجموع المرکب من الأمور الثلاثة و لعله جعل الطبیعة الأرضیة کافیة فی استقرارها فی مکانها و إنما احتاج إلی المانع عن حرکتها بالاستدارة حرکة وضعیة و لذا قال أخیرا: و کانت مانعة للأرض عن المید و الاضطراب ، بمعنی أنها منعت الأرض عن الحرکة المستدیرة. الوجه الثالث: ما یخطر بالبال و هو أن یکون مدخلیة الجبال لعدم اضطراب الأرض بسبب اشتباکها و اتصال بعضها ببعض فی أعماق الأرض بحیث تمنعها عن تفتت أجزائها و تفرقها ، فهی بمنزلة الأوتاد المغروزة المثبتة فی الأبواب المرکبة من قطع الخشب الکثیرة بحیث تصیر سببا لالتصاق بعضها ببعض و عدم تفرقها ، و هذا معلوم ظاهر لمن حفر الآبار فی الأرض فإنها تنتهی عند المبالغة فی حفرها إلی الأحجار الصلبة. الوجه الرابع: ما ذکره بعض المتعسفین من أنه لما کانت فائدة الوتد أن یحفظ الموتود فی بعض المواضع عن الحرکة و الاضطراب حتی یکون قارا ساکنا و کان من لوازم ذلک السکون فی بعض الأشیاء صحة الاستقرار علی ذلک و التصرف علیه ، و کان من فائدة وجود الجبال و التضریسات الموجودة فی وجه الأرض أن لا تکون مغمورة بالماء ، لیحصل للحیوان الاستقرار و التصرف علیها ، لا جرم کان بین الأوتاد و الجبال الخارجة من الماء فی الأرض اشتراک فی کونهما مستلزمین لصحة الاستقرار ، مانعین من عدمه ، لا جرم حسنت نسبة الإیتاد إلی الصخور و الجبال ، و أما إشعاره بالمیدان فلان الحیوان کما یکون صادقا علیه أنه غیر مستقر علی الأرض بسبب انغمارها فی الماء لو لم یوجد الجبال کذلک یصدق علی الأرض أنها غیر مستقرة تحته و مضطربة بالنسبة إلیه ، فثبت حینئذ أنه لو لا وجود الجبال فی سطح الأرض لکانت مضطربة و مائدة بالنسبة إلی الحیوان ، لعدم تمکنه من الاستقرار علیها. الوجه الخامس: أن یکون المراد بالجبال و الرواسی الأنبیاء و الأولیاء و العلماء ، و بالأرض الدنیا ، أما وجه التجوز الجبال عن الأنبیاء و العلماء فلان الجبال لما کانت علی غایة من الثبات و الاستقرار مانعة لما یکون تحتها من الحرکة و الاضطراب عاصمة لما یلتجئ إلیها من الحیوان عما یوجب له الهرب ، فیسکن بذلک اضطرابه و قلقلته ، أشبهت الأوتاد من بعض هذه الجهات ، ثم لما کانت الأنبیاء و العلماء هم السبب فی انتظام أمور الدنیا و عدم اضطراب أحوال أهلها کانوا کالأوتاد للأرض ، فلا جرم صحت استعارة لفظ الجبال لهم ، و لذلک فی العرف یقال: فلان جبل منیع یأوی إلیه کل ملهوف إذا کان یرجع إلیه فی المهمات و الحوائج ، و العلماء أوتاد الله فی الأرض. الوجه السادس: أن یکون المقصود من جعل الجبال کالأوتاد فی الأرض أن یهتدی بها إلی طرقها و المقاصد فیها ، فلا تمید جهاتها المشتبهة بأهلها ، و لا تمیل بهم فیتیهون فیها عن طرقهم و مقاصدهم ، و هذه الوجوه الثلاثة ذکرها بعض المتعسفین ، و هذا دأبه فی أکثر الآیات و الأخبار حیث یأولها بلا ضرورة داعیة ، و علة مانعة عن القول بظاهرها ، و هل هذا إلا اجتراء علی مالک یوم الدین ، و افتراء علی حجج رب العالمین. الوجه السابع: أن یقال: المراد بالأرض قطعاتها و بقاعها لا مجموع کرة الأرض ، و یکون الجبال أوتادا لها أنها حافظة لها عن المیدان و الاضطراب بالزلزلة و نحوها ، إما لحرکة البخارات المحتقنة فی داخلها بإذن الله تعالی ، أو لغیر ذلک من الأسباب التی یعلمها مبدعها و منشؤها ، و هذا وجه قریب ، و یؤیده ما روی فی أخبار کثیرة أن ذا القرنین لما انتهی إلی السد جاوزه ، فدخل الظلمات ، فإذا هو بملک قائم علی جبل طوله خمسمائة ذراع ، فقال له ذو القرنین: من أنت؟ فقال: أنا ملک من ملائکة الرحمن ، موکل بهذا الجبل فلیس من جبل خلقه الله عز و جل إلا و له عرق إلی هذا الجبل ، فإذا أراد الله تعالی أن یزلزل مدینة أوحی إلی فزلزلتها ، و إنما أطنبنا الکلام فی هذا المقام ، و خرجنا عما کنا بصدده من الاختصار التام ، لأنه من مزال الأقدام و قد ماد و تحیر فیه کثیر من الأعلام. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: زفرت و شهقت بفتح الهاء و القاف ، قال الجوهری: الزفیر اغتراق النفس للشدة ، و الزفیر أول صوت الحمار ، و الشهیق آخره ، لأن الزفیر إدخال النفس ، و الشهیق إخراجه ، و قد زفر یزفر ، قال الفیروزآبادی: زفر النار: سمع لتوقدها صوت . قوله صلی الله علیه و آله و سلم: ثم إن الماء فخر و زخر لعل المراد بالماء هاهنا المیاه التی أسکنت فی الأرض و خلقت علی وجهها ، و لذا قید صلی الله علیه و آله و سلم الماء فی أول الخبر بالبحار السفلی ، و غلبة الأرض إنما هی علیها دون المیاه الظاهرة ، فلا ینافی تأخر خلق هذا الماء عن کثیر من الأشیاء تقدم خلق أصل الماء و حقیقته علی غیره من سائر الأشیاء. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و عصفت أی اشتدت قوله صلی الله علیه و آله و سلم: و أرخت أذیالها أی رفعتها و حرکتها تبخترا و تکبرا ، و هذا من أحسن الاستعارات. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: فترجو أو تخاف أی لا أحییک فتکون حیاتک رجاء لأهل النار و خوفا لأهل الجنة ، و ذبح الموت لعل المراد به ذبح شیء مسمی بهذا الاسم لیعرف الفریقان رفع الموت عنهما علی المشاهدة و العیان ، إن لم نقل بتجسم الأعراض فی تلک النشأة لبعده عن طور العقل.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 368 

الحدیث 130

14945 / 130 . عَنْهُ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

8 / 151

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ رَجُلاً أَتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ لَهُ : یَا رَسُولَ اللّهِ أَوْصِنِی ، فَقَالَ لَهُ(7) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (8) : فَهَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ(9) إِنْ أَنَا(10) أَوْصَیْتُکَ(11)؟ حَتّی

ص: 362


1- فی الوافی : «أرخت أذیالها : أرسلتها ، کأنّه کنایة عن تجبّرها وعتوّها» .
2- فی الوافی : «غیرها ، أی نحو المطر والبرد والحرّ وکلّ ما یؤذی . وفی بعض النسخ : عزلها ، أی عزل الریح» .
3- فی الخصال «فذل وخاف» بدل «فترجی أو تخاف» . وفی المرآة : «أی لا أحییک فتکون حیاتک رجاءً لأهل النار و خوفا لأهل الجنّة . وذبح الموت لعلّ المراد به ذبح شیء مسمّی بهذا الاسم لیعرف الفریقان رفع الموت عنهما علی المشاهدة و العیان ، إن لم نقل بتجسّم الأعراض فی تلک النشأة لبعده عن طور العقل» .
4- فی «جت» : «وقال» بدل «ثمّ قال» .
5- فی «بف» والوافی : «وما أشبه» .
6- الخصال ، ص 442 ، باب العشرة ، ح 34 ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «لا أحییک أبدا فترجی أو تخاف» . تحف العقول ، ص 24 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، من قوله : «أنّ اللّه تبارک وتعالی لمّا خلق البحار السفلی» وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 474 ، ح 25553 .
7- فی «بح» وقرب الإسناد : - «له» .
8- فی الوسائل وقرب الإسناد : - «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
9- فی شرح المازندرانی : «فهل أنت مستوص ، أی طالب للوصیّة قابل لها . وفی کنز اللغة : استیصاء : اندرز پذیرفتن ، ونیکو داشتن ، واندرز کردن . والأوّل هو المراد هنا» .
10- فی «ن» وقرب الإسناد : - «أنا» .
11- فی «بف» : «اُوصیک» .

قَالَ لَهُ ذلِکَ ثَلاَثاً وَفِی کُلِّهَا یَقُولُ لَهُ(1) الرَّجُلُ : نَعَمْ یَا رَسُولَ اللّهِ .

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : فَإِنِّی أُوصِیکَ إِذَا أَنْتَ هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَتَدَبَّرْ عَاقِبَتَهُ ، فَإِنْ یَکُ(2) رُشْداً فَامْضِهِ ، وَإِنْ یَکُ(3) غَیّاً فَانْتَهِ عَنْهُ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مسعدة بن صدقه می گوید که:امام صادق علیه السّلام فرمود:مردی نزد پیامبر آمد و عرض کرد:یا رسول اللّٰه!به من سفارش کن.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:اگر سفارشت کنم آن را خواهی پذیرفت.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم این سخن را سه بار تکرار کرد و هر بار آن مرد پاسخ آری داد.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:من به تو سفارش می کنم که هر گاه آهنگ کاری کردی در سرانجام آن بیندیش ، اگر درست بود انجام بده و اگر درست نبود از آن دست بکش.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 192 

***[ترجمه کمره ای]***

از مسعدة بن صدقه از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:مردی نزد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)آمد و باو گفت یا رسول اللّٰه بمن سفارشی کن ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود آیا تو سفارش پذیری اگر منت سفارش کنم؟سه بار جمله را باو باز گفت و آن مرد در هر بار پاسخ داد:آری یا رسول اللّٰه و پس از آن رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)به او فرمود من تو را سفارش میکنم که هر گاه آهنک کاری کردی در انجام آن خوب بیندیش و در باره آن پیش بینی بسزائی بکن و اگر درست است و خوش عاقبت است آن را انجام بده و اگر گم راهی و بد سرانجامی است آن را وانه.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 284 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

130 - مسعدة بن صدقة از امام صادق (علیه السّلام) روایت کرده که فرمود: مردی بنزد پیغمبر اکرم (صلّی الله علیه و آله) آمد و بآن حضرت عرض کرد: ای رسول خدا مرا وصیتی و سفارشی بفرما! رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بآن مرد فرمود: اگر من سفارشی بتو بکنم آیا سفارشم را می پذیری؟- و سه بار این سخن را تکرار فرمود ، و آن مرد هر سه بار در پاسخ میگفت: آری ای رسول خدا - رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(دربار چهارم) باو فرمود: من تو را سفارش میکنم که هر گاه آهنگ کاری کردی سرانجام آن را بخوبی بیندیش پس اگر دیدی صلاح است آن را انجام ده و اگر دیدی گمراهی و ضلال است صرف نظر کن.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 219 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.قوله: (مستوص) أی قابل للوصیّة. والرشد ، بالضمّ والتحریک.والرشاد:الاهتداء ، وفعله فرح.والإمضاء:الإنقاذ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 437 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: فهل أنت مستوص أی تقبل وصیتی و تعمل بها.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 368 

الحدیث 131

14946 / 131 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ :

«أَنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله قَالَ: ارْحَمُوا عَزِیزاً ذَلَّ ، وَغَنِیّاً افْتَقَرَ ، وَعَالِماً ضَاعَ فِی زَمَانِ جُهَّالٍ».(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:به عزیزی که خوار شده و توانگری که تهیدست گشته و عالمی که در زمان نادانان تباه شد رحم گیرید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 193 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود(صلّی الله علیه و آله):رحم کنید بعزیزی که خوار شده و بتوانگری که درویش و مستمند شده و بعالمی که در دوران نادانها گرفتار شده و گم نام گردیده

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 284 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

131 - و نیز رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: رحم کنید بر (این سه دسته:) عزیزی که خوار گشته ، و توانگری که فقیر و بینوا گردیده ، و عالمی که در دوران جهال و نادانان گرفتار شده. مترجم گوید: جلال الدین محمد بلخی این حدیث را بشعر درآورده:

گفت پیغمبر که بر این سه گروه-رحم آرید ار ز سنگید ار ز کوه آنکه او بعد از عزیزی خوار شد-وانکه بد بامال و بی دینار شد وان سوم آن عالمی کاندر جهان-مبتلا گردد میان ابلهان

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 219 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. والرحمة:الرقّة ، والعطف. والأمر برحمة هؤلاء ترغیب فی رعایتهم ، وتفقّد أحوالهم ؛ لفقدان کلّ منهم نعمة جلیلة ، وابتلائه بمحنة عظیمة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 437 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 369 

الحدیث 132

14947 / 132 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ لاِءَصْحَابِهِ یَوْماً : «لاَ تَطْعُنُوا(6) فِی عُیُوبِ مَنْ أَقْبَلَ إِلَیْکُمْ(7) بِمَوَدَّتِهِ ، وَلاَ تُوقِفُوهُ(8) عَلی سَیِّئَةٍ یَخْضَعُ لَهَا ، فَإِنَّهَا لَیْسَتْ مِنْ أَخْلاَقِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَلاَ مِنْ أَخْلاَقِ أَوْلِیَائِهِ» .

ص: 363


1- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وقرب الإسناد : - «له» .
2- فی «د ، بح» وحاشیة «م ، جد» وقرب الإسناد : «یکن» .
3- فی «د ، ن ، بح ، بف» وحاشیة «م ، جد» : «یکن» .
4- قرب الإسناد ، ص 65 ، ح 208 ، عن هارون بن مسلم . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 410 ، ذیل ح 5894 ؛ والمحاسن ، ص 16 ، کتاب القرائن ، ذیل ح 46 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، من قوله : «إذا أنت هممت بأمر» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 314 ، ح 1999 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 281 ، ح 20516 .
5- قرب الإسناد ، ص 66 ، ح 210 ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 36 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 26 ، ص 558 ، ح 25698 .
6- فی شرح المازندرانی : «طعن فیه وعلیه بالقول ، من باب قتل ومن باب منع لغة : دخل فیه وعتب وعیّر ، أی لا تدخلوا فی عیوب الناس وأعراضهم ، ولا تعیّروهم بها ، ولا تفشوها خصوصا من أقبل إلیکم...» . و راجع : المصباح المنیر ، ص 373 (طعن) .
7- فی «د ، بح ، جت» : «علیکم» .
8- قرأها العلاّمة المازندرانی من باب الإفعال ، حیث قال فی شرحه : «أی لا تسکنوه ولا تقیموه علی سیّئة فیذلّ لأجلها عند اللّه وعند الرسول والأولیاء ، بل ادفعوه عنها وامنعوه منها بالنصح والوعظ ؛ فإنّ السیّئة صفة ذمیمة لیست من أخلاق الرسول وأولیائه ، فتجب الاُسوة بهم والدخول فی زمرتهم . ویحتمل أن یراد بالإیقاف الإطلاع ، یقال : أوقفه علی کذا ، إذا أطلعه علیه» . ونحوه فی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 369 . وراجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 361 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1144 (وقف) .

قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ(1) خَیْرَ مَا وَرَّثَ الاْآبَاءُ لاِءَبْنَائِهِمُ الاْءَدَبُ ، لاَ الْمَالُ ؛ فَإِنَّ الْمَالَ یَذْهَبُ(2) ، وَالاْءَدَبَ یَبْقی» .

قَالَ مَسْعَدَةُ : یَعْنِی بِالاْءَدَبِ الْعِلْمَ .

قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنْ أُجِّلْتَ(3) فِی عُمُرِکَ یَوْمَیْنِ ، فَاجْعَلْ أَحَدَهُمَا لاِءَدَبِکَ(4) لِتَسْتَعِینَ(5) بِهِ عَلی یَوْمِ مَوْتِکَ» .

فَقِیلَ(6) لَهُ : وَمَا تِلْکَ الاِسْتِعَانَةُ؟

قَالَ : «تُحْسِنُ تَدْبِیرَ مَا تُخَلِّفُ وَتُحْکِمُهُ» .

قَالَ : وَکَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِلی رَجُلٍ : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ 8 / 152

الْمُنَافِقَ لاَ یَرْغَبُ فِیمَا قَدْ سَعِدَ بِهِ الْمُوءْمِنُونَ ، وَالسَّعِیدُ یَتَّعِظُ بِمَوْعِظَةِ التَّقْوی وَإِنْ کَانَ یُرَادُ بِالْمَوْعِظَةِ غَیْرُهُ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مسعدة بن صدقه می گوید که:از امام صادق شنیدم روزی به یارانش فرمود: هر که دوستانه به شما روی کرد با بیان عیبهای او مخدوشش نکنید ، و آن بدی را که او بدان تن می دهد به آگاهیش نرسانید که این نه از اخلاق رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است و نه از اخلاق جانشینان او. راوی می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:همانا بهترین ارث پدران برای پسران ادب است نه مال ، زیرا مال از میان می رود و ادب می ماند.مسعده می گوید:منظور ایشان از ادب ، علم است. راوی می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:اگر دو روز هم از عمرت باقی مانده باشد یکی از آن دو روز را به ادب آموزی بپرداز تا از آن برای روز مرگت یاری ستانی.عرض شد: چگونه یاری ستانم؟فرمود:آنچه به جا می گذاری خوب می پروری و استوارش می کنی. راوی می گوید:امام صادق علیه السّلام این نامه را به مردی نوشت:به نام خداوند بخشندۀ مهربان ، اما بعد ، همانا شخص منافق رغبتی در آنچه موجب سعادت مؤمنان می شود ندارد ، و انسان سعادتمند پند پرهیزگاری می گیرد اگر چه این پند را به شخص دیگری دهند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 193 

***[ترجمه کمره ای]***

مسعدة بن صدقة گوید از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم یک روز بیاران خود میفرمود:هر که دوستانه بشما روی کرد با چنگال سرزنش و نکوهش چهره او را نخراشید و بد کرداری کمر- شکن وی را بیادش می آورید زیرا این کار ناهنجار نه از شیوه رسول خدا است(صلّی الله علیه و آله)و نه از شیوه دوستان و جانشینان او. گوید:امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی بهترین ارثی که پدران به پسران دهند ادب است نه مال- دنیا زیرا مال رفتنی است و ادب میماند. مسعده گوید مقصودش از ادب دانش است. گوید:امام صادق(علیه السّلام)فرمود:اگر دو روز هم از عمرت مانده یک روزش بادب آموزی پرداز تا برای روز مردن خود یاوری اندوزی باو گفتند یاور اندوختن چیست؟در پاسخ فرمود آنچه بجا نهی خوب بپروری و محکم و فرزانه اش سازی. گوید:امام صادق(علیه السّلام)این نامه را بمردی نوشت: بنام خداوند بخشاینده مهربان اما بعد براستی منافق بی ایمان رغبتی ندارد بدان چه که سعادتمند شوند با آن مؤمنان-سعادتمند پند پرهیزکاری را بپذیرد و گر چه آن پند به دیگری در گیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 284 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

132 - و نیز مسعدة گوید: شنیدم که امام صادق علیه السّلام روزی بأصحاب خود میفرمود: کسی که از راه دوستی بشما روی آورد با نقل عیبهای او رنجیده خاطرش مکنید ، و کار بدی (اگر از او سراغ دارید) که ذکرش او را سر افکنده میکند بیادش نیاورید که این کار (زشت و این عمل ناهنجار) از رفتار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیست و نه از رفتار اولیاء خدا است. و نیز امام صادق (علیه السّلام) فرمود: براستی که بهترین ارثی که پدران برای پسرانشان میگذارند ادب است نه مال ، زیرا مال از بین میرود ولی ادب میماند ، (مسعدة که راوی حدیث است گوید:) مقصود از ادب علم است. و نیز امام صادق (علیه السّلام) فرمود: اگر دو روز از عمرت باقی مانده یک روزش را صرف در آموختن ادب کن تا بوسیلۀ آن برای روز مرگت کمک گیری ، بدان حضرت عرض شد: این کمک گرفتن (از ادب بهنگام مرگ) چگونه است؟ فرمود: تا بخوبی در مورد آنچه بجای نهی بیندیشی و محکم و پابرجایش سازی. و نیز گوید: امام صادق علیه السّلام بمردی نوشت:«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ »اما بعد همانا که شخص منافق (و دورو) رغبتی ندارد بدان چه مردمان با ایمان بوسیلۀ آن سعادتمند شدند ، و شخص سعادتمند پند گیرد به پرهیزکار (و همین پرهیزکاری برای او پند خوبی است) و اگر چه مقصود از پند دیگری باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 220 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لا تطعنوا فی عیوب من أقبل إلیکم بمودّته) . الباء للتعدیة ، أو للسببیّة ، أو للمصاحبة. قال الجزری:«فیه:لا یکون المؤمن طعّاناً ؛ أی وقّاعاً فی أعراض الناس بالذمّ والغیبة ونحوهما.وهو فعّال ، مِن طَعِنَ فیه ، وعلیه بالقول ، یطعُن-بالضمّ والفتح-إذا عابه»انتهی .ولعلّ المراد بمن أقبل بالمودّة المؤمن مطلقاً.أو المراد:لا تطعنوا فی عیوب أحد سیّما من أظهر إلیکم مودّته وصداقته. وقیل:لا فرق فی العیوب بین أن تکون خَلقیّة ، أو خُلقیّة ، أو عملیّة متعلّقة بالأعمال. نعم ، لابدّ فی الأخیرتین من النصح والموعظة الحسنة-کنایة ، أو صریحاً-فی الخلوة ، ولا یجوز التعییر علیها ، کما أشار إلیه ب قوله: (ولا توقّفوه علی سیّئة یخضع لها) أی لا تقیموه علی خطیئة ، ولا تعیّروه علیها.أو لا تقیموه فی مقام الجزاء والعقاب ، فیذلّ به عند الناس ، بل ادفعوها عنه بالنُّصح والموعظة .هذا إن کان«توقّفوه»من أوقفه ، إذا أدامه قائماً.وإن کان من أوقفه علی کذا ، إذا أطلعَه علیه ، فمعناه:فلا تُطلعوه علی خطیئة اطّلعتم علیها منه ، فیعلم اطّلاعکم علیها ، فیذلّ عند نفسه. وکأنّ قوله: (فإنّها لیست...) تعلیل للمذلّة.أو لدفع السیّئة عنه ، ومنعه منها. والضمیر راجع إلی السیّئة التی هی الخصلة الذمیمة. والخُلق ، بالضمّ وبضمّتین:السجیّة ، والطبع ، والمروّة ، والدِّین. و قوله: (یعنی بالأدب العلم) . غرضه أنّ الأدب-بفتحتین-وإن کان فی أصل اللغة:الدرس ، وحسن التناول ، والکیاسة ، والحذق ، إلّاأنّه اُرید به هاهنا العلم باُمور الدِّین ومقدّماته. وقیل:إنّما سمّی أدباً ؛ لأنّه یأدب ، أی یدعو إلی مفاخر الدارین ، ولأنّه نورٌ یَهتدی به کلّ عضو إلی ما هو مطلوبٌ منه من الآداب ؛ فإنّ أدب البصر النظر إلی ما یجوز ، وصرفه عمّا لا یجوز ، وأدب اللِّسان التکلّم فی موضعه المطلوب شرعاً ، وترکه فی غیره.وقس علیهما البواقی . و قوله: (إن اُجّلت) علی بناء المفعول من التأجیل ؛ أی إن تأخّر موتک یومین ، فاجعل أحدهما لأدبک. قیل:لعلّ المراد لعلمک علی ما مرَّ تفسیره ؛ أی تتعلّم فی أحد الیومین آداب الوصیّة ، وتستعملها فی الیوم الآخر. ویحتمل أن یُراد استعمال الآداب الحسنة فی الیوم الأوّل ، والاشتغال بمقدّمات الموت فی الیوم الثانی . و قوله: (تُحسن تدبیر ما تُخلّف وتُحکمه) ؛ کأنّ المراد بالموصول الولد ، أو ما یعمّه من مصالح الدارین. قال الفیروزآبادی:«خلّفوا أثقالهم تخلیفاً:خلوه وراء ظهورهم.وفلاناً:جعله خلیفته ، کاستخلفه» .وقال:«أحکمه ، أی أتقنه» . و قوله: (إنّ المنافق لا یرغب فیما قد سَعِدَ به المؤمنون) ؛ لأنّ السعادة ونجاة الآخرة إنّما یحصل بالإیمان الخالص ، والمنافق الذی یظهر الإیمان ویُبطن الکفر بمعزل عن ذلک. فی

القاموس:«سَعَد یومنا-کنفع-سعداً وسُعوداً:یمن.والسعادة:خلاف الشقاوة.وقد سَعِد ، کعلم وعنی ، فهو سعید ومسعود» . و قوله: (بموعظة التقوی) أی الموعظة التی هی منشأ التقوی ، أو تنشأ من التقوی. فالإضافة لامیّة ، من قبیل إضافة السبب إلی المسبّب ، أو بالعکس. والوَعظ والعِظَة والموعظة:تذکیر ما یلیّن القلب ، ویرقّقه من الثواب والعقاب بحیث یصیر حاملاً علی طاعة اللّٰه ، زاجراً عن معصیته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 439 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: لا تطعنوا أی لا تجسسوا عیوب من أقبل علیکم بمودته ، و أظهر محبته لکم و لا تفشوها ، قال الجزری: فیه لا یکون المؤمن طعانا أی وقاعا فی أعراض الناس بالذم و الغیبة و نحوهما و هو فعال من طعن فیه ، و علیه بالقول یطعن - بالضم و الفتح - إذا عابه . قوله علیه السلام: و لا توقفوه أی لا تطلعوه علی سیئة اطلعتم علیها منه ، فیعلم اطلاعکم علیها فیخضع ، و یذل لها أو لا توقفوه فی مقام الجزاء و العقاب ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: فاجعل أحدهما لأدبک لعل المراد لعلمک علی ما مر تفسیره أی تتعلم فی أحد الیومین آداب الوصیة ، و تستعملها فی الیوم الآخر ، و یحتمل أن یکون المراد استعمال الآداب الحسنة فی الوصیة فی الیوم الأول ، و الاشتغال بمقدمات الموت فی الیوم الثانی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 369 ترجمه

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مسعدة بن صدقه می گوید که:از امام صادق شنیدم روزی به یارانش فرمود: هر که دوستانه به شما روی کرد با بیان عیبهای او مخدوشش نکنید ، و آن بدی را که او بدان تن می دهد به آگاهیش نرسانید که این نه از اخلاق رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است و نه از اخلاق جانشینان او. راوی می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:همانا بهترین ارث پدران برای پسران ادب است نه مال ، زیرا مال از میان می رود و ادب می ماند.مسعده می گوید:منظور ایشان از ادب ، علم است. راوی می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:اگر دو روز هم از عمرت باقی مانده باشد یکی از آن دو روز را به ادب آموزی بپرداز تا از آن برای روز مرگت یاری ستانی.عرض شد: چگونه یاری ستانم؟فرمود:آنچه به جا می گذاری خوب می پروری و استوارش می کنی. راوی می گوید:امام صادق علیه السّلام این نامه را به مردی نوشت:به نام خداوند بخشندۀ مهربان ، اما بعد ، همانا شخص منافق رغبتی در آنچه موجب سعادت مؤمنان می شود ندارد ، و انسان سعادتمند پند پرهیزگاری می گیرد اگر چه این پند را به شخص دیگری دهند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 193 

***[ترجمه کمره ای]***

مسعدة بن صدقة گوید از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم یک روز بیاران خود میفرمود:هر که دوستانه بشما روی کرد با چنگال سرزنش و نکوهش چهره او را نخراشید و بد کرداری کمر- شکن وی را بیادش می آورید زیرا این کار ناهنجار نه از شیوه رسول خدا است(صلّی الله علیه و آله)و نه از شیوه دوستان و جانشینان او. گوید:امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی بهترین ارثی که پدران به پسران دهند ادب است نه مال- دنیا زیرا مال رفتنی است و ادب میماند. مسعده گوید مقصودش از ادب دانش است. گوید:امام صادق(علیه السّلام)فرمود:اگر دو روز هم از عمرت مانده یک روزش بادب آموزی پرداز تا برای روز مردن خود یاوری اندوزی باو گفتند یاور اندوختن چیست؟در پاسخ فرمود آنچه بجا نهی خوب بپروری و محکم و فرزانه اش سازی. گوید:امام صادق(علیه السّلام)این نامه را بمردی نوشت: بنام خداوند بخشاینده مهربان اما بعد براستی منافق بی ایمان رغبتی ندارد بدان چه که سعادتمند شوند با آن مؤمنان-سعادتمند پند پرهیزکاری را بپذیرد و گر چه آن پند به دیگری در گیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 284 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

132 - و نیز مسعدة گوید: شنیدم که امام صادق علیه السّلام روزی بأصحاب خود میفرمود: کسی که از راه دوستی بشما روی آورد با نقل عیبهای او رنجیده خاطرش مکنید ، و کار بدی (اگر از او سراغ دارید) که ذکرش او را سر افکنده میکند بیادش نیاورید که این کار (زشت و این عمل ناهنجار) از رفتار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیست و نه از رفتار اولیاء خدا است. و نیز امام صادق (علیه السّلام) فرمود: براستی که بهترین ارثی که پدران برای پسرانشان میگذارند ادب است نه مال ، زیرا مال از بین میرود ولی ادب میماند ، (مسعدة که راوی حدیث است گوید:) مقصود از ادب علم است. و نیز امام صادق (علیه السّلام) فرمود: اگر دو روز از عمرت باقی مانده یک روزش را صرف در آموختن ادب کن تا بوسیلۀ آن برای روز مرگت کمک گیری ، بدان حضرت عرض شد: این کمک گرفتن (از ادب بهنگام مرگ) چگونه است؟ فرمود: تا بخوبی در مورد آنچه بجای نهی بیندیشی و محکم و پابرجایش سازی. و نیز گوید: امام صادق علیه السّلام بمردی نوشت:«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ »اما بعد همانا که شخص منافق (و دورو) رغبتی ندارد بدان چه مردمان با ایمان بوسیلۀ آن سعادتمند شدند ، و شخص سعادتمند پند گیرد به پرهیزکار (و همین پرهیزکاری برای او پند خوبی است) و اگر چه مقصود از پند دیگری باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 220 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لا تطعنوا فی عیوب من أقبل إلیکم بمودّته) . الباء للتعدیة ، أو للسببیّة ، أو للمصاحبة. قال الجزری:«فیه:لا یکون المؤمن طعّاناً ؛ أی وقّاعاً فی أعراض الناس بالذمّ والغیبة ونحوهما.وهو فعّال ، مِن طَعِنَ فیه ، وعلیه بالقول ، یطعُن-بالضمّ والفتح-إذا عابه»انتهی .ولعلّ المراد بمن أقبل بالمودّة المؤمن مطلقاً.أو المراد:لا تطعنوا فی عیوب أحد سیّما من أظهر إلیکم مودّته وصداقته. وقیل:لا فرق فی العیوب بین أن تکون خَلقیّة ، أو خُلقیّة ، أو عملیّة متعلّقة بالأعمال. نعم ، لابدّ فی الأخیرتین من النصح والموعظة الحسنة-کنایة ، أو صریحاً-فی الخلوة ، ولا یجوز التعییر علیها ، کما أشار إلیه ب قوله: (ولا توقّفوه علی سیّئة یخضع لها) أی لا تقیموه علی خطیئة ، ولا تعیّروه علیها.أو لا تقیموه فی مقام الجزاء والعقاب ، فیذلّ به عند الناس ، بل ادفعوها عنه بالنُّصح والموعظة .هذا إن کان«توقّفوه»من أوقفه ، إذا أدامه قائماً.وإن کان من أوقفه علی کذا ، إذا أطلعَه علیه ، فمعناه:فلا تُطلعوه علی خطیئة اطّلعتم علیها منه ، فیعلم اطّلاعکم علیها ، فیذلّ عند نفسه. وکأنّ قوله: (فإنّها لیست...) تعلیل للمذلّة.أو لدفع السیّئة عنه ، ومنعه منها. والضمیر راجع إلی السیّئة التی هی الخصلة الذمیمة. والخُلق ، بالضمّ وبضمّتین:السجیّة ، والطبع ، والمروّة ، والدِّین. و قوله: (یعنی بالأدب العلم) . غرضه أنّ الأدب-بفتحتین-وإن کان فی أصل اللغة:الدرس ، وحسن التناول ، والکیاسة ، والحذق ، إلّاأنّه اُرید به هاهنا العلم باُمور الدِّین ومقدّماته. وقیل:إنّما سمّی أدباً ؛ لأنّه یأدب ، أی یدعو إلی مفاخر الدارین ، ولأنّه نورٌ یَهتدی به کلّ عضو إلی ما هو مطلوبٌ منه من الآداب ؛ فإنّ أدب البصر النظر إلی ما یجوز ، وصرفه عمّا لا یجوز ، وأدب اللِّسان التکلّم فی موضعه المطلوب شرعاً ، وترکه فی غیره.وقس علیهما البواقی . و قوله: (إن اُجّلت) علی بناء المفعول من التأجیل ؛ أی إن تأخّر موتک یومین ، فاجعل أحدهما لأدبک. قیل:لعلّ المراد لعلمک علی ما مرَّ تفسیره ؛ أی تتعلّم فی أحد الیومین آداب الوصیّة ، وتستعملها فی الیوم الآخر. ویحتمل أن یُراد استعمال الآداب الحسنة فی الیوم الأوّل ، والاشتغال بمقدّمات الموت فی الیوم الثانی . و قوله: (تُحسن تدبیر ما تُخلّف وتُحکمه) ؛ کأنّ المراد بالموصول الولد ، أو ما یعمّه من مصالح الدارین. قال الفیروزآبادی:«خلّفوا أثقالهم تخلیفاً:خلوه وراء ظهورهم.وفلاناً:جعله خلیفته ، کاستخلفه» .وقال:«أحکمه ، أی أتقنه» . و قوله: (إنّ المنافق لا یرغب فیما قد سَعِدَ به المؤمنون) ؛ لأنّ السعادة ونجاة الآخرة إنّما یحصل بالإیمان الخالص ، والمنافق الذی یظهر الإیمان ویُبطن الکفر بمعزل عن ذلک. فی

القاموس:«سَعَد یومنا-کنفع-سعداً وسُعوداً:یمن.والسعادة:خلاف الشقاوة.وقد سَعِد ، کعلم وعنی ، فهو سعید ومسعود» . و قوله: (بموعظة التقوی) أی الموعظة التی هی منشأ التقوی ، أو تنشأ من التقوی. فالإضافة لامیّة ، من قبیل إضافة السبب إلی المسبّب ، أو بالعکس. والوَعظ والعِظَة والموعظة:تذکیر ما یلیّن القلب ، ویرقّقه من الثواب والعقاب بحیث یصیر حاملاً علی طاعة اللّٰه ، زاجراً عن معصیته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 439 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: لا تطعنوا أی لا تجسسوا عیوب من أقبل علیکم بمودته ، و أظهر محبته لکم و لا تفشوها ، قال الجزری: فیه لا یکون المؤمن طعانا أی وقاعا فی أعراض الناس بالذم و الغیبة و نحوهما و هو فعال من طعن فیه ، و علیه بالقول یطعن - بالضم و الفتح - إذا عابه . قوله علیه السلام: و لا توقفوه أی لا تطلعوه علی سیئة اطلعتم علیها منه ، فیعلم اطلاعکم علیها فیخضع ، و یذل لها أو لا توقفوه فی مقام الجزاء و العقاب ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: فاجعل أحدهما لأدبک لعل المراد لعلمک علی ما مر تفسیره أی تتعلم فی أحد الیومین آداب الوصیة ، و تستعملها فی الیوم الآخر ، و یحتمل أن یکون المراد استعمال الآداب الحسنة فی الوصیة فی الیوم الأول ، و الاشتغال بمقدمات الموت فی الیوم الثانی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 369 

الحدیث 133

14948 / 133 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «یَا ابْنَ مُسْلِمٍ ، النَّاسُ أَهْلُ رِیَاءٍ غَیْرَکُمْ ، وَذَالِکُمْ(8) أَنَّکُمْ أَخْفَیْتُمْ مَا یُحِبُّ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَأَظْهَرْتُمْ مَا یُحِبُّ النَّاسُ ، وَالنَّاسُ أَظْهَرُوا مَا یُسْخِطُ اللّهَ _ عَزَّ

ص: 364


1- فی «بح» : - «إنّ» .
2- فی «بن» : + «ویفنی» .
3- فی قرب الإسناد : «أفدت» .
4- فی قرب الإسناد : «لآخرتک» .
5- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» وحاشیة «م ، جد» وقرب الإسناد : «تستعین» .
6- فی الوسائل : «قیل» .
7- قرب الإسناد ، ص 69 ، ح 220 ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، من قوله : «إن أجّلت فی عمرک» إلی قوله : «ما تخلّف وتحکمه» الوافی ، ج 26 ، ص 271 ، ح 25418 ؛ الوسائل ، ج 19 ، ص 266 ، ح 24559 ، من قوله : «إن أجّلت فی عمرک» إلی قوله : «ما تخلّف وتحکمه» .
8- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د ، جت» والوافی : «وذلک» .

وَجَلَّ _ وَأَخْفَوْا مَا یُحِبُّهُ(1) اللّهُ ، یَا ابْنَ مُسْلِمٍ ، إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ رَأَفَ(2) بِکُمْ ، فَجَعَلَ الْمُتْعَةَ عِوَضاً لَکُمْ مِنَ(3) الاْءَشْرِبَةِ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن مسلم می گوید امام باقر علیه السّلام به من فرمود:ای پسر مسلم!مردم ، جز شما گرفتار دورویی هستند ، و این از آن روست که شما آنچه را خدا خواهد نهان دارید و آنچه را مردم دوست دارند آشکار می سازید و مردم آنچه خدا را به خشم می آورد آشکار می سازند و آنچه را خدا دوست دارد پنهان می کنند.ای پسر مسلم!همانا خداوند تبارک و تعالی به شما مهر ورزیده و به جای نوشابه های مست کننده متعۀ زنان را برایتان مقرّر فرموده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 194 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم گوید امام باقر(علیه السّلام)فرمود ای پسر مسلم همه مردم جز شماها گرفتار خود نمائیند برای اینکه شماها آنچه را خدا خواهد نهان دارید و آنچه را مردم دوست دارند عیان سازید و مردم دیگر آنچه خدا عز و جل را بخشم آورد عیان سازند و آنچه را خدا دوست دارد نهان سازند و زیر پا کنند. ای پسر مسلم راستی خدا تبارک و تعالی بشما مهر ورزیده و متعه زنان را برای شما بجای نوشابه های مست کننده مقرر ساخته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 285 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

133 - محمد بن مسلم گوید: امام باقر علیه السّلام فرمود: ای پسر مسلم مردم همگی اهل خودنمائی هستند جز شما ، و این بدان جهت است که شما آنچه را خدای عز و جل دوست دارد پنهان میکنید و آنچه را مردم دوست دارند آشکار میسازید ، ولی مردم (بعکس شما) آنچه را موجب خشم خدای عز و جل است آشکار میکنند ، و آنچه را خدا دوست دارد پنهان میدارند. ای پسر مسلم همانا خدای تبارک و تعالی نسبت بشما مهر ورزیده و متعة (عقد انقطاعی و باصطلاح صیغه) را برای شما بجای نوشابه های الکلی (مانند نبیذ و فقاع و غیره که اهل سنت آنها را حلال میدانند) قرار داده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 220 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله: (الناس أهل ریاء) إلی قوله: (وأخفوا ما یحبّه اللّٰه) . قیل:لعلّ مراده علیه السلام بیان ما یفعله الشیعة من إظهار الموافقة مع أهل الباطل تقیّةً ، وبین ما یفعله المخالفون من إنکار حقّیّة أئمّة الحقّ مع علمهم بها ؛ لطمع الدُّنیا ، بأنّ الشیعة اعتقدوا الحقّ ، وأظهروا خلافه فی مقام التقیّة إطاعةً لأمره تعالی ، فلذا عبّر عنه بما یحبّ الناس ، والمخالفین مع اعتقادهم بالحقّ أنکروه علی وجه یوجب سخط اللّٰه عناداً وکفراً وطمعاً فی الدُّنیا ، ولذا عبّر عنه بما یسخط ، فیکون الفرق بینهما فی جهة الإظهار وکیفیّته فقط. ویمکن أن یستنبط من العبارة الفرق بین الإخفائین أیضاً ، بأن یکون المراد بقوله: «أخفیتم ما یحبّ اللّٰه»إخفاءه ؛ أی إخفاء دین الحقّ فی مقام التقیّة.وبقوله:«ما یحبّه اللّٰه»ثانیاً ما یحبّ اللّٰه إظهاره ؛ أی أخفوه فی غیر مقام التقیّة ، ولهذا غیّر الکلام بإیراد الضمیر فی الثانی ، وعدم إیراده فی الأوّل. وإنّما سمّی فعلهم ریاءً ؛ لأنّ حقیقة الریاء إیقاع العمل لغیر اللّٰه ، وفعلهم کذلک ، بخلافإظهار الشیعة خلاف ما یضمرون ؛ فإنّه للّٰه تعالی ولإطاعة أمره . و قوله: (رأف بکم) . فی

القاموس:«الرأفة:أشدّ الرحمة ، أو أرقّها.و رأف اللّٰه بک ، مثلّثة» . (فجعل المتعة عوضاً لکم من الأشربة) . کأنّ المراد بالأشربة [الأشربة] المحرّمة التی تستحلّه العامّة ، کالنبیذ والفقّاع ونحوهما ؛ یعنی لما حرّم علیکم تلک الأشربة حلّل لکم المتعة عوضاً منها. وقیل:معناه:کما أنّهم یتلذّذون بالفقّاع والأنبذة التی هم یستحلّونها ، وأنتم تحرّمونها ولا تنتفعون بها ، کذلک المتعة أنتم تلتذّون بها ، وهم لاعتقادهم حرمتها لا ینتفعون ولا یتلذّذون. انتهی .وهو کما تری. وفی بعض النسخ:«الأسریة»بدل«الأشربة».قیل:کأنّ الیاء للنسبة إلی الأسیر ، والتاء باعتبار تأنیث الموصوف ، وهی الأمَة ، کالأثیریّة والحنفیّة فی النسبة إلی الأثیر والحنیف ؛ یعنی أنّه تعالی علم أنّ السریّة والأمَة فی دولة الباطل فی ید أهله ، وأن لیس لکم القدرة علی شرائها وحفظها وإنفاقها ، جعل لکم المتعة عوضاً منها ، وهی أسهل .وقیل:الأسریّة-بفتحتین-جمع السریّة ، وهی الأمة المستورة ، وهذا الجمع وإن لم یثبت لغةً ؛ لأنّ الأسریَة جمع السریّ-کغنیّ-وهو نهرٌ صغیر ، یجری إلی النخل ، لکن کلام المعصوم هو الأصل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 441 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: الناس أهل ریاء غیرکم لعل مراده بیان الفرق بین ما یفعله الشیعة من إظهار الموافقة مع أهل الباطل تقیة ، و بین ما یفعله المخالفون من إنکار حقیة أئمة الحق مع علمهم بها لطمع الدنیا ، بأن الشیعة اعتقدوا الحق و أظهروا خلافه ، فی مقام التقیة إطاعة لأمره تعالی ، فلذا عبر عنه بما یحب الناس ، و المخالفین مع اعتقادهم بالحق أنکروه علی وجه یوجب سخط الله عنادا و کفرا و طمعا فی الدنیا ، فلذا عبر عنه بما یسخط الله ، فیکون الفرق بینهما فی جهة الإظهار ، و کیفیته فقط ، و یمکن أن یستنبط من العبارة الفرق بین الإخفائین أیضا بأن یکون المراد بقوله: أخفیتم ما یحب الله إخفاءه أی إخفاء دین الحق فی مقام التقیة ، و بقوله: ما یحبه الله ثانیا ما یحب الله إظهاره ، أی أخفوه فی غیر مقام التقیة ، و لذا غیر الکلام بإیراد الضمیر فی الثانی ، و عدم إیراده فی الأول و إنما سمی فعلهم ریاء ، لأن حقیقة الریاء إیقاع العمل لغیر الله ، و فعلهم کذلک بخلاف إظهار الشیعة خلاف ما یضمرون ، فإنه لله و لا طاعة أمره. قوله علیه السلام: عوضا عن الأشربة أی کما أنهم یتلذذون بالفقاع و الأنبذة التی هم یستحلونها و أنتم تحرمونها و لا تنتفعون بها ، فکذلک المتعة أنتم تتلذذون بها و هم لاعتقادهم حرمتها لا ینتفعون و لا یتلذذون بها ، : و فی بعض النسخ صحف بالأسریة بالسین المهملة و الیاء المثناة من تحت جمع السریة أی إنکم لفقرکم لا تقدرون علی التسری فجعل الله لکم المتعة عوضا عنهن ، و فی سائر کتب الحدیث کما ذکرنا أولا ، و هو الظاهر من وجوه کما لا یخفی.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 371 

الحدیث 134

14949/ 134 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

قَالَ لِی(6) أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام : «قَالَ لِیَ الْمَأْمُونُ : یَا أَبَا الْحَسَنِ ، لَوْ کَتَبْتَ إِلی بَعْضِ مَنْ یُطِیعُکَ فِی هذِهِ النَّوَاحِی الَّتِی قَدْ فَسَدَتْ عَلَیْنَا» .

قَالَ : «قُلْتُ(7) : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، إِنْ وَفَیْتَ لِی وَفَیْتُ لَکَ ، إِنَّمَا دَخَلْتُ فِی هذَا الاْءَمْرِ الَّذِی دَخَلْتُ فِیهِ عَلی أَنْ لاَ آمُرَ وَلاَ أَنْهی ، وَلاَ أُوَلِّیَ وَلاَ أَعْزِلَ ، وَمَا زَادَنِی(8) هذَا الاْءَمْرُ الَّذِی دَخَلْتُ فِیهِ فِی(9) النِّعْمَةِ عِنْدِی شَیْئاً ، وَلَقَدْ کُنْتُ بِالْمَدِینَةِ وَکِتَابِی یَنْفُذُ فِی الْمَشْرِقِ(10) وَالْمَغْرِبِ ، وَلَقَدْ کُنْتُ أَرْکَبُ حِمَارِی ، وَأَمُرُّ فِی سِکَکِ الْمَدِینَةِ(11) وَمَا بِهَا أَعَزُّ

ص: 365


1- فی «جت» وشرح المازندرانی : «ما یحبّ» .
2- فی الوافی : «رؤوف» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی «د» والمطبوع : «عن» .
4- فی شرح المازندرانی والوافی : «الأسریة» . وفی مرآة العقول ، ج 25 ، ص 371 : «قوله علیه السلام : عوضا عن الأشربة ، أی کما أنّهم یتلذّذون بالفقّاع والأنبذة التی هم یستحلّونها وأنتم تحرّمونها ولا تنتفعون بها ، فکذلک المتعة ، أنتم تتلذّذون بها وهم لاعتقادهم حرمتها لا ینتفعون ولا یتلذّذون بها . وفی بعض النسخ صحّف بالأسریة بالسین المهملة والیاء المثنّاة من تحت : جمع السرّیّة ، أی إنّکم لفقرکم لا تقدرون علی التسرّی ، فجعل اللّه لکم المتعة عوضا عنهنّ ، وفی سائر کتب الحدیث کما ذکرنا أوّلاً ، وهو الظاهر من وجوه ، کما لا یخفی» .
5- الوافی ، ج 5 ، ص 811 ، ح 3078 ؛ الوسائل ، ج 21 ، ص 7 ، ح 26362 ، من قوله : «إنّ اللّه تبارک وتعالی رأف بکم» .
6- فی «ن» : - «لی» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بح» والمطبوع والوافی : + «له» . وفی حاشیة : «جت» : «فقلت له» .
8- فی «بف» : «زاد فی» . وفی «جت» : + «فی» .
9- فی «جت» : «من» .
10- فی «ل» : «بالمشرق» بدل «فی المشرق» .
11- سکک المدینة ، أی طرقها . و السِکَک : جمع السِکّة ، وهی الطریقة المستویة ، أو الطریقة المصطفّة من النخل ، ومنها قیل للأزقّة : سکک ؛ لاصطفاف الدور فیها. راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 384 ؛ المصباح المنیر ، ص 282 (سکک) .

مِنِّی ، وَمَا کَانَ بِهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ(1) یَسْأَلُنِی حَاجَةً یُمْکِنُنِی قَضَاوءُهَا لَهُ(2) إِلاَّ قَضَیْتُهَا لَهُ» .

قَالَ : «فَقَالَ لِی : أَفِی لَکَ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معمر بن خلاد می گوید:امام رضا علیه السّلام به من فرمود:مأمون به من گفت:ای ابا الحسن!کاش به برخی کسانی که در این نواحی از تو فرمان می برند و بر ما شوریده اند نامه ای می نوشتی.امام فرمود:به او گفتم:اگر تو به من وفاداری کنی من هم به تو وفاداری می کنم.همانا من در این امر[ولایتعهدی]درآمدم به شرط آنکه نه فرمانی دهم و نه نهی کنم ، نه حاکمی گمارم و نه برکنار کنم.امری که بدان وارد شدم هیچ نعمتی بر من نیفزود. من در مدینه بودم و نامه ام در شرق و غرب نفوذ داشت ، الاغم را سوار می شدم و در راههای مدینه آمد و شد می کردم و در آن جا هیچ کس عزیزتر از من نبود و هیچ کس از آنها خواهشی از من نمی کرد مگر اینکه در صورت امکان آن را برمی آوردم.امام علیه السّلام فرمود:سپس مأمون به من گفت:به قولی که به تو دادم وفا می کنم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 194 

***[ترجمه کمره ای]***

از معمر بن خلاد گوید امام رضا(علیه السّلام)بمن فرمود:که مأمون بمن گفت ای ابا الحسن کاش نامه هائی ببرخی پیروان خود در نواحی دچار شورش و انقلاب بر علیه ما مینوشتی فرمود من باو گفتم یا امیر المؤمنین اگر برای من نسبت به قراردادی که شده وفاداری کنی من هم برای تو وفاداری میکنم.همانا من در امر ولایت داخل شدم که نه فرمانی دهم و نه غدقنی کنم و نه حکمرانی گمارم و نه حکم رانی را از کار برکنار کنم و پذیرش ولایت عهد من برای من مایه فزونی نعمت و مقامی نشده است ، من در مدینه بودم و نامه ام در مشرق و مغرب نفوذ داشت سوار بر الاغ خود میشدم و در کوچه های مدینه گذر میکردم و در آن ارمن عزیزتری نبود ، در آنجا کسی از اهل مدینه نبود که از من درخواستی کند و من بتوانم آن را انجام دهم جز اینکه آن را انجام میدادم برای او ، فرمود در پاسخ من گفت من بتو وفادارم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 286 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

134 - معمر بن خلاد گوید: حضرت رضا علیه السّلام بمن فرمود: که مأمون بمن گفت: خوب بود نامه هائی بانقلابیون - که پیرو دستور شمایند و در این نواحی بر ما شورش کرده اند - مینوشتی (و آنها را بآرامش دعوت میکردی)؟ من باو گفتم: یا امیر المؤمنین اگر بقرارداد با من وفادار باشی من هم وفادارم ، و من که زیر بار این مسئولیت (ولیعهدی) رفتم بدین شرط بود که امر و نهیی نکنم و کسی را نیز عزل و نصب نکنم ، و این کاری را که قبول کردم هیچ بر نعمت (و شخصیت) من نیفزود ، و من در مدینه بودم و نامه ام در شرق و غرب نفوذ داشت و من سوار الاغم میشدم و در کوچه های مدینه میگذشتم و هیچ کس عزیزتر از من نبود ، و کسی نبود که از من درخواستی کند و من بتوانم آن را برآورم جز آنکه حاجتش را برمیآوردم...: مأمون (که این سخنان را شنید) گفت: من بقرارداد با تو وفادارم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 221 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لو کتبتَ) . «لو»للتمنّی ، أو للشرط ، والجزاء محذوف ؛ أی لو کتبت کان حسناً ونحوه. والمراد ببعض من یعطیک العلویّون الذین خرجوا علی المأمون.وبهذا الأمر ولایة العهد. قوله: (ولقد کنت...) بیان لعدم الزیادة. والسِّکَک-بکسر السین ، وفتح الکاف-جمع السِّکّة ، بالکسر ، وهو الطریق المستوی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 442 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فی هذا الأمر الذی دخلت فیه أی ولایة العهد. قوله علیه السلام: فی سکک المدینة أی فی طرقها.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 371 

الحدیث 135

14950/ 135 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

8 / 152

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : حَقٌّ(5) عَلَی الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَنْ یُعْلِمَ إِخْوَانَهُ ، وَحَقٌّ عَلی إِخْوَانِهِ إِذَا قَدِمَ أَنْ یَأْتُوهُ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام به نقل از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:بر مسلمان است که هر گاه آهنگ سفر کرد برادرانش را آگاه کند ، و بر برادران اوست که هر گاه از سفر آمد به دیدارش روند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 194 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرمود:بر مسلمان بایست که چون می خواهد سفر کند به برادران دینی خود خبر دهد و بر برادرانش هم بایست که هر گاه از سفر آید از او دیدن کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 287 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

135 - سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: حق است بگردن مسلمان که چون خواست بسفری برود برادران دینی خود را باخبر سازد ، و حق است بگردن برادران دینی او که چون از سفر بازگشت بدیدنش بروند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 221 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (حقّ) أی لازم ، أو واجب ، أو ثابت. وعلی التقادیر محمول علی الاستحباب. و قوله: (إذا قدم) بکسر الدال. قال الجوهری:«قدم من سفره قُدوماً ومَقْدَماً-بفتح الدال-وقَدَم-بفتح الدال-قُدماً ؛ أی تقدّم» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 443 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: حق أی ثابت و لازم ، و حمل علی الاستحباب.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 371 

الحدیث 136

14951/ 136 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، قَالَ(7) :

«قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : خَلَّتَانِ(8) کَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ فِیهِمَا مَفْتُونٌ(9) : الصِّحَّةُ ، وَالْفَرَاغُ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:دو سرشت است که بسیاری از مردم در آن به فتنه افتاده اند: تندرستی و بیکاری.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 195 

***[ترجمه کمره ای]***

پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرمود:دو خصلتند که بسیاری از مردم در آن دو بفتنه اندرند: 1-تندرستی 2-فراغت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 287 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

136 - و نیز حضرت فرمود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرموده: دو خصلت است که بسیاری از مردم در آن دو فریفته شده اند (یا آزمایش شوند): (یکی) تندرستی ، و (دیگر) فراغت (و آسودگی).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 221 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله: (خَلّتان کثیر من الناس فیهما مفتونٌ) . فی بعض النسخ:«مغبون» ، من الغبن ، وهو الخسران. والخلّة ، بالفتح:الخَصلة.والفتنة-بالکسر-إمّا بمعنی الامتحان والاختبار ؛ أی یمتحن اللّٰه بهما خلقه ، لیراهم کیف یشکرونه علیها.أو بمعنی الضلالة ، أو الإثم ، أو العذاب ؛ أی صارا سبباً لضلالة کثیر من الناس ، أو إثمهم ، أو عذابهم. والحاصل:أنّ الفتنة فیهما إمّا لترک الشکر علیهما ؛ فإنّهما من النعماء العظیمة التی یجب الشکر علیهما.أو طغیان النفس ؛ لأنّهما من الأسباب القریبة له. (الصحّة ، والفراغ) . الصِّحّة ، بالکسر:ذهاب المرض ، والبراء من العیوب.والفراغ:قلّة الاشتغال ، أو فراغ البال ممّا یوجب الملال ، کالهموم والأحزان.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 443 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله صلی الله علیه و آله و سلم: فیهما مفتون أی ممتحن من الفتنة بمعنی الاختبار و الامتحان أی یمتحن الله تعالی بهما خلقه لیراهم کیف یشکرونه فیهما و الفراغ: قلة الأشغال أو فراغ البال عن الهموم و الأحزان ، و یحتمل أن یکون من الفتنة بمعنی الضلالة أو الإثم أو العذاب أی صار کثیر من الناس بسببها ضالین أو آثمین أو معذبین ، و فی بعض النسخ مغبون من الغبن بمعنی الخسران.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 372 

الحدیث 137

14952/ 137 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، قَالَ :

ص: 366


1- فی «بف» والوافی والبحار : - «منهم» .
2- فی «ن ، بن» والوافی : - «له» .
3- فی البحار : «بذلک» .
4- الوافی ، ج 3 ، ص 823 ، ح 1432 ؛ البحار ، ج 49 ، ص 155 ، ح 27 .
5- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : حقّ ، أی ثابت ولازم ؛ وحمل علی الاستحباب» .
6- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حقّ المؤمن علی أخیه وأداء حقّه ، ح 2071 الوافی ، ج 5 ، ص 565 ، ح 2584 ؛ و ج 12 ، ص 351 ، ح 12079 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 448 ، ح 15227 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 257 ، ح 54 .
7- الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، فیتّضح المراد من «بهذا الإسناد» .
8- فی الخصال ، ح 6 : «خصلتان» . والخَلَّة : الخَصْلة ، والجمع : خِلال . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1315 (خلل) .
9- فی الخصال ، ح 6 : «مفتون فیهما» بدل «فیهما مفتون» . وفی المرآة عن بعض النسخ : «مغبون» . و«مفتون» من الفتنة بمعنی الاختبار والامتحان ، أی یمتحن اللّه تعالی بهما خلقه ، أو بمعنی الضلالة ، أو الإثم ، أو العذاب ، أی صار کثیر من الناس بسببهما ضالّین ، أو آثمین ، أو معذّبین . راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 317 و 318 (فتن) .
10- الخصال ، ص 34 ، باب الاثنین ، ح 6 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی الخصال ، نفس الباب ، ح 7 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 525 ، المجلس 19 ، ضمن ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . معدن الجواهر للکراجکی ، ص 26 ، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «نعمتان مغبون فیهما کثیر من الناس الصحّة والفراغ» . تحف العقول ، ص 36 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 26 ، ص 557 ، ح 25694 .

«قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهَمَةِ ، فَلاَ یَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ ؛ وَمَنْ کَتَمَ سِرَّهُ ، کَانَتِ الحَیَاةُ(1) فِی یَدِهِ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امیر المؤمنین علیه السّلام فرمود:هر که خویش را در معرض تهمت قرار دهد نباید کسی را که به او بدگمان شد ، نکوهید ، و هر که سرّش را پوشاند اختیار او به دست خودش خواهد بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 195 

***[ترجمه کمره ای]***

امیر المؤمنین(علیه السّلام)فرمود:هر که خود را در معرض تهمت و بدبینی انداخت باید سرزنش نکند کسی را که باو بد گمان می شود و هر که راز خود نهان دارد اختیار بدست او است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 288 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

137 - و نیز فرمود: که امیر مؤمنان علیه السّلام فرموده: هر که خویشتن را در معرض تهمت قرار دهد نباید کسی را که باو بدگمان شده سرزنش کند ، و هر که راز خود را پنهان کند اختیار کارش بدست خود او است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 222 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (مَن کتم سرّه کانت الحیاة فی یده) أی مَنْ أخفی سرّ نفسه ودینه من غیر أهله ، کانت [الحیاة] الدنیویّة ورفاهیة العیش فی یده ، ویکون مالکاً ، بخلاف ما أذاعه ؛ فإنّه جعل نفسه فی معرض الهلاک. وتعمیم الحیاة بحیث تشمل الحیاة الاُخرویّة بعید. وفی بعض النسخ:«الخیرة»بدل«الحیاة». فی

القاموس: خار یخیر:صار ذا خیر.والرجل علی غیره خیرةً وخیراً.وخیّره:فضّله.والشیء: انتقاه.واخترته منهم وعلیهم.والاسم:الخیرة ، بالکسر ، وکعنبة.وخار اللّٰه لک فی الأمر:جعل لک فیه الخیر .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 444 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 372 

الحدیث 138

14953 / 138 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ شَاذَانَ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ لِی(3) أَبِی : إِنَّ فِی الْجَنَّةِ نَهَراً یُقَالُ لَهُ : جَعْفَرٌ ، عَلی شَاطِئِهِ(4) الاْءَیْمَنِ دُرَّةٌ بَیْضَاءُ فِیهَا أَلْفُ قَصْرٍ ، فِی(5) کُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ قَصْرٍ لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَعَلی شَاطِئِهِ الاْءَیْسَرِ دُرَّةٌ صَفْرَاءُ فِیهَا أَلْفُ قَصْرٍ ، فِی کُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ قَصْرٍ لاِءِبْرَاهِیمَ وَآلِ إِبْرَاهِیمَ علیهم السلام » .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

شاذان می گوید که امام کاظم علیه السّلام به من فرمود:پدرم به من فرموده است:در بهشت نهری است که جعفر نامیده می شود ، و بر کنارۀ راست آن درّی سپید است که در آن هزار کاخ قرار دارد و در هر کاخی هزار کاخ جای داده شده است ، و همۀ آن از آن محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و خاندان اوست ، و بر کنارۀ چپش درّی است که در آن هزار کاخ قرار دارد و در هر کاخی هزار کاخ دیگر ، و این همه از آن ابراهیم علیه السّلام و خاندان ابراهیم است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 195 

***[ترجمه کمره ای]***

از شاذان که امام کاظم(علیه السّلام)بمن فرمود.که پدرم بمن فرموده است در بهشت نهریست که نام آن جعفر است و بر کناره راستش یک در سپیدیست که در آن هزار کاخست و در هر کاخی هزار کاخ دیگر و همه آن از آن محمد و آل محمد است(صلّی الله علیه و آله)و بر کناره چپش یک در زردی است و در آن هزار کاخ است و در هر کاخی هزار کاخ دیگر و همه آن از ابراهیم و آل ابراهیم است

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 288 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

138 - شاذان از حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام روایت کند که فرمود: پدرم بمن گفت: همانا در بهشت جوئی است که نامش جعفر است ، و بر کنار آن جوی درّ (درخشان) سفیدیست که در آن هزار قصر قرار دارد ، و در هر قصری هزار قصر است که مخصوص محمد و آل محمد است ، و بر کنارۀ چپ آن جوی درّ زردی است که در آن هزار قصر است و در هر قصری هزار قصر قرار دارد و آن از حضرت ابراهیم و آل ابراهیم علیه السّلام است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 222 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (جعفر) . فی

القاموس:«الجعفر:النهر الصغیر ، والکبیر الواسع-ضدّ-والنهر الملآن ، أو فوق الجدول» . و قوله: (علی شاطئه الأیمن) إلی آخره. شاطئ الوادی ، بهمز اللّام:شطّه ، وجانبه.قیل:لعلّ المراد بأیمنه ما بأیمنه بالنسبة إلی الداخل فی الجنّة ، أو بالنسبة إلی القائم فی منبعه ، أو بکونه فی أعلی مواضع الجنّة وأشرفها ، والأشرف یسمّی أیمناً ، وإنّما بنی قصر نبیّنا صلی الله علیه و آله أبیض وفی الأیمن ؛ لأنّه أشرف الأنبیاء ، فینبغی أن یکون قصره أحسن الألوان ، وفی أشرف المکان .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 445 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: علی شاطئه الأیمن شاطئ النهر بالهمز جانبه و طرفه.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 372 

الحدیث 139

14954 / 139 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا الْتَقَتْ فِئَتَانِ قَطُّ مِنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ إِلاَّ کَانَ النَّصْرُ مَعَ أَحْسَنِهِمَا بَقِیَّةً(7)···

ص: 367


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی «بن» والمطبوع والوافی : «الخیرة» . وفی حاشیة «د» : «الخیار» .
2- الأمالی للصدوق ، ص 304 ، المجلس 50 ، ح 8 ، بسند آخر عن أبی جعفر الباقر علیه السلام ، عن آبائه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام . صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 71 ، ح 140 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام . نهج البلاغة ، ص 500 ، الحکمة 159 ، وفیهما إلی قوله : «أساء به الظنّ» ؛ تحف العقول ، ص 220 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ؛ وفیه ، ص 368 ، عن جعفر بن محمّد ، من دون الإسناد إلی أمیر المؤمنین علیهماالسلام الوافی ، ج 5 ، ص 984 ، ح 3434 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 36 ، ح 15572 .
3- فی «بن» : - «لی» .
4- شاطی ء النهر : جانبه وطرفه . النهایة ، ج 2 ، ص 472 (شطأ) .
5- فی «بح» : «وفی» .
6- الوافی ، ج 25 ، ص 685 ، ح 24820 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 161 ، ح 99 .
7- فی شرح المازندرانی : «البقیّة : الخیر ، والأثر ، والحالة المستقیمة ، وعدم المبالغة فی الإفساد ، وفی القاموس : أبقیت ما بیننا : لم اُبالغ فی إفساده ، والاسم : البقیّة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : مع أحسنهما بقیّة ، أی رعایة وحفظا للإسلام ، من قولک : أبقیت علی فلان ، إذا رعیت علیه ورحمته . والحاصل أنّ رعایة الدین والإسلام سبب للنصرة والغلبة» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 147 ؛ القاموس المیحط ، ج 2 ، ص 1659 (بقی) .

عَلَی(1) الاْءِسْلاَمِ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:هرگز دو گروه از اهل باطل با یک دیگر روبرو نشوند مگر اینکه پیروزی نصیب گروهی گردد که مسلمانان را بهتر حفظ می کنند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 195 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هرگز دو لشکر و دو دسته از اهل باطل با هم روبرو نشوند و ستیزه نکنند جز اینکه پیروزی با آن دسته است که نسبت باهل اسلام بهتر رعایت دارند و مسلمین را بهتر حفظ میکنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 288 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

139 - هشام بن سالم از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هیچ گاه دو گروه از اهل باطل بجنگ همدیگر نروند جز آنکه پیروزی با آن گروهی است که بهتر بدرد بقای اسلام (و مسلمین) بخورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 222 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله: (ما التقت) أی ما تلاقت. (فئتان) . قال الجوهری:«الفِئة:الطائفة.والهاء عوض من الیاء التی نقصت من وسطه ، أصله:فیٌ -مثال فیع-لأنّه من فاء ، ویجمع علی فئون ، وفِئات»انتهی .والمراد بهما طائفتان من أهل الإسلام تقاتلا لا علی الوجه المشروع ، ف قوله: (من أهل الباطل) إشارة إلیه ، فحینئذٍ لا إشکال فی قوله: (إلّا کان النصر مع أحسنهما بقیّة علی الإسلام) . نصب«بقیّة»علی التمییز.قال الفیروزآبادی: بَقی یَبقی بقاءً ، وبقا بَقْیاً:ضدّ فنی.والاسم:البقیّة.و

«بَقِیَّتُ اَللّٰهِ خَیْرٌ»

أی طاعة اللّٰه ، أو انتظار ثوابه ، أو الحالة الباقیة لکم من الخیر.و

«أُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ»

أی إبقاءٍ وفهم .وقال الجوهری:«أبقیت علی فلان ، إذا أرعیت علیه ، ورحمته» .ولعلّ المراد هنا أحسنهما بقاءً علی الإسلام ، أو رعایةً وحفظاً لقوانینه وحدوده ؛ لتوقّع الثواب المترتّب علیها. والغرض الأصلی من هذا الکلام أنّ رعایة الدِّین والإسلام موجب للظفر والغلَبَة ، کما قیل:«إنّ المُلک والملّة توأمان» ، ولا یبعد أن یُراد بفئتین من أهل الباطل أهل الکفر ، وبأحسنهما بقیّةً علی الإسلام أکثرهما رعایةً ورأفةً ، وأقلّهما إضراراً لأهله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 446 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: مع أحسنهما بقیة أی رعایة و حفظا للإسلام من قولک أبقیت علی فلان إذا رعیت علیه و رحمته ، و منه قوله تعالی:

أُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلْفَسٰادِ فِی اَلْأَرْضِ

و الحاصل أن رعایة الدین و الإسلام سبب للنصرة و الغلبة ، کما قیل: إن الملک و الملة توأمان.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 373 

الحدیث 140

14955 / 140 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(3) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «جُبِلَتِ(4) الْقُلُوبُ عَلی حُبِّ مَنْ یَنْفَعُهَا(5) ، وَبُغْضِ مَنْ أَضَرَّ

بِهَا(6)» .(7)

***ترجمه***

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود:دلها سرشته شدند بر دوستی هر کس بدانها سود رساند و بدشمنی هر کس بدانها زیان رساند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 289 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

140 - از امام صادق علیه السّلام روایت کنند که فرمود: دلها سرشته شده بر دوستی و محبت کسی که بدانها سود رساند و بر دشمنی آن کس که بدانها زیان رساند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 222 

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:دلها سرشته شده اند بر دوستی هر که بدان سود رساند و دشمنی با هر که بدان زیان رساند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 195 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (جُبلت القلوب...) أی خُلقت وطبعت. والغرض من هذا الحدیث الترغیب فی إیصال النفع إلی الناس بذکر بعض فوائده ، وهو جلب مودّتهم ، والتحذیر عن الإضرار بهم بذکر بعض مفاسده ، وهو بغضهم وعداوتهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 446 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: جبلت القلوب أی خلقت و طبعت ، و الغرض التحریص علی إیصال النفع إلی الناس لجلب مودتهم ، و التحذیر عن الإضرار لدفع بغضهم.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 373 

الحدیث 141

14956 / 141 . مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ ، عَنِ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللّهِ(8) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

ص: 368


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی وظاهر المرآة . وفی «م» : «فی» بدل «علی» . وفی المطبوع : + «أهل» .
2- راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب العفو ، ح 1795 ؛ والأمالی للمفید ، ص 209 ، المجلس 23 ، ح 45 الوافی ، ج 15 ، ص 88 ، ح 14733 .
3- فی الوسائل : «عن رجل» بدل «عن بعض أصحابنا» .
4- «جبلت» أی خلقت وطبعت . النهایة ، ج 1 ، ص 236 (جبل) .
5- فی الفقیه وتحف العقول : «أحسن إلیها» بدل «ینفعها» . وفی الوسائل : «نفعها» .
6- فی «ل ، بن ، جد» وحاشیة «د» : «أضرّها» . وفی الفقیه وتحف العقول : «أساء إلیها» بدل «أضرّبها» . وفی الوسائل : «ضرّها» . وفی المرآة : «الغرض التحریص علی إیصال النفع إلی الناس لجلب مودّتهم ، والتحذیر عن الإضرار لدفع بغضهم» .
7- الفقیه ، ج 4 ، ص 381 ، ح 5826 ، مرسلاً ؛ وفیه ، ص 419 ، ح 5917 ، مرسلاً من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام . وفی تحف العقول ، ص 37 و 53 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله . وراجع : الأمالی للمفید ، ص 232 ، المجلس 27 ، ح 4 الوافی ، ج 26 ، ص 557 ، ح 25696 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 185 ، ح 21304 .
8- هکذا فی «جد» وحاشیة «م» . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والمطبوع والوسائل : «عن عمّه الحسین بن عیسی بن عبد اللّه» . والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ موسی بن عمران هذا ، هو موسی بن عمران النخعی ، وعمّه هو الحسین بن یزید النوفلی ، وقد تکرّرت فی أسناد کتب الصدوق قدس سره ، روایة محمّد بن أبی عبد اللّه الکوفی ، عن موسی بن عمران النخعی ، عن عمّه الحسین بن یزید [النوفلی] . وروی النوفلی عن عیسی بن عبد اللّه فی الأسناد بعناوینه المختلفة من عیسی بن عبد اللّه و عیسی بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علیّ و عیسی بن عبد اللّه الهاشمی وعیسی بن عبد اللّه العمری . راجع : الکافی ، ح 6244 و 14814 ؛ المحاسن ، ص 479 ، ح 501 ؛ و ص 526 ، ح 760 ؛ ثواب الأعمال ، ص 37 ، ح 2 .

عَنْ أَخِیهِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ : «أَخَذَ أَبِی بِیَدِی ، ثُمَّ قَالَ(1) : یَا بُنَیَّ ، إِنَّ 8 / 153

أَبِی مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ علیهماالسلام أَخَذَ بِیَدِی کَمَا أَخَذْتُ بِیَدِکَ ، وَقَالَ : إِنَّ أَبِی عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام أَخَذَ بِیَدِی ، وَقَالَ(2) : یَا بُنَیَّ ، افْعَلِ الْخَیْرَ إِلی کُلِّ مَنْ طَلَبَهُ مِنْکَ ، فَإِنْ کَانَ مِنْ أَهْلِهِ فَقَدْ أَصَبْتَ مَوْضِعَهُ ، وَإِنْ لَمْ یَکُنْ مِنْ أَهْلِهِ کُنْتَ أَنْتَ مِنْ أَهْلِهِ ؛ وَإِنْ شَتَمَکَ

ص: 369


1- فی «ن» : «فقال» بدل «ثمّ قال» .
2- فی الوافی : «ثمّ قال» .

رَجُلٌ عَنْ یَمِینِکَ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلی یَسَارِکَ ، فَاعْتَذَرَ إِلَیْکَ ، فَاقْبَلْ عُذْرَهُ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن جعفر از برادرش امام کاظم علیه السّلام نقل می کند که پدرم دست مرا گرفت و فرمود:پسر جانم!پدرم محمّد بن علی علیه السّلام دست مرا گرفت چنانچه من دست تو را گرفته ام و فرمود:پدرم علی بن الحسین علیه السّلام دست مرا گرفته بود چنانچه من دست تو را گرفته ام و فرمود:پسر جانم!هر که از تو خوبی خواست به او خوبی کن ، اگر او شایستۀ او باشد کاری بجا کرده ای ، و اگر شایستۀ آن نباشد تو خود شایستۀ آنی.و اگر مردی در سمت راستت دشنامت داد و خود را به سمت چپ تو رساند و پوزش خواست پوزشش را بپذیر.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 196 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن جعفر از برادرش امام کاظم(علیه السّلام)که پدرم دست مرا گرفت و فرمود:پسر جانم راستی پدرم محمد بن علی دست مرا گرفت چنانچه دست تو را گرفتم و فرمود:پدرم علی بن الحسین(علیهما السّلام)دست مرا گرفت و فرمود:پسر جانم هر کس از تو خوبی درخواست کرد دریغش مدار اگر شایسته آن باشد تو کاری بجا کرده ای و اگر هم شایسته آن نیست تو خود شایسته آنی و اگر مردی در سوی راست تو دشنامت داد و بسوی چپت جابجا شد و از تو پوزش خواست پوزش وی را بپذیر و از او در گذر.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 289 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

141 - علی بن جعفر از برادرش حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام روایت کند که فرمود: پدرم دست مرا گرفت آنگاه بمن فرمود: پسرم همان طور که من دست تو را در دست گرفته ام پدرم محمد بن علی علیهما السلام دست مرا در دست گرفت و فرمود: همانا پدرم علی بن الحسین علیهما السلام دست مرا گرفت و فرمود: پسرم هر کس که از تو درخواست کار خیر و نیکی کرد نسبت باو انجام بده زیرا اگر آن شخص سزاوار آن باشد که تو کار بجائی کرده ای و اگر هم سزاوار آن نباشد تو خود سزاوار آنی ، و اگر مردی از سمت راست بتو دشنام داد سپس بسمت چپت آمد و از تو معذرت خواهی کرد تو عذرش را بپذیر.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 223 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (افعل الخیر) ؛ یعمّ المال ، والمشی فی الحاجة ، والقول النافع ، وأمثالها. قیل:هذا من المرغّبات التی لا یترکها أهل الکمال ، وإلّا فقد یجوز الترک خصوصاً بعد إعطاء الثلاثة ، کما دلَّ علیه ما رواه المصنّف بإسناده عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام یقول فی السؤال: «أطعموا ثلاثه ؛ إن شئتم أن تزدادوا ، وإلّا فقد أدّیتم حقّ یومکم» . و قوله: (کنتَ أنت من أهله) أی یلیق بک الخیر ، وتکون بذلک داخلاً فی أهل الخیر. والحاصل:أنّک أهلٌ لأن تحسن إلی کلّ أحد ، ولا محذور فیه ، وإن لم یکن الآخذ فی الواقع أهلاً للإحسان.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 447 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و محمد بن أبی عبد الله ، هو محمد بن جعفر بن عون الأسدی کما یظهر من تتبع کتب الصدوق و غیرهما. قوله: کنت أنت من أهله أی تکون من أهل الخیر و تصیر بذلک داخلا فیهم ، أو أنت أهل لأن تحسن إلی کل أحد.

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 373 

الحدیث 142

14957 / 142 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ؛ وَ(2) الْحَجَّالِ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «کَانَ کُلُّ شَیْءٍ مَاءً ، وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَی الْمَاءِ ، فَأَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ الْمَاءَ ، فَاضْطَرَمَ نَاراً ، ثُمَّ أَمَرَ النَّارَ ، فَخَمَدَتْ فَارْتَفَعَ مِنْ خُمُودِهَا دُخَانٌ ، فَخَلَقَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _(3) السَّمَاوَاتِ مِنْ ذلِکَ الدُّخَانِ ، وَخَلَقَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ الاْءَرْضَ مِنَ الرَّمَادِ ، ثُمَّ اخْتَصَمَ الْمَاءُ وَالنَّارُ وَالرِّیحُ ، فَقَالَ الْمَاءُ : أَنَا جُنْدُ اللّهِ الاْءَکْبَرُ ، وَقَالَتِ النَّارُ : أَنَا جُنْدُ اللّهِ الاْءَکْبَرُ ، وَقَالَتِ(4) الرِّیحُ : أَنَا جُنْدُ اللّهِ الاْءَکْبَرُ(5) ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _

إِلَی الرِّیحِ : أَنْتِ جُنْدِیِّ الاْءَکْبَرُ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن مسلم می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:همه چیز آب بود و عرش الهی بر آب قرار داشت.خداوند سبحان فرمان داد تا آن آب شعلۀ آتشین برکشید ، و به آتش فرمان داد تا خاموشی گیرد و از خاموشی آن دودی برخاست ، و خداوند عزّ و جلّ آسمانها را از دود بیافرید ، و خداوند عزّ و جلّ زمین را از خاکستر آفرید ، سپس آب و آتش و باد با یک دیگر دشمنی آغازیدند.آب گفت:منم مهین سپاه الهی ، و آتش گفت:منم مهین سپاه الهی ، و باد گفت:منم مهین سپاه الهی ، و خداوند به باد وحی فرستاد که:تویی مهین سپاه من.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 196 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم گوید:امام صادق(علیه السّلام)فرمود:همه چیز آب بود و عرض وی بر آب استوار بود ، خدا عز ذکره فرمان کرد تا آن آب شعله آتشین بر آورد و بآتش فرمان داد خاموشی گرفت از خموشی آن دودی برخاست و خدا عز و جل آسمانها را از آن دود بیافرید و خدا عز و جل زمین را از خاکستر آفرید ، سپس آب و آتش و باد با هم خصومت آغاز کردند آب گفت من جند اللّٰه اکبرم و آتش گفت من جند اللّٰه اکبرم و باد گفت من جند اللّٰه اکبرم و خدا عز و جل بباد وحی فرستاد که توئی لشکر بزرگتر من.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 289 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

142 - محمد بن مسلم گوید: امام باقر علیه السلام بمن فرمود: همه چیز (در ابتدای خلقت) آب بود و عرش خدا نیز بر آب قرار داشت پس خدای عز ذکره فرمان داد تا آن آب بصورت آتشی برافروخته شد ، آنگاه بآتش دستور داد خموش گشت ، و از خموشی آن دودی برخاست ، پس خدای عز و جل از آن دود آسمانها را آفرید ، و خدای عز و جل زمین را از خاکستر آن آفرید ، پس آب و آتش و باد بنزاع برخاستند ، آب گفت: منم بزرگترین لشکر خدا ، و آتش گفت: منم بزرگترین لشکر خدا ، و باد گفت: منم بزرگترین لشکر خدا. خدای عز و جل بباد وحی فرمود: که توئی بزرگترین لشکر من.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 223 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. وقد مرّ هذا الحدیث بعینه سنداً ومتناً فی الثامن والستّین.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 448 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. و قد مر بعینه سندا و متنا فی الثامن و الستین. إلی هنا تم الجزء الخامس و العشرون بحمد الله تبارک و تعالی من هذه الطبعة النفیسة حسب تجزئتنا و قد بذلنا غایة الجهد فی تصحیحه و مقابلته مع النسخة المخطوطة فنشکر الله تعالی علی ما وفقنا لذلک و یتلوه الجزء السادس و العشرون و أوله حدیث زینب العطارة و هو الحدیث الثالث و الأربعون و المائة من الکتاب إن شاء الله تعالی و کان الفراغ منه فی یوم الثلاثین من شهر جمادی الثانیة سنة 1409 و الحمد لله رب العالمین و صلی الله علی محمد و آله الطاهرین. الشیخ علی الآخوندی

 مرآة العقول ؛ ج 25 , ص 374 

فی الغشّ (حدیث زینب العطّارة)

اشارة

حَدِیثُ زَیْنَبَ الْعَطَّارَةِ

الحدیث 143

14958/ 143 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ الْهَاشِمِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «جَاءَتْ زَیْنَبُ الْعَطَّارَةُ الْحَوْلاَءُ إِلی نِسَاءِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَبَنَاتِهِ ، وَکَانَتْ(8) تَبِیعُ مِنْهُنَّ الْعِطْرَ ، فَجَاءَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله وَهِیَ عِنْدَهُنَّ ، فَقَالَ(9) : إِذَا أَتَیْتِنَا(10) طَابَتْ(11) بُیُوتُنَا .

فَقَالَتْ : بُیُوتُکَ بِرِیحِکَ أَطْیَبُ یَا رَسُولَ اللّهِ .

قَالَ : إِذَا بِعْتِ فَأَحْسِنِی وَلاَ تَغُشِّی ، فَإِنَّهُ أَتْقی(12) وَأَبْقی لِلْمَالِ .

فَقَالَتْ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، مَا أَتَیْتُ بِشَیْءٍ مِنْ بَیْعِی ، وَإِنَّمَا أَتَیْتُ أَسْأَلُکَ عَنْ عَظَمَةِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

فَقَالَ : جَلَّ جَلاَلُ اللّهِ ، سَأُحَدِّثُکِ عَنْ بَعْضِ ذلِکِ .

ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هذِهِ الاْءَرْضَ بِمَنْ(13) عَلَیْهَا عِنْدَ الَّتِی(14) تَحْتَهَا کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(15) فِی

ص: 370


1- تحف العقول ، ص 282 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، من قوله : «افعل الخیر» الوافی ، ج 10 ، ص 450 ، ح 9861 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 294 ، ح 21584 .
2- فی السند تحویل بعطف «الحجّال ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم» علی «ابن محبوب ، عن العلاء بن رزین ، عن محمّد بن مسلم» .
3- فی البحار والکافی ، ح 14883 : - «اللّه عزّوجلّ» .
4- فی «ن» : «وقال» .
5- فی «ع ، م» والوافی والبحار والکافی ، ح 14883 : «وقالت [البحار : قال] الریح : أنا جند اللّه الأکبر ، وقالت النار ، أنا جند اللّه الأکبر» .
6- مرّهذا الحدیث بعینه متنا وسندا فی حدیث أهل الشام تحت الرقم 14883 وشرحنا غرائب مفرداته هناک ، إن شئت فراجع هناک .
7- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14883 . وفی کمال الدین ، ص 247 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 93 ، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة هکذا : «الریح جند اللّه الأکبر» الوافی ، ج 26 ، ص 471 ، ح 25549 ؛ البحار ، ج 57 ، ص 98 ، ح 82 .
8- فی «بح» : «کانت» بدون الواو .
9- فی «بح» : «وقال» .
10- فی «جت ، جد» وحاشیة «ع» : «أتیتینا» .
11- فی «جد» وحاشیة «م» : «طیّبت» . وفی «بف» : «أطابت» .
12- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : فإنّه أتقی ، أی أقرب إلی التقوی وأنسب بها» .
13- فی التوحید : + «فیها ومن» .
14- فی معظم النسخ : «الذی» . و ما أثبتناه مطابق للوافی و شرح المازندرانی والمرآة والمطبوع و نسخة «ف» .
15- فی «ع ، بف» والتوحید : - «ملقاة» .

فَلاَةٍ(1) قِیٍّ(2) ، وَ هَاتَانِ بِمَنْ فِیهِمَا وَمَنْ عَلَیْهِمَا عِنْدَ الَّتِی(3) تَحْتَهَا کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(4) فِی فَلاَةٍ

8 / 154

قِیٍّ ؛ وَالثَّالِثَةُ حَتَّی انْتَهی إِلَی السَّابِعَةِ _ وَتَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ : «خَلَقَ سَبْعَ سَمواتٍ وَمِنَ الاْءَرْضِ مِثْلَهُنَّ»_(5) وَالسَّبْعُ الاْءَرَضِینَ بِمَنْ فِیهِنَّ وَمَنْ عَلَیْهِنَّ عَلی ظَهْرِ الدِّیکِ کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(6) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ، وَالدِّیکُ لَهُ جَنَاحَانِ(7) : جَنَاحٌ فِی الْمَشْرِقِ(8) ، وَجَنَاحٌ فِی الْمَغْرِبِ(9) ، وَرِجْلاَهُ فِی التُّخُومِ(10) ؛ وَالسَّبْعُ وَالدِّیکُ بِمَنْ فِیهِ وَمَنْ عَلَیْهِ عَلَی الصَّخْرَةِ کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(11) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَالصَّخْرَةُ(12) بِمَنْ فِیهَا وَمَنْ(13) عَلَیْهَا عَلی ظَهْرِ الْحُوتِ کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(14) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ(15) ؛ وَالسَّبْعُ وَالدِّیکُ وَ(16) الصَّخْرَةُ وَالْحُوتُ بِمَنْ فِیهِ وَمَنْ عَلَیْهِ عَلَی الْبَحْرِ الْمُظْلِمِ(17)

ص: 371


1- الفلاة : القفر من الأرض ؛ لأنّها فُلیت عن کلّ خیر ، أی فُطمت وعُزلت ، أو هی المفازة التی لا ماء فیها ، أو هی الصحراء الواسعة . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 164 (فلا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1732 (فلو) .
2- القِیُّ : القفر من الأرض ، والقفر : الخالی من الأمکنة ، أبدلو الواو یاء طلبا للخفّة ، وکسروا القاف لمجاورتها . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 210 (قوا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1738 (قوی) . وفی الوافی : «لعلّ التشبیه بالحلقة إشارة إلی کرویّتها وإحاطتها ، وبالفلاة إلی سعتها» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، جت ، جد» : «الذی» .
4- فی «ع ، بف» والتوحید : - «ملقاة» .
5- الطلاق (65) : 12 .
6- فی «ع ، بف» والتوحید : - «ملقاة» .
7- فی «ع ، ل ، ن ، بن» : - «جناحان» .
8- فی «جت» : «الشرق» .
9- فی «جت» : «الغرب» .
10- قال الفیّومی : «التَخْمُ : حدّ الأرض ، والجمع : تُخوم ، مثل فلس وفلوس . وقال ابن الأعرابی وابن السکیّت : الواحد : تَخُوم ، والجمع : تُخُم ، مثل رسول ورسل» . وقال الفیروز آبادی : «التُخوم بالضمّ : الفصل بین الأرضین من المعالم والحدود» . المصباح المنیر ، ص 73 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1428 (تخم) .
11- فی «ع ، ل ، ن ، بف» والتوحید : - «ملقاة» .
12- فی «ن» والوافی والتوحید : «والسبع والدیک والصخرة» بدل «والصخرة» .
13- فی «ن» : - «من» .
14- فی «ع ، م ، ن ، جت ، جد» والتوحید : - «ملقاة» .
15- فی «بف ، بن» : - «والصخرة بمن فیها _ إلی _ فی فلاة قیّ» .
16- فی «ن» : - «والسبع والدیک و» .
17- فی شرح المازندرانی : «البحر المظلم ، وهو البحر الأعظم ، سمیّ مظلما لکثرة مائه وغور عمقه ؛ فإنّ البحر کلّما زاد عمقه کان ماؤه أسود» .

کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(1) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَالسَّبْعُ وَالدِّیکُ وَالصَّخْرَةُ وَالْحُوتُ وَالْبَحْرُ الْمُظْلِمُ عَلَی الْهَوَاءِ الذَّاهِبِ کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(2) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَالسَّبْعُ وَالدِّیکُ وَالصَّخْرَةُ وَالْحُوتُ وَالْبَحْرُ الْمُظْلِمُ وَالْهَوَاءُ(3) عَلَی الثَّری(4) کَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ(5) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ(6) ؛ ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ «لَهُ ما فِی السَّمواتِ وَما فِی الاْءَرْضِ وَما بَیْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّری»(7) ثُمَّ انْقَطَعَ الْخَبَرُ عِنْدَ الثَّری(8) ؛ وَالسَّبْعُ وَالدِّیکُ وَالصَّخْرَةُ وَالْحُوتُ وَالْبَحْرُ الْمُظْلِمُ وَالْهَوَاءُ وَالثَّری وَمَنْ(9) فِیهِ وَمَنْ عَلَیْهِ عِنْدَ السَّمَاءِ الاْءُولی کَحَلْقَةٍ فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَهذَا کُلُّهُ وَسَمَاءُ(10) الدُّنْیَا بِمَنْ(11) عَلَیْهَا وَمَنْ فِیهَا(12) عِنْدَ الَّتِی فَوْقَهَا کَحَلْقَةٍ(13) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ(14) ؛ وَهَاتَانِ السَّمَاءَانِ وَمَنْ فِیهِمَا وَمَنْ عَلَیْهِمَا(15) عِنْدَ الَّتِی فَوْقَهُمَا کَحَلْقَةٍ(16) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَهذِهِ الثَّلاَثُ بِمَنْ فِیهِنَّ

ص: 372


1- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، جد» والتوحید : - «ملقاة» .
2- فی «ع ، بف» والتوحید : - «ملقاة» .
3- فی «بح ، جت» : + «الذاهب» .
4- الثَری : التراب الندیّ ، أی المرطوب ، وهو الذی تحت الظاهر من الأرض ، فإن لم یکن ندیّا فهو تراب ، أو التراب وکلّ طین لایکون لازبا إذا بلّ . قال العلاّمة لامازندرانی : «لعلّ المراد بالثری هنا الکرة الأثیریّة بقرینة اقترانه بالسماء الاُولی ، واللّه أعلم» . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 239 ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 72 (ثرو) .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» والتوحید : - «ملقاة» .
6- فی «ع» : - «قیّ» .
7- طآه (20) : 6 .
8- فی شرح المازندرانی : «ثمّ انقطع الخبر عند الثری ، هو من کلام النبیّ صلی الله علیه و آله ، والخبر إمّا بالضمّ ، وهو العلم ؛ أو بالفتح ، وهو معروف ، أی انقطع علم البشر بالسفلیّات ، أو خبرها عند الثری ، ولا علم لهم أکثر من ذلک» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ثمّ انقطع الخبر عند الثری ، أی لم نؤمر بالإخبار به» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «بمن» .
10- فی «م ، بح ، بن» والتوحید والوافی : «والسماء» .
11- فی «د ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «ومن» .
12- فی «ن» والتوحید : «فیها وعلیها» بدل «علیها ومن فیها» .
13- فی «د ، م ، ن ، بح» : + «ملقاة» .
14- فی «ع ، ل» : - «وهذا کلّه وسماء الدنیا _ إلی _ فی فلاة قیّ» . وفی التوحید : + «وهذا» .
15- فی الوافی : «ومن فیها ومن علیها» .
16- فی «ن» وحاشیة «جت» : + «ملقاة» .

وَمَنْ عَلَیْهِنَّ عِنْدَ الرَّابِعَةِ کَحَلْقَةٍ(1) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ حَتَّی انْتَهی إِلَی السَّابِعَةِ ؛ وَهُنَّ وَمَنْ فِیهِنَّ وَمَنْ عَلَیْهِنَّ عِنْدَ الْبَحْرِ الْمَکْفُوفِ عَنْ أَهْلِ الاْءَرْضِ کَحَلْقَةٍ فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَکْفُوفُ عِنْدَ جِبَالِ الْبَرَدِ کَحَلْقَةٍ فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَتَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ : «وَیُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِیها مِنْ بَرَدٍ»(2) وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَکْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ(3) عِنْدَ الْهَوَاءِ الَّذِی تَحَارُ فِیهِ الْقُلُوبُ کَحَلْقَةٍ فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَکْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ وَالْهَوَاءُ عِنْدَ حُجُبِ النُّورِ کَحَلْقَةٍ(4) فِی فَلاَةٍ قِیٍّ(5) ؛ وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَکْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ وَالْهَوَاءُ وَحُجُبُ النُّورِ عِنْدَ الْکُرْسِیِّ کَحَلْقَةٍ فِی فَلاَةٍ قِیٍّ ؛ ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ : «وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّمواتِ وَالاْءَرْضَ وَلا یَوءُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ»(6) وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَکْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ وَالْهَوَاءُ وَحُجُبُ النُّورِ وَالْکُرْسِیُّ عِنْدَ الْعَرْشِ کَحَلْقَةٍ فِی فَلاَةٍ 8 / 155

قِیٍّ(7) ؛ وَتَلاَ(8) هذِهِ الاْآیَةَ : «الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی»»(9) .

وَ فِی رِوَایَةِ الْحَسَنِ(10) : «الْحُجُبُ قَبْلَ الْهَوَاءِ الَّذِی تَحَارُ فِیهِ الْقُلُوبُ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسین بن زید هاشمی به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید:زینب عطر فروش که زنی لوچ بود نزد زنان و دختران پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می آمد و به آنان عطر می فروخت.روزی پیامبر به خانه آمد در حالی که زینب در میان آنان بود.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رو به او کرد و فرمود:هر گاه تو به خانۀ ما می آیی خانۀ ما خوشبو می شود زینب در پاسخ گفت:بلکه خانه های تو به بوی خوش خودت خوشبوتر است.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:هر گاه عطر می فروشی آن را با چیز دیگر میامیز که این کار به تقوا نزدیکتر و برای دارایی پاینده تر است.او در پاسخ عرض کرد:یا رسول اللّٰه!اینک من نیامده ام چیزی بفروشم و آمده ام تا پیرامون عظمت خداوند سبحان از شما پرسش کنم.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:جلّ جلاله ، پیرامون بخشی از آن با تو سخن خواهم گفت ، و سپس فرمود:همانا این زمین و هر که بر آن است در برابر آنچه زیر آن قرار گرفته همچون حلقه ای است که در سرزمینی پهناور و خالی از سکنه افتاده باشد ، و این هر دو با آنچه در آنها و بر آنهاست در برابر آنچه زیر آن است چون حلقه ای است که در فلاتی پرت ، افتاده است ، و همچنین است سومی تا آنکه به هفتمی می رسد ، سپس این آیه را تلاوت فرمود:...«خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ » ، و این هفت زمین با آنچه در آنهاست و آنچه بر آنهاست بر پشت خروس همچون حلقه ای است که در دشتی پرت افتاده است.این خروس دو بال دارد که یک بال در مشرق و بال دیگرش در مغرب است و دو پای آن خروس در آن سوی مرزهای هستی ، و این هفت زمین و آن خروس و هر که در آن و بر آن است بر روی صخره همچون حلقه ای است در دشتی پهناور و پرت ، و آن صخره با هر که در آن و بر آن است بر پشت ماهی چون حلقه ای است که در دشت پهناور و پرتی افتاده باشد ، و این هفت زمین و این خروس و این صخره و این ماهی با هر که در آن و بر آن است در دریای تاریک چون حلقه ای است در بیابانی پرت ، و این هفت زمین و این خروس و این صخره و این ماهی و این دریای تاریک در هوای روان چون حلقه ای است در دشتی پرت سپس این آیه را تلاوت فرمود:«لَهُ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی اَلْأَرْضِ وَ مٰا بَیْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ اَلثَّریٰ » ، و آگاهی بشر در همین طبقۀ ثری به پایان می رسد ، و این هفت زمین و این خروس و این صخره و این ماهی و این دریای تاریک و این هوا و این ثری با هر آنکه در آن و بر آن است همه در برابر آسمان نخست چون حلقه ای است در بیابانی پرت ، و این همه با آسمان نزدیک و با هر که بر آن و در آن است نزد آنکه بر فراز آن است چون حلقه ای است در دشتی پرت ، و این دو آسمانو هر که در آن و بر آن است نزد آنکه بر فراز آنهاست چون حلقه ای است در بیابانی پهناور و پرت ، و این هر سه با هر آنکه در آن و بر آن است نزد چهارمین چون حلقه ای است در دشتی پهناور و پرت ، تا برسد به آسمان هفتم ، و همۀ آنها و هر که در آن و بر آن است در برابر دریایی که از اهل زمین نهفته است چون حلقه ای است در دشتی پهناور و پرت ، و این هفت آسمان و آن دریایی نهان در برابر کوههای تگرگ همچون حلقه ای است در دشتی پرت. سپس این آیه را تلاوت فرمود:..«وَ یُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مِنْ جِبٰالٍ فِیهٰا مِنْ بَرَدٍ »... ، و این هفت آسمان و آن دریای نهان و کوههای تگرگ در برابر هوایی که دلها در آن سرگردانند همچون حلقه ای است در بیابانی پهناور و پرت ، و این هفت آسمان و دریای نهان و کوههای تگرگ و هوا در برابر پرده های نور همچون حلقه ای است در دشتی پهناور و پرت ، و این هفت آسمان و دریای نهان و کوههای تگرگ و هوا و پرده های نور در برابر کرسی همچون حلقه ای است در بیابانی پهناور و پرت ، و سپس این آیه را تلاوت فرمود: ...«وَسِعَ کُرْسِیُّهُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ لاٰ یَؤُدُهُ حِفْظُهُمٰا وَ هُوَ اَلْعَلِیُّ اَلْعَظِیمُ » ، و این هفت آسمان و دریای نهان و کوههای تگرگ و پرده های نور و کرسی در برابر عرش همچون حلقه ای است در دشتی پهناور و پرت ، و سپس این آیه را تلاوت فرمود:«اَلرَّحْمٰنُ عَلَی اَلْعَرْشِ اِسْتَویٰ » .و در روایت حسن ، پرده ها پیش از هوایی است که دلها در آن سرگردانند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 198 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسین بن زید هاشمی از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:زینب عطر فروش که بانوئی قبیح بود نزد همسران و دختران پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)آمده و بکسان خاندان پیغمبر عطر میفروخت ، پیغمبر بخانه آمد و زینب در میان آنان بود ، رو باو کرد و فرمود:هر گاه تو نزد ما بیائی خانه های ما خوش بو می شود زینب-یا رسول اللّٰه خانه های تو ببوی خوش خودت خوشبوتر است. پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)هر گاه فروش کنی خوب بفروش و غش مکن و با عطر چیزی دیگر آمیخته مکن زیرا که پرهیزکاری بهتری است و برای دارائی نگهدارتر است. زینب-یا رسول اللّٰه من اکنون نیامدم چیزی بفروشم و آمدم از عظمت خدا عز و جل از شما بپرسم. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-جل جلاله من بخوبی برخی از آن را برای تو باز گویم: فرمود:راستی این زمین و هر که در آنست در برابر آنچه زیر آن قرار گرفته است چون حلقه ای است که در سرزمین پهناوری تهی افتاده باشد و این هر دو با آنچه در آنها و بر آنها است در برابر آنچه زیر آنند چون حلقه ای است که در فلاتی تهی افتاده اند و سومی هم تا برسد بهفتمی و این آیه را خواند(12-الطلاق)آفرید هفت آسمان را و از زمین هم بمانند آنهاو این هفت زمین با آنچه در آنها است و آنچه بر آنها است بر پشت خروس چون حلقه ایست که در دشت پهناور تهی افتاده است و آن خروس دو بال دارد یک بال در مشرق و بالی در مغرب و دو پا در عمق عمیق.و این هفت و آن خروس و هر که در آنست و هر که بر آنست بر روی صخره چون حلقه ای است که در دشت پهناور تهی افتاده است و آن صخره با هر که در آنست و هر که بر آنست بر پشت ماهی چون حلقه ای است که در دشت پهناور تهی افتاده است و آن هفت و آن خروس و آن صخره و آن ماهی با هر که در آنست بر صحنه دریای تاریک چون حلقه ای است که در بیابان پهناور تهی افتاده است ، و آن هفت و آن خروس و آن صخره و آن ماهی و آن دریای تاریک بر هوای روان چون حلقه ای است که در دشت پهناور تهی افتاده است. و آن هفت و آن خروس و آن صخره و آن ماهی و آن دریای تاریک با هوا بر زبر ثری چون حلقه ای است که در دشت پهناور تهی افتاده است. سپس این آیه را خواند(6-طه)از آن او است آنچه در آسمانها است و در زمین و میانه آنها و آنچه زیر ثری است(خاک نمدار زیر قشر ظاهر زمین).سپس خبر و آگاهی بشر در همین طبقه ثری منقطع است(و از آن جز بیخبری خبری نیست) و آن هفت و آن خروس و آن صخره و آن ماهی و آن بحر تاریک و آن هوا و آن ثری همه در برابر آسمان نخست چون حلقه ای است در دشت پهناور تهی. و این همه با آسمان نزدیک و با هر که بر آنست و در آنست نزد آنکه بر فراز آنست چون حلقه ای است در دشت پهناور. و این دو آسمان و هر که در آنست و هر که بر آنست نزد آنکه بر فراز آنها است چون حلقه ای است در دشت پهناور تهی. و این هر سه با هر که در آنست و بر آنست نزد چهارمین چون حلقه ای است در دشت پهناور تهی تا برسد بآسمان هفتم و همه آنها و هر که در آنست و بر آنست در برابر دریائی که از اهل زمین نهفته است چون حلقه ای است در دشت پهناور تهی. و این هفت و آن دریای نهان در برابر کوه های تگرگ چون حلقه ای است در دشت تهی و این را خواند(43-النور)و فرو فرستد از آسمان از کوه هائی که در آنست تگرگ. و این هفت و آن دریای نهان و کوه های تگرگ در برابر هوائی که دلها در آن سرگردانند چون حلقه ای است در دشت پهناور تهی. و این هفت و دریای نهان و کوه های تگرگ و هوا در برابر حجب نور چون حلقه ای است در دشت پهناور تهی. و این هفت و دریای نهان و کوه های تگرگ و هوا و حجب نور در برابر کرسی چون حلقه ای است در دشت پهناور تهی و سپس این آیه را خواند(255-البقره)فرا گیرد کرسیش همه آسمانها و زمین را و بر او رنجی ندارد نگه داری آن ها و او است علی و عظیم.و این هفت و دریای نهان و کوه های تگرگ و حجب نور و کرسی در برابر عرش چون حلقه ای است در دشت تهی و این آیه را خواند(5-طه)رحمان بر عرش استوار است-و در روایت حسن حجب پیش از هوائی است که دلها در آن سرگردانند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 295 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

143 - حسین بن زید هاشمی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: زینب عطاره که چشمش تاب و پیچ داشت برای فروختن عطر بنزد زنان و دختران رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمد و در همان حال که او در نزد آنها بود رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز بنزد آنها آمد ، حضرت باو فرمود: هر گاه تو بنزد ما می آئی خانه های ما خوشبو می شود. زینب عرضکرد: ای رسول خدا خانه های تو ببوی خودت خوشبوتر است ، حضرت باو فرمود: هر گاه چیزی میفروشی خوب بفروش و غش مکن (و چیز دیگری را مخلوطش منما) که این ترتیب (خرید و فروش) برای دارائی و مال پاک تر و برای ماندنش بهتر است. عرضکرد: ای رسول خدا من این بار نیامده ام چیزی بفروشم بلکه آمده ام تا از عظمت خدای عز و جل از تو پرسش کنم ، حضرت فرمود: بزرگ است جلال او ، و من اینک شمه ای از عظمت او را برایت باز گویم ، آنگاه (شروع بسخن کرده) فرمود: همانا این زمین و هر چه بر آن قرار دارد در برابر آن (زمینی) که در زیر آن قرار دارد (مقصود ستارگان و کواکبی است که گاهی بالای سر ما است و گاهی در زیر زمین قرار میگیرد) مانند حلقۀ (کوچکی) است که در بیابان (بی سر و ته و) پهناوری افتاده باشد و آن دو با هم و هر چه بر آنها است در برابر آنچه در زیر آن دو قرار گرفته چون حلقه ای است که در بیابان تهی و پهناوری افتاده ، و سومی نیز (این چنین است) تا برسد بهفتمین زمین (نسبت هر کدام بآن دیگری مانند همان حلقه است که در بیابان تهی و پهناوری افتاده باشد) و این آیه را خواند:«.. (خدائی که) هفت آسمان و زمین ها نیز مانند آنها آفرید...» (سورۀ طلاق آیه 12) ، و هفت زمین با آنچه بر آن است که بر پشت خروس است چون حلقه ای است که در بیابان تهی و پهناوری افتاده باشد ، و خروس دو بال دارد ، بالی در مشرق و بالی در مغرب و دو پایش در آخرین حد از عمق است ، و هفت زمین با خروس و آنچه در آن است و بر آن قرار دارد بر روی صخره (سنگ) چون حلقه ای است که در بیابان تهی و پهناوری افتاده باشد ، و صخره با آنچه در آن است و بر آن است بر پشت ماهی چون حلقه ای است که در بیابان تهی و پهناوری افتاده باشد ، و هفت زمین و خروس و صخره و ماهی با هر چه در آن است و هر چه بر آن قرار دارد بر روی دریای تاریک چون حلقه ای است که در بیابان تهی و پهناوری افتاده باشد ، و هفت زمین با خروس و صخره و ماهی و دریای تاریک بر روی هوای روان چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور. و هفت زمین با خروس و صخره و ماهی و دریای تاریک و هوا بر روی «ثری» چون حلقه است در بیابانی تهی و پهناور. سپس این آیه را خواند:«از آن اوست آنچه در آسمانها است و آنچه در زمین است و آنچه در زیر ثری است»(سورۀ طه آیه 6) و خبر و آگاهی بشر در همان ثری منقطع گشته ، و هفت زمین و خروس و صخره و ماهی و دریای تاریک و هوا و ثری در برابر آسمان اول مانند حلقه ای است در بیابان پهناوری تهی ، و همۀ اینها و آسمان مزبور با آنچه بر آن است و در آن قرار دارد در برابر آسمانی که بالای آن است چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور ، و این دو آسمان و آنچه در آنها و بر آنها است در برابر آسمانی که بالای آن دو است چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور ، و این سه آسمان و آنچه در آن است و بر آن قرار دارد در برابر آسمان چهارم چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور ، و هم چنین تا برسد بآسمان هفتم. و این هفت آسمان با آنچه در آن است و بر آنها قرار دارد در برابر دریائی که از زمینیان پنهان است چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور و همۀ این هفت آسمان و دریای پنهان در برابر کوههای تگرگ چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور ، و این آیه را خواند:«و فرو فرستد از آسمان از کوههائی که در آن است تگرگ»(سورۀ نور آیه 43). و این هفت آسمان و دریای پنهان و کوههای تگرگ در برابر آن هوائی که دلها در آن سرگردانند چون حلقه ای است در دریای تهی و پهناور ، و این هفت آسمان و دریای پهناور و کوههای تگرگ و هوا در برابر پرده های نور چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور ، و این هفت آسمان و دریای پنهان و کوههای تگرگ و هواء و پرده های نور در برابر کرسی چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور ، سپس این آیه را خواند:«و کرسی او آسمانها و زمین را فرا گیرد و نگهداشتنش بر او سنگینی نکند که او است والا و بزرگ»(سورۀ بقره آیۀ 255) و این هفت آسمان و دریای پنهان و کوههای تگرگ و هوا و پرده های نور و کرسی در برابر عرش چون حلقه ای است در بیابانی تهی و پهناور ، و این آیه را خواند: «خدای رحمان بر عرش استوار است»(سورۀ طه آیۀ 5). و در روایت حسن که از آن حضرت نقل کرده: پرده های نور پیش از هوائی که دلها در آن سرگردان شوند ذکر شده. شرح - در حدیث زینب عطاره و هم چنین حدیث اصبغ بن نباتة (حدیث 148) که پس از این بیاید و نظائر آنها باید باین دو نکته توجه داشت: 1 - در زمان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و أئمۀ اطهار (علیهم السّلام) مردم هیچ گونه اطلاعی از کرویت زمین و سایر آنچه را هیئت جدید نسبت بفضا و ستارگان و افلاک کشف کرده اند نداشتند و غالبا مردمانی جاهل و عامی بودند و دانشمندان آن زمان نیز بیش از آنچه بطلمیوس کشف کرده بود نمیدانستند یعنی افلاک را اجسامی بلورین و سخت می پنداشتند که قابل شکافته شدن و بهم پیوستن نیست و خورشید و ماه و سایر ستارگان را نیز همچون گل میخهائی باین افلاک چسبیده میدانستند و معتقد بودند که دستگاه آسمان از نه فلک تشکیل شده که مانند ورقه های پیاز روی هم قرار دارند... و امثال این عقایدی که کشفیات جدید اساسش ویران و بلکه مورد مسخرۀ دانشمندان جهان قرار گرفت. با توجه بآنچه گفته شد احتمال قوی میرود که بر فرض صحت این گونه احادیث و صدور آنها از معصوم پیامبر عالیقدر اسلام و ائمۀ اطهار برای نزدیک ساختن این گونه مطالب علمی و اطلاع از وضع آسمانها به ذهن مردم عامی آن زمان حقائقی را در قالب این گونه الفاظ و عبارات ریخته و از باب تشبیه معقول بمحسوس برای هر یک از این افلاک و عوالم نامی مانند خروس و صخرة و دریای تاریک و هوای روان و غیر آنها قرار داده که البته با توجه بموقعیت آنها بی شباهت هم نیست و تناسبی هم بین اسم و مسمی بوده است ، چنانچه در حدیث:«... زمین روی شاخ گاو است» این مطلب گفته شده ، و مرحوم علامۀ شهرستانی در کتاب الهیئة و الاسلام تحقیقی در آن کرده است ، و اگر میخواستند حقائق مربوط بساختمان آسمانها را صریح بگویند آنها باور نمیکردند و نسبت دروغ و امثال آنها بساحت قدسشان میدادند. 2 - راویان چنانچه گفته شد هیچ گونه اطلاعی از وضع آسمانها مطابق هیئت جدید نداشتند و بلکه بسیاری از آنها از هیئت بطلمیوسی هم بی خبر بودند ، از این رو بگفتۀ یکی از اساتید در حاشیۀ بر شرح ملا صالح: معلوم نیست آنها توانسته باشند تمام الفاظ و عباراتی را که معصوم املاء میفرمود باتمام خصوصیات و ریزه کاریهایش ضبط کرده و نقل کرده باشند و بسا می شود که جملات را در هنگام نقل پس و پیش و یا برخی را اشتباه نقل کرده باشند ، و یا آنها که شنیده و نوشته اند این اشتباه را کرده باشند. و اصل عدم خطای راوی اگر در جای خودش هم صحیح باشد در این گونه موارد جریان ندارد و البته اینها همه پس از آنیست که ما در صدور اصل حدیث از معصوم علیه السّلام تردید نداشته و روایت از نظر سند معتبر باشد ، که تصادفا هیچ یک از این دو حدیث بهره ای از آن ندارند. مجلسی (ره) در مرآة العقول در ذیل این حدیث گوید: مجهول است ، و در ذیل حدیث اصبغ گوید: حسن است ولی در آن شائبۀ ارسال وجود دارد چون روایت کنانی از اصبغ بدون واسطه بعید است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 226 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول کالحسن. قوله: (الحَولاء) مؤنّث أحول. و قوله: (تَبیع منهنّ) أی بهنّ. (العِطر) بالکسر ، وهو الطیب.الجمع:عطور.وبائعه:العطّار. و قوله: (فأحسنی) أی إلی المشتری ، بإعطاء الراجح ، وعدم التعدّی فی الربح عن قدر الحاجة. (ولا تَغُشّی) . غشّه ، کمدّه:لم یمحضه النصح ، أو أظهر خلاف ما أضمر ، أو خان.والاسم منه:الغِشّ - بالکسر-والشیء مغشوش. و قوله: (أتقی) أی أقرب إلی التقوی ، وأنسب بها. أو الإسناد مجازیّ ، والمراد أنّ صاحبه أتقی من العقوبة ، وأحذر من أسبابها. (وأبقی للمال) ؛ فإنّ الحلال أکثر برکةً ، وأشدّ بقاءً من الحرام. و قوله: (أسألک عن عظمة اللّٰه) . السؤال إمّا عن حقیقتها ، أو قدرها ، أو آثارها الدالّة علیها. وهذا الأخیر أنسب بالجواب. وقوله: (ساُحدّثک عن بعض ذلک) ؛ لأنّه لا یمکن معرفة جمیع آثار عظمته تعالی علی التفصیل ، کما لا یمکن الإحاطة بحقیقتها وکُنهها. و قوله: (هذه الأرض) أی التی نحن علیها. و قوله: (کحلقة) . قیل:لعلّ التشبیه بالحلقة إشارة إلی کُرویّتها وإحاطتها ، وبالفلاة إلی سعتها . و قوله: (فی فلاة قیّ) . الفلاة ، بالفتح:المفازة.والقیّ ، بکسر القاف وتشدید الیاء:القَفْر الخالی ، وأصله:قِویٌ ، علی وزن فعلٍ. و قوله: (وتلا هذه الآیة:

«خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ»

) . الآیة فی سورة الطلاق هکذا:

«اَللّٰهُ اَلَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ یَتَنَزَّلُ اَلْأَمْرُ بَیْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اَللّٰهَ عَلیٰ کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ» .قال البیضاوی: «اللّٰه»مبتدأ ، والموصول خبره.و

«وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ»

أی وخلق من الأرض مثلهنّ فی العدد.وقرئ بالرفع علی الابتداء ، والخبر

«یَتَنَزَّلُ اَلْأَمْرُ بَیْنَهُنَّ»

أی یجری أمر اللّٰه وقضاؤه بینهنّ ، وینفذ حکمه فیهنّ.انتهی .والاستشهاد بالآیة لما ذکره علیه السلام من أنّ الأرض سبع طبقات ، ویظهر منه أنّ للأرض طبقات بعضها فوق بعض ؛ فمنهم من جعل الأرضین السبع وطبقاتها وتعدّدها باعتبار الأقالیم ، ومنهم من جعلها باعتبار ثلاث طبقات:الأرض الصرفة البسیطة ، والطینیّة ، والظاهرة التی هی وجه الأرض.وهی مع کرة الماء کرة واحدة وثلاث کرات الهواء وکرة النار. ومنهم من جعل الأرض کرتین:البسیطة ، وغیرها ، والماء کرة.ومنهم من قسّم الهواء بکرتین.ومنهم من قسّمها بأربع کرات. ومنهم من قال:کلّ ما أحاط به فلک القمر یُطلق علیه اسم الأرض ، کما قال تعالی:

«خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ»

وهی سبع طبقات ؛ الاُولی:النار.الثانیة:الهواء.الثالثة: الماء.الرابعة:الأرض.وثلاث طبقات ممتزجة ؛ أی مختلفة من هذه الأربع ؛ الاُولی:ممتزجة من النار والهواء.الثانیة:ممتزجة من الهواء والماء.الثالثة:ممتزجة من الماء والأرض ، وهی الکرة الطینیّة. واعلم أنّ مبنی هذه الوجوه علی أنّ المراد بالأرض غیر السماوات.ولا یخفی سخافتها ، وبُعد تنزیل الآیات والأخبار علیها. وهاهنا کلام ذکره بعض الأفاضل ، وهو أنّه: یلزم من هذا الحدیث ، وعلی تقدیر تماسّ هذه السبع بعضها ببعض أحد أمرین: إمّا أن تکون السبع أجساماً مسطّحة.أو تکون کرات مماسّة بنقطة ؛ وذلک لأنّها إن کانت مسطّحة ، فهو الأمر الأوّل ، وإن کانت کرة ، فإن کان مجموعها من حیث المجموع کرة واحدة ، لزم أن یکون الأعظم القطعة التی فیها المنطقة ، وأن یکون ما فوقها وما تحتها من القطاع متساویة ، کلّ واحدة لبطؤها.وهذا ینافی کون کلّ تحتانیّة أعظم من الفوقانیّة ، وإن کانت کلّ واحدة کرة ، فإن کان کلّ تحتانیّة محیطة بالفوقانیّة ، لزم أن تکون هذه الأرض محاطة بأرض اُخری ، ولیس کذلک. فینبغی أن تکون غیر محیطة ، فیلزم أن یکون التماسّ بنقطة ، وهو الأمر الثانی. فلیتأمّل .وأقول:روی علیّ بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه ، عن الحسین بن خالد ، عن الرضا علیه السلام ، قال:قلت له:أخبرنی عن قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ اَلسَّمٰاءِ ذٰاتِ اَلْحُبُکِ»

؟ فقال:«هی محبوکة علی الأرض»وشبّک بین أصابعه. فقلت:کیف تکون محبوکة إلی الأرض ، واللّٰه یقول:

«رَفَعَ اَلسَّمٰاوٰاتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهٰا» ؟

فقال:«سبحان اللّٰه ، ألیس یقول:

«بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهٰا» »؟ قلت:بلی.قال:«فثمَّ عمد ، ولکن لا ترونها؟»قلت:کیف ذلک جعلنی اللّٰه فداک ؟ قال:فبسط کفّه الیسری ، ثمّ وضع الیُمنی علیها ، فقال:«هذه أرض الدُّنیا ، وسماء الدُّنیا علیها ، فوقها قبّة ، والأرض الثانیة فوق سماء الدُّنیا وسماء الثانیة فوقها قبّة ، والأرض الثالثة فوق سماء الثانیة وسماء الثالثة فوقها قبّة ، والأرض الرابعة فوق سماء الثالثة وسماء الرابعة فوقها قبّة ، والأرض الخامسة فوق سماء الرابعة وسماء الخامسة فوقها قبّة ، والأرضالسادسة فوق سماء الخامسة وسماء السادسة فوقها قبّة ، والأرض السابعة فوق سماء السادسة وسماء السابعة فوقها قبّة ، وعرش الرحمن-تبارک وتعالی-فوق السماء السابعة ، وهو قول اللّٰه:

«اَلَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ یَتَنَزَّلُ اَلْأَمْرُ بَیْنَهُنَّ» ؛ فأمّا صاحب الأمر ، فهو رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، والوصیّ بعد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، قائم علی وجه الأرض ، فإنّما یتنزّل الأمر إلیه من فوق من بین السماوات والأرضین». قلت:فما تحتنا إلّاأرض واحدة؟ فقال:«ما تحتنا إلّاأرض واحدة ، وإنّ الستّ لهنّ فوقنا» .قال بعض الأفاضل:«یحتمل أن یکون هذا المعنی ، والذی ذکر سابقاً ، داخلین تحت الآیة ، باعتبار البطون المختلفة» انتهی.فلیتأمّل. و قوله: (علی ظهر الدیک) . فی

القاموس:«الدیک-بالکسر-معروف.والجمع:دیوک ، وأدیاک ، ودیکَة کقِرَدة.وقد یُطلق علی الدجاجة» . و قوله: (ورجلاه فی التُّخوم) . قال الجوهری:«التخم:منتهی کلّ أرض ، أو قریة.والجمع:تُخُوم ، مثل فِلس وفلوس. وقال الفرّاء:تُخومُها:حدودها.وقال ابن السکّیت:سمعت أبا عمرٍ یقول:هی تخومُ الأرض.والجمع:تخم ، مثل صبور وصُبُر» . و فی

القاموس:«التُّخوم ، بالضمّ:الفَصْل بین الأرضین من المعالم والحدود ، مؤنّثة. والجمع:تخوم أیضاً.وتُخُم-کعُنُق-أو الواحد:تُخم بالضمّ ، وتَخْم ، وتَخومة بفتحهما» .وقیل:لعلّ المراد بالتخوم هنا منتهی الصخرة . و قوله: (البحر المُظلم) ؛ کأنّ المراد به البحر الأعظم المحیط بالأرض ، سمّی مظلماً لغور عمقه ، وکلّما کثر الماء وغار العمق سمّی مظلماً ، أو أسود وأخضر. و قوله: (الهواء الذاهب) . قیل:أی المتحرّک.والوصف للإیضاح ، أو للاحتراز عن الهواء الغیر المتحرّک ، وهو ما سیجیء من الهواء الذی تحار فیه القلوب .أقول:یمکن تعمیم الذهاب بحیث یشمل الکون والفساد. و قوله: (علی الثری) . قال الجوهری:«الثری:التراب الندیّ» .وقال بعض الشارحین:«لعلّ المراد بالثری هنا کرة الأثیر ، بقرینة اقترانه بالسماء الاُولی» .أقول:فی ثبوت تلک الکرة مناقشة علی أنّ إطلاق الثری بهذا المعنی لم یثبت لغةً ولا عرفاً ، فکیف یصحّ حمل الخبر علیه ، ولم یقم دلیل وبرهان قطعیّ علی خلاف ما دلّ علیه ظاهر الخبر ؛ فارتکاب مثل هذه التأویلات الواهیة متعسّفة ، لا یلیق بأهل الإیمان. و قوله: (ثمّ انقطع الخبر عند الثری) ؛ من تتمّة کلام النبیّ صلی الله علیه و آله. والخبر محرّکة البناء ، وبالضمّ:العلم.وهاهنا یحتملهما ؛ أی انقطع علم البشر بالسفلیّات ، أو خبرها عند الثری ، ولا یتجاوز علمهم عمّا ذکر ، أو لم نُؤمَر بالإخبار به. و قوله: (البحر المکفوف عن أهل الأرض) أی لا ینزل منه ماء إلیهم ، أو لا یمکنهم النظر إلیه. أو لا یحیط عملهم به بالنظر والاستدلال. وقیل:أی الممنوع من الانصباب علیهم بقدرة اللّٰه تعالی ؛ إذ لو انصبّ علیهم دفعةً أهلکهم .وقوله تعالی:

«وَ یُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مِنْ جِبٰالٍ فِیهٰا مِنْ بَرَدٍ» .

کذا فی سورة النور.وفی بعض نسخ الکتاب:«ننزّل»بالنون.قال الفیروزآبادی:«البَرَد ، بالتحریک:حبّ الغمام» .وقال البیضاوی: المراد بالسماء الغمام ، وکلّ ما علاک فهو سماء.

«مِنْ جِبٰالٍ فِیهٰا»

من قِطَع عِظام تشبه الجبال فی عظمتها ، أو جمودها

«مِنْ بَرَدٍ»

بیان للجبال.والمفعول محذوف ؛ أی ینزّل مبتدئاً

«مِنَ اَلسَّمٰاءِ مِنْ جِبٰالٍ فِیهٰا مِنْ بَرَدٍ» ؛ برداً ، ویجوز أن تکون«مَن» الثانیة والثالثة للتبعیض ، واقعة موقع المفعول. وقیل:المراد بالسماء المظلِّة ، وفیها جبال من برد-کما فی الأرض-جبال من حجر ، ولیس فی العقل قاطع یمنعه.انتهی . و قوله: (الهواء الذی تَحار فیه القلوب) . فی بعض النسخ:«الهوی»بالقصر ، وهو خطأ. قال الجوهری:«الهواء ممدود:ما بین السماء والأرض.والجمع:الأهویة.وکلّ خال هواء.والهوی مقصور:هوی النفس ، والجمع:الأهواء» .وقال فی

القاموس:«حار یُحار حَیْرة:نظر إلی الشیء فغشی ، ولم یهتدِ لسبیله ، فهو حَیران ، وحائر» .وقال:«العشاء ، مقصورة:سوء البصر باللیل والنهار.عَشِی-کرضی ودَعا-عشیً» . و قوله: (عند حُجُب النور) . قیل:لعلّ المراد بها حجاب القدرة ، وحجاب العظمة ، وحجاب الرفعة ، وحجاب الهیبة ، وحجاب الرحمة.وهذه الحُجب ذکرها صاحب معارج النبوّة ، وکلّ ذلک نشأ من نور ذاته تعالی ، أو نور علمه.والإضافة بیانیّة باعتبار أنّ تلک الحجب نفسها أنوار .وقوله تعالی:

«وَسِعَ کُرْسِیُّهُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ».

قال البیضاوی: هذا تصویر لعظمته ، وتمثیل مجرّد کقوله:

«وَ مٰا قَدَرُوا اَللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ اَلْأَرْضُ

جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ اَلْقِیٰامَةِ وَ اَلسَّمٰاوٰاتُ مَطْوِیّٰاتٌ بِیَمِینِهِ» ، ولا کرسیّ فی الحقیقة ، ولا قاعد ولا قعود. وقیل:«کرسیّه»مجاز عن علمه ، أو مُلکه ، مأخوذ من کرسیّ العالِم والمَلِک.وقیل: جسم بین یدی العرش ، ولذلک سمّی کرسیّاً ، محیطاً بالسموات السبع ؛ لقوله علیه السلام: «والسماوات السبع ، والأرضون السبع من الکرسیّ إلّاکحلقةٍ فی فلاة».وفضل العرش علی الکرسیّ کفضل تلک الفلاة علی تلک الحلقة ، ولعلّه الفلک المشهور بفلک البروج ، وهو فی الأصل اسم لما یقعد علیه ، ولا یفضل من مقعد القاعد ، وکأنّه منسوب إلی الکرسیّ ، وهو الملبّد.

«وَ لاٰ یَؤُدُهُ»

ولا یثقله ، مأخوذ من الأود ، وهو الإعوجاج.

«حِفْظُهُمٰا»

أی حفظه السماوات والأرض.فحذف الفاعل ، وأضاف المصدر إلی مفعول.

«وَ هُوَ اَلْعَلِیُّ»

المتعالی عن الأنداد والأشباه.

«اَلْعَظِیمُ»

المستحقر بالإضافة إلیه کلّ ما سواه .إلی هاهنا کلام البیضاوی. والظاهر أنّ المراد بالسماوات السبع لا غیر ؛ لما روی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام حین سُئِل: الکرسیّ أکبر ، أم العرش؟ فقال علیه السلام:«کلّ شیء خلقه اللّٰه تعالی فی الکرسیّ ، ما خلا عرشه ؛ فإنّه أعظم من أن یحیط به الکرسیّ» . و قوله: (وفی روایة الحسن) ؛ کأنّه ابن محبوب.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 456 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول ، و یمکن عده فی الحسان. قوله صلی الله علیه و آله: فإنه أتقی أی أقرب إلی التقوی و أنسب بها. قوله صلی الله علیه و آله: عند التی تحتها یظهر منه أن للأرض طبقات بعضها فوق بعض و منهم من جعل الأرضین السبع و تعددها باعتبار الأقالیم ، و منهم من جعلها باعتبار ثلاث طبقات الأرض ، الصرفة البسیطة ، و الطینیة ، و الظاهرة التی هی وجه الأرض ، و هی مع کرة الماء کرة واحدة ، و ثلاث کرات مع کرة الهواء و کرة النار ، و منهم من جعل الأرض کرتین البسیطة و غیرها ، و الماء کرة ، و منهم من قسم الهواء بکرتین ، و منهم من قسمها بأربع کرات ، و مبنی هذه الوجوه علی أن المراد بالأرض غیر السماوات ، و لا یخفی بعد تنزیل الآیات و الأخبار علیها. و ورد لذلک وجه آخر عن الرضا علیه السلام رواه علی بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه ، عن الحسین بن خالد ، عن الرضا علیه السلام قال: قلت له: أخبرنی عن قول الله.

وَ اَلسَّمٰاءِ ذٰاتِ اَلْحُبُکِ

فقال: هی محبوکة إلی الأرض و شبک بین أصابعه ، فقلت: کیف تکون محبوکة إلی الأرض ، و الله یقول:

رَفَعَ اَلسَّمٰاوٰاتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهٰا

؟ فقال: سبحان الله أ لیس یقول:

بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهٰا

؟ قلت: بلی ، فقال: فثم عمد و لکن لا ترونها ، قلت: کیف ذلک جعلنی الله فداک؟ قال: فبسط کفه الیسری ثم وضع الیمنی علیها ، فقال: هذه أرض الدنیا و سماء الدنیا علیها فوقها قبة و الأرض الثانیة فوق السماء الدنیا و السماء الثانیة فوقها قبة ، و الأرض الثالثة فوق سماء الثانیة و سماء الثالثة فوقها قبة ، و الأرض الرابعة ، فوق سماء الثالثة ، و سماء الرابعة فوقها قبة ، و الأرض الخامسة فوق سماء الرابعة ، و سماء الخامسة فوقها قبة و الأرض السادسة فوق سماء الخامسة و سماء السادسة فوقها قبة و الأرض السابعة فوق سماء السادسة و سماء السابعة فوقها قبة و عرش الرحمن تبارک و تعالی فوق السماء السابعة ، و هو قول الله

اَلَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ یَتَنَزَّلُ اَلْأَمْرُ بَیْنَهُنَّ

و أما صاحب الأمر فهو رسول الله صلی الله علیه و آله و الوصی بعد رسول الله قائم هو علی وجه الأرض ، فإنما یتنزل الأمر إلیه من فوق من بین السماوات و الأرضین ، قلت: فما تحتنا إلا أرض واحدة؟ فقال: ما تحتنا إلا أرض واحدة و إن الست لهن فوقنا ، و یحتمل أن یکون المعنیان معا داخلین تحت الآیة باعتبار البطون المختلفة التی تکون فی کل آیة قوله صلی الله علیه و آله: فی فلاة قی الفلاة: المفازة ، و القی بالکسر و التشدید: فعل من القواء و هی الأرض القفر الخالیة. قوله صلی الله علیه و آله: ثم انقطع الخبر عند الثری أی لم نؤمر بالأخبار به ، قوله صلی الله علیه و آله: عند البحر المکفوف عن أهل الأرض أی لا ینزل منه ماء إلیهم ، أو لا یمکنهم النظر إلیه. قوله: و فی روایة الحسن لعله ابن محبوب یعنی إن هذا الخبر فی کتابه کان کذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 8 

ص: 373


1- فی «بح ، جت» : + «ملقاة» .
2- النور (24) : 43 .
3- فی «م ، جد» : + «والهواء» .
4- فی «بن» : + «ملقاة» .
5- فی التوحید : + «وهی سبعون ألف حجاب یذهب نورها بالأبصار» .
6- البقرة (2) : 255 .
7- فی الوافی : «فی هذا الحدیث من الرموز والإشارات ما لایبلغ علمنا إلی حلّه ، ولعلّ اللّه یرزقنا حلّه من فضله ، وما ذلک علی بعزیز» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 161 : «والحقّ أنّ روایة زینب العطّاره ضعیفة ، و علی فرض صدور شیء منها حقیقة من المعصوم لا نطمئنّ بحفظ الرواة وضبطهم جمیع الألفاظ التی سمعوها ، وإنّما یحتاج إلی تکلّف التأویل والتوجیه بما یشمئزّ منه الطبع والالتزام بالمحالات... فالحقّ عدم التعرّض لشیء ممّا ورد فی روایة زینب العطّارة والتوقّف فیها . والعجب أنّ بعض الناس حاولوا تطبیق الروایة علی العلوم الطبیعیّة والهیئة الأفرنجیّة ، والبعد بینهما أبعد ممّا بین السماء والأرض» .
8- فی «م ، بف» والتوحید : «ثمّ تلا» .
9- طآه (20) : 5 . وفی التوحید : + «ما تحمله الأملاک إلاّ یقول : لا إله إلاّ اللّه ، ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه» .
10- فی المرآة: «قوله : وفی روایة الحسن ، لعلّه ابن محبوب ؛ یعنی إنّ هذا الخبر فی کتابه کان کذلک» .
11- الکافی ، کتاب المعیشة ، باب آداب التجارة ، ح 8694 ، إلی قوله : «فإنّها أتقی وأبقی للمال» ؛ التوحید ، ص 275 ، ح 1 ، وفیهما بسند آخر من خلف بن حمّاد ، مع اختلاف یسیر . الفقیه ، ج 3 ، ص 272 ، ح 3985 ، مرسلاً ، وتمام الروایة فیه : «قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله لزینب العطّارة الحولاء : إذا بعت فأحسنی ولا تغشّی ، فإنّه أنقی وأبقی للمال» الوافی ، ج 17 ، ص 469 ، ح 17655 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 281 ، ح 22524 ، إلی قوله : «فإنّه أتقی وأبقی للمال» ؛ البحار ، ج 60 ، ص 83 ، ذیل ح 10 .

حدیث الذی اضاف رسول الله صلی الله علیه و آله بالطائف

اشارة

حَدِیثُ الَّذِی أَضَافَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِالطَّائِفِ

الحدیث 144

14959 / 144 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ یَزِیدَ الْکُنَاسِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ(1) : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ نَزَلَ عَلی رَجُلٍ بِالطَّائِفِ قَبْلَ الاْءِسْلاَمِ ، فَأَکْرَمَهُ ، فَلَمَّا أَنْ بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله إِلَی النَّاسِ ، قِیلَ لِلرَّجُلِ : أَ تَدْرِی مَنِ(2) الَّذِی أَرْسَلَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَی النَّاسِ؟ قَالَ(3) : لاَ ، قَالُوا(4) : هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ یَتِیمُ أَبِی طَالِبٍ ، وَهُوَ الَّذِی کَانَ(5) نَزَلَ بِکَ(6) بِالطَّائِفِ یَوْمَ کَذَا وَکَذَا فَأَکْرَمْتَهُ» .

قَالَ : «فَقَدِمَ الرَّجُلُ عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَأَسْلَمَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : أَتَعْرِفُنِی(7) یَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ : وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ : أَنَا(8) رَبُّ الْمَنْزِلِ الَّذِی نَزَلْتَ بِهِ بِالطَّائِفِ فِی الْجَاهِلِیَّةِ یَوْمَ کَذَا وَکَذَا ، فَأَکْرَمْتُکَ . فَقَالَ لَهُ(9) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَرْحَباً بِکَ ، سَلْ حَاجَتَکَ . فَقَالَ : أَسْأَلُکَ مِائَتَیْ شَاةٍ بِرُعَاتِهَا(10) ، فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِمَا سَأَلَ ، ثُمَّ قَالَ لاِءَصْحَابِهِ : مَا کَانَ عَلی هذَا الرَّجُلِ أَنْ یَسْأَلَنِی سُوءَالَ عَجُوزِ بَنِی إِسْرَائِیلَ لِمُوسی علیه السلام . فَقَالُوا(11) :

ص: 374


1- فی «د ، جت» : + «قال» .
2- فی الوافی : + «الرجل» .
3- فی «ن» : «فقال» .
4- هکذا فی «م ، بس ، بف ، جد» والوافی . وفی «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، جت» : «قال» . وفی المطبوع : + «له» .
5- فی «م» والوافی : - «کان» .
6- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» : - «بک» .
7- فی «ع : ل ، ن ، جد» : «تعرفنی» بدون همزة الاستفهام .
8- فی «بف» والوافی : - «أنا» .
9- فی «بح» : - «له» .
10- فی «د ، بف» : «برعائها» .
11- فی «ن ، بح ، بف ، جت» والوافی : «قالوا» .

وَمَا سَأَلَتْ عَجُوزُ بَنِی إِسْرَائِیلَ لِمُوسی(1)؟ فَقَالَ : إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَوْحی إِلی مُوسی أَنِ احْمِلْ عِظَامَ یُوسُفَ مِنْ مِصْرَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا إِلَی الاْءَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ بِالشَّامِ ، فَسَأَلَ مُوسیعَنْ قَبْرِ یُوسُفَ علیه السلام ، فَجَاءَ(2) شَیْخٌ ، فَقَالَ : إِنْ کَانَ أَحَدٌ یَعْرِفُ قَبْرَهُ فَفُلاَنَةُ ، فَأَرْسَلَ مُوسی علیه السلام إِلَیْهَا ، فَلَمَّا جَاءَتْهُ قَالَ : تَعْلَمِینَ(3) مَوْضِعَ قَبْرِ یُوسُفَ علیه السلام ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَدُلِّینِی عَلَیْهِ وَلَکِ مَا سَأَلْتِ ، قَالَتْ(4) : لاَ أَدُلُّکَ عَلَیْهِ إِلاَّ بِحُکْمِی ، قَالَ : فَلَکِ الْجَنَّةُ ، قَالَتْ : لاَ ، إِلاَّ بِحُکْمِی عَلَیْکَ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلی مُوسی : لاَ یَکْبُرُ عَلَیْکَ أَنْ تَجْعَلَ لَهَا(5) حُکْمَهَا(6) ، فَقَالَ(7) لَهَا مُوسی : فَلَکِ حُکْمُکِ ، قَالَتْ : فَإِنَّ حُکْمِی أَنْ أَکُونَ مَعَکَ فِی دَرَجَتِکَ(8) الَّتِی تَکُونُ فِیهَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی الْجَنَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا کَانَ عَلی هذَا لَوْ سَأَلَنِی مَا سَأَلَتْ عَجُوزُ بَنِی إِسْرَائِیلَ(9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یزید کناسی به نقل از امام باقر علیه السّلام می گوید که:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پیش از اسلام به مردی در طائف وارد شد و او پیامبر را گرامی داشت.پس چون خداوند محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به پیامبری برانگیخت به آن مرد گفته شد:آیا می دانی خداوند چه کسی را برای مردم فرستاده است؟گفت:نه.به او گفتند:او محمّد بن عبد اللّٰه ، یتیم ابو طالب و همان کسی است که فلان روز در طائف بر تو وارد شد و تو او را گرامی داشتی.آن مرد نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمد و بر او سلام کرد و مسلمان شد و سپس گفت:یا رسول اللّٰه!آیا مرا می شناسی؟ پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:تو کیستی؟آن مرد گفت:من صاحب همان خانه ای هستم که تو در دوران جاهلیت در فلان روز در طائف بدان وارد شدی و من تو را گرامی داشتم. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:خوش آمدی.نیازت چیست؟آن مرد گفت:از تو دویست گوسفند می خواهم با چوپانهایش.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دستور داد تا آنچه را خواسته بود به وی دهند ، و سپس به یاران خود فرمود:این مرد چه باکی داشت از اینکه از من همان خواهش را کند که آن پیرزن بنی اسرائیل از موسی کرد؟یاران پرسیدند:مگر پیرزن بنی اسرائیلی از موسی چه خواست؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:خداوند عزّ و جل به موسی علیه السّلام وحی کرد تا استخوانهای یوسف را از مصر ، پیش از خروج از زمین مقدس شام ، با خود ببرد. موسی علیه السّلام محل دفن یوسف علیه السّلام را پرسید و پیرمردی نزد او آمد و گفت:اگر کسی باشد که آن جا را بشناسد فلان زن است.موسی به دنبال او فرستاد و چون به حضور موسی علیه السّلام رسید به او گفت:تو می دانی قبر یوسف کجاست؟او گفت:آری می دانم.موسی علیه السّلام گفت: مرا بدان جا بر و در برابر ، هر چه بخواهی به تو می دهم.پیرزن گفت:من تو را به آن جا می برم و در برابر ، هر پاداشی خواهم باید به من بدهی.موسی گفت:بهشت برای تو خواهد بود.پیرزن گفت:نه ، باید آنچه خودم خواهم به من دهی.پس خداوند به موسی وحی کرد که:بر تو گران نیاید که حکم او را بپذیری.موسی به او گفت:هر چه تو خواهی می دهم.پیرزن گفت:خواست من این است که در روز رستخیز در همان درجه ای باشم که تو در بهشت هستی.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:چه می شد اگر این مرد نیز همان خواهش پیرزن بنی اسرائیل را از من می کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 200 

***[ترجمه کمره ای]***

یزید کناسی از امام باقر(علیه السّلام)فرمود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)پیش از اسلام در طائف بمردی وارد شد و آن مرد از وی پذیرائی کرد و او را گرامی شمرد و چون خداوندش بمردم مبعوث کرد بدان مرد گفتند آیا میدانی اینکه خدا عز و جل بمردم فرستاده کیست؟گفت:نه ، گفتند او محمد بن عبد اللّٰه یتیم ابی طالب است و وی همان کسی است که در روز چنان و چنین بطائف آمد و تو او را ارجمند داشتی و پذیرائی کردی ، آن مرد نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمد و بر او سلام کرد و مسلمان شد و سپس گفت یا رسول اللّٰه مرا میشناسی؟رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-تو کیستی؟ مرد طائفی-من صاحب همان منزلم که شما در زمان جاهلیت در طائف بدان نزول کردی در روز چنان و چنین و من از شما پذیرائی کردم و احترام نمودم. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-خوشآمدی حاجت خود را بخواه. آن مرد طائفی-من از شما دویست سر گوسفند با چوپانهای آن خواستارم. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)دستور داد تا آنچه را خواست بوی دهند سپس باصحاب خود فرمود:چه باکی داشت این مرد از اینکه از من خواهش آن پیره زن بنی اسرائیل را بکند که وی از موسی کرد؟. اصحاب پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)-بفرمائید که عجوز بنی اسرائیل از موسی(علیه السّلام)چه خواهشی کرد؟ پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)-خدا عز ذکره بموسی(علیه السّلام)وحی کرد تا استخوانهای یوسف را از مصر با خود ببرد پیش از آنکه از آنجا بارض مقدسه شام بیرون شود ، موسی از محل دفن یوسف پرسید و پیره مردی نزد او آمد و گفت اگر کسی باشد که آن را بداند فلانه زنست موسی بدنبال او فرستاد و چون آمد باو گفت تو جای گور یوسف را میدانی؟ -آری میدانم. موسی-مرا بدان ره نمائی کن و هر چه خواهی بتو میدهم. عجوز-من تو را بدان ره نمائی نکنم جز اینکه هر پاداشی خود بخواهم بمن بدهی. موسی-برای تو بهشت را تعهد میکنم. عجوز-نه باید بحکم خودم تعهد کنی-خدا عز و جل باو وحی کرد بر تو گران نباشد که حکم خود او را بپذیری و هر چه خودش خواست باو بدهی. موسی-بسیار خوب هر چه خودت بخواهی بتو میدهم. عجوز-حکم خودم اینست که من روز قیامت که می شود در بهشت با تو همدرجه باشم.رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باصحاب خود فرمود:چه باکی بود بر این مرد که اگر از من خواهش آن عجوز بنی اسرائیل را میکرد؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 297 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

144 - یزید کناسی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: قبل از آمدن اسلام (هنگامی) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بطائف رفت و در خانۀ مردی (از اهل آنجا) وارد شد و آن مرد پذیرائی خوبی از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کرد ، و پس از آنکه خداوند محمد (صلّی الله علیه و آله) را به پیامبری بسوی مردم برانگیخت بدان مرد گفتند: هیچ میدانی آن پیامبری را که خدا به پیامبری مبعوث کرده کیست؟ گفت: نه ، بدو گفتند: او محمد بن عبد اللّٰه یتیم ابو طالب و همان کسی است که در فلان روز و فلان تاریخ بطائف آمد و بر تو وارد شد و تو پذیرائیش کردی! آن مرد (که این مطلب را دانست) بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمد و بر او سلام کرد و مسلمان شد سپس عرضکرد: ای رسول خدا مرا می شناسی؟ فرمود: تو کیستی؟ عرضکرد: من صاحب آن خانه ای هستم که در طائف در زمان جاهلیت در فلان روز شما بدان جا وارد شدی و من از شما پذیرائی کردم؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: خوش آمدی اکنون حاجتت را بخواه؟ عرضکرد: دویست گوسفند با چوپانهای آن میخواهم. حضرت دستور داد خواسته اش را باو بدهند و پس از آن بأصحاب فرمود: چه میشد که این مرد آن درخواستی را که پیرزن بنی اسرائیلی از موسی علیه السّلام کرد از من میکرد؟ اصحاب عرضکردند: پیرزن بنی اسرائیلی چه درخواستی از موسی کرد؟ فرمود: پیش از آنکه موسی از مصر بقصد رفتن بسوی سرزمین مقدس شام از آنجا حرکت کند خدای عز و جل باو وحی فرمود: که استخوانهای یوسف را از مصر با خود ببر ، موسی بدنبال انجام این مأموریت بجستجوی جای قبر یوسف افتاد و جای آن را پرسید ، پیرمردی بنزد او آمده گفت: اگر کسی جای قبر یوسف را بداند فقط فلان زن است (و دیگری جای آن را نمیداند) موسی علیه السّلام بدنبال آن زن فرستاد و چون حاضر شد از او پرسید: که تو جای قبر یوسف را میدانی؟ گفت: آری ، فرمود جای آن را بمن نشان بده تا هر چه خواهی بتو بدهم! پیرزن گفت: جای آن را نشان ندهم تا هر چه خودم بخواهم بمن بدهی؟ موسی فرمود: بهشت را برایت تعهد میکنم؟ پیرزن گفت: نه ، باید آن طور که من میخواهم تعهد کنی! خدای عز و جل بموسی وحی فرمود: بر تو سنگین و گران نباشد که او را در خواسته اش آزاد بگذاری (و هر چه خودش خواست برایش تعهد کنی) موسی بدو فرمود: خوب هر چه خودت میخواهی بدان حکم کن و آن را بگو تا بتو بدهم؟ پیرزن گفت: خواستۀ من این است که در قیامت و در بهشت با تو در یک درجه (و یک جا) باشم! (آنگاه) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: چه میشد که این مرد هم مانند همان درخواست پیرزن بنی اسرائیلی را از من میکرد؟

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 228 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قال الجوهری:«أضفت الرجل ، وضیّفته ، إذا أنزلته بک ضیفاً ، وقَرَیْتَهُ» . قوله: (إلی الأرض المقدّسة) متعلّق ب قوله: (احمل) ؛ حال عن الأرض المقدّسة. وفی هذا الخبر دلالة علی أنّ هذا النقل کان بالوحی.وقیل:کان بوصیّة یوسف علیه السلام .ولا تنافی بینهما. ولعلّ المراد بالعظام جسده علیه السلام ، إن قلنا:الأنبیاء مطلقاً لا تُبلی أجسادهم. وقیل:هذا الخبر بظاهره ینافی ما رواه الصدوق بسند صحیح عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام أنّه قال: «ما من نبیّ ولا وصیّ نبیّ یبقی فی الأرض أکثر من ثلاثة أیّام حتّی یرفع بروحه وعظمه ولحمه إلی السماء ، وإنّما یؤتی مواضع آثارهم ، ویبلّغونهم من بعید السلام ، ویسمعونهم فی مواضع آثارهم من قریب» .وذکر القائل فی وجه الجمع وجوهاً: الأوّل:حمل هذا الخبر علی أنّ المراد أکثر الأنبیاء ، أو الذین لم یقدّر اللّٰه لهم أن ینقلوا من موضع إلی موضع. الثانی:أن یکون المراد بنقل العظام نقل الصندوق الذی کان فیه جسده علیه السلام فی تلک الثلاثة الأیّام ، وتشرّف بمجاورة بدنه. الثالث:أن یُقال:لعلّ اللّٰه أنزل عظامه علیه السلام بعد رفعه لهذه المصلحة. الرابع:أن یکون الرفع فی مدّة من الزمان ، ثمّ یردّون إلی قبورهم ، وإنّما یؤتی مواضع آثارهم فی تلک المدّة. وهذا الوجه أبعد المحتملات ، کالثانی .وفی دلالة هذا الخبر علی استحباب نقل الموتی إلی المشاهد المشرّفة-کما هو مذهب الأصحاب-تأمّل. و قوله: (ولک ما سألت) . فیه شائبة مناواة لما یفهم فیما بعد من السیاق من امتناعه علیه السلام بحکمها علیه. ولعلّ المراد ما سألت من الأموال ونحوها من اُمور الدُّنیا ، أو من اُمور الآخرة ، التی تناسب حالها هذا. روی الصدوق رحمه الله فی کتبه عن أبیه ، عن سعد بن عبد اللّٰه ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن علیّ بن فضّال ، عن الرضا علیه السلام أنّه قال:«احتبس القمر عن بنی إسرائیل ، فأوحی اللّٰه-جلّ جلاله-إلی موسی أن اخرج عظام یوسف من مصر ، ووعده طلوع القمر إذا أخرج عظامه ، فسأل موسی عمّن یعلم موضعه ، فقیل له:هاهنا عجوز تعلم علمه. فبعث إلیها ، فاُتِی بعجوز مقعدة عمیاء ، فقال لها:أتعرفین موضع قبر یوسف؟ قالت: نعم.قال:فأخبرینی به.قالت:لاُ ، حتّی تعطینی أربع خصال:تطلق لی رجلی ، وتُعید إلیّ من شبابی ، وتُعید إلیَّ بصری ، وتجعلنی معک فی الجنّة. قال:فکبر ذلک علی موسی ، فأوحی اللّٰه-جلّ جلاله-إلیه:یا موسی ، أعطها ما سألت ؛ فإنّک إنّما تُعطی علیَّ. ففعل ، فدلّته علیه ، فاستخرجه من شاطئ النیل فی صندوق مرمر ، فلمّا أخرجه طلع القمر ، فحمله إلی الشام ، فلذلک یحمل أهل الکتاب موتاهم إلی الشام» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 459 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله صلی الله علیه و آله: إلی الأرض المقدسة متعلق بقوله: احمل أو بقوله أن تخرج أو بهما معا علی التنازع ، اعلم أن هذا الخبر بظاهره ینافی ما رواه الصدوق بسند صحیح عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال: ما من نبی و لا وصی نبی یبقی فی الأرض أکثر من ثلاثة أیام حتی یرفع بروحه و عظمه و لحمه إلی السماء ، و إنما یؤتی مواضع آثارهم و یبلغونهم من بعید السلام و یسمعونهم فی مواضع آثارهم من قریب و یمکن الجمع بوجوه: الأول: حمل هذا الخبر علی أن المراد أکثر الأنبیاء ، أو الذین لم یقدر الله لهم أن ینقلوا من موضع إلی موضع. الثانی: أن یکون المراد بنقل العظام نقل الصندوق الذی کان فیه جسده علیه السلام فی تلک الثلاثة الأیام ، و تشرف بمجاورة بدنه. الثالث: أن یقال: لعل الله أنزل عظامه علیه السلام بعد رفعه لهذه المصلحة. الرابع: أن یقال: لعل الرفع فی مدة من الزمان ، ثم یردون إلی قبورهم و إنما یؤتی مواضع آثارهم فی تلک المدة و لا یخفی بعده. قوله علیه السلام: و لک ما سألتنی هذا ینافی ظاهرا إباءه علیه السلام بعد ذلک عن تحکیمها ، و لعل المراد ما سألت من الأمور الدنیویة أو من الأمور التی تناسب حالها و لا یعظم علیه ضمانها. و روی الصدوق فی العیون و العلل و الخصال عن أبیه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن الحسن بن علی بن فضال ، عن الرضا علیه السلام أنه قال: احتبس القمر عن بنی إسرائیل فأوحی الله عز و جل إلی موسی أن أخرج عظام یوسف من مصر و وعده طلوع القمر إذا أخرج عظامه ، فسأل موسی علیه السلام عمن یعلم موضعه فقیل له: هیهنا عجوز تعلم علمه فبعث إلیها فأتی بعجوز مقعدة عمیاء فقال لها: أ تعرفین موضع قبر یوسف؟ قالت: نعم ، قال: فأخبرینی به ، قالت: لا حتی تعطینی أربع خصال ، تطلق لی رجلی ، و تعید إلی شبابی ، و تعید إلی بصری ، و تجعلنی معک فی الجنة ، قال: فکبر ذلک علی موسی ، فأوحی الله جل جلاله إلیه یا موسی أعطها ما سألت ، فإنک إنما تعطی علی ففعل فدلته علیه ، فاستخرجه من شاطئ النیل فی صندوق مرمر ، فلما أخرجه طلع القمر فحمله إلی الشام ، فلذلک یحمل أهل الکتاب موتاهم إلی الشام .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 10 

8 / 156

الحدیث 145

14960 / 145 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «کَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الاْءَنْصَارِ تَوَدُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ ، وَتُکْثِرُ

التَّعَاهُدَ لَنَا ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَقِیَهَا ذَاتَ یَوْمٍ وَهِیَ تُرِیدُنَا ، فَقَالَ لَهَا : أَیْنَ تَذْهَبِینَ

ص: 375


1- فی «ع» : - «لموسی» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «فجاءه» .
3- فی الوافی : «أتعلمین» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «قال» .
5- فی «بح» : + «علیک» .
6- فی «ع» : «حکما» .
7- فی «ع» : «قال» .
8- فی شرح المازندرانی : «الدرجة» .
9- فی «ع» : + «فی حقّ آل محمّد» .
10- قرب الإسناد ، ص 58 ، ح 188 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . راجع : الفقیه ، ج 1 ، ص 193 ، ح 594 ؛ والخصال ، ص 205 ، باب الأربعة ، ح 21 ؛ وعلل الشرائع ، ص 296 ، ح 1 ؛ وعیون الأخبار ، ج 1 ، ص 259 ، ح 18 الوافی ، ج 14 ، ص 1595 ، ح 14666 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 292 ، ح 1 .

یَا عَجُوزَ الاْءَنْصَارِ؟ فَقَالَتْ : أَذْهَبُ إِلی آلِ مُحَمَّدٍ أُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ ، وَأُجَدِّدُ(1) بِهِمْ عَهْداً ، وَأَقْضِی حَقَّهُمْ . فَقَالَ لَهَا عُمَرُ : وَیْلَکِ لَیْسَ لَهُمُ الْیَوْمَ حَقٌّ عَلَیْکِ وَلاَ عَلَیْنَا ، إِنَّمَا کَانَ لَهُمْ حَقٌّ عَلی عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَأَمَّا الْیَوْمَ فَلَیْسَ لَهُمْ حَقٌّ(2) ، فَانْصَرِفِی(3) . فَانْصَرَفَتْ حَتّی أَتَتْ أُمَّ سَلَمَةَ ، فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ : مَا ذَا أَبْطَأَ بِکِ عَنَّا ، فَقَالَتْ(4) : إِنِّی لَقِیتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَأَخْبَرَتْهَا(5) بِمَا قَالَتْ لِعُمَرَ وَمَا قَالَ لَهَا عُمَرُ ، فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ : کَذَبَ ، لاَ یَزَالُ حَقُّ آلِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَاجِباً عَلَی الْمُسْلِمِینَ(6) إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سنان می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:زنی از انصار دوستدار ما اهل بیت بود و از ما فراوان احوالپرسی می کرد.یک روز که او قصد دیدار ما را داشت عمر بن خطّاب او را دید و به او گفت:ای پیرزن انصاری کجا می روی؟او در پاسخ گفت:به سوی خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می روم تا بر ایشان سلام کنم و پیمان خود را با آنها از سر گیرم و حقّشان را به جا آورم.عمر به او گفت:وای بر تو ، آنها امروز بر تو و ما حقّی ندارند ، آنها به روزگار پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم حقّ داشتند ، ولی امروز دیگر حقّی ندارند ، پس باز گرد.آن زن بازگشت و نزد امّ سلمه رفت.امّ سلمه به او گفت:چرا دیر آمدی.او در پاسخ گفت:در راه عمر بن خطّاب را دیدم ، و آنچه را به عمر گفته بود و سخنان عمر را به آگاهی امّ سلمه رساند.امّ سلمه به او گفت:عمر دروغ گفته است ، حقّ خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم تا روز قیامت همچنان واجب خواهد بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 200 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن سنان که شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:یک زن انصاری دوستدار ما خاندان بود و بسیار به احوال پرسی ما می آمد یک روز عمر بن خطاب باو برخورد که او قصد خانه ما را داشت. عمر-ای عجوز انصار بکجا میروی؟ بانو-من نزد آل محمد میروم تا بآنها سلام کنم و از آنها احوال پرسی کنم و حق آن ها را بپردازم. عمر-وای بر تو آنها امروزه بر تو و بر ما دیگر حقی ندارند همانا حق آنان در زندگی رسول خدا بود و گذشت و امروز دیگر حقی ندارند بر گرد. آن بانو برگشت تا اینکه نزد ام سلمه رفت ، ام سلمه باو گفت برای چه این بار دیر کردی؟در پاسخ گفت من بعمر بن خطاب برخوردم و باو گزارش داد که او بعمر چه گفت و عمر باو چه گفت ام سلمه گفت او دروغ گفته است پیوسته تا روز قیامت حق آل محمد بر مسلمانان واجب است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 297 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

145 - عبد اللّٰه بن سنان گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که فرمود: زنی از انصار (مدینه) خاندان ما را دوست میداشت و زیاد بدیدار آنها می آمد ، روزی عمر بن خطاب آن زن را که بقصد دیدار خاندان ما میرفت دید و باو گفت: ای پیرزن انصاری بکجا میروی؟ پاسخداد: بنزد آل محمد میروم تا بر آنها سلام کنم و دیداری با آنها تازه کنم و حقشان را (که بگردنم دارند) ادا کنم! عمر بدان زن گفت: وای بر تو امروزه آنها حقی بگردن تو و بگردن ما ندارند ، آنها فقط در زمان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) حقی داشتند ولی امروزه دیگر حقی ندارند! برگرد. آن زن برگشته و (پس از مدتی) بنزد ام سلمة رفت ، ام سلمة از او پرسید: چرا این بار دیر بخانۀ ما آمدی؟ گفت: من عمر را دیدم و گفتگوی خود را با عمر و سخن عمر را به أم سلمه گزارش داد ، ام سلمة گفت: دروغ گفته است ، همیشه حق آل محمد (صلّی الله علیه و آله) بر گردن مسلمین واجب است تا روز قیامت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 229 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (تُکثِر التعاهد لنا) أی للقائنا ، ورعایة حقّنا وحرمتنا. والتعاهد:التحفّظ بالشیء ، وتجدید العهد به. و قوله: (حتّی أتت اُمّ سلمة) أی بعد مدّة طویلة ، أو فی هذا الانصراف. وعلی الثانی لا یکون قولها: (إنّی لقیتُ) عذراً للإبطاء ، بل یکون إخباراً بما جری ، أو استفهاماً واستعلاماً لما سمعت من عمر:هل هو حقّ ، أم لا؟ والأوّل أظهر. روی الحمیری فی کتاب قرب الإسناد عن السندیّ بن محمّد ، عن صفوان ، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، قال:«کانت امرأة من الأنصار تُدعی حسرة ، تغشی آل محمّد ، وتحنّ ، وإن زفر وحبتر لقیاها ذات یوم ، فقالا:أین تذهبین یا حسرة؟ فقالت:أذهب إلی آل محمّد ، فأقضی من حقّهم ، واُحدِث بهم عهداً. فقالا:ویلک ، إنّه لیس لهم حقّ ، إنّما کان هذا علی عهد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. فانصرفت حَسرة ، ولبثت أیّاماً ، ثمّ جاءت ، فقالت اُمّ سلمة زوجة النبیّ صلی الله علیه و آله:ما أبطأ بک عنّا یا حسرة؟ فقالت:استقبلنی زفر وحبتر ، فقالا:أین تذهبین یا حسرة؟ فقلت:أذهب إلی آل محمّد ، وأقضی من حقّهم الواجب ، فقالا:إنّه لیس لهم حقّ ، إنّما کان هذا علی عهد النبیّ صلی الله علیه و آله. فقالت اُمّ سلمة:کذبا ، لعنة اللّٰه علیهما ، لا یزال حقّهم واجب علی المسلمین إلی یوم القیامة» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 460 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: حتی أتت أم سلمة أی بعد زمان طویل أو فی هذا الانصراف. و علی الثانی لا یکون قولها إنی لقیت عذرا للإبطاء بل یکون استفهاما و استعلاما لما قاله عمر هل هو حق أم لا؟ و یؤید الأول ما رواه الحمیری فی قرب الإسناد عن السندی بن محمد ، عن صفوان ، عن أبی عبد الله قال: کانت امرأة من الأنصار تدعی حسرة تغشی آل محمد و نحن ، و إن زفر و حبتر لقیاها ذات یوم فقالا: أین تذهبین یا حسرة؟ فقالت: أذهب إلی آل محمد فأقضی من حقهم و أحدث بهم عهدا ، فقالا: ویلک إنه لیس لهم حق إنما کان هذا علی عهد رسول الله صلی الله علیه و آله فانصرفت حسرة و لبثت أیاما ، ثم جاءت فقالت لها أم سلمة زوجة النبی: ما أبطأ بک عنا یا حسرة؟ فقالت: استقبلنی زفر و حبتر فقالا: أین تذهبین یا حسرة؟ فقلت: أذهب إلی آل محمد فأقضی من حقهم الواجب فقالا: إنه لیس لهم حق إنما کان هذا علی عهد النبی صلی الله علیه و آله فقالت أم سلمة: کذبا لعنة الله علیهما لا یزال حقهم واجبا علی المسلمین إلی یوم القیامة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 11 

الحدیث 146

14961 / 146 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(8) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَیَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاّ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ»(9) ؟

قَالَ : «هُمْ وَاللّهِ شِیعَتُنَا حِینَ صَارَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِی الْجَنَّةِ ، وَاسْتَقْبَلُوا الْکَرَامَةَ مِنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، عَلِمُوا وَاسْتَیْقَنُوا(10) أَنَّهُمْ کَانُوا عَلَی الْحَقِّ وَعَلی(11) دِینِ اللّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ ، ص: 376


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والوافی : «واُحدث» .
2- فی «ع» : - «حقّ» .
3- فی شرح المازندرانی : «قد اعترف بأنّه کان لهم حقّ علی عهد رسول اللّه صلی الله علیه و آله فیقال له : ذلک الحقّ إن کان لأجل القرابة فهی باقیة بعده ، وإن کان لأجل فضلهم وکمالاتهم فهی أیضا کانت باقیة بعده ، فبأیّ شیء بطل حقّهم بعده؟!» .
4- فی «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : «قالت» .
5- فی البحار : «فأخبرتها» .
6- فی «ع ، ن ، بف» وشرح المازندرانی والوافی : «علی المسلمین واجبا» بدل «واجبا علی المسلمین» .
7- الوافی ، ج 2 ، ص 209 ، ح 673 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 267 ، ح 134 .
8- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن محبوب ، علیّ بن إبراهیم عن أبیه .
9- آل عمران (3) : 170 .
10- فی شرح المازندرانی : «أی علموا ذلک بالمعاینة ، واستیقنوا بعین الیقین ، وإلاّ کان لهم العلم والیقین بذلک قبل الموت ، وبین علم الیقین وعین الیقین فرق ظاهر» .
11- فی «م ، بح» وحاشیة «جت» : «وأنّهم علی» بدل «وعلی» .

وَاسْتَبْشَرُوا(1) بِمَنْ لَمْ یَلْحَقْ(2) بِهِمْ مِنْ إِخْوَانِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ(3) أَلاَّ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلاَ هُمْ یَحْزَنُونَ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

برید عجلی می گوید:از امام باقر علیه السّلام پیرامون آیۀ:«...وَ یَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاّٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ » ، پرسش کردم.حضرت علیه السّلام فرمود:بخدا سوگند ، ایشان همان شیعیان ما هستند ، آن هنگام که روحشان به بهشت رود و از سوی خداوند عزّ و جلّ پذیرایی شوند خواهند دانست و یقین کنند که بر حق و بر دین الهی بوده اند ، و مژدۀ شادی دهند به برادران پسین خود که هنوز به آنها نپیوسته اند که نه ترسی بر آنهاست و نه غمگین گردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 200 

***[ترجمه کمره ای]***

از برید عجلی گوید از امام باقر(علیه السّلام)پرسیدم از تفسیر قول خدا عز و جل(170-آل عمران)و مژده شادی دریابند در باره کسانی که بدانها نرسیده اند در دنبال آنان ، که نه ترسی بر آنها هست و نه غمنده میشوند. در پاسخ فرمود آنان بخدا سوگند که شیعیان ما هستند آنگاه که روحشان ببهشت رفت و از طرف خدا عز و جل پذیرائی شدند بدانند و یقین کنند که آنان بر حق بودند و بکیش خدا عز- و جل زیستند و مژده شادی گیرند در باره برادران دینی خود که در دنبال آنها هستند و بجای آنها نشستند از مؤمنان که نه ترسی بر آنها است و نه غمنده میشوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 298 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

146 - برید عجلی گوید: از امام باقر (معنای) گفتار خدای عز و جل را پرسیدم (که فرماید): «و از سرنوشت کسانی که از دنبال میرسند و هنوز بایشان نرسیده اند شادمانند که آنها نه بیمی دارند و نه غمگین شوند»(سورۀ آل عمران آیۀ 170) فرمود: آنان بخدا سوگند شیعیان ما هستند در آن هنگامی که ارواح آنها در بهشت قرار گیرد با پذیرائی و کرامت خدای عز و جل روبرو گردند بدانند و یقین کنند که آنها بر حق و هم بر آئین خدای عز و جل بوده اند ، و شادمانند برای آن برادران مؤمنشان که از دنبال میرسند و هنوز بایشان نرسیده اند که نه بیمی بر آنها است و نه غمی دارند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 229 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند کالحسن. قال اللّٰه-عزّ وجلّ-فی سورة آل عمران:

«وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْیٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ*`فَرِحِینَ بِمٰا آتٰاهُمُ اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ یَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ» . قال الشیخ الطبرسی: أی یُسّروُن بإخوانهم الذین فارقوهم ، وهم أحیاء فی الدُّنیا ، علی مناهجهم من الإیمان والجهاد ؛ لعلمهم بأنّهم إن استشهدوا لحقوا بهم ، وصاروا من کرامة اللّٰه تعالی إلی مثل ما صاروا إلیه ، یقولون:إخواننا یُقتلون کما قُتلنا ، فیصیبون من النعیم مثل ما أصبنا.عن ابن جریح وقتادة. وقیل:إنّه یؤتی الشهید بکتاب فیه ذکر من تَقدّم علیه من إخوانه ، فیُسرّ بذلک ، ویستبشر کما یستبشر أهل الغائب بقدومه فی الدُّنیا.عن السدی. وقیل:معناه:لم یلحقوا بهم فی الفضل إلّاأنّ لهم فضلاً عظیماً بتصدیقهم وإیمانهم.عن الزجاج.

«أَلاّٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ»

أی یستبشرون بأن لا خوفٌ علیهم ، وذلک لأنّه بدل من قوله:

«بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ» ؛ لأنّ الذین یلحقون بهم ، مشتملون علی عدم الحزن. والاستبشار هنا إنّما یقع بعدم خوف هؤلاء اللّاحقین ، ومعناه:لا خوفٌ علیهم فیمن خلّفوه من ذرّیّتهم ؛ لأنّ اللّٰه تعالی یتولّاهم ، ولا هم یحزنون علی ما خلّفوا من أموالهم ؛ لأنّ اللّٰه تعالی قد أجزل لهم ما عوّضهم. وقیل:معناه:لا خوفٌ علیهم فیما یقدّمون علیه ؛ لأنّ اللّٰه تعالی محّص ذنوبهم بالشهادة ، ولا هم یحزنون علی مفارقة الدُّنیا فرحاً بالآخرة .وقوله علیه السلام: (هم واللّٰه شیعتنا) . لعلّ المراد أنّ الآیة وإن کان ظاهرها فی فضل الشهداء ، إلّاأنّ باطنها فی فضل الشیعة. وقیل:أی هم مشارکون مع الشهداء فی هذه الکرامة ؛ لما مرّ فی الأخبار الکثیرة أنّ من یموت من الشیعة بمنزلة الشهید حیٌّ یُرزق.وهذا الحکم مختصّ بشعداء الشیعة.والأوّل أظهر.انتهی .ولا یخفی أنّ ما ذکرناه أظهر وألصق بالعبارة. و قوله: (حین صارت أرواحهم فی الجنّة) . قال الفاضل الإسترآبادی:«الظاهر أنّ المراد بالجنّة الجنّة التی خلقها اللّٰه فی المغرب ، وجعلها مکان أرواح السعداء فی عالم البرزخ» .وقیل:یحتمل أن یُراد بها الجنّة المعروفة ، وهی موجودة ، کما هو الحقّ ، ودلّت علیه الآیات والروایات ، ولا یمتنع دخول أرواح المؤمنین فیها فی البرزخ عقلاً ونقلاً ، وأمّا عدم خروج من دخلها فلعلّه یکون بعد الحشر وعود الأرواح إلی الأبدان . و قوله: (واستیقنوا...) أی حصل لهم الیقین عیاناً بکونهم علی الحقّ من دون المعارضات الوهمیّة ، کما فی هذه النشأة ، من قبیل:

«بَلیٰ وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی» . و قوله: (ألّا خوفٌ علیهم) أی علی الذین لم یلحقوا بهم بعدُ من إخوانهم.أو علی المستبشرین بأعیانهم.أو علی الجمیع.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 463 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و یمکن عده فی الحسان. إذ ورد فی الحارث أن له أصلا. قوله تعالی:

وَ یَسْتَبْشِرُونَ

تتمة لآیات وردت فی فضل الشهداء حیث قال تعالی:

وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْیٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ `فَرِحِینَ بِمٰا آتٰاهُمُ اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ یَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ . قال الطبرسی - ره -: أی یسرون بإخوانهم الذین فارقوهم و هم أحیاء فی الدنیا علی مناهجهم من الإیمان و الجهاد ، لعلمهم بأنهم إذا استشهدوا لحقوا بهم ، و صاروا من کرامة الله إلی مثل ما صاروا هم إلیه ، یقولون: إخواننا یقتلون کما قتلنا فیصیبون من النعیم مثل ما أصبنا عن ابن جریح و قتادة. و قیل: إنه یؤتی الشهید بکتاب فیه ذکر من یقدم علیه من إخوانه ، فیسر بذلک و یستبشر کما یستبشر أهل الغائب بقدومه فی الدنیا عن السدی. و قیل: معناه لم یلحقوا بهم فی الفضل إلا أن لهم فضلا عظیما بتصدیقهم و إیمانهم عن الزجاج

أَلاّٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ

أی یستبشرون بأن لا خوف علیهم ، و ذلک لأنه بدل من قوله:

بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ

لأن الذین یلحقون بهم مشتملون علی عدم الحزن ، و الاستبشار هنا إنما یقع بعدم خوف هؤلاء اللاحقین ، و معناه لا خوف علیهم فیمن خلفوه من ذریتهم لأن الله تعالی یتولاهم ، و لا هم یحزنون علی ما خلفوا من أموالهم ، لأن الله قد أجزل لهم ما عوضهم ، و قیل: معناه لا خوف علیهم فیما یقدمون علیه ، لأن الله تعالی محص ذنوبهم بالشهادة

وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ

علی مفارقة الدنیا فرحا بالآخرة انتهی کلامه - ره. قوله علیه السلام: و الله شیعتنا أی هم مشارکون مع الشهداء فی هذه الکرامة لما مر فی الأخبار الکثیرة أن من یموت من الشیعة بمنزلة الشهید حی یرزق ، و هذا الحکم مختص بشهداء الشیعة ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: فی الجنة الظاهر أن المراد الجنة التی خلقها الله فی المغرب و جعلها مکان السعداء فی عالم البرزخ کما مر فی کتاب الجنائز .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 13 

الحدیث 147

14962 / 147 . عَنْهُ(5) ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ ، عَنِ الْحَلَبِیِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فِیهِنَّ خَیْراتٌ حِسانٌ»(6) ؟

قَالَ(7) : «هُنَّ صَوَالِحُ الْمُوءْمِنَاتِ الْعَارِفَاتِ» .

قَالَ : قُلْتُ(8) : «حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ»(9)؟

قَالَ : «الْحُورُ هُنَّ الْبِیضُ الْمَضْمُومَاتُ(10) ، الْمُخَدَّرَاتُ(11) فِی خِیَامِ الدُّرِّ وَالْیَاقُوتِ 8 / 157

وَالْمَرْجَانِ ، لِکُلِّ خَیْمَةٍ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ ، عَلی کُلِّ(12) بَابٍ سَبْعُونَ کَاعِباً(13) حُجَّاباً لَهُنَّ ، وَیَأْتِیهِنَّ(14) فِی کُلِّ یَوْمٍ کَرَامَةٌ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ لِیُبَشِّرَ(15) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِهِنَّ الْمُوءْمِنِینَ» .(16)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حلبی می گوید:از امام صادق علیه السّلام در بارۀ آیۀ:«فِیهِنَّ خَیْرٰاتٌ حِسٰانٌ » ، پرسش کردم.فرمود:اینها همان زنان خوب ، مؤمن و عارفه هستند.او می گوید:عرض کردم:مقصود از:«حُورٌ مَقْصُورٰاتٌ فِی اَلْخِیٰامِ » چه کسانی هستند؟فرمود:مقصود حوریه هایی است که پیوسته در پرده به سر برده اند و در میان خیمه هایی هستند از درّ و یاقوت و مرجان.بر هر خیمه ای چهار در است و بر هر دری هفتاد نار پستان دربانند ، و از کرامت الهی هر روزه آنها را به مؤمنان ارمغان کنند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 201 

***[ترجمه کمره ای]***

از حلبی گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از تفسیر قول خدا عز و جل(70-الرحمن) در آنست(یعنی بهشت)خوبان زیبا-فرمود مقصود زنان خوب مؤمنه و عارفه است گوید گفتم:تفسیر (72-الرحمن)حوران اندرون خیمه ها-فرمود:مقصود حوریه هائیست که پیوسته پرده نشین بسر برده اند در میان خیمه هائی از در و یاقوت و مرجان ، برای هر خیمه چهار در است و بر هر دری هفتاد دخترک پستان اناری دربان دارند و در هر روزی بنزد آنان آیند که پشت پرده نشسته اند و از کرامت و لطف خدا عز و جل آنها را بمؤمنان مژده بخشند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 298 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

147 - حلبی گوید: پرسیدم از امام صادق علیه السّلام از تفسیر گفتار خدای عز و جل:«در آنجا (یعنی در بهشت) است نیک سیرتان زیبا صورت»(سورۀ الرحمن آیۀ 70)؟ فرمود: مقصود زنان خوب با ایمان عارف بحق هستند ، عرضکردم:(معنای این آیه چیست): «حوران نهان در خیمه ها»(آیه 72) فرمود: مقصود آن حوریانی هستند که پیوسته در پرده اند ، و در خیمه هائی از درّ و یاقوت و مرجان بسر برند ، و هر خیمه ای چهار در دارد ، و بر هر دری هفتاد دخترک پستان برآمده دربانی کنند ، و هر روز از روی کرامت خدای عز ذکره بنزد آن حوریان آیند تا خدای عز و جل بوجود آنها مؤمنان را مژده و بشارت دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 230 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله تعالی:

«فِیهِنَّ خَیْرٰاتٌ» . قال البیضاوی: أی خیّرات ، فخفّفت ؛ لأنّ خیراً بمعنی أخیر لا یجمع.وقد قرئ علی الأصل.

«حِسٰانٌ» :حسان الخَلق والخُلق.

«حُورٌ مَقْصُورٰاتٌ»

أی قُصِرن فی خدورهنّ.یُقال:امرأة قصیرة وقصورة ومقصورة ؛ أی مخدّرة ، أو مقصورات الطرف علی أزواجهنّ .وقال الفیروزآبادی: الحُور-بالضمّ-جمع أحور ، وحَوْراء.وبالتحریک:أن یشتدّ بیاضُ بیاضِ العین ، وسوادُ سوادِها ، وتستدیر حدقتها ، وترقّ جفونها ، ویبیض ما حوالیها.أو شدّة بیاضها وسوادها فی شدّة بیاض الجسد ، أو اسوداد العین کلّها مثل الظباء ، ولا یکون فی بنی آدم ، بل یستعار لها .وقال:«امرأة مقصورة:محبوسة فی البیت ، لا تترک أن تخرج» . و قوله: (المضمومات المُخدّرات) . الضمّ:قبض شیء إلی شیء.ولعلّ المراد أنّهنّ ضممن إلی خِدرهنّ ، أو إلی الخیام ، أو إلی الأزواج. والخِدر ، بالکسر:الستر.وجاریة مُخدّرة:اُلزِمت الستر. وفی بعض النسخ:«المضمّرات»بدل«المضمومات».قال الجزری:«تضمیر الخیل ، هو أن یظاهر علیها بالعلف حتّی تسمن» .وقوله: (سبعون کاعباً حُجّاباً لهنّ) . الکاعب:الجاریة حین یبدو ثدیها للنهود ؛ أی الارتفاع.والجمع:کواعبُ. والحجّاب ، بالضمّ والتشدید:جمع حاجب الأمیر. (وتأتیهنّ کلّ یوم کرامة من اللّٰه) . المستتر فی«تأتیهنّ»راجع إلی سبعین کاعباً.والبارز إلی الحور.و«کرامة»منصوب علی التمیز. ویحتمل أن یکون«کرامة»فاعل«تأتیهنّ». (یبشّر اللّٰه بهنّ المؤمنین) أی یبشّر بألسنة رسله ، وفی کتبه بأنّ لهم صنفین من الأزواج. وفی بعض النسخ:«لیبشّر اللّٰه» ؛ یعنی أنزل هذه الآیة لیبشّرهم. ویحتمل کونه تعلیلاً للخلق المفهوم من السیاق ؛ أی إنّما خلقهنّ قبل دخول المؤمنین الجنّة لیبشّرهم بهنّ فی الدُّنیا.أو علّة لإتیان الکرامة أیضاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 464 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله تعالی:

فِیهِنَّ خَیْرٰاتٌ

قال البیضاوی: أی خیرات حسان فخففت لأن خیرا الذی بمعنی أخیر لا یجمع ، و قد قرئ علی الأصل

حِسٰانٌ

حسان الخلق و الخلق . قوله تعالی:

حُورٌ

قال الفیروزآبادی: الحور بالضم: جمع أحور و حوراء و بالتحریک أن یشتد بیاض بیاض العین ، و سواد سوادها ، و تستدیر حدقتها ، و ترق جفونها و یبیض ما حوالیها ، أو شدة بیاضها و سوادها فی شدة بیاض الجسد أو اسوداد العین کلها مثل الظباء ، و لا یکون فی بنی آدم بل یستعار لها . قوله تعالی:

مَقْصُورٰاتٌ فِی اَلْخِیٰامِ

قال الفیروزآبادی: امرأة مقصورة محبوسة فی البیت لا تترک أن تخرج . و قال البیضاوی: أی قصرن فی خدورهن ، یقال: امرأة قصیرة و قصورة و مقصورة أی مخدرة ، أو مقصورات الطرف علی أزواجهن . قوله علیه السلام: المضمومات أی اللاتی ضممن إلی خدرهن لا یفارقنه ، و فی بعض النسخ المضمرات ، قال الجزری: تضمیر الخیل: هو أن یظاهر علیها بالعلف حتی تسمن . قوله علیه السلام: سبعون کاعبا قال الجوهری: الکاعب: هی الجاریة حین تبدو ثدیها للنهود ، أی الارتفاع عن الصدر . قوله علیه السلام: یبشر الله تعالی بهن المؤمنین أی ذکرهن الله فی هذه السورة و فی سائر القرآن لبشارة المؤمنین و فی بعض النسخ لیبشر الله أی ذکرهن لیبشر بهن و یحتمل أن یکون علة للخلق ، أی إنما خلقهن قبل دخول الناس الجنة لیبشر بهن المؤمنین فی الدنیا ، و یحتمل أن یکون علة لإتیان الکرامة أیضا کما لا یخفی ، و الأوسط أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 14 

ص: 377


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «فاستبشروا» .
2- فی «بح» : «لم یلحقوا» .
3- فی تفسیر القمّی : + «فی الدنیا» .
4- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 127 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، من قوله : «هم واللّه شیعتنا» مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 804 ، ح 3068 .
5- الضمیر راجع إلی علیّ بن إبراهیم المذکور فی صدر سند الحدیث 145 .
6- الرحمن (55) : 70 .
7- فی «بح ، جت» : «فقال» .
8- فی «بح» : «وقلت» .
9- الرحمن (55) : 72 .
10- فی «بح ، بف ، بن ، جت» والوافی : «المضمرات» . والضمّ : قبض الشیء إلی الشیء ، والمراد ضمّهن إلی الخیام ، أو ضمهنّ إلی خدرهنّ لا یفارقنه .
11- «المخدّرات» ، أی لازمات الخِدْر ، والخِدْر : ناحیة فی البیت یترک علیها ستر تکون فیه البکر . النهایة ، ج 2 ، ص 13 (خدر) .
12- فی «بح ، جت» : «لکلّ» .
13- الکاعب : هی الجاریة حین یبدو ثدیها للنُهود ، أی الارتفاع عن الصدر ، والجمع : کواعب . الصحاح ، ج 1 ، ص 213 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 179 (کعب) .
14- فی «جت» : «وتأتیهنّ» .
15- فی حاشیة «جت» وشرح المازندرانی والمرآة : «یبشّر» .
16- الوافی ، ج 5 ، ص 805 ، ح 3070 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 161 ، ح 100 .

الحدیث 148

14963 / 148 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْکِنَانِیِّ ، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «إِنَّ لِلشَّمْسِ ثَلاَثَمِائَةٍ وَسِتِّینَ بُرْجاً ، کُلُّ بُرْجٍ مِنْهَا مِثْلُ جَزِیرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْعَرَبِ ، فَتَنْزِلُ(1) کُلَّ یَوْمٍ عَلی بُرْجٍ مِنْهَا ، فَإِذَا غَابَتِ انْتَهَتْ إِلی حَدِّ بُطْنَانِ الْعَرْشِ(2) ، فَلَمْ تَزَلْ(3) سَاجِدَةً إِلَی الْغَدِ ، ثُمَّ تُرَدُّ إِلی مَوْضِعِ مَطْلَعِهَا ، وَمَعَهَا مَلَکَانِ یَهْتِفَانِ مَعَهَا ، وَإِنَّ وَجْهَهَا لاِءَهْلِ السَّمَاءِ ، وَقَفَاهَا لاِءَهْلِ الاْءَرْضِ ، وَلَوْ(4) کَانَ وَجْهُهَا لاِءَهْلِ الاْءَرْضِ لاَحْتَرَقَتِ(5) الاْءَرْضُ وَمَنْ عَلَیْهَا مِنْ شِدَّةِ حَرِّهَا . وَمَعْنی سُجُودِهَا مَا قَالَ(6) سُبْحَانَهُ وَ(7)تَعَالی : «أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّمواتِ وَمَنْ فِی الاْءَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَکَثِیرٌ مِنَ النّاسِ»(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اصبغ بن نباته می گوید:امیر المؤمنین علیه السّلام فرمود:خورشید سیصد و شصت برج دارد که هر برجی از آن ، چونان جزیره ای است از جزیره های عرب ، و هر روز در برجی از آن فرود می آید ، و چون غروب کنند به مرز درونی عرش می رسد و همچنان تا فردا در سجده باشد ، سپس به مطلع خود باز می گردد ، و با آن دو فرشته باشند که با آن آواز سر دهند و روی آن به سوی آسمانیان است و پشتش به سوی زمینیان ، در حالی که اگر رویش به سوی زمینیان بود زمین و هر چه بر آن است از شدّت گرمی می سوخت ، و مفهوم سجدۀ آن همان است که خداوند می فرماید:«أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللّٰهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ وَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ وَ اَلنُّجُومُ وَ اَلْجِبٰالُ وَ اَلشَّجَرُ وَ اَلدَّوَابُّ وَ کَثِیرٌ مِنَ اَلنّٰاسِ »... .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 201 

***[ترجمه کمره ای]***

از اصبغ بن نباته گوید:امیر المؤمنین(علیه السّلام)فرمود:راستی برای خورشید سیصد و شصت برج است و هر برجی چون جزیره ایست از جزائر عرب و هر روزی در برخی از آنها منزل دارد و هر گاه غروب کند بمرز درونی عرش رسد و پیوسته در سجده باشد تا فردا سپس بمطلع خود بر گردد و با آن دو فرشته باشند که آواز دهند و راستی روی آن بسوی اهل آسمانست و پشتش به زمین نشینان و اگر رویش باهل زمین بود ، زمین و هر چه بر آنست از شدت گرمی میسوزانید و معنی سجده کردنش همانست که خدا سبحانه و تعالی فرموده است(18-الحج)آیا نبینی به راستی خدا است که سجده کند برایش هر کس در آسمانها است و هر کس در زمین است و هم خورشید و ماه و ستاره ها و کوه ها و درخت و جنبنده ها و بسیاری از مردم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 299 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

148 - اصبغ بن نباته گوید: امیر مؤمنان علیه السّلام فرمود: همانا برای خورشید سیصد و شصت برج است که هر برجی از آن مانند جزیره ای است از جزیره های عرب ، و هر روز در برجی فرود آید ، و چون غروب کند بسر حد وسط عرش رسد و هم چنان تا فردا در حال سجده باشد سپس ببرآمدنگاه خود باز گردد و همراهش دو فرشته باشد که آواز دهند. و همانا رویش بسوی اهل آسمان است و پشتش بطرف ساکنین زمین است و اگر رویش بطرف زمینیان بود از شدت حرارتی که داشت زمین و هر چه در آن است همه را یکباره میسوزاند ، و معنای سجدۀ خورشید همان است که خدای سبحانه و تعالی فرماید:«مگر ندانی که سجده کند برای خدا هر که در آسمانها است و هر که در زمین است با خورشید و ماه و اختران و کوهها و درختان و بسیاری از مردم...» (سورۀ حج آیه 18). شرح - مجلسی (ره) گوید: ممکن است مقصود از «برج» درجه هائی باشد که خورشید با حرکت خاص خود بدانها منتقل میگردد ، یا مقصود مدار آنست که در هر روز از سال بیکی از آنها منتقل گردد.. و مقصود از سجدۀ خورشید همان خضوع و انقیاد اوست و همان جریان او است بفرمان خدای تعالی.. مترجم گوید: در مورد این حدیث و احادیث دیگری نظیر آن شرحی در ذیل حدیث زینب عطاره (حدیث 143) گذشت که مراجعه بدان لازم است ، و در خصوص این حدیث علامۀ شهرستانی در کتاب الهیئة و الاسلام (ط نجف ص 190 به بعد و ص 203) شرحی ذکر کرده که با هیئت جدید و علم روز و گفتۀ دانشمندان آن را منطبق ساخته است که نقل آن در اینجا از وضع شرح و ترجمۀ ما بیرون است و برای اطلاع بیشتر باید بکتاب مزبور و یا ترجمۀ فارسی آن مراجعه شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 230 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن علی تقدیر توثیق محمّد بن عیسی ، وإلّا فضعیف.وأیضاً فی روایة أبی الصبّاح عن الأصبغ شائبة إرسال.قوله: ثلاثمائة وستّین بُرجاً) .فی القاموس:«البرج ، بالضمّ:الرکن ، والحِصن ، وواحد بُرُوج السماء» .وکأنّ المراد هنا الدرجة المداریّة التی نزل إلیها کلّ یوم بحرکتها الخاصّة ، ویکون هذا العدد مبنیّاً علی عدّ کلّ شهر من شهور السنة ثلاثین یوماً.وقیل:بناؤه علی ما هو الشائع بین الناس من تقدیر السنة به ، وإن لم یکن مطابقاً لشیء من حرکتی الشمس والقمر . أو المراد الدرجات التی هی مطالع الشمس من أوّل السرطان إلی أوّل الجدی ، ذاهبة وجائیة بحرکتها الخاصّة.فقوله: فتنزل کلّ یوم علی برج منها) ؛ یکون تغلیباً.والغرض من التشبیه بجزائر العرب بیان سعتها وعظمتها ، وسرعة حرکة الشمس فیها.فی القاموس:«جزیرة العرب:ما أحاط به بحر الهند وبحر الشام ، ثمّ دجلة وفرات.أو ما بین عدن أبین إلی المدار الشام طولاً ، ومن جدّة إلی ریف العراق عرضاً» . فإذا غابت) ؛ یعنی غربت فی الدرجة المحاذیة لمطلعها بالحرکة الیومیّة. انتهت إلی حدّ بُطنان العرش) .قال الجوهری:«البطن:خلاف الظهر.والجمع:بطنان ، مثل ظَهر وظهران.والبطنان أیضاً جمع البَطن ، وهو الغامض من الأرض.وبطنان الجنّة:وسطها» .وقال فی النهایة:«بطنان العرش:وسطه» .وقال الفاضل الإسترآبادی:«المراد دخولها دائرة نصف النهار ؛ فإنّها حینئذٍ تحاذی النقطة التی هی وسط العرش»انتهی .وأنت خبیر بأنّ دائرة نصف النهار بالنسبة إلی الآفاق مختلفة ، وکأنّه أراد نصف نهار الاُفق المستقیم ، وفیه شیء.وقال بعض الأفاضل:«المراد محاذاة أوساط العرش بالنسبة إلی أکثر المعمورة ؛ لما ورد فی الأخبار الکثیرة:أنّ العرش محاذٍ للکعبة» .وقیل:بطنان العرش:تحته ، والمراد بحدّ بطنان العرش المنزلة التی ترجع منها ، وتطلع من المغرب فی آخر الزمان عند قیام الساعة ، وقد عدّ ذلک من أشراطها ، وإلّا فالشمس دائماً تحت العرش . وأقول: التثبّت والتوقّف فی أمثال هذا الخبر طریق الاحتیاط ؛ فإنّ الوقوف عند الشبهات خیرٌ من الاقتحام فی الهلکات . فلم تزل ساجدة) من حین غروبها. إلی الغد) ؛ کأنّ المراد بسجودها خضوعها وانقیادها لأمره تعالی فیما اُمِرتْ به.وقال الفاضل الإسترآبادی:«قد استفدت من کلام الصادق علیه السلام أنّ السجدة والسبحة قسمان:طبیعیّة وإرادیّة ، ومن قبیل الاُولی سجدة الشمس» . ثمّ تُردّ إلی موضع مطلعها) أی مشرقها المعروف ، وهکذا یفعل بها إلی ما شاء اللّٰه. ومعها مَلکان یهتفان معها) .فی الصحاح:«هَتَفِ الحمامة یَهْتِف هَتْفاً ، وهَتَف به هتافاً ؛ أی صاح به» .ولعلّ المراد بالهتف هنا الزجر والسوق حتّی تطلع من مشرقها. وإنّ وجهها لأهل السماء) إلی آخره.الظاهر أنّها کانت کذلک دائماً بقرینة التعلیق.وقیل:یحتمل أن یُراد به أنّ وجهها لأهل السماء متوجّه إلی العرش حین کونها ساجدة ، ووجه شدّة حرارتها للأرض حینئذٍ ظاهر لتغیّر حالها بمشاهدة جلال اللّٰه وعظمة کبریائه ، کما نقل ذلک من حال نبیّنا صلی الله علیه و آله عند نزول الوحی.وأیّده بما رواه فی الفقیه من:«أنّ الشمس إذا بلغت الجوّ ، وجازت الکوّ ، قلّبها ملک النور ظهراً لبطن ، فصار ما یلی الأرض إلی السماء ، وبلغ شعاعها تخوم العرش» الحدیث .وقوله: ومعنی سجودها) ؛ إمّا من تتمّة الخبر ، أو من کلام أحد الرواة ، أو المصنّف. قال سبحانه وتعالی) فی سورة الحجّ:

«أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللّٰهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ» . قال البیضاوی:أی یستخرّ لقدرته ، ولا یتأتّی عن تدبیره.أو یدلّ بذلّته علی عظمة مدبّره ، ومَن یجوز أن یعمّ اُولی العقل وغیرهم علی التغلیب ، فیکون قوله:

«وَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ وَ اَلنُّجُومُ وَ اَلْجِبٰالُ وَ اَلشَّجَرُ وَ اَلدَّوَابُّ» ؛ إفراداً لها بالذکر لشهرتها واستبعاد ذلک منها.

«وَ کَثِیرٌ مِنَ اَلنّٰاسِ» ؛ عطف علیها إن جوّزنا إعمال اللفظ الواحد فی کلّ واحدٍ من مفهومیه ، وإسناده باعتبار أحدهما إلی أمر ، وباعتبار الآخر إلی آخر ؛ فإنّ تخصیص الکثیر یدلّ علی خصوص المعنی المسند إلیهم.أو مبتدأ خبره محذوف دلّ علیه خبر قسیمة نحو:حقّ له الثواب.أو فاعل فعل مضمر ؛ أی یسجد له کثیر من الناس سجود طاعة.انتهی .وقیل:یحتمل أن یکون المراد بالسجود غایة التذلّل والخضوع والانقیاد التی تتأتّی من کلّ شیء بحسب قابلیّته ، ویکون المراد بقوله تعالی:

«مَنْ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ»

الملائکة المسخّرین فی الأوامر التکوینیّة ، والمطیعین فی الأوامر التکلیفیّة ، ولمّا لم یتأتَّ من الشمس والقمر وأمثالهما سوی الانقیاد فی الأوامر التکوینیّة ، فتلک أیضاً فی غایة الانقیاد ، وأمّا الناس فلمّا کانوا قابلین للأوامر التکلیفیّة ، فالعاملون منهم لما لم یحصل منهم غایة ما یمکن فیهم من الانقیاد فی الأمرین باعتبار عدم الانقیاد فی الأمر التکلیفی ، أخرجهم عن ذلک ، وقال:

«وَ کَثِیرٌ مِنَ اَلنّٰاسِ» .واللّٰه یعلم .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 467 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. لکن فیه شوب إرسال ، إذ روایة الکنانی عن الأصبغ بغیر واسطة بعید. قوله علیه السلام: ثلاثمائة و ستین برجا لعل المراد بالبرج الدرجات التی تنتقل إلیها بحرکتها الخاصة فنزول کل یوم فی برج یکون تغلیبا ، أو المدارات التی ینتقل إلی واحد منها کل یوم ، فیکون هذا العدد مبنیا علی ما هو الشائع بین الناس من تقدیر السنة به ، و إن لم یکن مطابقا لشیء من حرکتی الشمس و القمر. قوله علیه السلام: مثل جزیرة من جزائر العرب الغرض بیان عظمة تلک الدرجات و وسعتها و سرعة حرکتها ، و إن کانت بطیئة بالنسبة إلی الحرکة الیومیة. قال الفیروزآبادی: جزیرة العرب: ما أحاط به بحر الهند و بحر الشام ثم دجلة و الفرات أو ما بین عدن أبین إلی أطراف الشام طولا و من جدة إلی أطراف ریف العراق عرضا . قوله علیه السلام: فإذا غابت أی بالحرکة الیومیة. قوله علیه السلام: إلی حد بطنان العرش أی وسطه ، و لعل المراد وصولها إلی دائرة نصف النهار من تحت الأرض فإنها بحذاء أوساط العرش بالنسبة إلی أکثر المعمورة إذ ورد فی الأخبار الکثیرة أن العرش محاذ للکعبة . قوله علیه السلام: فلم تزل ساجدة أی مطیعة خاضعة منقادة جاریة بأمره تعالی حتی ترد إلی مطلعها. قوله علیه السلام: معنی سجودها یحتمل أن یکون من تتمة الخبر ، و لعل الأظهر أنه من الکلینی أو من أحد الرواة. قال البیضاوی :

أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللّٰهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ

یتسخر لقدرته و لا یتأبی عن تدبیره أو یدل بذله علی عظمة مدبره و من یجوز أن یعم أولی العقل و غیرهم علی التغلیب فیکون قوله:

وَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ وَ اَلنُّجُومُ وَ اَلْجِبٰالُ وَ اَلشَّجَرُ وَ اَلدَّوَابُّ

إفرادا لها بالذکر لشهرتها و استبعاد ذلک منها

وَ کَثِیرٌ مِنَ اَلنّٰاسِ

عطف علیها ، إن جوز إعمال اللفظ الواحد فی کل واحد من مفهومیة ، و إسناده باعتبار أحدهما إلی أمر ، و باعتبار الآخر إلی آخر ، فإن تخصیص الکثیر یدل علی خصوص المعنی المسند إلیهم ، أو مبتدأ خبره محذوف ، یدل علیه خبر قسیمه ، نحو حق له الثواب ، أو فاعل فعل مضمر ، أی و یسجد له کثیر من الناس سجود طاعة

وَ کَثِیرٌ حَقَّ عَلَیْهِ اَلْعَذٰابُ

بکفره و إبائه عن الطاعة ، و یجوز أن یجعل

وَ کَثِیرٌ

تکریرا للأول ، مبالغة فی تکثیر المحقوقین بالعذاب ، و أن یعطف به علی الساجدین بالمعنی العام ، موصوفا بما بعده . انتهی. أقول: یحتمل أن یکون المراد بالسجود غایة التذلل و الخضوع و الانقیاد التی تتأتی من کل شیء بحسب قابلیته ، و یکون المراد بقوله تعالی:

مَنْ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ

الملائکة المسخرین فی الأوامر التکوینیة ، و المطیعین فی الأوامر التکلیفیة و لما لم یتأت من الشمس و القمر و أمثالهما سوی الانقیاد فی الأوامر التکوینیة فتلک أیضا فی غایة الانقیاد ، و أما الناس فلما کانوا قابلین للأوامر التکلیفیة فالعاملون منهم لما لم یحصل منهم غایة ما یمکن فیهم من الانقیاد فی الأمرین ، باعتبار عدم الانقیاد فی الأوامر التکلیفیة ، أخرجهم عن ذلک. و قال:

وَ کَثِیرٌ مِنَ اَلنّٰاسِ

و الله یعلم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 16 

الحدیث 149

14964 / 149 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ ، قَالَ :

ص: 378


1- فی «د ، جت» : «وتنزل» .
2- قال ابن الأثیر : «من بُطنان العرش ، أی من وسطه . وقیل : من أصله ، وقیل : البطنان : جمع بطن ، وهو الغامض من الأرض ، یرید من دواخل العرش» . واعلم أنّ الشرّاح ذکروا لفقرات هذا الحدیث الشریف تأویلات ، والمحقّق الشعرانی قال فی هامش شرح المازندرانی : «الکلام فی هذه الروایة کالکلام فی روایة زینب العطّارة ، لا نطمئنّ بحفظ الرواة وضبطهم علی فرض صدور الحدیث من المعصوم علیه السلام ؛ إذا لم یکن الرواة معصومین من الخطأ» ، ثمّ نقد تأویلات العلاّمة المازندرانی والمجلسی وقال : «والحقّ التوقّف فی هذه الروایات التی لا نطمئنّ بصدورها ؛ إذ لم نعرف لها معنی صحیحا من غیر تکلّف ، ولا أدری کیف یتکلّف لتأویل الأخبار الواردة فی الطبیعیّات من یتحرّز عن تأویل ما یتعلّق بالاُمور المعنویّة حتّی فی أبده المسائل» .
3- فی «ن» : «ولم تزل» .
4- فی «بح» : «فلو» .
5- فی البحار وشرح المازندرانی : «لأحرقت» .
6- فی «بن» : + «اللّه» .
7- فی الوافی : - «سبحانه و» .
8- الحجّ (22) : 18 .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 483 ، ح 25558 ؛ البحار ، ح 58 ، ص 141 ، ح 1 .

حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام سَبْعِینَ(1) حَدِیثاً لَمْ أُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً(2) قَطُّ ، وَلاَ أُحَدِّثُ بِهَا أَحَداً(3) أَبَداً ، فَلَمَّا مَضی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام ، ثَقُلَتْ عَلی عُنُقِی ، وَضَاقَ بِهَا صَدْرِی ، فَأَتَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقُلْتُ(4) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّ أَبَاکَ حَدَّثَنِی سَبْعِینَ حَدِیثاً لَمْ یَخْرُجْ مِنِّی شَیْءٌ مِنْهَا ، وَ لاَ یَخْرُجُ(5) شَیْءٌ مِنْهَا(6) إِلی أَحَدٍ ، وَأَمَرَنِی بِسَتْرِهَا(7) وَقَدْ ثَقُلَتْ عَلی عُنُقِی ، وَضَاقَ بِهَا صَدْرِی ، فَمَا تَأْمُرُنِی؟

فَقَالَ : «یَا جَابِرُ ، إِذَا ضَاقَ بِکَ مِنْ ذلِکَ شَیْءٌ ، فَاخْرُجْ إِلَی الْجَبَّانَةِ(8) ، وَاحْتَفِرْ حَفِیرَةً ، ثُمَّ دَلِّ رَأْسَکَ(9) فِیهَا ، وَقُلْ : حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ بِکَذَا وَکَذَا ، ثُمَّ طُمَّهُ(10) ؛ فَإِنَّ الاْءَرْضَ تَسْتُرُ(11) عَلَیْکَ» .

قَالَ جَابِرٌ ، فَفَعَلْتُ ذلِکَ ، فَخَفَّ عَنِّی مَا کُنْتُ أَجِدُهُ .

8 / 158

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ مِثْلَهُ .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر بن یزید می گوید:امام باقر علیه السّلام هفتاد حدیث به من گفت که هرگز به کسی نگفتم و هرگز به کسی نخواهم گفت ، و چون امام باقر علیه السّلام رحلت فرمود بر دوشم سنگینی کرد و سینه ام تنگ شد ، لذا نزد امام صادق علیه السّلام رفتم و عرض کردم:قربانت گردم:پدرت هفتاد حدیث به من گفته که هیچ یک از آنها از دهان من بیرون نیامده است و امام باقر علیه السّلام به من سفارش کرده که آنها را نهفته دارم و اینک بر دوش من سنگینی می کند و سینه ام از آن تنگ شده ، چه دستور می دهید؟امام صادق علیه السّلام در پاسخ فرمود:ای جابر!هر گاه سینه ات تنگ شد به بیابان برو و گودالی بکن و سر را در آن فرو بر و بگو امام باقر مرا چنین و چنان حدیث کرده است ، و سپس آن گودال را پر از خاک کن ، زیرا زمین راز تو را نگاه می دارد. جابر می گوید:چنین کردم و از آنچه احساس می کردم رهایی یافتم. از اسماعیل بن مهران نظیر این حدیث روایت شده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 202 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر بن یزید گوید امام باقر هفتاد حدیث بمن باز گفت که هرگز بکسی نگفتم و هرگز بکسی نگویم و چون امام باقر(علیه السّلام)در گذشت بگردنم سنگین آمد و سینه ام تنگ شد و نزد امام صادق(علیه السّلام)رفتم و گفتم قربانت پدرت هفتاد حدیث بمن گفته که چیزی از آنها از من بر نیامده و اظهار نشده است باحدی و بمن سفارش کرده آن ها را نهان دارم و بر من بار سنگینی شده و سینه ام از آن تنگ شده شما بمن چه میفرمائید؟ در پاسخ فرمود:ای جابر هر گاه چیزی از این بر تو تنگ شد برو بجبانه(یعنی بیابان)و گودالی بکن و سر را در آن فرو کن و بگو امام باقر مرا بچنین و چنان حدیث کرده است سپس آن گودال را پر از خاک کن و روی آن را بپوش زیرا زمین راز تو را نگه می دارد ، جابر گوید چنین کردم و خاطرم سبک شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 300 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

149 - جابر بن یزید گوید: امام باقر علیه السّلام هفتاد حدیث برای من گفت که هرگز تاکنون بکسی نگفته ام و از این پس نیز هرگز نخواهم گفت ، و چون امام باقر علیه السّلام از دنیا رفت (این احادیث) بگردنم سنگینی کرد و سینه ام بخاطر نگهداری آنها تنگ شد ، پس بنزد امام صادق علیه السّلام رفتم و باو عرضکردم: قربانت گردم همانا پدرت هفتاد حدیث برای من گفت که تاکنون چیزی از آنها از من بروز نکرده و از این پس نیز بإحدی نخواهم گفت و بمن دستور داده آنها را مستور و پوشیده دارم ، و اینک بگردنم سنگینی میکند و سینه ام را تنگ کرده (با این وضع چه کنم و) شما چه دستوری بمن میدهید؟ فرمود: ای جابر هر گاه دیدی سینه ات تنگ شده بصحرا برو و گودالی حفر کن و سر در میان آن گودال کن و بگو: محمد بن علی (حضرت باقر) برای من چنین و چنان گفت ، آنگاه آن گودال را پر کن که زمین راز تو را نگاه دارد. جابر گوید: من این کار را کردم و آن ناراحتی که داشتم سبک شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 231 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.وقوله: من ذلک) أی کتمان السرّ.وقوله: إلی الجَبّانة) بالفتح والتشدید.قال الجوهری:«الجبّان والجبّانة ، بالتشدید:الصحراء» .وفی القاموس:«الجبّان والجبّانة ، مشدّدتین:المقبرة ، أو الأرض المستویة فی ارتفاع» .وقوله: واحتفر حَفیرة) .الحفر:شقّ الأرض بحدیدة ونحوها ، وفعله کضرب.والحفیرَة ، بالفتح:المُحتفَر ، والقبر. وبالضمّ:مصغّر الحُفرة ، بمعنی الحفر. ثمّ دَلِّ) أی أرسل. رأسَک فیها) .قال الجوهری:«دَلَوتُ الدلوَ:نزعتها.وأدلیتها:أرسلت بها فی البئر.ودلّاه بغرور ؛ أی أوقعه فیما أراد من تغریره ، وهو من إدلاء الدلو» .وفی هذا الحدیث دلالة علی وجوب کتمان السرّ ، وعلی أنّ للأئمّة علیهم السلام علوماً لا یحتملها إلّا الخواصّ من شیعتهم ، وعلی أنّ إظهاره علی هذا النحو یدفع ضیق الصدر الحاصل من الکتمان.وقوله: ثمّ طُمّه) .قال الجوهری:«جاء السیل فطمَّ الرکیّة ؛ أی دفّنها ، وسوّاها.وکلّ شیء علا وغلب فقد طَمَّ یطمُّ.ومنه سُمّیت القیامة طامّة» .وقوله: فإنّ الأرض تستر علیک) .قیل:فیه دلالة علی أنّ للجماد نفساً مدرکة .وفیه ما فیه ، وهاهنا سؤال ، وهو أنّه علیه السلام لِمَ لم یأمره بإظهاره له ، والحال أنّه أحفظ من جابر؟!والجواب:أنّه علیه السلام کان عالماً به ، لم یکن الإظهار له دافعاً للضیق.أو لیعلم کیفیّة التخلّص من الضیق من لم یتمکّن عن إظهاره لمثله علیه السلام فی أیّ وقتٍ من الأوقات. .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 470 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف مرسل. و سنده الذی یذکر بعد ذلک ضعیف ، و یدل علی أن لهم علوما لا یحتملها إلا خواصهم علیهم السلام و قد ورد به أخبار کثیرة .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 17 

الحدیث 150

14965 / 150 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ

ص: 379


1- فی «د ، م ، جت» والبحار : «بسبعین» .
2- فی «د ، ع ، جت» : «أحدا بها» .
3- فی «بح ، جت» : «أحدا بها» . وفی «د» : - «أحدا» .
4- فی «بف» : + «له» .
5- فی «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» : «ولا خرج» .
6- فی «م» : «منها شیء» . وفی الوافی : - «ولا یخرج شیء منها» .
7- فی «ع ، بح» وحاشیة «د» : «بسرّها» .
8- الجَبّان والجَبّانة : الصحراء ، وتسمّی بهما المقابر لأنّها تکون بالصحراء ، تسمیة للشیء بموضعه . النهایة ، ج 1 ، ص 236 (جبن) .
9- «دلّ رأسک» أی أرسلها . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 266 (دلو) .
10- فی «ل» : «وضمّه» بدل «ثمّ طمّه» . والطمّ : طمّ البئر بالتراب ، وهو الکبس ، یقال : طمّ البئر وغیرها بالتراب طمّا من باب قتل ، أی ملأها حتّی استوت مع الأرض . قال العلاّمة المازندرانی : «فی طمّ الحفر تنبیه علی عدم إفشائه ، وإنّما لم یأمره علیه السلام بإظهاره له ، وهو علیه السلام احفظ منه ، إمّا لأنّه علیه السلام لمّا کان عالما به لم یکن الإظهار له دافعا للضیق ، أو لیعلم کیفیّة التخلّص من الضیق من لم یجد مثله علیه السلام إلی قیام القائم علیه السلام » . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 370 ؛ المصباح المنیر ، ص 378 (طمم) .
11- فی «ن» : «یستر» .
12- الوافی ، ج 5 ، ص 704 ، ح 2916 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 344 ، ح 37 .

الْمُغِیرَةِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لآخُذَنَّ الْبَرِیءَ(1) مِنْکُمْ بِذَنْبِ السَّقِیمِ . وَلِمَ لاَ أَفْعَلُ وَیَبْلُغُکُمْ عَنِ الرَّجُلِ مَا یَشِینُکُمْ وَیَشِینُنِی فَتُجَالِسُونَهُمْ وَتُحَدِّثُونَهُمْ ، فَیَمُرُّ بِکُمُ الْمَارُّ ، فَیَقُولُ : هوءُلاَءِ شَرٌّ مِنْ هذَا(2) ، فَلَوْ أَنَّکُمْ إِذَا بَلَغَکُمْ عَنْهُ مَا تَکْرَهُونَ زَبَرْتُمُوهُمْ(3) وَنَهَیْتُمُوهُمْ ، کَانَ أَبَرَّ(4) بِکُمْ وَبِی(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حارث بن مغیره می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:من تندرستان شما را به گناه بیمارانتان مؤاخذه می کنم و چرا چنین نکنم؟از مردی به شما آن می رسد که موجب زشتی شما و من است و باز هم با او و همگنانش همنشینی می کنید و سخن می گویید و کسی به شما گذر می کند و می گوید:اینها که با او نشسته اند از او بدترند.اگر هنگامی که از سوی این گونه افراد به شما آن رسد که ناخوشتان می آید با آنها درشتی کنید و برانیدشان برای شما و من بهتر خواهد بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 202 

***[ترجمه کمره ای]***

از حارث بن مغیره گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود من بیگناهان شما را بتقصیر بیماران شما مسئول سازم و مؤاخذه کنم و چرا چنین نکنم؟بشما از کردار مردی از شماها چیزی میرسد که مایه نکوهش و زشتی و چرکینی شماها و منست و باز هم با او و همگنانش نشست و برخاست میکنید و سخن و حدیث میگوئید و کسی بشماها گذر میکند و میگوید اینها که با آن مرد نابکار نشسته اند از او بدترند و اگر چنانچه وقتی بشما از طرف این گونه افراد کردار و گفتار بدی میرسد آنها را از خود برانید و به آنها درشتی کنید و آنها را باز دارید برای شماها و برای من بهتر باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 301 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

150 - حارث بن مغیره گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: من بیگناهان شما را بجرم تقصیرکارانتان مؤاخذه کنم ، و چرا چنین نکنم با اینکه وضع بد مردی که موجب تنفر و ناراحتی شما و من است بگوش شما میرسد و (با این حال) شما با آن شخص (و امثال او) نشست و برخاست و گفتگو میکنید ، پس شخص رهگذری بشما گذر میکند و میگوید: اینان (که با چنین شخص بدکاری نشست و برخاست کنند) از او بدترند (که او را نهی از منکر نمیکنند) و اگر شما وقتی از کردار بد چنین افرادی باخبر میشوید آنها را از خود دور کنید و (از چنین کارهائی) باز دارید برای شما و من بهتر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 232 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.قوله: لآخذنّ البریء منکم) .المراد بالأخذ إمّا التأدیب ، أو الحکم بکونه مواخذاً فی الآخرة بالتعذیب.لعلّ وجه تسمیة تارک النهی عن المنکر بریئاً إنّما هو بحسب ظنّه أنّه بریء من الذنب ، أو باعتبار برائته عمّا یرتکبه غیره. بذنب السقیم) .السقیم ، بالضمّ وبالتحریک:المرض.والمراد بالسقیم هنا المذنب.وقوله: یَشینکم) .الشین:القبح ، والعیب ، وفعله کباع.والضمیر المنصوب فی قوله: فتجالسونهم ، وتحدّثونهم) راجع إلی الرجل باعتبار کون اللّام للاستغراق ، أو للجنس الشامل للکثرة.وقوله: هؤلاء شرّ من هذا) أی هؤلاء الذین یجالسون هذا الفاسق ولا ینهونه شرٌّ منه.وقیل:الجملة استفهام إنکاریّ ، والمشار إلیهم بهؤلاء العامّة.ومنهم من قرأ«مَنْ»بالفتح ، وجعل المشار إلیهم أیضاً العامّة .ولا یخفی بُعدهما ، وکذا جعل المشار إلیه بهؤلاء ذلک الرجل ومن یجلس معه ، والمشار إلیه بهذا أبا عبد اللّٰه علیه السلام.وقوله: زبرتموهم ، ونهیتموهم) .فی القاموس:«الزَّبْر:المنع ، والنهی ، یَزبُر ویزبِر» .وفیه:«نهاه ینهاه نهیاً ، ضدّ أمره» .وقوله: أبرّ بکم وبی) أی أکثر بِرّاً ، أو أبعد من الشین والعیب والتهمة.فی القاموس:«البرّ:الاتّساع فی الإحسان ، وضدّ العقوق.وأصلح العرب أبرّهم ؛ أی أبعدهم» .وفی هذا الخبر دلالة علی وجوب الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر ، وعلی حرمة مجالسة الفاسق ، ووجوب التحرّز عن مواضع التهمة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 471 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لآخذن البریء منکم إنما سمی علیه السلام تارک النهی عن المنکر بریئا بحسب ظنه أنه بریء من الذنب ، أو لبراءته عن الذنوب التی یرتکبها غیره. قوله علیه السلام: فیقول: هؤلاء شر من هذا أی هؤلاء الذین یجالسون هذا الفاسق و لا یزبرونه و لا ینهونه شر منه. و منهم من جعل الاستفهام إنکاریا بإرجاع هؤلاء إلی العامة ، و منهم من قرأ من اسم موصول بإرجاع هؤلاء إلیهم أیضا ، و لا یخفی بعدهما. قوله علیه السلام: زبرتموهم قال الجزری: فیه فلا علیک أن تزبره أی تنهره و تغلظه فی القول .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 18 

الحدیث 151

14966 / 151 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(7) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالی : «فَلَمّا نَسُوا ما ذُکِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ»(8) قَالَ : «کَانُوا ثَلاَثَةَ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ ائْتَمَرُوا وَأَمَرُوا ، فَنَجَوْا ؛ وَصِنْفٌ ائْتَمَرُوا وَلَمْ یَأْمُرُوا ، فَمُسِخُوا ذَرّاً(9) ؛ وَصِنْفٌ لَمْ یَأْتَمِرُوا وَلَمْ یَأْمُرُوا ، فَهَلَکُوا» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام در تفسیر آیۀ شریفۀ:«فَلَمّٰا نَسُوا مٰا ذُکِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا اَلَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلسُّوءِ »... می فرماید:آنها سه گروه بودند:گروهی که فرمانبر بودند و امر بدان هم می کردند و رهایی یافتند ، و گروهی که خود فرمانبر بودند ولی امر به معروف نمی کردند که اینها به شکل مورچه درآمدند ، و گروهی که نه خود فرمانبر بودند و نه امر به معروف می کردند که اینها نابود شدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 202 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تعالی(164-الاعراف)چون فراموش کردند آنچه را بدان یاد آور شدند نجات دادیم آن کسانی را که از بدی نهی میکنند-فرمود:سه دسته بودند: 1-خود فرمانبر بودند و امر بدان هم میکردند و نجات یافتند. 2-خود فرمانبر بودند ولی امر بمعروف نمیکردند و دیگران را هم وادار بدان نمیکردند و اینها بصورت مورچه مسخ شدند. 3-خود فرمانبر نبودند و گنه کار بودند و دیگران را هم امر بمعروف نمی کردند و هلاک شدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 301 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

151 - طلحة بن زید از امام صادق علیه السّلام روایت کند که در (تفسیر) گفتار خدای تعالی:«و چون فراموش کردند آنچه را بدان اندرزشان داده بودند ما هم نجات دادیم آن کسانی را که از بدی جلوگیری میکردند...» (سورۀ اعراف آیۀ 165) فرمود: که اینها سه دسته بودند. دسته ای که هم خود فرمانبردار بودند و هم دیگران را بکار خوب فرمان میدادند. دسته ای که خود فرمانبردار بودند ولی دیگران را فرمان نمیدادند که اینها بصورت مورچگان درآمدند. و دسته ای که نه فرمان می بردند و نه فرمان بخوبی میدادند که آنها بکلی نابود گشتند؟

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 232 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.قوله: ائتمروا ، وأمروا) .الائتمار:قبول الأمر ، والامتثال به ؛ یعنی أنّهم امتثلوا بفعل الأوامر ، وترک النواهی ، وأمروا غیرهم أیضاً بهما.وقوله: فمُسخوا ذَرّاً) .فی النهایة:«الذرّ:النمل الصغیر الأحمر ، واحدتها:ذرّة» .إذا عرفت هذا ، فاعلم أنّ هذه الآیة وما قبلها وما بعدها فی سورة الأعراف هکذا:

«وَ سْئَلْهُمْ عَنِ اَلْقَرْیَةِ اَلَّتِی کٰانَتْ حٰاضِرَةَ اَلْبَحْرِ إِذْ یَعْدُونَ فِی اَلسَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتٰانُهُمْ یَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَ یَوْمَ لاٰ یَسْبِتُونَ لاٰ تَأْتِیهِمْ کَذٰلِکَ نَبْلُوهُمْ بِمٰا کٰانُوا یَفْسُقُونَ*`وَ إِذْ قٰالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اَللّٰهُ مُهْلِکُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذٰاباً شَدِیداً قٰالُوا مَعْذِرَةً إِلیٰ رَبِّکُمْ وَ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ*`فَلَمّٰا نَسُوا مٰا ذُکِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا اَلَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلسُّوءِ وَ أَخَذْنَا اَلَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذٰابٍ بَئِیسٍ بِمٰا کٰانُوا یَفْسُقُونَ*`فَلَمّٰا عَتَوْا عَنْ مٰا نُهُوا عَنْهُ قُلْنٰا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَةً خٰاسِئِینَ» .قال البیضاوی:

«فَلَمّٰا نَسُوا»

أی ترکوه ترک الناسی.

«مٰا ذُکِّرُوا بِهِ»

أی ما ذکّر صلحاؤهم.

«أَنْجَیْنَا اَلَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلسُّوءِ وَ أَخَذْنَا اَلَّذِینَ ظَلَمُوا»

بالاعتداء ، ومخالفة أمر اللّٰه تعالی

«بِعَذٰابٍ بَئِیسٍ»

شدید. ثمّ قال: الظاهر یقتضی أنّ اللّٰه تعالی عذّبهم أوّلاً بعذاب شدید ، فعتوا بعد ذلک ، فمسخهم. ویجوز أن تکون الآیة الثانیة تقریراً وتفصیلاً للآیة الاُولی. رُوِیَ:أنّ الناهین لمّا أیسوا عن اتّعاظ المعتدین ، کرهوا مساکنتهم ، فقسّموا القریة بجدار فیه باب مطروق ، فأصبحوا یوماً ، ولم یخرج إلیهم أحد من المعتدین ، فقالوا: إنّ لهم شأناً ، فدخلوا علیهم ، فإذا [هم] قِردَةٌ ، فلم یعرفوا أنسباءهم ، ولکن القُرُود تعرفهم ، فجعلت تأتی أنسباءهم ، وتشمّ ثیابهم ، وتدور باکیةً حولهم ، ثمّ ماتوا بعد ثلاث.وعن مجاهد:«مسخت قلوبهم ، لا أبدانهم»انتهی . و أقول: ظاهر هذا الخبر مناف للآیة الأخیرة ، فلعلّ وجه الجمع ما ذکره البیضاوی من أنّهم عذّبوا أوّلاً ، ثمّ عتوا بعد ذلک ، فمُسخوا قردة.فالمراد بالهلاک فی هذا الخبر العذاب.أو نقول:المراد بالهلاک مسخ قلوبهم ، کما قال مجاهد.وقیل:المراد بالهلاک مسخهم قردة ، وأیّده بما ذکر السیّد ابن طاووس فی کتاب سعد السعود ، قال:رأیت فی کتاب أنّهم کانوا ثلاث فرق ؛ فرقة باشرت المنکر ، وفرقة أنکرت علیهم ، وفرقة داهنت أهل المعاصی ، فلم تنکر ، ولم تباشر المعصیة ، فنجّی اللّٰه الذین أنکروا ، وجعل الفِرقة المداهِنَة ذرّاً ، ومسخ الفرقة المباشرة للمنکر قردة.ثمّ قال ابن طاووس رحمه الله:«ولعلّ مسخ المداهنة ذرّاً ؛ لتصغیرهم عظمة اللّٰه ، وتهوینهم بحرمة اللّٰه ، فصغّرهم اللّٰه»انتهی .فلیتأمّل جدّاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 472 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

فَلَمّٰا نَسُوا مٰا ذُکِّرُوا بِهِ

المشهور بین المفسرین أن النسیان هنا بمعنی الترک ، أی ترکوا ما ذکرهم به صلحاؤهم ، و هذه الآیة وردت فی قصة أصحاب السبت ، و قد صرحت الآیة التی بعدها بأنهم مسخوا قردة ، فیمکن الجمع بین الآیة و الخبر ، بأن الفرقة الثانیة مسخوا ذرا ، أی نملا صغارا ، و الفرقة الثالثة مسخوا قردة ، فالمراد بالهلاک مسخهم قردة. و یؤیده ما ذکره السید ابن طاوس - ره - فی کتاب سعد السعود قال رأیت فی کتاب أنهم کانوا ثلاث فرق فرقة باشرت المنکر ، و فرقة أنکرت علیهم ، و فرقة داهنت أهل المعاصی ، فلم تنکر و لم تباشر المعصیة فنجی الله الذین أنکروا و جعل الفرقة المداهنة ذرا ، و مسخ الفرقة المباشرة للمنکر قردة ، ثم قال رحمه الله: و لعل مسخ المداهنة ذرا لتصغیرهم عظمة الله ، و تهوینهم بحرمة الله فصغرهم الله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 18 

الحدیث 152

14967 / 152 . عَنْهُ(11) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

ص: 380


1- فی شرح المازندرانی : «اُرید بالبریء البریء من مثل ذنب السقیم وإن کان هو أیضا مذنبا باعتبار ترک الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر» . وفی المرآة : «إنّما سمّی علیه السلام تارک النهی عن المنکر بریئا بحسب ظنّه أنّه بریء من الذنب ، أو لبراءته عن الذنوب التی یرتکبها غیره» .
2- فی المرآة : «أی هؤلاء الذین یجالسون هذا الفاسق ولایزبرونه ولا ینهونه شرّ منه» .
3- الزَبْر : المنع والزجر ، یقال : زَبَرَهُ یَزْبُرُه زَبْرا ، أی انتهره ، أی زجره بمغالظة ، وأغلظ له فی القول والردّ . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 667 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 293 (زبر) .
4- فی «جت» : «أزین» .
5- فی «بن» : «بی وبکم» .
6- الوافی ، ج 2 ، ص 243 ، ح 715 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 144 ، ح 21197 .
7- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
8- الأعراف (7) : 165 .
9- الذَرُّ : جمع الذَرّه ، هی أصغر النمل . الصحاح ، ج 2 ، ص 662 (ذرر) .
10- الخصال ، ص 100 ، باب الثلاثة ، ح 54 ، بسنده عن سهل بن زیاد الوافی ، ج 26 ، ص 435 ، ح 25524 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 149 ، ح 21208 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 54 ، ح 6 .
11- الضمیر راجع إلی سهل بن زیاد المذکور فی السند السابق .

کَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِلَی الشِّیعَةِ : لَیَعْطِفَنَّ(1) ذَوُو السِّنِّ(2) مِنْکُمْ وَالنُّهی(3) عَلی(4) ذَوِی الْجَهْلِ وَطُلاَّبِ الرِّئَاسَةِ ، أَوْ لَتُصِیبَنَّکُمْ(5) لَعْنَتِی أَجْمَعِینَ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام به شیعیان نوشت:سالمندان و خردمندان شما باید به نادانان و ریاست طلبان مهر ورزند یا آنکه نفرین من همه را در بر خواهد گرفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 203 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)بشیعه نوشت باید سالمندان و خردمندان شما بنادانها و ریاست طلبها توجه کنند(یعنی بهر وسیله باشد آنها را از خلافکاری و ریاستمداری باز دارند)یا اینکه لعنت من همۀ شماها را فرا خواهد گرفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 302 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

152 - محمد بن مسلم گوید: امام صادق علیه السّلام (نامۀ ذیل را) بشیعیان نوشت: باید سالمندان شما و خردمندانتان بنادانان و ریاست طلبان توجه کنند (و آنها را بهر نحو که میتوانند از کارهای خلاف بازدارند) و گر نه لعنت من بهمۀ شماها خواهد رسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 232 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.قوله: لیعطفنّ) إلی آخره.العطف:المیل ، والشفقة ، وإذا عدّی ب«علی» ، کما فی أکثر النسخ ، فالغرض الترغیب فی رأفة الجهّال ، ورحمتهم بالنصیحة والموعظة ، والنهی عمّا ارتکبوه من آثار الجهل.ویحتمل کونه بمعنی الکره والغلبة.قال فی القاموس:«عطف علیه:حمل ، وکرّ» .فالمراد زجرهم ومنعهم عمّا هم علیه.وإذا عدّی ب«عن»کما فی بعض النسخ ، فالغرض الترغیب فی صرف المیل عنهم ، ومفارقتهم ، وعدم المعاشرة والمجالسة معهم.قال الجوهری:«النهیة ، بالضمّ:واحدة النهی ، وهی العقول ؛ لأنّها تنهی من القبیح» .وفی القاموس:«النهیة ، بالضمّ:العقل ، کالنُّهی.وقد تکون جمع نهیَة أیضاً» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 474 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لیعطفن من العطف بمعنی المیل و الشفقة ، أی لیترحموا و یعطفوا علی ذوی الجهل بأن ینهوهم عما ارتکبوه من المنکرات ، و فی بعض النسخ [عن ذوی الجهل] فالمراد هجرانهم و إعراضهم عنهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 19 

الحدیث 153

14968 / 153 . مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْکُوفِیِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ جَعَلَ الدِّینَ(7) دَوْلَتَیْنِ(8) : دَوْلَةً لآِدَمَ علیه السلام ، وَدَوْلَةً لاِءِبْلِیسَ ، فَدَوْلَةُ آدَمَ هِیَ دَوْلَةُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُعْبَدَ عَلاَنِیَةً ، أَظْهَرَ دَوْلَةَ آدَمَ ؛ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ(9) أَنْ یُعْبَدَ سِرّاً ، کَانَتْ دَوْلَةُ إِبْلِیسَ ؛ فَالْمُذِیعُ(10) لِمَا أَرَادَ اللّهُ سَتْرَهُ(11) مَارِقٌ(12) مِنَ الدِّینِ» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:خداوند برای دین ، دو دولت مقرّر ساخته:دولتی برای آدم و دولتی برای ابلیس.دولت آدم ، همان دولت خداوند عزّ و جلّ است ، و چون خداوند اراده کند که آشکارا پرستیده شود دولت آدم را به ظهور رساند ، و هر گاه اراده کند پنهانی پرستیده شود نوبت دولت ابلیس است.پس هر که آن را آشکار سازد که خداوند پنهان کردن آن را اراده فرموده از دین برون خواهد بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 203 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)فرمود خدا برای دینداری دو دولت مقرر ساخته یک دولت و تسلط از آن آدم(علیه السّلام)است(که مظهر خلافت حقه و حکومت عادله است)و دولتی هم برای ابلیس است(که طبق قرار داد بقای او تا روز قیامت مقرر است)دولت آدم همان دولت خداوند عز و جل است و چون خدا عز- و جل خواهد آشکارا پرستیده شود دولت آدم را آشکار کند و آن را بر مردم مسلط سازد و هر گاه خدا خواهد نهانی پرستیده شود نوبت تسلط دولت ابلیس باشد پس هر که فاش سازد مذهب حق را که خداوند خواسته است زیر پرده و نهان باشد از دین بیرون رفته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 302 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

153 - مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که حضرت فرمود: همانا خدای عز و جل برای دین (و دینداری) دو دولت قرار داده یکی دولت آدم علیه السّلام و دیگری دولت شیطان ، و دولت آدم همان دولت خدای عز و جل میباشد پس هر گاه خدای عز و جل اراده فرماید که بطور آشکارا پرستش شود دولت آدم علیه السّلام را پیروز گرداند ، و هر گاه خدا بخواهد که در پنهانی پرستش شود دوران دولت شیطان پیش آید ، و هر آن کس آشکار سازد آنچه را خدا پنهانی آن را خواسته از دین (مجلسی (ره) گوید: یعنی از کمال دین) بیرون رفته است.(یعنی در جای تقیه وظیفه دینی همان تقیه است و خلاف تقیه عمل کردن موجب خروج از دین یا کمال آن گردد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 233 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف مرسل.قوله: جعل الدِّین دَولتین) .قال الجوهری:الدولة فی الحرب:أن تدال إحدی الفئتین علی الاُخری.یُقال:کانت لنا علیهم الدولة.والجمع:الدُّوَل.والدُّولة بالضمّ فی المال.یُقال:صار الفیء دولةً بینهم یتداولونه ، یکون مرّةً لهذا ، ومرّة لهذا ، والجمع:دُولات ، ودُوَل.قال أبو عبید: «الدُّولة ، بالضمّ:اسم الشیء الذی یُتَداول به بعینه ، والدولة بالفتح:الفعل».وقال بعضهم:الدَّولة والدُّولة لغتان بمعنی. قال محمّد بن سلام الجمحی:سألت یونس عن قول اللّٰه تعالی:

«لاٰ یَکُونَ دُولَةً بَیْنَ اَلْأَغْنِیٰاءِ مِنْکُمْ» ، فقال:قال أبو عمرو بن العلاء:«الدُّولة-بالضمّ-فی المال ، والدَّولة-بالفتح-فی الحرب». قال:وقال عیسی بن عمر:«کلتاهما [تکون] فی المال والحرب سواء». قال یونس:«أمّا أنا فواللّٰه ما أدری ما فرَقٌ بینهما» .وقال الجوهری:«مرق السهم من الرمیة ؛ أی خرج من الجانب الآخر.ومنه سمّیت الخوارج مارقة»انتهی .وحاصل الخبر أنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-قد یتعلّق حکمه بإظهار حجّته ، وقد یتعلّق بإخفائها. بیانه:أنّ لکلّ دولة ناصر وحامٍ ؛ فدولة إبلیس حماته جنود إبلیس من شیاطین الجنّ والإنس ، ودولة آدم ناصره ومعینه [من]الأنبیاء والأوصیاء والصُّلحاء ، فإذا غلب جنود إبلیس خفی حجج اللّٰه ، ولا یمکنهم الاستیلاء علی أهل الجور ، فبذلک یصیر أهل الحقّ مغلوباً مقهوراً ، ویستولی أتباع إبلیس علی أتباع آدم ، و

«ظَهَرَ اَلْفَسٰادُ فِی اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ بِمٰا کَسَبَتْ أَیْدِی اَلنّٰاسِ لِیُذِیقَهُمْ بَعْضَ اَلَّذِی عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ» ، ویرید اللّٰه عند ذلک أن یُعبد سرّاً من أهل الباطل ؛ لقلّة أهل العلم والصّلاح ، وضعف قوّتهم ، فلو حاولوا المخاصمة معهم هلکوا ، وانطمس الدِّین وشعائره بالکلّیة ، فلذا وجب علیهم التحمّل والتثبّت إلی ظهور دولة الحقّ ؛ فمن أذاع سرّه فی ذلک الزمان ، وترک التقیّة ، فقد أذاع ما أراد اللّٰه کتمانه ، وأمر بستره ، فیکون خارجاً عن کمال الدِّین.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 474 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل ضعیف. و حاصل الخبر إن الله قد یظهر فی بعض الأزمنة حججه لیعبد الناس جهرا و قد یخفی حججه بأن لا یمکنهم من الاستیلاء علی أهل الجور ، فبذلک یستولی أهل الجور علی أهل الحق ، و أتباع الشیطان علی أتباع آدم و الأنبیاء و الأوصیاء من ولده علیهم السلام ، و یرید الله من الخلق عند ذلک أن یعبدوه سرا من أهل الباطل ، فمن أذاع فی ذلک الزمان و ترک التقیة فقد أذاع ما أراد الله ستره و هو مارق أی خارج عن کمال الدین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 19 

ص: 381


1- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 19 : «قوله علیه السلام : لیعطفنّ ، من العطف بمعنی المیل والشفقة ، أی لیترحّموا ویعطفوا علی ذوی الجهل بأن ینهوهم عمّا ارتکبوه من المنکرات . وفی بعض النسخ : عن ذوی الجهل ، فالمراد هجرانهم وإعراضهم عنهم» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1116 (عطف) .
2- فی «جد» وحاشیة «م» : «السنن» .
3- «النُهی» : العقول والألباب ، واحدتها : نُهْیة بالضمّ ، سمیّت بذلک لأنّها تنهی صاحبها عن القبیح . النهایة ، ج 5 ، ص 139 (نها) .
4- فی «بح ، جت» وشرح المازندرانی : «عن» .
5- فی الوافی : «أو لیصیبنّکم» .
6- الوافی ، ج 2 ، ص 243 ، ح 716 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 120 ، ح 21134 .
7- فی «ن» : «للدین» .
8- الدَوْلهَ : اسم من تداول القوم الشیء تداولاً ، وهو حصوله فی ید هذا تارة وفی ید هذا اُخری ، وهی بفتح الدال وضمّها ، وجمع المفتوح : دِوَل بالکسر ، وجمع المضموم : دُوَل بالضمّ . المصباح المنیر ، ص 203 (دول) .
9- فی «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت» : - «اللّه» .
10- الإذاعة : الإفشاء . الصحاح ، ج 3 ، ص 1211 (ذیع) .
11- فی «ع» : «سرّه» .
12- المارق : الخارج ، یقال : مرق السهم من الرمیة مُروقا ، أی خرج من الجانب الآخر . والمراد أنّه خارج عن کمال الدین . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1554 (مرق) .
13- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الإذاعة ، ح 2816 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 246 ، ح 721 .

فی البعث و الحساب (حدیث الناس یوم القیامة)

اشارة

8 / 160

حَدِیثُ النَّاسِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ

الحدیث 154

14969 / 154 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ : «یَا جَابِرُ ، إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ ، جَمَعَ(1) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ الاْءَوَّلِینَ وَالاْآخِرِینَ لِفَصْلِ الْخِطَابِ ، وَدُعِیَ(2) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَدُعِیَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَیُکْسی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله حُلَّةً(3) خَضْرَاءَ تُضِیءُ مَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَیُکْسی عَلِیٌّ علیه السلام (4) مِثْلَهَا(5) ، وَیُکْسَی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله حُلَّةً وَرْدِیَّةً(6) یُضِیءُ لَهَا مَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ(7) ، وَیُکْسی عَلِیٌّ علیه السلام (8) مِثْلَهَا ، ثُمَّ یَصْعَدَانِ عِنْدَهَا ، ثُمَّ یُدْعی بِنَا ، فَیُدْفَعُ اِلَیْنَا حِسَابُ النَّاسِ ، فَنَحْنُ وَاللّهِ نُدْخِلُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ یُدْعی بِالنَّبِیِّینَ علیهم السلام ، فَیُقَامُونَ صَفَّیْنِ عِنْدَ عَرْشِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ حَتّی نَفْرُغَ(9) مِنْ حِسَابِ النَّاسِ ، فَإِذَا دَخَلَ(10) أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ، بَعَثَ رَبُّ الْعِزَّةِ عَلِیّاً علیه السلام ، فَأَنْزَلَهُمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَزَوَّجَهُمْ ، فَعَلِیٌّ وَاللّهِ الَّذِی(11) یُزَوِّجُ أَهْلَ الْجَنَّةِ فِی الْجَنَّةِ ، وَمَا ذَاکَ إِلی أَحَدٍ(12) غَیْرِهِ کَرَامَةً مِنَ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ وَفَضْلاً فَضَّلَهُ اللّهُ(13) بِهِ(14) ، وَمَنَّ بِهِ عَلَیْهِ ، وَهُوَ وَاللّهِ یُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ(15) ، وَهُوَ الَّذِی یُغْلِقُ عَلی أَهْلِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوا فِیهَا(16) أَبْوَابَهَا ؛ لاِءَنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ إِلَیْهِ ، وَأَبْوَابَ النَّارِ إِلَیْهِ»(17) .

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر به نقل از امام باقر علیه السّلام می گوید که فرمود:ای جابر!چون روز رستخیز فرا رسد خداوند عزّ و جلّ ، اوّلین و آخرین را برای فصل خصومت گرد آورد ، و رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و امیر المؤمنین علیه السّلام دعوت شوند و به رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم جامه ای سبز بپوشانند که از مغرب تا مشرق را بدرخشاند و به پیکر علی علیه السّلام هم مانند آن جامه ای بپوشانند ، و به اندام رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم جامه ای گلی بپوشانند که از آن مشرق و مغرب روشنی یابند و به اندام علی علیه السّلام نیز مانند آن را بپوشاند و سپس ما را دعوت کنند و رسیدگی به حساب مردم را به ما واگذارند ، و بخدا سوگند که ما بهشتیان را به بهشت و دوزخیان را به دوزخ درمی آوریم ، و سپس پیامبران دعوت می شوند و آنها در دو صف در عرش الهی به صف می ایستند تا ما از حسابرسی مردم آسوده شویم ، و چون بهشتیان به بهشت و دوزخیان به دوزخ روند ، ربّ العزّه علی علیه السّلام را بفرستد تا بهشتیان را به منزل خود درآورد و همسرانشان را بر ایشان تزویج کند ، و بخدا سوگند که علی علیه السّلام همان است که بهشتیان را تزویج کند و این کار کس دیگری جز او نباشد.این کرامتی است که خداوند عزّ و جل به او ارزانی داشته و فضیلتی است که خداوند ، بدو ارمغان کرده و بدو منّت نهاده است و بخدا هموست که دوزخیان را به دوزخ درآورد و اوست که درهای بهشت را به روی بهشتیان به هنگام ورود ایشان می بندد ، زیرا درهای بهشت و دوزخ بدو سپرده شده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 203 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)گوید که فرمود:ای جابر هر گاه روز رستاخیز شود خدا عز و جل اولین و آخرین را برای تمیز حق از باطل گرد آورد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)دعوت شود و امیر المؤمنین(علیه السّلام) دعوت شود و برسول خدا جامه ای سبز پوشند که از مشرق تا مغرب بدرخشد و باندام علی(علیه السّلام)هم بمانند آن جامه ای پوشند و باندام رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)جامه گلی دیگر پوشند که از آن میان مشرق و مغرب روشن شود و باندام علی بمانند آن بپوشند و بدین وضع بر آیند و بالا روند و سپس ما را دعوت کنند و رسیدگی بحساب مردم را بما واگذارند و مائیم بخدا سوگند که اهل بهشت را ببهشت وارد کنیم و اهل دوزخ را به دوزخ. سپس پیمبران را دعوت کنند و دو صف برابر عرش خدا عز و جل وادار شوند تا ماها از رسیدن بحساب مردم فارغ شویم و چون اهل بهشت ببهشت روند و اهل دوزخ بدوزخ روند رب العزة علی(علیه السّلام)را بفرستد تا بهشتیان را بمنزل خود در آورد و همسران آن ها را بآنها تزویج کند و به خداوند سوگند که علی همان کسیست که بهشتیان را تزویج کند و بآن ها در بهشت زن بدهد و این کار با دیگری جز او نباشد ، این کرامتی است که خدا عز و جل باو ارزانی داشته و فضلیست که باو مخصوص گردانیده است و باو بخشیده است و او است که بخدا دوزخیان را بدوزخ برد و او است که در بهشت را بروی اهل بهشت می بندد وقتی وارد آن شدند زیرا درهای بهشت باو سپرده است و درهای دوزخ هم باو سپرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 303 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

154 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: ای جابر چون روز قیامت شود (و) خدای عز و جل اولین و آخرین را برای فصل خصومت گرد آورد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را بخوانند و امیر مؤمنان علیه السّلام را نیز بخوانند ، پس برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) جامه ای سبز میپوشانند که در میان مشرق و مغرب بدرخشد ، و بعلی علیه السّلام نیز مانند آن را بپوشانند ، و جامۀ گلی دیگری برسول خدا بپوشانند که ما بین مشرق و مغرب از نور آن روشن شود و مانند آن را بعلی علیه السّلام نیز بپوشانند و پس از آن آن دو را بالا برند ، آنگاه ما را بخوانند و حساب مردم را بدست ما دهند ، و ما بخدا سوگند اهل بهشت را ببهشت بریم و اهل دوزخ را بدوزخ ، سپس پیمبران را بخوانند و آنها در پیش عرش خدای عز و جل بدو صف بایستند تا وقتی که ما از حساب مردم فارغ شویم ، و چون بهشتیان ببهشت روند ، و دوزخیان بدوزخ وارد شوند پروردگار عزت ، علی علیه السّلام را بفرستد تا بهشتیان را هر یک در جایگاه مخصوص بخودش منزل دهد و همسر برایشان تزویج کند ، و بخدا سوگند علی علیه السّلام است که در بهشت همسران را بتزویج اهل بهشت درآورد و این کار بدست دیگری جز او نیست ، و این کرامتی است از جانب خدای عز ذکره و فضیلتی است که خداوند آن حضرت را بدان فضیلت و برتری داده و بدان وسیله بر او منت نهاده است ، و او است بخدا سوگند کسی که دوزخیان را بدوزخ برد ، و او است آن کسی که درهای بهشت را پس از ورود بهشتیان بر آنها می بندد ، زیرا اختیار درهای بهشت بدست او است ، و اختیار درهای دوزخ نیز بدست او است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 234 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لفصل الخطاب) . لعلّ المصدر بمعنی اسم الفاعل.والإضافة من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف ؛ أی الخطاب الفاصل بین الحقّ والباطل ، أو الذی یفصل بین الناس فی الخِصام. ویحتمل کونه بمعنی المفعول ؛ أی الخطاب المفصول ، والکلام الملخّص الذی یتبیّنه من یخاطَبْ به ، ویتنبّه علی المقصود من غیر التباس. وقیل:هو الخطاب القصد الذی لیس فیه اختصار مخلّ ، ولا إشباع مُمِلّ. و قوله: (حُلّة خَضراء) . فی

القاموس:«الحُلّة ، بالضمّ:إزارٌ ، ورداءٌ بردٌ ، أو غیره.ولا تکون حلّة إلّامن ثوبین ، أو ثوب له بطانة» . (یضیء لها ما بین المشرق والمغرب) . الإضاءة یتعدّی ولا یتعدّی ، وهنا متعدٍّ.والضمیر المستتر راجع إلی الحُلّة ؛ أی صیّر تلک الحُلّة هذا المقدار من المسافة أو جمیع عرصة القیامة مضیئاً. و قوله: (یصعدان) ؛ من المجرّد أو المزید المعلومین. والمراد صعودهما المنبر ، أو موضعاً مرتفعاً ، أو یمضیان ناحیة. فی

القاموس:«صَعِد فی السُّلَّم-کسمع-صُعُوداً ، وصعد فی الجبل ، وعلیه تصعیداً: رَقِیَ.وأصْعَد فی الأرض:مضی.والإصعاد:الصعود» . (عندها) أی عند اکتساء الحلّة بتقدیر المضاف ، أو عند حالة الاکتساء.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 477 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. قوله علیه السلام: لفصل الخطاب من إضافة الصفة إلی الموصوف ، أی الخطاب الفاصل بین الحق و الباطل ، أو الخطاب الذی یفصل بین الناس فی الخصام ، أو الخطاب المتمیز الظاهر الذی ینبه المخاطب علی المقصود من غیر التباس. قوله علیه السلام: عندها أی عند حالة الاکتساب .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 20 

الحدیث 155

14970 / 155 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ یَقُولُ(18) : «خَالِطُوا النَّاسَ ؛ فَإِنَّهُ إِنْ(19) لَمْ یَنْفَعْکُمْ حُبُّ عَلِیٍّ وَفَاطِمَةَ علیهماالسلام فِی السِّرِّ ، لَمْ یَنْفَعْکُمْ فِی الْعَلاَنِیَةِ» .(20)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عنبسه به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید:از آن حضرت شنیدم که می فرمود:با مردم معاشرت کنید که اگر دوستی علی علیه السّلام و فاطمه علیها السّلام در نهان برای شما سودی ندهد در آشکار هم سودی نخواهد داشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 204 

***[ترجمه کمره ای]***

از عنبسة از امام صادق(علیه السّلام)گوید از آن حضرت شنیدم که میفرمود:با مردم آمیزش کنید زیرا اگر دوستی علی(علیه السّلام)و فاطمه(علیها السّلام)در نهانی برای شماها سود نبخشد در آشکار هم سودی ندارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 304 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

155 - عنبسة گوید: از امام صادق علیه السّلام شنیدم که میفرمود: با مردم (یعنی عامه) آمیزش کنید زیرا اگر دوستی و محبت علی و فاطمه علیهما السّلام در پنهانی بشما سود ندهد در آشکارا نیز برای شما سود بخش نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 234 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول.وقیل:ضعیف.وفیه نظر. قوله: (خالطوا الناس) إلی آخره. المراد بهم أهل الخلاف ، ولمّا کانت مخالطتهم توجب إخفاء محبّة أهل البیت علیهم السلام ، وذلک یُوهم عدم جوازه ، أمره علیه السلام أوّلاً بالمخالطة والمعاشرة معهم بالتقیّة والمداراة وکتمان السرّ ؛ لدفع ضررهم ، ودفع ذلک التوهّم ثانیاً بأنّ المحبّة أمرٌ قلبیّ ، لا تنافی الإخفاء ، وأنّ تلک المحبّة القلبیّة هی الأصل ، والفوائد المقصودة من المحبّة مترتّبة علیها ، فلو لم تنفع لم تنفع المحبّة اللِّسانیّة ؛ إذ هی فرع لها ، والفرع لا یتحقّق بدون الأصل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 477 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: خالطوا الناس أی بالتقیة و المداراة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 21 

الحدیث 156

14971 / 156 . جَعْفَرٌ(21) ، عَنْ عَنْبَسَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِیَّاکُمْ وَذِکْرَ عَلِیٍّ وَفَاطِمَةَ علیهماالسلام (22) ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَیْسَ شَیْءٌ(23)

أَبْغَضَ إِلَیْهِمْ مِنْ ذِکْرِ عَلِیٍّ وَفَاطِمَةَ علیهماالسلام » .(24)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:بپرهیزید از اینکه نام علی علیه السّلام و فاطمه علیها السّلام را[در میان مخالفان]ببرید ، زیرا در میان[این]مردم چیزی منفورتر از نام علی و فاطمه علیهما السّلام نیست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 204 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود:مبادا(در میان مردم مخالف)نام علی و فاطمه(علیهما السّلام)را ببرید زیرا در نزد مردم چیزی از نام علی و فاطمه نفرت انگیزتر و مبغوض تر نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 304 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

156 - و نیز عنبسه از آن حضرت علیه السّلام روایت کند که فرمود: بر شما باد که نام علی و فاطمة علیهما السّلام را زنده کنید (و زنده نگاه دارید) زیرا در نزد مردم (یعنی سنیان ناصبی) چیزی مبغوض تر از نام علی و فاطمه علیهما السّلام نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 234 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مثل سابقه. قوله: (إیّاکم وذکر علیّ وفاطمة علیهما السلام) ؛ یعنی عند النواصب المُبغضین لهما.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 478 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إیاکم و ذکر علی و فاطمة سلام الله علیهما أی عند المخالفین النواصب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 21 

الحدیث 157

14972/ 157 . جَعْفَرٌ(25) ، عَنْ عَنْبَسَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

ص: 382


1- فی «د ، جت» والبحار : «وجمع» . وفی «بف» والوافی : «یجمع» .
2- هکذا فی «م ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «دعی» بدون الواو .
3- الحُلّة : إزار ورداء ، لا تسمّی حلّة حتّی تکون ثوبین ، والجمع : حُلَل ، وهی برود الیمن . الصحاح ، ج 4 ، ص 1673 (حلل) .
4- فی «م ، بن ، جت ، جد» : + «حلّة» .
5- فی «بف» : - «مثلها» .
6- «وردیّة» : منسوبة إلی الوَرْد ، وهو لون أحمر یضرب إلی الصفرة الحسنة فی کلّ شیء ، والاُنثی : وَرْدَة . راجع : المغرب ، ص 481 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص ص 456 (ورد) .
7- فی «بف» : - «یضیء لها ما بین المشرق والمغرب» .
8- فی «بن» : + «حلّة» .
9- فی «د ، ع ، بح ، بف» : «یفرغ» .
10- فی «بن ، جت» والبحار : «أدخل» .
11- فی «بح» : - «الذی» .
12- فی «جت» : «لأحد» بدل «إلی أحد» .
13- فی «ل» : - «اللّه» .
14- فی «بح ، جت» : - «به» .
15- فی شرح المازندرانی : «لا ینافی ما مرّ ؛ لأنّه علیه السلام داخل فی «نحن» ، ولأنّ أمرهم واحد» .
16- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» : - «فیها» .
17- الوافی ، ج 25 ، ص 658 ، ح 24812 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 337 ، ح 24 .
18- فی الوافی : - «سمعته یقول» .
19- فی «ع» : «فإن» بدل «فإنّه إن» .
20- الوافی ، ج 5 ، ص 526 ، ح 2502 .
21- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن جعفر ، علیّ بن إبراهیم عن صالح بن السندی .
22- فی شرح المازندرانی : «حذّر عن ذکرهما عند الناس المبغضین لهما ترغیبا فی التقیّة منهم وحفظ النفس من شرّهم ، والثواب المترتّب علی ذکرهما مترتّب علی ترک ذکرهما تقیّة» . وفی المرآة: «قوله علیه السلام : إیّاکم وذکر علیّ وفاطمة ، أی عند المخالفین النواصب» .
23- فی «ع ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «م» : «بشیء» .
24- الوافی ، ج 2 ، ص 236 ، ح 701 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 238 ، ح 21454 .
25- السند معلّق کسابقه .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ إِذَا أَرَادَ فَنَاءَ دَوْلَةِ قَوْمٍ أَمَرَ الْفَلَکَ(1) ، فَأَسْرَعَ السَّیْرَ ، فَکَانَتْ(2) عَلی مِقْدَارِ مَا یُرِیدُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر به نقل از امام باقر می گوید که فرمود:همانا خداوند والانام هر گاه ارادۀ نابودی دولت قومی را کند فلک را بفرماید تا شتاب بیشتری گیرد تا به مقداری که می خواهد برسد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 204 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)فرمود هر گاه خدا عز ذکره خواهد دولت قومی را نابود سازد بفلک فرماید تا بشتابد و باندازه ای که خواهد و باید برسد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 304 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

157 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا خدای عز ذکره هر گاه بخواهد دولت و سلطنت ملتی را از بین ببرد بفلک دستور دهد تا بتندی و سرعت بگردد و بهمان مقدار و اندازه ای که خواهد مقرر دارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 234 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مثل سابقیه. قوله علیه السلام: (أمر الفَلَک) إلی آخره. قیل:لعلّ المراد تسبیب أسباب زوال دولتهم علی الاستعارة التمثیلیّة ، أو یکون لکلّ دولة فلک سوی الأفلاک المعروفة والحرکات ، وقد قُدِّرَ لدولتهم عددٌ من الدورات ، فإذا أراد اللّٰه إطالة مدّتهم أمر بإبطائه فی الحرکة ، وإذا أراد سرعة فنائها أمر بإسراعه .وأقول:فی التوجیه الثانی شیء یظهر بالتأمّل فیما سنذکره. وقال بعض الشارحین: لا حاجة إلی التأویل بأنّه کنایة عن زوال دولتهم باعتبار أمر منقطع ؛ لأنّ إسراع الفلک وإبطاؤه علی القدر المعتاد له ممکن بالنسبة إلی القدرة الکاملة.کیف لا ، وحرکته إمّا إرادیّة ، أو قسریّة ، أو طبیعیّة ؛ وعلی التقادیر یمکن السرعة والبطؤ فیها ، ویختلف بحسبها الزمان زیادة ونقصاناً. أمّا علی الأوّلین فظاهر ، وأمّا علی الأخیر ؛ فلأنّ الحرکة الطبیعیّة تشتدّ وتضعف بالقسر .أقول:لا نزاع فی إمکان ذلک ، وإنّما النزاع فی وقوعه کیف ، وقد انضبط حرکات الأفلاک وسیر الکواکب ومواضع الأوجات والجوزهرات فی کلّ عصر من الأعصار إلّاأن یدّعی أنّ ذلک لم یقع بعدُ.وفیه ما فیه. ثمّ قال:ونظیر ذلک ما رواه المسلم فی حدیث الدجّال:أنّه یلبث فی الأرض أربعین یوماً یوم کسنة ویوم کشهر ویوم کجمعة ، وسائر أیّامه کأیّامکم .قال القرطبی:«یخرق العادة فی تلک الأیّام ، ویبطأ بالشمس عند حرکتها المعتادة فی تلک الأیّام ، حتّی یکون الأوّل کسنة ، والثانی والثالث کما ذکر.وهذا ممکن» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 478 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: أمر الفلک لعل المراد تسبیب أسباب زوال دولتهم علی الاستعارة التمثیلیة ، و یحتمل أن یکون لکل دولة فلک سوی الأفلاک المعروفة الحرکات ، و قد قدر لدولتهم عدد من الدورات ، فإذا أراد الله إطالة مدتهم أمر بإبطائه فی الحرکة ، و إذا أراد سرعة فنائها أمر بإسراعه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 21 

الحدیث 158

14973/ 158 . جَعْفَرُ بْنُ بَشِیرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی شِبْلٍ ، قَالَ :

8 / 160

دَخَلْتُ أَنَا وَسُلَیْمَانُ بْنُ خَالِدٍ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ سُلَیْمَانُ بْنُ خَالِدٍ : إِنَّ الزَّیْدِیَّةَ قَوْمٌ قَدْ عُرِفُوا وَجُرِّبُوا وَشَهَرَهُمُ النَّاسُ ، وَمَا فِی الاْءَرْضِ مُحَمَّدِیٌّ أَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِنْکَ ، فَإِنْ رَأَیْتَ أَنْ تُدْنِیَهُمْ وَتُقَرِّبَهُمْ مِنْکَ فَافْعَلْ .

فَقَالَ : «یَا سُلَیْمَانَ بْنَ خَالِدٍ ، إِنْ کَانَ هوءُلاَءِ السُّفَهَاءُ یُرِیدُونَ أَنْ یَصُدُّونَا عَنْ عِلْمِنَا إِلی جَهْلِهِمْ(4) ، فَلاَ مَرْحَباً بِهِمْ وَلاَ أَهْلاً ، وَإِنْ کَانُوا یَسْمَعُونَ قَوْلَنَا وَیَنْتَظِرُونَ أَمْرَنَا فَلاَ بَأْسَ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابی شبیل می گوید:من و سلیمان بن خالد خدمت امام صادق علیه السّلام رسیدیم ، سلیمان بن خالد به امام عرض کرد:زیدیّه جماعتی معروف و تجربه اندوخته هستند و مردم به شهرتشان رسانده اند و در روی زمین هیچ محمّدی نیست که از شما نزد آنها محبوبتر باشد ، اگر صلاح می دانید که آنها را به خود نزدیک سازید چنین کنید. حضرت علیه السّلام فرمود:ای سلیمان بن خالد!اگر این نابخردان می خواهند ما را از علممان به جهلشان بکشانند پس خوشامدشان نگوییم ، و اگر سخن ما را می شنوند و منتظر امر مایند باکی نیست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 205 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی شبل گوید من و سلیمان بن خالد خدمت امام صادق(علیه السّلام)رسیدیم ، سلیمان بن خالد بآن حضرت گفت راستی که زیدیه مردمی هستند شناسا و تجربه اندوخته و مردم آنها را شهرت دادند و در روی زمین هیچ محمدی نیست که از شما نزد آنها محبوبتر باشد اگر نظر داشته باشید که آن ها را بخود نزدیک کنید و بسوی خود بکشید بفرمائید در پاسخ فرمود ای سلیمان بن خالد اگر این سبک- مغزها میخواهند ما را از دانش و علم خود بگردانند و بوادی نادانی خود بکشند نه خوش آمد دارند و نه از ما باشند و اگر سخن ما را گوش کنند و منتظر امر ما بمانند عیبی ندارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 305 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

158 - ابو شبل گوید: من و سلیمان بن خالد خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدیم و سلیمان بن خالد بآن حضرت عرضکرد: همانا طائفۀ زیدیه مردمی معروف و با تجربه هستند و مردم نیز آنها را مشهور کرده اند ، هیچ یک از افراد امّت محمد (صلّی الله علیه و آله) نیست که نزد آنها محبوبتر از شما باشد ، اگر صلاح بدانید آنها را بخود نزدیک سازید و متوجه خویشتن کنید؟! حضرت فرمود: ای سلیمان بن خالد اگر این مردمان سبک مغز بخواهند ما را از علم و دانش خود بازدارند و بسوی وادی نادانی خود کشند نه خوش آمدی بر آنها باد و نه خودی باشند ، و اگر گفتار ما را گوش کنند و چشم براه امر (ظهور و خروج) ما باشند باکی نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 235 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (عُرفوا) ؛ علی بناء الفاعل ، أو المفعول. وکذا قوله: (وجُرّبوا) . یُقال:جرّبه تجربة ؛ أی امتحنه واختبره مرّة بعد اُخری.ورجلٌ مجرّب ، بفتح الراء:بُلِیَ ما عنده.وبکسرها:عَرفَ الاُمور. (وشهرهم الناس) ؛ بتخفیف الهاء وتشدیدها ؛ یعنی أنّهم عَرَفوا الاُمور المتعلّقة بالجرب ، وجرّبوا ذلک لخروجهم مع زید ، أو عرفوا فضلک ، وبلغ ذلک منهم إلی حدّ التجربة ، أو صاروا معروفین مجرّبین عند الناس بالوفاء بالعهود ، وعرفهم الناس بذلک ، وشهروهم به. (وما فی الأرض محمّدیّ) أی من یکون علی دین محمّد صلی الله علیه و آله من أولاده وأتباعه (أحبّ إلیهم منک) . ولمّا کانت هذه الاُمور مقتضیة لإدنائهم وتقرّبهم ، قال: (فإن رأیت أن تُدنیهم وتُقرّبهم منک ، فافعل) . العطف للتفسیر. و قوله: (یریدون أن یصدّونا عن علمنا) ؛ یعنی یریدون بالمعاشرة معنا ، وبالتقرّب عندنا أن یصرفونا ویمنعونا عن علمنا بمصالح الاُمور ومفاسدها ، سیّما مصلحة الخروج بالسیف فی أوانه ، ومفسدته فی غیر زمانه. (إلی جهلهم) بما ذکر. (فلا مرحباً بهم ولا أهلاً) ؛ کنایة عن انقطاع الصداقة والمودّة رأساً. قال الجوهری:«قولهم:مرحباً وأهلاً ؛ أی أتیت سعةً ، وأتیت أهلاً ، فاستأنس ، ولا تستوحش» . و قوله: (وینتظرون أمرنا) أی ظهور دولتنا ، أو مطلقاً. (فلا بأس) ؛ یعنی بإدنائهم ، ومخالطتهم ، والصداقة معهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 480 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: قد عرفوا و جربوا یحتمل أن یکونا علی صیغة المعلوم و المجهول أی عرفوا أمر الحرب و جربوا ذلک بخروجهم مع زید ، أو صاروا معروفین مجربین عند الناس بالوفاء و ملازمة العهد ، و عرفهم الناس بذلک و بالشجاعة. قوله علیه السلام: أن یصدونا عن علمنا أی یریدون أن نتبعهم علی جهالتهم بما یرون من الخروج بالسیف فی غیر أوانه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 22 

الحدیث 159

14974 / 159 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : انْقَطَعَ شِسْعُ(6) نَعْلِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَهُوَ فِی جَنَازَةٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِسْعِهِ(7) لِیُنَاوِلَهُ ، فَقَالَ : «أَمْسِکْ عَلَیْکَ شِسْعَکَ ؛ فَإِنَّ صَاحِبَ الْمُصِیبَةِ(8) أَوْلی بِالصَّبْرِ عَلَیْهَا» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن محبوب از کسی که نام او را برده به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید:که در تشییع جنازۀ فردی بند کفش امام علیه السّلام پاره شد ، پس مردی بند کفش خود را آورد تا به امام علیه السّلام بدهد.حضرت علیه السّلام به او فرمود:بند کفشت را برای خودت نگاه دار ، زیرا شخص مصیبت زده سزاوارتر است که بر آن صبر کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 205 

***[ترجمه کمره ای]***

ابن محبوب از کسی که نام او را برده است از امام صادق(علیه السّلام)گوید در تشییع جنازه ای بند نعل امام صادق(علیه السّلام)گسیخت مردی بند نعل خود را آورد بآن حضرت بدهد ، فرمود برای خودت نگهدار بند نعل خود را ، زیرا مصیبت زده سزاوارتر است که بر آن صبر کند(یعنی نعل خودت بی بند میماند و بر تو ناگوار است و بمن که بند نعلم گسیخته صبر آسانتر است).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 305 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

159 - از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که آن حضرت در تشییع جنازه ای (هم چنان که میرفت) بند نعلینش گسیخت ، پس مردی بند نعلین خود را آورد که بآن جناب بدهد حضرت بدو فرمود: آن را برای خودت نگهدار ، زیرا مصیبت زده بشکیبائی در آن مصیبت سزاوارتر است (از دیگران). شرح - یعنی برای من که بگسیختن بند نعلین مبتلا شده ام صبر آسانتر است از تو که دچار این پیش آمد نشده ای ، و صبر بر آن برای تو ناگوارتر از من است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 235 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف مرسل. والشِّسْع-بالکسر-:أحد سیور النعل التی تشدّ إلی زِمامها ، وهو ما یشدّ فیه الشِّسْع. و قوله: (فإنّ صاحب المصیبة أولی بالصبر علیها) . المصیبة:کلّ ما یصیب الإنسان من الشدائد والمِحَن. وقیل:هذا القول کاد أن یکون مثلاً لکلّ من أراد أن یدفع المکروه عن صاحبه ، بحمله علی نفسه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 481 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 22 

الحدیث 160

14975 / 160 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(10) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْحِجَامَةُ فِی الرَّأْسِ هِیَ الْمُغِیثَةُ(11) تَنْفَعُ مِنْ کُلِّ دَاءٍ إِلاَّ السَّامَ(12)» وَشَبَرَ مِنَ الْحَاجِبَیْنِ(13) إِلی حَیْثُ بَلَغَ إِبْهَامُهُ ، ثُمَّ قَالَ : «هاهُنَا» .(14)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:حجامت در سر ، همان حجامت مغیثه[دادرس] است که برای هر دردی سودمند است مگر مرگ ، سپس[برای نشان دادن جای حجامت] از ابرو وجب کرد تا آن جا که انگشت بزرگ دستش رسید و سپس فرمود:همین جاست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 205 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:حجامت در سر همان حجامت مغیثه است(یعنی دادرس)که برای هر دردی سودمند است جز مرگ(و برای نشان دادن محل حجامت)از ابرو وجب زد تا آنجا که انگشت بزرگ دستش رسید و سپس فرمود:هم اینجا است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 305 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

160 - از امام صادق (علیه السّلام) روایت شده که فرمود: حجامت کردن در سر - مغیثه-(یعنی فریادرس از دردها) است که (انسان را) از هر دردی سود بخشد جز مرگ (سپس برای نشان دادن جای حجامت) وجب کرد از ابروها تا بجائی که انگشت بزرگ دستش رسید و فرمود: اینجای سر.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 235 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مثل سابقه. قال الجوهری:«الحَجْم:فعل الحاجم.وقد حَجَمه یحجمه ، فهو محجوم ، والاسم: الحِجامة.والمِحجَمُ والمحجمة:قارورته.ابن السکّیت.یُقال:ما حجم الصبیّ ثدی اُمّه ؛ أی ما مصّه» . قوله: (هی المُغیثة) أی تغیث المحجوم من کلّ داء ، وتنفعه ، کما أشار إلیه ب قوله: (تنفع من کلّ داء) . قیل:إمّا أن یرید به المبالغة فی أنّ منافع الحجامة کثیرة تدفع أکثر الأمراض ، أو یُراد بالداء الداء الدمویّ ، فیکون عامّاً مخصوصاً ، وإلّا فالأمر مشکل ؛ لأنّ کون الحجامة نافعة فی جمیع الأمراض محلّ تأمّل ، وعلم ذلک علی تقدیر صحّة السند وإرادة العموم مرفوع عنّا .والسام ، بتخفیف المیم:الموت. و قوله: (شبر من الحاجبین) . فی

القاموس:«الشبر ، بالکسر:ما بین أعلی الإبهام وأعلی الخِنصر.وبالفتح:کیل الثوب بالشبر.وشبّر تشبیراً:قدّر» .قیل:معنی«شبَر من الحاجبین»أنّه شبر من منتهاهما من یمین الرأس وشماله حتّی انتهی الشبر إلی النقرة خلف الرأس ، أو من بین الحاجبین إلی حیث انتهت من مقدم الرأس ، کما رواه الصدوق رحمه الله بإسناده عن أبی خدیجة ، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، قال:«الحجامة علی الرأس علی شبر من طرف الأنف ، وفتر من بین الحاجبین ، وکان رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یسمّیها بالمنقذة» .وفی حدیث آخر:«کان رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یحتجم علی رأسه ، ویسمّیه المغیثة والمنقذة» .وروی أیضاً بإسناده عن البرقی ، رفعه إلی أبی عبداللّٰه عن أبیه علیهما السلام ، قال:«احتجم النبیّ صلی الله علیه و آله فی رأسه وبین کتفیه وفی قفاه ثلاثاً ، سمّی واحدة النافعة ، والاُخری المغیثة ، والثالثة المنقذة» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 482 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: هی المغیثة أی یغیث الإنسان من الأدواء. قوله علیه السلام: إلا السام أی الموت. قوله علیه السلام: و شبر من الحاجبین أی من منتهی الحاجبین من یمین الرأس و شماله حتی انتهی الشبران إلی النقرة خلف الرأس ، أو من بین الحاجبین إلی حیث انتهت من مقدم الرأس. کما رواه الصدوق بإسناده عن أبی خدیجة ، عن أبی عبد الله (علیه السلام) قال: الحجامة علی الرأس علی شبر من طرف الأنف ، و فتر من بین الحاجبین ، و کان رسول الله صلی الله علیه و آله یسمیها بالمنقذة و فی حدیث آخر قال: کان رسول الله صلی الله علیه و آله یحتجم علی رأسه و یسمیه المغیثة أو المنقذة . و روی أیضا بإسناده عن البرقی ، رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام ، عن أبیه علیه السلام قال: احتجم النبی صلی الله علیه و آله فی رأسه و بین کتفیه و فی قفاه ثلاثا سمی واحدة النافعة ، و الأخری المغیثة ، و الثالثة المنقذة .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 22 

الحدیث 161

14976 / 161 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَرْوَکِ بْنِ عُبَیْدٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ : «أَ تَدْرِی یَا رِفَاعَةُ لِمَ سُمِّیَ الْمُوءْمِنُ مُوءْمِناً؟» .

قَالَ(15) : قُلْتُ : لاَ أَدْرِی .

قَالَ : «لاِءَنَّهُ یُوءْمِنُ عَلَی اللّهِ(16) عَزَّ وَجَلَّ ، فَیُجِیزُ···

ص: 383


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أمر الفلک ، لعلّ المراد تسبیب أسباب زوال دولتهم علی الاستعارة التمثیلیّة...» .
2- فی «ن» : «وکانت» .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 218 ، ح 70 ، عن أبی الجارود ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 2 ، ص 247 ، ح 724 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 98 ، ح 21 .
4- فی المرآة : «أی یریدون أن نتّبعهم علی جهالتهم بما یرون من الخروج بالسیف فی غیر أوانه» .
5- الوافی ، ج 2 ، ص 236 ، ح 703 .
6- قال ابن الأثیر : «الشِسْعُ : أحد سُیور النعل ، وهو الذی یُدخَل بین الإصبعین ویُدْخَل طرفه فی الثقب الذی فی صدر النعل المشدود فی الزمام ، والزمام : السَیْر الذی یُعْقَد فیه الشسع» . النهایة ، ج 2 ، ص 472 (شسع) .
7- فی حاشیة «بح» : «بشسع» .
8- المصیبة هنا انقطاع شسع النعل . و إنّما وقعت بحسب الاتّفاق فی الجنازة ، ولیس لها مدخل فیها ، و إنّما کان صاحبها غیره علیه السلام . کذا فی الوافی .
9- الوافی ، ج 4 ، ص 343 ، ح 2081 .
10- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
11- فی المرآة : «قوله علیه السلام : هی المغیثة ، أی یغیث الإنسان من الأدواء» .
12- السام : الموت ، وألفه منقلبة عن واو . النهایة ، ج 2 ، ص 426 (سوم) . هذا ، وفی شرح المازندرانی : «إمّا أن یراد به المبالغة فی أنّ منافع الحجامة کثیرة یندفع أکثر الأمراض ، أو یراد بالداء الداء الدموی فیکون عامّا مخصوصا ، وإلاّ فالأمر مشکل ؛ لأنّ کون الحجامة نافعة فی جیمع الأمراض محلّ تأمّل ، وعلم ذلک _ علی تقدیر صحّة السند وإرادة العموم _ مرفوع عنّا ، واللّه یعلم حقائق الأشیاء» .
13- فی المرآة : «قوله علیه السلام : و شبر من الحاجبین ، أی من منتهی الحاجبین من یمین الرأس و شماله حتّی انتهی الشبران إلی النقرة خلف الرأس ، أو من بین الحاجبین إلی حیث انتهت من مقدّم الرأس ، کما رواه الصدوق بإسناده عن أبی خدیجة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : الحجامة علی الرأس علی شبر من طرف الأنف و فتر من بین الحاجبین ، و کان رسول اللّه صلی الله علیه و آله یسمّیها بالمنقذة . وفی حدیث آخر قال : کان رسول اللّه صلی الله علیه و آله یحتجم علی رأسه و یسمّیه المغیثة أو المنقذة . و روی أیضا بإسناده عن البرقی ، رفعه إلی أبی عبداللّه علیه السلام عن أبیه علیه السلام قال : احتجم النبیّ صلی الله علیه و آله فی رأسه و بین کتفیه و فی قفاه ثلاثا ، سمّی واحدة النافعة ، والاُخری المغیثة ، والثالثة المنقذة» . و راجع : معانی الأخبار ، ص 247 ، ح 1 و 2 .
14- راجع : معانی الأخبار ، ص 247 ، ح 2 الوافی ، ج 26 ، ص 528 ، ح 25626 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 112 ، ح 22117 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 129 ، ح 93 .
15- فی «بن» : - «قال» .
16- فی «ع» : «باللّه» . وفی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بالمؤمن الکامل من جمیع الوجوه ، أو أکثرها ؛ فإنّ لهم درجة الشفاعة والأمان یوم القیامة ، والأعمّ محتمل ، وتعدیة «یؤمن» ب «علی» باعتبار تضمین معنی الوجوب» . وفی الوافی : «یعنی أنّ له منزلة عند اللّه وقدرا بحیث کلّما ضمن علی اللّه أمان أحد من آفة أو عذاب ، أجاز اللّه له أمانه ودفع عن المضمون له تلک الآفة أو العذاب» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : یؤمن علی اللّه ، أی یشفع لمن استحقّ عقابه فلا یردّ شفاعته ، أو یضمن لأحد الجنّة فینجز ضمانه» .

اللّهُ(1) لَهُ(2) أَمَانَهُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

رفاعه به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید که فرمود:ای رفاعه!می دانی چرا مؤمن ، مؤمن نامیده شد؟او می گوید:عرض کردم:نمی دانم.فرمود:برای اینکه او بخداوند عزّ و جل ایمان می آورد و خدا هم امان نامۀ او را امضا می کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 205 

***[ترجمه کمره ای]***

از رفاعه از امام صادق(علیه السّلام)گوید:فرمود:ای رفاعه میدانی چرا مؤمن را مؤمن نامند؟ گوید گفتم:نمی دانم فرمود برای آنکه بحساب خدا عز و جل خط امان میدهد و خدا خط امان او را اجازه میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 306 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

161 - رفاعة گوید: امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: ای رفاعة هیچ میدانی چرا مؤمن را مؤمن نامند؟ عرضکردم: نه ، فرمود: برای آنکه او ایمان بخدای عز و جل آورده و خدا هم امان نامۀ او را امضاء میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 235 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح علی الظاهر. قوله: (لأنّه یؤمن علی اللّٰه) إلی آخره. تعدیة الإیمان ب«علی»لتضمین معنی اللزوم والوجوب. ولعلّ المراد أنّه یجعل من استحقّ العذاب آمِناً بشفاعته له ، فیجز اللّٰه ذلک ، ویقبل شفاعته. ولعلّ المراد به المؤمن الکامل ، أو القُرب بالکمال.أو المراد بیان وجه التسمیة ، مع قطع النظر عن المسمّی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 483 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: کالصحیح. قوله علیه السلام: یؤمن علی الله أی یشفع لمن استحق عقابه تعالی فلا یرد شفاعته ، أو یضمن لأحد الجنة فینجز ضمانه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 23 

الحدیث 162

14977 / 162 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَنَانٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ(4) قَالَ : «لاَ یُبَالِی النَّاصِبُ(5) صَلّی أَمْ زَنی(6) ، وَهذِهِ الاْآیَةُ

8 / 161

نَزَلَتْ فِیهِمْ (7) : «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلی ناراً حامِیَةً»(8)» .(9)

o="حنان به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید که فرمود:ناصبی[دشمن خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم]باکی نداشته باشد که نماز بخواند یا زنا کند ، به هر حال این آیه در بارۀ او نازل شده است:«عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ*`تَصْلیٰ نٰاراً حٰامِیَةً » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 206 " type="ref" class="ref">[بهشت کافی - ترجمه آژیر]

***[ترجمه کمره ای]***

از حنان از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود:ناصب(دشمن آل محمد علیهم السّلام)باک نداشته باشد که نماز بخواند یا آنکه زنا کند ، این آیه در باره آنها نازل شده است(3-الغاشیة) عمل کننده و ناصبی است 4-در میگیرد در آتش فروزان.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 306 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

162 - حنان گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: فایده ندارد برای ناصبی (دشمن علی علیه السّلام و اولاد معصومش علیهم السّلام) چه نماز بخواند یا زنا کند ، و این آیه هم در بارۀ او نازل گشته که فرماید «... کار کرده و ناصبی است ، داخل آتشی سوزان شوند»(سورۀ غاشیه آیه 4-5).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 236 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لا یبالی الناصب صلّی أم زنی) . الظاهر أنّ«لا یبالی»علی بناء المفعول ، والجملة التالیة قائم مقام فاعله ، وکونه علی بناء الفاعل محتمل. ولعلّ المراد أنّ صلاته لا ینفع بحاله ، ووجودها کعدمها ، أو أنّها غیر صحیحة ؛ لفقدان أعظم شرائط صحّتها ، وهو الولایة ، بل هی معصیة اُخری ، ویعذّب بها أیضاً کمَن صلّی جنباً ، أو بغیر وضوء.وقوله تعالی:

«عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ» . قال البیضاوی: أی تعمل ما تتعب فیه ، کجرّ السلاسل ، وخوضها فی النار خوض الإبل فی الوحل ، والصُّعود والهبوط فی تلالها ووهادها ما عملت ونصبت فی أعمال لا تنفعها یومئذٍ.

«تَصْلیٰ نٰاراً»

تدخلها

«حٰامِیَةً»

متناهیة فی الحرّ.انتهی .وأقول:یحتمل أن یکون غرضه علیه السلام تفسیر«ناصبة»بمن نصب العداوة لأهل الولایة ، وتکون«عاملة»خبراً آخر للوجوه ، أو تکون مبتدأ ، و«ناصبة»صفتها ، وجملة«تُصلی» خبرها. والتأنیث باعتبار الموصوف المقدّر ؛ یعنی نفس عاملة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 484 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: صلی أم زنی إذ هو معاقب بأعماله الباطلة لإخلاله بما هو من أعظم شروطها ، و هو الولایة ، فهو کمن صلی بغیر وضوء ، قوله تعالی:

عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ

الظاهر أنه علیه السلام فسر الناصبة بنصب العداوة لأهل البیت علیهم السلام ، و یحتمل أن یکون علیه السلام فسر بالنصب بمعنی التعب ، أی یتعب فی مشاق الأعمال و لا ینفعه. قال البیضاوی: أی تعمل ما تتعب فیه کجر السلاسل ، و خوضها فی النار خوض الإبل فی الوحل ، و الصعود و الهبوط فی تلالها و وهادها ، أو عملت و نصبت فی أعمال لا تنفعها یومئذ ،

تَصْلیٰ نٰاراً

تدخلها

حٰامِیَةً

متناهیة فی الحر .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 24 

الحدیث 163

14978 / 163 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(10) ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ وَیَزِیدَ بْنِ حَمَّادٍ جَمِیعاً ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ فِیمَا أَظُنُّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ : «لَوْ أَنَّ غَیْرَ وَلِیِّ عَلِیٍّ علیه السلام أَتَی الْفُرَاتَ وَقَدْ(11) أَشْرَفَ(12)

ص: 384


1- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن» : - «اللّه» .
2- فی «بن» : - «له» .
3- المحاسن ، ص 329 ، کتاب العلل ، ذیل ح 88 ؛ وعلل الشرائع ، ص 523 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر . الأمالی للطوسی ، ص 46 ، المجلس 2 ، ضمن ح 26 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . المحاسن ، ص 185 ، کتاب الصفوة ، ذیل ح 193 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . التوحید ، ص 205 ، مرسلاً ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 733 ، ح 2946 .
4- فی «ل» : - «أنّه» .
5- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ «لا یبالی» مبنیّ للمفعول ، یقال : لا اُبالیه ولا اُبالی به ، أی لا أهتمّ به ولا أکترث له ، وفی المصباح : الأصل فیه قولهم : تبالی القوم إذا تبادروا إلی الماء القلیل ، فاستقوا ، فمعنی «لا اُبالی» : لا اُبادر إهمالاً له» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 62 (بلی) .
6- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد أنّ صلاته غیر نافعة له ، أو أنّ صلاته أیضا معصیة ، کالزنا ؛ لأنّ الصلاة الفاقدة لبعض شرائط صحّتها معصیة یعذّب بها صاحبها ، کما یعذّب من صلّی بغیر طهارة ، وهذا أظهر» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : صلّی أوزنی ؛ إذ هو معاقب بأعماله الباطلة ؛ لإخلاله بما هو من أعظم شروطها ، وهو الولایة ، فهو کمن صلّی بغیر وضوء» .
7- فی «بن» : «فیه» .
8- الغاشیة (88) : 3 و 4 . وفی المرآة : «و الظاهر أنّه علیه السلام فسّر الناصبة بنصب العداوة لأهل البیت علیهم السلام . و یحتمل أن یکون علیه السلام فسّر النصب بمعنی التعب ، أی یتعب فی مشاقّ الأعمال و لاینفعه» .
9- رجال النجاشی ، ص 236 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «سواء علی الناصب صلّی أم زنی» . ثواب الأعمال ، ص 250 ، ح 18 ، مرسلاً ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 929 ، ح 1617 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 356 ، ح 12 .
10- السند معلّق علی سابقه ، کما هو واضح .
11- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن» : «قد» بدون الواو .
12- فی «ع» : «أسرف» .

مَاوءُهُ عَلی جَنْبَیْهِ وَهُوَ یَزُخُّ(1) زَخِیخاً(2) ، فَتَنَاوَلَ بِکَفِّهِ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللّهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ ، کَانَ دَماً مَسْفُوحاً(3) ، أَوْ لَحْمَ(4) خِنْزِیرٍ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

گمان می کنم که عبد اللّٰه بن سنان می گوید که امام صادق علیه السّلام فرموده:اگر جز دوست علی بر سر فرات آید و آبش تا دو پهلوی او برآید و برق زند و او مشتی از آن را به کف گیرد و بگوید «بسم اللّٰه». و پس از فراغت از آشامیدن بگوید «الحمد للّٰه». ، این آب برای او همچون خون ریخته شده و گوشت خوک حرام است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 206 

***[ترجمه کمره ای]***

بگمانم از عبد اللّٰه بن سنان که امام صادق(علیه السّلام)فرمود:اگر جز دوست علی بر سر فرات آید و آبش تا دو پهلوی او بر آمده و برق زند و او مشتی از آن برگیرد و گوید بسم اللّٰه و آن را بنوشد و گوید الحمد للّٰه برای او مانند خون ریخته و گوشت خوک حرامست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 307 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

163 - بگمانم عبد اللّٰه بن سنان است که از امام صادق علیه السّلام روایت کرده فرمود: اگر براستی جز دوست علی علیه السّلام کسی بشط فرات درآید و آب آن بدو پهلوی او برسد و از زیادی برق زند و او یک مشت از آن آب بردارد و هنگام نوشیدن «بسم اللّٰه...» نیز بگوید ، و پس از آشامیدن «الحمد للّٰه» هم بگوید (برای او در حرمت چون) خون ریخته یا گوشت خوک است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 236 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (قد أشرف ماؤه علی جنبیه) ؛ کنایة عن کثرة مائه ، وکمال وفوره ، وعدم احتیاج الناس إلیه أجمع ، وعدم توهّم ضررٍ علی أحد فی شربه. وکذا قوله: (وهو یزخّ زَخیخاً) . الضمیر للفرات.والفعل علی بناء الفاعل ، من باب نصر ؛ أی یدفع ماءه إلی الساحل ، ورماه ، أو یسیر ویجری سریعاً ؛ لوفوره وقوّته.وقیل:أو یَبرُق بریقاً ؛ لصفائه ، أو لوفوره .فی

القاموس:«زخّه:أوقعه فی وَهْدةٍ.وزَیْدٌ:اغتاظ ، ووثب.وببوله:رماه.والحادی:سارَ سیراً عنیفاً.وزخّ الجمر یَزخُّ زخّاً وزخیخاً:بَرق» . و قوله: (کان دماً مسفوحاً ، أو لحم خنزیر) . سَفَحَ الدم ، کمنع:أراقه ، وأرسله.والغرض أنّ ذلک الماء حرام علیه مثلهما ؛ إمّا لأنّ الدُّنیا وما فیها کلّه للإمام ، وأنّه أباحه لشیعته فقط.أو لعقیدته الباطلة ، وقد أخرج اللّٰه تعالی طیّبات الرزق للمؤمنین ، وحرّمها علی الکافرین.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 485 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: قد أشرف ماؤه علی جنبیه بیان لوفور الماء و عدم احتیاج الناس إلیه ، و عدم توهم ضرر علی أحد فی شربه لیظهر أن الحرمة علیه لیس إلا لعقیدته الفاسدة ، و قد خلق الله تعالی نعم الدارین للمؤمنین ، و هما حرامان علی الکافرین. قوله علیه السلام: و هو یزخ زخیخا أی یبرق بریقا لصفائه أو لوفوره ، أو یدفع ماءه إلی الساحل ، قال الفیروزآبادی: زخه: دفعه فی وهدة و ببوله رمی ، و الحادی سار سیرا عنیفا ، و زخ الحمر یزخ زخا و زخیخا: برق .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 24 

الحدیث 164

14979 / 164 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ ذَکَرَهُ ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَیْفَ صَنَعْتُمْ بِعَمِّی زَیْدٍ؟» .

قُلْتُ : إِنَّهُمْ کَانُوا یَحْرُسُونَهُ ، فَلَمَّا شَفَّ النَّاسُ(6) أَخَذْنَا جُثَّتَهُ(7) ، فَدَفَنَّاهُ فِی جُرُفٍ(8) عَلی(9) شَاطِئِ الْفُرَاتِ(10) ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا جَالَتِ الْخَیْلُ یَطْلُبُونَهُ ، فَوَجَدُوهُ(11) ، فَأَحْرَقُوهُ(12) .

ص: 385


1- فی «بن» : «یرج» . و فی حاشیة «د ، ن» : «یزح» .
2- «هو یزخّ زخیخا» أی یبرق بریقا ؛ بصفائه أو لوفوره . والزخیخ : شدّة بریق الجمر ، تقول : زخّ الجمر یَزِخّ ، أی برق . أو یدفع ماؤه إلی الساحل ، یقال : زخّه ، أی دفعه فی وَهْدَةٍ . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 422 (زخخ) ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 24 . وفی الوافی : «أراد علیه السلام أنّ ماء الفرات مع برکته ووفوره وبریقه وصفائه وذکر اللّه عزّوجلّ عند شربه أوّلاً وآخرا ، حرام علی من لم یکن لعلیّ علیه السلام ولیّا ، کحرمة الدم ولحم الخنزیر» .
3- «مسفوحا» أی مصبوبا ، یقال : سفحت الماء ، إذا صببته . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 371 ؛ المصباح المنیر ، ص 278 (سفح) .
4- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» «ولحم» .
5- الأمالی للصدوق ، ص 657 ، الملجس 64 ، ح 8 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 122 ، ح 585 .
6- «شفّ الناس» أی نقصوا ؛ من الشَفّ ، وهو النقصان . وهو الریح والزیادة أیضا ، فهو من الأضداد . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 486 (شفف) .
7- فی «د ، ل ، ن ، بن» وحاشیة «م ، جد» والوسائل والبحار : «خشبته» .
8- الجُرُف : ما جرفته السیول وأکلته من الأرض . والجرف : الجانب الذی أکله الماء من حاشیة النهر . وسیل جُراف وزان غراب : یذهب بکلّ شیء . راجع : المصباح المنیر ، ص 97 (جرف) .
9- فی «جت» : - «علی» .
10- «شاطئ الفرات» : جانبه وطرفه . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 472 (شطأ) .
11- فی «ن» : «ووجدوه» .
12- فی «ن» : «وأحرقوه» .

فَقَالَ : «أَفَلاَ(1) أَوْقَرْتُمُوهُ حَدِیداً(2) ، وَأَلْقَیْتُمُوهُ فِی الْفُرَاتِ؟ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ ، وَلَعَنَ اللّهُ(3) قَاتِلَهُ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیمان بن خالد می گوید:امام صادق علیه السّلام به من فرمود:شما با عموی من زید چه کردید؟عرض کردم:آنها از وی پاسبانی می کردند[یعنی هنگامی که بالای چوبۀ دار بود]و چون مردم کم شدند[به هنگام شب]ما جنازۀ او را برگرفتیم و در کنار فرات در حاشیۀ جویی به خاک سپردیم ، و چون صبح شد سواران به جستجوی او پرداختند و او را یافتند و سوزاندند.امام علیه السّلام فرمود:چرا به او آهن نبستید و او را در نهر فرات نینداختید؟ درود خدا بر او و نفرین الهی بر کشنده اش.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 206 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیمان بن خالد گوید:امام صادق(علیه السّلام)بمن فرمود:با عمویم زید چه کردید؟گفتم آنها از وی پاسبانی میکردند(یعنی وقتی که بالای چوبه دار بود)و چون شب هنگام مردم کاسته شدند و خلوت شد ما پیکر او را برگرفتیم و در کنار فرات او را میان یک آب برده بخاک سپردیم و چون بامداد شد اسب سواران بجستجوی او شتافتند و او را یافتند و سوزاندند. فرمود:چرا آهن باو نبستید و او را در نهر فرات نینداختید؟خدایش رحمت کند و قاتلش را لعنت کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 307 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

164 - سلیمان بن خالد گوید: امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: با عمویم زید چه کردید؟ عرضکردم: آنان (یعنی پاسبانان حکومت) از جنازه اش پاسبانی میکردند ، و چون مردم کم شدند (و خلوت شد شب هنگام) ما پیکرش را برگرفتیم و در حاشیۀ جوئی در کنار شط فرات بخاک سپردیم ، و چون صبح شد اسب سواران بجستجو پرداختند و او را بیافته و (بیرون آورده) سوزاندند. حضرت فرمود: چرا آهن بدو نبستید و در شط فراتش نینداختید؟ درود خدا بر او باد ، و خدا کشنده اش را لعنت کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 236 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله: (یحرسونه) ؛ یعنی بعد أن صلبوه. والحِراسة:الحفظ ، والرُّقُوب ، وفعله کنصر. (فلمّا شفّ الناس) أی نقصوا ، وفلّوا ، أو رقّوا. فی

القاموس:«شَفَّ الثوب یَشِفُّ شَفُوفاً وشفیفاً:رقّ ، فحکی ما تحته.والشفّ ، ویکسر: الفضل ، والنقصان ضدٌّ.وشَفَّ یشفّ:زاد ، ونقص ، ویحرّک» . و قوله: (خشیته) . فی بعض النسخ:«جثّته» ، والمآل واحد. و قوله: (فی جُرُف) . قال الجوهری:«الجُرف والجُرفُ ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ:ما تجرّفته السیول ، وأکلته من الأرض.وجرفتهُ الطین:کسحتُه» . و قوله: (جالت) من الجولان. (الخیل) :الفُرسان. و قوله: (أفلا أوقرتموه...) ؛ أی أثقلتموه. وفیه دلالة علی جواز ترک الدفن ، والتثقیل ، والإلقاء فی الماء عند الخوف والضرورة ، وعلی مدح زید ، وفی معناه أخبار کثیرة ، وفی بعضها أنّه لم یکن غرضه من الخروج ادّعاء الإمامة ، بل ردّ الحقّ إلی مستحقّه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 486 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله: فلما شف الناس أی رقوا و نقصوا. قوله: فی جرف قال الجوهری: الجرف و الجرف مثل عسر و عسر: ما یجری فیه السیول أو أکلته من الأرض . و الخبر یدل علی جواز ترک الدفن و التثقیل و الإلقاء فی البحر عند الضرورة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 25 

الحدیث 165

14980 / 165 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ أَذِنَ فِی هَلاَکِ بَنِی أُمَیَّةَ بَعْدَ إِحْرَاقِهِمْ زَیْداً بِسَبْعَةِ أَیَّامٍ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت است که فرمود:همانا خداوند والانام هفت روز پس از آنکه جنازۀ زید را سوزانیدند اجازۀ نابودی بنی امیه را صادر فرمود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 207 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود راستی که خدا عز ذکره هفت روز پس از اینکه جثه زید را سوزانیدند اجازه هلاک و نابودی بنی امیه را صادر کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 308 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

165 - و از آن حضرت علیه السّلام روایت شده که فرمود: براستی خدای عز ذکره هفت روز پس از آنکه بنی امیه پیکر زید را سوزاندند اجازۀ نابودی بنی امیه را صادر کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 237 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف مرسل. قوله: (أذن) إلی آخره. الباء متعلّق بالإذن.ولعلّ المراد أنّه تعالی قدّر ابتداء تهیئة أسباب هلاکهم واستئصالهم حینئذٍ. وقیل:لعلّ هذا العمل کان من متمّمات أسباب نزول النقمة والعذاب علیهم ، وإلّا فهم فعلوا أشدّ وأقبح من ذلک ، کقتل الحسین علیه السلام.انتهی .وکان قتل فی زمن خلافة هشام بن عبد الملک سنة إحدی واثنتین وعشرین ومائة. وقیل:سنة مائة وعشرین وشهر وخمسة عشر یوماً ، وهو ابن اثنین ، أو ثمان وأربعین سنة. وکان انقراض مُلک بنی اُمیّة سنة إحدی وثلاثین ومائة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 486 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و لعل هذا العمل کان من متممات أسباب نزول النقمة و العذاب علیهم ، و إلا فهم فعلوا أشد و أقبح من ذلک کقتل الحسین علیه السلام. و یدل هذا الخبر کسابقه علی کون زید مشکورا ، و فی جهاده مأجورا ، و لم یکن مدعیا للخلافة و الإمامة ، بل کان غرضه طلب ثار الحسین علیه السلام ، و رد الحق إلی مستحقه ، کما تدل علیه أخبار کثیرة .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 25 

8 / 162

الحدیث 166

14981 / 166 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(7) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ لَیَحْفَظُ مَنْ یَحْفَظُ صَدِیقَهُ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبید بن زراره به نقل از امام صادق علیه السّلام فرمود:همانا خداوند والانام هر کس را که دوستش را حفظ کند حفظ خواهد کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 207 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبید بن زراره از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی خدا جل ذکره هر آینه نگهداری کند هر که رفیق خود را نگهداری کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 308 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

166 - عبید بن زرارة از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا خدای جل ذکره نگهداری کند از کسی که رفیقش را (در حضور و غیاب) نگهداری کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 237 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (من یحفظ صدیقه) بإیصال المنافع ، ودفع المکاره ، وحفظ غیبته ، ورعایة حرمته ، وعدم قطع محبّته وصداقته. فی

القاموس:«الصدیق ، کأمیر:الحبیب ، للواحد والجمع والمؤنّث ، وهی بهاء» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 487 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: من یحفظ صدیقه أی یرعی حرمته ، و یحفظه فی غیبته ، و یعینه و یدفع عنه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 25 

الحدیث 167

14982 / 167 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(9) ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

کُنْتُ قَاعِداً مَعَ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ علیه السلام وَالنَّاسُ فِی الطَّوَافِ فِی جَوْفِ اللَّیْلِ ، فَقَالَ لِی(10) : «یَا سَمَاعَةُ ، إِلَیْنَا إِیَابُ هذَا الْخَلْقِ ، وَعَلَیْنَا حِسَابُهُمْ ، ص: 386


1- فی «بن» والوسائل : «ألا» .
2- «فلا أوقرتموه حدیدا» أی حملتموه حدیدا . راجع : تاج العروس ، ج 7 ، ص 596 (وقر) .
3- فی «بن» : - «اللّه» .
4- الوافی ، ج 2 ، ص 225 ، ح 688 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 207 ، ح 3422 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 205 ، ح 80 .
5- فی مرآة القعول ، ج 26 ، ص 25 : «لعلّ هذا العمل کان من متمّمات أسباب نزول النقمة والعذاب علیهم ، وإلاّ فهم فعلوا أشدّ وأقبح من ذلک ، کقتل الحسین علیه السلام . ویدّل هذا الخبر کسابقه علی کون زید مشکورا ، وفی جهاده مأجورا ، ولم یکن مدّعیا للخلافة والإمامة ، بل کان غرضه طلب ثار الحسین علیه السلام وردّ الحقّ إلی مستحقّه ، کما تدلّ علیه أخبار کثیرة» .
6- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 325 ، ح 133 ، عن داود الرقّی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی أوّله الوافی ، ج 2 ، ص 225 ، ح 689 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 205 ، ح 81 .
7- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
8- الوافی ، ج 5 ، ص 575 ، ح 2602 .
9- السند والأسناد الثلاثة الآتیة بعده معلّقة ، کسند الحدیث 166 .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : - «لی» .

فَمَا(1) کَانَ لَهُمْ مِنْ ذَنْبٍ بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ حَتَمْنَا عَلَی اللّهِ(2) فِی تَرْکِهِ لَنَا ، فَأَجَابَنَا إِلی ذلِکَ ، وَمَا کَانَ بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ النَّاسِ اسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْهُمْ ، وَأَجَابُوا(3) إِلی ذلِکَ ، وَعَوَّضَهُمُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سماعه می گوید:که من در خدمت امام کاظم علیه السّلام نشسته بودم و مردم در دل شب ، طواف کعبه می کردند.حضرت علیه السّلام فرمود:ای سماعه!بازگرد که کار این خلق به سوی ما باز می گردد و حساب آنها با ماست.هر چه گناه میان خود و خدا دارند[و حقّ النّاس نیست]بر خدا بایست کنیم و خواهش جدّی که از آن چشم پوشد و خدا آن را از ما بپذیرد ، و هر چه گناه میان خود و بقیّه مردم دارند[حق النّاس است]از صاحبان حق بخواهیم که ببخشند و از بدهکاران نادیده بگیرند و آنها هم بپذیرند و خداوند عزّ و جلّ به آنها عوض دهد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 207 

***[ترجمه کمره ای]***

از سماعه که گوید من در خدمت امام کاظم(علیه السّلام)نشسته بودم و مردم در دل شب گرد کعبه طواف میکردند فرمود ای سماعه بازگشت این خلق بسوی ما است و حساب آنها با ما است هر چه گناه میان خود و خدا دارند(و حق الناس نیست)بر خدا بایست کنیم و درخواست جدی کنیم که از آن بگذرد بخاطر ما و خدا آن را از ما بپذیرد و آنچه میان مردم و آنها است و حق الناس است از صاحبان حق بخواهیم که ببخشند و از بدهکاران بگذرند و آن ها هم بپذیرند و خدا عز و جل بدان ها عوض دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 308 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

167 - سماعة گوید: در دل شبی در (مسجد الحرام) خدمت امام کاظم علیه السّلام نشسته بودم و مردم مشغول طواف بودند پس آن حضرت بمن فرمود: ای سماعة بازگشت خلق (در قیامت) بسوی ما است و حسابشان با ما است ، پس آن گناهانی که آنها میان خود و خدای عز و جل دارند و ما بطور جدّی از خدا بخواهیم که بخاطر ما از آنها درگذرد خداوند از ما بپذیرد ، و آنچه میان خود و مردم دارند (از حقوق و مظالم) ما از مردم (و صاحبان حق) بخواهیم که حقوقشان را ببخشند و آنها نیز بپذیرند و خدای عز و جل بدانها عوض دهد. شرح - مجلسی (ره) گوید: این کلام منافاتی با آیۀ شریفه ندارد که فرموده «همانا بسوی ما است بازگشتشان...» بلکه مفسّر و بیان کنندۀ آن است (که مقصود بازگشتشان بسوی حجج ما است) و این خود شایع است که ملوک و سلاطین کار بندگانشان را بخود نسبت دهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 237 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (إلینا إیاب هذا الخلق) أی رجوعهم فی القیامة. ویظهر منه قوله تعالی:

«إِنَّ إِلَیْنٰا إِیٰابَهُمْ» ؛ معناه إلی حججنا وأولیائنا ، وقد شاع نسبة الملوک والسلاطین إلی أنفسهم ما فعل خدمهم.والإتیان بضمیر الجمع مؤیّد لهذا التفسیر. وقس علیه قوله: (وعلینا حسابهم) ؛ یعنی فی المحشر. وتقدیم الظرف للحصر. وقوله علیه السلام: (حَتَمْنا علی اللّٰه) أی لما وعد اللّٰه قبول شفاعتنا ، وألزم علی ذاته المقدّسة أن لا یردّها ، فإذا شفعنا لأحد أوجبنا علیه تعالی قبولها بمقتضی وعده. ویفهم منه أنّه علیه السلام أراد بهذا الخلق شیعته وأتباعه ومن یجری مجراهم ؛ لأنّهم علیهم السلام لا یشفعون لأعدائهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 488 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إلینا إیاب هذا الخلق أی رجوعهم فی القیامة ، و لا ینافی ذلک قوله تعالی:

إِنَّ إِلَیْنٰا إِیٰابَهُمْ

بل هذا تفسیر للآیة أی إلی أولیائنا و حججنا ، و قد شاع أن الملوک ینسبون إلی أنفسهم ما یفعله عبیدهم ، و یؤیده الإیراد بضمیر الجمع. قوله علیه السلام: حتمنا علی الله أی شفعنا شفاعة حتما لازما علی الله قبوله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 26 

الحدیث 168

14983 / 168 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ سُلَیْمَانَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ صَالِحٍ الاْءَحْوَلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «آخی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بَیْنَ سَلْمَانَ وَأَبِی ذَرٍّ وَاشْتَرَطَ عَلی أَبِی ذَرٍّ أَنْ لاَ یَعْصِیَ سَلْمَانَ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

صالح احول می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم میان سلیمان و ابو ذر برادری برقرار کرد و بر ابو ذر شرط کرد که از سلمان نافرمانی نکند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 207 

***[ترجمه کمره ای]***

از صالح احول که شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میان سلمان و ابو ذر برادری انداخت و بر ابی ذر شرط کرد که از سلمان نافرمانی نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 309 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

168 - صالح احول گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) میان سلمان و ابو ذر عقد اخوت و برادری برقرار کرد و با ابی ذر شرط فرمود که نافرمانی سلمان را نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 237 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول ضعیف. وفی هذا الخبر دلالة علی استحباب المؤاخاة بین المتقاربین فی الکمال ، وعلی أفضلیّة سلمان ، وعلی لزوم متابعة الأفضل. وقیل:فی الاشتراط تأکید للتعاون والتناصر والمواساة ورعایة حقوق الإخوة الدینیّة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 488 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی استحباب المؤاخاة بین المتقاربین فی الکمال ، و علی فضل سلمان علی أبی ذر سلام الله علیهما.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 26 

الحدیث 169

14984 / 169 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(6) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَطَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ ، قَالَ :

لَقِیَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی طَرِیقِ الْمَدِینَةِ ، فَقَالَ : «مَنْ ذَا ، أَحَارِثٌ(7)؟» قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : «أَمَا لاَءَحْمِلَنَّ ذُنُوبَ سُفَهَائِکُمْ عَلی عُلَمَائِکُمْ» ثُمَّ مَضی ، فَأَتَیْتُهُ ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَیْهِ ، فَدَخَلْتُ(8) فَقُلْتُ : لَقِیتَنِی فَقُلْتَ : «لاَءَحْمِلَنَّ ذُنُوبَ سُفَهَائِکُمْ عَلی عُلَمَائِکُمْ» فَدَخَلَنِی مِنْ ذلِکَ أَمْرٌ عَظِیمٌ .

فَقَالَ : «نَعَمْ ، مَا یَمْنَعُکُمْ إِذَا بَلَغَکُمْ عَنِ(9) الرَّجُلِ مِنْکُمْ مَا تَکْرَهُونَ(10) ، وَمَا یَدْخُلُ

ص: 387


1- فی «بح» : «فکلّما» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : حتمنا علی اللّه ، أی شفّعنا شفاعة حتما لازما علی اللّه قبوله» .
3- فی «جت» : «فأجابوا» .
4- تفسیر فرات ، ص 551 ، ح 706 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «إنّ إلینا إیاب هذا الخلق وعلینا حسابهم» الوافی ، ج 3 ، ص 945 ، ح 1642 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 57 ، ح 71 .
5- الوافی ، ج 5 ، ص 556 ، ح 2568 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 345 ، ح 55 .
6- فی «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : - «بن زیاد» .
7- فی «ع ، بف» والوافی : «حارث» من دون همزة الاستفهام .
8- فی «م» : + «علیه» .
9- فی الوافی : «من» .
10- فی «ع» : «ما یکرهون» .

عَلَیْنَا بِهِ الاْءَذی أَنْ تَأْتُوهُ ، فَتُوءَنِّبُوهُ(1) وَتَعْذِلُوهُ(2) ، وَتَقُولُوا لَهُ قَوْلاً بَلِیغاً»(3) .

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ إِذاً لاَ یُطِیعُونَا(4) وَلاَیَقْبَلُونَ مِنَّا .

فَقَالَ : «اهْجُرُوهُمْ ، وَاجْتَنِبُوا مَجَالِسَهُمْ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حارث بن مغیره می گوید:در راه مدینه امام صادق علیه السّلام با من برخورد کرد و فرمود:کیستی؟آیا حارثی؟عرض کردم:آری.فرمود:همانا من گناه نادانانتان را به حساب علمای شما می گذارم.حضرت علیه السّلام این را فرمود و رفت ، و من روزی خدمت ایشان رسیدم و اجازۀ شرفیابی خواستم و نزد ایشان رفتم و گفتم:به من برخوردی و فرمودی:هر آینه گناه نادانانتان را به حساب علمای شما می گذارم.این سخن شما نگرانی بزرگی بر من وارد کرده است.حضرت علیه السّلام فرمود:آری ، چه چیز مانع از آن می شود که شما هر گاه خبری از کسی دریافت کردید که شما را ناخوش می آید و به ما آزار می رساند نزد او بروید و او را نکوهش و توبیخ کنید و آنچه باید به او بگویید؟من عرض کردم:قربانت گردم ، در این صورت از ما فرمان نبرند و سخنی از ما نپذیرند.حضرت علیه السّلام فرمود:شما هم ایشان را ترک کنید و از مجالس آنها کناره گیرید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 207 

***[ترجمه کمره ای]***

از حارث بن مغیره گوید در راه مدینه امام صادق(علیه السّلام)بمن برخورد و فرمود کیست؟ آیا حارثی؟گفتم آری فرمود هلا من راستی که گناه بی خردان شما را بگردن علمای شما می اندازم ، سپس گذشت و رفت من خدمت او رفتم و اجازه شرفیابی خواستم و نزد آن حضرت رفتم و گفتم به من برخوردی و فرمودی هر آینه گناه بی خردان شما را بگردن علمای شما بیندازم از این بیان شما مرا نگرانی بزرگی دست داده است. فرمود آری چون از مردی بشما خبر رسد آنچه را بد دارید و آنچه را مایه آزار ما می شود شما را چه مانعی است که نزد او بروید و او را سرزنش و توبیخ کنید و هر چه باید باو بگوئید من عرض کردم قربانت در این صورت از ما پیروی نکنند و از ما نپذیرند در پاسخ فرمود شما هم آن ها را ترک کنید و از مجالس آنها کناره بگیرید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 309 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

169 - حارث بن مغیرة گوید: امام صادق علیه السّلام در راه مدینه بمن برخورد و فرمود: کیستی؟ آیا حارث هستی؟ عرضکردم: آری ، فرمود: بدان که من گناه نابخردان شما را بگردن دانشمندانتان میاندازم! این سخن را فرمود و از من گذشت ، من بنزدش رفتم و از او اجازۀ شرفیابی گرفته خدمتش رسیدم و عرضکردم: مرا دیدار کردی و فرمودی: همانا من گناه نابخردانتان را بگردن دانشمندانتان میاندازم و این سخن شما بسختی مرا نگران کرده؟ فرمود: آری چه چیز جلوگیری میکند شما را از اینکه وقتی از شخصی سخنی بشما رسد که موجب ناراحتی شما و آزار ما گردد ، بنزد او بروید و او را بر آن سخن سرزنش و توبیخ کنید و بطور رسا و آشکار با او گفتگو کنید؟ بدان حضرت عرضکردم: قربانت! در این صورت این گونه افراد پیروی ما را نمیکنند و از ما نمی پذیرند؟ فرمود: شما هم از آنها کناره گیری کنید و از نشست و برخاست با آنها دوری کنید!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 238 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (ما تکرهون) ؛ الظاهر أنّ المراد به الإذاعة ، وإفشاء السرّ.والتعمیم بحیث یشمل سائر المعاصی ، وخلاف الآداب محتمل. و قوله: (فتؤنّبوه ، وتَعذلوه) ؛ بضمّ الذال. فی

الصحاح:«أنّبه تأنیباً:عنّفه ، ولامه» . و فی

القاموس:«العذل:الملامة ، کالتعذیل.والاسم:العَذَل ، محرّکة» . و قوله: (قولاً بلیغاً) . قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ قُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِیغاً» :«أی یبلغ منهم ، ویؤثّر فیهم.والقول البلیغ فی الأصل هو الذی یطابق مدلوله المقصود به» . وقیل:هو القول المترقّی إلی أعلی مراتب النصح والموعظة ، من قولهم:بلغت المنزل ، إذا وصلته.أو الکافی فی الردع ، کما یُقال:هذا بلاغ ؛ أی کفاف.أو الکلام المطابق لمقتضی المقام . و قوله: (اهجروهم...) یدلّ علی وجوب الهجران عن أهل المعاصی ، وعلی وجوب النهی عن المنکر ، وترک مجالسة العاصی بعد الموعظة وعدم اتّعاظه. وقیل:هذا أیضاً نوع من الأمر بالمعروف ، والنهی عن المنکر ، وفیه فوائد: الاُولی:ترک التشابه بهم. الثانیة:التحرّز من غضب اللّٰه وعقوبته علیهم. الثالثة:تحقّق لزوم البغض فی اللّٰه. الرابعة:رفض التعاون فی المعصیة ؛ فإنّ الوصل بالعاصی والمساهلة معه یوجب معاونته فی المعصیة ، وجرأته علیها. الخامسة:بعثه علی ترک المعصیة ؛ فإنّ العاصی إذا شاهد هجران الناس عنه ، ینفعل ، وینزجر عن فعله ، بل قد یکون أنفع من القول والضرب .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 490 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی وجوب النهی عن المنکر ، و علی وجوب الهجران عن أهل المعاصی و ترک مجالستهم إن لم یأتمروا و لم یتعظوا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 26 

الحدیث 170

14985 / 170 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَیَابَةَ بْنِ أَیُّوبَ وَ(6) مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ

وَعَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :

8 / 163

یَرْفَعُونَهُ إِلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ یُعَذِّبُ السِّتَّةَ بِالسِّتَّةِ : الْعَرَبَ بِالْعَصَبِیَّةِ(7) ، وَالدَّهَاقِینَ(8) بِالْکِبْرِ ، ، وَالاْءُمَرَاءَ بِالْجَوْرِ ، وَالْفُقَهَاءَ بِالْحَسَدِ ، وَالتُّجَّارَ بِالْخِیَانَةِ ، وَأَهْلَ الرَّسَاتِیقِ(9)···

ص: 388


1- التأنیب : المبالغة فی التوبیخ والتعنیف . النهایة ، ج 1 ، ص 73 (أنب) .
2- العَذْل والتعذیل : الملامة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1362 (عذل) .
3- فی شرح المازندرانی : «وتقولوا له قولاً بلیغا ، أی بالغا متراقیا إلی أعلی مراتب النصح والموعظة ، من قولهم : بلغت المنزل ، إذا وصلته ، أو کافیا فی ردعه عن نکره ، کما یقال : فی هذا بلاغ ، أی کفاف ، أو فصیحا مطابقا لمقتضی المقام» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1042 (بلغ) .
4- فی «م ، ن ، بح ، جد» وحاشیة «د» : «لا یطیعون» .
5- الاختصاص ، ص 251 ، مرسلاً عن الحارث بن المغیرة ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 243 ، ح 717 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 145 ، ح 21198 ، ملخّصا .
6- فی السند تحویل بعطف «محمّد بن الولید وعلیّ بن أسباط» علی «إبراهیم بن عقبة ، عن سیابة بن أیّوب» .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : بالعصبیّة ، أی التعصّب فی الباطل» .
8- الدهقان بکسر الدال وضمّها : رئیس القریة ، ومقدّم التُنّاء وأصحاب الزراعة ، والقویّ علی التصرّف مع حدّة ، والتاجر ، وزعیم فلاّ حی العجم ، ورئیس الإقلیم ، معرّب ، وقال ابن الأثیر : «ونونه أصلیّة ؛ لقولهم : تدهقن الرجل ، وله دهقنة کذا . وقیل : النون زائدة ، وهو من الدَهْق : الامتلاء» . وقال العلاّمة الفیض فی الوافی : «وأکثر ما یستعمل فی زعماء الفلاّحین ، ولعلّهم المرادون هنا ، أو رؤساء الأقالیم ؛ لأنّهما اللذان فیهما الکبر» . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 145 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1574 (هقن) .
9- قال الفیّومی : «الرُستاق : معرّب ، ویستعمل فی الناحیة التی هی طرف الإقلیم ، والرُزْداق بالزای والدال مثله ، والجمع : رساتیق ورزادیق . وقال ابن فارس : الرَزْدَق : السطر من النخل والصفّ من الناس ، ومنه الرُزداق . وهذا یقتضی أنّه عربیّ ، وقال بعضهم : الرستاق مولَّد ، وصوابه : رزداق» . وقال الفیروزآبادی : «الرستاق : الرزداق» ، وقال أیضا : «الرزداق ، بالضمّ : السواد ، والقری ، معرّب رُستا» . المصباح المنیر ، ص 226 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1177 (رزدق) و(رستق) . وللمزید فی ذلک راجع : تاج العروس ، ج 13 ، ص 162 (رزدق) .

بِالْجَهْلِ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

این حدیث را تا امیر المؤمنین علیه السّلام رسانده اند که فرمود:همانا خداوند شش طائفه را به داشتن شش خصلت کیفر رساند:عربها را به داشتن تعصّب ، دهخداها را به داشتن کبر ، فرماندهان را به سبب تبهکاری ، فقها را به سبب حسد ، بازرگانان را به سبب خیانت و روستانشینان را به سبب جهل و نادانی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 208 

***[ترجمه کمره ای]***

حدیث را تا امیر المؤمنین(علیه السّلام)رسانیده اند که فرمود:راستی خداوند شش طائفه را بشش خصلت ناهنجار عذاب میکند: 1-عرب را بواسطه تعصب نسبت بقبیله و تیره و تبار خود. 2-دهخداها را بوسیله تکبر و بزرگی کردن بر مردم زارع و ده نشینان مستمند و نادان به حقوق خود.3-امیران را بخلاف حق 4-فقیهان را بوسیله حسد بردن بدیگران 5-تجار و بازرگانان را برای خیانت 6- ده نشینان را بواسطه نادانی و جهالت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 310 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

170 - از امیر مؤمنان علیه السّلام نقل کنند که فرمود: شش طائفه اند که خدای عز و جل بشش خصلت (ناپسند) عذاب کند: عرب را بعصبیت (و تعصب کشی های بیجای قومی و عربی گری) و دهبانان را بتکبر و سر بزرگی کردن ، و امیران را بجور و تعدی ، و فقیهان را بحسد و رشگ بردن ، بازرگانان و پیشه وران را بخیانت و دهاتیان را بجهل و نادانی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 238 

الحدیث 171

14986/ 171 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ وَغَیْرِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا کَانَ شَیْءٌ أَحَبَّ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ أَنْ یُظِلَّ(2) خَائِفاً جَائِعاً(3) فِی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چیزی محبوبتر از آن نبود که روز را سپری کند در حالی که از خدا ترسان است و در راه خدا ، گرسنه.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 208 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:چیزی نزد رسول خدا«صلّی الله علیه و آله»دوست تر نبود از اینکه روز را بسر آورد ترسان از خداوند و گرسنه در راه خدا عز و جل(این حدیث گذشت)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 310 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

171 - هشام و دیگران از امام صادق علیه السّلام روایت کنند که فرمود: چیزی نزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) محبوبتر از این نبود که ترسان گرسنه ای را در راه خدای عز و جل پناه دهد و زیر بال گیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 238 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن ، وقد مرّ متناً وسنداً فی التاسع والتسعین.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 492 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن و قد سبق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 27 

الحدیث 172

14987 / 172 . عَلِیٌّ ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِیعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ وَسَلَمَةَ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیه السلام إِذَا أَخَذَ کِتَابَ عَلِیٍّ علیه السلام فَنَظَرَ فِیهِ ، قَالَ : مَنْ یُطِیقُ هذَا؟ مَنْ یُطِیقُ ذَا(5)؟» قَالَ : «ثُمَّ یَعْمَلُ بِهِ ، وَکَانَ(6) إِذَا قَامَ إِلَی الصَّلاَةِ تَغَیَّرَ لَوْنُهُ حَتّی یُعْرَفَ ذلِکَ فِی(7) وَجْهِهِ ، وَمَا أَطَاقَ أَحَدٌ عَمَلَ عَلِیٍّ علیه السلام مِنْ وُلْدِهِ مِنْ بَعْدِهِ إِلاَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام » .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:علی بن الحسین علیه السّلام را شیوه بر آن بود که هر گاه کارنامۀ علی علیه السّلام را برمی گرفت و در آن نظر می کرد و می فرمود:چه کسی تاب و تحمّل این شیوه را دارد؟چه کسی تاب و توان آن را دارد؟و سپس بدان عمل می کرد ، و آن چنین بود که چون به نماز می ایستاد رنگش دگرگون می شد تا جایی که این دگرگونی از چهره اش دانسته می شد ، و کسی از فرزندان علی علیه السّلام جز علی بن الحسین علیه السّلام تاب و توان انجام آن را نداشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 208 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:علی بن الحسین را شیوه این بود که هر گاه کتاب روش علی(علیه السّلام)را بر میگرفت و در آن نگاه میکرد میفرمود:چه کسی تاب این روش دارد؟چه کسی تاب و توان این را دارد؟سپس آن را بکار می بست و شیوه اش این بود که چون بنماز می ایستاد رنگش دیگرگون میشد تا از رخسارش شناخته میشد و کسی از فرزندان علی(علیه السّلام)تاب و توان کردار او را نداشت جز همان علی بن الحسین(علیهما السّلام).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 310 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

172 - عبد الرحمن ، و حفص ، و سلمة از امام صادق علیه السّلام روایت کنند که فرمود: علی بن الحسین علیهما السّلام چنان بود که هر گاه نامۀ کارهای علی علیه السّلام (و عبادتها و سایر کارهای خیر او) را بدست میگرفت و در آن نظر میکرد میفرمود: کیست که طاقت این کارها را داشته باشد! کیست که طاقت اینها را داشته باشد! و سپس آن کارها را انجام میداد ، و چنان بود که هر گاه بنماز میایستاد رنگش دگرگون میشد بطوری که اثر آن در چهره اش دیده میشد ، و پس از علی علیه السّلام کسی از فرزندانش طاقت انجام کارهای او را جز علی بن الحسین علیهما السّلام نداشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 239 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن.وقد مرّ مثله فی المائة فی ذیل حدیث رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 492 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن کالصحیح.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 28 

ص: 389


1- المحاسن ، ص 10 ، کتاب القرائن ، ح 30 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن الحلبیّ رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام . الخصال ، ص 325 ، باب الستّة ، ح 14 ، بسند آخر . الاختصاص ، ص 234 ، مرسلاً عن أبی عبد اللّه ، عن آبائه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام . معدن الجواهر للکراجکی ، ص 55 ، مرسلاً من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 220 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 906 ، ح 3257 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 372 ، ح 20777 .
2- فی حاشیة «م ، جد» : «أن یصل» .
3- فی «بن» والوسائل والکافی ، ح 14914 : «جائعا خائفا» .
4- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14914 الوافی ، ج 4 ، ص 390 ، ح 2172 ؛ الوسائل ، ج 24 ، ص 243 ، ح 30445 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 279 ، ح 119 .
5- فی «بح ، جت» : «هذا» .
6- فی «ع» : «فکان» .
7- فی «بح» : «من» .
8- الکافی ، کتاب الروضة ، ذیل ح 14915 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 692 ، المجلس 39 ، ذیل ح 13 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، إلی قوله : «من یطیق ذا» مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الصلاة ، باب الخشوع فی الصلاة وکراهیة العبث ، ح 4922 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 286 ، ح 1145 الوافی ، ج 3 ، ص 763 ، ح 1385 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 85 ، ح 200 .

الحدیث 173

14988/ 173 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ وَلِیَّ عَلِیٍّ علیه السلام لاَ یَأْکُلُ إِلاَّ الْحَلاَلَ ؛ لاِءَنَّ صَاحِبَهُ کَانَ کَذلِکَ ، وَإِنَّ(1) وَلِیَّ عُثْمَانَ لاَ یُبَالِی أَ حَلاَلاً أَکَلَ أَوْ حَرَاماً ؛ لاِءَنَّ صَاحِبَهُ(2) کَذلِکَ» .

قَالَ : «ثُمَّ عَادَ إِلی ذِکْرِ عَلِیٍّ علیه السلام ، فَقَالَ : أَمَا وَالَّذِی ذَهَبَ بِنَفْسِهِ مَا أَکَلَ مِنَ الدُّنْیَا حَرَاماً قَلِیلاً وَلاَ کَثِیراً حَتّی فَارَقَهَا ، وَلاَ عَرَضَ لَهُ أَمْرَانِ کِلاَهُمَا لِلّهِ طَاعَةٌ(3) إِلاَّ أَخَذَ بِأَشَدِّهِمَا عَلی بَدَنِهِ(4) ، وَلاَ نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله شَدِیدَةٌ قَطُّ إِلاَّ وَجَّهَهُ فِیهَا ثِقَةً بِهِ ، وَلاَ أَطَاقَ أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الاْءُمَّةِ عَمَلَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بَعْدَهُ غَیْرُهُ ، وَلَقَدْ کَانَ یَعْمَلُ عَمَلَ رَجُلٍ کَأَنَّهُ یَنْظُرُ إِلَی الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَلَقَدْ أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوکٍ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ ، کُلُّ ذلِکَ تَحَفّی(5) فِیهِ یَدَاهُ ، وَیَعْرَقُ(6) جَبِینُهُ ، الْتِمَاسَ وَجْهِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَالْخَلاَصِ مِنَ النَّارِ ، وَمَا کَانَ 8 / 164

قُوتُهُ(7) إِلاَّ الْخَلَّ وَالزَّیْتَ ، وَحَلْوَاهُ التَّمْرُ إِذَا وَجَدَهُ ، وَمَلْبُوسُهُ(8) الْکَرَابِیسُ(9) ، فَإِذَا فَضَلَ عَنْ(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسن صیقل می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:همانا دوست علی علیه السّلام جز حلال نخورد ، زیرا سرور و مولای او چنین بود ، و دوست عثمان پروایی ندارد که حلال بخورد یا حرام ، زیرا سرور او چنین بوده است.امام علیه السّلام به سخن پیرامون علی علیه السّلام بازگشت و گفت:هان ، سوگند به آنکه جان علی را ستاند او از دنیا حرامی نخورد -چه کم و چه زیاد-تا آن گاه که از دنیا برفت ، و هیچ گاه دو کار برایش پیش نیامد که هر دو طاعت از خدا بود مگر آنکه همان را برمی گزید که بر تن او سخت تر بود ، و هرگز رویداد دشواری برای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پیش نیامد مگر آنکه بر پایۀ اعتماد به علی علیه السّلام او را در پی انجام آن کار می فرستاد ، و هیچ کس در میان امّت ، جز علی علیه السّلام ، توان انجام کارهای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را نداشت ، و او چنان عمل می کرد که گویی بهشت و دوزخ را می بیند.او هزار بنده را از اصل مال خود آزاد کرد که حاصل کدّ یمین و عرق جبین او بود ، و آن را برای خشنودی خدا و رهایی از آتش انجام می داد ، و طعام او نبود مگر سرکه و زیت ، و شیرینی او همان خرمایی بود-اگر آن را می یافت-و جامۀ کرباسی بر تن می کرد و اگر بلند بود قیچی طلب می کرد و افزودۀ آن را می برید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 209 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسن صیقل گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:راستی دوست علی جز حلال نخورد زیرا سرور او و مولای او چنین بود و دوست عثمان را باکی نیست که حلال بخورد یا حرام زیرا صاحب و سرور او عثمان هم چنین بود. گوید سپس علی(علیه السّلام)را نام برد و فرمود: هلا سوگند بدان که جان علی(علیه السّلام)را گرفت او هیچ کم و بیشی از حرام دنیا نخورد تا از آن مفارقت کرد و هیچ گاه دو کار برایش رخ نداد که هر دو فرمان بری از خدا باشد جز اینکه هر کدام بر تنش سخت تر بود اختیار کرد و بکار بست و هیچ پیش آمد دشواری هرگز برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)رخ نداد جز اینکه علی(علیه السّلام)را بدنبال آن فرستاد زیرا باو اعتماد کامل داشت و هیچ کس در این امت تاب و توان کردار و وظیفه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را پس از او جز او نداشت و محققا چون مردی کار میکرد که با چشم خود بهشت و دوزخ را می دید و هر آینه هزار مملوک و بنده را از اصل مال خود آزاد کرد که از دسترنج و عرق جبین او بود برای خواهش رضای خدا عز و جل و رها شدن از دوزخ و خوراکش جز سرکه و زیت نبود و شیرینی او همان خرما بود اگر بدستش می افتاد و جامه کرباسین در بر میکرد و اگر بلند بود مقراض میخواست و فزونی آن را می برید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 311 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

173 - حسن صیقل گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: دوست علی علیه السّلام کسی است که جز مال حلال نخورد ، زیرا خود (علی علیه السّلام) این طور بود ، و دوست عثمان هم کسی است که باکی ندارد حلال بخورد یا حرام زیرا خود او (یعنی عثمان) چنان بود. سپس بسخن خود در بارۀ علی علیه السّلام برگشته فرمود: هان! سوگند بدان که جان علی را گرفت او چیزی از مال حرام دنیا نخورد چه کم و چه زیاد تا وقتی که از این دنیا رفت ، و هیچ گاه اتفاق نیفتاد که دو کار برایش پیش آمد کند که هر دوی آنها اطاعت و فرمانبرداری خدا باشد جز آنکه هر کدام انجامش بر بدن او سخت تر بود آن را انتخاب میفرمود ، و هیچ گاه پیش آمد ناگوار و سختی برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) اتفاق نیفتاد جز آنکه علی علیه السّلام را برای سر و صورت دادن آن میفرستاد بخاطر آن اعتماد و وثوقی که باو داشت ، و پس از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) احدی از این امت طاقت انجام کار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را جز او نداشت ، و هنگام عبادت و کار (های دیگر) همچون مردی کار میکرد که گویا ببهشت و دوزخ می نگرد (و آن دو را جلوی چشم خود می بیند) ، و همانا آن جناب از مال خالص خود هزار برده (خرید و) آزاد کرد و پول همۀ آنها را از دسترنج خود و عرق جبینش تهیه کرده بود ، و تمام را بخاطر خدای عز و جل (و خوشنودی او) و نجات یافتن از آتش دوزخ انجام داد ، و خوراکش جز سرکه و زیتون نبود ، و شیرینی او تنها همان خرما بود آنهم اگر بدستش میرسید ، و جامه اش کرباس بود ، و هر گاه چیزی از آن جامه زیاد می آمد قیچی میخواست و آن را قیچی میکرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 239 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول کالحسن. و قوله: (لا یأکل إلّاالحلال) . یفهم منه أنّ آکِل الحرام لیس من أولیائه ، ولا من شیعته. ویحتمل أن یکون المراد أنّ اللائق بحاله ذلک ، لا أنّه بمجرّد أکل الحرام خرج عن ولایته.واللّٰه تعالی یعلم. و قوله: (تَحَفّی) ؛ إمّا من المجرّد ، أو المزید. والحَفا:رقّة القدم ، والخفّ ، والحافر ، أو هو المشی بغیر خفّ ولا نعل ، وفعله کرضی ، وهو حَفّ وحافّ.والإحفاء والتحفّی المبالغة فی العمل ، والاستقصاء فیه.وتحفّی:اجتهد. و قوله: (وما کان قوته) أی إدامُهُ. وأصل القُوت:المسکة من الرزق. و قوله: (الکرابیس) ؛ جمع کرباس ، وهو نوع من الثوب الخشن. فی

القاموس:«الکرباس ، بالکسر:ثوب من القطن الأبیض ، معرّب فارسیّة بالفتح» . والجَلَم بالتحریک:ما یجذبه الصوف والشعر ونحوهما.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 493 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: لا یأکل إلا الحلال یفهم منه أن من یأکل الحرام فهو لیس من أولیائه و شیعته علیه السلام. قوله علیه السلام: تحفی فیه یداه بفتح التاء و الفاء أی ترق فإن الحفا: رقة القدم و الخف و الحافر أو بضم التاء و فتح الفاء من الإحفاء ، بمعنی الاستقصاء المبالغة فی الأخذ کما ورد فی حدیث السواک لزمت السواک حتی کدت أحفی فمی أی أستقصی علی أسنانی فأذهبها بالتسوک . قوله علیه السلام: بالجلم أی المقراض.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 29 

ص: 390


1- فی «ع» : «وکان» .
2- فی «م ، ن ، بح ، بن ، جد» : + «کان» .
3- فی «بن» : «طاعة للّه» .
4- فی حاشیة «بح» : «علیه» بدل «علی بدنه» .
5- فی «ع» : «یخفی» . وفی الوافی : «یُحفی» . وقرأه العلاّمة الفیض علی صیغة المضارع من باب الإفعال ، حیث قال فی الوافی : «یحفی ، بالمهملة والفاء من الإحفاء ، أی یبالغ ویستقصی» . وقال العلاّمة المازندرانی : «الحفا : رقّة القدم والخفّ والحافر من کثرة المشی ، والإحفاء والتحفّی : المبالغة فی العمل ، فالفعل إمّا مجرّد ، أو مزید من الإفعال ، أو التفعّل» . وقال العلاّمة المجلسی نحوه . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 409 (حفا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1673 (حفو) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 180 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 28 .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والمرآة . وفی «بح» والمطبوع والبحار : «وتعرق» . وفی «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : + «فیه» .
7- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بالقوت الاُدْم» .
8- فی حاشیة «جت» : «ولباسه» .
9- الکرابیس : جمع الکِرْباس ، وهو الثوب الخشن ، وهو فارسیّ معرّب ، وینسب إلیه بیّاعه فیقال : کرابیسیّ . المصباح المنیر ، ص 529 (کربس) .
10- فی «جت» : «من» .

ثِیَابِهِ(1) شَیْءٌ دَعَا بِالْجَلَمِ(2) فَجَزَّهُ» .(3)

الحدیث 174

14989/ 174 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَامِلٍ کَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

حَضَرْتُ عَشَاءَ(4) جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام فِی الصَّیْفِ ، فَأُتِیَ بِخِوَانٍ(5) عَلَیْهِ خُبْزٌ ، وَأُتِیَ بِجَفْنَةٍ(6) فِیهَا ثَرِیدٌ(7) وَ(8) لَحْمٌ تَفُورُ(9) ، فَوَضَعَ یَدَهُ فِیهَا(10) فَوَجَدَهَا حَارَّةً ، ثُمَّ رَفَعَهَا(11) وَهُوَ یَقُولُ : «نَسْتَجِیرُ بِاللّهِ مِنَ النَّارِ ، نَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ النَّارِ ، نَحْنُ لاَ نَقْوی عَلی هذَا ، فَکَیْفَ

ص: 391


1- فی «بن» : «بدنه» .
2- الجَلَم : الذی یُجَزّبه الشعر والصوف . النهایة ، ج 1 ، ص 290 (جلم) . وفی شرح المازندرانی : «وإنّما جزّه لأنّ تطویل جیب القمیص وکمّه مذموم شرعا ؛ لدلالته علی الخیلاء والتجبّر عند العرب» .
3- راجع : الکافی ، کتاب الطهارة ، باب صفة الوضوء ، ح 3929 ؛ وکتاب الروضة ، ح 14915 الوافی ، ج 3 ، ص 733 ، ح 1345 ؛ البحار ، ج 41 ، ص 129 ، ح 40 .
4- «العشاء» : بالفتح والمدّ : الطعام بعینه الذی یؤکل عند العِشاء ، وهو خلاف الغداء . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2427 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 242 (عشا) .
5- الخوان : ما یوضع علیه الطعام عند الأکل ، معرّب . قال الفیّومی : «وفیه ثلاث لغات : کسر الخاء ، وهی الأکثر ، وضمّها حکاه ابن السکّیت ، وإخوان بهمزة مکسورة ، حکاه ابن فارس» . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2110 ؛ المصباح المنیر ، ص 184 (خون) .
6- فی البحار : «بقصعة» . والجفنة : ظرف للطعام ، کالقصعة ، قال العلاّمة المازندرانی : «فی کنز اللغة : جفنه : کاسه چوبین» . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 301 (جفن) .
7- الثَرید : الخبز المفتوت المکسور ، فعیل بمعنی مفعول ، من ثردت الخبز ثردا ، من باب قتل ، وهو ان تَفُتَّه ، أی تکسره بالأصابع ، ثمّ تبلّه بمَرَق ، وهو الماء الذی اُغلی فیه اللحم . راجع : المصباح المنیر ، ص 88 (ثرد) .
8- فی «بن» : - «ثرید و» .
9- فی «م ، ن ، بح» والبحار : «یفور» . و«تفور» أی تغلی وتجیش ؛ من الفور ، وهو شدّة الغلیان . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 783 ؛ المفردات للراغب ، ص 647 (فور) .
10- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» : «فیه» .
11- فی «جت» : «فرفعها» .

النَّارُ» وَجَعَلَ(1) یُکَرِّرُ هذَا الْکَلاَمَ حَتّی أَمْکَنَتِ الْقَصْعَةُ ، فَوَضَعَ یَدَهُ فِیهَا ، وَوَضَعْنَا أَیْدِیَنَا حِینَ(2) أَمْکَنَتْنَا(3) ، فَأَکَلَ وَأَکَلْنَا مَعَهُ ، ثُمَّ إِنَّ الْخِوَانَ رُفِعَ ، فَقَالَ : «یَا غُلاَمُ ، ائْتِنَا(4) بِشَیْءٍ» فَأُتِیَ بِتَمْرٍ فِی طَبَقٍ ، فَمَدَدْتُ یَدِی ، فَإِذَا هُوَ تَمْرٌ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَکَ اللّهُ ، هذَا زَمَانُ الاْءَعْنَابِ وَالْفَاکِهَةِ ، قَالَ(5) : «إِنَّهُ تَمْرٌ»(6) ثُمَّ قَالَ : «ارْفَعْ هذَا وَائْتِنَا(7) بِشَیْءٍ» فَأُتِیَ بِتَمْرٍ(8) ، فَمَدَدْتُ یَدِی ، فَقُلْتُ : هذَا تَمْرٌ ، فَقَالَ(9) : «إِنَّهُ طَیِّبٌ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

کارگزار محمّد بن راشد می گوید:بر سر شام امام صادق علیه السّلام در شبی تابستانی حاضر شدم.سفره ای گسترده و در آن نانی نهاد و قدحی پر از ترید و گوشت که می جوشید.دست در آن نهاد و دریافت که داغ است ، پس دست برداشت و فرمود:از آتش دوزخ بخدا پناه می جوییم ، از آتش دوزخ بخدا پناه می بریم ، ما تاب تحمّل این را هم نداریم چه رسد به آتش دوزخ.این سخن را چند بار تکرار کرد تا خوردن ترید ممکن شد ، و حضرت علیه السّلام دست خود را در آن برد و ما هم دست خود را در آن بردیم و آن حضرت خورد و ما هم با او خوردیم.سپس سفره را جمع کردند و حضرت علیه السّلام فرمود:ای غلام!برای ما چیزی بیاور.طبقی خرما آورده شد و هنگامی که من دست به داخل آن بردم دریافتم که خرماست.عرض کردم:اصلحک اللّٰه ، اینک فصل انگور و میوه است ، امام علیه السّلام فرمود:آری ، این خرماست!سپس فرمود:ای غلام!این را ببر و چیزی دیگر بیاور.او دوباره خرما آورد و من عرض کردم:این هم خرماست؟حضرت علیه السّلام فرمود: همین خوب است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 209 

***[ترجمه کمره ای]***

از کارگزار محمد بن راشد گوید در سر شام امام صادق جعفر بن محمد(علیهما السّلام)حاضر شدم تابستان بود ، خوانی گستردند و نانی بر آن نهادند و قدحی پر از ثرید و گوشت آوردند که می جوشید ، دست در آن نهاد و دریافت که داغست دست برداشت و میفرمود: بخدا پناه بریم از آتش ، بخدا پناه بریم از دوزخ ، ما توان این آبگوشت داغ را نداریم تا برسد بآتش دوزخ ، و این سخن را تکرار کرد تا کاسه ثرید بجا افتاد و خوردنی شد پس دست در آن نهاد و ما هم وقتی امکان یافتیم دست بردیم و آن حضرت خورد و ما هم خوردیم سپس سفره را بر چیدند و فرمود ای غلام یک چیزی برای ما بیاور یک طبق خرما آورد ، من دست بردم بر خلاف انتظار خرما بود گفتم اصلحک اللّٰه اکنون موسم انگور و میوه است. فرمود:این خرما است؟سپس فرمود ای غلام این را بردار چیزی بیار باز هم خرما آورد من دست دراز کردم و گفتم؟این هم خرما است.در پاسخ فرمود راستش اینست که خوبست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 312 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

174 - یکی از کارکنان محمد بن راشد گوید: در سر غذای شام امام صادق علیه السّلام در تابستان حاضر شدم ، پس سفره ای گستردند که در آن نان بود و سپس (بادیه و) کاسۀ بزرگی آوردند که در آن ترید و گوشت بود و میجوشید ، حضرت دست بر آنها نهاد دید داغ است ، دستش را برداشته فرمود: پناه میبرم بخدا از آتش ، پناه بخدا از آتش. ما طاقت حرارت این آتش را نداریم تا چه رسد بآتش دوزخ ، و هم چنان این سخنان را تکرار میکرد تا کاسۀ ترید خنک و خوردنی شد ، پس آن حضرت دست در آن کاسه گذارد و ما هم که دیدیم می شود خورد دست در آن بردیم و با او شروع بخوردن کردیم ، و چون سفره را برچیدند فرمود: ای غلام چیزی برای ما بیاور! غلام طبقی آورد و من دست خود را در آن دراز کردم دیدم خرما است گفتم: خدا کارت را باصلاح گراید اکنون موسم انگور و میوه است؟ فرمود:(آری) این خرما است ، دوباره (بغلامش) فرمود: این را بردار و چیزی برای ما بیاور ، باز هم خرما آوردند ، من عرضکردم: این هم خرما است ؛ فرمود: آری ولی این خوبست. شرح - مجلسی (ره) گوید: شاید حضرت در مرتبۀ دوم دستور داده چیز دیگری بیاورند ولی چون چیز دیگری حاضر نبوده است دوباره خرما آوردند و حضرت هم تعریف آن را کرده که همین خوب است و نباید آن را کوچک شمرد ، و یا اینکه حضرت دستور داده که آن را بردارند و خرمای بهتری بیاورند و چون نوع بهتر را آوردند فرمود: این خرمای خوبی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 240 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (عَشاء) بالفتح ، طعام العشیّ ، ویجمع علی أعشیة ، وعشًی. (والخوان) بالکسر والضمّ:ما یؤکل علیه الطعام. والجَفنة ، بالفتح:القَصْعة ، أو نحوها. قال الجوهری:«ثَرَدْت الخُبْزَ ثَرْدَاً:کسرته ، فهو ثرید ، ومثرود» .وقال:«فارَتِ القِدر تفور فَوْراً وفَوَراناً:جاشت» . و قوله: (أمکنت القَصعة) ؛ یعنی سکنت شدّة حرّها ، وصارت بحیث أمکن وضع الید فیها. قال الجوهری:«مکّنه اللّٰه من الشیء ، وأمکنه منه بمعنی.وفلان لا یمکنه النهوض ؛ أی لا یقدر علیه»انتهی . و قوله: (فاُتی بتمر) ؛ علی البناء للفاعل ، أو للمفعول.والأوّل أظهر. وقوله علیه السلام: (إنّه تمر) ؛ إمّا إخبار بأنّه أطیب من غیره ، أو استفهام للتقریر ، أو لإنکار ما ظنّ أنّ غیره أطیب. و قوله: (ارفع هذا) . قیل:أمر بالرفع ؛ لرعایة جانب الضیف وشهوته . و قوله: (فاُتی بتمر) ؛ لعلّ الآتی الثانی غیر الأوّل. (فاُتی بالتمر) . یحتمل أن یکون المراد أنّه جیّد بعد الطعام ، وأحسن من الفواکه ، وأنّ التمر الذی اُتی به ثانیاً أطیب من الأوّل ، وعلی هذا لا یحتاج إلی ما ذکر من التوجیه.وکذا إلی ما قیل:لعلّه علیه السلام دعی بشیء آخر ، فلمّا لم یکن حاضراً أتوا بالتمر أیضاً ، فمدح علیه السلام بالتمر بأنّه أطیب لا ینبغی أن یستصغر .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 495 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول. قوله: بخوان قال الفیروزآبادی: الخوان کغراب و کتاب ، ما یوضع علیه الطعام . قوله: حتی أمکنت القصعة أی من وضع الید علیها بأن برد ما فیها من الطعام. قوله علیه السلام: إنه طیب لعله علیه السلام دعی بشیء آخر فلما لم یکن حاضرا أتوا بالتمر أیضا فمدح علیه السلام التمر بأنه طیب لا ینبغی أن یستصغر ، أو أنه دعی بتمر أطیب و قال علیه السلام: إنه أطیب من التمر الأول و هو جید.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 29 

الحدیث 175

14990/ 175 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا أَکَلَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله مُتَّکِئاً مُنْذُ بَعَثَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلی أَنْ قَبَضَهُ(11) تَوَاضُعاً لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا رَأی(12) رُکْبَتَیْهِ(13) أَمَامَ جَلِیسِهِ

ص: 392


1- فی «ن ، بح» : «فجعل» .
2- فی «د ، بح ، جت» : «حتّی» . وفی «بن» : «فیها» .
3- فی «بح ، جت» : «أمکننا» . وفی «ع» : «مکّنتنا» . وفی «بن» : - «أمکنتنا» .
4- فی «د ، ع ، ل ، بن» : «آتنا» .
5- فی الوافی : «فقال» .
6- فی شرح المازندرانی : «قال : إنّه تمر ، هذا إمّا استفهام ، أو خبر لبیان أنّه أشرف ممّا ذکر . وأمره بالرفع لرعایة جانب الضیف وشهوته ، ولعلّ الآتی الثانی غیر الأوّل ، فاُتی بالتمر لعدم علمه بأنّ الأوّل اُتی به ، مع احتمال أن یکون الأوّل واُتی به ثانیا لعدم وجود غیره من الأعناب والفواکه التی اشتهاها الضیف» .
7- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : «وآتنا» .
8- فی «جت» والبحار : + «فی طبق» .
9- فی «ن» : + «له» .
10- الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب الطعم الحارّ ، ح 11845 ؛ والمحاسن ، ص 407 ، کتاب المآکل ، ح 122 و 123 ، بسند آخر عن یونس بن یعقوب ، إلی قوله : «فأکل و أکلنا معه» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 20 ، ص 492 ، ح 19859 ؛ الوسائل ، ج 24 ، ص 398 ، ذیل ح 30881 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 37 ، ح 39 .
11- فی الکافی ، ح 11564 : + «وکان یاکل أکلة العبد ، ویجلس جلسة العبد ، قلت : ولم ذلک؟ قال» .
12- فی «ل ، جد» والوافی : «وما رُئی» . وفی «د ، م ، ن ، بح ، بن» والوسائل ، ج 12 : «و ما زوی» .
13- فی الوافی : «رکبته» .

فِی مَجْلِسٍ قَطُّ ، وَلاَ(1) صَافَحَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَجُلاً قَطُّ ، فَنَزَعَ یَدَهُ مِنْ یَدِهِ(2) حَتّی یَکُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِی یَنْزِعُ یَدَهُ ، وَلاَ کَافَأَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِسَیِّئَةٍ قَطُّ ، قَالَ اللّهُ تَعَالی لَهُ(3) : «ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ السَّیِّئَةَ»(4) فَفَعَلَ(5) ، وَمَا مَنَعَ سَائِلاً قَطُّ ، إِنْ کَانَ عِنْدَهُ أَعْطی ، وَإِلاَّ قَالَ : یَأْتِی اللّهُ بِهِ ، وَلاَ أَعْطی عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ شَیْئاً قَطُّ إِلاَّ أَجَازَهُ اللّهُ ، إِنْ کَانَ لَیُعْطِی الْجَنَّةَ ، فَیُجِیزُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَهُ ذلِکَ»(6) .

قَالَ : «وَکَانَ أَخُوهُ مِنْ بَعْدِهِ(7) وَ الَّذِی ذَهَبَ بِنَفْسِهِ(8) مَا أَکَلَ مِنَ الدُّنْیَا حَرَاماً قَطُّ حَتّی خَرَجَ مِنْهَا ، وَاللّهِ إِنْ کَانَ لَیَعْرِضُ لَهُ الاْءَمْرَانِ کِلاَهُمَا لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ طَاعَةٌ ، فَیَأْخُذُ 8 / 165

بِأَشَدِّهِمَا عَلی بَدَنِهِ ، وَاللّهِ لَقَدْ أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوکٍ لِوَجْهِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، دَبِرَتْ فِیهِمْ یَدَاهُ(9) ، وَاللّهِ مَا أَطَاقَ عَمَلَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ بَعْدِهِ أَحَدٌ غَیْرُهُ ، وَاللّهِ مَا نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله نَازِلَةٌ(10) قَطُّ إِلاَّ قَدَّمَهُ فِیهَا ثِقَةً مِنْهُ بِهِ(11) ، وَإِنْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَیَبْعَثُهُ بِرَایَتِهِ ، فَیُقَاتِلُ

ص: 393


1- فی الوسائل ، ج 12 : «وما» .
2- فی البحار : - «من یده» .
3- فی الوافی : - «له» .
4- المؤمنون (23) : 96 .
5- فی الوسائل ، ج 12 : - «ولا کافأ رسول اللّه صلی الله علیه و آله بسیّئة _ إلی قوله _ هی أحسن السیّئة ، ففعل» .
6- فی «ع ، ن ، بف» والوافی : «ذلک له» .
7- یعنی أمیرالمؤمنین علیه السلام .
8- فی الوافی : «الواو فی : والذی ذهب بنفسه ، واو القسم» .
9- فی شرح المازندرانی : «الدبر ، محرّکة : القرحة ، وفعله کفرح» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : دبرت فیهم یداه ، أی جرحت فی تحصیلهم وتملّکهم یداه . قال الجزری : الدَبَر بالتحریک : الجرح الذی یکون فی ظهر البعیر ، یقال : دبر یدبر دبرا . وقیل : هو أن یقرح خفّ البعیر» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 97 (دبر) .
10- فی «ع» : - «نازلة» . والنازلة : الشدیدة ، أو المصیبة الشدیدة . راجع : المصباح المنیر ، ص 600 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1402 (نزل) .
11- فی «د ، ن ، بن» والبحار : «به منه» .

جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِهِ ، وَمِیکَائِیلُ عَنْ یَسَارِهِ ، ثُمَّ مَا یَرْجِعُ حَتّی یَفْتَحَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَهُ(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن وهب به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید که فرمود:از روزی که خداوند پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به پیامبری برانگیخت تا هنگامی که جان او را ستاند برای فروتنی در برابر خدا هرگز تکیه زده چیزی نخورد ، و هرگز در مجلسی همنشین او دو زانوی حضرت علیه السّلام را ندید ، و هرگز با کسی دست نداد که دست خود را از دست او کشد مگر اینکه آن فرد خود مبادرت به دست کشیدن نماید ، و هرگز بدی را با بدی جبران نکرد ، چه ، خداوند می فرماید:«اِدْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ اَلسَّیِّئَةَ »... ، و او نیز چنین می کرد ، و هرگز سائلی را رد نکرد ، اگر چیزی داشت می بخشید و گر نه می فرمود:خدا به تو بدهد ، و هرگز به حساب خدا نبخشید و تعهّد نکرد مگر آنکه خداوند آن را پذیرفت و تأیید کرد ، و اگر بهشت را هم به کسی می بخشید خداوند آن را می پذیرفت و تأیید می کرد.امام صادق علیه السّلام در ادامه فرمود:پس از او برادرش علی-سوگند به آنکه جان او را ستاند-تا هنگام خروج از دنیا هرگز حرام نخورد ، و بخدا سوگند اگر دو مسأله برای او پیش می آمد که هر دو طاعت از خداوند عزّ و جلّ بود ، او بدان یک روی می آورد که برای بدنش سخت تر بود. بخدا سوگند او در راه خدا هزار برده را آزاد کرد که پول آن را با کدّ یمین به دست آورده بود.بخدا سوگند ، پس از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هیچ کس جز علی ، توان انجام کارهای پیامبر را نداشت.بخدا سوگند ، برای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هیچ مشکلی پیش نیامد مگر آنکه از روی اطمینانی که به علی داشت او را برای حلّ آن پیش می فرستاد ، و اگر پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم با پرچم خود او را به نبرد می فرستاد جبرئیل از راست و میکائیل از چپ به همراه او می جنگیدند و او از جنگی باز نمی گشت مگر آنکه خداوند عزّ و جلّ ، گشایش را نصیب او می کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 210 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویه بن وهب از امام صادق(علیه السّلام)فرمود از روزی که خداوند عز و جل رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) را مبعوث کرد تا جان او را گرفت از راه تواضع برای خدا عز و جل تکیه زده چیزی نخورد و در برابر همنشین خود هرگز دو زانو زمین نشسته دیده نشد و هرگز رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)با کسی دست نداد که دست خود را پس کشد تا طرف نخست دست خود را پس کشید و هرگز رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بدی را با بدی پاسخ نداد ، خدا تعالی باو فرمود(96-المؤمنون)با بهتر وجهی از بدی دفاع کن-و بکار بست و هرگز رد سائل نکرد.اگر داشت میداد و اگر هم نداشت میفرمود خدا می دهد و هرگز بحساب خدا نبخشید و تعهد نکرد جز آنکه خدا آن را امضاء کرد و گر چه بهشت هم بکسی میداد خدا عز و جل برایش امضا میکرد و برادرش علی(علیه السّلام)پس از وی سوگند بدان که جانش را گرفت هرگز لقمه حرامی از دنیا نخورد تا از آن بیرون شد بخدا که بسا دو کار جلو او می افتاد که هر دو طاعت خدا عز و جل بودند و آنکه بر تن او سختتر می نمود عمل میکرد. بخدا که هزار بنده برای خدا عز و جل آزاد کرد که در باره تحصیل پول آن دستش تاول زده بود و مجروح شده بود. بخدا که کسی پس از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)تاب و توان کردار او را نداشت جز او ، بخدا هرگز پیش آمد ناگواری برای رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)رخ نداد مگر اینکه علی(علیه السّلام)را در برابر آن سپر کرد و پیش داشت برای اعتمادی که باو داشت و راستش اینست که رسول خدا با پرچم خود او را بنبرد میفرستاد و جبرئیل از سوی راستش بکمک او می جنگید و میکائیل از سوی چپش و برنمیگشت تا خدا عز و جل او او را پیروز میساخت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 312 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

175 - معاویة بن وهب از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: هیچ گاه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از روزی که خدا او را به پیامبری برانگیخت تا وقتی که از این دنیا رفت در حال تکیه زدن خوراک نخورد و این بخاطر فروتنی و تواضع برای خدای عز و جل بود ، و هیچ گاه دو زانوی او جلوتر از همنشین (بغلی) او دیده نشد (یعنی جلوتر از دیگران نمی نشست ، و مجلسی (ره) احتمال دیگری نیز داده و گفته: یعنی هیچ گاه زانویش را گرچه مورد حاجت هم بود برفیقش که در مجلس نشسته بود نشان نمیداد بخاطر شرمی که از او داشت...) و هیچ گاه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) با مردی دست نداد که پیش از رها کردن او دست خود را از دستش بکشد تا وقتی که آن مرد دستش را میکشید ، و هیچ گاه بدی را ببدی مکافات نکرد ، خدای تعالی بدو فرمود:«بدی را بآنچه نیکوتر است دفع کن»(سورۀ مؤمنون آیه 96) و او نیز این دستور را بکار بست. و هیچ گاه کسی چیزی از او نخواست که او را رد کند (بدین ترتیب که) اگر داشت باو میداد ، و اگر نداشت میفرمود: خدا میدهد ، و هرگز از طرف خدا چیزی نبخشید و تعهد نکرد جز آنکه خداوند آن را امضاء میفرمود ، اگر بهشت را نیز بکسی می بخشید خدا باو میداد. و برادرش علی علیه السّلام نیز - سوگند بدان که جانش را گرفت - هرگز چیز حرامی از مال دنیا نخورد تا وقتی که از این جهان رفت ، و بخدا سوگند هر گاه دو کار برای او پیش می آمد که هر دوی آنها مورد اطاعت و فرمانبرداری خدای عز و جل بود آنکه انجام آن بر تنش سخت تر بود آن را انتخاب میفرمود ، و بخدا قسم هزار بنده در راه خدا آزاد کرد که برای پیدا کردن پول خرید آنها دستش تاول زده و مجروح شده بود ، و بخدا سوگند کسی تاب عمل و کار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را پس از آن حضرت (صلّی الله علیه و آله) جز علی نداشت ، و بخدا سوگند هیچ گاه برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پیش آمد ناگواری رخ نداد جز آنکه علی علیه السّلام را روی اطمینان و اعتمادی که باو داشت برای انجام آن کار جلو می انداخت و روانه میکرد ، و چنان بود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پرچم جنگ خود را بدست او میداد و جبرئیل از طرف راست و میکائیل از سمت چپش میجنگیدند ، و از جنگ باز نمیگشت تا خدای عز و جل او را پیروز و فاتح سازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 241 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح علی الظاهر. قوله: (ما زَویٰ رکبتیه أمام جلیسه) ؛ لعلّ المراد أنّه صلی الله علیه و آله لم یکن لیتقدّم صاحبه وجلیسه فی الجلوس ، بأن یجلس مقدّماً علیه ، أو قبله تعظیماً لجلیسه ، وتبعیدَ نفسه عن التکبّر علیه. فی

القاموس:«زواه زَیّاً وزَوْیاً:نحّاه.وسرّه عنه:طواه.والشیء:جمعه ، وقبضه» .وفی بعض النسخ:«ما رأی»علی بناء الفاعل.ولعلّ المراد أنّه صلی الله علیه و آله لم یکن لیکشف رکبتیه عند جلیسه لیراهما ، وإن احتاج إلی الکشف لعلّة ، وذلک لکمال حیائه وتستّره. وفی بعضها:«ما أری» ، والمآل واحد. ویحتمل أن یکون مآل تینک النسختین مع نسخة الأصل واحد. و قوله: (ولا کافأ) . قال الفیروزآبادی فی باب المهموز:«کافأه مکافأة وکِفاءً:جازاه.وفلاناً:راقبه» . (قال اللّٰه له) أی لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:

«اِدْفَعْ بِالَّتِی»

أی بالخصلة ، أو بالطریقة التی

«هِیَ أَحْسَنُ»

الخصال والطرائق.أو أحسن من المقابلة بالمثل ، وإن کانت المقابلة حسناً لقوله تعالی:

«وَ جَزٰاءُ سَیِّئَةٍ سَیِّئَةٌ مِثْلُهٰا فَمَنْ عَفٰا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَی اَللّٰهِ» .

«السیئة» نصب علی المفعولیّة. قال البیضاوی: «التی هی أحسن»:الصفح عن السیّئة ، والإحسان فی مقابلتها ، لکن بحیث لم یؤدّ إلی وَهْن فی الدِّین. وقیل:هی کلمة التوحید.والسیّئة:الشرک. وقیل:هی الأمر بالمعروف.والسیّئة:المنکر ، وهی أبلغ من قوله:«بالحسنة السیّئة» ؛ لما فیه من التنصیص علی التفضیل . (ففعل) أی فعمل رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بما أمره اللّٰه به من مقابلة السیّئة التی وقعت بالنسبة إلیه بالصفح والإحسان. و قوله: (أخوه من بعده) ؛ یعنی أمیر المؤمنین علیه السلام. (والذی ذهب بنفسه) ؛ الظاهر أنّ الواو للقسم ، وأنّ الضمیر عائد إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وأنّ المقسم به قوله: (ما أکل من الدُّنیا حراماً) . و قوله: (دَبِرت فیهم یداه) بکسر الباء. قال فی

النهایة:«الدَّبَر ، بالتحریک:الجرح الذی یکون فی ظهر البعیر.یُقال:دَبَر یَدْبَر دَبَراً.وقیل:هو أن یقرح خفّ البعیر»انتهی .وکلمة«فی»للتعلیل ؛ أی لأجل تحصیل تلک الممالیک وتملّکهم. و قوله: (وإن کان) . کلمة«إن»مخفّفة من المثقّلة. والباء فی قوله: (برایته) للمصاحبة ، أو للتلبّس.والرایة:العَلَم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 497 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: و ما رأی رکبتیه أی إن احتاج لعلة إلی کشف رکبتیه لیراه لم یفعل ذلک عند جلیسه حیاء منه ، و فی بعض النسخ أری أی لم یکشفها عند جلیسه و علی النسختین یحتمل أن یکون المراد أنه لم یکن یتقدمهم فی الجلوس بأن تسبق رکبتاه صلی الله علیه و آله رکبهم. قوله علیه السلام: دبرت فیهم یداه أی جرحت فی تحصیلهم و تملکهم یداه. قال الجزری: الدبر بالتحریک: الجرح الذی یکون فی ظهر البعیر یقال دبر یدبر دبرا ، و قیل: هو أن یقرح خف البعیر .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 30 

ص: 394


1- فی «ع» : - «له» .
2- الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب الأکل متکّئا ، ح 11564 ؛ والمحاسن ، ص 457 ، کتاب المآکل ، ح 390 و ذیل ح 391 ، بسند آخر ، إلی قوله : «تواضعا للّه عزّوجلّ» مع اختلاف یسیر . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب المصافحة ، ح 2106 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «ما صافح رسول اللّه صلی الله علیه و آله رجلاً قطّ فنزع یده حتّی یکون هو الذی ینزع یده منه» ؛ وفیه ، کتاب الزکاة ، باب کراهیة ردّ السائل ، ح 6062 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «ما منع رسول اللّه صلی الله علیه و آله سائلاً قطّ إن کان عنده أعطی وإلاّ قال یأتی اللّه به» . المحاسن ، ص 458 ، کتاب المآکل ، ح 392 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «ما أکل رسول اللّه صلی الله علیه و آله متّکئا قطّ ولا نحن» . راجع : الفقیه ، ج 3 ، ص 354 ، ح 4248 ؛ والزهد ، ص 59 ، ح 156 ؛ والمحاسن ، ص 457 ، کتاب المآکل ، ح 389 الوافی ، ج 3 ، ص 734 ، ح 1346 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 143 ، ح 15888 ؛ وفیه ، ج 24 ، ص 249 ، ح 30461 ، إلی قوله : «تواضعا للّه عزّوجلّ» ؛ البحار ، ج 41 ، ص 130 ، ح 41 .

الحدیث 176

14991/ 176 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «کَانَ عَلِیٌّ علیه السلام أَشْبَهَ النَّاسِ طِعْمَةً(1) وَسِیرَةً(2) بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، کَانَ(3) یَأْکُلُ الْخُبْزَ وَالزَّیْتَ ، وَیُطْعِمُ النَّاسَ الْخُبْزَ(4) وَاللَّحْمَ» .

قَالَ : «وَکَانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَسْتَقِی وَیَحْتَطِبُ(5) ، وَکَانَتْ فَاطِمَةُ علیهاالسلام تَطْحَنُ وَتَعْجِنُ وَتَخْبِزُ وَتَرْقَعُ(6) ، وَکَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً کَأَنَّ وَجْنَتَیْهَا(7)

ص: 395


1- الطِعْمة ، بالکسر خاصّة : حالة الأکل ، وقرأها العلاّمة المازندرانی بالضمّ ؛ حیث قال : «الطعمة ، بالضمّ : المأکلة ، وهی ما یؤکل» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 126 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1492 (طعم) .
2- السیرة : الطریقة والهیئة والحالة . المصباح المنیر ، ص 299 (سیر) .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی وشرح المازندرانی والکافی ، ح 11876 والمحاسن . وفی «د» والمطبوع : «وکان» .
4- فی الکافی ، ح 11876 والمحاسن : + «والخلّ» .
5- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی والبحار : «ویحطب» .
6- الرَقْع : ترمیم الثوب وإصلاحه بالرُقْعة ، وهی خرقة یجعل مکان القطع من الثوب . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 251 ؛ المصباح المنیر ، ص 235 (رقع) .
7- الوجنة ، مثلّثة وککلمة ومحرّکة ، والاُجنة ، مثلّثة : ما ارتفع من الخدّین . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1625 (وجن) .

وَرْدَتَانِ(1) ، صَلَّی اللّهُ عَلَیْهَا وَعَلی أَبِیهَا وَبَعْلِهَا وَوُلْدِهَا(2) الطَّاهِرِینَ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زید بن حسن می گوید:شنیدم امام صادق علیه السّلام می فرمود:علی علیه السّلام در غذا خوردن و شیوه ، مانندترین مردم به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بود.او نان و زیت می خورد و به مردم نان و گوشت می خوراند.امام صادق علیه السّلام فرمود:علی علیه السّلام آب و هیزم به خانه می آورد و فاطمه علیها السّلام آرد آسیاب می کرد و آن را خمیر می نمود و نان می پخت و جامه وصله می زد. فاطمه از همۀ مردم زیباروی تر بود و گویی بر دو گونه اش دو گل شکفته بود.درود خدا بر او و پدرش و شویش و فرزندان پاکش.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 211 

***[ترجمه کمره ای]***

از زید بن حسن گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:علی(علیه السّلام)در خوراک و روش از همه مردم به رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)مانندتر بود و شیوه او بود که خود نان و زیت میخورد و بمردم نان و گوشت می خورانید ، فرمود رسم بود که علی آب و هیزم بخانه می آورد و فاطمه(علیها السّلام)آرد آسیا میکرد و آن را خمیر مینمود و نان می پخت و جامه وصله میزد ، فاطمه از همه مردم زیبارویتر بود و گوئی بر دو گونه اش دو گل شکفته بود صلی اللّٰه علیها و علی ابیها و بعلها و ولدها الطاهرین.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 313 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

176 - زید بن حسن گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: علی علیه السّلام در خوراک و روش خود شبیه ترین مردم بود برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ، و چنان بود که خودش نان و زیتون میخورد و بمردم نان و گوشت میداد ، و علی علیه السّلام آب میکشید و هیزم می آورد و فاطمه علیها السّلام آرد آسیا میکرد و خمیر میساخت و نان می پخت و جامه وصله میزد ، و از همه مردم زیباتر بود و گوئی دو گونه اش دو گل شکفته بود ، درود خدا بر او و شوهر و فرزندان پاکش باد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 242 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله علیه السلام: (طِعمة وسیرة) .فی

القاموس:«الطعمة ، بالضمّ:المأکلة ، والدعوة إلی الطعام ، ووجه المکسب.وبالکسر: السیرة فی الأکل» .وفیه:«السیرة ، بالکسر:السنّة ، والطریقة ، والهیئة» . و قوله: (یحتطب) . فی

القاموس:«حطب-کضرب-جمع الحَطَب.وفلاناً:جمعه له ، أو أتاه به» . و قوله: (تَطحن) من المجرّد ، أو المزید.یُقال:طحن البرّ-کمنع-وطحّنه تطحیناً ، إذا جعله دقیقاً. وعجنه ، کضرب ونصر:اعتمد علیه بجمع کفّه یغمزه ، فهو معجون وعجین. والخبز ، بالضمّ:معروف.وخبزه کضربه:صنعه. والرقعة ، بالضمّ:ما یرقع به الثوب.ورقع الثوب-کمنع-ورقّعه ترقیعاً:أصلحه بالرقاع. وفی

القاموس:«الوجنة ، مثلّثة ، وککلمة ، ومحرّکة:ما ارتفع من الخَدّین» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 498 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: کان وجنتیها قال الجوهری: الوجنة ما ارتفع من الخدین .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 31 

الحدیث 177

14992 / 177 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(4) ، عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ یُونُسَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَمْ یَبْعَثْ نَبِیّاً قَطُّ إِلاَّ صَاحِبَ مِرَّةٍ(5) سَوْدَاءَ صَافِیَةٍ ، وَمَا بَعَثَ اللّهُ(6) نَبِیّاً قَطُّ(7) حَتّی یُقِرَّ لَهُ بِالْبَدَاءِ(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:خداوند هرگز پیامبری برنیانگیخت مگر آنکه بسیار غیور بود و از خلط سوداء ، پاکی بهره داشت ، و هرگز پیامبری برنیانگیخت مگر آنکه به بداء اعتراف داشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 211 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)فرمود:خداوند هرگز پیغمبری نفرستاد جز اینکه بسیار غیور و دارای خلط سوداء پاکی بود و هرگز پیغمبری نفرستاد جز اینکه اعتراف ببداء داشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 314 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

177 - یونس بطور مرفوع از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا خدای عز و جل پیامبری را نفرستاد جز آنکه دارای خلط سوداء پاکی بود (یعنی در بارۀ خدای عز و جل و پیشرفت دستورات خداوند تندخو و سخت بود ، و هم تیز هوش و خوش فهم بود) و هیچ گاه خداوند پیامبری را نفرستاد جز آنکه به «بداء» اقرار داشت. شرح - مجلسی (ره) گوید: اینکه خلط سوداء را در حدیث به صفا و پاکی توصیف فرموده برای این است که بفهماند آثار بد این خلط که غالبا ملازم آن است در انبیاء علیهم السّلام نبوده... (پایان) و بداء در لغت بمعنای آشکار شدن و رخ دادن کاری و دست کشیدن از کاری در حین انجام آن و امثال آن آمده است ، و در اینکه آیا بداء در مورد خدای تعالی بچه نحو است و بچه معنا است احتیاج ببحث مفصلی دارد که در باب اصول عقاید علمای شیعه تحقیقاتی در این باب فرموده اند و در اصول کافی نیز بابی در بداء عنوان کرده و قسمتی از اخبار بداء را نقل میکند هر که اطلاع کافی از آنها خواهد بکتب مفصله ای که در این باره نوشته شده و یا بشروح اصول کافی مراجعه کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 242 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف مرسل. قوله: (صاحب مِرّة سَوداء صافیة) . قال الجوهری:«المِرّة:إحدی الطبائع الأربع ، والقوّة ، وشدّة العقل أیضاً» .قیل:لعلّ مرّة السوداء کنایة عن شدّة غضبهم فیما یسخط اللّٰه ، وحدّة ذهنهم وفهمهم ، وتوصیفاً بالصفاء ؛ لبیان خلوصها عمّا یلزم تلک المرّة غالباً من الأخلاق الذمیمة والتخیّلات الفاسدة .وقیل:یمکن أن یُراد بها الخلط الأسود الصافی.وقال:إنّه أصلح وأنفع بحال الإنسان فی حدّة الطبع ودقّة النظر ، وأن یکون کنایة عن القوّة الغضبیّة الصافیة عن رذیلتی الإفراط والتفریط ، ویعبّر عنه بالشجاعة . و قوله: (حتّی یقرّ له بالبَداء) . ق ال الجوهری فی باب الناقص:«بدا له فی هذا الأمر بداء-ممدود-أی نشأ له فیه رأی» .وأقول:هذا بحسب اللغة ، ومتی نسب البداء إلی المخلوق اُرید هذا المعنی ، وإذا نسب إلی الخالق اُرید لازمه ، وغایته المترتّبة علیه ، کما فی سائر صفاته تعالی. وتحقیق القول فیه:أنّ الاُمور کلّها-عامّها وخاصّها ، ومطلقها ومقیّدها ، ومنسوخها وناسخها ، مفرداتها ومرکّباتها ، إخباراتها وإنشآءاتها-بحیث لا یشذّ عنها شیء منتقشة فی اللوح ، والفائض منه علی الملائکة والأنبیاء قد یکون الأمر العامّ أو المطلق أو المنسوخ حسب ما تقتضیه الحکمة البالغة من الفیضان فی ذلک الوقت ، ویتأخّر المبین إلی وقت تقتضی الحکمة فیضانه فیه ، ویعبّر عن کلّ هذا اللوح بکتاب المحو والإثبات.والبداء عبارة عن هذا التغییر فی ذلک الکتاب من إثبات ما لم یکن مثبتاً ، ومحو ما اُثبت فیه. وما قیل من أنّه عبارة عن إیجاد الأشیاء کلًّا فی وقته بتقدیر وتدبیر وإرادة حادثة لمصلحة لا یعلمها إلّاهو ، فبعید عن التحقیق ، وعمّا یفهم من فحاوی الأخبار. وبالجملة:الإقرار بالبداء إقرار بأصول الإیمان وأرکانه من الإقرار بما فی کتاب اللّٰه وتصدیقه وتصدیق أنبیائه ورسله وحججه فیما أخبروا به من غیر ما أمروا بتبلیغه من الشرائع ، إن خصّص البداء بما دون النسخ فی الأوامر والنواهی ، وفیما جاؤوا به مطلقاً إن عمّم. وفیه أیضاً ردّ علی الیهود حیث قالوا:إنّ اللّٰه تعالی فرغ من الأمر بحیث لا یرید ، ولا یقدّر ، ولا یدبّر بعده شیئاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 499 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إلا صاحب مرة سوداء صافیة لعلها کنایة عن شدة غضبهم فیما یسخط الله ، و تنمرهم فی ذات الله وحدة ذهنهم و فهمهم و توصیفها بالصفاء لبیان خلوصها عما یلزم تلک المرة غالبا من الأخلاق الذمیمة و الخیالات الفاسدة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 31 

الحدیث 178

14993/ 178 . سَهْلٌ(10) ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا نَفَّرُوا بِرَسُولِ(11) اللّهِ صلی الله علیه و آله نَاقَتَهُ ، قَالَتْ لَهُ النَّاقَةُ : وَاللّهِ لاَ أَزَلْتُ خُفّاً عَنْ خُفٍّ وَلَوْ قُطِّعْتُ إِرْباً(12) إِرْباً» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:چون شتر پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را رهاندند ، آن شتر به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم گفت:بخدا سوگند قدم از قدم برندارم اگر چه مرا پاره پاره کنند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 211 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود چون شتر پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)را رم دادند آن ناقه به رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) عرضکرد ، بخدا من گام از گام برندارم گر چه تیکه تیکه شوم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 314 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

178 - از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود: هنگامی که (منافقین در عقبه) شتر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را رم دادند شتر (بسخن آمده) برسول خدا گفت: بخدا سوگند گام برندارم و گرچه تکه تکه شوم (و بهیچ وجه شما را بمخاطره نمی اندازم). توضیح - داستان رم دادن شتر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را که بوسیلۀ منافقین مکه انجام شد طبرسی (ره) بطور تفصیل در کتاب احتجاج نقل کرده که هر که خواهد بدان جا مراجعه کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 243 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (لمّا نفّروا برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ناقته) . یحتمل کون«نفروا»علی صیغة المجرّد ، والباء للتعدیة.وکونه من المزید ، والباء للتقویة ، أو للمصاحبة.یُقال:نفّرت الدابّة ، ینفر-بالضمّ والکسر-نفوراً ونفاراً ، إذا جزعت ، وتباعدت ، وشردت. والتنفیر:التشرید.وفی

القاموس:«الإرب ، بالکسر:العضو» .أقول:هذا إشارة إلی ما فعله جماعة من المنافقین لیلة العقبة. روی علیّ بن إبراهیم:«أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله لمّا قال فی مسجد الخیف فی أمیر المؤمنین ما قال ، ونصبه یوم الغدیر ، قال أصحابه الذین ارتدّوا بعده:قد قال محمّد فی مسجد الخیف ما قال ، وقال هاهنا ما قال ، وإن رجع إلی المدینة یأخذنا بالبیعة له ، فاجتمعوا أربعة عشر نفراً وتآمروا علی قتل رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وقعدوا فی العقبة ، وهی عقبة بین الجحفة والأبواء ، فقعد سبعة عن یمین العقبة ، وسبعة عن یسارها ، لینفّروا ناقة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فلمّا جنّ اللّیل تقدّم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فی تلک اللیلة العسکر ، فأقبل ینعس علی ناقته ، فلمّا دنی من العقبة ، ناداه جبرئیل:یا محمّد ، إنّ فلاناً وفلاناً وفلاناً قد قعدوا لک ، فنفر رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فقال:مَن هذا خلفی؟ فقال حذیفة بن الیمانی:أنا حذیفة بن الیمان یا رسول اللّٰه. قال:سمعتَ ما سمعتُ؟ قال:بلی. قال:فاکتم. ثمّ دنی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله منهم ، فناداهم بأسمائهم ، فلمّا سمعوا نداء رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فرّوا ، ودخلوا فی غمار الناس ، وقد کانوا عقلوا رواحلهم ، فترکوها ، ولحق الناس برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وطلبوهم ، وانتهی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله إلی رواحلهم فعرفهم. فلمّا نزل ، قال:ما بالَ أقوام تحالفوا فی الکعبة:إن أمات اللّٰه محمّداً ، أو قتله ، أن لا یردّوا هذا الأمر فی أهل بیته أبداً. فجاؤوا إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فحلفوا أنّهم لم یقولوا من ذلک شیئاً ، ولم یریدوه ، ولم یهمّوا بشیء من رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فأنزل اللّٰه:

«یَحْلِفُونَ بِاللّٰهِ مٰا قٰالُوا وَ لَقَدْ قٰالُوا کَلِمَةَ اَلْکُفْرِ وَ کَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاٰمِهِمْ وَ هَمُّوا بِمٰا لَمْ یَنٰالُوا

-من قتل رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله -

وَ مٰا نَقَمُوا إِلاّٰ أَنْ أَغْنٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ»

الآیة» .ونقل عن تفسیر الإمام أبی محمّد العسکری علیه السلام:أنّ الترصّد عند العقبة کان فی غزوة تبوک ، وأنّهم دحرجوا الدباب ، ولم یتضرّر النبیّ صلی الله علیه و آله شیئاً ولا راحلته ، کما یدلّ علیه هذا الخبر أیضاً .ولا تنافی بینهما ؛ لإمکان وقوعهما معاً. وروی الصدوق رحمه الله فی کتاب الخصال بإسناده عن حذیفة بن الیمانی أنّه قال:«الذین نفروا برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ناقته فی منصرفه من تبوک أربعة عشر:أبو الشرور ، وأبو الدواهی ، وأبو المعازف ، وأبوه ، وطلحة ، وسعد بن أبی وقّاص ، وأبو عبیدة ، وأبو الأعور ، والمغیرة ، وسالم مولی أبی حذیفة ، وخالد بن الولید ، وعمرو بن العاص ، وأبو موسی الأشعری ، وعبد الرحمان بن عوف ؛ وهم الذین أنزل اللّٰه-عزّ وجلّ-فیهم:

«وَ هَمُّوا بِمٰا لَمْ یَنٰالُوا» »انتهی.والظاهر أنّ المراد بالثلاثة الأوّل الثلاثة المعلومة ، کما یشعر به کناهم. وأیضاً هذه القصّة مذکورة فی کتاب الاحتجاج مفصّلاً.وفیه أنّ علیّاً علیه السلام کان حینئذٍ بمکّة بأمر النبیّ صلی الله علیه و آله ، وکان بعض المنافقین معه ، وحفروا بئراً فی طریقه ، وطمّوا رأسها ، فلمّا بلغ فرسه قریباً منها لوی عنقه ، وأخبره بالبئر .وکانت هذه القضیّة مقارنة لقضیّة تنفیر الناقة ، فنزل جبرئیل علیه السلام ، فأخبر النبیّ صلی الله علیه و آله بما فعلوا بعلیّ علیه السلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 500 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لما نفروا برسول الله ناقته إشارة إلی ما فعله المنافقون لیلة العقبة من دحرجة الدباب کما روی علی بن إبراهیم أن النبی صلی الله علیه و آله لما قال فی مسجد الخیف فی أمیر المؤمنین علیه السلام: ما قال و نصبه یوم الغدیر ، قال: أصحابه الذین ارتدوا بعده: قد قال محمد فی مسجد الخیف ما قال ، و قال هیهنا ما قال ، و إن رجع إلی المدینة یأخذنا بالبیعة له ، فاجتمعوا أربعة عشر نفرا و تأمروا علی قتل رسول الله صلی الله علیه و آله: و قعدوا له فی العقبة ، و هی عقبة أرشی بین الجحفة و الأبواء فقعدوا سبعة عن یمین العقبة ، و سبعة عن یسارها ، لینفروا ناقة رسول الله صلی الله علیه و آله ، فلما جن اللیل تقدم رسول الله فی تلک اللیلة العسکر ، فأقبل ینعس علی ناقته ، فلما دنی من العقبة ناداه جبرئیل علیه السلام یا محمد صلی الله علیه و آله إن فلانا و فلانا قد قعدوا لک ، فنظر رسول الله صلی الله علیه و آله فقال من هذا خلفی؟ فقال: حذیفة الیمانی أنا یا رسول الله ، حذیفة بن الیمان قال سمعت ما سمعت؟ قال: بلی ، قال: فاکتم ثم دنی رسول الله صلی الله علیه و آله منهم ، فناداهم بأسمائهم فلما سمعوا نداء رسول الله صلی الله علیه و آله فروا و دخلوا فی غمار الناس و قد کانوا عقلوا رواحلهم فترکوها و لحق الناس برسول الله و طلبوهم ، و انتهی رسول الله صلی الله علیه و آله إلی رواحلهم فعرفهم ، فلما نزل قال: ما بال أقوام تحالفوا فی الکعبة إن أمات الله محمدا أو قتله أن لا یردوا هذا الأمر فی أهل بیته أبدا ، فجاءوا إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فحلفوا أنهم لم یقولوا من ذلک شیئا ، و لم یریدوه ، و لم یهموا بشیء من رسول الله فأنزل الله

یَحْلِفُونَ

بِاللّٰهِ مٰا قٰالُوا وَ لَقَدْ قٰالُوا کَلِمَةَ اَلْکُفْرِ وَ کَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاٰمِهِمْ وَ هَمُّوا بِمٰا لَمْ یَنٰالُوا

من قتل رسول الله صلی الله علیه و آله

وَ مٰا نَقَمُوا إِلاّٰ أَنْ أَغْنٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ، فَإِنْ یَتُوبُوا یَکُ خَیْراً لَهُمْ وَ إِنْ یَتَوَلَّوْا یُعَذِّبْهُمُ اَللّٰهُ عَذٰاباً أَلِیماً فِی اَلدُّنْیٰا وَ اَلْآخِرَةِ وَ مٰا لَهُمْ فِی اَلْأَرْضِ مِنْ وَلِیٍّ وَ لاٰ نَصِیرٍ . و مثله روی السید ابن طاوس (ره) فی کتاب إقبال الأعمال و فی تفسیر الإمام أبی محمد العسکری علیه السلام: أن الترصد عند العقبة کان فی غزوة تبوک ، و إنهم دحرجوا الدباب ، و لم تضر النبی صلی الله علیه و آله شیئا ، و لم تنفر راحلته کما یدل علیه هذا الخبر أیضا ، و لا تنافی بینهما ، لإمکان وقوعهما معا ، و الخبر الثانی مذکور بطوله فی تفسیره علیه السلام ، و فی کتاب الاحتجاج فمن أراد الاطلاع علیه فلیرجع إلیهما أو إلی کتاب بحار الأنوار . قوله علیه السلام إربا إربا بکسر الهمزة ، و سکون الراء أی عضوا عضوا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 33 

الحدیث 179

14994 / 179 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ جَمِیعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَجُلٍ :

8 / 166

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، أَنَّهُ قَالَ : «یَا لَیْتَنَا(14) سَیَّارَةٌ(15) مِثْلُ آلِ یَعْقُوبَ حَتّی یَحْکُمَ اللّهُ بَیْنَنَا وَبَیْنَ خَلْقِهِ» .(16)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید که فرمود:ای کاش ما هم کاروانی همچون آل یعقوب می بودیم تا خداوند میان ما و خلقش داوری می کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 212 

***[ترجمه کمره ای]***

مردی از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود کاش ما هم کاروانی بودیم بمانند آل یعقوب تا خدا میان ما و خلق خود حکم میکرد و قضاوت می نمود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 315 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

179 - مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: ای کاش ما را هم کاروانی بود مانند خاندان یعقوب تا خداوند میان ما و مردم حکم میکرد و قضاوت میفرمود. شرح - در این کلام امام علیه السّلام چند احتمال است که شاید بهتر از همه معنائی است که مرحوم فیض (ره) از آن کرده است که فرموده: اینکه امام علیه السّلام آرزو کرده که کاش مانند اولاد یعقوب در شهرها مسافرت میکرد بخاطر آزار و صدمات بسیاری بود که در شهر خود از دست فامیل و حاکم ستمگر آن میکشید و میدید که هر روز یکی از عموزادگانش بسلطان وقت خروج میکند و بدست او نابود می شود ، و امثال این گونه ناراحتی ها (پایان کلام فیض). و ممکن است مقصود از کاروان همان کاروانی باشد که سر چاه آمدند و یوسف را از چاه بیرون آورده و با خود بمصر بردند و در نتیجه این تصادف بود که یوسف عزیز مصر گردید ، و امام علیه السّلام آرزو میکند که ای کاش چنین کاروانی هم بما برمیخورد و ما را از میان این مردم و این شهر بیرون میبرد تا خداوند ما را هم بمقام واقعی خود در میان مردم برساند ، و این احتمال را با این شرح ندیده ام کسی ذکر کرده باشد فقط در کلام مجلسی (ره) اشاره ای بدان شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 243 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (یالیتنا سیّارة مثل آل یعقوب) . فی

الصحاح:«السیّارة:القافلة» .ولعلّ المراد بآل یعقوب یوسف علیه السلام ؛ أی یا لیتنا کنّا نسیر فی الأرض ، ونذهب إلی بلاد الغربة ، بحیث لا یعرفنا أحدٌ من المخالفین مثل یوسف علیه السلام. وقال بعض الفضلاء: أی یالیت لنا علی الحذف والإیصال.أو یا لیتنا صادفتنا سیّارة.أو یا لیتنا نُسیَّر فی البلد کما سُیِّر یوسف علیه السلام من بلدٍ إلی بلد ، فکان فَرَجَهُ فیها. ویحتمل أن یکون تمنّیاً لمثل حال القائم علیه السلام من السیر فی الأرض من غیر أن یعرفه الخلق ، وفی ذلک یشبه یوسف علیه السلام.انتهی .والکلّ تعسّف. (حتّی یحکم اللّٰه بیننا وبین خلقه) بظهور القائم علیه السلام ، کما حکم بین آل یعقوب بإظهار یوسف علیه السلام فی کمال الحشمة والقدرة والاستیلاء. وقیل:لعلّ المراد بالسیّارة من دخل علی یوسف علیه السلام من إخوته حتّی عرفوه ، وأخبروا بحاله وموضعه یعقوب علیه السلام ، وقد تمنّی علیه السلام ظهور المهدیّ المنتظر فی وقته ، وإخبار المخبرین به ؛ لیستولی علی أعدائه ، ویظهر دین آبائه علی الأدیان الباطلة کلّها .انتهی ، فلیتأمّل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 503 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: یا لیتنا سیارة أی یا لیت لنا علی الحذف و الإیصال أو یا لیتنا صادفتنا سیارة أو یا لیتنا نسیر فی البلاد کما سیر یوسف علیه السلام من بلد إلی بلد ، فکان فرجه فیها ، و یحتمل أن یکون تمنیا لمثل حال القائم من السیر فی الأرض من غیر أن یعرفه الخلق ، و فی ذلک یشبه یوسف علیهما السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 33 

الحدیث 180

14995 / 180 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(17) ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ قُتَیْبَةَ(18) ، عَنْ حَفْصِ

ص: 396


1- الوردة : تأنیث الوَرْد ، وهو لون أحمر یضرب إلی صفرة حسنة فی کلّ شیء . لسان العرب ، ج 3 ، ص 456 (ورد) .
2- فی «ع» : «وولداها» .
3- الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب الخلّ والزیت ، ح 11876 ؛ والمحاسن ، ص 483 ، کتاب المآکل ، ح 525 ، بسندهما عن حمّاد بن عثمان ، إلی قوله : «الخبزو اللحم» . راجع : قرب الإسناد ، ص 113 ، ح 391 الوافی ، ج 3 ، ص 735 ، ح 1348 ؛ البحار ، ج 41 ، ص 131 ، ح 42 .
4- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
5- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 183 : «المرّة ، بالکسر : مزاج من أمزجة البدن ، والقوّة والشدّة أیضا ، فیمکن أن یراد بها الخلط الأسود الصافی ، کما صرّح به بعض الأفاضل وقال : إنّه أصلح وأنفع بحال الإنسان فی حدّة الطبع ودقّة النظر ، وأن یکون کنایة عن القوّة الغضبیّة الصافیة عن رذیلتی الإفراط والتفریط ، ویعبّر عنه بالشجاعة» . وفی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 31 : «قوله علیه السلام : إلاّ صاحب مرّة سوداء صافیة ، لعلّها کنایة عن شدّة غضبهم فی ما یسخط اللّه ، وتنمرّهم فی ذات اللّه ، وحدّة ذهنهم وفهمهم ، وتوصیفها بالصفاءلبیان خلوصها عمّا یلزم تلک المرّة غالبا من الأخلاق الذمیمة والخیالات الفاسدة» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 316 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 659 (مرر) .
6- فی «ل ، جد» : - «اللّه» .
7- فی «بح ، جد» : - «قط» .
8- فی شرح المازندرانی : «البداء ، بالفتح والمدّ : إیجاد الأشیاء کلّ شیء فی وقته بتقدیر وتدبیر وإرادة حادثة لمصلحة لایعلمها إلاّ هو» . وقد مضی معنی البداء مفصّلاً أوّل باب البداء ، إن شئت فراجع هناک .
9- الکافی ، کتاب التوحید ، باب البداء ، ح 383 ؛ والتهذیب ، ج 9 ، ص 102 ، ح 446 ؛ والتوحید ، ص 133 ، ح 6 ؛ والغیبة للطوسی ، ص 430 ، بسند آخر عن الریّان بن الصلت ، عن الرضا علیه السلام . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 194 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، وفی کلّها من قوله : «وما بعث اللّه نبیّاقطّ» مع اختلاف یسیر وزیادة . وفیه ، ج 2 ، ص 334 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، إلی قوله : «سوداء صافیة» . وراجع : المحاسن ، ص 234 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 190 الوافی ، ج 1 ، ص 510 ، ح 407 .
10- السند معلّق کسابقه .
11- فی «بف» : «لرسول» .
12- الإِرْبُ : العضو الموفّر الکامل الذی لم ینقص منه شیء ، ویقال لکلّ عضو : إرب ، یقال : قطعته إربا إربا ، أی عضوا عضوا . لسان العرب ، ج 1 ، ص 209 (أرب) . وهذا الحدیث إشارة إلی ما فعله المنافقون فی لیلة العقبة ، فللتفصیل راجع : الوافی ، ج 2 ، ص 213 _ 215 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 32 _ 33 .
13- بصائر الدرجات ، ص 348 ، ح 6 ؛ والاختصاص ، ص 297 ، عن یعقوب بن یزید ، عن عبد الحمید بن سالم العطّار ، عن هارون بن خارجة أو غیره ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 213 ، ح 676 ؛ البحار ، ج 21 ، ص 249 ، ح 26 .
14- فی حاشیة «د ، ل» : «یا لیت لنا» بدل «یا لیتنا» .
15- فی الوافی : «إنّما تمنّی علیه السلام أن یکون مسافرا فی البلاد مثل أولاد یعقوب لکثرة ما لقیه من الأذی فی بلده من العشائر والسلطان الجائر وخروج بنی عمّه واحد بعد واحد علی السلطان وهلاکه علی یدیه ، إلی غیر ذلک» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 184 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 33 .
16- الوافی ، ج 2 ، ص 235 ، ح 700 .
17- السند والأسناد السبعة الآتیة بعده کلّها معلّقة . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
18- فی الوسائل : «عتیبة» . هذا ، و قد روی یعقوب بن یزید عن إسماعیل بن قتیبة البصری فی المحاسن ، ص 9 ، ح 25 ، و ص 191 ، ح 1 . وإسماعیل بن قتیبة هو المذکور فی رجال البرقی ، ص 51 ، و رجال الطوسی ، ص 353 ، الرقم 5230 . و أمّا إسماعیل بن عیینة ، فمجهول لم نعرفه .

بْنِ عُمَرَ(1) ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ : إِنِّی(2) لَسْتُ کُلَّ کَلاَمِ الْحِکْمَةِ(3) أَتَقَبَّلُ ، إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ هَوَاهُ وَهَمَّهُ(4) ، فَإِنْ کَانَ هَوَاهُ وَهَمُّهُ فِی رِضَایَ ، جَعَلْتُ هَمَّهُ تَقْدِیساً وَتَسْبِیحاً» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن محمّد به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید که فرمود:همانا خداوند عزّ و جل می فرماید:چنین نیست که من هر سخن حکیمانه ای را بپذیرم و آنچه من می پذیرم عشق قلبی و همّت است ، و اگر عشق قلبی و همّت او در راه خشنودی من باشد همّت او را تقدیس و تسبیح خود قرار می دهم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 212 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن محمد از امام صادق(علیه السّلام)که براستی خدا عز و جل میفرماید:من هر سخن درست و حکیمانه را پذیرا نشوم همانا هوای دل و همت را می پذیرم اگر هوای دل و همتش در رضای من باشد همت او را در تقدیس و تسبیح مقرر میسازم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 315 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

180 - اسماعیل بن محمد از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: خدای عز و جل فرماید: من چنان نیستم که هر سخنی را که شخص حکیم و فرزانه ای (بمن بگوید) بپذیرم بلکه من نیت قلبی و تصمیم درونی او را می پذیرم (یعنی بدلش نگاه میکنم و دهن بین نیستم) پس اگر نیت و تصمیم قلبی او در مورد رضا و خوشنودی من باشد همان تصمیم او را تقدیس و تسبیح برای او بحساب می آورم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 243 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. والمراد بهمّه وهواه ما یعزم علیه من الحسنات ، وما یحبّه من القربات. والضمیر فی الموضعین راجع إلی من یتکلّم بلا کلام الحکمة. والحاصل:أنّ اللّٰه تعالی لا یقبل من حکیم التکلّم بکلام الحکمة والقواعد الدینیّة ما لم یعقد قلبه علی نیّة صادقة فی العمل بما یتکلّم به ، ولم یکن هواه فیه ؛ فإنّه تعالی لا یعبأ بالصورة الظاهرة ، بل ینظر بالسیرة الباطنة ، ویجزی علیها ، کما قال: (فإن کان هواه وهمّه...) ؛ یعنی مع النیّة الحسنة ، والیقین الخالصة ، یکتب له ثواب التسبیح والتقدیس بمجرّد النیّةوالإرادة ، وجعل الظاهر موافقاً للباطن ، ثمّ التکلّم بکلام الحکمة ، وإلّا فلا یُثاب به ، بل یُعاقب علی النفاق.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 503 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی: إنما أتقبل هواه و همه أی ما یحبه و یعزم علیه من النیات الحسنة ، و الحاصل إن الله تعالی لا یقبل کلام حکیم لا یعقد قلبه علی نیة صادقة فی العمل بما یتکلم به ، و أما مع النیة الحسنة و الیقین الکامل فیکتب له ثواب التسبیح و التقدیس و إن لم یأت بهما.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 34 

الحدیث 181

14996 / 181 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ ، عَنِ الطَّیَّارِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الاْآفاقِ وَفِی أَنْفُسِهِمْ حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»(6) قَالَ : «خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ» .

قَالَ : قُلْتُ : «حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ»؟ قَالَ : «دَعْ ذَا(7) ، ذَاکَ قِیَامُ الْقَائِمِ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام در بارۀ آیۀ شریفۀ:«سَنُرِیهِمْ آیٰاتِنٰا فِی اَلْآفٰاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ »... پرسش کردند و حضرت علیه السّلام در پاسخ فرمود:مقصود به زمین فرو شدن و مسخ شدن و پرتاب شدن است.راوی می گوید:عرض کردم:تا برای آنها آشکار شود؟فرمود:این سخن را رها کن ، مقصود قیام امام قائم است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 212 

***[ترجمه کمره ای]***

از طیار از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(53-فصلت)محققا بنمائیم به آنها نشانه های خود را در آفاق و انفس تا حق بر ایشان آشکار گردد-فرمود.بزمین فرو شدن و مسخ شدن و پرتاب شدنست گوید:گفتم تا برای آن ها آشکار شود؟فرمود آن را واگذار مقصود از آن ظهور امام قائم(علیه السّلام)است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 316 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

181 - طیار از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در تفسیر گفتار خدای عز و جل «بزودی آیات (و نشانه های) خویش را در آفاق و در خودشان بآنها بنمایانیم تا آشکار شود بر ایشان که او حق است»(سورۀ حم سجده آیه 53) فرمود: نشانه ها عبارت است از بزمین فرو رفتن و مسخ شدن و پرتاب شدن سنگ و غیره (از آسمان) گوید: عرضکردم (معنای): «تا آشکار شود برای ایشان که او بر حق است» چیست؟ فرمود: آن را واگذار که مقصود ظهور حضرت قائم علیه السّلام است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 244 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.والطیّار اسمه محمّد ، ویحتمل أن یُراد ابنه حمزة بن محمّد. قوله تعالی:

«سَنُرِیهِمْ آیٰاتِنٰا فِی اَلْآفٰاقِ» ؛ قال البیضاوی: یعنی ما أخبرهم النبیّ صلی الله علیه و آله من الحوادث الآتیة ، وآثار النوازل الماضیة ، وما یسّر اللّٰهُ له ولخلفائه من الفتوح والظهور علی ممالک الشرق والغرب علی وجهٍ خارق للعادة.

«وَ فِی أَنْفُسِهِمْ»

ما ظهر فیما بین أهل مکّة ، وما حلَّ بهم ، أو ما فی بدن الإنسان من عجائب الصُّنع الدالّة علی کمال القدرة.

«حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ» ؛ الضمیر للقرآن ، أو الرسول ، أو التوحید ، أو اللّٰه.انتهی کلامه . وقوله علیه السلام: (خسف ومسخ وقذف) . فی

القاموس: خسف المکان یخسِف خسوفاً:ذهب فی الأرض.والقمر:کَسَف.والشیء خَسْفاً: نقص.واللّٰه بفلان الأرض:غیّبه فیها.والخسف:الإذلال ، وأن یحملک الإنسان ما تکره.یُقال:سامه خَسْفاً ، ویضمّ ، إذا أولاه ذلّاً ، وبات فلان بالخسف ؛ أی جائعاً .وقال الجوهری:«المسخ:تحویل صورة إلی ما هو أقبح منها.یُقال:مسخه اللّٰه قِرداً» .وقال:«القَذْف بالحجارة:الرمی بها» .وأقول:یحتمل أن یکون الخسف والقذف تفسیراً لآیات الآفاق ، والمسخ لآیات الأنفس علی سبیل التمثیل لا الحصر. و قوله: (ذاک قیام القائم علیه السلام) ؛ تفسیر لما یتبیّن حقّیّته ، وهو بعینه مرجع ضمیر«أنّه». وقیل:الظاهر أنّ هذه الثلاثة بیان للآیات فی الأنفس ، وأمّا الآیات فی آفاق الأرض ونواحیها فیحتمل أن یکون الفتوحات التی یقع علی ید الصاحب علیه السلام ، والضمیر فی«أنّه» راجع إلی القائم ، أو إلی قیامه ، أو إلی دینه ، کما أشار إلیه بقوله:«ذاک قیام القائم علیه السلام» .وقیل:یظهر منه أنّ المراد بالآیات التی تظهر فی أنفسهم هی ما یصیب المخالفین عند ظهور القائم علیه السلام من العذاب بالخسف فی الأرض ، والمسخ ، وقذف الأحجار ، وغیرها علیهم من السماء ، حتّی یتبیّن للناس حقّیّته علیه السلام. قال:ویحتمل أن یکون القذف تفسیراً للآیات التی تظهر فی الآفاق.والأوّل أظهر ، فیکون آیات الآفاق ما یظهر فی السماء عند خروجه علیه السلام من النداء ، ونزول عیسی ، وظهور الملائکة ، وغیرها .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 505 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: خسف و مسخ و قذف یظهر منه أن المراد بالآیات التی تظهر فی أنفسهم هی ما یصیب المخالفین عند ظهور القائم علیه السلام من العذاب بالخسف فی الأرض و المسخ ، و قذف الأحجار و غیرها علیهم من السماء ، حتی یتبین للناس حقیته علیه السلام ، و یحتمل أن یکون القذف تفسیرا للآیات التی تظهر فی الآفاق ، و الأول أظهر فیکون آیات الآفاق ما یظهر فی السماء عند خروجه علیه السلام من النداء و نزول عیسی علیه السلام و ظهور الملائکة و غیرها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 34 

الحدیث 182

14997 / 182 . سَهْلٌ ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَابْنِ سِنَانٍ وَ(9) سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

ص: 397


1- فی «بف» : «حفص بن عمرو» . والرجل مجهول لم نعرفه .
2- فی شرح المازندرانی : - «إنّی» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل . وفی «بن» والمطبوع والمرآة : «الحکیم» .
4- فی الوافی : «البارز فی «هواه وهمّه» راجع إلی المتکلّم بالحکمة المستفاد من «کلام الحکمة» ؛ یعنی إنّما أتقبّل من کلام المتکلّم بالحکمة ما کان هواه وهمّه من التکلّم به رضای ، لا إظهار الفضیلة والترفّع فی القبیلة وما کان من هذا القبیل» . وراجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 184 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 34 .
5- الأمالی للطوسی ، ص 535 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 1 ، ص 162 ، ح 82 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 279 ، ح 20512 .
6- فصّلت (41) : 53 .
7- فی «بن» : «ذاک» . وفی «ع ، ن ، جت» : - «ذا» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 439 ، ح 25532 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 303 ، ح 71 .
9- فی السند تحویل بعطف «سماعة ، عن أبی بصیر» علی «إسحاق بن عمّار وابن سنان» . یدلّ علی ذلک مضافا إلی ما ورد فی بعض الأسناد من روایة یحیی بن المبارک عن عبد اللّه بن جبلة عن سماعة ، ما ورد فی الکافی ، ح 2875 ، من روایة یحیی بن المبارک عن عبد اللّه بن جبلة عن سماعة عن أبی بصیر وإسحاق بن عمّار . و أمّا روایة عبداللّه بن جبلة عن أبی بصیر مباشرة ، فلم تثبت .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : طَاعَةُ عَلِیٍّ ذُلٌّ(1) ، وَمَعْصِیَتُهُ کُفْرٌ بِاللّهِ .

قِیلَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، کَیْفَ تَکُونُ(2) طَاعَةُ عَلِیٍّ ذُلاًّ ، وَمَعْصِیَتُهُ کُفْراً بِاللّهِ؟

فَقَالَ(3) : إِنَّ عَلِیّاً یَحْمِلُکُمْ عَلَی الْحَقِّ ، فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُ ذَلَلْتُمْ ، وَإِنْ عَصَیْتُمُوهُ کَفَرْتُمْ بِاللّهِ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است:فرمانبری از علی ، زبونی است و معصیت و کفر بخدا.عرض شد:یا رسول اللّٰه!چگونه فرمان بردن از علی زبونی و معصیت ، و کفر بخداست؟فرمود:علی شما را به حق وامی دارد اگر از او فرمان برید زبون گشته اید ، و اگر نافرمانیش کنید بخدا کفر ورزیده اید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 212 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود طاعت علی(علیه السّلام)زبونیست و نافرمانی او کفر بخدا است عرض شد یا رسول اللّٰه چگونه طاعت علی زبونیست و نافرمانیش کفر بخدا است در پاسخ فرمود:زیرا علی(علیه السّلام)شما را براه حق وامیدارد اگر از او فرمان برید باید زبونی را بخود هموار کنید و اگر او را نافرمانی کنید بخدا کافر شوید؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 316 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

182 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرموده: فرمانبرداری علی خواری و زبونی است و نافرمانیش کفر بخدا است! بدان حضرت گفتند: ای رسول خدا چگونه فرمانبرداری علی خواری است و نافرمانیش کفر بخدا است؟ فرمود: زیرا علی شما را بحق وامیدارد و اگر فرمانش برید باید بزبونی تن در دهید و اگر نافرمانیش کنید بخدا کافر شده اید. شرح - مقصود این است که چون علی علیه السّلام مرد حق است نه می شود نافرمانی او را کرد چون موجب کفر بخدا است ، و نه در فرمانبرداریش ثروت و عزت ظاهری بدست آید چون برای پیشرفت کارش بکسی باصطلاح آوانس نمیدهد و مانند سایر زمامداران و سیاستمداران بصرف طرفداری و اطاعت از او بکسی پول و منصب و مقامی نمیدهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 244 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. والذلّ ، بالضمّ:الهوان.والکسر:ضدّ الصعوبة.والمراد أنّ طاعته علیه السلام ذلّ عند الناس ؛ أی سبب لفقدان ما یحسبونه عزّاً من جمع المال بأیّ وجهٍ اتّفق ، والقهر ، والاستیلاء علی الغیر ، والظلم ، والاستطالة علیه ، أو سهولة قبوله الحقّ والإطاعة والانقیاد له. وقیل:المراد أنّ من یطیعه ذلیل عند الناس بحیث یقتلونه ، ویعدّون ذلک موجباً للأجر والثواب .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 506 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: طاعة علی ذل أی سبب لفوت ما یعده الناس عزا من جمع الأموال المحرمة ، و الظلم علی الناس و الاستیلاء علیهم ، أو تذلل و انقیاد للحق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 35 

الحدیث 183

14998/ 183 . عَنْهُ ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ أَوْ غَیْرِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «نَحْنُ بَنُو هَاشِمٍ ، وَشِیعَتُنَا الْعَرَبُ ، وَسَائِرُ النَّاسِ الاْءَعْرَابُ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:ما بنی هاشم هستیم ، و شیعۀ ما عرب هستند ، و دیگر مردم اعراب بیابانگرد می باشند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 213 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود ما بنی هاشم هستیم و شیعه ما عرب هستند و دیگر مردم اعراب بیابان گرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 317 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

183 - اسحاق بن عمار یا دیگری از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: مائیم بنی هاشم ، و شیعیان ما عرب هستند و سایر مردم اعراب (بیابانی) هستند. شرح - مجلسی (ره) گوید: یعنی آنچه در مدح بنی هاشم وارد شده مخصوص بما خانواده است نه هر که از اولاد هاشم است مانند بنی عباس و غیر آنان ، و آنچه در مدح عرب رسیده مقصود از آن شیعیان و پیروان ما است اگر چه از نژاد عرب نباشند زیرا آنان نیز بزبان عرب محشور گردند ، و سایر مردم مخالف با ما همان اعرابی هستند که خدا در باره شان فرمود:«اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً »...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 244 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول ضعیف. ولعلّ المراد بهذا الحدیث أنّ ما ورد فی مدح بنی هاشم وشرفهم ولزوم متابعتهم فهو فینا أهل البیت ، واحتمال إرادة الأعمّ بحیث یشمل سائر بنی هاشم سوی من خرج عن الحقّ منهم-کبنی عبّاس وأضرابهم-بعید جدّاً ، بقرینة مقابلة بنی هاشم بالشیعة. وما ورد فی مدح العرب فهو فی شیعتنا ، وإن کانوا من العجم ؛ لأنّهم یحشرون بلسان العرب ، وما ورد فی ذمّ الأعراب ، فهو سائر الناس من أهل الخلاف وأهل الکفر والنفاق ، حیث قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً» .والأعراب:سکّان البادیة ، وإنّما ذمّهم اللّٰه تعالی ؛ لبُعدهم عن تحصیل شرائع الدِّین ، وترکهم الهجرة إلی أمصار المسلمین ، وإعراضهم عن نصرة سیّد المرسلین ، والمخالفون مشارکون معهم فی ذلک کلّه ، بل هم أشدّ کفراً ونفاقاً ، حیث یعاندون الحقّ وأهله ، ویسعون فی تضییع حدود ما أنزل اللّٰه علی رسوله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 506 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: نحن بنو هاشم أی ما ورد فی مدح بنی هاشم فالمراد أهل البیت علیهم السلام ، أو من تبعهم علی الحق أیضا ، لا من خرج من أولاد هاشم عن الحق و کفر بالله بادعاء الإمامة بغیر حق ، کبنی عباس و أضرابهم ، و ما ورد فی مدح العرب فالمراد به جمیع الشیعة و إن کانوا من العجم ، لأنهم یحشرون بلسان العرب ، و سائر الناس من المخالفین هم الأعراب الذین قال الله فیهم

اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً

و الأعراب سکان البادیة و إنما ذمهم الله لبعدهم عن شرائع الدین ، و عدم هجرتهم إلی نصرة سید النبیین ، و المخالفون مشارکون لهم فی تلک الأمور.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 35 

ص: 398


1- فی شرح المازندرانی : «الذلّ ، بضمّ الذال : خوار شدن ، وبکسرها : رام شدن ، ونرم شدن ؛ کذا فی کنز اللغة . والظاهر هنا الأوّل ، والمراد به الذلّ عند الناس ، وقدوقع ما أخبر به صلی الله علیه و آله إلی ظهور القائم علیه السلام ؛ لأنّهم یقتلون من أطاعه ویأسرون ، ویعدّون ذلک موجبا للأجر ، کما قتلوا وأسروا فی سالف الزمان» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : طاعة علیّ ذلّ ، أی سبب لفوت ما یعدّه الناس عزّا من جمع الأموال المحرّمة والظلم علی الناس والاستیلاء علیهم ، أو تذلّل وانقیاد للحقّ» .
2- فی «ع ، بح ، جد» والکافی ، ح 2860 : «یکون» . وفی «ن ، جت» بالتاء والیاء معا .
3- فی «بف ، جت» : «قال» .
4- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکفر ، ح 2860 الوافی ، ج 3 ، ص 735 ، ح 1348 .
5- فی الوافی : «العرب یقال لأهل الأمصار ، والأعراب لسکّان البادیة ، والمراد بالعرب هاهنا العارف بمراسم الشرع والدین ؛ لأنّ الغالب علی أهل الأمصار ذلک ، وبالأعراب الجاهل بها ؛ لأنّ الغالب فی سکّان البوادی ذلک» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : نحن بنو هاشم ، أی ما ورد فی مدح بنی هاشم فالمراد أهل البیت علیهم السلام ، أو من تبعهم علی الحقّ أیضا ، لا من خرج من أولاد هاشم عن الحقّ وکفر باللّه بادّعاء الإمامة بغیر حق کبنی عبّاس وأضرابهم . وما ورد فی مدح العرب فالمراد به جمیع الشیعة وإن کانوا من العجم ؛ لأنّهم یحشرون بلسان العرب ، وسائر الناس من المخالفین هم الأعراب الذین قال اللّه فیهم : «الاْءَعْرَابُ أَشَدُّ کُفْرًا وَ نِفَاقًا» [التوبة (9) : 97] ، والأعراب : سکّان البادیة ، وإنّما ذمّهم اللّه لبعدهم عن شرائع الدین ، وعدم هجرتهم إلی نصرة سیّد النبیّین ، والمخالفون مشارکون لهم فی تلک الاُمور» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 178 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 203 (عرب) .
6- الوافی ، ج 5 ، ص 829 ، ح 3101 .

الحدیث 184

14999/ 184 . سَهْلٌ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «نَحْنُ قُرَیْشٌ ، وَشِیعَتُنَا الْعَرَبُ ، وَسَائِرُ النَّاسِ عُلُوجُ(1) الرُّومِ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:ما بنی هاشم هستیم ، و شیعۀ ما عرب هستند ، و دیگر مردم اعراب بیابانگرد می باشند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 213 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود ما بنی هاشم هستیم و شیعه ما عرب هستند و دیگر مردم اعراب بیابان گرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 317 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

183 - اسحاق بن عمار یا دیگری از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: مائیم بنی هاشم ، و شیعیان ما عرب هستند و سایر مردم اعراب (بیابانی) هستند. شرح - مجلسی (ره) گوید: یعنی آنچه در مدح بنی هاشم وارد شده مخصوص بما خانواده است نه هر که از اولاد هاشم است مانند بنی عباس و غیر آنان ، و آنچه در مدح عرب رسیده مقصود از آن شیعیان و پیروان ما است اگر چه از نژاد عرب نباشند زیرا آنان نیز بزبان عرب محشور گردند ، و سایر مردم مخالف با ما همان اعرابی هستند که خدا در باره شان فرمود:«اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً »...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 244 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول ضعیف. ولعلّ المراد بهذا الحدیث أنّ ما ورد فی مدح بنی هاشم وشرفهم ولزوم متابعتهم فهو فینا أهل البیت ، واحتمال إرادة الأعمّ بحیث یشمل سائر بنی هاشم سوی من خرج عن الحقّ منهم-کبنی عبّاس وأضرابهم-بعید جدّاً ، بقرینة مقابلة بنی هاشم بالشیعة. وما ورد فی مدح العرب فهو فی شیعتنا ، وإن کانوا من العجم ؛ لأنّهم یحشرون بلسان العرب ، وما ورد فی ذمّ الأعراب ، فهو سائر الناس من أهل الخلاف وأهل الکفر والنفاق ، حیث قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً» .والأعراب:سکّان البادیة ، وإنّما ذمّهم اللّٰه تعالی ؛ لبُعدهم عن تحصیل شرائع الدِّین ، وترکهم الهجرة إلی أمصار المسلمین ، وإعراضهم عن نصرة سیّد المرسلین ، والمخالفون مشارکون معهم فی ذلک کلّه ، بل هم أشدّ کفراً ونفاقاً ، حیث یعاندون الحقّ وأهله ، ویسعون فی تضییع حدود ما أنزل اللّٰه علی رسوله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 506 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: نحن بنو هاشم أی ما ورد فی مدح بنی هاشم فالمراد أهل البیت علیهم السلام ، أو من تبعهم علی الحق أیضا ، لا من خرج من أولاد هاشم عن الحق و کفر بالله بادعاء الإمامة بغیر حق ، کبنی عباس و أضرابهم ، و ما ورد فی مدح العرب فالمراد به جمیع الشیعة و إن کانوا من العجم ، لأنهم یحشرون بلسان العرب ، و سائر الناس من المخالفین هم الأعراب الذین قال الله فیهم

اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ کُفْراً وَ نِفٰاقاً

و الأعراب سکان البادیة و إنما ذمهم الله لبعدهم عن شرائع الدین ، و عدم هجرتهم إلی نصرة سید النبیین ، و المخالفون مشارکون لهم فی تلک الأمور.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 35 

8 / 167

الحدیث 185

15000 / 185 . سَهْلٌ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ : «کَأَنِّی بِالْقَائِمِ(4) علیه السلام عَلی مِنْبَرِ الْکُوفَةِ ، عَلَیْهِ قَبَاءٌ ، فَیُخْرِجُ مِنْ وَرَیَانِ قَبَائِهِ(5) کِتَاباً مَخْتُوماً بِخَاتَمٍ مِنْ(6) ذَهَبٍ ، فَیَفُکُّهُ(7) فَیَقْرَوءُهُ عَلَی النَّاسِ ، فَیُجْفِلُونَ(8) عَنْهُ إِجْفَالَ الْغَنَمِ ، فَلَمْ یَبْقَ إِلاَّ النُّقَبَاءُ(9) ، فَیَتَکَلَّمُ بِکَلاَمٍ ، فَلاَ یَلْحَقُونَ مَلْجَأً حَتّی یَرْجِعُوا إِلَیْهِ ، وَإِنِّی لاَءَعْرِفُ(10) الْکَلاَمَ الَّذِی یَتَکَلَّمُ بِهِ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:ما قریشی هستیم و شیعیان ما عرب هستند و دیگر مردم ، کافران روم هستند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 213 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود(علیه السّلام)ما قریش هستیم و شیعه ما عرب هستند و دیگر مردم کفار روم هستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 317 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

184 - زرارة از امام صادق علیه السلام روایت کند که فرمود: مائیم قریش و شیعیان ما عرب هستند و سایر مردم کفّار روم (و کفّار دیگر غیر عرب) هستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 245 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. العلج ، بالکسر:الرجل من کفّار العجم ، وجمعه:الأعلاج ، والعُلوج بالضمّ. وقیل:[بعض] العرب یُطلق العِلج علی مطلق الکفّار .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 507 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: علوج الروم العلج بالکسر: الرجل من کفار العجم أی المخالفون هم من کفار العجم ، و یحشرون بلسانهم و إن ماتوا بلسان العرب ، کما ورد به الأخبار.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 35 

الحدیث 186

15001 / 186 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

ص: 399


1- قال ابن الأثیر : «العِلْج : الرجل القویّ الضخم... والرجل من کفّار العجم وغیرهم ، والأعلاج جمعه ، ویجمع علی عُلُوج أیضا» . وقال الفیّومی : «العِلْج : الرجل الضخم من کفّار العجم ، وبعض العرب یطلق العلج علی الکافر مطلقا ، والجمع : عُلوج وأعلاج» . النهایة ، ج 3 ، ص 286 ؛ المصباح المنیر ، ص 425 (علج) .
2- فی «ع ، ل ، بف» والوافی : - «الروم» .
3- معانی الأخبار ، ص 403 ، ح 71 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 829 ، ح 3101 .
4- فی شرح المازندرانی : «الکاف فی «کأنّی» للتشبیه ، وخبر «أنّ» محذوف ، والباء بمعنی مع ، أی کأنّی کائن مع القائم علیه السلام وناظر إلیه» .
5- فی شرح المازندرانی : «الوربان ، بالکسر : الجیب ، وکأنّه معرّب کریبان» . وفی الوافی : «وریان القباء : باطنه» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : من وریان قبائه ، أی من جیبه ، کما ذکره المطرزی» . ونحن لم نجده فی المغرب .
6- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» : - «من» .
7- فی «بح» : «ویفکّه» .
8- أجفل القوم ، أی هربوا مسرعین . الصحاح ، ج 4 ، ص 1657 (جفل) .
9- قال الجوهری : «النقیب : العریف ، وهو شاهد القوم وضمینهم» . وقال ابن الأثیر : «النقباء : جمع نقیب ، وهو کالعریف علی القوم ، المقدّم علیهم ، الذی یتعرّف أخبارهم ، وینقّب عن أحوالهم ، أی یفتّش» . الصحاح ، ج 1 ، ص 227 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 101 (نقب) .
10- فی «م ، جد» وحاشیة «د» : «لأعلم» .
11- کمال الدین ، ص 672 ، ح 25 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 2 ، ص 458 ، ح 976 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 352 ، ح 107 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (1) ، قَالَ : «الْحِکْمَةُ ضَالَّةُ الْمُوءْمِنِ ، فَحَیْثُمَا وَجَدَ أَحَدُکُمْ ضَالَّتَهُ فَلْیَأْخُذْهَا» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:گویی من حضرت قائم علیه السّلام را بر منبر کوفه می بینم که قبایی بر تن دارد و از جیب قبای خود نامه ای را که به طلا مهر شده بیرون می آورد و مهر را می شکند و نامه را برای مردم می خواند ، و در اثر شنیدن مضمون آن ، مردمان همچون گلۀ گوسفند از پیرامون او برمند و کسی جز رؤسا باقی نماند و او سخن دیگری گوید ، و مردم فراری چون پناهگاهی نیابند به سوی آن حضرت باز گردند ، و البتّه من سخنی را که او خواهد گفت می دانم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 213 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود گویا من قائم(علیه السّلام)را بچشم خود می نگرم که بر منبر کوفه است و قبائی در بر دارد و از جیب قبای خود نامه ای که با مهر طلائی مهر بر آن نهاده شده در می آورد و آن را باز میکند و بر مردم می خواند و مردم از شنیدن این نامه چون گله گوسفند از او رم میکنند و می گریزند ، جز نقباء و سردسته های آنان ، و او سخنی به زبان آورد و مردم پناهگاهی نیابند تا باو برگردند و او را بپذیرند و راستی من آن سخنی را که او می گوید بخوبی میدانم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 317 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

185 - از امام صادق علیه السّلام روایت کنند که فرمود: گویا من حضرت قائم را بر فراز منبر کوفه می بینم که قبائی در بردارد و از جیب قبای خود (یا از زیر آن) نامۀ که بطلا مهر شده بیرون آورد و آن مهر را بشکند و نامه را بر مردم قرائت کند ، و در اثر شنیدن مضمون آن مردم هم چنان که گلۀ گوسفند رم میکند از دورش پراکنده شوند و کسی جز سردسته های آنان بجای نماند پس سخن دیگری بزبان آرد ، و مردم فراری چون پناهگاهی نیابند بسوی آن حضرت بازگردند ، و براستی هم اکنون من آن سخنی که او بزبان آورد میدانم. شرح - مجلسی (ره) گوید: شاید آن نامه مشتمل بر لعن (خلفاء ناحق) و ائمۀ مخالفین باشد و یا مشتمل بر احکامی باشد که مخالف با عقیدۀ اکثر مردم است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 245 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (کأنّی بالقائم علیه السلام) إلی آخره. قیل:للتشبیه.وخبر«أنّ»محذوف ، والباء بمعنی«مع» ؛ أی کأنّی مع القائم ، وناظرٌ إلیه. وأقول:فیه بحث.ثمّ قال:فقد شبّه حالته العلمیّة بحالته البصریّة فی تحقّق وقوعها وتیقّنه. ویحتمل إرادة المماثلة بین الحالتین من غیر تشبیه إحداهما بالاُخری . و قوله: (علی منبر الکوفة) ؛ حال عن القائم. و قوله: (علیه قَباء) ؛ حال بعد حال. والقَباء ، بالفتح والمدّ:الذی یلبس. وکأنّ«وَرَیان»معرّب«گریبان». قال المطرزی:«الوریان ، بالکسر:الجیب». وفی

القاموس:«فکّه:فصله.ویَده:فتحها عمّا فیها» .وفیه:«جفل الظلیم جُفولاً:أسرع ، وذهب فی الأرض ، کأجفل.وأجفَلته أنا ، وانجفل القوم ؛ أی انقلعوا ، فمضوا ، کأجفلوا» .وقال الجوهری:«النقیب:العریف ، وهو شاهد القوم وضمینهم.والجمع:النقباء.وقد نَقَب علی قومه ینقب نقابة ، مثل کتب یکتب کتابة» انتهی. وقیل:لعلّ الکتاب مشتمل علی لعن أئمّة المخالفین ، أو علی الأحکام التی تخالف ما علیه عامّة الناس .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 508 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: من وریان قبائه أی من جیبه کما ذکره المطرزی. قوله علیه السلام: فیجفلون قال الجوهری: أجفل القوم أی هربوا مسرعین ، و لعل الکتاب یشتمل علی لعن أئمة المخالفین أو علی الأحکام التی یخالف ما علیه عامة الناس. قوله علیه السلام: إلا النقباء قال الجوهری: النقیب: العریف و هو شاهد القوم و ضمینهم ، و الجمع النقباء .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 36 

الحدیث 187

15002/ 187 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ أَوْ غَیْرِهِ(3) ، عَنْ سُلَیْمَانَ کَاتِبِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الاْءَشْعَثَ بْنَ قَیْسٍ(4) شَرِکَ فِی دَمِ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، وَابْنَتُهُ جَعْدَةُ سَمَّتِ الْحَسَنَ علیه السلام ، وَمُحَمَّدٌ ابْنُهُ شَرِکَ فِی دَمِ الْحُسَیْنِ علیه السلام » .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:حکمت گمشدۀ مؤمن است.هر یک از شما گمشدۀ خود را هر جا یافت آن را برستاند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 213 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:حکمت گمشده مؤمنست هر کدام شما گمشده خود را هر جا یافت باید آن را برگیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 318 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

186 - جابر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا حکمت و فرزانگی گمشدۀ مرد مؤمن است ، پس در هر جا که یکی از شماها گمشدۀ خود را پیدا کرد آن را فرا گیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 245 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. وهذا الخبر وردت من طرق الخاصّة والعامّة بعبارات مختلفة ، واختلف فی تفسیر الحکمة وبیان المراد ؛ أمّا الأوّل فقد قیل:الحکمة هی القرآن والشریعة ، أو معالم الدِّین من المنقول والمعقول. وقیل:هی العلم بالمعارف الإلهیّة التی تفید البصیرة التامّة فی أمر الدِّین. وقیل:هی نفس تلک البصیرة ، ومن ثمّ قیل:«الحکمة نورٌ یهدی اللّٰه به من یشاء» .وأمّا الثانی ، فقال ابن الأثیر:«المراد أنّ المؤمن لا یزال یتطلّب الحکمة ، کما یتطلّب الرجل ضالّته» .وقیل:المراد أنّ المؤمن یأخذ الحکمة من کلّ من وجدها عنده ، وإن کان کافراً أو فاسقاً ، کما أنّ صاحب الضالّة یأخذها حیث وجدها. وقیل:المراد من کان عنده حکمة لا یفهمها ، ولا یستحقّها ، یجب أن یطلب مَن یأخذها بحقّها ، کما یجب تعریف الضالّة ، وإذا وجد من یستحقّها ، وجب أن لا یبخل فی البذل ، کالضالّة .وقیل:المراد أنّ الحکمة ضالّة المؤمن ومطلوبه ، فإذا وصل إلیها ووجدها ، استقرّ قلبه وأخذها ، وهو أولی بها کالضالّة إذا وجدها صاحبها ؛ فإنّه یأخذها ، وهو أولی بها من غیره. وهذا الوجه یرجع إلی الوجه الأوّل. وقیل:المراد أنّ الناس متفاوتون فی فهم المعانی ، واستنباط الحقائق المحتجبة ، واستکشاف الاُمور المرموزة ، فینبغی أن لا ینکر من قصر فهمه عن إدراک حقائق الآیات ودقائق الروایات علی من رُزق فهماً ، واُلهِمَ تحقیقاً ، وإن لم یکن أهلاً لها ، کما أنّ صاحب الضالّة لا ینظر إلی خساسة من وجدها عنده ، کذلک المؤمن الحکیم لا ینظر إلی خساسة من یتکلّم بالحکمة بالنظر إلیه ، بل یأخذها منه أخذ الضالّة . وهذا یرجع إلی الوجه الثانی ، ویؤیّده ما روی عن أمیر المؤمنین علیه السلام:«الحکمة ضالّة المؤمن ، فخُذ الحکمة ولو من أهل النفاق» .وروی عنه علیه السلام أیضاً:«خُذ الحکمة أنّی کانت ؛ فإنّ الحکمة تکون فی صدر المنافق ، تضطرب فی صدره حتّی تخرج ، وتسکن إلی صاحبها فی صدر المؤمن» .وقیل:المراد کما أنّ صاحب ضالّة أخذ ضالّته ممّن یجدها ، ولا یحلّ له منعها عن مالکها ؛ فإنّه أحقّ بها ، کذلک العالم إذا سُئل عن مسألة ، ورأی فی السائل فطانة واستعداداً لذلک العلم ، فعلیه أن یعلّمه إیّاه ، ولا یحلّ له منعه منه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 509 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: الحکمة ضالة المؤمن هذه الکلمة قد وردت فی کثیر من الأخبار الخاصیة و العامیة و اختلف فی تفسیرها ، فقد قیل: إن المراد أن المؤمن لا یزال یتطلب الحکمة کما یتطلب الرجل ضالته ، قاله فی النهایة . و قیل: إن المراد إن المؤمن یأخذ الحکمة من کل من وجدها عنده ، و إن کان کافرا أو فاسقا ، کما أن صاحب الضالة یأخذها حیث وجدها ، و هو الظاهر فی هذا الخبر ، و قیل: المراد أن من کان عنده حکمة لا یفهمها و لا یستحقها یجب أن یطلب من یأخذها بحقها کما یجب تعریف الضالة ، و إذ وجد من یستحقها وجب أن لا یبخل فی البذل کالضالة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 36 

الحدیث 188

15003/ 188 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ

ص: 400


1- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی المطبوع : «عن أبی عبد اللّه علیه السلام » . وقد أکثر عمرو بن شمر من الروایة عن جابر بن یزید عن أبی جعفر علیه السلام . راجع : معجم رجال الحدیث ، ص 395 _ 396 ، وص 400 .
2- الأمالی للطوسی ، ص 625 ، المجلس 30 ، ح 3 ، بسند آخر عن محمّد بن علیّ ، عن أبیه علیّ بن موسی الرضا ، عن آبائه ، عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام ، مع زیادة فی أوّله . نهج البلاغة ، ص 481 ، الرسالة 80 ؛ خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 94 ، مرسلاً عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله . تحف العقول ، ص 201 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله ؛ وفیه ، ص 392 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ؛ وفیه ، ص 501 ، ضمن مواعظ المسیح علیه السلام فی الإنجیل وغیره ومن حکمه ، و فی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 1 ، ص 304 ، ح 248 .
3- فی «بح» : «وغیره» .
4- فی الوافی : «الأشعث هذا هو الکندیّ الساکن بالکوفة ، ارتدّ بعد النبیّ صلی الله علیه و آله فی ردّة أهل یاسر ، وزوّجه أبوبکر اُخته وکانت عوراء فولدت له محمّدا ، وکان من أصحاب أمیر المؤمنین علیه السلام ، وکان معه _ صلوات اللّه علیه _ بصفیّن وحارب معاویة ، ثمّ ارتدّ وصار رأس الخوارج... وابنته جعدة هی المسمّاة بأسماء وقصّتها مع الحسن علیه السلام مشهورة ، وابنه محمّد هو الذی قاتل مسلم بن عقیل بالکوفة ، ثمّ الحسین علیه السلام بکربلاء» . وقال العلاّمة المازندرانی فی شرحه : «أقول : إنّ الأشعث هو الذی أرسل إلیه معاویة مأة ألف درهم لیحثّ عساکر أمیر المؤمنین علیه السلام علی الرضا بالتحکیم ، فأغراهم علیه حتّی فعلوا ما فعلوا» . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 37 _ 39 .
5- الوافی ، ج 2 ، ص 239 ، ح 712 ؛ البحار ، ج 42 ، ص 228 ، ح 40 ؛ و ج 44 ، ص 142 ، ح 8 ؛ و ج 45 ، ص 96 ، ح 42 .

الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِی أُسَامَةَ ، قَالَ :

زَامَلْتُ(1) أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ(2) : فَقَالَ لِیَ : «اقْرَأْ» قَالَ(3) : فَافْتَتَحْتُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقَرَأْتُهَا ، فَرَقَّ وَبَکی ، ثُمَّ قَالَ : «یَا أَبَا أُسَامَةَ(4) ، ارْعَوْا(5) قُلُوبَکُمْ بِذِکْرِ(6) اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَاحْذَرُوا النَّکْتَ(7) ؛ فَإِنَّهُ یَأْتِی عَلَی الْقَلْبِ تَارَاتٌ(8) أَوْ سَاعَاتٌ _ الشَّکُّ مِنْ صَبَّاحٍ _ لَیْسَ فِیهِ إِیمَانٌ وَلاَ کُفْرٌ ، شِبْهَ الْخِرْقَةِ الْبَالِیَةِ ، أَوِ الْعَظْمِ النَّخِرِ(9) .

یَا أَبَا أُسَامَةَ(10) ، أَلَیْسَ(11) رُبَّمَا تَفَقَّدْتَ(12) قَلْبَکَ ، فَلاَ تَذْکُرُ بِهِ خَیْراً وَلاَ شَرّاً ، وَلاَ تَدْرِی أَیْنَ هُوَ؟» .

8 / 168

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : بَلی إِنَّهُ لَیُصِیبُنِی ، وَأَرَاهُ یُصِیبُ النَّاسَ .

ص: 401


1- قال الجوهری : «المزاملة : المعادلة علی البعیر» . وقال المطرزی : «الزمیل : الردیف الذی یزاملک ، أی یعادلک فی المحمل» . وقال الفیروز آبادی : «إذا عمل الرجلان علی بعیریهما فهما زمیلان ، فإذا کانا بلا عمل فرفیقان» . الصحاح ، ج 4 ، ص 1718 ؛ المغرب ، ص 210 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1336 (زمل) .
2- فی «بف ، بن» : - «قال» .
3- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی والوسائل والبحار : - «قال» .
4- فی «د ، ع ، ن ، بح ، جت ، جد» : «یا با اُسامة» .
5- فی المرآة : «من الرعایة ، أی احفظها بذکره تعالی من وساوس الشیطان» . وفی الوافی : «ارعوا ، من الرعی ، أو الرعایة» .
6- فی الوسائل : «ذکر» .
7- فی شرح المازندرانی : «أصل النکت : أن یضرب فی الأرض بقضیب فیؤثّر فیها ، والمراد به دخول شیء من المفاسد فیه ، کالکفر ونحوه فیتأثّر به ، ومنه النکتة ، وهوالنقطة وشبه الوسخ» . وفی المرآة : «النکت : ما یلقیه الشیطان فی القلب من الوساوس والشبهات» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 269 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 100 (نکت) .
8- «تارات» : جمع تارّة ، والتارة : الحین ، والمرّة . وقال العلاّمة المازندرانی : «والمراد بها ساعة الغفلة عن ذکره تعالی والاشتغال بما سواه» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 510 (تور) .
9- النخر ، ککتف ، والناخر : البالی المتفتّت . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 666 (نخر) .
10- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف» : «یا با اُسامة» .
11- فی «ع» : «لیس» بدون همزة الاستفهام . وفی الوسائل : «ألست» .
12- التفقّد : طلب الشیء عند غیبته ، والتعرّف . الصحاح ، ج 2 ، ص 520 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 462 (فقد) .

قَالَ : «أَجَلْ ، لَیْسَ یَعْری مِنْهُ أَحَدٌ» قَالَ : «فَإِذَا کَانَ ذلِکَ(1) ، فَاذْکُرُوا(2) اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَاحْذَرُوا النَّکْتَ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَیْراً نَکَتَ(3) إِیمَاناً ، وَإِذَا أَرَادَ بِهِ غَیْرَ ذلِکَ نَکَتَ(4) غَیْرَ

ذلِکَ» .

قَالَ(5) : قُلْتُ(6) : مَا(7) غَیْرُ ذلِکَ جُعِلْتُ فِدَاکَ؟ مَا هُوَ؟

قَالَ : «إِذَا أَرَادَ کُفْراً نَکَتَ کُفْراً(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو اسامه می گوید:من با امام صادق علیه السّلام همراه بودم.امام علیه السّلام به من فرمود: قرآن بخوان ، و من تلاوت سوره ای از قرآن را آغازیدم.امام علیه السّلام دلش سوخت و گریست و فرمود:ای ابا اسامه!دلهای خود را با یاد خداوند عزّ و جلّ نگهداری کنید و از دستبرد شیطان برکنار باشید ، زیرا از بامداد ، لحظه ها و ساعتهای شک و تردید بر دل گذر می کند و در آن حال نه ایمان در دل است نه کفر ، چونان پارچۀ کهنه یا استخوان پوسیده ای.ای ابا اسامه!آیا چنین نیست که چه بسا دلت را وارسی کنی و خیر و شرّی در آن نیابی و اصلا نمی دانی که دلت کجاست؟ابو اسامه می گوید:عرض کردم:آری ، من به این حالت گرفتار می شوم و مردم را هم می بینم که به این وضع دچار می شوند.امام علیه السّلام فرمود:آری ، این حالتی است که هیچ کس از آن بدور نیست ، و فرمود:هر گاه چنین شدی خداوند عزّ و جلّ را یاد کنید و از نقطه های شیطانی دوری گزینید ، زیرا هر گاه خداوند خیر بنده اش را اراده کند نقطۀ ایمانی به دلش اندازد ، و اگر جز آن اراده کند جز این نقطه به دلش افکند. ابو اسامه می گوید:عرض کردم:قربانت گردم آن نقطۀ دیگر چیست؟فرمود:اگر کفر او را خواهد به دل او کفر افکند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 214 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی اسامه گوید من با امام صادق(علیه السّلام)همکجاوه بودم بمن فرمود قرآن بخوان من سوره ای از قرآن را آغازم کردم و آن را خواندم آن حضرت دقت کرد و گریست سپس فرمود ای اسامه دلهای خود را با یاد خدا عز و جل رعایت کنید و از دست برد شیطان بر حذر باشید زیرا راستش اینست که بر دل بارها و ساعتهای تردید از بامداد رخ دهد که بوضعی مبهم در آید نه ایمان در آنست و نه کفر و بمانند پارچه کهنه یا استخوان پوسیده گردد. ای اسامه نه اینست که بسا دلت را وارسی و از خوب و بدش بی خبری و ندانی که بکجا است من بآن حضرت گفتم آری من باین وضع دچار میشوم و میدانم که مردم هم دچار میشوند ، فرمود:آری ، کسی از آن بر کنار نیست فرمود پس هر گاه چنین شد یاد خدا عز و جل کنید و از دستبرد شیطان بر حذر باشید زیرا چون خداوند برای بنده خیر و خوبی خواهد ایمان بدلش افکند و اگر جز آن را خواهد جز آن در دلش افتد گفتم:قربانت جز آن چه باشد؟فرمود:هر گاه کفر او را خواهد کفر در دلش افتد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 319 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

188 - ابو اسامة گوید: من همکجاوۀ امام صادق علیه السّلام بودم حضرت بمن فرمود (قرآن) بخوان ، من سوره ای را آغاز کردم و آن را خواندم دیدم حال رقت بحضرت دست داد و گریست سپس فرمود: ای ابا اسامة دلهای خود را بیاد خدای عز و جل و ذکر او نگهداری کنید و از نقطه های (تاریک و وسوسه هائی که شیطان در) دل (میاندازد) بپرهیزید ، زیرا اتفاقات یا ساعتهای شک و تردید از بامداد بر دل میگذرد که (در وضعی مبهم قرار گیرد) در آن حال نه ایمان در دل است و نه کفر همانند پارچۀ کهنه و یا استخوان پوسیده ای ، ای ابا اسامة آیا این طور نیست که بسا دلت را وارسی میکنی و خیر و شری در آن نمی بینی و نمیدانی که دلت کجاست؟ گوید: عرضکردم: آری من باین موضوع دچار میشوم و مردم را هم می بینم که باین وضع دچار میشوند ، فرمود: آری این وضعی است که هیچ کس از آن برکنار نیست (و هر کسی باینحال دچار می شود) فرمود: هر گاه این جریان پیش آمد خدای عز و جل را یاد کنید و از نقطه ها (و وساوس شیطانی) بپرهیزید زیرا هر گاه خداوند خیر و خوبی بنده ای را بخواهد نقطۀ ایمان بدلش اندازد ، و هر گاه غیر از این خواهد چیزی بدلش افتد ، گوید: عرضکردم: قربانت! آن چیز دیگر چیست؟ فرمود: اگر کفر او را خواهد کفر بدلش اندازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 246 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول کالحسن. قوله: (فرقّ) . فی

الصحاح:«الرقیق:نقیض الغلیظ والثخین.وقد رقّ الشیء یرقّ رِقّة.وترقّقت له ، إذا رقَّ له قلبک» . و قوله: (إرعَوا) ؛ من الرِّعایة ، وهی بالکسر:الحفظ ، وفعله کمنع ؛ أی احفظوا قلوبکم. (بذکر اللّٰه عزّ وجلّ) عن الغفلة ، والعِزّة ، والوساوس الشیطانیّة وخطراته ، کما أشار إلیه ب قوله: (واحذروا النکت) . قال الجوهری:«النَّکت:أن تنکتُ فی الأرض بقضیب ؛ أی تضرب ، فتؤثّر فیها ، ویقال أیضاً:طعنه ، فنَکَتَهُ ؛ أی ألقاه علی رأسه.والنُّکتة کالنُّقطة» انتهی. ولعلّ المراد هنا تأثّر القلب بما یخطر فیه من المفاسد ، وتوسّخه بها ، أو انقلابه وتغیّره واعوجاجه. و قوله: (تارات) . فی

القاموس:«التارة:الحین ، والمرّة.الجمع:تارات ، وتِیَر» . و قوله: (لیس فیه إیمان ولا کفر) ؛ یدلّ علی أنّ النسبة بین الإیمان [والکفر] التضادّ ، لا العدم والملکة ، کما توهّمه بعض من المتکلّمین ، وإلّا لما انتفیا معاً. قوله: (النَّخر) . فی

القاموس:«النخر ، ککتف.والناخر:البالی المتفتّت.وقد نَخِر کفرح» . و قوله: (أجل) . فی

الصحاح:«قولهم:أجل ، إنّما هو جواب ، مثل نَعَمْ.قال الأخفش:إلّاأنّه أحسن من نَعَم فی التصدیق ، ونَعَم أحسن منه فی الاستفهام» . و قوله: (إذا أراد بعبدٍ خیراً) ؛ یعنی لطفاً وتوفیقاً لحسن استعداده ، وخلوص نیّته.ومنه یُعرف حال قرینه. و قوله: (نکت کفراً) . قیل:إسناد النکت إلیه تعالی إسناد إلی السبب مجازاً ؛ لأنّ منع لطفه تعالی صار سبباً لذلک .وقال بعض الشارحین: إن قلت:هل فیه دلالة علی أنّ الإیمان والکفر من فعله تعالی ، کما هو مذهب الأشاعرة ، أم لا؟ قلت:لا ؛ لأنّ هذا القلب الغافل لا محالة إمّا أن یعود إلی الإیمان باختیاره ، أو إلی الکفر باختیاره ، فإن عاد إلی الأوّل کان فی علمه السابق الأزلی إیمانه ، وإن عاد إلی الثانی کان فیه کفره ، فأراد-عزّ وجلّ-إیمانه أو کفره بالعرض ، لیطابق علمه بمعلومه ، إلّاأنّ بین الإیمان الکفر فرقاً ، وهو أنّه تعالی أراد إیمانه بالذات أیضاً دون کفره ، ولمّا کان صدورهما من هذا الغافل بإرادته تعالی بالعرض نسب نکتهما إلیه بهذا الاعتبار ، وهو لا یستلزم صدورهما منه تعالی ، وهذا هو المراد من قول أبی عبد اللّٰه علیه السلام فی آخر حدیث طویل:«علم أنّهم سیکفرون ، فأراد الکفر لعلمه فیهم» ولیست إرادة حتم ، إنّما هی إرادة اختیار .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 514 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: أرعوا قلوبکم من الرعایة أی احفظوها بذکره تعالی من وساوس الشیطان ، و النکت ما یلقیه الشیطان فی القلب من الوساوس و الشبهات. قوله علیه السلام: أو العظم النخر قال الفیروزآبادی: النخر ککتف و الناخر: البالی المتفتت . قوله علیه السلام: نکت کفرا أی إذا استحق بسوء أعماله منع لطفه تعالی استولی علیه الشیطان ، فینکت فی قلبه ما یشاء ، و إسناد النکت إلیه تعالی إسنادا إلی السبب مجازا لأن منع لطفه تعالی صار سببا لذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 39 

الحدیث 189

15004 / 189 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ ، عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدِ بْنِ هِلاَلٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنِّی لاَ أَکَادُ أَلْقَاکَ إِلاَّ فِی السِّنِینَ(10) ، فَأَوْصِنِی بِشَیْءٍ آخُذُ بِهِ(11) .

قَالَ : «أُوصِیکَ بِتَقْوَی اللّهِ وَ صِدْقِ الْحَدِیثِ وَالْوَرَعِ وَالاِجْتِهَادِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ یَنْفَعُ اجْتِهَادٌ لاَ وَرَعَ(12) مَعَهُ ، وَإِیَّاکَ أَنْ تُطْمِحَ(13) نَفْسَکَ(14) إِلی مَنْ فَوْقَکَ ، وَکَفی

ص: 402


1- فی «د» : «کذلک» .
2- فی «ع ، ن» : «فاذکر» .
3- فی «بح» : + «به» .
4- فی الوافی : «فنکت» .
5- فی «بن» : - «قال» .
6- فی «د ، م» : + «له» .
7- فی «بح ، جت» وشرح المازندرانی والوافی : «وما» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : نکت کفرا ، أی إذا استحقّ بسوء أعماله منع لطفه تعالی ، استولی علیه الشیطان ، فینکت فی قلبه ما یشاء . وإسناد النکت إلیه تعالی إسناد إلی السبب مجازا ؛ لأنّ منع لطفه تعالی صار سببا لذلک» .
9- الوافی ، ج 4 ، ص 246 ، ح 1889 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 166 ، ح 9023 ، إلی قوله : «إذا أراد به غیر ذلک نکت ذلک» ؛ البحار ، ج 70 ، ص 59 ، ح 38 .
10- فی «د ، بح» وحاشیة «ن» : «السنتین» .
11- فی «ع ، ل ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «د ، م» : «اُحدّثه» بدل «آخذ به» . وفی «بف» : «آخذه» بدلها .
12- فی «ع» : «ولا ورع» .
13- فی «د ، بف» وشرح المازندرانی : «وأن تطمح» . ویقال : طمح بصرُه إلی الشیء ، أی امتدّ ، وعلاء وارتفع إلیه . وأطمح فلان بصره ، أی رفعه . وقال العلاّمة المازندرانی : «هذا حال الناظر إلی متاع الدنیا ، وأمّا الناظر إلی الطاعة والعلم والزهد ینبغی أن یکون الأمر بالعکس» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 388 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 138 (طمح) .
14- فی الکافی ، ح 1628 : «بصرک» .

بِمَا(1) قَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِرَسُولِهِ(2) صلی الله علیه و آله : «فَلا تُعْجِبْکَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ»(3) وَقَالَ اللّهُ _ عَزَّوَجَلَّ _ لِرَسُولِهِ(4) صلی الله علیه و آله : «وَلا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلی ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَیاةِ الدُّنْیا»(5) فَإِنْ خِفْتَ شَیْئاً مِنْ ذلِکَ (6) فَاذْکُرْ عَیْشَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَإِنَّمَا کَانَ قُوتُهُ الشَّعِیرَ ، وَحَلْوَاهُ التَّمْرَ ، وَ وَقُودُهُ(7) السَّعَفَ(8) إِذَا وَجَدَهُ ، وَإِذَا أُصِبْتَ بِمُصِیبَةٍ(9) فَاذْکُرْ مُصَابَکَ بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَإِنَّ الْخَلْقَ لَمْ یُصَابُوا بِمِثْلِهِ قَطُّ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمر بن سعید بن هلال می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:شاید بتوان گفت من هر چند سال یک بار ، خدمت شما می رسم ، سفارشی کنید که بدان عمل کنم.امام علیه السّلام فرمود:به تو سفارش می کنم تقوای الهی و راستگویی و پاکدامنی و تلاش را ، و بدان که تلاش بدون پاکدامنی سودی نرساند ، و بپرهیز از اینکه دل به مقام و منزلت زبر دست خود بندی ، همین بس که خداوند به پیامبرش صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:«فَلاٰ تُعْجِبْکَ أَمْوٰالُهُمْ وَ لاٰ أَوْلاٰدُهُمْ »... ، و باز فرمود:«وَ لاٰ تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلیٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا » ، و اگر از چیزی از آن ترسیدی زندگی پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به خاطر آور که قوتش جو بود و شیرینی اش خرما و سوختش شاخۀ درخت خرما-آن هم در صورتی که می یافت-و هر گاه به مصیبتی گرفتار آمدی ، به یاد بیاور داغ رسول اکرم را که خلایق هرگز به چنین داغی گرفتار نیامده اند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 214 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمرو بن سعید بن هلال گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم راستی که من گویا چند سال یک بار بیشتر بخدمت شما نمیرسم یک سفارشی بکنید که عمل بدان کنم فرمود: بتو سفارش میکنم بتقوی از خدا و به راستگوئی و ورع و اجتهاد و بدان که تلاش و کوشش در عبادت بی ورع سودی ندارد و مبادا دل بمقام بالا دست خود ببندی و در آرزوی آن باشی و تو را همین بسکه خدا عز و جل به رسول خود فرمود(55-التوبه)تو را خوشآیند نباشد اموال آنان و نه اولادشان-و خدا عز و جل به رسولش فرمود(131-طه)و دو چشمت را مدوز بدان چه چند تا از آنان را بهره ور کردیم از شکوفانی زندگی دنیا. اگر تو چیزی از این وضع هراس داری زندگانی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را بیاد بیاور که خوراکش نان جو بود و شیرینیش خرما و سوختش شاخه درخت خرما هر وقت بدستش می آمد و هر گاه مصیبتی بتو رسد بیاد بیاور داغ رسول خدا«صلّی الله علیه و آله»را زیرا خلق هرگز چنان مصیبت نبینند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 320 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

189 - عمرو بن سعید بن هلال گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: من چنانم که هر چند سال یک بار خدمت شما میرسم ، شما سفارشی بمن بفرمائید که آن را فرا گیرم و بدان عمل کنم! فرمود: سفارشت میکنم بترس از خدا و راست گوئی و پارسائی و تلاش و کوشش (در امور مذهبی و دینی) و بدان که کوشش بدون پارسائی سود ندهد ، و مبادا دیدۀ خود را بوضع کسی که بالاتر از تو است بدوزی (و خود را با او بسنجی و غبطۀ او را بخوری) و بس است در این باره آنچه را خدای عز و جل به پیامبرش (صلّی الله علیه و آله) فرمود: «اموال و اولاد ایشان تو را بشگفت درنیاورد»(سورۀ توبه آیۀ 55) و نیز خدای عز و جل به پیامبرش فرمود:«و مدوز چشمان خود را بآن چیزهائی که رونق زندگی دنیا است و به بعضی از دسته های ایشان بهره داده ایم»(سورۀ طه آیه 131) و اگر ترسیدی از چیزی از آنها (که با دیدن وضع مرفه آنها دچار لغزش گردی) زندگی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را بیاد آور که براستی قوت و خوراکش نان جو و شیرینیش خرما و سوختش شاخۀ خرما بود آنهم اگر بدست می آورد ، و هر گاه بمصیبتی دچار گشتی یاد مصیبتهای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کن زیرا مردم هرگز مانند او دچار مصیبت نشده اند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 247 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (لا ینفع اجتهاد لا ورع معه) . فی

القاموس:«ورع کورث ووجل ووضع وکرم ، وراعة وورعاً-ویحرّک-ووروُعاً ، ویضمّ:تحرّج» انتهی. وقیل:الورع ملَکَة التحرّز عن المشتهیات ولذّات الدُّنیا ، وإن کانت مباحة .وأقول:توقّف الورع علی الاجتناب عن المباحات غیر لازم ، لا لغةً ، ولا اصطلاحاً ، بل یتحقّق بالاجتناب عن المنهیّات المحرّمة فقط ، وإن تحرّز معه عن المکروهات والمباحات أیضاً فهو أکمل وأتمّ. ووجه عدم الانتفاع بالاجتهاد بدون الورع ظاهر ؛ لأنّ اللّٰه-عزّ وجلّ-إنّما یتقبّل من المتّقین. وقد یوجّه بأنّ الخبر المختلط بالشرّ شرّ إن تساویا ، أو زاد الشرّ ، ومشوبٌ مختلط إن زاد الخیر ، واللّٰه سبحانه لا یتقبّل إلّاالخالص ، وبأنّ الاجتهاد میلٌ إلی الدُّنیا والآخرة ، وترک الورع میلٌ إلی الدُّنیا ، فیذهب هذا بذاک.ومن ثمّ قیل:المیل إلی الدُّنیا والآخرة لا یجتمعا. و قوله: (وإیّاک أن تطمح نفسک) ؛ إمّا من المجرّد المعلوم ، و«نفسک»فاعله.أو من المزید علی صیغة المخاطب المعلوم ، و«نفسک»مفعوله. فی

القاموس:«طمح بصره إلیه ، کمنع:ارتفع.وکلّ مرتفع:طامح.وأطمح بصره:رفعه» . والمقصود التحذیر من النظر إلی حال من هو أعلی مرتبة بحسب الدُّنیا ، وتمنّی مثل حاله. وقوله تعالی فی سورة التوبة:

«فَلاٰ تُعْجِبْکَ أَمْوٰالُهُمْ وَ لاٰ أَوْلاٰدُهُمْ» . فی

القاموس:«أعجبه:حمله علی العجب منه» ؛ أی لا تملِکُ ، ولا تزعجک کثرة أموال هؤلاء المنافقین ، وکثرة أولادهم إلی العجب منهما ، ولا تأخذ بقلبک ما تراه منهم ، ولا تنظر إلیهم بعین الإعجاب ؛ فإنّ ذلک استدراج ووبال لهم ، کما قال:

«إِنَّمٰا یُرِیدُ اَللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ بِهٰا فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَ هُمْ کٰافِرُونَ» . وقوله تعالی فی سورة طه:

«وَ لاٰ تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ».

قال البیضاوی: أی نظر عینیک.

«إِلیٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ»

استحساناً وتمنّیاً أن یکون لک مثله.

«أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ»

أصنافاً من الکفرة.ویجوز أن یکون حالاً من الضمیر فی«به» ، والمفعول منهم ؛ أی إلی الذی متّعنا به ، وهو أصنافٌ بعضهم أو ناساً منهم.

«زَهْرَةَ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا»

منصوب بمحذوف دلّ علیه«متّعنا» ، أو«به»علی تضمینه معنی أعطینا.أو بالبدل من محلّ«به» ، أو من«أزواجاً»بتقدیر مضاف ودونه ، وهی الزینة والبهجة . و قوله: (من ذلک) أی من طموح البصر والنظر إلی عزّ الدُّنیا وفخرها نظر راغبٍ فیها. قال الجوهری:«الوَقود:الحطب» .وقال:«السعفة ، بالتحریک:غصن النخل.والجمع:السَّعْف أیضاً» . و قوله: (فاذکر مُصابک برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله) ؛ أمر به لأنّ ذکر المصائب العِظام یوجب الرِّضا بما دونها. قال الجوهری:«أصابته مصیبةٌ ، فهو مُصاب» . و فی

القاموس:«الإصابة:التفجیع ، کالمصابة.والصّابة:المصیبة ، کالمصابة»انتهی . ویحتمل أن یُراد هنا بالمصاب مکان الإصابة ، أونفس المصیبة ، أو یجعل الإضافة بیانیّة. أو نقول:أصله المصابة ، فحذفت التاء فی الإضافة تخفیفاً ، کما فی أقام الصلاة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 516 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و الورع الکف عن المحرمات أو عن الشبهات أیضا ، و الاجتهاد السعی و بذل الجهد فی الطاعة. قوله علیه السلام: و أن تطمح نفسک أی ترفعها إلی حال من هو فوقک ، و تتمنی حاله. قال الفیروزآبادی: طمح بصره إلیه کمنع ارتفع ، و کل مرتفع طامح ، و اطمح بصره رفعه قوله تعالی:

فَلاٰ تُعْجِبْکَ

أی لا تأخذ بقلبک ما تراه من کثرة أموال هؤلاء المنافقین و کثرة أولادهم ، و لا تنظر إلیهم بعین الإعجاب ، قوله تعالی

وَ لاٰ تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ

أی نظر عینیک

إِلیٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ

استحسانا له و تمنیا أن یکون لک مثله

أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ

أصنافا من الکفرة ، و یجوز أن یکون حالا من الضمیر و المفعول منهم أی إلی الذی متعنا به ، و هو أصناف بعضهم أو ناسا منهم

زَهْرَةَ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا

منصوب بمحذوف دل علیه - متعنا - أو - به - أو علی تضمینه معنی أعطینا أو بالبدل من محل به أو من أزواجا بتقدیر مضاف ، و دونه أو بالذم و هی الزینة و البهجة. کذا ذکره البیضاوی و تتمة الآیة

لِنَفْتِنَهُمْ فِیهِ

أی لنبلوهم و نختبرهم فیه ، أو لنعذبهم فی الآخرة بسببه

وَ رِزْقُ رَبِّکَ

و ما ادخره لک فی الآخرة ، أو ما رزقک من الهدی و النبوة

خَیْرٌ

مما منحهم فی الدنیا

وَ أَبْقیٰ

فإنه لا ینقطع. قوله: شیئا من ذلک أی من عز الدنیا و فخرها و طلب زوائدها. قوله علیه السلام: فاذکر مصابک برسول الله فإن تذکر المصائب العظام یوجب الرضا بما دونها. أو إذا أصبت بموت حمیم مثلا فاذکر أن الرسول صلی الله علیه و آله لم یبق فی الدنیا فلا یمکن الطمع فی بقاء أحد ، و الأول أظهر بل هو المتعین کما لا یخفی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 41 

الحدیث 190

15005 / 190 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِیِّ ، عَنْ أَبِی مَرْیَمَ :

ص: 403


1- فی «بف» : «ما» .
2- فی «ن ، بح ، بف» والزهد : «لرسول اللّه» بدل «لرسوله» .
3- التوبة (9) : 55 .
4- فی «ن» : «لرسول اللّه» .
5- طآه (20) : 131 .
6- فی الکافی ، ح 1628 : «دخلک من ذلک شیء» بدل «خفت شیئا من ذلک» .
7- الوَقود : الحطب ، وما تُوقَد به النار ، وکلّ ما اُوقدت به فهو وقود . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 553 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 466 (وقد) .
8- السعف ، محرّکة : جرید النخل أو ورقه ، وأکثر ما یقال إذا یبست ، وإذا کانت رطبة فشَطْبَة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1092 (سعف) .
9- فی الزهد : + «فی نفسک أو مالک أو ولدک» .
10- الکافی ، کتاب الإیمان و الکفر ، باب الورع ، ح 1628 ، إلی قوله : «لا ینفع اجتهاد لا ورع معه» ؛ الزهد ، ص 12 ، ح 24 ، وفهیما بسند آخر عن أبی المغراء . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب القناعة ، ح 1920 ، بسنده عن زید الشحّام ، عن عمرو بن هلال ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «إیّاک أن تطمح نفسک» إلی قوله : «وقوده السعف إذا وجده» . وفیه ، باب الورع ، ح 1638 ، بسنده عن عمرو بن سعید بن هلال ، إلی قوله : «اجتهاد لا ورع فیه» مع اختلاف یسیر . وفی الأمالی للطوسی ، ص 681 ، المجلس 38 ، ح 1 ؛ والأمالی للمفید ، ص 194 ، المجلس 23 ، ح 25 ، بسندهما عن عمرو بن سعید بن هلال ، مع اختلاف یسیر. الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الورع ، ح 1631 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «لا ینفع اجتهاد لا ورع فیه» . الکافی ، کتاب الجنائز ، باب التعزّی ، ح 4649 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «وإذا أصبت بمصیبة» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 267 ، ح 25410 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ یَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله (1)

مَرَّ بِنَا ذَاتَ یَوْمٍ وَنَحْنُ فِی نَادِینَا(2) وَهُوَ عَلی نَاقَتِهِ ، وَذلِکَ حِینَ رَجَعَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَوَقَفَ(3) عَلَیْنَا ، فَسَلَّمَ ، فَرَدَدْنَا(4) عَلَیْهِ السَّلاَمَ ، ثُمَّ قَالَ : مَا لِی أَری حُبَّ الدُّنْیَا قَدْ غَلَبَ عَلی کَثِیرٍ مِنَ النَّاسِ حَتّی کَأَنَّ الْمَوْتَ فِی هذِهِ الدُّنْیَا عَلی غَیْرِهِمْ کُتِبَ ، وَکَأَنَّ 8 / 169

الْحَقَّ فِی هذِهِ الدُّنْیَا عَلی غَیْرِهِمْ وَجَبَ ، وَحَتّی کَأَنْ لَمْ یَسْمَعُوا وَیَرَوْا(5) مِنْ خَبَرِ الاْءَمْوَاتِ قَبْلَهُمْ ، سَبِیلُهُمْ سَبِیلُ قَوْمٍ سَفْرٍ(6) عَمَّا قَلِیلٍ إِلَیْهِمْ رَاجِعُونَ ، بُیُوتُهُمْ(7) أَجْدَاثُهُمْ(8) ، وَیَأْکُلُونَ تُرَاثَهُمْ ، فَیَظُنُّونَ(9) أَنَّهُمْ مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ ؛ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ(10) ، ص: 404


1- فی المرآة : «قد ذکر السیّد فی نهج البلاغة بعض فقرات هذا الخبر ونسبها إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنّه قالها حین تبع جنازة فسمع رجلاً یضحک ، ثمّ قال : ومن الناس من ینسب هذا الکلام إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله . ورواها علیّ بن إبراهیم عن أمیر المؤمنین علیه السلام » . وراجع : نهج البلاغة ، ص 490 ، ذیل الحکمة 123 ؛ تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 70 ذیل الآیة 35 من سورة الأنبیاء (21) .
2- «النادی» : مجتمعُ القوم ومجلسهم ومتحدَّثهم ماداموا مجتمعین ، فإذا تفرّقوا فلیس بنادِ ، وأهلُ المجلس ، فیقع علی المجلس وأهله . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2505 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 36 (ندا) .
3- فی «جت» : «وقف» .
4- فی البحار : «ورددنا» .
5- فی «جت» : «ولم یروا» بدل «ویروا» .
6- فی المرآة : «السَفْر : جمع السافر ، فیحتمل إرجاع الضمیر فی قوله : «سبیلهم» إلی الأحیاء ، وفی قوله : «الیهم» إلی الأموات ، أی هؤلاء الأحیاء مسافرون یقطعون منازل أعمارهم من السنین و الشهور حتّی یلحقوا بهؤلاء الأموات . ویحتمل العکس فی إرجاع الضمیرین ، فالمراد أنّ سبیل هؤلاء الأموات عند هؤلاء الأحیاء لعدم اتّعاظهم بموتهم وعدم مبالاتهم کانوا ذهبوا إلی سفر و عن قریب یرجعون إلیهم . و یؤیّده ما فی النهج و التفسیر: و کان الذی نری من الأموات سفر عما قلیل إلینا راجعون» . راجع : المصباح المنیر ، ص 278 (سفر) .
7- فی الوافی : «یبوّؤنهم» .
8- فی «ع» : «أحداثهم» . والأجداث : جمع الجَدَث ، وهو القبر . النهایة ، ج 1 ، ص 243 (جدث) . وفی المرآة : «أی یرون أنّ بیوت هؤلاء الأموات أجداثهم و مع ذلک یأکلون تراثهم ، أو یرون أنّ تراث هؤلاء قد زالت عنهم و بقی فی أیدیهم و مع ذلک لایتّعظون و یظنّون أنّهم مخلّدون بعدهم . والظاهر أنّه وقع فی نسخ الکتاب تصحیف ، والأظهر ما فی النهج : نبوّئهم أجداثهم ونأکل تراثهم ، وفی التفسیر : تنزلهم أجداثهم» .
9- فی «د ، بح» والبحار : «یظنّون» . وفی الوافی : «أفیظنّون» .
10- فی «ن» : - «هیهات» .

أَ مَا(1) یَتَّعِظُ آخِرُهُمْ بِأَوَّلِهِمْ ، لَقَدْ جَهِلُوا وَنَسُوا کُلَّ وَاعِظٍ(2) فِی کِتَابِ اللّهِ ، وَأَمِنُوا شَرَّ(3)

کُلِّ عَاقِبَةِ سُوءٍ ، وَلَمْ یَخَافُوا نُزُولَ فَادِحَةٍ(4) ، وَبَوَائِقَ(5) حَادِثَةٍ .

طُوبی لِمَنْ شَغَلَهُ خَوْفُ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَنْ خَوْفِ النَّاسِ .

طُوبی لِمَنْ مَنَعَهُ عَیْبُهُ(6) عَنْ عُیُوبِ الْمُوءْمِنِینَ مِنْ إِخْوَانِهِ .

طُوبی لِمَنْ تَوَاضَعَ لِلّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ ، وَزَهِدَ فِیمَا أَحَلَّ اللّهُ لَهُ مِنْ غَیْرِ رَغْبَةٍ عَنْ سِیرَتِی(7) ، وَرَفَضَ زَهْرَةَ الدُّنْیَا(8) مِنْ غَیْرِ تَحَوُّلٍ عَنْ سُنَّتِی(9) ، وَاتَّبَعَ الاْءَخْیَارَ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ بَعْدِی ، وَجَانَبَ أَهْلَ الْخُیَلاَءِ(10) وَالتَّفَاخُرِ وَالرَّغْبَةِ فِی الدُّنْیَا ، الْمُبْتَدِعِینَ خِلاَفَ سُنَّتِی(11) ، الْعَامِلِینَ بِغَیْرِ(12) سِیرَتِی(13) .

طُوبی لِمَنِ اکْتَسَبَ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ مَالاً مِنْ غَیْرِ مَعْصِیَةٍ ، فَأَنْفَقَهُ فِی غَیْرِ مَعْصِیَةٍ ، وَعَادَ(14) بِهِ عَلی أَهْلِ الْمَسْکَنَةِ(15) .

ص: 405


1- فی «ع ، ل ، م ، بح ، بف ، جت ، جد» : «ما» بدون همزة الاستفهام .
2- فی البحار : «وعظ» .
3- فی «ع» : - «شرّ» .
4- الفادحة : النازلة ، یقال : وجده فادحا ، أی مثقلاً صعبا . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 351 (فدح) .
5- فی «م» : «ولا بوائق» . والبوائق : جمع البائقة ، وهی الداهیة ، والشرّ الشدید . والداهیة : الأمر المنکر العظیم . راجع : المصباح المنیر ، ص 66 (بوق) ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 275 (دها) .
6- فی «د ، بح ، جت» وحاشیة «ن» : «عیب نفسه» .
7- فی «د ، ل ، ن ، بح ، بن» وحاشیة «جت» : «سیری» .
8- زهرة الدنیا : بهجتها ونَضارتها وحسنها . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 568 (زهر) .
9- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بن» : «نفسی» .
10- الخُیَلاء ، والخِیَلاء ، بالضمّ والکسر : الکبر والعجب . النهایة ، ج 1 ، ص 93 .
11- فی حاشیة «د» : «سیرتی» .
12- فی «ن» : «لغیر» .
13- فی «د ، ع ، م ، بح ، بن ، جت» وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی : «سنّتی» .
14- «عادبه» ، أی أفضل به ، أی أحسن وأعطی ؛ من العائدة ، وهی المنفعة ، والصلة ، والمعروف ، والعطف . راجع : المصباح المنیر ، ص 436 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 440 (عود) .
15- قال ابن الأثیر : «قد تکرّر فی الحدیث ذکر المسکین والمساکین والمسکنة والتمسکن ، وکلّها یدور معناها علی الخضوع والذلّة ، وقلّة المال ، والحال السیّئة . واستکان : إذا خضع . والمسکنة : فقر النفس» . النهایة ، ج 2 ، ص 385 (سکن) .

طُوبی لِمَنْ حَسُنَ مَعَ النَّاسِ خُلُقُهُ ، وَبَذَلَ لَهُمْ مَعُونَتَهُ ، وَعَدَلَ عَنْهُمْ شَرَّهُ .

طُوبی لِمَنْ أَنْفَقَ الْقَصْدَ(1) ، وَبَذَلَ الْفَضْلَ ، وَأَمْسَکَ قَوْلَهُ(2) عَنِ الْفُضُولِ وَقَبِیحِ الْفِعْلِ» .(3)

8 / 170

الحدیث 191

15006 / 191 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ بَعْضِ الْحُکَمَاءِ(4) ، قَالَ(5) :

«إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ یَتَمَنَّی الْغِنی لِلنَّاسِ أَهْلُ الْبُخْلِ ؛ لاِءَنَّ النَّاسَ إِذَا اسْتَغْنَوْا کَفُّوا عَنْ أَمْوَالِهِمْ ، وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ یَتَمَنّی صَلاَحَ النَّاسِ أَهْلُ الْعُیُوبِ ؛ لاِءَنَّ النَّاسَ إِذَا صَلَحُوا کَفُّوا عَنْ تَتَبُّعِ عُیُوبِهِمْ(6) ، وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ یَتَمَنّی حِلْمَ(7) النَّاسِ أَهْلُ السَّفَهِ(8) الَّذِینَ یَحْتَاجُونَ أَنْ یُعْفی(9) عَنْ سَفَهِهِمْ ، فَأَصْبَحَ أَهْلُ الْبُخْلِ یَتَمَنَّوْنَ فَقْرَ النَّاسِ ، وَأَصْبَحَ أَهْلُ

ص: 406


1- فی «ع» : «من الفضل» بدل «القصد» . وفی «ل ، م ، ن ، بن ، جت» وحاشیة «بح ، جد» : «الفضل» . والقصد : الاعتدال وعدم المیل إلی أحد طرفی الإفراط والتفریط ، والمراد هو التوسّط بین الإسراف والتبذیر ، والوسط من غیر إسراف وتقتیر . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 67 (قصد) .
2- فی «بن» : «مقوله» .
3- تحف العقول ، ص 29 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، من قوله : «مالی أری حبّ الدنیا» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 153 ، ح 25383 ؛ وفیه ، ج 15 ، ص 289 ، ح 20539 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 77 ، ص 133 ، ح 42 .
4- فی المرآة : «قوله : عن بعض الحکماء ، أی الأئمّة علیهم السلام ؛ إذ قد روی الصدوق [الخبر] فی الأمالی بإسناده عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع أنّه لیس من دأبهم الروایة عن غیر المعصوم» .
5- فی «ن» : + «قال» .
6- فی الخصال : «عیوب الناس» بدل «عیوبهم» .
7- الحِلْم : العقل ، والأناة والتثبّت فی الاُمور . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1903 (حلم) .
8- السَفَه : ضدّ الحلم ، والأصل فیه : الخفّة والطیش _ أی خفّة العقل _ والاضطراب فی الرأی ، یقال سفه فلان رأیه ، إذا کان مضطربا لا استقامة له . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2234 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 376 (سفه) .
9- فی «ن» : «أن یعفوا» .

الْعُیُوبِ یَتَمَنَّوْنَ فِسْقَهُمْ(1) ، وَأَصْبَحَ أَهْلُ الذُّنُوبِ(2) یَتَمَنَّوْنَ سَفَهَهُمْ(3) ، وَ فِی الْفَقْرِ الْحَاجَةُ إِلَی الْبَخِیلِ(4) ، وَفِی الْفَسَادِ طَلَبُ

عَوْرَةِ أَهْلِ الْعُیُوبِ ، وَفِی السَّفَهِ الْمُکَافَأَةُ بِالذُّنُوبِ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معلّی بن محمّد در حدیث مرفوعی به نقل از برخی حکما[که به گفتۀ علامۀ مجلسی مقصود امام معصوم است]روایت کرده که فرمود:همانا سزاوارترین کسانی که باید آرزوی ثروت برای مردم بکنند بخیلان هستند ، زیرا هنگامی که مردم ثروتمند شوند ، دست از اموال آنان بشویند ؛ و سزاوارترین مردم برای بهبود وضع دیگران ، عیب مندان هستند ، زیرا اگر مردم خوب شوند عیب آنها را نجویند.همانا بیخردان سزاوارترین مردمند در اینکه شکیبایی مردم را خواهان باشند ، زیرا نیاز بدان دارند که بیخردیشان نادیده گرفته شود ، ولی بر خلاف این واقعیت ، بخیلان تهیدستی مردم را خواهانند و انسانهای معیوب ، تبهکاری دیگران را آرزو می کنند ، و گنه پیشگان نابخردی مردم را طالبند ، و حال آنکه فقر ، موجب نیازمندی به شخص بخیل است ، و در فساد و تبهکاری عیبجویی زشتکاران نهفته است ، و در نابخردی تلافی کردن به نافرمانی و گناهان [نابخردان]موجود است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 216 

***[ترجمه کمره ای]***

از معلی بن محمد که سند را تا معصوم رسانیده یکی از حکماء(یعنی ائمه(علیهم السّلام)زیرا صدوق در امالی آن را از امام صادق(علیه السّلام)روایت کرده است و شیوه آنان نیست که از غیر معصوم حدیث باز گویند از مجلسی ره)گوید: راستی بخیلان از همه کس سزاوارترند که برای مردم آرزوی ثروت داشتن کنند زیرا هر گاه مردم ثروتمند شدند از اموال آن ها دست بدارند. راستی معیوبان از همه کس سزاوارترند که بهبودی دیگران را آرزو کنند زیرا اگر مردم به شوند عیب آن ها را نجویند. راستی کم خردان از هر کس سزاوارترند که بردباری مردم را خواستار باشند زیرا نیازمندند که از سبکسری و نابخردی آنان گذشت شود ، بر خلاف این حقیقت بخیلان فقر مردم را خواهند و معیوبان نابکاری دیگران را آرزو کنند و گنهکاران سفاهت مردم را طلبند با اینکه فقر نیازمندی ببخیل آرد و فساد و تباهی اخلاق مردم مایه جستجوی عیب معیوبان باشد و کم خردی مایه پاسخگوئی بگناه و بی ادبی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 323 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

191 - معلی بن محمد در حدیث مرفوعی از برخی از حکماء (که بگفته مجلسی (ره) مقصود امام معصوم علیه السّلام است) روایت کرده که فرمود: براستی سزاوارترین کسانی که باید آرزوی ثروت مردم را بکنند بخیلان هستند ، زیرا وقتی مردم ثروتمند شدند دست از اموال و دارائی ایشان بکشند ، و سزاوارترین کسی که باید آرزوی اصلاح و خوبی مردم را بکند اشخاص معیوب هستند ، زیرا وقتی مردم همگی خوب شدند از عیبجوئی آنان خودداری کنند ، و سزاوارترین کسانی که باید آرزوی خردمند شدن مردم را بکنند بی خردان هستند زیرا بی خردانند که نیازمندند تا دیگران از سبک مغزی آنها گذشت کنند ، ولی (برعکس) بخیلان آرزوی نداری و فقر مردم را کنند و اشخاص معیوب آرزوی هرزگی و بی بندوباری دیگران را دارند ، و گنهکاران آرزوی بی خردی مردم را بدل دارند ، در صورتی که در فقر و نداری نیاز بشخص بخیل نهفته است ، و در فساد و تبهکاری جستجوی عیب معیوبان خفته است ، و در نابخردی تلافی کردن بنافرمانی و گناهان (نابخردان) موجود است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 249 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (عن بعض الحکماء) . قیل:أی الأئمّة علیهم السلام ؛ إذ قد روی الصدوق رحمه الله فی الأمالی هذا الخبر بإسناده عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، مع أنّه لیس من دأبهم الروایة عن غیر المعصوم .انتهی .وفیه بحث. و قوله: (یتمنّون فقر الناس) . قیل:الحامل لهم علی ذلک وجوه: الأوّل:أنّ صفة البخل یقتضی الحرص فی جمع المال وضبطه ، فیحبّ البخیل جمعه لنفسه. الثانی:أنّها تقتضی الحسد ، وهو یقتضی حبّ زوال النعمة عن الغیر ، وبقائه علی الفقر. الثالث:أنّها تابعة لطلب العزّة بکثرة المال ، فیحبّ أن یکون سبب العزّة ، وهو المال کلّه له. الرابع:أنّها صفة مستحسنة عند البخیل ، فیجب أن تکون تلک الصفة للجواد أیضاً . (وأصبح أهل العیوب یتمنّون فسقهم) ؛ لما مرّ فی الوجه الرابع.أو لیحصل بینهم المشارکة فی نوع من العیب ، ویمکن لهم المقابلة بالتعییر متی شاؤوا. (وأصبح أهل الذنوب یتمنّون سفههم) ؛ لما مرّ. قال الجوهری:«السَّفَه:ضدّ الحلم.وأصله:الخفّة ، والحرکة» .ولعلّ المراد بالذنوب السَّفَه تسمیةً للسبب باسم المسبّب.أو اُرید بالسفه فیما سبق الذنوب تسمیة للمسبّب باسم السبب. والفساد:ضدّ الصلاح. والعورة:سَوءة الإنسان ، وکلّ ما یستحی منه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 522 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: عن بعض الحکماء أی الأئمة علیهم السلام إذ قد روی الصدوق فی الأمالی بإسناده عن أبی عبد الله علیه السلام ، مع أنه لیس من دأبهم الروایة عن غیر المعصوم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 43 

الحدیث 192

15007 / 192 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیی ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : یَا حَسَنُ ، إِذَا نَزَلَتْ بِکَ نَازِلَةٌ ، فَلاَ تَشْکُهَا إِلی أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْخِلاَفِ ، وَلکِنِ اذْکُرْهَا لِبَعْضِ إِخْوَانِکَ ؛ فَإِنَّکَ لَنْ تُعْدَمَ(6) خَصْلَةً مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ(7) : إِمَّا کِفَایَةً بِمَالٍ(8) ، وَإِمَّا(9) مَعُونَةً بِجَاهٍ(10) ، أَوْ دَعْوَةً فَتُسْتَجَابُ(11) ، أَوْ(12) مَشُورَةً بِرَأْیٍ» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسن بن راشد می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:ای حسن!هر گاه گرفتاریی یافتی شکایت آن را نزد کسی از اهل خلاف[مخالفان شیعه]مبر ، و آن را به یکی از برادرانت[هم مذهبانت]بازگو که در این صورت یکی از چهار خصلت را از کف ننهاده ای:یا با گرفتن مالی کافی پاسخ گیری ، یا از مقام او یاری ستانی ، یا دعای او در حق تو استجابت شود و یا رایزنی و مشورتی کرده ای.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 217 

***[ترجمه کمره ای]***

حسن بن راشد گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود:ای حسن هر گاه برایت یک گرفتاری و ناگواری رخ داد در باره آن بهیچ کس از مخالفان شکایت مبر ولی آن را برای یکی از برادرانت بازگو (یعنی هم مذهبانت)زیرا تو یکی از چهار خصلت را از دست ندهی: 1-باعطای مال کافی پاسخ گیری. 2-از جاه و اعتبار او در رفع گرفتاری خود استفاده کنی. 3-بدرگاه خدا برای رفع گرفتاری تو دعائی شود که باجابت رسد. 4-بتو نظر و مشورتی اظهار شود که مایه رفع گرفتاریت گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 323 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

192 - حسن بن راشد گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: ای حسن هر گاه پیش آمد ناگواری برایت رخ داد شکوۀ آن را بهیچ یک از اهل خلاف (و مخالفان شیعه) مکن بلکه برای برادران ایمانی خود بگو ، زیرا یکی از چهار فایده را خواهی برد: یا بمال و دارائیش تو را کفایت کند ، و یا بجاه و مقامش تو را کمک دهد ، یا دعائی کند (در بارۀ تو) که مستجاب گردد ، و یا از نظر مشورت دستوری دهد که تو را سودمند افتد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 249 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله علیه السلام: (فلا تَشْکها) ؛ من الشکایة.والفعل کدعا. (إلی أحد من أهل[الخلاف]) ؛ کأنّه لتضمّنها الشماتة غالباً ، وشکایة الربّ إلی عدوّه ؛ إذ الشکایة عن الفعل شکایة عن فاعله ، کما یدلّ علیه قول أمیر المؤمنین علیه السلام:«من أصبح یشکو مصیبة نزلت به ، فإنّما یشکو ربّه» . (ولکن اذکرها لبعض إخوانک) . فیه دلالة علی جواز ذکر المصیبة والحاجة للإخوان فی الدِّین ، بل علی رجحانه.قال أمیر المؤمنین علیه السلام:«من شکا الحاجة إلی مؤمن ، فکأنّما شکا إلی اللّٰه» . (فإنّک لن تُعدم) إلی آخره. فیه إیماء إلی أنّ المشکو إلیه ینبغی أن یکون ممّن یُرجی به الإتیان بإحدی تلک الخصال. فی

القاموس:«العُدم ، بالضمّ ، وبضمّتین ، وبالتحریک:الفقدان.عَدِمه-کعلمه-وأعدمه اللّٰه ، وأعدمنی الشیء:لم أجده» . و فی

الصحاح:«یُقال:ما یعدمنی هذا الأمرُ ؛ أی ما یعدونی» . و قوله: (بجاه) أی قدر ومنزلة. و قوله: (أو دعوة تُستجاب) أی دَعا لک ، فیستجیب اللّٰه دعاءه ، وقضی حاجتک. (أو مَشُورةٍ برأی) أی تنتفع برأیه حتّی شاورته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 524 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی جواز ذکر الحاجة و النازلة للإخوان فی الله بل رجحانه. خطبة لأمیر المؤمنین علیه السلام

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 44 

خطبته علیه السلام فی الزهد والعبادة (خطبة لأمیرالمؤمنین علیه السلام )

اشارة

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 193

15008/ / 193 . عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْمُوءَدِّبُ وَغَیْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ

ص: 407


1- فی الفقیه والأمالی للصدوق والخصال والأمالی للطوسی : «معایب الناس» بدل «فسقهم» .
2- فی الفقیه والأمالی للصدوق والخصال والأمالی للطوسی : «السفه» .
3- فی الفقیه والأمالی للصدوق والخصال والأمالی للطوسی : «سفه الناس» بدل «سفههم» .
4- فی «ع ، جت ، جد» والأمالی للطوسی : «البخل» .
5- الفقیه ، ج 4 ، ص 401 ، ح 5862 ؛ الأمالی للصدوق ، ص 387 ، المجلس 61 ، ح 8 ؛ الخصال ، ص 152 ، باب الثلاثة ، ح 188 ؛ الأمالی للطوسی ، ص 430 ، المجلس 15 ، ح 18 ، وفی کلّ المصادر بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 996 ، ح 3459 .
6- فی «ع ، بح» : «لن تقدّم» .
7- فی «د ، بح ، جت» والوسائل : «خصال أربع» .
8- فی «بن» وتحف العقول وشرح المازندرانی : - «بمال» .
9- فی «د ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» : «أو» بدل «وإمّا» .
10- فی «بف» : «نجاة» .
11- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، جت» والوسائل و شرح المازندرانی : «تستجاب» . وفی تحف العقول : «مستجابة» .
12- فی حاشیة «جت» : «وإمّا» بدل «أو» .
13- تحف العقول ، ص 379 ، عن الحسن بن راشد ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 707 ، ح 2918 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 411 ، ح 2502 .

إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِی الْحَارِثِ الْهَمْدَانِیِّ(1) ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «خَطَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الْخَافِضِ(2) الرَّافِعِ ، الضَّارِّ النَّافِعِ ، الْجَوَادِ الْوَاسِعِ ، الْجَلِیلِ ثَنَاوءُهُ ، الصَّادِقَةِ أَسْمَاوءُهُ ، الْمُحِیطِ بِالْغُیُوبِ وَمَا یَخْطُرُ عَلَی الْقُلُوبِ(3) ، الَّذِی جَعَلَ الْمَوْتَ(4) بَیْنَ خَلْقِهِ عَدْلاً ، وَأَنْعَمَ بِالْحَیَاةِ عَلَیْهِمْ فَضْلاً ، فَأَحْیَا وَأَمَاتَ ، وَقَدَّرَ الاْءَقْوَاتَ ، أَحْکَمَهَا بِعِلْمِهِ تَقْدِیراً ، فَأَتْقَنَهَا(5) بِحِکْمَتِهِ(6) تَدْبِیراً(7) ، إِنَّهُ کَانَ خَبِیراً بَصِیراً ، هُوَ الدَّائِمُ بِلاَ فَنَاءٍ ، وَالْبَاقِی إِلی غَیْرِ مُنْتَهًی ، یَعْلَمُ مَا فِی الاْءَرْضِ وَمَا فِی السَّمَاءِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّری .

8 / 171

أَحْمَدُهُ بِخَالِصِ حَمْدِهِ الْمَخْزُونِ بِمَا حَمِدَهُ بِهِ(8) الْمَلاَئِکَةُ وَالنَّبِیُّونَ ، حَمْداً لاَ یُحْصی لَهُ عَدَدٌ ، وَلاَ یَتَقَدَّمُهُ أَمَدٌ(9) ، وَلاَ یَأْتِی بِمِثْلِهِ أَحَدٌ ، أُومِنُ(10) بِهِ ، وَأَتَوَکَّلُ عَلَیْهِ ، وَأَسْتَهْدِیهِ وَأَسْتَکْفِیهِ ، وَأَسْتَقْضِیهِ(11) بِخَیْرٍ وَأَسْتَرْضِیهِ .

وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدی وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ ، صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ .

ص: 408


1- فی «بف» وحاشیة «جت» : «عبد اللّه بن الحارث الهمدانی» . والرجل مجهول لم نعرفه .
2- قال ابن الأثیر : «فی أسماء اللّه تعالی : الخافض ، و هو الذی یخفض الجبّارین والفراعنة ، أی یضعهم ویهینهم ، ویخفض کلّ شیء یرید خفضه ، والخفض : ضدّ الرفع» . النهایة ، ج 2 ، ص 53 (خفض) .
3- فی حاشیة «جت» والوافی : «بالقلوب» بدل «علی القلوب» .
4- فی حاشیة «م» : + «بینه و» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : «وأتقنها» .
6- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د» : «بحکمه» .
7- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، جت» : «تقدیرا» .
8- فی شرح المازندرانی : - «به» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «بف» وشرح المازندرانی والمرآة : «أحد» . وفی «بف» وحاشیة «جت» : «أبد» . وفی المرآة : «ولایتقدّمه أحد ، أی بالتقدّم المعنوی بأن یحمد أفضل منه ، أو بالتقدّم الزمانی بأن یکون حمدَه أحد قبل ذلک» .
10- فی «د ، ع ، ن ، بف ، جت» : «واُومن» .
11- فی «بف» وحاشیة «ن» والمرآة : «أستقصیه» .

أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الدُّنْیَا لَیْسَتْ لَکُمْ بِدَارٍ وَلاَ قَرَارٍ ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِیهَا کَرَکْبٍ عَرَّسُوا(1) فَأَنَاخُوا(2) ، ثُمَّ اسْتَقَلُّوا(3) فَغَدَوْا(4) وَرَاحُوا(5) ، دَخَلُوا(6) خِفَافاً(7) ، وَرَاحُوا خِفَافاً(8) ، لَمْ یَجِدُوا عَنْ مُضِیٍّ(9) نُزُوعاً(10) ، وَلاَ إِلی مَا تَرَکُوا رُجُوعاً ، جُدَّ بِهِمْ فَجَدُّوا(11) ، وَرَکَنُوا إِلَی الدُّنْیَا فَمَا

ص: 409


1- التعریس : نزول المسافر آخر اللیل نزلة للنوم والاستراحة . النهایة ، ج 3 ، ص 206 (عرس) .
2- «فأناخوا» أی لزموا وأقاموا ؛ من النَوْخة ، وهی الإقامة . ویقال : أناخ الإبلَ فاستناخت ، أی أبرکها فبرکت ، وهو أن تلصق صدرها بالأرض ، یقال : برک البعیر ، أی ألقی بَرْکه بالأرض ، وهو صدره . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 396 (برک) ، و ج 3 ، ص 65 ؛ تاج العروس ، ج 4 ، ص 322 (نوخ) .
3- یقال : استقلّ القومُ ، أی مضوا وذهبوا وارتحلو ، واستقلّ الشیء ، أی حمله ورفعه . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1804 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1386 (قلل) .
4- فی «ع» : «وغدوا» .
5- «فغدوا» من الغدوّ ، وهو سیر أوّل النهار ، نقیض الرواح ؛ قاله ابن الأثیر . وقال الفیّومی : «راح یروح رَواحا ، وتروّح مثله یکون بمعنی الغدوّ وبمعنی الرجوع ، وقد طابق بینهما فی قوله تعالی : «غُدُوّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ» [سبأ(34) : 12] ، أی ذهابها ورجوعها . وقد یتوهّم بعض الناس أنّ الرواح لا یکون إلاّ فی آخر النهار ، ولیس کذلک ، بل الرواح والغدوّ عند العرب یستعملان فی المسیر أیّ وقت کان من لیل أو نهار ، قاله الأزهری وغیره» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 346 (غدا) ؛ المصباح المنیر ، ص 242 (روح) .
6- فی «ن ، جت ، جد» : «ودخلوا» . وفی حاشیة «جت» : «وخلّوا» .
7- فی «ع ، بف» : «جفافا» . وفی شرح المازندرانی : «الخفاف : ضدّ الثقال ، وضمیر الجمع للرکب ، أی دخلوا فی الدنیا خفافا من متاعها ، وراحوا منها إلی الآخرة خفافا منه» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : دخلوا خفافا ، هو جمع خفیف ، أی دخلوا فی الدنیا عند ولادتهم خفافا بلا زاد ولا مال ، وراحوا عند الموت کذلک . ویحتمل أن یکون کنایة عن الإسراع» .
8- فی «ع ، بف» : «جفافا» .
9- فی «جد» : «ما مضی» بدل «عن مضیّ» .
10- «لم یجدوا عن مضیّ نزوعا» أی لم یقدروا علی الکفّ والإباء عن المضیّ ، یقال : نزع عن الشیء نُزوعا ، أی کفّ ، وأقلع عنه ، وانتهی عنه ، وأباه . راجع : المصباح المنیر ، ص 600 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1025 (نزع) .
11- الجِدُّ ، بالکسر : الاجتهاد فی الأمر ، وضدّ الهزل ، والعجلة . قال العلاّمة المازندرانی : «الجدّ : بالکسر : الاجتهاد فی الأمر ، والهزل ، وفعله من بابی ضرب وقتل ، أی جدّ المضیّ والذهاب من الدنیا بهم فجدّوا فیهما اضطرارا» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : جدّبهم فجدّوا ، أی حثّوهم علی الإسراع فی السیر ، فأسرعوا . وفیه استعارة تمثیلیّة ، شبّه سرعة زوال القوی وتسبّب أسباب الموت وکثرة ما یوجب الزوال من الأسباب الخارجة والداخلة برجال یحثّون المراکب والأجساد بتلک المراکب ، والعمر بالمسافة التی یقطعها المسافر ، والأجل بالمنزل الذی یحلّ فیه» . راجع : المصباح المنیر ، ص 92 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 399 (جدد) .

اسْتَعَدُّوا ، حَتّی إِذَا أُخِذَ بِکَظَمِهِمْ(1) وَخَلَصُوا(2) إِلی دَارِ قَوْمٍ جَفَّتْ(3) أَقْلاَمُهُمْ(4) لَمْ یَبْقَ(5) مِنْ أَکْثَرِهِمْ(6) خَبَرٌ وَلاَ أَثَرٌ ، قَلَّ فِی الدُّنْیَا لَبْثُهُمْ ، وَعُجِّلَ إِلَی الاْآخِرَةِ بَعْثُهُمْ ، فَأَصْبَحْتُمْ حُلُولاً(7) فِی دِیَارِهِمْ ، ظَاعِنِینَ(8) عَلی آثَارِهِمْ ، وَالْمَطَایَا(9) بِکُمْ تَسِیرُ سَیْراً ، مَا فِیهِ أَیْنٌ(10) وَلاَ تَفْتِیرٌ(11) ، نَهَارُکُمْ بِأَنْفُسِکُمْ دَؤُوبٌ(12) ، وَلَیْلُکُمْ بِأَرْوَاحِکُمْ ذَهُوبٌ ، فَأَصْبَحْتُمْ تَحْکُونَ مِنْ 8 / 172حَالِهِمْ حَالاً ، وَتَحْتَذُونَ(13) مِنْ مَسْلَکِهِمْ(14) مِثَالاً ، فَلاَ تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا ، فَإِنَّمَا

أَنْتُمْ فِیهَا سَفْرٌ حُلُولٌ(15) ، الْمَوْتُ بِکُمْ نُزُولٌ(16) ، تَنْتَضِلُ(17) فِیکُمْ مَنَایَاهُ(18) ، وَتَمْضِی بِأَخْبَارِکُمْ مَطَایَاهُ إِلی دَارِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، وَالْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ .

فَرَحِمَ اللّهُ امْرَأً رَاقَبَ رَبَّهُ(19) ، وَتَنَکَّبَ(20) ذَنْبَهُ ، وَکَابَرَ(21) هَوَاهُ ، وَکَذَّبَ مُنَاهُ ، امْرَأً زَمَّ(22) نَفْسَهُ مِنَ التَّقْوی(23) بِزِمَامٍ ، وَأَلْجَمَهَا مِنْ خَشْیَةِ رَبِّهَا بِلِجَامٍ ، فَقَادَهَا إِلَی الطَّاعَةِ بِزِمَامِهَا ، وَقَدَعَهَا(24) عَنِ الْمَعْصِیَةِ بِلِجَامِهَا ، رَافِعاً إِلَی الْمَعَادِ طَرْفَهُ ، مُتَوَقِّعاً فِی کُلِّ أَوَانٍ

ص: 410


1- الکَظَمُ ، بالتحریک : مخرج النفس من الحلق ، أو الحلق ، أو الضم . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 178 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1520 (کظم) .
2- «خلصوا» أی وصلوا ، یقال : خلص فلان إلی فلان ، أی وصل إلیه . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 61 (خلص) .
3- فی «ع» : «خفّت» .
4- فی شرح المازندرانی : «یحتمل أن یکون جفاف أقلامهم کنایة عن جریان ما کتب فی اللوح المحفوظ من مقادیر أحوالهم الخیریّة والشرّیّة علیهم تمثیلاً للفراغ منها بفراغ الکاتب من کتابته ویبس قلمه» . وقیل غیر ذلک . راجع : الوافی ، ج 26 ، ص 81 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 49 .
5- فی «بف» : «ولم یبق» .
6- فی «بح» : «لأکثرهم» .
7- الحُلُول : جمع الحالّ ، من حلّ المکانَ وبه ، أی نزل به . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1304 (حلل) .
8- «ظاعنین» أی سائرین ومرتحلین . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 157 ؛ المصباح المنیر ، ص 385 (ظعن) .
9- المطایا : جمع المَطِیّة ، وهی الناقة التی یُرْکب مَطاها ، أی ظهرها ، أو هی دابّة تمطو فی سیرها ، أی تجدّ وتسرع . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 340 (مطا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1749 (مطو) .
10- فی الوافی عن بعض النسخ : «أنی» . والأَیْنُ : الإعیاء والتعب . الصحاح ، ج 5 ، ص 2076 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 87 (أین) .
11- فی «بف» والوافی : «ولا تقصیر» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ولا تفتیر ، أی لیست تلک الحرکة موجبة لفتور تلک المطایا فتسکن عن السیر زمانا . قال الفیروزآبادی : فتر یَفْتُرُ ویَفْتِرُ فُتورا وفُتارا : سکن بعد حدّة ، ولان بعد شدّة ، وفتّره تفتیرا» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 633 (فتر) .
12- فی المرآة : «قال الفیروزآبادی : یقال : فلان دؤب فی العمل ، إذا جدّ وتعب ، أی نهارکم یسرع ویجدّ ویتعب بسبب أنفسکم لیذهبها . ویحتمل أن یکون الباء للتعدیة ، أی نهارکم یتعبکم فی أعمالکم وحرکاتکم ، وذلک سبب لفناء أجسادکم» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 159 (دأب) .
13- فی «جد» وحاشیة «د» : «وتحتدون» . والاحتذاء : الاقتداء . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1671 (حذو) .
14- فی «ع ، ن ، بف» وحاشیة «د ، م ، جت» وشرح المازندرانی والوافی : «سلکهم» .
15- السَفْرُ : جمع سافر ، والحلول : جمع حالّ ، قال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : سفر حلول ، هما جمعان ، أی مسافرون حللتم بالدنیا» . راجع : المصباح المنیر ، ص 278 (سفر) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1304 (حلل) .
16- فی المرآة : «قوله علیه السلام : نزول ، بفتح النون ، أی نازل» .
17- فی «د ، ع» : «ینتصل» . وفی «ل ، م ، جد» : «ینتضل» . والانتضال : رمی السهام للسبق ، یقال: انتضل القوم وتناضلوا ، أی رموا للسبق . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 72 (نضل) .
18- المنایا : جمع المَنیّة ، وهی الموت ، من المَنْی بمعنی التقدیر ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص . وقال العلاّمة المازندرانی : «ضمیر منایاه راجع إلی الموت ، والمراد بالمنایا أسبابه ، وإرجاعه إلی الدنیا باعتبار الدهر بعید» . و قال العلاّمة المجلسی : «الانتضال : رمی السهام للسبق . والمنایا : جمع المنیّة ، و هو الموت . ولعلّ الضمیر راجع إلی الدنیا بتأویل الدهر ، أو بتشبیهها بالرجل الرامی ، أی ترمی إلیکم المنایا فی الدنیا سهامها فتهلککم ، والسهام : الأمراض و البلایا الموجبة للموت . ویحتمل أن یکون فاعل «تتنصّل» الضمیر الراجع إلی الدنیا ، و یکون المرمیّ المنایا ، والأوّل أظهر . ویمکن إرجاع ضمیر «منایاه» إلی الموت بأن یکون المراد بالمنایا البلایا التی هی أسباب الموت ، اُطلق علیه مجازا تسمیة للسبب باسم المسبّب» . وقیل غیر ذلک . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 368 ؛ لسان العرب ، ج 15 ، ص 292 (منی) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 200 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 81 _ 82 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 50 .
19- فی شرح المازندرانی : «راقب ربّه ، أی حافظ ربّه ، کأنّه یراه فیخلّی الظاهر والباطن عن الرذائل ، ویحلّیهما بالفضائل ، وینظر إلی جمیع حرکاته وسکناته ولحظاته ، فإن کانت إلهیّة بادر إلیها ، وإن کانت شیطانیّة تعجل إلی دفعها» . وقیل غیر ذلک . راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 50 .
20- فی تحف العقول : «وتوکف» . والتنکّب عن الشیء : هو المیل والعدول عنه ، وتنکّبه : تجنّبه . الصحاح ، ج 1 ، ص 228 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 112 (نکب) .
21- فی حاشیة «بح ، جت» : «وکابد» . وفی حاشیة «ن» : «وکابل» . والمکابرة : المغالبة والمعاندة . المصباح المنیر ، ص 524 (کبر) .
22- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : «أزمّ» .
23- فی «ل» : - «من التقوی» .
24- فی «د» : «وقرعها» . والقَدْع : الکفّ والمنع ، یقال : قَدَعَه عن الشیء ، أی کفّه عنه ، وقدع الفرسَ ، أی کبحه ، أی جذبه إلیه باللجام وضرب فاه به کی یقف ولا یجری . راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 66 (کبح) ، و ج 8 ، ص 260 (قدع) .

حَتْفَهُ(1) ، دَائِمَ الْفِکْرِ ، طَوِیلَ السَّهَرِ(2) ، عَزُوفاً(3) عَنِ الدُّنْیَا سَأَماً(4) ، کَدُوحاً(5) لآِخِرَتِهِ مُتَحَافِظاً ، امْرَأً جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِیَّةَ نَجَاتِهِ ، وَالتَّقْوی عُدَّةَ وَفَاتِهِ ، وَدَوَاءَ أَجْوَائِهِ(6) ، فَاعْتَبَرَ وَقَاسَ وَتَرَکَ(7) الدُّنْیَا وَالنَّاسَ ، یَتَعَلَّمُ لِلتَّفَقُّهِ وَالسَّدَادِ(8) ، وَقَدْ وَقَّرَ(9) قَلْبَهُ(10) ذِکْرُ الْمَعَادِ(11) ، وَطَوی مِهَادَهُ(12) ، وَهَجَرَ وِسَادَهُ(13) ، ···

ص: 411


1- الحَتْفُ : الموت والهلاک . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 337 (حتف) .
2- السَهَر ، عدم النوم فی اللیل کلّه ، أو فی بعضه ، یقال : سهر اللیل کلّه ، أو بعضه ، إذا لم ینم. المصباح المنیر ، ص 293 (سهر) .
3- «عَزوفا» أی منصرفا وزاهدا وملوما ؛ من العُزُوف ، وهو الزهد فی الشیء والانصراف عنه والملال منه . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1115 (عزف) .
4- السَأَمُ : المَلَلُ والضَجَر . النهایة ، ج 2 ، ص 328 (سأم) .
5- الکدح : السعی والحرص ، والعمل . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 155 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 357 (کدح) .
6- فی التحف : «داء جواه» . والأجواء : جمع الجَوی ، وهو الحُرقة وشدّة الوجد من عشق أو حزن . وهو أیضا المرض وداء الجوف إذا تطاول . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2306 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 318 (جوا) .
7- فی تحف العقول : «فوتر» .
8- قال الجوهری : «السداد هو الصواب والقصد من القول والفعل» . وقال ابن الأثیر : «هو القصد فی الأمر والعدل فیه» . الصحاح ، ج 2 ، ص 485 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 352 (سدد) .
9- فی «د ، ع» : «وفّر» .
10- فی «بن» : «سمعه» .
11- التوقیر : التعظیم والتبجیل ، والترزین ، والتسکین . قال العلاّمة المازندرانی : «التوقیرهنا بمعنی التعظیم والتبجیل ، أو بمعنی الترزین والتسکین ، و«قلبه» علی الأوّل فاعل ، و«ذکر المعاد» مفعول ، وعلی الثانی بالعکس» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : وقد وقّر قلبه ذکر المعاد ، أی حمل علی قلبه ذکر المعاد فأکثر ، من قولهم : أوقر علی الدابّة ، أی حمل علیه حملاً ثقیلاً . ویحتمل بعیدا أن یکون من الوقار ویکون «ذکر المعاد» فاعلاً للتوقیر ، أی جعل ذکر المعاد قلبه ذا وقار لایتبع الشهوات والأهواء» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 848 ؛ المصباح المنیر ، ص 668 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 683 (وقر) .
12- المهاد : الفراش . الصحاح ، ج 2 ، ص 541 (مهد) .
13- الوِساد : المِخَدَّة ، وهو ما یوضع الخدّ علیه ، والمتّکأ ، وهو الذی یوضع تحت الرأس . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 182 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 459 (وسد) .

مُنْتَصِبٌ(1) عَلی أَطْرَافِهِ(2) ، دَاخِلٌ(3) فِی أَعْطَافِهِ(4) ، خَاشِعاً لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، یُرَاوِحُ(5) بَیْنَ الْوَجْهِ وَالْکَفَّیْنِ ، خَشُوعٌ فِی السِّرِّ لِرَبِّهِ ، لَدَمْعُهُ صَبِیبٌ(6) ، وَلَقَلْبُهُ وَجِیبٌ(7) ، 8 / 173

شَدِیدَةٌ أَسْبَالُهُ(8) ، تَرْتَعِدُ(9) مِنْ خَوْفِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَوْصَالُهُ(10) ، قَدْ(11) عَظُمَتْ فِیمَا عِنْدَ اللّهِ رَغْبَتُهُ ، وَاشْتَدَّتْ مِنْهُ رَهْبَتُهُ(12) ، رَاضِیاً بِالْکَفَافِ مِنْ

ص: 412


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی المطبوع والوافی : «منتصبا» .
2- أطراف البدن : الیدان والرجلان والرأس . قال العلاّمة المازندرانی : «منتصب علی أطرافه ، أی علی قدمیه ، أو علی جمیع جوارحه باستعمال کلّ منها فی ما طلب منه» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1108 (طرف) .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «جد» : «دخل» . وفی المطبوع والوافی : «داخلاً» .
4- عِطْفا الرجل : جانباه عن یمین وشمال ، وشقّاه من لدن رأسه إلی ورکیه ، وکذلک عِطْفا کلّ شیء : جانباه ، والجمع : أعطاف وعِطاف وعُطوف . والعِطاف : الرداء ، والإزار ، سمّی عِطافا لوقوعه علی عطفی الرجل ، وهما ناحیتا عنقه ، والجمع : عُطُف وأعطفة . قال العلاّمة المازندرانی : «وهو إشارة إلی أنّ غلبة النوم المحرّک له إلی جوانبه لا تمنعه من القیام بوظائف الطاعات . ویمکن أن یراد بها الاُزر والأردیة» . راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 351 (عطف) .
5- المراوحة بین الوجه والکفّین : أن یضع وجهه تارة علی التراب وجبهته علیه للسجود ، ویرفع کفّیه تارة فی الدعاء إلی السماء ، أو یرفع وجهه إلی السماء تارة وکفّیه إلیها اُخری ، ففی إعمال کلّ منهما راحة للاُخری . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 (روح) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 202 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 52 .
6- الصبیب : مصدر صبّ الماءُ یصبّ ، من باب ضرب ، أی انسکب ، والصبیب أیضا : الماء المصبوب . راجع : المصباح المنیر ، ص 331 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 187 (صبب) .
7- الوجیب : مصدر ، یقال : وجب القلب وَجیبا ، أی رجف واضطرب . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 232 ؛ المصباح المنیر ، ص 648 (وجب) .
8- الأسبال ، بفتح الهمزة : جمع السبل بالتحریک ، مثل بطل وأبطال ، وبکسرها : مصدر ، یقال : أسبل المطر والدمع ، إذا هطلا ، أی تتابعا وسالا . والاسم : السبل بالتحریک . قرأه العلاّمة الفیض فی الوافی علی صیغة المصدر ، واحتمل العلاّمة المجلسی الفتح والکسر _ کما هو الظاهر من کلام العلاّمة المازندرانی _ ثمّ قال : «وتأنیث الخبر یؤیّد الأوّل» . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 340 (سبل) .
9- فی شرح المازندرانی : «یرتعد» .
10- الأوصال : المفاصل ، أو مجتمع العظام . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1410 (وصل) .
11- فی شرح المازندرانی : «وقد» .
12- الرهبة : الخوف والفزع . النهایة ، ج 2 ، ص 280 (رهب) .

أَمْرِهِ(1) ، یُظْهِرُ دُونَ مَا یَکْتُمُ ، وَیَکْتَفِی بِأَقَلَّ مِمَّا یَعْلَمُ ، أُولئِکَ وَدَائِعُ اللّهِ فِی بِلاَدِهِ ، الْمَدْفُوعُ(2) بِهِمْ عَنْ عِبَادِهِ ، لَوْ أَقْسَمَ أَحَدُهُمْ عَلَی اللّهِ(3) _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ لاَءَبَرَّهُ(4) ، أَوْ دَعَا عَلی أَحَدٍ نَصَرَهُ اللّهُ ، یَسْمَعُ إِذَا نَاجَاهُ ، وَیَسْتَجِیبُ لَهُ(5) إِذَا دَعَاهُ ، جَعَلَ اللّهُ الْعَاقِبَةَ لِلتَّقْوی ، وَالْجَنَّةَ لاِءَهْلِهَا مَأْوًی ، دُعَاوءُهُمْ فِیهَا أَحْسَنُ الدُّعَاءِ ، سُبْحَانَکَ اللّهُمَّ ، دَعَاهُمُ الْمَوْلی(6) عَلی(7) مَا آتَاهُمْ ، وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر به نقل از امام باقر علیه السّلام می گوید که فرمود:امیر المؤمنین علیه السّلام خطبه ای خواند و فرمود: سپاس از آن خدایی است که به فرود برد و به فراز آورد ، زیان تواند و سود رساند. بخشنده است و فراگیرنده.ستایشش والاست و نامهایش راست و درست.بر نادیدنیها و آنچه بر دلها گذر کند محیط است.خدایی که مرگ را از روی عدالت در میان آفریدگانش برقرار کرد ، و آنان را به نعمت زندگی نواخت ، پس زنده کند و بمیراند و توشه ها را اندازه کند ، و به حکمت و تدبیر خود آن را بی کم و کاست محکم ساخته ، زیرا او آگاه و بیناست. اوست همیشه ماندنی و بدون نیستی و پاینده تا پایان هستی.بداند آنچه را در زیر زمین است و در آسمان و آنچه زیر خاک است و میان این و آن. ستایشش گویم از گنجینۀ سپاس پاک او که او را سزد بدان چه فرشته ها و پیامبرانش سپاس گفتند ؛ ستایشی که عددش در شمار نیاید و زمان بر او پیشی نگیرد ، و هیچ کس به مانندش نیاورد.بدو ایمان دارم و بر او توکّل کنم و از او راهنماییی و کفایت خواهم و خیر را از او جویم و خشنودی او را خواستارم ، و گواهی دهم که معبودی نیست جز خدای یگانه ای که شریک ندارد ، و گواهی دهم که محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بنده و رسول اوست که او را به راهنمایی و دین حق فرستاده تا بر همۀ ادیان پیروزش کنداگر چه مشرکان را خوش نیاید -درود خدا بر او و آلش باد-. ای مردم!این جهان ، خانه و پایگاه شما نیست ، و همانا شما در این دنیا همانند کاروانی هستید که برای استراحت بار اندازند و شتران را بخوابانند سپس برخاسته کوچ کنند.سبکبار به دنیا درآیند و سبکبار بروند.نه از رفتن چاره ای دارند و نه از آنچه به جای گذارده اند راه بازگشتی دارند.آنان را به شتاب واداشتند و آنان نیز شتافتند.آنها به دنیا دل بستند و آماده نشدند تا آن هنگام که گلوگاهشان را گرفتند ، و به خانۀ مردمی رسیدند که خامه هاشان خشکیده و از پیشتر آنان نه خبری به جای مانده نه اثری.در دنیا اندکی درنگ کردند و به سوی آخرت شتافتند.شما به خانه های آنها درآمدید و بر آثار ایشان گام نهادید.مرکبها شما را بخوبی برانند در راهی که نه خستگی دارد و نه سستی. روز شما بدنهاتان را با رنج و تعب به پیش راند و شبتان جانهاتان را با خود برد ، و شما نمایاننده و حکایت کنندۀ حال آنها شده اید و در راهی که پیش گرفته اید نمونه آنهایید. مبادا زندگی این جهان شما را بفریبد که براستی شما در این جهان مسافرانی تازه واردید و مرگ هم به شما وارد خواهد شد.پیکانهای جانگیر خود را ، در شما فرو می کند و مرکبهای راهوارش گزارش کارهای شما را ، به خانۀ ثواب و عقاب و پاداش و حساب ، می رساند. پس خدا رحمت کند آن بنده ای را که نگران پروردگار خود باشد و از گناه پهلو تهی کند و با تمنّای دل بستیزد و آرزوی خود را به دروغ نسبت دهد ؛ بنده ای که نفس خود را به مهار پرهیزگاری لگام زده ، و با لگام ترس از پروردگار خود ، بر دهانش دهنه نهاده است و مهارش را به سوی طاعت خدا کشانیده و با دهنه ای که بر آن زده از نافرمانی بازش داشته ؛ بنده ای که نگاه به روز رستخیز دارد و در هر لحظه ، مرگ خویش را چشم می کشد و پیوسته در اندیشه به سر می برد.بیخوابی ، فراوان دارد و از دنیا کناره گرفته و دلتنگ است ؛ برای سفر آخرت ، کوشا و مراقب آنجاست ؛ بنده ای که شکیبایی را مرکب نجات خویش و تقوا را توشۀ روز مرگ و درمان دردهای سوزان درونیش ساخته ، و از این رو پند گرفتهو خود را سنجیده ، و دنیا و مردم را وانهاده ، برای درک حقایق دین و پایداری ، دانش آموزد ، و دلش از یاد روز رستاخیز سنگین بار گشته ، و بستر خوابش را درهم پیچیده و از بالش استراحت دوری گزیده.بر سر پا ایستاده و در عبای خویش خزیده ، و برای خداوند عزّ و جل خاشع و فروتن گشته ، و میان صورت و دو کف دستش[در نهادن بر خاک عبودیت]نوبت برقرار کرده. در نهان ، برابر پروردگارش خاشع است.اشکش ریزان و دلش لرزان و سیلاب سرشک از دیدگانش فرو ریزان است.از ترس خدا بندهای تنش می لرزد.گرایش او در آنچه نزد خداست بسیار و هراسش از او سخت است.در کار زندگی به اندازۀ گذران خشنود ، و آنچه را آشکار سازد کمتر است از آنچه پوشیده دارد ، و به گفتن کمتر از آنچه می داند بسنده می کند. اینها هستند سپرده های خدا در شهر که در پرتو وجود آنها بلا را از بندگانش دور سازد.اگر یکی از آنها خدای را برای انجام کاری سوگند دهد ، خداوند آن را به جای می آورد ، یا اگر به کسی نفرین کند خداوند یاریش رساند.راز او را بشنود و دعایش را مستجاب گرداند.خداوند ، سرانجام را برای پرهیزگاری برقرار داشته و بهشت را ، مأوی و مسکن پرهیزگاران قرار داده است.خواستۀ آنها در آن جا بهترین خواهشهاست. دعایشان بهترین دعاهاست ، و آن اینست که بگویند:«سبحانک اللّهم»[یعنی تو منزّهی بار خدایا].و اینجا بخاطر نعمتهاست که خدا بدیشان داده است و آخرین خواهش آنها این است که:«اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ ».

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 219 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:امیر المؤمنین(علیه السّلام)خطبه ای خواند ، فرمود: سپاس از آن خدا است که بنشیب برد و بفراز آورد ، زیان تواند و سود رساند.بخشنده است و فراگیرنده.ستایشش والا است و نامهایش درست و بجا ، بهر نهانی اندر است و بر دلها نهاد پرور ، آنکه مرگ را در میان آفریده های خود ترازوی داد و عدالت ساخته و بنعمت زندگی آنان را نواخته ، زنده کند و بمیراند و خوراک هر کسیرا در پیمانه گذارد پیمانه ای که بدانش خود بجا و خوبش اندازه گرفته و بحکمت و تدبیر خود آن را محکم و بی کم و کاست بر سفته زیرا او آگاه و بینا است ، او است همیشه بمان بی نیستی و پاینده تا پایان هستی بداند آنچه را زیر زمین است و در آسمان و آنچه زیر خاک است و میان این و آن. سپاسش گویم از گنجینه سپاس پاک که او را سزاست بدان چه فرشته ها و پیمبرانش سپاس گفتند چونانه سپاسی که شماره اش آمار نکند و رشته دراز زمانه اش پیش نیفتد و کسی بمانندش نیاورد باو ایمان دارم و بر او کار خود واگذارم از او رهنمائی خواهم و بس باو گرایم و هر نیکی از او باز خواهم و راه خشنودی او را پویم.و من گواهم که نیست شایسته ستایش جز خدا که یگانه است و شریک ندارد و گواهم که محمد (صلّی الله علیه و آله)بنده و فرستاده او است او را برای رهبری و بهمراه کیش درست فرستاده تا بر همه کیشهایش چیره سازد و هر کیش نادرستی را بر اندازد گر چه مشرکان را ناسازگار باشد صلی اللّٰه علیه و آله آیا مردم این جهان برای شماها خانمان نیست و پایگاه نباشد همانا شما در آن چون کاروانی باشید که بار بزمین نهد و شتر را بخواباند سپس اندکی بیارامد و بامداد یا پسین بار بندد و بکوچد مردم سبکبار در این جهان در آیند و سبکبار و بی بنه و کالا از آن بدر آیند ، از گذشتن آن هیچ جدائی در نیافتند و نه بدان چه بجای خود نهادند راه برگشتی بدست آوردند ، آن ها را کشانیدند و خودشان هم شتابیدند و تکیه به دنیا زدند و آماده رفتن نشدند تا آن گاه که گلویشان را گرفتند و بخانمان مردمی روی نهادند که خانه شان خشکیده و از بیشترشان نه خبریست و نه اثری ، در این جهان اندکی زیستند و شتابانه به دیگر سرای پیوستند و شماها در خانمان آنها در افتادید و در دنبالشان بار بسته اید و کوچانید پاکشهای رهوار شما را خوب می برند در آن نه خستگی است و نه سستی روز شما خودتان را میشتاباند و شبتان جانتان را بخوبی برنده است ، شما خود نماینده حال آن مرده هائید و نمونه های کامل روش و رفتار آن ها ، زندگی این دنیا شماها را نفریبد همانا شما در آن مسافرانی تازه واردید و مرگ از شما پذیرا است پیکان جانستانش را در شما فرو میکند و پیکهای هوایش گزارشهای شما را بخانه پاداش بهشت یا کیفرگاه دوزخ میرساند و بپای سزا و حساب میکشاندپس خدا رحمت کند بنده ای را که پروردگار خود را منظور دارد و از گناهش دوری کند و با هوای نفس خود طرفیت کند و آرزوی بی جای خود را دروغ شمارد و دنبالش نرود آن مرد مردانه که خود را با تقوی مهار زده و با ترس پروردگارش لجام بر دهن نهاده و آن را با مهار بسوی طاعت کشانده و با لجام از نافرمانی حق رانده است دیده بفردای قیامت خود دوخته و هر آنی در انتظار مرگ خود است ، همیشه در اندیشه است و بی خوابی شب او طولانی است رو گردان و دلتنگ از دنیا است و رنجکش برای دیگر سرا و نگهبان آن. مردیکه شکیبائی را مرکب نجات خود ساخته و تقوی را ذخیره وفات و درمان دردهای درونش پرداخته است عبرت گرفته و سنجیده و از دنیا و مردم رنجیده دانش آموخته برای فهم دین و روش متین ، دلش از یاد معاد سنگین بار است و بستر راحتش را برچیده و بالش نرم را بدور افکنده ، بر وی دو پا ایستاده و خود درون عبایش خزیده و برای خدا عز و جل خاشع است و بنوبت روی و دو کفرا بر خاک مینهد. در نهانی از پروردگارش هراسان است اشکش ریزد و دلش طپد ، سیل اشک از دیده اش روان است و بندهایش از ترس خدا عز و جل لرزان رغبتش بدان چه پیش خدا است بزرگست و هراسش از او سترگ ، بگذران معاش راضی است ، عیانش کمتر از نهان است(یعنی آنچه از عبادت و کمال خود به مردم عیان میکند کمتر از آنچه است که نهان می دارد)و بکمتر از آنچه می داند اکتفاء میکند (یعنی در مقام اظهار فضل و صلاح نیست).آنانند که سپرده های خدایند در بلادش و بوسیله آنان خدا از بنده های خود دفع بلا میکند اگر یکی از اینان بخدا جل ذکره سوگند یاد کند آن را انجام دهد و اگر بر کسی نفرین کند خدا او را یاری کند و رفع ستم از او نماید ، و از او بشنود هر گاه با وی مناجات کند و اجابتش نماید هر گاه دعا کند ، خدا سرانجام خوب را برای تقوی مقرر داشته و بهشت را برای اهل تقوی جایگاه ساخته که در آن بهترین خواسته را دارند گویند سبحانک اللهم(یعنی هر وقت چیزی خواهند این جمله را بر زبان رانند و بمطلوب خود رسند-از مجلسی ره) مولایشان آنان را بدان چه داده استشان دعوت کرده است و آخر خواست آن ها اینست که:«اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ ».

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 327 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

193 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: امیر مؤمنان خطبه ای خواند و در آن خطبه چنین فرمود: سپاس خاص خدای پست کنندۀ (گردنکشان و) بالا برندۀ (دوستان و اولیاء خود) زیان رسان (بمستحقین عذاب و بلا) و سود دهنده ، بخشندۀ فراخ رحمت ، آنکه ستایشش والا ، و نامهایش راست و درست است آنکه بنادیدنیها و آنچه بر دلها خطور کند محیط و آگاه است ، آن (خدای بزرگی) که مرگ را از روی عدالت در میان خلق خود برقرار کرده و زندگی و حیات را از روی فضل و احسان بر ایشان انعام فرموده پس زنده کند و بمیراند و روزی و خوراک هر کس را روی اندازه ای مقرر فرموده ، و از روی دانش و علم خود باندازه ای معین تقدیر کرده و از روی تدبیر بحکمت خود آن را محکم ساخته و براستی که او آگاه و بینا است ، او است جاویدانی که نیستی ندارد ، بداند آنچه را در زمین و آنچه را که در آسمان است و هر چه در بین آن دو و هر چه را که در زیر خاک پنهان است. ستایشش گویم بستایش خالص در گنجینه اش ، بستایشی که فرشتگان و پیمبران او را ستایش کنند ، ستایشی که عددش در شمار نیاید ، و زمان بر او پیشی نگیرد ، و هیچ کس بمانندش نیاورد ، بدو ایمان دارم و بر او توکل کنم و از او راهنمائی و کفایت خواهم و خیر را از او جویم و خوشنودی او را خواستارم. و گواهی دهم که معبودی نیست جز خدای یگانه ای که شریک ندارد ، و گواهی دهم که محمد بنده و رسول او است که او را براهنمائی و دین حق فرستاده تا بر همۀ ادیان پیروزش کند و گرچه مشرکان خوش ندارند - درود خدا بر او و آلش باد - ای مردم براستی که دنیا خانۀ (ماندنی و) قرارگاه نباشد ، و همانا شما در این دنیا همانند کاروانی هستید که برای استراحت دمادم صبح بار اندازند و شتران را بخوابانند سپس برخاسته و کوچ کنند ، سبکبار (یا شتابان) بدنیا درآیند و سبکبار (یا شتابان) بروند ، از رفتن چارۀ ندارند ، و نه بدان چه بجای گذارده اند راه بازگشتی دارند ، آنان را بشتاب واداشتند آنان نیز شتافتند ، (ولی) آنها دل بدنیا بستند و مهیا (ی رفتن بآن سرای) نشدند تا وقتی که گلوگاهشان را گرفتند و بخانۀ مردمی رسیدند که خامه هاشان خشکیده (و قدرت و نیروشان از دست رفته) و از بیشتر آنان نه خبری و نه اثری بجای مانده ، اندکی در دنیا درنگ کردند و شتابان بسرای آخرت شتافتند ، و شماها در خانه های ایشان درآمدید و بر آثار ایشان گام زنید ، مرکبها شما را بخوبی برانند ، راهی که نه خستگی دارد و نه سستی ، روز شما بدنهاتان را با رنج و تعب به پیش راند و شبتان جانهاتان را با خود برد ، و شما (و وضعتان) نماینده و حاکی حال (و وضع) آنها گشته اید و راهی را که پیش گرفته اید نمونۀ آنهائید ، زندگی این جهان شما را نفریبد که براستی شما در این جهان مسافرانی تازه واردید و مرگ هم بشما وارد خواهد شد ، پیکانهای جان ستان خود را بسوی شما پرتاب کند و مرکبهای راهوارش گزارش کارهای شما را بخانۀ ثواب و عقاب و پاداش و حساب میرساند. پس خدا رحمت کند آن بنده ای را که نگران پروردگار خود باشد و از گناه کناره گیرد ، و با خواهش دل بجنگد و آرزوی خود را دروغ بداند ، آن بنده ای که نفس سرکش خود را بمهار تقوی و پرهیزکاری مهار کرده ، و با لگام ترس از پروردگار خود دهنه بر دهانش زده ، و مهارش را بسوی طاعت (و فرمانبرداری خدا) کشانده و با دهنۀ که بر آن زده از نافرمانی بازش داشته ، (آن بنده ای که) دیده بروز معاد خود دوخته و هر آنی انتظار مرگ خود را دارد ، همیشه در فکر و اندیشه بسر می برد ، بی خوابی شبش را طولانی و دراز ، و از ماندن در دنیا خسته و روگردان است ، کوشا برای سفر آخرت و مراقب آنجا است. آن بنده ای که صبر و بردباری را مرکب (و وسیلۀ) نجات خویش ، و تقوی و پرهیزکاری را توشۀ روز مرگ و درمان دردهای سوزان درونیش ساخته ، و بدین جهت (از گذشتگان) پند گرفته ، و خود را (بآنها) سنجیده ، و دنیا و مردم را واگذاشته ، برای فهم حقایق دین و پابرجا شدن (در طریقۀ آئین) دانش آموزد و دلش از یاد روز رستاخیز سنگین بار گشته و (از این رو) بستر خواب را درهم پیچیده و از بالش استراحت دوری گزیده ، بر سر پا ایستاده و در (خرقه و) عبای خویش خزیده ، برای خدای عز و جل خاشع و فروتن گشته ، میان صورت و دو کف دستش (در نهادن بر خاک مذلّت و خواری) نوبت گذارده. در نهان برابر پروردگارش خاشع است ، اشگش ریزان و دلش لرزان و سیلاب سرشگ از دیده اش ریزان است ، از ترس خدا بندهای تنش میلرزد ، شوق و رغبتش در آنچه نزد خدا است بسیار و هراسش از او سخت است ، در کار زندگی باندازۀ گذران خوشنود و آنچه را (از کارهای نیک) آشکار سازد کمتر است از آنچه پوشیده دارد ، و (در مقام صحبت و اظهار فضل و علم) بکمتر از آنچه میداند اکتفا کند. اینهایند ودیعه های خدا (و سپرده هایش) در بلاد و شهرها که خدا بوسیلۀ آنها بلا را از بندگانش دور سازد ، اگر یکی از آنها خدای را برای انجام کاری سوگند دهد خداوند آن را انجام دهد یا بکسی نفرین کند خداوند یاریش کند ، راز او را بشنود (و بدان دل دهد) و دعایش را مستجاب گرداند ، خداوند سرانجام (کار و پیروزی) را برای تقوی و پرهیزکاری مقرر داشته و بهشت را مأوی و مسکن پرهیزکاران قرار داده است ، خواستۀ آنها در آنجا بهترین خواسته ها است (و آن این است که هر گاه چیزی خواهند بگویند): «سبحانک اللهم»(یعنی منزهی تو خدایا) مولاشان آنها را دعوت کرده بدان چه بآنها عطا فرموده «و آخرین خواسته شان در آنجا این است که (گویند) ستایش خاص خدا پروردگار جهانیان است».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 252 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله علیه السلام: (الخافض الرافع) . الخفض:ضدّ الرفع ؛ أی یخفض الجبّارین ، ویضعهم ، ویهینهم ، ویخفض کلّ شیء یرید خفضه أو إذلاله.وهو الرافع یرفع أنبیاءه وحججه علی درجات القُرب والکمال ، ویرفع المؤمنین بالتوفیق والإسعاد ، والأولیاء بالتقرّب والإمداد ، ورفع السماوات بغیر عَمَد ترونها ، فکلّ رفعة وغلبة وعزّة منه تعالی. (الضارّ النافع) أی یضرّ بالعقوبة والخذلان من استحقّ ذلک ، وبالبلاء والمحن غضباً أو تکفیراً لسیّئاته ، أو رافعاً لدرجاته. وإطلاق الضرر علی بعض منها بحسب الظاهر ، وإن کان فی الواقع عائداً إلی النفع ، وأمّا إیصال نفعه تعالی من یشاء من عباده فغنیٌّ عن البیان ؛ إذ لا خفاء فی کونه تعالی مبدأ لکلّ رحمة ، ومنشأ لکلّ نعمة وإحسان. (الجواد الواسع) . قال صاحب العُدّة: الجواد ، هو المُنعم المحسن ، الکثیر الإنعام والإحسان.والفرق بینه وبین الکریم أنّ الکریم الذی یعطی مع السؤال ، والجواد الذی یعطی من غیر السؤال.وقیل بالعکس .والواسع هو الذی وسِعَ غناه مفاقِرَ عباده ، ووسع رزقه جمیع خلقه. وقیل:الواسع:الغنیّ.والسعة:الغنی.وفلان یُعطی من سعته ؛ أی من غنائه.انتهی .وقیل:الواسع:مشتقّ من السعة ، وهی تستعمل فی المکان.وبهذا الاعتبار لا یمکن إطلاقه علی اللّٰه تعالی ، وتستعمل مجازاً فی العلم والإنعام والمکنة والغنی.قال اللّٰه تعالی:

«وَسِعْتَ کُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً» .وقال:

«لِیُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ» .ولذلک فسّر الواسع بالعالم المحیط بجمیع المعلومات ، کلّیّها وجزئیّها ، موجودها ومعدومها.وبالجواد الذیعمّت نعمته ، وشملت رحمته لکلّ برٍّ وفاجر ، [و] مؤمن وکافر.وبالغنیّ التامّ الغنیّ المتمکِّن فیما یشاء. وقیل:الواسع الذی لا نهایة لبرهانه ، ولا غایة لسلطانه ، ولا حدّ لإحسانه . (الجلیل ثناؤه) . الجلیل:العظیم ؛ أی لا یصل إلی أقصی ثنائه اللّائق بذاته المقدّسة عقول العارفین ، ولا یحیط بمدحته وصف الواصفین. (الصادقة أسماؤه) . قیل:کلّ اسم من أسمائه تعالی مدحة دالّة علی صفة فی غایة الکمال ، وصدقها عبارة عن ثبوت مدلولها فی الواقع . (المحیط بالغیوب) أی بحسب العلم والقدرة. والمراد بالغیب الذی لا یدرکه الحسّ ، ولا یقتضیه بدیهیّة العقل ، وهو قسمان:قسمٌ لا دلیل علیه-قیل:منه قوله تعالی:

«وَ عِنْدَهُ مَفٰاتِحُ اَلْغَیْبِ لاٰ یَعْلَمُهٰا إِلاّٰ هُوَ»

-وقسم نصب علیه دلیل ، کالصانع وصفاته ، والیوم الآخر وأحواله. (وما یخطُر علی القلوب) . فی

القاموس:«خَطَرَ بباله وعلیه یَخطُر ویخطِر خطوراً:ذکره بعد نسیان.وأخطره اللّٰه تعالی» . (الذی جعل الموت بین خلقه عدلاً) . قیل:فی وصفه تعالی بتقدیر الموت ترغیب فی طاعته ، والانزجار عن معصیته ، وذکر المعاد إلیه ووعدِه ووعیده ، والإعراض عن الدُّنیا ، وبذل الفضل ، وتکمیل جمیع الأخلاق ، فهو محض عدل ، حتّی لو لم یکن موت وقع الهرج ، وفسد نظام الخلق ، وبطل رفاهیة العیش . (وأنعم بالحیاة علیهم فضلاً) أی بلا سبق استحقاق. (وقدّر الأقوات أحکمها بعلمه تقدیراً) ؛ لعلّ المراد ما أفاده بعض الأفاضل أنّه کانت الأقوات مقدّرة محدودة فی علمه ، أو قدّر الأقوات قبل خلق الخلائق ، وأحکمها لعلمه بمصالحهم قبل إیجادهم .وقوله:«تقدیراً»نصب علی التمیز. (فأتقنها بحکمه) . فی بعض النسخ:«بحکمته». (تدبیراً) . فی بعض النسخ:«تقدیراً».وتدبیر الأمر فعله عن فکر وتأمّل ونظر إلی عاقبته.والمراد هنا ما یترتّب علیه من تعلّق العلم بصلاح آخره ، کتعلّقه بصلاح أوّله من دون تردّد وتفکّر ؛ یعنی أتقن تدبیر الأقوات بعد إیجاد الأشیاء المحتاجة إلیها علی وفق حکمته ، أو لعلمه بالحِکَم والمصالح. وقیل:معنی تقدیر الأقوات وإحکامه بعلمه وإتقانها أنّه تعالی جعل لکلّ نوع وصنف من أنواع المرزوقین وأصنافها رزقاً معلوماً علی قدر معلوم لحکمة ومصلحة ، بحیث لا یتغیّر ولا یتبدّل ، ولا یمکن أن یُقال:لو کان الأمر علی خلاف ذلک ، کان أحسن.وهذا معنی الإحکام والإتقان ، وهما بمعنی واحد . (إنّه خبیراً بصیراً) . الخبیر ، بالضمّ:العلیم.والخبیر:العالم بدقائق [الاُمور] وغوامضها ، والمطّلع علی حقیقتها وکُنهها. وقیل:هو من خبرت الأرض:شققتها للزراعة .والبصیر:المبصر ، والمراد هنا العالم بالخفیّات ، أو العالم بالمبصرات بنفس الذات. وقیل:فی ذکر البصیر بعد الخبیر-الذی هو العالم المطلق-ردّ علی من زعم أنّه لیس عالماً بالجزئیّات ؛ لأنّ المبصرات کلّها جزئیّات . (هو الدائم بلا فناء) . فی تقیید الدوام بعدم الفناء إشارة إلی دفع توهّم حمل دوامه تعالی علی المعنی المتعارف ، وهو الزمان الطویل مطلقاً. (والباقی إلی غیر منتهی) . الظاهر أنّ المراد نفی الانتهاء عن استمرار وجوده ؛ لکونه واجب الوجود ، فیستحیل علیه العدم مطلقاً. وقیل:أی من غیر انتهاء لذاته ، فلا یتّصف بحدّ ونهایة ؛ لأنّهما من لوازم المقدار ، وهو منزّه عنه . قوله: (أحمده بخالص حمده) أی بحمده الخالص عن الشوب والنقص. (المخزون) أی المکتوم والمستور عن غیر أهله ، لا یطّلع علیه ولا یأتی بحقّه إلّا المقرّبون. أو المذخور لأهله لیوم فاقتهم.یُقال:خزنت الشیء أخْزنته-بالضمّ-إذا کتمته ، وحفظته. و قوله: (بما حمده...) بیان لسابقه. و قوله: (لا یُحصی) علی البناء للمفعول.یُقال:أحصیت الشیء ؛ أی عَدَّدْتُهُ. و قوله: (ولا یتقدّمه أمد) . الأمد ، بالتحریک:الغایة ؛ أی لا یکون مسبوقاً بغایة ونهایة من جانب الأزل ، أو من جانب الأبد أیضاً.فتدبّر. وفی بعض النسخ:«ولا یتقدّمه أحد» ، والأوّل أظهر وأنسب. وقیل:معناه حینئذٍ أنّه لا یتقدّمه أحد بالتقدّم المعنوی بأن یحمد أفضل منه.أو بالتقدّم الزمانی بأن یکون«حمده أحد»قبل ذلک . (ولا یأتی بمثله) کمّاً ولا کیفاً. (أحد) . قیل فی شرح هذا الکلام: إنّه علیه السلام طلب لکونه کاملاً أن یکون حمده کاملاً من وجوه: الأوّل ، وهو الأصل فی جمیع العبادات:أن یکون خالصاً من النقص والسمعة والرِّیاء. الثانی :أن یکون مخزوناً لا یعلم قدره ولا وصفه ولا کماله إلّااللّٰه. الثالث :أن یکون کاملاً بکمال المحمود به وتعدّده ، وهو ما حمد به الملائکة والنبیّون. الرابع :أن یکون متکثّراً غیر محصور ولا معدود ، ولا یبلغه الأوهام. الخامس :أن یکون فی کمال ذاته وخصوص صفاته بحیث لا یتقدّمه أحد ، ولا یأتی بمثله أحد. واختلفوا فی أنّ الحامد بالحمد الإجمالی علی هذا الوجه هل یثاب بثواب ما تمنّاه ، أو بثواب ما فوق الواحد ، أو بثواب حمد واحد؟ فذهب إلی کلٍّ فریقٍ ، والأخیر بعید ؛ لظهور الفرق بینه وبین الواحد ، والثانی قویّ ؛ للفرق بین الإجمال والتفصیل.والأوّل أقوی ؛ إذ لا نقص فی کرمه تعالی . و قوله: (وأستقضیه بخیر) . استقضی فلان ، أی صیّر قاضیاً.واستقضی فلاناً دَینه:طلب إلیه أن یقضیه. وقیل:استقضیته حقّی ، أی أخذته ؛ یعنی أطلب أن یکون قاضیاً حاکماً لی بخیر ، أو أطلب أخذ الخیر منه .فی بعض النسخ:«استقصیه»بالصاد المهملة.یُقال:استقصی فلان فی المسألة ، إذا بلغ الغایة. والباء فی«بخیر»إمّا زائدة ، أو بمعنی«فی» ، أو للسببیّة.والتنوین للتعظیم ، أو للتکثیر. و قوله: (أرسله بالهدی) . قال البیضاوی: أی ملتبساً به ، أو بسببه ، أو لأجله.

«وَ دِینِ اَلْحَقِّ» :دین الإسلام.

«لِیُظْهِرَهُ عَلَی اَلدِّینِ کُلِّهِ» ؛ لیغلبه علی جنس الدِّین کلّه ، بنسخ ما کان حقّاً ، وإظهار فساد ما کان باطلاً ، أو بتسلیط المؤمنین علی أهله ؛ إذ ما من أهل دین إلّاوقد قهرهم المسلمون.وفیه تأکید لما وعده من الفتح .انتهی کلامه فی سورة الفتح.وقال فی سورة التوبة:«الضمیر فی«لیظهره»للدین الحقّ ، أو للرسول.واللّام فی الدِّین للجنس ؛ أی علی سائر الأدیان ، فینسخها.أو علی أهلها ، فیخذلهم» انتهی. ویظهر من أخبار الأئمّة الأطهار علیهم السلام أنّ الإظهار علی الأدیان کلّها إنّما یکون فی زمن القائم علیه السلام ، کما قال تعالی:

«وَ یَکُونَ اَلدِّینُ کُلُّهُ لِلّٰهِ» . والهدی ، بالضمّ:الرشاد ، والدلالة ، ویُطلق علی القرآن والإیمان. و قوله: (إنّ الدُّنیا لیست لکم بدار ولا قرار) ؛ تنفیر عن الرکون إلیها ، وتنبیه علی سرعة زوالها ولزوم فراقها. قال الجوهری:«القرار:المستقرّ من الأرض» . و فی

القاموس:«القرار والقرارة:ما قرّ فیه ، والمطمئنّ من الأرض.وقرّ بالمکان یَقرّ - بالفتح والکسر-قراراً:ثبت ، وسکن» . (إنّما أنتم فیها کرکب) إلی قوله: (راحوا) . الرَّکْب:اسم جمع لرُکبان الإبل.والتعریس:نزول المسافر فی آخر اللیل للاستراحة.وأنخت البعیر فاستناخ ؛ أی أبرکته ، فبرک.واستقلّ القوم:مضوا ، وارتحلوا.واستقلّوا: حملوا ، ورفعوا. والغُدوّ:الدخول فی الغداة ، وهی ما بین طلوع الفجر إلی طلوع الشمس ، والذهاب فیها. والرواح:الدخول فی الرَّواح ، وهو من زوال الشمس إلی اللیل ، والمسیر فیه. قیل:ثمّ کثر استعمالهما فی الذهاب والمسیر ؛ أی وقت کان من لیل أو نهار .وقال بعض الشارحین: إنّه علیه السلام شبّههم بجماعة الفرسان المسافرین ، وأشار إلی وجه الشّبه بقوله: «عرسوا...» ، وهو متحقّق فی المشبّه به حسّاً ، وفی المشبّه عقلاً ، أو شبّههم بالذین ماتوا علی أن یکون المراد بالرکب الجماعة الماضین بقرینة ما بعده.والوجه وهو ما ذکر متحقّق فی الطرفین عقلاً. توضیح ذلک:أنّ الإنسان-وهو النفس حقیقة-بعد نزوله فی هذا المنزل وهو الدنیا فی مدّة قلیلة سائر إلی دار الآخرة سریعاً ، ومرکبه البدن والقوی النفسانیّة ، وطریق مسیره العالم المحسوس والمعقول ، وسیره هو تصرّفه فی العالمین لتحصیل السعادة أو الشقاوة فی الآخرة. وفیه ترغیب فی الأوّل ، وتحذیر عن الثانی . (دخلوا خفافاً ، وراحوا خفافاً) . الخفاف ، بالکسر:جمع الخفیف ، وهو ضدّ الثقیل.وضمیر الجمع للرکب ؛ أی دخلوا فی الدنیا عند ولادتهم خفافاً من أمتعتها ، بلا زاد ولا مال ، وراحوا ، وخرجوا منها عند الموت إلی الآخرة خفافاً منه. ویحتمل کون الخفاف دخولاً وخروجاً کنایة عن الإسراع. وفیه علی الأوّل تنفیر عن الدُّنیا ومتاعها ، وعلی الثانی عن الرکون إلیها بأنّ مدّة إقامتهم فیها لیس لها قدر محسوس. (لم یجدوا عن مُضیّ نُزوعاً) . الظرف متعلّق بالنزوع ؛ أی لم یقدروا علی الإباء والامتناع عن المضیّ والذهاب. قال الجوهری:«نزع عن الاُمور نزوعاً:انتهی عنها» . و فی

القاموس:«نزع الشیء نزوعاً:کفّ ، وأقلع عنه» . (ولا إلی ما ترکوا رجوعاً) أی لم یجدوا سبیلاً للرجوع إلی ما ترکوا من المساکن والأموال والأهل والأولاد. أو المراد أنّ رحیلهم من الدُّنیا إلی الآخرة ، وقطع عقبات الموت وما بعده أمرٌ اضطراری ، ولیس لهم قدرة علی الرجوع إلی الدُّنیا بعد الخروج منها ، وتدارک ما فات منهم من الأعمال الصالحة. (جُدّ بهم فجدّوا) . الباء للتعدیة.والفعل الأوّل علی بناء المفعول ، والثانی علی بناء الفاعل. قال الجوهری:«الجدّ:نقیض الهزل.تقول منه:جَدّ فی الأمر یجدّ-بالکسر-جدّاً. والجِدّ:الاجتهاد فی الاُمور.تقول منه:جدّ فی الأمر یَجِدّ جدّاً» انتهی. أی حُثّ بهم ، ودعوا علی المضیّ والإسراع فی السیر ، فاجتهدوا فیهما اضطراراً. قال بعض الفضلاء: فیه استعارة تمثیلیّة ، شبّه سرعة زوال القوی وتسبّب أسباب الموت وکثرة ورود ما یوجب الزوال من الأسباب الخارجة والداخلة برجال یحثّون المراکب ، والأجساد بتلک المراکب ، والعمر بالمسافة التی یقطعها المسافر ، والأجل بالمنزل یحلّ فیه .وقیل:قوله علیه السلام:«أنتم فیها کرکب»إلی قوله:«ورکنوا إلی الدُّنیا»شبّههم أوّلاً فی نفسه بمن مضی من أمثالهم ، ثمّ شبّه من مضی من أمثالهم بالرکب الذین وصفهم بما وصفهم ، إلی قوله:«فجدوا». ثمّ انتقل من وصف الرکب إلی وصف من مضی ؛ أعنی من وصف المشبّه به إلی وصف المشبّه ، فقال: (ورکنوا إلی الدُّنیا) ؛ تنبیهاً علی التشبیه الأوّل الذی کان فی نفسه.انتهی . وقال الجوهری: رکن إلیه یرکُن بالضمّ.وحکی أبو زید:رَکَنَ إلیه-بالکسر-یَرکن رکوناً فیهما ؛ أی مالَ إلیه ، وسکن.وأمّا ما حکی أبو عمرو:رکن یرکن-بالفتح فیهما-فإنّما هو علی الجمع بین اللغتین . (فما استعدّوا) أی لتهیئة أسباب الآخرة. و قوله: (أُخِذَ بکظمهم) ؛ کنایة عن موتهم. فی

القاموس:«الکظم ، محرّکة:الحلق ، أو الفم ، أو مخرج النفس» .وقال فی

النهایة:«جمعه:کِظام» . (وخلصوا) أی وصلوا. (إلی دار قوم جفّت أقلامهم) . هذا الکلام کاد أن یجری مجری الأمثال فی إتمام الأمر وانقضائه ، والأمر الماضی المحتوم الذی لا یغیّر ولا یبدّل. وقیل:هو کنایة عن امتناع التلاقی. وقیل:«جفّت أقلامهم»أی سکنت قواهم عن الحرکات ، کالکتابة حین جفّت أقلامهم التی کانوا یکتبون بها ، أو جفّت أقلام الناس من کتابة آثارهم ؛ لبُعد عهدهم ومحو ذکرهم.أو جفّت أقلام أهل السماوات من تقدیر اُمورهم المتعلّقة بحیاتهم .وقیل:المراد بالأقلام أقلام کرام الکاتبین ، والإضافة لأدنی ملابسة.وجفافها کنایة عن انقطاع عملهم. قال:ویحتمل أن یکون کنایة عن جریان ما کتب فی اللوح المحفوظ من مقادیر أحوالهم ، تمثیلاً لفراغ الکاتب من کتابته ، ویُبس قلمه . (لم یبق من أکثرهم خبر ولا أثر) . الخبر ، محرّکة:البناء.والأثر ، محرّکة أیضاً:بقیّة الشیء ، والخَبَر. وقد یفرّق بینهما بأنّ المراد بالأوّل خبر أسمائهم وصفاتهم وأفعالهم ، وبالثانی أثر مساکنهم وأموالهم وقبورهم. ولعلّ المراد بالأکثر الجمیع ، کما هو الشائع. وقیل:التقیید بالأکثر ؛ لبقاء خبر بعضهم وأثره بعدُ فی الجملة . و قوله: (بعثهم) أی إرسالهم وانتقالهم إلی الآخرة بسبب الموت. (فأصبحتم حلولاً فی دیارهم ، ظاعنین علی آثارهم) . أصبح الرجل ؛ أی دخل فی الصباح.وأصبح فلان عالماً ؛ أی صار. والحلول-بالضمّ-جمع الحالّ ، کشهود وشاهد. والدِّیار جمع الدار.والمراد هنا ما یعمّ مساکنهم ومقابرهم. والظعن ، بالسکون والتحریک:السیر ، وفعله کمنع. وقیل:فی جعل«ظاعنین»حالاً من«أصبحتم»دلالة علی اتّحاد زمان الحلول والارتحال مبالغة ، وفیه تحریک للنفوس العاقلة إلی الاستعداد للارتحال ، وتجهیز سفر الآخرة.انتهی .أقول:بناء هذا التوجیه علی أنّ المراد بالظعن الارتحال من الدُّنیا إلی الآخرة ، وبالأثر العقب ، وهو خلاف الظاهر ، بل الظاهر المتبادر سائرین فی مساکنهم ومواضع آثارهم. (والمَطایا بکم تسیر سیراً) . قال الجوهری:«سارت الدابّة ، وسارها صاحبها ، یتعدّی ولا یتعدّی» .والظرف متعلّق بالسیر.والباء للتعدیة ، أو للتقویة. والمطایا:جمع المطیّة ، وهی دابّة تمطو وتجدّ فی سیرها.ولعلّ المراد بها اللیل والنهار ، بقرینة ما سیأتی من قوله: (نهارکم بأنفسکم دؤوب) إلی آخره. أو الأعمار علی سبیل الاستعارة.وتأکید الفعل بالمصدر ؛ للدلالة علی سرعته وشدّته ، کما أشار إلیه ب قوله: (ما فیه أین ، ولا تفتیر) . کلمة«ما»نافیة. قال الجوهری:«الأین:الإعیاء.قال أبو زید:لا یُبنی منه فعل» . و فی

القاموس:«فَتَر یَفترُ فُتُوراً وفَتاراً:سکن بعد حدّةٍ ، ولانَ بعد شدّةٍ.وفتره تفتیراً» انتهی .والظاهر أنّ الضمیر المجرور راجع إلی السیر.والمعنی:لیس فی ذلک السیر إعیاء ولا تفتیر لتلک المطایا ، فتسکن عن السیر ، وتضعف زماناً.أو تقول:إرجاع الضمیر إلی السیر مجاز عن المطایا ، والمراد:لیس فی تلک المطایا إعیاء ولا تفتیر. قال بعض الشارحین: فیه تنبیه للغافلین النازلین فی الدُّنیا علی لزوم خروجهم منها سریعاً ؛ لأنّ قلّة المسافة وسرعة المرکوب فی السیر ، مع انتفاء الإعیاء والتفتیر ، یستلزم قطع تلک المسافة فی أقرب أوقات الإمکان ، ولا تظنّ أیّها الغافل أنّک مقیمٌ ؛ فإنّ من کانت مطیّته اللیل والنهار ، فهو سائر وإن کان واقفاً ، وقاطع للمسافة وإن کان مقیماً ، کما یجد ذلک راکب السفینة. وقد أشار علیه السلام إلی توضیح ذلک ب قوله: (نهارکم بأنفسکم دؤوب ، ولیلکم بأرواحکم ذَهوب) . فی

القاموس:«دأب فی علمه-کمنع-دَأباً-ویحرّک-ودؤوباً ، بالضمّ:جدّ ، وتعب. وأدأبَهُ.والدَّأبُ أیضاً ، ویحرّک:السوق الشدید ، والطَّرْد»انتهی .والظرف فی الموضعین متعلّق بما بعده ، والتقدیم لرعایة السجع ، والباء فیهما للتعدیة ؛ أی نهارکم یتعبکم ، ویجدّ بکم فی حرکاتکم وأفعالکم ، ولیلکم یُذهب أرواحکم بسبب النوم ، وذلک کلّه لفناء أجسادکم. ویحتمل کونها للسببیّة ؛ أی نهارکم یجدّ ویسرع ویتعب بسبب أنفسکم ، ولأجل إذهابها وإفنائها ، ویسعی لیلکم فی إذهاب أرواحکم. وفی الجمع بین النهار ودؤوب الأنفس ، وبین اللیل وإذهاب الأرواح من اللطف ما لا یخفی. (فأصبحتم تَحکون من حالهم حالاً) أی صرتم بحیث تماثل حالکم وصفاتکم حالَهم وصفاتِهم ، وتُخبر أوضاعکم وأطوارکم عن أوضاعهم وأطوارهم ؛ لموافقتها لها. وضمیر«حالهم»راجع إلی قوم جفّت أقلامهم. قال الفیروزآبادی:«الحال:کنیة الإنسان ، وما هو علیه-کالحالة-والوقت الذی أنت فیه ، ویُذکّر.وحالات الدهر وأحواله:صُروفه» .وقال:«حکوت الحدیث أحکوه-کحکیته-أحکیه.وحکیت فلاناً وحاکیته:شابهته ، وفعلت مثل فعله أو قوله سواء.وعنه الکلام حکایةً:نقلته» . (وتحتذون من مسلکهم مثالاً) . فی

القاموس:«المِثال:المقدار ، والصفة» .ونصبه علی المفعولیّة ؛ أی تقتدون بهم فی سلوکهم. فی

القاموس:«احتذی مثاله ؛ أی اقتدی به» .فی بعض النسخ:«تحتدون»بالدال المهملة ، والمآل واحد.قال فی

القاموس:«حَدَی اللیلُ النهارَ:تبعه ، کاحتداه» .والسلک-بالفتح-مصدر بمعنی الذهاب ، والسیر ، کالسلوک ، وفعله کنصر.ویحتمل أن یقرأ:«السِّلک»بالکسر ، أو کعنب. فی

الصحاح:«السِّلکُ:الخیط» . و فی

القاموس:«السِّلْکة ، بالکسر:الخیط یُخاط بها.الجمع:سِلَک» .ویحتمل أیضاً کون السَّلک-بالفتح-بمعنی إدخال الشیء فی الشیء. وفی بعض النسخ:«من مسلکهم»أی طریقهم. و قوله: (سَفْر حلول) أی مسافرون ، سافرتم من منازل عالم الأرواح ، وحللتم فیها. (الموت بکم نزول) بفتح النون ؛ أی نازل ، أو بضمّها. والحمل علی المبالغة. (تنتضل فیکم منایاه) . یُقال:انتضل القوم ، وتناضلوا ؛ أی راموا للسبق. والمنایا:جمع المنیّة ، وهی الموت.والظاهر أنّ ضمیر«منایاه»راجع إلی الموت ، بأن یُراد بالمنایا أسبابه من الأمراض والبلایا ، اُطلق علیها مجازاً تسمیةً للسبب باسم المسبّب. وقیل:لعلّ الضمیر راجع إلی الدُّنیا ، بتأویل الدهر ، أو لتشبیهها بالرجل الرامی ؛ أی ترمی إلیکم المنایا فی الدّنیا سهامها فتهلککم ، وسهامها هی الأمراض والبلایا الموجبة للموت. قال:ویحتمل أن یکون فاعل«تنتضل»الضمیر الراجع إلی الدُّنیا ، ویکون المرمی المنایا .وفی بعض النسخ:«تنتصل»بالصاد المهملة. فی

القاموس:«نصل فیه السهم:ثبت.ونَصَلته أنا ، وانتصل:خرج نصلُه» . و فی

نهج البلاغة

فی کلام له علیه السلام:«إنّما أنتم فی هذه الدُّنیا غرض تنتضل فیه المنایا» .وعلی أیّ تقدیر فی المنیّة تشبیه بالرامی مکنیّة ، وإثبات الانتضال تخییلیّة ، وجعل الإنسان غرضاً مکنیّة اُخری ، وإثبات الانتضال والمنتضل له ترشیح. (وتَمضی بأخبارکم) إلی قوله: (والحساب) . قیل:الأخبار:الأعمال.ویمکن توجیهه بوجوه: الأوّل:أن یکون المراد بالمطایا الأشخاص التی ماتوا قبلهم ومضیّهم بأخبار هؤلاء ؛ لأنّهم إن أحسنوا إلیهم أو أساؤوا ، یذکرون عند محاسبة هؤلاء الموتی ومجازاتهم إمّا بالخیر أو بالشرّ. والثانی:أن یکون المراد بالمطایا عین تلک الأشخاص المخاطبین ومن بحکمهم ؛ أی أنتم مطایا الدُّنیا ، قد حملت علیکم أعمالکم ، وتسیّرکم إلی دار الثواب والعقاب. والثالث:أن یکون المراد بالمطایا حفظة الأعمال ، ونسبتهم إلی الدنیا لکون أعمالهم فیها ، وحفظهم لأعمال أهلها. والرابع:أن یکون المراد بالمطایا الأعمار ؛ أی تمضی بکم مطایاه مع أعمالکم .ولا یخفی بُعد تلک التوجیهات وضعفها.والأظهر ما [قیل] من أنّ إضافة مطایا إلی ضمیر الموت من قبیل«لجین الماء» ، أو فیه مکنیّة وتخییلیّة بتشبیه الموت بالرسول الذی یبلغ خبر الغائب ، وإثبات المطایا له ، وإمضاء الإخبار ترشیح ، وإسناده إلی المطایا مجاز من باب إسناد فعل الحال إلی المحلّ ، کأنّ الموت یخبر أهل الثواب وأهل العقاب بخبره ووصوله. والمراد بدار الثواب ودار العقاب إمّا القیامة الکبری ، أو الصغری ، وهی البرزخ ؛ فإنّ کلّ من کان فیه یعلم بعد موته أنّه من أهل الثواب ، أو من أهل العقاب . و قوله: (راقب ربّه) . قال الجوهری:«الرقیب:الحافظ.والرقیب:المنتظر.وراقب اللّٰه فی أمره ؛ أی خافه» انتهی .وقیل:مراقبته تعالی بأن یخلّی الظاهر والباطن عن الرذائل ، ویحلّیهما بالفضائل ، وینظر إلی جمیع حرکاته وسکناته ولحظاته ، فإن کانت إلهیّة بادر إلیها ، وإن کانت شیطانیّة تعجّل إلی دفعها ، وسبب تلک المراقبة هو العلم بأنّه تعالی مطّلع علی السرائر والضمائر . (وتنکّب ذنبه) . فی

الصحاح:«تنکّبه ؛ أی تجنّبه» . (وکابر هواه) أی قاتلها ، وعاندها ، وخالفها. وفی بعض النسخ:«کابد هواه».المکابدة:الممارسة ، والمقاساة.والمراد هنا تحمّل المشاقّ علی ترک الهوی. (وکذّب مناه) ؛ بفتح المیم ، وهو القدر ، والقصد ؛ أی یکذّب ما یقدّره فی نفسه ، أو یقصده من الأباطیل. أو بضمّها ، وهو جمع مُنیة-بالضمّ والکسر-بمعنی المراد ، والمتمنّی ، وشاع استعمالها فی الأمانی الکاذبة ؛ أی قابل بالتکذیب والإنکار والدفع ، وما یلقی إلیه النفس والشیطان من الغرور وطول الأمل وتحصیل الاُمور الدنیویّة الباطلة ومنافعها الزائلة. (امرأ) . النصب علی أنّه بدل من قوله:«امرأ»أوّلاً. وفی بعض النسخ:«امرءٌ»بالرفع ، علی أنّه خبر مبتدأ محذوف ؛ أی الإمرء المذکور سابقاً. (أزمّ نفسه من التقوی بزمام) . فی بعض النسخ:«زمّ»بدون الهمزة ، وهو أظهر. قال الجوهری:«زممت البعیر:خَطَمته» .وقال:«الخطام:الزمام» .وقال:«الزِّمام:الخیط الذی یشدّ فی البرّة ، ثمّ یشدّ فی طرفه المِقوَد ، وقد یسمّی المقود زماماً» . و قوله: (بلجام) . اللجام-بالکسر-معرّب«لِگام». و قوله: (فقادها) إلی قوله: (أوان حَتفه) . القود:نقیض السوق ، فهو من أمام ، وذاک من خلف. ویُقال:قدعت دابّتی-بالقاف-کمنعت ، قدعاً ، إذا جذبتها إلیک باللجام لتقف.والقَدَعْ أیضاً:الکفّ. وفی بعض النسخ:«قرعها»بالقاف والراء ، من القرع کالمنع ، وهو القهر ، والدقّ ، والضرب. وقد شبّه علیه السلام النفس بالدابّة الحَرون ، والتقوی بالزمام ، والخشیة باللجام ، ثمّ فرّع علی کلٍّ ما یناسبه. والطَّرف:العین.وطرف بصره ، کضرب:أطبق أحد جفنیه علی الآخر.والمراد هنا النظر القلبی ، وتوجّهه إلی الآخرة والأسباب المؤدّیة إلی النجاة فیها. والحتف:الموت.وکونه متوقّعاً له أنّه لمّا علم وروده جزماً ، ولم یعلم زمان وقوعه ، انتظر کونه وحصوله فی کلّ آنٍ ، ویلزم منه عدم رکونه إلی الدُّنیا وزخارفها ، والسعی فی تحصیل أسباب السعادة الاُخرویّة ونعیمها. (دائم الفکر) ؛ فیما یتعلّق بأحوال المبدأ والمعاد. والفکر ، بالکسر ، ویفتح:إعمال النظر فی الشیء.وکعنب:جمع الفِکرة ، بمعنی الفکر. (طویل السهر) ؛ کنایة عن القیام بوظائف الطاعات فی اللیل. والسهر-بالتحریک-مصدر قولک:سهر فلان-کفرح-إذا لم ینم لیلاً. (عَزوفاً عن الدُّنیا) بفتح العین (سَأماً کدوحاً لآخرته) . قال الجوهری:«عَزفت نفسی عن الشیء تَعزُف وتَعزِف عُزُوفاً ؛ أی زهدت فیه ، وانصرفت عنه» .وقال:«سئمتُ من الشیء أسأمُ سَأماً وسَأمَةً ، إذا مللته.ورجلٌ سَؤومٌ» .وقال:«الکَدْح:العمل ، والسعی ، والکسب.یُقال:هو یکدح فی کذا ، أی یکدّ» . (متحافظاً) أی متحرّزاً عن المحارم ، ذابّاً نفسه عنها ، غیر غافل عن مخاطرات النفس ووساوس الشیطان. وأصل الحفظ:الحراسة ، وقلّة الغفلة. (امرء اجعل الصبر مَطیّة نجاته) ؛ استعار المطیّة للصبر ؛ لکونه سبباً للنجاة مثلها. والمراد بالصبر حمل النفس علی الطاعة ، وترک المعصیة ، وعدم الجزع عند المصیبة. و قوله: (عُدّة وفاته) . قال الجوهری:«العدّة ، بالضمّ:الاستعداد.والعُدّة أیضاً:ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسِّلاح» .وقال:«الوفاة:الموت» . (ودواء أجوائه) . فی

القاموس:«الدواء ، مثلّثة:ما داویت به ، وبالقصر:المرض» .وفیه:«الجوی:الحُزن ، والحُرقة ، وشدّة الوَجْد ، وتطاول المرض ، وداء فی الصدر» انتهی .والظاهر أنّ المراد بالدواء هنا المعنی الأوّل ، وکونه بالنصب عطفاً علی العدّة ، واحتمالُ إرادة المعنی الثانی منه ، وجعل الإضافة بیانیّة ، وعطفه علی الوفاة بعید. وظاهر أنّ التقوی دواء الأمراض القلبیّة والبدنیّة ، ومیلهما عن طریق الرشاد والسداد. (فاعتبر) ؛ عطف علی قوله: (جعل) أحواله بأحوالهم ، وقدّر نفسه علی مثالهم ، حتّی کأنّه کأحدهم. (وترک الدُّنیا والناس) . المراد بالناس أهل الدُّنیا الراغبین إلیها ، المائلین بزخارفها. الواو للعطف ؛ أی ترک الدُّنیا بالزهد فیها ، وترک الناس مع ما هم فیه ، ولم یرغب بمثل أفعالهم ، ولا بمعاشرتهم ومخالطتهم ؛ لعلمه بأنّها مُفسِدةٌ لدینه ودنیاه. ویحتمل أن یکون الواو بمعنی«مع». (یتعلّم للتفقّه والسَّداد) . قال الجوهری:«الفقه:الفهم.تقول منه:فقِه الرجل-بالکسر-ثمّ سمّی به علم الشریعة. وتفقّه:إذا تعاطی ذلک» .وقال:«السَّداد:الصواب ، والقصد من القول والعمل» انتهی. یعنی غرضه من التعلّم تحصیل الفقه والسّداد ، لا الرّیاء والسمعة ، وصرف وجوه الناس إلیه ، وأمثالها ممّا ینافی الغرض المطلوب من التفقّه شرعاً. (وقد وقّر قلبه ذکرُ المعاد) . یحتمل کون«وقر»علی صیغة الماضی المجرّد ، وفاعله ذکر المعاد ، و«قلبه»مفعوله ، من الوقر-بالفتح-وهو تثقیل الاُذن ، أو إذهاب السمع کلّه ؛ أی ثقل اُذن قلبه ذکر المعاد عن سماع غیره ، أو أذهب سمع قلبه عن سماع غیر المعاد بالکلّیّة ، بحیث لا یصغی إلی ذکر غیره. فی

القاموس:«الوَقْر:ثقل فی الاُذن ، أو ذهاب السمع کلّه.وقد وقر-کوعد ووجِل - ومصدره:وقر ، بالفتح ، والقیاس بالتحریک.ووُقِر-کعُنی-ووقرها اللّٰه یقرها»انتهی .وهذا صریح فی أنّ الوَقْر یستعمل لازماً ومتعدّیاً ، والمراد هنا الثانی ، وإرادة الأوّل بناءً علی الحذف والإیصال محتمل. وما قیل من أنّه من الوِقر-بالکسر-وهو الحمل الثقیل ، ففیه أنّ المناسب حینئذٍ:«أوقر» بالألف ، ولا یستعمل منه الفعل إلّامن باب الإفعال ، کما یفهم من کلام أهل اللغة. وقرأ بعضهم:«وقّر»بتشدید القاف ، وقال:التوقیر هنا إمّا بمعنی التعظیم والتبجیل ، أو بمعنی الترزین والتسکین.و«قلبه»علی الأوّل فاعل ، وذکر المعاد مفعول.وعلی الثانی بالعکس. قال: والمراد بتعظیم ذکر المعاد هو التوجّه إلی الاستعداد له ، وتحصیل ما ینفع فیه ، وترک ما ینافیه من أغراض الدُّنیا ، وبتسکین القلب وترزینه تسکینه عن الاضطراب من فوات الدُّنیا ، وترزینه عن المیل إلی زهراتها .وقال بعض الأفاضل:«معناه أنّه حمل علی قلبه ذکر المعاد».قال:«ویحتمل أن یکون ذکر المعاد فاعلاً للتوقیر ؛ أی جعل ذکر المعاد قلبه ذا وقار لا یتّبع الشهوات والأهواء» انتهی.فلیتأمّل. (وطَوی مِهاده ، وهجر وَساده) . فی

القاموس:«المِهاد ، ککتاب:الفِراش» . وفیه:«الوَساد:المتّکأ ، والمخدّة ، کالوسادة ، ویثلّث» .والظاهر طیّ المِهاد کنایة عن ترک النوم والاستراحة فی الأوقات التی یجب ، أو یستحبّ فیها الاشتغال بالعبادة لا مطلقاً ، کما یفهم من الأخبار الکثیرة ، وکذا هجر الوساد. (منتصب علی أطرافه) أی علی رجلیه ، أو بأعضائه کلّها ، بأن یستعمل کلّاً منها فیما هو مطلوب منه. فی

القاموس:«الطَّرَف ، محرّکة:الناحیة ، والطائفة من الشیء.والأطراف الجمع.ومن البدن:الیدان والرجلان والرأس» . (داخل فی أعطافه) ؛ کأنّه جمع عِطاف ، وهو الرداء ؛ یعنی مرتدیاً. وقیل:کأنّه جمع عطف الشیء-بالکسر-وهو جانبه ، ویکون إشارة إلی أنّ غلبة النوم المحرّک له إلی جانبه لا تمنعه من القیام بوظائف الطاعات .فی

القاموس:«عطف یعطف:مال.والوسادة:ثناها.وککتاب وکمنبر:الرداء.وعِطفا کلّ شیء-بالکسر-جانباه.وهو ینظر من عطفیه ؛ أی مُعجب.وجاء ثانی عِطفه ؛ أی لاویاً عنقه» . و فی

النهایة:«عِطفا الرجل:ناحیتا عنقه» . (یُراوح بین الوجه والکفّین) . المراوحة بین العملین:أن یعمل هذا مرّة وهذا مرّة.وبین الرجلین:أن یقوم علی کلّ مرّة.وبین جنبیه:أن ینقلب من جانب إلی جانب. ولعلّ المراد بمراوحة الوجه والکفّین أن یعمل بالتناوب ما یتعلّق بکلّ منهما من العبادات ، بحیث یریح إحداهما الاُخری ، بأن یضع جبهته وخدّه تارةً علی التراب للسجود ، ویرفع کفّیه تارة إلی السماء للدعاء والقنوت ، أو یرفع تارة وجهه إلی السماء ، واُخری کفّیه إلیها ، ونحو ذلک ممّا یناسب کلّاً منها. (خَشوع) بالفتح. (فی السرّ لربّه) . السرّ ، بالکسر:ما یکتم.وجوف کلّ شیء:ربّه.والمراد به هنا خلاف العلانیة ، أو القلب ، وخشوعه:اطمئنانهُ بذکر اللّٰه ، وفراغه عمّا سواه. (لدمعه صَبیب) . صبّ-کعزّ-صبیباً ، إذا سکب ، وهوی قلیلاً قلیلاً.الصبیب هنا صفة مشبّهة ، ومعناه أنّ ذلک المرء صابّ کثیر الصبّ لدمعه. وأقول:کونه مصدراً أنسب بالفقرات الآتیة. (ولقلبه وَجیب) . وجب القلب ، إذا اضطرب. (شدیدة أسباله) . أسبل المطر والدمع إسبالاً ، أی تتابعا وهطلا.والاسم:السَّبَل ، محرّکة ، ویجمع علی أسبال ، کبطل وأبطال. والظاهر هنا فتح الهمزة ؛ لیناسب تأنیث المسند. و قوله: (ترتعد) من الارتعاد ، وهو الاضطراب. و قوله: (أوصاله) . فی

القاموس:«المَوصِل:معقد الحَبل فی الحَبْل.والأوصال:المفاصل ، أو مجتمع العظام. وجمع وصلٍ-بالکسر والضمّ-کلّ عظم لا یکسر ولا یخلط بغیره» . (قد عظمت فیما عند اللّٰه) من الکرامة والنعیم. (رغبته) أی أراد به وسیلة ، وعلامة تلک الرغبة الاشتغال بأسباب الوصول إلی ما عند اللّٰه. (واشتدّت منه) أی من عقوبة اللّٰه. (رهبته) أی خوفه. وعلامة تلک الرهبة التحرّز عمّا یؤدّی إلیها. (راضیاً بالکفاف من أمره) أی أمر معاشه ، أو مطلقاً. والکفاف ، بالفتح:ما کفّ عن الناس وأغنی ، رزقاً کان أو غیره. (یُظهر دون ما یکتم) . الکتمان والکتم:إخفاء السرّ ، وفعله کنصر. ولعلّ المراد أنّه یظهر قلیلاً من علمه ، فیکون مفاده مفاد الفقرة الآتیة. وقیل:أی یظهر للناس من کمالاته وعباداته ونیّاته أقلّ ممّا یکتم. قال:ویحتمل أن یکون المراد ما یطّلع علیه من عیوب الناس .وقیل:أی یظهر ما ینبغی إظهاره ممّا فیه صلاحه وصلاح الخلق ، دون ما ینبغی کتمانه من کمالاته وعباداته وأسراره ، وغیرها ممّا فی إظهاره فساده ، أو فساد غیره. وفیه ترغیب فی الاقتصار علی الإظهار قبل البلوغ إلی [حدّ] ما یکتم . (ویکتفی بأقلّ ممّا یعلم) . قیل:أی یکتفی من إظهار أعماله وأحواله بأقلّ ممّا یعلم ، أو یکتفی فی التنبیه باُمور المبدأ والمعاد ، وما یحثّه علی العمل بأقلّ ممّا یعلم منها. والغرض أنّه یتّعظ بکلّ واعظ ، وینزجر بکلّ زاجر ، أو یکتفی من اُمور الدُّنیا بأقلّ شیء ؛ لما یعلم من مفاسدها ، وفوت بغیة الآخرة بها .وقیل:أی یکتفی فی إفاداته بأقلّ معلوماته اکتفاءً بقدر الحاجة ، وحذراً من الفخر والعجب من إظهار الحال علی وجه الکمال . (اُولئک ودائع اللّٰه فی بلاده) أی أودعهم اللّٰه أهل بلاده من خلقه ؛ لیحفظوهم ، ولا یضیّعوهم ، کما یجب حفظ الودیعة. أو یُراد بالودائع العهود والمواثیق ، کأنّه تعالی أخذ علی أهل البلاد عهداً بإکرامهم وحفظهم ، وهم أخذوا علی اللّٰه تعالی عهداً بأن یدفع البلاء والعقوبة عنهم ما أقاموا علی الوفاء بعهدهم. قال الفیروزآبادی:«الودیعة:واحدة الودائع.والودیع:العهد ، الجمع:ودائع» .وقال الجزری:«توادع الفریقان ، إذا أعطی کلّ واحد منهما الآخر عهداً ، واسم ذلک العهد:الودیع.یُقال:أعطیته ودیعاً ؛ أی عهداً»انتهی .وهذا المعنی الأخیر أنسب ب قوله: (المدفوع بهم عن عباده) . روی المصنّف رحمه الله بإسناده عن أبی جعفر علیه السلام ، قال:«لا یصیب قریة عذاب وفیها سبعة من المؤمنین» .وعنه علیه السلام ، قال:«إنّ اللّٰه لیدفع بالمؤمن الواحد عن القریة الفناء» . (لو أقسم أحدهم علی اللّٰه) . قال الجوهری:«أقسمتُ ؛ أی حلفتُ» .وأقول:الإقسام لازم ، وتعدیته بالباء.یُقال:أقسمت باللّٰه ، وإذا اُرید إقسام الغیر عُدِّی ب «علی» ، فیُقال:أقسمت علیک ؛ أی قلت لک:واللّٰه لتفعلنّ کذا ، أو أحلفتک باللّٰه لتفعلنّه. وقیل:تعدیته ب«علی» ؛ لتضمین معنی الإیجاب ، ومعناه کما صرّح فی الفائق:«لحقّک یاربّ أفعل کذا» . و قوله: (لأبرّه) جواب«لو». فی

القاموس:«البرّ ، بالفتح:الصدق فی الیمین.وأبرَّها:أمضاها علی الصدق» . (أو دعا علی أحد نصره اللّٰه) بالإجابة. (جعل اللّٰه العاقبة للتقوی) . فی

الصحاح:«عاقبة کلّ شیء:آخره» ؛ أی جعل العاقبة المحمودة لذوی التقوی ، کما قال عزّ وجلّ:

«وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلتَّقْویٰ» ، وقال:

«وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ» ، والجنّة عطف علیالعاقبة.ویحتمل الرفع علی الابتدائیّة. (لأهلها مأوی) . الضمیر للتقوی ، وکونه للجنّة محتمل. ویؤیّد الأوّل قوله تعالی:

«تِلْکَ اَلْجَنَّةُ اَلَّتِی نُورِثُ مِنْ عِبٰادِنٰا مَنْ کٰانَ تَقِیًّا» .فی

القاموس: «أویت منزِلی وإلیه:نزلته بنفسی ، وسکنته.والمأوی والمأوی والمأواة:المکان» . (دعاؤهم فیها) أی فی الجنّة. (أحسن الدعاء) ؛ خبر المبتدأ ، وکونه منصوباً علی الحالیّة بعید. وقوله علیه السلام: (سبحانک اللّهمّ) ؛ خبر بعد خبر ، أو بدل من الخبر الأوّل ، أو خبر مبتدأ محذوف. وقد مرّ أنّهم یقولون ذلک عند إرادتهم الطعام والشراب.ومعنی«سبحانک اللّهمّ»:إنّا نسبّحک تسبیحاً. وقیل:وجه کونه أحسن الدعاء أنّه تعالی دالّ علی ذاته المتّصف بجمیع الکمالات ، وتوحیده المطلق ، وتنزیهه عن جمیع النقائص .وقال بعض الفضلاء فی شرح هذا الکلام:«أی إذا أرادوا طلب شیء ، طلبوه بأحسن طلب ، بأن یقولوا:سبحانک اللّهمّ»انتهی .أقول:مبنی هذا التوجیه علی إرادة معنی الطلب من الدعاء.وفیه تأمّل. قال الجوهری:«دعوت فلاناً ؛ أی صحتُ به ، واستدعیته.ودعوت اللّٰه له وعلیه دُعاء. والدعاء واحدة الأدعیة» . و فی

القاموس:«الدعاء:الرغبة إلی اللّٰه تعالی.دَعا دُعاءً ودَعوًی» . (دعاهم المولی إلی ما آتاهم) . المولی:المالک.واحتمال کونه بصیغة اسم الفاعل من الإیلاء ، وهو الإعطاء والإیتاء بعید. قال الجوهری:«أتاه إیتاء ؛ أی أعطاه.وآتاه أیضاً ؛ أی أتی به.ومنه قوله تعالی:

«آتِنٰا غَدٰاءَنٰا» ؛ أی ائتنا [به]» .قیل:قطع هذا الکلام عن سابقه علی الاستئناف ، کأنّه یسأل سائل:لمَ یطلبون هکذا ؟ فأجاب بأنّه:لما دعاهم مولاهم إلی نعیم الجنّة ، فلا یکلّفهم فی طلبهم أزید من أن ینزّههوه ویسبّحوه. أو هذا النداء جواب لدعوة ربّهم ، وإجابة لها .وأقول:لعلّه علیه السلام أراد بهذا الکلام بیان جلالة نِعَم الجنّة وعظمها ؛ لأنّ الداعی إلیها مولاهم الحقّ ، ومالکهم المطلق ، فعطاؤه یناسب کرمه وعظمه. (وآخر دعواهم) أی آخر دعائهم. (أن الحمد للّٰه ربّ العالمین) . وقد مرّ فی حدیث الجنان والنوق أنّهم یقولون ذلک إذا فرغوا من الطعام والشراب وأمثالهما. قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«دَعْوٰاهُمْ فِیهٰا سُبْحٰانَکَ اَللّٰهُمَّ وَ تَحِیَّتُهُمْ فِیهٰا سَلاٰمٌ وَ آخِرُ دَعْوٰاهُمْ أَنِ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ» : لعلّ المعنی أنّهم إذا دخلوا الجنّة ، وعاینوا عظمة اللّٰه وکبریاءه ، مَجَدوه ونعتوه بعنوت الجلال ، ثمّ حیّاهم الملائکة بالسلامة عن الآفات ، والفوز بأصناف الکرامات.أو اللّٰه تعالی ، فحمدوه ، وأثنوا علیه بصفات الإکرام ، و

«أَنِ»

هی المخفّفة من الثقیلة.وقد قرئ بها ونصب الحمد .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 549 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: الخافض الرافع الخفض: ضد الرفع ، أی یخفض الجبارین و الفراعنة ، و یضعهم و یهینهم ، و یخفض کل شیء یرید خفضه ، و هو الرافع یرفع أنبیاءه و حججه علی درجات القرب و الکمال ، و کذا المؤمنین فی مراتب الدین و یلحقهم بالمقربین ، و یرفع من أراد رفعته فی الدنیا بالعز و التمکین ، و رفع السماء بغیر عمد ، فکل رفعة و عزة و غلبة منه تعالی. قوله علیه السلام: الضار النافع أی یضر من یشاء بتعذیبه إذا استحق العقاب ، و بالبلایا و المحن فی الدنیا ، إما لغضبه علیهم أو لتکفیر سیئاتهم أو لرفع درجاتهم ، و هذان الأخیران و إن کانا عائدین إلی النفع ، لکن یمکن إطلاق الضرر علیهما بحسب ظاهر الحال ، و نفعه تعالی لا یحتاج إلی البیان ، إذ هو منشأ کل جود و رحمة و نعمة و إحسان. قوله علیه السلام: الجواد روی الصدوق (ره) عن أبیه عن سعد بن عبد الله عن إبراهیم بن هاشم ، عن أحمد بن سلیمان قال: سأل رجل أبا الحسن علیه السلام و هو فی الطواف ، فقال له: أخبرنی عن الجواد؟ فقال: إن لکلامک وجهین ، فإن کنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد الذی یؤدی ما افترض الله تعالی علیه ، و البخیل من بخل بما افترض الله علیه ، و إن کنت تعنی الخالق فهو الجواد إن أعطی ، و هو الجواد إن منع ، لأنه إن أعطی عبدا أعطاه ما لیس له ، و إن منع منع ما لیس له . قوله علیه السلام: الواسع هو مشتق من السعة ، و هی تستعمل حقیقة باعتبار المکان ، و هی لا یمکن إطلاقها علی الله تعالی بهذا المعنی ، و مجازا فی العلم و الإنعام و المکنة و الغنی ، قال تعالی:

وَسِعْتَ کُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً

و قال:

لِیُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ

و لذا فسر الواسع بالعالم المحیط بجمیع المعلومات کلیها و جزئیها موجودها و معدومها ، و بالجواد الذی عمت نعمته ، و شملت رحمته کل بر و فاجر ، و مؤمن و کافر ، و بالغنی التام الغنی المتمکن فیما یشاء ، و قیل: الواسع الذی لا نهایة لبرهانه و لا غایة لسلطانه و لا حد لإحسانه. قوله علیه السلام: الجلیل ثناؤه أی ثناؤه و مدحه أجل من أن یحیط به الواصفون. قوله علیه السلام: أحکمها بعلمه تقدیرا أی کانت الأقوات مقدرة مجددة فی علمه ، أو قدر الأقوات قبل خلق الخلائق و أحکمها لعلمه بمصالحهم قبل إیجادهم و قوله علیه السلام: تقدیرا تمیز. قوله علیه السلام: و أتقنها بحکمته تدبیرا أی أتقن تدبیر الأقوات بعد خلق الأشیاء المحتاجة إلیها علی وفق حکمته ، أو لعلمه بالحکم و المصالح. قوله علیه السلام: إنه کان خبیرا بصیرا الخبیر: العلیم ببواطن الأشیاء ، من الخبرة و هی العلم بالخفایا الباطنة ، و البصیر: فیه تعالی معناه العالم بالمبصرات. قوله علیه السلام: بخالص حمده أی بحمده الخالص عن النقص و الشوائب الذی هو مخزون عن أکثر الخلق ، لا یأتی به إلا المقربون. قوله علیه السلام: و لا یتقدمه أحد أی بالتقدم المعنوی بأن یحمد أفضل منه أو بالتقدم الزمانی بأن یکون حمده أحد قبل ذلک. قوله علیه السلام: أستقصیه بالصاد المهملة من قولهم: استقصی فی المسألة و تقصی إذا بلغ الغایة أو بالضاد المعجمة کما فی بعض النسخ من قولهم: استقضی فلان أی طلب إلیه أن یقضیه. قوله علیه السلام: بخیر أی بسبب طلب الخیر. قوله علیه السلام: و لا قرار أی محل قرار. قوله علیه السلام: کرکب عرسوا الرکب جمع راکب و التعریس: نزول القوم فی السفر من آخر اللیل نزلة للنوم و الاستراحة . قوله علیه السلام: ثم استقلوا قال الجوهری: استقل القوم: مضوا و ارتحلوا . قوله علیه السلام: دخلوا خفافا هو جمع خفیف أی دخلوا فی الدنیا عند ولادتهم خفاقا ، بلا زاد و لا مال ، و راحوا عند الموت کذلک ، و یحتمل أن یکون کنایة عن الإسراع. قوله علیه السلام: نزوعا قال الفیروزآبادی: نزع عن الشیء نزوعا: کف و أقلع عنه أی لم یقدروا علی الکف عن المضی ، و الظرفان متعلقان بالنزوع و الرجوع. قوله علیه السلام: جد بهم فجدوا أی حثوهم علی الإسراع فی السیر ، فأسرعوا و فیه استعارة تمثیلیة شبه سرعة زوال القوی و تسبب أسباب الموت ، و کثرة ورود ما یوجب الزوال من الأسباب الخارجة و الداخلة برجال یحثون المراکب و الأجساد بتلک المراکب ، و العمر بالمسافة التی یقطعها المسافر ، و الأجل بالمنزل الذی یحل فیه. قوله علیه السلام: بکظمهم قال الفیروزآبادی: الکظم محرکة: الحلق أو الفم ، أو مخرج النفس من الحلق . قوله علیه السلام: و خلصوا إلی دار قوم جفت أقلامهم یقال: خلص فلان إلی فلان ، أی وصل إلیه ، و قوله علیه السلام: جفت أقلامهم أی سکنت قواهم عن الحرکات کالکتابة حتی جفت أقلامهم التی کانوا یکتبون بها ، أو جفت أقلام الناس عن کتابة آثارهم ، لبعد عهدهم ، و محو ذکرهم ، أو جفت أقلام أهل السماوات عن تقدیر أمورهم المتعلقة بحیاتهم و الأوسط أظهر. قوله علیه السلام: فأصبحتم حلولا جمع حال. قوله علیه السلام: ظاعنین أی سائرین. قوله علیه السلام: ما فیه أین قال الجوهری: الأین: الإعیاء . قوله علیه السلام: و لا تفتیر أی لیست تلک الحرکة موجبة لفتور تلک المطایا فتسکن عن السیر زمانا. قال الفیروزآبادی: فتر یفتر و یفتر فتورا أو فتارا: سکن بعد حدة و لأن بعد شدة و فترة تفتیرا . قوله علیه السلام: نهارکم بأنفسکم دؤوب قال الفیروزآبادی: یقال فلان دؤب فی العمل إذا جد و تعب ، أی نهارکم یسرع و یجد و یتعب بسبب أنفسکم لیذهبها ، و یحتمل أن یکون الباء للتعدیة أی نهارکم یتعبکم فی أعمالکم و حرکاتکم و ذلک سبب لفناء أجسادکم. قوله علیه السلام: تحکون من حالهم حالا أی أحوالکم تحکی و تخبر عن أحوالهم لموافقتها لها. قوله علیه السلام: و تحتذون من سلکهم مثالا یقال: احتذی مثاله أی اقتدی به ، و السلک بالفتح مصدر بمعنی السلوک ، أی تقتدون بهم فی سلوکهم ، و فی بعض النسخ [مسلکهم]. قوله علیه السلام: سفر حلول هما جمعان أی مسافرون ، حللتم بالدنیا. قوله علیه السلام: نزول بفتح النون أی نازل. قوله علیه السلام: تنتضل فیکم منایاه الانتضال. رمی السهام للسبق ، و المنایا جمع المنیة و هو الموت ، و لعل الضمیر راجع إلی الدنیا بتأویل الدهر أو بتشبیهها بالرجل الرامی ، أی ترمی إلیکم المنایا فی الدنیا سهامها ، فتهلککم ، و السهام الأمراض و البلایا الموجبة للموت ، و یحتمل أن یکون فاعل تنتضل الضمیر الراجع إلی الدنیا ، و یکون المرمی المنایا ، و الأول أظهر ، و یمکن إرجاع ضمیر منایاه إلی الموت ، بأن یکون المراد بالمنایا البلایا التی هی أسباب الموت ، أطلق علیها مجازا تسمیة للسبب باسم المسبب و فی نهج البلاغة فی کلام له علیه السلام: إنما أنتم فی هذه الدنیا غرض تنتضل فیه المنایا . قوله علیه السلام: و تمضی بأخبارکم مطایاه و الأخبار الأعمال یمکن توجیهه بوجوه. الأول: أن یکون المراد بالمطایا: الأشخاص التی ماتوا قبلهم ، و مضیهم بأخبار هؤلاء ، لأنهم إن أحسنوا إلیهم أو أساءوا إلیهم یذکرون عند محاسبة هؤلاء الموتی و مجازاتهم ، إما بالخیر أو بالشر. و الثانی: أن یکون المراد بالمطایا: عین تلک الأشخاص ، أی أنتم مطایا الدنیا قد حملت علیکم أعمالکم و تسیرکم إلی دار الثواب. و الثالث: أن یکون المراد بالمطایا حفظة الأعمال ، و نسبتهم إلی الدنیا لکون أعمالهم فیها و حفظهم لإعمال أهلها. الرابع: أن یکون المراد بالمطایا: الأعمار ، أی تمضی بکم مطایاه مع أعمالکم ، قوله علیه السلام: راقب ربه مراقبة الشیء محافظته و انتظاره و حراسته ، أی یکون دائما فی ذکره منتظرا لرحمته ، محترزا عن عذابه ، متذکرا لأنه یطلع علیه دائما. قوله علیه السلام: و تنکب ذنبه أی تجنبه. قوله علیه السلام و کابر هواه أی غالبها و خالفها ، و فی بعض النسخ [کابد] بالدال المهملة ، یقال: کابدت الأمر إذا قاسیت شدته ، أی یقاسی الشدائد فی ترک هواه. قوله علیه السلام: و کذب مناه أی لم یعتمد علی ما یمنیة نفسه ، و الشیطان من طول الأمل و درک الآمال البعیدة و رجاء الأمور الدنیویة الباطلة و منافعها. قوله علیه السلام: امرءا بدل من قوله: امرءا أولا. قوله علیه السلام: و قدعها قال الجوهری: قدعت فرسی أقدعه قدعا: کبحته و کففته . قوله علیه السلام: طرفه أی عینه. قوله علیه السلام: حتفه أی موته. قوله علیه السلام عزوفا عن الدنیا قال الجزری: عزفت نفسی عنه: زهدت فیه ، و انصرفت عنه . قوله علیه السلام: ساما أی عن الدنیا ، و هو من تتمة الفقرة السابقة. قوله علیه السلام: کدوحا الکدح: السعی و الاهتمام فی العمل. قوله علیه السلام: متحافظا أی عن المحارم. قوله علیه السلام: و دواء أجوائه قال الجوهری: الجوی: الحرقة من شدة الوجد من عشق أو حزن . قوله علیه السلام: فاعتبر أی بمن مضی و قاس أحواله بأحوالهم. قوله علیه السلام: و قد وقر قلبه ذکر المعاد أی حمل علی قلبه ذکر المعاد فأکثر ، من قولهم: أوقر علی الدابة ، أی حمل علیه حملا ثقیلا ، و یحتمل بعیدا أن یکون من الوقار ، و یکون ذکر المعاد فاعلا للتوقیر أی جعل ذکر المعاد قلبه ذا وقار لا یتبع الشهوات و الأهواء. قوله علیه السلام: علی أطرافه المهاد: الفراش ، و طیه کنایة عن مجانبة النوم و کذا هجر الوساد. قوله علیه السلام: فی أعطافه جمع عطاف و هو الرداء. قوله علیه السلام: یراوح بین الوجه و الکفین أی یضع جبهته تارة للسجود ، و یرفع یدیه تارة فی الدعاء ، ففی إعمال کل منهما راحة للأخری. قوله علیه السلام: لدمعه صبیب أی هو صاب کثیر الصب لدمعه ، و یحتمل المصدر فیکون أوفق بما بعده إن ورد بهذا الوزن فی هذا الباب. قوله علیه السلام: و لقلبه و جیب أی اضطراب. قوله علیه السلام: شدیدة أسباله قال الجوهری: السبل بالتحریک: المطر و أسبل المطر و الدمع إذا هطل انتهی ، فیحتمل فتح الهمزة لیکون جمعا ، و کسرها لیکون مصدرا ، و تأنیث الخبر یؤید الأول. قوله علیه السلام: أوصاله أی مفاصله. قوله علیه السلام: من أمره أی أمر معاشه. قوله علیه السلام: یظهر دون ما یکتم أی یظهر للناس من کمالاته و عباداته و نیاته أقل مما یکتم ، و یحتمل أن یکون المراد ما یطلع علیه من عیوب الناس. قوله علیه السلام: و یکتفی بأقل مما یعلم أی یکتفی من إظهار أعماله و أحواله بأقل مما یعلم ، أو یکتفی فی النیة بأمور المبدأ و المعاد و ما یحثه علی العمل بأقل مما یعلم منها ، و الغرض أنه یتعظ بکل واعظ ، و ینزجر بکل زاجر أو یکتفی من أمور الدنیا بأقل شیء لما یعلم من مفاسدها ، و فوت نعیم الآخرة بها. قوله علیه السلام: ودائع الله أی أودعهم الله خلقه لیحفظوهم ، و یکرموهم و لا یضیعوهم. قوله علیه السلام: لأهلها أی لأهل التقوی. قوله علیه السلام: دعاؤهم فیها أحسن الدعاء أی إذا أرادوا طلب شیء طلبوه بأحسن طلب بأن یقولوا سبحانک اللهم . قوله علیه السلام: دعاهم مولاهم قطع عن سابقه علی الاستئناف ، کأنه یسأل سائل لم یطلبون هکذا؟ فأجاب بأنه لما دعاهم مولاهم إلی نعم الجنة فلا یکلفهم طلبهم أزید من أن ینزهوه و یسبحوه ، أو هذا النداء جواب لدعوة ربهم ، و إجابة لها ، و قد مر تفسیر جزئی الآیة فی خبر وصف الجنة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 54 

خطبة صلاة الجمعة وآدابها (خطبة لأمیرالمؤمنین علیه السلام )

اشارة

خُطْبَةٌ(9) لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 194

194/15009 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ(10) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَوْ غَیْرِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ ذَکَرَ هذِهِ الْخُطْبَةَ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یَوْمَ الْجُمُعَةِ :

«الْحَمْدُ لِلّهِ أَهْلِ الْحَمْدِ وَوَلِیِّهِ ، وَمُنْتَهَی الْحَمْدِ وَمَحَلِّهِ ، الْبَدِیءِ

ص: 413


1- فی «ن ، جت» وشرح المازندرانی : + «وأحسن طول عمره» . وفی الوافی : + «إن أحسن طول عمره» .
2- فی «بن ، جت» : «والمدفوع» .
3- القسم علی اللّه تعالی : أن یقول : بحقّک یا ربّ أفعل کذا ، وإنّما عدّی ب «علی» لأنّه ضمّن معنی التحکّم أو الایجاب . راجع : المغرب ، ص 294 (قسم) .
4- «لأبرّه» أی أمضا قسمه علی الصدق تعظیما له واستجابةً لسؤاله وقضاءً لحاجته . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 498 (برر) .
5- فی «ع ، بح» : - «له» .
6- فی المرآة : «مولاهم» .
7- فی «بن ، جد» وحاشیة «د ، م ، جت» : «إلی» .
8- تحف العقول ، ص 208 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، من قوله : «فرحم اللّه امرأ راقب ربّه وتنکّب ذنبه» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 79 ، ح 25374 ؛ البحار ، ج 77 ، ص 349 ، ح 30 .
9- فی «بف» : + «اُخری» .
10- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» . وفی «بف» والمطبوع : «الحسن بن محبوب» .

الْبَدِیعِ(1) ، الاْءَجَلِّ الاْءَعْظَمِ ، الاْءَعَزِّ الاْءَکْرَمِ ، الْمُتَوَحِّدِ بِالْکِبْرِیَاءِ ، وَالْمُتَفَرِّدِ(2) بِالاْآلاَءِ ، الْقَاهِرِ بِعِزِّهِ ، وَالْمُتسَلِّطِ(3) بِقَهْرِهِ ، الْمُمْتَنِعِ بِقُوَّتِهِ ، الْمُهَیْمِنِ(4) بِقُدْرَتِهِ ، وَالْمُتَعَالِی فَوْقَ کُلِّ شَیْءٍ بِجَبَرُوتِهِ ، الْمَحْمُودِ بِامْتِنَانِهِ(5) وَبِإِحْسَانِهِ(6) ، الْمُتَفَضِّلِ بِعَطَائِهِ وَجَزِیلِ فَوَائِدِهِ ، الْمُوَسِّعِ بِرِزْقِهِ(7) ، الْمُسْبِغِ بِنِعْمَتِهِ(8) .

نَحْمَدُهُ عَلی آلاَئِهِ وَتَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ(9) ، حَمْدا یَزِنُ عَظَمَةَ جَلاَلِهِ ، وَیَمْلاَءُ قَدْرَ آلاَئِهِ وَکِبْرِیَائِهِ .

وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، الَّذِی کَانَ فِی أَوَّلِیَّتِهِ مُتَقَادِما ، وَفِی دَیْمُومِیَّتِهِ(10) مُتَسَیْطِرا(11) ، خَضَعَ الْخَلاَئِقُ لِوَحْدَانِیَّتِهِ(12) وَرُبُوبِیَّتِهِ وَقَدِیمِ(13) أَزَلِیَّتِهِ ، ص: 414


1- «البدیع» : هو الخالق المخترع لا عن مثال سابق ، فعیل بمعنی مُفْعِل ، یقال : أبدع فهو مُبدِع .
2- فی شرح المازندرانی : «المتفرّد إمّا بالتاء المثنّاة الفوقانیّة ، أو بالنون . والأوّل أولی ؛ لأنّه الأنسب بالمتوحّد مع ما فیه من المبالغة فی الانفراد» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «والمسلّط» .
4- قال ابن الأثیر : «فی أسماء اللّه تعالی : المهیمن : هو الرقیب . وقیل : الشاهد . وقیل : المؤتمن . وقیل : القائم باُمور الخلق» . النهایة ، ج 5 ، ص 275 (هیمن) .
5- الامتنان : الإنعام ، والاسم : المنّة بالکسر . المصباح المنیر ، ص 581 (منن) .
6- فی حاشیة «جت» : «و إحسانه» .
7- فی شرح المازندرانی : «وسع اللّه علی عباده رزقه ، یوسع وسعا من باب نفع ، وأوسعه إیساعا ، ووسّعه توسیعا ، إذا بسطه وکثّره ، والباء للمبالغة فی التعدیة» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 660 (وسع) .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «بنعمه» . والإسباغ : الإتمام والإکمال ، وقال العلاّمة المجلسی : «لعلّ الباء زائدة ، أو المراد : المسبغ حجّته بنعمته» . راجع : المصباح المنیر ، ص 264 (سبغ) .
9- فی شرح المازندرانی : «وتظاهر نعمائه ، أی مجیء بعضها ظهر بعض وعقبه علی وجه التعاون وتقویة کلّ واحدة للاُخری» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وتظاهر نعمائه ، أی تتابعها» .
10- فی «ع» : «دیمومته» .
11- فی الوافی : «متسطّرا» . والمتسیطر : المسلّط ، والرقیب الحافظ . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 365 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 573 (سطر) .
12- فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی : «بوحدانیّته» .
13- فی حاشیة «بف» : «فی قدیم» بدل «وقدیم» .

وَدَانُوا(1) لِدَوَامِ أَبَدِیَّتِهِ .

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا صلی الله علیه و آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخِیَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ ، وَاصْطَفَاهُ لِوَحْیِهِ ، وَائْتَمَنَهُ عَلی سِرِّهِ ، وَارْتَضَاهُ(2) لِخَلْقِهِ ، وَانْتَدَبَهُ(3) لِعَظِیمِ أَمْرِهِ ، وَلِضِیَاءِ مَعَالِمِ 8 / 174

دِینِهِ ، وَمَنَاهِجِ سَبِیلِهِ(4) ، وَمِفْتَاحِ وَحْیِهِ(5) ، وَسَبَبا لِبَابِ رَحْمَتِهِ ، ابْتَعَثَهُ عَلی حِینِ فَتْرَةٍ(6) مِنَ الرُّسُلِ ، وَهَدْأَةٍ(7) مِنَ الْعِلْمِ ، وَاخْتِلاَفٍ مِنَ الْمِلَلِ ، وَضَلاَلٍ عَنِ الْحَقِّ ، وَجَهَالَةٍ بِالرَّبِّ ، وَکُفْرٍ بِالْبَعْثِ وَالْوَعْدِ ، أَرْسَلَهُ إِلَی النَّاسِ أَجْمَعِینَ ، رَحْمَةً لِلْعَالَمِینَ ، بِکِتَابٍ کَرِیمٍ قَدْ فَضَّلَهُ وَفَصَّلَهُ(8) وَبَیَّنَهُ وَأَوْضَحَهُ وَأَعَزَّهُ ، وَحَفِظَهُ مِنْ أَنْ یَأْتِیَهُ الْبَاطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَمِنْ(9) خَلْفِهِ ، تَنْزِیلٍ مِنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ .

ضَرَبَ لِلنَّاسِ فِیهِ الاْءَمْثَالَ ، وَصَرَّفَ فِیهِ الاْآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَعْقِلُونَ ، أَحَلَّ فِیهِ

ص: 415


1- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 56 : «قوله علیه السلام : دانوا ، أی أقرّوا وأذعنوا بدوام أبدیّته ، أو أطاعوا وخضعوا وذلّوا له ؛ لکونه دائم الأبدیّة ولا مناص لهم عن حکمه . یقال : دان ، أی ذلّ وخضع ، وعبد وأطاع ، وأقرّ واعتقد . والکلّ مناسب ، کما عرفت» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1575 (دین) .
2- الارتضاء : الاختیار ، یقال : رضیت الشیء وبه ، وارتضیته ، أی اخترته . المصباح المنیر ، ص 229 (رضی) .
3- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ اللام بمعنی «إلی» ، تقول : ندبته إلی الأمر ندبا ، من باب قتل ، وانتدبته إلیه ، إذا دعوته فانتدب ، یستعمل لازما ومتعدّیا» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 597 (ندب) .
4- فی شرح المازندرانی : «ومناهج سبیله ، الإضافة بیانیّة ، والمناهج : جمع منهج ، وهو طریقته الواضحة المؤدّیة للسالکین بأیسر سعی إلی رضوانه» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 346 (نهج) .
5- فی شرح المازندرانی : «ومفتاح وحیه ، لعلّ الترکیب من قبیل لجین الماء ، أی دعاه إلی وحیه الذی کالمفتاح فی فتح أبواب العلوم الربّانیّة والأسرار الإلهیّة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ومفتاح وحیه ، یمکن تقدیر فعل ، أی جعله مثلاً ، ویحتمل عطفه علی قوله : لخلقه ، ولعلّه سقط منه شیء» .
6- الفترة : ما بین الرسولین من رسل اللّه تعالی من الزمان الذی انقطعت فیه الرسالة ؛ من الفتور ، وهو الضعف والانکسار . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 777 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 408 (فتر) .
7- الهَدْأة والهُدُوء : السکون عن الحرکات . النهایة ، ج 5 ، ص 249 (هدأ) .
8- فی البحار : «فصّله وفضّله» .
9- فی «ع ، ل ، بف» والوافی : «ولا من» .

الْحَلاَلَ ، وَحَرَّمَ فِیهِ الْحَرَامَ ، وَشَرَعَ فِیهِ الدِّینَ لِعِبَادِهِ عُذْرا وَنُذْرا(1) لِئَلاَّ یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَی اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ، وَیَکُونَ بَلاَغا(2) لِقَوْمٍ عَابِدِینَ ، فَبَلَّغَ رِسَالَتَهُ ، وَجَاهَدَ فِی سَبِیلِهِ ، وَعَبَدَهُ حَتّی أَتَاهُ الْیَقِینُ(3) ، صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِیما کَثِیرا.

أُوصِیکُمْ عِبَادَ اللّهِ وَأُوصِی نَفْسِی بِتَقْوَی اللّهِ الَّذِی ابْتَدَأَ بَدْأَ(4) الاْءُمُورِ بِعِلْمِهِ ، وَإِلَیْهِ یَصِیرُ غَدا مِیعَادُهَا(5) ، وَبِیَدِهِ فَنَاوءُهَا وَفَنَاوءُکُمْ ، وَتَصَرُّمُ(6) أَیَّامِکُمْ ، وَفَنَاءُ آجَالِکُمْ ، وَانْقِطَاعُ مُدَّتِکُمْ ، فَکَأَنْ قَدْ زَالَتْ عَنْ قَلِیلٍ(7) عَنَّا وَعَنْکُمْ ، کَمَا زَالَتْ عَمَّنْ کَانَ قَبْلَکُمْ ، فَاجْعَلُوا(8) عِبَادَ اللّهِ اجْتِهَادَکُمْ فِی هذِهِ الدُّنْیَا التَّزَوُّدَ مِنْ یَوْمِهَا الْقَصِیرِ لِیَوْمِ الاْآخِرَةِ الطَّوِیلِ ، فَإِنَّهَا دَارُ عَمَلٍ ، وَالاْآخِرَةَ دَارُ الْقَرَارِ وَالْجَزَاءِ ، فَتَجَافَوْا عَنْهَا(9) ، فَإِنَّ الْمُغْتَرَّ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا(10) ، ص: 416


1- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «أو نذرا» . وفی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 57 : «قوله علیه السلام : عذرا ونذرا ، هما مصدران ل «عذر» : إذا محی الإساءة . و«أنذر» : إذا خوّف ، أو جمعان لعذیر بمعنی المعذرة ، ونذیر بمعنی الإنذار ، أو بمعنی العاذر والمنذر . ونصبهما علی الأوّلین بالعلّیّة ، أی عذرا للمحقّین ، ونذرا للمبطلین ، وعلی الثالث بالحالیّة . ویمکن قراءتهما بضمّ الذالین وسکونهما ، کما قرئ بهما فی الآیة» . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 197 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 548 (عذر) ؛ و ج 5 ، ص 201 (نذر) .
2- «بلاغا» أی کفایةً ، أو هو مصدر بمعنی الوصول إلی المقصود ، والحمل للمبالغة فی السببیّة ، أی لیکون سبب بلوغ ووصول إلی البغیة . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 209 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 58 .
3- المراد من الیقین هو الموت ؛ فإنّه متیقّن لحوقه لکلّ حیّ مخلوق .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والمرآة . وفی المطبوع والوافی : - «بدأ» .
5- فی «ع ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «معادها» . وفی «بح» : «معادلها» .
6- الصَرْم : القطع ، والتصرّم : التقطّع . الصحاح ، ج 5 ، ص 1965 (صرم) .
7- فی المرآة : «کلمة «عن» بمعنی بعد ، أی بعد زمان قلیل» .
8- فی «د» : «واجعلوا» .
9- «فتجافوا عنها» أی اترکوها وابعدوا عنها ؛ من الجفاء ، وهو البعد عن الشیء ، وترک الصلة والبرّ . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 280 (جفا) .
10- فی شرح المازندرانی : «فإنّ المغترّ من اغترّبها . الظاهر أنّ الأوّل من الغرّة بالکسر ، وهی الغفلة ، والثانی من الغرور ، وهو الخدعة ، أی الغافل عن اللّه وعن أمر الآخرة من انخدع بالدنیا وزهراتها» .

لَنْ تَعْدُوَ(1) الدُّنْیَا إِذَا تَنَاهَتْ إِلَیْهَا أُمْنِیَّةُ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فِیهَا ، الْمُحِبِّینَ لَهَا ، الْمُطْمَئِنِّینَ إِلَیْهَا ، الْمَفْتُونِینَ بِهَا أَنْ تَکُونَ کَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «کَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الاْءَرْضِ مِمّا یَأْکُلُ النّاسُ وَالاْءَنْعامُ»(2) الاْآیَةَ ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ یُصِبِ امْرُوءٌ مِنْکُمْ فِی هذِهِ الدُّنْیَا حَبْرَةً(3) إِلاَّ أَوْرَثَتْهُ عَبْرَةً(4) ، وَلاَ یُصْبِحُ فِیهَا فِی جَنَاحٍ آمِنٍ إِلاَّ وَهُوَ یَخَافُ فِیهَا نُزُولَ جَائِحَةٍ(5) ، أَوْ تَغَیُّرَ نِعْمَةٍ ، أَوْ زَوَالَ عَافِیَةٍ(6) ، مَعَ أَنَّ الْمَوْتَ مِنْ وَرَاءِ ذلِکَ ، وَهَوْلَ(7) الْمُطَّلَعِ(8) وَالْوُقُوفَ بَیْنَ یَدَیِ الْحَکَمِ الْعَدْلِ ، تُجْزی(9) کُلُّ نَفْسٍ بِمَا عَمِلَتْ «لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَساوءُا بِما عَمِلُوا وَیَجْزِیَ الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنی» (10).

فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ ذِکْرُهُ ، وَسَارِعُوا إِلی رِضْوَانِ اللّهِ وَالْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَیْهِ بِکُلِّ مَا

ص: 417


1- «لن تعدو» أی لن تتجاوز ، أو لن تجاوز ، یقال : عدا علیه یعدو ، أی تجاوز الحدّ ، وعداه یعدوه ، أی جاوزه . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2421 ؛ المصباح المنیر ، ص 397 (عدا) .
2- یونس (10) : 24 .
3- فی «د ، بف» : «حیرة» . وفی «م ، جت ، جد» : «خبرة» . والحَبْرةُ ، بالفتح : النعمة وسعة العیش ، وکذلک الحُبور . النهایة ، ج 1 ، ص 327 (حبر) .
4- فی «بف» : «غیره» . وفی حاشیة «جت» : «غیرة» . والعَبْرة ، بالفتح : الدمعة قبل أن تفیض ، أو تردّد البکاء فی الصدر ، أو الحزن بلا بکاء ، والجمع : عَبَرات وعِبَرٌ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 609 (عبر) .
5- قال الجوهری : «الجَوْح : الاستئصال ، حُجْتُ الشیءَ أجُوحه ، ومنه الجائحة ، وهی الشدّة التی تجتاح المال من سنة أو فتنة» . وقال ابن الأثیر : «الاجتیاح من الجائحة ، وهی الآفة التی تهلک الثمار والأموال وتستأصلها ، وکلُّ مصیبة عظیمة وفتنة مبیرة جائحةٌ ، والجمع : جوائح» . الصحاح ، ج 1 ، ص 360 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 312 (جوح) .
6- فی البحار : + «مافیه» .
7- الهَوْل : الخوف والأمر الشدید . الصحاح ، ج 5 ، ص 1855 (هول) .
8- قال الجوهری : «المُطَّلَعُ : المَأْتی ، یقال : أین مطّلع هذا الأمر ، أی مأتاه ، وهو موضع الاطّلاع من إشراف إلی انحدار ، وفی الحدیث : من هول المطَّلع ، شبّه ما أشرف علیه من أمر الآخرة بذلک» . وقال ابن الأثیر: «یرید به الموقف یوم القیامة ، أو ما یشرف علیه من أمر الآخرة عقیب الموت ، فشبّهه بالمطّلع الذی یُشْرَف علیه من موضع عال» . الصحاح ، ج 3 ، ص 1254 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 132 (طلع) .
9- فی «جد» : «یجزی» . وفی «م» بالتاء والیاء معا .
10- النجم (53) : 31 .

فِیهِ الرِّضَا ، فَإِنَّهُ قَرِیبٌ مُجِیبٌ ، جَعَلَنَا اللّهُ وَإِیَّاکُمْ مِمَّنْ یَعْمَلُ بِمَحَابِّهِ(1) ، وَیَجْتَنِبُ سَخَطَهُ .

8 / 175

ثُمَّ إِنَّ(2) أَحْسَنَ الْقَصَصِ وَأَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ وَأَنْفَعَ التَّذَکُّرِ کِتَابُ اللّهِ جَلَّ وَعَزَّ ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ(3) : «وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ»(4).

أَسْتَعِیذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَالْعَصْرِ إِنَّ الاْءِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ»(5) ، «إِنَّ اللّهَ وَمَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِیما»(6) .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَارِکْ (7) عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(8) ، وَتَحَنَّنْ(9) عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَسَلِّمْ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ کَأَفْضَلِ مَا صَلَّیْتَ وَبَارَکْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلی إِبْرَاهِیمَ وَآلِ إِبْرَاهِیمَ ، إِنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ .

اللّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّدا الْوَسِیلَةَ وَالشَّرَفَ وَالْفَضِیلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ الْکَرِیمَةَ .

اللّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّدا وَآلَ مُحَمَّدٍ أَعْظَمَ الْخَلاَئِقِ کُلِّهِمْ شَرَفا یَوْمَ الْقِیَامَةِ ، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْکَ مَقْعَدا ، وَأَوْجَهَهُمْ عِنْدَکَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ جَاها(10) ، وَأَفْضَلَهُمْ عِنْدَکَ مَنْزِلَةً وَنَصِیبا .

ص: 418


1- فی «بن» : «بمحابّته» .
2- فی «ع» : - «إنّ» .
3- فی البحار : - «قال اللّه عزّوجلّ» .
4- الأعراف (7) : 204 .
5- العصر (103) : 1 _ 3 .
6- الأحزاب (33) : 56 .
7- فی شرح المازندرانی : «بارک ، إمّا من بروک البعیر ، إذا استناخ ولزم مکانا واحدا لایخرج منه ، أو من البرکة بمعنی النماء والزیادة . والمعنی علی الأوّل : أدم علیهم الکرامة والتشریف ، وعلی الثانی : زدهم تشریفا بعد تشریف ، وکرامة بعد کرامة» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 120 (برک) .
8- فی «بف» : + «وترحّم علی محمّد وآل محمّد» .
9- التحنّن : الترحّم والتعطّف . الصحاح ، ج 5 ، ص 2104 (حنن) .
10- قال الفیّومی : «الجاه : مقلوب من الوجه» . وقال الفیروزآبادی : «الجاه والجاهة : القدر والمنزلة» . المصباح المنیر ، ص 649 (وجه) ؛ القاموس المحیط ، ج2 ، ص 1635 (جوه) .

اللّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّدا أَشْرَفَ الْمَقَامِ ، وَحِبَاءَ(1) السَّلاَمِ ، وَشَفَاعَةَ الاْءِسْلاَمِ .

اللّهُمَّ وَأَلْحِقْنَا بِهِ غَیْرَ خَزَایَا(2) وَلاَ نَاکِبِینَ(3) وَلاَ نَادِمِینَ وَلاَ مُبَدِّلِینَ(4) إِلهَ الْحَقِّ آمِینَ .

ثُمَّ جَلَسَ قَلِیلاً ، ثُمَّ قَامَ ، فَقَالَ :

الْحَمْدُ لِلّهِ أَحَقَّ مَنْ خُشِیَ وَحُمِدَ ، وَأَفْضَلَ مَنِ اتُّقِیَ وَعُبِدَ ، وَأَوْلی مَنْ عُظِّمَ وَمُجِّدَ(5) ، نَحْمَدُهُ لِعَظِیمِ غَنَائِهِ(6) ، وَجَزِیلِ عَطَائِهِ ، وَتَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ ، وَحُسْنِ بَلاَئِهِ(7) ، وَنُوءْمِنُ بِهُدَاهُ الَّذِی لاَ یَخْبُو(8) ضِیَاوءُهُ ، وَلاَ یَتَمَهَّدُ(9) سَنَاوءُهُ(10) ، وَلاَ یُوهَنُ(11) عُرَاهُ(12) ، وَنَعُوذُ بِاللّهِ

ص: 419


1- الحِباء : العطاء ، والعطیّة . الصحاح ، ج 6 ، ص 2308 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 336 (حبا) .
2- «خزایا» : جمع خَزْیان ، وهو المستحیی . والمعنی : غیر مستحیین منه بالمُخْزِیة _ وهی الخصلة الذمیمة _ من الأفعال والأخلاق . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 30 (خزا) .
3- فی «ع ، بح ، بف» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : «ناکثین» . و«ولا ناکبین» أی لا عادلین عن طریق الحقّ ، یقال : نَکَبَ عن الطریق ینکُبُ نُکوبا ، أی عدل ومال . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 228 ؛ المصباح المنیر ، ص 624 (نکب) .
4- فی «د ، ن ، بن ، جت» : «متبدّلین» .
5- فی «بن» : - «عبد ، وأولی من عظّم ومجّد» .
6- الغناء ، بالفتح والمدّ : النفع . الصحاح ، ج 6 ، ص 2449 (غنا) .
7- فی شرح المازندرانی : «البلاء : المحنة ، والعطیّة ، والنعمة . والبلاء الحسن : العطاء الجمیل . ولو اُرید به المحنة فالمراد به البلاء الموجب لتذکّر أمر الآخرة والرجوع إلیه سبحانه ، وأمّا الموجب لفساد الدین فقد وقعت الاستعاذة منه» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 155 (بلا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1660 (بلی) .
8- یقال : خبت النارو الحرب والحدّة خَبْوا وخُبُوّا : سکنت وطفئت . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1678 (خبو) .
9- فی الوافی والمرآة : «ولایهمد» . وفی شرح المازندرانی : «ولا یتهمّد» .
10- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 61 : «قوله علیه السلام : ولا یهمد سناؤه ، وفی بعض النسخ : لا یتمهّد ، والتمهّد : الانبساط ، والهمود : طفؤ النار . والسنا مقصورا : ضوء البرق ، وممدودا : الرفعة . فعلی نسخة «یهمد» ینبغی أن یکون مقصورا ، وعلی الاُخری أن یکون ممدودا ، والاُولی أوفق بلاحقتها ، کما أنّ الثانیة أوفق بسابقتها لفظا» . وفی اللغة : التمهّد : التمکّن ، وامتهاد السنام : انبساطه وارتفاعه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 541 (مهد) ؛ و ج 6 ، ص 2383 (سنا) .
11- فی «ل ، بح ، بن» : «ولاتوهن» . وفی «د» بالتاء والیاء معا .
12- فی «بف» : «عراوه» . وفی الوافی : «عراؤه» .

مِنْ سُوءِ کُلِّ الرَّیْبِ(1) ، وَظُلَمِ الْفِتَنِ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ(2) مِنْ مَکَاسِبِ الذُّنُوبِ ، وَنَسْتَعْصِمُهُ مِنْ(3) 8 / 176

مَسَاوِی الاْءَعْمَالِ ، وَمَکَارِهِ الاْآمَالِ ، وَالْهُجُومِ(4) فِی الاْءَهْوَالِ(5) ، وَمُشَارَکَةِ أَهْلِ الرَّیْبِ ، وَالرِّضَا بِمَا یَعْمَلُ الْفُجَّارُ فِی الاْءَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ .

اللّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِلْمُوءْمِنِینَ وَالْمُوءْمِنَاتِ ، الاْءَحْیَاءِ مِنْهُمْ وَالاْءَمْوَاتِ الَّذِینَ تَوَفَّیْتَهُمْ عَلی دِینِکَ وَمِلَّةِ نَبِیِّکَ(6) صلی الله علیه و آله .

اللّهُمَّ تَقَبَّلْ حَسَنَاتِهِمْ ، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَیِّئَاتِهِمْ ، وَأَدْخِلْ عَلَیْهِمُ الرَّحْمَةَ وَالْمَغْفِرَةَ(7) وَالرِّضْوَانَ ، وَاغْفِرْ لِلاْءَحْیَاءِ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ وَالْمُوءْمِنَاتِ الَّذِینَ وَحَّدُوکَ وَصَدَّقُوا رَسُولَکَ(8) ، وَتَمَسَّکُوا بِدِینِکَ ، وَعَمِلُوا بِفَرَائِضِکَ ، وَاقْتَدَوْا بِنَبِیِّکَ ، وَسَنُّوا سُنَّتَکَ(9) ، وَأَحَلُّوا حَلاَلَکَ ، وَحَرَّمُوا حَرَامَکَ ، وَخَافُوا عِقَابَکَ ، وَرَجَوْا ثَوَابَکَ ، وَوَالَوْا أَوْلِیَاءَکَ ، وَعَادَوْا أَعْدَاءَکَ .

اللّهُمَّ اقْبَلْ حَسَنَاتِهِمْ ، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَیِّئَاتِهِمْ ، وَأَدْخِلْهُمْ بِرَحْمَتِکَ فِی عِبَادِکَ الصَّالِحِینَ ، إِلهَ الْحَقِّ آمِینَ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که آن حضرت خطبۀ زیرا را از امیر المؤمنین علیه السّلام در روز جمعه نقل فرمود: سپاس خدا را سزاست که شایستۀ سپاس است و سرآغاز و سرانجام آن است و جایگاه آن ، آغازکننده نقش آفرین ، برترین والا و بزرگوار ، عزیزترین هستی و کرامت شعار ، به کبریایی یگانهو به هر گونه نعمت ، یکتا.به عزّت خود چیره است و به قهر خود مسلّط.به نیروی خود منیع است و به توان خود مقتدر و به جبروت خود برتر از هر چیز.ستوده است به امتناع و احسانش.بخشنده است به عطا و فواید شایانش.روزی فراوان دهد ، و نعمت بیکران او را سپاس گزاریم به نعمتهایش و پیاپی بودن آلائش ؛ سپاسی که برازندۀ عظمت و جلال اوست و فرازندۀ آلاء و کبریائش. گواهی می دهم که نیست شایستۀ پرستشی جز او که شریکی ندارد ، آنکه در اوّلیّت خود بر هر چیز پیشی دارد و در پایندگی بر همه چیز چیره است.همۀ خلق برای یگانگی و ربوبیّت او خاضعند و هم برای ازلیّت دیرین او ، و به پایانی ابدیّتش سر فرود آورده اند. گواهی می دهم که محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بنده و فرستاده و بهترین آفریدۀ اوست.او را به دانش خود برگزید و برای وحی خود انتخاب کرد و سرّ خود را به او سپرد و برای هدایت خلق خودش پسندید ، و به کار بزرگ نبوّت پایانی و پرتو افکنی بر نشانه های دین خود و برنامه های راه خویش ، و کلید وحیش نماینده ساخت و وسیلۀ باب رحمت خودش نمود.او را برانگیخت برای هنگام فترت رسولان و خموشی چراغ دانش و اختلاف ملّتها و گمراهی بشر از راه حق و نادانی به حضرت حق و کفر و انکار زندگی پس از مرگ و وعدۀ رستخیز. او را به تمامی مردم رسول فرستاد و رحمت جهانیان ساخت ، بهمراه کتابی ارجمند که آن را برتری داد و آیه آیه فرو فرستاد و روشن و آشکارش ساخت و عزیزش گردانید و نگاهش داشت که مبادا ز پیش یا پس باطلی بدان نفوذ کند ، و تنزیلی بود از سوی خداوند حکیم ستوده. در این کتاب برای مردم مثلها زد و آیاتی را زیر و رو کرد شاید که آنها تعقّل کنند. حلال را در آن حلال و حرام را حرام شمرد ، و در آن ، دین را برای بندگانش قانون گردانید تا هم عذری باشد و هم بیمی ، تا پس از ارسال رسولان ، مردم بر خداوند ، حجّت و بهانه ای نداشته باشند و وسیلۀ ابلاغ به مردم خداپرست گردد.او هم تبلیغ رسالت کرد و در راه خدا به جهاد برخاست و تا دم مرگ او را پرستید ، درود و سلام فراوان خدا بر او و خاندانش باد.ای بندگان خدا!به شما و خودم توصیه می کنم تقوای خدایی را که همه چیز را با دانش خود آغازید و وعده گاه و بازگشت همه ، فردا به درگاه اوست ، و به دست اوست نابودی آنها و نابودی شما و گذشت روزگار و به سر رسیدن عمر و پایان یافتن اجل شما.این دنیا از دست ما و شما برود چنانچه از دست پیشینیان شما رفت.پس ای بندگان خدا!تلاش خود را در این دنیا به کار بندید تا در روز کوتاه برای آن روز بلند آن توشه برگیرید ، زیرا دنیا خانۀ تلاش است و آخرت سرای آرمیدن و پاداش.پهلو از این جهان تهی کنید که براستی فریبخورده کسی است که فریفتۀ دنیا گردد.هرگز دنیا در زمینۀ نهایت آرزوی خواستاران خود ، که بسیار دوستش دارند و بدان دل دهند و شیفتۀ آنند از این درنگذرد که خداوند عزّ و جل فرموده:«...کَمٰاءٍ أَنْزَلْنٰاهُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبٰاتُ اَلْأَرْضِ مِمّٰا یَأْکُلُ اَلنّٰاسُ وَ اَلْأَنْعٰامُ »... . با اینکه هیچ یک از شما در این دنیا نعمتی به دست نیاورد جز آنکه اشک و آهی برایش به بار آورد ، و در سایۀ آسایش و امنیتی در نیاید جز آنکه از رسیدن بلای خانمان براندازی یا دگرگون شدن نعمتی یا از دست رفتن عافیت و تندرستی ، نگران و ترسان است.مرگ نیز در پی می آید و هراس بازداشتگاه قیامت و توقّف اجباری در پیشگاه خداوند دادگر نیز ، در پیش روست ، و هر کس در آن جا بدان چه کرده پاداش بیند«تا کسانی که بدی کردند کیفر خود را ببینند ، و کسانی که خوبی کردند پاداش نیک کار خود را بگیرند». پس از خدای والانام بترسید و به سوی رضوان خدا و انجام طاعت و تقرّب به او به هر چه در آن خشنودی اوست بشتابید که براستی او نزدیک و اجابت کننده است.خداوند ما و شما را از کسانی قرار دهد که بدان چه خدای دوست دارد عمل کنند و دوری گزینند از آنچه خشم و غضب خدا در آن است.سپس براستی که بهترین داستانها و رساترین پندها و سودمندترین یادآوریها کتاب خداست که فرموده«وَ إِذٰا قُرِئَ اَلْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ » . بخدا پناه می برم از شیطان رجیم به نام خداوند بخشایندۀ مهربان«وَ اَلْعَصْرِ*`إِنَّ اَلْإِنْسٰانَ لَفِی خُسْرٍ*`إِلاَّ اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ وَ تَوٰاصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَوٰاصَوْا بِالصَّبْرِ » .«إِنَّ اَللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی اَلنَّبِیِّ یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً » . بار خدایا!رحمت فرست بر محمّد و آل محمّد و برکت بده به محمّد و آل محمّد و مهر بورز به محمّد و آل محمّد و درود فرست به محمّد و آل محمّد ، چونان بهترین آنچه رحمت فرستادی و برکت دادی و ترحّم کردی و مهر ورزیدی و درود گفتی بر ابراهیم و آل ابراهیم ، زیرا تو حمیدی و مجید.بار خدایا!به محمّد عطا کن وسیلۀ شرف و فضیلت و منزلت ارجمند.بار خدایا!محمّد و آل محمّد را در روز قیامت از همۀ خلایق ، بزرگوارتر دار ، و در شرف و مقام ، آنها را به خود نزدیکتر مقرّر کن و آنها را روز قیامت پیش تو آبرومندتر و منزلت و نصیب برتری داشته باشند.بار خدایا!به محمّد ، شرافتمندترین مقام را بده و بخشش درود و شفاعت اسلام را به او عطا کن.بار خدایا!ما را به او بپیوند آبرومند و وفادار ، نه رسوا و پیمان شکن و نه پشیمان از بد کرداری و نه منحرف از حقّ ، اله الحق آمین. سپس اندکی نشست و برخاست و گفت: سپاس خدا را سزاست شایسته تر کسی که باید از او ترسید و او را ستود ، و بهترین کسی که باید از او پرهیز کرد و او را پرستید ، و سزاوارتر کسی که باید او را بزرگوار دانست و تمجیدش کرد.او را سپاس گزاریم برای بی نیازی کلانش و بخشش شایانش و پیوست بدون نعمتهایش و حسن آزمایش و بلایش و به رهبری او بگرویم که پرتو او خاموش نگردد و بلندیش پست و هموار نشود و حلقه هایش سستی نگیرد. بخدا پناه می بریم از بدعاقبتی هر تردید و بد دلی و از تیرگی فتنه ها ، و از او آمرزش جوییم در بارۀ به دست آوردن گناهان ، و از او نگهبانی خواهیم از کردارهای بد و آرزوهای ناهنجار و هجوم در پرتگاههای هراسناک و همکاری با اهل ریب و بدبینان و از خشنودی در آنچه بدکاران در روی زمین بناحق کنند. بار خدایا!ما را بیامرز و همۀ مردان مؤمن و زنان مؤمنه را ، زنده یا مرده باشند ؛ با کسانی که بر کیش خود و آیین پیامبرت جان آنان را گرفتی.بار خدایا!حسنات آنها را بپذیر و از سیّئات آنها درگذر و رحمت و آمرزش و رضوان بدانها ارزانی دار و بیامرز زنده های آنان از مردان و زنان مؤمنه را ؛ آن کسانی که تو را یگانه پرستیدند و رسولت را تصدیق کردند و به دینت چسبیدند و به فرائض تو عمل کردند و از پیامبری پیروی نمودند و روش و سنّت تو را به جای آوردند و حلالت را حلال و حرامت را حرام شمردند و از کیفر تو ترسیدند و به ثواب تو امید بستند و با دوستانت دوستی و با دشمنانت دشمنی کردند. بار خدایا!حسنات آنها را بپذیر و از سیّئات و بدکرداریهای آنها درگذر و به رحمتت آنها را در شمار بنده های خوبت درآور ، اله الحق آمین.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 223 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن نعمان و یا دیگری که امام صادق(علیه السّلام)این خطبه را برای روز جمعه امیر المؤمنین (علیه السّلام)ذکر کرده است: سپاس خدا را سزاست که شایسته سپاس است و سر آغاز و سرانجام آن است و جایگاه آن ، آغازکننده نقش آفرین ، برترین والا و بزرگوار ؛ عزیزترین هستی و کرامت شعار بکبریائی یگانه و بهر گونه نعمت یکتا ، بعزت خود چیره است و بقهر خود مسلط ، بنیروی خود منیعست و بتوان خود مقتدر و بجبروت خود برتر از هر چیز است ستوده است بامتنان و احسانش ، بخشنده است به عطا و فوائد شایانش روزی فراوان دهد و نعمت بی کران او را سپاس گزاریم بنعمتهایش و پیاپی بودن آلائش سپاسی که برازنده عظمت و جلال او است و فرازنده آلاء و کبریائشو گواهم که نیست شایسته پرستشی جز او یگانه است و شریک ندارد آنکه در اولیت خود بر هر چیزی پیش است و در پایندگی بر همه چیز مسلطست همه خلق برای یگانگی و ربوبیت او خاضعند و هم برای ازلیت دیرین وی و بدوام ابدیتش سر فرود آوردند. و گواهم که محمد بنده و فرستاده و بهترین آفریده او است او را بدانش خود اختیار کرد و برای وحی خود برگزید و سر خود را بدو سپرد و برای هدایت خلق خودش پسندید و به کار بزرگ نبوت خاتمیه و پرتو افکنی معالم دین خود و برنامه های راه خود و کلید وحیش نماینده ساخت و وسیله باب رحمت خودش نمود او را برانگیخت برای هنگام فترت رسولان و خموشی چراغ دانش و اختلاف ملتها و گمراهی بشر از راه حق و نادانی بحضرت پروردگار و کفر و انکار به زندگی پس از مرگ و وعده آخرت. او را بهمه مردم سراسر رسول فرستاد و رحمت جهانیان ساخت بهمراه کتابی ارجمند که آن را برتری داد و آیه آیه فرو فرستاد و روشن و واضح تعبیر کرد و عزیزش گردانید و نگهش داشت از اینکه باطل از پیش و یا پس در آن راه یابد و تنزیلی بود از خداوند حکمتدار ستوده. در آن کتاب برای مردم مثلها زد و آیاتی را زیر و رو کرد شاید که آن ها تعقل کنند ، حلال را در آن حلال شمرد و حرام را حرام و دین را در ضمن آن برای بندگانش قانون نهاد و عذر آن ها را زائل کرد و آن ها را بیم داد تا برای مردم بر خداوند پس از ارسال رسولان حجتی و بهانه ای نباشد و وسیله بلاغ بمردم خدا پرست گردد. و او هم تبلیغ رسالت کرد و در راه خدا جهاد نمود و او را پرستید تا مرگش فرا رسید صلی اللّٰه علیه و آله و سلم تسلیما کثیرا.بشما سفارش میکنم ای بنده های خدا و هم بخودم سفارش میکنم بتقوی از خدائی که همه چیز را بدانش خود آغاز کرد و وعده گاه و بازگشت همه فردا بدرگاه او است و بدست قدرت او است نابودی آن ها و نابودی شما و گذشت روزگار و فنای عمر و بسر آمدن مدت شماها و این دنیا بزودی از دست ما و شما بدر رود چونان که از دست کسانی که پیش از شما بودند بدر رفت. پس ای بنده های خدا کوشش خود را در این دنیا صرف کنید که در روز کوته آن برای روز دراز آخرت توشه بردارید زیرا دنیا خانه کار است و آخرت خانه آسایش و پاداش خود را از آن دور کنید و دل از آن بکنید زیرا فریبخورده کسی است که فریب آن را بخورد ، هرگز دنیا در زمینه نهایت آرزوی خواستاران خود که بسیار دوستش دارند و بدان دل دهند و شیفته آنند از این نگذرد که خدا عز و جل فرماید: (24-یونس)چون آبیست که از آسمانش فروباریم و با گیاه زمین در آمیخت از آنچه جان داران خورند تا آخر آیه(تا چون زمین زیور خود را بر گرفت و بسیار زیبا شد و مردمش پنداشتند که بر آن توانایند فرمان ما در شب هنگام یا روز روشن در رسید و آن را کاهی درو شده و خرد نمودیم که گویا دیروز هم چیزی نبوده است). با اینکه در این دنیا هیچ کدام از شما تجربه ای فراهم نکرد و خبری بدست نیاورد جز اینکه عبرتی برای او فزاید و هیچ کس در سایه آسودگی و عافیت نیاساید جز اینکه نگرانیست از آنکه بلائی ریشه کن بر سرش آید یا نعمت و عافیت خود را از دست دهد با اینکه دنبال این همه مرگست و ترس از ورود بعالم دیگر و نگرانی از باز داشت در برابر خداوند حاکم و عادل تا هر کس پاداش عمل خود را بیند ، تا اینکه خدا هر آن کس بد کردار بوده است سزا دهد و پاداش بخشد بکسانی که خوشکرداری کردند با کارهای نیک.پس از خدا عز ذکره بپرهیزید و برضوان خدا بشتابید و هم بعمل بطاعت او و تقرب جستن بدو بهر آنچه مایه رضایت او است زیرا او قریبست و مجیب خدا ما را و شما را از آنها مقرر دارد که بهر آنچه دوست دارد عمل میکند و از آنچه مایه خشم او است دوری می جوید. سپس راستی زیباترین داستان و رساترین پند و سودمندترین یادآوری کتاب خدا عز و جلست خدا عز و جل فرموده است(104-الاعراف)و هر گاه خوانده شود قرآن گوش کنید بدان و خاموش بمانید شاید رحمت شوید. بخدا پناه جویم از شیطان رجیم:بنام خداوند بخشاینده مهربان ، سوگند بعصر 1-راستی انسان هر آینه در خسران است 2-جز آن کسانی که گرویدند و کارهای شایسته کردند و همدیگر را بحق سفارش کردند و همدیگر را بشکیبائی سفارش کردند 3. (56-الاحزاب)راستی که خدا و فرشته ها صلوات فرستند بر پیغمبر آیا کسانی که گرویدند صلوات فرستید بر او و درود فراوان. بار خدایا رحمت فرست بر محمد و آل محمد و برکت بده بمحمد و آل محمد و مهر بورز بمحمد و آل محمد و درود فرست بمحمد و آل محمد چون بهترین آنچه رحمت فرستادی و برکت دادی و ترحم کردی و مهر ورزیدی و درود گفتی بر ابراهیم و آل ابراهیم زیرا تو حمیدی و مجیدی. بار خدایا بمحمد(صلّی الله علیه و آله)عطا کن وسیله شرف و فضیلت و منزلت ارجمند ، بار خدایا محمد و آل محمد را در روز قیامت از همه خلائق بزرگوارتر دار ، در شرف و مقام آن ها را بخود نزدیکتر مقرر کن و آنها روز قیامت پیش تو آبرومندتر و منزلت و نصیب برتری داشته باشند ، بار خدایا بمحمد شرافتمندترین مقام را بده و بخشش درود و شفاعت اسلام را باو عطا کن.بار خدایا ما را باو پیوند آبرومند و وفادار نه رسوا و پیمان گسل و نه پشیمان از بد کرداری و نه منحرف از حق.اله الحق آمین. سپس اندکی نشست و برخاست و گفت: سپاس خدا را سزا است شایسته تر کسی که باید از او ترسید و او را ستود و بهترین کسی که باید از او پرهیز کرد و او را پرستید و سزاوارتر کسی که باید او را بزرگوار دانست و تمجیدش کرد. او را سپاس گزاریم برای بی نیازی کلانش و بخشش شایانش و پیوست بودن نعمتهایش و حسن آزمایش و بلایش و برهبری او بگرویم که پرتو او خاموش نگردد و بلندیش پست و هموار نشود و حلقه هایش سستی نگیرد. و بخدا پناهیم از بدعاقبتی هر تردید و بد دلی و از تیرگی فتنه ها و از او آمرزش جوئیم در باره بدست آوردن گناهان و از او نگهبانی خواهیم از کردارهای بد و آرزوهای ناهنجار و هجوم در پرتگاههای هراسناک و هم کاری با اهل ریب و بدبینان و از خشنودی در آنچه بدکاران در روی زمین بناحق کنند. بار خدایا ما را بیامرز و همه مردان مؤمن و زنان مؤمنه را ، زنده باشند یا مرده باشند آن کسانی که بر کیش خود جان آنها را گرفتی و بر ملت و آئین پیغمبرت. بار خدایا حسنات آنها را بپذیر و از سیئات آنها در گذر و رحمت و آمرزش و رضوان بدان ها ارزانی دار و بیامرز زنده های از مردان مؤمن و زنان مؤمنه را آن کسانی که تو را یگانه پرستیدندو رسولت را تصدیق کردند و بدینت چسبیدند و بفرائضت عمل کردند و از پیغمبرت پیروی نمودند و روش و سنت تو را بر جای داشتند و حلالت را حلال شمردند و حرامت را حرام شمردند و از کیفر تو ترسیدند و به ثوابت امیدوار شدند و با دوستانت دوستی کردند و با دشمنانت دشمنی کردند. بار خدایا حسنات آنها را بپذیر و از سیئات و بدکرداریهای آنها در گذر و برحمتت آنان را در شمار بنده های خوبت درآور-اله الحق آمین.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 332 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

194 - از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که آن حضرت خطبۀ ذیل را از امیر مؤمنان در روز جمعۀ نقل فرمود: ستایش خدای را که شایستۀ ستایش و سرپرست و سرانجام و جایگاه آن است ، آن آغازندۀ پدید آرنده ، آن برتر بزرگتر ، و عزتمند بزرگوارتر ، آنکه در بزرگی یگانه است و به نعمتهای بیشمار یکتا است ، بعزتش چیره و بقهرش مسلط ، و به نیرویش جلوگیر ، و بقدرتش محیط و نگهبان ، و بجبروت (و مقام جباریتش) از هر چیز برتر ، و باحسان و نعمت بخشیش ستوده ، و بعطاء و فایده های شایانش زیاده بخش است. روزیش را فراوان دهد ، و نعمتش را کامل گرداند ، او را بر همان نعمتهای بیشمار و احسانهای پی در پیش ستایش کنیم ، ستایشی که هموزن بزرگی جلال و شوکتش باشد و اندازۀ نعمتها و بزرگیش را فرا گیرد. و گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه نیست که شریک ندارد ، آنکه در پیش بودنش بر هر چیز پیش است (یعنی پیشی او بستۀ بچیزی نیست) و در پایندگیش بر همه مسلط (و یا نگهبان) است ، خلایق در برابر یگانگی و پروردگاریش و هم برای ازلی بودن دیرینه اش خاضعند ، و بدوام ابدیت او اقرار و اعتراف دارند. و گواهی دهم که همانا محمد (صلّی الله علیه و آله) بنده و رسول و برگزیدۀ او است از میان آفریدگانش که بعلم خود او را برگزید و برای وحی خویش انتخابش فرمود ، و بر رازش او را امین ساخت و برای خلقش او را پسندید ، و برای کار بزرگ نبوّت خویش و پرتو افکنی دستورات دینیش و شاهراههای خویش اختیارش فرمود ، و او را سبب و وسیلۀ رحمتش قرار داد ، در هنگام فترت رسولان و دوران خموشی علم و دانش و اختلاف ملتها و گمراهی از طریقۀ حق و جهالت مردم نسبت بپروردگار و انکار بعث (زندگانی پس از مرگ) و وعدۀ سرای دیگر او را برانگیخت. او را بسوی همۀ مردم فرستاد و رحمت تمام جهانیان قرارش داد ، و با کتابی ارجمند که برتریش داد و شرح و بیان کرده و واضحش ساخت و عزیزش گردانید و محافظتش کرد از اینکه باطل بدان راه یابد از جلو و از پشتش ، و از جانب خدای فرزانۀ ستوده نازل گشته. در آن کتاب مثلها برای مردم زد و آیات را در آن گوناگون کرد تا شاید خردورزی کنند ، حلال و حرام را در آن بیان فرمود و دین و آئین را برای بندگانش در آن مقرر فرمود تا هم عذری و هم بیمی باشد ، تا اینکه برای مردم پس از رسولان حجت و بهانه ای بجای نماند ، و وسیلۀ بلاغ بمردم خدا پرست گردد ، و آن حضرت نیز رسالتهای خویش را ابلاغ فرمود ، و در راه او جهاد کرد ، تا هنگامی که مرگش فرا رسید او را پرستش کرد - درود خدا و سلام کاملش بر او و آلش باد - سفارش میکنم بشما ای بندگان خدا و هم بخودم سفارش میکنم بتقوی (و ترس) از خدائی که کارها را بعلم خودش آغاز کرد ، و وعده گاه همه چیز در فردای قیامت بسوی او است و فنا و نیستی آنها و فنای شما گذشتن روزهای شما و بسر آمدن عمرتان و منقطع شدن زمانتان همه بدست قدرت او است ، و بهمین زودی است که این دنیا از دست ما و شما بدر رود همچنان که از دست پیشینیان شما بدر رفت ، پس ای بندگان خدا تلاش و کوشش خود را در این دنیا در راه توشه گیری از این روز کوتاه برای آن روز دور و دراز آخرت بکار برید ، زیرا که این دنیا خانۀ کار و کوشش است ، و آخرت خانۀ ماندن و پاداش است ، پهلو از این جهان تهی کنید که براستی فریبخورده کسی است که فریفتۀ دنیا گردد. هرگز دنیا در صورتی که آرزوی رغبت مندان و دوستدارانش و دل بستگان و فریفتگانش بدان برسد از اینکه خدای عز و جل فرموده تجاوز نکند (و زیاده نشود که فرموده): (حکایت زندگی این دنیا) چون آبی است که از آسمان فرستیم و بوسیلۀ آن گیاهان زمین از آنچه مردمان خورند و از آنچه حیوانات خورند بهم آمیخته گردد... تا آخر آیه(24 از سورۀ یونس). با اینکه هیچ یک از شما در این دنیا نعمتی بدست نیاورد جز آنکه اشگ و آهی برایش ببار آورد ، و در سایۀ آسایش و امنیتی در نیاید جز آنکه از رسیدن بلای خانمان براندازی یا دگرگون شدن نعمتی یا از دست رفتن عافیت و تندرستی نگران و ترسان است ، گذشته از اینکه مرگ هم بدنبال است ، و هراس بازداشتگاه قیامت و توقف اجباری در پیشگاه خدای دادگر عادل نیز در پیش است که هر کس در آنجا بدان چه کرده است پاداش بیند «تا کسانی که بدی کردند کیفر خود را بینند و کسانی که خوبی کردند پاداش نیک کار خود را گیرند». پس از خدای عز ذکره بترسید ، و بسوی رضوان خدا و انجام طاعت و تقرب باو بهر چه در آن خوشنودی او است بشتابید که براستی او نزدیک و اجابت کننده است خداوند ما و شما را از آن کسانی قرار دهد که عمل کنند بدان چه خدا دوست دارد و دوری کنند از آنچه خشم و غضب خدا در آن است ، سپس براستی که بهترین داستانها و رساترین پندها و سودمندترین تذکرات کتاب خدای عز و جل میباشد ، خدای عز و جل فرموده:«و هنگامی که قرآن خوانده شود گوش فرا دارید و خاموش باشید شاید مورد رحمت قرار گیرید»(سورۀ أعراف آیه 203). پناه برم بخدا از شیطان رانده درگاه حق:«بنام خدای بخشایندۀ مهربان ، سوگند بعصر که براستی انسان در زیان است ، مگر کسانی که ایمان آورده و کارهای شایسته کردند ، و یک دیگر را بحق سفارش کرده و همدیگر را بصبر سفارش کرده اند». «همانا خدا و فرشتگانش به پیغمبر درود فرستند ای کسانی که ایمان آورده اید بر او درود فرستید و سلامی کامل» خدایا درود فرست بر محمد و آل محمد و برکت ده بر محمد و آل محمد و مهرورز بر محمد و آل محمد و سلام فرست بر محمد و آل محمد همانند بهترین درود و برکت و مهر و سلامی که فرستی بر ابراهیم و آل ابراهیم که براستی تو ستوده و بزرگواری. خدایا بمحمد بده تمام وسیله و شرف و فضیلت و منزلت ارجمند را ، خدایا بگردان محمد و آل محمد را از نظر شرافت بزرگترین خلایق در روز قیامت ، و نزدیکترین جایگاه را نسبت بخود برای آنان مقرر فرما و آنها را آبرومندترین آبرومندان درگاهت در روز قیامت قرار بده ، و بزرگترین مقام و بهره را بآنان بده ، خدایا شریفترین مقام و بخشش سلام و شفاعت اسلام را بمحمد عطا کن ، خدایا ما را هم بدون سرافکندگی و پیمان شکنی و نه پشیمان (از بدکرداری) و نه بر حال تبدیل دادن (احکامش) بدو ملحق کن.- باجابت رسان این دعا را ای معبود بر حق-. (این خطبه را خواند و) سپس کمی نشست و دوباره برخاسته فرمود: ستایش خدائی را که شایسته ترین کسی است که باید از او ترسید و او را ستود ، و برترین کسی که باید از تقوی و پرهیز داشت ، و سزاوارترین کسی که باید او را ببزرگی و تمجید یاد کرد ، ستایشش کنیم بخاطر بی نیازی بزرگ او و بخشش شایان و نعمتهای پی در پی و آزمایش نیکویش ، و ایمان داریم براهنمائی آن چنانش که پرتو آن خاموش نگردد ، و نورافشانیش پست نشود ، و دستاویزش سست نگردد ، و پناه بریم بخدا از شر هر شک و تردید ، و تاریکی فتنه ها ، و از او آمرزش خواهیم از فراهم ساختن گناهان ، و از او نگهبانی خواهیم از کارهای بد ، و آرزوهای ناپسند و هجوم آوردن در پرتگاههای هراسناک و همکاری کردن با اهل شک و تردید ، و راضی بودن بکارهائی که مردمان تبهکار بناحق در روی زمین انجام دهند. خدایا بیامرز ما و همۀ مردان و زنان باایمان را زنده هاشان و مرده هاشان را ، آن کسانی که بر دین و آئین تو و بر کیش پیغمبرت (صلّی الله علیه و آله) جانشان را گرفتی ، خدایا کارهای خوبشان را بپذیر و از بدیهاشان (و گناهانشان) درگذر و رحمت و آمرزش و خوشنودی خود را بر ایشان ارزانی دار ، و بیامرز زندگان مردان و زنان باایمان را آنان که تو را بیگانگی شناختند و پیامبرت را تصدیق کرده و بدین تو تمسک جستند ، و واجبات تو را انجام داده و به پیمبرت اقتداء کرده ، و روش و سنت تو را برپا داشتند ، و حلالت را حلال دانسته و حرامت را حرام شمردند ، و از عتاب تو ترسانند و بپاداش نیک تو امیدوارند ، و دوستانت را دوستدار و دشمنانت را دشمن دارند ، خدایا حسنات آنها را بپذیر و از بدیهاشان درگذر ، و برحمت خویش آنها را در زمرۀ بندگان شایسته ات درآور - ای معبود بر حق آمین-.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 257 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (الحمد للّٰه أهل الحمد وولیّه) . قیل:علّق الحمد باسم الذات ، وحکم بأنّه أهله وأولی به ؛ للتنبیه علی أنّه مستحقّ لذاته ، وما اشتهر من أنّ الحمد متعلّق بالفضائل ، أو بالفواضل ، فهو باعتبار الأکثر والأغلب ، دون الاختصاص.ویؤیّده أنّ الحمد عبادة ، وهو سبحانه مستحقّ لها بالذات .قال بعض الأفاضل: معنی کونه تعالی ولیّ الحمد أنّه الأولی به من کلّ أحد ؛ إذ هو تعالی مولی جمیع النِّعم ، والموصوف بجمیع الکمالات الحقیقیّة ، وکلّ نعمة وإحسان وکمال لغیره فهو راجعٌ إلیه ، ومأخوذٌ منه تعالی ، أو المتولّی للحمد [أی] هو الموفّق لحمد کلّ من یحمده.انتهی . أقول:اُولویّته تعالی للحمد یفید انحصار المحمودیّة علیه تعالی ، وکونه متولّیاً للحمد یفید انحصار الحامدیّة به ، کما أشار علیه السلام إلیه ب قوله: (ومنتهی الحمد ومحلّه) ؛ فالحمد کلّه ینتهی إلیه. ومن ثمّ قیل باختصاص جنس الحمد وجمیع أفراده به ، وبین الاختصاصین تلازم. (البدئ البدیع) . قال الجوهری:«البدئ:الأوّل.ومنه قولهم:افعله بادئ بَدْءٍ-علی فعل-وبادئ بَدیء - علی فعیل-أی أوّل شیء» .وقال:«أبدعت الشیء:اخترعته لا علی مثال ، واللّٰه سبحانه بدیع السماوات والأرض. والبدیع:المبتدِع.والبدیع:المبتدَع أیضاً» .وقال صاحب العدّة: البدیع:هو الذی فطر الخلق مبتدِعاً لها ، لا علی مثال سَبق ، وهو فعیل بمعنی مُفعِل ، کالألیم بمعنی مؤلِم.والبدع الذی یکون أوّلاً فی کلّ شیء.

«قُلْ مٰا کُنْتُ بِدْعاً مِنَ اَلرُّسُلِ» ؛ أی لست بأوّل مُرسَل.انتهی .وقیل:البدیع:هو الذی لم یُعْهَد مثله ، ولا نظیر له. وقیل:البَدیء أیضاً یحتمل أن یکون فعیلاً بمعنی مُفعل ؛ أی مُبدئ الأشیاء ومُنشئها .ولعلّ ذکر البدیع بعده للدلالة علی أنّه تعالی خلقهم لا عن مادّة ، ولا عن مثال سابق. (الأجلّ الأعظم ، الأعزّ الأکرم) . قال صاحب العدّة: الجلیل:هو من الجلال والعظمة ، ومعناه منصرف إلی جلال القدرة وعظم الشأن ، وهو الجلیل الذی یصغر دونه کلّ جلیل .والعظیم:ذو العظمة والجلال ، وهو منصرف إلی عظم الشأن وجلالة القدر. والعزیز:هو المنیع الذی لا یُغلب ، وهو أیضاً الذی لا یعادله شیء ، وأنّه لا مثل له ولا نظیر له.ویقال:«من عزَّ بزّ» ؛ أی من غلب سلب.وقوله تعالی حکایةً عن الخصم:

«وَ عَزَّنِی فِی اَلْخِطٰابِ» ؛ أی غلبنی فی مجاوبة الکلام.وقد یُقال للملِک ، کما قال اُخوة یوسف:

«یٰا أَیُّهَا اَلْعَزِیزُ» ؛ أی یا أیّها الملک. والأکرم ، معناه الکریم ، وقد یجیء«أفعل»بمعنی«فعیل» ، کقوله تعالی:

«وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَیْهِ» ؛ أی هیّن علیه.و

«لاٰ یَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَی

وَ سَیُجَنَّبُهَا اَلْأَتْقَی» ؛ یعنی الشقیّ والتّقی.واُنشد فی هذا المعنی:

«إنّ الذی سمک السماء بنا-لها بیتاً دعائمه أعزّ وأطول» .

إلی هاهنا کلام صاحب العدّة. وقیل:الأجلّ ؛ أی من أن یبلغ إلی کنه ذاته.الأعظم ؛ أی من أن یدرک أحد کنه صفاته. الأعزّ ، من أن یغلبه شیء.الأکرم ، من أن تحصی نعمه وآلاؤه. ویحتمل أن یکون مشتقّاً من الکرم بمعنی الشرف والمنزلة ؛ أی أکرم من کلّ ذی کرامة . (المتوحّد بالکبریاء) أی المتفرّد بالعظمة والشرف والرفعة المطلقة ، لا یشرکه فیها أحد ؛ لأنّها إمّا بحسب شرف الذات ، أو الصفات الذاتیّة ، أو الفعلیّة ، وهذه بأسره مختصّة به تعالی ، وما سواه حقیر ذلیل وضیع بالنسبة إلیه ، متضرّع بین یدیه. فی

القاموس:«الکبر:معظم الشیء ، والشرف ، والرفعة فی الشرف ، والعظمة ، والتجبّر ، کالکبریاء» . (والمتفرّد بالآلاء) أی لم یشرکه أحد فی النِّعم ، والإنعام بها ، بل هو المُنعم الحقیقی ، وکلّ من له نعمة أخذها منه. والآلاء:النِّعم.واحدها:إلیٌ ، بالفتح والکسر.وألوٌ ، وألًی ، وإلًی. (القاهر بعزّه) أی الغالب علی جمیع الأشیاء ، ووضعها فی مواضعها ، وتقدیر ذواتها وکمالاتها اللاحقة بها ، وذلک سبب کمال قوّته وقدرته علیها ، فلا موجود إلّاوهو مغلوب تحت قدرته ، مسخّر لإرادته ، ناصیته بیده. أو المراد أنّه تعالی مذلّ الجبّارین ، وقاصم ظهورهم بالإهلاک والإفناء والتعذیب ، أو أنّه تعالی قهر علی العدم ، فأوجد الأشیاء ، وقهر علی الوجود ، فأفناها. (المتسلّط بقهره) ؛ کأنّ العطف للتفسیر ، أو یحمل علی أحد المتعاطفین علی أحد من المعانی السابقة ، والآخر علی آخر منها. والسلاطة:القهر.والتسلیط:التغلیب ، وإطلاق القهر والقدرة.یُقال:سلّطه ، فتسلّط علیه. (الممتنع بقوّته) . الممتنع:العزیز القویّ فی نفسه.وأصل الامتناع:الکفّ عن الشیء. وقیل:المراد بالممتنع هنا من یمتنع من أن یصل إلیه سوء ، أو یغلبه أحد .وقیل:هو المتقوّی بقوّته ، فلا یحتاج فی التقوّی إلی أحد ، ولا یقدر علیه من یریده.أو الممتنع بها عن الشریک والنظیر ، والاستعانة من أحد ، من امتنع من الأمر ، إذا کفّ عنه ، وأبی منه . (المهیمن بقدرته) . قیل:هو مُفَیْعل من الأمانة ؛ أی المؤتَمن. وقیل:هو الذی یُؤمِن غیره من الخوف ، وأصله:مُأَءْمِن ، قلبت الهمزة الثانیة یاء ، والأولی هاء. وقیل:هو الشهید ؛ لأنّه تعالی شاهد علی خلقه بما یکون منهم من قول أو فعل أو غیرهما ؛ إذ لا یغیّب عنه تعالی مثقال ذرّة فی الأرض ، ولا فی السماء.ومنه قوله تعالی:

«مُصَدِّقاً لِمٰا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ اَلْکِتٰابِ وَ مُهَیْمِناً عَلَیْهِ» .وقیل:هو الرقیب علی الممکنات ، الحافظ لها. وقیل:هو اسم من أسمائه تعالی فی الکتب. وقیل:هو القائم باُمور الخلق . (والمتعالی فوق کلّ شیء بجبروته) . التعالی:الارتفاع ، وهو مبالغة فی العلوّ. قیل:أی المتعالی عن مشابهة الأعراض والأجسام ، وعن إدراک العقول والأوهام ، وهو فوق کلّ شیء بجبروته.والجبروت من الجبر ، بمعنی الإفناء والإصلاح ؛ لأنّه تعالی یفنی ما یشاء ، ویبقی ما یشاء ، ویصلح ما یشاء من الممکنات بإفاضة الوجود ، وما یتبعه من الکمالات.أو بمعنی الإلزام ؛ لأنّه الجبّار الذی ألزم خلقه ، وجبرهم علی قبول أمره التکوینی والتکلیفی.أو بمعنی التکبّر ؛ لأنّه العظیم المتکبّر الذی له حقّ علی کلّ شیء ، ولیس لشیء حقٌّ علیه. وعلی التقادیر فیه إیماء إلی أنّ المراد بالفوقیّة الفوقیّة بالاستیلاء والشرف والعلّیّة والحکم ، ویمکن أن یُراد به علوّه علی کلّ شیء ، والتعبیر بالمتعالی للمبالغة فیه ، وما بعده حینئذٍ تفسیرٌ له . (المحمود بامتنانه وبإحسانه) . الامتنان:الإنعام.وإضافته إلی الفاعل ، وکذا الإحسان ، والمفعول فیهما محذوف ؛ إمّا لإجرائهما مجری اللازم لیفید استحقاقه للحمد بأصل الامتنان والإحسان ، أو للدلالة علی التعمیم ، ولیقدّر السامع کلّ ما یذهب إلیه ذهنه. ولعلّ المراد بالامتنان إفاضة أصل الوجود ، وبالإحسان إعطاء الکمالات اللّاحقة به. (المتفضّل بعطائه) . التفضّل:التطوّل ، وإظهار الفضل.والعطاء:اسم من الإعطاء. (وجزیل فوائده) . الجزیل:الکثیر من الشیء.والفوائد:جمع الفائدة ، وهی ما استُفید من علمٍ أو مالٍ. (الموسّع برزقه) . قال الجوهری: وسع الشیء-بالکسر-یَسَعه سعةً.والوُسْع والسّعة:الجِدَة ، والطاقة.یُقال:فلینفق ذو سَعَةٍ من سَعَته ، وعلی قدر سعتهِ.وأوسع الرجل ؛ أی صار ذا سَعَةٍ ، وغنًی ، ومنه قوله تعالی:

«وَ اَلسَّمٰاءَ بَنَیْنٰاهٰا بِأَیْدٍ وَ إِنّٰا لَمُوسِعُونَ»

أی أغنیاء قادرون.ویُقال: أوسع اللّٰه علیک ؛ أی أغناک.والتوسیع:خلاف التضییق.یُقال:وسّعت الشیء ، فاتّسع.انتهی .والباء علی بعض الاحتمالات للتعدیة ، أو للسببیّة ، وعلی بعضها للتقویة. (المسبغ بنعمته) . قال الجوهری:«أسبغ اللّٰه علیه النعمة ؛ أی أتمّها» .فالباء زائدة.أو المعنی:المُسبغ حجّته بنعمته ، ولمّا حمده علی وجه یدلّ علی الدوام والثبات أراد أن یحمده علی وجه یدلّ علی الاستمرار التجدّدی ؛ لمقابلته بأسماء الآلاء المتجدّدة والنعماء المتظاهرة المتتابعة. فقال: (نحمده علی آلائه ، وتظاهر نَعمائه) أی تتابعها وتعاونها ، ومجیء بعضها عقیب بعض. والنعماء والآلاء واحد.والعطف للتفسیر.أو یُراد بالاُولی الباطنة ، وبالثانیة الظاهرة ، أو بالعکس. (حمداً یزن عظمة جلاله) . یُقال:وزنتُ الشیء وَزناً وَزِنَةً ووزانة ، أی عادلته ، وقابلته ؛ یعنی أنّه تعالی یستحقّ حمداً بلغ فی العظمة والکمال إلی حیث بلغ عظمة جلاله ، فکما لا یصل إلی الثانی عقول العارفین ، لا یصل إلی الأوّل أفهام الحامدین. وقیل:طلب علیه السلام أن جعل اللّٰه حمده تفضّلاً کذلک . (ویملاء قدرَ آلائه وکبریائه) . هذا کنایة عن التساوی فی الکثرة والعظمة ؛ فإنّ الملأ یستلزم المساواة بین الظرف والمظروف. فی

القاموس:«مَلأهُ-کمنع-مَلْاً ومَلْأةً-بالفتح والکسر-وملأه تملئةً ، فامتلأ ، وتملّأ ، ومَلِئ ، کسمع»انتهی .ویفهم منه أنّ«یَمْلا»یتعدّی ولا یتعدّی.فعلی الأوّل یکون ما بعده منصوباً علی المفعولیّة ، وعلی الثانی نصبه علی المصدر ، أو علی الحذف والإیصال. و قوله: (الذی کان فی أوّلیّته متقادماً) أی کان فی سبق وجوده متقادماً علی جمیع الأشیاء ، ولیست أوّلیّته وسبقه إضافیّاً. قال الجوهری:«قَدُم الشیء-بالضمّ-قَدِماً ، فهو قدیم.وتقادم مثله» .وقال بعض الشارحین: أشار بلفظ التقادم إلی أن لیس المراد بالقدم طول الزمان ، بناءً علی أنّ زیادة المبانی یدلّ علی زیادة المعانی ، وأنّ [الفعل] بین الاثنین علی وجه الغلبة ، وإن لم یکن هنا بین اثنین یوجب وقوعه علی وجه الکمال ، وتلک الزیادة والکمال یدلّان علی أنّ المراد هو الأوّلیّة المنافیة للحدوث . (وفی دیمومیّته متسیطراً) . یُقال:دام الشیء یدوم ویدام دَوْماً ودَواماً ودیمومةً ، وأدامه غیره.والمتسیطر:الرقیب الحافظ ، والمتسلّط ؛ یعنی أنّه تعالی فی دوامه ووجوب وجوده وامتناع طریان العدم والزوال إلیه کان متسلّطاً علی جمیع ما سواه ، وإلّا کان محدثاً ممکن الزوال ، وهذا خلف.أو کان حافظاً رقیباً عالماً بذواتهم وصفاتهم قبل إیجادهم وبعده. (خضع الخلائق لوحدانیّته وربوبیّته وقدیم أزلیّته) . الخضوع:التطامن ، والتواضع.وفعله کمنع. وإضافة القدیم من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف ؛ یعنی أنّ تلک الأوصاف الثلاثة صارت سبباً لخضوع الخلق لدیه ، واستکانتهم بین یدیه ؛ أمّا الوحدانیّة والأزلیّة فلأنّ نقیضاهما-أعنی الشرکة والحدوث-لا یقتضیان خضوع الجمیع له تعالی ، وهو ظاهر ، بل یستلزمان خضوعه لغیره. وأمّا الربوبیّة ؛ فلأنّ مالکیّة کلّ شیء وإیجاده وتربیته من حدّ النقص إلی حدّ الکمال اللائق به یقتضی خضوع الأشیاء له بأسرها. (ودانُوا لدوام أبدیّته) . الدین ، بالکسر:العادة ، والشأن.ودان ؛ أی أطاع ، واعتاد خیراً أو شرّاً ، وذلّ ، وعبد ، وأقرّ ، واعتقد ؛ یعنی أنّهم دانوا لکونه تعالی دائم الأبدیّة ، الباعث للعبادة والطاعة ، الموجب لاستحقاقه لهما ؛ فإنّ المحدَث الغیر الدائم لا یستحقّ المعبودیّة ، ولا یمکنه الوفاء بما وعد به ، وأوعد علیه من الجزاء بعد الفناء. (اختاره بعلمه) . قیل:أی بأن أعطاه علمه ، أو بسبب کونه عالماً بأنّه یستحقّ ذلک . (واصطفاه) أی آثرَهُ واختاره. (لوحیه) . قال الجوهری:«الوَحی:الکتاب.والوحی أیضاً:الإشارة ، والکنایة ، والرسالة ، والإلهام ، والکلام الخفیّ ، وکلّ ما ألقیته إلی غیرک» . (وائتمنه) أی اتّخذه أمیناً. (علی سرّه) . السِّرّ ، بالکسر:الذی یکتم. (وارتضاه لخلقه) أی هدایتهم وإرشادهم. قال الجوهری:«رضیتُ الشیء ، وارتضیته ، فهو مرضیّ» . (وانتدبه لعظیم أمره) . لعلّ المراد بذلک الأمر تبلیغ الرسالة ، أو تحمّل المشاقّ ، والصبر علی الواردات مطلقاً. قال الجوهری:«ندبه لأمرٍ ، فانتدب له ؛ أی دعاه له ، فأجاب» . و فی

القاموس: ندبه إلی الأمر ، کنصره:دعاه ، وحثّه ، ووجّهه.وانتدب اللّٰه لمن خرج فی سبیله: أجابه إلی غفرانه ، أو ضَمِنَ وتکفّل ، أو سارع بثوابه وحُسن جزائه ، أو أوجب تفضّلاً ؛ أی حقّق وأحکم أن ینجز له ذلک .وبهذا ظهر فساد ما قیل:الظاهر أنّ اللّام بمعنی«إلی» ، تقول:ندبته إلی الأمر ، من باب قتل ، وانتدبته إلیه ، إذا دعوته .فتدبّر. (ولضیاء معالم دینه) أی لأن ینوّر به أحکام دینه ، وقوانین شریعته ، ومواضع علومه التی بها یعلم شرائع الدِّین. (ومناهج سبیله) . المناهج:جمع المنهج ، وهو الطریق الواضح ، وکأنّ الإضافة بیانیّة ، أو من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف. (ومفتاح وحیه) . الظاهر أنّه عطف علی مفعول«انتدب» ، من قبیل:«علفتها تبناً وماء بارد» ؛ أی جعلته مفتاح وحیه. وقال بعض الأفاضل:«یحتمل عطفه علی قوله:«لخلقه»-قال:-ولعلّه سقط منه شیء» .ولا یخفی علیک بعد هذا التوجیه ، وکذا ما ارتکبه بعض الشارحین من أنّ الترکیب من قبیل«لجین الماء» ؛ أی دعاه إلی وحیه الذی کالمفتاح فی فتح أبواب العلوم الربّانیّة. (وسبباً لباب رحمته) ؛ عطف علی«مفتاح وحیه» ؛ أی جعله سبباً للوصول إلی رحمته. فی

القاموس:«السبب:الحبل ، وما یتوصّل به إلی غیره» . (ابتعثه علی حین فَترةٍ من الرُّسل) ؛ الظاهر أنّه استئناف ، أو حال. ویحتمل کونه خبراً بعد خبرٍ ؛ لأنّ فی

القاموس:«بعثه ، کمنعه:أرسله ، کابتعثه» .ولعلّ تعدیته ب«علی»بتضمین مثل معنی الاستیلاء ؛ أی مستولیاً علی حین الفترة ، ومزیلاً لآثار الجهل منه.وقوله:«من الرسل»صفة للفترة ، و«من»للابتداء. والفَترة ، بالفتح:الانکسار ، والضعف ، ویطلق علی بین عیسی ومحمّد صلی الله علیه و آله ، وعلی ما بین الرسولین من رسل اللّٰه تعالی من الزمان الذی انقطع فیه الوحی والرسالة ، واختلّ أمر الدِّین ، وظهر الجهل والقساوة. (وهَدأةٍ من العلم) أی العلم الدینی. وهدأته کنایة عن کساد سوقه ، وإعراض الخلق عنه.فی

القاموس:«هَدأ-کمنع-هَدءاً وهُدُوءاً:سکن.وأتانا بعد هدء من اللیل وهَدءٍ وهدءَةٍ ؛ أی حین هَدأ اللیل» . (واختلاف من الملل) ؛ جمع الملّة-بالکسر-وهی الشریعة والدِّین. (وکفر بالبعث والوعد) أی إنکار أصلهما ، کعَبَدة الأصنام والملاحدة.أو إنکار خصوصیّاتهما ، کالیهود والنصاری. و قوله: (رحمةً للعالمین) . قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ مٰا أَرْسَلْنٰاکَ إِلاّٰ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِینَ» :«لأنّ ما بُعثت به سبب لإسعادهم ، وموجبٌ لصلاح معاشهم ومعادهم.وقیل:کونه رحمةً للکفّار أمنُهم به من الخسف والمسخ وعذاب الاستئصال»انتهی .ومنهم من ذکر فی تفسیره وجوهاً: الأوّل:أنّه الهادی إلی اللّٰه ، والقائد إلی رضوانه. الثانی:أنّ تکالیفه أسهل من تکالیف سائر الأنبیاء. الثالث:أنّه تعالی یعفو عن اُمّته بشفاعته. الرابع:أنّه رحم کثیراً من أعدائه ببذل الأمان لهم ، وقبول الجزیة منهم ، ولم یکن ذلک قبله. الخامس:أنّه سأل اللّٰه أن یرفع عن اُمّته بعده عذاب الاستئصال ، فأجابه رحمةً. (بکتابٍ کریم) . الباء للإلصاق ، أو للمصاحبة.والکرم:ضدّ اللؤم.ولعلّ المراد هاهنا بالکریم العزیم النفیس ، ووصف الکتاب به لشرف مضمونه أو مُرسِله. ویحتمل أن یکون وصفه به مجازاً عن المرسِل أو المرسَل إلیه ، وحینئذٍ یحتمل أن یُراد بالکریم الجواد ، والصفوح أیضاً. (قد فضّله) علی غیره من الکتب ، باشتماله علی الفصاحة والبلاغة والدقائق والأسرار ، وسائر المزایا والخواصّ التی لیست فیها. (وفصّله) . التفصیل:التبیین. قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ لَقَدْ جِئْنٰاهُمْ بِکِتٰابٍ فَصَّلْنٰاهُ» :«أی بیّنا معانیه من العقائد والأحکام والمواعظ مفصّلة» . (وبیّنه ، وأوضحه) ؛ بحیث لا یلتبس علی سامعه ، ولا یشتبه شیء منه بالآخر. (وأعزّه) أی جعله عزیزاً لا یکاد یوجد مثله ، أو قویّاً منیعاً لا یغلبه حجّة. (وحفظه من أن یأتیه الباطل من بین یدیه ومن خلفه) ؛ إشارة إلی قوله تعالی:

«إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّکْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ» ، وقوله عزّ وجلّ:

«وَ إِنَّهُ لَکِتٰابٌ عَزِیزٌ `لاٰ یَأْتِیهِ اَلْبٰاطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِیلٌ مِنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ» ، وإیماء إلی أنّ المراد بالحفظ فی الآیة الاُولی عدم تطرّق الباطل إلیه ، وإلی أنّ المراد بالذِّکر المنزل الکتاب الکریم. وذکر المفسّرون فی تفسیر الآیة الثانیة وجوهاً ؛ منها:أنّ معنی کونه عزیزاً أنّه لا یقدر أحد أن یأتی بمثله ، أو منیع من الباطل ؛ لما فیه من حسن البیان ووضوح البرهان ، أو عزیز محفوظ من أن یغیّر أو یبدّل ، لا یأتیه الباطل ؛ أی الشیطان. وقیل:التبدیل.وقیل:التناقض.وقیل:الکذب من بین یدیه ، ولا من خلفه.قیل:أی فی إخباره عمّا تقدّم ، ولا عمّا تأخّر.وقیل:لا یأتیه الباطل بوجهٍ من الوجوه.واکتفی بذکر الجهتین عن البواقی ؛ لأنّ الإتیان إلی الشیء غالباً من هاتین الجهتین. وقیل:بین یدیه لفظه ، ومن خلفه تأویله . (تنزیلٌ من حکیم) أی من عند حکیم ، لا یفعل إلّاما هو علی وفق الحِکَم والمصالح. (حمید) ؛ یحمده کلّ مخلوق بما ظهر علیه من نعمه. (ضرب للناس فیه الأمثال) . یُقال:ضرب اللّٰه مثلاً ؛ أی وصف ، وبیّن.والمَثَل ، محرّکة:الحجّة ، والحدیث ، والصِّفة. واشتهر إطلاقه بکلام یُقصد به إلحاق خفیّ بجلیّ ، محسوس أو مشهور. (وصرّف فیه الآیات) . تصریف الآیات:تبیینها ؛ یعنی بیّن فی ذلک الکتاب الآیات الدالّة علی ما یتعلّق بأحوال المبدأ والمعاد ، وکیفیّة الإیجاد ، والأحکام الشرعیّة من الحلال والحرام ، والنصائح والمواعظ ، وأمثالها. (لعلّهم یعقلون) أی یفهمون الغرض منها. (أحلَّ فیه الحلال ، وحرّم فیه الحرام) ؛ لعلّ المراد بالحرام ما لا رخصة فی فعله ، وبالحلال ما یجوز فعله ولو ببعض الوجوه ، فیندرج فیهما الأحکام الخمسة المشهورة. (شرع فیه الدِّین لعباده) . قال الفیروزآبادی:«شرع لهم ، کمنع:سنّ» .وقال:«سنّ الأمر:بیّنه.والشیء:صوّره» . (عُذراً ونُذراً) . قیل:هما-بالضمّ وضمّتین-مصدران لِعَذر ، إذا محا الإساءة ، ورفع اللؤم ، وأنذر ، إذا خوّف بعد الإعلام.أو جمعان لعذیر بمعنی المعذرة ، ونذیر بمعنی الإنذار.أو بمعنی العاذر والمُنذِر. ونصبهما علی الأوّلین بالعلّیّة ؛ أی عذراً للمحقّین لاشتماله علی الأخبار بمحو إساءتهم ، ورفع منزلتهم ، ونذراً للمبطلین ؛ لتضمّنه ذکر عقوباته ، وغَور درکاتهم.أو بالبدلیّة من الدین. وعلی الثالث بالحالیّة عن فاعل«شرع» ، أو عن ضمیر«الکتاب» . (لئلّا یکون للناس علی اللّٰه حجّة بعد الرسل) . اللّام متعلّقة بالإرسال ، و«حجّة»اسم«یکون» ، وخبره«للناس» ، أو«علی اللّٰه» ، والآخر حال ، و«بعد»ظرف للحجّة ، أو صفة لها. قال بعض المفسّرین: حجّتهم لو لم یرسل إلیهم رسولاً وکتاباً ، أن یقولوا:لولا أرسلت إلینا رسولاً ، فینبّهنا ویعلّمنا ما لم نکن نعلم.وفیه تنبیه علی أنّ بعثة الأنبیاء إلی الناس ضرورة ؛ لقصور الکلّ عن إدراک جزئیّات المصالح ، والأکثر عن إدراک کلّیّاتها . (ویکون بلاغاً لقومٍ عابدین) ؛ إشارة إلی قوله تعالی:

«إِنَّ فِی هٰذٰا لَبَلاٰغاً لِقَوْمٍ عٰابِدِینَ» ، والمشار إلیه بهذا ما ذکر قبل هذه الآیة من الأخبار والمواعظ والمواعید. والبلاغ ، بالفتح:الکفایة ، واسم من التبلیغ والإبلاغ ، وهما للإیصال. ویمکن أن یُراد هنا سبب البلوغ إلی البُغیة.والمراد بالعابدین المستعدّین للعبادة. إذا عرفت هذا ، فاعلم أنّ الظاهر أن تکون الجملة عطفاً علی«لئلّا یکون» ، والمستتر فی «یکون»عائد إلی الکتاب.وعوده إلی الرسول ، أو إلی الدِّین احتمال. إن قلت:یلزم علی هذا اشتمال المعطوف علی ضمیر دون المعطوف علیه. قلت:قد حکم بعض الأفاضل بعدم امتناع مثل هذا العطف ، وربّما نقل أنّ هذا ممّا جوّزه جماعة من النحاة فی مثل قولهم:«الذی یطیر ، فیغضب زید الذباب» ، وعندی فی صحّة هذا الحکم وثبوت النقل عنهم إشکال.والمشهور فیما بینهم الحکم بامتناعه ، وجعل الفاء فی المثال المذکور للسببیّة ، ومنهم من جعله للعطف ، بتقدیر العائد فی المعطوف ؛ أی فیغضب بسببه. ومنهم من جعله للعطف من دون تقدیر العائد ، وخصّ هذا الحکم بالفاء دون غیره.قال ابن مالک:

«واخصص بفاء عطف ما لیس صلة -علی الذی استقرّ أنّه الصلة» . وفیما نحن فیه یمکن أن یکون العائد الإظهار فی موضع الإضمار ، بأن یکون أصله: ویکون بلاغاً لهم ، فعدل إلی الاسم الظاهر ؛ للتصریح باختصاص کونه بلاغاً للذین تکون غایة هممهم العبادة دون العادة ، وأنّهم هم المنتفعون به. ولک أن تجعل الواو للحال بتقدیر مبتدأ. و قوله: (حتّی أتاه الیقین) ؛ یعنی الموت ، سمّی به لکونه متیقّن اللحوق بکلّ ذی حیاة. و قوله: (اُوصیکم) . فی

المصباح:«أوصاه ؛ أی أمَرَه ، وذکّره» . و فی

القاموس:«أوصاه ووصّاه توصیة:عَهِدَ إلیه» . و قوله: (بتقوی اللّٰه) ؛ متعلّق بالفعلین علی سبیل التنازع. (الذی ابتدأ بدأ الاُمور بعلمه) . فی

القاموس:«بدأ به-کمنع-ابتداء.والشیء:فعله ابتداء ، کأبدأه وابتدأه.واللّٰه الخلق: خلقهم.وأفعله بَدْءً ؛ أی أوّل شیء» .وفی کثیر من النسخ:«ابتدأ بَدْؤ الاُمور» ، وکأنّه بناء علی جعل الابتداء لازماً ، أو کونه بصیغة المجهول ، لکن لا یساعده رسم الخطّ. ویحتمل أن یقرأ هذه النسخة:«بُدُوّ الأمر»بالواو المشدّدة ؛ أی ظهورها. وحاصل المعنی علی النسختین أنّه تعالی ابتدأ خلق الاُمور وإیجادها ، وأخرجها من ظلمة العدم إلی نور الوجود بعلمه المحیط المقتضی لإعطاء کلّ شیءٍ ما أراده من الحقائق ولوازمها وآثارها بقدرته واختیاره ، ففیه نفی إیجاب الصانع تعالی ، وإثبات حدوث العالم. (وإلیه) أی إلی اللّٰه تعالی. (یصیر غداً میعادها) أی میعاد تلک الاُمور. وأراد بالغد یوم القیامة. (وبیده) أی بقدرته. (فناؤها وفناؤکم) . تقدیم الخبر للحصر. (وتصرّم أیّامکم) ؛ عطف علی الفناء.والتصرّم:التقطّع. (وفناء آجالکم) . الأجل ، محرّکة:غایة الوقت فی الموت ، ومدّة الشیء.والأنسب هنا المعنی الثانی. (وانقطاع مدّتکم) . المدّة ، بالضمّ:الغایة من الزمان ، والمکان الطویل من الدقّة ، أو أعمّ. (فکأن قد زالت عن قلیل عنّا وعنکم) . «کان»علی صیغة الفعل.والمستتر فی«زالت»راجع إلی الأیّام والآجال والمدّة.وکلمة «عن»الأولی بمعنی بعد ، کما قیل فی قوله تعالی:

«عَمّٰا قَلِیلٍ لَیُصْبِحُنَّ نٰادِمِینَ» . و قوله: (فتجافوا عنها) أی تنحّوا عن الدُّنیا ، واترکوها ، ولا تطمئنّوا فیها. فی

القاموس:«جفا الشیء جَفاء ، وتجافی:لم یلزم مکانه» ؛ فإنّ المغترّ مَن اغترّ بها. فی

القاموس:«غرّه غرّاً وغروراً وغِرّة ، فهو مغرور وغریر:خدعه ، وأطمعه بالباطل. فاغترّ هو.والغارّ:الغافل.واغترّ:غفل» انتهی. وکأنّ تعریف المسند إلیه للحصر ؛ أی المخترع أو الغافل إنّما هو من اختدع بالدُّنیا ، وغفل عن مکرها وحیلها ، ورکن إلیها ، واشتغل بزخارفها الفانیة ، وأعرض عن الصالحات الباقیة. (لن تعدو الدُّنیا) إلی قوله: (الآیة) . قد مرّ تفسیر الآیة بتمامها فی کلام علیّ بن الحسین علیهما السلام.ویحتمل أن یکون قوله:«الآیة» من کلام أمیر المؤمنین علیه السلام ، أو من کلام أبی عبد اللّٰه علیه السلام.فتدبّر. وقوله:«أن تکون»مفعول«لن تَعدُو».یقال:عداه یعدوه ، إذا جاوزه. والاُمنیّة ، بالضمّ:التمنّی ، وهو المراد والمقصود ؛ أی لن نتجاوز الدُّنیا إذا انتهت ووصلت إلینا متمنّیات الراغبین فیها ، أو بلغت اُمنیّتهم فیها إلی الغایة والنهایة عن تلک الحالة ، وهی کونها مشابهة لما تضمّنته الآیة الکریمة.والحاصل:أنّ حال أهل الدُّنیا والراغبین إلیها فی سرعة زوالهم وانقطاع نعیم الدُّنیا عنهم بعد تنعّمهم بها ، وإقبالهم بالکلّیّة علیها ، واغترارهم بزخارفها شبیهة بحال الأرض فی سرعة تعقّب فناء زخرفها وزینتها بالنبات بعد کمال نضرتها وخضرتها ، وحُسنها وبهجتها. وقوله علیه السلام: (مع أنّه لم یُصب...) ؛ إشارة إلی شوب نعماء الدُّنیا ببلائها ، وخلط زهراتها بآفاتها ، تحذیراً عن الرکون إلیها ، والمیل إلی تحصیلها. قال الجوهری:«الخَیرة:الفاضلة من کلّ شیء.الخیرات جمع» . و فی

القاموس: الخیر:المال ، والخیل ، والکثیر الخیر ، کخیّر-ککیّس-وهی بهاء.الجمع:أخیار. وبالکسر:الکرم ، والشرف.وخار تخیّر:صار ذا خَیْر.والرجل علی غیره خَیرَةً وخیّراً وخیرةً:فضّله.واخترته الرجال ، واخترته منهم وعلیهم.والاسم:الخیرة ، بالکسر ، وکعِنبة . و فی

النهایة:«خار اللّٰه لک ؛ أی أعطاک ما هو [خیر] لک.والخیر بسکون الیاء الاسم منه» .وفی بعض النسخ:«حَبْرَةً»بالحاء المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة ، وهی السرور. والنعمة:خیر.والحسنة:وسعة العیش.والعَبرة ، بالفتح:الدمعة قبل أن تفیض ، أو الحزن بلا بکاء ، أو تردّد البکاء فی الصدر.کذا فی القاموس . وفی

الصحاح:«العَبرة:تحلّب الدمع» . و قوله: (فی جَناح آمن) . قیل:أی فی ظلّ جناحٍ آمن ، أو تحت جناحه کبیض الطیر أو فرخه.وفیه مکنیّة وتخییلیّة .انتهی. قال الفیروزآبادی:«الجناح:الید ، والعضد ، والابط ، والجانب ، ونَفْسُ الشیء ، والکتف ، والناحیة ، والطائفة من الشیء-ویضمّ-والرَّوشن ، والمنظر.ونحن فی جناح سفر ؛ أی نریده» .أقول:جمیع هذه المعانی محتملة هنا ، ولا یحتاج إلی تقدیر مضاف ، وارتکاب استعارة عند إرادة أکثرها. و قوله: (جائحة) . قال الجوهری:«الجَوْح:الاستئصال.ومنه الجائحة ، وهی الشدّة التی تجتاح المال من سنة أو فتنة» . و قوله: (وهولَ المطّلَع) ؛ بفتح اللّام ، أی الموت. وقیل:المراد به رؤیة ملک الموت .وقال الجوهری:«هو موضع الاطّلاع من إشراف إلی انحدار» .وقال الجزری:«یرید به الموقف یوم القیامة ، أو ما یُشرف علیه من أمر الآخرة عقیب الموت ، فشبّهه بالمطّلع الذی یشرف علیه من موضع عال» . (والوقوفَ بین یدی الحکم العدل) . فی

القاموس:«الحکم ، بالضمّ:القضاء.والحاکم:مُنفِذ الحکم ، کالحَکَم محرّکة» .وقد أشار علیه السلام بذکر الوقوف إلی ذلّ الخلائق حینئذٍ ، وبذکر الحکم إلی نفاذ حکمه تعالی علیهم ، وبذکر العدل إلی أنّه یثیب المطیع ، ویعاقب العاصی ، ولا یجور فی حکمه. و قوله: (تُجزی) علی بناء المجهول.و (کلّ نفس) قائم مقام فاعله. ولعلّ الجملة حالیّة ، وذو الحال النفس الواقفة التی تفهم من الوقوف.وذکر کلّ نفس من قبیل وضع المظهر موضع المضمر. وقیل:کأنّ الجملة استئنافیّة ، جواباً عن سبب الوقوف ، أو غَرَضه . و قوله: (لیجزی الذین أساؤؤا...) تفصیل للسابق. قال اللّٰه-عزّ وجلّ-فی سورة النجم:

«إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اِهْتَدیٰ*`وَ لِلّٰهِ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی اَلْأَرْضِ لِیَجْزِیَ اَلَّذِینَ أَسٰاؤُا بِمٰا عَمِلُوا» . قال البیضاوی: بعقاب ما عملوا من السوء ، أو بمثله ، أو بسبب ما عملوا من السوء ، وهو بمثله دلّ علیه ما قبله ؛ أی خلق العالَم ، وسوّاه للجزاء.أو میّز الضالّ عن المهتدی ، وحَفِظ أحوالهم لذلک ، «وَ یَجْزِیَ اَلَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی» :بالمثوبة الحسنی ، وهی الجنّة ، أو بأحسن من أعمالهم ، أو بسبب الأعمال الحسنی .انتهی. والظاهر أنّ اللّام فی الحدیث تعلیل للوقوف. (وسارعوا إلی رضوان اللّٰه) . الرضوان ، بالکسر والضمّ:الرضا.والمراد هاهنا سببه. و قوله: (بمَحابّه) ؛ یحتمل أن یکون بفتح المیم وتشدید الباء ، جمع محبوبة ؛ أی الأعمال المحبوبة للّٰه.أو جمع محبّ ، أو محبّة ، اسم مکان من الحبّ ، کمصادر ومدارس فی جمع مصدر ومدرسة. وقیل:المُحابّ اسم مفعول ، بمعنی المحبوب فی لغة هذیل . (ویجتنب سخطه) أی موجبات سخطه وعقوبته. (ثمّ إنّ أحسن القصص) . فی

القاموس:«قصّ أثره قصّاً وقصیصاً:تتبّعه.والخبر:أعلمه.والقصّة ، بالکسر:الأمر ، والذی یکتب ، الجمع کعنب» .وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ أَحْسَنَ اَلْقَصَصِ» : أی أحسن الاقتصاص ؛ لأنّه اقتصّ علی أبدع الأسالیب.أو أحسن ما یقصّ ؛ لاشتماله علی العجائب والحِکم والآیات والعِبَر ، فعل بمعنی مفعول ، کالنقصوالسلب ، واشتقاقه من قصّ أثره ، إذا تَبِعَهُ . (وأبلغ الموعظة) أی أتمّها وأکملها.أو البالغ غایة الفصاحة والبلاغة. (وأنفع التذکّر) . یفهم من کلام أرباب اللّغة أنّ التذکّر یتعدّی ولا یتعدّی.والمراد تذکّر اُمور الدُّنیا والآخرة ، وتذکیر ممّا له مدخل فی الکمال. (کتاب اللّٰه) ؛ لاشتماله علی جمیع ذلک.

«وَ إِذٰا قُرِئَ اَلْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا»

الآیة. قال الجوهری:«الإنصات:السکوت ، والاستماع للحدیث.تقول:أنصتوا ، وأنصتوا له» .وقال بعض الأفاضل:«أمر بالاستماع ؛ لینتقل إلی المقصود.وبالإنصات لئلّا یشتغل القلب بغیره.وجعل الغایة رجاء نیل الرحمة التی هی غایة اُمنیّّة العابدین» .وقوله تعالی:

«وَ اَلْعَصْرِ».

قال البیضاوی: أقسم سبحانه بصلاة العصر ؛ لفضله.أو بعصر النبوّة.أو بالدهر ؛ لاشتماله علی الأعاجیب ، والتعریض بنفی ما یضاف إلیه من الخسران.

«إِنَّ اَلْإِنْسٰانَ لَفِی خُسْرٍ» ؛ إنّ الإنسان لفی خسران فی مساعهیم وصرف أعمارهم فی مطالبهم.والتعریف للجنس.والتذکیر للتعظیم.

«إِلاَّ اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ» ؛ فإنّهم اشتروا الآخرة بالدُّنیا ، ففازوا بالحیاة الأبدیّة والسعادة السرمدیّة.

«وَ تَوٰاصَوْا بِالْحَقِّ»

بالثابت الذی لا یصحّ إنکاره من اعتقاد أو عمل.

«وَ تَوٰاصَوْا بِالصَّبْرِ»

عن المعاصی ، أو علی الحقّ ، أو ما یبلو اللّٰه [به] عباده.وهذا من عطف الخاصّ علی العامّ للمبالغة.انتهی .والمشهور أنّ اللّام«فی الإنسان»للاستغراق بقرینة الاستثناء. واعلم أنّه یستفاد من هذا الخبر عدم وجوب القراءة فی الخطبة الثانیة ؛ لأنّه علیه السلام یقرأ فیها شیئاً من القرآن. ویؤیّده موثّقة سماعة عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام ؛ فإنّ فیها أیضاً دلالة علی اختصاص القراءة ، والوعظ بالاُولی فی الصلاة علی النبیّ وآله ، والاستغفار للمؤمنین والمؤمنات بالثانیة.وبه أفتی المحقّق رحمه الله فی النافع و المعتبر .وهو منقول عن السیّد المرتضی .ویظهر من عبارة الشیخ فی

النهایة

و

الاقتصاد

أنّ القراءة بین الخطبتین .وذهب فی

الخلاف

إلی وجوب القراءة فی الخطبتین جمیعاً ، لکنّه اکتفی بالآیة التامّة الفائدة فیهما ، وهو مختار أکثر المتأخّرین. وقال فی

المبسوط

بوجوب سورة خفیفة فیهما ، وهو مختار ابن حمزة ، وابن إدریس ، وجماعة.ولعلّه أحوط. ولم یتعرّض أبو الصلاح بوجوب القراءة فی شیء من الخطبتین أصلاً . و قوله: (وبارک علی محمّد وآل محمّد) . فی

القاموس:«البرکة ، محرّکة:النّماء ، والزیادة ، والسعادة.وبارک اللّٰه لک ، وفیک ، وعلیک ، وبارکک.وبارک علی محمّد وآل محمّد:أدِم له ما أعطیته من التشریف والکرامة» انتهی. وقیل:«بارک»إمّا من بروک البعیر ، إذا استناخ ، ولزم مکاناً واحداً لا یخرج منه.أو من البرکة.والمعنی علی الأوّل:أدِمْ علیهم الکرامة والتشریف ، وعلی الثانی:زدهم تشریفاً بعد تشریف ، وکرامةً بعد کرامة .فلیتأمّل. و قوله: (وتحنّن) . قال الجوهری:«الحَنان:الرحمة.وتحنّن علیه:ترحّم» . و قوله: (وسلِّم) . قیل:أی خلّصهم من الآفات الدنیویّة والاُخرویّة ، وطهّرهم من الأرجاس البدنیّة والروحانیّة ، وهم طاهرون منها.والطلب للتمنّی ، والتبرّک ، والتقرّب بهم .فی

القاموس:«سلِم من الآفة-بالکسر-سَلامة.وسلّمه اللّٰه منها تسلیماً.وسلّمته إلیه تسلیماً ، فتسلّمه:أعطیته ، فتناوله.والتسلیم:الرضا» . و قوله: (کأفضل ما صلّیت) إلی قوله: (إنّک حمیدٌ مجید) . لعلّ الکاف زائدة ، کما قیل فی قوله تعالی:

«لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ»

فی وجه.وقیل:أراد أن یکون کلّ فرد من أفراد الصلاة علی محمّد وآل محمّد ، وکذا کلّ فرد من أفراد ما عطف علیها ، کأفضل أفراد الصلاة علی إبراهیم ، وأفضل أفراد ما عطف علیها فی کونه فی غایة الکمال. وبالجملة للصلاة علی إبراهیم أفراد متقاربة بعضها فی غایة الکمال دون بعض ، وأراد بالتشبیه أن یکون کلّ فرد من أفراد الصلاة علی محمّد وآله کأفضل أفراد الصلاة علی إبراهیم فی بلوغه إلی حدّ الکمال ، فلا یلزم منه إلحاق الناقص بالکامل ، بل اُلحِق کلّ فرد من طرف المشبّه بأفضل الأفراد من طرف المشبّه به ، بل یفهم منه تفضیله صلی الله علیه و آله علی إبراهیم وتفضیل صلاته علی صلاته.وعلیه فقس.فلیتأمّل .انتهی. وقال صاحب

العدّة: الحمید هو المحمود الذی استحقّ الحمد بفعاله ؛ أی یستحقّ الحمد فی السرّاء والضرّاء ، وفی الشدّة والرخاء .والمجید هو الواسع الکریم ؛ یُقال:رجلٌ ماجد ، إذا کان سخیّاً واسع العطایا. وقیل:معناه الکریم العزیز ، ومنه قوله عزّ وجلّ:

«قُرْآنٌ مَجِیدٌ» ؛ أی کریمٌ عزیز. والمَجْد فی اللغة:نیل الشرف ، وقد یکون بمعنی ممجّد ؛ أی مجّده خلقه ، وعظّموه . (اللّٰهُمَّ أعطِ محمّداً الوسیلة) إلی آخره. قد مرّ أنّ الوسیلة منبر یوضع یوم القیامة له ألف مرقاة. وقال فی

القاموس:«الوسیلة:المنزلة عند الملک ، والدرجة ، والقربة» .وقال:«الشرف ، محرّکة:العلوّ ، والمکان العالی ، والمجد ، أو لا یکون إلّابالآباء أو علوّ الحسب» .وقال:«الفضل:ضدّ النقص.والفضیلة:الدرجة الرفیعة فی الفضل» .وقال:«المنزلة:موضع النزول ، والدرجة» . و قوله: (وأوجههم عندک یوم القیامة جاهاً) . قال الجوهری:«وَجُهَ الرّجل-بالضمّ-أی صار وجیهاً ؛ أی ذا جاه وقدر.ووجوه البلد: أشرافه» .وقال فی معتلّ العین:«الجاه:القدر ، والمنزلة» . و فی

القاموس:«الوجه:سیّد القوم.الجمع:وجوه ، کالوجیه ، الجمعُ:وُجَهاء.والوجیه:ذو الجاه» . و قوله: (وحباء السلام) . الحباء ، ککتاب:العطاء بلا مَنّ ولا جزاء ، کالحبوة مثلّثة.ولعلّ المراد:أعطه عطیّة سلامتک ، بأن یکون سالماً عن جمیع ما یوجب نقصاً ، أو اجعله متمکّناً من أن یحبو ویعطی السلامة من أنواع البلاء والعذاب لمن أراد ، وأعطه واُمّته تحیّة السلام من عندک ، بأن یسلّم علیهم الملائکة فی الجنان رسلاً من عندک. و قوله: (غیر خَزایا) . قال الجوهری:«خَزِی-بالکسر-یَخْزی خزایَة ؛ أی استحیاء ، فهو خَزْیان ، وقومٌ خزایا» . (ولا ناکبین) . نکث العهد والجبل ، إذا نقضه.وفی بعض النسخ:«ناکبین»بالباء الموحّدة ؛ أی متنکّبین عادلین عن دینه واتّباعه. (ولا نادمین) عن قبائح أعمالنا. (ولا متبدّلین ) . فی بعض النسخ:«ولا مبدّلین». بدل الشیء ، بالتحریک وبالکسر:الخلف منه.وتبدّله ، وبه:اتّخذه منه بدلاً.کبدّله. والمراد تبدیله صلی الله علیه و آله بغیره ، أو تبدیل دینه وشرائعه. و قوله: (ثمّ جلس قلیلاً) ؛ یدلّ علی اشتراط الجلوس الخفیف بین الخطبتین للتأسّی. ویؤیّده روایات اُخر ، وهو المشهور بین الأصحاب. وقوله علیه السلام: (الحمد للّٰه أحقّ من خُشی) ؛ علی بناء المفعول. وکذا قوله: (وحُمِدَ) . وجه کونه تعالی أحقّ لها بأنّ استحقاق أحد للخشیة والخوف منه ، وللحمد والثناء له إنّما هو علی قدر عظمته وقدرته ، وکثرة إحسانه وإنعامه ، وقد عجزت عن معرفة عظمته وقدرته عقول العارفین ، وعن إحصاء آلائه ونعمائه ألسِنَة الواصفین. (وأفضل مَن اتُّقی) علی بناء المجهول ؛ أی اُجتُنِبَ عن مخالفته وعقوبته. (وعُبِد) أی یتذلّل له غایة التذلّل. (وأولی مَن عُظّم ومُجّد) . التعظیم:التفخیم ، والتکبیر.ویُقال:مجّده تمجیداً ؛ أی عظّمه ، وأثنی علیه. ووَجهُ کونه سبحانه أولی بهما لأنّهما إنّما یکونان إمّا لشرف الذات ، أو لکمال الأفعال والصفات ، وکلّ ذلک له تعالی علی وجه الکمال. (نحمده لعظیم غَنائه) . قد عرفت سابقاً وجه تعقیب ما یدلّ علی التجرّد بما یدلّ علی الدوام والاستمرار.قال الجوهری:«الغَناء ، بالفتح:النفع» . (وحُسْن بلائهِ) .یُقال:بلوته بَلْواً وبَلاءً ، إذا اختبرته ، وامتحنته ، وجرّبته.وحُسن بلائه تعالی خیر الصنیع الذی یختبر به عباده ، بحیث یوجب تذکّر أمر الآخرة ، وتهیئة أسبابها.وقد یُطلق البلاء علی النعمة والعطیّة. (ونؤمن بهُداه الذی لا یَخْبو ضیاؤه) . خبت النار والحرب والحدة تخبو خَبْواً وخُبُوّاً:سکنت ، وطُفِئَت.وأخْبیتها:أطفأتها. وقیل:المراد بالهدی القرآن ، أو الرسول ، أو القوانین الشرعیّة.وعلی التقادیر تشبیهه بالنار مکنیّة ، وإثبات الضیاء له تخییل ، وذکر الخبو ترشیح . (ولا یتمهّد سَناؤه) . قال الجوهری والفیروزآبادی:«التمهّد:التمکّن» .والسنا ، بالقصر:ضوء البرق.وبالمدّ:الرفعة.وکان الفعل علی بناء المفعول ، والمعنی:لا یتمکّن أحد من بلوغ سنائه ، ونیل رفعته وعلوّه. وربّما قیل:التمهّد من المهد:للموضع الذی یهیّأ للصبیّ ، أو من المهاد ، وهو الفراش الذی یوضع ویُبسط ویوطأ ، وأیّاً ما کان فهو کنایة عن الوضع والخفض.والسنا علی الأوّل بالقصر ، وعلی الثانی بالمدّ.فلیتأمّل جدّاً ؛ فإنّه من زال الأقدام. وفی بعض النسخ:«لا یَهْمُدُ».وفی بعضها:«لا یتهمّد» ، وهما من الهمود بمعنی الموت ، وطفؤ النار ، أو ذهاب حرارتها. (ولا یوهن عُراه) . فی

القاموس:«الوَهْن:الضعف فی العمل ، ویحرّک ، والفعل کوعد وورث وکرم.وأوهنه: أضعفه» .وفیه:«العروة من الدلو والکوز:المقبض.ومن الثوب:اُخت زره ، کالعری ، ویکسر» انتهی. ولعلّ المراد بالعری هنا الأنبیاء والأوصیاء والأحکام الشرعیّة وقوانینها. (ونعوذ باللّٰه من سوء کلّ الرّیب) أی من شرّ کلّ شکّ وشبهة یوجب الفساد فی أمر الدِّین ، أو ما یعمّ أمر الدُّنیا أیضاً ، والاستعاذة منه یجب علی کلّ مکلّف ، وإن کان من أهل التصدیق والإیقان ؛ لأنّه لا یأمن المزلّة والطغیان. وقیل:هذا الکلام منه علیه السلام علی سبیل التعظیم ، أو التعبّد ، أو إظهار العجز ، وإلّا فساحة عصمته وکماله وعلمه منزّهة من دخول الریب اللازم للجهل . (وظُلَم الفتن) . الظلم ، کصُرَد:جمع الظلمة. والفِتن ، کعنب:جمع الفتنة-بالکسر-وهی الامتحان والاختبار ، والحیرة فی الأمر ، واختلاف الناس فی الآراء ، والفضیحة ، والعذاب ، والمال ، والأولاد ، والمحنة ، والضلال ، والإضلال. والإضافة من قبیل«لجین الماء» ، أو من قبیل إضافة الصفة إلی الموصوف مبالغة فی وصف الفتن بالظلم. وقیل:تشبیه الفتن بالشیء المظلم فی عدم اهتداء من وقع فیه مکنیّة ، وإثبات الظلمة لها تخییلیّة . (ونستغفره من مکاسب الذنوب) . قیل:هی مواضع کسبها من الأفعال القبیحة ، والأخلاق الذمیمة ، والعقائد الفاسدة . و أقول: الظاهر أنّها جمع المکسب بمعنی الکسب. قال الفیروزآبادی:«کسبه یکسبه کَسْباً وکسباً:طلب الرزق.أو کسب:أصاب.وکسبه: جمعه.وفلان طیّب المَکسب والمَکسِب والمکسبة-کالمغفرة-والمِکسبة بالکسر ؛ أی طیّب الکسب» . وقال الجوهری:«کسبت أهلی خیراً ، وکسبت الرجل مالاً فکسبه.وهذا ممّا جاء علی فَعَلتُه ففعل» . (نستعصمه من مساوی الأعمال) ؛ کأنّها جمع سوء-بالفتح ، أو بالضمّ-علی غیر قیاس ، کالمحامد جمع حمد ، أو جمع مَسأة. قال الجوهری:«سأه یسوؤه سَوءاً-بالفتح-ومساءة وسائیة:نقیض سرّه.والاسم:السُوء بالضمّ.وقرئ:«علیهم دائرة السوء» ؛ یعنی الهزیمة والشرّ.ومن فتح ، فهو من المساءة» . و فی

المصباح:«المساءة:نقیض المسرّة.وأصله:مَسوءة ، علی مَفْعلة بفتح المیم والعین ویکسر الواو فی الجمع ، فیقال:المساوی ، لکن استعملوا الجمع مخفّفاً» انتهی. یعنی أنّ أصله المساوئ بالهمزة ، التی هی لام الفعل ، فخفّفت بقلبها یاء. (ومکاره الآمال) . فی

القاموس:«الکرُه ، ویضمّ:الإباء ، والمشقّة.أو بالضمّ:ما أکرهت نفسک علیه ، وبالفتح: ما أکرهک غیرک علیه.کرهه-کسمعه-کَرْهاً ، ویضمّ ، وکراهةً وکراهیة ومَکرَهة ، وتضمّ راؤه ، وشیء کَرْهٌ بالفتح ، وکخجل ، وأمیر:مکروه ، وما کان کریهاً فکره ، ککرم» .وفیه:«الأمل ، کحبل ونجم وشبر:الرجاء.والجمع:آمال» .والمراد هنا الطمع والرجاء فی الاُمور الدنیویّة زائداً علی قدر الکفاف. (والهجوم فی الأهوال) . هجم علیه-کنصر-هجوماً:انتهی إلیه بغتةً ، أو دخل فلاناً أدخله.وهاله هولاً:أفزعه. والهَوْل:المخافة من الأمر لا یُدری ما یهجمُ علیه منه ، وجمعه:أهوال. (ومشارکة أهل الریب) . لعلّ المراد بهم الذین یرتاب الناس فیهم بالخیانة والسرقة ونحوهما من الفسوق والمعاصی ، أو الذین یوقعون الناس فی الشکّ والارتیاب فی اُمور الدِّین اُصولاً وفروعاً ، وبمشارکتهم مجالستهم ، أو معاملتهم أو معاونتهم ومظاهرتهم فی دینهم. والظاهر أنّ قوله: (بغیر الحقّ) تأکیداً لعمل الفجّار.والتقیید محتمل بعید. و قوله: (وسَنّوا سنّتک) أی ساروا علی سیرتک ، أو أحسنوا القیام علیها ، أو امتثلوا بها. فی

القاموس:«سنّ السکّین:أحدَّه ، وصقّله.وسنّ المال:أرسله فی الرعی ، أو أحسن القیام علیه حتّی کأنّه صقّله.والشیء:صوّره.والطریقة:سارَ فیها.والسنّة ، بالضمّ:السیرة» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 578 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول. قوله علیه السلام: و ولیه أی الأولی به من کل أحد ، إذ هو تعالی مولی جمیع النعم ، و الموصوف بجمیع الکمالات الحقیقیة ، و کل نعمة و إحسان و کمال لغیره فهو راجع إلیه و مأخوذ منه تعالی: أو المتوالی للحمد ، أی هو الموفق لحمد کل من یحمده. قوله علیه السلام: و منتهی الحمد أی الحامدیة أو المحمودیة تنتهی إلیه کما أشرنا إلیهما. قوله علیه السلام: البدیء أی الأول کما ذکره الجوهری. و یحتمل أن یکون فعیلا بمعنی مفعل کالبدیع أی مبدع الأشیاء و منشؤها. قوله علیه السلام: البدیع قال الجزری: هو الخالق المخترع لا عن مثال سابق فعیل بمعنی مفعل یقال: أبدع فهو مبدع انتهی. و قیل: هو الذی لم یعهد مثله و لا نظیر له. قوله علیه السلام: الأجل أی من أن یبلغ إلی کنه ذاته الأعظم من أن یدرک أحد کنه صفاته الأعز من أن یغلبه شیء الأکرم من أن تحصی نعمة و آلاؤه و یحتمل أن یکون مشتقا من الکرم بمعنی الشرف و المنزلة ، أی أکرم من کل ذی کرامة. قوله علیه السلام: المتوحد بالکبریاء أی لا یشرکه أحد فی الکبریاء و العظمة. قوله علیه السلام: و المتفرد بالآلاء أی لم یشرکه أحد فی النعم ، هو المنعم حقیقة. قوله علیه السلام: القاهر بعزة أی لا موجود إلا و هو مقهور تحت قدرته ، مسخر لقضائه ، عاجز فی قبضته ، أو أذل الجبابرة و قصم ظهورهم بالإهلاک و التعذیب ، أو قهر العدم فأوجد الأشیاء ، و قهر الوجود فأخرجها إلی العدم ، و الأول أولی لعمومه و شموله. قوله علیه السلام: الممتنع أی یمتنع من أن یصل إلیه سوء أو یغلب علیه أحد. قوله علیه السلام: المهیمن قال الجزری: قیل: هو الرقیب ، و قیل: الشاهد ، و قیل المؤتمن ، و قیل: القائم بأمور الخلق ، و قیل: أصله مؤیمن فأبدلت الهاء من الهمزة و هو مفیعل من الأمانة . قوله علیه السلام: المتعالی مبالغة فی العلو. قوله علیه السلام: المسبغ بنعمته الإسباغ الإکمال ، و لعل الباء زائدة ، أو المراد المسبغ حجته بنعمته. قوله علیه السلام: و تظاهر نعمائه أی تتابعها. قوله علیه السلام: متقادما أی علی جمیع الأشیاء ، و لیست أولیته بأولیة إضافیة. قوله علیه السلام: متسیطرا قال الفیروزآبادی: المسیطر الرقیب الحافظ ، و المتسلط کالمسطر . أی هو فی دوامه مسلط علی جمیع خلقه ، أو حافظ رقیب کان عالما بهم و بأفعالهم قبل خلقهم ، و هو مطلع علیهم بعده. قوله علیه السلام و دانوا أی أقروا و أذعنوا بدوام أبدیته ، أو أطاعوا و خضعوا و ذلوا له لکونه دائم الأبدیة و لا مناص لهم عن حکمه ، یقال: دان أی ذل ، و خضع ، و عبد و أطاع ، و أقر و اعتقد ، و الکل مناسب کما عرفت. قوله علیه السلام: اختاره بعلمه أی بأن أعطاه علمه أو بسبب کونه عالما بأنه یستحق ذلک. قوله علیه السلام: و انتدبه أی دعاه لأمره العظیم و هو الرسالة ، و لأن یضیء به معالم دینه ، أی أحکامه التی بها یعلم شرائع الدین. قوله علیه السلام: و مناهج سبیله المنهج: السبیل الواضح أی سبله الواضحة. قوله علیه السلام: و مفتاح وحیه یمکن تقدیر فعل أی جعله مثلا ، و یحتمل عطفه علی قوله لخلقه ، و لعله سقط منه شیء. قوله علیه السلام: علی حین فترة الفترة ما بین الرسولین. قوله علیه السلام: و هدأة هی بفتح الهاء و سکون الدال: السکون عن الحرکات. قوله علیه السلام:

مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ

أی لا یتطرق إلیه الباطل من جهة من الجهات ، أو مما فیه من الأخبار الماضیة ، و الأمور الآتیة

تَنْزِیلٌ مِنْ حَکِیمٍ

لا یفعل إلا ما هو علی وفق الحکم و المصالح ،

حَمِیدٍ

یحمده کل مخلوق بما ظهر علیه من نعمه ، أو مستحق للحمد من کل أحد. قوله علیه السلام: و صرف فیه الآیات أی تنبیها. قوله علیه السلام:

عُذْراً أَوْ نُذْراً

هما مصدران لعذر إذا محی الإساءة و أنذر إذا خوف أو جمعان لعذیر بمعنی المعذرة و نذیر بمعنی الإنذار أو بمعنی العاذر و المنذر و نصبهما علی الأولین بالعلیة أی عذرا للمحقین ، و نذرا للمبطلین ، و علی الثالث بالحالیة ، و یمکن قراءتهما بضم الذالین و سکونهما کما قرئ بهما فی الآیة. قوله علیه السلام: و یکون بلاغا أی کفایة أو سبب بلوغ إلی البغیة ، و هو إشارة إلی قوله تعالی:

إِنَّ فِی هٰذٰا لَبَلاٰغاً لِقَوْمٍ عٰابِدِینَ . قوله علیه السلام: حتی أتاه الیقین أی الموت فإنه متیقن لحوقه لکل حی مخلوق. قوله علیه السلام: بدء الأمور أی أولها. قوله علیه السلام: و تصرم أیامها قال الجوهری: التصرم: التقطع. قوله علیه السلام: عن قلیل کلمة عن هنا بمعنی بعد ، أی بعد زمان قلیل. قوله علیه السلام: فتجافوا عنها أی اترکوها و أبعدوا عنها. قوله علیه السلام: لن تعدوا الدنیا أی لا تتجاوز إذا انتهت إلیها أو بلغت النهایة فیها أمنیة أهلها عن تلک الحالة و هی أن تکون کما قال الله تعالی فقوله: أن تکون مفعول لقوله لن تعدو و قال الجوهری: عداه یعدوه: أی جاوزه ، و قد مر تفسیر الآیة بتمامها فی الخبر التاسع و العشرین. قوله علیه السلام: حبرة الحبرة بالفتح النعمة و سعة العیش ، و العبرة بالفتح: الدمعة قبل أن تفیض ، أو الحزن بلا بکاء ، ذکرهما الفیروزآبادی. قوله: نزول جائحة قال الجوهری: الجائحة: الشدة التی تحتاج المال من سنة أو فتنة. قوله علیه السلام: و هول المطلع قال الجزری: یرید به الموقف یوم القیامة أو ما یشرف علیه من أمر الآخرة عقیب الموت ، فشبهه بالمطلع الذی یشرف علیه من موضع عال . قوله:

لِیَجْزِیَ اَلَّذِینَ أَسٰاؤُا

تعلیل للوقوف أی یوقفهم للحساب لیجزی المسیئین بعقاب ما عملوا أو بمثله ، أو بسبب ما عملوا من السوء ، و یجزی المحسنین بالحسنی أی بالمثوبة الحسنی و هی الجنة ، أو بأحسن من أعمالهم ، أو بسبب الأعمال الحسنی ، و أوسط التقادیر أظهر ، لدلالته علی جزاء السیئة بالمثل ، و الحسنة بأضعافها. قوله علیه السلام: أستعیذ هذه إحدی صور الاستعاذة المنقولة فی أخبارنا ، و فی بعضها بإضافة إن الله هو السمیع العلیم ، و فی بعضها أعوذ بالله من الشیطان الرجیم إن الله هو الفتاح العلیم ، و فی بعضها أعوذ بالله السمیع العلیم من الشیطان الرجیم و فی بعضها بإضافة و أعوذ بالله أن یحضرون ، و فی بعضها أعوذ بالله من الشیطان الرجیم کما هو الأشهر بین القراء ، و الأظهر جواز الکل. ثم اعلم أن ذکر الآیة فی هذا المقام یدل علی عدم اختصاصها بقراءة الإمام ، کما ورد فی بعض الأخبار ، فالآیة بعمومها تدل علی وجوب استماع کل قراءة و یؤیده أخبار أخر أیضا ، و قد تقدم الکلام فیه فی شرح کتاب الصلاة . قوله علیه السلام: و تحنن قال الجوهری: تحنن علیه: ترحم. قوله علیه السلام: و حباء السلام الحباء: بالکسر العطاء أی أعطه عطیة سلامتک بأن یکون سالما عن جمیع ما یوجب نقصا أو خزیا ، أو أعطه تمکن أن یحبوا السلامة من أنواع البلایا و العذاب لمن أراد ، أو أعطه و أمته تحیة السلام من عندک بأن یسلم علیهم الملائکة فی الجنان رسلا من عندک. قوله علیه السلام: و شفاعة الإسلام أی الشفاعة التی تکون لأهل الإسلام ، و لا تکون لغیرهم. قوله علیه السلام: و لا ناکثین أی للعهد و البیعة و فی بعض النسخ بالباء الموحدة أی عادلین متنکبین عن طریق الحق. قوله علیه السلام: لعظیم غنائه بالفتح و المد. أی نفعه. قوله علیه السلام: و حسن بلائه أی نعمته. قوله علیه السلام: لا یخبو یقال خبت النار أی سکنت ، و قوله علیه السلام: و لا یهمد سناؤه و فی بعض النسخ [لا یتمهد] و التمهد الانبساط ، و الهمود: طفوء النار و السنا مقصورا ضوء البرق ، و ممدودا الرفعة ، فعلی نسخة یهمد ینبغی أن یکون مقصورا و علی الأخری أن یکون ممدودا ، و الأولی أوفق بلاحقتها ، کما أن الثانیة أوفق بسابقتها لفظا. قوله علیه السلام: من سوء کل الریب أی من شر کل شک و شبهة یعتری فی الدین. قوله علیه السلام: و الهجوم أی الدخول. قوله علیه السلام: و مشارکة أهل الریب أی الذین یشکون و یرتابون فی الدین أو الذین یریبون الناس فیهم بالخیانة و السرقة أو مطلق الفسوق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 62 

الحدیث 195

195/15010 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ

ص: 420


1- فی «بح» : «الذنب» . وفی الوافی : «فی بعض النسخ : شواکل الریب ، بدل : سوء کلّ الریب ، ولعلّ المراد بشواکله متشابهاته» .
2- فی «ع ، بف» وحاشیة «د» : «واستغفره» .
3- فی شرح المازندرانی : «عن» .
4- «الهجوم» : الإتیان بغتة ، والدخول من غیر استیذان . المغرب ، ص 500 (هجم) .
5- «الأهوال» : جمع الهَوْل ، وهو الخوف والأمر الشدید . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1855 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 83 (هول) .
6- فی «م» : + «محمّد» .
7- فی «د ، ل ، بح ، بن ، جت» والبحار : «المغفرة والرحمة» .
8- فی «د ، بح ، جت» : «رسلک» .
9- فی شرح المازندرانی : «وسنّوا سنّتک ، أی ساروها ، أو أحسنوا القیام علیها ، والسنّة : الطریقة والسیرة» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 409 (سنن) .
10- الوافی ، ج 8 ، ص 1151 ، ح 7933 ؛ البحار ، ج 77 ، ص 352 ، ح 31 .

الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ(1) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ : «لِکُلِّ مُوءْمِنٍ حَافِظٌ وَسَائِبٌ(2)» .

قُلْتُ : وَمَا الْحَافِظُ ، وَمَا السَّائِبُ یَا بَا جَعْفَرٍ(3)؟

قَالَ : «الْحَافِظُ مِنَ اللّهِ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ حَافِظٌ(4) مِنَ الْوَلاَیَةِ(5) یَحْفَظُ بِهِ الْمُوءْمِنَ أَیْنَمَا کَانَ(6) ؛ وَأَمَّا السَّائِبُ ، فَبِشَارَةُ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله یُبَشِّرُ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ بِهَا(7) الْمُوءْمِنَ أَیْنَمَا کَانَ ، وَحَیْثُمَا کَانَ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه می گوید:از امام باقر علیه السّلام شنیدم که می فرمود:هر مؤمنی حافظی دارد و سائبی.عرض کردم:یا ابا جعفر!حافظ و سائب کدامند؟فرمود:حافظ نگهبانی است از سوی خداوند تبارک و تعالی از نظر ولایت که با او مؤمن را در هر کجا نگاه می دارد ، و سائب ، همان مژده محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است که خداوند تبارک و تعالی او را در هر کجا باشد نگاه می دارد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 223 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه گوید شنیدم امام باقر(علیه السّلام)میفرمود برای هر مؤمنی یک حافظ است و یک سائب گفتم:یا ابا جعفر حافظ چیست ، و سائب چیست؟ فرمود:حافظ نگهبانی است از طرف خدا تبارک و تعالی از نظر ولایت که بوسیله او مؤمن را در هر جا نگه می دارد و اما سائب پس مژده محمد است(صلّی الله علیه و آله)که خدا تبارک و تعالی بدان مؤمن را در هر جا باشد نگهداری میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 333 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

195 - ابو حمزه گوید: شنیدم از امام باقر علیه السّلام که فرمود: هر مؤمنی حافظی (نگهبانی) دارد و سائبی (عطا و بهره ای) دارد ، عرضکردم: ای ابا جعفر حافظ و سائب چیست؟ فرمود: حافظ از جانب خدای تبارک و تعالی است که او را از ولایت (یعنی از بین رفتن آن) حفظ کند ، و مؤمن را در هر کجا باشد بوسیلۀ آن نگاه دارد ، و اما سائب (بهره و) مژدۀ حضرت محمد (صلّی الله علیه و آله) است که خدای تبارک و تعالی بوسیلۀ آن مؤمن را در هر حال و هر جا که باشد مژده دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 257 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (وما الحافظ) . فی بعض النسخ:«وأمّا الحافظ» ، وکأنّه من طغیان القلم ، وعلی تقدیر صحّته جواب«أمّا» محذوف ؛ أی أمّا الحافظ فقد عرفته ، أو ظاهر ، أو نحوهما. و قوله: (الحافظ من اللّٰه-عزّ وجلّ-حافظ من الولایة) . «من»الاُولی ابتدائیّة علی الظاهر.ویحتمل کونها بیانیّة.وأمّا الثانیة ، فقد قیل:إنّها تعلیلیّة ؛ أی لا حافظ من البلایا بسبب الولایة ، أی ولایة أئمّة الحقّ ، أو له حافظ بسبب الولایة لیحرس ولایته ، لئلّا تضیع وتذهب بتشکیکات أهل الباطل.أو صلة للحفظ ؛ إمّا بتقدیر مضاف ، أی یحفظ من ضیاع الولایة وذهابها ، أو بأن یکون المراد ولایة غیر أئمّة الحقّ.أو بیانیّة ؛ أی الحافظ هی الولایة تحفظه عن البلایا والفتن . (یحفظ به المؤمن) . المستتر فی«یحفظ»عائد إلی اللّٰه ، والضمیر المجرور إلی ذلک الحافظ ؛ أی یحفظ به من الخروج عن الولایة والشکّ فیها. (أینما کان) من الشرق والغرب ، والبرّ والبحر ، والعمران والخراب. (وأمّا السائب) ؛ کأنّه من السیب. فی

القاموس:«السیب:العطاء ، مصدر ساب:جَری ومشی مُسرِعاً» .وقیل:یحتمل کونه من السائبة التی لا مالک لها بخصوصه ؛ أی سیّب لجمیع المؤمنین .ولا یخفی بُعده ، علی أنّ المعروف من إطلاقات العرف وتصریحات أهل اللّغة عدم استعمال السائبة بهذا المعنی مجرّداً عن التاء.فلیتأمّل. (فبشارة محمّد) ؛ إضافة المصدر إلی الفاعل ، أو لأدنی ملابسة ، والمراد بها القرآن ، أو عند حضور الموت بالسعادة والکرامة. وقیل:یحتمل بعیداً أن یکون المراد بها الرؤیا الحسنة.قال الجوهری:«بشره یَبشرُهُ من البشری ، وکذا أبشر وبشر ، والاسم:البشارة» . و فی

القاموس:«البشارة:الاسم ، کالبُشری ، وما یُعطاه المُبشّر ، ویضمّ فیهما» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 579 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: قلت: و ما الحافظ و فی بعض النسخ [و أما الحافظ] أی ظاهر أو معلوم. قوله علیه السلام: من الولایة کلمة من أما تعلیلیة أی له حافظ من البلایا بسبب ولایة أئمة الحق ، أو له حافظ بسبب الولایة لیحرس ولایته لئلا تضیع و تذهب بتشکیکات أهل الباطل ، أو صلة للحفظ إما بتقدیر مضاف ، أی یحفظه من ضیاع الولایة و ذهابها ، أو بأن یکون المراد ولایة غیر أئمة الحق ، أو بیانیة أی الحافظ هی الولایة تحفظه عن البلایا و الفتن. قوله علیه السلام: و أما السائب لعله من السیب بمعنی العطاء أو بمعنی الجریان أی جاریة من الدهور ، أو من السائبة التی لا مالک لها بخصوصه أی سیب لجمیع المؤمنین. قوله علیه السلام: فبشارة محمد صلی الله علیه و آله أی البشارة عند الموت بالسعادة الأبدیة ، و یحتمل علی بعد أن یکون المراد القرآن أو الرؤیا الحسنة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 63 

الحدیث 196

196/15011. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «خَالِطِ النَّاسَ تَخْبُرْهُمْ(9) ، وَمَتی(10) تَخْبُرْهُمْ تَقْلِهِمْ(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حلبی از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمود:با مردم درآمیز و آنها را بیازمای ، و چون آزمودیشان از آنها بدت می آید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 224 

***[ترجمه کمره ای]***

از حلبی از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:با مردم در آمیز و آن ها را بیازمای و هر زمانی آن ها را آزمودی از آن ها بدت می آید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 333 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

196 - حلبی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: با مردم آمیزش کن و آنها را بیازمای و چون آنان را آزمودی از آنها بدت می آید. شرح - مجلسی (ره) گوید: بخاطر آنکه چون انسان با مردم آمیزش کند درون آنها برای انسان آشکار گردد و همان موجب بد آمدن از آنها گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 258 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (خالط الناس تخبرهم) . المخالطة:الممازجة.والمراد هنا المعاشرة والمصاحبة. و«تَخبرهم»یحتمل کونه من التخبّر ، وهو الاستخبار.أو من الخُبر-بالضمّ-وهو العلم بالشیء ، وفعله کعلم.أو من الخبرة-بالکسر-بمعنی الامتحان والاختبار ، وفعله کنصر. وعلی التقادیر یکون مجزوماً لوقوعه جواباً للأمر. وکذا قوله: (متی تَخبرهم) . و قوله: (تَقْلهم) ؛ بکسر اللام وفتحها. وهذا الکلام أمر فی اللفظ ، وخبر فی المعنی ؛ یعنی إن خالطت الناس ، وجرّبتهم ، تعرف حالهم فی الحرص علی جمع الدُّنیا ، وصرف همّتهم بالکلّیّة علی تحصیل زخارفها ، وغفلتهم عن اللّٰه عزّ وجلّ وعن العمل للآخرة ، وغیرها من أخلاقهم الذمیمة وعقائدهم الخبیثة ، ومتی تعرفهم بتلک الحالة تعلمهم وتبغضهم أشدّ البغض ، وتکرههم غایة الکراهة. والغرض منه النهی عن المخالطة والمعاشرة الکثیرة بحیث تکون موجبة للاطّلاع علی ما ذکره ، وسبباً للبغض والکراهة منهم. قال الفیروزآبادی:«قلاه-کرماه-وقلیه-کرضیه-قَلًی وقَلاءً ومَقْلِیة:أبغضه ، وکرهه غایة الکراهة ، فترکه.أو قلاه فی الهجر ، وقَلیه:فی البغض» .وقال:«لاُخبرنَّ خُبرک:لاُعلمنّ عِلمکَ.وَوَجدتُ الناس اُخبر تَقله ؛ أی وجدتُهم مقولاً فیهم هذا ؛ أی ما أحدٌ إلّاوهو مسخوط الفعل عند الخبرة» .وقال الجزری: فی حدیث أبی الدرداء:وَجَدتُ الناس اُخبُرْ تقلِهْ.القلی:البغض.یُقال:قلاه یقلیه قلًی وقِلًی ، إذا أبغضه. وقال الجوهری:«إذا فتحت مددت ، ویقلاه لغة طیّ». یقول:جرّب الناس ؛ فإنّک إذا جرّبتهم قلیتهم وترکتهم لما یظهر لک من بواطن سرائرهم.لفظه لفظُ الأمر ، ومعناه الخبر ؛ أی من جرَّبهم وخَبّرهم ، أبغضهم وترکهم.والهاء فی تَقله للسکت ، ومعنی نظم الحدیث:وجدت الناس مقولاً فیهم هذا القول.انتهی .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 580 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: متی تخبرهم تقلهم قال الجزری: فی حدیث أبی الدرداء وجدت الناس أخبر تقله القلاء: البغض ، یقال: قلاه یقلیه ، قلی و قلی إذا أبغضه . و قال الجوهری: إذا فتحت مددت ، و یقلاه لغة طیئ ، یقول: جرب الناس فإنک إذا جربتهم قلیتهم و ترکتهم لما یظهر لک من بواطن سرائرهم ، لفظه لفظ الأمر ، و معناه معنی الخبر أی من جربهم و خبرهم أبغضهم و ترکهم ، و الهاء فی تقله للسکت و معنی نظم الحدیث ، وجدت الناس مقولا فیهم هذا القول انتهی. أقول: الظاهر أن الأمر الوارد فی هذا الخبر أیضا کذلک ، أی متی خالطت الناس تخبرهم و متی تخبرهم تقلهم ، فلا تخالطهم مخالطة شدیدة تکون موجبة لقلاک لهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 63 

ص: 421


1- فی «بح» : «أبی حمزة الثمالی» .
2- فی المرآة : «لعلّه من السیب بمعنی العطاء ، أو بمعنی الجریان ، أی جاریة من الدهور ، أو من السائبة التی لا مالک لها بخصوصه ، أی سیب لجمیع المؤمنین» . والسائبة : الناقة التی کانت تُسَیَّب _ أی تُتْرک تسیب وتجری حیث شاءت _ فی الجاهلیّة لنذر ونحوه . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 150 (سیب) .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : «یا أبا جعفر» .
4- فی الوافی : «حافظه» .
5- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 62 : «قوله علیه السلام : من الولایة ، کلمة «من» إمّا تعلیلیّة ، أی له حافظ من البلایا بسبب ولایة أئمّة الحقّ ، أو له حافظ بسبب الولایة لیحرس ولایته ؛ لئلاّ تضیع وتذهب بتشکیکات أهل الباطل ، أو صلة للحفظ إمّا بتقدیر مضاف ، أی یحفظه من ضیاع الولایة وذهابها ، أو بأن یکون المراد غیر أئمّة الحقّ ؛ أو بیانیّة ، أی الحافظ هی الولایة تحفظه عن البلایا والفتن» .
6- فی «ن» : + «وحیثما کان» .
7- فی «بح» : - «بها» . وفی «د» : «بها اللّه تبارک وتعالی» .
8- الوافی ، ج 5 ، ص 813 ، ح 3082 .
9- «تخبرهم» أی تعلمهم ؛ من قولهم : لأخبُرنّ خُبْرَک ، أی لأعلمنّ علمک ؛ أو تمتحنهم ، من قولهم : خبرته أخبُره خُبْرا بالضمّ ، وخِبْرة بالکسر ، إذا بلوته واختبرته . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 642 (خبر) .
10- فی «بف» : «وإن» .
11- فی المرآة : «قال الجزری : فی حدیث أبی الدرداء : وجدتُ الناسَ اخْبُرْ تَقْلَِه ، القِلی : البغض ، یقال : قلاه یقلیه قلِیً وقَلًی ، إذا أبغضه . وقال الجوهری : إذا فتحت مددت ، ویقلاه لغة طیّ . یقول : جرّب الناس ؛ فإنّک إذا جرّبتهم قلیتهم وترکتهم ؛ لما یظهر لک من بواطن سرائرهم ، لفظه لفظ الأمر ومعناه معنی الخبر ، أی من جرّبهم وخبّرهم أبغضهم وترکهم ، والهاء فی «تقله» للسکت ، ومعنی نظم الحدیث : وجدت الناس مقولاً فیهم هذا القول . انتهی . أقول : الظاهر أنّ الأمر الوارد فی هذا الخبر أیضا کذلک ، أی متی خالطت الناس تخبرهم ، ومتی تخبرهم تقلهم ، فلا تخالطهم مخالطة شدیدة تکون موجبة لقلاک لهم» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 105 (قلا) .
12- الوافی ، ج 5 ، ص 527 ، ح 2503 .

8 / 177

الحدیث 197

197/15012 . سَهْلٌ(1) ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «النَّاسُ مَعَادِنُ کَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَمَنْ کَانَ لَهُ فِی الْجَاهِلِیَّةِ أَصْلٌ ، فَلَهُ فِی الاْءِسْلاَمِ أَصْلٌ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بکر بن صالح سند را به امام صادق علیه السّلام رسانیده که می فرماید:مردم ، کانهایی همچون کان زر و سیم می باشند ، پس هر که در جاهلیت عنصر پاکی بوده در اسلام نیز عنصر پاکی دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 224 

***[ترجمه کمره ای]***

از بکر بن صالح سند را رسانیده تا امام صادق(علیه السّلام)فرمود:مردم معدنها باشند به مانند معدنهای طلا و نقره پس هر که را در دوران جاهلیت عنصر پاکی بوده است در اسلام هم عنصر پاکی داشته.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 334 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

197 - بکر بن صالح در حدیث مرفوعی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: مردم معدنهائی هستند چون معدنهای طلا و نقره ، پس هر که در دوران جاهلیت ریشه و اصلی داشته (و عنصر پاکی بوده یا از اهل شرف بوده) در اسلام نیز همان ریشه و اصل را دارا است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 258 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (الناس معادن) إلی آخره. روت العامّة عن النبیّ صلی الله علیه و آله:«الناس معادن کمعادن الذهب والفضّة ، خیارهم فی الجاهلیّة خیارهم فی الإسلام إذا فقّهوا» .قال الجوهری:«عدنتُ البلد:توطّنته.وعدنت الإبل بمکان کذا:لَزِمَته ، فلم تبرح.ومنه سمّی المعدِن-بکسر الدال-لأنّ الناس یقیمون فیه الصیف والشتاء.ومرکز کلّ شیء: معدنه»انتهی .وأصل الشیء:أسفله.ونقل عن الکسائی فی قولهم:«لا أصل له ، ولا فَصْل»:«الأصل: الحسب.والفصل:اللسان». وقیل:أصل کلّ شیء ما یستند إلیه ذلک الشیء ، کالأب للولد ، والعِرق للشجر ، والنهر للجدول . إذا عرفت هذا فنقول:لعلّ المراد أنّ الناس مختلفون فی الاستعدادات والقابلیّات ، والعقول والأخلاق ، کاختلاف المعادن ؛ فإنّ بعضها ذهب ، وبعضها فضّة ، وبعضها غیر ذلک ، فمن کان یظهر منه فی الجاهلیّة آثار العقل والإنصاف والمروّة والأخلاق المرضیّة ، فهو یسرع إلی قبول الحقّ فی الإسلام ، ویتّصف بمعالی الأخلاق ، ویجتنب عن الأوصاف الرذیلة والأعمال الدنیّة بعد المعرفة بها. ویحتمل أن یکون المراد أنّ الناس متفاوتون فی شرافة النسب والحسب کاختلاف المعادن ؛ فمن کان فی الجاهلیّة من أهل بیت شرف ورفعة ، فهو فی الإسلام أیضاً یکون من أهل الرفعة والشرف بقبول الدِّین وانقیاد الحقّ والتخلّق بکرائم الأخلاق ، فشبّههم علیه السلام باعتبار قابلیّتهم واستعدادهم فی الجاهلیّة بما یکون فی المعدن قبل استخراجه ، وبعد دخولهم فی الإسلام بما یظهر من کمال المعدنیّات ، ونقصها بعد العمل فیها. وقیل:المراد أنّ فیهم مبدأ الإیمان والکفر ، وأصل الطاعة والمعصیة ، وغیر ذلک من الخواصّ والآثار ، والخیرات والشرور ، وهی فیه کالنخلة فی النواة ، والنار فی الحجر ، کما أنّ فی المعادن ذهباً وفضّة ، وجیّداً وردیئاً ، کلّ ذلک یظهر بالتمحیص والتجربة والامتحان. وهذا الوجه قریب بما ذکرناه أوّلاً. وقیل:لعلّ المراد أنّ من له فی علم اللّٰه أصل الإیمان ، ومادّته فی الجاهلیّة ، فله ذلک بعد الإسلام ، وهو یؤمن به ، ومن له مادّة الکفر فیها ، فله ذلک بعده ، وهو یکفر به.والغرض إظهار البُعد بین حال المؤمن وحال الکافر. قال:ویمکن أن یکون ذلک إشارة إلی تقدّم بنی هاشم علی غیرهم فی الشرف والمنزلة فی الجاهلیّة والإسلام ؛ فإنّ شرفهم فی الجاهلیّة أیضاً مشهور ، فمکارم أخلاقهم لا یدفعها دافع .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 581 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: الناس معادن روی العامة هذا الخبر عن النبی صلی الله علیه و آله هکذا الناس معادن کمعادن الذهب و الفضة ، خیارهم فی الجاهلیة خیارهم فی الإسلام إذا فقهوا و یحتمل وجهین. أحدهما: أن یکون المراد أن الناس مختلفون بحسب استعداداتهم و قابلیاتهم و أخلاقهم و عقولهم کاختلاف المعادن ، فإن بعضها ذهب ، و بعضها فضة ، فمن کان فی الجاهلیة خیرا حسن الخلق عاقلا فهما ففی الإسلام أیضا یسرع إلی قبول الحق ، و یتصف بمعالی الأخلاق ، و یجتنب مساوئ الأعمال بعد العلم بها. و الثانی: أن یکون المراد أن الناس مختلفون فی شرافة النسب و الحسب ، کاختلاف المعادن ، فمن کان فی الجاهلیة من أهل بیت شرف و رفعة ، فهو فی الإسلام أیضا یصیر من أهل الشرف بمتابعة الدین ، و انقیاد الحق و الاتصاف بمکارم الأخلاق فشبههم صلی الله علیه و آله عند کونهم فی الجاهلیة بما یکون فی المعدن قبل استخراجه ، و عند دخولهم فی الإسلام بما یظهر من کمال ما یخرج من المعدن ، و نقصه بعد العمل فیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 64 

الحدیث 198

198/15013. سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(4) ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

تَمَثَّلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام بِبَیْتِ شِعْرٍ لاِبْنِ أَبِی عَقِبٍ(5) :

ص: 422


1- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل ، عدّة من أصحابنا .
2- فی المرآة : «روی العامّة هذا الخبر عن النبیّ صلی الله علیه و آله هکذا : الناس معادن کمعادن الذهب والفضّة ، خیارهم فی الجاهلیّة خیارهم فی الإسلام إذا فقهوا . ویحتمل وجهین : أحدهما : أن یکون المراد أنّ الناس مختلفون بحسب استعداداتهم وقابلیّاتهم وأخلاقهم وعقولهم ، کاختلاف المعادن ؛ فإنّ بعضها ذهب ، وبعضها فضّة ، فمن کان فی الجاهلیّة خیّرا حسن الخلق عاقلا فهما ، ففی الإسلام أیضا یسرع إلی قبول الحقّ ، ویتّصف بمعالی الأخلاق ، ویجتنب مساوی الأعمال بعد العلم بها . والثانی : أن یکون المراد أنّ الناس مختلفون فی شرافة النسب والحسب ، کاختلاف المعادن ، فمن کان فی الجاهلیّة من أهل بیت شرف ورفعة ، فهو فی الاسلام أیضا یصیر من أهل الشرف بمتابعة الدین وانقیاد الحقّ والاتّصاف بمکارم الأخلاق ، فشبههم صلی الله علیه و آله عند کونهم فی الجاهلیّة بما یکون فی المعدن قبل استخراجه ، وعند دخولهم فی الإسلام بما یظهر من کمال ما یخرج من المعدن ، ونقصه بعد العمل فیه» . وراجع : صحیح مسلم ، ج 8 ، ص 41 ، باب الأرواح جنود مجنّدة ؛ مسند أحمد ، ج 3 ، ص 539 .
3- الفقیه ، ج 4 ، ص 380 ، ح 5821 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «الناس معادن کمعادن الذهب والفضّة» الوافی ، ج 26 ، ص 510 ، ح 25607 .
4- السند معلّق کسابقه .
5- فی حاشیة «جت» : «عقیل» . وفی الوافی : «عقیب» .

وَیُنْحَرُ(1) بِالزَّوْرَاءِ مِنْهُمْ لَدَی الضُّحی ثَمَانُونَ أَلْفا مِثْلُ مَا تُنْحَرُ(2) الْبُدْنُ(3)

وَ رَوی غَیْرُهُ «الْبُزَّلُ»(4).

ص: 423


1- فی «بح» : «وتنحّر» .
2- فی «جد» : «ینحر» .
3- القائل هو عبد اللّه بن أبی عقب اللیثی ، رضیع الإمام الحسین علیه السلام ، من أصحاب أمیر المؤمنین علیه السلام ، فقد کتب علیه السلام إلی الخوارج علی یدیه ووجّهه نحوهم. (المناقب ، ج 3 ، ص 189 ؛ البحار ، ج 33 ، ص 390). وروی ابن أبی عقب عن أمیر المؤمنین علیه السلام حدیثا فی حال الشیعة عند غیبة الإمام القائم علیه السلام ، رواه عنه أبو الجارود زیاد بن المنذر. (إکمال الدین ، ص 304 ؛ الغیبة للنعمانی ، ص 192 ، ح 3 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 114 ، ح 12). وأکثر شعره فی الملاحم والفتن وأحداث آخر الزمان. وله کتاب ذکره البیاضی فی الصراط المستقیم ضمن الکتب التی نقل عنها بالواسطة (الصراط المستقیم ، ج 1 ، ص 8 ، الرقم 93) ونقل عنه حدیثا فی غیبة الامام القائم علیه السلام ، وعبّر عنه بقوله: کتاب عبد اللّه بن بشّار رضیع الحسین علیه السلام . (الصراط المستقیم ، ج 2 ، ص 258. وعنه فی إثبات الهداة ، ج 7 ، ص 156). ولم نعثر علی تاریخ دقیق لوفاته ، ولکن فی خبر للشیخ الطوسی مسند عن المدائنی عن رجاله: أنّ ابن أبی عقب کان من جیش المختار الذی بعثه بقیادة إبراهیم بن مالک الأشتر لقتال عبید اللّه بن زیاد الفاسق فی نحر الخازر بالموصل. وهو یدلّ علی بقاء ابن أبی عقب حیّا إلی سنة 66 ه . ویبدو من خبر الشیخ أیضا أنّ ابن أبی عقب کان من قادة ذلک الجیش أو من وجوهه المعروفین ، لا من عامّة جنده ، فقد جاء فیه أنّه لما تراجع أهل العراق عن أهل الشام قال لهم عبد اللّه بن بشّار بن أبی عقب: حدّثنی خلیلی أنا نلقی أهل الشام علی نهرٍ یقال له الخارز ، فیکشفونا حتی نقول: هی هی (أی الهزیمة) ثمّ نکرّ علیهم ، فنقتل أمیرهم ، فأبشروا واصبروا ، فإنّکم لهم قاهرون. (الأمالی للطوسی ، ص 241 ، المجلس 9 ، ح 16). وإخباره عن المعصوم هنا لا ریب فیه ، فقد قتل عبید اللّه بن زیاد فی هذه الوقعة ، وبعث ابن الأشتر برأسه إلی المختار. ونقل ابن حبیب ما یدلّ علی أنّ وفاة ابن أبی عقب قبل سنة 66 ه . (أسماء المغتالین ، ص 173). ومهما یکن الأمر ، فإنّ تمثّل المعصوم بهذا البیت وتصدیقه له رغم کونه من شعر الملاحم وتعبیر ابن أبی عقب عن أمیر المؤمنین علیه السلام بخلیلی علی ما تقدّم عن الشیخ ، واعتماد کتابه فی بعض مصادر أصحابنا ، کلّها تدلّ علی صدق الرجل عن الأئمّة علیهم السلام .
4- قال الجوهری : «البَدَنة : ناقة أو بقرة تنحر بمکّة ، سمّیت بذلک لأنّهم کانوا یسمّنونها ، والجمع : بُدُن بالضمّ ، مثل ثمرة وثمر» . وقال ابن الأثیر : «البدنة تقع علی الجمل والناقة والبقرة ، وهی بالإبل أشبه ، وسمّیت بدنة لعظمها وسمنها» . وإسکان الدال فی الجمع تخفیف ، قاله الفیّومی . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2077 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 108 ؛ المصباح المنیر ، ص 39 (بدن) . و«البُزَّل» : جمع البازل ، وهو الإبل الذی تمّ ثمانی سنین ودخل فی التاسعة ، وحینئذٍ یطلع نابه وتکمل قوّته ، یقال : بزل البعیر یبزُل بُزُولاً ، أی فطرنا به وانشقّ ، فهو بازل ذکرا کان أو اُنثی . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1632 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 125 (بزل) .

ثُمَّ قَالَ لِی : «تَعْرِفُ الزَّوْرَاءَ(1)؟» .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ یَقُولُونَ : إِنَّهَا بَغْدَادُ . قَالَ : «لاَ» .

ثُمَّ قَالَ(2) : «دَخَلْتَ الرَّیَّ؟» قُلْتُ : نَعَمْ .

قَالَ : «أَتَیْتَ(3) سُوقَ الدَّوَابِّ؟» قُلْتُ : نَعَمْ .

قَالَ : «رَأَیْتَ الْجَبَلَ الاْءَسْوَدَ عَنْ یَمِینِ الطَّرِیقِ ؟ تِلْکَ الزَّوْرَاءُ ، یُقْتَلُ(4) فِیهَا ثَمَانُونَ أَلْفا ، مِنْهُمْ ثَمَانُونَ رَجُلاً(5) مِنْ وُلْدِ فُلاَنٍ ، کُلُّهُمْ یَصْلُحُ لِلْخِلاَفَةِ(6)» .

قُلْتُ : وَمَنْ(7) یَقْتُلُهُمْ جُعِلْتُ فِدَاکَ؟

قَالَ : «یَقْتُلُهُمْ(8) أَوْلاَدُ الْعَجَمِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن وهب می گوید:امام صادق به بیتی از شعر ابن ابی عقب تمثّل جست که:

و ینحر بالزوراء منهم لدی الضّحی-ثمانون الفا مثل ما تنحر البدن

یعنی:در هنگام ظهر در زوراء ، هشتاد هزار تن از آنها چون شتر قربانی شوند. در روایت دیگری به جای کلمۀ«بدن» ، «بزل»آمده است.امام سپس به من فرمود: زوراء را می شناسی؟او می گوید:عرض کردم:قربانت ، زوراء ، همان بغداد است.فرمود: نه ، سپس فرمود:آیا به«ری»رفته ای؟عرض کردم:آری.فرمود:بازار چهارپایان آنجا را دیده ای؟عرض کردم:آری.فرمود:آن کوه سیاه را که در طرف راست جاده است دیده ای؟همان زوراء است که هشتاد هزار از ایشان-که هشتاد نفرشان از فرزندان فلان هستند و همه شان شایستۀ خلافت-در آن جا کشته خواهند شد.عرض کردم:به دست چه کسی کشته خواهند شد؟فرمود:پسران عجم آنها را خواهند کشت

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 224 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویة بن وهب گوید امام صادق(علیه السّلام)بیک بیت از شعر ابن ابی عقب تمثل جست:

و ینحر بالزوراء منهم لدی الضحی-ثمانون الفا مثل ما تنحر البدن.

در ظهر بزوراء از ایشان گردد-هشتاد هزاران چه شتر قربانی

در روایت دیگر بجای کلمه البدن البزل آمده است و آن بمعنی شتران قوی و نیرومند است. گوید من گفتم:قربانت می گوید زوراء همان بغداد است ، فرمود:نه ، سپس فرمود:توبه ری رفته ای؟گفتم:آری ، فرمود:ببازار چارپایان رفتی؟گفتم:آری فرمود آن کوه سیاه را که سمت راست جاده است دیده ای؟همان است زوراء که در آن 80 هزار کشته شوند و 80 مرد از آنها از فرزندان فلانند که همه شایسته خلافت شمرده شوند گفتم:قربانت چه کسی آنها را میکشد؟فرمود: عجم زاده ها آنها را میکشند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 335 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

198 - معاویه بن وهب گوید: امام صادق علیه السّلام بشعری از ابن ابی عقب تمثّل جست که گوید:

«و ینحر بالزوراء منهم لدی الضحی-ثمانون ألفا مثل ما تنحر البدن».

(یعنی در هنگام ظهر در «زوراء» هشتاد هزار تن از آنها چون شتر قربانی شوند) و در روایت دیگری بجای کلمۀ «البدن»«البزل» آمده (که بمعنای شتر قوی است). سپس بمن فرمود: زوراء را می شناسی؟ گوید: من عرض کردم: قربانت! میگویند: زوراء همان بغداد است! فرمود: نه ، سپس فرمود: آیا به «ری» رفته ای؟ عرض کردم: آری ، فرمود: بازار چهارپایان رفته ای؟ عرض کردم: آری: فرمود: آن کوه سیاه را که در طرف راست جاده است دیده ای؟ همان زوراء است که هشتاد هزار از ایشان - که هشتاد نفرشان از فرزندان فلان هستند و همۀ آنها شایستۀ خلافت هستند - در آنجا کشته شوند

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 258 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (تمثّل أبو عبد اللّٰه علیه السلام) . فی

القاموس:«تمثّل بالشیء:ضربه مَثَلاً.وتمثّل:أنشد بیتاً ، ثمّ آخر ثمّ آخر» . (ببیت شعر لابن أبی عَقِب) ؛ بسکون القاف أو کسرها ، وکأنّه سمع مضمونه من المعصوم ، وأدرجه فی سلک النظم. وفیه دلالة علی جواز التمثیل بالشعر وإنشاده إذا لم یتضمّن کذباً أو باطلاً. (ویُنحر) ؛ علی بناء المجهول ، من النحر ، وهو فی الإبل بمنزلة الذبح فی الشاة ، وفعله کمنع.والمراد هنا القتل. (بالزَّوراء) .الباء بمعنی«فی».قال الفیروزآبادی: الزوراء مال کان لاُحیحة ، والبئر البعیدة ، ودِجلة ، وبغداد ؛ لأنّ أبوابها الداخلة جُعلت مُزوّرة عن الخارجة ، وموضع بالمدینة قرب المسجد ، واسم لسوق المدینة ، ودار کانت بالحیرة ، والبعیدة من الأراضی ، وأرض عند ذی خیم . (منهم) أی من ولد فلان ، کما سیجیء. (لدی الضحی) . ضَحوة النهار:بعد طلوع الشمس ، ثمّ بعده الضُّحی ، وهی حین تشرق. و قوله: (ثمانون ألفاً) قائم مقام فاعل«ینحر». (مثل ما تُنحر البُدْن) . فی

القاموس:«البدنة ، محرّکة:من الإبل والبقر ، کالأضحیة من الغنم ، تُهدی إلی مکّة ، للذکر والاُنثی.الجمع ککتب» .وقال الجوهری:«جمعها بُدن-بالضمّ وبضمّتین-مثل عُسر وعُسُر» . (وروی غیره) أی غیر معاویة. (البُزَّل) بدل«البدن». وهذا کلام المصنّف ، أو واحد من الرواة.والبازل من الإبل:ما طلع نابه ، وذلک حین دخل فی السنة التاسعة ، والذکر والاُنثی سواء.الجمع:بوازل ، وبزل ، کرکع وکتب. و قوله: (قال:لا) ؛ لعلّ المراد أنّ المقصود بالزوراء فی هذا المقام لیس بغداد ، إلّاأنّه لا یطلق علیها. (ثمّ قال:دخلت الریّ) . قیل:بین شطّ الفرات ودجلة موضع یُقال له:الریّ.وفی

القاموس:«الریّ:بلدٌ معروف ، والنسبة رازی» . و قوله: (یُقتل فیها ثمانون ألفاً من ولد فلان کلّهم یَصلح للخلافة) . کلامه إشارة إلی واقعة تقع فی عصر الصاحب علیه السلام ، أو قریب منه.ولعلّ«فلان»کنایة عن عبّاس ؛ لما روی من استئصالهم فی آخر الزمان ، وصلاحیّتهم للخلافة ؛ لکونهم من أولاد الخُلفاء ، أو لرفعة شأنهم بحسب الدُّنیا. وقیل:کأنّه أشار بذلک إلی قتال أمین مع المأمون ؛ فإنّه وقع فی الریّ ، وقتل عسکر أمین هناک ، وکان عسکر مأمون من أهل خراسان وحوالیها.ویمکن أن یکون إشارة إلی قضیّة هلاکو .انتهی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 584 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: و روی غیره البزل هو جمع بازل و هو البعیر الذی فطرنا به. قوله علیه السلام: تعرف الزوراء قال الفیروزآبادی: الزوراء: مال کان لاحیحة و البئر البعیدة ، و القدح و إناء من فضة و القوس و دجلة ، و بغداد لأن أبوابها الداخلة جعلت مزورة عن الخارجة ، و موضع بالمدینة قرب المسجد ، و دار کانت بالحیرة و البعیدة من الأراضی ، و أرض عند ذی خیم انتهی. أقول: یحتمل أن یکون الزوراء فی الخبر اسما لموضع بالری ، و أن یکون الزوراء بغداد الجدید ، و إنما نفی علیه السلام بغداد القدیم ، و لعله کان هناک موضع یسمی بالری ، و یکون إشارة إلی المقاتلة التی وقعت فی زمان مأمون هناک ، و قتل فیها کثیر من ولد العباس ، و علی الأول یکون إشارة إلی واقعة تکون فی زمن القائم علیه السلام أو فی قریب منه ، و ابن أبی عقب لعله کان سمع هذا من المعصوم فنظمه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 65 

ص: 424


1- فی المرآة : «قال الفیروزآبادی : الزوراء : مال کان لاُحَیْحَة ، والبئر البعیدة ، والقدح ، وإناء من فضّة ، والقوس ، ودجلة ، وبغداد لأنّ أبوابها الداخلة جعلت مزورّة عن الخارجة ، وموضع بالمدینة قرب المسجد ، ودارکانت بالحیرة ، والبعیدة من الأراضی ، وأرض عند ذی خیم . انتهی . أقول : یحتمل أن یکون الزوراء فی الخبر اسما لموضع بالریّ ، وأن یکون الزوراء البغداد الجدید ، وإنّما نفی علیه السلام البغداد القدیم ، ولعلّه کان هناک موضع یسمّی بالریّ ، ویکون إشارة إلی المقاتلة التی وقعت فی زمان مأمون هناک ، وقتل فیها کثیر من ولد العبّاس . وعلی الاوّل یکون إشارة إلی واقعة تکون فی زمن القائم علیه السلام أو فی قریب منه . وابن أبی عقب لعلّه کان سمع هذا من المعصوم فنظمه» . و راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 567 (زور) .
2- فی «بن» : + «لی» .
3- فی «د» : «دخلت» .
4- فی «بح» : «تقتل» .
5- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» : - «منهم ثمانون رجلاً» .
6- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 219 : «کلّهم یصلح للخلافة لرفعة شأنهم من حیث الدنیا وکونهم من أولاد الخلفاء . وکأنّه أراد بفلان عبّاسا وأشار بذلک إلی قتال أمین مع المأمون ؛ فإنّه وقع بالریّ وقتل عساکر أمین هناک ، وکان عسکر مأمون من خراسان وحوالیها . ویمکن أن یکون إشارة إلی قضیّة هلاکو» .
7- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : «من» بدون الواو .
8- فی «بح» : «تقتلهم» .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 459 ، ح 25547 .

8 / 178

الحدیث 199

199/15014. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَالَّذِینَ إِذا ذُکِّرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْها صُمًّا وَعُمْیانا»(1) ؟

قَالَ : «مُسْتَبْصِرِینَ لَیْسُوا بِشُکَّاکٍ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:شنیدم که امام صادق علیه السّلام در بارۀ این آیۀ شریفه:«وَ اَلَّذِینَ إِذٰا ذُکِّرُوا بِآیٰاتِ رَبِّهِمْ لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْهٰا صُمًّا وَ عُمْیٰاناً » فرمود:یعنی از سر بینش و باور باشد و شکّ و تردیدی ندارند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 225 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(73-الفرقان)و آن کسانی که هر گاه بآیات پروردگار خود یاد آوری شوند در برابر آن کر و کور روی بر خاک ننهند ، فرمود یعنی بینا و عقیده مند سجده کنند و شک و تردید در دل ندارند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 336 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

199 - ابو بصیر گوید: گفتار خدای عز و جل را از امام صادق علیه السّلام پرسیدم که فرماید:«و کسانی که چون بآیه های پروردگارشان اندرزشان دهند کر و کور بر آن روی ننهند»(سورۀ فرقان آیۀ 73) فرمود: یعنی از روی بینش و عقیده باشند و شک و تردیدی ندارند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 259 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف ، أو مجهول. قوله تعالی:

«لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْهٰا صُمًّا وَ عُمْیٰاناً» . قال صاحب الکشّاف: لیس بنفی للخرور ، وإنّما هو إثبات له ، ونفی للصمم والعمی ، کما تقول:لا یلقانی زید مُسِلماً ، هو نفی للسلام ، لا للّقاء. والمعنی:أنّهم إذا ذکّروا بها أکبّوا علیها حرصاً علی استماعها ، وأقبلوا علی المذکِّر بها ، وهم فی إکبابهم علیها سامعون بآذان واعیة ، مبصرون بعیون راعیة ، لا کالذین یذکرون بها ، فتراهم مکبّین علیها ، مقبلین علی من یذکّر بها ، مظهرین الحرص الشدید علی استماعها ، وهم کالصممم العمیان ، حیث لا یعونها ولا یتبصّرون ما فیها ، کالمنافقین وأشباههم.انتهی . وقال البیضاوی:«قیل:الهاء للمعاصی المدلول علیها باللغو» .قال: (مستبصرین) أی أکبّوا ، وأقبلوا علیها مستبصرین. (لیسوا بشُکّاک) ؛ یعنی فی تلک الآیات بإنکارها ، أو بعدم معرفة حقّها. ویحتمل تعمیم الآیات بحیث یشمل الأئمّة علیهم السلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 586 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْهٰا صُمًّا وَ عُمْیٰاناً

قال الزمخشری: لیس بنفی للخرور ، و إنما هو إثبات له ، و نفی للصمم و العمی ، کما تقول: لا یلقانی زید مسلما هو نفی للسلام ، لا للقاء ، و المعنی أنهم إذا ذکروا بها أکبوا علیها حرصا علی استماعها ، و أقبلوا علی المذکر بها ، و هم فی إکبابهم علیها ، سامعون بأذان واعیة ، مبصرون بعیون راعیة ، لا کالذین یذکرون بها فتراهم مکبین علیها ، مقبلین علی من یذکر بها مظهرین الحرص الشدید علی استماعها ، و هم کالصم العمیان ، حیث لا یعونها و لا یتبصرون ما فیها کالمنافقین و أشباههم . قوله علیه السلام: مستبصرین أی أکبوا و أقبلوا مستبصرین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 66 

الحدیث 200

200/15015. عَنْهُ ، عَنْ عَلِیٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ(3) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «وَلا یُوءْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ»(4) فَقَالَ(5) : «اللّهُ أَجَلُّ وَأَعْدَلُ وَأَعْظَمُ(6) مِنْ أَنْ یَکُونَ لِعَبْدِهِ عُذْرٌ لاَ یَدَعُهُ یَعْتَذِرُ بِهِ ، وَلکِنَّهُ

ص: 425


1- الفرقان (25) : 73 . وفی المرآة : «قوله تعالی : «لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْهَا صُمًّا وَ عُمْیَانًا » ، قال الزمخشری : لیس بنفی للخرور ، و إنّما هو إثبات له و نفی للصمم والعمی ، کما تقول: لایلقانی زید مسلّما ، هو نفی للسلام لاللّقاء ، والمعنی أنّهم إذا ذکّرا بها أکبّوا علیها حرصا علی استماعها ، و أقبلوا علی المذکّر بها ، و هم فی إکبابهم علیها سامعون بآذان واعیة ، مبصرون بعیون راعیة ، لاکالذین یذکّرون بها فتراهم مکبّین علیها ، مقبلین علی من یذکّر بها ، مظهرین الحرص الشدید علی استماعها ، و هم کالصمّ العمیان ؛ حیث لایعونها و لایتبصّرون ما فیها ، کاللمنافقین و أشباههم . قوله علیه السلام : مستبصرین ، أی أکبّوا و أقبلوا مستبصرین» . وراجع : الکشّاف ، ج 3 ، ص 102 ، ذیل الآیة المذکورة .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 446 ، ح 25538 .
3- فی «د ، م ، ن ، بح ، بن ، جت»: «علیّ بن إسماعیل بن مهران» . وهو سهوٌ ظاهرا ؛ فإنّه مضافا إلی عدم ورود عنوان علیّ بن إسماعیل بن مهران فی موضع من الأسناد ومصادرنا الرجالیّة ، ومضافا إلی روایة إسماعیل بن مهران عن حمّاد بن عثمان ، فی الکافی ، ح 3302 و 8761 و 11876 ، روی علیّ بن العبّاس عن إسماعیل بن مهران فی التوحید ، ص 48 ، ح 13 . والظاهر أنّ المراد من «علیّ» فی السند هو علیّ بن العبّاس المذکور فی السند السابق ، فیرجع الضمیر إلی علیّ بن محمّد .
4- المرسلات (77) : 36 .
5- فی «ل ، جد» : «قال» .
6- قال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : اللّه أجلّ وأعدل وأعظم ، هذا تمسّک بالدلیل العقلی فی تفسیر القرآن ، بل الخروج عن ظاهره ؛ إذ قد ثبت أنّه تعالی عادل ، ومنع العبد عن بیان عذره ظلم ، فیکون مفاد الآیة شیئا لا یوجب الظلم فی حقّه تعالی . والظاهر أنّ «فلج» بصیغة المجهول ، أی صار مغلوبا بالحجّة فلم یکن له عذر» .

فُلِجَ(1) ، فَلَمْ یَکُنْ لَهُ عُذْرٌ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمّاد بن عثمان می گوید:شنیدم که امام صادق علیه السّلام در بارۀ این آیۀ شریفه:«وَ لاٰ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ » فرمود:خداوند برتر و عادلتر[و بزرگتر]از آن است که بنده اش عذری داشته باشد و او نگذارد که عذرش را بیان کند ، ولی مقصود این است که چنین شخصی محکوم است و اصلا عذری ندارد که بیاورد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 225 

***[ترجمه کمره ای]***

از حماد بن عثمان گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود در تفسیر قول خدا تبارک و تعالی (36-المرسلات)و بآنها اجازه ندهند تا معذرت طلبند. فرمود که خدا والاتر و عادل تر[و بزرگوارتر]از آنست که بنده اش عذری داشته باشد و نگذارد معذرت طلبد ولی او محکومست و عذری ندارد که بیاورد(و منظور اینست که در آخرت و در برابر خدا راه عذرتراشی و اظهار خلاف حقیقت وجود ندارد چنانچه در دنیا هر خطا کاری برای خود عذرتراشی میکند و بوسیله دروغ و تظاهر بر خلاف از خود دفاع میکند).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 336 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

200 - حماد بن عثمان گوید: شنیدم که امام صادق علیه السّلام در بارۀ گفتار خدای تبارک و تعالی: «و اجازه شان ندهند که عذر آورند»(سورۀ مرسلات آیۀ 36) فرمود: خداوند برتر و عادل تر [و بزرگتر] از آنست که بنده اش عذری داشته باشد و او نگذارد که عذرش را بیان کند ، ولی مقصود این است که چنین شخصی محکومست و اصلا عذری ندارد که بیاورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 259 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. وفی بعض النسخ:«عن إسماعیل بن مهران» ، وهو الظاهر ، وحینئذٍ یکون کالسند السابق. قوله تعالی:

«وَ لاٰ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ» . قال البیضاوی: عطف«فیعتذرون»علی«یؤذن»لیدلّ علی نفی الإذن والاعتذار عقیبه مطلقاً ، ولو جعله جواباً لدلّ علی أنّ عدم اعتذارهم لعدم الإذن ، فأوهَم ذلک أنّ لهم عذراً ، لکن لم یؤذن لهم فیه .وقوله علیه السلام: (ولکنّه فُلج) بالجیم ، علی بناء المجهول من الفلج ، وهو الفوز ، والظفر ، والغلبة.یُقال:فلج الرّجل علی خصمه-کنصر-إذا ظفر به ، وغلب علیه.والاسم: الفلج ، بالضمّ. وفی بعض النسخ بالحاء المهملة ، وکأنّه من الفلاح بمعنی الفوز.والمآل واحد. وقیل:هو من الفَلح ، بمعنی الشقّ والقطع ؛ أی قطع وکسر ، فلم یکن له عذر فی ترک الحقّ .الحدیث الواحد والمائتان

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 586 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: فی بعض النسخ عن علی ، عن إسماعیل و هو الظاهر ، فالخبر ضعیف ، و فی بعضها عن علی بن إسماعیل فهو مجهول. قوله علیه السلام: فلج فلم یکن له عذر یقال: فلج أصحابه و علی أصحابه إذا غلبهم أی صار مغلوبا بالحجة فلیس له عذر فالمراد أنه لیس لهم عذر حتی یؤذن لهم فیعتذروا. قال البیضاوی: عطف یعتذرون علی یؤذن لیدل علی نفی الإذن ، و الاعتذار عقیبه مطلقا ، و لو جعله جوابا لدل علی أن عدم اعتذارهم لعدم الإذن ، و أوهم ذلک أن لهم عذرا لکن لم یؤذن لهم فیه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 66 

الحدیث 201

201/15016. عَلِیٌّ(3) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْکُنَاسِیِّ ، قَالَ :

حَدَّثَنَا مَنْ رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ(4) عَزَّ ذِکْرُهُ : «وَمَنْ یَتَّقِ اللّهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا وَیَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لا یَحْتَسِبُ»(5) قَالَ : «هوءُلاَءِ قَوْمٌ مِنْ شِیعَتِنَا ضُعَفَاءُ ، لَیْسَ(6) عِنْدَهُمْ مَا یَتَحَمَّلُونَ بِهِ إِلَیْنَا فَیَسْمَعُونَ حَدِیثَنَا وَیَقْتَبِسُونَ مِنْ عِلْمِنَا ، فَیَرْحَلُ قَوْمٌ 8 / 9

فَوْقَهُمْ(7) ، وَیُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ، وَیُتْعِبُونَ أَبْدَانَهُمْ حَتّی یَدْخُلُوا عَلَیْنَا ، فَیَسْمَعُوا حَدِیثَنَا ، فَیَنْقُلُوهُ(8) إِلَیْهِمْ ، فَیَعِیهِ(9) هوءُلاَءِ ، وَیُضَیِّعُهُ(10) هوءُلاَءِ(11) ، فَأُولئِکَ الَّذِینَ یَجْعَلُ اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ لَهُمْ مَخْرَجا ، وَیَرْزُقُهُمْ مِنْ حَیْثُ لاَ یَحْتَسِبُونَ»(12) .

ص: 426


1- فی شرح المازندرانی : «الفلج ، بالضمّ والسکون والجیم : الغلبة ، یقال : فلج أصحابَه وعلی أصحابه ، إذا غلبهم . ویمکن أن یکون بالحاء المهملة بمعنی القطع والشقّ ، یقال: فلحت الحدید فلحا ، من باب نفع ، إذا قطعته وشققته . و«فلج» علی الاحتمالین مبنیّ للمفعول ، أی غلب ، أو قطع وکسر ، فلم یکن له عذر فی ترک الحقّ والإقرار بالإمام العادل ومتابعته حتّی یعتذر به» . وفی المرآة : «یقال : فلج أصحابه وعلی أصحابه ، إذا غلبهم ، أی صار مغلوبا بالحجّة فلیس له عذر . فالمراد أنّه لیس لهم عذر حتّی یؤذن لهم فیعتذروا» . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 468 (فلج) .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 446 ، ح 25539 .
3- الظاهر أنّ المراد من علیّ هو علیّ بن محمّد شیخ الکلینی قدّس سرّه ، وأنّ علیّ بن الحسین الواقع بعده عنوان محرّف ، وصوابه : «علیّ عن الحسن» ، کما سیظهر ممّا نذکره ذیل السند الآتی ، فلاحظ .
4- فی الوسائل : «قول اللّه» .
5- الطلاق (65) : 2 و 3 .
6- فی «جد» والوافی : «ولیس» .
7- أی فی القدرة والمال . کذا فی المرآة .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «فینقلونه» .
9- «فیعیه» أی یحفظه ، تقول : وعیت الحدیث أعیه وَعْیا فأنا واع ، إذا حفظته وفهمته . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 207 (وعا) .
10- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «وتضیّعه» .
11- فی «بف» : - «ویضیّعه هؤلاء» .
12- فی المرآة : «والحاصل أنّ البدن کما یتقوّی بالرزق الجسمانی و تبقی حیاته به ، فکذلک الروح یتقوّی و یحیی بالأغذیة الروحانیّة من العلم والإیمان والهدایة والحکمة ، وبدونها میّت فی لباس الأحیاء ، فمراده علیه السلام أنّ الآیة کما تدلّ علی أنّ التقوی سبب لتیسّر الرزق الجسمانی و حصوله من غیر احتساب ، فکذلک تدّل علی أنّها تصیر سببا لتیسّر الرزق الروحانی الذی هو العلم والحکمة من غیر احتساب ، و هی تشملهما معا» .

وَفِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «هَلْ أَتاکَ حَدِیثُ الْغاشِیَةِ»(1) قَالَ : «الَّذِینَ یَغْشَوْنَ(2) الاْءِمَامَ» إِلی قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «لا یُسْمِنُ وَ لا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ»(3) قَالَ : «لاَ یَنْفَعُهُمْ وَلاَ یُغْنِیهِمْ ، لاَ یَنْفَعُهُمُ الدُّخُولُ ، وَلاَ یُغْنِیهِمُ الْقُعُودُ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد کناسی در حدیثی مرفوع از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در تفسیر این فرمودۀ الهی:«...وَ مَنْ یَتَّقِ اَللّٰهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً`وَ یَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لاٰ یَحْتَسِبُ »... فرمود:مقصود ، ناتوانان شیعیان ما هستند که چیزی ندارند که به وسیلۀ آن به سوی ما آیند.پس حدیث ما را بشنوند و از دانش ما برگیرند و مردمی که زبر دست آنها هستند به سوی ما کوچ کنند و پولها خرج کنند و خود را به رنج افکنند تا بر ما درآیند و احادیث ما را بشنوند و به آن گروه از شیعیان ناتوان منتقل کنند.پس آنان احادیث ما را حفظ می کنند ولی توانگران ، آنها را ضایع می کنند.اینها هستند که خداوند والانام بر ایشان بیرون رفتنی قرار دهد و از جایی که گمان ندارند روزیشان رساند ، و در تفسیر این آیۀ شریفه:«هَلْ أَتٰاکَ حَدِیثُ اَلْغٰاشِیَةِ » فرمود:مقصود کسانی هستند که گرد امام را فرا گیرند تا آن جا که خداوند می فرماید:«لاٰ یُسْمِنُ وَ لاٰ یُغْنِی مِنْ جُوعٍ » ، یعنی سودشان نبخشد و بی نیازشان نکند ، نه ورودشان[بر امام]بدانها سود بخشد و نه نشستنشان[در حضور امام]آنان را بی نیاز کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 225 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)که در قول خدا عز ذکره(3-الطلاق)هر که تقوی از خدا دارد خدا برای او راه فرج گشاید و او را از آنجا که گمان نبرد روزی دهد. فرمود:اینان مردمی هستند از ناتوانان شیعه ما که هزینه و وسیله ندارند نزد ما آیند و از احادیث ما بشنوند و از دانش و علم ما برگیرند و مردمی بالا دست آنها و توانگر سفر کنند و مال خود را خرج کنند و تن خود را رنج دهند و نزد ما آیند و حدیث ما را شنوند و آن را برای آن بینواها ببرند و آن را فرا گیرند و عمل کنند و اینان که خودشان حامل حدیثند آن را ضایع گذارند و از آن استفاده نکنند ، آنانند کسانی که خدا عز ذکره برای آن ها راه فرج گشاده و از آنجا که گمان ندارند بآنان روزی داده است.و در تفسیر قول خدا عز و جل(1-الغاشیة)آیا حدیث غاشیه را دانستی؟فرمود:مقصود از جماعت غاشیه کسانی هستند که ایمان ندارند و گرد امامرا فرا می گیرند-تا آنجا که خدا عز و جل میفرماید(2-چهره هائی در آن روز پژمرده است 3 کار کرده و رنج دیده است 4 در آتش سوزان گرفتار است 5 از چشمه جوشان نوشانست 6 خوراکی ندارد جز خوراک دوزخی)نه فربه کند و نه سود بخشد از گرسنگی-فرمود رفتن گرد امام بدان ها سودی ندارد و آن ها را بی نیاز نکند نه ورودشان سودی دارد و نه نشستن آن ها بی نیازی آرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 337 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

201 - محمد کناسی در حدیثی مرفوع از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در تفسیر گفتار خدای عز ذکره:«و هر که از خدا بترسد برای وی راه بیرون رفتنی نهد و او را از آنجا که گمان ندارد روزی دهد»(سورۀ طلاق آیۀ 3). فرمود: مقصود مردمی از ناتوانان شیعیان ما هستند که چیزی ندارند که بوسیلۀ آن بسوی ما آیند ، پس حدیث ما را بشنوند و از دانش ما اقتباس کنند ، و مردمی که بالادست آنها هستند بسوی ما کوچ کنند و پولها خرج کنند و خود را بتعب و رنج اندازند تا بر ما درآیند و احادیث ما را بشنوند و بدان شیعیان ناتوان منتقل کنند ، پس آنان احادیث ما را حفظ کنند ولی این پولداران آنها را ضایع کنند ، اینهایند که خدای عز ذکره برایشان بیرون رفتنی و راه خروجی قرار دهد و از جایی که گمان ندارند روزیشان دهد. و در تفسیر گفتار خدای عز و جل:«آیا داستان غاشیه (حادثۀ فراگیرنده) بتو رسیده است؟» (سورۀ غاشیه) فرمود: مقصود آن کسانی هستند که گرد امام را فرا گیرند (ولی بامامت آنان معتقد نیستند) تا آنجا که خدای عز و جل فرماید:«نه فربه کند و نه گرسنگی را برطرف کند»(آیۀ 7) فرمود: یعنی سودشان نبخشد و بی نیازشان نکند ، نه ورودشان (بر امام) بدانها سود بخشد و نه نشستنشان (در محضر امام) آنان را بی نیاز کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 260 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله تعالی فی سورة الطلاق:

«وَ مَنْ یَتَّقِ اَللّٰهَ» ؛ یعنی بعدم إهمال حدوده ، واجتناب ما نهی عنه.

«یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً» ؛ من المضائق والهموم.

«وَ یَرْزُقْهُ»

فرجاً

«مِنْ حَیْثُ لاٰ یَحْتَسِبُ»

من وجه لا یخطر بباله ، ولم یتوقّع له ، ولم یعتدّ به. وقوله علیه السلام: (هؤلاء) إشارة إلی مَنْ الموصولة فی الآیة.والجمع باعتبار المعنی. و قوله: (ضعفاء) ؛ یعنی فقراء لا مال لهم ، کما یدلّ علیه قوله: (لیس عندهم ما یتحمّلون به إلینا) ؛ یعنی لیس عندهم شیء یتمکّنون به من الارتحال إلینا من الزاد والراحلة وسائر أسباب السفر. قال الجوهری:«تحمّلوا واحتملوا بمعنی ؛ أی ارتحلوا» . و قوله: (فیسمعون حدیثنا) ؛ متفرّع علی المنفی. (ویقتبسون من علمنا) . اقتبس منه ناراً وعلماً ؛ أی استفاده. و قوله: (قوم فوقَهم) ؛ یعنی بحسب المال والغناء. وقیل:لعلّ المراد بالقوم أهل الخلاف کالزیدیّة والإسماعیلیّة ، ولو اُرید بهم الإمامیّة فقط ، أو الإمامیّة أیضاً ، ینبغی حمل التضییع علی تضییع العمل بالمروی ، أو علی الأعمّ منه ومن إنکاره إلّاأنّه یرد أنّ الإمامیّة الناقلین إن عملوا به کانوا مندرجین تحت الآیة کالضعفاء ، بل هم أولی بالدخول ، والضعفاء إن لم یعملوا کانوا خارجین عنها ، فالفرق بینهما بأنّ الناقلین خارجون ، والمنقول إلیهم داخلون غیر واضح.فلتأمّل . (وینفقون أموالهم) ؛ بتجهیز أسباب السفر. (ویُتعبون أبدانهم) . تَعِبَ تَعَباً ؛ أی أعیا ، وأتعبه غیره. و قوله: (فینقلوه) أی حدیثنا. (إلیهم) أی إلی الضعفاء من الشیعة. (فیَعیه هؤلاء) أی فیحفظه تلک الضعفاء.یُقال:وَعَیْت الحدیثَ أعِیهِ وَعْیاً ، إذا حفظته. (ویضیّعه هؤلاء) أی الأغنیاء الناقلین. و قوله: (فأولئک) إلی قوله: (لا یحتسبون) ؛ یدلّ علی أنّ المراد بالرزق فی الآیة الرزق الروحانی ، وهو العلم بالشریعة والعمل به ، وإن کان ظاهره الرزق الجسمانی. وبالجملة کما یتقوّی البدن بالرزق الجسمانی ، وتبقی حیاته به ، کذلک الروح یتقوّی وتبقی حیاته بالأغذیة الروحانیّة التی هی العلم والحکمة والإیمان والهدایة ، وبدونها میّت فی صورة الأحیاء ، کما روی من أنّ فقد العلم فقد الحیاة ، ولا یقاس إلّابالأموات. فمراده علیه السلام کما دلّت الآیة علی أنّ التقوی سبب للرزق الجسمانیّة ، وحصوله وتیسّره من غیر احتساب ، کذلک تدلّ علی أنّها تصیر سبباً لحصول الرزق الروحانی وتیسّره ، وهو العلم ، وحکمة أهل العصمة من غیر احتساب. قوله تعالی:

«هَلْ أَتٰاکَ حَدِیثُ اَلْغٰاشِیَةِ» . قال البیضاوی:«الغاشیة:الداهیة التی تغشی الناس بشدائدها ؛ یعنی یوم القیامة ، أو النار ، من قوله:

«وَ تَغْشیٰ وُجُوهَهُمُ اَلنّٰارُ» » .وقال الجوهری:«الغاشیة:القیامة ؛ لأنّها تغشی بإفزاعها.الأصمعی:یقال:رماه اللّٰه بغاشیة ، وهی داء یأخذ فی الجوف» . و قوله علیه السلام: (الذین یَغشون الإمام) ؛ یحتمل أن یکون من الغشیان ، أو الإغشاء ، أو التغشیة. قال الجوهری:«تقول:غشّیت الشیء تغشیة ، إذا غطّیته.وغَشیتَهُ غشیاناً ؛ أی جاءه. وأغشاه إیّاه غیره» انتهی ؛ أی الذین یجیئون الإمام المنصوب من اللّٰه ورسوله بالسوء ؛ أی یصیرون سبباً لمجیء الناس إیّاهم به ، أو الذین یسترون ویخفون فضله علیه السلام ، فالآیة لبیان عقوباتهم الاُخرویّة. وهنا احتمال آخر أدقّ ، وهو أن یراد بالغاشیة علی هذا البطن الشیعة الخلّص الذین یغشون الإمام ؛ أی یأتونه لتأدیة حقّه ، والاقتباس من علمه ، فقوله تعالی:

«وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ»

إلی قوله:

«لاٰ یُسْمِنُ وَ لاٰ یُغْنِی مِنْ جُوعٍ»

استئناف کلام لبیان حال مخالفیهم ومعاندیهم ، وعقوباتهم فی الدُّنیا والآخرة.وقوله:

«وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ نٰاعِمَةٌ»

إلی قوله:

«وَ زَرٰابِیُّ مَبْثُوثَةٌ» ؛ رجوع إلی بیان حال الشیعة ومثوباتهم الاُخرویّة ، واللّٰه یعلم. وبالجملة هذا التأویل غیر ما ذکر من أنّ الغاشیة القائم المنتظر علیه السلام یغشاهم بالسیف إذا ظهر ، والتاء علی بعض تلک الاحتمالات للمبالغة. وقوله:

«لاٰ یُسْمِنُ وَ لاٰ یُغْنِی مِنْ جُوعٍ» ؛ یفهم من کلام المفسّرین أنّه صفة ضریع ، أو استئناف ، کأنّه قیل:هل فی أکل الضریع نفع مقصود من الطعام ، وهو السمن ، وإزالة الجوع ؟ فاُجیب بعدم النفع أصلاً. فی

القاموس: الضریع ، کأمیر:الشبرق ، أو یبیسه ، أو نبات رطبه یسمّی شِبرقاً ، ویابسه ضریعاً ، لا تقربه دابّة لخبثه ، أو نبات فی الماء الآجن له عروق لا تصل إلی الأرض ، أو شیء فی جهنّم أمرّ من الصبر وأنتن من الجیفة ، وأحرّ من النار ونبات منتن یرمی به فی البحر .انتهی. والسمین:خلاف المهزول ، وقد یکنّی به عن النفع.وأسمنه:جعله سمیناً ، أو أعطاه. والجوع:ضدّ الشبع.وقیل:یُطلق علی العطش ، وعلی الاشتیاق إلی الشیء أیضاً . (قال:لا ینفعهم ، ولا یُغنیهم ؛ لا ینفعهم الدخول ، ولا یغنیهم القعود) . الدخول:ضدّ الخروج ، ویُقال:الدخول فی الأمر:الأخذ فیه.والقعود:ضدّ القیام.ویُقال: قعد عن الأمر ، إذا تأخّر ، وتباعد عنه.وقعد للأمر ، إذا اهتمّ فیه. إذا تمهّد هذا ، فنقول:یحتمل علی تفسیره علیه السلام أن لا یکون قوله:«لا یسمن ، ولا یُغنی من جوع»صفة للضریع ، بل هو استئناف جواب سؤال ، والمستتر فیه راجع إلی الغشیان ، کأنّه قیل:هل ینفع الغاشیة ما قصدوه من إیصال الضرر إلی الإمام ، وإطفاء نوره؟ فاُجیب بأنّه لا ینفعهم الدخول فی أسباب الإضرار إلیه ، ولا ینفعهم القعود والاهتمام فی ذلک. هذا علی بعض الاحتمالات التی ذکرناه فی شرح قوله علیه السلام:«الذین یغشون الإمام» ، وأمّا علی الاحتمال الأدقّ فجملة«لا یسمن»وما عطف علیها صفة ضریع ، أو استئناف ، کما نقلناه عن المفسّرین. وعلی التقدیرین الضمیر المستتر راجع إلی الضریع. وقال بعض الأفاضل: فسّر علیه السلام الغاشیة بالجماعة الغاشیة الذین یغشون الإمام ؛ أی یدخلون علیه من المخالفین ، فلا ینفعهم الدخول علیه ، ولا یُغنیهم القعود عنده ؛ لعدم إیمانهم وجحودهم ، فالمراد بالطعام علی هذا البطن الطعام الروحانی ؛ أی لیس غذاؤهم الروحانی إلّاالشکوک والشُّبهات والآراء الفاسدة التی هی کالضریع فی عدم النفع والإضرار بالروح. فقوله تعالی:

«لاٰ یُسْمِنُ»

لا یکون صفة للضریع ، بل یکون الضمیر راجعاً إلی الغشیان ، وتکون الجملة مقطوعة علی الاستئناف. ویحتمل أن یکون صفة للضریع أیضاً ، ویکون المراد أنّه لا یعلمهم الإمام لکفرهم وجحودهم ، وعدم قابلیّتهم إلّاما هو کالضریع ، ممّا یوافق آراءهم تقیّةً منهم ، کما أنّه تعالی یطعم أجسادهم الضریع فی جهنّم ؛ لعدم استحقاقهم غیر ذلک. ویحتمل أن یکون المراد:الذین یغشون ؛ أی یحیطون بالقائم علیه السلام من المخالفین والمنافقین ، فالإمام یحکم فیهم بعلمه ویقتلهم ، ویوصلهم إلی طعامهم المهیّأ لهم فی النار من الضریع ، ولا ینفعهم الدخول فی عسکر الإمام ؛ لعلمه بحالهم ، ولا القعود فی بیوتهم ؛ لعدم تمکینهم إیّاهم .انتهی کلامه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 590 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرفوع. قوله تعالی:

مِنْ حَیْثُ لاٰ یَحْتَسِبُ

أی من حیث لا یظن. قوله علیه السلام: قوم فوقهم أی فی القدرة و المال فیعیه هؤلاء أی الفقراء ، و الحاصل أن البدن کما یتقوی بالرزق الجسمانی ، و تبقی حیاته به ، فکذلک الروح یتقوی ، و تحیی بالأغذیة الروحانیة من العلم و الإیمان و الهدایة و الحکمة ، و بدونها میت فی لباس الأحیاء ، فمراده علیه السلام أن الآیة کما تدل علی أن التقوی سبب لتیسر الرزق الجسمانی و حصوله من غیر احتساب ، فکذلک تدل علی أنها تصیر سببا لتیسر الرزق الروحانی الذی هو العلم و الحکمة من غیر احتساب ، و هی تشملهما معا. قوله تعالی:

حَدِیثُ اَلْغٰاشِیَةِ

قال البیضاوی: الداهیة التی تغشی الناس بشدائدها ، یعنی یوم القیامة ، أو النار من قوله تعالی:

وَ تَغْشیٰ وُجُوهَهُمُ اَلنّٰارُ . قوله علیه السلام: الذین یغشون الإمام فسرها علیه السلام بالجماعة الغاشیة الذین یغشون الإمام ، أی یدخلون علیه من المخالفین فلا ینفعهم الدخول علیه ، و لا یغنیهم القعود لعدم إیمانهم و جحودهم ، فالمراد بالطعام علی هذا البطن الطعام الروحانی أی لیس غذاؤهم الروحانی إلا الشکوک و الشبهات ، و الآراء الفاسدة التی هی کالضریع ، فی عدم النفع و الإضرار بالروح ، فقوله تعالی:

لاٰ یُسْمِنُ

لا یکون صفة للضریع ، بل یکون الضمیر راجعا إلی الغشیان و تکون الجملة مقطوعة علی الاستئناف. و یحتمل أن یکون صفة للضریع أیضا ، و یکون المراد أنه لا یعلمهم الإمام ، لکفرهم و جحودهم و عدم قابلیتهم إلا ما هو کالضریع ، مما یوافق آراءهم تقیة منهم کما أنه تعالی یطعم أجسادهم الضریع فی جهنم ، لعدم استحقاقهم غیر ذلک. و یحتمل أن یکون المراد الذین یغشون أی یحیطون بالقائم علیه السلام من المخالفین و المنافقین ، فالإمام یحکم فیهم بعلمه ، و یقتلهم و یوصلهم إلی طعامهم المهیأ لهم فی النار من الضریع ، و لا ینفعهم الدخول فی عسکر الإمام علیه السلام لعلمه بحالهم ، و لا القعود فی بیوتهم ، لعدم تمکینه إیاهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 68 

الحدیث 202

202/15017 . عَنْهُ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ(5) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

ص: 427


1- الغاشیة (88) : 1 .
2- قرأ العلاّمة الشعرانی قوله علیه السلام : «یغشون» بتضعیف الشین ؛ حیث قال فی هامش الوافی : «قوله : قال : الذین یغشون الإمام ، لا یخفی أنّ کلمة الغاشیة معتلّة اللام ، والغشّ مضاعف ، ولیست الغاشیة مشتقّة من الغشّ ، لکنّه کما ذکرنا تمثیل واقتباس یکفی فیه مناسبة ما ، ولیس تفسیرا حتّی یستشکل فیه بذلک» . و الظاهر أنّها بتخفیف الشین ، من غشیه ، أی أتاه و جاءه ، أو غطّاه ، و المراد علی الأوّل الدخول علی الإمام علیه السلام ، وعلی الثانی الإحاطة به ، کما ذکرهما العلاّمة المجلسی فی المرآة ، حیث قال فیهما : «فسّرها علیه السلام بالجماعة الغاشیة الذین یغشون الإمام ، أی یدخلون علیه من المخالفین ، فلاینفعهم الدخول علیه ولاینفعهم القعود ؛ لعدم إیمانهم و جحودهم ، فالمراد بالطعام علی هذا البطن الطعام الروحانی ، أی لیس غذاؤهم الروحانی إلاّ الشکوک والشبهات والآراء الفاسدة التی هی کالضریع فی عدم النفع والإضرار بالروح ، فقوله تعالی «لایُسْمِنُ»لایکون صفة للضریع ، بل یکون الضمیر راجعا إلی الغشیان ، و تکون الجملة مقطوعة علی الاستیناف . ویحتمل أن یکون صفة للضریع أیضا ، و یکون المراد أنّه لایعلّمهم الإمام _ لکفرهم و جحودهم و عدم قابلیّتهم _ إلاّ ما هو کالضریع ممّا یوافق آراءهم تقیّة منهم ، کما أنّه تعالی یطعم أجسادهم الضریع فی جهنّم ؛ لعدم استحقاقهم غیر ذلک . یحتمل أن یکون المراد : الذی یغشون ، أی یحیطون بالقائم علیه السلام من المخالفین والمنافقین ، فالإمام یحکم فیهم بعلمه و یقتلهم ویوصلهم إلی طعامهم المهیّأ لهم فی النار من الضریع ، ولاینفعهم الدخول فی عسکر الإمام علیه السلام ؛ لعلمه بحالهم ، ولا القعود فی بیوتهم ؛ لعدم تمکینه إیّاهم» .
3- الغاشیة (88) : 7 .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 446 ، ح 25540 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 90 ، ح 33290 ، إلی قوله : «ویرزقهم من حیث لا یحتسبون» ؛ البحار ، ج 24 ، ص 364 ، ح 91 .
5- هکذا فی «ع ، بف» . وفی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والمطبوع والبحار وتأویل الآیات : «علیّ بن الحسین» . وما أثبتناه هو الأقرب إلی الصواب ؛ فإنّه لم یثبت روایة من یسمّی بعلیّ بن الحسین عن علیّ بن أبی حمزة فی موضع . وما ورد فی التهذیب ، ج 3 ، ص 294 ، ح 892 ، من روایة محمّد بن خالد عن عبید اللّه بن الحسین عن علیّ بن الحسین عن علیّ بن أبی حمزة ، لا یبعد القول بزیادة «عن علیّ بن الحسین» فیه ؛ فقد روی أحمد بن محمّد بن خالد فی المحاسن ، ص 326 ، ح 98 ، عن أبیه محمّد بن خالد عن عبید بن الحسین الزرندی _ والمذکور فی البحار ، ج 60 ، ص 72 ، ح 18 و ج 73 ، ص 246 ، ح 35 ، نقلاً من المحاسن : عبید اللّه بن الحسین الزرندی _ عن علیّ بن أبی حمزة . ومقتضی طبقة محمّد بن خالد روایته عن علیّ بن أبی حمزة بواسطة واحدة ، کما هو الأمر فی غیر واحدٍ من الأسناد . هذا ، وقد روی الکلینی فی الکافی ، ح 15029 ، عن علیّ بن محمّد عن علیّ بن العبّاس عن الحسن بن عبد الرحمن عن علیّ بن أبی حمزة عن أبی بصیر ، ویأتی فی ح 15246 روایة علیّ بن محمّد عن علیّ بن العبّاس عن الحسن بن عبد الرحمن ، وتقدّم فی الکافی ، ح 291 ، روایة علیّ بن العبّاس عن الحسن بن عبد الرحمن الحمّانی وفی ح 1177 روایة الحسن بن عبد الرحمن عن علیّ بن أبی حمزة عن أبی بصیر . والمظنون قویّا أنّ الأصل فی العنوان کان هکذا : «علیّ ، عن الحسن» والمراد من علیّ هو علیّ بن العبّاس ، ومن الحسن هو الحسن بن عبد الرحمن الحمّانی ، فوقع التحریف فی العنوانین ، وصار «علیّ بن الحسن» ، ثمّ صحف ب «علیّ بن الحسین» فعلیه یرجع الضمیر إلی علیّ المذکور فی السند السابق ، والمراد منه علیّ بن محمّد کما فهمه فی تأویل الآیات والبحار . هذا ما استفدناه ممّا أفاده الاُستاذ السیّد محمّد جواد الشبیری _ «دام توفیقه _ حول السند ، مع شیء من الزیادة .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ(1) عَزَّ وَجَلَّ : «ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی ثَلاثَةٍ إِلاّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنی مِنْ ذلِکَ وَلا أَکْثَرَ إِلاّ هُوَ مَعَهُمْ أَیْنَ ما کانُوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّ اللّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ»(2) .

8 / 180

قَالَ : «نَزَلَتْ هذِهِ الاْآیَةُ فِی فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ وَأَبِی عُبَیْدَةَ بْنِ(3) الْجَرَّاحِ وَعَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَالِمٍ مَوْلی أَبِی حُذَیْفَةَ وَالْمُغِیرَةِ بْنِ شُعْبَةَ حَیْثُ کَتَبُوا الْکِتَابَ بَیْنَهُمْ ، وَتَعَاهَدُوا وَتَوَافَقُوا : لَئِنْ مَضی مُحَمَّدٌ لاَ تَکُونُ(4) الْخِلاَفَةُ فِی بَنِی هَاشِمٍ وَلاَ النُّبُوَّةُ أَبَدا ، فَأَنْزَلَ

ص: 428


1- فی «ع ، م ، بف ، جد» والوافی : «قوله» بدل «قول اللّه» .
2- المجادلة (58) : 7 .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «بف» والمطبوع : - «بن» . و أبوعبیدة هذا ، هو عامر بن عبداللّه بن الجرّاح . راجع : تهذب الکمال ، ج 14 ، ص 52 ، الرقم 3048 .
4- فی «بح ، بف ، جت» والبحار ، ج 24 : «لا یکون» .

اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِیهِمْ هذِهِ الاْآیَةَ» .

قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرا فَإِنّا مُبْرِمُونَ أَمْ یَحْسَبُونَ أَنّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلی وَرُسُلُنا لَدَیْهِمْ یَکْتُبُونَ»(1)؟

قَالَ : «وَهَاتَانِ الاْآیَتَانِ نَزَلَتَا فِیهِمْ ذلِکَ الْیَوْمَ» .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لَعَلَّکَ تَری أَنَّهُ کَانَ یَوْمٌ یُشْبِهُ(2) یَوْمَ کُتِبَ الْکِتَابُ إِلاَّ یَوْمَ قُتِلَ(3) الْحُسَیْنُ علیه السلام ، وَهکَذَا کَانَ فِی سَابِقِ عِلْمِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ الَّذِی أَعْلَمَهُ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَنْ إِذَا کُتِبَ الْکِتَابُ قُتِلَ الْحُسَیْنُ ، وَخَرَجَ الْمُلْکُ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ ، فَقَدْ کَانَ ذلِکَ کُلُّهُ» .

قُلْتُ : «وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَی الاْءُخْری فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتّی تَفِی ءَ إِلی أَمْرِ اللّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما بِالْعَدْلِ»(4) ؟

قَالَ : «الْفِئَتَانِ(5) ، إِنَّمَا جَاءَ تَأْوِیلُ هذِهِ الاْآیَةِ یَوْمَ الْبَصْرَةِ ، وَهُمْ أَهْلُ هذِهِ الاْآیَةِ ، وَهُمُ الَّذِینَ(6) بَغَوْا عَلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَکَانَ الْوَاجِبَ عَلَیْهِ قِتَالُهُمْ وَقَتْلُهُمْ حَتّی یَفِیئُوا إِلی أَمْرِ اللّهِ ، وَلَوْ لَمْ یَفِیئُوا لَکَانَ(7) الْوَاجِبَ عَلَیْهِ فِیمَا أَنْزَلَ اللّهُ أَنْ لاَ یَرْفَعَ السَّیْفَ عَنْهُمْ حَتّی یَفِیئُوا وَیَرْجِعُوا عَنْ رَأْیِهِمْ(8) ؛ لاِءَنَّهُمْ بَایَعُوا طَائِعِینَ(9) غَیْرَ کَارِهِینَ ، وَهِیَ الْفِئَةُ الْبَاغِیَةُ کَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالی ، فَکَانَ الْوَاجِبَ عَلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام أَنْ یَعْدِلَ فِیهِمْ حَیْثُ

ص: 429


1- الزخرف (43) : 79 و 80 .
2- فی «بف» : «لا یشبه» .
3- فی الوافی : + «فیه» .
4- الحجرات (49) : 9 .
5- فی شرح المازندرانی : «قیل : السائل سأل عن الطائفتین فقال علیه السلام : الفئتان ، أی هما الفئتان اللتان تعرفهما ، واللام للعهد ، وهم الذین بغوا علی أمیر المؤمنین علیه السلام ، أی خرجوا علیه ، کالمرأة وأصحابها».
6- فی «بف» : - «وهم الذین» .
7- فی «بف» : «فکان» .
8- فی «ل» : «یرجعوا عن رأیهم ویفیئوا» .
9- فی المرآة : «قوله علیه السلام : لأنّهم بایعوا طائعین ، هذا بیان لکفرهم وبغیهم علی جمیع المذاهب ؛ فإنّ مذهب المخالفین أنّ مدار وجوب الإطاعة علی البیعة ، فهم بایعوا غیر مکرهین ، فإذا نکثوا فهم علی مذهبهم أیضا من الباغین» .

کَانَ ظَفِرَ بِهِمْ ، کَمَا عَدَلَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی أَهْلِ مَکَّةَ ، إِنَّمَا مَنَّ عَلَیْهِمْ وَعَفَا ، وَکَذلِکَ صَنَعَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام بِأَهْلِ الْبَصْرَةِ حَیْثُ ظَفِرَ بِهِمْ مِثْلَ مَا صَنَعَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله بِأَهْلِ مَکَّةَ ، حَذْوَ(1) النَّعْلِ بِالنَّعْلِ» .

قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَالْمُوءْتَفِکَةَ أَهْوی»(2)؟

8 / 181

قَالَ : «هُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ ، هِیَ الْمُوءْتَفِکَةُ» .

قُلْتُ : «وَالْمُوءْتَفِکاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ»(3)؟

قَالَ : «أُولئِکَ قَوْمُ لُوطٍ ؛ ائْتَفَکَتْ عَلَیْهِمُ : انْقَلَبَتْ عَلَیْهِمْ» .(4)

***ترجمه***

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

202 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند در تفسیر گفتار خدای عز و جل:«رازگوئی سه نفری نباشد جز آنکه خدا چهارمین آنهاست و نه پنج نفری جز آنکه خدا ششمین آنها است و نه کمتر از این و نه بیشتری هست جز آنکه هر کجا باشند خدا نزد آنها است ، آنگاه روز رستاخیز از کارهائی که کرده اند آگاهشان سازد که براستی خدا بهمه چیز دانا است»(سورۀ مجادله آیۀ 7) فرمود: این آیه در بارۀ فلان و فلان و ابو عبیدۀ جراح و عبد الرحمن بن عوف و سالم مولی ابو حذیفه و مغیرة بن شعبة نازل شد آنگاه که میان خود نامۀ نوشتند و هم عهد گشته و توافق کردند که اگر محمد (صلّی الله علیه و آله) از دنیا رفت هرگز نگذارند خلافت در بنی هاشم قرار گیرد ، پس خدای تعالی این آیه را در شأن آنها نازل فرمود. گوید: عرضکردم: گفتار خدای عز و جل (چیست که فرماید): «آیا مگر کاری را استوار کرده اند که ما هم استوارکنان هستیم ، یا پندارند که ما نهان گفتن و راز گفتنشان را نمیشنویم ، چرا و فرستادگان ما که همراه آنانند مینویسند»(سورۀ زخرف آیۀ 79-80). فرمود: این دو آیه نیز در بارۀ آنها در همان روز نازل گشت. امام صادق علیه السّلام فرمود: شاید تو عقیده داری که بجز روز کشته شدن حسین علیه السّلام روزی (در شومی) مانند آن روزی که این نامه در میان آنها نوشته شد هست؟(نه چنین روز شومی نبود) و این چنین در علم خدای عز و جل گذشته بود و خدا هم پیامبر خود را بدان آگاه کرده بود که اگر این نامۀ (ننگین) نوشته شود حسین علیه السّلام کشته خواهد شد و زمامداری و حکومت از دست بنی هاشم بیرون خواهد رفت و همۀ اینها هم شد. گوید: عرضکردم:(تفسیر این آیه چیست): «و اگر دو طائفه از مؤمنان با هم جنگیدند میانشان را اصلاح دهید و اگر یکی از آنها بر دیگری تجاوز کند با آن متجاوز جنگ کنید تا بفرمان خدا بازگردد و چون بازگشت میان آنها را بعدالت اصلاح دهید»(سورۀ حجرات آیه 5) فرمود: مقصود از دو طائفه دو گروه از مسلمانانند ، و تأویل این آیه در جنگ بصره (و جنگ جمل) بود و اهل این آیه آنها بودند یعنی آنان که بر امیر مؤمنان علیه السّلام شوریدند ، و در آنجا بود که بر امیر مؤمنان جنگ با آنها و کشتارشان واجب شد تا بفرمان خدا بازگردند ، و اگر باز نمیگشتند طبق آنچه خدا نازل فرموده بود بر آن حضرت واجب بود که شمشیر از آنها برندارد تا باز گردند و از نظریۀ خود دست بردارند ، زیرا آنها از روی رغبت و میل بدون هیچ گونه اجبار و اکراهی بیعت کرده بودند ، و آنها همان گروه متجاوزی بودند که خدا فرموده بود ، پس بر امیر مؤمنان علیه السّلام واجب بود که پس از پیروزی بعدالت با آنها رفتار کند چنانچه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در بارۀ مردم مکه بعدالت رفتار کرد ، و بر آنها منت گذارده از آنها درگذشت ، و بهمین ترتیب امیر مؤمنان علیه السّلام پس از پیروزی مردم بصره با آنها بعدالت رفتار کرد همان طور که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) با مردم مکه رفتار کرد بی کم و کاست. گوید: عرضکردم:(تفسیر) گفتار خدای عز و جل (در این آیه چیست): «و دهکدۀ واژگون شده را بیفکند»(سورۀ نجم آیه 53) فرمود: آنها همان مردم بصره اند و دهکدۀ مزبور همان بصره است. عرضکردم:(این آیه): «و دهکده های واژگون شده که پیمبرانشان با حجتها بسویشان آمدند»(سورۀ توبه آیه 70) فرمود: آنها قوم لوط بودند که دهکده ها بر سرشان واژگون شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 262 

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که در تفسیر این آیۀ شریفه:«...مٰا یَکُونُ مِنْ نَجْویٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنیٰ مِنْ ذٰلِکَ وَ لاٰ أَکْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَیْنَ مٰا کٰانُوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِمٰا عَمِلُوا یَوْمَ اَلْقِیٰامَةِ إِنَّ اَللّٰهَ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ »«لاٰ یُسْمِنُ وَ لاٰ یُغْنِی مِنْ جُوعٍ » فرمود:این آیه در بارۀ فلان و فلان و ابو عبیدۀ جراح و عبد الرحمن بن عوف و سالم مولای ابو حذیفه و مغیرة بن شعبه نازل شد ، آن گاه که میان خود نامه نوشتند و همداستان شدند که اگر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از جهان دیده فرو بست هرگز اجازه ندهند خلافت ، در میان بنی هاشم جای گیرد.پس خداوند متعال این آیه را در شأن آنها فرو فرستاد.او می گوید:عرض کردم:پس این سخن پروردگار چیست که فرمود:«أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنّٰا مُبْرِمُونَ*`أَمْ یَحْسَبُونَ أَنّٰا لاٰ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْوٰاهُمْ بَلیٰ وَ رُسُلُنٰا لَدَیْهِمْ یَکْتُبُونَ » ؟ امام علیه السّلام فرمود:این دو آیه نیز در بارۀ آنها در همان روز نازل گشت. امام صادق علیه السّلام فرمود:شاید تو بر آنی که روزی باشد مانند آن روز که این عهدنامه نوشته شد جز روزی که حسین علیه السّلام به شهادت رسید ، [روز عاشورا]در علم خدا چنین گذشته بود و همان را به رسول خدا اعلان داشت که:هر گاه آن عهدنامه نوشته شد حسین علیه السّلام کشته می شود و حکومت از دست بنی هاشم بیرون می رود و همۀ اینها تحقّق یافت.عرض کردم:«وَ إِنْ طٰائِفَتٰانِ مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ اِقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمٰا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدٰاهُمٰا عَلَی اَلْأُخْریٰ فَقٰاتِلُوا اَلَّتِی تَبْغِی حَتّٰی تَفِیءَ إِلیٰ أَمْرِ اَللّٰهِ فَإِنْ فٰاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمٰا بِالْعَدْلِ »... ، امام علیه السّلام فرمود:مقصود از دو طائفه دو گروه از مسلمانانند ، و تأویل این آیه در روز بصره[جنگ جمل]بود و اهل این آیه آنها بودند ، یعنی آنان که بر امیر مؤمنان شوریدند ، و همان جا بود که جنگ و کشتار آنها بر امیر مؤمنان واجب شد تا به فرمان خدا بازگردند ، و اگر باز نمی گشتند بر اساس آنچه خدا نازل فرموده بود بر آن حضرت واجب بود که شمشیر از آنها برندارد تا بازگردند و از اندیشۀ خود دست کشند ، چه ، آنها با میل و بدون اکراه بیعت کرده بودند ، و آنها همان گروه متجاوزی بودند که خدا فرموده بود.پس بر امیر مؤمنان علیه السّلام واجب بود که پس از پیروزی با آنها بعدالت رفتار کند ، چنان که رسول خدا با مردم مکّه بعدالت رفتار کرد و بر آنها منّت نهاد و از آنها درگذشت.همچنین امیر المؤمنین علیه السّلام پس از پیروزی بر مردم بصره با آنها بعدالت رفتار کرد چونان پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم با مردم مکّه ، بی کم و کاست. او می گوید:عرض کردم:مقصود از این آیه:«وَ اَلْمُؤْتَفِکَةَ أَهْویٰ » چیست؟فرمود: آنها همان مردم بصره اند.عرض کردم:«وَ اَلْمُؤْتَفِکٰاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنٰاتِ » ؟ فرمود:آنها قوم لوط بودند که دهکده ها بر سرشان واژگون شد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 227 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(7-المجادله)رازی میان سه کس نباشد جز اینکه خدا چهارمین آن ها است و نه میان پنج کس جز اینکه او ششمین آن ها است و نه میان کمتر و یا بیشتر جز اینکه او بهمراه آن ها است هر جا باشند و سپس روز قیامت آن ها را بدان چه عمل کردند آگاه میسازد زیرا خداوند بهمه چیز دانا است. فرمود این آیه در باره فلان و فلان و در باره ابی عبیده جراح و عبد الرحمن بن عوف و سالم مولی ابی حذیفه و مغیرة بن شعبه نازل شد آنگاه که میان خود عهدنامه ای نوشتند و توافق کردند و پیمان بستند که اگر محمد(صلّی الله علیه و آله)درگذشت خلافت و نبوت هرگز در بنی هاشم نباشد و خدا عز و جل این آیات را در باره آن ها نازل کرده است. گوید گفتم:قول خدا عز و جل(79-الزخرف)بلکه امری را اثبات و ابرام کردند ، راستی ما هم ابرام کن هستیم.80-یا بلکه پندارند که ما نهان و رازگوئی آنان را نشنویم؟آری فرستاده ما همراه آنانند مینویسند-فرمود:این دو آیه همان روز در باره آن ها نازل شدند. امام صادق(علیه السّلام)فرمود:شاید تو نظر داری که روزی باشد که مانند آن روز باشد که این عهد نامه نوشته شد(یعنی در جنایت و سوء توطئه و بدبختی مردم نه هرگز چنین روزی نبوده)جز روزی که حسین(علیه السّلام)کشته شد(روز عاشوری)در علم خدا عز و جل چنین گذشته بود و همان را برسول خدا (صلّی الله علیه و آله)اعلام کرد که: هر گاه آن عهدنامه نوشته شد حسین(علیه السّلام)کشته می شود و حکومت از دست بنی هاشم بیرون میرود و همه اینها شد و تحقق پیدا کرد.گفتم(9-الحجرات)و اگر دو دسته از مؤمنان با هم جنگیدند میان آن ها را اصلاح بدهید و اگر یکی از آن ها بر دیگری شورید و تجاوز کرد با آن شورشی و متجاوز بجنگید تا بحکم خدا برگردد و سر نهد و اگر برگشت میان آن ها را بعدالت اصلاح کنید؟ فرمود:موضوع دو گروه مسلمان است-و همانا تأویل و تطبیق آن در روز جنگ بصره بود(جنگ جمل)و آنها مورد این آیه شدند و مقصود کسانیست که بامیر المؤمنین(علیه السّلام)شوریدند و بر او واجب شد با آنها نبرد کند و از آنها بکشد تا بحکم خدا برگردند و اگر بر نمیگشتند طبق آنچه خدا نازل کرده است بر او لازم بود که تیغ از آن ها بر ندارد تا از رأی خود برگردید و اجابت او را بکنند زیرا آنها از روی دلخواه بیعت کرده بودند و زوری در میان نبود و هم آن ها بودند گروه شورشی و متجاوز چنانچه خدا تعبیر کرده است و بر امیر المؤمنین واجب بود که پس از پیروزی بدان ها با آنها بعدالت رفتار کند چنانچه رسول خدا پس از فتح مکه با قریش اهل مکه بعدالت رفتار کرد همانا بر آنها منت نهاد و از آنها در گذشت و امیر المؤمنین(علیه السّلام)با اهل بصره چنین کرد هنگامی که بر آن ها پیروز شد بمانند کاری که پیغمبر با اهل مکه کرد کاملا برابر و موافق.گفتم:قول خدا عز و جل(53-النجم)و آن مؤتفکه ای که خدایش بخاک افکند؟-فرمود آنها همین اهل بصره هستند و مؤتفکه همان بصره است. گفتم(70-التوبه)که مؤتفکه ها بودند که رسولانشان بر ایشان بینات آوردند؟-فرمود آنان قوم لوط بودند که آبادیهاشان بر سر آنها وارونه شد(و در زیر آنها بهلاکت رسیدند).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 340 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.قوله تعالی:

«مٰا یَکُونُ مِنْ نَجْویٰ ثَلاٰثَةٍ» . قال البیضاوی: ما یقع من تناجی ثلاثة ، ویجوز أن یقدّر مضاف ، أو یؤوّل«نجوی»بمتناجین ، ویجعل«ثلاثة»صفة لها ، واشتقاقها من النجوة ، وهی ما ارتفع من الأرض ؛ فإنّ السرّ أمرٌ مرفوع إلی الذهن ، لا یتیسّر لکلّ أحد أن یطّلع علیه.

«إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ» ؛ إلّااللّٰه ، یجعلهم أربعة من حیث إنّه یشارکهم فی الاطّلاع علیها ، والاستثناء من أعمّ الأحوال.

«وَ لاٰ خَمْسَةٍ» ؛ ولا نجوی خمسة.

«إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ» ؛ وتخصیص العددین إمّا لخصوص الواقعة ؛ فإنّ الآیة نزلت فی تناجی المنافقین ، أو لأنّه وترٌ یحبّ الوتر ، والثلاثة أوّل الأوتار ، أو لأنّ التشاور لابدّ له من اثنین یکونان کالمتنازعین ، وثالث یتوسّط بینهما.

«وَ لاٰ أَدْنیٰ مِنْ ذٰلِکَ» ؛ ولا أقلّ ممّا ذکر کالواحد والاثنین.

«وَ لاٰ أَکْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ» ؛ یعلم ما یجری بینهم.

«أَیْنَ مٰا کٰانُوا» ؛ فإنّ علمه بالأشیاء لیس لقرب مکانی حتّی یتفاوت باختلاف الأمکنة.

«ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِمٰا عَمِلُوا یَوْمَ اَلْقِیٰامَةِ» ؛ تفضیحاً لهم ، وتقریراً لما یستحقّونه من الجزاء.

«إِنَّ اَللّٰهَ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ» ؛ لأنّ نسبة ذاته المقتضیة للعلم إلی الکلّ علی السواء . و قوله: (فلان وفلان) ؛ یعنی الأوّلین. و قوله: (لا تکون الخلافة فی بنی هاشم ولا النبوّة) أی تعاقدوا فی الکتاب علی منع اجتماعهما فی بنی هاشم. (فأنزل اللّٰه فیهم هذه الآیة) المذکورة توبیخاً لهم ، ووعیداً علی سوء صنیعهم. وقوله تعالی:

«أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً» . قال البیضاوی: یعنی أبرموا أمراً فی تکذیب الحقّ وردّه ، ولم یقتصروا علی کراهته.

«فَإِنّٰا مُبْرِمُونَ»

أمراً فی مجازاتهم ، أو أم أحکم المشرکون أمراً من کیدهم بالرسول ، فإنّا مبرمون کیدنا. ویؤیّده قوله:

«أَمْ یَحْسَبُونَ أَنّٰا لاٰ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ»

حدیث أنفسهم بذلک.

«وَ نَجْوٰاهُمْ»

وتناجیهم.

«بَلیٰ»

نسمعها.

«وَ رُسُلُنٰا»

والحَفَظة مع ذلک.

«لَدَیْهِمْ»

تلازم لهم.

«یَکْتُبُونَ»

ذلک .انتهی. وعلی تفسیره علیه السلام یکون المراد أنّهم أبرموا أمر التعاهد والتعاقد فی ردّ الخلافة ومنعها عن بنی هاشم ، وأحکموا ذلک الأمر بزعمهم ، وهو سبحانه أبرَمَ فی مجازاتهم ، وأحکم أمر الخلافة فی أهلها. و قوله: (یُشبه) من الإشباه ، أو التشبیه علی بناء المفعول.یُقال:أشبهه ؛ أی ماثله.وشبّهه إیّاه ، وبه تشبیهاً:مثّله ، وجعله مثله. (یوم) ؛ منصوب علی التقدیرین. و قوله: (کُتب الکتاب) یحتمل کونه علی صیغة الفعل المجهول ، أو المصدر. (إلّا یوم قُتل الحسین علیه السلام) . التشبیه باعتبار کونهما مصیبة عظیمة وبلیّة شدیدة لأهل البیت علیهم السلام وشیعتهم ؛ لکون الأوّل أصلاً وسبباً للثانی. و قوله: (فقد کان ذلک کلّه) . کلمة«کان»تامّة ؛ أی فقد تحقّق ووقع کلّ من کتب الکتاب فی قتل الحسین علیه السلام ، وخروج المُلک من بنی هاشم ، کما أخبر اللّٰه نبیّه. وقیل:ناقصة ، وخبرها محذوف ؛ أی فی علم اللّٰه تعالی . وقوله تعالی:

«وَ إِنْ طٰائِفَتٰانِ مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ اِقْتَتَلُوا»

أی تقاتلوا. قال الجوهری:«تقاتل القوم واقتتلوا بمعنی ، ولم یدغم ؛ لأنّ التاء غیر لازمة» .والجمع باعتبار المعنی ؛ فإنّ کلّ طائفة جمع ، والترکیب من قبیل:

«وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ اَلْمُشْرِکِینَ اِسْتَجٰارَکَ» .

«فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمٰا»

بالنصح ، والدعاء إلی حکم اللّٰه.

«فَإِنْ بَغَتْ إِحْدٰاهُمٰا» ؛ فإن تعدّت إحدی الطائفتین.

«عَلَی اَلْأُخْریٰ» ؛ فطلبت ما لیست بمستحقّة له.

«فَقٰاتِلُوا اَلَّتِی تَبْغِی»

أی تتعدّی فی القتال ، أو بالعدول عن الصلح.

«حَتّٰی تَفِیءَ إِلیٰ أَمْرِ اَللّٰهِ» ؛ ترجع إلی حکمه ، أو إلی ما اُمرت به من ترک القتال والبغی. وقیل:إلی کتاب اللّٰه ، وسنّة نبیّه.والمآل واحد.

«فَإِنْ فٰاءَتْ»

أی رجعت بعد القتال إلی أمر اللّٰه.

«فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمٰا بِالْعَدْلِ» .

قال البیضاوی:«بفصل ما بینهما علی ما حکم اللّٰه ، وتقیید الإصلاح بالعدل هاهنا لأنّه مظنّة الحیف من حیث إنّه بعد المقاتلة» انتهی. وقال بعض المفسّرین: الآیة تدلّ علی جواز قتال الباغی بالسلاح ، وعلی أنّه إذا قَبَض عن الحرب تُرِک ، کما جاء فی الحدیث ؛ لأنّه فاء إلی أمر اللّٰه ، وأنّه یجب معاونة من یُبغی علیه بعد تقدیم النصح والسعی فی المصالحة ، وأنّ الباغی مؤمن. وروی عن علیّ علیه السلام:«إخوانُنا بَغَوا علینا» .والصحیح أنّ الباغیة فی حال بغیها لیست بمؤمنة ، فسمّاهم المؤمنین باعتبار کونهم مؤمنین قبل البغی ، ونظیره قوله تعالی:

«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ» ، ولیس بمؤمن حالة الارتداد . وقوله علیه السلام: (الفئتان) ؛ کأنّه تفسیر للطائفتین فی الآیة ، کأنّ سائلاً سأل عن الطائفتین ، فقال: الفئتان. واللّام للعهد ؛ أی هما الفئتان اللتان تعرفهما ؛ یعنی أصحاب علیّ علیه السلام ، وأصحاب الجمل ، کما صرّح به فی قوله علیه السلام: (إنّما جاء تأویل هذه الآیة) أی تفسیرها ، وبیان موردها. والتأویل:تفسیر ما یؤول إلیه الشیء. (یوم البصرة) أی یوم بغی أهلها علی أمیر المؤمنین علیه السلام ، وقتالهم معه. و قوله: (لأنّهم بایعوا) ؛ یعنی أمیر المؤمنین علیه السلام. (طائعین) أی منقادین. (غیر کارهین) ؛ قیل:هذا بیان لکفرهم وبغیهم علی جمیع المذاهب ؛ فإنّ مذهب المخالفین أنّ مدار وجوب الطاعة علی البیعة ، فهم بایعوا غیر مکرَهین ، فإذا نکثوا فهم علی مذهبهم أیضاً من الباغین . (وهی) أی الطائفة المذکورة ؛ یعنی أهل البصرة. (الفئة الباغیة) أی المسمّاة بهذا الاسم فی عرف الشرع. (کما قال اللّٰه عزّ وجلّ) ؛ یعنی بیّنهم وبیّن حکمهم فی الآیة السابقة. (فکان الواجب) أی بحکم الآیة. و قوله: (حیث کان) ؛ کلمة تدلّ علی المکان ؛ لأنّها ظرف فی الأمکنة بمنزلة حین فی الأزمنة. وقیل:یجوز إطلاقها علی الزمان مجازاً. و قوله: (إنّما منَّ علیهم وعفا) أی عن رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله علی أهل مکّة بعد الظفر علیهم ، وعفا عنهم ما صنعوا به من الإیذاء والإهانة والتکذیب. و قوله: (حَذْو النعل بالنعل) أی صنع أمیر المؤمنین علیه السلام بأهل البصرة مثل ما صنع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بأهل مکّة ، کما تقطع إحدی النعلین علی قدر الاُخری.یُقال:حذوت النعل بالنعل ، إذا قرّبت کلّ واحدةٍ علی صاحبتها وقطعتها بقدرها. وأنت خبیر بأنّ ظاهر التشبیه لا یدلّ علی المماثلة من جمیع الوجوه ، حتّی یجوز سَبْی ذراری البُغاة ، ونهب أموالهم کالمشرکین ، بل التشبیه فی أصل المنّ والعفو.وقوله تعالی فی سورة النجم:

«وَ أَنَّهُ أَهْلَکَ عٰاداً اَلْأُولیٰ*`وَ ثَمُودَ فَمٰا أَبْقیٰ*`وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ کٰانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغیٰ*`وَ اَلْمُؤْتَفِکَةَ أَهْویٰ» . قال البیضاوی:«أی والقُری التی ائتفکت بأهلها ؛ أی انقلبت ، وهی قری قوم لوط ، أهوی بعد أن رفعها ، فقلبها» انتهی. وأقول: الإهواء:الإسقاط من علوّ إلی سفل.ویحتمل أن تکون«المؤتفکة»معطوفة علی «عاداً الاُولی» ، أو جملة حالیّة ، والعائد إلی ذی الحال محذوفاً ؛ أی أهواها. ویحتمل کون«المؤتفکة»مفعول«أهوی» ، والجملة معطوفة علی«أهلک».قال الفیروزآبادی:«أفکه ، وعنه ، یأفکه إفکاً:صرفه ، وقلبه.والمؤتفکات:مدائن قلبت علی قوم لوط علیه السلام ، وائتفکت البلدة:انقلبت» .وقال:«هَوَی الشیء:سقط ، کأهوی ، وانهوی.وفلان:مات ، وهویّاً ، بالفتح والضمّ [وهویاناً]:سقط من علوّ إلی سفل» . و قوله: (هم أهل البصرة) ؛ کأنّ المراد أهل المؤتکفة أهل البصرة ، بأن یقدر فی الآیة مضاف ، أو یُراد بالمؤتفکة أهلها مجازاً. (هی المؤتفکة) . اللّام للعهد ، وفسّر علیه السلام المؤتفکة فی هذه الآیة بالبصرة ، ویؤیّده ما رواه علیّ بن إبراهیم فی تفسیره:«أنّها ائتفکت بأهلها مرّتین ، وعلی اللّٰه تمام الثالثة ، وتمام الثالثة فی الرجعة» .وعن أمیر المؤمنین علیه السلام فی بعض خطبه فی ذمّ أهل البصرة:«یا أهل المؤتفکة ، ائتفکت بأهلها انقلبت بهم ثلاثاً ، وعلی اللّٰه تمام الرابعة» .ومثله طرق العامّة.قال ابن الأثیر:«فی حدیث أنس:البصرة إحدی المؤتفکات ؛ یعنی أنّها غرقت مرّتین ، فشبّه غرقها بانقلابها» انتهی. وأنت خبیر بأنّه یمکن حمله ائتکافها علی الحقیقة ، کما هو ظاهر الأخبار. (قلت:والمؤتفکات أتتهم رسلهم بالبیّنات) . قال اللّٰه-عزّ وجلّ-فی سورة التوبة:

«أَ لَمْ یَأْتِهِمْ نَبَأُ اَلَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَ عٰادٍ وَ ثَمُودَ وَ قَوْمِ إِبْرٰاهِیمَ وَ أَصْحٰابِ مَدْیَنَ وَ اَلْمُؤْتَفِکٰاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنٰاتِ فَمٰا کٰانَ اَللّٰهُ لِیَظْلِمَهُمْ وَ لٰکِنْ کٰانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ» . قال البیضاوی: المؤتفکات:قُریات قوم لوط ائتفکت بهم ؛ أی انقلبت بهم ، فصارَ عالیها سافلها ، واُمطروا حجارةً من سجّیل. وقیل:قُرَیات المکذّبین المتمرّدین ، وائتفاکهنّ انقلاب أحوالهنّ من الخیر إلی الشرّ .انتهی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 598 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق علی الأظهر. قوله تعالی:

مِنْ نَجْویٰ ثَلاٰثَةٍ

قال البیضاوی : ما یقع من تناجی ثلاثة و یجوز أن یقدر مضاف أو یأول نجوی بمتناجین ، و یجعل ثلاثة صفة لها ، و اشتقاقها من النجوة ، و هی ما ارتفع من الأرض ، فإن السر أمر مرفوع إلی الذهن ، لا یتیسر لکل أحد أن یطلع علیه

إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ

إلا الله یجعلهم أربعة من حیث أنه یشارکهم فی الإطلاق علیها ، و الاستثناء من أعم الأحوال

وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ

و تخصیص العددین إما لخصوص الواقعة ، فإن الآیة نزلت فی تناجی المنافقین ، أو لأن الله وتر ، یحب الوتر و الثلاثة أول الأوتار أو لأن التشاور لا بد له من اثنین یکونان کالمتنازعین ، و ثالث یتوسط بینهما

وَ لاٰ أَدْنیٰ مِنْ ذٰلِکَ

و لا أقل مما ذکر کالواحد و الاثنین

وَ لاٰ أَکْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ

یعلم ما یجری بینهم

أَیْنَ مٰا کٰانُوا

فإن علمه بالأشیاء لیس لقرب مکانی ، حتی یتفاوت باختلاف الأمکنة

ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِمٰا عَمِلُوا یَوْمَ اَلْقِیٰامَةِ

تفضیحا لهم و تقریرا لما یستحقونه من الجزاء

إِنَّ اَللّٰهَ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ

لأن نسبة ذاته المقتضیة للعلم إلی الکل علی السواء قوله علیه السلام: قال الفئتان تفسیر للطائفتین. قوله علیه السلام: لأنهم بایعوا طائعین هذا لبیان کفرهم و بغیهم علی جمیع المذاهب فإن مذهب المخالفین أن مدار وجوب الإطاعة علی البیعة فهم بایعوا غیر مکرهین ، فإذا نکثوا فهم علی مذهبهم أیضا من الباغین. قوله تعالی:

وَ اَلْمُؤْتَفِکَةَ أَهْویٰ

فسرها المفسرون بالقری التی ائتفکت بأهلها ، أی انقلبت ، و هی قری قوم لوط ، أهواها أی أسقطها بعد أن رفعها فقلبها و فسرها علیه السلام بالبصرة ، و قد ورد فی أخبار العامة و الخاصة أنها إحدی المؤتفکات. و فی تفسیر علی بن إبراهیم أنها ائتفکت بأهلها مرتین ، و علی الله تمام الثالثة و تمام الثالثة فی الرجعة ، و فی النهایة و فی حدیث أنس البصرة إحدی المؤتفکات یعنی أنها غرقت مرتین فشبه غرقها بانقلابها انتهی ، و لا استبعاد فی حملها علی الحقیقة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 70 

الحدیث 203

203/15018 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبِی یَرْوِی عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ سَلْمَانُ جَالِسا مَعَ(5) نَفَرٍ مِنْ قُرَیْشٍ فِی الْمَسْجِدِ ، فَأَقْبَلُوا یَنْتَسِبُونَ(6) وَیَرْفَعُونَ فِی أَنْسَابِهِمْ حَتّی بَلَغُوا سَلْمَانَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَخْبِرْنِی مَنْ أَنْتَ؟ وَمَنْ أَبُوکَ؟ وَمَا أَصْلُکَ؟

فَقَالَ : أَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ، کُنْتُ ضَالاًّ ، فَهَدَانِی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَکُنْتُ عَائِلاً(7) ، فَأَغْنَانِی اللّهُ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَکُنْتُ مَمْلُوکا ، فَأَعْتَقَنِی اللّهُ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ؛ هذَا نَسَبِی ، وَهذَا حَسَبِی(8)» .

ص: 430


1- الحَذْو : التقدیر والقطع ، وحذو النعل بالنعل ، أی کما تقطع إحدی النعلین علی قدر النعل الاُخری . النهایة ، ج 1 ، ص 357 (حذا) .
2- النجم (53) : 53 .
3- التوبة (9) : 70 .
4- الوافی ، ج 2 ، ص 193 ، ح 656 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 365 ، ح 92 ؛ وفیه ، ج 28 ، ص 123 ، ح 6 ، إلی قوله : «خرج الملک من بنی هاشم فقد کان ذلک کلّه» .
5- فی حاشیة «جت» : «فی» .
6- فی حاشیة «جت» : «ینسبون» .
7- العائل : المحتاج ؛ من العَیْلة ، وهی الحاجة والفاقة . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 488 (عیل) .
8- فی المرآة : «الحَسَب : الشرافة ، و یطلق غالبا علی الشرافة الحاملة من جهة الآباء» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 110 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 381 (حسب) .

قَالَ : «فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ(1) صلی الله علیه و آله وَسَلْمَانُ(2) یُکَلِّمُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، مَا لَقِیتُ مِنْ هوءُلاَءِ جَلَسْتُ مَعَهُمْ ، فَأَخَذُوا یَنْتَسِبُونَ وَیَرْفَعُونَ فِی أَنْسَابِهِمْ حَتّی إِذَا بَلَغُوا إِلَیَّ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَنْ أَنْتَ؟ وَمَا أَصْلُکَ؟ وَمَا حَسَبُکَ ؟

فَقَالَ(3) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : فَمَا قُلْتَ لَهُ یَا سَلْمَانُ؟

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ، کُنْتُ ضَالاًّ ، فَهَدَانِی اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَکُنْتُ عَائِلاً ، فَأَغْنَانِی اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَکُنْتُ مَمْلُوکا ، فَأَعْتَقَنِی اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ؛ هذَا نَسَبِی ، وَهذَا حَسَبِی(4) .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ ، إِنَّ حَسَبَ الرَّجُلِ دِینُهُ ، وَمُرُوءَتَهُ(5) خُلُقُهُ ، وَأَصْلَهُ عَقْلُهُ ، قَالَ(6) اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَأُنْثی وَجَعَلْناکُمْ شُعُوبا وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاکُمْ»(7) .

8 / 182

ثُمَّ قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله لِسَلْمَانَ(8) : لَیْسَ لاِءَحَدٍ مِنْ هوءُلاَءِ عَلَیْکَ فَضْلٌ إِلاَّ بِتَقْوَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنْ کَانَ التَّقْوی لَکَ عَلَیْهِمْ ، فَأَنْتَ أَفْضَلُ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حنان می گوید:شنیدم پدرم از امام باقر علیه السّلام روایت می کرد که فرمود:سلمان با چند تن از قریشیان در مسجد نشسته بود.آنان سخن گفتن پیرامون نسب و نژاد خود را آغاز کردند و هر یک نسب خویش را بالا می برد تا نوبت به سلمان رسید.عمر بن خطّاب به او گفت:بگو تو کیستی و پدرت کیست و اصل و نسبت چیست؟سلمان گفت:من سلمان ، فرزند بندۀ خدایم که گمراه بودم و خدای عزّ و جل در پرتو وجود محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هدایتم نمود ، و بینوا بودم و خداوند به کمک محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مرا توانگر ساخت.برده ای بودم که خداوند به برکت محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آزادم کرد.این بود نسب و حسب من. امام باقر علیه السّلام می فرماید:رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در حالی که سلمان هنوز مشغول گفتگو با آنها بود به نزدشان آمد.سلمان به حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم عرض کرد:یا رسول اللّٰه!من از دست اینان چه کشیدم!با آنها همنشین شدم و هر یک نژاد خود را بیان می کرد و نژاد خود را بالا می برد تا نوبت به من رسید و عمر بن خطّاب به من گفت:تو کیستی و اصل و نسبت کدام است؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:تو در پاسخ چه گفتی؟سلیمان عرض کرد:گفتم:من سلمان پسر بندۀ خدایم که گمراه بودم و خدای عزّ و جل در پرتو وجود محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هدایتم نمود ، و بینوا بودم و خداوند به کمک محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مرا توانگر ساخت.برده ای بودم که خداوند به برکت محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آزادم کرد ، و این بود حسب و نسب من.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:ای قریشیان!حسب مرد ، دین اوست و جوانمردی او اخلاق اوست و ریشه اش خرد اوست و خداوند می فرماید:«..إِنّٰا خَلَقْنٰاکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثیٰ وَ جَعَلْنٰاکُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ لِتَعٰارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاکُمْ »... .سپس پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به سلمان فرمود:هیچ یک از اینها جز به تقوا بر تو برتری ندارند ، و اگر تقوای تو بیش از آنها باشد تو از آنها برتری.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 227 

***[ترجمه کمره ای]***

از چنان گوید شنیدم پدرم از امام باقر(علیه السّلام)روایت میکرد که فرمود: سلمان با چند تن از قریش در مسجد بود(مسجد مدینه)و آنان آغاز نژادبندی خویش نمودند و نژاد خود را بالا بالا میبردند تا سخن آنها بسلمان رسید. عمر بن خطاب-سلمان بگو بدانم تو کیستی و پدرت کیست و بیخ و ریشه ات چیست؟ سلمان-من سلمان پسر بنده خدا هستم گمراه بودم و خدا عز و جل مرا برهبری محمد(صلّی الله علیه و آله) براه آورد بینوا و ندار بودم و خداوند بکمک محمد(صلّی الله علیه و آله)مرا توانگر و بی نیاز ساخت.برده ای بودم و خداوند ببرکت محمد(صلّی الله علیه و آله)مرا آزاد کرد-این نژاد من است و این هم خاندان و فامیلی من است. رسول خدا بیرون شد و سلمان هنوز با آن ها سخن می گفت(تا چشم سلمان بپیغمبر افتاد) سلمان-یا رسول اللّٰه ، من از دست اینان چه کشیدم با آن ها همنشین شدم و آن ها خود را نژادبندی میکنند و نژاد خود را بالا می برند تا نوبت بمن رسید و عمر بن خطاب بمن گفت: تو کیستی و ریشه و خانواده و فامیلت چیست؟پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)-ای سلمان تو در پاسخ او چه گفتی؟ سلمان-گفتم من سلمان پسر یک بنده خدایم که: 1-گمراه بودم و خدا عز ذکره برهبری محمد(صلّی الله علیه و آله)مرا براه آورد. 2-بینوا و ندار بودم و خدا عز ذکره بکمک محمد(صلّی الله علیه و آله)مرا توانگر و بی نیاز کرد. 3-برده بودم و خدا عز ذکره ببرکت محمد(صلّی الله علیه و آله)مرا آزاد و سر خود کرد-اینست نژاد من و اینست خانواده و فامیل من. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-رو بجمع قرشیان: ای گروه قریش راستی که خانوادگی هر مردی دین او است(ملیت اسلام)و مردانگیش خلق و نهاد او است و ریشه اش خرد او است و خدا عز و جل فرموده است(11-الحجرات)ما شما را همه از یک مرد و یک زن آفریدیم و شما را ملتها و تیره ها ساختیم تا یک دیگر را بدین نشانی بشناسید حقیقت این است که ارجمندترین شماها نزد خدا(آفریننده شما)پرهیزکارترین شماها است سپس پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)رو بسلمان کرد و فرمود: برای هیچ کدام از اینها برتری نیست جز بتقوی از خداوند عز و جل و اگر تقوی از آن تو است تو بر آنها برتری داری.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 341 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

203 - حنان گوید: شنیدم از پدرم که از امام باقر علیه السّلام روایت می کرد که آن حضرت فرمود: سلمان با چند تن از قریش در مسجد (مدینه) بود ، آنها شروع کردند بنقل نسب و نژاد خود و هر یک نسب خویش را بالا میبرد تا رسیدند بسلمان ، عمر بن خطاب بدو گفت: تو بگو کیستی و پدرت کیست و أصل و نسبت چیست؟ سلمان فرمود: منم سلمان فرزند بندۀ خدا که گمراه بودم و خدای عز و جل بوسیلۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) هدایتم کرد ، و بینوا بودم و خداوند بوسیلۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) توانگرم ساخت ، و برده بودم خداوند بوسیلۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) مرا آزاد کرد ، این بود نسب من ، و این است حسب من. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در همین حال که سلمان مشغول گفتگوی با آنها بود بنزدشان آمد ، پس سلمان بدان حضرت عرضکرد: ای رسول خدا من از دست اینان چه کشیدم! پهلویشان نشستم و اینها شروع کردند بذکر نسبهای خود و هر کدام نسب خود را بالا برد تا بمن رسیدند عمر بن خطاب بمن گفت: تو کیستی و اصل و نسبت چیست؟ پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) فرمود: ای سلمان تو در پاسخ او چه گفتی؟ عرضکرد: من بدو گفتم: من سلمان فرزند بندۀ خدا هستم که گمراه بودم و خداوند عز ذکره بوسیلۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) مرا هدایت فرمود ، و بینوا بودم و خدای عز ذکره بوسیلۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) توانگرم ساخت ، و برده بودم و خدای عز ذکره بوسیلۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) آزادم کرد! این است نسب و حسب من! رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: ای گروه قریش همانا حسب مرد دین او است و مردانگیش اخلاق او است ، و اصل و نسبش عقل و خرد او است ، خدای عز و جل فرموده:«ای مردم ما شما را از مرد و زن آفریدیم و جماعتها و قبیله هایتان کردیم تا همدیگر را بشناسید (و گر نه) براستی که گرامیترین شما در نزد خدا پرهیزکارترین شما است»(سورۀ حجرات آیه 13) سپس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بسلمان فرمود: هیچ کدامیک از اینها بر تو برتری و فضیلتی ندارند جز بتقوی (و ترس) از خدای عز و جل ، و اگر تقوای تو بر آنها بچربد تو برتر از آنهائی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 263 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله: (کنتُ مملوکاً ، فأعتقنی اللّٰه) .روی:أنّه کان مملوکاً لیهودیّة ، فاشتراه رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وأعتقه. وإرادة العتق من قید النفس الأمّارة بعید. و قوله: (حسب الرجل دینه) . قال الفیروزآبادی: الحَسَب:ما تعدّه من مفاخر آبائک ، أوالمال ، أوالدِّین ، أو الکرم ، أو الشرف فی الفعل ، أو الفعال الصالح ، أو الشرف الثابت فی الآباء.والحَسَب والکرم قد یکونان لمن لا آباء له شُرفاء ، والشرف والمجد لا یکونان إلّابهم.وقد حَسب حسابة - کخطُب خطابة-وحَسَباً ، محرّکة ، فهو حسیب من حُسَباء .وقال:«الدِّین ، بالکسر:الإسلام ، والعادة ، والعبادة ، والطاعة ، والذلّ ، والسیرة ، والتوحید ، واسم لجمیع ما یُتعَبّد اللّٰه به ، والمللة ، والورع» . (ومروّته فی خلقه) . فی

المصباح:«المروّة:آداب نفسانیّة یحمل الإنسان مراعاتها علی الوقوف عند محاسن الأخلاق وجمیل العادات.یُقال:مَرُءَ الإنسان ، فهو مَرِیءٌ ، مثل قرب ، فهو قریب ؛ أی ذو مُروءة» .وقال الجوهری:«المروءة:الإنسانیّة ، ولک أن تشدّد» . و فی

القاموس:«الخلق ، بالضمّ وبضمّتین:السجیّة ، والطبع ، والمروّة ، والدِّین» . (وأصله عقله) . الأصل معروف ، ویُطلق علی جودة الرأی ، وعلی الثبوت والرسوخ ، وعلی الحسب. ولعلّ الحمل هنا من قبیل حمل السبب علی المسبّب ؛ لکمال مدخلیّته فی السببیّة ، وقد أشار علیه السلام إلی أنّ هذه الثلاثة منشأ مزیّة الإنسان ، لا شرف الآباء والنسب ، واستشهد بقوله تعالی:

«یٰا أَیُّهَا اَلنّٰاسُ إِنّٰا خَلَقْنٰاکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثیٰ»

من آدم وحوّاء ؛ أی جمیعکم بنو أب واحد ، واُمّ واحدة. أو المراد بهما الأب والاُمّ لکلّ واحد ؛ أی خلقنا کلّ واحدٍ منکم من أب واُمّ ، فالکلّ سواء فی ذلک ، فلا وجه للتفاخر بالنسب.

«وَ جَعَلْنٰاکُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ» . قیل:الشعب ، بالفتح:الجمع العظیم المنسوبون إلی أصل واحد.والجمع:شُعوب ، من شعبت القوم-کمنعت-شَعْباً ، إذا جمعهم ، وفرّقهم ، ضدّ ، وهو یجمع القبائل ، والقبیلة تجمع العمائر ، والعمارة معاً-بالفتح والکسر-تجمع البطون ، والبطن یجمع الأفخاذ ، والفَخْذ یجمع الفضائل ، فأنساب العرب لها ستّ مراتب ، فالشعب هو النسب الأوّل-کخزیمة وعدنان-وهو بمنزلة الجنس یندرج فیه سائر المراتب .والقبیلة ما انقسم فیه أنساب الشعب ، مثل کنانة.والعمارة ما انقسم فیه أنساب القبیلة ، کقریش.والبطن ما انقسم فیه أنساب العمارة ، کقُصیّ.والفخذ ما انقسم فیه أنساب بطن ، کهاشم.والفصیلة ما انقسم فیه أنساب الفخذ ، کعبّاس. وقیل:الشعوب:عَرَب الیمن بن قحطان ، والقبائل ربیعة ومُضرّ وسائر عدنان. وقیل:الشعوب بطون العجم ، والقبائل بطون العرب. وقیل:الشعوب بالمدینة والبلد ، مثل مکّیّ ومدنیّ.والقبائل باعتبار الآباء ، کالهاشمی مثلاً .

«لِتَعٰارَفُوا»

أی لیعرف بعضکم بعضاً ؛ فإنّ بنی آدم مع کثرتهم لو کانوا نوعاً واحداً ، ولم یختلفوا بأصناف القبائل ، والسودان والبیضان ، والعرب والعجم ، لم یحصل کمال التعارف والتمییز بینهم ، فهذا الاختلاف لتحقّق التعارف والتمیّز ، لا للتفاخر بالآباء والقبائل.

«إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاکُمْ» ؛ فإنّ التقوی بها تکمل النفوس ، ویتفاضل الأشخاص ، فمن أراد شرفاً وفضلاً فلیلتمس منها. وقیل:المراد بالأتقی هنا من یکون دینه ومروّته وعقله علی حدّ الکمال .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 601 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله صلی الله علیه و آله: حسب الرجل دینه الحسب: الشرافة ، و یطلق غالبا علی الشرافة الحاصلة من جهة الآباء. قوله صلی الله علیه و آله: و مروته خلقه المروءة مهموزة: الإنسانیة مشتقة من المرء ، و قد تخفف بالقلب و الإدغام. قوله تعالی:

إِنّٰا خَلَقْنٰاکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثیٰ

أی من آدم و حواء أو خلقنا کل واحد منکم من أب و أم ، فالکل سواء فی ذلک ، فلا وجه للتفاخر بالنسب ، و قیل: هو تقریر للأخوة المانعة عن الاغتیاب

وَ جَعَلْنٰاکُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ

الشعب الجمع العظیم المنتسبون إلی أصل واحد ، و هو یجمع القبائل ، و القبیلة تجمع العمائر ، و العمارة تجمع البطون ، و البطن یجمع الأفخاذ ، و الفخذ یجمع الفضائل

لِتَعٰارَفُوا

أی لیعرف بعضکم بعضا لا للتفاخر بالآباء ، و القبائل

إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاکُمْ

فإن التقوی بها تکمل النفوس ، و یتفاضل الأشخاص فمن أراد شرفا فلیلتمس منها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 72 

ص: 431


1- فی «د ، بح ، جت» والبحار : «النبیّ» بدل «رسول اللّه» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «جت» والمطبوع : + «رضی اللّه عنه» .
3- فی «م ، بح ، جد» : + «له» .
4- فی «بن» : «هذا حسبی و هذا نسبی» .
5- المُروءَة : آداب نفسانیّة تحمل مراعاتها الإنسان علی الوقوف عند محاسن الأخلاق وجمیل العادات ، وقد تشدّد فیقال : مُرُوّة . المصباح المنیر ، ص 569 (مرأ) .
6- هکذا فی جیمع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «وقال» .
7- الحجرات (49) : 13 .
8- فی «جت» والوافی : + «یاسلمان» .
9- الأمالی للطوسی ، ص 147 ، المجلس 5 ، ح 54 ، بسنده عن الکلینی ، عن علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن محمّد بن عیسی بن عبید ، عن حنان بن سدیر الصیرفی ، عن أبیه ، عن أبی جعفر الباقر علیه السلام . رجال الکشّی ، ص 13 ، ح 32 ، بسنده ، عن محمّد بن عیسی ، عن حنان بن سدیر ، عن أبیه ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 397 ، ح 25482 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 381 ، ح 16 .

الحدیث 204

204/15019. عَلِیٌّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا وَلِیَ عَلِیٌّ علیه السلام صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنی عَلَیْهِ ، ثُمَّ قَالَ :(1) إِنِّی وَاللّهِ لاَ أَرْزَوءُکُمْ(2) مِنْ فَیْئِکُمْ(3) دِرْهَما مَا قَامَ لِی عِذْقٌ(4) بِیَثْرِبَ ، فَلْیَصْدُقْکُمْ(5) أَنْفُسُکُمْ ، أَ فَتَرَوْنِی مَانِعا نَفْسِی وَمُعْطِیَکُمْ؟» .

قَالَ : «فَقَامَ إِلَیْهِ عَقِیلٌ کَرَّمَ اللّهُ وَجْهَهُ(6) ، فَقَالَ لَهُ(7) : وَاللّهِ(8) لَتَجْعَلَنِّی(9) وَأَسْوَدَ بِالْمَدِینَةِ(10) سَوَاءً ، فَقَالَ : اجْلِسْ ، أَمَا(11) کَانَ هاهُنَا أَحَدٌ یَتَکَلَّمُ غَیْرُکَ؟ وَمَا فَضْلُکَ عَلَیْهِ إِلاَّ بِسَابِقَةٍ أَوْ بِتَقْوی(12)» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن مسلم به نقل از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمود:هنگامی که علی علیه السّلام به خلافت رسید بر منبر رفت و خدای را سپاس گزارد و ستود و سپس فرمود: بخدا سوگند که من درهمی از بیت المال و غنیمت شما کم نکنم تا درخت خرمایی در یثرب دارم و شما به نفسهای خود بازگردید و صدق سخن مرا از خود جویا شوید و ببینید آیا من [چگونه ممکن است]از خودم بازگیرم و به شما بدهم!امام صادق علیه السّلام می فرماید:در این هنگام عقیل به پا خاست و به حضرت علیه السّلام عرض کرد:بخدا سوگند تو مرا با یک سیاهپوست در مدینه برابر می دانی؟حضرت علیه السّلام فرمود:آیا در این جا جز تو کسی دیگری نبود که سخن بگوید؟تو را بر آن سیاهپوست هیچ گونه برتری نیست مگر به پیشینه و تقوا.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 228 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:چون علی(علیه السّلام)متصدی حکومت اسلامی گردید بمنبر بر آمد و خدا را سپاس گفت و بر او ستایش کرد و سپس فرمود: راستی که بخدا من از بیت المال و از غنیمت و در آمد شما ملت اسلام یک درهم کم نکنم تا یک نخله خرما در مدینه دارم شما بخود گرائید و از خود راستی گفتار مرا بپرسید تا آن را باور دارید آیا شما معتقدید که از خود وامیگیرم و آن را بنا حق بشماها میدهم- فرمود:عقیل کرم اللّٰه وجهه بپاخاست در برابر آن حضرت و گفت: تو بخدا مرا و یک سیاه را در مدینه برابر و هم ترازو میکنی؟فرمود بنشین آیا اینجا جز تو دیگری نبود که سخن گوید و اعتراض کند؟تو را بر آن سیاه برتری نیست جز بسابقه در دیانت و یا بتقوی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 341 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

204 - محمد بن مسلم از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هنگامی که علی علیه السّلام بحکومت (ظاهری) رسید بر فراز منبر رفت و خدای را حمد و ثنا فرمود سپس گفت: بخدا سوگند که من درهمی از بیت المال شما کم نکنم تا یک درخت خرمائی در شهر یثرب دارم و شما بنفسهای خودتان رجوع کنید و صدق گفتار مرا از خودتان بپرسید و ببینید آیا من (چگونه ممکن است) از خودم باز گیرم و بشما بدهم! فرمود: در این حال عقیل برخاست و گفت: بخدا تو مرا با یک شخص سیاه در مدینه برابر و یکسان قرار دهی! فرمود: بنشین آیا جز تو در اینجا کسی نبود که سخن بگوید ، و تو بر آن سیاه برتری و فضیلتی نداری جز بسابقۀ در دین یا بتقوی و پرهیزکاری.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 263 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله: (لا أرزؤکم) إلی قوله: (بیثرب) . فی

القاموس:«رَزَأهُ ماله-کجعله وعلمه-رَزْءً بالضمّ:أصاب منه شیئاً.ورزأه رزءً ورَزئةً:أصاب منه خیراً.والشیء:نقصه» . وفیه:«الفیء:الغنیمة ، والخراج» .وفیه:«العَذْق:النخلة بحملها.وبالکسر:القِنو منها ، والعنقود من العنب ، أو إذا أکل ما علیه» انتهی. ویثرب مدینة الرسول صلی الله علیه و آله ، والظاهر أنّ تعلیق عدم النقص من خرائجهم ونخیلهم ببقاء عذق له بیثرب کنایة عن الدوام ، أو عن تملّک شیءٍ ، وإن قلّ.ولعلّ الثانی أظهر. (فلیصدقکم أنفسکم) ؛ یُقال:صدق فی الحدیث ، وصَدّقه الحدیث-من باب قصر-أی قال له صِدقاً. ولعلّ معناه:ارجعوا إلی أنفسکم ، وأنصفوا ، ولیقل أنفسکم لکم صدقاً فی ذلک. ویحتمل أن یکون من التصدیق ؛ أی فلتکن قلوبکم موافقة ألسنتکم فی الجواب ، ولا تقولوا بأفواهکم ما لیس فی قلوبکم. (أفترونی) .یحتمل کونه بسکون الواو وتخفیف النون ، أو بضمّ الواو وتشدید النون ، من الرؤیة ، أو من الرأی. ویحتمل کونه من الإراءة علی البناء للمفعول ، بمعنی الظنّ ؛ أی تظنّوننی. (مانعاً نفسی ومعطیکم) ؛ کأنّ المراد مانعاً نفسی من أخذ الغنیمة والخراج ، زائداً عن النصیب ، أو مطلقاً ، ومعطیکم أنصباءکم منهما ؛ یعنی ما زلتُ کذلک ، فالاستفهام للتقریر.أو مانعاً نفسی من إحقاق الحقّ ، وقانون الشرع ، ومعطیکم علی ما تشتهون من الجور والتفاضل فی القسمة ؛ أی لستُ کذلک ، فالاستفهام للإنکار والتوبیخ. وفیه قطع لطمعهم عن الجور فی القسمة. و قوله: (لتجعلنّی وأسود) . قیل:أراد به من أعتقه عمّار ، فأعطاه أمیر المؤمنین علیه السلام ثلاثة دنانیر ، کما أعطی سائر المسلمین . وقوله ؛ (وما فضلک علیه) أی علی الأسود. (إلّا بسابقة) من الأعمال ، أو الإیمان أیضاً. (أو بتقوی) ؛ کأنّ المراد إثبات السابقة التقوی له ، ونفی کونهما صالحین بسببیّة الافتخار ، وتوفیر الفیء والقسمة أو نفیهما عنه رأساً. والحاصل أنّه لمّا افتخر عقیل رضی الله عنه بشرف النسب وکرم الأصل ، زجره علیه السلام عن ذلک ، وأشار إلی التفاضل والافتخار إنّما هو بالسابقة فی الإیمان والصالحات ، أو بتقوی اللّٰه الذی یحصل فی ترک الدُّنیا ، والإعراض عن الأهواء النفسانیّة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 603 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: لا أرزؤکم قال الجوهری: یقال: ما زرأته ماله ، و ما رزئته ماله ، أی ما نقصته انتهی ، و الفیء : الغنیمة و الخراج ، و الیثرب مدینة الرسول ، أی ما أنقصکم من غنائمکم و خراجکم ما بقی لی عذق بالفتح ، أی نخلة بالمدینة. قوله علیه السلام: فلیصدقکم أنفسکم یقال: صدقه الحدیث أی قال له صدقا أی ارجعوا إلی أنفسکم ، و أنصفوا و لیقل أنفسکم لکم صدقا فی ذلک. قوله علیه السلام: الله بالکسر أی و الله. قوله علیه السلام: إلا بسابقة أو بتقوی أی و أنت عارضهما ، و لیس الفضل بالنسب حتی تفتخر به ، أو المراد أن الفضل لا یکون إلا بهما و هما لا یصلحان سببا لتوفیر الفیء.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 73 

ص: 432


1- فی الوسائل : + «أما» .
2- فی الوسائل : «ما أرزؤکم» . ویقال : رزأه مالَه ، أی أصاب منه شیئا ، ورزأ الشیء ، أی نقصه . والمعنی : لم أنقص منه شیئا ولا آخذ . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 218 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 105 (رزأ) .
3- فی الوسائل : + «هذا» . وقال الجوهری : «الفیء : الخراج والغنیمة» . وقال ابن الأثیر : «الفیء : هو ما حصل للمسلمین من أموال الکفّار من غیر حرب ولا جهاد ، وأصل الفیء : الرجوع ، یقال : فاء یفیء فئة وفُیُوءً ، کأنّه کان فی الأصل لهم فرجع إلیهم» . الصحاح ، ج 1 ، ص 63 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 482 (فیأ) .
4- العَذْق ، بالفتح : النخلة بحملها ، وبالکسر : العُرجون بما فیه من الشماریخ ، ویجمع علی عِذاق . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1522 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 199 (عذق) .
5- فی «ع ، م ، ن ، بن ، جد» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار : «فلتصدّقکم» . وفی «د ، بف ، جت» : «فلتصدّکم» . وفی المرآة : «أی ارجعوا إلی أنفسکم و أنصفوا ، ولیقل أنفسکم لکم صدقا فی ذلک» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : - «کرّم اللّه وجهه» .
7- فی «بح» والوسائل : - «له» . وفی «بن» : «أما» .
8- فی «ع» والبحار والمرآة : «اللّه» بدون الواو . وفی «د» والوسائل : - «واللّه» .
9- فی الوسائل : «فتجعلنی» .
10- فی الوسائل : «فی المدینة» .
11- فی «بن» والوسائل : «ما» من دون همزة الاستفهام .
12- فی «بن» والوافی والوسائل : «أو تقوی» .
13- الاختصاص ، ص 151 ، مرسلاً عن أمیر المؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 4 ، ص 304 ، ح 1982 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 105 ، ح 20076 ؛ البحار ، ج 41 ، ص 131 ، ح 43 .

الحدیث 205

205/15020 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَامَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلَی الصَّفَا(1) ، فَقَالَ : یَا بَنِی هَاشِمٍ(2) ، یَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنِّی رَسُولُ اللّهِ إِلَیْکُمْ ، وَإِنِّی شَفِیقٌ عَلَیْکُمْ ، وَإِنَّ لِی عَمَلِی ، وَلِکُلِّ رَجُلٍ مِنْکُمْ عَمَلَهُ ، لاَ تَقُولُوا : إِنَّ مُحَمَّدا مِنَّا وَسَنَدْخُلُ مَدْخَلَهُ ، فَلاَ وَاللّهِ ، مَا أَوْلِیَائِی مِنْکُمْ وَلاَ مِنْ غَیْرِکُمْ یَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ ، أَلاَ فَلاَ أَعْرِفُکُمْ(3) یَوْمَ الْقِیَامَةِ تَأْتُونَ تَحْمِلُونَ(4) الدُّنْیَا عَلی ظُهُورِکُمْ ، وَیَأْتُونَ(5) النَّاسُ یَحْمِلُونَ الاْآخِرَةَ ، أَلاَ إِنِّی قَدْ أَعْذَرْتُ(6) إِلَیْکُمْ فِیمَا بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ ، وَفِیمَا بَیْنِی وَبَیْنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِیکُمْ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو عبیده از امام باقر علیه السّلام روایت کرده است که فرمود:پیامبر اکرم بر کوه صفا ایستاد و فرمود:ای بنی هاشم!ای فرزندان عبد المطلب!منم فرستادۀ خدا به سوی شما. من برای شما مهربان هستم.من در گرو عمل خود هستم و هر یک از شما در گرو کار خود. نگویید که محمّد از ماست و ما به همان جایی درمی آییم که او.بخدا سوگند دوست من نیست نه از شما و نه از غیر شما ای فرزندان عبد المطلب مگر مردمان با تقوا. هان ، چنان نباشید که من در روز قیامت ببینم دنیا را بر پشت خود بار کرده اید ، و مردم دیگر را ببینیم که آخرت را با خود آورده اند.هان که براستی من رفع عذر خود را میان خود و شما و میان خود و خدای عزّ و جل در بارۀ شما کردم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 229 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابا عبیده از امام باقر(علیه السّلام)فرمود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بر کوه صفا ایستاده بود فرمود ای بنی هاشم!ای بنی عبد المطلب!راستی من رسول خدایم بسوی شما و بر شماها مهربانم و براستی سر و کار من با کردار خود منست و سرو کار شما هم با کردار خود شما است ، نگوئید محمد از ما است و ما بهمراه او روانه هستیم نه بخدا دوستان ، من از شما و از دیگران ، ای بنی عبد المطلب کسی نیست جز پرهیزکاران. هلا روز رستاخیز من شما را نبینم که بمحشر آمده باشید با بار سنگین و دنیا را بدوش خود بمحشر بیاورید و دیگر مردم که نسبت بمن بیگانه اند آخرت را با خود بیاورند. هلا که من میان خود و شماها و خدا عز و جل رفع عذر شما را کردم و حق تبلیغ و خیر خواهی را بجا آوردم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 342 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

205 - ابو عبیده از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بر کوه صفا ایستاده و فرمود: ای بنی هاشم و ای بنی عبد المطلب ، همانا من پیامبر خدایم بسوی شما ، و مهربانم نسبت بشما ، و همانا من در گرو عمل خود هستم و هر یک از شما هم در گرو عمل خود است ، نگوئید که محمد از ما است و ما هم بدنبال او خواهیم بود (و همچنان که او ببهشت میرود ما هم که فامیل او هستیم ببهشت خواهیم رفت) به خدا سوگند دوست من نیست کسی نه از شما و نه از غیر شما ای فرزندان عبد المطلب جز مردمان با تقوی و پرهیزکاران. هان (ای فرزندان عبد المطلب) چنان نباشد که من در روز قیامت ببینم شما را که دنیا را بر پشت خود بار کرده اید ، و مردم دیگر را ببینم که آخرت را با خود آورده اند هان که براستی من رفع عذر خود را میان خود و شما و میان خود و خدای عز و جل در بارۀ شما کردم (و آنچه شرط بلاغ بود با شما گفتم)

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 264 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (ألا فلا أعرفکم یوم القیامة تأتون تحملون الدُّنیا علی ظهورکم) . الغرض منه النهی عن کونهم من أهل الدُّنیا والراغبین إلیها ؛ أی لا تکونوا کذلک حتّی أعرفکم یوم القیامة ، أو فی الدُّنیا بهذه الصفة. ویوم القیامة ظرف للمعرفة ، أو للإتیان.وجملة«تحملون»حال عن ضمیر الجمع.والمرادبحمل الدُّنیا علی الظهور الرغبة بزخارفها ، والاشتغال بجمعها وتحصیلها ، والتزیّن بزینتها. وفی بعض النسخ:«أفلا أعرفکم» ؛ لعلّ المراد:تکونون کذلک ، وأنّی لا أعرفکم. وقیل:الهمزة حینئذٍ للاستفهام الإنکاری ؛ أی بلی أعرفکم.فتأمّل . (ویأتونی الناس) ؛ من قبیل«أکلونی البراغیث». وفی بعض النسخ:«ویأتینی الناس» ، وهو أظهر.والمراد بالناس غیر بنی عبد المطّلب. (یحملون الآخرة) علی ظهورهم ؛ أی یتزیّنون بزینتها ، وحبّ أعمالها ، ویُعدَّون من أهلها. وبالجملة نهاهم عن کونهم من أهل الدُّنیا ، وغیرهم من أهل الآخرة. و قوله: (قد أعذرت إلیکم...) ؛ لعلّ المراد إنّی قد أبدیت عذراً ، وبالغت فیه بحیث انتفی عنّی اللّوم. (فیما بینی وبینکم) ؛ بإتمام الحجّة علیکم ، وأنّ القرابة لا تنفعکم بدون العمل. (وفیما بینی وبین اللّٰه) من تبیلغ أحکامه إلیکم ، وأمرکم بالتقوی والعمل للآخرة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 604 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله: أ فلا أعرفکم استفهام إنکاری أی بلی أعرفکم کذلک ، و فی بعض النسخ [إلا فلا أعرفکم] أی لا تکونوا کذلک حتی أعرفکم فی ذلک الیوم هکذا. قوله صلی الله علیه و آله: قد أعذرت إلیکم یقال: أعذر إلیه أی أبدی عذره و أثبته.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 73 

الحدیث 206

206/15021. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنِ الْحَلَبِیِّ ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

8 / 183

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «رَأَیْتُ کَأَنِّی عَلی رَأْسِ جَبَلٍ وَالنَّاسُ یَصْعَدُونَ إِلَیْهِ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ ، حَتّی إِذَا کَثُرُوا عَلَیْهِ تَطَاوَلَ بِهِمْ فِی السَّمَاءِ ، وَجَعَلَ النَّاسُ یَتَسَاقَطُونَ

ص: 433


1- فی «ع ، بح ، جت» : - «علی الصفا» .
2- فی «بن» : - «یا بنی هاشم» .
3- فی المرآة : «أفلا أعرفکم» و قال : «استفهام إنکاری ، أی بلی أعرفکم کذلک . و فی بعض النسخ : إلاّ فلا أعرفکم ، أی لاتکونواکذلک حتّی أعرفکم فی ذلک الیوم هکذا» .
4- فی «بح» : «محتملون» .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح» وحاشیة «جت» : «ویأتونی» . وفی «بف ، جت» وشرح المازندرانی والوافی : «ویأتینی» . وفی حاشیة «د» : «ویأتوننی» .
6- فی شرح المازندرانی : «أعذر فی الأمر : أبدی عذرا وبالغ ، وفی المثل : أعذر من أنذر ، یقال لمن یحذّر أمرا یخاف ، سواء حذر أم لم یحذر . کذا فی المصباح ، ولعلّ المراد : أنّی أبدیت عذرا یرتفع عنّی اللوم فی ما بینی وبینکم من أنّ القرابة لا تنفعکم ، وفی ما بینی وبین اللّه عزّوجلّ فیکم من تبلیغ ما هو المطلوب منکم ، وهو التقوی وغیرها» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 399 (عذر) .
7- صفات الشیعة ، ص 5 ، ح 8 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن علیّ بن رئاب ، عن أبی عبیدة الحذّاء ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 303 ، ح 1981 .

عَنْهُ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ حَتّی لَمْ یَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ(1) إِلاَّ عِصَابَةٌ یَسِیرَةٌ(2) ، فَفُعِلَ ذلِکَ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، فِی کُلِّ ذلِکَ یَتَسَاقَطُ عَنْهُ النَّاسُ وَیَبْقی(3) تِلْکَ الْعِصَابَةُ ، أَمَا إِنَّ قَیْسَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَجْلاَنَ(4) فِی تِلْکَ الْعِصَابَةِ» .

قَالَ(5) : فَمَا مَکَثَ بَعْدَ ذلِکَ إِلاَّ نَحْوا(6) مِنْ(7) خَمْسٍ(8) حَتّی هَلَکَ .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره از امام باقر علیه السّلام نقل می کند که فرموده است:در خواب دیدم که گویی بر سر کوهی ایستاده ام و مردم از هر سو از این کوه بالا می آیند ، پس هنگامی که جمع انبوهی شدند آن کوه به سوی آسمان بالا رفت و مردم یکی یکی از بالای آن به زیر افکنده می شدند تا اینکه جز گروهی اندک ، کسی نماند.این کار پنج بار تکرار شد و هر بار همان مردم می ریختند و آن گروه اندک می ماندند.قیس بن عبد اللّٰه بن عجلان در شمار این گروه اندک بود.زراره می گوید:قیس پس از این ماجرا پنج سال بیشتر زنده نبود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 229 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:خواب دیدم که گویا بر سر کوهی هستم و مردم همه از هر سو بدان بالا می آیند و چون فراوان بر آن برآمدند آن کوه آنها را برداشت و سر بآسمان کشید و مردم از هر سوی آن فرو می افتادند تا جز اندکی کسی بر آن نماند ، پنج نوبت چنین کرد و در هر نوبت مردم از آن فرو میریختند و آن گروه اندک بر آن میماندند ، هلا که قیس بن عبد اللّٰه بن عجلان در این گروه بود گوید پس از آن درنگی نکرد جز به اندازه پنج(جز اینکه دو سال خ ل و همین درست است)تا آنکه مرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 343 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

206 - زرارة از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: من در خواب دیدم گویا بر سر کوهی هستم و مردم از هر سو بدان بالا روند تا چون جمع انبوهی شدند آن کوه بسوی آسمان بالا رفت و مردم یکایک از اطراف آن فرو میریختند تا اینکه بجز گروه اندکی کسی بجای نماند ، و این کار را پنج بار کرد و در هر مرتبه همان مردم فرو میریختند و آن گروه اندک می ماندند ، و بدان که قیس بن عبد اللّٰه بن عجلان در زمرۀ این گروه اندک (بجای مانده) بود.(قیس بن عبد اللّٰه ظاهرا یکی از اصحاب آن حضرت بوده است اگر چه اسمی از او در کتب رجال نیست). زرارة گوید: پس از این خواب حضرت حدود پنج سال (و در نسخه ای دو سال) بیشتر درنگ نکرد که از دنیا رفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 264 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح علی تقدیر توثیق محمّد بن خالد ، وإلّا فضعیف. قوله: (رأیتُ) ؛ من الرؤیا. قال الجوهری:«رأی فی منامه رؤیا-علی فعلی-بلا تنوین» . و قوله: (تطاول بهم فی السماء) . الضمیر المستتر راجع إلی«ذلک الجبل».والتطاول:الامتداد ، والارتفاع.والباء للتعدیة ، و«فی»بمعنی«إلی». (وجعل الناس یتساقطون عنه) أی عن ذلک الجبل. وقیل:کأنّه علیه السلام أخبر بخروج کثیر ممّن توسّل به عن الدین بعد موته علیه السلام . قوله: (أما إنّ قیس بن عبداللّٰه بن عَجلان فی تلک العصابة) . فی

الصحاح:«العصابة من الرجال:ما بین العشرة إلی الأربعین» .وقیس بن عبداللّٰه بن عجلان غیر مذکور فی کتب الرجال.روی الکشّی بإسناده عن میسّر بن عبد العزیز ، قال:قال لی أبو عبد اللّٰه علیه السلام:«رأیت کأنّی علی جبل ، فیجیء الناس فیرکبونه ، فإذا رکبوا علیه تصاعد بهم الجبل ، فیسقطون ، فلم یبق معی إلّاعصابة یسیرة أنت منهم ، وصاحبک الأحمر ؛ یعنی عبداللّٰه بن عجلان» .وروی أیضاً عن حمدویه ، عن محمّد بن عیسی ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی الحلبیّ ، عن ابن مسکان ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام:أنّه رأی نحو ذلک ، ومیسّر وابن عجلان فیمن یبقی. وروی أیضاً عن حمدویه بن نصر ، عن محمّد بن عیسی ، عن النضر مثله ، وفیه:«أمّا إنّ میسّر بن عبد العزیز وعبد اللّٰه بن عجلان فی تلک العصابة ، فما مکث بعد ذلک إلّانحواً من سنتین حتّی هلک صلوات اللّٰه علیه» انتهی. ویفهم منه أنّ المستتر فی قوله: (فما مکث) راجع إلی أبی جعفر علیه السلام ؛ أی فما عاش. (بعد ذلک) أی بعد أن یری تلک الرؤیا. (إلّا نحو) .کذا فی النسخ ، والظاهر«نحواً»بالنصب ، کما فی الکشّی . (من خمس) أی خمس سنین. (حتّی هلک) أی مات صلوات اللّٰه علیه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 606 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: و جعل الناس یتساقطون عنه لعله إشارة إلی الفتن التی حدثت بعده ، صلوات الله علیه فی الشیعة فارتدوا قوله علیه السلام: أما إن قیس بن عبد الله ابن عجلان أقول: روی الکشی ، عن حمدویه بن نصیر ، عن محمد بن عیسی ، عن النضر ، مثله ، و فیه أما إن میسر بن عبد العزیز و عبد الله بن عجلان فی تلک العصابة ، فما مکث بعد ذلک إلا نحوا من سنتین حتی هلک صلوات الله علیه و قیس غیر مذکور فی کتب الرجال.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 74 

الحدیث 207

207/15022 . عَنْهُ(10) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِی أَبُو بَصِیرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ رَجُلاً کَانَ عَلی أَمْیَالٍ مِنَ الْمَدِینَةِ ، فَرَأی فِی مَنَامِهِ ، فَقِیلَ لَهُ : انْطَلِقْ(11) ، فَصَلِّ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ؛ فَإِنَّ الْمَلاَئِکَةَ تُغَسِّلُهُ فِی الْبَقِیعِ ، فَجَاءَ الرَّجُلُ ، فَوَجَدَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام قَدْ تُوُفِّیَ» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:مردی در فاصلۀ چند فرسنگی از مدینه خوابی دید ، پس بدو گفتند:به مدینه برو و بر جنازۀ امام باقر علیه السّلام نماز بخوان که فرشتگان او را در بقیع غسل می دهند.آن مرد به مدینه آمد و دید امام باقر علیه السّلام رحلت فرموده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 230 

***[ترجمه کمره ای]***

ابو بصیر بمن باز گفت که از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم میفرمود:راستی مردی در فاصله چند میلی شهر مدینه بود و خوابی دید و به او گفتند نزد امام باقر(علیه السّلام)برو و به او نماز بخوان زیرا فرشته ها او را در بقیع غسل می دهند و آن مرد بمدینه آمد و دید که امام باقر(علیه السّلام)وفات کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 343 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

207 - ابو بصیر گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: مردی در فاصلۀ چند میلی مدینه خوابی دید بدو گفتند: بمدینه برو و بجنازۀ امام باقر علیه السّلام نماز بخوان که فرشتگان او را در بقیع غسل میدهند ، آن مرد بمدینه آمد دید امام باقر علیه السّلام از دنیا رفته است. شرح - گویا چنین خوابی دیده و یا خوابی بود که باین نحو برایش تعبیر کرده اند ، و آن مرد پس از اینکه بمدینه آمده دید که خوابش درست است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 264 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. وضمیر«عنه»راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 606 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح و ضمیر عنه راجع إلی أحمد.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 74 

الحدیث 208

208/15023 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ مُحَّمد بْنِ

ص: 434


1- فی «ع ، م ، بف ، بن ، جد» والوافی ورجال الکشّی ، ح 444 : - «أحد» .
2- فی المرآة : «لعلّه إشارة إلی الفتن التی حدثت بعده _ صلوات اللّه علیه _ فی الشیعة ، فارتدّوا» . والعصابة : هم الجماعة من الناس من العشرة إلی الأربعین ، ولا واحد لها من لفظها . النهایة ، ج 3 ، ص 243 (عصب) .
3- فی «د ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» والوافی والبحار ورجال الکشّی ، ح 444 : «وتبقی» .
4- فی رجال الکشّی ، ح 444 : «میسّر بن عبد العزیز وعبد اللّه بن عجلان» بدل «قیس بن عبد اللّه عجلان» . و هوالصواب . راجع : رجال الکشّی ، ص 242 ، الرقمین 443 و 444 .
5- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بن ، جت» والبحار : - «قال» .
6- فی «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار ، ج 46 : «نحو» .
7- فی الوافی : - «نحوا من» .
8- فی رجال الکشّی ، ح 444 : «من سنتین» .
9- رجال الکشّی ، ص 242 ، ح 444 ، بسنده عن النضر بن سوید . وفیه ، ص 242 ، ح 443 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 552 ، ح 25686 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 219 ، ح 21 ؛ و ج 61 ، ص 165 ، ح 14 .
10- الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
11- الانطلاق : الذهاب . الصحاح ، ج 4 ، ص 1518 (طلق) .
12- الوافی ، ج 26 ، ص 553 ، ح 25687 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 219 ، ح 23 ؛ و ج 61 ، ص 183 ، ح 48 .

سُلَیْمَانَ ، عَنْ أَبِیهِ(1) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی(2) قَوْلِهِ(3) تَعَالی : «وَکُنْتُمْ عَلی شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْها (بِمُحَمَّدٍ)»(4) : «هکَذَا وَاللّهِ نَزَلَ(5) بِهَا جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَلی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله » .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید که بخدا سوگند جبرئیل ، این آیه را«...وَ کُنْتُمْ عَلیٰ شَفٰا حُفْرَةٍ مِنَ اَلنّٰارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْهٰا »بمحمّد چنین بر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نازل کرده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 230 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تعالی(103-آل عمران)شما بر پرتگاه دوزخ بودید و خدا شما را(بمحمد-صلّی اللّه علیه و آله)از آن نجات داد-بخدا که جبرئیل آن را بمحمد(صلّی الله علیه و آله)چنین نازل کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 344 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

208 - خالد از پدرش از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که حضرت فرمود: گفتار خدای تعالی «و بودید شما لب پرتگاه دوزخ پس خداوند شما را «بوسیلۀ محمد» از آن نجات داد» بهمین نحو بخدا سوگند جبرئیل آن را بر محمد (صلّی الله علیه و آله) نازل کرد. توضیح - ما در این گونه روایاتی که اشعار بر تحریف دارند بحثی اجمالی در ترجمۀ اصول کافی (ج 4 ص 440-441) کرده ایم و مقصود از امثال این حدیث را از زبان مرحوم فیض (ره) و دیگران ذکر نموده ایم که بد نیست برای اطلاع بیشتری بدان جا رجوع کنید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 265 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل ؛ لأنّ محمّد بن خالد لیس من رجال الصادق ، ویدلّ علیه أیضاً ما وقع فی بعض النسخ بعد قوله:«عن أبیه»:«عن محمّد بن سلیمان الدیلمی ، عن أبیه ، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام» ، ورواه العیّاشی أیضاً هکذا . قوله تعالی:

«وَ کُنْتُمْ عَلیٰ شَفٰا حُفْرَةٍ».

شفا کلّ شیء:طرفه ؛ أی کنتم علی طرفها ، ومشرفاً علی السقوط فیها بسبب الکفر والمعاصی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 607 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. و رواه العیاشی عن محمد بن سلیمان الدیلمی ، عن أبیه ، و لعلهما سقطا فی هذا السند ، و فی بعض النسخ هکذا و هو الظاهر. قوله تعالی:

عَلیٰ شَفٰا حُفْرَةٍ

أی طرفها و مشرفا علی السقوط فیها بسبب الکفر و المعاصی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 74 

الحدیث 209

209/15024 . عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : ««لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّی تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ»(7) هکَذَا فَاقْرَأْهَا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرموده است:این آیه:«لَنْ تَنٰالُوا اَلْبِرَّ حَتّٰی تُنْفِقُوا مِمّٰا تُحِبُّونَ » را چنین بخوان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 230 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن ظبیان از امام صادق(علیه السّلام)که(92-آل عمران)«لَنْ تَنٰالُوا اَلْبِرَّ حَتّٰی تُنْفِقُوا »ما تحبون(«مِمّٰا تُحِبُّونَ » خ ل)همچنین آن را بخوان.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 344 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

209 - یونس بن ظبیان از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: این آیه را«لَنْ تَنٰالُوا اَلْبِرَّ حَتّٰی تُنْفِقُوا مِمّٰا تُحِبُّونَ »(سورۀ آل عمران آیه 29) بهمین نحو بخوان.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 265 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله: (ما تحبّون) . کذا فی کثیر من نسخ الکتاب ، وهو الصحیح.وما وقع فی بعضها:«ممّا تحبّون»لا یناسب قوله علیه السلام:«هکذا فاقرأها» ، وإن کان مطابقاً للفظ القرآن. قال البیضاوی:

«لَنْ تَنٰالُوا اَلْبِرَّ»

أی لن تبلغوا حقیقة البرّ الذی هو کمال الخیر ، أو لن تنالوا برّ اللّٰه الذی هو الرحمة والرضا والجنّة.

«حَتّٰی تُنْفِقُوا مِمّٰا تُحِبُّونَ»

أی من المال ، أو ما یعمّه وغیره کبذل الجاه فی معاونة الناس ، والبدن فی طاعة اللّٰه ، والمهجة فی سبیله . و قال: «الآیة تعمّ الإنفاق الواجب والمستحبّ.وقرأ بعض:«ما تحبّون» ، وهو یدلّ علی أنّ«من»للتبعیض.ویحتمل التبیین» انتهی. و أقول: فی هذا الخبر دلالة علی جواز القراءة والتلاوة علی غیر القراءات المشهورة ، لکنّه ضعیف السند.فالأحوط عدم التعدّی عنها ؛ لما ورد فی الأخبار الکثیرة من تقریر أصحاب العصمة علیهم السلام أصحابهم علی القراءات المشهورة ، وترغیبهم بها حتّی یظهر القائم علیه السلام.وقیل:المراد بقوله:«هکذا فاقرأها»أنّها هکذا فی المعنی والإرادة دون اللفظ والقراءة. وهو کما تری .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 2 , ص 607 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

لَنْ تَنٰالُوا اَلْبِرَّ

لن تبلغوا حقیقة البر الذی هو کمال الخیر أو لن تنالوا بر الله الذی هو الرحمة و الرضا و الجنة

حَتّٰی تُنْفِقُوا مِمّٰا تُحِبُّونَ

کذا فیما روی من القراءات أی من بعض ما تحبون من المال أو ما یعمه و غیره ، کبذل الجاه فی معاونة الناس ، و البدن فی طاعة الله ، أو المهجة فی سبیله ، و قیل من للتبیین ، و فی أکثر نسخ الکتاب [ما تحبون] أی جمیع ما تحبون ، و قال علیه السلام هکذا فاقرأها ، و هذا یدل علی جواز التلاوة علی غیر القراءات المشهورة ، و الأحوط عدم التعدی عنها ، لتواتر تقریر الأئمة علیهم السلام أصحابهم علی القراءات المشهورة ، و أمرهم بقراءتهم کذلک ، و العمل بها حتی یظهر القائم علیه السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 75 

ص: 435


1- هکذا فی حاشیة «جت» والبحار . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : - «عن محمّد بن سلیمان عن أبیه» . وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه لم یثبت روایة محمّد بن خالد عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، بل روی عنه علیه السلام فی أکثر أسناده بواسطتین . وروی محمّد بن خالد [البرقی] عن محمّد بن سلیمان [الدیلمی] عن أبیه فی المحاسن ، ص 10 ، ح 31 ؛ و الکافی ، ح 1134 ؛ و تأویل الآیات ، ص 553 ، ص 698 و ص 819 . هذا ، والظاهر أنّ جواز النظر من «أبیه» بعد «أحمد بن محمّد بن خالد» إلی «أبیه» بعد «محمّد بن سلیمان» أوجب السقط من السند . و یؤیّد ذلک وُرود الخبر فی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 194 ، ح 124 ، عن محمّد بن سلیمان البصری الدیلمی ، عن أبیه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : - «فی» .
3- فی «م ، بن» : «قول اللّه» بدل «قوله» .
4- آل عمران (3) : 103 .و قوله تعالی: «عَلَی شَفَا حُفْرَةٍ» أی طرفها و مشرفا علی السقوط فیها بسبب الکفر والمعاصی . و قوله : «بمحمّد» یعنی أنفذکم اللّه بمحمّد صلی الله علیه و آله . و قوله : «هکذا واللّه نزل بها جبرئیل» أی بهذا المعنی .
5- فی «د ، جت» : «اُنزل» .
6- الکافی ، کتاب الروضة ، ذیل ح 15203 ، بسند آخر . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 194 ، ح 124 ، عن محمّد بن سلیمان البصری الدیلمی ، عن أبیه ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . وفیه ، ص 194 ، ذیل ح 126 ، عن ابن هارون ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، وفی کلّها إلی قوله : «فأنقذکم منها بمحمّد» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 423 ، ح 25502 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 57 ، ح 32 .
7- آل عمران (3) : 92 . وفی «م ، ن ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والبحار وتفسیر العیّاشی : «ما تحبّون» أی جمیع ما تحبّون» . وفی الوافی : «قد مضت أمثال هذه القراآت فی کتاب الحجّة متفرّقة ومجتمعة مع تأویلها ، وأنّ المراد بها أنّها هکذا فی المعنی والإرادة ، دون اللفظ والقراءة» .
8- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 184 ، ح 84 ، عن یونس بن ظبیان الوافی ، ج 26 ، ص 424 ، ح 25503 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 57 ، ح 33 .

8 / 184

الحدیث 210

210/15025. عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : ««وَلَوْ أَنّا کَتَبْنا عَلَیْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ» وَسَلِّمُوا(1) لِلاْءِمَامِ تَسْلِیما «أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِیارِکُمْ» رِضًا لَهُ «ما فَعَلُوهُ إِلاّ قَلِیلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ» أَنَّ أَهْلَ الْخِلاَفِ «فَعَلُوا ما یُوعَظُونَ بِهِ لَکانَ خَیْرا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِیتا»(2) وَفِی هذِهِ الاْآیَةِ: «ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجا مِمّا قَضَیْتَ» مِنْ(3) أَمْرِ الْوَالِی (4)«وَیُسَلِّمُوا» لِلّهِ(5) الطَّاعَةَ(6) «تَسْلِیما»(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که این آیه را چنین قرائت کرد:«وَ لَوْ أَنّٰا کَتَبْنٰا عَلَیْهِمْ أَنِ اُقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ »[و سلّموا للامام تسلیما]«أَوِ اُخْرُجُوا مِنْ دِیٰارِکُمْ مٰا فَعَلُوهُ إِلاّٰ قَلِیلٌ مِنْهُمْ وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مٰا یُوعَظُونَ بِهِ لَکٰانَ خَیْراً لَهُمْ وَ أَشَدَّ تَثْبِیتاً » :و این آیه را چنین فرمود:«...ثُمَّ لاٰ یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَیْتَ »[من امر الموالی]«وَ یُسَلِّمُوا » [للّٰه الطاعة]«تَسْلِیماً » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 230 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)(در باره 66-النساء)«و اگر ما بر آن ها بنویسیم و فرمان دهیم که خود را بکشید»بخوبی تسلیم امام شوید«یا از خانهای خود کوچ کنید»برای رضایت امام«جز اندکی آن را اجراء نکنند و اگر که مخالفان انجام دهند آنچه را بدان ها پند داده شود برایشان بهتر و پابرجاتر است»و در حدود این آیه است که: (65-النساء)«سپس نیابند در دل خود نگرانی از آنچه تو قضاوت کنی»(در باره امام) «و تسلیم کنند برای خدا طاعت خود را تسلیم از روی دل».

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 345 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

210 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند (که این آیه را باین نحو فرمود:): «و اگر بر آنها مقرر داشته بودیم که خودتان را بکشید [و بخوبی تسلیم امام گردید] یا از دیار خویش بیرون شوید [برای رضای امام] جز اندکیشان چنین نمیکردند ، و اگر براستی [مخالفان] انجام میدادند آنچه را که بدان پندشان میدهند برای آنها بهتر بود و استوارتر بود»(سورۀ نساء آیۀ 66). و در این آیه (این طور فرمود): «سپس ملالی نیابند در دل خود از آنچه حکم کرده ای [در مورد فرمان امام و والی] و بخوبی [طاعت خدا را] گردن نهند»(سورۀ نساء آیۀ 65).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 265 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله تعالی:

أَنِ اُقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ

أی عرضوا أنفسکم للقتل بالجهاد ، أو اقتلوها کما قتل بنو إسرائیل ، و أن مصدریة أو مفسرة ، لأن کتبنا ، فی معنی أمرنا. قوله علیه السلام: و سلموا ظاهر الخبر أنه کان داخلا فی الآیة فی قرآنهم علیهم السلام و یحتمل أن یکون من کلامه علیه السلام إضافة للتفسیر ، أی المراد بالقتل القتل الذی یکون فی أمر التسلیم للإمام علیه السلام ، و الاحتمالان جاریان فیما یذکر بعد ذلک. قوله علیه السلام: رضی له أی یکون خروجکم لرضا الإمام علیه السلام ، أو علی وفق رضاه علیه السلام و لو أن أهل الخلاف علی الاحتمال الثانی بیان لمرجع ضمیر هم فی قوله تعالی:

وَ لَوْ أَنَّهُمْ . قوله تعالی:

وَ أَشَدَّ تَثْبِیتاً

أی فی دینهم ، لأنه أشد لتحصیل العلم ، و نفی الشک أو تثبیتا لثواب أعمالهم و نصبه علی التمیز. قوله علیه السلام: الطاعة أی لله أو للإمام علیه السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 76 

الحدیث 211

211/15026 . عَلِیٌّ(9) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(10) ، عَنْ أَبِی جُنَادَةَ الْحُصَیْنِ بْنِ الْمُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ وَرْقَاءَ بْنِ حَبَشِیِّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِیِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أُولئِکَ الَّذِینَ یَعْلَمُ اللّهُ ما فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ» : «فَقَدْ سَبَقَتْ عَلَیْهِمْ کَلِمَةُ الشَّقَاءِ ، وَسَبَقَ لَهُمُ الْعَذَابُ «وَقُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِیغا»(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو جناده به نقل از امام موسی بن جعفر علیه السّلام روایت می کند که در این آیه چنین فرمود:«أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ یَعْلَمُ اَللّٰهُ مٰا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ »[فقد سبقت علیهم کلمة الشقاء و سبق لهم العذاب]«وَ عِظْهُمْ وَ قُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِیغاً » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 231 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی جنادة حصین بن مخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشی بن جنادۀ سلولی صاحب رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از امام کاظم(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(63-النساء)آنانند که خدا میداند چه در دل دارند از آن ها روگردان(زیرا سرشت آنها بدبختی است و عذاب برایشان پیش بینی شده است)و بگو بآنان در باره خودشان گفتار رسائی

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 345 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

211 - ابو جنادة از حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام روایت کند که در گفتار خدای عز و جل (در آیۀ ذیل چنین فرمود): «اینانند کسانی که خدا میداند در دلهایشان چیست ، پس تو از آنها درگذر [که براستی سرنوشت شقاوت بر ایشان گذشته و عذاب برای آنها پیش بینی شده] و با آنها در بارۀ خودشان سخنی رسا بگوی»(سورۀ نساء آیۀ 63).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 266 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ یَعْلَمُ اَللّٰهُ مٰا فِی قُلُوبِهِمْ

أی من النفاق ، فلا یغنی عنهم الکتمان و الحلف الکاذب من العقاب

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ

أی عن عقابهم ، لمصلحة فی استبقائهم أو عن قبول معذرتهم ، کذا قیل. قوله علیه السلام: فقد سبقت علیهم کلمة الشقاء ظاهر الخبر أن هاتین الفقرتین کانتا داخلتین فی الآیة و یحتمل أن یکون علیه السلام أو ردهما للتفسیر ، أی إنما أمر تعالی بالإعراض عنهم ، لسبق کلمة الشقاء علیهم ، أی علمه تعالی بشقائهم ، و سبق تقدیر العذاب لهم ، لعلمه بأنهم یصیرون أشقیاء بسوء اختیارهم ، و لعل الأمر بالإعراض لعدم المبالغة و الاهتمام فی دعوتهم ، و الحزن علی عدم قبولهم ، أو جبرهم علی الإسلام ، ثم أمر تعالی بموعظتهم لإتمام الحجة علیهم فقال:

وَ عِظْهُمْ

أی بلسانک و کفهم عما هم علیه ، و ترکه فی الخبر إما من النساخ أو لظهوره ، أو لعدمه فی مصحفهم علیهم السلام قوله تعالی:

وَ قُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ

أی فی معنی أنفسهم أو خالیا بهم فإن النصح فی السر أنجع

قَوْلاً بَلِیغاً

أی یبلغ منهم و یؤثر فیهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 77 

ص: 436


1- فی «م» : «فسلّموا» .
2- النساء (4) : 66 .
3- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : «فی» .
4- فی البحار : «الولایة» .
5- فی «بف» : + «فی» .
6- فی «ل» : - «الطاعة» .
7- النساء (4) : 65 . و تفسیر الإمام علیه السلام هو أحد بطون الآیة الکریمة .
8- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 256 ، ح 188 ، عن أبی بصیر ، إلی قوله : «لکان خیرا لهم» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 939 ، ح 1636 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 302 ، ح 59 .
9- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی المطبوع : «علیّ بن إبراهیم» .
10- فی الوافی : «البرقی ، عن أبیه» بدل «أحمد بن محمّد بن خالد» . و المراد من البرقی فی مشایخ علیّ بن إبراهیم ، هو أحمد بن محمّد بن خالد ، و طبقة الحصین بن مخارق الذی عُدّ من أصحاب موسی بن جعفر علیه السلام و رُمی بالوقف ، تقتضی روایة البرقی عنه بالتوسّط و مباشرة . و راجع : رجال النجاشی ، ص 145 ، الرقم 376 ؛ رجال الطوسی ، ص 191 ، الرقم 2363 ؛ و ص 325 ، الرقم 4993 ؛ الکافی ، ح 6345 ؛ تأویل الآیات ، ص 318 و ص 337 و ص 419 .
11- النساء (4) : 63 . و فی الآیة : «وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِیآ أَنفُسِهِمْ قَوْلاَ بَلِیغًا» . و ترکه فی الخبر إمّا من النسّاخ أو لظهوره .
12- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 255 ، ح 183 ، عن محمّد بن علیّ ، عن أبی جنادة الحصین بن المخارق بن عبد الرحمن ، عن ورقاء بن حسین بن جنادة السلولی ، عن أبی الحسن الأوّل ، عن أبیه علیهماالسلام الوافی ، ج 3 ، ص 934 ، ح 1625 .

الحدیث 212

212/15027 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ ، عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ ، قَالَ :

تَلاَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَطِیعُوا اللّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الاْءَمْرِ مِنْکُمْ»(1) فَإِنْ خِفْتُمْ تَنَازُعا 8 / 15

فِی الاْءَمْرِ فَأَرْجِعُوهُ(2) إِلَی اللّهِ وَإِلی الرَّسُولِ وَإِلی أُولِی الاْءَمْرِ مِنْکُمْ(3)» ثُمَّ قَالَ : «کَیْفَ (4) یَأْمُرُ بِطَاعَتِهِمْ وَیُرَخِّصُ فِی(5) مُنَازَعَتِهِمْ؟ إِنَّمَا قَالَ ذلِکَ لِلْمَأْمُورِینَ الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ : أَطِیعُوا اللّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

برید بن معاویه می گوید:امام باقر علیه السّلام این آیه را چنین خواند:..«أَطِیعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِیعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِی اَلْأَمْرِ مِنْکُمْ »[فان خفتم تنازعا فی الامر فارجعوا«إِلَی اَللّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ » و الی«أُولِی اَلْأَمْرِ مِنْکُمْ »] ، و سپس فرمود:چگونه خدا دستور به فرمانبری از آنها دهد و از سویی اجازه در اختلاف و نزاع با آنها دهد.این دستورات را به کسانی داده که دستور زیر را به آنها خطاب کرده:«أَطِیعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِیعُوا اَلرَّسُولَ »

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 231 

***[ترجمه کمره ای]***

از برید بن معاویه گوید امام باقر(علیه السّلام)خواند این آیه را(59-النساء)از خدا فرمان ببرید و از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و صاحب الامر خود-و اگر از نزاع در چیزی بترسید آن را بخدا و رسول برگردانید و در باره آن بصاحب الامر رجوع کنید ، سپس فرمود:چگونه فرمان دهد بطاعت آنها و اجازه دهد که با آن ها نزاع و طرفیت شود همانا این دستور رجوع برای حل اختلاف را بکسانی گفته که بآنها گفته شده است«أَطِیعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِیعُوا اَلرَّسُولَ. »

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 346 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

212 - برید بن معاویه گوید: امام باقر علیه السّلام (این آیه را این طور) خواند:«خدا را فرمان برید و پیغمبر و کارداران خویش را فرمان برید و اگر از اختلاف در چیزی بترسید آن را بخدا و رسول و به کارداران خویش برگردانید»(سورۀ نساء آیه 59) سپس فرمود: چگونه خداوند دستور بفرمانبرداری آنها دهد و از آن طرف اجازه دهد در اختلاف و نزاع آنها ، و این دستور را بکسانی داده که به همانها دستور ذیل را داده:«از خدای و رسول فرمانبرداری کنید...». *

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 266 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: فإن خفتم تنازعا ظاهره أنها هکذا نزلت ، و یحتمل أن یکون الغرض تفسیر الآیة بأنه لیس المراد تنازع الرعیة و أولی الأمر ، کما ذهب إلیه أکثر المفسرین ، بل هو خطاب للمأمورین الذین قیل لهم

أَطِیعُوا اَللّٰهَ

أی إن اشتبه علیکم أمر و خفتم فیه تنازعا ، لعدم علمکم به ،

فَرُدُّوهُ إِلَی اَللّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ

و الرد إلی أولی الأمر أیضا داخل فی الرد إلی الرسول ، لأنهم إنما أخذوا علمهم عنه ، و ظاهر کثیر من الأخبار أن قوله:

وَ أُولِی اَلْأَمْرِ مِنْکُمْ

کان مثبتا هیهنا فأسقط.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 77 

قصّة صالح علیه السلام (حدیث قوم صالح علیه السلام )

اشارة

حَدِیثُ قَوْمِ صَالِحٍ علیه السلام

الحدیث 213

213/15028 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ(7) : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله سَأَلَ جَبْرَئِیلَ علیه السلام : کَیْفَ کَانَ مَهْلَکُ قَوْمِ صَالِحٍ علیه السلام ؟

فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ صَالِحا بُعِثَ إِلی قَوْمِهِ وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَلَبِثَ فِیهِمْ حَتّی بَلَغَ عِشْرِینَ وَمِائَةَ سَنَةٍ لاَ یُجِیبُونَهُ إِلی خَیْرٍ» .

ص: 437


1- النساء (4) : 59 .
2- فی «بح» : «فارجعوا» .
3- مأخوذ من تتمّة الآیة السابقة ، و تتمّة الآیة هکذا : «فَإِن تَنَ_زَعْتُمْ فِی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَالرَّسُولِ»والغرض أنّه لیس المراد تنازع الرعیّة و اُولی الأمر کما ذهب إلیه أکثر المفسّرون ، بل هو خطاب للمأمورین الذین قیل لهم : أطیعوا اللّه ، أی إن اشتبه علیکم أمر و خضتم فیه تنازعا له لعدم علمکم ، فردّوه إلی اللّه .
4- فی الوافی : «فکیف» .
5- فی «بف» : «لی» .
6- الکافی ، کتاب الحجّة ، باب أنّ الإمام علیه السلام یعرف الإمام الذی یکون من بعده... ، ضمن ح 731 ، بسنده عن ابن اُذینة ، عن برید العجلی ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 421 ، ح 25495 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 302 ، ح 60 .
7- فی «بف ، بن» : - «قال» .

قَالَ : «وَکَانَ لَهُمْ سَبْعُونَ صَنَما یَعْبُدُونَهَا(1) مِنْ دُونِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا رَأی ذلِکَ مِنْهُمْ ، قَالَ(2) : یَا قَوْمِ(3) ، بُعِثْتُ إِلَیْکُمْ وَأَنَا ابْنُ سِتَّ عَشَرَ(4) سَنَةً ، وَقَدْ بَلَغْتُ عِشْرِینَ وَمِائَةَ سَنَةٍ وَأَنَا أَعْرِضُ عَلَیْکُمْ(5) أَمْرَیْنِ : إِنْ شِئْتُمْ فَاسْأَلُونِی(6) حَتّی أَسْأَلَ إِلهِی فَیُجِیبَکُمْ فِیمَا سَأَلْتُمُونِی السَّاعَةَ ، وَإِنْ شِئْتُمْ سَأَلْتُ آلِهَتَکُمْ ، فَإِنْ أَجَابَتْنِی بِالَّذِی أَسْأَلُهَا خَرَجْتُ عَنْکُمْ ، فَقَدْ سَئِمْتُکُمْ(7) وَسَئِمْتُمُونِی . قَالُوا : قَدْ أَنْصَفْتَ یَا صَالِحُ ؛ فَاتَّعَدُوا لِیَوْمٍ یَخْرُجُونَ(8) فِیهِ» .

قَالَ : «فَخَرَجُوا بِأَصْنَامِهِمْ إِلی ظَهْرِهِمْ(9) ، ثُمَّ قَرَّبُوا طَعَامَهُمْ وَشَرَابَهُمْ ، فَأَکَلُوا وَشَرِبُوا ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغُوا دَعَوْهُ ، فَقَالُوا : یَا صَالِحُ سَلْ ، فَقَالَ لِکَبِیرِهِمْ(10) : مَا اسْمُ هذَا؟ قَالُوا(11) : فُلاَنٌ ، فَقَالَ لَهُ صَالِحٌ : یَا فُلاَنُ ، أَجِبْ ، فَلَمْ یُجِبْهُ ، فَقَالَ صَالِحُ : مَا لَهُ لاَ یُجِیبُ؟ قَالُوا(12) : ادْعُ غَیْرَهُ» .

قَالَ(13) : «فَدَعَاهَا کُلَّهَا بِأَسْمَائِهَا(14) ، فَلَمْ یُجِبْهُ مِنْهَا شَیْءٌ ، فَأَقْبَلُوا عَلی أَصْنَامِهِمْ ، فَقَالُوا لَهَا : مَا لَکِ لاَ تُجِیبِینَ(15) صَالِحا؟ فَلَمْ تُجِبْ ، فَقَالُوا : تَنَحَّ(16) عَنَّا ، وَدَعْنَا وَآلِهَتَنَا

ص: 438


1- فی «م» : «یعبدون» .
2- فی «ل» : + «لهم» .
3- فی «بن» : + «إنیّ» .
4- فی الوافی : «عشرة» .
5- فی حاشیة «بح» : «إلیکم» .
6- فی «م ، جد» : «فسلونی» .
7- «سئمتکم» أی مللتکم وضجرت منکم ، من السَآمة ، وهو المَلَل والضجر . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 280 (سأم) .
8- فی «ن ، بف ، جد» : «تخرجون» .
9- فی «بف» وحاشیة «د» : «ظهورهم» و«إلی ظهرهم» أی ظهر بلدهم ، کما فی راجع : شرح المازندرانی ، والمرآة .
10- فی المرآة : «قوله علیه السلام : لکبیرهم ، أیلکبیر الأصنام بناء علی زعمهم ؛ حیث یعدّونها من ذوی العقول» .
11- فی «بح» : «فقالوا» .
12- فی «ن» : «فقالوا» .
13- فی «بن» : - «قال» .
14- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : - «بأسمائها» .
15- فی تفسیر العیّاشی : «ما بالکم لاتجبن» .
16- «تَنَحَّ» أی تجنّب وصِرْ فی ناحیة ، یقال ، تنحّی عن الناس ، أی تجنّب عنهم وصار فی ناحیة منهم ، أو ابتعد . ویقال : نحّیت فلانا فتنحّی ، أی أبعدته . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 311 و 312 (نحا) .

سَاعَةً ، ثُمَّ نَحَّوْا بُسُطَهُمْ وَفُرُشَهُمْ وَنَحَّوْا ثِیَابَهُمْ ، وَتَمَرَّغُوا(1) عَلَی التُّرَابِ ، وَطَرَحُوا التُّرَابَ 8 / 186/8

عَلی رُؤُوسِهِمْ ، وَقَالُوا لاِءَصْنَامِهِمْ : لَئِنْ لَمْ تُجِیبِی(2) صَالِحا الْیَوْمَ لَتُفْضَحِی(3)» .

قَالَ : «ثُمَّ دَعَوْهُ ، فَقَالُوا : یَا صَالِحُ ادْعُهَا ، فَدَعَاهَا فَلَمْ تُجِبْهُ ، فَقَالَ لَهُمْ(4) : یَا قَوْمِ ، قَدْ ذَهَبَ صَدْرُ النَّهَارِ وَلاَ أَری آلِهَتَکُمْ یُجِیبُونِی(5) ، فَاسْأَلُونِی(6) حَتّی أَدْعُوَ إِلهِی فَیُجِیبَکُمُ السَّاعَةَ ، فَانْتَدَبَ لَهُ(7) مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلاً مِنْ کُبَرَائِهِمْ وَالْمَنْظُورِ إِلَیْهِمْ مِنْهُمْ ، فَقَالُوا : یَا صَالِحُ ، نَحْنُ نَسْأَلُکَ ، فَإِنْ أَجَابَکَ رَبُّکَ اتَّبَعْنَاکَ وَأَجَبْنَاکَ وَیُبَایِعُکَ(8) جَمِیعُ أَهْلِ قَرْیَتِنَا ، فَقَالَ(9) لَهُمْ صَالِحٌ علیه السلام : سَلُونِی مَا شِئْتُمْ ، فَقَالُوا : تَقَدَّمْ بِنَا إِلی هذَا الْجَبَلِ _ وَکَانَ الْجَبَلُ قَرِیبا مِنْهُمْ(10) _ فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ صَالِحٌ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَی الْجَبَلِ ، قَالُوا: یَا صَالِحُ ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُخْرِجْ لَنَا مِنْ هذَا الْجَبَلِ السَّاعَةَ(11) نَاقَةً حَمْرَاءَ شَقْرَاءَ(12) وَبْرَاءَ(13)

ص: 439


1- التمرّغ : التقلّب فی التراب . النهایة ، ج 4 ، ص 320 (مرغ) .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بف» : «لم تجیبنی» . وفی المطبوع : «لم تجبن» . وفی شرح المازندرانی : «لم تجیبن» .
3- هکذا فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «د» . وفی «د» : «لتفضحنی» . وفی «بف» وحاشیة «جت» : «لتفتضحی» . وفی حاشیة اُخری ل «د» : «لیفضحنا» . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «لتفضحن» . وفی الوافی : «لنفتضحنّ» .
4- فی «ع» : - «لهم» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی الوافی وتفسیر العیّاشی : «تجیبنی» . و فی «بح ، بن» والمطبوع : «تجیبونی» .
6- فی «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافی : «فسلونی» .
7- «فانتدب» أی أجاب ، یقال : ندبه لأمر فانتدب له ، أی دعاه له فأجاب . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 223 (ندب) .
8- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «و بایعک» . وفی «ع» : «و نبایعک» .
9- فی «ن» : «قال» .
10- فی «جد» : - «منهم» .
11- فی شرح المازندرانی : - «من هذا الجبل الساعة» .
12- «الشقراء» ، مؤنّث الأشقر ، وهو من الإبل : الذی یشبه لونه لون الأشقرمن الخیل ، وبعیر أشقر : شدید الحمرة ، من الشُقْرة : لون الأشقر ، وهی فی الإنسان : حمرة صافیة وبشرته مائلة إلی البیاض ، وفی الخیل : حمرة صافیة یحمرّ معها العُرْف والذنب . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 701 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 421 (شقر) .
13- «وبراء» : ما کان لها وَبَرٌ ، أو وبر کثیر ، وهو صوف الإبل والأرانب ونحوها . راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 271 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 678 (وبر) .

عُشَرَاءَ(1) ، بَیْنَ جَنْبَیْهَا مِیلٌ(2) ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ : لَقَدْ سَأَلْتُمُونِی شَیْئا یَعْظُمُ عَلَیَّ ، وَیَهُونُ عَلی رَبِّی جَلَّ وَعَزَّ» .

قَالَ : «فَسَأَلَ اللّهَ تَعَالی صَالِحٌ ذلِکَ ، فَانْصَدَعَ(3) الْجَبَلُ صَدْعا کَادَتْ تَطِیرُ مِنْهُ عُقُولُهُمْ لَمَّا سَمِعُوا ذلِکَ ، ثُمَّ اضْطَرَبَ ذلِکَ الْجَبَلُ اضْطِرَابا شَدِیدا کَالْمَرْأَةِ إِذَا أَخَذَهَا الْمَخَاضُ(4) ، ثُمَّ لَمْ یَفْجَأْهُمْ إِلاَّ رَأْسُهَا(5) قَدْ طَلَعَ عَلَیْهِمْ مِنْ ذلِکَ الصَّدْعِ ، فَمَا اسْتُتِمَّتْ رَقَبَتُهَا حَتّی اجْتَرَّتْ(6) ، ثُمَّ خَرَجَ سَائِرُ جَسَدِهَا ، ثُمَّ اسْتَوَتْ قَائِمَةً عَلَی الاْءَرْضِ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلِکَ ، قَالُوا : یَا صَالِحُ ، مَا أَسْرَعَ مَا أَجَابَکَ رَبُّکَ؟ ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُخْرِجْ لَنَا فَصِیلَهَا ، فَسَأَلَ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ ذلِکَ(7) ، فَرَمَتْ بِهِ فَدَبَّ حَوْلَهَا ، فَقَالَ لَهُمْ : یَا قَوْمِ ، أَبَقِیَ شَیْءٌ؟ قَالُوا : لاَ ، انْطَلِقْ بِنَا إِلی قَوْمِنَا نُخْبِرْهُمْ بِمَا رَأَیْنَا وَیُوءْمِنُونَ بِکَ» .

قَالَ : «فَرَجَعُوا فَلَمْ یَبْلُغِ(8) السَّبْعُونَ إِلَیْهِمْ حَتّی ارْتَدَّ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلاً ، وَقَالُوا : سِحْرٌ وَکَذِبٌ ، قَالَ(9) : فَانْتَهُوا إِلَی الْجَمِیعِ(10) ، فَقَالَ السِّتَّةُ : حَقٌّ ، وَقَالَ(11) الْجَمِیعُ : کَذِبٌ وَسِحْرٌ» .

ص: 440


1- العشراء ، بالضمّ وفتح الشین والمدّ : التی أتی علی حملها عشرة أشهر ، ثمّ اتّسع فیه فقیل لکلّ حامل : عُشَراء ، وأکثر ما یطلق علی الخیل والإبل . النهایة ، ج 3 ، ص 240 (عشر) .
2- فی المرآة : «قوله : بین جبینها میل ، أی یکون عرضها قدر میل» .
3- «فانصدع» أی انشقّ ؛ من الصَدْع ، وهو الشقّ والتفرّق . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1241 (صدع) .
4- المَخاض : الطَلْق ، وهو وجع الولادة . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 306 (مخض) .
5- فی المرآة : «أی لم یظهر لهم فجأةً شیءٌ إلاّ رأسها» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 463 (فجأ) .
6- الاجترار : هو أن یجرّ البعیر من الکَرَش _ وهو له بمنزلة المعدة للإنسان _ ما أکل إلی الفم فیمضغه مرّة ثانیة ؛ من الجِرَّة ، وهو ما یخرجه البعیر من بطنه لیمضغه ، ثمّ یبلعه . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 259 ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 244 (جرر) .
7- فی «ع ، جت» : - «ذلک» .
8- فی «بن» : «فلم تبلغ» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «قالوا» .
10- «الجمیع» : ضدّ المتفرّق ، والجیش ، والحیّ المجتمع . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 954 (جمع) .
11- فی «ع ، بف ، جد» : «وقالوا» .

قَالَ : «فَانْصَرَفُوا عَلی ذلِکَ ، ثُمَّ ارْتَابَ مِنَ(1) السِّتَّةِ وَاحِدٌ ، فَکَانَ فِیمَنْ عَقَرَهَا» .

8 / 187

قَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ : فَحَدَّثْتُ بِهذَا الْحَدِیثِ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا یُقَالُ لَهُ : سَعِیدُ(2) بْنُ یَزِیدَ ، فَأَخْبَرَنِی أَنَّهُ رَأَی الْجَبَلَ الَّذِی خَرَجَتْ مِنْهُ بِالشَّامِ ، قَالَ : فَرَأَیْتُ جَنْبَهَا قَدْ حَکَّ الْجَبَلَ ، فَأَثَّرَ جَنْبُهَا فِیهِ وَجَبَلٌ آخَرَ(3) بَیْنَهُ وَبَیْنَ هذَا مِیلٌ .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه به نقل از امام باقر علیه السّلام نقل می کند که فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از جبرئیل پرسید:نابودی قوم صالح چگونه بود؟جبرئیل گفت:ای محمّد!صالح در حالی به پیامبری قومش برانگیخته شد که شانزده ساله بود و تا صد و بیست سالگی در میان این قوم بسر برد و در این مدّت در خیر ، او را پاسخ ندادند.آنها هفتاد بت داشتند که به جای خدا می پرستیدند.صالح چون این را از ایشان بدید گفت:ای قوم!من در حالی به سوی شما فرستاده شدم که شانزده ساله بودم و اینک صد و بیست ساله ام.اکنون برای شما دو پیشنهاد دارم ، یا از من بخواهید تا از خدای خود درخواستی کنم و در آنچه خواستید در دم به شما پاسخ دهدیا من از معبودان شما چیزی می خواهم و اگر آنچه را من خواستم انجام دادند من از میان شما می روم که هم من از شما دلتنگم و هم شما از من.گفتند:سخن منصفانه ای است. روزی آماده شدند تا برای آزمون ، خارج شوند.امام باقر علیه السّلام فرمود:آنها بتهایشان را بر دوش نهادند و به صحنه آمدند و سپس خوراک و نوشاک آوردند و خوردند و آشامیدند و چون فارغ شدند صالح را بخواندند.آنها گفتند:ای صالح!بپرس.صالح رو به بت بزرگتر کرد و گفت:نام این چیست؟گفتند:فلان.صالح به او گفت:ای فلان!پاسخ ده ، ولی آن پاسخی نداد.صالح گفت:چرا جواب نمی دهد؟گفتند:دیگری را بخوان.صالح همۀ آنها را به نامهایشان خواند و هیچ یک پاسخی نداد.آنها به بتهای خود روی کردند و گفتند:چرا به صالح پاسخ نمی دهید؟باز پاسخی نیامد.گفتند:ساعتی ما را با بتهای خود تنها بگذار و از میان ما برو.سپس فرش و بساط خود را برچیدند و همگی جامه های خویش از تن بیرون آوردند و خود را بر خاک انداختند و خاک بر سر خویش ریختند و به بتهاشان گفتند:اگر امروز به صالح پاسخ نگویید رسوا خواهید شد. امام باقر علیه السّلام فرمود:سپس صالح را فراخواندند و گفتند:ای صالح!آنها را بخوان. صالح آنها را خواند ولی باز پاسخی نیامد.صالح به آنها گفت:ای قوم!روز به نیمه رسید و خدایان شما به من پاسخی ندادند ، حال ، شما از من بخواهید تا من از خدای خود بخواهم هم اینک پاسخ شما را بدهد.پس هفتاد مرد از بزرگان و سران آنها داوطلب این کار شدند و گفتند:ای صالح!ما از تو چیزی خواهیم خواست ، اگر خدای تو پاسخ داد ما از تو پیروی کنیم و به دعوت تو پاسخ دهیم و همۀ مردم آبادی ما با تو بیعت خواهند کرد. صالح گفت:درخواست کنید آنچه می خواهید.آنها گفتند:با ما نزدیک این کوه بیا-کوه در نزدیکی آنها قرار داشت-صالح با آنها براه افتاد چون به کوه رسیدند گفتند:ای صالح!از پروردگارت بخواه تا هم اکنون از دل این کوه برای ما یک ماده شتر سرخ مو و گلی رنگ و پر کرک و ده ماهه که فاصلۀ میان دو پهلویش یک میل باشد برآورد.صالح گفت:شما از من چیزی خواستید که بر من گران است ولی بر خدای من آسان.صالح این تقاضا را از خدای خود درخواست کردکه ناگاه کوه از هم بشکافت و بانگی کرد که از صدای آن نزدیک بود عقل از سر آنها بپرد ، و سپس آن کوه پریشان و لرزان گشت چونان زنی که درد زاییدن او را گرفته باشد ، و ناگاه سر آن شتر بیرون آمد و هنوز همۀ گردنش بیرون نیامده بود که شروع به نشخوار کردن نمود.آن گاه بقیۀ پیکر آن شتر بیرون آمد و سر پا ایستاد. چون قوم صالح این صحنه را دیدند گفتند:چه شتابان خدایت پاسخت را داد!از خدایت بخواه کرۀ این ماده شتر را نیز برای ما بیرون آورد.صالح آن را از خدایش درخواست کرد و آن ماده شتر کره خود را بیرون انداخت و آن کرده شتر پیرامون او به حرکت درآمد.صالح به نمایندگان آنها گفت:آیا چیز دیگری هم باقی مانده است؟آنها گفتند:نه ، ما را نزد قوم خود ببر تا آنچه را دیده ایم به آگاهی آنها برسانیم و آنها به تو ایمان آورند. امام باقر علیه السّلام می فرماید:همه با صالح نزد قوم برگشتند و هنوز به مردم نرسیده بودند که شصت و چهار تن از آنها مرتد شدند و گفتند:این سحر و جادوست و دروغ.پس به سوی دیگر مردم آمدند و آن شش نفر باقی مانده صالح را بر حق دانستند.امام باقر علیه السّلام فرمود: آنها این چنین به شهر بازگشتند.و از آن شش تن باز یکی مرتد شد و همراه کسانی گشت که آن شتر را دنبال کردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 233 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی حمزه از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از جبرئیل پرسید هلاکت قوم صالح چگونه بود؟در پاسخ گفت یا محمد راستی صالح در سن شانزده سال بقوم خود مبعوث شد و در میان آن ها ماند تا صد و بیست ساله شد و پیوسته آن ها را دعوت میکرد و آنان به او پاسخ خوبی نمی دادند و از او پذیرا نبودند. آن ها هفتاد بت داشتند که در برابر خدا عز و جل پرستش میکردند چون از آن ها چنین سخت دلی را دید بآن ها گفت ای قوم من شانزده سال داشتم که بشما مبعوث شدم و اکنون صد و بیست سال دارم اکنون بشما یکی از دو کار را پیشنهاد میکنم: 1-از من بخواهید تا از معبود خود درخواست کنم و در آنچه خواستید هم اکنون به شما پاسخ دهد. 2-اگر میخواهید من از معبودهای شما سؤال میکنم و اگر آنچه خواستم در باره آن بمن پاسخ دادند من از میان شما بیرون میروم ، من از شماها دلتنگ شدم و شماها از من دل تنگ شدید. همه یک زبان-ای شیخ از روی انصاف سخن کردی و آن روز آماده شدند که به میدانی بیرون آیند. فرمود:همه بیرون آمدند و بتان خود را روی دوش آوردند و کنار هم صف کردند و سفره انداختند و خوردند و نوشیدند و چون فارغ شدند گفتند ای صالح بپرس.صالح-رو به بت ببزرگتر-بگوئید نام این چیست؟ قوم صالح-نامش فلانست. صالح-یا فلان بمن پاسخ بده-آن بت پاسخی نتوانست. صالح-رو بقوم خود-چرا این معبود شما پاسخ نتواند؟ قوم صالح-از او بگذر و از دیگری بپرس-صالح هر یک را بنام او فریاد زد هیچ کدام پاسخ نیارستند. قوم صالح-رو ببتهای خود شما چرا بصالح پاسخ نمیدهید و سخن نمی گوئید؟باز هم پاسخی ندادند. قوم صالح رو بآن حضرت کردند و گفتند-یک ساعت از ما دور شو و ساعتی ما را با معبودان خود تنها گذار سپس فرش و بساط خود را برچیدند و بیکسو نهادند و همه جامه ها را از تن بر آوردند و دور انداختند و در برابر بتها بخاک غلطیدند و خاک بر سر کردند و به بت های خود گفتند: اگر امروز شماها بصالح پاسخی ندهید هر آینه رسوا خواهید بود-فرمود سپس او را دعوت کردند و گفتند:ای صالح اکنون آن ها را بخوان-صالح باز هم آن ها را بنام خواند و به او پاسخی ندادند. صالح-ای مردم روز بنیمه رسید و این بتها پاسخی نمی دهند اکنون از من بخواهید تا از معبود خود بخواهم و هم اکنون بشما پاسخ دهد-پس هفتاد مرد از بزرگان و سران آنها داوطلب این کار شدند و گفتند:ای صالح ما از تو خواستار شویم و اگر پروردگارت تو را اجابت کرد ما همه از تو پیروی میکنیم و از تو پذیرا شویم و همه اهل آبادی ما با تو بیعت کنند. صالح-هر چه میخواهید از من خواستار شوید.نماینده های قوم-ما را نزدیک این کوه ببر ، کوهی را که نزدیک آنها بود نشان دادند ، صالح با آنها نزدیک آن کوه رفت و چون بکوه رسیدند گفتند: ای صالح از پروردگارت بخواه تا هم اکنون برای ما از شکم این کوه یک ماده شتر سرخ مو و گلی رنگ و پر کرک و ده ماهه که میان دو پهلویش یک میل راه مسافت دارد بر آورد. صالح-شما از من چیزی خواستار شدید که بر من بسیار بزرک و تحمل ناپذیر است ولی بر پروردگارم جل و عز آسانست. امام(علیه السّلام)فرمود صالح-آنچه را پیشنهاد کرده بودند از خدا تعالی خواست و یک بار آن کوه از هم شکافت و بانگی کرد که از شنیدن آن نزدیک بود خرد از سرشان ببرد و سپس آن کوه پریشان و لرزان گردید بمانند زنی که درد زائیدن گرفته است سپس بناگهان سر آن شتر از کوه بیرون شد و هنوز گردنش بتمامی بیرون نشده بود که گوچ گردن گرفت سپس باقی تنش هم بیرون آمد و پس از آن برخاست روی زمین. چون چنین دیدند گفتند ای صالح چه زود و خوب پروردگارت تو را اجابت کرد اکنون از پروردگارت بخواه که کره این ماده شتر را هم بیرون آورد برای ما و صالح از خدا عز و جل آن را درخواست کرد و آن ماده شتر کره خود را بیرون انداخت و آن کره شتر به دور او به جنبش افتاد. صالح-ای نماینده های مردم آیا دیگر چیزی مانده است و حرفی دارید؟ همه یک زبان-نه ، ما را نزد قوم خود ببر تا بآنها از آنچه دیدیم خبر بدهیم و آنها به تو ایمان آورند. فرمود-همه با صالح نزد قوم برگشتند و هنوز بمردم نرسیده بودند که 64 تن از آنها مرتد شدند و گفتند این سحر و جادو است و دروغست.فرمود:نزد عموم برگشتند و بآنها رسیدند و آن شش تن گفتند صالح بر حقست و همه دیگر گفتند دروغست و جادوگری و سحر است. فرمود:بر این وضع بشهر برگشتند و از آن شش تن هم باز یکی مرتد شد و همراه کسانی بود که آن شتر را پی کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 350 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

213 - ابو حمزه از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از جبرئیل علیه السّلام پرسید: هلاکت قوم صالح چگونه بود؟ عرضکرد: ای محمد حضرت صالح هنگامی بسوی قوم خود مبعوث شد که شانزده سال داشت و آنقدر در میان آنها ماند که صد و بیست سال از عمرش گذشت و در طول این مدت دعوتش را بخیر و خوبی اجابت نکردند. و آنها هفتاد بت داشتند که در برابر خدای عز و جل آنها را پرستش میکردند ، همین که صالح این موضوع را مشاهده کرد بآنها فرمود: ای مردم من شانزده ساله بودم که بسوی شما مبعوث شدم و اکنون صد و بیست سال از عمر من میگذرد (و شما در این مدت طولانی دعوت مرا نپذیرفتید) اکنون یکی از دو کار را بشما پیشنهاد میکنم: یا اگر مایلید شما از من بخواهید تا من از خدای خود درخواست کنم که هر چه خواهید همین ساعت خواستۀ شما را انجام دهد ، و یا اگر مایلید من از خدایان شما چیزی بخواهم پس اگر خدایان شما خواستۀ مرا دادند من از میان شما میروم زیرا هم من شما را خسته کردم و هم شما مرا خسته کردید؟ گفتند: براستی که ای صالح سخن از روی انصاف کردی ، پس روزی را وعده گذاردند که در آن روز همگی بجائی بروند تا این کار را انجام دهند ، و چون روز موعود شد بتهای خود را بر دوش گرفته آوردند و سپس خوراک و نوشیدنی آوردند و چون از خوردن و آشامیدن فراغت جستند صالح را پیش خوانده گفتند: ای صالح تو درخواست کن. صالح بت بزرگ آنها را نشان داده فرمود: نام این بت چیست؟ گفتند: فلان. صالح بدان بت فرمود: ای فلان پاسخ مرا بده! آن بت جوابی نداد. صالح فرمود: چرا پاسخ نمی دهد؟ گفتند: آن دیگری را بخوان! صالح هر یک را بنام صدا زد و هیچ کدام پاسخی ندادند ، قوم صالح که چنان دیدند رو به بتان کرده گفتند: چرا پاسخ صالح را نمیدهید؟ باز هم جوابی ندادند. از این رو بصالح گفتند: ساعتی از ما دور شو و ما را با خدایانمان واگذار ، سپس فرشها و بساط خود را برچیدند و جامه ها را از تن بدور کردند و روی خاکها غلطیدند و خاک بر سر ریخته بدانها گفتند: اگر امروز پاسخ صالح را ندهید رسوا خواهید شد! آنگاه صالح را پیش خوانده گفتند: اکنون آنها را بخوان ، صالح صدای آنها زد ولی باز هم جوابی ندادند ، پس رو بآنها کرده فرمود: ای مردم ظهر شد و این خدایان شما پاسخی بمن ندادند اکنون از من بخواهید تا من خدای خود را بخوانم و هم اکنون بلادرنگ بشما پاسخ دهد! هفتاد نفر از بزرگان و سران آنها سخن حضرت صالح را قبول کرده پیش آمدند و گفتند: ای صالح ما از تو درخواستی میکنیم و اگر دیدیم پروردگار تو پاسخت را داد (و خواستۀ ما را انجام داد) از تو پیروی میکنیم و دعوتت را می پذیریم و همۀ مردم این آبادی نیز با تو بیعت خواهند کرد! صالح فرمود: هر چه میخواهید از من بخواهید ، گفتند: ما را بنزد این کوه ببر - و اشاره بکوهی که در نزدیکی آنها بود کردند - حضرت صالح با آنها بپای آن کوه رفتند ، گفتند: ای صالح از پروردگار خود بخواه در همین ساعت یک شتر مادۀ قرمز گلی رنگ پر کرکی که ده ماه از عمرش گذشته باشد و میان دو پهلویش یک میل راه باشد از این کوه برای ما بیرون آورد. صالح فرمود: چیزی خواستید که انجام آن برای من خیلی گران و بزرگ است ولی برای پروردگار عز و جل آسانست ، سپس آن را از خدای تعالی درخواست کرد بناگاه کوه از هم شکافت و صدای مهیبی کرد که نزدیک بود هوش از سر آنها بپرد ، آنگاه تکان سختی خورد مانند زنی که درد زائیدن او را گرفته باشد ، و بلادرنگ سر آن شتر از آن شکاف بیرون آمد و هنوز همۀ گردنش بیرون نیامده بود که شروع به نشخوار کردن نمود ، آنگاه باقی بدن آن شتر بیرون آمده سر پا ایستاد. مردم که این معجزه را دیدند گفتند: ای صالح چه زود پروردگار تو خواسته ات را انجام داد اکنون از پروردگار خود بخواه که بچۀ این ماده شتر را هم بیرون آورد ، صالح از خدای عز و جل درخواست کرد ، و ناگاه دیدند که شتر کره خود را بیرون انداخت ، و آن بچه بدور مادرش شروع بچرخیدن و جنبش کرد. صالح بدانها فرمود: آیا چیز دیگری هم مانده که بخواهید؟ گفتند: نه ، بیا تا با هم پیش مردم خود برویم تا ما گزارش آنچه را دیده ایم بدانها بدهیم و آنها بتو ایمان آورند ، اینها برگشتند و هنوز بمردم خود نرسیده بودند که شصت و چهار نفرشان مرتد شده و گفتند: این که ما دیدیم سحر و جادو و دروغ بود. پس بسوی بقیۀ مردم آمدند و آن شش نفر باقی مانده (که مرتد نشده بودند) گفتند: حق بود ، و ما بقی همه گفتند: سحر و جادو و دروغ بود. امام علیه السّلام فرمود: بهمین وضع بشهر بازگشتند ، و پس از آن یک نفر از آن شش تن نیز بتردید افتاده (و مرتد شد) و همان یکنفر جزء کسانی بود که شتر را پی کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 269 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

حسن. قوله علیه السلام: إلی ظهرهم أی إلی ظهر بلدهم. قوله علیه السلام: لکبیرهم أی لکبیر الأصنام بناء علی زعمهم ، حیث یعدونها من ذوی العقول. قوله علیه السلام: فانتدب علی البناء الفاعل ، قال الجوهری: ندبه الأمر فانتدب له أی دعاه له فأجاب . قوله علیه السلام: شقراء أی شدیدة الحمرة وبراء أی کثیر الوبر عشراء أی أتی علی حملها عشرة أشهر. قوله علیه السلام: بین جنبیها میل أی یکون عرضها قدر میل ، أی ثلث فرسخ قوله علیه السلام: ثم لم یفجأهم أی لم یظهر لهم فجأة شیء إلا رأسها . قوله علیه السلام: حتی اجترت الاجترار: هو ما یفعله بعض الدواب من إخراجها ما فی بطنها مضغة و ابتلاعه ثانیا. قوله علیه السلام: فانتهوا إلی الجمیع قال الجوهری : الجمیع: ضد المتفرق و الجمیع الجیش ، و الجمیع الحی المجتمع. قوله: و جبل آخر و الحاصل أنه رأی جبلین بینهما قدر میل بقدر عرض البعیر ، و کان فی کل من الجبلین أثر جنبها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 80 

الحدیث 214

214/15029 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : «کَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ فَقالُوا أَ بَشَرا مِنّا واحِدا نَتَّبِعُهُ إِنّا إِذا لَفِی ضَلالٍ وَسُعُرٍ أَ أُلْقِیَ الذِّکْرُ عَلَیْهِ مِنْ بَیْنِنا بَلْ هُوَ کَذّابٌ أَشِرٌ»(5)؟

قَالَ : «هذَا کَانَ بِمَا(6) کَذَّبُوا (7) صَالِحا ، وَمَا أَهْلَکَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ قَوْما

ص: 441


1- فی الوافی : «عن» .
2- فی «د» : «سعد» .
3- فی المرآة : «والحاصل أنّه رأی جبلین بینهما قدر میل عرض البعیر ، وکان فی کلّ من الجبلین أثر جنبها» . هذا ، وفی مجمع البیان ، ج 4 ، ص 294 ، ذیل الآیة 79 من سورة الأعراف (7) : «قال الحسن بن محبوب : حدّثنی رجل من أصحابنا یقال له : سعید بن یزید ، قال : أتیت أرض ثمود ، فذرعت مصدر الناقة بین الجبلین ، و رأیت أثر جنبیها فوجدته ثمانین ذراعا ، وکانت تصدر من غیر الفجّ الذی منه وردت ، لاتقدر علی أن تصدر من حیث ترد ؛ لأنّه یضیق عنها ...» .
4- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 20 ، ح 54 ، عن أبی حمزة الثمالی ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 330 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 26 ، ص 337 ، ح 25445 ؛ البحار ، ج 11 ، ص 377 ، ذیل ح 3 .
5- القمر (54) : 23 _ 25 . و قال البیضاوی فی أنوار التنزیل ، ج 5 ، ص 267 : ««کَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ» : بالإنذارات والمواعظ أو الرسل : «فَقَالُوآا أَبَشَرًا مِّنَّا» من جنسنا أو من جملتنا لافضل له علینا . وانتصابه بفعل یفسّره ما بعده ، و قرئ بالرفع علی الابتداء ، والأوّل أوجه للاستفهام «وَ حِدًا» : منفردا لاتبع له ، أو من آحادهم دون أشرافهم «نَّتَّبِعُهُ إِنَّ_آ إِذًا لَّفِی ضَلَ_لٍ وَ سُعُرٍ»جمع سعیر ، کأنّه عکسوا علیه فرتّبوا علی اتّباعهم إیّاه ما رتّبه علی ترک اتّباعهم له . و قیل : السعر : الجنون ، و منه : ناقة مسعورة «أَءُلْقِیَ الذِّکْرُ» : الکتاب أو الوحی «عَلَیْهِ مِن بَیْنِنَا» و فیه من هو أحقّ منه بذلک «بَلْ هُوَ کَذَّابٌ أَشِرٌ »حمله بطره علی الترفّع علینا بادّعائه إیّاه» .
6- فی «بف» وحاشیة «م ، جت ، جد» والوافی : «فیما» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «د» والمطبوع : + «به» .

قَطُّ(1) حَتّی یَبْعَثَ إِلَیْهِمْ قَبْلَ ذلِکَ الرُّسُلَ ، فَیَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ ، فَبَعَثَ اللّهُ إِلَیْهِمْ صَالِحا ، فَدَعَاهُمْ إِلَی اللّهِ ، فَلَمْ یُجِیبُوا(2) وَعَتَوْا(3) عَلَیْهِ(4) ، وَقَالُوا : لَنْ نُوءْمِنَ لَکَ حَتّی تُخْرِجَ لَنَا(5) مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ(6) نَاقَةً عُشَرَاءَ ، وَکَانَتِ الصَّخْرَةُ یُعَظِّمُونَهَا وَیَعْبُدُونَهَا ، وَیُذَبِّحُونَ عِنْدَهَا فِی رَأْسِ کُلِّ سَنَةٍ ، وَیَجْتَمِعُونَ عِنْدَهَا ، فَقَالُوا لَهُ : إِنْ کُنْتَ کَمَا تَزْعُمُ نَبِیّا رَسُولاً ، فَادْعُ لَنَا إِلهَکَ حَتّی یُخْرِجَ(7) لَنَا مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ(8) نَاقَةً عُشَرَاءَ ، فَأَخْرَجَهَا اللّهُ کَمَا طَلَبُوا مِنْهُ .

ثُمَّ أَوْحَی اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ إِلَیْهِ أَنْ یَا صَالِحُ ، قُلْ لَهُمْ : إِنَّ اللّهَ قَدْ جَعَلَ لِهذِهِ النَّاقَةِ مِنَ الْمَاءِ(9) شِرْبَ(10) یَوْمٍ ، وَلَکُمْ شِرْبَ یَوْمٍ ، فَکَانَتِ(11) النَّاقَةُ إِذَا کَانَ یَوْمُ شِرْبِهَا شَرِبَتِ الْمَاءَ ذلِکَ الْیَوْمَ(12) ، فَیَحْلُبُونَهَا ، فَلاَ یَبْقی صَغِیرٌ وَلاَ کَبِیرٌ إِلاَّ شَرِبَ مِنْ لَبَنِهَا یَوْمَهُمْ ذلِکَ ، فَإِذَا کَانَ اللَّیْلُ وَأَصْبَحُوا غَدَوْا إِلی مَائِهِمْ ، فَشَرِبُوا مِنْهُ ذلِکَ الْیَوْمَ ، وَلَمْ تَشْرَبِ النَّاقَةُ(13) ذلِکَ الْیَوْمَ ، فَمَکَثُوا بِذلِکَ مَا شَاءَ اللّهُ .

8 / 188

ثُمَّ إِنَّهُمْ عَتَوْا عَلَی اللّهِ ، وَمَشی بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ ، وَقَالُوا : اعْقِرُوا هذِهِ النَّاقَةَ وَاسْتَرِیحُوا مِنْهَا ، لاَ نَرْضی أَنْ یَکُونَ لَنَا(14) شِرْبُ یَوْمٍ ، ص: 442


1- فی البحار : - «قطّ» .
2- فی «د ، ع ، م ، بح ، بن ، جت» والبحار : «فلم یجیبوه» .
3- فی «د ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : + «عتوّا» .
4- فی البحار : + «عتوّا» .
5- فی «بن ، جت» والبحار : «إلینا» .
6- فی «د» : + «الصحّاء» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «بف» والمطبوع : «تخرج» .
8- «الصخرة الصمّاء» : هی التی لیس فیها خرق ولا صدع ، أو هی الصلبة المُصْمَتَة . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 54 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1488 (صمم) .
9- فی «ع ، ل ، م ، بح» وشرح المازندرانی والبحار : - «من الماء» .
10- الشِرْب ، بالکسر : النصیب من الماء . المصباح المنیر ، ص 308 (شرب) .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع : «وکانت» .
12- فی «ن ، بف» والوافی : «ذلک الیوم الماء» .
13- فی «د» : + «فی» .
14- فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی : «لها» .

وَلَهَا(1) شِرْبُ یَوْمٍ .

ثُمَّ قَالُوا(2) : مَنِ(3) الَّذِی یَلِی قَتْلَهَا ، وَنَجْعَلَ لَهُ جُعْلاً(4) مَا أَحَبَّ؟ فَجَاءَهُمْ رَجُلٌ أَحْمَرُ أَشْقَرُ(5) أَزْرَقُ(6) وَلَدُ زِنًی لاَ یُعْرَفُ لَهُ أَبٌ ، یُقَالُ لَهُ : قُدَارٌ ، شَقِیٌّ مِنَ الاْءَشْقِیَاءِ مَشْؤُومٌ عَلَیْهِمْ ، فَجَعَلُوا لَهُ جُعْلاً ، فَلَمَّا تَوَجَّهَتِ النَّاقَةُ إِلَی الْمَاءِ الَّذِی کَانَتْ تَرِدُهُ ، تَرَکَهَا حَتّی شَرِبَتِ الْمَاءَ ، وَأَقْبَلَتْ رَاجِعَةً ، فَقَعَدَ لَهَا فِی طَرِیقِهَا ، فَضَرَبَهَا بِالسَّیْفِ ضَرْبَةً ، فَلَمْ تَعْمَلْ شَیْئا ، فَضَرَبَهَا ضَرْبَةً أُخْری ، فَقَتَلَهَا وَخَرَّتْ(7) إِلَی الاْءَرْضِ عَلی جَنْبِهَا ، وَهَرَبَ فَصِیلُهَا حَتّی صَعِدَ(8) إِلَی(9) الْجَبَلِ ، فَرَغی(10) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِلَی السَّمَاءِ ، وَأَقْبَلَ قَوْمُ صَالِحٍ ، فَلَمْ یَبْقَ أَحَدٌ مِنْهُمْ(11) إِلاَّ شَرِکَهُ فِی ضَرْبَتِهِ ، وَاقْتَسَمُوا لَحْمَهَا فِیمَا بَیْنَهُمْ ، فَلَمْ یَبْقَ مِنْهُمْ صَغِیرٌ وَلاَ کَبِیرٌ(12) إِلاَّ أَکَلَ مِنْهَا .

ص: 443


1- فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی : «ولنا» .
2- فی «جت» : «فقالوا» .
3- فی الوافی : + «ذا» .
4- الجُعْل : الاسم بالضمّ ، والمصدر بالفتح ، یقال : جعلت کذا جَعْلاً وجُعْلاً ، وهو الاُجرة علی الشیء قولاً أو فعلاً . النهایة ، ج 1 ، ص 276 (جعل) .
5- الأشقر من الناس : من یعلو بیاضه حمرته فتکون حمرة صافیةً ، وبشرته مائلةً إلی البیاض . الصحاح ، ج 2 ، ص 701 (شقر) .
6- الأزرق : ذو الزُزْقَة ، وهی خضرة فی سواد العین ، أو هو أن یتغشّی سوادها بیاض . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 138 (رزق) .
7- «خرّت» أی سقطت ؛ من الخرّ والخَرور بمعنی السقوط مطلقا ، أو السقوط من علو إلی سفل . قال الراغب : «فمعنی خرّ : سقط سقوطا یسمع منه خَرِیر ، والخریر یقال لصوت الماء والریح وغیر ذلک ممّا یسقط من علو» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 643 ؛ المفردات للراغب ، ص 277 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 234 (خرر) .
8- فی شرح المازندرانی : «فصعد» بدل «حتّی صعد» .
9- فی البحار : «علی» .
10- «فرغی» أی صوّت وضجّ ؛ من الرُغاء ، وهو صوت ذوات الخفّ ، أو صوت الإبل . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 240 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 329 (رغا) .
11- فی «ن ، بح ، بف ، بن» والبحار : - «منهم» . وفی «م ، جد» : «فلم یبق منهم أحد» بدل «فلم یبق أحد منهم» .
12- فی الوافی : «صغیرا ولا کبیرا» .

فَلَمَّا رَأی ذلِکَ صَالِحٌ أَقْبَلَ إِلَیْهِمْ ، فَقَالَ : یَا قَوْمِ ، مَا دَعَاکُمْ إِلی مَا صَنَعْتُمْ؟ أَ عَصَیْتُمْ رَبَّکُمْ؟

فَأَوْحَی اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ إِلی صَالِحٍ علیه السلام أَنَّ قَوْمَکَ قَدْ طَغَوْا وَبَغَوْا ، وَقَتَلُوا نَاقَةً بَعَثْتُهَا(1) إِلَیْهِمْ حُجَّةً عَلَیْهِمْ ، وَلَمْ یَکُنْ عَلَیْهِمْ فِیهَا(2) ضَرَرٌ ، وَکَانَ لَهُمْ مِنْهَا(3) أَعْظَمُ الْمَنْفَعَةِ ، فَقُلْ لَهُمْ : إِنِّی مُرْسِلٌ عَلَیْکُمْ(4) عَذَابِی إِلی ثَلاَثَةِ أَیَّامٍ ، فَإِنْ هُمْ تَابُوا وَرَجَعُوا ، قَبِلْتُ تَوْبَتَهُمْ ، وَصَدَدْتُ(5) عَنْهُمْ ، وَإِنْ هُمْ لَمْ یَتُوبُوا وَلَمْ یَرْجِعُوا ، بَعَثْتُ عَلَیْهِمْ عَذَابِی فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ .

فَأَتَاهُمْ صَالِحٌ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُمْ(6) : یَا قَوْمِ ، إِنِّی رَسُولُ رَبِّکُمْ إِلَیْکُمْ وَهُوَ یَقُولُ لَکُمْ : إِنْ أَنْتُمْ تُبْتُمْ وَرَجَعْتُمْ وَاسْتَغْفَرْتُمْ ، غَفَرْتُ لَکُمْ وَتُبْتُ عَلَیْکُمْ ، فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ ذلِکَ کَانُوا أَعْتی مَا کَانُوا وَأَخْبَثَ ، وَقَالُوا : یا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ(7) .

قَالَ : یَا قَوْمِ ، إِنَّکُمْ تُصْبِحُونَ غَدا وَوُجُوهُکُمْ(8) مُصْفَرَّةٌ ، وَالْیَوْمَ الثَّانِیَ وُجُوهُکُمْ(9) مُحْمَرَّةٌ ، وَالْیَوْمَ الثَّالِثَ وُجُوهُکُمْ(10) مُسْوَدَّةٌ .

فَلَمَّا أَنْ کَانَ(11) أَوَّلُ یَوْمٍ ، أَصْبَحُوا(12) وَوُجُوهُهُمْ(13) مُصْفَرَّةٌ ، فَمَشی بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ ، 8 / 189

وَقَالُوا(14) : قَدْ جَاءَکُمْ(15) مَا قَالَ لَکُمْ صَالِحٌ ، فَقَالَ الْعُتَاةُ مِنْهُمْ : لاَ نَسْمَعُ قَوْلَ صَالِحٍ ، وَلاَ

ص: 444


1- فی «بف» : «قد بعثتها» . وفی «د ، بح» : «بعثها اللّه» .
2- فی حاشیة «د ، جت» والوافی : «منها» .
3- فی «بح ، بن» والبحار : - «منها» . وفی الوافی : «فیها» .
4- فی الوافی : «إلیکم» .
5- فی «بح» وحاشیة «د» : «وصرفت» .
6- فی «بف» : - «لهم» .
7- إشارة إلی الآیة 77 من سورة الأعراف (7) : «یَ_صَ__لِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن کُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِینَ» .
8- فی «م» : «وجوهکم» من دون الواو .
9- فی «د ، بح ، جت» : «ووجوهکم» .
10- فی «د ، بح ، جت» : «ووجوهکم» .
11- فی «ع ، ن ، بف» : «کانوا» .
12- فی حاشیة «جت» : «أصبحت» .
13- فی «م» وحاشیة «جت» : «وجوههم» من دون الواو .
14- فی «بح» : «وقال : یا قوم» .
15- فی «بح» : «جاء لکم» .

نَقْبَلُ(1) قَوْلَهُ وَإِنْ کَانَ عَظِیما .

فَلَمَّا کَانَ الْیَوْمُ الثَّانِی ، أَصْبَحَتْ وُجُوهُهُمْ(2) مُحْمَرَّةً ، فَمَشی بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ ، فَقَالُوا : یَا قَوْمِ ، قَدْ(3) جَاءَکُمْ مَا قَالَ لَکُمْ صَالِحٌ ، فَقَالَ الْعُتَاةُ مِنْهُمْ : لَوْ أُهْلِکْنَا جَمِیعا مَا سَمِعْنَا قَوْلَ صَالِحٍ ، وَلاَ تَرَکْنَا آلِهَتَنَا الَّتِی کَانَ آبَاوءُنَا یَعْبُدُونَهَا ، وَلَمْ یَتُوبُوا(4) وَلَمْ یَرْجِعُوا .

فَلَمَّا کَانَ الْیَوْمُ الثَّالِثُ ، أَصْبَحُوا وَ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ، فَمَشَی(5) بَعْضُهُمْ إِلَی بَعْضٍ وَقَالُوا(6) : یَا قَوْمِ ، أَتَاکُمْ مَا قَالَ لَکُمْ صَالِحٌ ، فَقَالَ الْعُتَاةُ مِنْهُمْ : قَدْ أَتَانَا مَا قَالَ لَنَا صَالِحٌ .

فَلَمَّا کَانَ نِصْفُ اللَّیْلِ ، أَتَاهُمْ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَصَرَخَ بِهِمْ صَرْخَةً(7) خَرَقَتْ تِلْکَ الصَّرْخَةُ أَسْمَاعَهُمْ ، وَفَلَقَتْ(8) قُلُوبَهُمْ ، وَصَدَعَتْ(9) أَکْبَادَهُمْ ، وَقَدْ کَانُوا فِی تِلْکَ الثَّلاَثَةِ الاْءَیَّامِ(10) قَدْ تَحَنَّطُوا وَتَکَفَّنُوا ، وَعَلِمُوا أَنَّ الْعَذَابَ نَازِلٌ بِهِمْ ، فَمَاتُوا أَجْمَعِینَ(11) فِی طَرْفَةِ عَیْنٍ : صَغِیرُهُمْ وَکَبِیرُهُمْ ، فَلَمْ یَبْقَ لَهُمْ(12) نَاعِقَةٌ(13) وَلاَ رَاغِیَةٌ(14) وَلاَ شَیْءٌ إِلاَّ أَهْلَکَهُ اللّهُ ، ص: 445


1- فی «جت» : «ولا یقبل» .
2- فی «م ، ن» : «و وجوههم» .
3- فی الوافی : «لقد» .
4- فی «بح» : «فلم یتوبوا» .
5- فی البحار : «یمشی» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جد» والبحار : «فقالوا» . وفی «بف» : «قالوا» بدون الواو .
7- الصَرْخَة : الصیحة الشدیدة . القاموس المحیط ، ج 5 ، ص 378 (صرخ) .
8- فی «ع ، بف» : «وقلقت» . وفی حاشیة «جت» : «وقلعت» . والفلق : شقّ الشیء وإبانة بعضه عن بعض . المفردات للراغب ، ص 645 (فلق) .
9- الصَدْع : الشقّ والتفرّق . الصحاح ، ج 3 ، ص 1241 (صدع) .
10- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : «أیّام» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع والوافی : «أجمعون» .
12- فی «د» : «منهم» .
13- فی حاشیة «ن ، بح ، بف ، جت» والمرآة والبحار : «ثاغیة» . وفی الوافی : «ناعیة» . ویقال : نعق بغنمه ، کمنع وضرب ، نعْقا ونعیقا ونُعاقا ونَعَقانا ، صاح بها وزجرها ، والغرابُ : صاح ، والمعنی : لم تبق جماعة منهم یتأتّی منهم النعیق . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1227 (نعق) .
14- فی «د ، م ، ن ، بح ، جد» والوافی : «ولا راعیة» . وفی حاشیة «ن ، بح ، بف» والوافی : «وراغیة» . و«راغیة» من الرُغاء ، وهو صوت ذوات الخفّ ، أو صوت الإبل . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 240 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 339 (رغا) .

فَأَصْبَحُوا فِی دِیَارِهِمْ وَمَضَاجِعِهِمْ(1) مَوْتی أَجْمَعِینَ ، ثُمَّ أَرْسَلَ اللّهُ عَلَیْهِمْ مَعَ الصَّیْحَةِ النَّارَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَأَحْرَقَتْهُمْ أَجْمَعِینَ ؛ وَکَانَتْ هذِهِ قِصَّتَهُمْ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:به امام صادق علیه السّلام گفتم:«کَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ*`فَقٰالُوا أَ بَشَراً مِنّٰا وٰاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنّٰا إِذاً لَفِی ضَلاٰلٍ وَ سُعُرٍ*`أَ أُلْقِیَ اَلذِّکْرُ عَلَیْهِ مِنْ بَیْنِنٰا بَلْ هُوَ کَذّٰابٌ أَشِرٌ » ، یعنی چه؟حضرت علیه السّلام فرمود:این همان داستان تکذیبی است که از صالح کردند ، و خداوند عزّ و جل هیچ گاه مردمی را هلاک نکرد مگر اینکه پیش از آن پیامبرانی برای آنها فرستاد و آن پیامبران بر آن قوم حجّت آوردند ، و خداوند صالح را برای قوم ثمود فرستاد و صالح آنها را به سوی خدا فراخواند و آنها پاسخش ندادند و بر او عصیان کردند و گفتند:هرگز به تو ایمان نیاوریم مگر آنکه برای ما از این کوه شتری ده ماهه برآوری. آنها این کوه را پرستش می کردند و در سر هر سال برای آن قربانی می دادند و نزدیک آن گرد می آمدند.آنها به صالح گفتند:اگر آن گونه که خود می پنداری رسول و پیامبری از خدای خود بخواه تا از این سنگ سخت برای ما شتری ده ماهه برآورد ، و خداوند آن گونه که خواسته بودند این شتر را برای آنها برآورد. سپس خداوند به صالح وحی فرستاد که به آنها بگو:همانا خدا برای این ماده شتر[از این آب]یک روز را حق الشرب قرار داده و برای شما نیز یک روز را.هر گاه که شتر در نوبت خود به روز مقرّر ، آب می آشامید شیر او را می دوشیدند و خرد و کلانی در میان آنها نمی ماند مگر اینکه در روز خود از این شیر می آشامیدند ، و چون شب می شد و روز می کردند چاشت بر سر آب خود می رفتند و در نوبت خودشان از آن می نوشیدند ، و آن روز آن ماده شتر آب نمی نوشید و تا آن گاه که خدا اراده کرده بود بر همین وضع بماندند. سپس آنها بر خداوند شوریدند و کنار یک دیگر گرد آمدند و گفتند:این ماده شتر را دنبال کنید و از آن آسودگی یابید.ما بدین راضی نیستیم که حقّ آب ، یک روز از ما باشد و یک روز از آن.سپس گفتند:چه کسی عهده دار کشتن آن می شود تا ما هر چه او می خواهد بدو دهیم.مردی سرخ مو و گلی مو و کبود چشم و زنازاده که پدری برای او شناخته نبود و«قدار»نام داشت و نگون بختی بود از نگون بختان و برای ایشان شوم و نامیمون بود ، نزد آنها آمد و برای او مزدی مقرّر کردندو چون آن مادّه شتر به سوی آب رفت تا در نوبت خود از آن آب بنوشد.آن را رها کرد تا آبش را نوشید و خواست بازگردد که او بر سر راه آن در کمین شد و با شمشیر ضربتی بدو زد ولی کارگر نیفتاد و ضربت دیگری بدو نواخت که این شتر را بکشت.شتر به پهلو به روی زمین افتاد و کرۀ آن گریخت تا بالای آن کوه رسید و سه بار به سوی آسمان شیون کرد ، و قوم صالح بر سر آن شتر ریختند و کسی از ایشان نماند مگر آنکه در زدن ضربتی به او شرکت جست.آنها گوشت شتر را میان خود تقسیم کردند و خرد و کلانی در میان آنها نماند مگر اینکه از آن گوشت خورد. صالح چون این بدید به سوی ایشان آمد و گفت:ای جماعت!چه چیز شما را به این کار واداشت؟آیا خدایتان را عصیان کردید؟پس از سوی خداوند تبارک و تعالی بدو وحی رسید که:ای صالح!همانا قوم تو طغیان کردند و ناقه ای را کشتند که من چونان حجّتی ، برای آنان فرستاده بودم و آن نه تنها بر ایشان زیانی نداشت که بیشترین سود را داشت ، پس به ایشان بگو:من سه روز بر ایشان عذاب فرستم ، اگر توبه کردند و بازگشتند من توبۀ آنها را بپذیرم و عذاب از آنها بگردانم ، و اگر توبه نکنند و باز نگردند در روز سوم عذاب خود بر آنها فرو فرستم. صالح نزد ایشان آمد و گفت:ای جماعت!من فرستادۀ خدا هستم به سوی شما ، او به شما می گوید:اگر توبه کردید و بازگشتید ، و مغفرت طلبیدید من شما را ببخشم و توبه تان بپذیرم.چون این سخن بدیشان گفت ، آنها بیشتر سرکشی و پلیدی در پیش گرفتند و گفتند:ای صالح!اگر راست می گویی هر چه را می گویی و وعده می دهی به سر ما آر. صالح به آنها گفت:ای جماعت!شما فردا را صبح خواهید کرد در حالی که چهره ای زرد خواهید داشت و در روز بعد ، چهره ای سرخ و در روز دگر ، چهره ای سیاه.چون روز نخست رسید صبح کردند در حالی که چهره ای زرد داشتند و نزد یک دیگر می رفتند و می گفتند:آنچه صالح گفت به سر شما آمد.سرکشان ایشان گفتند:سخن صالح را نخواهیم شنید و نخواهیم پذیرفت اگر چه بسی سترگ باشد.چون روز دوم رسید صبح کردند در حالی که چهره هاشان سرخ بود.باز نزد یک دیگر می رفتند و می گفتند:آنچه صالح گفت به سرتان آمد ، و سرکشان ایشان گفتند:اگر همۀ ما را هم بکشد سخن صالح را گوش نخواهیم کرد و خدایان خود را کنار نخواهیم نهاد ؛ خدایانی که پدران ما آنها را می پرستیده اند و هرگز توبه نکردند و باز نگشتند.چون روز سوم فرا رسید صبح کردند در حالی که چهره هاشان سیاه شده بود و باز نزد یک دیگر رفتند و گفتند:ای قوم!آنچه صالح گفت به سر شما آمد ، و سرکشان ایشان گفتند:به سر ما آمد آنچه صالح گفت. پس چون شب به نیمه رسید جبرئیل علیه السّلام بر آنها فرود آمد و بر آنها بانگی زد که از آن گوششان دریده گشت و دلشان شکافت و جگرشان پاره پاره شد.آنها در این سه روز حنوط کرده کفن پوشیده بودند و می دانستند که عذاب بر آنها فرستاده خواهد شد.همۀ آنها از خرد و کلان در چشم بهم زدنی بمردند و برای آنها جانداری از گوسفند و شتر و نه چیز دیگر نماند مگر آنکه خدا همه را از میان برد و همگی در خانه ها و بسترهاشان به اجسادی بدل شدند و سپس خداوند به همراه آن بانگ آسمانی آتشی از آسمان فرو فرستاد تا آنها همه را بسوخت.و این داستان ایشان است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 236 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید به امام صادق(علیه السّلام)گفتم(24-القمر)ثمود به بیم دهندگان تکذیب کردند 25-آیا ما پیروی یک آدمی مانند خود را بکنیم؟در این صورت ماها در گمراهی و در آتشیم 26-آیا از میان ماها همه دستور خدا بآن یکی القاء شده؟نه ، بلکه بسیار دروغگو و پر مدعا و سر مست است(و از میخواهد بدین وسیله بما آقائی کند)یعنی چه؟ در پاسخ فرمود:این داستان اینست که ثمود ، صالح پیغمبر خود را تکذیب کردند ، و خداوند عز و جل هرگز مردمی را هلاک نکرده است تا پیش از آن رسولانی بدانها فرستاده و برای آنها حجت آوردند و خداوند صالح را بقوم ثمود فرستاد و آنها را بسوی خدا دعوت کرد و آنها اجابت نکردند و بر او سرکشی کردند و گفتند ما بتو ایمان نیاوریم تا از این کوه سنگی و سخت یک شتر ده ماهه برای ما بیرون آوری و آن صخره را تعظیم میکردند و پرستش مینمودند و در سر هر سالی در برابر آن قربانی میکردند و نزد آن جمع میشدند و باو گفتند اگر چنانچه تو بپندار خود پیغمبری و فرستاده خدائی پس از خدای خود بخواه تا از این سنک سخت برای ما یک ماده شتر ده ماهه بر آورد و خدا آن را چونان که میخواستند از آن بر آورد.سپس خداوند تبارک و تعالی به او وحی کرد که ای صالح بآنها بگو راستی خدا برای این ماده شتر[از این آب]حق الشرب یک روز را مقرر ساخته و برای شما هم حق الشرب یک روز را و هر روزی که آن شتر نوبت داشت و آب را مینوشید ، مردم هم آن شتر را می دوشیدند و خرد و بزرگی نبود جز که آن روز از شیر آن شتر مینوشید و چون شب میشد و بامداد میکردند چاشت بر سر آب خود میرفتند و از آن مینوشیدند در نوبت خودشان و آن روز آن ماده شتر آب نمینوشید تا خدا میخواست بر همین روش معین بماندند. سپس آنها بر خداوند سر کشی کردند و نزد هم رفتند و بهم دیگر گفتند این ماده شتر را پی کنید و از دست آن آسوده شوید ما خشنود نیستیم که یک روز آب چشمه نوبت ما باشد و یک روز نوبت او سپس گفتند چه کسی متصدی کشتن آن می شود و هر چه خواهد باو بدهیم ، مردی سرخ روی و گلی مو و کبود چشم که زاده زنا بود و پدری نداشت و او را قدار مینامیدند و شقی اشقیاء بود و برای آنها شوم بود نزد آنها آمد و برای او مزدی مقرر کردند و چون آن ماده شتر بسر آبی رفت که در نوبت خود از آن آب مینوشید آن را واگذاشت تا آبش را نوشید و شروع ببرگشتن نمود و او بر سر راه وی در کمین آن نشست و یک ضربتی با شمشیر باو زد و کارگر نشد و ضربت دیگری باو نواخت و او را کشت و بر وی زمین افتاد و کره آن گریخت تا بالای آن کوه رفت و سه بار بسوی آسمان شیون و ناله کرد و قوم صالح بر سر آن شتر ریختند و احدی نماند جز آنکه در ضربت با او شریک شد و ضربتی بآن ماده شتر زد و گوشتش را میان خود قسمت کردند و هیچ فردی از قوم صالح از خرد و درشت نماند جز اینکه از آن گوشت خوردو چون صالح چنین دید روی بدانها کرد و فرمود ای قوم چه باعث شد که شما چنین کردید آیا در مقام نافرمانی پروردگار خود بر آمدید؟. و خداوند تبارک و تعالی بصالح وحی کرد که قوم تو هر آینه سر کشی کردند و ستم نمودند و آن ماده شتری را که من برای حجت و نشانه بدانها فرستاده بودم کشتند با اینکه زیانی بدانها نداشت و بزرگترین سود را بدانها میرسانید بآن ها بگو من عذاب خود را برای شما میفرستم و سه روز بدان ها مهلت می دهم و اگر در این سه روز توبه کردند و از تمرد خود برگشتند من توبه آنها را می پذیرم و عذاب را از آنها بر میگردانم و اگر که آنها توبه نکنند و برنگردند من در روز سوم عذابم را بر آنها میفرستم. صالح-نزد آنها آمد و بآنها گفت ، ای قوم من از سوی پروردگار شما رسول و فرستاده شمایم و او بشما می گوید: اگر شماها توبه کنید و برگردید و آمرزش خواهید من شما را می آمرزم و توبه شما را قبول میکنم و چون این پیغام را بآنها رسانید سرکش تر و بدتر شدند و گفتند: -ای صالح اگر راست میگوئی هر چه را می گوئی و وعده میدهی بسر ما بیاور. صالح-بدانها چنین اخطار کرد که: ای مردم شما فردا صبح رنگ زرد می شود و روز دوم چهره های شما سرخ می شود و روز سوم چهره های شما سیاه می شود و چون روز نخست فرا رسید بامداد که شد روی همگان زرد بود و نزد یک دیگر رفتند و گفتند آنچه صالح گفته بود بر سر شماها آمد ، سرکشان از آنان گفتند: ما هرگز گفته صالح را نشنویم و آن را نپذیریم و اگر چه بلای بزرگی باشد.و چون روز دوم شد چهره همه سرخ گردید و نزد یک دیگر رفتند و بهمدیگر گفتند ای قوم هر آینه آنچه صالح برای شماها گفته است بر سر شما آمد باز هم سران سرکش آنها گفتند اگر ما همه هلاک و نابود شویم گفته صالح را نشنویم و دست از معبودان خود برنداریم که پدران ما آنها را پرستش میکردند-و توبه نکردند و برنگشتند. و چون روز سوم شد بامدادان چهره همگان سیاه شد و نزد یک دیگر رفتند و گفتند ای مردم آنچه صالح گفت بر سر شماها آمد و سرکشان آنها گفتند بگذار آنچه صالح گفته بر سر ماها آید و چون شب بنیمه رسید جبرئیل بر سر آنها آمد و یک فریادی بر آنها کشید و بانگی بر آنها زد که از هیبت آن گوش آنها درید و دلشان شکافت و جگرشان پاره شد و در ضمن این سه روز خود را حنوط کرده و کفن پوشیده بودند و دانسته بودند که عذاب بآن ها نازل می شود و همه آنها در یک چشم بهمزدن از کوچک و بزرگ مردند و برای آن ها جان داری از الاغ و شتر نماند و نه چیز دیگر مگر آنکه خداوند همه را هلاک کرد و همه در خانمان و بسترهای خود سراسر مردگان شدند و سپس خدا بهمراه آن صیحه آسمانی آتشی از آسمان فرو فرستاد تا آنها را همه بسوخت و اینست داستان آنها.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 354 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

214 - ابو بصیر گوید از امام صادق علیه السّلام (تفسیر این آیات را) پرسیدم:«ثمودیان بیم دهندگان را تکذیب کردند ، و گفتند آیا ما از بشری مانند خود پیروی کنیم ، در این صورت ما در گمراهی و جنون خواهیم بود ، آیا تنها از میان ما باو وحی نازل گردد بلکه او دروغگوئی خودپسند و پرمدّعا است» سورۀ قمر آیه 24-26). فرمود: این همان جریان تکذیبی بود که از صالح (پیغمبر) کردند ، و خدای عز و جل هیچ گاه قوم و ملتی را هلاک و نابود نکرده تا اینکه پیش از آن رسولانی برای آنها بفرستد و آن رسولان بر آن قوم حجت آورند. و خدای تعالی بسوی آن مردم صالح را فرستاد ، و او آنها را بخداوند دعوت کرد ولی پاسخش را نداده اجابتش نکردند و بر او گردنکشی کرده گفتند: بتو ایمان نیاوریم تا بیرون آوری برای ما از میان این سنگ شتری ده ماهه ، و آن سنگی بود که آن را بزرگ میشمردند و آن را می پرستیدند و در هر سال یک بار بپای آن می آمدند و اجتماع کرده و در آنجا قربانی میکردند. آنها بصالح گفتند: اگر تو براستی چنانچه می پنداری پیغمبر هستی از خدای خویش بخواه تا برای ما از این سنگ سخت یک ماده شتر ده ماهه بیرون آورد ، و خداوند نیز همان طور که خواسته بودند شتری بآن وصف بیرون آورد. سپس خدای تبارک و تعالی بصالح وحی فرمود: که باینها بگو: خداوند برای این شتر [از آب (آبادی شما)] یک روز «حق آشامیدن» قرار داده و یک روز هم آبشخور را برای شما میگذارد ، و این چنان بود که هر روز نوبت آشامیدن آب حق شتر بود مردم همگی در آن روز آن شتر را میدوشیدند و کوچک و بزرگی (از مردم) بجای نمیماند جز آنکه از شیر آن شتر در آن روز میخوردند ، و چون شب میشد فردای آن روز بسراغ آب (که آشامیدن آن حق خودشان بود) میرفتند و دیگر شتر در آن روز از آب نمیخورد ، و تا زمانی که خدا میخواست بدان حال باقی ماندند. تا اینکه آن مردم نسبت بخدا سرکشی و طغیان کردند و بیکدیگر گفتند: این شتر را پی کنید و از دستش آسوده شوید ، ما حاضر نیستیم که یک روز آبشخور نوبت ما باشد و روز دیگر نوبت این شتر ، و با هم گفتند: کیست که متصدی کشتن و پی کردن این شتر گردد تا هر چه خواست باو بدهیم ، مردی سرخ رو و قرمز مو ، و کبود چشم ، و زنازاده که پدرش معلوم نبود کیست و نامش «قدار» بود و مردی شقی و میشوم بود حاضر شد این کار را انجام دهد ، برای او مزدی مقرر کردند و هنگامی که آن شتر بسراغ آب (که یک روز در میان روی نوبت بجانب آن) میرفت صبر کرد تا شتر آبش را خورد و چون برگشت سر راهش نشست و با شمشیر ضربتی بر آن شتر زد ، ولی آن ضربت کارگر نشد پس ضربت دیگری بزد و شتر را کشت ، شتر به پهلو روی زمین غلطید و بچه اش که چنان دید فرار کرد و بالای کوه رفته سر بسوی آسمان بلند کرده سه بار ناله و شیون کرد. قوم صالح که از جریان مطلع شدند همگی بسوی آن شتر هجوم آورده هر کدام ضربتی بآن شتر زدند و گوشتش را بین خود تقسیم کردند ، و هیچ کوچک و بزرگی نماند جز آنکه از آن گوشت خوردند صالح که چنان دید بسوی آن مردم آمده فرمود: چه چیز باعث شد که شما دست باین کار بزنید آیا نافرمانی پروردگارتان را کردید؟ از آن سو خدای تبارک و تعالی بصالح وحی فرستاد که قوم تو طغیان و تجاوز کردند و شتری را که من بعنوان حجت و نشانه برای آنها فرستاده بودم و هیچ گونه زیانی بر آنها نداشت و بلکه بزرگترین سود و منفعت را نیز برای ایشان در بر داشت کشتند ، اکنون بآنها بگو: من تا سه روز دیگر عذاب خود را بر آنها میفرستم و اگر در ظرف این سه روز توبه کرده و بازگشتند من عذابم را از آنها جلوگیری کنم و اگر توبه نکرده و بازنگشتند روز سوم عذاب بر ایشان میفرستم. صالح بنزد آنها آمده فرمود: ای مردم من فرستادۀ پروردگار شمایم که مرا بنزد شما فرستاده و فرموده: شما اگر توبه کردید و بازگشته آمرزش خواهی کردید من شما را می آمرزم و توبه تان را می پذیرم! این سخن را که صالح بآنها فرمود بطغیان و سرکشی خود افزوده و بدتر شدند و بصالح گفتند: «ای صالح اگر راست میگوئی هر آنچه را بدان تهدید میکنی بر سر ما بیاور» فرمود: ای مردم فردا صبح که می شود رنگ صورتتان زرد میگردد ، و در روز دوم رنگتان سرخ می شود ، و در روز سوم سیاه میگردد. چون بامداد فردا شد دیدند صورتهاشان زرد شده پیش همدیگر رفته گفتند: آنچه صالح گفته بود آمد سرکشان و متجاوزین آنها گفتند: ما گفتۀ صالح را نمیشنویم و سخنش را نمی پذیریم اگر چه برای ما گران تمام شود. و چون روز دوم شد دیدند صورتهاشان قرمز شد پیش همدیگر رفته گفتند: ای مردم آنچه صالح گفته بود آمد! باز هم متجاوزین گفتند: اگر یکسره نابود بشویم ما هرگز سخن صالح را نمی پذیریم و دست از خدایان خود که پدرانمان می پرستیده اند برنمیداریم ، بدین ترتیب باز هم توبه نکرده بسوی خدا بازگشت نکردند. چون بامداد روز سوم شد دیدند روهاشان سیاه گشته ، بنزد یک دیگر رفته گفتند: ای مردم آنچه صالح گفته بود آمد! سران متجاوز سرکش گفتند: آری آنچه صالح گفت آمد (و دیگر کار از کار گذشته) و چون شب به نیمه رسید جبرئیل بر سر آنها بیامد و بانگی بر آنها زد که گوشهاشان از هیبت آن بانگ درید و دلهاشان بشکافت و جگرهاشان پاره شد ، و در ظرف آن سه روز حنوط کرده کفن پوشیدند و دانستند که عذاب بر آنها نازل خواهد شد ، و در یک چشم بر هم زدن همه شان از کوچک و بزرگ مردند ، و جانداری از ایشان بجای نماند و نه چیز دیگری جز آنکه خداوند نابودشان کرد و همگی در خانه ها و بسترهاشان بصورت مردگانی درآمدند ، و پس از آن بانک آسمانی ، خداوند آتشی از آسمان فرستاد و همه را یکباره بسوخت. این بود داستان آنها.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 273 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

کَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ

قال البیضاوی : بالإنذارات أو المواعظ أو الرسل

فَقٰالُوا أَ بَشَراً مِنّٰا

من جنسنا و جملتنا لا فضل له علینا ، و انتصابه بفعل یفسره ما بعده

وٰاحِداً

منفردا لا تبع له أو من آحادهم دون أشرافهم

نَتَّبِعُهُ إِنّٰا إِذاً لَفِی ضَلاٰلٍ وَ سُعُرٍ

جمع سعیر کأنهم عکسوا علیه فرتبوا علی اتباعهم إیاه ما رتبه علی ترک اتباعهم له و قیل: السعر الجنون ، و منه ناقة مسعورة

أَ أُلْقِیَ اَلذِّکْرُ

الکتاب و الوحی

عَلَیْهِ مِنْ بَیْنِنٰا

و فینا من هو أحق منه بذلک

بَلْ هُوَ کَذّٰابٌ أَشِرٌ

حمله بطره علی الترفع علینا بادعائه. قوله علیه السلام:

شِرْبُ یَوْمٍ

الشرب بالکسر النصیب من الماء. قوله علیه السلام: أشقر قال الفیروزآبادی: الأشقر من الناس: من تعلو بیاضه حمرة . قوله علیه السلام: لا یعرف له أب و إنما کان ینسب إلی سالف لأنه کان ولد علی فراشه. قوله علیه السلام: یقال له قدار قال الجوهری: قدار بضم القاف و تخفیف الدال یقال له: أحمر ثمود و عاقر ناقة صالح . قوله علیه السلام: فرغا قال الفیروزآبادی: رغا البعیر صوت و ضج . قوله علیه السلام: فلم یبق لهم ثاغیة و لا راغیة قال الجوهری: الثغاء صوت الشاة و المعز و ما شاکلهما ، و الثاغیة: الشاة و الراغیة: البعیر ، و ما بالدار ثاغ و لا راغ أی أحد ، و قال: قولهم ماله ثاغیة و لا راغیة ، أی ماله شاة و لا ناقة ، و فی بعض النسخ [ناغیة و لا راغیة] و النعیق: صوت الراعی بغنمه ، أی لم تبق جماعة منهم یتأتی منهم النعیق و الرعی ، و الأول أظهر ، و هو الموجود فی روایات العامة أیضا فی تلک القصة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 82 

الحدیث 215

215/15030 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ الزُّبَیْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِی فَرْوَةُ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : ذَاکَرْتُهُ شَیْئا مِنْ(3) أَمْرِهِمَا ، فَقَالَ : «ضَرَبُوکُمْ عَلی دَمِ(4) عُثْمَانَ ثَمَانِینَ سَنَةً(5) وَهُمْ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ کَانَ ظَالِما ، فَکَیْفَ یَا فَرْوَةُ إِذَا ذَکَرْتُمْ صَنَمَیْهِمْ(6)؟» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل بن زبیر می گوید:فروه به من گفت:به امام باقر علیه السّلام در بارۀ آن دو[ابو بکر و عمر]چیزی گفتم.حضرت علیه السّلام فرمود:هشتاد سال است که شما را بر سر خون عثمان سرکوب می کنند و خود می دانند که او بیدادگر بوده است ، دیگر چگونه با شما رفتار خواهند کرد آن هنگام که دریابند شما نام دو بت آنها را بر زبان آورده اید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 236 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضیل بن زبیر گوید فروه بمن باز گفت که با امام باقر راجع بآن دو(ابی بکر و عمر)گفتگوئی کردم در پاسخ فرمود:هشتاد سالست که شما را ببهانه خون عثمان میکوبند و خودشان هم میدانند و معتقدند که او ظالم و ستم کار بود ای فروه چگونه با شماها رفتار کنند اگر نام دو بت و معبود آن ها را ببرید(یعنی نام ابی بکر و عمر را ببدی ببرید و از آن ها انتقاد کنید).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 355 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

215 - فروة گوید: من با امام باقر علیه السّلام در بارۀ آن دو نفر (یعنی ابو بکر و عمر) قدری صحبت کردم حضرت فرمود: اینها هشتاد سال تمام در بارۀ خون عثمان شما را زدند با اینکه میدانستند که او ظالم و ستمکار بوده ، پس چگونه با شما رفتار خواهند کرد اگر ببینند شما نام دو بت و دو معبود آنها را بزبان میبرید (و پشت سر آنان بد میگوئید)!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 273 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: من أمرهما أی أبی بکر و عمر. قوله علیه السلام: ثمانین سنة لعله کان هذا الکلام فی قرب وفاته علیه السلام إذ کان من مقتل عثمان إلی وفاته صلوات الله علیه نحو من ثمانین سنة ، لأنه کان وفاته علیه السلام سنة أربع عشر و مائة. قوله علیه السلام: إذا ذکرتم صنمیهم أی شیخیهم الذین یطیعونهما و یعظمونهما کالأصنام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 83 

الحدیث 216

216/15031 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ سَدِیرٍ ، قَالَ :

کُنَّا عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَذَکَرْنَا مَا أَحْدَثَ النَّاسُ بَعْدَ نَبِیِّهِمْ صلی الله علیه و آله ، وَاسْتِذْلاَلَهُمْ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ(8) رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ(9) : أَصْلَحَکَ اللّهُ ، فَأَیْنَ کَانَ عِزُّ بَنِی هَاشِمٍ وَمَا کَانُوا فِیهِ(10) مِنَ الْعَدَدِ؟

ص: 446


1- فی «د ، جت» : «وکانت مضاجعهم» . والمضاجع : جمع المضْجَع ، وهو موضع الضُجُوع ، وهو وضع الجنب بالأرض . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1248 ؛ المصباح المنیر ، ص 358 (ضجع) .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 339 ، ح 25446 ؛ البحار ، ج 11 ، ص 388 ، ح 14 .
3- فی حاشیة «د» : «فیهما» .
4- فی حاشیة «م» : «قتل» .
5- فی شرح المازندرانی : «ثمانون سنة هی مدّة سلطان بنی اُمیّة» . وفی المرآة : «لعلّه کان هذا الکلام فی قرب وفاته علیه السلام ؛ إذ کان من مقتل عثمان إلی وفاته _ صلوات اللّه علیه _ نحو من ثمانین سنة ؛ لأنّه کان وفاته علیه السلام سنة أربع عشرو مائة» .
6- فی «بح» : «صنیعهم» .
7- الوافی ، ج 2 ، ص 216 ، ح 678 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 267 ، ح 135 .
8- فی «بن» : + «له» .
9- فی «بن» : - «من القوم» .
10- فی «بح» : «به» .

8 / 190

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَمَنْ(1) کَانَ بَقِیَ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ؟ إِنَّمَا کَانَ جَعْفَرٌ وَ حَمْزَةُ ، فَمَضَیَا ، وَبَقِیَ مَعَهُ رَجُلاَنِ ضَعِیفَانِ ذَلِیلاَنِ ، حَدِیثَا عَهْدٍ بِالاْءِسْلاَمِ(2) : عَبَّاسٌ وَعَقِیلٌ ، وَکَانَا مِنَ الطُّلَقَاءِ(3) ، أَمَا وَاللّهِ لَوْ أَنَّ حَمْزَةَ وَجَعْفَرا کَانَا بِحَضْرَتِهِمَا مَا وَصَلاَ إِلی مَا وَصَلاَ إِلَیْهِ ، وَلَوْ کَانَا شَاهِدَیْهِمَا لاَءَتْلَفَا نَفْسَیْهِمَا(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سدیر می گوید:خدمت امام باقر علیه السّلام بودیم ، سخن از اموری به میان آمد که مردم پس از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پدید آوردند ، و اینکه چقدر امیر المؤمنین علیه السّلام را خرد کردند.مردی از آن جماعت گفت:خداوند روزگارت را سامان بخشد ، در آن هنگام ارجمندی و عدّۀ بنی هاشم چه شده بود؟امام باقر علیه السّلام فرمود:در آن روزگار چه کسی از بنی هاشم باقی مانده بود؟!تنها جعفر و حمزه بودند که در گذشته بودند و تنها دو مرد ناتوان و خوار و نو اسلام یعنی عبّاس و عقیل حضور داشتند که آنها هم از طلقا بودند.بخدا سوگند اگر حمزه و جعفر در صحنه می بودند آن دو نفر[ابو بکر و عمر]به خلافت دست نمی یافتند ، و اگر آن دو شاهد کارهای ابو بکر و عمر بودند آنها را از میان می بردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 236 

***[ترجمه کمره ای]***

از سدیر گوید:ما نزد امام باقر«علیه السّلام»بودیم یاد کردیم از آنچه مردم پس از رسول خدا پیغمبرشان«صلّی الله علیه و آله»پدید آوردند و تا چه اندازه امیر المؤمنین(علیه السّلام)را خوار شمردند یکی از حاضران گفت«اصلحک اللّٰه»عزت بنی هاشم کجا رفت؟(یعنی همان عزت و اعتباری که پیغمبر سالها در پناه آن با همه سران و قبائل قریش مبارزه کرد و خود را نگهداشت و مقصد خود را پیش برد)کجا شدند آن همه افراد دلاور بنی هاشم؟ امام باقر(علیه السّلام)در پاسخ او فرمود در آن روز چه کسی از رادمردان بنی هاشم مانده بود؟مرد بنی هاشم همانا جعفر و حمزه بودند که درگذشتند ، و دو مرد ناتوان و زبون و تازه مسلمان از بنی هاشم مانده بودند که عباس و عقیل بودند و این هر دو از طلقاء بودند(یعنی کسانی که در کفر بماندند تا مکه بدست مسلمانان فتح شد و اسیر اسلام گردیدند و پیغمبر اسلام بآن ها منت نهاد و آن ها را آزاد کرد و اینان شرافت سابقه و هجرت و رشادت مبارزه را نداشتند) هلا بخداوند که اگر حمزه یا جعفر زنده بودند مخالفان بدین آرزوئی که رسیدند نمیرسیدند و اگر آنان شاهد این دو بودند(یعنی ابی بکر و عمر)هر آینه در دفاع از علی(علیه السّلام)فداکاری میکردند و آنها را میکشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 355 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

216 - سدیر گوید: در خدمت امام باقر علیه السّلام بودیم و سخن از کارهائی که مردم پس از پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) پدید آوردند و امیر مؤمنان علیه السّلام را تنها گذاردند بمیان آمد مردی از حاضرین بامام علیه السّلام گفت: خداوند حال شما را بهبود گرداند در آن وقت (که مردم علی را تنها گذاردند) عزت بنی هاشم و آن جمعیت و نیروئی که داشتند چه شده بود؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: کی از بنی هاشم در آن وقت بجای مانده بود؟ مردان دلاور بنی هاشم جعفر و حمزة بودند که از دنیا رفته بودند ، و برای علی علیه السّلام از بنی هاشم دو تن از مردان ناتوان زبون تازه مسلمان یعنی عباس و عقیل مانده بودند که آن هر دو از طلقاء (و آزادشدگان مکه) بودند (که شهامتی نداشتند و سابقه ای هم در اسلام نداشتند) بخدا سوگند اگر حمزة و جعفر زنده بودند آن دو نفر (یعنی ابو بکر و عمر) دستی بخلافت و آرزوئی که در سر پرورانده بودند نداشتند ، و اگر آن دو شاهد (آن جریانات و) کارهای آن دو نفر بودند آنها را زنده نمیگذاشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 274 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: و کانا من الطلقاء أی أطلقهما النبی صلی الله علیه و آله فی غزاة بدر بعد أسرهما و أخذ الفداء منهما. قوله علیه السلام: بحضرتهما أی لو کانا حاضرین عند أبی بکر و عمر عند غصبهما الخلافة لم یتیسر لهما ذلک و لقتلاهما.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 84 

الحدیث 217

217/15032 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنِ اشْتَکَی الْوَاهِنَةَ(6) ، أَوْ کَانَ(7) بِهِ صُدَاعٌ(8) أَوْ غَمْرَةُ(9)

بَوْلٍ(10) ، فَلْیَضَعْ یَدَهُ عَلی ذلِکَ الْمَوْضِعِ ، وَلْیَقُلْ : اسْکُنْ سَکَّنْتُکَ بِالَّذِی سَکَنَ لَهُ مَا فِی

ص: 447


1- فی «بف» والوافی : «من» بدون الواو . وفی الوافی : «من کان بقی ، استفهام إنکار» .
2- فی الوافی : «بإسلام» .
3- فی شرح المازندرانی : «وکانا من الطلقاء ؛ لأنّه صلی الله علیه و آله خلّی عنهما فی فتح بدر وأطلقهما ولم یسترقّهما . والطلیق : فعیل بمعنی مفعول ، وهو الأسیر إذا اُطلق سبیله» .
4- فی «بف» والوافی : «أنفسهما» . و فی الوافی : «المجرور فی بحضرتهما وشاهدیهما للأوّلین ، وکذا المرفوع فی کِلَی وصلا» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : بحضرتهما ، أی لو کانا حاضرین عند أبی بکر و عمر وعند غصبهما الخلافة لم یتیسّر لهما ذلک و لقتلاهما» .
5- الوافی ، ج 2 ، ص 195 ، ح 658 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 251 ، ح 33 .
6- فی «د ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «الواهیة» . وقال ابن الأثیر : «الواهنة : عِرْق یأخذ فی المنکب وفی الید کلّها فیُرقی منها . وقیل : هو مرض یأخذ فی العضد ، وربّما علّق علیها جنس من الخَرَز ، یقال لها : خَرزُ الواهنة ، وهی تأخذ الرجال دون النساء» . وقال الفیروزآبادی : «الواهنة : ریح تأخذ فی المنکبین ، أو فی العضد ، أو فی الأخدعین عند الکبر ، والقُصیرا ، وفِقْرة فی القفا والعضد» . النهایة ، ج 5 ، ص 234 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1627 (وهن) .
7- فی «ع» : «وکان» .
8- الصُداع : وجع الرأس . المصباح المنیر ، ص 335 (صدع) .
9- فی «ع ، بح ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «د» : «عمزة» . وفی الوافی والبحار : «غمزة» . وفی شرح المازندرانی : «غمرة الشیء ، بالراء المهملة : شدّته ومزدحمه ، وغمر الماء غمرة وغمورة : کثر ، ولعلّ المراد بها حرقة البول ، أو سلسه» . وفی المرآة : «الظاهر أنّ المراد به احتباس البول» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 631 (غمر) .
10- فی «د ، م ، ن ، بن» وحاشیة «جت» والوافی والبحار : «بوله» . وفی «بف» : «تؤلمه» .

اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ ، وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن مسلم به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید:هر که از درد واهنه شکایت دارد یا دچار سردرد یا حبس بول گشته ، دست خود را بر موضع درد نهد و این دعا را بخواند:آرام شو که من تو را آرام ساختم بدان خدایی که برای او هر چه در شب و روز است آرام گشت ، و اوست شنوای دانا.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 237 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن مسلم از امام صادق(علیه السّلام)فرمود هر کس از درد واهنه( فیروزآبادی گوید دردیست و بادیست که در دوران پیری دچار شانه ها و بازوها و بندهای دیگری از بدن می شود) شکایت دارد یا گرفتار دردسر است و یا فشار بول و حبس بول دارد باید دست خود را بجای آن درد گذارد و بگوید:آرام شو من تو را آرام کردم بدان که آرامست برایش آنچه در شب و روز است و او است شنوا و دانا.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 356 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

217 - اسماعیل بن مسلم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: هر کس بدرد واهنه (درد مفاصل و شانه ها و بازوها که معمولا در پیری دچار گردند) یا سردرد گرفتار شده و یا دچار حبس بول گشته است دست خود را بر موضع درد گذارد و بخواند (دعائی را که در متن ذکر شده و ترجمه اش این است): «آرام شو که من تو را آرام ساختم بدان خدائی که آرام گشت برایش آنچه در شب و روز است و او است شنوای دانا».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 274 

الحدیث 218

218/15033 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ(2) وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْحَزْمُ فِی الْقَلْبِ(3) ، وَالرَّحْمَةُ وَالْغِلْظَةُ فِی الْکَبِدِ ، وَالْحَیَاءُ فِی الرِّیَةِ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:حزم و دور اندیشی در دل است ، و رحمت و مهرورزی و خشونت در کبد ، و حیا و شرم در ریه است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 237 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:حزم و عاقبت اندیشی در دل است و رحمت و مهربانی با خشونت و تندی در کبد است و حیاء و شرم در شش است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 356 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

218 - ابو جمیله از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: دوراندیشی و احتیاط (مرکزش) در قلب است ، و مهر و خشونت جایش در جگر است ، و حیا و شرم در ریه و شش است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 274 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: الحزم فی القلب الحزم: ضبط الأمر و الأخذ فیه بالثقة و نسبته إلی القلب إما لأن المراد بالقلب النفس ، و کثیرا ما یعبر به عنها لشدة تعلقها به ، و إما لأن لقوة القلب مدخلا فی حسن التدبیر ، و الرحمة و الغلظة منسوبتان إلی الأخلاط المتولدة من الکبد ، فلذا نسبهما إلیه ، و یحتمل أن یکون لبعض صفاته مدخلا فیهما کما هو المعروف بین الناس.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 85 

الحدیث 219

219/15034 . وَفِی حَدِیثٍ آخَرَ لاِءَبِی جَمِیلَةَ : «الْعَقْلُ مَسْکَنُهُ فِی الْقَلْبِ» .(5)

الحدیث 220

220/15035 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ ، قَالَ :

اشْتَکی غُلاَمٌ إِلی(6) أَبِی الْحَسَنِ(7) علیه السلام ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقِیلَ :···

ص: 448


1- الوافی ، ج 9 ، ص 1642 ، ح 8886 ؛ البحار ، ج 95 ، ص 51 ، ح 4 .
2- فی «د ، ن ، جت» وحاشیة «بح» : «أحمد بن محمّد ، عن ابن أبی نصر» بدل «أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر» .
3- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 237 : «لا ریب فی أنّ تلک الأحوال عارضة للنفس الناطقة ، لعلّ الوجه هو الإشارة إلی أنّها أحوال مادّیّة عارضة لها من حیث تعلّقها بتلک الأعضاء وتصرّفها فیها ، کما أنّ لها أحوالاً عارضة فائضة من المبدأ من حیث إنّها مجرّدة ، وإلیه أشار الفاضل الأمین الأسترآبادی ، حیث قال : وکأنّ المراد أن یفیض من المبدأ حالة علی الأرواح المخزونة فی تلک الأعضاء ، ویتسبّب ذلک لفیضان تلک الاُمور علی الناطقة» . وفی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 85 : «الحزم : ضبط الأمر والأخذ فیه بالثقة ، ونسبته إلی القلب إمّا لأنّ المراد بالقلب النفس ، وکثیرا ما یعبّر به عنها لشدّة تعلّقها به ، وإمّا لأنّ لقوّة القلب مدخلاً فی حسن التدبیر ، والرحمة والغلظة منسوبتان إلی الأخلاط المتولّدة من الکبد ، فلذا نسبهما إلیه . ویحتمل أن یکون لبعض صفاته مدخلاًفیهما ، کما هو المعروف بین الناس» .
4- علل الشرائع ، ص 107 ، ح 3 ، بسنده عن أحمد بن عیسی ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر البزنطی ، عن أبی جمیلة ، عمّن ذکره ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «إنّ الغلظة فی الکبد والحیاة فی الرئة والعقل مسکنه القلب» الوافی ، ج 26 ، ص 527 ، ح 25620 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 304 ، ح 11 .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 527 ، ح 25621 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 304 ، ح 11 .
6- فی «ن ، بف ، جد» والوسائل والکافی ، ح 12079 والمحاسن : - «إلی» .
7- فی «م ، بح ، بن» والوافی والوسائل والکافی ، ح 12079 والمحاسن : «لأبی الحسن» بدل «إلی أبی الحسن» .

إِنَّ(1) بِهِ طُحَالاً(2) .

8 / 191

فَقَالَ : «أَطْعِمُوهُ الْکُرَّاثَ ثَلاَثَةَ أَیَّامٍ ، فَأَطْعَمُوهُ(3) إِیَّاهُ(4) ، فَقَعَدَ الدَّمُ(5) ، ثُمَّ بَرَأَ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

موسی بن بکر می گوید:یکی از غلامان ابو الحسن علیه السّلام بیمار شد.حضرت از حال او پرسید.به عرض رساندند:دچار درد طحال[اسپرز]شده است.امام علیه السّلام فرمود:سه روز به او کرّاث[گونه ای ترۀ پیازگونه که برگهایی پهن و دراز دارد]بخورانید ، و ما به او سه روز کرّاث دادیم و خون او بند آمد و بهبود یافت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 237 

***[ترجمه کمره ای]***

از موسی بن بکر-گوید غلام ابو الحسن(علیه السّلام)بیمار شد و آن حضرت از حال او پرسید و گفتند گرفتار درد طحال است فرمود:کراث باو بخورانید تا سه روز و ما باو کراث خورانیدیم و خونش باز نشست و خوب شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 357 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

219 - موسی بن بکر گوید: یکی از غلامان حضرت ابو الحسن علیه السّلام بیمار شد ، حضرت از حال او پرسید ، بعرض رساندند: که دچار درد طحال (اسپرز) شده است ، امام علیه السّلام فرمود: سه روز باو کراث (نوعی تره که مانند پیاز کونه دارد و برگهایش پهن و دراز است) بخورانید ، ما سه روز باو کراث خورانیدیم و خونش فرو نشست و خوب شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 274 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: فقعد الدم أی سکن ، و لعله کان طحاله من غلیان الدم ، فقد یکون منه نادرا أو أنهم ظنوا أنه الطحال فأخطأوا ، و یحتمل أن یکون المراد أنه انفصل عنه الدم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 85 

الحدیث 221

221/15037 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِیمَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام ، وَشَکَوْتُ إِلَیْهِ ضَعْفَ مَعِدَتِی ، فَقَالَ : «اشْرَبِ الْحَزَاءَ(7) بِالْمَاءِ الْبَارِدِ» فَفَعَلْتُ ، فَوَجَدْتُ مِنْهُ مَا أُحِبُّ .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن عمرو بن ابراهیم می گوید:از امام باقر علیه السّلام جویا شدم و از ضعف معدۀ خود به او شکایت بردم.فرمود:حزاء[گیاهی است در بیابان همچون کرفس ، ولی با برگی از آن پهن تر]را با آب سرد بنوش.من چنین کردم.و از آن ، اثری را که می خواستم به دست آوردم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 237 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن عمرو بن ابراهیم گوید:از امام باقر(علیه السّلام)پرسش کردم و از ضعف معده خود باو شکایت نمودم فرمود حزاء را( فیروزآبادی گفته حزاء یک گیاهی است در بیابان بمانند کرفس جز اینکه برگش از آن پهن تر است-از مجلسی ره)با آب سرد بنوشی و من این کار را کردم و از آن اثری را که دوست داشتم بدست آوردم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 357 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

220 - محمد بن عمرو بن ابراهیم گوید: من از ضعف معده بامام باقر علیه السّلام شکایت کردم و از او دستوری خواستم ، حضرت فرمود: حزاء را (که چنانچه گویند علفی است بیابانی شبیه کرفس و فیض (ره) گوید: حزاء همان «بزوفر» است و بیشتر در نقاط کردستان بعمل آید) با آب سرد بخور ، گوید: من این کار را کردم و اثر مطلوب بدست آمد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 275 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قال الفیروزآبادی : الحزاءة نبت بالبادیة یشبه الکرفس إلا أنه أعرض ورقا منه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 85 

الحدیث 222

222/15037 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الاْءَوَّلَ علیه السلام یَقُولُ : «مِنَ(9) الرِّیحِ(10) الشَّابِکَةِ(11)···

ص: 449


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «إنّه» . وفی الوسائل والکافی ، ح 12079 والمحاسن : - «إنّ» .
2- فی الوسائل والکافی ، ح 12079 والمحاسن : «طحال» . والطِحال ، بالکسر : لحمة سوداء عریضة فی بطن الإنسان وغیره عن الیسار لازقة بالجنب . والطُحال ، بالضمّ : داء یصیب الطِحال . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 399 (طحل) .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار والوافی . وفی المطبوع : «فأطعمناه» .
4- فی «جد» وحاشیة «م» : + «ثلاثة أیّام» . وفی الوسائل والکافی ، ح 12079 والمحاسن : - «إیّاه» .
5- فی المرآة : «قوله : فقعد الدم ، أی سکن . ولعلّه کان طحاله من غلیان الدم ، فقد یکون منه نادرا ، أو أنّهم ظنّوا أنّه الطحال فأخطأوا . ویحتمل أن یکون المراد أنّه انفصل عنه الدم» .
6- الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب الکرّاث ، ح 12079 . المحاسن ، ص 511 ، کتاب المآکل ، ح 681 ، عن علیّ بن حسّان الوافی ، ج 26 ، ص 527 ، ح 25622 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 188 ، ح 31625 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 169 ، ح 2 .
7- فی البحار : «الحزاءة» . والحَزاءُ : جنس للحَزاءة ، وهی نبت بالبادیة یشبه الکرفس إلاّ أنّه أعرض ورقا منه . هذا فی النهایة ، ج 1 ، ص 381 (حزا) . وفی الوافی : «الحزاء ، بالمهملة والزای : ما یسمّی بزوفرا ، ویکون الأکثر فی کردستان ویوضع فی الخلّ» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 527 ، ح 25623 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 177 ، ح 15 ؛ و ج 66 ، ص 242 ، ح 2 .
9- فی «د ، م ، ن ، بن» والوافی : «مَن به» .
10- فی «بح» : «الرباح» .
11- فی «م ، جت» وحاشیة «د ، ن ، جد» : «الشاکیة» . وفی «بن ، جد» وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی : «الشایکة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : الشابکة ، لعلّ المراد الریح التی تحدث فی الجلد ، فتشبک بین اللحم والجلد» .

وَالْحَامِ(1) وَالاْءِبْرِدَةِ(2) فِی الْمَفَاصِلِ تَأْخُذُ کَفَّ حُلْبَةٍ(3) وَکَفَّ تِینٍ یَابِسٍ تَغْمُرُهُمَا(4) بِالْمَاءِ ، وَتَطْبُخُهُمَا فِی قِدْرٍ نَظِیفَةٍ ، ثُمَّ تُصَفِّی(5) ، ثُمَّ تُبَرِّدُ ، ثُمَّ تَشْرَبُهُ یَوْما وَتَغِبُّ(6) یَوْما حَتّی تَشْرَبَ مِنْهُ تَمَامَ أَیَّامِکَ قَدْرَ قَدَحٍ(7) رَوِیٍّ(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بکر بن صالح می گوید:از امام موسی بن جعفر علیه السّلام شنیدم که می فرمود:برای درمان باد(شابکه)و(حام)[مرض عطش]و سستی مفاصل ، یک مشت شنبلیله بر می گیری با مشتی انجیر خشک و هر دو را در مقداری آب خیس می کنی ، سپس در ظرفی تمیز آن را می پزی و صاف می کنی و آن را رها می کنی تا سرد شود و یک روز در میان از آن می خوری تا جایی که در یک روز قدحی پر از این دارو خورده باشی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 238 

***[ترجمه کمره ای]***

از بکر بن صالح گوید شنیدم امام کاظم(علیه السّلام)میفرمود علاج باد پیچ و حام(باد ملازم و دائم شرح مجلسی)و علاج ابرده یعنی سستی و سردی مفاصل یک مشت حلبه(بضم حاء گیاهی است که برای سینه و سرفه و بلغم و بواسیر و پشت و کبد و مثانه و باه سودمند است از قاموس) با یک مشت انجیر خشک برگیر و در آب بخیسان و در دیک پاکی آنها را بجوشان و از صافی بدر کن و بگذار تا خنک شود و یک روز در میان از آن بنوش تا در یک دوره چند روزه به ظرفیت یک قدح پر بنوشی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 357 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

221 - بکر بن صالح گوید: شنیدم از حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام که میفرمود: برای علاج باد «شابکه»(مجلسی (ره) گوید: شاید مقصود بادی است که زیر پوست می افتد) و «حام»(مرض عطش) و سستی مفاصل ، یک مشت شنبلیله میگیری با یک مشت انجیر خشک و هر دو را در مقداری آب خیس کن ، سپس در ظرفی تمیز آن را بپز و از صافی درکن ، و بگذار تا سرد شود و یک روز در میان از آن بخور تا رویهمرفته باندازه یک قدح پر از این دوا بخوری.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 275 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: الشابکة لعل المراد الریح التی تحدث فی الجلد ، فتشبک بین اللحم و الجلد ، و الحام لم نعرف له معنی ، و لعله من حام الطیر علی الشیء أی دوم أی الریح اللازمة. و قال الفیروزآبادی : الإبردة : برد فی الجوف ، و قال الجزری: الإبردة بکسر الهمزة و الراء علة معروفة من غلبة البرد ، و الرطوبة تفتر عن الجماع .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 86 

الحدیث 223

223/15038 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ(10) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

ص: 450


1- فی شرح المازندرانی: «الحامّ ، بشدّ المیم : الحارّ ، کالریح الحارّة ، من الحمّة ، وهی الحرارة» . وفی المرآة : «الحام ، لم نعرف له معنی ، ولعلّه من حام الطیر علی الشیء ، أی دوّم ، أی الریح اللازمة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1447 (حمم) ، و ص 1448 (حوم) .
2- قال ابن الأثیر : «الإِبْرِدَةُ ، بکسر الهمزة والراء : علّة معروفة من غلبة البرد والرطوبة تفتّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة ، وإنّما أوردناها هاهنا _ أی فی یاب الهمزة مع الباء _ حملاً علی ظاهر لفظها» . وقال الفیروزآبادی : «الإبردة بالکسر : برد فی الجوف» . النهایة ، ج 1 ، ص 14 (أبرد) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 394 (برد) .
3- الحُلْبة : نبتة لها حبّ أصفر ، یتعالج به ویُبَیَّت فیؤکل . وقیل غیر ذلک . هذا فی اللغة ، وفی الوافی : «الحلبة : ما یسمّی بالفارسیّة : شنبلیلة» . وراجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 333 (حلب) .
4- فی «ع ، جت» : «تغمزها» . وفی «م ، ن ، جد» : «تغمرها» .
5- فی الوافی : + «به» .
6- «تغبّ یوما» أی تترک یوما . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 190 (غبب) .
7- القَدَح ، بالتحریک : إناء یُروی الرجلین ، أو اسم یجمع الصغار والکبار . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 354 (قدح) .
8- فی البحار : «رومی» . ویقال : ماء رَوِیّ کغنیّ ، أی کثیر مُرْوٍ . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1693 (روی) .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 527 ، ح 25624 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 220 ، ح 31734 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 187 ، ح 3 .
10- تقدّم الخبر فی الکافی ، ح 11932 ، عن أحمد بن أبی عبد اللّه _ وقد عُبّر عنه بالضمیر ، وهو متّحد مع أحمد بن محمّد بن خالد _ عن نوح بن شعیب ، کما رواه أحمد بن محمّد بن خالد فی کتابه المحاسن ، ص 492 ، ح 583 ، عن نوح بن شعیب مباشرة ، وهو الظاهر ؛ فقد تکرّر فی الأسناد روایة أحمد بن محمّد بن خالد عن نوح بن شعیب من دون واسطة . اُنظر علی سبیل المثال : المحاسن ، ص 433 ، ح 214 ؛ و ص 424 ، ح 215 ؛ و ص 426 ، ح 233 ؛ و ص 441 ، ح 304 ؛ و ص 481 ، ح 511 ؛ و ص 493 ، ح 587 ؛ و ص 500 ، ح 623 .

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ تَغَیَّرَ عَلَیْهِ مَاءُ الظَّهْرِ(1) ، فَلْیَنْفَعْ(2) لَهُ اللَّبَنُ الْحَلِیبُ(3) وَالْعَسَلُ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حضرت ابو الحسن علیه السّلام فرمودند:هر که در آب منی او دگرگونی پدید آید شیر تازه و عسل او را سود رساند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 238 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام ابو الحسن(علیه السّلام)فرمود هر که را آب کمر دیگرگون شود ، شیر تازه و عسل او را سودمند است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 358 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

222 - از حضرت أبو الحسن علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: هر که آب کمرش دگرگون شود شیر تازه و عسل برای او نافع است. شرح - مجلسی (ره) گوید: مقصود از دگرگون شدن آب کمر این است که از نطفه اش فرزندی بعمل نیاید ، و محتمل است مقصود کمی قوۀ باه باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 275 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: من تغیر علیه ماء الظهر أی لم ینعقد الولد من مائه ، و یحتمل أن یکون المراد قلة الباء ، و اللبن الحلیب هو الذی لم یغیر و لم یصنع منه شیء آخر ، و إنما وصف به ، إذ قد یطلق اللبن علی الماست.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 86 

الحدیث 224

224/15039 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ(5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «فِیمَ یَخْتَلِفُ النَّاسُ؟» .

قُلْتُ : یَزْعُمُونَ أَنَّ الْحِجَامَةَ فِی یَوْمِ الثَّلاَثَاءِ أَصْلَحُ .

8 / 192

قَالَ : فَقَالَ لِی(6) : «وَإِلی مَا یَذْهَبُونَ فِی ذلِکَ؟» .

قُلْتُ : یَزْعُمُونَ أَنَّهُ یَوْمُ الدَّمِ .

قَالَ : فَقَالَ : «صَدَقُوا ، فَأَحْری أَنْ لاَ یُهَیِّجُوهُ فِی یَوْمِهِ ، أَمَا عَلِمُوا أَنَّ فِی یَوْمِ الثَّلاَثَاءِ سَاعَةً مَنْ وَافَقَهَا لَمْ یَرْقَ دَمُهُ(7) حَتّی یَمُوتَ ، أَوْ

ص: 451


1- فی شرح المازندرانی : «قوله : من تغیّر علیه ماء الظهر ، لعلّ المراد به المنیّ ، وبتغیّره فتوره وضعفه وقلّة الباه» . وفی المرآة : «أی لم ینعقد الولد من مائه . ویحتمل أن یکون المراد قلّة الباء» .
2- هکذا فی معظم النسخ . وفی «جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی ، ج 20 : «فلینقع» . وفی الوافی ، ج 19 : «فإنّه ینفع» .
3- فی المرآة : «اللبن الحلیب : هو الذی لم یغیَّر ولم یصنع منه شیء آخر ، وإنّما وصف به إذ قد یطلق اللبن علی الماست» . وراجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 329 (حلب) .
4- الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب الألبان ، ح 11932 ، وفیه هکذا : «عنه ، عن نوح بن شعیب...» . المحاسن ، ص 492 ، کتاب المآکل ، ح 583 ، عن نوح بن شعیب . وفیه ، ح 584 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 19 ، ص 349 ، ح 19566 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 111 ، ذیل ح 31355 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 195 ، ح 2 ؛ و ص 266 ، ح 33 .
5- فی «د ، ع ، م ، بن ، بف ، جد» والوافی : «علیّ بن محمّد» ، وهو سهو واضح ؛ فقد أکثر الحسین بن محمّد من الروایة عن معلّی بن محمّد ، و تکرّرت فی الأسناد روایة الحسین بن محمّد عن معلّی بن محمّد عن محمّد بن جمهور . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 6 ، ص 343 _ 348 ؛ و ج 18 ، ص 466 .
6- فی «د ، ع ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» والوسائل والبحار : - «لی» .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : لم یرق دمه ، أی لم یجف ولم یسکن ، وهو مهموز . ویحتمل أن یکون المراد عدم انقطاع الدم حتّی یموت بکثرة سیلانه ، وأن یکون المراد سرعة ورود الموت علیه بسبب ذلک ، أی یموت فی أثناءالحجامة» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 248 (رقأ) .

مَا شَاءَ اللّهُ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمران می گوید:امام صادق علیه السّلام فرموده است:مردم با یک دیگر در چه اختلاف دارند؟عرض کردم:چنین گمان می کنند که حجامت در روز سه شنبه نیکوتر است. راوی می گوید:امام علیه السّلام فرمود:بر چه پایه چنین می پندارند؟عرض کردم:می پندارند که این ، روز خون است.امام علیه السّلام فرمود:درست می گویند ولی سزاوارتر این است که خون خود را در روز خودش به هیجان و جنبش درنیاورند.آیا نمی دانند که در روز سه شنبه ساعتی هست که هر که در آن ساعت حجامت کند خونش بند نیاید تا بمیرد یا آن پیش آید که خدا خواهد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 238 

***[ترجمه کمره ای]***

از حمران گوید که امام صادق(علیه السّلام)فرمود مردم در چه اختلاف دارند؟گفتم پندارند که حجامت در روز سه شنبه بهتر است گوید بمن فرمود از چه راه چنین گویند؟گفتم پندارند که آن روز روز خونست ، گوید فرمود راست می گویند ولی شایسته تر است که خون را در روز خودش بهیجان نیاورند آیا نمی دانند که در روز سه شنبه ساعتی است که هر که در آن خونش ریخته شود بمیرد یا هر چه خدا خواهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 358 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

223 - حمران گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: مردم در چه اختلاف دارند؟ گفتم: چنین پندارند که حجامت در روز سه شنبه (برای بدن) بهتر است ، گوید: فرمود: روی چه مبنائی این طور پندارند؟ عرضکردم: پندارند که آن روز روز خونست! فرمود: راست گویند ، ولی (روی این پایه) سزاوارتر آنست که خون را در روز خودش بهیجان و جنبش درنیاورند ، آیا ندانسته اند که براستی در روز سه شنبه ساعتی است که هر که در آن ساعت خون بگیرد خونش بند نیاید تا بمیرد یا هر چه خدا خواهد (یعنی مگر آنکه خدا خواهد که از مرگ نجات یابد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 276 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لم یرق دمه أی لم یجف و لم یسکن و هو مهموز ، و یحتمل أن یکون المراد عدم انقطاع الدم حتی یموت بکثرة سیلانه ، و أن یکون المراد سرعة ورود الموت علیه بسبب ذلک ، أی یموت فی أثناء الحجامة. قوله علیه السلام: أو ما شاء الله أی من بلاء عظیم و مرض یعسر علاجه. ثم أعلم أن الأخبار اختلفت فی الحجامة یوم الثلاثاء ، فهذا الخبر یدل علی لزوم اجتنابه ، و یؤیده ما روی فی طب الأئمة عن الرضا علیه السلام أنه قال: حجامة الاثنین لنا ، و الثلاثاء لبنی أمیة . لکن روی الصدوق بإسناده عن أمیر المؤمنین علیه السلام قال: یوم الثلاثاء یوم حرب و دم ، و یمکن حمله علی أن المراد یوم غلیان الدم. و روی فی الخصال بإسناده عن أبی سعید الخدری قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله: من احتجم یوم الثلاثاء لسبع عشرة ، أو أربع عشرة أو لإحدی و عشرین من الشهر کانت له شفاء من أدواء السنة کلها ، و کانت لما سوی ذلک شفاء من وجع الرأس و الأضراس و الجنون و الجذام و البرص و یمکن حمله علی التقیة مع أن أکثر رجاله من العامة. و فی طب الأئمة روی مرسلا عن أبی عبد الله علیه السلام أن أول ثلاث تدخل فی شهر آذار بالرومیة الحجامة فیه مصحة سنة بإذن الله . و روی فیه مرسلا عنهم علیهم السلام أن الحجامة یوم الثلاثاء لسبعة عشر من الهلال مصحة سنة ، و یمکن الجمع مع تکافؤ الأسانید بتخصیص الخبر السابق بهذین الخبرین ، و یظهر من أکثر الأخبار مرجوحیة الاحتجام یوم الأربعاء ، و یعارضها أیضا بعض الأخبار و یوم السبت ، و یظهر من کثیر من الأخبار رجحانه فی یوم الخمیس و الأحد و الاثنین. و روی الصدوق بإسناده عن خلف بن حماد ، عن رجل ، عن أبی عبد الله أنه مر بقوم یحتجمون ، فقال: ما علیکم لو أخرتموه لعشیة الأحد فکأن یکون أنزل للداء . و روی فی طب الأئمة مثله عن أحمد بن عبد الله بن زریق عنه علیه السلام . روی الصدوق بإسناده عن یونس بن یعقوب. قال: سمعت أبا عبد الله یقول: احتجم رسول الله یوم الاثنین ، و أعطی الحجام برا . و روی بإسناد آخر عنه علیه السلام قال: کان رسول الله یحتجم یوم الاثنین بعد العصر . و روی بسند آخر أیضا عنه علیه السلام أنه قال: الحجامة یوم الاثنین من آخر النهار تسل الداء سلا من البدن . و روی بإسناده عن یعقوب بن یزید عن بعض أصحابنا. قال: دخلت علی أبی الحسن العسکری یوم الأربعاء و هو یحتجم فقلت له: إن أهل الحرمین یروون عن رسول الله صلی الله علیه و آله أنه قال: من احتجم یوم الأربعاء فأصابه بیاض فلا یلومن إلا نفسه ، فقال: کذبوا إنما یصیب ذلک من حملته أمه فی طمث فلا یخفی أن هذا الخبر لا ینافی مرجوحیته من جهة أخری. و روی بإسناده عن محمد بن أحمد الدقاق قال: کتبت إلی أبی الحسن الثانی: أسأله عن الحجامة یوم الأربعاء لا تدور؟ فکتب علیه السلام: من احتجم فی یوم الأربعاء لا تدور خلافا علی أهل الطیرة عوفی من کل آفة ، و وقی من کل عاهة و لم تحضر محاجمه . و روی أیضا بإسناده عن حذیفة بن منصور ، قال: رأیت أبا عبد الله احتجم یوم الأربعاء بعد العصر ، و یمکن حمله علی الضرورة. و روی بإسناده عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله ، عن آبائه علیهم السلام عن أمیر - المؤمنین علیه السلام أنه قال: توقوا الحجامة یوم الأربعاء و النورة ، فإن یوم الأربعاء یوم نحس مستمر ، و فیه خلقت جهنم . و ورد أیضا فی خبر مناهی مناهی النبی صلی الله علیه و آله أنه نهی عن الحجامة یوم الأربعاء . و روی فی کتاب طب الأئمة بإسناده عن المفضل بن عمر قال: سأل طلحة ابن زید أبا عبد الله علیه السلام عن الحجامة یوم السبت و یوم الأربعاء ، و حدثته بالحدیث الذی ترویه العامة عن رسول الله صلی الله علیه و آله؟ فأنکره و قال: الصحیح عن رسول الله صلی الله علیه و آله أنه قال: إذا تبیغ بأحدکم الدم فلیحتجم لا یقتله ، ثم قال: ما علمت أحدا من أهل بیتی یری به بأسا . و روی الصدوق بإسناده عن معتب بن المبارک قال: دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فی یوم الخمیس و هو یحتجم ، فقلت له: یا ابن رسول الله أ تحتجم فی یوم الخمیس ، قال نعم: من کان منکم محتجما فلیحتجم یوم الخمیس فإن عشیة کل جمعة یبتدر الدم فرقا من القیامة و لا یرجع إلی و کره إلی غداة الخمیس . و قال أبو عبد الله علیه السلام: من احتجم فی آخر خمیس من الشهر فی أول النهار سل منه الداء سلا . و روی بإسناده عن سلیمان الجعفری عن أبی الحسن علیه السلام: أنه قال: أصیبوا من الحجامة حاجتکم یوم الخمیس . و روی فی طب الأئمة علیهم السلام عن طلحة بن زید ، قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن الحجامة یوم السبت قال: یضعف .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 87 

الحدیث 225

225/15040 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْکُوفِیِّینَ(2) ، عَنْ أَبِی عُرْوَةَ أَخِی شُعَیْبٍ ، أَوْ عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ علیه السلام وَهُوَ یَحْتَجِمُ(3) یَوْمَ الاْءَرْبِعَاءِ فِی الْحَبْسِ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ هذَا یَوْمٌ یَقُولُ النَّاسُ : إِنَّ(4) مَنِ احْتَجَمَ فِیهِ أَصَابَهُ الْبَرَصُ؟

فَقَالَ(5) : «إِنَّمَا یُخَافُ ذلِکَ عَلی مَنْ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ فِی حَیْضِهَا(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو عروه برادر شعیب یا خود شعیب عقرقوفی می گوید:خدمت امام کاظم علیه السّلام شرفیاب شدم و او از روز چهارشنبه هنگامی که در زندان بود حجامت می کرد.به آن حضرت عرض کردم:امروز روزی است که مردم می گویند:هر که در چنین روزی حجامت کند به پیسی گرفتار آید؟حضرت علیه السّلام فرمود:کسی از آن می هراسد که مادرش به هنگام خون ریزش ماهانه او را باردار شده باشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 239 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی عروه برادر شعیب یا از شعیب عقرقوفی گوید خدمت امام کاظم(علیه السّلام)رسیدم و آن حضرت در زندان بود و روز چهارشنبه حجامت میکرد باو عرضکردم امروز روزیست که مردم میگویند هر که در آن حجامت کند دچار پیسی می شود در پاسخ فرمود:همانا از پیسی برای کسی نگرانی بجا است که مادرش در حال حیض باو آبستن شود. قوله «انما یخاف ذلک». یعنی نگرانی بروز پیسی بطور مطلق از نطفه منعقده در حال حیض است و بحجامت ربطی ندارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 359 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

224 - ابو عروة برادر شعیب یا خود شعیب عقرقوفی گوید: خدمت امام کاظم علیه السّلام شرفیاب شدم و او از روز چهارشنبه هنگامی که در زندان بود حجامت میکرد ، بآن حضرت عرضکردم: امروز روزی است که مردم میگویند: هر که در چنین روزی حجامت کند به پیسی دچار شود؟ فرمود: کسی از این جریان میترسد که مادرش در حال حیض باو آبستن شده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 276 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إنما یخاف ذلک أی البرص مطلقا إلا مع الحجامة فی ذلک الیوم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 90 

الحدیث 226

226/15041. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ تَحْتَجِمُوا فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ مَعَ الزَّوَالِ ، فَإِنَّ مَنِ احْتَجَمَ مَعَ الزَّوَالِ فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَأَصَابَهُ شَیْءٌ ، فَلاَ یَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسحاق بن عمّار از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در روز جمعه هنگام ظهر حجامت نکنید که هر که به هنگام ظهر حجامت کند و به بیماری ای گرفتار آید کسی جز خویش را ننکوهد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 239 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسحاق بن عمار از امام صادق(علیه السّلام)فرمود ظهر هنگام روز جمعه حجامت نکنید زیرا هر که ظهر هنگام روز جمعه حجامت کند و دردی باو رسد نباید جز خود را ملامت کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 359 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

225 - اسحاق بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: در روز جمعه هنگام ظهر حجامت نکنید که هر که در ظهر حجامت کند و بمرضی مبتلا شود کسی را جز خودش سرزنش نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 276 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و روی الصدوق بإسناده عن محمد بن رباح قال: رأیت أبا إبراهیم علیه السلام یحتجم یوم الجمعة ، فقلت جعلت: فداک تحتجم یوم الجمعة؟ قال: اقرأ آیة الکرسی ، فإذا هاج بک الدم لیلا کان أو نهارا فاقرأ آیة الکرسی ، و احتجم . و روی عن عبد الرحمن بن عمرو بن أسلم قال: رأیت أبا الحسن موسی علیه السلام احتجم یوم الأربعاء ، و هو محموم ، فلم تترکه الحمی ، فاحتجم یوم الجمعة فترکته الحمی . و روی أیضا بإسناده عن مقاتل بن مقاتل ، رأیت أبا الحسن الرضا علیه السلام فی یوم جمعة فی وقت الزوال علی ظهر الطریق یحتجم ، و هو محرم و حمل علی الضرورة. و روی عن أمیر المؤمنین علیه السلام أن فی یوم الجمعة ساعة لا یحتجم أحد إلا مات.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 91 

الحدیث 227

227/15042. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ أَبِی سَلَمَةَ ، عَنْ مُعَتِّبٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الدَّوَاءُ أَرْبَعَةٌ(9) :···

ص: 452


1- الوافی ، ج 26 ، ص 529 ، ح 25628 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 109 ، ح 22107 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 129 ، ح 94 .
2- فی الوسائل : - «من الکوفیّین» .
3- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» : «محتجم» .
4- فی البحار : - «إن» .
5- فی «بن» والوسائل : «قال» .
6- فی حاشیة «جت» : «محیضها» .
7- الخصال ، ج 386 ، باب الأربعة ، ح 70 ، بسنده عن یعقوب بن یزید ، عن بعض أصحابنا ، عن أبی الحسن علیّ بن محمّد العسکری علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 529 ، ح 25629 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 109 ، ح 22108 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 130 ، ح 95 .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 529 ، ح 25630 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 110 ، ح 22109 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 130 ، ح 96 .
9- فی شرح المازندرانی : «قوله : الدواء أربعة ، خصّها بالذکر لکونها أنفع الأدویة فی الأمراض المخصوصة التی یعرفها أهل الصناعة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : الدواء أربعة ، أی معظم الأدویة ، فکأنّ غیرها لقلّة نفعها بالنسبة إلیها لیست بدواء» .

السَّعُوطُ(1) ، وَالْحِجَامَةُ ، وَالنُّورَةُ ، وَالْحُقْنَةُ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معتّب از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمود:دارو چهار تاست:سعوط [دارویی که در بینی کشند] ؛ حجامت[گرفتن خون در اوقاتی خاص] ؛ کشیدن نوره [ستردن موی بدن] ؛ اماله کردن و تنقیه با مایعات.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 239 

***[ترجمه کمره ای]***

از معتب از امام صادق(علیه السّلام)فرمود دارو چهار است: 1-سعوط(که گردیست در بینی کشند) 2-حجامت(در شرائط معینه و برای دردهای مخصوص از معالجات مهم طب قدیمست). 3-نوره کشیدن(برای رفع موی از قسمت پائین بدن که شامل از گردن تا قدم می شود)4-حقنه با مایعات.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 359 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

226 - معتب از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: دوا چهار چیز است:(مجلسی (ره) گوید: یعنی مهمترین دواهای بهداشتی این چهار است و ما بقی دواها چون اثرش اندک است بحساب در نیاید): 1 - سعوط (یعنی دواهائی که در بینی کشند). 2 - حجامت (که در اوقات و شرائط معینی خون گیرند). 3 - نوره کشیدن (ستردن موی بدن بوسیلۀ داروی مخصوص). 4 - اماله کردن و تنقیه با مایعات.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 276 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: الدواء أربعة أی معظم الأدویة فکأن غیرها لقلة نفعها بالنسبة إلیها لیست بدواء.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 91 

الحدیث 228

228/15043. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ ، قَالَ :

شَکَا رَجُلٌ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام السُّعَالَ(4) وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ لَهُ : «خُذْ فِی رَاحَتِکَ 8 / 23

شَیْئا مِنْ کَاشِمٍ(5) وَمِثْلَهُ مِنْ(6) سُکَّرٍ ، فَاسْتَفَّهُ(7) یَوْما أَوْ یَوْمَیْنِ» .

قَالَ ابْنُ أُذَیْنَةَ : فَلَقِیتُ الرَّجُلَ بَعْدَ ذلِکَ ، فَقَالَ : مَا فَعَلْتُهُ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً(8) حَتّی ذَهَبَ .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمر بن اذینه می گوید:مردی از سرفۀ فراوان نزد امام صادق علیه السّلام می نالید و من حاضر بودم.حضرت علیه السّلام به او فرمود:مقداری کاشم[زیرۀ کوهی یا به گمان برخی گل پر]در دستت بگیر و هموزن آن شکر بریز و آن دو را با یک دیگر بکوب ، و یک تا دو روز از آن بخور.ابن اذینه می گوید:پس از این ماجرا من آن مرد را دیدم.او به من گفت:من دستور امام علیه السّلام را به کار بستم و سرفه ام بهبود یافت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 239 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمر بن اذینه گوید من حاضر بودم که مردی به امام صادق(علیه السّلام)از سرفه شدید شکایت کرد در پاسخ فرمود:مقداری کاشم(انجدان رومی-از مجلسی ره)در کف دستت برگیر(یعنی پر کف دستت باشد)و مانند آن شکر با آن بکوب و یک تا دو روز آن را بنوش(بشکل قاووت خشک یا با مقداری آب زیرا کلمه شرب در هر دو بکار میرود). ابن اذینه گوید پس از آن من آن مرد را دیدار کردم و او بمن گفت من همان یک بار از آن نوشیدم بکلی درد سرفه از من زایل شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 360 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

227 - عمر بن اذینه گوید: مردی از سرفۀ زیاد بامام صادق علیه السّلام شکایت کرد و من حاضر بودم حضرت باو فرمود: مقداری کاشم (زیرۀ کوهی ، و بگفته برخی همان «گل پر» است) در دستت بگیر و هموزن آن شکر بریز و آن دو را با هم بکوب ، و یک تا دو روز بخور. ابن اذینه گوید: پس از این جریان من آن مرد را دیدم و او بمن گفت: من این دستور را یک بار عمل کردم و سرفه ام بکلی زائل شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 277 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. و الکاشم : الأنجدان الرومی .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 92 

الحدیث 229

229/15044 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ علیه السلام شَکَا إِلی رَبِّهِ تَعَالَی الْبِلَّةَ

ص: 453


1- «السَعوط» ، بالفتح : ما یجعل من الدواء فی الأنف . النهایة ، ج 2 ، ص 268 (سعط) .
2- «الحُقنة» : هو أن یعطی المریض الدواء من أسفله ، وهی معروفة عند الأطبّاء . النهایة ، ج 1 ، ص 416 (حقن) .
3- الخصال ، ص 249 ، باب الأربعة ، ح 112 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 530 ، ح 25632 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 222 ، ح 31739 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 130 ، ح 97 .
4- «السُعال» : حرکة تدفع به الطبیعة أذی عن الرئة والأعضاء التی تتّصل بها . وقال الطریحی : «هو الصوت من وجع الحلق والیبوسة فیه» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1341 ؛ مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 396 (سعل) .
5- الکاشم : الأنْجُذانُ الرومی ، و هو نبات یقاوم السموم ، جیّد لوجع المفاصل ، جاذب مدرّ للبول ، محدر للطمث _ أی الحیض _ ، و أصل البیض منه هو الاُشترغاز ، و من خواصّه أنّه مقطّع ملطّف محلّل . و هو معرّب «اَنْگُدان» ، و یسمّی فی الدیلم «زیره کوهی» ، و فی بعض البلاد «اُشترغاز» و «خارشتر» ، و یقال له فی الخراسان : «انگثر» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1520 (کشم) ؛ و ج 1 ، ص 486 ؛ تاج العروس ، ج 5 ، ص 402 (نجذ) .
6- فی «ع ، بف ، بن ، جد» : - «من» .
7- الاستفاف : أکل الدواء غیر ملتوت . راجع : المصباح المنیر ، ص 279 (سفف) .
8- فی «ع ، ل ، ن ، بف ، بن» والبحار : - «واحدة» .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 530 ، ح 25634 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 182 ، ح 3 .

وَالرُّطُوبَةَ ، فَأَمَرَ(1) اللّهُ تَعَالی أَنْ یَأْخُذَ الْهَلِیلَجَ(2) وَالْبِلِیلَجَ(3) وَالاْءَمْلَجَ(4) ، فَیَعْجِنَهُ بِالْعَسَلِ وَیَأْخُذَهُ» .

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «هُوَ الَّذِی یُسَمُّونَهُ عِنْدَکُمُ الطَّرِیفِلَ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده است که موسی بن عمران از سردی و رطوبت به پروردگارش شکایت کرد.خدای متعال به او دستور چنین داد:هلیله و بلیله [میوۀ درختی است هندی]و اجلح را بگیر و آن را با عسل در هم آمیز و استفاده کن. امام علیه السّلام سپس فرمود:اجلح همان است که شما آن را طریفه می نامید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 240 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:موسی بن عمران بپروردگارش از نم و رطوبت شکایت کرد خدا تعالی او را فرمود تا هلیله و بلیله و ابلج برگیرد و آن را با عسل معجون سازد و بکار بندد سپس امام صادق (علیه السّلام)فرمود:آنست که در نزد شما طریفل نامش دهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 361 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

228 - مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که موسی بن عمران علیه السّلام بپروردگار خود از سردی و رطوبت شکایت کرد ، خدای تعالی باو دستور داد: هلیله و بلیله (ثمر درختی است هندی شبیه بهلیله و پوستش نازکتر از هلیله است) و أجلح را (که آنهم میوۀ درخت هندی است و چنانچه در آخر حدیث بیاید همان طریفل است) بگیر و آن را با عسل معجون ساز و بکار بند ، سپس امام صادق علیه السّلام فرمود: أجلح همان است که پیش شما آن را طریفل مینامند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 277 

الحدیث 230

230/15045. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی ، عَنْ أَخِیهِ الْعَلاَءِ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُتَطَبِّبِ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنِّی رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ ، وَلِیَ بِالطِّبِّ بَصَرٌ ، وَطِبِّی طِبٌّ عَرَبِیٌّ ، وَلَسْتُ آخُذُ عَلَیْهِ صَفَدا(7) . فَقَالَ(8) : «لاَبَأْسَ» .

قُلْتُ : إِنَّا نَبُطُّ(9) الْجُرْحَ ، وَنَکْوِی(10) بِالنَّارِ؟ قَالَ : «لاَ بَأْسَ» .

ص: 454


1- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» والوافی والبحار : «فأمره» .
2- فی «م ، جت ، جد» : «الإهلیلج» . «الهلیلج» _ و یقرأ : الإهلیلج و الإهلیلجة _ : ثمر معروف ، منه أصفر ، و منه أسود ، و هو البالغ النضیج ، و منه کابلی ینفع من الخوانیق ، و یحفظ العقل ، و یزیل الصداع ، و جیّد و مصلح للمعدة جدّا . و هو معرّب «هلیلة» بالفارسیّة . راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 392 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 322 (هلج) .
3- «البلیلج» ، بکسر الباء واللام الاُولی وفتح الثانیة : دواء هندیّ معروف یتداوی به ، نافع للمعدة ، یقوّیها بالدبغ والجمع و ینفع من استرخائها و رطوبتها . و هو ثمر شجرة مستقلّة لامن الإهلیلج ، و هو فی حجم الزیتون و شکله ، لکنّه أعظم یسیرا ، منا بته الأقطار الهندیة ، و یجتنی بتموّز و یرفع بنواه . و قد یؤخذ قشره فقط . و هو معرّب «بلیلة» بالفارسیّة. راجع : القانون ، ج 1 ، ص 271 ؛ المصباح المنیر ، ص 60 (بلج) ؛ تذکرة اُولی الألباب ، ج 1 ، ص 82 .
4- «الأملج» : دواء فارسی معرّب «آمله» ، باهیّ مُسهل للبلغم ، مقوّ للقلب والعین والمقعدة والمعدة . و یسوّد الشعر و یقوّیه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 316 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 488 (ملج) .
5- فی «بح» وحاشیة «د ، ن» : «اطریفل» .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 531 ، ح 25635 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 220 ، ح 31735 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 240 ، ح 1 .
7- الصَفَد ، محرّکة : العطاء ، والوثاق . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 428 (صفد) .
8- فی «بن» والوسائل : «قال» .
9- البَطّ : شقّ الدمّل والخُراج ونحوهما . النهایة ، ج 1 ، ص 135 (بطط) .
10- الکَیُّ : إحراق الجلد بحدیدة ونحوها . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 235 (کوی) .

قُلْتُ : وَنَسْقِی هذِهِ(1) السُّمُومَ الاْءَسْمَحِیقُونَ(2) وَالْغَارِیقُونَ(3)؟ قَالَ : «لاَ بَأْسَ» .

قُلْتُ(4) : إِنَّهُ رُبَّمَا مَاتَ؟ قَالَ : «وَإِنْ مَاتَ»(5) .

قُلْتُ : نَسْقِی عَلَیْهِ النَّبِیذَ(6)؟

8 / 194

قَالَ : «لَیْسَ فِی حَرَامٍ(7) شِفَاءٌ(8) ، قَدِ(9) اشْتَکی(10) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ :

ص: 455


1- فی الوسائل : - «هذا» .
2- قال الطریحی : «الأسمحیقون ، بالسین والحاء المهملتین بینهما میم والقاف بعد الیاء المثنّاة تحتها ، کما صحّت به النسخ ، ثمّ الواو والنون : نوع من الأدویة یتداوی به» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله : الأسمحیقون ، أقول : لم نجده فی کتب الطبّ واللغة ، والذی وجدته فی کتب الطبّ هو أسطمحیقون ، وهو حبّ مسهل للسوداء والبلغم ، ولعلّ ما فی النسخ تصحیف هذا» . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 184 (سمحق) ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 93 .
3- قال الفیروزآبادی : «غاریقون ، أو أغاریقون : أصل نبات ، أو شیء یتکوّن فی الأشجار المُسَوَّسة ، تریاق للسموم ، مفتّح ، مُسهل للخلط الکدر ، مفرّح ، صالح للنَّسا والمفاصل ، ومن علّق علیه لا یلسعه عقرب» . وقال الزبیدی ذیل مادّه (غرقن) : «و ممّا یستدرک علیه غاریقون ، وهی رطوبات تتعفّن فی باطن ما تآکل من الأشجار ، یعزی استخراجه إلی أفلا طون» . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1212 (غرق) ؛ تاج العروس ، ج 18 ، ص 417 (غرقن) .
4- فی «ن» : + «له» .
5- فی شرح المازندرانی : «قال : وإن مات ، فیه تجویز للطبیب الماهر الحاذق علما وعملاً فی المعالجة وإن انجرّت إلی الموت ، لکن بشرط تشخیص المرض وسببه ، مع عدم التقصیر فی تفتیش أحوال المریض واستعمال الأدویة علی القانون المعتبر . ولاینافی الجواز ضمانه المشهور بین الأصحاب . وتفصیل الاختلاف فی الضمان ومواضعه ومواضع عدمه فی کتب الفروع» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «سؤاله عن الحرمة والمؤاخذة فی الآخرة ، وأمّا ضمان الطبیب لما یترتّب علی علاجه من الموت وغیره فلا یدلّ الخبر علی عدمه ، والفقهاء ، علی الضمان إلاّ أن یتبرّأ قبل العلاج» .
6- فی شرح المازندرانی : «المراد بالنبیذ هنا الشراب المسکر ، سواء اتّخذ من التمر أو الزبیب أو العسل أو العنب أو غیرها . قال فی النهایة : یقال للخمر المعتصر من العنب : نبیذ ، کما یقال للنبیذ : خمر» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 7 (نبذ) .
7- فی البحار : «فی الحرام» .
8- فی المرآة : «یدلّ علی عدم جواز التداوی بالحرام مطلقا ، کما هو ظاهر أکثر الأخبار وإن کان خلاف المشهور ، وحمل علی ما إذا لم یضطرّ إلیه ولا اضطرار إلیه» .
9- فی «ل» : - «قد» .
10- فی المرآة : «قوله علیه السلام : قد اشتکی ، لعلّه استشهاد للتداوی بالدواء المرّ» . والاشتکاء : المرض وإصابة الداء . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 439 (شکا) .

بِکَ ذَاتُ الْجَنْبِ(1) ، فَقَالَ : أَنَا أَکْرَمُ عَلَی اللّهِ مِنْ أَنْ یَبْتَلِیَنِی بِذَاتِ الْجَنْبِ(2)» قَالَ : «فَأَمَرَ ، فَلُدَّ(3) بِصَبِرٍ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن حسن پزشک می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:مردی هستم از عرب و از پزشکی سر رشته ای دارم ، و طب من همان طب عربی است و در برابر طبابتم مزدی نمی گیرم.امام علیه السّلام فرمود:باکی نیست.عرض کردم:رسم ما این است که زخم و دمل را می شکافیم و آن را با آتش می سوزانیم ، فرمود:باکی نیست.عرض کردم: شیوۀ من آن است که به بیماران(اسمحیقون)و(غاریقون)می دهم ، فرمود:باکی نیست. عرض کردم:گاهی هم بیمار بر اثر مداوای ما می میرد ، امام علیه السّلام فرمود:اگر چه بمیرد. عرض کردم:ما به بیمار نبیذ می دهیم ، امام علیه السّلام فرمود:در حرام شفایی نهفته نیست. پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بیمار شد.عایشه به او گفت:شما سینه پهلو گرفته اید؟حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:من به نزد خدای گرامی تر از آنم که به سینه پهلو گرفتار آیم.پس دستور داد صبر تلخ در دهان آن حضرت چکاندند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 240 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن حسن متطبب گوید:گفتم به امام صادق(علیه السّلام)که من مردی عربم و در طب بینایم طب من طب عربی است و در برابر معالجه خود مزدی هم نگیرم؟در پاسخ فرمود عیب ندارد. گفتم ما زخم و دمل را عمل میکنیم و آن را میشکافیم و بآتش داغ میکنیم؟فرمود عیب ندارد گفتم ما این دواهای سمی مانند اسمحیقون و غاریقون بمریض می دهیم؟فرمود عیب ندارد. گفتم این گونه دواها که بمریض می دهیم راستش گاهی می شود که میمیرد؟فرمود اگر چه بمیردگفتم ما روی آن دواء سمی نبیذ(شراب خرما)ببیمار مینوشانیم؟ فرمود:در حرام شفائی نیست ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بیمار شد و عایشه گفت شما بیماری سینه پهلو دارید در پاسخ او فرمود من نزد خداوند عز و جل ارجمندترم از اینکه مرا بسینه پهلو دچار سازد ، فرمود: پس پیغمبر دستور داد با قطره چکانی از صبر تلخ در دهان او چکانیدند(با صبر خوب او را مالش دادند خ ل).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 362 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

229 - اسماعیل بن حسن طبیب گوید: من بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: من مرد عربی هستم و از طبابت سررشته ای دارم و طبّ من نیز طبّ عربی است و در برابر طبابتم نیز مزدی نمیگیرم! فرمود: باکی نیست. عرضکردم: ما رسممان این است که زخم و دمل را می شکافیم و بوسیلۀ آتش میسوزانیم؟ فرمود: باکی نیست. عرضکردم: ما دواجات رسمی مانند «اسمحیقون» و «غاریقون» به بیمار میدهیم؟ فرمود: باکی نیست.(مجلسی (ره) گوید: ذکری از اسمحیقون در کتابهای طبی قدیم نیست و شاید تصحیف «اسطمخیقون» باشد). عرضکردم: گاهی است که (در اثر مداوای ما) بیمار میمیرد؟ فرمود: اگر چه بمیرد. عرضکردم: ما نبیذ (شراب خرما) به بیمار بدهیم؟ فرمود: در حرام شفائی نیست. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) هنگامی بیمار شد عایشه گفت: شما بذات الجنب (سینه پهلو) دچار شده اید؟ حضرت فرمود: من در نزد خدا گرامی تر از آنم که بسینه پهلو گرفتارم کند فرمود: پس دستور داد صبر تلخ در دهان آن حضرت چکاندند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 278 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: صفدا أی عطاء ، قوله: أنا نبط الجرح البط شق الدمل ، و الجراح و نحوهما. قوله: الأسمحیقون أقول: لم نجده فی کتب الطب و اللغة و الذی وجدته فی کتب الطب هو اسطمحیقون ، و هو حب مسهل للسوداء و البلغم ، و لعل ما فی النسخ تصحیف هذا . قوله علیه السلام: لیس فی حرام شفاء یدل علی عدم جواز التداوی بالحرام مطلقا کما هو ظاهر أکثر الأخبار و إن کان خلاف المشهور ، و حمل علی ما إذا لم یضطر إلیه ، و لا اضطرار إلیه ، قوله علیه السلام: قد اشتکی لعله استشهاد للتداوی بالدواء المر. قوله صلی الله علیه و آله: أنا أکرم علی الله لعله لاستلزام ذلک المرض اختلال العقل و تشویش الدماغ غالبا. قوله علیه السلام: فلد بصبر قال الفیروزآبادی: اللدود کصبور: ما یصب بالمسعط من الدواء فی أحد شقی الفم ، و قد لده لدا و لدودا ولده إیاه و ألده ولده فهو ملدود .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 93 

الحدیث 231

231/15046. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : الرَّجُلُ یَشْرَبُ الدَّوَاءَ ، وَیَقْطَعُ الْعِرْقَ(6) ، وَرُبَّمَا(7) انْتَفَعَ بِهِ ، وَرُبَّمَا قَتَلَهُ؟

قَالَ : «یَقْطَعُ وَیَشْرَبُ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس بن یعقوب می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:چگونه است که اگر انسانی دارویی را بخورد و رگی را ببرد[در مورد جراحی]و این گاهی بدو سود رساند و گاهی به قتلش منجر شود؟امام علیه السّلام فرمود:ببرد و دارو را بنوشد[اگر چه احتمال مرگ بدهد].

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 240 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن یعقوب گوید به امام صادق(علیه السّلام)گفتم مرد بسا دوائی نوشد(بنوشاند خ)و رگی را در عمل جراحی ببرد و گاهی سودمند است و گاهی کشنده است؟فرمود بنوشد(بنوشاند خ)و ببرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 363 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

230 - یونس بن یعقوب گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: چه بسا انسان دوائی بخورد ، و رگی را (در مورد جراحی) ببرد ، و این عمل (خوردن دوا و یا بریدن رگ) گاهی سودمند افتد و گاهی منجر بقتل شود؟(آیا با احتمال کشته شدن مداوا باین نحو جایز است؟) فرمود: ببرد ، و بنوشد. (یعنی آن کار را انجام دهد اگر چه احتمال مرگ بدهد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 278 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. و یدل علی جواز التداوی بالأدویة و الأعمال الخطیرة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 94 

الحدیث 232

232/15047 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ(9) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ مِسْکِینٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّیَّارِ ، قَالَ :

ص: 456


1- فی «ع» : «الجبّ» . وقال ابن الأثیر : «ذات الجنب : هی الدُبَیْلَة والدُمَّل الکبیرة التی تظهر فی باطن الجنب وتنفجر إلی داخل ، وقلّما یسلم صاحبها ، وذو الجنب : الذی یشتکی جنبه بسبب الدُبَیْلة إلاّ أنّ «ذو» للمذکّر ، و«ذات» للمؤنّث ، وصارت ذات الجنب علما لها وإن کانت فی الأصل صفة مضافة» . النهایة ، ج 1 ، ص 304 (جنب) .
2- فی «ع» : «الجبّ» .
3- اللَّدُّ : صبّ الدواء فی أحد شقّی الفم . راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 390 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 458 (لدد) .
4- قال الفیّومی : «الصَبِرُ : الدواء المرّ ، بکسر الباء فی الأشهر ، وسکونها للتخفیف لغة قلیلة» . وقال الفیروزآبادی : «الصبر ، ککتف ، ولا یسکّن إلاّ فی ضرورة الشعر : عصارة شجر مُرّ» . المصباح المنیر ، ص 331 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 592 (صبر) .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 531 ، ح 25636 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 221 ، ح 31737 ، إلی قوله : «لیس فی حرام شفاء» ؛ البحار ، ج 62 ، ص 66 ، ح 16 .
6- فی شرح المازندرانی : «المراد بقطع العرق : فصده ، وهو شقّه ، وهذا کالسابق فی تجویز العمل بالقوانین الطبّیة علی الشرائط المذکورة» . وفی المرآة : «یدلّ عل جواز التداوی بالأدویة والأعمال الخطیرة» .
7- فی «ن ، بح» : «فربّما» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 532 ، ح 25637 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 222 ، ح 31738 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 67 ، ح 17 .
9- فی «بف ، بن» : «علیّ بن الحسن بن فضّال» .

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ علیه السلام ، فَرَآنِی أَتَأَوَّهُ ، فَقَالَ : «مَا لَکَ؟» قُلْتُ : ضِرْسِی ، فَقَالَ : «لَوِ احْتَجَمْتَ(1)» فَاحْتَجَمْتُ فَسَکَنَ ، فَأَعْلَمْتُهُ(2) ، فَقَالَ لِی(3) : «مَا تَدَاوَی النَّاسُ بِشَیْءٍ خَیْرٍ مِنْ مَصَّةِ دَمٍ ، أَمْ(4) مُزْعَةِ(5) عَسَلٍ» .

قَالَ(6) : قُلْتُ(7) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، مَا(8) الْمُزْعَةُ(9) عَسَلٍ؟

قَالَ : «لَعْقَةُ(10) عَسَلٍ» .(11)

داری؟ عرضکردم: دندانم درد میکند ، فرمود: خوب است حجامت کنی. (حمزة گوید:) من حجامت کردم و درد دندانم آرام شد ، جریان را باطلاع آن حضرت رساندم ، حضرت فرمود: مردم بچیزی مداوا نکرده اند که بهتر باشد از یک شاخ حجامت یا یک شربت عسل ، گوید: عرضکردم: قربانت گردم یک شربت عسل یعنی چه قدر؟ فرمود: یک انگشت - یا یک قاشق-.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 278 " type="ref" class="ref">[ترجمه رسولی محلاتی]

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و المذکور فی کتب الرجال أن حمزة بن الطیار مات فی حیاة الصادق علیه السلام و ترحم علیه السلام علیه ، فروایته عن أبی الحسن لعلها کانت فی حیاة أبیه علیه السلام. قوله علیه السلام: أو مزعة عسل بالزاء المعجمة و العین المهملة ، قال الجوهری: المزعة بالضم و الکسر قطعة لحم ، یقال: ما علیه مزعة لحم ، و ما فی الإناء مزعة من الماء أی جرعة انتهی .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 94 

الحدیث 233

233/15048 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام یَقُولُ : «دَوَاءُ(12) الضِّرْسِ تَأْخُذُ حَنْظَلَةً(13) فَتُقَشِّرُهَا ، ثُمَّ تَسْتَخْرِجُ دُهْنَهَا ، فَإِنْ کَانَ الضِّرْسُ مَأْکُولاً مُنْحَفِرا ، تُقَطِّرُ(14) فِیهِ قَطَرَاتٍ ، وَتَجْعَلُ مِنْهُ فِی قُطْنَةٍ(15) شَیْئا ، وَتَجْعَلُ فِی جَوْفِ الضِّرْسِ ، وَیَنَامُ صَاحِبُهُ

ص: 457


1- فی حاشیة «م ، جد» والبحار : + «احتجم» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» والوسائل : «وأعلمته» .
3- فی «م ، ن ، جت ، جد» والوسائل : - «لی» .
4- فی «بن» : «أو» .
5- فی «د ، بف ، بن» : «مرغة» . وقال الجوهری : «المُزعة ، بالضمّ : قطعة لحم ، یقال : ما علیه مُزْعَةُ لحم . وما فی الإناء مُزْعَة من الماء ، أی جرعة» . الصحاح ، ج 3 ، ص 1284 (مزع) . وفی شرح المازندرانی : «المزعة ، بالفتح والزای المعجمة والعین المهملة : مصدر ، یقال : مزع القطن مزعة ، کمنع ، إذا نفشه وفرّقه بأصابعه ، وبالضمّ وبالکسر : اللعقة والجرعة من الماء» .
6- فی «بن» والوسائل : - «قال» .
7- فی «بن ، جد» والوسائل : «فقلت» .
8- فی «م» : «وما» .
9- فی «د ، بف» : «المرغة» . وفی «ع ، ن ، جد» : «المرعة» . وفی حاشیة «د» : «مرغة» .
10- اللعقة : المرّة الواحدة من اللَعْق ، وهو أکل الشیء بالإصبع ، أو باللسان . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 330 ؛ المصباح المنیر ، ص 554 (لعق) .
11- الوافی ، ج 26 ، ص 532 ، ح 25638 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 224 ، ح 31748 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 163 ، ح 8 .
12- فی حاشیة «م» : «لدواء» .
13- الحنظلة : واحدة الحَنْظَل ، وهو الشجر المُرُّ . لسان العرب ، ج 11 ، ص 183 (حنظل) .
14- فی «جت» : «فقطر» .
15- فی «د ، بح ، جت» : «قطرة» . وفی البحار : «قطن» .

مُسْتَلْقِیا(1) ، یَأْخُذُهُ ثَلاَثَ لَیَالٍ ، فَإِنْ کَانَ الضِّرْسُ لاَ أَکْلَ فِیهِ وَکَانَتْ رِیحا ، قَطِّرْ(2) فِی 8 / 195

الاْءُذُنِ الَّتِی تَلِی ذلِکَ(3) الضِّرْسَ لَیَالِیَ(4) ، کُلَّ لَیْلَةٍ قَطْرَتَیْنِ أَوْ ثَلاَثَ قَطَرَاتٍ ، یَبْرَأْ(5) بِإِذْنِ اللّهِ» .

قَالَ : وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ : «لِوَجَعِ الْفَمِ وَالدَّمِ _ الَّذِی یَخْرُجُ مِنَ الاْءَسْنَانِ _ وَالضَّرَبَانِ(6) وَالْحُمْرَةِ الَّتِی تَقَعُ فِی الْفَمِ تَأْخُذُ(7) حَنْظَلَةً رَطْبَةً قَدِ اصْفَرَّتْ ، فَتَجْعَلُ(8) عَلَیْهَا قَالَبا مِنْ طِینٍ ، ثُمَّ تَثْقُبُ(9) رَأْسَهَا ، وَتُدْخِلُ(10) سِکِّینا جَوْفَهَا ، فَتَحُکُّ(11) جَوَانِبَهَا بِرِفْقٍ ، ثُمَّ تَصُبُّ(12) عَلَیْهَا خَلَّ خَمْرٍ(13) حَامِضا شَدِیدَ الْحُمُوضَةِ ، ثُمَّ(14) تَضَعُهَا(15) عَلَی النَّارِ ، فَتُغْلِیهَا(16) غَلَیَانا شَدِیدا ، ثُمَّ یَأْخُذُ صَاحِبُهُ مِنْهُ(17) کُلَّمَا(18) احْتَمَلَ ظُفُرُهُ ، فَیَدْلُکُ بِهِ(19) فِیهِ(20) ، وَیَتَمَضْمَضُ بِخَلٍّ ، وَإِنْ أَحَبَّ أَنْ یُحَوِّلَ(21) مَا فِی الْحَنْظَلَةِ فِی زُجَاجَةٍ أَوْ

ص: 458


1- الاستلقاء : النوم علی القفا . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1745 (لقی) .
2- فی «د ، جت» : «فقطّر» . وفی «ن» : «تقطّر» .
3- فی الوسائل : «تلک» .
4- فی البحار : «ثلاث لیال» بدل «لیالی» .
5- فی «ع» : «تبرأ» .
6- «الضربان» : الاضطراب والتحرّک ، ووثوب العرق والجرح وتموّجهما . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 80 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 543 (ضرب) .
7- فی «م» والبحار : «یأخذ» . وفی الوسائل : «أن تأخذ» .
8- فی «د ، ع ، م ، ن» والوافی والبحار : «فیجعل» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن» والبحار : «یثقب» .
10- فی «د ، ع ، م ، ن ، جت» والبحار : «ویدخل» .
11- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف» : «فیحکّ» .
12- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف» والبحار : «یصبّ» .
13- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «جت» والوافی والمرآة والوسائل والبحار . وفی «جت» والمطبوع : «خلّ تمر» . وفی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بخلّ خمر الخلّ العنبی ، واحتمال إرادة ما کان أصله خمرا بعید» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : خلّ خمر ، أی خمرا صار بالعلاج خلاًّ» .
14- فی «ع» : - «ثمّ» .
15- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف» والبحار : «یضعها» .
16- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف» والبحار : «فیغلیها» . وفی «جت» : «ثمّ تقلیها» .
17- فی البحار : - «منه» .
18- فی «بن» : «عن کلّ ما» بدل «کلّما» . وفی «د» : «من کلّ ما» بدل «منه کلّما» .
19- فی «بن» والوسائل : - «به» .
20- فی «بن» وحاشیة «ن ، بح ، جت» والوافی : «فمه» .
21- فی «بح» : «تحوّل» .

بُسْتُوقَةٍ(1) فَعَلَ ، وَکُلَّمَا فَنِیَ خَلُّهُ أَعَادَ مَکَانَهُ ، وَکُلَّمَا عَتَقَ کَانَ خَیْرا لَهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیمان بن جعفر جعفری می گوید:از امام موسی بن جعفر علیه السّلام شنیدم که فرمود: داروی درد دندان این است که یک دانه حنظل[هندوانۀ ابو جهل]بر می گیری و آن را پوست می کنی و روغنش را می گیری ، و اگر دندان را کرم خورده و توی آن خالی شده باشد چند قطره از آن روغن ، در آن می چکانی و کمی هم روی پنبه ای می ریزی و در جای کرم خوردگی می نهی و سه شب پیاپی ، این کار را می کنی در حالی که به پشت خوابیده باشی ، و اگر کرم خوردگی ندارد و درد دندان از باد است دو یا سه قطره از همان روغن در گوشی که سمت آن دندان قرار دارد می چکانی و به خواست خدا دردش آرام می گیرد.او می گوید:نیز شنیدم که برای درد دهان و خونریزی دندان و ضربان قلب و قرمزی داخل دهان می فرمود:حنظل تازه را که زرد شده باشد می گیری و در قالبی از گل می گذاری و سر آن را سوراخ می کنی و چاقویی در آن فرو می بری و آهسته آهسته اطرافش را با چاقو می تراشی ، آن گاه سرکۀ خرمای بسیار ترشی در آن می ریزی ، سپس آن را روی آتش می نهی تا آن سرکه خوب بجوشد ، سپس شخص دردمند به مقدار سر ناخن از آن دارو برگیرد و به لثه و دهانش بمالد و با سرکه دهان را بشوید ، و اگر بخواهد این دارو را از میان آن حنظل در شیشه ای بریزد مانعی ندارد ، و هر گاه سرکۀ آن تمام شد دوباره سرکۀ تازه روی آن بریزد که این سرکه هر چه بیشتر کهنه شود به خواست خدا فایده مندتر گردد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 241 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیمان بن جعفر جعفری گوید شنیدم امام کاظم(علیه السّلام)میفرمود:برای درد دندان: یک دانه حنظل(هندوانه ابو جهل)میگیری و آن را پوست میکنی و روغنش را بیرون می آوری و اگر دندان خورده شده و درون آن تهی است چند قطره در آن میچکانی و پنبه ای را با آن تر میکنی و در درون دندان میگذاری و آنکه دندانش درد میکند به پشت میخوابد و تا سه شب این کار را میکند و اگر دندانی که درد میکند خوردگی ندارد و از باد است از آن روغن حنظل در آن گوشی میچکاند که بسمت این دندان درد دار است تا چند شب هر شب دو قطره تا سه قطره و باذن خدا بهبود می شود. و شنیدم آن حضرت برای درمان درد دهان و خونریزی دندان و طپش قلب و سرخشدن دهان میفرمود: یک دانه حنظله تازه که زرد شده است می گیری و آن را در قالبی از گل میگذاری و سرش را سوراخ میکنی و کاردی بدرونش فرو میبری و همه سویش را نرمک نرمک میخراشی و سپس سر که خرمای بسیار ترشی بر آن میریزی و آن را روی آتش میگذاری و خوب میجوشانی و صاحب این دردها بپر سر ناخن خود از آن برمی دارد و بدندانهایش میمالد و با سرکه دهن را میشوید و مضمضه میکند و اگر بخواهد که آنچه در درون آن حنظله گل گرفته است پس از ساختن آن بدرون یک شیشه یا بستوی سفالین منتقل کند کرده است و هر زمانی سرکه آن تمام شود روی آن سرکه تازه بریزد هر چه کهنه تر شود برای رفع درد بهتر است ان شاء اللّٰه.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 363 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

232 - سلیمان بن جعفر جعفری گوید: شنیدم از امام موسی بن جعفر علیه السّلام که فرمود: دوای درد دندان این است که: یک دانه حنظل (هندوانۀ بو جهل) میگیری و آن را پوست میکنی و روغنش را میگیری پس اگر دندان را کرم خورده و توی آن خالی شده چند قطره از آن روغن در آن میچکانی و کمی هم در پنبه ای میریزی و در جای کرم خوردگی میگذاری و سه شب متوالی این کار را میکنی و به پشت میخوابی. و اگر کرم خوردگی ندارد و درد دندان از باد است دو قطره یا سه قطره از همان روغن در گوشی که سمت آن دندان است میچکانی (ان شاء اللّٰه) باذن خدا دردش خوب می شود. گوید: و نیز شنیدم که برای درد دهان و خونریزی دندان و ضربان قلب و قرمزی داخل دهان میفرمود: حنظل تازه را که زرد شده باشد میگیری و در قالبی از گل میگذاری (مجلسی (ره) گوید: یعنی خوب اطرافش را با گل میگیری که وقتی روی آتش میگذاری پوستش نسوزد و سوراخ نشود) و سر آن را سوراخ میکنی و چاقوئی در آن فرو میبری و آهسته آهسته اطرافش را با چاقو میتراشی آنگاه سرکۀ خرمای بسیار ترشی در آن میریزی سپس آن را روی آتش میگذاری تا آن سرکه خوب بجوشد ، سپس شخص دردمند بمقدار سر ناخن از آن دوا بگیرد و بلثه و دهانش بمالد و با سرکه دهان را بشوید ، و اگر بخواهد این دوا را از میان آن حنظل در شیشه و یا بستوئی هم بریزد مانعی ندارد ، و هر زمان سرکۀ آن تمام شد دوباره سرکۀ تازه روی آن بریزد که هر چه این سرکه بیشتر کهنه شود نافع تر است ان شاء اللّٰه.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 279 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فتجعل علیها قالبا من طین أی یطلی جمیعها بالطین لئلا یفسدها النار إذا وضعت علیها ، و لا تخرج منها شیء إذا حصل خرق أو ثقب. قوله علیه السلام: خل خمر أی خمرا صار بالعلاج خلا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 95 

الحدیث 234

234/15049 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَیَابَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ لَکَ الْفِدَاءَ ، إِنَّ(3) النَّاسَ یَقُولُونَ : إِنَّ النُّجُومَ لاَ یَحِلُّ النَّظَرُ فِیهَا وَهِیَ تُعْجِبُنِی ، فَإِنْ کَانَتْ تُضِرُّ(4) بِدِینِی ، فَلاَ حَاجَةَ لِی فِی شَیْءٍ یُضِرُّ بِدِینِی ، وَإِنْ کَانَتْ لاَ تُضِرُّ بِدِینِی ، فَوَ اللّهِ إِنِّی لاَءَشْتَهِیهَا ، وَأَشْتَهِی النَّظَرَ فِیهَا .

فَقَالَ : «لَیْسَ کَمَا یَقُولُونَ(5) ، لاَتُضِرُّ(6) بِدِینِکَ» .

ثُمَّ(7) قَالَ : «إِنَّکُمْ تَنْظُرُونَ فِی شَیْءٍ مِنْهَا کَثِیرُهُ لاَ یُدْرَکُ ، وَقَلِیلُهُ لاَ یُنْتَفَعُ بِهِ ، تَحْسُبُونَ(8) عَلی طَالِعِ الْقَمَرِ» .

ثُمَّ قَالَ : «أَتَدْرِی کَمْ بَیْنَ الْمُشْتَرِی وَالزُّهَرَةِ مِنْ دَقِیقَةٍ؟».

قُلْتُ : لاَ وَاللّهِ .

قَالَ : «أَ فَتَدْرِی(9) کَمْ بَیْنَ الزُّهَرَةِ وَبَیْنَ الْقَمَرِ مِنْ دَقِیقَةٍ؟» .

قُلْتُ : لاَ(10) .

ص: 459


1- البُستوقة ، بالضمّ : من الفخّار ، معرّب بُستو ، بالضمّ أیضا . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1153 ؛ تاج العروس ، ج 13 ، ص 38 (بستق) .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 532 ، ح 25639 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 225 ، ح 31749 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 163 ، ح 9 .
3- فی «د ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : - «إنّ» .
4- فی «بف» : «یضرّ» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
5- فی «بح» والوافی : «کما تقولون» .
6- فی «بح ، جد» والوافی : «لا یضرّ» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
7- فی «ع ، بح» : - «ثمّ» .
8- فی «ع ، بف ، بن» : «یحسبون» .
9- فی «بن» وحاشیة «د» : «أتدری» .
10- فی البحار : + «واللّه» .

قَالَ : «أَفَتَدْرِی کَمْ بَیْنَ الشَّمْسِ وَبَیْنَ السُّنْبُلَةِ(1) مِنْ دَقِیقَةٍ؟» .

قُلْتُ : لاَ وَاللّهِ ، مَا سَمِعْتُ(2) مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُنَجِّمِینَ قَطُّ .

قَالَ(3) : «أَفَتَدْرِی کَمْ بَیْنَ السُّنْبُلَةِ(4) وَبَیْنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مِنْ دَقِیقَةٍ؟» .

قُلْتُ : لاَ(5) وَاللّهِ(6) ، مَا سَمِعْتُهُ مِنَ مُنَجِّمٍ قَطُّ .

قَالَ : «مَا بَیْنَ کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا(7) إِلی صَاحِبِهِ سِتُّونَ(8) أَوْ تِسْعُونَ(9) دَقِیقَةً» شَکَّ عَبْدُ الرَّحْمنِ .

ثُمَّ قَالَ : «یَا عَبْدَ الرَّحْمنِ ، هذَا حِسَابٌ إِذَا حَسَبَهُ الرَّجُلُ وَوَقَعَ عَلَیْهِ ، عَرَفَ(10) 8 / 196

الْقَصَبَةَ(11) الَّتِی(12) وَسَطَ الاْءَجَمَةِ(13) ، وَعَدَدَ مَا عَنْ یَمِینِهَا ، وَعَدَدَ مَا(14) عَنْ یَسَارِهَا ، وَعَدَدَ مَا خَلْفَهَا ، وَعَدَدَ مَا أَمَامَهَا حَتّی لاَ یَخْفی عَلَیْهِ مِنْ قَصَبِ الاْءَجَمَةِ وَاحِدَةٌ» .(15)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الرحمن بن سیابه می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کرد:جانم به قربانت ، مردم می گویند نظر در علم نجوم روا نیست و من این علم را دوست می دارم ، پس راستی اگر به دینم ضرر می زند که من به چیزی که به دینم ضرر زند نیازی ندارم ، و اگر به دینم ضرر نمی زند بخدا من به این کار مایلم و نظر در آن را خوش می دارم.امام علیه السّلام فرمود: آن گونه که می گویند نیست ، آن به دین تو زیانی نمی رساند.سپس فرمود:شما در اموری از علم نجوم نظر می کنید که بسیارش حاصل نیاید و اندکش سودی ندارد ، شما تنها روی طالع ماه حساب می کنید.آن گاه فرمود:آیا می دانی فاصلۀ میان مشتری و زهره چند دقیقه است؟عرض کردم:نه بخدا سوگند ، فرمود:آیا می دانی فاصلۀ میان ماه و زهره چند دقیقه است؟عرض کردم:نه.فرمود:آیا می دانی فاصلۀ میان سنبله و خورشید چند دقیقه است؟عرض کردم:نه بخدا سوگند ، تا به حال از هیچ یک از منجمان نشنیده ام.فرمود: آیا می دانی فاصلۀ میان سنبله و لوح محفوظ چند دقیقه است؟عرض کردم:نه بخدا تاکنون از هیچ منجمی نشنیده ام.فرمود:میان هر یک از اینها شصت یا هفتاد دقیقه است ، و تردید از عبد الرحمن راوی حدیث است.سپس فرمود:ای عبد الرحمن!این حسابی است که اگر کسی آن را حساب کند و به حقیقتش پی ببرد یک دانه نی را که در میان نیستان باشد و شمارۀ نیهایی را که در سمت راست و چپ آن است و شمارۀ آنچه پشت سر آن نی و جلوی آن قرار دارد همه را می فهمد تا بدان جا که حتی یک دانه از نیهای آن نیزار ، بر او پوشیده نماند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 242 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الرحمن بن سیابه گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم قربانت شوم راستی مردم می گویند نظر و مطالعه در نجوم جائز نیست با اینکه مرا خوش آید اگر بدینم زیان دارد مرا هیچ نیازی نیست بدان چه زیان بدینم داشته باشد و اگر بدینم زیان ندارد بخدا که من بدان شیفته ام و بنظر و مطالعه در آن اشتیاق دارم؟در پاسخ فرمود چنان نیست که مردم می گویند و بدینت ضرر و زیانی ندارد سپس فرمود شما دانشمندان علم نجوم در چیزی نظر میکنید که بسیارش بدست نیاید و کمش سود ندارد ، شما تنها روی طالع قمر حساب میکنید سپس فرمود: 1-تو می دانی میان مشتری و زهره چند دقیقه است؟ گفتم نه بخدا. 2-تو می دانی میان زهره و میان ماه چند دقیقه است؟ گفتم:نه بخدا. 3-تو می دانی میان آفتاب و میان سنبله(میان سکینه-که کوکب شناخته نشده ایست خ ل) چند دقیقه است؟ گفتم نه بخدا من این را هرگز از هیچ منجمی نشنیدم. 4-تو می دانی میان سنبله و میان لوح محفوظ چند دقیقه است؟ -نه بخدا این را هم من از هیچ منجمی هرگز نشنیدم. فرمود میان هر کدام از این دو تا رفیق او 60 یا 70 دقیقه است تردید از عبد الرحمن است:سپس فرمود ای عبد الرحمن این حسابی است که هر گاه مردی بدان برسد و واقع آن را بفهمد یک دانه نی را در میان یک نیزار میشناسد و شماره آنچه در دست راست آنست و شماره آنچه در سمت چپ آن است و شماره آنچه در پشت سر آنست و شماره آنچه در برابر آنست همه را می فهمد تا اینکه بر او چیزی از پهنای نیزار نهان نماند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 364 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

233 - عبد الرحمن بن سیابه گوید: بامام صادق علیه السّلام گفتم: قربانت گردم مردم میگویند: نظر در علم نجوم جایز نیست و من این علم را دوست دارم پس راستی اگر به دینم ضرر میزند که من بچیزی که بدینم ضرر میزند نیازی ندارم ، و اگر بدینم ضرر نمیزند بخدا من باین کار مایلم و نظر در آن را خوش دارم؟ فرمود: این طور که میگویند نیست ، بدین تو ضرر نمیزند ، سپس فرمود: شما در چیزی از علم نجوم نظر میکنید که بسیارش بدست نیاید و اندکش نیز سودی ندارد ، شما تنها روی طالع ماه حساب میکنید ، آنگاه فرمود: آیا میدانی فاصلۀ میان مشتری و زهره چند دقیقه است؟ گفتم: نه بخدا سوگند. فرمود: آیا میدانی فاصلۀ میان زهره و ماه چند دقیقه است؟ گفتم: نه. فرمود: آیا میدانی فاصلۀ میان خورشید و سنبله چند دقیقه است؟ گفتم: نه بخدا سوگند تا بحال از هیچ یک از منجمان نشنیده ام. فرمود: آیا میدانی فاصلۀ میان سنبله و لوح محفوظ چند دقیقه است؟ گفتم: نه بخدا تاکنون از هیچ منجمی نشنیده ام. فرمود: میان هر یک از اینها شصت - یا هفتاد - دقیقه است - و تردید از عبد الرحمن راوی حدیث است - سپس فرمود: ای عبد الرحمن این حسابی است که اگر کسی آن را حساب کند و بحقیقتش پی ببرد یک دانه نی را که در میان نیزار باشد و شمارۀ نی هائی را که در سمت راست و چپ آن است و شمارۀ آنچه پشت سر آن نی و جلوی آن قرار دارد همه را می فهمد تا بدان جا که حتی یک دانه از نی های آن نیزار بر او پوشیده نماند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 280 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: تحسبون علی طالع القمر یظهر منه أنه کان مدار أحکام هؤلاء علی القمر ، و کانوا لا یلتفتون إلی أوضاع الکواکب الأخر. قوله علیه السلام: کم بین المشتری و الزهرة أی بحسب الدرجات و الأوضاع الحاصلة من الحرکات أو بعد فلک أحدهما عن فلک الآخر. قوله علیه السلام: و بین السنبلة و فی بعض النسخ [السکینة] فتکون اسم کوکب غیر معروف ، و هذا أنسب بقوله ما سمعته من منجم ، و سیأتی تفصیل القول فی هذا الخبر عند شرح بعض الروایات الأخر التی سیأتی من هذا القبیل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 96 

ص: 460


1- فی حاشیة «ن» والبحار : «السکینة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وبین السنبلة ، وفی بعض النسخ : السکینة ، فتکون اسم کوکب غیر معروف ، وهذا أنسب بقوله : ما سمعته من منجّم» . واعلم أنّ هاهنا تفصیلاً مفیدا جدّا للمحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 244 و 245 ، والوافی ، ج 26 ، ص 511 _ 515 ، إن شئت فراجع هناک .
2- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والبحار : «سمعته» .
3- فی «بن» : «ثمّ قال» .
4- فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والوافی والبحار : «السکینة» .
5- فی الوافی : - «لا» .
6- فی البحار : - «واللّه» .
7- فی «د» وحاشیة «م» : «منها» .
8- فی «د ، ع ، م ، بح ، بن ، جت» والبحار : «وستّین» .
9- هکذا فی «ن ، بف» وحاشیة «جت» . وفی «د ، ل ، ع ، م ، بح ، بن ، جد» والبحار : «تسعین» . وفی «جت» وحاشیة «د ، م» : «سبعین» . وفی المطبوع والوافی : «سبعون» .
10- فی «بح» : + «عدد» .
11- «القصبة» : واحدة القَصَب ، وهو کلّ نبات ذی أنابیت ، وکلّ نبات کان ساقه أنابیب وکُعوبا فهو قصب . لسان العرب ، ج 1 ، ص 674 (قصب) .
12- فی «بن» والبحار : + «فی» .
13- «الأَجَمَةُ» : الشجر الکثیر الملتفّ . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1417 (أجم) .
14- فی «بف» : - «وعدد ما» .
15- الوافی ، ج 26 ، ص 513 ، ح 25609 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 141 ، ح 22195 ، إلی قوله : «وقلیله لا ینفع به» ؛ البحار ، ج 58 ، ص 241 ، ح 21 .

الحدیث 235

235/15050 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ قِرْوَاشٍ الْجَمَّالُ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْجِمَالِ یَکُونُ بِهَا الْجَرَبُ(1) : أَعْزِلُهَا مِنْ(2) إِبِلِی مَخَافَةَ أَنْ یُعْدِیَهَا جَرَبُهَا ، وَالدَّابَّةِ رُبَّمَا صَفَرْتُ(3) لَهَا(4) حَتّی تَشْرَبَ(5) الْمَاءَ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ أَعْرَابِیّا أَتی رَسُولَ اللّهِ(6) صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنِّی أُصِیبُ الشَّاةَ وَالْبَقَرَةَ وَالنَّاقَةَ(7) بِالثَّمَنِ الْیَسِیرِ وَبِهَا جَرَبٌ ، فَأَکْرَهُ شِرَاءَهَا مَخَافَةَ أَنْ یُعْدِیَ ذلِکَ الْجَرَبُ إِبِلِی وَغَنَمِی؟ فَقَالَ لَهُ(8) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا أَعْرَابِیُّ ، فَمَنْ أَعْدَی الاْءَوَّلَ ، ثُمَّ قَالَ(9) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ عَدْوی(10) ، وَلاَ طِیَرَةَ(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نضر بن قرواش جمّال[شتردار]می گوید:از امام صادق علیه السّلام پرسیدم که شترانی به بیماری گری مبتلا شده اند و من آنها را از ترس آنکه به حیوانات دیگر سرایت نکند از شتران دیگرم جدا کرده ام و گاهی نیز برای چهارپایان سوت می زنم تا آب بخورند ، حضرت علیه السّلام فرمود:مردی عرب نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمد و گفت:گاهی من گوسفند و گاو و شتری را که به گری مبتلا شده اند به بهایی اندک به دست می آورم ولی از ترس اینکه گری آنها به دیگر شتران و گوسفندانم سرایت کند از خریدن آنها نگران و ناراحتم ، پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:ای مرد عرب!این بیماری برای نخستین بار از کجا به این حیوان سرایت کرده است؟سپس پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:نه واگیره است و نه فال بد و نه بوم و نه شوم و نه صفر و نه رضاع پس از گرفتن از شیر و نه تعرّب پس از هجرت و نه روزۀ خاموشی و حرف نزدن یک شبانه روز و نه طلاق پیش از نکاح و نه آزاد کردن بنده ای پیش از تملّک و خریداری و نه یتیمی پس از بلوغ.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 242 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسن بن محبوب گوید:نضر بن قرواش جمال بما خبر داد که از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم که شترانی دچار بیماری جرب(کچلی پوست)هستند و من آنها را از میان شتران خود کنار میکنم از ترس اینکه بیماری جرب آنها بشتران دیگر سرایت کند؟ و بسا که برای چهار پا سوت میزنم تا آب نوشد؟ امام صادق(علیه السّلام)در پاسخ فرمود:راستش یک اعرابی نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمد و عرضکرد یا رسول اللّٰه من گوسفند یا گاو یا شتری را که بیماری جرب دارد ببهای اندک بدست می آورم و از خریدن آن ها نگرانم و بدم می آید از بیم اینکه این جرب آن ها بیشتر و گوسفند سالم خودم سرایت کند. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:ای اعرابی پس این بیماری از چه کسی و از کجا بدان اولی سرایت کرده است. سپس رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:نه واگیره هست و نه بدفالی و نه هامه و نه شوم و نه صفر و نه رضاعی پس بریدن از شیر و پس از هجرت تعربی نیست و نه خاموشی تا بشب و نه طلاق پیش از ازدواج و نه آزاد کردن بنده ای پیش از تملک و نه یتیمی پس از بلوغ.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 367 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

234 - نضر بن قراوش جمال (شتردار) گوید: از امام صادق علیه السلام پرسیدم: که شترانی هستند که مبتلا بمرض جرب (گری) هستند و من آنها را از ترس اینکه بحیوانات دیگر سرایت نکند از میان شتران دیگری که دارم جدا میکنم؟ و گاهی هم برای چهارپایان سوت میزنم که آب بخورند؟ حضرت فرمود: مرد عربی نزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده گفت:(گاهی است که) من گوسفند و گاو و شتری را که گری دارند ببهائی اندک (و قیمتی ارزان) بدست می آورم ولی از ترس اینکه گری آنها بسایر شتران و گوسفندانم سرایت کند از خریدن آنها نگرانی و ناراحتی دارم (و نمیخرم)؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: ای مرد عرب اولین بار این مرض از کجا باین حیوان سرایت کرده؟ سپس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: نه واگیره هست ، و نه فال بد ، و نه بوم ، و نه شوم.(و شومی) و نه صفر (شرحش بیاید) و نه رضاع پس از گرفتن از شیر (که چنانچه زنی بچه ای را پس از دو سال شیر دهد حکم رضاع محقق نمیشود) و نه تعرب پس از هجرت (یعنی کسی که بمدینه هجرت کرد دیگر جایز نیست بحال چادرنشینی و عربیت برگردد و برخی آن را از گناهان کبیره دانسته اند) و نه روزۀ خاموشی و حرف نزدن یک روز تا شب (که در امتهای گذشته جایز بوده) و نه طلاق پیش از نکاح (که تا هنوز زنی را نگرفته نمی تواند بگوید اگر فلان زن را گرفتم او طالق است) و نه آزاد کردن بنده ای پیش از تملک و خریداری ، و نه یتیمی پس از بلوغ (یعنی وقتی بچۀ یتیم بحد بلوغ رسید دیگر احکام دوران یتیمی از محجوریت تصرف در اموال و نصب ولی برای او و امثال آن از او برداشته می شود). شرح - در این جمله که حضرت (صلّی الله علیه و آله) فرمود: صفر نیست چند وجه گفته شده: 1 - اعراب قدیم می پنداشته اند که در شکم ماری است بنام «صفر» که چون انسان گرسنه می شود آن مار انسان را میگزد ، و مقصود حضرت بیان موهوم بودن این عقیده و ابطال آن است. 2 - مقصود ابطال نسیء است که عرب حرمت ماه محرم را که از ماههای حرام بوده بماه صفر میانداختند و بدین ترتیب قتال در آن را جائز میدانستند. 3 - مقصود نفی نحوست موهومی ماه صفر است که مردم این ماه را نحس میدانستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 281 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: لا عدوی قال الجزری: فیه لا عدوی و لا صفر العدوی: اسم من الأعداء کالرعوی و البقوی من الإرعاء و الإبقاء یقال: أعداه الداء یعدیه إعداء و هو أن یصیبه مثل ما بصاحب الداء و ذلک أن یکون ببعیر جرب مثلا فتتقی مخالطته بابل أخری حذارا أن یتعدی ما به من الجرب إلیها فیصیبها ما أصابه ، و قد أبطله الإسلام ، لأنهم کانوا یظنون أن المرض بنفسه یتعدی ، فأعلمهم النبی أنه لیس الأمر کذلک ، و إنما الله تعالی هو الذی یمرض ، و ینزل الداء ، و لهذا قال فی بعض الأحادیث: فمن أعدی البعیر الأول؟ أی من أین صار فیه الجرب؟ انتهی. أقول: یمکن أن یکون المراد نفی استقلال العدوی بدون مدخلیة مشیته تعالی ، بل مع الاستعاذة بالله یصرفه عنه ، فلا ینافی الأمر بالفرار من المجذوم و أمثاله لعامة الناس الذین لضعف یقینهم لا یستعیذون به تعالی ، و تتأثر نفوسهم بأمثاله. و قد روی أن علی بن الحسین علیهما السّلام أکل مع المجذومین ، و دعاهم إلی طعامه ، و و شارکهم فی الأکل و قیل الجذام مستثنی من هذه الکلیة. و قال الطیبی: العدوی مجاوزة العلة ، أو الخلق إلی الغیر ، و هو یزعم الطب فی سبع ، الجذام ، و الجرب ، و الجدری ، و الحصبة ، و البخر و الرمد ، و الأمراض الوبائیة ، فأبطله الشرع ، أی لا تسری علة إلی شخص ، و قیل: بل نفی استقلال تأثیره ، بل هو متعلق بمشیة الله ، و لذا منع من مقاربته کمقاربة الجدار المائل ، و السفینة المعیبة ، و أجاب الأولون بأن النهی عنها للشفقة ، خشیة أن یعتقد حقیته إن اتفق إصابة عاهة. و أری هذا القول أولی لما فیه من التوفیق بین الأحادیث ، و الأصول الطبیة التی ورد الشرع باعتبارها علی وجه لا یناقض أصول التوحید. قوله علیه السلام: و لا طیرة هذه أیضا مثل السابق ، و المراد أنه لا یجوز التطیر و التشاؤم بالأمور ، أو لا تأثیر للطیرة علی الاستقلال ، بل مع قوة النفس و عدم التأثر بها و التوکل علی الله تعالی یرتفع تأثیرها. و یؤیده ما ورد فی بعض الأخبار من الدلالة علی تأثیرها فی الجملة ، و ما ورد فی بعض الأدعیة من الاستعاذة منها. قال الجزری: فیه لا عدوی و لا طیرة الطیرة بکسر الطاء و فتح الیاء و قد تسکن: هی التشاؤم بالشیء و هو مصدر تطیر طیرة ، و تخیر خیرة ، و لم یجیء من المصادر هکذا غیرهما ، و أصله فیما یقال: التطیر بالسوانح و البوارح من الطیر و الظباء و غیرهما. و کان ذلک یصدهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع و أبطله ، و نهی عنه و أخبر أنه لیس له تأثیر فی جلب نفع أو دفع ضر . قوله صلی الله علیه و آله: و لا هامة قال الجزری: فیه لا عدوی و لا هامة الهامة: الرأس و اسم طائر. و هو المراد فی الحدیث ، و ذلک أنهم کانوا یتشاءمون بها ، و هی من طیر اللیل و قیل هی البومة ، و قیل: إن العرب کانت تزعم أن روح القتیل الذی لا یدرک بثأره تصیر هامة فتقول: اسقونی اسقونی ، فإذا أدرک بثأره طارت ، و قیل: کانوا یزعمون أن عظام المیت و قیل: روحه تصیر هامة ، فتطیر و یسمونه الصدی فنفاه الإسلام و نهاهم عنه و ذکره الهروی فی الهاء و الواو و ذکره الجوهری فی الهاء و الیاء ، انتهی . و قیل هی البومة إذا سقطت علی دار أحدهم رآها ناعیة له أو لبعض أهله ، و هو بتخفیف المیم علی المشهور ، و قیل: بتشدیدها. قوله صلی الله علیه و آله: و لا شؤم هو کالتأکید لما مر. قوله صلی الله علیه و آله: و لا صفر قال الجزری: فیه لا عدوی و لا هامة و لا صفر کانت العرب تزعم أن فی البطن حیة یقال له الصفر ، تصیب الإنسان إذا جاع و تؤذیه ، و أنها تعدی ، فأبطل الإسلام ذلک. و قیل: أراد به النسیء الذی کانوا یفعلونه فی الجاهلیة ، و هو تأخیر المحرم إلی صفر ، و یجعلون صفر هو الشهر الحرام فأبطله ، انتهی . و قیل: هو الشهر المعروف زعموا أنه یکثر فیه الدواهی و الفتن ، فنفاه الشارع و یحتمل أن یکون المراد هنا النهی عن الصفیر بقرینة أنه علیه السلام لم یذکر الجواب عنه و هو بعید ، و الظاهر أن الراوی ترک جواب الصفیر ، و یظهر من بعض الأخبار کراهته. قوله صلی الله علیه و آله: و لا رضاع بعد فصال أی لا حکم للرضاع بعد الزمان الذی یجب فیه قطع اللبن عن الولد ، أی بعد الحولین ، فلا ینشر الحرمة. قوله صلی الله علیه و آله: و لا تعرب بعد هجرة أی لا یجوز اللحوق بالأعراب و ترک الهجرة بعدها ، و عد فی کثیر من الأخبار من الکبائر . قوله صلی الله علیه و آله: و لا صمت یوما إلی اللیل أی لا یجوز التعبد بصوم الصمت الذی کان فی الأمم السابقة ، فإنه منسوخ فی هذا الشرع. قوله صلی الله علیه و آله: و لا طلاق قبل نکاح کان یقول: إذا تزوجت فلانة فهی طالق فلا یتحقق هذا الطلاق ، و کذا قوله صلی الله علیه و آله: لا عتق قبل ملک قوله صلی الله علیه و آله: و لا یتم بعد إدراک أی یرفع حکم الیتم من حجره و ولایة الولی علیه ، و حرمة أکل ماله بغیر إذن ولیه و غیرها بعد بلوغه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 99 

ص: 461


1- «الجَرَب» : بَثَرٌ یعلو أبدان الناس والإبل . لسان العرب ، ج 1 ، ص 259 (جرب) .
2- فی «د» : «عن» .
3- «صفرت» : صوّت بالشفتین ، من الصفیر ، وهو الصوت بالفم والشفتین الخالی من الحروف . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 37 ؛ المصباح المنیر ، ص 342 (صفر) .
4- فی «بف» والوافی : + «شیء» .
5- فی «بح» : - «تشرب» .
6- فی «جت» : «النبیّ» .
7- فی الوسائل : - «والناقة» .
8- فی «م» : - «له» .
9- فی «م» : + «له» .
10- العَدْوی : اسم من الإعداء ، یقال : أعداه الداء یُعدیه إعداءً ، وهو أن یصیبه مثل ما بصاحب الداء ، وذلک أن یکون ببعیر جرب مثلاً فتتّقی مخالطته بإبل اُخری حِذارا أن یتعدّی ما به من الجرب إلیها فیصیبها ما أصابه . وقد أبطله الإسلام ؛ لأنّهم کانوا یظنّون أنّ المرض بنفسه یتعدّی ، فأعلمهم النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه لیس الأمر کذلک ، وإنّما اللّه هو الذی یمرض وینزل الداء ، ولهذا قال صلی الله علیه و آله : فمن أعدی الأوّل ، أی من أین صارفیه الجرب . النهایة ، ج 3 ، ص 192 (عدا) . وفی المرآة : «أقول : یمکن أن یکون المراد نفی استقلال العدوی بدون مدخلیّة مشیّته تعالی ، بل مع الاستعاذة باللّه یصرفه عنه ، فلا ینافی بالفرار من المجذوم وأمثاله لعامّة الناس الذین لضعف یقینهم لا یستعیذون به تعالی وتتأثّر نفوسهم بأمثاله» . وللمزید راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 246 و 247 .
11- الطیرة ، بکسر الطاء وفتح الیاء ، وقد تسکّن ، هی التشاؤم بالشیء ، وهو مصدر تطیّر ، وأصله فی ما یقال : التطیّر بالسوانح والبوارح من الطیر والظباء وغیرهما ، وکان ذلک یصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهی عنه وأخبر أنّه لیس له تأثیر فی جلب نفع أو دفع ضرّ . النهایة ، ج 3 ، ص 152 (طیر) .

وَلاَ هَامَةَ(1) ، وَلاَ شُوءْمَ(2) ، وَلاَ صَفَرَ(3) ، وَلاَ رَضَاعَ بَعْدَ فِصَالٍ(4) ، وَلاَ تَعَرُّبَ بَعْدَ هِجْرَةٍ(5) ، وَلاَ صَمْتَ(6) یَوْما(7) إِلَی اللَّیْلِ ، وَلاَ طَلاَقَ قَبْلَ نِکَاحٍ(8) ، وَلاَ عِتْقَ قَبْلَ مِلْکٍ ، وَلاَ یُتْمَ بَعْدَ إِدْرَاکٍ(9)» .(10)

8 / 197

الحدیث 236

236/15051 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ

ص: 462


1- فی الوسائل : «حامة» . والهامة : الرأس ، واسم طائر ، وهو المراد فی الحدیث ، وذلک أنّهم کانوا یتشاءمون بها ، وهی من طیر اللیل ، أو هی من البومة . أو کانت العرب تزعم أنّ روح القتیل الذی لا یدرک بثأره تصیرهامة ، فتقول : اسقونی ، فإذا اُدرک بثأره طارت ، أو کانوا یزعمون أنّ عظام المیّت أو روحه تصیرهامة فتطیر ، ویسمّونه الصدی ، فنفاهم الإسلام ونهاهم عنه . النهایة ، ج 5 ، ص 283 (هوم) .
2- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ولا شؤم ، هو کالتأکید لما مرّ» . وفصّل هنا العلاّمة المازندرانی فی شرحه ، ج 12 ، ص 248 .
3- کانت العرب تزعم أنّ فی البطن حیّة یقال لها : الصفر ، تصیب الإنسان إذا جاع وتؤذیه ، وأنّها تُعدی ، فأبطل الإسلام ذلک ، أو أراد به النسیء الذی کانوا یفعلونه فی الجاهلیّة ، وهو تأخیر المحرّم إلی صفر ، ویجعلون صفر هو الشهر الحرام ، فأبطله . وقیل غیر ذلک . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 35 (صفر) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 248 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 99 .
4- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ولارضاع بعد فصال ، أی لا حکم للرضاع بعد الزمان الذی یجب فیه قطع اللبن عن الولد ، أی بعد الحولین ، فلا ینشر الحرمة» .
5- فی «م ، بح» : «الهجرة» . والتعرّب بعد الهجرة : هو أن یعود إلی البادیة ویقیم مع الأعراب بعد أن کان مهاجرا : وکان من رجع بعد الهجرة إلی موضعه من غیر عذر یعدّونه کالمرتدّ . کذا فی النهایة ، ج 3 ، ص 202 (عرب) . وللمزید والتفصیل راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 249 .
6- فی شرح المازندرانی : «صوم الصمت : هو أن ینوی الصوم ساکتا إلی اللیل ، وهو محرّم فی شرعنا ، وإن کان ترک الکلام فی جمیع النهار غیر محرّم مع عدم ضمّه إلی الصوم فی النیّة» .
7- فی الوافی : «یوم» .
8- فی الوافی : «قبل النکاح» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ولا طلاق قبل نکاح ، کأن یقول : إذا تزوّجت فلانة فهی طالق ، فلا یتحقّق هذا الطلاق ، وکذا قوله صلی الله علیه و آله : لا عتق قبل ملک» .
9- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ولا یتم بعد إدراک ، أی یرفع حکم الیتم من حجره وولایة الولیّ علیه وحرمة أکل ماله بغیر إذنه وغیرها بعد بلوغه» .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 554 ، ح 25689 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 506 ، ح 15386 ؛ البحار ، ج 55 ، ص 319 ، ح 9 .

حُرَیْثٍ(1) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «الطِّیَرَةُ عَلی مَا تَجْعَلُهَا ، إِنْ هَوَّنْتَهَا تَهَوَّنَتْ ، وَإِنْ شَدَّدْتَهَا 8 / 198

تَشَدَّدَتْ ، وَإِنْ لَمْ تَجْعَلْهَا شَیْئا لَمْ تَکُنْ شَیْئا(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمرو بن حریث می گوید:امام صادق علیه السّلام می فرماید:فال بد زدن بر طبق همان چیزی است که در پیش خود فال بد زده ای ، اگر آسان بگیری آسان گذرد و اگر سخت بگیری سخت گذرد و اگر چیزی به دل نگیری چیزی در میان نخواهد بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 243 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمرو بن حریث که امام صادق(علیه السّلام)فرمود بد فال زدن تابع قرار داد خود انسانست اگر آن را آسان بگیری آسان است و اگر سخت بگیری سخت است و اگر هم آن را بحساب نیاوری چیزی نیست

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 370 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

235 - عمرو بن حریث گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: فال بد زدن بر طبق همان چیزی است که پیش خود بر آن فال زده ای اگر آسان بگیری آسان گذرد و اگر سخت بگیری سخت بگذرد ، و اگر (اعتنا نکنی و) چیزی بدل نگیری چیزی نیست. شرح - مقصود این است که فال زدن چیز موهومی است و حقیقتی ندارد ، و این بستگی بروحیۀ شخص دارد که اگر آدم خرافی باشد فال بد زدن برای خودش ایجاد ناراحتی می کند و گر نه واقعیتی ندارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 282 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. و منهم من یعده مجهولا لاشتراک عمرو. و یدل علی أن تأثیر الطیرة ینتفی بعدم الاعتناء بالتوکل علی الله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 99 

الحدیث 237

237/15052 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کَفَّارَةُ الطِّیَرَةِ(4) التَّوَکُّلُ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرموده است:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود:کفارۀ فال بد زدن توکل است بخدای.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 243 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است کفاره بد فالی همان توکل بخدا است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 370 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

236 - امام صادق علیه السّلام فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: کفاره فال بد زدن همان توکل بخدا است. شرح - مجلسی (ره) در شرح این کلام رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دو احتمال ذکر کرده: 1 - چون فال بد زدن در اسلام گناهی محسوب شده پس توکل کردن بر خدا کفارۀ آن گناه است. 2 - توکل بر خدا بدفالی را بی اثر می کند چنانچه کفاره اثر گناه را برمیدارد و آن را جبران میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 282 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله صلی الله علیه و آله: کفارة الطیرة أی التوکل علی الله یرفع ذنب ما خطر بالبال من التشاؤم بالأشیاء التی نهی عن التشاؤم بها ، أو أنه یرفع تأثیر ذلک کما ترفع الکفارة تأثیر الذنب. قال الجزری: و منه الحدیث الطیرة شرک و ما منا إلا و لکن الله یذهبه بالتوکل هکذا جاء فی الحدیث مقطوعا و لم یذکر المستثنی: أی إلا و قد یعتریه التطیر و تسبق إلی قلبه الکراهة ، فحذف اختصارا و اعتمادا علی فهم السامع ، و إنما جعل الطیرة من الشرک لأنهم کانوا یعتقدون أن التطیر یجلب لهم نفعا أو یدفع عنهم ضرا إذا عملوا بموجبه ، فکأنهم أشرکوه مع الله فی ذلک ، و قوله: و لکن الله یذهبه بالتوکل معناه إذا خطر له عارض التطیر فتوکل علی الله ، و سلم إلیه ، و لم یعمل بذلک الخاطر ، غفره الله تعالی له و لم یؤاخذه به .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 100 

الحدیث 238

238/15053 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ وَغَیْرِهِ ، عَنْ بَعْضِهِمْ ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ؛ وَبَعْضِهِمْ ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام :

فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْیاهُمْ»(6) فَقَالَ : «إِنَّ هوءُلاَءِ أَهْلُ مَدِینَةٍ مِنْ مَدَائِنِ الشَّامِ ، وَکَانُوا سَبْعِینَ أَلْفَ بَیْتٍ ، وَکَانَ(7) الطَّاعُونُ یَقَعُ فِیهِمْ فِی کُلِّ أَوَانٍ ، فَکَانُوا(8) إِذَا أَحَسُّوا(9) بِهِ

ص: 463


1- فی الوسائل ، ح 28899 : «عمرو بن حریز» . وعمرو بن حریز غیر مذکور فی موضعٍ من مصادرنا . وعمرو هذا هو عمرو بن حریث الصیرفی . راجع : رجال النجاشی ، ص 289 ، الرقم 775 ؛ رجال البرقی ، ص 35 ؛ رجال الطوسی ، ص 249 ، الرقم 3482 .
2- یدلّ علی أنّ الطیرة لا حقیقة لها وأنّ تأثیرها أمر وهمی ، وأنّ تأثیرها ینتفی بعدم الاعتناء بالتوکلّ علی اللّه تعالی ، فمن کانت له نفس قویّة لا یتأثّر منها أصلاً ، ومن کانت له نفس ضعیفة وعدّها شیئا قد یتأثّر منها . راجع : شرح المازندرانی والمرآة .
3- الوافی ، ج 26 ، ص 556 ، ح 25692 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 361 ، ح 15020 ؛ و ج 22 ، ص 404 ، ح 28899 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 322 ، ح 11 .
4- فی المرآة : «أی التوکّل علی اللّه یرفع ذنب ما خطر بالبال من التشاؤم بالأشیاء التی نهی عن التشأؤم بها ، أو أنّه یرفع تأثیر ذلک ، کما ترفع الکفّارة تأثیر الذنب» . وقیل غیر ذلک ، فللمزید راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 152 (طیر) .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 556 ، ح 25693 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 362 ، ح 15021 ؛ و ج 22 ، ص 404 ، ح 28898 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 322 ، ح 10 .
6- البقرة (2) : 243 .
7- فی «بف» : «کان» بدون الواو .
8- فی «بف» : «وکانوا» .
9- فی «ع ، بف» : «حسّوا» .

خَرَجَ مِنَ الْمَدِینَةِ الاْءَغْنِیَاءُ لِقُوَّتِهِمْ ، وَبَقِیَ فِیهَا الْفُقَرَاءُ لِضَعْفِهِمْ ، فَکَانَ الْمَوْتُ یَکْثُرُ فِی الَّذِینَ أَقَامُوا ، وَیَقِلُّ فِی الَّذِینَ خَرَجُوا ، فَیَقُولُ الَّذِینَ خَرَجُوا : لَوْ کُنَّا أَقَمْنَا لَکَثُرَ فِینَا الْمَوْتُ ، وَیَقُولُ الَّذِینَ أَقَامُوا : لَوْ کُنَّا خَرَجْنَا لَقَلَّ فِینَا الْمَوْتُ» .

قَالَ : «فَاجْتَمَعَ رَأْیُهُمْ جَمِیعا(1) أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ فِیهِمْ(2) وَأَحَسُّوا بِهِ خَرَجُوا کُلُّهُمْ مِنَ الْمَدِینَةِ ، فَلَمَّا أَحَسُّوا بِالطَّاعُونِ خَرَجُوا جَمِیعا ، وَتَنَحَّوْا عَنِ الطَّاعُونِ حَذَرَ الْمَوْتِ ، فَسَارُوا فِی الْبِلاَدِ مَا شَاءَ اللّهُ .

ثُمَّ إِنَّهُمْ مَرُّوا بِمَدِینَةٍ خَرِبَةٍ قَدْ جَلاَ(3) أَهْلُهَا عَنْهَا ، وَأَفْنَاهُمُ الطَّاعُونُ ، فَنَزَلُوا بِهَا ، 8 / 199

فَلَمَّا حَطُّوا رِحَالَهُمْ وَاطْمَأَنُّوا بِهَا(4) ، قَالَ لَهُمُ(5) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ : مُوتُوا جَمِیعا ، فَمَاتُوا مِنْ سَاعَتِهِمْ ، وَصَارُوا رَمِیما(6) یَلُوحُ(7) ، وَکَانُوا عَلی طَرِیقِ الْمَارَّةِ ، فَکَنَسَتْهُمُ(8) الْمَارَّةُ ، فَنَحَّوْهُمْ وَجَمَعُوهُمْ فِی مَوْضِعٍ ، فَمَرَّ بِهِمْ نَبِیٌّ مِنْ أَنْبِیَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ یُقَالُ لَهُ : حِزْقِیلُ(9) ، فَلَمَّا رَأی تِلْکَ الْعِظَامَ بَکی وَاسْتَعْبَرَ ، وَقَالَ : یَا رَبِّ ، لَوْ شِئْتَ لاَءَحْیَیْتَهُمُ السَّاعَةَ کَمَا أَمَتَّهُمْ ، فَعَمَرُوا بِلاَدَکَ ، وَوَلَدُوا عِبَادَکَ ، وَعَبَدُوکَ مَعَ مَنْ یَعْبُدُکَ مِنْ خَلْقِکَ . فَأَوْحَی اللّهُ تَعَالی إِلَیْهِ : أَفَتُحِبُّ ذلِکَ؟ قَالَ : نَعَمْ یَا رَبِّ فَأَحْیِهِمْ(10)» .

قَالَ(11) : «فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِ(12) : أَنْ(13) قُلْ کَذَا وَکَذَا ، فَقَالَ الَّذِی

ص: 464


1- فی البحار ، ج 13 : + «علی» .
2- فی البحار : - «فیهم» .
3- فی «د ، ل ، م ، بن» : «قد خلا» .
4- فی «ل ، م ، بن» والبحار ، ج 13 : - «بها» .
5- فی البحار ، ج 6 : - «لهم» .
6- فی «جت» والبحار ، ج 6 : + «عظاما» .
7- فی «ع ، ن ، بف ، بن ، جد» والوافی والبحار ، ج 6 : «تلوح» . و فی شرح المازندرانی : «وصاروا رمیما یلوح ، أی یظهر ویبرق ، والمراد بالرمیم هنا العظم الخالص» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : یلوح ، أی یظهر الناس عظامهم المندوسة من غیر جلد ولحم» . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 267 (رمم) .
8- فی «بن» : «فکبستهم» .
9- فی «م ، بح» : «خرقیل» . وفی «بف» : «حرقیل» .
10- فی «بح ، م» : «فأحیاهم اللّه» بدل فأحیهم . وفی «د» : + «فأحیاهم اللّه» .
11- فی «ع» : - «قال» .
12- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» : - «إلیه» .
13- فی البحار ، ج 6 : - «أن» . وفی البحار ، ج 13 : - «إلیه أن» .

أَمَرَهُ(1) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یَقُولَهُ» فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «وَهُوَ الاِسْمُ الاْءَعْظَمُ ، فَلَمَّا قَالَ حِزْقِیلُ(2) ذلِکَ الْکَلاَمَ(3) ، نَظَرَ إِلَی الْعِظَامِ(4) یَطِیرُ(5) بَعْضُهَا إِلی بَعْضٍ ، فَعَادُوا أَحْیَاءً یَنْظُرُ(6) بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ ، یُسَبِّحُونَ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ وَیُکَبِّرُونَهُ وَیُهَلِّلُونَهُ ، فَقَالَ حِزْقِیلُ(7) عِنْدَ ذلِکَ : أَشْهَدُ أَنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ» .

قَالَ عُمَرُ بْنُ یَزِیدَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «فِیهِمْ نَزَلَتْ هذِهِ الاْآیَةُ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

این حدیث را برخی از امام صادق علیه السّلام و برخی از امام باقر علیه السّلام روایت کرده اند که در تفسیر این آیۀ شریفه:«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیٰارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ اَلْمَوْتِ فَقٰالَ لَهُمُ اَللّٰهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْیٰاهُمْ »...فرموده است:اینان مردم یکی از شهرهای شام بودند و شمارشان هفتاد هزار تن بود که در هر فصلی از فصول مختلف طاعون بدیشان وارد می شد ، و همین که در می یافتند طاعون بدیشان وارد شده است ، توانگرانی که قدرتی داشتند از شهر بیرون می رفتند و کم توشه گان از سر ناچاری در آن جا می ماندند ، و لذا بیشتر کسانی که مانده بودند می مردند ، و مرگ و میر در میان کسانی که بیرون رفته بودند کمتر بود ، از این رو آنها که بیرون می رفتند می گفتند:راستی اگر ما در شهر مانده بودیم مرگ و میرمان زیاد می شد ، و آنان که مانده بودند می گفتند:براستی اگر ما نیز بیرون می رفتیم افراد کمتری از ما می مردند ، و از همین رو بر آن شدند تا اگر این بار نیز طاعون آمد همین که آن را دریافتند همگی با هم از شهر برون شوند ، و چنین نیز کردند ، و همین که ورود طاعون را دریافتند از شهر خارج شدند و از ترس مرگ از طاعون فرار کردند و تا آن گاه که خدا می خواست در شهرها گردش کردند ، تا آنکه به شهری ویران برخوردند که ساکنان آن این شهر را وانهاده بودند و طاعون آنها را از میان برده بود.بدان جا که رسیدند فرود آمدند ، و چون بارهای خود را گشودند و آرامش یافتند خدای عزّ و جلّ بدیشان فرمود:همگیتان بمیرید.آنها همگی در همان لحظه مردند و اسکلتهایی گشتند که رخ می نمودند.اینان بر سر راه گذر کاروانیان بودند ، رهگذران استخوانهای آنان را از کنار راه دور کردند و همه را در یک جا گرد آوردند.پس از این ماجرا یکی از پیامبران بنی اسرائیل به نام حزقیل از آن جا گذشت و چون آن استخوانها را دید آب در دیده گرداند و گریست. او گفت:پروردگارا!اگر بخواهی اینها را هم اینک زنده می گردانی چنان که آنها را میراندی تا شهرهایت را آباد کنند و از بندگانت فرزند آرند و همراه دیگر خلاقیت که پرستشت می کنند تو را بپرستند.خدای متعال به او وحی فرمود:آیا دوست داری آنها زنده شوند؟ عرض کرد:آری ، بار خدایا!آنها را زنده کن.خدای عزّ و جلّ بدو وحی فرمود که چنین و چنان بگو.او نیز همان را بر زبان جاری کرد که خدای عزّ و جلّ به او دستور داده بود.امام صادق علیه السّلام فرمود:آن اسم اعظم بود ، و چون حزقیل آن کلام را بر زبان جاری کرد دید استخوانهای پراکنده را که به سوی یک دیگر می پرند و همۀ آنها زنده شدند و به یک دیگر می نگریستند و سبحان اللّٰه و اللّٰه اکبر و لا اله الا اللّٰه. می گفتند.در این هنگام حزقیل گفت: گواهی می دهم که خدای بر هر کاری توانا است.عمر بن یزید می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:این آیه در بارۀ اینها نازل شد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 245 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمر بن یزید و دیگران بعضی از امام صادق(علیه السّلام)و بعضی از امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(243-البقره)آیا ننگری بدان کسانی که از خانمان خود بیرون رفتند و هزارها تن بودند از بیم مرگ و خدا بآنها فرمود همه بمیرید سپس آنها را زنده کرد-در پاسخ فرمود راستش اینان اهل یکی از شهرهای شام بودند و شماره آنها هفتاد هزار تن بودند و دنبال هم طاعون در میان آنها پدید میشد و هر گاه حس میکردند که طاعون آمده توانگران با نیروی خود از شهر بیرون میرفتند و مستمندان ناتوان در آن می ماندند و مرگ و میر در آنها که مانده بودند و بیشتر بود و در آن ها که بیرون شده بودند کمتر و آنها که بیرون رفته بودند می گفتند اگر ما هم مانده بودیم از ماها فراوان مرده بود و آنها هم که در شهر مانده بودند می گفتند اگر ما هم بیرون رفته بودیم مرگ و میر ماها هم کمتر بود. فرمود:همه در نظر گرفتند که چون این باره طاعون آمد و بروز آن را فهمیدند همه از شهر بروند و برای حذر از مرگ از طاعون دوری گزینند و طبق این تصمیم از کشور خود بیرون شدند و تا آنجا که خدا می خواست کوچیدند. سپس آنان در این سفر خود بیک شهر ویرانی گذر کردند که مردمش از آن کوچیده بودند و طاعون آنان را نابود کرده بود در آنجا فرود آمدند و چون بارهای خود را بر زمین نهادند و در آن آرمیدند خدا عز و جل بهمه آنها فرمود همه بمیرید و در آن همه مردمند و کالبد استخوانی آنها پدیدار شد که میدرخشید و اینان بر سر راه مردم بودند ، رهگذران آن ها را از میان راه روفتندو از آن دور کردند و همه را در جایی انباشتند و یک پیمبری از پیغمبران بنی اسرائیل بآن ها گذر کرد بنام حزقیل و چون چشمش بدان استخوان ها افتاد گریست و اشکش سرازیر شد و گفت: پروردگارا اگر بخواهی همین اکنون آنها را زنده کن چنان که آنها را میراندی تا بلادت را آباد کنند و از بنده هایت بزایند و تو را با دیگر آفریده هایت بپرستند خدا تعالی باو وحی کرد آیا تو دوست داری که آنها زنده شوند؟ -آری پروردگارم خواهش دارم آنها را زنده گردانی-فرمود خدا عز و جل بدو وحی فرستاد که: چنین و چنان بگو و او ذکری را که خدا عز و جل باو یاد داد گفت-امام صادق(علیه السّلام)فرمود که آن اسم اعظم بود-و چون حزقیل آن کلام را بر زبان آورد نگاهی باستخوان ها کرد که بسوی یک دیگر پرش گرفتند و همه زنده شدند و بیکدیگر نگاه میکردند و تسبیح خدا عز ذکره می گفتند و اللّٰه اکبر می گفتند و لا اله الا اللّٰه می گفتند. حزقیل در این هنگام گفت من گواهم که خدا بهر چیزی توانا است ، عمر بن یزید گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود این آیه در باره آنان نازل شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 372 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

237 - این حدیث را برخی از امام صادق علیه السّلام و برخی از امام باقر علیه السّلام روایت کرده اند که در تفسیر گفتار خدای عز و جل (که فرماید): «آیا ندیدی (و نشنیدی داستان) آنان را که از بیم مرگ از دیار خویش بیرون شدند و هزاران نفر بودند ، پس خداوند بدانها گفت: بمیرید ، آنگاه زنده شان کرد»(سورۀ بقره آیۀ 243) آن حضرت فرمود: اینان مردم یکی از شهرهای شام بودند و عددشان هفتاد هزار نفر بود که در فصول مختلف هر فصلی طاعون در آنها آمد و بمجرد اینکه احساس میکردند طاعون آمد توانگران که نیرو و قدرتی داشتند از شهر خارج میشدند ، و مستمندان روی ناتوانی و فقری که دچار بودند در آنجا میماندند و بدین جهت بیشتر همانهائی که مانده بودند میمردند ، و مرگ و میر آنهائی که بیرون رفته بودند کمتر بود. از این رو آنها که بیرون میرفتند میگفتند: راستی اگر ما در شهر مانده بودیم مرگ و میر در ما زیاد بود ، و آنان که مانده بودند میگفتند: براستی اگر ما هم بیرون میرفتیم افراد کمتری از ما میمرد ، و بهمین جهت تصمیم گرفتند که چون این بار طاعون آمد بمحض اینکه احساس آن را کردند همگی یکباره از شهر بیرون روند و بهمین تصمیم عمل کرده بمجرد اینکه این بار احساس کردند که طاعون آمده از شهر خارج شده و از ترس مرگ از طاعون فرار کردند. و چندی که خدا میخواست در شهرها گردش کردند. تا اینکه بشهر ویرانی برخوردند که ساکنین آن ، شهر مزبور را رها کرده و طاعون آنها را از بین برده بود ، بدان جا که رسیدند فرود آمدند و چون بارهای خود را گشودند و آرامش یافتند خدای عز و جل بدانها فرمود: همه تان بمیرید. آنها همگی در همان ساعت مردند و استخوانهای کهنۀ آنها آشکار شد ، و اینها در سر راه عبور کاروانیان بودند ، مردم رهگذر استخوانهای آنها را از کنار راه دور کرده و همه را در یک جا جمع کردند. پس یکی از پیغمبران بنی اسرائیل بنام حزقیل از آنجا گذشت و چون آن استخوانها را دید گریست و اشگش جاری شده گفت: پروردگارا اگر بخواهی اینها را هم اکنون زنده میکنی چنانچه آنها را میراندی تا شهرهایت را آباد کنند و از بندگانت فرزند آرند و بهمراه سایر خلق تو که پرستشت کنند تو را پرستش کنند! خدای تعالی باو وحی فرمود: آیا دوست داری که آنها زنده شوند؟ عرض کرد: آری پروردگارا آنها را زنده کن ، خدای عز و جل بدو وحی فرمود که چنین و چنان بگو ، او نیز همان را که خدای عز و جل باو دستور داده بود بر زبان جاری کرد - امام صادق علیه السّلام فرمود: آن اسم اعظم بود - و چون حزقیل آن کلام را بر زبان جاری کرد نظر کرد استخوانهای پراکنده را دید که بسوی یک دیگر می پرند و همۀ آنها زنده شده بهم نگاه میکردند و سبحان اللّٰه و اللّٰه اکبر و لا اله الا اللّٰه. میگفتند. در این هنگام حزقیل گفت:«گواهی دهم که براستی خدا بر هر کاری تواناست» عمر بن یزید گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: این آیه در بارۀ اینها نازل شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 284 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

أَ لَمْ تَرَ

قال الشیخ الطبرسی (ره): أی أ لم تعلم یا أیها السامع أو لم ینته علمک إلی خبر هؤلاء

اَلَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیٰارِهِمْ

قیل: هم قوم من بنی إسرائیل فروا من طاعون وقع بأرضهم عن الحسن ، و قیل: فروا من الجهاد و قد کتب علیهم عن الضحاک و مقاتل ، و احتجا بقوله عقیب الآیة

وَ قٰاتِلُوا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ . و قیل: هم قوم حزقیل و هو ثالث خلفاء بنی إسرائیل بعد موسی علیه السلام ، و ذلک أن القیم بأمر بنی إسرائیل بعد موسی علیه السلام کان یوشع بن نون ثم کالب بن یوفنا ثم حزقیل و قد کان یقال له ابن العجوز و ذلک أن أمه کانت عجوزا فسألت الله الولد و قد کبرت و عقمت فوهبه الله سبحانه لها. و قال الحسن: هو ذو الکفل ، و إنما سمی حزقیل ذو الکفل لأنه کفل سبعین نبیا نجاهم من القتل ، و قال لهم: اذهبوا فإنی إن قتلت کان خیرا من أن تقتلوا جمیعا فلما جاء الیهود و سألوا حزقیل عن الأنبیاء السبعین ، فقال: إنهم ذهبوا و لا أدری أین هم و منع الله سبحانه ذا الکفل منهم

وَ هُمْ أُلُوفٌ . أجمع أهل التفسیر علی أن المراد بألوف هنا کثرة العدد ، إلا ابن زید فإنه قال: معناه خرجوا مؤتلفی القلوب لم یخرجوا عن تباغض ، فجعله جمع آلف مثل قاعد و قعود ، و شاهد و شهود ، و اختلف من قال: المراد به العدد الکثیر ، فقیل: کانوا ثلاثة آلاف عن عطاء الخراسانی و قیل: ثمانیة آلاف عن مقاتل ، و الکلبی. و قیل: عشرة آلاف عن ابن روق ، و قیل: بضعة و ثلاثین ألفا عن السدی ، و قیل: أربعین ألفا عن ابن عباس و ابن جریح ، و قیل: سبعین ألفا عن عطاء بن أبی رباح ، و قیل: کانوا عدا کثیرا عن الضحاک. و الذی یقضی به الظاهر أنهم کانوا أکثر من عشرة آلاف ، لأن بناء فعول للکثرة و هو ما زاد علی العشرة و ما نقص عنها یقال فیه عشرة آلاف ، و لا یقال فیه عشرة ألوف.

حَذَرَ اَلْمَوْتِ

أی من خوف الموت

فَقٰالَ لَهُمُ اَللّٰهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْیٰاهُمْ

قیل فی معناه قولان: أحدهما: أن معناه أماتهم الله کما یقال: قالت السماء. فهطلت ، معناه فهطلت السماء ، و قلت برأسی کذا ، و قلت بیدی کذا ، و معناه أشرت برأسی و بیدی ، و ذلک لما کان القول فی الأکثر استفتاحا للفعل ، کالقول الذی هو التسمیت و ما جری مجراه مما کان یستفتح به الفعل ، صار معناه قالت السماء فهطلت أی استفتحت بالهطل ، کذلک معناه هیهنا فاستفتح الله بإماتتهم. و الثانی: أن معناه أماتهم بقول سمعته الملائکة لضرب من العبرة

ثُمَّ أَحْیٰاهُمْ

قیل: أحیاهم الله بدعاء نبیهم حزقیل عن ابن عباس ، و قیل: إنه شمعون نبی من أنبیاء بنی إسرائیل . قوله علیه السلام: یلوح أی یظهر للناس عظامهم المندرسة من غیر جلد و لحم. قوله: فأحیهم و فی بعض النسخ [فأحیاهم الله] فیکون قوله علیه السلام: فأوحی الله تفصیلا و تفسیرا للأحیاء ، و فی هذه الآیة مع الخبر دلالة علی مدح التوکل علی الله و ذم الفرار من قضاء الله ، و ذم الفرار من الطاعون ، و قد ورد بعض الأخبار بجوازه و نفی البأس عنه ، و قد سبق الکلام فیه فی شرح کتاب الجنائز .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 103 

الحدیث 239

239/15054. ابْنُ مَحْبُوبٍ(9) ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ(10) :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ یَعْقُوبَ علیه السلام لِبَنِیهِ(11) : «اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَأَخِیهِ»(12) أَ کَانَ(13) یَعْلَمُ أَنَّهُ حَیٌّ وَقَدْ فَارَقَهُ مُنْذُ(14) عِشْرِینَ سَنَةً؟ قَالَ : «نَعَمْ» .

قَالَ : قُلْتُ : کَیْفَ عَلِمَ؟

قَالَ(15) : «إِنَّهُ دَعَا فِی السَّحَرِ ، وَسَأَلَ اللّهَ أَنْ یَهْبِطَ عَلَیْهِ مَلَکُ الْمَوْتِ ، فَهَبَطَ عَلَیْهِ

ص: 465


1- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» : «أمر» .
2- فی «م ، بح» : «خرقیل» . وفی «بف» : «حرقیل» .
3- فی «بف» : «الاسم» .
4- فی «ن» : + «إذ العظام» .
5- فی «ع» : «تطیر» .
6- فی «بح» : «وینظر» .
7- فی «م ، بح» : «خرقیل» . وفی «بف» : «حرقیل» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 429 ، ح 25512 ؛ البحار ، ج 6 ، ص 123 ، ح 9 ؛ و ج 13 ، ص 385 ، ح 6 .
9- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن سهل بن زیاد .
10- عدّ النجاشی والشیخ الطوسی والبرقی حنان بن سدیر من رواة أبی عبد اللّه وأبی الحسن علیهماالسلام . ولم یثبت روایته عن أبی جعفر علیه السلام . والمتکرّر فی الأسناد روایة حنان بن سدیر عن أبیه عن أبی جعفر علیه السلام . فالمظنون سقوط الواسطة بین حنان بن سدیر وبین أبی جعفر علیه السلام . راجع : رجال النجاشی ، ص 146 ، الرقم 378 ؛ رجال البرقی ، ص 46 و ص 48 ؛ رجال الطوسی ، ص 193 ، الرقم 2404 و ص 334 ، الرقم 4974 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 382 .
11- فی «بح» : + «یا بنیّ» .
12- یوسف (12) : 87 .
13- فی «ع» : «کان» من دون همزة الاستفهام .
14- فی حاشیة «بف» : «مثل» .
15- فی «بن» : «فقال» .

بریالُ وَهُوَ مَلَکُ الْمَوْتِ ، فَقَالَ لَهُ بریالُ : مَا حَاجَتُکَ یَا یَعْقُوبُ؟ قَالَ(1) : أَخْبِرْنِی عَنِ الاْءَرْوَاحِ(2) تَقْبِضُهَا مُجْتَمِعَةً أَوْ مُتَفَرِّقَةً؟ قَالَ : بَلْ أَقْبِضُهَا مُتَفَرِّقَةً ، رُوحا رُوحا ، قَالَ لَهُ(3) : فَأَخْبِرْنِی هَلْ(4) مَرَّ بِکَ رُوحُ یُوسُفَ فِیمَا مَرَّ بِکَ؟ قَالَ(5) : لاَ ، فَعَلِمَ یَعْقُوبُ أَنَّهُ حَیٌّ ، فَعِنْدَ(6) ذلِکَ قَالَ لِوُلْدِهِ : «اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَأَخِیهِ»» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حنان بن سدیر می گوید:به امام باقر علیه السّلام عرض کردم:مقصود سخن یعقوب به پسرانش که گفت:«...اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَ أَخِیهِ »... چیست؟آیا یعقوب پس از آنکه بیست سال از یوسف دور شده بود می دانست که او زنده است؟امام علیه السّلام فرمود:آری.عرض کردم:چگونه می دانست که او زنده است؟امام علیه السّلام فرمود:هنگام سحر دعا کرد و از خدای عزّ و جلّ خواست که فرشتۀ مرگ بر او نازل گردد ، خداوند عزّ و جلّ دعایش را اجابت فرمود و فرشتۀ مرگ که نامش«بریال»بود نزد یعقوب آمد. بریال گفت:ای یعقوب!چه می خواهی؟فرمود:بگو بدانم آیا جانهایی را که می گیری یک جا و دستجمعی می گیری یا جدا جدا؟بریال گفت:جدا جدا می گیرم.فرمود:آیا در میان این جانهایی که گرفته ای بجان یوسف برخورده ای؟عرض کرد:نه.یعقوب دانست که یوسف زنده است و از این رو به فرزندانش فرمود:بروید و یوسف و برادرانش را بجویید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 245 

***[ترجمه کمره ای]***

از حنان بن سدیر گوید بامام باقر(علیه السّلام)گفتم بمن خبر ده از قول یعقوب(علیه السّلام)که به فرزندانش گفت:(87-یوسف)بروید و از یوسف و برادرش خبری بگیرید و اثری بجوئید- آیا یعقوب پس از 20 سال جدائی میدانست که یوسف زنده است؟فرمود آری. من گفتم چگونه می دانست؟فرمود که او سحرگاه دعا کرد بدرگاه خدا عز و جل که ملک الموت بر او فرود آید و بریال که همان ملک الموت است بر او فرود آمد و باو گفت ای یعقوب چه حاجتی داری؟فرمود بمن خبر ده از جان ها که ستانی یک جا و با هم در قبضه تو آیند یا جدا جدا؟ در پاسخ او گفت من آنها را یکی یکی میستانم باو گفت بمن خبر ده که آیا روح یوسف بتو گذر کرده است در آن جانها که گذر کرده اند؟ گفت نه ، و یعقوب(علیه السّلام)از اینجا دانست که او زنده است و در این هنگام بفرزندانش گفت:بروید و از یوسف و برادرش خبری بدست آرید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 373 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

238 - حنان بن سدیر گوید: بامام باقر علیه السّلام عرضکردم: بمن خبر ده از گفتار یعقوب به پسرانش که فرمود:«بروید و از یوسف و برادرش خبری بجوئید» آیا یعقوب پس از اینکه بیست سال از یوسف دور شده بود میدانست که او زنده است؟ فرمود: آری. عرضکردم: چگونه میدانست که او زنده است؟ فرمود: هنگام سحر دعا کرد و از خدای عز و جل خواست که فرشتۀ مرگ بر او نازل گردد ، خدای عز و جل دعایش را اجابت کرد و ملک الموت که نامش «بریال» بود بنزد یعقوب آمد. بریال گفت: ای یعقوب چه میخواهی؟ فرمود: بگو ببینم آیا جانهائی را که میگیری یک جا و بطور دسته جمعی میگیری یا جدا جدا؟ بریال گفت: نه جدا جدا میگیرم. فرمود: آیا در میان این جانهائی که گرفته ای به جان یوسف برخورده ای؟ عرضکرد: نه. یعقوب دانست که یوسف زنده است و از اینجا بود که بفرزندانش گفت:«بروید و یوسف و برادرش را بجوئید».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 284 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

فَتَحَسَّسُوا

التحسس: طلب الإحساس أی تعرفوا منهما و تفحصوا عن حالهما. قوله علیه السلام: تقبضها مجتمعة لعل السؤال عن الاجتماع و التفرق فی الأخذ لأنه إذا قبضها مجتمعة یمکن أن یغفل عن خصوص کل واحد بخلاف ما إذا أخذ روحا روحا ، أو لأنه إذا قبضها مجتمعة یمکن أن تسلم إلیه بعد مرور الأیام لیجتمع عدد کثیر منها ، و لما یصل روح یوسف علیه السلام إلیه بعد لذلک ، و هذا الملک إما عزرائیل و یقبض الأرواح من أعوانه و إما غیره و یقبض منه ، و الأخیر أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 103 

الحدیث 240

240/15055. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَیْنِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ یَزِیدَ الْقُمِّیِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

8 / 200

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَحَسِبُوا أَلاّ تَکُونَ فِتْنَةٌ» قَالَ : «حَیْثُ کَانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله بَیْنَ أَظْهُرِهِمْ(8) «فَعَمُوا وَصَمُّوا» حَیْثُ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ(9) صلی الله علیه و آله «ثُمَّ تابَ اللّهُ عَلَیْهِمْ» حَیْثُ قَامَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، قَالَ : «ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا»(10) إِلَی السَّاعَةِ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

خالد بن یزید قمی از یکی از اصحاب خود از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که پیرامون این آیۀ شریفه:«وَ حَسِبُوا أَلاّٰ تَکُونَ فِتْنَةٌ »... .فرمود:چون پیامبر در میان آنها بود:«...فَعَمُوا وَ صَمُّوا... » ، و چون پیامبر رحلت فرمود:...«ثُمَّ تٰابَ اَللّٰهُ عَلَیْهِمْ »... تا هنگامی که امیر المؤمنین علیه السّلام خلافت را به دست گرفت ، امام علیه السّلام فرمود:(سپس دوباره کور و کر شدند)یعنی پس از آن حضرت تاکنون.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 245 

***[ترجمه کمره ای]***

از خالد بن یزید قمی از یکی از اصحابش از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل (71-المائده)و پنداشتند که آزمایشی در کار نیست(پس کوری و کری را پیشه کردند سپس خدا از آن ها در گذشت و توبه آنها را پذیرفت سپس باز کوری و کری را در پیش گرفتند ، بسیاری از آن ها چنین بودند و خدا بینا است بدان چه میکردند)-فرمود:آنگاه که پیغمبر میان آنها بود «کوری و کری را پیشه کردند»هنگامی که روح پیغمبر خدا(صلّی الله علیه و آله)قبض شد(وصیت را ندیده گرفتند و سخن او را نشنیده گرفتند)«سپس خداوند توبه آن ها را پذیرفت-آنگاه که امیر المؤمنین میان آنها قیام کرد ، فرمود«سپس باز هم کور و کر شدند»تا هم اکنون.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 374 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

239 - خالد بن یزید قمی از یکی از اصحاب خود از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در گفتار خدای عز و جل:«و پنداشتند که آزمایشی در کار نیست»(سورۀ مائده آیۀ 71) فرمود: چون پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) در میان آنها بود «پس کور و کر شدند» یعنی پس از اینکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از این جهان رفت «سپس خدا توبه شان را پذیرفت و آنها را بخشید» یعنی هنگامی که امیر مؤمنان علیه السّلام خلافت را بدست گرفت «سپس دوباره کور و کر شدند» یعنی پس از آن حضرت تا بامروز.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 285 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

وَ حَسِبُوا أَلاّٰ تَکُونَ فِتْنَةٌ

و المشهور بین المفسرین أنها لبیان حال بنی إسرائیل أی حسبت بنو إسرائیل أن لا یصیبهم بلاء و عذاب بقتل الأنبیاء و تکذیبهم و علی تفسیره علیه السلام المراد الفتنة التی حدثت بعد النبی صلی الله علیه و آله من غصب الخلافة و عما هم عن دین الحق و صممهم عن استماعه و قبوله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 104 

ص: 466


1- فی «ع ، ن ، بف ، جت» والوافی والبحار : + «له» .
2- فی البحار : + «التی» .
3- فی «ل» والوافی والبحار : - «له» .
4- فی البحار : «أخبرنی فهل» .
5- فی «ع ، ن ، بف ، جت» والوافی : «فقال» .
6- فی «ل» : «بعد» .
7- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 350 ؛ وعلل الشرائع ، ص 52 ، ح 1 ، بسندهما عن حنان بن سدیر ، عن أبیه ، عن أبی جعفر علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 189 ، ح 64 ، عن حنان بن سدیر ، عن أبیه ، عن أبی جعفر علیه السلام . کمال الدین ، ص 144 ، صدر الحدیث ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، من قوله : «أخبرنی عن الأرواح» وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 436 ، ح 25525 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 254 ، ح 17 .
8- الأَظْهُر : جمع الظَهْر ، یقال : فلان أقام بین أظهر قوم ، أی أقام فیهم علی سبیل الاستظهار والاستناد إلیهم ، ومعناه أنّ ظهرا منهم قدّامه وظهرا منهم وراءه ، فهو مکنوف من جوانبه ، ثمّ کثر حتّی استعمل فی الإقامة بین القوم مطلقا . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 166 (ظهر) .
9- فی «ن» : «النبیّ» بدل «رسول اللّه» .
10- المائدة (5) : 71 . وفی المرآة : «المشهور بین المفسّرین أنّ الآیة لبیان حال بنی اسرائیل ، أی حسبت بنو إسرائیل ألاّ یصیبهم بلاء و عذاب بقتل الأنبیاء و تکذیبهم ، و علی تفسیره علیه السلام المراد الفتنة التی حدثت بعد النبیّ صلی الله علیه و آله من غصب الخلافة و عماهم عن دین الحقّ و صممهم عن استماعه و قبوله» .
11- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 334 ، ح 157 ، عن خالد بن یزید . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 175 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 3 ، ص 935 ، ح 1626 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 251 ، ح 34 .

الحدیث 241

241/15056. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «لُعِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ بَنِی إِسْرائِیلَ عَلی لِسانِ داوُدَ وَعِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ»(1) قَالَ : «الْخَنَازِیرُ عَلی لِسَانِ دَاوُدَ ، وَالْقِرَدَةُ عَلی لِسَانِ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیهماالسلام (2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو عبیده حذّاء از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که پیرامون این فرمودۀ الهی: «لُعِنَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ بَنِی إِسْرٰائِیلَ عَلیٰ لِسٰانِ دٰاوُدَ وَ عِیسَی اِبْنِ مَرْیَمَ » ... فرمود:مسخ شدن آنها به خوک به نفرین آن حضرت بود و مسخ شدن آنها به میمون با زبان عیسی بن مریم علیه السّلام نقش بست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 246 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی عبیده حذاء از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(78-المائده)لعنت شدند آن کسانی که کافر شدند از نژاد بنی اسرائیل بر زبان داود و عیسی ابن مریم ، فرمود خوکها بزبان داود لعن شدند و میمونها بزبان عیسی بن مریم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 374 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

240 - ابو عبیده حذاء از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در گفتار خدای عز و جل «آن کسانی که از بنی اسرائیل کفر ورزیدند بزبان داود و عیسی بن مریم لعنت شدند»(سورۀ مائده آیه 78) فرمود: مسخ شدن آنها بخوک بر زبان داود (و به نفرین آن حضرت) بود ، و مسخ شدن بصورت میمون بر زبان عیسی بن مریم بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 285 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: الخنازیر علی لسان داود المشهور بین المفسرین و المؤرخین و ظاهر الآیة الکریمة بل صریحها حیث قال فی قصة أصحاب السبت:

فَقُلْنٰا لَهُمْ

کُونُوا قِرَدَةً خٰاسِئِینَ

عکس ذلک ، و قد ورد فی أکثر روایاتنا أیضا کذلک ، أی مسخهم قردة کان فی زمان داود ، و مسخهم خنازیر فی زمان عیسی ، و لعله من النساخ ، لکن فی تفسیری العیاشی و علی بن إبراهیم فی هذا المقام کما فی الکتاب ، و یمکن توجیهه بوجهین. الأول: أن لا یکون هذا الخبر إشارة إلی قصة أصحاب السبت ، بل یکون مسخهم فی زمان داود علیه السلام مرتین. و الثانی: أن یکونوا مسخوا فی زمان النبیین معا قردة و خنازیر ، و یکون المراد فی الآیة جعل بعضهم قردة ، و یؤیده ما قاله البیضاوی: قیل إن أهل إیلة لما اعتدوا فی السبت. لعنهم الله علی لسان داود علیه السلام فمسخهم الله تعالی قردة ، و أصحاب المائدة لما کفروا دعا علیهم عیسی ، و لعنهم فأصبحوا خنازیر ، و کانوا خمسة آلاف رجل . و قال الشیخ الطبرسی: قیل فی معناه أقوال: أحدها: لعنوا علی لسان داود فصاروا خنازیر عن الحسن ، و مجاهد و قتادة ، و قال أبو جعفر الباقر علیه السلام: أما داود علیه السلام فإنه لعن أهل أیلة لما اعتدوا فی سبتهم ، و کان اعتداؤهم فی زمانه ، فقال: ألبسهم اللعنة مثل الرداء و مثل المنطقة علی الحقوین فمسخهم الله قردة ، و أما عیسی فإنه لعن الذین أنزلت علیهم المائدة ثم کفروا بعد ذلک. و ثانیها: ما قاله ابن عباس أنه یرید فی الزبور ، و فی الإنجیل و معنی هذا إن الله تعالی لعن فی الزبور من یکفر من بنی إسرائیل ، و فی الإنجیل کذلک ، فلذلک قیل: علی لسان داود و عیسی. و ثالثها: أن یکون عیسی و داود علما أن محمدا نبی مبعوث ، و لعنا من یکفر به ، عن الزجاج و الأول أصح .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 104 

الحدیث 242

242/15057 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِیثَمٍ(4) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَرَأَ رَجُلٌ عَلی (5) أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «فَإِنَّهُمْ لا یُکَذِّبُونَکَ وَلکِنَّ الظّالِمِینَ بِآیاتِ اللّهِ یَجْحَدُونَ»(6)» فَقَالَ : «بَلی(7) وَاللّهِ لَقَدْ(8) کَذَّبُوهُ أَشَدَّ

ص: 467


1- المائدة (5) : 78 .
2- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 104 : «المشهور بین المفسّرین والمؤرّخین وظاهر الآیة الکریمة ، بل صریحها حیث قال فی قصّة أصحاب السبت : «فَقُلْنا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَةً خاسِئینَ» [البقرة (2) : 65 [عکس ذلک ، وقدورد فی أکثر روایاتنا أیضا کذلک ، أی مسخهم قردة کان فی زمان داود ، ومسخهم خنازیر فی زمان عیسی ، ولعلّه من النسّاخ ، لکن فی تفسیری العیّاشی وعلیّ بن إبراهیم فی هذا المقام کما فی الکتاب . ویمکن توجیهه بوجهین : الأوّل : أن لا یکون هذا الخبر إشارة إلی قصّة أصحاب السبت ، بل یکون مسخهم فی زمان داود علیه السلام مرّتین . والثانی : أن یکونوا مسخوا فی زمان النبیّین معا قردة وخنازیر ، ویکون المراد فی الآیة جعل بعضهم قردة ، ویؤیّده ما قاله البیضاوی : قیل : إنّ أهل أیلة لمّا اعتدوا فی السبت لعنهم اللّه علی لسان داود علیه السلام ، فمسخهم اللّه تعالی قردة ، وأصحاب المائدة لمّا کفروا دعا علیهم عیسی ولعنهم فأصبحوا خنازیر ، وکانوا خمسة آلاف رجل . وقال الشیخ الطبرسی : قیل فی معناه أقوال...» . وراجع : مجمع البیان ، ج 3 ، ص 396 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 355 ذیل الآیة المذکورة .
3- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 176 ، بسند آخر ، مع زیادة فی أوّله . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 335 ، ح 160 ، عن أبی عبیدة الوافی ، ج 26 ، ص 431 ، ح 25515 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 62 ، ح 14 ؛ و ص 235 ، ذیل ح 6 .
4- ورد الخبر فی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 359 ، ح 20 ، عن عمّار بن میثم . والمذکور فی الأسناد و کتب الرجال هو عمران بن میثم . راجع : رجال النجاشی ، ص 292 ، الرقم 785 ؛ رجال الطوسی ، ص 256 ، الرقم 3620 ، والرقم 3626 .
5- فی تفسیر العیّاشی : «عند» .
6- الأنعام (6) : 33 .
7- فی تفسیر العیّاشی : + «فإنّهم لا یکذّبونک» .
8- فی حاشیة «بح» : «ولکن» .

التَّکْذِیبِ(1) ، وَلکِنَّهَا مُخَفَّفَةٌ(2) «لا یُکْذِبُونَکَ» : لاَ یَأْتُونَ(3) بِبَاطِلٍ یُکَذِّبُونَ بِهِ حَقَّکَ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمران بن میثم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که کسی این آیه را:«...فَإِنَّهُمْ لاٰ یُکَذِّبُونَکَ وَ لٰکِنَّ اَلظّٰالِمِینَ بِآیٰاتِ اَللّٰهِ یَجْحَدُونَ » بر امیر المؤمنین علیه السّلام بخواند ، و حضرت علیه السّلام فرمود:آری ، بخدا سوگند که آنها پیامبر را به سخت ترین گونه تکذیب کردند ولی جملۀ:«لاٰ یُکَذِّبُونَکَ» »به تشدید نیست بلکه«لاٰ یُکَذِّبُونَکَ» »به تخفیف است ، یعنی چیز باطلی نیاوردند که بدان وسیله دعوت حق تو را دروغ سازند و از بین ببرند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 246 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمران بن میثم از امام صادق(علیه السّلام)فرمود مردی بر امیر المؤمنین(علیه السّلام)قرائت کرد(33-الانعام)«فَإِنَّهُمْ لاٰ یُکَذِّبُونَکَ وَ لٰکِنَّ اَلظّٰالِمِینَ بِآیٰاتِ اَللّٰهِ یَجْحَدُونَ »-راستی که آنها تو را تکذیب نکنند. بلکه آیات خدا را انکار کنند. علی(علیه السّلام)فرمود:آری بخدا هر چه سخت تر و بی دریغ او را تکذیب کردند ولی لفظ آیه بتخفیف است«لاٰ یُکَذِّبُونَکَ» »یعنی امر باطلی نیاورند که بوسیلۀ آن حق تو را دروغ سازند و از میان ببرند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 375 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

241 - عمران بن میثم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: مردی این آیه را بر امیر مؤمنان علیه السّلام قرائت کرد «اینان تو را تکذیب نکنند بلکه ستمکاران آیات خدا را انکار کنند» (سورۀ انعام آیۀ 33) فرمود: آری بخدا ، حقا که آنها رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را بسخت ترین وجهی تکذیب کردند ولی جمله «لا یکذبونک» بتشدید نیست بلکه «لا یکذبونک» بتخفیف است ، یعنی چیز باطلی نیاورند که بدان وسیله دعوت حق تو را دروغ سازند و از بین ببرند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 285 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

فَإِنَّهُمْ لاٰ یُکَذِّبُونَکَ

قال الشیخ أمین الدین الطبرسی: قرأ نافع و الکسائی و الأعشی عن أبی بکر لا یکذبونک بالتخفیف ، و هو قراءة علی علیه السلام ، و المروی عن جعفر الصادق علیه السلام و الباقون یکذبونک بفتح الکاف و التشدید ، ثم قال: فمن ثقل فهو من فعلته إذا نسبته إلی الفعل مثل زنیته و فسقته نسبته إلی الزنا و الفسق و قد جاء فی هذا المعنی أفعلته قالوا أسقیته أی قلت له: سقاک الله ، فیجوز علی هذا أن یکون معنی القراءتین واحدا ، و یجوز أن یکون لا یکذبونک أی لا یصادفونک کاذبا ، کما تقول أحمدته إذا أصبته محمودا. قال أحمد بن یحیی: کان الکسائی یحکی عن العرب أکذبت الرجل إذا أخبرت أنه جاء بکذب ، و کذبته إذا أخبرت أنه کذاب. ثم قال: و اختلف فی معناه علی وجوه. أحدهما: أن معناه لا یکذبونک بقلوبهم اعتقادا ، و إن کانوا یظهرون بأفواههم التکذیب عنادا ، و هو قول أکثر المفسرین عن أبی صالح و قتادة و السدی و غیرهم ، قالوا: یرید أنهم یعلمون أنک رسول الله ، و لکن یجحدون بعد المعرفة ، و یشهد لهذا الوجه ما روی سلام بن مسکین عن أبی یزید المدنی أن رسول الله صلی الله علیه و آله لقی أبا جهل فصافحه أبو جهل ، فقیل له فی ذلک فقال: و الله إنی لأعلم أنه صادق ، و لکنا متی کنا تبعا لعبد مناف ، فأنزل الله تعالی هذه الآیة. و قال السدی: التقی أخنس بن شریق و أبو جهل بن هشام ، فقال له: یا أبا الحکم أخبرنی عن محمد أ صادق هو أم کاذب؟ فإنه لیس ههنا أحد غیری و غیرک یسمع کلامنا ، فقال أبو جهل: ویحک و الله إن محمدا لصادق ، و ما کذب قط ، و لکن إذا ذهب بنو قصی باللواء و الحجابة و السقایة و النبوة فما ذا یکون لسائر قریش. و ثانیها: أن المعنی لا یکذبونک بحجة ، و لا یتمکنون من إبطال ما جئت به ببرهان ، و یدل علیه ما روی عن علی علیه السلام أنه کان یقرأ لا یکذبونک ، و یقول: إن المراد بها أنهم لا یأتون بحق هو أحق من حقک. و ثالثها: أن المراد لا یصادفونک کاذبا ، تقول العرب قاتلناکم فما أجبناکم أی ما أصبناکم جبناء ، و لا یختص هذا الوجه بالقراءة بالتخفیف دون التشدید ، لأن أفعلت و فعلت یجوزان فی هذا الموضع ، و أفعلت هو الأصل فیه ثم یشدد ، تأکیدا مثل أکرمت و کرمت ، و أعظمت و عظمت ، إلا أن التخفیف أشبه بهذا الوجه. و رابعها: أن المراد لا ینسبونک إلی الکذب فیما أتیت به ، لأنک کنت عندهم أمینا صدوقا ، و إنما یدفعون ما أتیت به ، و یقصدون التکذیب بآیات الله ، و یقوی هذا الوجه قوله:

وَ لٰکِنَّ اَلظّٰالِمِینَ بِآیٰاتِ اَللّٰهِ یَجْحَدُونَ

و قوله:

وَ کَذَّبَ بِهِ قَوْمُکَ وَ هُوَ اَلْحَقُّ

و لم یقل و کذبک قومک و ما روی أن أبا جهل قال للنبی صلی الله علیه و آله ما نتهمک و لا نکذبک و لکنا نتهم الذی جئت به و نکذبه. و خامسها: أن المراد أنهم لا یکذبونک بل یکذبوننی ، فإن تکذیبک راجع إلی و لست مختصا به لأنک رسول ، فمن رد علیک فقد رد علی ، و من کذبک فقد کذبنی ، و ذلک تسلیة منه تعالی للنبی صلی الله علیه و آله ، و قوله:

وَ لٰکِنَّ اَلظّٰالِمِینَ بِآیٰاتِ اَللّٰهِ یَجْحَدُونَ

أی بالقرآن و المعجزات ، یجحدون بغیر حجة سفها و جهلا و عنادا ، و دخلت الباء فی بآیات الله و الجحد یتعدی بغیر الجار ، لأن معناه هنا التکذیب ، أی یکذبون بآیات الله. و قال أبو علی: الباء تتعلق بالظالمین ، و المعنی و لکن الظالمین برد آیات الله أو إنکار آیات الله یجحدون ما عرفوه من صدقک و أمانتک . قوله علیه السلام: یکذبون به حقک قال الجوهری: قد یکون أکذبه بمعنی بین کذبه ، و بمعنی وجده کاذبا .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 108 

الحدیث 243

243/15058. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی ، عَنِ 8 / 201

ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَری عَلَی اللّهِ کَذِبا أَوْ قالَ أُوحِیَ إِلَیَّ وَلَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْ ءٌ»(6)؟

قَالَ : «نَزَلَتْ فِی ابْنِ أَبِی سَرْحٍ(7) الَّذِی کَانَ عُثْمَانُ اسْتَعْمَلَهُ عَلی مِصْرَ ، وَهُوَ مِمَّنْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَوْمَ فَتْحِ مَکَّةَ هَدَرَ(8) دَمَهُ ، وَکَانَ یَکْتُبُ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَإِذَا أَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ(9) : «أَنَّ اللّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ»(10) کَتَبَ : إِنَّ(11) اللّهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ، فَیَقُولُ لَهُ رَسُولُ

ص: 468


1- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 252 : «لقد کذّبوه أشدّ التکذیب ، وهو التکذیب علی وجه المبالغة والإصرار علیه ، فلا ینبغی قراءة «لاَیُکَذِّبُوکَ» بالتشدید ؛ لأنّه خلاف الواقع ؛ لوقوعه فیه ، بل ینبغی أن یقال بالتخفیف ؛ من أکذبه: إذا بیّن کذبه بدلیل ، کما أشار إلیه بقوله : ولکنّها مخفّفة ، من أکذبه ، قال بعض المفسّرین : قرأ نافع والکسائی بالتخفیف من أکذبه» .
2- فی حاشیة «د» : «محقّقة» .
3- فی «جت» : «لا یأتونک» .
4- فی شرح المازندرانی : «یکذبون به حقّک ، إمّا من أکذبه : إذا وجده کاذبا ، مثل أبخلته ؛ أو من کذّبه تکذیبا : إذا نسبه إلی الکذب ، مثل فسقته» . قال الجوهری : قد یکون أکذبه بمعنی بیّن کذبه ، وبمعنی وجده کاذبا . الصحاح ، ج 1 ، ص 210 (کذب)
5- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 359 ، ح 20 ، عن عمّار بن میثم ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 196 ، وفیه هکذا : «قرئت علی أبی عبد اللّه علیه السلام فقال : بلی واللّه لقد کذّبوه...» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 321 ؛ و ج 26 ، ص 431 ، ح 25513 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 231 ، ذیل ح 72 .
6- الأنعام (6) : 93 .
7- فی شرح المازندرانی : «اسمه عبد اللّه بن سعد بن أبی سرح الاُموی الذی کان استعمله عثمان علی مصر لقرابته ، مع أنّه کان فی عهد الشیخین مطرودا» .
8- فی «ع ، بف» : «نذر» .
9- فی تفسیر العیّاشی : + «علیه» .
10- البقرة (2) : 220 ؛ الأنفال (8) : 10 ؛ ومواضع اُخر .
11- فی الوافی وتفسیر العیّاشی : «فإنّ» .

اللّهِ صلی الله علیه و آله : دَعْهَا ، فَإِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ(1) ، وَکَانَ ابْنُ أَبِی سَرْحٍ یَقُولُ لِلْمُنَافِقِینَ : إِنِّی لاَءَقُولُ(2) مِنْ نَفْسِی(3) مِثْلَ مَا یَجِیءُ بِهِ(4) ، فَمَا یُغَیِّرُ عَلَیَّ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ فِیهِ الَّذِی أَنْزَلَ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:از یکی از دو امام باقر و صادق علیه السّلام پیرامون تفسیر این آیۀ شریفه:...«وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَریٰ عَلَی اَللّٰهِ کَذِباً أَوْ قٰالَ أُوحِیَ إِلَیَّ وَ لَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْ ءٌ »... پرسیدم.فرمود:این آیه در بارۀ ابن ابی سرح نازل شد که عثمان او را به حکومت مصر گماشته بود ، و او همان کسی است که در روز فتح مکه ، پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم خونش را هدر دانست.او از کسانی بود که برای پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم قرآن می نوشت و چون خداوند از آسمان نازل می فرمود:«أَنَّ اَللّٰهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ »او می نوشت:«إِنَّ اَللّٰهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ».پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او می فرمود:این را ننویس و همان را بنویس که نازل شده ، درست است که:«إِنَّ اَللّٰهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ » ، ولی همان را که به من نازل شده بنویس.ابن ابی سرح همان کسی بود که به منافقان می گفت:من از پیش خود مانند آنچه او[پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم] می آورد می گویم و او تغییرش نمی دهد ، و از این رو خدا در باره اش این آیه را نازل فرمود:

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 246 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید از امام باقر(علیه السّلام)و یا از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از قول خدا عز و جل(93 الانعام)«چه کسی ستمکارتر است از کسی که بدروغ بخدا افتراء بندد یا گوید بمن وحی شده است با اینکه چیزی باو وحی نشده است». فرمود:این آیه در باره ابن ابی سرح نازل شده است آن کسی که عثمان او را بولایت مصر بر گماشت و او همان کسی بود که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)روز فتح مکه خونش را هدر کرد و او برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)قرآن را مینوشت و چون خدا عز و جل نازل میکرد«أَنَّ اَللّٰهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ »او مینوشت«إِنَّ اَللّٰهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ » ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو میفرمود این را کنار بگذار که«إِنَّ اَللّٰهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ » و ابن ابی سرح بمنافقان میگفت من از خود بمانند همان را میگویم که او از نزد خداوند می آورد و او بمن اعتراض نمیکند و آن را عوض نمیکند و خدا تبارک و تعالی در باره او نازل کرد آنچه را که نازل کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 377 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

242 - ابو بصیر گوید: از یکی از دو امام باقر و صادق (علیهما السّلام) از تفسیر گفتار خدای عز و جل پرسیدم «و کیست ستمکارتر از کسی که بدروغ بر خدا افتراء بندد یا بگوید بمن وحی می شود با اینکه چیزی باو وحی نشده»(سورۀ انعام آیۀ 93) فرمود: این آیه در بارۀ ابن ابی سرح نازل شد که عثمان او را بحکومت مصر گماشته بود. و او همان کسی است که در روز فتح مکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) خونش را هدر کرد ، و از کسانی بود که برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) قرآن را می نوشت ، و چون خداوند از آسمان نازل میفرمود«أَنَّ اَللّٰهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ »(همانا خدا عزتمند و فرزانه است) او مینوشت«إِنَّ اَللّٰهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ » (همانا خدا دانا و فرزانه است). رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو میفرمود: این را ننویس (و همان را که نازل شده بنویس) درست است که «خدا دانا و فرزانه است»(ولی همان را که بمن نازل شده بنویس). و این ابن ابی سرح همان کسی بود که بمنافقان میگفت: من از پیش خود مانند آنچه او (یعنی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) می آورد میگویم (و آیات را تغییر میدهم) و (او همان را که من از پیش خود نوشته ام قبول میکند و) تغییرش نمیدهد ، و از این رو خدا در باره اش آن آیه را نازل فرمود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 286 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

وَ مَنْ أَظْلَمُ

قال الشیخ الطبرسی: اختلفوا فیمن نزلت هذه الآیة ، فقیل: نزلت فی مسیلمة حیث ادعی النبوة ، إلی قوله

وَ لَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْ ءٌ

و قوله:

سَأُنْزِلُ مِثْلَ مٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ

فی عبد الله بن سعد بن أبی سرح ، فإنه کان یکتب الوحی للنبی صلی الله علیه و آله: فکان إذا قال له اکتب

عَلِیماً حَکِیماً *

کتب غفورا رحیما و إذا قال له. اکتب

غَفُوراً رَحِیماً *

کتب علیما حکیما و ارتد و لحق بمکة و قال إنی أنزل مثل ما أنزل الله عن عکرمة و ابن عباس و مجاهد و السدی و إلیه ذهب الفراء و الزجاج و الجبائی ، و هو المروی عن أبی جعفر علیه السلام و قال قوم نزلت فی ابن أبی سرح خاصة ، و قال قوم: نزلت فی مسیلمة خاصة ، (ثم قال) هذا استفهام فی معنی الإنکار ، أی لا أحد أظلم ممن کذب علی الله فادعی أنه نبی و لیس بنبی

أَوْ قٰالَ أُوحِیَ إِلَیَّ وَ لَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْ ءٌ

أی یدعی الوحی و لا یأتیه ، و لا یجوز فی حکمة الله سبحانه أن یبعث کذابا ، و هذا و إن کان داخلا فی الافتراء ، فإنما أفرد بالذکر تعظیما

وَ مَنْ قٰالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ

قال الزجاج: هذا جواب لقولهم: و لو نشاء لقلنا مثل هذا ، فادعوا ثم لم یفعلوا ، و بذلوا النفوس و الأموال ، و استعملوا سائر الحیل فی إطفاء نور الله ، و أبی الله إلا أن یتم نوره ، و قیل: المراد به عبد الله بن سعد ابن أبی سرح أملی علیه رسول الله ذات یوم

وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِینٍ

- إلی قوله -

ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ

فجری علی لسان ابن أبی سرح

فَتَبٰارَکَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِینَ

فأملأه علیه ، و قال: هکذا أنزل فارتد عدو الله ، و قال: إن کان محمد صادقا فلقد أوحی إلی کما أوحی إلیه ، و لئن کان کاذبا فلقد قلت کما قال ، و ارتد عن الإسلام ، و هدر رسول الله صلی الله علیه و آله دمه ، فلما کان یوم الفتح جاء به عثمان و قد أخذ بیده ، و رسول الله صلی الله علیه و آله فی المسجد ، فقال: یا رسول الله اعف عنه ، فسکت رسول الله صلی الله علیه و آله ثم أعاد فسکت ثم أعاد فسکت فقال: هو لک فلما مر قال رسول الله صلی الله علیه و آله لأصحابه: أ لم أقل من رآه فلیقتله ، فقال: عباد بن بشر کانت عینی إلیک یا رسول الله أن تشیر إلی فأقتله فقال صلی الله علیه و آله الأنبیاء لا یقتلون بالإشارة . قوله علیه السلام: الذی کان استعمله عثمان علی مصر أقول: هذا أحد مطاعنه لعنه الله حیث أعطی الولایة علی المسلمین من أهدر رسول الله صلی الله علیه و آله: دمه و قد احتجوا علیه فی ذلک و شنعوه به عند ما أرادوا قتله ، و تفصیله مذکور فی کتب السیر . قوله علیه السلام: هدر دمه کان ذلک قبل أن یحامیه المنافق عثمان و یجسر علی الرسول فی أخذ الأمان له. قوله علیه السلام: دعها أی اترکها کما نزلت ، و لا تغیرها و إن ما کتبت و إن کان حقا لکن لا یجوز تغییر ما نزل من القرآن ، فقوله: فما یغیر علی إما افتراء منه علی الرسول صلی الله علیه و آله ، أو هو إشارة إلی ما جری علی لسانه و نزل الوحی مطابقا له کما مر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 110 

الحدیث 244

244/15059 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (6) : قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَقاتِلُوهُمْ حَتّی لا تَکُونَ فِتْنَةٌ وَیَکُونَ الدِّینُ کُلُّهُ لِلّهِ»(7) .

ص: 469


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : دعها ، أی اترکها کما نزلت ولا تغیّرها ، وأنّ ما کتبت وإن کان حقّا ، لکن لا یجوز تغییر ما نزل من القرآن ، فقوله : فما یغیّر علیّ ، إمّا افتراء منه علی الرسول صلی الله علیه و آله ، أو هو إشارة إلی ما جری علی لسانه ونزول الوحی مطابقا له ، کما مرّ» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : دعها ؛ فإنّ اللّه علیم حکیم ، کذب الملعون علی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ لأنّ اللّه علیم حکیم وعزیز حکیم ، ولکن لکلّ واحد من اللفظتین مقام لایصحّ أحدهما فی موضع الآخر ، مثلاً فی مقام الانتقام یجب أن یقال : عزیز حکیم ، وفی بیان الأحکام : علیم حکیم ، ومخالفة ذلک تخلّ بالفصاحة ، ولا یجوز للنبیّ صلی الله علیه و آله تغییر ألفاظ القرآن التی اُوحیت إلیه» .
2- فی حاشیة «د» : «أقول» .
3- فی تفسیر العیّاشی : «الشیء» بدل «من نفسی» .
4- فی تفسیر العیّاشی : + «هو» .
5- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 209 ، بسنده عن صفوان ، عن ابن مسکان ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 369 ، ح 60 ، عن الحسین بن سعید ، عن أحدهما علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر . وراجع : تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 280 ، ح 287 الوافی ، ج 26 ، ص 431 ، ح 25516 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 37 ، ذیل ح 3 .
6- فی «بح» : + «فی» .
7- الأنفال (8) : 39 . و فی مجمع البیان ، ج 4 ، ص 466 : «هذا خطاب للنبیّ صلی الله علیه و آله والمؤمنین بأن یقاتلوا الکفّار حتّی لاتکون فتنة ، أی شرک ؛ عن ابن عبّاس و حسن ، و معناه : حتّی لایکون کافر بغیر عهد ؛ لأنّ الکافر إذا کان بغیر عهد کان عزیزا فی قومه ، یدعوا الناس إلی دینه ، فتکون الفتنة فی الدین . و قیل : حتّی لایفتن مؤمن عن دینه . «وَیَکُونَ الدِّینُ کُلُّهُ لِلَّهِ» أی یجتمع أهل الحقّ و أهل الباطل علی الدین الحقّ فی ما یعتقدونه و یعملون به ، أی و یکون الدین حینئذٍ کلّه للّه باجتماع الناس علیه ، و روی زرارة و غیره عن أبی عبداللّه علیه السلام أنّه قال : لم یجی ء تأویل هذه الآیة ، و لو قام قائمنا بعد سیری من یدرکه ما یکون من تأویل هذه الآیة ، ولیبلغنّ دین محمّد صلی الله علیه و آله ما بلغ اللیل حتّی لایکون مشرک علی ظهر الأرض» .

فَقَالَ : «لَمْ یَجِئْ تَأْوِیلُ هذِهِ الاْآیَةِ بَعْدُ ، إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَخَّصَ لَهُمْ(1) لِحَاجَتِهِ(2) وَحَاجَةِ أَصْحَابِهِ ، فَلَوْ قَدْ جَاءَ تَأْوِیلُهَا لَمْ یَقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَلکِنَّهُمْ(3) یُقْتَلُونَ حَتّی یُوَحَّدَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَحَتّی لاَ یَکُونَ شِرْکٌ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن مسلم می گوید:از امام باقر علیه السّلام پیرامون تفسیر این آیۀ شریفه: «وَ قٰاتِلُوهُمْ حَتّٰی لاٰ تَکُونَ فِتْنَةٌ وَ یَکُونَ اَلدِّینُ کُلُّهُ لِلّٰهِ »... پرسیدم.حضرت علیه السّلام فرمود: هنوز تأویل این آیه نیامده.همانا رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از سر نیازی که خود و اصحابش داشتند[و ناگزیر بودند با مشرکان و منحرفان بسازند]بدانها مهلت داد ، و روزی که تأویل این آیه برسد این مهلت از آنها پذیرفته نشود بلکه کشته شوند تا خدای عزّ و جلّ به یگانگی پرستش شود و شرکی به جای نماند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 247 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم گوید:بامام باقر(علیه السّلام)گفتم قول خدا عز و جل(39-الانفال)و بکشید آنها را تا فتنه نباشد و همه دین از آن خدا باشد-(یعنی چه)فرمود هنوز تاویل و عمل باین آیه نیامده است ، زیرا رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)برای نیاز خود و نیاز یارانش به آنها مهلت داد و روزی که بحقیقت تاویل این آیه برسد و حکم آن اجراء شود ، از آنها پذیرفته نشود(یعنی ظاهر سازی)ولی کشته شوند تا بحقیقت خدا عز و جل را یگانه دانند و تا اینکه شرکی نماند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 378 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

243 - محمد بن مسلم گوید: بامام باقر (علیه السّلام) عرضکردم:(تفسیر) گفتار خدای عز و جل (چیست) «و پیکار کنید با کافران تا فتنه ای نماند و دین ها یکسره خاص خدا گردد»(سورۀ انفال آیۀ 39) فرمود: هنوز تأویل این آیه نیامده ، همانا رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) روی نیازی که خود و اصحابش داشتند (و ناچار بودند با مشرکین و منحرفین بسازند) بدانها مهلت داد ، و روزی که تأویل این آیه برسد این مهلت از آنها پذیرفته نشود (و نتوانند در حال شرک و نفاق بسر برند) بلکه کشته شوند تا خدای عز و جل بیگانگی پرستش شود و شرکی بجای نماند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 286 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله عز ذکره:

وَ قٰاتِلُوهُمْ

قال الطبرسی (ره): هذا خطاب للنبی صلی الله علیه و آله و المؤمنین بأن یقاتلوا الکفار

حَتّٰی لاٰ تَکُونَ فِتْنَةٌ

أی شرک عن ابن عباس و الحسن و معناه حتی لا یکون کافر بغیر عهد ، لأن الکافر إذا کان بغیر عهد کان عزیزا فی قومه و یدعو الناس إلی دینه ، فتکون الفتنة فی الدین ، و قیل حتی لا یفتن مؤمن عن دینه

وَ یَکُونَ اَلدِّینُ کُلُّهُ لِلّٰهِ

أی و یجتمع أهل الحق و أهل الباطل علی الدین الحق فیما یعتقدونه و یعملون به ، فیکون الدین حینئذ کله لله ، باجتماع الناس علیه. و روی زرارة و غیره عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال: لم یجیء تأویل هذه الآیة و لو قد قام قائمنا بعد ، سیری من یدرکه ما یکون من تأویل هذه الآیة ، و لیبلغن دین محمد صلی الله علیه و آله ما بلغ اللیل حتی لا یکون مشرک علی ظهر الأرض . قوله علیه السلام: رخص لهم أی بقبول الجزیة من أهل الکتاب و الغداء من المشرکین و إظهار الإسلام عن المنافقین مع علمه بکفرهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 111 

8 / 32

الحدیث 245

245/15060 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ یَقُولُ فِی هذِهِ الاْآیَةِ «یا أَیُّهَا النَّبِیُّ قُلْ لِمَنْ فِی أَیْدِیکُمْ مِنَ الاْءَسْری إِنْ یَعْلَمِ اللّهُ فِی قُلُوبِکُمْ خَیْرا یُوءْتِکُمْ خَیْرا مِمّا أُخِذَ مِنْکُمْ وَیَغْفِرْ لَکُمْ»(5) قَالَ : «نَزَلَتْ فِی الْعَبَّاسِ وَعَقِیلٍ وَنَوْفَلٍ» .

وَقَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله نَهی یَوْمَ بَدْرٍ أَنْ یُقْتَلَ أَحَدٌ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ وَأَبُو الْبَخْتَرِیِّ(6) ، فَأُسِرُوا ، فَأَرْسَلَ عَلِیّا علیه السلام ، فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ هاهُنَا مِنْ بَنِی هَاشِمٍ؟» .

قَالَ(7) : «فَمَرَّ عَلِیٌّ علیه السلام عَلی عَقِیلِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ _ کَرَّمَ اللّهُ وَجْهَهُ _ (8) فَحَادَ عَنْهُ(9) ، فَقَالَ لَهُ عَقِیلٌ : یَا ابْنَ أُمِّ ، عَلَیَّ(10) ، أَمَا وَاللّهِ لَقَدْ رَأَیْتَ مَکَانِی» .

قَالَ : «فَرَجَعَ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَقَالَ : هذَا أَبُو الْفَضْلِ(11) فِی یَدِ فُلاَنٍ ، وَهذَا

ص: 470


1- أی رخّص لهم فی بقائهم علی دینهم الفاسد بأخذ الجزیة . من أهل الکتاب و الفداء من المشرکین .
2- فی «ع» : «بحاجته» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «لکنّهم» بدون الواو . وفی الوسائل : «لکن» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 432 ، ح 25517 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 127 ، ح 20132 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 378 ، ح 181 .
5- الأنفال (8) : 70 . فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» والوافی : - «وَیَغْفِرْ لَکُمْ» .
6- فی المرآة : «أبو البختری هو العاص بن هشام بن الحارث بن أسد ، ولم یقبل أمان النبیّ صلی الله علیه و آله ذلک الیوم وقتل ، فالضمیر فی قوله : فاُسروا ، راجع إلی بنی هاشم ، وأبو البختری معطوف علی «أحد» ؛ لأنّه لم یکن من بنی هاشم ، وقد کان نهی النبیّ عن قتله أیضا» .
7- فی «ع ، ن ، بف» : «ثمّ قال» .
8- فی الوافی وتفسیر العیّاشی : - «کرّم اللّه وجهه» .
9- فی تفسیر العیّاشی : «فجاز عنه» و«فحاد عنه» أی مال وعدل . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 467 (حید) .
10- أی ارحم علَیَّ ، أو أقبل علَیَّ .
11- فی المرآة : «أبو الفضل کنیة العبّاس» .

عَقِیلٌ فِی یَدِ فُلاَنٍ ، وَهذَا نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ فِی یَدِ فُلاَنٍ(1) ، فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله حَتّی انْتَهی إِلی عَقِیلٍ ، فَقَالَ لَهُ : یَا(2) أَبَا یَزِیدَ(3) ، قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ ، فَقَالَ(4) : إِذا لاَ تُنَازَعُونِی(5) فِی تِهَامَةَ(6) ، فَقَالَ : إِنْ کُنْتُمْ أَثْخَنْتُمُ الْقَوْمَ(7) ، وَإِلاَّ فَارْکَبُوا أَکْتَافَهُمْ(8) . قَالَ(9) : فَجِیءَ بِالْعَبَّاسِ ، فَقِیلَ لَهُ : افْدِ نَفْسَکَ ، وَافْدِ ابْنَ أَخِیکَ(10) ، فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، تَتْرُکُنِی أَسْأَلُ قُرَیْشا فِی کَفِّی ، فَقَالَ : أَعْطِ مِمَّا(11) خَلَّفْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ ، وَقُلْتَ لَهَا : إِنْ أَصَابَنِی فِی وَجْهِی هذَا شَیْءٌ فَأَنْفِقِیهِ عَلی وُلْدِکِ وَنَفْسِکِ ، فَقَالَ لَهُ(12) : یَا ابْنَ أَخِی مَنْ أَخْبَرَکَ بِهذَا؟

ص: 471


1- فی «بح» : - «وهذا نوفل بن الحارث فی ید فلان» .
2- فی «م» والوافی : - «یا» .
3- فی حاشیة «ن» : «أبا زید» . وفی «بن» : - «یا أبا یزید» .
4- فی «م ، ن ، بح» : - «فقال» . وفی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ فاعل «قال» فی الثانی کالأوّل رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «بف» وشرح المازندرانی . وفی «بف» والمطبوع والوافی : «لا تنازعون» .
6- قال الفیّومی : «هی أرض أوّلها ذات عرق من قبل نجد إلی مکّة وماوراءها بمرحلتین أو أکثر ، ثمّ تتّصل بالغَوْر وتأخذ إلی البحر ، ویقال : إنّ تهامة تتّصل بأرض الیمن ، وإنّ مکّة من تهامة الیمن» . المصباح المنیر ، ص 77 (تهم) .
7- فی شرح المازندرانی : «فاعل «قال» رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، والمخاطبون من عندهم الأسری أو الأعمّ ، والإثخان : المبالغة فی الجرح ، یقال : أثخن فی العدوّ ، إذا بالغ فی الجراحة ، وفلانا : أو هنه ، وحتّی إذا أثخنتموهم ، أی غلبتموهم وکثر فیهم الجراح . ولعلّ المراد أنّکم إن أثخنتم الاُساری وجرحتموهم حتّی أنّهم لا یقدرون علی الفرار ، فلا حاجة إلی شدّ وثاقهم ، وإلاّ فارکبوا أکتافهم وشدّوا وثاقهم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فقال ، أی عقیل ، وقال الجوهری : أثخنته : أوهنته بالجراحة وأضعفته . قوله علیه السلام : وإلاّ فارکبوا أکتافهم ، أی اتّبعوهم وشدّوا خلفهم ، وإن أثخنتموهم فخلّوهم . وقیل : القائل النبیّ صلی الله علیه و آله ، ورکوب الأکتاف کنایة عن شدّة وثاقهم ، أی إن ضعفوا لجراحات فلا یقدرون علی الهرب فخلّوهم ، وإلاّ فشدّوهم لئلاّ یهربوا وتکونوا راکبین علی أکتافهم ، أی مسلّطین علیهم» . و ما نقله _ قدّس سرّه _ عن الجوهری هو للفیّومی لا للجوهری . راجع : المصباح المنیر ، ص 80 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1556 (ثخن) .
8- فی «بح» : «أکنافهم» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار وتفسیر العیّاشی . وفی «جد» والمطبوع : «فقال» .
10- فی حاشیة «د ، ن» : «ابنی أخیک» أی نوفلاً و عقیلاً .
11- فی «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : «ما» .
12- فی «بح» و تفسیر العیّاشی : - «له» .

فَقَالَ(1) : أَتَانِی بِهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ ، فَقَالَ: وَمَحْلُوفِهِ(2) مَا عَلِمَ بِهذَا(3) أَحَدٌ إِلاَّ أَنَا وَهِیَ ، أَشْهَدُ أَنَّکَ رَسُولُ اللّهِ» .

قَالَ : «فَرَجَعَ الاْءَسْری کُلُّهُمْ مُشْرِکِینَ إِلاَّ الْعَبَّاسُ وَعَقِیلٌ وَنَوْفَلٌ کَرَّمَ اللّهُ وُجُوهَهُمْ(4) ، وَفِیهِمْ نَزَلَتْ هذِهِ الاْآیَةُ «قُلْ لِمَنْ فِی أَیْدِیکُمْ مِنَ الاْءَسْری إِنْ یَعْلَمِ اللّهُ فِی قُلُوبِکُمْ خَیْرا» إِلی آخِرِ الاْآیَةِ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن عمّار می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:این آیه:«یٰا أَیُّهَا اَلنَّبِیُّ قُلْ لِمَنْ فِی أَیْدِیکُمْ مِنَ اَلْأَسْریٰ إِنْ یَعْلَمِ اَللّٰهُ فِی قُلُوبِکُمْ خَیْراً یُؤْتِکُمْ خَیْراً مِمّٰا أُخِذَ مِنْکُمْ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ » در بارۀ عباس و عقیل و نوفل نازل شده است ، و فرمود:همانا پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در جنگ بدر نهی فرمود که مسلمانان کسی از بنی هاشم و نیز ابو البختری را بکشند و این چند تن اسیر شدند.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم علی علیه السّلام را فرستاد و فرمود:ببین از بنی هاشم چه کسانی در میان اسیران هستند.علی علیه السّلام همان گونه که می رفت گذرش به عقیل بن ابی طالب افتاد و روی از او برتافت.عقیل گفت:ای علی!بخدا که وضع مرا دیدی.علی علیه السّلام نزد پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بازگشت و عرض کرد:ابو الفضل در دست فلان کس اسیر است و عقیل در دست فلانی و نوفل بن حارث در دست بهمان.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم برخاست تا به عقیل رسید و به او فرمود: ای ابا یزید!ابو جهل کشته شد ، عقیل گفت:در این صورت دیگر کسی بر سر به چنگ آوردن تهامه با شما نستیزد ، سپس عقیل[با پیامبر]چنین گفت:اگر آنها[دشمن]را از پای درآوردید رهاشان کنید و گر نه تسلط خود را بر آنان محقق سازید.در این هنگام عباس را آوردند.به او گفته شد:برای آزادی خود و دو برادرزاده ات[عقیل و نوفل] سربها بده تا آزاد شوید.عباس رو به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم کرد و گفت:ای محمد!آیا تو حاضری من با پرداخت سربها به گدایی بیفتم و دست گدایی پیش قریش دراز کنم؟پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:نه ، از همان پولهایی که نزد همسرت امّ الفضل گذاردی و به او گفتی:اگر در این راه که می روم آسیبی به من رسید این پول را خرج خود و بچه هایت بکن.عبّاس گفت:برادر زاده!چه کسی این خبر را به تو خبر داد؟پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:جبرئیل از جانب خدای عزّ و جلّ خبر داد.عباس گفت:سوگند بدان که بدو سوگند می خورند که کسی جز من و همسرم از این ماجرا آگاه نبود.همانا من گواهی می دهم که تو پیامبر خدا هستی.امام علیه السّلام فرمود:به این ترتیب همۀ اسیران در حالی به مکّه بازگشتند که مشرک بودند مگر عباس و عقیل و نوفل-کرّم اللّٰه وجوههم-و این آیه در بارۀ آنها نازل شده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 248 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویة بن عمار گوید از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم می فرمود:در تفسیر این آیه(70- الانفال)أیا پیغمبر بگو باسیرانی که در دست دارید اگر خدا در دل شما میل بخیر و پذیرش اسلام را بداند بشما عطا کند بهتر از آنچه از شماها گرفته(بواسطه فداء و عوض آزاد شدن شماها)و هم شماها را بیامرزد-فرمود در باره عباس و عقیل و نوفل نازل شده است. فرمود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در روز جنگ بدر فرمانی صادر کرد که کسی از بنی هاشم را(که در جبهه مشرکین هستند)نکشند و أبو البختری را هم نکشند و اینان اسیر شدند و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)امیر- المؤمنین(علیه السّلام)را فرستاد و باو فرمود برو ببین از بنی هاشم چه کسانی در این جا هستند گوید علی (علیه السّلام)بعقیل بن ابی طالب کرم اللّٰه وجهه گذر کرد و عقیل باو آواز داد ای پسر مادر عقیل بخدا که دیدی من در چه وضعی هستمگوید علی(علیه السّلام)پس از باز دید اسیران نزد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)برگشت و عرضکرد این ابو الفضل(عباس بن عبد المطلب)است که در دست فلانی اسیر است و این هم عقیل است که در دست فلان است و این هم نوفل بن حارثست که در دست فلانست. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از جای برخاست تا خود را بعقیل رسانید و باو گفت ای ابا یزید ابو جهل کشته شده است ، در پاسخ او گفت در این صورت شما دو تن در باره تهامه دیگر ستیزه ای نخواهید داشت. پیغمبر فرمانی باین مضمون بقشون اسلام صادر کرد(عقیل چنین گفت خ ل). اگر همه این دشمنان را از پای در آورید(پایان نبرد است)و گر نه بر دوش آن ها سوار باشید و بر آن ها بتازید. فرمود(علیه السّلام)عباس را از نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آوردند و باو گفته شد: تو در عوض خودت و[دو]برادرزاده ات(عقیل و نوفل)فدیه بپرداز و آزاد شوید. عباس-ای محمد تو می خواهی مرا در میان قریش گدا کنی که دست به پیش این و آن دراز کنم؟ پیغمبر-خیر(عمو جان)از همان پول ها که ببانوی خود ام الفضل سپردی و به او سفارش کردی که اگر در این سفر بمن آسیبی رسید این پول را برای فرزندانت و خودت خرج کن. عباس-برادرزاده ام کی از آن پول بتو خبر داده است؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-جبرئیل از طرف خدا عز و جل آمد و بمن خبر داد. عباس-سوگند بدان که بدو سوگند خوردند ، هیچ کس را از این اطلاعی نبود جز ام الفضل و من ، من گواهم که تو رسول خدائی. امام(علیه السّلام)فرمود:همه اسیران مشرک بمکه برگشتند جز عباس و عقیل و نوفل کرم اللّٰه وجوههم و در باره آن ها بود که این آیه نازل شد:«قُلْ لِمَنْ فِی أَیْدِیکُمْ مِنَ اَلْأَسْریٰ إِنْ یَعْلَمِ اَللّٰهُ فِی قُلُوبِکُمْ خَیْراً »تا آخر آیه-بگو(ای محمد) بهر که از اسیران در دست شما است اگر خدا در دل شما خیری بداند(بشما عوض بهتر از آن فدیه ای که از شما گرفته شود عطا کند و هم شما را بیامرزد).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 380 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

244 - معاویة بن عمار گوید: شنیدم از امام صادق (علیه السّلام) که میفرمود: این آیه «ای پیغمبر بآنها که در دست شما اسیرند بگو اگر خدا در دلهای شما خبری بداند بهتر از آنچه را از شما گرفته شده (یعنی فدیۀ آزادی) بشما بدهد و شما را بیامرزد»(سورۀ انفال آیۀ 70) در بارۀ عباس و عقیل و نوفل نازل شده ، و فرمود: همانا رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در جنگ بدر نهی فرمود که مسلمانان کسی از بنی هاشم و همچنین أبو البختری را بکشند ، و این چند تن اسیر شدند. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) علی (علیه السّلام) را فرستاد و فرمود: ببین از بنی هاشم چه کسانی در اینجا (در میان اسیران) هستند ، علی (علیه السّلام)(همان طور که میرفت) گذرش بعقیل بن ابی طالب افتاد و رو از او بگردانید ، عقیل گفت: یا علی بخدا که وضع مرا دیدی!(بمن رحم کن) و بهر صورت علی (علیه السّلام) بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بازگشت و عرضکرد: این أبو الفضل (عباس بن عبد المطلب) است که در دست فلان کس اسیر است ، و این عقیل است که در دست فلانی است ، و این نوفل بن حارث است که در دست فلانی است ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) برخاست تا بعقیل رسید و باو فرمود: ای ابا یزید ابو جهل کشته شد؟ عقیل گفت: در این صورت دیگر کسی در بارۀ تهامة (سرزمین مکه و اطراف آن) با شما جنگ و ستیزه نکند. سپس (عقیل - یا رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)-) چنین گفت: اگر آنها (یعنی دشمن) را از پای درآورید (و کشتید یا بزمین افکندید) رهاشان کنید و گر نه (دست از آنها برمدارید) و تسلط خود را بر آنها محقق کنید (مجلسی (ره) گوید: یعنی آنها را محکم ببندید که نگریزند). در این وقت عباس را آوردند ، بدو گفته شد: برای آزادی خود و دو برادرزاده ات (عقیل و نوفل) فداء بده و آزاد شوید؟ عباس (رو به پیغمبر اسلام (صلّی الله علیه و آله) کرده) گفت: ای محمد تو حاضری من (با پرداخت فدیه) بگدائی بیفتم و دست گدائی پیش قریش دراز کنم؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود:(نه) از همان پولهائی که نزد همسرت ام الفضل گذاردی و باو گفتی: اگر در این راهی که میروم آسیبی بمن رسید این پول را خرج خود و بچهایت بکن ، بده. عباس گفت: برادر زاده کی این را بتو خبر داد؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: جبرئیل از جانب خدای عز و جل بمن خبر داد. عباس گفت: سوگند بدان که بدو سوگند خورند که کسی از این جریان جز من و همسرم مطلع نبود ، براستی گواهی دهم که تو رسول خدا (و پیغمبر) هستی. امام علیه السّلام فرمود: و بدین ترتیب همۀ اسیران به حال شرک بمکه بازگشتند جز عباس و عقیل و نوفل - کرم اللّٰه وجوههم - و در بارۀ آنها آیۀ فوق (آیه 70 أنفال) نازل شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 288 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله تعالی:

قُلْ لِمَنْ فِی أَیْدِیکُمْ مِنَ اَلْأَسْریٰ

قال الشیخ الطبرسی (ره): إنما ذکر الأیدی لأن من کان فی وثاقهم فهو بمنزلة من یکون فی أیدیهم ، لاستیلائهم علیه من الأسری یعنی أسراء بدر الذین أخذ منهم الفداء

إِنْ یَعْلَمِ اَللّٰهُ فِی قُلُوبِکُمْ خَیْراً

أی إسلاما و إخلاصا أو رغبة فی الإیمان و صحة نیة

یُؤْتِکُمْ خَیْراً

أی یعطکم خیرا

مِمّٰا أُخِذَ مِنْکُمْ

من الفداء ، إما فی الدنیا و الآخرة و إما فی الآخرة

وَ یَغْفِرْ لَکُمْ

ذنوبکم

وَ اَللّٰهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ

روی عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: نزلت هذه الآیة فی و فی أصحابی کان معی عشرون أوقیة ذهبا ، فأخذت منی فأعطانی الله مکانها عشرین عبدا کل منهم یضرب بمال کثیر ، و أدناهم یضرب بعشرین ألف درهم ، مکان العشرین أوقیة ، و أعطانی زمزم ، و ما أحب أن لی بها جمیع أموال أهل مکة ، و أنا أنتظر المغفرة من ربی. قال قتادة: ذکر لنا أن النبی صلی الله علیه و آله لما قدم علیه مال البحرین ثمانون ألفا ، و قد توضأ لصلاة الظهر فما صلی یومئذ حتی فرقه ، و أمر العباس أن یأخذ منه و یحثی فأخذ ، و کان العباس یقول: هذا خیر مما أخذ منا ، و أرجو المغفرة . قوله علیه السلام: و أبو البختری هو العاص بن هشام بن الحارث بن أسد و لم یقبل أمان النبی صلی الله علیه و آله ذلک الیوم ، و قتل فالضمیر فی قوله فأسروا راجع إلی بنی هاشم ، و أبو البختری معطوف علی أحد لأنه لم یکن من بنی هاشم ، و قد کان نهی النبی عن قتله أیضا. قال ابن أبی الحدید: قال الواقدی: نهی رسول الله عن قتل أبی البختری و کان قد لبس السلاح بمکة یوما قبل الهجرة ، فی بعض ما کان ینال النبی صلی الله علیه و آله من الأذی و قال: لا یعرض الیوم أحد لمحمد بأذی إلا وضعت فیه السلاح ، فشکر ذلک له النبی صلی الله علیه و آله. و قال أبو داود المازنی: فلحقته یوم بدر. فقلت له: إن رسول الله نهی عن قتلک إن أعطیت بیدک ، قال: و ما ترید إلی إن کان قد نهی عن قتلی فقد کنت أبلیته ذلک فأما إن أعطی بیدی فو اللات و العزی لقد علمت نسوة بمکة أنی لا أعطی بیدی ، و قد عرفت أنک لا تدعنی فافعل الذی ترید ، فرماه أبو داود بسهم و قال: اللهم سهمک ، و أبو البختری عبدک فضعه فی مقتله ، و أبو البختری عبدک فضعه فی مقتله ، و أبو البختری دارع ففتق السهم الدرع فقلته. قال الواقدی: و یقال: إن المجذر بن زیاد قتل أبا البختری و لا یعرفه ، و قال المجذر فی ذلک شعرا عرف منه أنه قاتله. و فی روایة محمد بن إسحاق أن رسول الله صلی الله علیه و آله نهی یوم بدر عن قتل أبی البختری و اسمه الولید بن هشام بن الحرث بن أسد بن عبد العزی ، لأنه کان أکف الناس عن رسول الله صلی الله علیه و آله بمکة کان لا یؤذیه و لا یبلغه عنه شیء یکرهه ، و کان فیمن قام فی نقض الصحیفة التی کتبتها قریش علی بنی هاشم ، فلقیه المجذر بن زیاد البلوی حلیف الأنصار فقال له: إن رسول الله نهانا عن قتلک ، و مع أبی البختری زمیل له خرج معه من مکة یقال له جنادة بن ملیحة فقال أبو البختری: و زمیلی ، قال المجذر و الله ما نحن بتارکی زمیلک ، ما نهانا رسول الله إلا عنک وحدک ، قال: إذا و الله لأموتن أنا و هو جمیعا لا تتحدث عنی نساء أهل مکة أنی ترکت زمیلی حرصا علی الحیاة ، فنازله المجذر و ارتجز أبو البختری ، فقال:

لن یسلم ابن حرة زمیله-حتی یموت أو یری سبیله

ثم اقتتلا فقتله المجذر ، و جاء إلی رسول الله فأخبره و قال: و الذی بعثک بالحق لقد جهدت أن یستأسر فآتیک به فأبی إلا القتال فقاتلته فقتلته . (ثم قال) قال محمد بن إسحاق: و قد کان رسول الله فی أول الوقعة نهی أن یقتل أحد من بنی هاشم. و روی بإسناده عن ابن عباس أنه قال: قال النبی لأصحابه: إنی قد عرفت أن رجالا من بنی هاشم و غیرهم قد أخرجوا کرها لا حاجة لنا بقتلهم فمن لقی منکم أحدا من بنی هاشم فلا یقتله ، و من لقی أبا البختری فلا یقتله ، و من لقی العباس بن عبد المطلب عم رسول الله فلا یقتله فإنه إنما خرج مستکرها . قوله علیه السلام: هذا أبو الفضل کنیة العباس. قوله علیه السلام: فقال أی عقیل و قال الجوهری : ثخنته : أوهنته بالجراحة و أضعفته قوله علیه السلام: و إلا فارکبوا أکتافهم أی اتبعوهم و شدوا خلفهم و إن أثخنتموهم فخلوهم ، و قیل: القائل النبی صلی الله علیه و آله و رکوب الأکتاف کنایة عن شدة وثاقهم ، أی إن ضعفوا بالجراحات ، فلا یقدرون علی الهرب فخلوهم ، و إلا فشدوهم لئلا یهربوا و تکونوا راکبین علی أکتافهم ، أی مسلطین علیهم. قوله صلی الله علیه و آله: ابن أخیک أی عقیلا و فی بعض النسخ ابنی أخیک أی بنی أخویک نوفلا و عقیلا. قال ابن أبی الحدید: قال محمد بن إسحاق: فلما قدم بالأساری إلی المدینة قال رسول الله صلی الله علیه و آله: افد نفسک یا عباس و ابنی أخویک عقیل بن أبی طالب ، و نوفل ابن الحرث بن عبد المطلب ، و حلیفک عقبة بن عمرو ، فإنک ذو مال ، فقال العباس: یا رسول الله إنی کنت مسلما و لکن القوم استکرهونی ، فقال صلی الله علیه و آله: الله أعلم بإسلامک إن یکن ما قلت حقا ، فإن الله یجزیک به ، و أما ظاهر أمرک فقد کنت علینا ، فافتد نفسک ، و قد کان رسول الله أخذ منه عشرین أوقیة من ذهب أصابها معه حین أسر ، فقال العباس: یا رسول الله احسبها لی من فدائی ، فقال صلی الله علیه و آله: ذلک شیء أعطانا الله منک. فقال: یا رسول الله فإنه لیس لی مال ، قال: فأین المال الذی وضعته بمکة حین خرجت عند أم الفضل بنت الحارث ، و لیس معکما أحد ثم قلت إن أصبت فی سفری هذا فللفضل کذا و کذا ، و لعبد الله کذا و کذا و لقثم کذا و کذا ، فقال العباس: و الذی بعثک بالحق یا رسول الله ما علم بهذا أحد غیری و غیرها ، و إنی لا علم أنک رسول الله صلی الله علیه و آله ثم فدی نفسه و ابنی أخویه و حلیفه قوله: و محلوفه الظاهر أنه حلف باللات و العزی ، فکره علیه السلام التکلم به فعبر عنه بمحلوفه ، أی بالذی حلف به ، و فی الکشاف أنه حلف بالله . قوله: من الأساری هکذا قرأ أبو جعفر و أبو عمر ، و قرأ الباقون من الأسری ، و کلاهما جمع الأسیر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 115 

8 / 33

الحدیث 246

246/15061. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

8 / 204

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْیَوْمِ الاْآخِرِ»(6) : «نَزَلَتْ فِی حَمْزَةَ وَعَلِیٍّ وَجَعْفَرٍ وَ الْعَبَّاسِ وَشَیْبَةَ ، إِنَّهُمْ فَخَرُوا بِالسِّقَایَةِ وَالْحِجَابَةِ(7) ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ «أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ

ص: 472


1- فی «بن» : «قال» .
2- فی «د ، م ، جد» : «ومخلوقه» . وفی المرآة : «قوله : ومحلوفه ، الظاهر أنّه حلف باللات والعزّی ، فکره علیه السلام التکلّم به فعبّر عنه بمحلوفه ، أی بالذی حلف به . وفی الکشّاف : إنّه حلف باللّه» . وراجع : الکشّاف ، ج 2 ، ص 169 ، ذیل الآیة المذکورة .
3- فی «بف» : «بهذه» .
4- فی «م ، ن ، جت» والوافی وتفسیر العیّاشی : - «کرّم اللّه وجوههم» .
5- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 68 ، ح 79 ، عن معاویة بن عمّار الوافی ، ج 26 ، ص 433 ، ح 25518 ؛ البحار ، ج 19 ، ص 301 ، ح 45 .
6- التوبة (9) : 19 . وفی حاشیة «جت» وشرح المازندرانی والوافی : + «قال» .
7- فی شرح المازندرانی : «ضمیر «إنّهم» راجع إلی العبّاس ومن تبعه ، وکانت له السقایة ، وإلی شیبة ومن تبعه ، وکانت له الحجابة ومفتاح البیت ، فأنزل اللّه عزّ ذکره...» . وفی الوافی : «کانت السقایة إلی العبّاس ، یسقی الحاجّ الماء ، والحجابة إلی شیبة ، کان بیده مفتاح البیت وعمارة المسجد الحرام ، فأخذا یفخران علی علیّ وحمزة وجعفر بذلک ، فنزلت . وفی الآیة إلی الرجلین بعدم إیمانهما من صمیم القلب وعدم مجاهدتهما فی سبیل اللّه ، وکیف یستوی عند اللّه من عمل عمل الجوارح ومن عمل عمل القلب ، وبینهما من الفرق ما بین الأرواح والأجساد؟!» . وراجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 115 و 116 .

الْحَرامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْیَوْمِ الاْآخِرِ» وَکَانَ عَلِیٌّ وَحَمْزَةُ(1) وَجَعْفَرٌ _ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِمُ _ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللّهِ وَالْیَوْمِ الاْآخِرِ ، وَجَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللّهِ لاَ یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از یکی از دو امام باقر و صادق علیهما السّلام روایت کرده که پیرامون این آیۀ شریفه:«أَ جَعَلْتُمْ سِقٰایَةَ اَلْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ اَلْیَوْمِ اَلْآخِرِ »... فرموده اند که:این آیه در بارۀ حمزه و علی علیه السّلام و جعفر و عباس و شیبه نازل گشته است که آنها[عباس و شیبه]به منصب آب دادن حاجیان و پرده داری کعبه به خود می بالیدند ، پس خدای عزّ و جلّ این آیه را نازل فرمود و مقصود از«...یا آن کس که بخدا و روز جزا ایمان آورده در راه خدا جهاد کرده...»علی علیه السّلام و حمزه و جعفر صلوات اللّٰه علیهم می باشند که این دو دسته به درگاه الهی همسنگ نباشند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 248 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن مسکان از أبی بصیر از امام باقر و یا از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(19 التوبه)آیا شما سقایت حاجیان و آباد کردن و تعمیر مسجد الحرام را بمانند کردار کسی می دانید که بروز جزاء ایمان دارد؟فرمود در باره حمزه و علی و جعفر و عباس و شیبه نازل شده که عباس و شیبه بسقایت و آب دادن بحاجیان افتخار کردند و بر خود بالیدند و خدا نازل کرد که شماها سقایت حاج و عمران مسجد الحرام را چون کردار کسانی دانید که بخدا و روز جزاء ایمان دارند؟و علی و حمزه و جعفر(علیهم السّلام)بودند آن کسانی که ایمان بخدا و روز جزا داشتند و در راه خدا جهاد کردند و این دو دسته در نزد خداوند همرتبه و برابر نیستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 382 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

245 - ابو بصیر از یکی از دو امام باقر و صادق (علیهما السّلام) روایت کرده که در گفتار خدای عز و جل: «آیا شما آب دادن حاجیان و تعمیر مسجد الحرام را با آن کس که بخدا و روز جزا ایمان آورده (و در راه خدا جهاد کرده) یکسان و مانند کرده اید؟» (سوره توبه آیۀ 19) فرمود: این آیه در بارۀ حمزه و علی و جعفر و عباس و شیبة نازل گشت که آنها (یعنی عباس و شیبة) بمنصب آب دادن حاجیان و پرده داری کعبه افتخار کرده و بخود بالیدند ، پس خدای عز و جل این آیه را نازل فرمود ، و مقصود از:«... آیا آن کس که بخدا و روز جزا ایمان آورده و در راه خدا جهاد کرده...» علی و حمزه و جعفر صلوات اللّٰه علیهم میباشند که این دو دسته در نزد خدا یکسان نیستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 288 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله عز و جل:

أَ جَعَلْتُمْ

قال الشیخ الطبرسی: قیل: إنها نزلت فی علی علیه السلام و عباس بن عبد المطلب و طلحة بن شیبة و ذلک أنهم افتخروا فقال طلحة أنا صاحب البیت ، و بیدی مفتاحه ، و لو أشاء بت فیه ، و قال العباس: أنا صاحب السقایة و القائم علیها ، و قال علی علیه السلام لا أدری ما تقولان لقد صلیت إلی القبلة ستة أشهر قبل الناس ، و أنا صاحب الجهاد ، عن الحسن و الشعبی و محمد بن کعب القرظی ، و قیل: إن علیا علیه السلام قال للعباس: یا عم أ لا تهاجر و أ لا تلحق برسول الله صلی الله علیه و آله فقال: أ لست فی أفضل من الهجرة أعمر المسجد الحرام و أسقی حاج بیت الله فنزلت

أَ جَعَلْتُمْ سِقٰایَةَ اَلْحٰاجِّ

عن ابن سیرین و مرة الهمدانی . روی الحاکم أبو القاسم الحسکانی بإسناده ، عن ابن بریدة ، عن أبیه قال بینا شیبة و العباس یتفاخران إذ مر بهما علی بن أبی طالب: فقال: بما ذا تتفاخران فقال العباس لقد أتیت من الفضل ما لم یؤت أحد سقایة الحاج ، و قال شیبة أوتیت عمارة المسجد الحرام ، فقال علی علیه السلام استحییت لکما فقد أوتیت علی صغری ما لم تؤتیا ، فقالا: و ما أوتیت یا علی؟ قال: ضربت خراطیمکما بالسیف حتی آمنتما بالله و رسوله ، فقام العباس مغضبا یجر ذیله ، حتی دخل علی رسول الله ، و قال أ ما تری إلی ما استقبلنی به علی ، فقال صلی الله علیه و آله: ادعوا لی علیا فدعی له ، فقال: ما حملک علی ما استقبلت به عمک. فقال یا رسول الله ، صدمته بالحق فمن شاء فلیغضب ، و من شاء فلیرض ، فنزل جبرئیل و قال یا محمد إن ربک یقرأ علیک السلام و یقول أتل علیهم

أَ جَعَلْتُمْ سِقٰایَةَ اَلْحٰاجِّ

الآیات انتهی. و قال البیضاوی: السقایة و العمارة مصدر لسقی و عمر فلا یشبهان بالجثث بل لا بد من إضمار ، تقدیره أ جعلتم أهل سقایة الحاج کمن آمن ، أو جعلتم سقایة الحاج کإیمان من آمن ، و یؤید الأول قراءة من قرأ سقاة الحاج و عمرة المسجد ، و المعنی إنکار أن یشبه المشرکون و أعمالهم المحبطة بالمؤمنین و أعمالهم المثبتة ، ثم قرر ذلک بقوله تعالی:

لاٰ یَسْتَوُونَ عِنْدَ اَللّٰهِ

و بین عدم تساویهم ، بقوله

وَ اَللّٰهُ لاٰ یَهْدِی اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِینَ .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 116 

الحدیث 247

247/15062. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «وَإِذا مَسَّ الاْءِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِیبا إِلَیْهِ» قَالَ : «نَزَلَتْ فِی أَبِی الْفَصِیلِ(3) ، إِنَّهُ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عِنْدَهُ سَاحِرا ، فَکَانَ إِذَا مَسَّهُ الضُّرُّ _ یَعْنِی السُّقْمَ _ دَعَا رَبَّهُ مُنِیبا إِلَیْهِ _ یَعْنِی تَائِبا إِلَیْهِ _ مِنْ قَوْلِهِ فِی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مَا یَقُولُ «ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ»یَعْنِی الْعَافِیَةَ «نَسِیَ ما کانَ یَدْعُو إِلَیْهِ مِنْ قَبْلُ»(4) یَعْنِی نَسِیَ التَّوْبَةَ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِمَّا کَانَ یَقُولُ فِی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّهُ سَاحِرٌ ، وَلِذلِکَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «قُلْ تَمَتَّعْ بِکُفْرِکَ قَلِیلاً إِنَّکَ مِنْ أَصْحابِ النّارِ»(5) یَعْنِی إِمْرَتَکَ عَلَی النَّاسِ بِغَیْرِ حَقٍّ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَمِنْ رَسُولِهِ(6) صلی الله علیه و آله » .

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «ثُمَّ عُطِفَ الْقَوْلُ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی عَلِیٍّ(7) علیه السلام یُخْبِرُ بِحَالِهِ وَفَضْلِهِ عِنْدَ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی ، فَقَالَ : «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّیْلِ ساجِدا وَقائِما 8 / 205

یَحْذَرُ الاْآخِرَةَ وَیَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ» أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ «وَالَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ» أَنْ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ ، وَأَنَّهُ سَاحِرٌ کَذَّابٌ(8) «إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا

ص: 473


1- فی تفسیر العیّاشی : + «والعبّاس» .
2- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 83 ، ح 35 ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 903 ، ح 1573 ؛ البحار ، ج 36 ، ص 35 ، ح 3 .
3- فی «بح ، بف» وحاشیة» «م» : «أبی الفضل» .
4- الزمر (39) : 8 .
5- تتمّة الآیة .
6- فی حاشیة «د ، بح ، جت» : «رسول اللّه» .
7- فی المرآة: «قوله علیه السلام : ثمّ عطف ، علی البناء للمجهول ، ولعلّ «فی» فی قوله: فی علیّ ، بمعنی إلی».
8- فی شرح المازندرانی : «وأنّه ساحر کذّاب ، عطف علی «لا یعلمون» بتقدیر فعل» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وإنّه ساحر ، لعلّ فیه حذفا ، أی یقولون : إنّه ساحر» .

الاْءَلْبابِ»(1)» .

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «هذَا تَأْوِیلُهُ(2) یَا عَمَّارُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمّار ساباطی می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون این آیۀ شریفه:«وَ إِذٰا مَسَّ اَلْإِنْسٰانَ ضُرٌّ دَعٰا رَبَّهُ مُنِیباً إِلَیْهِ »... پرسش کردم.امام علیه السّلام فرمود:این آیه در بارۀ ابو فصیل[ابو بکر]نازل شده است ، زیرا پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در نظر او مردی ساحر و افسونگر بود و هر گاه بیمار می شد پروردگار خود را می خواند و به سوی او بازمی گشت -یعنی از عقیدۀ باطلی که در بارۀ پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم داشت توبه می کرد-سپس هنگامی که خداوند نعمتی به او ارمغان می کرد-یعنی تندرستی را به او باز می گرداند-آنچه را پیش از آن به درگاه خدا خوانده بود از یاد می برد و از این رو خداوند در پس آن می فرماید: «..قُلْ تَمَتَّعْ بِکُفْرِکَ قَلِیلاً إِنَّکَ مِنْ أَصْحٰابِ اَلنّٰارِ » ، یعنی فرمانروایی و اماراتی که بناحق و دستوری از خداوند و پیامبر بر مردم یافتی. راوی می گوید:سپس امام صادق علیه السّلام فرمود:آن گاه خدای عزّ و جلّ سخن را متوجّه علی علیه السّلام کرده و از وضع و فضیلتی که در پیشگاه خدای دارد چنین سخن به میان می آورد: «أَمَّنْ هُوَ قٰانِتٌ آنٰاءَ اَللَّیْلِ سٰاجِداً وَ قٰائِماً یَحْذَرُ اَلْآخِرَةَ وَ یَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی اَلَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ إِنَّمٰا یَتَذَکَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ » .امام صادق علیه السّلام سپس فرمود:ای عمّار!این است تأویل آن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 249 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمار ساباطی گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از قول خدا تعالی(8-الزمر)و هر گاه بانسان زیان سختی رسد به درگاه پروردگار خود نیاز برد و دعا کند و بسوی حضرت او گراید- فرمود در باره ابو الفصیل نازل شده است راستش اینست که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در نظر او جادوگر و ساحر بود شیوه اش این بود که هر گاه زیان و سختی باو میرسید یعنی بیمار میشد به درگاه خداوند باز میگشت یعنی به درگاه حضرت او توبه میبرد و اظهار پشیمانی میکرد از آنچه در باره رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میگفت و باو افتراء میزد و چون نعمتی از جانب خداوند باو ارزانی میشد یعنی تندرستی و عافیت پیدا میکرد. آنچه را پیشتر به درگاه او دعا میکرد از یاد میبرد یعنی توبه به درگاه خدا عز و جل را فراموش میکرد نسبت بآنچه در باره رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میگفت که او جادوگر و ساحر است و از این رو است که خدا عز و جل در باره او گفته است(8-الزمر)بگو(ای محمد)تو بکفر و ناسپاسی خود اندکی بهره ببر زیرا که تو از یاران دوزخ هستی-یعنی از این فرماندهی و تسلط خود بر مردم بنا حق و بی دستور از طرف خدا عز و جل و از طرف رسول او. گوید سپس امام صادق(علیه السّلام)فرمود پس از آن خداوند عز و جل روی سخن را بسوی علی کرده است و حال او را گزارش داده و از فضل او در درگاه خدا تبارک و تعالی بیان کرده و فرموده است: (9-الزمر)آیا کسی که همه گاه شب و روز در پرستش است بحال سجده کردن و ایستادن در برابر خداوند و از خطر آخرت در حذر است و برحمت پروردگار خود امیدوار است بگو(ای محمد)آیا برابرند کسانی که میدانند و عقیده دارند(محمد رسول خدا است)و کسانی که نمیدانند(محمد رسول خدا است و عقیده ندارند و میگویند او جادوگر است و بسیار دروغگو)همانا صاحبان عقل یاد آور میشوند-گوید: سپس امام صادق(علیه السّلام)فرمود:اینست تأویل آن ای عمار.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 1 , ص 384 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

246 - عمار ساباطی گوید: از امام صادق (تفسیر) گفتار خدای تعالی را پرسیدم (که فرماید):

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 1 , ص 289 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله عز و جل:

وَ إِذٰا مَسَّ اَلْإِنْسٰانَ ضُرٌّ دَعٰا رَبَّهُ مُنِیباً إِلَیْهِ

قال البیضاوی: لزوال ما ینازع العقل فی الدلالة علی أن مبدأ الکل منه

ثُمَّ إِذٰا خَوَّلَهُ

کنایة عن أبی بکر ، لأن الفصیل ولد الناقة بعد ما فصل من اللبن ، و البکر الفتی من الإبل ، فهما متقاربان فی المعنی ، و هذا التعبیر إما من الإمام علیه السلام أو من أحد الرواة تقیة. و قیل: إنه کان کنیته قبل إظهار الإسلام و بعده کناه النبی صلی الله علیه و آله بأبی بکر ، و روی أن أبا سفیان قال: یوم غصب الخلافة لأملأنها علی أبی فصیل خیلا و رجلا و ذکر السید الشریف فی بعض حواشیه و قد یعتبر فی الکنی المعانی الأصلیة ، کما روی أن فی بعض الغزوات نادی بعض المشرکین أبا بکر أبا الفصیل. قوله علیه السلام: ثم عطف أعطاه من الخول ، و هو التعهد أو الخول و هو الافتخار

نِعْمَةً مِنْهُ

من الله

نَسِیَ مٰا کٰانَ یَدْعُوا إِلَیْهِ

أی الضر الذی کان یدعو الله إلی کشفه ، أو ربه الذی کان یتضرع إلیه و ما مثل الذی فی قوله: - و ما خلق الذکر و الأنثی -

مِنْ قَبْلُ

النعمة

وَ جَعَلَ لِلّٰهِ أَنْدٰاداً لِیُضِلَّ عَنْ سَبِیلِهِ

و قرأ ابن کثیر و أبو عمرو و رویس بفتح الیاء و الضلال و الإضلال لما کانا نتیجة جعله صح تعلیله بهما ، و إن لم یکونا غرضین

قُلْ تَمَتَّعْ بِکُفْرِکَ قَلِیلاً

أمر تهدید فیه إشعار بأن الکفر نوع تشهی لا سند له ، و إقناط للکافر من التمتع فی الآخرة ، و لذلک علل بقوله:

إِنَّکَ مِنْ أَصْحٰابِ اَلنّٰارِ

علی استئناف للمبالغة

أَمَّنْ هُوَ قٰانِتٌ

علی البناء للمجهول و لعل - فی - فی قوله فی علی بمعنی إلی. قوله علیه السلام: و إنه ساحر قائم بوظائف الطاعات

آنٰاءَ اَللَّیْلِ

ساعاته ، و أم متصلة بمحذوف ، تقدیره الکافر خیر أم من هو قانت أو منقطعة ، و المعنی بل أمن هو قانت کمن هو بضده ، و قرأ الحجازیان و حمزة بتخفیف المیم بمعنی أمن هو قانت لله کمن جعل له أندادا

سٰاجِداً وَ قٰائِماً

حالان من ضمیر قانت و قرءا بالرفع علی الخبر بعد الخبر ، و الواو للجمع بین الصفتین

یَحْذَرُ اَلْآخِرَةَ وَ یَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ

فی موقع الحال أو الاستئناف للتعلیل

قُلْ هَلْ یَسْتَوِی اَلَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ

نفی لاستواء الفریقین باعتبار القوة العلمیة بعد نفیه باعتبار القوة العملیة علی وجه أبلغ لمزید فضل العلم ، و قیل تقریر للأول علی سبیل التشبیه أی کما لا یستوی العالمون و الجاهلون لا یستوی القانتون و العاصون

إِنَّمٰا یَتَذَکَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ

بأمثال هذه البیانات . قوله علیه السلام: فی أبی الفصیل لعل فیه حذفا أی یقولون إنه ساحر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 118 

الحدیث 248

248/15063. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ :

عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : تَلَوْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام «ذَوا عَدْلٍ مِنْکُمْ»(4) .

فَقَالَ : «ذُو عَدْلٍ مِنْکُمْ (5) ، هذَا مِمَّا أَخْطَأَتْ فِیهِ(6) الْکُتَّابُ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمّاد بن عثمان می گوید:نزد امام صادق علیه السّلام چنین قرائت کردم:(ذوا عدل منکم)حضرت علیه السّلام فرمود:بخوان:(ذو عدل)و این از جاهایی است که نگارندگان قرآن در آن خطا کردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 249 

***[ترجمه کمره ای]***

از حماد بن عثمان گوید نزد امام صادق(علیه السّلام)این جمله را خواندم(95-المائدة)«ذَوٰا عَدْلٍ مِنْکُمْ »دو عادل از شماها(در باره کفاره صید حکم کند)فرمود ذو عدل منکم. است در اینجا نویسنده های قرآن خطا کردند که پس از واو الف آوردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 2 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

247 - حماد بن عثمان گوید: در نزد امام صادق علیه السّلام (این آیه را همان طور که معروف است) خواندم«ذَوٰا عَدْلٍ مِنْکُمْ »(سورۀ مائده آیه 95) حضرت فرمود: «ذو عدل منکم». (است) و این از جاهائی است که نویسنده های قرآن بخطا پس از واو الف گذارده اند. شرح - این آیه در مورد کفارۀ صید است که تمام آیه این است:«ای کسانی که ایمان آورده اید وقتی که احرام دارید شکار مکشید ، و هر که از شما بعمد شکاری کشت سزایش ذبح کردن حیوانی است مانند آنچه کشته - که دو نفر عادل از شما بدان حکم کند ، و قربانی باشد که به حرم کعبه رسد...» و بنا بقرائت مشهور باید در این باره دو نفر عادل قضاوت کند ، و بنا بقرائت امام علیه السّلام باید شخص عدالت داری در آن قضاوت کند... و عدد در آن معتبر نیست ، و برخی خواسته اند هر دو قرائت را بیک معنی بازگردانند که شرح آن از وضع ترجمۀ ما خارج است و مجلسی (ره) در مرآة العقول در آخر شرحی که بر این حدیث داده اشاره ای بدان کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 2 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: ذو عدل منکم هذا ورد فی جزاء الصید حیث قال تعالی:

وَ مَنْ قَتَلَهُ مِنْکُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزٰاءٌ مِثْلُ مٰا قَتَلَ مِنَ اَلنَّعَمِ

و المشهور بین المفسرین و ما دلت علیه أخبار أهل البیت علیهم السلام و انعقد علیه إجماع الأصحاب هو أن المماثلة معتبرة فی الخلقة ، ففی النعامة بدنة ، و فی حمار الوحش و شبهه بقرة ، و فی الظبی شاة. و قال إبراهیم النخعی: یقوم الصید قیمة عادلة ، ثم یشتری بثمنه مثله من النعم

یَحْکُمُ بِهِ ذَوٰا عَدْلٍ مِنْکُمْ

ذهب المفسرون إلی أن المراد أنه یحکم فی التقویم و المماثلة فی الخلقة العدلان ، لأنهما یحتاجان إلی نظر و اجتهاد ، هذا مبنی علی القراءة المشهورة من لفظ التثنیة ، و قد اشتهر بین المفسرین أن قراءة أهل البیت علیهم السلام بلفظ المفرد. و قال الشیخ الطبرسی (ره) : و قراءة محمد بن علی الباقر علیه السلام و جعفر بن محمد الصادق علیه السلام یحکم به ذو عدل منکم . و قال البیضاوی: و قرئ ذو عدل علی إرادة الجنس ، و المعنی علی هذه القراءة أنه یحکم بالمماثلة ، النبی و الإمام الموصوفان بالعدل و الاستقامة فی جمیع الأقوال و الأفعال ، و قد حکموا بما ورد فی أخبارهم من بیان المماثلة ، و علی قراءة التثنیة أیضا یحتمل أن یکون المعنی ذلک ، بأن یکون المراد النبی صلی الله علیه و آله و الإمام علیه السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 119 

ص: 474


1- الزمر (39) : 9 .
2- فی «بن» : «تأویلها» .
3- الوافی ، ج 2 ، ص 218 ، ح 680 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 121 ، ح 8 ؛ و ج 30 ، ص 268 ، ح 136 ؛ وفیه ، ج 35 ، ص 375 ، ح 2 ، ملخّصا .
4- المائدة (5) : 95 و 106 .
5- فی «جت» : - «منکم» . وفی شرح المازندرانی : «أشار إلی أنّ المنزل : ذو عدل ، بالإفراد ، والمراد به الإمام علیه السلام ، وقد نقلت القراءة به أیضا ، قال القاضی : وقرئ : ذو عدل ، علی إرادة الجنس ، أو الإمام» . فی المرآة : «قوله علیه السلام : ذو عدل منکم ، هذا ورد فی جزاء الصید ، حیث قال تعالی : «وَمَن قَتَلَهُ مِنکُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ» والمشهور بین المفسّرون و ما دلّت علیه أخبار أهل البیت علیهم السلام وانعقد علیه إجماع الأصحاب هو أنّ المماثلة معتبرة فی الخلقة ؛ ففی النعامة بدنة وفی حمار الوحش وشبهه بقرة ، وفی الظبی شاة وقال إبراهیم النخعی : یقوّم الصید قیمة عادلة ، ثمّ یشتری بثمنه مثله من النعم . «یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنکُمْ» ذهب المفسّرون إلی أنّ المراد أنّه یحکم فی التقدیم و المماثلة فی الخلقة العدلان ؛ لأنّهما یحتاجان إلی نظر واجتهاد ، هذا مبنیّ علی القراءة المشهورة من لفظ التثنیة ، و قد اشتهر بین المفسّرین أنّ قراءة أهل البیت علیهم السلام بلفظ المفرد . و قال الشیخ الطبرسی رحمه الله : وقراءة محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام و جعفر بن محمّد الصادق علیه السلام : یحکم به ذو عدل منکم _ و قال البیضاوی : و قرئ ذو عدل ، علی إرادة الجنس . والمعنی علی هذه القراءة أنّه یحکم بالمماثلة النبیّ والإمام الموصوفان بالعدل والاستقامة فی جمیع الأقوال والأفعال ، و قد حکموا بما ورد فی أخبارهم من بیان المماثلة ، و علی قراءة التثنیة أیضا یحتمل أن یکون المعنی ذلک بأن یکون المراد النبیّ صلی الله علیه و آله والإمام علیه السلام » . وللمزید راجع : مجمع البیان ، ج 3 ، ص 416 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 367 ذیل الآیة المذکورة .
6- فی حاشیة «جت» : «به» .
7- الکافی ، کتاب الحجّ ، باب نوادر ، ح 7466 ، بسند آخر . وفیه ، ح 7468 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 343 ، ح 197 ، عن حریز ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 13 ، ص 790 ، ح 13172 ؛ و ج 26 ، ص 422 ، ح 25496 .

الحدیث 249

249/15064. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (1) : ««لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْیاءَ» لَمْ تُبْدَ لَکُمْ «إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُوءْکُمْ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

احمد بن ابی بصیر از مردی به نقل از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرموده است: این آیه را چنین بخوانید:«لاٰ تَسْئَلُوا عَنْ أَشْیٰاءَ »[لم تبد لکم]«إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْکُمْ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 250 

***[ترجمه کمره ای]***

از احمد بن محمد بن ابی نصر از مردی از ابی جعفر(علیه السّلام)(100-المائده)«نپرسید از آن چیزها»که بشما اظهار نشده«اگر بشما اظهار شود بدتان آید».

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 5 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

248 - احمد بن أبی نصر از مردی از امام باقر علیه السّلام روایت کرده (که این آیه را این طور خواند) «... نپرسید از چیزهائی (که برای شما آشکار نشده) که اگر برای شما آشکار شود شما را بد آید...» (سورۀ مائده آیۀ 100). شرح - آنچه در ما بین پرانتز است یعنی جملۀ (که برای شما آشکار نشده) در آیه نیست و ممکن است مقصود امام علیه السّلام تفسیری باشد بر این آیه و هم چنین است بحث در حدیث 249 ولی آن حدیث اشعار بیشتری بتحریف دارد ، و ما در ترجمۀ اصول کافی (در ج 4 ص 440-441) بحثی در بارۀ عدم تحریف و معنای این گونه احادیث کرده ایم که برای توضیح بیشتر بدان جا مراجعه کنید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 2 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لم تبد لکم ظاهره أنه کانت هذه الزیادة فی مصحفهم علیهم السلام ، و یحتمل أن یکون ذکرها للتفسیر ، و اختلف فی سبب نزولها فقیل: سأل الناس رسول الله حتی أحفوه بالمسألة فقام مغضبا خطیبا فقال: سلونی فو الله لا تسألونی عن شیء إلا بینته لکم ، فقام رجل من بنی سهم یقال له عبد الله بن حذافة و کان یطعن فی نسبه فقال: یا نبی الله من أبی؟ فقال: أبوک حذافة بن قیس ، فقام إلیه رجل آخر فقال: یا رسول الله أین أبی؟ فقال: فی النار ، فقام عمر بن الخطاب و قبل رجل رسول الله صلی الله علیه و آله و قال: إنا یا رسول الله حدیثو عهد بجاهلیة و شرک فاعف عنا عفا الله عنک ، فسکن غضبه ، فقال: أما و الذی نفسی بیده لقد صورت لی الجنة و النار آنفا فی عرض هذا الحائط ، فلم أر کالیوم فی الخیر و الشر عن الزهری و قتادة عن أنس. أقول: إنما بادر عمر إلی هذا الاستعفاء لئلا یظهر نسبه علی الخلق ، و هو کان أحوج الخلق إلی ذلک کما لا یخفی ، و قیل: کان قوم یسألون رسول الله استهزاء مرة و امتحانا مرة ، فیقول له بعضهم من أبی ، و یقول الآخر أین أبی ، و یقول الآخر إذا ضلت ناقته أین ناقتی ، فأنزل الله تعالی هذه الآیة عن ابن عباس. و قیل: خطب رسول الله صلی الله علیه و آله فقال: إن الله کتب علیکم الحج ، فقام عکاشة بن محصن ، و قیل سراقة بن مالک ، فقال: أ فی کل عام یا رسول الله؟ فأعرض عنه حتی عاد مرتین أو ثلاثا فقال رسول الله: ویحک و ما یؤمنک أن أقول: نعم. و الله لو قلت: نعم لوجبت ، و لو وجبت ما استطعتم ، و لو ترکتم لکفرتم فاترکونی ما ترکتکم فإنما هلک من کان قبلکم بکثرة سؤالهم و اختلافهم علی أنبیائهم ، فإذا أمرتکم بشیء فأتوا منه ما استطعتم ، و إذا نهیتکم عن شیء فاجتنبوه ، عن علی بن أبی طالب علیه السلام و أبی أمامة الباهلی ، و قیل نزلت حین سألوا رسول الله عن البحیرة و السائبة و الوصیلة و الحامی عن مجاهد .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 120 

الحدیث 250

250/15065. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

8 / 206

تَلاَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «وَتَمَّتْ کَلِمَتُ رَبِّکَ» الْحُسْنی «صِدْقا وَعَدْلاً»(4)» فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّمَا نَقْرَوءُهَا «وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقا وَعَدْلاً» (5)؟ فَقَالَ : «إِنَّ فِیهَا الْحُسْنی» . (6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن مروان می گوید:امام صادق علیه السّلام این آیه را چنین تلاوت می کرد: «وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ »[الحسنی]«صِدْقاً وَ عَدْلاً » .عرض کردم:جانم به قربانت ، ما این آیه را چنین تلاوت می کنیم:(«وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقاً وَ عَدْلاً »)امام علیه السّلام فرمود:کلمه [حسنی]در آن هست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 250 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مروان گوید امام صادق تلاوت کرد(115-الانعام)«وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ » الحسنی «صِدْقاً وَ عَدْلاً- »من گفتم قربانت همانا ما آن را«وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقاً وَ عَدْلاً »-می خوانیم؟فرمود کلمه حسنی در آن منظور است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 6 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

249 - محمد بن مروان گوید: امام صادق علیه السّلام این آیه را این طور خواند:«و کلمۀ (نیکوی) پروردگار تو براستی و عدالت انجام شد...» من عرضکردم: قربانت ما این آیه را این طور میخوانیم «و کلمۀ پروردگارت براستی و عدالت انجام...» (و لفظ «حسنی» در آن نیست)؟ فرمود: کلمۀ حسنی در آن هست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 3 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی أنه کان فیها الحسنی فترکت ، و الکلمة: إما المراد بها القرآن أو دین الله ، أو تقدیر الله ، أو إمام الحق ، و یدل علی الأخیر أخبار ، و قوله:

صِدْقاً وَ عَدْلاً

منصوبان علی التمیز ، أو علی الحالیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 121 

الحدیث 251

251/15066. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الاْءَصَمِّ(7) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ(8) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ(9) تَعَالی : «وَقَضَیْنا إِلی بَنِی إِسْرائِیلَ فِی الْکِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِی الاْءَرْضِ مَرَّتَیْنِ» قَالَ : «قَتْلُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَطَعْنُ الْحَسَنِ علیه السلام . «وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا کَبِیرا»قَالَ : «قَتْلُ الْحُسَیْنِ علیه السلام . «فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما» : فَإِذَا(10) جَاءَ نَصْرُ دَمِ

ص: 475


1- فی «جت» : + «قال» .
2- المائدة (5) : 101 .
3- الوافی ، ج 26 ، ص 422 ، ح 25497 .
4- الأنعام (6) : 115 . و قوله علیه السلام : «الحسنی» بیان للآیة .
5- فی «ع ، ل» : - «فقلت : جعلت فداک ، إنّما نقرؤها ، وتمّت کلمة ربّک صدقا وعدلاً» .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 422 ، ح 25498 .
7- فی «ع ، ل ، بن ، جت» وحاشیة «د» : - «الأصمّ» .
8- ورد جزءٌ من الخبر فی کامل الزیارات ، ص 62 ، ح 1 ، بسنده عن عبد للّه بن قاسم الحضرمی عن صالح بن سهل عن أبی عبد اللّه علیه السلام . وعبد اللّه بن القاسم الحضرمی هو المعروف بالبطل کما فی رجال النجاشی ، ص 226 ، الرقم 594 ، فاحتمال سقوط ، «عن صالح بن سهل» من السند غیر منفیّ . ویؤکّد ذلک ما ورد فی الکافی ، ح 522 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 111 ، ح 3 ، من روایة عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن عبد اللّه بن القاسم [البطل] ، عن صالح بن سهل .
9- فی «ل ، ن ، بن» : «قول اللّه» بدل «قوله» .
10- فی حاشیة «جت» : «إذا» .

الْحُسَیْنِ علیه السلام (1)«بَعَثْنا عَلَیْکُمْ عِبادا لَنا أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجاسُوا(2) خِلالَ الدِّیارِ» ؛ قَوْمٌ یَبْعَثُهُمُ اللّهُ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ علیه السلام ، فَلاَ یَدَعُونَ وِتْرا(3) لآِلِ مُحَمَّدٍ إِلاَّ قَتَلُوهُ . «وَکانَ وَعْدا مَفْعُولاً» : خُرُوجُ الْقَائِمِ علیه السلام . «ثُمَّ رَدَدْنا لَکُمُ الْکَرَّةَ عَلَیْهِمْ»(4) : خُرُوجُ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی سَبْعِینَ مِنْ أَصْحَابِهِ ، عَلَیْهِمُ الْبَیْضُ(5) الْمُذَهَّبُ(6) ، لِکُلِّ بَیْضَةٍ وَجْهَانِ(7) ، الْمُوءَدُّونَ إِلَی النَّاسِ أَنَّ هذَا الْحُسَیْنَ قَدْ خَرَجَ حَتّی لاَ یَشُکَّ الْمُوءْمِنُونَ فِیهِ ، وَأَنَّهُ لَیْسَ بِدَجَّالٍ وَلاَ شَیْطَانٍ ، وَالْحُجَّةُ الْقَائِمُ بَیْنَ أَظْهُرِهِمْ(8) ، فَإِذَا اسْتَقَرَّتِ الْمَعْرِفَةُ فِی قُلُوبِ الْمُوءْمِنِینَ أَنَّهُ الْحُسَیْنُ علیه السلام ، جَاءَ الْحُجَّةَ(9) الْمَوْتُ ، فَیَکُونُ الَّذِی یُغَسِّلُهُ وَیُکَفِّنُهُ وَیُحَنِّطُهُ

ص: 476


1- فی شرح المازندرانی : «فإذا جاء وعد اُولاهما ، من النصرة وعقوبة الظلمة ، لا من حیث الوقوع ، کما یشعر به قوله : فإذا جاء نصر دم الحسین علیه السلام بعثنا...» . وفی الوافی : «لعلّه إنّما سمّی دم الحسین علیه السلام بالاُولی مع تأخّره عن الاُولیین لکونه أعظم منهما ، فکان له التقدّم بالرتبة ، فالبارز فی «أُولاَهُمَا» یرجع إلی الإفساد والعلوّ ، والتأنیث باعتبار الفعلتین» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فإذا جاء نصر دم الحسین علیه السلام ، لعلّ المراد علی هذا وعد اُولی الطائفتین اللتین قضی اللّه أن تسلّطا علیهم بسبب قتلهم الحسین علیه السلام » .
2- الجَوْسُ : طلب الشیء بالاستقصاء ، والتردّد خلال الدور والبیوت فی الغارة والطوف فیها . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 738 (جوس) .
3- الوِتْر : الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل أو نهب أو سبی ، ومنه الموتور لمن قتل له قتیل فلم یدرک بدمه . وقال العلاّمة المازندرانی : «ولعلّ المراد به المتّصف بها» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : وترا ، الوتر ، بالکسر : الجنایة ، أی صاحب وتر وجنایة علی آل محمّد علیهم السلام » . وقال العلاّمة الفیض فی الوافی : «وهذا الخبر صریح فی وقوع الرجعة التی ذهب إلیه أصحابنا رضی اللّه عنهم» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 148 (وتر) .
4- الإسراء (17) : 4 _ 6 .
5- «البیض» بفتح الباء وسکون الیاء جمع بَیْضة : الحدید ، وهی الخُوذة ، وهی ما یجعله المحارب علی رأسه لیقیه ، سمّیت بیضة لأنّها علی شکل بیضة النعام . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 172 ؛ لسان العرب ، ج 7 ، ص 124 و 125 (بیض) .
6- فی البحار : «المذهبة» .
7- فی المرآة : «لعلّ المراد أنّها صقلت وذهبت فی موضعین : أمامها وخلفها» .
8- الأظهُر : جمع الظَهْر ، یقال : فلان أقام بین أظهر قوم ، أی أقام فیهم علی سبیل الاستظهار والاستناد إلیهم ، ومعناه أنّ ظهرا منهم قدّامه وظهرا منهم وراءه ، فهو مکفوف من جوانبه ، ثمّ کثر حتّی استعمل فی الإقامة بین القوم مطلقا . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 166 (ظهر) .
9- فی «ع» : «بالحجّة» .

وَیَلْحَدُهُ(1) فِی حُفْرَتِهِ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ(2) علیهماالسلام ، وَلاَ یَلِی الْوَصِیَّ إِلاَّ الْوَصِیُّ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن قاسم بطل در بارۀ آیۀ شریفه:«وَ قَضَیْنٰا إِلیٰ بَنِی إِسْرٰائِیلَ فِی اَلْکِتٰابِ لَتُفْسِدُنَّ فِی اَلْأَرْضِ مَرَّتَیْنِ »... از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:این آیه به کشتن علی بن ابی طالب علیه السّلام و نیزه زدن به حسن علیه السّلام نظر دارد ، و آیۀ«...وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا کَبِیراً » حاکی از کشته شدن امام حسین علیه السّلام است ، و آیۀ:«فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ أُولاٰهُمٰا »... حکایت از ریخته شدن خون حسین علیه السّلام دارد ، و آیۀ:«بَعَثْنٰا عَلَیْکُمْ عِبٰاداً لَنٰا أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجٰاسُوا خِلاٰلَ اَلدِّیٰارِ »... بر مردمی دلالت دارد که خداوند پیش از ظهور امام قائم علیه السّلام می فرستد و هیچ کس را که مسئول خونی است در خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم وانگذارند مگر آنکه او را بکشند ، «...وَ کٰانَ وَعْداً مَفْعُولاً » یعنی ظهور امام قائم علیه السّلام ، و مقصود از آیۀ شریفه:«ثُمَّ رَدَدْنٰا لَکُمُ اَلْکَرَّةَ عَلَیْهِمْ »... رجعت امام حسین علیه السّلام است با هفتاد تن از یاران وفادار خود که کلاه خودهای زرّین بر سر دارند از دو سو و به مردم خبر می دهند که این حسین علیه السّلام است که رجعت کرده و بیرون آمده تا هیچ مؤمنی در بارۀ آن حضرت شک و تردید نکند و بدون تردید ، او دجّال و شیطان نیست و هنوز حجت بن الحسن علیه السّلام میان مردم است ، و چون در دل مؤمنان استوار شود که او حسین علیه السّلام است اجل امام دوازدهم که حجت است فرا رسد ، و همان امام حسین علیه السّلام خواهد بود که او را غسل می دهد و کفن و حنوط می کند و به خاکش می سپارد ، و عهده دار تجهیز جنازۀ وصی نشود مگر وصی و امام.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 250 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن قاسم بطل از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تعالی(4-الاسراء) «قضاوت و پیش بینی کردیم نسبت ببنی اسرائیل در آن کتاب»(در دفتر کل)«که محققا شماها دو بار در زمین تباهی ببار آورید»فرمود(نظر دارد)بکشتن علی بن ابی طالب(علیه السّلام)و نیزه زدن بحسن (علیه السّلام)«و هر آینه بنهایت گردنفرازی کنید»فرمود کشتن حسین(علیه السّلام)است 5-«پس هر گاه موعد نخست آنها در رسد»یعنی هنگام پیروزی خونخواهان حسین(علیه السّلام)«بفرستیم بر سر شماها بندگان خود را که سخت دلیر و جنگ آورند تا در درون خانمانها بخلند»مقصود مردمی هستند که خدا پیش از ظهور امام قائم(علیه السّلام)می فرستد و هیچ کس را که مسئول خونی است در خانواده محمد(صلّی الله علیه و آله)وانگذارند جز اینکه او را بکشند«و موعد دیگر هم شدنی است»یعنی ظهور امام قائم(علیه السّلام). 6-«سپس از طرف شماها یورشی بنیاد کن بر سر آنها برگردانیم»مقصود رجعت امام حسین (علیه السّلام)است با هفتاد تن از یاران وفادار خود که کله خودهای طلائی بر سر دارند از دو رو بمردم برسانند که این حسین است رجعت کرده و بیرون آمده تا هیچ مؤمنی در باره آن حضرت شک و تردید نکند و راستش اینست که او دجال نیست و شیطان نیست و هنوز حجت(بن الحسن)میان مردمست و چون در دل مؤمنان بر جا شود که او حسین است مرگ امام دوازدهم که حجت است فرا رسد و همان امام حسین است که او را غسل می دهد و کفن میکند و حنوط می نماید و در گورش بخاک می سپارد ، و متصدی تجهیز جنازه وصی نشود جز وصی و امام.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 7 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

250 - عبد اللّٰه بن قاسم بطل روایت کند از امام صادق علیه السّلام که در گفتار خدای تعالی:«و قضاوت و اعلام کردیم بر بنی اسرائیل در آن کتاب که شما دو بار در زمین فساد میکنید»(سورۀ اسری آیه 4) فرمود:(روی اینکه سنت خدا تغییر پذیر نیست و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز فرموده هر آنچه در بنی اسرائیل واقع شود بی کم و کاست در این امت نیز مانندش واقع شود تأویل این آیه در این امت) یکی کشتن علی بن ابی طالب علیه السّلام است و دیگر نیزه زدن بحسن بن علی علیه السّلام و (دنبالش که میفرماید:) «و همانا سرکشی میکنید سرکشی بزرگی» مقصود: کشتن حسین علیه السّلام است «پس چون موعد نخستین آن بیاید» یعنی هنگام پیروزی خونخواهان حسین علیه السّلام «گماشتیم بر سر شما بندگانی که داشتیم و سخت دلاور بودند تا در داخل خانه ها کشتار کنند» فرمود: مردمی هستند که خدا آنها را پیش از آمدن حضرت قائم علیه السّلام بفرستد پس خونی (و مسئول خونی) از آل محمد بجای نگذارند جز آنکه او را بکشند «و این وعده ای است انجام شده» یعنی آمدن حضرت قائم علیه السّلام «آنگاه بر ضد آنها پیروزی را بشما دادیم» یعنی آمدن حسین علیه السّلام با هفتاد تن از اصحابش (در زمان رجعت) که کله خودهائی طلاکاری شده که دورو دارد بر سر دارند ، و بمردم برسانند: این است که آمده تا جایی که مؤمنان هیچ شک و تردید در او نکنند و بدانند که او دجال و شیطان نیست ، و حضرت حجت قائم هنوز در میان آنها است ، و چون بخوبی معرفت در بارۀ حسین علیه السّلام در دل مردم جایگیر شد آنگاه حضرت حجت را مرگ فرا رسد ، و کسی که او را غسل دهد و کفن و حنوط کند و بخاک سپارد همان حسین بن علی علیه السّلام است ، و کسی متصدی کار دفن و کفن وصی جز وصی و امام نگردد. شرح - این آیه چنانچه معلوم است در بارۀ بنی اسرائیل و مخالفت آنها با احکام توراة و کشتن شعیب و زکریا و یحیی است و مقصود از«بَعَثْنٰا عَلَیْکُمْ عِبٰاداً لَنٰا »... چنانچه گفته اند بخت النصر یا جالوت و لشکریان آنها است ، و مقصود از«ثُمَّ رَدَدْنٰا لَکُمُ اَلْکَرَّةَ عَلَیْهِمْ ».... آمدن دانیال و بیرون کردن پیروان بخت النصر از شام - و یا پیروزی داود بر جالوت و آسوده کردن بنی اسرائیل است از شر آنان - و امام روی آن دو مقدمه ای که در متن (در میان پرانتز) اشاره کردیم که یکی آیه«وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اَللّٰهِ تَبْدِیلاً »و حدیث نبوی «اما و اللّٰه لترکبن طبقا عن طبق سنة بنی اسرائیل حذو النعل بالنعل و القذه بالقذه». و امثال آن از احادیث بسیاری که بدین مضمون رسیده - این آیه را بکشتن علی علیه السّلام و نیزه خوردن حسن بن علی و کشته شدن حسین بن علی علیه السّلام و پیروزی خونخواهان حسین در زمان ظهور حضرت مهدی علیه السّلام و آمدن حسین علیه السّلام و یاران او تأویل فرموده.(این بود ملخص آنچه مرحوم مجلسی (ره) در شرح این حدیث ذکر کرده است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 3 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

وَ قَضَیْنٰا إِلیٰ بَنِی إِسْرٰائِیلَ

قال البیضاوی: و أوحینا إلیهم ، وحیا مقضیا مبتوتا

فِی اَلْکِتٰابِ

فی التوراة

لَتُفْسِدُنَّ فِی اَلْأَرْضِ

جواب قسم محذوف أو قضینا علی إجراء القضاء المبتوت مجری القسم

مَرَّتَیْنِ

إفسادتین أولاهما مخالفة أحکام التوراة ، و قتل شعیاء. و ثانیهما قتل زکریا و یحیی و قصد قتل عیسی علیه السلام

وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا کَبِیراً

اعلم أنه لما قال تعالی:

وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اَللّٰهِ تَبْدِیلاً *

و بین الرسول أن کلما وقع فی بنی إسرائیل یقع مثله فی هذه الأمة حذو النعل بالنعل فکلما ذکر تعالی من أحوال بنی إسرائیل فظاهره فیهم ، و باطنه فی هذه الأمة بما سیقع من نظیره فیهم فإفساد هذه الأمة مرتین إشارة إلی قتل أمیر المؤمنین علیه السلام و طعن الحسن علیه السلام بعده فی ساباط المدائن. قوله علیه السلام: فإذا جاء نصر دم الحسین علیه السلام و لتستکبرن عن طاعة الله أو لتظلمن الناس

فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ أُولاٰهُمٰا

وعد عقاب أولاهما

بَعَثْنٰا عَلَیْکُمْ عِبٰاداً لَنٰا

لعل المراد علی هذا وعد أولی الطائفتین اللتین قضی الله أن تسلطا علیهم بسبب قتلهم الحسین علیه السلام. قوله علیه السلام: وترا بخت نصر عامل لهراسف علی بابل و جنوده ، و قیل: جالوت الجزری ، و قیل: سنجاریب من أهل نینوی

أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ

ذوی قوة و بطش فی الحرب شدید

فَجٰاسُوا

ترددوا لطلبکم ، و قرئ بالحاء المهملة ، و هما أخوان

خِلاٰلَ اَلدِّیٰارِ

وسطها للقتل و الغارة ، فقتلوا کبارهم و سبوا صغارهم ، و حرقوا التوراة و خربوا المسجد. و المعتزلة لما منعوا تسلیط الله الکافر علی ذلک ، أولوا البعث بالتخلیة و عدم المنع

وَ کٰانَ وَعْداً مَفْعُولاً

الوتر: بالکسر الجنایة أی صاحب وتر و جنایة علی آل محمد علیهم السلام. قوله علیه السلام: خروج القائم و کان وعد عقابهم لا بد أن یفعل

ثُمَّ رَدَدْنٰا لَکُمُ اَلْکَرَّةَ

و فی تفسیر العیاشی قبل خروج القائم علیه السلام و لعله أظهر. قوله علیه السلام: خروج الحسین أی الدولة و الغلبة

عَلَیْهِمْ

علی الذین بعثوا علیکم ، و ذلک بأن ألقی الله فی قلب بهمن بن إسفندیار لما ورث الملک من جده کشتاسف بن لهراسف شفقة علیهم ، فرد أسراهم إلی الشام و ملک دانیال علیهم ، فاستولوا علی من کان فیها من أتباع بخت نصر ، بأن سلط داود علی جالوت فقتله ،

وَ أَمْدَدْنٰاکُمْ بِأَمْوٰالٍ وَ بَنِینَ وَ جَعَلْنٰاکُمْ أَکْثَرَ نَفِیراً

مما کنتم و النفیر من ینفر مع الرجل من قومه ، و قیل: جمع نفر ، و هم المجتمعون للذهاب إلی العدو . قوله علیه السلام: قتل علی بن أبی طالب علیه السلام علی هذا التفسیر لعل المخاطب هنا غیر المخاطب سابقا ، و یحتمل علی بعد أن یکون الخطاب فی صدر الآیة إلی الشیعة الذین قصروا فی نصرة أئمة الحق حتی قتلوا ، و ظلموا فسلط الله علیهم من خرج بعد قتل الحسین کالحجاج و أبی مسلم و بنی العباس ، فالکرة لأئمة هؤلاء المخاطبین علی المخالفین ، و الظاهر أنه علیه السلام فسر الکرة هیهنا بالرجعة. قوله علیه السلام: لکل بیضة وجهان لعل المراد أنها صقلت و ذهبت فی موضعین أمامها و خلفها. قوله علیه السلام: المؤدون أی هم المؤدون. قوله علیه السلام: الحسین بن علی علیه السلام إنما یغسله الحسین علیه السلام ، لأنه من بین الأئمة علیهم السلام شهید فی المعرکة لا یجب علیه الغسل ، و إن مات بعد الرجعة أیضا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 123 

الحدیث 252

252/15067. سَهْلٌ(5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّمِیمِیِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِی أَبُو جَعْفَرٍ الْخَثْعَمِیُّ ، قَالَ :

قَالَ : «لَمَّا سَیَّرَ عُثْمَانُ أَبَا ذَرٍّ إِلَی الرَّبَذَةِ ، شَیَّعَهُ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ وَعَقِیلٌ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَیْنُ علیهم السلام وَعَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا کَانَ عِنْدَ الْوَدَاعِ قَالَ أَمِیرُ 8 / 207

الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : یَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّکَ(6) إِنَّمَا غَضِبْتَ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ ، إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوکَ عَلی دُنْیَاهُمْ ، وَخِفْتَهُمْ عَلی دِینِکَ ، فَأَرْحَلُوکَ عَنِ الْفِنَاءِ(7) ، وَامْتَحَنُوکَ(8) بِالْبَلاَءِ ، وَ وَاللّهِ(9) لَوْ کَانَتِ(10) السَّمَاوَاتُ وَالاْءَرْضُ عَلی عَبْدٍ رَتْقا ، ثُمَّ اتَّقَی اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، جَعَلَ لَهُ مِنْهَا(11) مَخْرَجا ، فَلاَ یُوءْنِسْکَ إِلاَّ الْحَقُّ ، وَلاَ یُوحِشْکَ إِلاَّ الْبَاطِلُ .

ص: 477


1- فی «بح» وحاشیة «جد» : + «ویضعه» . و«یلحده» أی یدفنه ، یقال : لحد القبر ، کمنع ، وألحده ، أی عمل له لَحْدا ، وهو الشقّ یکون فی عرض القبر ، والمیّتَ ، أی دفنه . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 458 (لحد) .
2- فی «ل ، بن» : - «بن علیّ» . وفی المرآة : «إنّما یغسّله الحسین علیه السلام لأنّه من بین الأئمّة علیهم السلام شهید فی المعرکة لا یجب علیه الغسل وإن مات بعد الرجعة أیضا» .
3- فی «ل ، ن ، بن» وحاشیة «د ، جت» : «وصیّ» .
4- کامل الزیارات ، ص 62 ، الباب 18 ، ح 1 ، بسند آخر ، إلی قوله : «إلاّ قتلوه وکان وعدا مفعولاً» . وفیه ، ص 63 ، نفس الباب ، ح 7 ، بسند آخر ، إلی قوله : «قال : قتل الحسین علیه السلام » . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 281 ، ح 20 ، عن صالح بن سهل ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 459 ، ح 978 ؛ البحار ، ج 53 ، ص 93 ، ح 103 .
5- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل ، عدّة من أصحابنا .
6- فی «ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والوافی والبحار : - «إنّک» .
7- قال الجوهری : «فناء الدار : ما امتدّ من جوانبها» . وقال ابن الأثیر : «الفِناء : هو المتّسع أمام الدار» . ولعلّ المراد به هنا فناء دارهم ، أو فناء دارک ، أو فناء روضة الرسول صلی الله علیه و آله . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2457 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 477 (فنی) .
8- فی «ع» : «ومنحوک» .
9- فی الوافی : «واللّه أن» بدل «و واللّه» . وفی شرح المازندرانی : - «واللّه» .
10- فی الوافی : «کان» .
11- فی «جت»: - «منها» .

ثُمَّ تَکَلَّمَ عَقِیلٌ ، فَقَالَ : یَا أَبَا ذَرٍّ ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّا نُحِبُّکَ ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّکَ تُحِبُّنَا ، وَأَنْتَ(1) قَدْ حَفِظْتَ فِینَا مَا ضَیَّعَ النَّاسُ إِلاَّ الْقَلِیلَ ، فَثَوَابُکَ عَلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلِذلِکَ أَخْرَجَکَ الْمُخْرِجُونَ ، وَسَیَّرَکَ الْمُسَیِّرُونَ ، فَثَوَابُکَ عَلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَاتَّقِ اللّهَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ اسْتِعْفَاءَکَ الْبَلاَءَ مِنَ الْجَزَعِ ، وَاسْتِبْطَاءَکَ الْعَافِیَةَ مِنَ الْیَأْسِ(2) ، فَدَعِ الْیَأْسَ(3) وَالْجَزَعَ ، وَقُلْ(4) : حَسْبِیَ اللّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ .

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو جعفر خثعمی می گوید:هنگامی که عثمان ابو ذر را به ربذه تبعید کرد امیر مؤمنان و عقیل و حسن و حسین علیهما السّلام و عمار بن یاسر رضی اللّٰه عنه او را بدرقه کردند.امیر مؤمنان علیه السّلام فرمود:ای ابا ذر!براستی تو تنها برای خداوند سبحان خشم گرفتی پس از همان کسی امید بر که برای او خشم گرفته ای.این مردم از تو برای دنیای خویش هراسیدند ولی تو از کارهای ایشان بر دین خود هراسناک شدی و از این رو آنها تو را از پیرامون خویش راندند و به بلایت گرفتار آوردند.بخدا سوگند اگر همه آسمانها و زمین به روی بنده اش بسته باشد و آن بنده تقوای خدا را پیشه کند خداوند برای او گشایشی مقرر فرماید ، پس مباد چیزی جز حق و راستی تو را به انس و همدمی گیرد و جز باطل و نادرستی به هراست افکند. آن گاه عقیل به سخن آمد و گفت:ای ابا ذر!تو می دانی که ما تو را دوست داریم و ما می دانیم که تو ما را دوست داری و تو در حق ما اموری را مراعات کرده ای که دیگران جز اندکی ، آن را ضایع کردند ، پاداش تو بر خدای عزّ و جلّ خواهد بود ، و از همین روی این جماعت تو را بیرون راندند و از وطن آواره ات ساختندپس پاداشت بر خدای باد.تقوی خدای را در پیش گیر و بدان که شانه خالی کردن از بلا ، برخاسته از بی تابی است و دیر پنداشتن تندرستی و رفع بلا ، از نومیدی است ، پس نومیدی و بی تابی را وارهان و بگوی: خدا مرا بس و چه نیکو وکیل و تکیه گاهی است. سپس حسن بن علی علیه السّلام چنین فرمود:عموجان!این مردم با تو آن کردند که دیدی و همانا خداوند سبحان از والاترین دیدگاه وضع تو را می نگرد ، پس یاد دنیا با ذکر مرگ و جدایی از آن از سر بنه و سختی آنچه را بر تو می رسد به خاطر آسودگی و سعادت سرانجامش بر خود هموار کن و شکیبا باش ، تا پیامبرت را دیدار کنی در حالی که او از تو خوشنود است ، إن شاء اللّٰه. سپس حسین علیه السّلام چنین فرمود:عموجان!همانا خداوند تبارک و تعالی می تواند آنچه را دیدی دگرگون سازد و او هر روز در کاری است.همانا این جماعت ، تو را از دنیایشان بازداشتند و تو هم در برابر ، آنها را از دین خود بازداشتی ، و تو چه بی نیازی از آنچه ایشان تو را از آن بازداشتند و آنها چه نیازمندند به آنچه تو از ایشان بازداشتی ، پس بر تو باد شکیبایی که خیر از شکیبایی برمی خیزد و شکیبایی از کرامت ، و بی تابی را وارهان که بی تابی بی نیازت نسازد. سپس عمّار رضی اللّٰه عنه چنین گفت:ای ابا ذر!خداوند به هراس افکند ، آنکه تو را به هراس افکند و بترساند ، آنکه تو را ترساند.براستی سوگند بخدا که چیزی مردم را از گفتن حق باز نداشت ، مگر دل بستن به دنیا و دوست داشتن آن.بدان که طاعت و فرمانبری با جماعت است و حکومت از آن کسی است که بر آن چیرگی یابد.همانا این جماعت ، مردم را به دنیایشان فرا خواندند و مردم بدیشان پاسخ گفتند و دینشان را بدیشان بخشیدند ، پس دنیا و آخرت را زیان دادند و این است همان زیان آشکار. سپس ابو ذر رضی اللّٰه عنه چنین گفت:سلام و رحمت و برکات خدای بر شما باد و پدر و مادرم فدای این چهره هایی باد که هر گاه ایشان را می بینم به یاد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می افتم. دلخوشی من از بودن در مدینه تنها شما بودید ، ولی بودنم در مدینه بر عثمان گران بود چنان که در شام بر معاویهو از همین رو تصمیم گرفت مرا به شهر دیگری تبعید کند.من از او خواستم مرا به کوفه تبعید کند ولی او به خیال خود ترسید که اگر من به کوفه روم آن شهر را علیه برادرش[ولید بن عقبه]بشورانم ، و بخدا سوگند خورد که مرا به شهری تبعید کند که در آن نه همنشینی داشته باشم و نه آوازی بشنوم ، و بخدا سوگند که من نمی خواهم مگر آنکه خدای را به یاری و یاوری گیرم و من در پناه او هراس و وحشتی ندارم.بس است مرا خدا و معبودی جز او نیست.بر او توکل می کنم و اوست پروردگار عرش عظیم و درود خدا بر آقای ما محمّد و خاندان پاکش.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 253 

***[ترجمه کمره ای]***

ابو جعفر خثعمی گوید چون عثمان ابو ذر رضی الله عنه را بربذه راند(محلی است نزدیک مدینه که آرامگاه ابو ذر در آنجا است)امیر المؤمنین و عقیل و حسن و حسین و عمار بن یاسر رضی الله عنه او را بدرقه کردند و هنگام وداع با او امیر المؤمنین(علیه السّلام)اینسخن را فرمود:ای ابا ذر راستش اینست که همانا تو برای خدا عز و جل خشم کردی و باید بدان که خشم کردی امید وار باشی.راستی این مردم از تو در باره دنیای خود بیمناک شدند و تو در باره دینت از آنها بیمناک شدی تو را از آستان زندگی و سایه اجتماع کوچ دادند و بگرفتاری و آواره گی آزمودند ، بخدا سوگند اگر در همۀ آسمانها و زمین بروی بنده ای بسته شود و آن بنده راه تقوی پیش گیرد خدا عز و جل از آن گرفتاری بوی گشایش دهد مبادا جز به حق و درستی انس انس گیری و مبادا جز از باطل و ناحق بهراسی. سپس عقیل رشته سخن را بدست گرفت و چنین گفت: ای ابا ذر تو خود می دانی که ما دوستت داریم و ما هم می دانیم که تو ما را دوست میداری و تو در باره ما حقوقیرا رعایت کردی که جز اندکی از مردم آنها را نادیده گرفتند و زیر پا گذاشتند پس پاداشت با خدا عز و جلست.و از این رو است که اینانت بیرون کردند و آواره کنندهایت آواره نمودند ، پاداشت بر خدا عز و جل است از خدا بپرهیز و بدان که استعفایت از بلا بی تابی بشمار است و دیر شمردن عافیت و رفع گرفتاری از نومیدیست ، نومیدی و بی تابی را وانه و بگو حسبی«اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَکِیلُ »خدا مرا بس است و چه خوب وکیلی است. سپس امام حسن(علیه السّلام)رشته سخن را بدست گرفت و فرمود: ای عمو جانم راستی که این مردم با تو آن کردند که بچشم خود بینی و خدا عز و جل از دیدگاهی برتر بدان نگرانست یاد دنیا را از کف بنه و یاد مرگ و جدائی آن را بخاطر آور ، سختی این بلای تبعید و آوارگی را بر خود هموار کن که در دنبالش آسایش داری و شکیبا باش تا آنگاه که پیمبر خود را ملاقات کنی و وی از تو خشنود باشد ان شاء اللّٰه.سپس حسین(علیه السّلام)بسخن آمد و فرمود: ای عموجان راستی خدا تبارک و تعالی توانا است که آنچه بینی دیگرگون سازد و او است که هر روزی در کاریست ، راستی این مردم دنیای خود را از تو دریغ داشتند و تو دین خود را از آنها دریغ داشتی وه که تو چه بینیازی از آنچه دریغت کردند و آنها چه نیازمندند بدان چه تو از آنها دریغ داشتی ، بر تو باد که شکیبا باشی زیرا همه خوبیها در شکیبائیست و شکیبائی از ارجمندی و رادی است و بیتابی را وانه زیرا بیتابی بتو سودی ندارد. سپس عمار رشته سخن را بدست گرفت و گفت: ای ابا ذر خدا بهراس و آوارگی اندازد هر که تو را بهراس انداخت.خدا بیمناک کند هر که ات بیمناک ساخت راستش اینست که بخداوند جلوگیر مردم نیست از گفتار حق و درست جز دل دادن بدنیا و دوستی آن هلا همانا که فرمان بری و اطاعت با اکثریت است و ملک از آن کسی است که بدان دست یافته و راستی این مردم دیگران را بدنیای خود دعوت کردند و آن ها برای رسیدن بدان اجابت نمودند و دین خود را بدان ها دادند و زیان دنیا و آخرت را بردند و این همان زیان آشکارا و روشن است. سپس ابو ذر(رضی الله عنه)خود بسخن آمد و گفت: علیکم السلام و رحمة اللّٰه و برکاته پدرم و مادرم قربان این چهره ها باد راستش اینست که من هر گاه شماها را دیدمی بوسیله شماها به یاد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)افتادمی ، من جز شماها در مدینه کاری و نشیمنی ندارم و راستش اینست که اقامت من در مدینه بر عثمان ناگوار است چنانچه در شام بمعاویه ناگوار بود و او سوگند یاد کرده بود که مرا به یک شهر دیگر تبعید کند من از او خواستم که آن شهر کوفه باشد و او پنداشت که اگر بکوفه روم بیم دارد کوفه را ببرادر او(که والی کوفه است)بشورانم و سوگند یاد کرده است که مرا به یک شهری فرستد که در آن انیسی نبینمو آوازی نشنوم و براستی که من جز خدا عز و جل را نخواهم که یارم باشد و با انس بخدا مرا هراس و غربتی نیست خدا مرا بس.نیست شایسته پرستشی جز او بر او توکل دارم و او است پروردگار عرش عظیم و صلی اللّٰه علی سیدنا محمد و آله الطیبین.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 11 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

251 - ابو جعفر خثعمی گوید: چون عثمان ابو ذر را بربذه تبعید کرد امیر مؤمنان و عقیل و حسن و حسین علیهم السّلام و عمار بن یاسر رضی اللّٰه عنه او را بدرقه کردند و در وقت خداحافظی امیر مؤمنان علیه السّلام فرمود: ای ابا ذر براستی که تو تنها برای خدای عز و جل (در برابر عثمان) خشم کردی ، پس بهمان کس که بخاطر او خشم کردی امیدوار باش ، و همانا این مردم (یعنی عثمان و دار و دسته اش) از وجود تو بر دنیای خود ترسیدند (و بودن تو را مزاحم دنیای خود دیدند) ولی تو از کارهای آنها بر دین خود بیمناک شدی ، و از این رو اینها تو را از حومۀ خود کوچ دادند و ببلا و گرفتاری آزمودند ، و بخدا سوگند اگر همۀ آسمانها و زمین بروی بنده ای بسته باشد و آن بنده تقوای خدا را پیشه کند خداوند برای او گشایشی (از آن بلا و گرفتاری) مقرر سازد ، پس مبادا چیزی جز حق و راستی تو را به انس و همدمی گیرد ، و چیزی جز باطل و نادرستی بهراس اندازد. آنگاه عقیل بسخن آمده و چنین گفت: ای ابا ذر تو بخوبی میدانی که ما تو را دوست داریم ، و ما هم بخوبی دانسته ایم که تو ما را دوست داری ، و تو در حق ما مراعات کردی آنچه را مردم دیگر بجز اندکی از آنها آن را ضایع کردند ، پاداش تو با خدای عز و جل خواهد بود ، و بهمین خاطر بود که اینان بیرونت کردند. و از وطن آواره ات ساختند پاداشت بر خدای عز و جل ، از خدا پرهیز داشته باش ، و بدان که تن ببلا ندادنت از بی تابی است ، و دیر پنداشتن تندرستی و رفع بلا از نومیدی است (یعنی اگر حاضر بتحمل در بلا نباشی شخص بی تابی هستی. و اگر خیال کنی رفع آن بطول میانجامد و با خود بگوئی چرا از این بلا آسوده نمی شوم دلیل بر نومید بودنت از درگاه خداوند است) پس نومیدی و بی تابی را از خود دور کن (و مردانه به ایست) و بگو: «حسبی اللّٰه و نعم الوکیل». (خدا مرا بس است و چه نیکو وکیل و تکیه گاهی است). سپس حضرت حسن بن علی علیه السّلام بسخن آمده فرمود: عموجان این مردم با تو آن کردند که دیدی ، و همانا خدای عز و جل در فرازمندترین دیدگاه این وضع را می نگرد ، پس ذکر دنیا را با یاد مرگ و جدائی از آن از سر بنه ، و سختی آنچه را بر تو میرسد بخاطر آسودگی و سعادت سرانجامش بر خود هموار کن ، و شکیبا باش تا پیغمبرت (صلّی الله علیه و آله) را دیدار کنی با حال خوشنودی و رضایت از تو ان شاء اللّٰه. سپس حسین علیه السّلام بسخن آمده فرمود: ای عموجان براستی که خدای تعالی توانا است که این وضع (جانخراشی) را که می بینی دگرگون کند و او است که هر روز در کاری است (و تغییرات و تحولات همه بدست او است) ، همانا این مردم دنیای خود را از تو دریغ داشتند و تو هم دین خود را از آنها بازداشتی و راستی که تو چه بی نیازی از آنچه آنان از تو دریغ داشتند و چه نیازمندند آنان بدان چه تو از آنها بازداشتی ، بر تو باد بصبر که براستی خیر و خوبی در صبر است ، و صبر پیشه کردن از بزرگواری است ، و بی تابی مکن که بی تابی سودت نبخشد. سپس عمار رضی اللّٰه عنه آغاز سخن کرده چنین گفت: ای ابا ذر خدا بهراس و وحشت اندازد آنکه تو را بهراس انداخت و بترساند آنکه تو را ترساند و براستی سوگند بخدا که چیزی مردم را از حقگوئی باز نداشته جز دل بستن بدنیا و دوستی آن ، بدان که طاعت و فرمانبرداری در پرتو اکثریت است (مجلسی (ره) گوید یعنی مردم عموما تابع اکثریت هستند اگر چه آن اکثریت بر باطل باشد ، و ممکن است مقصود این باشد که طاعت با جماعت اهل حق است...) و سلطنت و فرمانروائی از آن کسی است که بدان دست یافته ، و براستی این گروه مردم را برای رسیدن بدنیاشان دعوت کردند و آنها دعوتشان را پذیرفتند و در مقابل دین خود را بدانها دادند و در نتیجه زیان دنیا و آخرت را بردند و زیان آشکارا براستی همین است. آنگاه ابو ذر رضی اللّٰه عنه بسخن آمده گفت: سلام و رحمت خدا بر همگی شما باد ، پدر و مادرم بقربان این چهره ها که براستی هر گاه من شما را می بینم بیاد رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله و سلم می افتم ، و دلخوشی من در سکونت مدینه تنها شما بودید ، ولی بودنم در مدینه بر عثمان ناگوار بود (و مرا مزاحم کارهای خویش میدید) چنانچه در شام نیز توقف من بر معاویه ناگوار مینمود و از این رو تصمیم گرفت مرا بشهر دیگری تبعید کند. من از او خواستم که آن شهر را کوفه قرار دهد (و مرا بکوفه تبعید کند) ولی او بخیال خود ترسید اگر من بکوفه روم آن شهر را بر علیه برادرش (ولید بن عقبه که برادر مادری عثمان بود) بشورانم ، و بخدا سوگند خورد که مرا بشهری تبعید کند که در آنجا هیچ گونه همدمی نداشته باشم و آوازی نشنوم ، و براستی که من جز خدای عز و جل یار و یاوری نخواهم و در پناه او هراس و وحشتی ندارم ، خدا مرا بس است و معبودی جز او نیست بر او توکل کنم و او است پروردگار عرش بزرگ و درود خدا بر آقای ما محمد و خاندان پاکش باد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 6 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إلی الربذة هی مدفن أبی ذر قرب المدینة. قوله علیه السلام: غضبت علی البناء للفاعل ، و یحتمل البناء للمفعول و الأول أظهر. قوله علیه السلام: عن الفناء قال الجوهری: فناء الدار: بالکسر ما امتد من جوانبها . و المراد إما فناء دارهم ، أو دارک ، أو فناء الرسول صلی الله علیه و آله. قوله علیه السلام: بالمنظر الأعلی أی مشرف علی جمیع الخلق ، و هو کنایة عن علمه بما یصدر عنهم ، و أنه لا یعزب عنه شیء من أمورهم. قوله علیه السلام:

کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ

أی فی خلق و تقدیر ، و تغییر و قضاء حاجة و دفع کربة و رفع قوم و وضع آخرین ، و رزق و تربیة و سائر ما یتعلق بقدرته و حکمته تعالی ، و الغرض تسلیة أبی ذر بأنه یمکن أن یتغیر الحال. قوله علیه السلام: إنما الطاعة مع الجماعة أی أکثر الناس یتبعون الجماعات و إن کانوا علی الباطل علی وفق الفقرة التالیة. و یحتمل أن یکون المراد أن طاعة الله إنما یکون مع جماعة أهل الحق ، و الأئمة علیهم السلام و الملک و السلطنة الدنیویة لمن غلب علیه من أهل الباطل. قوله رضی الله عنه: شجن لأسکن الشجن بالتحریک: الحاجة ، و السکن بالتحریک ما یسکن إلیه. قوله (رض): فآلی أی حلف قوله: و لا أسمع بها حسیسا یعنی الولید بن عقبة أخا عثمان لأمه ، و کان عثمان ولاه الکوفة ، و ذکر الزمخشری و غیره أنه صلی بالناس و هو سکران صلاة الفجر أربعا ثم قال: هل أزیدکم . الحسیس: الصوت الخفی . قوله علیه السلام: علی أخیه الناس

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 126 

ثُمَّ تَکَلَّمَ الْحَسَنُ علیه السلام ، فَقَالَ : یَا عَمَّاهْ ، إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ أَتَوْا إِلَیْکَ مَا قَدْ تَری ، وَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِالْمَنْظَرِ الاْءَعْلی(5) ، فَدَعْ عَنْکَ ذِکْرَ الدُّنْیَا بِذِکْرِ فِرَاقِهَا وَشِدَّةِ مَا یَرِدُ عَلَیْکَ لِرَخَاءِ(6) مَا بَعْدَهَا ، وَاصْبِرْ حَتّی تَلْقی نَبِیَّکَ _ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ _ وَهُوَ عَنْکَ رَاضٍ إِنْ شَاءَ اللّهُ .

ثُمَّ تَکَلَّمَ الْحُسَیْنُ علیه السلام ، فَقَالَ : یَا عَمَّاهْ(7) ، إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ قَادِرٌ أَنْ یُغَیِّرَ مَا تَری ، وَهُوَ کُلَّ یَوْمٍ فِی شَأْنٍ(8) ، إِنَّ الْقَوْمَ مَنَعُوکَ دُنْیَاهُمْ ، وَمَنَعْتَهُمْ دِینَکَ ، فَمَا أَغْنَاکَ عَمَّا مَنَعُوکَ ، وَمَا(9) أَحْوَجَهُمْ إِلی مَا مَنَعْتَهُمْ ، فَعَلَیْکَ بِالصَّبْرِ ؛ فَإِنَّ(10) الْخَیْرَ فِی الصَّبْرِ ، ص: 478


1- فی «بن» : «وأنّک» .
2- فی «د ، بف» وحاشیة «جد» وشرح المازندرانی والوافی : «الأیاس» .
3- فی «د» وشرح المازندرانی والوافی : «الأیاس» .
4- فی «بح» : «فقل» .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : بالمنظر الأعلی ، أی مشرف علی جمیع الخلق ، وهو کنایة عن علمه بما یصدر عنهم ، وأنّه لا یعزب عنه شیء من اُمورهم» .
6- فی «بح ، بن» والوافی والبحار : «لرجاء» .
7- فی «بح» : «یا أبا ذرّ» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : و هو کلّ یوم فی شأن ، أی فی خلق و تقدیر و تغییر و قضاء حاجة و دفع کربة و رفع قوم و وضع آخرین و رزق و تربیة و سائر ما یتعلّق بقدرته و حکمته تعالی ؛ و الغرض تسلیة أبی ذر بأنّه یمکن أن یتغیّر الحال» .
9- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والبحار : - «ما» .
10- فی «ل ، م ، ن ، بن ، جد» وحاشیة «بح» والوافی والبحار : «وإنّ» .

وَالصَّبْرَ مِنَ الْکَرَمِ ، وَدَعِ الْجَزَعَ ؛ فَإِنَّ الْجَزَعَ لاَ یُغْنِیکَ .

ثُمَّ تَکَلَّمَ عَمَّارٌ _ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ(1) _ فَقَالَ : یَا أَبَا ذَرٍّ ، أَوْحَشَ اللّهُ مَنْ أَوْحَشَکَ ، وَأَخَافَ(2) مَنْ أَخَافَکَ ، إِنَّهُ وَاللّهِ مَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ یَقُولُوا الْحَقَّ(3) إِلاَّ الرُّکُونُ إِلَی الدُّنْیَا 8 / 208

وَالْحُبُّ لَهَا ، أَلاَ إِنَّمَا الطَّاعَةُ مَعَ الْجَمَاعَةِ(4) ، وَالْمُلْکُ لِمَنْ غَلَبَ عَلَیْهِ ، وَإِنَّ هوءُلاَءِ الْقَوْمَ دَعَوُا النَّاسَ إِلی دُنْیَاهُمْ ، فَأَجَابُوهُمْ إِلَیْهَا ، وَوَهَبُوا لَهُمْ دِینَهُمْ ، فَخَسِرُوا الدُّنْیَا وَالاْآخِرَةَ ، وَذلِکَ(5) هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِینُ .

ثُمَّ تَکَلَّمَ أَبُو ذَرٍّ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ(6) ، فَقَالَ : عَلَیْکُمُ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکَاتُهُ ، بِأَبِی وَأُمِّی هذِهِ الْوُجُوهُ ، فَإِنِّی إِذَا رَأَیْتُکُمْ ذَکَرْتُ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِکُمْ ، وَمَا لِی بِالْمَدِینَةِ شَجَنٌ(7) وَلاَ سَکَنٌ(8) غَیْرُکُمْ ، وَإِنَّهُ ثَقُلَ عَلی عُثْمَانَ جِوَارِی بِالْمَدِینَةِ ، کَمَا ثَقُلَ عَلی مُعَاوِیَةَ بِالشَّامِ ، فَآلی(9) أَنْ یُسَیِّرَنِی إِلی بَلْدَةٍ ، فَطَلَبْتُ(10) إِلَیْهِ أَنْ یَکُونَ ذلِکَ إِلَی الْکُوفَةِ ، فَزَعَمَ أَنَّهُ یَخَافُ أَنْ أُفْسِدَ عَلی أَخِیهِ النَّاسَ(11) بِالْکُوفَةِ ، وَآلی بِاللّهِ لَیُسَیِّرُنِی(12) إِلی بَلْدَةٍ لاَ أَری فِیهَا(13)

ص: 479


1- فی «م ، ن» : - «رضی اللّه عنه» .
2- فی «بح» : + «اللّه» .
3- فی «ع ، ل» وشرح المازندرانی : - «الحقّ» .
4- فی شرح المازندرانی : «ألا إنّما الطاعة مع الجماعة ، أی ما طاعة اللّه وطاعة الرسول إلاّ مع الجماعة ، وهم أهل البیت علیهم السلام » . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : إنّما الطاعة مع الجماعة ، أی أکثر الناس یتّبعون الجماعات وإن کانوا علی الباطل علی وفق الفقرة التالیة . ویحتمل أن یکون المراد أنّ طاعة اللّه إنّما یکون مع جماعة أهل الحقّ والأئمّة علیهم السلام ، والملک والسلطنة الدنیویّة لمن غلب علیه من أهل الباطل» .
5- فی «ع» : «ذلک» بدون الواو .
6- فی «ن» : - «رضی اللّه عنه» .
7- الشجن ، بفتحتین : الحاجة ، والجمع : شُجُون . المصباح المنیر ، ص 306 (شجن) .
8- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والمرآة . وفی «جت» : «وسکن» . وفی المطبوع: «لأسکن» بدون الواو .
9- الإیلاء : الحلف والقسم ، یقال : آلی إیلاءً ، أی حلف وأقسم . راجع : المصباح المنیر ، ص 20 (ألی) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1655 (ألو) .
10- فی «جت» : «وطلبت» .
11- فی المرآة : «قوله : علی أخیه الناس ؛ یعنی الولید بن عقبة أخا عثمان لاُمّه ، وکان عثمان ولاّه الکوفة» .
12- فی «بن» : «أن یسیّرنی» .
13- فی «د ، ع ، بف ، جت» والوافی : «بها» .

أَنِیسا ، وَلاَ أَسْمَعُ(1) بِهَا(2) حَسِیسا(3) ، وَإِنِّی وَاللّهِ مَا أُرِیدُ إِلاَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ صَاحِبا ، وَمَا لِی مَعَ اللّهِ وَحْشَةٌ ، حَسْبِیَ اللّهُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ ، وَصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنَا(4) مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّیِّبِینَ(5)» .(6)

الحدیث 253

253/15068 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَالْحَجَّالِ جَمِیعا ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مَسْلَمَةَ(7) الْجَرِیرِیِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (8) : یُوَبِّخُونَّا وَیُکَذِّبُونَّا إِنَّا(9) نَقُولُ : إِنَّ صَیْحَتَیْنِ تَکُونَانِ(10) ، یَقُولُونَ : مِنْ أَیْنَ تُعْرَفُ(11) الْمُحِقَّةُ مِنَ الْمُبْطِلَةِ إِذَا کَانَتَا؟

قَالَ : «فَمَا ذَا تَرُدُّونَ عَلَیْهِمْ؟» .

قُلْتُ : مَا نَرُدُّ عَلَیْهِمْ شَیْئا .

قَالَ : «قُولُوا : یُصَدِّقُ(12) بِهَا _ إِذَا کَانَتْ _ مَنْ کَانَ(13) یُوءْمِنُ بِهَا مِنْ قَبْلُ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ : «أَفَمَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لا یَهِدِّی إِلاّ أَنْ یُهْدی فَما لَکُمْ کَیْفَ

ص: 480


1- فی حاشیة «د» : «و لا استمع» .
2- فی «بن» : «فیها» .
3- الحسیس : الصوت الخفیّ . المصباح المنیر ، ص 135 (حسس) .
4- فی «ع ، بف» : - «سیّدنا» .
5- فی «م» وحاشیة «د ، جت» : «الطاهرین» .
6- راجع : المحاسن ، ص 353 ، کتاب السفر ، ح 45 ؛ ونهج البلاغة ، ص 188 ، الخطبة 130 الوافی ، ج 26 ، ص 393 ، ح 25481 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 435 ، ح 51 .
7- فی الوافی : «سلمة» . و لم یظهر لنا ما هو الصواب فی العنوان ؛ فإنّ المذکور فی رجال البرقی ، ص 24 ، هو عبدالرحمن بن مسلمة الحریری ، والمذکور فی رجال الطوسی ، ص 265 ، ح 3803 و هو عبدالرحمن بن سلمة الجریری .
8- فی الغیبة للنعمانی : + «إنّ الناس» .
9- فی «م» : «أن» .
10- «تکونان» أی التی کانت فی أوّل النهار ، و هی الحقّ ، والتی کانت فی آخره ، وهی الباطل ، و ذلک عند قیام القائم .
11- فی «ع ، ل ، بف» : «یعرف» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
12- فی «ع ، جد» : «تصدّق» .
13- فی الغیبة للنعمانی : + «مؤمنا» .

تَحْکُمُونَ»(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الرحمن بن مسلمۀ جریری می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:دشمنان ما را سرزنش می کنند و دروغگو می پندارند ، ما می گوییم:دو فریاد آسمانی خواهد بود ، آنها می گویند:وقتی دو فریاد هر دو از آسمان باشد چگونه فریاد حق از باطل شناخته گردد؟حضرت علیه السّلام فرمود:شما چه پاسخی به آنها می دهید؟عرض کردم:ما پاسخی نداریم به آنها بگوییم.فرمود:به آنها بگویید:هنگامی که آن فریاد بلند شود هر کس پیش از آن فریاد بدان ایمان آورده آن را باور و تصدیق کند خدای عزّ و جلّ می فرماید: «...أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی اَلْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لاٰ یَهِدِّی إِلاّٰ أَنْ یُهْدیٰ فَمٰا لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 253 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الرحمن بن مسلمه جریری گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم مخالفان ما را سرزنش میکنند و دروغزن شمارند که گوئیم دو فریاد آسمانی خواهد بود ، گویند از کجا فریاد حق از فریاد باطل جدا شود و ممتاز گردد اگر هر دو فریاد از آسمان باشد؟ فرمود:شما در پاسخ آنها چه گوئید؟گفتم پاسخی نداریم بگوئیم فرمود بگوئید هر کس پیش از آن بدان عقیده دارد و ایمان آورده آن را شناسد و باور کند زیرا خداوند عز و جل فرماید(35- یونس)آیا کسی که براستی رهبری کند سزاوار است که پیروی شود یا کسی که ره نبرد جز اینکه رهبری شود پس آیا شماها چگونه قضاوت میکنید؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 11 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

252 - عبد الرحمن بن مسلمة جریری گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: دشمنان (و مخالفین شیعه) ما را سرزنش کرده دروغگو پندارند ، ما میگوئیم: دو فریاد آسمانی خواهد بود ، گویند: وقتی دو فریاد هر دو از آسمان باشد چگونه فریاد حق از باطل شناخته شود؟ حضرت فرمود: شما چه پاسخی بآنها دهید؟ عرضکردم: ما پاسخی نداریم که بآنها بگوئیم ، فرمود: بآنها بگوئید: هنگامی که آن فریاد بلند شود هر کس پیش از آن فریاد ایمان بدان آورده آن را باور و تصدیق کند خدای عز و جل فرماید «آیا کسی که بسوی حق هدایت میکند شایسته تر است که پیرویش کنند یا آن کس که هدایت نمیکند جز آنکه خود هدایت شود ، پس شما را چه شده ، آیا چگونه قضاوت میکنید؟» (سورۀ یونس آیه 35). شرح - گویا مقصود حضرت این باشد که ندای حق چنان است که همه آن را بشناسند زیرا منادی حق بحق هدایت کند و ندای باطل بباطل دعوت کند ، و حق و باطل برای کسانی که پیش از آن بحق ایمان آورده اند روشن و آشکار است.

(ذره ذره کاندر این ارض و سماست-جنس خود را همچو کاه و کهرباست)

و در حدیث آینده نیز توضیحی بر این حدیث بیاید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 7 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: من کان یؤمن بها قیل أی یصدق بها من علم بأخبار أهل البیت أن المنادی الأول هو الحق ، و ذکر الآیة لبیان أنه لا بد من تصدیق أهل البیت فی کل ما یخبرون به لأنهم الهادون إلی الحق ، و العالمون بکل ما یحتاج إلیه الخلق ، و أعداؤهم الجاهلون. و یحتمل أن یکون المراد أن بعد الظهور من ینادی باسمه أی القائم علیه السلام یعلم حقیته بعلمه الکامل ، کما قال تعالی:

أَ فَمَنْ یَهْدِی

الآیة أو المراد أنه یظهر من الآیة أن للحق ظهورا ، حیث قال فی مقام الاحتجاج علی الکفار

أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی اَلْحَقِّ

فالحق ظاهر لکن یتعامی عینه بعض الناس ، و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 126 

8 / 209

الحدیث 254

254/15069 . عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَالْحَجَّالِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

سَمِعَ رَجُلٌ مِنَ الْعِجْلِیَّةِ(3) هذَا الْحَدِیثَ قَوْلَهُ : «یُنَادِی مُنَادٍ : أَلاَ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ(4) وَشِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ أَوَّلَ النَّهَارِ ، وَیُنَادِی آخِرَ النَّهَارِ : أَلاَ إِنَّ عُثْمَانَ(5) وَشِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ». قَالَ : «وَیُنَادِی أَوَّلَ النَّهَارِ(6) مُنَادِی(7) آخِرِ النَّهَارِ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : فَمَا یُدْرِینَا أَیُّمَا الصَّادِقُ مِنَ الْکَاذِبَ؟

فَقَالَ : «یُصَدِّقُهُ عَلَیْهَا(8) مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ(9) بِهَا قَبْلَ أَنْ یُنَادِیَ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

داود بن فرقد می گوید:مردی از عجلیّه این حدیث را شنید که می گویند:در اول روز منادی ندا کند:آگاه باشید که فلان فرزند فلان و پیروانش رستگارانند ، و در آخر روز منادی دیگر ندا کند:آگاه باشید که عثمان و پیروانش رستگارانند.آن مرد عجلی گفت:در این حال ما ندانیم کدام راست می گوید و کدام دروغ؟حضرت علیه السّلام در پاسخ فرمود:کسی آن را تصدیق کند که پیش از ندا بدان ایمان دارد خداوند می فرماید:«أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی اَلْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لاٰ یَهِدِّی إِلاّٰ أَنْ یُهْدیٰ ».

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 253 

***[ترجمه کمره ای]***

از داود بن فرقد گوید مردی از عجلیه این حدیث را شنید که گفته او بود: یک جارچی جار کشد هلا فلان پسر فلان و شیعه او همانها کامروایند این در آغاز روز باشد و در پایان همان روز یک جارچی جار زند که:هلا براستی عثمان و پیروانش همانهایند که کامروایند. فرمود:آن جارچی آغاز روز از جارچی آخر روز گزارش میدهد(که او از طرف شیطانست) آن مرد گفت از کجا ما بدانیم کدام راست گوید و کدام دروغ گوید؟ در پاسخ فرمود:هر که پیش از این ندا به او ایمان دارد منادی حق را تصدیق تواند زیرا خدا عز و جل میفرماید(35-یونس)آیا پس آنکه بحق رهبری کند سزاوارتر است که پیروی شود یا کسی که ره نیابد جز اینکه او را رهنمایند تا آخر آیه.(شما را چه شده است ، چگونه قضاوت میکنید؟)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 12 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

253 - داود بن فرقد گوید: مردی از عجلیه این حدیث را شنید که گویند:(در هنگام ظهور) در اول روز منادی ندا کند: آگاه باشید که فلان فرزند فلان و پیروانش رستگارانند ، و در آخر روز منادی دیگر ندا کند: آگاه باشید که عثمان و پیروانش رستگارانند؟ آن مرد عجلی گفت: در این صورت ما ندانیم که کدام راست گو است و کدام دروغگو؟ حضرت در پاسخ فرمود: تصدیق کند آن را (و راستگویش را از دروغگو بشناسد) آن کس که پیش از این ندا بدان ایمان دارد ، همانا خدای عز و جل فرماید:«آیا کسی که بحق هدایت کند سزاوارتر است که پیرویش کنند یا آن کس که هدایت نمیکند جز آنکه خود هدایت شود...» تا آخر آیه (که حدیث 252 گذشت).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 7 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح مضمر أو موقوف. قوله علیه السلام: من العجلیة کأنها نسبة إلی قبیلة ، و یحتمل أن یکون کنایة عمن قدم عجل هذه الأمة ، و سامریها علی أمیر المؤمنین علیه السلام. قوله علیه السلام: قال: و ینادی الظاهر أن القائل هو الإمام علیه السلام ، و لعل المراد أن منادی أول النهار و منادی آخره شبیهان بحسب الصوت ، أو المراد أن منادی آخر النهار ینادی أول النهار أیضا ، إما موافقا للمنادی الأول أو کما ینادی آخر النهار. و یحتمل أن یقرأ علی البناء للمجهول أی یخبر منادی أول النهار عن منادی آخر النهار ، و یقول إنه شیطان فلا تتبعوه کما أفید. قوله علیه السلام: فقال: یصدقه أی قال الإمام علیه السلام أو الراوی الذی کان یناظر الرجل العجلی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 127 

ص: 481


1- یونس (10) : 35 .
2- الغیبة للنعمانی ، ص 266 ، ح 32 ، بسنده عن ثعلبة بن میمون ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 446 ، ح 961 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 299 ، ح 64 .
3- فی شرح المازندرانی : «أی رجل منسوب إلی طائفة من بنی عجل ، قیل : منهم محمّد بن إدریس صاحب السرائر رضی اللّه عنه».
4- فی شرح المازندرانی : «وقوله : ینادی مناد ، إلی آخره ، بدل أو بیان لهذا الحدیث ، والظاهر أنّ الضمیر راجع إلی أبی عبد اللّه علیه السلام ، والمراد بفلان بن فلان صاحب الزمان علیه السلام ، وهو کنایة عن اسمه واسم أبیه علیهماالسلام » .
5- نقل فی الوافی روایتین فی المقام ، ثمّ قال : «وعلی هاتین الروایتین وما فی معناهما من تسمیة القائم یحتمل أن یکون المراد بعثمان السفیانی ؛ فإنّ اسمه عثمان بن عنبسة ، کما یأتی» .
6- فی الوافی : + «غیر» .
7- قرأ الشرّاح «المنادی» بصیغة اسم الفاعل ؛ حیث قال العلاّمة المازندرانی : «قال : وینادی أوّل النهار منادی آخر النهار ، دلّ بظاهره علی أنّ المنادی واحد...» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : قال : وینادی ، الظاهر أنّ القائل هو الإمام علیه السلام ، ولعلّ المراد أنّ منادی أوّل النهار ومنادی آخره شبیهان بحسب الصوت ، أو المراد أنّ منادی آخر النهار ینادی أوّل النهار أیضا ، إمّا موافقا للمنادی الأوّل ، أو کما ینادی آخر النهار . ویحتمل أن یقرأ علی البناء للمجهول ، أی یخبر منادی أوّل النهار عن منادی آخر النهار ویقول : إنّه شیطان فلا تتّبعوه ، کما اُفید» .
8- فی شرح المازندرانی : «فقال : یصدّقه علیها ، أی یصدّق الصادق ، أو المنادی علی الصیحة الاُولی» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فقال : یصدّقه ، أی قال الإمام علیه السلام ، أو الراوی الذی کان یناظر الرجل العجلیّ» .
9- فی «م» وحاشیة «د» : «آمن» .

یَقُولُ : «أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لا یَهِدِّی إِلاّ أَنْ یُهْدی»(1) الاْآیَةَ» .(2)

الحدیث 255

255/15070 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ تَرَوْنَ مَا تُحِبُّونَ حَتّی یَخْتَلِفَ بَنُو فُلاَنٍ(3) فِیمَا بَیْنَهُمْ ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا طَمِعَ النَّاسُ ، وَتَفَرَّقَتِ(4) الْکَلِمَةُ ، وَخَرَجَ السُّفْیَانِیُّ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسحاق بن عمّار از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:آنچه را دوست دارید نخواهید دید مگر وقتی که بنو فلان در میان خود اختلاف یابند ، و چون اختلاف یابند مردم به آز افتند و تفرقه ایجاد می شود و آن هنگام است که سفیانی خروج می کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 254 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسحاق بن عمار از امام صادق(علیه السّلام)فرمود بچشم نبینید آنچه را دوست دارید تا بنو- فلان در میان خود اختلاف کنند و چون اختلاف و دوئیت میان آن ها پدید شود مردم بطمع افتند و اختلاف کلمه بادید آید و سفیانی خروج کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 13 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

254 - اسحاق بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: آنچه را دوست دارید نخواهید دید مگر وقتی که بنو فلان (مجلسی (ره) گوید: مقصود بنی عباس است اگر چه مدت زیادی از انقراض آنان بگذرد) در میان خود اختلاف کنند ، و چون اختلاف کنند مردم بطمع افتند و دودستگی و تفرقه ایجاد شود و (آن وقت است که) سفیانی خروج کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 8 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله علیه السلام: حتی یختلف بنو فلان أی بنو العباس و هذا أحد أسباب خروج القائم علیه السلام و إن تأخر عنه بکثیر. قال الفاضل الأسترآبادی: المراد أن بعد بنی العباس لم یتفق الملوک علی خلیفة و هذا معنی تفرق الکلمة ، ثم تمضی بعد ذلک مدة مدیدة إلی خروج السفیانی ثم إلی ظهور المهدی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 128 

علامات ظهوره علیه السلام (حدیث الصیحة)

اشارة

حَدِیثُ الصَّیْحَةِ(7)

الحدیث 256

256/15071 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ وَغَیْرِهِ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَیْخا یَذْکُرُ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ ، قَالَ :

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی الدَّوَانِیقِ ، فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ ابْتِدَاءً مِنْ نَفْسِهِ : یَا سَیْفَ بْنَ عَمِیرَةَ ، لاَ بُدَّ مِنْ مُنَادٍ یُنَادِی بِاسْمِ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ أَبِی طَالِبٍ(8) .

قُلْتُ : یَرْوِیهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ؟

ص: 482


1- یونس (10) : 35 .
2- الکافی ، کتاب الروضة ، ذیل ح 15299 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «إنّ عثمان وشیعته هم الفائزون» مع اختلاف یسیر . وراجع : کمال الدین ، ص 652 ، ح 14 الوافی ، ج 2 ، ص 445 ، ح 960 .
3- فی المرآة : «قوله علیه السلام : حتّی یختلف بنی فلان ، أی بنو العبّاس ، وهذا أحد أسباب خروج القائم علیه السلام وإن تأخّر عنه بکثیر. قال الفاضل الأسترآبادی : المراد أنّ بعد بنی العبّاس لم یتّفق الملوک علی خلیفة ، وهذا معنی تفرّق الکلمة ، ثمّ تمضی بعد ذلک مدّة مدیدة إلی خروج السفیانی ثمّ إلی ظهور المهدیّ» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 266 .
4- فی «م ، بح ، جت» وحاشیة «د» : «وتفرّق» . وفی الغیبة للنعمانی : «الناس فیهم واختلفت» بدل «الناس وتفرّقت» .
5- فی شرح المازندرانی : «فیه دلالة علی أنّ خروجه بعد ما ذکر ، وأمّا أنّه قریب منه ، أو بعید فلا دلالة فیه علیه».
6- الغیبة للنعمانی ، ص 253 ، ضمن ح 13 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 2 ، ص 451 ، ح 965 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 264 ، ح 149 .
7- فی شرح المازندرانی : «قوله : حدیث الصیحة ، الأنسب أن یذکر الحدیثین السابقین بعد هذا العنوان» .
8- فی الغیبة للطوسی : + «من السماء» .

قَالَ : وَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَسَمِعَتْ أُذُنِی(1) مِنْهُ(2) یَقُولُ : لاَ بُدَّ مِنْ مُنَادٍ یُنَادِی بِاسْمِ رَجُلٍ(3) .

8 / 210

قُلْتُ : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، إِنَّ هذَا الْحَدِیثَ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ(4) قَطُّ .

فَقَالَ لِی : یَا سَیْفُ(5) ، إِذَا کَانَ ذلِکَ فَنَحْنُ أَوَّلُ(6) مَنْ یُجِیبُهُ(7) ، أَمَا إِنَّهُ أَحَدُ(8) بَنِی عَمِّنَا .

قُلْتُ : أَیُّ بَنِی عَمِّکُمْ؟

قَالَ : رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ علیهاالسلام .

ثُمَّ قَالَ(9) : یَا سَیْفُ(10) ، لَوْ لاَ أَنِّی سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ یَقُولُهُ(11) ثُمَّ(12) حَدَّثَنِی بِهِ أَهْلُ الاْءَرْضِ مَا قَبِلْتُهُ مِنْهُمْ ، وَلکِنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن صباح می گوید:از پیری شنیدم که این حدیث را از سیف بن عمیره نقل می کرد که گفت:من نزد ابو الدوانیق[منصور دوانیقی]بودم و از او شنیدم که بی مقدمه به من گفت:ای سیف بن عمیره!ناگزیر یک منادی[آسمانی]با نام مردی از فرزندان ابو طالب ندا کند.به او گفتم:کسی یافت می شود که این حدیث را باز گوید؟گفت:قسم به آنکه جانم در ید قدرت اوست که به گوش خود از او[امام باقر علیه السّلام]شنیدم که می فرمود: ناگزیر باید یک منادی[آسمانی]با نام مردی ندا کند. عرض کردم:یا امیر المؤمنین!براستی که من حدیث را تاکنون نشنیده ام ، گفت:ای سیف!وقتی این ندا بلند شود ما نخستین کسی باشیم که آن را بپذیریم ، زیرا آن مردی که به نام او ندا می شود یکی از عموزادگان ماست.عرض کردم:از کدام عموزاده های شما؟ گفت:از فرزندان حضرت فاطمه علیها السّلام ، سپس گفت:ای سیف!اگر من این حدیث را از ابا جعفر محمد بن علی علیه السّلام[حضرت باقر علیه السّلام]نشنیده بودم و به جای او تمام مردم زمین آن را برای من باز می گفتند من نمی پذیرفتم ، ولی او محمد بن علی علیه السّلام است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 254 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن صباح گوید شنیدم یک پیره استادی از سیف بن عمیره یاد میکرد که گفته است من نزد ابی الدوانیق(منصور عباسی)بودم و خود آغاز سخن کرد و گفت ای سیف بن عمیره بناچار یک جارچی باشد که بنام یکی از فرزندان ابی طالب جار کشد ، من گفتم کسی از مردم باشد که این حدیث را روایت کند؟ در پاسخ گفت سوگند بدان که جانم بدست او است این گوشم از او شنیده که میفرمود:ناچار باید جارچی بنام مردی جار کشد ، گفتم یا امیر المؤمنین راستی که من مانند این حدیث را نشنیده ام هرگز ؛ پس از آن گفت:ای سیف هر گاه این باشد ما خود نخست کسی باشیم که او را اجابت کنیم. هلا که آن مرد یکی از عموزادگان ما است گفتم از کدام عموزاده های شما؟گفت مردی از فرزندان فاطمه(علیها السّلام)سپس گفت ای سیف اگر نبود که من شنیدم آن را ابو جعفر محمد بن علی(علیهما السّلام)میگفت اگر همه اهل روی زمین آن را باز می گفتند و روایت میکردند قبول نداشتم ولی او محمد بن علی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 13 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

255 - اسماعیل بن صباح گوید: از پیری شنیدم که (این حدیث را) از سیف بن عمیرة نقل میکرد که گفت: من در نزد ابو الدوانیق (منصور دوانیقی) بودم و از او شنیدم که بی مقدمه بمن گفت: ای سیف بن عمیرة بناچار یک منادی (آسمانی) بنام مردی از فرزندان ابو طالب ندا کند! بدو گفتم: کسی هست که این حدیث را روایت کند؟ گفت: قسم بدان که جانم بدست او است که بگوش خودم از او (یعنی از امام باقر (علیه السّلام) چنانچه در آخر حدیث بدان تصریح کرده است) شنیدم که میفرمود: بناچار باید منادی (آسمانی) بنام مردی ندا کند. گفتم: ای امیر المؤمنین براستی که من تاکنون این حدیث را نشنیده ام؟ گفت: ای سیف وقتی این ندا بلند شود ما نخستین کسی باشیم که آن را اجابت کنیم (و بپذیریم) چون که آن مردی که بنامش ندا شود یکی از عموزادگان ما است ، گفتم: از کدام عموزاده های شما؟ گفت: از فرزندان حضرت فاطمه علیها السّلام سپس گفت: ای سیف اگر نبود که من این حدیث را از ابا جعفر محمد بن علی (یعنی حضرت باقر علیه السّلام) شنیده بودم و بجای او تمام مردم زمین این حدیث را برای من حدیث میکردند من نمی پذیرفتم ولی او محمد بن علی است!(یعنی او کسی است که هیچ گاه دروغ نمیگوید و هر چه بگوید حتما خواهد شد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 8 

الحدیث 257

257/15072 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

کُنْتُ مَعَ(14) أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام جَالِسا فِی الْمَسْجِدِ إِذْ أَقْبَلَ دَاوُدُ بْنُ عَلِیٍّ وَسُلَیْمَانُ بْنُ

ص: 483


1- فی «ن» : «سمعت باُذنی» .
2- فی شرح المازندرانی : «الضمیر راجع إلی محمّد بن علیّ علیهماالسلام بقرینة المقام ، أو لکونه معهودا ، أو لما سیصرّح به . و ذکر الاُذن للمبالغة فی أنّه سمع منه بلا واسطة» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جد» : - «قلت : یرویه أحد _ إلی _ ینادی باسم رجل» . وفی الغیبة للطوسی : + «من السماء» .
4- فی «جت» : «مثله» .
5- فی حاشیة «جت» : «یا شیخ» .
6- فی الوافی عن بعض النسخ : «أولی» .
7- فی «ع» والغیبة للطوسی : «نجیبه» .
8- فی «د» : + «من» .
9- فی «ع» : + «لی» .
10- فی حاشیة «جت» : «یاشیخ» .
11- فی «جت ، جد» : «یقول» . وفی الغیبة للطوسی : «یحدّثنی به» .
12- فی «بف» والوافی : + «لو» .
13- الغیبة للطوسی ، ص 433 ، بسنده عن إسماعیل بن الصبّاح الوافی ، ج 2 ، ص 447 ، ح 962 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 300 ، ح 65 .
14- فی «بح» وحاشیة «جد» : «عند» .

مُجَالِدٍ(1) وَأَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الدَّوَانِیقِ ، فَقَعَدُوا نَاحِیَةً مِنَ(2) الْمَسْجِدِ ، فَقِیلَ لَهُمْ : هذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ جَالِسٌ ، فَقَامَ إِلَیْهِ دَاوُدُ بْنُ عَلِیٍّ وَسُلَیْمَانُ بْنُ مُجَالِدٍ ، وَقَعَدَ أَبُو الدَّوَانِیقِ مَکَانَهُ حَتّی سَلَّمُوا عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا مَنَعَ جَبَّارَکُمْ مِنْ(3) أَنْ یَأْتِیَنِی؟» فَعَذَّرُوهُ(4) عِنْدَهُ .

فَقَالَ(5) عِنْدَ ذلِکَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام : «أَمَا وَاللّهِ ، لاَ تَذْهَبُ(6) اللَّیَالِی وَالاْءَیَّامُ حَتّی یَمْلِکَ مَا بَیْنَ قُطْرَیْهَا(7) ، ثُمَّ لَیَطَأَنَّ الرِّجَالُ عَقِبَهُ ، ثُمَّ لَتَذِلَّنَّ(8) لَهُ رِقَابُ(9) الرِّجَالِ ، ثُمَّ لَیَمْلِکَنَّ مُلْکا شَدِیدا»(10) .

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:در خدمت امام باقر علیه السّلام در مسجد[مدینه]نشسته بودم که داود بن علی[عموی منصور دوانیقی]و سلیمان بن خالد و عبد اللّٰه بن محمد[منصور دوانیقی]وارد مسجد شدند و در گوشه ای از مسجد نشستند.فردی به آنها گفت:این محمد بن علی علیه السّلام است که اینجا نشسته.در این هنگام داود بن علی و سلیمان بن خالد برخاسته و به سوی آن حضرت آمدندولی منصور دوانیقی از جای خود حرکت نکرد.آن دو آمدند و به امام باقر علیه السّلام سلام کردند.حضرت به ایشان فرمود:چه چیز مانع از آن شد که سرکش شما[منصور]نیز نزد من بیاید؟آن دو از جانب او عذرتراشی کردند.حضرت باقر علیه السّلام فرمود:آگاه باشید که بخدا سوگند زمان چندانی نگذرد که او میان دو اقلیم زمین را بگیرد و پس از آن ، مردان دنبال او راهی شوند و سپس گردنکشان در برابرش سر تسلیم فرمود آورند ، و پس از آن ، سلطنتی سخت به دست آورد.داود بن علی گفت:آیا سلطنت ما پیش از سلطنت شماست؟فرمود:آری ای داود!دولت شما پیش از دولت ماست ، داود گفت:خداوند کارت را سامان دهد آیا سلطنت ما زمانی هم خواهد داشت؟فرمود:آری ای داود!بخدا سوگند که شما به شمار هر روز سلطنت بنی امیّه دو روز و در برابر یک سال آن دو سال سلطنت خواهید کرد ، و هر آینه کودکان شما سلطنت را چونان نوباوگانی که با گوی بازی می کنند دست بدست بگردانند. پس داود بن علی خوشحال از نزد آن حضرت برخاست و به سوی منصور رفت تا او را از این مژده با خبر سازد ، و چون داود و سلیمان بن خالد رفتند حضرت علیه السّلام سلیمان را از پشت صدا زد و فرمود:ای سلیمان بن خالد!اینان[بنی عباس]همچنان در خوشی و آسایش سلطنت خواهند کرد تا وقتی که خون ناحقّی از ما-و اشاره به خود کرد- نریزند ، و هنگامی که دستشان به خون ما آلوده گشت دیگر زیر زمین برای ایشان بهتر از روی زمین خواهد بود و در آن گاه نه در زمین یاوری خواهند داشت و نه در آسمان عذر آوری. سلیمان بن خالد بیامد تا جریان را به آگاهی منصور رساند.منصور برخاست و خدمت امام باقر علیه السّلام رسید و بر آن حضرت درود فرستاد و سخنان داود بن علی و سلیمان بن خالد را به عرض امام رساند.حضرت فرمود:آری ای ابا جعفر!سلطنت شما پیش از سلطنت ما خواهد بود و سلطنت شما سخت و دشوار است که آسمانی در آن راه ندارد و مدتی طولانی بر پای خواهد بود ، و بخدای سوگند شما در برابر هر روز سلطنت بنی امیه دو روز و در برابر هر سال آن دو سال سلطنت خواهید کرد ، و مقام سلطنت را کودکان شما دست بدست بگردانند چونان که نوباوگان با گوی بازی کنند ، آیا سخن مرا درک کردی؟سپس فرمود:سلطنت شما پیوسته رونق خواهد داشت و در آن بخوشی به سر خواهید بر تا وقتی که خون حرامی از ما نریخته اید ، و هر گاه بدان دامن آلودید خدای عزّ و جلّ بر شما خشم گیرد و سلطنت شما را از میان ببرد و شوکت را از شما بستاند و خدای عزّ و جلّ بنده ای اعور از بندگانش را-که از اولاد ابو سفیان نیست-بر شما مسلّط گرداند که نابودی شما به دست او و همراهانش باشد.در اینجا حضرت سخن خود را قطع کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 256 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر که گوید من با امام باقر(علیه السّلام)در مسجد نشسته بودم که بناگاه داود بن علی بهمراه سلیمان بن خالد و ابو جعفر عبد اللّٰه بن محمد ابو الدوانیق(منصور عباسی)آمدند و در یک گوشه مسجد نشستند پس بآن ها گفته شد ، اینکه نشسته محمد بن علی است و بیدرنگ داود بن علی و سلیمان بن خالد برخاستند و خدمت امام باقر(علیه السّلام)آمدند و بر آن حضرت سلام دادند امام باقر بآنها فرمود چه چیز جلو جبار شما را گرفت از اینکه نزد من آید و آنان نزد وی پوزش او را خواستند در این جا امام باقر (علیه السّلام)فرمود: هلا بخدا که چندان شب و روزی نگذرد تا او میان دو قطر زمین را بدست آرد و مالک شود(یعنی دو سوی مشرق و مغرب)سپس مردان روزگار بدنبال او افتند و سپس همه گردنکشان در برابر او رام و سر بزیر شوند سپس سلطنتی سخت و پا برجا بدست آرد. داود بن علی به او گفت راستی سلطنت ما پیش از سلطنت شماها است؟فرمود آری ای داود راستی که ملک شماها پیش از ملک ماها است و سلطنت شماها از سلطنت ما پیشتر است. داود بن علی بآن حضرت گفت:اصلحک اللّٰه مدتی هم دارد؟فرمود آری ای داود بخداوند در برابر یک روز ملک بنو امیه دو روز خواهید داشتو در برابر یک سال آنها دو سال و هر آینه کودکان شما سلطنت را چون چوگان دست بدست هم دهند. داود بن علی از نزد امام باقر(علیه السّلام)شاد و خرم برخاست و میخواست این مژده را به ابو الدوانیق گزارش دهد و چون بهمراه سلیمان بن خالد از جا بلند شد امام باقر(علیه السّلام)از دنبالش فریاد کرد ای سلیمان بن خالد پیوسته این تیره در آسایش و وسعت دارای ملک و مملکت باشند تا دست آنها بخون ناحق و حرام ما خاندان آلوده نشده باشد و با دست خود اشاره بسینه خود فرمود ، و هر گاه این خون ناحق را ریختند دیگر درون زمین برای آنان از برونش بهتر است در این روز است که نه در زمین یاوری دارند و نه در آسمان پوزش پذیری. سپس سلیمان بن خالد رفت و به ابی الدوانیق گزارش داد و ابی الدوانیق خودش نزد امام باقر (علیه السّلام)آمد و بآن حضرت سلام کرد و آنچه را داود بن علی و سلیمان بن خالد گفته بودند بآن حضرت گزارش داد. امام باقر-در پاسخ او فرمود:آری ای ابی جعفر(کنیه منصور است)دولت شما پیش از دولت ما است و سلطنت شما پیش از سلطنت ما ، سلطنت شماها سخت است و دشوار و همواری در آن نیست و دورانی بس دراز دارد بخدا در برابر هر روز ملک بنی امیه دو روز دارید و در برابر هر سالش دو سال و از مردان شما گذشته کودکان شما هم آن را چون گوی بدست یک دیگر بدهند ، آیا فهمیدی؟ سپس فرمود:شما پیوسته در دوران جوانی سلطنت باشید و در آن خوش باشید تا دست بخون حرام ما آلوده نکردید و چون این خون محترم را بریزید خداوند عز و جل بر شما خشم گیرد ملک و سلطنت شما بر باد رودو شوکت شما برود و خداوند بر شما یکی از بنده های خود را که یک چشم است چیره سازد-و این یک چشم از خاندان ابی سفیان نیست-بن کندن شماها بدست او است و بدست یاران او سپس امام(علیه السّلام)دنباله سخن خود را برید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 16 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

256 - ابو بصیر گوید: در خدمت امام باقر (علیه السّلام) در مسجد (مدینه) نشسته بودم که داود بن علی (عموی منصور دوانیقی که بعدها نیز والی مدینه شد) و سلیمان بن خالد و عبد اللّٰه بن محمد (منصور دوانیقی) وارد مسجد شدند و در گوشه ای از مسجد نشستند ، کسی بآنها گفت: این محمد بن علی است که اینجا نشسته ، در این هنگام داود بن علی و سلیمان بن خالد برخاسته بسوی آن حضرت آمدند ولی منصور دوانیقی از جای خود حرکت نکرد ، آن دو آمدند و بر حضرت ابی جعفر (باقر) علیه السّلام سلام کردند ، حضرت بدانها فرمود: چه چیز مانع شد که جبار (و سرکش) شما (یعنی منصور) نیز (مانند شما) بنزد من آید؟ آن دو از جانب او عذرتراشی کردند (و اظهار کردند که از آمدن بنزد شما معذور بود) حضرت باقر علیه السّلام فرمود: آگاه باشید که بخدا سوگند چندان شب و روزی نگذرد تا اینکه او میان دو اقلیم زمین را بگیرد ، و پس از آن مردان بدنبال او افتند و سپس گردنکشان در برابرش رام گردند ، و پس از آن سلطنتی سخت بدست آورد. داود بن علی گفت: آیا سلطنت ما پیش از سلطنت شما است؟ فرمود: آری ای داود دولت شما پیش از دولت ما است ، و سلطنت شما قبل از سلطنت ما است ، داود گفت: خدا کارت را به بهبودی گراید آیا (سلطنت ما) مدتی هم دارد؟ فرمود: آری ای داود بخدا سوگند که شما بعدد هر روز سلطنت بنی امیه دو روز و در مقابل یک سال آنها دو سال سلطنت میکنید (مجلسی (ره) گوید: شاید مقصود حضرت فهماندن اصل کثرت و زیادتی سلطنت بنی عباس بر بنی امیه است ، مانند اینکه متداول است برای فهماندن کثرت «کرتین» و «لبیک» میگویند اگر چه از دو بار بیشتر باشد و گر نه چنانچه میدانیم مدت سلطنت بنی عباس چندین برابر مدت سلطنت بنی امیه بوده) و هر آینه بچه های شما مقام سلطنت را همچنان که کودکان با گوی بازی میکنند. دست بدست بگردانند. داود بن علی (که این سخنان را شنید) شادان از نزد آن حضرت برخاست بسوی منصور رفت تا او را از این مژده باخبر سازد ، و چون داود و سلیمان بن خالد رفتند حضرت سلیمان را از پشت سر صدا زد و فرمود: ای سلیمان بن خالد اینان (یعنی بنی عباس) پیوسته در خوشی و آسایش سلطنت کنند تا وقتی که خون ناحقی از ما - و اشاره بخودش فرمود - نریزند ، و هر گاه دستشان بدان خون آلوده شد در آن هنگام زیر زمین برای ایشان بهتر از روی زمین است و در آن زمان نه در زمین یاوری دارند و نه در آسمان عذر آوری. سلیمان بن خالد بیامد تا جریان را بمنصور گفت ، منصور برخاسته خدمت امام باقر علیه السّلام آمد و بر آن حضرت سلام کرده سخن داود بن علی و سلیمان خالد را (که از آن حضرت نقل کرده بودند) بعرض امام علیه السّلام رسانید ، حضرت فرمود: آری ای ابا جعفر دولت شما پیش از دولت ما و سلطنت شما پیش از سلطنت ما است ، سلطنت شما سلطنتی سخت و دشوار است که همواری در آن نیست ، و مدتی طولانی دوام دارد ، و بخدا سوگند شما در برابر هر روز سلطنت بنی امیه دو روز و برابر هر سال آن دو سال سلطنت خواهید کرد ، و مقام سلطنت را بچه های شما - تا چه رسد بمردانتان - دست بدست بگردانند همچنان که کودکان با گوی بازی کنند! فهمیدی؟ سپس فرمود: و پیوسته سلطنت شما رونق دارد و در آن بخوشی بسر میبرید تا وقتی که خون حرام (و ناحقی) از ما نریخته اید و هر گاه آلوده بدان شدید (و خون ناحقی از ما ریختید) خدای عز و جل بر شما خشم کند و دولت و سلطنت شما را از بین ببرد ، و شوکت را از شما بگیرد ، و خدای عز و جل بنده ای اعور (شرحش بیاید) از بندگانش را - که از اولاد ابی سفیان نیست - بر شما مسلط کند که نابودی شما بدست او و همراهانش باشد ، سپس امام علیه السّلام سخن خود را قطع کرد. شرح-«اعور» در لغت بچند معنی آمده که از آن جمله است: یک چشم ، بدخلق ، کسی که برادر پدر و مادری ندارد ، و مقصود حضرت در اینجا چنانچه مجلسی (ره) فرموده: هلاکوخان نوۀ چنگیز است که ببغداد آمد و آخرین خلیفۀ عباسی مستعصم را کشت و بغداد را گرفت و سلطنت بنی عباس منقرض گشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 10 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق علی الأظهر. قوله علیه السلام: فغدروه عنده بالتخفیف أی أظهر و أغدره ، أو بالتشدید أی ذکروا فی الغدر أشیاء لا حقیقة لها ، فإن المغدر بالتشدید هو المظهر للغدر اعتلالا من غیر حقیقة له فی الغدر ، کما ذکره الجوهری ما بین قطریها أی الأرض المعلومة بقرینة المقام. قوله علیه السلام: إلا ملکتم مثلیه لعل المراد أصل الکثرة و الزیادة لا الضعف الحقیقی کما یقال: فی کرتین و لبیک ، إذ کان ملکهم أضعاف ملک بنی أمیة ، و فی هذا الإبهام حکم کثیرة ، منها عدم طغیانهم و منها عدم یأس أهل الحق. قوله علیه السلام: و لیتلقفها قال الجوهری: لقفت الشیء بالکسر ألقفه لقفا و تلقفته أیضا أی تناولته بسرعة ، أی یسهل لهم تناول الخلافة بحیث یتیسر لصبیانهم من غیر منازع . قوله علیه السلام: فی عنفوان الملک یحتمل أن یکون المراد بهم بنی أمیة و إن کان بعیدا. قوله علیه السلام: و ذهب بریحکم بضم العین و الفاء أی أوله. قوله علیه السلام: ترغدون فیه یقال: عیش رغد: أی واسعة طیبة. قوله علیه السلام: ما لم تصیبوا منا دما حراما و المراد قتل أهل البیت علیهم السلام و إن کان بالسم مجازا ، و یکون قتل الأئمة علیهم السلام سببا لسرعة زوال ملک کل واحد منهم فعل ذلک ، أو قتل السادات الذین قتلوا فی زمان أبی جعفر الدوانیقی ، و فی زمان الرشید ، علی ما ذکره الصدوق فی عیون أخبار الرضا علیه السلام و کذا ما قتلوا فی الفخ من السادات. و یحتمل أن یکون إشارة إلی قتل رجل من العلویین قتلوه مقارنا لانقضاء دولتهم ، و قوله علیه السلام: و لا یزال القوم فی فسحة قال الجوهری: قد تکون الریح بمعنی الغلبة و القوة ، و منه قوله تعالی:

وَ تَذْهَبَ رِیحُکُمْ . قوله علیه السلام: أعور أی الدنیء الأصل و السیء الخلق ، و هو إشارة إلی هلاکوخان. قال الجزری: فیه لما اعترض أبو لهب علی النبی صلی الله علیه و آله عند إظهاره الدعوة قال له أبو طالب: یا أعور ما أنت و هذا لم یکن أبو لهب أعور و لکن العرب تقول للذی لیس له أخ من أبیه و أمه أعور ، و قیل إنهم یقولون للردیء من کل شیء من الأمور و الأخلاق أعور. و للمؤنث عوراء. قوله علیه السلام: و لیس بأعور من آل أبی سفیان أی لیس ذلک الأعور من آل أبی سفیان بل من طائفة الترک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 131 

فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِیٍّ : وَإِنَّ(11) مُلْکَنَا قَبْلَ مُلْکِکُمْ؟

قَالَ : «نَعَمْ یَا دَاوُدُ ، إِنَّ مُلْکَکُمْ قَبْلَ مُلْکِنَا ، وَسُلْطَانَکُمْ قَبْلَ سُلْطَانِنَا» .

ص: 484


1- هکذا فی «ع ، ن ، بف ، بن» وحاشیة «د ، جت» . وفی سائر النسخ والمطبوع و شرح المازندرانی والوافی : «سلیمان بن خالد» و هکذا فیما بعد. و سلیمان هذا ، هو ابن مُجالد بن أبی مُجالد ، کان أخا أبی جعفر المنصور الدوانیقی من الرضاعة و کان معه بالحمیمة ، فلمّا أفضی الأمر إلی المنصور ولاّه الری و کان یلی له الخزائن أیضا . راجع : تاریخ مدینة دمشق ، ج 22 ، ص 365 ، الرقم 2700 ؛ الوافی بالوفیات ، ج 15 ، ص 257 .
2- فی حاشیة «جت» : «فی» .
3- فی «ل ، م ، جت» : - «من» .
4- فی المرآة : «قوله : فعذروه ، بالتخفیف ، أی أظهر واعذره ، أو بالتشدید ، أی ذکروا فی العذر أشیاء لا حقیقة لها ؛ فإنّ المعذّر بالتشدید هو المظهر للعذر اعتلالاً من غیر حقیقة له فی العذر ، کما ذکره الجوهری» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 741 (عذر) .
5- فی الوافی : + «لی» .
6- فی «جت» : «لا یذهب» .
7- فی الوافی : «حتّی یملک ، یعنی أبا الدوانیق . بین قطریها ، یعنی قطری الأرض» . وفی المرآة : «ما بین قطریها ، أی الأرضِ المعلومة بقرینة المقام» .
8- فی «د ، ن ، جت» والبحار : «لیذلّنّ» . وفی «بح» : «لیتذلّلنّ» . وفی «م» : «لتذلّلنّ» . وفی «جد» : «تتذلّلنّ» . وفی حاشیة «د» : «یتذلّلنّ» .
9- فی «بن» : - «رقاب» .
10- فی الوافی : «ملکا شدیدا : یبقی فی نسله وأقربائه مدّة طویلة» .
11- فی «بح» : «فإنّ» .

فَقَالَ لَهُ(1) : أَصْلَحَکَ اللّهُ ، فَهَلْ(2) لَهُ(3) مِنْ مُدَّةٍ؟

فَقَالَ(4) : «نَعَمْ یَا دَاوُدُ ، وَاللّهِ لاَ یَمْلِکُ(5) بَنُو أُمَیَّةَ یَوْما إِلاَّ مَلَکْتُمْ مِثْلَیْهِ(6) ، وَلاَ سَنَةً إِلاَّ مَلَکْتُمْ مِثْلَیْهَا ، وَلَیَتَلَقَّفُهَا(7) الصِّبْیَانُ مِنْکُمْ کَمَا تَلَقَّفُ(8) الصِّبْیَانُ الْکُرَةَ» .

8 / 211

فَقَامَ دَاوُدُ بْنُ عَلِیٍّ مِنْ عِنْدِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَرِحا یُرِیدُ أَنْ یُخْبِرَ أَبَا الدَّوَانِیقِ بِذلِکَ ، فَلَمَّا نَهَضَا جَمِیعا هُوَ وَسُلَیْمَانُ بْنُ مُجَالِدٍ نَادَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مِنْ خَلْفِهِ : «یَا سُلَیْمَانَ بْنَ مُجَالِدٍ ، لاَ یَزَالُ الْقَوْمُ فِی فُسْحَةٍ(9) مِنْ مُلْکِهِمْ مَا لَمْ یُصِیبُوا(10) مِنَّا دَما حَرَاما _ وَأَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلی صَدْرِهِ _ فَإِذَا(11) أَصَابُوا ذلِکَ الدَّمَ ، فَبَطْنُ الاْءَرْضِ خَیْرٌ لَهُمْ مِنْ ظَهْرِهَا ، فَیَوْمَئِذٍ لاَ یَکُونُ لَهُمْ فِی الاْءَرْضِ نَاصِرٌ ، وَلاَ فِی السَّمَاءِ عَاذِرٌ» .

ثُمَّ انْطَلَقَ سُلَیْمَانُ بْنُ مُجَالِدٍ ، فَأَخْبَرَ(12) أَبَا الدَّوَانِیقِ ، فَجَاءَ أَبُو الدَّوَانِیقِ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَسَلَّمَ عَلَیْهِ ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِیٍّ وَسُلَیْمَانُ بْنُ مُجَالِدٍ .

ص: 485


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بح» والمطبوع : + «داود» . وفی «ل» : - «له» .
2- فی البحار : «هل» .
3- فی «ع» : - «له» .
4- فی «ع ، ن ، بف ، جد» والوافی : «قال» . وفی «جت» : + «له» .
5- فی «م» : «ما یملک» .
6- فی المرآة : «لعلّ المراد أصل الکثرة والزیادة ، لا الضعف الحقیقی ، کما یقال : فی کرّتین ، و لبّیک ؛ إذ کان ملکهم أضعاف ملک بنی اُمیّة ، وفی هذا الإبهام حکم کثیرة ، منها عدم طغیانهم ، ومنها عدم یأس أهل الحقّ» .
7- فی «د ، ل ، م ، بح ، جد» : «و لتتلقّفها» . والتلقّف : التناول والأخذ بسرعة ، أی یسهل لهم تناول الخلاقة بحیث یتیسّر لصبیانهم من غیر منازع . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1428 (لقف) .
8- فی «ن ، بح ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی : «یتلقّف» . وفی «د» : «تتلقّف» .
9- فی الوافی : «فی فسحة ؛ یعنی أنّ کلاًّ منهم فی سعة من ملکه إلی أن یصیب منّا دما حراما ، وذلک کما وقع ؛ فإنّ کلّ من قتل منهم إماما أو نفسا زکیّة ذهب ملکه . أو المراد أنّ ذهاب ملکهم فی آخر الزمان إنّما یکون بسبب قتلهم النفس الزکیّة منهم ، وعلی التقدیرین فتسلیط اللّه الأعور علیهم إنّما یکون فی آخر الزمان» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 267 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 130 .
10- فی «بن» : «حتّی تصیبوا» بدل «مالم تصیبوا» .
11- فی «د» : «و إذا» .
12- فی الوافی : «وأخبر» .

فَقَالَ لَهُ : «نَعَمْ یَا أَبَا جَعْفَرٍ ، دَوْلَتُکُمْ قَبْلَ دَوْلَتِنَا ، وَسُلْطَانُکُمْ قَبْلَ سُلْطَانِنَا ، سُلْطَانُکُمْ شَدِیدٌ عَسِرٌ لاَ یُسْرَ فِیهِ(1) ، وَلَهُ مُدَّةٌ طَوِیلَةٌ ، وَاللّهِ لاَ یَمْلِکُ بَنُو أُمَیَّةَ یَوْما إِلاَّ مَلَکْتُمْ مِثْلَیْهِ ، وَلاَ سَنَةً إِلاَّ مَلَکْتُمْ مِثْلَیْهَا ، وَلَیَتَلَقَّفُهَا(2) صِبْیَانٌ مِنْکُمْ فَضْلاً عَنْ رِجَالِکُمْ کَمَا یَتَلَقَّفُ(3) الصِّبْیَانُ الْکُرَةَ ، أَفَهِمْتَ؟» .

ثُمَّ قَالَ : «لاَ تَزَالُونَ(4) فِی عُنْفُوَانِ(5) الْمُلْکِ(6) تَرْغُدُونَ(7) فِیهِ مَا لَمْ تُصِیبُوا(8) مِنَّا دَما حَرَاما ، فَإِذَا أَصَبْتُمْ ذلِکَ الدَّمَ غَضِبَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَیْکُمْ ، فَذَهَبَ بِمُلْکِکُمْ وَسُلْطَانِکُمْ ، وَذَهَبَ بِرِیحِکُمْ(9) ، وَسَلَّطَ اللّهُ عَلَیْکُمْ عَبْدا مِنْ عَبِیدِهِ 8 / 42

أَعْوَرَ(10) _ وَلَیْسَ بِأَعْوَرَ مِنْ آلِ أَبِی سُفْیَانَ(11) _ یَکُونُ···

ص: 486


1- فی الوافی : «یعنی یکون فیه الضیق والشدّة والصعوبة علی الناس» .
2- فی «د ، ل ، ن ، بح» والبحار : «ولتتلقّفها» .
3- فی «د ، ل ، بح ، بن ، جد» : «تتلقّف» .
4- فی «ن ، بح ، بف» : «لا یزالون» .
5- عُنْفُوان کلّ شیء : أوّله ، أو أوّل بهجته . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 309 (عنفوان) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1118 (عنف) .
6- فی «بف» : «بالملک» .
7- فی حاشیة «جت» : «وترغدون» . ویقال : رغد العیش ، من باب تعب وکرم ، أی اتّسع ولان ، وعیشة رَغْدٌ ورَغَدٌ ، أی واسعة طیّبة . راجع : المصباح المنیر ، 231 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 414 (رغد) .
8- فی «بن» : «حتّی تصیبوا» بدل «ما لم تصیبوا» .
9- الریح : الغلبة ، والقوّة ، والنصرة ، والدولة . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 (روح) .
10- الأعور : هو الذی ذهب حسّ إحدی عینیه ، یقال أیضا للردیء الخلق ، وهو المراد هنا ، کما قال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : أعور ، أی الدنیّ الأصل والسیّء الخلق ، وهو إشارة إلی هلاکوخان ، قال الجزری : فیه : لمّا اعترض أبو لهب علی النبیّ صلی الله علیه و آله عند إظهاره الدعوة ، قال له أبو طالب : یا أعور ما أنت وهذا؟! لم یکن أبو لهب أعور ، ولکنّ العرب تقول للذی لیس له أخ من أبیه واُمّه : أعور ، وقیل : إنّهم یقولون للردیء من کلّ شیء من الاُمور والأخلاق : أعور ، وللمؤنّث : عوراء» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 319 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 623 (عور) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 268 .
11- فی شرح المازندرانی : «ولیس بأعور من آل سفیان ، بل المراد به أعور من أولاد الترک ، وهو هلاکو ، وقد کان ردیّا فی المذهب والأفعال والأخلاق . وما ذکره علیه السلام من علامات الإمامة ؛ لأنّه أخبر بما سیقع ، وقد وقع» . وقد جعل العلاّمة الفیض قوله علیه السلام : «ولیس بأعور» معترضة ؛ حیث قال فی الوافی : «ولیس بأعور ، أی لیس بأعور الدجّال المعهود ، بل هو السفیانی ، أو لیس بأعور ، ولکنّه یتراءی أنّه أعور» .

اسْتِیصَالُکُمْ(1) عَلی یَدَیْهِ(2) وَأَیْدِیْ أَصْحَابِهِ» ثُمَّ قَطَعَ الْکَلاَمَ .(3)

الحدیث 258

258/15073 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مَزْیَدٍ(4) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ أَیَّامَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَلِیٍّ(5) : قَدِ اخْتَلَفَ هوءُلاَءِ فِیمَا بَیْنَهُمْ .

فَقَالَ : «دَعْ ذَا عَنْکَ(6) ، إِنَّمَا یَجِیءُ فَسَادُ أَمْرِهِمْ مِنْ حَیْثُ بَدَا صَلاَحُهُمْ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مفضّل بن مزید می گوید:در ایام شورش عبد اللّٰه بن علی به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:در میان اینها اختلاف افتاده؟فرمود:این سخن را وانه که تباهی کار اینها از همان جا که رو به راه شد فراهم آمد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 256 

***[ترجمه کمره ای]***

از مفضل بن مزید از امام صادق(علیه السّلام)گوید در دوران عبد اللّٰه بن علی به امام صادق(علیه السّلام)گفتم اینان با هم اختلاف پیدا کردند ، فرمود این اندیشه را از سر بدر کن همانا تباهی کارشان از آنجا آید که صلاحشان آغاز شده است و با دید آمده.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 17 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

257 - مفضل بن مزید گوید: در ایام (شورش) عبد اللّٰه بن علی (که ترجمه اش بیاید) بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: در میان اینها اختلاف افتاده؟ فرمود: این سخن را واگذار (و انتظار نابودی آنها را مکش) که تباهی کار اینها از همان جا که روبراه شده (یا شروع شده) پیش آید. شرح - برای فهم این حدیث لازم است قبلا حدیث-254 - را مطالعه کنید ، امام صادق علیه السّلام در آن حدیث فرمود: آنچه را شما دوست دارید (یعنی ظهور حکومت حقه و آمدن حضرت قائم علیه السّلام را) نخواهید دید مگر وقتی که بنو فلان (که مقصود بنی عباس است) اختلاف کنند... تا بآخر. مفضل راوی این حدیث که معلوم می شود آن حدیث را شنیده بود بمحض مشاهدۀ اختلاف در میان بنی عباس (بشرحی که در ذیل خواهیم گفت) بامام علیه السّلام عرض میکند: میان آنها اختلاف پدید آمد (و چنانچه خبر داده اید انقراض آنها شروع شده و ما انتظار حکومت حقه را داشته باشیم)؟ حضرت در پاسخش میخواهد بفرماید این اختلاف منظور نیست ، و نابودی آنها از همان جا شروع شود که صلاحشان پدید آمد. در اینجا دو مطلب باید در این حدیث توضیح داده شود: 1 - اینکه مقصود از عبد اللّٰه بن علی کیست؟ 2 - مقصود امام علیه السّلام از جملۀ اخیر حدیث «انما یجیء فساد امرهم من حیث بدا صلاحهم». چیست؟ در قسمت اول مجلسی (ره) گوید: شاید مقصود از عبد اللّٰه بن علی: عبد اللّٰه بن محمد بن علی بن عبد اللّٰه بن عباس - منصور دوانیقی - باشد که حضرت او را بجدش علی منسوب فرموده و عبد اللّٰه بن علی گفته است. و در موضوع دوم گوید: یعنی چنانچه ظهور دولت ایشان بدست مردی بود که از سمت مشرق زمین آمد که مقصود همان ابو مسلم خراسانی است هم چنین انقراض دولت ایشان نیز بدست مردی خواهد بود که از همان ناحیه بیاید که مقصود هلاکوخان نوۀ چنگیز میباشد (پایان کلام مجلسی ره). ولی بنظر مترجم: مقصود از عبد اللّٰه بن علی عموی منصور است که در استقرار خلافت عباسیان و انقراض خلافت بنی امیه بسیار مؤثر بود و جنگهای سختی با بنی امیه کرد (بشرحی که ابن اثیر در کامل و دیگر مورّخین در کتابهای خود نقل کرده اند) و ابو العباس سفاح او را بحکومت شامات منصوب کرد ، و پس از مرگ ابو العباس زیر بار بیعت منصور نرفت و علم مخالفت با منصور برافراشت ، و خود را خلیفۀ ابو العباس دانست و مردم شام را به بیعت با خویش دعوت کرد و جمع زیادی هم با او بیعت کردند تا اینکه منصور دوانیقی ناچار شد در سال ابو مسلم خراسانی را بدفع او بفرستد ، و ابو مسلم با لشکری بسیار بدفع او آمد ، و در نصیبین بهم برخوردند و شش ماه تمام جنگ کردند تا بالاخره لشکر عبد اللّٰه بن علی شکست خورد و خود او فرار کرده ببصره آمد و در خانۀ برادرش سلیمان بن علی (والی بصره) مخفی شد تا پس از یک سال که بالاخره با منصور بیعت کرد و خیال منصور از او راحت شد (بشرحی که ابن اثیر در حوادث سال 137 و 138 ذکر کرده است). و در موضوع دوم نیز بعید نیست - گر چه احتمالی که مجلسی (ره) داده با توجه ببرخی از روایات نظیر آن ، قوی تر است - مقصود حضرت این باشد که همان طور که بنی عباس برای تصرف خلافت و انقراض بنی امیه از ستم بنی امیه نسبت بآل محمد و شیعیان امیر المؤمنین استفاده کردند و ظلم و تعدی آنها را وسیلۀ تبلیغات خویش قرار دادند و مردم را بر علیه آنها تحریک کرده برای نابودی آنها آماده کردند ، نابودی خود بنی عباس نیز از همین ناحیه شروع خواهد شد و کار ستم و تعدی آنها نسبت باولاد فاطمه و شیعیان علی علیه السّلام بجائی میرسد که مخالفین آنها از همین نقطۀ ضعف بر علیه آنها استفاده کرده و مقدمات انقراض آنان فراهم می شود. و ما هنگامی که بتاریخ انقراض بنی عباس نگاه میکنیم میبینیم که مهمترین وسیلۀ نابودی آنها همان ظلم و ستم بیحدی بود که نسبت بشیعیان روا داشتند ، و همان تعدیها بود که زمینه را برای تسلط هلاکوخان ببغداد و کشتن مستعصم فراهم ساخت. مورّخین مینویسند: که میر ابو بکر پس مستعصم (آخرین خلیفۀ عباسی که بدست هلاکوخان کشته شد) در اثر عداوتی که با شیعیان داشت طائفه ای از لشکریان را بمحلۀ کرخ بغداد که مسکن شیعیان علی علیه السّلام بود فرستاد تا آنجا را غارت کردند و جماعت بسیاری از سادات بنی هاشم را اسیر کردند و متجاوز از هزار دختر از علویات و غیر ایشان را باسارت بردند ، و آنها را برهنه بر پشت اسبان سوار کردند و از میان بازار عبور دادند ، و امثال این گونه جنایاتی که در تاریخ بنی عباس بی سابقه بود ، و همین امر سبب شد که مؤید الدین علقمی قمی وزیر مستعصم (که نامش ابو طالب محمد بن علی بن محمد بود) و خود از شیعیان بود در صدد از بین بردن بنی عباس برآید و روی همین جهت نامۀ پنهانی بهلاکو خان که در صدد فتح بغداد بود ولی از قدرت خلیفۀ عباسی واهمه داشت بنویسد و او را بفتح بغداد تطمیع کند ، و همین نامه موجب دلگرمی هلاکوخان گشت و تصمیم بفتح بغداد و نابود ساختن خلفای بنی عباس گرفت و با کمک مؤید الدین علقمی وزیر باین کار موفق گشت و در سال 656 وارد بغداد شد و مستعصم را نیز کشت و بدین ترتیب بدوران خلافت ننگین بنی عباس خاتمه داد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 11 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: عبد الله بن علی لعل المراد عبد الله بن محمد بن علی بن عبد الله بن العباس ثانی خلفاء بنی العباس نسب إلی جده. قوله علیه السلام: من حیث بدا صلاحهم أی کما أنه ظهرت دولتهم علی ید رجل جاء من قبل المشرق ، و هو أبو مسلم المروزی. کذلک یکون انقراض دولتهم علی ید رجل یخرج من هذه الناحیة و هو هلاکو.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 131 

الحدیث 259

259/15074 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ الْخَلِیلِ الاْءَزْدِیِّ ، قَالَ :

کُنْتُ جَالِسا عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ : «آیَتَانِ تَکُونَانِ(9) قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ(10) علیه السلام لَمْ تَکُونَا(11) مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ إِلَی الاْءَرْضِ : تَنْکَسِفُ الشَّمْسُ فِی النِّصْفِ

ص: 487


1- یقال : استأصلته : قلعته باُصوله ، ومنه قیل : استأصل اللّه _ تعالی _ الکفّار ، أی أهلکهم جمیعا . المصباح المنیر ، ص 16 (أصل) .
2- فی «د» : «یده» .
3- الوافی ، ج 2 ، ص 447 ، ح 963 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 341 ، ح 33 .
4- فی «د ، م ، بف» وحاشیة «جد» : «المفضّل بن یزید» . وفی «جت» : «المفضّل بن زید» .
5- فی شرح المازندرانی : «قوله : قلت له أیّام عبد اللّه بن علیّ ، هو أوّل خلیفة من العبّاسیّة» . وفی المرآة : «لعلّ المراد عبد اللّه بن محمّد بن علیّ بن عبد اللّه بن العبّاس ثانیخلفاء بنی العبّاس ، نسب إلی جدّه» .
6- فی «بن» : - «عنک» .
7- فی شرح المازندرانی : کما جاءت دولتهم من جهة الشرق بید أبی مسلم المروزی ، کذلک یجیء فسادها من جهة الشرق بید هلاکو» ، وفی هامشه عن المحقّق الشعرانی : «قوله : من حیث بدا صلاحهم ، أی من حیث بدا دولتهم ، وملکهم کان من شرق خراسان ، هذا من أخبار الغیب التی لا ریب فی صحّتها ؛ فإنّ کتاب الکافی صنّف فی صدر دولة بنی العبّاس ، ولیس من الأخبار بعد الوقوع ، وکان زوال ملکهم علی ید المغول» .
8- الوافی ، ج 2 ، ص 248 ، ح 727 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 154 ، ح 217 .
9- فی «ع ، ل ، بن ، جت» : «یکونان» . وفی «بف» بالتاء والیاء معا .
10- فی «ع ، ل ، بن ، جت ، جد» والغیبة للطوسی : - «قیام» . وفی حاشیة «م» : «القیام» بدل «قیام القائم» .
11- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت» : «لم یکونا» . وفی «د» بالتاء والیاء معا .

مِنْ(1) شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَالْقَمَرُ فِی آخِرِهِ» .

فَقَالَ(2) رَجُلٌ : یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، تَنْکَسِفُ الشَّمْسُ فِی آخِرِ الشَّهْرِ وَالْقَمَرُ فِی النِّصْفِ(3)؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «إِنِّی أَعْلَمُ مَا تَقُولُ(4) ، وَلکِنَّهُمَا آیَتَانِ(5) لَمْ تَکُونَا(6) مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ علیه السلام » .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بدر بن خلیل ازدی می گوید:در محضر امام باقر علیه السّلام نشسته بودم.حضرت فرمود:پیش از قیام حضرت قائم علیه السّلام دو نشانه پدید آید که از روز هبوط آدم چنین چیزی پدید نیامده ، یکی آنکه خورشید در نیمۀ ماه رمضان و دیگر آنکه ماه در آخر رمضان بگیرد.مردی گفت:ای فرزند پیامبر خدا!معمولا خورشید در آخر ماه می گیرد و ماه در نیمۀ آن ، امام باقر علیه السّلام فرمود:آنچه را تو می گویی من می دانم لیکن این ، دو نشانه است که از هنگام هبوط آدم دیده نشده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 256 

***[ترجمه کمره ای]***

از بدر بن خلیل ازدی گوید من نزد ابی جعفر(علیه السّلام)نشسته بودم که فرمود:دو نشانه پیش از ظهور امام قائم باشند که از آنگاه که آدم بزمین فرود آمده است نبوده اند: 1-خورشید در نیمه ماه رمضان بگیرد. 2-ماه در آخر ماه رمضان بگیرد. مردی گفت یا ابن رسول اللّٰه خورشید در آخر ماه بگیرد و ماه در نیمه اش؟!امام باقر(علیه السّلام)در پاسخش فرمود: راستی که من میدانم آنچه را میگوئی ولی اینها دو نشانه اند بیسابقه که از آنگاه که آدم بزمین فرود شده است نبوده اند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 17 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

258 - بدر بن خلیل ازدی گوید: در محضر امام باقر علیه السّلام نشسته بودم حضرت فرمود: پیش از قیام حضرت قائم علیه السّلام دو نشانه پدید آید که از روز هبوط آدم چنین چیزی پدید نیامده یکی آنکه خورشید در نیمۀ ماه رمضان بگیرد ، و دیگر آنکه ماه در آخر رمضان بگیرد ، مردی گفت: ای فرزند رسول خدا (معمولا) خورشید در آخر ماه میگیرد و ماه در نیمۀ آن؟ امام باقر علیه السّلام فرمود: آنچه را تو میگوئی من میدانم ، ولی این دو نشانه ای است که از روز هبوط آدم پیش نیامده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 12 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إنی أعلم ما تقول أی أنت تقول إن هذا خلاف المعهود ، و ما یحکم به المنجمون و لقد قلت: إنها من الآیات الغریبة التی لم یعهد وقوعها و علی مثل هذا حمل الصدوق (ره) ما ورد من إدخالهما فی البحر عند الانکساف و الانخساف .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 132 

الحدیث 260

15075 / 260 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِی حَتّی إِذَا کُنَّا بَیْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ إِذَا(8) هُوَ بِأُنَاسٍ مِنَ الشِّیعَةِ ، فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ(9) ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّی وَاللّهِ لاَءُحِبُّ رِیَاحَکُمْ

ص: 488


1- فی «بح» : «فی نصف» بدل «فی النصف من» .
2- فی «بن» : + «له» .
3- فی شرح المازندرانی : «تنکسف الشمس فی آخر الشهر والقمر فی النصف ، وذلک لأنّ کسوف الشمس _ علی ما هو المعروف _ بتوسّط جرم القمر بینها وبین الناظرین ، ولا یتحقّق التوسّط إلاّ فی آخر الشهر ؛ لأنّ الشمس والقمر فی آخر الشهر یجتمعان فی درجة واحدة ، وأمّا فی غیره فهما متفارقان . والقمر ینکسف فی النصف لأنّ نوره مستفاد من الشمس ، وفی النصف قد تقع الأرض واسطة بین مرکزیهما ، فتمنع من وصول نور الشمس إلیه . وعلی هذا فکسوف الشمس فی النصف والقمر فی الآخرة علامة من علامات قیام الصاحب علیه السلام » .
4- فی «بح» : «ما یقول» .
5- فی کشف الغمّة ، ج 2 ، ص 458 بعد ذکر علامات الظهور : «لا ریب أنّ هذه الحوادث فیها ما یحیله العقل ، وفیها ما یحیله المنجّمون ، ولهذا اعتذر الشیخ المفید رحمه الله فی آخر إیراده لها ، والذی أراه أنّه إذا صحّت طرقات نقلها وکانت منقولة عن النبیّ أو الإمام علیهماالسلام فحقّها أن تتلقّی بالقبول ؛ لأنّها معجزات ، والمعجزات خوارق للعادات ، کانشقاق القمر وانقلاب العصا ثعبانا ، واللّه أعلم» .
6- فی «بح ، بن» : «لم یکونا» .
7- الإرشاد ، ج 2 ، ص 374 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر ، عن ثعلبة الأزدی ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر ؛ الغیبة للطوسی ، ص 444 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر . الغیبة للنعمانی ، ص 271 ، ح 45 ، بسنده عن ثعلبة بن میمون ، مع اختلاف یسیر . وراجع : کمال الدین ، ص 655 ، ح 28 الوافی ، ج 2 ، ص 452 ، ح 968 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 153 .
8- فی «بف» : «وإذا» .
9- فی الأمالی : + «فردّوا علیه السلام» .

وَأَرْوَاحَکُمْ(1) ، فَأَعِینُونِی(2) عَلی ذلِکَ بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ وَلاِیَتَنَا لاَ تُنَالُ(3) إِلاَّ 8 / 213

بِالْوَرَعِ(4) وَالاِجْتِهَادِ(5) ، وَ مَنِ(6) ائْتَمَّ مِنْکُمْ بِعَبْدٍ فَلْیَعْمَلْ بِعَمَلِهِ ، أَنْتُمْ شِیعَةُ اللّهِ ، وَأَنْتُمْ أَنْصَارُ اللّهِ ، وَأَنْتُمُ السَّابِقُونَ الاْءَوَّلُونَ ، وَالسَّابِقُونَ الاْآخِرُونَ ، وَالسَّابِقُونَ فِی الدُّنْیَا(7) ، وَالسَّابِقُونَ فِی الاْآخِرَةِ إِلَی الْجَنَّةِ ، قَدْ ضَمِنَّا لَکُمُ الْجَنَّةَ بِضَمَانِ اللّهِ(8) _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَضَمَانِ رَسُولِ اللّهِ(9) صلی الله علیه و آله ، وَاللّهِ(10) مَا عَلی دَرَجَةِ الْجَنَّةِ(11) أَکْثَرُ أَرْوَاحا(12) مِنْکُمْ(13) ، فَتَنَافَسُوا(14) فِی فَضَائِلِ الدَّرَجَاتِ ، أَنْتُمُ الطَّیِّبُونَ ، وَنِسَاوءُکُمُ الطَّیِّبَاتُ ، کُلُّ مُوءْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَیْنَاءُ(15) ، وَکُلُّ

ص: 489


1- فی شرح المازندرانی : «فی الکنز : ریح : بوی ، وریاح جمع ، وروح : جان وزندگانی» . وفی المرآة : «الریاح : جمع الریح ، والمراد هنا الریح الطیّب ، أو الغلبة ، أو القوّة ، أو النصرة ، أو الدولة . والأرواح إمّا جمع الروح بالضمّ ، أو بالفتح بمعنی نسیم الریح أو الراحة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 (روح) .
2- فی «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «فأعینوا» .
3- فی «جت» : «لن تنال» .
4- فی الأمالی : «بالعمل» .
5- فی «م» : - «واعلمو أنّ ولایتنا لا تنال إلاّ بالورع والاجتهاد» .
6- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والأمالی : «من» بدون الواو .
7- فی الأمالی : + «إلی ولایتنا» . وفی البحار ، ج 68 : + «إلی محبّتنا» .
8- فی المرآة : «قوله علیه السلام : بضمان اللّه ، أی بسبب أنّ اللّه ضمّن لکم الجنّة ، أو ضمنّاها لکم من قبل اللّه وبأمره . ویحتمل أن تکون الباء بمعنی مع» .
9- فی «بن» والأمالی : «رسوله» .
10- فی «ل» والأمالی : - «واللّه» .
11- فی الأمالی : «ما علی درجات الجنّة أحد» .
12- فی «بن» : - «أرواحا» . وفی الأمالی : «أزواجا» .
13- فی شرح المازندرانی : «دلّ علی أنّ الشیعة أکثر من غیرهم فی الجنّة . ویمکن أن یراد بها الراحة والسعة والفضیلة ، فیدلّ علی أنّ مرتبتهم أشرف المراتب ، وهذا أنسب بما بعده» . وقیل غیر ذلک . راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 133 .
14- قال ابن الأثیر : «التنافس من المنافسة ، وهی الرغبة فی الشیء والانفراد به» . النهایة ، ج 5 ، ص 94 (نفس) .
15- الحَوْراء : هی الشدیدة بیاض العین ، الشدیدة سوادها ، واحدة الحور ، وهنّ نساء أهل الجنّة . والعیناء : هی الواسعة العین ، وجمعها : عِین ، بکسر العین ، وأصل جمعها بضمّ العین ، فکسرت لأجل الیاء ، کأبیض وبیض . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 458 (حور) ؛ و ج 3 ، ص 333 (عین) . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : حوراء عیناء ، أی فی الجنّة علی صفة الحوریّة فی الحسن والجمال» .

مُوءْمِنٍ صِدِّیقٌ ، وَلَقَدْ قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام لِقَنْبَرٍ : یَا قَنْبَرُ ، أَبْشِرْ وَبَشِّرْ وَاسْتَبْشِرْ(1) ، فَوَ اللّهِ لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَهُوَ عَلی أُمَّتِهِ سَاخِطٌ إِلاَّ الشِّیعَةَ .

أَلاَ وَإِنَّ(2) لِکُلِّ شَیْءٍ عِزّا ، وَعِزُّ(3) الاْءِسْلاَمِ الشِّیعَةُ .

أَلاَ وَإِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ دِعَامَةً(4) ، وَدِعَامَةُ الاْءِسْلاَمِ الشِّیعَةُ .

أَلاَ وَإِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ ذِرْوَةً(5) ، وَذِرْوَةُ الاْءِسْلاَمِ الشِّیعَةُ .

أَلاَ وَإِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ شَرَفا ، وَشَرَفُ الاْءِسْلاَمِ الشِّیعَةُ(6) .

أَلاَ وَإِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ سَیِّدا ، وَسَیِّدُ الْمَجَالِسِ مَجَالِسُ الشِّیعَةِ(7) .

أَلاَ وَإِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ إِمَاما ، وَإِمَامُ الاْءَرْضِ أَرْضٌ تَسْکُنُهَا الشِّیعَةُ ، وَاللّهِ لَوْ لاَ مَا فِی الاْءَرْضِ مِنْکُمْ مَا رَأَیْتَ بِعَیْنٍ(8) عُشْبا(9) أَبَدا(10) ، وَاللّهِ لَوْ لاَ مَا فِی الاْءَرْضِ مِنْکُمْ مَا أَنْعَمَ اللّهُ عَلی أَهْلِ خِلاَفِکُمْ وَلاَ أَصَابُوا الطَّیِّبَاتِ ، مَا لَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَلاَ لَهُمْ فِی الاْآخِرَةِ مِنْ نَصِیبٍ .

کُلُّ نَاصِبٍ(11) وَإِنْ تَعَبَّدَ وَاجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلی هذِهِ الاْآیَةِ «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلی نارا

ص: 490


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أبشر ، أی خذ هذه البشارة . وبشّر ، أی غیرک . واستبشر ، أی افرح وسرّ بذلک» .
2- فی «بن» : «إنّ» بدون الواو .
3- فی الأمالی : «عروة وعروة» بدل «عزّا وعزّ» .
4- دعامة البیت : الاُسطوان الذی یعتمد علیه السقف ، ودعامة کلّ شیء هی أصله الذی ینشأ منه فروع أحواله وشعب أو صافه وکمالاته . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 201 (دعم) .
5- الذِرْوَة ، بالکسر والضمّ من کلّ شیء : أعلاه . المصباح المنیر ، ص 208 (ذرو) .
6- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» : - «ألا وإنّ لکلّ شیء شرفا ، وشرف الإسلام الشیعة» .
7- فی البحار : «ألا إنّ ولکلّ شیء سیّدا ، و سیّد المجالس مجالس الشیعة ، ألا وإنّ لکلّ شیء شرفا وشرف الإسلام الشیعة» .
8- فی حاشیة «د» : «بعینی» .
9- العُشْب : الکلأ الرطب . الصحاح ، ج 1 ، ص 182 (عشب) .
10- فی «بن» : - «أبدا» .
11- النَصْب : المعاداة ، ومنه الناصب ، وهو الذی یتظاهر بعداوة أهل البیت علیهم السلام ، أو لموالیهم لأجل متابعتهم لهم . قال الفیروزآبادی : «النواصب والناصبیّة وأهل النصب : المتدیّنون ببِغْضة علیّ _ رضی اللّه عنه _ ؛ لأنّهم نصبوا له ، أی عادَوْه» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 230 ؛ مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 173 (نصب) .

حامِیَةً»(1) فَکُلُّ(2) نَاصِبٍ مُجْتَهِدٍ فَعَمَلُهُ(3) هَبَاءٌ(4) .

شِیعَتُنَا یَنْطِقُونَ(5) بِنُورِ(6) اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ یُخَالِفُهُمْ(7) یَنْطِقُونَ(8) بِتَفَلُّتٍ(9) .

وَاللّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ شِیعَتِنَا یَنَامُ إِلاَّ أَصْعَدَ(10) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رُوحَهُ إِلَی السَّمَاءِ 8 / 44

فَیُبَارِکُ عَلَیْهَا ، فَإِنْ(11) کَانَ قَدْ أَتی عَلَیْهَا أَجَلُهَا ، جَعَلَهَا فِی کُنُوزِ(12) رَحْمَتِهِ ، وَفِی رِیَاضِ جَنَّتِهِ(13) ، وَفِی ظِلِّ عَرْشِهِ ، وَإِنْ کَانَ أَجَلُهَا مُتَأَخِّرا ، بَعَثَ بِهَا(14) مَعَ أَمَنَتِهِ(15) مِنَ الْمَلاَئِکَةِ لِیَرُدُّوهَا(16) إِلَی الْجَسَدِ الَّذِی خَرَجَتْ مِنْهُ لِتَسْکُنَ فِیهِ .

وَاللّهِ إِنَّ حَاجَّکُمْ(17) وَعُمَّارَکُمْ لَخَاصَّةُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّ فُقَرَاءَکُمْ لاَءَهْلُ الْغِنی(18) ، ص: 491


1- الغاشیة (88) : 3 و 4 .
2- فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی والأمالی : «کلّ» .
3- فی «م» : «فعله» .
4- فی شرح المازندرانی : «الهباء : التراب ، وهو فی الأصل : ما ارتفع من تحت سنابک الخیل ، والشیء المنبثّ الذی تراه فی ضوء الشمس ؛ شبّه به أعمالهم فی انتشارها وعدم تصوّر النفع فیها» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 242 (هبا) .
5- فی الأمالی : «ینظرون» .
6- فی «د ، م ، جت» وحاشیة «ن ، بح» : «بأمر» .
7- فی «بن» وشرح المازندرانی : «خالفهم» .
8- فی «ع ، ن ، بف ، جت ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی : «ینطق» .
9- فی «بف» : «تقلّب مقلّب» بدل «بتفلّت» . وفی الوافی : «بتفله» . وفی الأمالی : «ومن خالفهم یتقلّب (ینقلب) بسخط اللّه» . والتفلّت : التعرّض للشیء فجأة ، وکلّ شیء فعل من غیر رویّة فلتة . والمعنی : یصدر عنهم فلتةً وفجأةً من عند أنفسهم بلا رویّة وتفکّر وأخذ من صادق واستناد إلی أصل متحقّق . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 467 (فلت) .
10- فی «ع» : «صعد» .
11- فی «د» : «وإن» .
12- فی «د ، ن» والبحار ج 68 : + «من» .
13- هکذا فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 61 . وفی سائر النسخ والمطبوع : «جنّة» .
14- فی «جت» : «لها» .
15- فی «بف» : «اُمّته» . وفی الأمالی : «أمینه» .
16- فی «ع ، ل ، بف» وشرح المازندرانی والبحار ، ج 61 : «لیردّها» . وفی الأمالی : «لیؤدّیه» .
17- فی الأمالی : «حجّاجکم» .
18- فی شرح المازندرانی : «وإنّ فقراء کم لأهل الغنی ، یحسبهم الناس أغنیاء من التعفّف ؛ لغناء نفوسهم الشریفة عن السؤال . أو المراد به الغناء الاُخروی ؛ لتحصیلهم أسباب الآخرة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لأهل الغنی ، أی غنی النفس والاستغناء عن الخلق بتوکّلهم علی ربّهم» .

وَإِنَّ أَغْنِیَاءَکُمْ لاَءَهْلُ الْقَنَاعَةِ ، وَإِنَّکُمْ کُلَّکُمْ لاَءَهْلُ دَعْوَتِهِ(1) وَأَهْلُ(2) إِجَابَتِهِ» .(3)

عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ اِبْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی اَلْمِقْدَامِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَیْهِ اَلسَّلاَمُ یَقُولُ: خَرَجْتُ أَنَا وَ أَبِی حَتَّی إِذَا کُنَّا بَیْنَ اَلْقَبْرِ وَ اَلْمِنْبَرِ إِذَا هُوَ بِأُنَاسٍ مِنَ اَلشِّیعَةِ فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ ثُمَّ قَالَ إِنِّی وَ اَللَّهِ لَأُحِبُّ رِیَاحَکُمْ وَ أَرْوَاحَکُمْ فَأَعِینُونِی عَلَی ذَلِکَ بِوَرَعٍ وَ اِجْتِهَادٍ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ وَلاَیَتَنَا لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِالْوَرَعِ وَ اَلاِجْتِهَادِ وَ مَنِ اِئْتَمَّ مِنْکُمْ بِعَبْدٍ فَلْیَعْمَلْ بِعَمَلِهِ أَنْتُمْ شِیعَةُ اَللَّهِ وَ أَنْتُمْ أَنْصَارُ اَللَّهِ وَ أَنْتُمُ «اَلسّٰابِقُونَ اَلْأَوَّلُونَ» وَ اَلسَّابِقُونَ اَلْآخِرُونَ وَ اَلسَّابِقُونَ فِی اَلدُّنْیَا وَ اَلسَّابِقُونَ فِی اَلْآخِرَةِ إِلَی اَلْجَنَّةِ قَدْ ضَمِنَّا لَکُمُ اَلْجَنَّةَ بِضَمَانِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ضَمَانِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ اَللَّهِ مَا عَلَی دَرَجَةِ اَلْجَنَّةِ أَکْثَرُ أَرْوَاحاً مِنْکُمْ فَتَنَافَسُوا فِی فَضَائِلِ اَلدَّرَجَاتِ أَنْتُمُ اَلطَّیِّبُونَ وَ نِسَاؤُکُمُ اَلطَّیِّبَاتُ کُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَیْنَاءُ وَ کُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّیقٌ وَ لَقَدْ قَالَ أَمِیرُ اَلْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ اَلسَّلاَمُ لِقَنْبَرٍ یَا قَنْبَرُ أَبْشِرْ وَ بَشِّرْ وَ اِسْتَبْشِرْ فَوَ اَللَّهِ لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ عَلَی أُمَّتِهِ سَاخِطٌ إِلاَّ اَلشِّیعَةَ أَلاَ وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ عِزّاً وَ عِزُّ اَلْإِسْلاَمِ اَلشِّیعَةُ أَلاَ وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ دِعَامَةً وَ دِعَامَةُ اَلْإِسْلاَمِ اَلشِّیعَةُ أَلاَ وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ ذِرْوَةً وَ ذِرْوَةُ اَلْإِسْلاَمِ اَلشِّیعَةُ أَلاَ وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ شَرَفاً وَ شَرَفُ اَلْإِسْلاَمِ اَلشِّیعَةُ أَلاَ وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ سَیِّداً وَ سَیِّدُ اَلْمَجَالِسِ مَجَالِسُ اَلشِّیعَةِ أَلاَ وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ إِمَاماً وَ إِمَامُ اَلْأَرْضِ أَرْضٌ تَسْکُنُهَا اَلشِّیعَةُ وَ اَللَّهِ لَوْ لاَ مَا فِی اَلْأَرْضِ مِنْکُمْ مَا رَأَیْتَ بِعَیْنٍ عُشْباً أَبَداً وَ اَللَّهِ لَوْ لاَ مَا فِی اَلْأَرْضِ مِنْکُمْ مَا أَنْعَمَ اَللَّهُ عَلَی أَهْلِ خِلاَفِکُمْ وَ لاَ أَصَابُوا اَلطَّیِّبَاتِ مَا لَهُمْ فِی اَلدُّنْیَا وَ لاَ لَهُمْ «فِی اَلْآخِرَةِ مِنْ نَصِیبٍ» کُلُّ نَاصِبٍ وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اِجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلَی هَذِهِ اَلْآیَةِ «عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ `تَصْلیٰ نٰاراً حٰامِیَةً » فَکُلُّ نَاصِبٍ مُجْتَهِدٍ فَعَمَلُهُ هَبَاءٌ شِیعَتُنَا یَنْطِقُونَ بِنُورِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ یُخَالِفُهُمْ یَنْطِقُونَ بِتَفَلُّتٍ وَ اَللَّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ شِیعَتِنَا یَنَامُ إِلاَّ أَصْعَدَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رُوحَهُ إِلَی اَلسَّمَاءِ فَیُبَارِکُ عَلَیْهَا فَإِنْ کَانَ قَدْ أَتَی عَلَیْهَا أَجَلُهَا جَعَلَهَا فِی کُنُوزِ رَحْمَتِهِ وَ فِی رِیَاضِ جَنَّةٍ وَ فِی ظِلِّ عَرْشِهِ وَ إِنْ کَانَ أَجَلُهَا مُتَأَخِّراً بَعَثَ بِهَا مَعَ أَمَنَتِهِ مِنَ اَلْمَلاَئِکَةِ لِیَرُدُّوهَا إِلَی اَلْجَسَدِ اَلَّذِی خَرَجَتْ مِنْهُ لِتَسْکُنَ فِیهِ وَ اَللَّهِ إِنَّ حَاجَّکُمْ وَ عُمَّارَکُمْ لَخَاصَّةُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّ فُقَرَاءَکُمْ لَأَهْلُ اَلْغِنَی وَ إِنَّ أَغْنِیَاءَکُمْ لَأَهْلُ اَلْقَنَاعَةِ وَ إِنَّکُمْ کُلَّکُمْ لَأَهْلُ دَعْوَتِهِ وَ أَهْلُ إِجَابَتِهِ .

( الکافی , جلد 8 , صفحه 212 )

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمرو بن ابی المقدام می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:من و پدرم از خانه بیرون رفتیم تا[در مسجد مدینه]به میان قبر و منبر رسیدیم.در آن جا به گروهی از شیعه برخوردیم.پدرم به آنها سلام کرد و فرمود:بخدا سوگند من بوی شما و جانهای شما را دوست می دارم ، پس شما مرا یاری رسانید در این دوستی ، در سایۀ پارسایی و کوشش ، و بدانید که به ولایت ما نتوان رسید مگر به پارسایی و تلاش ، و هر که از شما که بنده ای از بندگان خدا را امام و پیشوای خود قرار دهد باید بر طبق رفتار و کردار او عمل کند ، شما پیروان خدا هستید و یاران خدا و پیشی گیرندگان در میان پیشینیان و پسینیان و پیشی گیرندگان در دنیا و آخرت به سوی بهشت ، و ما از روی ضمانتی که خدا کرده و نیز ضمانت پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم برای شما بهشت را ضمانت کرده ایم.بخدا که در درجات بهشت ، کسی بهره مندتر از شما نباشد ، پس برای درک فضایل از یک دیگر پیشی گیرید. تنها شمایید پاکان و زنانتان زنانی پاک هستند.هر زن با ایمانی حوریه ای است خوش چشم ، و هر مرد با ایمانی صدّیقی باشد.امیر المؤمنین علیه السّلام به قنبر فرمود:ای قنبر!مژده ات باد و بشارت ده و شاد باش که بخدا سوگند رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از این جهان برفت در حالی که بر همۀ امتش خشمگین بود مگر بر شیعیان. آگاه باش برای هر چیزی عزت و شوکتی است و عزت اسلام شیعیان هستند. آگاه باش که هر چیز را ستونی است و ستون اسلام شیعیان هستند. آگاه باش که برای هر چیزی اوجی است و اوج اسلام شیعه است. آگاه باش که برای هر چیز شرفی است و شرف اسلام شیعه است. آگاه باش که هر چیزی را سروری است و سرور انجمنها انجمنهای ، شیعه است. آگاه باش که هر چیزی را امام و رهبری است و امام زمین ، آن سرزمینی است که شیعه در آن سکونت دارد ، بخدا اگر شما در زمین نباشید ، هرگز در کنار چشمه ای گیاهی نروید. بخدا سوگند اگر شما در روی زمین نباشید ، خدا نعمتی به مخالفان شما ندهد و به خوشی دست نیابند ، و نه در این سرای و نه در آن سرای ، بهره ای به کف نخواهند آورد. هر شخص ناصبی هر قدر هم که عبادت و تلاش کند ، باز مشمول این آیه است:«عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ*`تَصْلیٰ نٰاراً حٰامِیَةً » .پس هر شخص ناصبی سخت کوش عملش بر باد است. شیعیان مایند که به پرتوی خدای عزّ و جلّ گویایند ، و هر که مخالف آنانند پراکنده و نامفهوم سخن می گویند.بخدا سوگند هیچ بنده ای از شیعیان ما نیست که بخوابد مگر آنکه خدای عزّ و جلّ روحش را به آسمان بالا برد و به آن برکت دهد ، پس اگر عمرش به سر آمده باشد آن را در گنجینه های رحمت خویش و گلستانهای بهشتی و در سایۀ عرشش جای دهد ، و اگر عمرش به سر نیامده باشد همراه فرشتگان امین خود باز فرستد تا آن را به پیکری که از آن بیرون آمده بازگردانند تا در آن جاگیر شود. بخدا سوگند که حاجیان شما و عمره گزارانتان ، خاصّان درگاه خدای عزّ و جلّ هستند ، و کم توشگان شما توانگران ، و توانگران شما قناعت پیشه گانند ، و براستی که همۀ شما اهل دعوت خدا و اهل اجابت او هستید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 258 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمرو بن ابی المقدام گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود من و پدرم از خانه بیرون شدیم تا چون در مسجد رسول(صلّی الله علیه و آله)بمیانه قبر و منبر رسیدیم بناگاه گروهی از شیعه در آنجا بودند پدرم بآنها سلام کرد سپس فرمود راستی بخداوند سوگند که من بوی شما و جان شماها را دوست میدارم پس شما هم مرا در این باره بپارسائی و کوشش در راه خدا کمک دهید و بدانید که بولایت ما نتوان رسید جز بپارسائی و کوششو هر که از شما پیرو یک بنده خدا باشد باید کردار او را داشته باشد. شما شیعه خدائید و شما یاوران خدائید و شمائید پیشتازان نخست و پیشتازان آخرین شمائید پیشتازان در دنیا و پیشتازان در دیگر سرای بسوی بهشت ما از برای شما بهشت را ضمانت کردیم بعهده خدا عز و جل و بعهده رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بخداوند که در درجات بهشت از شماها بیشتر و بسیارتر نباشد شما در فضائل درجات بهشت با هم رقابت کنید شما خود مردان پاکید و زنان شماها زنان پاکند هر زن مؤمنه حوریه ایست خوش چشم و هر مرد مؤمن یک صدیقی باشد و هر آینه امیر المؤمنین(علیه السّلام) بقنبر فرمود ای قنبر مژده گیر و مژده بخش و دلها را شاد و خرم کن بخداوند سوگند که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از جهان دیده بست و بر امت خود خشمگین بود جز بر شیعه. هلا هر چیزی را عزتی باشد و عزت اسلام شیعه است. هلا هر چیزی را ستونی است و ستون اسلام شیعه است. هلا هر چیزی را تارکی است و تارک اسلام شیعه است. هلا هر چیزی را کنگره ایست و کنگره اسلام شیعه است. هلا هر چیزی را آقائی باشد و آقای محافل و انجمنها انجمنهای شیعه است. هلا هر چیز را پیشوائیست و پیشوای زمین زمینی است که شیعه در آن سکونت کند بخدا اگر از شماها در روی زمین یکی هم نباشد هرگز در آن گیاهی بچشم نخواهم دید.بخدا سوگند اگر از شماها در روی زمین نباشد خداوند بمخالفان شما نعمتی ندهد و از خوش مزه ها چیزی بدست نیاورند و در دنیا و نه در دیگر سرای بهره ای ندارند. هر دشمن خاندان نبوت و گرچه عبادت کند و تلاش نماید در خور این آیه است(3 و 4- الغاشیه)کارگر رنجبر که آتش سوزانش درگیرد-هر ناصبی کوشا را کردار بر باد است.شیعه ما هستند که بنور خدا عز و جل گویا باشند و هر که با آنها مخالفت ورزد ناهنجار و پریشان گوید ، بخدا هیچ کدام از شیعه های ما نخوابند جز اینکه خداوند روح آنان را بآسمان برد و بدانها برکت دهد و اگر عمرش بسر آمده آن را در گنجینه رحمت خود و در گلستانهای بهشت و در سایه عرشش نگاه دارد و اگر از عمرش باقیست آن را بهمراه فرشته های امانت گزار خود بفرستد تا بدان پیکری که از آن برآمده برگردانندش تا در آن آرام گیرد. بخدا سوگند که حاجیان و عمره گزاران شما مخصوصان خدای عز و جل باشند و براستی که درویشان و بی نوایان شما اهل توانگری و بی نیازیند و توانگران شما اهل قناعتند و براستی که همه شماها اهل دعوت او هستید و اهل اجابت و توجه او.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 20 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

259 - عمرو بن ابی المقدام میگوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: من و پدرم از خانه بیرون رفتیم تا (در مسجد مدینه) بمیان قبر و منبر رسیدیم در آنجا بگروهی از شیعه برخوردیم پدرم بآنها سلام کرد سپس فرمود: بخدا سوگند من بوی شما و جانهای شما را دوست دارم ، پس شما کمکم کنید بر این دوستی بپارسائی و کوشش ، و بدانید که بولایت (و دوستی) ما نتوان رسید جز بپارسائی و کوشش ، و هر کس از شما که (بنده ای از بندگان خدا) را امام و پیشوای خود قرار دهد باید بر طبق رفتار و کردار او عمل کند ، شمائید پیروان خدا ، و شمائید یاران خدا ، و شمائید پیشی گرفتگان اولین و پیشی گرفتگان آخرین و پیشی گرفتگان در دنیا و پیشی گرفتگان در آخرت بسوی بهشت ، و ما از روی ضمانتی که خدا کرده و ضمانت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) برای شما ضمانت بهشت را کرده ایم ، بخدا که در درجات بهشت کسی بیشتر از شماها نباشد ، پس برای درک فضائل درجات بهشت با یک دیگر رقابت کنید ، شمائید پاکان و زنانتان نیز زنانی پاک هستند ، هر زن باایمانی حوریه ای است خوش چشم ، و هر مرد باایمانی یک صدیقی است ، امیر مؤمنان بقنبر (غلامش) فرمود: ای قنبر مژده گیر ، و مژده ده ، و خوشحال باش که بخدا سوگند رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از این جهان رفت و جز بر شیعه بر سایر امت خود خشمگین بود. بدان که برای هر چیزی عزت و شوکتی است و عزت اسلام شیعیان هستند. آگاه باش که هر چیز را ستونی است و ستون اسلام شیعیان هستند. آگاه باش که برای هر چیز سری است و سر اسلام شیعیانند. آگاه باش که برای هر چیزی شرافتی است و شرافت اسلام شیعه است. آگاه باش که هر چیزی را آقائی است و آقای مجالس و انجمنها مجالس شیعه است. آگاه باش که هر چیزی را امام و رهبری است و امام زمین آن سرزمینی است که شیعه در آن سکونت دارد ، بخدا اگر شما در زمین نباشید گیاهی در زمین نروید. بخدا سوگند اگر شما در روی زمین نباشید خدا نعمتی بمخالفین شما ندهد ، و بخوشیها دست نیابند و نه در دنیا و نه در آخرت بهره ای ندارند ، هر شخص ناصبی (و دشمن خاندان رسول خدا) بهر اندازه هم که عبادت و کوشش کند مشمول این آیه است «کارگری ناصبی است که در آتشی سوزان درآید» (سورۀ غاشیه آیه 3 و 4) پس هر شخص ناصبی کوشائی عملش بر باد است ، شیعیان مایند که بنور خدای عز و جل گویا هستند ، و مخالفان آنهایند که پراکنده و بی مأخذ سخن گویند ، بخدا سوگند هیچ بنده ای از شیعیان ما نیست که بخوابد جز آنکه خدای عز و جل روحش را بآسمان بالا برد و بدان برکت دهد پس اگر عمرش بسر آمده باشد آن را در گنجینه های رحمت خویش و گلستانهای بهشتش و در سایۀ عرشش جای دهد و اگر عمرش بسر نیامده باشد بهمراه فرشتگان امین خود باز فرستد تا آن را به پیکری که از آن بیرون آمده بازگردانند که در آن جایگیر شود. بخدا سوگند که حاجیان شما و عمره گزارانتان خاصان درگاه خدای عز و جل هستند ، و براستی که بینوایان شما توانگرانند ، و توانگرانتان قناعت پیشه گانند ، و براستی که همۀ شماها اهل دعوت خدا و اهل اجابت (و پذیرش) او هستید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 14 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مختلف فیه. قوله علیه السلام: لأحب ریاحکم و أرواحکم الریاح جمع الریح ، و المراد هنا الریح الطیب أو الغلبة أو القوة أو النصرة أو الدولة. و الأرواح أما جمع الروح - بالضم - أو - بالفتح - بمعنی نسیم الریح أو الراحة. قوله علیه السلام: علی ذلک أی علی ما هو لازم الحب من الشفاعة. قوله علیه السلام: أنتم شیعة الله أی أتباع دین الله. قوله علیه السلام: و أنتم

اَلسّٰابِقُونَ اَلْأَوَّلُونَ

أی فی صدر الإسلام بعد فوت النبی صلی الله علیه و آله سبق من کان منکم من الشیعة إلی اتباع الوصی حقا أو فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله سبقوا إلی قبول ما قاله فی وصیه ، و یحتمل أن یکون المراد السبقة فی المیثاق. قوله علیه السلام: بضمان الله أی بسبب أن الله ضمن لکم الجنة أو ضمناها لکم من قبل الله ، و بأمره و یحتمل أن تکون الباء بمعنی مع. قوله علیه السلام: أکثر أرواحا لعل الأکثریة بالنسبة إلی جماعة ماتوا ، أو استشهدوا فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله لا یطلق علیهم اسم الشیعة ، أو بالنسبة إلی سائر الأمم أو بالنسبة إلی المستضعفین من المخالفین. قوله علیه السلام: حوراء عیناء أی فی الجنة علی صفة الحوریة فی الحسن و الجمال. قوله علیه السلام: أبشر أی خذ هذه البشارة و بشر أی غیرک و استبشر أی افرح و سر بذلک. قوله علیه السلام: دعامة الدعامة بالکسر: عماد البیت ، قوله علیه السلام: بتفلت أی یصدر عنهم فلتة من غیر تفکر و رویة و أخذ من صادق. قوله علیه السلام: لأهل الغنی أی غنی النفس و الاستغناء عن الخلق بتوکلهم علی ربهم. قوله علیه السلام: لأهل دعوته أی دعاکم الله إلی دینه و طاعته فأجبتموه إلیهما.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 134 

الحدیث 261

15076 / 261 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِیهِ :

«أَلاَ وَإِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ جَوْهَرا(4) ، وَجَوْهَرُ وُلْدِ(5) آدَمَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله وَنَحْنُ وَشِیعَتُنَا بَعْدَنَا ، حَبَّذَا شِیعَتُنَا مَا أَقْرَبَهُمْ مِنْ عَرْشِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَحْسَنَ صُنْعَ اللّهِ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ، وَاللّهِ لَوْ لاَ أَنْ یَتَعَاظَمَ(6) النَّاسُ ذلِکَ(7) أَوْ یَدْخُلَهُمْ(8) زَهْوٌ(9) لَسَلَّمَتْ عَلَیْهِمُ الْمَلاَئِکَةُ قُبُلاً(10) .

وَاللّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ شِیعَتِنَا یَتْلُو الْقُرْآنَ فِی صَلاَتِهِ قَائِما إِلاَّ وَلَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ

ص: 492


1- فی الأمالی : «لأهل دعوة اللّه» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لأهل دعوته ، أی دعاکم اللّه إلی دینه وطاعته فأجبتموه إلیهما» .
2- فی «م» : «ولأهل» .
3- تفسیر فرات الکوفی ، ص 549 ، ح 705 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر . الأمالی للصدوق ، ص 626 ، المجلس 91 ، ح 4 ، بسند آخر . فضائل الشیعة ، ص 9 ، ح 8 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 805 ، ح 3071 ؛ البحار ، ج 68 ، ص 80 ، ح 141 ؛ وفیه ، ج 61 ، ص 54 ، ح 42 ، قطعة منه .
4- فی شرح المازندرانی : «الجوهر من کلّ شیء : ماله فضیلة کاملة ومزیّة واضحة وخصلة ظاهرة بها یصطفی ویمتاز عن غیره من أفراد ذلک الشیء ، کالیاقوت فی الأحجار مثلاً ، وبذلک یظهر وجه ما ذکر» . وفی المرآة : «أی کما أنّ الجواهر ممتازة من سائر اجزاء الأرض بالحسن والبهاء والنفاسة والندرة ، فکذا هم بالنسبة إلی سائر ولد آدم علیه السلام » .
5- فی «م» : «بنی» .
6- فی حاشیة «جت» : «أن یتداخلهم» .
7- فی «جت» : «ذاک» .
8- فی شرح المازندرانی : «یداخلهم» .
9- فی الوافی : «الزهْوُ : الکبر والفخر ؛ یعنی لولا کراهة استعظام الناس ذلک ، أو کراهة أن یدخل الشیعة کبر وفخر ، لسلّمت الملائکة علی الشیعة مقابلاًوعیانا» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 323 (زها) .
10- یقال : رأیته قبلاً ، محرّکة ، وبضمّتین ، وکصرد وکعنب ، وقَبَلِیّا ، محرّکة ، وقبیلاً ، کأمیر ، أی عیانا ومقابلة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1381 (قبل) .

مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَلاَ قَرَأَ فِی صَلاَتِهِ(1) جَالِسا إِلاَّ وَلَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ خَمْسُونَ حَسَنَةً ، وَلاَ فِی غَیْرِ صَلاَةٍ(2) إِلاَّ وَلَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَإِنَّ لِلصَّامِتِ مِنْ شِیعَتِنَا لاَءَجْرَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِمَّنْ خَالَفَهُ(3) ، أَنْتُمْ وَاللّهِ عَلی فُرُشِکُمْ نِیَامٌ لَکُمْ أَجْرُ الْمُجَاهِدِینَ ، وَأَنْتُمْ وَاللّهِ فِی صَلاَتِکُمْ لَکُمْ أَجْرُ الصَّافِّینَ(4) فِی سَبِیلِهِ ، أَنْتُمْ وَاللّهِ الَّذِینَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَنَزَعْنا 8 / 215

ما فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلًّ إِخْوانا عَلی سُرُرٍ مُتَقابِلِینَ».(5)

إِنَّمَا شِیعَتُنَا أَصْحَابُ الاْءَرْبَعَةِ الاْءَعْیُنِ : عَیْنَانِ فِی الرَّأْسِ ، وَعَیْنَانِ فِی الْقَلْبِ ، أَلاَ وَالْخَلاَئِقُ کُلُّهُمْ کَذلِکَ إِلاَّ أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فَتَحَ أَبْصَارَکُمْ وَأَعْمی أَبْصَارَهُمْ» .(6)

***ترجمه***

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

261 - عنبسة بن مصعب گوید: شنیدم از امام صادق (علیه السّلام) که میفرمود: من از تنهائی و پریشانی خود در میان مردم مدینه بدرگاه خدای عز و جل شکایت خویش میبرم تا وقتی شماها بمدینه بیائید و من شما را به بینم و با شما مأنوس شوم ، ای کاش این حکومت یاغی و سرکش بمن اجازه میداد تا خانه ای در طائف میگرفتم و در آنجا سکونت میکردم و شماها را نیز با خودم در آن جای میدادم ، و در پیش او تعهد میکردم که از ناحیۀ ما هیچ گاه بدی باو نرسد (و زیانی نبیند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 16 

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عنبسة بن مصعب می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:من از تنهایی و پریشانی خود در میان مردم مدینه به درگاه خدای عزّ و جلّ شکایت می برم تا آن گاه که شما به مدینه آیید و من شما را ببینم و با شما الفت گیرم.ای کاش این حکومت خود کامه به من اجازه می داد تا در طائف کوشکی برای خویش بر می گزیدم و در آنجا سکونت می کردم و شما را نیز در کنار خویش جایی می دادم و به او تعهد می سپردم که از سوی ما به او بدی و زیانی نرسد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 259 

***[ترجمه کمره ای]***

از عنبسة بن مصعب گوید:شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود بدرگاه خدا عز و جل از تنهائی و پریشانی خود میان مردم مدینه شکایت می برم تا شماها بمدینه بیائید و شماها را ببینم و بشما انس بگیرم کاش این پادشاه سرکش بمن اجازه می داد تا در شهر طائف یک کاخی آماده میکردم و در آن می نشستم و شماها را هم در آنجا می دادم و برای او تعهد میکردم که هرگز از طرف ما به او بدی نرسد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 22 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

أی أبصار قلوبکم.: ضعیف. قوله علیه السلام: و تقلقلی و فی بعض النسخ [و تقلقی] قال الجوهری: تقلقل أی تحرک و اضطرب ، و قال: القلق: الانزعاج. قوله علیه السلام: حتی تقدموا أی من الکوفة و غیرها للحج فأراکم و آنس بکم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 136 

الحدیث 262

262/15077 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مُصْعَبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «أَشْکُو إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَحْدَتِی وَتَقَلْقُلِی(7) بَیْنَ(8) أَهْلِ الْمَدِینَةِ حَتّی تَقْدَمُوا ، وَأَرَاکُمْ(9) وَآنَسَ(10) بِکُمْ ، فَلَیْتَ هذِهِ(11)

ص: 493


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «صلواته» .
2- فی «د ، بن» وحاشیة «جت» : «صلاته» .
3- فی المرآة : «أی أجره التقدیری ، أی لو کان له أجر مع قطع النظر عمّا یتفضّل به علی الشیعة ، کأنّه له أجر واحد ، فهذا ثابت للساکت من الشیعة» .
4- فی «ع ، بف» : «الصادقین» .
5- الحجر (15) : 47 .
6- تفسیر فرات الکوفی ، ص 549 ، ذیل ح 705 ؛ و المحاسن ، ص 143 ، کتاب الصفوة ، ح 39 ؛ و الأمالی للطوسی ، ص 722 ، المجلس 43 ، ضمن ح 6 ، بسند آخر ، إلی قوله : «ونحن وشیعتنا» مع اختلاف یسیر . الکافی ، کتاب فضل القرآن ، باب ثواب قراءة القرآن ، ح 3512 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «ما من عبد من شیعتنا» إلی قوله : «وله بکلّ حرف عشر حسنات» . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 244 ، ح 23 ، عن عمرو بن أبی المقدام ، من قوله : «أنتم واللّه الذین قال اللّه عزّوجلّ : ونزعنا» الوافی ، ج 5 ، ص 807 ، ح 3072 .
7- فی «م ، ن ، جت ، جد» : «تقلّقی» والقلق : الانزعاج . وفی شرح المازندرانی : «قلقی» . والقلقل : التحرّک والاضطرب . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1805 (قلل) .
8- فی رجال الکشّی : «من» .
9- فی حاشیة «جت» : «فأراکم» .
10- فی رجال الکشّی : «و أسرّ» .
11- فی «ل ، بح ، بن» : «هذا» .

الطَّاغِیَةَ(1) أَذِنَ لِی ، فَأَتَّخِذَ(2) قَصْرا فِی الطَّائِفِ(3) ، فَسَکَنْتُهُ وَأَسْکَنْتُکُمْ مَعِیَ ، وَأَضْمَنَ لَهُ أَنْ لاَ یَجِیءَ مِنْ نَاحِیَتِنَا مَکْرُوهٌ أَبَدا» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس بن یعقوب می گوید:کمیت این شعر را برای امام صادق علیه السّلام سرود و گفت:

أخلص اللّٰه لی هوای فما-أغرق نزعا و لا تطیش سهامی

[یعنی:خداوند عشق مرا برای شما پاک گرداند که زه کمان را نکشیده تیرم به خطا نرود] ، امام علیه السّلام به او فرمود:نگو که«زه کمان را نکشیده...»بلکه بگو:«زه را بخوبی کشیده تیرم به خطا نرود».

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 259 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن یعقوب گوید:کمیت برای امام صادق(علیه السّلام)این شعر را سرود و گفت:

اخلص اللّٰه لی هوای فما اغ-رق نزعا و لا تطیش سهامی خدا پاک کرد است عشق مرا-که زه ناکشیده زنم بر هدف

پس امام صادق(علیه السّلام)فرمود چنین مگو که زه ناکشیده ، بگو هر آینه زه را تا پایان کشیده بنشانه زنم و تیرم بدیگر سوی نرود و خطا نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 23 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

262 - یونس بن یعقوب گوید: کمیت (شاعر) این شعر را برای امام صادق علیه السّلام سروده و گفت:

اخلص اللّٰه لی هوای فما-اغرق نزعا و لا تطیش سهامی

(یعنی خداوند عشق مرا برای شما پاک گرداند که زه کمان را نکشیده تیرم بخطا نرود). امام علیه السّلام باو فرمود: این طور نگو که «زه تیر را نکشیده...» بلکه بگو:«زه را بخوبی کشیده تیرم بخطا نرود». شرح - مجلسی (ره) در شرح این حدیث چند معنی ذکر کرده که از آن جمله است اینکه: چون مداحان مدح کسی را گویند معمولا از حق بدور شده و راه مبالغه و دروغ را پیش گیرند ، و مقصود امام علیه السّلام این است که در بارۀ ما مطلب این طور نیست بلکه بهر اندازه هم که مبالغه شود از حق و راستی بدور نرفته ای و مطابق واقع است (پایان کلام مجلسی ره). و روی احتمال مجلسی (ره) شاید منظور امام این باشد که بخواهد او را از مبالغه گوئی و دروغ جلوگیری کند و باو بفرماید در اشعار خود از طریقۀ صدق و راستی منحرف مشو و نگو: زه نکشیده تیرم بهدف خورد بلکه بگو زه را بخوبی کشیده و تیرم نیز بخطا نرود ، یعنی در راه محبت و عشق بشما راه درستی را پیموده و با سعادت و کامیابی هم قرین خواهم بود. و فیض (ره) نیز احتمالی در معنای این حدیث داده است که نقل آن خالی از فائده نیست: او گوید: شاید مراد کمیت این باشد که بخواهد سپاسگزاری خدای تعالی را بجا آورد بر اینکه بدون سعی و کوشش خداوند حالش را بر وفق مرادش کرده و این مطلب را بر سبیل استعارة و تمثیل ذکر کرده باشد ، و معنای شعر چنین است که: خدای عز و جل خواستۀ مرا برایم بخوبی و پاکی انجام داده بی آنکه من تلاش و کوششی کنم ، و چنان است که من کوششی در کشیدن کمان بسوی هدف نمی کنم و با اینوصف تیرم بهدف میخورد ، و کارها بر وفق مراد انجام میگردد. حضرت صادق علیه السّلام او را از این ادعا نهی فرموده و میخواهد باو بفهماند که هر کس دلش میخواهد که کارها بر وفق مراد او انجام گردد و در این باره تلاش و کوشش هم میکند و خدای تعالی نیز همیشه بدون اسباب و علل طبیعی کاری را انجام نمیدهد ، پس بهتر آنست که توفیق خدای سبحان را بر تلاش و کوشش و اجابت خدای تعالی را بر طبق خواسته و میلت سبب کامروائی و نیل بمقصود و بهدف خوردن تیر قرار دهی و این منت را از خدای سبحان بپذیری که تلاش و کوششت را بی ثمر نگذارده و گناهت را آمرزیده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 16 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: أخلص الله لی هوای أی جعل الله محبتی خالصة لکم ، فصار تأییده تعالی سببا لأن لا أخطئ الهدف و أصیب کلما أریده من مدحکم ، و إن لم أبالغ فیه ، یقال: أغرق النازع فی القوس إذا استوفی مدها ، ثم أستعیر لمن بالغ فی کل شیء ، و یقال: طاش السهم عن الهدف أی عدل. قوله علیه السلام: لا تقل هکذا لعله علیه السلام إنما نهاه عن ذلک ، لإیهامه بتقصیر أو عدم اعتناء فی مدحهم علیهم السلام و هذا لا یناسب مقام المدح ، أو لأن الإغراق فی النزع لا مدخل له فی إصابة الهدف ، بل الأمر بالعکس مع أن فیما ذکره معنی لطیفا کاملا ، و هو أن المداحون إذا بالغوا فی مدح ممدوحهم خرجوا عن الحق و کذبوا فیما أثبتوا للممدوح ، کما أن الرامی إذا أغرق نزعا أخطأ الهدف ، و إنی فی مدحکم کلما أبالغ فی المدح لا یخرج سهمی عن هدف الحق و الصدق ، و یکون مطابقا للواقع ، و یحتمل علی بعد أن یکون غرضه علیه السلام مدحه و تحسینه بأنک لا تقصر فی مدحنا ، بل تبذل جهدک فیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 137 

الحدیث 263

263/15078 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ ، قَالَ :

أَنْشَدَ الْکُمَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام شِعْرا ، فَقَالَ :

أَخْلَصَ اللّهُ لِی (5)هَوَایَ فَمَا أُغْرِقُ نَزْعا وَلاَ تَطِیشُ سِهَامِی (6)

ص: 494


1- فی «بف» : «الطاغی» .
2- فی «بح» : «وأتّخذ» .
3- فی حاشیة «جت» : «بالطائف» . و فی رجال الکشّی : - «فی الطائف» .
4- رجال الکشّی ، ص 365 ، ح 677 ، بسنده عن علیّ بن الحکم الوافی ، ج 5 ، ص 742 ، ح 2961 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 185 ، ح 32 .
5- 5 . فی «بف» : - «لی» . وفی «ع» : «للّه» بدل «اللّه لی» .
6- القائل: الکمیت بن زید بن خنیس الأسدی ، أبو المستهل ، شاعر من أهل الکوفة ، کان عالما بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها ، ثقة فی علمه ، کثیر المدح لأهل البیت علیهم السلام ، فقد صحب الامام الباقر علیه السلام ومات فی حیاة الامام الصادق علیه السلام . روی الکشّی عن حمدویه ، عن حسّان بن عبید بن زرارة ، عن أبیه ، عن أبی جعفر علیه السلام أنّه قال للکمیت: «لا تزال مؤیّدا بروح القدس مادمت تقول فینا» وأشهر شعره الهاشمیّات ، وهی عدّة فصائد فی مدح بنی هاشم. وقیل: إنّ مجموع شعره أکثر من خمسة آلاف بیت. قال أبو عبیدة: لو لم تکن لبنی أسد منقبة غیر الکمیت لکفاهم. وقال أبو عکرمة الضبّی: لولا شعر الکمیت لم یکن للغةُ ترجمان. (اُنظر: الشعر والشعراء ، ص 390 ؛ شرح شواهد المغنی ، ج 1 ، ص 37 ؛ الکنی والألقاب ، ج 1 ، ص 156 ؛ رجال الکشی ، ص 208 ، ح 366 ؛ الغدیر ، ج 2 ، ص 195). والبیت من أوّل قصیدة فی الهاشمیّات ، وتقع فی (103) أبیات ومطلعها: مَن لقَلبٍ مُتیّمٍ مُستهامِ غیرَ ما صَبْوَةٍ ولا أحْلامِ وأورد البیت أبو ریاش القیس فی شرح الهاشمیّات ، والکشّی فی الرجال ، وابن شهر آشوب فی المناقب ، وأبو الفرج الأصفهانی فی الأغانی والطبرسی فی إعلام الوری وغیرهم. (شرح الهاشمیّات ، ص 37 ؛ رجال الکشّی ، ص 206 ، ح 362 ؛ المناقب ، ج 4 ، ص 207 ؛ الأغانی ، ج 17 ، ص 24 ؛ إعلام الوری ، ج 1 ، ص 510 . وانظر: الهاشمیّات ، ص 23). شرح الغریب: «أخلص اللّه لی هوای» أی: جعل اللّه تعالی صبّی لکم أهل البیت خالصا. وأغرق فی النزع ، أی بالغ فی مدّ القوس وجذب وترما إلی أقصاه ، ثمّ استعیر لمن بالغ فی کلّ شیء (النهایة ، ج 3 ، ص 361 «غرق»). وطاش السهم یطیش طیشا: إذا عدل عن الرمیة ولم یصب الهدف (المصباح المنیر ، ص 383 «طیش»). والمراد أنّ تأییده تعالی جعله لا یُخطی ء هدف المودّة ، بل یصیب کلّ ما أراد من مدحهم علیهم السلام والثناء علیهم ، وإن لم یبالغ فی نزع قوس المحبّة. روی أنّ الکمیت أنشد هذه القصیدة الامام الباقر علیه السلام أیضا ، ودعا له فقال: «اللهمّ اغفر للکمیت». (الأغانی ، ج 17 ، ص 24). وفی روایة: «لاتزال مؤیّدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانک وقلت فینا». (إعلام الوری ، ج 1 ، ص 509. وفی رجال الکشّی ، ص 208 ، ح 366 نحوه). وقال أبو ریاش القیسی شارح الهاشمیّات: بلغنا أنّ الکمیت أنشد محمّد بن علیّ بن الحسین علیه السلام هذا الشعر ، فلمّا انتهی إلی قوله : «فما اُغرق نزعا ولاتطیش سهامی» قال له محمّد بن علی علیه السلام : «من لم یُغرق النزع لم یبلغ غایته بسهمه ، ولکن لو قلت: فقد أغرق نزعا ولاتطیش سهامی». (شرح الهاشمیّات ، ص 37 _ 38). وفی روایة ابن شهر آشوب: أنّ الکمیت قال موافقا الامام الباقر علیه السلام علی تصحیحه: یا مولای أنت أشعر منّی فی هذا المعنی . (المناقب ، ج 4 ، ص 207). ویبدو أنّ الإمام الصادق علیه السلام قد نهاه عن أن یقول : «فما اُغرق نزعا» لما یستبطن هذا القول من معنی التقصیر فی مدحهم وعدم الاعتناء فی مودّتهم ، ولذلک غیّر علیه السلام العبارة بقوله : «فقد اُغرق نزعا ولاتطیش سهامی» وهی أبلغ وأکمل فی مقام إظهار المحبّة ؛ وذلک لأنّ الشاعر إذا بالغ فی الثناء علی ممدوحه خرج عن الحقّ ، وقد یلجأ إلی الکذب فی ما یثبته للمدوح ، کما أنّ الرامی إذا أغرق نزعا أخطأ الهدف ، لکنّ المادح لأهل البیت علیهم السلام لا یطیش سهم مودّته عن إصابة الغرض وإن بالغ فی مدّ قوسها إلی حدّ الکمال ، لأنّه یصیب هدف الحقّ والصدق ، ویکون مطابقا لواقع الحال. ویحتمل أن یکون غرضه علیه السلام من التصحیح هو مدح الکمیت والثناء علیه ، فکأنّه قال: إنّک لم تقصّر فی مدحنا وإظهار مودّتنا ، بل تبذل منتهی جهدک وغایة وسعک. وللمزید راجع: شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 274 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 559 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 137.

فَقَالَ(1) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ تَقُلْ هکَذَا : فَمَا أُغْرِقُ نَزْعا(2) ، وَلکِنْ قُلْ : فَقَدْ(3) أُغْرِقَ نَزْعا وَلاَ تَطِیشُ(4) سِهَامِی» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس بن یعقوب می گوید:کمیت این شعر را برای امام صادق علیه السّلام سرود و گفت:

أخلص اللّٰه لی هوای فما-أغرق نزعا و لا تطیش سهامی

[یعنی:خداوند عشق مرا برای شما پاک گرداند که زه کمان را نکشیده تیرم به خطا نرود] ، امام علیه السّلام به او فرمود:نگو که«زه کمان را نکشیده...»بلکه بگو:«زه را بخوبی کشیده تیرم به خطا نرود».

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 259 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن یعقوب گوید:کمیت برای امام صادق(علیه السّلام)این شعر را سرود و گفت:

اخلص اللّٰه لی هوای فما اغ-رق نزعا و لا تطیش سهامی خدا پاک کرد است عشق مرا-که زه ناکشیده زنم بر هدف

پس امام صادق(علیه السّلام)فرمود چنین مگو که زه ناکشیده ، بگو هر آینه زه را تا پایان کشیده بنشانه زنم و تیرم بدیگر سوی نرود و خطا نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 23 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

262 - یونس بن یعقوب گوید: کمیت (شاعر) این شعر را برای امام صادق علیه السّلام سروده و گفت:

اخلص اللّٰه لی هوای فما-اغرق نزعا و لا تطیش سهامی

(یعنی خداوند عشق مرا برای شما پاک گرداند که زه کمان را نکشیده تیرم بخطا نرود). امام علیه السّلام باو فرمود: این طور نگو که «زه تیر را نکشیده...» بلکه بگو:«زه را بخوبی کشیده تیرم بخطا نرود». شرح - مجلسی (ره) در شرح این حدیث چند معنی ذکر کرده که از آن جمله است اینکه: چون مداحان مدح کسی را گویند معمولا از حق بدور شده و راه مبالغه و دروغ را پیش گیرند ، و مقصود امام علیه السّلام این است که در بارۀ ما مطلب این طور نیست بلکه بهر اندازه هم که مبالغه شود از حق و راستی بدور نرفته ای و مطابق واقع است (پایان کلام مجلسی ره). و روی احتمال مجلسی (ره) شاید منظور امام این باشد که بخواهد او را از مبالغه گوئی و دروغ جلوگیری کند و باو بفرماید در اشعار خود از طریقۀ صدق و راستی منحرف مشو و نگو: زه نکشیده تیرم بهدف خورد بلکه بگو زه را بخوبی کشیده و تیرم نیز بخطا نرود ، یعنی در راه محبت و عشق بشما راه درستی را پیموده و با سعادت و کامیابی هم قرین خواهم بود. و فیض (ره) نیز احتمالی در معنای این حدیث داده است که نقل آن خالی از فائده نیست: او گوید: شاید مراد کمیت این باشد که بخواهد سپاسگزاری خدای تعالی را بجا آورد بر اینکه بدون سعی و کوشش خداوند حالش را بر وفق مرادش کرده و این مطلب را بر سبیل استعارة و تمثیل ذکر کرده باشد ، و معنای شعر چنین است که: خدای عز و جل خواستۀ مرا برایم بخوبی و پاکی انجام داده بی آنکه من تلاش و کوششی کنم ، و چنان است که من کوششی در کشیدن کمان بسوی هدف نمی کنم و با اینوصف تیرم بهدف میخورد ، و کارها بر وفق مراد انجام میگردد. حضرت صادق علیه السّلام او را از این ادعا نهی فرموده و میخواهد باو بفهماند که هر کس دلش میخواهد که کارها بر وفق مراد او انجام گردد و در این باره تلاش و کوشش هم میکند و خدای تعالی نیز همیشه بدون اسباب و علل طبیعی کاری را انجام نمیدهد ، پس بهتر آنست که توفیق خدای سبحان را بر تلاش و کوشش و اجابت خدای تعالی را بر طبق خواسته و میلت سبب کامروائی و نیل بمقصود و بهدف خوردن تیر قرار دهی و این منت را از خدای سبحان بپذیری که تلاش و کوششت را بی ثمر نگذارده و گناهت را آمرزیده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 16 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: أخلص الله لی هوای أی جعل الله محبتی خالصة لکم ، فصار تأییده تعالی سببا لأن لا أخطئ الهدف و أصیب کلما أریده من مدحکم ، و إن لم أبالغ فیه ، یقال: أغرق النازع فی القوس إذا استوفی مدها ، ثم أستعیر لمن بالغ فی کل شیء ، و یقال: طاش السهم عن الهدف أی عدل. قوله علیه السلام: لا تقل هکذا لعله علیه السلام إنما نهاه عن ذلک ، لإیهامه بتقصیر أو عدم اعتناء فی مدحهم علیهم السلام و هذا لا یناسب مقام المدح ، أو لأن الإغراق فی النزع لا مدخل له فی إصابة الهدف ، بل الأمر بالعکس مع أن فیما ذکره معنی لطیفا کاملا ، و هو أن المداحون إذا بالغوا فی مدح ممدوحهم خرجوا عن الحق و کذبوا فیما أثبتوا للممدوح ، کما أن الرامی إذا أغرق نزعا أخطأ الهدف ، و إنی فی مدحکم کلما أبالغ فی المدح لا یخرج سهمی عن هدف الحق و الصدق ، و یکون مطابقا للواقع ، و یحتمل علی بعد أن یکون غرضه علیه السلام مدحه و تحسینه بأنک لا تقصر فی مدحنا ، بل تبذل جهدک فیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 137 

ص: 495


1- فی «جت» : + «له» .
2- فی «بن» ورجال الکشّی : - «فما أغرق نزعا» .
3- فی «م» : «وقد» .
4- فی «ع ، ل ، م ، جد» وحاشیة «بن» : «فلا تطیش» . وفی «بن» : «فما تطیش» .
5- رجال الکشّی ، ص 206 ، ح 362 ، بسنده عن محمّد بن الولید الخرّاز الوافی ، ج 26 ، ص 559 ، ح 25703 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 322 ، ح 16 .

الحدیث 264

264/15079 سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ 8 / 216

سُفْیَانَ بْنِ مُصْعَبٍ الْعَبْدِیِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «قُولُوا لاِءُمِّ فَرْوَةَ : تَجِیءُ فَتَسْمَعُ(2) مَا صُنِعَ بِجَدِّهَا» .

قَالَ : فَجَاءَتْ فَقَعَدَتْ خَلْفَ السِّتْرِ ، ثُمَّ قَالَ : «أَنْشِدْنَا(3)» ، قَالَ : فَقُلْتُ :

فَرْوَ جُودِی بِدَمْعِکِ الْمَسْکُوبِ(4) [........................]

قَالَ : فَصَاحَتْ وَصِحْنَ النِّسَاءُ(5) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «الْبَابَ الْبَابَ» فَاجْتَمَعَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ عَلَی الْبَابِ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَیْهِمْ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «صَبِیٌّ لَنَا غُشِیَ عَلَیْهِ(6) ، ص: 496


1- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
2- فی «جت» : «تسمع» .
3- فی «بح» : «فأنشدنا» .
4- القائل: سفیان بن مصعب العبدی ، شاعر کوفی من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام ، و هو من شعراء أهل البیت المتقدّمین ، وقد وردت عدّة روایات فی استنشاد الإمام الصادق علیه السلام إیّاه ، وأمر شیعته بتعلیم شعره لأولادهم ، حیث قال: «یا معشر الشیعة ، علّموا أولادکم شعر العبدی ، فإنّه علی دین اللّه». وهو یدلّ علی صدق لهجته واستقامة طریقته فی شعره. وکان العبدی معاصرا للسیّد الحمیری (المتوفی (178ه) وأدرک أبا داود المسترق المتوفی (231 ه). اُنظر: الغدیر ، ج 2 ، ص 294. وقوله «فرو» أی: یا اُمّ فروة ، فحذف أوّله ضرورة ، وحذف آخر الکلمة ترخیما ، ویجوز فی «فرو» النصب علی لغة من ینتظر الحرف المحذوف ، والرفع علی لغة من لا ینتظر الحرف المحذوف ، والمراد باُمّ فروة ابنة الإمام الصادق علیه السلام عدّها الشیخ المفید والزبیری فی أولاده علیه السلام ، واُمّها فاطمة بنت الحسین بن الحسن بن علی بن أبی طالب علیه السلام . راجع: الإرشاد ، ج 2 ، ص 209 ؛ إعلام الوری ، ص 291 ؛ نسب قریش ، ص 63 ؛ عمدة الطالب ، ص 233 ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 275 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 137.
5- فی «بن» : + «قال» .
6- فی الوافی : «لعلّ الراوی کان شاعرا ، وکان ممّن یرثی الحسین علیه السلام ، فلمّا دخل علی أبی عبد اللّه علیه السلام أراد علیه السلام منه أن ینشد له مرثیة جدّه _ صلوات اللّه علیه _ وأصحابه ، وأراد أن تسمع اُمّ فروة اُمّه لتبکی ، فتنال ثواب البکاء ، فطلب مجیئها وقعودهاخلف الستر ، فلمّا صاحت النساء سمع الناس الصیاح من داره علیه السلام ، فاجتمعوا علی الباب ، فلمّا أحسّ علیه السلام بذلک نادی أهل مجلسه : الباب الباب ؛ یعنی الزموه ، ثمّ ورّی للناس لئلاّیطعنوا فیه» . وفی المرآة : «یدلّ... علی جواز التوریة عند التقیّة ، ولعلّه غشی علی بعض صبیانه علیه السلام فی ذلک الیوم ، أو غیره ، فورّی علیه السلام بذکر ذلک فی هذا المقام» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 275 .

فَصِحْنَ(1) النِّسَاءُ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس بن یعقوب می گوید:کمیت این شعر را برای امام صادق علیه السّلام سرود و گفت:

أخلص اللّٰه لی هوای فما-أغرق نزعا و لا تطیش سهامی

[یعنی:خداوند عشق مرا برای شما پاک گرداند که زه کمان را نکشیده تیرم به خطا نرود] ، امام علیه السّلام به او فرمود:نگو که«زه کمان را نکشیده...»بلکه بگو:«زه را بخوبی کشیده تیرم به خطا نرود».

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 259 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن یعقوب گوید:کمیت برای امام صادق(علیه السّلام)این شعر را سرود و گفت:

اخلص اللّٰه لی هوای فما اغ-رق نزعا و لا تطیش سهامی خدا پاک کرد است عشق مرا-که زه ناکشیده زنم بر هدف

پس امام صادق(علیه السّلام)فرمود چنین مگو که زه ناکشیده ، بگو هر آینه زه را تا پایان کشیده بنشانه زنم و تیرم بدیگر سوی نرود و خطا نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 23 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

262 - یونس بن یعقوب گوید: کمیت (شاعر) این شعر را برای امام صادق علیه السّلام سروده و گفت:

اخلص اللّٰه لی هوای فما-اغرق نزعا و لا تطیش سهامی

(یعنی خداوند عشق مرا برای شما پاک گرداند که زه کمان را نکشیده تیرم بخطا نرود). امام علیه السّلام باو فرمود: این طور نگو که «زه تیر را نکشیده...» بلکه بگو:«زه را بخوبی کشیده تیرم بخطا نرود». شرح - مجلسی (ره) در شرح این حدیث چند معنی ذکر کرده که از آن جمله است اینکه: چون مداحان مدح کسی را گویند معمولا از حق بدور شده و راه مبالغه و دروغ را پیش گیرند ، و مقصود امام علیه السّلام این است که در بارۀ ما مطلب این طور نیست بلکه بهر اندازه هم که مبالغه شود از حق و راستی بدور نرفته ای و مطابق واقع است (پایان کلام مجلسی ره). و روی احتمال مجلسی (ره) شاید منظور امام این باشد که بخواهد او را از مبالغه گوئی و دروغ جلوگیری کند و باو بفرماید در اشعار خود از طریقۀ صدق و راستی منحرف مشو و نگو: زه نکشیده تیرم بهدف خورد بلکه بگو زه را بخوبی کشیده و تیرم نیز بخطا نرود ، یعنی در راه محبت و عشق بشما راه درستی را پیموده و با سعادت و کامیابی هم قرین خواهم بود. و فیض (ره) نیز احتمالی در معنای این حدیث داده است که نقل آن خالی از فائده نیست: او گوید: شاید مراد کمیت این باشد که بخواهد سپاسگزاری خدای تعالی را بجا آورد بر اینکه بدون سعی و کوشش خداوند حالش را بر وفق مرادش کرده و این مطلب را بر سبیل استعارة و تمثیل ذکر کرده باشد ، و معنای شعر چنین است که: خدای عز و جل خواستۀ مرا برایم بخوبی و پاکی انجام داده بی آنکه من تلاش و کوششی کنم ، و چنان است که من کوششی در کشیدن کمان بسوی هدف نمی کنم و با اینوصف تیرم بهدف میخورد ، و کارها بر وفق مراد انجام میگردد. حضرت صادق علیه السّلام او را از این ادعا نهی فرموده و میخواهد باو بفهماند که هر کس دلش میخواهد که کارها بر وفق مراد او انجام گردد و در این باره تلاش و کوشش هم میکند و خدای تعالی نیز همیشه بدون اسباب و علل طبیعی کاری را انجام نمیدهد ، پس بهتر آنست که توفیق خدای سبحان را بر تلاش و کوشش و اجابت خدای تعالی را بر طبق خواسته و میلت سبب کامروائی و نیل بمقصود و بهدف خوردن تیر قرار دهی و این منت را از خدای سبحان بپذیری که تلاش و کوششت را بی ثمر نگذارده و گناهت را آمرزیده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 16 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: أخلص الله لی هوای أی جعل الله محبتی خالصة لکم ، فصار تأییده تعالی سببا لأن لا أخطئ الهدف و أصیب کلما أریده من مدحکم ، و إن لم أبالغ فیه ، یقال: أغرق النازع فی القوس إذا استوفی مدها ، ثم أستعیر لمن بالغ فی کل شیء ، و یقال: طاش السهم عن الهدف أی عدل. قوله علیه السلام: لا تقل هکذا لعله علیه السلام إنما نهاه عن ذلک ، لإیهامه بتقصیر أو عدم اعتناء فی مدحهم علیهم السلام و هذا لا یناسب مقام المدح ، أو لأن الإغراق فی النزع لا مدخل له فی إصابة الهدف ، بل الأمر بالعکس مع أن فیما ذکره معنی لطیفا کاملا ، و هو أن المداحون إذا بالغوا فی مدح ممدوحهم خرجوا عن الحق و کذبوا فیما أثبتوا للممدوح ، کما أن الرامی إذا أغرق نزعا أخطأ الهدف ، و إنی فی مدحکم کلما أبالغ فی المدح لا یخرج سهمی عن هدف الحق و الصدق ، و یکون مطابقا للواقع ، و یحتمل علی بعد أن یکون غرضه علیه السلام مدحه و تحسینه بأنک لا تقصر فی مدحنا ، بل تبذل جهدک فیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 137 

الحدیث 265

265/15080. سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(3) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا حَفَرَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله الْخَنْدَقَ مَرُّوا بِکُدْیَةٍ(4) ، فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله الْمِعْوَلَ(5) مِنْ یَدِ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، أَوْ مِنْ یَدِ سَلْمَانَ(6) _ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ _ فَضَرَبَ بِهَا ضَرْبَةً ، فَتَفَرَّقَتْ(7) بِثَلاَثِ فِرَقٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لَقَدْ فُتِحَ عَلَیَّ فِی ضَرْبَتِی هذِهِ کُنُوزُ کِسْری وَقَیْصَرَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : یَعِدُنَا بِکُنُوزِ(8) کِسْری وَقَیْصَرَ وَمَا یَقْدِرُ أَحَدُنَا أَنْ(9) یَخْرُجَ یَتَخَلّی(10)» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:هنگامی که در جنگ خندق پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم خندق را حفر می کرد مسلمانان به سنگ سختی رسیدند.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم کلنگ را از دست امیر المؤمنین علیه السّلام-یا از دست سلمان رضی اللّٰه عنه-گرفت و ضربتی بدان سنگ زد که سه پاره شد. رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:در این ضربتی که بدین سنگ زدم گنجینه های پادشاه ایران و روم بر من گشوده گشت.یکی از آن دو به دیگری گفت:گنجینه های قیصر و کسری را به ما وعده می دهد و حال آنکه هیچ یک از ما جرأت ندارد برای قضای حاجت برون رود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 260 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابان بن عثمان از یکی از رجال او از امام صادق(علیه السّلام)گوید چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) خندق را میکند مسلمانان بیک سختدانی در موضع خندق برخوردند که تیشه و تبر در آن کارگر نمیشد ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)خود تیشه را از دست امیر المؤمنین(علیه السّلام)یا سلمان رضی اللّٰه عنه برگرفت و یک ضربتی بدان نواخت که سه تیکه شد. و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:در این ضربت برای من گنجهای خسرو ایران و قیصر روم فتح شد یکی از آن دو برفیق خود گفت بماها وعده گنجهای خسرو و قیصر را میدهد با اینکه اکنون نمی توانیم بیرون رویم و قضاء حاجت کنیم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 25 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

264 - از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: هنگامی که (در جنگ خندق) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) خندق را حفر میکرد مسلمانان بسنگ سختی رسیدند (که کلنگ در آن اثر نمیکرد) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کلنگ را از دست امیر مؤمنان علیه السّلام - یا از دست سلمان رضی اللّٰه عنه - گرفت و ضربتی بدان سنگ زد که سه تکه شد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: در این ضربتی که زدم گنجهای پادشاه ایران و روم برای من فتح شد ، یکی از آن دو (اولی و دومی) برفیقش گفت: بما وعدۀ گنجهای پادشاه ایران و روم را میدهد با اینکه (از شدت ترسی که ما از دست این یک مشت دشمن اندک داریم) قادر نیستیم برای قضای حاجت از اینجا دور شویم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 18 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: بکدیة قال الجزری: الکدیة بالضم: قطعة غلیظة صلبة لا یعمل فیه الفأس . قوله علیه السلام: أو من ید سلمان التردید من الراوی ، و یحتمل أن یکون من الإمام علیه السلام إشارة بذلک إلی اختلاف روایات العامة و هو بعید. قوله علیه السلام: فقال أحدهما أی أبو بکر و عمر. أقول: خبر الصخرة من المتواترات قد رواه الخاصة و العامة بأسانید کثیرة ، فقد روی الصدوق بإسناده إلی البراء بن عازب قال: لما أمر رسول الله صلی الله علیه و آله بحفر الخندق ، عرض له صخرة عظیمة شدیدة ، فی عرض الخندق لا تأخذ منها المعاول ، فجاء رسول الله صلی الله علیه و آله فلما رآها وضع ثوبه و أخذ المعول ، و قال: بسم الله و ضرب ضربة انکسر ثلثها. و قال الله أکبر أعطیت مفاتیح الشام ، و الله إنی لا بصر قصورها الحمراء الساعة ، ثم ضرب الثانیة فقال: بسم الله ، ففلق ثلاثا آخر ، فقال: الله أکبر أعطیت مفاتیح فارس ، و الله إنی لأبصر قصر المدائن الأبیض ، ثم ضرب الثالثة ففلق بقیة الحجر ، و قال: الله أکبر أعطیت مفاتیح الیمن ، و الله لا بصر أبواب الصنعاء مکانی هذا . و قال علی بن إبراهیم: فلما کان فی الیوم الثانی بکروا إلی الحفر و فقد رسول الله فی مسجد الفتح فبینا المهاجرین یحفرون إذ عرض لهم جبل لم یعمل المعاول فیه ، فبعثوا جابر بن عبد الله الأنصاری إلی رسول الله یعلمه ذلک ، قال جابر: فجئت إلی المسجد و رسول الله مستلق علی قفاه و رداؤه تحت رأسه ، و قد شد علی بطنه حجرا فقلت: یا رسول الله إنه قد عرض لنا جبل لا یعمل المعاول فیه فقام مسرعا حتی جاءه ثم دعا بماء فی إناء و غسل وجهه و ذراعیه و مسح علی رأسه و رجلیه ، ثم شرب و مج ذلک الماء فی فیه ، ثم صبه علی ذلک الحجر ، ثم أخذ معولا فضرب ضربة فبرقت برقة نظرنا فیها إلی قصور الشام ، ثم ضرب أخری فبرقت برقة نظرنا فیها إلی قصور المدائن ، ثم ضرب أخری فبرقت برقة نظرنا فیها إلی قصور الیمن ، فقال: رسول الله صلی الله علیه و آله أما إنه سیفتح علیکم هذه المواطن التی برقت فیها البرق. ثم انهال علینا کما ینهال الرمل .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 139 

ص: 497


1- فی «جد» : «فصحت وصحن» بدل «فصحن» .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 413 ، ح 25487 .
3- السند معلّق کسابقه .
4- قال ابن الأثیر : «الکُدْیَة : قطعة غلیظة صلبة لا تعمل فیها الفأس» . وقال الفیروزآبادی : «الکُدْیة ، بالضمّ : . . الأرض الغلیظة ، والصَفاة العظیمة الشدیدة ، والشیء الصلب بین الحجارة والطین» . النهایة ، ج 4 ، ص 156 (کدا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1739 (کدی) .
5- «المِعْول» : الفأس العظیمة التی یُنْقَر بها الصخر . الصحاح ، ج 5 ، ص 1778 (عول) .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أو من ید سلمان ، التردید من الراوی . ویحتمل أن یکون من الإمام علیه السلام إشارة إلی اختلاف روایات العامّة ، وهو بعید» .
7- فی البحار : «فتفرّق» .
8- فی البحار : «کنوز».
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار : - «أن» .
10- فی المرآة : «خبر الصخرة من المتواترات ، قد رواه الخاصّة والعامّة بأسانید کثیرة ، فقد روی الصدوق بإسناده إلی البراء بن عازب قال : لمّا أمر رسول اللّه علیه السلام بحفر الخندق عرض له صخرة عظیمة شدیدة فی عرض الخندق ، لاتأخذ منها المعاول ، فجاء رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، فلمّا رآها وضع ثوبه و أخذ المعول و قال : بسم اللّه ، و ضرب ضربة انکسر ثلثها ، و قال : اللّه أکبر ! اُعطیت مفاتیح الشام ، و اللّه إنّی لأبصر قصورها الحمراء الساعة ، ثمّ ضرب الثانیة فقال : بسم اللّه ، ففلق ثلثا آخر ، فقال : أللّه أکبر ! اُعطیت مفاتیح فارس ، واللّه إنّی لأبصر قصر المدائن الابیض ، ثمّ ضرب الثالثة ففلق بقیة الحجر و قال : أللّه أکبر ! اُعطیت مفاتیح الیمن ، واللّه لأبصر أبواب الصنعاء مکانی هذا . و قال علیّ بن إبراهیم : فلمّا کان فی الیوم الثانی بکروا إلی الحفر و قعد رسول اللّه فی مسجد الفتح ، فبینا المهاجرین یحفرون إذ عرض لهم جبل لهم یعمل المعاول فیه ، فبعثوا جابر بن عبداللّه الأنصاری إلی رسول اللّه یعلمه ذلک ، قال جابر : فجئت إلی المسجد و رسول اللّه مستلق علی قفاه و رداؤه تحت رأسه ، و قد شدّ علی بطنه حجرا ، فقلت : یا رسول اللّه إنّه قد عرض لنا جبل لایعمل المعاول فیه ، فقام مسرعا حتّی جاءه ، ثمّ دعا بماء فی إناء و غسل وجهه وذراعیة و مسح علی رأسه و رجلیه ، ثمّ شرب و مجّ ذلک الماء فی فیه ، ثمّ صبّه علی ذلک الحجر ، ثمّ أخذ معولاً فضرب ضربة ، فبرقت برقة نظرنا فیها إلی قصور الشام ، ثم ضرب اُخری ، فبرقت برقة نظرنا فیها إلی قصور المدائن ، ثمّ ضرب اُخری فبرقت برقة نظرنا فیها إلی قصور الیمن ، فقال : رسول اللّه صلی الله علیه و آله أما إنّه سیفتح علیکم هذه المواطن التی برقت فیها البرق ، ثمّ انهال علینا کما ینهال الرمل» . و راجع : الأمالی للصدوق ، ص 313 ، المجلس 51 ، ح 13 ؛ الخصال ، ص 162 ، باب الثلاثة ، ح212 ؛ تسیر القمیّ ، ج 2 ، ص 178 ، ذیل الآیة 9 من سورة الأحزاب (33) .
11- الوافی ، ج 2 ، ص 194 ، ح 657 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 270 ، ح 24 .

8 / 217

الحدیث 266

266/15081. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ رِیحا یُقَالُ لَهَا : الاْءَزْیَبُ(1) ، لَوْ أَرْسَلَ مِنْهَا مِقْدَارَ مَنْخِرِ(2) ثَوْرٍ لاَءَثَارَتْ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَالاْءَرْضِ ، وَهِیَ الْجَنُوبُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:خداوند تبارک و تعالی بادی دارد که(ازیب)خوانده می شود که اگر به مقدار سوراخ بینی گاوی از آن باد بفرستد هر آنچه را میان آسمانها و زمین باشد بر بیاشوبد ، و این همان باد جنوب است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 260 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود راستی برای خدا تبارک و تعالی بادی است که بدان ازیب گویند ، اگر باندازه سوراخ بینی گاوی از آن رها شود آنچه میان آسمان و زمین است برجهاند و آن همان جنوبست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 26 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

265 - و نیز از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: خدای تبارک و تعالی را بادی است که بدان «ازیب» گویند ، و اگر باندازۀ سوراخ بینی گاوی از آن باد بفرستد هر آنچه را میان زمین و آسمان است از جا برکند ، و همان باد جنوب است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 18 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول: قوله علیه السلام: یقال لها الأزیب قال الفیروزآبادی: الأزیب کأحمر: الجنوب أو النکباء تجری بینها و بین الصبا . قوله علیه السلام: مقدار منخر قال الفیروزآبادی: المنخر: بفتح المیم و الخاء و بکسرهما و بضمتین و کمجلس ، الأنف .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 140 

الحدیث 267

267/15082. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ ، عَنْ

ص: 498


1- قال ابن الأثیر : «الأزیب : من أسماء ریح الجنوب ، وأهل مکّة یستعملون هذا الاسم کثیرا» . وقال الفیروزآبادی : «الأزیب ، کالأحمر : الجنوب ، أو النکباء تجری بینها وبین الصبا» . النهایة ، ج 2 ، ص 324 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 176 (زیب) .
2- قال ابن الأثیر : «نُخْرَتا الأنف : ثَقْباه ، والنَخَرة ، بالتحریک : مقدّم الأنف ، والمَنْخِر والمَنْخِران أیضا : ثقبا الأنف» . وقال الفیروزآبادی : «المنخر ، بفتح المیم والخاء ، وبکسرهما وضمّهما ، وکمَجْلِس ومُلْمُول : الأنف» . النهایة ، ج 5 ، ص 32 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 666 (نخر) .
3- الجعفریّات ، ص 237 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 497 ، ح 25580 ؛ البحار ، ج 60 ، ص 15 ، ح 17 .

رُزَیْقٍ(1) أَبِی الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «أَتی قَوْمٌ رَسُولَ اللّهِ(2) صلی الله علیه و آله ، فَقَالُوا : یَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنَّ بِلاَدَنَا قَدْ قُحِطَتْ(3) ، وَتَوَالَتِ السِّنُونَ(4) عَلَیْنَا(5) ، فَادْعُ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ یُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَیْنَا ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِالْمِنْبَرِ ، فَأُخْرِجَ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَصَعِدَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَدَعَا ، وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ یُوءَمِّنُوا ، فَلَمْ یَلْبَثْ أَنْ(6) هَبَطَ جَبْرَئِیلُ ، فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّ رَبَّکَ قَدْ وَعَدَهُمْ أَنْ یُمْطَرُوا(7) یَوْمَ کَذَا وَکَذَا ، وَسَاعَةَ کَذَا وَکَذَا ، فَلَمْ یَزَلِ النَّاسُ یَنْتَظِرُونَ(8) ذلِکَ الْیَوْمَ وَتِلْکَ السَّاعَةَ حَتّی إِذَا کَانَتْ تِلْکَ السَّاعَةُ ، أَهَاجَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رِیحا ، فَأَثَارَتْ سَحَابا ، وَجَلَّلَتِ(9) السَّمَاءَ ، وَأَرْخَتْ(10) عَزَالِیَهَا(11) ، فَجَاءَ أُولئِکَ النَّفَرُ بِأَعْیَانِهِمْ إِلَی

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو العباس رزیق از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:گروهی نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمدند و عرض کردند:ای رسول خدا!سرزمین ما چند سال است که به خشکسالی گرفتار شده است.خدای تبارک و تعالی را بخوان تا برای ما بارانی فرو فرستد.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دستور داد منبری در بیرون شهر بنهند.منبر به بیرون از شهر آورده شد و مردم اجتماع کردند.پیامبر بر منبر رفت و دعا کرد و به مردم دستور داد که آمین بگویند.طولی نکشید که جبرئیل نازل شد و عرض کرد:ای محمد!به مردم بگوی که خدای تو بدیشان وعده کرده است که در فلان روز و فلان ساعت بر ایشان باران فرو خواهد فرستاد. مردم به انتظار آن روز و ساعت روز شماری می کردند تا چون ساعت مقرر فرا رسید خداوند عزّ و جلّ بادی فرستاد که ابرها را در هم ریخت و آسمان را پوشانید و دهنۀ خود را رها کرد ، [کنایه از شدت باران است].همان افراد خدمت پیامبر رسیدند و عرض کردند:ای پیامبر!از خدا بخواه تا جلوی باران را بگیرد که ما نزدیک است غرق شویم. همۀ مردم گرد آمدند.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دوباره دست به دعا برداشت و به مردم نیز فرمان داد آمین بگویند.مردی از میان جمعیّت گفت:ای رسول خدا!دعا را بلند بخوان تا ما هم بشنویم ، زیرا همۀ دعایی را که تو می خوانی ما نمی شنویم.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود: بگویید:خدایا!بر پیرامون ما ببارد نه بر ما.خدایا!این باران را بر دل صحرا بریزان و در پای درختها و چراگاههایی که گله داران رمه های خود را می چرانند.خدایا!آن را رحمت قرار ده و عذابش قرار مده.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 260 

***[ترجمه کمره ای]***

از زریق ابی العباس که امام صادق(علیه السّلام)فرمود:قومی نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمدند و گفتند یا رسول اللّٰه راستی که بلاد ما قحطی شده و چند سال پیاپی است که گرانیست بدرگاه خدا تبارک و تعالی دعا کن تا آسمان بر ما ببارد. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود تا منبر برآوردند و مردم گرد آمدند و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)برآمد و دعا کرد و بمردم فرمود تا آمین گفتند و درنگی نشد که جبرئیل فرود آمد و گفت ای محمد بمردم خبر بده که پروردگارت بآنها وعده می دهد که فلان روز و فلان ساعت ببارد و پیوسته مردم در انتظار آن روز بسر بردند و در انتظار آن ساعت تا چون همان ساعت فرارسید خدا عز و جل بادی را برجهانید و آن باد!ابری را برشورانید و آسمان را سراسر پوشانید و فواره های خود را فرو ریخت تا همان افراد خودشان نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمدند و گفتند یا رسول اللّٰه بدرگاه خدا دعا کن تا آسمان را از ما بازدارد که نزدیکست غرقه شویم. همه مردم گرد آمدند و پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)دعا کرد و فرمود تا مردم آمین گویند یک مردی از میان مردم گفت:یا رسول اللّٰه هر چه گوئی بگوش ما برسان زیرا همه آنچه تو میگوئی شنیده نمیشود پس فرمود که بگوئید: بار خدایا در اطراف ما باشد و نه بر سر ما ، بار خدایا آن را در بر دشت ها بریز و در بن درخت ها و آنجاها که رمه داران رمه های خود را میچرانند ، بار خدایا آن را برای ما رحمت ساز و آن را عذاب مساز.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 26 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

266 - ابو العباس زریق از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: جمعی بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده گفتند: ای رسول خدا همانا بلاد ما دچار قحطی شده و چند سال پی در پی خشکسالی است خدای تبارک و تعالی را بخوان تا باران بر ما بفرستد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دستور داد منبری گذاردند و از خانه بیرون آمد بمنبر رفت و مردم نیز اجتماع کردند ، پس آن حضرت بمنبر رفت و دعا کرد و بمردم نیز دستور داد آمین بگویند ، طولی نکشید که جبرئیل نازل شد و گفت: ای محمد بمردم بگو خداوند وعده کرده در روز فلان و در ساعت فلان باران بر شما بیاید ، مردم بانتظار آن روز و آن ساعت روز - شماری کردند تا چون ساعت مقرر فرا رسید خدای عز و جل بادی فرستاد ، و آن باد ابری را با خود آورد و آسمان را پوشانید و دهنۀ خود را رها کرد (کنایه از شدت باران است). همان افراد خودشان بنزد پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) آمده گفتند: ای رسول خدا از خدا بخواه تا جلوی باران را بگیرد که ما نزدیک است غرق شویم! همۀ مردم جمع شدند ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دوباره دست بدعا برداشت و بمردم نیز فرمان داد آمین بگویند ، مردی (از میان جمعیت) صدا زد: ای رسول خدا دعا را بلند بخوان که ما هم بشنویم زیرا همۀ دعائی را که تو میخوانی ما نمی شنویم ، فرمود: بگوئید: خدایا اطراف ما ببارد نه بر ما ، خدایا این باران را بر شکم دشت ها بریز و در پای درخت ها و مرتعهائی که گله داران رمه های خود را میچرانند خدایا آن را رحمت قرارش ده و عذاب قرارش مده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 19 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: أن یکف السماء أی یمنع المطر عنا. قوله علیه السلام: اللهم حوالینا قال الجزری: فی حدیث الاستسقاء اللهم حوالینا و لا علینا یقال: رأیت الناس حوله و حوالیه أی مطیفین به من جوانبه ، یرید اللهم أنزل الغیث فی مواضع النبات لا فی مواضع الأبنیة . و قال الجوهری: یقال: قعدوا حوله و حوالة و حوالیه و حولیة ، و لا تقل حوالیه - بکسر اللام. قوله علیه السلام: حیث یرعی أهل الوبر أی حیث یرعی سکان البادیة إنعامهم فإنهم یسکنون فی خیام الوبر لا بیوت المدر و لا یضرهم کثرة المطر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 141 

8 / 218

النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالُوا : یَا رَسُولَ اللّهِ ، ادْعُ اللّهَ(12) أَنْ یَکُفَّ(13) السَّمَاءَ عَنَّا ، فَإِنَّا(14) کِدْنَا أَنْ نَغْرَقَ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَدَعَا النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله ، وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ یُوءَمِّنُوا عَلی دُعَائِهِ ، فَقَالَ لَهُ

ص: 499


1- فی «ع ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» : «زریق» . وأبو العبّاس هذا ، هو رزیق بن الزبیر أبو العبّاس الخلقانی المذکور فی رجال النجاشی ، ص 168 ، الرقم 442 ورجال الطوسی ، ص 205 ، الرقم 2636 و 2638 . وهذا هو المشهور ، لکنّ المذکور فی الفهرست للطوسی ، ص 208 ، الرقم 310 ورجال البرقی ، ص 43 : «زریق» .
2- فی حاشیة «جت» : «النبیّ» .
3- فی الأمالی : + «تأخّر عنّا المطر» .
4- «السِنُون» : جمع السَنَة . بمعنی الجَدْب والقحط . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 413 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1638 (سنه) .
5- فی «م» : «علیها» .
6- فی «م ، ن ، بف» وحاشیة «د ، جد» : «إذ» .
7- فی «بح» : «أن یمطر» .
8- فی الأمالی : «یتتبّعون» .
9- التجلیل : التغطیة ، یقال : جلّل المطر الأرض ، أی عمّها وطبّقها فلم یدع شیئا إلاّ غطّی علیه ، ومنه یقال : جلّلت الشیء ، إذا غطّیته . راجع : المصباح المنیر ، ص 106 (جلل) .
10- الإرخاء : الإرسال والإسدال . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2354 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1689 (رخا) .
11- العَزالی : جمع العزلاء ، وهو فم المَزادة الأسفل ، فشبّه اتّساع المطر واندفاقه بالذی یخرج من فم المزادة . النهایة ، ج 3 ، ص 231 (عزل) .
12- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والأمالی . وفی المطبوع : + «لنا» .
13- فی «بح» : «أن تکفّ» .
14- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» والأمالی : + «قد» .

رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، أَسْمِعْنَا ، فَإِنَّ کُلَّ مَا تَقُولُ لَیْسَ نَسْمَعُ ، فَقَالَ : قُولُوا : اللّهُمَّ حَوَالَیْنَا(1) وَلاَ عَلَیْنَا ، اللّهُمَّ صُبَّهَا فِی بُطُونِ الاْءَوْدِیَةِ ، وَفِی نَبَاتِ(2) الشَّجَرِ(3) ، وَحَیْثُ یَرْعی أَهْلُ الْوَبَرِ(4) ، اللّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً ، وَلاَ تَجْعَلْهَا عَذَابا» .(5)

الحدیث 268

15083 / 268 . جَعْفَرُ بْنُ بَشِیرٍ(6) ، عَنْ رُزَیْقٍ(7) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا أَبْرَقَتْ(8) قَطُّ فِی ظُلْمَةِ لَیْلٍ وَلاَ(9) ضَوْءِ نَهَارٍ إِلاَّ وَهِیَ مَاطِرَةٌ(10)» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:هیچ گاه آذرخشی نه در تاریکی شب و نه در روشنایی روز نجهد مگر آنکه باران همراه خود دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 261 

***[ترجمه کمره ای]***

از زریق از امام صادق(علیه السّلام)فرمود هرگز برقی نجهد در تاریکی شب یا تابش روز جز اینکه آن برق بارنده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 27 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

267 - زریق از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هیچ گاه برقی (از ابر) نجهد چه در تاریکی شب و چه در روشنائی روز جز آنکه باران همراه دارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 19 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: ما أبرقت أی السماء قال الفیروزآبادی: برقت السماء بروقا لمعت أو جاءت ببرق. و البرق بدا ، و الرجل تهدد و توعد کأبرق و الحاصل أن البرق یلزمه المطر ، و إن لم یمطر فی کل موضع یظهر فیه البرق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 141 

الحدیث 269

269/15084. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنِ ابْنِ الْعَرْزَمِیِّ(12) رَفَعَهُ ، قَالَ :

ص: 500


1- قال ابن الأثیر : «فی حدیث الاستسقاء : اللّهمّ حوالینا ولا علینا ، یقال : رأیت الناس حوله وحوالیه ، أی مُطیفین به من جوانبه ، یرید اللّهمّ أنزل الغیث فی مواضع النبات لا فی مواضع الأبنیة» . النهایة ، ج 1 ، ص 464 (حول) .
2- فی حاشیة «بف ، جت» والوافی والأمالی : «منابت» .
3- فی «بح» : «الشجرة» .
4- «أهل الوَبَر» : أهل البوادی وسکّان البادیة ، وهو من وَبَر الإبل ؛ لأنّ بیوتهم یتّخذونها منه ، والوَبَر للإبل کالصوف للغنم . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 145 ؛ المصباح المنیر ، ص 646 (وبر) .
5- الأمالی للطوسی ، ص 697 ، المجلس 39 ، ح 31 ، بسنده عن أبی العبّاس رزیق بن الزبیر الخلقانی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ح 9 ، ص 1361 ، ح 8371 ؛ الوسائل ، ج 8 ، ص 15 ، ح 10010 ، من قوله : «فجاء اُولئک النفر بأعیانهم» ملخّصا ؛ البحار ، ج 18 ، ص 21 ، ح 49 .
6- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن جعفر بن بشیر ، علیّ بن إبراهیم عن صالح بن السندی .
7- فی «د ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «زریق» . وفی «بح» : «ذُریق» . و تقدّم آنفا فی ذیل السند السابق ما یرتبط بهذا العنوان .
8- فی حاشیة «د» : «ما أبرق» . وفی الأمالی : «ما برقت» . و«ما أبرقت» أی السماء .
9- فی «جد» : + «فی» .
10- فی المرآة : «والحاصل أنّ البرق یلزمه المطر وإن لم یمطر فی کلّ موضع یظهر فیه البرق» .
11- الأمالی للطوسی ، ص 697 ، المجلس 39 ، ح 32 ، بسنده عن رزیق الوافی ، ج 26 ، ص 500 ، ح 25583 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 383 ، ذیل ح 28 .
12- هکذا فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت ، جد» والبحار . وفی «م ، بح ، بف» والمطبوع : «ابن العزرمیّ» . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 4265 .

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام وَسُئِلَ عَنِ السَّحَابِ : أَیْنَ یَکُونُ(1)؟

قَالَ : «یَکُونُ عَلی شَجَرٍ(2) عَلی کَثِیبٍ(3) عَلی شَاطِئِ الْبَحْرِ(4) یَأْوِی إِلَیْهِ ، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَنْ یُرْسِلَهُ أَرْسَلَ رِیحا ، فَأَثَارَتْهُ ، وَوَکَّلَ بِهِ مَلاَئِکَةً(5) یَضْرِبُونَهُ(6) بِالْمَخَارِیقِ(7) ، 8 / 219

وَهُوَ(8) الْبَرْقُ ، فَیَرْتَفِعُ» ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الاْآیَةَ ««وَاللّهُ(9) الَّذِی أَرْسَلَ الرِّیاحَ فَتُثِیرُ سَحابا فَسُقْناهُ إِلی بَلَدٍ مَیِّتٍ»(10) الاْآیَةَ(11) ، وَالْمَلَکُ اسْمُهُ الرَّعْدُ» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن عزرمی در حدیث مرفوعی روایت می کند که از امیر المؤمنین علیه السّلام پرسیدند: ابرها در کجا هستند؟فرمود:بر درختی و روی تلّی در کنار دریا که در همان جا مأوا می کنند ، و چون خداوند عزّ و جلّ اراده کند که آن را به جایی روانه سازد بادی بفرستد تا آن را بپراکند و فرشتگانی بگمارد تا آنها را با تازیانه ها ، بزنند و این همان برق است ، و آن ابر بدین ترتیب بالا می رود ، و سپس این آیه را تلاوت فرمود:«وَ اَللّٰهُ اَلَّذِی أَرْسَلَ اَلرِّیٰاحَ فَتُثِیرُ سَحٰاباً فَسُقْنٰاهُ إِلیٰ بَلَدٍ مَیِّتٍ »... ، و نام این فرشته که ابر را می راند رعد است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 261 

***[ترجمه کمره ای]***

سند را تا آنجا رسانده که گوید امیر المؤمنین(علیه السّلام)در پاسخ این پرسش که: ابر کجا است؟ فرمود:بر درختی است و روی تل ریگی در کناره دریا که بدان ماوی کند و هر گاه خدا عز و جل خواهد که آن را بفرستد بادی فرستد و آن را برانگیزد و فرشته ها بدان گمارد تا آن را با شلاق بزنند و آن شلاق برق است و آن بالا آید و بر فراز شود و سپس این آیه را خواند(9-فاطر) خدائی که بادها را فرستاد تا ابر را برانگیزد و ما آن را بشهرستانی مرده برانیم-تا آخر آیه- و آن فرشته را نام رعد است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 27 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

268 - ابن عرزمی در حدیث مرفوعی روایت کند که از امیر مؤمنان علیه السّلام پرسیدند: ابرها در کجا است؟ فرمود: بر درختی و روی تلی است در کنار دریا که در آنجا مأوی کند و چون خدای عز و جل اراده کند که آن را بجائی روان کند بادی بفرستد تا آن را براند و فرشتگانی بر آن بگمارد تا آن را با شلاقها بزنند و آنها همان برق است (که شما می بینید) و آن ابر بدین ترتیب بالا رود ، سپس این آیه را قرائت فرمود:«آن خدائی که بادها را فرستد تا ابر را برانگیزد و ما آن را به بلدی مرده برانیم... تا آخر آیه»(سورۀ فاطر آیۀ 9) و نام آن فرشته (که ابر را براند) رعد است. مترجم گوید: این حدیث را علی بن ابراهیم در تفسیر خود در ذیل آیۀ شریفه فوق باین نحو روایت کرده که گوید: «حدثنی ابی عن العزرمی عن ابیه عن حارث الاعور عن امیر المؤمنین علیه السّلام قال قال امیر المؤمنین: و سئل عن السحاب این یکون؟ قال: علی شجر کثیف علی ساحل البحر علی شاطئ البحر یأوی الیه ، فاذا اراد اللّٰه عز و جل ان یرسله ارسل ریحا فأثاره و وکل به ملائکة یضربونه بالمخاریق و هو البرق فیرتفع». و برخی از دانشمندان مسلمان پارسی زبان برای تطبیق دادن این حدیث با علوم روز آن را این گونه ترجمه کرده اند: از حضرتش علیه السّلام راجع بأبر سؤال کردند که در کجا است؟ گفت: در جنگل انبوه بر ساحل دریا که بآن سمت مسکن گزیند (جمع شدن هوای دم دار بر روی دریا و داخل جنگلهای استوائی و ساحلی) پس هر گاه که خدا اراده نماید آن را برساند بادی را میفرستد ، باد ایجاد آشفتگی و برانگیختگی در آن میکند ، و فرشتگانی را میگمارد (مبدء نیروها و عوامل طبیعت) با ترناهائی بزنند و آن برق است آنگاه ابر اوج میگیرد (همان طور که میدانیم چگونه وزش شدید و مالش باد و غبار و مه ایجاد طوفان و تولید و تخلیۀ الکتریسته مینماید که توأم با بالا رفتن ابر و دانه بندی باران است). با توجه بحدیث علی بن ابراهیم احتمال اینکه جملۀ: «یکون علی شجر علی کثیب...». که در روایت کلینی است ، همان «یکون علی شجر کثیف...». بوده باشد که در حدیث علی بن ابراهیم است و دچار تصحیف و تحریف شده باشد احتمال خیلی دوری نیست ، ولی باز کردن راه تأویل و ارتکاب خلاف ظاهر مانند اینکه فرشته را به (مبدء نیروها و عوامل طبیعت) تأویل کردن و امثال این گونه تأویلاتی که اخیرا برای تطبیق دادن آیات و روایات با علوم روز که زائیدۀ مغزهای محدود بشری است میان متجددین دیندار مد شده و مترجم مزبور نیز بدان دست زده است کار خطرناکی است که باید متدینین بمذهب حقۀ شیعه اثنی عشری از آن برکنار باشند ، و هر چه را بفهم و خرد خویش از آیات و روایات درک نکردند علم آن را بخود اهل بیت و ائمۀ اطهار واگذارند چنانچه خود آنها دستور فرموده اند و چه بسا روزی برسد که پیشرفت شگرف علم بشری پرده از روی آنها بردارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 20 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرفوع. قوله علیه السلام: تکون علی شجرة یحتمل أن یکون نوع من السحاب کذلک و أن یکون کنایة عن انبعاثه عن البحر و حوالیه. قوله صلی الله علیه و آله: بالمخاریق قال الجزری: فی حدیث علی علیه السلام البرق مخاریق الملائکة هی جمع مخراق ، و هو فی الأصل ثوب یلف و یضرب به الصبیان بعضهم بعضا أراد أنه آلة تزجر بها الملائکة السحاب ، و تسوقه و یفسره حدیث ابن عباس البرق سوط من نور تزجر بها الملائکة السحاب .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 142 

الحدیث 270

15085 / 270 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ(13) ، عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(14) ، قَالاَ :

ص: 501


1- فی «ن» والبحار : «تکون» .
2- فی «بح» : «تکون علی شجرة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : تکون علی شجرة ، یحتمل أن یکون نوع من السحاب کذلک ، وأن یکون کنایة عن انبعاثه عن البحر وحوالیه» .
3- قال ابن الأثیر : «الکثیب : الرمل المستطیل المُحْدَوْدَب» . وقال الفیروزآبادی : «الکثیب : التلّ من الرمل» . النهایة ، ج 4 ، ص 152 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 218 (کثب) .
4- «شاطئ البحر» : جانبه وطرفه . النهایة ، ج 2 ، ص 472 (شطأ) .
5- فی «ع ، ل ، جد» والوافی : «ملائکته» .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «ن» : «تضربونه» . وفی المطبوع : «یضربوه» .
7- قال ابن الأثیر : «فی حدیث علیّ علیه السلام : البرق مخاریق الملائکة ، هی جمع مِخْراق ، وهو فی الأصل : ثوب یُلَفّ ویضرب به الصبیان بعضهم بعضا ، أراد أنّه آلة تزجر بها الملائکة السحاب وتسوقه» . النهایة ، ج 2 ، ص 26 (خرق) .
8- فی الوافی : «وهزّ» .
9- هکذا فی المصحف الشریف و «ل ، جت» والبحار . وفی سائر النسخ والمطبوع : «اللّه» بدون الواو .
10- فاطر (35) : 9 .
11- فی «بن» : - «الآیة» .
12- الوافی ، ج 26 ، ص 501 ، ح 25584 ، البحار ، ج 59 ، ص 382 ، ح 26 .
13- فی الکافی ، ح 1771 : «ابن أبی نجران» بدل «أحمد بن محمّد بن أبی نصر» .
14- الظاهر وقوع التحریف فی السند . والصواب «مثنّی الحناط عن محمّد بن مسلم قال : قال» ؛ فقد ورد جزءٌ من الخبر فی الکافی ، ح 1771 ، عن مثنّی الحنّاط عن محمّد بن مسلم ، وورد جزءٌ آخر منه فی المحاسن ، ص 261 ، ح 318 عن المثنّی الحنّاط عن محمّد بن مسلم . و یؤکّد ذلک عدم ثبوت روایة أحمد بن محمّد بن أبی نصر عن محمّد بن مسلم .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (1) : «مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ زَکَا عَمَلُهُ(2) ، وَمَنْ حَسُنَتْ(3) نِیَّتُهُ زَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی رِزْقِهِ ، وَمَنْ حَسُنَ بِرُّهُ بِأَهْلِهِ(4) زَادَ اللّهُ(5) فِی عُمُرِهِ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مثنّی حنّاط و محمد بن مسلم می گویند:امام صادق علیه السّلام فرموده است:هر که زبانش راست گوید کردارش پاک گردد ، و هر که نیّتش به نیکی گراید خداوند بر روزیش بیفزاید و هر که با خانوادۀ خویش ، رفتار خوش گرداند خداوند بر عمرش بیفزاید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 262 

***[ترجمه کمره ای]***

از مثنی حناط و محمد بن مسلم گویند که امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هر که زبانش راست است کردارش پاک است و هر که نیتش خوبست خدا عز و جل روزیش را بیفزاید و هر که بخاندان خود خوش رفتاری کند خدا عمرش را دراز کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 29 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

269 - مثنی حناط و محمد بن مسلم گویند: امام صادق علیه السّلام فرمود: هر که زبانش راست گوید کردارش پاک خواهد بود و هر که نیتش خوب باشد خدای عز و جل روزیش را بیفزاید ، و هر که با خانواده اش خوشرفتاری کند خداوند در عمرش بیفزاید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 20 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: زکی عمله علی البناء للفاعل من المجرد ، أی طهر عمله من الریاء و العجب و سائر الآفات ، فإن کلا منها نوع من الکذب ، و یستلزمه أو مما عمله ، و زید فی ثوابه. أو علی البناء للمجهول علی وزن التفعیل أی مدح الله عمله و قبله. قوله علیه السلام: و من حسنت نیته أی تکون أعماله خالصة لله ، أو صح عزمه علی الخیرات ، فإن النیة قد تطلق علی الغایة الباعثة علی الفعل و علی العزم علیه أیضا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 142 

الحدیث 271

15086 / 271 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ(7) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِیِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِی أَبِی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، قَالَ : حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَقُولُ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لاِبْنِ آدَمَ : إِنْ نَازَعَکَ بَصَرُکَ إِلی بَعْضِ(8) مَا حَرَّمْتُ عَلَیْکَ ، فَقَدْ أَعَنْتُکَ عَلَیْهِ بِطَبَقَیْنِ(9) ، ص: 502


1- فی الکافی ، ح 1771 والخصال : «عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال» بدل «قالا : قال أبو عبد اللّه علیه السلام » .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : زکا عمله ، علی البناء للفاعل من المجرّد ، أی طهر عمله من الریاء والعجب وسائر الآفات ؛ فإنّ کلاًّ منها نوع من الکذب ویستلزمه ، أو ممّا عمله وزید فی ثوابه ؛ أو علی البناء للمجهول علی وزن التفعیل ، أی مدح اللّه عمله وقبله» .
3- فی «م» : «حسن» .
4- فی «بح» : «فی أهله» .
5- فی الکافی ، ح 1779 : «بأهل بیته مدّ له» بدل «بأهله زاد اللّه» . وفی الأمالی للطوسی : «بأهل بیته زید» بدلها . وفی تحف العقول ، ص 387 : «بإخوانه وأهله مدّ» بدلها .
6- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح 1771 ، إلی قوله : «زکا عمله» . المحاسن ، ص 261 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 318 ، بسنده عن المثنّی الحنّاط ، عن محمّد بن مسلم ، وتمام الروایة فیه : «من حسنت نیّته زاد اللّه فی رزقه» . الخصال ، ص 87 ، باب الثلاثة ، ح 21 ، بسنده عن محمّد بن مسلم . وفی الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح 1779 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 245 ، المجلس 9 ، ح 17 ، بسند آخر . تحف العقول ، ص 295 ، عن الباقر علیه السلام ؛ وفیه ، ص 387 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام . فقه الرضا علیه السلام ، ص 378 ، وتمام الروایة فیه : «من حسنت نیّته زاد اللّه فی رزقه» الوافی ، ج 4 ، ص 432 ، ح 2267 .
7- تقدّم فی الکافی ، ح 761 و 1164 ، روایة الحسین بن محمّد ، عن معلّی بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محمّد الهاشمی . وأحمد بن محمّد فی مشایخ معلّی بن محمّد منصرف إلی أحمد بن محمّد بن عبد اللّه . ولم یثبت روایة معلّی بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر . فلا یبعد زیادة «بن أبی نصر» فی ما نحن فیه . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 18 ، ص 460 .
8- فی حاشیة «د» : «لبعض» .
9- فی «د» : «بطبقتین» . والطَبَقُ : کلّ غطاء لازم علی الشیء . وقال العلاّمة المجلسی : «حاصل الفقرات أنّ اللّه _ تعالی _ مکّن الإنسان من ترک المحرّمات بالاحتراز عمّا یؤدّی إلیها ، ولیس بمجبور علی فعلها حتّی یکون له عذر فی ذلک» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 113 (طبق) .

فَأَطْبِقْ(1) وَلاَ تَنْظُرْ(2) ، وَإِنْ نَازَعَکَ لِسَانُکَ إِلی بَعْضِ مَا حَرَّمْتُ عَلَیْکَ ، فَقَدْ أَعَنْتُکَ عَلَیْهِ بِطَبَقَیْنِ(3) ، فَأَطْبِقْ وَلاَ تَکَلَّمْ(4) ، وَإِنْ نَازَعَکَ فَرْجُکَ إِلی بَعْضِ مَا حَرَّمْتُ عَلَیْکَ ، فَقَدْ أَعَنْتُکَ عَلَیْهِ بِطَبَقَیْنِ(5) ، فَأَطْبِقْ(6) وَلاَ تَأْتِ حَرَاما» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام به نقل از جدّش علی علیه السّلام و او به نقل از پیامبر اکرم علیه السّلام روایت می کند که خداوند تبارک و تعالی به فرزند آدم فرمود:اگر چشمت در دیدن بعضی از آنچه من بر تو حرام کرده ام با تو بستیزد پس من تو را با دو پلک بالا و پایین بر آن یاری رسانده ام ، پس آن دو را بر هم نه و نگاه مکن ، و اگر زبانت در گفتن پاره ای از آنچه من بر تو ناروا شمرده ام با تو به ستیز برخاست پس من تو را با دو لب بر آن یاری رسانده ام پس آن دو را بر هم نه و خاموشی گزین ، و اگر عورتت در پاره ای از آنچه من بر تو حرام کرده ام با تو آهنگ کشمکش یافت من تو را به وسیلۀ دو طبق بر آن یاری داده ام پس آن دو را بر هم نه و حرامی انجام مده .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 262 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:خدا تبارک و تعالی میفرماید بآدمیزاده که: اگر چشمت با تو در برخی از آنچه بر تو حرام کرده ام ستیزه کند من تو را با دو طبقه پلک بالا و پائین بدو یاری داده ام تو آنها را بر هم نه و نگاه مکن. و اگر زبانت در برخی از آنچه بتو حرام کردم با تو ستیزه کند من تو را با دو طبق لبها بر او یاری کردم آنها را بر هم نه و سخن مگو. و اگر فرج تو با تو در امر حرامی ستیزه کند من تو را با دو طبق بر او یاری کردم آنها را بهم نه و کار حرامی مکن(دو طبق فرج دو پهلوی رانها است)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 29 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

270 - امام صادق علیه السّلام از جدش علی علیه السّلام از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) روایت کرده که خدای تبارک و تعالی بفرزند آدم گوید: اگر چشمت در دیدن برخی از آنچه را بر تو حرام کرده ام با تو بستیزه برخیزد پس من تو را بوسیلۀ دو پلک بالا و پائین بر او یاری داده ام ، پس آن دو را بر هم نه و نگاه مکن. و اگر زبانت با تو ستیزه کرد در گفتن برخی از آنچه من بر تو حرام کرده ام پس من آن را با دو طبقۀ لبها بر او یاری داده ام پس آن دو را بر هم نه و سخن مگوی ، و اگر عورتت با تو ستیزه کرد ببرخی از آنچه من بر تو حرام کرده ام من تو را بوسیلۀ دو طبق بر او یاری داده ام پس آن دو را بر هم نه و کار حرامی انجام مده (مجلسی (ره) گوید: شاید مقصود از دو طبق در جملۀ اخیر رانها باشد ، و مرحوم فیض (ره) نیز احتمالی داده که در جلد 3 وافی (جزء 14) اول باب مواعظ اللّٰه سبحانه آن را ذکر کرده است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 21 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و الظاهر أنه زید - أحمد بن محمد بن عیسی فی آخر السند من النساخ - و یحتمل أن یکون رجلا آخرا مجهولا. قوله علیه السلام: فأطبق و لا تأت حراما لعل المراد بالطبقین هنا الفخذان ، و یحتمل أن یکون المراد جفنی العینین أیضا ، فإنه ما لم تر العین لا تشتهی النفس ، و حاصل الفقرات أن الله تعالی مکن الإنسان من ترک الحرمات بالاحتراز عما یؤدی إلیها ، و لیس بمجبور علی فعلها حتی یکون له عذر فی ذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 143 

الحدیث 272

272/15087 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مَوْلًی لِبَنِی هَاشِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ثَلاَثٌ مَنْ کُنَّ فِیهِ فَلاَ یُرْجَ(8) خَیْرُهُ(9) : مَنْ لَمْ یَسْتَحِ مِنَ الْعَیْبِ ، وَیَخْشَ(10) اللّهَ بِالْغَیْبِ ، وَیَرْعَوِ(11) عِنْدَ الشَّیْبِ» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یکی از وابستگان بنی هاشم از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که آن حضرت فرمود:از سه کس امید خیری نرود:کسی که از معایب خویش آزرمی نداشته باشد و در نهان از خدای نترسد ، و در پیری از گناه دست نشوید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 262 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:سه بدیست که در هر که باشند امیدی بخیر او نیست ، هر که از عیب شرم ندارد و در نهان از خدا نترسد و در پیری دست باز ندارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 30 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

271 - یکی از وابستگان بنی هاشم از امام صادق علیه السّلام روایت کند که آن حضرت فرمود: سه چیز است که اگر در کسی بود بخوبی او امیدی نرود: کسی که از عیب شرم ندارد ، و در نهان از خدا نترسد ، و در پیری (از گناه) دست نکشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 21 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: بالغیب أی متلبسا [ملتبسا] بالغیب أی غائبا عن الخلق ، أو بسبب الأمر المغیب عنه من النار و بسبب إیمانه به بأخبار الرسل ، و الأول أظهر إذ أکثر الخلق یظهرون خشیة الله بمحضر الناس ریاء ، و لا یبالون بارتکاب المحرمات فی الخلوات. قوله علیه السلام: و یرعو عند الشیب قال الجزری: فیه شر الناس رجل یقرأ کتاب الله لا یرعوی إلی شیء منه أی لا ینکف و لا ینزجر ، من رعی یرعو إذا کف عن الأمور ، و قد ارعوی عن القبیح یرعوی ارعواء ، و قیل: الإرعواء: الندم علی الشیء و الانصراف عنه و ترکه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 144 

الحدیث 273

273/15088 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِجَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «إِذَا أَتَاکُمْ شَرِیفُ قَوْمٍ ، فَأَکْرِمُوهُ» .

قَالَ : نَعَمْ .

8 / 220

قُلْتُ لَهُ : وَ مَا الشَّرِیفُ؟

قَالَ : قَدْ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ ذلِکَ(13) ، فَقَالَ : «الشَّرِیفُ مَنْ کَانَ لَهُ مَالٌ(14)».

ص: 503


1- فی «بف» : - «فأطبق» .
2- فی «بف» : «فلا تنظر» .
3- فی «د» : «بطبقتین» .
4- فی «بن ، جت ، جد» والوسائل : «ولا تتکلّم» .
5- فی «د» : «بطبقتین» .
6- فی «د» : + «علیه» .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 119 ، ح 25379 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 253 ، ح 20432 .
8- فی «ن ، بف ، بن» وحاشیة «م» والوافی : «فلا ترج» . وفی «م ، جت» والفقیه : «فلا یرجی» .
9- فی الفقیه : + «أبدا» .
10- فی «بح» : «ولم یخشَ» . وفی الوافی : «و یخشی» .
11- الارعواء : الکفّ عن الشیء ، أو الندم علی الشیء والانصراف عنه وترکه ، أو النزوع عن الجهل وحسن النُزوع عنه . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 236 (رعی) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1691 (رعو) .
12- الأمالی للصدوق ، ص 412 ، المجلس 64 ، ح 8 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن عمّه یعقوب بن سالم ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . الفقیه ، ج 3 ، ص 558 ، ح 4918 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 320 ، ح 2013 .
13- فی «بف» : «ذاک» .
14- فی شرح المازندرانی : «قوله : الشریف من کان له مال ، بیّن ما هو المراد من قوله صلی الله علیه و آله : إذا أتاکم شریف قوم فأکرموه ، ولیس المراد بیان حقیقة الشریف بدلیل أنّ الشریف یطلق أیضا علی من هو شریف فی الدین . وفی القاموس : شرف : ککرم شرفا ، محرّکة : علا فی دین أو دنیا» . وفی المرآة : «قوله : وما الشریف ، أی بحسب الدنیا» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1098 (شرف) .

قُلْتُ(1) : فَمَا الْحَسِیبُ(2)؟

قَالَ : «الَّذِی یَفْعَلُ الاْءَفْعَالَ الْحَسَنَةَ بِمَالِهِ وَغَیْرِ مَالِهِ» .

قُلْتُ : فَمَا الْکَرَمُ؟ قَالَ : «التَّقْوی(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حجّال می گوید:به جمیل بن درّاج گفتم:رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است:هر گاه شریف قومی نزد شما آمد او را ارجمند بشمارید.گفت:آری.گفتم:شریف چه کسی است؟گفت:من این سؤال را از امام صادق علیه السّلام پرسیده ام و آن حضرت فرموده است: شریف کسی است که دارایی داشته باشد.پرسیدم:شخص صاحب نژاد(اصیل)چه کسی است؟فرمود:کسی که با دارایی خود یا دیگر امکاناتی که دارد کارهای نیک انجام دهد. پرسیدم:کرم و بزرگواری چیست؟فرمود:تقوا و پرهیزگاری.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 263 

***[ترجمه کمره ای]***

از حجال که گوید بجمیل بن دراج گفتم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است هر گاه شریف قومی نزد شما آمد او را گرامی دارید؟گفت:آری باو گفتم شریف چیست؟گفت من از امام صادق (علیه السّلام)معنی آن را پرسیدم ، فرمود شریف کسی است که دارائی دارد گوید:گفتم حسیب چه کسی است؟ فرمود:آن کسی که کارهای خوب میکند بوسیله مال خود یا دیگر چیزها ، گفتم کرم چیست؟فرمود تقوی است و پرهیزکاری.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 30 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

272 - حجال گوید: بجمیل بن دراج گفتم: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرموده: هر گاه شریف یک قومی نزد شما آمد او را گرامی دارید ، گفت: آری ، گفتم: شریف چه کسی است؟ گفت: من این مطلب را از امام صادق علیه السّلام پرسیدم و آن حضرت فرمود: شریف کسی است که دارائی داشته باشد ، پرسیدم: شخص حسیب (حسب دار) چه کسی است؟ فرمود: آن کس که بوسیلۀ دارائی خود و یا غیر دارائی خود کارهای خوب انجام دهد ، پرسیدم: کرم و بزرگواری چیست؟ فرمود: تقوی و پرهیزکاری.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 21 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله: و ما الشریف أی بحسب الدنیا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 144 

الحدیث 274

274/15089 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا أَشَدَّ حُزْنَ(5) النِّسَاءِ ، وَ أَبْعَدَ فِرَاقَ الْمَوْتِ(6) ، وَأَشَدُّ مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ(7) فَقْرٌ(8) یَتَمَلَّقُ صَاحِبُهُ ، ثُمَّ(9) لاَ یُعْطی شَیْئا» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده است که رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است: چه سخت است غم و اندوه زنان و چه دور است جدایی مرگ ، و سخت تر از اینها همه آن تهیدستی و کم توشه گی است که صاحبش هم چاپلوسی کند ، بی آنکه چیزی بدو دهند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 263 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:چه بسیار غم زنها سخت است و جدائی با مرگ دور و دراز است و سخت تر از این همه بینوائی و نداریستکه گرفتار بدان تملق و چاپلوسی کند و چیزی هم باو ندهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 30 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

273 - سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: چه بسیار سخت است غم و اندوه زنان ، و چه دور است جدائی مرگ (یعنی آن جدائی که با مرگ حاصل شود) و سخت تر از اینها همه آن فقر و تنگدستی است که صاحبش (در برابر کسی) تملق و چاپلوسی کند (که شاید چیزی باو دهند) ولی چیز باو ندهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 22 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله صلی الله علیه و آله: و أبعد فراق الموت أی المفارقة الواقعة بالموت بعیدة عن المواصلة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 144 

سائر الخلق وأصناف الناس (حدیث یأجوج و مأجوج)

اشارة

حَدِیثُ یَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

الحدیث 275

275/15090 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ(11) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ

ص: 504


1- هکذا فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «قال: قلت» .
2- فی «ل ، م ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «ن» والمحاسن : «الحسب» .
3- فی شرح المازندرانی : «لیس الغرض بیان حقیقة الکرم وأنّه التقوی فقط بدلیل أنّ الکرم یطلق علی الجود» .
4- المحاسن ، ص 228 ، کتاب العلل ، ح 84 ، بسنده عن عبد اللّه بن محمّد صاحب الحجّال ، عن جمیل بن درّاج ، مع اختلاف یسیر . الکافی ، کتاب العشرة ، باب إکرام الکریم ، ح 3713 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «إذا أتاکم کریم قوم فأکرموه» الوافی ، ج 5 ، ص 722 ، ح 2936 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 100 ، ح 15753 ؛ وفیه ، ص 64 ، ح 15654 ، إلی قوله : «الشریف من کان له مال» .
5- فی «بح» : «صبّ» .
6- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد أنّ الفراق عن الموت بعید ، والفرار منه صعب شدید ؛ لکونه قریبا ضروری الوقوع» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : وأبعد فراق الموت ، أی المفارقة الواقعة بالموت بعیدة عن المواصلة» .
7- فی «د ، جت» : - «کلّه» .
8- فی الجعفریّات : «فقیر» .
9- فی «د» : - «ثمّ» .
10- الجعفریّات ، ص 201 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 787 ، ح 3043 .
11- فی البحار ، ج 6 : - «الأشعری ، عن معلّی بن محمّد» . و هو سهو واضح .

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْعَلاَءِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :

سُئِلَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام عَنِ الْخَلْقِ ، فَقَالَ : «خَلَقَ اللّهُ أَلْفا وَمِائَتَیْنِ فِی الْبَرِّ ، وَأَلْفا وَمِائَتَیْنِ فِی الْبَحْرِ ، وَأَجْنَاسُ بَنِی آدَمَ سَبْعُونَ جِنْسا ، وَالنَّاسُ وُلْدُ آدَمَ مَا خَلاَ یَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن عباس می گوید:از امیر المؤمنین علیه السّلام در بارۀ آفرینش پرسش شد؟حضرت فرمود:خداوند هزار و دویست مخلوق در خشکی آفرید و هزار و دویست مخلوق در دریا ، و فرزندان آدم هفتاد نژادند ، و مردمان همگی فرزندان آدمند مگر یأجوج و مأجوج.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 263 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن عباس که گوید:از امیر المؤمنین(علیه السّلام)پرسیدند از خلق در پاسخ فرمود هزار و دویست در دشت آفریده و هزار و دویست در دریا و آدمیزاده هفتاد جنس است و همه فرزندان آدم هستند بجز یأجوج و مأجوج.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 31 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

274 - ابن عباس گوید: از امیر مؤمنان در بارۀ خلق پرسش شد؟ حضرت فرمود: خداوند هزار و دویست مخلوق در خشکی آفرید و هزار و دویست خلق در دریا ، و فرزندان آدم هفتاد جنس است ، و مردم همگی فرزندان آدمند جز یأجوج و مأجوج

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 22 

الحدیث 276

276/150910. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ(3) ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّی ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ(4) النَّاسَ طَبَقَاتٌ ثَلاَثٌ(5) : طَبَقَةٌ هُمْ مِنَّا وَنَحْنُ مِنْهُمْ ، وَطَبَقَةٌ یَتَزَیَّنُونَ بِنَا(6) ، وَطَبَقَةٌ یَأْکُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضا بِنَا(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:مردم سه گروهند:گروهی که از مایند و ما نیز از ایشانیم ، و گروهی که خود را با انتساب به ما می آرایند ، و کسانی که یک دیگر را به وسیلۀ ما بخورند[به نام ما از مردم بهرۀ مادّی می برند].

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 263 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر که امام صادق(علیه السّلام)فرمود:(راستی)مردم سه طبقه اند یک طبقه از خود ما محسوبند و ما از آنهائیم و طبقه دیگر خود را با انتساب بما بیارایند و طبقه سوم همدیگر را بنام ما بخورند و بوسیله تشبث بولایت ما از یک دیگر استفاده مادی برند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 31 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

275 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: مردم سه گروهند: گروهی هستند که آنها از مایند و ما نیز از آنهائیم ، و گروهی هستند که خود را با انتساب بما بیارایند ، و گروه سوم آن کسانی هستند که همدیگر را بوسیلۀ ما بخورند (و بنام ما از مردم استفادۀ مادی برند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 22 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: یتزینون بنا أی یجعلون حبنا و ما وصل إلیهم من علومنا زینة لهم عند الناس ، و وسیلة لتحصیل الجاه ، و لیس توسلهم بالأئمة علیهم السلام خالصا لوجه الله. قوله علیه السلام: یأکل بعضهم بعضا بنا أی یأخذ بعضهم أموال بعضهم و یأکلونها بإظهار مودتنا و مدحنا و علومنا ، أو ینازع بعضهم بعضا فیها لأن غرضهم التوسل بها إلی الدنیا ، أو یسعی بعضهم فی قتل بعضهم بذکر محبتهم و ولایتهم لنا عند حکام الجور ، و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 145 

8 / 221

الحدیث 277

277/15092. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلًّی ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ(9) ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ ، قَالَ :

ص: 505


1- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 145 : «یدلّ علی أنّ یأجوج ومأجوج لیسوا من ولد آدم ، وروی الصدوق بإسناده عن عبد العظیم الحسنی ، عن علیّ بن محمّد العسکری أنّ جمیع الترک والصقالبة ویأجوج ومأجوج والصین من ولد یافث ، والحدیث طویل أوردته فی الکتاب الکبیر ، وهذا الخبر عندی أقوی سندا من خبر المتن ، فیمکن حمله علی أنّ المراد أنّهم لیسوا من الناس وإن کانوا من ولد آدم علیه السلام » . وراجع : علل الشرائع ، ص 31 ، الباب 28 ، ح 1 ؛ البحار ، ج 11 ، ص 288 ، ح 10 ، وللمزید . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 279 و 280 .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 509 ، ح 25604 ؛ البحار ، ج 6 ، ص 314 ، ح 23 ؛ و ج 57 ، ص 334 ، ح 20 .
3- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» . وفی المطبوع : «الحسین بن محمّد الأشعری» .
4- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» والوافی : - «إنّ» .
5- فی الوافی : «ثلاثة» .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : و طبقة یتزیّنون بنا ، أی یجعلون حبّنا و ما وصل إلیهم من علومنا زینة لهم عند الناس ووسیلة لتحصیل الجاه ، و لیس توسّلهم بالأئمّة علیهم السلام خالصا لوجه اللّه» .
7- شرح المازندرانی : - «بنا» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : یأکل بعضهم بعضا بنا ، أی یأخذ بعضهم أموال بعضهم ، و یأکلونها بإظهار مودّتنا و مدحنا و علومنا أو ینازع بعضهم بعضا فیها ؛ لأنّ غرضهم التوسّل بها إلی الدنیا ، أو یسعی بعضهم فی قتل بعضهم بذکر محبّتهم و ولایتهم لنا عند حکّام الجور ، والأوّل أظهر» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 510 ، ح 25606 .
9- لم نجد روایة عمّار بن مروان عن الفضیل بن یسار فی موضع . والمتکرّر فی الأسناد روایة محمّد بن مروان عن الفضیل بن یسار . فلا یبعد احتمال وقوع التحریف فی العنوان وأنّ الصواب هو «محمّد بن مروان» . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 955 و 2228 و 12255 و 12290 ؛ التهذیب ، ج 9 ، ص 169 ، ح 691 ؛ المحاسن ، ص 155 ، ح 85 ؛ معانی الأخبار ، ص 15 ، ح 7 .

قَالَ(1) أَبُو جَعْفَرٍ(2) علیه السلام : «إِذَا رَأَیْتَ الْفَاقَةَ وَالْحَاجَةَ قَدْ کَثُرَتْ ، وَأَنْکَرَ(3) النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضا(4) ، فَانْتَظِرْ أَمْرَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، هذِهِ الْفَاقَةُ وَالْحَاجَةُ(5) قَدْ عَرَفْتُهُمَا ، فَمَا إِنْکَارُ النَّاسِ بَعْضُهُمْ بَعْضا؟

قَالَ : «یَأْتِی الرَّجُلُ مِنْکُمْ أَخَاهُ ، فَیَسْأَلُهُ الْحَاجَةَ(6) ، فَیَنْظُرُ إِلَیْهِ بِغَیْرِ الْوَجْهِ الَّذِی کَانَ یَنْظُرُ إِلَیْهِ ، وَیُکَلِّمُهُ بِغَیْرِ اللِّسَانِ الَّذِی کَانَ یُکَلِّمُهُ بِهِ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل بن یسار می گوید:امام باقر علیه السّلام فرمود:هر گاه دیدی که فقر و نیاز رو به فزونی نهاده است و مردم یک دیگر را پس می زنند امر خداوندی را منتظر باش.عرض کردم:قربانت گردم مفهوم فقر و نیاز را دانسته ام ، ولی پس زدن مردم به چه معناست؟ امام علیه السّلام فرمود:اینکه مردی از شما نزد برادر دینی خویش برود و از او چیزی درخواهد و او آن گونه بدو بنگرد جز آنچه پیشتر بدو می نگریست.و با او سخن گوید متفاوت با شیوه ای که قبلا با او سخن می گفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 264 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضیل بن یسار که امام باقر(علیه السّلام)فرمود:هر گاه دیدی نداری و بینوائی و نیازمندی فزون شدند و مردم یک دیگر را باز نشناختند در این حال منتظر امر خدا عز و جل باش(یعنی ظهور امام قائم (علیه السّلام)-از مجلسی ره). گفتم:قربانت من نداری و نیازمندی را می فهمم ولی اینکه میفرمائید مردم یک دیگر را نشناسند یعنی چه؟فرمود مقصود اینست که مردی از شماها نزد برادر خود آید و از او حاجتی خواهد و او بوی بنگرد با چهره ای ناشناس بجز آن چهره برخوردی که با او داشت و با او بزبانی سخن گوید که جز زبانی است که با او سخن میکرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 32 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

276 - فضیل بن یسار گوید: امام باقر علیه السّلام فرمود: هر گاه دیدی نداری و نیازمندی زیاد شد و مردم همدیگر را نشناختند (و بفکر یک دیگر نبودند) در چنین وقتی چشم براه امر خدای عز و جل باش (یعنی منتظر ظهور حضرت قائم علیه السّلام باش) گوید: عرضکردم: قربانت گردم معنای نداری و نیازمندی را دانستم ، اما نشناختن مردم یک دیگر را یعنی چه؟ فرمود: مردی از شما بنزد برادر (دینی) خود برود و از او درخواستی کند و او بنظر دیگری باو بنگرد غیر از آن نظری که قبلا باو می نگریست ، و با او سخن کند بغیر از آن طریقی که پیش از آن باو سخن میکرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 23 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فانتظر أمر الله أی خروج القائم علیه السلام. قوله علیه السلام: یأتی الرجل الظاهر أن الإنکار استعمل هنا مقابل المعرفة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 146 

الحدیث 278

278/15093. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(9) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ(10) ، عَنْ

ص: 506


1- فی «بح ، جت» وحاشیة «م» : + «لی» .
2- فی الوافی : «أبو عبد اللّه» .
3- فی المرآة : «الظاهر أنّ الإنکار استعمل هنا مقابل المعرفة» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی حاشیة «جت» والمطبوع والوافی : + «فعند ذلک» .
5- فی «ل ، بن» : «الحاجة والفاقة» .
6- فی «بن» : - «فیسأله الحاجة» .
7- فی «بف» : - «به» .
8- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 310 ، ذیل الحدیث ، بسند آخر . الغیبة للطوسی ، ص 427 ، ضمن الحدیث ، بسند آخر من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام ، إلی قوله : «فانتظر أمر اللّه عزّوجلّ» وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 459 ، ح 25546 .
9- لم یتوسّط أحمد بن محمّد بن خالد _ بهذا العنوان أو بعناوینه الاُخری _ بین سهل بن زیاد وبین محمّد بن علیّ فی موضع . فلا یبعد وقوع التحریف فی السند وأن یکون الصواب فیه هکذا : «سهل بن زیاد وأحمد بن محمّد بن خالد» ؛ فإنّ أحمد بن محمّد هذا و سهل بن زیاد کلاهما من تلامذة محمّد بن علیّ . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 404 _ 405 و ص 642 _ 643 ؛ و ج 8 ، ص 528 .
10- روی عبید بن یحیی ، وهو عبید بن یحیی الثوری العطّار ، عن محمّد بن الحسین بن علیّ بن الحسین _ بهذا العنوان وبعنوان محمّد بن الحسین العلوی ومحمّد بن الحسین _ فی الأسناد . ومحمّد بن الحسین یروی فی تلک الأسناد عن أبیه عن جدّه ، فالظاهر أنّ لفظة «عن» بعد «محمّد بن الحسین» محرّفة من لفظة «بن» . ومحمّد بن الحسین هو محمّد بن الحسین بن علیّ بن الحسین بن علیّ بن أبی طالب المذکور فی رجال الطوسی ، ص 276 ، الرقم 3984 . راجع : الکافی ، ح 12615 و 12808 ؛ معانی الأخبار ، ص 36 ، ح 8 ؛ کامل الزیارات ، ص 58 ، ح 7 ؛ الغیبة للطوسی ، ص 184 ؛ شواهد التنزیل ، ج 2 ، ص 265 ، ح 897 . هذا ، وظهر ممّا تقدّم أنّ ما ورد فی «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» من «علیّ بن الحسن» بدل «علیّ بن الحسین» تحریف فی التحریف .

أَبِیهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

«قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : وُکِّلَ الرِّزْقُ بِالْحُمْقِ ، وَوُکِّلَ الْحِرْمَانُ بِالْعَقْلِ(1) ، وَوُکِّلَ الْبَلاَءُ بِالصَّبْرِ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل بن یسار می گوید:امام باقر علیه السّلام فرمود:هر گاه دیدی که فقر و نیاز رو به فزونی نهاده است و مردم یک دیگر را پس می زنند امر خداوندی را منتظر باش.عرض کردم:قربانت گردم مفهوم فقر و نیاز را دانسته ام ، ولی پس زدن مردم به چه معناست؟ امام علیه السّلام فرمود:اینکه مردی از شما نزد برادر دینی خویش برود و از او چیزی درخواهد و او آن گونه بدو بنگرد جز آنچه پیشتر بدو می نگریست.و با او سخن گوید متفاوت با شیوه ای که قبلا با او سخن می گفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 264 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضیل بن یسار که امام باقر(علیه السّلام)فرمود:هر گاه دیدی نداری و بینوائی و نیازمندی فزون شدند و مردم یک دیگر را باز نشناختند در این حال منتظر امر خدا عز و جل باش(یعنی ظهور امام قائم (علیه السّلام)-از مجلسی ره). گفتم:قربانت من نداری و نیازمندی را می فهمم ولی اینکه میفرمائید مردم یک دیگر را نشناسند یعنی چه؟فرمود مقصود اینست که مردی از شماها نزد برادر خود آید و از او حاجتی خواهد و او بوی بنگرد با چهره ای ناشناس بجز آن چهره برخوردی که با او داشت و با او بزبانی سخن گوید که جز زبانی است که با او سخن میکرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 32 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

276 - فضیل بن یسار گوید: امام باقر علیه السّلام فرمود: هر گاه دیدی نداری و نیازمندی زیاد شد و مردم همدیگر را نشناختند (و بفکر یک دیگر نبودند) در چنین وقتی چشم براه امر خدای عز و جل باش (یعنی منتظر ظهور حضرت قائم علیه السّلام باش) گوید: عرضکردم: قربانت گردم معنای نداری و نیازمندی را دانستم ، اما نشناختن مردم یک دیگر را یعنی چه؟ فرمود: مردی از شما بنزد برادر (دینی) خود برود و از او درخواستی کند و او بنظر دیگری باو بنگرد غیر از آن نظری که قبلا باو می نگریست ، و با او سخن کند بغیر از آن طریقی که پیش از آن باو سخن میکرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 23 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فانتظر أمر الله أی خروج القائم علیه السلام. قوله علیه السلام: یأتی الرجل الظاهر أن الإنکار استعمل هنا مقابل المعرفة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 146 

الحدیث 279

279/15094. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْعَطَّارِ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ ، عَنْ عُمَرَ أَخِی عُذَافِرٍ ، قَالَ :

دَفَعَ إِلَیَّ إِنْسَانٌ سِتَّمِائَةِ دِرْهَمٍ(3) أَوْ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَکَانَتْ فِی جُوَالِقِی(4) ، فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی الْحَفِیرَةِ(5) شُقَّ جُوَالِقِی ، وَذُهِبَ بِجَمِیعِ مَا فِیهِ ، ص: 507


1- قال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : وکّل الرزق بالحمق ، أی الأحمق فی غالب الأحوال مرزوق موسّع علیه ، والعاقل محروم مقتّر علیه» . وقال العلاّمة المازندرانی : «ولعلّ السرّ فیه أنّ الأحمق یطلب الدنیا فیجدها ، کما قال اللّه تعالی : «مَن کَانَ یُرِیدُ حَرْثَ الاْءَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ» [الشوری (42) : 20] ، والعاقل یترک الدنیا ویطلب الآخرة فیصیبه قلیل فی الدنیا . أو الوجه فیه أن یعلم العاقل أنّ الرزق بید غیره لا یناله بالتدبیر ، فیحصل له بذلک زیادة معرفة» . شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 281 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 146 .
2- تحف العقول ، ص 209 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 788 ، ح 3042 .
3- فی «بف» وشرح المازندرانی : - «درهم» .
4- قال الفیروزآبادی : «الجوالق ، بکسر الجیم واللام ، وبضمّ الجیم وفتح اللام وکسرها : وعاء معروف» . وفی شرح المازندرانی : «وفی الکنز أنّه فارسی معرّب ، یقال له بالفارسیّة : خورجین» . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1159 (جلق) .
5- الحفیرة ، بفتح الحاء وکسر الفاء : موضع علی طریق الیمامة ، وموضع بین مکّة والبصرة ، والحفیرة مصغّرة : موضع بالعراق . راجع : معجم البلدان ، ج 2 ، ص 277 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 536 ؛ تاج العروس ، ج 6 ، ص 298 (حفر) .

وَوَافَقْتُ(1) عَامِلَ الْمَدِینَةِ بِهَا ، فَقَالَ : أَنْتَ الَّذِی شُقَّتْ زَامِلَتُکَ(2) ، وَذُهِبَ(3) بِمَتَاعِکَ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ(4) : إِذَا قَدِمْنَا الْمَدِینَةَ فَأْتِنَا حَتّی أُعَوِّضَکَ(5) .

قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَیْتُ(6) إِلَی الْمَدِینَةِ ، دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «یَا عُمَرُ ، شُقَّتْ زَامِلَتُکَ ، وَذُهِبَ بِمَتَاعِکَ؟» فَقُلْتُ(7) : نَعَمْ ، فَقَالَ : «مَا أَعْطَاکَ اللّهُ(8) خَیْرٌ مِمَّا أُخِذَ 8 / 222

مِنْکَ ، إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ضَلَّتْ نَاقَتُهُ ، فَقَالَ النَّاسُ فِیهَا : یُخْبِرُنَا عَنِ السَّمَاءِ ، وَلاَ یُخْبِرُنَا عَنْ نَاقَتِهِ ، فَهَبَطَ عَلَیْهِ(9) جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، نَاقَتُکَ فِی وَادِی کَذَا وَکَذَا ، مَلْفُوفٌ خِطَامُهَا(10) بِشَجَرَةِ کَذَا وَکَذَا» .

قَالَ : «فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ(11) اللّهَ وَأَثْنی عَلَیْهِ ، وَقَالَ : یَا(12) أَیُّهَا النَّاسُ ، أَکْثَرْتُمْ عَلَیَّ فِی نَاقَتِی ، أَلاَ وَمَا أَعْطَانِی اللّهُ(13) خَیْرٌ مِمَّا أُخِذَ مِنِّی ، أَلاَ وَإِنَّ نَاقَتِی فِی وَادِی

ص: 508


1- فی «ن» وحاشیة «د ، جد» : «وواقفت» . وفی المرآة : «قوله : ووافقت ، أی صادفت» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1231 (وفق) .
2- فی «بن» : «جوالقک» . وقال ابن الأثیر : «الزاملة : البعیر الذی یحمل علیه الطعام والمتاع ، کأنّها فاعلة من الزَمْل : الحمل» . وقال الفیروزآبادی : «الزاملة : التی یحمل علیها من الإبل وغیرها» . النهایة ، ج 2 ، ص 313 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1336 (زمل) . هذا ، وفی شرح المازندرانی : «والمراد بهاهنا الجوالق مجازا من باب إطلاق المحلّ علی الحالّ» .
3- فی الوسائل : «شقّ جوالقک فذهب» بدل «شقّت زاملتک وذهب» .
4- فی الوسائل : «قال» .
5- فی الوسائل : «نعوّضک» .
6- فی الوسائل : «انتهینا» .
7- فی «د ، بح» : «قلت» .
8- «ما أعطاک اللّه» ، هو دین الحقّ وولایة علیّ وأهل البیت علیهم السلام ، أو الثواب فی الآخرة . هذا فی شرح المازندرانی و المرآة . وفی الوافی : «ما أعطاک اللّه ؛ یعنی المعرفة والهدایة» .
9- فی «بح» : - «علیه» .
10- الخِطام : هو الحبل الذی یقاد به البعیر ، أو هو الزمام ، أو هو کلّ حبل یُعلَّق فی حَلْق البعیر ثمّ یعقد علی أنفه ، کان من جلد أو صوف أو لیف أو قِنَّب ، أو حبل یجعل فی طرفه حلقة ، ثمّ یقلّد البعیر ، ثمّ یُنَثّی علی مَخْطِمه . لسان العرب ، ج 12 ، ص 186 (خطم) .
11- فی الوافی : «وحمد» .
12- فی «م ، بح ، بف ، جت» والوافی : - «یا» .
13- فی الوافی : «وما أعطانی اللّه ؛ یعنی به النبوّة» . وفی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : ما أعطانی اللّه ، أی من النبوّة والقرب والکمال» .

کَذَا وَکَذَا ، مَلْفُوفٌ خِطَامُهَا بِشَجَرَةِ کَذَا وَکَذَا ، فَابْتَدَرَهَا النَّاسُ(1) فَوَجَدُوهَا کَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «ائْتِ عَامِلَ الْمَدِینَةِ ، فَتَنَجَّزْ(2) مِنْهُ مَا وَعَدَکَ ، فَإِنَّمَا هُوَ شَیْءٌ دَعَاکَ اللّهُ إِلَیْهِ لَمْ تَطْلُبْهُ مِنْهُ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمر برادر عذافر می گوید:مردی به من ششصد درهم-یا هفتصد درهم-داد که از مال امام صادق علیه السّلام بود و این پول در میان جوال من بود ، و چون به حفیره رسیدم جوال پاره شد و هر چه در آن بود ریخت.در آن جا به حاکم مدینه برخوردم و او به من گفت:تو همان کسی هستی که خورجینت پاره شد و هر چه داشتی از میان رفت؟گفتم:آری.گفت: وقتی به مدینه آمدی پیش ما بیا تا برابر آن را به تو بدهیم.هنگامی که به مدینه رسیدم خدمت امام صادق علیه السّلام رفتم ، آن حضرت به من فرمود:ای عمر!خورجینت پاره شد و هر چه داشتی از میان رفت؟عرض کردم:آری.فرمود:آنچه خدا به تو داد بهتر است از آنچه خدا از تو ستاند. پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم شترش گم شد و مردم[منافق]گفتند:این همان است که از آسمان به ما خبر می دهد ولی نمی داند شترش کجاست!در همین هنگام جبرئیل بر آن حضرت نازل شد و عرض کرد:ای محمد!شترت در فلان درّه است و افسارش به فلان درخت پیچیده شده است.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به منبر رفت و حمد و ثنای خدای به جای آورد و فرمود:ای مردم!شما در غیاب من پیرامون شترم سخن بسیار گفتید ، اینک بدانید که آنچه خدا به من داده بهتر است از آنچه از من گرفته ، بدانید که شتر من در فلان درّه است و افسارش به فلان درخت بسته شده.مردم به آن نشانی که حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم داد رفتند و همان جا که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم گفته بود شتر را یافتند. پس از این حدیث امام صادق علیه السّلام فرمود:اکنون نزد حاکم مدینه برو تا به وعده ای که به تو داده وفا کند ، و این همان چیزی است که خدا تو را بدان خوانده بی آنکه از خدا آن را بخواهی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 264 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمر اخی عذافر گوید یک انسانی ششصد درهم یا هفتصد درهم از امام صادق(علیه السّلام)بمن داد و آن پول در میان جوال من بود و چون بحفیره رسیدم جوال شکافت و هر چه در آن بود از میان رفت و من کارگزار مدینه را در آنجا دیدم و بمن گفت توئی که باردانت پاره شده و کالایت از میان رفته؟گفتم آری گفت چون بمدینه رسیدیم نزد ما بیا تا عوض آن را بتو بدهیم گوید چون بمدینه رسیدم خدمت امام صادق(علیه السّلام)رفتم آن حضرت بمن فرمود:ای عمر باردانت شکافت و کالایت از دست رفت؟ گفتم آری ، در پاسخ فرمود:آنچه خداوند بتو عطا کرده است بهتر است از آنچه از تو گرفته است راستی که ماده شتر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)گم شد و مردم در باره آن گفتند:بما از آسمان گزارش می دهد و از ماده شترش خبر نمی دهد؟و جبرئیل بر آن حضرت فرود آمد و گفت ای محمد ماده شترت در فلانه وادیست و مهارش بفلان درخت پیچیده است. فرمود:آن حضرت بمنبر برآمد و خدا را سپاس گفت و ستود و فرمود: آیا مردم:شما در باره ماده شترم پر سخن گفتید و بمن سرزنش کردید هلا آنچه خدا بمن دهد بهتر است از آنچه از من گیرد ، هلا شترم در فلانه وادیست و مهارش بفلان درخت پیچیده است ، مردم بسوی آن پیشی جستند و دریافتند که بهمان وضع است که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است. سپس امام صادق(علیه السّلام)فرمود اکنون تو نزد کارگزار مدینه برو و از او بخواه که بدان وعده ای که بتو داده است وفا کند همانا این چیزیست که خدا تو را بدان خوانده است و تو از او نخواستی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 33 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

278 - عمر برادر عذافر گوید: مردی بمن ششصد درهم - یا هفتصد درهم - داد که از مال امام صادق علیه السّلام بود (و میبایستی بآن حضرت علیه السّلام برسانم) و این پول در میان جوال من بود ، و چون بحفیرة (که نام جایی است) رسیدم جوال پاره شد و هر چه در آن بود ریخت ، در آنجا بحاکم مدینه برخوردم و او بمن گفت: توئی که خورجین بارت پاره شده و هر چه داشته ای از بین رفته است؟ گفتم: آری ، گفت: وقتی بمدینه رسیدی پیش ما بیا تا عوض آن را بتو بدهیم ، هنگامی که بمدینه رسیدم بنزد امام صادق علیه السّلام رفتم آن حضرت بمن فرمود: ای عمر خورجینت پاره شد و هر چه داشتی از بین رفت؟ عرضکردم: آری ، فرمود: آنچه را خدا بتو داد بهتر است از آنچه از تو برگرفت ، همانا رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) شترش گم شد ، و مردم (منافق) گفتند: این کسی است که از آسمان (و از غیب) بما خبر میدهد ولی نمیگوید (و نمیداند) شترش کجاست! همان وقت جبرئیل بر آن حضرت نازل شد و گفت: ای محمد شترت در فلان دره است و افسارش بفلان درخت پیچیده شده. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمنبر رفت و حمد و ثنای خدای را بجا آورد و فرمود: ای مردم شما در بارۀ شترم پشت سر من زیاد حرف زدید ، بدانید ، که آنچه را خدا بمن داده بهتر است از آنچه را که از من گرفته ، بدانید که شتر من در فلان دره است و افسارش بفلان درخت گیر کرده. مردم طبق نشانی که آن حضرت داده بود برفتند و چنانچه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرموده بود شتر را یافتند. پس از این حدیث امام صادق علیه السّلام فرمود: اکنون بنزد حاکم مدینه برو که وعده ای را که بتو داده بدان وفا کند ، و براستی این چیزی است که خدا تو را بدان خوانده و تو از او درخواست نکردی

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 24 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: إلی الحفیرة هی موضع بالعراق. قوله: و وافقت أی صادفت ، و فی بعض النسخ [واقفت] بتقدیم القاف ، قال الفیروزآبادی: المواقفة أن تقف معه ، و یقف معک فی حرب أو خصومة . قوله علیه السلام: زاملتک الزاملة: بعیر یستظهر به الرجل یحمل متاعه و طعامه علیه قوله علیه السلام: ما أعطاک الله أی من دین الحق و ولایة أهل البیت. قوله علیه السلام: ضلت ناقته هذه المعجزة من المعجزات المشهورة ، رواها الخاصة و العامة بطرق کثیرة ، و قد أوردته فی کتاب بحار الأنوار فی أبواب معجزات النبی صلی الله علیه و آله . قوله صلی الله علیه و آله: ما أعطانی الله أی من النبوة و القرب و الکمال. قوله علیه السلام: دعاک الله إلیه أی یسره الله لک عن غیر طلب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 148 

الحدیث 280

280/15095. سَهْلٌ(5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ ، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ(6) ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : شَیْءٌ یُرْوی عَنْ أَبِی ذَرٍّ _ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ _ أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ : ثَلاَثٌ(7) یُبْغِضُهَا النَّاسُ وَأَنَا أُحِبُّهَا : أُحِبُّ الْمَوْتَ ، وَأُحِبُّ الْفَقْرَ ، وَأُحِبُّ الْبَلاَءَ .

فَقَالَ : «إِنَّ هذَا لَیْسَ عَلی مَا یَرْوُونَ(8) ، إِنَّمَا عَنَی(9) الْمَوْتُ فِی طَاعَةِ اللّهِ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنَ الْحَیَاةِ فِی مَعْصِیَةِ اللّهِ ، وَالْبَلاَءُ فِی طَاعَةِ اللّهِ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنَ الصِّحَّةِ فِی مَعْصِیَةِ اللّهِ ، وَالْفَقْرُ فِی طَاعَةِ اللّهِ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنَ الْغِنی فِی مَعْصِیَةِ اللّهِ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

شعیب عقرقوفی می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:حدیثی از ابو ذر رضی اللّٰه عنه رسیده که گفته است:سه چیز است که مردم آن را خوش نمی دارند و من آنها را خوش می دارم:مرگ را و تهیدستی را و بلا را.حضرت فرمود:این سخن چنان نیست که مردم روایت می کنند ، بلکه مقصود ابو ذر این است که من مرگ در راه طاعت از خدای را ، بیش از زندگی در راه نافرمانی خدا دوست دارم ، و بلای در راه فرمانبری خدا را ، بیش از تندرستی در نافرمانی خدا می خواهم ، و تهیدستی در راه طاعت از خدا را ، بیش از بی نیازی در راه نافرمانی خدا خواهانم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 265 

***[ترجمه کمره ای]***

از شعیب عقرقوفی گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم از ابو ذر چیزی روایت شده است و آن اینست که می گفته:سه چیزند که مردم آنها را دشمن دارند و من آنها را دوست دارم ، من مرگ را دوست دارم و فقر و نداریرا دوست دارم و گرفتاری را دوست دارم؟فرمود چنین نیست که روایت میکنند ، مقصودش این بوده است که مردن در راه طاعت خدا دوست تر است نزد من از زندگی در نافرمانی خدا و گرفتاری در راه فرمانبری خدا دوست تر است بمن از تندرستی در راه نافرمانی خدا و فقر در طاعت خداوند دوست تر است بمن از توانگری در نافرمانی خداوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 35 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

279 - شعیب عقرقوفی گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: حدیثی از ابو ذر رضی اللّٰه عنه رسیده که گفته است: سه چیز است که مردم آنها را خوش ندارند و من آنها را دوست دارم ، من مرگ را دوست دارم ، و نداری و فقر را دوست دارم ، و بلا و گرفتاری را دوست دارم؟ حضرت فرمود: این کلام باین گونه نیست که مردم روایت کنند (و از ظاهرش استفاده شود) بلکه مقصود ابو ذر این است که من مرگ در راه اطاعت خدا را بیشتر از زندگی در راه نافرمانی خدا دوست دارم ، و بلای در راه فرمانبرداری خدا را بیش از تندرستی در نافرمانی خدا دوست دارم ، و نداری در راه فرمانبرداری خدا را بیش از توانگری در نافرمانی خدا دوست دارم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 25 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 148 

ص: 509


1- «فابتدرها الناس» أی عاجلوه واستبقوا إلیه وتسارعوا إلی أخذه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 586 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 496 (بدر) .
2- فی شرح المازندرانی : «تنجّز ، أمر من تتنجّز ، یقال : تنجّز الرجل حاجته ، إذا استنجحها وظفر بها» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 724 (نجز) .
3- فی المرآة : «أی یسّره اللّه لک من غیر طلب» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 413 ، ح 25488 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 215 ، ح 22363 .
5- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل ، عدّة من أصحابنا .
6- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی المطبوع : «العقرقوقی» . وشعیب هذا ، شعیب بن یعقوب العقرقوفی . راجع : رجال البرقی ، ص 29 ؛ رجال النجاشی ، ص 195 ، الرقم 520 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 234 ، الرقم 351 ؛ رجال الطوسی ، ص 224 ، الرقم 3005 .
7- فی «بف» والأمالی : «ثلاثة» .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جد» والوافی : «ما تروون» . فی الأمالی : «ما یذهب» .
9- فی الأمالی : + «بقوله : اُحبّ الموت أنّ» .
10- معانی الأخبار ، ص 165 ، ح 1 ؛ والأمالی للمفید ، ص 190 ، المجلس 23 ، ح 17 ، بسندهما عن یونس بن یعقوب ، عن شعیب العقرقوفی الوافی ، ج 4 ، ص 306 ، ح 1986 .

الحدیث 281

281/15096. سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ ، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عِیسَی الْقَمَّاطِ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «هَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَرَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَئِیبٌ(2) حَزِینٌ ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، مَا لِی أَرَاکَ کَئِیبا حَزِینا؟

فَقَالَ : إِنِّی رَأَیْتُ اللَّیْلَةَ رُوءْیَا .

قَالَ : وَمَا الَّذِی رَأَیْتَ؟

قَالَ : رَأَیْتُ بَنِی أُمَیَّةَ یَصْعَدُونَ الْمَنَابِرَ ، وَیَنْزِلُونَ مِنْهَا .

قَالَ(3) : وَالَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ نَبِیّا(4) مَا عَلِمْتُ بِشَیْءٍ مِنْ هذَا .

وَصَعِدَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام إِلَی السَّمَاءِ ، ثُمَّ أَهْبَطَهُ اللّهُ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ بِآیٍ مِنَ الْقُرْآنِ یُعَزِّیهِ(5) بِهَا : قَوْلِهِ : «أَ فَرَأَیْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِینَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما کانُوا یُوعَدُونَ ما أَغْنی عَنْهُمْ ما کانُوا 8 / 223

یُمَتَّعُونَ»(6) وَأَنْزَلَ(7) اللّهُ جَلَّ ذِکْرُهُ : «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراکَ ما لَیْلَةُ الْقَدْرِ لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»(8) لِلْقَوْمِ(9) ، فَجَعَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَیْلَةَ الْقَدْرِ لِرَسُولِهِ(10) خَیْرا مِنْ

ص: 510


1- السند معلّق کسابقه .
2- الکئیب : فعیل من الکِآبة والکَأْبة ، وهو سوء الحال وتغیّر النفس بالانکسار من شدّة الهمّ والحزن . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 694 (کأب) .
3- فی «ن ، بف ، بن» والوافی : «فقال» .
4- فی «د ، ع ، ل ، بف» : - «نبیّا» .
5- «یعزّیه» أی یسلّیه . راجع : المصباح المنیر ، ص 408 (عزا) .
6- الشعراء (26) : 205 _ 207 . وفی المرآة : «قوله : «مَّا کَانُوا یُوعَدُونَ» فسّره الأکثر بقیام الساعة ، وفسّر فی أکثر أخبارنا بقیام القائم علیه السلام ، و هذا أنسب بالتسلیة» .
7- فی «بح» : «فأنزل» .
8- القدر (97) : 1 _ 3 .
9- فی «بن» : - «للقوم» . وفی شرح المازندرانی : «قوله : للقوم ، صفة لألف شهر ، والمراد بهم بنو اُمیّة ، وتعلّقه بخیر وحمل القوم علی المؤمنین بعید» . وفی الوافی : «حوسب ملک بنی اُمیّة ، فکان ألف شهر من دون زیادة یوم ونقصان یوم ، وهذا من جملة إخباره صلی الله علیه و آله بالغیب» .
10- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» : - «لرسوله» .

أَلْفِ شَهْرٍ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن عیسی قمّاط از عمویش روایت می کند که گفت:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:جبرئیل نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرود آمد در حالی که آن حضرت غمگین و افسرده بود.عرض کرد:ای رسول خدا!چگونه است که من تو را افسرده و غمگین می یابم؟فرمود:دیشب خوابی دیدم.عرض کرد:چه خوابی دیده ای؟فرمود: دیدم بنی امیه بر منبرم بالا می روند و فرمود می آیند!عرض کرد:سوگند بخدایی که تو را بحق به پیامبری برگزید من از این خواب هیچ نمی دانم.پس به آسمان بالا رفت و خدای عزّ و جلّ او را به همراه آیاتی به زمین فرستاد تا با آن آیات پیامبر را آرامش بخشد: «أَ فَرَأَیْتَ إِنْ مَتَّعْنٰاهُمْ سِنِینَ*`ثُمَّ جٰاءَهُمْ مٰا کٰانُوا یُوعَدُونَ*`مٰا أَغْنیٰ عَنْهُمْ مٰا کٰانُوا یُمَتَّعُونَ » ، «إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِی لَیْلَةِ اَلْقَدْرِ*`وَ مٰا أَدْرٰاکَ مٰا لَیْلَةُ اَلْقَدْرِ*`لَیْلَةُ اَلْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ » .خداوند این آیات را برای آن جماعت فرو فرستاد و شب قدر را برای پیامبرش از هزار ماه نیکوتر قرار داد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 265 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن عیسی قماط از عمویش گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:جبرئیل برسول خدا (صلّی الله علیه و آله)فرود آمد و دید رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فسرده و غمناک است ، گفت یا رسول اللّٰه چه شده است که من شما را فسرده و غمناک می نگرم؟ در پاسخ او فرمود:من امشب یک خوابی دیدم. جبرئیل-چه خوابی دیده اید؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-در خواب دیدم بنی امیه بر منابر بالا میروند و پائین می آیند. جبرئیل-سوگند بدان که تو را براستی برانگیخته است بنبوت ، من چیزی از این را نمی دانم- جبرئیل بسوی آسمان بالا رفت و سپس خدا جل ذکره او را با آیاتی از قرآن بزمین فرو فرستاد تا ویرا تسلیت دهد(206-الشعراء)آیا بنظر تو اگر ما سالها آنها را بهره ور کنیم 207-سپس بر سر آنها آید آنچه وعده داده شده اند 208-برنیاورد نیاز آنها را هر آنچه بهره ور شده بودند-و خدا جل ذکره نازل کرد: (1-القدر)راستی که ما فرود آوردیم آن را در شب قدر.2-تو نمیدانی شب قدر چیست. 3-یک شب قدر بهتر از هزار ماه است-که بسود آن مردم است و خدا عز و جل شب قدر را برای رسول خود بهتر از هزار ماه مقرر ساخت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 35 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

280 - علی بن عیسی قماط از عمویش روایت کند که گفت: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود جبرئیل بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرود آمد و آن حضرت غمناک و افسرده بود ، عرضکرد: ای رسول خدا چه شده که من تو را افسرده و غمناک می بینم؟ فرمود: دیشب خوابی دیده ام! عرضکرد: چه خوابی دیده ای؟ فرمود: دیدم بنی امیه بر منبرم بالا روند و فرود آیند! عرضکرد: بدان خدائی که تو را بحق به نبوت برانگیخته من چیزی از این خواب نمی دانم. پس بآسمان بالا رفت ، و خدای عز و جل او را بهمراه آیاتی بزمین فرستاد که بوسیلۀ آن آیات پیغمبر را تسلیت دهد (و آن آیات این است): «آیا ندانی که اگر سالها نعمتشان دهیم ، آنگاه عذاب موعود بر آنها رسد ، نعمتی که داشته اند کاری برای آنها نسازد»(سورۀ شعراء آیۀ 205-207). و نیز خدای جل ذکره (این آیات را) نازل فرمود:«همانا ما فرود آوردیم آن را در شب قدر و نمیدانی که شب قدر چیست ، شب قدر بهتر از هزار ماه است» که برای این مردم باشد ، و خدای عز و جل شب قدر را برای پیامبرش بهتر از هزار ماه خلافت بنی امیه قرار داد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 25 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: یعزیه أی یسلیه ، قوله تعالی:

مٰا کٰانُوا یُوعَدُونَ

فسره الأکثر بقیام الساعة ، و فسر فی أکثر أخبارنا بقیام القائم علیه السلام ، و هو أنسب بالتسلیة قوله علیه السلام: للقوم أی مدة ملک بنی أمیة. اعلم أنه اختلف فی معنی کونها خیرا من ألف شهر ، فقیل: المزاد أن العبادة فیها خیر من العبادة فی ألف شهر لیس فیها لیلة القدر. و قیل: ذکر لرسول الله صلی الله علیه و آله رجل من بنی إسرائیل أنه حمل السلاح علی عاتقه فی سبیل الله ألف شهر ، فعجب من ذلک رسول الله عجبا شدیدا ، و تمنی أن یکون ذلک فی أمته ، فقال: یا رب جعلت أمتی أقصر الأمم أعمارا و أقلها أعمالا فأعطاه الله لیلة القدر ، و قال:

لَیْلَةُ اَلْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ

حمل فیها الإسرائیلی السلاح فی سبیل الله لک و لأمتک من بعدک إلی یوم القیامة فی کل شهر رمضان ، و علی ما فی الخبر الکتاب یحتمل أن یکون المراد أن الله سلب فضل لیلة القدر فی مدة ملکهم عن العالمین ، کما هی ظاهر خبر الصحیفة ، فعبادة لیلة القدر أفضل من عبادة تلک المدة لعدم کون لیلة القدر فیها. أو أنه تعالی سلب فضلها عنهم لعنهم الله ، فالمراد بالعبادة العبادة التقدیریة لعدم صحة عبادتهم ، أی لو کانت مقبولة لکانت عبادة لیلة القدر أفضل منها ، لسلب فضیلة لیلة القدر عنهم. أو المراد أن الثواب الذی یمنحه الله علی العمل فیها ، خیر من سلطنة بنی أمیة و شوکتهم و اقتدارهم فی تلک المدة. فإن قلت: فعلی هذا لا یظهر فضل کثیر للیلة القدر ، إذ کل ثواب من المثوبات الأخرویة و إن کانت قلیلة لبقائها و أبدیتها خیر من جمیع الدنیا و ما فیها. قلت: المراد علی هذا أن ثواب لیلة القدر بالنظر إلی سائر المثوبات الأخرویة أشد امتیازا و علوا من شوکتهم و ملکهم ، و بالنظر إلی ملک الدنیا و عزها. و قد بسطنا الکلام فی ذلک فی شرح الصحیفة فمن أراد تحقیق ذلک فلیرجع إلیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 148 

الحدیث 282

282/15097 . سَهْلٌ(2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ ، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِیبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ»(3) قَالَ : «فِتْنَةٌ فِی دِینِهِ ، أَوْ جِرَاحَةٌ(4) لاَ یَأْجُرُهُ اللّهُ عَلَیْهَا» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الاعلی می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون آیۀ شریفۀ:«..فَلْیَحْذَرِ اَلَّذِینَ یُخٰالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِیبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبَهُمْ عَذٰابٌ أَلِیمٌ » پرسش کردم.حضرت فرمود:مقصود فتنه در دین اوست یا زخمی که خدا در برابر آن پاداشی بدو ندهد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 266 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن عبد الاعلی گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از تفسیر قول خدا عز و جل(63 النور)باید در حذر باشند آن کسانی که مخالفت میورزند از فرمان او از اینکه دچار فتنه ای شوند یا دچار عذابی دردناک-فرمود:مقصود فتنه در دین او است یا زخمی که خدا در برابرش بدو اجری ندهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 37 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

281 - عبد الاعلی گوید: از امام صادق علیه السّلام معنای گفتار خدای عز و جل را پرسیدم که فرماید «باید بترسند کسانی که خلاف فرمان او کنند از اینکه بدیشان بلیه و فتنه ای برسد و یا بعذابی دردناک دچار گردند»(سورۀ نور آیه 63) فرمود: مقصود فتنه و بلیۀ در دین او است و یا زخمی که خدا در برابرش پاداش و مزدی بدو ندهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 26 

الحدیث 283

283/15098 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّ شِیعَتَکَ قَدْ تَبَاغَضُوا وَشَنِئَ(6) بَعْضُهُمْ بَعْضا ، فَلَوْ نَظَرْتَ _ جُعِلْتُ فِدَاکَ _ فِی أَمْرِهِمْ .

فَقَالَ : «لَقَدْ(7) هَمَمْتُ أَنْ أَکْتُبَ(8) کِتَابا(9) لاَ یَخْتَلِفُ عَلَیَّ مِنْهُمُ اثْنَانِ» .

قَالَ : فَقُلْتُ : مَا کُنَّا قَطُّ أَحْوَجَ إِلی ذلِکَ(10) مِنَّا الْیَوْمَ .

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «أَنّی(11) هذَا وَمَرْوَانُ وَابْنُ ذَرًّ»(12) .

ص: 511


1- الکافی ، کتاب الصیام ، باب فی لیلة القدر ، ح 6628 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 59 ، ح 202 ، بسندهما عن یونس بن یعقوب ، عن علیّ بن عیسی القمّاط . الأمالی للطوسی ، ص 688 ، المجلس 39 ، ح 7 ، وفیه هکذا : «وعنه ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ...» . الفقیه ، ج 2 ، ص 157 ، ح 2022 ، مرسلاً وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع : الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15358 الوافی ، ج 2 ، ص 189 ، ح 651 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 77 ، ح 37 .
2- السند والسند الآتی بعده معلّقان ، کالسندین السابقین .
3- النور (24) : 63 .
4- فی «بح» : «وجراحة» . وفی شرح المازندرانی : «العذاب أعمّ من الجراحة وغیرها ، ولعلّ ذکر الفتنة فی الدین والجراحة من باب التمثیل» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أو جراحة ، إمّا تفسیر للفتنة أیضا ، أو للعذاب» .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 436 ، ح 25526 .
6- یقال : شنئه ، من باب تعب ومنع ، أی أبغضه . المصباح المنیر ، ص 324 (شنأ) .
7- فی «ع» وحاشیة «م» : «لو قد» بدل «لقد» .
8- فی «بن» : + «لهم» .
9- فی شرح المازندرانی : + «إلیهم» .
10- فی «ع» : «ذاک» .
11- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «أیّ» . وفی «ل» : «بأیّ» .
12- فی حاشیة «د ، جد» : «وأبیذرّ» . وفی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 150 : «أی لاینفع هذا فی رفع منازعة مروان ، والمراد به أحد أصحابه علیه السلام ، و أبن ذر رجل آخر من أصحابه ، و لعلّه کان بینهما منازعة شدیدة لتفاوت درجتهما و اختلاف فهمهما ، فأفاد علیه السلام أنّ الکتاب لایرفع النزاع الذی منشأه سوء الفهم واختلاف مراتب الفضل . و یحتمل أن یکن المراد بابن ذرّ ، عمر بن ذرّ القاضی العامی ، و قد روی أنّه دخل علی الصادق علیه السلام وناظره ، فالمراد أنّ هذا لایرفع النزاع بین الأصحاب والمخالفین ، بل یصیر النزاع بذلک أشدّ و یصیر سببا لتضرّر الشیعة بذلک ، کما ورد فی کثیر من الأخبار ذلک لبیان سبب اختلاف الأخبار ، فظنّ عبدالأعلی عند سماع هذا الکلام أنّه علیه السلام لایجیبه إلی کتابة هذا الکتاب ، فآیس و قام و دخل علی إسماعیل ابنه علیه السلام و ذکر ماجری بینه و بین أبیه علیه السلام » .

قَالَ : فَظَنَنْتُ(1) أَنَّهُ قَدْ مَنَعَنِی(2) ذلِکَ ، قَالَ : فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَدَخَلْتُ عَلی إِسْمَاعِیلَ ، فَقُلْتُ : یَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنِّی ذَکَرْتُ لاِءَبِیکَ اخْتِلاَفَ شِیعَتِهِ وَتَبَاغُضَهُمْ ، فَقَالَ : «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَکْتُبَ کِتَابا لاَ یَخْتَلِفُ عَلَیَّ مِنْهُمُ اثْنَانِ» قَالَ : فَقَالَ(3) مَا قَالَ مَرْوَانُ 8 / 224

وَابْنُ ذَرٍّ(4)؟ قُلْتُ : بَلی ، قَالَ : یَا عَبْدَ الاْءَعْلی ، إِنَّ لَکُمْ عَلَیْنَا لَحَقّا کَحَقِّنَا عَلَیْکُمْ ، وَاللّهِ مَا أَنْتُمْ إِلَیْنَا بِحُقُوقِنَا أَسْرَعَ مِنَّا إِلَیْکُمْ(5) ، ثُمَّ قَالَ : سَأَنْظُرُ ، ثُمَّ قَالَ : یَا عَبْدَ الاْءَعْلی ، مَا عَلی قَوْمٍ إِذَا کَانَ أَمْرُهُمْ أَمْرا وَاحِدا مُتَوَجِّهِینَ إِلی رَجُلٍ وَاحِدٍ یَأْخُذُونَ عَنْهُ أَلاَّ یَخْتَلِفُوا عَلَیْهِ ، وَیُسْنِدُوا أَمْرَهُمْ إِلَیْهِ ، یَا عَبْدَ الاْءَعْلی ، إِنَّهُ(6) لَیْسَ یَنْبَغِی لِلْمُوءْمِنِ _ وَقَدْ(7) سَبَقَهُ أَخُوهُ إِلی دَرَجَةٍ مِنْ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ _ أَنْ یَجْذِبَهُ عَنْ(8) مَکَانِهِ الَّذِی هُوَ بِهِ ، وَلاَ یَنْبَغِی

ص: 512


1- فی «بف» : «وظننت» .
2- فی «بن» : + «من» .
3- فی حاشیة «م» : + «أبی» . وفی المرآة : «قوله : قال : فقال ، أی قال عبدالأعلی : فقال الصادق ، و ذکر ماجری بین مروان و ابن ذرّ من المخاصمة فصدّقه الراوی علی ذلک و قال : بل جری بینهم ذلک . و هذا یحتمل أن یکون فی وقت آخر أتاه علیه السلام أو فی هذا الوقت کان یکلّم إسماعیل سمع علیه السلام کلامه فأجابه . و یحتمل أن یکون فاعل «قال» إسماعیل ، أی قال عبدالأعلی : قال إسماعیل _ عند ما ذکرت بعض کلام أبیه علیه السلام _ مبادرا : ما قال أبی فی جوابک قصّة مروان و ابن ذرّ؟ قال عبدالأعلی : بلی قال أبوک ذلک ، فیکون إلی آخر الخبر کلام إسماعیل ، حیث کان سمع من أبیه علیه السلام علّة ذلک فأفاده ، و هذا أظهر لفظا ، والأوّل معنی . و علی الاحتمال الأخیر یحتمل أن یکون «یا عبدالأعلی» من کلام الصادق علیه السلام ، لکنّه بعید» .
4- فی الوافی : + «قال» .
5- فی شرح المازندرانی : + «بحقوقکم» .
6- فی شرح المازندرانی : - «إنّه» .
7- فی «د ، ع ، بن» : «قد» بدون الواو .
8- فی شرح المازندرانی : «من» .

لِهذَا الاْآخَرِ الَّذِی لَمْ یَبْلُغْ(1) أَنْ یَدْفَعَ فِی صَدْرِ الَّذِی لَمْ یَلْحَقْ بِهِ ، وَلکِنْ یَسْتَلْحِقُ إِلَیْهِ وَیَسْتَغْفِرُ اللّهَ .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الاعلی می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:شیعیان شما با هم در می ستیزند و یک دیگر را خوش نمی دارند ، خوب است-قربانت گردم-به وضع ایشان نظری بیفکنید.حضرت فرمود:من می خواهم نامه ای برای آنها بنویسم که حتی دو نفر از آنها در بارۀ من با یک دیگر اختلاف نیابند.عرض کردم:ما هرگز تا بدین حد به چنین نامه ای نیازمند نشده بودیم.امام علیه السّلام فرمود:با بودن مروان و ابن ذر چگونه چنین چیزی شدنی است!عبد الاعلی می گوید:من از این سخن گمان بردم که حضرت علیه السّلام چنین نامه ای نخواهد نگاشت ، پس از خدمت آن حضرت برخاستم و نزد اسماعیل رفتم و بدو گفتم:ای ابا محمد!من اختلاف شیعه و دشمنی آنها با یک دیگر را به آگاهی پدرت رساندم و او فرمود:من قصد دارم نامه ای برای آنها بنویسم که از این پس حتی دو نفر در بارۀ من با یک دیگر اختلاف نیابند.اسماعیل گفت:پدرم نام مروان و ابن ذر را نبرد؟گفتم:آری. گفت:ای عبد الاعلی!براستی که شما را بر ما حقّی است چونان که ما را بر شما ، و بخدا سوگند شما در ادای حقّ ما شتابان تر نیستید از ما نسبت به حقوق شما.آن گاه گفت:من در این پیرامون خواهم اندیشید.سپس گفت:ای عبد الاعلی!چه می شود اگر مردمی که پیرو یک آیینند و به سوی یک رهبر دینی روی دارند و بایدها و نبایدهای خویش را از او می ستانند و کارشان را به او مستند می سازند در بارۀ او اختلافی نیابند؟! ای عبد الاعلی!همانا مرد مؤمن را نزیبد که اگر دید برادرش در رسیدن به یکی از درجات بهشت بر او پیشی جسته به زیرش کشد ، چنان که برای آن دیگری نسزد که دست رد به سینۀ برادر خویش زند و او را از خود براند ، بلکه بر اوست تا وی را به درجۀ خود رساند و از خدا برایش آمرزش بخواهد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 266 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الاعلی گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم راستی شیعه شما دشمن هم شدند و از هم بدشان آید ، کاش قربانت در کار آنها اندیشه ای میفرمودی در پاسخ فرمود من آهنگ کردم که برای آنها نامه و دستوری بنویسم تا دو تن باهم در بارۀ من دوئیت نکنند. من گفتم ما هرگز بیشتر از امروز بدان نیازمندتر نیستیم.گوید:سپس فرمود از کجا این توفیق دست میدهد با وجود مروان و ابن ذر؟گوید من از این سخن گمان بردم که آن را از من دریغ میدارد ، گوید از نزد آن حضرت برخاستم و نزد اسماعیل(فرزند بزرگ امام صادق-علیه السّلام)رفتم و گفتم یا ابا محمد من برای پدرت اختلاف شیعه او را یادآور شدم و دشمنی آنان را با یک دیگر.و آن حضرت در پاسخ فرمود:من آهنگ آن داشتم که طراز نامه ای بنویسم که دو تن آنان هم در باره من باهم دوئیت نداشته باشند. گوید:پس آن حضرت گفتار مروان و ابن ذر را مطرح کرد و من هم گفتم آری و آن را تصدیق کردم ، اسماعیل فرمود:ای عبد الاعلی راستی که برای شماها بر عهده ما حقی است بمانند همان حقی که ما بعهده شماها داریم ، بخدا سوگند که شماها در ادای حق ما شتابان تر نیستید از ما در باره ادای حق شماها. سپس فرمود:من محققا بزودی در این باره اندیشه ای میکنم ، سپس فرمود:ای عبد الاعلی چرا نباید مردمی که یک مذهب دارند و روی بیک شخص رهبر دارند که گفته او را بکار می بندند در باره او اختلاف و دوئیت نکنند و کار خود را بدو مستند سازند. ای عبد الاعلی راستش اینست که برای مؤمن نشاید با اینکه برادر دینی وی از او بیکی از درجه های بهشت پیشی گرفته است دست اندازد و او را از جایی که در آنست بسوی خود فرو کشد و شایسته نیست آن برادر دیگر هم که پیش تاخته است و برادرش به او نرسیده است دست رد بسینه آن دون پایه زند و او را پس اندازد که هنوز بوی نرسیده است ولی باید بکوشد تا او را بخود رساند و از خدا آمرزش خواهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 37 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

282 - عبد الاعلی گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: شیعیان شما با هم دشمن شده و از هم بدشان می آید ، خوب است - قربانت گردم - نظری بحال آنان فرمائی؟ حضرت فرمود: من قصد دارم نامۀ برای آنها بنویسم که دیگر اختلافی در بارۀ من نکنند. عرضکردم: تاکنون ما بچنین نامۀ مثل امروز نیازمند نشده ایم ، سپس فرمود: کجا چنین چیزی ممکن است با بودن مروان و ابن ذر؟ عبد الاعلی گوید: من از این سخن گمان کردم که آن حضرت چنین نامۀ نخواهد نوشت ، پس از نزد آن حضرت بر خاستم و بنزد اسماعیل (فرزند آن حضرت) رفتم و بدو گفتم: ای ابا محمد من برای پدرت اختلاف شیعه و دشمنی آنها را با همدیگر گفتم و او فرمود: من قصد دارم نامۀ برای آنها بنویسم که از این پس در بارۀ من اختلافی نکنند ، گوید:(اسماعیل) گفت:(پدرم) نام مروان و ابن ذر را نبرد؟ گفتم: چرا گفت: ای عبد الاعلی براستی که شما را بر ما حقی است همچنان که ما را بر شما حقی مقرر است ، و بخدا سوگند شماها در أدای حق ما شتابان تر نیستید از ما نسبت بحقوق شما. آنگاه گفت: من در این باره فکری خواهم کرد ، سپس فرمود: ای عبد الاعلی! چرا نباید مردمی که پیرو یک مذهب اند و بسوی یک رهبر دینی توجه دارند و از او دستور میگیرند در بارۀ او اختلافی نکنند و کارشان را باو مستند نسازند؟! ای عبد الاعلی ، براستی که برای مرد باایمان شایسته نیست که چون دید برادرش بیکی از درجات بهشت بر او پیشی جسته ، او را از آن درجه پائین کشد. و برای آن دیگر هم شایسته نیست که دست رد بسینۀ این برادرش که در درجه باو رسیده بزند (و او را از خود دور کند) بلکه سعی کند تا او را بدرجۀ خود رساند و از خدا (برای خود یا برای آن دیگری) آمرزش خواهد. شرح - مجلسی (ره) گوید: مقصود از مروان و ابن ذر دو تن از اصحاب آن حضرت هستند که شاید بین آنها بخاطر اختلاف فهم و تفاوت درجه شان دوئیت و ستیزۀ سختی وجود داشته و مقصود امام علیه السّلام این است که نوشتن چنین نامه ای در رفع اختلافی که منشأش کج فهمی و اختلاف مراتب فضل است سود ندهد ، و محتمل است که مقصود از ابن ذر عمر بن قاضی سنی بوده و در روایت است که او بنزد امام صادق علیه السّلام آمد و با آن حضرت مناظره کرد ، و روی این احتمال مقصود حضرت آن است که این نامه نزاع میان مخالفین و شیعیان ما را برطرف نمیکند بلکه آن را مشکلتر میکند و سبب زیان بیشتری برای شیعه میگردد... و فیض (ره) گوید: این دو مرد (یعنی مروان و ابن ذر) کسانی بوده اند که حضرت را از نوشتن نامه جلوگیری میکرده اند و مقصود این است که با ممانعت آن دو چگونه میتوانم چنین نامۀ بنویسم

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 27 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: أنی هذا و مروان و ابن ذر أی لا ینفع هذا فی رفع منازعة مروان ، و المراد به أحد أصحابه علیه السلام و ابن ذر رجل آخر من أصحابه ، و لعله کان بینهما منازعة شدیدة لتفاوت درجتهما ، و اختلاف فهمهما ، فأفاد علیه السلام أن الکتاب لا یرفع النزاع الذی منشأه سوء الفهم ، و اختلاف مراتب الفضل. و یحتمل أن یکون المراد بابن ذر عمر بن ذر القاضی العامی ، و قد روی أنه دخل علی الصادق علیه السلام و ناظرة ، فالمراد أن هذا لا یرفع النزاع بین الأصحاب و المخالفین ، بل یصیر النزاع بذلک أشد و یصیر سببا لتضرر الشیعة بذلک کما ورد فی کثیر من الأخبار ذلک لبیان سبب اختلاف الأخبار ، فظن عبد الأعلی عند سماع هذا الکلام أنه علیه السلام لا یجیبه إلی کتابة هذا الکتاب ، فأیس و قام و دخل علی إسماعیل ابنه علیه السلام و ذکر ما جری بینه و بین أبیه علیه السلام. قوله: قال فقال أی قال عبد الأعلی: فقال الصادق و ذکر ما جری بین مروان و ابن ذر من المخاصمة ، فصدقه الراوی علی ذلک ، و قال: بلی جری بینهم ذلک ، و هذا یحتمل أن یکون فی وقت آخر أتاه علیه السلام أو فی هذا الوقت الذی کان یکلم إسماعیل سمع علیه السلام کلامه فأجابه. و یحتمل أن یکون فاعل - فقال - إسماعیل أی قال عبد الأعلی: قال إسماعیل عند ما ذکرت بعض کلام أبیه علیه السلام ، مبادرا: ما قال أبی فی جوابک قصة مروان و ابن ذر؟ قال عبد الأعلی: بلی قال أبوک ذلک ، فیکون إلی آخر الخبر کلام إسماعیل حیث کان سمع من أبیه علیه السلام علة ذلک ، فأفاده ، و هذا أظهر لفظا ، و الأول معنی. و علی الاحتمال الأخیر یحتمل أن یکون - یا عبد الأعلی - من کلام الصادق علیه السلام ، لکنه بعید ، و فی بعض النسخ [و أبو ذر] و فی بعضها [و أبی ذر] فحینئذ یحتمل أن یکون المراد أن مع غلبة أهل الجور و الکفر لا ینفع الکتاب ، أ لم تسمع قصة أبی ذر حیث طرده عثمان و کان ممن یحبه الله و رسوله ، و مروان حیث آواه و کان هو و أبوه طریدی رسول الله صلی الله علیه و آله ، فإذا خولف الرسول فی مثل ذلک ، و لم ینکر فکیف یطیعونی. و قال الفاضل الأسترآبادی: فی بعض النسخ [و أبو ذر] فی الموضعین ، و فی العبارة سهو ، و کان قصده علیه السلام من ذکر ما قال مروان و أبو ذر ، أن المسلمین لیسوا بسواء و أن درجات أصحابنا و مراتب أذهانهم متفاوتة ، و کل مسیر لما خلق له ، فینبغی أن یعمل کل بما أخذه ، و لا ینبغی أن یخاصم بعضهم بعضا فی الفتاوی ، و ربما یکون الأصلح فی حق بعض أن یعمل بالتقیة فأفتاه الإمام بالتقیة دون بعض ، فأفتاه الإمام بالحق ، و ربما یصل ذهن بعضهم إلی الدقائق الکلامیة المسموعة من الإمام دون بعض فلا ینبغی أن یحتمل علی شیء أحد لا یقدر علیه. قوله علیه السلام: ما علی قوم کلمة - ما - استفهامیة علی الإنکار ، أی أی ضرر و فساد یمکن أن یکون علی قوم تولوا إماما أن لا یختلفوا علیه ، و یعمل کل منهم بما بلغه و لم ینکر علی الآخر ما فی یده ، و یسند کل منهم أمره إلی إمامه و لا یتعرض للآخر. قوله علیه السلام: إنه لیس ینبغی لعل المراد أن اختلافهم لما کان بسبب اختلاف درجاتهم - و هم یکلمون الناس علی قدر عقولهم - فلا ینبغی للمؤمن الناقص الذی سبقه أخوه إلی درجة من الفضل و الکمال و قد أمره الإمام أن یعمل علی قدر ما یستحقه أن یجذبه عن درجة کماله إلی ما هو فیه من النقص ، و یکلفه بأن یعتقد و یعمل علی قدر فهمه الناقص ، فهذا التکلیف بمنزلة جذب الآخر عن کماله إلی مرتبته و لا ینبغی لهذا الآخر الذی لم یبلغ - علی البناء للمجهول - أی لم یبلغ إلی إخوة بعد التیه ، أو علی البناء للمعلوم أی هذا السابق الذی لم یبلغ إلی أعلی درجات الکمال ، و لکن قد سبق الآخر ففیه إشعار بأنه أیضا ناقص بالنسبة إلی من سبقه ، فینبغی إن لا یزاحم الناقص عن الوصول إلیه لیوفق للوصول إلی من هو فوقه. و علی التقدیرین المراد أنه لا ینبغی للسابق إلی درجة الکمال أن یدفع فی صدر الذی لم یلحق به أی یمنعه عن الوصول إلیه ، إما بأن لا یهدیه إلی ما یوجب وصوله إلی تلک الدرجة حسدا أو بتکلیفه الصعود إلی تلک الدرجة ، قبل أن یمکنه ذلک فیصیر ذلک سببا لإنکاره ذلک ، و الإنکار یوجب الحرمان و عدم السعی إلی تحصیله ، فکأنه بذلک التکلیف دفع فی صدره و منعه عن الوصول إلیه ، و هذا أنسب بالمقام ، و لکن یستلحق إلیه أی یطلب لحوق الآخر إلیه بلطف و حسن تدبیر لا بالعنف و الخرق ، و المنازعة و یستغفر الله أی لنفسه بأن لا یبرء نفسه فی تلک الدرجة من الکمال عن التقصیر ، بل یعد نفسه مقصرا و یستغفر الله منه أو للآخر المسبوق لیصیر استغفاره له سببا لرفعه إلیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 152 

الحدیث 284

284/15099 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِیهِ شُرَکاءُ مُتَشاکِسُونَ وَرَجُلاً سَلَما لِرَجُلٍ هَلْ یَسْتَوِیانِ مَثَلاً»(3) قَالَ(4) : «أَمَّا الَّذِی فِیهِ شُرَکَاءُ مُتَشَاکِسُونَ(5) ، فَلاِءَنَّ الاْءَوَّلَ(6) یَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقُونَ وَلاَیَتَهُ(7) ، وَهُمْ فِی ذلِکَ یَلْعَنُ بَعْضُهُمْ بَعْضا ، وَیَبْرَأُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، فَأَمَّا(8)

ص: 513


1- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ «لم یبلغ» مبنیّ للمفعول ، أی الذی لم یبلغه الأوّل المسبوق أن یدفع فی صدر الذی لم یلحق به بأن یذمّه ویلومه ویعیّره ویحقّره ولا یعینه ، ولکن یستلحق إلیه ویستغفر اللّه له ولنفسه ، والغرض أنّه ینبغی لکلّ واحد أن یعرف حقّ آخر ، فالمفضول یقرّ بفضل الأفضل ، والأفضل یعین المفضول ویسعی فی ترقّیه حتّی یستقرّ بالُهم وینتظم حالهم وینزلوا منزلة الأبرار ومرتبة الأخیار» . وفی المرآة : «ولا ینبغی لهذا الآخر الذی لم یبلغ ، علی البناء للمجهول ، أی لم یبلغ إلی أخیه بعد التیه ؛ أو علی البناء للمعلوم ، أی هذا السابق الذی لم یبلغ إلی أعلی درجات الکمال ، ولکن قد سبق الآخر ، ففیه إشعار بأنّه أیضا ناقص بالنسبة إلی من سبقه ، فینبغی أن لا یزاحم الناقص عن الوصول إلیه ؛ لیوفّق للوصول إلی من هو فوقه...» . وفی الوافی : «اُرید بالآخر _ الذی لم یبلغ _ السابق ؛ فإنّه و إن سبق إلاّ أنّه لم یبلغ غایته بعد ، أشار بذلک إلی أنّ الاختلاف و التباغض یمنعان من الترقی فی الکمال الموجب للوصول» .
2- الوافی ، ج 5 ، ص 721 ، ح 2934 .
3- الزمر (39) : 29 .
4- فی «بن» : «فقال» .
5- المتشاکسون : العَسِرون المختلفون الذین لا یتّفقون . وتشاکسوا : تخالفوا . راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 112 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 757 (شکس) .
6- قرأ العلاّمة الفیض : فُلانٌ الأوّل ؛ حیث قال فی الوافی : «أراد بفلان الأوّل _ فی أوّل ما قال _ أبابکر ؛ فإنّه کان أوّل الخلفاء باطلاً ، وفی ما قاله ثانیا أمیرالمؤمنین علیه السلام ؛ فانّه کان أوّل الخلفاء حقّا ...» . ولتوضیح الحدیث الشریف راجع أیضا : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 153 _ 155 .
7- قال ابن العلاّمة الفیض فی هامش الوافی : «فی طائفة من نسخ الکافی الموثوق بها : یجمع المتفرّقین ولایته ، ولعلّه أجود» .
8- فی «بح» والوافی : «وأمّا» .

رَجُلٌ سَلَمٌ(1) لِرَجُلٍ(2) ، فَإِنَّهُ(3) الاْءَوَّلُ حَقّا وَشِیعَتُهُ» .

ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ الْیَهُودَ تَفَرَّقُوا مِنْ (4) بَعْدِ مُوسی علیه السلام عَلی إِحْدی وَسَبْعِینَ فِرْقَةً ، مِنْهَا فِرْقَةٌ(5) فِی الْجَنَّةِ ، وَسَبْعُونَ فِرْقَةً(6) فِی النَّارِ ، وَتَفَرَّقَتِ النَّصَاری بَعْدَ عِیسی علیه السلام عَلَی(7) اثْنَتَیْنِ(8) وَسَبْعِینَ فِرْقَةً ، فِرْقَةٌ مِنْهَا(9) فِی الْجَنَّةِ ، وَإِحْدی وَسَبْعُونَ(10) فِی النَّارِ ، وَتَفَرَّقَتْ هذِهِ الاْءُمَّةُ بَعْدَ نَبِیِّهَا(11) صلی الله علیه و آله عَلی ثَلاَثٍ(12) وَسَبْعِینَ فِرْقَةً ، اثْنَتَانِ(13) وَسَبْعُونَ فِرْقَةً(14) فِی النَّارِ ، وَفِرْقَةٌ فِی الْجَنَّةِ ، وَمِنَ الثَّلاَثِ وَسَبْعِینَ فِرْقَةً ثَلاَثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً تَنْتَحِلُ(15) وَلاَیَتَنَا وَمَوَدَّتَنَا ، اثْنَتَا عَشْرَةَ فِرْقَةً مِنْهَا فِی النَّارِ ، وَفِرْقَةٌ فِی الْجَنَّةِ ، وَ سِتُّونَ فِرْقَةً مِنْ سَائِرِ النَّاسِ فِی النَّارِ» .(16)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو خالد کابلی می گوید:از امام باقر علیه السّلام پیرامون این آیۀ شریفه:«ضَرَبَ اَللّٰهُ مَثَلاً رَجُلاً فِیهِ شُرَکٰاءُ مُتَشٰاکِسُونَ وَ رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ یَسْتَوِیٰانِ مَثَلاً »... پرسش کرد. امام علیه السّلام فرمود:اما آن کس که شریکان بر سر او کشمکش کردند همان اوّلی بود که گروههای گوناگون پیرامون حکومت او گرد آمدند و با این حال یک دیگر را لعن و نفرین می کردند و از هم بیزاری می جستند ، اما آن مردی که تسلیم دیگری شد همان پیشوای بر حق نخستین و شیعیان او بودند.سپس فرمود:همانا یهود پس از حضرت موسی علیه السّلام هفتاد و یک فرقه شدند که یک فرقۀ آنها در بهشت و هفتاد فرقۀ دیگر در دوزخ ، و مسیحیان پس از عیسی علیه السّلام هفتاد و دو فرقه شدند که یک فرقۀ آنها در بهشت و هفتاد و یک فرقۀ دیگر در دوزخند ، و این امّت پس از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هفتاد و سه فرقه شدند که هفتاد و دو فرقه در آتش و یک فرقه در بهشتند ، و از این هفتاد و سه فرقه سیزده فرقه دوستی و محبّت ما را با خود دارند که دوازده فرقۀ آنها در دوزخ و یک فرقه در بهشت جای دارند و شصت فرقه از دیگر مردم دوزخی خواهند بود[که دوزخیان همان هفتاد و دو فرقه خواهند بود].

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 267 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی خالد کابلی از امام باقر(علیه السّلام)فرمود(30-الزمر)خداوند یک مثلی زده است مردی که شریکانی بر سر او ستیزه گرند و مردیکه سازگار و سر بفرمان یک مرد است ، آیا این دو یک نمونه اند؟ در تفسیر آن فرمود:اما آنکه شریکانی ستیزه بر سر او براه انداختند فلانی نخست بود که دسته بندیهای متفرق بولایت او گرد آمدند و با این حال یک دیگر را هم لعن و نفرین میکردند و از هم بی زاری میجستند و اما آن مرد که با مردی در سازش و اطاعت بود همان امام بر حق اول بود با شیعیان خودش. سپس فرمود:راستی یهود پس از موسی هفتاد و یک فرقه شدند تنها یک فرقه آنها در بهشت است و هفتاد دیگر در دوزخ ، ترسایان پس از عیسی(علیه السّلام)هفتاد و دو فرقه شدند یک فرقه آنها در بهشت است و هفتاد و یک فرقه در دوزخ و این امت پس از پیمبر خود(صلّی الله علیه و آله)هفتاد و سه تیره شدند که هفتاد و دو تیره آنها در دوزخ است و یک فرقه در بهشت است و از این هفتاد و سه فرقه سیزده فرقه باشند که تشبث بولایت و دوستی ما خاندان دارند که دوازده فرقه آنها هم در دوزخ باشند و یک فرقه در بهشت باشند و شصت فرقه هم از مردم دیگر در دوزخند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 39 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

283 - ابو خالد کابلی گوید امام باقر علیه السّلام (در تفسیر این آیه): «خدا مثلی میزند ، مردی که شریکان بر سر او کشاکش کنند ، و مردی که تسلیم مرد دیگر است ، آیا حکایت این دو یکسان است»؟ (سورۀ زمر آیه 29) فرمود: اما آن کس که شریکان بر سر او بکشاکش پرداختند همان فلانی - اولی - بود (یعنی خلیفۀ اول) ، که گروههای مختلف بحکومت او گرد آمدند و با این حال یک دیگر را لعن و نفرین میکردند ، و از همدیگر بیزاری میجستند ، و اما آن مردی که تسلیم دیگری بود آن پیشوای بر حق نخستین و شیعیان او بودند (یعنی علی علیه السّلام که تسلیم رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بود). سپس فرمود: همانا یهود پس از حضرت موسی علیه السّلام هفتاد و یک فرقه شدند که یک فرقۀ آنها در بهشت هستند و هفتاد فرقۀ دیگر در آتش دوزخ جا دارند و نصاری پس از حضرت عیسی علیه السّلام هفتاد و دو فرقه شدند که یک فرقۀ آنها در بهشت و هفتاد و یک فرقۀ دیگر در دوزخ هستند ، و این امت پس از پیغمبرشان هفتاد و سه فرقه شدند که هفتاد و دو فرقه در آتش و یک فرقه در بهشتند ، و از این هفتاد و سه فرقه سیزده فرقۀ آنها دوستی و محبت ما را با خود دارند که دوازده فرقۀ آنها در دوزخند و یک فرقه در بهشت جای دارند ، و شصت فرقه از سایر مردم نیز در دوزخند (که دوزخیان جمعا همان هفتاد و دو فرقه میشوند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 28 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله تعالی:

ضَرَبَ اَللّٰهُ

قال الشیخ الطبرسی (ره): ضرب سبحانه مثلا للکافر و عبادته الأصنام فقال :

ضَرَبَ اَللّٰهُ مَثَلاً رَجُلاً فِیهِ شُرَکٰاءُ مُتَشٰاکِسُونَ

أی مختلفون سیؤو الأخلاق ، و إنما ضرب هذا المثل لسائر المشرکین ، و لکنه ذکر رجلا واحدا وصفه بصفة موجودة فی سائر المشرکین فیکون المثل المضروب له مضروبا لهم جمیعا و یعنی بقوله

رَجُلاً فِیهِ شُرَکٰاءُ

أی یعبدون آلهة مختلفة و أصناما کثیرة و هم متشاجرون متعاسرون ، هذا یأمره و هذا ینهاه ، و یرید کل واحد منهم أن یفرده بالخدمة ، ثم یکل کل منهم أمره إلی آخر و یکل الآخر إلی الآخر فیبقی هو خالیا عن المنافع ، و هذا حال من یخدم جماعة مختلفة الآراء و الأهواء هذا مثل الکافر ، ثم ضرب مثل المؤمن الموحد ، فقال :

وَ رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ

أی خالصا یعبد مالکا واحدا لا یشوب بخدمته ، خدمة غیره ، و لا یأمل سواه و من کان بهذه الصفة نال ثمرة خدمته لا سیما إذا کان المخدوم حکیما قادرا کریما. و روی الحاکم أبو القاسم الحسکانی بالإسناد عن علی علیه السلام أنه قال: أنا ذلک الرجل السلم لرسول الله . و روی العیاشی بإسناده عن أبی خالد عن أبی جعفر علیه السلام قال: الرجل السلم للرجل حقا علی علیه السلام و شیعته . قوله: فلان الأول أی أبو بکر فإنه لضلالته و عدم متابعته للنبی صلی الله علیه و آله اختلف المشترکون فی ولایته علی أهواء مختلفة ، یلعن بعضهم بعضا و مع ذلک تقول العامة کلهم علی الحق ، و کلهم من أهل الجنة. قوله علیه السلام: فإنه الأول حقا یعنی أمیر المؤمنین علیه السلام ، فإنه الإمام الأول حقا ، و هذا یحتمل وجهین: الأول: أن یکون المراد بالرجل الأول أمیر المؤمنین علیه السلام ، و بالرجل الثانی رسول الله صلی الله علیه و آله و یؤیده ما مر من روایة الحاکم ، فالمقابلة بین الرجلین باعتبار أن المتشاکس بین الاتباع ، إنما حصل لعدم کونهم متبوعا سلما للرسول ، و لم یأخذ عنه ما یحتاج إلیه أتباعه من العلم ، فیکون ذکر الشیعة هنا استطرادیا لبیان أن شیعته لما کانوا سلما له ، فهم أیضا سلم للرسول صلی الله علیه و آله. و الثانی: أن یکون المراد بالرجل الأول کل واحد من الشیعة ، و بالرجل الثانی أمیر المؤمنین ، و المعنی أن الشیعة لکونهم سلما لإمامهم لا منازعة بینهم فی أصل الدین ، فیکون الأول حقا بیانا للرجل الثانی ، و شیعته بیانا للرجل الأول ، و المقابلة فی الآیة تکون بین رجل فیه شرکاء ، و بین الرجل الثانی من الرجلین المذکورین ثانیا ، و الأول أظهر فی الخبر ، و الثانی أظهر فی الآیة. قوله علیه السلام: تنتحل ولایتنا قال الفیروزآبادی: انتحله ادعاه لنفسه ، و هو لغیره فذکر الانتحال لبیان أن أکثرهم یدعون الولایة ، و المودة بغیر حقیقة و أما ما ذکر من افتراق الأمم بعد الأنبیاء علیهم السلام فقد روته الخاصة و العامة بأسانید کثیرة أوردناها فی کتاب بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 155 

الحدیث 285

285/15100 . وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ :

ص: 514


1- فی «ل» وحاشیة «جت» : «سالم» . وفی شرح المازندرانی : «السَلَم ، بالتحریک : الصلح والاستسلام والإذعان والانقیاد ، قال اللّه تعالی : «وَ أَلْقَوْ إِلَیْکُمُ السَّلَمَ» [النساء (4) : 90] ، أی الانقیاد ، وهو مصدر یقع علی الواحد والاثنین والجمع ، وهم علیّ علیه السلام وشیعته ، کما ذکره علیه السلام ؛ حیث إنّه علیه السلام راض عنهم ، وهم راضون عنه ، وبینهم الاستسلام فی الدنیا والآخرة» . وراجع : المفردات للراغب ، ص 423 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 394 (سلم) .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «رجل» .
3- فی «بف» والوافی : + «فلان» .
4- فی «م» : - «من» .
5- فی «م ، ن» : «فرقة منها» .
6- فی «جت» : - «فرقة» .
7- فی «بف ، بن ، جد» : - «علی» .
8- هکذا فی «بن» . وفی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» والمطبوع والوافی : «اثنین» .
9- فی «بح» : «منها فرقة» .
10- فی «م» : + «فرقة» .
11- فی «بف» : «نبیّنا» .
12- فی «ن» : «ثلاثة» .
13- فی «ن ، بن ، جت» : «اثنان» .
14- فی «جد» : - «فرقة» .
15- فی «بح» والوافی : «ینتحل» . والانتحال : ادّعاء الرجل لنفسه ما لیس له ، یقال : انتحله وتنحّله ، أی ادّعاه لنفسه وهو لغیره . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1827 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1400 (نحل) .
16- الوافی ، ج 2 ، ص 202 ، ح 670 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 13 ، ح 21 ؛ وفیه ، ج 24 ، ص 160 ، ح 9 ، إلی قوله : «فإنّه الأوّل حقّا وشیعته» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمْ تَزَلْ دَوْلَةُ(1) الْبَاطِلِ طَوِیلَةً ، وَدَوْلَةُ الْحَقِّ قَصِیرَةً» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سنان می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:دوران حکومت باطل[ظاهرا] همچنان طولانی است و مدت حکومت حق ، کوتاه.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 268 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن سنان از امام صادق(علیه السّلام)فرمود پیوسته دولت باطل طولانیست و دولت حق کوتاه مدت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 41 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

284 - عبد اللّٰه بن سنان گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: پیوسته دوران حکومت باطل (در ظاهر) طولانی است ، و مدت حکومت حق کوتاه است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 28 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 155 

الحدیث 286

286/15101. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ یَعْقُوبَ السَّرَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : مَتی فَرَجُ شِیعَتِکُمْ؟

8 / 225

قَالَ(3) : فَقَالَ : «إِذَا اخْتَلَفَ وُلْدُ الْعَبَّاسِ(4) ، وَوَهی(5) سُلْطَانُهُمْ ، وَطَمِعَ فِیهِمْ مَنْ لَمْ یَکُنْ یَطْمَعُ فِیهِمْ ، وَخَلَعَتِ الْعَرَبُ أَعِنَّتَهَا(6) ، وَرَفَعَ(7) کُلُّ ذِی صِیصِیَةٍ(8) صِیصِیَتَهُ ، وَظَهَرَ الشَّامِیُّ(9) ، وَأَقْبَلَ الْیَمَانِیُّ ، وَتَحَرَّکَ الْحَسَنِیُّ ، وَخَرَجَ(10) صَاحِبُ هذَا الاْءَمْرِ مِنَ الْمَدِینَةِ إِلی مَکَّةَ بِتُرَاثِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله » .

فَقُلْتُ : مَا تُرَاثُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟

قَالَ : «سَیْفُ رَسُولِ اللّهِ وَدِرْعُهُ وَعِمَامَتُهُ وَبُرْدُهُ(11) وَقَضِیبُهُ(12)···

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سنان می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:دوران حکومت باطل[ظاهرا] همچنان طولانی است و مدت حکومت حق ، کوتاه.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 268 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن سنان از امام صادق(علیه السّلام)فرمود پیوسته دولت باطل طولانیست و دولت حق کوتاه مدت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 41 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

284 - عبد اللّٰه بن سنان گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: پیوسته دوران حکومت باطل (در ظاهر) طولانی است ، و مدت حکومت حق کوتاه است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 28 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 155 

ص: 515


1- الدَوْلة : الغلبة ، والفعل والانتقال من حال إلی حال . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 141 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 252 (دول) .
2- الوافی ، ج 2 ، ص 248 ، ح 726 .
3- فی «بن» : - «قال» .
4- الاختلاف : هو مجیء کلّ واحد خلف الآخر وتعاقبهم ، قال العلاّمة المازندرانی : «أی جاء بعضهم بعد بعض وقام بأمر الإماراة والسلطنة» . راجع : المفردات للراغب ، ص 295 (خلف) .
5- الوَهْیُ : الشقّ فی الشیء والخرق فیه ، واسترخاء الرباط ، والضعف ، والسقوط . راجع : المصباح المنیر ، ص 674 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1761 (وهی) .
6- الأعنّة : جمع العِنان ، وهو سَیْر اللجام الذی تمسک به الدابّة . لسان العرب ، ج 13 ، ص 291 (عنن) .
7- فی حاشیة «جت» : «ودفع» .
8- کلّ شیء امتُنِعَ به وتُحصِّن به فهو صیصیة ، أی أظهر کلّ ذی قدرة قدرته و قوّته . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 67 (صیص) .
9- فی الغیبة للنعمانی ، ح 42 : «السفیانی» .
10- فی «بح» : «فقد خرج» . وفی «بف» والوافی والغیبة للنعمانی ، ح 42 : «خرج» بدون الواو .
11- البُرْد : ثوب فیه خطوط ، أو هو معروف من بُرود العصب والوشی ، وأمّا البُرْدة فهی الشملة المخطّطة ، أو کساء مربّع فیه صِفر تلبسه العرب . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 116 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 87 (برد) .
12- القضیب : الغصن المقضوب ، أی المقطوع ، فعیل بمعنی مفعول ، والناقة التی لم تُرَض ، أو لم تمهر الریاضة ، والقوس الذی عملت من قضیب أو من غصن غیر مشقوق . وقیل غیر ذلک . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 679 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 214 (قضب) .

وَرَایَتُهُ(1) وَلاَمَتُهُ(2) وَسَرْجُهُ حَتّی یَنْزِلَ(3) مَکَّةَ ، فَیُخْرِجَ(4) السَّیْفَ مِنْ غِمْدِهِ(5) ، وَیَلْبَسَ الدِّرْعَ ، وَیَنْشُرَ الرَّایَةَ وَالْبُرْدَةَ وَالْعِمَامَةَ(6) ، وَیَتَنَاوَلَ الْقَضِیبَ(7) بِیَدِهِ ، وَیَسْتَأْذِنَ اللّهَ فِی ظُهُورِهِ ، فَیَطَّلِعُ عَلی ذلِکَ بَعْضُ مَوَالِیهِ(8) ، فَیَأْتِی الْحَسَنِیَّ ، فَیُخْبِرُهُ الْخَبَرَ ، فَیَبْتَدِرُ(9) الْحَسَنِیُّ إِلَی الْخُرُوجِ ، فَیَثِبُ عَلَیْهِ أَهْلُ مَکَّةَ ، فَیَقْتُلُونَهُ وَیَبْعَثُونَ بِرَأْسِهِ(10) إِلَی الشَّامِیِّ(11) ، فَیَظْهَرُ عِنْدَ ذلِکَ صَاحِبُ هذَا الاْءَمْرِ ، فَیُبَایِعُهُ النَّاسُ وَیَتَّبِعُونَهُ ، وَیَبْعَثُ الشَّامِیُّ عِنْدَ ذلِکَ جَیْشا إِلَی الْمَدِینَةِ ، فَیُهْلِکُهُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ دُونَهَا(12) ، وَیَهْرُبُ(13) یَوْمَئِذٍ مَنْ کَانَ بِالْمَدِینَةِ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ علیه السلام إِلی مَکَّةَ ، فَیَلْحَقُونَ بِصَاحِبِ هذَا الاْءَمْرِ ، وَیُقْبِلُ صَاحِبُ هذَا الاْءَمْرِ نَحْوَ الْعِرَاقِ ، وَیَبْعَثُ جَیْشا إِلَی الْمَدِینَةِ ، فَیَأْمَنُ(14) أَهْلُهَا(15) وَیَرْجِعُونَ إِلَیْهَا» .(16)

الحدیث 287

287/15102 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ

ص: 516


1- فی الغیبة للنعمانی ، ح 42 : «رایته وقضیبه وفرسه» بدل «قضیبه ورایته» .
2- قال ابن الأثیر : «اللاَءْمة مهموزة : الدرع . وقیل : السلاح . ولاَءمَةُ الحرب : أداته ، وقد یترک الهمزة تخفیفا» . النهایة ، ج 4 ، ص 220 (لأم) .
3- فی الغیبة للنعمانی ، ح 43 : + «بأعلی» .
4- فی «ل» : «یخرج» .
5- غِمْد السیف : غلافه ، قال العلاّمة المازندرانی : «یخرج ، إمّامن الإخراج ، وفاعله ضمیر الصاحب علیه السلام ، أو من الخروج والسیف فاعله ، فیکون ذلک علامة لظهوره علیه السلام » . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 383 (غمد) .
6- فی الغیبة للنعمانی ، ح 43 : «و یعتمّ بالعمامة» .
7- فی «بح» : + «هو» .
8- فی شرح المازندرانی : «الأنسب أنّ ضمیر موالیه عائد إلی الحسنی المذکور سابقا ، وعوده إلی الصاحب بعید جدّا» .
9- یقال : ابتدر إلیه : عجل إلیه واستبق . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 496 (بدر) .
10- فی «بف» : «رأسه» .
11- فی «د» وحاشیة «م» : «الشام» .
12- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فیهلکهم اللّه دونها ، أی قبل الوصول إلی المدینة بالبیداء ، یخسف اللّه به وبجیشه الأرض ، کما وردت به الأخبار المتظافرة» .
13- فی الوافی : «فیهرب» .
14- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، بن» : «فتأمن» . وفی الغیبة للنعمانی ، ح 43 : «فیأمر» .
15- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فیأمن أهلها ، أی یبذل القائم علیه السلام لأهل المدینة الأمان ، فیرجعون إلی المدینة مستأمنین» .
16- الغیبة للنعمانی ، ص 270 ، ح 43 ، بسنده عن الحسن بن محبوب . وفیه ، ح 42 ، بسنده عن یعقوب بن السرّاج ، إلی قوله : «رایته ولامته وسرجه» الوافی ، ج 2 ، ص 450 ، ح 964 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 301 ، ح 66 .

عَطِیَّةَ :

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : خَرَجَ إِلَیْنَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَهُوَ مُغْضَبٌ ، فَقَالَ : «إِنِّی خَرَجْتُ آنِفا فِی حَاجَةٍ(1) ، فَتَعَرَّضَ لِی بَعْضُ سُودَانِ الْمَدِینَةِ ، فَهَتَفَ(2) بِی : 8 / 226

لَبَّیْکَ یَا(3) جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ لَبَّیْکَ(4) ، فَرَجَعْتُ عَوْدِی عَلی بَدْئِی(5) إِلی مَنْزِلِی خَائِفا ذَعِرا(6) مِمَّا قَالَ حَتّی سَجَدْتُ فِی مَسْجِدِی لِرَبِّی ، وَعَفَّرْتُ لَهُ(7) وَجْهِی ، وَذَلَّلْتُ لَهُ نَفْسِی ، ص: 517


1- فی «بن» : + «لی» .
2- الهتف : الصوت ، أو الصوت الشدید ، تقول : سمعت هاتفا یهتف ، إذا کنت تسمع الصوت ولا تبصر أحدا . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1442 ؛ المغرب ، ص 499 (هتف) .
3- فی البحار ، ج 25 : - «یا» .
4- فی شرح المازندرانی : «فهتف به : لبّیک یا جعفر بن محمّد لبّیک ، کأنّه قصد ربوبیّته علیه السلام ، أو قال : لبّیک اللّهمّ یا جعفر بن محمّد لبّیک ، فحذف علیه السلام «اللّهمّ» لکراهته ذکره فی الحکایة... فلا یرد أنّ مثل هذا الکلام قد یقال لقصد تعظیم المخاطب ، لا لقصد ربوبیّته» . وفی المرآة : «الظاهر أنّ هذا الکافر کان من أصحاب أبی الخطّاب ، وکان یعتقد ربوبیّته علیه السلام ، کاعتقاد أبی الخطّاب ؛ فإنّه کان أثبت ذلک له علیه السلام وادّعی النبوّة من قبله علیه السلام علی أهل الکوفة ، فناداه علیه السلام هذا الکافر بما ینادی به اللّه فی الحجّ وقال ذلک علی هذا الوجه ، فذعر من ذلک لعظیم ما نسب إلیه ، وسجد لربّه وبرّأ نفسه عند اللّه ممّا قال ، ولعن أبا الخطّاب ؛ لأنّه کان مخترع هذا المذهب الفاسد» . وفی الوافی : «إنّما خاف اللّه عزّوجلّ عن قول الأسود : لبّیک ؛ لدلالة قوله ذلک علی أنّه اعتقد فیه الربوبیّة» .
5- فی «م ، بف ، جد» وحاشیة «د» : «یدی» . وقال الجوهری : «یقال : رجع عَوْدَهُ علی بَدْئه ، إذا رجع فی الطریق الذی جاء منه» . وقال الفیروزآبادی : «رجع عَوْدا علی بَدْءٍ ، وعوده علی بدئه ، أی لم یقطع ذهابه حتّی وصله برجوعه» . وقال العلاّمة المازندرانی : «قال السیّد رضیّ الدین _ رضی اللّه عنه _ : عودی ، حال مؤکّدة ، و«علی» متعلّق به ، أو ب «رجعت» ، والبدء : مصدر بمعنی الابتداء جعل بمعنی المفعول ، أی رجعت عائدا علی ما ابتدأه ، أقول : المقصود منه هو المبالغة فی عدم الاستقرار وکون عوده من السیر متّصلاً بابتدائه ، ثمّ قال : ویجوز أن یکون «عودی» مفعولاً مطلقا ل «رجع» أی رجع علی یدیه عودا معهودا ، وکأنّه عهد منه أن لا یستقرّ علی ما ینتقل إلیه ، بل یرجع إلی ما کان علیه قبل» . وفی الوافی : «عودی علی بدئی ، أی عودا منّی واقعا علی بدئی ، أی عدت إلی منزلی من غیر مکث . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 35 (بدأ) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 440 (عود) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 287 .
6- «ذَعِرا» أی فَزِعا ؛ من الذُعْر ، وهوالخوف والفزع . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 306 (ذعر) .
7- فی «بف» : - «له» . وتعفیر الوجه : تمریغه وتعلیبه فی التراب ، والعَفَر : التراب . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 751 (عفر) .

وَبَرِئْتُ إِلَیْهِ مِمَّا هَتَفَ بِی ، وَلَوْ(1) أَنَّ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ عَدَا مَا قَالَ اللّهُ فِیهِ(2) ، إِذا لَصَمَّ صَمّا(3) لاَ یَسْمَعُ بَعْدَهُ أَبَدا ، وَعَمِیَ عَمًی(4) لاَ یُبْصِرُ بَعْدَهُ أَبَدا ، وَخَرِسَ خَرْسا لاَ یَتَکَلَّمُ بَعْدَهُ أَبَدا» ثُمَّ قَالَ : «لَعَنَ اللّهُ أَبَا الْخَطَّابِ(5) ، وَقَتَلَهُ بِالْحَدِیدِ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مالک بن عطیّه از برخی از اصحاب امام صادق علیه السّلام روایت می کند که:امام صادق علیه السّلام خشمناک از خانه بیرون آمد و فرمود:اندکی پیش برای برآوردن نیازی از خانه بیرون آمدم و به یکی از سپاهیان مدینه برخوردم ، او در برابر من فریاد زد که:لبّیک یا جعفر بن محمد لبّیک.من از همان جا به خانه بازگشتم و از سخنی که او به من گفته بود [مرا به جای خدا گرفته بود]هراسان و ترسان شدم و در سجده گاه خویش به درگاه خدای سجده کردم و روی بر خاک مالیدم و خویش را به درگاهش به خواری افکندم و از آنچه آن مرد به من گفته بود در پیشگاهش بیزاری جستم ، و اگر عیسی بن مریم از آنچه خدا در باره اش فرموده بود تجاوز می کرد بی درنگ چنان کر می شد که دیگر نمی شنید و چنان کور می شد که دیگر نمی دید و چنان لال می گشت که برای همیشه توان سخن از کف می نهاد.سپس فرمود:خدا لعنت کند ابا الخطّاب را و او را با آهن بکشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 269 

***[ترجمه کمره ای]***

یکی از اصحاب امام صادق(علیه السّلام)گوید امام صادق(علیه السّلام)نزد ما بیرون آمد و خشمگین بود پس فرمود:من هم اکنون برای نیازی از خانه بیرون شدم و یکی از سیاهان مدینه بر سر راهم بیرون آمد و بمن فریاد زد ، لبیک یا جعفر بن محمد لبیک(بجای لبیک اللهم لبیک که حاجیان گویند)من نرفته بخانه بازگشتم و ترسان و هراسان بودم تا در سجده گاه خود برای پروردگارم سجده کردم و چهره بندگی بر خاک سودم و خود را بدرگاهش خوار ساختم و باو از آنچه برایم فریاد زد بیزاری جستم و اگر عیسی بن مریم از آنچه خداوند در باره او فرمود گامی فراتر می نهاد بی درنگ چنان کر میشد که پس از آن هرگز نمی توانست شنید و چنان کور می شد که پس از آن هرگز نمی توانست دید و چنان لال میشد که پس از آن هرگز نمی توانست سخن گفت سپس فرمود خداوند ابا الخطاب را لعنت کناد و با آهن بکشاد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 42 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

286 - مالک بن عطیة از برخی از اصحاب امام صادق (علیه السّلام) روایت کند که گفت: امام صادق (علیه السّلام) خشمناک از خانه بیرون آمده فرمود:(ساعتی) پیش از این برای کاری از خانه بیرون آمدم ببرخی از سیاهان مدینه برخوردم و او بمن داد زد:«لبیک یا جعفر بن محمد لبیک»(شرح آن در آخر حدیث بیاید) من از همان جا بخانه بازگشتم و از این سخنی که او گفته بود (و مرا بجای خداوند گرفته بود) ترسیده بر خود لرزیدم تا اینکه در سجده گاه خود برای پروردگارم سجده کردم و رویم را بر خاک مالیدم و خود را بدرگاهش بخواری انداختم و از آنچه آن مرد بمن گفته بود به پیشگاهش بیزاری جستم ، و اگر عیسی بن مریم از آنچه خدا در باره اش فرموده بود (که او را بندۀ خود معرفی کرده بود) تجاوز میکرد (و پا را فراتر مینهاد) بلادرنگ چنان کر میشد که دیگر نشنود ، و چنان کور میشد که دیگر هرگز نبیند ، و چنان لال میشد که دیگر هرگز سخن نگوید. سپس فرمود: خدا لعنت کند ابا الخطاب را و او را بوسیلۀ آهن بکشد. شرح - ظاهر این است که شخصی که بامام صادق (علیه السّلام) گفته است:«لبیک...» از اصحاب و پیروان ابو الخطاب بوده ، و ابو الخطاب که نامش محمد بن مقلاص است در ابتدای کار از اصحاب امام صادق (علیه السّلام) بود و تدریجا در بارۀ آن حضرت غلو کرده قائل به الوهیت او شد و خود را پیغمبر آن حضرت نامید و عقاید باطله ای را اظهار کرد و جمعی نیز پیرو او شدند ، و اینها همان طور که حاجیان در موقع بستن احرام لبیک میگویند برای امام صادق (علیه السّلام)«لبیک...» میگفتند ، و حتی در همان کوفه که مرکز اصلی آنها بود نیز گاهی بنام جعفر بن محمد تلبیه میگفتند ، و بالاخره نیز همان طور که حضرت در باره اش نفرین کرده بود بوسیلۀ آهن کشته شد و چنانچه کشّی نقل کرده عیسی بن موسی بن علی بن عبد اللّٰه بن عباس که از طرف منصور در کوفه والی بود ، چون شنید که ابو الخطاب ادعای نبوت کرده... مردی را فرستاد و او و پیروانش را که در مسجد گرد آمده بودند همگی را کشت و تنها یکتن از آنها که در میان زخمیان افتاده بود توانست شبانه از میان کشتگان بگریزد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 29 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: لبیک یا جعفر بن محمد الظاهر إن هذا الکافر کان من أصحاب أبی الخطاب ، و کان یعتقد ربوبیته علیه السلام کاعتقاد أبی الخطاب ، فإنه کان أثبت ذلک له علیه السلام ، و ادعی النبوة من قبله علیه السلام علی أهل الکوفة ، فناداه علیه السلام هذا الکافر بما ینادی به الله فی الحج ، و قال ذلک علی هذا الوجه ، فذعر من ذلک لعظیم ما نسب إلیه ، و سجد لربه و برأ نفسه عند الله مما قال و لعن أبا الخطاب ، لأنه کان مخترع هذا المذهب الفاسد. قوله علیه السلام: فرجعت عودی علی بدئی قال الجوهری: رجع عودا علی بدء و عوده علی بدأه ، أی لم ینقطع ذهابه حتی وصله برجوعه . و قال الشیخ الرضی رحمه الله: قولهم علی بدأه متعلق بعوده ، أو برجع و الحال مؤکدة ، و البداء مصدر بمعنی الابتداء أو جعل بمعنی المفعول ، أی عائدا علی ما ابتدأ ، و یجوز أن یکون عوده مفعولا مطلقا لرجع أی رجع علی بدأه عوده المعهود ، و کأنه عهد منه أن لا یستقر علی ما ینتقل إلیه ، بل یرجع علی ما کان علیه قبل ، فیکون نحو قوله تعالی:

وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَکَ اَلَّتِی فَعَلْتَ . و قال التفتازانی فی شرح تلخیص المفتاح: و إن کانت الجملة اسمیة ، فالمشهور جواز ترک الواو بعکس ما مر فی الماضی المثبت ، لدلالة الاسمیة علی المقارنة لکونها مستمرة لا علی حصول صفة غیر ثابتة نحو کلمته فوه إلی فی ، و رجع عوده علی بدأه ، فیمن رفع فوه و عوده علی الابتداء. قوله علیه السلام: عدا أی جاوز ما قال الله فیه من النبوة إلی الربوبیة. قوله علیه السلام: و قتله بالحدید استجیب دعاؤه علیه السلام فیه. و ذکر الکشی أنه بعث عیسی بن موسی بن علی بن عبد الله بن العباس و کان عامل المنصور علی الکوفة إلی أبی الخطاب و أصحابه لما بلغه أنهم قد أظهروا الإباحات ، و دعوا الناس إلی نبوة أبی الخطاب و أنهم یجتمعون فی المسجد و لزموا الأساطین ، یورون الناس أنهم قد لزموها للعبادة ، و بعث إلیهم رجلا فقتلهم جمیعا فلم یفلت منهم إلا رجل واحد ، أصابته جراحات فسقط بین القتلی یعد فیهم ، فلما جنه اللیل خرج من بینهم فتخلص ، و هو أبو سلمة سالم بن مکرم الجمال و روی أنهم کانوا سبعین رجلا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 158 

الحدیث 288

288/15103 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَهْمِ بْنِ أَبِی جُهَیْمَةَ(8) :

عَنْ بَعْضِ مَوَالِی أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ : کَانَ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام رَجُلٌ مِنْ قُرَیْشٍ ، فَجَعَلَ یَذْکُرُ قُرَیْشا وَالْعَرَبَ(9) .

ص: 518


1- فی «بح» : «فلو» .
2- فی شرح المازندرانی : «عدا ما قال اللّه فیه ، أی جاوز عمّا قال اللّه فی وصفه من أنّه رسوله وکلمته إلی ما عداه من الربوبیّة والصفات المختصّة بالربّ» .
3- فی «ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی : «صمما» .
4- فی حاشیة «جت» : «عمیا» .
5- فی شرح المازندرانی : «ثمّ قال : لعن اللّه أبا الخطّاب ، اسمه محمّد بن مقلاص ، وکان غالیا ملعونا یعتقد بأنّ جعفر بن محمّد إله ، وکان یدعو من تبعه إلیه وأمره مشهور» .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وقتله بالحدید ، استجیب دعاؤه علیه السلام فیه ، وذکر الکشّی أنّه بعث عیسی بن موسی بن علیّ بن عبد اللّه بن العبّاس _ وکان عامل المنصور علی الکوفة _ إلی أبی الخطّاب وأصحابه لمّا بلغه أنّهم قد أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلی نبوّة أبی الخطّاب وأنّهم یجتمعون فی المسجد ولزموا الأساطین ، یورون الناس أنّهم قد لزموها للعبادة ، وبعث إلیهم رجلاً فقتلهم جمیعا فلم یفلت منهم إلاّ رجل واحد ، أصابته جراحات فسقط بین القتلی یعدّ فیهم ، فلمّا جنّه اللیل خرج من بینهم فتخلّص ، وهو أبو سلمة سالم بن مکرم الجمّال ، وروی أنّهم کانوا سبعین رجلاً» . وراجع : رجال الکشّی ، ص 353 ، ح 661 .
7- راجع : رجال الکشّی ، ص 295 ، ح 521 الوافی ، ج 3 ، ص 670 ، ح 1275 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 320 ، ح 90 ؛ و ج 47 ، ص 43 ، ح 57 .
8- فی «م ، جت» وحاشیة «د ، ن» : «جهم بن أبی جهمة» . وفی «بف» : «جهم بن أبی جهیم» . والظاهر أنّ المراد من جهم هذا ، هو جهیم أو جهم بن أبی جهم المذکور فی مصادرنا الرجالیّة . راجع : رجال النجاشی ، ص 131 ، الرقم 338 ؛ رجال البرقی ، ص 50 ؛ رجال الطوسی ، ص 333 ، الرقم 4963 .
9- فی شرح المازندرانی : «تفاخر الرجل بشرافة الآباء والأنساب والقبائل باعتبار الشهرة أو بنوع من المزیّة الدنیویّة ، وهذه مفاخر جاهلیّة مذمومة فی القرآن والأخبار ، ولذلک أمره علیه السلام بترکها وزجره عنها» . وفی المرآة : «قوله : یذکر قریشا والعرب ، أی کان یذکر فضائلهم ویفتخر بالانتساب بهم» .

فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام عِنْدَ ذلِکَ : «دَعْ هذَا ، النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: عَرَبِیٌّ ، وَمَوْلًی(1) ، وَعِلْجٌ(2) ؛ 8 / 227

فَنَحْنُ الْعَرَبُ ، وَشِیعَتُنَا الْمَوَالِی ، وَمَنْ لَمْ یَکُنْ عَلی مِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَیْهِ(3) فَهُوَ عِلْجٌ(4)» .

فَقَالَ الْقُرَشِیُّ : تَقُولُ هذَا یَا أَبَا الْحَسَنِ ، فَأَیْنَ(5) أَفْخَاذُ(6) قُرَیْشٍ وَالْعَرَبِ؟

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «هُوَ مَا قُلْتُ لَکَ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از دوستان امام موسی بن جعفر علیه السّلام می گوید:مردی از قریش نزد آن حضرت آمده بود و از مفاخر قریش و عرب داد سخن می داد.حضرت به او فرمود:این سخنها را وانه ، مردم سه گروهند:عرب ، وابسته به عرب ، و عجم غیر مسلمان.و ما عرب هستیم و وابستگان ، شیعیان ما هستند ، و هر کس بر طریقۀ ما نباشد عجم دور از اسلام است.مرد قریشی گفت:تو که چنین می گویی پس تیره ها و خاندانهای عرب و قریش چه می شوند؟امام علیه السّلام فرمود:جز این سخنی برای گفتن نیست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 269 

***[ترجمه کمره ای]***

یکی از موالی ابو الحسن(علیه السّلام)گوید من نزد امام کاظم بودم که مردی از قریش نزد آن حضرت بود و شروع کرد بیادآوری قریش و عرب امام هفتم باو فرمود:این را واگذار مردم سه دسته اند: عربی و وابسته و عجم نامسلمان ، عرب تنها ما هستیم و موالی شیعیان ما هستند و هر کس بر آنچه ما هستیم نباشد او عجمی نامسلمان است آن مرد قرشی گفت یا ابا الحسن تو چنین می گوئی پس خاندان های قریش و عرب کجایند؟امام هفتم(علیه السّلام)فرمود حقیقت همان است که من به تو گفتم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 43 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

287 - مردی از دوستان امام موسی بن جعفر علیه السّلام گوید: مردی از قریش بنزد آن حضرت آمده بود و از قریش و عرب (و مفاخر آنان) سخن میگفت ، حضرت بدو فرمود: این سخنها را واگذار مردم سه دسته اند: عربی ، و وابسته بعرب ، و عجم غیر مسلمان و عرب ما هستیم ، و وابسته شیعیان ما هستند ، و هر کس که بر طریقۀ ما نباشد او عجم دور از اسلام است. مرد قرشی گفت: تو چنین گوئی پس تیره ها و خاندانهای قریش و عرب چه میشوند؟ امام علیه السّلام فرمود: مطلب همان بود که گفتم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 30 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: یذکر قریشا و العرب أی کان یذکر فضائلهم ، و یفتخر بالانتساب بهم. قوله علیه السلام: و شیعتنا الموالی المراد بالمولی هنا غیر العربی الصلیب الذی صار حلیفا لهم ، و دخل بینهم و صار فی حکمهم ، و لیس منهم. قوله علیه السلام: فهو علج أی فرجل من کفار العجم ، و إن کان عربیا صلبیا کما مر. قوله: فأین أفخاذ قریش الفخذ دون القبیلة ، و فوق البطن و قیل أقرب عشیرة الرجل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 159 

الحدیث 289

289/15104 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الاْءَحْوَلِ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یُحَدِّثُ : «إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَرَضَ الاْءِیمَانَ عَلی کُلِّ نَاصِبٍ(8) ، فَإِنْ

ص: 519


1- فی المرآة : «المراد بالمولی هنا غیر العربی الصلیب الذی صار حلیفا لهم ودخل بینهم وصار فی حکمهم ولیس منهم» . وراجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 408 (ولی) .
2- فی شرح المازندرانی : «وعلجا» . والعِلْج : الرجل من کفّار العجم . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 330 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 286 (علج) .
3- فی «د ، ن ، بح» : «فیه» .
4- فی شرح المازندرانی : «أشار بتقسیم الناس إلی ثلاثة أقسام إلی أنّ المزیّة والکمال والشرافة المعتبرة شرعا وعقلاً إنّما هی دینیّة ، وأراد بالعرب من قنّن القوانین الشرعیّة وأوضحها وبیّن الاُمور الدینیّة وأفصحها ، وهو محمّد صلی الله علیه و آله وأوصیاؤه علیهم السلام ، وبالموالی من تبعهم ونصرهم وأحبّهم ووفی بعهدهم ، وهم الشیعة ، وبالعلج الحمار الوحشی والکافر العجمی الذی لا یفهم المقاصد ولا یعرف المراشد من سواهم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فهو علج ، أی فرجل من کفّار العجم وإن کان عربیّا صلبیّا ، کما مرّ» .
5- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» : «وأین» .
6- الأفخاذ : جمع الفخذ ، ککتف ، وهو فی العشائر : أقلّ من البطن ، أوّلها الشعب ، ثمّ القبیلة ، ثمّ الفصیلة ، ثمّ العمارة ، ثمّ البطن ، ثمّ الفخذ . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 568 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 502 (فخذ) .
7- الخصال ، ص 123 ، باب الثلاثة ، ح 116 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 403 ، ح 70 ، بسند آخر ، من قوله : «الناس ثلاثة» إلی قوله : «مثل ما نحن فیه فهو علج» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 829 ، ح 3103 .
8- النَصْب : المعاداة ، ومنه الناصب ، وهو الذی یتظاهر بعداوة أهل البیت علیهم السلام ، أو لموالیهم لأجل متابعتهم لهم . وقال الفیروزآبادی : «النواصب والناصبیّة وأهل النصب : المتدیّنون ببَغْضَة علیّ _ رضی اللّه عنه _ ؛ لأنّهم نصبوا له ، أی عادَوْه» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 230 ؛ مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 173 (نصب) .

دَخَلَ فِیهِ بِحَقِیقَةٍ(1) ، وَإِلاَّ ضَرَبَ عُنُقَهُ ، أَوْ یُوءَدِّیَ الْجِزْیَةَ(2) کَمَا یُوءَدِّیهَا الْیَوْمَ أَهْلُ الذِّمَّةِ ، وَیَشُدُّ عَلی وَسَطِهِ الْهِمْیَانَ(3) ، وَیُخْرِجُهُمْ مِنَ الاْءَمْصَارِ إِلَی السَّوَادِ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلاّم بن مستنیر می گوید:از امام باقر علیه السّلام شنیدم که می فرمود:آن گاه که قائم علیه السّلام ظهور کند ایمان را بر هر شخص ناصبی عرضه کند ، پس اگر از روی حقیقت ایمان آورد پس چه بهتر و الاّ گردنش را می زند ، یا باید جزیه بپردازد چنان که امروزه اهل ذمّه جزیه می پردازند ، و همیانی به کمرشان می بندند و آنها را از شهرها به روستاها می فرستند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 270 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلام بن مستنیر-گوید امام باقر(علیه السّلام)بازمی گفت که چون امام قائم(علیه السّلام)ظهور کند هر ناصبی و مخالف خاندان اهل بیت را دعوت میکند و اگر از روی حقیقت ایمان آورد بسیار خوب و اگر نه گردن او را میزند و یا باید جزیه بدهد چنانچه امروزه ذمیهای کافر جزیه می دهند و باید همیانی بکمر بندد و از شهرها برود و در رستاق زندگی کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 43 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

288 - سلام بن مستنیر گوید: شنیدم از امام باقر علیه السّلام که میفرمود: هنگامی که حضرت قائم علیه السّلام ظهور کند ایمان را بر هر شخص ناصبی (و دشمن اهل بیت علیهم السّلام) عرضه کنند پس اگر از روی حقیقت ایمان آورد که هیچ ، و گر نه گردنش را میزنند یا باید جزیه بپردازد چنانچه امروزه اهل ذمه (کفاری که طبق شرائطی در پناه اسلام زندگی میکنند) آن را میپردازند ، و همیانی بکمرشان می بندند و آنها را از شهرها بیرون کرده بدهات میفرستند. شرح - مجلسی (ره) گوید: شاید حکم پرداخت جزیه مربوط به ابتدای کار آن حضرت باشد و در آخر کار جزیه نپذیرد و گر نه ظاهر این است که جز ایمان یا کشته شدن چیزی از آنها نپذیرد ، و مقصود از همیانی که بکمرشان می بندد ظاهرا این باشد که مقداری خرجی بآنها میدهند تا از شهرها بیرون روند و آن مقدار خرجی را توشۀ راه کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 30 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: أو یؤدی الجزیة لعل هذا فی أوائل زمانه علیه السلام ، و إلا فالظاهر من الأخبار أنه لا یقبل منهم إلا الإیمان أو القتل کما مر. قوله علیه السلام: و یشد علی وسطه الهمیان الهمیان بالکسر: التکة و المنطقة و کیس للنفقة ، و الظاهر أن المراد به أنه یعطیهم النفقة لیخرجوا من الأمصار یکون زادهم فی الطریق و قیل هو کنایة عن الزنار.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 160 

الحدیث 290

290/15105. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِدٍ(6) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِی سَلَمَةَ(7) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُنَانٍ ، عَنْ أَبِی مَرْیَمَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَبِی یَوْما وَعِنْدَهُ أَصْحَابُهُ : مَنْ مِنْکُمْ(8) تَطِیبُ(9) نَفْسُهُ أَنْ یَأْخُذَ جَمْرَةً(10) فِی کَفِّهِ فَیُمْسِکَهَا حَتّی تَطْفَأَ؟» .

قَالَ : «فَکَاعَ النَّاسُ(11) کُلُّهُمْ···

ص: 520


1- فی حاشیة «م ، جت» والوافی : «بحقیقته» .
2- قال العلاّمة المازندرانی : «فی هذا الخبر دلالة علی أنّه علیه السلام یقبل الجزیة منهم إن لم یؤمنوا إیمانا خالصا ، إلاّ أنّه ضعیف ، وعلی تقدیر العمل به فلعلّ الجمع بینه وبین ما روی من أنّه یضع الجزیة عند ظهوره ، أنّه یضعها عن أهل الکتاب ؛ فإنّهم حینئذٍ بمنزلة الحربی لا یرفع عنهم السیف حتّی یؤمنوا ، أو یقتلوا ، واللّه یعلم» . وقال العلاّمة المجلسی : «لعلّ هذا فی أوائل زمانه علیه السلام ، وإلاّ فالظاهر من الأخبار أنّه لا یقبل منهم إلاّ الإیمان أو القتل ، کما مرّ» .
3- «الهِمْیان» : المنطقة ، وتکّة السراویل ، وکیس للدراهم الذی تجعل فیه النفقة ، وشداد السراویل . وقال العلاّمة المجلسی : «والظاهر أنّ المراد به أنّه یعطیهم النفقة لیخرجوا من الأمصار ، یکون زادهم فی الطریق ، وقیل : هو کنایة عن الزنّار» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 276 (هیمن) ؛ لسان العرب ، ج 15 ، ص 364 و 365 (همی) .
4- فی شرح المازندرانی : «السواد من البلد : قراها» .
5- الوافی ، ج 2 ، ص 455 ، ح 969 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 375 ، ح 175 .
6- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» وحاشیة «جت» . وفی «بح ، جت ، جد» والمطبوع : «علیّ بن محمّد بن سعید» . وتقدّم فی الکافی ، ذیل ح 1642 و 2126 وبعض مواضع اُخر ، أنّ علیّ بن محمّد هذا ، هو علیّ بن محمّد بن سعد الأشعری الراوی عن محمّد بن سالم بن أبی سلمة الکندی ، فراجع .
7- هکذا فی حاشیة «ن ، جت» . وفی «ع ، ل» : «محمّد بن سلم بن أبی سلمة» . وفی «د ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «محمّد بن مسلم بن أبی سلمة» .
8- فی «د ، جت» : «فیکم» .
9- فی «جد» : «یطیب» .
10- الجمرة : القطعة الملتهبة من النار ، واحدة الجَمْر ، وهی النار المتّقدة . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 144 ؛ المصباح المنیر ، ص 108 (جمر) .
11- «فکاع الناس» أی هابوا وجبنوا ، من الکَیْع ، وهو الجبن . راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 318 ؛ مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 387 (کیع) .

وَنَکَلُوا(1) ، فَقُمْتُ وَقُلْتُ(2) : یَا أَبَةِ ، أَ تَأْمُرُ أَنْ أَفْعَلَ؟ فَقَالَ : لَیْسَ إِیَّاکَ عَنَیْتُ ، إِنَّمَا أَنْتَ مِنِّی وَأَنَا مِنْکَ بَلْ إِیَّاهُمْ أَرَدْتُ(3) ، وَکَرَّرَهَا(4) ثَلاَثا ، ثُمَّ قَالَ: مَا أَکْثَرَ الْوَصْفَ وَأَقَلَّ الْفِعْلَ ، (5) إِنَّ أَهْلَ الْفِعْلِ قَلِیلٌ ، إِنَّ أَهْلَ الْفِعْلِ قَلِیلٌ ، أَلاَ وَإِنَّا لَنَعْرِفُ أَهْلَ الْفِعْلِ وَالْوَصْفِ مَعا ، وَمَا 8 / 228

کَانَ(6) هذَا مِنَّا تَعَامِیا(7) عَلَیْکُمْ بَلْ لِنَبْلُوَ أَخْبَارَکُمْ ، وَنَکْتُبَ آثَارَکُمْ».

فَقَالَ : «وَاللّهِ لَکَأَنَّمَا(8) مَادَتْ(9) بِهِمُ الاْءَرْضُ(10) حَیَاءً مِمَّا قَالَ حَتّی إِنِّی لاَءَنْظُرُ إِلَی الرَّجُلِ مِنْهُمْ یَرْفَضُّ عَرَقا(11) مَا یَرْفَعُ(12) عَیْنَیْهِ مِنَ الاْءَرْضِ ، فَلَمَّا رَأی ذلِکَ مِنْهُمْ ، قَالَ : رَحِمَکُمُ اللّهُ ، فَمَا(13) أَرَدْتُ(14) إِلاَّ خَیْرا ، إِنَّ الْجَنَّةَ دَرَجَاتٌ ، فَدَرَجَةُ أَهْلِ الْفِعْلِ لاَ یُدْرِکُهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْقَوْلِ ، وَدَرَجَةُ أَهْلِ الْقَوْلِ لاَ یُدْرِکُهَا(15) غَیْرُهُمْ» .

قَالَ : «فَوَ اللّهِ لَکَأَنَّمَا نُشِطُوا(16) ···

ص: 521


1- فی «ل» : «وتکلّموا» . وقال العلاّمة المازندرانی : «النکول عن الشیء : الامتناع منه وترک الإقدام علیه» . و فی الوافی : «نکلوا ، بالنون : ضعفوا» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 116 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 677 (نکل) .
2- فی «د ، ع ، ل ، بف ، بن ، جد» والوافی : «فقلت» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «جت» والمطبوع والوافی : + «قال» .
4- فی «بح» : «فکرّرها» .
5- فی حاشیة «د ، ن» : + «ألا» .
6- فی شرح المازندرانی : «ولیس ذلک» .
7- التعامی : إظهار العَمی ، یکون فی القلب والعین . لسان العرب ، ج 15 ، ص 97 (عمی) .
8- فی شرح المازندرانی : «فکأنّما» .
9- المَیْد : التحرّک والمیل والاضطراب . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 379 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 412 (مید) .
10- فی «بن» : «الأرض بهم» . وفی «د ، ن» وحاشیة «م» : + «جمیعا» .
11- «یرفضّ عرقا» أی جری عرقه وسال . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 243 (رفض) .
12- فی «بف» : «لما یرفع» . وفی شرح المازندرانی : «لایرفع» .
13- فی «جد» : «ما» . وفی «بن» : «واللّه ما» بدل «فما» .
14- فی «بن» : + «بکم» .
15- فی «جت» : + «أحد» .
16- فی شرح المازندرانی : «اُنشطوا» . وفی اللغة : نَشْطُ الحبل : عقده وشدّه ، وإنشاطه : حلّه . وقال ابن الأثیر : «فی حدیث السحر : فکأنّما اُنشط من عقال ، أی حلّ ، وقد تکرّر فی الحدیث ، وکثیرا ما یجیء فی الروایة : کأنّما نشط من عقال ، ولیس بصحیح» . وقرأ العلاّمة المازندرانی بصیغة المعلوم ؛ حیث قال : «... نشطوا من عقال ، أی خرجوا منه ، من قولهم : نَشَطَ من المکان ، أی خرج» . و فی الوافی : «نشطوا من عقال : انحلّوا من قید» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : کأنّما اُنشطوا من عقال ، أی حلّت عقالهم» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 57 ؛ لسان العرب ، ج 7 ، ص 413 (نشط) .

مِنْ عِقَالٍ(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام فرمود:روزی پدرم در حالی که اصحاب او نزدش بودند فرمود: کدام یک از شما حاضر است تکه آتش داغی را در دست بگیرد و آن قدر نگاهش دارد که خاموش شود؟مردمی که حاضر بودند همگی خاموش ماندند و از دادن پاسخ خودداری می کردند ، من برخاستم و گفتم:پدر جان!اگر اجازت می فرمایی من چنین کنم فرمود: مقصود من تو نبودی ، تو از منی و من از تو ، مقصود من اینانند.امام سه بار این سخن را تکرار کرد و سپس فرمود:همانا که چه بسیار است توصیف و تعریف و چه اندک است عمل!اهل عمل اندکند ، آری ، اهل عمل اندکند.اینک بدانید که ما اهل عمل و اهل سخن را بخوبی می شناسیم و این را برای سرگردان کردن شما نگفتم بلکه برای آن بود که نیکان شما را بیازماییم و آثارتان را ثبت کنیم. امام باقر علیه السّلام فرمود:هنگامی که این سخن را از پدرم شنیدند بخدا سوگند ، مثل آن بود که زمین آنها را از شدت شرم و خجلت به خود لرزاند ، تا جایی که من مردی را دیدم که عرق خجالت از سر و رویشان ریزان بود و چشم از زمین برنمی داشت.پدرم که وضع آنها را دید فرمود:خدا رحمتتان کند من نظری جز خیر نداشتم.همانا بهشت را درجاتی است: درجۀ مردمی که اهل عمل هستند چنان است که کسی از اهل سخن بدان نرسد ، و درجۀ اهل سخن نیز درجه ای است که دیگران بدان نرسند.بخدای سوگند همین که پدرم این سخن را گفت چنان بود که گویی ، بند از پای ایشان گشوده باشند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 270 

***[ترجمه کمره ای]***

ابی مریم از امام باقر(علیه السّلام)گوید:روزی پدرم در برابر اصحابش فرمود کدام شماها دل خوش است که یک تکه آتش را در دست خود بگیرد و نگهدارد تا خاموش شود ، فرمود:مردم حاضر همه در ماندند و خموشی گزیدند و پاسخی ندادند ، فرمود:من برخاستم و گفتم پدر جان میفرمائی تا من این کار را بکنم؟در پاسخ من فرمود:من تو را قصد نکردم همانا تو از منی و من از تو ام بلکه باین دیگران گفتم[فرمود]تا سه بار آن را تکرار کرد و سپس فرمود:چه اندازه ستایش بزبان فزون است و اهل کار کمند.وه چه اهل کار کمند. هلا ما اهل گفتار و کردار را باهم می شناسیم و این اظهار از طرف ما برای کور کردن راه و گیج بودن در باره شماها نیست بلکه برای اینست که شما را آزمایش کنیم و آثار شما را بنویسیم و ثبت کنیم ، بخداوند سوگند گویا زمین آن ها را در خود کشید برای آزرمی که از گفتار امام دچار آنها شد تا آنجا که من بچهره یکی از آن مردان مینگرم و غرقه در عرق بود. سر بزیر داشت و دیده ها از زمین بر نمی داشت چون از شرمساری آنها چنین دید فرمود:خدایتان رحمت کناد من جز خوبی نخواستم ، راستی که بهشت را پایه ها است پایه ای که مردم خوش کردار را شاید کسی از مردم گفتار بدان نرسند و بپایه آن ها که گفتار شایسته دارند دیگران نرسند ، فرمود:گویا بخدا سوگند که از گره بند زانوی شترها رها شدند و زنجیر از پای آن ها برداشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 44 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

289 - امام باقر علیه السّلام فرمود: روزی پدرم در حالی که اصحاب او نزدش بودند بدانها گفت: کدامیک از شما حاضر است یک تکه آتش داغ را در دست بگیرد و آن را نگهدارد تا خاموش شود؟ مردمی که حاضر بودند همگی خموش ماندند و کسی پاسخ او را نداد ، من برخاستم و گفتم: پدر جان اگر میفرمائی تا من این کار را بکنم؟ فرمود: مقصود من تو نبودی چون تو از من هستی و من از توأم (و تو هم چون خون من هستی) بلکه اینان منظور من بودند ، و تا سه بار آن سخن را تکرار کرد (و هیچ کس از حاضرین حاضر نشد این کار را بکند) سپس فرمود: براستی که چه اندازه توصیف و تعریف (و اظهار ایمان و حرف) بسیار است ولی عمل اندک است ، براستی که اهل عمل کمند! براستی که اهل عمل اندکند. حال بدانید که ما اهل عمل و (اهل) حرف را بخوبی می شناسیم ، و اینکه گفتم نه برای راه گم کردن بر شما نبود بلکه برای این بود که شما را بیازمائیم و آثارتان را یادداشت کنیم. (حضرت باقر علیه السّلام) فرمود: وقتی این سخن را از پدرم شنیدند بخدا مثل این بود که زمین آنها را بخود لرزاند از شدت شرم و خجلتی که بآنها دست داد تا جایی که من بمردی از آنها نگاه کردم دیدم عرق خجلت از سر و رویش میریزد و چشم از زمین برنمیدارد. پدرم که این حال را از آنها مشاهده کرد بدانها فرمود: خدایتان رحمت کند من نظری جز خیر نداشتم ، همانا بهشت را درجاتی است ، و درجۀ مردمی که اهل عمل هستند چنان است که هیچ یک از اهل حرف و تعریف بدان درجه نرسد ، و درجۀ اهل حرف هم درجه ایست که دیگران بدان نرسند ، و بخدا این سخن را که پدرم بدانها فرمود چنان بود که گویا از بند آزاد شدند (و فشار ناراحتی و شرمساری که بآنها دست داده بود از بین رفت).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 32 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول ، و الظاهر محمد بن سالم بن أبی سلمة کما سیأتی فی 314 و فیه ضعف. و قال الشیخ: یروی عنه علی بن محمد بن أبی سعید ، لکن ذکر الشیخ فی الرجال ، علی بن محمد بن سعد و قال: روی عنه محمد بن الحسن بن الولید . قوله علیه السلام: فکاع الناس کلهم قال الفیروزآبادی: کعت عنه: إذا هبته و جبنت عنه ، و إنما قال ذلک لیبتلیهم فی مراتب إیمانهم و إطاعتهم فی التکالیف الشاقة. قوله: لنبلو أخبارکم أی ما یخبر به عن أعمالکم و أیمانکم ، أو ما تخبرون أنتم عن إیمانکم. قوله علیه السلام: آثارکم أی أعمالکم. قوله علیه السلام: مادت أی مالت و تحرکت کنایة عن اضطرابهم و شدة حالهم کان الأرض تتقلب علیهم أو کأنها تزلزل بهم. قوله علیه السلام: یرفض قال الفیروزآبادی : أرفض عرقا أی سال و جری عرقه. قوله علیه السلام: کأنما أنشطوا من عقال أی حلت عقالهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 161 

الحدیث 291

291/15106. وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ(3) ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الصُّوفِیِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِی مُوسَی بْنُ بَکْرٍ الْوَاسِطِیُّ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «لَوْ مَیَّزْتُ شِیعَتِی مَاوَجَدْتُهُمْ(4) إِلاَّ وَاصِفَةً ، وَلَوِ امْتَحَنْتُهُمْ لَمَا وَجَدْتُهُمْ إِلاَّ مُرْتَدِّینَ(5) ، وَلَوْ تَمَحَّصْتُهُمْ(6) لَمَا خَلَصَ مِنَ الاْءَلْفِ وَاحِدٌ ، وَلَوْ غَرْبَلْتُهُمْ غَرْبَلَةً لَمْ یَبْقَ مِنْهُمْ إِلاَّ مَا کَانَ لِی ، إِنَّهُمْ طَالَمَا اتَّکَوْا عَلَی الاْءَرَائِکِ(7) ، فَقَالُوا : نَحْنُ شِیعَةُ

ص: 522


1- العِقال : الرباط الذی یُعْقَل ویُشَدّ به ، وجمعه : عُقُل . لسان العرب ، ج 11 ، ص 459 (عقل) .
2- الوافی ، ج 5 ، ص 850 ، ح 3130 .
3- لم نعرف محمّد بن سلیمان هذا حتّی یتبیّن مفاد «بهذا الإسناد» . والمظنون قویّا أنّ هذا العنوان محرّف من محمّد بن سالم ، والمراد منه هو محمّد بن سالم بن أبی سلمة المذکور فی السند السابق ، فیکون هذا السند نظیر ما تقدّم فی الکافی ، ح 2127 . ویؤکّد ذلک ما ورد فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 161 ، من وجود نسخة «محمّد بن مسلم» بدل «محمّد بن سلیمان» .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «لم أجدهم» .
5- فی شرح المازندرانی : «أی ما وجدت أکثرهم إلاّ مرتدّین صارفین عن سیرتی غیر آخذین بأمری ولا عاملین بما هو خیر لهم» .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : تمحّصتهم ، کذا فی أکثر النسخ ، والظاهر : محصتهم ، والمحص : التصفیة والتخلیص من الغشّ والکدورات ، والتمحیص : الاختبار والابتلاء» . وراجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1056 ؛ لسان العرب ، ج 7 ، ص 90 (محض) .
7- قال الجوهری : «الأریکة : سریر منجّد مزیّن فی قبّة أو بیت ، فإذا لم یکن فیه سریر فهو حجلة ، والجمع : الأرائک» . وقال ابن الأثیر : «الأریکة : السریر فی الحجلة من دونه ستر ، ولا یسمّی منفردا أریکة . وقیل : هو کلّ ما اتّکئ علیه من سریر أو فراش أو منصّة» . الصحاح ، ج 4 ، ص 1572 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 40 (أرک) .

عَلِیٍّ ، إِنَّمَا(1) شِیعَةُ عَلِیٍّ مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ(2) فِعْلُهُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

موسی بن بکر واسطی می گوید:ابو الحسن علیه السّلام به من فرمود:اگر من شیعیان خود را بررسی کنم مردمی نخواهم یافت مگر زبان آور ، و چون بیازمایمشان آنها را نخواهم یافت مگر از دین برگشته ، و اگر در بوتۀ آزمایششان گذارم از هزار نفر یک نفر هم سالم بیرون نیاید ، و اگر غربالشان کنم چیزی جز آنچه از من است در غربال نماند.اینها دیر زمانی است که بر بالشها تکیه زده اند و گفته اند:ما شیعۀ علی هستیم و حال آنکه شیعۀ علی تنها آن کسی است که کردارش گفتارش را تصدیق کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 271 

***[ترجمه کمره ای]***

موسی بن بکیر واسطی بازگفت که أبو الحسن(علیه السّلام)بمن فرمود:اگر شیعه خود را بررسی کنم جز زبان آورانی بیش نباشند و اگر آنها را آزمایش کنم جز از دین برگشته ها برنیایند و اگر در بوته شان گزارم از هزار یکی زر پاک برنیاید و اگر آنها را غربال زنم و ناجنس را از میانشان بیکسو افکنم جز آنچه خاصان منند از آنان بجای نماند ایشان دیر زمانی است که بر پشتیها تکیه زده اند و بزبان گویند ما شیعه علی هستیم همانا شیعه علی کسی باشد که کردارش مصدق گفتارش باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 45 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

290 - موسی بن بکر واسطی گوید: حضرت ابو الحسن علیه السّلام بمن فرمود: اگر من شیعیانم را بررسی کنم جز مردمانی زبان آور (و اهل حرف) بیش نیستند ، و اگر آزمایششان کنم جز مردمانی از دین برگشته نیستند ، و اگر در بوته شان گذارم از هزار نفر یکنفر سالم درنیاید ، و اگر غربالشان کنم چیزی جز آنچه مخصوص منند در غربال نمانند ، اینها دیر زمانی است که بر بالشها تکیه زده و گفته اند: ما شیعۀ علی هستیم ، در صورتی که تنها شیعۀ علی آن کسی است که کردارش گفتارش را تصدیق کند (و عملش با حرفش یکی باشد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 32 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و فی بعض النسخ عن محمد بن سلیمان ، و فی بعضها عن محمد بن مسلم ، و لعله أظهر بالنظر إلی ما مر ، و قد عرفت أن الظاهر محمد بن سالم ، و علی الأول الظاهر أنه مکان محمد بن مسلم فی المرتبة. قوله علیه السلام: إلا واصفة أی أهل القول الذین یصفون هذا الدین ، و یظهرون التدین به من غیر أن یعملوا بشرائعه ، و یطیعوا إمامهم حق إطاعته. قوله علیه السلام: تمحصتهم کذا فی أکثر النسخ ، و الظاهر محصتهم و المحص التصفیة و التخلیص من الغش و الکدورات ، و التمحیص الاختبار و الابتلاء. قوله علیه السلام: إلا ما کان لی أی من أهل البیت أو مع خواص الأصحاب. قوله علیه السلام: علی الأرائک هی جمع أریکه و هی سریر فی حجلة ، أو کل ما یتکأ علیه ، و الغرض بیان غفلتهم و فراغتهم و عدم خوفهم و اعتنائهم بالأعمال و یحتمل أن یکون الاتکاء علی الأرائک کنایة عن الاتکال علی الأمانی. قوله علیه السلام: من صدق قوله بالنصب فعله بالرفع ، و یحتمل العکس أیضا علی سبیل المبالغة ، أی کان فعله أصلا و قوله فرع ذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 162 

الحدیث 292

292/15108 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی مَوْلی آلِ سَامٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «یُوءْتی(4) بِالْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ الَّتِی قَدِ افْتُتِنَتْ فِی حُسْنِهَا ، فَتَقُولُ : یَا رَبِّ ، حَسَّنْتَ خَلْقِی حَتّی لَقِیتُ مَا لَقِیتُ ، فَیُجَاءُ(5) بِمَرْیَمَ علیه السلام ، فَیُقَالُ : أَنْتِ أَحْسَنُ أَوْ(6) هذِهِ؟ قَدْ حَسَّنَّاهَا فَلَمْ تُفْتَتَنْ ، وَیُجَاءُ بِالرَّجُلِ الْحَسَنِ الَّذِی قَدِ افْتُتِنَ فِی حُسْنِهِ ، فَیَقُولُ : یَا رَبِّ ، حَسَّنْتَ(7) خَلْقِی حَتّی(8) لَقِیتُ مِنَ النِّسَاءِ مَا لَقِیتُ ، فَیُجَاءُ بِیُوسُفَ علیه السلام ، فَیُقَالُ: أَنْتَ أَحْسَنُ أَوْ(9) هذَا؟ قَدْ حَسَّنَّاهُ فَلَمْ یُفْتَتَنْ ، وَیُجَاءُ بِصَاحِبِ 8 / 229

الْبَلاَءِ الَّذِی قَدْ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ فِی بَلاَئِهِ ، فَیَقُولُ : یَا رَبِّ ، شَدَّدْتَ(10) عَلَیَّ الْبَلاَءَ(11) حَتّی افْتُتِنْتُ ، فَیُوءْتی(12) بِأَیُّوبَ علیه السلام ، فَیُقَالُ : أَ بَلِیَّتُکَ أَشَدُّ ، أَوْ بَلِیَّةُ هذَا؟ فَقَدِ ابْتُلِیَ فَلَمْ یُفْتَتَنْ» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الاعلی وابستۀ آل سام می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:در روز رستخیز زنی را که به سبب زیباییش به گناه افتاده بیاورند.آن زن می گوید:خدایا!تو مرا زیبا آفریدی و به همین سبب به من آن رسید که رسید.پس مریم علیها السّلام را در برابرش حاضر کنند و بدو گویند:آیا تو زیباتری یا او؟ما او را زیبا آفریدیم اما او به فتنه گرفتار نیامد.نیز مرد زیبایی را که به سبب زیباییش به گناه افتاده بیاورند و او گوید:بار خدایا!تو مرا زیبا آفریدی و از این رو گرفتار زنان گشتم و از زنان به من آن رسید که رسید.پس یوسف را نزدش حاضر کنند و بگویند:آیا تو زیباتری یا او؟ما او را زیبا آفریدیم ولی با این حال به گناه دامن نیالود.نیز مرد بلا دیده ای را بیاورند که به سبب ابتلایش به گناه افتاده.آن شخص می گوید:بار خدایا!بلا را بر من سخت گرداندی تا جایی که به گناه افتادم. پس ایوب را بیاورند و بدان شخص گویند:آیا بلای تو سخت تر بود یا بلای او؟او هم گرفتار بلا شد ولی به گناه دامن نیالود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 271 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الاعلی مولی آل سام گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:روز رستاخیز زن زیبائی که بزیبائی خود اندر فتنه افتاده بیاورند.گوید:پروردگارا آفرینش مرا زیبا کردی تا بدان چه بر- خوردم گرفتار شدم مریم(علیها السّلام)را در برابرش آورند و باو گفته شود تو زیباتری یا این ما او را زیبا کردیم و بفتنه نیفتاد و مردی را که از زیبائی خود بفتنه افتاده و بدکردار شده بیاورند و او گوید پروردگارا تو مرا زیبا کردی تا از زنان آنچه را کشیده دیدم یوسف(علیه السّلام)را آورند و باو گویند تو زیباتری یا این ما او را چنین زیبا کردیم و بفتنه اندر نشد و آنکه گرفتار بوده و از گرفتاری به بدکرداری افتاده آورند و گوید پروردگارا بر من سخت گرفتی تا بفتنه اندر شدم پس ایوب را آورند و باو گویند گرفتاری تو سخت تر است یا گرفتاری این او سخت گرفتار شد و بفتنه نیفتاد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 45 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

291 - عبد الاعلی مولی آل سام گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: روز قیامت که می شود زن زیبائی را که بخاطر زیبائیش بفتنه (و گناه) افتاده بیاورند ، آن زن گوید: پروردگارا تو مرا زیبا آفریدی و بهمین خاطر من گرفتار فتنه شدم ، مریم علیها السّلام را برابرش آرند و بدو گویند: آیا تو زیبائی یا این؟ ما او را زیبا آفریدیم و دچار فتنه نگشت. و هم چنین مرد زیبائی را که بخاطر زیبائیش بفتنه (و گناه) افتاده بیاورند و آن مرد گوید: بار پروردگارا تو مرا زیبا خلق کردی و از این رهگذر دچار زنان گشتم و دیدم از آنها آنچه را دیدم یوسف علیه السّلام را نزدش آورند و باو گویند: تو زیباتری یا این؟ ما او را زیبا خلق کردیم و با این حال بفتنه نیفتاد. و هم چنین مرد بلا رسیده ای را که بخاطر ابتلایش بفتنه (و گناه) افتاده بیاورند ، آن شخص گوید بار پروردگارا بلا را بر من سخت کردی تا دچار فتنه شدم! پس ایوب علیه السّلام را بیاورند و بدان شخص گویند: آیا بلای تو سخت تر بود یا بلای این؟ او هم گرفتار بلا شد ولی بفتنه نیفتاد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 33 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول و یمکن أن یعد فی الحسان أو الموثقات. قوله علیه السلام: قد افتتنت فی حسنها أی وقعت فی الزنا ، و مبادیها بسبب حسنها و یمکن أن تکون حالا أی تؤتی بها کائنة علی حسنها التی کانت لها فی الدنیا ، و کذا یجری الاحتمالان فی سائر الفقرات.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 162 

الحدیث 293

293/151080 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «تَقْعُدُونَ فِی الْمَکَانِ ، فَتُحَدِّثُونَ وَتَقُولُونَ مَا شِئْتُمْ ، ص: 523


1- فی «م» وحاشیة «د» : «وإنّما» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : من صدّق قولَه ، بالنصب ، فعلُه ، بالرفع ، ویحتمل العکس أیضا علی سبیل المبالغة ، أی کان فعله أصلاً ، وقوله فرع ذلک» .
3- الوافی ، ج 5 ، ص 851 ، ح 3131 .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «ن» والمطبوع : «تؤتی» .
5- فی «م» : «ویجاء» .
6- فی «د ، بن» : «أم» .
7- فی «بن» : «قد حسّنت» .
8- فی «بف» : + «لقد» .
9- فی «بن» : «أم» .
10- فی «جت» : «قد شدّدت» .
11- فی «جت» : «بالبلاء» .
12- فی البحار ، ج 7 : «فیجاء» .
13- الوافی ، ج 5 ، ص 486 ، ح 2413 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 285 ، ح 3 ؛ و ج 12 ، ص 341 ، ح 2 ؛ وفیه ، ج 14 ، ص 192 ، ح 1 ، إلی قوله : «قد حسّنّاه فلم تفتتن» .

وَتَتَبَرَّؤُونَ(1) مِمَّنْ(2) شِئْتُمْ ، وَتَوَلَّوْنَ مَنْ شِئْتُمْ؟» قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : «وَهَلِ(3) الْعَیْشُ إِلاَّ هکَذَا» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بصری می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:شما[آزادانه] در همه جا می نشینید و تعریف می کنید و هر چه می خواهید می گویید و از هر که می خواهید بیزاری می جویید و نسبت به هر که اراده می کنید اظهار دوستی می کنید؟عرض کردم: آری.فرمود:آیا زندگی جز این است؟!

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 272 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بصری-گوید:شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:شماها میتوانید در مجلسی بنشینید و حدیث بگوئید و آنچه را خواهید اظهار کنید و از هر که خواهید بیزاری جوئید و بهر که خواهید اظهار دوستی نمائید؟گفتم:آری ، فرمود:آیا زندگانی جز این معنائی دارد؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 46 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

292 - اسماعیل بصری گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: شماها (آزادانه) در جایی می نشینید و تعریف میکنید و (بی پروا) هر چه خواهید میگوئید ، و از هر که خواهید بیزاری جوئید و نسبت بهر که خواهید اظهار دوستی کنید؟ عرضکردم: آری ، فرمود: آیا زندگی جز این معنائی دارد!؟ شرح - مقصود حضرت این است که اکنون که کار آزادی شما (شیعیان) بجائی رسیده که آزادانه میتوانید محافل مذهبی تشکیل دهید و بی پروا عقاید خود را اظهار کنید لذت زندگی را درک میکنید. و راستی هم وقتی بنا شد ملتی در اظهار عقیدۀ خود آزاد باشد و بتواند آنچه را در دل دارد بزبان آرد و آزادی بمعنای واقعی در آنها حکومت کند چنین ملتی معنای زندگی را می فهمند و لذت آن را درک میکنند و گر نه نامی از زندگی بیش نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 33 

الحدیث 294

294/15109 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «رَحِمَ اللّهُ عَبْدا حَبَّبَنَا إِلَی النَّاسِ وَلَمْ یُبَغِّضْنَا إِلَیْهِمْ ، أَمَا وَاللّهِ لَوْ یَرْوُونَ(5) مَحَاسِنَ کَلاَمِنَا لَکَانُوا بِهِ أَعَزَّ ، وَمَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ أَنْ یَتَعَلَّقَ عَلَیْهِمْ بِشَیْءٍ ، وَلکِنْ أَحَدُهُمْ یَسْمَعُ الْکَلِمَةَ ، فَیَحُطُّ إِلَیْهَا(6) عَشْرا» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:خداوند رحمت کند بنده ای را که ما را محبوب مردم سازد و ما را با آنها دشمن نمی کند.بخدا سوگند اگر همان زیباییهایی سخنان ما را برای آنها نقل می کردند ، بهتر بود و کسی نمی توانست در آنان دست اندازی کند ، ولی یکی از آنها سخنی از ما می شنود و آن را ده چندان می کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 272 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود خداوند بنده ای را رحمت کند که ما را نزد مردم محبوب سازد و ما را در برابر آن ها دشمن و منفور نکند. هلا بخداوند اگر همان متن کلام زیبای ما را روایت میکردند آبرومندتر و عزیزتر بودند و کسی نمیتوانست که بهیچ وجه بدان ها دست اندازد ولی یکی از آنها کلمه ای را میشنود و از خود ده تا روی آن میگذارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 46 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

293 - ابو بصیر گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: خدا رحمت کند آن بنده ای را که ما را محبوب مردم سازد نه اینکه مردم را با ما دشمن سازد و ما را منفور آنان کند ، هان بخدا سوگند اگر همان متن کلام زیبای ما را برای مردم روایت میکردند عزیزتر بودند و کسی نمی توانست بوجهی بآنان دست اندازی کند ، ولی یکی از آنها کلمه ای میشنود و از پیش خود ده تا روی آن میگذارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 33 

الحدیث 295

295/15110 . وُهَیْبٌ(8) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَالَّذِینَ یُوءْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ»(9)؟

قَالَ : «هِیَ شَفَاعَتُهُمْ(10) وَرَجَاوءُهُمْ ، یَخَافُونَ أَنْ ···

ص: 524


1- فی «ل ، ن ، بح ، بن» والوافی : «وتبرؤون» .
2- فی «ن» : «ممّا» .
3- فی «م» : «فهل» .
4- الوافی ، ج 5 ، ص 650 ، ح 2793 .
5- فی فقه الرضا : «لو یرون» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : لو یروون ، هذا علی مذهب من لا یجزم ب «لو» وإن دخلت علی المضارع ؛ لغلبة دخولها علی الماضی ، أی لولم یغیّروا کلامنا و لم یزیدوا فیها لکانوا بذلک أعزّ عند الناس ؛ إمّا لأنّهم کانوا یؤدّون الکلام علی وجه لایترتّب علیه فساد ، أو لأنّ کلامهم لبلاغته یوجب حبّ الناس لهم و علم الناس بفضلهم إذا لم یغیّر ، فیکون قوله : «و ما استطاع» بیان فائدة اُخری لعدم التغییر ، یرجع إلی المعنی الأوّل ، و علی الأوّل یکون تفسیرا للسابق» .
6- فی «د ، م ، بح» وحاشیة «جد» : «لها» . وفی «ن» : «بها» . وفی «جد» : «علیها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فیحطّ إلیها ، أی ینزل علیها ویضمّ بعضها معها عشرا من عند نفسه ، فیفسد کلامنا ویصیر ذلک سببا لإضرار الناس لهم» . وراجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 272 (حطط) .
7- فقه الرضا علیه السلام ، ص 356 ، إلی قوله : «یتعلّق علیهم بشیء» الوافی ، ج 2 ، ص 244 ، ح 719 .
8- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن وهیب ، حمید بن زیاد عن الحسن بن محمّد .
9- المؤمنون (23) : 60 .
10- فی شرح المازندرانی : «المراد بشفاعتهم ورجائهم شفاعة الأئمّة لهم ورجاؤهم لها ولقبول الأعمال لمحبّتهم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : هی شفاعتهم ، لعلّ المراد دعاؤهم وتضرّعهم ، کأنّهم شفعوا لأنفسهم ، أو طلب الشفاعة من غیرهم فیقدّر فیه مضاف . ویحتمل أن یکون المراد بالشفاعة مضاعفة أعمالهم... والظاهر أنّه کان : شفقتهم ، أی خوفهم ، فصحّف ، وقد روی عنه علیه السلام أنّ المراد أنّه خائف راج» .

تُرَدَّ(1) عَلَیْهِمْ أَعْمَالُهُمْ أَنْ لَمْ یُطِیعُوا اللّهَ(2) _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ وَیَرْجُونَ أَنْ یَقْبَلَ(3) مِنْهُمْ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون آیۀ شریفۀ:«وَ اَلَّذِینَ یُؤْتُونَ مٰا آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ... » پرسش کردم.حضرت فرمود:مقصود شفاعت آنان و امیدی است که دارند و ترس آن را دارند که اعمالشان به سبب نافرمانی از خدای عزّ و جلّ به سوی ایشان باز گردد و امید آن دارند که از آنها پذیرفته شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 272 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر که از امام صادق(علیه السّلام)تفسیر قول خدا عز و جل را پرسیدم(60-المؤمنون) و آن کسانی که می دهند آنچه را می دهند و باز هم دلشان ترسان است-در پاسخ فرمود:مقصود از آن شفاعت آنها است و امیدی که دارند و میترسند اگر اطاعت خدا عز ذکره را نکنند اعمالشان مردود گردد و امیدوارند که از آنها پذیرفته شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 47 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

294 - ابو بصیر گوید: از امام صادق علیه السّلام تفسیر گفتار خدای عز و جل را پرسیدم که فرماید: «و کسانی که بدهند آنچه را باید داد و با این حال دلهاشان ترسان است»(سورۀ مؤمنون آیه 60) فرمود مقصود شفاعت آنان و امیدی است که دارند ، و ترس آن را دارند که اعمالشان بسوی آنها باز گردد بخاطر آنکه فرمانبرداری خدای عز ذکره را ننموده باشند ، و امید آن دارند که از آنها پذیرفته شود. شرح - مجلسی (ره) گوید: شاید مقصود از شفاعت دعا و زاری آنها باشد و چنان است که گویا از خویشتن بدرگاه خدا شفاعت میکنند ، یا از دیگری شفاعت کنند که در این صورت باید مضافی تقدیر گرفت ، و ممکن است مراد از شفاعت دو چندان کردار باشد... (و در آخر گوید:) ظاهر این است که «شفاعتهم»«شفقتهم» بوده (که بمعنای ترس است) و تصحیف شده باشد.(پایان کلام مجلسی ره). و در نسخۀ وافی بجای «شفاعتهم»«اشفاقهم» است ، و روی این نسخه نیازی باین تکلفات نیست ولی چون نسخ کافی که نزد ما بود همان «شفاعتهم» بود ما هم هیچ گونه تصرفی در آن نکردیم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 34 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله علیه السلام: هی شفاعتهم ما الذی آتوا به أتوا و الله بالطاعة مع المحبة و الولایة. و هم فی ذلک خائفون أن لا تقبل منهم ، و لیس و الله خوفهم خوف شک فیما هم فیه من إصابة الدین ، و لکنهم خافوا أن یکونوا مقصرین فی محبتنا و طاعتنا . قوله علیه السلام: أن لم یطیعوا لعل المراد دعاؤهم و تضرعهم ، کأنهم شفعوا لأنفسهم أو طلب الشفاعة من غیرهم فیقدر فیه مضاف ، و یحتمل أن یکون المراد بالشفاعة مضاعفة أعمالهم ، قال الفیروزآبادی: الشفع خلاف الوتر ، و هو الزوج و قد شفعه کمنعه و قوله تعالی:

مَنْ یَشْفَعْ شَفٰاعَةً حَسَنَةً

أی من یزد عملا إلی عمل و الظاهر أنه کان شفقتهم أی خوفهم فصحف ، و قد روی عنه علیه السلام أن المراد أنه خائف راج. و مضی فی الثامن و التسعین بروایة جعفر بن غیاث عنه علیه السلام و هم مع ذلک خائفون وجلون ودوا أنه حظهم من الدنیا ، و کذلک وصفهم الله تعالی حیث یقول:

وَ اَلَّذِینَ یُؤْتُونَ مٰا آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

بالفتح أی لأن ، و یحتمل الکسر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 164 

الحدیث 296

296/15111 . وُهَیْبُ بْنُ حَفْصٍ(5) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا مِنْ عَبْدٍ یَدْعُو إِلی ضَلاَلَةٍ إِلاَّ وَجَدَ مَنْ یُتَابِعُهُ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:هیچ بنده ای نیست که مردمان را به گمراهی بخواند و پیروانی نیابد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 273 

***[ترجمه کمره ای]***

گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هیچ بنده ای بگمراهی دعوت نکند جز اینکه پیروانی برای خود بیابد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 47 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

295 - ابو بصیر گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: هیچ بنده ای نیست که مردم را بگمراهی دعوت کند جز آنکه پیروانی پیدا میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 34 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 165 

8 / 230

الحدیث 297

297/15112 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ ، قَالَ :

کُنْتُ مَعَ الرِّضَا علیه السلام فِی سَفَرِهِ إِلی خُرَاسَانَ ، فَدَعَا یَوْما بِمَائِدَةٍ لَهُ ، فَجَمَعَ عَلَیْهَا مَوَالِیَهُ مِنَ السُّودَانِ وَغَیْرِهِمْ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، لَوْ عَزَلْتَ لِهوءُلاَءِ مَائِدَةً ، فَقَالَ : «مَهْ ؛ إِنَّ الرَّبَّ(8) _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ وَاحِدٌ(9) ، وَالاْءُمَّ وَاحِدَةٌ ، وَالاْءَبَ وَاحِدٌ ، وَالْجَزَاءَ بِالاْءَعْمَالِ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از اهل بلخ می گوید:من در سفر امام رضا علیه السّلام به خراسان ملتزم رکاب آن حضرت بودم.روزی حضرت فرمود سفره بگسترانند و بر سر سفره غلامان سیاه پوست و دیگران را دعوت کرد.عرض کردم:جانم به قربانت ، خوب است برای اینها سفره ای جداگانه بیندازی ، حضرت فرمود:این سخن را کنار نه ، خداوند تبارک و تعالی یکی است و مادر و پدر یکی و پاداش آدمیان نیست مگر به اعمال آنان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 273 

***[ترجمه کمره ای]***

مردی از اهل بلخ گوید:در سفر امام رضا(علیه السّلام)بخراسان من همراه او بودم روزی خوانی گسترده و همه چاکران سودانی و دیگران را با خود بر سر آن نشانید ، من گفتم:قربانت ، کاش برای اینان خوانی جدا گسترده میشد در پاسخ فرمود:دم مزن زیرا پروردگار تبارک و تعالی یکی است و مادر همه یکی است و پدر همه یکی است و پاداش هم در برابر کردار است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 47 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

296 - مردی از اهل بلخ گوید: من در آن سفری که حضرت رضا علیه السّلام بخراسان کرد در رکاب آن حضرت بودم ، روزی سفرۀ غذا خواست و همۀ غلامان سیاه پوست و غیر آنها را بر سر سفره گرد آورد (تا با او غذا بخورند) من گفتم: قربانت خوبست برای اینها سفره ای جداگانه بیندازید؟ فرمود: دم مزن ، زیرا پروردگار تبارک و تعالی یکی است (و همه بندۀ یک خدائیم) و مادر (ما همه) هم یکی است ، و پدرمان هم یکی است ، و پاداش هم در برابر کردار و اعمال است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 34 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و یدل علی استحباب الأکل مع الخدم و الموالی و العبید ، و الجلوس معهم علی المائدة ، و إن الشرف بالتقوی لا بالأنساب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 165 

الحدیث 298

298/15113 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ : «طَبَائِعُ الْجِسْمِ(11) عَلی أَرْبَعَةٍ : فَمِنْهَا الْهَوَاءُ الَّذِی لاَ تَحْیَا(12) النَّفْسُ إِلاَّ بِهِ وَبِنَسِیمِهِ ، ···

ص: 525


1- فی «ن ، بح ، بف» والوافی : «أن یردّ» . وفی «د» بالتاء والیاء معا .
2- فی شرح المازندرانی : «أن لم یطیعواللّه عزّ ذکره ، بفتح الهمزة علّة للخوف» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أن لم یطیعوا ، بالفتح ، أی لأن ، ویحتمل الکسر» .
3- فی «د ، بح ، بن ، جت» والبحار : «أن تقبل» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 437 ، ح 25527 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 341 .
5- السند معلّق کسابقه .
6- فی الوافی : «یبایعه» .
7- الوافی ، ج 2 ، ص 238 ، ح 708 .
8- فی «ل ، بن» وحاشیة «جت» : «إنّ اللّه» .
9- فی «م ، جت» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی : + «والدین واحد» .
10- الوافی ، ج 4 ، ص 470 ، ح 2369 ؛ الوسائل ، ج 24 ، ص 264 ، ح 30504 .
11- فی الوافی : «کأنّه اُشیر بطبائع الجسم إلی الأخلاط ؛ أعنی الموادّ الأربع المشهورة ، إلاّ أنّه علیه السلام عبّر عن السوداء والصفراء بما یلزمهما وجعل الیبس والحرارة من مولّدات الأرض ؛ لأنّ من جملة أسبابها انعکاس الشعاع من الأرض» .
12- فی شرح المازندرانی : «یجیء» .

وَیُخْرِجُ(1) مَا فِی الْجِسْمِ مِنْ دَاءٍ وَعُفُونَةٍ ؛ وَالاْءَرْضُ الَّتِی قَدْ تُوَلِّدُ الْیُبْسَ وَالْحَرَارَةَ ؛ وَالطَّعَامُ وَمِنْهُ یَتَوَلَّدُ الدَّمُ ، أَ لاَ تَری أَنَّهُ یَصِیرُ إِلَی الْمَعِدَةِ ، فَتُغَذِّیهِ حَتّی یَلِینَ ، ثُمَّ یَصْفُوَ فَتَأْخُذُ(2) الطَّبِیعَةُ صَفْوَهُ دَما ، ثُمَّ یَنْحَدِرُ الثُّفْلُ ؛ وَالْمَاءُ وَهُوَ یُوَلِّدُ الْبَلْغَمَ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن سنان می گوید:از ابو الحسن علیه السّلام شنیدم که می فرمود:سرشت و طبیعت اجسام به چهار چیز بسته است:هوا و نسیمی که جان جز بدان زندگی نمی یابد و هر درد و عفونت از بدن بیرون می کند ، و زمینی که خشکی و گرما از آن زاده می گردد ، و خوراکی که خون از آن پدید می آید.آیا ندیده ای که غذا به معده وارد می شود و معده آن را تغذیه می کند تا نرم گردد و سپس شیره اش گرفته می شود و پس از آن ، طبیعت آدمی از آن شیره ، خون پدید می آورد و تفالۀ آن بیرون می آید ، و آب که زایندۀ بلغم است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 273 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن سنان گوید:شنیدم ابو الحسن(علیه السّلام)میفرمود:طبیعت ها که در پیکر است بر چهار گونه است: 1-هوائی که جان را زندگی نباشد جز بدان و بنسیم آن و از پیکر هر درد و عفونت را برآورد. 2-زمین که خشکی و گرما از آن زایند. 3-خوراک که از آن خون زاید نه بینی که بمعده درآید و آن را غذا دهد تا نرم و رقیق گردد و زبده شود و طبیعت زبده آن را خون سازد و سپس ته نشین آن بنشیب گراید. 4-آب و آن پدید آرنده خلط بلغم است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 48 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

297 - ابن سنان گوید: شنیدم از حضرت ابو الحسن علیه السّلام که میفرمود: طبیعت های جسم روی چهار چیز استوار است: : هوا ، که جان انسانی جز بدان و به نسیم آن زنده نباشد ، و هر درد و عفونت را از بدن بیرون کند. : زمین ، که خشکی و گرما از آن متولد گردد (و وجود آن دو برای سلامت بدن انسانی لازم است). : خوراک ، که خون از آن بوجود آید ، مگر ندانی که غذا وارد معده گردد ، و معده آن را خوراک دهد تا نرم گردد ، سپس شیره اش گرفته شود ، و پس از آن طبیعت انسانی آن شیره را خون سازد و تفاله و ته نشینش پائین رود. : آب که مولد بلغم است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 35 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: طبائع الجسم علی أربعة أی مبنی طبائع جسد الإنسان و صلاحها علی أربعة أشیاء ، و یحتمل أن یکون المراد بالطبائع ما له مدخل فی قوام البدن ، و إن کان خارجا عنه ، فالمراد أنها علی أربعة أقسام. قوله علیه السلام: و یخرج ما فی الجسم یدل علی أن لتحرک النفس مدخلا فی دفع الأدواء عن الجسد و دفع العفونات کما هو الظاهر. قوله علیه السلام: و الأرض أی الثانی منها الأرض و هی تولد الیبس بطبعها ، و الحرارة بانعکاس أشعة الشمس عنها فلها مدخل فی تولد المرة الصفراء و السوداء. قوله علیه السلام: و الطعام هذا هو الثالثة منها ، و إنما نسب الدم فقط إلیها لأنها أدخل فی قوام البدن من سائر الأخلاط مع عدم مدخلیة الأشیاء الخارجة کثیرا فیها. قوله علیه السلام و الماء هذا هو الرابعة مدخلیتها فی تولد البلغم ظاهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 166 

الحدیث 299

299/15114 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَعْیَنَ أَخُو(4) مَالِکِ بْنِ أَعْیَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ : جَزَاکَ اللّهُ خَیْرا : مَا یَعْنِی بِهِ؟

فَقَالَ(5) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ خَیْرا نَهَرٌ فِی الْجَنَّةِ(6) ، مَخْرَجُهُ مِنَ الْکَوْثَرِ ، وَالْکَوْثَرَ مَخْرَجُهُ مِنْ سَاقِ الْعَرْشِ ، عَلَیْهِ مَنَازِلُ الاْءَوْصِیَاءِ وَشِیعَتِهِمْ ، عَلی(7) حَافَتَیْ ذلِکَ(8) النَّهَرِ جَوَارِی(9) نَابِتَاتٌ ، کُلَّمَا قُلِعَتْ وَاحِدَةٌ نَبَتَتْ أُخْری(10) ، سُمِّیَ(11) بِذلِکَ(12) النَّهَرُ ، وَذلِکَ قَوْلُهُ

ص: 526


1- فی «جت» : «وتخرج» .
2- فی «جت» : «فیأخذ» .
3- راجع : علل الشرائع ، ص 108 ، ح 6 ؛ وتحف العقول ، ص 354 الوافی ، ج 26 ، ص 526 ، ح 25619 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 305 ، ح 14 .
4- فی البحار ومعانی الأخبار : «أخی» .
5- فی «ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار : «قال» .
6- فی شرح المازندرانی : «قوله : إنّ خیرا نهر فی الجنّة ، إلی آخره ، هذا هو الفرد الخفیّ للخیر ، والجلیّ بحسب الرتبة والشرف» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : إنّ خیرا نهر فی الجنّة ، یحتمل أن یکون أصل استعمال هذه الکلمة کان ممّن عرف هذا المعنی ، وإرادة من لا یعرف غیره لاینافیه ، علی أنّه یحتمل أن یکون المراد أنّ الجزاء الخیر هو هذا ، وینصرف واقعا إلیه وإن لم یعرف ذلک من یتکلّم بهذه الکلمة» .
7- فی «بف» : «وعلی» .
8- فی «بف» : - «ذلک» .
9- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «حواری» بالحاء المهملة .
10- فی «بح» : «الاُخری» .
11- فی المرآة : «قوله علیه السلام : سمّی ، کذا فی أکثر النسخ ، والظاهر : سمّین ، ویمکن أن یقرأ علی البناء للمعلوم ، أی سمّاهنّ اللّه بها فی قوله : «خَیْراتٌ» ، ویحتمل أن یکون المشار إلیه النابت ، أی سمّی النهر باسم ذلک النابت ، أی الجواری ؛ لأنّ اللّه سمّاهنّ خیرات» .
12- فی الوافی ومعانی الأخبار : «باسم ذلک» .

8 / 231

عَزَّوَجَلَّ : «فِیهِنَّ خَیْراتٌ حِسانٌ»(1) فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ : جَزَاکَ اللّهُ خَیْرا ، فَإِنَّمَا یَعْنِی بِذلِکَ تِلْکَ الْمَنَازِلَ الَّتِی(2) أَعَدَّهَا اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِصَفْوَتِهِ وَخِیَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسین بن اعین برادر مالک بن اعین می گوید:از امام صادق علیه السّلام پرسیدم:اینکه شخصی به دیگری می گوید خدا پاداش خیرت دهد ، مفهوم«خیر»چیست؟امام علیه السّلام فرمود:خیر نام نهری است در بهشت که سرچشمه اش کوثر است ، و کوثر از ساق عرش سرچشمه می گیرد ، و بر آن نهر منزلگاههای اوصیا و شیعیانشان بنا شده ، و در دو طرف این نهر دخترکانی برآیند که هر گاه یکی از آنها از جای برآرند دیگری به جای او برآید ، و نامشان به نام آن نهر[خیر]نامیده شده ، و همین است مفهوم آیۀ شریفه:«فِیهِنَّ خَیْرٰاتٌ حِسٰانٌ » ، و مقصود گوینده از«جزاک اللّٰه خیرا»همان منازلی است که خداوند برای گزیدگان و نیکان فراهم کرده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 273 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسین بن اعین برادر مالک بن اعین گوید:از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از اینکه مردی بمرد دیگر می گوید:جزاک اللّٰه خیرا خدایت خیر دهاد-مقصود از این خیر چیست؟ امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستش خیر نام نهری است در بهشت که سرچشمه اش کوثر است و سر چشمه کوثر از ساق عرش است و منازل اوصیاء و شیعیان آن ها بر دو کناره این نهر است و در جوی بار آن دخترکانی برآیند و هر زمانی یکی از آنها را از جای خود برآرند دیگری بجای او برآید و نامشان از این نهر بازگرفته شده است و اینست معنی قول خدا(70-الرحمن)در آن بهشت خیرات زیبائیند-و هر زمانی که مردی بیار خود گوید جزاک اللّٰه خیرا همانا مقصودش از آن این منزل ها است که خدا عز و جل آنها را برای برگزیده ها و خوبان از آفریده های خود آماده کرده است

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 50 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

298 - حسین بن اعین برادر مالک بن اعین گوید: از امام صادق علیه السّلام پرسیدم: اینکه شخصی بشخص دیگر میگوید: خدایت پاداش خیر دهد ، معنای خیر چیست؟ فرمود: خیر نام نهری است در بهشت که سرچشمه اش کوثر است ، و کوثر از ساق عرش سرچشمه گیرد ، و بر آن نهر منازل اوصیاء و شیعیانشان بنا شده و بر دو طرف این نهر دخترکانی برآیند که هر گاه یکی از آنها را از جای برآرند دیگری بجای او بیرون آید ، و نامشان بنام آن نهر (خیر) نامیده شده و همین است معنای گفتار خدای تعالی:«در آنها (یعنی در آن بهشتها) خیراتی هستند زیبا روی»(سورۀ الرحمن آیۀ 70) و مقصود گوینده (از جزاک اللّٰه خیرا) همان منازلی است که خداوند برای برگزیدگان و خوبان خلق خود آماده کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 35 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: إن خیرا نهر فی الجنة یحتمل أن یکون أصل استعمال هذه الکلمة کان ممن عرف هذا المعنی و إرادة من لا یعرف غیره لا ینافیه ، علی أنه یحتمل أن یکون المراد أن الجزاء الخیر هو هذا و ینصرف واقعا إلیه و إن لم یعرف ذلک من یتکلم بهذه الکلمة. قوله علیه السلام: سمی کذا فی أکثر النسخ و الظاهر سمین ، و یمکن أن یقرأ علی البناء للمعلوم أی سماهن الله بها فی قوله خیرات ، و یحتمل أن یکون المشار إلیه النابت أی سمی النهر باسم ذلک النابت أی الجواری ، لأن الله سماهن خیرات.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 166 

الحدیث 300

300/15115 . وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ فِی الْجَنَّةِ نَهَرا حَافَتَاهُ حُورٌ نَابِتَاتٌ ، فَإِذَا مَرَّ(4) الْمُوءْمِنُ بِإِحْدَاهُنَّ فَأَعْجَبَتْهُ اقْتَلَعَهَا ، فَأَنْبَتَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَکَانَهَا» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در بهشت نهری است که در دو طرف آن حوریانی رسته اند ، و چون مرد مؤمنی به یکی از آنها گذر کند و از آن خوشش بیاید آن را از جای برکند و خداوند عزّ و جلّ به جای آن ، حوریۀ دیگری برویاند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 274 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی در بهشت نهری است که در جوی بارش حوریانی روئیده است و هر گاه مؤمن بیکی از این حوریان گذر کند و از آن خوشش آید آن را از بن میکند و با خود میبرد و خدای عز و جل بجای آن حوریه دیگری میرویاند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 51 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

299 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا در بهشت نهری است که در دو طرف آن حوریانی روئیده شده ، و چون مرد مؤمنی بیکی از آنها برخورد کند و از آن خوشش آید آن را از جای برکند ، و خدای عز و جل بجای آن حوریۀ دیگری برویاند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 35 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 167 

إنّ للّه تعالی قبابا غیر هذه القبّة (حدیث القباب)

اشارة

حَدِیثُ الْقِبَابِ

الحدیث 301

301/15116 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام لَیْلَةً(6) وَ أَنَا عِنْدَهُ ، وَنَظَرَ(7) إِلَی السَّمَاءِ ، فَقَالَ(8) : «یَا أَبَا حَمْزَةَ(9) ، هذِهِ قُبَّةُ أَبِینَا آدَمَ علیه السلام ، وَإِنَّ(10) لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ سِوَاهَا تِسْعَةً وَثَلاَثِینَ قُبَّةً ، فِیهَا خَلْقٌ مَاعَصَوُا اللّهَ طَرْفَةَ عَیْنٍ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه می گوید:شبی در خدمت امام باقر علیه السّلام بودم.آن حضرت نگاهی به آسمان کرد و فرمود:ای ابا حمزه!این گنبد پدر ما آدم علیه السّلام است و خدای عزّ و جلّ جز این گنبد سی و نه گنبد دیگر دارد و در آنها آفریدگانی هستند که چشم بر هم زدنی خدای را عصیان نمی کنند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 274 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه گوید امام باقر(علیه السّلام)بمن فرمود:شبی بود و من نزد آن حضرت بودم و نگاهی بآسمان کرد و فرمود:ای ابا حمزه این گنبد از آن پدر ما آدم است و راستی برای خدا عز و جل جز آن 39 گنبد است که در آن ها آفریده هائی هستند و یک چشم بهم زدن نافرمانی خدا را نکردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 51 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

300 - ابو حمزة گوید: شبی در خدمت امام باقر علیه السّلام بودم آن حضرت نگاهی بآسمان کرده فرمود: ای ابا حمزة این گنبد پدر ما آدم علیه السّلام است ، و خدای عز و جل جز این گنبد سی و نه گنبد دیگر دارد و در آنها آفریدگانی هستند که یک چشم بر همزدن نافرمانی خدا نکنند. شرح - مقصود از گنبد در این حدیث: آسمانی است که بر فراز سرما دیده می شود که این آسمان مربوط باین آدم و عالم است ، و غرض این است که افلاک منحصر باینها نیست که ما می بینیم و افلاک دیگری (و باصطلاح امروز منظومه های شمسی دیگری) نیز در کار است که ما آنها را نمی بینیم و در آنها مخلوقاتی نیز وجود دارد ، و این مطلبی را که امام در آن زمان فرموده باید یکی از معجزات علمی مکتب ائمۀ اطهار دانست اگر چه تحدید آن بچهل گنبد از خور فهم ما بیرون باشد. و مرحوم فیض (ره) گوید: این سخن اشاره بعالم مثال است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 36 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

یحتمل أن تکون تلک القباب محیطة بعضها ببعض بأن یکون المراد بها السماوات و ما فوقها ، و من الحجب و یکون المراد بسکانها الملائکة لکن الظاهر عدم الإحاطة ، و الاحتمال الأول فی الخبر الثانی ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 167 

ص: 527


1- الرحمن (55) : 70 .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت ومعانی الأخبار . وفی «جت» والمطبوع والوافی : + «قد» .
3- معانی الأخبار ، ص 182 ، ح 1 ، عن أبیه ، عن محمّد بن یحیی العطّار ، عن أحمد بن محمّد الوافی ، ج 25 ، ص 684 ، ح 24818 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 162 ، ح 101 .
4- فی «بح ، بف» : «أمرّ» .
5- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 81 ، ضمن الحدیث ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 25 ، ص 685 ، ح 24819 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 162 ، ح 102 .
6- فی «بف» : - «لیلة» .
7- فی «بح» : «فنظر» .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : «قال» .
9- فی الوافی : «یا باحمزة» .
10- فی «بف» : «إنّ» بدون الواو .
11- الوافی ، ج 26 ، ص 479 ، ح 25557 ؛ البحار ، ج 57 ، ص 335 ، ح 21 .

الحدیث 302

302/15117 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ ، عَنْ عَجْلاَنَ أَبِی صَالِحٍ(1) ، قَالَ :

دَخَلَ رَجُلٌ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، هذِهِ قُبَّةُ آدَمَ علیه السلام ؟

قَالَ : «نَعَمْ ، وَلِلّهِ(2) قِبَابٌ کَثِیرَةٌ ، أَلاَ إِنَّ خَلْفَ مَغْرِبِکُمْ هذَا(3) تِسْعَةً وَثَلاَثِینَ(4) مَغْرِبا أَرْضا بَیْضَاءَ مَمْلُوَّةً خَلْقا ، یَسْتَضِیئُونَ بِنُورِهِ(5) ، لَمْ یَعْصُوا اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ طَرْفَةَ عَیْنٍ ، مَا یَدْرُونَ خُلِقَ آدَمُ أَمْ لَمْ یُخْلَقْ ، یَبْرَؤُونَ مِنْ فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عجلان ابی صالح می گوید:مردی خدمت امام صادق علیه السّلام رسید و به حضرت عرض کرد:قربانت گردم ، این گنبد آدم علیه السّلام است؟حضرت علیه السّلام فرمود:آری ، و خدای عزّ و جلّ را گنبدهای فراوانی است ، بدان که همانا در پس این مغرب سی و نه مغرب دیگر است ، سرزمینهای سپیدی که از آفریده های خدا آکنده اند و همگان از نور آنها پرتو گیرند و چشم بر هم زدنی خدای را عصیان نکنند.آنها نمی دانند که آدم خلق شده یا نه و از اولی و دومی بیزاری می جویند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 274 

***[ترجمه کمره ای]***

از عجلان ابی صالح گوید مردی حضور امام صادق(علیه السّلام)آمد بآن حضرت گفت قربانت این قبه پدر ما آدم(علیه السّلام)است؟فرمود:آری برای خدا گنبدهای فراوانی است هلا که در دنبال این مغرب شماها 39 مغرب وجود دارد سرزمین های سپیدی که در آنها خلقی است از پرتو نورش استضائه کنند و پرتویابی نمایند و یک چشم بهم زدن خدا را نافرمانی نکرده اند آنان ندانند که آدم آفریده شده است و یا نه و از فلان و فلان بیزاری جویند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 52 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

301 - عجلان ابی صالح گوید: مردی خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شد و بدان حضرت عرضکرد قربانت این گنبد آدم علیه السّلام است؟ فرمود: آری ، و خدای عز و جل را گنبدهای بسیاری است. و بدان که براستی در پس این مغرب شما سی و نه مغرب دیگر است سرزمینهای سپیدی که پر است از مخلوق خدا و همگی از نور آن استفاده کنند و چشم بر همزدنی نافرمانی خدا را نکنند ، و آنها ندانند که آدم خلق شده یا نه (یعنی خبری از جهان ما ندارند) و از فلان و فلان (اولی و دومی) بیزاری جویند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 36 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح و الظاهر أبی صالح. قوله علیه السلام: أرضا بیضاء أول بالبقاع و الآفاق ، و لا یخفی بعده مع عدم الحاجة إلیه. قوله علیه السلام: بنوره أی بنور الشمس و القمر بل بنور آخر خلق الله بینهم فإطلاق المغرب یکون علی سبیل مجاز المشاکلة ، أو المراد أنهم لا یستضیئون بنور تلک الکواکب ، بل بکواکب أخری علی أنه یحتمل أن یکون المراد الاستضاءة بالأنوار المعنویة و الاهتداء بالأئمة علیهم السلام. قوله علیه السلام: من فلان و فلان أی من أبی بکر و عمر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 168 

الحدیث 303

303/15118. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ(7) :

ص: 527


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «عجلان بن صالح» . و ما ورد فی «ص» والمطبوع من «عجلان أبی صالح» هو الظاهر . راجع : رجال البرقی ، ص 43 ؛ رجال الکشّی ، ص 411 ، الرقم 772 .
2- فی بصائر الدرجات ، ح 10 : «وفیه» .
3- فی «د» : «هذه» .
4- هکذا فی «بف ، جم» والوافی والبصائر . وفی سائر النسخ والمطبوع : «تسعة وثلاثون» .
5- فی البصائر ، ح 8 : «بنورنا» . وفی البصائر ، ح 10 : «بنورها» . وفی الوافی : «کأنّ ذلک إشارة إلی عالم المثال ؛ فإنّه عالم نورانی ، نوره من نور نفسه ، ولذا قال : یستضیئون بنوره ، أی بنور ذلک العالم ، وفی حدیث آخر : أرضا بیضاء ضوؤها منها ، کما یأتی».
6- بصائر الدرجات ، ص 493 ، ح 10 ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبی یحیی الواسطی ، عن درست ، عن عجلان أبی صالح . وفیه ، ص 493 ، ح 8 ، عن أبی یحیی الواسطی ، عن سهل بن زیاد ، عن عجلان أبی صالح . وفیه ، ص 490 ، ح 2 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافی ، ج 26 ، ص 479 ، ح 25556 .
7- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوسائل : - «عن إسحاق بن عمّار» . وما ورد فی «ص ، بم» المطبوع والوافی هو الظاهر ؛ فإنّ المتکرّر فی غیر واحدٍ من الأسناد روایة یحیی بن المبارک ، عن عبد اللّه بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . هذا ، وقد عدّ البرقی والشیخ الطوسی : عبد اللّه بن جبلة من أصحاب أبی الحسن موسی علیه السلام . وإثبات روایته عن أبی عبد اللّه علیه السلام لا یخلو من بُعدٍ ؛ فقد قال النجاشی فی ترجمة جعفر بن عبد اللّه رأس المذری : «روی عن جعفر جلّة أصحابنا مثل الحسن بن محبوب ومحمّد بن أبی عمیر والحسن بن علیّ بن فضّال وعبیس بن هشام وصفوان وابن جبلة» وعمدة مشایخ هؤلاء المذکورین ، أصحاب أبی عبد اللّه علیه السلام . راجع : رجال البرقی ، ص 49 ؛ رجال الطوسی ، ص 341 ، الرقم 5072 ؛ رجال النجاشی ، ص 120 ، الرقم 306 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ خَصَفَ نَعْلَهُ(1) وَرَقَّعَ ثَوْبَهُ(2) وَحَمَلَ سِلْعَتَهُ(3) ، فَقَدْ بَرِئَ(4) مِنَ الْکِبْرِ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسحاق بن عمّار از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هر که کفش خود را پینه زند و جامه اش را وصله کند و کالایی را که می خرد خود به خانه برد ، از تکبّر برکنار است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 275 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسحاق بن عمار از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هر که نعلین پایش را پینه زند و جامه اش را وصله کند و متاعش را خود بخانه برد از تکبر بر کنار است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 53 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

302 - اسحاق بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: هر کس که نعلین (و کفش) خود را پینه زند ، و جامه اش را وصله کند ، و متاعش را (که مثلا از بازار میخرد) خودش بخانه برد از تکبر برکنار است.(و اینها نشانۀ آنست که مرد متواضعی است و تکبر ندارد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 36 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و حمل سلعته أی متاعه و ما یشتریه لأهله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 168 

الحدیث 304

304/15119 . عَنْهُ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ(7) ، قَالَ :

کُنْتُ أَنَا وَالْقَاسِمُ شَرِیکِی وَنَجْمُ بْنُ حَطِیمٍ وَصَالِحُ بْنُ سَهْلٍ بِالْمَدِینَةِ(8) ، فَتَنَاظَرْنَا 8 / 232

فِی الرُّبُوبِیَّةِ(9) ، قَالَ : فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : مَا تَصْنَعُونَ بِهذَا؟ نَحْنُ(10) بِالْقُرْبِ(11) مِنْهُ ، وَلَیْسَ مِنَّا فِی تَقِیَّةٍ ، قُومُوا بِنَا إِلَیْهِ .

قَالَ : فَقُمْنَا ، فَوَ اللّهِ مَا بَلَغْنَا الْبَابَ إِلاَّ وَقَدْ خَرَجَ عَلَیْنَا بِلاَ حِذَاءٍ وَلاَ رِدَاءٍ ، قَدْ قَامَ کُلُّ شَعْرَةٍ مِنْ رَأْسِهِ مِنْهُ ، وَهُوَ یَقُولُ : «لاَ ، لاَ(12) ، یَا مُفَضَّلُ وَیَا قَاسِمُ وَیَا نَجْمُ ، لاَ ، لاَ

ص: 528


1- الخَصْفُ : ضمّ الشیء إلی الشیء ، یقال : خَصَف النعلَ یَخْصِفها خَصْفا ، أی ظاهر بعضها علی بعض وخَرَزَها . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 37 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 71 (خصف) .
2- فی ثواب الأعمال : «من رقّع جیبه وخصف نعله». وفی الخصال : «من رقّع جیبه هکذا وخصف نعله» . و«رقّع ثوبه» أی رمّمه وأصلحه بالرُقْعة ، وهی خرقة تجعل مکان القطع . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 251 ؛ المصباح المنیر ، ص 235 (رقع) .
3- فی الوافی : «متاعه» . والسلعة : المتاع ، و ما یشتری الإنسان لأهله ، وما تُجر به . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1231 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 160 (سلع) .
4- فی الخصال : «فقد أمن» .
5- فی شرح المازندرانی : «هذا إذا کان من باب القناعة والخلوص للّه ، وأمّا إذا کان لصرف وجوه الناس إلیه فهو من أسباب الکبر ، کالمال والجاه ونحوهما» .
6- ثواب الأعمال ، ص 213 ، ح 1 ؛ والخصال ، ص 109 ، باب الثلاثة ، ح 78 ، بسند آخر ، الأمالی للطوسی ، ص 537 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 872 ، ح 3193 .
7- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد». وفی المطبوع : «المفضّل بن عمر» .
8- فی «جت» : «فی المدینة» .
9- فی «م» : «بالربوبیّة» . وفی الوافی : «کأنّهم کانوا یتناظرون فی أنّ الأئمّة علیهم السلام هل بلغوا فی کمالهم مرتبة الربوبیّة أم لا؟! وضمائر الغیبة تعود إلی أبی عبد اللّه علیه السلام » .
10- فی شرح المازندرانی : «ونحن» .
11- فی شرح المازندرانی : «فی قرب» .
12- فی «بح» : - «لا» .

«بَلْ عِبَادٌ مُکْرَمُونَ لاَ یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ»(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مفضّل بن عمر می گوید:من و قاسم شریکم و نجم بن حطیم و صالح بن سهل در مدینه بودیم و در بارۀ ربوبیّت ائمه بحث و مذاکره می کردیم.پس یکی از آنها گفت:این چه سخنی است که می گویید؟ما هم اینک به امام نزدیک هستیم و او هم از ما تقیّه نمی کند ، پس برخیزید تا خدمت آن حضرت رسیم.مفضّل می گوید:ما برخاستیم و بخدا سوگند هنوز به در خانۀ آن حضرت نرسیده بودیم که دیدیم آن حضرت بدون کفش و قبا و در حالی که موی بر تنش راست ایستاده بود به ما فرمود:نه ، نه!ای مفضّل و ای قاسم و ای نجم!نه نه ، ما بندگانی گرامی در نزد خدا هستیم که در گفتار بدو پیشی نگیرند و به دستور او عمل کنند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 275 

***[ترجمه کمره ای]***

از مفضل بن عمر گوید من و قاسم شریکم بهمراه نجم بن حطیم و صالح بن سهل در مدینه بودیم و در باره ربوبیت(امام)بحث کردیم ، گوید برخی بهمدیگر گفتند:شماها چه حق بحث در این مسأله دارید با اینکه نزدیک امام هستید و باو دسترسی دارید و از پذیرفتن و سخن گفتن با ماها اکنون در حال تقیه نیست برخیزید تا نزد آن حضرت برویم(و از خود امام بپرسیم)گوید بر خواستیم بخداوند هنوز بدر خانه نرسیده بودیم که آن حضرت بی کفش و عبا با پای و دوش برهنه بیرون شد و همه مویهای سرش برخاسته بود و میگفت نه ، نه ای مفضل و ای قاسم و ای نجم ، نه ، نه ، بلکه بنده هائی گرامی که در گفتار بوی پیشدستی نکنند و هم آنان بفرموده او عمل کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 53 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

303 - مفضل بن عمر گوید: من و قاسم شریکی و نجم بن حطیم و صالح بن سهل در مدینه بودیم و در بارۀ ربوبیت (ائمه) بمناظره و بحث پرداختیم ، پس برخی از آنها گفتند: این چه بحثی است که میکنید؟ ما هم اکنون بامام نزدیکیم ، و او هم از ما تقیه نمی کند برخیزید تا بنزد آن حضرت برویم (و از خود آن حضرت این مطلب را بپرسیم). مفضل گوید: ما برخاستیم و بخدا سوگند هنوز بدر خانۀ آن حضرت نرسیده بودیم که دیدیم آن حضرت (که ظاهرا مقصود امام صادق علیه السلام است) بدون کفش و عبا از در بیرون آمد و (از شدت ناراحتی) تمام موهای سرش بلند شده بود و بما فرمود: نه ، نه! ای مفضل و ای قاسم ، و ای نجم. نه ، نه!(چنان نیست که شما خیال کرده اید) بلکه ما (از آن) بندگان گرامی (درگاه خدا) هستیم که در گفتار بدو پیشی نگیرند و بدستور او عمل کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 37 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فی الربوبیة أی ربوبیة الصادق علیه السلام أو جمیع الأئمة علیهم السلام و لعله کان غرضهم ما نسب إلیهم من أنه تعالی لما خلق أنوار الأئمة علیهم السلام فوض إلیهم خلق العالم ، فهم خلقوا جمیع العالم ، و قد نفوا علیهم السلام ذلک و تبرءوا منه ، و لعنوا من قال به ، و قد وضع الغلاة إخبارا فی ذلک و یحتمل أن یکونوا توهموا حلولا أو اتحادا کالنصاری فی عیسی علیه السلام و کأکثر الصوفیة فی جمیع الأشیاء ، تعالی الله عن جمیع ذلک علوا کبیرا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 168 

الحدیث 305

305/15120 . عَنْهُ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لاِءِبْلِیسَ عَوْنا یُقَالُ لَهُ : تَمْرِیحٌ(3) ، إِذَا جَاءَ اللَّیْلُ مَلاَءَ مَا بَیْنَ الْخَافِقَیْنِ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابان بن عثمان از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:شیطان را یاوری است به نام تمریح که چون شب شود میان مشرق و مغرب را پر کند[همه جا زیر قدرت اوست].

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 275 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی ابلیس را یاوری است بنام تمریح که هر گاه شب آید او میان مشرق و مغرب را پر کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 54 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

304 - ابان بن عثمان از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: شیطان را یاوری است بنام «تمریح» که چون شب شود ما بین مشرق و مغرب را پر کند (و قدرتش همه را فراگیرد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 37 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: ملأ ما بین الخافقین لا ضلال الناس و إضرارهم ، أو للوساوس فی المنام کما رواه الصدوق فی أمالیه عن أبیه بإسناده عن علی بن الحکم ، عن أبان بن عثمان و عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان بن عثمان و عن محمد بن الحسین ، عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال: سمعته یقول: إن لإبلیس شیطانا یقال له هزع یملأ المشرق و المغرب فی کل لیلة یأتی الناس فی المنام و لعله هذا الخبر فسقط عنه بعض الکلمات فی المتن و السند و وقع فیه بعض التصحیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 169 

الحدیث 306

306/15121 . عَنْهُ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ کَرَّامٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْوَزَغِ(6) ؟

فَقَالَ : «رِجْسٌ(7) وَهُوَ مَسْخٌ کُلُّهُ ، فَإِذَا قَتَلْتَهُ فَاغْتَسِلْ»(8) .

وَقَالَ(9) : «إِنَّ أَبِی کَانَ قَاعِدا فِی الْحِجْرِ وَمَعَهُ رَجُلٌ یُحَدِّثُهُ ، فَإِذَا هُوَ بِوَزَغٍ یُوَلْوِلُ بِلِسَانِهِ ، فَقَالَ أَبِی لِلرَّجُلِ : أَتَدْرِی مَا یَقُولُ هذَا الْوَزَغُ؟ قَالَ(10) : لاَ عِلْمَ لِی بِمَا یَقُولُ ، ص: 529


1- الأنبیاء (21) : 25 و 26 .
2- الوافی ، ج 3 ، ص 671 ، ح 1276 .
3- فی «د ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «تمریج» . وفی «بن ، جت» : «تمریخ» .
4- قال الجوهری : «الخافقان : اُفقا المشرق والمغرب» . وقال ابن الأثیر : «هما طرفا السماء والأرض ، وقیل : المغرب والمشرق» . الصحاح ، ج 4 ، ص 1469 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 55 (خفق) . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ملأ ما بین الخافقین ، لإضلال الناس و إضرارهم ، أو للوساوس فی المنام ، کما رواه الصدوق فی أمالیه عن أبیه بإسناده ... عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال سمعته یقول : إنّ لإبلیس شیطانا یقال له : هزع ، یملأ المشرق والمغرب فی کلّ لیلة یأتی الناس فی المنام . و لعلّه هذا الخبر ، فسقط عنه بعض الکلمات فی المتن والسند و وقع فیه بعض التصحیف» . و راجع : الأمالی للصدوق ، ص 146 ، المجلس 29 ، ح 17 .
5- الوافی ، ج 5 ، ص 780 ، ح 3033 ؛ و ج 9 ، ص 1546 ، ح 8729 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 263 ، ح 145 .
6- «الوَزَغُ» : جمع الوَزَغَة ، وهی التی یقال لها : سامُّ أبرص ، وسمّیت بها لخفّتها وسرعة حرکتها . وقال العلاّمة المازندرانی : «وفی الکنز : سوسمار» . وقال العلاّمة الفیض فی الوافی : «وکأنّ الوزغ اُطلق علی المفرد باعتبار إرادة الجنس منه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 12 ، ص 1055 (وزغ) .
7- فی الوسائل والبصائر والاختصاص : «هو رجس» . والرجس : القَذَر ، وکلّ شیء مستقذر ، والنجس . المصباح المنیر ، ص 219 (رجس) .
8- فی المرآة : «المشهور بین الأصحاب استحباب ذلک الغسل» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «فقال» .
10- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار ، ج 61 : «فقال» .

قَالَ : فَإِنَّهُ یَقُولُ ، وَاللّهِ لَئِنْ ذَکَرْتُمْ(1) عُثْمَانَ بِشَتِیمَةٍ(2) لاَءَشْتِمَنَّ(3) عَلِیّا حَتّی یَقُومَ(4) مِنْ هاهُنَا» .

قَالَ : «وَقَالَ أَبِی : لَیْسَ یَمُوتُ مِنْ بَنِی أُمَیَّةَ مَیِّتٌ إِلاَّ مُسِخَ وَزَغا» .

قَالَ : «وَقَالَ : إِنَّ عَبْدَ الْمَلِکِ بْنَ مَرْوَانَ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ مُسِخَ وَزَغا(5) ، فَذَهَبَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْ مَنْ کَانَ عِنْدَهُ ، وَکَانَ عِنْدَهُ وُلْدُهُ ، فَلَمَّا أَنْ فَقَدُوهُ عَظُمَ ذلِکَ عَلَیْهِمْ(6) ، فَلَمْ 8 / 233

یَدْرُوا کَیْفَ یَصْنَعُونَ ، ثُمَّ اجْتَمَعَ أَمْرُهُمْ عَلی أَنْ یَأْخُذُوا جِذْعا ، فَیَصْنَعُوهُ کَهَیْئَةِ الرَّجُلِ» قَالَ : «فَفَعَلُوا ذلِکَ ، وَأَلْبَسُوا الْجِذْعَ(7) دِرْعَ حَدِیدٍ(8) ، ثُمَّ أَلْقَوْهُ(9) فِی الاْءَکْفَانِ ، فَلَمْ یَطَّلِعْ عَلَیْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَنَا وَوُلْدُهُ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن طلحه می گوید:از امام صادق علیه السّلام در بارۀ«وزغ»پرسیدم؟فرمود: پلید است و همۀ انواعش از حیوانات مسخ شده هستند و هر گاه آن را بکشی باید غسل کنی.آن گاه فرمود:روزی پدرم در حجر اسماعیل نشسته بود و در کنار او مردی بود که با او سخن می گفت ، ناگاه وزغی را دید که با زبانش ولوله می کند.پدرم به آن مرد فرمود:آیا می دانی این وزغ چه می گوید؟آن مرد گفت:نه ، من سخن او را نمی فهمم.امام علیه السّلام فرمود: می گوید:بخدا سوگند اگر عثمان را به دشنام یاد کنید من نیز تا این مرد این جا است علی را دشنام دهم.نیز پدرم فرمود:کسی از بنی امیه نمیرد مگر آنکه به صورت وزغی مسخ شود ، و فرمود:هنگامی که مرگ عبد الملک فرا رسید به صورت وزغی مسخ شد و از نزد آنان که پیش او بودند بگریخت.آنان که نزد او بودند فرزندانش بودند ، و چون او را از دست دادند بر آنها گران آمد و ندانستند چه کنند ، و سرانجام بر آن شدند تنۀ درخت خرمایی را بیاورند و آن را به شکل مردی درآورند.آنها همین کار را کردند و به آن مجسمۀ چوبی زره ای آهنی پوشانیدند و در کفنش پیچیدند ، و هیچ کس از آن آگاهی نیافت مگر من و فرزندانش.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 275 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن طلحه گوید:از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از وزغ(دندان شماره)در پاسخ فرمود:پلید است و همه اش مسخ است ، هر گاه آن را کشتی باید غسل کنی آنگاه فرمود:راستی که پدرم در حجر نشسته بود و بهمراه او مردی بود که با وی حدیث میگفت ناگاه وزغی را دید که با زبان خود ولوله میکرد پدرم بآن مرد فرمود: آیا تو میدانی که این وزغ چه میگوید؟گفت نه من بدان چه میگوید علمی ندارم ، فرمود:راستش اینست که میگوید:بخدا سوگند اگر شماها عثمان را ببدی یاد کنید و دشنام بدهید من علی(علیه السّلام)را دشنام میدهم تا این مرد از اینجا برخیزد ، فرمود:پدرم فرمود:هیچ کدام از بنی امیه نمیرند جز اینکه بصورت وزغ مسخ شوند. گوید:فرمود:چون مرگ عبد الملک بن مروان در رسید بصورت وزغی گردید و از برابر آنها که گرد او بودند بدر رفت و فرزندانش گرد او بودند و چون او را ناپدید یافتند بر آنها ناگوار آمد و ندانستند چه کنند؟سپس رأی آنها بر این قرار گرفت که تنه درخت خرمائی را بر گیرند و بهیئت مردی درآورند و بجای او در تابوت گذارند ، فرمود:همچنین کردند و بر تنه درخت خرما یک زره آهنین پوشانیدند و سپس آن را در کفن پوشیدند و کسی بر آن آگاه نشد جز من و فرزندانش.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 54 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

305 - عبد اللّٰه بن طلحة گوید: از امام صادق علیه السّلام از وزغ (چلپاسه ، بزمجه) پرسیدم؟ فرمود: پلید است ، و همۀ انواعش از مسوخ (حیوانات مسخ شده) است و چون آن را کشتی باید غسل کنی ، آنگاه فرمود: پدرم هنگامی در حجر (اسماعیل) نشسته بود و در کنار او مردی بود که با او سخن میگفت ناگاه وزغی را دید که با زبانش ولوله میکند (و صدائی میکند) پدرم بآن مرد فرمود: آیا میدانی که این وزغ چه میگوید؟ آن مرد گفت: نه ، من سخن او را نمیدانم ، فرمود: میگوید: بخدا سوگند اگر عثمان را بدشنام یاد کنید من نیز تا این مرد اینجاست علی را دشنام میدهم. و نیز پدرم فرمود: هیچ یک از بنی امیه نمیرند جز آنکه بصورت وزغی مسخ شود. و فرمود: چون مرگ عبد الملک در رسید بصورت وزغی مسخ شد و از نزد آنان که پیش او بودند بدر رفت ، و آنها که نزدش بودند فرزندانش بودند ، و چون او را ندیدند بر آنها گران آمد و ندانستند چه بکنند و بالاخره تصمیم گرفتند تنۀ درخت خرمائی را بیاورند و آن را بشکل مردی درآورند ، و این کار را هم کردند و بآن مجسمۀ چوبی زرهی آهنین پوشاندند و سپس آن را در کفن پیچیدند ، و هیچ کس این مطلب را نفهمید جز من و فرزندانش.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 38 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: فإذا قتلته فاغتسل المشهور بین الأصحاب استحباب ذلک الغسل و استندوا فی ذلک بما ذکره الصدوق فی الفقیه حیث قال: روی أن من قتل وزغا فعلیه الغسل ، و قال بعض مشایخنا: أن العلة فی ذلک أنه یخرج عن ذنوبه ، فیغتسل منها . و قال المحقق فی المعتبر: و عندی أن ما ذکره ابن بابویه لیس بحجة ، و ما ذکره للعلل لیس طائلا أقول: لعلهم غفلوا عن هذا الخبر إذ لم یذکروه فی مقام الاحتجاج. قوله علیه السلام: یولول أی یصوت قوله: بشتیمة هی الاسم من الشتم. قوله علیه السلام: إلا مسخ وزغا إما بمسخه قبل موته أو یتعلق روحه بجسد مثالی علی صورة الوزغ ، أو بتغییر جسده الأصلی إلی تلک الصورة کما هو ظاهر آخر الخبر ، لکن یشکل تعلق الروح به قبل الرجعة و البعث ، و یمکن أن یکون قد ذهب بجسده إلی الجحیم أو أحرق و تصور لهم جسده المثالی و الله یعلم. قوله علیه السلام: درع حدید لعلهم إنما فعلوا ذلک لیصیر ثقیلا ، أو لأنه إن مسه أحد فوق الکفن لا یحس بأنه خشب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 170 

الحدیث 307

307/15122 . عَنْهُ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ

ص: 530


1- فی البصائر والاختصاص : «ذکرت» .
2- فی الوافی : «بشتمة» .
3- فی البصائر والاختصاص : «لأسبّنّ» بدل «بشتیمة لأشتمنّ» .
4- فی «ل ، ن» والبصائر والاختصاص : «تقوم» .
5- فی الوافی : «فی فقدهم بدنه العنصری عند الموت بمسخ روحه الخبیثة دلالة علی أنّ المسخ کما یکون للأرواح بظهورها بالأبدان المثالیّة ، کذلک یکون لها ببروزها فی أبدانها العنصریّة بتبدیل صورها . وفی هذا سرّ الحشر الجسمانی فی النشأة الاُخرویة» . وقد فصّل فی المسألة المحقّق المازندرانی فی شرحه وقال المحقّق الشعرانی فی هامشه : «الفرق بین التناسخ _ وهو تعلّق الروح بالبدن المادّی _ وهذا المسخ _ وهو تعلّق الروح بالبدن البرزخی _ ممّا لا ریب فیه ، وقد بیّن ذلک فی غیر موضع ، لکن لا یراه غیر الأولیاء ، أو غیرهم بتصرّفهم» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 299 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 170 .
6- فی «جد» : «علیه» .
7- «الجِذْع» : ساق النخلة ، ویسمّی سهم السقف جذعا . وألبسوه الحدید لیثقل علی الحامل ، أو لأنّه إن مسّه أحد فوق الکفن لا یحسّ بأنّه خشب .
8- فی «ن» : «جدید» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «لفّوه» .
10- بصائر الدرجات ، ص 353 ، ح 1 ، بسنده عن الحسین بن علیّ ، عن کرّام بن کرّام ، عن عبد اللّه بن طلحة . الاختصاص ، ص 301 ، مرسلاً عن الحسن بن علیّ الوشّاء ، وفیهما إلی قوله : «حتّی یقوم من هاهنا» الوافی ، ج 2 ، ص 219 ، ح 681 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 332 ، ح 3796 ، إلی قوله : فإذا قتلته فاغتسل» ؛ البحار ، ج 61 ، ص 53 ، ح 41 ؛ و ج 65 ، ص 225 ، ذیل ح 7 .

بْنِ بَشِیرٍ ، عَنْ عُثَیْمِ بْنِ سُلَیْمَانَ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا تَمَنّی أَحَدُکُمُ الْقَائِمَ فَلْیَتَمَنَّهُ فِی عَافِیَةٍ ؛ فَإِنَّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمَّدا صلی الله علیه و آله رَحْمَةً ، وَیَبْعَثُ الْقَائِمَ نَقِمَةً(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن عمّار از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هر گاه کسی از شما آرزوی دیدار حضرت قائم علیه السّلام را کند باید آرزو کند که این دیدار در تندرستی و عافیت باشد ، زیرا خداوند ، محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به مهر و مهربانی مبعوث فرمود و حضرت قائم علیه السّلام را برای انتقام گرفتن برخواهد انگیخت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 276 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویة بن عمار از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هر گاه یکی از شماها آرزوی دیدار امام قائم(علیه السّلام)را کند باید شرط کند که این دیدار عافیت بخش باشد زیرا خداوند محمد(صلّی الله علیه و آله)را بمهر مبعوث کرد و امام قائم(علیه السّلام)را برای انتقام از غیبت برون آورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 55 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

306 - معاویة بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کند که آن حضرت فرمود: هر گاه یکی از شما آرزوی دیدار حضرت قائم علیه السّلام را کند باید آرزو کند که این دیدار در تندرستی و عافیت باشد (و مشمول اصلاحات آن بزرگوار نگردد) زیرا خداوند محمد (صلّی الله علیه و آله) را بمهر و عطوفت (با مردم) مبعوث فرمود ، و حضرت قائم را برای انتقام (از دشمنان دین) برانگیزد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 38 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 170 

الحدیث 308

308/15123 . عَنْهُ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(3) ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ بَشِیرٍ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ(4) علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ الْحَسَنُ(5) علیه السلام أَشْبَهَ النَّاسِ بِمُوسَی بْنِ عِمْرَانَ مَا بَیْنَ رَأْسِهِ إِلی سُرَّتِهِ ، وَإِنَّ(6) الْحُسَیْنَ(7) علیه السلام أَشْبَهُ النَّاسِ(8) بِمُوسَی بْنِ عِمْرَانَ مَا بَیْنَ سُرَّتِهِ إِلی قَدَمِهِ(9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الملک بن بشیر از امام هفتم علیه السّلام روایت می کند که فرمود:امام حسن علیه السّلام مانندترین مردم بود به موسی بن عمران علیه السّلام از سر تا ناف ، و امام حسین علیه السّلام شبیه ترین مردم بود به موسی بن عمران علیه السّلام از ناف تا نوک پا

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 276 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الملک بن بشیر از امام کاظم(علیه السّلام)فرمود:امام حسن شبیه ترین مردم بود بموسی بن عمران از سر تا ناف و راستی که حسین(علیه السّلام)شبیه ترین مردم بود بموسی بن عمران(علیه السّلام)از سر ناف تا گام وی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 55 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

307 - عبد الملک بن بشیر از امام هفتم علیه السّلام روایت کند که فرمود: حضرت امام حسن علیه السّلام شبیه ترین مردم بود بموسی بن عمران از سر تا ناف ، و حضرت امام حسین علیه السّلام شبیه ترین مردم بود بموسی بن عمران از ناف تا قدم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 38 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 171 

الحدیث 309

309/15124 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : کَمْ کَانَ طُولُ آدَمَ علیه السلام حِینَ هُبِطَ(11) بِهِ إِلَی الاْءَرْضِ؟ وَکَمْ کَانَ طُولُ حَوَّاءَ؟

قَالَ : «وَجَدْنَا فِی کِتَابِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ(12) علیه السلام أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَمَّا أَهْبَطَ

ص: 531


1- قوله علیه السلام : «نقمة» أی نقمة علی أهل النفاق والکفرة .
2- المحاسن ، ص 339 ، ذیل ح 126 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «فإنّ اللّه بعث» الوافی ، ج 2 ، ص 455 ، ح 970 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 375 ، ح 176 .
3- فی «بح» : «محمّد بن عبد اللّه بن مهران» .
4- فی «د ، ع ، ل ، جت» : - «الأوّل» .
5- فی «ل ، بف ، جت» والوافی ، ج 2 : «الحسین» .
6- فی «م» : «وکان» . وفی «ع» : - «الحسن علیه السلام أشبه _ إلی _ إلی سرّته وإنّ» .
7- فی «ل ، بف ، جت» والوافی ، ج 2 : «الحسن» .
8- فی «م ، بف» والوافی : - «الناس» .
9- فی شرح المازندرانی : «فی کثیر من النسخ : عن أبی الحسن علیه السلام قال : کان الحسین علیه السلام أشبه الناس بموسی بن عمران ما بین سرّته إلی قدمه . ولیس فیه ذکر الحسن علیه السلام » .
10- الوافی ، ج 2 ، ص 328 ، ح 788 ؛ و ج 3 ، ص 754 ، ح 1373 .
11- فی «ن» : «اُهبط» .
12- فی «بح ، جت» والوافی : - «بن أبی طالب» .

آدَمَ وَزَوْجَتَهُ(1) حَوَّاءَ علیهماالسلام إِلَی الاْءَرْضِ ، کَانَتْ رِجْلاَهُ بِثَنِیَّةِ(2) الصَّفَا ، وَرَأْسُهُ دُونَ أُفُقِ السَّمَاءِ(3) ، وَأَنَّهُ شَکَا إِلَی اللّهِ عَزَّوَجلَّ مَا یُصِیبُهُ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلی جَبْرَئِیلَ علیه السلام أَنَّ آدَمَ قَدْ شَکَا مَا یُصِیبُهُ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ ، فَاغْمِزْهُ غَمْزَةً ، وَصَیِّرْ طُولَهُ سَبْعِینَ ذِرَاعا بِذِرَاعِهِ ، وَاغْمِزْ حَوَّاءَ غَمْزَةً ، فَیَصِیرَ(4) طُولُهَا خَمْسَةً وَثَلاَثِینَ ذِرَاعا بِذِرَاعِهَا(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مقاتل بن سلیمان می گوید:از امام صادق علیه السّلام پرسیدم:طول قامت آدم و حوّا آن هنگام که به زمین فرو درآمدند چه قدر بود؟امام علیه السّلام فرمود:ما در کتاب علی بن ابی طالب علیه السّلام چنین یافته ایم که چون خدای عزّ و جلّ آدم و همسرش حوّا را به زمین در فرو فرستاد دو پای آدم روی بلندی کوه صفا بود و سرش زیر افق آسمان.آدم از گرمای خورشید به درگاه الهی نالیده خداوند عزّ و جلّ به جبرئیل وحی فرمود که آدم از گرمای فراوان آفتاب می نالد ، جبرئیل او را در هم فشرد و قامتش هفتاد ذراع به ذراع خود آدم گردید ، و حوّا را نیز در هم فشرد و او نیز قامتی به طول سی و پنج ذراع به ذراع خودش گشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 277 

***[ترجمه کمره ای]***

از مقاتل بن سلیمان گوید:از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم در ازای قد آدم هنگامی که بزمین فرود شد چه اندازه بود و درازای حوا(علیها السّلام)چه اندازه بود؟فرمود:در کتاب علی بن ابی طالب یافتیم که خدا عز و جل چون آدم(علیه السّلام)و همسرش حوا(علیها السّلام)را بزمین فرود آورد دو پای آدم روی گردنه کوه صفا بود و سرش زیر افق آسمان و راستی که بخدا از آزار گرمای آفتاب که باو میرسید شکایت کرد ، خدا عز و جل بسوی جبرئیل وحی کرد که آدم از اینکه گرمی آفتاب باو میرسد و اثر میکند شکایت دارد و جبرئیل او را درهم فشرد و درازای او را هفتاد ذراع بذراع خودش ساخت و بحواء(علیها السّلام)هم فشاری داد و درازای او را سی و پنج ذراع بذراع خودش ساخت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 56 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

308 - مقاتل بن سلیمان گوید: پرسیدم از امام صادق علیه السّلام هنگامی که آدم علیه السّلام و حواء بزمین فرود آمدند طول قامت آن دو چه اندازه بود؟ فرمود: ما در کتاب علی بن ابی طالب (علیه السّلام) یافته ایم که چون خدای عز و جل حضرت آدم و همسرش حواء را بزمین فرستاد دو پای آدم روی بلندی کوه صفا بود و سرش زیر افق آسمان ، آدم از آزاری که از گرمای آفتاب بدو میرسید بخداوند شکایت کرد ، خدای عز و جل بجبرئیل (علیه السّلام) وحی فرمود: که آدم از شدت حرارت آفتاب شکایت دارد جبرئیل او را در هم فشرد و قامتش هفتاد ذراع بذراع خود آدم گردید ، و حواء را نیز در هم فشرد و او نیز طول قامتش سی و پنج ذراع بذراع خودش شد. شرح - این حدیث از چند نظر مورد پرسش و ایراد واقع شده ، و مرحوم مجلسی (ره) و فیض ره دیگران پاسخهائی داده و تحقیقاتی در آن دارند و بالاخره هم آن طور که باید از عهدۀ پاسخ بر نیامده اند و مرحوم فیض (ره) بالاخره حدیث را بنوعی تأویل میکند و میگوید: با این تأویل اشکالات حدیث مرتفع میگردد که هر که توضیح کافی خواهد بمرآة العقول ج 4 ص 347-349 و وافی ج 3 (کتاب الروضة) مراجعه کند ، و بهتر آن است که چنانچه پیش از این نیز اشاره شد و خود ائمه دستور فرموده اند علم در بارۀ این گونه احادیثی را که عقل ما گنجایش درک و فهم آن را ندارد بخودشان واگذاریم ، «لَعَلَّ اَللّٰهَ یُحْدِثُ بَعْدَ ذٰلِکَ أَمْراً ». و از این گذشته مقاتل بن سلیمان راوی این حدیث را علمای رجال ضعیف دانسته و خبر از نظر سند مخدوش است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 39 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: بثنیة الصفا قال فی النهایة: الثنیة فی الجبل کالعقبة فیه و قیل: هو الطریق العالی فیه و قیل: أعلی المیل فی رأسه . قوله علیه السلام: دون أفق السماء أی عنده أو قریبا منه ، و الآفاق النواحی. اعلم إن هذا الخبر من المعضلات التی حیرت أفهام الناظرین و العویصات التی رجعت عنها بالخیبة أحلام الکاملین و القاصرین. و الإشکال فیه من وجهین. أحدهما: أن قصر القامة کیف یصیر سببا لرفع التأذی بحر الشمس. و الثانی: أن کونه علیه السلام سبعین ذراعا بذراعه ، یستلزم عدم استواء خلقته علیه السلام و أن یعسر علیه کثیر من الاستعمالات الضروریة ، و هذا مما لا یناسب رتبة النبوة ، و ما من الله به علیه من إتمام النعمة. فأما الجواب عن الإشکال الأول فمن وجهین. الأول: إنه یمکن أن یکون للشمس حرارة من غیر جهة الانعکاس أیضا ، و یکون قامته علیه السلام طویلة جدا بحیث یتجاوز طبقة الزمهریر ، و یتأذی من تلک الحرارة و یؤیده ما روی فی بعض الأخبار العامیة فی قصة عوج بن عناق أنه کان یرفع السمک إلی عین الشمس لیشویه بحرارتها. و الثانی: أنه لطول قامته کان لا یمکنه الاستظلال ببناء و لا جبل و لا شجر فکان یتأذی من حرارة الشمس لذلک ، و بعد قصر قامته ارتفع ذلک و کان یمکنه الاستظلال بالأبنیة و غیرها. و أما الثانی فقد أجیب عنه بوجوه شتی. الأول: ما ذکره بعض الأفاضل من مشایخنا أن استواء الخلقة لیس منحصرا فیما هو معهود الآن فإن الله تعالی قادر علی خلق الإنسان علی هیئات آخر کل منها فیه استواء الخلقة ، و من المعلوم أن أعضاءنا الآن لیست بقدر أعضاء آدم علیه السلام و قامتنا لیست کقامته علیه السلام ، فالقادر علی خلقنا دونه فی القدر علی تقصیر طوله عن الأول ، قادر علی أن یجعل بعض أعضائه مناسبا للبعض بغیر المعهود ، و ذراع آدم علیه السلام یمکن أن یکون قصیرا مع طول العضد ، و جعله ذا مفاصل ، أو لینا بحیث یحصل الارتفاق به ، و الحرکة کیف شاء کما یمکن بهذا الذراع و العضد. و الثانی: ما ذکره الفاضل المذکور أیضا و هو أن یکون المراد بالسبعین سبعین قدما أو شبرا ، و ترک ذکر القدم أو الشبر لما هو متعارف شائع من کون الإنسان غالبا سبعة أقدام أو أن بقرینة المقام کان یعلم ذلک کما إذا قیل طول الإنسان سبعة تبادر منه الأقدام ، فیکون المراد به ، أنه صار سبعین قدما ، أو شبرا بالأقدام المعهودة فی ذلک الزمان ، کما إذا قیل غلام خماسی ، فإنه یتبادر منه کونه خمسة أشبار ، لتداول مثله و اشتهاره ، و علی هذا یکون قوله: ذراعا بدلا من السبعین ، بمعنی أن طوله الآن و هو السبعون بقدر ذراعه قبل ذلک ، و فائدة قوله حینئذ ذراعا بذراعه معرفة طوله أولا فإن من کون الذراع سبعین قدما مع کونه قدمین و القدمان سبعا القامة ، یعلم منه طوله الأول ، فذکره لهذه الفائدة ، علی أن السؤال الواقع بقول السائل: کم کان طول آدم علیه السلام حین هبط إلی الأرض؟ یقتضی جوابا یطابقه و کذا قوله کم کان طول حواء فلو لا قوله ذراعا بذراعه و ذراعا بذراعها لم یکن الجواب مطابقا ، لأن قوله دون أفق السماء مجمل ، فأفاد علیه السلام الجواب عن السؤال مع إفادة ما ذکره معه من کونه صار هذا القدر. و أما ما ورد فی حواء علیها السلام فالمعنی أنه جعل طول حواء خمسة و ثلاثین قدما بالأقدام المعهودة الآن ، و هی ذراع بذراعها الأول فبالذراع یظهر أنها کانت علی النصف من آدم ، و لا بعد فی ذلک ، فإنه ورد فی الحدیث ما معناه أن یختار الرجل امرأة دونه فی الحسب و المال و القامة ، لئلا تفتخر المرأة علی الزوج بذلک و تعلو علیه ، فلا بعد فی کونه أطول منها. الثالث: ما ذکره الفاضل المذکور أیضا بأن یکون سبعین - بضم السین - تثنیة سبع ، و المعنی أنه صیر طوله بحیث صار سبعی الطول الأول ، و السبعان ذراع من حیث اعتبار الإنسان سبعة أقدام کل قدمین ذراع ، فیکون الذراع بدلا أو مفعولا بتقدیر - أعنی - و فی ذکر ذراعا بذراعه حینئذ الفائدة المتقدمة لمعرفة طوله أولا فی الجملة ، فإن سؤال السائل عن الطول الأول فقط ، و أما حواء فالمعنی أنه جعل طولها خمسه - بضم الخاء - أی خمس ذلک الطول و ثلثین تثنیة ثلث أی ثلثی الخمس فصارت خمسا و ثلثی خمس ، و حینئذ التفاوت بینهما قلیل ، لأن السبعین فی آدم علیه السلام أربعة من أربعة عشر و الخمس و ثلثا خمس من حواء خمسة من خمسة عشر ، فیکون التفاوت بینهما یسیرا إن کان الطولان الأولان متساویین ، و إلا فقد لا یحصل تفاوت. و الفائدة فی قوله - ذراعا بذراعها - کما تقدم ، فإن السؤال وقع بقوله و کم کان طول حواء ، و یحتمل بعیدا عود ضمیر خمسه و ثلثیه إلی آدم ، و المعنی أنها صارت خمس آدم الأول ، و ثلثیه فتکون أطول منه أو خمسه و ثلثیه بعد القصر ، فتکون أقصر ، و الأول أربط و أنسب بما قبله مع مناسبة تقدیم الخمس ، و مناسبة الثلاثین له ، و یقرب الثانی قلة التفاوت الفاحش علی أحد الاحتمالین. فإن قلت: ما ذکرت من السبعین من الأذرع و الأقدام ینافی ما روی عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال: إن أباکم کان طوالا کالنخلة السحوق ستین ذراعا . قلت: یمکن الجواب بأن ستین ذراعا راجع إلی النخلة لا إلی آدم علیه السلام ، فإنه أقرب لفظا و معنی من حیث أن السحوق هی الطویلة ، و نهایة طولها لا یتجاوز الستین غالبا ، فقد شبه طوله علیه السلام بالنخلة التی هی فی نهایة الطول ، و لا ینافی هذا کونه أطول منها ، فإن من التشبیه أن یشبه شیء بشیء بحیث یکون الشبه به مشهودا متعارفا فی جهة من الجهات فیقال: فلان مثل النخلة ، و یراد به مجرد الطول و الاستقامة ، مع أنه أقصر منها ، و قد یعکس و یحتمل کون المراد أن آدم صار ستین ذراعا ، و هذا التفاوت قد یحصل فی الأذرع ، و هو ما بین الستین و السبعین أو لأن الذراع کما یطلق علی المرفق إلی طرف الإصبع الوسطی ، قد یطلق علی الساعد و لو مجازا ، و علی تقدیر تثنیة سبع یستقیم ، سواء رجع إلی آدم علیه السلام أم إلی النخلة ، أقول: یرد علی الثالث أن الخمس و ثلثی الخمس یرجع إلی الثلث ، و نسبة التعبیر عن الثلث بهذه العبارة إلی أفصح الفصحاء بعید عن العلماء. الرابع: ما یروی عن شیخنا البهائی (قدس سره) من أن فی الکلام استخداما بأن یکون المراد بآدم حین إرجاع الضمیر إلیه آدم ذلک الزمان من أولاده علیه السلام ، و لا یخفی بعده عن استعمالات العرب ، و محاوراتهم مع أنه لا یجری ذلک فی حواء إلا بتکلف رکیک ، نعم یمکن إرجاعهما إلی الرجل و المرأة ، بقرینة المقام لکنه بعید أیضا غایة العبد. الخامس: ما خطر بالبال بأن یکون إضافة الذراع إلیهما علی التوسعة و المجاز بأن نسب ذراع جنس آدم علیه السلام إلیه و جنس حواء إلیها ، و هو قریب مما سبق. السادس: ما حل ببالی أیضا و هو أن یکون المراد بذراعه الذراع الذی قرره علیه السلام لمساحة الأشیاء ، و هذا یحتمل وجهین. أحدهما: أن یکون الذراع الذی عمله آدم علیه السلام مخالفا للذراع الذی عملته حواء علیها السلام. و ثانیهما: أن یکون الذراع المعمول فی هذا الزمان واحدا ، لکن نسب فی بیان طول کل منهما إلیه لقرب المرجع. السابع: ما سمحت به قریحتی و إن أتت ببعید عن الأفهام ، و هو أن یکون المراد تعیین حد للغمز لجبرئیل علیه السلام بأن یکون المعنی اجعل طول قامته بحیث یکون بعد تناسب الأعضاء طوله الأول سبعین ذراعا بالذراع الذی حصل له بعد القصر و الغمز ، فیکون المراد بطوله طوله الأول ، و نسبة التصییر إلیه باعتبار أن کونه سبعین ذراعا ، إنما یکون بعد خلق ذلک الذراع ، فیکون فی الکلام شبه قلب ، أی اجعل ذراعیه بحیث یکون جزء من سبعین جزء من طول قامته قبل الغمز ، و مثل هذا الکلام قد یکون فی المحاورات ، و لیس تکلفه أکثر من بعض الوجوه التی ذکرها الأفاضل الکرام ، و به یتضح النسبة بین القامتین ، إذ طول قامة مستوی الخلقة ثلاثة أذرع و نصف تقریبا ، فإذا کان طول قامة الأولی سبعین بذلک الذراع تکون نسبة القامة الثانیة إلی الأولی نسبة واحد إلی عشرین أی نصف عشر ، و ینطبق الجواب علی السؤال ، إذ الظاهر منه أن غرض السائل استعلام طول قامته الأولی فلعله کان یعرف طول قامة الثانیة لاشتهاره بین أهل الکتاب أو المحدثین من العامة بما رووا عن الرسول صلی الله علیه و آله من ستین ذراعا ، فمع صحة تلک الروایة یعلم بانضمام ما أوردنا فی حل خبر الکتاب أنه علیه السلام کان طول قامته أو لا ألفا و مائتی ذراع بذراع من کان فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله ، أو بذراع من کان فی زمن آدم علیه السلام من أولاده. الثامن: ما خطر ببالی أیضا لکن وجدته بعد ذلک منسوبا إلی بعض الأفاضل من مشایخنا (ره) ، و هو أن الباء فی قوله بذراعه للملابسة یعنی صیر طول آدم سبعین ذراعا بملابسة ذراعه ، أی کما قصر من طوله قصر من ذراعه لتناسب أعضائه و إنما خص بذراعه لأن جمیع الأعضاء داخلة فی الطول ، بخلاف الذراع و المراد حینئذ بالذراع فی قوله: سبعین ذراعا إما ذراع من کان فی زمن آدم ، أو من کان فی زمان من صدر عنه الخبر ، و هذا وجه قریب. التاسع: أن یکون الضمیر فی قوله: بذراعه راجعا إلی جبرئیل علیه السلام أی بذراعه عند تصوره بصورة رجل لیغمزه. و لا یخفی بعده من وجهین: أحدهما: عدم انطباقه علی ما ذکر فی هذا الکتاب ، إذ الظاهر أن - صیر - هنا بصیغة الأمر ، فکأن الظاهر علی هذا الحل أن یکون بذراعک ، و یمکن توجیهه إذا قرئ بصیغة الماضی ، بتکلف تام. و ثانیهما: عدم جریانه فی أمر حواء لتأنیث الضمیر إلا أن یتکلف بإرجاع الضمیر إلی الید ، و لا یخفی رکاکته و تعسفه. العاشر: أن یکون الضمیر راجعا إلی الصادق أی أشار علیه السلام إلی ذراعه ، فقال: - صیره سبعین ذراعا - بهذا الذراع أو إلی علی علیه السلام لما سبق أنه کان فی کتابه ، و هذا إنما یستقیم علی ما فی بعض النسخ ، فإن فیها فی الثانی أیضا بذراعه ، و علی تقدیره یندفع الإشکال الأخیر فی الحل السابق أیضا ، لکن البعد عن العبارة باق ، ثم اعلم أن الغمز یمکن أن یکون باندماج الأجزاء و تکاثفها أو بالزیادة فی العرض أو بتحلیل بعض الأجزاء بأمره تعالی أو بالجمیع و الله یعلم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 173 

8 / 234

الحدیث 310

310/15125 . عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ أَبَاهُ سَبْیٌ(7) فِی الْجَاهِلِیَّةِ ، فَلَمْ یَعْلَمْ أَنَّهُ کَانَ أَصَابَ أَبَاهُ سَبْیٌ فِی الْجَاهِلِیَّةِ إِلاَّ بَعْدَ مَا تَوَالَدَتْهُ الْعَبِیدُ فِی الاْءِسْلاَمِ وَأُعْتِقَ ؟

قَالَ : فَقَالَ : «فَلْیُنْسَبْ(8) إِلی آبَائِهِ الْعَبِیدِ فِی الاْءِسْلاَمِ ، ثُمَّ هُوَ یُعَدُّ(9) مِنَ الْقَبِیلَةِ الَّتِی کَانَ أَبُوهُ سُبِیَ فِیهَا(10) إِنْ کَانَ أَبُوهُ(11) مَعْرُوفا فِیهِمْ ، وَیَرِثُهُمْ(12) وَیَرِثُونَهُ» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حارث بن مغیره می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون مردی پرسش کردم که پدرش در زمان جاهلیت اسیر شده و برده گشته است و این شخص نمی دانسته که پدرش چنین وضعی داشته مگر پس از آنکه در دوران اسلام ، پشت به پشت از پدران ، برده به دنیا آمده اند ، و سپس این شخص آزاد شده.امام علیه السّلام فرمود:این شخص به همان پدرانی منسوب است که در اسلام برده بوده اند و از همان قبیله ای محسوب می شود که پدرش در آن قبیله برده شده ، اگر در میان آنها معروف و شناخته شده باشد ، و از همان پدران ارث می برد و آنها نیز از او ارث می برند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 277 

***[ترجمه کمره ای]***

از حارث بن مغیره گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم که مردیست پدرش در دوران جاهلیت باسیری و بردگی گرفته شده است و او نمی دانسته که پدرش از یک قبیله ایست و در دوران جاهلیت باسیری رفته و بنده شده است مگر پس از اینکه چند پشت در دوران اسلام بنده بوده و سپس آزاد شده و فهمیده که چنین بوده است؟ گوید:در پاسخ فرمود:باید خود را پسر همان پدرانی داند که در دوران اسلام بنده شمرده شدند و با این حال از همان قبیله ای محسوبست که پدرش در آن باسیری رفته اگر که پدر او خاندان معروف و شناخته شده ای دارد در میان آنها ، وارث می برد از آنها و آنها هم از او ارث میبرند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 61 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

309 - حارث بن مغیرة گوید: از امام صادق (علیه السّلام) پرسیدم: مردی است که پدرش در زمان جاهلیت اسیر شده و بصورت برده درآمده و این شخص نمیدانسته که وضع پدرش چنین بوده مگر پس از اینکه در دوران اسلام نیز پشت در پشت از پدران برده بدنیا آمده و سپس این شخص آزاد شده؟ فرمود: این شخص منسوب بهمان پدرانی است که در اسلام بصورت بردگی بوده اند و از همان قبیله ای محسوب است که پدرش در آن قبیله بصورت بردگی درآمده اگر در میان آنها معروف و شناخته شده باشد ، و از همان پدران ارث می برد و آنها نیز از او ارث میبرند (یعنی قانون ارث در حق آنان جاری است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 39 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: أصاب أباه سبی أی سبی جده أهل قبیلة فی الجاهلیة ثم ولد منه عبد ، و هکذا ثم أسلموا أو ولد عبید فی الإسلام أیضا ، و ولد هذا العبد الأخیر فی الإسلام و أعتق ، فقال علیه السلام لا ینتسب إلی آبائه العبید فی الکفر لأنه لا یصلح الانتساب إلی الکفار ، و لعله علی سبیل الفضل و الأولویة. قوله علیه السلام: ثم هو یعد من القبیلة التی کان أبوه سبی فیها أی قبیلته الأصلیة التی سبی منها أی لا یقطع هذا السبی نسبته ، بل یرثهم و یرثونه إن کان معروف النسب فیهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 177 

ص: 532


1- فی «د ، ل ، ن ، بح» : «وزوجه» .
2- الثنیّة فی الجبل کالعقبة فیه ، أو هو الطریق العالی فیه ، أو أعلی المسیل فی رأسه . النهایة ، ج 1 ، ص 226 (ثنا) .
3- فی «بف» : «الصفا» .
4- فی «م ، بف ، بن ، جد» والوافی والبحار : «فصیّر» .
5- اعلم أنّ هذا الحدیث من معضلات الأحادیث وفیه وجوه من الإشکالات ، ولکن ذکرها والأجوبة عنها لا یسعه المقام ، فإن شئت فراجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 300 ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 314 و 315 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 171 _ 177 . و أضف إلی ذلک أنّ مقاتل بن سلیمان لم یثبت وثاقته . راجع : رجال البرقی ، ص 46 ؛ رجال الکشّی ، ص 390 ، الرقم 733 ؛ رجال الطوسی ، ص 146 ، الرقم 1618 .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 313 ، ح 25426 ؛ البحار ، ج 11 ، ص 126 ، ذیل ح 57 .
7- السَبْیُ : النهب وأخذ الناس عبیدا وإماءً . النهایة ، ج 2 ، ص 340 (سبا) .
8- فی «بن» والوسائل : «فلینتسب» .
9- فی «ل ، بن» والوسائل : «بعد» . وفی الوافی : «یعدّ هو» .
10- فی الوسائل : «منها» .
11- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» والوافی والوسائل : - «أبوه» .
12- فی الوافی : «فیرثهم» .
13- الوافی ، ج 25 ، ص 940 ، ح 25332 ؛ الوسائل ، ج 26 ، ص 281 ، ح 33006 .

الحدیث 311

311/15126 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(1) ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ الْمُوءْمِنِ الاْءَنْصَارِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ أَعْطَی الْمُوءْمِنَ ثَلاَثَ خِصَالٍ : الْعِزَّ(2) فِی الدُّنْیَا وَالاْآخِرَةِ(3) ، وَالْفَلْجَ(4) فِی الدُّنْیَا وَ(5)الاْآخِرَةِ ، وَالْمَهَابَةَ(6) فِی صُدُورِ الظَّالِمِینَ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد المؤمن انصاری از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:همانا خدای تبارک و تعالی به مؤمن سه خصلت ارمغان کرده است:ارجمندی در دنیا و آخرت ، رستگاری در دنیا و آخرت و هیبت در سینۀ ستم پیشگان

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 277 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:راستی که خداوند تبارک و تعالی بمؤمن سه خصلت عطا کرده است:1-عزت در دنیا و آخرت 2-پیروزی و کامیابی در دنیا و آخرت 3-هیبت در دل ستم کاران.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 62 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

310 - عبد المؤمن انصاری از امام باقر (علیه السّلام) روایت کرده که فرمود: همانا خدای تبارک و تعالی بشخص مؤمن سه خصلت داده است: عزت در دنیا و آخرت ، و رستگاری و کامیابی در دنیا و آخرت ، و هیبت در دل ستمکاران.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 39 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: و الفلج أی الظفر و الفوز.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 178 

الحدیث 312

312/15127 . ابْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «ثَلاَثٌ هُنَّ فَخْرُ الْمُوءْمِنِ وَزَیْنُهُ(9) فِی الدُّنْیَا وَالاْآخِرَةِ : الصَّلاَةُ فِی آخِرِ اللَّیْلِ ، وَیَأْسُهُ مِمَّا فِی أَیْدِی النَّاسِ ، وَوَلاَیَتُهُ(10) الاْءِمَامَ(11) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله » .(12)

قَالَ(13) : «وَثَلاَثَةٌ هُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ ابْتُلِیَ بِهِمْ خِیَارُ الْخَلْقِ : أَبُو سُفْیَانَ(14) أَحَدُهُمْ قَاتَلَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَعَادَاهُ ، وَمُعَاوِیَةُ قَاتَلَ عَلِیّا(15) علیه السلام وَعَادَاهُ ، وَیَزِیدُ بْنُ مُعَاوِیَةَ _ لَعَنَهُ اللّهُ(16) _

ص: 533


1- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن محبوب ، علیّ بن إبراهیم عن أبیه .
2- فی شرح المازندرانی : «العزّة» .
3- فی الخصال ، ص 138 : «فی دینه» بدل «والآخرة» . وفیه ، ص 152 : - «والآخرة» .
4- «الفلج» : الظفر والفوز . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 311 (فلج) .
5- فی الخصال : - «الدنیا و» .
6- «المهابة» : مصدر بمعنی المخافة والإجلال . لسان العرب ، ج 1 ، ص 789 (هیب) .
7- فی الخصال ، ص 138 : «العالمین» .
8- الخصال ، ص 138 ، باب الثلاثة ، ح 157 ؛ و ص 152 ، نفس الباب ، صدر ح 187 ، بسندهما عن الحسن بن محبوب . وراجع : الجعفریّات ، ص 177 الوافی ، ج 5 ، ص 733 ، ح 2947 .
9- فی «د» : «وزینة» . وفی الوافی : «و زینته» .
10- فی «بح» والأمالی للصدوق : «ولایة» .
11- فی الوافی : «للإمام» .
12- الأمالی للصدوق ، ص 544 ، المجلس 81 ، ح 8 ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 4 ، ص 415 ، ح 2220 ؛ و ج 7 ، ص 101 ، ح 5540 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 450 ، ذیل ح 12473 .
13- فی «جت» : «وقال علیه السلام » بدل «قال» .
14- فی حاشیة «بح ، جت» : + «بن حرب» .
15- فی حاشیة «د» : «أمیر المؤمنین» .
16- فی «بف» : «لعنة اللّه علیه» بدل «لعنه اللّه» .

قَاتَلَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ(1) علیه السلام وَعَادَاهُ حَتّی قَتَلَهُ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سنان می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:سه چیز است که مؤمن بدان می بالد و زیور دنیا و آخرت بشمار است:نماز آخر شب ، نومیدی او از آنچه در دست مردمان است و دوست داشتن امام از آل محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم.امام علیه السّلام فرمود:و سه کس بودند که بدترین خلق خدا بودند و بهترین آفریدگان خدا گرفتار ایشان بودند:ابو سفیان که با پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم جنگید ، معاویه که با علی علیه السّلام دشمنی ورزید ، یزید بن معاویه-که نفرین خدا بر او باد-کشندۀ حسین بن علی علیه السّلام که با او آن قدر بستیزید که بکشتش.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 278 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن سنان گوید:از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم میفرمود:سه چیزند که افتخار مؤمن و زینت اویند در دنیا و آخرت. 1-نماز در آخر شب 2-نومیدی او از آنچه در دست مؤمن است 3-پیروی و دوستی او از برای امام از خاندان محمد(صلّی الله علیه و آله). فرمود سه کس بدترین مردم بودند که نیکان مردم بدانها گرفتار شدند یکی از آنها أبو- سفیان بود که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)جنگید و دشمنی کرد و دیگر معاویه که با علی(علیه السّلام)جنگید و با او دشمنی کرد و سوم یزید لعنه اللّٰه با حسین(علیه السّلام)جنگید و دشمنی کرد تا او را کشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 63 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

311 - عبد اللّٰه بن سنان گوید: شنیدم از امام صادق (علیه السّلام) که میفرمود: سه چیز است که اینها مایۀ افتخار شخص مؤمن و زیور او است در دنیا و آخرت: 1 - نماز در آخر شب. 2 - نومیدی (و بی طمعی) نسبت بدان چه در دست مردم است. 3 - ولایت و بستگی او بیکی از امامان آل محمد علیهم السّلام. فرمود: و سه کس بودند که بدترین خلق خدا بودند و بهترین آفریدگان خدا بدانها گرفتار شدند: 1 - یکی ابو سفیان بود که با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) جنگید. 2 - معاویه که با علی (علیه السّلام) جنگ و دشمنی کرد. 3 - یزید بن معاویه بود که با حسین بن علی (علیهما السّلام) جنگید و با او دشمنی کرد تا آن حضرت را بقتل رسانید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 40 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 178 

الحدیث 313

313/15128. ابْنُ مَحْبُوبٍ(3) ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ :

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ : «لاَ حَسَبَ(4) لِقُرَشِیٍّ وَلاَ لِعَرَبِیٍّ إِلاَّ بِتَوَاضُعٍ ، وَلاَ کَرَمَ إِلاَّ بِتَقْوی(5) ، وَلاَ عَمَلَ إِلاَّ بِالنِّیَّةِ(6) ، وَلاَ عِبَادَةَ(7) إِلاَّ بِالتَّفَقُّهِ(8) ، أَلاَ وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَی اللّهِ مَنْ یَقْتَدِی بِسُنَّةِ إِمَامٍ وَلاَ یَقْتَدِی بِأَعْمَالِهِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه ثمالی از حضرت زین العابدین علیه السّلام روایت می کند که فرمود:حسب برای قرشی و عربی نیست جز به فروتنی ، و کرامتی نیست جز به پرهیزگاری ، و عملی نیست جز به نیّت ، و عبادتی نیست جز به ژرف اندیشی در دین.آگاه باشید که منفورترین مردم به پیشگاه الهی آن کس است که به سنّت یک امام اقتدا می کند ولی از اعمال او پیروی نمی کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 278 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن الحسین(علیهما السّلام)فرمود حسبی برای قرشی و عربی نیست مگر بوسیله تواضع و فروتنی و کرامتی نیست مگر بوسیله تقوی و پرهیزکاری و عملی نیست مگر با نیت پاک و عبادتی نیست مگر از روی فهم و دیانت و مسأله دانی هلا مبغوضترین مردم بدرگاه خدا کسی است که خود را پیرو روش و مسلک امامی داند و پیروی از اعمال او نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 63 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

312 - ابو حمزۀ ثمالی از حضرت علی بن الحسین علیهما السّلام روایت کند که فرمود: حسب (و افتخار حسبی) برای قرشی و عربی نیست جز بفروتنی ، و کرامتی نیست جز به پرهیزگاری ، و عملی نیست جز به نیت (یعنی اگر نیت خیر باشد و از روی اخلاص انجام شود آن عمل پاداش دارد و مؤثر است) و عبادت و پرستشی نیست جز از روی فهم و مسأله دانی. و بدانید که مبغوض ترین مردم بدرگاه خدا آن کسی است که در مذهب و روش پیرو امامی باشد ولی در عمل از آن امام پیروی نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 40 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: و لا عمل إلا بالنیة أی لا یکون العمل مقبولا إلا مع الإخلاص فی النیة ، و ترک شوائب الریاء و الأغراض الفاسدة و قد مر تحقیقه فی شرح کتاب الإیمان و الکفر و کذا سائر الفقرات.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 178 

الحدیث 314

314/15129 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(10) ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ ، عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ یَزِیدَ بْنَ مُعَاوِیَةَ دَخَلَ الْمَدِینَةَ وَهُوَ یُرِیدُ الْحَجَّ(11) ، 8 / 235

فَبَعَثَ إِلی رَجُلٍ مِنْ قُرَیْشٍ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ یَزِیدُ : أَ تُقِرُّ لِی أَنَّکَ عَبْدٌ لِی إِنْ شِئْتُ بِعْتُکَ ، وَإِنْ شِئْتُ اسْتَرْقَیْتُکَ(12)؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَاللّهِ یَا یَزِیدُ مَا أَنْتَ بِأَکْرَمَ مِنِّی فِی قُرَیْشٍ

ص: 534


1- فی «ن ، بن» : - «بن علیّ» .
2- الوافی ، ج 2 ، ص 239 ، ح 711 .
3- السند معلّق کسابقه .
4- اُرید بالحسب الشرف والمجد والکمال .
5- فی «بف» وحاشیة «ن» : + «اللّه» .
6- فی المرآة : «أی لا یکون العمل مقبولاً إلاّ مع الإخلاص فی النیّة وترک شوائب الریاء والأغراض الفاسدة» .
7- فی شرح المازندرانی : «ولا عمل» .
8- فی حاشیة «د ، م» : «بالتقیّة» .
9- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب النیّة ، ح 1675 ، وتمام الروایة فیه : «لا عمل إلاّ بنیّة» . الخصال ، ص 18 ، باب الواحد ، ح 62 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 280 . معدن الجواهر للکراجکی ، ص 39 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «ولا عبادة إلاّ بالتفقّه» مع اختلاف . وراجع : الجعفریّات ، ص 197 الوافی ، ج 4 ، ص 305 ، ح 1983 .
10- السند معلّق کسابقیه .
11- فی المرآة : «قوله علیه السلام : دخل المدینة وهو یرید الحجّ ، هذا غریب ؛ إذ المعروف بین أهل السیر أنّ هذا الملعون لم یأت المدینة ، بل لم یخرج من الشام حتّی مات ودخل النار ، ولعلّ هذا کان من مسلم بن عقبة والی هذا الملعون ، حیث بعثه لقتل أهل المدینة ، فجری فیه فی قتل الحرّة ما جری ، وقد نقل أنّه اُجری بینه وبین علیّ بن الحسین علیهماالسلام قریب من ذلک ، فاشتبه علی بعض الرواة» .
12- فی «ن ، بف ، جت» وحاشیة «د ، بح» والوافی والوسائل والبحار : «استرققتک» .

حَسَبا ، وَلاَ کَانَ أَبُوکَ أَفْضَلَ مِنْ أَبِی فِی الْجَاهِلِیَّةِ وَالاْءِسْلاَمِ ، وَمَا أَنْتَ بِأَفْضَلَ(1) مِنِّی فِی الدِّینِ ، وَلاَ بِخَیْرٍ مِنِّی ، فَکَیْفَ أُقِرُّ لَکَ بِمَا سَأَلْتَ؟ فَقَالَ لَهُ یَزِیدُ : إِنْ لَمْ تُقِرَّ لِی وَاللّهِ(2) قَتَلْتُکَ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : لَیْسَ قَتْلُکَ إِیَّایَ بِأَعْظَمَ مِنْ قَتْلِکَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهماالسلام ابْنَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله (3) ، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ»(4) .

«ثُمَّ أَرْسَلَ إِلی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لِلْقُرَشِیِّ ، فَقَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «أَ رَأَیْتَ إِنْ لَمْ أُقِرَّ لَکَ ، أَ لَیْسَ تَقْتُلُنِی کَمَا قَتَلْتَ الرَّجُلَ بِالاْءَمْسِ؟ فَقَالَ لَهُ(5) یَزِیدُ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ : بَلی ، فَقَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : قَدْ(6) أَقْرَرْتُ لَکَ بِمَا سَأَلْتَ ، أَنَا عَبْدٌ(7) مُکْرَهٌ(8) ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَمْسِکْ ، وَإِنْ شِئْتَ(9) فَبِعْ ، فَقَالَ لَهُ یَزِیدُ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ : أَوْلی لَکَ(10) ؛ حَقَنْتَ دَمَکَ ، وَلَمْ یَنْقُصْکَ ذلِکَ مِنْ شَرَفِکَ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

برید می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:یزید بن معاویه برای رفتن به حج به مدینه آمد و آن جا سوی مردی از قریش فرستاد ، و چون به نزد او آمد یزید بن معاویه بدو گفت:آیا تو اقرار می کنی که بندۀ من هستی ، اگر بخواهم تو را می فروشم و اگر بخواهم به بردگی خویش درت می آورم؟آن مرد گفت:بخدا ای یزید تو از نظر حسب و نسب در میان قریش ارجمندتر از من نیستی و پدر تو در اسلام و جاهلیّت از پدر من گرامیتر نبوده و خود تو هم در دینداری فضیلتی بیش از من نداری و از من بهتر نیستی ، پس چگونه به آنچه خواستی اقرار کنم؟یزید به او گفت:بخدا سوگند اگر این اقرار را نکنی تو را می کشم.آن مرد بدو گفت:کشته شدن من به دست تو بزرگتر از کشته شدن حسین بن علی علیه السّلام فرزند رسول اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به دست تو نیست.پس یزید دستور داد و او را بکشتند.سپس در پی علی بن الحسین علیه السّلام فرستاد و همان سخنی را به او گفت که به آن مرد قرشی گفته بود.علی بن الحسین علیه السّلام به او گفت:آیا اگر اقرار نکنم مرا نیز چونان مردی که دیروز کشتی می کشی؟یزید-که لعنت خدا بر او باد-پاسخ داد:آری.علی بن الحسین علیه السّلام به او فرمود:به آنچه تو می خواهی اقرار می کنم ، من بنده ای مجبورم که اگر بخواهی نگاهم می داری و اگر بخواهی می فروشی ام.یزید-که لعنت خدای بر او باد-به ایشان گفت:این برای تو بهتر شد که هم خونت را حفظ کردی و هم از شرفت کاسته نشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 278 

***[ترجمه کمره ای]***

از برید بن معاویه گوید:شنیدم امام باقر(علیه السّلام)میفرمود راستی که یزید بن معاویه بمدینه آمد و قصد حج داشت و نزد یکی از مردان قریش فرستاد و او را احضار کرد و نزد او آمد و یزید باو گفت:تو اعتراف داری که بنده من هستی اگر خواهم تو را بفروشم و اگر خواهم ببردگی گیرم؟آن مرد در پاسخ او گفت بخدا ای یزید تو از من گرامی تر و ارجمندتر نیستی در قریش از نظر خانواده و پدرت هم در جاهلیت و اسلام از پدر من بهتر نبود و خودت هم در دیانت برتر از من نیستی و از من بهتر نباشی پس چگونه برای تو اعتراف کنم بدان چه درخواست کردی؟ یزید گفت بخدا اگر اعتراف نکنی برای من من تو را میکشم او در جواب گفت کشته شدن من بدست تو مهمتر نیست از اینکه حسین بن علی(علیهما السّلام)را کشتی که زاده رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بود و او دستور داد وی را کشتند.سپس دنبال علی بن الحسین(علیهما السّلام)فرستاد و بآن حضرت هم همان گفتار با آن مرد قرشی را تکرار کرد و آن حضرت در پاسخ او فرمود بگو بدانم اگر من برای تو اعتراف نکنم آیا مرا بمانند آن مرد قرشی دیروز نخواهی کشت؟ یزید در پاسخ او گفت چرا و علی بن الحسین(علیهما السّلام)فرمود:من اعتراف دارم بدان چه تو خواستی؟ من بزور بنده ام اگر خواهی نگهدار و اگر خواهی بفروش یزید باو گفت برای تو بهتر شد ، خونت را حفظ کردی و از شرف تو هم چیزی نکاست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 64 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

313 - برید گوید: شنیدم از امام باقر علیه السّلام که میفرمود: همانا یزید بن معاویه برای رفتن بحج بمدینه آمد و در آنجا بنزد مردی از قریش فرستاد و چون بنزدش آمد بدو گفت: آیا تو اقرار میکنی که بندۀ منی که اگر بخواهم تو را بفروشم و گر نه بصورت بردگی خویش درآورم؟ آن مرد گفت: بخدا ای یزید در میان قریش نه تو در حسب از من گرامی تری و نه پدرت در زمان جاهلیت و نه در اسلام از پدر من برتر بوده ، و نه تو خود در دین و مذهب از من برتر و بهتری ، پس من چگونه چنین اقراری برای تو بکنم؟ یزید گفت: اگر چنین اعترافی نکنی بخدا قسم تو را میکشم! آن مرد گفت: کشتن من بدست تو بالاتر از کشتن حسین بن علی علیهما السّلام فرزند رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیست! یزید دستور داد آن مرد را کشتند. سپس بنزد حضرت علی بن الحسین علیهما السّلام فرستاد و مانند همان سخنی که بمرد قرشی گفته بود بآن حضرت نیز اظهار کرد ، حضرت علی بن الحسین علیهما السّلام فرمود: آیا چنان است که اگر من چنین اعترافی برای تو نکنم مانند مرد دیروزی مرا نخواهی کشت؟ یزید لعنة اللّٰه علیه گفت: چرا. حضرت فرمود: در چنین وضعی من بدان چه تو خواهی اقرار میکنم ، و من بنده ای هستم که دچار زور و اکراه شده ام (و از ترس جان چنین اقراری میکنم) اکنون چنانچه خواهی نگهدار و چنانچه خواهی بفروش! یزید لعنة اللّٰه گفت: این برای تو بهتر شد که هم خونت را حفظ کردی و هم از شرف و مقام تو چیزی کاسته نشد. مترجم گوید: میان مورّخین مسلم است که یزید پس از اینکه بخلافت رسید هیچ گاه بمکه و مدینه نرفت ، و در نتیجه چنین اتفاقی میان او و امام چهارم علیه السّلام رخ نداده است ، و بهمین خاطر مجلسی (ره) برای توجیه این حدیث گوید: ممکن است راوی یزید را با مسلم بن عقبة (که در سال 63 بمدینه آمد و میان او و حضرت علی بن الحسین علیه السّلام مکالماتی اتفاق افتاد) اشتباه کرده باشد... ولی این احتمال هم با عبارت حدیث مخالف است چون مسلم بن عقبة قرشی نبوده تا چنین احتمالی داده شود... گذشته از اینکه جریان برخورد مسلم بن عقبة با آن حضرت بدین نحو نبوده است. مسعودی در مروج الذهب داستان آمدن مسلم بن عقبة را بمدینه که نقل کرده گوید: مسلم بن عقبة نسبت بعلی بن الحسین بسختی خشمناک بود و او و پدرانش را دشنام میداد ولی چون آن حضرت را بنزد او بردند همین که چشمش بدان حضرت افتاد لرزه اندامش را گرفته از جا برخاست و احترام زیادی نسبت بدان جناب مبذول داشت و او را روی تخت در کنار خود نشانید و گفت: هر حاجتی داری بگو تا انجام دهم ، امام علیه السّلام از او خواست تا از کشتن جمعی (که مسلم قصد کشتنشان را داشت) صرف نظر کند و او نیز پذیرفت ، و پس از آن با احترام حضرت را باز گرداند... و شیخ مفید (ره) نیز در ارشاد (ج 2 ص:152 ، ارشاد مترجم) نظیر آن را روایت کرده است و بهر صورت این حدیث باین نحو ، بهیچ وجه قابل توجیه نیست جز آنکه بگوئیم راوی هم در اصل داستان یزید را با مسلم اشتباه کرده و هم در نقل مکالمۀ مسلم با امام چهارم علیه السّلام ، و یا اینکه از اصل حدیث را موضوع بدانیم و اللّٰه اعلم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 41 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: دخل المدینة و هو یرید الحج هذا غریب إذا لمعروف بین أهل السیر إن هذا الملعون بعد الخلافة لم یأت المدینة بل لم یخرج من الشام ، حتی مات و دخل النار ، و لعل هذا کان من مسلم بن عقبة ، و إلی هذا الملعون حیث بعثه لقتل أهل المدینة فجری منه فی قتل الحرة ما جری ، و قد نقل أنه أجری بینه و بین علی بن الحسین علیهما السلام قریب من ذلک ، فاشتبه علی بعض الرواة. قوله لعنه الله: أولی لک قال الجوهری: قولهم أولی لک تهدد و وعید ، و قال الأصمعی: معناه قاربه ما یهلکه ، أی نزل به انتهی ، و هذا لا یناسب المقام و إن احتمل أن یکون الملعون بعد فی مقام التهدید ، و لم یرض بذلک عنه علیه السلام ، و یحتمل أن یکون مراده أن هذا أولی لک و أحری مما صنع القرشی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 179 

الحدیث 315

315/15130 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ(12) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِی سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ(13) ، قَالَ : حَدَّثَنِی

ص: 535


1- فی «بف ، جت» : «أفضل» .
2- فی «بف» : - «واللّه» . وفی حا شیة «جت» : «وإلاّ» .
3- فی الوافی : - «ابن رسول صلی الله علیه و آله » .
4- هکذا فی «ص ، ن ، بم» . وفی سائر النسخ والمطبوع : + «حدیث علیّ بن الحسین علیهماالسلام مع یزید لعنه اللّه» . ووجودها لایقتضی السیاق .
5- فی «بف» والوسائل : - «له» .
6- فی «د ، جد» : - «قد» .
7- فی الوافی : + «لک» .
8- فی «بح» وحاشیة «جت» : «مکرها» .
9- فی «بف» : - «فأمسک وإن شئت» .
10- فی المرآة : «قوله لعنه اللّه : أولی لک ، قال الجوهری :قولهم : أولی لک ، تهدّد ووعید ، وقال الأصمعی : معناه : قاربه ما یهلکه ، أی نزل به ، انتهی . وهذا لا یناسب المقام ، وإن احتمل أن یکون الملعون بعد فی مقام التهدید ، ولم یرض بذلک عنه علیه السلام . ویحتمل أن یکون مراده أنّ هذا أولی لک وأحری ممّا صنع القرشی» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2530 (ولی) .
11- الوافی ، ج 2 ، ص 217 ، ح 679 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 253 ، ح 21498 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 137 ، ح 29 .
12- العنوان محرّف ، والصواب «علیّ بن محمّد بن سعد» کما تقدّم فی ذیل ح 15105 ، فراجع .
13- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، جت ، جد» : «محمّد بن سعید عن غزوان» ، وهو سهوٌ کما یعلم من الکافی ، ح 2279 و 2410 و 15105 و رجال النجاشی ، ص 372 ، الرقم 1017 .

عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْمُغِیرَةِ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی الْحَسَنِ(1) علیه السلام : إِنَّ لِی جَارَیْنِ : أَحَدُهُمَا نَاصِبٌ(2) ، وَالاْآخَرُ زَیْدِیٌّ ، وَلاَ بُدَّ مِنْ مُعَاشَرَتِهِمَا(3) ، فَمَنْ أُعَاشِرُ؟

فَقَالَ : «هُمَا سِیَّانِ ، مَنْ کَذَّبَ بِآیَةٍ مِنْ کِتَابِ اللّهِ ، فَقَدْ نَبَذَ الاْءِسْلاَمَ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَهُوَ الْمُکَذِّبُ بِجَمِیعِ الْقُرْآنِ وَالاْءَنْبِیَاءِ وَالْمُرْسَلِینَ» .

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ(4) هذَا نَصَبَ لَکَ ، وَهذَا الزَّیْدِیُّ نَصَبَ لَنَا» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن مغیره می گوید:به حضرت ابو الحسن علیه السّلام عرض کردم:من دو همسایه دارم یکی ناصبی و دیگری زیدی و من ناگزیرم با آنها رفت و آمد داشته باشم.با کدام یک آمد و شد کنم؟امام علیه السّلام فرمود:هر دو بد هستند ، هر که آیه ای از کتاب خدا را تکذیب کند اسلام را پشت سر خویش رها کرده است و همۀ قرآن و انبیا و پیامبران را تکذیب نموده. امام علیه السّلام سپس فرمود:این یکی[ناصبی]دشمن توست و آن زیدی دشمن ما.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 279 

***[ترجمه کمره ای]***

عبد اللّٰه بن مغیره باز گفت که من بابی الحسن(علیه السّلام)گفتم راستی من دو همسایه دارم یکی ناصبی است(دشمن اهل بیت)و دیگری زیدی و ناچارم که با آنها معاشرت کنم با کدام معاشرت کنم؟ در پاسخ فرمود:آن هر دو برابرند هر که بیک آیۀ از کتاب خدا تکذیب کند محققا اسلام را پشت سر خود انداخته و او قرآن را دروغ دانسته و همه پیغمبران را و رسولان را گوید:سپس فرمود راستی این یکی دشمن تو است و این زیدی دشمن ماها است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 65 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

314 - عبد اللّٰه بن مغیرة گوید: بحضرت أبو الحسن علیه السّلام گفتم: من دو تا همسایه دارم یکی ناصبی است و دیگری زیدی ، و من ناچارم با اینها معاشرت کنم با کدامیک معاشرت کنم؟ فرمود: هر دو یکسانند هر که یک آیه از قرآن را تکذیب کند اسلام را پشت سر انداخته و همۀ قرآن و پیمبران و رسولان را تکذیب کرده (و دروغگو پنداشته) است. سپس فرمود: براستی که این یکی (یعنی ناصبی) دشمن تو است ، و آن زیدی دشمن ما است. شرح - ناصبی در روایات گاهی بر دشمنان اهل بیت علیهم السّلام اطلاق می شود و شکی نیست که آنها بدترین فرق اسلام و بلکه بدتر از یهود و نصاری هستند و حتی نکاح با آنها حرام است ، و گاهی ناصبی بمطلق مخالفین شیعه اطلاق می شود ، چنانچه ظاهر این حدیث است ، و مقصود عموم اهل سنتند که عداوتی نسبت باهل بیت علیهم السّلام ندارند بلکه با شیعه که قائل بامامت آنها هستند مخالفند. و اما زیدیه با اهل بیت عداوت دارند و بگفتۀ مرحوم مجلسی (ره) حکم بفسق اهل بیت میکنند بخاطر اینکه گویند: چرا نباید آنها (نیز مانند زید بن علی) با شمشیر خروج کنند و چرا نباید کسی را هم که خروج میکند یاری کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 42 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و فی أکثر النسخ علی بن محمد بن سعید ، و الظاهر إما سعد أو علی بن محمد بن أبی سعید کما ذکرنا فی 289 . قوله: إن هذا نصب لک لعل مراد الراوی بالناصب المخالف کما هو المصطلح فی الأخبار ، و أنهم لا یبغضون أهل البیت و لکنهم یبغضون من قال بإمامتهم بخلاف الزیدیة ، فإنهم کانوا یعاندون أهل البیت ، و یحکمون بفسقهم لعدم خروجهم بالسیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 180 

الحدیث 316

316/15131 . مُحَمَّدُ بْنُ سَعِیدٍ(6) ، قَالَ : حَدَّثَنِی الْقَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ 8 / 236

أَبِیهِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَعَدَ فِی مَجْلِسٍ یُسَبُّ فِیهِ إِمَامٌ مِنَ الاْءَئِمَّةِ یَقْدِرُ عَلَی الاِنْتِصَافِ(7) ، فَلَمْ یَفْعَلْ ، أَلْبَسَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ الذُّلَّ فِی الدُّنْیَا ، وَعَذَّبَهُ فِی الاْآخِرَةِ ، وَسَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَیْهِ مِنْ مَعْرِفَتِنَا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبید بن زراره از پدرش و او از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرموده است: هر کس در مجلسی بنشیند که در آن به امامی از امامان دشنام داده شود و این شخص بتواند به دفاع برخیزد و چنین نکند ، خداوند عزّ و جلّ در دنیا جامۀ خواری بر پیکرش کشد و در آخرت به کیفر گرفتارش کند و نیکوئیهای معرفت ما را که به او داده ، از او بستاند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 279 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:هر که در مجلسی باشد که بیکی از ائمه حق در آنجا دشنام دهند و او تواند که انتقام بگیرد و اقدامی نکند خدا عز و جل در دنیا و آخرت او را خوار کند و در آخرت عذاب کند و آنچه خوبست از معرفت ماها که باو عطا کرده از وی بگیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 65 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

315 - عبید بن زرارة از پدرش از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: هر کس در مجلسی بنشیند که در آن مجلس بیکی از امامان حق دشنام داده شود و این شخص بتواند دفاع کند و نکند خدای عز و جل در دنیا جامۀ خواری بر او بپوشاند و در آخرت او را عذاب کند و نعمت و معرفت ما را که باو داده از او بگیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 43 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: علی الانتصاف أی الانتقام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 180 

ص: 536


1- فی الوافی : + «الأوّل» .
2- فی المرآة : «قوله : إنّ هذا نصب لک ، لعلّ مراد الراوی بالناصب المخالف ، کما هو المصطلح فی الأخبار ، وأنّهم لا یبغضون أهل البیت ، ولکنّهم یبغضون من قال بإمامتهم ، بخلاف الزیدیّة ؛ فإنّهم کانوا یعاندون أهل البیت ویحکمون بفسقهم ؛ لعدم خروجهم بالسیف» . وللمزید راجع : الوافی ، ج 2 ، ص 229 ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 304 .
3- فی الوافی : «ولابدّ من معاشرتهما ؛ یعنی معاشرة أحدهما» .
4- فی «بح» : - «إنّ» .
5- الوافی ، ج 2 ، ص 229 ، ح 691 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 256 ، ح 21503 .
6- المراد من محمّد بن سعید ، محمّد بن سعید بن غزوان ، فیکون السند معلّقا علی سابقه .
7- فی الکافی ، ح 2839 : «الانتصاب» . وفی الوافی : «الانتصار» . والانتصاف : أخذ الحقّ واستیفاؤه کاملاً ، والمراد هنا الانتقام ، قال العلاّمة المازندرانی : «فی الکنز : انتصاف : داد ستاندن» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نصف) .
8- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب مجالسة أهل المعاصی ، ح 2839 ، بسنده عن القاسم بن عروة . وراجع : تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 204 الوافی ، ج 2 ، ص 232 ، ح 694 .

الحدیث 317

317/15132 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ ابْنِ أَخِی أَبِی شِبْلٍ ، عَنْ أَبِی شِبْلٍ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ابْتِدَاءً مِنْهُ : «أَحْبَبْتُمُونَا وَأَبْغَضَنَا النَّاسُ ، وَصَدَّقْتُمُونَا وَکَذَّبَنَا النَّاسُ ، وَوَصَلْتُمُونَا وَجَفَانَا النَّاسُ ، فَجَعَلَ اللّهُ مَحْیَاکُمْ مَحْیَانَا ، وَمَمَاتَکُمْ مَمَاتَنَا ، أَمَا وَاللّهِ مَا بَیْنَ الرَّجُلِ(1) وَبَیْنَ أَنْ یُقِرَّ اللّهُ عَیْنَهُ(2) إِلاَّ أَنْ تَبْلُغَ(3) نَفْسُهُ هذَا الْمَکَانَ» وَأَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلی حَلْقِهِ ، فَمَدَّ الْجِلْدَةَ(4) ، ثُمَّ أَعَادَ ذلِکَ ، فَوَ اللّهِ مَا رَضِیَ حَتّی حَلَفَ لِی ، فَقَالَ : «وَاللّهِ الَّذِی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَحَدَّثَنِی أَبِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام بِذلِکَ ؛ یَا أَبَا شِبْلٍ ، أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُصَلُّوا وَیُصَلُّوا ، فَیُقْبَلَ مِنْکُمْ وَلاَ یُقْبَلَ(5) مِنْهُمْ؟ أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُزَکُّوا وَیُزَکُّوا ، فَیُقْبَلَ(6) مِنْکُمْ وَلاَ یُقْبَلَ(7) مِنْهُمْ؟ أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَحُجُّوا وَیَحُجُّوا ، فَیَقْبَلَ اللّهُ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ مِنْکُمْ وَلاَ یَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ وَاللّهِ مَا تُقْبَلُ(8) الصَّلاَةُ إِلاَّ مِنْکُمْ ، وَلاَ الزَّکَاةُ إِلاَّ مِنْکُمْ ، وَلاَ الْحَجُّ إِلاَّ مِنْکُمْ ، فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّکُمْ فِی هُدْنَةٍ(9) ، وَأَدُّوا الاْءَمَانَةَ(10) ، فَإِذَا تَمَیَّزَ النَّاسُ فَعِنْدَ ذلِکَ ذَهَبَ کُلُّ قَوْمٍ بِهَوَاهُمْ ، وَذَهَبْتُمْ بِالْحَقِّ مَا أَطَعْتُمُونَا ، أَ لَیْسَ الْقُضَاةُ وَالاْءُمَرَاءُ وَأَصْحَابُ الْمَسَائِلِ مِنْهُمْ؟» .

قُلْتُ : بَلی .

ص: 537


1- فی شرح المازندرانی : + «منکم» .
2- فی المرآة : «أن یقرّ اللّه عینه ، أی یسرّه برؤیة مکانه فی الجنّة ومشاهدة النبیّ والأئمّة _ صلوات اللّه علیهم _ و سماع البشارات منهم ، رزقنا اللّه و سائر المؤمنین ذلک» .
3- فی «بف» : «أن یبلغ» .
4- فی المرآة : «قوله : فمدّ الجلدة ، أی جلدة الحلق» .
5- فی «بح» والوافی : «ولا تقبل» .
6- فی «بح» : «ویقبل» . وفی الوافی : «فتقبل» .
7- فی «ن ، بح» والوافی : «ولا تقبل» .
8- فی «بح ، جت» والوافی : «ما یقبل» .
9- «فإنّکم فی هدنة» أی مصالحة ومسالمة مع المخالفین والمنافقین ، لا حرب بینکم وبینهم ولا قتال ، ولا یجوز لکم الآن منازعتهم ، وکأنّه أمر بالتقیّة فی دولتهم بقرینة التعلیل ، والتقیّة من تقوی اللّه تعالی وطاعته .
10- فی شرح المازندرانی : «الأمانات» .

قَالَ : «فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّکُمْ لاَ تُطِیقُونَ النَّاسَ کُلَّهُمْ ، إِنَّ النَّاسَ أَخَذُوا هاهُنَا وَهاهُنَا ، وَإِنَّکُمْ أَخَذْتُمْ حَیْثُ أَخَذَ اللّهُ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ اخْتَارَ مِنْ عِبَادِهِ مُحَمَّدا صلی الله علیه و آله ، فَاخْتَرْتُمْ خِیَرَةَ اللّهِ ، فَاتَّقُوا اللّهَ ، وَأَدُّوا الاْءَمَانَاتِ إِلَی الاْءَسْوَدِ وَالاْءَبْیَضِ ، وَإِنْ کَانَ حَرُورِیّا ، وَإِنْ کَانَ شَامِیّا(1)» .(2)

8 / 237

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ ابْنِ أَخِی أَبِی شِبْلٍ ، عَنْ أَبِی شِبْلٍ ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مِثْلَهُ .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو شبل می گوید:امام صادق علیه السّلام خطاب به من چنین آغاز سخن کرد و فرمود: شما ما را دوست داشتید و حال آنکه مردم ما را دشمن می داشتند ، شما ما را تصدیق می کردید و حال آنکه مردم دروغگویمان می پنداشتند ، شما به ما پیوستید و مردم با ما جفا کردند ، پس خدای متعال زندگی شما را زندگی ما و مرگ شما را مرگ ما مقرر فرمود.بخدا سوگند فاصله ای نیست میان مردی از شما و میان اینکه دیده اش روشن گردد مگر همان مقدار که جانش به اینجا برسد-و اشاره به حلقش کرد و پیوست آن را به دست گرفت- سپس این سخن را تکرار کرد ، و به این اندازه هم بسنده نکرد تا سرانجام برایم سوگند خورد و فرمود:سوگند بخدایی که معبودی جز او نیست این سخن را پدرم محمّد بن علی علیه السّلام برایم گفت.ای ابا شمل!خوشحال نیستی که شما نماز بخوانید و آنها نیز نماز بخوانند و از شما پذیرفته گردد و از آنها نه؟آیا شاد نیستید که شما زکات بپردازید و آنها هم ، و از شما پذیرفته آید ولی از آنها نه؟آیا خشنود نیستید که شما حج گزارید و آنها نیز ، و خداوند سبحان آن را از شما بپذیرد و از آنها نه؟بخدا سوگند پذیرفته نشود نماز و نه زکات و نه حج مگر از شما ، پس تقوای الهی در پیش گیرید که هم اینک روزگار به صلح و آرامش سپری می کنید و امانت را بپردازید و هر گاه که مردم از یک دیگر متمایز و مشخص شوند و هر گروه در پی خواستۀ خود می رود و شما تا آن هنگام که از ما فرمان می برید به راه درست رفته اید.آیا قاضیان و زمامداران و مسأله گویان از آنها نیستند؟عرض کردم: آری فرمود:پس از خدای عزّ و جلّ بهراسید که شما تاب برخورد با همۀ مردمان را ندارید ، براستی که مردم به این سو و آن سو دست زده اند و تنها شمایید که به راه خدای عزّ و جلّ رفته اید.همانا خدای عزّ و جلّ از میان بندگان خود محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را برگزید ، و شما هم همان برگزیدۀ خدا را انتخاب کردید ، پس از خدا بترسید و امانت سفید پوست و سیاه پوست را بدو رد کنید اگر چه از خوارج باشد یا از مردم شام.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 279 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی شبل گوید امام صادق(علیه السّلام)با من آغاز سخن کرد و فرمود شما ما را دوست داشتید و مردم دیگر ما را دشمن داشتند شما ما را تصدیق کردید و مردم دیگر تکذیب کردند شما بما پیوستید و مردم با ما جفا کردند و از ما دوری کردند و خدا زندگی شما را زندگی ما مقرر داشت و مرگ شما را مرگ ما مقرر داشت.هلا بخدا که فاصله میان مردی از شماها و اینکه خداوند چشم او را روشن کند نیست مگر اینکه جانش باینجا رسد و با دست خود اشاره بگلویش کرد و پوست آن را هم کشید و سپس آن را بازگو کرد و بخدا سوگند راضی نشد تا اینکه برایم سوگند خورد و گفت سوگند بخدائی که جز او شایسته پرستشی نیست پدرم محمد بن علی(علیهما السّلام)این را بمن باز گفت. ای أبا شبل شما راضی نیستید که نماز بخوانید و آنها هم نماز بخوانند و از شما پذیرفته گردد و از آنها پذیرفته نشود آیا شما راضی نیستید که زکاة بدهید و آنها هم زکاة بدهند ولی از شما قبول شود و از آنها قبول نشود.آیا شما راضی نیستید که حج کنید و آنها هم حج کنند و خدا جل ذکره از شما را بپذیرد و از آنها را نپذیرد بخداوند که قبول نشود مگر نماز از شماها و مگر زکاة از شماها و مگر حج از شماها از خدا عز و جل بپرهیزید زیرا شما در حال ترک تعرض و سازش با مخالفان و منافقانید و باید امانت را بپردازید و چون مردم از هم ممتاز شوند هر مردمی را بهره همان هوا و دلخواه او باشد و شما براه حق و درست باشید تا از ماها فرمان برید. آیا قاضیان و فرمان روایان و فتوی گویان از آنها نیستند؟گفتم:چرا امام(علیه السّلام)فرمود شما از خدا عز و جل بپرهیزید زیرا تاب مقاومت و اداره همه مردم را ندارید راستی مردم اینجا و آنجا پرت شدند و شماها آنجا افتادید که خدا عز و جل خواسته راستی خدا عز و جل از بنده های خود محمد برگزید و شما هم برگزیده خدا را انتخاب کردید تقوی از خدا پیشه کنید و امانت را بهر سیاه و سفید باشد بپردازید گرچه از خوارج حروراء باشد و گرچه شامی و تابع بنی امیه باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 66 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

316 - ابی شمل گوید: امام صادق علیه السّلام آغاز سخن کرده بمن فرمود: شما ما را دوست داشتید و مردم ما را دشمن داشتند ، شما ما را تصدیق کردید و مردم دروغگومان پنداشتند ، شما بما پیوستید و مردم با ما جفا کردند ، پس خدای تعالی زندگی شما را زندگی ما قرار داد و مرگتان را مرگ ما مقرر فرمود بخدا سوگند فاصله ای نیست میان مردی از شما و میان اینکه دیده اش (بدیدار بهشت و پیمبر و امامان) روشن گردد مگر همان مقدار که جانش باینجا برسد - و اشاره بحلقش کرد و پوست آن را بدست گرفت - سپس این سخن را تکرار کرد ، و باین مقدار هم قناعت نکرد تا بالاخره برایم قسم خورد و فرمود: سوگند بدان خدائی که معبودی جز او نیست که این مطلب را پدرم محمد بن علی برایم گفت ، ای ابا شمل آیا خوشحال نیستید که شما نماز بخوانید و آنها هم نماز بخوانند و از شما پذیرفته شود ولی از آنها پذیرفته نگردد؟ آیا خوشحال نیستید که شما زکات دهید و آنها هم زکات دهند و از شما پذیرفته شود ولی از آنها پذیرفته نشود ، آیا خوشنود نیستید که شما حج بجا آرید و آنها نیز حج بجا آرند و خدای جل ذکره از شما را قبول کند ولی از آنها را نپذیرد ، بخدا سوگند پذیرفته نشود نماز مگر از شما و نه زکات مگر از شما و نه حج مگر از شما ، پس از خدای عز و جل بترسید که براستی اکنون شما در زمان صلح و سازش (با مخالفین و اهل نفاق) بسر میبرید ، و امانت را بپردازید ، و هنگامی که مردم از یک دیگر متمایز و مشخص شوند هر دسته بدنبال خواسته و دلخواه خود روند و شما براه حق و درست روید تا وقتی که فرمانبرداری ما کنید. آیا قاضیان و زمامداران و مسأله گویان از آنها نیستند؟ عرضکردم: چرا ، فرمود: پس از خدای عز و جل بترسید که شما تاب برخورد با همۀ مردم را ندارید ، براستی که مردم باین سو و آن سو دست زدند و تنها شمائید که براه خدای عز و جل رفتید ، همانا خدای عز و جل از میان بندگان خود محمد (صلّی الله علیه و آله) را برگزید ، و شما هم همان برگزیدۀ خدا را انتخاب کردید ، پس از خدا بترسید و امانت را بسیاه و سفید (هر که باشد) بپردازید اگر چه از خوارج باشد و اگر چه از مردم شام (و پیروان بنی امیه) باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 44 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: فجعل الله تعالی محیاکم محیانا أی کمحیانا فی التوفیق و الهدایة و الرحمة و مماتکم کمماتنا فی الوصول إلی السعادة الأبدیة. قوله علیه السلام: و بین أن یقر الله تعالی عینه أی یسره برؤیة مکانه فی الجنة و مشاهدة النبی و الأئمة صلوات الله علیهم و سماع البشارات منهم رزقنا الله و سائر المؤمنین ذلک. قوله: فمد الجلدة أی جلدة الحلق. قوله علیه السلام: فاتقوا الله فی ترک جمیع الأوامر خصوصا التقیة فإنکم فی هدنة أی مصالحة مع المخالفین و المنافقین لا یجوز لکم الآن منازعتهم. قوله علیه السلام: و أدوا الأمانة أی إلی المخالفین أو مطلقا. قوله علیه السلام: ما أطعتمونا أی ما دمتم مطیعین لنا. قوله علیه السلام: و إن کان حروریا أی خوارج العراق ، و إن کان شامیا أی نواصب الشام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 181 

الحدیث 318

318/15133 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِی طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ کَثِیرٍ ، قَالَ :

نَظَرْتُ إِلَی الْمَوْقِفِ وَالنَّاسُ فِیهِ کَثِیرٌ ، فَدَنَوْتُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ أَهْلَ الْمَوْقِفِ لَکَثِیرٌ .

قَالَ : فَصَرَفَ(5) بِبَصَرِهِ ، فَأَدَارَهُ فِیهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : «ادْنُ مِنِّی ، یَا أَبَا(6) عَبْدِ اللّهِ(7) ، غُثَاءٌ(8) یَأْتِی بِهِ الْمَوْجُ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ ، لاَ وَاللّهِ مَا الْحَجُّ إِلاَّ لَکُمْ ، لاَ(9) وَاللّهِ مَا

ص: 538


1- فی شرح المازندرانی : «الحروری : الخارجی ، منسوب إلی حروراء مدّا وقصرا ، هی قریة کان أوّل اجتماعهم بها . والمراد بالشامی بنو اُمیّة ، أو أهل الشام مطلقا ، وهم کانوا مرتدّین معاونین للمرتدّ» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : إن کان حروریّا ، أی خوارج العراق ، وإن کان شامیّا ، أی نواصب الشام» .
2- الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن ح 14853 ؛ وتفسیر فرات ، ص 216 ، ضمن ح 291 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 144 ، المجلس 5 ، ضمن ح 47 ؛ و ص 678 ، ضمن ح 19 ، بسند آخر ، إلی قوله : «وأومأ بیده إلی حلقه» مع اختلاف یسیر . راجع : المحاسن ، ص 161 ، کتاب الصفوة ، ح 107 ؛ وتفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 48 ، ح 19 الوافی ، ج 5 ، ص 815 ، ح 3083 ؛ الوسائل ، ج 19 ، ص 72 ، ذیل ح 24178 ، ملخّصا .
3- الوافی ، ج 5 ، ص 815 ، ح 3083 ؛ الوسائل ، ج 19 ، ص 72 ، ح 24178 ، ملخّصا .
4- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
5- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» : «فضرب» . وفی الأمالی للطوسی : «فصوّب» .
6- فی «بف» : - «أبا» .
7- فی الأمالی : + «فدنوت منه ، فقال» .
8- الغُثاء _ بالضمّ والمدّ _ : ما یجیء فوق السیل ممّا یحمله من الزبد والوسخ وغیره . النهایة ، ج 3 ، ص 343 (غثا) .
9- فی «ع ، ل» : - «لا» . وفی الأمالی للطوسی : «ولا» .

یَتَقَبَّلُ(1) اللّهُ(2) إِلاَّ مِنْکُمْ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاذ بن کثیر می گوید:در موقف عرفات نگریستم در حالی که مردم فراوانی در آن بودند ، پس به امام صادق علیه السّلام نزدیک شدم و عرض کردم:اهل موقف فراوانند! حضرت علیه السّلام نگاهی انداخت و دیده اش را چرخاند و فرمود:نزدیک بیا ای ابا عبد اللّٰه[کنیۀ معاذ] ، اینها کف و زباله هایی است که موج از هر سو آورده ، نه ، بخدا سوگند حجّی پذیرفته نیست مگر از شما ، نه ، بخدا سوگند خداوند جز از شما حج دیگری را نخواهد پذیرفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 281 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاذ بن کثیر گوید:من نظر کردم در موقف عرفات که مردم بسیاری در آن بودند و نزدیک امام صادق(علیه السّلام)رفتم و گفتم:راستی مردم در موقف بسیارند ، گوید امام چشم بآنها انداخت و دیده را بر آنها چرخانید و سپس فرمود:ای أبا عبد اللّٰه(کنیه معاذ بوده است)همه اینها خاشاک دم آبند که از هر جا موج آنها را آورده است-نه بخداوند سوگند حج جز از شماها درست نیست ، نه بخداوند سوگند خدا جز از شماها نپذیرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 67 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

317 - و در روایت دیگر نیز از ابی شمل همین مضمون را از حضرت صادق علیه السّلام روایت کرده. 318 - معاذ بن کثیر گوید: در موقف عرفات نگریستم دیدم مردم بسیارند پس خود را بامام صادق علیه السّلام نزدیک کرده عرضکردم: براستی اهل موقف (و حاجیان) بسیارند! حضرت چشم انداخت و دیده اش را بآنها چرخانید سپس فرمود: نزدیک بیا ای ابا عبد اللّٰه (کنیۀ معاذ بوده) اینها کف و آشغالهائی است که موج از هر سو آورده (و در اینجا جمع کرده) نه بخدا سوگند حج پذیرفته نیست جز از شماها ، نه بخدا سوگند خداوند نمی پذیرد جز از شماها.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 44 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: غثاء قال الجزری: الغثاء بالضم و المد: ما یجیء فوق السیل مما یحتمله من الزبد و الوسخ و غیره .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 182 

الحدیث 319

319/15134 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

کُنْتُ جَالِسا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذْ(4) دَخَلَتْ عَلَیْهِ(5) أُمُّ خَالِدٍ _ الَّتِی کَانَ قَطَعَهَا(6) یُوسُفُ بْنُ عُمَرَ _ تَسْتَأْذِنُ عَلَیْهِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَ یَسُرُّکَ أَنْ تَسْمَعَ کَلاَمَهَا؟» فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : «أَمَّا الاْآنَ(7)» فَأَذِنَ لَهَا(8) ، قَالَ(9) : وَأَجْلَسَنِی مَعَهُ عَلَی الطِّنْفِسَةِ(10) ، ثُمَّ دَخَلَتْ(11) فَتَکَلَّمَتْ ، فَإِذَا(12) امْرَأَةٌ بَلِیغَةٌ ، فَسَأَلَتْهُ(13) عَنْهُمَا ، فَقَالَ لَهَا : «تَوَلَّیْهِمَا»(14) قَالَتْ : فَأَقُولُ لِرَبِّی إِذَا لَقِیتُهُ : إِنَّکَ أَمَرْتَنِی بِوَلاَیَتِهِمَا ، قَالَ : «نَعَمْ» قَالَتْ : فَإِنَّ هذَا الَّذِی مَعَکَ عَلَی الطِّنْفِسَةِ یَأْمُرُنِی بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمَا ، وَکَثِیرٌ النَّوَّاءُ یَأْمُرُنِی بِوَلاَیَتِهِمَا ، فَأَیُّهُمَا خَیْرٌ وَأَحَبُّ إِلَیْکَ؟ قَالَ(15) : «هذَا وَاللّهِ(16) أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ کَثِیرٍ النَّوَّاءِ وَأَصْحَابِهِ ؛ إِنَّ هذَا یُخَاصِمُ ، فَیَقُولُ : «وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ»(17) ، «وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ

ص: 539


1- فی «د ، ل ، بن» : «یقبل» .
2- فی «بف» : - «اللّه» .
3- الأمالی للطوسی ، ص 185 ، المجلس 7 ، ح 12 ، بسنده عن الکلینی الوافی ، ج 5 ، ص 816 ، ح 3084 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 121 ، ح 305 ، ملخّصا .
4- فی «بف» : «إذا» .
5- فی «د ، ع ، ل ، بف» : - «علیه» . وفی الوسائل والکافی ، ح 14886 وهامش الوافی عن بعض النسخ : «علینا» .
6- فی الوافی : «قطعها ، کأنّه اُرید به أنّه اصطفاها من الغنیمة» .
7- فی الوسائل والکافی : - «أمّا الآن» .
8- فی رجال الکشّی : «أمّا لا فأذن» بدل «أمّا الان فأذن لها» .
9- فی «بح» : - «قال» .
10- «الطنفسة» بکسر الطاء والفاء وبضمّهما ، وبکسر الطاء وفتح الفاء : البساط الذی له خَمْل رقیق ، وجمعه : طنافس . النهایة ، ج 3 ، ص 140 (طنفس) .
11- فی حاشیة «بح» : + «علیه» .
12- فی الوسائل ورجال الکشّی : + «هی» .
13- فی «بح» وحاشیة «د» : «سألت» .
14- فی «بح» : «تولّهما» .
15- فی «م ، بف» : «قالت» .
16- فی رجال الکشّی : + «وأصحابه» .
17- هکذا فی المصحف الشریف سورة المائدة (5) الآیة 45 وجمیع النسخ التی قوبلت. وفی المطبوع: «الکافرون» .

فَأُولئِکَ هُمُ الکافِروُنَ»(1) ، «وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

این حدیث تکرار حدیث 71 است که ترجمۀ آن گذشت و مرحوم کلینی آن را تکرار کرده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 281 

***[ترجمه کمره ای]***

تکرار حدیث 71 است در متن و سند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 67 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

319 - این حدیث همان حدیث 71 است (که ترجمه اش گذشت و کلینی آن را تکرار کرده است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 44 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و قد مضی بعینه سندا و متنا فی الحادی و السبعین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 182 

الحدیث 320

320/15135 . عَنْهُ ، عَنِ الْمُعَلّی(4) ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِی هَاشِمٍ ، قَالَ :

8 / 238

لَمَّا أُخْرِجَ بِعَلِیٍّ علیه السلام خَرَجَتْ فَاطِمَةُ علیهاالسلام وَاضِعَةً قَمِیصَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلی رَأْسِهَا ، آخِذَةً بِیَدَیِ (5) ابْنَیْهَا ، فَقَالَتْ : «مَا لِی وَمَا(6) لَکَ یَا أَبَا بَکْرٍ؟ تُرِیدُ أَنْ تُوءَتِّمَ ابْنَیَّ ، وَتُرْمِلَنِی(7) مِنْ زَوْجِی ، وَاللّهِ لَوْ لاَ أَنْ تَکُونَ(8) سَیِّئَةٌ(9) ، لَنَشَرْتُ شَعْرِی ، وَلَصَرَخْتُ إِلی رَبِّی» .

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : مَا تُرِیدُ(10) إِلی(11) هذَا؟(12) ثُمَّ أَخَذَتْ بِیَدِهِ ، فَانْطَلَقَتْ(13) بِهِ .(14)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو هاشم می گوید:هنگامی که علی علیه السّلام را از خانه بیرون بردند حضرت فاطمه علیها السّلام نیز به دنبال آن حضرت بیرون آمد در حالی که پیراهن رسول اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را روی سر گذاشته بود و دست حسن و حسین علیه السّلام را در دست داشت و می فرمود:مرا با تو چکار ای ابا بکر؟می خواهی بچه هایم را یتیم کنی و مرا بی شوهر؟بخدا سوگند اگر بد نمی بود مو پریشان می کردم و به درگاه پروردگارم فریاد می زدم.مردی از میان آن جمعیت [آن ملعون را مورد خطاب نموده]گفت:از این کار چه منظوری داری؟[یعنی می خواهی عذاب بر این امّت نازل کنی]سپس حضرت زهرا علیها السّلام دست علی علیه السّلام را گرفت و از مسجد بیرون برد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 281 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی هاشم گوید:چون علی(علیه السّلام)را بیرون بردند فاطمه(علیها السّلام)دنبالش بیرون شد و پیراهن رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را بر سر گذاشته بود و دست دو پسرش(حسن و حسین(علیهما السّلام)را بدست داشت فرمود: ای أبا بکر مرا با تو چکار است؟میخواهی دو پسرم را بی پدر کنی و خودم را بی شوهر کنی بخدا سوگند اگر کار بدی نبود موی پریشان میکردم و بدرگاه پروردگارم شیون میکردم ، یکی از آن مردم گفت مقصود تو از این کار چیست؟(یعنی میخواهی عذاب بر امت نازل شود)سپس دست علی(علیه السّلام)را گرفت و او را برد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 67 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

320 - ابو هاشم گوید: هنگامی که علی علیه السّلام را (از خانه) بیرون بردند حضرت فاطمه علیها السّلام نیز بدنبال آن حضرت بیرون آمد در حالی که پیراهن رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را روی سرش گذارده بود و دست حسن و حسین علیهما السّلام را بدست گرفته بود و میفرمود: مرا با تو چه کار ای ابا بکر؟ میخواهی بچه هایم را یتیم کنی و مرا بی شوهر کنی؟ بخدا سوگند اگر کار بدی نبود مویم را پریشان میکردم و بدرگاه پروردگار خود فریاد میزدم ، مردی از آن جمعیت گفت:(ای فاطمه) چه منظوری از این کار داری؟(مجلسی (ره) گوید: یعنی میخواهی عذاب بر این امت نازل کنی؟) سپس حضرت زهرا دست علی را گرفت و از مسجد او را برد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 45 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قولها علیها السلام: أن توتم ابنی المشهور فی کتب اللغة أن الأیتام تنسب إلی المرأة ، یقال أیتمت المرأة أی صار أولادها یتامی ، و الیتیم جعله یتیما قولها علیها السلام و ترملنی الأرملة: المرأة التی لا زوج لها ، قولها سلام الله علیها أن تکون سیئة أی مکافأة السیئة بالسیئة ، و لیست من دأب الکرام ، فیکون إطلاق السیئة علیها مجازا أو المراد مطلق الإضرار و یحتمل أن یکون المراد المعصیة أی فنهیت عن ذلک ، و لا یجوز لی فعله. قوله: ما ترید إلی هذا لعل فیه تضمین معنی القصد أی قال مخاطبا لأبی بکر أو عمر ما ترید بقصدک إلی هذا الفعل ، أ ترید أن تنزل عذاب الله علی هذه الأمة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 183 

الحدیث 321

321/15136 . أَبَانٌ(15) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الطَّائِیِّ :

ص: 540


1- هکذا فی المصحف الشریف سورة المائدة (5) الآیة 44 وجمیع النسخ التی قوبلت. وفی المطبوع: «الظالمون» .
2- المائدة (5) : 47 .
3- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14886 . وفی رجال الکشّی ، ص 241 ، ح 441 ، بسنده عن أبان بن عثمان الأحمر ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره الوافی ، ج 2 ، ص 202 ، ح 669 ؛ الوسائل ، ج 20 ، ص 197 ، ح 25415 ، إلی قوله : «امرأة بلیغة فسألته عنهما» .
4- فی «م ، ن ، بف ، جت ، جد» : «عن معلّی» .
5- فی «بف ، جد» والوافی : «بید» .
6- فی «ع ، ل ، م ، بف» والوافی والبحار : - «ما» .
7- «ترملنی» أی تجعلنی أرْمَلَةً ، وهی التی مات زوجها . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 266 (رمل) .
8- فی «د ، ن ، بف» : «أن یکون» .
9- فی شرح المازندرانی : «تکون ، تامّة ، والمراد بالسیّئة هلاکهم ونزول البلاء علیهم ، أو نشر الشعر» .
10- فی «بف» : «ما یرید» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
11- فی حاشیة «د» والوافی : «إلاّ» . وفی المرآة : «لعلّ فیه تضمین معنی القصد ، أی قال مخاطبا لأبی بکر أو عمر : ما ترید بقصدک إلی هذا الفعل؟ أترید أن تنزل عذاب اللّه علی هذه الاُمّة؟» .
12- فی «بن» : + «قال» .
13- فی «جد» والوافی : «وانطلقت» .
14- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 66 ، ضمن ح 66 ، عن عمرو بن أبی المقدام ، عن أبیه ، عن جدّه ؛ الاختصاص ، ص 185 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً عن أبی محمّد ، عن عمرو بن أبی المقدام ، عن أبیه ، عن جدّه ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 187 ، ح 646 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 252 ، ح 35 .
15- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أبان ، الحسین بن محمّد الأشعری عن معلّی عن الحسن .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «وَاللّهِ لَوْ نَشَرَتْ شَعْرَهَا مَاتُوا(1) طُرّا(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الحمید طایی از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:بخدا قسم اگر فاطمۀ زهرا علیها السّلام موی خود را پریشان کرده بود همۀ مردم یک جا مرده بودند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 281 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الحمید طائی از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:بخدا قسم اگر(جده ام فاطمه-علیها السّلام)مو پریشان کرده بود همه مرده بودند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 68 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

321 - عبد الحمید طائی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: بخدا قسم اگر (زهرا سلام اللّٰه علیها) موی خود را پریشان کرده بود همۀ مردم یک جا مرده بودند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 45 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: ماتوا طرا أی جمیعا و هو منصوب علی المصدر أو علی الحال ، أقول: هذه القصة من المشهورات روته الخاصة و العامة مبسوطة و إن أنکر بعض أجزائها بعض متعصبی أهل الخلاف لتقلیل الفضیحة ، و لن یصلح العطار ما أفسد الدهر ، و لیس هذا مقام ذکر تفاصیل تلک الواقعة الشنیعة ، و القصة الغریبة ، و لعل الله یوفقنا أن نذکرها مفصلا فی شرح کتاب الحجة و لنذکر بعض ما یناسب المقام هیهنا. فأما ما رواه الخاصة فمنها ما رواه سلیم بن قیس الهلالی فیما عندنا من کتابه و رواه الطبرسی أیضا فی کتاب الاحتجاج عنه ، عن سلمان فی خبر طویل أخذنا منه موضع الحاجة ، أنه قال: لما بایع القوم أبا بکر و کان اللیل حمل علی علیه السلام فاطمة علیها السلام علی حمار و أخذ بید ابنیه حسن و حسین فلم یدع أحدا من أهل بدر من المهاجرین و لا من الأنصار إلا أتاه فی منزله ، و ذکره حقه و دعاه إلی نصرته فما استجاب له من جمیعهم إلا أربعة و عشرون رجلا ، فأمرهم أن یصبحوا بکرة محلقین رؤوسهم معهم سلاحهم قد بایعوه علی الموت ، فأصبح و لم یوافه منهم أحد غیر أربعة ، فقلت لسلمان و من الأربعة؟ قال: أنا و أبو ذر و المقداد و الزبیر بن العوام ثم أتاهم من اللیل فناشدهم فقالوا: نصبحک بکرة فما منهم أحد و فی غیرنا ، ثم اللیلة الثالثة فما و فی غیرنا. فلما رأی علی علیه السلام غدرهم و قلة وفائهم لزم بیته ، و أقبل علی القرآن یؤلفه و یجمعه ، فلم یخرج حتی جمعه کله ، فکتبه علی تنزیله و الناسخ و المنسوخ فبعث إلیهم أبو بکر أن أخرج فبایع ، فبعث إلیه أنی مشغول فقد آلیت بیمین أن لا أرتدی برداء إلا للصلاة حتی أؤلف القرآن و أجمعه فجمعه فی ثوب و ختمه ، ثم خرج إلی الناس و هم مجتمعون مع أبی بکر فی مسجد رسول الله فنادی علی علیه السلام بأعلی صوته أیها الناس إنی لم أزل منذ قبض النبی صلی الله علیه و آله مشغول بغسله ثم بالقرآن حتی جمعته کله فی هذا الثوب ، فلم ینزل الله علی نبیه آیة من القرآن إلا و قد جمعتها ، و لیست منه آیة إلا و قد أقرأنیها رسول الله صلی الله علیه و آله و أعلمنی تأویلها ثم دخل بیته. فقال عمر لأبی بکر: أرسل إلی علی علیه السلام فلیبایع فإنا لسنا فی شیء حتی یبایع ، و لو قد بایع آمنا فأرسل أبو بکر رسولا أن أجب خلیفة رسول الله فأتاه الرسول فأخبره بذلک فقال علی علیه السلام ما أسرع ما کذبتم علی رسول الله صلی الله علیه و آله ، إنه لیعلم و یعلم الذین حوله ، أن الله و رسوله لم یستخلفا غیری ، فذهب الرسول فأخبره بما قاله ، فقال: اذهب فقل أجب أمیر المؤمنین أبا بکر فأتاه فأخبره بذلک ، فقال علی علیه السلام: سبحان الله ما طال العهد فینسی و أنه لیعلم أن هذا الاسم لا یصلح إلا لی ، و لقد أمر رسول الله صلی الله علیه و آله سابع سبعة فسلموا علی بإمرة المؤمنین ، فاستفهمه هو و صاحبه عمر من بین السبعة ، فقالا أ من الله أو من رسوله؟ فقال لهما رسول الله نعم حقا من الله و من رسوله أنه أمیر المؤمنین ، و سید المسلمین ، و صاحب لواء الغر المحجلین یقعده الله یوم القیامة علی الصراط فیدخل أولیاءه الجنة ، و أعداءه النار ، فانطلق الرسول إلی أبی بکر و أخبره بما قال فکفوا عنه یومئذ. فلما کان اللیل حمل فاطمة سلام الله علیها علی حمار ثم دعاهم إلی نصرته فما استجاب له رجل غیرنا أربعة فإنا حلقنا رؤوسنا و بذلنا له نصرتنا ، و کان علی علیه السلام لما رأی خذلان الناس له و ترکهم نصرته و اجتماع کلمة الناس مع أبی بکر و طاعتهم له ، و تعظیمهم له ، جلس فی بیته. و قال عمر لأبی بکر: ما منعک أن تبعث إلیه فیبایع فإنه لم یبق أحد إلا و قد بایع غیره و غیر هؤلاء الأربعة معه ، و کان أبو بکر أرأف الرجلین و أرفقهما و أدهاهما و أبعدهما غورا ، و الآخر أفظهما و أغلظهما و أجفاهما ، فقال: من ترسل إلیه؟ قال: أرسل إلیه قنفذا و کان رجلا فظا غلیظا جافیا من الطلقاء أحد بنی تمیم [تیم] فأرسله و أرسل معه أعوانا فانطلق فاستأذن فأبی علی علیه السلام أن یأذن له فرجع أصحاب قنفذ إلی أبی بکر و عمر و هما فی المسجد ، و الناس حولهما ، فقالوا: لم یأذن لنا ، فقال عمر: إن هو أذن لکم و إلا فادخلوا علیه بغیر إذنه ، فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة علیها السلام أحرج علیکم أن تدخلوا بیتی بغیر إذن ، فرجعوا و ثبت قنفذ ، فقالوا إن فاطمة قالت کذا کذا فحرجتنا أن ندخل علیها بغیر إذن ، فغضب عمر فقال: ما لنا و للنساء ، ثم أمر أناسا حوله فحملوا حطبا ، و حمل معهم عمر فجعلوه حول منزله ، و فیه علی و فاطمة و ابناهما علیهم السلام ، ثم نادی عمر حتی أسمع علیا علیه السلام و الله لتخرجن و لتبایعن خلیفة رسول الله أو لأضرمن علیک بیتک نارا ، ثم رجع فقعد إلی أبی - بکر و هو یخاف أن یخرج إلیه علی علیه السلام بسیفه لما یعرف من بأسه و شدته ثم قال لقنفذ إن خرج و إلا فاقتحم علیه ، فإن امتنع فأضرم علیهم بیتهم نارا ، فانطلق قنفذ فاقتحم هو و أصحابه بغیر إذن ، و ثار علی إلی سیفه فسبقوه إلیه فتناول بعض سیوفهم فکثروا فضبطوه ، و ألقوا فی عنقه حبلا ، و حالت فاطمة علیها السلام بین زوجها و بینهم عند باب البیت ، فضربها قنفذ بالسوط علی عضدها ، و إن بعضدها مثل الدملوج من ضرب قنفذ إیاها ، فأرسل أبو بکر إلی قنفذ اضربها فألجأها إلی عضادة باب بیتها فدفعتها فکسر ضلعا من جنبها ، و ألقت جنینا من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتی ماتت من ذلک شهیدة صلوات الله علیها. ثم انطلقوا بعلی علیه السلام یعتل حتی انتهوا به إلی أبی بکر و عمر قائم بالسیف علی رأسه ، و خالد بن الولید و أبو عبیدة بن الجراح ، و سالم ، و المغیرة بن شعبة ، و أسید بن حصین ، و بشیر بن سعد ، و سائر الناس قعود حول أبی بکر و هو علیه السلام یقول أما و الله لو وقع سیفی بیدی لعلمتم أنکم لن تصلوا إلی هذا منی و بالله ما ألوم نفسی فی جهد و لو کنت فی أربعین رجلا لفرقت جماعتکم فلعن الله قوما بایعونی ثم خذلونی ، فانتهره عمر ، فقال: بایع ، فقال: فإن لم أفعل قال إذا نقتلک ذلا و صغارا ، فقال: إذا تقتلون عبد الله و أخا رسول الله ، فقال أبو بکر: أما عبد الله فنعم ، و أما أخا رسول الله فلا نقر لک بها ، قال: أ تجحدون أن رسول الله آخی بین نفسه و بینی ، فأعادوا علیه بذلک ثلاث مرات ، ثم أقبل علی علیه السلام فقال: یا معاشر المهاجرین و الأنصار أنشدکم بالله أ سمعتم رسول الله یقول یوم غدیر خم کذا و کذا ، و فی غزوة تبوک کذا و کذا فلم یدع شیئا قال فیه علیه السلام علانیة للعامة إلا ذکر ، فقالوا اللهم نعم. فلما أن خاف أبو بکر أن ینصروه و یمنعوه بادرهم ، فقال: کلما قلت قد سمعناه بآذاننا و دعته قلوبنا ، و لکن سمعت رسول الله یقول: بعد هذا إنا أهل بیت اصطفانا الله و أکرمنا و اختار لنا الآخرة علی الدنیا و إن الله لم یکن لیجمع لنا أهل البیت النبوة و الخلافة. فقال علی علیه السلام: أما أحد من أصحاب رسول الله شهد هذا معک؟ قال عمر: صدق خلیفة رسول الله و قد سمعنا هذا منه کما قال و قال أبو عبیدة و سالم مولی أبی حذیفة و معاذ بن جبل صدق قد سمعنا ذلک من رسول الله ، فقال لهم: لتسد ما وقیتم بصحیفتکم الملعونة ، التی تعاقدتم علیها فی الکعبة ، إن قتل الله محمدا و أماته أن تزووا هذا الأمر منا أهل البیت ، فقال أبو بکر: و ما علمک بذلک ، ما أطلعناک علیها ، فقال علی علیه السلام: یا زبیر و یا سلمان و أنت یا مقداد أذکرکم الله و بالإسلام أ سمعتم رسول الله یقول ذلک لی إن فلانا و فلانا حتی عد هؤلاء الخمس قد کتبوا بینهم کتابا و تعاهدوا و تعاقدوا علی ما صنعوا؟ قالوا: اللهم نعم قد سمعنا ، یقول ذلک لک ، فقلت بأبی أنت یا رسول الله فما تأمرنی أفعل إذا کان ذلک فقال لک إن وجدت علیهم أعوانا فجاهدهم ، و نابذهم ، و إن لم تجد أعوانا فبایعهم و احقن دمک. فقال علی علیه السلام: أما و الله لو أن أولئک الأربعین رجلا الذین بایعونی وفوا لی لجاهدتک و الله ، أما و الله لا ینالها أحد من عقبکم إلی یوم القیامة ثم نادی قبل أن یبایع یا بن أم

إِنَّ اَلْقَوْمَ اِسْتَضْعَفُونِی وَ کٰادُوا یَقْتُلُونَنِی

ثم تناول ید أبی بکر فبایعه کرها ، فقال للزبیر بایع فأبی فوثب إلیه عمر ، و خالد بن الولید و ابن شعبة فی أناس فانتزعوا سیفه فضربوا به الأرض حتی کسر فقال الزبیر و عمر علی صدره یا بن صهاک أما و الله لو أن سیفی فی یدی لحدث عنی ، ثم بایع قال سلمان: ثم أخذونی فوجؤوا عنقی حتی ترکوها مثل السلعة ، ثم فتلوا یدی فبایعت مکرها ثم بایع أبو ذر و المقداد مکرهین و ما من الأمة أحد بایع مکرها غیر علی و أربعتنا و لم یکن أحد منا أشد قولا من الزبیر ، أقول: ثم ذکر احتجاج أمیر المؤمنین علیه السلام و هؤلاء الأربعة علیهم. و روی عن الصادق علیه السلام أنه قال: لما استخرج أمیر المؤمنین من منزله خرجت فاطمة علیها السلام فما بقیت امرأة هاشمیة إلا خرجت معها حق انتهت قریبا من القبر فقالت خلوا عن ابن عمی فو الذی بعث محمدا بالحق إن لم تخلوا عنه لأنشرن شعری و لأضعن قمیص رسول الله صلی الله علیه و آله علی رأسی ، و لأصرخن إلی الله تبارک و تعالی فما ناقة صالح بأکرم علی الله منی و لا الفصیل بأکرم علی الله من ولدی ، قال سلمان: کنت قریبا منها فرأیت و الله أساس حیطان مسجد رسول الله تقلعت من أسفلها ، حتی لو أراد رجل أن ینفذ من تحتها نفذ فدنوت منها و قلت یا سیدتی و مولاتی إن الله تعالی بعث أباک رحمة ، فلا تکونی نقمة فرجعت و رجعت الحیطان إلی الأرض حتی سطعت الغبرة من أسفلها قد خلت فی خیاشیمنا انتهی. و قد روی أصحابنا فی ذلک أخبارا کثیرة لیس هذا مقام ذکرها. و أما روایات العامة فقد روی البلاذری فی تاریخه أکثر ما نقلناه من طرقنا مبسوطا ، و قد اعترف ابن أبی الحدید مجملا أن جماعة من أصحاب الحدیث رووا أمثال ذلک ، و روی ابن أبی الحدید عن أبی بکر أحمد بن عبد العزیز الجوهری بإسناد ذکره عن سلمة بن عبد الرحمن ، قال لما جلس أبو بکر علی المنبر کان علی علیه السلام و الزبیر و أناس من بنی هاشم فی بیت فاطمة فجاء عمر إلیهم ، فقال و الذی نفسی بیده لتخرجن إلی البیعة أو لأحرقن البیت علیکم فخرج إلیه الزبیر مصلتا سیفه فاعتنقه رجل من الأنصار و زیاد بن لبید فدق به السیف من یده فصاح به أبو بکر و هو علی المنبر أضرب به علی الحجر ، قال أبو عمرو بن حماس فلقد رأیت الحجر فیه تلک الضربة ، و یقال هذه ضربة سیف الزبیر ثم قال أبو بکر: دعوهم فسیأتی الله بهم ، قال: فخرجوا إلیه بعد ذلک فبایعوه. قال أبو بکر و قد روی فی روایة أخری أن سعد بن أبی وقاص کان معهم فی بیت فاطمة علیها السلام ، و المقداد بن الأسود أیضا ، و إنهم اجتمعوا علی أن یبایعوا علیا علیه السلام فأتاهم عمر لیحرق علیهم البیت ، فخرج إلیه الزبیر بالسیف ، و خرجت فاطمة سلام الله علیها تبکی و تصیح إلی ما ذکره. و روی أیضا عن أحمد بن إسحاق عن أحمد بن سیار ، عن سعید بن کثیر الأنصاری - فی أثناء ذکر خبر السقیفة بطوله - و ذهب عمر و معه عصابة إلی بیت فاطمة منهم أسید بن حضیر و سلمة بن أسلم ، فقال لهم: انطلقوا فبایعوا فأبوا علیه ، و خرج إلیه الزبیر بسیفه ، فقال عمر علیکم الکلب فوثب علیه سلمة بن أسلم فأخذ السیف من یده ، فضرب به الجدار ، ثم انطلقوا به و بعلی و معهما بنو هاشم ، و علی یقول: أنا عبد الله و أخو رسوله حتی انتهوا به إلی أبی بکر ، فقیل له: بایع ، فقال: أنا أحق بهذا الأمر منکم لا أبایعکم و أنتم أولی بالبیعة لی ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار و احتججتم علیهم بالقرابة من رسول الله صلی الله علیه و آله فأعطوکم و سلموا إلیکم الإمارة ، و أنا أحتج علیکم بمثل ما احتججتم به علی الأنصار فأنصفونا إن کنتم تخافون الله من أنفسکم و أعرفوا للناس الأمر مثل ما عرفت الأنصار لکم ، و إلا فبوءوا بالظلم و أنتم تعلمون. فقال عمر: إنک لست متروکا حتی تبایع ، فقال له علی: أحلب یا عمر حلبا لک شطره أشدت له الیوم أمره لیرد علیک غدا لا و الله لا أقبل قولک و لا أبایعه. فقال له أبو بکر: فإن لم تبایعنی فلم أکرهک. فقال له أبو عبیدة: یا أبا الحسن إنک حدیث السن و هؤلاء مشیخة قریش قومک لیس لک تجربتهم و معرفتهم بالأمور و لا أری أبا بکر إلا أقوی علی هذا الأمر منک ، و أشد احتمالا له و اضطلاعا به فسلم له هذا الأمر و أرض به فإنک إن تعش و یطل عمرک فأنت لهذا الأمر خلیق ، و به حقیق فی فضلک و قرابتک و سابقتک و جهادک. فقال علی: یا معشر المهاجرین الله الله لا تخرجوا سلطان محمد عن داره و بیته إلی بیوتکم و دورکم و لا تدفعوا أهله عن مقامه فی الناس و حقه ، فو الله یا معشر المهاجرین لنحن أهل البیت أحق بهذا الأمر منکم ، أما کان منا القاری لکتاب الله ، الفقیه فی دین الله العالم بالسنة المصطلع بأمر الرعیة ، و الله إنه لفینا فلا تتبعوا الهوی فتزدادوا من الحق بعدا. فقال بشر بن سعد: لو کان هذا الکلام سمعته منک الأنصار قبل بیعتهم لأبی - بکر ما اختلف علیک اثنان ، و لکنهم قد بایعوا و انصرف علی إلی منزله و لم یبایع و لزم بیته حتی ماتت فاطمة فبایع . و روی أیضا عن أحمد بن عبد العزیز قال أخبرنی أبو بکر الباهلی ، عن إسماعیل بن مجالد ، عن الشعبی قال: قال أبو بکر: یا عمر أین خالد بن الولید؟ قال: هو هذا فقال: انطلقا إلیهما یعنی علیا و الزبیر فأتیانی بهما ، فدخل عمر و وقف خالد علی الباب ، من خارج فقال عمر للزبیر: ما هذا السیف؟ قال: أعددته لأبایع علیا قال: و کان فی البیت ناس کثیر منهم المقداد بن الأسود و جمهور الهاشمیین فاخترط عمر السیف فضرب به صخرة فی البیت فکسره ثم أخذ بید الزبیر فأقامه ثم دفعه فأخرجه ، و قال: یا خالد دونک هذا ، فأمسکه خالد و کان خارج الباب مع خالد جمع کثیر من الناس بعثهم أبو بکر ردأ لهما ، ثم دخل عمر ، فقال لعلی: قم فبایع فتلکأ و احتبس فأخذه بیده فقال قم ، فأبی أن یقوم فحمله و دفعه کما دفع الزبیر ثم أمسکهما خالد و ساقهما عمر و من معه سوقا عنیفا و اجتمع الناس ینظرون و امتلأت شوارع المدینة بالرجال ، و رأت فاطمة ما صنع عمر فصرخت و ولولت ، و اجتمع معها نساء کثیر من الهاشمیات و غیرهن فخرجت إلی باب حجرتها و نادت یا أبا بکر ما أسرع ما أغرتم علی أهل بیت رسول الله ، و الله لا أکلمه حتی ألقی الله قال: فلما بایع علی و الزبیر و هدأت تلک الفورة أمسی إلیها أبو بکر بعد ذلک فشفع لعمر و طلبه إلیها فرضیت عنه ، ثم قال ابن أبی الحدید - بعد ذکر بعض الأخبار فی ذلک -: و الصحیح عندی أنها ماتت و هی واجدة علی أبی بکر و عمر و أنها أوصت أن لا یصلیا علیها ، و ذلک عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما ، و کان الأولی بهما إکرامها و احترام منزلها ثم روی بإسناده عن ابن عباس أن عمر قال له أما و الله إن صاحبک هذا لأولی الناس بالأمر بعد رسول الله صلی الله علیه و آله إلا أنا خفناه علی اثنین ، علی حداثة سنة و حبه بنی عبد المطلب و قد أورد ابن قتیبة أکثر هذه الواقعة الشنیعة و ذکر أنه هدد أبو بکر علیا بالقتل إن لم یبایع ، فأتی قبر النبی صلی الله علیه و آله باکیا و قال: (یا بن أم

إِنَّ اَلْقَوْمَ اِسْتَضْعَفُونِی وَ کٰادُوا یَقْتُلُونَنِی) . أقول: نکتفی فی هذا المقام بما أوردنا من أخبار الفریقین ، و إن کان قلیلا من کثیر فلینظر امرؤ فیها و لینصف من نفسه هل یظهر له بغض هؤلاء لأهل البیت علیهم السلام و معاندتهم لهم مع أنهم رووا فی أخبار کثیرة أن حبهم إیمان ، و بغضهم کفر و نفاق و هل یتبین له منها مفارقة القوم علیا و مفارقته إیاهم ، و قد رووا بأسانید جمة أن علیا مع الحق و الحق مع علی حیث ما دار و هل یخفی علی ذی حجی أن مثل هذه الإهانات و أقل منها إیذاء له علیه السلام. و قد روی أحمد بن حنبل و غیره أنه صلی الله علیه و آله قال: من آذی علیا فقد آذانی . و هل یخفی علیک بعد التفکر فیما نقلنا أن هذه البیعة من عظماء الصحابة کانت بعد زمان طویل جبرا و قهرا ، فهل یجوز عاقل أن یکون مثل هذه البیعة سببا لحصول رئاسة الدنیا و الدین ، و إمامة کافة المسلمین ، و قد اعترف جلهم بل کلهم بأن فاطمة علیها السلام استشهدت ساخطة علیهما ، و قد رووا جمیعا أن رسول الله صلی الله علیه و آله قال لفاطمة: یا فاطمة إن الله یغضب لغضبک ، و یرضی لرضاک و أنه قال: فاطمة بضعة منی من آذاها فقد آذانی ، و من آذانی فقد آذی الله و قد قال الله تعالی:

إِنَّ اَلَّذِینَ یُؤْذُونَ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اَللّٰهُ فِی اَلدُّنْیٰا وَ اَلْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذٰاباً مُهِیناً

و من فوض مصالح المسلمین إلی هؤلاء المنافقین الکافرین الجاهلین حتی لزمهم مثل هذه الشنائع و القبائح لرعایة مصالح المسلمین و أیة مصلحة للمسلمین کانت تعارض مثل هذه المفاسد العظیمة ، حتی یرعوها ، و أیة مفسدة کانت أشد من الدخول فی حرم أهل البیت بغیر إذنهم ، و کشف سترهم و زجرهم و دفعهم و إبکائهم و إلجاء سیدة النساء إلی الخروج و التظلم فی مجامع الکفرة ، و تسلیط أهل الکفر علی أهل بیت الرسالة أعواما کثیرة حتی انتهی الأمر إلی أن قتلوهم و شردوهم هل کان هذا مقتضی وصیة الرسول صلی الله علیه و آله بهم فی المواطن علی ما أثبته جمیع المخالفین فی کتبهم؟ أم کان لائقا بحرمة النبی الذی أعزهم و آواهم و نصرهم و أغناهم ، و من شفا جرف النار أنقذهم فلبئس ما عزوا أهل بیته فی مصیبته ، و لساء ما جبروا وهنهم فی رزیئته. و هذا الکلام یقتضی مقاما أوسع من ذلک المقام ، و ما ذکرناه کاف لمن کان له قلب أو ألقی السمع و هو شهید ، اللهم العن هؤلاء الظالمین الغاصبین لعنا وبیلا و عذبهم عذابا ألیما لا تعذب به أحدا من العالمین ، و العن أشیاعهم و أتباعهم من الأولین و الآخرین إلی یوم الدین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 183 

الحدیث 322

322/15137 . أَبَانٌ(4) ، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ وَلَدَ الزِّنی یُسْتَعْمَلُ ، إِنْ عَمِلَ خَیْرا جُزِئَ بِهِ ، وَإِنْ عَمِلَ شَرّا جُزِئَ بِهِ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن ابی یعفور می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:زنازاده به کار گماشته می شود[و مورد تکلیف قرار می گیرد] ، پس اگر کار نیک انجام دهد پاداش درمی یابد و اگر کار بد کند کیفر می بیند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 282 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن ابی یعفور گوید:امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی زنازاده بکار گماشته شود اگر کار نیک کند پاداش آن را دارد و اگر کار بد کند سزای آن را دارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 71 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

322 - ابن ابی یعفور گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: همانا شخص زنازاده بکار گماشته شود (و مورد تکلیف قرار گیرد) و اگر کار نیک انجام دهد پاداش نیک بیند و اگر کار بد کند کیفر آن را بیند. شرح - این کلام امام علیه السّلام برای پاسخ بدان کسانی است که خیال کرده اند شخص زنازاده بجرم همین که در زنا متولد گشته اهل دوزخ است و کار نیک و عمل خوب او نیز پاداشی برایش ندارد و البته در مقابل این حدیث هم احادیثی رسیده که شخص زنازاده دوزخی است و مجلسی (ره) جمع بین این دو دسته حدیث را باین کرده است که این حدیث بیان ظاهر حال اوست و آنها بیان سرانجام کار او است ، یعنی بالاخره بسوء اختیار خود راه دوزخ را انتخاب میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 45 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إن عمل خیرا جزی به الظاهر أن المراد أنه لا یحکم بکفره بل یؤمر بالأعمال فإن عمل خیرا یثاب علیه ، و إن عمل شرا یعاقب علیه کما هو المشهور بین الأصحاب ، و هذا لا ینافی ما یظهر من بعض الأخبار أنه یفعل باختیاره ما یستوجب النار ، إذ هذا حکم ظاهر حاله ، و ذاک بیان ما یؤول إلیه أمره ، و علی مذهب من قال - کالسید المرتضی (ره) - أنه بحکم الکفار و إن لم یظهر منه ما یوجب کفره ، یمکن أن یحمل الجزاء علی الأجر المنقطع الذی یکون للکفار أیضا لا علی الثواب الدائم ، و قد سبق الکلام فیه فی شرح کتاب الطهارة .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 194 

الحدیث 323

323/15138 . أَبَانٌ(6) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ حُجْرَتِهِ وَمَرْوَانُ وَأَبُوهُ(7) یَسْتَمِعَانِ إِلی حَدِیثِهِ(8) ، فَقَالَ لَهُ : الْوَزَغُ ابْنُ الْوَزَغِ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «فَمِنْ یَوْمِئِذٍ یَرَوْنَ(9) أَنَّ الْوَزَغَ یَسْمَعُ(10) الْحَدِیثَ(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الرحمن بن ابی عبد اللّٰه می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود: هنگامی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از اتاقش بیرون آمد که مروان و پدرش به سخنان او[که در اتاق با همسرانش می فرمود]گوش می دادند.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:ای وزغ زادۀ وزغ. امام صادق علیه السّلام فرمود:از آن روز عقیده بر آن شد که وزغ به سخن مردم گوش می دهد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 282 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الرحمن بن أبی عبد اللّٰه گوید:شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) از اتاق خود بدرآمد و مروان و پدرش از پشت در گفتار او را گوش می گرفتند و استراق سمع می نمودند ، آن حضرت باو فرمود:وزغ بن الوزغ ، امام صادق(علیه السّلام)فرمود:از آن روز است که آنان معتقدند وزغ بگفتار مردم گوش می دهد و استراق سمع میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 71 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

323 - عبد الرحمن بن ابی عبد اللّٰه گوید: شنیدم از امام صادق (علیه السّلام) که میفرمود: هنگامی رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله از اطاقش خارج شد و (متوجه شد که) مروان و پدرش بسخنان او (که در اطاق با همسرانش میفرمود) گوش میداده اند ، حضرت باو فرمود: ای وزغ فرزند وزغ (وزغ بمعنای بزمجه و نوعی از سوسمار و چلپاسه است) امام صادق علیه السّلام فرمود: از آن روز (که پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) این کلام را فرمود) اینان (یعنی مردم) عقیده دارند که وزغ بسخن مردم گوش میدهد (و آن را می فهمد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 46 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: یستمعان إلی حدیثه أی کانا یسترقان السمع لیسمعا ما یخبر به ، و یحکیه النبی مع أهل بیته و أزواجه و یخبرا به المنافقین ، و إنما سماها وزغا لما مر من أن بنی أمیة یمسخون بعد الموت وزغا ، لأن الوزغ یستمع الحدیث ، فشبههما لذلک به ، و هذا أظهر للتعلیل. قوله علیه السلام: فمن یومئذ یرون أی یعلم الناس أن الوزغ یستمع الحدیث لأنه صلی الله علیه و آله شبهه بهما فی ذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 194 

ص: 541


1- فی «بن» : «لما توا» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ماتوا طرّا ، أی جمیعا ، وهو منصوب علی المصدر ، أو علی الحال» .
3- الوافی ، ج 2 ، ص 187 ، ح 647 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 252 .
4- السند معلّق کسابقه .
5- الوافی ، ج 5 ، ص 1104 ، ح 3654 ؛ الوسائل ، ج 20 ، ص 442 ، ح 26044 ؛ البحار ، ج 5 ، ص 287 ، ح 14 .
6- السند معلّق کسابقیه .
7- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 308 : «مروان وأبوه الحکم بن العاص کانا مطرودین ملعونین بلسان النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتقلّد مروان أمر الخلافة بعد معاویة بن یزید بن معاویة سنة وتسعة أشهر ، وبعده ابنه عبد الملک ، وبعد عبد الملک بنوه : ولید وسلیمان ویزید وهشام علی الترتیب ، وفعلوا فی الدین ما فعلوا ، وقتلوا من أولاد الرسول وشیعتهم ما قتلوا» .
8- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 194 : «قوله علیه السلام : یستمعان إلی حدیثه ، أی کانا یسترقان السمع لیسمعا ما یخبربه ویحکیه النبیّ مع أهل بیته وأزواجه ، ویخبرا به المنافقین . وإنّما سمّاهما وزغا لما مرّ من أنّ بنی اُمیّة یمسخون بعد الموت وزغا ؛ لأنّ الوزغ یستمع الحدیث ، فشبّههما لذلک به ، وهذا أظهر للتعلیل» .
9- فی الوافی : «ترون» . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «یروون» بالواوین .
10- فی «بن» والوافی : «یستمع» .
11- فی الوافی : «لعلّ المراد بالحدیث أنّ سجیّة الوزغ وخُلقه استماع حدیث الناس واستراق السمع عند مکالمتهم ، ولهذا سمّاهما رسول اللّه صلی الله علیه و آله بالوزغ حین استمعا إلی حدیثه من خارج حجرته ، إلاّ أنّ الناس کانوا لا یعرفون هذا الخلق من الوزغ قبل ذلک الیوم ، فلا یرون ذلک منه إلاّ من یومئذٍ ، أی بعد معرفتهم به» .
12- الوافی ، ج 2 ، ص 220 ، ح 682 ؛ البحار ، ج 31 ، ص 532 ؛ و ج 65 ، ص 228 ، ح 12 .

الحدیث 324

324/15139 . أَبَانٌ(1) ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(2) علیه السلام یَقُولُ : «لَمَّا وُلِدَ مَرْوَانُ عَرَضُوا بِهِ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَنْ یَدْعُوَ لَهُ ، فَأَرْسَلُوا بِهِ إِلی عَائِشَةَ لِیَدْعُوَ لَهُ ، فَلَمَّا قَرَّبَتْهُ مِنْهُ(3) قَالَ : أَخْرِجُوا عَنِّی(4) الْوَزَغَ ابْنَ الْوَزَغِ» .

قَالَ زُرَارَةُ : وَلاَ أَعْلَمُ(5) إِلاَّ(6) أَنَّهُ قَالَ وَلَعَنَهُ(7) .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره می گوید:از امام باقر علیه السّلام شنیدم که می فرمود:آن گاه که مروان زاده شد خواستند تا پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم برای او دعا کند.پس او را نزد عایشه فرستادند تا او را خدمت پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم برد و حضرت برایش دعا نماید.پس چون عایشه او را نزدیک پیامبر آورد حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:این چلپاسۀ چلپاسه زاده را از من دور کنید.زراره می گوید:جز این نمی دانم که امام باقر علیه السّلام فرمود:پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم او را نفرین کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 282 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره گوید:از امام باقر(علیه السّلام)شنیدم می فرمود:چون مروان زائیده شد او را برسول خدا عرضه داشتند تا برایش دعا کند و بوسیله عایشه او را برای دعا نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بردند و چون عایشه او را نزدیک رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)برد آن حضرت فرمود:این وزغ زاده وزغ را از من دور کنید بیرونش برید ، زراره گوید و جز این ندانم که آن حضرت فرمود رسول خدا او را لعن کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 72 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

324 - زرارة گوید: شنیدم از امام باقر (علیه السّلام) که میفرمود: هنگامی که مروان بدنیا آمد او را نزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آوردند که برایش دعا کند و او را بوسیلۀ عایشه خدمت آن حضرت فرستادند که حضرت باو دعا کند همین که عایشه او را نزدیک رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) برد حضرت فرمود: این وزغ فرزند وزغ را از من دور کنید ، زرارة گوید: من جز این ندانم که حضرت ابا جعفر علیه السّلام فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) او را لعنت کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 46 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: و لا أعلم أی أظن أنه علیه السلام قال: و لعن رسول الله صلی الله علیه و آله عند ذلک مروان ، و هذا هو مروان بن الحکم الذی طرده و أباه رسول الله صلی الله علیه و آله من المدینة فآواهما عثمان.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 195 

8 / 239

الحدیث 325

325/15140 . أَبَانٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ الْمَکِّیِّ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ عُمَرَ لَقِیَ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ(9) : أَنْتَ الَّذِی تَقْرَأُ هذِهِ الاْآیَةَ «بِأَیِّکُمُ الْمَفْتُونُ»(10) تَعَرُّضا(11) بِی وَبِصَاحِبِی؟

قَالَ(12) : أَ فَلاَ أُخْبِرُکَ بِآیَةٍ نَزَلَتْ فِی بَنِی أُمَیَّةَ؟ «فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الاْءَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَکُمْ»(13) .

فَقَالَ : کَذَبْتَ ، بَنُو أُمَیَّةَ أَوْصَلُ لِلرَّحِمِ مِنْکَ ، وَلکِنَّکَ أَبَیْتَ إِلاَّ عَدَاوَةً(14) لِبَنِی تَیْمٍ

ص: 542


1- هذا السند والسند الآتی بعده أیضا معلّقان ، کالأسناد الثلاثة المتقدّمة .
2- فی «جت» : «أبا عبد اللّه» .
3- فی «بح» : - «منه» .
4- فی «جت» «منّی» .
5- فی المرآة : «قوله : ولا أعلم ، أی أظنّ أنّه علیه السلام قال : ولعن رسول اللّه صلی الله علیه و آله عند ذلک مروان ، وهذا هو مروان بن الحکم الذی طرده وأباه رسول اللّه صلی الله علیه و آله من المدینة ، فآواهما عثمان» .
6- فی «ن» : - «إلاّ» .
7- فی الوافی : «هذا الحدیث روته العامّة هکذا : الوزغ بن الوزع والملعون بن الملعون ، ولعلّه إلی هذا اُشیر بقوله : ولعنه» . وراجع : کتاب الفتن ، ص 73 ؛ المستدرک للحاکم ، ج 4 ، ص 479 .
8- الوافی ، ج 2 ، ص 220 ، ح 683 ؛ البحار ، ج 31 ، ص 533 .
9- فی الوافی والکافی ، ح 14891 : + «له» .
10- القلم (68) : 6 .
11- فی الکافی ، ح 14891: «وتعرّض» .
12- فی الوافی : + «فقال» . وفی الکافی ، ح 14891 : + «فقال له» .
13- محمّد (47) : 22 .
14- فی تفسیر القمّی : «و لکنّک أثبت العداوة» .

وَعَدِیٍّ(1) وَبَنِی أُمَیَّةَ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

این همان حدیث هفتاد و شش است که ترجمۀ آن گذشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 282 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی العباس مکی گوید:شنیدم امام باقر(علیه السّلام)می فرمود:راستی عمر بامیر المؤمنین (علیه السّلام)برخورد و گفت توئی که این آیه را برای تعرض بمن و رفیقم(أبو بکر)می خوانی(6-القلم) کدام شما بفتنه اندرید.؟ علی(علیه السّلام)در پاسخ او فرمود من بتو گزارش ندهم در باره آیه ای که در حق بنی امیه نازل شده است(22-محمد)آیا امید میرود که اگر رو برگردانید(متصدی ولایت شوید)در زمین فساد کنید و قطع رحم نمائید. عمر در پاسخ او گفت تو دروغ گفتی بنی امیه از تو خویش پرورترند ولی تو جز براه دشمنی با بنی تیم و بنی عدی و بنی امیه نخواهی رفت(این حدیث همان حدیث 76 است-که شرح آن گذشته

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 72 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

325-(این حدیث همان حدیث 76 است که با ترجمه و شرح گذشت).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 46 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و قد مر بعینه فی السادس و السبعین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 195 

الحدیث 326

326/15141 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَقُومُ فِی الْمَطَرِ أَوَّلَ مَا یَمْطُرُ(3) حَتّی یَبْتَلَّ رَأْسُهُ وَلِحْیَتُهُ وَثِیَابُهُ ، فَقِیلَ لَهُ : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، الْکِنَّ الْکِنَّ(4) ، فَقَالَ : إِنَّ هذَا مَاءٌ قَرِیبُ الْعَهْدِ(5) بِالْعَرْشِ ، ثُمَّ أَنْشَأَ یُحَدِّثُ ، فَقَالَ : إِنَّ تَحْتَ الْعَرْشِ بَحْرا فِیهِ مَاءٌ یُنْبِتُ(6) أَرْزَاقَ الْحَیَوَانَاتِ ، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ(7) _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ أَنْ یُنْبِتَ بِهِ مَا یَشَاءُ لَهُمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَهُمْ أَوْحَی اللّهُ(8) إِلَیْهِ ، فَمَطَرَ(9) مَا شَاءَ(10) مِنْ سَمَاءٍ إِلی سَمَاءٍ حَتّی یَصِیرَ(11) إِلی سَمَاءِ الدُّنْیَا _ فِیمَا أَظُنُّ(12) _ فَیُلْقِیَهُ(13) إِلَی السَّحَابِ ، وَالسَّحَابُ بِمَنْزِلَةِ الْغِرْبَالِ ، ثُمَّ یُوحِی(14) إِلَی الرِّیحِ أَنِ اطْحَنِیهِ ، وَأَذِیبِیهِ ذَوَبَانَ(15)···

ص: 543


1- فی «بح» والوافی والکافی ، ح 14891 : «وبنی عدیّ» بدل «وعدیّ» .
2- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14891 . وفی تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 308 ، بسنده عن الحسن بن علیّ الخزّاز ، عن أبان بن عثمان . وفیه ، ص 380 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . وراجع : تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 297 ، ح 94 الوافی ، ج 3 ، ص 934 ، ح 1623 ؛ البحار ، ج 31 ، ص 533 ؛ و ج 30 ، ص 161 ، ح 21 .
3- فی العلل و قرب الإسناد : «أوّل مطر یمطر» .
4- أی أدخل الکلنّ أو اطلبه . وقال ابن االأثیر : «الِکنُّ : ما یردّ الحرّ والبرد من الأبنیة والمساکن» . وقال الفیروزآبادی : «الکنّ ، بالکسر : وِقاء کلّ شیء وسِتْره» . النهایة ، ج 4 ، ص 206 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1613 (کنن) .
5- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والوسائل والبحار وقرب الإسناد . وفی سائرالنسخ والمطبوع والوافی : «قریب عهدٍ» .
6- فی «ن» : «تنبت» . وفی قرب الإسناد : + «به» .
7- فی «بف» : - «اللّه» .
8- فی «بف» : - «اللّه» .
9- فی حاشیة «م» وعلل الشرائع وقرب الإسناد : + «منه» . وفی الوسائل : «فمطره» .
10- فی «بح» : + «لهم» .
11- فی «بح ، جت» : «تصیر» .
12- فی المرآة : «قوله : فما أظنّ ، هذا کلام الراوی ، أی أظنّ أنّ الصادق علیه السلام ذکر السماء الدنیا» .
13- فی «ل» وقرب الإسناد : «فتلقیه» .
14- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار وقرب الإسناد . وفی المطبوع وشرح المازندرانی والوافی والمرآة : + «اللّه» .
15- فی علل الشرائع : + «الملح فی» .

الْمَاءِ(1) ، ثُمَّ انْطَلِقِی(2) بِهِ إِلی مَوْضِعِ کَذَا وَکَذَا ، فَامْطُرِی عَلَیْهِمْ ، فَیَکُونَ کَذَا وَکَذَا(3) عُبَابا(4) وَغَیْرَ ذلِکَ ، فَتَقْطُرُ(5) عَلَیْهِمْ عَلَی النَّحْوِ الَّذِی یَأْمُرُهَا بِهِ ، فَلَیْسَ(6) مِنْ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ إِلاَّ وَمَعَهَا مَلَکٌ حَتی یَضَعَهَا مَوْضِعَهَا ، وَلَمْ یَنْزِلْ(7) مِنَ السَّمَاءِ(8) قَطْرَةٌ مِنْ مَطَرٍ إِلاَّ بِعَدَدٍ 8 / 240

مَعْدُودٍ(9) ، وَ وَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلاَّ مَا کَانَ مِنْ(10) یَوْمِ الطُّوفَانِ عَلی عَهْدِ نُوحٍ علیه السلام ؛ فَإِنَّهُ نَزَلَ(11) مَاءٌ مُنْهَمِرٌ(12) بِلاَ وَزْنٍ وَلاَ عَدَدٍ»(13) .

قَالَ(14) : وَحَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ لِیَ(15) أَبِی علیه السلام : قَالَ أَمِیرُالْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ جَعَلَ السَّحَابَ غَرَابِیلَ لِلْمَطَرِ هِیَ

ص: 544


1- ذوبان الماء : سیلانه ، یقال : ذاب الشیء یذوب ، أی سال ، فهو ذائب ، وهو خلاف الجامد المتصلّب . راجع : المصباح المنیر ، ص 211 (ذوب) .
2- «انطلقی به» أی اذهبی به ؛ من الانطلاق ، وهو الذهاب . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1518 (طلق) .
3- فی «بن» : - «فامطری علیهم ، فیکون کذا وکذا» .
4- العُباب ، کغراب : معظم السیل ، وارتفاعه ، وکثرته أو موجه ، وأوّل الشیء . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 196 (عبب) .
5- فی «ن» : «فیقطر» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
6- فی «بن» : «فما» .
7- فی «بح» والوافی وقرب الإسناد : «و لم تنزل» .
8- فی «بن» : - «من السماء» .
9- فی «بن» : «معلوم» .
10- فی «ن» وقرب الإسناد : «فی» .
11- فی «بن» : + «من السماء» .
12- «ماء منهمر» أی منصبّ فی کثرة ، و سائل من غیر تقاطر ، وکثیر سریع الانصباب ، فإنّه لم ینقطع أربعین یوما ، یقال : همر الرجل ، إذا أکثر الکلام وأسرع ، وانهمر الماء ، أی انسکب و سال . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 690 ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 569 (همر) .
13- قرب الإسناد ، ص 73 ، ح 235 ، عن هارون بن مسلم ؛ علل الشرائع ، ص 463 ، ح 8 ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر . الجعفریّات ، ص 241 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام ، إلی قوله : «ومعها ملک حتّی یضعها موضعها» مع اختلاف الوافی ، ج 26 ، ص 499 ، ح 25582 ؛ الوسائل ، ج 8 ، ص 14 ، ح 10009 ، إلی قوله : «فیلقیه إلی السحاب» ؛ البحار ، ج 59 ، ص 380 ، ح 24 .
14- الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی مسعدة بن صدقة .
15- فی «بح» : - «لی» .

تُذِیبُ(1) الْبَرَدَ حَتّی یَصِیرَ مَاءً لِکَیْ لاَ یُضِرَّ بِهِ(2) شَیْئا یُصِیبُهُ ، وَالَّذِی(3) تَرَوْنَ فِیهِ مِنَ الْبَرَدِ وَالصَّوَاعِقِ نَقِمَةٌ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یُصِیبُ بِهَا مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ» .

ثُمَّ قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ تُشِیرُوا(4) إِلَی الْمَطَرِ وَلاَ إِلَی الْهِلاَلِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ یَکْرَهُ ذلِکَ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مسعدة بن صدقه از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:علی علیه السّلام را عادت بر آن بود که در آغاز بارش باران زیر آن می ایستاد تا سر و ریش و جامه اش تر می شد. پس به حضرت علیه السّلام عرض شد:بهتر است زیر سقفی بروی.حضرت علیه السّلام فرمود:این همان آبی است که تازه از عرش رسیده ، سپس حضرت علیه السّلام چنین سخن آغازید و فرمود:در زیر عرش دریایی نهان شده است و آبی در آن دریاست که روزی حیوانات را آن آب می رویاند ، و هنگامی که خداوند والانام اراده کند که از روی مهر آنچه را خواهد برای آنها برویاند بدان آب وحی فرماید و آن آب نیز-آن گونه که گمان می کنم فرمود-بر طبق خواستۀ او همچنان از آسمانی به آسمان دیگر فرو ریزد تا به آسمان دنیا می رسد ، پس آسمان دنیا نیز ، آن آبها را برابر می افکند و ابر چونان غربال است.سپس خداوند به باد وحی می فرماید که:ابر را بکوب و آبش بساز همچون آبهای دیگر و سپس به فلان جا ببر و بر آنها ببار تا سیل و جز آن جریان یابد.او نیز بر اساس دستورات الهی بر آن جا که بدو دستور داده شده ببارد و هیچ قطرۀ بارانی نیست مگر آنکه فرشته ای همراه آن است تا آن را در جایگاهش بنشاند.و هیچ قطرۀ بارانی فرو نریزد مگر به تعداد معین و اندازۀ مشخص جز بارانی که در روز طوفان نوح علیه السّلام باریدن گرفت که سیل آسا بریخت بی هیچ اندازه و شماری. راوی می گوید:سپس امام صادق علیه السّلام از پدرانش علیهم السّلام و از رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم حدیث کرد که آن حضرت فرمود:همانا خدای عزّ و جلّ ابر را غربالهای باران قرار داد ، و در آغاز آن را به صورت تگرگ گرداند و ابر است که آن را آب می کند و به صورت باران در می آورد تا بدان چه اصابت می کند زیان نرساند ، و تگرگ و آذرخشی که می بینید در واقع عذابهایی است از سوی خدای عزّ و جلّ تا به هر یک از بندگانش که خواهد اصابت کند. سپس فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:به باران و هلال ماه اشاره نکنید که خداوند این کار را خوش نمی دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 282 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:علی(علیه السّلام)را شیوه این بود که در آغاز نخستین باران میایستاد تا سر و ریش و جامه او تر میشد باو گفته شد یا أمیر المؤمنین ، زیر سقف ، زیر سقف ، در پاسخ فرمود این آب تازه از عرش آمده است. سپس شروع بحدیث گفتن کرد و فرمود:راستی در زیر عرش دریائی است و در آن دریا آبیست که مایه روئیدن جاندارانست و هر گاه خدا عز ذکره اراده کند که آنچه را خواهد برای آنها برویاند از مهر خود بدانها ، بدان دریا وحی کند تا بارانی که خواهد از آسمان بآسمان دیگر فرو ریزد تا بآسمان دنیا برسد. بگمانم چنین فرمود(این کلام راویست)و آسمان دنیا آن را بابر افکند و ابر چون غربالست سپس خدا بباد وحی کند که آن را بکوب و آب کن چونان آب و سپس او را ببر بفلان جای و فلان جای و بر آنها ببارش تا چنین و چنان سیلی بر آید و جز آن ، و آن ابر بهمان دستوری که دارد بر آن ها ببارد و قطره بارانی نیست جز آنکه با آن فرشته ایست تا آن را بجای خود گزارد و از آسمان قطره ای باران نبارد مگر بشماره آمار شده و وزن مشخص جز در روز طوفان نوح که آبی چون آبشار فرو بارید بیوزن و شماره.سپس فرمود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده.به باران و بماه نو اشاره نکنید زیرا خداوند آن را بد دارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 74 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

326 - مسعدة بن صدقه از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: علی علیه السّلام را رسم چنان بود که هنگامی که باران میگرفت (در اول آمدن باران) زیر آن میایستاد تا سر و ریش و جامه اش تر میشد ، پس بدان حضرت عرض کردند: ای امیر المؤمنین زیر سقفی بروید (که باران شما را تر نکند)! فرمود: این همان آبی است که تازه از عرش آمده است. سپس شروع کرده فرمود: همانا در زیر عرش دریائی قرار دارد و آبی در آن دریا است که روزی حیوانات را آن آب میرویاند ، و چون خدای عز ذکره اراده فرماید که از روی مهر خویش آنچه را خواهد برای آنها برویاند بدان آب وحی فرماید و آن آب نیز - چنانچه گمانم هست که فرمود - بر طبق خواستۀ او از آسمانی بآسمان دیگر باران فرو ریزد همچنان تا برسد بآسمان دنیا. پس آسمان دنیا نیز آن آبها را بابر افکند ، و ابر همانند غربالی است ، سپس خداوند بباد وحی کند که آن را بکوب و آبش ساز همانند آبهای معمولی و سپس بفلان جا ببر و بر آنها ببار تا چنین و چنان سیلی یا غیر آن گردد. ابر نیز مطابق دستور حقتعالی بر آنجا که مأمور است ببارد و هیچ قطره بارانی نیست جز آنکه بهمراهش فرشته ای است تا آن را بجایگاهش برساند ، و هیچ قطره بارانی از آسمان فرو نریزد جز روی شمارۀ معین و اندازۀ معلومی مگر آن بارانی که در روز طوفان نوح (علیه السّلام) بارید که چون نهری فرو ریخت بی اندازه و بدون شماره. راوی گوید: سپس امام صادق (علیه السّلام) از پدرانش علیهم السّلام از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) حدیث کرد که آن حضرت فرمود: همانا خدای عز و جل ابر را غربال باران قرار داده که در ابتدا آن را بصورت تگرگ و یخ قرار داده و ابر است که آن را آب کند و بصورت باران درآورد تا بدان چه اجابت میکند زیانش نرساند ، و آنچه تگرگ و صاعقه می بینید آنها عذابهائی است که از جانب خدای عز و جل اصابت کند بهر یک از بندگانش که خواهد. سپس فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: بباران و هم چنین بماه نو اشاره نکنید که این کار را خداوند خوش ندارد. توضیح - مجلسی (ره) در توضیح جملۀ اخیر کلامی گوید و ملخصش اینست که: نباید انسان پندارد که ماه نو و باران در نظام این جهان دخالتی دارد و شایسته نیست که بدان توجه کند و توسل جوید بلکه باید بداند که تمام کارها بدست خدا است و در آن حال نیز بخداوند تعالی توجه کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 47 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: أول ما یمطر أی أول کل مطر أو المطر أول السنة ، و الأول أظهر ، قوله: الکن بالنصب أی أدخل الکن أو اطلبه ، و الکن: بالکسر ما یستتر به من بناء و نحوه. قوله علیه السلام: إن تحت العرش بحرا یدل علی أن ماء المطر ینزل من السماء کما هو ظاهر الآیة ، و لا عبرة بقول الطبیعیین أنه ینزل بعد البرد ما یتصاعد من بخارات الأرض ، فإنه کلام ظنی لم یستدلوا علیه بدلیل ، و ما ادعوا من التجربة فبعد تسلیم أن لهم طریقا إلی تجربة ذلک ، فلا یستقیم حکمهم کلیا ، نعم یظهر من بعض الأخبار أن المطر نوعان منه ما یصعد من البخار ، و منه ما ینزل من السماء ، و الثانی أکثر نفعا و أعظم برکة ، و کذلک یکون فی زمن القائم علیه السلام. قوله: فیما أظن هذا کلام الراوی ، أی أظن أن الصادق علیه السلام ذکر السماء الدنیا. قوله علیه السلام: ثم یوحی إلی الریح أن أطحنیه و أذیبیه ظاهره أن المراد أن ما ینزل من السماء برد ، فإذا أراد أن یصیره مطرا یأمر الریح أن یطحنه و یذیبه و آخر الخبر صریح فی ذلک ، و الآیة أیضا یحتمل ذلک بل هو أظهر فیها بأن یکون مفعول ینزل الودق ، أی ینزل الودق من جبال ، لکن ذکر البحر سابقا لا یلائمه إلا أن یقال المراد أن تلک الجبال فی ذلک البحر ، و یحتمل أن یکون الطحن و الإذابة عن تفریق الماء فی السحاب ، لئلا ینزل دفعة ، و لا فی بعض المواضع أکثر من بعض ، فیکون اللام فی قوله - الماء للعهد أی ماء المطر لکن ما سیأتی لا یقبل هذا الحمل و یحتمل أیضا أن یکون مرور ذلک الماء علی تلک الجبال ، فبذلک ینجمد أو یختلط بذلک البرد ، و الله یعلم. قوله علیه السلام: ماء منهمر أی منصب سائل من غیر تقاطر ، أو کثیر من غیر أن یعلم وزنها ، و عددها الملائکة. قوله علیه السلام:

فَیُصِیبُ بِهٰا مَنْ یَشٰاءُ

إشارة إلی قوله تعالی:

أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللّٰهَ یُزْجِی سَحٰاباً

قال البیضاوی: أی یسوق

ثُمَّ یُؤَلِّفُ بَیْنَهُ

بأن یکون قزعا فیضم بعضها إلی بغض

ثُمَّ یَجْعَلُهُ رُکٰاماً

متراکما بعضه فوق بعض

فَتَرَی اَلْوَدْقَ

أی المطر

یَخْرُجُ مِنْ خِلاٰلِهِ

أی من فتوقه جمع خلل کجبال فی جبل

وَ یُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ

أی من الغمام و کل ما علاک فهو سماء

مِنْ جِبٰالٍ فِیهٰا

من قطع عظام تشبه الجبال فی عظمها أو جمودها

مِنْ بَرَدٍ

بیان للجبال و المفعول محذوف أی ینزل مبتدأ من السماء ، من جبال فیها من برد ، و یجوز أن تکون من الثانیة أو الثالثة للتبعیض واقعة موقع المفعول ، و قیل المراد بالسماء المظلة ، و فیها جبال من برد کما فی الأرض جبال من حجر ، و لیس فی العقل ما یمنعه ، و المشهور أن الأبخرة إذا تصاعدت و لم تحللها حرارة فبلغت الطبقة الباردة من الهواء ، و قوی البرد هناک اجتمع و صار سحابا فإن لم یشتد البرد تقاطر فإن اشتد و وصل الأجزاء البخاریة قبل اجتماعها نزل ثلجا و إلا نزل بردا ، و قد یبرد الهواء بردا مفرطا فینقبض و ینعقد سحابا و ینزل منه المطر و الثلج

فَیُصِیبُ بِهِ مَنْ یَشٰاءُ وَ یَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ یَشٰاءُ

هذا الضمیر للبرد انتهی. قوله علیه السلام: لا تشیروا إلی المطر لعل المراد الإشارة إلیهما علی سبیل المدح کان یقول ما أحسن هذا الهلال ، و ما أحسن هذا المطر أو أنه ینبغی عند رؤیة الهلال و نزول المطر الاشتغال بالدعاء لا الإشارة إلیهما کما هو عادة السفهاء ، أو أنه لا ینبغی عند رؤیتهما التوجه إلیهما عند الدعاء و التوسل بهما ، کما أن بعض الناس یظنون أن الهلال له مدخلیة فی نظام العالم فیتوسلون به ، و یتوجهون إلیه و هذا أظهر بالنسبة إلی الهلال. و یؤیده ما رواه الصدوق فی الفقیه عن الصادق علیه السلام أنه قال: إذا رأیت هلال شهر رمضان ، فلا تشر إلیه لکن استقبل القبلة و ارفع یدیک إلی الله تعالی و خاطب الهلال الخبر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 198 

الحدیث 327

327/15142 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

کَتَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام إِلَی(6) ابْنِ عَبَّاسٍ : «أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ یَسُرُّ الْمَرْءَ(7) مَا لَمْ یَکُنْ لِیَفُوتَهُ ، وَیَحْزُنُهُ مَا لَمْ یَکُنْ لِیُصِیبَهُ أَبَدا وَإِنْ جَهَدَ ، فَلْیَکُنْ سُرُورُکَ بِمَا قَدَّمْتَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ أَوْ حُکْمٍ أَوْ قَوْلٍ(8) ، وَلْیَکُنْ أَسَفُکَ فِیمَا فَرَّطْتَ فِیهِ مِنْ ذلِکَ ، وَدَعْ مَا فَاتَکَ مِنَ الدُّنْیَا ، فَلاَ تُکْثِرْ عَلَیْهِ(9) حَزَنا ، وَمَا أَصَابَکَ مِنْهَا فَلاَ تَنْعَمْ بِهِ سُرُورا(10) ، وَلْیَکُنْ هَمُّکَ فِیمَا

ص: 545


1- فی الوافی : «حتّی یذیب» . وفی قرب الإسناد : «تدیر» .
2- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : - «به» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع : «الذی» بدون الواو . وفی الوافی : «فالذی» .
4- فی المرآة: «لعلّ المراد الإشارة إلیهما علی سبیل المدح ، کأن یقول : ما أحسن هذا الهلال ، و ما أحسن هذا المطر ، أو أنّه ینبغی عند رؤیة الهلال ونزول المطر الاشتغال بالدعاء لا الإشارة إلیهما ، کما هو عادة السفهاء ، أو أنّه لاینبغی عند رؤیتهما التوجّه إلیهما عند الدعاء والتوسّل بهما ، کما أنّ بعض الناس یظنّون أنّ الهلال له مدخلیّة فی نظام العالم ، فیتوسّلون به و یتوجّهون إلیه ، و هذا أظهر بالنسبة إلی الهلال . و یؤیّده ما رواه الصدوق فی الفقیه عن الصادق علیه السلام أنّه قال : إذا رأیت هلال شهر رمضان فلا تشر إلیه ، لکن استقبل القبلة وارفع یدیک إلی اللّه تعالی و خاطب الهلال ، الخبر» . وفی الفقیه ، ج 2 ، ص 100 ، ذیل ح 1846 نقله عن أبیه قدس سره . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 581 (شتر) ؛ الوافی ، ج 26 ، ص 500 ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 310 .
5- قرب الإسناد ، ص 73 ، ح 236 ، عن هارون بن مسلم . الجعفریّات ، ص 31 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «لا تشیروا إلی الهلال بالأصابع و لا إلی المطر بالأصابع» الوافی ، ج 26 ، ص 499 ، ح 25582 ؛ الوسائل ، ج 8 ، ص 12 ، ح 10006 ، من قوله : «لا تشیروا» ؛ البحار ، ج 59 ، ص 381 ، ح 25 .
6- فی «بن» : + «عبد اللّه» .
7- فی «بن» : + «درک» .
8- فی حاشیة «م» : «فعل» .
9- فی «بف» : «فیه» .
10- فی المرآة: «قوله علیه السلام : فلا تنعم به سرورا ، أی لا تزد فی السرور ولا تبالغ فیه ، أو لاتکن مرفّه الحال بسبب السرور به . قال الفیروزآبادی : التنعّم : الترفّه ، والاسم : النعمة ، بالفتح . نعم ، کسمع ونصر وضرب ، والنعمة بالکسر : المسرّة ، ونعم اللّه بک ، کسمع ، ونعمک وأنعم بک عینا : أقرّ بک عین من تحبّه ، أو أقرّ عینک بمن تحبّه ، وأنعم اللّه صباحک ، من النُعومة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1530 و 1531 (نعم) .

بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالسَّلاَمُ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن اسباط در حدیث مرفوعی روایت کرده که امیر المؤمنین علیه السّلام به ابن عباس نوشت:اما بعد چه بسا آدمی را رسیدن به آنچه از دستش نمی رفت ، شاد کند و نرسیدن به چیزی که هرگز بدو نمی رسید-حتی اگر می کوشید-غمگین سازد ، پس باید خوشحالی تو برای اموری باشد که پیش فرستاده ای اعم از کار یا حکم یا گفتار نیک ، و سوگمندیت در اموری باشد که در آنها کوتاهی ورزیدی ، پس آنچه را از دنیا از دستت رفته و انه و بر آنها افسوس مخور و به آنچه از دنیا به تو رسیده شاد و دلخوش مباش و تمام همّت خویش را برای پس از مرگت به کار بند ، و السلام.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 283 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن اسباط حدیث را بالا برده تا آنجا که فرمود امیر المؤمنین(علیه السّلام)بابن عباس نوشت اما بعد بسا که مردی را شاد کند آنچه از دست او نرود و او را غمگین کند آنچه هرگز بدست او نرسد و گرچه تلاش کند باید تو شاد باشی بدان چه پیش داری از کار خوب یا حکم و قضاوت خوب و گفتار خوب و شایسته و باید افسوس تو از تقصیر تو باشد که در این باره روا داری و آنچه از دنیا از دست تو رفت آن را واگذار و بر آن غم مخور و آنچه از آن بدست تو آمد بدان خوش دل و شاد مباش و باید هم تو متوجه باشد به پس از مردن و السلام.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 74 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

327 - علی بن اسباط در حدیث مرفوعی روایت کرده که امیر المؤمنین (علیه السّلام) بابن عباس نوشت: اما بعد بسا باشد که خوشحال کند انسان را (رسیدن به) آنچه از دست او نمیرفت (و اگر خوشحالی هم نمیکرد بدستش میرسید) و غمناک کند او را چیزی که هرگز بدان شخص نخواهد رسید اگر چه بکوشد (و بیهوده از آمدنش غمناک است) پس باید خوشحالی تو در آن چیزهائی باشد که از پیش فرستاده ای از کار شایسته یا حکم و یا گفتار نیک ، و تأسف و افسوست در آن چیزهائی باشد که در آنها کوتاهی کرده ای ، و واگذار (اندوه) آنچه را از دنیا از دستت رفته و بیهوده بر آنها غم مخور ، و آنچه از دنیا بدستت رسیده بدان دلخوش و شاد کام مباش ، و تمام اندوهت در اوضاع پس از مرگ و مردن باشد. و السّلام.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 48 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فقد یسر المرء إشارة إلی قوله تعالی:

مٰا أَصٰابَ مِنْ مُصِیبَةٍ فِی اَلْأَرْضِ وَ لاٰ فِی أَنْفُسِکُمْ إِلاّٰ فِی کِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهٰا إِنَّ ذٰلِکَ عَلَی اَللّٰهِ یَسِیرٌ `لِکَیْلاٰ تَأْسَوْا عَلیٰ مٰا فٰاتَکُمْ وَ لاٰ تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاکُمْ وَ اَللّٰهُ لاٰ یُحِبُّ کُلَّ مُخْتٰالٍ فَخُورٍ

و لعل المراد بالآیة و الخبر نفی الأمر المانع عن التسلیم لأمر الله و الفرح الموجب للبطر و الاختیال بقرینة ذکر الاختیال و الفخر فی الآیة ، و یحتمل أن یکون المراد نفی الحزن الناشئ من توهم أنه قد حصل ذلک بکده و کان یمکنه رفع ذلک عن نفسه و الفرح الناشئ من توهم أنه حصل ذلک بکده و سعیه و تدبیره و علی التقدیرین یستقیم التعلیل و التفریع المستفادان من الآیة و الخبر. و أما ما ذکره الشیخ الطبرسی - و الذی یوجب نفی الأسی و الفرح من هذا أن الإنسان إذا علم أن ما فات منها ضمن الله تعالی العوض علیه فی الآخرة فلا ینبغی أن یحزن لذلک ، و إذا علم أن ما ناله منها کلف الشکر علیه و الحقوق الواجبة فیه فلا ینبغی أن یفرح به ، و أیضا إذا علم أن شیئا منها لا یبقی فلا ینبغی أن یهتم له بل یجب أن یهتم لأمر الآخرة التی تدوم و لا تبید . - فلا مدخل لوجهیه فی تصحیح التعلیل إلا أن یتکلف فی أولهما بأن التقدیر یستلزم ضمان العوض و إیجاب الشکر و لذلک صار علة لعدم الحزن و الفرح. قوله علیه السلام: أو حکم أی حکمة أو قضاء حق قضی به علی نفسه أو غیره. قوله علیه السلام: فلا تنعم به سرورا أی لا تزد فی السرور و لا تبالغ فیه أو لا تکن مرفه الحال بسبب السرور به. قال الفیروزآبادی: التنعم: الترفه و الاسم النعمة بالفتح نعم کسمع و نصر و ضرب و النعمة - بالکسر - المسرة و نعم الله بک کسمع و نعمک و أنعم بک عینا أقر بک عین من تحبه أو أقر عینک بمن تحبه و أنعم الله صباحک من النعومة انتهی. و حاصل الخبر: أنه ینبغی للإنسان أن لا یعتنی بالدنیا و لا یکون همه مصروفا فی حطامها و لا یبالی فی ذلک بفقدها ، بل یکون همه مصروفا فی الآخرة و نعیمها الدائم وفقنا الله و سائر المؤمنین لذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 199 

الحدیث 328

328/15143. سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(2) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ کَرَّامٍ ، عَنْ أَبِی الصَّامِتِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَرَرْتُ أَنَا وَأَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام عَلَی الشِّیعَةِ وَهُمْ مَا(3) بَیْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ ، فَقُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : شِیعَتُکَ وَمَوَالِیکَ جَعَلَنِیَ اللّهُ فِدَاکَ؟ قَالَ(4) : أَیْنَ هُمْ؟ فَقُلْتُ : أَرَاهُمْ مَا بَیْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : اذْهَبْ بِی إِلَیْهِمْ ، فَذَهَبَ فَسَلَّمَ(5) عَلَیْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللّهِ إِنِّی لاَءُحِبُّ رِیحَکُمْ وَأَرْوَاحَکُمْ ، فَأَعِینُوا(6) مَعَ هذَا بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، إِنَّهُ(7) لاَ یُنَالُ مَا عِنْدَ اللّهِ إِلاَّ بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، وَإِذَا(8) ائْتَمَمْتُمْ بِعَبْدٍ(9) فَاقْتَدُوا بِهِ ، أَمَا وَاللّهِ إِنَّکُمْ لَعَلی دِینِی وَدِینِ آبَائِی إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ ، وَإِنْ کَانَ هوءُلاِءِ عَلی دِینِ أُولئِکَ ، فَأَعِینُوا عَلی هذَا بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو صامت از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرموده است:من و پدرم ابو جعفر علیه السّلام در میان قبر و منبر[در مسجد مدینه]به شیعیان گذر کردیم.من به پدرم گفتم:فدایت گردم اینان شیعیان و طرفداران تواند.فرمود:کجایند؟عرض کردم:آنان را در میان قبر و منبر می بینم.فرمود:مرا نزد آنان ببر ، و چون نزد ایشان رفت بر آنها درود فرستاد و فرمود:بخدا سوگند من شمیم شما و جانهای شما را دوست می دارم و شما نیز با پارسایی و تلاش ، بر این دوستی مرا یاری رسانید که هیچ کس به آنچه در نزد خداست نرسد مگر در پرتوی پارسایی و تلاش ، و چون بندۀ خدایی را جلودار خویش قرار دادید از او پیروی کنید.هان ، بخدا سوگند که شما بر آیین من و پدرانم ابراهیم و اسماعیل هستید ، اگر چه اینان نیز بر دین آنهایند ، پس شما در این کار مرا با پارسایی و کوشش مدد رسانید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 284 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی الصامت از امام صادق(علیه السّلام)فرمود من بهمراه امام باقر بر جمعی از شیعه گذر کردیم که در میان قبر و منبر بودند(در مسجد مدینه)من بامام باقر(علیه السّلام)گفتم خدایم قربانت کند اینان شیعه و دوستان تواند؟ فرمود:کجایند؟گفتم آنها را میان قبر و منبر مینگرم:فرمود مرا نزد آنها ببر و نزد آنان رفت و بر آنها سلام کرد و سپس فرمود:بخدا که من دوست دارم بوی شماها و نسیم کوی شماها را با این حال شما مرا کمک کنید بورع و کوشش راستش اینست که بدان چه در نزد خدا است نتوان رسید جز با ورع و کوشش و چون یک بنده خدا را پیشوای خود ساختید از او پیروی کنید هلا بخدا که شما بکیش من و بکیش پدرانم ابراهیم و اسماعیل باشید اگر چه اینان هم بر کیش آنانند بنا بر این با ورع و کوشش مرا یاری کنید؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 75 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

328 - ابو صامت از امام صادق (علیه السّلام) روایت کرده که فرمود: من و (پدرم) ابا جعفر (علیه السّلام) در میان قبر و منبر (در مسجد مدینه) گذرمان بشیعیان افتاد ، من بپدرم گفتم قربانت اینان شیعیان و دوستان تواند! فرمود: کجایند؟ عرضکردم: آنان را در میان قبر و منبر می بینم ، فرمود: مرا بنزد آنان ببر و چون بدان جا رفت بر آنها سلام کرد و سپس بدانها فرمود: بخدا سوگند من بوی شماها و جانهای شما را دوست دارم و شما نیز بر این دوستی مرا بپارسائی و کوشش (در امر دین) کمک کنید ، براستی که کسی نرسد بدان چه نزد خدا است جز به پارسائی و کوشش ، و چون از بنده ای (از بندگان خدا) پیروی کردید بدو اقتدا کنید ، هان که بخدا سوگند شما بر کیش من و کیش پدرانم ابراهیم و اسماعیل هستید ، و اگر چه اینان نیز بر دین آنهایند ، پس شما در این کار مرا به پارسائی و کوشش کمک کنید. شرح - ملخص آنچه مجلسی (ره) در جملۀ اخیر گوید: این است که یعنی اگر چه اینان (یعنی پدرانم ابراهیم و اسماعیل علیهم السّلام) نیز بر دین اینان (یعنی محمد صلی اللّٰه علیه و آله و خاندانش علیهم السّلام) میباشند ، و ممکن است مقصود این باشد که یعنی اگر چه اینان (یعنی مخالفین) نیز در ظاهر چنین ادعائی دارند که بر دین پدران من ابراهیم و اسماعیل هستند ولی چنان نیست و این سخن ادعائی بیش نیست...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 48 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و قد مر مثله فی التاسع و الخمسین و المائتین. قوله علیه السلام: و إن کان هؤلاء علی دین أولئک لعله علیه السلام لما خصص من بین الآباء إبراهیم و إسماعیل ، لبیان أن جمیع الأنبیاء مشارکون لنا فی الدین ، و کان هذا التخصیص یوهم إما الحصر أو کونهم أفضل من آبائه الأکرمین محمد و أهل بیته صلوات الله علیهم ، استدرک علیه السلام ذلک بأن النبی صلی الله علیه و آله و أهل بیته علیهم السلام هم الأصل فی دین الحق ، و سائر الأنبیاء علی دینهم و من أتباعهم علیهم السلام. فقوله علیه السلام: - هؤلاء - إشارة إلی إبراهیم و إسماعیل و غیرهم من الأنبیاء الماضیة ، و - أولئک - إشارة إلی آبائه الأقربین من النبی و الأئمة الطاهرین. و یحتمل أن یکون سقط العاطف من النساخ ، و یکون فی الأصل و إبراهیم فیستقیم من غیر تکلف ، و یمکن أن یکون - هؤلاء - إشارة إلی المخالفین و - أولئک - إلی أئمتهم الغاوین کما أفید. و یحتمل أیضا أن یکون - هؤلاء - إشارة إلی المخالفین ، و - أولئک - إلی الآباء و یکون المراد أنهم و إن کانوا یدعون أنهم علی دین آبائی ، لکنهم براء منه ، و أنتم علی دینهم أو یکون الغرض أن دین آبائی دین لا ینکره أحد ، و کل ذی دین یطلب أن یکون علیه. قوله علیه السلام: فأعینوا علی هذا الدین فأعینونا فی شفاعتکم حالکونکم علی دین الحق بورع عن المحارم ، و اجتهاد فی الطاعات ، و یحتمل أن تکون - علی - تعلیلیة أی لکونکم علی هذا الدین أو بمعنی مع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 201 

ص: 546


1- خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 95 ، مرسلاً عن ابن عبّاس ؛ نهج البلاغة ، ص 378 ، الرسالة 22 ؛ تحف العقول ، ص 200 ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام . وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 225 ، ح 25397 .
2- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا .
3- فی «بف» : - «ما» .
4- فی «جت» والوافی : «فقال» .
5- فی «جد» : «وسلّم» .
6- فی «م» : «فأعینونی» .
7- فی «جت» : «وإنّه» .
8- فی حاشیة «بف» : «وإن» .
9- فی الوافی : «وإذا ائتممتم بعبد ، یعنی به إذا جعلتموه إماما لأنفسهم ، أراد علیه السلام أنّکم لمّا قلتم بإمامتنا فلابدّ لکم أن تقتدوا بنا لتصحّ دعواکم . أراد علیه السلام بهؤلاء آباءه الأقربین وباُولئک الأبعدین وإن لم یجر للأقربین ذکر إلاّ أنّه اکتفی بقرینة المقام ، والظاهر أن یکون قد سقط من قلم النسّاخ ذکرهم علیهم السلام ، کما یظهر ممّا یأتی فی باب اصطفاء المؤمن» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 311 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 200 . واعلم أنّ مثل هذا الحدیث الشریف مرّ تحت الرقم 15075 وشرحنا بعض المفردات هناک ، إن شئت فراجع .
10- تفسیر فرات الکوفی ، ص 549 ، ح 705 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 626 ، المجلس 91 ، ح 4 ؛ وفضائل الشیعة ، ص 9 ، ح 8 ، بسند آخر ، إلی قوله : «وأرواحکم فأعینوا مع هذا بورع واجتهاد» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 328 ، ح 2039 .

8 / 241

الحدیث 329

329/15144 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ ، عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ الشَّامِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ مَدَّ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِشِیعَتِنَا فِی أَسْمَاعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ حَتّی لاَ یَکُونَ(1) بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ الْقَائِمِ بَرِیدٌ(2) یُکَلِّمُهُمْ ، فَیَسْمَعُونَ وَیَنْظُرُونَ إِلَیْهِ وَهُوَ فِی مَکَانِهِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الربیع شامی می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:هنگامی که قائم ما علیه السّلام قیام کند خدای عزّ و جلّ در گوشها و دیدگان شیعیان ما چنان نیروی رسانایی بنهد که دیگر میان آنها و حضرت قائم علیه السّلام پیکی نباشد و آن حضرت[از فاصله دور]با آنان سخن بگوید و آنان بشنوند و او را در همان جایی که هست ببینند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 284 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی الربیع شامی گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود راستی چون قائم ما ظهور کند خدا عز و جل نیروی گوش و دیده شیعه ما را کشش دهد و رسا کند تا آنجا که مقدار یک منزل چاپار(چهار فرسنگ)میان آنها و میان امام قائم(علیه السّلام)فاصله باشد و با آنها سخن گوید و آنان بشنوند و او را هم ببینند با اینکه امام(علیه السّلام)در جای خود باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 76 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

329 - ابو الربیع شامی گوید: شنیدم از امام صادق (علیه السّلام) که میفرمود: براستی هنگامی که قائم بیاید خدای عز و جل در گوشها و دیدگان شیعیان ما چنان نیروی کشش و رسائی دهد که میان آنها و حضرت قائم پیکی نباشد و آن حضرت با آنان (از فاصلۀ دور) سخن گوید و آنان بشنوند و او را در همان جائی که هست ببینند. شرح - این سخن اشاره باختراع رادیو و تلویزیون است که پس از قرنها از صدور حدیث امروزه در خارج تحقق پیدا کرده و تا بدان جا این صنعت پیش رفته که ساکنین کرۀ زمین طرز پیاده شدن و راه رفتن کسانی را که بکرۀ ماه سفر کردند در روی صفحۀ تلویزیون بچشم خود دیدند و حرفهای آنها را نیز شنیدند و هم اکنون در دنیا در بسیاری از کشورها تلفنهای تلویزیونی بکار افتاده که دو طرف هنگام مکالمه یک دیگر را می بینند و شاید از این پس روزگاری بیاید که خیلی بیش از این ها صنعت مزبور ترقی کند ، و بهر صورت این حدیث را باید جزء اخبار غیبیه و معجزات ائمه بشمار آورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 49 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: حتی یکون بینهم و بین القائم علیه السلام برید أی أربعة فراسخ و فی بعض النسخ [لا یکون] فالمراد بالبرید الرسول أی یکلمهم فی المسافات البعیدة بلا رسول و برید.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 201 

الحدیث 330

330/15145. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنِ اسْتَخَارَ اللّهَ رَاضِیا(4) بِمَا صَنَعَ اللّهُ لَهُ ، خَارَ اللّهُ لَهُ حَتْما(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هارون بن خارجه از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هر که از خداوند خیر جوید و بدان چه خدا برایش پیش فرستاده خشنود گردد بیقین خداوند آنچه را خیر اوست برایش پیش می فرستد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 285 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود هر که از خدا خیر خواهد و از دل بدان چه خدا برای او کند خشنود باشد بطور حتم خدا برای او خوبی پیش آرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 76 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

330 - هارون بن خارجة از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هر که از خداوند (در کار خود) خیر خواهد ، و بدان چه خدا برایش انجام دهد راضی باشد بطور مسلم خداوند آنچه خیر او است همان را برایش پیش آورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 49 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: من استخار الله أی طلب فی کل أمر یریده و یأخذه فیه أن ییسر الله له ما هو خیر له فی دنیاه و أخرته ، ثم یکون راضیا بما صنع الله له یأت الله بخیره البتة ، و هذه الاستخارة غیر الاستخارة بالرقاع و القرآن و السبحة و غیرها و إن احتمل شمولها لها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 201 

ص: 547


1- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ ومرآة العقول : «حتّی یکون» .
2- فی شرح المازندرانی : «البرید : الرسول ، وفی قلیل من النسخ : حتّی یکون ، بدون لا . والمراد فیه بالبرید فرسخان ، أو اثنی عشر میلاً ، أو ما بین المنزلین» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامشه : «أراد بالبرید هنا الإنسان الحامل للمکتوب والرسالة لا المسافة ، ویمکن أن یکون إشارة إلی صنعة تقرّب الصوت والنظر ، کما فی عهدنا ، لکنّ ظاهر الخبر أنّه یختصّ بالشیعة ، وما بالصنعة یعمّ الناس أجمعین» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : حتّی یکون بینهم وبین القائم علیه السلام برید ، أی أربعة فراسخ . وفی بعض النسخ : لا یکون ، فالمراد بالبرید الرسول ، أی یکلّمهم فی المسافات البعیدة بلا رسول و برید» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 116 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 394 (برد) .
3- الوافی ، ج 2 ، ص 455 ، ح 971 .
4- فی المحاسن : «مرّة واحدة وهو راض» بدل «راضیا» .
5- فی شرح المازندرانی : «استخاره : طلب منه الخیرة ، وخار اللّه له فی الأمر : جعل له فیه الخیر ، وهذا أمر ضروری ؛ لأنّ اللّه تعالی یرید خیر العباد کلّهم ، فإذا توجّه إلیه العبد العاجز عن معرفة صلاح أمره وفساده یهدیه إلی الخیر قطعا» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : من استخار اللّه ، أی طلب فی کلّ أمر یریده ویأخذه فیه أن ییسّر اللّه له ما هو خیر له فی دنیاه وآخرته ، ثمّ یکون راضیا بما صنع اللّه له ، یأت اللّه بخیره البتّة . وهذه الاستخاره غیر الاستخارة بالرقاع والقرآن والسبحة وغیرها وإن احتمل شمولها لها» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 91 (خیر) . واعلم أنّه للمحقّق الشعرانی هاهنا کلام قاله فی هامش شرح المازندرانی مفید جدّا ، ونحن طوینا عن ذکره مخافة الإطناب ، إن شئت فراجع هناک .
6- المحاسن ، ص 598 ، کتاب المنافع ، ح 1 ، عن عثمان بن عیسی . راجع : الکافی ، کتاب الصلاة ، باب صلاة الاستخارة ، ح 5656 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 179 ، ح 407 الوافی ، ج 9 ، ص 1414 ، ح 8457 ؛ الوسائل ، ج 8 ، ص 63 ، ح 10094 .

الحدیث 331

331/15146. سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(1) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ(2) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمِیثَمِیِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جُوَیْرِیَةَ بْنِ مُسْهِرٍ ، قَالَ :

اشْتَدَدْتُ(3) خَلْفَ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ لِی(4) : «یَا جُوَیْرِیَةُ ، إِنَّهُ لَمْ یَهْلِکْ(5) هوءُلاَءِ الْحَمْقی(6) إِلاَّ بِخَفْقِ النِّعَالِ(7) خَلْفَهُمْ ، مَا جَاءَ بِکَ؟» .

قُلْتُ : جِئْتُ أَسْأَلُکَ عَنْ ثَلاَثٍ(8) : عَنِ الشَّرَفِ ، وَعَنِ الْمُرُوءَةِ(9) ، وَعَنِ الْعَقْلِ ؟

قَالَ(10) : «أَمَّا الشَّرَفُ ، فَمَنْ شَرَّفَهُ السُّلْطَانُ شَرُفَ ؛ وَأَمَّا الْمُرُوءَةُ ، فَإِصْلاَحُ الْمَعِیشَةِ ؛ وَأَمَّا الْعَقْلُ ، فَمَنِ اتَّقَی اللّهَ عَقَلَ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جویریة بن مسهر می گوید:من پشت سر امیر المؤمنین علیه السّلام دویدم ، حضرت به من فرمود:ای جویریة!براستی که این نادانان از میان نرفتند مگر به صدای کفشها در پشت سرشان ، اکنون بگو برای چه آمده ای؟عرض کردم:آمده ام تا سه چیز را از تو پرسش کنم: از شرافت و از مروت و از عقل.حضرت فرمود:اما شرافت ، پس هر که را سلطان شرافت بخشد ، شرافتمند گردد ؛ و مروت ، سر و سامان دادن به معیشت و زندگانی است ؛ و اما عقل ، هر که از خدا ترسد از آن برخوردار است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 285 

***[ترجمه کمره ای]***

از جویریة بن مسهر گوید:دنبال سر امیر المؤمنین(علیه السّلام)دویدم ، بمن فرمود:ای جویریه این احمقان هلاک نشدند جز بوسیله آواز کفشهای دنبال سرشان برای چه آمدی؟گفتم:آمدم از تو سه چیز را بپرسم از شرافت و از مروت و از خرد فرمود:اما شرافت ، هر که را سلطان شرف بخشد شرافتمند است و اما مروت و مردانگی اصلاح معیشت و زندگانیست و اما خرد هر که از خدا به پرهیزد خردمندی کرده.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 77 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

331 - جویریة بن مسهر گوید: من پشت سر امیر مؤمنان علیه السّلام دویدم حضرت بمن فرمود: ای جویریة براستی که این احمقان هلاک نشدند جز بصدای کفشها در پشت سرشان ، اکنون (بگو) برای چه آمده ای؟ عرضکردم: آمده ام تا سه چیز را از تو بپرسم: از شرافت ، و از مروت ، و از عقل؟ فرمود: اما شرافت پس هر که را سلطان شرافت بخشد شرافتمند گردد ، و اما مروت (و مردانگی همان) سر و سامان دادن بمعیشت و زندگانی است ، و اما عقل پس هر که از خدا ترسید عاقل و خردمند است. شرح - مقصود از قسمت اول حدیث این است که کسانی که دچار هلاکت در دین و خسران گشتند آن کسانی بودند که دوست داشتند مردم در پشت سرشان جمعیت کنند و از کثرت اجتماع و صدای کفشهای بسیار در پشت سر خود لذت میبردند و همین امر موجب فخر و تکبر و در نتیجه سبب هلاکت و بیخبری آنان میگشت ، و مجلسی (ره) گوید: مقصود از جملۀ «هر که را سلطان شرافت بخشد شرافتمند گردد» امام بر حق و یا مطلق پیشوایان است چه بر حق و چه بر باطل ، زیرا شرافت دنیا از آن کسی است که پادشاهان دنیا او را شرافت بخشند و شرافت آخرت از آن کسی است که سلطان بر حق او را شرافت دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 50 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: اشتددت الاشتداد و الشد: العدو. قوله علیه السلام: إلا بخفق النعال أی صوتها ، و الغرض إن خفق النعال سبب للفخر و الکبر ، فیکون الغرض تعلیم الناس بترک ذلک و إن کان فی شأنه علیه السلام لا تحتمل هذه المفسدة ، أو أن أئمة الضلال إنما هلکوا بحبهم الفخر و العلو ، و کثرة الاتباع و خفق النعال خلفهم ، و أما أنا فلا أحب ذلک فلم تمشی خلفی. قوله علیه السلام: فمن شرفه السلطان أی الإمام بالحق أو الأعم منه ، و من سلطان الجور ، فإن شرف الدنیا لمن شرفته ملوک الدنیا ، و الآخرة لمن شرفه سلطان الحق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 202 

ص: 548


1- السند معلّق علی سابقه ، کما هو واضح .
2- لم نجد هذا العنوان فی غیر سند هذا الخبر . والمظنون قویّا کونه محرّفا من «داود بن مهزیار» ؛ فقد روی داود بن مهزیار عن علیّ بن إسماعیل فی رجال الکشّی ، ص 81 ، الرقم 137 ؛ والتهذیب ، ج 1 ، ص 369 ، ح 1125 . وداود بن مهزیار ، هو أخو علیّ بن مهزیار مذکور فی رجال الطوسی ، ص 375 ، الرقم 5554 .
3- الشَدُّ والاشتداد : العَدْو . الصحاح ، ج 2 ، ص 493 (شدد) .
4- فی «جت» : - «لی» .
5- فی حاشیة «د» : «لایهلک» .
6- فی «م» : «الحمقاء» .
7- خفق النعال : صوتها عند المشی علی الأرض . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 56 (خفق) .
8- فی حاشیة «جد» : + «خصال» .
9- قال الجوهری : «المُروءة : الإنسانیّة ، ولک أن تشدّد» . وقال الفیّومی : «المُروءة : آداب نفسانیّة تحمل مراعاتها الإنسان علی الوقوف عند محاسن الأخلاق وجمیل العادات» . وقال العلاّمة الفیض فی الوافی : «المروّة : هی الإنسانیّة باصطناع المعروف ، من المرء ، تهمز وتشدّد ، ولا یتمّ إلاّ بإصلاح المعیشة ؛ إذ بدونه لا یتمکّن من ذلک» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 72 ؛ المصباح المنیر ، ص 569 (مرأ) .
10- فی «بن» والوافی : «فقال» .
11- راجع : معانی الأخبار ، ص 258 ، ح 5 الوافی ، ج 1 ، ص 80 ، ح 6 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 351 ، ح 20711 ، إلی قوله : «بخفق النعال خلفهم» ؛ البحار ، ج 41 ، ص 58 ، ح 11 .

الحدیث 332

332/15147. سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(1) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی النَّوَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، لاِءَیِّ شَیْءٍ صَارَتِ الشَّمْسُ أَشَدَّ حَرَارَةً مِنَ الْقَمَرِ؟

فَقَالَ(2) : «إِنَّ(3) اللّهَ خَلَقَ الشَّمْسَ مِنْ نُورِ النَّارِ وَصَفْوِ الْمَاءِ ، طَبَقا مِنْ هذَا وَطَبَقا مِنْ هذَا ، حَتّی إِذَا کَانَتْ(4) سَبْعَةَ أَطْبَاقٍ أَلْبَسَهَا لِبَاسا مِنْ نَارٍ ، فَمِنْ ثَمَّ صَارَتْ أَشَدَّ حَرَارَةً مِنَ الْقَمَرِ» .

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، وَالْقَمَرُ(5)؟

قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ تَعَالی ذِکْرُهُ _ خَلَقَ الْقَمَرَ مِنْ ضَوْءِ نُورِ النَّارِ وَصَفْوِ الْمَاءِ ، طَبَقا مِنْ هذَا وَطَبَقا مِنْ هذَا ، حَتّی إِذَا کَانَتْ(6) سَبْعَةَ أَطْبَاقٍ أَلْبَسَهَا لِبَاسا مِنْ مَاءٍ ، فَمِنْ ثَمَّ صَارَ الْقَمَرُ أَبْرَدَ مِنَ الشَّمْسِ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن مسلم می گوید:به امام باقر علیه السّلام عرض کردم:فدایت شوم چرا گرمای خورشید بیش از ماه است؟فرمود:همانا خداوند عزّ و جلّ خورشید را از نور آتش و آب زلال آفرید ، یک لایه از این و یک لایه از آن تا چون هفت لایه شد جامۀ آتشین در برش کرد و از این روی گرمایی پیش از ماه یافت.عرض کردم:قربانت گردم ، ماه چگونه است؟ فرمود:همانا خدای عزّ و جلّ ماه را از پرتو نور آتش و آب زلال آفرید ، یک لایه از این و یک لایه از آن تا چون هفت لایه شد جامه ای از آب در برش کشید و از این روی ماه سردتر از خورشید گشت

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 285 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم گوید بامام باقر(علیه السّلام)گفتم قربانت چرا آفتاب گرمتر است از ماه؟در پاسخ فرمود:خدا خورشید را از نور آتش و زبده آب آفریده است یک طبقه از اینست و یک طبقه از آن تا چون هفت طبقه شده است جامه آتشین در بر او کرده از این جهت گرمی او بیشتر از ماه است گفتم قربانت قمر چه طور؟ در پاسخ فرمود:راستی خدا تعالی ذکره ماه را از تابش آتش و زبده آب آفریده است یک طبقه از این و یک طبقه از آن تا آنگاه که هفت طبقه شده است جامه ای از آب در بر آن کرده است و از اینجا است که ماه خنک تر از خورشید شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 77 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

332 - محمد بن مسلم گوید: بامام باقر علیه السّلام عرضکردم: قربانت گردم برای چه حرارت خورشید بیش از ماه است؟ فرمود: همانا خدای عز و جل خورشید را از نور آتش و چکیدۀ آب آفرید یک طبقه از این و یک طبقه از آن تا چون هفت طبقه شد جامۀ آتشین در برش کرد و از این جهت گرمتر از ماه شد ، عرضکردم: قربانت ، ماه چطور؟ فرمود: همانا خدای عز و جل ماه را از پرتو نور آتش و چکیدۀ آب خلق فرمود ، یک طبقه از این و یک طبقه از آن تا چون هفت طبقه شد جامۀ از آب در برش کرد ، و از این جهت ماه سردتر از خورشید گشت. شرح - علامۀ مرحوم سید هبة الدین شهرستانی در کتاب الهیئة و الاسلام ص 201-203 و ص 245 این حدیث را عنوان کرده و آن را با تحقیقات و اکتشافات جدید دانشمندان در بارۀ کرۀ ماه و خورشید منطبق ساخته و آن را از معجزات ائمۀ اطهار دانسته است ، که چون نقل آن خارج از وضع ترجمه و شرح ما است از ذکر آن خودداری شد و هر که خواهد بکتاب مزبور مراجعه نماید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 50 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: حتی إذا کانت سبعة أطباق یحتمل أن یکون المراد أن الطبقة السابعة فیها من نار ، فیکون حرارتها لجهتین لکون طبقات النار أکثر بواحدة ، لکون الطبقة العلیا من النار ، و یحتمل أن یکون لباس النار طبقة ثامنة فیکون الحرارة للجهة الثانیة فقط ، و کذا فی القمر. ثم أنه یحتمل أن یکون خلقهما من الماء و النار الحقیقیین من صفوهما و ألطفهما ، و أن یکون المراد جوهرین لطیفین مشابهین لهما فی الکیفیة ، و لم یثبت امتناع کون العنصریات فی الفلکیات ببرهان ، و قد دل الشرع علی خلافه فی مواضع کثیرة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 202 

ص: 549


1- السند معلّق کسابقه .
2- فی «ن ، بف» : «قال» .
3- فی الوافی : «لأنّ» .
4- فی تفسیر القمّی : «إذا صارت» . وفی علل الشرائع : «إذا صار» .
5- فی «ن» وتفسیر القمّی والخصال : «فالقمر» .
6- فی الوافی : + «به» . وفی تفسیر القمّی والخصال وعلل الشرائع : «إذا صارت» .
7- فی الوافی : «شبّه الصورة النوعیّة الشمسیّة بالنار ، حیث قال : ألبسها لباسا من نار ؛ لإضاءتها ، وشبّه مادّتها بالماء لما مرّ بیانه ، وعبّر عن صفاء صورتها بنور النار ، وعن صفاء مادّتها بصفو الماء ، وعن شدّة نورها وکونه أضعاف نور النار بالطبقات السبع ، وشبّه الصورة النوعیّة القمریّة بالماء ، حیث قال : ألبسها لباسا من ماء ؛ لصقالتها ، وشبّه مادّته بالماء لما مرّ ، وعبّر عن صفاء صورته بضوء نور النار لأنّ نوره مستفاد من الشمس ، وعن شدّته بالطبقات ، ولمّا کانت الکیفیّات تابعة للصور فرّع کلاًّ من الحرارة والبرودة علی ما شبّه الصورة به ، هذا ما خطر بالبال فی توجیه الحدیث علی قانون الحکمة ، والعلم عند اللّه سبحانه وتعالی» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 313 و 314 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 202 و 203 .
8- الخصال ، ص 356 ، باب السبعة ، ح 39 ، بسنده عن علیّ بن حسّان ، عن أبی أیّوب ، عن محمّد بن مسلم ؛ علل الشرائع ، ص 576 ، ح 1 ، بسنده عن علیّ بن حسّان ، عن ابن أبی نوار . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 17 ، بسند آخر ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 484 ، ح 25559 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 155 ، ح 5 .

8 / 242

الحدیث 333

333/15148. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ ، عَنْ زَیْدٍ أَبِی الْحَسَنِ(1) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ کَانَتْ لَهُ حَقِیقَةٌ ثَابِتَةٌ(2) ، لَمْ یَقُمْ عَلی شُبْهَةٍ هَامِدَةٍ(3) حَتّی یَعْلَمَ مُنْتَهَی الْغَایَةِ ، وَیَطْلُبَ الْحَادِثَ مِنَ النَّاطِقِ عَنِ الْوَارِثِ ، وَبِأَیِّ شَیْءٍ جَهِلْتُمْ مَا أَنْکَرْتُمْ(4) ، وَبِأَیِّ شَیْءٍ عَرَفْتُمْ مَا أَبْصَرْتُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُوءْمِنِینَ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زید ابو الحسن می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:هر که حقیقت ثابت و استواری داشته باشد در شبهه ها ایستا و غیر پویا توقف نکند تا جایی که مرز هدف خود را بشناسد و حکم رویداد تازه را از زبان وارث دانش بجوید ، و به چه چیز ندانستید آنچه را منکر شدید؟و به چه چیز آنچه را دیدید دانستید اگر مؤمنانید؟

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 286 

***[ترجمه کمره ای]***

از زید ابی الحسن گوید:شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:هر که را حقیقت پای برجائی است ، بر شبهه پوسیده ندارد ایست ، تا پایان هدف را بداند و هر پیش آمدی را از زبان گوینده وارث دانش بجوید ، شماها برای چه ندانستید آنچه را منکر شدید و برای چه فهمیدید آنچه را بدان بینا شدید اگر مؤمن هستید؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 78 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

333 - زید ابو الحسن گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: هر که حقیقت ثابت و پابرجائی (از ایمان) داشته باشد بشبهه پوسیده توقّف نکند (و در برابر سخنان شبهه ناک بی پر و پایه لغزش نیابد) تا سر حد هدف خود را بداند (و بحقیقت دست یابد) و حکم پیش آمد تازه را از زبان گویندۀ (بحق که) وارث دانش (گذشتگان است) بجوید ، و بچه چیز ندانستید آنچه را منکر شدید (مجلسی (ره) گفته یعنی شما براهنمائی ائمۀ دین منکر روش گمراهی شدید ، و یا مقصود سرزنش مردم است که چرا در اثر تنبلی و سهل انگاری در مراجعۀ بائمه حق نباید بدانید آنچه را دانای بدان نیستید) و بچه چیز دانستید آنچه را بدان بینا گشتید اگر مؤمن هستید؟

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 51 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: و من کانت له حقیقة ثابتة أی حقیقة من الإیمان ، و هی خالصة و محضة و ما یحق أن یقال أنه إیمان ثابت لا یتغیر من الفتن و الشبهات. قال الجزری: فیه لا یبلغ المؤمن حقیقة الإیمان حتی لا یعیب مسلما بعیب هو فیه یعنی خالص الإیمان ، و محضه و کنهه . قوله علیه السلام: لم یقم علی شبهة هامدة أی علی أمر مشتبه باطل ثم فی دینه لم یعلم حقیقته بل یطلب الیقین ، حتی یصل إلی غایة ذلک الأمر أو غایة امتداد ذلک الأمر ، و الحاصل أن الشبهات تعتری الإنسان فی سلوک طریق الحق فإذا وقف عندها لم ینتفع بها ، و لم یصل إلی ما هو الحق الحقیق بأن یتبع ، و إذا تجاوز عنها بتأیید ربه و نور عقله ، وصل إلی الأمر المتیقن المعلوم. قال الجزری: أرض هامدة: لا نبات بها و نبات هامد: یابس ، و همدت النار إذا خمدت ، و الثوب إذا بلی . قوله علیه السلام: و یطلب الحادث أی الحکم الذی حدث و ظهر من الناطق أی الراوی الذی ینطق و یخبر عن الإمام علیه السلام الذی هو وارث علم النبی صلی الله علیه و آله ، و یحتمل أن یکون المراد بالناطق الإمام علیه السلام الذی ینطق و یخبر عن إمام آخر هو وارث علم النبی صلی الله علیه و آله. قوله علیه السلام: و بأی شیء جهلتم ما أنکرتم یحتمل أن یکون المراد بالإنکار النفی و الإبطال ، أی بهدایة الأئمة علیهم السلام أنکرتم طرق الضلال و الغوایة ، و عرفتم سبیل الرشد و الهدایة فتمسکوا بعروة اتباعهم إن أحببتم أن تکونوا من المؤمنین. و یحتمل أن یکون المراد بالإنکار عدم المعرفة ، أی فارجعوا إلی أنفسکم ، و تفکروا فی أن ما جهلتموه لأی شیء جهلتموه ، لیس جهلکم إلا من تقصیرکم فی الرجوع إلی أئمتکم ، و فی أن ما عرفتموه لأی شیء عرفتموه لم تعرفوه إلا بما وصل إلیکم من علومهم ، إن کنتم مؤمنین بهم عرفتم ذلک. قال الفاضل الأسترآبادی: هذا الحدیث الشریف ناظر إلی ما فی توقیع المهدی علیه السلام ، و ما فی کلام آبائه الطاهرین علیهم السلام من قوله علیه السلام أما الوقائع الحادثة فارجعوا فیها إلی رواة حدیثنا ، فإنهم حجتی علیکم ، و أنا حجة الله علیهم و قولهم علیهم السلام: العلماء ورثة الأنبیاء و قولهم علیهم السلام: نحن العلماء و شیعتنا المتعلمون . و معنی الحدیث أنه من کانت له رغبة تامة فی الدین لم یقنع بالأمور الظنیة و یطلب و یسعی حتی یحصل له الیقین بالجماعة المنصوبین من عنده تعالی لحفظ کل ما جاء به النبی صلی الله علیه و آله ، ثم یطلب الواقعة الحادثة من الناطق عن وارث العلم أی من راوی أحادیث الأئمة علیهم السلام ، و أما قوله: و بأی شیء فمعناه بأی شیء أنکرتم ما أنکرتموه أی طریقة العامة ، و بأی شیء عرفتم ما عرفتموه أی طریقة الخاصة ، و هو أنه لا بد من الیقین فی أمور الدین کلها ، و لا یقین إلا فی طریقة الخاصة إن کنتم مؤمنین تعرفون هذا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 205 

الحدیث 334

334/15149 . عَنْهُ(7) ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

ص: 550


1- فی «بف» وحاشیة «د ، بح» : «زید بن الحسن» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ومن کانت له حقیقة ثابتة ، أی حقیقة من الإیمان ، وهی خالصة ومحضة وما یحقّ أن یقال : إنّه إیمان ثابت لا یتغیّر من الفتن والشبهات . قال الجزری : فیه : لا یبلغ المؤمن حقیقة الإیمان حتّی لایعیب مسلما بعیب هو فیه ؛ یعنی خالص الإیمان ومحضه وکنهه» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 415 (حقق) .
3- قال العلاّمة المازندرانی : «لم یقم علی شبهة هامدة ، أی بالیة زائلة باطلة ، من همدت النار ، إذا خمدت» . وقال العلاّمة الفیض : «الهمود : السکون والتسکین ؛ یعنی من کان له قدم راسخ فی الدین وهمّة عالیة فی طلب الیقین ، لم یصبر علی الوقوع فی شبهة دینیّة ساکنة فیه ، أو مسکّنة له ، دون أن یطلب الخروج منها والتخلّص عنها حتّی یعلم منتهی غایة کلّ شیء...» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : لم یقم علی شبهة هامدة ، أی علی أمر مشتبه باطل ثَمّ فی دینه لم یعلم حقیقته ، بل یطلب الیقین حتّی یصل إلی غایة ذلک الأمر ، أو غایة امتداد ذلک الأمر...» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 273 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 473 (همد) .
4- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 204 : «یحتمل أن یکون المراد بالإنکار النفی والإبطال ، أی بهدایة الأئمّة علیهم السلام أنکرتم طرق الضلال والغوایة و عرفتم سبیل الرشد والهدایة ، فتمسّکوا بعروة اتّباعهم إن أحببتم أن تکونوا من المؤمنین . ویحتمل أن یکون المراد بالإنکار عدم المعرفة ، أی فارجعوا إلی أنفسکم و تفکّروا فی أنّ ما جهلتموه لأی شیء جهلتموه؟ لیس جهلکم إلاّ من تقصیرکم فی الرجوع إلی أئمّتکم ، وفی أنّ ما عرفتموه لأیّ شیء عرفتموه؟ لم تعرفوه إلاّ بما وصل إلیکم من علومهم ، إن کنتم مؤمنین بهم عرفتم ذلک» .
5- فی شرح المازندرانی : «إن کنتم مؤمنین ، یجوز فتح الهمزة لیکون تعلیلاً لقوله : أنکرتم ، وعرفتهم ؛ ویجوز کسرها علی حذف الجزاء ، أی إن کنتم مؤمنین تعرفون أنّ ما ذکرناه لا ریب فیه ، واللّه یعلم» .
6- الوافی ، ج 1 ، ص 130 ، ح 47 .
7- الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لَیْسَ مِنْ بَاطِلٍ یَقُومُ بِإِزَاءِ الْحَقِّ إِلاَّ غَلَبَ الْحَقُّ الْبَاطِلَ(1) ، وَذلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی : «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَی الْباطِلِ فَیَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس بن عبد الرحمن در حدیث مرفوعی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود:هیچ باطلی نیست که در برابر حق بایستد مگر آنکه حق بر باطل چیرگی یابد و دلیل آن این گفتار پروردگار است که:«بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَی اَلْبٰاطِلِ فَیَدْمَغُهُ فَإِذٰا هُوَ زٰاهِقٌ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 286 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هیچ باطلی در برابر حق نایستد جز اینکه حق بر باطل چیره گردد و پیروز شود و این است معنی قول خدا عز و جل(18-الأنبیاء)بلکه حق را برافکنیم بر باطل تا آن را میخکوب کند و بناگاه آن باطل از میان رفته و نابود است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 79 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

334 - یونس بن عبد الرحمن در حدیث مرفوعی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: هیچ باطلی نیست که در برابر حق قیام کند جز آنکه حق بر باطل پیروز گردد ، و دلیل آن گفتار خدای عز و جل است که فرماید:«بلکه حق را بر باطل بیفکنیم تا آن را درهم بشکند و یکباره آن باطل نابود گردد و از بین برود»(سورۀ انبیاء آیه 18).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 51 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرفوع. قوله علیه السلام: إلا غلب الحق الباطل أی یکون الحق أظهر و أبین و أقوی دلیلا و بذلک یتم الحجة فی کل حق علی الخلق. قوله تعالی:

فَیَدْمَغُهُ

قال البیضاوی: أی فیمحقه و إنما استعار لذلک القذف و هو الرمی البعید المستلزم لصلابة المرمی ، و الدمغ الذی هو کسر الدماغ بحیث یشق غشاءه المؤدی إلی زهوق الروح تصویرا لإبطاله به و مبالغة فیه

فَإِذٰا هُوَ زٰاهِقٌ

أی هالک و الزهوق ذهاب الروح ، و ذکره لترشیح المجاز .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 205 

الحدیث 335

335/15150 . عَنْهُ(4) ، عَنْ أَبِیهِ(5) مُرْسَلاً ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «لاَ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَلِیجَةً(6) ، فَلاَ تَکُونُوا مُوءْمِنِینَ ؛ فَإِنَّ کُلَّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ وَقَرَابَةٍ وَوَلِیجَةٍ وَبِدْعَةٍ وَشُبْهَةٍ مُنْقَطِعٌ(7) مُضْمَحِلٌّ کَالْغُبَارِ(8) الَّذِی یَکُونُ عَلَی الْحَجَرِ الصَّلْدِ(9) إِذَا أَصَابَهُ الْمَطَرُ الْجَوْدُ(10) إِلاَّ مَا أَثْبَتَهُ الْقُرْآنُ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

در حدیث مرسلی از امام باقر علیه السّلام روایت شده که فرمود:کسی را جز خدا تکیه گاه خود نگیرید که در این صورت مؤمن نباشید ، زیرا هر گونه سبب و نسب و خویشی و تکیه گاه و بدعت و شبهه ای گسسته گردد آن گونه که غباری که روی سنگ سخت قرار گرفته به محض آمدن باران تند زدوده گردد مگر آنچه را که قرآن اثبات کرده باشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 286 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)که فرمود:جز خدا را پشت و پناه و محرم راز نگیرید-تا مؤمن نباشید-زیرا هر سبب و نسب و خویشی و پشت و پناه و بدعت و شبهه منقطع و نابود گردد چنانچه گردد روی سنگ سخت برسیدن باران سیل آسا نابود شود و نماند جز آنچه قرآنش بر جا داشته.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 80 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

335 - و در حدیث مرسلی از امام باقر علیه السّلام روایت شده که فرمود: کسی را جز خدا تکیه گاه خود نگیرید ، تا سبب شود که مؤمن نباشید ، زیرا هر سبب و نسب و خویشاوندی و تکیه گاه و بدعت و شبهه ای بریده و نابود گردد چنانچه غباری که روی سنگ سخت قرار دارد بمجرد آمدن باران تند از بین برود ، جز آنچه قرآن (کریم) آن را ثابت کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 51 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: من دون الله ولیجة أی من غیر من کان منصوبا من قبل الله و یکون المقصود فی اتخاذه ولیجة رضی الله کما قال تعالی:

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَکُوا وَ لَمّٰا یَعْلَمِ اَللّٰهُ اَلَّذِینَ جٰاهَدُوا مِنْکُمْ وَ لَمْ یَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ وَ لاٰ رَسُولِهِ وَ لاَ اَلْمُؤْمِنِینَ وَلِیجَةً

أی بطانة و أولیاء یوالونهم ، و یفشون إلیهم أسرارهم. قال الجوهری: ولیجة الرجل خاصته و بطانته . قوله علیه السلام: علی الحجر الصلد أی الصلب الأملس ، و الجود - بالفتح - المطر الغزیر. قوله علیه السلام: إلا ما أثبته القرآن أی من متابعة الأئمة علیهم السلام فی جمیع الأمور بقوله

أَطِیعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِیعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِی اَلْأَمْرِ مِنْکُمْ

و غیرها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 206 

الحدیث 336

336/15151 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ :

ص: 551


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : إلاّ غلب الحقّ الباطل ، أی یکون الحقّ أظهر وأبین وأقوی دلیلاً ، وبذلک یتمّ الحجّة فی کلّ حقّ علی الخلق» .
2- الأنبیاء (21) : 18 .
3- المحاسن ، ص 226 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 152 ؛ و ص 277 ، نفس الکتاب ، ح 395 ، عن أبیه ، عن یونس بن عبد الرحمن الوافی ، ج 15 ، ص 171 ، ح 14850 .
4- الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد .
5- فی الوسائل : - «عن أبیه» .
6- فی الوافی : «ولیجة الرجل : بطانته ، ودخیلته ، وخاصّته ، ومن یعتمد علیه ویفشی إلیه سرّه ، والمعنی : لا تتّخذوا من دون اللّه معتمدا تعتمدون علیه فلم تکونوا مؤمنین باللّه وآیاته ؛ إذ المؤمن الحقیقی من لا اعتماد ولا توکّل إلاّ علی اللّه ولا استعانة له إلاّ به ، ومن استعان بغیر اللّه ذلّ... ویحتمل تخصیص الولیجة بالولیجة فی الدین ، أی لا تعتمدوا فی دینکم إلاّ علی اللّه ، ولا تأخذوه إلاّ من اللّه من جهة الرسول وأوصیائه علیهم السلام ، وهذا أوفق بالاستثناء ، کما أنّ التعمیم أوفق بذکر السبب والنسب والقرابة» . وقیل غیر ذلک . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 348 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 320 (ولج) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 315 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 205 .
7- فی الوسائل : «باطل مضمحلّ» بدل «منقطع» .
8- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «کما یضمحلّ الغبار» بدل «کالغبار» .
9- الصلد _ بالفتح والکسر _ : الصُلْب الأملس ، أی غیر الخشن . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 428 (صلد) .
10- فی الوافی : - «الجود» . وفی الوسائل والکافی ، ح 182 : - «مضمحلّ کما یضمحلّ _ إلی أصابه المطر الجود» . والجَوْد : المطر الواسع الغزیر . النهایة ، ج 1 ، ص 312 (جود) .
11- الکافی ، کتاب فضل العلم ، باب البدع والرأی والمقاییس ، ح 182 الوافی ، ج 1 ، ص 261 ، ح 203 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 156 ، ح 33469 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 245 ، ح 3 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «نَحْنُ أَصْلُ کُلِّ خَیْرٍ ، وَمِنْ فُرُوعِنَا کُلُّ بِرٍّ ، فَمِنَ الْبِرِّ 8 / 234

التَّوْحِیدُ وَالصَّلاَةُ وَالصِّیَامُ(1) وَکَظْمُ الْغَیْظِ وَالْعَفْوُ عَنِ الْمُسِیءِ وَرَحْمَةُ الْفَقِیرِ وَتَعَهُّدُ(2)الْجَارِ وَالاْءِقْرَارُ بِالْفَضْلِ لاِءَهْلِهِ ؛ وَعَدُوُّنَا أَصْلُ کُلِّ شَرٍّ ، وَمِنْ فُرُوعِهِمْ کُلُّ قَبِیحٍ وَفَاحِشَةٍ ، فَمِنْهُمُ الْکَذِبُ وَالْبُخْلُ وَالنَّمِیمَةُ وَالْقَطِیعَةُ وَأَکْلُ الرِّبی وَأَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ بِغَیْرِ حَقِّهِ(3) وَتَعَدِّی الْحُدُودِ الَّتِی(4) أَمَرَ اللّهُ وَرُکُوبُ الْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالزِّنی وَ السَّرِقَةُ(5) وَکُلُّ مَا وَافَقَ ذلِکَ مِنَ الْقَبِیحِ ، فَکَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَعَنَا وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِفُرُوعِ غَیْرِنَا» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن مسکان از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود:ما ریشۀ هر گونه خیر و خوبی هستیم و همۀ نیکیها از شاخه های ماست ، و از جملۀ نیکیهاست یکتاپرستی و نماز و روزه و فرو خوردن خشم و چشم پوشی از تبهکار و مهربانی به کم توشه و دلجویی از همسایه و اعتراف به فضیلت اهل فضل ، و دشمنان مایند ریشۀ هر شر و تباهی و از شاخۀ آنهاست زشتی و هرزگی.از آنهاست دروغ و بخل و سخن چینی و بریدن از خویشاوندان و رباخواری و بناحق خوردن مال یتیم و تجاوز به حقوقی که خداوند تعیین کرده و ارتکاب کارهای پنهان و پیدای پلید و زنا و دزدی و کارهای زشتی مانند اینها ، و لذا دروغ می گوید هر که گمان می کند که با ماست لیکن به شاخه های دیگری جز ما چنگ می افکند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 286 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن مسکان از امام صادق(علیه السّلام)گوید:مائیم ریشه هر خیری و از شاخه های درخت وجود ما است هر نیکی ، از نیکی است یگانه پرستی ، نماز ، روزه ، خشم فرو خوردن ، گذشت از بدکردار ، مهرورزی با مستمند و وارسی از همسایه و اعتراف و قدردانی از اهل فضل. دشمن ما ریشه هر شر و بدیست و از فروع درخت وجود آن ها است هر زشتی و هرزگی ، از طرف آن ها است دروغ و دریغ و سخن چینی و قطع رحم و رباخواری و خوردن مال یتیم بناحق و تجاوز از حدودی که خداوند مقرر کرده است و ارتکاب هرزگیها آنچه آشکار است و آنچه نهان است و زنا و دزدی و هر آنچه برابر آنها باشد از کار زشت ، دروغ گوید کسی که پندارد بهمراه ما است با اینکه چسبیده بشاخه درخت وجود دیگران.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 80 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

336 - ابن مسکان از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: مائیم ریشۀ هر خیر و خوبی ، و همۀ نیکیها از شاخه های وجود ما است ، و از جملۀ نیکیها است یگانه پرستی ، و نماز و روزه و فرو بردن خشم و گذشت از نافرمان بدکردار ، و مهرورزی نسبت بمستمند و تفقد از همسایه و اقرار بفضیلت اهل فضل ، و از دشمن ما است ریشه و اساس هر شر و بدی ، و از شاخه های وجود آنها است هر کار زشت و هرزه ای ، از آنها است دروغ و بخل و سخن چینی و بریدن از خویشاوندان و رباخواری و خوردن مال یتیم بناحق و تجاوز بحدودی که خداوند مقرر فرموده ، و ارتکاب کارهای هرزه از آشکار و پنهانش ، و زنا و دزدی و هر کار زشتی که همانند اینها باشد ، و از این رو دروغ گوید هر کس که پندارد با ما است ولی بشاخه های دیگران غیر از ما چنگ زده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 52 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: نحن أصل کل خیر أی جمیع الخیرات و الطاعات کملت فیهم ، و منهم وصلت إلی الخلق ، و الحاصل أن جمیع الخیرات و الطاعات من فروع شجرة أهل البیت علیهم السلام فمن خلق بالفرع وصل إلی الأصل ، و جمیع الشرور و المعاصی من فروع شجرات أعدائهم فمن تعلق بتلک الفروع توصله لا محالة إلی الأصول ، کما ورد أن المعاصی طرق إلی الکفر. قوله علیه السلام:

مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ *

أی ترک فعلها فی الإعلان و السر ، أو ما ظهر قبحه علی العامة و ما خفی علیهم و لم یظهر إلا للخواص ، أو فسوق الجوارح و فسوق القلب ، أو ما ظهر من مظهر القرآن أو من بطنه کما ورد فی الخبر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 207 

الحدیث 337

337/15152 . عَنْهُ ، وَعَنْ غَیْرِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ لِرَجُلٍ : «اقْنَعْ بِمَا قَسَمَ اللّهُ لَکَ ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلی مَا عِنْدَ غَیْرِکَ ، وَلاَ تَتَمَنَّ مَا لَسْتَ نَائِلَهُ ، فَإِنَّهُ(7) مَنْ قَنِعَ شَبِعَ ، وَمَنْ لَمْ یَقْنَعْ لَمْ یَشْبَعْ ، وَ خُذْ حَظَّکَ مِنْ آخِرَتِکَ» .

وَقَالَ(8) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنْفَعُ الاْءَشْیَاءِ لِلْمَرْءِ سَبْقُهُ النَّاسَ إِلی عَیْبِ نَفْسِهِ(9) ، وَأَشَدُّ شَیْءٍ مَؤُونَةً إِخْفَاءُ الْفَاقَةِ(10) ، وَأَقَلُّ الاْءَشْیَاءِ غَنَاءً(11) النَّصِیحَةُ لِمَنْ لاَ یَقْبَلُهَا وَمُجَاوَرَةُ(12)

ص: 552


1- فی «بح» : «والصوم» .
2- التعهّد : التخفّظ بالشیء . الصحاح ، ج 2 ، ص 516 (عهد) .
3- فی «جد» : «حقّ» .
4- فی «بح» : «بما» .
5- فی «بح» : «السرقة والزنی» .
6- راجع : بصائر الدرجات ، ص 536 ، ح 2 الوافی ، ج 5 ، ص 1067 ، ح 3591 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 70 ، ح 33226 ، إلی قوله : «ومن فروعهم کلّ قبیح وفاحشة» ملخّصا .
7- فی «بح» : «فإنّ» .
8- فی «د ، بح» : «فقال» .
9- فی المرآة : «أی یطّلع علی عیب نفسه قبل أن یطّلع غیره علیه» .
10- «الفاقة» : الفقر والحاجة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1219 (فوق) .
11- فی الوافی : «غنی» . والغناء _ بالفتح والمدّ _ : النفع . لسان العرب ، ج 15 ، ص 136 (غنا) .
12- فی شرح المازندرانی : «محاورة» بالحاء المهملة .

الْحَرِیصِ ، وَأَرْوَحُ الرَّوْحِ(1) الْیَأْسُ مِنَ النَّاسِ» .

وَقَالَ : «لاَ تَکُنْ ضَجِرا(2) وَلاَ غَلِقا(3) ، وَذَلِّلْ نَفْسَکَ بِاحْتِمَالِ مَنْ خَالَفَکَ(4) مِمَّنْ(5) هُوَ فَوْقَکَ وَمَنْ لَهُ الْفَضْلُ عَلَیْکَ ، فَإِنَّمَا أَقْرَرْتَ بِفَضْلِهِ لِئَلاَّ تُخَالِفَهُ ، وَمَنْ لاَ یَعْرِفْ لاِءَحَدٍ الْفَضْلَ فَهُوَ الْمُعْجَبُ بِرَأْیِهِ(6)» .

وَقَالَ لِرَجُلٍ : «اعْلَمْ أَنَّهُ لاَ عِزَّ لِمَنْ لاَ یَتَذَلَّلُ لِلّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی ، وَلاَ رِفْعَةَ لِمَنْ لَمْ یَتَوَاضَعْ(7) لِلّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» .

وَقَالَ لِرَجُلٍ : «أَحْکِمْ أَمْرَ دِینِکَ(8) کَمَا أَحْکَمَ أَهْلُ الدُّنْیَا أَمْرَ(9) دُنْیَاهُمْ ، فَإِنَّمَا(10) جُعِلَتِ 8 / 244

الدُّنْیَا شَاهِدا یُعْرَفُ بِهَا مَا غَابَ عَنْهَا مِنَ الاْآخِرَةِ ، فَاعْرِفِ الاْآخِرَةَ بِهَا ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلَی

ص: 553


1- «الرَوْح» : الراحة ، والسرور ، والفرح ، والرحمة ، ونسیم الریح . والمعنی : أکثر الأشیاء راحة . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 335 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 148 (روح) .
2- الضَجِر : الذی اضطرب واغتمّ وتضیّق نفسه عن التکلّم ؛ من الضَجَر ، وهو ضیق النفس مع کلام ، والقلق والاضطراب من الغمّ ، أی هو اضطراب النفس وتغیّرها من فوات المقصود ، أو لحوق الضرر . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 719 ؛ المغرب ، ص 270 (ضجر) .
3- فی «بن» والوافی : «قلقا» . وقال ابن الأثیر : الغَلَق ، بالتحریک : ضیق الصدر وقلّة الصبر ، ورجل غَلِقٌ : سیّء الخُلُق» . النهایة ، ج 3 ، ص 380 (غلق) .
4- فی المرآة : «الظاهر أنّ المراد بمن خالفه من کان فوقه فی العلم والکمال من الأئمّة علیهم السلام والعلماء من أتباعهم ، وما یأمرون به غالبا مخالف لشهوات الخلق ، فالمراد بالاحتمال قبول قولهم وترک الإنکار لهم وإن خالف عقله وهواه . ویحتمل أن یکون المراد بمن خالفه سلاطین الجور وبمن له الفضل أئمّة العدل ، فالمراد احتمال أذاهم ومخالفتهم» . وراجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 317 .
5- فی شرح المازندرانی : «ومن» .
6- «المُعْجَبُ» ، من الإعجاب ، وهو مصدر اُعْجِبَ فلان بنفسه ، أی ترفّع وتکبّر واستکبر ، وبرأیه ، أی عجب وسرّ . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : فهو المعجَب برأیه ، بفتح الجیم ، أی عدّ رأیه حسنا ونفسه کاملاً ، وهذا من أخبث الصفات الذمیمة» . راجع : المصباح المنیر ، ص 393 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 197 (عجب) .
7- فی «بن ، جت» وحاشیة «د» : «لا یتواضع» .
8- فی المحاسن : «أمر الآخرة» .
9- فی «ع» : - «أمر» .
10- فی شرح المازندرانی : «وإنّما» .

الدُّنْیَا إِلاَّ بِالاِعْتِبَارِ(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

خالد بن نجیح می گوید:امام صادق علیه السّلام به مردی فرمود:بدان چه خدا روزیت کرده خشنود باش و به آنچه نزد دیگران است چشم مدوز و آرزوی آنچه را از دسترس تو بیرون است مکن زیرا هر که قناعت ورزید سیر گشت و هر که قناعت نورزید روی سیری ندید ، پس بهرۀ خویش را از آخرت طلب کن.امام صادق علیه السّلام فرمود:سودمندترین چیزها برای انسان آن است که پیش از دیگران عیب خود را دریابد ، و سخت ترین کارها پنهان داشتن فقر و نداری است ، و بی حاصل ترین چیزها یکی نصیحت کردن به کسی است که آن را نپذیرد و دیگر همسایگی است با انسان آزمند ، و آسایش بخش ترین چیزها نومیدی از مردم است ، و نیز فرمود:ناشکیبا و بد خلق مباش و خود را برای تحمّل کسی که با تو ناهمسوست و بر تو برتری و فضیلت دارد رام گردان ، و اگر تو با او مخالفت نکنی فضل او را به رسمیت شناخته ای ، و هر که فضلی را برای کسی نشناسد خودکامه خواهد بود.نیز به مردی فرمود:بدان که هر کس در پیشگاه خداوند تبارک خواری نورزد ارجمندی نیابد ، و هر که در پیشگاهش تواضع نکند والایی نیابد ، و به مردی فرمود:امر دینت را استوار ساز آن گونه که دنیامداران امر دنیاشان را ، زیرا دنیا گواهی است زنده که بدان وسیله آنچه از آخرت نهان است شناخته می شود ، پس آخرت را با آن بشناس و به دنیا جز از سر پندآموزی منگر

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 287 

***[ترجمه کمره ای]***

از خالد بن نجیح از امام صادق(علیه السّلام)گوید که بمردی فرمود:بدان چه خدایت قسمت کرده قناعت کن و بدان چه نزد دیگرانست منگر و آنچه بدست نرسد آرزو مکن ، راستش اینست که هر که قناعت ورزد سیر شود و هر که قناعت نورزد سیر نگردد تو بهره خود را از آخرت و دیگر سرایت برگیر. و امام صادق(علیه السّلام)فرمود:سودمندترین چیزها برای هر مردی اینست که پیش از مردم عیب خود را بجوید و بفهمد ، سخت ترین هزینه نهان داشتن مستمندی و نداری است(یعنی آبرو داری در تنگ دستی خصوص اگر گرفتار زن و فرزند باشد)از هر چیز ناسودمندتر اندرز سخن ناپذیر است و همسایگی با آزمند ، آسوده ترین آسایش نومیدی از مردم است.فرمود(علیه السّلام)ناشکیبا و بد خلق مباش ، خویش را رام کن تا از آنکه برتر از تو است تحمل کند و هم از آنکه از تو برتر است بپذیرد همانا تو بفضل او اعتراف کردی تا با او مخالفت نکنی ، هر که برای دیگران فضلی نشناسد خودستا و خیره سر باشد. بمردی فرمود:بدان که راستش عزت ندارد کسی که به درگاه خدا تبارک و تعالی خوار نشود و والائی ندارد آنکه برابر خدا عز و جل تواضع ندارد. بمردی فرمود(علیه السّلام)کار دینت را محکم ساز چونان که اهل دنیا کار دنیای خود را محکم میسازند همانا که دنیا خود گواهی است برای آنچه از آخرت و دیگر سرای نهانست تو آخرت را از دنیا بشناس و بدنیا منگر جز برای عبرت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 81 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

337 - خالد بن نجیح گوید: امام صادق علیه السّلام بمردی فرمود: بدان چه خداوند روزیت کرده قانع باش و چشم مینداز بدان چه در نزد دیگران است ، و آرزو مکن آنچه را دسترسی بدان نداری ، زیرا هر کس قناعت کند سیر گردد ، و هر که قناعت نکند سیر نگردد ، و بهرۀ خویش را از آخرت خود برگیر. و امام صادق علیه السّلام فرمود: سودمندترین چیزها برای آدمی آن است که جلوتر از دیگران عیب خویش را دریابد ، و سخت ترین کارها پنهان کردن مستمندی و نداری (یعنی آبرو داری و بقول معروف بسیلی صورت خود را سرخ نگهداشتن) است و بیفایده ترین چیزها (دو چیز است یکی) نصیحت کردن بآن کسی است که آن را نه پذیرد ، و (دیگر) همسایگی و مجاورت با شخص حریص و آزمند ، و آسایش دهنده ترین چیزها نومیدی از مردم است. و نیز آن حضرت فرمود: ناشکیبا (و کم حوصله) و بدخلق مباش ، و نفس خویش را برای تحمل (دستور یا سخن) کسی که با (اندیشه و میل) تو مخالفت کند ولی از تو برتر است و بر تو فضیلتی دارد رام گردان ، چون تو اعتراف بفضل و برتری او کرده ای که با او سر مخالفت و ستیزه جوئی نداشته باشی ، و کسی که برای دیگران فضیلت و برتری قائل نباشد او خودسر و خودپسند است. و بمردی فرمود: بدان که براستی عزت ندارد آن کس که در پیشگاه خدای تبارک و تعالی خواری نکند (و خود را پست نشمرد) و بلندی ندارد آن کس که برای خدای عز و جل تواضع نکند. و بمردی فرمود: کار دینت را محکم کن چنانچه اهل دنیا کار دنیاشان را محکم میکنند زیرا دنیا گواه زنده است که بدان وسیله آنچه از آخرت نهان است شناخته شود ، پس آخرت را بشناس ، و بدنیا منگر جز از روی عبرت و پندگیری.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 53 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: ما لست نائله أی لا تناله و لا تصل إلیه کالأمور المحالة ، أو ما لم یقدر لک ، فإن ما لم یقدر لک لا یصل إلیک ، و إن طلبته أشد الطلب. قوله علیه السلام: سبقه الناس إلی عیب نفسه أی یطلع علی عیب نفسه قبل أن یطلع غیره علیه. قوله علیه السلام: و أقل الأشیاء غناءا بالفتح و المد أی نفعا. قوله علیه السلام: و أروح الروح أی أکثر الأشیاء راحة. قوله علیه السلام: لا تکن ضجرا أی متبرما عند البلایا. قوله علیه السلام: و لا غلقا بکسر اللام أی سیئ الخلق. قال الجزری: الغلق بالتحریک - ضیق الصدر و قلة الصبر ، و رجل غلق: سیئ الخلق . قوله علیه السلام: من خالفک الظاهر أن المراد بمن خالفه من کان فوقه فی العلم و الکمال من الأئمة علیهم السلام ، و العلماء من أتباعهم و ما یأمرون به غالبا مخالف لشهوات الخلق ، فالمراد بالاحتمال قبول قولهم و ترک الإنکار لهم و إن خالف عقله و هواه ، و یحتمل أن یکون المراد بمن خالفه سلاطین الجور و بمن له الفضل أئمة العدل ، فالمراد احتمال أذاهم و مخالفتهم. قوله علیه السلام: فهو المعجب برأیه بفتح الجیم أی عد رأیه حسنا و نفسه کاملا و هذا من أخبث الصفات الذمیمة. قال الجوهری: أعجبنی هذا الشیء لحسنه ، و قد أعجب فلان بنفسه ، فهو معجب برأیه و بنفسه ، و الاسم العجب بالضم . قوله علیه السلام: فاعرف الآخرة بها أی کما أن أهل الدنیا بذلوا جهدهم فی تحصیل دنیاهم الفانیة ، فابذل أنت جهدک فی تعمیر النشأة الباقیة ، و انظر إلی نعم الدنیا و لذاتها ، و اعرف بها لذات نعم الآخرة الباقیة التی لا یمکن وصفها و انظر إلی فناء الدنیا و آلامها و أسقامها و تکدر لذاتها ، و اعرف بها فضل نعم الآخرة التی لیس فیها شیء منها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 208 

الحدیث 338

338/15153 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ؛ وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ لِحُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ : «یَا حُمْرَانُ ، انْظُرْ إِلی مَنْ هُوَ دُونَکَ فِی الْمَقْدُرَةِ(3) ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلی مَنْ هُوَ فَوْقَکَ فِی الْمَقْدُرَةِ ؛ فَإِنَّ ذلِکَ أَقْنَعُ لَکَ بِمَا قُسِمَ لَکَ ، وَأَحْری أَنْ تَسْتَوْجِبَ الزِّیَادَةَ مِنْ رَبِّکَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِیلَ عَلَی الْیَقِینِ(4) أَفْضَلُ عِنْدَ اللّهِ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ مِنَ الْعَمَلِ الْکَثِیرِ عَلی غَیْرِ یَقِینٍ(5) ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ وَرَعَ أَنْفَعُ مِنْ تَجَنُّبِ(6) مَحَارِمِ اللّهِ(7) ، وَالْکَفِّ عَنْ أَذَی

ص: 554


1- فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» وشرح المازندرانی : «باعتبار» .
2- المحاسن ، ص 299 ، کتاب العلل ، ح 2 ، بسند آخر ، من قوله : «وقال لرجل أحکم أمر دینک» . معانی الأخبار ، ص 244 ، ح 2 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «من لا یعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأیه» . تحف العقول ، ص 303 ، إلی قوله : «وخذ حظّک من الآخرة» ؛ وفیه ، ص 366 ، من قوله : «أنفع الأشیاء للمرء» إلی قوله : «ولا رفعة لمن لم یتواضع للّه عزّوجلّ» . فقه الرضا علیه السلام ، ص 364 ، وتمام الروایة فیه : «من قنع شبع ومن لم یقنع لم یشبع» الوافی ، ج 26 ، ص 267 ، ح 25411 .
3- «المَقْدُرَة» : الغنی ، والیسار ، والقوّة . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 641 (قدر) .
4- فی فقه الرضا : + «والبصیرة» .
5- فی فقه الرضا : + « والجهل» .
6- فی «جت» : + «عن» .
7- فی شرح المازندرانی : «الورع فی الأصل : الکفّ عن محارم اللّه _ تعالی _ والتحرّج منه ، ثمّ استعیر للکفّ عن المباح ، کالشبهات ، وعن الحلال الذی یتخوّف منه أن ینجرّ إلی الحرام ، کالتحدّث بأحوال الناس لمخافة أن ینجرّ إلی الغیبة ، وعمّا سوی اللّه للتحرّز عن صرف العمر ساعة فی ما لایفید زیادة القرب ، والأوّل _ وهو الکفّ عن المحارم _ أنفع ؛ لشدّة العقوبة علی ارتکابها بخلاف البواقی . ثمّ الأذی والاغتیاب داخلان فی المحارم ، ومن أفردهما وذکرهما بعدها من باب ذکر الخاصّ بعد العامّ للاهتمام ؛ لأنّهما أشدّ قبحا وأقوی فسادا وأبعد عفوا وأصعب توبة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : من تجنّب محارم اللّه ، أی هذا الورع أنفع من ورع من یجتنب المکروهات والشبهات ولا یبالی بارتکاب المحرّمات» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 174 (ورع) .

الْمُوءْمِنِینَ(1) وَاغْتِیَابِهِمْ ، وَلاَ عَیْشَ أَهْنَأُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَلاَ مَالَ أَنْفَعُ مِنَ الْقُنُوعِ بِالْیَسِیرِ الْمُجْزِی ، وَلاَ جَهْلَ أَضَرُّ مِنَ الْعُجْبِ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هشام بن سالم می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که به حمران بن اعین می فرمود:ای حمران!به کسی بنگر که در قدرت ، دون توست ، و به کسی منگر که در قدرت ، فوق توست که این شیوه برای تو در آنچه روزیت شده قانع کننده تر است و شایسته است که تو را سزاوار نعمت بیشتری از سوی پروردگارت گرداند ، و بدان که عمل اندک پیوستۀ همراه با یقین نزد خداوند والانام برتر است از عمل فراوان بدور از یقین. و بدان که هیچ گونه پارسایی فایده مندتر از دوری کردن از محرّمات الهی و دست شستن از آزار مؤمنان و غیبت کردن ایشان نیست ، و هیچ زندگانی ای گواراتر از خوش اخلاقی نیست ، و هیچ مالی سودمندتر از قناعت ورزی در همان مال اندک نیست که کفایت زندگی می کند ، و هیچ جهلی زیانبارتر از خود محوری نباشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 288 

***[ترجمه کمره ای]***

از هشام بن سالم گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود بحمران بن اعین ، ای حمران بزیر دست خود بنگر و ببالا دست خود منگر این وضع تو را بدان چه قسمت تو است قانعتر کند و بفزونی از طرف پروردگارت سزاوارتر شوی و بدان که کردار اندک پاینده از روی یقین برتر است از کردار بسیار بدون یقین. و بدان که هیچ ورع سودمندتر نیست از کناره گیری از محرمات خدا و خودداری از آزار مؤمنان و غیبت کردن آنان ، هیچ زندگی گواراتر از خوش خلقی نیست و هیچ دارائی سودمندتر از قناعت باندکی که مکفی است و هیچ نادانی زیان بخش تر از خودبینی نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 82 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

338 - هشام بن سالم گوید: از امام صادق علیه السّلام شنیدم که بحمران بن اعین میفرمود: ای حمران به آنکه در نیرو و قدرت پائین تر از تو است بنگر ، و بدان کس که قدرتش بیش از تو است نگاه مکن ، زیرا که این طریقه قانع کننده تر است برای تو بدان چه روزیت شده ، و شایسته است که تو را مستحق نعمت بیشتری از طرف پروردگارت گرداند ، و بدان که کردار پایدار اندک همراه با یقین بهتر است در پیشگاه خدای جل ذکره از کردار بسیار بدون یقین. و بدان که هیچ نوع پارسائی سودمندتر از اجتناب کردن از محرمات خداوند و خودداری کردن از آزار مردمان باایمان و غیبت کردن آنان نیست ، و هیچ زندگانی گواراتر از خوش خلقی نیست ، و هیچ مالی سودمندتر از قناعت کردن بهمان مال اندکی که کفایت از زندگی کند نیست ، و هیچ نادانی زیان بخش تر از خودبینی نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 53 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن کالصحیح. قوله علیه السلام: و أحری أن تستوجب الزیادة لأن ذلک یوجب الشکر الموجب للمزید. قوله علیه السلام: علی الیقین أی بالقضاء و القدر أو بأمور الآخرة أو بجمیع ما یجب الإیمان به ، و قد أطلق علی جمیع ذلک فی الأخبار ، و الیقین هو العلم الکامل الثابت فی القلب الذی ظهرت آثاره علی الجوارح و قد مر تحقیقه فی کتاب الإیمان و الکفر . قوله علیه السلام: من تجنب محارم الله أی هذا الورع أنفع من ورع من یجتنب المکروهات و الشبهات ، و لا یبالی بارتکاب المحرمات. قوله علیه السلام: و لا جهل أضر من العجب فإنه ینشأ من الجهل بعیوب النفس و جهالاتها و نقائصها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 209 

الحدیث 339

339/15154 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(4) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِی _ إِنْ کُنْتَ عَالِما _ عَنِ النَّاسِ ، وَعَنْ أَشْبَاهِ النَّاسِ ، وَعَنِ النَّسْنَاسِ(5) .

فَقَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : یَا حُسَیْنُ ، أَجِبِ الرَّجُلَ .

ص: 555


1- فی العلل : «المسلمین» .
2- «العُجب» : الزَهْوُ والکبر ، قال العلاّمة المازندرانی : «العجب : حالة نفسانیّة تنشأ من تصوّر الکمال واستعظامه وإخراج النفس عن حدّ النقص والتقصیر ، یتعلّق بجمیع الخصال... ثمّ هو والجهل سواء فی أصل الإضرار والإهلاک وإفساد القلب إلاّ أنّه أقوی فی ذلک وأضرّ من الجهل ؛ لأنّ تفویت المنافع الحاصلة أشدّ وأصعب وأدخل فی الحزن مع عدم تحصیلها ابتداء ، ولأنّ ذکر الجاهل فی التندّم من الجهل ، وفکر المعجب فی التبختر والتعاظم ادّعاء الشرکة بالباری ، ومن ثمّ روی أنّ الذنب خیر من العجب ؛ لأنّه لو لا العجب لما خلا اللّه _ تعالی _ بین عبده وبین ذنب أبدا ، فجعل الذنب فداء من العجب ؛ لکونه أشدّ منه» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : ولا جهل أضرّ من العجب ؛ فإنّه ینشأ من الجهل بعیوب النفس وجهالاتها و نقائصها» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 197 (عجب) .
3- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فضل الیقین ، ح 1569 ، بسنده عن ابن محبوب ، من قوله : «إنّ العمل الدائم» إلی قوله : «علی غیر یقین» ؛ علل الشرائع ، ص 559 ، ح 1 ، بسنده عن ابن محبوب . الاختصاص ، ص 227 ، مرسلاً عن هشام بن سالم . تحف العقول ، ص 360 ؛ فقه الرضا علیه السلام ، ص 356 الوافی ، ج 26 ، ص 268 ، ح 25412 .
4- السند معلّق علی سابقه ، فیجری علیه کلا الطریقین المتقدّمین .
5- فی اللغة : النسناس : هم یأجوج ومأجوج ، أو هم قوم من بنی آدم ، أو خلق علی صورة الناس ، أشبهوهم فی شیء وخالفوهم فی شیء ، ولیسوا من بنی آدم . قال ابن الأثیر : «ومنه الحدیث : إنّ حیّا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم اللّه نسناسا ، لکلّ رجل منهم ید ورجل من شقّ واحد ، ینقرون کما ینقر الطائر ویرعون کما ترعی البهائم . ونونها مکسورة ، وقد تفتح» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 50 (نسنس) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 789 (نسس) .

فَقَالَ(1) الْحُسَیْنُ علیه السلام : أَمَّا قَوْلُکَ : أَخْبِرْنِی عَنِ النَّاسِ ، فَنَحْنُ النَّاسُ ، وَلِذلِکَ قَالَ اللّهُ _ تَعَالی ذِکْرُهُ _ فِی کِتَابِهِ(2) : «ثُمَّ أَفِیضُوا مِنْ حَیْثُ أَفاضَ النّاسُ»(3) فَرَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله الَّذِی أَفَاضَ بِالنَّاسِ .

8 / 75

وَأَمَّا قَوْلُکَ : أَشْبَاهُ النَّاسِ ، فَهُمْ شِیعَتُنَا وَ هُمْ مَوَالِینَا وَهُمْ(4) مِنَّا ، وَلِذلِکَ قَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : «فَمَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی»(5).

وَأَمَّا قَوْلُکَ : النَّسْنَاسُ ، فَهُمُ السَّوَادُ(6) الاْءَعْظَمُ ، وَأَشَارَ(7) بِیَدِهِ إِلی جَمَاعَةِ النَّاسِ ، ثُمَّ قَالَ : «إِنْ هُمْ إِلاَّ کَالاْءَنْعَ_مِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلاً»(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سعید بن مسیّب می گوید:از حضرت علی بن الحسین علیه السّلام شنیدم که فرمود: مردی خدمت امیر المؤمنین علیه السّلام آمد و عرض کرد:اگر براستی عالم هستی ، مرا از مردم و اشباه مردم و نسناس آگاه گردان.امیر المؤمنین علیه السّلام فرمود:ای حسین!پاسخ این مرد را بده.امام حسین علیه السّلام فرمود:اما اینکه گفتی ناس[مردم]کیانند؟ماییم آن مردم و لذا خداوند سبحان در قرآن می فرماید:«ثُمَّ أَفِیضُوا مِنْ حَیْثُ أَفٰاضَ اَلنّٰاسُ »... و رسول خدا آن کسی بود که مردم را کوچ می داد.و اما اینکه از اشباه مردم پرسیدی ، پس ایشان شیعیان مایند و هم آنها دوستان ما هستند و از مایند ، و از همین رو ابراهیم فرمود: «...فَمَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی »... .و اما اینکه از نسناس پرسیدی ، ایشان اکثریت مردمند. و با دست خود اشاره به گروه مردم کرد و سپس فرمود:«إِنْ هُمْ إِلاّٰ کَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلاً » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 288 

***[ترجمه کمره ای]***

از سعید بن مسیب گوید از علی بن الحسین(علیهما السّلام)شنیدم میفرمود راستی مردی نزد امیر المؤمنین(علیه السّلام)آمد و گفت اگر تو دانائی بمن خبر ده از ناس و از اشباه ناس و از نسناس. امیر المؤمنین(علیه السّلام)رو بحسین(فرزندش)-ای حسین تو پاسخ این مرد را بده. حسین(علیه السّلام)-(رو بدان مرد)اما اینکه از مردم پرسیدی مردم حقیقی ما هستیم و از این جهت خدا تعالی ذکره در کتاب خود فرموده است(199-البقره)سپس بکوچید از آنجا که مردم می کوچند ، رسول خدا است(صلّی الله علیه و آله)که مردم را کوچانید. و اما گفتار تو«اشباه الناس»آنان شیعیان ما هستند و آنان دوست داران ما هستند و آنان از ما هستند و از این رو ابراهیم(علیه السّلام)گفته(36-ابراهیم)پس هر که پیروی من کند راستی که از من باشد. و اما گفته تو«النسناس»آنان این انبوه بزرگند و با دست خود بجمع مردم اشاره کرد و سپس فرمود:(44-الفرقان)نیستند ایشان جز بمانند چهارپایان بلکه ایشان در روش خود گم راه ترند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 82 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

339 - سعید بن مسیب گوید: شنیدم از حضرت علی بن الحسین علیهما السّلام که میفرمود: مردی خدمت امیر مؤمنان شرفیاب شده عرضکرد: اگر براستی تو مرد عالم و دانشمندی هستی بمن خبر ده از:«ناس»(مردم) و أشباه ناس و نسناس! امیر مؤمنان علیه السّلام بحسین (فرزندش) فرمود: پاسخ این مرد را بده. حضرت امام حسین علیه السّلام فرمود: اما اینکه گفتی: ناس (مردم) کیست؟ مائیم مردم ، و بهمین جهت خدای جل ذکره در قرآن فرموده:«پس از همان جا که مردم کوچ کنند شما هم کوچ کنید»(سورۀ بقره آیه 199) و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آن کسی بود که مردم را کوچ داد (یعنی مردم مأمور شدند که از آنجا که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و خاندانش کوچ کردند کوچ کنند و این دلیل است بر اینکه مقصود از مردم رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و خاندان اویند). و اما اینکه از اشباه مردم پرسیدی پس آنها شیعیان مایند ، و هم آنها دوستان ما هستند و آنها از مایند ، و از همین رو ابراهیم علیه السّلام فرمود:«هر که از من پیروی کند پس او از من است»(سورۀ ابراهیم آیۀ 36). و اما گفتارت که از «نسناس» پرسیدی آنها اکثریت مردمند - و با دست خود اشاره بگروه مردم کرد - سپس فرمود:«نیستند آنها جز همانند حیوانات بلکه در روش خود گمراه ترند»(سورۀ فرقان آیه 44).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 54 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: و عن النسناس؟ قال الجزری: النسناس قیل: هم یأجوج و مأجوج ، و قیل: خلق علی صورة الناس أشبهوهم فی شیء ، و خالفوهم فی شیء و لیسوا من بنی آدم و قیل هم من بنی آدم ، و منه الحدیث إن حیا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا ، لکل رجل منهم ید و رجل من شق واحد ینقرون کما ینقر الطائر ، و یرعون کما ترعی البهائم و نونها مکسورة ، و قد تفتح . فرسول الله صلی الله علیه و آله أفاض بالناس الظاهر إن المراد بالناس هنا غیر ما هو المراد به فی الآیة علی هذا التفسیر ، و المراد أن الناس رسول الله و أهل بیته علیهم السلام ، لأن الله تعالی قال فی تلک الآیة مخاطبا لعامة الخلق

ثُمَّ أَفِیضُوا مِنْ حَیْثُ أَفٰاضَ اَلنّٰاسُ

أی من حیث یفیض منه الناس ، و هم إنما أطاعوا هذا الأمر بأن أفاضوا مع الرسول ، فهم الناس حقیقة. و یحتمل علی بعد أن یکون المراد بالناس هنا ، و فی الآیة أهل البیت علیهم السلام فیکون قد أمر الرسول بالإفاضة مع أهل بیته ، و أبعد منه أن یأول علی نحو ما ذکره جماعة من المفسرین بأن یکون المراد بالناس إبراهیم ، و سائر الأنبیاء و یکون استدلاله علیه السلام بأن الرسول صلی الله علیه و آله أفاض بالناس أی معهم لا معیة زمانیة بل فی أصل الفعل ، فالمراد أن - الناس - أطلق هنا علی الأنبیاء و الأوصیاء و نحن منهم. قوله علیه السلام: السواد الأعظم قال الفیروزآبادی: السواد من الناس: عامتهم . قوله تعالی:

بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلاً

وجه الأضلیة إن البهائم معذورة لعدم القابلیة و الشعور ، و کانت لهم تلک القابلیة ، فضیعوها و نزلوا أنفسهم منزلة البهائم أو أن الأنعام ألهمت منافعها و مضارها ، و هی لا تفعل ما یضرها ، و هؤلاء عرفوا طریق الهلاک ، و النجاة و سعوا فی هلاک أنفسهم ، و أیضا تنقاد لمن یتعهدها ، و تمیز من یحسن إلیها ممن یسیء إلیها و هؤلاء لا ینقادون لربهم و لا یعرفون إحسانه من إساءة الشیطان ، و لا یطلبون الثواب الذی هو أعظم المنافع ، و لا یتحرزون عن العقاب الذی هو أشد المضار. أو لأنها إن لم تعتقد حقا و لم تکتسب خیرا لم تعتقد باطلا ، و لم تکتسب شرا ، بخلاف هؤلاء ، و أیضا جهالتها لا تضر بأحد ، و جهالة هؤلاء تؤدی إلی هیجان الفتن ، و صد الناس عن الحق ، أو لأنها تعرف ربها ، و لها تسبیح و تقدیس کما وردت به الأخبار و قیل: المراد إن شئت شبهتهم بالأنعام ، فلک ذلک بل لک أن تشبههم بأضل منها کالسباع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 211 

الحدیث 340

340/15155 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ(10) ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْهُمَا ، فَقَالَ : «یَا أَبَا الْفَضْلِ ، مَا تَسْأَلُنِی عَنْهُمَا ، فَوَ اللّهِ مَا مَاتَ مِنَّا مَیِّتٌ قَطُّ إِلاَّ سَاخِطا عَلَیْهِمَا ، وَمَا مِنَّا الْیَوْمَ إِلاَّ سَاخِطا(11) عَلَیْهِمَا ، ص: 556


1- فی «جت» والوافی : + «له» .
2- فی «جت» : «فی الکتاب» .
3- البقرة (2) : 199 .
4- فی «بف» : «فهم» .
5- إبراهیم (14) : 36 .
6- السواد من الناس : عامّتهم . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 424 (سود) .
7- فی حاشیة «جت» : «ثمّ أشار» .
8- الفرقان (25): 44.
9- تفسیر فرات الکوفی ، ص 64 ، ح 30 ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبیه ، عن جدّه علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 831 ، ح 3105 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 95 ، ح 2 .
10- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» وحاشیة «جد» وظاهر البحار : - «ومحمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعیل ، عن حنان بن سدیر» . هذا ، وإن کان ما قرّرناه ثابتا فی أصل السند ، وکان خلوّ أکثر النسخ عنه لجواز النظر من «حنان بن سدیر» إلی «حنان بن سدیر» المستتبع للسقط ، فیکون فی السند تحویل بعطف أربع طبقات علی ثلاث .
11- فی «جد» وحاشیة «م ، جت» : «ساخط» .

یُوصِی بِذلِکَ الْکَبِیرُ مِنَّا الصَّغِیرَ ، إِنَّهُمَا ظَلَمَانَا حَقَّنَا ، وَمَنَعَانَا فَیْئَنَا(1) ، وَکَانَا أَوَّلَ مَنْ رَکِبَ أَعْنَاقَنَا ، وَبَثَقَا عَلَیْنَا بَثْقا(2) فِی الاْءِسْلاَمِ ، لاَ یُسْکَرُ(3) أَبَدا حَتّی یَقُومَ قَائِمُنَا ، أَوْ یَتَکَلَّمَ(4) مُتَکَلِّمُنَا» .

ثُمَّ قَالَ : «أَمَا وَاللّهِ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا ، وَتَکَلَّمَ(5) مُتَکَلِّمُنَا ، لاَءَبْدی مِنْ أُمُورِهِمَا مَا کَانَ یُکْتَمُ ، وَلَکَتَمَ(6) مِنْ أُمُورِهِمَا مَا کَانَ یُظْهَرُ ، وَاللّهِ مَا أُسِّسَتْ(7) مِنْ بَلِیَّةٍ وَلاَ قَضِیَّةٍ تَجْرِی عَلَیْنَا أَهْلَ الْبَیْتِ إِلاَّ هُمَا أَسَّسَا أَوَّلَهَا(8) ، فَعَلَیْهِمَا لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلاَئِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ».(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حنان بن سدیر از پدرش روایت می کند که گفت:از امام باقر علیه السّلام پیرامون آن دو نفر[خلیفه اول و دوم]پرسش کردم.حضرت فرمود:ای أبو الفضل!پیرامون آن دو از من چه می پرسی؟بخدا سوگند هرگز کسی از ما نمرده مگر آنکه خشم آن دو را در سینه داشته و اکنون کسی از ما نیست مگر آنکه از آن دو خشم دارد ، و این همان است که سالخوردگان ما به کودکانمان سفارش می کنند ، چه ، آن دو به حقّ ما ستم ورزیدند و از پرداخت سهممان جلو گرفتند و نخستین کسانی بودند که بر گردن ما سوار شدند و در اسلام رخنه ای را به روی ما گشودند که هرگز بسته نگردند تا آن گاه که قائم ما قیام کند و سخنگوی ما سخن آغازد.سپس فرمود:هان بخدا سوگند که اگر قائم ما قیام کند یا سخنگوی ما سخن آغازد از کارهای آن دو چیزهایی را هویدا سازد که تا آن هنگام پنهان بوده است و کارهایی از آن دو را بپوشاند که تظاهر به آن می کرده اند.بخدا سوگند هیچ بلا و گرفتاری بنیان نهاده نشد و بر سر خاندان ما نیامد مگر آنکه آن دو پایۀ آن را شالوده ریختند ، پس نفرین خدا و فرشتگان و همۀ مردم بر ایشان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 289 

***[ترجمه کمره ای]***

از حنان بن سدیر از پدرش گوید:از امام باقر(علیه السّلام)پرسیدم از آن دو در پاسخ فرمود: ای ابا الفضل در باره آن ها از من چه پرسشی داری؟بخدا هرگز کسی از ماها نمرده است جز اینکه بر آن ها خشمناک بوده و امروزه کسی از ما زنده نیست جز اینکه بر آن دو خشمنده است سالخورده ما خردسالان را بدان سفارش دهند راستی که آنها بحق ما ستم کردند و غنیمت ما را دریغ داشتند و نخست کسی بودند که بگردن ما سوار شدند و در محیط اسلام آشوبی بر ما منفجر ساختند که هر گز باز نایستد تا قائم ما ظهور کند یا سخنگوی ما بسخن درآید. سپس فرمود بخدا سوگند اگر قائم ما ظهور کند و[یا]سخنگوی ما بسخن درآید آنچه از کارهای زشت آن ها نهان است فاش سازد و آنچه ظاهرسازی کرده اند نهان کند بخدا سوگند هیچ گرفتاری و واقعه ای بر سر ما خاندان نچرخد جز اینکه آنها از نخست پی ریزی کرده اند و بنیاد آن نهاده اند لعنت خدا و فرشته ها و همۀ مردم بر آن ها باد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 84 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

340 - حنان بن سدیر از پدرش روایت کند که گفت: از امام باقر علیه السّلام از آن دو نفر (خلیفۀ اول و دوم) پرسیدم؟ حضرت فرمود: ای ابو الفضل (کنیۀ سدیر است) راجع بآن دو نفر از من چه میپرسی؟ بخدا سوگند هیچ گاه کسی از ما نمرده است جز آنکه بر آن دو نفر خشمگین بوده است ، و امروزه نیز کسی از ما نیست جز آنکه بر آن دو خشمگین است ، و این چیزی است که پیران ما بخوردسالانمان سفارش کنند ، براستی که آن دو نفر بحق ما ستم کردند و سهم ما را از ما جلوگیری کردند ، و نخستین کسی بودند که بر گردن ما سوار شدند (و ما را کوبیدند) و رخنه ای را بروی ما در اسلام باز کردند که هرگز مسدود نشود تا قائم ما قیام کند یا سخن گوی ما بسخن آید. سپس فرمود: هان بخدا سوگند اگر قائم ما قیام کند یا سخنگوی ما بسخن آید از کارهای آن دو چیزهائی را که تا آن وقت مکتوم و پنهان است آشکار سازد ، و مکتوم سازد از کارهای آن دو آنچه را که بدان تظاهر کردند ، بخدا سوگند هیچ گرفتاری و واقعه ای که بر سر ما خاندان آید پایه گذاری نشد جز آنکه اساس و پایۀ آن را آن دو نفر پایه گذاری کردند ، پس بر آن دو باد لعنت خدا و فرشتگان و مردمان همگی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 55 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله علیه السلام: و بثقا قال المطرزی: بثق الماء بثقا فتحه ، بأن خرق الشط و السکر ، و انبثق هو إذا جری بنفسه من غیر فجر ، و البثق - بالفتح و الکسر - الاسم . قوله علیه السلام: لا یسکر قال الجوهری: السکر بالإسکان: مصدر سکرت النهر أسکره سکرا إذا سددته . قوله علیه السلام: أو یتکلم لعل کلمة - أو - بمعنی الواو کما یدل علیه ذکره ثانیا بالواو ، و یحتمل أن یکون التردید من الراوی ، أو یکون المراد بالقائم الإمام الثانی عشر علیه السلام کما هو المتبادر ، و بالمتکلم من تصدی لذلک قبله علیه السلام منهم علیهم السلام. قوله علیه السلام: ما کان یکتم علی البناء للمفعول أی من فسقهما و کفرهما و بدعهما. قوله علیه السلام: و لکتم من أمورهما أی أظهر بطلان ما کان العامة من عدلهما و خلافتهما أو أن بعض المنافقین إذا اعتقدوا ذلک کتموها و لم یظهروها خوفا منه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 213 

الحدیث 341

341/15156 . حَنَانٌ(10) ، عَنْ أَبِیهِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ النَّاسُ أَهْلَ رِدَّةٍ(11) بَعْدَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله إِلاَّ ثَلاَثَةً».

ص: 557


1- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 321 : «لعلّ المراد بالحقّ الخلافة ، وبالفیء الغنیمة والخمس والأنفال ؛ لأنّ الفیء فی الأصل : الرجوع ، والأموال کلّها للإمام ، وما کان منها فی ید غیره إذا رجع إلیه بقتال فهو غنیمة ، وما رجع إلیه بغیر قتال فهو أنفال» .
2- یقال : بثق السیل موضع کذا یبثُق بثقا ، أی خرقه وشقّه ، فانبثق ، أی انفجر . الصحاح ، ج 4 ، ص 1448 (بثق) .
3- فی «د» وحاشیة «م» والوافی : «لایسکن» . وفی شرح المازندرانی : «سکرت النهر سکرا ، إذا سددته ، وسکرت الریح سکورا ، إذا سکنت ، وقوله : «لایسکر» علی الأوّل مجهول ، وعلی الثانی معلوم» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 577 (سکر) .
4- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 212 : «قوله علیه السلام : أویتکلّم ، لعلّ کلمة «أو» بمعنی الواو ، کما یدلّ علیه ذکره ثانیا بالواو ، ویحتمل أن یکون التردید من الراوی ، أو یکون المراد بالقائم الإمام الثانی عشر علیه السلام ، کما هو المتبادر ، وبالمتکلّم من تصدّی لذلک قبله علیه السلام منهم علیهم السلام » .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع والوافی : «أو تکلّم» .
6- فی «بف» : «وکتم» . وفی هامش الوافی : «یکتم _ خ ل» .
7- فی «بن» وحاشیة «د ، جت» : «اُمسست» . وفی «ع» والوافی : «أمست» .
8- فی «م ، ن ، بح» : «أوّلهما» .
9- الوافی ، ج 2 ، ص 200 ، ح 666 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 269 ، ح 138 .
10- السند والأسناد الثلاثة الآتیة معلّقة علی السند السابق ، فعلیه روایة علیّ بن إبراهیم عن أبیه عن حنان ثابتة ، وما زاد علی ذلک مردّد ، کما مرّ .
11- قال الراغب : «الردّ : صرف الشیء بذاته أو بحالة من أحواله ، یقال : رددته فارتدّ... والارتداد والرِّدَّة : الرجوع فی الطریق الذی جاء منه ، لکنّ الردّة تختصّ بالکفر ، والارتداد یستعمل فیه وفی غیره» . المفردات للراغب ، ص 348 (ردد) .

فَقُلْتُ : وَمَنِ الثَّلاَثَةُ؟

فَقَالَ(1) : «الْمِقْدَادُ بْنُ الاْءَسْوَدِ وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ رَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکَاتُهُ عَلَیْهِمْ(2) ، ثُمَّ عَرَفَ أُنَاسٌ بَعْدَ یَسِیرٍ»(3).

8 / 246

وَقَالَ : «هوءُلاَءِ الَّذِینَ دَارَتْ عَلَیْهِمُ الرَّحی(4) ، وَأَبَوْا أَنْ یُبَایِعُوا حَتّی جَاؤُوا بِأَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام مُکْرَها فَبَایَعَ ، وَذلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِکُمْ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلی عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللّهَ شَیْئا وَسَیَجْزِی اللّهُ الشّاکِرِینَ»(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نیز حنان از پدرش و او از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:همۀ مردم پس از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از دین برگشتند جز سه نفر.عرض کردم:آن سه نفر چه کسانی بودند؟ فرمود:مقداد بن اسود ، ابو ذر غفاری و سلمان فارسی که رحمت خدا و برکاتش بر ایشان باد.آن گاه پس از گذشت زمان کوتاهی مردمان دیگری هم از مسأله آگاه شدند ، و فرمود: اینان همان کسانی بودند که چرخ دین بر محور آنها می گردید و از بیعت[با خلیفۀ اول] روی برتافتند تا آن گاه که امیر المؤمنین علیه السّلام را بزور بیاوردند و از آن حضرت بیعت ستاندند ، و این است معنای این فرمودۀ پروردگار که:«وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلیٰ أَعْقٰابِکُمْ وَ مَنْ یَنْقَلِبْ عَلیٰ عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اَللّٰهَ شَیْئاً وَ سَیَجْزِی اَللّٰهُ اَلشّٰاکِرِینَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 289 

***[ترجمه کمره ای]***

حنان از پدرش از امام باقر(علیه السّلام)فرمود همه مردم بعد از پیغمبر اهل رده بودند جز سه کس ، من گفتم آن سه کس که بودند؟در پاسخ فرمود مقداد بن اسود و ابو ذر غفاری و سلمان فارسی رحمة اللّٰه و برکاته علیهم سپس اندکی مردم دیگر هم پس از مدت کمی معرفت پیدا کردند ، فرمود:هم- اینانند که گردونه حق بر آن ها گردید و دست بیعت ندادند تا امیر المؤمنین(علیه السّلام)را آوردند و بزور از او بیعت گرفتند و اینست معنی گفته خدا تعالی(144-آل عمران)و نیست محمد(صلّی الله علیه و آله)مگر رسولی که پیش از وی رسولانی درگذشته اند آیا اگر او هم مرد و یا کشته شد مرتجع شوید و بعقب برگردید و هر کس بر سر دو پاشنه خود بعقب برگشت و پشت بحق داد هرگز هیچ زیانی بخدا نرساند و محققا بزودی خداوند بشاکران پاداش نیک دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 84 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

341 - و نیز حنان از پدرش از امام باقر علیه السّلام روایت کند که آن حضرت فرمود: مردم همگی پس از پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) اهل ردّه (و بازگشت از راه راست) بودند جز سه نفر ، عرضکردم: آیا سه نفر چه کسانی بودند؟ فرمود: مقداد بن اسود ، و ابو ذر غفاری و سلمان فارسی که رحمت خدا و برکاتش بر ایشان باد ، آنگاه پس از گذشت مدت اندکی مردمان دیگری هم بجریان آشنا شدند ، و فرمود: اینان بودند که چرخ دین بر آنها میچرخید» و از بیعت (با خلیفۀ اول) سرباز زدند تا آن هنگامی که بزور امیر مؤمنان علیه السّلام را آوردند و از آن حضرت بیعت گرفتند ، و این است معنای گفتار خدای تعالی:«و نیست محمد (صلّی الله علیه و آله) جز فرستاده ای که پیش از او فرستادگانی درگذشته اند آیا اگر بمیرد یا کشته شود بعقب بازگردید. و هر که بعقب بازگردد زیانی بخدا نرساند و خداوند بسپاسگزاران پاداش نیک دهد»(سورۀ آل عمران آیه 144).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 55 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله علیه السلام: أهل ردة بالکسر - أی ارتداد ، و قد روی ارتداد الصحابة جمیع المخالفین فی کتب أخبارهم ، ثم حکموا بأن الصحابة کلهم عدول ، و قد روی فی المشکاة و غیره من کتبهم عن ابن عباس عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال: إن أناسا من أصحابی یؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أصحابی أصحابی ، فیقال: إنهم لم یزالوا مرتدین علی أعقابهم منذ فارقتهم ، فأقول کما قال العبد الصالح:

وَ کُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً مٰا دُمْتُ فِیهِمْ

- إلی قوله -

اَلْعَزِیزُ اَلْحَکِیمُ . قوله علیه السلام: ثم عرف أناس بعد یسیر أن الحق مع علی فرجعوا إلیه ، و یمکن أن یقرأ - بعد - بالضم ، و - یسیر - بالرفع أی قلیل من الناس. قوله علیه السلام: دارت علیهم الرحی أی رحی الإیمان و الإسلام ، و نصرة الحق قوله تعالی:

اِنْقَلَبْتُمْ

استفهام فی معنی الإخبار کما یظهر من الأخبار.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 214 

الحدیث 342

342/15157 . حَنَانٌ ، عَنْ أَبِیهِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «صَعِدَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله الْمِنْبَرَ یَوْمَ فَتْحِ مَکَّةَ ، فَقَالَ : أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْکُمْ نَخْوَةَ(7) الْجَاهِلِیَّةِ وَتَفَاخُرَهَا بِآبَائِهَا ، أَلاَ إِنَّکُمْ مِنْ آدَمَ علیه السلام وَآدَمُ مِنْ طِینٍ ، أَلاَ إِنَّ خَیْرَ عِبَادِ اللّهِ عَبْدٌ اتَّقَاهُ ، إِنَّ الْعَرَبِیَّةَ لَیْسَتْ بِأَبٍ وَالِدٍ(8) ، وَلکِنَّهَا

ص: 558


1- فی «بن» : «قال» .
2- فی «د ، ع ، بف ، بن ، جد» : «علیهم وبرکاته» . وفی «ن» : «رحمهم اللّه» بدل «رحمة اللّه وبرکاته علیهم» . وفی شرح المازندرانی والوافی : «رضی اللّه عنهم» بدلها .
3- فی شرح المازندرانی : «یسیر ، بالجرّ علی الإضافة ، أی بعد زمان قلیل ، أو بالرفع صفة ل «اُناس» ، ولفظة «بعد» علی الأوّل للتقیید ، وعلی الثانی للتأکید» . وراجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 213 .
4- أی رحی الإسلام والإیمان ونصرة الحقّ .
5- آل عمران (3) : 144 .
6- رجال الکشّی ، ص 6 ، ح 12 ، بسنده عن حنان بن سدیر ، عن أبیه . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 199 ، ح 148 ، عن حنان بن سدیر الوافی ، ج 2 ، ص 198 ، ح 664 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 236 ، ذیل ح 22 .
7- النَخْوة : الکبر ، والعجب ، والأنفة ، والحمیّة . النهایة ، ج 5 ، ص 34 (نخا) .
8- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : لیست بأب والد ، أی لیست العربیّة التی هی فخر وکمال بالنسب ، ولکنّها لسان ناطق بالشهادتین وبدین الحقّ ، فالعرب من کان علی الدین القویم وإن کان من العجم» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 322 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 877 .

لِسَانٌ نَاطِقٌ ، فَمَنْ قَصَرَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ یُبْلِغْهُ(1) حَسَبُهُ(2) ، أَلاَ إِنَّ کُلَّ دَمٍ کَانَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ أَوْ إِحْنَةٍ(3) _ وَالاْءِحْنَةُ الشَّحْنَاءُ(4) _ فَهِیَ تَحْتَ قَدَمِی هذِهِ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نیز از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در روز فتح مکه بر منبر رفت و فرمود:ای مردمان!همانا خداوند ، تکبر و بالیدن به پدرانتان را از شما دور کرد.بدانید که شما از آدمید و آدم از گل.بدانید که بهترین بندگان خدا بنده ای است که تقوای او را در پیش گیرد ، عربی بودن به این نیست که از پدری عربی زاده شوی بلکه به زبان گویا[ی به حق]است ، پس هر کس در کردار کوتاهی ورزد حسب و نسبش ، او را به سر منزل مقصود نرساند.بدانید که هر خونی به هنگام جاهلیت بوده یا هر کینه ای در میان بوده باشد ، در زیر پای من قرار دارد تا روز رستخیز.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 290 

***[ترجمه کمره ای]***

حنان از پدرش از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:روز فتح مکه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بمنبر بر آمد و فرمود: آیا مردم راستی خداوند نخوت و بلندپروازی و بالیدن بپدران دوران جاهلیت را از شما زدود هلا راستی که شما همه از آدم(علیه السّلام)هستید و آدم از گل است هلا بهترین بنده های خدا بنده ای است که از وی بپرهیزد عرب بودن به این نیست که از پدر عربی متولد شده باشی ولی مایه عرب بودن یک زبان گویا و شیوا است هر که بکردار کوتاه آید حسب و خاندانش او را بجائی نرساند ؛ هلا هر خونی یا کینه ای در دوران جاهلیت بوده است(کینه همان دشمنی است)پس آن در زیر این(دو)پای من دفن است تا بروز قیامت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 86 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

342 - و نیز از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: در روز فتح مکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمنبر رفت و فرمود: ای گروه مردم همانا خداوند نخوت و تکبر دوران جاهلیت و افتخار کردن بپدران را از میان شما برد ، همانا شما همگی از آدم علیه السّلام هستید ، و آدم نیز از (خاک و) گل آفریده شده ، هان براستی که بهترین بندگان خدا آن بنده ای است که از او بترسد ، همانا عربی بودن (که مایۀ افتخار شما است) باین نیست که تولد از پدر عرب باشد بلکه به زبان گویای بحق (و شهادتین) است پس هر کس در عمل و کردار کوتاه باشد حسب (و نسب عربیت) او را بجائی نرساند ، بدانید که هر خونی که در زمان جاهلیت بوده یا هر کینه ای (که در بین باشد) آنها در زیر پای من قرار دارد (و از بین رفته است) تا روز قیامت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 56 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله صلی الله علیه و آله: قد أذهب عنکم أی رفع من بینکم و أمرکم بالکف هیهنا. قوله صلی الله علیه و آله: و آدم من طین و من کان أصله من طین ، خلیق بالتواضع و المسکنة. قوله صلی الله علیه و آله: لیست باب والد أی لیست العربیة التی هی فخر و کمال بالنسب و لکنها لسان ناطق بالشهادتین و بدین الحق ، فالعرب من کان علی الدین القویم و إن کان من العجم کما مر . قوله صلی الله علیه و آله: لم یبلغ حسبه أی إلی الکمال ، و فی بعض النسخ [لم یبلغه حسبه] ، و لعله أظهر و المال واحد. قوله صلی الله علیه و آله: أو احنة قال الفیروزآبادی: الإحنة - بالکسر - الحقد و و الغضب . قوله صلی الله علیه و آله: تحت قدمی هذه قال الجزری: یقال للأمر یرید إبطاله: وضعته تحت قدمی ، و منه الحدیث ألا إن کل دم و مأثرة تحت قدمی هاتین أراد إخفاءها و إعدامها و إذلال أمر الجاهلیة و نقض سنتها انتهی. أقول یحتمل أن یکون المراد أن القتل الذی وقع فی الجاهلیة یبطله حکمه بعد إسلامهم ، و یکون هذا مختصا بصدر الإسلام ، و یحتمل اطراده ، أو المراد إبطال الدماء التی کانت بین القبائل ، و کانوا یقاتلون علیها أعواما کثیرة ، و کانوا یقتلون لدم واحد آلافا و لا یقنعون بقتل واحد و لا بالدیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 214 

الحدیث 343

343/15158 . حَنَانٌ ، عَنْ أَبِیهِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا کَانَ وُلْدُ یَعْقُوبَ أَنْبِیَاءَ؟

قَالَ : «لاَ ، وَلکِنَّهُمْ کَانُوا أَسْبَاطَ(6) أَوْلاَدِ الاْءَنْبِیَاءِ ، وَلَمْ یَکُنْ(7) یُفَارِقُوا(8) الدُّنْیَا إِلاَّ سُعَدَاءَ ، تَابُوا(9) وَتَذَکَّرُوا مَا صَنَعُوا ، وَإِنَّ(10) الشَّیْخَیْنِ فَارَقَا الدُّنْیَا وَلَمْ یَتُوبَا وَلَمْ یَتَذَکَّرَا(11) مَا

ص: 559


1- فی «ن» والمرآة والبحار ، ج 21 : «لم یبلغ» . وفی معانی الأخبار : + «رضوان اللّه» .
2- الحسب فی الأصل : الشرف بالآباء وما یعدّه الناس من مفاخرهم ، وعن ابن السکّیت : «الحسب والکرم یکونان فی الرجل وإن یکن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لایکونان إلاّ آباء» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 110 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 381 (حسب) .
3- قال الفیّومی : «أحن الرجل یأحن ، من باب تعب : حقد وأظهر العداوة ، والإحنة : اسم منه ، والجمع : إِحَنٌ ، مثل سِدْرة وسِدَر» . وقال الزبیدی : «الإِحنة ، بالکسر : الحقد فی الصدر... والإحنة : الغضب الطارئ من الحقد ، الجمع : إحن ، کعنب ، وقد أحن علیه ، کسمع فیهما أحنا و إحنة ، والمؤاحنة : المعاداة» . المصباح المنیر ، ص 6 ؛ تاج العروس ، ج 18 ، ص 10 (أحن) .
4- «الشحناء» : العداوة والبغضاء ، وشحنت علیه شحنا ، من باب تعب : حقدت وأظهرت العداوة ، ومن باب نفع لغة . المصباح المنیر ، ص 306 (شحن) .
5- معانی الأخبار ، ص 207 ، ح 1 ، بسنده عن حنان بن سدیر . الزهد ، ص 56 ، ح 150 ، بسند آخر . الفقیه ، ج 4 ، ص 362 ، ضمن الحدیث الطویل 5762 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، من قوله : «إنّ اللّه قد أذهب» إلی قوله : «خیر عباد اللّه عبد اتّقاه» . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 322 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «ولکنّها لسان ناطق» وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 876 ، ح 3204 ؛ البحار ، ج 21 ، ص 137 ، ح 31 .
6- فی الوافی : «أسباطا» . والأسباط : جمع السِبْط ، وهو الولد ، أو وَلَد الوَلَد ، أو وَلَدُ البنت . والسِبْط أیضا : الاُمّة ، والأسباط فی أولاد إسحاق بن إبراهیم الخلیل بمنزلة القبائل فی ولد إسماعیل . وقال العلاّمة المازندرانی : «قیل : المراد بالأسباط هنا الأشراف من الأولاد» . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 334 (سبط) .
7- فی «ن» : «ولم تکن» .
8- فی الوافی : «فارقوا» .
9- فی حاشیة «بف» : + «اللّه» .
10- فی «جت» : «فإنّ» .
11- فی البحار : «ولم یذکّرا» .

صَنَعَا بِأَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَعَلَیْهِمَا لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلاَئِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نیز از امام باقر علیه السّلام روایت کرده می گوید:به آن حضرت علیه السّلام عرض کردم:آیا فرزندان یعقوب پیامبر نبودند؟فرمود:نه ، لیکن آنها اسباط فرزندان پیامبر بودند ، و خرقه تهی نکردند مگر آنکه رستگارانی بودند که توبه کردند و اعمال[بد]خود را یاد آوردند ، ولی شیخین از دنیا رفتند بی آنکه توبه کنند و رفتار بد خود را با امیر المؤمنین علیه السّلام یاد آورند ، پس نفرین خدا و فرشتگان و همۀ مردم بر ایشان باد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 290 

***[ترجمه کمره ای]***

حنان از پدرش گوید به امام باقر(علیه السّلام)گفتم فرزندان یعقوب پیمبران نبودند؟فرمود: نه ولی اسباط بودند یعنی پیمبر زاده و از دنیا نرفتند مگر سعادتمند و با ایمان ، توبه کردند و آنچه را کردند در نظر آوردند و راستی که شیخین از دنیا رفتند و توبه نکردند و بد کرداری خود را به یاد نیاوردند در باره امیر المؤمنین بر آن ها باد لعنت خدا و فرشته ها و همه مردم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 87 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

343 - و نیز از امام باقر علیه السّلام روایت کرده گوید: بدان حضرت عرضکردم: آیا فرزندان یعقوب پیغمبر نبودند؟ فرمود: نه ، ولی آنها اسباط فرزندان پیغمبر بودند ، و چنان بود که از دنیا نرفتند جز آنکه اهل سعادت و رستگاری شدند (چون که) توبه کردند و متذکر کردار (بد) خود شدند ، ولی شیخین از دنیا رفتند در صورتی که توبه نکردند و متذکر رفتار بدی که نسبت بامیر مؤمنان علیه السّلام انجام دادند نگشتند پس بر آن دو باد لعنت خدا و فرشتگان و مردمان همگی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 56 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. و فیه رد علی بعض المخالفین الذین ، قالوا بنبوتهم ، و ما ورد فی أخبارنا موافقا لهم ، فمحمول علی التقیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 215 

الحدیث 344

344/15159 . حَنَانٌ ، عَنْ أَبِی الْخَطَّابِ :

عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ النَّاسَ أَصَابَهُمْ قَحْطٌ شَدِیدٌ عَلی عَهْدِ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ علیه السلام ، فَشَکَوْا ذلِکَ إِلَیْهِ ، وَطَلَبُوا إِلَیْهِ أَنْ یَسْتَسْقِیَ لَهُمْ» .

قَالَ : «فَقَالَ لَهُمْ : إِذَا صَلَّیْتُ الْغَدَاةَ مَضَیْتُ ، فَلَمَّا صَلَّی الْغَدَاةَ مَضی وَمَضَوْا ، فَلَمَّا أَنْ کَانَ فِی بَعْضِ(2) الطَّرِیقِ إِذَا هُوَ(3) بِنَمْلَةٍ رَافِعَةٍ یَدَهَا(4) إِلَی السَّمَاءِ وَاضِعَةٍ قَدَمَیْهَا إِلَی(5) الاْءَرْضِ وَهِیَ تَقُولُ : اللّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِکَ ، وَلاَ غِنی بِنَا عَنْ رِزْقِکَ ، فَلاَ تُهْلِکْنَا بِذُنُوبِ بَنِی آدَمَ» .

قَالَ : «فَقَالَ سُلَیْمَانُ(6) علیه السلام : ارْجِعُوا فَقَدْ سُقِیتُمْ بِغَیْرِکُمْ» قَالَ : «فَسُقُوا فِی ذلِکَ الْعَامِ وَلَمْ یُسْقَوْا(7) مِثْلَهُ قَطُّ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الخطاب از امام هفتم علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در زمان حضرت سلیمان بن داود مردم به خشکسالی سختی گرفتار آمدند.پس به خدمت آن حضرت رسیدند و از قحطی نالیدند و از او خواستند که از خدای تعالی برای ایشان باران طلبد.حضرت سلیمان علیه السّلام فرمود:چون نماز صبح را به جای آورم به طلب باران بیرون خواهم شد. چون نماز صبح را به جای آورد به طلب باران بیرون شد و همۀ مردم همراه او رفتند. قدری که راه پیمود موری را دید که دستها را به آسمان بلند کرده و پاهای خود را بر زمین نهاده می گوید:بار خدایا!ما نیز آفریده ای از آفریدگان تو هستیم و از روزی تو بی نیاز نیستیم پس ما را به سبب گناهان فرزندان آدم هلاک مکن.حضرت سلیمان علیه السّلام به مردم فرمود:بازگردید که در پرتو وجود دیگری باران بهرۀ شما خواهد شد.امام علیه السّلام فرمود:در آن سال بارانی برای ایشان باریدن گرفت که مانند نداشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 291 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی الخطاب از امام کاظم(علیه السّلام)فرمود راستش مردم در دوران سلیمان بن داود گرفتار قحطی سختی شدند و از آن بوی شکایت بردند و درخواستند که برای آن ها از درگاه خدا باران طلبد بآن ها پاسخ داد که چون نماز بامداد گزاردم برای طلب باران بیرون میروم و چون نماز بامداد خواند بیرون شد و با او بیرون شدند و چون در میان راه بودند سلیمان(علیه السّلام)مورچه ای را دید که دستها بآسمان برداشته و دو پایش را بزمین گذاشته و می گوید: بار خدایا ما آفریده ای باشیم از آفریدگانت و بی نیاز نباشیم از روزیت ما را به گناهان آدمیزادگان نابود مکن ، فرمود سلیمان بمردم گفت برگردید و بوسیله دیگری بشما باران داده شد فرمود در آن سال باران فراوان بدان ها بارید که هرگز مانند آن را ندیده بودند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 87 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

344 - ابو الخطاب از امام هفتم علیه السّلام روایت کند که فرمود: در زمان حضرت سلیمان بن داود مردم بقحطی سختی دچار شدند ، پس بنزد آن حضرت آمده و از قحطی شکایت کردند و از او خواستند که از خدای تعالی برای ایشان باران طلب کند ، حضرت سلیمان فرمود: همین که نماز صبح را خواندم بطلب باران خواهم رفت ، و چون نماز صبح را خواند بطلب باران رفت و همه مردم با او برفتند ، مقداری که راه رفت مورچه ای را دید که دستها را بآسمان بلند کرده و پاهای خود را بر زمین نهاده میگوید: بار خدایا ما هم آفریده ای از آفریدگان تو هستیم و از روزی تو بی نیاز نباشیم پس ما را بواسطۀ گناهان فرزندان آدم هلاک منما ، حضرت سلیمان بمردم فرمود: برگردید که بوسیلۀ دیگری باران نصیب شما خواهد شد ، فرمود: بارانی در آن سال برای آنها آمد که تاکنون مانندش نیامده بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 57 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی أن الحیوانات لها شعور ، و هی تعرف ربها و تتضرع إلیه فی الحوائج ، و لا استبعاد فی ذلک ، و قد نطقت بمثله القرآن الکریم و هی لا تدل علی کونها مکلفة کالأنس و الجن ، علی أنه لا استبعاد فی أن تکون مکلفة ببعض التکالیف یجری عقابهم علی ترکها فی الدنیا کما ورد أن الطیر لا تصاد إلا بترک تسبیحها و کثیر من المتکلمین یعدون استبعادات الوهم ما یخالف العادات برهانا و یأولون لذلک الآیات و الأخبار ، بل یطرحون کثیرا من الأخبار المستفیضة ، و لیس هذا إلا للاتکال علی عقولهم ، و عدم التسلیم لأئمتهم علیهم السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 215 

الحدیث 345

345/15160 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ 8 / 247

سَعِیدٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ عِیسی ، عَنْ أَبِی عُبَیْدٍ الْمَدَائِنِیِّ(9) :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ _ تَعَالی ذِکْرُهُ _ عِبَادا مَیَامِینَ

ص: 560


1- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 62 ، ح 106 ؛ و ص 184 ، ح 83 ، عن حنان بن سدیر ، إلی قوله : «وتذکّروا ماصنعوا» الوافی ، ج 2 ، ص 199 ، ح 665 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 269 ، ح 137 ، من قوله : «إنّ الشیخین فارقا الدنیا» .
2- فی «بن» : «کانوا ببعض» بدل «کان فی بعض» .
3- فی «ن ، بف» : «هم» .
4- فی «بح» : «یدیها» .
5- فی «بف» وحاشیة «د» : «فی» . وفی «م» وحاشیة «بح» والبحار : «علی» .
6- فی «جت» : + «بن داود» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار . وفی «بح» والمطبوع : «ما لم یسقوا» بدل «ولم یسقوا» .
8- الفقیه ، ج 1 ، ص 524 ، ح 1490 ؛ والخصال ، ص 326 ، باب الستّة ، ضمن ح 18 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1002 ، ح 3471 ؛ البحار ، ج 64 ، ص 260 ، ح 9 .
9- فی «بف» : «أبی عبیدة المدائنی» . والرجل مجهول لم نعرفه.

مَیَاسِیرَ(1) یَعِیشُونَ وَیَعِیشُ النَّاسُ فِی أَکْنَافِهِمْ(2) ، وَهُمْ فِی عِبَادِهِ بِمَنْزِلَةِ الْقَطْرِ(3) ، وَلِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عِبَادٌ مَلاَعِینُ(4) مَنَاکِیرُ(5) لاَ یَعِیشُونَ وَلاَ یَعِیشُ النَّاسُ فِی أَکْنَافِهِمْ ، وَهُمْ فِی عِبَادِهِ بِمَنْزِلَةِ الْجَرَادِ لاَ یَقَعُونَ عَلی شَیْءٍ إِلاَّ أَتَوْا عَلَیْهِ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو عبید مداینی از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:همانا خدای عزّ و جلّ را بندگانی است با برکت و گشاده خوی.ایشان روزگار خویش سپری می کنند و مردمان نیز در پرتو وجود آنها زندگی خود را به سر می برند.ایشان در میان بندگان خدا چونان باران هستند.و در برابر ، خداوند عزّ و جلّ را بندگانی است که از رحمت حق بدور و از خیر و برکت بی بهره هستند ، نه خویش زندگی خوشی دارند و نه مردم در پناهشان زندگی را بخوبی سپری می کنند ، اینان در برابر بندگان خدا چونان ملخ هستند که بر چیزی وارد نمی شوند مگر آنکه نابودش می سازند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 291 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی عبید مدائنی از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:راستی برای خدا تعالی ذکره بنده هائی است با میمنت و خوش برخورد ، زندگی دارند و مردم در سایه آن ها زندگی کنند و آنان در میان بندگانش بمانند باران بهره ده باشند و برای خدا عز و جل بنده هائی است دور از رحمت حق رو ترش و بی خبر ، نه خودشان خوش باشند و نه مردم در سایه آن ها خوشی دارند و آن ها در میان بنده های خدا بمانند ملخ باشند که بر چیزی نیفتند جز آنکه آن را بخورند و نابود کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 88 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

345 - ابو عبید مدائنی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا خدای عز و جل را بندگانی است میمون و با برکت و گشاده خوی اینان روزگار خود را بسر برند و مردم نیز در سایۀ آنها (بخوشی و نعمت) زندگی خود را بسر برند ، اینها در میان بندگان خدا همانند باران هستند (که بمردم خیر و برکت دهند) و در برابر خدای عز و جل را بندگانی است که از رحمت حق دور و بی خیر و برکت هستند ، نه خود آنها زندگانی خوشی دارند و نه مردم در پناهشان بخوشی زندگی کنند ، اینان در میان بندگان خدا همانند (آفت) ملخ هستند که بچیزی نرسند جز آنکه نابودش سازند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 57 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: میاسر جمع موسر. قوله علیه السلام: فی أکنافهم قال الجوهری: کنفت الرجل أکنفه أی حطته و صنته ، و أکنفته أی أعنته ، و المکانفة المعاونة ، و الکنف الجانب ، و کنف الطائر جناحاه . و الحاصل إن الناس مختلفون فی الیمن و الیسر ، و البرکة و نفع الخلق و أضدادها ، فمنهم نفاعون کقطر المطر یوسع الله علیهم ، و یوسعون علی الناس و یعیش الناس فی ظل حمایتهم ، و حفظهم و نفعهم ، و منهم من هو بضد ذلک ملاعین أی مبعدون من رحمة الله مناکیر جمع منکر أی لا یتأتی منهم المعروف. قوله علیه السلام: إلا أتوا علیه قال الجوهری: أتی علیه الدهر: أهلکه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 216 

الحدیث 346

346/15161 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی(8) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِی سَلَمَةَ(9) ، عَنِ الْحَسَنِ(10) بْنِ شَاذَانَ الْوَاسِطِیِّ ، قَالَ :

کَتَبْتُ إِلی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام أَشْکُو جَفَاءَ(11) أَهْلِ وَاسِطٍ وَحَمْلَهُمْ عَلَیَّ ، وَکَانَتْ عِصَابَةٌ(12) مِنَ الْعُثْمَانِیَّةِ تُوءْذِینِی .

ص: 561


1- فی المرآة : «میاسر» . ومیاسیر : جمع مُوسِر ، وهو الغنیّ ، من الیُسْر ، وهو الغنی ، یقال : أیسر إیسارا ویُسْرا ، أی صار ذا غنیً . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 691 (یسر) .
2- «الأکناف» : جمع الکنف بالتحریک ، وهو الجانب والناحیة . لسان العرب ، ج 9 ، ص 308 (کنف) .
3- قال الجوهری : «القَطْر : المطر ، والقَطْر : جمع قطرة» . الصحاح ، ج 2 ، ص 795 (قطر) .
4- «ملاعین» : جمع ملعون ، وهو البعید عن رحمة اللّه ؛ من اللعن ، وهو الطرد والإبعاد . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 255 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1617 (لعن) .
5- فی التحف : «مناکید» . وفی شرح المازندرانی : «مناکیر : جمع منکر ، وهو الشدید الغیظ الذی یتفزّع عنه الناس» . وفی المرآة : «مناکیر : جمع منکر ، أی لا یتأتّی منهم المعروف» . وراجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 232 و 233 (نکر) .
6- «أتوا علیه» أی أهلکوه وأفسدوه ، یقال : أتی علیه الدهر ، أی أهلکه . راجع : المصباح المنیر ، ص 4 (أتی) .
7- تحف العقول ، ص 300 الوافی ، ج 26 ، ص 510 ، ح 25608 .
8- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» . وفی المطبوع : + «جمیعا» . ثمّ إنّ المتکرّر فی الأسناد روایة الحسین بن محمّد ومحمّد بن یحیی عن علیّ بن محمّد بن سعد عن محمّد بن سالم بن أبی سلمة ، کما تقدّم فی الکافی ، ح 2126 و 2207 و 2410 و 12801 و 15105 ، فالظاهر سقوط «عن علیّ بن محمّد بن سعد» من السند .
9- فی «جت» وحاشیة «د» : «محمّد بن مسلم بن أبی سلمة». وفی تأویل الآیات : «محمّد بن مسلم عن أبی سلمة» . وکلاهما سهوٌ ، کما تقدّم غیر مرّة . وفی «ل ، بف ، بن» وحاشیة «ن» : «محمّد بن سلم بن أبی سلمة» .
10- فی «ن ، جد» وحاشیة «د» وهامش المطبوع : «الحسین» . والرجل مجهول لم نعرفه.
11- الجَفاء : البعد عن الشیء ، وترک الصلة والبرّ ، وغلظ الطبع . النهایة ، ج 1 ، ص 280 و 281 (جفا) .
12- العصابة : هم الجماعة من الناس من العشرة إلی الأربعین ، ولا واحد لها من لفظها . النهایة ، ج 3 ، ص 243 (عصب) .

فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ : «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ أَخَذَ مِیثَاقَ أَوْلِیَائِنَا عَلَی الصَّبْرِ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، فَاصْبِرْ لِحُکْمِ رَبِّکَ ، فَلَوْ قَدْ قَامَ سَیِّدُ الْخَلْقِ(1) لَقَالُوا : «یا وَیْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسن بن شاذان واسطی می گوید:به امام هشتم حضرت رضا علیه السّلام نامه ای نوشتم و از ستم مردم واسط و حملاتی که به من می کردند به آن حضرت علیه السّلام شکایت کردم.ایشان گروهی از طرفداران عثمان بودند که به من آزار می رساندند.آن حضرت علیه السّلام به خط شریف خود به من این گونه نوشت: همانا خدای تبارک از دوستان ما پیمان گرفته که در دورۀ حکومت باطل شکیب ورزند ، پس در برابر حکم پروردگارت شکیبا باش.و آن گاه که سرور خلایق ظهور کند آنها خواهند گفت:«یٰا وَیْلَنٰا مَنْ بَعَثَنٰا مِنْ مَرْقَدِنٰا هٰذٰا مٰا وَعَدَ اَلرَّحْمٰنُ وَ صَدَقَ اَلْمُرْسَلُونَ »

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 291 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسن بن شاذان واسطی گوید به امام رضا(علیه السّلام)نوشتم و از جفاکاری اهل واسط و یورش آنان بر من شکایت کردم و آن ها جمعی از عثمان خواهان بودند که مرا آزار می کردند. آن حضرت بخط خود نگارش کرد: راستی خدا تبارک و تعالی پیمان از دوستانش گرفته است که شکیبا باشند در دولت باطل تو هم برای حکم پروردگارت شکیبا باش و اگر سید خلق بیاید همه گویند(15-یس)ای وای بر ما کی ما را از آرامگاه خودمان برانگیخت؟-این است آنچه خدای رحمان وعده داده و راست گفتند رسولان خدا

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 88 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

346 - حسن بن شاذان واسطی گوید: بامام هشتم حضرت رضا علیه السّلام نامۀ نوشتم و از جفای مردم واسط و حملاتی که بمن میکردند بدان حضرت شکایت کردم و آنها (که بمن جفا میکردند) جمعی از طرفداران عثمان بودند که مرتبا مرا آزار میدادند. پس آن حضرت بدستخط شریف خود بمن نوشت: همانا خدای تبارک و تعالی از دوستان ما عهد و پیمان گرفته که در دوران حکومت باطل شکیبائی و صبر ورزند ، پس در برابر حکم پروردگارت شکیبا باش ، و در آن هنگامی که آقای خلق (مجلسی (ره) گوید یعنی امام زمان علیه السّلام) ظهور کند اینها خواهند گفت:«ای وای بر ما کیست که ما را از خوابگاهمان برانگیخت؟ این است آنچه خدای رحمان وعده کرده بود و پیغمبران راست گفتند» (سورۀ یس آیه 51).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 58 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول و منهم من یعده ضعیفا. قوله علیه السلام: سید الخلق أی القائم فیرجعون فی الرجعة لینتقم منهم المؤمنون فیقولون یا ویلنا ، و قیل: المراد هو الله تعالی أو النبی فی القیامة ، و لا یخفی بعدهما. قوله تعالی:

هٰذٰا مٰا وَعَدَ اَلرَّحْمٰنُ

الظاهر أن هذا من کلامهم ، و قیل: جواب من الملائکة أو المؤمنین عن سؤالهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 217 

الحدیث 347

347/15162 . مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِی سَلَمَةَ(4) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الرَّیَّانِ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِی فَضْلِ مَعْرِفَةِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَا مَدُّوا أَعْیُنَهُمْ إِلی مَا مَتَّعَ اللّهُ(5) بِهِ الاْءَعْدَاءَ مِنْ زَهْرَةِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا(6) وَنَعِیمِهَا ، وَکَانَتْ دُنْیَاهُمْ أَقَلَّ عِنْدَهُمْ مِمَّا یَطَؤُونَهُ بِأَرْجُلِهِمْ ، وَلَنُعِّمُوا(7) بِمَعْرِفَةِ اللّهِ _ جَلَّ وَعَزَّ _ وَتَلَذَّذُوا بِهَا تَلَذُّذَ مَنْ لَمْ یَزَلْ فِی رَوْضَاتِ الْجِنَانِ(8) مَعَ أَوْلِیَاءِ اللّهِ .

إِنَّ مَعْرِفَةَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ آنِسٌ مِنْ کُلِّ وَحْشَةٍ ، وَصَاحِبٌ مِنْ کُلِّ وَحْدَةٍ ، وَنُورٌ مِنْ کُلِّ ظُلْمَةٍ ، وَقُوَّةٌ مِنْ کُلِّ ضَعْفٍ ، وَشِفَاءٌ مِنْ کُلِّ سُقْمٍ» .

ص: 562


1- فی شرح المازندرانی : «والظاهر أنّ المراد بسیّد الخلق الصاحب علیه السلام ، وفیه دلالة علی الرجعة . ویحتمل أن یراد به اللّه تعالی ، والمراد بقیامه قیامه لحشر الخلائق وإرادته إیّاه» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : سیّد الخلق ، أی القائم فیرجعون فی الرجعة ؛ لینتقم منهم المؤمنون ، فیقولون : یا ویلنا ، وقیل : المراد هو اللّه تعالی ، أو النبیّ فی القیامة ، ولا یخفی بعدهما» .
2- یسآ (36) : 52 .
3- الوافی ، ج 5 ، ص 762 ، ح 2998 ؛ البحار ، ج 53 ، ص 89 ، ح 87 .
4- فی «د ، م ، ن ، جت» : «محمد بن مسلم بن أبی سلمة» . وفی «ع ، ل ، بف ، بن» : «محمّد بن سلم بن أبی سلمة» . والسند معلّق علی سابقه ، کما لا یخفی .
5- فی «ع ، ل ، بف ، بن» والوافی : - «اللّه» .
6- «زهرة الحیاة الدنیا» : بهجتها ونضارتها وحسنها . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 568 (زهر) .
7- قرأها العلاّمة المازندرانی من باب المجرّد ، حیث قال فی شرحه : «النعم : توانگر شدن ، وفعله من باب سمع ونصر وضرب ، وفی بعض النسخ : وتنعّموا ، من التنعّم ، وهو الترفّه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1530 (نعم) .
8- فی «بن» : «الجنّات» .

8 / 248

ثُمَّ قَالَ : «وَقَدْ کَانَ(1) قَبْلَکُمْ قَوْمٌ یُقْتَلُونَ وَیُحْرَقُونَ(2) وَیُنْشَرُونَ بِالْمَنَاشِیرِ(3) ، وَتَضِیقُ عَلَیْهِمُ الاْءَرْضُ بِرُحْبِهَا(4) ، فَمَا یَرُدُّهُمْ عَمَّا هُمْ عَلَیْهِ شَیْءٌ مِمَّا هُمْ فِیهِ مِنْ غَیْرِ تِرَةٍ(5) وَتَرُوا مَنْ فَعَلَ ذلِکَ بِهِمْ وَلاَ أَذًی ، بَلْ(6) مَا نَقَمُوا(7) مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ یُوءْمِنُوا بِاللّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ ، فَاسْأَلُوا رَبَّکُمْ دَرَجَاتِهِمْ ، وَاصْبِرُوا عَلی نَوَائِبِ(8) دَهْرِکُمْ تُدْرِکُوا سَعْیَهُمْ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جمیل بن دراج از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:اگر مردم می دانستند در معرفت و شناخت خدا چه فضیلتی نهفته است هرگز به رونق زندگی دنیا و نعمتهای دنیوی که خداوند به دشمنان خود داده نظر نمی افکندند و دنیای آنها در نگاه ایشان زبونتر از چیزی بود که آنها زیر پای خود لگد می کنند.ایشان بهره مند گردند به معرفت و شناخت خدای عزّ و جلّ و بدان شادکام باشند چونان شادکامی کسی که همیشه در باغهای بهشت با اولیای خدا به سر می برند.همانا شناخت خدای عزّ و جلّ انس بخش هر وحشتی ، و یار و همدم هر گونه تنهایی ، و روشنا بخش هر ظلمتی و نیرو رسان هر ناتوانی و در میان هر دردی است.سپس فرمود:همانا پیش از شما مردمی بودند که کشته می گشتند و به آتش کشیده می شدند و با ارّه تکه تکه می گشتند و زمین با همۀ پهناوری بر ایشان تنگ می شد ، و تمام این شرایط آنها را از باوری که داشتند بر نمی گرداند ، و کسانی که بر سر آنها چنین بلاهایی می آوردند نه به سبب مطالبۀ خون یا آزاری بود که از آنها می دیدند ، بلکه از ایشان تنها از آن روی انتقام می کشیدند که ، بخدای نیرومند ستوده ، ایمان داشتند.پس از پروردگارتان درجات ایشان را طلب کنید و بر ناگواریهای روزگار خود شکیب ورزید ، تا به پیامدهای تلاش آنها دست یازید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 292 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:اگر مردم می دانستند آنچه را در فضل معرفت خدا است عز و جل چشم نمی داشتند بدان چه خدا بدشمنان خود داده است از شکوفانی زندگانی دنیا و نعمت آن و دنیایشان در نظرشان فروتر باشد از آنچه زیر گام خود بمالند و پای مال کنند و هر آینه به شناختن خدا عز و جل متنعم باشند و از آن کامجو گردند بمانند کسی که در گلستان های بهشت با دوستان خدا بسر برد. راستی معرفت خدا عز و جل از هر هراس آرامش باشد و در هر گونه تنهائی یار و همدم است و در هر تاریکی چراغ فروزان است و از هر ناتوانی نیروبخش است و برای هر دردی درمان است. سپس فرمود:محققا پیش از شماها مردمی بودند که کشته میشدند و سوخته می شدند و با اره اره می شدند و زمین پهناور برای زندگی آن ها تنگ می شد و هیچ چیز آن ها را از عقیده ای که داشتند بر نمی گردانید ، دشمنان از آن ها خونی طلب نمیکردند و آزاری ندیده بودند که در برابر آن چنین کارهائی با آن ها بکنند بلکه تنها از آن ها انتقام میکشیدند که بخداوند عزیز حمید ایمان آورند ، شما از پروردگارتان درجات آن ها را طلب کنید و بخواهید که با آن ها همپایه گردید و بر ناگواریهای روزگار خود شکیبائی کنید تا بکوشش آن ها برسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 89 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

347 - جمیل بن دراج از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: اگر مردم میدانستند چه فضیلتی در معرفت و شناسائی خدا است (هیچ گاه) چشم نمیدوختند بدان چه خداوند بدشمنان خود داده است از شکوفائی زندگانی دنیا و نعمتهای آن ، و دنیای آنها (یعنی دشمنان خدا) در نظر ایشان پست تر بود از آنچه را که در زیر پای خود لگد کنند ، و بهره مند گردند بهمان معرفت و شناسائی خدای عز و جل و شادکام باشند بدان همانند شادکامی کسی که پیوسته در باغهای بهشت با اولیاء خدا بسر میبرد. براستی که معرفت خدای عز و جل انس بخش از هر وحشتی و یار و همدم هر تنهائی ، و روشنائی هر تاریکی و نیروبخش هر ناتوانی و درمان هر دردی است. سپس فرمود: حقا پیش از شما مردمانی بودند که کشته میشدند و آنها را میسوزاندند و با اره آنها را اره میکردند و زمین با این پهناوری که دارد بر آنها تنگ میشد و تمام این احوال و اوضاع آنها را از عقیده ای که داشتند بر نمیگرداند ، و کسانی که بر سر آنها این بلاها را می آورند نه بخاطر مطالبۀ خونی یا آزاری بود که از آنها میکردند ، بلکه هیچ عیب و ایرادی بدانها نداشتند جز آنکه آنها بخدای نیرومند ستوده ایمان داشتند ، پس از پروردگار خویش درجات آنها را درخواست کنید و بر ناگواریهای روزگار خویش شکیبائی کنید تا بسعی و کوشش آنها برسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 58 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول أو ضعیف بسالم . قوله علیه السلام: عما هم علیه أی من دینهم الحق. قوله علیه السلام: من غیر ترة أی مکروه أو جنایة أصابوا منهم ، قال الفیروزآبادی: وتر الرجل أفزعه و أدرکه بمکروه ، و وتره ماله ، نقصه إیاه . و قال الجزری: التره النقص ، و قیل: التبعة ، و التاء فیه عوض عن الواو المحذوفة ، مثل وعدته عدة . قوله علیه السلام: بل ما نقموا إما من الانتقام أی لم یکن انتقامهم لجنایة و مکروه ، بل لأنهم آمنوا بالله أو من الکراهة ، أی ما کرهوا و عابوا و أنکروا من أطوارهم شیئا إلا الإیمان ، لأنهم کانوا یکرهون الإیمان ، أو لم یکن فیهم عیب غیر الإیمان الذی هو کمال ، فیکون علی طریقة قوله:

و لا عیب فیهم غیر أن سیوفهم-بهن فلول من قراع الکتائب

قال الجوهری: نقمت علی الرجل أنقم - بالکسر - فأنا ناقم إذا عتبت علیه یقال: ما نقمت منه إلا الإحسان ، و نقمت الأمر أیضا و نقمته إذا کرهته ، و انتقم منه أی عاقبه انتهی ، و هو إشارة إلی ما ذکره تعالی فی قصة أصحاب الأخدود

وَ مٰا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاّٰ أَنْ یُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ اَلْعَزِیزِ اَلْحَمِیدِ .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 218 

الحدیث 348

348/15163 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا خَلَقَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ خَلْقا أَصْغَرَ(10) مِنَ الْبَعُوضِ ، ص: 563


1- فی شرح المازندرانی : «قد کان» بدون الواو .
2- فی «بن» : «ثمّ یحرقون» .
3- «المناشیر»: جمع المنشار ، وهو ما نُشر به _ وبعبارة أُخری: هی آلة ذات أسنان ینشر به الخشب ونحوه _ من النشر بمعنی النحت . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 669 (نشر) .
4- فی «م» : «بما رحبت» . والرُحْب ، بالضمّ : الاتّساع ، وفعله من باب کرم وسمع . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 167 (رحب) .
5- التِرَةُ : النقص ، أو التبعة ، والتاء فیه عوض عن الواو المحذوفة ، من الوِتْر بمعنی الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل أو نهب أو سبی أو نحوها ، یقال : وَتَرَ الرجلَ : أفزعه وأدرکه بمکروه . ووَتَرَهُ مالَهُ ، أی نقصه إیّاه . وفی الوافی : «الترة : الحقد» . وقال العلاّمة المازندرانی : «مِنْ ، متعلّق ب «یقتلون» وما عطف علیه ، [أی [من غیر جنایة جنوا علی من فعل ذلک المذکور من قتل وغیره بهم ، ومن غیر أذی صدر منهم» . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 189 (تره) ؛ و ج 5 ، ص 149 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 679 (وتر) .
6- فی «بف» والوافی : - «بل» .
7- فی الوافی : «بما نقموا منهم : بما أنکروا منهم ، والمستثنی منه محذوف ، أی وما سبب ذلک إلاّ أن یؤمنوا ؛ أو الاستثناء منقطع ، أی من غیر ترة ولا أذی إلاّ زیادة الإیمان» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : بل ما نقموا ، إمّا من الانتقام ، أی لم یکن انتقامهم لجنایة ومکروه ، بل لأنّهم آمنوا باللّه ؛ أو من الکراهة ، أی ما کرهوا وعابوا وأنکروا من أطوارهم شیئا إلاّ الإیمان ؛ لأنّهم کانوا یکرهون الإیمان ؛ أو لم یکن فیهم عیب غیر الإیمان الذی هو کمال...وهو إشارة إلی ما ذکره تعالی فی قصّة أصحاب الاُخدود : «وَ مَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّآ أَن یُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ» [البروج (85) : 8]» . وراجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2045 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1532 (نقم) .
8- «النوائب» : جمع نائبة ، وهی ما ینوب الإنسان _ أی ینزل به _ من ا لمهمّات والحوادث . النهایة ، ج 5 ، ص 123 (نوب) .
9- الوافی ، ج 1 ، ص 159 ، ح 78 .
10- فی «ل» وحاشیة «د ، جت» : «أضعف» .

وَالْجِرْجِسُ أَصْغَرُ مِنَ الْبَعُوضِ(1) ، وَالَّذِی نُسَمِّیهِ نَحْنُ الْوَلَعَ(2) أَصْغَرُ مِنَ الْجِرْجِسِ ، وَمَا فِی الْفِیلِ شَیْءٌ إِلاَّ وَفِیهِ مِثْلُهُ ، وَفُضِّلَ عَلَی الْفِیلِ بِالْجَنَاحَیْنِ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود:خداوند خردتر از پشه نیافرید ، و جرجس کوچکتر از پشه است ، و آنچه را ما آز می نامیم از جرجس هم کوچکتر است ، و چیزی نیست که در بدن فیل باشد مگر آنکه مانند آن در بدن همین حیوان نیز وجود دارد و حتی افزودن بر فیل دو بال نیز از دو طرفش روییده.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 293 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود خدا عز و جل آفریده ای خردتر از پشه نیافریده است و جرجس خردتر از پشه است و آنچه ما آن را ولع مینامیم از جرجس هم خردتر است در فیل هیچ عضوی نیست مگر آنکه در همین پشه خرد وجود دارد و بعلاوه عضو زائدی هم دارد که دو بال آن است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 89 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

348 - از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: خدای عز و جل آفریده ای کوچکتر از پشه نیافریده ، و جرجس کوچکتر از پشه است ، و آنچه را ما ولع مینامیم از جرجس هم کوچکتر است و چیزی نیست که در بدن فیل باشد جز آنکه مانند آن در بدن همین حیوان وجود دارد ، و بلکه زیاده از اعضاء فیل دو بال هم دارد (که فیل آن را ندارد). شرح - بگفتۀ مرحوم مجلسی (ره) بعید نیست این حصر اضافی باشد چنانچه ظاهر آن است که باید آن را مخصوص بپرندگان دانست ، زیرا ما میدانیم که حیوانات کوچکتر از پشه های ریز هم بسیار است ، خصوصا امروزه که جانوران ذره بینی بسیاری کشف شده که وقتی میلیونها از آن حیوانات در یک جا جمع شوند حجم بدن یک پشۀ ریز را تشکیل میدهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 59 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: و الجرجس و یوافق کلام أهل اللغة علی أنه یحتمل أن یکون الحصر فی الأول إضافیا ، کما إن الظاهر أنه لا بد من تخصیصه بالطیور ، إذ قد یحس من الحیوانات ما هو أصغر من البعوض ، إلا أن یقال: یمکن أن یکون للبعوض أنواع صغار و لا یکون شیء من الحیوان أصغر منها ، و - الولع - غیر مذکور فی کتب اللغة ، و الظاهر أنه أیضا صنف من البعوض ، و الغرض بیان کمال قدرته تعالی: فإن القدرة فی خلق الأشیاء الصغار أکثر و أظهر منها فی الکبار ، کما هو المعروف بین الصناع من المخلوقین ، فتبارک الله أحسن الخالقین. قال الجوهری: الجرجس: لغة فی القرقس ، و هو البعوض الصغار . أقول: لعل مراده علیه السلام بقوله: أصغر من البعوض أی من سائر أنواعه لیستقیم. قوله علیه السلام: ما خلق الله خلقا أصغر من البعوض

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 219 

الحدیث 349

349/15164 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعا ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ زَیْدِ بْنِ الْوَلِیدِ الْخَثْعَمِیِّ(5) ، عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ الشَّامِیِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَجِیبُوا لِلّهِ

ص: 564


1- «البَعوض» : البقّ ، کبار البعوض ، أو هی دویبّة مثل القمّلة ، حمراء ، منتنة الریح ، تکون فی السُرُر والجُدُر ، وهی التی یقال لها : نبات الحصیر ، إذا قتلتها شممت لها رائحة اللوز المرّ ، وقیل غیر ذلک . والجِرْجس : لغة فی القِرقس ، وهو البعوض الصغار . وقال العلاّمة المازندرانی : «البعوض : جمع بعوضة ، وهی البقّة ، والجرجس ، بالکسر : البعوض الصغار ، والمراد ب «خلقا» النوع منه ، ومن البعوض فی قوله : «أصغر من البعوض» الکبار ، فلا ینافی أوّل الکلام آخره ، وفیه تحریک إلی التفکّر فی أمثال هذا الخلق والانتقال منه إلی عظمة الخالق وقدرته وعلمه المحیط بکلّ شیء» . وقال العلاّمة المجلسی : «قال الجوهری : الجرجس : لغة فی القرقس ، وهو البعوض الصغار ، أقول : لعلّ مراده علیه السلام بقوله : أصغر من البعوض ، أی من سائر أنواعه ؛ لیستقیم قوله علیه السلام : ما خلق اللّه خلقا أصغر من البعوض ، ویوافق کلام أهل اللغة ؛ علی أنّه یحتمل أن یکون الحصر فی الأوّل إضافیّا ، کما أنّ الظاهر أنّه لابدّ من تخصیصه بالطیور ؛ إذ قد یحسّ من الحیوانات ما هو أصغر من البعوض ، إلاّ أن یقال : یمکن أن یکون للبعوض أنواع صغار ولا یکون شیء من الحیوان أصغر منها . والولع غیر مذکور فی کتب اللغة ، والظاهر أنّه أیضا صنف من البعوض . والغرض بیان کمال قدرته تعالی ؛ فإنّ القدرة فی خلق الأشیاء الصغار أکثر وأظهر منها فی الکبار ، کما هو المعروف بین الصنّاع من المخلوقین ، فتبارک اللّه أحسن الخالقین» . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 913 (جرجس) ، و ص 1066 (بعض) ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 23 (بقق) .
2- فی التوحید : «تسمّونه الولغ» بدل «نسمّیه نحن الولع» .
3- فی «بح» : «بجناحین» .
4- التوحید ، ص 283 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أبیه ، عن سعید بن جناح الوافی ، ج 26 ، ص 509 ، ح 25605 ؛ البحار ، ج 64 ، ص 319 ، ح 10 .
5- لم نجد عنوان زید بن الولید فی موضعٍ . وتقدّم فی الکافی ، ح 669 و 14934 روایة [عبد اللّه] بن مسکان عن بدر بن الولید [الخثعمی] ، وبدر بن الولید هو المذکور فی رجال البرقی ، ص 45 ؛ ورجال الطوسی ، ص 172 ، الرقم 220 . والمظنون قویّا أنّ هذا العنوان محرّف من «بدر بن الولید الخثعمی»

وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاکُمْ لِما یُحْیِیکُمْ»(1)؟

قَالَ : «نَزَلَتْ فِی وَلاَیَةِ عَلِیٍّ علیه السلام » .

8 / 249

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ یَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِی ظُلُماتِ الاْءَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا یابِسٍ إِلاّ فِی کِتابٍ مُبِینٍ»(2)؟

قَالَ : فَقَالَ : «الْوَرَقَةُ السِّقْطُ ، وَالْحَبَّةُ الْوَلَدُ ، وَظُلُمَاتُ الاْءَرْضِ الاْءَرْحَامُ ، وَالرَّطْبُ مَا یَحْیی مِنَ النَّاسِ ، وَالْیَابِسُ مَا یُقْبَضُ ، وَکُلُّ ذلِکَ فِی إِمَامٍ مُبِینٍ»(3) .

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «قُلْ سِیرُوا فِی الاْءَرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلُ»(4)؟

فَقَالَ : «عَنی بِذلِکَ أَیِ انْظُرُوا فِی الْقُرْآنِ(5) ، فَاعْلَمُوا (6)کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَمَا أَخْبَرَکُمْ عَنْهُ» .

قَالَ: فَقُلْتُ: فَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِنَّکُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَیْهِمْ مُصْبِحِینَ وَبِاللَّیْلِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ»(7)؟

قَالَ: «تَمُرُّونَ عَلَیْهِمْ فِی الْقُرْآنِ ، إِذَا قَرَأْتُمُ الْقُرْآنَ تَقْرَأُ (8) مَا قَصَّ اللّهُ عَلَیْکُمْ مِنْ

ص: 565


1- الأنفال (8) : 24 .
2- الأنعام (6) : 59 .
3- فی الوافی : «فی إمام مبین ؛ یعنی فی اللوح المحفوظ ، وهذا کقوله سبحانه : «وَ کُلَّ شَیْ ءٍ أَحْصَیْنَ_هُ فِیآ إِمَامٍ مُّبِینٍ» [یس (36) : 12] وهو تفسیر الکتاب المبین ، ولعلّه إنّما سمّی بالإمام لتقدّمه علی سائر الکتب» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فی إمام مبین... الظاهر أنّه علیه السلام ذکر ذلک تفسیرا للکتاب المبین بأن یکون المراد بالکتاب المبین أمیر المؤمنین وأولاده المعصومین علیهم السلام ، کما رواه العامّة والخاصّة فی تفسیر قوله تعالی : «وَ کُلَّ شَیْ ءٍ أَحْصَیْنَ_هُ فِیآ إِمَامٍ مُّبِینٍ»أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله أشار إلی أمیر المؤمنین علیه السلام بعد نزولها وقال : هذا هو الإمام المبین» .
4- هکذا فی سورة الروم (30) : 42 والوافی . وفی معظم النسخ والمطبوع: «من قبلکم» .
5- فی الوافی : «إنّما فسّر السیر فی الأرض بالنظر فی القرآن لمشارکتهما فی کونهما طریقا إلی معرفة أحوالهم» .
6- فی «بف» والوافی : «واعلموا» .
7- الصافّات (37) : 137 و 138 .
8- فی «بف ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «فقرأ» . وفی حاشیة «د ، ل» : «فاقرؤوا» . وفی المرآة : «فقرئ» .

خَبَرِهِمْ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الربیع شامی می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون این آیۀ شریفه پرسش کردم: «یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اِسْتَجِیبُوا لِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذٰا دَعٰاکُمْ لِمٰا یُحْیِیکُمْ »... فرمود:این آیه در بارۀ ولایت علی علیه السّلام نازل شده است.او می گوید:از حضرت در بارۀ آیۀ شریفۀ:«..وَ مٰا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّٰ یَعْلَمُهٰا وَ لاٰ حَبَّةٍ فِی ظُلُمٰاتِ اَلْأَرْضِ وَ لاٰ رَطْبٍ وَ لاٰ یٰابِسٍ إِلاّٰ فِی کِتٰابٍ مُبِینٍ » پرسیدم.او می گوید:حضرت علی علیه السّلام فرمود:مقصود از«برگ»جنین سقط شده است ، و مقصود از «دانه»فرزند است ، و مقصود از«تاریکیهای زمین»رحمهاست ، و«تر»مردمان زنده است ، و«خشک»مردگانند ، و همه اینها نزد امامی است که بیان می کند. او می گوید:از حضرت علیه السّلام در بارۀ این فرمودۀ پروردگار:«قُلْ سِیرُوا فِی اَلْأَرْضِ » «فَانْظُرُوا کَیْفَ کٰانَ عٰاقِبَةُ اَلَّذِینَ مِنْ قَبْلُ »... پرسش کردم و حضرت علیه السّلام فرمود:مقصود این است که به قرآن بنگرید و سرانجام کسانی را که پیش از شما بودند و نیز گزارشی را که از وضع ایشان به شما داده است بدانید.او می گوید:عرض کردم:مقصود از این آیۀ شریفه چیست که:«وَ إِنَّکُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَیْهِمْ مُصْبِحِینَ*`وَ بِاللَّیْلِ أَ فَلاٰ تَعْقِلُونَ » ؟فرمود:در موقع خواندن قرآن به[داستان]آنها گذر می کنید و داستان آنها را که خداوند عزّ و جلّ برای شما بیان کرده می خوانید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 293 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی ربیع شامی گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از قول خدا عز و جل(24- الانفال)أیا آن کسانی که گرویدید پذیرای دعوت باشید از خدا و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)هر گاه شما را دعوت کند برای آنچه شما را زنده می کند-فرمود در باره ولایت علی(علیه السّلام)نازل شده است.گوید و از او پرسیدم از قول خدا عز و جل(59-الانعام)و هیچ برگی نیفتد جز اینکه آن را بداند و نیست دانه ای در تاریکیهای زمین و نه تر و خشکی جز در کتاب مبین-گوید ، فرمود ورقه سقط است ، حبه فرزند است ، ظلمات الارض ارحام است ، رطب مردمی است که زنده اند یابس آنکه جانش را گرفته اند.و همه اینها در امامی بیان کننده اند.گوید از او پرسیدم تفسیر این آیه را(42-الروم)بگو در زمین گردش کنید و بچشم خود بنگرید که انجام کار آن کسانی که پیش از شما بوده اند چگونه بوده است؟فرمود مقصودش از این ، اینست که بنگرید در قرآن و بدانید که عاقبت آن کسانی که پیش از شماها بوده اند چگونه بوده است و چه گزارشی از حال آن ها بشما داده است.گوید گفتم قول خدا عز و جل(137-الصافات)راستی که شما بامدادان بر آنها گذر میکنید 138 و در شب آیا اندیشه ندارید؟-فرمود مقصود اینست که در قرآن بذکر حال آنها گذر میکنید و آنچه را در قرآن در باره بیان حال آنها خداوند عز و جل داستانسرائی کرده است و گزارش داده قرائت میکنید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 92 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

349 - ابو الربیع شامی گوید: از امام صادق علیه السّلام از گفتار خدای عز و جل پرسیدم (که فرماید): «ای کسانی که ایمان آورده اید خدا را اجابت کنید و پیغمبر را نیز اجابت کنید زیرا شما را بچیزی که زندگیتان میدهد دعوت کند»(سورۀ انفال آیه 24) ، حضرت فرمود: این آیه در بارۀ ولایت علی علیه السّلام نازل شده ، (زیرا ولایت علی علیه السّلام است که مایۀ زندگی جان و دل و خرد است). گوید: و از آن حضرت از گفتار خدای عز و جل پرسیدم:«و هیچ برگی نیفتد مگر آنکه آن را (خدا) بداند ، و نه دانه ای در تاریکیهای زمین و نه تر و نه خشکی هست جز آنکه در نامۀ بیان کننده هست...» (سورۀ انعام آیه 59) فرمود: مقصود از «برگ»(جنین) سقط (شده) است ، و مقصود از «دانه» فرزند است ، و «تاریکیهای زمین» رحمها است ، و «تر» مردمان زنده است و «خشک» آنان که جانشان گرفته شده (و مرده اند). و همۀ اینها در نزد امامی بیان کننده (محفوظ) است (و آنها را میداند). گوید: و از آن حضرت پرسیدم از اینکه خدای عز و جل فرماید:«بگو در زمین گردش کنید و بنگرید که چگونه بوده است سرانجام کسانی که پیش از شما بودند»(سورۀ روم آیه 42) فرمود: مقصود این است که در قرآن بنگرید و سرانجام کسانی را که پیش از شما بودند و هم گزارشی را که از وضع آنان بشماها داده است بدانید. گوید: عرضکردم: پس گفتار خدای عز و جل (چیست که فرماید): «و براستی شما بر آنها گذر میکردید هنگامی که صبح میکنید و در شب آیا تعقل نمیکنید»(سورۀ صافات آیۀ 137) فرمود: در موقع خواندن قرآن به (داستان) آنها گذر میکنید ، و داستان آنها را که خدای عز و جل برای شما بیان کرده میخوانید. توضیح - آیه 42 سورۀ روم چنین است«قُلْ سِیرُوا فِی اَلْأَرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کٰانَ عٰاقِبَةُ اَلَّذِینَ مِنْ قَبْلُ »و لفظ «قبلکم» در آن نیست ، و مجلسی (ره) گفته این اختلاف یا برای آن است که شاید در مصحف ائمه علیهم السّلام چنین بوده و یا نسخه نویسان اشتباه کرده اند ، و احتمال دومی ظاهرتر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 60 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: نزلت فی ولایة علی علیه السلام إذ هی موجبة لحیاة النفس و القلب و العقل بالعلم و الإیمان و المعرفة. قوله تعالی:

وَ مٰا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّٰ یَعْلَمُهٰا

قال الطبرسی (ره): قال الزجاج: المعنی أنه یعلمها ساقطة و ثابتة و أنت تقول: ما یجیئک أحد إلا و أنا أعرفه فی حال مجیئه فقط ، و قیل: یعلم ما سقط من ورق الأشجار و ما بقی ، و یعلم کم انقلبت ظهرا لبطن عند سقوطها

وَ لاٰ حَبَّةٍ فِی ظُلُمٰاتِ اَلْأَرْضِ

معناه و ما تسقط من حبة فی باطن الأرض إلا یعلمها ، و کنی بالظلمة عن باطن الأرض ، لأنه لا یدرک کما لا یدرک ما حصل فی الظلمة. و قال ابن عباس: یعنی تحت الصخرة فی أسفل الأرضین السبع أو تحت حجر أو شیء

وَ لاٰ رَطْبٍ وَ لاٰ یٰابِسٍ

لأن الأجسام کلها لا تخلو من أحد هذین و هو بمنزلة قولک و لا مجتمع و لا مفترق لأن الأجسام لا تخلو من أن تکون مجتمعة أو متفرقة. و قیل أراد ما ینبت و ما لا ینبت عن ابن عباس ، و عنه أیضا أن الرطب الماء و الیابس البادیة ، و قیل: الرطب الحی ، و الیابس المیت. و روی عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال: الورقة السقط ، و الحبة الولد ، و ظلمات الأرض الأرحام ، و الرطب ما یحیی ، و الیابس ما یغیض

إِلاّٰ فِی کِتٰابٍ

معناه إلا و هو مکتوب فی کتاب

مُبِینٍ

أی فی اللوح المحفوظ . قوله علیه السلام: ما یقبض کذا فی أکثر النسخ و علی هذا یحتمل أن لا یکون ذلک تفصیلا لأحوال السقط أی یعلم الحی من الناس ، و المیت منهم و فی روایة العیاشی و الطبرسی و علی بن إبراهیم فی تفاسیرهم [یغیض] بالغین المعجمة و الیاء المثناة من الغیض ، بمعنی النقص کما قال تعالی:

وَ مٰا تَغِیضُ اَلْأَرْحٰامُ . و قال الفیروزآبادی: الغیض: السقط الذی لم یتم خلقه فیحتمل أن یکون المراد بالسقط ما یسقط قبل حلول الروح أو قبل خلق أجزاء البدن أیضا و المراد بالحبة ما یکون فی علم الله أنه تحل فیه الروح ، و هو ینقسم إلی قسمین ، فإما أن ینزل فی أوانه ، و یعیش خارج الرحم ، و هو الرطب ، و إما أن ینزل قبل کماله فیموت إما فی الرحم أو فی خارجها و هو الیابس. و روی أیضا العیاشی ، عن الحسین بن خالد قال: سألت أبا الحسن علیه السلام عن قول الله

مٰا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّٰ یَعْلَمُهٰا

- الآیة - فقال: الورقة السقط یسقط من بطن أمه من قبل أن یهل الولد ، قال: فقلت: و قوله:

وَ لاٰ حَبَّةٍ

قال: یعنی الولد فی بطن أمه إذا أهل و سقط من قبل الولادة ، قال: قلت: قوله:

وَ لاٰ رَطْبٍ

قال: یعنی المضغة إذا استکنت فی الرحم قبل أن یتم خلقها ، و قبل أن ینتقل ، قال قلت: قوله:

وَ لاٰ یٰابِسٍ

قال الولد التام قال: قلت:

فِی کِتٰابٍ مُبِینٍ

قال: فی إمام مبین . قوله علیه السلام:

فِی إِمٰامٍ مُبِینٍ

یحتمل أن یکون فی مصحفهم علیهم السلام هکذا ، و الظاهر أنه علیه السلام ذکر ذلک تفسیرا للکتاب المبین بأن یکون المراد بالکتاب المبین أمیر المؤمنین و أولاده المعصومین علیهم السلام کما رواه العامة و الخاصة فی تفسیر قوله تعالی:

وَ کُلَّ شَیْ ءٍ أَحْصَیْنٰاهُ فِی إِمٰامٍ مُبِینٍ

أن النبی صلی الله علیه و آله أشار إلی أمیر - المؤمنین علیه السلام بعد نزولها ، و قال: هذا هو الإمام المبین . و یؤیده أن العیاشی روی هذا الخبر عن أبی الربیع ، و فی آخره و کل ذلک فی کتاب مبین و ظاهر خبر الحسین بن خالد أیضا أنه علیه السلام فسر الکتاب بالإمام ، و إن احتمل أن یکون مراده أن الآیة نزلت هکذا. قوله عز و جل:

سِیرُوا فِی اَلْأَرْضِ

أقول: ورد هذا المضمون فی آیات کثیرة فی سورة الأنعام و سورة النمل و فی سورة الروم فی موضعین ، و أشبهها بما فی الخبر لفظا فی سورة الروم ، و هی هکذا

قُلْ سِیرُوا فِی اَلْأَرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کٰانَ عٰاقِبَةُ اَلَّذِینَ مِنْ قَبْلُ کٰانَ أَکْثَرُهُمْ مُشْرِکِینَ

نعم فی موضع آخر فی سورة الروم هکذا

أَ وَ لَمْ یَسِیرُوا فِی اَلْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کٰانَ عٰاقِبَةُ اَلَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ

و هی فی غایة المخالفة فقوله - من قبلکم إما تصحیف من النساخ أو موافق لما فی مصحفهم علیهم السلام و الأول أظهر. ثم المشهور بین المفسرین أن الله تعالی أمرهم بالمسافرة فی الأرض علی وجه التدبر و التفکر لأن دیار المکذبین من الأمم السالفة کانت باقیة ، و أخبارهم فی الخسف و الهلاک کانت شائعة فإذا ساروا فی الأرض و سمعوا أخبارهم و عاینوا آثارهم دعاهم ذلک إلی الإیمان و زجرهم عن الکفر و الطغیان و أما علی تأویله علیه السلام فالمراد بالسیر السیر المعنوی ، و لعل فی الکلام تقدیر مضاف أی تفکروا فی قصص أهل الأرض و أحوالهم و اقرءوها فی الکتاب. قال الشیخ الطبرسی (ره) روی عن ابن عباس أنه قال: من قرأ القرآن و عمله سار فی الأرض لأن فیه أخبار الأمم . قوله تعالی:

وَ إِنَّکُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَیْهِمْ مُصْبِحِینَ `وَ بِاللَّیْلِ

المشهور بین المفسرین أن هذا خطاب لمشرکی العرب ، أی تمرون فی ذهابکم و مجیئکم إلی الشام علی منازل قوم لوط و قراهم بالنهار و اللیل

أَ فَلاٰ تَعْقِلُونَ

فتعتبرون بهم . قوله علیه السلام: فقرئ علی البناء للمجهول أی إذا قرأت القرآن فکأن الله قرأ علیک ما قص فی کتابه من خبرهم ، فقوله علیکم متعلق بقرء و قص علی التنازع ، و یحتمل علی بعد أن یکون المراد قراءة الإمام ، و کان بعض مشایخنا یقرأ - قرأ - علی المعلوم ، أی قرأ القاری منکم ، و ممن عاصرنا کان صحف ، فقرأها - قرأ - علی صیغة الأمر ، و هو مع عدم استقامته لا یساعده رسم الخط أیضا و الصواب ما ذکرنا أولا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 223 

الحدیث 350

350/15165 . عَنْهُ(2) ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ لَمْ یُسَمِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «عَلَیْکَ(3) بِالتِّلاَدِ(4) ، وَإِیَّاکَ وَکُلَّ مُحْدَثٍ لاَ عَهْدَ لَهُ وَلاَ أَمَانَةَ(5) وَلاَ ذِمَّةَ وَلاَ مِیثَاقَ ، وَکُنْ عَلی حَذَرٍ مِنْ أَوْثَقِ النَّاسِ فِی(6) نَفْسِکَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ أَعْدَاءُ النِّعَمِ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)فرمود:دیرین را بچسب و از تازه های بیعهد و وفا که امانت و قول و پیمان شناسی ندارند بر حذر باش و از هر کس که بیشتر بدو اعتماد داری حذر کن زیرا مردم دشمن نعمتهایند

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 92 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

350 - مردی از اهل جبل از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: بر تو باد به (دوستان) دیرینه ، و بپرهیز از (دوستان) تازه ای که عهد و امانت و قول و پیمانی ندارند ، و از هر کس که در نزد تو بیشتر مورد اعتماد است بر حذر باش زیرا که مردم (بطور عموم) دشمن نعمتها هستند (یعنی بدارندۀ نعمت رشگ برند و بهر ترتیبی هست میخواهند نعمت را از صاحب آن زائل کنند ، و از این رو ممکن است آن کس نیز که اعتماد تو را بیش از دیگران جلب کرده است در همین فکر و نقشه باشد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 60 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: علیک بالتلاد بکسر التاء قال الجوهری: التألد المال القدیم الأصلی الذی ولد عندک ، و هو نقیض الطارف ، و کذلک التلاد و الاتلاد ، و أصل التاء فیه واو . أقول: الأظهر أن المراد علیک بمصاحبة الصاحب القدیم الذی جربته ، و بینک و بینه ذمم و عهود ، و احذر عن مصاحبة کل صاحب محدث جدید عهد له معک ، و لم تعرف له أمانة ، و لم یحصل بینک و بینه ذمة و عهد و میثاق. و یحتمل وجهین آخرین. الأول: أن یکون أخذ التألد کنایة عن متابعة أئمة الهدی علیهم السلام فإن حقهم و حرمتهم و إمامتهم و وجوب متابعتهم و علمهم و کمالهم کلها تالد قدیم ، ورثوا عن آبائهم الکرام إلی آدم علیه السلام. و المحدث عبارة عن أئمة الجور الذین لم یعهد خلافتهم عن الرسول و إنما حدث بعده باتفاق أهل الجهل فلا عهد لهم من الرسول عهد إلی الناس فیهم ، و لیس لهم أمانة یصلحون لأن یؤتمنوا علی أدیان المسلمین و أحکامهم و لا ذمة أی حرمة أو لا یفون بذمام و أمان ، و لا میثاق أخذ الله لهم علی الخلق کما أخذ لأئمة الحق ، أو لا یفون بمیثاق. و الثانی: أن یکون المراد بالتالد: ما وافق من الأدیان الشرائع و أحکام الکتاب و السنة ، و بالمحدث: کل ما ابتدع من ذلک و تطبیق سائر الفقرات علیه ظاهر بما مر من التقریب. قوله علیه السلام: فإن الناس أعداء النعم أی یریدون زوالها عن صاحبها حسدا أو یفعلون ما یوجب زوال النعمة ، و کان بجهالتهم فلذلک ینبغی أن یکون الإنسان علی حذر من أوثق الناس عنده إذ لعله تکون هذه السجیة الغالبة فیه فیخدعک و یدلک علی ما یوجب زوال نعمتک أو یغویک بجهالته عما یوجب رشدک و صلاحک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 225 

ص: 566


1- معانی الأخبار ، ص 215 ، ح 1 ، بسند آخر من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 361 ، ح 29 ، عن الحسین بن خالد ، عن أبی الحسن علیه السلام ، مع اختلاف . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 203 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر ، وفی کلّها من قوله : «وسألته عن قول اللّه عزّوجلّ: وما تسقط من ورقة» إلی قوله : «وکلّ ذلک فی إمام مبین» . وفی تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 271 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، إلی قوله : «نزلت فی ولایة علیّ علیه السلام » الوافی ، ج 26 ، ص 437 ، ح 25528 ؛ وفیه ، ج 3 ، ص 904 ، ح 1571 ، إلی قوله : «نزلت فی ولایة علیّ علیه السلام » .
2- الضمیر راجع إلی یحیی الحلبی المذکور فی السند السابق .
3- فی شرح المازندرانی : «علیکم» .
4- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 224 : «قوله علیه السلام : علیک بالتلاد ، بکسر التاء . قال الجوهری : التالد : المال القدیم الأصلی الذی وُلد عندک ، وهو نقیض الطارف ، وکذلک التلاد والإتلاد ، وأصل التاء فیه واو . أقول : الأظهر أنّ المراد : علیک بمصاحبة الصاحب القدیم الذی جرّبته وبینک وبینه ذمم وعهود ، واحذر عن مصاحبة کلّ صاحب محدث جدید عهد له معک ولم تعرف له أمانة ، ولم یحصل بینک وبینه ذمّة وعهد ومیثاق . ویحتمل وجهین آخرین...» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 450 (تلد) . وللمحقّق الشعرانی بیان آخر هنا ذکره فی هامش شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 327 .
5- فی الکافی ، ح 3611: «ولا أمان» .
6- فی «بح» : «علی» .
7- فی الکافی ، ح 3611: «من أوثق الناس عندک» بدل «من أوثق الناس فی نفسک ؛ فإنّ الناس أعداء النعم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فإنّ الناس أعداء النعم ، أی یریدون زوالها عن صاحبها حسدا ، أو یفعلون ما یوجب زوال النعمة وکان بجهالتهم ، فلذلک ینبغی أن یکون الإنسان علی حذر من أوثق الناس عنده ؛ إذ لعلّه تکون هذه السجیّة الغالبة فیه فیخدعک ویدلّک علی ما یوجب زوال نعمتک ، أو یغویک بجهالته عمّا یوجب رشدک وصلاحک» .
8- الکافی ، کتاب العشرة ، باب من یجب مصادقته ومصاحبته ، ح 3611 ، بسنده عن بعض الحلبیّین ، عن عبد اللّه بن مسکان الوافی ، ج 5 ، ص 572 ، ح 2595 .

8 / 250

الحدیث 351

351/15166. یَحْیَی الْحَلَبِیُّ(1) ، عَنْ أَبِی الْمُسْتَهِلِّ ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «مَا دَعَاکُمْ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی وَضَعْتُمْ فِیهِ زَیْدا؟».

8 / 251

قَالَ : قُلْتُ : خِصَالٌ ثَلاَثٌ ، أَمَّا إِحْدَاهُنَّ فَقِلَّةُ(2) مَنْ تَخَلَّفَ مَعَنَا ، (3) إِنَّمَا کُنَّا ثَمَانِیَةَ نَفَرٍ ، وَأَمَّا الاْءُخْری فَالَّذِی تَخَوَّفْنَا مِنَ الصُّبْحِ أَنْ یَفْضَحَنَا ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّهُ کَانَ مَضْجَعَهُ الَّذِی کَانَ(4) سَبَقَ إِلَیْهِ .

فَقَالَ : «کَمْ(5) إِلَی الْفُرَاتِ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِی وَضَعْتُمُوهُ فِیهِ؟».

قُلْتُ(6) : قَذْفَةُ حَجَرٍ .

فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ ، أَفَلاَ کُنْتُمْ أَوْقَرْتُمُوهُ حَدِیدا(7) وَقَذَفْتُمُوهُ(8) فِی الْفُرَاتِ وَکَانَ أَفْضَلَ؟».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، لاَ وَ اللّهِ مَا طُقْنَا(9) لِهذَا .

فَقَالَ : «أَیَّ شَیْءٍ کُنْتُمْ یَوْمَ خَرَجْتُمْ مَعَ زَیْدٍ؟» قُلْتُ(10) : مُوءْمِنِینَ .

قَالَ(11) : «فَمَا کَانَ عَدُوُّکُمْ؟» قُلْتُ : کُفَّارا ، قَالَ : «فَإِنِّی أَجِدُ فِی کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیمان بن خالد می گوید:امام صادق علیه السّلام از من پرسید:چه چیز شما را واداشت که زید را در جایی بنهید که نهادید؟او می گوید:عرض کردم:سه چیز موجب این کار شد: یکی اندک بودن افرادی که با ما ماندند و حال آنکه ما بیش از هشت نفر نبودیم ، و دیگر آنکه ترسیدیم صبح فرا رسد و پرده از کار ما برداشته آید ، سوم اینکه همان نقطه از زمین آرامگاه مقدر او بود.فرمود:از آن نقطه که او را دفن کردید تا فرات چقدر فاصله بود؟ عرض کردم:به اندازۀ یک سنگ پرتاب.فرمود:سبحان اللّٰه!چرا به پیکر او آهنی نبستید و در فرات نینداختید با اینکه این کار بهتر بود؟عرض کردم:فدایت شوم ، بخدا سوگند نتوانستیم چنین کنیم.فرمود:روزی که شما همراه زید خروج کردید چگونه بودید؟ عرض کردم:مؤمن بودیم.فرمود:دشمن شما چگونه بود؟عرض کردم:کافر بود. فرمود:من در کتاب خدا چنین می یابم که فرموده است:یا ایّها الّذین آمنوا«فَإِذٰا لَقِیتُمُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا فَضَرْبَ اَلرِّقٰابِ حَتّٰی إِذٰا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا اَلْوَثٰاقَ فَإِمّٰا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمّٰا فِدٰاءً حَتّٰی » «تَضَعَ اَلْحَرْبُ أَوْزٰارَهٰا » و شما با رها کردن کسانی که اسیر کرده بودید آغاز کردید. سبحان اللّٰه!یک ساعت هم نتوانستید به داد عمل کنید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 294 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیمان بن خالد گوید امام صادق(علیه السّلام)از من پرسید و گفت شما را چه واداشت که زید را در آنجا گذاشتید؟گوید:گفتم:سه خصلت 1-کمی یاران همکار همانا هشت تن بودیم 2-بیم از اینکه بامداد برآید و ما را رسوا کند 3-آنجا آرامگاه مقدر او بوده است ، فرمود:از آنجا که او را گذاشتید تا فرات چه اندازه مسافت داشت؟گفتم باندازه پرتاب یک سنگ ، فرمود سبحان اللّٰه.؟چرا او را با آهن سنگین نکردید و در فرات نینداختید که بهتر بود؟من گفتم:قربانت نه بخدا نتوانستیم که این کار را بکنیم. فرمود روزی که شما بهمراه زید شورش کردید چه بودید؟گفتم مؤمن بودیم فرمود:دشمن شما چه بود؟گفتم کافر بودند فرمود:راستی من در کتاب خدا عز و جل یافتم که فرموده است(4-محمد) آیا کسانی که گرویدید هر گاه برخوردید به آنها که کافرند باید چالاک گردن آنها را بزنید تا هر گاه آنها را از پای درآوردید بند آنها را محکم بکشید تا اینکه پس از پیروزی شما یا منت کشند و رها شوند و یا فدیه دهند و آزاد شوند تا اینکه جنگ بار ننگین خود را فرو نهد(و صلح عمومی و استوار پدید گردد) شماها خود بزودی آغاز کردید برها کردن کسانی که اسیر کردید سبحان اللّٰه؟شما یک ساعت نتوانستید بعدالت کار کنید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 93 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

351 - سلیمان بن خالد گوید: امام صادق علیه السّلام از من پرسید و فرمود: چه چیز واداشت شما را که زید (بن علی) را در آنجائی که گذاردید بگذارید؟ عرضکردم: سه چیز سبب این کار شد: یکی کمی افرادی که با ما بجای ماندند ، چون که ما هشت نفر بودیم ، و دیگر آنکه ترسیدیم صبح شود و کار ما آشکار شود ، و اما جهت سوم این بود که همان نقطه از زمین آرامگاه مقدر او بود (و ما نمی توانستیم بر خلاف تقدیر کاری انجام دهیم) فرمود: از آن نقطه که او را دفن کردید تا فرات چقدر فاصله بود گفتم: باندازۀ پرتاب کردن یک سنگ ، فرمود: سبحان اللّٰه چرا آهن ببدن او نبستید و در فرات بیاندازید ، با اینکه این کار بهتر بود؟ عرضکردم: قربانت گردم ، نه بخدا سوگند نتوانستیم چنین کاری بکنیم. فرمود: روزی که شما بهمراه زید خروج کردید چگونه بودید؟ عرضکردم: مؤمن بودیم ، فرمود دشمن شما چگونه بود؟ عرضکردم: کافر بودند ، فرمود: من در کتاب خدای عز و جل یافتم که فرموده ای کسانی که ایمان آورده اید «چون بکسانی که کفر میورزند برخورد کردید گردن بزنید تا چون آنها را بسیار کشتید بندهای آنها را محکم ببندید (و آنها را باسارت گیرید) و پس از آن یا بر آنها منت نهید (و آزادشان کنید) یا فدیه گیرید تا اینکه جنگ بارهای سنگین خود را فرو نهد»(و حال صلح استوار گردد). (سورۀ محمد (صلّی الله علیه و آله) آیه 4) و شماها خود آغاز کردید برها کردن کسانی که اسیر کردید: سبحان اللّٰه! شما یک ساعت هم نتوانستید بعدالت رفتار کنید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 61 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول ، و یمکن عده فی الحسان ، لأن الظاهر أن أبا المستهل هو الکمیت. قوله: سألنی أبو عبد الله إلی آخره ، إنما سأله علیه السلام ذلک لأنه کان خرج مع زید و لم یخرج من أصحاب أبی جعفر علیه السلام معه غیره. و لنذکر بعض أخبار زید لیتضح مفاد هذا الخبر: روی السدی عن أشیاخه أن زید بن علی و محمد بن عمر بن علی بن أبی طالب و داود بن علی بن عبد الله بن العباس دخلوا علی خالد بن عبد الله القسری و هو وال علی العراق فأکرمهم و أجازهم ، و رجعوا إلی المدینة ، فلما ولی یوسف بن عمرو العراق و عزل خالد کتب إلی هشام بن عبد الملک یخبره بقدومهم علی خالد ، و أنه أحسن جوائزهم و ابتاع من زید بن علی أرضا بعشرة آلاف دینار ، ثم رد الأرض إلیه ، فکتب هشام إلی و إلیه بالمدینة أن یسرحهم إلیه ، ففعل فلما دخلوا علیه سألهم عن القصة فقالوا أما الجوائز فنعم ، و أما الأرض فلا فأحلفهم فحلفوا فصدقهم و ردهم مکرمین و قال وهب بن منبه: جرت بین زید بن علی و بین عبد الله بن الحسن بن الحسن خشونة تسابا فیها ، و ذکرا أمهات الأولاد ، فقدم زید علی هشام بهذا السبب ، فقال له هشام: بلغنی أنک تذکر الخلافة و لست هناک ، فقال: و لم؟ فقال: لأنک ابن أمة فقال: قد کان إسماعیل علیه السلام ابن أمة ، فضربه هشام ثمانین سوطا. و ذکر ابن سعد عن الواقدی أن زید بن علی قدم علی هشام رفع إلیه دینا کثیرا و حوائج فلم یقض منها شیئا فأسمعه هشام کلاما غلیظا ، فخرج من عند هشام ، و قال: ما أحب أحد الحیاة إلا ذل ، ثم مضی إلی الکوفة و بها یوسف بن عمر عامل هشام. قال الواقدی: و کان دینه خمسمائة آلاف درهم فلما قتل قال هشام: لیتنا قضیناها و کان أهون مما صار إلیه. قال الواقدی: و بلغ هشام بن عبد الملک مقام زید بالکوفة فکتب إلی یوسف ابن عمر أن أشخص زیدا إلی المدینة فإنی أخاف أن یخرجه أهل الکوفة ، لأنه حلو الکلام لسن مع ما فیه من قرابة رسول الله ، فبعث یوسف بن عمر إلی زید یأمره بالخروج إلی المدینة و هو یتعلل علیه ، و الشیعة تتردد إلیه فأقام زید بالکوفة خمسة أشهر ، و یوسف بن عمر مقیم بالحیرة فبعث إلیه یقول: لا بد من إشخاصک فخرج یرید المدینة و تبعه الشیعة یقولون أین تذهب ، و معک منا مائة ألف یضربون دونک بسیوفهم ، و لم یزالوا به حتی رجع إلی الکوفة فبایعه جماعة منهم سلمة بن کهیل ، و منصور بن حزیمة فی آخرین: فقال له داود بن علی: یا ابن عم لا یغرنک هؤلاء من نفسک ، ففی أهل بیتک لک أتم العبرة ، و فی خذلانهم إیاهم کفایة ، و لم یزل به حتی شخص إلی القادسیة فتبعه جماعة یقولون له ارجع فأنت المهدی ، و داود یقول: لا تفعل فهؤلاء قتلوا أخاک و إخوتک ، و فعلوا و فعلوا فبایعه منهم خمسة عشر ألفا علی نصر کتاب الله و سنة رسوله و جهاد الظالمین و نصر المظلومین و إعطاء المحرومین و نصرة أهل البیت علی عدوهم ، فأقام مختفیا علی هذا سبعة عشر شهرا ، و الناس ینتابونه من الأمصار و القری ثم أذن للناس بالخروج فتقاعد عنه جماعة ممن بایعه و قالوا إن الإمام جعفر بن محمد بن علی ، فواعد من وافقه علی الخروج فی أول لیلة من صفر سنة اثنتین و عشرین و مائة فخرج فوفی إلیه مائتا رجل و عشرین رجلا فقال سبحان الله أین القوم؟ فقالوا فی المسجد محصورون ، و جاء یوسف بن عمر فی جموع أهل الشام فاقتتلوا فهزمهم زید و من معه فجاء سهم فی جبهته فوقع فأدخلوه بیتا ، و نزعوا السهم من وجهه فمات ، و جاءوا به إلی نهر ، فأسکروا الماء و حفروا له و دفنوه ، و أجروا علیه الماء ، و تفرق الناس و تواری ولده یحیی بن زید ، فلما سکن الطلب خرج فی نفر من الزیدیة إلی خراسان ، و جاء واحد ممن حضر دفن زید إلی یوسف بن عمر فدله علی قبره فنبشه و قطع رأسه و بعث به إلی هشام ، فنصبه علی باب دمشق ثم أعاده إلی المدینة فنصبه بها و نصب یوسف بن عمر بدنه بالکوفة ، حتی مات هشام بن عبد الملک. و قام الولید فأمر به فأحرق. و قیل: إن هشاما أحرقه ، فلما ظهر بنو العباس علی بنی أمیة نبش عبد - الصمد بن علی و قیل عبد الله بن علی هشام بن عبد الملک ، فوجده صحیحا فضربه ثمانین سوطا ، و أحرقه بالنار کما فعل بزید ، و کان سنه یوم قتل اثنین و عشرین و مائة ، و قال الواقدی: سنة ثلاث و عشرین و مائة ، یوم الاثنین للیلتین خلتا من صفر و قیل: سنة عشرین و قیل سنة إحدی و عشرین. قوله: فقلة من تخلف معنا أی من أتباع زید فإن بعضهم قتل ، و بعضهم هرب. قوله: کان سبق إلیه أی کان نزل فیه أولا أو کان سبق فی علم الله أن یکون مضجعه و مدفنه أی هکذا کان قدر. قوله: ما طقنا کذا فی أکثر النسخ و الظاهر [أطقنا]. قوله: یا أیها الذین آمنوا أقول: هذه الآیة فی سورة محمد صلی الله علیه و آله و لیس فیها یا أیها الذین آمنوا بل ابتداء الآیة

فَإِذٰا لَقِیتُمُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا

و لعله من النساخ ، و إن احتمل بعیدا کونها فی مصحفهم علیهم السلام کذلک. قوله علیه السلام: بتخلیة من أسرتم أی کان الحکم أن تقتلوا من أسرتم فی أثناء الحرب ، فخلیتموهم و لم تقتلوهم ، فلذا ظفروا علیکم فما استطعتم أن تسیروا بالعدل أی بالحق ساعة ، و یحتمل أن یکون غرضه بیان أنهم لم یکونوا مستأهلین للخروج لجهلهم ، کما ورد فی أخبار أخر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 228 

ص: 567


1- السند معلّق . ویروی عن یحیی الحلبی ، محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد بن عیسی عن محمّد بن خالد والحسین بن سعید جمیعا عن النضر بن سوید .
2- فی «جت» : «لقلّة» .
3- فی المرآة: «من تخلّف معنا ، أی من أتباع زید ، فإنّ بعضهم قتل وبعضهم هرب».
4- فی «ع ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والوافی : - «کان» . وفی المرآة: «کان سبق إلیه ، أی کان نزل فیه أوّلاً ، أو کان سبق فی علم اللّه».
5- فی «د» : + «کان» .
6- فی «بن» : «فقلت» .
7- «أو قرتموه حدیدا» أی حملتموه حدیدا . راجع : تاج العروس ، ج 7 ، ص 596 (وقر) .
8- فی «د» : «أو قذفتموه» .
9- فی المرآة : «قوله : ما طقنا ، کذا فی أکثر النسخ ، والظاهر : أطقنا» .
10- فی «د ، ن ، بح ، جت» : «فقلت» .
11- فی «م» : «فقال» .

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا «فَإِذا لَقِیتُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتّی إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ 8 / 252

فَإِمّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمّا فِداءً حَتّی تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها»(1) فَابْتَدَأْتُمْ أَنْتُمْ بِتَخْلِیَةِ مَنْ أَسَرْتُمْ ، سُبْحَانَ اللّهِ ، مَا اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَسِیرُوا بِالْعَدْلِ سَاعَةً(2)» .(3)

الحدیث 352

352/15167 . یَحْیَی الْحَلَبِیُّ(4) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَعْفی نَبِیَّکُمْ(5) أَنْ یَلْقی مِنْ أُمَّتِهِ مَا لَقِیَتِ الاْءَنْبِیَاءُ مِنْ أُمَمِهَا(6) ، وَجَعَلَ ذلِکَ عَلَیْنَا» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:همانا خدای عزّ و جلّ پیامبر شما را از اینکه از امّت خود آن کشد که پیامبران دیگر از امّتهای خود کشیدند ، معاف داشت و آن را برای ما مقرّر کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 295 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی خدا عز و جل پیغمبر خود را معاف داشت از اینکه از امت خود بکشد آنچه را پیغمبران از امت خود کشیدند و این بلا را برای ماها مقرر ساخت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 96 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

352 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا خدای عز و جل پیغمبر شما را معاف داشت از اینکه بکشد از دست امت خود آنچه را پیمبران دیگر از دست امتهای خود کشیدند و آن را برای ما مقرر داشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 61 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. أعفی : أی: وهب الله له العافیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 228 

الحدیث 353

353/15168 . یَحْیی(8) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ ضُرَیْسٍ ، قَالَ :

ص: 568


1- محمّد (47) : 4 .
2- فی «د» : - «ساعة» . وفی حاشیة «د» والوافی : + «واحدة» . وفی المرآة: «أی کان الحکم أن تقتلوا من أسرتم فی أثناء الحرب ، فخلّیتموهم ولم تقتلوهم ، فإذا ظفرا علیکم فما استطعتم أن تسیروا بالعدل أی بالحق ساعة. ویحتمل أن یکون غرضه بیان أنّهم لم یکونوا مستأهلین لجهلهم ، کما ورد فی أخبار اُخر».
3- الوافی ، ج 2 ، ص 224 ، ح 687 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 207 ، ح 3421 ، إلی قوله : «وقذ فتموه فی الفرات وکان أفضل» ملخّصا .
4- السند معلّق کسابقه .
5- أی وهب اللّه له العافیة. وقال الجوهری : «عافاه اللّه وأعفاه بمعنی ، والاسم : العافیة ، وهی دفاع اللّه عن العبد» . وقال الفیروزآبادی : «أعفاه من الأمر : برّأه... والعافیة : دفاع اللّه عن العبد ، عافاه اللّه تعالی من المکروه عِفاءً ومعافاة وعافیة : وهب له العافیة من العلل والبلاء ، کأعفاه» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2432 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1721 (عفا) .
6- فی الوافی : «یعنی أعفاه عن أذی اُمّته إیّاه قدر ما آذت الاُمم الاُخر أنبیاءهم ، وجعل أذی هذه الاُمّة علینا دونه صلی الله علیه و آله ، وکأنّه علیه السلام أراد بذلک الأذی الجسمانی ؛ لأنّه صلی الله علیه و آله قد اُوذی من قبل منافقی هذه الاُمّة من الأذی الروحانی أکثر ممّا اُوذیت الأنبیاء قبله...» .
7- الوافی ، ج 2 ، ص 235 ، ح 699 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 204 ، ح 8 .
8- یحیی هو یحیی الحلبی ، وعنوانه الکامل هو یحیی بن عمران بن علیّ بن أبی شعبة الحلبی ، فیکون هذا السند أیضا معلّقا ، کما أنّ السندین الآتیین بعده معلّقان . راجع : رجال النجاشی ، ص 444 ، الرقم 1199 .

تَمَارَی(1) النَّاسُ(2) عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ(3) بَعْضُهُمْ : حَرْبُ(4) عَلِیٍّ شَرٌّ مِنْ حَرْبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : حَرْبُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله شَرٌّ مِنْ حَرْبِ عَلِیٍّ علیه السلام .

قَالَ : فَسَمِعَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ : «مَا تَقُولُونَ؟».

فَقَالُوا : أَصْلَحَکَ اللّهُ ، تَمَارَیْنَا فِی حَرْبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَفِی حَرْبِ عَلِیٍّ علیه السلام ، فَقَالَ بَعْضُنَا : حَرْبُ عَلِیٍّ علیه السلام شَرٌّ مِنْ حَرْبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَقَالَ بَعْضُنَا : حَرْبُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله شَرٌّ مِنْ حَرْبِ عَلِیٍّ علیه السلام .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «لاَ ، بَلْ حَرْبُ عَلِیٍّ علیه السلام شَرٌّ مِنْ حَرْبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ».

فَقُلْتُ لَهُ(5) : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، أَحَرْبُ عَلِیٍّ علیه السلام شَرٌّ مِنْ حَرْبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟

قَالَ : «نَعَمْ ، وَسَأُخْبِرُکَ عَنْ ذلِکَ ؛ إِنَّ حَرْبَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَمْ یُقِرُّوا بِالاْءِسْلاَمِ ، وَإِنَّ حَرْبَ عَلِیٍّ علیه السلام أَقَرُّوا(6) بِالاْءِسْلاَمِ(7) ، ثُمَّ جَحَدُوهُ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ضریس می گوید:مردم در محضر امام باقر علیه السّلام مجادله می کردند.یکی از آنها گفت:جنگ با علی علیه السّلام بدتر است از جنگ با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم ، و دیگری گفت:جنگ با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بدتر است از جنگ با علی علیه السّلام.امام باقر علیه السّلام سخن آنها را شنید و فرمود:چه می گویید؟عرض کردند:خداوند امورت را سامان بخشد ، پیرامون جنگ کنندگان با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و جنگ کنندگان با علی علیه السّلام گفتگو می کنیم ، برخی از ما می گوییم:جنگ با علی علیه السّلام بدتر بوده است و برخی چنین معتقدیم که جنگ با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بدتر بوده است. امام باقر علیه السّلام فرمود:نه ، بلکه جنگ کنندگان با علی علیه السّلام بدتر بوده اند از جنگ کنندگان با رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم.من عرض کردم:قربانت گردم آیا براستی جنگ کنندگان با علی علیه السّلام بدتر بوده اند از جنگ کنندگان با رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم؟فرمود:آری ، و اینک به تو می گویم چرا. جنگ کنندگان با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم اعتراف به اسلام نداشتند ، ولی جنگ کنندگان با علی علیه السّلام اقرار به اسلام داشتند و سپس آن را انکار کردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 295 

***[ترجمه کمره ای]***

از ضریس گوید نزد امام باقر(علیه السّلام)مباحثه در گرفت برخی مردم گفتند جنگنده های با علی(علیه السّلام)بدترند از جنگنده های با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و برخی گفتند آنان که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) جنگیدند بدترند از آن ها که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)جنگیدند گوید امام باقر مباحثه آن ها را شنید و فرمود:چه می گوئید؟ در پاسخ گفتند«اصلحک اللّٰه»ما در باره آن ها که با رسول خدا جنگیدند و آن ها که با علی (علیه السّلام)جنگیدند بحث کردیم برخی گفتند آن ها که با علی(علیه السّلام)جنگیدند بدترند از آن ها که با رسول خدا جنگیدند و برخی گفتند آنها که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)جنگیدند بدترند از آن ها که با علی(علیه السّلام)جنگیدند. امام باقر(علیه السّلام)فرمود:نه بلکه آن ها که با علی(علیه السّلام)جنگیدند بدترند از آنها که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)جنگیدند من گفتم قربانت آیا جنگ با علی بدتر بود از جنگ با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)؟فرمود: آری و من بتو گزارش می دهم زیرا آن ها که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)جنگیدند اعتراف به اسلام نداشتند و کفر آن ها کفر نادانی بود و آن ها که با علی(علیه السّلام)جنگیدند اعتراف بمسلمانی کردند و سپس انکار نمودند و کفر آن ها کفر جحود و انکار و از روی عناد و دانسته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 96 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

353 - ضریس گوید: مردم در محضر امام باقر علیه السّلام ببحث پرداخته برخی گفتند: جنگ کنندگان با علی بدتر بودند از جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و برخی گفتند: جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بدتر بودند از جنگ کنندگان با علی ، امام باقر علیه السّلام سخن آنها را شنیده فرمود: چه میگوئید؟ عرضکردند: خدا کارت را اصلاح کند بحث ما در بارۀ جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و جنگ کنندگان با علی علیه السّلام است ، برخی از ما میگوئیم: جنگ کنندگان با علی علیه السّلام بدتر بودند از جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ، و برخی میگوئیم: جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بدتر بودند از جنگ کنندگان با علی علیه السّلام. امام باقر علیه السّلام فرمود: نه بلکه جنگ کنندگان با علی بدتر بودند از جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ، من عرضکردم: قربانت! آیا براستی جنگ کنندگان با علی علیه السّلام بدتر بودند از جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)؟ فرمود: آری ، و اکنون من جهت آن را برای تو میگویم ، همانا جنگ کنندگان با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(کسانی بودند که) اقرار باسلام نداشتند ، ولی جنگ کنندگان با علی علیه السّلام اقرار باسلام کردند و سپس آن را منکر شدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 62 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. علی ما هو الظاهر من کون ضریس هو ابن عبد الملک. قوله علیه السلام: حرب علی أی محاربوه ، قال الفیروزآبادی: رجل حرب أی عدو محارب ، و إن لم یکن محاربا للذکر و الأنثی و الجمع و الواحد . قوله علیه السلام: أقروا بالإسلام أی النبی صلی الله علیه و آله ، و أنکروا ما قاله فی وصیه و خالفوه فهم عاندوا الحق مع العلم ، و هذا أشد ممن خالف ، و حارب جهلا و ضلالا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 229 

الحدیث 354

354/15169 . یَحْیَی بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَآتَیْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ»(9) قُلْتُ : وُلْدُهُ(10) کَیْفَ أُوتِیَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ؟

ص: 569


1- قال ابن الأثیر : «المِراء : الجدال ، والتماری والمماراة : المجادلة علی مذهب الشکّ والریبة ، ویقال للمناظرة : مماراة ؛ لأنّ کلّ واحد منهما یستخرج ما عند صاحبه ویمتریه ، کما یمتری الحالب اللبن من الضرع» . النهایة ، ج 4 ، ص 322 (مرا) .
2- فی الوافی : «اُناس» .
3- فی شرح المازندرانی : «وقال» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : حرب علیّ ، أی محاربوه علیه السلام ، قال الفیروزآبادی : رجل حرب ، أی عدوّ محارب ، وإن لم یکن محاربا ، للذکر والاُنثی والجمع والواحد» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 147 (حرب) .
5- فی الوافی والبحار : - «له» .
6- فی «بح» : «قد أقرّوا» .
7- فی المرآة : «قوله علیه السلام : أقرّوا بالإسلام ، أی النبیّ صلی الله علیه و آله ، وأنکروا ما قاله فی وصیّه وخالفوه ، فهم عاندوا الحقّ مع العلم ، وهذا أشدّ ممّن خالف وحارب جهلاً وضلالاً» .
8- الوافی ، ج 2 ، ص 216 ، ح 677 ؛ البحار ، ج 32 ، ص 323 ، ح 296 .
9- الأنبیاء (21) : 84 . والضمیر راجع إلی أیّوب علیه السلام .
10- فی «بف» : - «ولده» .

قَالَ : «أَحْیَا لَهُ مِنْ وُلْدِهِ الَّذِینَ کَانُوا مَاتُوا قَبْلَ ذلِکَ بِآجَالِهِمْ مِثْلَ الَّذِینَ هَلَکُوا یَوْمَئِذٍ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:پیرامون آیۀ شریفۀ:«وَ آتَیْنٰاهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ » به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:چگونه مانند فرزندان بدو داده شد؟فرمود:فرزندان او که پیش از آن به اجل خود مرده بودند به اندازۀ همان فرزندانی که در آن روز به هلاکت رسیدند برای او زنده شدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 296 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر در تفسیر قول خدا عز و جل(84-الأنبیاء)و دادیم بوی خاندانش را و مانندشان بهمراهشان بود-گفتم چگونه مانند فرزندانش هم به او داده شده؟فرمود از اولاد او که پیشتر عمر خود را کرده بودند و مرده بودند به اندازه شماره فرزندان او که ببلا از میان رفته بودند زنده کرد برای او:

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 97 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

354 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در گفتار خدای عز و جل (که در بارۀ حضرت ایوب علیه السّلام فرماید): «و کسانش را بدو دادیم و نظیرشان را همراهشان...» من عرضکردم: چگونه مانند فرزندانش بدو داده شد؟ فرمود: زنده کرد برای او از آن فرزندانش که پیش از آن باجل خود مرده بودند باندازۀ همان فرزندانی که در آن روز بهلاکت رسیده بودند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 62 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

وَ آتَیْنٰاهُ أَهْلَهُ

قال البیضاوی: کان أیوب رومیا من ولد عیص بن إسحاق استنبأه الله و أکثر أهله و ماله ، و ابتلاه بهلاک أولاده بهدم بیت علیهم ، و ذهاب أمواله ، و المرض فی بدنه ثمان عشرة سنة ، أو ثلاث عشرة أو سبعا و سبعة أشهر و سبع ساعات ، و روی أن امرأته ماخیر بنت میشا بن یوسف أو رحمة بنت أفراثیم بن یوسف قالت له یوما لو دعوت الله تعالی فقال: کم کانت مدة الرخاء؟ فقالت: ثمانین سنة ، فقال: أستحیی من الله أن أدعوه و ما بلغت مدة بلائی مدة رخائی

فَاسْتَجَبْنٰا لَهُ فَکَشَفْنٰا مٰا بِهِ مِنْ ضُرٍّ

بالشفاء من مرضه

وَ آتَیْنٰاهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ

بأن ولد له ضعف ما کان ، أو أحیی ولده ، و ولد له منهم نوافل . و قال الشیخ الطبرسی (ره): قال ابن عباس و ابن مسعود: رد الله سبحانه علیه أهله الذین هلکوا بأعیانهم و أعطاه مثلهم معهم ، و کذلک رد الله علیه أمواله و مواشیه بأعیانها و أعطاه مثلها معها ، و به قال الحسن و قتادة و هو المروی عن أبی عبد الله علیه السلام و قیل: إنه خیر أیوب فاختار إحیاء أهله فی الآخرة ، و مثلهم فی الدنیا فأوتی علی ما اختار عن عکرمة و مجاهد ، قال وهب: و کان له سبع بنات و ثلاثة بنین ، و قال ابن یسار سبع بنین و سبع بنات . و روی علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن الحسن بن علی بن فضال ، عن عبد الله ابن بحر ، عن عبد الله بن مسکان ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال: سألته عن بلیة أیوب علیه السلام التی ابتلی بها فی الدنیا لأی علة کانت؟ قال: لنعمة أنعم الله علیه بها فی الدنیا وادی شکرها ، و کان فی ذلک الزمان لا یحجب إبلیس من دون العرش فلما صعد و رأی شکر نعمة أیوب حسده إبلیس ، و قال: یا رب إن أیوب لم یؤد إلیک شکر هذه النعمة إلا بما أعطیته من الدنیا و لو حرمته من دنیاه ما أدی إلیک شکر نعمة أبدا ، فقیل له قد سلطتک علی ماله و ولده ، قال: فانحدر إبلیس فلم یبق له مالا و لا ولدا إلا أعطبه ، فازداد أیوب لله شکرا و حمدا ، قال فسلطنی علی زرعه ، قال: قد فعلت فجاء مع شیاطینه فنفخ فیه فاحترق ، فازداد أیوب لله شکرا و حمدا ، فقال: یا رب سلطنی علی غنمه ، فسلطه علی غنمه فأهلکها ، فازداد أیوب لله شکرا و حمدا ، فقال: یا رب سلطنی علی بدنه ما خلا عقله و عینیه ، فنفخ فیه إبلیس فصار قرحة واحدة من قرنه إلی قدمه فبقی فی ذلک دهرا یحمد الله و یشکره ، حتی وقع فی بدنه الدود ، و کانت تخرج من بدنه فیردها ، و یقول لها ارجعی إلی موضعک الذی خلقک الله منه ، و نتن حتی أخرجه أهل القریة منها و القوة فی المزبلة خارج القریة ، و کانت امرأته رحمة بنت یوسف بن یعقوب بن إسحاق بن إبراهیم علیه السلام و علیها تتصدق و تأتیه بما تجده. قال: فلما طال علیه البلاء و رأی إبلیس صبره أتی أصحابا له کانوا رهبانا فی الجبال ، و قال لهم: مروا بنا إلی هذا العبد المبتلی فنسأله عن بلیته فرکبوا بغالا شهبا و جاءوا ، فلما دنوا منه نفرت بغالهم من نتن ریحه ، فقرنوا بعضهم إلی بعض ثم مشوا إلیه و کان فیهم شاب حدث السن ، فقعدوا إلیه فقالوا یا أیوب لو أخبرتنا بذنبک لعل الله کان یهلکنا إذا سألناه و ما نری ابتلاءک بهذا البلاء الذی لم یبتل به أحد إلا من أمر کنت تستره ، فقال أیوب: و عزة ربی إنه لیعلم أنی ما أکلت طعاما إلا و یتیم أو ضعیف یأکل معی ، و ما عرض لی أمران کلاهما طاعة لله إلا أخذت بأشدهما علی بدنی فقال الشاب: سوءة لکم عمدتم إلی نبی الله فعیرتموه حتی أظهر من عبادة ربه ما کان یسترها. فقال أیوب: یا رب لو جلست مجلس الحکم منک لأدلیت بحجتی فبعث الله إلیه غمامة. فقال: یا أیوب أدلنی بحجتک فقد أقعدتک مقعد الحکم ، و ها أنا ذا قریب و لم أزل ، فقال: یا رب إنک لتعلم أنه لم یعرض لی أمران قط کلاهما لک طاعة إلا أخذت بأشدهما علی نفسی أ لم أحمدک؟ أ لم أشکرک؟ أ لم أسبحک ، قال: فنودی من الغمامة بعشرة آلاف لسان یا أیوب من صیرک تعبد الله و الناس عنه غافلون ، و تحمده و تسبحه. و تکبره ، و الناس عنه غافلون ، أ تمن علی الله بما لله فیه المن علیک ، قال: فأخذ التراب فوضعه فی فیه ، ثم قال لک العتبی ، یا رب أنت فعلت ذلک بی. قال: فأنزل الله علیه ملکا فرکض برجله فخرج الماء ، فغسله بذلک الماء ، فعاد أحسن ما کان ، و أطرء و أنبت الله علیه روضة خضراء ، و رد علیه أهله و ماله و ولده و زرعه ، و قعد معه الملک یحدثه و یؤنسه. فأقبلت امرأته معها الکسر ، فلما انتهت إلی الموضع إذا لموضع متغیر و إذا رجلان جالسان ، فبکت و صاحت ، و قالت یا أیوب ما دهاک ، فناداها أیوب فأقبلت فلما رأته و قد رد الله علیه بدنه و نعمته ، سجدت لله شکرا فرأی ذوابتها مقطوعة ، و ذلک أنها سألت قوما أن یعطوها ما تحمله إلی أیوب من الطعام و کانت حسنة الذؤابة ، فقالوا لها تبیعینا ذوابتک هذه حتی نعطیک؟ فقطعتها و دفعتها إلیهم و أخذت منهم طعاما لأیوب ، فلما رآها مقطوعة الشعر غضب و حلف علیها أن یضربها مائة فأخبرته أنه کان سببه کیت و کیت فاغتم أیوب من ذلک ، فأوحی الله إلیه

وَ خُذْ بِیَدِکَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَ لاٰ تَحْنَثْ

فأخذ مائة شمراخ فضربها ضربة واحدة فخرج من یمینه. ثم قال:

وَ وَهَبْنٰا لَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنّٰا وَ ذِکْریٰ لِأُولِی اَلْأَلْبٰابِ

قال: فرد الله علیه أهله الذین ماتوا قبل البلیة ، و رد علیه أهله الذین ماتوا بعد ما أصابهم البلاء کلهم أحیاهم الله له فعاشوا معه. و سئل أیوب بعد ما عافاه الله أی شیء کان أشد علیک مما مر علیک قال: شماتة الأعداء قال: فأمطر الله علیه فی داره فراش الذهب. و کان یجمعه فإذا ذهب الریح منه بشیء عدا خلفه ، فقال له جبرئیل علیه السلام أ ما تشبع یا أیوب؟ قال: و من یشبع من رزق ربه ؟ قوله علیه السلام: یومئذ أی یوم نزلت به البلیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 233 

الحدیث 355

355/15170 . یَحْیَی الْحَلَبِیُّ ، عَنِ الْمُثَنّی ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

8 / 253

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ(2) عَزَّ وَجَلَّ : «کَأَنَّما أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعا مِنَ اللَّیْلِ مُظْلِما»(3) قَالَ : «أَ مَا تَرَی الْبَیْتَ إِذَا کَانَ اللَّیْلُ کَانَ أَشَدَّ سَوَادا مِنْ خَارِجٍ ، فَکَذلِکَ(4) هُمْ یَزْدَادُونَ(5) سَوَادا» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر در بارۀ آیۀ شریفۀ:«کَأَنَّمٰا أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اَللَّیْلِ مُظْلِماً » ، می گوید امام صادق علیه السّلام فرمود:آیا نمی بینی سیاهی شب بیشتر از ساعتهای دیگر روز است؟همچنین بر سیاهی آنان نیز افزوده می شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 296 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(28-یونس)گویا فرو پوشیده است چهره های آنان را تیکه هائی از شب تار-فرمود:نبینی که چون شب آید اتاق تاریکی فزاید و از این رو آنان هم پیوسته سیاهی بیشتری بر خود گیرند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 98 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

355 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که در گفتار خدای عز و جل:«گویا چهره هاشان را پاره هائی از شب تار پوشانیده»(سورۀ یونس آیۀ 27) فرمود: آیا نبینی که چون شب شود درون خانۀ تاریکتر از برون آن است ، و بدین ترتیب آنان نیز در سیاهیشان افزوده گردد. شرح - مجلسی (ره) فرماید: این آیه در بیان حال گنهکاران و کافران در روز قیامت است ، و مقصود شدت سیاهی روی آنان است که خداوند بیان فرموده که سیاهی آنان چنان است که گویا پاره هائی از شب تار چهره های ایشان را پوشانده ، و مقصود امام علیه السّلام آن است که شب اگر چه مستلزم تاریکی و ظلمت است ولی با این حال برخی از جاها است که در شب تاریکتر از جاهای دیگر است مانند درون خانه نسبت به برون آن و خدای تعالی سیاهی صورت آنان را تشبیه فرموده بدان جائی که پاره هائی از تاریکی شب تار آن را پوشانده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 63 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله تعالی:

کَأَنَّمٰا أُغْشِیَتْ

ذکره الله تعالی فی وصف أصحاب السیئات و الکفار ، و حالهم فی الآخرة حیث قال:

وَ اَلَّذِینَ کَسَبُوا اَلسَّیِّئٰاتِ جَزٰاءُ سَیِّئَةٍ بِمِثْلِهٰا وَ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مٰا لَهُمْ مِنَ اَللّٰهِ مِنْ عٰاصِمٍ کَأَنَّمٰا أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اَللَّیْلِ مُظْلِماً

و هو بیان لفرط سوادها و ظلمتها ، و - مظلما - حال من اللیل ، و العامل فیه أغشیت لأنه العامل فی - قطعا - و هو موصوف بالجار و المجرور ، و العامل فی الموصوف عامل فی الصفة ، أو معنی الفعل فی - من اللیل - و غرضه علیه السلام بیان فائدة إیراد هذا الحال ، بأن اللیل و إن کان تلزمها حرمة ظلمة لکن تکون بعض المواضع فی اللیل أشد ظلمة من بعض کداخل البیت بالنسبة إلی خارجه مثلا ، فشبه الله تعالی سواد وجوههم بما ألبست علیه قطع من اللیل الموصوفة بزیادة الظلمة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 233 

الحدیث 356

356/15171 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّی(7) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِکِ بْنَ أَعْیَنَ یَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَلَمْ یَزَلْ یُسَائِلُهُ(8) حَتّی قَالَ : فَهَلَکَ النَّاسُ إِذا ، قَالَ : «إِی وَاللّهِ یَا ابْنَ أَعْیَنَ ، فَهَلَکَ النَّاسُ أَجْمَعُونَ»(9).

قُلْتُ : مَنْ فِی الْمَشْرِقِ ، وَمَنْ فِی الْمَغْرِبِ؟

قَالَ : «إِنَّهَا فُتِحَتْ بِضَلاَلٍ (10) ، إِی وَاللّهِ ، لَهَلَکُوا إِلاَّ ثَلاَثَةً(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حارث بن مغیره می گوید:شنیدم که عبد الملک بن اعین از امام صادق علیه السّلام پرسش مطرح می کند و همچنان می پرسد تا جایی که به حضرت عرض کرد:بر این اساس همۀ مردم هلاک شدند؟فرمود:آری بخدا همۀ مردم هلاک شدند.من عرض کردم:هر که در مشرق و هر که در مغرب بود؟فرمود:همانا شهرها از روی گمراهی فتح شدند ، آری ، بخدا هلاک شدند مگر سه تن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 296 

***[ترجمه کمره ای]***

از حارث بن مغیره گوید:شنیدم عبد الملک بن اعین از امام صادق(علیه السّلام)پرسش میکرد و پیوسته سؤال و جواب را دنبال کرد تا گفت در این صورت همه مردم هلاک شدند؟امام فرمود: آری بخدا ای پسر اعین همه مردم هلاک شدند گفتم هر که در مشرق بود و هر که در مغرب؟ فرمود:راستی که همه بلاد بروش گمراه کننده ای فتح شدند و زیر پرچم اسلام آمدند آری بخدا همه هلاک شدند جز سه تن(یعنی سلمان و ابا ذر و مقداد-از مجلسی ره).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 98 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

356 - حارث بن مغیرة گوید: شنیدم که عبد الملک بن اعین از امام صادق علیه السّلام مسأله می پرسید و سؤالات خود را ادامه داد تا جایی که گفت: با این وضع پس همۀ مردم هلاک شدند؟ فرمود: آری بخدا همۀ مردم هلاک شدند ، من عرضکردم: هر که در مشرق بود و هر که در مغرب بود؟ فرمود: براستی که شهرها از روی گمراهی فتح شد ، آری بخدا هلاک شدند جز سه تن.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 63 

***شرح***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

: ضعیف. قوله: فهلک الناس إذا کأنه جری الکلام فیما وقع بعد الرسول صلی الله علیه و آله من ارتداد الخلق و ترکهم الوصی بالحق ، فقال عبد الملک ، فعلی ما تقول هلک الناس جمیعا ، و کفروا بعد الرسول صلی الله علیه و آله ، و استعظم ذلک ، فأجابه علیه السلام مؤکدا بالیمین بأنهم هلکوا ، ثم کرر السائل السؤال علی التعمیم بأنه هلک من فی المشرق و المغرب أیضا فقال علیه السلام إن أهل المشرق و المغرب کانوا لم یدخلوا بعد فی دین الإسلام ، و لم یفتح بعد بلادهم ، و لما فتحت بجهاد أهل الضلال و دخلوا فی دین هؤلاء ، ثم أکد ذلک و استثنی منه الثلاثة یعنی سلمان و أبا ذر و مقداد ، و إنما لم یستثنهم أولا لکون المراد بالناس هنا هؤلاء المخالفین ، و لما عمهم ثانیا فی السؤال بمن فی المشرق و المغرب ، فکان یشمل هؤلاء أیضا فاستثناهم.

ص: 570


1- الوافی ، ج 26 ، ص 438 ، ح 25529 ؛ البحار ، ج 12 ، ص 347 ، ح 7 .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «جت» والمطبوع : «قول اللّه» .
3- یونس (10) : 27 .
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار وتفسیر العیّاشی . وفی المطبوع : «فلذلک» .
5- فی تفسیر العیّاشی : «وجوههم تزداد» بدل «هم یزدادون» .
6- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 122 ، ح 17 ، عن أبی بصیر الوافی ، ج 26 ، ص 438 ، ح 25530 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 18 ، ح 12 .
7- فی «م ، بن ، جت» : «معلّی» بدل «المعلّی» .
8- فی «بح» : «یسأله» .
9- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، جت» : «أجمعین» .
10- فی الوافی : «البارز فی أنّها یرجع إلی البلاد الشرقیّة والغربیّة ، وإنّما فتحت فی زمن أهل الضلال بمساعیهم ومساعی تابعیهم» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 330 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 233 .
11- فی رجال الکشّی : + «ثمّ لحق أبو ساسان وعمّار وشتیرة وأبوعمرة ، فصاروا سبعة» . وفی الاختصاص : + «نفر سلمان الفارسی وأبوذّر والمقداد ، ولحقهم عمّار وأبوساسان الأنصاری وحذیفة وأبوعمرة ، فصاروا سبعة».
12- رجال الکشّی ، ص 7 ، ح 14 ، بسنده عن أبان بن عثمان . الاختصاص ، ص 5 ، بسنده عن الحارث ، مع زیادة فی آخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 198 ، ح 663 .

الحدیث 357

357/15172 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَزِیدَ(1) ، عَنْ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ وَعِدَّةٍ(2) قَالُوا :

کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام جُلُوسا ، فَقَالَ علیه السلام : «لاَ یَسْتَحِقُّ عَبْدٌ حَقِیقَةَ الاْءِیمَانِ حَتّی یَکُونَ الْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَیْهِ مِنَ الْحَیَاةِ ، وَیَکُونَ الْمَرَضُ أَحَبَّ إِلَیْهِ مِنَ الصِّحَّةِ ، وَیَکُونَ الْفَقْرُ أَحَبَّ إِلَیْهِ مِنَ الْغِنی ، فَأَنْتُمْ کَذَا؟».

فَقَالُوا : لاَ وَاللّهِ ، جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاکَ . وَسُقِطَ(3) فِی أَیْدِیهِمْ(4) ، وَوَقَعَ الْیَأْسُ فِی قُلُوبِهِمْ .

فَلَمَّا رَأی مَا دَاخَلَهُمْ(5) مِنْ ذلِکَ ، قَالَ : «أَ یَسُرُّ أَحَدَکُمْ أَنَّهُ(6) عُمِّرَ مَا عُمِّرَ (7) ، ثُمَّ(8) یَمُوتُ عَلی غَیْرِ هذَا الاْءَمْرِ ، أَوْ یَمُوتُ عَلی مَا هُوَ عَلَیْهِ؟».

قَالُوا : بَلْ یَمُوتُ عَلی مَا هُوَ عَلَیْهِ السَّاعَةَ .

قَالَ : «فَأَرَی(9) الْمَوْتَ أَحَبَّ إِلَیْکُمْ مِنَ الْحَیَاةِ» .

ثُمَّ قَالَ : «أَ یَسُرُّ أَحَدَکُمْ أَنْ بَقِیَ مَا بَقِیَ لاَ یُصِیبُهُ شَیْءٌ مِنْ هذِهِ الاْءَمْرَاضِ وَالاْءَوْجَاعِ حَتّی یَمُوتَ عَلی غَیْرِ هذَا الاْءَمْرِ؟».

قَالُوا : لاَ ، یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ .

***ترجمه***

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 311 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن ابراهیم جعفی گوید پدرم برای من باز گفت که رفتم خدمت امام صادق(علیه السّلام) و بمن فرمود چه را تو را رنگ پریده مینگرم؟ گفتم گرفتار تب ربع(سه یک)هستم فرمود چه مانعی داری از داروی مبارک طیب ، شکر را بکوب و با آب مخلوط کن و خوب حل کن و صبح ناشتا و شب هنگام بنوش گوید من این کار کردم و تب برید و برنگشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 122 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

384 - ابراهیم جعفی گوید: خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدم حضرت فرمود: چه شده که تو را رنگ پریده می بینم؟ عرضکردم: تب و نوبه میکنم فرمود: چرا از داروی مبارک طیب استفاده نمی کنی؟ شکر را نرم کن و آن را خوب در آب حل کن ، و صبح ناشتا و شب هنگام بنوش ، گوید: من این کار را کردم و دیگر تب بسراغ من نیامد

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 80 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: ساهم الوجه قال الجوهری: السهام بالضم: الضمر و التغیر و قد سهم وجهه و سهم أیضا بالضم . قوله علیه السلام: إسحاق السکر السکر معرب شکر و الواحدة بهاء ، و رطب طیب ، و الظاهر هنا الأول بقرینة السحق. قوله علیه السلام: ثم امخضه أی حرکه تحریکا شدیدا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 260 

الحدیث 385

385/15200 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

شَکَوْتُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام الْوَجَعَ .

فَقَالَ(3) : «إِذَا أَوَیْتَ(4) إِلی فِرَاشِکَ ، فَکُلْ سُکَّرَتَیْنِ(5)».

قَالَ : فَفَعَلْتُ(6) فَبَرَأْتُ ، وَأَخْبَرْتُ(7) بِهِ(8) بَعْضَ الْمُتَطَبِّبِینَ _ وَکَانَ أَفْرَهَ(9) أَهْلِ بِلاَدِنَا _ فَقَالَ : مِنْ أَیْنَ عَرَفَ(10) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام هذَا؟ هذَا(11) مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِنَا ، أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُ کُتُبٍ یَنْبَغِی(12) أَنْ یَکُونَ أَصَابَهُ فِی بَعْضِ کُتُبِهِ .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یکی از اصحاب ما می گوید:به امام صادق علیه السّلام از دردی که داشتم نالیدم. حضرت فرمود:هنگامی که در بستر خواب رفتی دو حبّه قند بخور.او می گوید:من چنین کردم و بهبودی یافتم و این ماجرا را برای یکی از پزشکان که ماهرترین پزشک شهر ما بود نقل کردم.او گفت:امام صادق علیه السّلام از کجا این درمان را دانسته!این از اسرار علم ماست. بدان که او کتابهایی دارد که شاید این درمان را در یکی از کتابهای خود دیده باشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 311 

***[ترجمه کمره ای]***

از یکی از اصحاب ما که گوید به امام صادق(علیه السّلام)از دردی شکایت کردم فرمود: چون ببستر خود آرمیدی دو قرص شکر بخور من این کار کردم و خوب شدم به یکی از پزشکان ماهر بلاد خود گفتم او گفت از کجا امام صادق این درمان را دانسته؟این از جمله اسرار علوم ما پزشکان است هلا او کتبی دارد و سزاوار است که این را در یکی از کتابهایش دیده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 123 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

385 - برخی از اصحاب ما گوید: بامام صادق علیه السّلام از دردی شکایت کردم حضرت فرمود: هنگامی که در بستر خواب رفتی دو حبه شکر بخور (چنین برمیآید شکر را سابقا میجوشانده اند و بصورت قند و یا نبات مانند امروزه درمی آورده اند و شکر ریز باین صورت که امروز هست نبوده ، و مقصود شاید دو تیکه از قند و یا نبات باشد) ، گوید: من این کار را کردم و خوب شدم ، و این جریان را برای یکی از پزشکانی که حاذق ترین پزشکان بلاد ما بود گفتم ، او گفت: امام صادق علیه السّلام از کجا این درمان را دانسته ، این درمان از اسرار علم طب است ، بدان که او کتابهائی دارد که لا بد این درمان را در یکی از کتابهای خود دیده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 81 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: فکل سکرتین یدل علی أنه کان لمعموله فی ذلک الزمان مقدار صغیر معلوم. قوله: و کان أفره أهل زماننا قال الجوهری: الفاره: الحاذق

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 260 

الحدیث 386

386/1521 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ یَحْیَی الْخُزَاعِیِّ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ

ص: 600


1- «الریق» : ماء الفم غدوة قبل الأکل . لسان العرب ، ج 10 ، ص 135 (ریق) .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 538 ، ح 25655 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 103 ، ح 31327 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 103 ، ح 33 .
3- فی الکافی ، ح 11912 : + «لی» .
4- فی «ل ، بح ، جد» : «آویت» .
5- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 350 : «فکل سکّرتین ، قیل: دو حب نبات» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فکل سکّرتین ، یدلّ علی أنّه کان لمعموله فی ذلک الزمان مقدار صغیر معلوم» .
6- فی الکافی ، ح 11912 والبحار ، ج 47 : + «ذلک» .
7- فی «ن» : «فأخبرت» .
8- فی الکافی ، ح 11912 والبحار ، ج 47 : «فخبّرت» . وفی الوسائل : «وخبّرت» بدل «وأخبرت به» .
9- الأفره : بیّن الفراهة ، وهی الحذاقة . وهو الفاره ، أی الحاذق بالشیء . راجع : المصباح المنیر ، ص 471 (فره) .
10- فی الوسائل : «علم» .
11- فی الوسائل : + «واللّه» .
12- فی الوسائل والبحار ، ج 47 والکافی ، ح 11912 : «فینبغی» .
13- الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب السکّر ، ح 11912 الوافی ، ج 26 ، ص 538 ، ح 25656 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 104 ، ح 31332 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 41 ، ح 52 ؛ و ج 66 ، ص 300 ، ح 13 .

الْحَسَنِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ یُونُسَ(1) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ لِرَجُلٍ : «بِأَیِّ شَیْءٍ تُعَالِجُونَ مَحْمُومَکُمْ(2) إِذَا حُمَّ(3)؟».

قَالَ : أَصْلَحَکَ اللّهُ ، بِهذِهِ الاْءَدْوِیَةِ الْمُرَّةِ : بَسْفَایَجٍ(4) ، وَالْغَافِثِ(5) ، وَ مَا أَشْبَهَهُ .

فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ ، الَّذِی یَقْدِرُ أَنْ یُبْرِئَ بِالْمُرِّ یَقْدِرُ أَنْ یُبْرِئَ بِالْحُلْوِ».

ص: 601


1- تقدّم فی الکافی ، ح 12709 و 12750 ، روایة الحسین بن الحسن بن عاصم عن أبیه . وورد فی المحاسن ، ص 500 ، ح 623 روایة الحسین بن الحسن بن عاصم عن یونس عن بعض أصحابنا عن أبی عبد اللّه علیه السلام . فلا یبعد وقوع التحریف فی العنوانین ، وأنّ الصواب فیهما «الحسین بن الحسن بن عاصم ، عن یونس» .
2- فی البحار : «محمومیکم» .
3- فی البحار : - «إذا حمّ» .
4- فی الوسائل : «المرار السفائج» بدل «المرّة بسفایج» . وبَسْفایَج : عروق فی داخلها شیء ، کالفُستُق عُقُوصةً وحلاوةً ، نافع للمالیخولیا والجذام ، هذا فی اللغة ، وقال ابن سینا : «بسفایج : عود دقیق أغبر ، ذو عقد إلی السواد والحمرة الیسِیرة ، أو إلی الخضرة ، ذو شعب کالدودة الکثیرة الأرجل ، وفی مذاقه حلاوة مع قبض ، قال بعضهم : إنّه ینبت علی شجرة فی الغیاض ، وقیل : ینبت علی الأحجار» . وقال العلاّمة المازندرانی : «قیل : فی منهاج الأدویة : البسفایج : عود لونه یمیل إلی السواد القلیل مع الحمرة القلیلة ، وله طعم کطعم القرنفل ، ولمّا یکسر فلون وسطه أخضر ، کالفستق وبالفارسیّة : پسته ، ولذا سمّی ببسفایج الفستقیّ ، حارّ مسهل للسوداء» . راجع : القانون ، ج 1 ، ص 276 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 284 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 296 (بسفج) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 350 .
5- فی «ع ، ل ، م ، جد» وشرح المازندرانی : «والغافت» . وفی «د ، بف» : «والقافث» . والمضبوط فی کتب الطبّ : «غافت» ، بالتاء المنقوطة المثنّاة من فوق ، وهو _ علی ما قال ابن سینا _ من الحشائش الشائکة ، وله ورق کورق الشهدانج ، أو ورق القنطافلون ، وزهره کالنیلوفر ، وهو المستعمل أو عصارته ، حارّ فی الاُولی ، یابس فی الثانیة ، لطیف قطاع جلاء بلا جذب ولا حرارة ظاهرة ، وفیه قبض یسیر وعفوصة ، ومرارته شدیدة کمرارة الصَبِر . وهکذا قرأه العلاّمة المازندرانی وعرّفه بما یقرب من التعریف المذکور ، حیث قال : «الغافت : نبت یشبه ورقه بورق حبّة الخضراء ؛ یعنی شاهدانج ، له قبوضة ومرارة کمرارة الصَبِر ، لونه یمیل بالسواد ، یجاء به من نواحی الروم ومن جبال الفارس أیضا ، حارّ یابس ، وقیل : معتدل لطیف» . وهکذا قرأه أیضا الشیخ الطریحی وجعله المعروف من النسخ ، ثمّ قال : «وسمعنا من بعضهم أنّه الغافث ، بالثاء المثلّثة ، ولعلّه الصواب» . راجع : الأغذیة والأدویة ، ص 362 ؛ القانون ، ج 1 ، ص 468 ؛ تذکرة اُولی الألباب ، ج 1 ، ص 38 ؛ مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 212 (غفت) .

ثُمَّ قَالَ : «إِذَا حُمَّ أَحَدُکُمْ فَلْیَأْخُذْ إِنَاءً نَظِیفا(1) ، فَیَجْعَلَ فِیهِ سُکَّرَةً وَ نِصْفا ، ثُمَّ یَقْرَأَ عَلَیْهِ مَا حَضَرَ مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ یَضَعَهَا(2) تَحْتَ النُّجُومِ ، وَیَجْعَلَ عَلَیْهَا حَدِیدَةً ، فَإِذَا کَانَ فِی(3) الْغَدَاةِ(4) صَبَّ عَلَیْهَا(5) الْمَاءَ ، وَمَرَسَهُ بِیَدِهِ(6) ، ثُمَّ شَرِبَهُ ، فَإِذَا کَانَتِ(7) اللَّیْلَةُ(8) الثَّانِیَةُ 8 / 266

زَادَهُ(9) سُکَّرَةً أُخْری ، فَصَارَتْ سُکَّرَتَیْنِ وَنِصْفا ، فَإِذَا کَانَتِ(10) اللَّیْلَةُ(11) الثَّالِثَةُ زَادَهُ سُکَّرَةً أُخْری ، فَصَارَتْ ثَلاَثَ سُکَّرَاتٍ وَنِصْفا» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی می گوید:امام صادق علیه السّلام به مردی فرمود:هر گاه کسی از شما به تب گرفتار آید چگونه او را معالجه می کنید؟او گفت:خدا امورت را سامان بخشد ، ما با همین داروهای تلخ درمان می کنیم با سفایج و غافث و امثال آن.حضرت فرمود:سبحان اللّٰه! خدایی که می تواند شما را با داروی تلخ بهبود بخشد می تواند با داروی شیرین نیز بهبودی ارمغانتان کند.سپس فرمود:هر گاه یکی از شما تب کرد ظرف تمیزی بیاورد و یک و نیم حبّه قند در آن بیندازد آن گاه هر مقدار از قرآن که در خاطر دارد بر آن بخواند ، سپس آن را در هوای آزاد بنهد و شیئی آهنی روی آن بگذارد ، و چون صبح رسید روی آن آب بریزد و با دست آن را در آب حل کند و بیاشامد ، و چون شب دوم رسید حبّه ای دیگر بر آن بیفزاید که در مجموع دو و نیم حبّه می شود ، و چون سومین شب فرا رسید حبّه ای دیگر بر آن اضافه کند که مجموعا سه و نیم حبّه می شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 311 

***[ترجمه کمره ای]***

از یک مردی گوید امام صادق(علیه السّلام)به یک مردی فرمود:شما تب داران خود را هنگام تب با چه درمان می کنید؟گفت اصلحک اللّٰه با این داروهای تلخ ، با سفایج و غافث و آنچه مانند آن ها است (در حاشیه برخی نسخه ها که از مجمع البحرین نقل کرده سفایج داروی معروفی است که مسهل سوداء است و غافث نیز معروف است در نزد پزشکان و آن از گیاههای خاردار است) امام صادق(علیه السّلام)فرمود:سبحان اللّٰه آنکه بداروی تلخ بهبودی می دهد می تواند بداروی شیرین هم بهبودی بخشد ، سپس فرمود:هر گاه یکی از شماها تب کرد باید یک ظرف پاکی بگیرد و یک قرص شکر با نیمی در آن نهد و هر چه قرآن حاضر در ذهن دارد بر آن بخواند سپس شب آن را زیر ستاره ها نهد و یک تکه آهن بر آن گذارد و چون بامداد شود آب روی آن بریزد و آن را با دست بفشارد و سپس بنوشد و شب دوم یک قرص شکر بر آن بیفزاید تا دو قرص و نیم گردد و شب سوم یک قرص دیگر بر آن بیفزاید تا سه قرص و نیم گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 123 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

386 - مردی گوید: امام صادق علیه السّلام بمردی فرمود: کسانی که از شما به تب دچار میشوند چگونه درمان میکنید؟ آن شخص گفت: خدا کارت را اصلاح کند ما بوسیلۀ همین دواهای تلخ درمان میکنیم ، با سفایج و غافت و امثال اینها (سفایج را گفته اند داروئی است معروف که مسهل سوداء است ، ولی این حقیر در جایی ندیده ام که نام آن ذکر شده باشد ، و غافت - بتاء مثناة - چنانچه در تحفۀ حکیم مؤمن مذکور است: شکوفۀ گیاهی است کبود مایل به بنفش و طولانی و تلخ و برگش دراز و عریض و زغب دار و از وسط برگها شاخ مجوف خشونت دار میروید...) حضرت فرمود: سبحان اللّٰه! آن خدائی که قادر است بداروی تلخ شفا بخشد میتواند بوسیلۀ چیز شیرین هم بهبودی عنایت کند ، سپس فرمود: هر گاه یکی از شماها تب کرد ظرف تمیزی تهیه کند ، و یک حبه و نصف شکر در آن بریزد ، آنگاه هر مقدار قرآن بلد است (و در ذهن دارد) بر آن بخواند ، سپس آن را زیر آسمان بگذارد و یک چیز آهنی روی آن نهد و چون صبح شد آب روی آن بریزد و با دست آن را در آب حل کند و بیاشامد ، و چون شب دوم شد یک حبۀ دیگر بر آن بیفزاید که دو حبه و نیم می شود و چون شب سوم شد حبۀ دیگری از شکر بر آن بیفزاید که سه حبه و نصفی می شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 81 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول مرسل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 260 

الحدیث 387

387/15202 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ(13) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ ، عَنْ هَارُونَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ لِی(14) : «کَتَمُوا(15) بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ، فَنِعْمَ

وَاللّهِ الاْءَسْمَاءُ کَتَمُوهَا ، کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِذَا دَخَلَ إِلی(16) مَنْزِلِهِ ، وَاجْتَمَعَتْ عَلَیْهِ قُرَیْشٌ ، یَجْهَرُ بِبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ، وَیَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ، فَتُوَلِّی قُرَیْشٌ فِرَارا ،

ص: 602


1- فی الوسائل : - «نظیفا» .
2- فی «د» : «یضعه» .
3- فی الوسائل : - «فی» .
4- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والوافی : «بالغداة» .
5- فی البحار : «علیه» .
6- فی شرح المازندرانی : «فی کنز اللغة : مرس : به دست مالیدن ودرآب جنبانیدن چیزی رابه چنگال» .
7- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، جت» والوافی والوسائل : «کان» .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف» : «لیلة» .
9- فی «ع» والوسائل : «زاد» .
10- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» والوافی : «کان» .
11- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن» : «لیلة» .
12- الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب السکّر ، ح 11918 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافی ، ج 26 ، ص 539 ، ح 25657 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 103 ، ح 31328 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 106 ، ح 36 .
13- فی «بح ، جت» ومرآة العقول : «علیّ بن الحسین بن علیّ» . وقد تقدّم غیر مرّة أنّ علیّا فی مشایخ أحمد بن محمّد الکوفی ، هو علیّ بن الحسن بن علیّ بن فضّال . لاحظ ما قدّمناه ذیل ح 2333 و 2439.
14- فی «ع» : - «لی» .
15- فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : کتموا ، استفهام علی التقریع والتوبیخ ، أو إخبار ، والمراد بکتمانها ترکها فی السور والقول بعدم جزئیّتها» .
16- فی «م ، جت» : - «إلی» .

فَأَنْزَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی ذلِکَ : «وَإِذا ذَکَرْتَ رَبَّکَ فِی الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلی أَدْبارِهِمْ نُفُورا»(1)» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو هارون می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:اینان[اهل سنّت]بسم اللّٰه الرحمن الرحیم را[به هنگام قرائت حمد و سوره در نماز]پنهان می کنند[اصلا نمی خوانند یا آهسته می گویند].پس بخدا چه نامهای نیکی را پنهان می کنند.هر گاه پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به خانه خود در می آمد و قریش برای دیدن ایشان اجتماع می کردند حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بسم اللّٰه الرحمن الرحیم را آشکارا می خواند و صدای خود را بدان بلند می کرد و قریش که آن را می شنیدند می گریختند و لذا خداوند عزّ و جلّ در این باره نازل فرمود:«وَ إِذٰا ذَکَرْتَ رَبَّکَ فِی اَلْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلیٰ أَدْبٰارِهِمْ نُفُوراً » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 312 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی هارون از امام صادق(علیه السّلام)گوید بمن فرمود: بسم اللّٰه الرحمن الرحیم. را نهان کردند بخدا سوگند که چه خوب نامهائی را آنان نهان داشتند ، شیوه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)این بود که چون بخانه خود وارد می شد و قریش گرد او را می گرفتند و او را محاصره میکردند بآواز بلند می گفت بسم اللّٰه الرحمن الرحیم و قریش پا بگریز می نهادند و خداوند عز و جل در این باره نازل کرد(46-الاسراء)و هر گاه تنها پروردگار خود را در قرآن فرا یاد آری از اظهار نفرت پشت کنند و بگریزند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 124 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

387 - ابو هارون گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: اینان (یعنی اهل سنت و مخالفین)«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ » را (در موقع قرائت حمد و سوره در نماز) نهان کردند (که اصلا نمیخوانند یا آهسته میخوانند) پس - بخدا - چه نامهای خوبی را نهان کردند. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را رسم چنان بود که هر گاه داخل خانه میشد و قریش گرد او جمع میشدند«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ » را با صدای بلند میخواند و قریش که آن را میشنیدند پا بفرار میگذاشتید پس خدای عز و جل در این باره نازل فرمود:«و چون در قرآن پروردگارت را بتنهائی یاد کنی گریزان پشت بگردانند»(سورۀ اسراء آیه 46).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 82 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: الظاهر أنه صحیح إذ أحمد هو العاصمی الثقة و الأظهر أن علی بن الحسین هو الظاهری الثقة. قوله علیه السلام: کتموا استفهام علی التقریع و التوبیخ ، أو إخبار ، و المراد بکتمانها ترکها فی السور ، و القول بعدم جزئیتها لها. قوله علیه السلام: فنعم و الله الأسماء کتموها أی فنعم الأسماء و الله هذه الأسماء التی کتموها ، و قد مر تحقیق جزئیة البسملة فی شرح کتاب الصلاة .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 261 

الحدیث 388

388/15203 . عَنْهُ(3) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ ، عَنْ أَبِی هَارُونَ الْمَکْفُوفِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (4) ، قَالَ : کَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذَا ذَکَرَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، قَالَ : «بِأَبِی وَأُمِّی(5) وَقَوْمِی وَعَشِیرَتِی(6) ، عَجَبٌ(7) لِلْعَرَبِ کَیْفَ لاَ تَحْمِلُنَا عَلی رُؤُوسِهَا وَاللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ فِی کِتَابِهِ : «وَکُنْتُمْ عَلی شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْها»(8)؟ فَبِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله (9) أُنْقِذُوا(10)» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو هارون مکفوف می گوید:هر گاه نام پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نزد امام صادق علیه السّلام برده می شد آن حضرت می فرمود:پدر و مادر و خویش و عشیره ام فدای او باد ، شگفتا از عربها چگونه ما را بر سر خود نمی نهند در حالی که خداوند عزّ و جلّ در کتابش می فرماید:«وَ کُنْتُمْ عَلیٰ شَفٰا حُفْرَةٍ مِنَ اَلنّٰارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْهٰا » ، پس به برکت وجود پیامبر نجات یافتند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 312 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی هارون مکفوف که شیوه امام صادق(علیه السّلام)این بود ، چون نام رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نزد او برده میشد می فرمود پدرم و مادرم و تبارم و تیره ام قربانش شوند از عرب عجیب است که چگونه ما را بروی سر خود نمیگذارند با اینکه خدا عز و جل در کتاب خود میفرماید(103-آل عمران)و شماها در پرتگاه دوزخ بودید و از آن نجاتتان داد-آنان بوسیله رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نجات یافتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 124 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

388 - ابو هارون مکفوف گوید هر گاه نام رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نزد امام صادق علیه السّلام برده میشد آن حضرت میگفت: پدر و مادر و قوم و عشیره ام بقربانش شگفت است از عرب که چگونه ما را روی سر خود نمیگذارند با اینکه خدای عز و جل در قرآن فرماید:«و بر لب پرتگاه آتش بودید و خداوند شما را برهانید»(آیه 103 سورۀ آل عمران) و بوسیله رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رهائی یافتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 82 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: عجب أی هذا أمر عجیب غریب ، و هو أنهم بسبب الرسول أنقذهم الله من النار ، و هم لا یحفظون حرمته فی أهل بیته ، و یحتمل أن یکون المراد أن الله تعالی به صلی الله علیه و آله عرضهم لأن ینقذوا أنفسهم من النار و هم یترکون ذلک بمخالفة أهل البیت علیهم السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 261 

الحدیث 389

389/15204 . عَنْهُ(12) ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی بَکْرِ بْنِ···

ص: 603


1- الإسراء (17) : 46 .
2- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 20 ، ح 6 ، عن أبی حمزة ، عن أبی جعفر علیه السلام ؛ وفیه ، ج 2 ، ص 295 ، ح 86 ، عن زرارة ، عن أحدهما علیهماالسلام ، وفیهما من قوله : «کان رسول اللّه صلی الله علیه و آله إذا دخل إلی منزله» مع اختلاف . وراجع : تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 28 الوافی ، ج 26 ، ص 425 ، ح 25504 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 74 ، ح 7385 ؛ وفیه ، ص 58 ، ح 7342 ، إلی قوله : «الأسماء کتموها» .
3- الضمیر راجع إلی علیّ بن الحسن بن علیّ المذکور فی السند السابق .
4- فی الوافی : - «عن أبی عبد اللّه علیه السلام » .
5- فی تفسیر العیّاشی : + «ونفسی» .
6- فی تفسیر العیّاشی : «وعترتی» .
7- فی «جد» وحاشیة «بح ، جت» : «عجبا» . وفی شرح المازندرانی : «عجب ، فی بعض النسخ بالنصب علی حذف الناصب ، أی عجبت عجبا ، وفی بعضها بالرفع ، علی الابتداء ، واللام بمعنی «من» أی لی عجب من العرب» .
8- آل عمران (3) : 103 .
9- فی تفسیر العیّاشی : + «واللّه» .
10- فی «بح ، جت» : «ینقذون» . وفی «د» وحاشیة «م» : «تنقذون» .
11- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 194 ، ح 126 ، عن ابن هارون ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . راجع : الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15023 ؛ وتفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 194 ، ح 124 الوافی ، ج 2 ، ص 236 ، ح 702 .
12- هذا الضمیر أیضا راجع إلی علیّ بن الحسن بن علیّ _ وهو ابن فضّال ، کما تقدّم آنفا _ ؛ فقد روی الکلینی فی الکافی ، ح 13111 ، عن أحمد بن محمّد عن علیّ بن الحسن عن إبراهیم بن أبی بکر بن أبی السمّال الأسدی ، وورد فی التهذیب ، ج 4 ، ص 267 ، ح 805 ، روایة علیّ بن الحسن بن فضّال عن إبراهیم بن أبی بکر ، وفی ص 280 ، ح 848 ، روایة علیّ بن الحسن بن فضّال عن إبراهیم بن أبی بکر بن أبی سمّاک وکذا فی التهذیب ، ج 8 ، ص 97 ، ح 329 إلاّ أن فیه: «سمّال» بدل «سمّاک» ، وهو الصواب . فعلیه ما ورد فی البحار ، ج 72 ، ص 353 ، ح 66 ، من إرجاع الضمیر إلی أحمد بن محمّد الکوفی ، لایخلو من تأمّلٍ .

أَبِی سَمَّالٍ(1) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی مَوْلی آلِ سَامٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : «قُلِ اللّهُمَّ مالِکَ الْمُلْکِ تُوءْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشاءُ»(2) أَ لَیْسَ قَدْ آتَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بَنِی أُمَیَّةَ الْمُلْکَ؟ قَالَ : «لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ (3) إِلَیْهِ(4) ؛ إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ آتَانَا الْمُلْکَ ، وَأَخَذَتْهُ بَنُو أُمَیَّةَ ؛ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ(5) یَکُونُ لَهُ الثَّوْبُ(6) ، فَیَأْخُذُهُ الاْآخَرُ ، فَلَیْسَ هُوَ لِلَّذِی أَخَذَهُ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الاعلی وابستۀ آل سام می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:«قُلِ اَللّٰهُمَّ مٰالِکَ اَلْمُلْکِ تُؤْتِی اَلْمُلْکَ مَنْ تَشٰاءُ وَ تَنْزِعُ اَلْمُلْکَ مِمَّنْ تَشٰاءُ »... ، آیا خدای عزّ و جلّ نبود که سلطنت را به بنی امیه بخشید؟امام علیه السّلام فرمود:آن گونه نیست که تو می پنداری. همانا خدای عزّ و جلّ سلطنت را به ما ارمغان کرد و بنی امیه آن را از ما ستاندند ، چونان مردی که جامه ای دارد و دیگری آن جامه را از او می گیرد و البته در این هنگام جامه از آن گیرنده نیست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 313 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الاعلی مولی آل سام گوید به امام صادق(علیه السّلام)گفتم(26-آل عمران)بگو بار خدایا مالک هر ملک!تو میدهی ملک و سلطنت را بهر که خواهی و میستانی ملک را از هر که خواهی- آیا خدا نبود که ملک و سلطنت به بنی امیه داد؟ فرمود چنین نیست که تو فهمیدی و فکرت بدان جا رفته است راستش خدا عز و جل ملک و سلطنت را بما داده است و بنو امیه آن را بزور گرفته اند بمانند مردیکه جامه ای از آن خود دارد و دیگری بزور آن را از او میستاند و این جامه از آن کسی نیست که آن را بزور گرفته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 125 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

389 - عبد الاعلی مولی آل سام گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم:(خدا فرموده)«بگو ای خدای دارای ملک ، تو میدهی ملک را بهر که خواهی و میستانی ملک را از هر که خواهی»(سورۀ آل عمران آیه 26) آیا خدای عز و جل نبود که ملک را به بنی امیه داد؟ فرمود: چنان نیست که تو خیال کرده ای همانا خدای عز و جل ملک را بما عطا فرمود و بنی امیه آن را (بزور) از ما گرفتند ، مانند مردی که جامه ای دارد و دیگری می آید و آن را از او (بغصب و زور) میگیرد ، پس آن جامه از آن کسی نیست که بزور گرفته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 83 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول و قد یعد فی الحسان. قوله تعالی:

قُلِ اَللّٰهُمَّ مٰالِکَ اَلْمُلْکِ

أی یملک جنس الملک فیتصرف فیه تصرف الملاک فیما یملکون ، و الحاصل أن قدرة الخلق فی کل ما یقدرون علیه لیس إلا بإقدار الله تعالی. قوله تعالی

تُؤْتِی اَلْمُلْکَ مَنْ تَشٰاءُ

اختلف فی أن الملک هنا هل هو السلطنة الحقة الواقعیة کالنبوة و الإمامة ، أو الأعم منها و من الرئاسات الباطلة التی تکون لملوک الجور و خلفاء الضلالة ، أو الأعم منهما ، و من ملک العلم و العقل و الصحة و الأخلاق الحسنة ، و ملک النفاذ و ملک القدرة و ملک محبة القلوب ، و ملک الأموال و الأولاد و غیر ذلک ، فذهب جماعة إلی الأول کما یدل علیه هذا الخبر لأنه علیه السلام بین إن الله إنما أعطی الملک أهله من أئمة العدل ، و هؤلاء غاصبون انتزعوه منهم عدوانا و ظلما ، و قالوا: کیف یؤتیه الملک و قد أمر بقصر یده ، و إزالة ملکه ، و من اختار أحدا من الأخیرین إنما ذهب إلی عموم اللفظ بحسب اللغة ، أو العرف و مع قطع النظر عن الخبر لا استبعاد فیهما عقلا ، إذ یحتمل أن یکون المراد بالإیتاء أقداره و تمکینه علیه ، و إن کان نهاه عن ارتکابه ، کما أنه تعالی أقدر الزانی علی الزنا و نهاه عنه ، و أعطی القاتل الید و السیف و نهاه عن القتل بغیر حق. علی أنه قد ینسب فی کثیر من الآیات و الأخبار الأفعال إلی الله باعتبار تخلیته بین العبد و إرادته ، و عدم صرفه عنها. لکن الأول أظهر و أنسب بسیاق الآیة ، و بما روی فی سبب النزول أنها نزلت فیما وعد الله النبی صلی الله علیه و آله من الملک فی یوم الخندق ، أو فی یوم فتح مکة. قوله تعالی:

وَ تُعِزُّ مَنْ تَشٰاءُ

أی فی الدنیا أو فی الدین أو فی الآخرة أو الأعم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 262 

8 / 267

الحدیث 390

390/15205 . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ یُونُسَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ :

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «اعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ یُحْیِ الاْءَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها»(8)؟

قَالَ(9) : «الْعَدْلَ بَعْدَ الْجَوْرِ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد حلبی از امام صادق علیه السّلام در بارۀ آیۀ شریفۀ:«اِعْلَمُوا أَنَّ اَللّٰهَ یُحْیِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا »... پرسش کرد.امام علیه السّلام فرمود:یعنی دادگری پس از ستمگری.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 313 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد حلبی که او از امام صادق(علیه السّلام)پرسید از تفسیر قول خدا عز و جل(17- الحدید)بدانید که خداوند زنده میکند زمین را پس از مردنش-فرمود مقصود عدالت در زمین است پس از جور و ستم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 126 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

390 - محمد حلبی از امام صادق علیه السّلام در باره ی این آیه پرسید:«بدانید که خداوند زنده میکند زمین را پس از مردنش»(سورۀ حدید آیه 17) فرمود:(زنده میکند) بعدالت و داد پس از (مردنش به) جور و ستم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 83 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: العدل بعد الجور یحتمل أن یکون المراد أنها شاملة لهذا الإحیاء أیضا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 263 

الحدیث 391

391/15206 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ

ص: 604


1- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» والبحار . وفی «ل ، بح ، جت» والمطبوع : «أبی سمّاک» . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 3917 فلاحظ .
2- آل عمران (3) : 26 . وفی «م ، بح» والبحار : + «وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ» .
3- فی تفسیر العیّاشی : + «الناس» .
4- فی «م ، بح ، بن» والبحار : - «إلیه» .
5- فی «م» : + «الذی» .
6- فی «بن ، جد» وحاشیة «م ، جت» : «التور» . والتَّور: إناء یشرب فیه. وفی «ع» : «النور» .
7- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 166 ، ح 23 ، عن داود بن فرقد ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام الوافی ، ج 2 ، ص 239 ، ح 710 .
8- الحدید (57) : 17 .
9- فی «م» : «فقال» .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 439 ، ح 25531 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 353 ، ح 64 .

أَشْیَمَ(1) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام عَنْ ذِی الْفَقَارِ سَیْفِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟

فَقَالَ :(2) «نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام مِنَ السَّمَاءِ(3) ، وَکَانَتْ(4) حَلْقَتُهُ فِضَّةً(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

صفوان بن یحیی می گوید:از امام هشتم علیه السّلام در بارۀ ذو الفقار ، شمشیر پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پرسیدم ، حضرت علیه السّلام فرمود:جبرئیل علیه السّلام آن را از آسمان فرود آورد و دسته ای نقره ای داشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 313 

***[ترجمه کمره ای]***

از صفوان بن یحیی گوید از امام رضا(علیه السّلام)پرسیدم از ذی الفقار شمشیر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) در پاسخ فرمود:جبرئیل آن را از آسمان آورده و حلقه نقره داشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 126 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

391 - صفوان بن یحیی گوید: از امام هشتم علیه السّلام در بارۀ ذو الفقار شمشیر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پرسیدم فرمود: آن شمشیری بود که جبرئیل علیه السّلام از آسمان فرود آورد و حلقۀ آن از نقره بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 83 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و فی أکثر النسخ علی بن محمد و الظاهر ابن أحمد. قوله علیه السلام: نزل به یدل هذا الخبر کغیره من الأخبار علی أن ذا الفقار نزل من السماء ، و لم یکن من صنع البشر ، و یدل علی جواز کون حلقة السیف - علی ما فی بعض النسخ - أو حلیته - علی ما فی بعضها - من فضة ، و قد تقدم الکلام فیه فی کتاب الزی و التجمل و کتاب الأطعمة .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 263 

حَدِیثُ نُوحٍ علیه السلام یَوْمَ الْقِیَامَةِ

الحدیث 392

392/15207 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ

ص: 605


1- هکذا فی «جت» . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» والمطبوع والبحار : «علیّ بن محمّد بن أشیم» . ولم نجد عنوان علیّ بن محمّد بن أشیم فی غیر سند هذا الخبر . والمتکرّر فی الأسناد روایة أحمد بن محمّد [بن عیسی] عن علیّ بن أحمد بن أشیم . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 501 _ 503 .
2- فی الکافی ، ح 628. والأمالی للصدوق وبصائر الدرجات ، ص 180 وعیون الأخبار : + «من أین هو» .
3- فی شرح المازندرانی : «سمّی به لأنّه کان فیه حفر صغار حسان ، وما ذکره أصحاب السیر من أنّه کان سیف منبّه الحجّاج ، أو سیف عاص بن منبّه ، أخذ یوم بدر ، اصطفاء رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، ثمّ أعطاه علیّا علیه السلام ، لیس له أصل» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامشه : «ذوالفقار بفتح الفاء : سیف العاص بن منبّه ، قتل یوم بدر فصار إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، ثمّ صار إلی علیّ علیه السلام . کذا فی القاموس ، واتّفق علی ذلک أصحاب السیر والتواریخ ، وأمّا هذا الخبر وأمثاله إن صحّ فیجب أن یحمل [علی] أنّ وصول السیف إلی علیّ علیه السلام بحکم اللّه وتقدیره ، کما یقال فی من وجد مالا یحلّ له تملّکه : هذا رزق ساقه اللّه تعالی إلیه ، وربما کان حمل عبارة الروایة علی هذا المعنی تکلّفا ، والعهدة فی التعبیر علی الراوی ؛ حیث نقل کلام الإمام علی مافهمه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 638 (فقر) .
4- فی «د» : «وکان» .
5- فی حاشیة «جت» والوافی: «حلیته من فضّة». وفی الکافی ، ح 628 والأمالی للصدوق : «حلیته من فضّة وهو عندی» . وفی بصائر الدرجات ، ص 189 : «حلیته فضّة وهو عندی» . وفی عیون الأخبار : «کان علیه حلیة من فضّة وهو عندی» . وفی بصائر الدرجات ، ص 180 : «حلقته من فضّة وهو عندی» کلّها بدل «حلقته فضّة» .
6- بصائر الدرجات ، ص 189 ، ذیل ح 57 ، بسنده عن صفوان . وفی الکافی ، کتاب الحجّة ، باب ما عند الأئمّة من سلاح رسول اللّه صلی الله علیه و آله ومتاعه ، ح 628 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 180 ، ح 21 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 289 ، المجلس 84 ، ح 10 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 50 ، ح 195 ، بسند آخر . راجع : علل الشرائع ، ص 160 ، ح 2 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 63 ، ح 12 الوافی ، ج 3 ، ص 573 ، ح 1128 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 511 ، ح 4319 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 124 ، ح 60 ؛ و ج 66 ، ص 537 ، ح 38 .

مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ یُوسُفَ بْنِ أَبِی سَعِیدٍ(1) ، قَالَ :

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ذَاتَ یَوْمٍ ، فَقَالَ لِی : «إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ وَجَمَعَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ الْخَلاَئِقَ ، کَانَ نُوحٌ _ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ _ أَوَّلَ مَنْ یُدْعی بِهِ ، فَیُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَیَقُولُ : نَعَمْ ، فَیُقَالُ لَهُ : مَنْ یَشْهَدُ لَکَ؟ فَیَقُولُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ».

قَالَ : «فَیَخْرُجُ نُوحٌ علیه السلام ، فَیَتَخَطَّی النَّاسَ(2) حَتّی یَجِیءَ إِلی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَهُوَ عَلی کَثِیبِ(3) الْمِسْکِ وَمَعَهُ عَلِیٌّ علیه السلام ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ کَفَرُوا»(4) فَیَقُولُ نُوحٌ لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله : یَا مُحَمَّدُ(5) ، إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ سَأَلَنِی : هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : مَنْ یَشْهَدُ لَکَ؟ فَقُلْتُ : مُحَمَّدٌ ، فَیَقُولُ : یَا جَعْفَرُ ، وَیَا حَمْزَةُ(6) ، اذْهَبَا وَاشْهَدَا(7) لَهُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ».

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «فَجَعْفَرٌ وَحَمْزَةُ هُمَا الشَّاهِدَانِ لِلاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام بِمَا بَلَّغُوا».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فَعَلِیٌّ علیه السلام أَیْنَ هُوَ؟

فَقَالَ : «هُوَ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْ ذلِکَ(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یوسف بن ابو سعید می گوید:روزی در خدمت امام صادق علیه السّلام بودم که آن حضرت به من فرمود:آن گاه که رستاخیز فرا رسد و خدای تبارک مردمان را گرد آورد نخستین کسی که خوانده شود حضرت نوح علیه السّلام باشد و به او بگویند:آیا رسالت خود را رساندی؟او در پاسخ می گوید:آری.به او می گویند:چه کسی گواه تو باشد؟پاسخ دهد: محمّد بن عبد اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:پس نوح پیش بیاید و پا بر دوش مردم نهد تا به محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رسد و این در حالی است که حضرت محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بر پشته ای از مشک قرار دارد و علی علیه السّلام نیز همراه اوست و این مفهوم سخن پروردگار است:«فَلَمّٰا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا » .پس نوح به محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم گوید:ای محمّد!همانا خدای تبارک و تعالی از من پرسید که آیا رسالتم را رسانده ام و من پاسخ دادم آری ، پس فرمود: کیست که گواه تو باشد؟گفتم:محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:ای جعفر و ای حمزه!بروید و برای نوح گواهی دهید که او رسالت خویش را رسانده است.امام صادق علیه السّلام فرمود:پس جعفر و حمزه دو گواه پیامبران هستند در تبلیغ رسالتشان.من عرض کردم:قربانت گردم پس علی علیه السّلام کجاست؟فرمود:جایگاه او بسی والاتر از اینهاست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 314 

***[ترجمه کمره ای]***

یوسف بن ابی سعید گوید:من یک روز نزد امام صادق(علیه السّلام)بودم بمن فرمود:هر گاه روز رستاخیز شود و خدا تبارک و تعالی خلائق را فراهم آورد نوح(علیه السّلام)نخست کس باشد که او را بخوانند و به او گفته شود: آیا تبلیغ کردی و بمردم رسالت خود را رساندی؟ در پاسخ گوید آری. به او گفته شود چه کسی برای تو گواهی میدهد؟ در پاسخ گوید محمد بن عبد اللّٰه-فرمود نوح(علیه السّلام)برآید و مردم را زیر گام گیرد تا خود را بمحمد(صلّی الله علیه و آله)رساند که بر سر تلی از مشک است و علی(علیه السّلام)هم همراه او است و اینست معنی قول خدا تعالی(27-الملک)پس چون او را نزدیک بینند سیه گون گردد چهره آن کسانی که کفر ورزیدند. نوح(علیه السّلام)رو به محمد(صلّی الله علیه و آله)-ای محمد راستی خدا تبارک و تعالی از من پرسید که تبلیغ رسالت کردی؟گفتم آری ، پس فرمود:چه کسی برای تو گواهی میدهد؟گفتم محمد. محمد(صلّی الله علیه و آله)رو بجعفر و حمزه-بروید و برای او گواهی دهید که او تبلیغ رسالت کرده است. امام صادق(علیه السّلام)فرمود:پس جعفر و حمزه هر دوان همان گواهان برای پیغمبرانند بدان چه تبلیغ کرده اند. من گفتم:قربانت پس علی(علیه السّلام)کجا است؟فرمود:مقام و منزلت او از این بالاتر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 126 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

392 - یوسف بن ابی سعید گوید: روزی در محضر امام صادق علیه السّلام بودم و آن حضرت بمن فرمود: چون روز قیامت شود ، و خدای تبارک و تعالی خلائق را گرد آورد نخستین کسی را که بخوانند نوح علیه السّلام است پس باو گویند: آیا تبلیغ رسالت کردی؟ در پاسخ گوید: آری باو گویند: کیست که برای تو گواهی دهد؟ پاسخ دهد: محمد بن عبد اللّٰه (صلّی الله علیه و آله) فرمود: پس نوح علیه السّلام بیاید و پا بر دوش مردم گذارد تا بنزد محمد (صلّی الله علیه و آله) که روی تلی از مشک قرار دارد و علی علیه السّلام نیز با او است برسد ، و این است گفتار خدای عز و جل:«و چون او را (بر این تفسیر یعنی علی علیه السّلام را) نزدیک (و مقرب درگاه خدا و رسول) بینند چهرۀ کسانی که کفر ورزیدند بدریخت (و سیه گون) گردد»(سورۀ ملک آیه 27) پس نوح (نزدیک آید و) بمحمد (صلّی الله علیه و آله) گوید: ای محمد همانا خدای تبارک و تعالی از من پرسید که آیا تبلیغ رسالت کردی؟ و من پاسخدادم آری ، پس فرمود: کیست که برای تو گواهی دهد؟ من گفتم محمد (صلّی الله علیه و آله) ، پیغمبر (صلّی الله علیه و آله)(بجعفر بن ابی طالب و حمزة بن عبد المطلب) فرماید: ای جعفر و ای حمزه بروید و برای نوح گواهی دهید که او تبلیغ رسالت کرد ، امام صادق علیه السّلام فرمود: پس جعفر و حمزه گواهان تبلیغ رسالت پیغمبرانند ، من عرضکردم: قربانت پس علی علیه السّلام کجاست؟ فرمود: مقام آن حضرت بالاتر از این است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 84 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف. قوله علیه السلام: و هو علی کثیب المسک الکثیب: التل من الرمل. قوله تعالی:

رَأَوْهُ زُلْفَةً

ذکر المفسرون أن الضمیر راجع إلی الوعد فی قوله تعالی:

یَقُولُونَ مَتیٰ هٰذَا اَلْوَعْدُ

أی الموعود و یظهر من تفسیره علیه السلام أنه راجع إلی أمیر المؤمنین علیه السلام ، و الزلفة القرب ، أی ذا زلفة ، ساءت رؤیة تلک الزلفة وجوه المنکرین و المخالفین له علیه السلام و ظهر علیها الکآبة ، و سوء الحال. قوله علیه السلام: هما الشاهدان یظهر منه أحد معانی ما ورد فی الآیات و الأدعیة و الأخبار أن هذه الأمة شهداء علی الخلق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 264 

8 / 268

الحدیث 393

393/15208. حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ(10) ، ص: 606


1- فی «د ، ع ، ل ، جت ، جد» : «یوسف بن أبی سعیدة» . وهذان العنوانان مجهولان لم نعرفهما . ولا یبعد وقوع التحریف فیهما وأنّ الصواب فیه یوسف بن أبی سعدة . والمراد به یوسف بن ثابت بن أبی سعدة المذکور فی رجال النجاشی ، ص 452 ، الرقم 1222 ؛ رجال البرقی ، ص 29 ؛ ورجال الطوسی ، ص 324 ، الرقم 4845 .
2- «یتخطّی الناس» أی یخطو ویمشی فیهم خطوة خطوة ، وهو ما بین القدمین ، أو یجاوزهم ویتجاوزهم . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2328 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 232 (خطا) .
3- «الکثیب» : التلّ من الرمل . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 218 (کثب) .
4- الملک (67) : 27 .
5- فی «بح» : - «یا محمّد» .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بح» والمطبوع : «یا حمزة» بدون الواو .
7- فی «بح» : «فاشهدا» .
8- فی «ع» : «ذاک» .
9- الوافی ، ج 3 ، ص 730 ، ح 1341 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 282 ، ح 4 .
10- فی الکافی ، ح 3781 : «الوشّاء» بدل «عمر بن عبد العزیز» .

عَنْ جَمِیلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقْسِمُ لَحَظَاتِهِ بَیْنَ أَصْحَابِهِ : یَنْظُرُ(1) إِلی ذَا وَیَنْظُرُ إِلی ذَا بِالسَّوِیَّةِ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جمیل از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم لحظات خود را در میان اصحابش آن گونه تقسیم می کرد که نگاهش به این و آن از روی عدالت بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 314 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نگاههای خود را میان اصحابش قسمت میکرد و به این و آن برابر مینگریست

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 127 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

393 - جمیل از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) چنان بود که نگاههای خود را میان اصحاب خود تقسیم میکرد ، و بهر یک بطور مساوی نگاه میکرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 84 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: یقسم لحظاته یظهر منه استحباب تسویة النظر للعلماء و القضاة و الأمراء ، و من یرجع إلیه الناس لأمور دینهم و دنیاهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 265 

الحدیث 394

394/15209 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا کَلَّمَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله الْعِبَادَ(3) بِکُنْهِ عَقْلِهِ قَطُّ ، (4) قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّا مَعَاشِرَ(5) الاْءَنْبِیَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُکَلِّمَ النَّاسَ عَلی قَدْرِ عُقُولِهِمْ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هرگز با کنه عقلش با خلایق سخن نگفت.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:همانا ما گروه پیامبران مأمور هستیم که با مردمان سخن نگوییم مگر به اندازۀ عقل ایشان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 315 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود(علیه السّلام):هرگز رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بکنه خرد و عمق ادراک خود با بنده های خدا سخن نگفت رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:ما گروه پیمبران دستور داریم که با مردم در خور خردمندی آن ها سخن گوئیم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 128 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

394 - امام صادق فرمود: هیچ گاه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) با کنه خرد خود با بندگان خدا سخن نگفت ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: ما گروه پیمبران مأموریم که با مردم باندازۀ عقل و خرد آنها سخن گوئیم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 84 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. و یظهر منه أنه لا بد أن یخفی عن الناس ما لا یدرکه عقولهم و لا یقبله أحلامهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 265 

الحدیث 395

395/15210 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ ، قَالَ :

ص: 607


1- فی الکافی ، ح 3781 : «فینظر» .
2- الکافی ، کتاب العشرة ، باب النوادر ، صدر ح 3781 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 355 ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 707 ، ح 1320 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 142 ، ذیل ح 15887 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 280 ، ح 121 .
3- فی الوافی : «المراد بالعباد جمهور الناس لا جمیعهم ؛ لعدم دخول أمیر المؤمنین علیه السلام فی هذا العموم ؛ لأنّه کان بمنزلة نفسه وصاحب سرّه ونجواه . وفی هذا الحدیث دلالة علی المنع من بثّ العلوم والحقائق إلی غیر أهلها» .
4- فی الوافی والکافی ، ح 15 والأمالی للصدوق : + «وقال» .
5- فی «جت» وحاشیة «ن» : «معشر» .
6- قال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «معاشر الأنبیاء بعثوا علی عامّة البشر ، بخلاف الحکماء ؛ فإنّ مخاطبهم الخاصّة من الناس ، وقد جرّبنا ذلک کثیرا ، فربما ینقل معنی واحد عن الأنبیاء بعبارة ، وعن الحکماء بعبارة اُخری ، فیقبل الناس عبارة الأنبیاء ولایقبلون عبارة الحکماء مع أنّ المعنی واحد ، وتراه العامّة متناقضا» ، ثمّ ذکر أمثلة فی ذلک .
7- الکافی ، کتاب العقل والجهل ، ح 15 ، عن جماعة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن علیّ بن فضّال . المحاسن ، ص 195 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 17 ، بسند آخر ، من قوله : «إنّا معاشر الأنبیاء» . الأمالی للصدوق ، ص 418 ، المجلس 65 ، ذیل ح 6 ، بسند آخر . الأمالی للطوسی ، ص 481 ، المجلس 17 ، صدر ح 19 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 37 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیهما من قوله : «إنّا معاشر الأنبیاء» الوافی ، ج 1 ، ص 107 ، ح 18 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 280 ، ح 122 .

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنِّی رَجُلٌ(1) مِنْ بَجِیلَةَ ، وَأَنَا أَدِینُ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِأَنَّکُمْ مَوَالِیَّ ، وَقَدْ یَسْأَلُنِی بَعْضُ مَنْ لاَ یَعْرِفُنِی ، فَیَقُولُ لِی(2) : مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ فَأَقُولُ لَهُ : أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ ، ثُمَّ مِنْ بَجِیلَةَ ، فَعَلَیَّ(3) فِی هذَا(4) إِثْمٌ حَیْثُ(5) لَمْ أَقُلْ : إِنِّی(6) مَوْلًی لِبَنِی هَاشِمٍ(7)؟

فَقَالَ : «لاَ ، أَلَیْسَ قَلْبُکَ وَهَوَاکَ(8) مُنْعَقِدا(9) عَلی أَنَّکَ مِنْ مَوَالِینَا؟».

فَقُلْتُ : بَلی(10) وَاللّهِ .

فَقَالَ : «لَیْسَ عَلَیْکَ فِی أَنْ تَقُولَ : أَنَا مِنَ الْعَرَبِ ، إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْعَرَبِ فِی النَّسَبِ وَالْعَطَاءِ وَالْعَدَدِ(11) وَالْحَسَبِ ، وَأَنْتَ(12) فِی الدِّینِ وَمَا حَوَی الدِّینُ بِمَا تَدِینُ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِهِ(13) مِنْ طَاعَتِنَا ، وَ الاْءَخْذِ بِهِ مِنَّا مِنْ مَوَالِینَا وَمِنَّا وَإِلَیْنَا» .(14)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مالک بن عطیّه می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:من مردی از قبیلۀ بجیله هستم و دینداریم برای خدای عزّ و جلّ ، بر این اساس استوار است که شما سروران من هستید و گاهی می شود که کسی ناشناس از من می پرسد:تو از کدام مردم هستی؟و من به او می گویم:مردی عرب از بجیله هستم.آیا گناهی بر من بار است اگر نگویم از دوستداران بنی هاشم هستم؟امام علیه السّلام فرمود:نه ، آیا قلب و خواسته ات بر این نیست که از دوستداران مایی؟عرض کردم:بخدا سوگند چنین است.فرمود:همین که می گویی من عرب هستم دیگر بر تو گناهی نیست ، زیرا تو در نسب و بهره و شمار و حسب ، عرب هستی و در دیانت و آنچه با آن برای خداوند عزّ و جلّ دینداری می کنی ، در اطاعت ما هستی و احکام خود را از ما می ستانی چنان که از دوستان ما بشماری و از مایی و رو به سوی ما داری.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 315 

***[ترجمه کمره ای]***

از مالک بن عطیه گوید به امام صادق(علیه السّلام)گفتم:من مردی از طائفه بجیله ام و دین داریم برای خدا عز و جل بر پایه دوستی و پیروی از شماها است و بسا کسی که مرا نشناسد از من پرسد که:تو از کدام مردمی؟من گویم مردی عربم و از تیره بجیله ام گناهی دارم که دیگر نگویم دوستدار بنی هاشمم و وابسته بآنهایم؟ در پاسخ فرمود:نه مگر نیست که دل و خواهشت اینست که از دوستداران ما و پیروان ما هستی. گفتم:چرا بخدا فرمود اینکه میگوئی من مردی از عربم برای تو گناهی ندارد تو در نژاد و خاندان مردی از عربی و جزء دفتر آن ها و در شمار آنانی ، و در دیانت و آنچه در دفتر دین وارد است و بدان برای خدا عز و جل دینداری کنی در اطاعت مائی و از ما اخذ احکام میکنی؟تو از دوستان ما هستی و از ما هستی و رو بسوی ما داری.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 128 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

395 - مالک بن عطیة گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: من مردی از قبیلۀ بجیله ام ، و دینداریم برای خدای عز و جل روی این پایه است که شما سروران من هستید و گاهی اتفاق می افتد که یکی از کسانی که مرا نمی شناسد از من میپرسد و میگوید: تو از کدام مردم هستی ، و من باو میگویم: مرد عربی از بجیله ام ، آیا گناهی بر من است که (دنبال آن) نگویم: از دوستداران بنی هاشم هستم؟ فرمود: نه ، آیا دل و خواسته ات بر این نیست که از دوستان مائی؟ عرضکردم: چرا بخدا سوگند ، فرمود: همین که میگوئی من از عرب هستم دیگر گناهی بر تو نیست ، همانا تو در نسب و بهره و شمار و حسب مردی عرب هستی ، و در دین و آنچه مربوط بدین است و بدان برای خدای عز و جل دینداری کنی از اطاعت ما و دستور گرفتن بدان از ما تو از دوستان ما هستی و از ما و بسوی مائی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 85 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: و العدد أی أنت من عدادهم أو فی الأعوان و الاتباع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 265 

الحدیث 396

396/15211 . حَدَّثَنَا ابْنُ مَحْبُوبٍ(15) ، عَنْ أَبِی یَحْیی کَوْکَبِ الدَّمِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ حَوَارِیَّ(16) عِیسی علیه السلام کَانُوا شِیعَتَهُ ، وَإِنَّ شِیعَتَنَا

ص: 608


1- فی الوافی : + «من العرب» .
2- فی «بح» : - «لی» .
3- فی «بن» : «فهل علیّ» .
4- فی «بح» : «بهذا» بدل «فی هذا» .
5- فی «بف ، بن ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : + «إنّی» .
6- فی «بن» : - «إنّی» . وفی «بح» : + «من» .
7- فی شرح المازندرانی : «کأنّ وجه السؤال أنّ العرب وبجیلة کانوا مخالفین لأهل البیت علیهم السلام ، معاندین لهم ، فتوهّم أنّ نسبته إلیهم یوجب التحرّب والإثم» .
8- فی «م ، بح ، جت» : «هواک وقلبک» .
9- فی «ل ، بن» وشرح المازندرانی : «منعقد» .
10- فی حاشیة «د ، جت» : «أی» .
11- فی المرآة: «قوله علیه السلام : والعدد ، أی أنت من عدادهم ، أو فی الأعوان والأتباع» .
12- هکذا فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن» وشرح المازندرانی والوافی. وفی سائر النسخ والمطبوع: «فأنت» .
13- فی «بح» : - «به» .
14- الوافی ، ج 10 ، ص 677 ، ح 10337 .
15- السند معلّق علی سابقه ، فیجری علیه کلا الطریقین المتقدّمین .
16- الحواریّون : جمع الحواری ، وهم خُلْصان المسیح علیه السلام وأنصاره ، وأصله من التحویر بمعنی التبییض . إنّما سمّوا حواریّین لأنّهم کانوا یطهّرون نفوس الناس ، أو اُخلصوا ونُقّوا من کلّ عیب ، أو کانوا قصّارین یحوّرون الثیاب ، أی یبیّضونها . راجع : المفردات للراغب ، ص 293 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 458 (حور) .

حَوَارِیُّونَا ، وَمَا کَانَ حَوَارِیُّ عِیسی بِأَطْوَعَ لَهُ مِنْ حَوَارِیِّنَا لَنَا ، وَإِنَّمَا قَالَ عِیسی علیه السلام لِلْحَوَارِیِّینَ : «مَنْ أَنْصارِی إِلَی اللّهِ»(1)؟ قالَ الْحَوارِیُّونَ : نَحْنُ أَنْصارُ اللّهِ ، فَلاَ وَاللّهِ مَا نَصَرُوهُ مِنَ الْیَهُودِ ، وَلاَ قَاتَلُوهُمْ(2) دُونَهُ ، وَشِیعَتُنَا وَاللّهِ لَمْ یَزَالُوا مُنْذُ قَبَضَ اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ رَسُولَهُ (3) صلی الله علیه و آله یَنْصُرُونَّا ، وَیُقَاتِلُونَ دُونَنَا ، وَیُحْرَقُونَ وَیُعَذَّبُونَ(4) ، وَیُشَرَّدُونَ(5) فِی الْبُلْدَانِ ، جَزَاهُمُ اللّهُ عَنَّا خَیْرا ، وَقَدْ قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : وَاللّهِ لَوْ ضَرَبْتُ خَیْشُومَ(6) 8 / 269

مُحِبِّینَا بِالسَّیْفِ مَا أَبْغَضُونَا ، وَ وَاللّهِ لَوْ أَدْنَیْتُ إِلی مُبْغِضِینَا وَحَثَوْتُ لَهُمْ(7) مِنَ الْمَالِ مَا أَحَبُّونَا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو یحیی کوکب الدم از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:همانا حواریّون عیسی شیعۀ او بودند و شیعیان ما حواریّون ما هستند و حواریّون عیسی فرمانبرتر از حواریّون ما نبودند.عیسی به حواریّون فرمود:...«مَنْ أَنْصٰارِی إِلَی اَللّٰهِ قٰالَ اَلْحَوٰارِیُّونَ نَحْنُ أَنْصٰارُ اَللّٰهِ »... .نه بخدا سوگند عیسی را در برابر یهود یاری نرساندند و برای او نبرد نکردند ، و بخدا سوگند شیعۀ ما از آن هنگام که خداوند والانام جان پیامبرش را گرفت همچنان ما را یاری می کند و به خاطر ما نبرد می کند و در راه ما سوخته می شوند یا شکنجه می گردند و یا در شهرها در به در می شوند.خداوند به آنها از سوی ما جزای خیر دهد.امیر المؤمنین علیه السّلام فرموده است:بخدا سوگند اگر بینی دوستان ما را با شمشیر بزنند بغض ما در دل نگیرند ، و بخدا سوگند اگر به دشمنان خویش نزدیک شوم و ثروتی کلان بدیشان بخشم باز هم ما را دوست نخواهند داشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 315 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی یحیی کوکب الدم از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی حواری عیسی(علیه السّلام)شیعه او بودند و راستی که شیعه ما حواریون ما هستند و حواریون عیسی فرمان برتر از حواریون ما نبودند و همانا عیسی(علیه السّلام)بحواریین خود فرمود:کیانند یاوران من در راه خدا؟و حواریون گفتند ما هستیم یاوران خدا-نه بخداوند سوگند او را در برابر یهود یاری ندادند و بخاطر او نبرد نکردند و شمشیر نزدند و شیعه ما بخداوند سوگند پیوسته از آن روزی که خداوند عز ذکره جان رسولش(صلّی الله علیه و آله)را ستد ما را یاری میکنند و بخاطر ما نبرد میکنند و سوخته میشوند و عذاب میکشند و در شهرها در بدر می شوند و تبعید میشوند خداوند بآن ها از طرف ما جزای خیر دهد و محققا امیر المؤمنین (علیه السّلام)فرمود بخدا اگر بینی دوستان ما را با شمشیر بزنند دشمن ما نشوند و بخدا اگر بدشمنان خود نزدیکی کنم:و چنگ چنگ پول بدامن آن ها بریزم ما را دوست ندارند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 129 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

396 - ابو یحیی کوکب الدم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: همانا حواریان عیسی علیه السّلام شیعیان او بودند ، و شیعیان ما نیز حواریان ما هستند ، و چنان نبود که حواریان عیسی فرمانبرداریشان از او بیش از فرمانبرداری حواریان ما از ما باشد ، و عیسی بحواریین خود فرمود:«یاوران من در راه خدا کیانند آنها گفتند مائیم یاوران خدا»(سورۀ صف آیه 14) و بخدا سوگند نه در برابر یهود یاریش کردند و نه در راه او جنگ کردند ، ولی شیعیان ما - بخدا - پیوسته از روزی که خدای عز و جل پیغمبرش را قبض روح فرمود (و آن حضرت از دنیا رفت) تاکنون ما را یاری کرده و در راه ما جنگ کرده و بآتش سوخته و دچار عذاب و شکنجه گشته و در شهرها آواره شدند ، خداوند از جانب ما بدانها جزای خیر دهد. و امیر مؤمنان علیه السّلام فرمود: بخدا سوگند اگر ببینی دوستان ما را با شمشیر بزنند هرگز ما را دشمن نخواهند داشت ، و بخدا سوگند اگر بدشمنانمان نزدیک شوم و اموال بسیار بدانها دهم آنها (نیز) ما را دوست نخواهند داشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 85 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: إن حواری عیسی علیه السلام قال الجزری: فیه حواری من أمتی أی خاصتی من أصحابی و ناصری ، و منه الحواریون أصحاب عیسی أی خلصاؤه و أنصاره ، و أصله من التحویر التبییض ، و قیل إنهم کانوا قصارین یحورون الثیاب أی یبیضونها ، و منه الخبز الحواری الذی نخل مرة بعد مرة قال الأزهری: الحواریون خلصان الأنبیاء ، و تأویله الذین أخلصوا و نقوا من کل عیب .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 266 

الحدیث 397

397/15212. ابْنُ مَحْبُوبٍ(9) ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِی أَدْنَی الاْءَرْضِ»(10)؟

قَالَ : فَقَالَ : «یَا أَبَا عُبَیْدَةَ ، إِنَّ لِهذَا تَأْوِیلاً لاَ یَعْلَمُهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِمْ ، إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَمَّا هَاجَرَ إِلَی الْمَدِینَةِ ، وَأَظْهَرَ(11)

ص: 609


1- آل عمران (3) : 52 ؛ الصفّ (61) : 14 .
2- فی «ل» : «وما قاتلوهم» .
3- فی «بح ، جت» : «رسول اللّه» .
4- فی «بح» : «ویحرّفون ویقذفون» .
5- التشرید : الطرد والتفریق . القاموس المیحط ، ج 1 ، ص 425 (شرد) .
6- قال الفیّومی : «الخیشوم : أقصی الأنف ، ومنهم من یطلقه علی الأنف» . وقال الفیروزآبادی : «الخیشوم من الأنف : ما فوق نُخْرته من القَصَبة ، وما تحتها من خشارم الرأس» . المصباح المنیر ، ص 170 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1453 (خشم) .
7- «حثوت لهم» أی أعطیتهم . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2308 (حثا) .
8- تفسیر فرات الکوفی ، ص 482 ، ح 628 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر. وراجع: نهج البلاغة ، ص 477 ، الحکمة 45 الوافی ، ج 5 ، ص 819 ، ح 3089 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 274 ، ح 7 ، إلی قوله : «جزاهم اللّه عنّا خیرا» .
9- السند والسند الآتی بعده أیضا معلّقان علی سند الحدیث 395 .
10- الروم (30) : 1 _ 3 .
11- فی «ع ، ل ، بن ، جد» والوافی : «وظهر» . وفی تفسیر القمّی : «قد ظهر» .

الاْءِسْلاَمَ ، کَتَبَ إِلی مَلِکِ الرُّومِ کِتَابا ، وَبَعَثَ بِهِ مَعَ رَسُولٍ یَدْعُوهُ إِلَی الاْءِسْلاَمِ ، وَکَتَبَ(1) إِلی مَلِکِ فَارِسَ کِتَابا یَدْعُوهُ إِلَی الاْءِسْلاَمِ ، وَبَعَثَهُ إِلَیْهِ مَعَ رَسُولِهِ(2) ، فَأَمَّا مَلِکُ الرُّومِ ، فَعَظَّمَ کِتَابَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَأَکْرَمَ رَسُولَهُ ، وَأَمَّا مَلِکُ فَارِسَ ، فَإِنَّهُ اسْتَخَفَّ بِکِتَابِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَمَزَّقَهُ(3) وَاسْتَخَفَّ بِرَسُولِهِ ، وَکَانَ مَلِکُ فَارِسَ یَوْمَئِذٍ یُقَاتِلُ مَلِکَ الرُّومِ ، وَکَانَ الْمُسْلِمُونَ یَهْوَوْنَ(4) أَنْ یَغْلِبَ مَلِکُ الرُّومِ مَلِکَ(5) فَارِسَ ، وَکَانُوا لِنَاحِیَتِهِ أَرْجی مِنْهُمْ لِمَلِکِ فَارِسَ ، فَلَمَّا غَلَبَ مَلِکُ فَارِسَ مَلِکَ الرُّومِ ، کَرِهَ ذلِکَ الْمُسْلِمُونَ(6) وَاغْتَمُّوا بِهِ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِذلِکَ کِتَابا(7) قُرْآنا(8) «الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِی أَدْنَی الاْءَرْضِ»

ص: 610


1- فی «بح» : «فکتب» .
2- فی «بح ، بف ، جت» : «رسول» .
3- التمزیق : التخریق والتقطیع . النهایة ، ج 4 ، ص 325 (مزق) .
4- «یهوون» أی یحبّون ؛ من الهَوی ، وهو مصدر هویته ، من باب تعب : إذا أحببته وعلقت به ، ثمّ اُطلق علی میل النفس وانحرافها نحو الشیء ، ثمّ استعمل فی میل مذموم . راجع : المصباح المنیر ، ص 643 (هوی) .
5- فی «ع ، م ، ن ، بح» وحاشیة «جت» : «لملک» .
6- فی «بن» : «المسلمون ذلک» .
7- فی «م» : - «کتابا» .
8- فی «بف» : - «قرآنا» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : قرآنا ، إمّا صفة للکتاب ، أی کتابا مقروّا ، أو بدل منه لیظهر منه أنّ المراد بعض الکتاب» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «لم یختلف أهل العلم فی أنّ نزول سورة الروم والإخبار عمّا سیقع من غلبتهم علی فارس کان بمکّة قبل الهجرة ، وهذا دلیل ضعف الخبر وإن کان بحسب الإسناد صحیحا ، وعلی أنّ الإسناد الصحیح باصطلاح الرواة أیضا لاینافی کذب المضمون ، وأمّا الداعی علی استعجاب الراوی والتکلّف لتأویل آیة القرآن عن معناه الصحیح استنکار ذکر اللّه تعالی الروم ونصره _ تعالی _ إیّاهم وتعبیره عنهم وعن تأییدهم بما یدلّ علی رضاه عنهم وترجیحهم علی فارس مع کونهم کفّارا ، وهذا نظیر ما یری الشیعی من بعض مصنّفیهم یذکرون محاسن أفعال بعض الخلفاء ، کرغبة المأمون فی العلم ، وترویج الهادی للدین وقمعه الملاحدة وأمثال ذلک ، فیحملهم ذلک علی أنّ ناقل هذه المطالب لم یکن من الشیعة ، کما یقال : إنّ المسعودی صاحب مروج الذهب لم یکن شیعیّا ؛ لأنّه ینقل عن الخلفاء بدون ذکر اللعن ، ویذکر محاسن أفعالهم دون مساویهم ، ولو کان شیعیّا اقتصر علی المساوی ، وهکذا غلبة الروم بنصر اللّه بعبارة یدلّ علی رضا اللّه بفعلهم کان منکرا عند الراوی ، فطلب المخلص وحمله علی غلبة المسلمین علی فارس ، لا علی غلبة الروم ؛ لیسکن هیجان قلبه ، وإلاّ فلایتلائم هذا التأویل مع ظاهر القرآن وصریحه ، بل یلزم کذبه ، أو غلطه فی استعمال اللغة _ نعوذ باللّه _ ولایوافق ما تواتر من وقائع عصره» .

یَعْنِی غَلَبَتْهَا(1) فَارِسُ فِی أَدْنَی الاْءَرْضِ وَهِیَ(2) الشَّامَاتُ وَمَا حَوْلَهَا ، «وَهُمْ»(3) یَعْنِی وَفَارِسُ «مِن بَعْدِ غَلَبِهِمْ»الرُّومَ «سَیَغْلِبُونَ» یَعْنِی یَغْلِبُهُمُ الْمُسْلِمُونَ «فِی بِضْعِ سِنِینَ لِلّهِ الاْءَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَیَوْمَئِذٍ یَفْرَحُ الْمُوءْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ یَنْصُرُ مَنْ یَشاءُ»(4) عَزَّ وَجَلَّ(5) ، فَلَمَّا غَزَا الْمُسْلِمُونَ فَارِسَ وَافْتَتَحُوهَا ، فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِنَصْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .

قَالَ : قُلْتُ : أَ لَیْسَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ : «فِی بِضْعِ سِنِینَ» وَقَدْ مَضی لِلْمُوءْمِنِینَ(6) 8 / 270

سِنُونَ کَثِیرَةٌ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَفِی إِمَارَةِ أَبِی بَکْرٍ ، وَإِنَّمَا غَلَبَ الْمُوءْمِنُونَ فَارِسَ فِی إِمَارَةِ عُمَرَ؟

فَقَالَ : «أَلَمْ أَقُلْ لَکُمْ(7) : إِنَّ لِهذَا تَأْوِیلاً وَتَفْسِیرا ، وَالْقُرْآنُ _ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ _ نَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ ، أَمَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «لِلّهِ الاْءَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ» یَعْنِی إِلَیْهِ الْمَشِیئَةُ فِی الْقَوْلِ أَنْ یُوءَخِّرَ مَا قَدَّمَ ، وَیُقَدِّمَ مَا أَخَّرَ(8) فِی الْقَوْلِ إِلی یَوْمٍ یَحْتِمُ(9) الْقَضَاءَ(10) بِنُزُولِ

ص: 611


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : یعنی غلبتها فارس ، الظاهر أنّ إضافة الغلبة إلی الضمیر إضافة إلی المفعول ، أی مغلوبیّة روم من فارس . ویمکن أن یقرأ علی فعل الماضی» .
2- فی «بن» : «یعنی» بدل «وهی» .
3- فی معظم النسخ التی قوبلت والبحار وتفسیر القمّی : - «وَهُمْ». وما أثبتناه مطابق لنسخة «ن» والمطبوع والوافی.
4- الروم (30) : 1 _ 5 .
5- فی «ل» : - «ینصر من یشاء عزّوجلّ» .
6- فی «جت» : «للمسلمین» .
7- فی شرح المازندرانی والوافی وتفسیر القمّی : «لک» .
8- قال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «یقدّم ما أخّر ، مخالف صریح للآیة الکریمة ودلالة العقول ؛ قال تعالی : «وَعْدَ اللّه لا یُخْلفُ اللّه وَعْدَهُ» [الروم (30) : 6] ، ولم یزل یحتجّ بهذه الآیة علی إعجاز القرآن بإخبار الغیب ، ولیس النسخ إلاّ فی الأحکام ، فلو جاز تقدیم ما أخّر وتأخیر ما قدّم فقد کذب القرآن ، وأخلف اللّه وعده ، ولم یکن هذا إخبارا بالغیب ، وطال لسان الملاحدة علی المسلمین ، ولکنّ المعتمدین علی هذه الأخبار التارکین لنصّ القرآن من أکثر الناس ؛ حیث قال بعد ذکر الروم : «وَعْدَ اللّه لا یُخْلِفُ اللّه وَعْدَهُ وَلِکنَّ أکْثَرَ النّاسِ لا یَعْلَمُونَ»» .
9- فی «بح ، بف ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «تحتم» . وفی «م ، جت» : «یختم» . وفی «ن» بالتاء والیاء معا . وفی «د» : + «فیه» .
10- فی «بح» : «القضایا» .

النَّصْرِ فِیهِ عَلَی الْمُوءْمِنِینَ ، فَذلِکَ قَوْلُهُ(1) عَزَّ وَجَلَّ : «وَیَوْمَئِذٍ یَفْرَحُ الْمُوءْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ»(2) أَیْ(3) یَوْمَ یَحْتِمُ(4) الْقَضَاءَ بِالنَّصْرِ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو عبیده می گوید:از امام باقر علیه السّلام پیرامون این آیۀ شریفه:«الم*`غُلِبَتِ اَلرُّومُ `فِی أَدْنَی اَلْأَرْضِ »... پرسش کردم.حضرت فرمود:ای ابو عبیده!این سخن تأویلی دارد که جز خدا و راسخان در علم از خاندان محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آن را ندارند.هنگامی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به مدینه هجرت کرد و اسلام فیروزی یافت نامه ای به پادشاه روم نوشت و آن را همراه پیکی بفرستاد و پادشاه روم را به اسلام فرا خواند ، و نامه ای نیز به پادشاه ایران نوشت و آن را نیز با فرستاده ای گسیل داشت و او را هم به اسلام خواند. پادشاه روم نامۀ پیامبر اکرم را بزرگ داشت و بر فرستادۀ او عزت نهاد ، در حالی که پادشاه ایران نامۀ پیامبر را ناچیز شمرد و آن را پاره کرد و پیک پیامبر را خوار کرد.در آن روز پادشاه ایران با پادشاه روم در حال جنگ بود و مسلمانان آرزو می کردند پادشاه روم بر پادشاه ایران چیرگی یابد و به او امید بیشتری از پادشاه ایران می بردند.و چون پادشاه ایران در این جنگ چیرگی یافت ، مسلمانان را خوش نیامد و بدین سبب غمگین شدند و لذا این آیه فرو فرستاده شد:«الم*`غُلِبَتِ اَلرُّومُ `فِی أَدْنَی اَلْأَرْضِ »...یعنی ایران بر روم پیروز شد در نزدیکترین سرزمین که عبارت بود از شامات و اطراف آن«وَ هُمْ »یعنی ایرانیان«مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ »یعنی رومیان«سَیَغْلِبُونَ » یعنی مسلمانان بر ایشان چیرگی یابند«فِی بِضْعِ سِنِینَ لِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ یَوْمَئِذٍ یَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ*`بِنَصْرِ اَللّٰهِ یَنْصُرُ مَنْ یَشٰاءُ »... ، و چون مسلمانان با ایرانیان جهاد کردند و ایران را گشودند مسلمانان به یاری خداوند شاد شدند. او می گوید:من گفتم:آیا چنین نیست که خداوند می فرماید در اند سال ، با اینکه مؤمنان سالهای بسیار با پیامبر گذرانیدند و دوران خلافت ابو بکر را هم پشت سر گذاشتند و در دوران خلافت عمر بر ایران چیرگی یافتند؟امام علیه السّلام در پاسخ فرمود:آیا نگفتم که این آیه تاویل و تفسیری دارد ای ابا عبیده!و قرآن ناسخی دارد و منسوخی آیا نشنیدی که خداوند فرمود:«لِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ »یعنی اختیار با اوست که پس اندازد یا پیش بدارد و پیش بدارد ، آنچه را در سخن پیش انداخته است تا آن روزی که به طور حتم مقرر گردد که نصرت و یاری به مسلمانان رسد ، و این است همان سخن پروردگار که:«وَ یَوْمَئِذٍ یَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ*`بِنَصْرِ اَللّٰهِ یَنْصُرُ مَنْ یَشٰاءُ »یعنی روزی که فرمان نصرت حتمی گردد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 317 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی عبیده گوید از امام باقر(علیه السّلام)پرسیدم از قول خدا عز و جل:«الم-`غُلِبَتِ اَلرُّومُ `فِی أَدْنَی اَلْأَرْضِ » روم در نزدیکترین سرزمین ها مغلوب شدند. گوید در پاسخ فرمود ، ای ابا عبیده راستی اینسخن تأویلی دارد که آن را جز خدا و راسخون در علم از آل محمد(صلّی الله علیه و آله)ندانند ، چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بمدینه هجرت کرد و اسلام پیروز شد یک نامه به پادشاه روم نوشت و آن را با یک قاصدی فرستاد و پادشاه روم را دعوت به اسلام کرد و نامه ای هم بپادشاه فارس نوشتو با فرستاده ای به او گسیل داشت و او را هم به اسلام دعوت کرد اما پادشاه روم نامۀ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را احترام گذاشت و فرستاده او را ارجمند داشت و اما پادشاه فارس بنامه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)اهانت کرد و آن را درید و بفرستاده رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)هم اهانت کرد و در آن روز پادشاه فارس با پادشاه روم جنگ میکرد و مسلمانان دل بر آن میداشتند که پادشاه روم بپادشاه فارس پیروز شود و به او امیدوارتر بودند از پادشاه فارس و چون پادشاه فارس در این جنگ پیروز شد بر پادشاه روم مسلمانان را بد آمد و برای آن غمنده شدند و خدای عز و جل بخاطر این پیش آمد قرآنی فرو فرستاد و فرمود: 1-«الم 2-روم در نزدیکترین سرزمین مغلوب شد»یعنی فارس بر او پیروز شد در نزدیکترین سرزمین که عبارت از شامات و اطراف آن باشد«و آنان»یعنی فارسیان پس از غلبه و پیروزیشان بر روم«بزودی مغلوب شوند»یعنی مسلمانان بر آنها پیروز شوند«در أند سال*از آن خدا است امر و فرمان از پیش و از دنبال و در این روز است که مؤمنان شاد شوند.» 3-بیاری خداوند کمک شود هر که خدا عز و جل خواهد. و چون مسلمانان با فارس جهاد کردند و آن را فتح کردند مسلمانان بیاری خداوند عز و جل شاد شدند. گوید من گفتم:آیا نیست که خداوند عز و جل میفرماید در أند سال با اینکه مؤمنان سال های بسیار با خود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)گذرانیدند و دوران امارت ابی بکر را هم گذرانیدند و در دوران امارت عمر بر فارس پیروز شدند؟. در پاسخ فرمود:مگر من نگفتم که این خود تأویلی دارد و تفسیری ای ابا عبیده ، قرآن ناسخ و منسوخ داردآیا نشنیدی که خدا عز و جل فرماید: «برای خدا است فرمان در پیش و در دنبال»یعنی اختیار با او است در اینکه پس اندازد آنچه را پیش داشته و پیش اندازد آنچه را دنبال مقرر کرده است از نظر گفتار تا روزی که قضاء حتمی گردد برای نزول نصرت بر مسلمانان و مؤمنان و اینست آنچه خدا عز و جل فرموده است و امروز است که شاد میشوند مؤمنان بنصرت خداوند(نصرت میکند هر که را خواهد)یعنی روزی که فرمان نصرت حتمی گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 131 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

397 - ابو عبیده گوید: از امام باقر علیه السّلام پرسیدم از گفتار خدای عز و جل:«الف لام میم ، رومیان در نزدیک این سرزمین مغلوب گشتند» فرمود: ای ابو عبیدة این آیه تأویل دارد که کسی نداند آن را جز خدا و راسخان در علم از آل محمد صلوات اللّٰه علیهم ، همانا آن وقتی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمدینه هجرت فرمود ، و اسلام پیروز گشت آن حضرت نامه ای بپادشاه روم نوشت ، و بهمراه آن نامه نماینده ای از خود فرستاد که او را بدین اسلام دعوت کند ، و نامۀ دیگری بپادشاه فارس نوشت و او را نیز بدین اسلام دعوت کرد و بهمراه آن نامه نیز فرستاده ای از جانب خود روان کرد ، اما پادشاه روم بنامۀ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) احترام کرد و فرستاده اش را گرامی داشت ، و اما پادشاه فارس بنامۀ رسول خدا اهانت کرد و آن را از هم درید ، و بفرستادۀ او هم اهانت نمود ، و در آن زمان پادشاه فارس با پادشاه روم در جنگ بود ، و مسلمانان خوش داشتند که پادشاه روم بر پادشاه فارس پیروز گردد ، و از ناحیۀ او امیدوارتر بودند تا از ناحیۀ پادشاه فارس ، و چون (بر خلاف انتظار مسلمانان) پادشاه فارس پیروز شد این مطلب بر مسلمانان خوش نیامد و غمنده شدند ، پس خدای عز و جل در این باره از قرآن نازل فرمود:«الف لام میم ، رومیان در نزدیک این سرزمین مغلوب گشتند (یعنی فارس در نزدیکیهای این سرزمین که مقصود شامات و حوالی آن است بر آنها پیروز گشت) و آنها (یعنی فارسیان) پس از پیروزیشان (بر روم) بزودی مغلوب گردند ، (یعنی مسلمانان بر آنها پیروز شوند) در ظرف چند سال ، همه کارها بارادۀ خدا است جلوتر و بعدتر از آن و در آن روز مؤمنان شاد گردند از یاری خدا ، و او عز و جل هر که را خواهد یاری کند» و چون مسلمانان با فارسیان جنگیدند و کشور آنها را فتح کردند مسلمانان بوسیلۀ یاری خدای عز و جل شاد گشتند. عرضکردم: مگر چنان نیست که خدا میفرماید:«در ظرف چند سال» با اینکه سالهای زیادی در زمان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و در زمان ابو بکر بر مسلمانان گذشت ، تا اینکه در زمان خلافت عمر مؤمنان بر فارس پیروز گشتند؟ فرمود: مگر بتو نگفتم: این آیه تأویل و تفسیری دارد. ای ابا عبیدة قرآن ناسخ و منسوخی دارد ، آیا گفتار خدای عز و جل را نشنیدی که فرماید:«همۀ کارها بارادۀ خدا است جلوتر و بعدتر از آن» یعنی اختیار با او است در گفتار که پس اندازد آنچه را پیش انداخته ، و پیش اندازد آنچه را پس انداخته از نظر گفتار ، تا آن روزی که بطور حتم مقرر گردد که نصرت و یاری بر مسلمانان فرود آید ، و این است گفتار خدای عز و جل:«و در آن روز شاد گردند مؤمنان بیاری خدا [یاری کند خدا هر که را خواهد]» یعنی در آن روزی که بطور حتم یاری و نصرت مقرر گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 87 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ `فِی أَدْنَی اَلْأَرْضِ

قال البیضاوی: أی أرض العرب منهم لأنها الأرض المعهودة عندهم ، أو فی أدنی أرضهم من العرب ، و اللام بدل من الإضافة

وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ

و کان اسمه هرقل بعث النبی صلی الله علیه و آله إلیه دحیة الکلبی و أمره أن یأتی حاکم بصری و یسأل منه أن یبعث معه من یوصله إلی هرقل ، و قال: هرقل أتی لزیارة بیت المقدس إلی الشام ، فأرسل معه رجلا حتی أوصله إلی هرقل. و قال قطب الدین الراوندی: روی أن دحیة الکلبی قال: بعثنی رسول الله صلی الله علیه و آله بکتاب إلی قیصر ، فأرسل إلی الأسقف فأخبره بمحمد صلی الله علیه و آله ، و کتابه فقال: هذا النبی الذی کنا ننتظره بشرنا به عیسی بن مریم ، و قال الأسقف: أما أنا فمصدقه و متبعة ، فقال قیصر: أما أنا إن فعلت ذلک ذهب ملکی. ثم قال قیصر: التمسوا من قومه هیهنا أحدا أسأله عنه و کان أبو سفیان و جماعته من قریش دخلوا الشام تجارا فأحضرهم ، و قال: لیدن منی أقربکم نسبا به فأتاه أبو سفیان ، فقال: أنا سائل عن هذا الرجل الذی یقول إنه نبی ثم قال لأصحابه: إن کذب ، فکذبوه ، قال أبو سفیان: لو لا حیائی أن یأثر أصحابی عنی الکذب لأخبرته بخلاف ما هو علیه. فقال: کیف نسبه فیکم قلت: ذو نسب قال: هل قال هذا القول فیکم أحد؟ قلت: لا ، قال: فهل کنتم تتهمونه بالکذب قبل؟ قلت لا ، قال: فأشراف الناس اتبعوه أو ضعفاؤهم؟ قلت: ضعفاؤهم ، قال: فهل یزیدون أو ینقصون؟ قلت: یزیدون قال: یرتد أحد منهم سخطا لدینه؟ قلت: لا ، قال: فهل یغدر قلت: لا ، قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم. قال: فکیف حربکم و حربه؟ قلت: ذو سجال مرة له ، و مرة علیه ، قال: هذه آیة النبوة. قال فما یأمرکم؟ قلت: یأمرنا أن نعبد الله وحده و لا نشرک به شیئا ، و ینهانا عما کان یعبد آباؤنا و یأمرنا بالصلاة و الصوم و العفاف و الصدق و أداء الأمانة و الوفاء بالعهد ، قال هذه صفة نبی ، و قد کنت أعلم أنه یخرج لم أظن أنه منکم ، فإنه یوشک أن یملک ما تحت قدمی هاتین ، و لو أرجو أن أخلص إلیه لتجشمت لقاءه ، و لو کنت عنده لقبلت قدمیه ، و إن النصاری اجتمعوا علی الأسقف لیقتلوه ، فقال: اذهب إلی صاحبک فاقرأ علیه سلامی و أخبره أنی أشهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ، و أن النصاری أنکروا ذلک علی ، ثم خرج إلیهم فقتلوه. قال: و روی أن هرقل بعث رجلا من غسان ، و أمره أن یأتیه بخبر محمد ، و قال له احفظ لی من أمره ثلاثة أنظر علی أی شیء تجده جالسا ، و من علی یمینه ، فإن استطعت أن تنظر إلی خاتم النبوة فافعل ، فخرج الغسانی حتی أتی النبی صلی الله علیه و آله فوجده جالسا علی الأرض ، و وجد علی بن أبی طالب علی یمینه ، و جعل رجلیه فی ماء یفور ، فقال: من هذا علی یمینه قیل ابن عمه ، فکتب ذلک ، و نسی الغسانی الثالثة ، فقال له رسول الله صلی الله علیه و آله: تعال فانظر إلی ما أمرک به صاحبک ، فنظر إلی خاتم النبوة. فانصرف الرجل إلی هرقل ثم قال: ما صنعت؟ قال: وجدته جالسا علی الأرض و الماء یفور تحت قدمیه ، و وجدت علیا ابن عمه عن یمینه ، و أنسیت ما قلت لی فی الخاتم ، فدعانی فقال ، هلم إلی ما أمرک به صاحبک ، فنظرت إلی خاتم النبوة. فقال: هرقل هذا الذی بشر به عیسی بن مریم أنه یرکب البعیر فاتبعوه و صدقوه ، ثم قال للرسول اخرج إلی أخی فأعرض علیه ، فإنه شریکی فی الملک فقال له فما طاب نفسه عن ذهاب ملکه. قوله علیه السلام: و کتب إلی ملک فارس بعث به مع عبد الله بن حذاقة إلیه. قال ابن شهرآشوب: ذکر ابن مهدی المامطیری فی مجالسه أن النبی صلی الله علیه و آله کتب إلی کسری: من محمد رسول الله إلی کسری بن هرمز ، أما بعد فأسلم تسلم ، و إلا فإذن بحرب من الله و رسوله ، و السلام علی من اتبع الهدی فلما وصل إلیه الکتاب مزقه و استخف به ، و قال: من هذا الذی یدعونی إلی دینه ، و یبدأ باسمه قبل اسمی و بعث إلیه بتراب فقال صلی الله علیه و آله: مزق الله ملکه کما مزق کتابی ، أما إنه ستمزقون ملکه ، و بعث إلی بتراب أما إنکم ستملکون أرضه ، فکان کما قال. و قال الماوردی فی إعلام النبوة: أن کسری بعث فی الوقت إلی عامله بالیمن بأذان و یکنی أبا مهران أن احمل إلی هذا الذی یذکر أنه نبی ، و بدأ باسمه قبل اسمی و دعانی إلی غیر دینی ، فبعث إلیه فیروز الدیلمی فی جماعة مع کتاب یذکر فیه ما کتب به کسری ، فأتاه فیروز بمن معه ، فقال له: إن کسری أمرنی أن أحملک إلیه فاستنظره لیلة ، فلما کان من الغد حضر فیروز مستحثا فقال له النبی صلی الله علیه و آله أخبرنی ربی أنه قتل ربک البارحة ، سلط الله علیه ابنه شیرویه علی سبع ساعات من اللیل ، فأمسک حتی یأتیک الخبر ، فراع ذلک فیروز و هاله و عاد إلی بأذان فأخبره ، فقال له بأذان کیف وجدت نفسک حین دخلت علیه؟ فقال: و الله ما هبت أحدا کهیبة هذا الرجل ، فوصل الخبر بقتله فی تلک اللیلة من تلک الساعة ، فأسلما جمیعا و ظهر العبسی و ما افتراه من الکذب ، فأرسل رسول الله إلی فیروز اقتله ، قتله الله فقتله. و روی عن الزهری ، عن أبی سلمة بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن عوف قال بعث الله إلی کسری ملکا وقت الهاجرة ، و قال: یا کسری تسلم أو اکسر هذه العصا ، فقال بهل بهل فانصرف عنه ، فدعا حراسة و قال: من أدخل هذا الرجل علی؟ فقالوا ما رأیناه ، ثم أتاه فی العام المقبل و وقته ، فکان کما کان أولا ثم أتاه فی العام الثالث ، فقال تسلم أو اکسر هذه العصا ، فقال: بهل بهل فکسر العصا ثم خرج ، فلم یلبث أن وثب علیه ابنه ، فقتله. قوله علیه السلام: قرانا إما صفة للکتاب ، أی کتابا مقروا أو بدل منه ، لیظهر منه أن المراد بعض الکتاب. قوله علیه السلام: یعنی غلبتها فارس الظاهر أن إضافة الغلبة إلی الضمیر إضافة إلی المفعول ، أی مغلوبیة روم من فارس ، و یمکن أن یقرأ علی فعل الماضی. قوله علیه السلام: یعنی و فارس تفسیر لضمیر - هم - فالظاهر أنه کان فی قراءتهم علیهم السلام غلبت و سیغلبون کلاهما علی المجهول ، و هی مرکبة من القراءة المشهورة ، و الشاذة التی رواها البیضاوی و یحتمل أن یکون قراءتهم علیهم السلام علی وفق الأخیرة ، بأن یکون إضافة الغلبة إلی الضمیر إضافة إلی الفاعل ، و إضافة غلبهم فی الآیة إلی المفعول أی بعد مغلوبیة فارس عن الروم ، سیغلبون عن المسلمین أیضا ، أو إلی الفاعل لیکون فی الآیة إشارة إلی غلبة فارس و مغلوبیتهم عن الروم و عن المسلمین جمیعا ، و لکنه یحتاج إلی تکلف کما لا یخفی (تمام الغلبة علی فارس فی السابع عشر ، أو آخر السابع عشر) قوله: أ لیس الله یقول

فِی بِضْعِ سِنِینَ

من إضافة المصدر إلی المفعول

سَیَغْلِبُونَ `فِی بِضْعِ سِنِینَ

روی أن فارس غزوا الروم فوافوهم باذرعات و بصری. و قیل بالجزیرة و هی أدنی أرض الروم من الفرس ، فغلبوا علیهم فبلغ الخبر مکة ففرح المشرکون و شمتوا بالمسلمین ، و قالوا أنتم و النصاری أهل کتاب و نحن و فارس أمیون ، و قد ظهر إخواننا علی إخوانکم و لنظهرن علیکم فنزلت فقال لهم أبو بکر لا یقرن الله أعینکم فو الله لیظهرن الروم علی فارس بعد بضع سنین فقال له أبی بن خلف کذبت اجعل بیننا أجلا أناحبک علیه فناحبه علی عشر قلائص من کل واحد منهما ، و جعلا الأجل ثلاث سنین ، فأخبر أبو بکر رسول الله صلی الله علیه و آله فقال البضع ما بین الثلاث إلی التسع فزائده فی الخطر ، و مادة فی الأجل فجعلاها مائة قلوص إلی تسع سنین ، و مات أبی من جرح رسول الله صلی الله علیه و آله بعد قفوله من أحد فظهرت الروم علی فارس یوم الحدیبیة ، فأخذ أبو بکر الخطر من ورثة أبی و جاء به إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فقال تصدق به ، و الآیة من دلائل النبوة ، لأنها إخبار عن الغیب ، و قرئ غلبت بالفتح ، و سیغلبون بالضم ، و معناه إن الروم غلبوا علی ریف الشام ، و المسلمون سیغلبونهم ، و فی السنة التاسعة من نزوله غزاهم المسلمون ، و فتحوا بعض بلادهم و و علی هذا یکون إضافة الغلب إلی الفاعل.

لِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ

من قبل کونهم غالبین و هو وقت کونهم مغلوبین ، و من بعد کونهم مغلوبین ، و هو وقت کونهم غالبین أی له الأمر حین غلبوا و حین یغلبون ، لیس شیء منهما إلا بقضائه

وَ یَوْمَئِذٍ

و یوم یغلب الروم

یَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ `بِنَصْرِ اَللّٰهِ

من له کتاب علی من لا کتاب له ، لما فیه من انقلاب التفاؤل و ظهور صدقهم ، فیما أخبروا به المشرکین ، و غلبتهم فی رهانهم ، و ازدیاد یقینهم و ثباتهم فی دینهم ، و قیل: بنصر الله المؤمنین بإظهار صدقهم ، أو بأن ولی بعض أعدائهم بعضا ، فقاتلوا حتی تفانوا

یَنْصُرُ مَنْ یَشٰاءُ

فینصر هؤلاء تارة ، و هؤلاء أخری انتهی کلام البیضاوی . و قال البغوی: کان سبب غلبة الروم فارس علی ما قال عکرمة أن شهریراز رئیس جیش کسری بعد ما غلبت الروم لم یزل یطأهم و یخرب مدائنهم ، حتی بلغ الخلیج فبینما أخوه فرخان جالس ذات یوم یشرب ، فقال فرخان لأصحابه لقد رأیت کأنی جالس علی سریر کسری ، فبلغت کلمته کسری فکتب إلی شهریراز إذا أتاک کتابی فابعث إلی برأس فرخان ، فکتب إلیه أیها الملک إنک لن تجد مثل فرخان إن له قوة و صوتا فی العدو فلا تغفل ، فکتب إلیه إن فی رجال فارس أعلی منه فعجل علی برأسه ، فراجعه فغضب کسری و لم یجبه ، و بعث بریدا إلی أهل فارس إنی قد نزعت عنکم شهریراز ، و استعملت علیکم فرخان ، ثم دفع إلی البرید صحیفة صغیرة و أمره فیها بقتل شهریراز ، فقال: إذا ولی فرخان الملک ، فأعطه فلما قرأ شهریراز الکتاب قال: سمعا و طاعة ، و نزل عن سریره و جلس فرخان ، و دفع إلیه الصحیفة ، فقال: ائتونی بشهریراز فقدمه لیضرب عنقه ، فقال: لا تعجل و أعطاه ثلاث صحائف ، و قال: کل هذا راجعت فیک کسری و أنت ترید أن تقتلنی بکتاب واحد ، فرد الملک إلی أخیه ، و کتب شهریراز إلی قیصر ملک الروم إن لی إلیک حاجة لا تحملها البرید ، و لا تبلغها الصحف ، فألقنی فی خمسین رومیا فإنی ألقاک فی خمسین فارسیا ، فالتقیا فی قبة دیباج ضربت لهما ، و مع کل واحد منهما سکین ، فدعیا بترجمان بینهما ، فقال: شهریراز إن الذین خربوا مدائنک أنا و أخی بکیدنا و شجاعتنا ، و إن کسری حسدنا و أراد أن أقتل أخی فأبیت ثم أمر أخی أن یقتلنی فقد خلعناه جمیعا ، فنحن نقاتله معک ، قال: قد أصبتما ثم أشار أحدهما إلی صاحبه أن السر إذا جاز اثنین فشا فقتلا الترجمان معا بسکینهما فأدیلت الروم علی فارس عند ذلک فاتبعوهم فقتلوهم و مات کسری ، و جاء الخبر إلی رسول الله یوم الحدیبیة ، ففرح من معه بذلک. قوله علیه السلام: کتب إلی ملک الروم لما کان البضع - بکسر الباء - بحسب اللغة إنما یطلق علی ما بین الثلاث إلی التسع ، و کان تمام الغلبة علی فارس فی السابع عشر ، أو أواخر السادس عشر من الهجرة ، فعلی المشهور بین المفسرین من نزول الآیة فی مکة قبل الهجرة ، لا بد من أن یکون بین نزول الآیة و بین الفتح ست عشرة سنة ، و علی ما هو الظاهر من الخبر من کون نزول الآیة بعد مراسلة قیصر و کسری و کانت علی الأشهر فی السنة السادسة ، فیزید علی البضع أیضا بقلیل ، فلذا اعترض السائل علیه بذلک ، فأجاب علیه السلام بأن الآیة مشعرة باحتمال وقوع البداء ، حیث قال :

لِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ

أی لله أن یقدم الأمر قبل البضع ، و یؤخره بعده کما هو الظاهر من تفسیره علیه السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 273 

الحدیث 398

398/15213 . ابْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : إِنَّ الْعَامَّةَ یَزْعُمُونَ أَنَّ بَیْعَةَ أَبِی بَکْرٍ حَیْثُ اجْتَمَعَ النَّاسُ کَانَتْ(6) رِضًا لِلّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ ، وَمَا کَانَ اللّهُ لِیَفْتِنَ(7) أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله مِنْ(8) بَعْدِهِ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَوَمَا یَقْرَؤُونَ کِتَابَ اللّهِ؟ أَوَلَیْسَ اللّهُ یَقُولُ : «وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِکُمْ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلی عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللّهَ شَیْئا وَسَیَجْزِی اللّهُ الشّاکِرِینَ»(9)؟» .

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُمْ یُفَسِّرُونَ(10) عَلی وَجْهٍ آخَرَ(11) .

فَقَالَ : «أَ وَلَیْسَ قَدْ أَخْبَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَنِ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الاْءُمَمِ أَنَّهُمْ قَدِ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ حَیْثُ قَالَ : «وَآتَیْنا عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ الْبَیِّناتِ وَأَیَّدْناهُ

ص: 612


1- فی «بح» : «قول اللّه» بدل «قوله» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : + «یَنصُرُ مَن یَشَآءُ» .
3- فی «بف» : «إلی» .
4- فی «بف ، جد» وحاشیة «د» والوافی : «تحتم» .
5- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 152 ، بسند عن جمیل ، عن أبی عبیدة ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 441 ، ح 25535 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 184 ، ح 33555 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 17 ، ص 207 ، ذیل ح 11 .
6- فی «بح» : «کان» .
7- فی المرآة : «قوله : لیفتن ، أی یمتحن ویضلّ» . وراجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 318 (فتن) .
8- فی شرح المازندرانی : - «من» .
9- آل عمران (3) : 144 .
10- فی تفسیر العیّاشی : + «هذا» .
11- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 361 : «... علی وجه آخر ، وهو أنّه شرط أو نهی عن ارتدادهم ، وشیء منهما لایستلزم وقوعه . والجواب أنّه إنکار لارتدادهم وتوبیخ لهم ، وهو تابع لوقوعه ، علی أنّ النهی عن الشیء یستلزم إمکان وقوعه فی نفس الأمر ، وهم یزعمون أنّ وقوعه ممتنع بالغیر ؛ لأنّه تعالی حفظهم عنه ، ولم یتعرّض له علیه السلام إمّا لظهوره ، أو لأنّ الخصم مباهت مکابر ، وأشار إلی الأوضح منه فقال : أو لیس...» . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 274 و 275 .

بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَیِّناتُ وَلکِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ کَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلکِنَّ اللّهَ یَفْعَلُ ما یُرِیدُ»(1) وَفِی هذَا مَا (2) یُسْتَدَلُّ بِهِ عَلی أَنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله قَدِ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ کَفَرَ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمرو بن ابو المقدام از پدرش نقل می کند که گفته:به امام باقر علیه السّلام عرض کردم: اهل سنّت چنین گمان می برند که چون همۀ مردم در بیعت با ابو بکر همداستان شدند پس این امر مورد خشنودی پروردگار بوده است و چنین نیست که خداوند امّت محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را پس از او به فتنه افکند.امام باقر علیه السّلام فرمود:آیا ایشان کتاب خدا را نخوانده اند و پروردگار نمی فرماید که:«وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلیٰ أَعْقٰابِکُمْ وَ مَنْ یَنْقَلِبْ عَلیٰ عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اَللّٰهَ شَیْئاً وَ سَیَجْزِی اَللّٰهُ » «اَلشّٰاکِرِینَ » .او می گوید:به حضرت عرض کردم:آنها این آیه را به گونه ای دیگر تفسیر می کنند.امام علیه السّلام فرمود:آیا این گونه نیست که خداوند عزّ و جلّ ، پیرامون امّتهای پیش از ایشان خبر داده که پس از آمدن دلایل دندانشکن و روشن ، با هم اختلاف یافتند و می فرماید:«...وَ آتَیْنٰا عِیسَی اِبْنَ مَرْیَمَ اَلْبَیِّنٰاتِ وَ أَیَّدْنٰاهُ بِرُوحِ اَلْقُدُسِ وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ مَا اِقْتَتَلَ اَلَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُمُ اَلْبَیِّنٰاتُ وَ لٰکِنِ اِخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ کَفَرَ وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ مَا اِقْتَتَلُوا وَ لٰکِنَّ اَللّٰهَ یَفْعَلُ مٰا یُرِیدُ » ، و همین آیه ، خود دلیلی است بر آنکه یاران محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نیز پس از او با هم اختلاف یافتند و برخی از ایشان ایمان آوردند و پاره ای دیگر کفر ورزیدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 317 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمرو بن ابی المقدام از پدرش گوید:بامام باقر(علیه السّلام)گفتم:عامه پندارند که چون بیعت ابی بکر مورد اجتماع همه مردم شد موافق رضای خدا جل ذکره است و خداوند را سزاوار نباشد که امت محمد(صلّی الله علیه و آله)را پس از وی بفتنه اندازد و از دین برگردند. ابو جعفر(علیه السّلام)فرمود:آیا قرآن نخوانند آیا نیست که خدا می فرماید(144-آل عمران)و نیست محمد جز یک فرستاده که پیش از او رسولانی درگذشته اند و جا تهی کرده اند آیا پس اگر او هم مرد یا کشته شد بوضع سابق عقب گرد کنید و مرتجع شوید؟و هر کس روی دو پاشنه خود عقب گرد کند و سراسر پشت بدین حق دهد هیچ زیانی بخدا ندارد و محققا خداوند آنها را که شکر نعمت دیانت و وجود پیغمبر و اسلام را کنند پاداش دهد. گوید من گفتم آنها از این آیه تفسیر دیگری کنند. فرمود:آیا نیست که خداوند از امتهای گذشته که پیش از آنها بودند گزارش داده که پس از آمدن بینه ها نزد آنان اختلاف کردند و از دین حق برگشتند آنجا که فرموده است(253-البقره) و بعیسی بن مریم بینه ها و معجزه ها دادیم و او را به روح القدس کمک کردیم و اگر خدا خواسته بود آنان که پس از او آمدند یک دیگر را نمیکشتند پس از آنکه معجزه ها برای آنها آمد ولی باز هم اختلاف کردند و برخی از آنها گرویدند و برخی از آنها بکفر گرائیدند و اگر خدا خواسته بود باهم نمی جنگیدند ولی خدا میکند آنچه را می خواهد-و در این آیه مضمونی است که بدان می توان دلیل آورد بر اینکه اصحاب محمد(صلّی الله علیه و آله)بعد از او اختلاف کردند و برخی از آنها ایمان داشتند و برخی هم کافر شدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 137 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

398 - عمرو بن ابی المقدام از پدرش روایت کند که گوید: بامام باقر علیه السّلام گفتم: اهل سنت پندارند که چون همۀ مردم زیر بار بیعت ابو بکر رفتند پس این کار مورد رضایت خدای عز و جل نیز بود ، و خداوند چنان نیست که امت محمد (صلّی الله علیه و آله) را پس از او بفتنه اندازد و گمراه کند!؟ حضرت باقر علیه السّلام فرمود: آیا کتاب خدا (قرآن) را نخوانده اند ، آیا خدا نمیفرماید:«و محمد جز فرستاده ای نیست که پیش از او فرستادگانی درگذشته اند آیا اگر او بمیرد یا کشته شود شما بعقب باز گردید ، و هر که بعقب باز گردد زیانی بخدا نرساند و خداوند پاداش دهد سپاسگزاران را»(سورۀ آل عمران آیه 144). عرضکردم: آنها این آیه را جور دیگری تفسیر کنند (یعنی میگویند این سخن بطور استفهام ذکر شده و دلالت بر وقوع آن ندارد؟- از مجلسی (ره)-). فرمود: آیا چنان نیست که خدای عز و جل از امتهای پیش از ایشان خبر داده که آنها پس از آمدن دلیلهای قاطع روشن اختلاف کردند در آنجا که فرماید:«و بعیسی بن مریم حجتها (و دلیلهای روشن) دادیم و او را بروح القدس کمک کردیم ، و اگر خدا میخواست آنها که پس از پیغمبران آمدند با وجود دلیلهائی که بر ایشان آمده بود با یک دیگر کارزار نمیکردند ، ولی باز هم اختلاف کردند ، از آنها کسانی بودند که ایمان داشتند و کسانی بودند که کفر ورزیدند ، و اگر خدا میخواست با هم کارزار نمیکردند ولی خدا هر چه خواهد میکند»(سورۀ بقره آیه 253) و همین آیه دلیل است بر اینکه اصحاب محمد (صلّی الله علیه و آله) نیز پس از او اختلاف کردند پس برخی ایمان داشتند و برخی کافر شدند.(مقصود امام علیه السّلام این است که وقوع اختلاف و ارتداد امتها پس از پیمبرشان مطلبی است که بصریح قرآن اتفاق افتاده و شده است و چنان نیست که خداوند امتی را که پیغمبرشان از دنیا رفت از ارتداد و گمراهیشان جلوگیری کند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 88 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: لیفتن أی یمتحن و یضل. قوله: إنهم یفسرون علی وجه آخر أی یقولون: إن هذا کلام علی وجه الاستفهام و لا یدل علی وقوع ذلک ، و کان غرضه علیه السلام أنه تعالی عرض للقوم بما صدر عنهم بعده صلی الله علیه و آله بهذا الکلام ، و هذا لا ینافی الاستفهام ، بل ذکر التهدید و العقوبة ، و بیان أن ارتدادهم لا یضره تعالی ظاهر فی أنه تعالی إنما وبخهم بما علم صدوره منهم ، و لما غفل السائل عن هذه الوجوه و لم یکن نصا فی الاحتجاج علی الخصم أعرض علیه السلام عن ذلک ، و استدل بآیة أخری و هی قوله تعالی:

تِلْکَ اَلرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلیٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ کَلَّمَ اَللّٰهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجٰاتٍ وَ آتَیْنٰا عِیسَی اِبْنَ مَرْیَمَ اَلْبَیِّنٰاتِ وَ أَیَّدْنٰاهُ بِرُوحِ اَلْقُدُسِ وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ مَا اِقْتَتَلَ اَلَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ

الآیة. و یمکن الاستدلال بها من وجوه: الأول: إن ضمیر الجمع فی قوله تعالی:

مِنْ بَعْدِهِمْ

راجع إلی الرسل ، فیدل بعمومه علی أن جمیع الرسل یقع الاختلاف بعدهم ، فیکون فیهم کافر و مؤمن و نبینا صلی الله علیه و آله منهم فیلزم صدور ذلک من أمته. و الثانی: أن الآیة تدل علی وقوع الاختلاف و الارتداد بعد عیسی ، و کثیر من الأنبیاء فی أممهم ، و قد قال تعالی:

وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اَللّٰهِ تَبْدِیلاً *

و قال النبی صلی الله علیه و آله: یکون فی أمتی ما کان فی بنی إسرائیل حذو النعل بالنعل فیلزم صدور ذلک من هذه الأمة أیضا. و الثالث: أن یکون الغرض دفع الاستبعاد الذی بنی القائل کلامه علیه ، بأنه إذا جاز وقوع ذلک بعد کثیر من الأنبیاء ، فلم لم یجز وقوعه بعد نبینا صلی الله علیه و آله فیکون سندا لمنع المقدمة التی أوردها بقوله: و ما کان الله لیفتن و الثانی أظهر الوجوه کما لا یخفی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 274 

الحدیث 399

399/15214 . عَنْهُ(4) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ أَبِی الْعَلاَءِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَرَأَیْتُ مَوْلًی لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَمِلْتُ إِلَیْهِ لاِءَسْأَلَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام سَاجِدٌ(5) ، فَانْتَظَرْتُهُ طَوِیلاً ، فَطَالَ سُجُودُهُ عَلَیَّ ، فَقُمْتُ وَصَلَّیْتُ(6) رَکَعَاتٍ(7) وَانْصَرَفْتُ وَهُوَ بَعْدُ سَاجِدٌ ، فَسَأَلْتُ مَوْلاَهُ : مَتی سَجَدَ؟ فَقَالَ : مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِیَنَا .

فَلَمَّا سَمِعَ کَلاَمِی رَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : «أَبَا مُحَمَّدٍ(8) ، ادْنُ مِنِّی» فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ ، فَسَمِعَ صَوْتا(9) خَلْفَهُ ، فَقَالَ : «مَا هذِهِ الاْءَصْوَاتُ الْمُرْتَفِعَةُ؟» فَقُلْتُ : هوءُلاَءِ قَوْمٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ(10) ···

ص: 613


1- البقرة (2) : 253 .
2- فی «بف» : - «ما» .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 200 ، ح 151 ، بسنده عن عمرو بن أبی المقدام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 197 ، ح 661 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 253 ، ح 36 .
4- الضمیر راجع إلی ابن محبوب المذکور فی السند السابق . ویکون هذا السند أیضا معلّقا .
5- هکذا فی «د ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع: «ساجدا» .
6- فی «بن» والوسائل ، ج 6 : «فصلّیت» .
7- فی «ن ، بح ، جت» وحاشیة «م» : «رکعتین» .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «ن» : «أبو محمّد» . وفی «ن ، بف»: «یا أبا محمّد».
9- فی حاشیة «جت» : + «من» .
10- «المرجئة» : هم فرقة من فرق الإسلام یعتقدون أنّه لایضرّ مع الإیمان معصیة ، کما أنّه لاینفع مع الکفر طاعة ، سمّوا به لاعتقادهم أنّ اللّه أرجأ تعذیبهم علی المعاصی ، أی أخّره عنهم . وقد تطلق علی من أخّر أمیر المؤمنین علیه السلام عن مرتبته . وقیل غیر ذلک. راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 206 (رجا) ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 84 (رجأ) ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 176 (رجا) . وللمزید راجع : الملل والنحل للشهرستانی ، ج 1 ، ص 139 _ 146 .

وَالْقَدَرِیَّةِ(1) وَالْمُعْتَزِلَةِ ، فَقَالَ : «إِنَّ الْقَوْمَ یُرِیدُونِّی ، فَقُمْ بِنَا» فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا أَنْ رَأَوْهُ 8 / 271

نَهَضُوا(2) نَحْوَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ(3) : «کُفُّوا أَنْفُسَکُمْ عَنِّی ، وَلاَ تُوءْذُونِی(4) وَتَعْرِضُونِی(5) لِلسُّلْطَانِ(6) ؛ فَإِنِّی لَسْتُ بِمُفْتٍ لَکُمْ» ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِی وَتَرَکَهُمْ وَمَضی .

فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ لِی : «یَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَاللّهِ لَوْ أَنَّ إِبْلِیسَ سَجَدَ لِلّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بَعْدَ الْمَعْصِیَةِ وَالتَّکَبُّرِ عُمُرَ الدُّنْیَا ، مَا نَفَعَهُ ذلِکَ وَلاَ قَبِلَهُ اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ مَا لَمْ یَسْجُدْ لآِدَمَ کَمَا أَمَرَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یَسْجُدَ لَهُ ، وَکَذلِکَ هذِهِ الاْءُمَّةُ الْعَاصِیَةُ الْمَفْتُونَةُ بَعْدَ نَبِیِّهَا صلی الله علیه و آله ، وَبَعْدَ تَرْکِهِمُ الاْءِمَامَ(7) الَّذِی نَصَبَهُ نَبِیُّهُمْ صلی الله علیه و آله لَهُمْ(8) ، فَلَنْ یَقْبَلَ(9) اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لَهُمْ عَمَلاً وَلَنْ یَرْفَعَ(10) لَهُمْ حَسَنَةً حَتّی یَأْتُوا اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ حَیْثُ أَمَرَهُمْ ، وَیَتَوَلَّوُا(11) الاْءِمَامَ الَّذِی أُمِرُوا بِوَلاَیَتِهِ ، وَیَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الَّذِی فَتَحَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَرَسُولُهُ لَهُمْ .

یَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ اللّهَ افْتَرَضَ عَلی أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله خَمْسَ فَرَائِضَ : الصَّلاَةَ ، وَالزَّکَاةَ ، ص: 614


1- قال الشیخ الطریحی : «وفی الحدیث ذکر القدریّة ، وهم المنسوبون إلی القدر ویزعمون أنّ کلّ عبد خالق فعله ، ولایرون المعاصی والکفر بتقدیر اللّه ومشیّته ، فنسبوا إلی القدر لأنّه بدعتهم وضلالتهم» . وقیل غیر ذلک . راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 75 ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 451 (قدر) .
2- فی «بن» : «مضوا» .
3- فی «بف» : - «لهم» .
4- فی «د» : «ولا تؤذوننی» .
5- فی «د ، بن ، جت» وحاشیة «بح ، جد» والمرآة : «ولا تعرضونی» .
6- «وتعرضونی للسلطان» أی ولا تُظْهِرونی له ، یقال : عرضت له الشیء ، أی أظهرته له وأبرزته إلیه . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : ولاتعرضونی للسلطان ، أی لاتجعلونی عرضة لإیذاء الخلیفة وإضراره باجتماعکم علیّ وسؤالکم عنّی» . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1082 (عرض) .
7- فی «بح» وحاشیة «د» : «للإمام» .
8- فی «بن»: «نصبه لهم نبیّهم صلی الله علیه و آله ». وفی الوافی : - «لهم» .
9- فی حاشیة «د» : «فلن یتقبّل» .
10- فی «بح» : «ولن ترفع» .
11- فی «بح» : «ویتوالوا» .

وَالصِّیَامَ ، وَالْحَجَّ ، وَوَلاَیَتَنَا ؛ فَرَخَّصَ(1) لَهُمْ فِی أَشْیَاءَ مِنَ الْفَرَائِضِ الاْءَرْبَعَةِ ، وَلَمْ یُرَخِّصْ لاِءَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ فِی تَرْکِ وَلاَیَتِنَا ، لاَ(2) وَاللّهِ مَا فِیهَا رُخْصَةٌ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الحمید بن ابو العلاء می گوید:وارد مسجد الحرام شدم و یکی از خدمتگزاران امام صادق علیه السّلام را دیدم پس به سوی او رفتم تا از حال امام صادق علیه السّلام پرسش کنم.ناگهان چشمم به امام صادق علیه السّلام افتاد که در حال سجده هست.بسیار منتظر ماندم و سجدۀ او به نظر من طولانی رسید.برخاستم و چند رکعت نماز گزاردم و باز حضرت را در حال سجده یافتم.از خدمتکار ایشان پرسیدم:چند وقت است امام به سجده رفته؟او گفت:پیش از آنکه تو نزد ما آیی.همین که امام علیه السّلام صدای مرا شنید سر از سجده برداشت و فرمود:ای ابا محمّد!نزد من بیا.من نزدیک حضرت رفتم و بر او درود فرستادم پس پشت سر آن حضرت صدایی شنیدم.فرمود:این صدای چیست؟عرض کردم:گروهی از مرجئه و قدریه و معتزله هستند.فرمود:اینها مرا می خواهند پس برخیز تا به نزد آنها برویم. حضرت برخاست و من نیز با ایشان برخاستم ، و چون آنها دیدند که حضرت برخاست ایشان نیز به سوی حضرت آمدند.امام علیه السّلام بدیشان فرمود:دست از من بدارید و مرا نیازارید و نزد سلطانم مبرید زیرا من فتوایی برای شما نخواهم داشت.آن گاه دست مرا گرفت و آنها را به حال خویش وانهاد و به راه افتاد.چون از مسجد خارج شد به من فرمود:ای ابا محمّد!بخدا سوگند اگر شیطان پس از آن نافرمانی و تکبّری که کرده به اندازۀ عمر دنیا برای خداوند سجده کند سودی برایش نخواهد داشت و خداوند سجدۀ او را نخواهد پذیرفت تا آن هنگام که خدا به او دستور داد در برابر آدم به سجده افتد.همین گونه است همین امّت گنه پیشه پس از رهایی پیامبر و رهبری که پیامبرشان برای آنها گمارده بود به فتنه افتادند. پس خداوند تبارک و تعالی عملی از آنها را نپذیرد و حسنه ای از آنها را بالا نبرد تا از همان راهی به درگاهش روند که او مقرّر کرده ، و از همان امامی پیروی کنند که به پیروی از او مأمور شده اند ، و از همان دری که خدا و پیامبر به روی آنها گشوده اند درآیند.ای ابا محمّد!همانا خداوند عزّ و جلّ پنج فریضه را حتمی ساخته است:نماز ، زکات ، روزه ، حج و ولایت ما ، و در مواردی چهار فریضه را بدیشان رخصت داده ولی به هیچ روی برای هیچ یک از مسلمانان در ترک ولایت ما رخصتی داده نشده است ، نه بخدا سوگند در ولایت ما رخصتی نیست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 319 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الحمید بن ابی العلاء گوید وارد مسجد الحرام شدم و چشمم به یکی از خدمتکاران امام صادق(علیه السّلام)افتاد و بسوی او چمیدم تا از امام صادق از وی بپرسم بناگاه دیدم امام صادق(علیه السّلام)در سجده است و مدتی دراز بانتظارش ایستادم و چند رکعت نماز خواندم و فارغ شدم و سر از سجده بر نداشت و از آن خادم پرسیدم از چه وقت بسجده رفته است؟ در پاسخ گفت پیش از اینکه تو بیائی و چون سخن مرا شنید سر از سجده برداشت و سپس فرمودای ابا محمد نزدیک من بیا من نزدیک او رفتم و بر او سلام دادم ، و از پشت سر خود آوازی شنید و فرمود این جنجال چیست که بلند است؟من گفتم اینها جمعی از مرجئه و قدریه و معتزله اند ، فرمود راستی که این مردم مرا می خواهند برخیز برویم من با او برخاستم و چون او را دیدند همه بسوی او برخاستند و امام(علیه السّلام)بآنها فرمود دست از من بدارید و مرا نیازارید و در معرض تعرض سلطان قرار ندهید زیرا من بشما فتوائی نخواهم داد سپس دست مرا گرفت و آنها را گذاشت و چون از مسجد بیرون آمد بمن فرمود: ای ابا محمد بخدا اگر ابلیس بعد از گناه و تکبر خود بآدم(علیه السّلام)تا دنیا عمر دارد برای خدا عز و جل سجده کند برای او سودی ندارد و خدا عز ذکره از او نپذیرد تا آنکه طبق دستور خدا عز و جل برای آدم سجده کند و چنین باشند این امت گنهکار و فریب خورده پس از پیغمبر خود و پس از اینکه واگذاشتند امامی را که پیغمبرشان برایشان معین کرد و منصوب نمود و هرگز خدا تبارک و تعالی از آن ها عملی را نپذیرد و حسنه ای را برای آنها بالا نبرد تا از آن راهی که خدا عز و جل برای آن ها مقرر ساخته بروند و پیروی کنند از آن امامی که خداوند بولایت او فرمان داده است و از آن دری درآیند که خدا عز و جل و رسولش برای آن ها گشاده اند. ای ابا محمد راستی خداوند بر امت محمد(صلّی الله علیه و آله)پنج فریضه مقرر ساخته که عبارت از نماز و زکاة و روزه و حج و ولایت ما است و در باره چیزهائی از آن چهار فریضه بدانها رخصت داده است و ارفاق کرده است و برای احدی از مسلمانان در ترک ولایت ما رخصتی بهیچ وجه نداده است نه بخداوند در آن رخصتی نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 139 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

399 - عبد الحمید بن ابی العلاء گوید: وارد مسجد الحرام شدم و چشمم بیکی از خدمتکاران امام صادق علیه السّلام افتاد ، پس راه خود را بسوی او کج کردم تا از حال امام صادق علیه السّلام از او سؤال کنم ، بناگاه چشمم بامام صادق علیه السّلام افتاد که در سجده است ، مدتی دراز انتظار کشیدم (که سر از سجده بردارد) دیدم سجده اش طول کشید ، برخاستم و چند رکعت نماز خواندم دیدم باز هم در سجده است ، از آن خدمتکار پرسیدم: چه وقت بسجده رفته است؟ گفت: پیش از اینکه تو نزد ما آئی ، همین که امام علیه السّلام صدای مرا شنید سر از سجده برداشت سپس فرمود: ای ابا محمد نزدیک من بیا ، من نزدیک آن حضرت رفتم و بر او سلام کردم ، پس پشت سر آن حضرت صدائی شنیدم ، فرمود: این سر و صدا چیست؟ عرضکردم: جمعی از مرجئه (قائلین بجبر) و قدریة (که کارها را بقضا و قدر منسوب کنند) و معتزله (فرقه ای از مسلمانان که معتقدند افعال خیر از خدا است و افعال شر از انسان است و عقاید دیگری که در کتابها مذکور است) هستند ، فرمود اینها مرا میخواهند برخیز تا برویم ، حضرت برخاست من هم با او برخاستم ، و چون آنها دیدند که او برخاست آنها بسوی آن حضرت برخاستند ، امام علیه السّلام رو بدانها کرد فرمود: دست از من بدارید ، و مرا آزار ندهید و مورد تعرض سلطان قرارم ندهید ، چون که من فتوائی بشما نخواهم داد ، آنگاه دست مرا گرفته آنها را بحال خود گذارد و براه افتاد ، و چون از مسجد بیرون آمد بمن فرمود: ای ابا محمد بخدا سوگند اگر شیطان پس از آن نافرمانی و تکبری که کرد باندازۀ عمر دنیا برای خدای عز و جل سجده کند سودی برایش ندارد ، و خدای عز و جل سجده اش را نپذیرد تا وقتی که چنانچه خدا دستور فرموده بود برای آدم سجده کند ، و هم چنین این امت گنهکاری که پس از پیغمبر خود بفتنه افتادند و آن امام و رهبری را که پیغمبرشان برای آنها منصوب فرموده بود رها کردند. پس خدای تبارک و تعالی عملی از ایشان نپذیرد و حسنه ای از آنها بالا نبرد تا از همان راهی که خدای عز و جل بر ایشان مقرر فرموده بدرگاه او بروند ، و پیروی کنند از آن امامی که به پیروی او مأمور شدند و از همان دری که خدای عز و جل و پیغمبر او بروی آنها گشود درآیند ای ابا محمد همانا خدای عز و جل پنج فریضه بر امت محمد (صلّی الله علیه و آله) واجب ساخته: نماز ، زکاة ، روزه ، حج ، ولایت ما ، و در مواردی از آن چهار فریضه بدیشان رخصت داده (و آن تکالیف را از ایشان برداشته) ولی بهیچ یک از مسلمانان در مورد ترک ولایت ما رخصتی نداده ، نه بخدا سوگند هیچ گونه رخصتی در آن نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 89 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: و لا تعرضونی للسلطان أی لا تجعلونی عرضة لإیذاء الخلیفة و إضراره باجتماعکم علی و سؤالکم عنی. قوله علیه السلام: فرخص لهم فی أشیاء کقصر الصلاة فی السفر ، و ترکها لفاقد الطهورین علی القول به ، و للحائض و النفساء و ترک کثیر من أرکانها فی حال الضرورة و الخوف و القتال ، و کترک الصیام فی السفر و المرض و الکبر ، و کترک الحج و الزکاة مع عدم الاستطاعة و المال ، و لم یرخص فی ترک الولایة فی حال من الأحوال.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 276 

الحدیث 400

400/15215 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْجُرْجَانِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ جَعَلَ لِمَنْ جَعَلَ لَهُ سُلْطَانا أَجَلاً وَمُدَّةً مِنْ لَیَالٍ(4) وَأَیَّامٍ وَسِنِینَ وَشُهُورٍ ، فَإِنْ عَدَلُوا فِی النَّاسِ أَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ صَاحِبَ الْفَلَکِ(5) أَنْ یُبْطِئَ بِإِدَارَتِهِ ، فَطَالَتْ أَیَّامُهُمْ وَلَیَالِیهِمْ وَسِنِینُهُمْ(6) وَشُهُورُهُمْ ، وَإِنْ جَارُوا فِی النَّاسِ وَلَمْ یَعْدِلُوا(7) أَمَرَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ صَاحِبَ الْفَلَکِ ، فَأَسْرَعَ بِإِدَارَتِهِ(8) ، فَقَصُرَتْ(9)

ص: 615


1- فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بالرخصة فیها تجویز ترکها عند الأعذار ، کفوات الطهارة والنصاب والقدرة والاستطاعة وأمثال ذلک ممّا هو شرط لوجوبها ، بخلاف الولایة ؛ فإنّه لایجوز ترکها فی حال من الأحوال . ویمکن أن یکون کنایة عن عدم العقوبة بترکها بالعفو أو الشفاعة ونحوهما ، بخلاف الولایة ؛ فإنّ تارکها معاقب أبدا» .
2- فی شرح المازندرانی : «ألا» .
3- الوافی ، ج 2 ، ص 95 ، ح 547 ؛ وفی الوسائل ، ج 1 ، ص 119 ، ح 301 ؛ و ج 6 ، ص 379 ، ح 8231 ؛ والبحار ، ج 63 ، ص 198 ، ح 10 ، قطعة منه .
4- فی الوافی : «لیالی» .
5- قال المحقّق الشعرانی فی هامش شرح المازندرانی : «قوله : صاحب الفلک ؛ یعنی به الملک الموکّل بإدارة الفلک ویعبّر عنه الفلاسفة بالنفس الفلکیّة ، أو العقل المجرّد الذی یتعلّق الفلک ونفسه به ؛ إذ ثبت عندهم أنّ الحرکات الدوریّة لاتکون طبیعیّة حتّی یلزم أن یکون الطبع طالبا للوضع الذی إذا حصل علیه فرّ عنه ، وبیّن ذلک فی ما سلف . وأمّا طول أیّامهم إذا عدلوا وقصرها إذا ظلموا فلعلّها أمر نفسانی ، کقصر المدّة للنائم إذا مضی علیه زمان کثیر . واعلم أنّ أهل الحدیث یؤوّلون أمثال هذه الروایات علی غیر ظاهرها ، فهم معترفون بأنّ الحدیث إذا کان ظاهره مخالفا للواقع یجب تأویله ، وإنّما یقفون عن التأویل إذا لم یعلموا مخالفته ، وعلی فرض العلم بالمخالفة لا یتأبّون من التأویل ، فلیس خلافهم مع غیرهم فی أصل التأویل ، بل فی مخالفة المضمون للواقع» . وقد مرّ نحو هذا الحدیث الشریف تحت الرقم 157 ونقلنا هناک کلاما من العلاّمة المجلسی .
6- فی الوافی : «وسنونهم» .
7- فی «بن» : «فلم یعدلوا» .
8- فی «ن ، بف» والوافی : «فی إدارته» . وفی علل الشرائع : «إدارته» .
9- فی «بف» والوافی : «فأسرع» . فی علل الشرائع : «أسرع فناء» .

لَیَالِیهِمْ وَأَیَّامُهُمْ وَسِنِینُهُمْ(1) وَشُهُورُهُمْ ، وَقَدْ وَفی لَهُمْ(2) _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِعَدَدِ اللَّیَالِی وَالشُّهُورِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو اسحاق جرجانی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:همانا خداوند عزّ و جلّ برای کسی که حکومتی برایش مقرر می دارد اجل و مدّتی قرار می دهد از شب و روز و سال و ماه ، پس اگر در میان مردم به داد رفتار کنند خداوند عزّ و جلّ به چرخانندۀ چرخ دستور می دهد که آن را به کندی بچرخاند و از همین روی ، روزها و شبها و سالها و ماههای آنها به کندی می گذرد ، و اگر در میان مردم ستم کنند و به داد رفتار نکنند خداوند متعال به چرخانندۀ چرخ دستور می دهد تا آن را بشتاب بچرخاند و از این روی روزها و شبها و سالها و ماههایشان کوتاه می گردد ، و خدای عزّ و جلّ نیز به همان عدد شبها و ماهها وفا کرده.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 319 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی اسحاق جرجانی از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی خدا عز و جل برای هر که سلطنتی مقرر کرده موعد و مدتی بحساب شبها و روزها و سالها و ماهها مقرر فرموده است و اگر در میان مردم بعدل و داد گرایند خدا عز و جل بمدبر فلک فرمان دهد تا آن را کند بگرداند و روزها و شبها و سالها و ماههای آنان طولانی شود و اگر در میان مردم بی داد کنند و ستم نمایند خدا تبارک و تعالی بمدبر فلک فرماید تا زود آن را بچرخاند و شبها و روزها و سالها و ماههای آنها کوتاه گردد و خداوند عز و جل بشماره سالها و ماههای مقدر آنها وفا کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 140 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

400 - ابو اسحاق جرجانی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: براستی خدای عز و جل برای کسی که سلطنتی مقرر ساخته زمان و مدتی بحساب شبها و روزها و سالها و ماهها مقرر فرموده پس اگر در میان مردم بعدالت رفتار کردند خدای عز و جل بچرخانندۀ فلک دستور دهد که آن را بکندی بچرخاند ، و از این جهت روزها و شبها و سالها و ماههای آنها بکندی گذرد ، و اگر در میان مردم ستم کنند و بعدالت رفتار نکنند خدای تعالی بچرخانندۀ فلک دستور دهد تا بسرعت بچرخاند و از این رو شبها و روزها و سالها و ماههایشان کوتاه گردد ، و خدای عز و جل نیز در بارۀ آنها بهمان عدد شبها و ماهها وفا کرده (و چیزی کم نکرده است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 90 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و قد مر نحوه فی السابع و الخمسین و المائة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 276 

الحدیث 401

401/15216 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ ، عَنِ الْعَرْزَمِیِّ ، قَالَ :

کُنْتُ مَعَ(4) أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام جَالِسا فِی الْحِجْرِ تَحْتَ الْمِیزَابِ وَرَجُلٌ یُخَاصِمُ رَجُلاً ، وَأَحَدُهُمَا یَقُولُ لِصَاحِبِهِ : وَاللّهِ مَا تَدْرِی مِنْ أَیْنَ تَهُبُّ(5) الرِّیحُ ، فَلَمَّا أَکْثَرَ(6) عَلَیْهِ ، قَالَ(7) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «فَهَلْ تَدْرِی أَنْتَ؟» قَالَ : لاَ ، وَلکِنِّی أَسْمَعُ النَّاسَ(8) یَقُولُونَ .

8 / 272

فَقُلْتُ أَنَا(9) لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، مِنْ أَیْنَ تَهُبُّ(10) الرِّیحُ؟

فَقَالَ : «إِنَّ الرِّیحَ مَسْجُونَةٌ تَحْتَ هذَا الرُّکْنِ الشَّامِیِّ(11) ، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُخْرِجَ مِنْهَا شَیْئا ، أَخْرَجَهُ إِمَّا جُنُوبٌ فَجَنُوبٌ ، وَإِمَّا شِمَالٌ فَشَمَالٌ ، وَ(12) صَبًا فَصَبًا ، وَدَبُورٌ فَدَبُورٌ»(13).

ثُمَّ قَالَ : «مِنْ آیَةِ ذلِکَ أَنَّکَ لاَ تَزَالُ تَری هذَا الرُّکْنَ مُتَحَرِّکا أَبَدا(14) فِی الشِّتَاءِ

ص: 616


1- فی الوافی : «وسنیهم» .
2- فی الوسائل : «اللّه» . وفی البحار : «له» .
3- علل الشرائع ، ص 566 ، ح 1 ، بسنده عن عثمان بن عیسی الوافی ، ج 2 ، ص 248 ، ح 725 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 294 ، ح 20552 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 270 ، ح 57 .
4- فی «جت» : «عند» .
5- فی حاشیة «د» : «هبت» .
6- فی «جت» : «أن کثر» .
7- فی «بن ، جت» وحاشیة «بح» والوافی : + «له» .
8- فی «ن» : «للناس» .
9- فی «بح» : - «أنا» .
10- فی حاشیة «د» : «هبّت» .
11- فی المرآة العقول : «یحتمل أن یکون کنایة عن قیام الملائکة الذین بهم تهبّ تلک الریاح فوقه عند إرادة ذلک کما مرّ» .
12- فی العلل والمعانی : «وأمّا» .
13- قد مرّ نظیر هذا الحدیث الشریف مع شرحه والتعلیق علیه وتوضیح غرائب الکلمات فی حدیث الریاح تحت الرقم 63 ، إن شئت فراجع هناک .
14- فی الوافی : «لعلّ المراد بتحرّک الرکن تحرّک الهواء المطیف به» . وفی المرآة : «لعلّ المراد حرکة الثوب المعلّق علیه» .

وَالصَّیْفِ ، وَاللَّیْلِ وَالنَّهَارِ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عرزمی می گوید:در محضر امام صادق علیه السّلام در حجر اسماعیل زیر ناودان نشسته بودیم و دو نفر با یک دیگر بگو مگو می کردند.یکی از آن دو به دیگری گفت:بخدا سوگند تو نمی دانی که باد از کجا وزیدن می گیرد.و چون این سخن را زیاد دنبال کرد امام علیه السّلام به او فرمود:آیا تو می دانی؟گفت:نه ، اما از مردم شنیده ام که مسایلی را مطرح می کنند.من به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:قربانت گردم ، باد از کجا می وزد؟فرمود:باد زیر همین رکن شامی نهفته است ، و هر گاه خدا بخواهد مقداری از آن را بیرون بیاورد بیرون بیاورد ، اگر باد جنوب است جنوب و اگر شمال است شمال و اگر باد صباست باد صبا و اگر دبور است دبور.سپس فرمود:نشانه اش همین است که همیشه این رکن را در حال حرکت می بینی در زمستان و تابستان و شب و روز.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 320 

***[ترجمه کمره ای]***

از عرزمی گوید بهم راه امام صادق(علیه السّلام)زیر میزاب(در پناه خانه کعبه)نشسته بودم و مردی با دیگری مجادله میکرد آن یک به رفیق خود می گفت بخدا تو نمی دانی که باد از چه سوی میوزد و چون بسیار این جمله را گفت امام صادق(علیه السّلام)باو فرمود تو می دانی؟گفت نه.ولی من از مردم شنیدم که می گویند ، من بامام صادق(علیه السّلام)گفتم قربانت باد از کجا میوزد! در پاسخ فرمود:باد زیر همین رکن شامی دربند است و چون خدا عز و جل خواهد از آن چیزی برآرد آن را برآورد یا جنوبست و از جنوب برآورد و یا شمالست و از شمال و صبا را از صبا و دبور را از دبور سپس فرمود نشانه اش اینست که تو مینگری این رکن شامی پیوسته می جنبد چه در زمستان و چه تابستان و چه شب و چه روز.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 140 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

401 - عزرمی گوید: من در محضر امام صادق علیه السّلام در حجر اسماعیل زیر ناودان نشسته بودم و دو نفر با هم منازعه میکردند یکی از آنها برفیقش میگفت: بخدا تو نمیدانی که باد از کجا میوزد ، و چون زیاد اینسخن را دنبال کرد امام صادق علیه السّلام بدو فرمود: آیا تو میدانی؟ گفت: نه ، ولی من از مردم شنیده ام که (چیزهائی) میگویند من بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: قربانت! باد از کجا میوزد؟ فرمود: باد زیر همین رکن شامی است ، و هر گاه خدا بخواهد چیزی از آن را بیرون آورد برآرد ، اگر باد جنوب است جنوب ، و اگر شمال است شمال و اگر باد صبا است صبا ، و اگر دبور است دبور ، سپس فرمود: و نشانه اش آن است که همیشه این رکن را می بینی که در حرکت است ، در زمستان و تابستان ، و در شب و روز. شرح - فیض علیه الرحمة گوید: شاید مقصود از حرکت رکن بادی است که در اطراف آن قرار دارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 90 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: مسجونة تحت هذا الرکن الشامی یحتمل أن یکون کنایة عن قیام الملائکة الذین بهم تهب تلک الریاح فوقه عند إرادة ذلک کما مر. قوله علیه السلام: هذا الرکن لعل المراد حرکة الثوب المعلق علیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 277 

الحدیث 402

402/15217 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ؛ وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ(2) جَمِیعا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَیْسَ خَلْقٌ أَکْثَرَ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ ، إِنَّهُ لَیَنْزِلُ کُلَّ لَیْلَةٍ مِنَ السَّمَاءِ(3) سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ ، فَیَطَّوَّفُونَ بِالْبَیْتِ(4) الْحَرَامِ لَیْلَتَهُمْ ، وَکَذلِکَ فِی کُلِّ یَوْمٍ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

داود رقّی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هیچ خلقی بیشتر از فرشتگان نیستند.هر شب هفتاد هزار فرشته از آسمان فرود می آیند و در همان شب کعبه را طواف می کنند و همین گونه است در هر روز.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 320 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هیچ خلقی بیش از فرشته ها نیستند راستش اینست که هر شبی هفتاد هزار فرشته از آسمان به زیر آیند و همه شب را گرد خانه کعبه طواف کنند و همچنین در هر روزی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 141 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

402 - داود رقی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هیچ خلقی (از مخلوقات خدا) بیش از فرشتگان نیستند ، همانا در هر شبی هفتاد هزار فرشته از آسمان فرود آیند و تمام شب را در اطراف خانۀ کعبه طواف کنند ، و همچنین در هر روز.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 90 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن علی الأظهر. قوله علیه السلام: و کذلک فی کل یوم الظاهر عدم تکررهم فی کل یوم و کل لیلة ، کما یدل علیه أخبار أخر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 277 

الحدیث 403

403/15218 . حَدَّثَنَا ابْنُ مَحْبُوبٍ(6) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ طَلْحَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : «الْمَلاَئِکَةُ(7) عَلی ثَلاَثَةِ أَجْزَاءٍ(8) : جُزْءٌ لَهُ جَنَاحَانِ ، وَجُزْءٌ لَهُ ثَلاَثَةُ أَجْنِحَةٍ ، وَجُزْءٌ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن طلحه در حدیث مرفوعی از پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم روایت می کند که فرمود:فرشتگان سه دسته اند:دسته ای دو بال دارند و دسته ای سه بال و دسته ای چهار بال

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 320 

***[ترجمه کمره ای]***

از پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)که فرمود:فرشته ها بر سه گونه اند یک قسم دو پر دارند و دیگری سه پر و قسم سوم چهار پر.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 141 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

403 - عبد اللّٰه بن طلحة در حدیث مرفوعی از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) روایت کند که فرمود: فرشتگان سه دسته اند ، دسته ای دارای دو بال هستند ، و دسته ای سه بال دارند ، و دسته ای دارای چهار بال هستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 91 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول مرفوع. و یدل علی تجسم الملائکة کما یدل علیه الآیات المتظافرة و الأخبار المتواترة و هو إشارة إلی قوله تعالی:

أُولِی أَجْنِحَةٍ مَثْنیٰ وَ ثُلاٰثَ وَ رُبٰاعَ .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 277 

الحدیث 404

404/15219 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ مَیْسَرَةَ ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ عُتَیْبَةَ(10) :

ص: 617


1- علل الشرائع ، ص 448 ، ح 1 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 384 ، ح 16 ، بسندهما عن محمّد بن الفضیل ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 498 ، ح 25581 ؛ البحار ، ج 60 ، ص 8 ، ذیل ح 7 .
2- فی «ن ، ع ، جت ، جد» : - «عن أبیه». وهو سهوٌ واضح .
3- فی شرح المازندرانی : - «من السماء» .
4- فی شرح المازندرانی : «البیت» .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 504 ، ح 25594 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 191 ، ح 47 .
6- السند معلّق علی سابقه ، فیجری علیه کلا الطریقین المتقدّمین .
7- فی «جت» : «الملک» .
8- لم یرد خصوصیّة العدد ، بل المراد تفاوت مراتبهم . وللمزید فی المسألة راجع : تفسیر البیضاوی ، ج 4 ، ص 409 ، ذیل الآیة ا من سورة فاطر (35) ؛ شرح نهج البلاغة لابن میثم ، ج 1 ، ص 111 و155 ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 365 .
9- الخصال ، ص 153 ، باب الثلاثة ، ح 191 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن طلحة الوافی ، ج 26 ، ص 504 ، ح 25595 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 177 ، ذیل ح 12 .
10- فی البحار : «عیینة» ، وهو سهو. والحکم هذا ، هو الحکم بن عتیبة الکندی. راجع: رجال الطوسی ، ص 112 ، الرقم 1099 ؛ وص 131 ، الرقم 1332.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ فِی الْجَنَّةِ نَهَرا یَغْتَمِسُ(1) فِیهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام کُلَّ غَدَاةٍ ، ثُمَّ یَخْرُجُ مِنْهُ فَیَنْتَفِضُ(2) ، فَیَخْلُقُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ کُلِّ(3) قَطْرَةٍ تَقَطَّرُ(4) مِنْهُ مَلَکا» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حکم بن عتیبه از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در بهشت رودی است که جبرئیل هر بامداد در آن فرود می رود ، و چون بیرون آید حرکتی به خود می دهد ، و خدای عزّ و جلّ از هر قطره آبی که از بدن او بچکد فرشته ای خلق کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 321 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی جعفر(علیه السّلام)فرمود در بهشت نهریست که جبرئیل هر بامداد در زیر آب آنی فرو شود و سپس برآید و خود را بلرزاند و خدا عز و جل از هر قطره ای که از وی بچکد فرشته ای بیافریند

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 141 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

404 - حکم بن عتیبة از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: در بهشت نهری است که جبرئیل در هر روز یک بار در آن فرو رود ، و چون بیرون آید حرکتی بخود دهد و خدای عز و جل از هر قطرۀ آبی که از بدن او بچکد فرشته ای بیافریند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 91 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 277 

الحدیث 405

405/15220 . عَنْهُ(6) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ زِیَادٍ الْقَنْدِیِّ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَلَکا مَا بَیْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلی عَاتِقِهِ(7) مَسِیرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ(8) : خَفَقَانِ الطَّیْرِ(9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:خدای عزّ و جلّ را فرشته ای است که میان پرۀ گوش او تا شانه اش فاصله ای است باندازۀ پریدن پرنده به مدت پانصد سال.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 321 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود راستی برای خدا عز و جل فرشته ایست که میان پره گوشش تا شانه اش مسافت 500 سال پرش پرنده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 142 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

405 - مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: خدای عز و جل را فرشته ای است که میان پرۀ گوشش تا شانه اش باندازۀ مسیر پانصد سال پریدن پرنده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 91 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 278 

الحدیث 406

406/15221 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ دِیکا رِجْلاَهُ فِی الاْءَرْضِ السَّابِعَةِ ، وَعُنُقُهُ مُثْبَتَةٌ(11) تَحْتَ الْعَرْشِ ، وَجَنَاحَاهُ فِی الْهَوی ، إِذَا کَانَ فِی نِصْفِ اللَّیْلِ أَوِ الثُّلُثِ(12)

ص: 618


1- فی حاشیة «م» : «یغتمر» .
2- فی «بح» : «فینتقض» . وفی البحار : «فینفضّ» . والانتفاض : التحرّک . راجع : المصباح المنیر ، ص 618 (نفض) .
3- فی حاشیة «جت» : «بکلّ» .
4- فی «ن ، جت» وشرح المازندرانی : «یقطر» .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 505 ، ح 25596 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 255 ، ح 18 .
6- الظاهر رجوع الضمیر إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق ؛ فإنّ عمدة رواة زیاد بن مروان وهم یعقوب بن یزید وعبد الرحمن بن حمّاد ومحمّد بن عیسی ویونس بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن محمّد النهیکی ، یکونون فی طبقة مشایخ أحمد بن محمّد المشترک بین ابن خالد البرقی وبین ابن عیسی الأشعری . ویؤکّد ذلک کثرة رجوع الضمیر إلی أحمد بن محمّد الذی یروی عنه الکلینی بواسطة واحدة فی أسناد الکافی .
7- فی التوحید : «عنقه» . وفی تفسیر القمّی : «عینیه» .
8- فی «بن» : «سنة» .
9- «خفقان الطیر»: اضطراب جناحیه ، ویقال: خفق الطیر ، أی طار. لسان العرب ، ج 10 ، ص 83 (خفق).
10- التوحید ، ص 281 ، ح 8 ، بسنده عن زیاد القندی . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 206 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً الوافی ، ج 26 ، ص 505 ، ح 25597 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 180 ، ذیل ح 18 .
11- فی حاشیة «ن ، جت» والبحار : «مثنّیة» .
12- فی «م» وحاشیة «جت» : «أو فی الثلث» .

8 / 273

الثَّانِی مِنْ آخِرِ اللَّیْلِ ، ضَرَبَ بِجَنَاحَیْهِ(1) وَصَاحَ(2) : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّنَا اللّهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ الْمُبِینُ ، فَلاَ إِلهَ غَیْرُهُ رَبُّ الْمَلاَئِکَةِ وَالرُّوحِ ، فَتَضْرِبُ الدِّیَکَةُ(3) بِأَجْنِحَتِهَا ، وَتَصِیحُ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن فضیل از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:خدای عزّ و جلّ را خروسی است که پاهایش در زمین هفتم و گردنش زیر عرش قرار دارد و بالهایش در هواست ، و چون نیمه شب یا ثلث دوم آخر شب برسد دو بالش را بر هم زند و فریاد کند: «سبّوح قدوس ربنا اللّٰه الملک الحق المبین فلا اله غیره رب الملائکة و الروح» ، پس با این صدا خروسهای زمین بال خود را بر هم می زنند و آواز سر می دهند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 321 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن فضیل از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:راستی برای خدا عز و جل خروسیست که دو پایش در زمینست و گردنش زیر عرش است و دو پرش در هوا چون شب نیمه شود یا یکسوم نیمه دوم آخر شب گردد دو پر خود را بهم زند و فریاد کشد «سبوح قدوس ربنا اللّٰه الحق المبین. (یعنی همه چیز را بآفرینش و افاضه علم و دانش روشن و ظاهر کند) فلا اله غیره رب الملائکة و الروح. »و بر اثر آنست که خروسان زمین پر زنند و بآواز بلند بخوانند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 142 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

406 - محمد بن فضیل از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: خدای عز و جل را خروسی است که پاهایش در زمین هفتم و گردنش در زیر عرش قرار دارد و بالهایش در هوا است و چون نیمۀ شب یا ثلث دوم آخر شب شود دو بالش را بر هم زند و فریاد زند: «سبوح قدوس ربنا اللّٰه الملک الحق المبین فلا اله غیره رب الملائکة و الروح». (منزه است خدای پاک از هر عیب ، پروردگار ما خدای فرمانروای بر حق و آشکارکننده (چیزها بقدرت خویش) است ، معبودی جز او نیست ، پروردگار فرشتگان و روح - جبرئیل-) ، پس (با این صدا) خروسان زمین بال خود بهم زنند و آواز دهند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 91 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: سبوح قدوس قال الجزری: یرویان بالضم و الفتح ، و الفتح أقیس و الضم أکثر استعمالا ، و هو من أبنیة المبالغة ، و المراد بهما التنزیه و قال فی أسماء الله تعالی : الحق هو الموجود حقیقة المتحقق وجوده ، و إلهیته ، و الحق: ضد الباطل . قوله علیه السلام: المبین أی مظهر الأشیاء بخلقها ، و المعارف بإفاضتها. قوله علیه السلام: فتضرب الدیکة هو جمع الدیک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 278 

الحدیث 407

407/15222 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ ، قَالَ :

قَالَ(5) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا یَقُولُ مَنْ قِبَلَکُمْ فِی الْحِجَامَةِ؟».

قُلْتُ : یَزْعُمُونَ(6) أَنَّهَا عَلَی الرِّیقِ(7) أَفْضَلُ مِنْهَا عَلَی الطَّعَامِ .

قَالَ(8) : «لاَ ، هِیَ عَلَی الطَّعَامِ أَدَرُّ لِلْعُرُوقِ(9) ، وَأَقْوی لِلْبَدَنِ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمار ساباطی می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:پیشینیان شما در بارۀ حجامت چه عقیده ای داشتند؟عرض کردم:می پنداشتند که حجامت در ناشتایی بهتر است از روی غذا.فرمود:نه ، در روی غذا خون در رگها بیشتر عبور می کند و نیروی بیشتری به بدن می بخشد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 321 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمار ساباطی گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود:کسانی که در نزد شمایند در باره حجامت چه می گویند؟گفتم آن ها پندارند که اگر ناشتا باشد بهتر است از اینکه سر طعام باشد فرمود نه حجامت روی غذا رگها را بهتر بگشاید و برای تن نیرومندتر باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 142 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

407 - عمار ساباطی گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: کسانی که نزد شمایند در بارۀ حجامت چه گویند؟ عرضکردم: آنان چنین پندارند که حجامت در ناشتائی بهتر است از روی غذا فرمود: نه ، در روی غذا رگها را بهتر بگشاید (و بهتر خون بیاید) و نیروی بیشتری ببدن دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 92 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. أدر للعروق أی یمتلئ العروق و یخرج منها الدم أکثر مما إذا کان علی الریق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 279 

الحدیث 408

408/15223 . عَنْهُ(11) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «اقْرَأْ آیَةَ الْکُرْسِیِّ ، وَاحْتَجِمْ أَیَّ یَوْمٍ شِئْتَ ، وَتَصَدَّقْ ، وَاخْرُجْ أَیَّ یَوْمٍ شِئْتَ» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الرحمن بن حجاج از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:آیة الکرسی را بخوان و هر روز که خواستی حجامت کن و صدقه بده و هر روز که خواستی مسافرت کن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 322 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:آیة الکرسی بخوان و هر روز خواهی حجامت کن و صدقه ای بده و هر روز خواهی سفر کن

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 142 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

408 - عبد الرحمن بن حجاج از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: آیة الکرسی را بخوان و هر روز که خواهی حجامت کن ، و صدقه بده و هر روز که خواهی مسافرت کن. شرح - یعنی آنچه وارد شده که در فلان روز حجامت و یا مسافرت خوب است و در فلان روز مثلا بد است با خواندن آیة الکرسی و صدقه برطرف می شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 92 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. و ضمیر عنه راجع إلی أحمد. و یدل علی أنه تدفع نحوسة الأیام للحجامة بآیة الکرسی ، و للسفر بالصدقة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 279 

الحدیث 409

409/15224 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ حُکَیْمٍ ، قَالَ :

ص: 619


1- فی «جت» : «بجناحه» .
2- فی «ن ، بف» : + «وقال» .
3- فی «بح» : «فیضرب الدیوک» بدل «فتضرب الدیکة» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 505 ، ح 25598 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 195 ، ح 59 .
5- فی حاشیة «جت» : + «لی» .
6- فی الوافی : «ما یزعمون» .
7- «الریق» : ماء الفم غدوة قبل الأکل . لسان العرب ، ج 10 ، ص 135 (ریق) .
8- فی «بح» : «فقال» .
9- فی المرآة : «أدرّ للعروق ، أی یمتلی العروق ویخرج منها الدم أکثر ممّا إذا کان علی الریق» . وراجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 280 (درر) .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 528 ، ح 25627 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 112 ، ح 22116 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 130 ، ح 98 .
11- الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن عیسی المذکور فی السند السابق .
12- الکافی ، کتاب الحجّ ، باب القول عند الخروج من بیته... ، ح 6989 ؛ والتهذیب ، ج 5 ، ص 49 ، ح 14 ، بسندهما عن ابن محبوب ؛ الفقیه ، ج 2 ، ص 269 ، ح 2404 ، معلّقا عن ابن محبوب ؛ المحاسن ، ص 348 ، کتاب السفر ، ح 23 ، عن ابن محبوب ، وتمام الروایة فی کلّها : «تصدّق واخرج أیّ یوم شئت» . الفقیه ، ج 2 ، ص 269 ، ح 2405 ، بسند آخر . فقه الرضا علیه السلام ، ص 394 ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 530 ، ح 25631 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 112 ، ح 22115 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 131 ، ح 99 .

سَمِعْتُ عُثْمَانَ الاْءَحْوَلَ(1) یَقُولُ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ : «لَیْسَ مِنْ دَوَاءٍ إِلاَّ وَهُوَ یُهَیِّجُ دَاءً ، وَلَیْسَ شَیْءٌ فِی الْبَدَنِ أَنْفَعَ(2) مِنْ إِمْسَاکِ الْیَدِ إِلاَّ عَمَّا یُحْتَاجُ إِلَیْهِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عثمان احول می گوید:از امام ابو الحسن علیه السّلام شنیدم که می فرمود:هیچ دارویی نیست مگر آنکه دردی را به جنبش درمی آورد ، و هیچ دارویی برای بدن بهتر از آن نیست که آدمی امساک کند جز از آنچه بدن به آن نیاز دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 322 

***[ترجمه کمره ای]***

عثمان بن احول گوید شنیدم ابو الحسن(علیه السّلام)می فرمود هیچ دوائی نیست مگر اینکه دردی را بجنبش می آورد و هیچ چیز برای بدن سودمندتر از این نیست که از آنچه بدان نیازی نباشد دست باز دارند و امساک کنند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 143 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

409 - عثمان احول گوید: شنیدم از حضرت ابو الحسن علیه السّلام که میفرمود: هیچ داروئی نیست جز آنکه دردی را تحریک کند ، و هیچ داروئی برای بدن بهتر از آن نیست که انسان امساک کند جز از آنچه بدن بدان چیز نیازمند میباشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 92 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: إلا و هو أی نفسه أو معالجته. قوله علیه السلام: إلا عما یحتاج إلیه أی من الأکل بأن یحتمی عن الأشیاء المضرة و لا یأکل أزید من الشبع أو من المعالجة أو منهما.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 279 

الحدیث 410

410/15225 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ :

رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْحُمّی تَخْرُجُ(4) فِی ثَلاَثٍ : فِی الْعَرَقِ(5) ، وَالْبَطْنِ(6) ، وَالْقَیْءِ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن خالد در حدیث مرفوعی از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمود:تب با سه چیز از بدن بیرون می رود:با رگ زدن و خوردن مسهل از راه شکم و قی کردن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 322 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود تب از سه چیز بیرون شود از رگ(از عرق کردن-خ)بوسیله مسهل و از شکم و بوسیله قی کردن.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 143 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

410 - محمد بن خالد در حدیث مرفوعی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: تب بسه چیز از بدن بیرون رود: به رگزدن (یا بعرق کردن) و بخوردن مسهل از راه شکم ، و به قی کردن.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 92 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرفوع. قوله علیه السلام: فی العرق الظاهر التحریک ، و یحتمل الکسر بأن یکون المراد به الفصد أو الأعم منه ، و من الحجامة. قوله علیه السلام: و البطن أی شرب المسهل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 279 

الحدیث 411

411/15226 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ سَیْفٍ التَّمَّارِ ، عَنْ أَبِی الْمُرْهِفِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(8) علیه السلام ، قَالَ : «الْغَبَرَةُ(9) عَلی مَنْ أَثَارَهَا ، (10) هَلَکَ

ص: 620


1- هکذا فی جمیع النسخ . وفی المطبوع : «عثمان الأحوال» . ولم نعرف عثمان الأحول ، ولا یبعد وقوع التحریف فی هذا العنوان أیضا ، وأن یکون «أبو عثمان الأحول» هو الصواب . وأبو عثمان الأحول هو المعلّی أبو عثمان الأحول المذکور فی رجال النجاشی ، ص 417 ، الرقم 1115 ؛ والفهرست للطوسی ، ص 534 ، الرقم 865 .
2- فی الوسائل : «أنفع فی البدن» بدل «فی البدن أنفع» .
3- الوافی ، ج 26 ، ص 540 ، ح 25660 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 408 ، ح 2490 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 68 ، ح 18 .
4- فی «جت» والبحار : «یخرج» .
5- فی «د» وحاشیة «م ، جت» : «العروق» . وفی شرح المازندرانی : «العرق ، بالتحریک : معروف ، ونفعه للمحموم مجرّب ، وقراءته بالکسر _ وهو الأجوف الذی یکون فیه الدم بإرادة الفصد _ بعیدة» . وفی المرآة: «قوله علیه السلام : فی العرق ، الظاهر التحریک ، ویحتمل الکسر بأن یکون المراد به الفصد ، أو الأعمّ منه ومن الحجامة» .
6- فی حاشیة «جت» : «والبطون» . وظاهر الشروح سکون الطاء ، قال العلاّمة المازندرانی : «المراد بالبطن إخراج ما فیه من الأخلاط بشرب مسهل والحقنة ونحوهما ، وأمّا البطن محرّکة فهوداء فی الجوف مهلک غالبا ولیس بمراد هنا» . وفی الوافی : «اُرید بالبطن الإسهال» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : والبطن ، أی شرب المسهل» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1552 (بطن) .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 540 ، ح 25659 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 103 ، ح 32 .
8- فی «بح» : «أبی عبد اللّه» .
9- فی «ع» وحاشیة «جت» : «الغیرة» . وفی «بف» : «الغیر» .
10- الغبرة : الغبار ، والإثارة : التهییج ، من الثَوْر بمعنی الهیجان ، أی یعود ضرر الغبار علی من أثاره . وهذا مثل یضرب لمن تعرّض أمرا یوجب ضرره ، ویسعی فی ما یضرّه ؛ یعنی أنّ ما یصیبهم من أعدائهم لیس إلاّ بسبب مبادرتهم إلی التعرّض لهم . وبعبارة اُخری : هذا تشبیه وتمثیل لبیان أنّ مثیر الفتنة یعود ضررها إلیه أکثر من غیره . راجع : المصباح المنیر ، ص 87 (ثور) ؛ والقاموس المحیط ، ج 1 ، ص 625 (غبر) .

الْمَحَاضِیرُ(1)».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، وَمَا الْمَحَاضِیرُ؟

قَالَ : «الْمُسْتَعْجِلُونَ ؛ أَمَا إِنَّهُمْ لَنْ یُرِیدُوا(2) إِلاَّ مَنْ(3) یَعْرِضُ(4) لَهُمْ»(5).

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو المرهف از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:غبار بر سر کسی نشیند که آن را برانگیزد و محاضیر هلاک گشتند.عرض کردم:قربانت گردم محاضیر کیانند؟ فرمود: شتاب کنندگان[در ظهور دولت حق].همان ایشان قصد سوء نکنند مگر به کسانی که متعرض آنان شوند.سپس فرمود:ای ابا المرهف!مخالفان برای شما توطئۀ بنیاد کنی نچینند ، مگر آنکه خداوند عزّ و جلّ مانعی در راه اجرای آن برای ایشان پیش آورد.سپس امام باقر علیه السّلام چیزی را بر زمین کوبید و فرمود:ای ابا المرهف!عرض کردم: بلی ، فرمود:آیا خداوند مردمی را که خود را وقف راه او کرده اند به فرجی پاداش ندهد؟ آری بخدا سوگند که هر آینه خداوند برای آنها گشایشی پدید آورد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 322 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی المرهف از امام باقر(علیه السّلام)فرمود گرد بر سرکشی نشیند که آن را برانگیزد (مضمون یک ضرب المثل عربیست)محاضیر هلاک شدند گفتم قربانت محاضیر کیانند؟گفت آن ها که شتاب زده اند(میخواهند فورا حکومت حقه برپا شود). هلا راستی آنان هرگز قصد سوء نکنند مگر بکسانی که متعرض آن ها شوند(یعنی حکومت مخالف تنها متوجه حفظ خود است و کسی را که برای خود خطرناک تشخیص دهد تعقیب کند)سپس فرمود ای ابا المرهف هلا راستی مخالفان برای شما توطئه بنیادکنی نچینند جز اینکه خدا عز و جل یک مانعی در راه اجرای آن جلو آن ها بیاورد(و شماها را حفظ کند). سپس امام باقر(علیه السّلام)بر زمین کوبید و سپس فرمود ای ابا المرهف گفتم لبیک فرمود آیا مردمی را در نظر آری که خود را برای خدا عز ذکره حبس کرده باشند و خدا برای آنها گشایشی ندهد؟آری بخدا که هر آینه خدا برای آنها فرج و گشایشی دهد

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 143 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

411 - ابو مرهف از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: غبار بر سر کسی نشیند که آن را برانگیزد (ضرب المثلی است عربی یعنی هر که فتنه ای برانگیزد زیانش بخود او برگردد) و محاضیر هلاک گشتند ، گفتم: قربانت گردم محاضیر کیانند؟ فرمود: شتاب کنندگان (در ظهور دولت حق ، آنان که شتاب دارند هر چه زودتر دولت حقه برپا گردد). بدان که آنان (یعنی مخالفین شما) برای شما توطئه چینی نکنند مگر برای کسی که متعرض (حکومت) آنها شود ، سپس فرمود: ای ابا مرهف بدان که آنها توطئه چینی برای شما نکنند جز آنکه خدای عز و جل برای آنها کاری (که مانع اجرای نقشۀ آنها گردد) پیش آورد ، سپس امام باقر علیه السّلام چیزی بزمین کوبید آنگاه فرمود: ای ابا مرهف گفتم: بله ، فرمود: آیا مردمی که خود را برای خدای عز و جل وقف کرده اند چنان بینی که خدا برای آنها گشایشی مقرر نفرماید؟ چرا بخدا سوگند که بطور حتم خدا برای ایشان گشایشی مقرر سازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 93 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و محمد بن علی هو أبو سمینة. قوله علیه السلام: الغبرة علی من أثارها الغبرة بالضم و بالتحریک -: الغبار أی یعود ضرر الغبار علی من أثاره ، و هذا تشبیه و تمثیل لبیان أن مثیر الفتنة یعود ضررها إلیه أکثر من غیره. قوله علیه السلام: هلک المحاضیر أی المستعجلون فی ظهور دولة الحق قبل أوانها و لعله من الحضر بمعنی العدو ، یقال فرس محضیر أی کثیر العدو. قوله علیه السلام: أما إنهم لن یریدوا إلا من یعرض لهم أی خلفاء الجور و المخالفون لا یتعرضون للقتل ، و الأذی إلا لمن عرض لهم و خرج علیهم أو ترک التقیة التی أمر الله بها. قوله علیه السلام: بمجحفة بتقدیم الجیم أی داهیة. قوله علیه السلام: حبسوا أنفسهم علی الله أی علی إطاعة أمر الله و ملازمة دین الله ، و ترک التعرض لمعاصی الله و هذا منه علیه السلام توجیه بأن الله تعالی سیجعل لکم بعد صبرکم علی ما تقاسون من هؤلاء فرجا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 280 

ثُمَّ قَالَ : «یَا أَبَا الْمُرْهِفِ ، أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ یُرِیدُوکُمْ بِمُجْحِفَةٍ(6) إِلاَّ عَرَضَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَهُمْ بِشَاغِلٍ(7)».

8 / 274

ثُمَّ نَکَتَ(8) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فِی الاْءَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : «یَا أَبَا الْمُرْهِفِ» قُلْتُ : لَبَّیْکَ ، قَالَ :

ص: 621


1- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «المحاصیر» فی الموضعین . وفی «بف» : «المخاصیر» فی الموضعین . وقال العلاّمة المازندرانی : «المحاصیر ، بالصاد المهملة : جمع محصور ، کالمیامین والملاعین جمع میمون وملعون ، ومحصور : الضیّق الصدر الذی لا یصبر علی شیء . وفی بعض النسخ بالضاد المعجمة : جمع محضار ، کمصابیح جمع مصباح ، وهو الفرس المسرع فی العدو ، المرتفع فیه . والمراد علی التقدیرین : الاستعجال فی الأمر من غیر تأنٍّ فیه وصبر علیه» . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : هلک المحاضیر ، أی المستعجلون فی ظهور دولة الحقّ قبل أوانها ، ولعلّه من الحُضْر بمعنی العَدْو ، یقال : فرس مِحْضِیر ، أی کثیر العدو» . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 201 (حضر) .
2- فی «جت» والوافی : «لم یریدوا» .
3- فی «ن ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «الأمر» بدل «إلاّ من» .
4- فی «بح» وشرح المازندرانی والوافی : «تعرض» .
5- فی المرآة : «إلاّ من یعرض لهم ، أی خلفاء الجور ، والمخالفون لا یتعرّضون للقتل والأذی إلاّ لمن عرض لهم وخرج علیهم ، أو ترک التقیّة التی أمر اللّه بها» .
6- فی شرح المازندرانی : «المجحفة ، بتقدیم الجیم : الداهیة والبلیّة ، سمّیت بها ؛ لأنّها تجتحف موردها ، أی تختطفه وتستلبه» . وفی الوافی : «المجحفة ، بتقدیم الجیم علی المهملة : الداهیة ، من الإجحاف بمعنی تضییق الأمر . أراد علیه السلام أنّهم کلّما أرادوکم بسوء ، شغلهم اللّه فی أنفسهم بأمر» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1061 (جحف) .
7- یقال : عرضت له بسوء ، أی تعرّضت ، والتعرّض للشیء : طلبه والتصدّی له . المصباح المنیر ، ص 403 و 404 (عرض) .
8- قال ابن الأثیر : «فیه : بینا هو ینکت إذ انتبه ، أی یفکّر ویحدّث نفسه ، وأصله من النَکْت بالحصی ونَکْت الأرض بالقضیب ، وهو أن یؤثّر فیها بطرفه فعل المفکّر المهموم» . النهایة ، ج 5 ، ص 113 (نکت) .

«أَ تَری قَوْما حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَی اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ لاَ یَجْعَلُ اللّهُ لَهُمْ فَرَجا ، بَلی وَاللّهِ لَیَجْعَلَنَّ(1) اللّهُ لَهُمْ فَرَجا(2)» .(3)

الحدیث 412

412/15227 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ ، عَنِ الْفَضْلِ الْکَاتِبِ ، قَالَ :

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَأَتَاهُ کِتَابُ أَبِی مُسْلِمٍ ، فَقَالَ : «لَیْسَ لِکِتَابِکَ جَوَابٌ ، اخْرُجْ عَنَّا»(4).

فَجَعَلْنَا یُسَارُّ بَعْضُنَا بَعْضا(5) ، فَقَالَ : «أَیَّ شَیْءٍ تُسَارُّونَ یَا فَضْلُ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ لاَ یَعْجَلُ لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ ، وَلاَءِزَالَةُ جَبَلٍ عَنْ مَوْضِعِهِ أَیْسَرُ(6) مِنْ زَوَالِ(7) مُلْکٍ لَمْ

ص: 622


1- فی «د ، جت» وحاشیة «بح» : «لیجعل» .
2- فی الوافی : «الغرض من هذا الحدیث حثّ أصحابه علیه السلام علی السکوت والسکون والصبر وترک تکلّمهم فی أمر الإمامة والکفّ عن استعجالهم ظهور الإمام علیه السلام » .
3- الغیبة للنعمانی ، ص 196 ، ح 5 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «لهم بشاغل» مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 2 ، ص 429 ، ح 941 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 51 ، ح 19967 ، ملخّصا .
4- فی شرح المازندرانی : «الخطاب فی الموضعین للرسول... واعلم أنّ أبا مسلم کان من أهل إصفهان ، لمّا کان ابتداء خروجه علی بنی اُمیّة من مرو نسب إلیه وقیل له : المروزی ، وکان معینا لإبراهیم بن محمّد بن علیّ بن عبد اللّه بن عبّاس فی أمر الخلافة ، فلمّا قتل إبراهیم فی الشام فرّ أخواه: سفّاح وأبو جعفر المنصور إلی الکوفة ، وتوجّه أبو مسلم عساکره إلیها ، کتب إلی أبی عبد اللّه علیه السلام واستدعاه للخلافة فلم یقبله علیه السلام » . وفی الوافی : «أبو مسلم هذا هو الخراسانی الذی قتل بنی اُمیّة وأخذ ملکهم وأزالهم عن سلطانهم ، مهّد الأمر لبنی العبّاس بعد أن عرضه علی أبی عبد اللّه علیه السلام وعبد اللّه الحسن وغیرهما» .
5- «فجعلنا یسارّ بعضنا بعضا» أی شرعنا یناجی بعضنا بعضا ویتکلّم معه سرّا ، وکان سبب المسارّة حرصهم علی ظهور دولة الحقّ وإرادتهم تعجیله ، أو الظاهر أنّ مسارّتهم کان اعتراضا علیه علیه السلام بأنّه لم لا یقبل ذلک . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 684 (سرر) .
6- فی «بن» : «أهون» .
7- فی «بن» : «إزالة» . وفی شرح المازندرانی : «الزوال هنا بمعنی الإزالة ، تقول : أزلته وزوّلته وزِلْتُه ، بالکسر ، إذا أزلته ، فلا یرد أنّ الصحیح هو الإزالة خصوصا مع رعایة التقابل» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1336 (زول) .

یَنْقَضِ أَجَلُهُ» ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ»(1) حَتّی بَلَغَ السَّابِعَ مِنْ وُلْدِ فُلاَنٍ .

قُلْتُ : فَمَا الْعَلاَمَةُ(2) فِیمَا بَیْنَنَا(3) وَبَیْنَکَ جُعِلْتُ فِدَاکَ؟

قَالَ : «لاَ تَبْرَحِ الاْءَرْضَ(4) یَا فَضْلُ حَتّی یَخْرُجَ السُّفْیَانِیُّ ، فَإِذَا خَرَجَ السُّفْیَانِیُّ فَأَجِیبُوا إِلَیْنَا _ یَقُولُهَا ثَلاَثا _ وَهُوَ مِنَ الْمَحْتُومِ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضل کاتب می گوید:خدمت امام صادق علیه السّلام بودم که نامه ای از ابو مسلم خراسانی برای ایشان رسید.حضرت فرمود:نامۀ تو جواب ندارد برو.ما شروع کردیم با هم به نجوا کردن.فرمود:ای فضل!چه سخنی را با هم نجوا می کنید!همانا خدا برای شتاب بندگان شتاب نمی کند و از جای برآوردن کوهی آسانتر است از ساقط کردن حکومتی که هنوز عمرش به پایان نرسیده.سپس فرمود:همانا فلان پسر فلان تا به هفتمین فرزند فلان رسید.من عرض کردم:قربانت گردم پس چه نشانی میان ما و شماست؟امام علیه السّلام فرمود:ای فضل!از جای خود حرکت نکن تا سفیانی خروج کند و هنگامی که سفیانی خروج کرد به سوی ما رو آرید ، و این سخن را سه بار باز گفت ، و این از نشانه های حتمی[ظهور حضرت قائم علیه السّلام]است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 323 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضل کاتب گوید من نزد امام صادق(علیه السّلام)بودم و نامه ابی مسلم برای او رسید و فرمود نامه تو جوابی ندارد از نزد ما بیرون شو و ما شروع کردیم با یک دیگر راز گفتن و امام فرمود ای فضل بچه چیزی با هم راز میگوئید؟ راستی خدا عز ذکره برای شتاب بنده ها شتاب نمیکند و هر آینه کوهی را از جای کندن آسان تر است از سرنگون کردن ملک و سلطنتی که عمرش بسر نرسیده است سپس فرمود راستی که فلان پسر فلان تا رسید بهفتمین فرزندان فلان ، گفتم نشانه میان ما و شما چیست قربانت(یعنی چه نشانه ای برای خروج شما و قیام قائم هست؟). فرمود:ای فضل از جای خود حرکت مکن تا سفیانی خروج کند و چون سفیانی خروج کرد بسوی ما رو آورید-این جمله را سه بار تکرار کرد-و این از نشانه های حتمی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 144 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

412 - فضل کاتب گوید: خدمت امام صادق علیه السّلام بودم که نامۀ ابو مسلم خراسانی برای او آمد ، حضرت فرمود: نامۀ تو جواب ندارد از نزد ما بیرون شو ، ما شروع کردیم با یک دیگر آهسته سخن گفتن ، فرمود: ای فضل چه سخنی آهسته با هم میگوئید؟ همانا خدای عز و جل برای شتاب بندگان شتاب نمیکند ، و براستی که از جاکندن کوهی از جای خویش آسانتر است از واژگون کردن حکومتی که عمرش بآخر نرسیده ، سپس فرمود: همانا فلان پسر فلان تا بهفتمین فرزند فلان (یعنی عباس) رسید (یعنی اینها بخلافت رسند) من عرضکردم: پس چه نشانه ای میان ما و شما است ، قربانت گردم؟ فرمود: ای فضل از جای خود حرکت نکن تا سفیانی خروج کند ، و چون سفیانی خروج کرد بسوی ما روآورید و سه بار این کلام را تکرار کرد - و این جریان از نشانه های حتمی (ظهور حضرت قائم) است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 93 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله: کتاب أبی مسلم أی المروزی. قوله: یسار بعضنا بعضا الظاهر أن مسارتهم کان اعتراضا علیه علیه السلام بأنه لم لا یقبل ذلک. قوله: حتی بلغ السابع من ولد فلان أی عد سبعة من ولد العباس و بین أن ملک هؤلاء مقدم علی خروج قائمنا فکیف نخرج و لم ینقض ملک هؤلاء و هذا بدؤ ملکهم. قوله علیه السلام: و هو أی خروج السفیانی من المحتوم الذی لا بداء فیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 281 

الحدیث 413

413/15228 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ إِبْلِیسَ : أَ کَانَ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ ، أَمْ کَانَ یَلِی شَیْئا مِنْ أَمْرِ السَّمَاءِ؟

فَقَالَ : «لَمْ یَکُنْ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ(6) ، وَلَمْ یَکُنْ یَلِی شَیْئا مِنْ أَمْرِ السَّمَاءِ ، وَلاَ کَرَامَةَ»(7).

فَأَتَیْتُ الطَّیَّارَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا سَمِعْتُ ، فَأَنْکَرَهُ(8) وَقَالَ : وَکَیْفَ(9) لاَ یَکُونُ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ وَاللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ : «وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لاِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِیسَ»»(10).

ص: 623


1- فی شرح المازندرانی : «واعلم إنّ خبر «أنّ» محذوف ، تقدیره : یصیرون خلفاء ، أو یملکون الخلافة ، أو نحوهما» .
2- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «د» : «فالعلامة» بدل «فما العلامة» .
3- فی الوافی : «بینی» .
4- «لاتبرح الأرض» أی لا تزل عنها والزمها ولا تتحرّک . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 355 ؛ المصباح المنیر ، ص 42 (برح) .
5- راجع : الفقیه ، ج 4 ، ص 352 ، ضمن الحدیث الطویل 5762 الوافی ، ج 2 ، ص 452 ، ح 967 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 297 ، ح 20 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 52 ، ح 19968 ، ملخّصا .
6- فی تفسیر العیّاشی : + «وکانت الملائکة تری أنّه منها ، وکان اللّه یعلم أنّه لیس منها» .
7- فی شرح المازندرانی : «ولا کرامة ، أی لا شرف ولا عزّة ولا قدر ولا عظمة له عند اللّه تعالی» .
8- فی «ع ، ل ، بف» والوافی : «فأنکر» .
9- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والوافی وتفسیر العیّاشی : «کیف» بدون الواو .
10- البقرة (2) : 34 ؛ الإسراء (17) : 61 ؛ ومواضع اُخر .

فَدَخَلَ عَلَیْهِ الطَّیَّارُ ، فَسَأَلَهُ(1) وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، رَأَیْتَ(2) قَوْلَهُ(3) عَزَّ وَجَلَّ : «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا»(4) فِی غَیْرِ مَکَانٍ مِنْ(5) مُخَاطَبَةِ الْمُوءْمِنِینَ ، أَیَدْخُلُ فِی هذَا الْمُنَافِقُونَ؟

قَالَ : «نَعَمْ ، یَدْخُلُ فِی هذَا(6) الْمُنَافِقُونَ وَالضُّلاَّلُ وَکُلُّ مَنْ أَقَرَّ بِالدَّعْوَةِ الظَّاهِرَةِ(7)» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جمیل بن درّاج می گوید:از امام صادق علیه السّلام پرسیدم که آیا شیطان از فرشتگان بود یا امری از امور آسمان را می گرداند؟امام علیه السّلام فرمود:نه از فرشتگان بود و نه امری را می گرداند و نه عزت و احترامی داشت.من نزد طیّار[ظاهرا مقصود حمزة بن طیّار است] آمدم و آنچه را شنیده بودم بدو گفتم.طیّار سخن امام علیه السّلام را منکر شد و گفت:چگونه او از فرشتگان نبوده است در حالی که خداوند عزّ و جلّ می فرماید:«وَ إِذْ قُلْنٰا لِلْمَلاٰئِکَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّٰ إِبْلِیسَ »... .پس خود طیّار به خدمت امام صادق علیه السّلام رسید و در آن هنگام که خود من هم در خدمت حضرت بودم این مطلب را جویا شد و عرض کرد:قربانت گردم ، اینکه خدای عزّ و جلّ در بسیاری آیات قرآنی مؤمنان را مورد خطاب قرار داده و می فرماید:«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا »آیا منافقان هم در این خطاب داخل هستند؟فرمود:آری ، منافقان هم در آن وارد هستند ، چنان که گمراهان و هر کسی داخل در آن است که به دعوت ظاهر اسلام ، اعتراف دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 323 

***[ترجمه کمره ای]***

از جمیل بن دراج گوید پرسیدم از امام صادق(علیه السّلام)که ابلیس از فرشته ها بود یا اینکه در آسمان بر کاری گماشته بود؟ در پاسخ فرمود:از فرشته ها نبود و در آسمان متصدی کاری نبود و کرامتی و حرمتی هم نداشت من نزد طیار آمدم و آنچه شنیده بودم باو گزارش دادم و وی منکر آن شد و گفت چگونه ابلیس از فرشته ها نیست با اینکه خدا عز و جل میفرماید(49-الکهف)و گاهی کک بفرشته ها گفتیم آدم را سجده کنید همه سجده کردند جز ابلیس. و طیار نزد امام صادق(علیه السّلام)آمد و منهم حضور داشتم که از او پرسید و گفت قربانت بفرمائید قول خدا عز و جل که در بسیاری از موارد قرآن فرموده است«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا »-أیا کسانی که گرویدید و معتقد شدید-آیا در این خطاب بمؤمنان منافقان بی عقیده هم داخل هستند؟فرمود آری در این خطاب منافقان(که هیچ عقیده ندارند)و گم راهان(که معتقد بر خلاف حقند)و هر کس بدعوت ظاهر اسلام اعتراف دارد داخل هستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 144 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

413 - جمیل بن دراج گوید: از امام صادق علیه السّلام پرسیدم: که آیا شیطان از فرشتگان بود یا کاری از کارهای آسمان باو سپرده شده بود؟ فرمود: نه از فرشتگان بود و نه کاری باو سپرده شده بود. و نه مورد احترام و کرامتی بود. من بنزد طیار (ظاهرا مقصود حمزة بن طیار است) آمدم و آنچه را شنیده بودم بدو گفتم ، طیار سخن امام علیه السّلام را منکر شده گفت: چگونه از فرشتگان نبوده با اینکه خدای عز و جل فرماید:«و هنگامی که گفتیم بفرشتگان آدم را سجده کنید همه سجده کردند مگر ابلیس» (سورۀ کهف آیه 49)(و از اینکه ابلیس را از فرشتگان استثناء فرموده معلوم می شود که او جزء فرشتگان بوده) پس خود طیار بخدمت امام صادق علیه السّلام آمد و در وقتی که من هم خدمت آن حضرت بودم این موضوع را پرسیده و عرضکرد: قربانت گردم اینکه خدای عز و جل در بسیاری از جاهای قرآن مؤمنان را مخاطب ساخته و فرماید:«ای کسانی که ایمان آورده اید» آیا منافقان هم در این خطاب داخل شوند؟ فرمود: آری منافقان هم داخل این خطاب هستند ، و هم چنین گمراهان و هر کس که بدعوت ظاهر اسلام اقرار و اعتراف دارد. شرح - با همین جمله حضرت پاسخ او را داد ، یعنی همچنان که خطاب«یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا »شامل منافقان و گمراهان نیز می شود با اینکه آنها در واقع ایمان نیاورده اند هم چنین ابلیس نیز با اینکه جزء فرشتگان نبود ولی چون در میان آنها بود و در شمار آنان محسوب میشد «فرشتگان» شامل او هم می شود ، گذشته از اینکه آیه ای را که طیار باو استدلال کرده یعنی آیه 49 از سورۀ کهف خود بصراحت گوید: که ابلیس از فرشتگان نبود زیرا دنبال آیه است که: انه«کٰانَ مِنَ اَلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ »... (یعنی ابلیس از جن بود و از دستور پروردگار خویش سرپیچی کرد...).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 94 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: عن إبلیس أ کان من الملائکة؟ اعلم أن العلماء اختلفوا فی أن إبلیس هل کان من الملائکة أم لا؟ فالذی ذهب إلیه أکثر المتکلمین لا سیما المعتزلة ، و کثیر من أصحابنا کالشیخ المفید (ره) إنه لم یکن من الملائکة بل کان من الجن قال: و قد جاءت الأخبار به متواترة عن أئمة الهدی علیهم السلام ، و هو مذهب الإمامیة و ذهب طائفة من المتکلمین و کثیر من فقهاء الجمهور ، إلی أنه منهم ، و اختاره شیخ الطائفة أبو جعفر الطوسی قدس سره ، قال: و هو المروی عن أبی عبد الله ، و الظاهر فی تفاسیرنا. ثم اختلف من قال إنه کان من الملائکة ، فمنهم من قال: إنه کان خازنا علی الجنان و منهم من قال: کان له سلطان سماء الدنیا و سلطان الأرض ، و منهم من قال إنه کان یسوس ما بین السماء و الأرض ، و احتج الأولون بوجوه. أحدها: قوله تعالی فی سورة الکهف:

إِلاّٰ إِبْلِیسَ کٰانَ مِنَ اَلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ

قالوا: و متی أطلق لفظ الجن لم یجز أن یعنی به إلا الجنس المعروف الذی یقابل بالإنس فی الکتاب الکریم. و ثانیها: قوله تعالی:

لاٰ یَعْصُونَ اَللّٰهَ مٰا أَمَرَهُمْ وَ یَفْعَلُونَ مٰا یُؤْمَرُونَ

فنفی عن الملائکة المعصیة نفیا عاما ، فوجب أن لا یکون إبلیس منهم. و ثالثها: أن إبلیس له نسل و ذریة کما قال تعالی:

أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّیَّتَهُ أَوْلِیٰاءَ مِنْ دُونِی وَ هُمْ لَکُمْ عَدُوٌّ

و الملائکة لا ذریة لهم ، لأنه لیس فیهم أنثی لقوله تعالی:

وَ جَعَلُوا اَلْمَلاٰئِکَةَ اَلَّذِینَ هُمْ عِبٰادُ اَلرَّحْمٰنِ إِنٰاثاً

و الذریة إنما تحصل من الذکر و الأنثی. و رابعها: إن الملائکة رسل الله لقوله تعالی:

جٰاعِلِ اَلْمَلاٰئِکَةِ رُسُلاً

و رسل الله معصومون لقوله تعالی:

اَللّٰهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسٰالَتَهُ

و لا یجوز علی رسل الله الکفر و العصیان ملائکة کانوا أم بشرا. و قد ذکر وجوه آخر و أورد علی ما ذکرنا اعتراضات ، و أجیب عنها بأجوبة ترکنا إیرادها مخافة الإطناب. و احتج القائلون بأنه من الملائکة بوجهین. الأول: إن الله تعالی استثناه من الملائکة ، و الاستثناء یفید إخراج ما لولاه لدخل ، و ذلک یوجب کونه من الملائکة. و أجیب بأن الاستثناء هیهنا منقطع ، و هو مشهور فی کلام العرب کثیر فی کلامه تعالی ، و أیضا فلأنه کان جنیا واحدا بین الألوف من الملائکة غلبوا علیه فی قوله:

فَسَجَدُوا *

ثم استثنی هو منهم استثناء واحد منهم ، و قد کان مأمورا بالسجود معهم ، فلما دخل معهم فی الأمر جاز إخراجه باستثناء منهم. و الثانی: إنه لو لم یکن من الملائکة لما کان قوله تعالی:

وَ إِذْ قُلْنٰا لِلْمَلاٰئِکَةِ اُسْجُدُوا *

متناولا له فلا یکون ترکه للسجود إباء و استکبارا و معصیة ، و لما استحق الذم و العقاب فعلم أن الخطاب کان متناولا له ، و لا یتناوله الخطاب إلا إذا کان من الملائکة. و أجیب: بأنه و إن لم یکن من الملائکة إلا أنه نشأ معهم ، و طالت خلطته بهم ، و التصق بهم فلا جرم تناوله ذلک الخطاب. و أیضا یجوز أن یکون مأمورا بالسجود بأمر آخر ، و یکون قوله تعالی:

مٰا مَنَعَکَ أَلاّٰ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ

إشارة إلی ذلک الأمر. أقول: هذا الخبر من الأخبار التی تدل علی المذهب الأول و الأخبار الدالة علیه کثیرة. قوله: أ رأیت قوله تعالی لعله کان غرضه الاستدلال بأنه تعالی لما أمر الملائکة بالسجود و عصی إبلیس بترکه فیکون من الملائکة لشموله الأمر المتوجهة إلی الملائکة له ، و لو لم یکن منهم لم یشمله ذلک الخطاب له ، کما أن الخطاب بقوله

یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا *

لا یشمل المنافقین ، فأجاب علیه السلام بأن کل من اختلط بجماعة و لم یتمیز منهم فالخطاب المتوجهة إلیهم یشمله ، فالخطاب بقوله

یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا *

یشمل المنافقین ، و خطاب الملائکة یشمل إبلیس ، لأنه کان مختلطا بهم ظاهرا غیر متمیز عنهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 284 

الحدیث 414

414/15229 . عَنْهُ(9) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّ رَجُلاً أَتی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنِّی أُصَلِّی ، فَأَجْعَلُ بَعْضَ صَلاَتِی(10) لَکَ(11) ، فَقَالَ(12) : ذلِکَ(13) خَیْرٌ···

ص: 624


1- فی «ن ، جت» وشرح المازندرانی : «وسأله» .
2- فی «ل ، ن ، بن» وشرح المازندرانی والوافی : «أرأیت» .
3- فی «بح» وتفسیر العیّاشی : «قول اللّه» .
4- جاءت هذه العبارة فی تسعة وثمانین موضعا من المصحف الشریف .
5- فی شرح المازندرانی والوافی : «فهی» .
6- فی «ن» وتفسیر العیّاشی : «هذه» .
7- فی حاشیة «د» : «بالدعوی» بدل «بالدعوة الظاهرة» . وفی الوافی : «یعنی کما أنّ کلّ من أقرّ بالدعوة الظاهرة داخل فی خطاب الذین آمنوا ، کذلک إبلیس داخل فی خطاب الملائکة ؛ لإقراره معهم بما یجب علیهم أن یقرّوا به» . وللمزید راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 371 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 284 .
8- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی ذکر المنافقین والضلاّل وإبلیس فی الدعوة ، ح 2919 ، بسنده عن جمیل ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، من قوله : «فدخل علیه الطیّار» مع اختلاف یسیر . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 33 ، ح 15 ، عن جمیل بن درّاج . وراجع : تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 78 ، ح 175 الوافی ، ج 26 ، ص 507 ، ح 25602 ؛ وفیه ، ج 4 ، ص 255 ، ح 1905 ، من قوله : «فدخل علیه الطیّار» ؛ البحار ، ج 63 ، ص 217 ، ذیل ح 54 .
9- الضمیر راجع إلی محمّد بن عبد الجبّار المذکور فی السند السابق .
10- فی شرح المازندرانی : «صلواتی» .
11- فی شرح المازندرانی : «وتأویل هذا مارواه المصنّف أیضا فی الباب المذکور _ أی باب الصلاة علی النبیّ محمّد وأهل بیته علیهم السلام من کتاب الدعاء _ بإسناده عن أبی بصیر ، قال : سألت أبا عبد اللّه علیه السلام : ما معنی أجعل صلاتی کلّها لک؟ فقال : یقدّمه بین یدی کلّ حاجة ، فلا یسأل اللّه _ عزّوجلّ _ شیئا حتّی یبدأ بالنبیّ صلی الله علیه و آله فیصلّی علیه ، ثمّ یسأل حوائجه . أقول : ومنه یظهر تأویل البعض والنصف ، ولو لا هذا التأویل لأمکن أن تراد بالصلاة المندوبة ، وببعضها بعض من واحدة ، أو من متعدّدة ، وکذا النصف والکلّ ، واللّه أعلم» .
12- فی «جت» : + «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
13- فی «ع ، ن ، بن ، جد» : «ذاک» .

لَکَ(1) ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، فَأَجْعَلُ نِصْفَ صَلاَتِی لَکَ ، فَقَالَ : ذلِکَ(2) أَفْضَلُ لَکَ ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، فَإِنِّی أُصَلِّی ، فَأَجْعَلُ کُلَّ صَلاَتِی لَکَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذا یَکْفِیَکَ اللّهُ مَا أَهَمَّکَ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاکَ وَآخِرَتِکَ».

8 / 275

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ اللّهَ کَلَّفَ رَسُولَ اللّهِ(3) صلی الله علیه و آله مَا لَمْ یُکَلِّفْهُ(4) أَحَدا مِنْ خَلْقِهِ(5) ، کَلَّفَهُ أَنْ یَخْرُجَ عَلَی النَّاسِ کُلِّهِمْ وَحْدَهُ بِنَفْسِهِ إِنْ لَمْ یَجِدْ فِئَةً تُقَاتِلُ مَعَهُ ، وَلَمْ یُکَلِّفْ هذَا أَحَدا مِنْ خَلْقِهِ قَبْلَهُ(6) وَلاَ بَعْدَهُ» ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ «فَقاتِلْ فِی سَبِیلِ اللّهِ لا تُکَلَّفُ إِلاّ نَفْسَکَ»(7).

ثُمَّ قَالَ : «وَجَعَلَ اللّهُ(8) أَنْ یَأْخُذَ لَهُ مَا أَخَذَ لِنَفْسِهِ(9) ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها»(10) وَجُعِلَتِ(11) الصَّلاَةُ عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِعَشْرِ حَسَنَاتٍ(12)» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مرازم از امام صادق علیه السّلام نقل می کند که فرمود:مردی نزد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمد و عرض کرد:ای پیامبر!من دعا می کنم و بخشی از دعایم را به تو اختصاص می دهم. حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:این برای تو موجب نیکی است.او عرض کرد:یا رسول اللّٰه!پس من نیمی از دعایم را برای تو قرار دهم؟حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:این برای تو بهتر است. عرض کرد:یا رسول اللّٰه!بنا بر این همۀ دعایم را به تو اختصاص می دهم؟پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:در این صورت خداوند امور مهمۀ دنیوی و اخروی تو را بسنده خواهد بود.سپس امام صادق علیه السّلام می فرماید:همانا خداوند به رسول خود آن چیزی را تکلیف کرد که هیچ یک از خلایقش را بدان تکلیف نکرده بود ؛ او را تکلیف کرد که اگر گروه رزمندۀ همراهی نیابد ، خویش بتنهایی به عرصۀ نبرد درآید و حال آنکه هیچ کس از پیشینیان و پسینیان را چنین تکلیفی نکرد ، سپس این آیه را تلاوت فرمود:«فَقٰاتِلْ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ لاٰ تُکَلَّفُ إِلاّٰ نَفْسَکَ » سپس فرمود:خداوند مقرر کرد که برای او همان عهدی را بگیرد که برای خویشتن گرفته و لذا خداوند می فرماید:«مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا » پس دعا برای پیامبر ده حسنه پاداش دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 324 

***[ترجمه کمره ای]***

از مرازم از امام صادق(علیه السّلام)که مردی نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمد و گفت یا رسول اللّٰه من نیاز بدرگاه بی نیاز آرم برخی دعای خود را خاص تو سازم؟فرمود این برای تو بهتر است گفت یا رسول اللّٰه من نیمی از دعای خود را بتو اختصاص دهم فرمود این برایت برتر است گفت یا رسول اللّٰه من دعا می کنم و همه دعای خود را مخصوص تو میسازم؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود در این صورت خدا هم تو را کفایت کند از کارهای دنیا و آخرت تو. سپس امام صادق(علیه السّلام)فرمود:خدا به رسول خدا تکلیفی کرد که بهیچ کدام از خلقش آن تکلیف را نکرده:او را مکلف کرد تا خود بتنهائی در برابر همه مردم قیام کند اگر هم گروهی نیابد که بهم- راه او در راه خدا نبرد کنند و خداوند چنین تکلیفی باحدی از خلقش پیش از او و بعد از او نکرده است سپس این آیه را خواند(83-النساء)در راه خدا نبرد کن و جز خود را مکلف مساز-سپس فرمود و خدا مقرر کرد که برای او همان عهدی را بگیرد که برای خود برگرفته است(یعنی از خلق عهد بگیرد برای مضاعفه اعمال چنانچه از خود تعهد گرفته است.) پس خدا عز و جل فرمود(295-الانعام)هر که یک حسنه آورد ده برابر آن را مزد برد و صلوات بر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را ده حسنه مقرر نموده.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 146 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

414 - مرازم از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: مردی بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده عرضکرد: من دعا میکنم و قسمتی از دعای خود را مخصوص تو قرار میدهم؟ فرمود: این برای تو خیر است ، عرضکرد: ای رسول خدا من نیمی از دعای خود را مخصوص تو قرار دهم؟ فرمود: این برای تو بهتر است ، عرضکرد: ای رسول خدا من دعا میکنم و همۀ دعایم را مخصوص تو گردانم؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: در این صورت خداوند مهم تو را از کارهای دنیا و آخرتت کفایت کند. سپس امام صادق علیه السّلام فرمود: همانا خداوند برسول خود (صلّی الله علیه و آله) تکلیف فرمود آنچه را بهیچ یک از خلق خود تکلیف نکرد ، او را مکلف ساخت تا اگر همراهانی برای مبارزۀ (با دشمنان خدا و کفار) پیدا نکرد خود به تنهائی در برابر همۀ مردم قیام کند ، و بهیچ یک از خلق خود نه پیش از آن حضرت و نه بعد از او چنین تکلیفی نفرمود ، سپس این آیه را خواند:«پیکار کن در راه خدا که بر هیچ کس جز بر نفس خویش مکلف نیستی»(سوره نساء آیه 84) ، و خداوند مقرر فرموده که برای او همان عهدی را بگیرد که برای خویشتن گرفته (یعنی در چند برابر کردن اعمالی که کسی برای آن حضرت انجام دهد) پس خدای عز و جل فرمود:«هر که حسنه ای بیاورد ده برابر آن پاداش دارد»(سورۀ انعام آیه 161) و دعا (یا درود) بر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز ده حسنه پاداش دارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 95 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: فاجعل کل صلاتی لک أقول: روی العامة بإسنادهم عن أبی بن کعب أنه قال: قلت یا رسول الله صلی الله علیه و آله: إنی أکثر الصلاة علیک ، فکم أجعل لک من صلاتی؟ فقال: ما شئت ، قلت: الربع قال: ما شئت ، فإن زدت فهو خیر لک ، قلت: النصف قال: ما شئت ، فإن زدت فهو خیر لک ، قلت: فالثلثین؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خیر لک ، قلت: أجعل لک صلاتی کلها؟ قال إذا تکفی همک و یکفر لک ذنبک . و قال الطیبی فی شرح المشکاة فی قوله کم أجعل لک من صلاتی ؟هی هنا الدعاء و الورد ، یعنی لی زمان أدعو فیه لنفسی فکم أصرف من ذلک الزمان فی الدعاء لک ، قوله أجعل لک صلاتی کلها أی أصلی علیک بدل ما أدعو به لنفسی ، و فیه إن الصلاة علی النبی صلی الله علیه و آله أفضل من الدعاء لنفسه ، لأن فیه ذکر الله ، و تعظیم النبی صلی الله علیه و آله و من شغله ذکره عن مسألته أعطی أفضل ، و یدخل فیه کفایة ما یهمه فی الدارین انتهی. أقول: قد مر تفسیر ذلک فی کتاب الدعاء فیما رواه عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن مرازم ، عنه علیه السلام و ذکر نحوا مما هنا ، ثم قال: فقال له رجل أصلحک الله کیف یجعل صلاته له ، فقال أبو عبد الله علیه السلام لا یسأل الله تعالی إلا یبدأ بالصلاة علی محمد و آله. و روی هناک بإسناده عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام أنه سأله ما معنی أجعل صلاتی کلها لک؟ فقال: یقدمه بین یدی کل حاجة فلا یسأل الله تعالی شیئا حتی یبدأ بالنبی صلی الله علیه و آله فیصلی علیه ، ثم یسأل الله حوائجه ، فعلی هذا یکون المراد بالصلاة أیضا الدعاء ، و یجعلها له تصدیرها بالصلاة علیه ، لأنه لما جعل دعاءه تابعا للصلاة ، و عظمه بتصدیر دعائه بالصلاة علیه ، فکأنه جعل دعواته کلها له . قوله تعالی:

لاٰ تُکَلَّفُ إِلاّٰ نَفْسَکَ

قال البیضاوی: أی إلا فعل نفسک ، لا یضرک مخالفتهم و تقاعدهم ، فتقدم إلی الجهاد و إن لم یساعدک أحد ، فإن الله ناصرک لا الجنود . قوله علیه السلام: أن یأخذ له ما أخذ لنفسه أی یأخذ العهد من الخلق فی مضاعفة الأعمال له صلی الله علیه و آله مثل ما أخذ فی المضاعفة لنفسه ، أو یأخذ العهد بتعظیمه مثل ما أخذ لنفسه. قوله علیه السلام: و جعلت الصلاة یحتمل وجهین. الأول: أن یکون المراد أنه جعل تعظیمه و الصلاة علیه من طاعاته التی یضاعف لها الثواب عشرة أضعافها. و الثانی: أن یکون المراد أنه ضاعف لنفسه الصلاة ، لکونها عبادة له عشرة أضعاف ، ثم ضاعفها له صلی الله علیه و آله لکونها متعلقة به ، لکل حسنة عشرة أضعافها ، فصارت للصلاة مائة حسنة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 286 

ص: 625


1- فی حاشیة «بح» : «أفضل» بدل «خیر لک» .
2- فی «د ، ع ، ن ، بن ، جد» : «ذاک» .
3- فی «بح» والوافی : «رسوله» .
4- فی «د ، م ، بح» والبحار : «ما لم یکلّف» .
5- فی «جت» : + «ثمّ» .
6- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» : - «قبله» .
7- النساء (4) : 84 .
8- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندرانی والبحار : + «له» .
9- فی المرآة: «قوله: أن یأخذ له ما أخذ لنفسه ، أی یأخذ العهد من الخلق فی مضاعفة الأعمال له صلی الله علیه و آله مثل ما أخذ فی المضاعفة لنفسه ؛ أو یأخذ العهد بتعظیمه مثل ما أخذ لنفسه».
10- الأنعام (6) : 160 .
11- فی «بح ، جت» : «وجعل» .
12- فی المرآة: «قوله علیه السلام : وجعلت الصلاة ، یحتمل وجهین: الأوّل: أن یکون المراد أنّه جعل تعظیمه والصلاة علیه من طاعاته التی یضاعف لها الثواب عشرة أضعافها. والثانی: أن یکون المراد أنّه ضاعف لنفسه الصلاة ؛ لکونها عبادة له عشرة أضعاف ، ثمّ ضاعفها له صلی الله علیه و آله ؛ لکونها متعلّقة به ، لکلّ حسنة خمسة عشرة أضعافها ، فصارت للصلاة مائة حسنة».
13- الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الصلاة علی النبیّ... ، ح 3175 ؛ وثواب الأعمال ، ص 188 ، ح 1 ، بسندهما عن مرازم ، إلی قوله : «من أمر دنیاک وآخرتک» مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . وفی الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الصلاة علی النبیّ... ، ح 3166 و 3174 ، بسند آخر ، إلی قوله : «من أمر دنیاک وآخرتک» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 711 ، ح 1325 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 94 ، ح 8832 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 377 ، ح 87 ، من قوله : «إنّ اللّه کلّف رسول اللّه» .

الحدیث 415

415/15230 . عَنْهُ(1) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ(2) ، عَنْ فُضَیْلٍ(3) الصَّائِغِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «أَنْتُمْ وَاللّهِ نُورٌ فِی ظُلُمَاتِ الاْءَرْضِ ، وَاللّهِ إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَیَنْظُرُونَ(4) إِلَیْکُمْ فِی ظُلُمَاتِ الاْءَرْضِ کَمَا تَنْظُرُونَ أَنْتُمْ إِلَی الْکَوْکَبِ الدُّرِّیِّ(5) فِی السَّمَاءِ ، وَإِنَّ بَعْضَهُمْ لَیَقُولُ لِبَعْضٍ : یَا فُلاَنُ ، عَجَبا لِفُلاَنٍ کَیْفَ أَصَابَ هذَا الاْءَمْرَ ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِی علیه السلام : وَاللّهِ مَا أَعْجَبُ مِمَّنْ(6) هَلَکَ کَیْفَ هَلَکَ(7) ، وَ لکِنْ(8) أَعْجَبُ مِمَّنْ نَجَا کَیْفَ نَجَا» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل صائغ می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:بخدا سوگند شما در تاریکیهای زمین ، روشنایی هستید ، و بخدا سوگند آسمانیان در تاریکیهای زمین به شما چنان می نگرند که شما به ستارگان درخشان آسمان و به یک دیگر می گویند:فلانی! چگونه فلانی به این مقام دست یازیده است ، و همین است مضمون سخن پدرم علیه السّلام که فرمود:از اینکه کسی به هلاکت رسد در شگفت نمی شوم لکن اگر کسی به رستگاری رسد شگفت زده می شوم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 324 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضیل صائغ گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود شماها بخدا در میان تاریکی های زمین نور و پرتو بخشید بخدا سوگند اهل آسمان بشماها بنگرند در میان تاریکی های زمین چنانچه شماها باختر شب افروز و درخشنده در آسمان نگاه می کنید و راستی بیکدیگر گویند ای فلانی از این فلانی عجبست که چگونه باین مقام رسیده؟ و این همان مضمون گفتار پدر منست که می فرمود:بخدا سوگند من تعجب ندارم که آنکه هلاک شده چرا و چگونه هلاک شده؟ولی عجب دارم آنکه نجات یافته چگونه از گم راهی رهیده و نجات یافته؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 147 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

415 - فضیل صائغ گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: شمائید بخدا سوگند روشنی در تاریکیهای زمین ، و بخدا سوگند اهل آسمان در تاریکیهای زمین بشما بنگرند چنانچه شما بستارۀ درخشان آسمان مینگرید ، و براستی آنها بیکدیگر گویند: ای فلان شگفت است از فلانی که چگونه باین مقام (یعنی ولایت اهل بیت علیهم السّلام) دست یافته است. و همین است مضمون گفتار پدرم علیه السّلام که فرمود: بخدا سوگند من تعجب نکنم از آن کس که هلاک گشت چگونه هلاک شد ولی تعجب میکنم از آن کسی که نجات یافت که او (در میان این همه اسباب گمراهی و آماده بودن وسائل هلاکت چگونه نجات یافته.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 95 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: نور فی ظلمات الأرض النور ما هو سبب لظهور الأشیاء و لذا یطلق علی العلم و الإیمان و السعادات و الکمالات ، و لما کانت تلک الأمور إنما تظهر من الشیعة و بسببهم فی الأرض ، فلذا أطلق علیهم النور. قوله علیه السلام: إلی الکوکب الدری قال الجزری: فیه کما ترون الکوکب الدری فی أفق السماء أی الشدید الإنارة ، کأنه نسب إلی الدر تشبیها بصفائه ، و قال الفراء: الکوکب الدری عند العرب هو العظیم المقدار ، و قیل: هو أحد الکواکب الخمسة السیارة . قوله علیه السلام: کیف أصاب هذا الأمر أی المعرفة و الولایة مع أن أکثر الناس فی الجهالة و الضلالة. قوله علیه السلام: ما أعجب ممن هلک لکون أکثر الخلق کذلک ، و دواعی الهلاک و الضلال کثیرة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 287 

الحدیث 416

416/15231 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ أَبِیهِ :

ص: 626


1- مرجع الضمیر هو محمّد بن عبد الجبّار .
2- هکذا فی «جت» . وفی حاشیة «د» : «منصور بن بررج» . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» و المطبوع : «منصور بن روح» . ومنصور بزرج هو منصور بن یونس یقال له «بزرج» روی عنه علیّ بن حدید بعنوان منصور بن یونس فی عددٍ من الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 412 ، الرقم 1100 ؛ رجال البرقی ، ص 39 ؛ رجال الطوسی ، ص 306 ، الرقم 4510 . وانظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 1008 و 1599 و 5116 ؛ والمحاسن ، ص 51 ، ح 75 ، ص 257 ، ح 298 و ص 418 ، ح 187 . وأمّا منصور بن روح ، فلم نجده إلاّ فی هذا السند .
3- فی «بح» : «فضل» . والظاهر أنّ الصائغ هذا ، هو الفضیل بن عثمان الصائغ الأعور ، وتقدّم غیر مرّة أنّه یقال له «الفضل» أیضا . راجع : رجال الطوسی ص 268 ، الرقم 3854 ؛ و ص 269 ، الرقم 3877 .
4- فی «بف» : «ینظرون» .
5- قال ابن الأثیر : «فیه : کما ترون الکوکب الدرّیّ فی اُفق السماء ، أی الشدید الإنارة ، کأنّه نسب إلی الدرّ تشبیها بصفائه ، وقال الفرّاء : الکوکب الدرّیّ عند العرب هوالعظیم المقدار ، وقیل: هو أحد الکواکب الخمسة السیّارة» . النهایة ، ج 2 ، ص 113 (درر) .
6- فی «د» : «لمن» .
7- فی المرآة: «ذلک لکون أکثر الخلق کذلک ، ودواعی الهلاک والضلال کثیرة».
8- فی حاشیة «جت» : «ولکنّی» .
9- الوافی ، ج 5 ، ص 810 ، ح 3077 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ سَافَرَ أَوْ(1) تَزَوَّجَ وَالْقَمَرُ فِی الْعَقْرَبِ ، لَمْ یَرَ الْحُسْنی» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن حمران از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هر که به هنگام قمر در عقرب سفر یا ازدواج کند روی نیکی نبیند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 325 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هر که سفر کند یا زن بگیرد در حالی که قمر در عقرب است خوبی نبیند

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 147 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

416 - محمد بن حمران از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: هر که سفر کند و یا ازدواج کند در وقتی که قمر در عقرب است خوبی نه بیند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 96 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: أو تزوج یحتمل العقد و الزفاف و الأعم منهما ، و إن کان الأول أظهر. قوله علیه السلام: و القمر فی العقرب أی فی برجها أو محاذاة کواکبها. قوله علیه السلام: لم یر الحسنی أی العاقبة الحسنی. أقول: هذا الخبر یدل علی رجحان إیقاع هذین الأمرین فی غیر تلک الساعة و لا یدل علی رجحان رعایة الساعات فی جمیع الأمور و لا غیر هذه الساعة فی هذین الأمرین أیضا ، و قد مضی فی السفر أنه مع التصدق لا بأس بالأخذ فیه أی ساعة کانت و سیأتی الکلام فیه مفصلا إن شاء الله تعالی .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 287 

8 / 276

الحدیث 417

417/15232. عَنْهُ(3) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو(4) ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(5) الْقَاسِمِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَطَاءٍ یَقُولُ :

قَالَ(6) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «قُمْ ، فَأَسْرِجْ(7) دَابَّتَیْنِ : حِمَارا وَبَغْلاً(8)» فَأَسْرَجْتُ حِمَارا وَبَغْلاً(9) ، فَقَدَّمْتُ إِلَیْهِ الْبَغْلَ ، وَرَأَیْتُ(10) أَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَیْهِ ، فَقَالَ : «مَنْ أَمَرَکَ أَنْ تُقَدِّمَ إِلَیَّ(11) هذَا الْبَغْلَ؟» قُلْتُ : اخْتَرْتُهُ لَکَ ، قَالَ(12) : «وَأَمَرْتُکَ(13) أَنْ تَخْتَارَ لِی» ثُمَّ قَالَ(14) : «إِنَّ أَحَبَّ الْمَطَایَا(15)

ص: 627


1- فی الفقیه ، ح 4388 والتهذیب ، ج 7 ، ص 407 و ص 461 وعلل الشرائع وعیون الأخبار وفقه الرضا: - «سافر أو» .
2- المحاسن ، ص 347 ، کتاب السفر ، ح 20 ، عن بعض أصحابنا ، عن علیّ بن أسباط ؛ التهذیب ، ج 7 ، ص 407 ، ح 1628 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن إسماعیل بن منصور ، عن إبراهیم بن محمّد بن حمران . وفیه ، ص 461 ، ح 1844 ، بسنده عن إبراهیم بن محمّد بن حمران . وفی الفقیه ، ج 2 ، ص 267 ، ح 2401 ؛ و ج 3 ، ص 394 ، ح 4388 ، معلّقا عن محمّد بن حمران . وفی علل الشرائع ، ص 514 ، ضمن ح 4 ؛ وعیون الأخبار ، ج 1 ، ص 288 ، ضمن ح 35 ، بسندهما عن علیّ بن محمّد العسکری ، عن آبائه ، عن الباقر علیهم السلام . فقه الرضا علیه السلام ، ص 235 ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 12 ، ص 354 ، ح 12092 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 367 ، ذیل ح 15035 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 199 ؛ و ص 268 ، ذیل ح 55 .
3- الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
4- ورد الخبر فی المحاسن ، ص 352 ، ح 41 ، عن ابن فضّال ، عن عنبسة بن هشام ، عن عبد الکریم بن عمرو الجعفی ، وکلا العنوانین الأخیرین محرّف ؛ فقد روی عبیس [بن هشام [کتاب عبد الکریم بن عمرو الخثعمی ، کما فی رجال النجاشی ، ص 245 ، الرقم 645 . وروی عبیس بن هشام عن عبد الکریم وهو کرّام بن عمرو الخثعمی فی المحاسن ، ص 168 ، ح 129 ، وعن عبد الکریم الخثعمی فی ص 523 ، ح 743 .
5- فی البحار ، ج 64 : + «أبی» . والرجل مجهول لم نعرفه.
6- فی «بح» والوافی والبحار ، ج 46 : + «لی» .
7- فی المحاسن: + «لی».
8- فی «ل» : «بغلاً وحمارا» .
9- فی «ل» : «بغلاً وحمارا» .
10- فی الوسائل والبحار ، ج 64 والمحاسن : «فرأیت» .
11- فی حاشیة «د» : «لی» .
12- فی «بح ، بن» والوافی : «فقال» .
13- فی الوسائل والبحار ، ج 64 : «فأمرتک» .
14- فی الوسائل والبحار ، ج 64 : + «لی» .
15- «المطایا» : جمع المطیّة ، وهی الدابّة التی تمطو فی سیرها ، أی تجدّ وتسرع ، أو هی التی تمطّ فی سیرها ، مأخوذ من المَطْو بمعنی المدّ ، یقال : مطا فی السیر : جدّ فیه وأسرع ، وتمطّت بنا ، أی سارت بنا سیرا طویلاً طویلاً . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 284 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1749 (مطو) .

إِلَیَّ الْحُمُرُ».

قَالَ : فَقَدَّمْتُ(1) إِلَیْهِ الْحِمَارَ ، وَأَمْسَکْتُ لَهُ بِالرِّکَابِ(2) ، فَرَکِبَ(3) فَقَالَ : «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدَانَا بِالاْءِسْلاَمِ(4) ، وَعَلَّمَنَا الْقُرْآنَ ، وَمَنَّ عَلَیْنَا بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَالْحَمْدُ(5) لِلّهِ الَّذِی سَخَّرَ لَنَا هذَا ، وَمَا کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ(6) ، وَإِنَّا إِلی رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ(7) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ» .

وَسَارَ وَسِرْتُ حَتّی إِذَا بَلَغْنَا مَوْضِعا آخَرَ(8) ، قُلْتُ لَهُ(9) : الصَّلاَةَ جُعِلْتُ فِدَاکَ ، (10) فَقَالَ : «هذَا وَادِی النَّمْلِ لاَ یُصَلّی(11) فِیهِ» حَتّی إِذَا بَلَغْنَا مَوْضِعا آخَرَ ، قُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذلِکَ ، فَقَالَ : «هذِهِ الاْءَرْضُ(12) مَالِحَةٌ لاَ یُصَلّی(13) فِیهَا».

قَالَ : حَتّی نَزَلَ هُوَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ ، فَقَالَ لِی : «صَلَّیْتَ أَوْ تُصَلِّی(14) _ سُبْحَتَکَ(15)؟».

ص: 628


1- فی المحاسن : «قدّمت» .
2- فی الوسائل والبحار ، ج 64 : - «وأمسکت له بالرکاب» .
3- فی المحاسن : «ورکب» . وفی الوسائل والبحار ، ج 64 : + «ورکبت» .
4- فی الوافی : «للإسلام» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار ، ج 46 . وفی المطبوع : «الحمد» بدون الواو .
6- فی المرآة : «مُقْرِنِینَ ، أی مطیقین ؛ من أقرن الشیء : إذا أطاقه . وأصله : وجد قرینته ؛ إذ الصعب لا یکون قرینة الضعیف» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 501 (قرن) .
7- اقتباس من الآیة 13 و 14 من سورة الزخرف (43): «سُبْحَ_نَ الَّذِی سَخَّرَ لَنَا هَ_ذَا وَ مَا کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنَّ_آ إِلَی رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ».
8- فی المحاسن : - «آخر» .
9- فی المحاسن : - «له» .
10- فی «بح» : «جعلنی اللّه فداک» .
11- فی المحاسن : «لا نصلّی» .
12- فی «ع ، م ، بف ، جت ، جد» وحاشیة «د» والوافی : «هذه أرض» .
13- فی «بح» والمحاسن : «لا نصلّی» .
14- فی المحاسن : «أم» بدل «أو تصلّی» .
15- فی الوافی : «لعلّ المراد بقوله : صلّیت أو تصلّی سبحتک ، أنّک صلّیت نافلة الزوال علی ظهر الدابّة ، أو تصلّی الآن حتّی أنتظر لک حتّی تصلّیها علی الأرض ، کأنّه علیه السلام صلاّها هو راکبا محافظة علی الوقت» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أو تصلّی سبحتک ، التردید من الراوی . والسُبْحة : صلاة النافلة» . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 331 (سبح) .

قُلْتُ : هذِهِ صَلاَةٌ تُسَمِّیهَا(1) أَهْلُ الْعِرَاقِ الزَّوَالَ .

فَقَالَ : «أَمَا(2) هوءُلاَءِ الَّذِینَ یُصَلُّونَ هُمْ شِیعَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام ، وَهِیَ صَلاَةُ الاْءَوَّابِینَ».

فَصَلّی وَصَلَّیْتُ ، ثُمَّ أَمْسَکْتُ لَهُ بِالرِّکَابِ ، ثُمَّ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ فِی بِدَایَتِهِ(3) ، ثُمَّ قَالَ : «اللّهُمَّ الْعَنِ الْمُرْجِئَةَ(4) ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاوءُنَا فِی الدُّنْیَا وَالاْآخِرَةِ».

فَقُلْتُ لَهُ : مَا ذَکَّرَکَ _ جُعِلْتُ فِدَاکَ _ الْمُرْجِئَةَ؟

فَقَالَ : «خَطَرُوا عَلی بَالِی» . (5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن عطاء می گوید:امام باقر علیه السّلام به من فرمود:برخیز و دو تا از این مرکبها را زین کن ، یک الاغ و یک استر.من برخاستم و الاغ و استری را زین کردم و به گمان خود که حضرت علیه السّلام استر را بیشتر خویش می دارد آن را برای سوار شدن پیش آوردم.فرمود: چه کسی به تو دستور داد استر را پیش بیاوری؟عرض کردم:من خودم آن را برای شما برگزیدم.فرمود:من به تو دستور دادم که برای من برگزینی؟سپس فرمود:بهترین مرکبها نزد من دراز گوش است.او می گوید:الاغ را پیش آوردم و برای حضرت علیه السّلام رکاب گرفتم و حضرت سوار شد و فرمود:پاک است خدایی که ما را به سوی اسلام راه نمود و قرآن را به ما آموخت و به وجود محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بر ما منت نهاد ، سپاس از آن خدایی است که این مرکب را رام ما نمود و ما طاقت آن را نداشتیم و براستی که ما به سوی پروردگارمان بازمی گردیم و ستایش از آن آفریدگار جهانیان است.حضرت علیه السّلام به راه افتاد و من نیز به راه افتادم تا آنکه به جایی رسیدیم.به حضرت عرض کردم:قربانت گردم ، نماز.حضرت فرمود:اینجا وادی مورچگان است و نماز در آن به جای آورده نشود ، تا آنکه به جای دیگری رسیدیم و من همان سخن را تکرار کردم و حضرت علیه السّلام فرمود:این شوره زار است و در آن نماز گزارده نشود.او می گوید:همچنان رفتیم تا در جایی خود حضرت پیاده شد و فرمود:نماز خوانده ای یا نافله می خوانی؟عرض کردم:این نمازی است که مردم عراق آن را نماز زوال می نامند.فرمود:آنها که این نماز را می خوانند همان شیعیان علی بن ابی طالب علیه السّلام هستند و این نماز توبه کنندگان است.پس آن حضرت نماز خواند و من هم نماز خواندم ، آن گاه برای حضرت رکاب گرفتم و حضرت علیه السّلام همان دعایی را خواند که در آغاز خوانده بود و سپس فرمود:خدایا!مرجئه را لعنت کن که دشمنان ما در دنیا و آخرتند.عرض کردم:فدایت گردم چه چیز شما را یاد مرجئه انداخت؟فرمود:یک مرتبه به خاطرم آمدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 325 

***[ترجمه کمره ای]***

عبد اللّٰه بن عطاء می گوید که ابو جعفر(علیه السّلام)بمن فرمود برخیز و دو سر-دابه را زین نه یک الاغ و یک استر من یک الاغ و یک استر را زین نهادم و استر را بآن حضرت تقدیم داشتم و در نظر داشتم که آن را دوست تر دارد بمن فرمود چه کسی بتو فرمان داد که این استر را بمن تقدیم داری؟گفتم من آن را برای شما برگزیدم فرمود من بتو گفتم آن را برایم بگزینی؟سپس فرمود: راستی دوست ترین پاکشهای سواری نزد من الاغست گوید من الاغ را باو تقدیم داشتم و رکابش را گرفتم و سوار شد و این ذکر را خواند: سپاس سزای آن خدا است که ما را باسلام رهبری کرد و قرآن بما آموخت و بما بوجود محمد(صلّی الله علیه و آله)منت نهاد ، حمد از آن خداست که این را برای ما مسخر کرد و ما را تاب و توان همسری آن نبود و راستی که ما بسوی پروردگار خود بازگردیم و سپاس از آن خدا است پروردگار جهانیان و آن حضرت گردش کرد و من هم با او گردش کردم تا بیک مکان رسیدیم و باو گفتم قربانت نماز بخوانیم.فرمود اینجا وادی مورچه ها است و در آن نماز خوانده نشود و رفتیم تا بجای دیگر رسیدیم و همان را بازگفتم ، فرمود این زمین شوره زار است و نمکیست و در آن نماز نخوانند(دلالت دارد بر کراهت نماز در محل سوراخ مورچه ها و بر زمین نمک زار چنانچه فقهاء گفته اند-از مجلسی ره). گوید رفتم تا آن حضرت خود پیاده شد و بمن فرمود تو نماز خواندی یا اینکه نماز نافله ات را خواندی؟گفتم این نماز را در عراق نماز زوال می نامند فرمود:اما آن ها که آن را میخوانند همان شیعه علی بن ابی طالبند(علیه السّلام)و این نماز اوابین است او نماز خواند و منهم نماز خواندم و سپس رکاب او را گرفتم و همان ذکر را باز خواند که در آغاز خوانده بود و سپس فرمود:بار خدایا مرجئه را لعنت کن زیرا که آن ها دشمنان ما هستند در دنیا و آخرت ، من گفتم قربانت چه چیز شما را بیاد مرجئه افکند؟فرمود بخاطر من آمدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 149 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

417 - عبد اللّٰه بن عطاء گوید: امام باقر علیه السّلام (بمن) فرمود: برخیز و دو عدد از این چهار پایان را زین کن ، یک الاغ و یک استر ، من برخاستم و الاغ و استری را زین نهادم و بخیال خودم که آن حضرت استر را بیشتر دوست دارد ، استر را برای سوار شدن او جلو بردم ، فرمود: کی بتو گفته بود که استر را جلوی من آری؟ عرضکردم: من خودم آن را برای شما انتخاب کردم ، فرمود: آیا من بتو گفته بودم که آن را برای من انتخاب کنی؟ آنگاه فرمود: بهترین مرکبها در پیش من الاغ است. گوید: پس من آن الاغ را پیش بردم و رکاب گرفتم تا حضرت سوار شد و (پس از سوار شدن) این دعا را خواند (که ترجمه اش چنین است): «منزه است خدائی که ما را بدین اسلام راهبری فرمود ، و قرآن را بما یاد داد ، و بوجود محمد (صلّی الله علیه و آله) بر ما منت نهاد ، ستایش خاص خدائی است که این (مرکب) را برای ما رام کرد و ما طاقت آن را نداشتیم ، و براستی که ما بسوی پروردگارمان باز گردیم و ستایش خاص خدا پروردگار جهانیان است». و آن حضرت براه افتاد و من نیز برفتم تا بجائی رسیدیم ، من عرضکردم: قربانت! نماز! فرمود اینجا وادی مورچه است و نماز در آن خوانده نشود ، از آنجا گذشتیم تا بجای دیگری رسیدیم من باز همان سخن را تکرار کردم (و از او خواستم که برای نماز پیاده شویم) فرمود: اینجا نمکزار است و در آن نماز خوانده نشود ، گوید: هم چنان رفتیم تا در جایی خود آن حضرت (بدون اینکه من سخنی بگویم) پیاده شد و بمن فرمود: نماز خوانده ای یا نماز نافله میخوانی؟ عرضکردم: این نمازی است که مردم عراق آن را نماز زوال مینامند ، فرمود: اما آنها که این نماز را میخوانند همان شیعیان علی بن ابی طالب (علیه السّلام) هستند و این نماز اوّابین (توبه کنندگان) است ، پس آن حضرت نماز خواند و من هم نماز خواندم آنگاه رکاب گرفتم و (حضرت سوار شد) همان دعا را خواند ، آنگاه فرمود: خدایا «مرجئه» را از رحمت خویش دور گردان که براستی آنها در دنیا و آخرت دشمنان ما هستند ، من عرضکردم: قربانت چه چیز شما را (ناگهان) بیاد «مرجئه» انداخت ، فرمود:(بی مقدمه) بخاطرم آمدند. شرح - مجلسی (ره) پس از اینکه چند معنی برای ارجاء (و مرجئه) میکند در پایان گوید: اظهر آن است که مقصود از مرجئه در اینجا کسانی هستند که علی علیه السّلام را در خلافت از درجۀ اولی بدرجه چهارم تنزیل داده اند یعنی عموم اهل سنت و عامه.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 97 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

وَ مٰا کُنّٰا لَهُ مُقْرِنِینَ

أی مطیقین من أقرن الشیء إذا أطاقه و أصله وجد قرینته إذ الصعب لا یکون قرینة الضعیف. قوله تعالی

لَمُنْقَلِبُونَ

أی راجعون و اتصاله بذلک ، لأن الرکوب للتنقل و النقلة العظمی هی الانقلاب إلی الله ، أو لأنه محظر فینبغی للراکب أن لا یغفل عنه و یستعد للقاء الله. قوله علیه السلام: هذا وادی النمل یدل علی کراهة الصلاة فی الوادی التی تکون فیها قری النمل کما ذکره الأصحاب ، و کذا یدل علی کراهة الصلاة فی الأرض السبخة. قوله علیه السلام: أو تصلی سبحتک التردید من الراوی و السبحة صلاة النافلة. قوله علیه السلام: الزوال أی صلاة الزوال ، و یمکن أن یکون قاله استخفافا فعظمها علیه السلام و بین فضلها ، أو المراد أن هذه صلاة یصلیها أهل العراق قریبا من الزوال قبله ، یعنی صلاة الضحی فالمراد بالجواب أن من یصلیها بعد الزوال کما نقول فهو شیعة علی علیه السلام. قوله علیه السلام: اللهم العن المرجئة قال الشهرستانی فی کتاب الملل و النحل الإرجاء علی معنیین. أحدهما: التأخیر ، قال تعالی:

أَرْجِهْ *

أمهله و أخاه. و الثانی: إعطاء الرجاء. أما إطلاق اسم المرجئة علی الجماعة بالمعنی الأول صحیح ، لأنهم کانوا یؤخرون العمل عن النیة و العقد. و أما بالمعنی الثانی فظاهر ، فإنهم کانوا یقولون لا یضر مع الأیمان معصیة ، کما لا ینفع مع الکفر طاعة ، و قیل: الإرجاء تأخیر حکم صاحب الکبیرة إلی القیامة فلا یقضی علیه بحکم ما فی الدنیا من کونه من أهل الجنة أو من أهل النار ، فعلی هذا المرجئة و الوعیدیة فرقتان متقابلتان. و قیل الإرجاء تأخیر علی علیه السلام عن الدرجة الأولی إلی الرابعة. أقول: الأظهر أن المراد هنا المعنی الأخیر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 288 

ص: 629


1- فی «بح» : «یصلّیها» . وفی «د ، م ، ن ، بف» وحاشیة «بح» والوافی والبحار ، ج 46 : «یسمّیها» .
2- فی المحاسن : + «إنّ» .
3- فی «ل ، م ، ن ، بن» : «بدأته» .
4- فی شرح المازندرانی : «المرجئة ، بالهمز ، والمرجیة ، بالیاء مخفّفة : طائفة یقدّمون القول ویؤخّرون العمل ویقولون : إنّ من لم یصلّ ولم یصم ولم یغتسل من جنابة وهدم الکعبة ونکح اُمّه وفعل غیر ذلک من الکبائر ، فهو علی إیمان جبرئیل ومیکائیل ، کما مرّ فی کتاب الحجّة ، ولا یبعد أن یراد هنا کلّ من أخّر علیّا عن مرتبته» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : اللّهمّ العن المرجئة ، قال الشهرستانی فی کتاب الملل والنحل : الإرجاء علی معنیین : أحدهما : التأخیر ، قال تعالی : «أَرْجِهْ»] الأعراف (7) : 111 ؛ الشعراء (26) : 36] ، أی أمهله وأخّره ، والثانی : إعطاء الرجاء ، أمّا إطلاق اسم المرجئة علی الجماعة بالمعنی الأوّل صحیح ؛ لأنّهم کانوا یؤخّرون العمل عن النیّة والعقد ، وأمّا بالمعنی الثانی فظاهر ؛ فإنّهم کانوا یقولون : لا یضرّمع الإیمان معصیة ، کما لا ینفع مع الکفر طاعة . وقیل : الإرجاء : تأخیر حکم صاحب الکبیرة إلی القیامة ، فلا یقضی علیه بحکم ما فی الدنیا من کونه من أهل الجنّة ، أو من أهل النار ، فعلی هذا المرجئة والوعیدیّة فرقتان متقابلتان . وقیل : الإرجاء : تأخیر علیّ علیه السلام عن الدرجة الاُولی إلی الرابعة . أقول : الأظهر أنّ المراد هنا المعنی الأخیر» . وراجع : الملل والنحل للشهرستانی ، ج 1 ، ص 139 .
5- المحاسن ، ص 252 ، کتاب السفر ، ح 41 ، عن ابن فضّال الوافی ، ج 20 ، ص 825 ، ح 20594 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 390 ، ذیل ح 15086 ، إلی قوله : «والحمد للّه ربّ العالمین» ؛ وفیه ، ص 492 ، ح 15350 ، إلی قوله : «وأمسکت له بالرکاب فرکب» ؛ البحار ، ج 46 ، ص 291 ، ح 16 ؛ و ج 64 ، ص 200 ، ح 48 .

الحدیث 418

418/15233 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أَرَادَتْ قُرَیْشٌ قَتْلَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، قَالَتْ : کَیْفَ لَنَا بِأَبِی لَهَبٍ ؟ فَقَالَتْ أُمُّ جَمِیلٍ : أَنَا أَکْفِیکُمُوهُ(1) ، أَنَا أَقُولُ لَهُ : إِنِّی أُحِبُّ أَنْ تَقْعُدَ الْیَوْمَ فِی الْبَیْتِ 8 / 277

نَصْطَبِحُ(2) ، فَلَمَّا أَنْ کَانَ مِنَ الْغَدِ وَتَهَیَّأَ(3) الْمُشْرِکُونَ لِلنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، قَعَدَ أَبُولَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ(4) یَشْرَبَانِ ، فَدَعَا أَبُو طَالِبٍ عَلِیّا علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ : یَا بُنَیَّ اذْهَبْ إِلی عَمِّکَ أَبِی لَهَبٍ ، فَاسْتَفْتِحْ عَلَیْهِ ، فَإِنْ فُتِحَ لَکَ فَادْخُلْ ، وَإِنْ لَمْ یُفْتَحْ لَکَ فَتَحَامَلْ عَلَی الْبَابِ وَاکْسِرْهُ(5) وَادْخُلْ عَلَیْهِ ، فَإِذَا دَخَلْتَ عَلَیْهِ فَقُلْ لَهُ : یَقُولُ لَکَ أَبِی : إِنَّ امْرَأً عَمُّهُ عَیْنُهُ فِی الْقَوْمِ فَلَیْسَ(6) بِذَلِیلٍ(7)» .

قَالَ : «فَذَهَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَوَجَدَ الْبَابَ مُغْلَقا ، فَاسْتَفْتَحَ فَلَمْ یُفْتَحْ لَهُ ، فَتَحَامَلَ عَلَی الْبَابِ وَکَسَرَهُ(8) وَ دَخَلَ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو لَهَبٍ قَالَ لَهُ : مَا لَکَ یَا ابْنَ أَخِی؟ فَقَالَ لَهُ : إِنَّ(9) أَبِی یَقُولُ لَکَ : إِنَّ امْرَأً عَمُّهُ عَیْنُهُ فِی الْقَوْمِ لَیْسَ بِذَلِیلٍ ، فَقَالَ لَهُ : صَدَقَ أَبُوکَ ، ص: 630


1- فی «م» : «أکفیتکموه» .
2- فی «بح» : «نصطبخ» . وفی «جت» : «نضطبح» . وفی الوافی : «فتصطبح» . والاصطباح : أکل الصَبوح ، وهو الغداء ، وأصله فی الشرب ، ثمّ استعمل فی الأکل . النهایة ، ج 3 ، ص 288 (صبح) .
3- فی «بح» : «ویهیّأ» .
4- فی «د ، م ، ن ، جت» والبحار : «واُمّ جمیل» بدل «وامرأته» .
5- فی «بن» : «فاکسره» .
6- فی «ل ، بف ، بن ، جد» والوافی والبحار : «لیس» .
7- فی الوافی : «عین القوم : شریفهم ، ویقال العین للدیدبان ، ولعلّ المراد به هاهنا الثانی ؛ لأنّه اُضیف إلی المرء دون القوم» . وفی المرآة : «المراد بالعمّ إمّا أبو لهب ، أو نفسه ، والأوّل أظهر ؛ إذ الظاهر أنّ الغرض حمله علی الحمیّة . والمراد بالعین السیّد ، أو الرقیب والحافظ . والحاصل أنّ من کان عمّه مثلک سیّد القوم وزعیمهم لا ینبغی أن یکون ذلیلاً بینهم» .
8- فی البحار : «فکسره» .
9- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» والبحار : - «إنّ» .

فَمَا ذلِکَ(1) یَا ابْنَ أَخِی؟ فَقَالَ لَهُ : یُقْتَلُ ابْنُ أَخِیکَ وَأَنْتَ تَأْکُلُ وَتَشْرَبُ؟ فَوَثَبَ(2) وَأَخَذَ(3) سَیْفَهُ ، فَتَعَلَّقَتْ بِهِ أُمُّ جَمِیلٍ ، فَرَفَعَ یَدَهُ وَلَطَمَ(4) وَجْهَهَا لَطْمَةً ، فَفَقَأَ(5) عَیْنَهَا فَمَاتَتْ وَهِیَ عَوْرَاءُ(6) ، وَخَرَجَ أَبُو لَهَبٍ وَمَعَهُ السَّیْفُ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قُرَیْشٌ عَرَفَتِ الْغَضَبَ فِی وَجْهِهِ ، فَقَالَتْ : مَا لَکَ یَا أَبَا لَهَبٍ؟ فَقَالَ : أُبَایِعُکُمْ عَلَی ابْنِ أَخِی(7) ، ثُمَّ تُرِیدُونَ قَتْلَهُ؟ وَاللاَّتِ وَالْعُزّی لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُسْلِمَ ، ثُمَّ(8) تَنْظُرُونَ(9) مَا أَصْنَعُ ، فَاعْتَذَرُوا إِلَیْهِ وَرَجَعَ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسین بن ابو حمزه از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هنگامی که قریش آهنگ کشتن پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم کردند گفتند:با ابو لهب چه کنیم؟ام جمیل[همسر ابو لهب]گفت:من برای او بس ، به او می گویم:امروز می خواهم در خانه باشی و با هم صبوحی کنیم.چون فردا شد و مشرکان برای کشتن پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آماده شدند ابو لهب با همسرش در خانه نشست و می گسارد.ابو طالب علی علیه السّلام را خواند و بدو گفت:فرزندم! به سوی عمویت ابو لهب برو و درب خانۀ او را بکوب ، اگر درب خانه را باز کرد وارد شو و گر نه بر درب یورش ببر و آن را بشکن و داخل شو و به او بگو:پدرم می گوید:کسی که عمویش در میان قومی ، چشم اوست ، خوار نگردد.ابو لهب گفت:پدرت راست گفته ، اینک بگو چه شده است؟گفت:برادرزاده ات را می کشند و تو نشسته ای و شراب می گساری!ابو لهب از جا برجست و شمشیر خود برداشت.ام جمیل پیش آمد و به او آویخت ، ابو لهب دست خود بالا برد و چنان تپانچه ای بر صورت او نواخت که چشمش از حدقه بیرون افتاد و تا هنگام مرگ همچنان یک چشم نداشت. پس از آن ابو لهب با شمشیر از خانه بیرون رفت.قریش او را دیدند و آثار خشم را از چهرۀ او خواندند و گفتند:تو را چه می شود؟گفت:من با شما علیه برادرزاده ام بیعت کردم ولی شما اینک می خواهید او را بکشید؟به لات و عزّی سوگند تصمیم گرفته ام اسلام بیاورم و اینک می بینید چه می کنم.آنها از او پوزش طلبیدند و او بازگشت

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 326 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسین بن ابی حمزه از امام صادق(علیه السّلام)فرمود چون خواستند پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)را بکشند با هم گفتند ما با ابی لهب چه کنیم؟ام جمیل(همسر ابی لهب)گفت من او را از شما دفع میکنم و باو می گویم که دوست دارم امروز در خانه بنشینی و با هم می خواری کنیم و چون فردا شد مشرکین برای کشتن پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)آماده شدند ابو لهب و زنش در خانه نشستند و با هم بمیخواری مشغول شدند ابو طالب علی(علیه السّلام)را خواست و باو گفت پسر جانم برو بخانه عمویت ابو لهب در را بکوب تا باز کنند و اگر باز کردند وارد خانه شو و اگر به رویت باز نکردند بدر خانه حمله کن و آن را بشکن و وارد شو و چون ابو لهب را دیدی باو بگو پدرم بتو می گوید راستی مردیکه عمویش در میان قومی چشم او است خوار نباشد. فرمود:امیر المؤمنین رفت و دید در بسته است آن را کوبید و به روی او باز نشد و بدر حمله ور شد و آن را شکست و وارد شد و چون چشم ابو لهب بوی افتاد گفت ای برادر زاده چه حاجتی داری؟در پاسخ او گفت پدرم بتو می گوید راستی مردیکه عمش چشم او است در میان قوم خوار نیست باو گفت پدرت راست گفته ای برادرزاده مگر چه خبر است؟در جوابش گفت برادرزاده ات را میکشند و تو نشسته ای میخوری و مینوشی.ابو لهب از جا جست و تیغ خود را برداشت و ام جمیل باو درآویخت و او دست بالا برد چنان سیلی باو زد که چشمش از بیخ کنده شد و تا مرد یک چشم بود و ابو لهب دست بشمشیر بیرون شد و چون چشم قریش باو افتاد و از رخساره او خشم او را دریافتند و باو گفتند ای ابو لهب تو را چه شده است؟ در پاسخ گفت من با شما بخاطر حفظ برادرزاده ام بیعت کنم و شما میخواهید او را بکشید سوگند بلات و عزی قصد دارم مسلمان شوم و سپس شما می دانید که چه خواهم کرد ، و قریش از او عذر خواستند و او برگشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 150 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

418 - حسین بن ابی حمزه از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هنگامی که قریش تصمیم بکشتن پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) گرفتند با هم گفتند: با ابو لهب چه کنیم؟(چون او روی حمایت کشی فامیلی و خانوادگی هم که شده حاضر نیست تن باین کار دهد و اگر بفهمد حتما از ما هم جلوگیری خواهد کرد) ام جمیل (همسر ابو لهب) گفت: من او را از سر شما دور میکنم و باو میگویم: امروز میل دارم در خانه بنشینی و با هم می صبوح بنوشیم. چون فردا شد و مشرکین آمادۀ کشتن پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) شدند ، ابو لهب (طبق پیشنهاد ام جمیل) با همسرش در خانه نشست و بمیخوارگی مشغول شدند ، ابو طالب (فرزندش) علی علیه السّلام را طلبید و باو گفت: پسر جانم بنزد عمویت ابو لهب برو و در خانه اش را بزن اگر در را باز کردند که داخل شو و اگر باز نکردند در را بشکن و داخل شو و باو بگو: پدرم میگوید: کسی که عموئی (چون تو) بزرگ و نگهبان در قوم خویش دارد خوار نباشد. امیر مؤمنان علیه السّلام (طبق دستور پدرش) بدر خانۀ ابو لهب آمد و مشاهده کرد که در بسته است ، پس در را کوبید ولی باز نکردند ، پس بدر حمله کرده آن را شکست و وارد خانه شد ، ابو لهب که او را دیدار کرد گفت: برادرزاده ترا چه شده؟ فرمود: پدرم میگوید: کسی که چون تو عموئی (بزرگ و نگهبان) در قوم خویش دارد خوار نباشد ، ابو لهب گفت: پدرت راست گفته اکنون بگو چه اتفاقی افتاده؟ فرمود: برادرزاده ات را میکشند و تو نشسته ای و میخوری و می نوشی؟ ابو لهب از جا جست و شمشیر خود برگرفت ، ام جمیل پیش آمده (برای جلوگیری او از رفتن) باو درآویخت ، ابو لهب دست خود را بالا برد و چنان سیلی بصورت ام جمیل زد که چشمش از حدقه بیرون افتاد و تا وقتی که مرد همچنان یک چشم نداشت ، و پس از این جریان ابو لهب با شمشیر از خانه خارج شد ، قریش که او را دیدند آثار خشم در چهره اش مشاهده کردند و بدو گفتند: ای ابا لهب تو را چه شده؟ گفت: من بر ضد برادرزاده ام با شما بیعت کردم (و در هر گونه آزاری با شما همدست شدم) ولی شما (از حد گذرانده) قصد کشتن او را دارید ، سوگند بلات و عزی من تصمیم گرفته ام مسلمان شوم و آن وقت است که شما خواهید دید من چه خواهم کرد! قریش (که این سخن را شنیدند) از او عذرخواهی کردند و او بازگشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 98 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: نصطبح یقال اصطبح الرجل أی شرب صبوحا. قوله علیه السلام: إن امرء عمه عینه فی القوم و المراد بالعم أما أبو لهب أو نفسه و الأول أظهر إذ الظاهر أن الغرض حمله علی الحمیة ، و المراد بالعین السید أو الرقیب و الحافظ ، و الحاصل أن من کان عمه مثلک سید القوم و زعیمهم لا ینبغی أن یکون ذلیلا بینهم. قوله: علی ابن أخی أی علی إیذائه و أنتم تفرطون فی ذلک ، و تریدون قتله أو علی محافظته و ترک إیذائه و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 290 

الحدیث 419

419/15234 . عَنْهُ(11) ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ إِبْلِیسُ یَوْمَ بَدْرٍ یُقَلِّلُ الْمُسْلِمِینَ فِی أَعْیُنِ الْکُفَّارِ ، وَیُکَثِّرُ الْکُفَّارَ فِی أَعْیُنِ الْمُسْلِمِینَ(12) ، فَشَدَّ···

ص: 631


1- فی «بح» : «فماذا» بدل «ما ذاک» .
2- الوُثوب : هو الظَفْر ، والنهوض ، والقیام . وفی لغة حمیر بمعنی القعود والاستقرار . وقال الفیّومی : «والعامّة تستعمله _ أی الوثوب _ بمعنی المبادرة والمسارعة» . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 792 ؛ المصباح المنیر ، ص 647 (وثب) .
3- فی «م ، بح» والبحار : «فأخذ» .
4- فی «بن» : «فلطم» بدل «فرفع یده ولطم» .
5- یقال : فقأ العین ، أی شقّها ، أو کسرها ، أو قلعها ، أو بخقها ، أی عوّرها . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 461 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 114 (فقأ) .
6- العَوْراء : من ذهب حسّ إحدی عینیها ، أو نقصت عینها وغارت . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 612 ؛ المصباح المنیر ، ص 437 (عور) .
7- فی الوافی : «یستفاد من قوله : اُبایعکم علی ابن أخی ، أنّه کان بایعهم علی نصرتهم بشرط أن لا یؤذوا رسول اللّه صلی الله علیه و آله » . وفی المرآة : «قوله : علی ابن أخی ، أی علی إیذائه وأنتم تفرطون فی ذلک وتریدون قتله ، أو علی محافظته وترک إیذائه . والأوّل أظهر» .
8- فی «بح» : - «ثمّ» .
9- فی «د ، م ، بح ، بن ، جت» وحاشیة «ن» والبحار : «ترون» .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 363 ، ح 25460 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 265 ، ح 10 .
11- الضمیر راجع إلی ابن أبی عمیر المذکور فی السند السابق ، ویروی عنه الکلینی بالطریقین المتقدّمین ، کما لایخفی .
12- فی «د ، ع ، ل ، بن ، جت» وحاشیة «بح ، جد» والبحار ، ج 19 : «الناس» . وفی شرح المازندرانی : «هذا العمل ؛ أعنی التقلیل والتکثیر نوع من السحر أو الشعبذة» . وقیل غیر ذلک ، فللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 290 _ 292 .

عَلَیْهِ(1) جَبْرَئِیلُ علیه السلام بِالسَّیْفِ ، فَهَرَبَ مِنْهُ وَهُوَ یَقُولُ : یَا جَبْرَئِیلُ ، إِنِّی مُوءَجَّلٌ(2) إِنِّی مُوءَجَّلٌ حَتّی وَقَعَ فِی الْبَحْرِ».

قَالَ زُرَارَةُ : فَقُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : لاِءَیِّ شَیْءٍ کَانَ یَخَافُ وَهُوَ مُوءَجَّلٌ؟

قَالَ :(3) «یَقْطَعُ بَعْضَ أَطْرَافِهِ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:ابلیس در روز بدر مسلمانان را در نگاه کافران ، اندک و کافران را در نگاه مسلمانان ، فراوان جلوه می داد ، پس جبرئیل به او یورش برد و او از جبرئیل می گریخت در حالی که می گفت:ای جبرئیل!من مهلت دارم ، من مهلت دارم تا آنکه به دریا افتاد.زراره می گوید:من به امام باقر علیه السّلام عرض کردم:اگر مهلت داشت از چه می ترسید؟حضرت فرمود:از اینکه بعضی از اعضای او را قطع کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 327 

***[ترجمه کمره ای]***

از زرارة از ابی جعفر(علیه السّلام)فرمود ابلیس در روز جنگ بدر مسلمانان را در چشم کفار اندک میشمرد و کفار را در چشم مسلمانان فزون میکرد و جبرئیل با شمشیر بدو حمله ور شد و او رو بگریز نهاد و می گفت ای جبرئیل راستی که من مهلت دارم من مهلت دارم و دوید تا خود را بدریا افکند زراره گوید من بامام باقر(علیه السّلام)گفتم برای چه می ترسید با اینکه می دانست مهلت دارد؟فرمود از اینکه عضوی از او را ببرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 150 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

419 - زرارة - از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: کار شیطان در جنگ بدر این بود که مسلمانان را در چشم کفار کم جلوه دهد و کفار را در چشم مسلمانان زیاد جلوه گر سازد ، پس جبرئیل علیه السّلام با شمشیر بر او حمله کرد و او پا بگریز نهاده میگفت: ای جبرئیل من مهلت دارم ، من مهلت دارم (و هنوز وقت مرگ من نرسیده و خدا بمن مهلت داده که تا روز وقت معلوم زنده باشم)؟ و هم چنان دوید تا بدریا افتاد. زرارة گوید: من بامام باقر علیه السّلام عرضکردم: چرا با اینکه مهلت داشت میترسید؟ فرمود: میترسید که بعضی از اعضای او را قطع کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 98 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق ، و ضمیر عنه راجع إلی ابن أبی عمیر. قوله علیه السلام: یقلل المؤمنین إما بأن کان یحول بین بعضهم ، أو کان یقول لهم: إن هؤلاء شرذمة قلیلون ، و أما تکثیر الکفار فالظاهر أنه بما أدخل بینهم من جنوده و عساکره ، و یحتمل أن یکون بإلقاء الوساوس فی قلوب المؤمنین أیضا. قال الشیخ الطبرسی: اختلف فی ظهور الشیطان یوم بدر کیف کان ، فقیل: إن قریشا لما أجمعت المسیر ذکرت الذی بینها و بین بنی بکر بن عبد مناف بن کنانة من الحرب ، و کاد ذلک أن یثنیهم ، فجاء إبلیس فی جند من الشیطان ، فتبدی لهم فی صورة سراقة بن مالک بن جشعم الکنانی ثم المدلجی و کان من أشراف کنانة ، فقال لهم: لا غالب لکم الیوم من الناس ، و إنی جار لکم أی مجیر لکم من کنانة ، فلما رأی إبلیس الملائکة نزلوا من السماء ، و علم أنه لا طاقة له بهم نکص علی عقبیه. عن ابن عباس و السدی و الکلبی و غیرهم ، و قیل: إنهم لما التقوا کان إبلیس فی صف المشرکین آخذا بید الحارث بن هشام فنکص علی عقبیه ، فقال له الحارث یا سراق إلی أین أ تخذلنا علی هذه الحالة؟ فقال له ، إنی أری ما لا ترون ، فقال: و الله ما نری إلا جعاسیس یثرب ، فدفع فی صدر الحارث ، و انطلق و انهزم الناس فلما قدموا مکة قالوا: هزم الناس سراقة ، فبلغ ذلک سراقة ، فقال: و الله ما شعرت بمسیرکم حتی بلغنی هزیمتکم فقالوا: إنک أتیتنا یوم کذا فحلف لهم ، فلما أسلموا علموا أن ذلک کان الشیطان عن الکلبی و روی ذلک عن أبی جعفر و أبی عبد الله علیهما السلام. و قیل: إن إبلیس لا یجوز أن یقدر علی خلع صورته و لبس صورة سراقة ، و لکن الله تعالی جعل إبلیس فی صورة سراقة علما لصدق النبی ، و إنما فعل ذلک لأنه علم أنه لو لم یدع المشرکین إنسان إلی قتال المسلمین ، فإنهم لا یخرجون من دیارهم حتی یقاتلهم المسلمون لخوفهم من بنی کنانة ، فصوره بصورة سراقة حتی تم المراد فی إعزاز الدین عن الجبائی و جماعة ، و قیل: إن إبلیس لم یتصور فی صورة إنسان ، و إنما قال ذلک لهم علی وجه الوسوسة عن الحسن ، و اختاره البلخی و الأول هو المشهور فی التفاسیر. و رأیت فی کلام الشیخ المفید أبی عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رضی الله عنه) أنه یجوز أن یقدر الله تعالی الجن و من جری مجراهم علی أن یجمعوا و یعتمدوا ببعض جواهرهم علی بعض ، حتی یتمکن الناس من رؤیتهم ، و یتشبهوا بغیرهم من أنواع الحیوان لأن أجسامهم من الرقة علی ما یمکن ذلک فیها ، و قد وجدنا الإنسان یجمع الهواء و یفرقه و یغیر صور الأجسام الرخوة ضروبا من التغییر ، و أعیانها لم تزد و لم تنقص ، و قد استفاض الخبر بأن إبلیس تراءی لأهل دار الندوة فی صورة شیخ من أهل نجد ، و حضر یوم بدر فی صورة سراقة ، و أن جبرئیل علیه السلام ظهر لأصحاب رسول الله صلی الله علیه و آله فی صورة دحیة الکلبی ، قال: و غیر محال أیضا أن یغیر الله تعالی صورهم ، و یکشفها فی بعض الأحوال فیراهم الناس لضرب من الامتحان .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 290 

الحدیث 420

420/15235 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ(5) ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

8 / 278

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَامَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلَی التَّلِّ الَّذِی عَلَیْهِ مَسْجِدُ الْفَتْحِ فِی غَزْوَةِ الاْءَحْزَابِ فِی لَیْلَةٍ ظَلْمَاءَ قَرَّةٍ(6) ، فَقَالَ : مَنْ یَذْهَبُ فَیَأْتِیَنَا بِخَبَرِهِمْ وَلَهُ(7) الْجَنَّةُ؟ فَلَمْ یَقُمْ أَحَدٌ ، ثُمَّ أَعَادَهَا ، فَلَمْ یَقُمْ أَحَدٌ» _ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام بِیَدِهِ(8) : «وَمَا أَرَادَ

ص: 632


1- «فشدّ علیه» أی حمل علیه ؛ من الشَدّ بمعنی الحملة فی الحرب . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 425 (شدد) .
2- فی «ن» والوافی والبحار : - «إنّی مؤجّل» .
3- فی البحار ، ج 63 : + «علی أن» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 365 ، ح 25463 ؛ البحار ، ج 19 ، ص 304 ، ح 46 ؛ و ج 63 ، ص 199 ، ح 14 .
5- لم نجد روایة هشام بن سالم عن أبان بن عثمان فی موضع . وقد روی أحمد بن محمّد بن أبی نصر کتب أبان بن عثمان ، وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 13 ، الرقم 8 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 47 ، الرقم 52 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 600 _ 602 و ج 22 ، ص 343 . فعلیه لایبعد وقوع خللٍ فی السند بأن یکون الأصل فیه هکذا : «هشام بن سالم وأبان بن عثمان» .
6- القَرَّةُ : الباردة ، من القُرّ بمعنی البرد . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 38 (قرر) .
7- فی «بح» : «فله» .
8- فی شرح المازندرانی : «فقال أبو عبد اللّه علیه السلام بیده ، أی أومأ بها ، والعرب تجعل القول عبارة عن جمیع الأفعال وتطلقه علی غیر الکلام ، فتقول : قال برجله ، أی مشی ؛ وقال برأسه ، أی أومأ ؛ وقال بالماء علی یده ، أی قلب ، وکلّ ذلک علی المجاز والاتّساع ، کما صرّح به فی النهایة» . وفی الوافی : «بیده ، أی مشیرا بها والضمیر فی «ثمّ قال» للنبیّ صلی الله علیه و آله » . وفی المرآة : «قوله : فقال أبو عبد اللّه بیده ، أی حرّک یده علی وجه التعجّب» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 124 (قول) .

الْقَوْمُ؟! أَرَادُوا أَفْضَلَ مِنَ الْجَنَّةِ؟!» _ «ثُمَّ قَالَ : مَنْ هذَا؟ فَقَالَ : حُذَیْفَةُ(1) ، فَقَالَ : أَ مَا تَسْمَعُ کَلاَمِی مُنْذُ اللَّیْلَةِ وَلاَ تَکَلَّمُ؟ أَ قُبِرْتَ(2)؟ فَقَامَ حُذَیْفَةُ وَهُوَ(3) یَقُولُ : الْقُرُّ وَالضُّرُّ(4) _ جَعَلَنِیَ اللّهُ فِدَاکَ(5) _ مَنَعَنِی أَنْ أُجِیبَکَ .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : انْطَلِقْ حَتّی تَسْمَعَ کَلاَمَهُمْ وَتَأْتِیَنِی بِخَبَرِهِمْ ، فَلَمَّا ذَهَبَ ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (6) : اللّهُمَّ احْفَظْهُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ یَمِینِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتّی تَرُدَّهُ ، وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا حُذَیْفَةُ ، لاَ تُحْدِثْ شَیْئا حَتّی تَأْتِیَنِی ، فَأَخَذَ سَیْفَهُ وَقَوْسَهُ وَحَجَفَتَهُ(7) .

قَالَ حُذَیْفَةُ : فَخَرَجْتُ وَمَا(8) بِی(9) مِنْ ضُرٍّ وَلاَ قُرٍّ ، فَمَرَرْتُ عَلی بَابِ الْخَنْدَقِ وَقَدِ اعْتَرَاهُ(10) الْمُوءْمِنُونَ وَالْکُفَّارُ .

فَلَمَّا تَوَجَّهَ حُذَیْفَةُ ، قَامَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَنَادی : یَا صَرِیخَ(11) الْمَکْرُوبِینَ(12) ، ص: 633


1- فی «بح» : + «أنا» .
2- فی «د ، م ، بف» وحاشیة «بن» وشرح المازندرانی والوافی والبحار : «اقترب» بدل «أ قبرت» .
3- فی «جد» : - «هو» .
4- «الضُرّ» : سوء الحال والشدّة . المصباح المنیر ، ص 360 (ضرر) .
5- فی «بن» : - «جعلنی اللّه فداک» .
6- فی «بح» : + «انطلق حتّی تسمع کلامهم وتأتینی» .
7- قال الجوهری : «یقال للترس إذا کان من جلود لیس فیه خشب ولا عَقَب : حَجَفَة ودَرَقَة ، والجمع : حَجَف» . الصحاح ، ج 4 ، ص 1341 (جحف) .
8- فی «م» وحاشیة «د» : «فما» .
9- فی «د ، م ، بف» والبحار : «لی» .
10- فی اللغة : اعتراه ، أی قصده ، أو غشیه یطلب منه رِفْده وصلته ومعروفه . وقال العلاّمة المازندرانی : «أی تدانوا وتقاربوا ، وفی الکنز : اعترا : نزدیک آمدن ، والضمیر للباب» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 226 (عرا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1717 (عرو) .
11- فی شرح المازندرانی : «الصریخ بمعنی الصارخ ، وهو المغیث والمستغیث ، ضدّ . والمراد هنا الأوّل» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 426 (صرخ) .
12- المکروب : الذی أصابه الکَرْب ، وهو الغمّ الذی یأخذ بالنفس . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 211 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 161 (کرب) .

وَیَا مُجِیبَ(1) الْمُضْطَرِّینَ اکْشِفْ هَمِّی وَغَمِّی وَکَرْبِی ، فَقَدْ تَری حَالِی وَحَالَ أَصْحَابِی.

فَنَزَلَ عَلَیْهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ قَدْ سَمِعَ مَقَالَتَکَ وَدُعَاءَکَ ، وَقَدْ أَجَابَکَ وَکَفَاکَ هَوْلَ(2) عَدُوِّکَ(3) .

فَجَثَا(4) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلی رُکْبَتَیْهِ وَبَسَطَ یَدَیْهِ وَأَرْسَلَ عَیْنَیْهِ(5) ، ثُمَّ قَالَ : شُکْرا شُکْرا کَمَا رَحِمْتَنِی وَرَحِمْتَ أَصْحَابِی ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَدْ بَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَیْهِمْ رِیحا مِنَ السَّمَاءِ(6) الدُّنْیَا فِیهَا حَصًی ، وَرِیحا مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فِیهَا جَنْدَلٌ(7) .

قَالَ حُذَیْفَةُ : فَخَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا بِنِیرَانِ الْقَوْمِ ، وَأَقْبَلَ جُنْدُ اللّهِ الاْءَوَّلُ رِیحٌ(8) فِیهَا حَصًی ، فَمَا تَرَکَتْ لَهُمْ نَارا إِلاَّ أَذْرَتْهَا(9) ، وَلاَ خِبَاءً(10) إِلاَّطَرَحَتْهُ ، وَلاَ رُمْحا إِلاَّ أَلْقَتْهُ حَتّی 8 / 279

جَعَلُوا یَتَتَرَّسُونَ(11) مِنَ الْحَصی ، فَجَعَلْنَا(12) نَسْمَعُ وَقْعَ الْحَصی فِی الاْءَتْرِسَةِ ، فَجَلَسَ حُذَیْفَةُ بَیْنَ رَجُلَیْنِ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ، فَقَامَ إِبْلِیسُ فِی صُورَةِ رَجُلٍ مُطَاعٍ فِی الْمُشْرِکِینَ ،

ص: 634


1- فی «بح» : «یا مجیب» بدون الواو .
2- الهَوْل : الخوف والأمر الشدید . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1855 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 283 (هول) .
3- فی «بح» : «أعداءک» .
4- جثا _ کرمی ودعا _ جُثُوّا وجُثِیّا ، بضمّهما : جلس علی رکبتیه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1666 (جثو) .
5- فی شرح المازندرانی : «وأرسل عینیه ، أی ألقاهما إلی الأرض تخشّعا ، أو بکی وأرسل دموعهما» .
6- فی الوافی والبحار : «سماء» .
7- الجَنْدَل : الحجارة قدر ما یرمی بالمقذاف ، أو مایقلّ الرجل من الحجارة ، أو هو الحجر کلّه ، والواحدة : جندلة ، والجمع : جنادل . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 322 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 128 (جندل) .
8- فی «بح» : + «شدیدة» .
9- «أذرتها» أی أطارتها وأذهبتها . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1686 (ذرو) .
10- الخِباء : أحد بیوت العرب من وبر أو صوف ، ولایکون من شعر ، ویکون علی عمودین أو ثلاثة ، والجمع : أخبیة . النهایة ، ج 1 ، ص 9 (خبا) .
11- التترّس : التستّر بالتُرْس ، وهو من السلاح : التوقّی بها . الصحاح ، ج 3 ، ص 910 (ترس) .
12- فی «بن» : «وجعلنا» .

فَقَالَ : أَیُّهَا النَّاسُ ، إِنَّکُمْ(1) قَدْ نَزَلْتُمْ بِسَاحَةِ هذَا السَّاحِرِ الْکَذَّابِ ، أَلاَ وَإِنَّهُ لَنْ یَفُوتَکُمْ مِنْ أَمْرِهِ شَیْءٌ(2) ، فَإِنَّهُ لَیْسَ سَنَةَ(3) مُقَامٍ ، قَدْ هَلَکَ(4) الْخُفُّ(5) وَالْحَافِرُ(6) ، فَارْجِعُوا وَلْیَنْظُرْ(7) کُلُّ رَجُلٍ مِنْکُمْ مَنْ جَلِیسُهُ .(8)

قَالَ حُذَیْفَةُ : فَنَظَرْتُ عَنْ یَمِینِی(9) ، فَضَرَبْتُ بِیَدِی(10) ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ : مُعَاوِیَةُ ، فَقُلْتُ لِلَّذِی عَنْ یَسَارِی : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ : سُهَیْلُ بْنُ عَمْرٍو .

قَالَ حُذَیْفَةُ : وَأَقْبَلَ جُنْدُ اللّهِ الاْءَعْظَمُ ، فَقَامَ أَبُو سُفْیَانَ إِلی رَاحِلَتِهِ(11) ، ثُمَّ صَاحَ فِی قُرَیْشٍ : النَّجَاءَ(12) النَّجَاءَ ، وَقَالَ طَلْحَةُ الاْءَزْدِیُّ : لَقَدْ زَادَکُمْ(13) مُحَمَّدٌ بِشَرٍّ ، ثُمَّ قَامَ إِلی

ص: 635


1- فی «بف» : - «إنّکم» .
2- فی المرآة: «أی لا تیأسوا منه ولا تعجلوا فی أمره ، فإنّه لن یفوتکم من أمر قتاله وقمعه واستیصاله شیء ، والوقت واسع».
3- فی الوافی : «بسنة» .
4- فی «بح» : + «الساحر الکذّاب إلاّ وأنّه» .
5- المراد بالخفّ الإبل ، ولا بدّ من حذف مضاف ، أی ذو الخفّ ، والخفّ للبعیر کالحافر للفرس . النهایة ، ج 2 ، ص 55 (خفف) .
6- «الحافر» أی ذات الحافر ، وقال الخلیل : الحافر : الدابّة . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 401 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 406 (حفر) .
7- فی «د ، م ، بح ، بف» : «لینظر» بدون الواو . وفی المرآة : «فلینظر» .
8- فی المرآة: «إنّما قال ذلک لیعلم القوم بعد السؤال هل بینهم عین ، فتنبّه حذیفة وبادر إلی السؤال لکی یظنّوا أنّه من أهلهم ولا یسأل عنه أحد».
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «یمنی» .
10- فی «بن» : - «فضربت بیدی» .
11- قال ابن الأثیر : «الراحلة من الإبل : البعیر القویّ علی الأسفار والأحمال ، والذکر والاُنثی فیه سواء ، والهاء فیها للمبالغة ، وهی التی یختارها الرجل لمرکبه ورحله علی النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر ، فإذا کانت فی جماعة الإبل عرفت» . النهایة ، ج 2 ، ص 209 (رحل) .
12- قال ابن الأثیر : «وفیه : وأنا النذیر العریان فالنجاء فالنجاء ، أی انجوا بأنفسکم ، وهو مصدر منصوب بفعل مضمر ، أی انجوا النجاء ، وتکراره للتأکید ، وقد تکرّر فی الحدیث . والنجاء: السرعة» أی أسرعوا إسراعا . النهایة ، ج 5 ، ص 25 (نجا) .
13- فی «بح» وحاشیة «م» : «رادکم» ورادّه ، أی طلبه.

رَاحِلَتِهِ وَصَاحَ(1) فِی بَنِی أَشْجَعَ : النَّجَاءَ النَّجَاءَ ، وَفَعَلَ عُیَیْنَةُ بْنُ حِصْنٍ(2) مِثْلَهَا(3) ، ثُمَّ فَعَلَ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ الْمَرِّیِّ(4) مِثْلَهَا ، ثُمَّ فَعَلَ الاْءَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ مِثْلَهَا ، وَذَهَبَ الاْءَحْزَابُ وَرَجَعَ حُذَیْفَةُ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّهُ کَانَ لَیُشْبِهُ(5) یَوْمَ(6) الْقِیَامَةِ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در جنگ احزاب در شبی تاریک و سرد روی تلّی که اینک مسجد فتح روی آن بنا شده ایستاد و فرمود:چه کسی به سوی مشرکان می رود و از ایشان برای ما خبر می آورد و در برابر ، بهشت پاداش می گیرد؟هیچ کس از جا برنخاست.حضرت برای بار دوم این سخن را باز گفت و کسی برنخاست.در این هنگام امام صادق علیه السّلام دست خود را تکان داد و فرمود:این جماعت چه می خواستند آیا در جستجوی بهتر از بهشت بودند؟سپس رسول خدا[به کسی که در آن نزدیکی بود]فرمود:کیستی؟گفت:حذیفه ام.فرمود:سخن مرا می شنوی و پاسخ نمی دهی آیا در گوری؟حذیفه از میان برخاست و گفت:خدا مرا قربانت گرداند سرما و سختی مرا از پاسخ دادن به شما بازداشت.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:هم اینک به سوی آنها می روی و سخنشان را می شنوی و خبر آنها را برای من می آوری.پس چون او رفت پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:بار خدایا!او را از پیش رو و از پشت سر و از سمت راست و چپ حفظش کن تا آن گاه که به سوی ما بازش گردانی.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او سفارش کرد و فرمود:ای حذیفه!مبادا تا وقتی که نزد من بر می گردی کار تازه ای بکنی. حذیفه شمشیر و کمان و سپر خود را برداشت و به راه افتاد.حذیفه می گوید:من به راه افتادم و دیگر هیچ گونه احساس سختی و سرما نداشتم.از راه خندق گذشتم و هر دو دستۀ مؤمنان و کفار را دیدم که در آنجا پاس می دادند.چون حذیفه به سوی مأموریت خود روان شد پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم با آواز بلند این دعا را به درگاه الهی خواند:ای دادرس گرفتاران و ای پاسخگویان بیچارگان!همّ و غمّ مرا برطرف گردان که وضع من و اصحاب مرا می بینی. جبرئیل فرود آمد و عرض کرد:یا رسول اللّٰه!همانا خداوند والانام سخن تو و دعایت را شنید و اجابت کرد و از هراس دشمنت رهاند.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بر دو زانو نشست و دو دستش را گشود و دیده به آسمان دوخت و سپس گفت:سپاس و سپاس از برای رحمت تو بر من و بر اصحاب من. سپس پیامبر فرمود:همانا خداوند عزّ و جلّ از آسمان دنیا بادی برای آنها برانگیخت که سنگریزه داشت و بادی نیز از آسمان چهارم که در آن تکه های سنگ بود.حذیفه می گوید: من به سوی آن قوم بیرون رفتم و آتشی را که افروخته بودند دیدم و لشکر اول خداوند که بادی بود با سنگریزه بر آنها یورش آورد ، و هیچ آتشی از آنها را واننهاد جز اینکه آن را از هم پاشاند و هیچ چادری را وانگذاشت مگر اینکه از جا کند و به دور افکند و همه نیزه های آنها را پرتاب کرد تا جایی که در برابر سنگ ریزه ها که باد به سر و روی آنها می زد سپر بر سرکشیدند و ما آواز کوفته شدن سنگ ریزه ها را که بر سپرها می خورد می شنیدیم. حذیفه در میان دو تن از مشرکان و در حلقۀ آنان نشست و ابلیس به صورت یکی از سران مشرکان درآمد و گفت:ای مردم!شما در آستان این مرد جادوگر دروغگو درآمده اید.آگاه باشید که کار از دست شما بیرون نرود و فرصت همچنان باقی است و امسال سال توقف در این جا نیست که حیوانات سم دار و بی سم همگی هلاک شده اند ، پس به مکه بازگردید و هر یک از شما همنشین خویش را بیابد[تا بیگانه ای برای جاسوسی میان شما راه نیابد].حذیفه می گوید:من به سمت راست خود نگاه کردم و با دستم به او زدم و گفتم:تو کیستی؟گفت:معاویه ، و به آن که سمت چپم بود گفتم:تو کیستی؟گفت:سهیل بن عمرو.حذیفه گفت:در این هنگام بود که لشکر بزرگ خدا رسید و ابو سفیان برخاست و بر مرکب سوار شد و در میان قریش فریاد کرد:الفرار ، الفرار ، و طلحۀ ازدی گفت:محمّد برای شما شرّی افزود ، پس سوار بر مرکب خویش شد و در میان قبیلۀ بنی اشجع فریاد کرد:الفرار ، الفرار.عیینة بن حصن نیز چنین کرد و حارث بن عوف مزنی نیز همین کار را انجام داد و اقرع بن حابس نیز چنین کرد و بدین ترتیب همۀ احزاب برفتند و حذیفه نزد پیامبر اکرم بازگشت و او را از اوضاع آگاه گردانید.امام صادق علیه السّلام فرمود:بحقیقت که آن شب به روز رستاخیز می ماند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 329 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بر آن تلی که امروز مسجد فتح بر آن ساخته شده ایستاد هنگام جنگ احزاب بود و شبی تاریک و سرد پس فرمود:چه کسی است که برود میان قشون دشمن و گزارشی از آن ها برای ما بیاورد و مزد او بهشت باشد ، کسی از جا برنخاست سپس گفته خود را بازگفت و کسی برنخاست امام صادق(علیه السّلام)با حرکت دست خود فرمود؟آن مردم چه میخواستند؟بهتر از بهشت میخواستند؟سپس پیغمبر فرمود:این کیست؟گفت حذیفه است فرمود ای حذیفه تو از اول شب سخن مرا میشنوی و دم نمیزنی؟میان گوری؟حذیفه از جا برخاست و می گفت خدا مرا قربانت کند سرما و سختی مرا بازداشت که بشما پاسخ گویم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود برو میان آن ها تا سخن آنها را بشنوی و گزارش آنها را برای من بیاوری چون او رفت رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)گفت:بار خدایا او را از پیش رو و از دنبال سرش و از سوی راست و از سوی چپش نگهدار تا او را بازگردانی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو سفارش کرد و فرمود ای حذیفه مبادا کار تازه ای بکنی تا نزد من برمیگردی حذیفه شمشیر و کمان و سپر چرمین خود را برداشت. حذیفه گوید من چون بیرون شدم سختی و سرما نداشتم به راه خندق گذر کردم و هر دو دسته مؤمنان و کفار در آنجا پاس می دادند. چون حذیفه بسوی ماموریت خود روانه شد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بآواز بلند این دعا را بدرگاه بی نیاز خواند: «ای دادرس گرفتاران ، ای پاسخگوی بیچارگان هم و غم و گرفتاری مرا برطرف گردان تو حال مرا و حال اصحاب مرا نگرانی». جبرئیل باو فرود آمد و گفت یا رسول اللّٰه راستی خدا عز ذکره گفتارت را شنید و دعایت را پذیرفت و اجابت کرد و از هراس دشمنت رهاند رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بر دو زانو نشست و دو دست برداشت و دو چشم را روانه ساخت و سپس گفت: شکرا شکرا کما رحمتنی و رحمت اصحابی-سپس رسول خدا فرمود:هر آینه خدا عز و جل بادی از آسمان دنیا بدان ها برانگیخت که سنگ ریزه داشت و بادی هم از آسمان چهارم که در آن تیکه های سنگ بود.حذیفه گوید من بسوی آن قوم بیرون شدم و آتشی که افروخته بودند در نظرم آمد و لشکر اول خداوند که بادی بود با سنگ ریزه بر آن ها یورش برد و هیچ آتشی از آنها را واننهاد جز این که آن را از هم پاشید و هیچ چادری را وانگذاشت جز اینکه از جا کند و بدور افکند و همه نیزه های آنها را پرتاب کرد تا آنجا که در برابر سنگ ریزه ها که باد بسر و روی آن ها میزد سپر بر سر کشیدند و ما آواز کوفتن سنگ ریزه ها را که بر سپرها میخورد میشنیدیم. حذیفه میان دو تن از مشرکان و در حلقه آنان نشست و ابلیس در صورت یکی از سران مطاع مشرکان بپاخاست و فریاد زد ای مردم شما در آستان این ساحر کذاب بار فرو گذاشتید هلا که کار از دست شما بیرون نرود و فرصت باقیست راستش اینست که این سال سال اقامت در اینجا نیست(و سال خشکسالی است)همه شتران و اسبان و الاغها نابود شدند برگردید و هر کدام همنشین خود را تحت نظر داشته باشد و بازرسی کند. حذیفه گوید من بسوی راست خود نگاه کردم و دست بشانه شخصی زدم و گفتم تو کیستی؟ گفت معاویه هستم و بآن که سمت چپم بود گفتم تو کیستی؟گفت سهیل بن عمرو هستم حذیفه گوید و در این حال لشکر اعظم خدا رسید و ابو سفیان بشتر سواری خود برجست و فریاد زد در میان قریش نجات ، نجات ، طلحه ازدی فریاد زیاد محمد برای شما شری فزود و سپس بر شتر سواری خود جست و میان بنی اشجع فریاد زد نجات ، نجات ، و عیینة بن حصن هم همین کار را کرد و حرث بن عوف مزنی هم همین کار را کرد و اقرع بن حابس هم چنین کرد و احزاب همه رفتند و حذیفه نزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)برگشت و باو گزارش داد امام صادق(علیه السّلام)فرمود راستش اینست که شب کفار احزاب هم مانند روز رستاخیز بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 153 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

420 - از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در جنگ احزاب در شبی تاریک و سرد روی تلی که اکنون مسجد فتح روی آن قرار دارد ایستاد و فرمود: کیست که برود و گزارشی از مشرکین برای ما بیاورد و در عوض بهشت پاداشش باشد! هیچ کس از جا برنخاست ، بار دوم این سخن را تکرار کرد و کسی برنخاست در اینجا امام صادق علیه السّلام دست خود را حرکت داده فرمود: آیا آن مردم چه میخواستند؟ آیا بهتر از بهشت میخواستند؟. سپس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(بکسی که در آن نزدیکی بود) فرمود: کیستی؟ گفت: حذیفه ام ، فرمود: آیا سخن مرا از اول شب میشنوی و دم نمیزنی؟ آیا در گوری؟(و در برخی از نسخه ها بجای «أقبرت» «اقترب» ذکر شده یعنی نزدیک آی) حذیفة از جا برخاست و میگفت: خدا مرا بقربانت کند سرما و سختی مرا بازداشت که پاسخ شما را بدهم ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: هم اکنون بمیان آنها برو تا سخن آنها را بشنوی و گزارش آنها را بمن برسانی ، و چون حذیفة براه افتاد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(دست بدعا برداشته) گفت: بارخدایا او را از پیش رو و از پشت سر و از سمت راست و چپش نگهداری کن تا بسوی ما بازش گردانی ، و از آن سو رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بحذیفه فرمود: کاری انجام ندهی تا بنزد من بازآئی ، حذیفه شمشیر و کمان و سپر خود را برداشته و براه افتاد. حذیفه گوید: من براه افتادم و دیگر هیچ گونه سختی و سرما در من نبود ، پس از راه خندق گذشتم و مؤمنان و کفار را دیدم که در آنجا پاس میدادند ، و از سوی دیگر حذیفة که بدنبال مأموریت خویش رفت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) برخاست و با صدای بلند این دعا را خواند. «ای فریادرس درماندگان و ای پاسخ دهنده گرفتاران ، اندوه و غم و گرفتاری مرا برطرف گردان که تو بخوبی نگران حال من و اصحاب من هستی» در این وقت جبرئیل علیه السّلام نازل شد و عرضکرد: ای رسول خدا همانا خدای عز ذکره گفتارت را شنید و دعایت را باجابت رساند و هراس دشمنت را از تو دور کرد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بدو زانو (روی زمین) نشست و دستها را باز کرد ، و اشگ از دیدگانش سرازیر شده گفت: سپاس تو را چنانچه بمن و اصحابم رحم کردی ، آنگاه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: همانا خدای عز و جل بادی مخلوط بریگ از آسمان دنیا بر آنها فرستاد و باد دیگری نیز توأم با قطعه های سنگ از آسمان چهارم بر آنها فرو فرستاد. حذیفة گوید: من برفتم و آتشهای آنها را افروخته دیدم ، و در این هنگام بود که لشکر نخست خدا که باد مخلوط بریگ بود روآورد ، و دیگر آتشی از آنها بجای نگذارد جز آنکه آن را پراکنده ساخت ، و چادری بجای نگذارد مگر آنکه از جا کند ، و نیزه ای سر پا نگذارد تا بدان جا که برای جلوگیری از سنگ ریزه ها سپر جلوی رو میگرفتند و صدای برخورد سنگریزه ها با سپرها بگوش میخورد. حذیفة هم چنان پیش رفت تا در وسط دو تن از مشرکین نشست ، در این وقت شیطان بصورت یکی از سران مشرکین درآمد و گفت: ای مردم شما در آستان این مرد جادوگر دروغگو درآمده اید ، این را بدانید که کار از دست شما بیرون نرود (نومید نشوید و در کار او شتاب روا مدارید که) فرصت باقی است ، و امسال سال توقف در اینجا نیست (و بیش از این ماندن در اینجا صلاح نباشد) حیوانات سم دار و بی سم (شتران و اسبان) همگی بهلاکت رسیدند ، پس بمکه بازگردید ، و هر کدام از شماها هم نشین خود را وایابد (و دقت کند تا بیگانه ای برای جاسوسی بمیان شما نیامده باشد). حذیفه گوید: من (برای آنکه گرفتار نشوم) بسمت راست خود نگاه کردم و (بدان که پهلویم نشسته بود) دست زده گفتم: کیستی؟ گفت: معاویه ، و بدان که سمت چپم بود گفتم: تو کیستی؟ گفت سهیل بن عمرو. حذیفه گوید: در این هنگام بود که لشکر اعظم خدا در رسید ، ابو سفیان برخاست و بر مرکب سوار شد و در میان قریش فریاد زد: گریز ، گریز ، و طلحة ازدی گفت: محمد شری برای شما فزود سپس سوار بر مرکب خویش شد در میان قبیلۀ بنی اشجع فریاد زد: فرار ، فرار ، عیینة بن حصن نیز همین کار را کرد ، حارث بن عوف مزنی نیز همین کار را انجام داد ، و اقرع بن حابس نیز چنین کرد و بدین ترتیب احزاب (که برای نابودی پیغمبر اسلام و یارانش همدست شده بودند) همگی برفتند ، و حذیفة بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بازگشته و جریان را بآن حضرت اطلاع داد. امام صادق علیه السّلام فرمود: براستی هنگامۀ آن شب شبیه روز قیامت بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 101 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. و لا یقصر عن الصحیح. قوله: ترفرف رف الطائر أی بسط جناحیه کرفرف و الرفرفة تحریک الظلیم جناحیه حول الشیء یرید أن یقع علیه ، و فی تشبیه الرؤیا بالطیر و إثبات الرفرفة له و ترشیحه بالقص ، الذی هو قطع الجناح و بلزوم الأرض ، لطائف لا تخفی.: مجهول. قوله صلی الله علیه و آله: خلا من الحسد و البغی أی لیعبرها بخیر.: مرسل. قوله علیه السلام: سمی ذو النمرة من قبحه : ضعیف. قوله علیه السلام: أن تریه أی ماءهما بالبکاء. قوله صلی الله علیه و آله: فیها جندل أی حجارة و هی أکبر من الحصی. قوله: ریح فیها حصی إشارة إلی قوله تعالی:

یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اُذْکُرُوا نِعْمَةَ اَللّٰهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جٰاءَتْکُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنٰا عَلَیْهِمْ رِیحاً وَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهٰا وَ کٰانَ اَللّٰهُ بِمٰا تَعْمَلُونَ بَصِیراً

و قد ذکر قریبا مما ذکر فی هذا الخبر جمیع أهل السیر. قوله: و إنه لن یفوتکم من أمره شیء أی لا تیأسوا منه و لا تعجلوا فی أمره فإنه لن یفوتکم من أمر قتاله و قمعه و استئصاله شیء و الوقت واسع. قوله: فلینظر کل رجل منکم من جلیسه إنما قال ذلک لیعلم القوم بعد السؤال هل بینهم عین فتنبه حذیفة ، و بادر إلی السؤال لکی یظنوا أنه من أهلهم و لا یسأل عنه أحد. قال علی بن إبراهیم: فنادی رسول الله حذیفة بن الیمان و کان قریبا منه فلم یجبه ، ثم ناداه ثانیا فلم یجبه ، ثم ناداه ثالثا فقال: لبیک یا رسول الله ، فقال: أدعوک فلا تجیبنی ، قال: یا رسول الله بأبی أنت و أمی من الخوف و البرد ، فقال: أدخل فی القوم و ائتنی بأخبارهم و لا تحدثن حدثا حتی ترجع إلی ، فإن الله قد أخبرنی أنه أرسل الریاح علی قریش و هزمهم ، قال حذیفة ، فمضیت و أنا أنتقض من البرد فو الله ما کان إلا بقدر ما جزت الخندق حتی کأنی فی حمام ، فقصدت خباء عظیما فإذا نار تخبو و توقد ، و إذا خیمة فیها أبو سفیان قد دلی خصیتیه علی النار ، و هو ینتقض من شدة البرد و یقول یا معشر قریش: إن کنا نقاتل أهل السماء بزعم محمد ، فلا طاقة لنا بأهل السماء ، و إن کنا نقاتل أهل الأرض فنقدر علیهم ، ثم قال: لینظر کل رجل منکم إلی جلیسه ، لا یکون لمحمد صلی الله علیه و آله عین فیما بیننا ، قال حذیفة: فبادرت أنا فقلت للذی عن یمینی من أنت؟ قال أنا عمرو بن العاص ، ثم قلت للذی عن یساری من أنت؟ قال: أنا معاویة و إنما بادرت إلی ذلک لئلا یسألنی أحد من أنت ، ثم رکب أبو سفیان راحلته و هی معقولة ، و لو لا أن رسول الله صلی الله علیه و آله قال: لا تحدث حدثا حتی ترجع إلی لقدرت أن أقتله ، ثم قال أبو سفیان لخالد بن الولید: یا أبا سلیمان لا بد من أن یکون أقیم أنا و أنت علی ضعفاء الناس ، ثم قال ارتحلوا إنا مرتحلون ففروا منهزمین ، فلما أصبح رسول الله صلی الله علیه و آله قال لأصحابه: لا تبرحوا فلما طلعت الشمس دخلوا المدینة ، و بقی رسول الله صلی الله علیه و آله فی نفر یسیر . قوله: النجاء النجاء قال الجزری: فیه و أنا النذیر العریان فالنجاء النجاء أی أنجوا بأنفسکم ، و هو مصدر منصوب بفعل مضمر أی أنجوا النجاء ، و تکراره للتأکید و قد تکرر فی الحدیث ، و النجاء السرعة ، یقال: نجا ینجو إنجاء إذا أسرع ، و نجا من الأمر إذا خلص و أنجاه غیره . و قال الفیروزآبادی: النجاءک النجاءک ، و یقصران ، أی أسرع أسرع ، قوله علیه السلام: أنه کان لیشبه یوم القیامة أی لیلة الکفار من هبوب الریاح بینهم ، و اضطرابهم و حیرتهم و خوفهم ، و یحتمل أن یکون الغرض بیان شدة حال المسلمین قبل نزول هذا الظفر من البرد و الخوف و الجوع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 295 

الحدیث 421

421/15236 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامٍ الْخُرَاسَانِیِّ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

8 / 280

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام بِالْکُوفَةِ أَیَّامَ قَدِمَ عَلی أَبِی الْعَبَّاسِ(8) ، فَلَمَّا انْتَهَیْنَا إِلَی الْکُنَاسَةِ(9) قَالَ : «هَاهُنَا صُلِبَ عَمِّی زَیْدٌ رَحِمَهُ اللّهُ».

ثُمَّ مَضی حَتَّی انْتَهی إِلی طَاقِ الزَّیَّاتِینَ وَهُوَ آخِرُ السَّرَّاجِینَ ، فَنَزَلَ ، وَقَالَ(10) :

«انْزِلْ ؛ فَإِنَّ هذَا الْمَوْضِعَ کَانَ مَسْجِدَ الْکُوفَةِ الاْءَوَّلَ الَّذِی خَطَّهُ آدَمُ علیه السلام وَأَنَا أَکْرَهُ أَنْ أَدْخُلَهُ رَاکِبا» .

ص: 636


1- فی «م» : «ثمّ صاح» .
2- فی «بح ، بف» والوافی : «حصین» . وعیینة هذا ، هو عیینة بن حصن الفزاری. راجع: الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، ج 3 ، ص 316 ، الرقم 2078 ؛ اُسد الغابة فی معرفة الصحابة ، ج 4 ، ص 318 ، الرقم 4166 .
3- فی حاشیة «د» : «مثلهما» .
4- هکذا فی «ع ، ل ، م ، بح ، بن» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی. وفی سائر النسخ والمطبوع: «المزنی». والحارث هذا ، هو الحارث بن عوف بن حارثة المرِّی. راجع: الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، ج 1 ، ص 360 ، الرقم 435 ؛ اُسد الغابة فی معرفة الصحابة ، ج 1 ، ص 639 ، الرقم 941. فعلیه ، ما ورد فی شرح المازندرانی من «عون» بدل «عوف» سهو .
5- فی «بف» وحاشیة «م» : «لشبیها» . وفی «ع ، جت ، جد» : «لشبیه» . وفی حاشیة «م» والوافی : «شبیها» . وفی «ل ، بن» : «لشینة» .
6- فی «ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی والبحار : «بیوم» .
7- راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء للکرب والهمّ والحزن والخوف ، ح 3395 الوافی ، ج 26 ، ص 369 ، ح 25467 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 268 ، ح 23 .
8- یعنی السفّاح أوّل خلفاء بنی العبّاس.
9- فی تفسیر العیّاشی : + «فنظر عن یساره ثمّ» .
10- فی «بن» : «ثمّ قال» .

قَالَ : قُلْتُ : فَمَنْ غَیَّرَهُ(1) عَنْ خِطَّتِهِ؟

قَالَ(2) : «أَمَّا أَوَّلُ ذلِکَ الطُّوفَانُ فِی زَمَنِ نُوحٍ علیه السلام ، ثُمَّ غَیَّرَهُ أَصْحَابُ کِسْری وَنُعْمَانَ(3) ، ثُمَّ غَیَّرَهُ بَعْدُ زِیَادُ بْنُ أَبِی سُفْیَانَ» .

فَقُلْتُ : وَکَانَتِ الْکُوفَةُ وَمَسْجِدُهَا فِی زَمَنِ نُوحٍ علیه السلام ؟

فَقَالَ لِی(4) : «نَعَمْ یَا مُفَضَّلُ ، وَکَانَ مَنْزِلُ نُوحٍ وَقَوْمِهِ فِی قَرْیَةٍ عَلی مَنْزِلٍ مِنَ الْفُرَاتِ مِمَّا یَلِی غَرْبِیَّ الْکُوفَةِ» .

قَالَ : «وَکَانَ نُوحٌ علیه السلام رَجُلاً نَجَّارا ، فَجَعَلَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ نَبِیّا وَانْتَجَبَهُ ، وَنُوحٌ علیه السلام أَوَّلُ مَنْ عَمِلَ سَفِینَةً تَجْرِی عَلی ظَهْرِ الْمَاءِ» .

قَالَ : «وَلَبِثَ نُوحٌ علیه السلام فِی قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِینَ عَاما ، یَدْعُوهُمْ إِلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَیَهْزَؤُونَ بِهِ وَیَسْخَرُونَ مِنْهُ ، فَلَمَّا رَأی ذلِکَ مِنْهُمْ دَعَا عَلَیْهِمْ ، فَقَالَ(5) : «رَبِّ لا تَذَرْ عَلَی الاْءَرْضِ مِنَ الْکافِرِینَ دَیّارا إِنَّکَ إِنْ تَذَرْهُمْ یُضِلُّوا عِبادَکَ وَلا یَلِدُوا إِلاّ فاجِرا کَفّارا»(6) فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلی نُوحٍ(7) : أَنِ اصْنَعْ سَفِینَةً وَأَوْسِعْهَا وَعَجِّلْ عَمَلَهَا(8) ، فَعَمِلَ نُوحٌ سَفِینَةً فِی مَسْجِدِ الْکُوفَةِ بِیَدِهِ ، فَأَتی بِالْخَشَبِ مِنْ بُعْدٍ حَتّی فَرَغَ مِنْهَا» .

قَالَ الْمُفَضَّلُ : ثُمَّ انْقَطَعَ حَدِیثُ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، فَقَامَ

أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَصَلَّی الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ مِنَ(9) الْمَسْجِدِ ، فَالْتَفَتَ عَنْ یَسَارِهِ ، وَأَشَارَ(10) بِیَدِهِ إِلی مَوْضِعِ دَارِ الدَّارِیِّینَ(11) _ وَهُوَ مَوْضِعُ دَارِ ابْنِ حَکِیمٍ

ص: 637


1- فی «بح» : «غیّر» .
2- فی «بح» وتفسیر العیّاشی : «فقال» .
3- فی «ن ، بح ، بن ، جد» والوافی والمرآة : «والنعمان» . وفی تفسیر العیّاشی : «والنعمان بن منذر» . وهو أحد ملوک العرب.
4- فی «ن ، بح ، بن» وتفسیر العیّاشی : - «لی» .
5- فی حاشیة «بح» : «وقال» .
6- نوح (71) : 26 و 27 .
7- فی «بن» : «إلیه» بدل «إلی نوح» .
8- فی تفسیر العیّاشی : + «بأعیننا ووحینا» .
9- فی حاشیة «د» : «فی» .
10- فی «جت» : «ثمّ أشار» .
11- فی «ل ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «الداربین» . وفی «د ، بح» وحاشیة «م ، ن ، جت ، جد» : «الدرابین» . والداریّ ، بتشدید الیاء : العطّار ، قالوا : لأنّه نسب إلی دارین ، وهو موضع فی البحر یؤتی منه بالطیب . النهایة ، ج 2 ، ص 140 (دور) .

وَذَاکَ(1) فُرَاتٌ الْیَوْمَ(2) _ فَقَالَ لِی : «یَا مُفَضَّلُ ، وَهَاهُنَا(3) نُصِبَتْ أَصْنَامُ قَوْمِ نُوحٍ علیه السلام : یَغُوثَ وَیَعُوقَ وَنَسْرا» ثُمَّ مَضی حَتّی رَکِبَ دَابَّتَهُ .

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فِی کَمْ عَمِلَ نُوحٌ سَفِینَتَهُ حَتّی فَرَغَ مِنْهَا؟

قَالَ : «فِی دَوْرَیْنِ». قُلْتُ : وَکَمِ الدَّوْرَیْنِ؟ قَالَ : «ثَمَانِینَ سَنَةً» .

8 / 281

قُلْتُ : وَإِنَّ(4) الْعَامَّةَ یَقُولُونَ : عَمِلَهَا فِی خَمْسِمِائَةِ عَامٍ .

فَقَالَ : «کَلاَّ ، کَیْفَ(5) وَاللّهُ یَقُولُ : «وَوَحْیِنا»»(6) .

قَالَ : قُلْتُ : فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «حَتّی إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ»(7) فَأَیْنَ کَانَ مَوْضِعُهُ؟ وَکَیْفَ کَانَ؟

فَقَالَ : «کَانَ التَّنُّورُ فِی بَیْتِ عَجُوزٍ مُوءْمِنَةٍ فِی دُبُرِ قِبْلَةِ مَیْمَنَةِ الْمَسْجِدِ» .

فَقُلْتُ لَهُ : فَإِنَّ ذلِکَ مَوْضِعُ زَاوِیَةِ بَابِ الْفِیلِ الْیَوْمَ ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : وَکَانَ بَدْءُ خُرُوجِ الْمَاءِ مِنْ ذلِکَ التَّنُّورِ؟

فَقَالَ : «نَعَمْ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَحَبَّ أَنْ یُرِیَ قَوْمَ نُوحٍ آیَةً ، ثُمَّ إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ

ص: 638


1- فی «بن» والوافی وتفسیر العیّاشی : «وذلک» .
2- فی المرآة : «قوله : وذاک فرات الیوم ، أی الشعبة التی کانت تجری إلی الکوفة من الفرات» .
3- فی «ع ، ن ، بن ، جت» : «هاهنا» بدون الواو .
4- فی «م» والوافی : «فإنّ» .
5- فی شرح المازندرانی : «فکیف» .
6- هود (11) : 37 ؛ المؤمنون (23) : 27 . وفی الوافی : «وَوَحْیِنا» أی بأمرنا وتعلیمنا ، قوله علیه السلام یحتمل معنیین : أحدهما أنّ ما یکون بأمر اللّه وتعلیمه کیف یطول زمانه إلی هذه المدّة ؟ والثانی أن یکون علیه السلام قد فسّر الوحی هنا بالسرعة والعجلة ؛ فإنّه جاء بهذا المعنی ، یقال : الوحا الوحا ، مقصورا وممدودا ؛ یعنی البدار البدار ، وتوّح یا هذا ، أی اسرع . والمعنی الثانی أتمّ فی الاستشهاد وأصوب ، بل یکاد یتعیّن ؛ لما مرّ فی هذا الحدیث من قوله علیه السلام : فأوحی اللّه إلی نوح أن اصنع سفینة وأوسعها وعجّل عملها» . وللمزید راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2520 (وحی) ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 378 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 296 و 297 .
7- هود (11) : 40 .

وَتَعَالی _ أَرْسَلَ عَلَیْهِمُ الْمَطَرَ(1) یُفِیضُ فَیْضا ، وَفَاضَ الْفُرَاتُ فَیْضا ، وَالْعُیُونُ کُلُّهُنَّ فَیْضا ، فَغَرَّقَهُمُ اللّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ ، وَأَنْجی نُوحا وَمَنْ مَعَهُ فِی السَّفِینَةِ» .

فَقُلْتُ لَهُ : کَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِی السَّفِینَةِ حَتّی نَضَبَ الْمَاءُ(2) وَخَرَجُوا(3) مِنْهَا؟

فَقَالَ : «لَبِثُوا فِیهَا سَبْعَةَ أَیَّامٍ وَلَیَالِیَهَا ، وَطَافَتْ بِالْبَیْتِ أُسْبُوعا(4) ، ثُمَّ اسْتَوَتْ عَلَی الْجُودِیِّ ، وَهُوَ فُرَاتُ الْکُوفَةِ»(5) .

فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ مَسْجِدَ الْکُوفَةِ قَدِیمٌ؟

فَقَالَ : «نَعَمْ ، وَهُوَ مُصَلَّی الاْءَنْبِیَاءِ صَلَّی الّلهُ عَلَیْهِمْ ، وَلَقَدْ صَلّی فِیهِ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله حِینَ أُسْرِیَ بِهِ إِلَی السَّمَاءِ ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِیلُ : یَا مُحَمَّدُ ، (6) هذَا مَسْجِدُ أَبِیکَ آدَمَ علیه السلام ، وَمُصَلَّی الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام ، فَانْزِلْ فَصَلِّ فِیهِ ، فَنَزَلَ فَصَلّی(7) فِیهِ ، ثُمَّ إِنَّ جَبْرَئِیلَ علیه السلام عَرَجَ بِهِ إِلَی السَّمَاءِ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مفضّل بن عمر می گوید:در آن هنگام که امام صادق علیه السّلام برای دیدار با ابو العباس [سفّاح نخستین خلیفۀ عباسی]به کوفه آمد من نیز در خدمت آن حضرت بودم ، پس چون به محلۀ کناسه رسیدیم امام فرمود:همین جا بود که عمویم زید رحمه اللّٰه را به دار آویختند و همچنان برفت تا به طاق زیت فروشان که آخر بازار سرّاجها بود رسید ، پس در آن جا پیاده شد و فرمود:پیاده شو ، این همان مکان نخستین مسجد کوفه است که آدم علیه السّلام طرح آن را ریخت و من خوش نمی دارم سواره در آن وارد آیم.من عرض کردم:پس چه کسی نقشۀ آن را به هم زد؟فرمود:نخست طوفان زمان نوح و سپس اصحاب کسری و نعمان و در پی آن زیاد بن ابو سفیان.به او عرض کردم:مگر در زمان نوح کوفه و مسجدش بوده است؟فرمود:آری ای مفضّل ، خانۀ نوح و کسان او در روستایی در کنار فرات قرار داشته است و آن روستا در سمت غرب کوفه بوده است.سپس فرمود:نوح مردی نجّار بود و خداوند او را به پیامبری برگزید.و نوح علیه السّلام نخستین کسی بود که کشتی ای ساخت که روی آب راه می پیمود. نوح نهصد و پنجاه سال در میان مردم خویش بود و آنها را به سوی خدا فرا می خواند و آنها او را به ریشخند می گرفتند ، و چون نوح این را از ایشان بدید نفرینشان کرد و فرمود: ..«رَبِّ لاٰ تَذَرْ عَلَی اَلْأَرْضِ مِنَ اَلْکٰافِرِینَ دَیّٰاراً*`إِنَّکَ إِنْ تَذَرْهُمْ یُضِلُّوا عِبٰادَکَ وَ لاٰ یَلِدُوا إِلاّٰ فٰاجِراً کَفّٰاراً » و خداوند عزّ و جلّ به نوح وحی می کرد که کشتی ای بساز و فراخش گردان و ساختنش را به شتاب انداز.پس نوح کشتی را با دست خود در مسجد کوفه بساخت و چوب آن را از راه دوری می آورد تا از ساختن آن آسوده بگشت.مفضّل می گوید:سخن امام صادق علیه السّلام هنگام ظهر گسسته شد و امام علیه السّلام نماز ظهر و عصر گزارد و سپس از مسجد بیرون رفت و به سمت چپ خود متوجه گشت و با دست خود به خانۀ داریّین اشاره کرد.آن جا خانۀ ابن حکیم و امروزه مجرای آب فرات است.سپس به من فرمود:ای مفضّل!بتهای قوم نوح با نامهای یغوث ، یعوق و نسر در این جا نصب شده بودند و سپس به حرکتش ادامه داد تا به مرکبش سوار شد. عرض کردم:قربانت گردم ، نوح در چند سال کشتی را بساخت و از ساختن آن آسوده گشت؟فرمود:در دو دور.عرض کردم:دو دور یعنی چقدر؟فرمود:هشتاد سال.عرض کردم:عامۀ مردم می گویند:در مدت پانصد سال آن را ساخته است؟فرمود:هرگز چگونه می تواند چنین باشد در حالی که خداوند می فرماید:«وَ وَحْیِنٰا » .راوی می گوید:عرض کردم:پس این آیه را برای من توضیح فرمایید که:«حَتّٰی إِذٰا جٰاءَ أَمْرُنٰا وَ فٰارَ اَلتَّنُّورُ »... جای آن کجا و چگونه بوده است؟امام علیه السّلام فرمود:تنور در خانۀ پیر زن مؤمنی و پشت به قبله در سمت راست مسجد قرار داشته است.به حضرت عرض کردم:آن جا هم اینک در سمت زاویه باب الفیل قرار دارد.سپس به حضرت عرض کردم:آیا در آغاز ، آب از این تنور بیرون آمده است؟فرمود:آری ، همانا خدای عزّ و جلّ اراده کرد برای قوم نوح معجزه ای نشان دهد ، سپس خداوند تبارک ، بارانی تند بر آنها باراند و فرات طغیان کرد و همۀ چشمه ها فراوان جوشیدن گرفتند و خداوند آنها را غرقه ساخت و تنها نوح و همراهان او در کشتی نجات یافتند.به حضرت عرض کردم:نوح چه مدتی در کشتی بود تا آب فرو نشست و آنها توانستند از کشتی بیرون آیند؟امام علیه السّلام فرمود:آنها هفت شبانه روز در کشتی بودند و کشتی یک هفته دور کعبه طواف می کرد و سپس بر جودی که همان فرات است قرار گرفت.به امام علیه السّلام عرض کردم:مسجد کوفه این قدر قدیمی است؟امام علیه السّلام فرمود:آری ، و آن نمازگاه پیامبران است و پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم شب معراج در آن نماز گزارده است و جبرئیل به آن حضرت عرض کرد:ای محمد!این مسجد پدر تو آدم علیه السّلام و نمازگاه پیامبران علیه السّلام است پس فرود آی و در آن نمازگزار و پیامبر هم فرود آمد و در آن نماز گزارد و آن گاه جبرئیل حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به آسمان برد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 331 

***[ترجمه کمره ای]***

از مفضل بن عمر گوید من در کوفه خدمت امام صادق(علیه السّلام)بودم در آن روزگاری بود که برای دیدار ابو العباس(سفاح نخست خلیفه عباسی)آمده بود رفتیم تا بمحل کناسه رسیدیم(بضم کاف محل مشهوری بوده در شهر کوفه و حکم میدان عمومی داشته)فرمود در این جا عمویم زید رحمه اللّٰه را بدار آویختند سپس گذشت تا رسید بطاق زیت فروشان که در آخر بازار سراجها بود و پیاده شد و فرمود:تو هم پیاده شو زیرا این جا همان مسجد نخست کوفه است که آدم(علیه السّلام)نقشه کشید و من خوش ندارم که سواره در آن درآیم. گوید گفتم پس چه کسی نقشه آن را تغییر داده؟فرمود:نخست طوفان دوران نوح(علیه السّلام)و سپس اصحاب خسرو ایران و نعمان(بن منذر یکی از ملوک عرب)سپس زیاد بن سفیان من گفتم کوفه و مسجدش در زمان نوح(علیه السّلام)بوده اند؟ در پاسخ من فرمود:آری مفضل خانه نوح و قوم او هم در آبادی بوده کناره نهر فرات از آن سو که مغرب شهر کوفه کنونی است فرمود خود نوح(علیه السّلام)هم مردی بود درودگر و خدا عز و جل او را پیغمبر ساخت و او را برگزید و نوح نخست کس بود که کشتی ساخت و بآب انداخت فرمود:نوح هزار الا پنجاه سال در میان قوم خود زیستو آن ها را بخدا عز و جل خواند و قوم وی او را بباد استهزاء و مسخره گرفتند و چون از آن ها چنین دید بر آنها نفرین کرد و گفت(25-نوح)پروردگارا از کفار بروی زمین دیاری مگذار.26-راستی اگر آن ها را بگذاری بنده هایت را گمراه کنند و جز نابکار و کفار نزایند و خدا عز و جل بنوح وحی کرد که یک کشتی پهناور بساز و در ساختن آن شتاب کن و نوح کشتی را در میان مسجد کوفه به دست خود ساخت و چوبش را از راه دوری آورد و کوشید تا آن را تمام کرد. مفضل گوید هنگام ظهر شد و سخن امام صادق قطع شد و نماز ظهر و عصر را خواند و از مسجد بیرون آمد و بسوی چپ خود رو کرد و با دستش اشاره بجای خانه داریین(عطر فروشان)نمود که موضع خانه ابن حکیم بوده و امروز محل جریان فراتست و بمن فرمود:ای مفضل در این جا بت های قوم نوح بر پای شده بودند(بنام)یعوق و یغوث و نسر ، سپس پیش رفت تا بر مرکبش سوار شد. من گفتم قربانت نوح در چه مدتی کشتی را تمام کرد؟فرمود در دو دوره گفتم دو دوره چند سال است؟فرمود 80 سال. گفتم عامه مردم گویند آن را در مدت 500 سال ساخته است فرمود:نه هرگز چگونه؟ با اینکه خدا فرماید:به وحی آن را بساز(و عمل بر طبق نقشه و دستور خدا تا این اندازه طول نمیکشد).گوید گفتم مرا از تفسیر قول خدا عز و جل خبر ده(39-هود)تا گاهی که فرمان رسید و تنور جوشید-محل آن کجا بوده است و چگونه بوده است؟فرمود آن تنور در خانه یک پیره زن با ایمان بود که پشت قبله میمنه مسجد قرار داشت من باو گفتم این جا اکنون محل زاویه باب الفیلست. سپس من گفتم آغاز جوشش آب از این تنور بوده است؟در پاسخ فرمود آری راستی خدا عز و جل دوست داشت که بقوم نوح آیه و معجزه ای بنماید و سپس خدا تبارک و تعالی بر آن ها بارانی سیل آسا بارید و نهر فرات و همه چشمه ها هم جوشیدند و خدا عز ذکره آنان را غرق کرد و نوح و همراهانش را در کشتی نجات داد. من گفتم نوح چه مدتی در کشتی ماند تا آب ها فرو کشیدند؟و از آن بدر آمدند؟در پاسخ فرمود هفت روز و هفت شب و کشتی هفت دور گرد خانه کعبه گردید و سپس بر کوه جودی استوار شد که بر کناره فراتست در کوفه(شاید مقصود اینست که نزدیک کوفه است و محتملست کلمه قریب الکوفه بوده و تصحیف شده زیرا در اخبار است که جودی همان تپه نجف نزدیک کوفه است). من گفتم مسجد کوفه قدیم است؟فرمود آری آن محل نماز پیغمبرانست و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)هم در طی سفر معراج بآسمان در آن نماز خواند و جبرئیل باو گفت ای محمد این مسجد پدرت آدم(علیه السّلام)است و محل نماز پیمبرانست فرود شو و در آن نماز بخوان و فرود آمد و در آن نماز خواند و سپس جبرئیل او را بآسمان بالا برد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 156 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

421 - مفضل بن عمر گوید: در آن وقتی که امام صادق علیه السّلام برای دیدار ابو العباس (سفّاح نخستین خلیفه عباسی) بکوفه آمد من نیز در رکاب آن حضرت بودم ، همین که بمحلۀ کناسه رسیدیم فرمود: در اینجا بود که عمویم زید رحمة اللّٰه را بدار زدند ، سپس برفت تا چون بطاق زیت فروشان که آخر بازار سراجها بود رسید از مرکب پیاده شد و بمن نیز فرمود: فرود آی این مکان مسجد کوفه نخست است که آدم علیه السّلام طرح آن را ریخت و من خوش ندارم که سواره بدان وارد شوم من عرضکردم: پس چه کسی آن طرح را بهم زد؟ فرمود: نخست طوفان زمان نوح علیه السّلام بود ، سپس اصحاب کسری (پادشاه ایران) و نعمان (بن منذر پادشاه حیره - در پنج کیلومتری کوفه قرار داشته-) و سپس زیاد بن ابی سفیان. بدو عرضکردم: مگر کوفه و مسجدش در زمان نوح بوده است؟ فرمود: آری ای مفضل ، خانۀ نوح و قوم او در قریه ای در کنار فرات بوده و آن قریه در سمت غرب کوفه قرار داشته ، فرمود: و نوح مردی بود نجّار ، و خدای عز و جل او را به پیغمبری برگزید ، و نوح علیه السّلام نخستین کسی بود که کشتی ساخت که روی آب راه رود. و نوح هزار سال پنجاه سال کم در میان قوم خود بسر برد و در این مدت آنها را بسوی خدای عز و جل دعوت کرد و آنها آن جناب را بریشخند و مسخره گرفتند ، نوح که چنان دید بر آنها نفرین کرده گفت:«پروردگارا از این کافران دیاری روی زمین مگذار ، که راستی اگر آنها را بگذاری بندگانت را گمراه کنند و جز بدکار کافر تولید نکنند»(سورۀ نوح آیه 26-27) پس خدای عز و جل بنوح وحی کرد یک کشتی بساز و آن را وسیع و پهناور کن و در ساختن آن شتاب کن ، نوح بدست خود در مسجد کوفه کشتی را ساخت و چوب آن را از راه دوری آورد تا از ساختن آن فارغ شد. مفضل گوید: در این موقع که ظهر شده بود سخن امام صادق علیه السّلام قطع شد و برخاسته نماز ظهر و عصر را خواند سپس از مسجد بیرون آمد و بسمت چپ خود متوجه شد و با دست خود اشاره بجای خانۀ داریّین (عطر فروشان) کرد و آنجا جای خانۀ ابن حکیم و امروزه مجرای آب فرات است ، پس بمن فرمود ای مفضل در اینجا بتهای قوم نوح نصب شده بود بنام یغوث و یعوق و نسر ، سپس پیش رفت تا بمرکب خود سوار شد. عرضکردم: قربانت! در چند سال نوح کشتی را ساخت و از آن فارغ شد؟ فرمود: در دو دور گفتم: دو دور چه قدر بوده؟ فرمود: هشتاد سال ، گفتم: عامه (مردم) گویند: در مدت پانصد سال آن را ساخت؟ فرمود: هرگز (این طور نبوده) چگونه (چنین بوده)؟ با اینکه خداوند فرماید:(و بساز کشتی را بفرمان ما) و وحی ما...» ، (سورۀ هود آیه 37)(مجلسی (ره) گوید: ظاهر آنست که حضرت در اینجا وحی را بمعنای لغوی آن که سرعت است تفسیر فرموده ، و محتمل است که مقصود این باشد که وحی خدا و فرمان او با این مقدار تأخیر مناسبت ندارد). گوید: عرضکردم: بمن خبر ده از معنای گفتار خدای عز و جل (که فرماید): «تا وقتی که فرمان ما بیامد و تنور جوشید»(سوره هود آیه 40) جای آن کجا بوده؟ و (گذشته) چگونه بوده است؟ فرمود: تنور در خانۀ پیره زنی باایمان پشت قبله و در طرف راست مسجد قرار داشت ، بدان حضرت گفتم: آنجا اکنون در طرف زاویۀ باب الفیل است. سپس عرضکردم ابتدا آب از این تنور بیرون آمده؟ فرمود: آری ، همانا خدای عز و جل میخواست که بقوم نوح نشانه و معجزه ای بنمایاند ، سپس خدای تبارک و تعالی بارانی شدید بر ایشان بارید و فرات طغیان کرد و همۀ چشمه ها جوشید بطور زیادی و خدای عز و جل آنها را غرق کرد و نوح و کسانی که با او در کشتی بودند نجات یافتند. بدو عرضکردم: نوح چه مدتی در کشتی ماند تا آب بر زمین نشست و آنها از کشتی خارج شدند؟ فرمود: هفت شبانه روز ، و کشتی هفت بار دور خانۀ (کعبه) طواف کرد سپس بر جودی که همان فرات کوفه است قرار گرفت.(مجلسی (ره) گوید: شاید بجای «فرات الکوفة»«قریب الکوفة» یعنی نزدیک کوفه بوده و تصحیف شده باشد چون در اخبار وارد شده که جودی همان تپه ای است که اکنون بنجف موسوم است). بدو عرضکردم: مسجد کوفه قدیم است؟ فرمود: آری و آنجا مکان نماز پیغمبران است ، و هنگامی هم که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بآسمان بالا رفت (در شب معراج) در آنجا نماز خواند ، و جبرئیل بدو گفت: ای محمد این مسجد پدرت آدم علیه السّلام و جایگاه نماز پیغمبران است تو هم فرود آی و در آن نماز بگزار ، حضرت فرود آمد و در آن نماز خواند ، و سپس جبرئیل آن حضرت را بآسمان برد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 104 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول علی الأظهر ضعیف علی الأشهر. قوله: علی أبی العباس أی السفاح أول خلفاء بنی العباس. قوله: إلی الکناسة هی بالضم موضع بالکوفة. قوله: و النعمان أی النعمان بن المنذر أحد ملوک العرب. قوله: موضع دار الداریین بالیائین أی العطارین. قوله: و ذاک فرات الیوم أی الشعبة التی کانت تجری إلی الکوفة من الفرات. قوله تعالی:

وَ وَحْیِنٰا *

الظاهر أنه علیه السلام فسر الوحی هنا بالسرعة کما ذکره الجوهری و غیره ، و لکنهم ذکروا الوحاء مقصورا و ممدودا بهذا المعنی. قال الفیروزآبادی: الوحاء العجلة و الإسراع ، و یمد و وحی و توحی أسرع ، و شیء وحی عجل مسرع ، و استوحاه حرکه و دعاه لیرسله و استفهمه ، و وحاه توحیة عجله انتهی. فیمکن أن یکون الوحی أیضا جاء بهذا المعنی ، و لم یذکروه کما أتی بهذا المعنی سائر تصاریفه ، أو یکون فی قراءتهم علیهم السلام بالقصر ، و یحتمل أن یکون المراد أن ما أوحاه الله تعالی و أمره به لا یناسب فیه هذا التأخیر و الأول أظهر و حمله المفسرون علی معناه المشهور. قال الشیخ الطبرسی: معناه و علی ما أوحینا إلیک من صفتها و حالها عن أبی مسلم ، و قیل: المراد بوحینا إلیک أن أصنعها . قوله تعالی:

وَ فٰارَ اَلتَّنُّورُ *

قال الرازی فی تفسیره: الأکثرون علی أنه التنور المعروف ، روی أنه قیل لنوح علیه السلام إذا رأیت الماء یفور من التنور ، فارکب و من معک السفینة ، فلما فار الماء من التنور أخبرته امرأته فرکب ، و قیل: کان هو تنور آدم و کان من حجارة فصار إلی نوح ، و اختلفوا فی مکانه فعن الشعبی فی مسجد الکوفة عن یمین الداخل مما یلی باب کندة ، و کان نوح علیه السلام عمل السفینة فی وسط المسجد ، و قیل: بالشام بموضع یقال له عین وردة ، و قیل: بالهند. و القول الثانی: إن التنور وجه الأرض عن ابن عباس. و الثالث: أنه أشرف موضع فی الأرض أی أعلاه عن قتادة. و الرابع:

وَ فٰارَ اَلتَّنُّورُ *

أی طلع الفجر عن علی علیه السلام ، و قیل: إن فوران التنور کان عند طلوع الفجر. و الخامس: هو مثل کقولهم: حمی الوطیس. و السادس: أنه الموضع المنخفض من السفینة التی یسیل الماء إلیه عن الحسن و القول الأول هو الصواب انتهی. قوله علیه السلام: و هو فرات الکوفة لعل المراد قریب من الفرات ، و یحتمل أن یکون فی الأصل قریب الکوفة فصحف ، إذ قد ورد فی الأخبار أنه نجف الکوفة و اختلف المفسرون فیه ، فقیل: هو جبل بالموصل ، و قیل: بالشام و قیل: بأمل ، و قیل: الجودی اسم لکل جبل و أرض صلبة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 298 

الحدیث 422

422/15237 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ ، عَنْ أَبِی رَزِینٍ الاْءَسَدِیِّ :

ص: 639


1- فی «بن» : «الماء» .
2- «نضب الماء» أی غارو نفد . النهایة ، ج 5 ، ص 68 (نصب) .
3- فی «جت» : «وخرج» .
4- فی «بن» : «سبعا» .
5- فی شرح المازندرانی : «ثمّ استوت علی الجودیّ ، قیل : هو جبل فی نجف أمیر المؤمنین علیه السلام ، وفی القاموس : هو جبل فی الجزیرة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وهو فرات الکوفة ، لعلّ المراد : قریب من الفرات ، ویحتمل أن یکون فی الأصل : قریب الکوفة ، فصحّف ؛ إذ قد ورد فی الأخبار أنّه نجف الکوفة ، واختلف المفسّرون فیه ، فقیل : هو جبل بالموصل ، وقیل : بالشام ، وقیل : بالآمل ، وقیل : الجودیّ اسم لکلّ جبل وأرض صلبة» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 461 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 404 (جود) .
6- فی «بح» والوافی : + «إنّ» .
7- فی «جت» : «وصلّی» .
8- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 144 ، ح 19 ، عن المفضّل بن عمر ، إلی قوله : «کلاّ کیف واللّه یقول ووحینا» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 317 ، ح 25427 .

عَنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ : «إِنَّ نُوحا _ صَلَّی اللّه ُ عَلَیْهِ _ لَمَّا فَرَغَ مِنَ السَّفِینَةِ 8 / 282

وَکَانَ مِیعَادُهُ فِیمَا بَیْنَهُ وَبَیْنَ رَبِّهِ فِی إِهْلاَکِ قَوْمِهِ أَنْ یَفُورَ التَّنُّورُ فَفَارَ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : إِنَّ التَّنُّورَ قَدْ فَارَ ، فَقَامَ إِلَیْهِ فَخَتَمَهُ ، فَقَامَ الْمَاءُ ، وَأَدْخَلَ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَدْخُلَ ، وَأَخْرَجَ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَخْرُجَ ، ثُمَّ جَاءَ إِلی خَاتَمِهِ فَنَزَعَهُ(1) ، یَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ(2) وَفَجَّرْنَا الاْءَرْضَ عُیُونا فَالْتَقَی الْماءُ عَلی أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْناهُ عَلی ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ»(3) قَالَ : «وَکَانَ نَجَرَهَا فِی وَسَطِ مَسْجِدِکُمْ ، وَلَقَدْ نَقَصَ عَنْ ذَرْعِهِ سَبْعُمِائَةِ ذِرَاعٍ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو رزین اسدی از امیر المؤمنین علیه السّلام روایت می کند که فرمود:همانا نوح علیه السّلام هنگامی که از ساختن کشتی آسوده بگشت ، وعدۀ او و خدایش پیرامون نابودی قوم او این بود که از تنور آب بجوشد و ناگاه تنور به جوشش درآمد همسرش گفت:تنور جوشیدن گرفت.نوح برخاست و بر آن مهر نهاد و آب بند آمد ، پس از آن هر کس را که می خواست در کشتی درآورد ، در آورد و هر که را می خواست براند ، براند و در پی آن کنار تنور آمد و مهر از آن بگشود.خدای عزّ و جلّ می فرماید:«فَفَتَحْنٰا أَبْوٰابَ اَلسَّمٰاءِ بِمٰاءٍ مُنْهَمِرٍ* `وَ فَجَّرْنَا اَلْأَرْضَ عُیُوناً فَالْتَقَی اَلْمٰاءُ عَلیٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ*`وَ حَمَلْنٰاهُ عَلیٰ ذٰاتِ أَلْوٰاحٍ وَ دُسُرٍ » ، امام علیه السّلام فرمود:او این کشتی را در میانۀ مسجد شما درودگری کرد و از مساحت این مسجد هفتصد ذراع کاسته شده است.[مقصود امام از این فرموده آن است که در آن هنگام مساحت این مسجد هفتصد ذراع بیشتر بوده است و می توانسته کشتی بدان بزرگی را در خود جای دهد].

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 331 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی رزین اسدی از امیر المؤمنین(علیه السّلام)که فرمود چون نوح(علیه السّلام)از ساختن کشتی فارغشد و وعده او با پروردگارش در هلاکت قوم متمرد او جوشیدن تنور بود ، تنور جوشید و همسرش گفت تنور جوشید و نوح برخاست سر تنور رفت و بر آن مهر نهاد و آب ایستاد و هر که را خواست در کشتی درآورد و هر که را خواست از آن برآورد و سپس آمد و مهر خود را از سر تنور برداشت خدا عز و جل میفرماید(11-القمر)پس گشودیم درهای آسمان را بآبی سیل آسا 12-و شکافتیم در زمین چشمه ها و آب به یک دیگر برخورد و فراهم شد طبق امری مقدر 13-و او را بار کردیم بر یک کشتی که تخته چوبها و میخها داشت. فرمود آن کشتی را در میان همین مسجد شما نجاری کرد و ساخت و هفتصد ذراع از اندازه آن مسجد کاسته شده است(شاید مقصود از ذکر این جمله رفع استبعاد ساختمان آن کشتی بزرگ است در وسط مسجد که در حال حاضر گنجایش آن را ندارد امام فرموده این مسجد بزرگتر بوده و هفتصد ذراع از آن در ساختمان فعلی کاسته شده و اخبار دیگری هم بر کاستن از اندازه مسجد دلالت دارند- از مجلسی ره)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 157 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

422 - ابو رزین اسدی از امیر مؤمنان علیه السّلام روایت کرده که فرمود: همانا نوح صلی اللّٰه علیه چون از کار ساختن کشتی فارغ شد ، و وعدۀ میان او و پروردگارش در مورد هلاکت قوم او این بود که تنور بجوشد که ناگاه تنور جوشید ، همسرش گفت: تنور بجوشش درآمد ، نوح برخاست و سر آن را مهر کرد و آب ایستاد ، آنگاه هر که را میخواست در کشتی درآورد وارد کرد و هر که را میخواست بیرون برد بیرون کرد آنگاه بر سر تنور آمد و مهر را از سر آن برداشت ، خدای عز و جل فرماید:«و درهای آسمان را بآبی ریزان گشودیم ، و در زمین چشمه ها بشکافتیم ، و (هر دو) آب برای کاری که مقدر شده بود بهم پیوست و او را بدان کشتی که تخته ها و میخها داشت برداشتیم»(سورۀ قمر آیه 11-13). فرمود: و آن کشتی را در وسط این مسجد شما (مسجد کوفه) نجاری کرد ، و از ذرع این مسجد هفتصد ذراع کاسته شده (شاید امام علیه السّلام این جمله را برای رفع استبعاد مردم از اینکه چگونه کشتی بآن بزرگی را در وسط این مسجد که در وضع فعلی گنجایش آن را ندارد ساخته است بیان فرموده ، و این مطلب را تذکر داده است که این مسجد بزرگتر از این بوده).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 104 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

فَفَتَحْنٰا أَبْوٰابَ اَلسَّمٰاءِ بِمٰاءٍ مُنْهَمِرٍ

قال البیضاوی: أی منصب و هو مبالغة و تمثیل لکثرة الأمطار و شدة انصبابها ، و قرأ ابن عامر و یعقوب - ففتحنا - بالتشدید لکثرة الأبواب

وَ فَجَّرْنَا اَلْأَرْضَ عُیُوناً

و جعلنا الأرض کلها کأنها عیون متفجرة ، و أصله و فجرنا عیون الأرض فغیر للمبالغة

فَالْتَقَی اَلْمٰاءُ

ماء السماء و ماء الأرض ، و قرئ الماءان لاختلاف النوعین و الماوان بقلب الهمزة واوا

عَلیٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ

علی حال قدرها الله فی الأزل من غیر تفاوت ، أو علی حال قدرت و سویت و هو أن قدر ما أنزل علی قدر ما أخرج أو علی أمر قدره الله و هو هلاک قوم نوح بالطوفان

وَ حَمَلْنٰاهُ عَلیٰ ذٰاتِ أَلْوٰاحٍ

ذات أخشاب عریضة

وَ دُسُرٍ

مسامیر جمع دسار من الدسر ، و هو الدفع الشدید ، و هو صفة للسفینة أقیمت مقامها من حیث إنها شرح لها تؤدی مؤداها . قال الجوهری: الدسار واحد الدسر و هی خیوط یشد بها ألواح السفینة ، و یقال: هی المسامیر . قوله علیه السلام: و لقد نقص عن ذرعه سبعمائة ذراع لعل الغرض رفع الاستبعاد عن عمل السفینة فی المسجد مع ما اشتهر من عظمها ، أی نقصوا المسجد عما کان علیه فی زمن نوح سبعمائة ذراع ، و یدل علی أصل النقص أخبار آخر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 300 

الحدیث 423

423/15238 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «جَاءَتِ امْرَأَةُ نُوحٍ علیه السلام وَهُوَ یَعْمَلُ السَّفِینَةَ ، فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّ التَّنُّورَ قَدْ خَرَجَ مِنْهُ مَاءٌ ، فَقَامَ إِلَیْهِ مُسْرِعا حَتّی جَعَلَ الطَّبَقَ(6) عَلَیْهِ وَخَتَمَهُ

ص: 641


1- فی الوافی : + «اللّه» .
2- قال الشیخ الطبرسی : «المَهْر : صبّ الدمع والماء بشدّة ، والانهمار : الانصباب... «بِماءٍ مُنْهَمِرٍ» أی منصبّ انصبابا شدیدا لاینقطع» . وقال البیضاوی : «... بِماءٍ مُنْهَمِرٍ»: منصبّ ، وهو مبالغة وتمثیل لکثرة الأمطار وشدّة انصبابها» . مجمع البیان ، ج 9 ، ص 314 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 5 ، ص 265 ، ذیل الآیة المذکورة .
3- القمر (54) : 11 _ 13 . وقال الجوهری : «الدِسار : واحد الدُسُر ، وهی خیوط تشدّ بها ألواح السفینة ، ویقال : هی المسامیر» . الصحاح ، ج 2 ، ص 657 (دسر) .
4- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ الضمیر المجرور وفاعل «نقص» راجعان إلی المسجد ، وأنّ المراد بالنقص النقص الأوّل بالطوفان ، فلایستبعد نحر سفینة طولها ألف ومائتا ذراع فی وسطه» . وفی المرآة : «لعلّ الغرض رفع الاستبعاد عن عمل السفینة فی المسجد مع ما اشتهر من عظمها ، أی نقصوا المسجد عمّا کان علیه فی زمن نوح سبعمائة ذراع ، ویدلّ علی أصل النقص أخبار اُخر» .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 319 ، ح 25428 .
6- «الطبق» ، محرّکة : غطاء کلّ شیء ، والطبق أیضا من کلّ شیء : ما ساواه ، والذی یؤکل علیه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1197 (طبق) .

بِخَاتَمِهِ ، فَقَامَ الْمَاءُ ، (1) فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ السَّفِینَةِ جَاءَ إِلَی الْخَاتَمِ فَفَضَّهُ(2) ، وَکَشَفَ الطَّبَقَ ، فَفَارَ الْمَاءُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام می فرماید:هنگامی که حضرت نوح علیه السّلام به ساختن کشتی اشتغال داشت همسرش نزد او آمد و گفت:از تنور آب بیرون فشانده می شود.نوح علیه السّلام بشتاب کنار تنور آمد و سرپوشی بر آن نهاد و با مهر خود آن را مهر کرد پس آب بند آمده ، و چون از کار ساختن کشتی آسوده گشت به سوی آن مهر آمد و آن را برگرفت و پوشش را از روی تنور برداشت و بدین ترتیب آب فوران یافت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 331 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود همسر نوح نزد او آمد که بکار ساختن کشتی اندر بود و باو گفت راستی که از تنور آب بیرون شده نوح شتابانه سر تنور رفت و بر آن سرپوشی نهاد و آن را بمهر خود مهر کرد تا آب ایستاد و چون از ساختن کشتی فراغت یافت آمد و آن مهر را شکست و سرپوش را از روی آب برداشت و آب جوشید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 158 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

423 - از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود: همسر نوح علیه السّلام هنگامی که آن حضرت مشغول ساختن کشتی بود بنزد او آمده گفت: از تنور آب بیرون آمده؟ نوح با شتاب بر سر تنور آمد و سرپوشی روی آن نهاد و بمهر خویش آن را مهر کرد ، پس آب ایستاد ، و چون از کار ساختن کشتی فراغت یافت بیامد و آن مهر را شکست و سرپوش را از روی تنور برداشت و آب بجوشید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 105 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: حتی جعل الطبق علیه أی شیئا ینطبق علیه ، أو الطبق الذی یؤکل فیه أو الأجر. قال الفیروزآبادی: الطبق محرکة: غطاء کل شیء و الطبق أیضا من کل شیء ما ساواه ، و الذی یؤکل علیه ، و الطابق کهاجر و صاحب الآجر الکبیر .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 300 

الحدیث 424

424/15239 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ الْجُعْفِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَتْ شَرِیعَةُ نُوحٍ علیه السلام أَنْ یُعْبَدَ(4) اللّهُ بِالتَّوْحِیدِ وَالاْءِخْلاَصِ 8 / 283

وَخَلْعِ الاْءَنْدَادِ(5) ، وَهِیَ الْفِطْرَةُ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْهَا ، وَأَخَذَ اللّهُ مِیثَاقَهُ عَلی نُوحٍ وَعَلَی النَّبِیِّینَ علیهم السلام أَنْ یَعْبُدُوا اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ وَلاَ(6) یُشْرِکُوا بِهِ شَیْئا ، وَأَمَرَ بِالصَّلاَةِ وَالاْءَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ ، وَلَمْ یَفْرِضْ(7) عَلَیْهِ أَحْکَامَ حُدُودٍ ، وَلاَ فَرَضَ(8) مَوَارِیثَ ، فَهذِهِ شَرِیعَتُهُ ، فَلَبِثَ فِیهِمْ نُوحٌ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِینَ عَاما یَدْعُوهُمْ سِرّا وَعَلاَنِیَةً ، فَلَمَّا أَبَوْا وَعَتَوْا قَالَ : رَبِّ(9) إِنِّی مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، (10) فَأَوْحَی اللّهُ _ جَلَّ وَعَزَّ _ إِلَیْهِ : «أَنَّهُ لَنْ یُوءْمِنَ مِنْ قَوْمِکَ إِلاّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ(11) بِما کانُوا یَفْعَلُونَ»(12) ، فَلِذلِکَ قَالَ

ص: 640


1- یقال: قام الماء ، إذا ثبت متحیّرا لا یجد منفذا ، وإذا جمد أیضا. لسان العرب ، ج 12 ، ص 497 (قوم).
2- الفضّ : الکسر والفتح . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1098 ؛ لسان العرب ، ج 7 ، ص 207 (فضض) .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 147 ، ح 22 ، عن الحسن بن علیّ الوافی ، ج 26 ، ص 320 ، ح 25429 .
4- فی «ن» : «أن یعبدوا» .
5- الندّ : مثل الشیء فی الحقیقة الذی یضادّه فی اُموره وینادّه ، أی یخالفه . النهایة ، ج 5 ، ص 35 (ندد) .
6- فی الوافی : «فلا» .
7- فی «ل» : «ولمّا یفرض» . وفی «بن» : «ولم تفرض» .
8- فی «د ، م ، ن ، جت ، جد» : «فرائض» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وتفسیر العیّاشی . وفی المطبوع : «ربّه» .
10- إشارة إلی الآیة 10 من سورة القمر (54) . والانتصار : الانتقام ، أی فانتقم لی منهم . راجع : المصباح المنیر ، ص 608 (نصر) .
11- «فَلا تَبْتَئِسْ» أی لاتحزن ولاتشتک ، والمبتئس : الکاره والحزین . الصحاح ، ج 3 ، ص 907 (بأس) .
12- هود (11): 36. وهکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وتفسیر العیّاشی . وفی المطبوع : «بما کانوا یعملون» .

نُوحٌ علیه السلام : «وَلا یَلِدُوا إِلاّ فاجِرا کَفّارا»(1) فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِ : «أَنِ اصْنَعِ الْفُلْکَ»(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل جعفی از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:شریعت و دین نوح چنین بود که باید خدا را از سر توحید و اخلاص پرستید و از پرستش مانندها و امثالی که برای او ساخته اند دست شست ، و این همان سرشتی است که مردم بر آن سرشته شده اند و خداوند از نوح و دیگر پیامبران پیمان گرفته است که او را بپرستند و انبازی برایش نگیرند و به نماز و امر به معروف و نهی از منکر و در نظر داشتن حلال و حرام ، امر کرده است ، ولی بر او احکام حدود و مواریث واجب نساخت و این چنین بود آیین نوح.نوح در میان مردم آن روزگار از هزار سال پنجاه سال کمتر زندگی کرد و در طول این مدت در پنهان و پیدا آنها را به پرستش خدا فرا خواند ، و چون سر برتافتند و سرکشی در پیش گرفتند گفت:«رَبَّهُ أَنِّی مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ »و خداوند سبحانه به او وحی فرستاد که:«...أَنَّهُ لَنْ یُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِکَ إِلاّٰ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلاٰ تَبْتَئِسْ بِمٰا کٰانُوا یَفْعَلُونَ » ، و از همین روی نوح فرمود:«وَ لاٰ یَلِدُوا إِلاّٰ فٰاجِراً کَفّٰاراً » و خداوند فرمود:«أَنِ اِصْنَعِ اَلْفُلْکَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 332 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل جعفی از امام باقر(علیه السّلام)فرمود شریعت نوح این بود: باید خدا را به یگانگی و اخلاص و خلع انداد پرستید و اینست سرشتی که مردم بر آن سرشته شوند و خداوند پیمان خود را از نوح و هم از پیمبران دیگر باین قرار گرفته است که: خداوند تبارک و تعالی را بپرستند و چیزی را با او شریک نسازند و فرمان بنماز داده و به امر به معروف و نهی از منکر و حلال و حرام و بر نوح مقررات معینی را مقدر و مفروض نساخت- چون احکام حدود و فرائض میراث ، این بود شریعت نوح که هزار سال جز پنجاه سال میان آن ها زیست و در نهان و آشکار از آن ها دعوت کرد و چون سر باز زدند و سرکشی کردند گفت پروردگارا راستی من مغلوب شدم مرا یاری کن و خدا عز و جل باو وحی کرد که از قوم تو بتو نگروند جز همین دسته که گرویده اند تو از کردار بد آنها غمین مباش و از این رو بود که نوح گفت اینها نزایند جز نابکار و کفار و خدا عز و جل باو وحی کرد که بساز کشتی را

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 158 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

424 - اسماعیل جعفی از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: شریعت (و دین) نوح علیه السّلام این بود که باید خدا را بیگانگی و از روی اخلاص پرستید و از پرستش اشباه و امثالی که برای او ساخته اند دست کشید ، و این همان سرشتی است که مردم بر آن سرشته شده اند ، و خداوند از نوح و از دیگر پیمبران علیهم السّلام پیمان گرفته که خدای تبارک و تعالی را بپرستند و چیزی را شریک با او نسازند ، و دستور فرموده بنماز و امر بمعروف و نهی از منکر و حلال و حرام ، ولی بر او احکام حدود و مواریث را فرض و مقرر نکرد ، و شریعت نوح همین بود. و نوح در میان آن مردم هزار سال پنجاه سال کم توقف کرد و در این مدت در خفا و آشکارا آنها را بخدا دعوت کرد و چون سرباز زدند و سرکشی کردند گفت:«پروردگارا من مغلوب شده ام پس انتقام مرا بگیر»(سورۀ قمر آیه 10) پس خدای عز و جل باو وحی فرمود:«همانا از قوم تو جز آنها که ایمان آوردند دیگر ایمان نیاورند و تو از اعمالی که میکنند اندوهگین مباش»(سورۀ هود آیۀ 36) و از این مدت بود که نوح گفت:«اینها جز بدکار کفران پیشه تولید نکنند»(سورۀ نوح آیه 27) پس خدای عز و جل باو وحی فرمود:«کشتی بساز».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 105 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله علیه السلام:

فَانْتَصِرْ

أی فانتقم لی منهم. قوله تعالی:

فَلاٰ تَبْتَئِسْ *

أی لا تغتم و لا تحزن.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 301 

الحدیث 425

425/15240 . عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ(4) ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ الْجُعْفِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ نُوحا علیه السلام لَمَّا غَرَسَ النَّوی مَرَّ عَلَیْهِ قَوْمُهُ ، فَجَعَلُوا یَضْحَکُونَ وَیَسْخَرُونَ ، وَیَقُولُونَ : قَدْ قَعَدَ غَرَّاسا(5) ، حَتّی إِذَا طَالَ النَّخْلُ _ وَکَانَ جَبَّارا(6) طُوَالاً _ قَطَعَهُ ثُمَّ نَحَتَهُ ، فَقَالُوا : قَدْ قَعَدَ نَجَّارا ، ثُمَّ أَلَّفَهُ فَجَعَلَهُ سَفِینَةً ، فَمَرُّوا عَلَیْهِ فَجَعَلُوا یَضْحَکُونَ وَیَسْخَرُونَ ، وَیَقُولُونَ : قَدْ قَعَدَ مَلاَّحا فِی فَلاَةٍ(7) مِنَ الاْءَرْضِ ، حَتّی فَرَغَ مِنْهَا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل جعفی از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هنگامی که نوح علیه السّلام هستۀ درخت نخل را می کاشت قومش بر او گذشتند در حالی که به او ریشخند می زدند و به تمسخرش می گرفتند و می گفتند:کارش به کاشتن درخت کشیده ، و چون نخل بلند شد و سر به آسمان سایید آن را قطع کرد و تراشیدن آن را آغاز کرد.مردم باز هنگامی که بر او می گذشتند خنده و مسخرگی در پیش می گرفتند و می گفتند:حالا دیگر کشتیبان شده آن هم در خشکی تا آنکه از ساختن آن آسوده گشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 332 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)که چون نوح(علیه السّلام)هسته می کاشت قومش بر او گذر کردند و باو خندیدند و او را مسخره کردند و میگفتند حالا دیگر نشسته و درخت کار شده تا آنگاه که نخله ها بلند شدند و بسیار پرفراز و پرزور بودند و آنها را برید و تراشید باو گفتند دیگر نشسته نجاری میکند و آن ها را بهم پیوست و کشتی ساخت و قوم بازگذر کردند و باو خندیدند و او را مسخره کردند و میگفتند در این زمین خشک و بی آب ملاح و کشتی بان شده تا گاهی کک از آن فراغت یافت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 159 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

425 - اسماعیل جعفی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: هنگامی که نوح علیه السّلام هستۀ درخت (نخل) را می کاشت قومش بر او گذر کردند و بر او میخندیدند و او را مسخره میکردند و می گفتند کارش کاشتن درخت شده ، و چون نخله ها بلند شد و کاملا بلند شده و سرکشید آنها را برید و سپس شروع بتراشیدن آنها کرد ، مردم باو گفتند: حال دیگر نجار شده! سپس آنها را بهم پیوست و کشتی ساخت ، آن مردم باز بر او گذشتند و شروع بخنده و مسخره کردند و گفتند: حالا دیگر کشتیبان شده آنهم روی زمین خشک ، تا اینکه از ساختن کشتی فراغت یافت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 106 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق کالصحیح. قوله علیه السلام: قد قعد غراسا لعله بمعنی صار نحو قولهم: جدد شفرته حتی قعدت کأنها حربة ، أی صارت. قوله: و کان جبارا الجبار من النخل ما طال و الطوال بالضم الطویل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 301 

الحدیث 426

426/15241 . عَلِیٌّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الثَّوْرِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (9) ، قَالَ : «کَانَ طُولُ سَفِینَةِ نُوحٍ علیه السلام أَلْفَ ذِرَاعٍ وَمِائَتَیْ ذِرَاعٍ ، ص: 641


1- نوح (71) : 27 .
2- المؤمنون (23) : 27 . وفی «بن» : - «فأوحی اللّه عزّوجلّ إلیه: «أَنِ اصْنَعِ الْفُلْکَ» .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 144 ، ح 18 ، عن إسماعیل الجعفی الوافی ، ج 26 ، ص 321 ، ح 25430 .
4- لم نجد روایة عمر بن أبان عن إسماعیل الجعفی فی موضع . والموجود فی الأسناد روایة أبان [بن عثمان] عن إسماعیل [بن عبد الرحمن] الجعفی . فلایبعد وقوع التحریف فی العنوان . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 1 ، ص 378 و ص 414 _ 415 .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : قد قعد غرّاسا ، لعلّه بمعنی صار ، نحو قولهم : حدّد شَفْرَته حتّی قعدت کأنّها حربة ، أی صارت» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 451 (قعد) .
6- فی شرح المازندرانی : «الجبّار ، بالتشدید : العالی ، وهو من أبنیة المبالغة ، وتسمّی النخلة العالیة جبّارة لطولها وعظمتها التی تفوت یدَ المتناول» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 235 (جبر) .
7- الفلاة : القَفْر ، أو المفازة لا ماء فیها ، أوالصحراء الواسعة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1732 (فلو) .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 321 ، ح 25431 .
9- فی الکافی ، ح 6749 وتفسیر العیّاشی : + «قال: سمعت أبا جعفر علیه السلام یحدّث عطاء» .

وَعَرْضُهَا ثَمَانُمِائَةِ(1) ذِرَاعٍ ، وَطُولُهَا فِی السَّمَاءِ ثَمَانِینَ(2) ذِرَاعا(3) ، وَسَعَتْ بَیْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَطَافَتْ بِالْبَیْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ(4) ، ثُمَّ اسْتَوَتْ عَلَی الْجُودِیِّ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسن بن صالح ثوری از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در ازای کشتی نوح هزار و دویست ذراع بود ، و پهنای آن هشتصد ذراع ، و بلندی آن هشتاد ذراع ، و آن میان صفا و مروه سعی کرد و هفت بار دور خانۀ خدا طواف کرد و سپس روی کوه جودی قرار گرفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 333 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود درازای کشتی نوح هزار و دویست ذراع بود(ششصد ذرع شاه)و پهنای آن هشت صد ذراع بود و بلندی او بسوی آسمان هشتاد ذراع بود و میان صفا و مروه سعی کرد و هفت بار بگرد خانه کعبه گردید و سپس بر کوه جودی استوار شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 159 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

426 - حسن بن صالح ثوری از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: درازی کشتی نوح هزار و دویست ذراع بود ، و پهنای آن هشتصد ذراع و بلندی آن بطرف بالا هشتاد ذراع ، و میان صفا و مروه (یعنی از همان روی آب که بود) سعی کرد و هفت بار بدور خانۀ (کعبه) طواف کرد آنگاه بیامد و روی کوه جودی قرار گرفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 106 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و سعت بین الصفا و المروة لا ینافی عظم السفینة ذلک لما سیأتی من ارتفاع الماء عن الجبلین ، و یحتمل أیضا أن یکون سعیها بحذائهما بأن لا یدخل بینهما أو بأن یدخل مؤربا من أحد جانبی أحد الجبلین ، و یخرج من الجانب الآخر من الجبل الآخر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 302 

الحدیث 427

427/15242 . مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ 8 /284

إِسْمَاعِیلَ الْجُعْفِیِّ وَعَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو وَعَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ أَبِی الدَّیْلَمِ(7) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «حَمَلَ نُوحٌ علیه السلام فِی السَّفِینَةِ الاْءَزْوَاجَ الثَّمَانِیَةَ الَّتِی قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «ثَمانِیَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ [...] وَمِنَ الاْءِبِلِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ»(8) فَکَانَ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ : زَوْجٌ دَاجِنَةٌ(9) یُرَبِّیهَا(10) النَّاسُ ، وَالزَّوْجُ

الاْآخَرُ الضَّأْنُ الَّتِی تَکُونُ فِی الْجِبَالِ الْوَحْشِیَّةُ أُحِلَّ لَهُمْ صَیْدُهَا ؛ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ : زَوْجٌ دَاجِنَةٌ یُرَبِّیهَا(11) النَّاسُ ، وَالزَّوْجُ الاْآخَرُ الظَّبْیُ(12) الَّتِی تَکُونُ فِی

ص: 642


1- فی الفقیه : «مائة» .
2- فی الکافی ، ح 6749 : «مائتین» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» : - «ذراعا» .
4- فی الکافی ، ح 6749 وتفسیر العیّاشی : «وطافت بالبیت (تفسیر العیّاشی : بالبیت سبعا) وسعت بین الصفا والمروة سبعة أشواط» بدل «وسعت بین الصفا والمروة وطافت بالبیت سبعة أشواط» .
5- قد مضی بسط الکلام فی معنی «الجودیّ» ذیل الحدیث 421 ، إن شئت فراجع هناک .
6- الکافی ، کتاب الحجّ ، باب حجّ الأنبیاء علیهم السلام ، ح 6749 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 149 ، ح 35 ، عن الحسن بن صالح . الفقیه ، ج 2 ، ص 230 ، ح 2277 ، مرسلاً من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 322 ، ح 25432 .
7- المتکرّر فی الأسناد روایة محمّد بن سنان عن إسماعیل بن جابر وعبد الکریم بن عمرو _ أو کرّام بن عمرو ، وهو عنوان آخر لعبد الکریم _ عن عبد الحمید بن أبی الدیلم . والظاهر وقوع التحریف فی السند بأن یکون الصواب «عن عبد الحمید بن أبی الدیلم» . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 768 ؛ الخصال ، ص 649 ، ح 44 ؛ علل الشرائع ، ص 3 ، ح 1 ؛ و ص 17 ، ح 1 ؛ و ص 437 ، ح 1 ؛ کمال الدین ، ص 134 ، ح 3 ؛ المحاسن ، ص 336 ، ح 110 .
8- الأنعام (6) : 143 و 144 .
9- الداجنة : الأهلیّة ، وهی التی ألفت البیوت واستأنست ، ویعلفها الناس فی بیوتهم ؛ من دَجَنَ بالمکان دُجونا ، أی أقام به . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2111 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 102 (دجن) .
10- فی «بف» : «تربّیها» .
11- فی «م ، بف ، جت» والوافی : «تربّیها» .
12- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» : «الظباء» . وفی الوافی : «الظبا» .

الْمَفَاوِزِ(1) ؛ وَمِنَ الاْءِبِلِ اثْنَیْنِ : الْبَخَاتِیُّ(2) وَالْعِرَابُ(3) ؛ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ : زَوْجٌ دَاجِنَةٌ لِلنَّاسِ ، وَالزَّوْجُ الاْآخَرُ الْبَقَرُ(4) الْوَحْشِیَّةُ ، وَکُلُّ طَیْرٍ طَیِّبٍ وَحْشِیٍّ أَوْ إِنْسِیٍّ(5) ، ثُمَّ غَرِقَتِ(6) الاْءَرْضُ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الحمید بن ابی الدیلم از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:نوح در این کشتی هشت جفت از جانورانی را حمل کرد که خداوند عزّ و جلّ فرموده بود:«ثَمٰانِیَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَیْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَیْنِ »... «وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَیْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَیْنِ »... پس از میش یک جفت یکی میش اهلی که مردم تربیت می کنند و دیگر میش کوهی که شکار آن برای مردم رواست ، و از بز هم دو تا ، یکی اهلی که مردم تربیت می کنند و یکی بزی که در دشت و بیابان است ، و از شتر هم دو تا ، یکی شتر بخاتی[که در خراسان پرورش می یافت]و دیگر شتر عربی ، و از گاو هم دو تا ، یکی گاو اهلی و دیگر گاو وحشی ، و از هر پرنده یکی اهلی و دیگر وحشی را برگزید و آن گاه زمین غرق شد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 333 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود نوح(علیه السّلام)در کشتی خود هشت جفت از جان داران را حمل داد که خداوند عز و جل فرموده است(143-الانعام)هشت جفت از گوسفند میش دو رأس و از بز دو رأس و از شتر دو نفر و از گاو دو رأس-از گوسفند میش دو جفت بودند یک جفت اهلی که مردم پرورند و یک جفت وحشی که در کوهستان باشد و شکار آن حلالست و از بز هم دو جفت یک جفت اهلی که مردم پرورند و یک جفت دیگر آهوی بیابانی که در دشت ها باشند و از شتر هم دو جفت شتر بختی که (در خراسان پرورش یابد)و شتر عربی(که در عربستان و دیگر جاها باشد)و از گاو هم دو جفت یک جفت اهلی که مردم دارند و یک جفت وحشی(که در کوه و جنگل باشند)و هر پرنده وحشی و اهلی را با خود برد و سپس زمین غرق شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 159 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

427 - عبد الحمید بن أبی الدیلم از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: نوح علیه السّلام هشت جفت از جانداران را در کشتی حمل کرد همانهائی را که خدای عز و جل فرموده است:«هشت جفت (از حیوانات) دو میش ، دو بز ، ... و از شتر دو رأس ، و از گاو دو رأس»(سورۀ انعام آیه 144-145) و از میش دو جفت بود یکی میش اهلی که مردم تربیت کنند ، و جفت دیگر میش کوهی بود که شکار آن برای مردم حلال است ، و از بز هم دو جفت بود یک جفت اهلی که مردم تربیت کنند و جفت دیگر آن بزهائی بودند که در دشت و بیابان هستند ، و از شتر هم دو جفت بود یکی شتر بخاتی (که در سمت خراسان پرورش یابد) و جفت دیگر شتر عربی بود ، و از گاو دو جفت بود یک جفت گاو اهلی و یک جفت گاو وحشی ، و هر پرنده اهلی و وحشی را هم با خود برداشت آنگاه زمین غرق شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 107 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور ، و محمد بن أبی عبد الله هو محمد بن جعفر الأسدی کما ذکرنا مرارا. قوله: الأزواج الثمانیة قال الله تعالی:

قُلْنَا اِحْمِلْ فِیهٰا مِنْ کُلٍّ زَوْجَیْنِ اِثْنَیْنِ

و قرأ حفص - من کل - بالتنوین ، و الباقون أضافوا ، و فسرهما المفسرون بالذکر و الأنثی و قالوا علی القراءة الثانیة معناه احمل اثنین من کل زوجین أی کل صنف ذکر ، و صنف أنثی ، و لا یخفی أن تفسیره علیه السلام ینطبق علی القراءتین من غیر تکلف. قوله علیه السلام: داجنة أی مقیمة عند الناس أهلیة. قال الجزری: الدجن الشاة التی یعلفها الناس فی منازلهم ، یقال: شاة داجن و قال الجوهری: دجن بالمکان دجونا أقام به قوله علیه السلام: البخاتی أی الإبل الخراسانی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 303 

الحدیث 428

428/15243 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِی یَزِیدَ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ارْتَفَعَ الْمَاءُ عَلی کُلِّ جَبَلٍ وَعَلی کُلِّ سَهْلٍ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعا(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود:در آن روز آب بر روی هر کوه و دشتی به ارتفاع پانزده ذراع بالا رفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 333 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود(در طوفان نوح)آب بر سر هر کوه و دشت تا اندازۀ 15 ذراع (8 ذراع و نیم شاه)بالا گرفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 160 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

428 - از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود:(در آن روز) آب بر روی هر کوه و دشتی بارتفاع پانزده ذراع بالا رفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 107 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: ارتفع الماء یحتمل وجهین. أحدهما: أن یکون المراد أنه ارتفع الماء عن کل مرتفع و منخفض خمسة عشر ذراعا بأن یکون سطح الماء کسطح الأرض غیر مستور. ثانیهما: أن یکون المراد أن أقل ارتفاعه کان هذا المقدار أی کان ارتفاعه عن أرفع الجبال هذا المقدار ، ثم بقدر انخفاض المواضع کان یزید الارتفاع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 303 

الحدیث 429

429/15244 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

ص: 643


1- «المفاوز» : جمع المفاز والمفازة ، وهی البریّة القفر ، سمّیت بذلک لأنّها مهلکة ؛ من فوّز ، إذا مات . وقیل : سمّیت تفاؤلاً ، من الفوز بمعنی النجاء . قاله ابن الأثیر فی النهایة ، ج 3 ، ص 478 (فوز) .
2- فی «ن ، جت ، جد» : «النجاتی» . وقال ابن الأثیر : البُخْتیّة : الاُنثی من الجِمال البُخْت ، والذکر : بُخْتِیّ ، وهی جمال طوال الأعناق ، وتجمع علی بُخْت وبَخاتیّ ، واللفظة معرّبة» . وقال الفیروزآبادی : «البَخْتُ : الجَدّ ، معرّب ، وبالضمّ : الإبل الخراسانیّة ، کالبُخْتیّة ، الجمع : بَخاتیّ وبخاتی وبخات» . النهایة ، ج 1 ، ص 101 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 241 (بخت) .
3- قال ابن الأثیر : «فی حدیث سطیح : یقود خیلاً عِرابا ، أی عربیّة منسوبة إلی العرب ، فرّقوا بین الخیل والناس ، فقالوا فی الناس : عرب وأعراب ، وفی الخیل : عِراب» . النهایة ، ج 3 ، ص 203 (عرب) .
4- فی البحار : «البقرة» .
5- فی «ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : «وإنسی» .
6- فی «ن» : «ثم قد غرقت» .
7- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 147 ، ح 26 ، عن إسماعیل بن جابر الجعفی ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 322 ، ح 25433 ؛ البحار ، ج 64 ، ص 138 ، ح 37 .
8- فی الوافی : «یعنی ارتفع هذا المقدار بعدما استوی علی الجمیع وخفی فیه کلّ سهل وجبل» . وقیل غیر ذلک ، فراجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 382 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 303 .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 323 ، ح 25434 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «عَاشَ نُوحٌ علیه السلام أَلْفَیْ سَنَةٍ(1) وَثَلاَثَمِائَةِ(2) سَنَةٍ ، مِنْهَا ثَمَانُمِائَةٍ(3) وَخَمْسُونَ(4) سَنَةً(5) قَبْلَ أَنْ یُبْعَثَ ، وَأَلْفُ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِینَ عَاما وَهُوَ فِی قَوْمِهِ یَدْعُوهُمْ(6) ، وَخَمْسُمِائَةِ عَامٍ بَعْدَ مَا نَزَلَ مِنَ السَّفِینَةِ ، وَنَضَبَ الْمَاءُ ، فَمَصَّرَ الاْءَمْصَارَ(7) ، وَأَسْکَنَ وُلْدَهُ الْبُلْدَانَ .

ثُمَّ إِنَّ مَلَکَ الْمَوْتِ جَاءَهُ وَهُوَ فِی الشَّمْسِ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَیْکَ ، فَرَدَّ(8) عَلَیْهِ(9) نُوحٌ علیه السلام ، قَالَ(10) : مَا جَاءَ بِکَ یَا مَلَکَ الْمَوْتِ؟ قَالَ(11) : جِئْتُکَ لاِءَقْبِضَ رُوحَکَ ، قَالَ : دَعْنِی أَدْخُلْ مِنَ الشَّمْسِ إِلَی الظِّلِّ ، فَقَالَ لَهُ : نَعَمْ ، فَتَحَوَّلَ ، ثُمَّ قَالَ : یَا مَلَکَ الْمَوْتِ ، کُلُّ(12) مَا مَرَّ بِی مِنَ(13) الدُّنْیَا مِثْلُ تَحْوِیلِی(14) مِنَ الشَّمْسِ إِلَی الظِّلِّ ، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ ، فَقَبَضَ رُوحَهُ علیه السلام » .(15)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

برخی از اصحاب ما از امام صادق علیه السّلام روایت می کنند که فرمود:نوح دو هزار و سیصد سال عمر کرد ، هشتصد و پنجاه سال پیش از آنکه به پیامبری برانگیخته شود و نهصد و پنجاه سال در میان مردم ایشان را به سوی خدا فرا می خواند و پانصد سال پس از طوفان ، که کشتی فرود آمد و آب فرو نشست و شهرها را از نو بنیاد نهاد و فرزندانش را در شهرها جا داد.سپس فرشتۀ مرگ در حالی نزد او آمد که وی در آفتاب نشسته بود و به او گفت:آمده ام تا جانت را بگیرم.نوح فرمود:اجازه می دهی از آفتاب به سایه بروم؟گفت: آری.نوح از آفتاب به سایه آمد و سپس فرمود:ای فرشتۀ مرگ!آنچه از عمر دنیا بر من گذشت چونان آمدن من بود از آفتاب به سایه ، اکنون آنچه را بدان مأمور هستی انجام بده ، و بدینسان عزرائیل جان او را بستاند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 334 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود.نوح(علیه السّلام)2300 سال زندگی کرد 850 سالش پیش از بعثت او بود و 950 سال در میان قوم خود بدعوت گذرانید و 500 سال هم بعد از نزول از کشتی زنده بود که آب فرو نشست و در این مدت از نو شهرها ساخت و فرزندانش را در آن ها جا داد سپس فرشته مرگ بر بالین او آمد و او در زیر آفتاب بود باو گفت السلام علیک نوح(علیه السّلام)باو جواب سلام داد و گفت ای فرشته مرگ برای چه آمده ای؟ گفت آمدم جانت را بگیرم گفت بگذارم تا از زیر آفتاب بسایه روم گفت بسیار خوب بزیر سایه ای جا کرد و سپس گفت ای ملک الموت هر آنچه از زندگی دنیا بر من گذشت بمانند همین آنی بود که از زیر آفتاب بسایه نقل مکان کردم بدان چه ماموری اقدام کن و روح او را قبضه کرد

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 160 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

429 - برخی از اصحاب ما از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: نوح علیه السّلام دو هزار و سیصد سال عمر کرد ، هشتصد و پنجاه سال پیش از اینکه به پیغمبری مبعوث شود ، و نهصد و پنجاه سال در میان مردم آنها را بخدا دعوت کرد و پانصد سال پس از (طوفان که از) کشتی فرود آمد و آب فرو نشست ، و در این مدت شهرها را از نو بنا کرد و فرزندانش را در شهرها جا داد ، سپس فرشتۀ مرگ در وقتی که در آفتاب نشسته بود بسراغش آمد و باو گفت: آمده ام تا قبض روحت کنم ، نوح فرمود: اجازه میدهی تا من از آفتاب بسایه بروم؟ گفت: آری ، نوح از آفتاب بسایه آمد سپس فرمود: ای ملک الموت آنچه از این عمر دنیا بر من گذشت بمانند همین جابجا شدن من از آفتاب بسایه بود ، اکنون ماموریت خود را انجام ده ، پس ملک الموت جانش را بگرفت. شرح - در عمر حضرت نوح علیه السّلام میان مورّخین و هم چنین در روایات اختلاف است برخی گفته اند ، هزار سال بوده ، و برخی هزار و چهار صد و هفتاد سال گفته اند و برخی - همان طور که در این حدیث است - دو هزار و سیصد سال ذکر کرده اند ، و برخی تا دو هزار و پانصد سال هم نقل کرده اند. و بگفتۀ مرحوم مجلسی قدس سره جمع میان روایت در این باره خالی از اشکال نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 107 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: ألفی سنة و ثلاثمائة سنة اعلم أن أرباب السیر اختلفوا فی عمره علیه السلام فقیل: کان ألف سنة و قیل: کان ألفا و أربعمائة و خمسین سنة ، و قیل: کان ألفا و أربعمائة و سبعین سنة. و قیل: کان ألفا و ثلاثمائة ، و اختلف أخبارنا فی ذلک فأکثرها تدل علی أنه عاش ألفی سنة و خمسمائة سنة. و قد روی الصدوق فی کتبه هذا الخبر أیضا هکذا ، رواه عن أحمد بن زیاد الهمدانی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن علی بن الحکم ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق علیه السلام قال: عاش نوح ألفی سنة و خمسمائة سنة ، منها ثمانمائة سنة و خمسون سنة قبل أن یبعث ، و ألف سنة إلا خمسین عاما ، و هو فی قومه یدعوهم و مائة سنة فی عمل السفینة ، و خمسمائة عام بعد ما نزل من السفینة و ساق الخبر نحو ما فی الکتاب ، و لعله سقط تلک الزوائد من خبر الکتاب. و رواه أیضا عن محمد بن الحسین بن الولید ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد ابن محمد بن عیسی ، عن علی بن الحکم. و روی أیضا عن أبیه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهیم بن هاشم ، عن علی بن الحکم عن بعض أصحابنا مثله. و روی عن علی بن أحمد ، عن محمد بن جعفر الأسدی ، عن سهل بن زیاد ، عن عبد العظیم بن عبد الله الحسنی قال: سمعت علی بن محمد العسکری علیه السلام یقول: عاش نوح ألفین و خمسمائة سنة . و روی عن أبیه ، عن أحمد بن إدریس ، و محمد بن یحیی العطار جمیعا عن محمد بن أحمد بن یحیی ، عن محمد بن یوسف ، عن الصادق علیه السلام عن آبائه علیهم السلام عن النبی صلی الله علیه و آله قال: عاش نوح ألفی سنة و أربعمائة سنة و خمسین سنة ، و الجمع بینه و بین ما مر لا یخلو من إشکال. قوله: دعنی فی روایة الصدوق [تدعنی].

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 304 

8 / 285

الحدیث 430

430/15245. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ وَعَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو وَعَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ أَبِی الدَّیْلَمِ(16) :

ص: 644


1- فی الوافی : - «سنة» .
2- فی الأمالی : «وخمسمائة» .
3- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» : + «سنة» .
4- هکذا فی «م ، ن ، بف» وحاشیة «د» والوافی والأمالی . وفی سائر النسخ والمطبوع: «وخمسین» .
5- فی «بح» : - «سنة» .
6- فی الأمالی : + «ومائتا سنة فی عمل السفینة» .
7- یقال : مصّروا المکان تمصیرا ، أی جعلوه وصیّروه مِصْرا ، والأمصار : جمع المِصْر ، وهو البلد . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 336 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 661 (مصر) .
8- فی «ن» : «فردّه» .
9- فی «بح» : - «علیه» .
10- فی «بن ، جت» والوافی : «فقال» .
11- فی «بن» والوافی : «فقال» .
12- فی الأمالی : «فکان» . وفی کمال الدین : «کأنّ» .
13- فی الأمالی: «فی» .
14- فی «د ، م ، ن» : «تحوّلی» .
15- کمال الدین ، ص 523 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن الحکم ، عن هشام بن سالم ، عن جعفر بن محمّد علیه السلام . الأمالی للصدوق ، ص 511 ، المجلس 77 ، ح 7 ، بسنده عن علیّ بن الحکم ، عن هشام بن سالم ، عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 323 ، ح 25435 .
16- تقدّم ذیل الحدیث 15242 ، أنّ الصواب هو «عن عبد الحمید بن أبی الدیلم» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «عَاشَ نُوحٌ علیه السلام بَعْدَ الطُّوفَانِ(1) خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ(2) ، ثُمَّ أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَقَالَ(3) : یَا نُوحُ(4) ، قَدِ انْقَضَتْ(5) نُبُوَّتُکَ(6) ، وَاسْتَکْمَلْتَ أَیَّامَکَ ، فَانْظُرْ إِلَی(7) الاِسْمِ الاْءَکْبَرِ وَمِیرَاثِ الْعِلْمِ وَآثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ الَّتِی مَعَکَ ، فَادْفَعْهَا إِلی ابْنِکَ سَامٍ ، فَإِنِّی لاَ أَتْرُکُ الاْءَرْضَ إِلاَّ وَفِیهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ(8) بِهِ طَاعَتِی ، وَیُعْرَفُ(9) بِهِ(10) هُدَایَ(11) ، وَیَکُونُ نَجَاةً(12) فِیمَا بَیْنَ مَقْبِضِ النَّبِیِّ وَمَبْعَثِ النَّبِیِّ الاْآخَرِ ، وَلَمْ أَکُنْ أَتْرُکُ النَّاسَ بِغَیْرِ حُجَّةٍ لِی وَدَاعٍ إِلَیَّ وَهَادٍ إِلی سَبِیلِی وَعَارِفٍ بِأَمْرِی ، فَإِنِّی قَدْ(13) قَضَیْتُ أَنْ أَجْعَلَ لِکُلِّ قَوْمٍ هَادِیا أَهْدِی بِهِ السُّعَدَاءَ ، وَیَکُونُ حُجَّةً لِی عَلَی الاْءَشْقِیَاءِ» .

قَالَ : «فَدَفَعَ نُوحٌ علیه السلام الاِسْمَ الاْءَکْبَرَ وَمِیرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ إِلی سَامٍ ، وَأَمَّا(14)

حَامٌ وَیَافِثُ ، فَلَمْ یَکُنْ عِنْدَهُمَا عِلْمٌ یَنْتَفِعَانِ بِهِ» .

قَالَ : «وَبَشَّرَهُمْ نُوحٌ بِهُودٍ علیه السلام ، وَأَمَرَهُمْ بِاتِّبَاعِهِ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ یَفْتَحُوا الْوَصِیَّةَ فِی کُلِّ عَامٍ ، وَیَنْظُرُوا فِیهَا ، وَیَکُونُ عِیدا لَهُمْ» .(15)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن جابر و دیگران از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که:حضرت نوح علیه السّلام پس از طوفان پانصد سال زندگی کرد و سپس جبرئیل از سوی خدا نزد او آمد و گفت:ای نوح!دوران پیامبری تو به سر رسیده و روزگارت به نهایت گراییده ، پس به اسم اکبر و میراث علم و نشانه های علم پیامبری که همراه توست بنگر و آنها را به پسرت سام بسپر ، زیرا من زمین را واننهم جز آنکه در آن دانشمندی باشد که طاعت من با او شناخته آید و راه هدایت من بدو دانسته گردد و او وسیلۀ نجاتی باشد در فاصلۀ مرگ یک پیامبر و برانگیخته شدن پیامبری دیگر ، و شیوۀ من چنان نیست که مردم را بدون حجتی از سوی خویش و بدون فرا خواننده ای به سوی خود و راهنمایی به راهم و کسی که دانای به فرمان من باشد وانهم ، و حکم کرده ام که برای هر قومی هدایتگری بگمارم که سعادتمندان را بدو ره بنمایم و حجّت من باشد برای نگون بختان.امام علیه السّلام فرمود:پس نوح علیه السّلام اسم اکبر و میراث علم و آثار علم نبوت را به سام سپرد ، در حالی که حام و یافت دانشی نداشتند که از آن سود برند و حضرت نوح علیه السّلام آنها را به آمدن هود مژده و به پیروی کردن از او فرمانشان داد ، و بدانها دستور داد که وصیتنامه را در سر هر سال یک بار باز کنند و در آن بنگرند و این روز ، عید آنها بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 334 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:نوح(علیه السّلام)پس از طوفان پانصد سال زنده بود و سپس جبرئیل نزد او آمد و گفت: ای نوح راستش اینست که نبوت تو بسر رسید و عمرت بکمال آمد تو در اسم اکبر و میراث علم و آثار نبوت که بهمراه تو است تامل بسزا کن و آن ها را بپسرت سام بسپار زیرا من زمین را وانگذارم جز آنکه در آن یک دانشمندی باشد که بوسیله او طاعت من شناخته شود و بدو راه حق من فهمیده گردد و باعث نجات بشر باشد در فاصله مرگ پیغمبری و بعثت پیغمبر دیگری ، و من مردم را بی حجت از طرف خود واننهم و بی دعوت کنندۀ بسوی خودم و رهبری براه حق خودم و عارفی بامر خودم ، من چنین مقرر کردم که باید در میان هر مردمی رهبر و رهنمائی باشد تا بوسیله او سعادتمندان را ره نمائی کنم و بر اهل شقاوت و بدبختان اتمام حجت باشد. فرمود:نوح اسم اکبر و میراث علم و آثار علم نبوت را بسام سپرد و اما حام و یافث (دو پسر نوح)علمی نداشتند که بدان سودی برند(از نظر فهم حقیقت و معنا). فرمود:نوح آنان را به بعثت هود مژده داد و بآن ها فرمود تا از او پیروی کنند و بدان ها فرمود:تا در سر هر سال سفارش نامه او را باز کنند و در آن نظر کنند و همان روز عید آنها باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 161 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

430 - اسماعیل بن جابر و دیگران از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: حضرت نوح علیه السّلام پس از طوفان پانصد سال زندگی کرد سپس جبرئیل بنزد او آمده (و از جانب خدای تعالی برای او پیغام آورده) گفت: ای نوح همانا دوران پیغمبری تو سپری شده و روزگارت بسر آمده اکنون در اسم اکبر و میراث علم و آثار علم نبوت که همراه تو است نظر کن و آن را بفرزندت سام بسپار ، زیرا من زمین را وانگذارم جز آنکه در آن دانشمندی باشد که طاعت من بوسیلۀ او شناخته شود و راه هدایت من بدو دانسته گردد ، و او وسیلۀ نجاتی باشد در فاصله مرگ یک پیغمبر و بعثت پیغمبر دیگر ، و شیوۀ من چنان نیست که مردم را بدون حجتی از جانب خود ، و بدون خوانندۀ بسوی خود و راهنمائی بسوی راه من ، و کسی که عارف بفرمان من باشد واگذارم ، و مقرر داشته ام که برای هر قومی راهنمائی منصوب دارم که سعادتمندان را بدو راهنمائی کنم و حجت من باشد بر مردم سعادت پیشه. فرمود: پس نوح علیه السّلام اسم اکبر و میراث علم و آثار علم نبوت را بسام سپرد ، و اما حام و یافث (دو فرزند دیگر نوح) علمی نداشتند که بدان سودمند شوند ، و حضرت نوح آنها را بآمدن هود مژده داد و به پیروی کردن از او فرمانشان داد ، و بدانها دستور داد که وصیت نامه را در سر هر سال یک مرتبه باز کنند و در آن بنگرند و آن روز عید آنها باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 108 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. و رواه الصدوق فی کتاب إکمال الدین ، عن محمد بن علی بن ماجیلویه و محمد بن موسی بن المتوکل و أحمد بن محمد بن یحیی جمیعا ، عن محمد بن یحیی العطار عن الحسین بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعیل و عبد الکریم معا ، عن عبد الحمید قوله تعالی: و یعرف به هدای فی بعض النسخ [هوای] أی ما أهواه و أحبه من الطاعات.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 305 

الحدیث 431

431/15246 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ

ص: 645


1- فی «ع ، ل ، م ، بن ، جد» : - «بعد الطوفان» .
2- فی «م» وحاشیة «د» : «عام» .
3- فی «جت»: + «له».
4- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : + «إنّه» .
5- فی «بن» : «قد قضیت» .
6- فی «د ، ع ، ن ، بف ، جد» وحاشیة «م» : «نوبتک» . وفی «بح» : «توبتک» .
7- فی «بح» : - «إلی» .
8- فی «م» : «یعرف» .
9- فی «ن» : «وتعرف» .
10- فی «بف» : - «به» .
11- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «م» : «هوای» .
12- فی الوافی : «النجاة» .
13- فی «بن» : - «قد» .
14- فی «بن» : «فأمّا» .
15- کمال الدین ، ص 134 ، ح 3 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، مع زیادة فی آخره . وفیه ، ص 215 ، ضمن الحدیث الطویل 2 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 324 ، ح 25436 .

عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ : عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا یَفْتَرُونَ(1) وَیَقْذِفُونَ(2) مَنْ خَالَفَهُمْ .

فَقَالَ لِی(3) : «الْکَفُّ عَنْهُمْ أَجْمَلُ» ثُمَّ قَالَ : «وَاللّهِ یَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ أَوْلاَدُ بَغَایَا(4) مَا خَلاَ شِیعَتَنَا(5)» .

قُلْتُ : کَیْفَ لِی بِالْمَخْرَجِ مِنْ هذَا(6)؟

فَقَالَ لِی : «یَا أَبَا حَمْزَةَ ، کِتَابُ اللّهِ الْمُنْزَلُ یَدُلُّ عَلَیْهِ ، إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _

جَعَلَ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ سِهَاما ثَلاَثَةً فِی جَمِیعِ(7) الْفَیْءِ(8) ، ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : «وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی الْقُرْبی وَالْیَتامی وَالْمَساکِینِ وَابْنِ السَّبِیلِ»

ص: 646


1- فی شرح المازندرانی : «یفترون من خالفهم ، أی یلومونهم ، أو یقطعونهم قطعة قطعة بنسبة القبائح إلیهم بالهجو ونحوه ؛ من فری فلانا ، کرضی ، إذا لامه ، أو من فراه یفریه ، إذا شقّه وقطعه علی جهة الإفساد ، ومنه حدیث حسّان : لأفرینّهم فری الأدیم ، أی لاُقطعنّهم بالهجاء ، کما یُقطَع الأدیم . وفی بعض النسخ : ویعیّرون ، من التعییر» . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 442 (فرا) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1731 (فری) .
2- القذف : رمی المرأة بالزناء ، أو ما کان فی معناه ، وأصله الرمی بقوّة ، ثمّ استعمل فی هذا المعنی حتّی غلب علیه . النهایة ، ج 4 ، ص 29 (قذف) .
3- فی «ع ، م ، ن ، بن ، جد» والبحار : - «لی» .
4- البغایا : جمع البغیّ ، وهی الفاجرة ، وهو وصف مختصّ بالمرأة ولایقال للرجل : بغیّ . راجع : المصباح المنیر ، ص 57 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1659 (بغی) .
5- فی شرح المازندرانی : «تبیان ذلک علی ذکر فیه وفی غیره من الروایات أنّ نصف الغنیمة وکلّ الأنفال والخراج ، بل کلّ ما فی الدنیا للإمام علیه السلام یعطی من یشاء ویملکه ما یشاء ، فما تصرّفوا فیه من الإماء وقیمها ومهور النساء فقد حرّمه علیهم ، فهم لذلک أولاد بغایا ، وأمّا الشیعة فقد أحلّه لهم ؛ لطیب ولادتهم» .
6- فی مرآة العقول : «قوله : کیف لی بالمخرج ، أی بم أستدلّ وأحتجّ علی من أنکر هذا؟» .
7- فی «بح» : «غنیمة» .
8- قال الجوهری : «الفیء : الخراج والغنیمة» . وقال ابن الأثیر : «الفیء : هو ما حصل للمسلمین من أموال الکفّار من غیر حرب ولا جهاد ، وأصل الفیء الرجوع ، یقال : فاء یفیء فئة وفُیوءً ، کأنّه کان فی الأصل لهم فرجع إلیهم» . الصحاح ، ج 1 ، ص 63 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 482 (فیأ) .

8 / 286

فَنَحْنُ أَصْحَابُ الْخُمُسِ وَالْفَیْءِ ، وَقَدْ حَرَّمْنَاهُ عَلی جَمِیعِ النَّاسِ مَا خَلاَ شِیعَتَنَا ، وَاللّهِ یَا أَبَا حَمْزَةَ ، مَا مِنْ أَرْضٍ تُفْتَحُ وَلاَ خُمُسٍ یُخْمَسُ(1) فَیُضْرَبُ عَلی شَیْءٍ مِنْهُ(2) إِلاَّ کَانَ حَرَاما عَلی مَنْ یُصِیبُهُ ، فَرْجا کَانَ أَوْ مَالاً ، وَلَوْ قَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ لَقَدْ بِیعَ(3) الرَّجُلُ الْکَرِیمَةُ عَلَیْهِ(4) نَفْسُهُ (5) فِیمَنْ لاَ یَزِیدُ(6) حَتّی أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَیَفْتَدِی بِجَمِیعِ مَالِهِ ، وَیَطْلُبُ النَّجَاةَ لِنَفْسِهِ ، فَلاَ یَصِلُ إِلی شَیْءٍ مِنْ ذلِکَ ، وَقَدْ أَخْرَجُونَا وَشِیعَتَنَا مِنْ حَقِّنَا ذلِکَ(7) بِلاَ عُذْرٍ وَلاَ حَقٍّ وَلاَ حُجَّةٍ» .

ص: 647


1- «یُخْمس» أی یؤخذ ، من الخَمْس ، وهو أخذک واحدا من خمسة ، تقول : خمست مال فلان ، أی أخذت خمسه. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 70 (خمس) .
2- فی شرح المازندرانی : «فیضرب علی شیء منه ، أی فیمسکه ، یقال : ضرب علی یده ، إذا أمسک ، والبواقی ظاهرة» . وفی الوافی : «فیضرب علی شیء منه ، أی فیضرب سهم علی شیء منه من ضرب السهام بمعنی قسمتها» . وفی المرآة : «فیضرب علی شیء منه ، یحتمل أن یکون من قولهم : ضربت علیه خراجا ، إذا جعلته وظیفة ، أی یضرب خراج علی شیء من هذه المأخوذات من الأرضین ، سواء أخذوها علی وجه الخمس أو غیره ، أو من قولهم : ضرب بالقداح ، إذا ساهم بها وأخرجها ، فیکون کنایة عن القسمة ، أی قسم شیء من الخمس بین جماعة فهو علیهم حرام» .
3- فی حاشیة «ن» : «منع» . وفی الوافی عن بعض النسخ : «تبع» .
4- فی «بح» : «علی» .
5- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 306 : «قال الفاضل الإسترآبادی : المراد أنّ ما یؤخذ باسم الخراج أو المقاسمة أو الخمس أو الضریبة حرام علی آخذیه ، ولو قد ظهر الحقّ لقد باع الرجل نفسه العزیزة علیه فیمن لایرید _ بالراء بدون نقطة _ وفی ذکر «لا» هنا مبالغة لطیفة ، وفی اختیار لفظ _ بیّع _ من باب التفعیل علی باع مبالغة اُخری لطیفة ، انتهی . أقول : لعلّه قرأ «الکریمة» بالنصب لیکون مفعولاً ل «بیّع» ، وجعل «نفسه» عطف بیان للکریمة ، أو بدلاً عنها . والأظهر أن یقرأ «بیع» علی بناء المجهول ، فالرجل مرفوع به ، و«الکریمة علیه نفسه» صفة للرجل ، أی یبیع الإمام ، أو من یأذن له الإمام من أصحاب الخمس والخراج والغنائم ، المخالف الذی تولّد من هذه الأموال مع کونه عزیزا فی نفسه کریما وفی سوق المزاد ، ولایزید أحد علی ثمنه لهوانه وحقارته عندهم ، هذا إذا قریء بالزاء المعجمة کما فی أکثر النسخ ، وبالمهملة أیضا یؤول إلی هذا المعنی» .
6- فی «بح ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «لایرید» . وفی الوافی : «فیمن لایرید ، کذا فی النسخ ، والظاهر : فیمن یزید ، بالزای إلاّ أن یوجّه بأنّه یباع نفسه فیمن لایرید شراءها . ولا یخلو من تکلّف» .
7- فی «بف» : - «ذلک» .

قُلْتُ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاّ إِحْدَی الْحُسْنَیَیْنِ»(1)؟

قَالَ : «إِمَّا مَوْتٌ فِی طَاعَةِ اللّهِ ، أَوْ إِدْرَاکُ ظُهُورِ إِمَامٍ ، وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِهِمْ(2) مَعَ(3) مَا نَحْنُ فِیهِ مِنَ الشِّدَّةِ أَنْ یُصِیبَهُمُ اللّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ : هُوَ الْمَسْخُ ، أَوْ بِأَیْدِینَا 8 / 287

وَهُوَ الْقَتْلُ ، قَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِنَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله : قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنَّا مَعَکُمْ مُتَرَبِّصُونَ(4) . وَالتَّرَبُّصُ انْتِظَارُ وُقُوعِ الْبَلاَءِ بِأَعْدَائِهِمْ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه می گوید:به امام باقر علیه السّلام عرض کردم:برخی از هم کیشان ما به دگراندیشان دروغ می بندند و آنها را به حرامزادگی نسبت می دهند.امام باقر علیه السّلام فرمود: دست شستن از این کار نیکوتر است ، و سپس فرمود:ای ابا حمزه!بخدا سوگند همۀ مردم زادۀ فحشایند جز شیعۀ ما.عرض کردم:چه دلیلی بر این مطلب برای من هست؟حضرت فرمود:دلیل آن کتاب خداست ، چه ، خدا عزّ و جلّ از همۀ غنایم سه سهم را برای ما مقرر کرده است و می فرماید:«وَ اِعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی اَلْقُرْبیٰ وَ اَلْیَتٰامیٰ وَ اَلْمَسٰاکِینِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِیلِ »... ، پس ماییم صاحبان خمس و غنیمت که بر تمام مردم ، جز شیعیانمان حرامش کرده ایم.ای ابا حمزه!سرزمینی گشوده نشود و خمسی از آن بیرون نرود و بر چیزی از آن دست نزنند مگر آنکه به دست آن کس که رسیده حرام باشد خواه زن باشد یا مال ، و اگر حقّ ظاهر گردد مردی را که نزد خود عزیز است در معرض فروش درآورند در میان کسانی که چیزی بر بهای او نیفزایند تا جایی که مردی از ایشان[مخالفان]حاضر است هر چه دارد بدهد و راه نجاتی برای خویش بیابد ولی بدان نرسد ، و اینها بودند که ما و شیعیان ما را از حقّ خود محروم کردند آن هم بدون آنکه عذری داشته باشند و نه حقّی و نه حجّتی.عرض کردم:منظور از این فرمودۀ پروردگار:...«هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنٰا إِلاّٰ إِحْدَی اَلْحُسْنَیَیْنِ »... چیست؟امام علیه السّلام فرمود:یا مرگ در راه اطاعت از خدا و یا درک ظهور امام ، ولی ما در بارۀ آنها با همین سختی و دشواری که داریم انتظار می کشیم که:«أَنْ یُصِیبَکُمُ اَللّٰهُ بِعَذٰابٍ مِنْ عِنْدِهِ » ، و امام فرمود: آن عذاب همان مسخ است ، «أَوْ بِأَیْدِینٰا » که همان کشتن ایشان است.خدای عزّ و جلّ به پیامبرش فرمود:«فَتَرَبَّصُوا إِنّٰا مَعَکُمْ مُتَرَبِّصُونَ » و مفهوم تربّص انتظار پیش آمدن بلاست برای دشمنان ایشان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 335 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه که بامام باقر(علیه السّلام)گفتم برخی اصحاب ما بمخالفان مذهب افتراء بندند و آنها را حرام زاده خوانند؟ در پاسخ من فرمود:خودداری از آن ها نیکوتر است سپس فرمود ای ابا حمزه راستی همه مردم اولاد زنا باشند بجز شیعیان ما گفتم برای من چه دلیلی بر این مطلب هست؟ در پاسخ من فرمود:ای أبا حمزه کتاب منزل خدا بر آن دلالت دارد زیرا خدا تبارک و تعالی برای ما خاندان سه سهم در همه دست آورد و فیء مسلمانان مقرر کرده است و خدا عز و جل فرموده است(40- الانفال)بدانید همانا آنچه بغنیمت برید هر چه باشد راستی که خمس آن از آن خدا و از آن رسول و از آن ذی القربی و یتیمان و ابن السبیلست. ما هستیم صاحبان خمس و خراج و ما آن را بر همه مردم حرام کردیم جز بشیعه خود بخدا سوگند ای ابا حمزه سرزمینی فتح نشود و خمسی بیرون نگردد و بر چیزی از آن دست نزنند جز اینکه حرامست بر هر که بدان دست یابد چه زن باشد و چه مال و اگر اینکه دولت حق ظاهر و پیروز گردد محققا مرد باشد که نفس عزیز خود را بفروشد و کسی نخرد(محققا مردیکه نزد خود عزیر و آزاد است فروخته شود و کسی او را نخرد خ ب)(در بهای او نیفزاید خ ب)تا آنجا که هر مردی از آن مخالفان حاضر است هر چه دارد بدهد و خود را نجات دهد و دسترسی بدان ندارد ، و آنهایند که ما را و شیعیان ما را از حق خود بیرون کردند و آن را به زور بردند بی عذر و بی حق و بی دلیل.من گفتم قول خدا عز و جل(52-التوبه)آیا برای ما انتظاری دارید جز یکی از سر انجام نیک-فرمود مقصود یا مرگ در طاعت خدا است و یا درک ظهور امام و ما در باره آن ها با این وضع سخت و ناهنجاری که داریم اینست که خداوند از پیش خود عذابی دردناک بدان ها برساند. فرمود مقصود از آن مسخ است-یا بدست ما آن ها را عذاب کند و آن قتل و کشتار آن ها است ، خدا عز و جل(در دنبال آن)خطاب به پیغمبرش فرمود بآنها بگو شما انتظار برید زیرا ما انتظار میبریم برای شماها-و مقصود انتظار وقوع بلا است بدشمنان آنها.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 163 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

431 - ابو حمزه گوید: بامام باقر علیه السّلام عرضکردم: برخی از هم مذهبان ما بمخالفین افتراء بندند و آنها را بحرامزادگی نسبت دهند؟ فرمود: خودداری کردن از اینها بهتر است ، سپس فرمود: بخدا سوگند ای ابا حمزه مردم همگی اولاد «بغی» هستند جز شیعیان ما ، من عرضکردم: چه دلیلی بر این مطلب برای من هست؟ فرمود کتاب خدا بر آن دلالت دارد ، زیرا خدای تبارک و تعالی برای ما سه سهم از همۀ غنائم مقرر فرموده و خدای عز و جل چنین فرموده:«بداند که هر چه را بغنیمت گیرید پنج یک آن از خدا و پیغمبر و خویشان او و یتیمان و تنگدستان و در راه ماندگان است»(سورۀ انفال آیه 41) پس مائیم صاحبان خمس و غنیمت ، و ما آن را بر تمام مردم جز شیعیانمان حرام کرده ایم ، بخدا ای ابا حمزه هیچ سرزمینی فتح نشود و هیچ خمسی از آن بیرون نرود و بر چیزی از آن دست نزنند جز آنکه بدست آن کس که رسیده حرام باشد چه زن باشد و چه مال ، و اگر حق ظاهر گردد (و دولت حقه پیروز شود) مردی را که نزد خود عزیز است در معرض فروش درآورند (یا فروش آن را بمزایده گذارند) در میان کسانی که چیزی در بهای او نیفزاید ، تا آنجا که مردی از ایشان (یعنی مخالفین) حاضر است هر چه دارد بدهد و راه نجاتی برای خود بیابد ولی بدان نرسد ، و اینها بودند که ما و شیعیانمان را از حق (مسلم) خود بیرون کردند بدون عذر و بناحق و بدون دلیل و برهان. عرضکردم:(تفسیر این آیه چیست) گفتار خدای عز و جل:«بگو مگر برای ما جز یکی از دو سرانجام نیک را انتظار میبرند...» (سورۀ توبه آیه 52) فرمود:(آن دو سرانجام نیک) یا مرگ در راه اطاعت خدا است و یا درک ظهور امام ، «ولی ما در بارۀ آنها انتظار میبریم» با این وضع سخت و ناهنجاری که داریم «که خداوند از نزد خود عذابی بدانها برساند» فرمود: که آن عذاب مسخ است «یا بدست ما» (آنها را عذاب کند) که آن کشتن آنها است. خدای عز و جل به پیغمبرش فرمود:«بگو منتظر باشید که ما نیز با شما از منتظران هستیم» و مقصود انتظار وقوع بلا بدشمنان آنها است

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 110 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: یفترون أی علیهم و یقذفونهم بالزنا ، فأجاب علیه السلام بأنه لا ینبغی لهم ترک التقیة ، لکن لکلامهم محمل صدق. قوله: کیف لی بالمخرج أی بم استدل و احتج علی من أنکر هذا. قوله علیه السلام: یخمس قال الفیروزآبادی: خمستهم أخمسهم - بالضم - أخذت خمس أموالهم . فیضرب علی شیء منه یحتمل أن یکون من قولهم: ضربت علیه خراجا إذا جعلته وظیفة أی یضرب خراج علی شیء من هذه المأخوذات من الأرضین ، سواء أخذوها علی وجه الخمس أو غیره ، أو من قولهم: ضرب بالقداح إذا ساهم بها و أخرجها ، فیکون کنایة عن القسمة ، أی قسم شیء من الخمس بین جماعة فهو علیهم حرام. قوله علیه السلام: لقد بیع الرجل قال الفاضل الأسترآبادی: المراد أن ما یؤخذ باسم الخراج أو المقاسمة أو الخمس أو الضریبة حرام علی آخذیه ، و لو قد ظهر الحق لقد باع الرجل نفسه العزیزة علیه فیمن لا یرید - بالراء بدون نقطة - و فی ذکر لا هنا مبالغة لطیفة ، و فی اختیار لفظ - بیع - من باب التفعیل علی باع مبالغة أخری لطیفة انتهی. أقول: لعله قرأ الکریمة بالنصب لیکون مفعولا لبیع و جعل نفسه عطف بیان للکریمة ، أو بدلا عنها ، و الأظهر أن یقرأ بیع علی بناء المجهول ، فالرجل مرفوع به و الکریمة علیه نفسه صفة للرجل أی یبیع الإمام - أو من یأذن له الإمام من أصحاب الخمس و الخراج و الغنائم - المخالف الذی تولد من هذه الأموال مع کونه عزیزا فی نفسه کریما ، و فی سوق المزاد ، و لا یزید أحد علی ثمنه لهوانه و حقارته عندهم ، هذا إذا قرئ بالزاء المعجمة کما فی أکثر النسخ ، و بالمهملة أیضا یؤول إلی هذا المعنی. قوله علیه السلام: لیفتدی بجمیع ماله أی لیفک من قید الرقیة ، فلا یتیسر له ذلک ، إذ لا یقبل الإمام منه ذلک. قوله تعالی:

هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنٰا

أی تنتظرون

إِلاّٰ إِحْدَی اَلْحُسْنَیَیْنِ

أی إلا إحدی العاقبتین اللتین کل منهما حسنی العواقب ، و ذکر المفسرون أن المراد النصرة و الشهادة ، و لعل الخبر محمول علی أن ظاهر الآیة متوجه إلی هؤلاء و باطنها متوجه إلی الشیعة فی زمان عدم استیلاء الحق ، فإنهم أیضا بین إحدی الحسنیین إما موت علی دین الحق و فی طاعة الله ، أو إدراک ظهور إمام. و یحتمل أن یکون المراد أن نظیر مورد الآیة و شبیهه جار فی حال الشیعة و ما یقاسون من الشدائد من المخالفین. قوله تعالی:

وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِکُمْ

أی نحن أیضا ننتظر فیکم إحدی السوءین

أَنْ یُصِیبَکُمُ اَللّٰهُ بِعَذٰابٍ مِنْ عِنْدِهِ

أی بقارعة و نازلة من السماء ، و علی تفسیره علیه السلام المسخ أو بعذاب بأیدینا و هو القتل فی زمن استیلاء الحق

فَتَرَبَّصُوا

ما هو عاقبتنا

إِنّٰا مَعَکُمْ مُتَرَبِّصُونَ

ما هو عاقبتکم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 308 

الحدیث 432

432/15247 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ(6) عَزَّ وَجَلَّ : «قُلْ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَکَلِّفِینَ(7)

إِنْ هُوَ إِلاّ ذِکْرٌ لِلْعالَمِینَ»(8) قَالَ : «هُوَ(9) أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام » «وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِینٍ»(10) قَالَ : «عِنْدَ خُرُوجِ الْقَائِمِ علیه السلام » .

ص: 648


1- التوبة (9) : 52 .
2- فی المرآة : «بکم» .
3- فی الوافی : - «مع» .
4- فی «بف ، جت» والوافی : «من المتربّصین» . وقال ابن العلاّمة الفیض فی هامش الوافی : «هکذا فی التنزیل : «قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاّ إِحْدَی الْحُسْنَیَیْنِ وَنَحْنٌ نَتَرَبَّصُ بِکُمْ أَنْ یُصِیبَکُمْ اللّه ُ بِعَذابٍ مَنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأیْدینا فَتَرَبّصوا إِنّا مَعَکُمْ مُتَرَبِّصُونَ» وهی فی سورة التوبة [(9) : 52] ، وتفسیرها الظاهر علی ما ذکره المفسّرون : هل تنتظرون بنا إلاّ إحدی العاقبتین اللتین کلّ منها حسنی العواقب : النصرة والشهادة ، ونحن ننتظر بکم أیضا إحدی السوأتین: أن یصیبکم اللّه بعذاب من عنده کقارعة من السماء ، أو بعذاب بأیدینا وهو القتل علی الکفر ، فتربّصوا ما هو عاقبتنا ، إنّا معکم متربّصون ما هو عاقبتکم» .
5- الوافی ، ج 10 ، ص 331 ، ح 9654 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 552 ، ح 12693 ، من قوله : «إنّ اللّه تبارک وتعالی جعل لنا أهل البیت» إلی قوله : «فرجا کان أو مالاً» ؛ وفیه ، ج 16 ، ص 37 ، ح 20910 ، إلی قوله : «ما خلا شیعتنا» ملخّصا ؛ البحار ، ج 24 ، ص 311 ، ح 17 .
6- فی «ن» وحاشیة «بح ، جت» : «فی قول اللّه» .
7- المتکلّف : المتعرّض لما لایعنیه . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله تعالی : «وَ ما أَنا مِنَ الْمُتَکلَّفِینَ» أی المتصنّعین بما لست من أهله علی ما عرفتم من حالی ، فأنتحل النبوّة وأتقوّل القرآن» . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 196 (کلف) .
8- ص (38) : 86 و 87 .
9- فی «د ، ع ، ل» : - «هو» .
10- ص (38): 88 .

وَفِی قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَقَدْ آتَیْنا مُوسَی الْکِتابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ»(1) قَالَ : «اخْتَلَفُوا(2) کَمَا اخْتَلَفَتْ(3) هذِهِ الاْءُمَّةُ فِی الْکِتَابِ ، وَسَیَخْتَلِفُونَ فِی الْکِتَابِ الَّذِی مَعَ الْقَائِمِ الَّذِی یَأْتِیهِمْ بِهِ حَتّی یُنْکِرُهُ نَاسٌ کَثِیرٌ ، فَیُقَدِّمُهُمْ ، فَیَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ» .

وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَوْ لا کَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَإِنَّ الظّالِمِینَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ»(4) قَالَ : «لَوْ لاَ مَا تَقَدَّمَ فِیهِمْ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَا أَبْقَی الْقَائِمُ علیه السلام مِنْهُمْ وَاحِدا» .

وَفِی قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَالَّذِینَ یُصَدِّقُونَ بِیَوْمِ الدِّینِ»(5) قَالَ : «بِخُرُوجِ الْقَائِمِ علیه السلام »(6).

وَقَوْلِهِ(7) عَزَّ وَجَلَّ : «وَاللّهِ رَبِّنا ما کُنّا مُشْرِکِینَ» (8) قَالَ : «یَعْنُونَ بِوَلاَیَةِ عَلِیٍّ علیه السلام » .

وَفِی قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ»(9) قَالَ : «إِذَا قَامَ الْقَائِمُ علیه السلام ، ذَهَبَتْ

دَوْلَةُ الْبَاطِلِ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نیز از امام باقر علیه السّلام روایت شده که در تفسیر این فرمودۀ خداوند متعال:«قُلْ مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُتَکَلِّفِینَ*`إِنْ هُوَ إِلاّٰ ذِکْرٌ لِلْعٰالَمِینَ » فرمود:منظور از آن امیر المؤمنین علیه السّلام است ، و در بارۀ آیۀ:«وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِینٍ » فرمود:مقصود خروج حضرت قائم علیه السّلام است ، و در بارۀ آیۀ شریفۀ:«وَ لَقَدْ آتَیْنٰا مُوسَی اَلْکِتٰابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ »... فرمود:اختلاف کردند چنان که این امّت اختلاف کردند ، و محققا در کتابی هم که با حضرت قائم علیه السّلام خواهد بود و برای آنها خواهد آورد اختلاف خواهند کرد تا آن جا که جمع زیادی آن را انکار می کنند و آن حضرت آنها را پیش آورد و سر از تنشان جدا کند.در بارۀ آیۀ شریفۀ:«وَ لَوْ لاٰ کَلِمَةُ اَلْفَصْلِ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَ إِنَّ اَلظّٰالِمِینَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِیمٌ » فرمود:یعنی اگر نباشد آنچه از جانب خدا از پیش در بارۀ آنها گذشته است حضرت قائم علیه السّلام یک نفر از ایشان را هم زنده رها نکند ، و در بارۀ این سخن پروردگار: «وَ اَلَّذِینَ یُصَدِّقُونَ بِیَوْمِ اَلدِّینِ » فرمود:یعنی خروج امام قائم علیه السّلام ، و در بارۀ آیۀ شریفۀ:...«وَ اَللّٰهِ رَبِّنٰا مٰا کُنّٰا مُشْرِکِینَ » فرمود:مقصود مشرک بودن به ولایت علی علیه السّلام است ، و در بارۀ آیۀ شریفۀ:«وَ قُلْ جٰاءَ اَلْحَقُّ وَ زَهَقَ اَلْبٰاطِلُ »... فرمود:هنگامی که حضرت قائم علیه السّلام قیام کند دولت باطل از میان برود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 336 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(86-ص)بگو من از شماها مزدی نمیخواهم و من از زورطلبان نیستم 87-نیست آن جز ذکری از برای جهانیان-فرمود مقصود از ذکر امیر- المؤمنین(علیه السّلام)است. 88-و هر آینه خواهید دانست خبر او را پس از مدتی-فرمود:یعنی هنگام ظهور امام قائم(علیه السّلام). و در تفسیر قول خدا عز و جل(111-هود)و هر آینه بموسی(علیه السّلام)کتاب دادیم و در آن اختلاف شد.فرمود:اختلاف کردند چنانچه این امت در قرآن اختلاف کردند و محققا در کتابی هم که با قائم (علیه السّلام)است اختلاف میکنند همان کتابی که برای آنها بیاورد تا اینکه مردم بسیاری منکر آن شوند پس آنها را پیش خود آرد و همه را گردن بزند. و اما قول خدا عز و جل(21-الشوری)و اگر نبود آن کلمه فصل هر آینه قضاوت میشد میان آنان و راستی که ستمکارانند که برایشان عذابی است دردناک-یعنی اگر در باره آنها از طرف خدا عز و جل حکمی و موعدی سابقه نداشت قائم(علیه السّلام)احدی از آنها را بجا نمی گذاشت.و در تفسیر قول خدا عز و جل(26-المعارج)و آن کسانی که بروز جزا تصدیق کردند-فرمود مقصود خروج و ظهور امام قائم(علیه السّلام)است(بدان که بسیاری از آیات وارده در قیامت کبری بباطن خود دلالت دارند بر قیامت صغری و رجعت..از مجلسی ره). و در تفسیر قول خدا عز و جل(22-الانعام)بخدا سوگند پروردگار ما ، نبودیم ما مشرک-فرمود:مقصودشان شریک گرفتن در امر ولایت امیر المؤمنین(علیه السّلام)است(یعنی اعتقاد بخلافت دیگران). و در تفسیر قول خدا عز و جل(81-الاسراء)و بگو که آمد حق و از میان رفت باطل-فرمود هر گاه ظهور کند امام قائم(علیه السّلام)دولت باطل از میان برود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 165 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

432 - و نیز از امام باقر علیه السّلام روایت کرده در تفسیر گفتار خدای عز و جل:«بگو من برای نبوت از شما مزدی نمیخواهم و از متصنعان نیستم ، و او جز تذکاری برای جهانیان نیست»(سورۀ ص آیه 86-78) فرمود: او امیر مؤمنان علیه السّلام است «و پس از مدتی خبر او را خواهید دانست» فرمود:(یعنی) هنگام خروج حضرت قائم علیه السّلام. و در گفتار خدای عز و جل:«و براستی بموسی کتاب دادیم و در آن اختلاف روی داد»(سورۀ هود آیه 100) فرمود: اختلاف کردند چنانچه این امت در قرآن اختلاف کردند ، و محققا در کتابی هم که با قائم علیه السّلام است و برای آنها بیاورد اختلاف خواهند کرد بدان حد که جمع زیادی آن را انکار کنند و آن حضرت آنها را (که منکر شده اند) پیش دارد و گردنشان را بزند. و اما گفتار خدای عز و جل:«و اگر سخن نهائی نبود میانشان قضاوت میشد و راستی که ستمکاران را عذابی است دردناک»(سورۀ شوری آیه 21) فرمود: (یعنی) اگر نباشد آنچه از جانب خداوند از پیش در بارۀ آنها گذشته است حضرت قائم علیه السّلام یکتن از آنها را زنده نگذارد. و در گفتار خدای عز و جل:«و آنان که روز جزا را تصدیق دارند»(سورۀ معارج آیه 26) فرمود: مقصود (روز) ظهور حضرت قائم علیه السّلام است. و در گفتار خدای عز و جل:«-که گویند-: سوگند بخدا پروردگارمان که ما مشرک نبودیم» (سورۀ انعام آیه 22) فرمود: مقصودشان مشرک بودن بولایت علی علیه السّلام است (که دیگران را شریک در خلافت او دانند). و در گفتار خدای عز و جل:«بگو حق بیامد و باطل نابود شد»(سورۀ اسری آیه 81) فرمود: هنگامی که قائم علیه السّلام قیام کند دولت باطل از میان برود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 111 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

قُلْ مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ

أی علی القرآن أو علی تبلیغ الوحی. قوله تعالی:

وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُتَکَلِّفِینَ

أی المتصنعین بما لست من أهله علی ما عرفتم من حالی فأنتحل النبوة و أتقول القرآن ، و علی تفسیره علیه السلام فأقول فی أمیر المؤمنین علیه السلام ما لم یوح إلی

إِنْ هُوَ

أی القرآن ، و علی ما فسره علیه السلام أمیر - المؤمنین أو ما نزل من القرآن فیه علیه السلام

إِلاّٰ ذِکْرٌ

أی مذکر و موعظة

لِلْعٰالَمِینَ

أی للثقلین

وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ

أی نبأ القرآن ، و هو ما فیه من الوعد و الوعید ، أو صدقه ، أو نبأ الرسول صلی الله علیه و آله و صدقه فیما أتی به ، و علی تفسیره علیه السلام نبأ أمیر المؤمنین و صدقه و علو شأنه أو نبأ القرآن و صدقه فیما أخبر به من فضله علیه السلام و جلالة شأنه

بَعْدَ حِینٍ

أی بعد الموت ، أو یوم القیامة ، أو عند ظهور الإسلام ، و علی تفسیره علیه السلام عند خروج القائم علیه السلام. قوله تعالی:

وَ لَوْ لاٰ کَلِمَةُ اَلْفَصْلِ

قال البیضاوی: أی القضاء السابق بتأجیل الجزاء ، أو العدة بأن الفصل یکون یوم القیامة

لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ

بین الکافرین و المؤمنین أو المشرکین و شرکائهم . قوله علیه السلام: لو لا ما تقدم فیهم أی بأنه سیجزیهم یوم القیامة أو یولد منهم أولاد مؤمنون لقتلهم القائم علیه السلام أجمعین. و یحتمل أن یکون ما أبقی القائم بیانا لما تقدم فیهم ، أی لو لا أن قدر الله أن یکون قتلهم علی ید القائم علیه السلام لأهلکهم الله و عذبهم قبل ذلک ، و لم یمهلهم و لکن لا یخلو من بعد. قوله علیه السلام: بخروج القائم علیه السلام اعلم أن أکثر الآیات الواردة فی القیامة الکبری دالة بباطنها علی الرجعة الصغری ، و لما کان فی زمن القائم علیه السلام یرد بعض المشرکین و المخالفین و المنافقین و یجازون ببعض أعمالهم فلذلک سمی بیوم الدین ، و قد یطلق الیوم علی مقدار من الزمان ، و إن کانت أیاما کثیرة ، و یحتمل أن یکون المراد یوم رجعتهم. قوله علیه السلام: ذهبت دولة الباطل فعلی تفسیره علیه السلام و التعبیر بصیغة الماضی لتأکید وقوعه ، و بیان أنه لا ریب فیه فکأنه قد وقع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 310 

8 / 288

الحدیث 433

433/15248 . عَنْهُ ، عَنْ عَلِیٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ(11) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

ص: 649


1- هود (11) : 110 ؛ فصّلت (41) : 45 .
2- فی «بن» : + «فیه» .
3- فی «بف» : «اختلف» .
4- الشوری (42) : 21 .
5- المعارج (70) : 26 .
6- فی شرح المازندرانی : «قال : بخروج القائم علیه السلام ، لاینافیه التفسیر بیوم القیامة أیضا ؛ لأنّ الآیة الواحدة لها معان کثیرة» . وفی المرآة : «اعلم أنّ أکثر الآیات الواردة فی القیامة الکبری دالّة بباطنها علی الرجعة الصغری ، ولمّا کان فی زمن القائم علیه السلام یردّ بعض المشرکین والمخالفین والمنافقین ویجازون ببعض أعمالهم ، فلذلک سمّی بیوم الدین ، وقد یطلق الیوم علی مقدار من الزمان وإن کانت أیّاما کثیرة . ویحتمل أن یکون المراد یوم رجعتهم» .
7- فی «بن» : «وفی قوله» .
8- الأنعام (6) : 23 .
9- الإسراء (17) : 81 .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 440 ، ح 25534 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 313 ، ح 18 ؛ و ج 51 ، ص 62 ، ح 62 .
11- هکذا فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» . وفی «ع ، ل» وحاشیة «جت» والمطبوع : «علیّ بن الحسن» . ولم یثبت روایة من یسمّی بعلیّ بن الحسن ، عن منصور بن یونس فی موضع . وما أثبتناه هو الظاهر ، والمراد من «علیّ ، عن الحسن» هو «علیّ بن العبّاس ، عن الحسن بن عبد الرحمن» ، وهما المذکوران فی سند الحدیث 431 . فلذا أورد العلاّمة المجلسی السند فی البحار ، ج 60 ، ص 255 ، ذیل ح 121 ، ص 264 ، ح 148 هکذا : «علیّ بن محمّد عن علیّ بن العبّاس عن الحسن بن عبد الرحمن عن منصور بن یونس» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّیْطانِ الرَّجِیمِ إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَعَلی رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ»(1)؟

فَقَالَ : «یَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، یُسَلَّطُ(2) _ وَاللّهِ _ مِنَ الْمُوءْمِنِ عَلی بَدَنِهِ ، وَلاَ یُسَلَّطُ(3) عَلی دِینِهِ ، قَدْ سُلِّطَ(4) عَلی أَیُّوبَ علیه السلام فَشَوَّهَ خَلْقَهُ ، وَلَمْ یُسَلَّطْ عَلی دِینِهِ ، وَقَدْ یُسَلَّطُ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ عَلی أَبْدَانِهِمْ ، وَلاَ یُسَلَّطُ عَلی دِینِهِمْ» .

قُلْتُ لَهُ(5) : قَوْلُهُ عَزَّوَجَلَّ : «إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَی الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ»(6)؟

قَالَ : «الَّذِینَ هُمْ بِاللّهِ مُشْرِکُونَ یُسَلَّطُ عَلَی أَبْدَانِهِمْ وَعَلی أَدْیَانِهِمْ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:تفسیر این آیات شریفه چیست:«فَإِذٰا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ اَلرَّجِیمِ*`إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطٰانٌ عَلَی اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَلیٰ رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ » ؟امام علیه السّلام فرمود:ای ابا محمد!تسلط او بر تن مؤمن است و بر دین او چیرگی نیابد.شیطان توانست بر ایّوب سلطه یابد و پیکر او را زشت گرداند ولی بر دینش چیرگی نیافت و چه بسا بر پیکر مؤمنان تسلط بیابد ولی بر دینشان هرگز.عرض کردم:مقصود از این آیۀ شریفه چیست:«إِنَّمٰا سُلْطٰانُهُ عَلَی اَلَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَ اَلَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ » ؟حضرت علیه السّلام فرمود:آنهایی که بخدا شرک می ورزند شیطان هم بر بدن و هم بر باور ایشان چیرگی یابد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 337 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم(98-النحل)و هر گاه قرآن را بخوانی بخدا پناه بر از شیطان رجیم 99-راستش اینست که او را تسلطی نیست بر آن کسانی که گرویدند و بر پروردگار خود توکل دارند-فرمود ای ابا محمد بخدا شیطان بتن مؤمن تسلط یابد و بر دین او تسلط نیابد ، بر ایوب تسلط یافت و تن او را زشت ساخت و بر دین او تسلط نیافت و بسا که بر تن مؤمنان تسلط یابد و بر دین آنان تسلط نیابد. گفتم قول خدا تعالی(100-النحل)همانا تسلط او بر کسانیست که دوست و پیرو اویند و آن کسانی که بوسیله او مشرک شوند-فرمود آن کسانی که بخدا شرک آورند بر تنها و بر دین آن ها تسلط یابد

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 165 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

433 - ابو بصیر گوید: بامام صادق علیه السّلام گفتم:(تفسیر این آیه چیست): «و چون قرآن بخوانی از شیطان رانده شده بخدا پناه بر ، که او را بر کسانی که ایمان دارند و بپروردگار خویش توکل کنند تسلطی نیست»(سورۀ نحل آیه 98-99) فرمود: ای ابا محمد تسلط او بر مؤمن بر تن او است و بر دین او مسلط نشود ، او بر ایوب (پیغمبر) علیه السّلام تسلط یافت و خلقت (بدن) او را زشت کرد ولی بر دینش تسلط نیافت ، و بسا است که بر تن مؤمنان تسلط یابد ولی بر دینشان مسلط نگردد. عرضکردم:(دنبالش) که خدای تعالی فرماید:«تسلط او بر کسانی است که دوستدار اویند و کسانی که آنها بخدا شرک آرند»(آیه 100) فرمود: آن کسانی که بخدا شرک آرند هم بر بدنهاشان و هم بر دینشان مسلط گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 111 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

فَإِذٰا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ

أی إذا أردت قراءتها. قوله تعالی:

إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطٰانٌ

لما کانت الاستعاذة الکاملة ملزومة للإیمان الکامل بالله و قدرته و علمه و کماله ، و الإقرار بعجز نفسه و افتقاره فی جمیع الأمور إلی معونته تعالی ، و توکله فی جمیع أحواله علیه ، فلذا ذکر بعد الاستعاذة أنه لیس له سلطنة و استیلاء

عَلَی اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَلیٰ رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ

فالمستعیذ به تعالی فی أمانه و حفظه ، إذا راعی شرائط الاستعاذة. قوله علیه السلام: و لا یسلط علی دینه أی فی أصول عقائده أو الأعم منها و من الأعمال فإنه إذا کان علی حقیقة الأعمال [الإیمان] و ارتکب بإغوائه بعض المعاصی ، فالله یوفقه للتوبة و الإنابة ، و یصیر ذلک سببا لمزید رفعته فی الإیمان ، و بعده عن وساوس الشیطان. قوله تعالی:

عَلَی اَلَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ

أی یطیعونه و یحبونه. قوله تعالی:

وَ اَلَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ

قیل الضمیر راجع إلی الرب ، و قیل إلی الشیطان أی بسببه ، و الأول أظهر کما فسره علیه السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 311 

الحدیث 434

434/15249 . عَنْهُ ، عَنْ عَلِیٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ(8) ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، عَنِ

الْفُضَیْلِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَهُوَ مُتَّکِئٌ عَلَیَّ ، فَنَظَرَ إِلَی النَّاسِ وَنَحْنُ عَلی بَابِ بَنِی شَیْبَةَ ، فَقَالَ : «یَا فُضَیْلُ ، هکَذَا کَانَ(9) یَطُوفُونَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ ، لاَ یَعْرِفُونَ حَقّا ، وَلاَ یَدِینُونَ دِینا ؛ یَا فُضَیْلُ ، أَنْظُرُ(10) إِلَیْهِمْ(11) مُکِبِّینَ(12) عَلی وُجُوهِهِمْ(13) ، لَعَنَهُمُ اللّهُ

ص: 650


1- النحل (16) : 98 و 99 .
2- فی الوافی : «تسلّطه» .
3- فی «ن» : «ولا یسلّطه» .
4- فی «ل» : «وقد سلّطه» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع والوافی : - «له» .
6- النحل (16) : 100 .
7- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 269 ، ح 66 ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 1 ، ص 70 ، ذیل ح 3 ؛ و ج 5 ، ص 780 ، ح 3032 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 254 ، ذیل ح 121 ؛ و ص 264 ، ح 148 .
8- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی المطبوع : «عنه ، عن علیّ بن الحسن» . لاحظ ما قدّمناه ذیل السند السابق .
9- فی «بح ، بن» : «کانوا» .
10- فی شرح المازندرانی : «انظر ، إمّا علی صیغة المتکلّم ، أو الأمر» .
11- فی حاشیة «بح» : «فإنّهم» .
12- فی «د ، بف» وحاشیة «م ، جت» وشرح المازندرانی : «منکبّین» . وفی حاشیة «م» : «منکبّون» . وفی حاشیة «جت» : «مکبّون» .
13- فی «جت» : + «فإنّهم» .

مِنْ خَلْقٍ مَسْخُورٍ بِهِمْ(1) ، مُکِبِّینَ عَلی وُجُوهِهِمْ» .

ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ : ««أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا(2) عَلی وَجْهِهِ أَهْدی أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ»(3) یَعْنِی وَاللّهِ عَلِیّا علیه السلام وَالاْءَوْصِیَاءَ علیهم السلام ».

ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ : «فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ کَفَرُوا وَقِیلَ هذَا الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ»(4) أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام .

یَا فُضَیْلُ ، لَمْ یَتَسَمَّ(5) بِهذَا الاِسْمِ غَیْرُ عَلِیٍّ علیه السلام إِلاَّ مُفْتَرٍ کَذَّابٌ إِلی یَوْمِ النَّاسِ(6) هذَا ، أَمَا وَاللّهِ یَا فُضَیْلُ مَا لِلّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ حَاجٌّ غَیْرَکُمْ ، وَ لاَ یَغْفِرُ(7) الذُّنُوبَ إِلاَّ لَکُمْ ، 8 / 289

وَلاَ یَتَقَبَّلُ إِلاَّ مِنْکُمْ ، وَإِنَّکُمْ لاَءَهْلُ هذِهِ الاْآیَةِ: «إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئاتِکُمْ وَنُدْخِلْکُمْ مُدْخَلاً کَرِیما».(8)

یَا فُضَیْلُ ، أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُقِیمُوا الصَّلاَةَ وَتُوءْتُوا(9) الزَّکَاةَ ، وَتَکُفُّوا أَلْسِنَتَکُمْ وَتَدْخُلُوا الْجَنَّةَ؟» ثُمَّ قَرَأَ : ««أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکاةَ» (10) أَنْتُمْ وَاللّهِ أَهْلُ هذِهِ الاْآیَةِ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل می گوید:با امام باقر علیه السّلام به مسجد الحرام وارد شدیم و آن حضرت به من تکیه کرده بود ، و همان طور که در باب بنی شیبه بودیم حضرت به مردم نگاه کرد و فرمود:ای فضیل!در زمان جاهلیت نیز مردم همین گونه کعبه را طواف می کردند بی هیچ شناختی از حق یا پایبندی به دین.ای فضیل!آنها را خوب نگاه کن که چگونه بر چهره هاشان نگونسارند ، نفرین خدا بر آنها باد که چه مردم مسخره و نگونساری اند ، و سپس این آیه را تلاوت فرمود:«أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلیٰ وَجْهِهِ أَهْدیٰ أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا عَلیٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِیمٍ » بخدا سوگند مفهوم آن علی علیه السّلام و اوصیاست ، و سپس این آیه را تلاوت فرمود:«فَلَمّٰا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا وَ قِیلَ هٰذَا اَلَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ » که مقصود امیر المؤمنین علیه السّلام است.ای فضیل!تا بدین روز کسی جز علی علیه السّلام بدین نام [امیر المؤمنین]نامیده نشد مگر آنکه افترا بست و دروغ زد.ای فضیل!بخدا سوگند جز شما کسی از روی حقیقت برای خداوند والانام حج نکرد و جز از شما گناهی آمرزیده نگردد و کاری پذیرفته نیابد مگر از شما ، و براستی شمایید اهل این آیه که می فرماید: «إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئٰاتِکُمْ وَ نُدْخِلْکُمْ مُدْخَلاً کَرِیماً » .ای فضیل!آیا خشنود نیستید که نماز بخوانید و زکات بپردازید و زبانتان را نگاه دارید و به فردوس درآیید ، و سپس این آیه را تلاوت فرمود:«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَ أَقِیمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ آتُوا اَلزَّکٰاةَ... » ، بخدا سوگند شمایید اهل این آیه.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 338 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضیل گوید بهمراه امام باقر(علیه السّلام)بمسجد الحرام درآمدم و آن حضرت بمن تکیه زده بود و زیر شانه او را داشتم نگاهی بمردم انداخت و ما در باب بنی شیبه بودیم پس آنگاه فرمود: ای فضیل مردم در دوران جاهلیت هم بهمین وضع گرد خانه کعبه طواف میکردند نه حقی را می شناختند و نه از روی حقیقت دینی داشتند ای فضیل بآن ها خوب نگاه کن که بروی خود واژگونند خدا آنها را لعنت کند چه مردم افسار بر سر و واژگون بر چهره خویشند سپس این آیه را خواند (23-الملک)آیا پس کسی که راه میرود و بر چهره خود لغزان و واژگون است راهبرتر است یا کسی که درست و راست بر راه راست گام می زند-بخدا مقصود او علی(علیه السّلام)و اوصیاء است سپس این آیه را خواند(28-الملک)چون او را نزدیک و مقرب درگاه دیدند درهم و سیاه شد چهره آن کسانی که کفر ورزیدند و گفته شد اینست آن کسی که بوی ادعا داشتید-ای فضیل مقصود امیر المؤمنین (علیه السّلام)است جز علی کسی بدین نام نامیده نشد مگر مفتری دروغگو تا امروزۀ مردم(یعنی روز قیامت یا روز تکلم باین حدیث-از مجلسی ره). هلا بخدا سوگند جز شما شیعه بحقیقت حج گذاری نیست و جز برای شما گناهی آمرزیده نشود و تنها شما اهل این آیه هستید(31-النساء)اگر کناره کنید از گناهان کبیره که بر شما غدقن شده جبران کنیم از طرف شما بدکرداریهای شما را و شما را بمحل ارجمندی درآوریم(یعنی بهشت)ای فضیل شما خشنود نیستید که همان نماز را برپا دارید و زکاة را بپردازید و زبان خود را نگهدارید و ببهشت بروید؟ سپس خواند(77-النساء)آیا ننگرید بسوی آن کسانی که بآن ها گفته شد همان دست خود را باز دارید و نماز را برپا دارید و زکاة را بپردازید-بخدا سوگند اهل این آیه شما هستید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 166 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

434 - فضیل گوید: با امام باقر علیه السّلام بمسجد الحرام درآمدیم و آن حضرت بمن تکیه کرده بود ، پس همان طور که ما در میان باب بنی شیبة بودیم بمردم نگریست و فرمود: ای فضیل مردم در زمان جاهلیت نیز بهمین وضع دور خانۀ کعبه طواف میکردند نه حقی می شناختند و نه بدینی پابند بودند ، ای فضیل خوب بآنها (دقت کن) بنگر که چگونه بروی خود نگونسارند ، خدا لعنتشان کند که اینها چه مردم مسخره و نگونساری بر روی خویش هستند ، سپس این آیه را خواند:«آیا کسی که نگونسار بر چهرۀ خویش راه رود راهبرتر است یا کسی که راست و براهی راست گام زند»(سورۀ ملک آیه 22) و مقصود از این آیه بخدا علی علیه السّلام و اوصیاء علیهم السّلام هستند ، سپس این آیه را خواند:«و چون او را نزدیک و مقرب درگاه (حق) بینند درهم و بدریخت گردد چهرۀ کسانی که کفر ورزیدند و بدانها گویند این همان کسی است که بدو ادعا داشتید»(سورۀ ملک آیه 27) و مقصود امیر مؤمنان علیه السّلام است ، ای فضیل کسی جز علی علیه السّلام بدین نام (یعنی امیر المؤمنین) نامیده نشد مگر آنکه افتراء بسته و دروغ زن بوده تا بامروز مردم. بخدا سوگند ای فضیل کسی از روی حقیقت برای خدا عز ذکره حج نکند جز شما ، و جز از شما گناهی آمرزیده نگردد ، و عملی پذیرفته نگردد جز از شما ، و شمائید براستی اهل این آیه (که فرماید:) «اگر از گناهان بزرگی که از آن منع شده اید کناره کنید گناهان [کوچک] شما را محو کنیم و شما را بجایگاه ارجمندی داخل کنیم»(سورۀ نساء آیه 31). ای فضیل آیا خوشنود نیستید شماها که نماز بخوانید و زکاة بدهید و زبانهاتان را نگاه دارید و ببهشت بروید ، سپس این آیه را خواند:«آیا ندیدی آن کسانی را که بدانها گفته شد دستهای خود را نگاه دارید و نماز را برپا دارید و زکاة بدهید...» (سورۀ نساء آیه 77). و فرمود: شمائید بخدا قسم اهل این آیه.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 112 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: مسخور بهم لعله إشارة إلی قوله تعالی:

سَخِرَ اَللّٰهُ مِنْهُمْ

و یحتمل أن یکون المراد استهزاء المؤمنین بهم فی القیامة ، أو أنهم لقبح أعمالهم و لضلالتهم مستحقون لأن یسخر منهم کل أحد. قوله تعالی:

أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلیٰ وَجْهِهِ أَهْدیٰ

قال البیضاوی: یقال: کببته فأکب و هو من الغرائب - ثم قال - و معنی مکبا أنه یعثر کل ساعة و یخر علی وجهه ، لوعورة طریقه ، و اختلاف أجزائه ، و لذلک قابله بقوله

أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا

قائما سالما من العثار

عَلیٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِیمٍ

مستوی الأجزاء و الجهة ، و المراد تمثیل المشرک و الموحد بالسالکین ، و الدینین بالمسلکین ، و لعل الاکتفاء بما فی الکب من الدلالة علی حال المسلک للإشعار بأن ما علیه المشرک ، لا یستأهل أن یسمی طریقا کمشی المتعسف فی مکان غیر مستو ، و قیل المراد بالمکب الأعمی ، فإنه یتعسف فینکب ، و بالسوی البصیر ، و قیل: من یمشی مکبا هو الذی یحشر علی وجهه إلی النار ، و من یمشی سویا الذی یحشر علی قدمیه إلی الجنة . قوله تعالی:

فَلَمّٰا رَأَوْهُ زُلْفَةً

أی ذا زلفة و قرب. قوله تعالی:

وَ قِیلَ هٰذَا اَلَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ

قال البیضاوی: أی تطلبون و تستعجلون و تفتعلون من الدعاء أو تدعون أن لا بعث فهو من الدعوی . أقول: علی تفسیره علیه السلام الضمیر راجع فی المواضع إلی أمیر المؤمنین ، أی لما رأوا أمیر المؤمنین ذا قرب و منزلة عند ربه فی القیامة ، ظهر علی وجوههم أثر الکآبة و الانکسار و الحزن ، فتقول الملائکة لهم مشیرین إلیه علیه السلام ، هذا الذی کنتم بسببه تدعون منزلته ، و تسمیتم بأمیر المؤمنین و قد کان مختصا به ، قال علی بن إبراهیم: إذا کان یوم القیامة و نظر أعداء أمیر المؤمنین علیه السلام إلی ما أعطاه الله من المنزلة الشریفة العظیمة ، و بیده لواء الحمد و هو علی الحوض یسقی و یمنع ، تسوء وجوه أعدائه فیقال لهم:

هٰذَا اَلَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ

منزلته و موضعه و اسمه . قوله علیه السلام: لم یتسم یدل علی عدم جواز إطلاق هذا الاسم علی غیره علیه السلام من الأئمة ، و قد دلت علیه أخبار کثیرة أوردناها فی کتاب بحار الأنوار فی أبواب فضائله . قوله علیه السلام: إلی یوم الباس هذا أی یوم القیامة أو زمان التکلم بهذا الحدیث. قوله علیه السلام: أنتم و الله أهل هذه الآیة أی أنتم عملتم بمضمونها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 313 

ص: 651


1- فی الوافی : «مسخوا ، أراهم» . وفی شرح المازندرانی: «مسخوا بهم».
2- الکبّ : إسقاط الشیء علی وجهه وطرحه علی الأرض ، و«أکبّ» مطاوعه ، ک «أفشع» مطاوع «قشع» ، وهو من الغرائب ، وقال البیضاوی : «والتحقیق أنّهما من باب أنفض بمعنی صار ذا کبّ وذا قشع ، ولیسا مطاوعی کبّ وقشع ، بل المطاوع لهما انکبّ وانقشع» . وعلی أیّ حال فمعنی «مکبّین علی وجوههم» أنّهم یعثرون کلّ ساعة ویخرّون علی وجوههم ، والمراد تمثیلهم بالسالکین ، ودینهم بالمسلک ، وهو کنایة عن شدّة تحیّرهم وتردّدهم وغفلتهم وعدم ثباتهم. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 207 ؛ المفردات للراغب ، ص 695 (کبب) ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 5 ، ص 366 ذیل الآیة المذکورة .
3- الملک (67) : 22 .
4- الملک (67) : 27 .
5- فی «د ، بن» : «لم یسمّ» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «البأس» .
7- فی «بن» : «ولا تغفر» .
8- النساء (4) : 31 .
9- فی «بف» : «وآتوا» .
10- النساء (4) : 77 .
11- راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب أنّ الواجب علی الناس بعد ما یقضون مناسکهم أن یأتوا الإمام... ، ح 1026 ؛ وتفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 234 ، ح 43 الوافی ، ج 3 ، ص 943 ، ح 1683 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 314 ، ح 19 .

الحدیث 435

435/15250. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الاْءَزْدِیِّ(1) ، عَنْ أَبِی الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ :

عَنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : ««وَإِذا تَوَلّی سَعی فِی الاْءَرْضِ لِیُفْسِدَ فِیها وَیُهْلِکَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ» بِظُلْمِهِ وَسُوءِ سِیرَتِهِ(2) «وَاللّهُ لا یُحِبُّ الْفَسادَ»(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو اسحاق از امیر المؤمنین علیه السّلام روایت می کند که در تفسیر این آیه فرمود:«وَ إِذٰا تَوَلّٰی سَعیٰ فِی اَلْأَرْضِ لِیُفْسِدَ فِیهٰا وَ یُهْلِکَ اَلْحَرْثَ وَ اَلنَّسْلَ »[یعنی با ستم و بد کرداریش] «وَ اَللّٰهُ لاٰ یُحِبُّ اَلْفَسٰادَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 339 

***[ترجمه کمره ای]***

از امیر المؤمنین(علیه السّلام)(در تفسیر این آیه)(205-البقره)هر گاه متصدی کار شود در زمین بکوشد برای فساد کردن در آن و کشت و نژاد را نابود سازد(بوسیله ستمکاری خود و بد رفتاریش) و خدا دوست ندارد فساد را

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 167 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

435 - ابو اسحاق از امیر مؤمنان علیه السلام روایت کند که (در تفسیر این آیه چنین فرمود): «و چون متصدی کار شود در زمین بکوشد تا در آن فساد کند ، و کشت و نژاد را تباه کند (یعنی با ستمگری و بدخواهی) و خدا فساد را دوست نمیدارد»(سورۀ بقره آیه 205).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 113 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: بظلمه و سوء سیرته أدبر و انصرف عنک ، و قیل إذا غلب و صار والیا

سَعیٰ فِی اَلْأَرْضِ لِیُفْسِدَ فِیهٰا وَ یُهْلِکَ اَلْحَرْثَ وَ اَلنَّسْلَ

کما فعله الأخنس ابن شریق بثقیف إذ بیتهم و أحرق زرعهم و أهلک مواشیهم ، أو کما یفعله ولاة السوء بالقتل و الإتلاف أو بالظلم حتی یمنع الله بشؤمه القطر فیهلک الحرث و النسل

وَ اَللّٰهُ لاٰ یُحِبُّ اَلْفَسٰادَ

یحتمل أن یکون داخلا فی قراءتهم ، و أن یکون علیه السلام أورده تعریضا علی خلفاء الجور بأن الآیة نزلت فیهم. قال علی بن إبراهیم: نزلت فی الثانی ، و یقال: فی معاویة . و قال البیضاوی: فی هذه الآیة و ما قبلها و هی قوله تعالی:

وَ مِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ یُعْجِبُکَ قَوْلُهُ فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا وَ یُشْهِدُ اَللّٰهَ عَلیٰ مٰا فِی قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ اَلْخِصٰامِ

نزلت فی الأخنس بن شریق الثقفی ، و کان حسن المنظر ، حلو المنطق ، یوالی رسول الله صلی الله علیه و آله و یدعی الإسلام و قیل: فی المنافقین کلهم

وَ إِذٰا تَوَلّٰی

لا یرتضیه فاحذروا غضبه علیه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 314 

الحدیث 436

436/15251 . سَهْلٌ(5) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَالَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیَاوءُهُمُ الطَّوَاغِیتُ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمران بن اعین از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که این آیه را چنین قرائت نمود فرمود: «وَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیٰاؤُهُمُ » الطّواغیت

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 339 

***[ترجمه کمره ای]***

از حمران بن اعین از امام باقر(علیه السّلام)که چنین قرائت کرد(257-البقرة)«وَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیٰاؤُهُمُ اَلطّٰاغُوتُ » آن کسانی که کافرند دوستانشان سرکشانند(یعنی حاکمان و سلاطین جور و مخالف حق).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 168 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

436 - حمران بن اعین از امام باقر علیه السلام روایت کند که (این آیه را چنین) قرائت کرد:«وَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیٰاؤُهُمُ » الطواغیت (سورۀ بقره آیه 257).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 113 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی عدم موافقة هذا القرآن لما عندهم کالأخبار الآتیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 314 

الحدیث 437

437/15252 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 652


1- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار . وفی المطبوع : «محمّد بن سلمان الأزدی» . والمذکور فی رجال الطوسی ، ص 283 ، الرقم 4102 ، محمّد بن سلیمان الأزدی . وأمّا محمّد بن سلمان الأزدی فلم نجد له ذکرا فی موضع .
2- فی الوافی : «یشبه أن یکون أمثال هذه القراءات من قبیل التفسیر بتعیین المراد أو التأویل بما یجوز أن یراد ، وبعضها یحتمل أن یکون لزیادة الثناء والتمجید ، کزیادات آیة الکرسیّ الآتیة ، وهو من قبیل «کذلک ربّی» فی آخر سورة التوحید وأمثاله ممّا مضی فی کتاب الصلاة ، وعلی التقادیر لیس شیء منها داخلاً فی القرآن ومحسوبا منه إلاّ ما کان من قبیل تبدیل لفظ بآخر ؛ فإنّه من الاختلاف فی القراءة ، کالطواغیت فی الحدیث الآتی» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : بظلمه وسوء سیرته ، یحتمل أن یکون علیه السلام أورده تعریضا علی خلفاء الجور بأنّ الآیة نزلت فیهم» .
3- البقرة (2) : 205 .
4- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 101 ، ح 290 ، عن أبی إسحاق السبیعی الوافی ، ج 26 ، ص 419 ، ح 25489 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 57 ، ح 34 .
5- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» . وفی «جت» وحاشیة «جد» والمطبوع : «سهل بن زیاد» . هذا ، والسند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل ، عدّة من أصحابنا .
6- إشارة إلی الآیة 257 من سورة البقرة (2) : «وَالَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ» .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 420 ، ح 25490 ؛ البحار ، ج 67 ، ص 23 ؛ و ج 92 ، ص 57 ، ح 35 .

8 / 290

سِنَانٍ ، عَنْ أَبِی جَرِیرٍ الْقُمِّیِّ _ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَیْدِ اللّهِ _ وَفِی نُسْخَةٍ : عَبْدِ اللّهِ _(1) :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام : ««لَهُ ما فِی السَّمواتِ وَما فِی الاْءَرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَی»(2) عَالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ(3) «مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ»(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام ابو الحسن علیه السّلام چنین روایت کرده اند که آیه الکرسی را چنین قرائت فرمود:«لَهُ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی اَلْأَرْضِ[وَ مٰا بَیْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ اَلثَّریٰ »«عٰالِمُ اَلْغَیْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ » الرّحمن الرّحیم]«مَنْ ذَا اَلَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ »... .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 339 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی الحسن(علیه السّلام)(که چنین قرائت کرد آیة الکرسی را)«لَهُ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی اَلْأَرْضِ(وَ مٰا بَیْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ اَلثَّریٰ » «عٰالِمُ اَلْغَیْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ هُوَ اَلرَّحْمٰنُ اَلرَّحِیمُ) »«مَنْ ذَا اَلَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ ».

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 168 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

437 - و از حضرت ابو الحسن علیه السّلام روایت کرده اند (که آیة الکرسی را چنین قرائت فرمود): «لَهُ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی اَلْأَرْضِ [وَ مٰا بَیْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ اَلثَّریٰ » عالم الغیب و الشهادة الرحمن الرحیم]«مَنْ ذَا اَلَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ »....

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 113 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله: و فی نسخة عبد الله کأنه کلام رواه الکافی أی لما کان فی بعض نسخ الکافی عبد الله ، و هذا الخبر یدل علی أنه قد أسقط من آیة الکرسی کلمات و قد ورد فی بعض الأدعیة المأثورة فلیکتب آیة الکرسی علی التنزیل ، و هو إشارة إلی هذا. و قال علی بن إبراهیم فی التفسیر: و أما آیة الکرسی فإنه حدثنی أبی ، عن الحسین بن خالد أنه قرأ أبو الحسن الرضا علیه السلام

اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ اَلْحَیُّ اَلْقَیُّومُ لاٰ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لاٰ نَوْمٌ

أی نعاس

لَهُ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی اَلْأَرْضِ وَ مٰا بَیْنَهُمٰا وَ مٰا

تَحْتَ اَلثَّریٰ

-

عٰالِمُ اَلْغَیْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ هُوَ اَلرَّحْمٰنُ اَلرَّحِیمُ

-

مَنْ ذَا اَلَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ مٰا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ مٰا خَلْفَهُمْ

قال: أما ما بین أیدیهم فأمور الأنبیاء و ما کان ، و ما خلفهم أی ما لم یکن بعد ، قوله

إِلاّٰ بِمٰا شٰاءَ

أی بما یوحی إلیهم

وَ لاٰ یَؤُدُهُ حِفْظُهُمٰا

أی لا یثقل علیه حفظ ما فی السماوات و ما فی الأرض قوله:

لاٰ إِکْرٰاهَ فِی اَلدِّینِ

أی لا یکره أحد علی دینه إلا بعد أن یبین له

قَدْ تَبَیَّنَ اَلرُّشْدُ مِنَ اَلْغَیِّ فَمَنْ یَکْفُرْ بِالطّٰاغُوتِ وَ یُؤْمِنْ بِاللّٰهِ

و هم الذین غصبوا آل محمد حقهم قوله:

فَقَدِ اِسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ اَلْوُثْقیٰ

یعنی الولایة

لاَ اِنْفِصٰامَ لَهٰا

أی حبل لا انقطاع لها

اَللّٰهُ وَلِیُّ اَلَّذِینَ آمَنُوا

یعنی أمیر المؤمنین و الأئمة علیهم السلام

یُخْرِجُهُمْ مِنَ اَلظُّلُمٰاتِ إِلَی اَلنُّورِ وَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا

و هم الظالمون آل محمد صلی الله علیه و آله

أَوْلِیٰاؤُهُمُ اَلطّٰاغُوتُ

و هم الذین اتبعوا من غصبهم

یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ اَلنُّورِ إِلَی اَلظُّلُمٰاتِ أُولٰئِکَ أَصْحٰابُ اَلنّٰارِ هُمْ فِیهٰا خٰالِدُونَ

و الحمد لله رب العالمین کذا نزلت .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 314 

الحدیث 438

438/15253 . مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ(6) ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عُبَیْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبَّادٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : ««وَلا یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ» وَآخِرُهَا : «وَهُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ»(7) وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ، وَآیَتَیْنِ بَعْدَهَا (8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن عبّاد از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در آیة الکرسی چنین فرمود: «..وَ لاٰ یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّٰ بِمٰا شٰاءَ »و آخرش:«وَ هُوَ اَلْعَلِیُّ اَلْعَظِیمُ »...و الحمد للّٰه ربّ العالمین و دو آیۀ پس از آن است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 339 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن عباد از امام صادق(علیه السّلام)(در بیان آخر آیة الکرسی فرموده است)«وَ لاٰ یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّٰ بِمٰا شٰاءَ »و فرمود آخر آیة الکرسی جمله«وَ هُوَ اَلْعَلِیُّ اَلْعَظِیمُ »است«وَ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ »و دو آیه بعد از آن.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 168 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

438 - اسماعیل بن عباد از امام صادق علیه السّلام روایت کرده (که در آیة الکرسی چنین فرمود:) «وَ لاٰ یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّٰ بِمٰا شٰاءَ »و آخرش«وَ هُوَ اَلْعَلِیُّ اَلْعَظِیمُ »«... ، وَ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ »و دو آیه بعد از آن است. شرح - ظاهر این است که یعنی دو آیه بعد هم جزء آیة الکرسی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 113 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و آیتین بعدها من سورة الحمد ، و قیل: المراد أن العامة غیروا آیتین بعد آیة الکرسی أیضا ، و لا یخفی بعدهما. أقول: قد مر الکلام فی تحقیق کیفیة جمع القرآن و تغییره فی کتاب القرآن . أی ذکر آیتین بعدها و عدهما من آیة الکرسی فإطلاق آیة الکرسی علیها علی إرادة الجنس ، و تکون ثلاث آیات ، کما یدل علیه بعض الأخبار ، و تظهر الفائدة فیما إذا أوردت مطلقة فی الأخبار و قیل المراد أنه علیه السلام ذکر آیتین بعد

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 315 

الحدیث 439

439/15254 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ ، عَنْ أَخِیهِ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(10) ، قَالَ :

ص: 653


1- الظاهر أنّ عبارة «وهو محمّد بن عبید اللّه ، وفی نسخةٍ عبد اللّه» کانت فی الأصل عبارة تفسیریّة لأبی جریر القمّی فی هامش بعض النسخ ، ثمّ اُدرجت فی المتن عبر الزمان بتوهّم سقوطها منه ، کما یرشد إلی ذلک تقریر الاختلاف فی «عبید اللّه» و«عبد اللّه» . هذا ، والظاهر أنّ هذا التفسیر سهوٌ ؛ فإنّ المراد بأبی جریر القمّی فی أسنادنا هو زکریّا بن إدریس بن عبد اللّه الأشعری القمّی . راجع : رجال النجاشی ، ص 104 ؛ الرقم 259 ، ص 173 ، الرقم 457 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 207 ، الرقم 309 .
2- طآه (20) : 6 .
3- فی الآیة 22 من سورة الحشر (59) هکذا: «هُوَ اللَّهُ الَّذِی لاَآ إِلَ_هَ إِلاَّ هُوَ عَ__لِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَ_دَةِ هُوَ الرَّحْمَ_نُ الرَّحِیمُ».
4- البقرة (2) : 255 .
5- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 84 ، صدر الحدیث ، بسند آخر عن أبی الحسن الرضا علیه السلام الوافی ، ج 26 ، ص 420 ، ح 25491 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 57 ، ح 36 .
6- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن محمّد بن خالد ، علیّ بن إبراهیم عن أحمد بن محمّد .
7- البقرة (2) : 255 .
8- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 315 : «قوله علیه السلام : وآیتین بعدها ، أی ذکر آیتین بعدها وعدّهما من آیة الکرسیّ فإطلاق آیة الکرسیّ علیها علی إرادة الجنس ، وتکون ثلاث آیات ، کما یدلّ علیه بعض الأخبار ، وتظهر الفائدة فی ما إذا اُوردت مطلقة فی الأخبار . وقیل : المراد أنّها علیه السلام ذکر آیتین بعد «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» من سورة الحمد . وقیل : المراد أنّ العامّة غیّروا آیتین بعد آیة الکرسیّ أیضا . ولا یخفی بعدهما» .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 420 ، ح 25492 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 57 ، ح 37 .
10- روی سیف بن عمیرة _ وهو المراد من والد الحسین بن سیف _ عن أبی بکر الحضرمی فی أسنادٍ عدیدة . وأبو بکر الحضرمی هو عبد اللّه بن محمّد أبو بکر الحضرمی الکوفیّ المذکور فی رجال الطوسی ، ص 230 ، الرقم 3116 . والظاهر أنّ المراد من أبی بکر بن محمّد فی السند هو أبو بکرالحضرمی . فلا وجه للقول بزیادة لفظة «أبی» فی «أبی بکر بن محمّد» کما استظهر هذا الأمر العلاّمة المجلسی فی المرآة . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 542 _ 543 .

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقْرَأُ : «وَزُلْزِلُوا (ثُمَّ زُلْزِلُوا) حَتّی یَقُولَ الرَّسُولُ»(1) .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بکر بن محمد می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که[آیۀ 214 سورۀ بقره را] چنین می خواند:«...وَ زُلْزِلُوا »[ثم زلزلوا]«حَتّٰی یَقُولَ اَلرَّسُولُ »....

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 339 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بکر بن محمد گوید:شنیدم امام صادق(علیه السّلام)(214-البقره را)چنین میخواند: و زلزلوا-ثم«زُلْزِلُوا-حَتّٰی یَقُولَ اَلرَّسُولُ ».

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 168 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

439 - ابی بکر بن محمد گوید: از امام صادق علیه السّلام شنیدم که (آیه 214 سورۀ بقره را) چنین می خواند: «وَ زُلْزِلُوا »[ثم زلزلوا]«حَتّٰی یَقُولَ اَلرَّسُولُ ».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 113 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و الظاهر أنه کان عن بکر بن محمد فزید فیه - أبی - من النساخ و یدل علی أنه سقط عن الآیة قوله - ثم زلزلوا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 316 

الحدیث 440

440/15255 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : ««وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّیاطِینُ» بِوَلاَیَةِ الشَّیَاطِینِ(3) «عَلی مُلْکِ سُلَیْمانَ»(4)».

وَیَقْرَأُ أَیْضا : ««سَلْ بَنِی إِسْرائِیلَ کَمْ آتَیْناهُمْ مِنْ آیَةٍ بَیِّنَةٍ» فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ ، وَمِنْهُمْ 8 / 291

مَنْ جَحَدَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَقَرَّ ، وَمِنْهُمْ مَنْ بَدَّلَ «وَمَنْ یُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِیدُ الْعِقابِ»(5)» . (6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که این آیه را چنین تلاوت فرمود: «...وَ اِتَّبَعُوا مٰا تَتْلُوا اَلشَّیٰاطِینُ »[بولایة الشیاطین]«عَلیٰ مُلْکِ سُلَیْمٰانَ »... ، و نیز این آیه را چنین تلاوت فرمود:«سَلْ بَنِی إِسْرٰائِیلَ کَمْ آتَیْنٰاهُمْ مِنْ آیَةٍ بَیِّنَةٍ »[فمنهم من آمن و منهم من جحد و منهم من أقرّ و منهم من بدّل]«وَ مَنْ یُبَدِّلْ نِعْمَةَ اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُ فَإِنَّ اَللّٰهَ شَدِیدُ اَلْعِقٰابِ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 339 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)(102-البقره)«وَ اِتَّبَعُوا مٰا تَتْلُوا اَلشَّیٰاطِینُ »-بولایة «اَلشَّیٰاطِینُ-عَلیٰ مُلْکِ سُلَیْمٰانَ ».و نیز امام صادق(علیه السّلام)(211-البقره را)چنین میخواند«سَلْ بَنِی إِسْرٰائِیلَ کَمْ آتَیْنٰاهُمْ مِنْ آیَةٍ بَیِّنَةٍ »-«فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ » جحد و منهم من اقر و منهم من بدل-برخی از آنها گرویدند و برخی منکر شدند و برخی اعتراف کردند و برخی دیگرگونه ساختند-«وَ مَنْ یُبَدِّلْ نِعْمَةَ اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُ فَإِنَّ اَللّٰهَ شَدِیدُ اَلْعِقٰابِ »(این جمله هم بتفسیر و توضیح مفاد آیه اشبه است)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 169 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

440 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که (این آیه را) چنین خواند: «وَ اِتَّبَعُوا مٰا تَتْلُوا اَلشَّیٰاطِینُ »[بولایة الشیاطین]«عَلیٰ مُلْکِ سُلَیْمٰانَ ». (سورۀ بقرة آیه 102). و نیز این آیه را دیگر چنین قرائت فرمود: «سَلْ بَنِی إِسْرٰائِیلَ کَمْ آتَیْنٰاهُمْ مِنْ آیَةٍ بَیِّنَةٍ »[فمنهم من آمن و منهم من جحد و منهم من أقر و منهم من بدل]«وَ مَنْ یُبَدِّلْ نِعْمَةَ اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُ فَإِنَّ اَللّٰهَ شَدِیدُ اَلْعِقٰابِ ». (سورۀ بقرة آیه 211). مترجم گوید: گذشته از اینکه این چند حدیث (یعنی از حدیث 435 تا حدیث 440) بیشتر ضعیف یا مجهول است ، ظاهرا مقصود امام علیه السّلام - بر فرض صحّت آنها - از جمله های اضافی تفسیر و توضیح و تأویل آیات است نه اینکه بخواهد اثبات تحریف فرماید چنانچه برخی اخباریّین بدانها استدلال کرده اند ، و این مطلبی است که گروهی از خود اخباریّین نیز مانند شیخ حرّ عاملی و دیگران در امثال این گونه احادیث بدان تصریح کرده اند و ما در جلد چهارم اصول کافی مترجم (ص 440) سخنان آنها را ذکر کرده محملی که برای این گونه اخبار ذکر کرده اند بیان داشته ایم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 114 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق علی الأظهر. قوله تعالی:

وَ اِتَّبَعُوا مٰا تَتْلُوا اَلشَّیٰاطِینُ

قال البیضاوی: أی اتبعوا کتب السحر التی یقرءونها أی یتبعها الشیاطین من الجن أو الإنس أو منهما

عَلیٰ مُلْکِ سُلَیْمٰانَ

الظاهر أن هذه الفقرة کانت فی الآیة فالمراد بالشیاطین أولا شیاطین الإنس ، أی الکهنة أی اتبعوا ما کانت الکهنة تتلوه علیهم بسبب استیلاء الشیاطین علی عهد سلیمان ، و استراقهم السمع ، أو بسبب استیلائهم علی ملکه بعده ، و افترائهم علیه ، کما رواه علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال: لما هلک سلیمان وضع إبلیس السحر و کتبه فی کتاب ثم طواه و کتب علی ظهره هذا ما وضع آصف بن برخیا للملک سلیمان بن داود من ذخائر کنوز العلم ، من أراد کذا فلیفعل کذا و کذا ثم دفنه تحت السریر ثم استثاره لهم فقرأه فقال الکافرون: ما کان سلیمان یعمل إلا بهذا و قال المؤمنون: بل هو عبد الله و نبیه ، فقال الله جل ذکره:

وَ اِتَّبَعُوا مٰا تَتْلُوا اَلشَّیٰاطِینُ

الآیة . فعلی هذا یحتمل أن یکون - علی - الظرف فی قوله:

عَلیٰ مُلْکِ

متعلقا بقوله: تتلوا و بقوله بولایة ، و یحتمل أیضا أن یکون - بولایة - بیانا لما کانوا یتلونه أی اتبعوا و اعتقدوا ما کان یقوله الشیاطین من أن الجن و الشیاطین کانوا مسلطین علی ملک سلیمان ، و إنما کان یستقیم ملکه بسحرهم. ثم إن الخبر یدل علی سقوط بعض الفقرات من الآیة الثانیة. أی عهدة و - تتلوا - حکایة حال ماضیه ، قیل: کانوا یسترقون السمع ، و یضمون إلی ما سمعوا أکاذیب و یلقونها إلی الکهنة ، و هم یدونونها و یعلمون الناس و فشا ذلک فی عهد سلیمان علیه السلام حتی قیل: إن الجن تعلم الغیب و أن ملک سلیمان تم بهذا العلم ، و إنه تسخر به الإنس و الجن و الریح له . قوله علیه السلام: بولایة الشیاطین

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 316 

الحدیث 441

441/15256 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ(7) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَیْضِ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : یَمْرَضُ مِنَّا الْمَرِیضُ ، فَیَأْمُرُ(8) الْمُعَالِجُونَ بِالْحِمْیَةِ(9) .

ص: 654


1- البقرة (2) : 214 .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 420 ، ح 25493 ؛ البحار ، ج 67 ، ص 198 ؛ و ج 92 ، ص 58 ، ح 38 .
3- فی «بح» : «الشیطان» .
4- البقرة (2) : 102 .
5- البقرة (2) : 211 .
6- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 103 ، ح 304 ، عن أبی بصیر ، من قوله : «سل بنی إسرائیل» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 421 ، ح 25494 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 58 ، ح 39 .
7- لم نجد روایة محمّد بن إسحاق عن محمّد بن الفیض فی غیر سند هذا الخبر . والمتکرّر فی الأسناد روایة داود بن إسحاق عن محمّد بن الفیض . فلا یبعد وقوع التحریف فی العنوان. راجع : الکافی ، ح 6433 و 9944 و 11965 و 12072 و 12912 ؛ والفقیه ، ج 4 ، ص 485 ؛ وعلل الشرائع ، ص 383 ، ح 1 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 225 ، ح 1 ؛ .
8- فی «بف ، بن» وعلل الشرائع : «فیأمره» .
9- یقال : حمی المریضَ ما یضرّه حَمْیا وحِمْیةً ، بالکسر ، أی منعه إیّاه. وقال العلاّمة المازندرانی : «وبالفارسیّة: حمیه : پرهیز نمودن ، واحتماء : پرهیز کردن» . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 198 (حما) ؛ المصباح المنیر ، ص 153 (حمی) .

فَقَالَ : «لکِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ(1) لاَ نَحْتَمِی إِلاَّ مِنَ التَّمْرِ ، وَنَتَدَاوی بِالتُّفَّاحِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ».

قُلْتُ : وَلِمَ تَحْتَمُونَ مِنَ التَّمْرِ؟

قَالَ : «لاِءَنَّ نَبِیَّ اللّهِ(2) حَمی عَلِیّا علیه السلام مِنْهُ فِی مَرَضِهِ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن فیض می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:گاهی کسی از ما بیمار می شود و پزشکان معالج او را به پرهیز دستور می دهند.امام علیه السّلام فرمود:ولی ما اهل بیت به هنگام بیماری تنها از خرما پرهیز می کنیم و با سیب و آب سرد بهبودی می یابیم ، عرض کردم:چرا از خرما پرهیز می کنید؟فرمود:زیرا پیامبر خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم علی علیه السّلام را در بیماریش از آن پرهیز داد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 340 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن فیض گوید:به امام صادق(علیه السّلام)گفتم کسی از ما بیمار می شود و پزشکان باو دستور پرهیز می دهند. در پاسخ فرمود:ولی ما خاندانی هستیم که جز از خرما پرهیز نداریم(یعنی در حال بیماری) با میوه سیب و آب سرد معالجه میکنیم من گفتم از خرما چرا پرهیز میکنید؟فرمود برای آنکه پیغمبر خدا(صلّی الله علیه و آله)علی(علیه السّلام)را در بیماریش از آن پرهیز داد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 170 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

441 - محمد بن فیض گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: بسا است که کسی از ما مریض می شود و پزشکان معالج باو دستور پرهیز میدهند ، فرمود: ولی ما خاندان جز از خرما (در حال بیماری) پرهیز نمیکنیم ، و بوسیلۀ سیب و آن سرد مداوا میکنیم ، عرضکردم: از خرما چرا پرهیز میکنید؟ فرمود برای آنکه پیغمبر خدا (صلّی الله علیه و آله) علی علیه السّلام را در وقتی که بیمار شده بود از آن پرهیز داد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 114 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 317 

الحدیث 442

442/15258 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «لاَ تَنْفَعُ(5) الْحِمْیَةُ لِمَرِیضٍ(6) بَعْدَ سَبْعَةِ أَیَّامٍ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حلبی می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:پرهیز پس از گذشت هفت روز ، دیگر سودی برای بیمار نخواهد داشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 340 

***[ترجمه کمره ای]***

از حلبی گوید:از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم می فرمود:پرهیز پس از هفت روز برای هیچ بیماری سود ندارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 170 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

442 - حلبی گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: پرهیز برای هیچ بیماری پس از گذشتن هفت روز دیگر سودی ندارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 114 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 318 

الحدیث 443

443/15258 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ : «لَیْسَ الْحِمْیَةُ أَنْ تَدَعَ الشَّیْءَ أَصْلاً لاَ تَأْکُلَهُ(8) ، وَلکِنَّ الْحِمْیَةَ أَنْ تَأْکُلَ مِنَ الشَّیْءِ وَتُخَفِّفَ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

موسی بن بکر از امام موسی بن جعفر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:پرهیز آن نیست که خوراکی را مطلقا نخوری ، بلکه پرهیز آن است که از هر خوراک اندک بخوری.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 340 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام کاظم(علیه السّلام)فرمود معنی پرهیز این نیست که چیزی را بکلی ترک کنی و از آن تناول نکنی ولی پرهیز اینست که از چیزی کم بخوری؟

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 170 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

443 - موسی بن بکر از امام موسی بن جعفر علیه السّلام روایت کند که فرمود: پرهیز بدان نیست که یک چیزی را بکلی ترک کنی و نخوری ، بلکه پرهیز آن است که بخوری ولی کم بخوری.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 115 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی أن الحمیة النافعة قلة الأکل لا ترکه ، فالخبر السابق محمول علی الترک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 318 

الحدیث 444

444/15259 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

ص: 655


1- فی «م ، بح» وحاشیة «د» : «أهل البیت» .
2- فی الوسائل : «رسول اللّه» بدل «نبیّ اللّه» .
3- فی «م ، بح» : «فی مرضه منه» .
4- علل الشرائع ، ص 464 ، ح 11 ، بسنده عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن فیض ، من دون التصریح باسم المعصوم علیه السلام . راجع : الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب التفّاح ، ح 12033 ؛ والمحاسن ، ص 551 ، کتاب المآکل ، ح 890 الوافی ، ج 26 ، ص 537 ، ح 25651 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 228 ، ح 31758 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 140 ، ذیل ح 2 .
5- فی «د ، بف ، جت» والوافی : «لاینفع» .
6- فی «بف» والوافی : «المریض» .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 537 ، ح 25652 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 228 ، ح 31759 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 141 ، ذیل ح 7 .
8- فی الوسائل : - «لاتأکله» .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 537 ، ح 25652 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 229 ، ح 31760 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 142 ، ح 11 .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْمَشْیَ لِلْمَرِیضِ نُکْسٌ(1) ، إِنَّ أَبِی علیه السلام کَانَ إِذَا اعْتَلَّ جُعِلَ فِی ثَوْبٍ ، فَحُمِلَ لِحَاجَتِهِ(2) یَعْنِی الْوُضُوءَ ، وَذَاکَ(3) أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ : إِنَّ الْمَشْیَ لِلْمَرِیضِ نُکْسٌ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

برخی از اصحاب ما از امام صادق علیه السّلام روایت می کنند که فرمود:راه رفتن برای بیمار موجب عودت بیماری است.همانا پدرم علیه السّلام هر گاه بیمار می شد او را در جامه ای می نهادند و برای قضای حاجت-تطهیر و وضو می بردند ، و این از آن رو بود که می فرمود:راه رفتن موجب عودت بیماری است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 340 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راه رفتن برای بیمار مایه برگشت بیماریست زیرا هر گاه پدرم بیمار می شد او را در پتوئی می گذاشتند و برای قضای حاجت میبردند یعنی برای تطهیر و وضوء و این برای آن بود که میفرمود راه رفتن باعث برگشت بیماریست

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 171 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

444 - برخی از اصحاب ما از امام صادق علیه السّلام روایت کنند که فرمود: راه رفتن برای بیمار موجب بازگشت بیماری است ، همانا پدرم علیه السّلام چنان بود که هر گاه بیمار میشد او را در جامه ای می پیچیدند و برای قضای حاجت - یعنی تطهیر و وضوء - او را می بردند ، و این بدان جهت بود که میفرمود: راه رفتن برای بیمار موجب برگشتن بیماری است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 115 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: نکس أی موجب له ، قال الفیروزآبادی: النکس: - بالضم - عود المرض بعد النقه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 318 

الحدیث 445

445/15260 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ :

أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : رَأَیْتُ کَأَنَّ الشَّمْسَ طَالِعَةٌ عَلی رَأْسِی دُونَ جَسَدِی .

فَقَالَ : «تَنَالُ أَمْرا جَسِیما وَنُورا سَاطِعا وَدِینا شَامِلاً ، فَلَوْ غَطَّتْکَ لاَنْغَمَسْتَ فِیهِ ، 8 / 292

وَلکِنَّهَا غَطَّتْ رَأْسَکَ ، أَ مَا قَرَأْتَ(5) «فَلَمّا رَأَی الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّی»(6) فَلَمّا أَفَلَتْ تَبَرَّأَ مِنْهَا إِبْرَاهِیمُ علیه السلام » .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّهُمْ یَقُولُونَ : إِنَّ الشَّمْسَ خَلِیفَةٌ أَوْ مَلِکٌ(7)؟

فَقَالَ : «مَا أَرَاکَ تَنَالُ الْخِلاَفَةَ ، وَلَمْ یَکُنْ فِی آبَائِکَ وَأَجْدَادِکَ مَلِکٌ ، وَأَیُّ خِلاَفَةٍ وَمُلُوکِیَّةٍ(8) أَکْبَرُ(9) مِنَ الدِّینِ وَالنُّورِ تَرْجُو بِهِ دُخُولَ الْجَنَّةِ ؛ إِنَّهُمْ یَغْلَطُونَ».

قُلْتُ : صَدَقْتَ ، جُعِلْتُ فِدَاکَ . (10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن اذینه می گوید:مردی خدمت امام صادق علیه السّلام رسید و عرض کرد:در خواب دیدم که خورشید بر سر من می تابد و نه بر پیکرم.امام علیه السّلام فرمود:تو به جایگاهی سترگ و نوری پرتو فشان و دین و آیینی کامل دست خواهی یافت ، و اگر همۀ بدنت را فرا می گرفت در آن غرق می شدی لیکن تنها سرت را در برگرفت ، آیا این آیه را نخوانده ای که:«فَلَمّٰا رَأَی اَلشَّمْسَ بٰازِغَةً قٰالَ هٰذٰا رَبِّی »... ، و چون خورشید فرو رفت ابراهیم از آن بیزاری جست.آن مرد عرض کرد:قربانت گردم مردم خورشید را به یافتن خلافت و سلطنت تعبیر می کنند.امام علیه السّلام فرمود:در سیمای تو نمی بینم که به سلطنت برسی و در میان نیاکان تو کسی پادشاه نبوده و چه سلطنتی بالاتر از دین و نوری که در پرتو آن امید رفتن به بهشت می بری.آنها اشتباه می کنند.عرض کردم:قربانت گردم راست گفتی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 341 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن اذینه که گوید مردی خدمت امام صادق(علیه السّلام)رسید و گفت من در خواب دیدم که گویا خورشید تنها بر سرم تابیده نه بر تنم(و تنم در تاریکی است). در پاسخ او فرمود.تو به یک مقام بزرگی و روشنی تابان دل و دین کامل نائل می شوی و اگر تابش خورشید سراپایت را گرفته بود در آن غرق می شدی ولی همان سر تو را گرفته است آیا نخواندی این آیه را(78-الانعام)چون دید خورشید تابید و برآمد گفت اینست پروردگارم و چون نهان شد و رفت ابراهیم(علیه السّلام)از آن بی زاری جست. گوید گفتم:قربانت راستی آنها می گویند خورشید در خواب خلیفه یا پادشاه است؟در پاسخ فرمود من تو را نائل بخلافت ندانم و در پدران و نیاکانت پادشاه نبوده است و کدام مقام خلافت و شاهی از دینداری بزرگتر است و از روشنی دل که مایه امیدواری تو است برفتن بهشت ، راستی آنها غلط می گویند گفتم قربانت راست فرمودی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 171 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

445 - ابن اذینة گوید: مردی خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شده عرضکرد: در خواب دیدم گویا خورشید بر سرم تنها تابیده بدون آنکه بر بدنم بتابد ، فرمود: تو بمقام بزرگ و نوری درخشان و دین و مذهبی کامل نائل خواهی گشت ، و اگر همۀ بدنت را فرا گرفته بود در آن غرق میشدی ولی تنها سرت را فرا گرفته ، آیا این آیه را نخوانده ای:«و همین که دید خورشید سر زد گفت این است پروردگار من...» (سورۀ انعام آیه 78) و چون خورشید غروب کرد ابراهیم علیه السّلام از آن بیزاری جست. عرضکرد: قربانت کردم آنها خورشید را بخلافت و سلطنت تعبیر میکند (و شما آن را بدین تعبیر کردی)؟ فرمود: من در سیمای تو نمی بینم که بخلافت رسی و در پدران و اجداد تو کسی پادشاه نبوده ، و چه خلافت و سلطنتی بالاتر از دین است و از آن نوری که بوسیلۀ آن امید دخول بهشت را داری ، آنها بغلط تعبیر کرده اند ، گفت: راست فرمودی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 115 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله تعالی:

بٰازِغَةً

أی طالعة لعل استشهاده علیه السلام بأن إبراهیم علیه السلام بعد رؤیة الشمس و اختلاف أحوالها اهتدی أو أظهر الاهتداء ، و هدی قومه إلی التوحید فطلوع الشمس علی رأسک علامة لاهتدائک إلی الدین القویم ، أو بأن الشمس لما کان فی عالم المحسوسات أضوء الأنوار حتی إن إبراهیم قال لموافقة قومه و إتمام الحجة علیهم: هذا ربی ، لغلبة نورها و ظهورها و وصفها بالکبر ، ثم تبرأ منها لظهور فنائها و تبدل أحوالها ، و فی الرؤیا یتمثل الأمور المعنویة بالأمور المحسوسة المناسبة لها فینبغی أن یکون هذا النور أضوء الأنوار المعنویة ، فلیس إلا الدین الحق ، و الأول أظهر لفظا و الثانی معنی و الله یعلم. قوله علیه السلام: و لم یکن فی آبائک یظهر منه أن تعبیر الرؤیا یختلف باختلاف الأشخاص ، و یحتمل أن یکون الغرض بیان خطإ أصل تعبیرهم ، بأن ذلک غیر محتمل ، لا أن هذا غیر مستقیم فی خصوص تلک المادة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 319 

ص: 656


1- النُکْسُ : عود المرض بعد النَقَه ، وهو من النَکْس بمعنی القلب ، کأنّه قلب إلی المرض . والمشی نکس ، أی موجب له . راجع : المصباح المنیر ، ص 625 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 791 (نکس) .
2- فی «جت» : «فی حاجته» .
3- فی «ن ، جت» وحاشیة «د» : «وذلک» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 538 ، ح 25654 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 413 ، ح 2505 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 266 ، ح 34 .
5- فی شرح المازندرانی : «لعلّ الاستشهاد بالآیة للدلالة علی أنّ طلوع الشمس وشروقها ، ثمّ اُفولها کما صار دلیلاً للخلیل علیه السلام علی معرفة الحقّ ، حیث قال : «وَجَّهْتُ وَجْهِیِ» [الأنعام (6) : 79 [الآیة ، کذلک یصیر دلیلاً للرائی فی المنام إلیه فیدلّ علی ما ذکر» . وقیل غیر ذلک . راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 319 .
6- الأنعام (6) : 78 .
7- فی «بن» : «ملک أو خلیفة» .
8- فی «بف» : «وملوکة» .
9- فی «ع ، بح ، بن ، جد» : «أکثر» .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 550 ، ح 25683 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 161 ، ح 10 .

الحدیث 446

446/15261 . عَنْهُ(1) ، عَنْ رَجُلٍ رَأی کَأَنَّ الشَّمْسَ طَالِعَةٌ عَلی قَدَمَیْهِ دُونَ جَسَدِهِ ، قَالَ : «مَالٌ یَنَالُهُ مَنْ نَبَاتِ(2) الاْءَرْضِ مِنْ بُرٍّ أَوْ تَمْرٍ(3) یَطَوءُهُ بِقَدَمَیْهِ(4) وَیَتَّسِعُ فِیهِ ، وَهُوَ(5) حَلاَلٌ إِلاَّ أَنَّهُ یَکُدُّ(6) فِیهِ کَمَا کَدَّ آدَمُ علیه السلام » .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نیز همو روایت می کند که امام علیه السّلام به مردی که خواب دیده بود گویی خورشید بر پاهایش تابیده نه بر تنش فرمود:از گیاهان زمینی مانند گندم یا خرما مال و منالی به او می رسد که در اثر فراوانی آن را زیر پای خود ریزد و در آن توسعه دهد ، و آن مال حلال باشد جز آنکه در آن رنج برد آن گونه که آدم علیه السّلام رنج برد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 341 

***[ترجمه کمره ای]***

از مردیکه خواب دید گویا آفتاب بر دو گامش تابیده و نه بر تنش(در تعبیر آن فرمود)بدو یک مال و دارائی رسد که از زمین روید مانند گندم یا خرما که فراوان باشد تا بر آن گام نهد و بریز و بپاش کند این مال حلال باشد جز اینکه در آن رنج برد چنانچه آدم(علیه السّلام) رنج برد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 173 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

446 - و نیز روایت کند که از مردی که خواب دید گویا خورشید بر پاهایش تابیده نه بر تنش؟ فرمود: مالی از ناحیۀ گیاه زمینی بدو رسد مانند گندم یا خرما که (در اثر فراوانی) آن را زیر پای خود ریزد ، و در آن توسعه دهد. و آن مال حلال باشد جز آنکه در آن رنج برد چنانچه آدم علیه السّلام رنج برد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 116 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن ، و ضمیر عنه راجع إلی ابن أذینة و یحتمل الإرسال.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 319 

الحدیث 447

447/15262 . عَلِیٌّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الصَّائِغِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَعِنْدَهُ أَبُو حَنِیفَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، رَأَیْتُ رُوءْیَا عَجِیبَةً .

فَقَالَ لِی(8) : «یَا ابْنَ مُسْلِمٍ هَاتِهَا ، فَإِنَّ الْعَالِمَ بِهَا جَالِسٌ» وَأَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلی أَبِی حَنِیفَةَ .

قَالَ : فَقُلْتُ : رَأَیْتُ کَأَنِّی دَخَلْتُ دَارِی وَإِذَا أَهْلِی قَدْ خَرَجَتْ عَلَیَّ ، فَکَسَّرَتْ جَوْزا کَثِیرا ، وَنَثَرَتْهُ(9) عَلَیَّ ، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ هذِهِ الرُّوءْیَا .

فَقَالَ أَبُو حَنِیفَةَ : أَنْتَ رَجُلٌ تُخَاصِمُ وَتُجَادِلُ لِئَاما(10) فِی مَوَارِیثِ أَهْلِکَ ، فَبَعْدَ نَصَبٍ(11) شَدِیدٍ تَنَالُ حَاجَتَکَ مِنْهَا(12) إِنْ شَاءَ اللّهُ .

ص: 657


1- الظاهر رجوع الضمیر إلی ابن اُذینة المذکور فی السند السابق ، وهو ینقل الخبر عن رجلٍ عرض رؤیاه علی أبی عبد اللّه علیه السلام ، فعلیه الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی أبی عبد اللّه علیه السلام .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار والوافی . وفی المطبوع : «نبات من» .
3- فی «بن» : «وتمر» .
4- فی حاشیة «د» : «برجلیه» .
5- فی «جت» : «هو» بدون الواو .
6- قال الخلیل : «الکَدُّ : الشدّة فی العمل وطلب الکسب» . وقال ابن الأثیر : «الکدّ : الإتعاب ، یقال : کدّ یکُدّ فی عمله کدّا ، إذا استعجل وتعب» . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1559 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 155 (کدد) .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 550 ، ح 25684 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 162 ، ح 11 .
8- فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن» والبحار : - «لی» .
9- فی «بح» : «کثیرة أو نثرته» بدل «کثیرا ونثرته» .
10- فی حاشیة «د» : «اُناسا». وفی هامش المطبوع عن بعض النسخ: «أیّاما» .
11- النَّصَب : التعب . النهایة ، ج 5 ، ص 62 (نصب) .
12- فی حاشیة «جت» : «منهم» .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَصَبْتَ وَاللّهِ یَا أَبَا حَنِیفَةَ».

قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ أَبُو حَنِیفَةَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنِّی کَرِهْتُ تَعْبِیرَ هذَا النَّاصِبِ .

فَقَالَ : «یَا ابْنَ مُسْلِمٍ لاَ یَسُوءْکَ اللّهُ ، فَمَا(1) یُوَاطِی تَعْبِیرُهُمْ تَعْبِیرَنَا ، وَلاَ تَعْبِیرُنَا تَعْبِیرَهُمْ(2) ، وَلَیْسَ التَّعْبِیرُ کَمَا عَبَّرَهُ» .

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فَقَوْلُکَ : أَصَبْتَ(3) وَتَحْلِفُ عَلَیْهِ وَهُوَ مُخْطِئٌ؟

قَالَ : «نَعَمْ ، حَلَفْتُ عَلَیْهِ أَنَّهُ أَصَابَ الْخَطَأَ» .

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ(4) : فَمَا(5) تَأْوِیلُهَا؟

قَالَ : «یَا ابْنَ مُسْلِمٍ ، إِنَّکَ(6) تَتَمَتَّعُ بِامْرَأَةٍ ، فَتَعْلَمُ بِهَا أَهْلُکَ ، فَتُمَزِّقُ(7) عَلَیْکَ ثِیَابا جُدُدا ، فَإِنَّ الْقِشْرَ کِسْوَةُ اللُّبِّ» .

قَالَ ابْنُ مُسْلِمٍ : فَوَ اللّهِ مَا کَانَ بَیْنَ تَعْبِیرِهِ وَتَصْحِیحِ الرُّوءْیَا إِلاَّ صَبِیحَةُ الْجُمُعَةِ(8) ، 8 / 293

فَلَمَّا کَانَ غَدَاةُ الْجُمُعَةِ أَنَا جَالِسٌ(9) بِالْبَابِ إِذْ(10) مَرَّتْ بِی جَارِیَةٌ ، فَأَعْجَبَتْنِی ، فَأَمَرْتُ غُلاَمِی فَرَدَّهَا ، ثُمَّ أَدْخَلَهَا دَارِی ، فَتَمَتَّعْتُ بِهَا ، فَأَحَسَّتْ بِی وَبِهَا أَهْلِی ، فَدَخَلَتْ عَلَیْنَا الْبَیْتَ ، فَبَادَرَتِ الْجَارِیَةُ نَحْوَ الْبَابِ وَبَقِیتُ(11) أَنَا ، فَمَزَّقَتْ عَلَیَّ ثِیَابا جُدُدا کُنْتُ أَلْبَسُهَا فِی الاْءَعْیَادِ(12) .

ص: 658


1- فی حاشیة «د» : «فیما» .
2- فی «ل ، بن» : «فما یواطی تعبیرنا تعبیرهم ولا تعبیرهم تعبیرنا» .
3- فی «ن ، جت» وحاشیة «بح» والوافی : + «واللّه» .
4- فی «بف» : - «له» .
5- فی «بن» : «ما» .
6- فی «جت» : «أنت» .
7- فی البحار : «فتخرق» .
8- فی الوافی : «الخمیس» .
9- فی «ن» : «کنت أنا جالسا» بدل «أنا جالس» .
10- فی «ن»: «إذا».
11- فی «جت» : «فبقیت» .
12- فی شرح المازندرانی : «فی هذا الخبر دلالة علی أنّ الرؤیا لیست علی ما یعبّر بها أوّلاً ؛ لأنّه لم یقع تعبیر أبی حنیفة ووقع تعبیره علیه السلام بعده ، ولأنّه لو کانت لأوّل عابر لما خطّأه علیه السلام ، وهذا ینافی ظاهر ما سیجیء عن أبی الحسن علیه السلام قال : الرؤیا علی ما یعبّر... والجواب : المراد أنّ الرؤیا تجیء علی وفق ما یعبّر فی بعض الأحیان ؛ لأنّ التعبیر قد یؤثّر فی النفس من باب التطیّر والتفأّل ، لا دائما ، فلا منافاة» .

وَجَاءَ مُوسَی الزَّوَّارُ(1) الْعَطَّارُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ : یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، رَأَیْتُ رُوءْیَا هَالَتْنِی(2) ، رَأَیْتُ صِهْرا(3) لِی مَیِّتا وَقَدْ(4) عَانَقَنِی ، وَقَدْ خِفْتُ أَنْ یَکُونَ الاْءَجَلُ قَدِ

اقْتَرَبَ .

فَقَالَ : «یَا مُوسی ، تَوَقَّعِ الْمَوْتَ صَبَاحا وَمَسَاءً ، فَإِنَّهُ مُلاَقِینَا ، وَمُعَانَقَةُ الاْءَمْوَاتِ لِلاْءَحْیَاءِ أَطْوَلُ لاِءَعْمَارِهِمْ ، فَمَا کَانَ اسْمُ صِهْرِکَ؟» قَالَ : حُسَیْنٌ ، فَقَالَ : «أَمَا إِنَّ(5) رُوءْیَاکَ تَدُلُّ عَلی بَقَائِکَ وَزِیَارَتِکَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَإِنَّ کُلَّ مَنْ عَانَقَ سَمِیَّ الْحُسَیْنِ(6) یَزُورُهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن مسلم می گوید:خدمت امام صادق علیه السّلام رسیدم در حالی که ابو حنیفه هم در محضر ایشان نشسته بود ، پس عرض کردم:قربانت گردم خواب شگفتی دیده ام ، پس امام فرمود:ای پسر مسلم!آن را بازگو که دانای بدان نشسته است و با دست خود به ابو حنیفه اشاره کرد.او می گوید:من گفتم:در خواب دیدم گویا به خانۀ خود وارد شده امو ناگهان همسرم را دیدم که به سوی من آمد و گردوی فراوان شکست و آنها را بر سر من ریخت.من از این خواب در شگفت شدم.ابو حنیفه گفت:تو بر سر ارث خانوادگی با مردمانی دون به ستیز برمی خیزی و پس از رنج بسیار به خواست خدا به آنچه خواهی رسی.امام صادق علیه السّلام به او فرمود:ای ابا حنیفه!بخدا سوگند که رسیدی.محمد بن مسلم می گوید:در این هنگام ابو حنیفه از نزد امام بیرون رفت و من به ایشان عرض کردم: قربانت گردم تعبیر این ناصبی مرا خوش نیامد.امام علیه السّلام فرمود:ای پسر مسلم!خدا برایت بد نیاورد ، تعبیر آنها با تعبیر ما یکی نیست و تعبیر ما با تعبیر آنها همسویی ندارد.تعبیر این خواب چنان نبود که او گفت:عرض کردم:قربانت گردم پس چگونه به او فرمودی که رسیدی و سوگند هم خوردی و حال آنکه او خطا کرده بود؟امام علیه السّلام فرمود:آری من برای او سوگند خوردم که به خطا رسید.او می گوید:به امام علیه السّلام عرض کردم:پس تعبیر خواب من چیست؟امام علیه السّلام فرمود:ای پسر مسلم!تو از زنی کام برمی گیری و زنت از آن آگاه می شود و لباسهای نوی تو را پاره پاره می کند ، زیرا که پوست پوشش مغز است.محمد بن مسلم می گوید:بخدا سوگند میان این خواب و تعبیر آن جز بامداد جمعه ای فاصله نشد ، پس چون صبح جمعه رسید دم درب خانه نشسته بودم که کنیزی از کنار من گذشت و مرا از او خوش آمد ، پس به غلامم دستور دادم او را بازگرداند و او کنیز را به خانۀ من درآورد و من هم او را متعه کردم و همسرم از ماجرای من و او آگاه شد و در همان حال به خانه درآمد ، کنیزک به سوی درب دوید و گریخت و من تنها در اتاق ماندم ، پس همسرم آمد و جامه های نوی را که در تن داشتم و معمولا در عیدها می پوشیدم درید. موسی زوّار عطر فروش نزد امام صادق علیه السّلام آمد و عرض کرد:ای فرزند رسول خدا! من خوابی دیده ام که مرا به وحشت انداخته است.در خواب دیدم دامادم که مرده آمد و مرا بغل کرد و من می ترسم که مرگم نزدیک شده باشد.امام علیه السّلام فرمود:ای موسی!البته باید هر بام و شام انتظار مرگ را داشته باشی ولی همآغوش شدن مرده ها با زنده ها دلیل بر طول عمر زنده ها است.اسم دامادت چه بود؟عرض کرد:حسین.فرمود:این خواب دلالت دارد بر اینکه تو زنده می مانی و امام حسین علیه السّلام را زیارت می کنی ، پس هر که همنام حسین را در آغوش بگیردبه خواست خدا او را زیارت خواهد کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 343 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم گوید خدمت امام صادق(علیه السّلام)رسیدم و ابو حنیفه هم خدمت او بود بآن حضرت گفتم قربانت من یک خواب عجیبی دیدم بمن فرمود یا ابن مسلم آن را بگو زیرا آنکه بدان دانا است نشسته و بدست خود اشاره بابی حنیفه کرد. گوید من گفتم:در خواب دیدم که گویا بخانه ام وارد شدم و ناگاه خانواده ام در برابرم بر آمد و گردوی بسیاری شکست و آنها را بر سر من ریخت و من از این خواب در شگفت شدم ابو حنیفه گفت تو مردی هستی که با اوباش بستیزه و جدال اندر شوی بر سر میراث خانواده ات و پس از رنج سختی از آن کامروا گردی ان شاء اللّٰه. پس امام صادق(علیه السّلام)فرمود بخدا ای ابی حنیفه بمطلب رسیدی گوید سپس ابی حنیفه از نزد آن حضرت بیرون رفت و من بآن حضرت گفتم قربانت من از تعبیر این دشمن خاندان پیغمبر بدم آمد فرمود یا ابن مسلم خدایت بد نیاورد تعبیر آن ها با تعبیر ما موافق نیست و تعبیر ما با تعبیر آنها یکی نیست و تعبیر خواب تو چنان نیست که او تعبیر کرد من بآن حضرت گفتم قربانت پس گفته شما که بمطلب رسیدی با قید سوگند و خطای او یعنی چه؟فرمود:آری من برای او سوگند خوردم که بخطا رسیده است نه بحق و واقع ؛ گوید بآن حضرت گفتم:پس تاویل و تعبیر خوابم چیست؟ فرمود:ای پسر مسلم تو زنی را متعه میکنی و خانواده ات می فهمد و جامه های نوی که در برداری بر تنت می درد و پاره پاره میکند. محمد بن مسلم گوید میان تعبیر امام و درستی خواب تا بامداد روز جمعه بیشتر نشد چون بامداد روز جمعه رسید من بر در خانه نشسته بودم که کنیزکی بر من گذر کرد و مرا خوش آمد و بغلام خود فرماندادم او را نزد من برگردانید و بخانه ام آورد و من او را متعه کردم و خانواده ام بمن و او آگاه شد و بر سر ما وارد اطاق گردید آن کنیزک شتابانه از در خانه بدر رفت و من ماندم خانواده ام بمن آویخت و جامه نوی را که در روزهای عید در بر می کردم بر تنم درید و پاره پاره کرد؟ و موسی زوار عطرفروش خدمت امام صادق(علیه السّلام)رسید و باو گفت یا بن رسول اللّٰه من خواب هولناکی دیدم دامادی داشتم که مرده و در خواب دیدم که مرا در آغوش کشیده و بیم دارم که مرگم نزدیک باشد. فرمود:ای موسی باید در هر بامداد و پسین در انتظار مرگ بود که او ما را دریابد ولی هم آغوشی مرده ها دلالت بر درازی عمر زنده ها دارد نام دامادت چه بوده است؟گفت حسین امام فرمود خوابت دلالت دارد که می مانی و بزیارت ابا عبد اللّٰه(علیه السّلام)موفق می شوی زیرا هر که با همنام حسین(علیه السّلام)هم آغوش شود او را زیارت کند ان شاء اللّٰه

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 174 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

447 - محمد بن مسلم گوید: خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدم و ابو حنیفة هم در محضر آن حضرت نشسته بود ، پس بدان حضرت عرضکردم: خواب عجیبی دیده ام! فرمود: ای پسر مسلم آن را بگو که عالم بتعبیر آن در اینجا نشسته - و با دست بابی حنیفة اشاره فرمود - گوید: عرضکردم: در خواب دیدم گویا بخانۀ خویش درآمدم و ناگهان همسرم را دیدم که بیرون آمد و گردوی بسیاری شکست و آنها را بر سر من ریخت ، من از این خواب بتعجب فرو رفته ام! ابو حنیفة گفت: تو مردی هستی که بر سر میراث خانواده ات با مردمانی پست بجدال و ستیزه دچار شوی ، و پس از رنج بسیار بدان چه از آن مال خواهی برسی ان شاء اللّٰه. امام صادق علیه السّلام باو فرمود: رسیدی بخدا سوگند ای ابا حنیفة! محمد بن مسلم گوید: پس از این جریان ابو حنیفة از نزد آن حضرت بیرون رفت ، من بآن جناب عرضکردم: قربانت گردم من از تعبیر این ناصبی (و دشمن خاندان پیغمبر صلی اللّٰه علیه و آله) خوشم نیامد ، فرمود: ای پسر مسلم خدایت بد نیاورد ، تعبیر آنها موافق تعبیر ما نیست ، و تعبیر ما هم موافق با تعبیر آنها نیست ، و تعبیر خواب تو آن طور نیست که او تعبیر کرد ، گفتم: قربانت گردم ، پس چگونه باو فرمودی: رسیدی ، و سوگند هم خوردی در صورتی که او خطا کرد؟ فرمود: آری من برای او سوگند خوردم که بخطا رسید نه بحقیقت ، گوید: عرضکردم: پس تعبیر خواب من چیست؟ فرمود: ای پسر مسلم تو از زنی کام برمیگیری ، و همسرت از این جریان باخبر می شود ، و برای انتقام از تو جامۀ نوی را که در تن داری پاره پاره میکند ، زیرا که پوست پوشش مغز است. محمد بن مسلم گوید: بخدا سوگند فاصله نشد میان تعبیر آن حضرت و وقوع آن خواب در خارج مگر بامداد روز جمعه (یعنی یک هفته بیشتر نشد) که بامداد روز جمعه در خانه نشسته بودم کنیزکی بر من گذشت و من از آن کنیز خوشم آمد ، پس بغلامم دستور دادم آن کنیزک را باز گرداند و بخانه آورد ، و من او را متعه (عقد منقطع) کردم ، زنم از جریان باخبر شد ، در همان حال وارد اطاق شد ، کنیزک بسوی در دوید و فرار کرد و من تنها در اطاق ماندم ، پس آن زن آمد و جامه های نوی را که در تنم بود و معمولا آن را در اعیاد میپوشیدم بر تنم پاره کرد. و موسی زوار عطر فروش بنزد امام صادق علیه السّلام آمده عرضکرد: ای فرزند رسول خدا من خوابی دیده ام که مرا بهراس افکنده ، دامادم را که مرده است در خواب دیدم که آمد و مرا در آغوش کشید ، و (من از این خواب) میترسم که مرگم نزدیک شده باشد فرمود: ای موسی (البته) انتظار مرگ را در صبح و شام داشته باش که او بالاخره بسراغ ما خواهد آمد ، ولی هم آغوش شدن مرده ها با زنده ها دلیل بر طول عمر زنده ها است ، اسم دامادت چه بود؟ عرضکرد: حسین ، فرمود: این خواب تو دلالت دارد که تو زنده میمانی و ابا عبد اللّٰه الحسین را زیارت میکنی زیرا که هر که با هم نام حسین علیه السّلام معانقه کند ان شاء اللّٰه آن حضرت را زیارت کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 117 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: و جاء موسی الزوار الظاهر أنه أیضا من کلام محمد بن مسلم و کان الزوار کان لقب موسی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 320 

الحدیث 448

448/15263 . إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْقُرَشِیُّ ، قَالَ :

أَتی إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، رَأَیْتُ فِی مَنَامِی کَأَنِّی خَارِجٌ مِنْ مَدِینَةِ الْکُوفَةِ فِی مَوْضِعٍ أَعْرِفُهُ ، وَکَأَنَّ شَبَحا(8) مِنْ خَشَبٍ أَوْ رَجُلاً مَنْحُوتا مِنْ خَشَبٍ عَلی فَرَسٍ مِنْ خَشَبٍ یُلَوِّحُ بِسَیْفِهِ(9) ، وَأَنَا أُشَاهِدُهُ(10) فَزِعا(11) مَرْعُوبا .

ص: 659


1- فی المرآة : «قوله : جاء موسی الزوّار ، الظاهر أنّه أیضا من کلام محمّد بن مسلم وکأنّ الزوّار کان لقب موسی» .
2- «هالتنی» : أخافتنی وأفزعتنی ؛ من الهَوْل ، وهو الخوف . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1855 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 283 (هول) .
3- الصِهْر : حرمة التزویج ، والفرق بینه وبین النسب أنّ النسب ما رجع إلی ولادة قریبة من جهة الآباء ، والصهر ما کان من خلطة تشبه القرابة یحدثها التزویج ، والصهر أیضا : زوج بنت الرجل وزوج اُخته . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 63 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 599 (صهر) .
4- فی «بف» والوافی : «قد» بدون الواو .
5- فی «م» : - «إنّ» .
6- فی الوافی : + «فإنّه» .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 551 ، ح 25685 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 162 ، ح 12 ؛ وفیه ، ج 47 ، ص 223 ، ح 11 ، إلی قوله : «کنت ألبسها فی الأعیاد» .
8- فی «بح» والبحار : «شیخا» .
9- «یلوّح بسیفه» أی یحرّکه ویلمع به ، أی یشیر به . راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 586 (لوح) .
10- فی «ل ، بف» : «شاهده» .
11- فی البحار ، ج 61 : + «مذعورا» .

فَقَالَ لَهُ علیه السلام : «أَنْتَ رَجُلٌ تُرِیدُ اغْتِیَالَ(1) رَجُلٍ فِی مَعِیشَتِهِ ، فَاتَّقِ اللّهَ الَّذِی خَلَقَکَ ثُمَّ یُمِیتُکَ» .

فَقَالَ الرَّجُلُ : أَشْهَدُ أَنَّکَ قَدْ أُوتِیتَ عِلْما ، وَاسْتَنْبَطْتَهُ مِنْ مَعْدِنِهِ ، أُخْبِرُکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ عَمَّا قَدْ(2) فَسَّرْتَ لِی ، إِنَّ رَجُلاً مِنْ جِیرَانِی جَاءَنِی وَعَرَضَ عَلَیَّ ضَیْعَتَهُ(3) ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَمْلِکَهَا بِوَکْسٍ(4) کَثِیرٍ ، لِمَا عَرَفْتُ أَنَّهُ لَیْسَ لَهَا طَالِبٌ غَیْرِی .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «وَصَاحِبُکَ یَتَوَلاَّنَا ، وَیَبْرَأُ(5) مِنْ(6) عَدُوِّنَا(7)؟».

فَقَالَ : نَعَمْ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، رَجُلٌ جَیِّدُ الْبَصِیرَةِ ، مُسْتَحْکَمُ الدِّینِ ، وَأَنَا تَائِبٌ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَإِلَیْکَ مِمَّا هَمَمْتُ بِهِ وَنَوَیْتُهُ ، فَأَخْبِرْنِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ لَوْ کَانَ نَاصِبا(8) حَلَّ(9) لِی اغْتِیَالُهُ؟

فَقَالَ : «أَدِّ الاْءَمَانَةَ لِمَنِ(10) ائْتَمَنَکَ وَ أَرَادَ مِنْکَ النَّصِیحَةَ وَلَوْ إِلی قَاتِلِ الْحُسَیْنِ علیه السلام » .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن عبد اللّٰه قرشی می گوید:مردی خدمت امام صادق علیه السّلام رسید و به حضرت عرض کرد:ای فرزند رسول خدا!در خواب دیدم که گویا در بیرون از شهر کوفه در جایی هستم که آن را می شناسم و گویی شبحی از چوب یا مردی تراشیده شده از چوب بر اسبی چوبین سوار است و شمشیر خود را به من می نماید و من در حالی که ترسیده و هراسان بودم به او نگاه می کردم.امام علیه السّلام فرمود:تو می خواهی زندگی فردی را بربایی [تباه سازی] ، پس بترس از خدایی که تو را آفریده و سپس تو را بمیراند.آن مرد[با شنیدن این سخن]گفت:گواهی می دهم که به تو علم داده شده و آن را از کانش کاویده ای. اکنون ای فرزند رسول خدا!تو را از تعبیری که برای من کردی آگاه می گردانم.مردی از همسایگانم نزد من آمد و ملک خود را برای فروش بر من عرضه داشت و من تصمیم گرفتم با قیمت بسیار ناچیزی آن را به چنگ آورم ، زیرا می دانستم خواهانی جز من ندارد. امام علیه السّلام فرمود:و همسایۀ تو ما را دوست می دارد و از دشمن ما تبری می جوید؟او گفت: آری ای فرزند رسول خدا!او انسانی دیده ور است با دینی استوار و من به درگاه خداوند عزّ و جلّ و پیشگاه شما از تصمیم و نیّت خود توبه می کنم.اینک ای فرزند رسول خدا!اگر او ناصبی بود انجام این کار بر من روا می شد؟امام علیه السّلام فرمود:امانت را به هر که تو را امین دانسته و خواهان خیرخواهی توست رد کن اگر چه به قاتل امام حسین علیه السّلام.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 343 

***[ترجمه کمره ای]***

اسماعیل بن عبد اللّٰه قرشی گوید مردی نزد امام صادق(علیه السّلام)آمد و بآن حضرت گفت یا ابن رسول اللّٰه من در خواب دیدم که گویا از شهر کوفه بیرون رفتم در جایی که آن را می شناسم و گویا نمونه ای از چوب یا مجسمه مردیکه تراشیده شده بود از چوب بر یک اسب چوبی سوار بود و شمشیر خود را نشان می داد و من او را می نگریستم و ترسان و هراسان بودم. امام(علیه السّلام)در پاسخ او فرمود:تو مردی هستی که قصد داری مردی را بربائی و زندگانی او را ببری تو از خداوندی که خلقت کرده بپرهیز آن مرد گفت من گواهی می دهم که بتو علمی داده شده و آن را از معدنش دریافتی یا ابن رسول اللّٰه من بتو گزارش می دهم که درست برایم تفسیر و تعبیر کردی مردی از همسایه های من نزد من آمد و مزرعه خود را برای فروش بمن پیشنهاد کرد و من قصد کرده ام که ملک او را ببهای بسیار کمی از او بگیرم چون می دانم یا ابن رسول اللّٰه که ملک او جز من خریداری ندارد. امام صادق(علیه السّلام)فرمود:این رفیق تو دوستدار ما است و از دشمن ما بی زار است؟در پاسخ گفت آری یا ابن رسول اللّٰه او مردی است کاملا بینا و در مذهب محکم و پایدار است و من هم بدرگاه خدا توبه کردم و هم بخدمت شما از این قصدی که کردم و نیتی که داشتم اکنون بفرمائید اگر این مرد ناصبی و دشمن اهل بیت بود گول دادن او برای من جائز بود؟ فرمود هر که تو را امین کرد و بتو اعتماد کرد باید برای او بدرستی امانت داری کنی و حق نصیحت را برای او بجا آوری گرچه کشنده حسین(علیه السّلام)باشد

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 175 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

448 - اسماعیل بن عبد اللّٰه قرشی گوید: مردی بنزد امام صادق علیه السّلام آمده بدان حضرت عرضکرد: ای فرزند رسول خدا من در خواب دیدم گویا در بیرون شهر کوفه هستم در جایی که میدانم کجاست ، و گویا شبحی از چوب یا مردی چوبی را دیدم که بر اسبی چوبین سوار بود و شمشیر را نشان میداد و من در حالی که ترسان و هراسان بودم او را بدان حال می نگریستم. حضرت بدو فرمود: تو مردی هستی که قصد داری زندگی مردی را بربائی (و تباه سازی) پس بترس از آن خدائی که تو را آفریده و سپس تو را بمیراند ، آن مرد (که اینسخن را شنید) گفت: گواهی دهم که علمی نصیب تو گشته و آن را از معدنش دریافت کرده ای. اکنون ای فرزند رسول خدا آنچه را برایم تفسیر و تعبیر کردی بتو خبر میدهم ، همانا مردی از همسایگان من پیش من آمد و آب و ملک خود را برای فروش بمن عرضه کرد و من تصمیم گرفته ام آن را ببهای بسیار کمی بخرم چون میدانم که جز من کسی طالب آنها نیست ، امام صادق علیه السّلام فرمود: و این شخص (که میگوئی) کسی است که ما را دوست دارد و از دشمنان ما بیزاری جوید؟ عرضکردم: آری ای فرزند رسول خدا مردی است با بصیرت و محکم در دین ، و من بدرگاه خدای عز و جل و به پیشگاه شما از این تصمیمی که گرفته بودم و قصدی که داشتم توبه میکنم ، اکنون ای فرزند رسول خدا بفرمائید اگر این شخص ناصبی (و دشمن شما خاندان) بود برای من فریب او جایز بود؟ فرمود:(نه) هرگز تو را امین دانست (و بتو در کار خویش اعتماد کرد) و از تو خیرجوئی کرد باید نسبت باو امانت داری کنی و گرچه کشنده حسین علیه السّلام باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 118 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله: أو رجلا کان التردید من الراوی. قوله: یلوح بسیفه یقال: لوح بسیفه - علی بناء التفعیل - أی لمع به. قوله علیه السلام: اغتیال رجل أی إهلاکه خدعة بسبب سلب معیشته ، قال الفیروزآبادی: غاله أهلکه کاغتاله و أخذه من حیث لم یدر .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 321 

8 / 294

الحدیث 449

449/15264 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ ، عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ أَعْیَنَ ، قَالَ :

ص: 660


1- یقال : غاله الشیء غَوْلاً واغتاله : أهلکه وأخذه من حیث لم یدر . والمراد إهلاکه خدعة بسبب سلب معیشة . لسان العرب ، ج 11 ، ص 507 (غول) .
2- فی «د ، ع ، ل ، بف ، جد» والوافی : - «قد» .
3- الضَیْعَةُ : العَقار ، وهو کلّ ماله أصل وقرار ، کالأرض والدار والنخل والکرم ، أو هی الأرض المغلّة . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1252 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 108 ؛ المصباح المنیر ، ص 366 (ضیع) .
4- الوَکْس ، کالوعد : النقص والتنقیص ، لازم ومتعدّ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 793 (وکس) .
5- فی حاشیة «جت» : «ویتبرّأ» .
6- فی «جت» : «لیس» .
7- فی «بح» : «أعدائنا» .
8- فی «د ، جت» وحاشیة «جد» والبحار ، ج 61 : «ناصبیّا» .
9- فی «جت» : «یحلّ» . وفی الوافی : «أیحلّ» .
10- فی «ن» : «إلی من» .
11- الوافی ، ج 26 ، ص 552 ، ذیل ح 25685 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 449 ، ح 22967 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 47 ، ص 155 ، ح 218 ؛ و ج 61 ، ص 162 ، ذیل ح 12 .

قُمْتُ مِنْ عِنْدِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَاعْتَمَدْتُ عَلی یَدِی فَبَکَیْتُ ، فَقَالَ(1) : «مَا لَکَ؟» فَقُلْتُ : کُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُدْرِکَ هذَا الاْءَمْرَ وَبِیَ(2) قُوَّةٌ .

فَقَالَ : «أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنَّ عَدُوَّکُمْ یَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضا وَأَنْتُمْ آمِنُونَ فِی بُیُوتِکُمْ؟ إِنَّهُ لَوْ قَدْ کَانَ ذلِکَ ، أُعْطِیَ الرَّجُلُ مِنْکُمْ قُوَّةَ أَرْبَعِینَ رَجُلاً ، وَجُعِلَتْ قُلُوبُکُمْ کَزُبَرِ(3) الْحَدِیدِ ، لَوْ قُذِفَ بِهَا الْجِبَالَ لَقَلَعَتْهَا(4) ، وَکُنْتُمْ قِوَامَ الاْءَرْضِ وَخُزَّانَهَا(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الملک بن اعین می گوید:نزد امام باقر علیه السّلام از جا برخاستم و بر دستم تکیه کردم و گریستم.حضرت فرمود:تو را چه می شود؟عرض کردم:امید آن داشتم که تا نیرویی در تن دارم حکومت حقّۀ شما را ببینم.امام علیه السّلام فرمود:آیا همین شما را خشنود نمی کند که دشمنانتان یک دیگر را می کشند و شما در خانه هاتان ایمنید ، همانا اگر این امر تحقق یابد به هر یک از شما نیروی چهل مرده داده می شود و دلهایتان چون پاره های آهن می گردد که اگر با آنها به کوهها بزنند آنها را از بن برکند ، شما در آن روزگار ، حاکمان و خزانه داران زمین باشید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 343 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الملک بن اعین گوید من نزد امام باقر(علیه السّلام)برخاستم و بدست خود تکیه زدم و گریستم امام صادق(علیه السّلام)فرمود:تو را چه شده؟گفتم من امیدوار بودم که قیام قائم و ظهور دولت حقه را دریابم و ثوابی داشته باشم؟ در پاسخ فرمود:شما خشنود نیستید که دشمنانتان یک دیگر را بکشند و شما آسوده در خانه خود نشسته باشید راستش اینست که هر گاه این أمر رخ دهد بهر مردی از شماها نیروی چهل مرد داده شود و دلهای شما چون کوه آهن گردد و اگر بکوهها افتند آنها را از بن برآرند و شماها حاکمان روی زمین و خزانه داران آن باشید(و پناه دهندگان آن باشید خ ل).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 176 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

449 - عبد الملک بن اعین گوید: در نزد امام باقر علیه السّلام از جا برخاستم و (از پیری) تکیه بر دستم زده گریستم ، حضرت فرمود: تو را چه شده؟ عرضکردم: من امید آن داشتم که تا نیروئی در تن دارم حکومت حقۀ شما و پیروزیتان را درک کنم؟ فرمود: آیا خوشنود نیستید که دشمنان شما همدیگر را بکشند ، و شما آسوده در خانه های خود باشید ، براستی اگر این جریان بشود ، (و هنگام ظهور و پیروزی ما گردد) بر مردی از شما نیروی چهل مرد داده شود و دلهای شما چون پاره های آهن گردد که اگر با آنها بکوهها زنند آنها را از جای برکند ، و شما در آن زمان حاکمان روی زمین و خزینه داران آن باشید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 119 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: کزبر الحدید قال الجوهری: الزبرة: القطعة من الحدید و الجمع زبر . قوله علیه السلام: لو قذف بها الجبال لقلعتها الظاهر إرجاع الضمیر إلی القلوب ، و یحتمل أن یکون المقذوف القلوب و المقذوف إلیه الجبال ، و یکون الغرض بیان شدتها و قوتها و صلابتها بأنها لو ألقیت علی الجبال لقلعتها عن مکانها ، أو یکون الغرض بیان شدة عزمها ، و یکون قذفها علی الجبال کنایة عن تعلق عزمها بقلعها. و یحتمل أن یکون المقذوف الجبال ، و تکون الباء بمعنی - فی - أی لو قذف فی تلک القلوب قلع الجبال لقلعتها ، و قیل الضمیر راجع إلی القوة و لا یخفی بعده. قوله علیه السلام: و کنتم قوام الأرض أی القائمین بأمور الخلق و الحکام علیهم فی الأرض. قوله علیه السلام: و جیرانها أی تجیرون الناس من الظلم و تنصرونهم ، قال الفیروزآبادی: الجار و المجاور و الذی أجرته من أن یظلم ، و المجیر و المستجیر ، و المقاسم و الحلیف ، و الناصر ، و الجمع جیران و أجوار و جیرة انتهی. و فی بعض النسخ [خزانها] أی یجعل الإمام ضبط أموال المسلمین إلیکم لیقسمها بینهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 322 

الحدیث 450

450/15265 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ ، عَنْ سُفْیَانَ الْحَرِیرِیِّ(7) ، عَنْ أَبِی مَرْیَمَ الاْءَنْصَارِیِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَهُوَ یَقُولُ ، وَشَبَّکَ أَصَابِعَهُ بَعْضَهَا فِی بَعْضٍ(8) ، ثُمَّ قَالَ : «تَفَرَّجِی تَضَیَّقِی ، وَتَضَیَّقِی(9) تَفَرَّجِی»(10).

ص: 661


1- فی «بف» : + «لی» .
2- فی «جت» : «وفی» .
3- الزُبَر : جمع الزُبْرَة ، وهی القطعة من الحدید . المصباح المنیر ، ص 250 (زبر) .
4- فی «م» : «لقطعها» .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والمرآة : «وجیرانها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وکنتم قوام الأرض ، أی القائمین باُمور الخلق والحکّام علیهم فی الأرض . قوله علیه السلام : وجیرانها ، أی تجیرون الناس من الظلم وتنصرونهم... وفی بعض النسخ : خزّانها ، أی یجعل الإمام ضبط أموال المسلمین إلیکم لیقسمها بینهم» .
6- الوافی ، ج 2 ، ص 456 ، ح 972 .
7- هکذا فی «بف ، بن» وحاشیة «د ، م» . وفی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والمطبوع : «سفیان الجریری» . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم ، ذیل ح 8079 .
8- فی المرآة : «قوله : وشبّک بین أصابعه ، بأن أدخل إحدی الیدین فی الاُخری وکان یدخلها إلی اُصول الأصابع ، ثمّ یخرجها إلی رؤوسها تشبیها لتضیّق الدنیا وتفرّجها بهاتین الحالتین» .
9- فی الوافی : «تضیّقی» بدون الواو .
10- فی الوافی : «یعنی من کان فی الدنیا یختلف علیه الأحوال ، فربما یکون فی فرج وربما یکون فی ضیق ، قال اللّه سبحانه : «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ یُسْرا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ یُسْرا» [الشرح (94) : 5 و 6] فالحزم أن لا یستعجل الفرج من کان فی الضیق ، بل یصبر حتّی یأتی اللّه له بالفرج ؛ لأنّه فی الضیق یتوقّع الفرج ، وفی الفرج یخاف الضیق» . وفی المرآة : «قوله : تضیّقی تفرّجی ، یمکن قراءتهما علی المصدر ، أی تضیّق الأمر علیّ فی الدنیا یستلزم تفرّجه ، والشدّة تستعقب الراحة ، کما قال تعالی : «إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ یُسْرا» وکذا العکس ، أو المراد أنّ الشدّة لی راحة ؛ لما أعلم من رضا ربّی فیها ، ولا اُحبّ الراحة فی الدنیا ؛ لما یستلزمها غالبا من الغفلة ، أو البعد عن اللّه تعالی . والأظهر قراءتهما علی صیغة الأمر ویکون المخاطب بهما الدنیا فیکون إخبارا فی صورة الإنشاء ، والغرض بیان اختلاف أحوال الدنیا وإن کان فی بلائها وضرّائها یرجی نعیمها ورخاؤها ، وفی عیشها ونعیمها یحذر بلاؤها وشدّتها ، والمقصود تسلیة الشیعة وترجیتهم للفرج ؛ لئلاّ ییأسوا من رحمة ربّهم ولا یفتتنوا بطول دولة الباطل فیرجعوا عن دینهم» .

ثُمَّ قَالَ : «هَلَکَتِ الْمَحَاضِیرُ(1) ، وَنَجَا الْمُقَرَّبُونَ(2) ، وَثَبَتَ الْحَصی عَلی أَوْتَادِهِمْ(3) ، أُقْسِمُ بِاللّهِ قَسَما حَقّا إِنَّ بَعْدَ الْغَمِّ فَتْحا عَجَبا» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هارون بن عنتره از پدرش روایت کرد که گفت:بارها امیر المؤمنین علیه السّلام را دیدم که انگشتان خود را درهم می کرد و خطاب به دنیا می فرمود:فراخ شو و تنگ شو و تنگ شو و فراخ شو ، و سپس می فرمود: شتاب کنندگان[در امر ظهور]هلاک شدند و مقربان [آنان که آن را نزدیک می دانند]نجات یافتند و سنگریزه بر سر میخ قدرت آنها به جای مانده.به حق ، بخداوند سوگند می خورم که پس از اندوه و غم گشایشی شگفت آور باشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 344 

***[ترجمه کمره ای]***

از هارون بن عنترة از پدرش گوید شنیدم امیر المؤمنین(علیه السّلام)پی درهم می فرمود:او انگشتان دست خود را درهم کرده بود و می فرمود گشایش من تنگی من است و تنگی من گشایش من است (گشاده شو تا تنگ شوی و تنگ شو تا گشاده گردی خ). سپس فرمود:شتاب زده ها هلاک شدند و مقربان نجات یافتند و سنگریزه بر سر میخ آنها بر جا ماند من بخداوند براستی سوگند می خورم که پس از دوران غم و اندوه فتح و گشایش شگفت آوری است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 176 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

450 - هارون بن عنترة از پدرش روایت کرده که گفت: بارها امیر مؤمنان را دیدم که انگشتان خود را مشبک میساخت و درهم میکرد و (دنیا را مخاطب ساخته یا حکایت نفس میکرد و) میفرمود: گشاد شو و تنگ شو و تنگ شو و گشاد شو ، سپس فرمود: شتاب کنندگان (در امر فرج و ظهور ما) هلاک شدند ، و مقربان (یا آنان که آن را نزدیک دانند) نجات یافتند ، و سنگریزه بر سر میخ (قدرت) آنها بجای مانده ، سوگند میخورم بخدا از روی راستی که همانا پس از اندوه و غم فتح و گشایش شگفت آوری است. شرح - مجلسی (ره) گوید: مشبک کردن اصابع آن حضرت باین نحو بود که انگشتان یک دست را میان انگشتان دست دیگر میکرد و آنها را تا بیخ انگشتان می برد و دوباره تا بسر انگشتان برمیگرداند برای اینکه تنگی و فراخی دنیا را بآن دو حالت تشبیه کند. و در جملۀ «تفرجی تضیقی و تضیقی تفرجی» گوید: ممکن است آنها را بصیغۀ مصدر خواند یعنی تنگ گرفتن دنیا بر من مستلزم فرج و گشایش من است ، و سختی آن را حتی بدنبال دارد چنانچه خدای تعالی فرمود:«إِنَّ مَعَ اَلْعُسْرِ یُسْراً »و همچنین بعکس آن. یا مراد این است که شدت و سختی برای من راحتی است چون خوشنودی خدا را در آن دانم ، و راحتی در دنیا را دوست ندارم چون غالبا راحتی دنیا مستلزم بیخبری و دوری از خدای تعالی است. و اظهر آن است که بصیغۀ امر خوانده شود و مخاطب در در آن دنیا باشد ، و هر دو جمله اخبار در صورت انشاء باشد و غرض بیان اختلاف احوال دنیا است که در بلا و سختی آن امید نعمت و گشایش است ، و در عیش و نعمتش بیم بلا و شدت نهفته است ، و مقصود تسلیت و نوید دادن آنها است بفرج تا در نتیجه از رحمت پروردگار خویش نومید نگردند ، و شیفتۀ دولت باطل نشوند. و مرحوم فیض (ره) گوید: یعنی کسی که در دنیا است احوال او مختلف گردد ، گاهی در گشایش و گاهی در تنگی خدای تعالی فرماید«إِنَّ مَعَ اَلْعُسْرِ یُسْراً »... پس آن کسی که در تنگی است نباید در فرج و گشایش شتاب کند بلکه صبر کند تا خدا برای او گشایش دهد ، زیرا که در تنگی انتظار فرج میرود و در فرج بیم تنگی است. و «مقربون» بصیغۀ فاعل از مادۀ «تقریب» است یعنی آنان که فرج را نزدیک دانند چنانچه خدای سبحان فرمود:«إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعِیداً `وَ نَرٰاهُ قَرِیباً »(یعنی اینان آن روز را دور می بینند و ما آن را نزدیک میبینیم) و اینکه اهل نجات هستند بخاطر همان یقین آنها است بآمدن آن روز و گشادگی سینۀ آنها بنور یقین. و در جملۀ «و ثبّت الحصی علی اوتادهم». گوید: گویا کنایة از پابرجا بودن کار ایشان و برقراری آن است. و مجلسی (ره) در این جمله گوید: شاید مقصود بیان محکم بودن کار آنها (یعنی دولت باطل) و استواری سلطنت آنها و آمادگی اسباب فرمانروائی ایشان است ، و از این رو تعرض بدانان نشاید ، زیرا برقرار ماندن سنگریزه و استقرار آن روی میخ امری است نادر ، یعنی کارهای سخت برای آنها آسان گشته و از این رو تلاش در برانداختن حکومت آنان سودی ندارد...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 119 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: و شبک بین أصابعه بأن أدخل أصابع إحدی الیدین فی الأخری و کان یدخلها إلی أصول الأصابع ، ثم یخرجها إلی رؤوسها تشبیها لتضیق الدنیا ، و تفرجها بهاتین الحالتین. قوله علیه السلام: تضیقی تفرجی یمکن قراءتهما علی المصدر أی تضیق الأمر علی فی الدنیا یستلزم تفرجه ، و الشدة تستعقب الراحة کما قال تعالی:

إِنَّ مَعَ اَلْعُسْرِ یُسْراً

و کذا العکس ، أو المراد أن الشدة لی راحة لما أعلم من رضا ربی فیها و لا أحب الراحة فی الدنیا لما یستلزمها غالبا من الغفلة ، أو البعد عن الله تعالی. و الأظهر قراءتهما علی صیغة الأمر و یکون المخاطب بهما الدنیا ، فیکون إخبارا فی صورة الإنشاء ، و الغرض بیان اختلاف أحوال الدنیا ، و إن کان فی بلائها و ضرائها یرجی نعیمها و رخاؤها و فی عیشها و نعیمها یحذر بلاؤها و شدتها ، و المقصود تسلیة الشیعة و ترجیتهم للفرج ، لئلا ییأسوا من رحمة ربهم ، و لا یفتتنوا [یغیظوا] بطول دولة الباطل فیرجعوا عن دینهم. قوله علیه السلام: هلکت المحاضیر أی المستعجلون للفرج قبل أوانه ، و قد مر تفسیره. قوله علیه السلام: و نجا المقربون بفتح الراء - فإنهم لا یستعجلون لرضاهم بقضاء ربهم ، و علمهم بأنه تعالی لا یفعل بهم إلا الحسن الجمیل ، - أو بکسرها - أی الذین یرجون الفرج ، و یقولون الفرج قریب. قوله علیه السلام: و ثبت الحصی علی أوتادهم لعل المراد بیان استحکام أمرهم و شدة سلطانهم ، و تیسر أسباب ملکهم لهم ، فلا ینبغی التعرض لهم ، فإن ثبوت الحصی و استقرارها علی الوتد أمر نادر أی تهیأت نوادر الأمور و صعابها لهم ، فلا ینفع السعی فی إزالة ملکهم. و یحتمل أن یکون المراد بثبوت الحصی علی أوتادهم دوام دقها بالحصی لیثبت کنایة عن تزاید استحکام ملکهم یوما فیوما ، و تضاعف أسباب سلطنتهم ساعة فساعة کالوتد الذی لا ترفع الحصاة عن دقها. و قیل: الأوتاد مجاز عن أشرافهم و عظمائهم ، أی ثبت و قدر فی علمه تعالی تعذیبهم برجم أوتادهم و رؤسائهم بالحصی حقیقة أو مجازا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 324 

8 / 295

الحدیث 451

451/15266. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ مُیَسِّرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «یَا مُیَسِّرُ ، کَمْ بَیْنَکُمْ(5) وَبَیْنَ قِرْقِیسَا(6)؟».

ص: 662


1- فی «ع ، م ، ن ، بن ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «المحاصیر» . وفی شرح المازندرانی : «هلکت المحاصیر ، أی المستعجلون ظهور الصاحب علیه السلام الموقّتون له ، وقد مرّت هذه اللفظة وتصحیحها فی ذیل حدیث نوح علیه السلام » . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : هلکت المحاضیر ، أی المستعجلون للفرج قبل أوانه ، وقد مرّ تفسیره» . قد مرّ تفسیر المحاضیر ذیل الحدیث 411 .
2- فی شرح المازندرانی : «ونجا المقرّبون ، الذین یسلّمون ظهوره ویقرّون به غیر موقّتین له» . وفی الوافی : «المقرّبون _ علی صیغة الفاعل من التقریب _ : هم الذین یعدّون الفرج قریبا ، کما قال سبحانه: «إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعِیدًا وَ نَرَل_هُ قَرِیبًا» [المعارج (70): 6 و 7] وإنّما نجوا لتیقّنهم بمجیئه وانشراح صدورهم بنور الیقین». وفی المرآة : «قوله علیهم السلام : ونجا المقرّبون ، بفتح الراء ، فإنّهم لایستعجلون ؛ لرضاهم بقضاء ربّهم وعلمهم بأنّه تعالی لا یفعل بهم إلاّ الحسن الجمیل ؛ أو بکسرها ، أی الذین یرجون الفرج ویقولون : الفرج قریب» .
3- فی حاشیة «د ، م ، جد» : «أوتارهم» . وفی الوافی : «کأنّه کنایة عن استقامة أمرهم وثباته» . وقیل غیر ذلک ، فللمزید راجع : شرح المازندرانی والمرآة .
4- الغیبة للنعمانی ، ص 198 ، ح 10 ، بسند آخر عن الباقر علیه السلام ، من قوله : «هلکت المحاضیر» مع اختلاف یسیر . راجع : الغیبة للنعمانی ، ص 196 ، ح 5 الوافی ، ج 2 ، ص 430 ، ح 942 .
5- فی «د» : «بینک» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، بن» وشرح المازندرانی والمرآة : «قرقیسیا» . وقرقیسا ، بالکسر ویمدّ : بلد علی الفرات ، سمّی بقرقیسا بن طهمورث . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 774 (قرقس) .

قُلْتُ : هِیَ(1) قَرِیبٌ عَلی شَاطِئِ الْفُرَاتِ(2) .

فَقَالَ(3) : «أَمَا إِنَّهُ سَیَکُونُ(4) بِهَا وَقْعَةٌ(5) لَمْ یَکُنْ مِثْلُهَا مُنْذُ خَلَقَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ السَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضَ ، وَلاَ یَکُونُ مِثْلُهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاْءَرْضُ ، مَأْدُبَةٌ(6) لِلطَّیْرِ(7) تَشْبَعُ(8) مِنْهَا سِبَاعُ الاْءَرْضِ وَطُیُورُ السَّمَاءِ ، یُهْلَکُ فِیهَا قَیْسٌ(9) ، وَلاَ یَدَّعِی(10) لَهَا دَاعِیَةٌ» .

قَالَ(11) : وَرَوی غَیْرُ وَاحِدٍ ، وَزَادَ(12) فِیهِ : «وَیُنَادِی مُنَادٍ : هَلُمُّوا(13) إِلی لُحُومِ

ص: 663


1- فی «بح» : «هو» .
2- «شاطئ الفرات» : جانبه وطرفه . النهایة ، ج 2 ، ص 472 (شطأ) .
3- فی «م ، بح ، جد» : «قال» .
4- فی الوافی : «ستکون» .
5- فی شرح المازندرانی : «الوقعة : المحاربة ، وکأنّها ما وقع بین أبی مسلم ومروان الحمار و عساکره واستیصالهم ، أو ما وقع بین هلاکو والمستعصم واستیصاله بنی عبّاس» . وراجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 403 (وقع) .
6- المأدبة _ بضمّ الدال وفتحها _ : طعام صُنع لدعوة أو عرس ، وقال العلاّمة المازندرانی : «قوله : مأدبة ، صفة لوقعة ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أی هی مأدبة للطیر والسباع تأکل لحومهم» . وقال العلاّمة المجلسی : «أی تکون هذه البلد لکثرة لحوم القتلی فیها مأدبةً للطیور» . راجع : المصباح المنیر ، ص 9 ؛ القاموس المحیط ، ج1 ، ص 128 (أدب) .
7- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» : «الطیر» .
8- فی «د ، ن ، بف ، جت ، جد» والوافی : «یشبع» .
9- فی المرآة : «قوله علیه السلام : یهلک فیها قیس ، أی قبیلة بنی قیس ، وهی بطن من أسد» .
10- فی «جت» : «فلا یدّعی» . وفی حاشیة «جت» : «ولن یدّعی» . وفی حاشیة «جت» : «ولا یدع» . وفی الوافی : «ولا یدعو» . وفی شرح المازندرانی : «ولا یدعا» . وفی المرآة : «ولا تدّعی» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ولا تدعی لها داعیة ، علی بناء المجهول ، أی لایدعو أحد لنصر تلک القبیلة نفسا أو فئة تدعو الناس إلی نصرهم ، أو تشفع عند القائلین ، وتدعوهم إلی رفع القتل عنهم . ویمکن أن یقرأ بتشدید الدال علی بناء المعلوم ، أی تدّعی بعد قتلهم فئة تقوم وتطلب ثارهم وتدعو الناس إلی ذلک» . وقرأه العلاّمة المازندرانی بصیغة المجرّد وفصّل فی معناه . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 391 .
11- لم نعرف مرجع الضمیر المستتر فی «قال» .
12- فی «ع ، بح» : «وزادوا» .
13- «هلمّوا» أی تعالوا ، وهو خطاب ونداء للطیور والسباع ، وضمیر العقلاء باعتبار تشبیهها باُناس یدعون إلی مأدبة . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 272 (هلم) .

الْجَبَّارِینَ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

میسر می گوید:امام باقر علیه السّلام به من فرمود:ای میسر!فاصلۀ میان شما و شهر قرقیسا چقدر است؟عرض کردم:آن جا به ما نزدیک است و در کنار شط فرات قرار دارد.امام علیه السّلام فرمود:بدان که بزودی در آن جا رویدادی رخ خواهد داد که از روزی که خداوند تبارک آسمانها و زمین را آفریده مانندش رخ نداده و تا آسمانها و زمین پایدار است نظیری برای آن روی ندهد.آن جا میهمانی پرندگان خواهد گشت و درندگان زمین و پرندگان هوا از[کشته های]آن سیر گردند.تیرۀ قیس در آنجا به نابودی می رسند و دعوت کننده ای برای یاری ایشان نباشد. گوید:چند نفر دیگر حدیث را روایت کرده اند و در آن چنین افزوده اند:و منادی ندا کند که بیایید بر سر گوشت گردنکشان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 344 

***[ترجمه کمره ای]***

از میسر از ابی جعفر(علیه السّلام)فرمود:ای میسر میان شما و قرقیسا(قرقیسیا)چه اندازه است؟ گفتم بما نزدیک است و بر کنار نهر فراتست پس از آن فرمود:هلا که محققا در آن واقعه ای رخ دهد که از آن روز که خدا آسمان ها و زمین ها را آفریده مانند آن نبوده و تا آسمانها و زمین برپا است بمانند آن نباشد یک خوان پذیرائی از پرنده ها باشد همه درنده های زمین و پرنده های آسمان از آن سیر شوند ، قیس در آن بهلاکت رسد و دعوت کننده در آن بجا نماند گوید چند محدث دیگر آن را روایت کرده و این جمله را در آن افزوده اند که: یک جارچی جار زند که بیائید بر سر گوشتهای جباران.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 177 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

451 - میسر گوید: امام باقر علیه السّلام بمن فرمود: ای میسر میان شما و قرقیسا (شهری بوده در کنار شط فرات) چقدر راه است؟ عرضکردم: آنجا بما نزدیک است و بر کنار شط فرات قرار دارد ، فرمود: بدان که بزودی در آنجا واقعه ای رخ دهد که از روزی که خدای تبارک و تعالی آسمانها و زمین را آفریده مانندش اتفاق نیفتاده ، و تا آسمانها و زمین برپا است نظیرش نخواهد شد ، آنجا خوان پذیرائی پرندگان گردد ، درندگان زمین و پرندگان هوا از (کشته های) آن سیر شوند ، قیس (که تیره ای از بنی اسد هستند) در آنجا بهلاکت رسند و دعوت کنندۀ برای (نصرت ایشان) نباشد. گوید: و چند تن دیگر این حدیث را روایت کرده اند و گفته اند بدنبال آن این جمله را هم فرمود: و منادی ندا کند بیائید بر سر گوشتهای گردنکشان».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 120 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن علی الأظهر. قوله علیه السلام: و بین قرقیسیا کذا فی أکثر النسخ ، و الظاهر قرقیسا بیاء واحدة ، قال الفیروزآبادی: قرقیسا - بالکسر - و یقصر: بلد علی الفرات ، سمی بقرقیسا بن طهمورث . قوله علیه السلام: مأدبة الطیر المأدبة - بضم الدال و کسرها -: الطعام الذی یدعی إلیه القوم أی تکون هذه البلد لکثرة لحوم القتلی فیها مأدبة للطیور. قوله علیه السلام: یهلک فیها قیس أی قبیلة بنی قیس و هی بطن من أسد. قوله علیه السلام: و لا تدعی لها داعیة علی بناء المجهول أی من لا یدعو أحد لنصر تلک القبیلة نفسا أو فئة تدعو الناس إلی نصرهم ، أو تشفع عند القاتلین ، و تدعوهم إلی رفع القتل عنهم ، و یمکن أن یقرأ بتشدید الدال علی بناء المعلوم ، أی لا تدعی بعد قتلهم فئة تقوم و تطلب ثارهم ، و تدعو الناس إلی ذلک. قوله علیه السلام: هلموا نداء للطیور و السباع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 325 

الحدیث 452

452/15267 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کُلُّ رَایَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ(2) یُعْبَدُ(3) مِنْ دُونِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هر پرچمی که بیش از قیام قائم علیه السّلام برافراشته شود صاحب آن طاغوتی است که در برابر خدا پرستیده می شود

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 344 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:هر پرچمی که پیش از ظهور امام قائم(علیه السّلام) افراشته شود صاحب آن طاغوت و سرکش باشد و چون بتی است که در برابر خدا عز و جل پرستیده شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 178 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

452 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هر پرچمی که پیش از قیام حضرت قائم برافراشته شود صاحب آن طاغوت و سرکشی است که در برابر خدای عز و جل (چون بتهای ساختگی) پرستیده شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 120 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله علیه السلام: طاغوت قال الجوهری: الطاغوت: الکاهن و الشیطان و کل رأس فی الضلال ، قد یکون واحدا کقوله تعالی:

یُرِیدُونَ أَنْ یَتَحٰاکَمُوا إِلَی اَلطّٰاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ یَکْفُرُوا بِهِ

و قد یکون جمیعا قال الله تعالی

أَوْلِیٰاؤُهُمُ اَلطّٰاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ

و طاغوت إن جاء علی وزن لاهوت فهو مقلوب ، لأنه من طغی و لاهوت غیر مقلوب ، لأنه من لاه بمنزلة الرغبوت ، و الرهبوت و الجمع الطواغیت

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 325 

الحدیث 453

453/15268 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ(5) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا شِهَابُ ، یَکْثُرُ الْقَتْلُ فِی أَهْلِ بَیْتٍ مِنْ قُرَیْشٍ حَتّی یُدْعَی الرَّجُلُ مِنْهُمْ إِلَی الْخِلاَفَةِ فَیَأْبَاهَا» ثُمَّ قَالَ : «یَا شِهَابُ ، وَلاَ تَقُلْ(6) : إِنِّی عَنَیْتُ بَنِی عَمِّی(7) هوءُلاَءِ».

قَالَ شِهَابٌ : أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ عَنَاهُمْ .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

شهاب بن عبد ربّه می گوید:امام صادق علیه السّلام به من فرمود:در میان خانواده ای از قریش آن قدر کشت و کشتار فراوان شود که مردی از آنها را به خلافت بخوانند و او نپذیرد.سپس فرمود:ای شهاب!نگویی که مقصود من از این سخن همین پسر عموهایم هستند.شهاب می گوید:و من گواهی می دهم که مقصود حضرت هم ایشان بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 345 

***[ترجمه کمره ای]***

از شهاب بن عبد ربه که امام صادق(علیه السّلام)بمن فرمود:ای شهاب در میان یک خاندانی از قریش کشت و کشتار بسیار خواهد شد تا آنجا که هر کدام از مردانشان را برای خلافت دعوت کنند سرباز زند و نپذیرد. سپس فرمود:ای شهاب مبادا بگوئی که مقصود من عموزاده هایم اینان باشند(یعنی بنی حسن یا بنی عباس و اینکه شهاب باین صراحت کلام آن حضرت را حمل بر تقیه کرده مؤید دومست ولی کشتار فراوان در بنی حسن روشن تر است و گرچه در بنی عباس هم در آخر دولتشان کشتار فراوان گردید-از مجلسی ره). شهاب گوید من گواهی میدهم که مقصود امام همانها بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 178 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

453 - شهاب بن عبد ربه گوید: امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: در میان یک خانواده از قریش باندازه ای کشت و کشتار بسیار شود که هر مردی از ایشان را بخلافت بخوانند از قبول آن خودداری کند ، سپس فرمود: ای شهاب نگوئی که مقصود من این عموزاده هایم هستند! شهاب گوید: و من گواهی دهم که مقصود آن حضرت همانها بودند. شرح - مجلسی (ره) گوید: مقصود از عموزادگان آن حضرت بنی الحسن یا بنی عباس هستند ، و اینکه شهاب کلام آن حضرت را حمل بر تقیّه کرده است مؤیّد آن است که مقصود همان بنی عباس بوده اند ، ولی آنچه حضرت از کشتار بسیار ذکر فرموده در بنی الحسن روشن تر است ، اگر چه در بنی عباس نیز در اواخر دولت آنها چنین شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 121 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: بنی عمی أی بنی الحسن أو بنی العباس ، و ما حمل شهاب کلامه علیه من التقیة یؤید الثانی ، لکن ما ذکره علیه السلام من کثرة القتل کان فی بنی الحسن أظهر ، و إن کان وقع فی بنی العباس أیضا فی أواخر دولتهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 326 

ص: 664


1- راجع : الغیبة للنعمانی ، ص 278 ، ح 63 الوافی ، ج 2 ، ص 458 ، ح 975 .
2- الطاغوت : الکاهن ، والشیطان ، وکلّ رأس ضلال ، وکلّ معبود من دون اللّه تعالی ، وکلّ معتد ، وتاؤه زائدة ، وهی من الطغیان بمعنی تجاوز الحدّ فی العصیان تقع علی الواحد والجمع والمذکّر والمؤنّث . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 9 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1713 (طغی) .
3- فی شرح المازندرانی : «یعبدون» .
4- الغیبة للنعمانی ، ص 115 _ 114 ، ح 9 ، 11 و 12 ، بسند آخر عن الباقر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 249 ، ح 728 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 52 ، ح 19969 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 143 ، ح 58 .
5- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» . وفی «بح ، جت» وحاشیة «جد» والمطبوع : «أحمد بن محمّد» .
6- فی الوافی : «إنّما نهاه علیه السلام عن قول ذلک اتّقاءً للفتنة» .
7- فی شرح المازندرانی : «ولا تقل : إنّی عنیت بنی عمّی هؤلاء إشارة إلی بنی عبّاس ، لا إلی بنی الحسن ؛ فإنّها احتمال بعید» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : بنی عمّی ، أی بنی الحسن أو بنی العبّاس ، وما حمل شهاب کلامه علیه من التقیّة یؤیّد الثانی ، لکن ما ذکره علیه السلام من کثرة القتل کان فی بنی الحسن أظهر وإن کان وقع فی بنی العبّاس أیضا فی أواخر دولتهم» .
8- رجال الکشّی ، ص 415 ، ح 785 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن الحکم الوافی ، ج 2 ، ص 238 ، ح 709 .

الحدیث 454

454/15269 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَیْلِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ النَّاسَ لَمَّا صَنَعُوا مَا صَنَعُوا إِذْ بَایَعُوا أَبَا بَکْرٍ ، لَمْ 8 / 296

یَمْنَعْ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام مِنْ أَنْ یَدْعُوَ إِلی نَفْسِهِ إِلاَّ نَظَرا لِلنَّاسِ وَتَخَوُّفا عَلَیْهِمْ أَنْ یَرْتَدُّوا عَنِ الاْءِسْلاَمِ(1) ، فَیَعْبُدُوا الاْءَوْثَانَ ، وَلاَ یَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَکَانَ الاْءَحَبَّ إِلَیْهِ أَنْ یُقِرَّهُمْ عَلی مَا صَنَعُوا مِنْ أَنْ یَرْتَدُّوا عَنْ جَمِیعِ(2) الاْءِسْلاَمِ ، وَإِنَّمَا هَلَکَ الَّذِینَ رَکِبُوا مَا رَکِبُوا ، فَأَمَّا مَنْ لَمْ یَصْنَعْ ذلِکَ وَدَخَلَ فِیمَا دَخَلَ فِیهِ النَّاسُ عَلی غَیْرِ عِلْمٍ وَلاَ عَدَاوَةٍ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَإِنَّ ذلِکَ لاَ یُکْفِرُهُ وَلاَ یُخْرِجُهُ مِنَ الاْءِسْلاَمِ ، وَلِذلِکَ(3) کَتَمَ عَلِیٌّ علیه السلام أَمْرَهُ ، وَبَایَعَ مُکْرَها حَیْثُ لَمْ یَجِدْ أَعْوَانا» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:پس از آنکه مردم کردند آنچه را کردند و با ابو بکر دست بیعت دادند عاملی جلوگیر امیر المؤمنین علیه السّلام نشد از اینکه مردم را به امامت خویش دعوت کند مگر صلاح اندیشی برای خود مردم و ترس از اینکه مبادا از اسلام برگردند و باز بت پرست شوند و به یگانگی خداوند و رسالت محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم گواهی ندهند و اینکه حضرت بیشتر دوست داشت آنها را بر کاری که کرده اند پایدارشان بسازد تا اینکه آنها را وادارد از کلّ اسلام روی برتابند و آنان که آگاهانه به ارتکاب این اعمال پرداختند هلاک شدند و کسانی که این کار را نکردند و ندانسته و بی هیچ دشمنی با امیر المؤمنین علیه السّلام از دیگران پیروی کردند چنین کاری موجب کفر آنها نگشت و آنها را از اسلام بیرون نبرد و به همین سبب علی علیه السّلام امر خویش را پنهان داشت و از روی اجبار بیعت کرد ، چه ، هیچ یاری نیافت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 345 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:چون مردم کردند آنچه کردند آنگاه با ابو بکر بیعت کردند ، امیر المؤمنین(علیه السّلام)مانعی نداشت از اینکه مردم را بامامت و رهبری خود بخواند جز صلاح اندیشی برای خود مردم و بیم از اینکه مبادا یکباره از اسلام برگردند و بروند و بت ها را بپرستند و گواهی ندهند و نگویند اشهد ان لا اله الا اللّٰه و ان محمدا رسول اللّٰه(صلّی الله علیه و آله)و نزد علی(علیه السّلام) بهتر بود که آنان را بر آنچه کردند واگذارد از اینکه با آنها مقاومت کند تا از سراسر آئین اسلام برگردند و بشیوه دوران جاهلیت گرایند و سیر اسلام بکلی متوقف گردد و همانا در این جریان همان کسانی هلاک شدند و بدوزخ رفتند که مرتکب واژگونی کار خلافت علی(علیه السّلام)شدند و اما کسی که این کاره نبود و جزء توطئه کنندگان نشد و ندانسته و نادشمن با امیر المؤمنین در وضعی وارد شد که مردم وارد شدند و نظر بدی نداشت این کار مایه کفر او نشد و او را از اسلام بیرون نبرد و از این جهت علی(علیه السّلام)امر خود را نهان داشت و بناخواه بیعت کرد چون که یاورانی نیافت(تا حق خود را بگیرد).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 178 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

454 - زرارة از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: همین که مردم (پس از رحلت رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله) کردند آنچه را کردند و با ابو بکر بیعت نمودند چیزی جلوگیر امیر مؤمنان علیه السّلام نشد از اینکه مردم را بامامت خویش دعوت کند جز صلاح اندیشی برای خود مردم و ترس از اینکه مبادا از اسلام برگردند و بت ها را بپرستند و گواهی بیگانگی خداوند و رسالت محمد (صلّی الله علیه و آله) ندهند ، و این مطلب که آنها را بدان کاری که کرده بودند واگذارد نزد او بهتر بود از اینکه مردم در اثر مقاومت او یکسره از اصل دین اسلام برگردند ، و آنان که دانسته مرتکب آن اعمال شدند بهلاکت رسیدند ، و اما آن کسانی که این کار را نکردند (و در جریان غصب خلافت دست نداشتند) و ندانسته و بدون آنکه یکنوع دشمنی با امیر مؤمنان علیه السّلام داشته باشند از دیگران پیروی کردند این کارشان موجب کفر آنان نشد و آنها را از اسلام بیرون نبرد ، و از این جهت بود که علی علیه السّلام کار خود را پوشیده داشت (و از خلافتی که حق او بود چشم پوشید) و چون یاوری نیافت از روی اکراه بیعت کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 122 

***شرح***

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: کالموثق. قوله علیه السلام: إلا نظرا للناس اعلم أنه قد دلت الأدلة العقلیة و وردت الأخبار المتواترة فی أن الأنبیاء و الأئمة صلوات الله علیهم لا یفعلون شیئا من الأمور لا سیما أمور الدین إلا بما أمرهم الله به ، و لا یتکلمون فی شیء من أمورهم علی الرأی و الهوی

إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ

و قد مضت الأخبار فی کتاب الحجة أن الله أنزل صحیفة من السماء مختومة بخواتیم ، و کان کل إمام یفض الخاتم المتعلق به ، و یعمل بما تحته . و قد ورد فی الأخبار المستفیضة مما روته العامة و الخاصة أن النبی صلی الله علیه و آله أمره بالکف عنهم حین أخبره بظلمهم ، فالاعتراض علیهم فیما یصدر عنهم لیس إلا من ضعف الیقین ، و قلة المعرفة بشأن أئمة الدین. و قد روی الشیخ أبو طالب الطبرسی فی کتاب الاحتجاج أن أمیر المؤمنین کان جالسا فی بعض مجالسه بعد رجوعه من النهروان ، فجری الکلام حتی قیل له: لم لا حاربت أبا بکر و عمر ، کما حاربت طلحة و الزبیر و معاویة ، فقال علیه السلام: إنی کنت لم أزل مظلوما مستأثرا علی حقی ، فقام إلیه أشعث بن قیس فقال: یا أمیر - المؤمنین لم لم تضرب بسیفک و تطلب بحقک؟ فقال: یا أشعث قد قلت قولا فاسمع الجواب و عه و استشعر الحجة ، إن لی أسوة بستة من الأنبیاء علیهم السلام. أولهم نوح علیه السلام حیث قال:

أَنِّی مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ

فإن قال قائل: إنه قال لغیر خوف فقد کفر ، و إلا فالوصی أعذر. و ثانیهم لوط علیه السلام حیث قال:

لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلیٰ رُکْنٍ شَدِیدٍ

فإن قال قائل: إنه قال هذا لغیر خوف فقد کفر ، و إلا فالوصی أعذر. و ثالثهم إبراهیم خلیل الله حیث قال:

وَ أَعْتَزِلُکُمْ وَ مٰا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ

فإن قال قائل: إنه قال هذا لغیر خوف فقد کفر ، و إلا فالوصی أعذر. و رابعهم موسی علیه السلام حیث قال:

فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمّٰا خِفْتُکُمْ

فإن قال قائل: إنه قال هذا لغیر خوف فقد کفر ، و إلا فالوصی أعذر. و خامسهم أخوه هارون حیث قال: یا بن أم

إِنَّ اَلْقَوْمَ اِسْتَضْعَفُونِی وَ کٰادُوا یَقْتُلُونَنِی

فإن قال قائل: إنه قال هذا لغیر خوف فقد کفر ، و إلا فالوصی أعذر. و سادسهم أخی محمد سید البشر صلی الله علیه و آله حیث ذهب إلی الغار و نومنی علی فراشه فإن قال قائل: إنه ذهب إلی الغار لغیر خوف فقد کفر ، و إلا فالوصی أعذر. فقام إلیه الناس بأجمعهم ، فقالوا یا أمیر المؤمنین: قد علمنا أن القول قولک و نحن المذنبون التائبون و قد عذرک الله . و روی أیضا عن إسحاق بن موسی ، عن أبیه موسی بن جعفر ، عن أبیه جعفر بن محمد ، عن آبائه علیهم السلام قال: خطب أمیر المؤمنین خطبة بالکوفة ، فلما کان فی آخر کلامه قال: إنی لأولی الناس بالناس ، و ما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلی الله علیه و آله فقام الأشعث بن قیس لعنه الله فقال: یا أمیر المؤمنین لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق إلا و قلت و الله إنی لأولی الناس بالناس ، و ما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله ، و لما ولی تیم و عدی ألا ضربت بسیفک دون ظلامتک ، فقال له أمیر المؤمنین علیه السلام: یا بن الخمارة قد قلت قولا فاسمع ، و الله ما منعنی الجبن ، و لا کراهیة الموت ، و لا منعنی ذلک إلا عهد أخی رسول الله صلی الله علیه و آله خبرنی و قال: یا أبا الحسن إن الأمة ستغدر بک و تنقض عهدی ، و إنک منی بمنزلة هارون من موسی فقلت: یا رسول الله صلی الله علیه و آله فما تعهد إلی إذا کان کذلک؟ فقال: إن وجدت أعوانا فبادر إلیهم و جاهدهم ، و إن لم تجد أعوانا فکف یدک و احقن دمک حتی تلحق بی مظلوما ، فلما توفی رسول الله صلی الله علیه و آله اشتغلت بدفنه و الفراغ من شأنه ، ثم آلیت یمینا أنی لا أرتدی إلا للصلاة حتی أجمع القرآن ففعلت ، ثم أخذت بید فاطمة و ابنی الحسن و الحسین ثم بادرت علی أهل بدر و أهل السابقة فناشدتهم حقی و دعوتهم إلی نصری فما أجابنی منهم إلا أربعة رهط ، سلمان و عمار و المقداد و أبو ذر ، و ذهب من کنت أعتضد بهم علی دین الله من أهل بیتی و بقیت بین خفیرتین قریبی العهد بجاهلیة ، عقیل و العباس ، فقال له الأشعث: یا أمیر المؤمنین کذلک کان عثمان لما لم یجد أعوانا کف یده حتی قتل مظلوما ، فقال أمیر المؤمنین: یا بن الخمارة لیس کما قست ، إن عثمان لما جلس فی غیر مجلسه ، و ارتدی بغیر ردائه ، و صارع الحق ، فصرعه الحق و الذی بعث محمدا بالحق لو وجدت یوم بویع أخو تیم أربعین رهطا لجاهدتهم فی الله إلی أن أبلی عذری ، ثم قال: أیها الناس إن الأشعث لا یوزن عند الله جناح بعوضة و إنه أقل فی دین الله من عفطة عنز . و روی أیضا عن أم سلمة زوجة رسول الله صلی الله علیه و آله أنها قالت: کنا عند رسول الله تسع نسوة ، و کانت لیلتی و یومی من رسول الله صلی الله علیه و آله فأتیت الباب فقلت: أدخل یا رسول الله صلی الله علیه و آله فقال: لا قالت فکبوت کبوة شدیدة مخافة أن یکون ردنی من سخطه أو نزل فی شیء من السماء ثم لم البث أن أتیت الباب ثانیة فقلت: أدخل یا رسول الله؟ فقال: لا ، قالت: فکبوت کبوة أشد من الأولی ثم لم ألبث أن أتیت الباب ثالثة فقلت: أدخل یا رسول الله صلی الله علیه و آله فقال: ادخلی یا أم سلمة ، فدخلت و علی علیه السلام جاث بین یدیه ، و هو یقول: فداک أبی و أمی یا رسول الله إذا کان کذا و کذا فما تأمرنی ، قال: آمرک بالصبر ، ثم أعاد علیه القول ثانیة فأمره بالصبر ، ثم أعاد علیه القول ثالثة فقال له: یا علی یا أخی إذا کان ذلک منهم فسل سیفک و ضعه علی عاتقک ، و اضرب قدما قدما حتی تلقانی ، و سیفک شاهر یقطر من دمائهم ، ثم التفت إلی و قال: و ما هذه الکآبة یا أم سلمة ، قلت للذی کان من ردک إیای یا رسول الله صلی الله علیه و آله فقال لی: و الله ما رددتک لشیء ، من الله و رسوله صلی الله علیه و آله و لکن آتیتنی و جبرئیل علیه السلام یخبرنی بالأحداث تکون بعدی ، و أمرنی أن أوصی بذلک علیا یا أم سلمة ، اسمعی و اشهدی هذا علی بن أبی طالب وزیری فی الدنیا ، و وزیری فی الآخرة ، یا أم سلمة اسمعی و اشهدی هذا علی بن أبی طالب وصیی و خلیفتی من بعدی ، و قاضی عداتی و الرائد عن حوضی ، یا أم سلمة اسمعی و اشهدی هذا علی بن أبی طالب سید المسلمین و إمام المتقین و قائد الغر المحجلین و قاتل الناکثین و القاسطین و المارقین ، قلت: یا رسول الله من الناکثون؟ قال: الذین یبایعونه بالمدینة و ینکثون و یقاتلونه بالبصرة ، قلت: من القاسطون؟ قال: معاویة و أصحابه من أهل الشام. قلت: من المارقون؟ قال أصحاب النهروان . و روی الصدوق فی کتاب عیون أخبار الرضا و کتاب علل الشرائع عن إبراهیم بن إسحاق الطالقانی ، عن الحسن بن علی العدوی ، عن الهیثم بن عبد الله الرمانی قال: سألت الرضا علیه السلام فقلت له: یا بن رسول الله أخبرنی عن علی علیه السلام لم لم یجاهد أعداءه خمسا و عشرین سنة بعد رسول الله ثم جاهد فی أیام ولایته ، فقال: لأنه اقتدی برسول الله فی ترکه جهاد المشرکین بمکة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة ، و بالمدینة تسعة عشر شهرا ، و ذلک لقلة أعوانه علیهم ، و کذلک علی علیه السلام ترک مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه علیهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله مع ترکه الجهاد ثلاث عشر سنة و تسعة عشر شهرا کذلک لم تبطل إمامة علی علیه السلام مع ترکه الجهاد خمسا و عشرین سنة إذا کانت العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة. و روی فی إکمال الدین و العلل ، عن المظفر بن جعفر العلوی ، عن جعفر بن محمد بن مسعود العیاشی ، عن أبیه ، عن علی بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهیم الکرخی قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام أو قال له رجل: أصلحک الله أ لم یکن علی علیه السلام قویا علی دین الله؟ قال: بلی قال: فکیف ظهر علیه القوم و کیف لم یدفعهم و ما منعه من ذلک؟ قال: آیة فی کتاب الله منعته ، قال: قلت: و أی آیة؟ قال: قوله:

لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا اَلَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذٰاباً أَلِیماً

إنه کان لله تعالی ودائع مؤمنین فی أصلاب قوم کافرین و منافقین ، فلم یکن علی علیه السلام لیقتل الآباء حتی تخرج الودائع فلما خرجت الودائع ظهر علی من ظهر فقاتله و کذلک قائمنا أهل البیت لن یظهر أبدا حتی تظهر ودائع الله ، فإذا ظهرت ظهر علی من ظهر فقتله. و روی بهذا الإسناد عن العیاشی ، عن جبرئیل بن أحمد ، عن محمد بن عیسی عن یونس ، عن منصور بن حازم ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال فی قول الله:

لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا اَلَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذٰاباً أَلِیماً

لو أخرج الله ما فی أصلاب المؤمنین من الکافرین و ما فی أصلاب الکافرین من المؤمنین لعذب الذین کفروا . و روی فی العلل عن أحمد بن زیاد الهمدانی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه عن ابن أبی عمیر ، عن بعض أصحابنا أنه سئل أبو عبد الله ما بال أمیر المؤمنین لم یقاتلهم قال: للذی سبق فی علم الله أن یکون ، و ما کان له أن یقاتلهم و لیس معه إلا ثلاثة رهط من المؤمنین . و روی شیخ الطائفة فی کتاب الغیبة بإسناده عن سلیم بن قیس الهلالی ، عن جابر بن عبد الله و عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله فی وصیته لأمیر - المؤمنین علیه السلام: یا علی إن قریشا ستظاهر علیک ، و تجتمع کلمتهم علی ظلمک و قهرک ، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم ، و إن لم تجد أعوانا فکف یدک و احقن دمک فإن الشهادة من ورائک لعن الله قاتلک . و روی أیضا بإسناده عن علی بن الحسن المیثمی ، عن ربعی ، عن زرارة قال: قلت: ما منع أمیر المؤمنین أن یدعو الناس إلی نفسه؟ قال: خوفا أن یرتدوا - قال علی بن حاتم: و أحسب فی الحدیث - و لا یشهدوا أن محمدا صلی الله علیه و آله رسول الله . و روی بإسناده عن ابن أبی عمیر ، عن بعض أصحابنا قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: لم کف علی علیه السلام عن القوم؟ قال: مخافة أن یرجعوا کفارا . و روی عن أبیه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن معروف عن حماد ، عن حریز ، عن برید ، عن أبی جعفر علیه السلام قال: إن علیا علیه السلام لم بمنعه من أن یدعو إلی نفسه إلا أنهم إن یکونوا ضلالا لا یرجعون عن الإسلام أحب إلیه من أن یدعوهم فیأبوا علیه فیصیروا کفارا کلهم . و روی ابن شهرآشوب فی المناقب أن أبا حنیفة سأل مؤمن الطاق فقال: لم لم یطلب علی علیه السلام بحقه بعد وفاة الرسول صلی الله علیه و آله إن کان له حق؟ قال: خاف أن یقتله الجن کما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغیرة بن شعبة. و قیل لعلی بن میثم: لم قعد عن قتالهم ، قال: کما قعد هارون عن السامری ، و قد عبدوا العجل ، قیل: فکان ضعیفا ، قال: کان کهارون ، حیث یقول: یا بن أم

إِنَّ اَلْقَوْمَ

اِسْتَضْعَفُونِی

و کنوح إذ قال:

أَنِّی مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ

و کلوط إذ قال:

لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلیٰ رُکْنٍ شَدِیدٍ

و کموسی علیه السلام و هارون إذ قال موسی:

رَبِّ إِنِّی لاٰ أَمْلِکُ إِلاّٰ نَفْسِی وَ أَخِی . و قال أمیر المؤمنین علیه السلام - کما رواه عنه فی نهج البلاغة -: فنظرت فإذا لیس لی معین إلا أهل بیتی ، فضننت بهم عن الموت و أغضیت علی القذی ، و شربت علی الشجا ، و صبرت علی أخذ الکظم ، و علی أمر من طعم العلقم . و قیل لعلی بن میثم لم صلی علی علیه السلام خلف القوم؟ قال: جعلهم بمنزلة السواری ، قیل: فلم ضرب الولید بن عقبة بین یدی عثمان ، قال: لأن الحد له و إلیه ، فإذا أمکنه إقامة بکل حیلة ، قیل: فلم أشار علی أبی بکر و عمر قال: طلبا منه أن یحیی أحکام الله ، و أن یکون دینه القیم کما أشار یوسف علی ملک مصر نظرا منه للخلق ، و لأن الأرض و الحکم فیها إلیه ، فإذا أمکنه أن یظهر مصالح الخلق فعل ، و إن لم یمکنه ذلک بنفسه توصل إلیه علی یدی من یمکنه طلبا منه لإحیاء أمر الله. أقول: الکلام فی ذلک طویل الذیل لا یمکننا قضاء الوطر منه فی هذا المقام و قد بسطناه بعض البسط فی کتاب بحار الأنوار و عسی الله أن یوفقنا لإتمام هذا الکلام فی شرح کتاب الحجة و الله الموفق. قوله علیه السلام: من أن یرتدوا عن الإسلام أی عن ظاهر الإسلام و التکلم بالشهادتین فإبقاؤهم علی ظاهر الإسلام کان صلاحا للأمة ، لیکون لهم طریق إلی قبول الحق و إلی الدخول فی الإیمان ، و هذا لا ینافی ما ورد من الأخبار الکثیرة و قد مضی بعضها و سیأتی أیضا إن الناس ارتدوا بعد رسول الله إلا ثلاثة ، لأن المراد فیها ارتدادهم عن الدین واقعا ، و هذا الخبر محمول علی بقائهم علی صورة الإسلام و ظاهره ، و إن کانوا فی کثیر من الأحکام مشارکین مع الکفار ، و خص علیه السلام هذا بمن لم یسمع النص علی أمیر المؤمنین و لم یبغضه ، و لم یعاده فإن من فعل شیئا من ذلک فقد أنکر قول النبی صلی الله علیه و آله و کفر ظاهرا أیضا ، و لم یبق له شیء من أحکام الإسلام ، و وجب قتله. و قد مضی تحقیق الإسلام و الإیمان و معانیهما فی شرح کتاب الإیمان و الکفر فلا نطیل الکلام بإعادته.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 333 

الحدیث 455

455/15270 . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ الْقَصِیرِ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : إِنَّ النَّاسَ یَفْزَعُونَ إِذَا قُلْنَا : إِنَّ النَّاسَ ارْتَدُّوا .

فَقَالَ : «یَا عَبْدَ الرَّحِیمِ ، إِنَّ النَّاسَ عَادُوا بَعْدَ مَا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَهْلَ جَاهِلِیَّةٍ ، إِنَّ الاْءَنْصَارَ اعْتَزَلَتْ ، فَلَمْ تَعْتَزِلْ بِخَیْرٍ ، جَعَلُوا یُبَایِعُونَ سَعْدا وَ هُمْ یَرْتَجِزُونَ(5) ارْتِجَازَ

ص: 665


1- فی المرآة: «أی عن ظاهر الإسلام والتکلّم بالشهادتین ، فإبقاؤهم علی ظاهر الإسلام کان صلاحا للاُمّة لیکون لهم طریق إلی قبول الحقّ وإلی الدخول فی الإیمان».
2- فی البحار والمرآة : - «جمیع» .
3- فی «بح ، بف ، بن» والبحار : «فلذلک» .
4- الوافی ، ج 2 ، ص 195 ، ح 659 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 254 ، ح 38 .
5- «یرتجزون» أی ینشدون اُرجوزةً ، وهی القصیدة من الرَجَز ، وهو ضرب من الشعر وبحر من بحوره معروف ونوع من أنواعه ، یکون کلّ مصراع منه مفردا ، فهو کهیئة السجع إلاّ أنّه فی وزن الشعر ، ووزنه : مستفعلن ستّ مرّات ، سمّی ؛ لتقارب أجزائه وقلّة حروفه ، لم یعدّه الخلیل شعرا وإنّما هو أنصاف أبیات وأثلاث . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 199 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 705 (رجز) .

الْجَاهِلِیَّةِ ؛ یَا سَعْدُ ، أَنْتَ الْمُرَجّی(1) ، وَشَعْرُکَ الْمُرَجَّلُ(2) ، وَفَحْلُکَ الْمُرَجَّمُ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد الرحیم قصیر می گوید:به امام باقر علیه السّلام عرض کردم:همانا مردم از این سخن می هراسند که ما می گوییم:مردم مرتد شدند.امام علیه السّلام فرمود:ای عبد الرّحیم!همانا مردم پس از رحلت پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به دوران جاهلیّت بازگشتند و انصار مدینه کناره گرفتند ولی به راه درستی نرفتند ، آنها با سعد بن عباده بیعت کردند و همان رجزهای جاهلیّت را تکرار می کردند و می گفتند:ای سعد!تویی مایۀ امید که دو گیسویت روی شانه ات ریخته و دشمنت مطرود و رانده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 345 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد الرحیم قصیر گوید به امام باقر(علیه السّلام)گفتم:راستی مردم هراس میکنند هر گاه گوئیم که مردم مرتدند. فرمود:ای عبد الرحیم راستش پس از وفات رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)مردم بجاهلیت بازگشتند ، انصار کناره گرفتند از ابو بکر ولی براه خوبی نرفتند با سعد بن عباده بیعت میکردند و این رجز دوران جاهلیت را هم میخواندند:

ای سعد توئی امید مردم-تابیده دو گیسویت چه گژدم

هر دشمن و خصم تو شود گم

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 180 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

455 - عبد الرّحیم قصیر گوید: بامام باقر علیه السّلام عرضکردم: براستی مردم وحشت میکنند از اینکه ما میگوئیم: مردم (پس از پیغمبر صلی اللّٰه علیه و آله) مرتد شدند (و حاضر نیستند بآسانی این مطلب را بپذیرند)؟ فرمود: ای عبد الرحیم همانا مردم پس از رحلت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بدوران جاهلیت بازگشتند ، و انصار مدینه (گرچه) کناره گرفتند (و در آغاز کار حاضر بخلافت با ابو بکر نشدند) ولی (با این حال) براه درستی نرفتند ، آنها با سعد بن عباده بیعت کردند و همان (شعارها و) رجزهای جاهلیت را بر زبان می آوردند و میگفتند: ای سعد توئی مایۀ امید ، که دو گیسویت روی شانه ریخته ، و دشمنت (که تو را بشعر هجو کند) مطرود و رانده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 122 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(إنّ الناس یفزعون) أی یخافون ، وهو کنایة عن شدّة إنکارهم ارتداد الصحابة ، فأجاب علیه السلام:لا استبعاد فی ذلک ؛ فإنّ التخلّف عن وصیّة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، والاعتزال عن وصیّه ، وتعیین سعد للإمامة بأهوائهم وآرائهم ، وارتجاز الجاهلیّة ، دلیلٌ علی أنّهم عادوا بعد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أهل جاهلیّة. (إنّ الأنصار اعتزلت ، فلم تعتزل بخیر) . لعلّ المراد أنّهم وإن اعتزلوا ابتداء عن مبایعة أبی بکر ، لکن لم یکن اعتزالهم لاختیار الحقّ ، أو ترک الباطل ، بل اختاروا باطلاً مکان باطل آخر. وقیل:المراد أنّهم اعتزلوا عن الدِّین ، أو عن أمیر المؤمنین ، أو عن المهاجرین . و قوله علیه السلام:(جعلوا یبایعون سعداً) بیان للاعتزال ، أو لعودهم أهل جاهلیّة ، أو للجمیع. وسعد بن عبادة من أشراف الأنصار. (وهم یرتجزون ارتجاز الجاهلیّة) . قال الفیروزآبادی: الرَّجَز - بالتحریک -:ضرب من الشعر ، وزنه مستفعلن ستّ مرّات ، سمّی لتقارب أجزائه ، وقلّة حروفه. وزعم الخلیل أنّه لیس بشعر ، وإنّما هو أنصاف أبیات وأثلاث ، والاُرجوزة:والقصیدة ، منه الجمع:أراجیز. وقد رجز وارتجز ورجزبه ورجّزه:أنشده اُرجوزة . (یا سعد ، أنت المُرجّی ، وشعرک المرجّل ، وفحلک المرجّم) . المرجّی - بتشدید الجیم - من الرّجاء ، وهو الأمل. قال الجوهری:«رجوتُ فلاناً ورجیته ترجیة بمعنی» . وقال:«شعر رجل ورجل:إذا لم یکن شدید الجعودة ، ولا سَبِطاً ، تقول منه:رجّل شعره ترجیلاً» . وقال: الرُّجمة - بالضمّ - واحدة الرجم والرِجام ، وهی حجارة ضخام دون الرضام ، وربما جمعت علی القبر لیسنّم. وقال عبد اللّٰه مغفّل فی وصیّته:لا ترجموا قبری ؛ أی لا تجعلوا علیه الرجم ، أراد بذلک تسویة قبره [بالأرض] وأن لا یکون مسنّماً مرتفعاً ، انتهی . أقول:لعلّ المراد:یا سعد ، أنت مرتجی للناس مرجوّ منک حصول مقاصدهم ، وشعرک مسرّح منظّف محسّن ، وفحلک - أی خصمک - المدّعی للغلبة ، مرجّم القبر ، غیر داخل فی سلک الأحیاء. وقیل:أی خصمک مرجوم مطرود . وقیل:المرجم إمّا من جعل علی قبره الرجمة ، أو من رجم فی المعارک ورمی فیها ، أو من لا یوقف علی حقیقة أمره لفخامته. والفحل علی الأوّل الخصم المدّعی للغلبة أو المساواة ، وعلی الأخیرین أبو المخاطب ، أو [هو] علی سبیل الکنایة کما فی قولک:مثلک لا یبخل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 6 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: فلم تعتزل بخیر إن لم یکن اعتزالهم لاختیار الحق أو لترک الباطل ، بل اختاروا باطلا مکان باطل آخر للحمیة و العصبیة. قوله علیه السلام: و هم یرتجزون قال الفیروزآبادی: الرجز - بالتحریک - ضرب من الشعر وزنه مستفعلن ست مرات ، سمی به لتقارب أجزائه ، و قلة حروفه ، و زعم الخلیل أنه لیس بشعر ، و إنما هو إنصاف أبیات و أثلاث . قوله: أنت المرجئ بالتشدید من الرجاء. قوله: و فحلک المرجم أی خصمک مرجوم مطرود. و لنذکر بعض أخبار السقیفة من کتب الفریقین ، لیظهر لک سخافة ما احتج به المخالفون المعاندون من بیعة السقیفة من کتب الفریقین علی حقیقة خلفائهم الجائرین ، و یتبین لک أنهم لم یکونوا إلا غاصبین جابرین مرتدین عن الدین ، لعنة الله علیهم و علی من اتبعهم فی ظلم أهل البیت علیهم السلام من الأولین و الآخرین. فقد روی الشیخ أبو طالب الطبرسی (ره) بإسناده عن أبی المفضل محمد بن عبد الله الشیبانی ، و قال: إنه روی بإسناده الصحیح عن رجاله ثقة عن ثقة أن النبی صلی الله علیه و آله خرج فی مرضه الذی توفی فیه إلی الصلاة متوکئا علی الفضل بن عباس و غلام له یقال له ثوبان ، و هی الصلاة التی أراد التخلف عنها لثقله ، ثم حمل علی نفسه صلی الله علیه و آله و خرج ، فلما صلی عاد إلی منزله فقال لغلامه اجلس علی الباب ، و لا تحجب أحدا من الأنصار ، و تجلاه الغشی و جاءت الأنصار فأحدقوا بالباب ، و قالوا ائذن لنا علی رسول الله ، فقال: هو مغشی علیه ، و عنده نساؤه فجعلوا یبکون فسمع رسول الله صلی الله علیه و آله البکاء ، فقال: من هؤلاء قالوا الأنصار ، فقال صلی الله علیه و آله من ههنا من أهل بیتی قالوا علی و العباس. فدعاهما و خرج متوکئا علیهما ، فاستند إلی جذع من أساطین مسجده ، و کان الجذع جرید نخل ، فاجتمع الناس و خطب ، و قال فی کلام أنه لم یمت نبی قط إلا خلف ترکة ، و قد خلفت فیکم الثقلین کتاب الله و أهل بیتی ، فمن ضیعهم ضیعه الله ، ألا و إن کان الأنصار کرشی التی أوصی إلیها و إنی أوصیکم بتقوی الله ، و الإحسان إلیهم ، فاقبلوا من محسنهم ، و تجاوزوا عن مسیئهم ، ثم دعا أسامة بن زید. فقال: سر علی برکة الله و النصر و العافیة حیث أمرتک بمن أمرتک علیه ، و کان علیه السلام قد أمره علی جماعة من المهاجرین و الأنصار فیهم أبو بکر و عمر و جماعة من المهاجرین الأولین ، و أمره أن یعبر علی مؤتة واد فی فلسطین ، فقال له أسامة: بأبی أنت و أمی یا رسول الله صلی الله علیه و آله أ تأذن لی فی المقام أیاما حتی یشفیک الله ، فإنی متی خرجت و أنت علی هذه الحالة خرجت و فی قلبی منک قرحة ، فقال صلی الله علیه و آله: أنفذ یا أسامة ، فإن القعود عن الجهاد لا یجب فی حال من الأحوال ، فبلغ رسول الله أن الناس طعنوا فی عمله فقال رسول الله صلی الله علیه و آله: بلغنی أنکم طعنتم فی عمل أسامة و فی عمل أبیه من قبل ، و أیم الله إنه لخلیق للأمارة ، و إن أباه کان خلیقا لها و إنه لمن أحب الناس إلی فأوصیکم به ، فلان قلتم فی إمارته فقد قال قائلکم فی إمارة أبیه ، ثم دخل رسول الله صلی الله علیه و آله إلی بیته و خرج أسامة من یومه حتی عسکر علی رأس فرسخ من المدینة ، و نادی منادی رسول الله صلی الله علیه و آله أن لا یتخلف عن أسامة أحد ممن أمرته علیه ، فلحق الناس به ، و کان من سارع إلیه أبو بکر و عمر و أبو عبیدة بن الجراح فنزلوا فی زقاق واحد مع جملة أهل العسکر. قال: و ثقل رسول صلی الله علیه و آله فجعل الناس ممن لم یکن فی بعث أسامة یدخلون علیه أرسالا ، و سعد بن عبادة شاک فکان لا یدخل أحد من الأنصار علی النبی إلا انصرف إلی سعد یعوده ، قال: و قبض صلی الله علیه و آله وقت الضحی من یوم الاثنین بعد خروج أسامة إلی معسکره بیومین ، فرجع أهل العسکر و المدینة قد رجفت بأهلها فأقبل أبو - بکر علی ناقة له حتی وقف علی باب المسجد ، فقال أیها الناس ما لکم تموجون إن کان محمد قد مات فرب محمد لم یمت

وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلیٰ أَعْقٰابِکُمْ وَ مَنْ یَنْقَلِبْ عَلیٰ عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اَللّٰهَ شَیْئاً . ثم اجتمعت الأنصار إلی سعد بن عبادة و جاءوا به إلی سقیفة بنی ساعدة ، فلما سمع بذلک عمر أخبر به أبا بکر و مضیا مسرعین إلی السقیفة معهما أبو عبیدة ابن جراح ، و فی السقیفة خلق کثیر من الأنصار و سعد بن عبادة بینهم مریض ، فتنازعوا الأمر بینهم ، فآل الأمر إلی أن قال: أبو بکر فی آخر کلامه للأنصار: إنما أدعوکم إلی عبیدة بن الجراح أو عمر ، و کلاهما قد رضیت لهذا الأمر ، و کلاهما أراه له أهلا. فقال عمر و أبو عبیدة: ما ینبغی لنا أن نتقدمک یا أبا بکر أنت أقدمنا إسلاما و أنت صاحب الغار ، و ثانی الاثنین ، و أنت أحق بهذا الأمر و أولانا به ، فقالت الأنصار نحذر أن یغلب علی هذا الأمر من لیس منا و لا منکم ، فنجعل منا أمیرا و منکم أمیرا ، و نرضی به علی أنه إن هلک اخترنا آخر من الأنصار. فقال أبو بکر ، بعد أن مدح المهاجرین ، و أنتم یا معشر الأنصار ممن لا ینکر فضلهم و لا نعتهم العظیمة فی الإسلام ، رضیکم الله أنصارا لدینه و لرسوله ، و جعل إلیکم مهاجرته ، و فیکم محل أزواجه ، فلیس أحد من الناس بعد المهاجرین الأولین بمنزلتکم ، فهم الأمراء ، و أنتم الوزراء. فقام الحباب بن المنذر الأنصاری فقال: یا معاشر الأنصار أملکوا علی أیدیکم فإنما الناس فی فیئکم و ظلالکم ، و لن یجترئ مجترئ علی خلافکم ، و لن یصدر الناس إلا عن رأیکم ، و أثنی علی الأنصار ، ثم قال: فإن أبی هؤلاء تأمیرکم علیهم ، فلسنا نرضی تأمیرهم علینا و لا نقنع بدون أن یکون منا أمیر ، و منهم أمیر. فقام عمر بن الخطاب فقال: هیهات لا یجتمع سیفان فی غمد إنه لا ترضی العرب أن تأمرکم و نبیها من غیرکم ، و لکن لا تمنع أن تولی أمرها من کانت النبوة فیهم ، و أولوا الأمر منهم ، و لنا بذلک علی من خالفنا الحجة الظاهرة ، و السلطان البین فما تنازعنا فی سلطان محمد ، و نحن أولیاؤه و عشیرته إلا مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورط فی الهلکة ، محب للفتنة. فقام الحباب بن المنذر ثانیة فقال: یا معشر الأنصار أمسکوا علی أیدیکم و لا تسمعوا مقالة هذا الجاهل و أصحابه ، فیذهبوا بنصیبکم من هذا الأمر و إن أبوا أن یکون أمیر و أمیر فأجلوهم عن بلادکم ، و تولوا هذا الأمر علیهم ، فأنتم و الله أحق به منهم ، فقد دان بأسیافکم قبل هذا الوقت من لم یکن یدین بغیرها و أنا جذیلها المحکک و عذیقها المرجب و الله لا یرد أحد قولی إلا حطمت أنفه بالسیف. قال عمر بن الخطاب: فلما کان الحباب هو الذی یجیبنی لم یکن لی معه کلام ، فإنه جرت بینی و بینه منازعة فی حیاة رسول الله فنهانی رسول الله عن علی مهابرته ، فحلفت أن لا أکلمه أبدا. ثم قال عمر لأبی عبیدة: یا أبا عبیدة تکلم ، فقام أبو عبیدة بن الجراح فتکلم بکلام کثیر ذکر فیه فضائل الأنصار ، فکان بشیر بن سعد سیدا من سادات الأنصار لما رأی اجتماع الأنصار علی سعد بن عبادة لتأمیره ، حسده و سعی فی إفساد الأمر علیه ، و تکلم فی ذلک و رضی بتأمیر قریش ، و حث الناس کلهم لا سیما الأنصار علی الرضا بما یفعله المهاجرون. فقال أبو بکر: هذا عمر و أبو عبیدة شیخا قریش ، فبایعوا أیهما شئتم فقال عمر و أبو عبیدة: ما نتولی هذا الأمر علیک امدد یدک نبایعک ، فقال بشیر بن سعد: و أنا ثالثکما ، و کان سید الأوس و سعد بن عبادة سید الخزرج ، فلما رأت الأوس صنع بشیر و ما دعت إلیه الخزرج من تأمیر سعد أکبوا علی أبی بکر بالبیعة و تکاثروا علی ذلک ، و تزاحموا فجعلوا یطأون سعدا من شدة الزحمة ، و هو بینهم علی فراشه مریض ، فقال: قتلتمونی. فقال عمر: اقتلوا سعدا قتله الله ، فوثب قیس بن سعید ، فأخذ بلحیة عمر و قال: و الله یا بن صهاک الجبان فی الحروب الفرار ، اللیث فی الملإ و الأمن ، لو حرکت منه شعرة ما رجعت و فی وجهک واضحة ، فقال أبو بکر مهلا یا عمر: فإن الرفق أبلغ و أفضل. فقال سعد: یا بن صهاک - و کانت جدة عمر حبشیة - أما و الله لو أن لی قوة علی النهوض لسمعتها منی فی سککها زئیرا أزعجک و أصحابک منها ، و لا لحقتکما بقوم کنتما فیهم أذنابا أذلاء تابعین غیر متبوعین ، لقد اجترأتما ، یا آل الخزرج احملونی من مکان الفتنة فحملوه ، فأدخلوه منزله ، فلما کان بعد ذلک بعث إلیه أبو بکر أن قد بایع الناس فقال: لا و الله حتی أرمیکم بجل سهم فی کنانتی و أخضب بدمائکم سنان رمحی و أضربکم بسیفی ما أقلت یدی ، فأقاتلکم بمن یتبعنی من أهل بیتی و عشیرتی ، ثم قال: و الله لو اجتمعت الإنس و الجن ما بایعتکما أیهما العاصیان حتی أعرض علی ربی ، و أعلم ما حسابی فلما جاءهم کلامه قال عمر: لا بد فیه من بیعته ، فقال بشیر بن سعد: إنه قد أبی و لج و لیس بمبایع أو یقتل و لیس بمقتول حتی یقتل معه الخزرج و الأوس فاترکوه فلیس ترکه بضائر فقبلوا قوله و ترکوا سعدا فکان سعد لا یصلی بصلاتهم و لا یقضی بقضائهم و لو وجد أعوانا لصال بهم و لقاتلهم ، فلم یزل کذلک فی ولایة أبی بکر حتی هلک أبو بکر ثم ولی عمر فکان کذلک فخشی سعد غائلة عمر فخرج إلی الشام فمات بحوران فی ولایة عمر لم یبایع أحدا و کان سبب موته أن رمی بسهم فی اللیل ، فقتله و زعم أن الجن رمونه [رمته]. و قیل أیضا إن محمد بن سلمة الأنصاری تولی ذلک ، بجعل جعلت له علیه ، و روی أنه تولی ذلک المغیرة بن شعبة. قال: و بائع جملة الأنصار و من حولهم و من حضر من غیرهم ، و علی بن أبی طالب علیه السلام مشغول بجهاز رسول الله صلی الله علیه و آله فلما فرغ من ذلک ، و صلی علی النبی و الناس یصلون علیه من بائع أبا بکر و من لم یبایع ، جلس فی المسجد فاجتمع إلیه بنو هاشم و معهم الزبیر بن العوام ، و اجتمعت بنو أمیة إلی عثمان بن عفان و بنو زهرة إلی عبد الرحمن بن عوف ، فکانوا فی المسجد مجتمعین إذ أقبل أبو بکر و عمر و أبو عبیدة بن الجراح فقالوا: ما لنا نراکم حلقا شتی ، قوموا فبایعوا أبا بکر ، فقد بایعه الأنصار و الناس ، فقام عثمان و عبد الرحمن بن عوف و من معهما فبایعوا ، فانصرف علی و بنو هاشم إلی منزل علی علیه السلام و معهم الزبیر. قال: فذهب إلیهم عمر فی جماعة ممن بایع فیهم أسید بن حصین و سلیمة بن سلامة فألقوهم مجتمعین ، فقالوا لهم: بایعوا أبا بکر فقد بایعه الناس ، فوثب الزبیر إلی سیفه ، فقال عمر: علیکم الکلب فاکفونی شره ، فبادر سلمة بن سلامة فانتزع السیف من یده ، فأخذه عمر فضرب به الأرض فکسره و أحدقوا بمن کان هناک من بنی هاشم و مضوا بجماعتهم إلی أبی بکر فلما حضروا قالوا: بایعوا أبا بکر فقد بایعه الناس ، و أیم الله لأن أبیتم ذلک لنحاکمنکم بالسیف. فلما رأی ذلک بنو هاشم أقبل رجل رجل فجعلوا یبایعوا حتی لم یبق إلا علی بن أبی طالب ، فقالوا له: بایع أبا بکر ، فقال: أنا أحق بهذا الأمر و أولی بالبیعة لی أخذتم هذا الأمر من الأنصار و احتججتم علیهم بالقرابة من رسول الله صلی الله علیه و آله و أخذتموها منا أهل البیت غصبا ، أ لستم زعمتم للأنصار أنکم أولی بهذا الأمر منهم بمکانهم من رسول الله ، فأعطوکم المقادة ، و سلموا لکم الإمارة و أنا احتججت علیکم بمثل ما احتججتم علی الأنصار أنا أولی برسول الله حیا و میتا ، و أنا وصیه و وزیره ، و مستودع سره و علمه ، و أنا الصدیق الأکبر ، أول من آمن به ، و صدقه ، و أحسنکم بلاء فی جهاد المشرکین ، و أعرفکم بالکتاب و السنة ، و أفقهکم فی الدین ، و أعلمکم بعواقب الأمور ، و أزربکم لسانا ، و أثبتکم جنانا ، فعلی ما تنازعون هذا الأمر أنصفونا إن کنتم تخافون الله من أنفسکم ، و أعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفتم الأنصار لکم ، و إلا فبوءوا بالظلم ، و أنتم تعلمون فقال عمر: أما لک بأهل بیتک أسوة ، فقال علی علیه السلام سلوهم عن ذلک ، فابتدر القوم الذین بایعوا من بنی هاشم فقالوا: ما بایعتنا بحجة علی علی علیه السلام ، و معاذ الله أن نقول إنا لا نوازیه فی الهجرة ، و حسن الجهاد ، و المحل من رسول الله ، فقال عمر: إنک لست متروکا حتی تبایع طوعا أو کرها ، فقال علی علیه السلام أحلب حلبا لک ، اشدد له الیوم لیرد علیک غدا ، إذا و الله لا أقبل قولک و لا أحفل بمقالتک ، و لا أبایع. فقال أبو بکر: مهلا یا أبا الحسن ما نشد فیک و لا نشدد علیک ، و لا نکرهک. فقام أبو عبیدة إلی علی علیه السلام: فقال: یا بن عم لسنا ندفع قرابتک و لا سابقتک و لا علمک و لا نصرتک ، و لکنک حدث السن و کان لعلی علیه السلام یومئذ ثلاث و ثلاثون سنة و أبو بکر شیخ من مشایخ قومک ، و هو أحمل لثقل هذا الأمر ، و قد مضی بما فیه ، فسلم له فإن عمرک الله یسلمون هذا الأمر إلیک ، و لا یختلف علیک فیه اثنان بعد هذا ، ألا و أنت به خلیق و له حقیق ، و لا تبعث الفتنة فی أوان الفتنة ، فقد عرفت ما فی قلوب العرب و غیرهم علیک. فقال أمیر المؤمنین علیه السلام: یا معاشر المهاجرین و الأنصار الله الله لا تنسوا عهد نبیکم إلیکم فی أمری ، و لا تخرجوا سلطان محمد من داره و قعر بیته إلی دورکم و قعر بیوتکم فتخرجوا و تدفعوا أهله عن حقه و مقامه فی الناس ، فو الله یا معاشر الجمع إن الله قضی و حکم و نبیه أعلم ، و أنتم تعلمون أن أهل البیت أحق بهذا الأمر منکم ، ما کان القاری لکتاب الله الفقیه فی دین الله المصطلح بأمر الرعیة ، و الله إنه لفینا لا فیکم ، و لا تتبعوا الهوی فتزدادوا من الحق بعدا و تفسدوا قدیمکم بشر من حدیثکم. فقال بشر بن سعد الأنصاری: الذی وطئ هذا الأمر لأبی بکر و قالت جماعة الأنصار یا أبا الحسن لو کان هذا الکلام سمعته منک الأنصار قبل إتمام البیعة لأبی بکر ما اختلف فیک اثنان. فقال علی علیه السلام: یا هؤلاء أ کنت أدع رسول الله مسجی مستورا بالثیاب لا أواریه و أخرج أنازع فی سلطانه ، و الله ما خفت أحدا یسموا له و ینازعنا أهل البیت فیه ، و یستحل ما استحللتموه ، و لا علمت ، أن رسول الله ترک یوم غدیر خم لأحد حجة ، و لا لقائل مقالا فأنشد الله رجلا سمع النبی صلی الله علیه و آله یوم غدیر خم یقول: من کنت مولاه فعلی علیه السلام مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، و انصر من نصره ، و أخذل من خذله أن یشهد بما سمع. قال زید بن أرقم: فشهد اثنا عشر رجلا بدریا بذلک ، و کنت ممن سمع القوم من رسول الله صلی الله علیه و آله ، فکتمت الشهادة یومئذ ، فذهب بصری ، فقال و کثر الکلام فی هذا المعنی ، و ارتفع الصوت ، و خشی عمر أن یصغی إلی قول علی علیه السلام ففسخ المجلس ، و قال إن الله تعالی یقلب القلوب ، و لا تراک یا أبا الحسن ترغب عن الجماعة ، فانصرفوا یومهم ذلک . و أما ما روته العامة فی ذلک فقد روی ابن أبی الحدید فی شرح نهج البلاغة ، عن محمد بن جریر الطبری أن رسول الله لما قبض اجتمعت الأنصار فی سقیفة بنی ساعدة ، و أخرجوا سعد بن عبادة لیولوه الخلافة ، و کان مریضا فخطبهم و دعاهم إلی إعطائه الرئاسة و الخلافة ، فأجابوه ثم ترادوا الکلام فقالوا: فإن أبی المهاجرون و قالوا: نحن أولیاؤه و عترته؟ فقال قوم من الأنصار: نقول منا أمیر و منکم أمیر ، فقال سعد: فهذا أول الوهن ، و سمع عمر الخبر فأتی منزل رسول الله ، و فیه أبو بکر فأرسل إلیه أن اخرج إلی فأرسل إنی مشغول ، فأرسل عمر إلیه أن اخرج فقد حدث أمر لا بد أن تحضره ، فخرج فأعلمه الخبر فمضیا مسرعین نحوهم ، و معهما أبو عبیدة فتکلم أبو بکر فذکر قرب المهاجرین من رسول الله و أنهم أولیاؤه و عترته ، ثم قال نحن الأمراء و أنتم الوزراء ، لا نقتات علیکم بمشورة ، و لا نقضی دونکم الأمور. فقام الحباب بن المنذر الجموح ، فقال: یا معاشر الأنصار أملکوا علیکم أمرکم فإن الناس فی ظلکم ، و لن یجترئ مجترئ علی خلافکم و لا یصدر أحد إلا عن رأیکم أنتم أهل العزة و المنعة و أولو العدد و الکثرة ، و ذوو البأس و النجدة ، و إنما ینظر الناس ما تصنعون ، فلا تختلفوا فتفسد علیکم أمورکم فإن أبی هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمیر و منهم أمیر. فقال عمر: هیهات لا یجتمع سیفان فی غمد ، و الله لا ترضی العرب أن تؤمرکم و نبیها من غیرکم ، و لا تمنع العرب أن تولی أمرها من کانت النبوة منهم من ینازعنا سلطان محمد ، و نحن أولیاؤه و عشیرته. فقال الحباب بن المنذر: یا معشر الأنصار أملکوا أیدیکم و لا تسمعوا مقاله هذا و أصحابه ، فیذهبوا بنصیبکم من هذا الأمر فإن أبوا علیکم فأجلوهم من هذه البلاد فأنتم أحق بهذا الأمر منهم ، فإنه بأسیافکم دان الناس بهذا الدین ، أنا جذیلها المحکک ، و عذیقها المرجب أنا أبو شبل فی عریسة الأسد و الله إن شئتم لنعیدها جذعة . فقال عمر: أذن یقتلک الله ، فقال: بل إیاک یقتل ، فقال أبو عبیدة یا معشر الأنصار إنکم أول من نصر فلا تکونوا أول من بدل أو غیر. فقام بشر بن سعد والد النعمان فقال: یا معشر الأنصار ألا أن محمدا من قریش و قومه أولی به ، و أیم الله لا یرانی الله أنازعهم هذا الأمر. فقال أبو بکر: هذا عمر و أبو عبیدة بایعوا أیهما شئتم فقالا: و الله لا نتولی هذا الأمر علیک ، و أنت أفضل المهاجرین و خلیفة رسول الله فی الصلاة ، و هی أفضل الدین أبسط یدک فلما بسط یده لیبایعاه سبقهما إلیه بشیر بن سعد فبایعه فناداه الحباب بن المنذر یا بشیر عققت عاق! أ نفست علی ابن عمک الإمارة ، فقال أسید بن حضیر رئیس الأوس لأصحابه: و الله لئن لم تبایعوا لیکونن للخزرج علیکم الفضیلة أبدا ، فقاموا فبایعوا أبا بکر ، فانکسر علی سعد بن عبادة و الخزرج ما اجتمعوا علیه ، و أقبل الناس یبایعون أبا بکر من کل جانب. ثم حمل سعد بن عبادة إلی داره فبقی أیاما ، فأرسل إلیه أبو بکر لیبایع فقال: لا و الله حتی أرمیکم بما فی کنانتی ، و أخضب سنان رمحی و أضرب بسیفی ما أطاعنی و أقاتلکم بأهل بیتی و من تبعنی ، و لو اجتمع معکم الجن و الإنس ما بایعتکم ، حتی أعرض علی ربی فقال عمر: لا تدعه حتی یبایع ، فقال بشیر بن سعد إنه قد لج و لیس بمبایع لکم حتی یقتل ، و لیس بمقتول حتی یقتل معه أهله و طائفة من عشیرته ، و لا یضرکم ترکه إنما هو رجل واحد ، فترکوه و جاءت أسلم فبایعت فقویت بهم جانب أبی بکر و بایعه الناس . ثم قال: و روی أبو بکر أحمد بن عبد العزیز ، عن أحمد بن إسحاق بن صالح ، عن عبد الله بن عمر ، عن حماد بن زید ، عن یحیی بن سعید ، عن القاسم بن محمد قال: لما توفی النبی اجتمعت الأنصار إلی سعد بن عبادة ، فأتاهم أبو بکر و عمر و أبو عبیدة ، فقال الحباب بن المنذر: منا أمیر و منکم أمیر ، إنا و الله لا ننفس هذا الأمر علیکم أیها الرهط ، و لکنا نخاف أن یلیه بعدکم من قتلنا أبناءهم و آباءهم و و إخوانهم ، فقال عمر بن الخطاب: إذا کان ذلک قمت إن استطعت ، فتکلم أبو بکر: فقال نحن الأمراء و أنتم الوزراء و الأمر بیننا نصفان کشق الأبلمة فبویع و کان أول من بایعه بشیر بن سعد والد النعمان بن بشیر ، فلما اجتمع الناس علی أبی بکر قسم قسما بین نساء المهاجرین و الأنصار ، فبعث إلی امرأة من بنی عدی بن النجار قسمها مع زید بن ثابت ، فقالت ، ما هذا قال: قسم قسمه أبو بکر للنساء قالت: أ تراشوننی عن دینی ، و الله لا أقبل منه شیئا فردته علیه. ثم قال ابن أبی الحدید: قرأت هذا الخبر علی أبی جعفر یحیی بن محمد العلوی قال لقد صدقت فرسة الحباب ، فإن الذی خافه وقع یوم الحرة و أخذ من الأنصار ثار المشرکین یوم بدر ، ثم قال لی رحمه الله. و من هذا خاف أیضا رسول الله ، علی ذریته و أهله ، فإنه کان علیه السلام قد وتر الناس و علم أنه إن مات و ترک ابنته و ولدها سوقة و رعیة تحت أیدی الولاة ، کانوا بعرض خطر عظیم ، فما زال یقرر لابن عمه قاعدة الأمر بعده ، حفظا لدمه و دماء أهل بیته ، فإنهم إذا کانوا ولاة الأمر کانت دماؤهم أقرب إلی الصیانة و العصمة ، مما إذا کانوا سوقة تحت ید وال من غیرهم ، فلم یساعده القضاء و القدر ، و کان من الأمر ما کان ، ثم أفضی أمر ذریته فیما بعد إلی ما قد علمت . قال: و روی أحمد بن عمر بن عبد العزیز ، عن عمر بن شیبة ، عن محمد بن منصور عن جعفر بن سلیمان ، عن مالک بن دینار قال: کان النبی صلی الله علیه و آله قد بعث أبا سفیان ساعیا فرجع من سعایته ، و قد مات رسول الله فلقیه قوم فسألهم ، فقالوا مات رسول الله فقال: من ولی بعده ، قیل أبو بکر قال: أبو الفصیل؟ قالوا: نعم قال: فما فعل المستضعفان علی و العباس ، أما و الذی نفسی بیده لأرفعن لهما من أعضادهما. قال أبو بکر أحمد بن عبد العزیز: و ذکر جعفر بن سلیمان أن أبا سفیان قال شیئا آخر لم یحفظه الرواة ، فلما قدم المدینة قال: إنی لأری عجاجة لا یطیفها إلا الدم ، قال: فکلم عمر أبا بکر ، فقال: إن أبا سفیان قد قدم ، و إنا لا نأمن شره ، فدع له ما فی یده فترکه فرضی . أقول: قد أوردنا سابقا ما رواه الفریقان من ظلمهم أهل البیت و جبرهم علی البیعة و فیما أوردنا فی المقامین کفایة لمن له أدنی فهم و درایة ، و تفصیل الکلام فی ذلک موکول إلی شرحنا علی کتاب الحجة ، و الله یهدی من یشاء إلی صراط مستقیم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 335 

الحدیث 456

456/15271 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الاْءَحْوَلِ وَ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ ، عَنْ زَکَرِیَّا النَّقَّاضِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «النَّاسُ(5) صَارُوا بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِمَنْزِلَةِ 8 / 297

مَنِ اتَّبَعَ هَارُونَ علیه السلام وَمَنِ اتَّبَعَ الْعِجْلَ ، وَإِنَّ أَبَا بَکْرٍ دَعَا(6) ، فَأَبی عَلِیٌّ علیه السلام إِلاَّ الْقُرْآنَ ، وَإِنَّ عُمَرَ دَعَا ، فَأَبی عَلِیٌّ علیه السلام إِلاَّ الْقُرْآنَ ، وَإِنَّ عُثْمَانَ دَعَا ، فَأَبی عَلِیٌّ علیه السلام إِلاَّ الْقُرْآنَ ، وَإِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَحَدٍ یَدْعُو إِلی أَنْ یَخْرُجَ الدَّجَّالُ إِلاَّ سَیَجِدُ(7) مَنْ(8) یُبَایِعُهُ(9) ، وَمَنْ رَفَعَ رَایَةَ ضَلاَلَةٍ(10)

ص: 666


1- فی شرح المازندرانی : «یا سعد أنت المرجّی... ، أی أنت الذی تأمل حصول المقاصد منه ، من الترجیة» . وفی المرآة : «قوله : أنت المرجّی ، بالتشدید من الرجاء» .
2- فی شرح المازندرانی : «المرجّل : اسم مفعول الترجیل ، وهو تسریح الشعر وتنظیفه وتحسینه ، کما یفعله المترفون والمتنعّمون» . وفی الوافی : «المرجّل من الشعر : ما لم یکن شدید الجعودة ولا شدید السبوطة ، بل بینهما» . وقال ابن الأثیر : «فیه أنّه نهی عن الترجّل إلاّ غِبّا ، الترجّل والترجیل : تسریح الشعر وتنظیفه وتحسینه ، کأنّه کره کثرة الترفّه والتنعّم» . النهایة ، ج 2 ، ص 203 (رجل) .
3- قال العلاّمة المازندرانی : «المرجّم ، إمّا من جعل علی قبره الرجمة بالضمّ ، وهی الحجارة ، أو من رجم فی المعارک ورمی فیها ، أو من لایوقف علی حقیقة أمره لفخامته ، والفحل علی الأوّل الخصم المدّعی للغلبة أو المساواة ، وعلی الأخیرین أبو المخاطب ، أو هو علی سبیل الکنایة ، کما فی قولک : مثلک لا یبخل» . وقال العلاّمة الفیض فی الوافی : «کأنّ المراد بالفحل الشاعر الذی هاجاه ، وبالمرجّم المرمیّ بالحجارة ، أو بالهجو ؛ فإنّ الفحول یقال للشعراء الغالبین بالهجاء من هاجاهم» ، أقول : وکذا کلّ من إذا عارض شاعرا فُضّل علیه . وقال العلاّمة المجلسی : «قوله : وفحلک المرجّم ، أی خصمک مرجوم مطرود» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1375 (فحل) ، و ص 1464 (رجم) .
4- الوافی ، ج 2 ، ص 197 ، ح 662 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 255 ، ح 39 .
5- فی «م»: «إنّ الناس».
6- فی المرآة: «قوله علیه السلام : وإنّ أبا بکر دعا ، أی علیّا إلی موافقته أو جمیع الناس إلی بیعته ومتابعته وموافقته ، فلم یعمل أمیر المؤمنین فی زمانه إلاّ بالقرآن ولم یوافقه فی بدعة».
7- فی «م» : «یسجد» . وفی «بح» : «سجد» .
8- فی «ل» : «ما» .
9- فی «بن» : «یتابعه» .
10- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشیة «جت» والوافی والبحار : «ضلال» .

فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ(1)».(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زکریای نقّاض می گوید:از امام باقر علیه السّلام شنیدم که می فرمود:مردم پس از رحلت پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چونان همانهایی شدند که پاره ای از هارون و جمعی از گوساله پیروی می کردند ، و همانا ابو بکر مردم را[به سوی خویش]فرا می خواند و علی علیه السّلام جز عمل به قرآن نکرد ، و عمر نیز مردم را[به سوی خویش]فرا خواند و علی علیه السّلام جز عمل به قرآن نکرد ، و عثمان مردم را[به سوی خویش]خواند و علی علیه السّلام جز عمل به قرآن نکرد و تا هنگام ظهور دجّال کسی نیست که مردم را به سوی خویش فراخواند مگر آنکه پاره ای پیرو پیدا کند ، و هر کس درفش گمراهی برافرازد صاحبش جز طاغوت نخواهد بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 346 

***[ترجمه کمره ای]***

از زکریای نقاض از امام باقر(علیه السّلام)گوید:شنیدم که میفرمود:مردم پس از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) بمنزله کسانی شدند که پیرو هارون گردیدند و کسانی که پیرو گوساله شدند و راستی که ابو بکر بدعوت برخاست و علی جز حکم قرآن نخواست و عمر بدعوت برخاست و علی جز حکم قرآن نخواست و عثمان بدعوت برخاست و علی جز حکم قرآن نخواست. و راستش اینست که هیچ کس بدعوت قیام نکند و متصدی حکومت اسلامی نگردد-تا اینکه دجال بیرون آید-جز آنکه کسانی با او بیعت کنند و ریاست او را بپذیرند و هر که پرچم گمراهی برافرازد سرکش باشد و ناحق.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 181 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

456 - زکریای نقاض گوید: شنیدم از امام باقر علیه السّلام که میفرمود: مردم پس از رحلت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) همانند کسانی شدند که جمعی از هارون و گروهی از گوساله پیروی کردند و همانا ابو بکر مردم را (بخویش) دعوت کرد ، و علی علیه السّلام جز بقرآن عمل نکرد ، و عمر هم چنین مردم را دعوت کرد و علی علیه السّلام جز بقرآن عمل نکرد ، و (از پی آن دو) عثمان مردم را (به بیعت خویش) خواند ، و علی علیه السّلام (همان طور) جز بقرآن عمل نکرد و تا هنگام ظهور دجال هیچ کس نیست که مردم را بخویش دعوت کند جز آنکه جمعی پیرو پیدا کند ، و هر کس پرچم گمراهی برافرازد سرکش و باطل باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 122 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(وأنّ أبا بکر دعا ، فأبی علی علیه السلام إلّاالقرآن) . یعنی أنّه دعا علیّاً علیه السلام والناس جمیعاً علی بیعته وموافقته فی بدعته ، فلم یعمل علی علیه السلام فی زمن استیلائه وغلبته إلّابالقرآن ، ولم یعمل بأهوائهم ، وکذا فی زمن استیلاء عمر وعثمان. (وإنّه لیس من أحد یدعو) أی یدعو الناس إلی بدعته وضلالته ؛ بقرینة السابق واللّاحق. (إلی أن یخرج الدجّال) . قیل:أی إلی زمان خروجه. والمراد به جمیع زمانه المتّصل آخره بزمان نزول عیسی وظهور الصاحب علیه السلام ، فلا یرد أن«إلی» تفید خروج ما بعدها عن الحکم المذکور ، ولیس کذلک . (إلّا سیجد من یبایعه) . قیل:السین هنا لمجرّد التأکید ، کما صرّح به صاحب الکشّاف فی قوله تعالی:

«سَنَکْتُبُ مٰا قٰالُوا» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 8 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و إن أبا بکر دعا أی علیا علیه السلام إلی موافقته أو جمیع الناس إلی بیعته و متابعته و موافقته ، فلم یعمل أمیر المؤمنین فی زمانه إلا بالقرآن ، و لم یوافقه فی بدعة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 347 

قصّة أبیذرّ (حدیث أبیذرّ رضی الله عنه)

اشارة

حَدِیثُ أَبِی ذَرٍّ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ

الحدیث 457

457/15272 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ اللُّوءْلُوءِیِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «أَ لاَ أُخْبِرُکُمْ کَیْفَ کَانَ إِسْلاَمُ سَلْمَانَ وَأَبِی ذَرٍّ؟».

فَقَالَ الرَّجُلُ _ وَأَخْطَأَ _(3) : أَمَّا إِسْلاَمُ سَلْمَانَ ، فَقَدْ عَرَفْتُهُ ، فَأَخْبِرْنِی بِإِسْلاَمِ أَبِی ذَرٍّ .

فَقَالَ : «إِنَّ أَبَا ذَرٍّ کَانَ فِی بَطْنِ مَرٍّ(4) یَرْعی غَنَما لَهُ ، فَأَتی ذِئْبٌ عَنْ یَمِینِ غَنَمِهِ ، فَهَشَّ(5) بِعَصَاهُ عَلَی الذِّئْبِ ، فَجَاءَ الذِّئْبُ عَنْ شِمَالِهِ ، فَهَشَّ عَلَیْهِ أَبُو ذَرٍّ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : مَا رَأَیْتُ ذِئْبا أَخْبَثَ مِنْکَ وَلاَ شَرّا ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ : شَرٌّ _ وَاللّهِ _ مِنِّی أَهْلُ مَکَّةَ ؛ بَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِمْ نَبِیّا ، فَکَذَّبُوهُ وَشَتَمُوهُ ، فَوَقَعَ فِی أُذُنِ أَبِی ذَرٍّ ، فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ : هَلُمِّی(6) مِزْوَدِی(7) وَإِدَاوَتِی(8) وَعَصَایَ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلی رِجْلَیْهِ یُرِیدُ مَکَّةَ لِیَعْلَمَ خَبَرَ

ص: 667


1- قد مضی معنی «الطاغوت» ذیل الحدیث 452 .
2- الوافی ، ج 2 ، ص 196 ، ح 660 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 254 ، ح 37 .
3- فی المرآة : «قوله : وأخطأ ، أی ذلک الرجل فی إظهار علمه بکیفیّة إسلام سلمان ؛ لسوء الأدب ، وقد حرم عن معرفة کیفیّة إسلامه بسبب ذلک ، کما سیأتی فی آخر الخبر» .
4- «بطن مرّ» ، ویقال له : «مرّ الظهران» بفتح المیم وتشدید الراء : موضع بقرب مکّة علی مرحلة . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 318 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 659 (مرر) .
5- فی شرح المازندرانی : «الهَشّ : الخبط ، وهو الضرب الشدید وخرط الورق من الشجر ، ولعلّه هاهنا کنایة عن الطرد» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 830 (هشش) .
6- قال الجوهری : «هَلُمَّ یا رجل ، بفتح المیم ، بمعنی تَعالَ... یستوی فیه الواحد والجمع والتأنیث فی لغة أهل الحجاز ، قال اللّه تعالی : «وَالْقائِلینَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَیْنا» [الأحزاب (33) : 18] ، وأهل نجد یصرّفونها فیقولون للاثنین : هلمّا ، وللجمیع : هلمّوا ، وللمرأة : هلمّی ، وللنساء : هَلْمُمْن ، والأوّل أفصح» . الصحاح ، ج 5 ، ص 2060 (هلم) .
7- المِزْود : ما یجعل فیه الزاد . الصحاح ، ج 2 ، ص 481 (زود) .
8- قال الجوهری : «الإداوة : المِطْهَرَة ، والجمع : الأداوی ، مثال المطایا» . وقال ابن الأثیر : «الإداوة ، بالکسر : إناء صغیر من جلد یتّخذ للماء ، کالسطیحة ونحوها ، وجمعها : أداوی» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2266 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 32 (أدا) .

الذِّئْبِ وَمَا أَتَاهُ بِهِ(1) حَتّی بَلَغَ مَکَّةَ ، فَدَخَلَهَا فِی سَاعَةٍ حَارَّةٍ وَقَدْ تَعِبَ وَنَصِبَ ، فَأَتی زَمْزَمَ وَقَدْ عَطِشَ ، فَاغْتَرَفَ دَلْوا فَخَرَجَ(2) لَبَنٌ(3) ، فَقَالَ فِی نَفْسِهِ : هذَا وَاللّهِ یَدُلُّنِی عَلی أَنَّ مَا خَبَّرَنِی(4) الذِّئْبُ وَمَا جِئْتُ لَهُ حَقٌّ ، فَشَرِبَ وَجَاءَ إِلی جَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا حَلْقَةٌ مِنْ قُرَیْشٍ ، فَجَلَسَ إِلَیْهِمْ ، فَرَآهُمْ یَشْتِمُونَ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کَمَا قَالَ الذِّئْبُ ، فَمَا زَالُوا فِی ذلِکَ مِنْ ذِکْرِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَالشَّتْمِ لَهُ حَتّی جَاءَ أَبُو طَالِبٍ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : کُفُّوا فَقَدْ جَاءَ عَمُّهُ .

قَالَ : فَکَفُّوا ، فَمَا زَالَ یُحَدِّثُهُمْ(5) وَیُکَلِّمُهُمْ حَتّی کَانَ آخِرُ النَّهَارِ ، ثُمَّ قَامَ وَقُمْتُ عَلی أَثَرِهِ ، فَالْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ(6) : اذْکُرْ حَاجَتَکَ ، فَقُلْتُ : هذَا النَّبِیُّ الْمَبْعُوثُ(7) فِیکُمْ؟ قَالَ : وَمَا 8 / 298

تَصْنَعُ بِهِ؟ قُلْتُ : أُومِنُ بِهِ وَأُصَدِّقُهُ وَأَعْرِضُ عَلَیْهِ نَفْسِی ، وَلاَیَأْمُرُنِی بِشَیْءٍ إِلاَّ أَطَعْتُهُ(8) ، فَقَالَ : وَتَفْعَلُ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَعَالَ(9) غَدا فِی هذَا الْوَقْتِ إِلَیَّ حَتّی أَدْفَعَکَ(10) إِلَیْهِ .

قَالَ : «فَبِتُّ(11) تِلْکَ اللَّیْلَةَ فِی الْمَسْجِدِ حَتّی إِذَا کَانَ الْغَدُ جَلَسْتُ مَعَهُمْ ، فَمَا زَالُوا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَشَتْمِهِ حَتّی إِذَا(12) طَلَعَ أَبُو طَالِبٍ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَمْسِکُوا قَدْ(13) جَاءَ عَمُّهُ ، فَأَمْسَکُوا ، فَمَا زَالَ یُحَدِّثُهُمْ حَتّی قَامَ ، فَتَبِعْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ ،

ص: 668


1- فی «جت» والوافی والبحار : + «فمشی» .
2- فی البحار والوافی : + «له» .
3- فی «ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «لبنا» .
4- فی «بف ، جت» : «أخبرنی» . وفی البحار : + «به» .
5- فی «بح» : «تحدّثهم» .
6- فی «بن ، جت» : «وقال» .
7- فی «بح» : + «قد بعث» .
8- فی «م» : «أطعت» .
9- فی «بن ، جد» : «فقال: تعال» .
10- فی الوافی : «أرفعک» .
11- هکذا فی «د ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع: «بتّ» .
12- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» : - «إذا» .
13- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «جت» والمطبوع والوافی : «فقد» .

فَقَالَ : اذْکُرْ حَاجَتَکَ ، فَقُلْتُ(1) : النَّبِیُّ الْمَبْعُوثُ فِیکُمْ؟ قَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ فَقُلْتُ(2) : أُومِنُ بِهِ وَأُصَدِّقُهُ ، وَأَعْرِضُ عَلَیْهِ نَفْسِی ، وَلاَ یَأْمُرُنِی بِشَیْءٍ إِلاَّ أَطَعْتُهُ ، قَالَ : وَتَفْعَلُ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : قُمْ مَعِی ، فَتَبِعْتُهُ ، فَدَفَعَنِی إِلی بَیْتٍ فِیهِ حَمْزَةُ علیه السلام ، فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ(3) وَجَلَسْتُ ، فَقَالَ لِی : مَا حَاجَتُکَ؟ فَقُلْتُ : هذَا النَّبِیُّ الْمَبْعُوثُ فِیکُمْ؟ فَقَالَ : وَمَا حَاجَتُکَ إِلَیْهِ؟ قُلْتُ : أُومِنُ بِهِ وَأُصَدِّقُهُ ، وَأَعْرِضُ عَلَیْهِ نَفْسِی(4) ، وَلاَ یَأْمُرُنِی بِشَیْءٍ إِلاَّ أَطَعْتُهُ ، فَقَالَ : تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّاللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ ، قَالَ : فَشَهِدْتُ(5) .

قَالَ(6) : فَدَفَعَنِی حَمْزَةُ إِلی بَیْتٍ فِیهِ جَعْفَرٌ علیه السلام ، فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَجَلَسْتُ ، فَقَالَ لِی جَعْفَرٌ علیه السلام : مَا حَاجَتُکَ؟ فَقُلْتُ : هذَا النَّبِیُّ الْمَبْعُوثُ فِیکُمْ؟ قَالَ : وَمَا حَاجَتُکَ إِلَیْهِ؟ فَقُلْتُ(7) : أُومِنُ بِهِ وَأُصَدِّقُهُ ، وَأَعْرِضُ عَلَیْهِ نَفْسِی(8) ، وَلاَ یَأْمُرُنِی بِشَیْءٍ إِلاَّ أَطَعْتُهُ ، فَقَالَ : تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .

قَالَ: فَشَهِدْتُ ، فَدَفَعَنِی إِلی بَیْتٍ فِیهِ عَلِیٌّ علیه السلام ، فَسَلَّمْتُ(9) وَجَلَسْتُ ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُکَ؟ فَقُلْتُ(10) : هذَا النَّبِیُّ الْمَبْعُوثُ فِیکُمْ؟ قَالَ : وَمَا حَاجَتُکَ إِلَیْهِ؟ قُلْتُ : أُومِنُ بِهِ

وَأُصَدِّقُهُ ، وَأَعْرِضُ عَلَیْهِ نَفْسِی(11) ، وَلاَ یَأْمُرُنِی بِشَیْءٍ إِلاَّ أَطَعْتُهُ ، فَقَالَ : تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ .

قَالَ : فَشَهِدْتُ ، فَدَفَعَنِی إِلی بَیْتٍ فِیهِ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَسَلَّمْتُ(12) وَجَلَسْتُ ، فَقَالَ لِی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا حَاجَتُکَ؟ قُلْتُ : النَّبِیُّ الْمَبْعُوثُ فِیکُمْ؟ قَالَ : وَمَا حَاجَتُکَ إِلَیْهِ؟

ص: 669


1- فی حاشیة «د ، م ، جت» والوافی : + «هذا» .
2- فی «ع ، ل ، م ، بح ، جت» : «قلت» .
3- فی «بح» : - «علیه» .
4- فی «د ، ع» : «نفسی علیه» .
5- فی «ل» : - «قال فشهدت» .
6- فی «بف» والوافی : - «قال» .
7- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» : «قلت» . وفی «م ، ن ، بح ، جت» : + «له» .
8- فی «ن ، بف» : «نفسی علیه» .
9- فی «بف» والوافی : + «علیه» .
10- فی «د ، ع ، م ، بح» : «قلت» .
11- فی «د ، ع ، بف ، جد» : «نفسی علیه» .
12- فی حاشیة «جت» والوافی : + «علیه» .

قُلْتُ : أُومِنُ بِهِ وَ أُصَدِّقُهُ ، وَلاَ یَأْمُرُنِی بِشَیْءٍ إِلاَّ أَطَعْتُهُ(1) ، فَقَالَ(2) : تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ ، فَقُلْتُ(3) : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ ، فَقَالَ لِی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا أَبَا ذَرٍّ انْطَلِقْ إِلی بِلاَدِکَ ، فَإِنَّکَ تَجِدُ ابْنَ عَمٍّ لَکَ قَدْ مَاتَ ، وَلَیْسَ لَهُ وَارِثٌ غَیْرُکَ ، فَخُذْ مَالَهُ ، وَأَقِمْ عِنْدَ أَهْلِکَ حَتّی یَظْهَرَ أَمْرُنَا .

قَالَ : فَرَجَعَ أَبُو ذَرٍّ ، فَأَخَذَ(4) الْمَالَ ، وَأَقَامَ عِنْدَ أَهْلِهِ حَتّی ظَهَرَ أَمْرُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله (5) ».

فَقَالَ(6) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «هذَا حَدِیثُ أَبِی ذَرٍّ وَإِسْلاَمِهِ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ(7) ، وَأَمَّا 8 / 299

حَدِیثُ سَلْمَانَ ، فَقَدْ سَمِعْتَهُ» .

فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، حَدِّثْنِی بِحَدِیثِ سَلْمَانَ .(8)

فَقَالَ : «قَدْ(9) سَمِعْتَهُ» وَلَمْ یُحَدِّثْهُ لِسُوءِ أَدَبِهِ .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:آیا جریان مسلمان شدن ابو ذر و سلمان را برای شما نگویم؟آن مرد[از سر بی ادبی]گفت:اسلام سلمان را که می دانیم اما بگو ابو ذر چگونه اسلام آورد.امام علیه السّلام فرمود:ابو ذر در درّۀ سرّ ، گوسفند می چرانید که گرگی از سمت راست گوسفندانش بدانها حمله برد ، ابو ذر با چوبدستی خود گرگ را راند ، پس آن گرگ از سمت چپ بیامد و ابو ذر دوباره او را راند و سپس به آن گرگ گفت:من گرگی پلیدتر و بدتر از تو ندیده ام.در این هنگام گرگ به سخن آمد و گفت:بخدا سوگند بدتر از من مردم مکّه هستند که خدای عزّ و جلّ پیامبری به سوی آنها فرستاد و آنها او را تکذیب کردند و ناسزایش گفتند.این سخن در گوش ابو ذر نشست و به همسرش گفت: خورجین و مشک آب و عصای مرا بیاور و سپس با پای پیاده به سوی مکّه روانه شد تا از صحت خبری که گرگ داده بود یقین حاصل کند.او همچنان ره سپرد تا در وقت گرما به مکّه وارد شد.و چون خسته و کوفته شده بود با تشنگی سر چاه زمزم آمد و دلو را در چاه انداخت و به جای آب شیر بیرون آمد.او با خود گفت:بخدا سوگند این جریان مرا بدان چه گرگ گفته راهنمایی می کند و می فهماند که آنچه در پی آن آمده ام حق است.شیر را نوشید و به گوشۀ مسجد آمد.در آن جا گروهی از قریش را دید که دور هم حلقه زده بودند و همان طور که گرگ گفته بود به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم ناسزا می گفتند و همچنان از آن حضرت سخن می گفتند و دشنامش می دادند تا وقتی که در آخر روز ابو طالب از مسجد درآمد.همین که او را دیدند گفتند:ساکت باشید که عمویش آمد.آنها خاموش شدند و ابو طالب نزد آنها آمد و با ایشان سخن گفت تا روز به پایان رسید و سپس از جا برخاست.ابو ذر می گوید:من هم با او برخاستم و در پی اش رفتم.ابو طالب روی به من کرد و گفت:نیازت را بگو.گفتم:پیامبری را می خواهم که در میان شما برانگیخته شده است.گفت:با او چکار داری؟گفتم:می خواهم به او ایمان آورم و تصدیقش کنم و خویش را در اختیار او نهم و به من فرمانی ندهد مگر آنکه فرمانش برم.گفت:براستی این کار را می کنی؟گفتم:آری.گفت:فردا همین وقت نزد من بیا تا تو را پیش او ببرم. ابو ذر می گوید:آن شب را در مسجد سرکردم و چون روز دیگر رسید دوباره نزد قریش رفتم و آنان همچنان از پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم سخن می گفتند و ناسزا نثارش می کردند تا اینکه ابو طالب پیدا شد ، و چون او را دیدند به یک دیگر گفتند:خاموش باشید که عمویش آمد و آنها از سخن دست کشیدند.ابو طالب با آنها سخن گفت تا هنگامی که از جا برخاست و من در به دنبالش رفتم و به او سلام کردم.گفت:نیازت را بگو.گفتم: می خواهم پیامبری را که در میان شما برانگیخته شده ببینم.گفت:با او چکار داری؟ گفتم:می خواهم به او ایمان آورم و تصدیقش کنم و خود را به او عرضه کنم و فرمانی به من ندهد مگر آنکه فرمانش برم.گفت:واقعا این کار را می کنی؟گفتم:آری.گفت: همراه من بیا. من در پی او به راه افتادم و او مرا به خانه ای برد که حمزه در آن بود.من به او سلام کردم و نشستم.حمزه به من گفت:نیازت چیست؟گفتم:می خواهم پیامبری را ببینم که در میان شما برانگیخته شده است.گفت:با او چکار داری؟گفتم:می خواهم به او ایمان آورم و تصدیقش کنم و خود را در اختیار او نهم و فرمانی به من ندهد مگر آنکه فرمانش برم. حمزه گفت:گواهی می دهی که خدایی جز اللّٰه نیست و محمد فرستادۀ خداست؟ابو ذر گفت:من گواهی دادم ، و او مرا به خانه ای می برد که علی علیه السّلام در آن بود ، من سلام کردم و نشستم.علی علیه السّلام گفت:نیازت چیست؟گفتم:می خواهم پیامبری را که در میان شما برانگیخته شده ببینم.گفت:با او چکار داری؟گفتم:می خواهم به او ایمان آورم و تصدیقش کنم و فرمانی به من ندهد مگر آنکه فرمانش برم.گفت:گواهی می دهی که خدایی جز اللّٰه نیست و محمّد فرستادۀ خداست؟گفتم:گواهی می دهم که خدایی جز اللّٰه نیست و محمّد فرستادۀ خداست.پس او مرا به خانه ای برد که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در آن بود ، من سلام کردم و نشستم.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به من فرمود:نیازت چیست؟عرض کردم: می خواهم پیامبری را که در میان شما برانگیخته شده ببینم.فرمود:با او چکار داری؟ عرض کردم:می خواهم به او ایمان آورم و تصدیقش کنم و مرا به چیزی فرمان ندهد مگر آنکه فرمانش برم.پس فرمود:گواهی می دهی که خدایی جز اللّٰه نیست و محمّد فرستادۀ خداست؟من گفتم:گواهی می دهم که خدایی جز اللّٰه نیست و محمّد فرستادۀ خداست. رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به من فرمود:ای ابا ذر!به شهرت برو که پسر عمویت درگذشته و وارثی جز تو ندارد.پس دارایی او را برگیر و نزد خانواده ات بمان تا کار ما آشکار گردد.امام صادق علیه السّلام می فرماید:ابو ذر بازگشت و مال پسر عموی خویش را برگرفت و نزد خانواده اش برد تا وقتی که کار پیامبر آشکار گشت. امام صادق علیه السّلام فرمود:این بود سرگذشت ابو ذر و اسلام او رضی اللّٰه عنه ، و اما داستان سلمان را که شنیده ای؟آن مرد گفت:فدایت گردم داستان سلمان را هم برایم بگو.فرمود:آن را که شنیده ای و به سبب بی ادبی او برایش بیان نفرمود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 348 

***[ترجمه کمره ای]***

از مردی که امام صادق(علیه السّلام)فرمود:آیا بشما خبر ندهم که مسلمان شدن سلمان و ابو ذر چگونه بوده؟ آن مرد راه خطا و گستاخی گرفت و گفت اما اسلام آوردن سلمان را که من دانستم شما از اسلام آوردن ابی ذر بمن گزارش دهید. امام فرمود:راستی ابا ذر در دره مر بود(دره ای است در یک منزلی مکه)و رمه گوسفندان خود را میچرانید و یک گرگی از سمت راست رمه اش آمد و آن را با عصای خود راند و آن گرگ از سمت چپش آمد و آن را با عصای خود راند سپس ابو ذر باو گفت من گرگی خبیث تر و بدتر از تو ندیدم آن گرگ گفت بخدا سوگند بدتر از من اهل مکه هستند که خداوند عز و جل پیغمبری بسوی آن ها گسیل داشته و او را دروغ زن دانسته و دشنام دادند. این سخن در گوش ابو ذر جا کرد و بهمسرش گفت توشه دان و ابزار سفر و عصای مرا بیاورو پای پیاده آهنگ مکه کرد تا از گزارش آن گرگ و آنچه گفته بود چیزی بداند بمکه رسید و در هنگامه بسیار گرمی خسته و کوفته وارد شد و خود را بسر چاه زمزم رسانید و سخت تشنه بود دلوی آب کشید و بجای آن شیر درآمد و او با خود گفت این خود مرا رهنمائی میکند و آنچه را گرگ بمن گزارش داده و دنبال آن آمده ام درست است آن را نوشید و به یک سوی مسجد آمد ناگاه دید انجمنی از قریش گرد هم نشسته و بپیغمبر دشنام میدهند و از او بد میگویند و پیوسته در یاد پیغمبر و بدگوئی و دشنام باو بودند تا در پایان روز ابو طالب آمد و چون او را دیدند بهم گفتند خودداری کنید که عمویش آمد. ابو ذر گوید خودداری کردند و ابو طالب پیوسته با آن ها گفتگو کرد و سخن گفت تا روز بپایان رسید و او برخاست و منهم بدنبال او برخاستم و او بمن رو کرد و گفت حاجت خود را بگو من گفتم این پیغمبری که در میان شما مبعوث است ، گفت تو را با او چه کار است؟گفتم میخواهم به او بگروم و او را تصدیق کنم و خود را باو واگذارم و او مرا بکاری دستوری ندهد جز اینکه از او پیروی کنم. ابو طالب گفت آیا این کار را میکنی؟ من گفتم:آری ، فرمود:فردا همین وقت بیا تا تو را باو برسانم ، گوید آن شب را در مسجد خوابیدم تا آن گاه که فردا شد باز در انجمن آن ها نشستم و پیوسته در یاد پیغمبر و بدگوئی و دشنام او بودند تا ابو طالب نمودار شد و چون او را دیدند بهم گفتند خاموش شوید که عمویش آمد و همه خاموش شدند و او آمد و نشست و پیوسته با آن ها گفتگو کرد و تا برخاست من بدنبال او رفتم و بر او سلام کردم و گفت هر کاری داری بگو گفتم:این پیغمبری که در میان شما مبعوث است گفت با او چه کار داری؟گفتم میخواهم باو بگروم و او را تصدیق کنم و خود را باو واگذارم و بهر چه فرمان دهد از او پیروی کنم. ابو طالب گفت تو این کار را میکنی؟گفتم آری. گفت با من بیا من دنبال او رفتم و مرا بخانه ای برد که حمزه در آنجا بود و من باو سلام کردم و نشستم و او بمن گفت چه کاری داری؟ من گفتم این پیغمبری را که در میان شما مبعوث است میخواهم. گفت با او چه کار داری؟ گفتم میخواهم باو بگروم و او را تصدیق کنم و خود را باو واگذارم و بهیچ چیز مرا فرمان ندهد جز اینکه از او پیروی و فرمان بری کنم. فرمود:شهادت بده که نیست شایسته پرستشی جز خدا و محمد رسول خدا است گوید من شهادتین را ادا کردم و حمزه مرا بخانه ای برد که جعفر(ابن ابی طالب)در آن نشسته بود من باو سلام کردم و نشستم جعفر بمن گفت چه کار داری؟گفتم این پیغمبری که در میان شماها مبعوث است میخواهم. گفت تو را با او چه کار است؟گفتم باو بگروم و او را تصدیق کنم و خود را باو واگذارم و بچیزی مرا فرمان ندهد جز اینکه از او پیروی کنم. فرمود:گواهی بده که نیست شایسته پرستشی جز خدا یگانه است شریک ندارد و شهادت بده باین که محمد(صلّی الله علیه و آله)بنده و رسول او است-گوید من بدان شهادت دادم و مرا بخانه ای برد که علی(علیه السّلام) در آن خانه بود و من سلام کردم و نشستم. علی(علیه السّلام)فرمود:چه کار داری؟گفتم این پیغمبری که میان شما مبعوث شده میخواهم. فرمود:با او چه کاری داری؟گفتم باو بگروم و او را تصدیق کنم و خود را در اختیار او گذارم و بهیچ چیزی مرا فرمان ندهد جز اینکه از او فرمان برم.فرمود:شهادت بده که نیست شایسته پرستشی جز خدا و محمد رسول خدا است(صلّی الله علیه و آله)گوید شهادت دادم و مرا بخانه ای برد که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در آن بود و سلام کردم و نشستم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) بمن فرمود:چه کاری داری؟گفتم آن پیغمبری که میان شما مبعوث شده است میخواهم؟ فرمود:با او چه کاری داری؟گفتم باو بگروم و او را تصدیق کنم و مرا بچیزی فرمان ندهد جز اینکه فرمان او را ببرم فرمود شهادت بده که نیست شایسته پرستشی جز خدا و باینکه محمد رسول خدا است من گفتم اشهد ان لا اله الا اللّٰه و اشهد ان محمدا رسول اللّٰه. پس فرمود بمن رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)ای ابا ذر تو اکنون بوطن خود باز گرد که عمو زاده تو مرده و جز تو وارثی ندارد و مال او را دریافت کن و در خاندان خود بمان تا امر ما ظاهر گردد ، فرمود: ابو ذر برگشت و مال را گرفت و نزد خاندانش ماند تا امر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)ظاهر گردید. امام صادق(علیه السّلام)فرمود این شرح حال ابو ذر بود و مسلمان شدن او(رضی الله عنه)و اما حدیث سلمان را که خود شنیده ای راوی گفت قربانت حدیث سلمان را هم برای من بازگو فرمود تو خود آن را شنیدی و برای بی ادبی او آن را بوی باز نگفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 185 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

457 - مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: آیا جریان مسلمان شدن سلمان و ابو ذر را برای شما باز نگویم؟ آن مرد گستاخی و بی ادبی کرده گفت: اما جریان اسلام سلمان را دانسته ام ولی کیفیت اسلام ابی ذر را برای من باز گوئید. فرمود: همانا ابا ذر در درۀ «مر»(دره ای است در یک منزلی مکه) گوسفند می چرانید که گرگی از سمت راست گوسفندانش بدانها حمله کرد ، ابو ذر با چوبدستی خود گرگ را دور کرد ، آن گرگ از سمت چپ آمد ابو ذر دوباره او را براند سپس بدان گرگ گفت: من گرگی پلیدتر و بدتر از تو ندیدم ، گرگ بسخن آمده گفت: بدتر از من - بخدا - مردم مکه هستند که خدای عز و جل پیغمبری بسوی ایشان فرستاده و آنها او را تکذیب کرده دشنامش میدهند. این سخن در گوش ابو ذر نشست و به زنش گفت: خورجین و مشک آب و عصای مرا بیاور ، و سپس با پای پیاده راه مکه را در پیش گرفت تا تحقیقی در بارۀ خبری که گرگ داده بود بنماید ، و همچنان بیامد تا در وقت گرما وارد شهر مکه شد ، و چون خسته و کوفته شده بود سر چاه زمزم آمد و دلو را در چاه انداخت (بجای آب) شیر بیرون آمد ، با خود گفت: این جریان - بخدا سوگند - مرا بدان چه گرگ گفته است راهنمائی میکند و میفهماند که آنچه را من بدنبالش آمده ام بحق و درست است. شیر را نوشید و بگوشۀ مسجد آمد ، در آنجا جمعی از قریش را دید که دور هم حلقه زده و همان طور که گرگ گفته بود به پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) دشنام میدهند ، و همچنان پیوسته از آن حضرت سخن کرده و دشنام دادند تا وقتی که در آخر روز ابو طالب از مسجد درآمد ، همین که او را دیدند بیکدیگر گفتند: از سخن خودداری کنید که عمویش آمد. آنها دست کشیدند و ابو طالب بنزد آنها آمد و با آنها بگفتگو پرداخت تا روز بآخر رسید سپس از جا برخاست ، ابو ذر گوید: من هم با او برخاستم و بدنبالش رفتم ، ابو طالب رو بمن کرده گفت: حاجتت را بگو ، گفتم: این پیغمبری را که در میان شما مبعوث شده (میخواهم)! گفت: با او چه کار داری؟ گفتم: میخواهم بدو ایمان آورم و او را تصدیق کنم و خود را در اختیار او گذارم که هر دستوری بمن دهد اطاعت کنم ، ابو طالب فرمود: راستی این کار را میکنی؟ گفتم: آری. فرمود: فردا همین وقت نزد من بیا تا تو را نزد او ببرم. ابو ذر گوید: آن شب را در مسجد خوابیدم ، و چون روز دیگر شد دوباره نزد قریش رفتم و آنان همچنان سخن از پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) کرده و باو دشنام دادند تا ابو طالب نمودار شد و چون او را بدیدند بیکدیگر گفتند: خودداری کنید که عمویش آمد ، و آنها خودداری کردند ، ابو طالب با آنها بگفتگو پرداخت تا وقتی که از جا برخاست و من بدنبالش رفتم و بر او سلام کردم ، فرمود: حاجتت را بگو ، گفتم: این پیغمبری که در میان شما مبعوث شده میخواهم ، فرمود: با او چه کار داری؟ گفتم: میخواهم بدو ایمان آورم و تصدیقش کنم و خود را در اختیار او گذارم که هر دستوری بمن بدهد اطاعت کنم ، فرمود: تو این کار را میکنی؟ گفتم: آری ، فرمود: همراه من بیا ، من بدنبال او رفتم و آن جناب مرا بخانه ای برد که حمزة علیه السّلام در آن بود ، من بر او سلام کردم و نشستم حمزة گفت: حاجتت چیست؟ گفتم: این پیغمبری را که در میان شما مبعوث گشته میخواهم ، فرمود: با او چه کار داری؟ گفتم: میخواهم بدو ایمان آورده تصدیقش کنم و خود را در اختیار او گذارم که هر دستوری بمن بدهد اطاعت کنم ، فرمود: گواهی دهی که معبودی جز خدای یگانه نیست ، و باینکه محمد رسول خدا است؟ گوید: من شهادتین را گفتم. پس حمزة مرا بخانه ای که جعفر علیه السّلام در آن بود برد ، من بدو سلام کردم و نشستم ، جعفر بمن گفت: چه حاجتی داری؟ گفتم: این پیغمبری را که در میان شما مبعوث شده میخواهم ، فرمود: با او چه کار داری گفتم: میخواهم بدو ایمان آورم و تصدیقش کنم و خود را در اختیار او گذارم تا هر فرمانی دهد انجام دهم ، فرمود: گواهی ده که نیست معبودی جز خدای یگانه ای که شریک ندارد و اینکه محمد بنده و رسول او است. گوید: من گواهی دادم و جعفر مرا بخانه ای برد که علی علیه السّلام در آن بود من سلام کرده نشستم فرمود: چه حاجتی داری؟ گفتم: این پیغمبری که در میان شما مبعوث گشته میخواهم ، فرمود: چه کاری با او داری؟ گفتم: میخواهم بدو ایمان آورم و تصدیقش کنم و خود را در اختیار او گذارم تا هر فرمانی دهد فرمان برم ، فرمود: گواهی دهی که معبودی جز خدای یگانه نیست و اینکه محمد رسول خدا است ، من گواهی دادم و علی علیه السّلام مرا بخانه ای برد که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در آن خانه بود ، پس سلام کرده نشستم رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمن فرمود: چه حاجتی داری؟ عرضکردم: این پیغمبری را که در میان شما مبعوث گشته میخواهم ، فرمود: با او چه کاری داری؟ گفتم: میخواهم بدو ایمان آورم و تصدیقش کنم و هر دستوری بمن دهد انجام دهم ، فرمود: گواهی دهی که معبودی جز خدای یگانه نیست و اینکه محمد رسول خدا است ، گفتم: گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه نیست ، و محمد رسول خدا است. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمن فرمود: ای ابا ذر بسوی بلاد خویش باز گرد که عموزاده ات از دنیا رفته و هیچ وارثی جز تو ندارد ، پس مال او را برگیر و پیش خانواده ات بمان تا کار ما آشکار و ظاهر گردد ابو ذر بازگشت و آن مال را برگرفت و پیش خانواده اش ماند تا کار رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله و سلم آشکار گردید. امام صادق علیه السّلام فرمود: این بود سرگذشت ابو ذر و اسلام او ، و اما داستان سلمان را که شنیده ای آن مرد عرضکرد: قربانت داستان سلمان را هم برایم بگو ، فرمود: آن را شنیده ای ، و بخاطر بی ادبی که کرده بود برایش بیان نفرمود. مترجم گوید: داستان اسلام سلمان را صدوق علیه الرحمة در کمال الدین نقل فرموده ، و ابن هشام نیز در سیرة ، اسلام سلمان را بترتیبی دیگر ذکر کرده که اخیرا این حقیر آن را ترجمه کرده و بسرمایه کتابفروشی اسلامیه چاپ شده است بدان جا مراجعه شود.(زندگانی پیامبر اسلام ج 1 ص 139-147).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 126 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(وأخطأ) یعنی ذلک الرجل فی قوله. (إمّا إسلام سلمان فقد عرفته) . ادّعی علمه بکیفیّة إسلام سلمان ، وهذا خطأ منه ؛ لسوء الأدب ، وقد حرم عن معرفة کیفیّة إسلامه ، کما سیجیء فی آخر الحدیث . (أنّ أبا ذرّ کان فی بطن مرّ) بفتح المیم. قال الفیروزآبادی:«بطن مرٍّ ، ویُقال له:مرّ الظهران ، موضع علی مرحلة من مکّة» . (فهشّ بعصاه علی الذئب) . قال فی القاموس:«هشّ الورق یهشّه ویهشّه:خبطه بعصا لیتحات» . وقال:«خبطه [یخبطه]:ضربه شدیداً» . (فقال لامرأته:هلمّی مزودی وإداوتی) . قال فی القاموس:«المِزود ، کمنبر:وعاء الزاد» . وقال:«الإداوة - بالکسر -:المطهرة» . (فقال:اذکر حاجتک ، فقلت:[هذا] النبیّ المبعوث فیکم) أی حاجتی لقاء النبیّ المبعوث فیکم ، أو لقاؤه حاجتی ، أو النبیّ المبعوث فیکم أین هو. وأمّا کیفیّة إسلام سلمان ، فقد روی الصدوق رحمه الله فی کتاب الإکمال - بسند فیه إرسال - عن موسی بن جعفر علیهما السلام ، قال:قلت:یابن رسول اللّٰه ، ألا تخبرنا کیف کان سبب إسلام سلمان الفارسی؟ قال:«نعم ، حدّثنی أبی علیه السلام أنّ أمیر المؤمنین علیّ بن أبی طالب علیه السلام وسلمان الفارسی وأبا ذرّ وجماعة من قریش کانوا مجتمعین عند قبر النبیّ صلی الله علیه و آله ، فقال أمیر المؤمنین علیه السلام لسلمان:یا أبا عبد اللّٰه ، ألا تخبرنا بمبدأ أمرک؟ فقال سلمان:واللّٰه یا أمیر المؤمنین ، لو أنّ غیرک سألنی ما أخبرته ؛ أنا کنت رجلاً من أهل شیراز من أبناء الدهاقین ، وکنت عزیزاً علی والدیّ ، فبینا أنا سائر مع أبی فی عیدٍ لهم إذا أنا بصومعة ، وإذا فیهما رجل ینادی:أشهد أن لا إله إلّااللّٰه ، وأنّ عیسیٰ روح اللّٰه ، وأنّ محمّداً حبیب اللّٰه ، فرصف حبّ محمّد فی لحمی ودمی فلم یهنئنی طعام ولا شراب ، فقالت لی اُمّی:یا بنیّ ، ما لکَ الیوم لم تسجد لمطلع الشمس؟ قال:فکابرتها حتّی سکتت ، فلمّا انصرفت إلی منزلی إذا أنا بکتاب معلّق فی السقف ، فقلت لاُمّی:ما هذا الکتاب؟ فقالت:یا روزبه ، إنّ هذا کتاب لمّا رجعنا من عیدنا رأیناه معلّقاً ، فلا تقرب ذلک المکان ؛ فإنّک إن قربته قتلک أبوک. قال:فجاهدتها حتّی جنَّ اللیل ونام أبی واُمّی ، فقمتُ وأخذت الکتاب فإذا فیه:بسم اللّٰه الرحمٰن الرحیم ، هذا عهد من اللّٰه إلی آدم أنّه خلق من صلبه نبیّاً یُقال له محمّد ، یأمر بمکارم الأخلاق ، وینهی عن عبادة الأوثان. یا روزبه ، أنت وصیّ عیسی فآمن واترک المجوسیّة. قال:فصعقت صعقةً وزادنی شدّة ، قال:فعلم أبی واُمّی بذلک ، فأخذونی وجعلونی فی بئر عمیقة وقالوا لی:إن رجعت [وإلّا] قتلناک ، فقلت لهم:افعلوا بی ما شئتم ، حبّ محمّد لا یذهب من صدری! قال سلمان:واللّٰه ما کنت أعرف العربیّة قبل قراءتی الکتاب ، ولقدفهّمنی اللّٰه العربیّة من ذلک الیوم ، قال:فبقیت فی البئر ، فجعلوا ینزلون إلیَّ قرصاً صغاراً ، [قال:] فلمّا طال أمری رفعت یدی إلی السماء ، فقلت:یا ربّ ، إنّک حبّبت محمّداً ووصیّه إلیّ ، فبحقّ وسیلته ، عجّل فرجی ، وأرحنی ممّا أنا فیه ، فأتانی آتٍ وعلیه ثیاب بیض فقال:قُم یا روزبه ، فأخذ بیدی وأتیٰ بی [إلی] الصومعة ، فأنشأت أقول:أشهد أن لا إله إلّااللّٰه ، وأنّ عیسی روح اللّٰه ، وأنّ محمّداً حبیب اللّٰه ، فأشرف علیَّ الدیرانی فقال:أنت روزبه؟ فقلت: نعم ، فقال:اصعد ، فأصعدنی إلیه وخدمته حولین کاملین ، فلمّا حضرته الوفاة قال:إنّی میّت ، فقلت له:فعلیٰ مَن تخلّفنی؟ فقال:لا أعرف أحداً یقول بمقالتی [هذه] إلّاراهباً بإنطاکیة ، فإذا لقیته فاقْرأْه منّی السلام ، وادفع إلیه هذا اللّوح ، وناولنی لوحاً ، فلمّا مات غسّلته وکفّنته [ودفنته] وأخذت اللوح وسرت به إلی إنطاکیة ، وأتیت الصومعة وأنشأت أقول:أشهد أن لا إله إلّااللّٰه ، وأنّ عیسی روح اللّٰه ، وأنّ محمّداً حبیب اللّٰه. فأشرف علیَّ الدِّیرانی فقال لی:أنت روزبه؟ فقلت:نعم ، فقال:اصعد ، فصعدت إلیه فخدمته حولین کاملین ، فلمّا حضرته الوفاة قال لی:إنّی میّت ، فقلت:علیٰ مَن تخلفنی؟ فقال:لا أعرف یقول بمقالتی [هذه] إلّاراهباً بالإسکندریّة ، فإذا أتیته فأقرئه منّی السلام ، وادفع إلیه هذا اللوح ، فلمّا توفّی غسّلته وکفّنته ودفنته ، وأخذت اللّوح ، وأتیت الصومعة ، وأنشأت أقول:أشهد أن لا إلٰه إلّااللّٰه ، وأنّ عیسی روح اللّٰه ، وأنّ محمّداً حبیب اللّٰه. فأشرف علیَّ الدیرانی فقال:أنت روزبه؟ فقلت:نعم ، فقال: اصعد ، فصعدت إلیه وخدمته حولین کاملین ، فلمّا حضرته الوفاة قال لی:إنّی میّت ، قلت: علیٰ مَن تخلفنی؟ فقال:لا أعرف أحداً یقول بمقالتی [هذه] فی الدُّنیا ، وأنّ محمّد بن عبد اللّٰه بن عبد المطّلب قد حانت ولادته ، فإذا أتیته فأقرئه منّی السلام ، وادفع إلیه هذا اللوح ، [قال:] فلمّا توفّی غسّلته وکفّنته ودفنته ، وأخذت اللّوح ، وخرجت فصحبت قوماً ، فقلت لهم:یا قوم ، اکفونی الطعام والشراب أکفکم الخدمة ، قالوا:نعم ، قال:فلمّا أرادوا أن یأکلوا شدّوا علی شاة ، فقتلوها بالضرب ، ثمّ جعلوا بعضها کباباً وبعضها شواءً ، فامتنعت من الأکل ، فقالوا:کُل ، فقلت:إنّی غلام دیرانی ، وأنّ الدیرانیّین لا یأکلون اللّحم ، فضربونی وکادوا یقتلوننی ، فقال بعضهم:امسکوا عنه حتّی یأتیکم شراب وأنّه لا یشرب ، فلمّا أتوا بالشّرابقالوا:اشرب ، فقلت:إنّی غلامٌ دیرانی وأنّ الدیرانیّین لا یشربون الخمر ، فشدّوا علیَّ وأرادوا قتلی ، فقلت لهم:یا قوم ، لا تضربونی ولا تقتلونی ؛ فإنّی أقرّ لکم بالعبودیّة ، فأقررتُ لواحدٍ منهم ، فأخرجنی وباعنی بثلاثمائة درهم من رجلٍ یهودی ، قال:فسألنی عن قصّتی ، فأخبرته وقلت له:لیس لی ذنب إلّاأن أحببت محمّداً ووصیّه ، فقال الیهودی:وإنّی لأبغضک وأبغض محمّداً ، ثمّ أخرجنی إلی خارج داره ، فإذا رمل کثیر علی بابه ، فقال:واللّٰه یا روزبه ، لئن أصبحت ولم تنقل هذا الرمل کلّه من هذا الموضع لأقتلنّک ، قال:فجعلت أحمل طول لیلتی ، فلمّا أجهدنی التعب رفعت یدی إلی السماء وقلت:یا ربّ ، إنّک حبّبت محمّداً ووصیّه إلیَّ ، فبحقّ وسیلته ، عجِّل فرجی ، وأرحنی ممّا أنا فیه ، فبعث اللّٰه - عزّ وجلّ - ریحاً فقلعت ذلک الرمل من مکانه إلی المکان الذی قال الیهودی ، فلمّا أصبح نظر إلی الرمل قد نُقِل کلّه ، فقال: یا روزبه ، أنت ساحر وأنا لا أعلم ، فلاُخرجنّک من هذه القریة لئلّا تهلکها ، قال:فأخرجنی وباعنی من امرأة سلیمیّة ، فأحبّتنی حبّاً شدیداً ، وکان لها حائط ، فقالت:هذا الحائط لک ، کُل منه [ماشئت] وهَب وتصدّق ، قال:فبقیت فی ذلک الحائط ما شاء اللّٰه ، فبینا أنا ذات یوم فی الحائط إذا أنا بسبعة [رهط] قد أقبلوا [تظلّهم غمامة ، فقلت فی نفسی:واللّٰه ما هؤلاء کلّهم أنبیاء ، ولکنّ فیهم نبیّاً قال:فأقبلوا] حتّی دخلوا الحائط والغمامة تسیر معهم ، فلمّا دخلوا إذا فیهم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وأمیر المؤمنین علیه السلام وأبو ذرّ والمقداد وعقیل بن أبی طالب وحمزة بن عبد المطّلب وزید بن حارثة ، فدخلوا الحائط ، فجعلوا یتناولون من حشف النخل ورسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یقول لهم:کُلوا الحشف ولا تفسدوا علی القوم شیئاً ، فدخلت علی مولاتی ، فقلت لها:یا مولاتی هیّئی لی طبقاً من رطب ، فقالت:لک ستّة أطباق ، قال:فجئت فحملت طبقاً من رطب ، فقلت فی نفسی:إن کان فیهم نبیّ ؛ فإنّه لا یأکل الصدقة ویأکل الهدیّة ، فوضعته بین یدیه فقلت:هذه صدقة ، فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:کُلوا ، وأمسک رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وأمیر المؤمنین وعقیل بن أبی طالب وحمزة بن عبد المطّلب ، وقال لزید:مدّ یدک وکُل ، فأکلوا ، فقلت فی نفسی:هذه علامة ، فدخلت علی مولاتی فقلت لها:[هبی لی] طبقاً آخر ، فقالت: [لک] ستّة أطباق ، قال:جئت فحملت طبقاً من رطب ، فوضعته بین یدیه فقلت:هذه هدیّة ، فمدَّ یده وقال:بسم اللّٰه کُلوا ، ومدّ القوم جمیعاً أیدیهم وأکلوا ، فقلت فی نفسی:هذه أیضاً علامة. قال:فبینا أنا أدور خلفه إذ حانت من النبیّ صلی الله علیه و آله التفاتة ، فقال:یا روزبه ، تطلب خاتم النبوّة؟ فقلت:نعم ، فکشف عن کتفیه فإذا أنا بخاتم النبوّة معجوم بین کتفیه علیه شعرات ، قال:فسقطتُ علی قدم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله اُقبّلها ، فقال لی:یا روزبه ، ادخل علی هذه المرأة وقُل لها:یقول لکِ محمّد بن عبد اللّٰه تبیعینا هذا الغلام ، فدخلتُ فقلت لها:یا مولاتی إنّ محمّد بن عبد اللّٰه یقول لک:تبیعینا هذا الغلام؟ فقالت:قُل له:لا اُبیعک إلّابأربع مائة نخلة مائتی نخلة منها صفراء ، ومأتی نخلة منها حمراء ، قال:فجئت إلی النبیّ صلی الله علیه و آله فأخبرته ، فقال:ما أهون ما سألتْ ، ثمّ قال:قُم یا علی فاجمع هذا النوی کلّه ، فأخذهُ وغرسهُ وقال :اسقه فسقاه أمیر المؤمنین علیه السلام ، فما بلغ آخره حتّی خرج النخل ولحق بعضه بعضاً ، فقال لی:ادخل فیها وقل لها:یقول لک محمّد بن عبد اللّٰه:خُذی شیئک وادفعی إلینا شیئنا ، قال:فدخلتُ علیها وقلت ذلک ، فخرجت ونظرت إلی النخل فقالت:واللّٰه لا أبیعکه إلّابأربعمائة نخلة کلّها صفراء. قال:[فهبط] جبرئیل علیه السلام ، فمسح جناحه علی النخل ، فصار کلّه أصفر [قال:] ثمّ [قال لی:] قُل لها:إنّ محمّداً یقول لکِ:خذی شیئک وادفعی إلینا شیئنا ، [قال:] فقلت لها [ذلک] فقالت:واللّٰه لنخلة من هذه أحبُّ إلیَّ من محمّد ومنک ، فقلت لها:واللّٰه لیومٌ مع محمّد أحبُّ منک ومن کلّ شیء [أنت] فیه. فأعتقنی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وسمّانی سلمان. قال الصدوق رحمه الله:کان اسم سلمان روزبه بن خشبوذان ، وما سجد قطّ لمطلع الشمس ، وإنّما کان یسجد للّٰه- عزّ وجلّ - وکانت القبلة التی أمر بالصلاة إلیها شرقیّة ، وکان أبواه یظنّان أنّه إنّما یسجد لمطلع الشمس کهیئتهم ، وکان سلمان وصیّ وصیّ عیسیٰ علیه السلام فی أداء ما حمل إلی من انتهت إلیه الوصیّة من المعصومین وهو آبی علیه السلام ، وقد ذکر قوم أنّ آبی هو أبو طالب ، وإنّما اشتبه الأمر به ؛ لأنّ أمیر المؤمنین علیه السلام سئل عن آخر أوصیاء عیسیٰ علیه السلام فقال:آبی ، فضعفه الناس فقالوا أبی ، ویقال له بردة أیضاً .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 11 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مرسل مجهول. قوله: و أخطأ أی ذلک الرجل فی إظهار علمه بکیفیة إسلام سلمان لسوء الأدب ، و قد حرم عن معرفة کیفیة إسلامه بسبب ذلک کما سیأتی فی آخر الخبر. قوله علیه السلام: فی بطن مر هو بفتح المیم و تشدید الراء موضع علی مرحلة من مکة. قوله: هلمی مزودی قال الجوهری: هلم یا رجل - بفتح المیم - بمعنی تعال یستوی فی الواحد و الجمع و المذکر و المؤنث و أهل نجد یصرفونها فیقولون: هلما و هلموا و هلمی و قال: المزود: ما یجعل فیه الزاد. و أما کیفیة إسلام سلمان: فقد روی الصدوق فی کتاب کمال الدین ، عن محمد بن یحیی العطار و أحمد بن إدریس جمیعا ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن محمد ابن علی بن مهزیار ، عن أبیه ، عمن ذکره ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، قال: قلت: یا بن رسول الله أ لا تخبرنا کیف کان سبب إسلام سلمان الفارسی؟ قال: نعم حدثنی أبی صلوات الله علیه أن أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب صلوات الله علیه و سلمان الفارسی و أبا ذر و جماعة من قریش کانوا مجتمعین عند قبر النبی صلی الله علیه و آله ، فقال أمیر المؤمنین علیه السلام لسلمان: یا أبا عبد الله أ لا تخبرنا بمبدإ أمرک؟. فقال سلمان: و الله یا أمیر المؤمنین لو أن غیرک سألنی ما أخبرته ، أنا کنت رجلا من أهل شیراز من أبناء الدهاقین ، و کنت عزیزا علی والدی ، فبینا أنا سائر مع أبی فی عید لهم إذا أنا بصومعة ، و إذا فیها رجل ینادی أشهد أن لا إله إلا الله و أن عیسی روح الله ، و أن محمدا حبیب الله ، فرصف حب محمد فی لحمی و دمی فلم یهنئنی طعام و لا شراب ، فقالت لی أمی یا بنی ما لک الیوم لم تسجد لمطلع الشمس؟ ، قال: فکابرتها حتی سکتت ، فلما انصرفت إلی منزلی إذا أنا بکتاب معلق من السقف فقلت لأمی: ما هذا الکتاب؟ فقالت: یا روزبه إن هذا الکتاب لما رجعنا من عیدنا رأیناه معلقا فلا تقرب ذلک المکان ، فإنک إن قربته قتلک أبوک. قال: فجاهدتها حتی جن اللیل و نام أبی و أمی فقمت و أخذت الکتاب ، فإذا فیه بسم الله الرحمن الرحیم هذا عهد من الله إلی آدم أنه خالق من صلبه نبیا یقال له محمد یأمر بمکارم الأخلاق و ینهی عن عبادة الأوثان ، یا روزبه ائت وصی عیسی و آمن و اترک المجوسیة ، قال: فصعقت صعقة و زادنی شدة ، قال: فعلم أبی و أمی بذلک فأخذونی و جعلونی فی بئر عمیقة ، و قالوا لی: إن رجعت و إلا قتلناک فقلت لهم: افعلوا بی ما شئتم ، حب محمد لا یذهب من صدری. قال سلمان: و الله ما کنت أعرف العربیة قبل قراءتی الکتاب ، و لقد فهمنی الله العربیة من ذلک الیوم ، قال: فبقیت فی البئر فجعلوا ینزلون إلی قرصا صغارا فلما طال أمری رفعت یدی إلی السماء و قلت یا رب إنک حببت محمدا و وصیه إلی فبحق وسیلته عجل فرجی و أرحنی مما أنا فیه ، فأتانی آت علیه ثیاب بیاض قال قم یا روزبه ، فأخذ بیدی و أتی بی الصومعة ، فأنشأت أقول أشهد أن لا إله إلا الله و أن عیسی روح الله ، و أن محمدا حبیب الله ، فأشرف علی الدیرانی فقال لی: أنت روزبه؟ فقلت: نعم ، فقال: اصعد فصعدت إلیه و خدمته حولین کاملین. فلما حضرته الوفاة ، قال: إنی میت فقلت له: فعلی من تخلفنی؟ فقال: لا أعرف أحدا یقول بمقالتی إلا راهبا بالأنطاکیة ، فإذا لقیته فأقرئه منی السلام و ادفع إلیه هذا اللوح ، و ناولنی لوحا فلما مات غسلته و کفنته و دفنته ، و أخذت اللوح و صرت به إلی أنطاکیة ، و أتیت الصومعة و أنشأت أقول: أشهد أن لا إله إلا الله و أن عیسی روح الله و أن محمدا حبیب الله ، فأشرف علی الدیرانی فقال لی: أنت روزبه؟ فقلت: نعم ، فقال: اصعد فصعدت إلیه فخدمته حولین کاملین. فلما حضرته الوفاة قال لی: إنی میت ، فقلت: علی من تخلفنی؟ فقال: لا أعرف أحدا یقول بمقالتی إلا راهبا بالإسکندریة ، فإذا أتیته ، فأقرئه منی السلام و ادفع إلیه هذا اللوح ، فلما توفی غسلته و کفنته و دفنته و أخذت اللوح و أتیت الصومعة و أنشأت أقول: أشهد أن لا إله إلا الله و أن عیسی روح الله و أن محمدا حبیب الله صلی الله علیه و آله فأشرف علی الدیرانی ، فقال: أنت روزبه؟ فقلت: نعم ، فقال: اصعد فصعدت إلیه و خدمته حولین کاملین. فلما حضرته الوفاة قال لی: إنی میت فقلت: علی من تخلفنی؟ فقال: لا أعرف أحدا یقول بمقالتی فی الدنیا ، و أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد حانت ولادته فإذا أتیته فأقرئه منی السلام ، و ادفع إلیه هذا اللوح. فلما توفی غسلته و کفنته و دفنته و أخذت اللوح و خرجت ، فصحبت قوما فقلت: لهم یا قوم اکفونی الطعام و الشراب أکفکم الخدمة ، قالوا: نعم ، قال فلما أرادوا أن یأکلوا شدوا علی شاة فقتلوها بالضرب ، ثم جعلوا بعضها کبابا و بعضها شواء فامتنعت من الأکل فقالوا: کل فقلت: إنی غلام دیرانی و إن الدیرانیین لا یأکلون اللحم ، فضربونی و کادوا یقتلوننی ، فقال بعضهم: أمسکوا عنه حتی یأتیکم شرابکم فإنه لا یشرب ، فلما أتوا بالشراب قالوا: أشرب فقلت: إنی غلام دیرانی و إن الدیرانیین لا یشربون الخمر فشدوا علی و أرادوا قتلی. فقلت لهم: یا قوم لا تضربونی و لا تقتلونی ، فإنی أقر لکم بالعبودیة فأقررت لواحد منهم و أخرجنی و باعنی بثلاثمائة درهم من رجل یهودی ، قال: فسألنی عن قصتی فأخبرته و قلت: لیس لی ذنب إلا أنی أحببت محمدا و وصیه ، فقال الیهودی و إنی لأبغضک و أبغض محمدا ثم أخرجنی إلی خارج داره ، و إذا رمل کثیر علی بابه فقال: و الله یا روزبه لئن أصبحت و لم تنقل هذا الرمل کله من هذا الموضع لأقتلنک قال: فجعلت أحمل طول لیلتی فلما أجهدنی التعب رفعت یدی إلی السماء فقلت: یا رب إنک حببت محمدا و وصیه إلی فبحق وسیلته عجل فرجی و أرحنی مما أنا فیه ، فبعث الله ریحا فقلعت ذلک الرمل من مکانه إلی المکان الذی قال الیهودی ، فلما أصبح نظر إلی الرمل قد نقل کله ، فقال: یا روزبه أنت ساحر و أنا لا أعلم فلأخرجنک من هذه القریة لئلا تهلکها. قال: فأخرجنی و باعنی من امرأة سلیمیة فأحبتنی حبا شدیدا ، و کان لها حائط فقالت: هذا الحائط لک کل منه ما شئت و هب و تصدق ، قال: فبقیت فی ذلک الحائط ما شاء الله. فبینما أنا ذات یوم فی الحائط إذا أنا بسبعة رهط قد أقبلوا حتی دخلوا الحائط و الغمامة تسیر معهم ، فلما دخلوا إذا فیهم رسول الله صلی الله علیه و آله و أمیر المؤمنین علیه السلام و أبو ذر و المقداد و عقیل بن أبی طالب و حمزة بن عبد المطلب و زید بن حارثة ، فدخلوا الحائط فجعلوا یتناولون من حشف النخل و رسول الله صلی الله علیه و آله یقول لهم: کلوا الحشف و لا تفسدوا علی القوم شیئا ، فدخلت علی مولاتی فقلت لها: یا مولاتی هبی لی طبقا من رطب فقالت لک ستة أطباق. قال: فجئت فحملت طبقا من رطب فقلت فی نفسی: إن کان فیهم نبی فإنه لا یأکل الصدقة و یأکل الهدیة فوضعته بین یدیه ، فقلت: هذه صدقة ، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله کلوا و أمسک رسول الله و أمیر المؤمنین و عقیل بن أبی طالب و حمزة بن عبد المطلب ، و قال لزید مد یدک و کل فقلت فی نفسی هذه علامة فدخلت إلی مولاتی فقلت لها: هبی لی طبقا آخر فقالت: لک ستة أطباق ، قال جئت فحملت طبقا من رطب فوضعته بین یدیه و قلت: هذه هدیة فمد یده ، و قال: بسم الله کلوا فمد القوم جمیعا أیدیهم ، و أکلوا فقلت فی نفسی هذه أیضا علامة. قال: فبینا أنا أدور خلفه إذ حانت من النبی صلی الله علیه و آله التفاتة ، فقال: یا روزبه تطلب خاتم النبوة؟ فقلت: نعم فکشف عن کتفیه ، فإذا أنا بخاتم النبوة معجون بین کتفیه ، علیه شعرات قال: فسقطت علی قدم رسول الله أقبلها. فقال لی: یا روزبه ادخل علی هذه المرأة و قل لها یقول لک محمد بن عبد الله تبیعینا هذا الغلام؟ فدخلت فقلت لها: یا مولاتی إن محمد بن عبد الله یقول لک تبیعینا هذا الغلام؟ فقالت قل له لا أبیعکه إلا بأربعمائة نخلة مائتی نخلة منها صفراء ، و مائتی نخلة منها حمراء. قال: فجئت إلی النبی فأخبرته ، فقال: ما أهون ما سألت ، ثم قال قم یا علی فاجمع هذا النوی کله ، فأخذه و غرسه ، و قال: اسقه فسقاه أمیر المؤمنین فما بلغ آخره حتی خرج النخل و لحق بعضه بعضا فقال لی ادخل إلیها و قل لها یقول لک محمد بن عبد الله خذی شیئتک ، و ادفعی إلینا شیئنا ، قال: فدخلت علیها و قلت ذلک ، فخرجت و نظرت إلی النخل فقالت: و الله لا أبیعکه إلا بأربعمائة نخلة کلها صفراء قال فهبط جبرئیل علیه السلام فمسح جناحه علی النخل فصار کله أصفر ، قال ثم قال لی: قل لها إن محمدا یقول لک خذی شیئک و ادفعی إلینا شیئنا ، فقلت لها فقالت: و الله لنخلة من هذه أحب إلی من محمد و منک ، فقلت لها: و الله لیوم مع محمد أحب إلی منک و من کل شیء أنت فیه ، فأعتقنی رسول الله و سمانی سلمانا. قال الصدوق (رحمه الله): کان اسم سلمان روزبه بن خشبوذان ، و ما سجد قط لمطلع الشمس ، و إنما کان یسجد لله و کانت القبلة التی أمر بالصلاة إلیها شرقیة ، و کان أبواه یظنان أنه إنما یسجد لمطلع الشمس کهیئاتهم ، و کان سلمان وصی وصی عیسی علیه السلام فی أداء ما حمل إلی من انتهت إلیه الوصیة من المعصومین ، و هو آبی علیه السلام و قد ذکر قوم ، هو أبو طالب ، و إنما اشتبه الأمر به لأن أمیر المؤمنین علیه السلام سئل عن آخر أوصیاء عیسی علیه السلام فقال: آبی فصحفه الناس فقالوا أبی و یقال له بردة أیضا . أقول: روی ابن شهرآشوب و غیره نحوا من ذلک مع زیادة و تغییر عن ابن عباس ، و غیره أوردناها فی کتاب بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 348 

الحدیث 458

458/15273 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (11) : «أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ أُثَالٍ(12) ···

ص: 670


1- فی «ل» : «اُطیعه» .
2- فی «د ، بح» : «قال» . وفی «جت» : + «لی» .
3- فی «د» : + «له» .
4- فی «م ، بن ، جت» : «وأخذ» .
5- فی «جت» والوافی : + «فأتاه» .
6- فی الوافی : «قال : فقال» .
7- فی «ن» : - «رضی اللّه عنه» .
8- روی الصدوق رحمه الله فی کمال الدین مفصّلاً حدیث إسلام سلمان عن موسی بن جعفر علیه السلام . راجع: کمال الدین ، ص 161 _ 166 ، ح 21. وعنه فی الوافی ، ج 26 ، ص 399 _ 403 ؛ والبحار ، ج 22 ، ص 356.
9- فی «د» : «فقد» .
10- الأمالی للصدوق ، ص 479 ، المجلس 73 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 389 ، ح 25478 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 421 ، ذیل ح 32 .
11- فی «جت» : + «قال» .
12- ثمامة بن اُثال ، من بنی حنیفة وسیّد أهل الیمامة ، کان کافرا ، وکان عرض لرسول اللّه صلی الله علیه و آله فأراد قتله ، فدعا رسول اللّه صلی الله علیه و آله ربّه أن یمکّنه منه ، فأسرته خیل بعثها رسول اللّه صلی الله علیه و آله قبل نجد ، فجاؤوا به وربطوه إلی ساریة من سواری المسجد ، فخرج رسول اللّه صلی الله علیه و آله فقال: «أطلقوا ثمامة» ، فانطلق إلی نخل قریب من المسجد فاغتسل ، ثمّ دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه. فلمّا أسلم قدم مکّة معتمرا وثبت علی إسلامه ، وارتدّ أهل یمامة فی قضیّة مسیلمة الکذّاب إلاّ ثمامة ومن اتّبعه من قومه ، فکان مقیما بالیمامة وینهاهم عن اتّباع مسیلمة وتصدیقه ، فلمّا عصوه ورأی أنّهم قد أصفقوا علی اتّباع مسیلمة عزم علی مفارقتهم وارتحل هو ومن أطاعه من قومه ، فلحقوا بالعلاء الحضرمی ، فقاتل معه المرتدّین من أهل البحرین ، فلمّا ظفروا اشتری ثمامة حلّة کانت لکبیرهم ، فرآها علیه ناس من بنی قیس بن ثعلبة فظنّوا أنّه هو الذی قتله وسلبه فقتلوه. راجع: الاستیعاب ، ج 1 ، ص 213 _ 215 ؛ اُسد الغابة ، ج 1 ، ص 247 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 525 و 526.

8 / 300

أَسَرَتْهُ(1) خَیْلُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَقَدْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَالَ : اللّهُمَّ أَمْکِنِّی(2) مِنْ ثُمَامَةَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنِّی مُخَیِّرُکَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلاَثٍ : أَقْتُلُکَ ، قَالَ : إِذا تَقْتُلَ(3) عَظِیما(4) ؛ أَوْ أُفَادِیکَ(5) ، قَالَ(6) : إِذا تَجِدَنِی غَالِیا(7) ؛ أَوْ أَمُنُّ(8) عَلَیْکَ ، قَالَ : إِذا تَجِدَنِی شَاکِرا ، قَالَ : فَإِنِّی قَدْ(9) مَنَنْتُ عَلَیْکَ ، قَالَ : فَإِنِّی أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ، وَأَنَّکَ مُحَمَّدٌ(10) رَسُولُ اللّهِ ، وَقَدْ وَاللّهِ عَلِمْتُ أَنَّکَ رَسُولُ اللّهِ حَیْثُ رَأَیْتُکَ ، وَمَا کُنْتُ لاِءَشْهَدَ بِهَا وَأَنَا فِی الْوَثَاقِ(11)» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:ثمامة بن اثال را سواران پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به اسیری گرفتند و پیش از آن پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دعا کرده بود که خدایا مرا بر ثمامه چیره گردان.پس پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:من تو را به گزینش یکی از این سه مخیّر می سازم:اینکه تو را بکشم.ثمامه گفت:در این صورت مرد بزرگی را کشته ای. دیگر آنکه از تو فدیه بستانم.ثمامه گفت:در این صورت مرا ارزشمند و گران بها خواهی یافت.سوم آنکه بر تو منّت نهم و آزادت سازم.ثمامه گفت:در این صورت مرا قدردان خود خواهی یافت.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:پس من بر تو منّت می نهم و آزادت می سازم.ثمامه گفت:من گواهی می دهم که خدایی جز اللّٰه نیست و محمد فرستادۀ اوست ، بخدا سوگند آن هنگام که تو را دیدم دانستم که تو پیامبر خدایی ولی آن هنگام که در بند بودم نمی توانستم به آن گواهی دهم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 348 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره از امام باقر(علیه السّلام)که ثمامة بن أثال را سواران پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)اسیر کردند رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)گفته بود که:بار خدایا مرا بر ثمامه مسلط کن ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود:ای ثمامه من تو را میان سه چیز مخیر می کنم: 1-تو را میکشم-گفت در این صورت مرد بزرگواری را کشتی. 2-از تو عوض و فدیه می ستانم ، گفت در این صورت مرا پر ارزش و گرانبها خواهی یافت. 3-بر تو منت نهم و تو را آزاد کنم-گفت در این صورت مرا شکر گذار و قدردان خواهی یافت. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:بر تو منت نهادم و تو را آزاد کردم-گفت منهم گواهم که نیست شایسته ستایشی جز خدا و گواهم که تو محمد رسول خدائی و هر آینه بخداوند دانستم که تو رسول خدائی بمحض اینکه تو را دیدم ولی تا دربند بودم مسلمان نمی شدم(زیرا آزادی نداشته و کاری را از روی ترس بر خود هموار نمیکرده).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 186 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

458 - زرارة از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: ثمامه بن اسال را سواران (لشکر) پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) اسیر گرفتند ، و پیش از آن رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دعا کرده بود و گفته بود: خدایا مرا بر ثمامة مسلط گردان ، پس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: من تو را بیکی از سه چیز مخیر میسازم: یکی اینکه تو را بکشم ، ثمامة گفت: در این صورت مرد بزرگی را کشته ای ، دیگر آنکه از تو فدیه بگیرم (و آزادت کنم) گفت: در چنین صورتی مرا مرد پرارزش و گرانبهائی خواهی یافت ، سوم آنکه بر تو منت گذارده آزادت کنم. ثمامة گفت: در این صورت مرا سپاسگزار و قدردان می یابی. حضرت فرمود: بر تو منت گذارده آزادت کردم ، ثمامة گفت: من هم گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه نیست ، و گواهی دهم که محمد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) است ، و حقا که دانستم تو پیغمبر خدائی آن وقت که تو را دیدم (یا وقتی که این کرم را از تو مشاهده کردم) و آن وقت که در بند بودم نمیتوانستم چنین گواهی بدهم. شرح - ثمامة بن اسال از قبیلۀ بنی حنیفة و از بزرگان یمامة بود ، و ابن هشام در سیرة نقل کرده که چون مسلمان شد بمکه آمد و بقصد انجام عمره احرام بسته تلبیه گفت ، قریش که صدای او را شنیدند و جریان اسلام او را دانستند او را دستگیر کرده خواستند بکشند ولی مردی از قریش مانع شده گفت او را نکشید که هنگام رفت و آمد به یمامة برای خرید خوار و بار باو نیازمند خواهید شد و از این رو ثمامة را رها کردند ، و ثمامة هنگامی که بیمامة برگشت سوگند خورد که نگذارد دانۀ گندم بمکة حمل شود تا بالاخره مردم مکه از این جریان بستوه آمدند و برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) متوسل شدند و آن حضرت نامۀ به ثمامة نوشت و از او خواست که مانع حمل گندم بمکه نشود... (ترجمه سیرة ج 412:2).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 127 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن موثّق. قوله:(إنّ ثمامة بن أثال) . قال الفیروزآبادی:«ثمام - کغراب -:نبت ، واحدته بهاء. وثُمامة بن اُثال صحابیّ» . وقال:«الاُثال - کسحاب وغراب -:المجد ، والشرف» . وفی المُغرب:الاُثال - بالضمّ -:المجد ، والمال ، وبه سمّی والد ثمامة بن اُثال الحنفی ، واُبال تصحیف» . (أسرته خیل النبیّ صلی الله علیه و آله ) قال الجوهری:«الخیل:الفرسان» . (قال:إذاً تجدنی غالیاً) . الغالی:ضدّ الرخیص ، أی یلزم علیَّ إذاً أن اُعطیک فداءً عظیماً. (وما کنت لأشهد بها) أی بالشهادة المذکورة. (وأنا فی الوثاق) . فی القاموس:«الوثاق - ویکسر -:ما یشدّ به» . وذکرت العامّة فی کتب رجالهم أنّ ثمامة بن اُثال ابن النعمان الحنفی سیّد أهل المیامةکان أسیر ، فأطلقه النبیّ صلی الله علیه و آله ، فمضی ، وغسل ثیابه ، واغتسل ، ثمّ أتی النبیّ صلی الله علیه و آله وحسُن إسلامه . وفی بعض کتب السِّیر:أنّه خرج معتمراً ، فاُسر بنجد ، فجاؤوا به ، فأصبح مربوطاً باُسطوانة عند باب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فرآه فقال له:إنّی مخیّرک واحدة من ثلاث .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 15 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله علیه السلام: إن ثمامة ذکرت العامة فی کتب رجالهم أن ثمامة بن أثال بن النعمان الحنفی سید أهل الیمامة کان أسر فأطلقه النبی فمضی و غسل ثیابه و اغتسل ، ثم أتی النبی و حسن إسلامه . و فی بعض السیر أنه خرج معتمرا فأسر بنجد فجاءوا به فأصبح مربوطا بأسطوانة عند باب رسول الله فرآه فعرفه ، فقال له: إنی مخیرک واحدة من ثلاث . قوله: تجدنی غالیا أی أعطیک فداء عظیما. قوله: و أنا فی الوثاق الوثاق بالفتح و یکسر ما یشد به.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 355 

الحدیث 459

459/15274 . عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا وُلِدَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله جَاءَ رَجُلٌ(13) مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ إِلی مَلاَءٍ مِنْ قُرَیْشٍ فِیهِمْ هِشَامُ بْنُ الْمُغِیرَةِ وَالْوَلِیدُ بْنُ الْمُغِیرَةِ وَالْعَاصُ بْنُ هِشَامٍ

ص: 671


1- فی «بن» : «لمّا أسرته» .
2- فی «ل» : «تمکنّی» .
3- فی «بح» : «یقتل» .
4- فی «بح ، بف» وحاشیة «جت» والوافی: + «قال» .
5- المفاداة : الإطلاق بالفدیة ، فکاک ، یقال : فداه وفاداه ، إذا أعطی فداءه وأنقذه . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 421 (فدا) .
6- فی الوافی : - «قال» .
7- فی «بح» : «غالبا» . وفی المرآة : «قوله : تجدنی غالیا ، أی اُعطیک فداء عظیما» .
8- فی الوافی : «المنّ : الإطلاق بلافدیة» .
9- فی «بح» : - «قد» .
10- فی حاشیة «جت» : «وأنّ محمّدا» بدل «وأنّک محمّد» . وفی البحار : - «محمّد» .
11- «الوثاق» ، بالفتح ویکسر : ما یشدّ به . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1229 (وثق) .
12- الوافی ، ج 26 ، ص 380 ، ح 25473 ؛ البحار ، ج 19 ، ص 176 ، ح 20 ؛ و ج 22 ، ص 140 ، ح 121 .
13- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بف» والمطبوع : «رحل» .

8 / 301

وَأَبُو وَجْزَةَ بْنُ أَبِی عَمْرِو بْنِ أُمَیَّةَ وَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِیعَةَ ، فَقَالَ : أَ وُلِدَ فِیکُمْ مَوْلُودٌ اللَّیْلَةَ؟ فَقَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَوُلِدَ إِذا بِفِلَسْطِینَ(1) غُلاَمٌ اسْمُهُ أَحْمَدُ بِهِ شَامَةٌ(2) کَلَوْنِ(3) الْخَزِّ الاْءَدْکَنِ(4) ، وَیَکُونُ هَلاَکُ(5) أَهْلِ الْکِتَابِ وَالْیَهُودِ عَلی یَدَیْهِ ، قَدْ(6) أَخْطَأَکُمْ(7) وَاللّهِ یَا مَعْشَرَ(8) قُرَیْشٍ .

فَتَفَرَّقُوا وَسَأَلُوا(9) فَأُخْبِرُوا أَنَّهُ وُلِدَ لِعَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ غُلاَمٌ ، فَطَلَبُوا الرَّجُلَ فَلَقُوهُ ، فَقَالُوا : إِنَّهُ قَدْ وُلِدَ فِینَا وَاللّهِ غُلاَمٌ ، قَالَ : قَبْلَ أَنْ أَقُولَ لَکُمْ ، أَوْ بَعْدَ مَا قُلْتُ

ص: 672


1- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 355 : «قوله : فولد إذا بفلسطین ، قال فی القاموس : فلسطین : کورة بالشام ، وقریة بالعراق . أقول : لعلّه کان قرأ فی الکتب ، أو ظهر علیه بالعلامات أمر ینطبق علی مولود بتهامة ومولود بفلسطین . قال الفاضل الأسترآبادی : مذکور فی الکتب المنزلة علی الأنبیاء المتقدّمین أنّه یولد فی مکّة رجل معصوم اسمه أحمد وکنیته أبو القاسم ، وکذلک فی قریة من قری العراق ، أحدهما نبیّ والآخر إمام ، ومذکور فیها اللیلة التی یولد فیها أحدهما ، انتهی . أقول : لو کان فلسطین اسما للسامرّاء کان هذا موجّها» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 918 ؛ تاج العروس ، ج 10 ، ص 367 (فلسط) .
2- قال الجوهری : «الشامُ : جمع شامة ، وهی الخال» . وقال الفیروزآبادی : «الشامة : علامة تخالف الذی هی فیه ، الجمع : شام وشامات... والشامة : أثر أسود فی البدن وفی الأرض ، الجمع : شام» . قال العلاّمة المجلسی : «والمراد خاتم النبوّة» . الصحاح ، ج 5 ، ص 1963 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1485 (شیم) .
3- فی «بف» : «بلون» .
4- «الأدکن» : ذوالدُکْنَة ، وهو لون یضرب إلی السواد . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2113 (دکن) .
5- فی «بح» : «هلاکة» .
6- فی الوافی : «وقد» .
7- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 400 : «قوله : قد أحظاکم ، إمّا بالحاء المهملة والظاء المعجمة ، من الحظوة بالضمّ ، أو الکسر ، وهی المکانة والمنزلة ، أی جعلکم ذوی منزلة رفیعة بین الناس ، أو بالخاء المعجمة والطاء المهملة ، من الخطو ، وهو المشی والرکوب والتجاوز ، یقال : تخطّی الناس وأخطاهم ، إذا رکبهم وجاوزهم» . وفی الوافی : «وقد أخطاکم ، أی مضی عنکم إلی فلسطین ؛ لأنّ الأمر کان مردّدا بین أن یکون فیکم أو فیهم ، فلمّا قلتم : لم یولد فیه أبان أنّه ولد بفلسطین ؛ لأنّه قد ولد البتّة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : قد أخطأکم ، الظاهر : أخطأتم ، کما فی تفسیر علیّ بن إبراهیم ، وعلی ما فی أکثر نسخ الکتاب یمکن أن یقرأ بالهمزة وغیره ، وعلی التقدیرین یکون المراد : جاوزکم خبره ولم یصل بعد إلیکم ، أو جاوزکم أمره ولا محیص لکم عنه . ویمکن أن یقرأ بالحاء المهملة والظاء المعجمة ، أی جعلکم ذاحظرة ومنزلة عند الناس» . وراجع : تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 373 ، ذیل الآیة 17_ 19 من سورة الحجر (15) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1673 (حظو) ، ص 1680 (خطو) .
8- فی «بن» : «یا معاشر» .
9- فی «ن» : «فسألوا» .

لَکُمْ؟ قَالُوا : قَبْلَ أَنْ تَقُولَ لَنَا ، قَالَ : فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَیْهِ حَتّی نَنْظُرَ إِلَیْهِ .

فَانْطَلَقُوا حَتّی أَتَوْا أُمَّهُ ، فَقَالُوا : أَخْرِجِی ابْنَکِ حَتّی نَنْظُرَ إِلَیْهِ ، فَقَالَتْ : إِنَّ ابْنِی وَاللّهِ لَقَدْ سَقَطَ ، وَمَا سَقَطَ کَمَا یَسْقُطُ(1) الصِّبْیَانُ ، لَقَدِ اتَّقَی الاْءَرْضَ بِیَدَیْهِ(2) ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ ، فَنَظَرَ إِلَیْهَا ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ نُورٌ حَتّی نَظَرْتُ إِلی قُصُورِ بُصْری(3) ، وَسَمِعْتُ هَاتِفا(4) فِی الْجَوِّ یَقُولُ : لَقَدْ وَلَدْتِیهِ سَیِّدَ الاْءُمَّةِ ، فَإِذَا وَضَعْتِیهِ(5) ، فَقُولِی : أُعِیذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ کُلِّ حَاسِدٍ ، وَسَمِّیهِ(6) مُحَمَّدا .

قَالَ الرَّجُلُ : فَأَخْرِجِیهِ ، فَأَخْرَجَتْهُ فَنَظَرَ إِلَیْهِ ، ثُمَّ قَلَّبَهُ ، وَنَظَرَ إِلَی(7) الشَّامَةِ بَیْنَ کَتِفَیْهِ ، فَخَرَّ(8) مَغْشِیّا عَلَیْهِ ، فَأَخَذُوا الْغُلاَمَ ، فَأَدْخَلُوهُ إِلی أُمِّهِ ، وَقَالُوا(9) : بَارَکَ اللّهُ لَکِ فِیهِ ، فَلَمَّا خَرَجُوا أَفَاقَ ، فَقَالُوا لَهُ : مَا لَکَ وَیْلَکَ؟ قَالَ(10) : ذَهَبَتْ نُبُوَّةُ بَنِی إِسْرَائِیلَ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ، هذَا وَاللّهِ مَنْ(11) یُبِیرُهُمْ(12).

فَفَرِحَتْ قُرَیْشٌ بِذلِکَ ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ فَرِحُوا ، قَالَ : قَدْ(13) فَرِحْتُمْ ، أَمَا وَاللّهِ

ص: 673


1- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بن» : «تسقط» .
2- فی الوافی : «اتّقی الأرض بیدیه أی وضع یدیه علی الأرض حین سقوطه لئلاّ یؤذیه السقوط» .
3- البصری ، کحبلی : بلد بالشام ، وقریة ببغداد قرب عُکْبراء . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 502 (بصر) .
4- الهتف : الصوت ، أو الصوت الشدید ، تقول : سمعت هاتفا یهتف ، إذا کنت تسمع الصوت ولاتبصر أحدا . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1442 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 243 ؛ المغرب ، ص 499 (هتف) .
5- فی «ع ، ل ، بن» : «وضعته» .
6- فی الوافی : «وسمّیته» .
7- فی «ع ، ل» : - «إلی» .
8- «فخرّ» أی سقط ؛ من الخَرّ والخَرور بمعنی السقوط مطلقا ، أو السقوط من علو إلی سفل . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 643 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 234 (خرر) .
9- فی بح» : «فقالوا» .
10- فی «ل ، جت» : «فقال» .
11- فی «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» : - «من» .
12- فی «ل» : «یبترنّهم» . وفی «جد» : «نبیرهم» بدل «من یبیرهم» و«یبیرهم» أی یهلکهم ؛ من البوار بمعنی الهلاک . والإبارة : الإهلاک . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 598 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 161 (بور) .
13- فی «ع ، ل ، م ، بح ، جت» والوافی والبحار : - «قد» .

لَیَسْطُوَنَّ بِکُمْ سَطْوَةً(1) یَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَکَانَ أَبُو سُفْیَانَ یَقُولُ : یَسْطُو بِمِصْرِهِ؟!(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هنگامی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به دنیا آمد مردی از اهل کتاب نزد گروهی از قریش که در میان آنها هشام بن مغیره ، ولید بن مغیره ، عاصم بن هشام ، ابو وجزة بن ابی عمرو بن امیّه و عتبة بن ربیعه دیده می شدند آمد و گفت:آیا دیشب در میان شما نوزادی دیده به جهان گشود؟گفتند:نه.گفت: بنا بر این باید در فلسطین نوزادی دیده به جهان گشوده باشد که نام او احمد است و خالی در بدن دارد به رنگ خاکستری و اهل کتاب و یهود به دست او نابود شوند.ای قریشیان!بخدا سوگند این نوزاد بهرۀ شما نشده است.آنها پس از شنیدن این سخن از گرد آن مرد پراکنده شدند و به کند و کاو پرداختند و آگاه شدند که در خانۀ عبد اللّٰه بن عبد المطّلب نوزادی به دنیا آمده است ، پس به دنبال آن مرد گشتند و او را دیدند و گفتند: بخدا سوگند در میان ما نوزادی دیده به جهان گشوده است.آن مرد پرسید:پیش از آنکه این موضوع را به شما گفتم به دنیا آمد یا پس از آن؟گفتند:پیش از آن که این سخن را به ما بگویی.گفت:ما را نزد او ببرید تا ببینمش. آنها نزد مادر او آمنه آمدند و گفتند:نوزادت را پیش بیاور تا او را ببینم.آمنه گفت: بخدا سوگند پسر من زاده شد ولی آن گونه که فرزندان دیگر زاده می شوند ، او دو دست خود را بر زمین نهاد و سر خود به آسمان بالا برد و بدان نگریست ، سپس نوری از او برخاست که من کاخهای بصری را مشاهده کردم و شنیدم هاتفی در آسمان ندا می کرد:همانا تو سرور مردمان را بزادی پس چون او را بر زمین نهادی بگوی:او را از شرّ هر حسودی بخدای یگانه پناه می دهم و محمّد بنامش.آن مرد گفت:او را نزد من بیاور و آمنه او را نزد آن مرد آورد.آن مرد به او نگریست و کودک را برگرداند و همین که چشمش به خال میان دو شانۀ او افتاد بیهوش بر زمین افتاد. آنها نوزاد را گرفتند و نزد مادرش بردند و گفتند:خداوند این نوزاد را برای تو مبارک گرداند.همین که آنها از نزد آمنه بیرون رفتند آن مرد به هوش آمد.حاضران به آن مرد گفتند:وایت باد این چه حالی بود؟گفت:نبوّت بنی اسرائیل ، تا روز رستاخیز از میان برفت ، بخدا سوگند این کودک همان کسی است که آنها را نابود سازد.قریش از شنیدن این سخن شاد شدند.آن مردی که شادی قریش را دید بدیشان گفت:شاد می شوید؟!بخدا سوگند چنان یورشی بر شما ببرد که خاور و باختر از آن سخن بگویند.ابو سفیان گفت: چیزی نیست ، به مردم شهر خود یورش برده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 350 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:چون پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)متولد شد مردی از اهل کتاب نزد اشراف قریش آمد و هشام بن مغیره و عاص بن هشام و أبو وجزة بن أبی عمرو بن امیه و عتبة بن ربیعه حضور داشتندآن مرد گفت امشب در میان شما نوزادی متولد شده است؟همه گفتند:نه ، گفت پس باید در این صورت آن نوزاد در فلسطین متولد شده باشد و نامش احمد است و خالی(مهر نبوت)دارد برنگ خز خاکستری و هلاک اهل کتاب و یهود بدست او است و ای گروه قریش بخدا سوگند که از شماها دریغ شده است ، قریش هر کدام به راهی رفتند و از نوزاد پرسیدند و بآن ها گزارش شد که برای عبد اللّٰه بن عبد المطلب پسری متولد شده و آن مرد را جستجو کردند و بدو برخوردند و گفتند راستش در میان ما پسری متولد شده گفت پیش از آنکه من با شما سخن گویم یا پس از آنکه سخن گفتم گفتند پیش از آنکه بگوئی گفت ما را نزد او برید تا باو بنگرم ؛ رفتند تا نزد مادر او رسیدند و گفتند پسرت را نزد ما بیرون آور تا او را ببینم. در پاسخ گفت بخدا پسرم به زمین آمد و نه چنانچه کودکان به زمین افتند هر آینه بهر دو دست خود را از زمین پرهیز داد و سر برداشت و بآسمان نگاه کرد سپس نوری برآمد تا من کاخهای بصری(شهری در سر حد شام)را دیدم و شنیدم هاتفی در فضا می گوید تو سید امت را زادی و چون او را به زمین نهادی بگو:او را بخدای یگانه پناه دادم از شر هر حسود و او را محمد نامگذار ، آن مرد گفت او را بیرون آور او را بیرون آورد و آن مرد باو نگاهی کرد و او را برگردانید و چشمش به مهر نبوت افتاد که میان دو شانه او بود و افتاد و بی هوش شد و آن پسر را گرفتند و بمادرش دادند و گفتند خدا او را بر تو مبارک سازد ، و چون قریش برگشتند آن مرد کتابی بهوش آمد و باو گفتند وای بر تو تو را چه شد؟گفت نبوت تا روز قیامت از بنی اسرائیل برفت اینست آن کسی که بخدا همه را نابود کند و قریش از این مژده شاد شدند و چون دید همه شاد شدند گفت خوب شاد شدید هلا بخدا سوگند او بر شما هم یورشی برد که اهل مشرق و مغرب آن را باز گویند ابو سفیان گفت بمردم شهر خود یورش برد؟(بمضر خود یورش برد؟خ ب).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 188 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

459 - ابو بصیر از امام باقر علیه السّلام روایت کند که چون پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) بدنیا آمد مردی از اهل کتاب نزد جمعی از قریش که در میان آنها: هشام بن مغیره و ولید بن مغیرة و عاص بن هشام و ابو وجزة بن أبی عمرو بن امیة و عتبة بن ربیعة بود آمده گفت: دیشب در میان شما نوزادی بدنیا آمد؟ گفتند: نه ، گفت: پس چنین نوزادی باید در فلسطین بدنیا آمده باشد و نامش احمد است ، و خالی در بدن دارد که رنگش چون خز خاکستری است و نابودی اهل کتاب و یهود بدست او است ، و بخدا ای گروه قریش این مولود نصیب شما نشده! آنها (که این سخن را شنیدند) از نزد آن مرد پراکنده شده بجستجو پرداختند و اطلاع پیدا کردند که در خانۀ عبد اللّٰه بن عبد المطلب نوزادی بدنیا آمده پس بدنبال آن مرد گشتند و او را دیدار کرده بدو گفتند: چرا بخدا در میان ما پسری بدنیا آمده ، پرسید: آیا پیش از آنکه من بشما بگویم یا بعد از آن بدنیا آمده؟ گفتند: پیش از آنکه آن سخن را بما بگوئی ، گفت: مرا پیش او ببرید تا او را ببینم ، آنها بنزد مادر آن حضرت (آمنه) آمدند و بدو گفتند: پسرت را بیاور تا ما او را ببینیم ، آمنه گفت: بخدا این فرزند من وقتی بدنیا آمد مانند بچه های دیگر نبود ، او دو دست خود را بزمین نهاد و سر بسوی آسمان بلند کرد و بدان نگریست سپس نوری از او ساطع گشت که من کاخهای بصری را (شهری بوده در سر حد شام) مشاهده کردم و شنیدم هاتفی در هوا میگفت: همانا تو بهترین مردم را زادی ، و چون او را بر زمین نهادی بگو: او را از شر هر حسودی بخدای یگانه پناه دادم ، و نامش را محمد بگذار. آن مرد گفت: او را بیاور ، و چون آمنه آن حضرت را آورد آن مرد او را نگریست و برگردانید و چون آن خال (مهر نبوت) را در میان دو شانه اش دید بیهوش شده روی زمین افتاده ، قریش آن حضرت را گرفته بمادرش دادند و بدو گفتند: خدا این فرزند را بر تو مبارک سازد. و همین که از نزد آمنه بیرون رفته آن مرد بهوش آمد بدو گفتند: وای بر تو این چه حالی بود که بتو دست داد؟ گفت: نبوت بنی اسرائیل تا روز قیامت از بین برفت ، بخدا این کودک همان کسی است که آنها را نابود سازد ، قریش از این سخن خوشحال شدند ، آن مرد که خوشحالی قریش را دید بدانها گفت: شادمان شدید! بخدا سوگند چنان حمله و یورشی بر شما برد که اهل شرق و غرب از زمین آن را بازگو کنند ، ابو سفیان گفت:(چیزی نیست) بمردم شهر خود یورش میبرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 128 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن موثّق. قوله:(إلی ملأٍ من قریش) . فی القاموس:«الملأ کجبل الجماعة» . وقال البیضاوی:«الملأ:الجماعة یجتمعون للتشاور ، لا واحد له کالقوم ، وأبو وجزة بالزاء المعجمة» . (وعتبة بن ربیعة) بضمّ العین وسکون التاء. (فقال أوُلِد) ؛ الهمزة للاستفهام. (قال:فولد إذاً بفلسطین غلام اسمه أحمد) . قال الفیروزآبادی: فلسطون وفلسطین - وقد تفتح فاؤهما -:کورة بالشام ، وبلد بالعراق ، تقول فی حال الرفع بالواو ، وفی النصب والجرّ بالیاء ، أو تلزمها الیاء فی کلّ حال» . أقول:المراد هنا بفلسطین سرّ من رأی ، ولعلّ المراد بالمولود فیها صاحب الزمان علیه السلام ، فتأمّل. وقال الفاضل الإسترآبادی: مذکور فی الکتب المنزلة علی الأنبیاء المتقدِّمین علیهم السلام أنّه یولد فی مکّة رجلٌ معصوم اسمه أحمد ، کنیته أبو القاسم ، وکذلک فی قریة من قری العراق أحدهما نبیّ والآخر إمام ، ومذکور فیها اللیلة التی یولد فیها أحد الأحمدین . (به شامة کلون الخزّ الأدکن) . الشامة - بتخفیف المیم -:الخال ، وهو علامة تخالف لون البدن التی هی فیه ، وأصلها:شَیَمَة ، قُلبت الیاء ألفاً. والظاهر أنّه أراد بها خاتم النبوّة ، کما سیجیء فی أواخر الخبر. والخزّ من الثیاب معروف. والدکنة - بالضمّ -:لون یضرب إلی السواد ، وقد دکن الثوب - کفرح - دکناً ، وهو أدکن. (قد أخطأکم واللّٰه یا معشر قریش) . یمکن قراءة«أخطأ» بالخاء المعجمة ، من الخطو ، وهو المشی والتجاوز. أو من الخطأ ، وهو ضدّ الصواب. یُقال:أخطأ فلان ، أی سلک سبیل الخطأ. والمستتر فیه راجع إلی أحمد ، أو المولود یعنی أنّه مضی عنکم ، وانتقل إلی فلسطین ؛ لأنّ الأمر کان مردّداً بین أن یکون فیکم أو فیهم ، فلمّا قلتم:لم یولد فینا ، ظهر أنّه ولد بفلسطین ؛ لأنّه قد ولد اللیلة البتّة. وقیل:معناه:قد جاوزکم خبره ، ولم یصل الیکم بعد. أو جاوزکم أمره ، ولا محیص لکم منه . ویمکن أن یقرأ بالحاء المهملة والظاء المعجمة من الحظوة - بالضمّ والکسر - وهی المکانة ، والمنزلة الرفیعة ، والحظّ من الرزق. یُقال:أحظیته علی فلان:إذا فضّلته علیه ؛ أی جعلکم ذوی فضل علی الناس ، واُولی منزلةٍ رفیعة عندهم. (فقالت:إنّ ابنی واللّٰه لقد سقط) . یُقال:سقط الولد من بطن اُمّه سقوطاً:إذا خرج. ولا یُقال:وقع. ثمّ بیّنت کیفیّة سقوطه وقالت: (وما سقط کما تسقط الصبیان) علی النحو المعهود ، بل سقوطه خارق للعادة ، وهو أنّه (لقد اتّقی الأرض بیدیه) أی وضع یدیه علی الأرض حین سقوطه اتّقاءً وحذراً من أذیّتها. وفی بعض النسخ:«ألقی» بدل«اتّقی». (حتّی نظرت إلی قصور بُصری) . القصر من البناء معروف ، والجمع:قصور. وبُصری - کحُبلی -:بلد بالشام ، وقریة ببغداد قریب عکبراء. والمراد هنا الأوّل ، کما رویفی بعض الأخبار أنّها قالت:«رأیت قصور الشامات کأنّها شعلة نار نوراً» . (وسمعت هاتفاً فی الجوّ) . الجوّ:الهواء ، وما بین السماء والأرض. (هذا واللّٰه من یبیرهم) . الضمیر لبنی إسرائیل. والإبارة:الإهلاک. (أما واللّٰه لیسطونّ بکم) . فی القاموس:«سطا علیه وبه سطواً وسطوة:صال ، أو قهر بالبطش» . (وکان أبو سفیان یقول:یسطو بمصره) کأنّه استفهام إنکاری ؛ أی لا یسطو بأهل مصره وبلده وعشیرته؟! وقیل:قاله علی الهزء والإنکار ؛ أی کیف یقدر أن یسطو بمصره؟! ویحتمل أن یکون قال ذلک علی سبیل الإذعان فی ذلک الوقت ، أو کان یقول ذلک بعد خبر الراهب. وفیما رواه قطب الدِّین الراوندی فی کتاب الخرائج:فکان أبو سفیان یقول:إنّما یسطو بمضر ، أی بقبیلة مضر ، أو بها وبأضرابها من القبائل الخارجة عن مکّة . ثمّ اعلم أنّه یفهم من ظاهر هذا الخبر أنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله مختومٌ بخاتم النبوّة حین ولادته. وقیل:فی بعض روایات العامّة دلالة واضحة علی أنّه [لم] یولد به ، بل حصل بعد شقّ الصدر . وقیل:إنّما سمّیت تلک الشامة بخاتم النبوّة لأنّها إحدی العلامات التی یعرف بها علماء أهل الکتاب .وقیل:إنّ موضعه کان بین الکتفین. ومن طرق العامّة أنّه کان عند ناغض کتفه الیسری . وفسّر الناغض من الإنسان بأصل عنقه حیث یبغض رأسه . وقال بعض الشارحین:أمّا مقداره فلم أجد فی کلام الأصحاب تقدیره. وفی بعض أخبار العامّة:أنّه کان مثل التفّاحة . وفی بعضها:مثل بیضة الحمامة . وفی بعضها:مثل بیضة الحجلة . وفی بعضها:مثل الجمع . وقیل:الجمع:الکفّ إذا جمع. یقال:ضربته بجمع کفی:إذا جمع کفّه فضربه بها . قال السهیلی:حکمة وضع الخاتم أنّه لمّا شقّ صدره واُزیل مغمز الشیطان مُلئ قلبه حکمةً وإیماناً ، فختم علیه کما یختم علی الإناء المملوّ ، ووضعه عند نغض الکتف ؛ لأنّه المحلّ الذی یوسوس الشیطان منه . وقد ذکروا فی کتبهم أنّ شقّ الصدر کان بعدما کان قادراً علی المشی مع الأطفال ، فرأوا رجلین أخذاه ، وشقّا صدره ، فنادوا:قُتِل محمّد. أقول:یظهر من کثیر من أخبارنا أنّ شقّ الصدر والختم بخاتم النبوّة کلیهما حین الولادة ، منها:ما رواه الصدوق رحمه الله فی أمالیه بإسناده عن ابن عبّاس قال:سمعت أبی العبّاس یحدّث - إلی أن قال:- فحدّثتنی آمنة وقالت لی:إنّه لمّا أخذنی الطلق ، واشتدّ بی الأمر ، سمعت جلبة وکلاماً لا یشبه کلام الآدمیّین ، ورأیت علماً من سندس علی قضیب من یاقوت قد ضرب بین السماء والأرض ، ورأیت نوراً یسطع من رأسه حتّی بلغ السماء ، ورأیت قصور الشامات کأنّها شعلة نار نوراً ، ورأیت حولی من القطاة أمراً عظیماً وقد نشرت أجنحتها حولی ، ورأیت رجلاً شابّاً من أتمّ الناس طولاً وأشدّهم بیاضاً وأحسنهم ثیاباً ما ظننته إلّاعبد المطّلب قد دنا منّی ، فأخذ المولود ، فتفل فی فیه ، ومعه طست من ذهب مضروب بالزمرّد ، ومشط من ذهب ، فشقّ بطنه شقّاً ، ثمّ أخرج قلبه ، فشقّه ، فأخرج منه نکتة سوداء ، فرمیٰ بها ، ثمّ أخرج صرّة من حریرة خضراء ، ففتحها ، فإذا فیها کالذریرة البیضاء ، فحشاه ، ثمّ ردّه إلی ما کان ، ومسح علی بطنه فاستنطقه فنطق ، فلم أفهم ما قال ، إلّاأنّه قال:فی أمان اللّٰه وحفظه وکلأته ، قد حشوت قلبک إیماناً وعلماً وحلماً ویقیناً وعقلاً وشجاعةً ، أنت خیر البشر ، طوبی لمَن اتّبعک ، وویلٌ لمَن تخلّف عنک. ثمّ أخرج صرّةً اُخری من حریرة بیضاء ، ففتحها ، فإذا فیها خاتم ، فضرب علی کتفیه ، ثمّ قال:أمرنی ربّی أن أنفخ فیک من روح القدس ، فنفخ فیه وألبسه قمیصاً ، وقال:هذا أمانک من آفات الدُّنیا. فهذا ما رأیت یا عبّاس بعینی. قال العبّاس:وأنا یومئذٍ أقرأ ، فکشفت عن ثوبه ، فإذا خاتم النبوّة بین کتفیه ، فلم أزَل أکتم شأنه ، وأنسیت الحدیث ، فلم أذکره إلی یوم إسلامی حتّی ذکّرنی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 19 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله: فولد إذا بفلسطین قال فی القاموس: فلسطین کورة بالشام و قریة بالعراق . أقول: لعله کان قرأ فی الکتب أو ظهر علیه بالعلامات أمر ینطبق علی مولود بتهامة ، و مولود بفلسطین. قال الفاضل الأسترآبادی: مذکور فی الکتب المنزلة علی الأنبیاء المتقدمین أنه یولد فی مکة رجل معصوم اسمه أحمد ، و کنیته أبو القاسم ، و کذلک فی قریة من قری العراق أحدهما نبی و الآخر إمام ، و مذکور فیها اللیلة التی یولد فیها أحدهما انتهی. أقول: لو کان فلسطین اسما للسامراء کان هذا موجها. قوله علیه السلام: به شامة أی خال و علامة ، و المراد خاتم النبوة. قوله علیه السلام: کلون الخز الأدکن قال الجوهری: الدکنة لون یضرب إلی السواد ، و الشیء أدکن . قوله علیه السلام: قد أخطأکم الظاهر أخطأتم کما فی تفسیر علی بن إبراهیم و علی ما فی أکثر نسخ الکتاب یمکن أن یقرأ بالهمزة و غیره ، و علی التقدیرین یکون المراد جاوزکم خبره ، و لم یصل بعد إلیکم أو جاوزکم أمره و لا محیص لکم عنه. و یمکن أن یقرأ بالحاء المهملة و الظاء المعجمة أی جعلکم ذا خطرة و منزلة عند الناس. قوله: لیسطون قال الجوهری: السطو القهر بالبطش یقال: سطا به و السطوة المرة الواحدة . قوله: یسطو بمصره الظاهر أنه قاله علی الهزء و الإنکار أی کیف یقدر علی أن یسطو بمصره ، أو کیف یسطو بقومه و عشیرته ، و یحتمل أن یکون قال ذلک علی سبیل الإذعان فی ذلک الوقت ، أو کان یقول ذلک بعد خبر الراهب. و فیما رواه قطب الدین الراوندی فی الخرائج فکان أبو سفیان یقول: إنما یسطو بمضر أی بقبیلة مضر ، أو بها و بأضرابها من القبائل الخارجة عن مکة . و لنذکر بعض الأخبار الواردة فی کیفیة ولادته صلی الله علیه و آله ، و ما وقع فیها من البشائر و ظهر فیها من المعجزات. روی الصدوق فی کمال الدین و أمالیه عن محمد بن أحمد بن عمران الدقاق ، عن أحمد بن یحیی بن زکریا القطان ، عن محمد بن إسماعیل البرمکی ، عن عبد الله بن محمد ، عن أبیه ، عن خالد بن إلیاس ، عن أبی بکر بن عبد الله بن أبی جهم ، عن أبیه ، عن جده قال: سمعت أبا طالب حدث عن عبد المطلب قال: بینا أنا نائم فی الحجر إذ رأیت رؤیا هالتنی فأتیت کاهنة قریش ، و علی مطرف خز و جمتی تضرب منکبی ، فلما نظرت إلی عرفت فی وجهی التغیر فاستوت و أنا یومئذ سید قومی ، فقالت: ما شأن سید العرب متغیر اللون هل رابه من حدثان الدهر ریب فقلت لها: بلی إنی رأیت اللیلة و أنا نائم فی الحجر کان شجرة قد نبتت علی ظهری قد نال رأسها السماء و ضربت بأغصانها الشرق و الغرب ، و رأیت نورا یزهر منها أعظم من نور الشمس سبعین ضعفا ، و رأیت العرب و العجم ساجدة لها ، و هی کل یوم تزداد عظما و نورا ، و رأیت رهطا من قریش یریدون قطعها ، فإذا دنوا منها أخذهم شاب من أحسن الناس وجها و أنظفهم ثیابا فیأخذهم و یکسر ظهورهم ، و یقلع أعینهم فرفعت یدی لا تناول غصنا من أغصانها فصاح بی الشاب ، و قال مهلا لیس لک منها نصیب ، فقلت لمن النصیب و الشجرة منی؟ فقال: النصیب لهؤلاء الذین قد تعلقوا بها ، و؟؟؟؟ إلیها فانتبهت مذعورا فزعا متغیر اللون فرأیت لون الکاهنة قد تغیر ، ثم قالت: لئن صدقت لیخرجن من صلبک ولد یملک الشرق و الغرب ، و ینبأ فی الناس فتسری عنی غمی فانظر یا أبا طالب لعلک تکون أنت و کان أبو طالب یحدث بهذا الحدیث و النبی صلی الله علیه و آله قد خرج ، و یقول: کانت الشجرة و الله أبا القاسم الأمین . و روی أیضا فی الکتابین عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن یحیی ابن زکریا ، عن محمد بن إسماعیل ، عن عبد الله بن محمد ، عن أبیه ، عن سعید بن مسلم مولی لبنی مخزوم ، عن سعید بن أبی صالح ، عن أبیه ، عن ابن عباس قال: سمعت أبی العباس یحدث قال: ولد لأبی عبد المطلب عبد الله فرأینا فی وجهه نورا یزهر کنور الشمس ، فقال أبی: إن لهذا الغلام شأنا عظیما قال: فرأیت فی منامی أنه خرج من منخره طائر أبیض فطار فبلغ المشرق و المغرب ، ثم رجع راجعا حتی سقط علی بیت الکعبة ، فسجدت له قریش کلها ، فبینما الناس یتأملونه إذا صار نورا بین السماء و الأرض ، و امتد حتی بلغ المشرق و المغرب فلما انتبهت سألت کاهنة بنی مخزوم فقالت: یا عباس لئن صدقت رؤیاک لیخرجن من صلبه ولد یصیر أهل المشرق و المغرب تبعا له ، قال أبی: فهمنی أمر عبد الله إلی أن تزوج بأمة و کانت من أجمل نساء قریش و أتمها خلقا فلما مات عبد الله و ولدت آمنة رسول الله صلی الله علیه و آله أتیته فرأیت النور بین عینیه یزهر ، فحملته و تفرست فی وجهه فوجدت منه ریح المسک ، و صرت کأنی قطعة مسک من شدة ریحی ، فحدثتنی أمنه و قالت لی: إنه لما أخذنی الطلق ، و اشتد بی الأمر سمعت جلبة و کلاما لا یشبه کلام الآدمیین و رأیت علما من سندس علی قضیب من یاقوت قد ضرب بین السماء و الأرض ، و رأیت نورا یسطع من رأسه حتی بلغ السماء ، و رأیت قصور الشامات کأنها شعلة نار نورا ، و رأیت حولی من القطاة أمرا عظیما ، و قد نشرت أجنحتها حولی و رأیت شعیرة الأسدیة قد مرت ، و هی تقول آمنة ما لقیت الکهان و الأصنام من ولدک ، و رأیت رجلا شابا من أتم الناس طولا ، و أشدهم بیاضا و أحسنهم ثیابا ما ظننته إلا عبد المطلب قد دنا منی ، فأخذ المولود فتفل فی فیه و معه طست من ذهب مضروب بالزمرد ، و مشط من ذهب فشق بطنه شقا ، ثم أخرج صرة من حریرة خضراء ففتحها فإذا فیها کالذریرة البیضاء ، فحشاه ثم رده إلی ما کان و مسح علی بطنه و استنطقه فنطق فلم أفهم ما قال ، إلا أنه قال: فی أمان الله و حفظه و کلاءته قد حشوت قلبک إیمانا و علما و حلما و یقینا و عقلا و شجاعة ، أنت خیر البشر ، طوبی لمن اتبعک ، و ویل لمن تخلف عنک ، ثم أخرج صرة أخری من حریرة بیضاء ففتحها فإذا فیها خاتم ، فضرب علی کتفیه ، ثم قال أمرنی ربی أن أنفخ فیک من روح القدس فنفخ فیه و ألبسه قمیصا ، و قال: هذا أمانک من آفات الدنیا ، فهذا ما رأیت یا عباس بعینی ، قال العباس: و أنا یومئذ أقرء فکشفت عن ثوبه ، فإذا خاتم النبوة بین کتفیه فلم أزل أکتم شأنه و نسیت الحدیث فلم أذکره إلی یوم إسلامی حتی ذکرنی رسول الله صلی الله علیه و آله . و روی أیضا فی أمالیه عن علی بن أحمد البرقی عن أبیه ، عن جده أحمد ، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبی عبد الله الصادق علیه السلام قال: کان إبلیس لعنه الله یخترق السماوات السبع ، فلما ولد عیسی علیه السلام حجب عن ثلاث سماوات. و کان یخترق أربع سماوات فلما ولد رسول الله صلی الله علیه و آله حجب عن السبع کلها. و رمیت الشیاطین بالنجوم. و قالت قریش هذا قیام الساعة الذی کنا نسمع أهل الکتب یذکرونه. و قال عمرو بن أمیة - و کان من أزجر أهل الجاهلیة -: انظروا هذه النجوم التی یهتدی بها و یعرف بها أزمان الشتاء و الصیف. فإن کان رمی بها فهو هلاک کل شیء. و إن کانت ثبتت و رمی بغیرها فهو أمر حدث. و أصبحت الأصنام کلها صبیحة ولد النبی صلی الله علیه و آله لیس منها صنم إلا و هو منکب علی وجهه. و ارتجس فی تلک اللیلة إیوان کسری و سقطت منه أربعة عشر شرفة ، و غاضت بحیرة ساوة ، و فاض وادی السماوة ، و خمدت نیران فارس ، و لم تخمد قبل ذلک بألف عام ، و رأی المؤبدان فی تلک اللیلة فی المنام إبلا صعابا تقود خیلا عرابا قد قطعت دجلة و انسربت فی بلادهم و انقصم طاق الملک کسری من وسطه ، و انخرقت علیه دجلة العوراء ، و انتشر فی تلک اللیلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتی بلغ المشرق ، و لم یبق سریر لملک من ملوک الدنیا إلا أصبح منکوسا ، و الملک مخرسا لا یتکلم یومه ذلک و انتزع علم الکهنة و بطل سحر السحرة ، و لم تبق کاهنة فی العرب إلا حجبت عن صاحبها ، و عظمت قریش فی العرب ، و سموا آل الله تعالی ، قال أبو عبد الله الصادق علیه السلام إنما سموا آل الله لأنهم فی بیت الله الحرام ، و قالت آمنة إن ابنی و الله سقط فاتقی الأرض بیده ، ثم رفع رأسه إلی السماء فنظر إلیها ، ثم خرج منی نور أضاء له کل شیء ، و سمعت فی الضوء قائلا یقول إنک قد ولدت سید الناس فسمیه محمدا ، و أتی به عبد المطلب ، لینظر إلیه و قد بلغه ما قالت أمه ، فأخذه فوضعه فی حجره ثم قال:

الحمد لله الذی أعطانی-هذا الغلام الطیب الأردان قد ساد فی المهد علی الغلمان

ثم عوذة بأرکان الکعبة ، و قال فیه أشعارا. قال: و صاح إبلیس لعنه الله فی أبالسته فاجتمعوا إلیه فقالوا ما الذی أفزعک یا سیدنا ، فقال لهم: ویلکم لقد أنکرت السماء و الأرض منذ اللیلة لقد حدث فی الأرض حدث عظیم ما حدث مثله منذ رفع عیسی بن مریم ، فأخرجوا و انظروا ما هذا الحدث الذی قد حدث فافترقوا ، ثم اجتمعوا إلیه فقالوا ما وجدنا شیئا فقال: إبلیس لعنه الله أنا لهذا الأمر ثم انغمس فی الدنیا فجالها حتی انتهی إلی الحرم فوجد الحرم محفوظا بالملائکة ، فذهب لیدخل فصاحوا به فرجع ثم صار مثل الصرد ، و هو العصفور فدخل من قبل حری فقال له جبرئیل: وراک لعنک الله فقال له: حرف أسألک عنه یا جبرئیل ما هذا الحدث الذی حدث منذ اللیلة فی الأرض؟ فقال له: ولد محمد صلی الله علیه و آله فقال له: هل لی فیه نصیب ، قال: لا ، قال ففی أمته قال: نعم قال: رضیت . و روی أیضا فی أمالیه عن محمد بن موسی بن المتوکل ، عن علی بن إبراهیم عن أبیه ، عن محمد بن سنان ، عن زیاد بن المنذر ، عن لیث بن سعد قال: قلت لکعب و هو عند معاویة: کیف تجدون صفة مولد النبی و هل تجدون لعترته فضلا فالتفت کعب إلی معاویة لینظر کیف هواه فأجری الله علی لسانه فقال: هات یا أبا إسحاق رحمک الله ما عندک ، فقال کعب: إنی قد قرأت اثنین و سبعین کتابا کلها أنزلت من السماء ، و قرأت صحف دانیال کلها ، و وجدت فی کلها ذکر مولده و مولد عترته ، و إن اسمه لمعروف ، و أنه لم یولد نبی قط فنزلت علیه الملائکة ما خلا عیسی علیه السلام و أحمد صلی الله علیه و آله ، و ما ضرب علی آدمیة حجب الجنة غیر مریم ، و أم أحمد علیه السلام ، و ما وکلت الملائکة بأنثی حملت غیر مریم أم المسیح ، و آمنة أم أحمد. و کان من علامة حمله أنه لما کانت اللیلة التی حملت آمنة به علیه السلام نادی مناد فی السماوات السبع أبشروا فقد حمل اللیلة بأحمد ، و فی الأرضین کذلک ، حتی فی البحور و ما بقی یومئذ فی الأرض دابة تدب ، و لا طائر یطیر إلا علم بمولده ، و لقد بنی فی الجنة لیلة مولده سبعون ألف قصر من یاقوت أحمر و سبعون ألف قصر من لؤلؤ رطب فقیل هذه قصور الولادة ، و نجدت الجنان و قیل لها اهتزی و تزینی فإن نبی أولیائک قد ولد فضحکت الجنة یومئذ ، فهی ضاحکة إلی یوم القیامة ، و بلغنی أن حوتا من حیتان البحور یقال له: طموسا و هو سید الحیتان له سبعمائة ألف ذنب ، یمشی علی ظهره سبعمائة ألف ثورا الواحد منها أکبر من الدنیا لکل ثور سبعمائة ألف قرن ، من زمرد أخضر لا یشعر بهن ، اضطرب فرحا بمولده ، و لو لا أن الله تعالی ثبته لجعل عالیها سافلها ، و لقد بلغنی أن یومئذ ما بقی جبل إلا نادی صاحبه بالبشارة و یقول: لا إله إلا الله ، و لقد خضعت الجبال کلها لأبی قبیس کرامة لمحمد صلی الله علیه و آله ، و لقد قدست الأشجار أربعین یوما بأنواع أفنانها و ثمارها فرحا بمولده صلی الله علیه و آله ، و لقد ضرب بین السماء و الأرض سبعون عمودا من أنواع الأنوار ، لا یشبه کل واحد صاحبه و قد بشر آدم علیه السلام بمولده فزید فی حسنه سبعین ضعفا و کان قد وجد مرارة الموت و کان قد مسه ذلک فسری عنه ذلک ، و لقد بلغنی أن الکوثر اضطرب فی الجنة و اهتز فرمی بسبعمائة ألف قصر من قصور الدر و الیاقوت نثارا لمولد محمد صلی الله علیه و آله. و لقد زم إبلیس و کبل و ألقی فی الحصن أربعین یوما ، و غرق عرشه أربعین یوما ، و لقد تنکبت الأصنام کلها ، و صاحت و ولولت ، و لقد سمعوا صوتا من الکعبة یا آل قریش قد جاءکم البشیر قد جاءکم النذیر ، معه عز الأبد و الربح الأکبر و هو خاتم الأنبیاء. و نجد فی الکتب أن عترته خیر الناس بعده ، و أنه لا یزال الناس فی أمان من العذاب ما دام من عترته فی دار الدنیا خلق یمشی فقال معاویة: یا أبا إسحاق و من عترته؟ قال کعب: ولد فاطمة فعبس وجهه و عض علی شفتیه و أخذ یعبث بلحیته ، فقال کعب: و إنا نجد صفة الفرخین المستشهدین ، و هما فرخا فاطمة یقتلهما شر البریة قال: فمن یقتلهما؟ قال: رجل من قریش ، فقام معاویة و قال: قوموا ، إن شئتم فقمنا . و روی ابن شهرآشوب فی المناقب عن أبان بن عثمان رفعه بإسناده ، قال: قالت آمنة (رضی الله عنها): لما قربت ولادة رسول الله رأیت جناح طائر أبیض قد مسح علی فؤادی ، فذهب الرعب عنی و أتیت بشربة بیضاء ، و کنت عطشی فشربتها فأصابنی نور عال ثم رأیت نسوة کالنخل طوالا تحدثنی و سمعت کلاما لا یشبه کلام الآدمیین حتی رأیت کالدیباج الأبیض قد ملأ بین السماء و الأرض ، و قائل یقول خذوه من أعز الناس و رأیت رجالا وقوفا فی الهواء بأیدیهم أباریق ، و رأیت مشارق الأرض و مغاربها ، و رأیت علما من سندس علی قضیب من یاقوتة قد ضرب بین السماء فی ظهر الکعبة فخرج رسول الله رافعا إصبعه إلی السماء ، و رأیت سحابة بیضاء ینزل من السماء حتی غشیته فسمعت نداء طوفوا بمحمد صلی الله علیه و آله شرق الأرض و غربها ، و البحار لیعرفوه باسمه و نعته و صورته ، ثم انجلت عنه الغمامة ، فإذا أنا به فی ثوب أبیض من اللبن ، و تحته حریرة خضراء ، و قد قبض علی ثلاثة مفاتیح من اللؤلؤ الرطب و قائل یقول قبض محمد علی مفاتیح النصرة و الریح و النبوة ، ثم أقبلت سحابة أخری فغیبته عن وجهی أطول من المرة الأولی ، و سمعت نداء طوفوا بمحمد الشرق و الغرب ، و أعرضوه علی روحانی الجن و الإنس و الطیر و السباع و أعطوه صفا آدم ورقة نوح ، و خلة إبراهیم ، و لسان إسماعیل ، و کمال یوسف ، و بشری یعقوب ، و صوت داود و زهد یحیی ، و کرم عیسی ، ثم انکشف عنه فإذا أنا به و بیده حریرة بیضاء ، قد طویت طیا شدیدا ، و قد قبض علیها ، و قائل یقول: قد قبض محمد علی الدنیا کلها فلم یبق شیء إلا دخل فی قبضته ، ثم إن ثلاثة نفر کان الشمس تطلع من وجوههم فی ید أحدهم إبریق فضة ، و نافحة مسک ، و فی ید الثانی طست من زمردة خضراء ، لها أربع جوانب من کل جانب لؤلؤة بیضاء و قائل یقول: هذه الدنیا فاقبض علیها یا حبیب الله فقبض علی وسطها ، و قائل یقول: اقبض الکعبة ، و فی ید الثالث حریرة بیضاء مطویة فنشرها ، فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرین فیه ، فغسله بذلک الماء من الإبریق سبع مرات ثم ضرب الخاتم علی کتفیه ، و تفل فی فیه فاستنطقه ، فنطق فلم أفهم ما قال إلا أنه قال: فی أمان الله و حفظه و کلاءته ، قد حشوت قلبک إیمانا و علما و یقینا و عقلا و شجاعة أنت خیر البشر ، طوبی لمن اتبعک ، و ویل لمن تخلف عنک ، ثم أدخله بین أجنحتهم ساعة ، و کان الفاعل به هذا رضوان ، ثم انصرف و جعل یلتفت إلیه و یقول أبشر یا عز بعز الدنیا و الآخرة و رأیت نورا یسطع من رأسه حتی بلغ السماء و رأیت قصور الشامات کأنها شعلة نار نورا ، و رأیت حولی من القطا أمرا عظیما قد نشرت أجنحتها . و قد أوردنا سائر الأخبار الواردة فی ذلک فی کتابنا الکبیر .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 356 

8 / 302

الحدیث 460

460/15275 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ حَیْثُ طُلِقَتْ(4) آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ وَأَخَذَهَا الْمَخَاضُ بِالنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله حَضَرَتْهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ امْرَأَةُ أَبِی طَالِبٍ ، فَلَمْ تَزَلْ مَعَهَا حَتّی وَضَعَتْ ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا لِلاْءُخْری : هَلْ تَرَیْنَ مَا أَری؟ فَقَالَتْ(5) : وَمَا تَرَیْنَ؟ قَالَتْ : هذَا النُّورَ الَّذِی قَدْ سَطَعَ مَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، فَبَیْنَمَا(6) هُمَا کَذلِکَ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِمَا أَبُو طَالِبٍ ، فَقَالَ لَهُمَا : مَا لَکُمَا؟ مِنْ أَیِّ شَیْءٍ تَعْجَبَانِ؟ فَأَخْبَرَتْهُ فَاطِمَةُ(7) بِالنُّورِ الَّذِی قَدْ(8) رَأَتْ ، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَالِبٍ : أَ لاَ أُبَشِّرُکِ؟ فَقَالَتْ : بَلی ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّکِ سَتَلِدِینَ غُلاَما یَکُونُ وَصِیَّ هذَا الْمَوْلُودِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسباط بن سالم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود:هنگامی که آثار وضع حمل در آمنه دختر وهب پدیدار گشت و او را درد زاییدن پیامبر ، گرفت فاطمه دختر اسد همسر ابو طالب نزد او آمد و همچنان با او بود تا وضع حمل کرد.پس یکی از آنها به دیگری گفت:آیا همان چیزی را می بینی که من می بینم؟او گفت:تو چه می بینی؟گفت: نوری می بینم که میان شرق و غرب پرتو فشانده است.و در همین حال که آنها سخن می گفتند ابو طالب بر ایشان وارد شد و گفت:شما را چه می شود از چه شگفت کرده اید؟ فاطمه از نوری که دیده بود ابو طالب را آگاه کرد.و ابو طالب به او گفت:آیا به تو مژده ندهم؟فاطمه گفت:آری.ابو طالب گفت:آگاه باش که تو بزودی نوزادی خواهی زایید که جانشین این نوزاد خواهد بود

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 350 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسباط بن سالم از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:چون آمنه دختر وهب را هنگام زایش شد و او را درد زائیدن گرفت برای متولد شدن پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فاطمه بنت اسد همسر ابی طالب بر بالین او آمد پیوسته بهم راه او بود تا زائید و یکی از آن دو بدیگری گفت آیا تو هم می بینی آنچه را من می بینم گفت چه می بینی؟پاسخ داد این نوری که میان مشرق و مغرب را فراگرفته در این میان که چنین بودند بناگاه ابو طالب بر آن ها درآمد و بدان ها گفت شما را چه شده؟از چه در شگفت شدید؟و فاطمه از آن نوری که دیده بود بوی گزارش داد ابو طالب در پاسخ او گفت آیا من بتو مژده ندهم؟گفت چرا فرمود:محققا تو هم پسری بهمین زودی بزائی که وصی این مولود است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 189 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

460 - اسباط بن سالم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: هنگامی که آثار وضع حمل در آمنه ظاهر شد و او را درد زائیدن گرفت فاطمه بنت اسد همسر ابی طالب بنزد او آمد و پیوسته با او بود تا وضع حمل کرد ، پس یکی از آنها بدیگری گفت: تو هم دیدی آنچه را من دیدم؟ گفت: چه دیدی؟ پاسخداد این نوری که میان مشرق و مغرب را فرا گرفت ، در این سخنان بودند که ابو طالب در رسید و بدانها گفت: شما را چه شده و از چه چیز تعجب کرده اید؟ فاطمه بنت اسد جریان نوری را که مشاهده کرده بود باو گزارش داد ، ابو طالب گفت: آیا مژده ات ندهم؟ گفت: چرا ابو طالب فرمود: بدان که تو نیز پسری میزائی که وصی این نوزاد خواهد بود. توضیح - از این حدیث بخوبی معلوم شود که ابو طالب پیش از بعثت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بدان حضرت ایمان آورده و از جریان نبوت آن حضرت مطلع بوده و از کسانی است که به بعثت او بشارت داده است ، و در میان دانشمندان شیعه و بسیاری از علمای اهل سنت نیز این مطلب مسلم است که ابو طالب پس از بعثت آن حضرت در ظاهر نیز ایمان آورد و مسلمان شد و گاهی برای مصلحت ایمان خود را پنهان میداشت ، و بسیار جای تعجب است که با آن همه فداکاریها و پشتیبانیهای بیدریغی که آن جناب از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کرد و مورّخین آنها را ضبط کرده اند کسی بگوید آن جناب تا آخر کار ایمان نیاورد و یا در دم مرگ ایمان آورد چنانچه عقیدۀ ابن اسحاق است ، و البته سند را بعباس بن عبد المطلب میرساند که با در نظر گرفتن اینکه ابن اسحاق در زمان منصور عباسی سیرة را تنظیم کرده و اختلافاتی که میان بنی عباس و بنی هاشم وجود داشته - این مطلب خود موهن حدیث است ، و بهر صورت پس از مراجعه بتواریخ و اشعار ابو طالب و روایاتی که در این زمینه رسیده جای تردید باقی نخواهد ماند که ابو طالب پس از بعثت مسلمان گشت ، و اخیرا نیز یکی از دانشمندان اهل سنت بنام عبد اللّٰه خنیزی کتابی موسوم به «ابو طالب مؤمن قریش» نگاشته و این مطلب را از طریق خودشان بثبوت رسانده است. و ما نیز قسمتی از اشعار ابو طالب را که دلالت بر ایمان او میکند و ابن هشام و ابن ابی الحدید و دیگران نقل کرده اند در پاورقی ترجمۀ سیرۀ ابن هشام (ج 1 ص 267-269) ذکر کرده ایم بدان جا مراجعه شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 129 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(حیث طلقت آمنة بنت وهب) بن عبد مناف بن زهرة بن کلاب. الطلق والمخاض:وجع الولادة ، یُقال:طلِقَت الحامل علی ما لم یسمّ فاعله تُطلق طلقاً ، أی أصابها وجع الولادة. فقوله:(وأخذها المخاض بالنبیّ صلی الله علیه و آله ) کالتفسیر للسابق. (حضرتها فاطمة بنت أسد) بن هاشم بن عبد مناف (امرأة أبی طالب) وهی اُمّ أمیر المؤمنین علیه السلام. (فلم تزَل معها حتّی وضعت ، فقالت إحداهما) . یعنی فاطمة ، کما یظهر من قوله: (فأخبرته فاطمة بالنور الذی قد رأت) . و قوله:(فقال لها أبو طالب) إلی آخره ، یدلّ علی کمال فضل أبی طالب وعلمه وإیمانه برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله قبیل البعثة فکیف بعدها ، وانعقد علیه إجماع الشیعة ، ویدلّ علی ذلک أخبار متکثّرة من طرق الخاصّة والعامّة حتّی قیل:إنّه من آخر أوصیاء عیسیٰ علیه السلام ، وفی بعض الأخبار دلالة علیه أیضاً ، وخلاف أهل الخلاف فی ذلک لیس بشیء.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 22 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: طلقت بکسر اللام - أی أخذها الطلق و هو وجع الولادة و کذا المخاض - بفتح المیم - بمعناه. قوله علیه السلام: أما إنک ستلدین غلاما روی الصدوق بإسناده ، عن عبد الله ابن مسکان قال: قال أبو عبد الله علیه السلام إن فاطمة بنت أسد جاءت إلی أبی طالب تبشره بمولد النبی صلی الله علیه و آله فقال لها أبو طالب: اصبری لی سبتا آتیک بمثله إلا النبوة و قال: السبت ثلاثون سنة ، و کان بین رسول الله صلی الله علیه و آله و أمیر المؤمنین علیه السلام ثلاثون سنة . أقول: هذان الخبران یدلان علی أن أبا طالب کان مؤمنا قبل البعثة ، و انعقد علی إسلامه إجماع الشیعة ، و تواترت الأخبار الدالة علیه من طرق الخاصة و العامة و قد ألف کثیر من أعاظم محدثینا کتابا مفردا فی ذلک ، منهم السید الجلیل فخار ابن معد الموسوی (رضی الله عنه) . و روی الصدوق ، عن أحمد بن محمد بن العطار ، عن أبیه ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن الحسین بن سعید ، عن علی بن جعفر ، عن محمد بن عمر الجرجانی ، قال: قال الصادق جعفر بن محمد علیه السلام: أول جماعة کانت أن رسول الله کان یصلی و أمیر - المؤمنین علی بن أبی طالب معه إذ مر أبو طالب به و جعفر معه قال: یا بنی صل جناح ابن عمک ، فلما أحسه رسول الله تقدمهما ، و انصرف أبو طالب مسرورا و هو یقول:

إن علیا و جعفرا ثقتی-عند ملم الزمان و الکرب و الله لا أخذل النبی و لا-یخذله من بنی ذو حسب لا تخذلا و انصرا ابن عمکما-أخی لأمی من بینهم و أبی

قال: فکانت أول جماعة جمعت ذلک الیوم . و روی عن أبیه ، قال: قال أبو طالب لرسول الله: یا ابن أخ الله أرسلک؟ قال: نعم ، قال: فأرنی آیة قال ادع لی تلک الشجرة فدعاها فأقبلت حتی سجدت بین یدیه ثم انصرفت ، فقال أبو طالب: أشهد أنک صادق یا علی صل علی جناح ابن عمک . و روی عن إبراهیم بن إسحاق الطالقانی ، عن أحمد بن زیاد الهمدانی ، عن المنذر بن محمد ، عن جعفر بن سلیمان ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمی ، عن الصادق جعفر بن محمد علیهما السلام ، أنه قال: مثل أبی طالب مثل أهل الکهف حین أسروا الإیمان و أظهروا الشرک ، فآتاهم الله أجرهم مرتین . و روی عن محمد بن الحسن بن صیقل ، عن الحسن بن علی بن فضال ، عن مروان بن مسلم ، عن ثابت بن دینار ، عن سعید بن جبیر ، عن عبد الله بن عباس أنه سأله رجل فقال له: یا بن عم رسول الله أخبرنی عن أبی طالب هل کان مسلما فقال: و کیف لم یکن مسلما و هو القائل.

و قد علموا أن ابننا لا یکذب-لدینا و لا ینبأ بقول الأباطل

إن أبا طالب کان مثله مثل أصحاب الکهف ، حین أسروا الإیمان و أظهروا الشرک فآتاهم الله أجرهم مرتین. و روی شیخ الطائفة فی أمالیه عن الحسین بن عبید الله ، عن هارون بن موسی ، عن محمد بن همام ، عن علی بن الحسین الهمدانی ، عن محمد بن خالد البرقی عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ، عن آبائه علیهم السلام أن أمیر المؤمنین کان ذات یوم جالسا فی الرحبة و الناس حوله مجتمعون فقام إلیه رجل فقال: یا أمیر المؤمنین أنت بالمکان الذی أنزلک الله به ، و أبوک معذب فی النار فقال له علی علیه السلام: مه فض الله فاک ، و الذی بعث محمدا بالحق نبیا لو شفع أبی فی کل مذنب علی وجه الأرض لشفعة الله فیهم ، أبی یعذب فی النار و ابنه قسیم الجنة و النار؟ ثم قال: و الذی بعث محمدا بالحق نبیا إن نور أبی یوم القیامة یطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار نور محمد و نوری و نور فاطمة و نور الحسن و الحسین و نور تسعة من ولد الحسین ، فإن نوره من نورنا الذی خلقه الله قبل أن یخلق آدم بألفی عام ، و الأخبار فی ذلک من طرقنا کثیرة ، أوردناها فی کتاب بحار الأنوار . و قال ابن أبی الحدید فی شرح نهج البلاغة: اختلف الناس فی إسلام أبی- طالب فقالت الإمامیة و أکثر الزیدیة ما مات إلا مسلما ، و قال بعض شیوخنا المعتزلة بذلک ، منهم الشیخ أبو القاسم البلخی ، و أبو جعفر الإسکافی و غیرهما ، و قال أکثر الناس من أهل الحدیث و العامة و من شیوخنا البصریین و غیرهم مات علی دین قومه ، و یروون فی ذلک حدیثا مشهورا أن رسول الله قال له عند موته قل یا عم کلمة أشهد لک بها غدا عند الله ، فقال: لو لا أن تقول العرب أن أبا طالب خرج عند الموت لأقررت بها عینک. و روی أنه قال: أنا علی دین الأشیاخ ، و قیل: إنه قال: أنا علی دین عبد المطلب ، و قیل: غیر ذلک. و روی کثیر من المحدثین أن قوله تعالی:

مٰا کٰانَ لِلنَّبِیِّ وَ اَلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِینَ وَ لَوْ کٰانُوا أُولِی قُرْبیٰ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحٰابُ اَلْجَحِیمِ `وَ مٰا کٰانَ اِسْتِغْفٰارُ إِبْرٰاهِیمَ لِأَبِیهِ إِلاّٰ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهٰا إِیّٰاهُ فَلَمّٰا تَبَیَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّٰهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ

الآیة أنزل فی أبی طالب لأن رسول الله استغفر له بعد موته و رووا أن قوله تعالی:

إِنَّکَ لاٰ تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ

نزلت فی أبی طالب ، و رووا إن علیا جاء إلی رسول الله بعد موت أبی طالب فقال له إن عمک الضال قد قضی فما الذی تأمرنی فیه. و احتجوا بأنه لم ینقل أحد عنه أنه رآه یصلی و الصلاة هی المفرقة بین المسلم و الکافر ، و أن علیا و جعفرا لم یأخذا من ترکته شیئا. و رووا عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال: إن الله قد وعدنی بتخفیف عذابه لما صنع فی حقی و أنه فی ضحضاح من نار . و رووا عنه أیضا أنه قیل له: لو استغفرت لأبیک و أمک ، فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبی طالب ، فإنه صنع إلی ما لم یصنعا ، و أن عبد الله و آمنة و أبا طالب فی حجرة من حجرات جهنم. فأما الذین زعموا أنه کان مسلما فقد رووا خلاف ذلک ، فأسندوا خبرا إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله: قال لی جبرئیل: إن الله مشفعک فی ستة بطن حملتک آمنة بنت وهب ، و صلب أنزلک عبد الله بن عبد المطلب ، و حجر کفاک أبی طالب ، و بیت آواک عبد المطلب ، و أخ کان لک فی الجاهلیة - قیل: یا رسول الله (صلی الله علیه و آله) و ما کان فعله قال: کان سخیا یطعم الطعام ، و یجود بالنوال - و ثدی أرضعک حلیمة بنت أبی ذؤیب. قالوا: و قد نقل الناس کافة عن رسول الله أنه قال: نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلی الأرحام الزکیة فوجب بهذا أن یکون آباؤه کلهم منزهین عن الشرک ، لأنهم لو کانوا عبدة أصنام لما کانوا طاهرین. قالوا: و أما ما ذکر فی القرآن من إبراهیم و أبیه آزر و کونه ضالا مشرکا فلا یقدح فی مذهبنا ، لأن آزر کان عم إبراهیم ، فأما أبوه فتارخ بن ناحور و و سمی العم أبا کما قال:

أَمْ کُنْتُمْ شُهَدٰاءَ إِذْ حَضَرَ یَعْقُوبَ اَلْمَوْتُ إِذْ قٰالَ لِبَنِیهِ مٰا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِی قٰالُوا نَعْبُدُ إِلٰهَکَ وَ إِلٰهَ آبٰائِکَ

ثم عد فیهم إسماعیل و لیس من آبائه ، و لکنه عمه. ثم قال: و احتجوا فی إسلام الآباء بما روی عن جعفر بن محمد أنه قال: یبعث الله عبد المطلب یوم القیامة و علیه سیماء الأنبیاء و بهاء الملوک. و روی أن العباس بن عبد المطلب قال لرسول الله بالمدینة: یا رسول الله صلی الله علیه و آله ما ترجو لأبی طالب؟ فقال: أرجو له کل خیر من الله. و روی أن رجلا من رجال الشیعة و هو أبان بن أبی محمود کتب إلی علی ابن موسی الرضا جعلت فداک إنی قد شککت فی إسلام أبی طالب علیه السلام فکتب إلیه

وَ مَنْ یُشٰاقِقِ اَلرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُ اَلْهُدیٰ وَ یَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیلِ اَلْمُؤْمِنِینَ.

الآیة - و بعدها - إنک إن لم تقر بإیمان أبی طالب کان مصیرک إلی النار. و قد روی عن محمد بن علی الباقر علیه السلام أنه سئل عما یقوله الناس إن أبا طالب فی ضحضاح من نار؟ فقال: لو وضع إیمان أبی طالب فی کفة میزان و إیمان هذا الخلق فی الکفة الأخری لرجح إیمانه ، ثم قال أ لم تعلموا أن أمیر المؤمنین علیا علیه السلام کان یأمر أن یحج عن عبد الله و آمنة و أبی طالب فی حیاته ، ثم أوصی بوصیته بالحج عنهم. و قد روی أن أبا بکر جاء بأبی قحافة إلی النبی صلی الله علیه و آله عام الفتح یقوده و هو شیخ کبیر أعمی ، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله ألا ترکت الشیخ حتی نأتیه ، فقال: أردت یا رسول الله أن یأجره الله ، أما و الذی بعثک بالحق لأنا کنت أشد فرحا بإسلام عمک أبی طالب منی بإسلام أبی التمس بذلک قرة عین عینک ، فقال صدقت. و روی أن علی بن الحسین علیهما السّلام سئل ، عن هذا؟ فقال: وا عجبا إن الله نهی رسوله أن یقر مسلمة علی نکاح کافر ، و قد کانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلی الإسلام و لم تزل تحت أبی طالب حتی مات . و یروی قوم من الزیدیة أن أبا طالب أسند المحدثون عنه حدیثا ینتهی إلی أبی رافع مولی رسول الله ، قال: سمعت أبا طالب یقول بمکة: حدثنی محمد ابن أخی أن ربه بعثه بصلة الرحم ، و أن یعبده وحده لا یعبد معه غیره ، و محمد عندی الصادق الأمین و قال قوم: إن قول النبی صلی الله علیه و آله: أنا و کافل الیتیم کهاتین فی الجنة ، إنما عنی به أبا طالب . و قالت الإمامیة: إن ما یرویه العامة - من أن علیا و جعفرا لم یأخذا من ترکة أبی طالب شیئا - حدیث موضوع ، و مذهب أهل البیت بخلاف ذلک ، فإن المسلم عندهم یرث الکافر ، و لا یرث الکافر المسلم ، و لو کان أعلی درجة منه فی النسب ، قالوا: و قوله صلی الله علیه و آله: لا توارث بین أهل ملتین نقول بموجبه لأن التوارث تفاعل ، و لا تفاعل عندنا فی میراثهما ، و اللفظ یستدعی الطرفین کالتضارب و لا یکون إلا من اثنین ، قالوا: و حب رسول الله لأبی طالب معلوم مشهور ، و لو کان کافرا ما جاز له حبه ، لقوله تعالی

لاٰ تَجِدُ قَوْماً یُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ اَلْیَوْمِ اَلْآخِرِ یُوٰادُّونَ مَنْ حَادَّ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ

الآیة . قالوا: و قد اشتهر و استفاض الحدیث ، و هو قوله صلی الله علیه و آله لعقیل: أنا أحبک حبین حبا لک و حبا لحب أبی طالب علیه السلام لک ، فإنه کان یحبک . قالوا: و خطبة النکاح مشهورة خطبها أبو طالب عند نکاح محمد صلی الله علیه و آله خدیجة و هی قوله: الحمد لله الذی جعلنا من ذریة إبراهیم ، و زرع إسماعیل ، و جعل لنا بلدا حراما ، و بیتا محجوبا ، و روی محجوبا ، و جعلنا الحکام علی الناس ، ثم إن محمد بن عبد الله ابن أخی من لا یوازن به ، فتی من قریش إلا رجح علیه برا و فضلا و حرما و عقلا و رأیا و نبلا ، و إن کان فی المال قل فإنما المال ظل زائل ، و عاریة مسترجعة ، و له فی خدیجة بنت خویلد رغبة ، و لها فیه مثل ذلک ، و ما أحببتم من الصداق فعلی. و له و الله بعد بناء شائع ، و خطب جلیل قالوا: أ فتراه یعلم بناءه الشائع ، و خطبه الجلیل ، ثم یعانده و یکذبه ، و هو من أولی الألباب هذا غیر سائغ فی المعقول. قالوا: و قد روی عن أبی عبد الله جعفر بن محمد علیه السلام أن رسول الله صلی الله علیه و آله قال إن أصحاب الکهف أسروا الإیمان ، و أظهروا الشرک ، فآتاهم الله أجرهم مرتین و إن أبا طالب أسر الإیمان و أظهر الشرک ، فآتاه الله أجره مرتین و فی الحدیث الصحیح المشهور إن جبرئیل قال له لیلة مات أبو طالب: اخرج منها فقد مات ناصرک. و أما حدیث الضحضاح من النار فإنما یرویه الناس کلهم عن رجل واحد و هو المغیرة بن شعبة ، و بغضه لبنی هاشم و علی الخصوص لعلی علیه السلام مشهور معلوم و قصة و فسقه غیر خاف. قالوا: و قد روی بأسانید کثیرة بعضها عن العباس بن عبد المطلب ، و بعضها عن أبی بکر بن أبی قحافة أن أبا طالب ما مات حتی قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله و الخبر مشهور أن أبا طالب عند الموت قال کلاما خفیا فأصغی إلیه أخوه العباس ثم رفع رأسه إلی رسول الله فقال: یا بن أخی و الله لقد قالها عمک ، و لکنه ضعف عن أن یبلغک صوته. و روی عن علی علیه السلام أنه قال: ما مات أبو طالب حتی أعطی رسول الله من نفسه الرضا. قالوا: و أشعار أبی طالب تدل علی أنه کان مسلما ، و لا فرق بین الکلام المنظوم و المنثور ، إذا نظمتا إقرارا بالإسلام ، أ لا تری أن یهودیا لو توسط جماعة من المسلمین و أنشد شعرا قد ارتجله ، و نظمه یتضمن الإقرار بنبوة محمد صلی الله علیه و آله لکنا نحکم بإسلامه ، کما لو قال أشهد أن محمدا رسول الله صلی الله علیه و آله فمن تلک الأشعار قوله:

یرجون منا خطة دون نیلها-ضراب و طعن بالوشیج المقوم یرجون أن نسخی بقتل محمد-و لم تختضب سم العوالی من الدم کذبتم و بیت الله حتی تقلقوا-جماجم یلقی بالحطیم و زمزم

و یقطع أرحام و تنسی حلیلة حلیلا-و یغشی محرم بعد محرم علی ما مضی من مقتکم و عقوقکم-و غشیانکم فی أمرکم کل مأثم و ظلم نبی جاء یدعو إلی الهدی-و امرأتی من عند ذی العرش قیم فلا تحسبونا مسلمیة فمثله-إذا کان فی قوم فلیس بمسلم

و من شعر أبی طالب فی أمر الصحیفة التی کتبها قریش فی قطیعة بنی هاشم:

ألا أبلغا عنی علی ذات بینها-لؤیا و خصا من لؤی بنی کعب أ لم تعلموا إنا وجدنا محمدا رسولا-کموسی خط فی أول الکتب و أن علیه فی العباد محبة-و لا حیف فیمن خصه الله بالحب و إن الذی رقشتم فی کتابکم-یکون لکم یوما کراخیة السقب أفیقوا أفیقوا قبل أن تحفر الزبا-و یصبح من لم یجن ذنبا کذی الذنب و لا تتبعوا أمر الغواة و تقطعوا-أواصرنا بعد المودة و الغرب و تستجلبوا حربا عوانا و ربما-أمر عن من ذاقه حلب الحرب فلسنا و بیت الله نسلم أحمد-الغراء من غض الزمان و لا کرب و لما یبن منا و منکم سوالف-و أید أترت المهندة الشهب بمعترک ضنک تری قصد القتابة-و الضیاع العرج تعکف کالشرب کان مجال الخیل فی حجراته-و غمغمة الأبطال معرکة الحرب أ لیس أبونا هاشم شد أزره-و أوصی بنیه بالطعان و بالضرب و لسنا نمل الحرب حتی تملنا-و لا نشتکی مما ینوب من النکب و لکننا أهل الحفائظ و النهی-إذا طار أرواح الکمأة من الرعب

و من ذلک قوله:

فلا تسفهوا أحلامکم فی محمد-و لا تتبعوا أمر الغواة الأشائم

تمنیتم أن تقتلوه و إنما-أمانیکم هذی کأحلام نائم و إنکم و الله لا تقتلونه-و لما تروا قطف اللحی و الجماجم زعمتم بأنا مسلمون محمدا-و لما نقاذف دونه و نزاحم من القوم مفضال أبی علی العدی-تمکن فی الفرعین من آل هاشم أمین حبیب فی العباد مسوم-بخاتم رب قاهر فی الخواتم یری الناس برهانا علیه و هیبة-و ما جاهل فی قومه مثل عالم نبی أتاه الوحی من عند ربه-و من قال لا یقرع بها سن نادم

و من ذلک قوله: و قد غضب لعثمان بن مظعون الجمحی حین عذبته قریش و نالت منه.

أمن تذکر دهر غیر مأمون-أصبحت مکتئبا تبکی کمحزون أم من تذکر أقوام ذوی سفه-یغشون بالظلم من یدعو إلی الدین أ لا ترون أذل الله جمعکم-إنا غضبنا لعثمان بن مظعون و نمنع الضیم من یبغی مضامتنا-بکل مطرد فی الکف مسنون و مرهفات کان الملح خالطها-یشفی بها الداء من هام المجانین حتی تقر رجال لا حلوم لها-بعد الصعوبة بالاسماح و اللین أو تؤمنوا بکتاب منزل عجب-علی نبی کموسی أو کذی النون

قالوا: و قد جاء فی الخبر أن أبا جهل بن هشام جاء مرة إلی رسول الله صلی الله علیه و آله و هو ساجد ، و بیده حجر یرید أن یرضخ به رأسه فلصق الحجر بکفه فلم یستطع ما أراد فقال أبو طالب فی ذلک من جملة أبیات:

أفیقوا بنی عمنا و انتهوا-عن الغی من بعض ذا المنطق و إلا فإنی إذا خائف-بوائق فی دارکم تلتقی

کما ذاق من کان من قبلکم-ثمود و عاد و من ذا بقی

و منها:

و أعجب من ذاک فی أمرکم-عجائب فی الحجر الملصق بکف الذی قام من حینه-إلی الصابر الصادق المتقی فأثبته الله فی کفه-علی رغمه الخائن الأحمق

قالوا: و قد اشتهر عن عبد الله المأمون أنه کان یقول: أسلم أبو طالب و الله بقوله:

نصرت الرسول رسول الملیک-ببیض تلألأ کلمع البروق أذب و أحمی رسول الإله-حمایة حام علیه شفیق و ما إن أدب لأعدائه-دبیب البکار حذار الفنیق و لکن أزیر لهم سامیا-کما زار لیث بغیل مضیق

قالوا: و جاء فی السیرة و ذکره أکثر المؤرخین أن عمرو بن العاص لما خرج إلی بلاد الحبشة لیکید جعفر بن أبی طالب و أصحابه عند النجاشی ، قال:

تقول ابنتی أین الرحیل؟ -و ما البین منی بمستنکر فقلت دعینی فإنی امرؤ-أرید النجاشی فی جعفر لأکویه عنده کیة-أقیم بها نخوة الأصعر و لن أنثنی عن بنی هاشم-بما أسطعت فی الغیب و المحضر و عن عائب اللات فی قوله-و لو لا رضا اللات لم تمطر و إنی لأشنی قریش له-و إن کان کالذهب الأحمر

قالوا فکان عمرو یسمی الشانئ ابن الشانئ لأن أباه کان إذا مر علیه رسول الله صلی الله علیه و آله بمکة یقول له: و الله إنی لأشنؤک و فیه أنزل

إِنَّ شٰانِئَکَ هُوَ اَلْأَبْتَرُ . قالوا: فکتب أبو طالب إلی النجاشی شعرا یحرضه فیه علی إکرام جعفر و أصحابه و الإعراض عما یقوله عمرو فیه و فیهم من جملته:

ألا لیت شعری کیف فی الناس جعفر-و عمرو و أعداء النبی الأقارب و هل نال إحسان النجاشی جعفرا-و أصحابه أم عاق عن ذاک شاغب

فی أبیات کثیرة. قالوا: و روی عن علی علیه السلام أنه قال: قال لی أبی: یا بنی ألزم ابن عمک ، فإنک تسلم به من کل بأس عاجل و آجل ثم قال لی:

إن الوثیقة فی لزوم محمد-فاشدد بصحبته علی أیدیکا

و من شعره المناسب لهذا المعنی قوله:

إن علیا و جعفرا ثقتی-عند ملم الزمان و النوب لا تخذلا و انصرا ابن عمکما-أخی لأمی من بینهم و أبی و الله لا أخذل النبی و لا-یخذله من بنی ذو حسب

قالوا: و قد جاءت الروایة أن أبا طالب لما مات جاء علی علیه السلام إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فإذنه بموته ، فتوجع عظیما و حزن شدیدا ، ثم قال له: امض فتول غسله فإذا رفعته علی سریره فأعلمنی ، ففعل ، فاعترضه رسول الله صلی الله علیه و آله و هو محمول علی رؤوس الرجال فقال له: وصلتک رحم یا عم و جزیت خیرا ، فلقد ربیت و کفلت صغیرا ، و نصرت و آزرت کبیرا ، ثم تبعه إلی حفرته فوقف علیه ، و قال أما و الله لاستغفرن لک ، و لأشفعن فیک شفاعة یعجب لها الثقلان. قالوا: و المسلم لا یجوز أن یتولی غسل الکافر ، و لا یجوز للنبی إن یرق لکافر ، و لا أن یدعو له بخیر ، و لا أن یعده بالاستغفار و الشفاعة ، و إنما تولی علی علیه السلام غسله لأن طالبا و عقیلا لم یکونا أسلما بعد ، و کان جعفر بالحبشة ، و لم تکن صلاة الجنائز شرعت بعد ، و لا صلی رسول الله صلی الله علیه و آله علی خدیجة ، و إنما کان تشییع ورقة و دعاء. قالوا: و من شعر أبی طالب یخاطب أخاه حمزة و کان یکنی أبا یعلی.

فصبرا أبا یعلی علی دین أحمد-و کن مظهرا للدین وفقت صابرا و حط من أتی بالحق من عند ربه-بصدق و عزم لا تکن حمز کافرا فقد سرنی إذ قلت إنک مؤمن-فکن لرسول الله فی الله ناصرا و باد قریشا بالذی قد أتیته-جهارا و قل ما کان أحمد ساحرا

قالوا: و من شعره المشهور.

أنت النبی محمد-قرم أعز مسود لمسودین أکارم-طابوا و طاب المولد نعم الأرومة أصلها-عمر و الخضم الأوحد هشم الربیکة فی الجفان-و عیش مکة أنکد فجرت بذلک سنة-فیها الخبیزة تثرد و لنا السقایة للحجیج-بها یماث العنجد و المأزمان و ما حوت-عرفاتها و المسجد أنی تضام و لم أمت-و أنا الشجاع العربد

و بطاح مکة لا یری-فیها نجیع أسود و بنو أبیک کأنهم-أسد العرین توقد و لقد عهدتک صادقا-فی القول لا تتزید ما زلت تنطق بالصواب-و أنت طفل أمرد

قالوا: و من شعره المشهور أیضا قوله یخاطب محمدا صلی الله علیه و آله ، و یسکن جأشه و یأمره بإظهار الدعوة.

لا یمنعنک من حق تقوم به-أید تصول و لا سلق بأصوات فإن کفک کفی إن بلیت بهم-و دون نفسک نفسی فی الملمات

و من ذلک قوله: (و یقال إنها لطالب بن أبی طالب)

إذا قیل من خیر هذا الوری-قبیلا و أکرمهم أسره أناف لعبد مناف أب-و فضله هاشم العزة لقد حل مجد بنی هاشم-مکان النعائم و النثرة و خیر بنی هاشم أحمد-رسول الإله علی فترة

و من ذلک قوله:

لقد أکرم الله النبی محمدا-فأکرم خلق الله فی الناس أحمد و شق له من اسمه لیجله-فذو العرش محمود و هذا محمد

و قوله أیضا: (و قد یروی لعلی علیه السلام)

یا شاهد الله علی فاشهد-أنی علی دین النبی أحمد من ضل فی الدین فإنی مهتد

قالوا: فکل هذه الأشعار قد جاءت مجیء التواتر ، لأنه إن لم تکن آحادها متواترة فمجموعها یدل علی أمر واحد مشترک ، و هو تصدیق محمد صلی الله علیه و آله و مجموعها متواتر ، کما أن کل واحدة من قتلات علی علیه السلام الفرسان منقولة آحادا ، و مجموعها متواتر ، یفیدنا العلم الضروری بشجاعته ، و کذلک القول فیما روی من سخاء حاتم ، و حلم الأحنف و معاویة ، و ذکاء إیاس و خلاعة أبی نواس و غیر ذلک. قالوا: و اترکوا هذا کله جانبا ما قولکم فی القصیدة اللامیة التی شهرتها کشهرة - قفا نبک - و إن جاز الشک فیها أو فی شیء من أبیاتها جاز الشک فی - قفا نبک - و فی بعض أبیاتها و نحن نذکر منها هنا قطعة ، و هی قوله:

أعوذ برب البیت من کل طاعن-علینا بسوء أو ملح بباطل و من فاجر یغتابنا بمغیبة-و من ملحق فی الدین ما لم نحاول کذبتم و بیت الله یبزی محمد-و لما نطاعن دونه و نناضل و ننصره حتی نصرع دونه-و نذهل عن أبنائنا و الحلائل و حتی نری ذا الردع یرکب ردعه-من الطعن فعل الأنکب المتحامل و ینهض قوم فی الحدید إلیکم-نهوض الروایا تحت ذات الصلاصل و إنا و بیت الله من جد جدنا-لتلتبسن أسیافنا بالأماثل بکل فتی مثل الشهاب سمیدع-أخی ثقة عند الحفیظة باسل و ما ترک قوم لا أبا لک سیدا-یحوط الذمار غیر نکس مؤاکل و أبیض یستسقی الغمام بوجهه-ثمال الیتامی عصمة للأرامل یلوذ به الهلاک من آل هاشم-فهم عنده فی نعمة و فواضل

و میزان صدق لا یخیس شعیرة-و وزان صدق وزنه غیر عائل أ لم تعلموا أن ابننا لا مکذب-لدینا و لا یعبأ بقول الأباطل لعمری لقد کلفت وجدا بأحمد-و أحببته حب الحبیب المواصل وجدت بنفسی دونه فحمیته-و دافعت عنه بالذری و الکواهل فلا زال للدنیا جمالا لأهلها-و شینا لمن عادی و زین المحافل و أیده رب العباد بنصره-و أظهر دینا حقه غیر باطل

و ورد فی السیرة و المغازی أن عتبة بن ربیعة أو شیبة لما قطع رجل عبیدة بن الحارث بن عبد المطلب یوم بدر أشبل علیه علی و حمزة فاستنقذاه منه ، و خبطا عتبة بسیفیهما حتی قتلاه ، و احتملا صاحبهما من المعرکة إلی العریش ، فألقیاه بین یدی رسول الله صلی الله علیه و آله و إن مخ ساقه لیسیل ، فقال: یا رسول الله لو کان أبو طالب حیا لعلم أنه قد صدق فی قوله:

کذبتم و بیت الله نخلی محمدا-و لما نطاعن دونه و نناضل و ننصره حتی نصرع حوله-و نذهل عن أبنائنا و الحلائل

فقالوا: إن رسول الله صلی الله علیه و آله: استغفر له و لأبی طالب یومئذ ، و بلغ عبیدة مع النبی صلی الله علیه و آله إلی الصفراء و مات فدفن بها. قالوا: و قد روی أن أعرابیا جاء إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فی عام جدب فقال: أتیناک یا رسول الله صلی الله علیه و آله و لم یبق لنا صبی یرتضع و لا شارف یجتر ، ثم أنشده:

أتیناک و العذراء تدمی لبانها-و قد شغلت أم الرضیع عن الطفل و ألقی بکفیه الفتی لاستکانة-من الجوع حتی ما یمر و لا یحلی

و لا شیء مما یأکل الناس عندنا-سوی الحنظل العامی العلهز الفسل و لیس لنا إلا إلیک فرارنا-و أین فرار الناس إلا إلی الرسل

فقام النبی صلی الله علیه و آله یجر رداءه حتی صعد المنبر ، فحمد الله و أثنی علیه ، و قال: اللهم اسقنا غیثا مغیثا هنیئا مریعا سجالا غدقا طبقا دائما درا تحیی به الأرض و تنبت به الزرع ، و تدر به الضرع ، و اجعله سقیا نافعا عاجلا غیر رائث فو الله ما رد رسول الله صلی الله علیه و آله یده إلی نحره حتی ألقت السماء أرواقها و جاء الناس یضجون الغرق الغرق یا رسول الله صلی الله علیه و آله فقال: اللهم حوالینا ، و لا علینا فانجاب السحاب عن المدینة حتی استدار حولها کالإکلیل ، فضحک رسول الله صلی الله علیه و آله حتی بدت نواجذه ثم قال: لله در أبی طالب لو کان حیا لقرت عینه من ینشدنا قوله؟ فقام علی فقال: یا رسول الله صلی الله علیه و آله لعلک أردت: و أبیض یستسقی الغمام بوجهه؟ قال: أجل فأنشده أبیاتا من هذه القصیدة ، و رسول الله یستغفر لأبی طالب علی المنبر. ثم قام رجل من کنانة فأنشده:

لک الحمد و الحمد ممن شکر-سقینا بوجه النبی المطر دعا الله خالقه دعوة-إلیه و أشخص منه البصر فما کان إلا کما ساعة-أو أقصر حتی رأینا الدرر دفاق العزالی و جم البعاق -أغاث به الله علیا مضر فکان کما قاله عمه-أبو طالب ذو رواء غرر به یسر الله صوب الغمام-فهذا العیان و ذاک الخبر

فمن یشکر الله یلق المزید-و من یکفر الله یلقی الغیر

فقال رسول الله صلی الله علیه و آله: إن یکن شاعر أحسن فقد أحسنت. قالوا: و إنما لم یظهر أبو طالب الإسلام و یجاهر به ، لأنه لو أظهره لم یتهیأ له من نصرة النبی ما تهیأ له ، و کان کواحد من المسلمین الذین اتبعوه نحو أبی بکر و عبد الرحمن بن عوف و غیرهما ممن أسلم ، و لم یتمکن من نصرته و القیام دونه حینئذ ، و إنما تمکن أبو طالب من المحاماة عنه بالثبات فی الظاهر علی دین قریش و إن أبطن الإسلام کما لو أن إنسانا کان یبطن التشیع مثلا ، و هو فی بلد من بلاد الکرامیة ، و له فی ذلک البلد وجاهة و قدم ، و هو یظهر مذهب الکرامیة و یحفظ ناموسه بینهم بذلک ، و کان فی ذلک البلد نفر یسیر من الشیعة ، لا یزالون ینالون بالأذی و الضرر من أهل ذلک البلد ، و رؤسائه ، فإنه ما دام قادرا علی إظهار مذهب أهل البلد یکون أشد تمکنا من المدافعة و المحاماة عن أولئک النفر ، فلو أظهر ما یجوز من التشیع و کاشف أهل البلد بذلک صار حکمه حکم واحد من أولئک النفر ، و لحقه من الأذی و الضرر ما یلحقهم ، و لم یتمکن من الدفاع أحیانا عنهم ، کما کان أولا انتهی کلامه. و قد أشبعنا الکلام فی ذلک فی کتاب بحار الأنوار و سنورد تمام هذا الکلام فی شرح کتاب الحجة ، و فیما ذکرنا هیهنا کفایة لمن له قلب أو ألقی السمع و هو شهید.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 365 

ص: 674


1- السطوة : القهر بالبطش ، وهو التناول بشدّة عند الصولة . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2376 (وسطا) .
2- فی شرح المازندرانی : «قول أبی سفیان : یسطو بمصره ، استفهام إنکار» . وفی الوافی : «کلام أبی سفیان استفهام إنکار ، أی لایسطو بأهل بلده» . وفی المرآة : «قوله : یسطو بمصره ، الظاهر أنّه قاله علی الهزء والإنکار ، أی کیف یقدر علی أن یسطو بمصره ، أو کیف یسطو بقومه وعشیرته . ویحتمل أن یکون قال ذلک علی سبیل الإذعان فی ذلک الوقت ، أو کان یقول ذلک بعد خبر الراهب» .
3- الوافی ، ج 26 ، ص 359 ، ح 25456 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 294 ، ح 29 .
4- «طُلقت» أی أخذها الطَلْق ، وهو وجع الولادة ، وکذا المخاض بمعناه . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1200 (طلق) .
5- فی «جت» : «قالت» .
6- فی «بح» وحاشیة «د» : «فبینا» .
7- فی «بح» : + «بنت أسد» .
8- فی «ل ، بف ، جد» : - «قد» .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 360 ، ح 25457 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 295 ، ح 30 ؛ و ج 35 ، ص 137 ، ح 84 .

الحدیث 461

461/15276 . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ یُونُسَ ؛ وَعَنْ(1) عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ الْمُهْتَدِی ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمَاضِی علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالی : «مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضا حَسَنا فَیُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ کَرِیمٌ»(2) قَالَ : «صِلَةُ الاْءِمَامِ(3) فِی دَوْلَةِ الْفَسَقَةِ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام روایت می کند که در بارۀ این آیۀ شریفه: «مَنْ ذَا اَلَّذِی یُقْرِضُ اَللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضٰاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ کَرِیمٌ » فرمود:مقصود از آن پیوستن به امام است در دولت تبهکاران.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 351 

***[ترجمه کمره ای]***

از مردی از امام کاظم(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تعالی(11-الحدید)کیست که به خداوند قرض الحسنه بدهد و خدا او را برایش چند برابر کند و مزد ارجمندی هم داشته باشد- فرمود:مقصود از آن کمک بامام است در دوران دولت و حکومت فاسقان و نابکاران.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 190 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

461 - مردی از حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام روایت کرده که در گفتار خدای تعالی: «کیست که بخداوند وام نیکو دهد ، و خدا آن را برای او بیفزاید و پاداشی ارجمند داشته باشد». (سورۀ حدید آیه 11) فرمود: مقصود از آن کمک دادن به امام است در زمان حکومت مردمان فاسق.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 129 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(محمّد بن أحمد) لا أعرفه. وقیل:لا یبعد أن یکون محمّد بن أحمد بن علی بن الصّلت القمّی الذی ذکره الصدوقفی کتاب إکمال الدِّین من أنّ أباه کان یروی عنه ، وأثنی علیه ، وقد روی عنه فی عرض هذا الکتاب کثیراً. و قوله:(فی قوله تعالی) فی سورة الحدید:

«مَنْ ذَا اَلَّذِی یُقْرِضُ اَللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً».

قال البیضاوی: من ذا الذی ینفق ماله فی سبیله رجاء أن یعوّضه ؛ فإنّه کمَن یقرضه ، وحسن الإنفاق بالإخلاص فیه ، وتحرّی أکرم المال ، وفضل الجهات له .

«فَیُضٰاعِفَهُ لَهُ »

أی یعطی أجره أضعافاً.

«وَ لَهُ أَجْرٌ کَرِیمٌ »

أی وذلک الأجر المضموم إلیه الأضعاف کریم فی نفسه ینبغی أن یتوخّی ، وإن لم یضاعف ، فکیف وقد یضاعف أضعافاً. (قال:صلة الإمام فی دولة الفسقاء) . فی بعض النسخ:«الفسقة». ظاهره اختصاص الأقراض هنا بصلة الإمام ، ویحتمل أن یکون المراد أنّها أفضل أفراده. وأصل الصلة البلوغ والانتهاء والاتّصال ، ویستعمل فی أنواع البرّ من إیصال المال ، وترفیه الحال ، والمحبّة ، والطاعة ، ونحوها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 23 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. و محمد بن أحمد فی أول السند ، مجهول. و لا یبعد أن یکون محمد بن أحمد بن علی بن الصلت القمی الذی ذکره الصدوق فی إکمال الدین أن أباه کان یروی عنه ، و أثنی علیه ، و قد روی عنه فی عرض هذا الکتاب کثیرا. قوله علیه السلام: صلة الإمام أی هی أفضل أفراده ، و یحتمل اختصاصه بها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 383 

الحدیث 462

462/15277 . یُونُسُ(6) ، عَنْ سِنَانِ بْنِ طَرِیفٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ(7) علیه السلام یَقُولُ : «یَنْبَغِی لِلْمُوءْمِنِ أَنْ یَخَافَ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ خَوْفا کَأَنَّهُ مُشْرِفٌ عَلَی النَّارِ ، وَیَرْجُوَهُ(8) رَجَاءً کَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».

ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ(9) ، إِنْ خَیْرا فَخَیْرا ، وَإِنْ شَرّا فَشَرّا».(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سنان بن طریف می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:مؤمن را سزد که از خدای چنان هراسد که گویی بر آتش مشرف است و او را چنان امید برد که گویی از اهل فردوس است ، سپس فرمود:همانا خداوند عزّ و جلّ همان گونه است که بنده به او گمان می برد ، اگر بدو گمان خیر برد برایش خیر پیش آورد و اگر شرّ ، شرّ.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 351 

***[ترجمه کمره ای]***

از سنان بن طریف گوید از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم میفرمود:برای مؤمن سزاوار است که از خداوند تبارک و تعالی چنان بترسد که گویا بدوزخ سرازیر است و تا آن اندازه بوی امیدوار باشد که گویا از اهل بهشت است. سپس فرمود:راستی خدا عز و جل همان نزد گمان بنده مؤمن خود است اگر خوشبین باشد بخداوند برای او خوش ببار آورد بد بین باشد بدی بیند

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 190 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

462 - سنان بن طریف گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: شایسته است که مؤمن از خدای تبارک و تعالی چنان بترسد که گویا هم اکنون بسوی دوزخ سرازیر شده ، و چنان امید بدو داشته باشد که گویا از بهشتیان است. سپس فرمود: همانا خدای عز و جل در نزد گمان بندۀ خویش است اگر خوش گمان بدو باشد برای او خوش آورد ، و اگر بدگمان باشد بد ببیند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 130 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(ینبغی للمؤمن) إلی قوله: (من أهل الجنّة) .قیل:دلَّ علی أنّه ینبغی المساواة بین الخوف والرجاء ، والنظر فی الأوّل إلی جواز التقصیر فی الأعمال القلبیّة والبدنیّة مع ملاحظة عظمة الربّ وقهره علی جمیع الممکنات وغنائه عنها. وفی الثانی إلی العجز والمسکنة مع ملاحظة بسط نعمه وسعة کرمه ورحمته ، وغنائه عن تعذیب العباد وعبادتهم ، وإنعامه علیهم فی هذه الدار بلا سبق استحقاق ، فلا یبعد أجراً أعظم منها فی دار القرار ، فمن نظر إلی هذا تارةً وإلی ذاک اُخری حصلت له مَلَکَة الخوف وملکة الرجاء ، وهو متحیّر بین الحالتین ومتردّد بین المنزلتین ، ومن علاماته الزهد فی الدُّنیا ، وترک ما لا ینبغی ، والرغبة فی الآخرة ، وطلب ما ینبغی ، کما روی:«من رجا شیئاً طلبه ، ومن خاف من شیء هرب منه » . (ثمّ قال:إنّ اللّٰه تبارک وتعالی) . فی أکثر النسخ:«عزّ وجلّ». (عند ظنّ عبده ، إن خیراً فخیراً ، وإن شرّاً فشرّاً) . قال الفاضل الإسترآبادی: إن قلت:هذا مناف لما تقدّم من تساوی الخوف والرجاء؟ قلت:غیر مناف ؛ لأنّ المراد أنّه ینبغی أن یکون اجتناب المؤمن عن المحرّمات اجتناب من أشرف علی النار ، وأن یکون اشتغاله بالعبادات اشتغال من علم أنّه من أهل الجنّة. وبالجملة:ما تقدّم ناظر إلی العمل ، وما تأخّر ناظر إلی الاعتقاد والاعتماد علی أنّ کرمه تعالی ورحمته أزید من تقصرات العبد بمراتب لا تحصی ، وعلی أنّ رحمته سبقت غضبه ، انتهی . وقال بعض الشارحین: نظیر هذا الخبر من طرق الخاصّة کثیر ، وفی کتب العامّة موجود ؛ روی مسلم عن النبیّ صلی الله علیه و آله قال:یقول اللّٰه عزّ وجلّ:«أنا عند ظنّ عبدی بی» . قال:قلت:هل فیه دلالةعلی ما ینافی صدر الحدیث من [أنّ] الرجاء ینبغی أن یکون غالباً علی الخوف ، قلت:لا لوجوه: الأوّل:أنّ فیه ترغیباً فی رجاء المغفرة ، وزجراً عن القنوط عند فعل المعصیة ، فالخیر هو الرجاء ، والشرّ هو القنوط ، والقنوط کفر ، وإلیه أشار القابسی فی حلّ حدیث مسلم. الثانی:أنّه تعالی عند ظنّ عبده فی حسن عمله وسوء عمله ؛ لأنّ من حسن عمله حسن ظنّه ، ومن ساء عمله ساء ظنّه ، وإلیه أشار الخطابی فی حلّه. الثالث:أنّ ظنّ الخیر - المترتّب علیه جزاء الخیر أن یرجو العبد رحمة اللّٰه من فضله ، ولا یتّکل علی عمله ، ولا یخاف إلّامن ذنبه ، لا من ذاته تعالی ؛ لأنّه لیس بظلّام للعبید. وظنّ الشرّ - المترتّب علیه جزاء الشرّ - أن یرجو من عمله ، ویخاف منه تعالی ، لا من ذنبه. واستفدت هذا من کلام مولانا الصادق علیه السلام قال:«حسن الظنّ باللّٰه أن لا ترجو إلّااللّٰه ، ولا تخاف إلّامن ذنبک» . الرابع:أنّ ظنّ الخیر مرکّب من الرجاء والخوف المتساویین ، وظنّ الشرّ [ما] لیس کذلک ، وهو علی أربعة أقسام. وهذا استفدته من قول إمامنا أمیر المؤمنین علیه السلام حیث قال:«العبد إنّما یکون حسن ظنّه بربّه علی قدر خوفه من ربّه ، وأنّ أحسن الناس ظنّاً باللّٰه أشدّهم خوفاً للّٰه» . وقوله علیه السلام«علی قدر خوفه من ربّه» معناه علی قدر خوفه من عذاب ربّه لأجل ذنبه. وقیل:ظنّ الخیر أن یظنّ المغفرة إذا استغفر ، وظنّ قبول التوبة إذا تاب ، و[ظنّ] قبول العمل الصالح إذا عمله ؛ وظنّ الشرّ أن یأتی بهذه الأشیاء ویظنّ أنّها لا تقبل ولا تنفعه ، وذلک قنوط .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 24 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: إن خیرا فخیرا قال الفاضل الأسترآبادی: إن قلت: هذا مناف لما تقدم من تساوی الخوف و الرجاء ، قلت: غیر مناف ، لأن المراد أنه ینبغی أن یکون اجتناب المؤمن عن المحرمات اجتناب من أشرف علی النار ، و أن یکون اشتغاله بالعبادات اشتغال من علم أنه من أهل الجنة ، و بالجملة ما تقدم ناظر إلی العمل و ما تأخر ناظر إلی الاعتقاد و الاعتماد علی أن کرمه تعالی و رحمته أزید من تقصیرات العباد بمراتب لا تحصی ، و علی أن رحمته سبقت غضبه. أقول: قد حققنا فی موضعه أن الخوف إنما هو من نفسه و قبائح أعماله و رذائل أخلاقه ، و عجزه و شرور نفسه ، و نقصه و معائبه ، و الرجاء إنما هو من جوده تعالی و لطفه و کرمه و إحسانه ، و کماله و استغنائه و فیضه و فضله ، فلذا لا ینافی کمال الخوف هنا من کمال الرجاء ، فحسن الظن بالرب تعالی لا ینافی الخوف بسوء الظن بالنفس الأمارة بالسوء ، و قد سبق تحقیقه فی کتاب الإیمان و الکفر و قد أومأنا هیهنا إلی ما یمکن أن یهتدی به الفطن اللبیب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 383 

الحدیث 463

463/15278 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :

ص: 675


1- الظاهر أنّ إعادة لفظة «عن» بعد العاطف للدلالة علی وقوع التحویل فی السند بعطف «عبد العزیز بن المهتدی ، عن رجل» علی «یونس» .
2- الحدید (57) : 11 .
3- فی شرح المازندرانی : «ما ذکره علیه السلام من أکمل أفراده ، ویندرج فی صلة الإمام محبّته وطاعته وإیصال المال إلیه وغیر ذلک من أنواع البرّ» .
4- فی «بح» وحاشیة «جد» : «الفسقاء» .
5- الکافی ، کتاب الحجّة ، باب صلة الإمام علیه السلام ، ح 1417 ؛ وتفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 351 ، بسند آخر عن أبی إبراهیم علیه السلام . وفی الکافی ، کتاب الحجّة ، باب صلة الإمام علیه السلام ، ذیل ح 1415 ؛ وثواب الأعمال ، ص 124 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 131 ، ح 435 ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبی الحسن علیه السلام . الفقیه ، ج 2 ، ص 72 ، ح 1763 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 10 ، ص 362 ، ح 9703 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 278 ، ح 2 .
6- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یونس ، محمّد بن أحمد عن عبد اللّه بن الصلت .
7- فی «جت» : «أبا جعفر» .
8- فی «بف» والوافی : «ویرجو» .
9- فی «بن» والوسائل : + «به» .
10- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حسن الظنّ باللّه عزّوجلّ ، ح 1614 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 18 ، ضمن ح 44 ، بسند آخر عن أبی الحسن الرضا علیه السلام . فقه الرضا علیه السلام ، ص 361 ، وفی کلّها من قوله : «إنّ اللّه عزّوجلّ عند ظنّ عبده» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 287 ، ح 1956 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 230 ، ح 20352 .

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام بِمَکَّةَ إِذْ جَاءَهُ رَسُولٌ(1) مِنَ الْمَدِینَةِ ، فَقَالَ لَهُ(2) : «مَنْ صَحِبْتَ(3)؟» قَالَ(4) : مَا صَحِبْتُ أَحَدا ، فَقَالَ لَهُ(5) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَمَا لَوْ کُنْتُ تَقَدَّمْتُ(6) إِلَیْکَ لاَءَحْسَنْتُ أَدَبَکَ»(7) ثُمَّ قَالَ : «وَاحِدٌ شَیْطَانٌ ، وَاثْنَانِ شَیْطَانَانِ ، وَثَلاَثةٌ(8) صَحْبٌ ، وَأَرْبَعَةٌ رُفَقَاءُ(9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسماعیل بن جابر می گوید:من در مکه خدمت امام صادق علیه السّلام بودم که از مدینه پیکی به خدمت حضرت رسید.حضرت به او فرموده:به همراه که هستی؟گفت:با کسی نیستم.امام علیه السّلام به او فرمود:اگر پیشتر چیزی در این پیرامون به تو گفته بودم بخوبی ادبت می کردم و سپس فرمود:یک تن یک شیطان است ، و دو تن دو شیطان ، و سه و چهار تن دوستان یک دیگرند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 351 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسماعیل بن جابر گوید من در مکه خدمت امام صادق(علیه السّلام)بودم که پیکی از مدینه نزد او آمد و امام باو فرمود با کی همسفر بودی؟گفت من تنها آمدم و با کسی همسفر نشدم و امام صادق(علیه السّلام)فرمود اگر در این باره بتو سابقه ای داده بودم تو را خوب تأدیب میکرد سپس فرمود یکی شیطانست و دو تا دو شیطانند و سه یارانند و چهار رفیقان.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 191 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

463 - اسماعیل بن جابر گوید: من در مکه خدمت امام صادق علیه السّلام بودم که پیکی از مدینه بسوی آن حضرت آمد ، حضرت بدو فرمود: با چه کسی همسفر بودی؟ گفت: همسفری نداشتم ، امام صادق علیه السّلام بدو فرمود: اگر پیش از این بتو در این باره چیزی گفته بودم اکنون تو را بخوبی ادب میکردم ، آنگاه فرمود: یکنفر (در سفر) شیطان است ، و دو نفر دو شیطان و سه نفر همراهان و چهار نفر رفیقانند. شرح - جزری گوید: یعنی تنها سفر کردن در زمین کار شیطان است... و مجلسی (ره) پس از نقل کلام جزری گوید: و محتمل است مقصود این باشد که شیطان بر او چیره شود و او را ببازی گیرد و او را بوسوسه و هراس افکند چنانچه روایات آینده بدان اشاره دارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 130 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(أما لو کنت تقدّمت إلیک لأحسنت أدبک) . لعلّ المراد:لو کنت نصحتک وأوصیت إلیک قبل هذا ، وأعلمتک أنّه لا ینبغی الوحدة فی السفر ، ثمّ خالفت أمری ، ولم تعمل بوصیّتی ، لضربتک تأدیباً. قال الفیروزآبادی:«تقدّم إلیه فی کذا:أمره ، وأوصاه به» . أو المراد:لو کنت أدرکتک عند خروجک من المدینة لأخبرتک أنّه لا ینبغی ذلک. وقیل:أی لو جئتک لأحسنت أدبک بالضرب ، وأمّا إذا جئتنی فلا أضربک ؛ لقبح ضرب الضیف والزائر . (ثمّ قال:واحد شیطان ، واثنان شیطانان) . قال صاحب النهایة: فیه:الراکب شیطان ، والراکبان شیطانان ، والثلاثة رکب ؛ یعنی الانفراد والذهاب فی الأرض علی سبیل الوحدة من فعل الشیطان ، أو [شیء] یحمله علیه الشیطان ، وکذلک الراکبان ، وهو حثّ علی اجتماع الرفقة فی السفر . وقیل:لعلّ المراد أنّ المتفرّد فی السفر والذاهب علی الأرض وحده أو مع واحد شیطان ؛ أی متمرّد عات بعید عن اللّٰه تعالی ؛ لأنّه یوقع نفسه فی الضرر والوحشة والهلکة. وأیضاً إن مات لم یوجد من یجهّزه ویدفنه ، ویوصل خبره إلی أهله ، فیشکل علیهم أمر التزویج والإرث .وقیل:یحتمل أن یکون المراد أنّ الشیطان یستولی علیه ، ویعبث به ، ویلقی علیه الوساوس والمخاوف ، کما یومی إلیه ما سیأتی . (وثلاثة صحب) . فی القاموس:«صحبه - کسمعه - صحابة ، ویکسر ، وصحبة:عاشره ، وهم أصحاب وصحب» . (وأربعة رفقاء) . یفهم منه أنّ بالثلاثة یخرج من الکراهة ، لکن لا یحصل العمل بالمستحبّ من الرفقة إلّا بالأربعة ، وأنّ الثلاثة أقلّ مراتب الاستحباب ، والأربعة فما زاد أکمله وأتمّه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 27 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله علیه السلام: أما لو کنت تقدمت إلیک أی لو کنت أدرکتک عند خروجک من المدینة ، لعلمتک أن لا تفعل ما فعلت ، أو المراد لو کنت نصحتک و أوصیت إلیک قبل هذا و علمت أنه لا ینبغی ذلک ، ثم فعلت ما فعلت لضربتک و أدبتک. قال الفیروزآبادی: تقدم إلیه فی کذا أمره و أوصاه به . قوله علیه السلام: واحد شیطان قال الجزری: فیه الراکب شیطان ، و الراکبان شیطانان ، و الثلاثة رکب یعنی الانفراد و الذهاب فی الأرض علی سبیل الوحدة من فعل الشیطان أو یحمله علی الشیطان ، و کذلک الراکبان و هو حث علی اجتماع الرفقة فی السفر انتهی. و یحتمل أن یکون المراد أن الشیطان یستولی علیه ، و یعبث به و یلقی علیه الوساوس و المخاوف کما یومئ إلیه ما سیأتی. قوله علیه السلام: و ثلاثة صحب جمع صاحب ، کرکب و راکب ، و یفهم منه أن بالثلاثة یخرج ، عن الکراهة ، لکن لا یحصل العمل بالمستحب من الرفقة إلا بالأربعة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 384 

ص: 676


1- فی الوافی : «رجل» .
2- فی الوافی : - «له» .
3- فی الوافی والفقیه والمحاسن : «صحبک» .
4- فی «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «فقال» .
5- فی «م» والوافی : - «له» .
6- فی «ن ، جد» : «لقدمت» .
7- فی شرح المازندرانی : «أی لوجئتک لأحسنت أدبک بالضرب ، وأمّا إذ جئتنی فلا أضربک ؛ لقبح ضرب الضیف والزائر» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أما لو کنت تقدّمت إلیک ، أی لو کنت أدرکتک عند خروجک من المدینة لعلّمتک أن لاتفعل ما فعلت ، أو المراد : لو کنت نصحتک وأوصیت إلیک قبل هذا وعلّمت أنّه لاینبغی ذلک ، ثمّ فعلت ما فعلت لضربتک وأدّبتک ، قال الفیروزآبادی : تقدّم إلیه فی کذا : أمره وأوصاه به» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1511 (قدم) .
8- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والمرآة والفقیه والمحاسن. وفی «ع» والمطبوع : «ثلاث» .
9- فی «بف» : «رفقة» . وقال ابن الأثیر : «فیه : الراکب شیطان ، والراکبان شیطانان ، والثلاثة رکب ؛ یعنی أنّ الانفراد والذهاب فی الأرض علی سبیل الوحدة من فعل الشیطان ، أو شیء یحمله علیه الشیطان ، وکذلک الراکبان ، وهو حثّ علی اجتماع الرفقة فی السفر» . وقال العلاّمة المازندرانی : «... وأربعة رفقاء ، أی قافلة ، ولعلّ المراد أنّ المتفرّد فی السفر والذاهب علی الأرض وحده أو مع واحد شیطان ، أی متمرّد عات بعید عن اللّه تعالی ؛ لأنّه یوقع نفسه فی الضرر والوحشة والتهلکة ، وأیضا إن مات لم یوجد من یجهّزه ویدفنه ویوصل خبره إلی أهله فیشکل علیهم أمر التزویج والإرث» . ونقل العلاّمة المجلسی ما نقلناه عن ابن الأثیر ، ثمّ قال : «ویحتمل أن یکون المراد أنّ الشیطان یستولی علیه ویعبث به ویلقی علیه الوساوس والمخاوف ، کما یؤمی إلیه ما سیأتی . قوله علیه السلام : وثلاثة صحب ، جمع صاحب ، کرکب وراکب ، ویفهم منه أنّ بالثلاثة یخرج عن الکراهة ، لکن لایحصل العمل بالمستحبّ من الرفقة إلاّ بالأربعة» . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 475 (شطن) .
10- الفقیه ، ج 2 ، ص 277 ، ح 2435 ، معلّقا عن محمّد بن سنان ؛ المحاسن ، ص 356 ، کتاب السفر ، ح 58 ، بسنده عن محمّد بن سنان الوافی ، ج 12 ، ص 377 ، ح 12131 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 411 ، ذیل ح 15130 .

8 / 302

الحدیث 464

464/15279 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ ، عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنّی ، قَالَ : حَدَّثَنِی رَجُلٌ مِنْ بَنِی نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ(1) ، قَالَ :

حَدَّثَنَا(2) أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَحَبُّ الصَّحَابَةِ إِلَی اللّهِ أَرْبَعَةٌ ، وَمَا زَادَ قَوْمٌ عَلی سَبْعَةٍ إِلاَّ کَثُرَ لَغَطُهُمْ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است:بهترین عدد همسفران نزد خدا چهار است ، و اگر شمار آنها از هفت نفر فزونی می یابد در هم آمیختگی پدید آید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 351 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود دوسترین شماره هم سفران نزد خدا چهارند و اگر هم خرجهای سفر از هفت بیشتر شوند جنجال فراوان دارند

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 191 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

464 - امام باقر علیه السّلام فرمود: رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله و سلم فرمود: محبوبترین همسفران نزد خدا (آن است که شمارۀ آنها) چهار نفر باشند ، و اگر بیش از هفت نفر باشند جنجال آنها زیاد شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 130 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول علی الأصحّ. قوله:(أحبّ الصحابة إلی اللّٰه أربعة) . قال الجوهری:«الصحابة - بالفتح -:الأصحاب ، وهی فی الأصل مصدر» . (وما زاد قوم علی سبعة إلّاکثر لغطهم) . قیل:المقصود أنّ أکثر کلامهم لغو باطل منحرف عن الصواب ، وفیه نظر ظاهر.والظاهر أنّ هذا الحکم یعمّ السفر والحضر. قال الفیروزآبادی:«اللغط - ویحرّک -: الصوت ، والجلبة ، أو أصوات مبهمة لا تُفهم ، لغطوا کمنعوا ولغطّوا وألغطوا» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 27 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله صلی الله علیه و آله: إلا کثر لغطهم قال الجزری: اللغط - و یحرک - صوت و ضجة لا یفهم معناه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 385 

الحدیث 465

465/15280 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ جَدِّهِ علیهماالسلام فِی وَصِیَّةِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام (5): «لاَ تَخْرُجْ فِی سَفَرٍ وَحْدَکَ ، فَإِنَّ الشَّیْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَیْنِ أَبْعَدُ ؛ یَا عَلِیُّ ، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَافَرَ وَحْدَهُ فَهُوَ غَاوٍ(6) ، وَالاِثْنَانِ غَاوِیَانِ ، وَالثَّلاَثَةُ(7) نَفَرٌ(8)».

ص: 677


1- فی جمیع النسخ التی قوبلت: «رجل من بنی نوفل بن المطّلب». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافی ، وهو الظاهر. ثمّ إنّ الظاهر أنّ المراد من نوفل بن عبد المطّلب . هو نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب قد اختصر فی نسبه ؛ فإنّه لم یثبت وجود ابن لعبد المطّلب باسم نوفل . وهذا أمر جدیر بالتتبّع لایسعه المقام .
2- فی «م ، ن ، بح ، بن ، جت» : «حدّثنی» .
3- فی شرح المازندرانی : «اللغطة ، بالغین المعجمة : صوت وضجّة لایفهم معناه ، والمقصود أنّ أکثر کلامهم لغو باطل منحرف عن الصواب . والظاهر أنّ هذا غیر مختصّ بالسفر» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 257 (لغط) .
4- الخصال ، ص 238 ، باب الأربعة ، ح 82 ، بسنده عن الحسین بن سیف ، عن أخیه علیّ بن سیف ، عن أبی سیف بن عمیرة ، عن محمّد بن موسی ، عن رجل من بنی نوفل بن المطّلب ، عن أبیه ، عن أبی جعفر علیه السلام . الفقیه ، ج 2 ، ص 279 ، ح 2444 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وراجع : الخصال ، ص 201 ، باب الأربعة ، ح 15 الوافی ، ج 12 ، ص 377 ، ح 12132 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 409 ، ح 15125 .
5- فی المحاسن : + «یا علیّ» .
6- الغاوی : الضالّ ، أی ضالّ عن طریق الحقّ ، أو یضلّ فی سفره . قال العلاّمة المجلسی : «والأوّل أظهر» ، من الغیّ بمعنی الضلال والخیبة والانمهاک فی الباطل . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2450 (غوی) ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 397 (غوا) .
7- فی «بح» : «والثلاث» .
8- فی المرآة : «قوله : والثلاثة نفر ، أی جماعة یصحّ أن یجتزئ بهم فی السفر ، قال الجوهری : النفر ، بالتحریک : عدّة رجال من ثلاثة إلی عشرة . ثمّ اعلم أنّ ظاهر بعض الأخبار أنّ المراد رفیق الزاد ، وظاهر بعضها رفیق السیر ، فلا تغفل» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 833 (نفر) .

قَالَ : وَرَوی(1) بَعْضُهُمْ : «سَفْرٌ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام هفتم علیه السّلام به نقل از پدرش و او از جدش روایت کرده که فرمود:از جمله سفارشهای پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به علی علیه السّلام آن بود که به او فرمود:تنها آهنگ سفر مکن که شیطان با یک نفر است و او از دو نفر دورتر است.ای علی!هر گاه فردی تنها به سفر رود گمراه است ، و اگر دو نفر به سفر روند دو گمراه خواهند بود ، و اگر سه نفر به سفر روند دیگر مجموعی به شمار می روند.و در برخی روایات فرموده است که مسافرانی به شمار می آیند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 351 

***[ترجمه کمره ای]***

در ضمن سفارشهای رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بعلی(علیه السّلام)است که: تنها سفر مکن زیرا شیطان با مسافر تنها است و اگر دو تن باشند از آن ها دورتر است ای علی اگر مردی تنها سفر کند خود گمراهست و اگر بس دو کس باشند دو گمراه محسوبند و اگر سه باشند کاروانی محسوبند-گوید و روایت شده که مسافرانی محسوبند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 192 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

465 - امام هفتم علیه السّلام از پدرش از جدش علیهما السّلام روایت کرده که فرمود: از جمله سفارشهای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بعلی علیه السّلام آن بود که باو فرمود: تنها بسفر مرو که شیطان با شخصی است که تنها سفر کند ، و از دو نفر دورتر است ، ای علی هنگامی که شخص تنها سفر کند او شخص گمراهی است ، و اگر دو نفر باشند دو گمراه محسوب شوند و چون سه نفر باشند کاروانی باشند (که مسافرتشان عقلائی و صحیح است) و در برخی روایات است که فرمود: سفرشان (راستی) سفر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 131 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل ، مع احتمال الضعف. قوله:(فإنّ الشیطان مع الواحد) یوسوسه ویخیّله التخییلات الشیطانیّة ، ویفزعه فی النوم والیقظة. (یا علی ، إنّ الرجل إذا سافر وحده فهو غاوٍ) . قال الجوهری:«الغیّ:الضلال ، والخیبة أیضاً. وقد غوی - بالفتح - یغوی غیّاً وغوایة ، فهو غاوٍ» . ولعلّ المقصود هنا أنّه ضالّ عن طریقه الذی أراد سلوکه ، وخائب عن نیل مقصوده. ویحتمل أن یُراد الغوایة عن طریق الحقّ ، أو الأعمّ. (والثلاثة نفر) أی جماعة یصحّ أن یجتزی بهم فی السفر ، ولا یطلب الأکثر. قال فی المصباح:«النفر - بفتحتین -:جماعة الرجال من ثلاثة إلی عشرة. وقیل إلی سبعة. ولا یُقال:نفر فیما زاد علی العشرة» .وفی القاموس:«النفر:الناس کلّهم ، وما دون العشرة من الرجال ، کالنفیر. الجمع:أنفار» . (قال) . القائل أحد الرواة. (وروی بعضهم:سفر) بدل نفر ، المآل واحد. السفر:جمع السافر ، بمعنی المسافر ، کصاحب وصحب. قال بعض الأفاضل:«اعلم أنّ ظاهر بعض الأخبار أنّ المراد رفیق الزاد ، وظاهر بعضها رفیق السیر ، فلا تغفل» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 29 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: فهو غاو أی ضال عن طریق الحق أو یضل فی سفره ، و الأول أظهر. قوله علیه السلام: و الثلاثة نفر أی جماعة یصح أن یجتزئ بهم فی السفر ، قال الجوهری: النفر - بالتحریک - عدة رجال من ثلاثة إلی عشرة . ثم اعلم أن ظاهر بعض الأخبار أن المراد رفیق الزاد ، و ظاهر بعضها رفیق السیر فلا تغفل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 385 

الحدیث 466

466/15281 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ(4) ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «فِی وَصِیَّةِ لُقْمَانَ لاِبْنِهِ : یَا بُنَیَّ ، سَافِرْ بِسَیْفِکَ وَخُفِّکَ وَعِمَامَتِکَ وَخِبَائِکَ(5) وَسِقَائِکَ(6) وَإِبْرَتِکَ(7) وَخُیُوطِکَ وَمِخْرَزِکَ(8) ، وَتَزَوَّدْ(9) مَعَکَ مِنَ

الاْءَدْوِیَةِ مَا تَنْتَفِعُ بِهَا(10) أَنْتَ وَمَنْ مَعَکَ ، وَکُنْ لاِءَصْحَابِکَ مُوَافِقا(11) إِلاَّ فِی مَعْصِیَةِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ(12)» .(13)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمّاد بن عیسی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در سفارشهای لقمان به پسرش از جمله این بود که به او گفت:پسر عزیزم!در سفر ، شمشیر ، کفش ، عمامه ، خیمه ، مشک آب ، سوزن و نخ و جوالدوز خود را همراه بردار ، و از دارو آنچه به کار تو و همسفرانت می آید همراه خود داشته باش ، و در کارها با همسفران موافق و همسو باش مگر در نافرمانی از خدا.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 352 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود در وصیت لقمان بپسرش این بود که: پسر جانم در سفر شمشیر و موزه و عمامه و چادر و مشک آب و سوزن و نخ و جوال دوز خود را همراه ببر و آنچه از دواء و دارو که خود و همراهانت از آن سود ببرید در توشه خود جای ده و با رفقایت همراهی کن مگر در نافرمانی خدا عز و جل.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 192 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

466 - حماد بن عیسی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: در سفارشهای لقمان به پسرش این بود که بدو گفت: پسر جان در سفر شمشیر و کفش و عمامه و خیمه و مشک آب و سوزن و نخ و جوالدوز خود را (یا درفشی که کفش و امثال آن را بدان سوراخ کنند) همراه بردار و از داروها آنچه را بدرد تو و همراهانت میخورد همراه بردار ، و با همسفران خویش در کارها موافق و همراه باش (و مخالفت آنها را مکن) جز در مورد نافرمانی خدا.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 131 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(خبائک وسقائک) إلی آخره. قال الفیروزآبادی:«الخباء - ککساء - من الأبنیة ، یکون من وبر ، أو صوف ، أو شعر» . وقال:«السّقاء - ککساء -:جلد النخلة إذا أجذع ، یکون للماء واللّبن. الجمع:أسقیة ، وأسقیات» . وإبرة الحدید - بالکسر - معروفة ، وجمعها:إبَر ، کعِنب. والخرز:کتب الخفّ والقربة ونحوهما ، وهو جمعها وخیاطتها ، والمِخرز - بالکسر -:ما یخرز به ، وهو أعمّ من الإبرة ، الضخم والآلة التی یسمّونه أهل الفرس درفش ، ولعلّ المرادهنا الأخیر ؛ لتقدّم ذکر الإبرة. والتزوّد:أخذ الزاد وحمله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 29 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و خبائک هی - ککتاب - الخیمة ، و المخرز : ما یخرز به الخف و نحوه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 386 

ص: 678


1- فی «جت» : «روی» بدون الواو .
2- السَفْر : جمع سافر ، کصاحب وصحب . النهایة ، ج 2 ، ص 371 (سفر) .
3- المحاسن ، ص 356 ، کتاب السفر ، ح 56 ، عن أبیه . الفقیه ، ج 2 ، ص 277 ، ح 2433 ، مرسلاً عن أبی الحسن موسی بن جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 12 ، ص 376 ، ح 12128 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 410 ، ذیل ح 15127 .
4- علیّ بن محمّد القاسانی من مشایخ علیّ بن إبراهیم . وقد تکرّرت فی أسناد الکافی روایة علیّ بن إبراهیم عن أبیه وعلیّ بن محمّد [القاسانی] عن القاسم بن محمّد عن سلیمان بن داود [المنقری] . فالظاهر وقوع خللٍ فی سندنا هذا وأنّ الأصل فیه هکذا : «وعلیّ بن محمّد القاسانی عن القاسم بن محمّد» . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 1635 و 1692 و 1711 و 5497 و 7013 و 7976 و 8217 و 8269 و 14510 و 14923 .
5- فی الفقیه : «وحبالک» . والخِباء : أحد بیوت العرب من وبر أو صوف ، ولایکون من شعر ، ویکون علی عمودین أو ثلاثة ، والجمع : أخبیة . النهایة ، ج 2 ، ص 9 (خبا) .
6- السِقاء : ظرف الماء من الجلد ، ویجمع علی أسقیة . النهایة ، ج 2 ، ص 381 (سقا) .
7- فی الفقیه : - «وإبرتک» .
8- الخَرْزُ : خیاطة الأدم ، والمِخْرَزُ : ما یُخْرَزُ به . لسان العرب ، ج 5 ، ص 344 (خرز) .
9- التزوّد : أخذ الزاد ، وزاد المسافر : طعامه المتّخذ لسفره . راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 58 ؛ المصباح المنیر ، ص 259 (زود) .
10- فی الوافی : «به» .
11- فی المحاسن : + «مرافقا» .
12- فی الفقیه : + «وزاد فیه بعضهم وفرسک» . والمحاسن : + «وزاد فیه بعضهم: وقوسک» .
13- المحاسن ، ص 360 ، کتاب السفر ، ح 85 ، عن القاسم بن محمّد ، عن سلیمان بن داود المنقری . الفقیه ، ج 2 ، ص 282 ، ح 2458 ، معلّقا عن سلیمان بن داود المنقری الوافی ، ج 12 ، ص 371 ، ح 12119 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 425 ، ذیل ح 15165 .

الحدیث 467

467/15282 . عَلِیٌّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مِنْ شَرَفِ الرَّجُلِ أَنْ یُطَیِّبَ زَادَهُ(1) إِذَا خَرَجَ فِی سَفَرِهِ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سکونی از امام صادق علیه السّلام و او به نقل از پدرانش علیهم السّلام و ایشان از پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم روایت کرده اند که فرمود:از شرافت مرد است که چون به سفر می رود توشه اش نیک برگزیند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 352 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است از شرافت مرد است که توشه راه او خوب باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 192 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

467 - سکونی از امام صادق علیه السّلام از پدرانش علیهم السّلام از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) روایت کرده که فرمود: از شرافت مرد است که چون بسفری رود توشه اش را خوب و پاکیزه کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 131 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(من شرف الرجل) أی علوّه ونجابته ومجده. (أن یطیّب زاده) بتخفیف الیاء ، أو تشدیدها ، والثانی أظهر. یُقال:طاب الشیء یطیب طیباً ، أی لذّ ، وزکا ، وهو طیّب ، وطیّبته أنا ، والطیب أیضاً: الحلال. والطیّب:خلاف الخبیث. والظاهر أنّ المراد بتطییب الزاد ما یعمّ الکمّ والکیف ، ولا یعدّ إسرافاً مع المکنة. وقیل: بشرط أن لا یبلغ حدّ التکلّف المشعر بالإدلال والتفاخر . و قوله:(إذا خرج فی سفره) یدلّ بمفهومه علی عدم استحباب التطییب فی غیر السفر. ولعلّ دلالة المفهوم غیر معتبرة هاهنا ، أو نقول:إنّ الزاد طعام یتّخذ للسفر ، فالتقیید من باب التوضیح لا غیر.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 30 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 386 

الحدیث 468

468/15283 . عَلِیٌّ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام إِذَا سَافَرَ(4) إِلَی الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ(5)

تَزَوَّدَ مِنْ أَطْیَبِ الزَّادِ : مِنَ اللَّوْزِ وَالسُّکَّرِ وَالسَّوِیقِ(6) الْمُحَمَّصِ(7) وَالْمُحَلّی(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سنان از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:شیوۀ علی بن الحسین علیه السّلام این بود که چون آهنگ سفر حج و عمره می کرد از بهترین توشه ها برمی گرفت ؛ توشه هایی همچون بادام ، شکر و قاووتهای بوداده و شیرین شده.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 352 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود:شیوه علی بن الحسین(علیهما السّلام)این بود که هر گاه بسفر حج و عمره میرفت از بهترین توشه ها با خود برمیداشت از مانند بادام و شکر و قاووتهای محمص و محلی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 192 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

468 - عبد اللّٰه بن سنان از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: رسم حضرت علی بن الحسین علیه السّلام این بود که چون بسفر و حج عمرة میرفت از بهترین توشه ها بهمراه خود برمیداشت ، مانند بادام و شکر و آردهای نرم محمص و محلی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 131 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(والسویق المحمّص والمحلّی) . السویق:معروف. والمحمّص ، بالصّاد المهملة فیما رأیناه من النسخ. قال الفیروزآبادی: «حبّ محمّص - کمعظّم -:مقلوّ» . وفی نسخ الفقیه بالضاد المعجمة ، وهو أظهر ؛ فإنّهم قد یحمّضون السّویق تحمیضاً بالسّماق ونحوه ، وقد یحلّونه تحلیة بالسکر والعسل وغیرهما. وعلی ما فی نسخ الکتاب یکون تقیید السویق وتوصیفه بالمحمّض للتوضیح ؛ لأنّ السویق هو الدقیق المتّخذ من الحبّ المشویّ. قال الجوهری:«حلّیت الطعام:جعلته حلواً. وربّما قالوا:حلأت السویق ، همزوا ما لیس بمهموز» انتهی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 31 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. یدل کسابقه علی استحباب تطییب الزاد فی السفر لا سیما سفر الحج و العمرة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 386 

8 / 304

الحدیث 469

469/15286 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ(10) :

ص: 679


1- فی شرح المازندرانی : «من شرف الرجل ، أی مجده وأصالته ونجابته . أن یطیّب زاده ، کمّا وکیفا ولایعدّ ذلک إسرافا مع القدرة بشرط أن لایبلغ حدّ التکلّف المشعر بالإدلال والتفاخر» .
2- فی «بف» : «فی سفر» .
3- المحاسن ، ص 360 ، کتاب السفر ، ح 81 ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 12 ، ص 369 ، ح 12112 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 423 ، ذیل ح 15160 .
4- فی الوافی : + «إلی مکّة» .
5- فی الوافی والفقیه : «أو العمرة» .
6- «السویق» : دقیق مقلوّ یعمل من الحنطة المشویّة أو الشعیر . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 170 ؛ مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 189 (سوق) .
7- فی «ن ، جت» وشرح المازندرانی والفقیه والمحاسن : «المحمّض» . والمحمّص ، کمعظّم : المَقْلُوّ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 837 (حمص) .
8- «المحلّی» : ذو الحلاوة ، یقال : حلاّه تحلیة ، أی جعله ذا حلاوة وحُلْوا . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 192 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1674 (حلا) .
9- المحاسن ، ص 360 ، کتاب السفر ، ح 83 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر ، وبسندین آخرین أیضا عن أبی عبد اللّه علیه السلام . الفقیه ، ج 2 ، ص 282 ، ح 2455 ، مرسلاً الوافی ، ج 12 ، ص 370 ، ح 12115 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 423 ، ذیل ح 15161 .
10- لم نجد روایة ابن أبی عمیر عن الولید بن صبیح فی موضعٍ . والمتکرّر فی الأسناد وقوع واسطةٍ بینهما وهو فی الأغلب إبراهیم بن عبد الحمید . فاحتمال سقوط الواسطة غیر منفیّ . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 1 ، ص 454 . و لاحظ أیضا : الکافی ، ح 5902 و 6455 و 8464 و 8507 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَیْهِ یَوْما ، فَأَلْقی إِلَیَّ ثِیَابا ، وَقَالَ : «یَا وَلِیدُ ، رُدَّهَا عَلی مَطَاوِیهَا(1)» فَقُمْتُ بَیْنَ یَدَیْهِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «رَحِمَ اللّهُ الْمُعَلَّی بْنَ خُنَیْسٍ(2)».

فَظَنَنْتُ أَنَّهُ شَبَّهَ قِیَامِی بَیْنَ یَدَیْهِ بِقِیَامِ الْمُعَلّی(3) بَیْنَ یَدَیْهِ ، ثُمَّ قَالَ : «أُفٍّ لِلدُّنْیَا ، أُفٍّ لِلدُّنْیَا ؛ إِنَّمَا الدُّنْیَا دَارُ بَلاَءٍ یُسَلِّطُ اللّهُ فِیهَا عَدُوَّهُ عَلی وَلِیِّهِ ، وَإِنَّ(4) بَعْدَهَا دَارا لَیْسَتْ هکَذَا».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، وَأَیْنَ تِلْکَ الدَّارُ؟

فَقَالَ : «هاهُنَا» وَأَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی الاْءَرْضِ(5) .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ولید بن صبیح می گوید:روزی خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدم.آن حضرت چند جامه نزد من انداخت و فرمود:ای ولید!اینها را به همان تای خود تا کن.من در برابر آن حضرت به پا خاستم و امام علیه السّلام فرمود:خداوند معلّی بن خنیس را رحمت کند.من گمان کردم که امام علیه السّلام ایستادن مرا به ایستادن معلّی بن خنیس مانند کرده و به یاد او افتاده.امام سپس فرمود:أف بر این دنیا ، أف بر این دنیا ، همانا دنیا بلاکده ای است که خداوند در آن ، دشمنش را بر دوستش چیره می گرداند و پس از آن سرایی در پیش است که چنین نیست.عرض کردم:قربانت گردم این سرا کجاست؟فرمود:این جا ، و با دست به زمین اشاره کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 352 

***[ترجمه کمره ای]***

از ولید بن صبیح از امام صادق(علیه السّلام)که روزی خدمت او رسیدم و چند پارچه جامه نزد من انداخت و فرمود: ای ولید اینها را بهمان تای خود تا کن من برابر آن حضرت بپاخاستم و امام صادق(علیه السّلام)فرمود: خدا معلی بن خنیس را رحمت کند من پنداشتم ایستادن مرا بایستادن معلی مانند شناخته و بیاد او افتاده سپس فرمود:تف بر این دنیا ، تف بر این دنیا همانا دنیا خانه بلا است خدا در آن دشمن خود را بر دوست خود مسلط می سازد و راستی پس از آن خانه ایست که چنین نیست گفتم قربانت آن خانه کجا است؟پس فرمود اینجا است و با دست خود اشاره به زمین کرد(یعنی گور یا بهشت و دوزخ دنیا که ارواح مؤمنان و کفار در عالم برزخ در آنند یا مقصود زمین دوران امام قائم(علیه السّلام)است یا زمین قیامت از مجلسی ره).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 192 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

469 - ولید بن صبیح گوید: روزی خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شدم آن حضرت چند تیکه جامه نزد من انداخت و فرمود: اینها را بهمان تائی که داشته تا کن من (برای انجام فرمان او) در پیش روی آن حضرت بپا خاستم ، پس امام صادق علیه السّلام فرمود: خداوند معلی بن خنیس را رحمت کند (معلی بن خنیس از اصحاب و از خدمتگزاران آن حضرت بود که بدست داود بن علی فرماندار مدینه کشته شد و حضرت در مرگ او بسیار ناراحت شدند). من گمان کردم که امام علیه السّلام ایستادن مرا در برابرش بایستادن معلی بن خنیس تشبیه کرده و بیاد او افتاده (که دفعتا بر اف او طلب رحمت کردند) سپس فرمود: اف بر این دنیا اف بر این دنیا ، همانا دنیا خانۀ بلائی است که خداوند در آن دشمنش را بر دوستش مسلط گرداند ، و براستی پس از اینجا خانه ای است که چنین نیست. من عرضکردم: قربانت آن خانه کجاست؟ فرمود: اینجا - و با دست اشاره بزمین کرد-(مجلسی (ره) گوید: یعنی قبر یا بهشت و دوزخ دنیا که در زمان برزخ روح مؤمنان و کفار در آن قرار دارند یا مقصود زمین در زمان حضرت قائم علیه السّلام یا زمین قیامت است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 132 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(ردّها علی مطاویها) أی اطوِها علی ما کانت قبل نشرها. قال الفیروزآبادی:«مطاوی الحیّة والأمعاء والبطن [والحشم] والثوب:اطواءها ، الواحد:مطوی. والإطواء فی الناقة:طرائق شحم سنامها» . (فقمت بین یدیه) :لأمتثل ما أمرنی من طیّ الثیاب. (فقال أبو عبد اللّٰه علیه السلام:رحم اللّٰه المعلّی بن خنیس) ؛ کان من موالی أبا عبداللّٰه علیه السلام ومن قوّامه ، قتله داود بن علی والی المدینة ، کما مرّ فی کتاب الدُّعاء من الاُصول . (ثمّ قال:اُفٍّ للدُّنیا) . «أفّ» کلمة تکرّه واستقذار. قال الجوهری:«یُقال:أُفّاً له ، وإفّة له ، أی قذراً له. والتنوین للتنکیر ، وفیه ستّ لغات حکاها الأخفش:اُفَّ ، اُفِّ ، اُفُّ ، اُفّاً ، اُفٌ» . وقوله علیه السلام:(یسلّط اللّٰه فیها عدوّه علی ولیّه) مع ما مرّ من الترحّم یدلّ علی مدح عظیم للمعلّی ، والأخبار فی مدحه وقدحه متعارضة ، واللّٰه أعلم بحاله. (وأشار بیده إلی الأرض) . لعلّه إشارة إلی القبر ، وهو جنّة للدنیا ونارها اللّتان فیهما أرواح المؤمنین والکفّار المسمّی بالبرزخ. وقیل:یحتمل أن یکون إشارة إلی الأرض فی زمن القائم علیه السلام ، أو أرض القیامة ، فتأمّل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 32 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله: و أشار بیده إلی الأرض أی القبر أو جنة الدنیا و نارها اللتان تکون فیهما أرواح المؤمنین ، و الکفار فی البرزخ ، أو الأرض فی زمن القائم أو أرض القیامة و لا یخفی بعد الأولین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 387 

الحدیث 470

470/15285 . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ یُونُسَ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا أَبَا مُحَمَّدٍ(7) ، إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَلاَئِکَةً یُسْقِطُونَ

ص: 680


1- فی شرح المازندرانی : «مطاوی الثوب : أطواؤها ، جمع المطویّ ، وهو بالفارسیّة : درهم پیچیده» . وفی الوافی : «ردّها علی مطاویها ، أی مثنّیاتها ، کما کانت حال کونها مطویّة» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1715 (طوی) .
2- فی شرح المازندرانی : «المعلّی بن خنیس قتله داود بن علیّ والی المدینة وأخذ مال الصادق علیه السلام ، فقام علیه السلام راکعا وساجدا ، فلمّا کان فی السحر دعا علیه وهو ساجد فسمعت الصیحة فی داره قبل أن یرفع علیه السلام رأسه» .
3- فی «بح» : + «بن خنیس» .
4- فی «جت» : «فإنّ» .
5- فی الوافی : «ذکر علیه السلام معلّی بن خنیس وخدمته إیّاه بعد قتله علی یدی عدوّ اللّه فترحّم علیه وتأفّف للدنیا وکنّی بعدوّ اللّه عن داود بن علیّ قاتل المعلّی ، وبولیّ عن المعلّی ، وبالأرض عن القبر بمعنی الآخرة» . وفی المرآة : «قوله : وأشار بیده إلی الأرض ، أی القبر ، أو جنّة الدنیا ونارها اللتان تکون فیهما أرواح المؤمنین والکفّار فی البرزخ ، أو الأرض فی زمن القائم ، أو أرض القیامة ، ولایخفی بعد الأوّلین» .
6- الوافی ، ج 4 ، ص 393 ، ح 2180 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 107 ، ح 6056 ، إلی قوله : «ردّها علی مطاویها» .
7- فی «بح» : «یا محمّد». وفی الوافی: «یا با محمّد» .

الذُّنُوبَ(1) عَنْ ظُهُورِ شِیعَتِنَا کَمَا تُسْقِطُ(2) الرِّیحُ الْوَرَقَ مِنَ(3) الشَّجَرِ فِی(4) أَوَانِ سُقُوطِهِ ، وَذلِکَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [...] وَیَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا»(5) وَاللّهِ مَا أَرَادَ(6) غَیْرَکُمْ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:ای ابا محمد!همانا خدای عزّ و جلّ فرشتگانی دارد که گناهان را از دوش شیعیان ما فرو می ریزند چنان که باد خزان ، برگ را از درخت ، و این همان فرمودۀ الهی است که:«...یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ... »«وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا... » و خدا از این سخن مقصود جز شما ندارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 353 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود ای ابا محمد راستی برای خدا عز و جل فرشته ها است که گناهان را از عهده شیعه های ما بریزند چنانچه باد برگ را از درخت بریزد در فصل خزان و اینست معنی قول خدا عز و جل(7-المؤمن)تسبیح گویند بسپاسگزاری از پروردگارشان و آمرزش جویند برای آن کسانی که گرویدند-بخدا اراده نکرده است بدین جز شماها را.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 193 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

470 - ابو بصیر گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: ای ابا محمد همانا خدای عز و جل فرشتگانی دارد که گناهان را از دوش شیعیان ما بریزند چنانچه باد در فصل خزان برگها را از درخت بریزد ، و همین است (معنای) گفتار خدای عز و جل«(آنان که حاملان عرشند و آنها که اطراف آن هستند) بستایش پروردگار خویش تسبیح گویند (و بدو ایمان دارند) و برای مؤمنان آمرزش طلب کنند»(سورۀ مؤمن آیه 7) و بخدا سوگند از این آیه جز شما را اراده نفرموده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 132 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مقطوع. قوله:(یسقطون الذنوب عن ظهور شیعتنا) ؛ یعنی بالاستغفار لهم ، کما یدلّ علیه الاستشهاد بالآیة ، کما تسقط الریح الورق من الشجر فی أوان سقوطه. قال الجوهری:«الأوان:الحین. والجمع:آونة ، مثل زمان وأزمنة» . (واللّٰه ما أراد) اللّٰه - عزّ وجلّ - بقوله:

«اَلَّذِینَ آمَنُوا»

(غیرکم) ؛ الخطاب للشیعة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 33 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: یسقطون أی بالاستغفار لهم کما یشهد به استشهاده بالآیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 387 

الحدیث 471

471/286. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِی أَبُو الْخَطَّابِ فِی أَحْسَنِ مَا یَکُونُ حَالاً ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِذا ذُکِرَ اللّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لا یُوءْمِنُونَ بِالاْآخِرَةِ»(8)؟

فَقَالَ : «إِذا(9) ذُکِرَ اللّهُ وَحْدَهُ بِطَاعَةِ مَنْ أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لاَ یُوءْمِنُونَ بِالاْآخِرَةِ ، وَإِذَا ذُکِرَ الَّذِینَ لَمْ یَأْمُرِ اللّهُ بِطَاعَتِهِمْ إِذَا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره می گوید:ابو الخطّاب در آن زمانی که بهترین وضع را در تدین داشت به من گفت:از امام صادق علیه السّلام در بارۀ این آیۀ شریفه:«وَ إِذٰا ذُکِرَ اَللّٰهُ وَحْدَهُ اِشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ اَلَّذِینَ لاٰ یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ »... پرسیدم ، و امام علیه السّلام فرمود:یعنی چون خدا به تنهایی یاد شود در بارۀ فرمانبری کسانی از آل محمد که خداوند دستور فرمانبرداری از آنان را داده است قلب کسانی که به آخرت معتقد نیستند تنفّر یابد ، و هر گاه یادآوری شوند به کسانی که خداوند به طاعت آنها فرمان داده بناگاه خرّم و شاد شوند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 353 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره گوید ابو الخطاب در بهترین حال مذهبی خود برای من باز گفت که از امام صادق (علیه السّلام)پرسیدم از تفسیر قول خدا عز و جل(45-الزمر)و هر گاه یاد شود خدا عز و جل تنها متنفر گردد دل آن کسانی که بآخرت عقیده ندارند. فرمود:یعنی هر گاه یادآوری شود خداوند یگانه(بفرمانبری کسی که خداوند بطاعت او فرمان داده است از آل محمد)متنفر شود دل آن کسانی که بآخرت معتقد نیستند و هر گاه یادآوری شوند آن کسانی که(خداوند بطاعت آنها فرمان نداده)بناگاه خرم و شاد شوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 193 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

471 - زرارة گوید: ابو الخطاب - در آن زمانی که بهترین حالات را از نظر مذهب و عقیده داشت - گفت: از امام صادق علیه السّلام پرسیدم (از تفسیر این آیه): «و چون خدا بتنهائی یاد شود دلهای کسانی که عقیده و ایمان بآخرت ندارند رمیده گردد»(سورۀ زمر آیه 45) فرمود: یعنی چون خدا بتنهائی یاد شود در مورد فرمان برداری کسانی از آل محمد که خداوند دستور فرمانبرداری آنان را داده است رمیده شود دلهای آنان که ایمان بآخرت ندارند ، و چون یاد شود کسانی که خدا دستور فرمان برداری آنان را نداده در آن وقت آنها شادمان گردند. شرح - ابو الخطاب - چنانچه در ذیل حدیث 286 گذشت - در ابتدای کار از اصحاب حضرت صادق علیه السّلام بود و تدریجا در بارۀ آن حضرت غلو کرده قائل به الوهیت آن حضرت گردید ، و روایات زیادی در ذم و لعن او صادر شد ، و زرارة حدیث فوق را در آن زمانی که هنوز قائل بالوهیت امام صادق علیه السّلام نشده بود و عقیده اش مانند سایر اصحاب و شیعیان بود از او روایت کند و از این جهت گوید:- در آن زمانی که بهترین حالات را از نظر عقیده داشت - یعنی پیش از اینکه غلو کند و ملعون واقع شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 133 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. وقیل:یمکن عدّه فی الحسان لروایته عن أبی الخطّاب فی حال استقامته . قوله:

«اِشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ اَلَّذِینَ لاٰ یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ »

أی انقبضت وانکسرت لکراهة التوحید فی سمعهم. قال الفیروزآبادی:«اشمأزّ:انقبض ، واقشعرّ ، أو ذعر ، والشیء:کرهه» . (فقال:إذا ذکر اللّٰه وحده بطاعة من أمر اللّٰه بطاعته من آل محمّد) . الظرف الأوّل متعلّق بالذکر ، والثانی بالأمر ، والثالث بیان للموصول. وقوله:«اشمأزّت»جواب الشرط. و قوله:(وإذا ذکر الذین لم یأمر اللّٰه بطاعتهم) تأویل لقوله تعالی:

«وَ إِذٰا ذُکِرَ اَلَّذِینَ مِنْ دُونِهِ » ، فأوّل علیه السلام ذکر اللّٰه وحده بطاعة من أمر اللّٰه بطاعته ، وذکر الذین من دونه بالذین لم یأمر بطاعتهم. وقال بعض المحقّقین فی توجیه هذا التأویل: لمّا کان ترک طاعة من أمر اللّٰه [بطاعته] بمنزلة الشرک باللّٰه حیث لم یطع اللّٰه فی ذلک وأطاع شیاطین الجنّ والإنس ، فلذا عبّر عن طاعة ولیّ الأمر بذکر اللّٰه وحده ، أو لأنّ توحیده تعالی لمّا لم یعلم إلّابالأخذ عنهم سمّی ولایتهم توحیداً . وقس علیه قرینه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 34 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یمکن عده فی الحسان ، لأنه روی عن أبی الخطاب فی حال استقامته ، و هذا الإشکال یرجع إلی الإشکال فی مسألة کلامیة کما لا یخفی. قوله علیه السلام: بطاعة علی هذا التأویل لما کان ترک طاعة من أمر الله تعالی بطاعته بمنزلة الشرک بالله ، حیث لم یطع الله فی ذلک ، و أطاع شیاطین الجن و الإنس ، فلذا عبر عن طاعة ولی الأمر بذکر الله وحده ، أو لأن توحیده تعالی لما لم یعلم إلا بالأخذ عنهم ، سمی ولایتهم توحیدا ، و الاشمئزاز : الانقباض و الإنکار.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 388 

الحدیث 472

472/15287 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ صَاحِبِ الشَّعِیرِ ، عَنْ کَثِیرِ بْنِ کَلْثَمَةَ :

ص: 681


1- فی «ل» : «للذنوب» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : یسقطون ، أی بالاستغفار لهم ، کما یشهد به استشهاده بالآیة» .
2- فی «ع ، بح ، جت» والوافی والکافی ، ح 14821 : «یسقط» .
3- فی «بن» : «عن» .
4- فی البحار ، ج 68 : - «فی» .
5- غافر (40) : 7 ، هکذا: «الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَیُؤْمِنُونَ بِهِ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا» .
6- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت. وفی «بح» : + «من هذا» . وفی حاشیة «بح» والمطبوع والوافی : + «بهذا» .
7- الاختصاص ، ص 104 ، ضمن الحدیث ، بسنده عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر . وفی الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14821 ؛ وتفسیر فرات الکوفی ، ص 364 ، ضمن ح 496 ؛ وفضائل الشیعة ، ص 21 ، ضمن ح 18 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 810 ، ح 3076 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 196 ، ح 61 ؛ و ج 68 ، ص 77 ، ح 138 .
8- الزمر (39) : 45 .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «وإذا» .
10- الوافی ، ج 3 ، ص 935 ، ح 1627 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 368 ، ح 39 .

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَتَلَقّی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِماتٍ»(1) قَالَ : «لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، سُبْحَانَکَ اللّهُمَّ(2) وَبِحَمْدِکَ عَمِلْتُ سُوءا ، وَظَلَمْتُ نَفْسِی ، فَاغْفِرْ لِی وَأَنْتَ خَیْرُ 8 / 135

الْغَافِرِینَ ؛ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، سُبْحَانَکَ اللّهُمَّ وَبِحَمْدِکَ عَمِلْتُ سُوءا ، وَظَلَمْتُ نَفْسِی(3) ، فَاغْفِرْ لِی وَارْحَمْنِی وَأَنْتَ(4) أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ؛ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، سُبْحَانَکَ اللّهُمَّ وَبِحَمْدِکَ عَمِلْتُ سُوءا ، وَظَلَمْتُ نَفْسِی ، فَتُبْ عَلَیَّ ، إِنَّکَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ»(5) .

وَفِی رِوَایَةٍ أُخْری فِی(6) قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَتَلَقّی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِماتٍ» قَالَ : «سَأَلَهُ بِحَقِّ

مُحَمَّدٍ وَعَلِیٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَفَاطِمَةَ(7) ، صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِمْ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

کثیر بن کلثمه از یکی از دو امام باقر و صادق علیهما السّلام در بارۀ آیۀ شریفۀ:«فَتَلَقّٰی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمٰاتٍ »... نقل می کند که فرمود:معبودی نیست جز تو ، منزّهی تو خدایا و من به ستایشت اندرم و به خود ستم کردم ، پس مرا بیامرز که تو بهترین آمرزنده ای ، نیست شایستۀ پرستشی مگر تو ، منزّهی تو بار خدایا و من به سپاس تو اندرم ، بد کردم و به خود ستم ورزیدم ، توبۀ مرا بپذیر زیرا بسیار توبه پذیر و مهربانی. و در روایت دیگری در تفسیر همین آیۀ شریفه فرمود:از او به حق محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و علی و حسن و حسین و فاطمه علیهم السّلام درخواست کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 353 

***[ترجمه کمره ای]***

از کثیر بن کلثمه از امام باقر و یا از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل (37-البقره)دریافت کرد آدم از پروردگارش سخنانی-فرمود آن سخنان این بود که: نیست شایسته پرستشی جز تو منزهی تو بار خدایا و من بسپاس تو اندرم بد کردم و بخود ستم کردم مرا بیامرز و تو بهترین آمرزنده هائی. نیست شایسته پرستشی جز تو منزهی تو بار خدایا و من بسپاس تو اندرم بد کردم و بخود ستم کردم مرا بیامرز و بمن مهربانی کن و توئی ارحم الراحمین. نیست شایسته ستایشی جز تو منزهی تو بار خدایا و من بسپاس تو اندرم بد کردم و بخود ستم کردم توبه مرا بپذیر زیرا تو پر توبه پذیر و مهربانی. و در روایت دیگر در تفسیر قول خدا عز و جل«فَتَلَقّٰی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمٰاتٍ »فرموده است از او بحق محمد و علی و حسن و حسین و فاطمه(علیهم السّلام)درخواست کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 194 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

472 - کثیر بن کلثمة از یکی از دو امام بزرگوار حضرت باقر یا حضرت صادق علیهما السّلام روایت کرده که در گفتار خدای عز و جل:«و آدم از پروردگار خویش سخنانی فرا گرفت»(سوره بقره آیه 37) فرمود:(آن سخنان این بود که) گفت: معبودی نیست جز تو منزهی تو خدایا و من بستایشت اندرم و بخویشتن ستم کردم پس مرا بیامرز و تو بهترین آمرزندگانی. معبودی نیست جز تو منزهی تو خدایا و من بستایشت اندرم و بخویشتن بد کردم و بخود ستم کردم پس مرا بیامرز و توئی مهربانترین مهربانان ، معبودی نیست جز تو منزهی تو خدایا و بستایشت اندرم ، بخویشتن بد کردم و بخود ستم کردم پس توبه ام را بپذیر که توئی توبه پذیر مهربان. و در روایت دیگری است که آن حضرت در تفسیر آیۀ فوق فرمود: آن سخنان این بود که از خدا (عفو خویش را) بحق محمد و علی و حسن و حسین و فاطمه علیهم السّلام درخواست کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 133 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:

«فَتَلَقّٰی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمٰاتٍ ».

قال الجوهری:«تلقّاه ، أی استقبله ، وقوله تعالی:

«إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِکُمْ »

أی یأخذه بعض عن بعض» . وقال البیضاوی: أی استقبلها بالأخذ والقبول والعمل بها حین عُلّمها. وقرأ ابن کثیر بنصب«آدم» ورفع الکلمات ، علی أنّها استقبلته وبَلَغَتْه ، وهی قوله تعالی:

«رَبَّنٰا ظَلَمْنٰا أَنْفُسَنٰا»

الآیة. وقیل:سبحانک اللَّهُمَّ وبحمدک ، وتبارک اسمک ، وتعالی جدک ، لا إله إلّاأنت ، ظلمتُ نفسی ، فاغفر لی ، إنّه لا یغفر الذنوب إلّاأنت . وعن ابن عبّاس قال:یا ربّ ألم تخلقنی بیدک؟ قال:بلی ، قال:یا ربِّ ، ألم تنفخ فیّ الروح من روحک؟ قال:بلی ، قال:ألم تسبق رحمتُک غَضَبَک؟ قال:بلی ، قال:ألم تسکنّی جنّتک؟ قال:بلی ، قال:یا ربّ ، إن تبت وأصلحت أراجعی أنت إلی الجنّة؟ قال:نعم ، انتهی . وقیل:تنکیر کلمات للتعظیم. (قال:لا إله إلّاأنت ، سبحانک [اللّهمّ] وبحمدک) . قیل:الظاهر أنّ الواو للحال ، أی وأنا متلبّس بحمدک علی التوفیق علی التنزیه ، أو علی إعطاء هذه الکلمات ، أو فی جمیع الأحوال . وفی روایة اُخری... یمکن الجمع بین الروایتین بجمعه علیه السلام بینهما ؛ لما روی أنّ الدُّعاء المقرون بالتوسّل بهؤلاء الطاهرین مقرون بالإجابة علی أنّه یجوز تعدّد الأسباب لمسبّبٍ واحد.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 35 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

فَتَلَقّٰی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمٰاتٍ

أی استقبلها بالأخذ و القبول و العمل بها حین علمها. قوله: - و فی روایة أخری أقول: وردت الروایات الکثیرة بذلک ، و قد أوردناها فی کتاب بحار الأنوار و سبق بعضها فی کتاب الحجة و لا تنافی بینها و بین الخبر الأول لإمکان الجمع بینهما بجمعه علیه السلام بینهما.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 388 

الحدیث 473

473/15288 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ؛ وَ(9) عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَرَّازِ(10) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا رَأی إِبْرَاهِیمُ علیه السلام مَلَکُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضِ(11) ، الْتَفَتَ فَرَأی رَجُلاً یَزْنِی ، فَدَعَا عَلَیْهِ فَمَاتَ ، ثُمَّ رَأی آخَرَ ، فَدَعَا عَلَیْهِ فَمَاتَ حَتّی

ص: 682


1- البقرة (2) : 37 .
2- فی «ع» : - «الّلهمّ» .
3- فی «بح» : - «وبحمدک عملت سوءا وظلمت نفسی» .
4- فی «بح ، بف ، جت» : «إنّک أنت» بدل «وأنت» .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 425 ، ح 25505 .
6- فی «م ، بح ، بن» : «وفی» .
7- فی «م» : «فاطمة والحسن والحسین» .
8- معانی الأخبار ، ص 125 ، ح 2 ، بسند آخر من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام الوافی ، ج 26 ، ص 426 ، ح 25506 .
9- فی السند تحویل بعطف «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه» علی «محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی» .
10- هکذا فی «ن ، بن ، جت ، جد» . وفی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف» والمطبوع : «الخزّاز» . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم ذیل ح 75 .
11- إشارة إلی الآیة75 من سورة الأنعام: «وَکَذَ لِکَ نُرِیآ إِبْرَ هِیمَ مَلَکُوتَ السَّمَ_وَ تِ وَالاْءَرْضِ وَلِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ».

رَأی ثَلاَثَةً ، فَدَعَا عَلَیْهِمْ فَمَاتُوا ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ إِلَیْهِ : یَا إِبْرَاهِیمُ ، إِنَّ دَعْوَتَکَ مُجَابَةٌ(1) ، فَلاَ تَدْعُ عَلی عِبَادِی ، فَإِنِّی لَوْ شِئْتُ لَمْ أَخْلُقْهُمْ ، إِنِّی خَلَقْتُ خَلْقِی عَلی ثَلاَثَةِ أَصْنَافٍ : عَبْدا یَعْبُدُنِی لاَ یُشْرِکُ(2) بِی شَیْئا فَأُثِیبُهُ ، وَعَبْدا یَعْبُدُ(3) غَیْرِی فَلَنْ(4) یَفُوتَنِی ، وَعَبْدا عَبَدَ(5) غَیْرِی فَأُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ مَنْ یَعْبُدُنِی ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَرَأی جِیفَةً(6) عَلی سَاحِلِ الْبَحْرِ ، نِصْفُهَا فِی الْمَاءِ(7) وَنِصْفُهَا فِی الْبَرِّ ، تَجِیءُ(8) سِبَاعُ الْبَحْرِ ، فَتَأْکُلُ مَا فِی الْمَاءِ ، ثُمَّ تَرْجِعُ ، فَیَشُدُّ(9) بَعْضُهَا عَلی بَعْضٍ ، فَیَأْکُلُ(10) بَعْضُهَا بَعْضا ، وَتَجِیءُ(11) سِبَاعُ الْبَرِّ ، فَتَأْکُلُ مِنْهَا(12) ، فَیَشُدُّ بَعْضُهَا عَلی بَعْضٍ ، فَیَأْکُلُ(13) بَعْضُهَا بَعْضا .

فَعِنْدَ ذلِکَ تَعَجَّبَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام مِمَّا رَأی ، وَقَالَ(14) : «رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ الْمَوْتی»؟ قَالَ : کَیْفَ تُخْرِجُ مَا تَنَاسَلَ الَّتِی(15) أَکَلَ(16) بَعْضُهَا بَعْضا؟ «قالَ أَ وَلَمْ تُوءْمِنْ قالَ بَلی وَلکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی» یَعْنِی حَتّی أَری هذَا کَمَا رَأَیْتُ الاْءَشْیَاءَ کُلَّهَا «قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّیْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَیْکَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلی کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءا» فَقَطِّعْهُنَّ(17) ، وَاخْلِطْهُنَّ(18) کَمَا اخْتَلَطَتْ

ص: 683


1- فی حاشیة «جت» وتفسیر القمّی : «مستجابة» .
2- فی تفسیر القمّی : «صنف یعبدونی ولایشرکون» بدل «عبدا یعبدنی لایشرک» .
3- فی تفسیر القمّی : «صنف یعبدون» بدل «عبدا یعبد» .
4- فی تفسیر القمّی : «فلیس» .
5- فی «بن» وحاشیة «م» : «یعبد» . وفی تفسیر القمّی : «صنف یعبدون» بدل «عبدا عبد» .
6- الجیفة : جثّة المیّت إذا أنتن . النهایة ، ج 1 ، ص 325 (جیف) .
7- فی حاشیة «بح» : «فی البحر» .
8- فی «م» : «فیجیء» .
9- فی «م» : «فتشدّ» . و«فیشدّ» أی یحمل ، یقال : شدّ علیه فی الحرب یَشُدُّ شَدّا ، أی حمل علیه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 492 (شدد) .
10- فی «بح ، بف ، جد» : «وتأکل» .
11- فی «ن» : «ویجیء» . وفی «م» بالتاء والیاء معا .
12- فی «بح» : - «منها» .
13- فی «بن» : «ویأکل» .
14- فی «بف» : «فقال» .
15- فی «م ، ن ، جد» : «الذی» .
16- فی «ل» : «أکله» .
17- فی «بن» وحاشیة «جد» وتفسیر العیّاشی ، ح 469 : «تقطعهنّ» . وفی «بف» : «یقطعهنّ» .
18- فی «بف» : «ویخلطهنّ» . وفی حاشیة «جد» وتفسیر العیّاشی ، ح 469 : «وتخلطهنّ» .

هذِهِ الْجِیفَةُ فِی هذِهِ السِّبَاعِ الَّتِی أَکَلَ بَعْضُهَا بَعْضا ، فَخَلَّطَ(1) ، «ثُمَّ اجْعَلْ(2) عَلَی کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءا ثُمَّ ادْعُهُنَّ یَأْتِینَکَ سَعْیا»(3) فَلَمَّا دَعَاهُنَّ أَجَبْنَهُ ، وَکَانَتِ الْجِبَالُ عَشَرَةً(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هنگامی که ابراهیم ملکوت آسمانها و زمین را دید مردی را مشاهده کرد که زنا می کند و بر آن مرد نفرین کرد و آن مرد بمرد ، سپس مرد دیگری را در حال زنا دید او را نیز نفرین کرد و او نیز بمرد ، و تا سه نفر همچنان نفرینشان کرد و آنها بمردند.پس خداوند والانام به او وحی فرستاد که:ای ابراهیم!دعای تو مستجاب است پس بر بندگان من نفرین مکن ، چه ، اگر من می خواستم آنها را از ابتدا خلق نمی کردم.همانا من خلایقم را به سه گونه آفریدم:بنده ای که مرا می پرستد و چیزی را انباز من نمی گیرد که من به چنین بنده ای پاداش نیک می دهم ، و بنده ای که جز من را می پرستد که او را نیز از دست ندهم ، و بنده ای که غیر مرا می پرستد ولی از پشت او کسی را می آفرینم که مرا می پرستد. ابراهیم پس از آن نگاهی کرد و در ساحل دریا مرداری را دید که نیمی از آن در آب و نیمی از آن در خشکی قرار داشت ، و درندگان دریا را دید که می آیند و نیمۀ او را که در دریا قرار دارد می خورند و سپس بازمی گردند و به یک دیگر حمله می کنند و هم را می خورند و آن گاه درندگان خشکی می آیند و از آن می خورند و آنها هم به یک دیگر یورش می برند و یک دیگر را می خورند.ابراهیم از آنچه دید در شگفت شد و گفت:«...رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ... » ، گفت:چگونه در روز معاد حیواناتی را زنده می کنی که یک دیگر را خورده اند؟«...قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلیٰ وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی »... ، یعنی همچنان که همه چیز را به چشم می بینم این حقیقت را نیز به چشم خود بنگرم ، «...قٰالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّیْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَیْکَ ثُمَّ اِجْعَلْ عَلیٰ کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً... » یعنی آنها را قطعه قطعه کن و با یک دیگر در هم آمیز چنانچه گوشت این مردار در تن این درندگان که یک دیگر را خورده اند درهم آمیزد و او چنین کرد ، «...ثُمَّ اِجْعَلْ عَلیٰ کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ اُدْعُهُنَّ یَأْتِینَکَ سَعْیاً »... ، و چون ابراهیم آنها را خواند بنزدش آمدند و شمار آن کوهها ده بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 354 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)فرمود چون ابراهیم(علیه السّلام)ملکوت آسمانها و زمین را بچشم خود دید توجهی نمود و دید مردی زنا میکند و بر او نفرین کرد و مرد و سپس دیگری را دید و باو هم نفرین کرد و او هم مرد تا سه تا که دید و بآنها نفرین کرد و مردند و خدا عز ذکره باو وحی کردکه ای ابراهیم دعای تو مستجابست بر بنده های من نفرین نکن زیرا اگر میخواستم آنها را نمی آفریدم. راستی من بنده هایم را سه دسته آفریدم. 1-بنده ای که مرا میپرستد و بمن هیچ شرکی نیاورد و من باو ثواب میدهم. 2-بنده ای که دیگری را پرستد و از دست من بدر نرود. 3-بنده ای که دیگری را پرستد و از پشت او بنده ای برآورم که مرا پرستد. سپس رو برگردانید و یک مردار گنده ای را دید که در کناره دریا است و نیمی از آن در دریا و نیم دیگر در خشکیست و درنده های دریا آیند و از آنچه که در دریا است بخورند و برگردند و به یک دیگر یورش برند و همدیگر را هم بخورند و درنده های بیابان آیند و از آن بخورند و بهم یورش برند و یک دیگر را بخورند و ابراهیم در این هنگام از آنچه دید در شگفت شد و گفت پروردگارا بمن بنما که: چگونه مردگان را زنده کنی؟گفت چگونه از هم برآری آنچه را یک دیگر را خورده اند خدا فرمود:آیا تو ایمان نداری؟گفت چرا و لیکن میخواهم دلم آسوده گردد یعنی این حقیقت را بچشم خود بنگرم.چنانچه همه چیز را مینگرم. خدا فرمود:پس چهار مرغ را بگیر و بسوی خود فراهم ساز و سپس هر جزو از آنها را بر کوهی بنه آنها را تیکه تیکه کن و بهم درآمیز چنانچه این مردار با سایر جانداران درآمیزد که یک دیگر را خورند آن ها را هم باهم درآمیز و سپس هر جزوی از این بهم آمیخته را در سر کوهی بنه و سپس آن ها را بخوان تا شتابان نزد تو آیند و چون ابراهیم(پس از اجراء دستور)آن پرنده ها را نزد خود خواند اجابت کردند(زنده شدند و پرزنان بسوی او آمدند).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 195 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

473 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هنگامی که ابراهیم علیه السّلام ملکوت آسمانها و زمین را دید (چنانچه از امام علیه السّلام تفسیر شده یعنی پرده از جلو چشمش برداشته شد و آنچه در آسمانها و زمین است مشاهده کرد) مردی را دید که زنا میکند بر او نفرین کرد و او مرد ، پس مرد دیگری را هم چنان دید (که زنا میکند) بر او نفرین کرد و او هم مرد ، و هم چنان تا سه نفر را دید و بر آنها نفرین کرد و مردند ، پس خدای عز و جل باو وحی فرمود: ای ابراهیم همانا دعای تو مستجاب است پس بر بندگان من نفرین مکن که اگر من میخواستم (از ابتداء) آنها را نمی آفریدم ، همانا من بندگانم را بر سه گونه آفریدم: یکی آن بنده ای که مرا می پرستد و چیزی را شریک من نسازد ، پس او را پاداش نیک دهم ، و دیگر بنده ای که غیر مرا می پرستد او نیز از دست من بیرون نرود ، و سوم بنده ای که غیر مرا می پرستد ولی از صلب او کسی را خلق کنم که مرا می پرستد. پس از آن ابراهیم نگاه کرد و مرداری را در کنار دریا دید که نیمی از آن در آب و نیمی در خشکی است ، درندگان دریا را دید که می آیند و از آن قسمت که در دریا است میخورند و میروند و بهمدیگر حمله میکنند و یک دیگر را میخورند ، در این هنگام بود که ابراهیم علیه السّلام از آنچه دیده بود در شگفت شد و گفت: «پروردگارا بمن بنما که چگونه مردگان را زنده میکنی»(سورۀ بقرة آیه 260) گفت: یعنی چگونه بیرون آوری در روز معاد آنچه از این حیوانات توالد و تناسل کرده حیواناتی که همدیگر را خورده اند (و اینها که گوشتشان با هم مخلوط و آمیخته گشته چگونه هر کدام جداگانه در قیامت زنده شوند) خدا «فرمود: مگر ایمان نیاورده ای؟ گفت چرا ولی میخواهم دلم آرام و مطمئن گردد» یعنی همچنان که همه چیز را بچشم می بینم این حقیقت را نیز بچشم خود بنگرم ، خدا «فرمود: چهار پرنده را برگیر و نزد خویش پاره پاره کن سپس بر هر کوهی پاره ای از آنها بگذار»(یعنی) آنها را قطعه قطعه کن و با یک دیگر بیامیز چنانچه گوشت این مردار در تن این درندگان که یک دیگر را خوردند آمیخته گردید ، تو هم چنین کن سپس بر سر کوهی پاره ای از آنها را بنه «آنگاه آنها را بخوان تا شتابان نزد تو آیند» و چون ابراهیم این کار را کرد و آنها را خواند بنزدش آمدند ، و عدد آن کوهها ده تا بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 135 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:(لمّا رأی إبراهیم علیه السلام ملکوت السماوات والأرض) إشارة إلی قوله تعالی:

«وَ کَذٰلِکَ نُرِی إِبْرٰاهِیمَ مَلَکُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِیَکُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِینَ » .

قال الجوهری: الملکوت من الملک کالرهبوت من الرهبة ، یُقال:له ملکوت العراق ، ومَلکوةُ العراق أیضاً ، مثال الترقوة ، وهو الملک والعزّ . وقال المفسّرون:المراد إراءة عجائبها وبدائعها وآثار صنائعها الدالّة علی کمال السلطنة والربوبیّة ، ثمّ اختلفوا فی کیفیّة هذه الإراءة علی قولین ؛ فقیل:إنّ اللّٰه - عزّ وجلّ - أراه الملکوت بحسّ العین ، وشقّ له السماوات حتّی رأی العرش والکرسی ، وإلی حیث ینتهی إلیه العالم الجسمانی من جهة الفوق ، وشقّ له الأرض إلی حیث ینتهی إلی السطح الآخر من العالم الجسمانی ، فرأی ما فی السماوات والأرض من العجائب والبدائع. وقیل:هذه الإراءة کانت بعین البصیرة والعقل ، لا بالحسّ الظاهر . ویؤیّد الأوّل خبر الکتاب ، وما رووا عن ابن عبّاس نحواً من ذلک ، وما رواه الصفّار فی کتاب البصائر بإسناده عن جابر عن أبی جعفر علیه السلام قال:سألته عن قول اللّٰه عزّوجلّ:

«وَ کَذٰلِکَ نُرِی إِبْرٰاهِیمَ »

الآیة ، قال:فکنت مطرقاً إلی الأرض ، فرفع یده إلی فوق ، ثمّ قال لی:«ارفع [رأسک]» ، فرفعت رأسی ، فنظرت إلی السقف قد انفجر حتّی خلص بصری إلی نور ساطع حار بصری دونه ، قال:ثمّ قال لی:«رأی إبراهیم ملکوت السماوات والأرض هکذا» الحدیث. والظاهر أنّ قوله علیه السلام: (عبداً یعبدنی) بالنصب علی البدلیّة من«خلقی» ، ویحتمل انتصابه بتقدیر:أعنی. (ثمّ التفت) یعنی إبراهیم علیه السلام (فرأی جیفة) هی بالکسر حبّة المیّت. وقیل:کانت تلک الجیفة جثّة حمار . (فعند ذلک تعجّب إبراهیم علیه السلام ممّا رأی وقال:

«رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ »

). یدلّ علی أنّ سبب هذا السؤال رؤیة تلک الجیفة.وقال بعض المفسّرین:«إنّما سأل ذلک لیصیر علمه عیاناً» . وقال بعضهم:إنّه مع مناظرته مع نمرود قال:ربّی یُحیی ویُمیت ، قال:أنا اُحیی واُمیت ، فأطلق محبوساً وقتل رجلاً ، فقال إبراهیم:لیس هذا بإحیاء وإماتة ، بل إحیاء بردّ الروح إلی بدن الموتی ، فقال نمرود:وهل عاینته؟ فلم یقدر أن یقول:نعم ، وانتقل إلی تقریر آخر ، ثمّ سأل ربّه أن یریه لیطمئنّ قلبه علی الجواب إن سُئلَ عنه مرّةً اُخری . وقیل:قال عند ذلک:ربِّ أرنی کیف تحیی الموتی لتنکشف هذه المسألة عند نمرود وأتباعه . وقیل:روی بأنّه قال نمرود لإبراهیم علیه السلام:قل لربّک حتّی یُحیی وإلّا قتلتک ، فسأل ذلک. وقوله:

«لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی »

بقوّة حجّتی وبرهانی ، وأنّ عدولی منها إلی غیرها ما کان بسبب ضعف تلک الحجّة ، بل کان بسبب جهل المستمع . وروی الصدوق رحمه الله فی کتاب العیون عن الرضا علیه السلام أنّه قال له المأمون:أخبرنی عن قول إبراهیم علیه السلام:

«رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ »

الآیة ، قال الرضا علیه السلام:«إنّ اللّٰه - تبارک وتعالی - کان أوحی إلی إبراهیم علیه السلام:إنّی متّخذ من عبادی خلیلاً إن سألنی إحیاء الموتی أجبته ، فوقع فی نفس إبراهیم علیه السلام أنّه ذلک الخلیل ، فقال:

«رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ » ،

«قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ » ،

«قٰالَ بَلیٰ وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی»

علی الخلقة . وروی بعض المفسّرین قریباً من ذلک عن ابن عبّاس وسعید بن جبیر والسّدی . وقال بعضهم:إنّه علیه السلام إنّما سأل ذلک لقومه ، وذلک أنّ [أتباع] الأنبیاء کان یطالبوهم بأشیاء تارةً باطلة وتارةً حقّة ، کقولهم لموسی:

«اِجْعَلْ لَنٰا إِلٰهاً کَمٰا لَهُمْ آلِهَةٌ »

فسأل ذلک إبراهیم. والمقصود أن یشاهده قومه فیزول الإنکار عن قلوبهم .ونقل الرازی فی تفسیره عن الحسن والضحّاک وقتادة وابن جریح وعطاء أنّه علیه السلام رأی جیفة مطروحة فی شطّ البحر ، فإذا مدّ البحر أکل منها دوات البحر ، وإذا جزر البحر جاءت السباع وأکلت ، وإذا ذهبت السباع جاءت الطیور وأکلت وطارت ، فقال إبراهیم:ربِّ أرنی کیف تجمع أجزاء الحیوان من بطون السباع والطیور ودوابّ البحر؟ فقیل:أوَلَم تؤمن؟ قال: بلی ، ولکن المطلوب من السؤال أن یصیر العلم الاستدلالی ضروریّاً . أقول:هذا الوجه الأخیر قریب ممّا ذکر فی الکتاب ، وأنت خبیر بأنّ اتّحاد المسبّب لا یوجب اتّحاد السبب. و قوله:(قال:کیف تخرج ما تناسل الذی أکل بعضها بعضاً) تفسیر لقوله تعالی:

«کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ ».

قال الفیروزآبادی:«النسل:الخلق ، والولد. نَسَلَ:وَلَدَ ، کأنسل. وتناسلوا:أنسل بعضهم بعضاً» انتهی. وفی بعض النسخ:«التی أکل» ، وهو الظاهر ؛ فإنّ فی إرجاع ضمیر«بعضها» علی نسخة الأصل إلی الموصول إشکال ، فتأمّل جدّاً. والمستتر فی«قال» لإبراهیم علیه السلام ، و«تخرج» بصیغة الخطاب من الإخراج ، وکلمة«ما» موصولة ، و«تناسل» علی نسخة الأصل بصیغة الماضی ، وفاعله«الذی» ، وعائد الموصول محذوف ، وعلی ما فی بعض النسخ بصیغة المضارع بحذف إحدی التائین ، وکلمة«ما» عبارة عن أجزاء تلک الجیفة التی صارت فی بدن الآکل منیّاً وکوّن منه حیوان آخر. وحاصل السؤال أنّه إذا أکل بعض تلک الحیوانات بعضاً ، وتولّد من تلک الأجزاء الغذائیّة منی وصار مادّة لحیوان آخر ، فتلک الأجزاء مع أیّ من تلک الأبدان تعود وتحیی. وقال بعض العلماء:«التی» بدل من«ما تناسل» . أقول:کلمة«ما» حینئذٍ عبارة عن الحیوانات الآکلة والمأکولة بعینها ، لا ما تولّد منها. نعم ، یفهم إخراج النسل منه التزاماً ، کما لا یخفی.إذا عرفت هذا فنقول:لعلّه علیه السلام أراد بهذا السؤال أن یظهر للناس دفع شبهة بعض الملاحدة وتشکیکهم فی المعاد ، وتقریرها أنّ المعاد الجسمانی غیر ممکن ؛ لأنّه لو أکل إنسان إنساناً حتّی صار جزء بدن المأکول جزء بدن الآکل ، فهذا الجزء إمّا أن لا یعاد أصلاً وهو المطلوب ، أو یُعاد فی کلّ منهما ، وهو محال ؛ لاستحالة أن یکون جزء واحد بعینه فی آنٍ واحد فی شخصین متبائنین ، أو یُعاد فی أحدهما وحده فلا یکون الآخر معاداً بعینه ، وهذا مع إفضائه إلی الترجیح بلا مرجّح یثبت مقصودنا ، وهو أنّه لا یمکن إعادة جمیع الأبدان بأعیانها کما زعمتم. واُجیب بأنّ المعاد هو الأجزاء الأصلیّة ، وهی الباقیة من أوّل العمر إلی آخره ، لا جمیع الأجزاء علی الإطلاق ، وهذا الجزء فضلٌ فی الإنسان الآکل ، فلا یجب إعادته فیه. ثمّ إن کان من الأجزاء الأصلیّة للمأکول أُعید فیه وإلّا فلا. واُورد علیه بأنّه یجوز أن یصیر تلک الأجزاء الأصلیّة للمأکول الفضلیّة فی الأکل نطفة وأجزاء أصلیّة لبدن آخر ، فیعود المحذور. وردّ بأنّه لعلّ اللّٰه تعالی یحفظها من أن تصیر جزءاً لبدن آخر ، فضلاً عن أن تصیر جزءاً أصلیّاً ، وظاهر الآیة علی هذا التقصیر إشارة إلی هذا السؤال والجواب. والحاصل:أنّه تعالی یحفظ أجزاء المأکول الأصلیّة فی بدن الآکل وغیره ، ویعود فی المعاد إلی بدن المأکول ، کما اُخرج تلک الأجزاء المختلطة والأعضاء الممتزجة من تلک الطیور الأربعة ومیّز بینها. ثمّ اعلم أنّ القول فی المعاد الجسمانی من ضروریّات أدیان الشرایع والملل ، وإنکاره صریحاً أو ضمناً کفرٌ وزندقة عند الجمیع ، والآیات المتظافرة فی الکتب السماویّة صریحة فی ذلک بحیث لا تقبل التأویل أصلاً ، والأخبار المتواترة عند أرباب الملل فی ذلک إلی حیث لا تُعدّ ولا تحصی ، وقد نفاه کثیرٌ من الفلاسفة صریحاً ، وبعضهم وإن تلقّاه بالقبول والاعتراف ظاهراً لکن یلزم من کلامه أشدّ الإنکار ، وتمسّک النافون بوجوه سخیفة واهیة مموّهة ؛ منها:ما ذکر ، ومنها:امتناع إعادة المعدوم ، مع أنّهم لم یقیموا علیه دلیلاً ، بل ادّعوا تارةً البداهة فی ذلک ، وتارةً تمسّکوا بشبهات مزیّفة واهنة کغزل العنکبوت ؛

«وَ إِنَّ أَوْهَنَ اَلْبُیُوتِ لَبَیْتُ اَلْعَنْکَبُوتِ » .

ثمّ اختلف المثبتون فی کیفیّته ، فمنهم من قال بإعادة البدن المعدوم بعینه ، ومنهم من قال بأنّه یجمع اللّٰه سبحانه أجزاءه المتفرّقة کما کانت أوّلاً. وقیل:هم الذین ینکرون جواز إعادة المعدوم موافقة للفلاسفة . قال المحقّق الدوانی: لا یُقال:لو ثبت استحالة إعادة المعدوم لزم بطلان الوجه الثانی أیضاً ؛ لأنّ أجزاء بدن الشخص - کبدن زید مثلاً - وإن لم یکن لها جزء صوری ، لا یکون بدن زید إلّا بشرط اجتماع خاصّ وشکل معیّن ، فإذا تفرّق أجزاؤه وانتفی الاجتماع والشکل المعیّنان ، لمَ یقال:بدن زید؟ ثمّ إذا اُعید ، فإمّا أن یعاد ذلک الاجتماع والشکل بعینهما ، أو لا. وعلی الأوّل یلزم إعادة المعدوم ، وعلی الثانی لا یکون المعاد بعینه هو البدن الأوّل ، بل مثله ، ویکون حینئذٍ تناسخاً ، ومن ثمّة قیل:ما من مذهب إلّا وللتناسخ فیه قدم راسخ ؛ لأنّا نقول:إنّما یلزم التناسخ لو لم یکن البدن المحشور مؤلّفاً من الأجزاء الأصلیّة للبدن ، وأمّا إذا کان کذلک ، فلا تستحیل إعادة الروح إلیه ، ولیس ذلک من التناسخ ، وإن سمّی ذلک تناسخاً کان مجرّد اصطلاح ؛ فإنّ الذی دلّ علی استحالته الدلیل هو تعلّق نفس زید ببدن آخر ، لا یکون مخلوقاً من أجزاء بدنه. وأمّا تعلّقه بالبدن المؤلّف من أجزائه الأصلیّة بعینها مع تشکّلها بشکل مثل السابق ، فهو الذی نعنیه بالحشر الجسمانی ، وکون الشکل والاجتماع [بالشخص] غیر الشکل الأوّل والاجتماع السابق ، لا یقدح فی المقصود ، وهو حشر الأشخاص الإنسانیّة بأعیانها ؛ فإنّ زیداً - مثلاً - شخص واحد محفوظ وحدته الشخصیّة من أوّل العمر إلی آخره بحسب العرف والشرع ، ولذلک یؤاخذ شرعاً بعد التبدّل بما لزمه قبله ، فکما لا یتوهّم أنّ فی ذلک تناسخاً لا ینبغی أن یتوهّم فی هذه الصورة أیضاً ، وإن کان الشکل الثانی مخالفاً للشکل الأوّل ، کما ورد فی الحدیث: «أنّه یحشر المتکبّرون کأمثال الذرّ» ، وأنّ«ضرس الکافر مثل اُحُد» ، وأنّ«أهلالجنّة جردٌ مردٌ مکتحلون» . والحاصل:أنّ المعاد الجسمانی عبارة عن عود النفس إلی بدن ، وهو ذلک البدن بحسب العرف والشرع ، ومثل ذلک التبدلّات والمغایرات التی لا یقدح فی الوحدة بحسب العرف والشرع لا یقدح فی کون المحشور هو المبدأ ، فافهم ، انتهی . وقال بعض الأفاضل: خلاصة القول فی ذلک أنّ للناس فی تفرّق الجسم واتّصاله مذاهب ؛ فالقائلون بالهیولی یقولون بانعدام الصورة الجسمیّة والنوعیّة عند تفرّق الجسم ، والنافون للهیولی کالمحقّق الطوسی یقولون ببقاء الصورة الجسمیّة فی الحالین ، لکن لا ینفعهم ذلک فی التفصّی عن القول بإعادة المعدوم ؛ إذ ظاهر أنّه إذا اُحرق جسد زید وذرّت الریاح رماده فی المشرق والمغرب ، لا یبقی تشخّص زید ، بل لابدّ من عود تشخّصه بعد انعدامه. والقائلون بالجزء أیضاً ظنّوا أنّهم قد فرّوا من ذلک ؛ لأنّهم یقولون بتفرّق الأجزاء واتّصالها من غیر أن یعدم شیء من الأجزاء ، ویلزمهم ما یلزم الآخرین بعینه ، کما ذکره المحقّق الدوانی. نعم ، ذکر بعض المتکلّمین أنّ تشخّص الشخص إنّما هو بالأجزاء الأصلیّة المخلوقة من المنی ، وتلک الأجزاء باقیة فی مدّة حیاة الشخص وبعد موته وتفرّق أجزائه ، فلا یعدم التشخّص أصلاً ، وربّما یستدلّ علیه ببعض النصوص ، وعلی هذا لو عدم بعض العوارض الغیر المشخّصة ، واُعید بدلها ، لا یقدح فی کون الشخص باقیاً بعینه. إذا عرفت هذا ، فاعلم أنّ القول بالمعاد علی تقدیر عدم القول بامتناع إعادة المعدوم حیث لم یتمّ الدلیل علیه بیّن لا إشکال فیه ، وعلی القول به یمکن أن یُقال:یکفی فی المعاد کونه مأخوذاً من تلک المادّة بعینها ، أو من تلک الأجزاء بعینها ، مع کونه شبیهاً بذلک الشخص فی الصفات والعوارض ، بحیث لو رأیته لقلت:فلان ؛ إذ مدار اللّذات والآلام علی الروح ، ولو بواسطة الآلات ، وهو باقٍ بعینه ، ولا یدلّ النصوصإلّا علی إعادة ذلک الشخص ، بمعنی أنّه یحکم علیه عرفاً أنّه ذلک الشخص ، وربما یعضد ذلک قوله تعالی:

«أَ وَ لَیْسَ اَلَّذِی خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلیٰ أَنْ یَخْلُقَ مِثْلَهُمْ »

وقوله تعالی:

«کُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَیْرَهٰا لِیَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ » .

وسأل ابن أبی العوجاء أبا عبداللّٰه علیه السلام عن الآیة الأخیرة وقال:ما ذنب الغیر؟ فقال علیه السلام: «ویحک هی هی ، وهی غیرها». قال:فمثّل لی ذلک شیئاً من أمر الدُّنیا؟ قال:«نعم ، أرأیت لو أنّ رجلاً أخذ لبنة ، فکسرها ، ثمّ ردّها فی ملبنها ، فهی هی وهی غیرها» علی أنّا لم نکلّف إلّابالتصدیق بالحشر الجسمانی مجملاً ، ولم نکلّف بالعلم بکیفیّتها ، وربّما یؤدّی التفکّر فی ذلک [إلی القول] بشیء مخالف للواقع ، ولم نکن معذورین فی ذلک وبعدما علم أصل الحشر بالنصوص القطعیّة وضرورة الدِّین ، فلا یجوز للعاقل أن یصغی إلی شبه الملحدین .

«قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ »

بأنّی قادر علی ذلک الإحیاء بإعادة الترکیب والحیاة ، وإنّما قال له ذلک مع علمه تعالی بأنّه أعرف الناس فی الإیمان ؛ لیجیب بما أجاب ، فیعلم السامعون غرضه من هذا السؤال.

«قٰالَ بَلیٰ وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی».

قال البیضاوی:«أی بلی آمنت ، ولکن سألت لأزید بصیرة وسکون قلب بمضامّة العیان الفطری والاستدلال النظری» . وقال بعض الشارحین: أی لیطمئنّ قلبی بحصول المطلوب عیاناً ؛ فإنّ القلب إذا طلب شیئاً ولم یجده اضطرب ، فإذا وجده اطمأنّ. قال: وهذا أحسن ممّا قاله بعض المفسّرین من زیادة البصیرة وسکون القلب ؛ لأنّ بصیرته کانت تامّة فی غایة الکمال ، ولم یکن فیها نقص أصلاً حیث تکمل بمشاهدة العیان - قال:- وإلی ما ذکرنا أشار علیه السلام بقوله (یعنی حتّی أری هذا کما رأیت الأشیاء کلّها) حیث دلّ علی أنّ مقصوده مجرّد الرؤیة ، کما فی المشبّه به ، وانطباق علمه بالمعلوم ، فإنّما علمه بالقدرة فی الحالین علی السواء ، وإلیه أشار أمیر المؤمنین علیه السلام بقوله:«لو کشف الغطاء ما ازددتُ یقیناً» . انتهی کلامه. وفیه نظر یُعرف بأدنی التفات.

«قٰالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّیْرِ».

روی الصدوق رحمه الله فی کتاب العیون:«أنّ الطیور الأربعة کانت نسراً وبطّاً وطاووساً ودیکاً» . وقال بعض المفسّرین:«إنّها کانت طاووساً ودیکاً وغراباً وحمامة» . ومنهم من ذکر النسر بدل الحمامة .

«فَصُرْهُنَّ إِلَیْکَ ».

فی القاموس:«صار الشیء صوراً:أماله ، أو هدّه. وصَوِرَ - کفرح -:مال. وصار وجهه یصوره ویصیره:أقبل به ، والشیء:قطعه ، وفصله» . وقال البیضاوی: معناه:فأمّلهنّ واضممهنّ إلیک لتتأمّلها ، وتعرف شأنها وحالها ، لئلّا یلتبس علیک بعد الإحیاء. وقرأ حمزة ویعقوب:«فصِرهنّ» بالکسر ، وهما لغتان.

«ثُمَّ اِجْعَلْ عَلیٰ کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً»

أی ثمّ جَزّءهُنّ ، وفرّق أجزائهنّ علی الجبال التی بحضرتک. قیل:کانت أربعة. وقیل:سبعة ، انتهی . أقول:قال بعض مفسّری العامّة:إنّ المراد جمیع جبال الدُّنیا بحسب الإمکان ، وسیجیءأنّه کان الجبال عشرة ، وأخبار أهل البیت علیهم السلام فی ذلک مستفیضة ، وعلیه فرّعوا أنّ لو أوصی رجل بجزء ماله أنّه ینصرف إلی العشر. والظاهر أنّ قوله: (فقطّعهن واخلطهن) تفسیر لقوله تعالی:

«فَصُرْهُنَّ ».

وروت العامّة أیضاً عن ابن عبّاس ومجاهد وابن جبیر والحسن:أنّ«صرهنّ إلیک» معناه قطّعهنّ ، ویحتمل کونه بیاناً لحاصل المعنی ، فلا ینافی تفسیره بالإمالة والضمّ ، کما مرّ. (کما اختلطت هذه الجیفة فی هذه السباع التی أکل بعضها بعضاً) قد مرّ آنفاً ما ینفع فی هذا المقام. قال الفاضل الإسترآبادی: فیه إشارة إلی أنّ الخلط فی الصورتین علی نهج واحد ، وفیه تنبیه علی أنّ اللّٰه تعالی قدّر أن لا یصیر الأجزاء الأصلیّة لحیوان جزء لحیوان آخر ، وکأنّه أراد أنّه لا یجب إعادة الفواضل ، وفی بعض الأخبار دلالة علی إعادتها . (فخلّط) . الظاهر أنّه بصیغة المضی ، وفاعله«إبراهیم علیه السلام » أی فخلّط بالدقّ ونحوه أجزاء الطیور بعضها فی بعض کما اُمِرَ. ویحتمل کونه بصیغة الأمر من التخلیط فیکون تکرار لما سبق لما فیه من المبالغة. ثمّ شرع علیه السلام فی بیان تتمّة الآیة بإعادة بعض فقراتها السابقة وقال:

«ثُمَّ اِجْعَلْ عَلیٰ کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً» . ویحتمل کون هذه الفقرة من تتمّة البیان. وفی بعض النسخ:«ثمّ جعل» ، فتأمّل.

«ثُمَّ اُدْعُهُنَّ ».

قال البیضاوی:«أی قُل لهنّ تعالین بإذن اللّٰه

«یَأْتِینَکَ سَعْیاً»

ساعیات مسرعات طیراناً أو مشیاً» . (فلمّا دعاهنّ أجبنه) . روی الصدوق رحمه الله عن الرضا علیه السلام:«إنّ إبراهیم علیه السلام أخذ نسراً وبطّاً وطاووساً ودیکاً ، فقطّعهنّ وخلّطهنّ ، ثمّ جعل علی کلّ جبلٍ من الجبال التی حوله ، وکانت عشرة منهنّ جزءاً ، وجعل مناقیرهنّ بین أصابعه ، ثمّ دعاهنّ بأسمائهنّ ، ووضع عنده حبّاً وماءً ، فتطایرت الأجزاء بعضها علی بعض حتّی استوت الأبدان ، وجاء کلّ بدن حتّی انضمّ إلی رقبته ورأسه ، فخلّی إبراهیم علیه السلام من مناقیرهنّ ، فطِرن ، ثمّ وقعن وشربن من ذلک الماء ، والتقطن من ذلک الحبّ ، وقلن:یا نبیّ اللّٰه ، أحییتنا أحیاک اللّٰه ، فقال إبراهیم:بل اللّٰه یُحیی ویُمیت ، وهو علی کلّ شیء قدیر» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 46 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: لما رأی إبراهیم علیه السلام

مَلَکُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ

أقول: هذا إشارة إلی قوله تعالی:

وَ کَذٰلِکَ نُرِی إِبْرٰاهِیمَ مَلَکُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِیَکُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِینَ

و الملکوت هو الملک ، و التاء للمبالغة کالرغبوت من الرغبة و الرهبوت من الرهبة ، و اختلف المفسرون فی تفسیر هذه الإراءة علی قولین. الأول: إن الله أراه الملکوت بالعین ، قالوا: إن الله تعالی شق له السماوات حتی رأی العرش و الکرسی و إلی حیث ینتهی إلیه العالم الجسمانی من جهة الفوق ، و شق له الأرض إلی حیث ینتهی إلی السطح الآخر من العالم الجسمانی ، و رأی ما فی السماوات من العجائب و البدائع ، و رأی ما فی باطن الأرض من العجائب و البدائع ، و رووا عن ابن عباس نحوا مما فی الکتاب. و الثانی: أن هذه الإراءة کانت بعین البصیرة و العقل ، لا بالبصر الظاهر و الحس الظاهر ، و کل منهما محتمل. و الثانی أظهر بحسب العقل ، و الأول ألصق بما روی فی ذلک من النقل ، کما روی فی تفسیر الإمام أبی محمد العسکری علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله: إن إبراهیم الخلیل لما رفع فی الملکوت ، و ذلک قول ربی:

وَ کَذٰلِکَ نُرِی إِبْرٰاهِیمَ مَلَکُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِیَکُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِینَ

قوی الله بصره لما رفعه دون السماء حتی أبصر الأرض و من علیها ظاهرین و مستترین . ثم ذکر نحوا مما فی هذا الخبر. و روی الصفار فی البصائر بعدة طرق عن الصادق و الباقر علیهما السلام فی تفسیر هذه الآیة أنهما قالا: کشط لإبراهیم عن السماوات السبع حتی نظر إلی ما فوق العرش ، و کشط له عن الأرض حتی رأی ما فی الهواء ، و فعل بمحمد صلی الله علیه و آله مثل ذلک ، و إنی لأری صاحبکم و الأئمة من بعده قد فعل بهم مثل ذلک . و روی أیضا بإسناده عن جابر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال: سألته عن قول الله

وَ کَذٰلِکَ نُرِی إِبْرٰاهِیمَ

الآیة قال: فکنت مطرقا إلی الأرض فرفع یده إلی فوق ثم قال لی: ارفع رأسک فرفعت رأسی فنظرت إلی السقف قد انفجر حتی خلص بصری إلی نور ساطع حار بصری دونه ، قال: ثم قال لی: رأی إبراهیم ملکوت السماوات و الأرض هکذا إلی آخر ما أوردناه فی کتابنا الکبیر و لا استبعاد فی ذلک لجواز أن یرفع الله تعالی عنه موانع الرؤیة فی تلک الحالة. قوله علیه السلام: قال: کیف تخرج أی إذا أکل بعض تلک الحیوانات بعضا ، و تولد من تلک الأجزاء الغذائیة منی و صار مادة لحیوان آخر ، فتلک الأجزاء مع أی البدنین تعود؟ و أراد علیه السلام بهذا السؤال أن یظهر للناس جواب تلک الشبهة التی تمسکت بها الملاحدة المنکرون للمعاد ، حیث قالوا: لو أکل إنسان إنسانا و صار غذاء له و جزء من بدنه ، فالأجزاء المأکولة إما أن تعاد فی بدن الأکل أو فی بدن المأکول و أیاما کان لا یکون أحدهما بعینه معادا بتمامه علی أنه لا أولویة لجعلها جزء من أحدهما دون الآخر ، و لا سبیل إلی جعلها جزء من کل منهما ، و أیضا إذا کان الآکل کافرا و المأکول مؤمنا یلزم تنعیم الأجزاء العاصیة أو تعذیب الأجزاء المطیعة. و أجیب بأنا نعنی بالحشر إعادة الأجزاء الأصلیة الباقیة من أول العمر إلی آخره ، لا الحاصلة بالتعذیة فالمعاد من کل من الأکل و المأکول الأجزاء الأصلیة الحاصلة فی أول الفطرة من غیر لزوم فساد. ثم أوردوا علی ذلک بأنه یجوز أن یصیر تلک الأجزاء الأصلیة فی المأکول الفضلیة فی الأکل نطفة و أجزاء أصلیة لبدن آخر و یعود المحذور. و أجیب: بأنه لعل الله تعالی یحفظها من أن تصیر جزء لبدن آخر ، فضلا عن أن تصیر جزء أصلیا و ظاهر الآیة علی التنزیل الوارد فی هذا الخبر أنه إشارة إلی هذا الکلام ، أی أنه تعالی یحفظ أجزاء المأکول فی بدن الأکل و یعود فی الحشر إلی بدن المأکول کما أخرج تلک الأجزاء المختلطة ، و الأجزاء و الأعضاء الممتزجة من تلک الطیور و میز بینها. و تفصیل القول فی ذلک یقتضی مقاما آخر یسع التطویل و الإطناب ، و فیما ذکرنا غنیة لأولی الألباب. قوله تعالی:

وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی

هذا تفسیر لقوله تعالی

کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ

قال الرازی فی تفسیره ، ذکر فی سبب سؤال إبراهیم علیه السلام وجوه. الأول: قال الحسن و الضحاک و قتادة و عطاء و ابن جریح: إنه رأی جیفة مطروحة فی شط البحر فإذا مد البحر أکل منها دواب البحر و إذا جزر البحر جاءت السباع و أکلت ، و إذا ذهبت السباع جاءت الطیور و أکلت و طارت فقال إبراهیم

رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ

تجمع أجزاء الحیوان من بطون السباع و الطیور و دواب البحر فقیل:

أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلیٰ

و لکن المطلوب من السؤال أن یصیر العلم الاستدلالی ضروریا. الوجه الثانی: قال محمد بن إسحاق و القاضی: سبب السؤال أنه مع مناظرته مع نمرود لما قال:

رَبِّیَ اَلَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ قٰالَ أَنَا أُحْیِی وَ أُمِیتُ

فأطلق محبوسا و قتل رجلا ، فقال إبراهیم: لیس هذا بإحیاء و إماتة و عند ذلک قال:

رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ

لتنکشف هذه المسألة عند نمرود و أتباعه ، و روی عن نمرود أنه قال: قل لربک حتی یحیی و إلا قتلتک ، فسأل الله ذلک و قوله

لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی

أی بنجاتی من القتل أو لیطمئن قلبی بقوة حجتی و برهانی ، و أن عدولی منها إلی غیرها ما کان بسبب ضعف تلک الحجة ، بل کان بسبب جهل المستمع. و الوجه الثالث: قال ابن عباس و سعید بن جبیر و السدی أن الله تعالی أوحی إلیه إنی متخذ بشرا خلیلا ، فاستعلم ذلک إبراهیم و قال: إلهی ما علامة ذلک قال: علامته أنه یحیی الموتی بدعائه ، فلما عظم مقام إبراهیم فی درجات العبودیة و أداء الرسالة خطر بباله إنی لعلی أکون ذلک الخلیل ، فسأل إحیاء المیت فقال: أو لم تؤمن قال: بلی و لکن لیطمئن قلبی علی أننی خلیل لک. الوجه الرابع: أنه علیه السلام إنما سأل ذلک لقومه ، و ذلک أن الأنبیاء کان أممهم یطالبونهم بأشیاء تارة باطلة ، و تارة حقة کقولهم لموسی:

اِجْعَلْ لَنٰا إِلٰهاً کَمٰا لَهُمْ آلِهَةٌ

فسأل ذلک إبراهیم ، و المقصود أن یشاهده قومه ، فیزول الإنکار عن قلوبهم. الوجه الخامس: ما خطر ببالی فقلت: لا شک أن الأمة کما یحتاجون فی العلم بأن الرسول صادق فی ادعاء الرسالة إلی معجز یظهر علیه ، فکذلک الرسول عند وصول الملک إلیه و إخباره إیاه بأن الله بعثه رسولا یحتاج إلی معجز یظهر مع ذلک الملک ، لیعلم الرسول أن ذلک الملک الواصل ملک کریم ، لا شیطان رجیم و کذا إذا سمع الملک کلام الله یحتاج إلی معجز یدل علی أن ذلک الکلام کلام الله تعالی ، لا کلام غیره ، و إذا کان کذلک فلا یبعد أن یقال: إنه لما جاء الملک إلی إبراهیم و أخبره بأن الله تعالی بعثک رسولا إلی الخلق طلب المعجز. فقال:

رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلیٰ وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی

علی أن الآتی ملک کریم لا شیطان رجیم. الوجه السادس: و هو علی لسان أهل التصوف أن المراد من الموتی القلوب المحجوبة عن أنوار المکاشفات و التجلی ، و الإحیاء عبارة عن حصول ذلک التجلی و الأنوار الإلهیة ، فقوله:

أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ

طلب ذلک التجلی و المکاشفة فقال: أو لم تؤمن فقال: بلی أو من به و لکن أطلب حصولها لیطمئن قلبی بسبب حصول ذلک التجلی . أقول: ثم ذکر وجوها أخر لا طائل فی ذکرها. و یؤید الوجه الثالث: ما رواه الصدوق بإسناده ، عن علی بن محمد بن الجهم أنه سأل المأمون الرضا علیه السلام عن هذه الآیة فقال علیه السلام: إن الله کان أوحی إلی إبراهیم علیه السلام إنی متخذ من عبادی خلیلا إن سألنی إحیاء الموتی أجبته ، فوقع فی نفس إبراهیم أنه ذلک الخلیل فقال:

رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلیٰ وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی

علی الخلة قال:

فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّیْرِ فَصُرْهُنَّ

إِلَیْکَ ثُمَّ اِجْعَلْ عَلیٰ کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ اُدْعُهُنَّ یَأْتِینَکَ سَعْیاً وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَللّٰهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ

فأخذ إبراهیم علیه السلام نسرا و بطأ و طاووسا و دیکا ، فقطعهن و خلطهن ثم جعل علی کل جبل من الجبال التی حوله و کانت عشرة منهن جزء ، و جعل مناقیرهن بین أصابعه ، ثم دعاهن بأسمائهن و وضع عنده حبا و ماء ، فتطایرت تلک الأجزاء بعضها إلی بعض حتی استوت الأبدان ، و جاء کل بدن حتی انضم إلی رقبته و رأسه ، فخلی إبراهیم عن مناقیرهن ، فطرن ثم وقعن فشربن من ذلک الماء و التقطن من ذلک الحب ، و قلن یا نبی الله أحییتنا أحیاک الله ، فقال إبراهیم بل الله یحیی الموتی و هو علی کل شیء قدیر . قوله تعالی:

فَصُرْهُنَّ

قیل: هو مأخوذ من صاره یصوره إذا أماله ، ففی الکلام تقدیر أی أملهن و ضمهن إلیک ، و قطعهن ثم اجعل ، و قال ابن عباس و ابن جبیر و الحسن و مجاهد: صرهن إلیک معناه قطعهن یقال صار الشیء یصوره صورا إذا قطعته ، و ظاهر قوله: فقطعهن أنه تفسیر لقوله تعالی

فَصُرْهُنَّ

و یحتمل أن یکون بیانا لحاصل المعنی ، فلا ینافی الأول. قوله علیه السلام: و کانت الجبال عشرة و أخبار أهل البیت علیه السلام فی ذلک مستفیضة و علیه فرعوا أن لو أوصی رجل بجزء من ماله أنه ینصرف إلی عشر و قال بعض مفسری العامة إن المراد جمیع جبال الدنیا بحسب الإمکان ، و قال بعضهم: إنها کانت أربعة ، و قال بعضهم: إنها کانت سبعة. تذنیب: اعلم إن القول بالمعاد الجسمانی مما اتفقت علیه جمیع أصحاب الشرائع و الأدیان ، و هو من ضروریات الدین ، و إنکاره خروج عن الإسلام و الإیمان و الآیات الکریمة فی ذلک مصرحة بحیث لا تقبل التأویل ، و الأخبار متواترة لا یمکن ردها و الطعن فیها ، و نفاه أکثر ملاحدة الفلاسفة تمسکا بامتناع إعادة المعدوم و لم یقیموا دلیلا علیه ، بل تمسکوا تارة بادعاء البداهة ، و تارة بشبهات واهیة لا یخفی ضعفها علی من تأمل فیها بعین البصیرة. و أما المتکلمون القائلون بالمعاد الجسمانی فقد اختلفوا فی کیفیته ، فمنهم من قال بإعادة البدن المعدوم بعینه ، و منهم من قال یجمع الله أجزاءه المتفرقة کما کانت أولا و هم الذین ینکرون جواز إعادة المعدوم موافقة للفلاسفة. قال المحقق الدوانی: لا یقال لو ثبت استحالة إعادة المعدوم لزم بطلان الوجه الثانی أیضا لأن أجزاء بدن الشخص کبدن زید مثلا و إن لم یکن لها جزء صوری لا یکون بدن زید إلا بشرط اجتماع خاص و شکل معین ، فإذا تفرق أجزاؤه و انتفی الاجتماع و الشکل المعینان لم یبق بدن زید ، ثم إذا أعید فإما أن یعاد ذلک الاجتماع و الشکل بعینها ، أو لا؟ و علی الأول یلزم إعادة المعدوم و علی الثانی لا یکون المعاد بعینه هو البدن الأول بل مثله ، و حینئذ یکون تناسخا و من ثمة قیل: ما من مذهب إلا و للتناسخ فیه قدم راسخ ، لأنا نقول: إنما یلزم التناسخ لو لم یکن البدن المحشور مؤلفا من الأجزاء الأصلیة للبدن الأول ، و أما إذا کان کذلک فلا تستحیل إعادة الروح إلیه ، و لیس ذلک من التناسخ ، و إن سمی ذلک تناسخا کان مجرد اصطلاح ، فإن الذی دل علی استحالته الدلیل هو تعلق نفس زید ببدن آخر ، لا یکون مخلوقا من أجزاء بدنه ، و أما تعلقه بالبدن المؤلف من أجزائه الأصلیة بعینها مع تشکلها بشکل مثل الشکل السابق ، فهو الذی نعنیه بالحشر الجسمانی ، و کون الشکل و الاجتماع بالشخص غیر الشکل الأول و الاجتماع السابق لا یقدح فی المقصود ، و هو حشر الأشخاص الإنسانیة بأعیانها فإن زیدا مثلا شخص واحد محفوظ وحدته الشخصیة من أول عمره إلی آخره بحسب العرف و الشرع ، و لذلک یؤاخذ شرعا بعد التبدل بما لزمه قبل ، فکما لا یتوهم أن فی ذلک تناسخا لا ینبغی أن یتوهم فی هذه الصورة أیضا و إن کان الشکل الثانی مخالفا للشکل الأول کما ورد فی الحدیث أنه یحشر المتکبرون کأمثال الذر ، و إن ضرس الکافر مثل أحد ، و أن أهل الجنة جرد مرد مکحلون. و الحاصل أن المعاد الجسمانی عبارة عن عود النفس إلی بدن هو ذلک البدن بحسب العرف و الشرع ، و مثل ذلک التبدلات و المغایرات التی لا تقدح فی الوحدة بحسب العرف و الشرع لا یقدح فی کون المحشر [المحشور] هو المبدأ فافهم. انتهی کلامه. و خلاصة القول فی ذلک أن للناس فی تفرق الجسم و اتصاله مذاهب ، فالقائلون بالهیولی یقولون بانعدام الصورة الجسمیة و النوعیة عند تفرق الجسم و النافون للهیولی کالمحقق الطوسی یقولون ببقاء الصورة الجسمیة فی الحالین ، لکن لا ینفعهم ذلک فی التفصی عن القول بإعادة المعدوم ، إذ ظاهر أنه إذا أحرق جسد زید و ذرت الریاح رماده فی المشرق و المغرب لا یبقی تشخص زید ، بل لا بد من عود تشخصه بعد انعدامه ، و القائلون بالجزء أیضا ظنوا أنهم قد فروا من ذلک لأنهم یقولون بتفرق الأجزاء و اتصالها من غیر أن یعدم شیء من الأجزاء ، و یلزمهم ما یلزم الآخرین بعینه کما ذکره المحقق الدوانی. نعم ذکر بعض المتکلمین أن تشخص الشخص إنما هو بالأجزاء الأصلیة المخلوقة من المنی ، و تلک الأجزاء باقیة فی مدة حیاة الشخص و بعد موته ، و تفرق أجزائه فلا یعدم الشخص أصلا ، و ربما یستدل علیه ببعض النصوص ، و علی هذا لو عدم بعض العوارض الغیر المشخصة و أعید بدلها لا یقدح فی کون الشخص باقیا بعینه. فإذا عرفت هذا فاعلم أن القول بالمعاد علی تقدیر عدم القول بامتناع إعادة المعدوم حیث لم یتم الدلیل علیه بین لا إشکال فیه ، و علی القول به یمکن أن یقال: یکفی فی المعاد کونه مأخوذا من تلک المادة بعینها أو من تلک الأجزاء بعینها مع کونه شبیها بذلک الشخص فی الصفات و العوارض بحیث لو رأیته لقلت فلان ، إذ مدار اللذات و الآلام علی الروح ، و لو بواسطة الآلات ، و هو باق بعینه ، و لا یدل النصوص إلا علی إعادة ذلک الشخص ، بمعنی أنه یحکم علیه عرفا أنه ذلک الشخص. و ربما یعضد ذلک قوله تعالی:

أَ وَ لَیْسَ اَلَّذِی خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلیٰ أَنْ یَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ، و قوله تعالی:

کُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَیْرَهٰا لِیَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ . و سأل ابن أبی العوجاء الصادق علیه السلام عن الآیة الأخیرة و قال: ما ذنب الغیر؟ فقال علیه السلام: ویحک هی هی و هی غیرها ، قال: فمثل لی ذلک [لذلک] شیئا من أمر الدنیا قال: نعم أ رأیت لو أن رجلا أخذ لبنة فکسرها ثم ردها فی ملبنها فهی هی و هی غیرها . علی أنا لم نکلف إلا بالتصدیق بالحشر الجسمانی مجملا و لم نکلف بالعلم بکیفیتها و ربما یؤدی التفکر فی ذلک إلی القول بشیء مخالف للواقع ، و لم نکن معذورین فی ذلک ، و بعد ما علم أصل الحشر بالنصوص القطعیة و ضرورة الدین فلا یجوز للعاقل أن یصغی إلی شبه الملحدین و عسی أن نبسط القول فی ذلک فی کتاب بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 394 

8 / 306

الحدیث 474

474/15289 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ مِمَّا یَکُونَانِ؟

فَقَالَ(6) لِی : «یَا أَبَا أَیُّوبَ ، إِنَّ الْمِرِّیخَ کَوْکَبٌ حَارٌّ ، وَزُحَلَ کَوْکَبٌ بَارِدٌ ، فَإِذَا بَدَأَ الْمِرِّیخُ فِی الاِرْتِفَاعِ انْحَطَّ(7) زُحَلُ ، وَذلِکَ(8) فِی الرَّبِیعِ ، فَلاَ یَزَالاَنِ کَذلِکَ کُلَّمَا ارْتَفَعَ الْمِرِّیخُ دَرَجَةً انْحَطَّ(9) زُحَلُ دَرَجَةً ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ حَتّی یَنْتَهِیَ الْمِرِّیخُ فِی الاِرْتِفَاعِ ، وَیَنْتَهِیَ زُحَلُ فِی الْهُبُوطِ ، فَیَجْلُوَ(10) الْمِرِّیخُ ، فَلِذلِکَ یَشْتَدُّ الْحَرُّ ، فَإِذَا(11) کَانَ فِی(12) آخِرِ الصَّیْفِ وَأَوَّلِ(13) الْخَرِیفِ ، بَدَأَ زُحَلُ فِی الاِرْتِفَاعِ ، وَبَدَأَ الْمِرِّیخُ فِی الْهُبُوطِ ، فَلاَ یَزَالاَنِ کَذلِکَ کُلَّمَا ارْتَفَعَ زُحَلُ دَرَجَةً انْحَطَّ الْمِرِّیخُ دَرَجَةً حَتّی یَنْتَهِیَ الْمِرِّیخُ فِی الْهُبُوطِ ، وَیَنْتَهِیَ زُحَلُ فِی الاِرْتِفَاعِ ، فَیَجْلُوَ(14) زُحَلُ ، وَذلِکَ فِی أَوَّلِ الشِّتَاءِ وَآخِرِ الْخَرِیفِ(15)

ص: 684


1- فی «م» : - «فخلط» .
2- هکذا فی أکثر النسخ . وفی بعض النسخ والمطبوع : «وجَعَلَ» .
3- البقرة (2) : 260 .
4- فی علل الشرائع : + «قال : وکانت الطیور الدیک والحمامة والطاوس والغراب» .
5- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 205 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، إلی قوله : «فأخرج من صلبه من یعبدنی» . علل الشرائع ، ص 585 ، ح 31 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر ، مع اختلاف یسیر . وفی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 142 ، ح 469 ؛ و ص 364 ، ح 37 ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر ، وفی الأخیر إلی قوله : «فأخرج من صلبه من یعبدنی» الوافی ، ج 26 ، ص 335 ، ح 25444 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 41 ، ذیل ح 12 .
6- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» : «قال» .
7- فی «بح» : «انحلّ» .
8- فی «م» : «فذلک» .
9- فی «بح» : «انحلّ» .
10- فی المرآة : «هو إمّا من الجلاء بمعنی الخروج والمفارقة عن المکان ، أی یأخذ فی الارتفاع ، أو من الجلاء بمعنی الوضوح والانکشاف» .
11- فی «بف» : «فإن» . وفی «جت» : «وإذا» .
12- فی «جت» : - «فی» .
13- فی البحار : «وأوان» .
14- فی «بف» : «فیخلو» . وفی المرآة : «فیعلو» .
15- في البحار: «الصيف».

فلذلك يَشْتَدُّ(1) الْبَرْدُ ، وَکُلَّمَا ارْتَفَعَ هذَا هَبَطَ هذَا ، وَکُلَّمَا هَبَطَ هذَا ارْتَفَعَ هذَا(2) ، فَإِذَا کَانَ فِی الصَّیْفِ یَوْمٌ بَارِدٌ ، فَالْفِعْلُ فِی ذلِکَ لِلْقَمَرِ ، وَإِذَا کَانَ فِی الشِّتَاءِ یَوْمٌ حَارٌّ ، فَالْفِعْلُ فِی ذلِکَ لِلشَّمْسِ(3) ، هذَا تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ، وَأَنَا عَبْدُ رَبِّ الْعَالَمِینَ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیمان بن خالد می گوید:از امام صادق علیه السّلام پرسیدم که گرما و سرما از چه پدید می آید؟امام علیه السّلام فرمود:ای ابا ایوب!همانا مرّیخ ستاره ای است گرم و زحل ستاره ای است سرد ، پس هر گاه مرّیخ اوج می گیرد زحل فرود می آید و این به گاه بهار باشد.این دو به همین وضع پیش می روند یعنی هر گاه مرّیخ یک درجه اوج گیرد زحل یک درجه فرود آید در طول سه ماه تا آنکه مرّیخ به حد اعلای ارتفاع خود می رسد و زحل آخرین درجۀ انحطاط خود را می پیماید ، و در این هنگام است که مرّیخ بخوبی آشکار می گردد ، و در این هنگام گرما شدت یابد ، و چون آخر تابستان سپری شود و اول پاییز فرا رسد زحل ارتفاع گیرد و مرّیخ فرود خود را بیاغازد و همچنان پیش می روند یعنی هر درجه ای که زحل اوج می گیرد مرّیخ به همان درجه فرود می آید تا آنکه مرّیخ به حد اعلای فرود خود می رسد و زحل به نهایت اوج خود ، و در این هنگام است که زحل آشکار می شود ، و این روند در آغاز زمستان و پایان پاییز است ، و از این رو سرما شدت گیرد ، و هر قدر آن یک اوج گیرد این یک فرود آید و هر قدر آن فرود آید این یک اوج گیرد ، پس اگر روزی از روزهای تابستان سرد باشد بدان که سبب آن ماه است ، و روزی از روزهای زمستان گرم باشد سبب آن خورشید است.این است اندازه گیری خداوند عزیز دانا و منم بندۀ پروردگار جهانیان.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 355 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیمان بن خالد گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم که گرما و سرما از چه پدید آیند؟ در پاسخ فرمود: ای أبا أیوب راستی که مریخ اختر گرمی است و زحل اختر سردی و هر گاه مریخ آغاز ارتفاع کند زحل شروع بانحطاط کند و این وضع در بهار باشد و پیوسته چنین باشند که هر آنچه مریخ یک درجه بالا رود زحل یک درجه فرو شود در سه ماه بهار تا مریخ بنهایت ارتفاع رسد و زحل بنهایت هبوط و مریخ بالا آید(برآید و آشکار شود خ)و از این راه گرما سخت گردد و چون آخر تابستان و اول پائیز شود زحل آغاز ارتفاع کند و مریخ شروع بهبوط نماید و پیوسته چنین باشند که هر آنچه زحل یک درجه بر آید مریخ یک درجه هبوط کند تا مریخ بنهایت هبوط رسد و زحل بنهایت ارتفاع و زحل آشکارا گردد و جلوه کند و این در آغاز زمستان است و آخر پائیز. و از این رو سرما سخت شود و هر آنچه این ارتفاع گیرد آن هبوط کند و هر آنچه آن هبوط کند این ارتفاع گیرد و هر گاه در تابستان روز سردی باشد از عملیه ماه است و هر گاه در زمستان روز گرمی باشد از عملیه آفتاب است این است تقدیر خداوند عزیز و دانا و منم بنده پروردگار جهانیان.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 201 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

474 - سلیمان بن خالد گوید: از امام صادق علیه السّلام پرسیدم که گرما و سرما از چه پیدا شود؟ فرمود: ای ابا ایوب همانا مریخ ستاره ای است گرم ، و زحل ستاره ای است سرد ، پس هر گاه مریخ ارتفاع گیرد زحل پائین آید و این در وقت بهار است ، و این دو بهمین وضع پیش روند یعنی هر گاه یک درجه مریخ بالا رود زحل یک درجه پائین آید در طول سه ماه تا اینکه مریخ بحد اعلای ارتفاع خود رسد و زحل آخرین درجۀ انحطاط خود را طی کند و در این وقت است که مریخ بخوبی آشکار گردد و از این رو گرما سخت شود ، و چون آخر تابستان و اول پائیز شود زحل ارتفاع گیرد و مریخ شروع بهبوط کند و همچنان پیش روند یعنی بهر درجه که زحل ارتفاع گیرد مریخ بهمان درجه پائین آید تا اینکه مریخ بحد اعلای هبوط رسد و زحل بنهایت ارتفاع و در این وقت است که زحل آشکار شود و این جریان در اول زمستان و آخر پائیز است و از این رو سرما سخت شود ، و بهر اندازه آن یک ارتفاع گیرد این دیگری پائین آید و بهر اندازه این پائین آید آن یک بالا رود ، و هر گاه در تابستان روز سردی شود این کار مربوط بماه است و هر گاه در زمستان روزی گرم شود آن هم از کارهای خورشید است ، این است اندازه گیری خدای عزیز دانا و منم بندۀ پروردگار جهانیان. شرح - فیض (ره) در شرح این حدیث گوید: این حدیث منافات با این مطلب ندارد که پیدایش حرارت در تابستان بواسطۀ ارتفاع خورشید است و سرمای در زمستان بخاطر دوری آن ، زیرا ممکن است این هر دو در سرما و گرما دخالت داشته باشند و یکی سبب آشکار و جلی باشد و دیگری سبب پنهان و خفی ، و امام علیه السّلام سبب خفی را بخاطر پنهان بودنش بیان فرموده و سبب جلی را بخاطر آشکار بودنش ذکر نفرموده. و مرحوم مجلسی (ره) گوید: ممکن است تأثیر مریخ و زحل در سرما و گرما از نظر خاصیت آنها باشد نه از جهت سرایت گرما و سرما از آنها مانند تأثیرات ستارگان در زمین هنگام تقارن با یک دیگر (و امثال آنها).... و برخی گفته اند این حدیث از آن احادیثی است که باید علم آن را بخود اهل بیت علیهم السّلام واگذاشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 135 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(إنّ المرّیخ کوکب حارّ ، وزحل کوکب بارد) ؛ لعل المراد ما ذهب إلیه أهل التنجیم من أنّ المرّیخ بالطبع حارّ یابس ، وزحل بالطبع بارد یابس. ویحتمل أن یُراد أنّهما کذلک بالخاصّیة والتأثیر ، لا بالذات. (فإذا بدأ المریّخ) أی ابتدأ وشرع. (فی الارتفاع انحطّ زحل) . یفهم من السیاق أن لیس المراد بالارتفاع کون الکوکب فی الاُفق الشرقی وطلوعه منه ومیله إلی دائرة نصف النهار ، بل وکونه فی البروج الشمالیّة وانتقاله من نقطة الاعتدال الربیعی إلی الانقلاب الصیفی ، وهناک غایة ارتفاعه ، وأمّا انتقاله من نقطة الانقلاب الصیفی إلی الاعتدال الخریفی ففی حکم الأوّل ومن توابعه ، وکذا المراد بالانحطاط لیس باعتبار میله عن دائرة نصف النهار إلی الاُفق الغربی ، بل باعتبار کونه فی البروج الجنوبیّة وانتقاله من نقطة الاعتدال الخریفی إلی الانقلاب الشتوی ، وهناک غایة انحطاطه ، وأمّا انتقاله منه إلی الاعتدال الربیعی فعلی قیاس ما مرّ. هذا ما یتعلّق بالمقام بالنظر إلی ظاهر ما یفهم من الکلام ، لکن یلزم منه مقارنة المرّیخ مع الشمس دائماً ، ومقابلته زحل دائماً ، ولیس کذلک ، فلابدّ من ارتکاب أحد من التوجیهین ؛ أحدهما أن یُراد بالارتفاع کون الکوکب فی ذروة التدویر أو قریباً منها ، وبالانحطاط کونه فی حقیقته أو قریباً منه ، والآخر ما قاله بعض الأفاضل من أنّ المراد بالارتفاع الترقّی فی مراتب التسخین والتبرید ، وبالانحطاط التنزّل فی مراتب أحدهما . والثانی أقرب إلی التحقیق ، وسیأتی لهذا زیادة تحقیق إن شاء اللّٰه تعالی. (وذلک) أی ما ذکر من ارتفاع المرّیخ وانحطاط زحل. (فی الربیع) یعنی بلوغ الشمس إلی الحمل ، ومیلها إلی شمال المعدّل ، وحینئذٍ یعیّن تسخین الشمس باعتبار مسامته سمت الرأس أو قربها منه تسخین المرّیخ. (فلا یزالان کذلک) . یرتقی المریخ فی ارتفاعه فی التسخین ، ویتنزّل زحل فی انحطاطه فی التبرید. (کلّما ارتفع المرّیخ درجة) من الارتفاع. (انحطّ زحل درجة) من الانحطاط. (ثلاثة أشهر) شمسیّة ، وهی أربعة وتسعون یوماً تقریباً. (حتّی ینتهی المرّیخ فی الارتفاع) فی التسخین ، وهو أوان وصول الشمس إلی الانقلاب الصیفی ، وبلوغ تسخینها حدّ الکمال. (وینتهی زحل) حینئذٍ (فی الهبوط) من التبرید ، ویبلغ غایة النقصان فی ذلک. (فیجلو المریخ) أی ینکشف ویتّضح تسخینه کمال الانکشاف ، أو یفارق عن مکانه فی الانحطاط ، ویبلغ کمال الارتفاع. قال الجوهری: الجلاء - بالفتح والمدّ -:الأمر الجلیّ ، تقول منه:جلا الأمر ، أی وضح. والجلاء أیضاً:الخروج من البلد ، وقد جلوا عن أوطانهم وجلوتهم أنا ، یتعدّی ولا یتعدّی . (فلذلک یشتدّ الحرّ) ؛ لکمال سببه من غیر مانع. وکما بیَّن علیه السلام سبب الحرارة أراد أن یبیّن سبب البرد ، فقال: (فإذا کان آخر الصیف وأوّل الخریف) عند بلوغ الشمس أوّل المیزان ، ومیلها إلی الجنوب من المعدّل. (بدأ زحل فی الارتفاع) والترقّی فی التبرید. (وبدأ المرّیخ فی الهبوط) والتنزّل فی التسخین. (فلا یزالان کذلک) یوماً فیوماً وساعةً فساعة. (کلّما ارتفع زحل درجة) فی التبرید. (انحطّ المرّیخ درجة) فی التسخین. (حتّی ینتهی المرّیخ فی الهبوط) ویصیر مغلوباً ، ویبلغ تأثیره غایة النقصان. (وینتهی زحل فی الارتفاع) والترقّی فی التبرید. (فیجلو زحل) ؛ لأنّه حینئذٍ فی حدّ الکمال فی اقتضائه. وفی بعض النسخ:«فیعلو زحل». (وذلک فی أوّل الشتاء وآخر الخریف) حین بلوغ الشمس أوّل الجدی. (فلذلک یشتدّ البرد) لکمال سببه فی السببیّة من غیر مانع من الاقتضاء. (وکلّما ارتفع هذا هبط هذا ، وکلّما هبط ارتفع هذا) . هذا تأکید لجمیع ما تقدّم. وهاهنا مظنّة سؤال ، وهو أنّه یلزم علی هذا لأن یکون أیّام الصیف حارّاً دائماً ، وأیّام الشتاء بارداً دائماً ، ولیس کذلک؟! فأجاب علیه السلام بقوله: (فإذا کان فی الصیف یوم بارد ، فالفعل فی ذلک للقمر) ؛ لأنّه بارد رطب کما مرّ ، ولذا قالوا:إنّ قوّته وارتفاعه یوجب زیادة البرد والرطوبات ، ولا یمکن استناد البرودة حینئذٍ إلی الشمس ، ولا إلی المرّیخ ؛ لأنّهما حارّان یابسان ، ولا إلی زحل نفسه ؛ لکونه مغلوباً فی الصیف. (وإذا کان فی الشتاء یوم حارّ ، فالفعل فی ذلک للشمس) لا لزحل ؛ لکونه بارد کالقمر ، ولا للمرّیخ لکونه مغلوباً حینئذٍ. وأمّا تأثیر الشمس فی هذا وتأثیر القمر فی ذاک دون سائرهما فلزوال المانع من تأثیرهما فیهما ووجوده فی غیرهما ، هذا الذی ذکر من الجری علی هذا التقدیر. ([هذا] تقدیر العزیز) :الغالب بقدرته علی کلّ مقدور. (العلیم) :المحیط علمه بکلّ معلوم ، وبأحوال العباد ومصالحهم ، وبأوضاع البلاد وأهلها ومرافقهم. (وأنا عبد ربّ العالمین) . فیه إظهار للعجز والمسکنة ، ودفع لما یتوهّم من استناد التأثیرات إلی الکواکب استقلالاً ، من غیر استنادها إلی ربٍّ مدبّر لها. وقیل:لعلّه کان فی المجلس من یذهب مذهب الغلاة ، أو علم علیه السلام أنّ فی قلب السامع شیئاً من ذلک ، فنفاه ، وأذعن بعبودیّته نفسه ، وأنّ اللّٰه هو ربّ العالمین . واعلم أنّ لبعض الأفاضل هنا تحقیقاً دقیقاً هو کالتفصیل لما أجملناه سابقاً ، قال:وإنّما حمل الارتفاع والانحطاط علی مراتب التسخین والتبرید ولم نحمله علی ظاهره الدالّ علی أنّ الحرارة والبرودة منهما فقط ، لا من الشمس بسبب القُرب والبعد ، وعلی تساویهما فی الحرکة وتقابلهما فی الوضع ودورهما فی سنة ؛ لأنّ الکلّ مناف لما هو المقرّر عند الریاضیّین ، أو حرکة التدویر للمرّیخ فی یوم ولیلة سبعة وعشرون دقیقة تقریباً ، ولزحل سبعة وخمسون دقیقة تقریباً ، وحرکة الحامل للأوّل إحدی وثلاثون دقیقة تقریباً ، وللثانی دقیقتان ، فلا تساوی ولا تقابل ، ولا دورة فی سنة فیهما ، لا باعتبار حرکة التدویر ، ولا باعتبار حرکة الحامل وزیادة تدویر ، أو خارج مرکز لکلّ منهما مع اعتبار حرکة الزائد علی وجه توافق مجموع حرکته ، وحرکة المزید علیه حرکة خارج مرکز الشمس ، وهی فی کلّ یوم بلیلة تسع وخمسون دقیقة بحیث یتحقّق المساواة فی الحرکة وتتمیم الدورة فی سنة مناف للمحسوس والمرصود ، ومع ذلک لا یرفع الاختلاف بالکلّیة ، فلیتأمّل فإنّه دقیق جدّاً ، انتهی. ثمّ اعلم أنّ هذا الخبر لا ینافی حدوث الحرارة فی الصیف بارتفاع الشمس وتأثیرها ، والبرودة فی الشتاء بانخفاضها ؛ لجواز أن یکون لکلا الأمرین مدخلاً فی ذلک ، بأن یکون أحدهما سبباً جلیّاً ، والآخر سبباً خفیّاً. وتعرّضه علیه السلام بالخفی لخفائه دون الجلیّ لجلائه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 49 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: إن المریخ کوکب حار یمکن تأثیر الکوکبین بالخاصیة لا بالکیفیة ، من قبیل التأثیرات التی تنسب إلی المقارنات ، و یکون لکل منهما تدویر ، و یکون ارتفاع المریخ فی تدویره إما مؤثرا ناقصا أو علامة لزیادة الحرارة و تکون ارتفاعه عند انحطاط زحل بحرکة تدویره و انحطاطه مؤثرا ناقصا أو علامة لضعف البرودة ، فلذا یصیر الهواء فی الصیف حارا و فی الشتاء بعکس ذلک ، و لم یدل دلیل علی امتناع ذلک کما أن فی القمر یقولون أن قوته و ارتفاعه مؤثر و علامة لزیادة البرد و الرطوبات و قد أثبتوا أفلاکا جزئیة کثیرة لکل من تلک الکواکب عند احتیاجهم إلیها ، فلا ضیر فی أن نثبت فلکا آخر لتصحیح الخبر المنسوب إلی الإمام علیه السلام و سیأتی الکلام فی تعلم علم النجوم و القول بتأثیرها فیما بعد إن شاء الله تعالی. قوله: فیعلو زحل فی بعض النسخ [فیجلو] و هو إما من الجلاء بمعنی الخروج و المفارقة عن المکان ، أی یأخذ فی الارتفاع ، أو من الجلاء بمعنی الوضوح و الانکشاف. قوله علیه السلام: و أنا عبد رب العالمین لعله کان فی المجلس من یذهب مذهب الغلاة ، أو علم علیه السلام أن فی قلب الراوی شیئا من ذلک ، فنفاه و إذ عن بعبودیة نفسه و أن الله هو رب العالمین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 399 

الحدیث 475

475/15290 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا عَلِیُّ ، مَنْ أَحَبَّکَ ثُمَّ مَاتَ فَقَدْ قَضی نَحْبَهُ(6) ، وَمَنْ أَحَبَّکَ وَلَمْ یَمُتْ فَهُوَ یَنْتَظِرُ ، وَمَا(7) طَلَعَتْ شَمْسٌ وَلاَ غَرَبَتْ إِلاَّ طَلَعَتْ عَلَیْهِ بِرِزْقٍ وَإِیمَانٍ» . وَفِی نُسْخَةٍ : «نُورٍ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن میمون قدّاح از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به علی علیه السّلام فرمود:ای علی!هر که تو را دوست بدارد و آن گاه بمیرد وظیفه اش را به جای آورده است ، و هر که تو را دوست بدارد و هنوز نمرده است منتظر باشد ، و خورشید فرا نیاید و نه فرو رود ، مگر آنکه رزق و ایمان برای او برآید.و در نسخه ای به جای«ایمان» «نور»آمده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 356 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:ای علی هر که تو را دوست داشته و مرده انجام وظیفه خود کرده و هر که تو را دوست دارد و هنوز نمرده است مؤمنی است که در انتظار مرگ با سعادت است و آفتاب برنیاید و فرو نرود جز اینکه برای او بروزی و ایمان برآید(هر روز روزی و ایمان تازه ای بهره دارد)و در نسخه دیگر بجای کلمه ایمان کلمه نور است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 202 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

475 - عبد اللّٰه بن میمون قداح از امام صادق علیه السّلام روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بعلی علیه السّلام فرمود. یا علی هر که تو را دوست بدارد و بمیرد کار خویش را انجام داده (و یا بآرزوی خود رسیده) و هر که دوستت بدارد و هنوز نمرده است او کسی است که انتظار (سعادت خویش را) ببرد ، و خورشید طلوع و غروب نکند جز آنکه بروزی و ایمان بر او طلوع کند (و هر روز روزی و ایمان تازه ای بهرۀ او گردد) و در نسخه ای بجای «ایمان»«نور» ذکر شده. شرح - جملۀ «فقد قضی نحبه...». اشاره است بآیه شریفه:«از جملۀ مؤمنان مردانی هستند که به پیمان خویش با خدا وفا کرده اند ، پس برخی از ایشان تعهد خویش بسر برده (و شهادت یافته) اند و برخی از ایشان منتظرند و هیچ گونه تغییری نیافته اند»(سورۀ احزاب آیه 23).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 136 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(یا علی ، من أحبّک ثمّ مات فقد قضی نحبه ، ومن أحبّک ولم یمت فهو ینتظر) إشارةإلی قوله تعالی فی سورة الأحزاب:

«مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً» .

قال الجوهری:«النحب:النذر. والنحب:المدّة ، والوقت. یُقال:قضی فلان نحبه ، إذا مات» انتهی. وقال البیضاوی فی تفسیر هذه الآیة: إنّ المراد بصدقهم ما عاهدوا اللّٰه علیه الثبات مع الرسول والمقاتلة لأعداء الدِّین ، من صدقنی:إذا قال لک الصدق ؛ فإنّ العاهد إذا وفی بعهده فقد صدق فیه . وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله: أی بایعوا أن لا یفرّوا ، فصدقوا فی لقائهم العدوّ ، «فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ »

أی مات ، أو قتل فی سبیل اللّٰه ، فأدرک ما تمنّی ، فذلک قضاء النحب. وقیل:

«قَضیٰ نَحْبَهُ »

معناه:فرغ من عمله ، ورجع إلی ربّه ؛ یعنی من استشهد یوم اُحد. عن محمّد بن إسحاق. وقیل:معناه:قضی أجله علی الوفاء والصدق. عن الحسن. وقال ابن قتیبة:أهل النحب النذر ، وکان قوم نذروا أن یلقوا العدوّ وأن یقاتلوا حتّی یُقتلوا أو یفتح اللّٰه ، فقُتلوا ، فقیل:فلان قضی نحبه:إذا قتل. وقال ابن إسحاق:

«فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ »

من استشهد یوم بدر واُحد

«وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ»

ما وعد اللّٰه من نصرة أو شهادة علی ما مضی علیه أصحابه ، «وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً»

أی ما غیّروا العهد الذی عاهدوا ربّهم کما غیّر المنافقون. قال ابن عبّاس:

«مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ »

حمزة بن عبد المطّلب ومن قتل معه وأنس بن النضر وأصحابه. وقال الکلبی:ما بدّلوا العهد بالصبر ، ولا نکثوه بالفرار. وروی أبو القاسم الحسکانی بالإسناد عن عمرو بن ثابت ، عن أبی إسحاق ، عن علیّ علیه السلام ، قال:«فینا نزلت

«رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَیْهِ »

فأنا واللّٰه المنتظر ، وما بدّلت تبدیلاً» انتهی .ولعلّ غرض رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أنّ شیعة أمیر المؤمنین علیه السلام داخلون فی عموم هذه الآیة حیث صدقوا ما عاهدوا اللّٰه علیه من ولایة أئمّة الحقّ ونصرتهم ، فمن بات منهم وفی بنذره وعهده ، حیث کان ثابتاً فی دین الحقّ متهیّئاً لمعاونة إمام الحقّ ، حیث أمکن غیر ناکث ولا مبدِّل علی أن یموت ، ومن لم یمت فهو ینتظر دولة الحقّ واستیلاء القائم علیه السلام ونصرته. (وما طلعت شمس ولا غربت إلّاطلعت علیه برزقٍ وإیمان) یعنی فی کلّ صباحٍ ومساء یأتی اللّٰه برزقه ، ولا یکله إلی غیره ، ویزید فی إیمانه ویقینه ویثبّته علیه. (وفی نسخة:نور) یعنی بدل«إیمان» أی یفیض اللّٰه علیه کلّما یصبح ویُمسی نوراً من الإیمان والعلم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 52 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فقد قضی نحبه إشارة إلی قوله تعالی:

مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً . قال الشیخ الطبرسی: أی بایعوا أن لا یفروا فصدقوا فی لقائهم العدو

فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ

أی مات أو قتل فی سبیل الله فأدرک ما تمنی فذلک قضاء النحب ، و قیل: قضی نحبه معناه فرغ من عمله و رجع إلی ربه یعنی من استشهد یوم أحد ، عن محمد بن إسحاق ، و قیل: معناه قضی أجله علی الوفاء و الصدق عن الحسن ، و قال ابن قتیبة: أصل النحب النذر ، و کان قوم نذروا إن یلقوا العدو أن یقاتلوا حتی یقتلوا أو یفتح الله فقتلوا ، فقیل: فلان قضی نحبه إذا قتل ، و قال ابن إسحاق

فَمِنْهُمْ مَنْ قَضیٰ نَحْبَهُ

من استشهد یوم بدر و أحد

وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ

ما وعد الله من نصره أو شهادة علی ما مضی علیه أصحابه

وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً

أی ما غیروا العهد الذی عاهدوا ربهم کما غیر المنافقون. قال ابن عباس: فمن قضی نحبه حمزة بن عبد المطلب و من قتل معه ، و أنس ابن النضر و أصحابه و قال الکلبی: ما بدلوا العهد بالصبر و لا نکثوه بالفرار ، و روی أبو القاسم الحسکانی بالإسناد ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبی إسحاق ، عن علی علیه السلام قال: فینا نزلت

رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَیْهِ

فأنا و الله المنتظر و ما بدلت تبدیلا . أقول غرضه صلی الله علیه و آله: أن شیعة أمیر المؤمنین ممدوحون بهذه الآیة حیث صدقوا ما عاهدوا الله علیه من ولایة أئمة الحق ، و نصرتهم فمن مات منهم وفی بنذره و عهده حیث کان ثابتا علی نصرة الحق. متهیئا لمعاونة إمام المسلمین ، موفیا لعهده غیر ناکث و لا مبدل ، و مات علی ذلک ، و من لم یمت فهو ینتظر دولة الحق و غلبة إمامه أو قیام القائم علیه السلام ، و یأتی الله برزقه فی کل صباح و مساء ، و یزید فی إیمانه و یقینه کل حین. قوله: و فی نسخة [نور] أی بدل - إیمان - أی یفیض الله علیه فی کل صباح و مساء نورا من الإیمان ، و العلم و الهدایة و التوفیق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 400 

الحدیث 476

476/15291. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سَیَأْتِی عَلی أُمَّتِی(9) زَمَانٌ تَخْبُثُ(10)

ص: 685


1- في «جت»: + \ «الحرّ و».
2- فی «ع ، ل ، بن» : - «وکلّما هبط هذا ارتفع هذا» .
3- فی الوافی : «لاینافی هذا الحدیث حدوث الحرارة فی الصیف بارتفاع الشمس ، والبرودة فی الشتاء بانخفاضها ؛ لجواز أن یکون لکلا الأمرین مدخل فی ذلک ، أحدهما یکون سببا جلیّا ، والآخر خفیّا ، وإنّما بیّن علیه السلام الخفیّ لخفائه ، دون الجلیّ لجلائه» .
4- فی شرح المازندرانی : «وأنا عبد ربّ العالمین ، فیه إظهار العجز والمسکنة وغایة التذلّل والانقیاد» . فی المرآة : «قوله علیه السلام : وأنا عبد ربّ العالمین ، لعلّه کان فی المجلس من یذهب مذهب الغلاة ، أو علم علیه السلام أنّ فی قلب الراوی شیئا من ذلک فنفاه وأذعن بعبودیّة نفسه وأنّ اللّه هو ربّ العالمین» .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 522 ، ح 25614 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 246 ، ح 27 .
6- فی الوافی ، ج 5 ، ص 799 : «قضی نحبه ، أی مات علی الوفاء بالعهد ، والنحب جاء بمعنی النذر أیضا ، وبمعنی الأجل والمدّة ، والکلّ محتمل هنا» . وفیه ذیل هذا الحدیث : «فی هذا الحدیث إشارة إلی قوله عزّوجلّ : «مِّنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَ_هَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَی نَحْبَهُ و وَ مِنْهُم مَّن یَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِیلاً»[الأحزاب (33) : 23] وفیه تنبیه علی أنّ العهد المشار إلیه فی الآیة الکریمة هو حبّ علیّ علیه السلام أو ما یقتضیه ، وقد مضی تأویلها به فی الحدیث الأوّل من هذا الباب» .
7- فی «جت» : «ولا» .
8- الوافی ، ج 5 ، ص 812 ، ح 3081 .
9- فی الوسائل والبحار والکافی ، ح 2500 : «علی الناس» .
10- فی «بف» والوافی : «یخبث» .

فِیهِ سَرَائِرُهُمْ وَتَحْسُنُ(1)

فِیهِ عَلاَنِیَتُهُمْ طَمَعا فِی الدُّنْیَا(2) ، وَلاَ یُرِیدُونَ بِهِ مَا عِنْدَ اللّهِ(3) 8 / 307

رَبِّهِمْ(4) ، یَکُونُ دِینُهُمْ(5) رِیَاءً ، لاَ یُخَالِطُهُمْ(6) خَوْفٌ ، یَعُمُّهُمُ اللّهُ مِنْهُ(7) بِعِقَابٍ ، فَیَدْعُونَهُ دُعَاءَ الْغَرِیقِ ، فَلاَ یَسْتَجِیبُ(8) لَهُمْ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:زودا که بر امّت من زمانی رسد که سرشتی بد بیابند و نمودی نیکو ، و آن به سبب آز دنیا باشد ، و از این کار پاداش نیکی که نزد خداوند است نخواهند.دین آنها خودنمایی است و ترسی به دلشان راه ندارد.خداوند آنها را به سبب این کردار به کیفر گرفتار آورد آن گونه که همچون شخص غریق او را بخوانند و او پاسخشان ندهد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 356 

***[ترجمه کمره ای]***

از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)که فرمود:به زودی زمانی بر امتم گذرد که نهادشان بد باشد و ظاهرشان خوب برای طمع در دنیا و از مسلمانی خود قصد ثواب خدا را ندارند که پروردگار آن ها است دین داری آن ها صرف خودنمائی است ترسی در دل آن ها نیست و خدا همه آن ها را بکیفری دچار کند که بمانند غریق در دریا بدرگاه او دعا و زاری کنند و از آن ها اجابت نکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 203 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

476 - سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: بزودی زمانی بر امت من بیاید که نهاد آنها بد ، و ظاهرشان خوب باشد بخاطر طمع در دنیا و از این کار پاداش نیکی که در نزد خدا پروردگارشان هست نخواهند ، دین آنها فقط خودنمائی است و خوف و ترسی در دل آنها نیست ، خداوند از این رفتارشان آنها را بکیفری دچار کند که چون شخص غریق او را بخوانند ولی او اجابتشان نکند. شرح - مجلسی (ره) گوید: مانند استیلاء ستمکاران و بدعتگذاران و غیبت امام مهدی و غیر آن از گرفتاریهائی که مردم در این زمانها بدان گرفتارند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 137 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(یعمّهم اللّٰه منه بعقاب) کاستیلاء الظلمة وأهل الشبهة والبدعة وغیبة إمام الحقّ ونحو ذلک ممّا ابتلی به الناس فی تلک الأزمنة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 52 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله صلی الله علیه و آله: یعمهم الله منه بعقاب کاستیلاء الظلمة و أهل البدع ، و غیبة الإمام المهدی علیه السلام و غیر ذلک ، مما ابتلی به الناس فی تلک الأزمنة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 401 

جوامع المکارم (حدیث الفقهاء والعلماء)

اشارة

حَدِیثُ الْفُقَهَاءِ وَالْعُلَمَاءِ

الحدیث 477

477/15292 . عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : کَانَتِ الْفُقَهَاءُ وَالْعُلَمَاءُ(10) إِذَا کَتَبَ بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ ، کَتَبُوا بِثَلاَثَةٍ(11) لَیْسَ مَعَهُنَّ رَابِعَةٌ(12) : مَنْ کَانَتْ هِمَّتُهُ(13) آخِرَتَهُ ، کَفَاهُ اللّهُ هَمَّهُ مِنَ الدُّنْیَا ؛ وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِیرَتَهُ ، أَصْلَحَ اللّهُ عَلاَنِیَتَهُ ؛ وَمَنْ أَصْلَحَ فِیمَا(14) بَیْنَهُ وَبَیْنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَصْلَحَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ فِیمَا(15) بَیْنَهُ وَبَیْنَ النَّاسِ» .(16)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که امیر المؤمنین علیه السّلام فرمود:شیوۀ فقها و دانشمندان این بود که چون به یک دیگر نامه ای می نگاشتند سه جمله در آن دیده می شد که چهارمی نداشت:هر که دلمشغولی آخرتش را داشته باشد ، خداوند اندوه دنیای او را بسنده باشد ، و هر که سرشت خویش را سامان بخشد ، خداوند آشکار او را اصلاح گرداند ، و هر که میان خود و خدای خود را سامان بخشد ، خداوند میان او و مردم را اصلاح گرداند

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 356 

***[ترجمه کمره ای]***

امیر المؤمنین(علیه السّلام)فرمود:شیوه فقیهان و دانشمندان این بود که چون نامه بهم مینوشتند در آن سه جمله بود چهارمی نداشت: 1-هر که هم و همتش متوجه آخرت او است خدا کار دنیای او را اصلاح میکند. 2-هر که درون و نهاد خود را اصلاح کند خداوند برون و آشکار او را اصلاح میکند. 3-هر که میان خود و خدای عز و جل را اصلاح کند خدا تبارک و تعالی میان او و مردم را اصلاح میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 203 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

477 - سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که امیر مؤمنان علیه السّلام فرمود: رسم فقهاء و دانشمندان این بود که چون بیکدیگر نامه می نوشتند سه جمله در آن بود که چهارمی نداشت: 1-(این بود که می نوشتند): هر که همت و اندوهش آخرتش باشد خداوند اندوه دنیای او را کفایت کند. 2 - هر که خود نهادش را اصلاح کند خداوند آشکار او را اصلاح گرداند. 3 - هر که میان خود و خدای عز و جل را اصلاح کند خدای تبارک و تعالی میان او و مردم را اصلاح کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 137 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(حدیث الفقهاء والعلماء) . قیل:العالم أعمّ من الفقیه ، باعتبار أنّ الفقه یتعلّق بالأحکام ، والعلم یتعلّق بها وبغیرها. أو باعتبار أنّ الفقه فی عرف المحدّثین المتقدّمین - کما صرّح به جماعة من المحقّقین - بصیرة قلبیّة تامّة فی الدِّین تابعة للإدراک توجب المیل إلی الآخرة ورفض الدُّنیا ومقت أهلها فی ذات اللّٰه تعالی ، والعلم أعمّ منها ومن الإدراک ، وإن اُرید بالعلم أیضاً فی عرفهم تلک البصیرة - کما صرّح به بعض الأکابر - کانت بینهما مساواة ، والعطف للتفسیر. ثمّ المراد بهم إمّا فقهاء هذه الاُمّة وعلماؤهم ، أو الأعمّ الشامل للاُمم السابقة . و قوله:(لیس معهنّ رابعة) أی مضمون مکاتیبهم منحصر بهذه الثلاثة ، حیث إنّها جامعة لمصالح الدِّین والدّنیا. (من کانت همّته) فی بعض النسخ:«همّه». (آخرته ، کفاه اللّٰه همّه من الدُّنیا) . فی القاموس:«الهمّ:الحزن ، وما همَّ به فی نفسه. والهِّمة - بالکسر ، ویفتح -:ما همّ به من أمر لیفعل ، والهوی» . أی من کانت قصده وإرادته أو حزنه لأمر آخرته والکدّ فی تحصیله کفاه اللّٰه همّه ومؤونته من الدُّنیا ، کما ورد:«من کان للّٰه کان اللّٰه له» ، و«من أصلح اُمور دینه أصلح اللّٰه اُمور دنیاه» . (ومن أصلح سریرته) أی قلبه وخاطره وبواطن اُموره. وأصل السریرة:ما یکتم. (أصلح اللّٰه علانیته) أی ظاهره. یُقال:علن الأمر - کنصر وضرب وکرم وفرح - علناً وعلانیة ، أی ظهر. وعلنته وبه:أظهرته. قیل:إصلاح السریرة - وهو تنزیه القلب عن الرذائل ، وتزیینه بالفضائل ، وربطه بالعقائد الحقّة ، یوجب صلاح الظاهر ؛ لأنّ الظاهر تابع للباطن ، ولو صدر منه ما لا ینبغی نادراً ، أو مال إلیه ، أصلح اللّٰه له بالعفو والتفضّل ، ووفّقه للصرف عنه . (ومن أصلح فیما بینه وبین اللّٰه) بامتثال أوامره ، والانزجار عن زواجره ، والتأدّب بآدابه. (أصلح اللّٰه - تبارک وتعالی - فیما بینه وبین الناس) بصرف قلوبهم إلیه بالمودّة والمحبّة والإتیان بما فیه صلاح حاله. ولعلّ الغرض من نقل مکاتبتهم هو الحثّ علی الاتّعاظ بموعظتهم ، والتأسّی بسنّتهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 54 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف علی المشهور. قوله علیه السلام: و من أصلح سریرته أی قلبه و نیاته و بواطن أموره ،  مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 401 

ص: 686


1- فی «بح» : «ویحسن» .
2- فی «بن» : «للدنیا» .
3- فی الوسائل والبحار والکافی ، ح 2500 : - «اللّه» .
4- فی ثواب الأعمال : - «ربّهم» .
5- فی ثواب الأعمال : «أمرهم» .
6- فی «م» : «لاتخالطهم» . وفی «بن» وثواب الأعمال : «لایخالطه» .
7- فی الوسائل والبحار والکافی ، ح 2500 وثواب الأعمال : - «منه» .
8- فی «ن» وثواب الاعمال : «فلا تستجاب» .
9- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الریاء ، ح 2500 . وفی ثواب الأعمال ، ص 301 ، ح 3 ، عن أبیه ، عن علیّ بن إبراهیم الوافی ، ج 26 ، ص 458 ، ح 25544 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 65 ، ح 141 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 290 ، ح 14 .
10- فی الفقیه وثواب الأعمال والخصال والأمالی للصدوق : «والحکماء» .
11- فی الوافی والوسائل والفقیه وثواب الأعمال والأمالی للصدوق : «بثلاث» .
12- فی «بف» : «منهنّ رابع» .
13- فی «جت» وحاشیة «د» : «همّه» . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «من کان همّه» .
14- فی الوسائل : «ما» .
15- فی «جت» والوسائل : «ما» .
16- ثواب الأعمال ، ص216 ، ح1 ؛ والخصال ، ص129 ، باب الثلاثة ، ح133 ، بسندهما عن علیّ بن إبراهیم... عن أبی عبد اللّه ، عن آبائه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 396 ، ح 5845 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 34 ، المجلس 9 ، ح 6 ، بسندهما عن إسماعیل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام . الجعفریّات ، ص 236 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام . نهج البلاغة ، ص 551 ، الحکمة 423 ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 267 ، ح 1918 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 297 ، ح 20561 .

الحدیث 478

478/15293 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ رَجُلٌ بِالْمَدِینَةِ یَدْخُلُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : اللّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِی ، وَصِلْ وَحْدَتِی ، وَارْزُقْنِی جَلِیسا صَالِحا ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ فِی أَقْصَی الْمَسْجِدِ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ ، وَقَالَ لَهُ : مَنْ أَنْتَ یَا عَبْدَ اللّهِ؟ فَقَالَ : أَنَا أَبُو ذَرٍّ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : اللّهُ أَکْبَرُ اللّهُ أَکْبَرُ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : وَلِمَ تُکَبِّرُ یَا عَبْدَ اللّهِ؟ فَقَالَ : إِنِّی دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَدَعَوْتُ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُوءْنِسَ وَحْشَتِی ، وَأَنْ یَصِلَ وَحْدَتِی ، وَ أَنْ یَرْزُقَنِی جَلِیسا صَالِحا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : أَنَا أَحَقُّ بِالتَّکْبِیرِ مِنْکَ إِذَا(1) کُنْتُ ذلِکَ الْجَلِیسَ ، فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقُولُ : أَنَا وَأَنْتُمْ عَلی تُرْعَةٍ(2) یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتّی یَفْرُغَ النَّاسُ مِنَ الْحِسَابِ ، قُمْ یَا عَبْدَ اللّهِ ، فَقَدْ نَهَی السُّلْطَانُ(3) عَنْ مُجَالَسَتِی» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

برخی از اصحاب ما از امام صادق علیه السّلام روایت می کنند که فرمود:مردی در مدینه به مسجد رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم درآمد و گفت:خدایا!وحشت مرا به الفت بدل کن و تنهایی مرا با همدمی خوب پیوند ده و همنشینی نیکو بهره ام گردان.در این هنگام مردی را در آخر مسجد دید ، بدو سلام کرد و گفت:ای بندۀ خدا!تو کیستی؟!او گفت:من ابو ذر هستم.آن مرد گفت:اللّٰه اکبر.اللّٰه اکبر.ابو ذر به آن مرد گفت:ای بندۀ خدا!چرا تکبیر می زنی؟آن مرد گفت:برای آنکه به مسجد درآمدم و به درگاه خدای عزّ و جلّ دعا کردم که به وحشت من آرامش بخشد و با همدمی نیک از تنهاییم برهاند و همنشینی نیکو بهره ام گرداند.ابو ذر گفت:من به تکبیر زدن سزاوارتر از تویم که چنین همنشینی برای تو باشم چه خود از پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم شنیدم که فرمود:من و شما به روز رستخیز در کنار باغی باشیم تا خداوند از حساب خلایق آسوده گردد ، ولی ای بندۀ خدا از کنار من برخیز که سلطان [عثمان]همنشینی با من را ممنوع کرده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 357 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:مردی در مدینه بود و بمسجد رسول(صلّی الله علیه و آله)درآمد و گفت:بار خدایا هراس مرا آرامش بخش و تنهائی مرا با یاری پیوند کن و همنشین خوبی بمن ارزانی دار ، ناگاه مردی را در گوشه دوردست مسجد دید و بر او سلام کرد و باو گفت ای بنده خدا تو کیستی؟ در پاسخ گفت من ابو ذر هستم آن مرد گفت اللّٰه اکبر اللّٰه اکبر ابو ذر گفت ای بنده خدا چرا اللّٰه اکبر گفتی؟در پاسخ ابو ذر گفت من بمسجد درآمدم و از خدا عز و جل در خواستم که وحشت و هراس مرا آرام کند و تنهائیم را بیاری پیوند کند و همنشین خوبی بمن روزی کند. ابو ذر گفت من از تو بتکبیر گفتن سزاوارترم هر گاه چنین همنشینی باشم زیرا من شنیدم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میفرماید:من و شما روز قیامت بر کنار بستانی باشیم تا خدا از حساب خلائق بپردازد ای بنده خدا از نزد من برخیز که سلطان از همنشینی با من غدقن کرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 203 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

478 - برخی از اصحاب ما از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: مردی در مدینه بمسجد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) درآمد و گفت: خدایا بوحشت من آرامش بخش ، و تنهائی مرا با همدمی خوب پیوند ده و همنشینی صالح روزیم گردان ، در این هنگام مردی را در آخر مسجد دید و بر او سلام کرده بدو گفت: ای بندۀ خدا تو کیستی؟ پاسخداد: من أبو ذر هستم. آن مرد گفت: اللّٰه اکبر اللّٰه اکبر. ابو ذر بدان مرد گفت: ای بندۀ خدا چرا اللّٰه اکبر گفتی؟ گفت: برای آنکه من بمسجد درآمدم و بدرگاه خدای عز و جل دعا کردم که بوحشت من آرامش بخشد و بوسیلۀ همدمی خوب از تنهائیم برهاند و همنشینی صالح روزیم گرداند. ابو ذر گفت: من بگفتن اللّٰه اکبر سزاوارتر هستم که چنین همنشینی برای تو باشم زیرا من از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) شنیدم که میفرمود: من و شما در روز قیامت بر کنار بستانی باشیم تا خداوند از حساب خلایق فارغ شود ، (ولی) ای بندۀ خدا از نزد من برخیز که سلطان (یعنی عثمان خلیفۀ سوم) از هم نشینی با من غدقن کرده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 138 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(أنا وأنتم علی ترعة یوم القیامة) إلی آخره.فی القاموس:«الترعة - بالضم -:الباب ، والدرجة ، والروضة فی مکان مرتفع ، ومقام الشاربة علی الحوض ، والمرقاة من المنبر ، وفوهة الجدول» . وفی النهایة: فیه:[إنّ] منبری علی ترعة من ترع الجنّة. الترعة فی الأصل:الروضة علی المکان المرتفع خاصّة ، فإذا کانت فی المطمئن فهی روضة. وقیل:الترعة:الدرجة. وقیل:الباب . أقول:لعلّه صلی الله علیه و آله مخاطباً لقوم کان أبو ذرّ رحمه الله فیهم ، وإنّما ذکر أبو ذرّ هذا الحدیث فی هذا المقام لتأیید کلام الرجل ، وأراد بالسلطان عثمان بن عفّان. وقیل:فی هذا الحدیث دلالة علی أنّه لیس علی خواصّ الشیعة حساب ، وعلیه روایات اُخر مرَّ ذکر بعضها .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 54 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله: أنا و أنتم علی ترعة أی قال ذلک مخاطبا لقوم کان أبو ذر فیهم و إنما ذکر ذلک لتأیید کلام الرجل. قال الجزری: الترعة: فی الأصل الروضة علی المکان المرتفع خاصة ، فإذا کانت فی المطمئن فهی روضة ، و قیل: الترعة: الدرجة ، و قیل: الباب . أقول: الأول هنا أظهر ، و یحتمل الثانی. قوله: فقد نهی السلطان أی عثمان علیه لعنة الله و الملائکة و الناس أجمعین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 402 

الحدیث 479

479/15294 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

8 / 308

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سَیَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ لاَ یَبْقی مِنَ الْقُرْآنِ إِلاَّ رَسْمُهُ ، وَمِنَ الاْءِسْلاَمِ إِلاَّ اسْمُهُ ، یُسَمَّوْنَ بِهِ

ص: 687


1- فی «ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» : «إذ» .
2- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : أنا وأنتم علی ترعة ، أی قال ذلک مخاطبا لقوم کان أبوذرّ فیهم ، وإنّماذکر ذلک لتأیید کلام الرجل . قال الجزری : الترعة فی الأصل : الروضة علی المکان المرتفع خاصّة ، فإذا کانت فی المطمئنّ فهی روضة ، وقیل : الترعة : الدرجة ، وقیل : الباب . أقول : الأولّ هنا أظهر ، ویحتمل الثانی» .
3- فی الوافی : «السلطان کنایة عن عثمان» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 393 ، ح 25480 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 403 ، ح 14 .

وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِیَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدی ، فُقَهَاءُ ذلِکَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ ، مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وَإِلَیْهِمْ تَعُودُ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سکونی از امام صادق علیه السّلام و ایشان از امیر المؤمنین علیه السّلام روایت کرده اند که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:زمانی بر مردم گذرد که از قرآن جز نشانی به یادگار نماند و از اسلام جز نامی.مردم ، خود را مسلمان می خوانند و حال آنکه از همه دورترند به اسلام.مسجدهای آنان زیباست ولی تهی از هدایت ، فقهای آنان بدترین فقهای زیر آسمان هستند ، فتنه از نزد آنها صادر می شود و به سوی خود آنها بازگشت دارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 357 

***[ترجمه کمره ای]***

امیر المؤمنین(علیه السّلام)فرموده که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده است بر مردم زمانی آید که از قرآن جز نامی نماند و از اسلام و مسلمانی جز اسمی نیست مردم خود را مسلمان نامند و از مسلمانی دورتر کسان باشند ، مسجدهای آنان آبادان است و از رهبری و هدایت بحق تهی است فقیهان این دوران بد ترین فقهای زیر آسمانند فتنه از آن ها برآید و بدان ها بازگردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 204 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

479 - سکونی از امام صادق علیه السّلام از امیر مؤمنان روایت کرده که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: روزگاری بر مردم بیاید که از قرآن جز نشان (یا نوشته ای) بجای نماند ، و از اسلام جز نامی نماند ، مردم خود را مسلمان نامند در صورتی که دورتر از همه کس بدان باشند ، مسجدهای آنان (در ظاهر) آباد است ولی (در باطن) از هدایت (و حقیقت) ویران ، فقهای آنان بدترین فقهای زیر آسمان هستند ، فتنه از نزد آنها بیرون آید و بهمانها نیز باز گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 138 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(لا یبقی من القرآن إلّارسمه) . فی القاموس:«الرسم:الأثر ، أو بقیّته ، أو ما لا شخص له من الآثار» . (ومن الإسلام إلّااسمه) . والغرض أنّ أهل ذلک الزمان لا ینتفعون بالإسلام ، ولا بالقرآن ، وإن وصفوا أنفسهم بکونهم من أهلها ، کما أشار إلیه بقوله: (یسمّون) علی البناء للمفعول. (به) أی بالإسلام ، وهم أبعد الناس منه. الواو للحال ، والضمیر المجرور للإسلام. (مساجدهم عامرة) بالاجتماع بها فی أوقات الصلاة. (وهی خرابٌ من الهدی) لترکهم ما هو الأصل والعمدة فی قبول الصلاة ، بل فی أجزائها وهی الولایة. (فقهاء ذلک الزمان شرّ فقهاء تحت ظلّ السماء) . قیل:ما أخبر به علیه السلام من باب الإعجاز ؛ فإنّه أخبر بما سیقع ، وقد وقع ؛ فإنّ زمان موته علیه السلام إلی الآن هو عین ذلک الزمان ، إذ أکثر الصحابة ومن بعدهم من المخالفین وفقهائهم إلی یومنا هذا موصوفون بالصفات المذکورة ، بل لا یبعد أن یدخل فی الذمّ من کان فی زماننا هذا من بعض الشیعة وعلمائهم ؛ فإنّ أکثرهم راغبون إلی الدُّنیا والفتنة ، ساعون إلی الجبابرة والظلمة ، لا یعملون بما فی القرآن ، ویظهرون الإسلام بمجرّد اللسان ، وقلوبهم مملوّة من نفاق المؤمنین ، وضمائرهم محشوّة بعداوة المسلمین ، إلّامن شذّ وقلیلٌ ما هم . (منهم خرجت الفتنة) والضلالة وشقّ عصا المسلمین. (وإلیهم تعود) . ضرر تلک الفتنة وثمرتها أکثر من غیرهم ؛ لأنّهم متّصفون بالضلال والإضلال جمیعاً ، أو تنسب إلیهم فتنة من افتتن بهم أو الفتنة تأوی إلیهم وتستقرّ فیهم ، وهم مرجعها ومآبها ، وبهم بقاؤها ودوامها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 56 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله صلی الله علیه و آله: یسمون به أی بالإسلام. قوله صلی الله علیه و آله: و إلیهم تعود أی تعود ضرر الفتنة علیهم أکثر من غیرهم ، لأنهم ضالون مضلون ، أو تنسب فتن الناس إلیهم ، أو إلیهم تأوی و تسکن الفتنة ، و هم مرجعها و مآبها و بهم بقاؤها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 402 

الحدیث 480

480/15295. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَا علیه السلام بِخُرَاسَانَ وَهُوَ یَقُولُ : «إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ وَرِثْنَا الْعَفْوَ مِنْ آلِ یَعْقُوبَ(2) ، وَوَرِثْنَا الشُّکْرَ مِنْ آلِ دَاوُدَ».

وَزَعَمَ أَنَّهُ کَانَ کَلِمَةً أُخْری وَنَسِیَهَا مُحَمَّدٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَعَلَّهُ قَالَ(3) : وَوَرِثْنَا الصَّبْرَ مِنْ آلِ(4) أَیُّوبَ؟ فَقَالَ : یَنْبَغِی .

قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَسْبَاطٍ : وَإِنَّمَا(5) قُلْتُ ذلِکَ لاِءَنِّی سَمِعْتُ یَعْقُوبَ بْنَ یَقْطِینٍ یُحَدِّثُ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْمَدِینَةَ سَنَةَ قَتْلِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِیمَ ابْنَیْ(6) عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ ، الْتَفَتَ إِلی عَمِّهِ عِیسَی بْنِ عَلِیٍّ ، فَقَالَ لَهُ : یَا أَبَا الْعَبَّاسِ ، إِنَّ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ(7) قَدْ رَأی أَنْ یَعْضِدَ(8) شَجَرَ(9) الْمَدِینَةِ ، وَأَنْ یُعَوِّرَ(10) عُیُونَهَا ، وَأَنْ

ص: 688


1- ثواب الأعمال ، ص 301 ، ح 4 ، عن أبیه ، عن علیّ بن إبراهیم . کفایة الأثر ، ص 15 ، ضمن الحدیث الطویل ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «إلاّ اسمه» . نهج البلاغة ، ص 540 ، الحکمة 369 ، مع اختلاف وزیادة فی آخره . کمال الدین ، ص 66 ، مرسلاً من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، إلی قوله : «إلاّ اسمه» الوافی ، ج 26 ، ص 459 ، ح 25545 .
2- فی الوافی : «فی بعض النسخ : ورثنا الحسد من آل یعقوب ؛ یعنی إنّا محسودون کما کان یوسف محسودا» .
3- فی «د ، ع ، ل ، بح ، جت» : - «قال» .
4- فی «ل» : - «آل» .
5- فی «بف» : «إنّما» بدون الواو .
6- فی «د ، جت» وحاشیة «بح» : «ابنا» .
7- فی المرآة : «قوله : إنّ أمیر المؤمنین ، یرید نفسه لعنه اللّه» .
8- «یعضد» أی یقطع ، وفعله من باب ضرب . راجع : المصباح المنیر ، ص 415 (عضد) .
9- فی «بح» : «شجرة» .
10- فی «ل» : «أن تغوّر» . وفی «بن» : «أن تعوّر» . وفی «بف» : «أن نعوّر» . وفی «د» بالتاء والیاء معا . وفی شرح المازندرانی : «فی النهایة : هو من عوّرت الرکیّة وأعرتها وعُرْتها ، إذا طمستها وسددت أعینها التی ینبع منها الماء . وفی القاموس : عاره یعوره ویعیره : أتلفه . وفی بعض النسخ : یغوّر ، بالغین المعجمة من التغویر ، وهو إذهاب الماء عن وجه الأرض» . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 319 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 624 (عور) .

یَجْعَلَ(1) أَعْلاَهَا أَسْفَلَهَا ، فَقَالَ لَهُ : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، هذَا ابْنُ عَمِّکَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِالْحَضْرَةِ ، فَابْعَثْ إِلَیْهِ فَسَلْهُ(2) عَنْ هذَا الرَّأْیِ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَیْهِ ، فَأَعْلَمَهُ عِیسی ، فَأَقْبَلَ عَلَیْهِ(3) ، فَقَالَ لَهُ : «یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، إِنَّ دَاوُدَ علیه السلام أُعْطِیَ فَشَکَرَ ، وَإِنَّ أَیُّوبَ علیه السلام ابْتُلِیَ فَصَبَرَ ، وَإِنَّ یُوسُفَ علیه السلام عَفَا بَعْدَ مَا قَدَرَ ، فَاعْفُ ؛ فَإِنَّکَ مِنْ نَسْلِ أُولئِکَ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمد بن حسین بن یزید می گوید:از امام رضا علیه السّلام هنگامی که در خراسان بود شنیدم که می فرمود:ما خاندانی هستیم که گذشت را از خاندان یعقوب و شکر و سپاس را از خاندان داود به ارث برده ایم.و راوی معتقد بود که کلمۀ دیگری هم بوده که او فراموش کرده و من[علی بن اسباط]به او گفتم:شاید فرموده است:صبر و شکیبایی را از خاندان ایوب به ارث برده ایم.محمّد بن حسین در پاسخ گفت:شاید که چنین باشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 357 

***[ترجمه کمره ای]***

از علی بن اسباط از محمد بن حسین بن یزید گوید شنیدم امام رضا(علیه السّلام)میفرمود و در خراسان بود که ما خاندانی هستیم که گذشت را از آل یعقوب بارث بردیم و شکرگزاری را از آل داود و پنداشت کلمه دیگری هم بود و او فراموش کرده-من باو گفتم شاید این جمله بوده که:صبر را از آل ایوب ارث بردیم-محمد بن الحسین گفت سزا است که این جمله باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 204 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

480 - محمد بن حسین بن یزید گوید: از امام رضا علیه السّلام هنگامی که در خراسان بود شنیدم که میفرمود: ما خاندانی هستیم که گذشت را از خاندان یعقوب و شکر و سپاسگزاری را از خاندان داود بارث برده ایم. و (راوی یعنی محمد بن حسین) معتقد بود که کلمۀ دیگری هم بوده و او فراموش کرده ، و من (یعنی علی بن اسباط) باو گفتم: شاید فرمود: و صبر و شکیبائی را از خاندان ایوب بارث برده ایم؟ (محمد بن حسین) در پاسخ گفت: بعید نیست (که همین جمله باشد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 139 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 57 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: إن أمیر المؤمنین یرید نفسه لعنه الله. قوله: أن یعضد شجر المدینة أی یقطعها. قوله: و أن یعور عیونها یقال: عورت الرکیة: أی طممتها و سددت أعینها التی ینبع منها الماء. قوله علیه السلام: فإنک من نسل أولئک أی من نسل أضرابهم و أشباههم من الأنبیاء ، أی هکذا کان فعال الأنبیاء ، و أنت من نسل الأنبیاء ، فینبغی أن یکون فعالک کفعالهم ، إذ لم یکن من نسل هؤلاء الأنبیاء ، - أو هکذا کان فعال الأنبیاء بإیمانهم [بأعیانهم] - لأنه کان من ولد إسماعیل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 403 

الحدیث 481

481/15296. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَکانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی الَّذِینَ 8 / 309

کَفَرُوا»(6) فَقَالَ : «کَانَتِ الْیَهُودُ تَجِدُ فِی کُتُبِهَا أَنَّ مُهَاجَرَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله مَا بَیْنَ عَیْرٍ(7) وَأُحُدٍ ، فَخَرَجُوا یَطْلُبُونَ الْمَوْضِعَ ، فَمَرُّوا بِجَبَلٍ یُسَمّی حَدَادا(8) ، فَقَالُوا : حَدَادٌ وَأُحُدٌ سَوَاءٌ ، فَتَفَرَّقُوا عِنْدَهُ ، فَنَزَلَ بَعْضُهُمْ بِتَیْمَاءَ(9) ، وَبَعْضُهُمْ بِفَدَکَ ، وَبَعْضُهُمْ بِخَیْبَرَ ، فَاشْتَاقَ

ص: 689


1- فی «ل» : «أن تجعل» .
2- فی «بف ، جت ، جد» : «فسأله» . وفی الوافی : «فاسأله» .
3- فی «جت» : «إلیه» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : فإنّک من نسل اُولئک ، أی من نسل أضرابهم وأشباههم من الأنبیاء ، أی هکذا کان فعال الأنبیاء وأنت من نسل الأنبیاء فینبغی أن یکون فعالک کفعالهم ؛ إذ لم یکن من نسل هؤلاء الأنبیاء ، أو هکذا کان فعال الأنبیاء بأعیانهم ؛ لأنّه کان من ولد إسماعیل» .
5- الوافی ، ج 3 ، ص 672 ، ح 1277 .
6- البقرة (2) : 89 .
7- «عَیْرٌ» : جبل بالمدینة . الصحاح ، ج 2 ، ص 763 (عیر) .
8- فی الوافی : «حداد» . وفی المرآة : «قال الفیروزآبادی : حدد ، محرّکة : جبل بتیماء ، وقال : تیماء : اسم موضع . أقول : لعلّه زید ألف حداد من النسّاخ ، أو کان الجبل یسمّی بکلّ منهما» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 406 (حدد) ؛ و ج 2 ، ص 1430 (تیم) .
9- قال الفیّومی : «تیماء وزان حمراء : موضع قریب من بادیة الحجاز یخرج منها إلی الشام علی طریق البلقاء ، وهی حاضرةُ طیّئ» . وقال الطریحی : «تیماء : اسم أرض علی عشر مراحل من مدینة النبیّ صلی الله علیه و آله شامیّا ، وعلی خمس مراحل من خیبر شامیّا» . المصباح المنیر ، ص 79 ؛ مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 24 (تیم) .

الَّذِینَ بِتَیْمَاءَ إِلی بَعْضِ إِخْوَانِهِمْ ، فَمَرَّ بِهِمْ أَعْرَابِیٌّ مِنْ قَیْسٍ فَتَکَارَوْا مِنْهُ(1) ، وَقَالَ لَهُمْ : أَمُرُّ بِکُمْ مَا بَیْنَ عَیْرٍ وَأُحُدٍ ، فَقَالُوا لَهُ : إِذَا مَرَرْتَ بِهِمَا فَآذِنَّا(2) بِهِمَا ، فَلَمَّا تَوَسَّطَ بِهِمْ أَرْضَ الْمَدِینَةِ قَالَ لَهُمْ : ذَاکَ عَیْرٌ وَهذَا أُحُدٌ ، فَنَزَلُوا عَنْ ظَهْرِ إِبِلِهِ ، وَقَالُوا : قَدْ أَصَبْنَا بُغْیَتَنَا(3) ، فَلاَ حَاجَةَ لَنَا فِی إِبِلِکَ ، فَاذْهَبْ حَیْثُ شِئْتَ .

وَکَتَبُوا إِلی إِخْوَانِهِمُ الَّذِینَ بِفَدَکَ وَخَیْبَرَ : أَنَّا قَدْ أَصَبْنَا الْمَوْضِعَ ، فَهَلُمُّوا(4) إِلَیْنَا ، فَکَتَبُوا إِلَیْهِمْ : أَنَّا قَدِ اسْتَقَرَّتْ بِنَا الدَّارُ ، وَاتَّخَذْنَا(5) الاْءَمْوَالَ ، وَمَا أَقْرَبَنَا مِنْکُمْ ، فَإِذَا کَانَ ذلِکَ فَمَا أَسْرَعَنَا إِلَیْکُمْ ، فَاتَّخَذُوا بِأَرْضِ الْمَدِینَةِ الاْءَمْوَالَ ، فَلَمَّا کَثُرَتْ(6) أَمْوَالُهُمْ بَلَغَ تُبَّعَ ، فَغَزَاهُمْ فَتَحَصَّنُوا مِنْهُ ، فَحَاصَرَهُمْ(7) وَکَانُوا یَرِقُّونَ لِضُعَفَاءِ(8) أَصْحَابِ تُبَّعٍ(9) ، فَیُلْقُونَ إِلَیْهِمْ بِاللَّیْلِ التَّمْرَ وَالشَّعِیرَ ، فَبَلَغَ ذلِکَ تُبَّعَ ، فَرَقَّ لَهُمْ وَآمَنَهُمْ فَنَزَلُوا إِلَیْهِ(10) ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّی قَدِ اسْتَطَبْتُ بِلاَدَکُمْ(11) ، وَلاَ أَرَانِی(12) إِلاَّ مُقِیما فِیکُمْ ، فَقَالُوا لَهُ(13) : إِنَّهُ لَیْسَ ذَاکَ(14) لَکَ ، ص: 690


1- «فتکاروا منه» أی استأجروا منه . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 218 (کرا) .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی وتفسیر العیّاشی . وفی المطبوع : «آذنّا» . والإیذان : الإعلام بالشیء . النهایة ، ج 1 ، ص 34 (أذن) .
3- البغیة ، بالکسر والضمّ : الحاجة التی تبغیها ، أی تطلبها . المصباح المنیر ، ص 57 (بغی) .
4- «فهلمّوا» أی تعالوا . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2060 (هلم) .
5- فی «بف» : «فاتّخذنا» .
6- فی «بف» : «کثر» .
7- فی الوافی : «فحاصروهم» .
8- فی «بف» : «بضعفاء» .
9- قال ابن الأثیر : «تُبَّع : ملک فی الزمان الأوّل ، قیل : اسمه أسعد أبو کرب ، والتبابعة : ملوک الیمن ، قیل : کان لایسمّی تبّعا حتّی یملک حضرموت وسبأ وحمیر» . النهایة ، ج 1 ، ص 180 (تبع) .
10- فی «د» : «له» .
11- «استطبتُ بلادَکُمْ» أی وجدته طیّبا . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 565 (طیب) .
12- فی تفسیر العیّاشی : «ولا أری» .
13- فی «د ، ن ، بح ، بف» : - «له» .
14- فی «م ، بح» وتفسیر العیّاشی : «ذلک» . وفی «بس ، جد» : «أنّ ذلک لیس» بدل «إنّه لیس ذاک» . وفی «ل» وحاشیة «جت» : «أنّ ذاک لیس» بدلها .

إِنَّهَا مُهَاجَرُ نَبِیٍّ ، وَلَیْسَ ذلِکَ لاِءَحَدٍ(1) حَتّی یَکُونَ ذلِکَ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّی(2) مُخَلِّفٌ فِیکُمْ مِنْ أُسْرَتِی(3) مَنْ إِذَا کَانَ ذلِکَ سَاعَدَهُ وَنَصَرَهُ ، فَخَلَّفَ(4) حَیَّیْنِ : الاْءَوْسَ وَالْخَزْرَجَ ، فَلَمَّا کَثُرُوا بِهَا(5) کَانُوا(6) یَتَنَاوَلُونَ أَمْوَالَ الْیَهُودِ ، وَکَانَتِ الْیَهُودُ تَقُولُ لَهُمْ : أَمَا لَوْ قَدْ(7) بُعِثَ(8) مُحَمَّدٌ لَیُخْرِجَنَّکُمْ(9) مِنْ دِیَارِنَا وَأَمْوَالِنَا ، فَلَمَّا بَعَثَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدا صلی الله علیه و آله آمَنَتْ بِهِ الاْءَنْصَارُ ، 8 / 310

وَکَفَرَتْ بِهِ الْیَهُودُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَکانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی الَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَی الْکافِرِینَ»(10)» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در بارۀ آیۀ شریفۀ:«...وَ کٰانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی اَلَّذِینَ کَفَرُوا »... فرموده است:یهودیان در کتابهای خود یافته بودند که هجرتگاه محمد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم میان کوه«عیر»و کوه«احد»است ، و از همین رو در طلب او بیرون آمدند و به آن جا رفتند و به کوهی گذر کردند که«حداد»خوانده می شد و گفتند:«حداد» و«أحد»یکی است و لذا در اطراف همان کوه پراکنده شدند ، پس شماری از ایشان در تیماء فرود آمدند و برخی دیگر در فدک و شماری دیگر در خیبر.آنان که در تیماء بودند شوق دیدار برادران خویش را یافتند.پس بادیه نشینی از قبیلۀ قیس به آنها گذر کرد و آنها از او شتر کرایه کردند و آن مرد قیسی بدیشان گفت:من شما را از میان دو کوه عیر و أحد می گذرانم.آنها به او گفتند:هر گاه به آن دو رسیدی ما را آگاه کن.و چون او به میان سرزمین مدینه رسید به ایشان گفت:این کوه عیر است و آن دیگری کوه احد. یهودیان از شتر به زیر آمدند و گفتند:ما به طلب خود رسیدیم و دیگر نیازی به شترهای تو نداریم ، پس هر کجا می خواهی برو.آنها به برادرانشان در فدک و خیبر نوشتند:ما به جایی که می خواستیم رسیدیم شما هم به نزد ما بشتابید.آنها در پاسخ نوشتند:ما در اینجا خانه ساختیم و اموالی به دست آوردیم و فاصلۀ میان ما و شما نزدیک است ، هر گاه جریان هجرت محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پیش آمد ما شتابان نزد شما خواهیم آمد.ایشان در شهر مدینه اموالی به دست آوردند و چون ثروتشان رو به فزونی نهاد«تبّع»[پادشاه آن روز یمن]از دارایی آنها آگاه شده و به جنگ ایشان آمد.آنها به دژهای خود پناه بردند و این گونه بود که همیشه برای ناتوانان تبّع دلسوزی می کردند ، و چون شب می شد از بالای دژ برای ایشان خرما و نان پایین می ریختند.این ماجرا به گوش تبّع رسید و دلش به حال آنها بسوخت و ایشان را امان داد.یهودیان از دژهای خود به زیر آمدند و نزد او رفتند.تبّع به ایشان گفت:من از شهر شما خوشم آمده و تصمیم دارم در میان شما اقامت کنم. یهودیان به او گفتند:تو نمی توانی چنین بکنی زیرا این جا هجرتگاه یک پیامبر است و هیچ کس پیش از او نمی تواند چنین بکند تا او بیاید.تبّع بدیشان گفت:من از خاندان خود کسانی را در میان شما می نهم تا چون آن پیامبر بیاید او را یاری رسانند.پس دو تیرۀ اوس و خزرج را در میان آنها نهاد.و چون افراد این دو تیره در آن جا رو به فزونی نهادند به اموال یهود دست می انداختند و یهود به آنها می گفتند:آگاه شوید که چون محمّد برانگیخته شود دست شما را از خانه و اموال ما کوتاه خواهد کرد.پس چون خداوند عزّ و جلّ محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را برانگیخت مسیحیان بدو ایمان آوردند ولی یهود به او کفر ورزیدند ، و این است همان سخن پروردگار که:«...وَ کٰانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی اَلَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمّٰا جٰاءَهُمْ مٰا عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اَللّٰهِ عَلَی اَلْکٰافِرِینَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 359 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(89-البقره)و بودند که پیشتر طلب پیروزی میکردند بر آن کسانی که کافر بودند-فرمود یهود مدینه در کتابهای خود یافته بودند که:محل مهاجرت محمد(صلّی الله علیه و آله)میان کوه عیر و کوه احد است و بیرون آمدند و بدنبال آن محل رفتند و بکوهی گذر کردند بنام حداد-(حدد بر وزن جبل کوهی است در تیماء که نام موضعی است نزدیک مدینه-از قاموس-مجلسی ره گفته است شاید الف از نسخه نویسان فزوده شده و یا آنکه این کوه بهر دو نام خوانده شده است).و گفتند حداد و احد یکی است و در کنار آن پراکنده شدند و برخی در تیماء منزل کردند و برخی در فدک و برخی در خیبر و آنان که در تیماء بودند:شیفته دیدار برخی برادران خود شدند و یک اعرابی از قبیله قیس بآن ها گذر کرد و از او شتر کرایه گرفتند و او بآن ها گفت من شما را از راه میان عیر و احد می گذرانم باو گفتند چون میان عیر و احد رسیدی ما را خبر کن و چون آن ها را بوسط سرزمین مدینه رسانید بآن ها گفت این کوه عیر است و این هم کوه احد پس از پشت شتران او بزیر آمدند و گفتند ما بمقصد خود رسیدیم و دیگر نیازی بشتران تو نداریم تو هر جا میخواهی برو و ببرادران خود که در فدک و خیبر بودند نوشتند که ما آن محل را پیدا کردیم و شماها هم نزد ما بیائید آن ها در پاسخشان نوشتند ما در اینجا مسکن گزیدیم و زندگانی خود را استوار کردیم و اموالی بدست آوردیم و بشما بسیار هم نزدیک هستیم.چون محمد بدان جا هجرت کرد شتابانه نزد شما آئیم و آنان در سرزمین مدینه اموالی بدست آوردند و چون مال آن ها فراوان شد خبر آن بگوش تبع رسید و بر آن ها تاخت تا آن ها را غارت کند و از حمله او در قلعه های خود متحصن شدند و تبع آن ها را محاصره کرد و آن ها برای ناتوانان از یاران تبع دل سوزی میکردند و شب هنگام از بام قلعه برای آن ها خرما و جو بزیر میافکندند و چون این خبر بتبع رسید دلش بآن ها مهربان شد و آن ها را امان داد و یهود نزد او فرود آمدند و تبع بآن ها گفت مرا شهرستان شما خوش آمده و جز این نخواهم که در میان شما بمانم. در پاسخ او گفتند این حق و موفقیت برای تو نیست راستش اینست که اینجا محل هجرت یک پیغمبریست و برای دیگری نشاید تا آنکه آن پیغمبر بیاید. در پاسخ آن ها گفت پس من از خاندان خود در میان شما کسانی می گذارم که آن پیغمبر را کمک دهند و در میان آن ها دو تیره اوس و خزرج را بجا گذاشت و چون این دو تیره در مدینه فزونی گرفتند باموال یهود دست انداختندو یهود بآن ها می گفتند هلا اگر محمد مبعوث شود ما شماها را بوسیله او از این سرزمین خود بیرون میکنیم و از اموال خود بدر مینمائیم. و چون خداوند عز و جل محمد(صلّی الله علیه و آله)را برانگیخت انصار(اوس و خزرج)بآن حضرت ایمان آوردند و یهود بوی کافر شدند و اینست قول خدا عز و جل(89-البقره)و بودند پیشتر که طلب پیروزی میکردند (بوسیله محمد-صلّی اللّه علیه و آله)بر آن کسانی که کافر و بت پرست بودند و چون آنچه را شناخته بودند نزد آن ها آمد باو کفر ورزیدند پس لعنت خدا باد بر کافران.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 207 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

481 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در گفتار خدای عز و جل:«و از پیش بدان بر کافران فیروزی میجستند...» (سورۀ بقره آیه 89) فرمود: یهودیان در کتابهای خود یافته بودند که هجرتگاه محمد (صلّی الله علیه و آله) میان کوه «عیر» و کوه «احد» است از این جهت بیرون شده و بجستجوی آنجا رفتند تا اینکه بکوهی برخوردند بنام «حداد» و گفتند:«حداد» و «احد» یکی است و از این رو در اطراف آن کوه (توقف کرده و) پراکنده شدند ، پس برخی از ایشان در تیماء منزل گرفتند و برخی در فدک و برخی در خیبر ، آنان که در تیماء بودند اشتیاق دیدار برخی از برادران خود را پیدا کردند پس مردی اعرابی از قبیلۀ قیس بآنها برخورد و (برای دیدن برادرانشان) از او شتر کرایه کردند ، و آن مرد قیسی بدانها گفت: من شما را از میان دو کوه عیر و أحد عبور میدهم ، آنها بدو گفتند: هر زمان بآن دو کوه برخورد کردی ما را خبر کن ، و چون بوسط سرزمین مدینه رسید بآنها گفت: این کوه «عیر» است و آن دیگری کوه «احد» میباشد ، یهودیان از شترها بزیر آمدند و گفتند: ما بمقصود خود رسیدیم و دیگر نیازی بشتران تو نداریم و تو بهر کجا که خواهی برو ، و نامۀ هم ببرادران خود که در فدک و خیبر بودند نوشتند که ما بدان موضع که میخواستیم رسیدیم شما هم بنزد ما بیائید ، آنان در پاسخ ایشان نوشتند: ما در اینجا خانه ساخته ایم و اموالی بدست آورده ایم و فاصلۀ ما با شما نزدیک است ، هر گاه جریان هجرت محمد (صلّی الله علیه و آله) پیش آمد شتابان بنزد شما خواهیم آمد. اینان در شهر مدینه اموالی بدست آوردند و چون دارائی آنها زیاد شد «تبع»(پادشاه آن زمان یمن) از وضع آنها مطلع گشت و بجنگ ایشان آمد ، آنها بقلعه های خود پناهنده گشتند و چنان بودند که برای ناتوانان از همراهان تبع دلسوزی میکردند و چون شب میشد برای آنها از بالای قلعه ها خرما و (نان) جو پائین میریختند ، این جریان بگوش تبع رسید و دلش بحال آنها سوخت و ایشان را امان داد ، یهود از قلعه ها بزیر آمده و بنزد او آمدند ، تبع بدیشان گفت: من از شهر شما خوشم آمده و تصمیم گرفته ام در میان شما بمانم. یهودیان بدو گفتند: تو نمیتوانی چنین کاری را بکنی بلکه اینجا هجرتگاه پیغمبری است و هیچ کس پیش از او نتواند این کار را بکند تا او بیاید ، تبع بدیشان گفت: پس من از خاندان خود کسانی را در میان شما بجای میگذارم تا چون آن پیغمبر آمد او را یاری و کمک دهند ، پس دو تیرۀ اوس و خزرج را در میان آنها گذارد ، و چون افراد این دو تیره در آنجا زیاد شدند باموال یهود دست انداختند و یهودیان بدانها میگفتند: بدانید که چون محمد مبعوث گردد شما را از شهرهای ما بیرون کند و دستتان را از اموال ما کوتاه گرداند ، و چون خدای عز و جل محمد (صلّی الله علیه و آله) را مبعوث فرمود انصار بدو ایمان آوردند و یهود بدو کافر شدند و این است معنای گفتار خدای عز و جل که فرماید:«و از پیش بدان بر کافران فیروزی میجستند و چون بنزدشان آمد آنان که او را می شناختند بدو کافر شدند پس لعنت خدا بر کافران باد».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 141 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق. قوله:

«وَ کٰانُوا»

أی الیهود.

«مِنْ قَبْلُ »

أی قبل بعثة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله.

«یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی اَلَّذِینَ کَفَرُوا».

قال البیضاوی: أی یستنصرون علی المشرکین ، ویقولون:اللَّهُمَّ انصرنا بنبیّ آخر الزمان المنعوت فی التوراة ، أو یفتحون علیهم ویعرّفونهم أنّ نبیّاً یُبعث منهم ، وقد اقترب زمانه ، والسین للمبالغة والإشعار بأنّ الفاعل یسأل ذلک عن نفسه . وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله: قال ابن عبّاس:کانت الیهود یستفتحون ، أی یستنصرون علی الأوس والخزرج برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله قبل مبعثه ، فلمّا بعثه اللّٰه من العرب ، ولم یکن من بنی إسرائیل ، کفروا به ، وجحدوا ما کانوا یقولون فیه ، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور: یا معشر الیهود ، اتّقوا اللّٰه وأسلموا ، فقد کنتم تستفتحون علینا بمحمّد ، ونحن أهل الشرک ، وتصفونه ، وتذکرون أنّه مبعوث ، فقال سلام بن مشکم أخو بنی النضیر:ما جاء بشیء نعرفه ، وما بالذی کنّا نذکر لکم ، فأنزل اللّٰه تعالی هذه الآیة . ثمّ قال فی تفسیر الاستفتاح: فیه وجوه: أحدها:أنّ معناه یستنصرون ، أی یقولون [فی الحروب]:اللَّهُمَّ افتح علینا وانصرنا بحقّ النبیّ الاُمّی ، اللَّهُمَّ انصرنا بحقّ النبیّ المبعوث إلینا ، فهم یسألون الفتح الذی هو النصر. وثانیها:أنّهم کانوا یقولون لمن ینابذهم:هذا نبیّ قد أطلَّ زمانه ینصرنا علیکم. وثالثها:[أنّ] معنی یستفتحون یستعلمون من علمائهم صفة نبیّ یبعث من العرب ، فکانوا یصفونه لهم ، فلمّا بُعث أنکروه . (ما بین عَیر) بالفتح (واُحُد) بضمّتین ، وهما جبلان بالمدینة. (فمرّوا بجبل یسمّی حداد) . کذا فی أکثر النسخ ، وفی بعضها:«حداداً» بالنصب ، وهو الظاهر ، ولعلّه علی نسخة الأصل غیر منصرف. قال الفیروزآبادی:«حَدَد - محرّکة -:جبل بتیماء» . وقال بعض الأفاضل:«لعلّه زید ألف حداد من النسّاخ ، أو کان ذلک الجبل یسمّی بکلّ منهما» . (فقالوا:حداد واُحد سواء) یعنی أنّهم توهّموا اتّحادهما. (فتفرّقوا عنده) أی عند حداد. (فنزل بعضهم بتیماء) إلی قوله: (فاتّخذوا بأرض المدینة الأموال) . قال الجوهری:«التیماء:الفلاة. وتیماء:اسم موضع» . وقال الفیروزآبادی:«فدک - محرّکة -:قریة بخیبر» . وقال:«خیبر:حصن معروف» . وقال:«آذنه الأمر وبه:أعلمه. وأذّن تأذیناً:أکثر الإعلام» . وقال:«بغیته أبغیته بغیةً - بالضمّ والکسر -:طلبته. والبغیّة - کرضیّة -:ما ابتغی بالبغیة ، بالکسر والضمّ» . (فلمّا کثرت أموالهم بلغ تبّع ، فغزاهم) . قیل:تُبَّع:ملکٌ فی الزمان الأوّل اسمه أسعد أبو کرب . وفی القاموس:«التبابعة:ملوک الیمن ، الواحد کسکّر ، ولا یسمّی به إلّاإذا کانت له حِمیر وحضرموت» . (وکانوا یرقّون) إلی قوله: (وکفرت به الیهود) . فی القاموس:«الرقّة - بالکسر -:الرحمة ، رققت له أرِقُ» . وفیه:«استطاب الشیء:وجده طیّباً» . وفیه:«الاُسرة من الرجل:الرّهط الأدنون» . وقولهم:(لیس ذاک لک) أی لا یمکنک الإقامة فیها علی جهة السلطنة ؛ فإنّ غرضه من النزول فیها علی تلک الجهة. (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ کٰانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی اَلَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمّٰا جٰاءَهُمْ مٰا عَرَفُوا»

) من الحقّ.

«کَفَرُوا بِهِ

) حسداً وخوفاً علی الرئاسة.

«فَلَعْنَةُ اَللّٰهِ عَلَی اَلْکٰافِرِینَ ».

مقتضی الظاهر علیهم والإتیان بالمظهر للدلالة علی أنّهم لعنوا لکفرهم ، فیکون اللّام للعهد. ویجوز أن یکون للجنس ویدخلوا فیه دخولاً أوّلیّاً ؛ لأنّ الکلام فیهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 62 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله تعالی:

وَ کٰانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی اَلَّذِینَ کَفَرُوا

قال الشیخ الطبرسی فی مجمع البیان: قال ابن عباس: کانت الیهود یستفتحون أی یستنصرون علی الأوس و الخزرج برسول الله صلی الله علیه و آله قبل مبعثه ، فلما بعثه الله من العرب و لم یکن من بنی إسرائیل کفروا به و جحدوا ما کانوا یقولونه فیه فقال لهم معاذ بن جبل و بشر بن البراء بن معرور: یا معشر الیهود اتقوا الله و أسلموا فقد کنتم تستفتحون علینا بمحمد و نحن أهل الشرک و تصفونه و تذکرون أنه مبعوث ، فقال سلام بن مشکم أخو بنی النضیر: ما جاءنا بشیء نعرفه ، و ما هو بالذی کنا نذکر لکم فأنزل الله هذه الآیة ثم ذکر هذا الخبر عن العیاشی . ثم قال فی تفسیر الاستفتاح: فیه وجوه. أحدها: إن معناه یستنصرون أی یقولون فی الحرب: اللهم افتح علینا و انصرنا بحق النبی الأمی ، اللهم انصرنا بحق النبی المبعوث إلینا ، فهم یسألون الفتح الذی هو النصر. و ثانیها: إنهم کانوا یقولون لمن ینابذهم هذا نبی قد أطل زمانه ینصرنا علیکم. و ثالثها: معنی یستفتحون یتعلمون من علمائهم صفة نبی یبعث من العرب فکانوا یصفونه لهم فلما بعث أنکروه. و رابعها: أن معنی یستفتحون یستحکمون ربهم علی کفار العرب ، کما قال:

ألا أبلغ بنی عصم رسولا-فإنی عن فتاحتکم غنی

انتهی. قوله علیه السلام: ما بین عیر قال الجوهری: عیر جبل بالمدینة . و قال الفیروزآبادی : حدد محرکة جبل بتیماء و قال تیماء اسم موضع . أقول: لعله زید ألف حداد من النساخ أو کان الجبل یسمی بکل منهما. قوله: لیس ذلک لأحد أی السلطنة فی المدینة ، لأن نزوله فیها کان علی جهة السلطنة. ثم اعلم أن نزول الأوس و الخزرج فی المدینة منتظرین لبعثة النبی صلی الله علیه و آله لا ینافی کفرهم لأنهم کانوا علی دین الکفر فی ذلک الوقت ، علی أنه یمکن أن یکون أولاد تلک الجماعة نسوا ذلک العهد.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 405 

الحدیث 482

482/15297 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبیه ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «وَکانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی الَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ»قَالَ : «کَانَ قَوْمٌ فِیمَا بَیْنَ مُحَمَّدٍ وَعِیسی صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِمَا ، وَکَانُوا یَتَوَعَّدُونَ(12) أَهْلَ الاْءَصْنَامِ بِالنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، وَیَقُولُونَ : لَیَخْرُجَنَّ نَبِیٌّ ، فَلَیُکَسِّرَنَّ أَصْنَامَکُمْ ، وَلَیَفْعَلَنَّ بِکُمْ(13) وَ لَیَفْعَلَنَّ(14) ، فَلَمَّا خَرَجَ

ص: 691


1- فی المرآة : «قوله : لیس ذلک لأحد ، أی السلطنة فی المدینة ؛ لأنّ نزوله فیها کان علی جهة السلطنة» .
2- فی «د ، ع ، م ، بح ، بس ، جد» وتفسیر العیّاشی : «فإنّی» . وفی الوافی : «فإنّنی» .
3- الاُسرة : عشیرة الرجل وأهل بیته ؛ لأنّه یتقوّی بهم . النهایة ، ج 1 ، ص 48 (أسر) .
4- فی تفسیر العیّاشی : + «فیهم» .
5- فی «م» وحاشیة «د» : «فیها» . وفی «د ، ع ، ل ، بس» : - «بها» .
6- فی «بن» : «وکانوا» .
7- فی «بف» وتفسیر العیّاشی : - «قد» .
8- فی «جت» والوافی : + «فیکم» .
9- فی «م ، بف» وتفسیر العیّاشی : «لنخرجنّکم» .
10- البقرة (2) : 89 .
11- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 49 ، ح 69 ، عن أبی بصیر الوافی ، ج 26 ، ص 426 ، ح 25507 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 225 ، ذیل ح 49 .
12- «التوعّد» : التهدّد بمعنی التهدید والتخویف . راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 463 (وعد) ؛ و ج 3 ، ص 433 (هدد) .
13- فی «بح» : - «بکم» .
14- فی الوافی : «ویفعلنّ» .

رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَفَرُوا بِهِ».(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسحاق بن عمار می گوید:تفسیر این آیۀ شریفه را:«وَ کٰانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی اَلَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمّٰا جٰاءَهُمْ مٰا عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ »از امام صادق علیه السّلام پرسیدم.حضرت فرمود:در فاصلۀ زمانی مانند محمّد و عیسی-که درود فراوان بر آنان باد-جماعتی می زیستند که بت پرستان را به ظهور پیامبری تهدید می کردند و می گفتند:هر آینه پیامبری بیاید بتهای شما را تکه تکه کند و با شما چنین و چنان کند ، و چون پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم ظهور کرد آنها بدو کفر ورزیدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 360 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسحاق بن عمار گوید پرسیدم از امام صادق(علیه السّلام)از تفسیر قول خدا تبارک و تعالی«وَ کٰانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی اَلَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمّٰا جٰاءَهُمْ مٰا عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ »-فرمود:مردمی بودند میان محمد(صلّی الله علیه و آله)و علی(علیه السّلام)و بت پرستان را تهدید میکردند بآمدن پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)و می گفتند پیغمبری می آید که بتهای شما را میشکند و شما را میکشد و چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)ظهور کرد باو کافر شدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 208 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

482 - اسحاق بن عمار گوید: از امام صادق تفسیر این آیه را پرسیدم که خدای تبارک و تعالی فرماید:«و از پیش بدان بر کافران فیروزی می جستند و چون بنزدشان آمد آنان که او را می شناختند بدو کافر شدند»(سورۀ بقره آیه 89) فرمود: مردمی میان محمد و عیسی علیهما السّلام بودند که بت پرستان را بآمدن پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) تهدید میکردند و بدانها میگفتند: بطور حتم پیغمبری بیاید و بتهای شما را بشکند و با شما چنین و چنان کند ، و چون رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بیامد بدان حضرت کافر شدند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 141 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن موثّق. قوله:(کان قوم) إلی آخره. قیل:کأنّهم المذکورون مع احتمال غیرهم ؛ لکثرة أهل الاستفتاح قبل بعثته صلوات اللّٰه علیه. وقال الجوهری:«توعّد:تهدّد» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 62 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 406 

الحدیث 483

483/15298 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَرَّازِ(2) ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «خَمْسُ عَلاَمَاتٍ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ : الصَّیْحَةُ ، وَالسُّفْیَانِیُّ ، وَالْخَسْفُ(3) ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّةِ ، وَالْیَمَانِیُّ(4)».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنْ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ قَبْلَ هذِهِ الْعَلاَمَاتِ أَ نَخْرُجُ مَعَهُ؟

قَالَ : «لاَ» .

فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ ، تَلَوْتُ هذِهِ الاْآیَةَ «إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ»(5) فَقُلْتُ لَهُ : أَهِیَ الصَّیْحَةُ؟

فَقَالَ : «أَمَا لَوْ کَانَتْ(6) ، خَضَعَتْ أَعْنَاقُ أَعْدَاءِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمر بن حنظله می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:پیش از قیام حضرت قائم علیه السّلام ، پنج نشانه بیاید:صیحۀ آسمانی ، خروج سفیانی ، خورشید گرفتگی ، کشته شدن نفس زکیه و خروج یمانی.من عرض کردم:قربانت گردم ، اگر فردی از خاندان شما پیش از دیده شدن این نشانه ها خروج کند ما هم با او همراهی کنیم؟فرمود:نه ، و چون فردا رسید این آیه را برای آن حضرت تلاوت کردم:«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ... »«مِنَ اَلسَّمٰاءِ آیَةً فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِینَ » ، و به حضرت عرض کردم:آیا این همان صیحۀ آسمانی است؟حضرت علیه السّلام فرمود:بدان که اگر آن می بود گردن دشمنان خدا در برابر آن خضوع می یافت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 360 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمر بن حنظله گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود پیش از ظهور امام قائم(علیه السّلام) پنج علامت است: 1-صیحه آسمانی 2-خروج سفیانی 3-خسف 4-قتل نفس زکیه 5-خروج یمانی. من گفتم قربانت اگر یکی از خاندان شما پیش از بروز این علامتها قیام کند آیا ما با او قیام کنیم و بشورش برخیزیم؟فرمود:نه ، و چون فردا شد این آیه را خواندم(4-الشعراء)اگر بخواهیم یک آیه ای و نشانه ای از آسمان بر آن ها فرود آریم که در برابر آن گردن باطاعت نهند-و بآن حضرت گفتم آیا این علامت و نشانه همان صیحه است.فرمود هلا اگر آن باشد گردن دشمنان خدا عز و جل در برابرش خاضع شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 208 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

483 - عمر بن حنظلة گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: پنج نشانه پیش از قیام حضرت قائم صورت خواهد گرفت: صیحۀ آسمانی ، خروج سفیانی ، فرو رفتن (لشکر سفیانی در بیداء) ، کشته شدن نفس زکیه ، خروج یمانی. من عرضکردم: قربانت اگر یکی از خاندان شما پیش از وقوع این نشانه ها خروج کند ، با او خروج کنیم؟ فرمود: نه. و چون فردا شد این آیه را برای آن حضرت خواندم:«اگر بخواهیم بر ایشان آیه و نشانه ای از آسمان نازل کنیم که گردنهایشان در مقابل آن خاضع گردد»(سورۀ شعراء آیه 4) و بدو عرضکردم: آیا این نشانه همان صیحۀ آسمانی است؟ فرمود: آگاه باش که اگر آن باشد گردن دشمنان خدا در برابرش خاضع گردد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 142 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن علی الأصحّ. قوله:(خمس علامات قبل قیام القائم علیه السلام ) . یظهر من الأخبار أنّ العلامات فی ذلک کثیرة ، فلعلّ تخصیص هذه الخمس بالذِّکر للاهتمام ، أو لأنّها العمدة من بین سائر العلامات ، أو لغرض آخر. (الصیحة) کأنّها النداء الذی یأتی فی الخبر الآتی ، وقد مرّ سابقاً أیضاً. (والسفیانی) أی خروجه. (والخسفة) أی خسف جیش السفیانی بالبیداء. (وقتل النفس الزکیّة) کأنّه الحسنی. (فقلت له:أهی) أی الآیة المذکورة فی الآیة. (الصیحة؟ فقال:أما لو کانت) أی حین وجدت تلک الآیُة. (خضعت أعناق أعداء اللّٰه عزّ وجلّ) . الظاهر أنّه علیه السلام قرّره علی أنّ المراد بها الصیحة ، وبیّن أنّ الصیحة تصیر سبباً لخضوع أعناق أعداء اللّٰه دون أولیائه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 63 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن کالصحیح ، و الشهید الثانی عده صحیحا. قوله: الصیحة أی النداء الذی یأتی ذکره فی الخبر الآتی و الخسفة هی خسف جیش السفیانی بالبیداء. قوله: فقلت له: أ هی الصیحة؟ الظاهر أنه علیه السلام قرره علی أن المراد بها الصیحة و بین أن الصیحة تصیر سببا لخضوع أعناق أعداء الله. أقول: قد أوردنا الأخبار الکثیرة فی تفصیل کل من تلک العلامات فی کتاب الغیبة من بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 406 

ص: 692


1- الوافی ، ج 26 ، ص 427 ، ح 25508 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 231 ، ح 53 .
2- هکذا فی «د ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» . وفی «ع ، م ، بف» والمطبوع والوسائل والبحار : «الخزّاز» . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم ذیل ح 75 .
3- فی «جت» والمرآة : «والخسفة» .
4- فی الوافی : «الصیحة : هی التی تأتی من السماء بأنّ الحقّ فیه وفی شیعته ، وهی صیحتان کما یأتی . والسفیانی : رجل من آل أبی سفیان یخرج بالشام یملک ثمانیة أشهر . والخسف : هو ذهاب جیش السفیانی إلی باطن الأرض بالبیداء ، وهو موضع فی ما بین مکّة والمدینة ، وفی بعض الروایات : خسف بالبیداء وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب . والنفس الزکیّة : غلام من آل محمّد یقتل بین الرکن والمقام ، اسمه محمّد بن الحسن ، وزاد فی بعض الأخبار قتل نفس زکیّة اُخری بظهر الکوفة فی سبعین من الصالحین ، وقد مضی أیضا فی روایة زرارة أنّه لابدّ من قتل غلام بالمدینة . والیمانی : رجل یخرج من یمن یدعو إلی المهدیّ علیه السلام » . وفی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بالنفس الزکیّة الحسنی المذکور سابقا» .
5- الشعراء (26) : 4 .
6- فی الوافی : «أما لو کانت ؛ یعنی الآیة ، أو الصیحة ، أو لو کانت الآیة هی الصیحة» . وفی المرآة : «قوله : فقلت له : أهی الصیحة؟ الظاهر أنّه علیه السلام قرّره علی أنّ المراد بها الصیحة وبیّن أنّ الصیحة تصیر سببا لخضوع أعناق أعداء اللّه» .
7- الغیبة للنعمانی ، ص 252 ، ح 9 ، بسنده عن أبی أیّوب الخزّاز . وفی کمال الدین ، ص 650 ، ح 7 ؛ والغیبة للطوسی ، ص 436 ، بسندهما عن عمر بن حنظلة . وفی الخصال ، ص 303 ، باب الخمسة ، ح 82 ؛ وکمال الدین ، ص 649 ، ح 1 ، بسند آخر ، وفی کلّ المصادر إلی قوله : «وقتل النفس الزکیّة والیمانی» مع اختلاف یسیر . وراجع : الغیبة للنعمانی ، ص 289 ، ح 6 الوافی ، ج 2 ، ص 443 ، ح 958 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 52 ، ح 19970 ، إلی قوله : «أنخرج معه؟ قال : لا» ؛ البحار ، ج 52 ، ص 304 ، ح 74 .

الحدیث 485

484/15299 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْحَلَبِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «اخْتِلاَفُ بَنِی الْعَبَّاسِ(1) مِنَ الْمَحْتُومِ ، وَالنِّدَاءُ مِنَ الْمَحْتُومِ ، وَخُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ» .

قُلْتُ : وَکَیْفَ النِّدَاءُ؟

قَالَ : «یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ : أَلاَ إِنَّ عَلِیّا وَشِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ» قَالَ : «وَیُنَادِی(2) مُنَادٍ(3) آخِرَ(4) النَّهَارِ : أَلاَ(5) إِنَّ عُثْمَانَ وَشِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن علی حلبی می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:اختلاف بنی عباس از نشانه های حتمی است و ندای آسمانی از نشانه های حتمی است و خروج حضرت قائم علیه السّلام نیز از نشانه های حتمی است.عرض کردم:ندای آسمانی چگونه است؟ امام علیه السّلام فرمود:در آغاز روز یک منادی از آسمان ندا کند که:هان علی و شیعیان او رستگارانند ، و در پایان روز نیز یک منادی ندا کند که:عثمان و طرفداران او رستگارانند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 360 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن علی حلبی گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود اختلاف بنی عباس از نشانه های حتمی است و نداء از نشانه های حتمی است و ظهور امام قائم(علیه السّلام)هم حتمی است گفتم نداء چگونه است؟ فرمود:یک جارچی در آغاز روز از طرف آسمان جار زند هلا راستی که علی و پیروانش همان کام جویانند فرمود و یک جارچی در پایان روز جار کشد هلا راستی که عثمان و پیروانش همان کام جویانند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 209 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

484 - محمد بن علی حلبی گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که فرمود: اختلاف بنی عباس از علامات حتمی است ، و ندای آسمانی نیز از علامات حتمی است ، و خروج حضرت قائم نیز حتمی است ، عرضکردم: ندای آسمانی چگونه است؟ فرمود: یک منادی در اول روز از آسمان ندا کند که: بدانید علی و شیعیانش رستگارانند ، فرمود: و یک منادی در آخر روز ندا کند که: عثمان و شیعیانش رستگارانند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 142 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(اختلاف بنی العبّاس) أی ملوکهم وذهاب بعضهم ومجیء آخر ، وقد مرّ مثل هذا الحدیث مراراً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 64 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف و قد مر مثله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 407 

8 / 311

الحدیث 485

485/15300 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

دَخَلَ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ(7) عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ : «یَا قَتَادَةُ ، أَنْتَ فَقِیهُ أَهْلِ

ص: 693


1- فی الوافی : «اختلاف بنی العبّاس ، أی فی ما بینهم فی الملک والدولة ، وهو من علامات ظهوره علیه السلام . من المحتوم ، یعنی لیس بموقوف للبداء ؛ إذ لیس ممّا یلحقه البداء» .
2- فی الوافی : «فینادی» .
3- فی شرح المازندرانی : «المنادی الأوّل ملک ، والثانی شیطان ، ویفرق بینهما من کان یؤمن بولایة الصاحب قبل ومن شاء اللّه أن یهدیه ، کما مرّ» .
4- هکذا فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی . وفی «ع ، ل» والمطبوع: «فی آخر» .
5- فی «بف ، جد» : «وألا» .
6- کمال الدین ، ص 652 ، ح 14 ؛ والغیبة للطوسی ، ص 435 ، ذیل الحدیث ؛ و ص 454 ، بسند آخر ، وفی الأخیر من قوله : «والنداء من المحتوم» . الإرشاد ، ص 371 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع زیادة ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 444 ، ح 959 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 305 ، ح 75 .
7- فی المرآة : «قتادة بن دعامة من مشاهیر محدّثی العامّة ومفسّریهم ، روی عن أنس بن مالک وأبی الطفیل وسعید بن المسیّب والحسن البصری» .

الْبَصْرَةِ؟».

فَقَالَ : هکَذَا یَزْعُمُونَ .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «بَلَغَنِی أَنَّکَ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ؟».

فَقَالَ(1) لَهُ قَتَادَةُ : نَعَمْ .

فَقَالَ لَهُ(2) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «بِعِلْمٍ تُفَسِّرُهُ أَمْ(3) بِجَهْلٍ؟».

قَالَ : لاَ(4) ، بِعِلْمٍ .(5)

فَقَالَ لَهُ(6) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «فَإِنْ(7) کُنْتَ تُفَسِّرُهُ بِعِلْمٍ ، فَأَنْتَ أَنْتَ(8) وَأَنَا(9) أَسْأَلُکَ».

قَالَ(10) قَتَادَةُ : سَلْ .

قَالَ(11) : «أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی(12) سَبَإٍ : «وَقَدَّرْنا فِیهَا السَّیْرَ سِیرُوا فِیها لَیالِیَ وَأَیّاما آمِنِینَ»»(13).

ص: 694


1- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» والوافی : «قال» .
2- فی «ل» : - «له» .
3- فی «م» : «أو» .
4- فی «ن» والوافی : + «بل» .
5- فی «د ، ل ، بن» : - «فقال له أبو جعفر علیه السلام : بعلم تفسّره أم بجهل؟ قال: لا ، بعلم» .
6- فی «بف» : - «له» .
7- فی «ن» : «إن» .
8- فی شرح المازندرانی : «أی أنت المفسّر الذی یجوز له التفسیر والرجوع إلیه ، والحاصل : أنت کامل فی العلم . وفی هذا الخبر دلالة علی أنّ متشابهات القرآن ، بل متشابهات الأحادیث أیضا وجب ردّها إلی أهل الذکر علیهم السلام ولا یجوز التفسیر بما استحسنه الرأی . واختلف مخالفونا فبعضهم قال : وجب الردّ إلی اللّه سبحانه ، وذهب معظم المتکلّمین إلی أنّها تصرف عن ظاهرها المحال ، ثمّ تؤوّل علی ما یلیق ویقتضیه الحال» . وفی المرآة : «قوله : فأنت أنت ، أی فأنت العالم المتوحّد الذی لایحتاج إلی المدح والوصف ، وینبغی أن یرجع إلیک فی العلوم» .
9- فی «بف» : «فأنا» .
10- فی «ل ، بن» : «فقال» .
11- فی «ل ، بن» : «فقال» .
12- فی «بن» : + «سورة» .
13- سبأ (34) : 18 .

فَقَالَ قَتَادَةُ : ذلِکَ(1) مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ بِزَادٍ(2) حَلاَلٍ(3) ، وَرَاحِلَةٍ(4) وَکِرَاءٍ(5) حَلاَلٍ یُرِیدُ هذَا الْبَیْتَ ، کَانَ آمِنا حَتّی یَرْجِعَ إِلی أَهْلِهِ .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «نَشَدْتُکَ اللّهَ(6) یَا قَتَادَةُ ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ یَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنْ بَیْتِهِ بِزَادٍ حَلاَلٍ(7) وَرَاحِلَةٍ(8) وَکِرَاءٍ حَلاَلٍ یُرِیدُ هذَا الْبَیْتَ ، فَیُقْطَعُ عَلَیْهِ الطَّرِیقُ ، فَتُذْهَبُ نَفَقَتُهُ ، وَیُضْرَبُ مَعَ ذلِکَ ضَرْبَةً فِیهَا اجْتِیَاحُهُ(9)».

قَالَ قَتَادَةُ : اللّهُمَّ نَعَمْ .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَیْحَکَ یَا قَتَادَةُ ، إِنْ کُنْتَ إِنَّمَا فَسَّرْتَ الْقُرْآنَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِکَ ، فَقَدْ هَلَکْتَ وَأَهْلَکْتَ ، وَإِنْ کُنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ مِنَ الرِّجَالِ ، فَقَدْ هَلَکْتَ وَأَهْلَکْتَ .

وَیْحَکَ یَا قَتَادَةُ ، ذلِکَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ بِزَادٍ وَرَاحِلَةٍ وَکِرَاءٍ حَلاَلٍ یَرُومُ(10) هذَا الْبَیْتَ عَارِفا بِحَقِّنَا ، یَهْوَانَا قَلْبُهُ ، کَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِی

ص: 695


1- فی «د ، ل ، م ، ن ، جت ، جد» : «ذاک» . وفی «بح» : «وذاک» .
2- زاد المسافر : طعامه المتّخذ لسفره . راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 58 ؛ المصباح المنیر ، ص 259 (زود) .
3- فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والبحار ، ج 24 : - «حلال» .
4- الراحلة : البعیر القویّ علی الأسفار والأحمال ، والذکر والاُنثی فیه سواء ، والهاء للمبالغة ، وهی التی یختارها الرجل لمرکبه ورحله علی النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر ، فإذا کانت فی جماعة الإبل عرفت . النهایة ، ج 2 ، ص 209 (رحل) .
5- فی «د ، ل ، ن ، بح ، جد» : «أو کراء» . والکِراء : بالکسر : اُجرة المستأجر . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 1740 (کری) .
6- یقال : نشدتک اللّه ، واُنشدک اللّه وباللّه ، ناشدتک اللّه وباللّه ، أی سألتک وأقسمت علیک ، أی سألتک به مُقسِما علیک . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 543 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 53 (نشد) .
7- فی «م ، بح» والبحار ، ج 24 : - «حلال» .
8- فی «د ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار ، ج 46 : - «وراحلة» .
9- فی الوافی : «احتیاجه» . والاجتیاح : الإهلاک والاستئصال ؛ من الجائحة ، وهی الآفة التی تهلک الثمار والأموال وتستأصلها . النهایة ، ج 1 ، ص 311 (جوح) .
10- فی الوافی : «یؤمّ» .

8 / 312

إِلَیْهِمْ»(1) وَلَمْ یَعْنِ الْبَیْتَ(2) فَیَقُولَ : إِلَیْهِ(3) ، فَنَحْنُ وَاللّهِ دَعْوَةُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام الَّتِی مَنْ هَوَانَا قَلْبُهُ قُبِلَتْ حَجَّتُهُ ، وَإِلاَّ فَلاَ .

یَا قَتَادَةُ ، فَإِذَا(4) کَانَ کَذلِکَ ، کَانَ آمِنا مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ».

قَالَ(5) قَتَادَةُ : لاَ جَرَمَ وَاللّهِ لاَ فَسَّرْتُهَا(6) إِلاَّ هکَذَا(7) .

ص: 696


1- إبراهیم (14) : 37 .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ولم یعن البیت ، أی لایتوهّم أنّ المراد میل القلوب إلی البیت ، وإلاّ لقال : إلیه ، بل کان مراد إبراهیم أن یجعل اللّه ذرّیّته الذین أسکنهم عند البیت أنبیاء وخلفاء یهوی إلیهم قلوب الناس ، فالحجّ وسیلة للوصول إلیهم وقد استجاب اللّه هذا الدعاء فی النبیّ وأهل بیته ، فهم دعوة إبراهیم» .
3- فی «ن» : - «إلیه» .
4- فی «بن» : «فإن» .
5- فی «بف ، بن» : «فقال» .
6- فی «م» : «لا اُفسّرها» .
7- فی الوافی : «هکذا وجد هذا الحدیث فی نسخ الکافی ویشبه أن یکون قد سقط منه شیء ، وذلک لأنّ ما ذکره قتادة لا تعلّق له بقوله تعالی : «سِیرُوا فِیهَا لَیَالِیَ وَاَیَّاما آمِنِینَ» [سبأ (34) : 18] ، وانّما یتعلّق بقوله : «وَمَنْ دَخَلَهُ کَانَ آمِنا» [آل عمران (3) : 97] ، وکذلک ما قاله الامام علیه السلام . وفیما ورد عن الصادق علیه السلام من سؤال تفسیر الآیتین عن أبی حنیفة دلالة أیضا علی ما ذکرناه من السقوط ، وهو ما رواه فی علل الشرائع بإسناده عنه علیه السلام أنّه قال لأبی حنیفة : «أنت فقیه أهل العراق؟» فقال : نعم ، قال : «فَبِمَ تفتیهم؟» قال : فبکتاب اللّه وسنّة نبیِّه ، قال : «یا أبا حنیفة تعرف کتاب اللّه حقّ معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ؟» فقال : نعم ، فقال : «یا أبا حنیفة لقد ادّعیت علما ، ویلک ما جعل اللّه ذلک إلاّ عند أهل الکتاب الذی أنزله علیهم ، ویلک ولا هو إلاّ عند الحاضر من ذریة نبیِّنا وما أراک تعرف من کتابه حرفا ، فإن کنت لما تقول _ ولستَ کما تقول _ فأخبرنی عن قول اللّه تعالی : «سِیُروا فِیهَا لَیَالِیَ وَاَیَّاما آمِنِینَ» أین ذلک من الأرض؟» قال : أحسبه ما بین مکّة والمدینة ، فالتفت أبو عبد اللّه علیه السلام إلی أصحابه فقال : «أتعلمون أنّ الناس یقطع علیهم ما بین المدینة ومکّة فیؤخذ أموالهم ولایأمنون علی أنفسهم ویقتلون؟» قالوا : نعم ، فسکت أبوحنیفة فقال : «یا أبا حنیفة أخبرنی عن قول اللّه تعالی : «وَمَن دَخَلَهُ کَانَ آمِنا» أین ذلک من الأرض؟» قال : الکعبة ، قال : «أفتعلم أنّ الحجّاج بن یوسف حین وضع المنجنیق علی ابن الزبیر فی الکعبة فقتله کان آمنا فیها؟» فسکت ، الحدیث» . وراجع : علل الشرائع ، ص 89 ، ح 5 . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : قال : أحسبه ما بین مکّة ومدینة ، ما ذکره أبوحنیفة أیضا لایرتبط مع الآیة ؛ لأنّ خطاب «سِیرُوا فِیها لَیالِیَ وَأَیّاما آمِنِینَ» إنّما هو إلی أهل سبأ فی الزمان الغابر ، لا إلی جمیع الناس إلی یوم القیامة ، والظاهر أنّه لم ینظر أبوحنیفة إلی صدر الآیة وذیلها ، وانّما یستشکل إن کان الصادق علیه السلام قرّرة علی تفسیره ولم یقرِّره ، وکذلک فی حدیث قتادة ، ولایبعد أن یغفل قتادة فی تفسیره ، ولکنّ الإشکال فی تقریر الصادق علیه السلام إیّاه فی الجملة ، حیث قال : «ذلک من خرج من بیته بزاد حلال وکراء حلال یؤمّ هذا البیت عارفا بحقِّنایهوانا قلبه» ، وجه الاشکال أنّ هذا التفسیر لایخالف ما نقل عن قتادة فی عدم ارتباطه بالآیة ، لکن محمّد بن سنان راوی الخبر ضعیف لایعتدّ بما ینفرد به ، ثمّ إنّ الأمن المذکور فی الآیة : «لَیالِیَ وَأَیّاما آمِنِینَ» إن کان المراد به الأمن فی الدنیا لم یکن الشیعة أیضا آمنین فی طریق الحج وزیارة الأئمة علیهم السلام ، وإن کان المراد الأمن فی الآخرة لم یتمّ الحجّة علی قتادة ؛ إذ له أن یدّعی أمن الحجّاج فیها ، وأمّا قوله تعالی : «وَمَنْ دَخَلَهُ کانَ آمِنا» فیصحّ أن یکون المراد به حکما تکلیفیّا ، أی یجب علی المسلین والاُمراء أن لایتعرّضوا لمن دخله بوجه ، وإن کان قاتلاً وجانیا ، بل یضیّق علیه حتّی یخرج ، ویجوز أن یکون حکما تکوینیّا بحسب الأغلب ، والأوّل أظهر وقد مرّ فی کتاب الحج» .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَیْحَکَ یَا قَتَادَةُ ، إِنَّمَا یَعْرِفُ الْقُرْآنَ مَنْ خُوطِبَ بِهِ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زید شحام می گوید:قتادة بن دعامه[یکی از مفسران بزرگ اهل سنّت] خدمت امام باقر علیه السّلام شرفیاب شد.حضرت به او فرمود:ای قتاده!تو فقیه اهل بصره هستی؟عرض کرد:این گونه می پندارند.امام باقر علیه السّلام فرمود:به من خبر رسیده تو قرآن تفسیر می کنی؟قتاده گفت:آری.امام باقر علیه السّلام فرمود:از روی علم و آگاهی تفسیر می کنی. یا از روی نادانی؟قتاده عرض کرد:خیر ، شاید از روی دانایی.امام باقر علیه السّلام فرمود:اگر از سر آگاهی تفسیر می کنی پس تو برای خود کسی هستی و من از تو پرسشی می کنم.قتاده گفت:بپرسید.امام علیه السّلام فرمود:به من بگو منظور از این آیۀ سورۀ سبأ:«...وَ قَدَّرْنٰا فِیهَا اَلسَّیْرَ سِیرُوا فِیهٰا لَیٰالِیَ وَ أَیّٰاماً آمِنِینَ » چیست؟قتاده گفت:این آیه در بارۀ کسی است که از خانۀ خود به قصد زیارت خانۀ کعبه خارج شود و با خود توشه و مرکب حلال بردارد و کرایه اش را از مال حلال بپردازد ، این همان کسی است که در امان و آسایش است تا بازگشت به خانه خویش. امام باقر علیه السّلام فرمود:ای قتاده!تو را بخدا سوگند می دهم آیا این را هم می دانی که چه بسا مردی با توشه و مرکب و کرایۀ حلال از خانۀ خویش به قصد زیارت خانۀ خدا خارج شود و به راهزن گرفتار آید آن گونه که هزینۀ راه او را بربایند و چنان او را بزنند که به هلاکت رسد؟قتاده پاسخ داد:بخدا سوگند آری.امام علیه السّلام فرمود:وای بر تو ای قتاده ، اگر قرآن را از پیش خود تفسیر کنی که در این صورت هم خود هلاک گشته ای و هم دیگران را به هلاکت کشانده ای ، و اگر این تفسیر را از مردم گرفته ای باز هم خود به هلاکت رسیده ای و ایشان را هم به هلاکت رسانده ایوای بر تو ای قتاده ، این آیه در حق کسی است که با توشه و مرکب و کرایۀ حلال به قصد زیارت کعبه برون آید و به حق ما آشنا باشد و در دل ، عشق ما را داشته باشد چنان که خداوند می فرماید:«...فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ اَلنّٰاسِ تَهْوِی إِلَیْهِمْ »... و مقصود ابراهیم علیه السّلام زیارت کعبه نبود و گر نه می گفت:«الیه».پس بخدا سوگند ماییم مقصود از دعای ابراهیم علیه السّلام که هر که در دل هوای ما کند حج او پذیرفته است و الاّ خیر. ای قتاده!هر کس چنین باشد در روز رستخیز از عذاب دوزخ ایمن باشد.قتاده گفت: از همین رو من هم آیه را این چنین تفسیر نمی کنم.امام علیه السّلام فرمود:وای بر تو ای قتاده ، همانا قرآن را آن کسی فهمد که به او خطاب شده.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 362 

***[ترجمه کمره ای]***

از زید شحام گوید قتادة بن دعامه خدمت امام باقر(علیه السّلام)رسید و آن حضرت باو فرمود:ای قتادة تو فقیه اهل بصره هستی؟گفت چنین پندارند امام باقر(علیه السّلام)فرمود بمن خبر رسیده که تو قرآن را تفسیر میکنی؟قتاده گفت آری امام باقر(علیه السّلام)فرمود:دانسته تفسیر میکنی یا ندانسته؟گفت نه ، دانسته امام(علیه السّلام)فرمود: اگر تو دانسته قرآن را تفسیر کنی توئی مرد دانش و من از تو پرسشی دارم ، قتاده گفت بپرس امام باقر(علیه السّلام)فرمود بمن خبر ده از تفسیر قول خدا عز و جل در سوره سبأ(18-السبأ)و مقدر کردیم در آن مسافرت را بگردید در آن شبها و روزها بآسودگی؟ قتاده-این آیه در باره کسی است که توشه حلال بردارد و بر مرکب حلال سوار شود و کرایه حلال به پردازد و آهنگ حج این خانه را نماید او در امانست تا بخانه خود برگردد. امام باقر(علیه السّلام)-تو را بخدا ای قتاده می دانی که بسا مردیست که از خانه خود با توشه حلال و مرکب حلال و کرایه حلال بیرون می آیدو تنها قصد او زیارت خانه کعبه و انجام حج است و راه را بر او می زنند و خرجی او را می برند و خود او را هم بباد کتک میگیرند تا ریشه او را درمی آورند. قتاده-بخداوند که آری. امام باقر(علیه السّلام)-وای بر تو ای قتاده اگر تو قرآن را از خود تفسیر کنی هلاک شدی و دیگران را هم هلاک کردی و اگر تفسیر را از دهان مردم دیگر یاد گرفتی باز هم هلاک شدی و دیگران را هم هلاک کردی وای بر تو ای قتاده این آیه در باره کسی است که از خانه خود با توشه حلال و مرکب حلال و کرایه حلال درآمده بقصد حج این خانه و کعبه و عارف بحق ما است و از دل ما را دوست دارد چنانچه خدا عز و جل فرموده(37-ابراهیم)و دلهائی از مردم را در هوای آن ها و مشتاق آنها ساز. و مقصود او اشتیاق بخانه نیست و گر نه میفرمود:بهوای آن باشند ، بخدا ما هستیم دعوت ابراهیم که هر که دلش شیفته ما باشد حجش قبول است و گر نه قبول نیست ای قتاده هر گاه کسی چنین باشد در امانست از عذاب دوزخ در روز قیامت. قتاده گفت باین علت است که بخدا من این آیه را جز چنین تفسیر نخواهم کرد. امام باقر(علیه السّلام)-وای بر تو ای قتاده همانا قرآن را کسی میداند که بدان مخاطب شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 210 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

485 - زید بن شحام گوید: قتادة بن دعامة (یکی از مفسران و بزرگان اهل سنت) خدمت امام باقر علیه السّلام شرفیاب شد حضرت بدو فرمود: ای قتاده تو فقیه اهل بصره هستی؟ عرضکرد: چنین پندارند. امام باقر بدو فرمود: شنیده ام تو قرآن تفسیر میکنی؟ قتادة - آری. امام باقر علیه السّلام - از روی دانش و علم تفسیر میکنی یا ندانسته؟ قتادة - نه ، بلکه از روی علم و دانش. امام باقر علیه السّلام - اگر چنان است که از روی علم تفسیر میکنی بجا است و من از تو پرسش کنم. قتادة - بپرسید؟ امام علیه السّلام - مرا خبر ده از گفتار خدای عز و جل که در سورۀ سبأ فرماید:«و معین کردیم در آن (منزلگاهها) برای سیر ، و در آنجا شبها و روزها بآسودگی و ایمنی راه سپارید»(سورۀ سبأ آیه 18)؟ قتادة - این آیه در بارۀ آن کسی است که از خانۀ خویش بقصد زیارت خانۀ کعبه بیرون آید و توشۀ حلال با خود بردارد و مرکب حلال داشته باشد و کرایه اش را از مال حلال بپردازد چنین کسی در امان و آسایش است تا بخانۀ خویش باز گردد. امام باقر علیه السّلام فرمود: ای قتادة تو را بخدا سوگند دهم آیا میدانی که بسا مردی با توشۀ حلال و مرکب و کرایۀ حلال از خانۀ خویش بقصد زیارت کعبه بیرون آید و دچار راهزن گردد و خرجی راه او را ببرند و از این گذشته کتکی هم باو بزنند که بحد هلاکت رسد؟ قتادة پاسخداد: آری بخدا ، امام علیه السّلام - وای بر تو ای قتادة اگر تو قرآن را پیش خود تفسیر میکنی که خود هلاک گشته و دیگران را بهلاکت رسانده ای و اگر از دهان مردم گرفته ای باز هم هلاک شده و مردم را نیز بهلاکت رسانده ای ، وای بر تو ای قتاده این آیه در بارۀ کسی است که از خانه خویش با توشه و مرکب و کرایۀ حلال بآهنگ زیارت خانۀ کعبه بیرون آید و بحق ما عارف و آشنا باشد و در دل هوای ما داشته باشد چنانچه خدای عز و جل فرموده:«و دلهای مردم را چنان کن که هوای آنها کند»(سورۀ ابراهیم آیه 37) و مقصود ابراهیم اشتیاق بخانه نبود و گر نه میگفت:«هوای آن کند»(و اینکه «الیهم» گفت و ضمیر را جمع آورد مقصودش ما بوده ایم) پس مائیم بخدا سوگند مقصود از ادعای ابراهیم (علیه السّلام) که هر که در دل هوای ما کند حج او پذیرفته است و گر نه نه ، ای قتادة هر کس چنین باشد از عذاب جهنم در روز قیامت در امان و آسوده است (و این است مقصود از آسایش و امان در آیه). قتادة گفت: بهمین دلیل من هم دیگر این آیه را جز بدین نحو (که شما تفسیر فرمودی) تفسیر نخواهم کرد. امام علیه السّلام - وای بر تو ای قتادة قرآن را تنها آن کسی میفهمد که بدو خطاب شده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 144 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(قال:دخل قتادة بن دعامة) بکسر الدال ، وهو من مشاهیر مفسّری العامّة ومحدِّثیهم ، روی عن أنس بن مالک ، وأبی الطفیل ، وسعید بن المسیّب ، والحسن البصری. (فقال له أبو جعفر علیه السلام:فإن کنت تفسّره بعلم ، فأنت أنت) أی فأنت العالم المفسِّر الذی لا یحتاج إلی المدح والوصف ، وینبغی أن یرجع إلیک فی العلم لتوحیدک وکمالک فیه. وفی بعض النسخ:«فقال له أبو جعفر علیه السلام:بعلم تفسّره أم بجهل؟ قال:لا بعلم» [بدل:]. «فقال له أبو جعفر علیه السلام:فإن کنت تفسّره بعلم ، فأنت أنت». (قال:أخبرنی عن قول اللّٰه - عزّ وجلّ - فی سبأ) . قال الفیروزآبادی:«سَبَأ - کجبل ، ویمنع -:بلدة بلقیس ، ولقب ابن یشجب بن یعرب بن قحطان ، واسمه عبد شمس ، یجمع قبائل الیمن عامّة» . أقول:سمّی تلک البلدة بهذا الاسم ؛ لکون أهلها من أولاد سبأ. وجوّز بعضهم قلب همزته ألفاً.

«وَ قَدَّرْنٰا فِیهَا اَلسَّیْرَ».

الضمیر للقری. وقال البیضاوی: تقدیر السیر فیها بحیث یقبل الغادی فی قریة ، ویبیت الرائح فی قریة ، إلی أن یبلغ الشام.

«سِیرُوا فِیهٰا»

علی إرادة القول بلسان الحال ، أو المقال.

«لَیٰالِیَ وَ أَیّٰاماً»

متی شئتم من لیل أو نهار.

«آمِنِینَ » ؛ لا یختلف الأمن فیها باختلاف الأوقات ، أو سیروا آمنین وإن طالت مدُّة سفرکم فیها ، أو سیروا فیها لیالی أعمارکم وأیّامها لا تلقون فیها إلّاالأمن ، انتهی . ویفهم منه ومن کلام کثیر من المفسّرین أنّ الأمر فی قوله:«سیروا» متوجّه إلی أهل سبأ ، ویظهر من کثیر من أخبارنا توجّهه إلی خصوص هذه الاُمّة ، أو کونه خطاباً عامّاً بحیثیشملهم أیضاً لکن علی وجه کما ستعرفه. (فقال قتادة:ذاک من خرج من بیته) إلی قوله علیه السلام: (فیها اجتیاحه) . الکرا - بالکسر والقصر -:أجر المستأجر. وبالمدّ:مصدر کاریته مکاراة ، وکِراءٌ. قال فی القاموس:«الجوح:الإهلاک ، والاستئصال ، کالإجاحة والاجتیاح» . (فقال أبو جعفر علیه السلام:ویحک یا قتادة ، إن کنت إنّما فسّرت القرآن من تلقاء نفسک ، فقد هلکت وأهلکت) ؛ صریح فی عدم جواز تفسیر القرآن بالرأی مطلقاً ، ویدلّ علیه أخبار اُخر ، والأکثرون حملها علی المتشابهات. (یهوانا قلبه) . قال الجوهری:«هوی - بالکسر - یهوی هوی ، أی أحبّ. الأصمعی:هوی - بالفتح - [یهوی] هویّاً ، أی سقط إلی أسفل ، قال:وکذلک الهُویّ [فی السیر] إذا مضی» . (کما قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ اَلنّٰاسِ تَهْوِی إِلَیْهِمْ ».

فی سورة إبراهیم:«فَاجْعَلْ» بالفاء. قال البیضاوی: أی أفئدة من أفئدة الناس ، و«من» للتبعیض ، ولذلک [قیل:] لو قال:أفئدة الناس لازدحمت علیهم فارس والروم ولحجّت الیهود والنصاری ، أو للابتداء کقولک: القلب منّی سقیم [أی أفئدة] ناس.

«تَهْوِی إِلَیْهِمْ » :تسرع إلیهم شوقاً ووداداً. وقرئ: «تهوی» علی البناء للمفعول ، من أهوی إلیه غیره ، وتهوی من هوی یهوی:إذا أحبّ ، وتعدیته ب«إلی» لتضمّن معنی النزوع ، انتهی . أقول:قوله علیه السلام سابقاً«یهوانا قلبه» یُشعر بالقراءة الأخیرة ، وقوله فیما بعد: (هوانا قلبه) یومی بالقراءة الاُولی ، فتأمّل. (ولم یعن البیت فیقول:إلیه) . العنایة:الإرادة. یُقال:عنیت بالقول کذا ، أعنیه به ، یعنی أنّ إبراهیم علیه السلام لم یرد بقوله«تهوی إلیهم» البیت ، بأن یکون المراد میل القلوب ونزوعها إلی البیت ، وإلّا لقال:«إلیه» بدل«إلیهم» ، بل أراد أن یجعل اللّٰه ذرّیّته الذین أسکنهم عند بیت اللّٰه المحرّم أنبیاء وأوصیاء وأئمّةیهوی إلیهم قلوب الناس ، فالحجّ وسیلة للوصول إلیهم ، ومعرفة حقّهم ، وأخذ الأحکام الدینیّة عنهم. (فنحن واللّٰه دعوة إبراهیم علیه السلام ) ؛ یعنی نحن الذرّیّة الذین استجاب اللّٰه تعالی دعاء إبراهیم علیه السلام فینا أهل البیت. قال الجوهری: الدعوة إلی الطعام بالفتح. یُقال:کنّا فی دعوة فلان ومدعاة فلان ، وهو فی الأصل مصدر یریدون الدُّعاء إلی الطعام. والدِعوة - بالکسر -:فی النسب. ثمّ نقل عن بعض العرب أنّهم یفتحون الدال فی النسب ، ویکسرونها فی الطعام . وقال الفیروزآبادی:«إنّ الدعوة فی الطعام قد یضمّ» . وقال صاحب النهایة:«ومنه الحدیث:وسأخبرکم بأوّل أمری دعوة أبی إبراهیم وبشارة عیسیٰ قوله:

«مُبَشِّراً بِرَسُولٍ یَأْتِی مِنْ بَعْدِی اِسْمُهُ أَحْمَدُ» » . (قال قتادة:لا جرم واللّٰه لا فسّرتها) أی لا أفسّرها بعد (إلّا هکذا) . قال الجوهری: وقولهم:لا جرم. قال الفرّاء:هی کلمة کانت فی الأصل بمنزلة لابدّ ولا محالة ، فجرت علی ذلک وکثرت حتّی تحوّلت إلی معنی القسم ، وصارت بمنزلة حقّاً ، فلذلک یُجاب عنه باللّام ، کما یُجاب بها عن القسم ، ألا تراهم یقولون:لا جرم لآتینّک. قال:ولیس قول من قال جرمت:حقّقت بشیء . وقال صاحب النهایة: هی کلمة ترد بمعنی لابدّ ، ثمّ استعملت فی معنی حقّاً. وقیل:جرم بمعنی کسب. وقیل:بمعنی وجب ، وحقّ. و«لا» ردّ لما قبلها من الکلام. ثمّ یبتدأ بها کقوله تعالی:

«لاٰ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ اَلنّٰارَ»

أی لیس الأمر کما قالوا ، ثمّ ابتدأ فقال:وجب لهم النار ، انتهی .واعلم أنّ الصدوق رحمه الله ذکر فی کتاب العلل لهذه الآیة تأویلاً آخر ، وهو أنّه دخل أبو حنیفة علی أبی عبد اللّٰه علیه السلام ، فقال له أبو عبد اللّٰه علیه السلام:«أخبرنا عن قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«سِیرُوا فِیهٰا لَیٰالِیَ وَ أَیّٰاماً آمِنِینَ »

أین ذلک من الأرض؟». قال:حسبته ما بین مکّة والمدینة. فالتفت أبو عبد اللّٰه علیه السلام إلی أصحابه فقال:«تعلمون أنّ الناس یقطع علیهم بین المدینة ومکّة ، فتؤخذ أموالهم ولا یأمنون علی أنفسهم ویقتلون؟». قالوا:نعم. فسکت أبو حنیفة ، فلمّا خرج سأله أبو بکر الحضرمی عن ذلک ، فقال:«یا أبا بکر ، «سِیرُوا فِیهٰا لَیٰالِیَ وَ أَیّٰاماً آمِنِینَ »» ، فقال:«مع قائمنا أهل البیت» ، والخبر طویل أخذنا موضع الحاجة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 68 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله: دخل قتادة بن دعامة من مشاهیر محدثی العامة و مفسریهم ، روی عن أنس بن مالک و أبی الطفیل و سعید بن المسیب و الحسن البصری. قوله: فأنت أنت أی فأنت العالم المتوحد الذی لا یحتاج إلی المدح و الوصف ، و ینبغی أن یرجع إلیک فی العلوم. قوله تعالی:

وَ قَدَّرْنٰا فِیهَا اَلسَّیْرَ

اعلم أن المشهور بین المفسرین أن هذه الآیة لبیان حال تلک القری فی زمان قوم سبأ أی قدرنا سیرهم فی القری علی قدر مقیلهم و مبیتهم لا یحتاجون إلی ماء و لا زاد لقرب المنازل ، و للأمر فی قوله تعالی:

سِیرُوا

متوجه إلیهم علی إرادة القول بلسان الحال أو المقال ، و یظهر من کثیر من أخبارنا أن الأمر متوجه إلی هذه الأمة ، أو خطاب عام یشملهم أیضا. قوله: إن کنت إنما فسرت القرآن یدل کأخبار کثیرة علی عدم جواز تفسیر القرآن بالرأی و حملها الأکثر علی المتشابهات ، و لتفصیل الکلام فی ذلک مقام آخر. قوله علیه السلام: و لم یعن البیت أی لا یتوهم أن المراد میل القلوب إلی البیت و إلا لقال إلیه ، بل کان مراد إبراهیم أن یجعل الله ذریته الذین أسکنهم عند البیت أنبیاء و خلفاء یهوی إلیهم قلوب الناس ، فالحج وسیلة للوصول إلیهم ، و قد استجاب الله هذا الدعاء فی النبی و أهل بیته فهم دعوة إبراهیم. قال الجزری: و منه الحدیث و سأخبرکم بأول أمری دعوة أبی إبراهیم ، و بشارة عیسی دعوة إبراهیم هی قوله تعالی:

وَ اِبْعَثْ فِیهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ یَتْلُوا عَلَیْهِمْ

آیٰاتِکَ

و بشارة عیسی قوله:

وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ یَأْتِی مِنْ بَعْدِی اِسْمُهُ أَحْمَدُ . أقول: قد روی الصدوق فی کتاب العلل لهذه الآیة تأویلا آخر فی خبر طویل أنه دخل أبو حنیفة علی أبی عبد الله علیه السلام فقال له أبو عبد الله علیه السلام: أخبرنی عن قول الله:

سِیرُوا فِیهٰا لَیٰالِیَ وَ أَیّٰاماً آمِنِینَ

أین ذلک من الأرض؟ قال: أحسبه ما بین مکة و المدینة ، فالتفت أبو عبد الله علیه السلام إلی أصحابه فقال تعلمون أن الناس یقطع علیهم بین المدینة و مکة فتؤخذ أموالهم و لا یؤمنون علی أنفسهم و یقتلون ، قالوا نعم ، فسکت أبو حنیفة فلما خرج سأله أبو بکر الحضرمی عن ذلک؟ فقال: یا با بکر

سِیرُوا فِیهٰا لَیٰالِیَ وَ أَیّٰاماً آمِنِینَ

فقال: مع قائمنا أهل البیت علیهم السلام. و لا تنافی بینهما إذ کل منهما بطن من بطون الآیة. قوله علیه السلام: لا جرم قال الجوهری: قال الفراء: هی کلمة کانت فی الأصل بمنزلة لا بد و لا محالة ، فجرت علی ذلک و کثرت حتی تحولت إلی معنی القسم ، و صارت بمنزلة حقا ، فلذلک یجاب عنه باللام کما یجاب بها عن القسم ، أ لا تراهم یقولون لا جرم لأتینک ، قال: و لیس قول من قال جرمت حققت بشیء . و قال الجزری: هی کلمة ترد بمعنی لا بد ثم استعملت فی معنی حقا ، و قیل: جرم بمعنی کسب ، و قیل: بمعنی وجب و حق ، و لا رد لما قبلها من الکلام ثم یبتدأ بها کقوله تعالی:

لاٰ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ اَلنّٰارَ

أی لیس الأمر کما قالوا ، ثم ابتدأ فقال: وجب لهم النار . قوله علیه السلام: لا فسرتها أی لا أفسرها بعد ذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 410 

الحدیث 486

486/15301 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : أَخْبَرَنِی الرُّوحُ الاْءَمِینُ أَنَّ اللّهَ لاَ إِلهَ غَیْرُهُ إِذَا وَقَفَ(2) الْخَلاَئِقَ وَجَمَعَ الاْءَوَّلِینَ وَالاْآخِرِینَ ، أُتِیَ بِجَهَنَّمَ تُقَادُ بِأَلْفِ زِمَامٍ أَخَذَ بِکُلِّ زِمَامٍ مِائَةُ أَلْفِ مَلَکٍ مِنَ الْغِلاَظِ الشِّدَادِ(3) ، وَلَهَا هَدَّةٌ(4) وَتَحَطُّمٌ(5) وَزَفِیرٌ وَشَهِیقٌ(6) ، وَإِنَّهَا(7)

ص: 697


1- الوافی ، ج 26 ، ص 442 ، ح 25536 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 185 ، ح 33556 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 24 ، ص 237 ، ح 6 ؛ و ج 46 ، ص 349 ، ح 2 .
2- فی تفسیر القمّی : «أبرز» .
3- فی الوافی : «جهنّم عبارة عن باطن هذه النشأة إذا ظهرت فی النشأة الاُخری وبرزت ، وإنّما تقاد بألف زمام لأنّها عالم التضادّ ، فلا یجتمع أجزاؤها إلاّ بأزمّة التسخیر بأیدی ملائکة غلاظ شداد» .
4- قال الجوهری : «الهَدَّةُ : صوت وقع الحائط ونحوه» . وقال ابن الأثیر : «الهَدَّةُ : صوت ما یقع من السحاب» . الصحاح ، ج 2 ، ص 555 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 250 (هدد) .
5- فی تفسیر القمّی والأمالی للصدوق : «وغضب» . والتحطّم : التکسّر ، والتلظّی والتوقّد ؛ مأخوذ من الحُطَمة ، هی النار ، أو الشدیدة من النیران . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 403 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1443 (حطم) .
6- الشهیق : مدّ النفس وردّه ، والزفیر : إخراجه بعد مدّه ، والشهیق : تردّد البکاء فی الصدر ، والزفیر : صوت النار إذا توقّدت . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 754 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 564 (زفر) ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 191 (شهق) .
7- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : «إنّها» . بدون الواو .

لَتَزْفِرُ الزَّفْرَةَ ، فَلَوْ لاَ أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَخَّرَهَا(1) إِلَی الْحِسَابِ لاَءَهْلَکَتِ الْجَمِیعَ ، ثُمَّ(2)

یَخْرُجُ مِنْهَا عُنُقٌ یُحِیطُ(3) بِالْخَلاَئِقِ : الْبَرِّ مِنْهُمْ وَالْفَاجِرِ ، فَمَا خَلَقَ اللّهُ عَبْدا مِنْ عِبَادِهِ مَلَکٍ وَلاِ نَبِیٍّ إِلاَّ وَیُنَادِی(4) : یَا رَبِّ ، نَفْسِی نَفْسِی ، وَأَنْتَ تَقُولُ : یَا رَبِّ أُمَّتِی أُمَّتِی ، ثُمَّ یُوضَعُ(5) عَلَیْهَا صِرَاطٌ(6) أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ(7) ، وَأَحَدُّ مِنَ السَّیْفِ(8) ، عَلَیْهِ ثَلاَثُ قَنَاطِرَ(9) : الاْءُولی عَلَیْهَا الاْءَمَانَةُ وَالرَّحْمَةُ(10) ، وَالثَّانِیَةُ عَلَیْهَا الصَّلاَةُ ، وَالثَّالِثَةُ عَلَیْهَا(11) رَبُّ الْعَالَمِینَ لاَ إِلهَ غَیْرُهُ ، فَیُکَلَّفُونَ(12) الْمَمَرَّ عَلَیْهَا ، فَتَحْبِسُهُمُ الرَّحْمَةُ(13) وَالاْءَمَانَةُ ، فَإِنْ نَجَوْا مِنْهَا حَبَسَتْهُمُ الصَّلاَةُ ، فَإِنْ نَجَوْا مِنْهَا کَانَ الْمُنْتَهی إِلی رَبِّ الْعَالَمِینَ جَلَّ ذِکْرُهُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصادِ»(14) وَالنَّاسُ عَلَی الصِّرَاطِ ، فَمُتَعَلِّقٌ(15) تَزِلُّ قَدَمُهُ ، وَتَثْبُتُ(16) قَدَمُهُ وَالْمَلاَئِکَةُ حَوْلَهَا یُنَادُونَ : یَا حَلِیمُ یَا کَرِیمُ(17) ، اعْفُ(18) وَاصْفَحْ ، وَعُدْ بِفَضْلِکَ

ص: 698


1- فی «بن» وتفسیر القمّی والأمالی للصدوق: «أخّرهم» .
2- فی حاشیة «د» : «لم» .
3- فی «د»: «تحیط».
4- فی «د ، ع ، ل ، بف ، بن ، جد» وتفسیر القمّی : «ینادی» بدون الواو .
5- فی «د ، ع ، ل ، بح ، بن ، جت ، جد» : «وضع» .
6- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 416 : «الصراط لغة : الطریق ، وعرفا : جسر یضرب علی ظهر جهنّم یمرّ الناس علیه إلی الجنّة فینجوا المؤمنون علی کیفیّات مختلفة وهیئآت متفاوتة» . وفی الوافی : «الصراط : هو الطریق إلی الآخرة» .
7- فی «ن ، بف» : «الشعرة» .
8- فی تفسیر العیّاشی والأمالی للصدوق : «أدقّ من حدّ السیف» بدل «أدقّ من الشعر و أحدّ من السیف» .
9- القناطر : جمع القنطرة ، والقنطرة : الجسر . الصحاح ، ج 2 ، ص 796 (قطر) .
10- فی تفسیر القمّی والأمالی للصدوق : «والرحم» .
11- فی تفسیر القمّی والأمالی للصدوق : + «عدل» .
12- فی «بف» : «فیتکلّفون» .
13- فی تفسیر القمّی : «الرحم» .
14- الفجر (89) : 14 . والمرصاد: الطریق والمکان یرصد فیه العدوّ. لسان العرب ، ج 3 ، ص 178 (رصد).
15- فی تفسیر القمّی : + «بید» .
16- فی الوافی : «ویثبت» .
17- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «م» والمطبوع : «یا کریم یا حلیم» .
18- فی الأمالی للصدوق : «اغفر» .

8 / 313

وَسَلِّمْ ، وَالنَّاسُ یَتَهَافَتُونَ فِیهَا کَالْفَرَاشِ(1) ، فَإِذَا نَجَا نَاجٍ بِرَحْمَةِ اللّهِ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ نَظَرَ إِلَیْهَا(2) ، فَقَالَ(3) : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی نَجَّانِی مِنْکِ بَعْدَ یَأْسٍ بِفَضْلِهِ وَمَنِّهِ ، إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَکُورٌ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام باقر علیه السّلام می فرماید:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود که:روح الامین به من خبر داد که آن خدایی که جز او خدایی نیست هنگامی که خلایق را در رستخیز نگاه دارد و نخستین و واپسین ایشان را گرد هم آورد در آن هنگام است که جهنم را با هزار مهار بیاورند و هر مهاری صد هزار فرشتۀ خشن گرفته است و آن را بانگ و ناله و فریادی است ، و ناله ای زند که اگر خدای متعال عذاب آن را تا پایان حساب عقب نینداخته بود همه را از میان می برد.آن گاه از جهنم زبانه ای کشیده شود که همۀ خلایق را خواه نیکوکار یا بدکار در برگیرد.در آن هنگام بنده ای نیست و نه فرشته ای و پیامبری مگر آنکه فریاد زند: پروردگارا!مرا ، مرا[نجات بده]و تنها تویی که می گویی:پروردگارا!امتم را ، امتم را. سپس بر روی آن پلی بنهند که از مو باریکتر و از شمشیر تیزتر است ، و بر آن پل سه بازداشتگاه قرار دارد.بر روی بازداشتگاه نخست امانتداری و رحمت قرار دارد ، و روی دومی نماز ، و روی سومی حسابی که خود پروردگار جهانیان که معبودی جز او نیست حساب کشد.پس به مردم دستور دهند از آن پل بگذرند.نخستین بار ، رحمت و امانتداری ، آنان را باز دارد ، اگر از آن جا نجات یافتند نماز ایشان را نگه دارد و اگر از آن هم جان به سلامت بردند انجام کار آنها با پروردگار جهانیان است و این است مفهوم این آیۀ شریفه که:«إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصٰادِ » . مردم که از آن پل می گذرند گاهی پایشان می لغزد و آویزان می شوند و گاهی در جای خویش استوار می مانند و فرشتگان پیرامون آنها فریاد می زنند:ای خدای کریم و ای خدای بردبار!چشم بپوش و به فضل خویش بدانها نگر و امانشان ده ، و این در حالی است که مردمان چونان پروانه در آتش می ریزند.و چون کسی به رحمت خدا از آن نجات یابد بدان بنگرد و گوید:ستایش خدایی را پس از نومیدی به فضل و رحمت خود از تو نجاتم بخشید ، همانا خدای ما بخشندۀ سپاس پذیر است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 362 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)گوید پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرمود روح الامین بمن خبر داده است که خدائی که جز او شایسته پرستشی نیست هر گاه خلائق در محشر بایستند و اولین و آخرین گرد آیند دوزخ را با هزار مهار بیاورند که هر مهاری را یک صد هزار فرشته غلاظ و شداد در دست دارند و آن را بانگ و زبانه و ناله و تنفسی است و راستی یک دمی برآرد که اگر خدا عز و جل آن را تا فراغت از حساب پس نیندازد همه را بهلاکت رساند سپس از دهانه آن یک شعله برآید که بهمه خلائق از نیک و بد احاطه کند و هیچ آفریده و بنده خدا نماند تا برسد بفرشته و پیغمبر جز اینکه فریاد کشد پروردگارا بفریاد خودم برس به فریاد خودم ، و تنها توئی که میگوئی پروردگارا بفریاد امتم برس ، بفریاد امتم برس. سپس بر آن پلی نهند باریکتر از مو و تیزتر از شمشیر که بر آن سه طاق باشد نخست بر روی آن امانت است و رحمت و بر دومی نماز است و بر سومی توجه پروردگار جهانیان که جز او شایسته پرستشی نیست و مردم را تکلیف کنند بر گذشتن از آن و رحم و امانت داری آن ها را باز دارند و اگر از آن رها شوند نماز آن ها را بازدارد و اگر از آن رها شوند پایان کار آنها با پروردگار جهانیان است جل ذکره و اینست قول خدا تبارک و تعالی(14-الفجر)راستی که پروردگارت در کمینگاه است مردم بر روی صراط باشند یکی را گام لغزد و یکی محکم گام زند و فرشته ها گرد آن فریاد کشند ای خدای کریم ای خدای بردبار درگذر و چشم بپوش و بفضل خود ببخش و سالم دار و مردم چون پروانه بدوزخ فرو ریزند و چون کسی از آن نجات یابد بدان نگاهی افکند و گوید سپاس خدائی را سزا است که مرا پس از نومیدی بفضل و منت خود از تو نجات بخشید ، راستی پروردگار ما پر آمرزنده و قدردان است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 211 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

486 - امام باقر (علیه السّلام) فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرموده که روح الامین (جبرئیل) بمن خبر داد که آن خدائی که جز او خدائی نیست هنگامی که خلائق را در محشر نگهدارد و اولین و آخرین را گرد آورد در آن هنگام جهنم را با هزار مهار بیاورند و هر مهاری را صد هزار فرشته خشن و سخت گرفته است ، و آن را بانک و ناله و فریادی است ، و ناله ای زند که اگر خدای تعالی عذاب آن را تا پایان حساب عقب نینداخته بود همه را هلاک میکرد. سپس از جهنم زبانه و شعله ای برآید که همۀ خلایق را چه نیکوکار و چه بدکار همه را فراگیرد در آن هنگام هیچ بنده ای از بندگان خدا نیست حتی فرشته و پیغمبر که فریاد زند: پروردگارا خودم را. خودم را (نجات ده) و تنها تو هستی که میگوئی: پروردگارا امتم ، امتم (را نجات بخش) سپس بر روی آن پلی بنهند که از مو باریکتر و از شمشیر تیزتر است و بر آن پل سه طاق (بازداشتگاه) قرار دارد ، روی طاق نخست امانت داری و رحمت (مهرورزی یا صلۀ رحم) قرار دارد ، و روی طاق دوم نماز است و بر طاق سوم حسابی است که خود پروردگار جهانیان که معبودی جز او نیست حساب کشد ، پس مردم را تکلیف بر گذشتن از آن پل کنند ، نخستین بار رحمت و امانت داری آنان را باز دارد ، و اگر از آنجا نجات یافتند نماز آنها باز دارد ، و اگر از آنجا هم نجات یافتند پایان کار با پروردگار جهانیان است. و این است معنای گفتار خدای تبارک و تعالی:«همانا پروردگارت در کمینگاه است»(سورۀ فجر آیه 14) و مردم که بر صراط بگذرند گاهی پایشان بلغزد و آویزان شوند و گاهی است که پایشان در جای خود قرار گیرد ، و فرشتگان در گرد آنها باشند و فریاد زنند: ای خدای کریم وای خدای بردبار درگذر و چشم پوشی کن و بفضل خویش بدانها توجه کن و سالم دار ، و مردم همچون پروانه در آتش بریزند ، و چون کسی برحمت خدا از آن نجات یابد بدان بنگرد و گوید: ستایش خدائی را که پس از نومیدی بفضل و رحمت خود از اینجا نجات داد براستی که پروردگار ما آمرزنده و سپاس پذیر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 145 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. (إذا وقف الخلائق) . المستتر فی«وقف» عائد إلی اللّٰه ، و«الخلائق» بالنصب علی المفعولیّة. قال الجوهری:«یُقال:وقفت الدابّة یقف وقوفاً ووقفتها أنا وقفاً ، یتعدّی ولا یتعدّی» وکذا قوله علیه السلام: (وجمع الأوّلین والآخرین) . و قوله:(اُتی بجهنّم) - علی البناء للمفعول - جواب«إذا» ، واحتمال کونه بصیغة المعلوم بعید. (تُقاد بألف زِمام) بالکسر. قال الجوهری:«الزِمام:الخیط الذی یشدّ فی البُرَة ، أو فی الخشاش ، ثمّ یشدّ فی طرفه المقود ، وقد یسمّی المِقْود زماماً» . (ولها هدّة وتحطّم) . قال الجوهری:«هدّ البناء یهدّه هدّاً:کسره. والهدّة:صوت وقع الحائط ونحوه» . وفی القاموس:«الحطم:الکسر ، أو خاصّ بالیابس. حطمه [یحطمه] وحطّمه [فانحطم] وتحطّم. تحطّم غیظاً:تلظّی» . (وزفیر وشهیق) . قال الفیروزآبادی:«زفر یزفِر زفراً وزفیراً:أخرج نفسه بعد مدّة إیّاه. والنار:سُمِعَ لتوقّدها صوت» . وقال:«شهق - کمنع وضرب وسمع - شهیقاً:تردّد البکاء فی صدره. وشهیق الحمار: نهاقه» . وقال الجوهری:«شهیق الحمار:آخر صوته. وزفیره:أوّله ، ویُقال:الشهیق:ردّ النَفَس. والزفیر:إخراجه» . (فلولا أنّ اللّٰه - عزّ وجلّ - أخّرها إلی الحساب) . الضمیر لجهنّم ، ولعلّ المراد أنّه لولا أنّه تعالی أخّر أمرها من الإحراق والإهلاک إلی أن ینقضی محاسبة أهل العرصات. (لأهلکت الجمیع) أی جمیع أهل المحشر. (ثمّ یخرج منها عنق) إلی قوله: (یا ربّ اُمّتی اُمّتی) . قال الفیروزآبادی:«العنق - بالضمّ وبضمّتین ، وکأمیر ، وصُرَد -:الجید ، ویؤنّث ، والجماعة من الناس. ومن الخبز:القطعة منه» . وقال الجزری:«فیه:یخرج عنق من النار. أی طائفة منها» . و قوله:(نفسی نفسی) منصوب بتقدیر الناصب ، أی أنج ، أو خلّص ، أو نحوهما ، ویحتمل رفعه بتقدیر الخبر أو المبتدأ ، وکذا قوله: (اُمّتی اُمّتی) والتکریر فیهما للمبالغة. (ثمّ یوضع علیها) أی علی جهنّم. (صراط أدقّ من الشعر ، وأحدّ من السیف) . فی القاموس:«الصراط - بالکسر -:الطریق ، وجسر ممدود علی متن جهنّم منعوت فی الحدیث الصحیح» . أقول:اتّفق المسلمون علی حمله علی الظاهر من غیر تأویل. وقیل:ظاهر قوله«ثمّ وضع» أنّه یخلق فی الوقت الموعود ، ویحتمل کونه مخلوقاً مع جهنّم ، والوضع کنایة عنالإذن علی المرور . (علیه ثلاث قناطر) جمع قنطرة ، وهی الجسر الذی یُعبرُ علیه ، وما ارتفع من البنیان. ولعلّ المراد أنّ علی ذلک الصرط ثلاث حدود ، أو أنّ علیه ثلاث مواضع مرتفعة متبائنة فی الوضع من سائر مواضعه. (الاُولی علیها الأمانة والرحمة) . الأمانة:ضدّ الخیانة ، وقد تحدّ بأنّها أداء الحقوق إلی الخالق والخلق وعدم الخیانة فیها. وقال الفیروزآبادی فی قوله تعالی:

«إِنّٰا عَرَضْنَا اَلْأَمٰانَةَ » :

أی الفرائض المفروضة ، أو النیّة التی یعتقدها فی ما یظهره باللِّسان من الإیمان ، ویؤدیّة جمیع الفرائض فی الظاهر ؛ لأنّه تعالی ائتمنه علیها ولم یظهرها لأحد من خلقه ، فمن أضمر من التوحید مثل ما أظهر فقد أدّی الأمانة ، انتهی . والرحمة - بسکون الحاء ، وقد یحرّک -:الرقّة ، والمغفرة ، والتعطّف ، وقد تحدّ بأنّها الترحّم علی عباد اللّٰه وترک ظلمهم وإعانتهم ودفع المضارّ عنهم. وقیل:الأولی الولایة ؛ لقوله تعالی:

«إِنّٰا عَرَضْنَا اَلْأَمٰانَةَ عَلَی اَلسَّمٰاوٰاتِ »

الآیة ، والثانیة الرسالة لقوله تعالی:

«وَ مٰا أَرْسَلْنٰاکَ إِلاّٰ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِینَ » .

وفی روایة الصدوق فی أمالیه : «والرحم» بدون التاء ، فیمکن قراءته بکسر الحاء بمعنی صلة الرحم. (والثانیة علیها الصلاة) . قیل:تخصیصها بالذکر لأنّها عمود الدین ، إن قبلت قبل ماسواها. أو لأنّ سائر الفرائض الضروریّة مندرجة فیها . (والثالثة علیها ربّ العالمین) . قیل:لعلّ المراد أنّه تعالی یسأله هناک عن سائر أعماله ، أو یقضی هناک بعلمه فیما کانبینه وبین اللّٰه ، ولم یطّلع علیه غیره تعالی ، أو یسأل عنه فیما کان من حقوقه تعالی دون حقوق الناس . وفی روایة الصدوق:«فعلیها عدل ربّ العالمین» والمآل واحد. (وهو قول اللّٰه تبارک وتعالی:

«إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصٰادِ»

). وقال الفیروزآبادی:«رصَدَه رَصْداً ورَصَداً:رقّبه ، کترصّده. والمرصاد:الطریق ، والمکان یرصد فیه العدوّ» . وقال البیضاوی:«هو تمثیل لإرصاده العصاة بالعقاب» . (والناس علی الصراط) . ثمّ أشار إلی أنّ کونهم علی الصراط علی أنحاء مختلفة بقوله: (فمتعلّق تزلّ قدمه) أی فبعضهم متشبّث ، أو معلّق علیه لا تثبت قدمه ، وبعضهم (تثبت قدمه والملائکة حولها) ؛ الضمیر لجهنّم ، أو للصراط باعتبار کونه قنطرة أو طریقاً. (ینادون:یا حلیم یا کریم) . الحلیم:ذو الصفح والأناة الذی لا یعیّره جهل جاهل ولا غضب مغضب ولا عصیان عاص. والکریم:الجواد المفضل. وقیل:العزیز ، کما یُقال:فلان أکرم علیَّ من فلان ، أی أعزّ منه. (أعف) أی تجاوز عن جرائم عبادک. (واصفح) أی أعرض عن ذنوبهم. (وعُد بفضلک) أمر من العود ، بمعنی الرجوع من النقمة إلی الرحمة. و أو بمعنی العائدة ، وهی العطف والمنفعة. (وسلّم) أی أعطهم سلامة من المکاره والآفات. (والناس یتهافتون فیها) أی فی جهنّم (کالفراش) بالفتح. قال الجوهری:«التهافت:التساقط قطعة قطعة. وتهافت الفَراش فی النار ، أی تساقط» .قال الفیروزآبادی:«الفراشة:التی تهافتُ فی السّراج. الجمع:فراش» . (الحمد للّٰه الذی نجّانی منک) بکسر الکاف ، خطاب إلی جهنّم. (بعد یأسٍ) من النجاة (بفضله) أی بمجرّد إحسانه من غیر أن أستحقّه بعملی. (ومنّه) . المنّ:اصطناع المعروف. ومنّه تعالی:إعطاؤه وإنعامه ابتداءً. (إنّ ربّنا لغفورٌ شکور) أی غفور للمذنبین ، وشکور للمطیعین ، وکأنّه إشارة إلی قوله تعالی حکایةً عن أهل الجنّة:

«اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ اَلَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا اَلْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنٰا لَغَفُورٌ شَکُورٌ» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 74 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و روی علی بن إبراهیم فی الحسن کالصحیح عن أبیه ، عن عمرو بن عثمان ، عن جابر و روی الصدوق فی أمالیه ، عن أبیه ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن علی بن الحکم ، عن المفضل بن صالح. قوله علیه السلام: و لها هدة الهدة: صوت وقع الحائط و نحوه ، و الحطم : الکسر و التکسر ، و یقال: تحطم غیظا أی تلظی ، و یقال : شهق یشهق : أی ارتفع ، و شهیق الحمار آخر صوته ، و زفیره أوله ، و یقال الشهیق رد النفس ، و الزفیر إخراجه و یقال : زفر یزفر زفرا و زفیرا إذا أخرج نفسه بعد مده إیاه ، و زفر النار إذا سمع لتوقدها صوت. قوله علیه السلام: عنق قال الجزری: فیه یخرج عنق من النار أی طائفة منها . قوله علیه السلام: الأمانة و الرحمة الأمانة: أداء الحقوق إلی الله ، و إلی الخلق و عدم الخیانة فیها ، و الرحمة: الترحم علی العباد و ترک ظلمهم و إعانتهم ، و فی روایتی الصدوق و علی بن إبراهیم [الرحم] بدون التاء فیمکن أن یقرأ بکسر الحاء بمعنی صلة الرحم. قوله علیه السلام: علیها رب العالمین کذا فی روایة علی بن إبراهیم أیضا و فی روایة الصدوق [علیها عدل رب العالمین] فعلی الأول لعل المراد أنه تعالی یسأله هناک عن سائر أعماله أو یقضی علیه هناک بعلمه فیما کان بینه و بین الله ، و لم یطلع علیه غیره تعالی ، أو یسأل عنه فیما کان من حقوقه تعالی دون حقوق الناس ، و علی الثانی فالظاهر المعنی الوسط. قوله تعالی:

إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصٰادِ

قال الفیروزآبادی: المرصاد الطریق و المکان یرصد فیه العدو . قوله علیه السلام: یتهافتون فیها قال الجوهری: تهافت الفراش فی النار أی تساقط .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 411 

الحدیث 487

487/15302 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِی خَالِدٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(5) علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَاسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ أَیْنَمَا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعا»(6) قَالَ : «الْخَیْرَاتُ الْوَلاَیَةُ(7) ، وَقَوْلُهُ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «أَیْنَما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعا» یَعْنِی أَصْحَابَ الْقَائِمِ : الثَّلاَثَمِائَةِ وَالْبِضْعَةَ(8) عَشَرَ رَجُلاً» قَالَ : «وَهُمْ وَاللّهِ الاْءُمَّةُ الْمَعْدُودَةُ(9)» قَالَ : «یَجْتَمِعُونَ وَاللّهِ فِی سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ قَزَعٌ کَقَزَعِ الْخَرِیفِ(10)» . (11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو خالد از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که در بارۀ آیۀ شریفۀ:«...فَاسْتَبِقُوا اَلْخَیْرٰاتِ أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ جَمِیعاً »... فرمود:منظور از خیرات ولایت است ، و مقصود از:«أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ جَمِیعاً »طرفداران حضرت قائم علیه السّلام است که بیش از سیصد و ده نفر هستند.امام علیه السّلام فرمود:بخدا سوگند ایشان همان امّت معدوده ای هستند که در یک ساعت گرد آیند چونان پاره های ابر پاییز.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 363 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی خالد از امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(148-البقره)پیشی گیرید بکارهای نیک هر کجا باشید خداوند شما همه را می آورد-فرمود مقصود از خیرات و کارهای نیک ولایت است و مقصود از قول خدا تبارک و تعالی هر کجا باشید خداوند شما همه را می آورد ، اصحاب امام قائم(علیه السّلام) است که سیصد و اند و ده مردند ، فرمود بخدا آنهایند امت معدوده ، فرمود بخدا سوگند در یک هنگام فراهم شوند چون تیکه های ابر پائیز.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 212 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

487 - ابو خالد از امام باقر علیه السّلام روایت کند که در گفتار خدای عز و جل:«به نیکیها پیشی گیرید ، هر کجا باشید خداوند همۀ شما را بیاورد»(سورۀ بقره آیه 148) فرمود: مقصود از نیکیها ولایت (اهل بیت علیهم السّلام) است ، و مقصود از گفتار خدای تبارک که «هر کجا باشید خداوند همۀ شماها را بیاورد» اصحاب حضرت قائم علیه السّلام هستند که متجاوز از سیصد و ده نفر مردند ، فرمود: و آنهایند - بخدا سوگند-«امت معدودة»(جمع معین یا شمرده)(که خداوند در سورۀ هود آیه 8 ذکرشان فرموده) و آنها در یک ساعت گرد آیند مانند پاره های ابر پائیز (که گرد هم جمع شوند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 145 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن موثّق علی المشهور. قول:(عن أبی جعفر علیه السلام فی قول اللّٰه - عزّ وجلّ -) فی سورة البقرة:

«وَ لِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهٰا». «فَاسْتَبِقُوا اَلْخَیْرٰاتِ ».

قال البیضاوی:«المراد بالخیرات أمر القبلة وغیره ممّا ینال به سعادة الدارین ، أو الفاضلات من الجهات ، وهی المسامتة للکعبة» .

«أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ جَمِیعاً»

فی أیّ موضع تکونوا من موافق ومخالف مجتمع الأجزاء أو مفترقها یحشرکم اللّٰه إلی المحشر للجزاء ، أو أینما تکونوا من أعماق الأرض وقُلَل الجبال یقبض أرواحکم ، أو أینما تکونوا من الجهات المتقابلة یأت بکم اللّٰه جمیعاً ویجعل صلواتکم کأنّها إلی جهة واحدة. وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله:

«فَاسْتَبِقُوا اَلْخَیْرٰاتِ »

معناه:سارعوا إلی الخیرات [عن الربیع] و [الخیرات] هی الطاعات للّٰه تعالی. وقیل:معناه:بادروا إلی القبول من اللّٰه - عزّ وجلّ - فیما یأمرکم به مبادرة من طلب السبق إلیه. عن الزجاج. وقیل:معناه:تنافسوا فیما رغبتم من الخیر ، فلکلّ عندی ثوابه. عن ابن عبّاس. وقوله:

«أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ جَمِیعاً»

أی حیثما مِتُّم من بلاد اللّٰه سبحانه یأت بکم اللّٰه إلی المحشر یوم القیامة. وروی فی أخبار أهل البیت علیهم السلام:أنّ المراد به أصحاب المهدی فی آخر الزمان ؛ قال الرضا علیه السلام:«وذلک واللّٰه ، أن لو قام قائمنا یجمع اللّٰه إلیه جمیع شیعتنا من جمیع البلدان» انتهی . (قال:وهم واللّٰه الاُمّة المعدودة) أی الذین ذکرهم اللّٰه تعالی فی سورة هود بقوله:

«وَ لَئِنْ أَخَّرْنٰا عَنْهُمُ اَلْعَذٰابَ إِلیٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَیَقُولُنَّ مٰا یَحْبِسُهُ أَلاٰ یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَ حٰاقَ بِهِمْ مٰا کٰانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ » .

قال الشیخ الطبرسی: ولئن أخّرنا عن هؤلاء الکفّار عذاب الاستئصال إلی أجلٍ مسمّی ووقتٍ معلوم. والاُمّة:الحین. وقیل:إلی اُمّة ، أی إلی جماعة یتعاقبون ، فیصرّون علی الکفر ، ولا یکون فیهم من یؤمن کما فعلنا بقوم نوح. وقیل:معناه:إلی اُمّة بعد هؤلاء نکلّفهم ، فیعصون ، فیقتضی الحکمة إهلاکهم وإقامة القیامة.وقیل:إنّ الاُمّة المعدودة هم أصحاب المهدی علیه السلام فی آخر الزمان ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً کعدّة أهل بدر ، یجتمعون فی ساعةٍ واحدة ، کما یجتمع قزع الخریف ، وهی المروی عن أبی جعفر علیه السلام وأبی عبد اللّٰه علیه السلام ، انتهی . وقال البیضاوی [فی] تفسیر هذه الآیة:

«وَ لَئِنْ أَخَّرْنٰا عَنْهُمُ اَلْعَذٰابَ »

الموعود

«إِلیٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ » :إلی جماعة من الأوقات قلیلة

«لَیَقُولُنَّ »

استهزاء

«مٰا یَحْبِسُهُ » :ما یمنعه من الوقوع

«أَلاٰ یَوْمَ یَأْتِیهِمْ »

کیوم بدر

«لَیْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ » :لیس العذاب مدفوعاً عنهم. و«یوم» منصوب بخبر«لیس» مقدّم علیه ، وهو دلیل علی جواز تقدیم خبرها علیها.

«وَ حٰاقَ بِهِمْ » :وأحاط بهم ، وضع الماضی موضع المستقبل تحقیقاً ومبالغةً فی التهدید.

«مٰا کٰانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ »

أی العذاب الذی کانوا [به] یستعجلون ، فوضع

«یَسْتَهْزِؤُنَ »

موضع یستعجلون ؛ لأنّ استعجالهم کان استهزاء ، انتهی . و قوله علیه السلام:(قزع) بالرفع علی الظاهر ، علی أنّه خبر مبتدأ محذوف ؛ أی هم قزع ، ویحتمل کونه خبراً آخر لقوله:«وهم واللّٰه». (کقزع الخریف) . قال الفیروزآبادی:«[القزع] محرّکة:قطع من السحاب ، الواحدة بهاء» . وقال صاحب النهایة: فی حدیث علیّ علیه السلام:«فیجتمعون إلیه کما تجتمع قزع الخریف» أی قطع السحاب المتفرّقة ، وإنّما خصّ الخریف ؛ لأنّه أوّل الشتاء ، والسحاب یکون فیه متفرّقاً غیر متراکم ولا مطبق ، ثمّ یجتمع بعضه إلی بعض بعد ذلک .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 76 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله تعالی:

فَاسْتَبِقُوا اَلْخَیْرٰاتِ

قال الشیخ الطبرسی (ره) معناه سارعوا إلی الخیرات عن الربیع و الخیرات هی الطاعات لله تعالی ، و قیل: معناه بادروا إلی القبول من الله فیما یأمرکم به ، مبادرة من یطلب السبق إلیه عن الزجاج ، و قیل: معناه تنافسوا فیما رغبتم فیه من الخیر ، فلکل عندی ثوابه عن ابن عباس ، و قوله:

أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ

أی حیثما متم من بلاد الله سبحانه یأت بکم الله إلی المحشر یوم القیامة ، و روی فی أخبار أهل البیت علیهم السلام أن المراد به أصحاب المهدی فی آخر الزمان ، قال الرضا علیه السلام ، و ذلک و الله أن لو قام قائمنا یجمع الله إلیه جمیع شیعتنا من جمیع البلدان انتهی. أقول: لا یبعد إرادتهما معا من الآیة ، أی

أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ

إذا أراد ذلک فی أی وقت أراد فی زمان القائم ، و فی القیامة و غیرهما. قوله علیه السلام: و هم و الله الأمة المعدودة أی الذین ذکرهم الله فی قوله:

وَ لَئِنْ أَخَّرْنٰا عَنْهُمُ اَلْعَذٰابَ إِلیٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَیَقُولُنَّ مٰا یَحْبِسُهُ . و قال الشیخ الطبرسی (ره): معناه و لئن أخرنا عن هؤلاء الکفار عذاب الاستئصال إلی أجل مسمی و وقت معلوم ، و الأمة: الحین ، و قیل: إلی أمة أی إلی جماعة یتعاقبون فیصرون علی الکفر ، و لا یکون فیهم من یؤمن کما فعلنا بقوم نوح ، و قیل: معناه إلی أمة بعد هؤلاء نکلفهم فیعصون فتقتضی الحکمة إهلاکهم ، و إقامة القیامة. و قیل: إن الأمة المعدودة هم أصحاب المهدی فی آخر الزمان ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا کعدة أهل بدر یجتمعون فی ساعة واحدة کما یجتمع قزع الخریف ، و هو المروی ، عن أبی جعفر و أبی عبد الله علیهما السلام ، انتهی. قوله علیه السلام: کقزع الخریف قال الجزری: فی حدیث علی علیه السلام فیجتمعون إلیه کما تجتمع قزع الخریف أی قطع السحاب المتفرقة و إنما خص الخریف لأنه أول الشتاء و السحاب یکون فیه متفرقا غیر متراکم ، و لا مطبق ثم یجتمع بعضه إلی بعض بعد ذلک .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 413 

ص: 699


1- التهافت : التساقط قطعة قطعة ، والفراش ، بالفتح : الطیر یلقی نفسه فی ضوء السراج ، یقال : تهافت الفراش فی النار ، أی تساقط . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 271 (هفت) ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 430 (فرش) .
2- فی تفسیر القمّی : «مرّبها» بدل «نظر إلیها» .
3- فی تفسیر القمّی : + «الحمد للّه وبنعمته تتمّ الصالحات وتزکّوا الحسنات و» .
4- الأمالی للصدوق ، ص 176 ، المجلس 33 ، ح 3 ، عن أبیه ، عن علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن علیّ بن الحکم ، عن الفضل (المفضّل _ خ ل) بن صالح . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 421 ، بسنده عن جابر ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 25 ، ص 665 ، ح 24813 .
5- فی الوافی : «أبی عبد اللّه» .
6- البقرة (2) : 148 .
7- فی الغیبة للنعمانی : + «لنا أهل البیت» .
8- فی «ل» : «وبضعة» . وقال الجوهری : «بِضْعٌ فی العدد بکسر الباء ، وبعض العرب یفتحها ، وهو ما بین الثلاث إلی التسع ، تقول : بضع سنین ، وبضعة عشر رجلاً ، وبضع عشر امرأة ، فإذا جاوزت لفظ العشر ذهب البضع ، لا تقول : بضع وعشرون» . وقال ابن الأثیر : «وقیل : ما بین الواحد إلی العشرة ؛ لأنّه قطعة من العدد» . الصحاح ، ج 3 ، ص 1186 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 133 (بضع) .
9- فی تفسیر العیّاشی ، ح 8 : + «التی قال اللّه فی کتابه : «وَ لَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَیآ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ»» . و«الاُمّة المعدودة» أی الذین ذکروا فی قوله تعالی : «وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلی أُمَّةٍ مَعْدودَةٍ» [هود (11) : 8] أی جماعة قلیلة .
10- قال ابن الأثیر : «منه حدیث علیّ علیه السلام : فیجتمعون إلیه کما یجتمع قزع الخریف ، أی قِطَع السحاب المتفرّقة ، وإنّما خصّ الخریف لأنّه أوّل الشتاء ، والسحاب یکون فیه متفرّقا غیر متراکم ولا مُطبِق ، ثمّ یجتمع بعضه إلی بعض بعد ذلک» . النهایة ، ج 4 ، ص 59 (قزع) .
11- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 204 ، ذیل الحدیث ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن منصور بن یونس ، عن أبی خالد الکابلی ، عن أبی جعفر علیه السلام . الغیبة للنعمانی ، ص 314 ، ذیل ح 6 ، بسند آخر ، وفیهما إلی قوله : «قال : الخیرات الولایة» . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 56 ، ضمن ح 49 ، من قوله : «أین ما تکونوا یأت بکم اللّه جمیعا یعنی أصحاب القائم» ؛ وفیه ، ص 140 ، ح 8 ، من قوله : «أصحاب القائم» وفیهما عن عبد الأعلی الحلبی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 456 ، ح 974 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 288 ، ح 26 .

الحدیث 488

488/15303. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ جَیْفَرٍ(1) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «سِیرُوا الْبَرْدَیْنِ»(2).

قُلْتُ : إِنَّا نَتَخَوَّفُ مِنَ(3) الْهَوَامِّ(4) .

فَقَالَ : «إِنْ أَصَابَکُمْ شَیْءٌ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ ، مَعَ أَنَّکُمْ مَضْمُونُونَ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هشام بن سالم می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:در دو هنگام خنکی [بام و شام]راه بروید.عرض کردم:در آن هنگام ما از حشرات گزنده می ترسیم.امام علیه السّلام فرمود:اگر چیزی از آنها هم به شما برسد باز برای شما بهتر است[از راه رفتن در غیر این دو وقت]با اینکه سلامت شما ضمانت شده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 363 

***[ترجمه کمره ای]***

از هشام بن سالم گوید از امام صادق(علیه السّلام)شنیدم می فرمود:در دو هنگام خنکی سیر کنید ، گفتم ما از گزنده ها(شیرها خ ل)میترسیم ، فرمود اگر چیزی بشما رسد برای شما بهتر است با اینکه شما در ضمانت هستید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 213 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

488 - هشام بن سالم گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود:(در وقت سفر) در دو هنگام خنکی (که هوا خنک است) یعنی بامداد و پسین راه بروید ، من عرضکردم: در آن دو وقت ما از حشرات گزنده میترسیم ، فرمود: اگر چیزی از آنها هم بشما برسد (باز) برای شما بهتر (از راه پیمائی در غیر آن دو وقت) است با اینکه شما ضمانت شده اید (مجلسی (ره) گوید: یعنی حفظ شما شیعیان را غالبا خدا ضمانت کرده یا با توکل و واگذاری تمام کارها بخدا).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 145 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول ، ویمکن عدّه فی الحسان. قوله:(سیروا البردین) . قال الجوهری:«البردان:الغداة ، والعشی ، ویُقال:ظلّاهما وکذلک الأبردان» . (قلت:إنّا نتخوّف الهوامّ) . قال الجوهری:«تخوّفت علیه الشیء ، أی خفت» . وقال:«الهامّة - بالتشدید - واحدة الهوامّ ، ولا یقع هذا الاسم إلّاعلی المخوف من الأحناش» . وفی القاموس:«الحنش - محرّکة -:الحیّة ، وحشرات الأرض ، أو ما أشبه رأسه رأس الحیّات ، الجمع:أحناش» . أقول:یحتمل کون الهوام هنا بتشدید الواو وتخفیف المیم. قال الفیروزآبادی:«الهوام - کشدّاد -:الأسد» . (فقال:إن أصابکم شیء) من أذیّة الهوام وغیرها (فهو خیرٌ لکم) مع أنّکم مأجورون فی ذلک. وقیل فی توجیه قوله علیه السلام: (مع أنّکم مضمونون) :یعنی أنتم معشر الشیعة ضمن اللّٰه لکم حفظکم ، أی غالباً ، أو مع التوکّل والتفویض العامّ . وقیل:لمّا أظهر السائل الخوف عن الهوامّ فی البردین أجاب علیه السلام بأنّ المصاب مأجور ، والمسافر فی ضمان اللّٰه تعالی وحمایته ، قال:ولعلّ المراد بالخوف التوهّم ، وإلّا فالاجتناب واجب ؛ لدلالة الآیة والروایة علیه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 77 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: سیروا البردین البردان الغداة و العشی. قوله: إنا نتخوف الهوام هی جمع هامة ، و هی الدابة ، أو کل ذات سم یقتل ، و الأول أظهر ، و یمکن أن یقرأ بتشدید الواو و تخفیف المیم قال- الفیروزآبادی: الهوام - کشداد -: الأسد . قوله علیه السلام: مع أنکم مضمونون أی أنتم معشر الشیعة ضمن الله لکم حفظکم أی غالبا أو مع التوکل و التفویض التام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 414 

ص: 700


1- ورد الخبر فی المحاسن ، ص 346 ، ح 9 ، عن محمّد بن إسماعیل بن بزیع ، عن منذر بن حفص ، والمذکور فی رجال النجاشی ، ص 418 ، الرقم 1119 ، منذر بن جفیر . وفی الفهرست للطوسی ، ص 476 ، الرقم 767 ، ورجال الطوسی ، ص 309 ، الرقم 4565 ، والظاهر من توضیح المشتبه ، ج 2 ، ص 574 _ 575 صحّة «منذر بن جَیفَر» ، فلاحظ .
2- قال الجوهری : «البردان : العصران ، وکذلک الأبردان ، وهما الغداة والعشیّ ، ویقال : ظلاّهما» . وقال العلاّمة المازندرانی : «ویحتمل السحر والغداة» . الصحاح ، ج 2 ، ص 446 (برد) .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» والوسائل والمحاسن : - «من» .
4- قال ابن الأثیر : «الهامّة : کلّ ذات سمّ یقتل ، والجمع : الهوامّ ، فأمّا ما یسمّ ولا یقتل فهو السامّة ، کالعقرب والزنبور . وقد یقع الهوامّ علی یدبّ من الحیوان وإن لم یقتل ، کالحشرات» . ویمکن أن یقرأ بتشدید الواو وتخفیف المیم ، کشدّاد بمعنی الأسد . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 275 (همم) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1542 (هوم) .
5- فی شرح المازندرانی : «لمّا أظهر السائل الخوف من الهوامّ فی البردین رغّب علیه السلام فی السیر فیهما بأنّ المصاب مأجور ، والمسافر فی ضمان اللّه تعالی وحمایته . ولعلّ المراد بالخوف توهّمه وإلاّ فالاجتباب واجب ؛ لدلالة الآیة والروایة علیه» . وفی الوافی : «کأنّ خوفهم من الهوامّ إنّما کان فی الظلام . خیر لکم ، أی فی العقبی . ولعلّه أشار بقوله : مع أنّکم مضمونون ، إلی ضمانهم علیهم السلام لمن أتی بعوذة أن لایصیبه هامة ، کما مضی فی باب الحرز والعوذه من أبواب الذکر والدعاء من کتاب الصلاة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : مع أنّکم مضمونون ، أی أنتم معشر الشیعة ضمن اللّه لکم حفظکم ، أی غالبا ، أو مع التوکّل والتفویض التامّ» .
6- المحاسن ، ص 346 ، کتاب السفر ، ح 9 ، عن محمّد بن إسماعیل بن بزیع الوافی ، ج 12 ، ص 392 ، ح 12161 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 364 ، ح 15026 .

8 / 314

الحدیث 489

489/15304 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : عَلَیْکُمْ بِالسَّفَرِ(1) بِاللَّیْلِ ، فَإِنَّ الاْءَرْضَ تُطْوی بِاللَّیْلِ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که رسول اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:بر شما باد سفر در شب که زمین در شب درنوردیده می شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 364 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود بر شما باد که در شب سفر کنید زیرا زمین شب هنگام در نور دیده می شود(یعنی سفر بانسان نمود نمیکند و رنج آن اندک است)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 213 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

489 - سکونی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: بر شما باد که در شب سفر کنید زیرا زمین در شب درنوردیده شود (چون در شب انسان از رنج گرما و آفتاب روز آسوده است و نشاط بیشتری برای سفر دارد در نتیجه راه نمود نمیکند و راه بیشتری میتواند برود).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 146 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(فإنّ الأرض تطوی باللیل) . قیل:أی فی آخره کما سیجیء . أقول:لا حاجة إلی هذا التقیید ، کما ستعرفه. قال صاحب النهایة: ومنه الحدیث:إنّ الأرض لتطوی باللیل ما لا تطوی بالنهار. أی تقطع مسافتها ؛ لأنّ الإنسان فیه انشطّ من النهار ، وأقدر علی المشی والسیر لعدم الحرّ وغیره . انتهی. وحاصل توجیهه:أنّ حمل الحدیث علی أنّه کنایة عن سهولة السیر ، ولا یبعد حمله علی الحقیقة کما یدلّ علیه الخبر الآتی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 78 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله: فإن الأرض تطوی باللیل حمل علی أنه کنایة عن سهولة السیر ، و لا یبعد حمله علی الحقیقة کما هو المصرح به فی الخبر الآتی. قال الجزری: فی حدیث السفر اطو لنا الأرض أی قربها و سهل السیر فیها ، حتی لا تطول علینا فکأنها قد طویت ، و منه الحدیث إن الأرض لتطوی باللیل ما لا تطوی بالنهار أی یقطع مسافتها لأن الإنسان فیه أنشط من النهار ، و أقدر علی المشی و السیر لعدم الحر و غیره .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 414 

الحدیث 490

490/15305 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ ، عَنْ بَشِیرٍ النَّبَّالِ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : یَقُولُ النَّاسُ : تُطْوی لَنَا الاْءَرْضُ بِاللَّیْلِ ، کَیْفَ تُطْوی؟

قَالَ : «هکَذَا» ثُمَّ عَطَفَ ثَوْبَهُ(4) .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمران بن اعین می گوید:به امام باقر علیه السّلام عرض کردم:مردم می گویند:زمین در شب برای ما درنوردیده می شود ، چگونه درنوردیده می شود؟امام علیه السّلام فرمود:این چنین ، و سپس جامۀ خود را پیچید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 364 

***[ترجمه کمره ای]***

از حمران بن اعین گوید بامام باقر(علیه السّلام)گفتم مردم می گویند شب زمین برای ما نور دیده می شود چگونه نور دیده می شود فرمود:همچنین سپس جامه خود را تازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 214 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

490 - حمران بن اعین گوید: بامام باقر علیه السّلام عرضکردم: مردم گویند: رفتن برای ما در (مسافرت) شب پیچیده شود ، چگونه پیچیده شود؟ فرمود: این گونه - و جامۀ خود را پیچید-.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 146 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مختلفٌ فیه. قوله:(قال:قلت لأبی جعفر علیه السلام:یقول الناس) إلی آخره. هذا صریح فیما قلناه من حمل الطیّ علی الحقیقة. وقال بعض المحقّقین: لا بُعد فی ذلک ؛ لأنّه ممکن ، واللّٰه تعالی قادر علی الممکنات ، ومن ثمّ ذهب جماعة إلی تحقّق القبض والبسط فی المکان والزمان ، وأنّ ذلک یختلف باختلاف الأشخاص ؛ فقد یکون قبض بالنسبة إلی شخص وبسط بالنسبة إلی آخر فی زمان واحد ومکان واحد ، ولابدّ أن یقع ذلک ، وإن استبعده الوهم ؛ لعدم المشاهدة فیما إذا دفن میّتان فی قبر واحد فی آن واحد یستحقّ أحدهما الضغطة دون الآخر .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 79 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 414 

ص: 701


1- فی الفقیه والمحاسن ، ح 10 والجعفریّات : «بالسیر» . وفی الوافی : «بالمسیر» .
2- قوله علیه السلام «فإنّ الأرض تطوی باللیل» ، الطیّ : ضدّ النشر ، کنایة عن سهولة السیر ، قال ابن الأثیر : «فی الحدیث : إنّ الأرض تطوی باللیل ما لاتطوی بالنهار ، أی تقطع مسافتها ؛ لأنّ الإنسان فیه أنشط منه فی النهار وأقدر علی المشی والسیر ؛ لعدم الحرّ وغیره» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 146 (طوا) .
3- المحاسن ص 346 ، کتاب السفر ، ح 10 ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد اللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی الجعفریّات ، ص 159 ، ضمن الحدیث ؛ والأمالی للطوسی ، ص 136 ، المجلس 5 ، ضمن ح 33 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی الأخیر مع اختلاف یسیر . الفقیه ، ج 2 ، ص 266 ، ح 2394 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وراجع : المحاسن ، ص 378 ، کتاب السفر ، ح 155 الوافی ، ج 12 ، ص 391 ، ح 12158 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 365 ، ح 15027 .
4- فی شرح المازندرانی : «قال : هکذا ، ثمّ عطف ثوبه ، ظاهره أنّ الطیّ محمول علی الحقیقة ، ولا بعد فیه ؛ لأنّه ممکن ، واللّه سبحانه قادر علی الممکنات... والتأویل محتمل بعید» .
5- المحاسن ، ص 346 ، کتاب السفر ، ح 13 الوافی ، ج 12 ، ص 391 ، ح 12160 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 365 ، ذیل ح 15029 .

الحدیث 491

491/15306 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الاْءَرْضُ تُطْوی فِی(1) آخِرِ اللَّیْلِ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمّاد بن عثمان از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:زمین در آخر شب درنوردیده می شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 364 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود زمین در آخر شب در نور دیده می شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 214 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

491 - حماد بن عثمان از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: زمین در آخر شب درنوردیده شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 146 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(الأرض تطوی فی آخر اللیل) . لعلّ المراد أنّ الطّی وسهولة السیر فی آخر اللیل أکثر من سائره ، فلا یدلّ علی اختصاص هذا الحکم بآخره.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 79 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. و رواه الصدوق عن حماد بسند صحیح و یدل علی أن السیر فی آخر اللیل أسهل من سائره.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 414 

الحدیث 492

492/15307 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَرَّازِ(4) ، قَالَ :

أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ ، فَجِئْنَا نُسَلِّمُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «کَأَنَّکُمْ طَلَبْتُمْ بَرَکَةَ(5) الاْءِثْنَیْنِ» فَقُلْنَا : نَعَمْ ، فَقَالَ : «وَأَیُّ(6) یَوْمٍ أَعْظَمُ شُوءْما مِنْ یَوْمِ الاْءِثْنَیْنِ : یَوْمٍ فَقَدْنَا فِیهِ نَبِیَّنَا ، وَارْتَفَعَ الْوَحْیُ عَنَّا؟ لاَ تَخْرُجُوا(7) ، وَاخْرُجُوا یَوْمَ الثَّلاَثَاءِ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو ایوب خزّاز می گوید:آهنگ سفر کرده بودیم که برای خداحافظی خدمت امام صادق علیه السّلام رسیدیم.امام علیه السّلام فرمود:چنین می نماید که شما برکت روز دوشنبه را طالبید. عرض کردیم:آری.امام علیه السّلام فرمود:و چه روزی نامیمونتر از روز دوشنبه ؛ روزی که ما پیامبرمان را از کف دادیم و پیوند وحی از ما گسسته گشت.در این روز به سفر نروید و در روز سه شنبه آهنگ سفر کنید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 364 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی ایوب خزاز گوید:خواستیم بیرون رویم و آمدیم بامام صادق(علیه السّلام)سلام بدهیم (و خداحافظی کنیم)فرمود گویا برکت روز دوشنبه را جویا شدید؟گفتم آری.فرمود چه روزی از روز دوشنبه شومتر است روزیست که در آن روز پیغمبر خود را از دست دادیم و وحی از میان ما برخاست در آن بیرون نروید و روز سه شنبه بیرون شوید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 214 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

492 - ابو ایوب خزاز گوید: ما خواستیم (بمسافرت) بیرون رویم پس برای خداحافظی بنزد امام صادق علیه السّلام رفتیم ، حضرت فرمود: گویا شما برکت روز دوشنبه را (برای مسافرت) جویا هستید؟ عرضکردیم: آری ، فرمود: چه روزی از روز دوشنبه شوم تر است ، روزی که پیغمبرمان از دست ما رفت ، و وحی از میان ما برخاست ، روز دوشنبه بیرون نروید و روز سه شنبه بروید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 146 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق ، أو ضعیف. ورواه الصدوق رحمه الله فی الفقیه بسند صحیح. قوله:(أیّ یوم أعظم شؤماً من یوم الاثنین) إلی آخره ، یدلّ کغیره من الأخبار الصحیحة المتکثّرة علی شؤم یوم الاثنین وکراهة السفر ، بل غیره من الاُمور والحوائج المحدثة فیه ، وعلی استحباب إنشاء السفر فی یوم الثلاثاء.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 80 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. و رواه الصدوق فی الفقیه بسند صحیح ، عن أبی أیوب و روی فی الخصال أیضا بسند صحیح ، عن علی بن جعفر ، عن أخیه علیه السلام ، و کذا الحمیری فی قرب الإسناد و یدل کالأخبار الکثیرة علی شؤم یوم الاثنین و علی أن یوم الثلاثاء مختار للسفر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 415 

الحدیث 493

493/15308 . عَنْهُ(9) ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ :

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ : «الشُّوءْمُ لِلْمُسَافِرِ(10) فِی طَرِیقِهِ خَمْسَةُ

ص: 702


1- فی «ع» وحاشیة «جت» والوافی والمحاسن : «من» .
2- فی المرآة : «یدلّ علی أنّ السیر فی آخر اللیل أسهل من سائره» .
3- المحاسن ، ص 346 ، کتاب السفر ، ح 12 ، بسنده عن ابن أبی عمیر ، وبسند آخر أیضا عن أبی عبد اللّه علیه السلام . الفقیه ، ج 2 ، ص 266 ، ح 2395 ، معلّقا عن جمیل بن درّاج وحمّاد بن عثمان ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . کتاب المزار للمفید ، ص 64 ، مرسلاً الوافی ، ج 12 ، ص 391 ، ح 12159 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 364 ، ذیل ح 15025 .
4- هکذا فی «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت ، جد» . وفی «م» والمطبوع : «الخزّاز» ، وهو سهوٌ ، کما تقدّم ذیل ح 75 .
5- فی المحاسن : + «یوم» .
6- فی الوافی : «فأیّ» .
7- فی الفقیه : + «یوم الإثنین» .
8- المحاسن ، ص 347 ، کتاب السفر ، ح 16 . الفقیه ، ج 2 ، ص 267 ، ح 2400 ، معلّقا عن أبی أیّوب الخزّاز . وفی قرب الإسناد ، ص 299 ، ح 1177 ؛ والخصال ، ص 385 ، باب السبعة ، ح 67 ، بسند آخر عن موسی بن جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 12 ، ص 354 ، ح 12091 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 351 ، ذیل ح 14992 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 40 ، ذیل ح 12 .
9- الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
10- فی شرح المازندرانی : «عدّ هذه الأشیاء شوما باعتبار أن العرب کانوا یتشأّمون به ، لا أنّها شوم ولها تأثیر فی نفس الأمر ؛ لما فی بعض الروایات من إبطال حکم الطیرة ، ویدلّ علیه أیضا قوله : فمن أوجس فی نفسه منهنّ شیئا فلیقل : اعتصمت بک یا ربّ من شرّ ما أجد فی نفسی فیعصم من ذلک ، إشارة إلی أنّ هذه الأشیاء مع الإیجاس ربما له تأثیر فی الجملة . ویدلّ علیه أیضا بعض الروایات» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : الشوم للمسافر ، أی ما یتشأّم به الناس ، وربّما تؤثّر بتأثّر النفس بها ، ویرتفع تأثیرها بالتوکّل وبالدعاء المذکور فی هذا الخبر وغیره ، وقد بیّنّا ذلک فی الطیرة» .

أَشْیَاءَ(1) : الْغُرَابُ النَّاعِقُ(2) عَنْ یَمِینِهِ وَالنَّاشِرُ(3) لِذَنَبِهِ ، وَالذِّئْبُ الْعَاوِی الَّذِی یَعْوِی فِی 8 / 315

وَجْهِ الرَّجُلِ وَهُوَ مُقْعٍ(4) عَلی ذَنَبِهِ یَعْوِی(5) ثُمَّ یَرْتَفِعُ ثُمَّ یَنْخَفِضُ(6) ثَلاَثا ، وَالظَّبْیُ السَّانِحُ(7)

ص: 703


1- فی الفقیه : «فی ستّة» بدل «خمسة أشیاء» . وفی شرح المازندرانی : «خمسة أشیاء ، فی التفصیل سبعة ، ویمکن عدّ الأوّلین واحدا ، وکذا الأخیرین» . وفی الوافی : «خمسة أشیاء ، فی بعض النسخ : ستّة ، والمعدود سبعة إلاّ أنّ فی بعض النسخ : الغراب الناعق عن یمینه الناشر لذنبه ، بدون «والکلب» ، ولعلّ هذه النسخة مع نسخة الستّة هما الصواب» . وفی هامشه عن ابن المصنّف أنّه قال : «إتیانه فی باب الخمسة لا الستّة من کتاب الخصال ممّا لایساعدنا فی دفع الإشکال ، علی أنّ نسخة الخمسة مطابقة لما عندنا من کتاب المحاسن للبرقی فی مقام الإجمال ، وممّا یستوعر به السبیل إثبات الکلب علی نسخة الستّة فی مقام التفصیل» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : خمسة ، کذا فی الخصال ، ومحاسن البرقی وأکثر نسخ الفقیه ، وفی بعضها : سبعة ، وفی بعضها : ستّة ، وفی الفقیه : والکلب الناشر ، وفی نسخ الکتاب وفی الخصال : والناشر ، بدون ذکر الکلب ، فیکون نوعا آخر لشؤم الغراب . وفی المحاسن بدون الواو أیضا ، فیکون صفة اُخری للغراب . فقد ظهر أنّ الظاهر علی بعض النسخ : ستّة ، وعلی بعضها : سبعة ، فالخمسة إمّا من تصحیف النسّاخ ، أو مبنیّ علی عدّ الثلاثة المنصوصة واحدا ، أو عدّ الکلب والذئب واحدا لأنّهما من السباع ، والغراب والبوم واحدا لأنّهما من الطیر ، ویمکن عطف المرأة علی بعض النسخ ، والأتان علی بعضها علی الخمسة ؛ لشهرتها بینهم ، أو لزیادة شؤمها» .
2- فی البحار : «النائق» . وفی الوافی : «الناعق : الصائح ، وکذا العاوی ؛ فإنّ أسماء أصوات الحیوانات مختلفة» . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 357 (نعق) ؛ و ج 15 ، ص 107 (عوی) .
3- فی الوافی والفقیه والخصال : «والکلب الناشر» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وهو مقع ، یقال : أقعی الکلب ، إذا جلس علی إسته مفترشا رجلیه ناصبا یدیه . والظاهر رجوع ضمیری «یرتفع» و«ینفخض» إلی الذئب ، ویقال : إنّ هذا دأبه غالبا یفعل ذلک لإثارة الغبار فی وجه الإنسان . وقیل : هما یرجعان إلی صوته ، أو إلی ذنبه ، ولا یخفی بعدهما» . وراجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 348 (قعا) .
5- فی البحار : - «یعوی» .
6- فی «بف» : «وینخفض» .
7- فی شرح المازندرانی : «فی بعض النسخ : السایح ، بالیاء المثنّاة من تحت ، وفی بعضها بالنون ، فهو علی الأوّل من ساح : إذا جری وذهب ، وعلی الثانی من سنح الظبی : إذا برح من الیمین إلی الشمال» . وفی الوافی : «السانح ، بالنون والمهملتین : العارض ، قال ابن الأثیر فی النهایة : سنح لی الشیء ، إذا عرض ، ومنه السانح ضدّ البارح . وقال : فی الحدیث : برح الظبی ، هو من البارح ضدّ السانح ، فالسانح ما مرّ من الطیر والوحش بین یدیک من جهة یسارک إلی یمینک ، والعرب تتیّمن به ؛ لأنّه أمکن للرمی والصید ، والبارح : ما مرّ من یمینک إلی یسارک ، والعرب تتطیّر به ؛ لأنّه لا یمکنک أن ترمیه حتّی تنحرف . انتهی ، ففی الحدیث أطلق اللفظة علی معناها اللغوی ، ثمّ فسّرها بالمقصود» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 114 (برح) ؛ و ج 2 ، ص 407 (سنح) .

مِنْ یَمِینٍ(1) إِلی شِمَالٍ ، وَالْبُومَةُ الصَّارِخَةُ ، وَالْمَرْأَةُ الشَّمْطَاءُ(2) تِلْقَاءَ(3) فَرْجِهَا(4) ، وَالاْءَتَانُ(5) الْعَضْبَاءُ(6) یَعْنِی الْجَدْعَاءَ(7) ، فَمَنْ···

ص: 704


1- فی «جت» : + «الطریق» .
2- قال الجوهری : «الشَمَطُ : بیاض شعر الرأس یخالط سواده ، والرجل : أشمط ، قوم شُمْطان ، مثل أسود وسُودان... والمرأة : شمطاء» . وقال المطرزی : «رجل أشمط : خالط شعره بیاض ، وبالفارسیّة : دو موی ، وفی أجناس الناطقی : والشمط عیب ، قال : وهو بیاض شعر رأسه فی مکان واحد ، والباقی أسود» . الصحاح ، ج 3 ، ص 1138 ؛ المغرب ، ص 256 (شمط) .
3- فی «د ، م ، بح ، بن» وحاشیة «جت» والوافی والمرآة والبحار والفقیه والخصال : «تلقی» .
4- فی شرح المازندرانی : «تلقاء فرجها ، أی مواجهة بوجهها وفرجها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : تلقی فرجها ، الظاهر أنّه کنایة عن استقبالها إیّاک ومجیئها من قبل وجهک ؛ فإنّ فرجها من قدّامها . وقال الفاضل الأسترآبادی : الظاهر أنّ المراد من قوله تلقاء فرجها ، أن تستقبلک بفرج خمارها فتعرف أنّها شمطاء . وقال غیره : یحتمل أن یکون المراد افتراشها علی الأرض من الإلقاء ، ویحتمل أن یکون کنایة عن کونها زانیة ، ویحتمل أن یکون «تتلّقی» بحذف تاء واحدة ، فالمراد مواجهتها لفرجها بأن تکون جالسة بحیث یواجه الشخص فرجها ، ولا یخفی بعد تلک الوجوه ورکاکتها» .
5- «الأتان» : الحمارة الاُنثی خاصّة ، لایقال فیها : أتانة ، والحمار یقع علی الذکر والاُنثی . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2067 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 21 (أتن) . وفی شرح المازندرانی : «وهاتان _ أی المرأة الشمطاء والأتان العضباء _ واحدة من الخمسة ، ولذلک قال بعض العلماء : الواو فی قوله : والأتان بمعنی مع ؛ یعنی أنّ الشمطاء شوم إذاکانت مصاحبة مع الأتان» .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : والأتان العضباء ، أی المقطوعة الاُذن ، ولذلک فسّره بالجدعاء لئلاّ یتوهّم أنّ المراد المشقوقة الاُذن ، قال الجوهری : ناقة عضباء ، أی مشقوقة الاُذن . وقال الفیروزآبادی: العضباء: الناقة المشقوقة الاُذن ، ومن آذان الخیل : التی جاوز القَطْع رُبْها» . وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 202 (عضب) .
7- فی «ع ، ن ، بن» : «الجذعاء» . والجدعاء : مقطوعة الاُذن ، أو الأنف ، أو الشفة ، أو الید . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 952 (جدع) .

أَوْجَسَ(1) فِی نَفْسِهِ(2) مِنْهُنَّ شَیْئا فَلْیَقُلْ : اعْتَصَمْتُ بِکَ یَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِی نَفْسِی(3)» قَالَ(4) : «فَیُعْصَمُ مِنْ ذلِکَ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیمان جعفری از امام موسی بن جعفر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:نشانۀ نامیمونی بر سر راه مسافر پنج چیز است:کلاغی که در سمت راست او بانگ زند و دم خود را بگستراند.گرگی که رو در روی شخص مسافر زوزه کشد و بر سر دم نشیند و باز زوزه کشد و برخیزد و بنشیند و تا سه بار چنین کند.آهویی که از سمت راست به سمت چپ درآید.جغدی که بانگ زند.زنی با موی جو گندمی که از روبرو درآید ، و ماده الاغ گوش بریده.پس هر کس به اینها بد دل گردد باید چنین گوید:«اعتصمت بک یا ربّ من شرّ ما أجد فی نفسی» ، و این چنین از شر آنها محفوظ خواهد ماند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 364 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام کاظم(علیه السّلام)فرمود:شومی در راه مسافر پنج(شش خ)است: 1-کلاغی که از سمت راستش بانک کند و دم بر افرازد. 3-گرگی مویه کن که در روی مرد مویه کشد در حالی که بر سر دم خود نشسته و مویه کشد تا سه بار دم خود را یا مویه خود را آهسته و بلند کند. 3-و آهوئی که از سمت راست آید و بسمت چپ گراید. 4-جغدی که شیون کند. 5-زنی موی خاکستری که با فرجش برابر آید(یعنی موی فرجش خاکستری باشد یا اینکه رو به روی مسافر درآید-از مجلسی ره)و ماده الاغ گوش بریده و هر که از اینها در دل نگرانی یابد باید برای رفع آن بگوید:بار پروردگارا من بتو پناهنده شدم از شر آنچه در دل خود بدان گرفتار آمدم-فرمود از شر آن محفوظ ماند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 214 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

493 - سلیمان جعفری از امام موسی بن جعفر (علیهما السّلام) روایت کرده که فرمود: شومی در سر راه مسافر پنج چیز است:(که مردم آن را شوم دانند و چنانچه در آخر روایت و روایات دیگر است شومی آن با توکل و صدقه رفع شود). 1 - کلاغی که از سمت راست او بانک زند و دم خود را باز کند. 2 - گرگی که زوزه کشد در روی مرد (مسافر) و بر سر دم نشیند ، زوزه کشد و برخیزد و بنشیند تا سه بار. 3 - آهوئی که از سمت راست درآید و بسمت چپ رود. 4 - جغدی که فریاد زند. 5 - زنی که موی سرش سفید و سیاه باشد و روبرو درآید. و ماده الاغ گوش بریده. و هر کس (هنگام سفر) از (تصادف با) اینها بد دل شود باید بگوید: «اعتصمت بک یا رب من شر ما اجد فی نفسی». (یعنی پروردگارا بتو پناهنده شدم از آنچه در دل خود مییابم) فرمود:(با گفتن این جملات) از شر آنها محفوظ خواهد ماند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 147 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف علی الظاهر ، ورواه الصدوق فی الفقیه بسند صحیح. والظاهر إرجاع ضمیر«عنه» إلی أحمد ، ویؤیّده أنّ الصدوق رحمه الله رواه فی الخصال عن محمّد بن الولید ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن بکر بن صالح ، ویحتمل بعیداً إرجاعه إلیإبراهیم بن هاشم ؛ لما ذکره الشیخ من روایته عنه. قوله:(الشؤم للمسافر فی طریقه) . لعلّ المراد ما یتشاءم به الناس ، لا أنّها شؤم ، ولها تأثیر فی نفس الأمر ؛ لما مرّ من إبطال حکم الطیرة. نعم ، ربّما یؤثّر ذلک بتأثّر النفس بها ، ویدفع ذلک التأثّر بالصدقة والتوکّل والدّعاء المذکور هنا وفی غیره من الأخبار . (خمسة أشیاء) . کذا فی الخصال وفی أکثر نسخ الفقیه. وفی بعضها:«ستّة». وفی بعضها:«سبعة». وهذان موافقان لما فی التفصیل. وقیل:لعلّ الخمسة من تصحیف النسّاخ ، أو مبنیّ علی عدّ الثلاثة المنصوصة واحداً ، أو عدّ الذئب والکلب کما فی بعض النسخ واحداً ؛ لأنّهما من السباع ، وکذا البومة والغراب ؛ لأنّهما من الطیر ، أو عطف المرأة والأتان علی الخمسة فیکون أفراد الخمسة لشهرتها بینهم أو لزیادة شؤمها . (الغراب الناعق) . یُقال:نعق الغراب - کمنع - أی صاح. (عن یمینه) . الظاهر إرجاع الضمیر إلی المسافر ، ویحتمل إرجاعه إلی الغراب. (والناشر لذنبه) . الظاهر أنّه عطف علی الناعق ، فیکون نوعاً آخر من شؤم الغراب. وفی کتاب المحاسن بدون الواو ، فیکون صفة اُخری للغراب. وفی نسخ الفقیه :«والکلب الناشر لذنبه». وفی القاموس:«النشر:خلاف الطیّ. والنشر:التفریق» . (والذئب العاوی الذی یعوی فی وجه الرجل) . عوی الکلب والذئب وابنُ آوی یعوی عُواء - بالضمّ - أی صاح. (وهو مُقْع علی ذنبه یعوی) . قال الجوهری:«أقعی الکلب:إذا جلس علی استه مفترشاً رجلیه وناصباً یدیه» . (ثمّ یرتفع وینخفض ثلاثاً) . قید لکلّ من الارتفاع والانخفاض ، والظاهر عود المستتر فی الفعلین إلی الذئب ، ویُقال:إنّ هذا دأبه غالباً ، یفعل ذلک لإثارة الغبار فی وجه الإنسان. وقیل:بعودهما إلی صوته ، أو إلی ذنبه . (والظبی السانح من یمین إلی شمال) . قال فی النهایة: السانح:ما مرّ من الطیر والوحش بین یدیک من جهة یسارک إلی یمینک ، والعرب یتیمّن به ؛ لأنّه أمکن للرمی. والصید البارح ما مرّ من یمینک إلی یسارک ، والعرب یتطیّر به ؛ لأنّه لا یمکنک أن ترمیه حتّی تنحرف . وقال الکفعمی رحمه الله:«منهم من یتیمّن بالبارح ویتشاءم بالسانح کأهل الحجاز ، وأمّا النجدیّون فهم علی العکس من ذلک» . أقول:لعلّ المراد بالسانح فی هذا الخبر العارض من قولهم:سنح لی هذا الأمر ، أی عرض. وفی بعض النسخ:«السایح» بالیاء من السیاحة بمعنی الذهاب فی الأرض. (والبومة الصارخة) . قال الجوهری:«البوم والبومة:طائر یقع علی الذکر والاُنثیٰ» . (والمرأة الشمطاء) . قال الجوهری:«الشَمَط:بیاض شعر الرأس یخالط سواده ، والرجل أشمط والمرأة شمطاء» . وقیل:هو بیاض شعر الرأس فی مکان واحد والباقی أسود . (تلقی فرجها) . اللقاء:للرؤیة ، وفعله کسمع ، و«تلقی» یحتمل الخطاب والغیبة. وقال بعض الأفاضل:الظاهر أنّه کنایة عن استقبالها إیّاک ، ومجیئها من قبل وجهک ؛ فإنّ فرجها من قدّامها ؛ أی تلقاها أنت ، أو تلقاک هی مواجهة بفرجها. وقال الفاضل الإسترآبادی:الظاهر أنّ المراد من قوله:«تلقاء فرجها» أن تستقبلک بفرج خمارها فتعرف أنّها شمطاء ، ولا یخفی بُعده ، وکذا ما قیل من أنّه یحتمل أن یکون المراد افتراشها علی الأرض من الإلقاء ، وما قیل یحتمل أن یکون کنایة عن کونها زانیة ، ویحتمل أن یکون تتلقّی بحذف إحدی التائین ، فالمراد مواجهتها لفرجها بأن تکون جالسة بحیث یواجه الشخص فرجها . (والأتان العضباء) . قیل:الواو بمعنی«مع» ، یعنی أنّ الشمطاء شؤم إذا کانت مصاحبة مع الأتان . وقال الجوهری:«الأتان:الحمارة ، ولا تقل:الأتانة ، وثلاث اُتُن ، مثل عَناق وعُنُق» انتهی. وقیل:الأتان یقع علی الذکر والاُنثی ، والأتانة مختصّة بالاُنثی لکنّها قلیلة . وقال الجوهری:«عضبه عضباً ، أی قطعه. وناقةٌ عضباء ، أی مشقوقة الاُذن ، وکذلک الشاة» .وقال الفیروزآبادی:«العضباء:الناقة المشوقة الاُذن ، ومن أذان الخیل التی جاوز القطع ربعها» . أقول:لمّا کان المراد هنا المقطوعة الاُذن فسّره بقوله: (یعنی الجدعاء) لئلّا یتوهّم أنّ المراد مشقوقتها. قال الجوهری:«الجدع:قطع الأنف ، وقطع الاُذن أیضاً ، وقطع الشفة والید. تقول منه: جدعته ، فهو أجدع ، والاُنثی:جدعاء» . (فمن أوجس فی نفسه) أی أحسّ وأضمر. (منهنّ) أی من إحداهنّ شیئاً من الخوف والکراهة والشّؤم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 84 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و رواه الصدوق فی الفقیه بسند صحیح و الظاهر رجوع ضمیر عنه إلی أحمد کما یدل علیه روایة الصدوق فی الخصال عن محمد بن الولید ، عن الصفار ، عن أحمد ابن محمد ، عن بکر بن صالح لکن المذکور فی النجاشی روایة أبیه عنه ، و یحتمل إرجاعه إلی إبراهیم بن هاشم فإنه ذکر الشیخ روایته عنه لکنه بعید لفظا. قوله علیه السلام: الشؤم للمسافر أی ما یتشأم به الناس ، و ربما تؤثر بتأثر النفس بها ، و یرتفع تأثیرها بالتوکل ، و بالدعاء المذکور فی هذا الخبر و غیره ، و قد بینا ذلک فی الطیرة. قوله علیه السلام: خمسة کذا فی الخصال و محاسن البرقی و أکثر نسخ الفقیه و فی بعضها [سبعة] و فی بعضها [ستة] و فی الفقیه و الکلب الناشر و فی نسخ الکتاب و فی الخصال و الناشر بدون ذکر الکلب ، فیکون نوعا آخر لشؤم الغراب ، و فی المحاسن بدون الواو أیضا ، فیکون صفة أخری للغراب. فقد ظهر أن الظاهر علی بعض النسخ ستة و علی بعضها سبعة فالخمسة إما من تصحیف النساخ أو مبنی علی عد الثلاثة المنصوصة واحدا أو عد الکلب و الذئب واحدا لأنهما من السباع ، و الغراب و البوم واحدا لأنهما من الطیر ، و یمکن عطف المرأة علی بعض النسخ ، و الأتان علی بعضها علی الخمسة لشهرتها بینهم ، أو لزیادة شؤمها. قوله علیه السلام: و هو مقع یقال: أقعی الکلب إذا جلس علی استه مفترشا رجلیه و ناصبا یدیه ، و الظاهر رجوع ضمیری یرتفع و ینخفض إلی الذئب ، و یقال إن هذا دأبه غالبا یفعل ذلک لإثارة الغبار فی وجه الإنسان ، و قیل: هما یرجعان إلی صوته أو إلی ذنبه و لا یخفی بعدهما. قوله علیه السلام: و الظبی السانح من یمین قال الجزری: البارح: ضد السائح فالسائح ما مر من الطیر و الوحش بین یدیک من جهة یسارک إلی یمینک ، و العرب یتیمن به لأنه أمکن للرمی و الصید البارح ما مر من یمینک إلی یسارک ، و العرب یتطیر به لأنه لا یمکنک أن ترمیه حتی تنحرف و نحوه قال الجوهری و غیره فالمراد بالسانح هنا المعنی اللغوی من قولهم. سنح له أی عرض له و ظهر. و قال الکفعمی (ره): منهم من یتیمن بالبارح و یتشأم بالسانح کأهل الحجاز و أما النجدیون فهم علی العکس من ذلک. قوله علیه السلام: و المرأة الشمطاء قال الجوهری: الشمط: بیاض شعر الرأس یخالط سواده ، و الرجل أشمط ، و المرأة شمطاء. قوله علیه السلام: تلقی فرجها الظاهر أنه کنایة عن استقبالها إیاک و مجیئها من قبل وجهک فإن فرجها من قدامها. و قال الفاضل الأسترآبادی: الظاهر أن المراد من قوله: تلقاء فرجها أن تستقبلک بفرج خمارها فتعرف أنها شمطاء. و قال غیره: یحتمل أن یکون المراد افتراشها علی الأرض من الإلقاء و یحتمل أن یکون کنایة عن کونها زانیة ، و یحتمل أن یکون [تتلقی] بحذف تاء واحدة فالمراد مواجهتها لفرجها ، بأن تکون جالسة بحیث یواجه الشخص فرجها ، و لا یخفی بعد تلک الوجوه و رکاکتها. قوله علیه السلام: و الأتان العضباء أی المقطوعة الأذن و لذلک فسره بالجدعاء لئلا یتوهم أن المراد المشقوقة الأذن. قال الجوهری: ناقة عضباء أی مشقوقة الأذن . و قال الفیروزآبادی: العضباء: الناقة المشقوقة الأذن ، و من أذان الخیل التی جاوز القطع ربعها .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 417 

الحدیث 494

494/15309. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ(6) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

قَالَ(7) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ زَیَّنَ شِیعَتَنَا بِالْحِلْمِ ، وَغَشَّاهُمْ بِالْعِلْمِ ؛ لِعِلْمِهِ بِهِمْ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ آدَمَ علیه السلام » .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمرو بن ابی المقدام می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:همانا خداوند تبارک شیعیان ما را به زیور فرزانگی بیاراست ، و به سبب آگاهیش از ایشان ، پیش از آفرینش آدم ، جامۀ دانش بر پیکر آنها پوشاند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 365 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی خدا تبارک و تعالی شیعیان ما را با بردباری آراسته و بدانش اندر نموده است زیرا آنان را پیش از آفرینش آدم(علیه السّلام)میشناخته.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 215 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

494 - عمرو بن ابی المقدام گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: همانا خدای تبارک و تعالی شیعیان ما را بزیور حلم و بردباری آراسته و بجامۀ علم و دانش آنها را پوشانده چون پیش از خلقت آدم علیه السّلام بوجود آنها علم داشته.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 147 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(وغشّاهم) أی غطّاهم (بالعلم ؛ لعلمه بهم) أی بمآل حالهم ، وأنّهم یصیرون من شیعة الأئمّة من أهل البیت علیهم السلام وموالیهم. (قبل أن یخلق آدم علیه السلام ) . یحتمل تعلّقه بالعلم ، أو به وبالتزیّن علی التنازع. قیل:لعلّ المراد أنّ الشیعة لمّا کانوا فی العلم الأزلی من خواصّه وأولیائه ، وکانت قلوبهم صافیة بنور اللّٰه ، جعل العلم والحلم زینة لهم ، کالحلی واللّباس الفاخرة للصور الحسنة ، وعلی هذا لا یرد أنّ غیر الشیعة أیضاً قد یتّصف بالحلم والعلم ؛ لأنّ ذلک لیس زینة لهم ، بل هو کتعلیق الجواهر علی أعناق الخنازیر .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 84 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لعلمه بهم أی بأنهم یصیرون من شیعة الأئمة علیهم السلام و موالیهم. و قوله علیه السلام: قبل أن یخلق إما متعلق بالتزیین ، أو به ، و بالعلم علی سبیل التنازع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 418 

الحدیث 495

495/15310 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعا ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَیَابَةَ :

ص: 705


1- «أوجس» أی أضمر وأحسّ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 792 (وجس) .
2- فی «جت» : + «خیفة» .
3- فی الوافی والفقیه والمحاسن والخصال : + «فاعصمنی من ذلک» .
4- فی البحار والخصال : - «قال» .
5- المحاسن ، ص 348 ، کتاب السفر ، ح 21 ، عن بکر بن صالح . الخصال ، ص 272 ، باب الخمسة ، ح 14 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن بکر بن صالح . الفقیه ، ج 2 ، ص 268 ، ح 2403 ، معلّقا عن سلیمان بن جعفر الجعفری الوافی ، ج 12 ، ص 356 ، ح 12095 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 363 ، ذیل ح 15024 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 325 ، ح 15 .
6- ورد فی کامل الزیارات ، ص 97 ، ح 11 ، روایة سلمة بن الخطّاب ، عن عبد اللّه بن محمّد بن سنان ، عن عبد اللّه بن القاسم بن الحارث ، کما ورد فی الکافی ، ح 603 و 1239 ، روایة سلمة بن الخطّاب ، عن عبد اللّه بن محمّد ، عن عبد اللّه بن القاسم ، وفی ح 672 ، روایة سلمة بن الخطّاب ، عن سلیمان بن سماعة وعبد اللّه بن محمّد ، عن عبد اللّه بن القاسم البطل ، فیبدو إلی الرأی أنّ عبارة «عبد اللّه عن محمّد بن سنان» فی السند محرّف ، وأنّ الصواب فیها «عبد اللّه بن محمّد بن سنان» . ویؤکَّد هذا بما ورد فی الکافی ، ح 8198 ، من روایة سلمة بن الخطّاب ، عن عبد اللّه بن الخطّاب _ ولا یبعد زیادة «عن عبد اللّه بن الخطّاب» رأسا _ عن عبد اللّه بن محمّد بن سنان ، لکن استظهرنا فی الکافی ، ح 8198 وقوع التحریف فی عنوان «عبد اللّه بن محمّد بن سنان» ، وأنّ الصواب فیه «عبد اللّه بن محمّد الیمانی» فلاحظ .
7- فی حاشیة «جت» : + «لی» .
8- الوافی ، ج 4 ، ص 171 ، ح 1779 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الرَّجُلَ لَیُحِبُّکُمْ وَمَا یَدْرِی(1) مَا تَقُولُونَ ، فَیُدْخِلُهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ الْجَنَّةَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَیُبْغِضُکُمْ وَمَا یَدْرِی مَا تَقُولُونَ ، فَیُدْخِلُهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ النَّارَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْکُمْ(2) لَتُمْلاَءُ(3) صَحِیفَتُهُ مِنْ غَیْرِ عَمَلٍ» .

قُلْتُ : وَکَیْفَ یَکُونُ ذلِکَ(4)؟

قَالَ : «یَمُرُّ بِالْقَوْمِ یَنَالُونَ مِنَّا(5) ، فَإِذَا رَأَوْهُ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : کُفُّوا ؛ فَإِنَّ هذَا الرَّجُلَ مِنْ شِیعَتِهِمْ ، وَیَمُرُّ بِهِمُ الرَّجُلُ مِنْ شِیعَتِنَا فَیَهْمِزُونَهُ(6) ، وَیَقُولُونَ فِیهِ ، فَیَکْتُبُ اللّهُ لَهُ بِذلِکَ حَسَنَاتٍ حَتّی یَمْلاَءَ(7) صَحِیفَتَهُ مِنْ غَیْرِ عَمَلٍ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

صباح بن سیابه از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود:چه بسا مردی که شما [شیعیان]را دوست بدارد در حالی که عقیدۀ شما را نمی داند و خدای عزّ و جلّ به بهشتش برد.و چه بسا فردی که شما را دشمن می دارد و از عقیدۀ شما آگاهی ندارد و خدای عزّ و جلّ او را به دوزخ فرستد ، و چه بسا فردی از شما بدون آنکه کاری کند نامۀ عملش[از کار خیر]آکنده است.عرض کردم:چگونه چنین می شود؟فرمود:به گروهی برمی خورند که از ما بدگویی می کنند ، و چون او را ببینند به یک دیگر بگویند:بس کنید که این مرد از شیعیان ایشان است ، و فردی از شیعیان ما به آنها بگذرد و از او عیبجویی کنند و بد او را بگویند.خدای عزّ و جلّ در برابر اینها برای آن کس حسنه بنگارد تا آنکه نامۀ عملش پر شود بی آنکه کاری کرده باشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 365 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن سیابه از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:راستی مردی شماها را دوست می دارد و نمیفهمد که چه عقیده دارید و خدای عز و جل او را برای دوستی شماها ببهشت میبرد و مردیست که شماها را دشمن دارد و عقیده شماها را هم نمی داند و خدا عز و جل او را بسبب دشمنی با شماها بدوزخ میبرد و بسا که نامه یکی از شما عمل نکرده پر از کردار خیر شود ، گفتم این چگونه می شود؟فرمود باین مردم مخالف می گذرد که مشغول بدگوئی بما هستند و چون او را بینند بیکدیگر گویند خودداری کنید زیرا این مرد از شیعیان آنها است و یا اینکه یکی از شیعیان ما بآنها گذر میکند و او را عیب میگویند و باو بد میگویند و خداوند در نامه او آن قدر عمل خیر نویسد که پر شود با اینکه خیر هم نکرده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 215 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

495 - صباح بن سیابة از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: همانا مردی است که شما (شیعیان) را دوست دارد و (بطور تفصیل و روی پایۀ استدلال) عقیدۀ شما را نمیداند و خدای عز و جل (او را بخاطر همان دوستی) ببهشت برد ، و مردی است که شما را دشمن دارد و او هم (بدرستی) عقیدۀ شما را نمیداند و خدای عز و جل او را بدوزخ برد ، و مردی از شما است که نامۀ عملش بدون آنکه کاری انجام دهد (از کار خیر) پر است ، عرضکردم: چگونه این طور می شود؟ فرمود: بدسته ای برخورد میکند که پشت سر ما بدگوئی کنند و چون او را ببینند بیکدیگر گویند: بس کنید که این مرد از شیعیان ایشان است ، و مردی از شیعیان ما بآنها بگذرد و از او عیب جوئی کنند و در باره اش بد گویند ، خدای عز و جل در مقابل اینها برای آن مرد حسنه بنویسد تا اینکه نامۀ عملش پر شود بدون آنکه کاری کرده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 148 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله علیه السلام:(أنّ الرجل لیحبّکم وما یدری ما تقولون ، فیدخله اللّٰه الجنّة) . قیل:أی ما یدری ما تقولون بالاستدلال ، بل قال به علی سبیل التقلید ؛ لحسن ظنّه بکم وحبّه لکم. ویمکن حمله علی المستضعفین من المخالفین . وقیل:کان المراد أنّ من یحبّ الشیعة للتشیّع أو لا من هذه الحیثیّة ولا یعرف الحقّ والولایة ولا ینکرهما ، وهو المراد بقوله:«وما یدری ما یقولون یدخل الجنّة ، أمّا الأوّل فلأنّه داخل فی المستضعفین من الشیعة ، وهم یدخلون الجنّة. وأمّا الثانی فلأنّه داخل فیالمستضعفین من أهل الإسلام ، وهم وإن کانوا فی المشیّة إلّاأنّهم بسبب هذه المحبّة یدخلون الجنّة . (وأنّ الرجل لیبغضکم) إلی آخره ، أی یبغضکم من أجل التشیّع ، أو لا من أجله ، والأوّل ناصبی یدخل النار ، والثانی مستضعف یدخلها بسبب البغض. و قوله علیه السلام:(لیملی صحیفته) یحتمل کونه من المهموز ، أو الناقص. قال الفیروزآبادی فی المهموز:«ملأه - کمنع - مَلأً ومِلاءة ، بالفتح والکسر ، وملّأه تملئة» . وقال الجوهری:«أملیت الکتاب وأملیته لغتان جیّدتان» . و قوله:(فیهمزونه) أی یعیبونه. والضمیر فی قوله:«فیه» و«له» و«صحیفته» راجع إلی کلّ الرجلین.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 86 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و ما یدری ما تقولون أی بالاستدلال ، بل قال به علی سبیل التقلید لحسن ظنه بکم و حبه لکم ، و یمکن حمله علی المستضعفین من المخالفین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 418 

الحدیث 496

496/15311 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی الْجَهْمِ ، عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَمْ بَیْنَکَ(9) وَبَیْنَ الْبَصْرَةِ؟».

قُلْتُ : فِی الْمَاءِ خَمْسٌ إِذَا طَابَتِ الرِّیحُ ، وَعَلَی الظَّهْرِ ثَمَانٍ(10) وَنَحْوُ(11) ذلِکَ .

ص: 706


1- فی شرح المازندرانی : «ولایدری» فی الموضعین .
2- فی «ع ، ل ، بح» والوافی وفضائل الشیعة : - «منکم» .
3- فی «بف ، بن» والوافی وفضائل الشیعه ومعانی الأخبار : «لیملأ» . وفی «د ، ع ، ل ، جد» : «لیملی» .
4- فی «ع ، بف» ومعانی الأخبار : «ذاک» .
5- یقال : فلان نال من عرض فلان ، إذا سبّه ، وهو ینال من ماله وینال من عدوّه ، إذا وتره _ أی نقصه _ فی مال أو شیء . لسان العرب ، ج 11 ، ص 685 (نیل) .
6- فی حاشیة «د» : «فیهمزوا له» . وفی معانی الأخبار : «فیهنزونه» . وفی فضائل الشیعة : «فیرمونه» . والهَمْز : الغیبة والوقیعة فی الناس وذکر عیوبهم . النهایة ، ج 5 ، ص 273 (همز) .
7- فی «د ، ن ، بح ، بف ، جت» ومعانی الأخبار : «حتّی تملأ» .
8- معانی الأخبار ، ص 392 ، ح 40 ، بسنده عن الحسن بن علیّ بن فضّال ، عن ثعلبة ، عن عمر بن أبان الرفاعی ، عن الصبّاح بن سیابة . فضائل الشیعة ، ص 39 ، ح 39 ، بسنده عن الصبّاح بن سیابة . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الحبّ فی اللّه والبغض فی اللّه ، ح 1886 ، بسند آخر ، إلی قوله : «فیدخله اللّه عزّوجلّ النار» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 484 ، ح 2406 .
9- فی «بن» وحاشیة «جت» والوسائل : «بینکم» .
10- فی الوافی : «المراد بالخمس والثمان عدد اللیالی» .
11- فی الوسائل : «أو نحو» .

8 / 316

فَقَالَ : «مَا أَقْرَبَ هذَا : تَزَاوَرُوا(1) وَیَتَعَاهَدُ(2) بَعْضُکُمْ بَعْضا ؛ فَإِنَّهُ(3) لاَ بُدَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنْ أَنْ یَأْتِیَ کُلُّ إِنْسَانٍ بِشَاهِدٍ یَشْهَدُ لَهُ عَلی دِینِهِ».

وَقَالَ : «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا رَأی أَخَاهُ ، کَانَ حَیَاةً لِدِینِهِ إِذَا ذَکَرَ اللّهَ(4) عَزَّ وَجَلَّ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو خدیجه می گوید:امام صادق علیه السّلام به من فرمود:فاصله میان تو و بصره چقدر است؟گفتم:اگر باد ، موافق باشد از طریق آب پنج روز و از راه خشکی در حدود هشت روز.فرمود:چه راه نزدیکی!پس از یک دیگر[شیعیان]دیدن کنید و حال یک دیگر بپرسید.چه ، هر کس در روز رستخیز ناگزیر باید شاهدی بیاورد که به تدیّن او گواهی دهد.امام علیه السّلام فرمود:مسلمان اگر به یاد خداوند عزّ و جلّ باشد با دیدن برادر دینی خود دینش زنده می گردد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 365 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی خدیجه گوید امام صادق(علیه السّلام)بمن فرمود:تا بصره چند فاصله داری؟گفتم از روی آب پنج روز در صورتی که باد موافق و خوب باشد و با شتر در حدود هشت روز فرمود چه اندازه نزدیکست این مسافت از هم دیدن کنید و یک دیگر را احوال پرسی کنید زیرا در روز قیامت باید هر انسانی گواهی بیاورد که بدین داری او گواهی دهد و فرمود راستی چون مسلمان و برادر هم مذهب خود را بیند دینش زنده شود هر گاه بیاد خدا عز و جل افتد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 216 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

496 - ابو خدیجه گوید: امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: فاصلۀ میان تو و بصره چقدر است؟ گفتم: از راه آب مسافت پنج روز است اگر باد (برای راندن کشتی) موافق و خوب باشد ، و از راه خشکی حدود هشت روز ، فرمود: چه راه نزدیکی است از یک دیگر (یعنی شیعیان) دیدن کنید ، و از هم احوال پرسی کنید ، زیرا بناچار باید هر انسانی در روز قیامت شاهدی بیاورد که به دینداری او شهادت دهد. و فرمود: مسلمان وقتی برادر دینی خود را ببیند دینش زنده شود در صورتی که بیاد خدای عز و جل باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 148 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(وعلی الظهر) یعنی طریق البرّ. و قوله علیه السلام:(تزاوروا) إلی آخره ، یدلّ علی استحباب التزاور من المؤمنین والتعاهد والتفقّد ، وإن کان من بلد إلی بلد ، ولا ینبغی أن یجعل بُعد المسافة سبباً لترک شیء من ذلک ، وفیه فوائد کثیرة منها الفائدتان المذکورتان فی هذا الخبر. و قوله علیه السلام:(إذا ذکر اللّٰه عزّ وجلّ) علی البناء للفاعل ، وفاعله ذلک المسلم ، أو الأخ. ویحتمل البناء للمفعول ، فیشملهما جمیعاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 87 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول و قیل ضعیف. قوله: و علی الظهر أی طریق البر. قوله علیه السلام: تزاوروا یدل علی استحباب تزاور المؤمنین من بلد إلی بلد لإحیاء أمور الدین. قوله علیه السلام: إذا ذکر الله أی ذلک المسلم أو الأخ ، و یمکن أن یقرأ علی المجهول فیشملهما.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 419 

الحدیث 497

497/15312 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی ، عَنْ رِبْعِیًّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «وَاللّهِ لاَ یُحِبُّنَا مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ إِلاَّ أَهْلُ الْبُیُوتَاتِ(6) وَالشَّرَفِ وَالْمَعْدِنِ(7) ، وَلاَ یُبْغِضُنَا مِنْ هوءُلاَءِ وَهوءُلاَءِ إِلاَّ کُلُّ دَنَسٍ(8) مُلْصَقٍ(9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ربعی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:بخدا سوگند هیچ کس از عرب و عجم ما را دوست ندارد مگر کسانی خانواده دار و با شرافت و ریشه دار ، و کسی ما را دشمن نمی دارد مگر مردم پلشت بی بتّه.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 366 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:بخدا دوست ندارد ما را از عرب و عجم مگر مردم خانواده دار و با شرافت اصلمند و پدر مادر دار و دشمن ما نشود از اینان و آنان مگر هر کس نژادش چرکین و بی پدر باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 216 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

497 - ربعی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: بخدا سوگند دوست ندارد ما را از عرب و عجم مگر مردمان خانواده دار و با شرافت و اصیل و ریشه دار ، و دشمن ندارد ما را از اینان و آنان (یعنی از عرب و عجم) بجز مردمان پست بی فامیل و نژاد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 148 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن علی الظاهر. قوله:(أهل البیوتات والشرف والمعدن) . قال الفیروزآبادی:«البیت من الشعر والمدر معروف ، الجمع:أبیات ، وبیوت ، وجمع الجمع:أباییت ، وبیوتات ، وأبیاوات ، والشرف والشریف» . وقال:«الشرف - محرّکة -:العلوّ ، والمکان العالی ، والمجد ، أو لا یکون إلّابالآباء ، أو علوّ الحسب» . وقال: العدن بالبلد ، عَدَن:أقام. والمَعْدِن - کمجلس -:منبت الجواهر من ذهبٍ ونحوه لإقامة أهله فیه دائماً ، أو لإنبات اللّٰه تعالی إیّاه فیه ، ومکان کلّ شیء فیه أصله . أقول:لعلّ المراد بأهل البیوتات هنا ذوی الأحساب والأنساب الشریفة ، وعطف الشرف علیها للتفسیر ، أو یُراد بأحدهما الشرف فی النسب وبالآخر الشرف فی الحسب ، والمرادبالمعدن الاُصول التی ینسبون إلیها ویتفاخرون بها. وقیل:الأصل الثابت الذی لا کلام فی أصالته . (ولا یبغضنا من هؤلاء وهؤلاء) أی العرب والعجم. (إلّا کلّ دنس ملصق) . الدنِس - بکسر النون -:الدنیّ النسب ، أو الأخلاق ، الذی لا قدر له. قال الفیروزآبادی:«الدنس - محرّکة -:الوسخ. دنس الثوب والعرض والخُلق - کفرح - دنساً ، فهو دنس:اتّسخ» انتهی. والملصق علی صیغة اسم المعفول من التفعیل ، أو اسم الفاعل من الافعال:الدعیّ ، کالغنیّ ، وهو المتّهم فی نسبه ، والرجل المقیم فی الحیّ ، ولیس منهم ینسب. وقیل:لعلّ المراد به هنا من لیس له أب . وقد تظافرت الأخبار عن أهل بیت الأطهار أنّ حبّهم علیهم السلام دلیلٌ علی طیب الولادة ، کما أنّ بغضهم علامة خُبثها .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 88 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: إلا أهل البیوتات أی ذوی الأحساب و الأنساب الشریفة ، و البیت یکون بمعنی الشرف. قوله علیه السلام: و المعدن قال الجوهری: المعدن: مرکز کل شیء ، و منه الحدیث فعن معادن العرب تسألونی؟ قالوا نعم أی أصولها التی ینسبون إلیها و یتفاخرون بها . قوله علیه السلام: من هؤلاء و هؤلاء أی العرب و العجم ، و الدنس :- محرکة- الوسخ ، و ینسب إلی الثوب و العرض و النسب و الخلق ، أی ذی النسب أو الأخلاق و الملصق بتشدید الصاد و یخفف - الدعی المتهم فی نسبه ، و الرجل المقیم فی الحی و لیس منهم بنسب ، و قد وردت الأخبار المتواترة علی أن حب أهل البیت علامة طیب الولادة ، و بغضهم علامة خبثها ، و قد أوردناها فی باب مفرد فی کتاب بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 420 

الحدیث 498

498/15313 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَیْنِ بْنِ

ص: 707


1- «تزاوروا» : أمر من تزاور القوم ، إذا زار بعضهم بعضا . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 568 (زور) .
2- فی «د ، م ، بح» : «وتعاهدوا» . وفی «بف» : «وتعاهد» . وفی «ع ، ل» : «أو یتعاهد» . والتعاهد : الاحتفاظ وإحداث العهد به . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1302 (عهد) .
3- فی «جت» : «لأنّه» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : إذا ذکر اللّه ، أی ذلک المسلم أو الأخ ، ویمکن أن یقرأ علی المجهول فیشملهما» .
5- الوافی ، ج 5 ، ص 594 ، ح 2646 ؛ الوسائل ، ج 14 ، ص 589 ، ح 19876 .
6- فی شرح المازندرانی : «فی المغرب : البیوتات : جمع البیوت : جمع البیت ، ویختصّ بالأشراف ، فعلی هذا عطف الشرف علیها للتفسیر . ویمکن أن یراد بأحدهما الشرف فی النسب وبالآخر فی الحسب» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : إلاّ أهل البیوتات ، أی ذوی الأحساب والأنساب الشریفة ، والبیت یکون بمعنی الشرف» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 170 ؛ المغرب ، ص 55 (بیت) .
7- قال ابن الأثیر : «المعدِن : مرکز کلّ شیء ، ومنه الحدیث : فعن معادن العرب تسألونی؟ قالوا : نعم ، أی اُصولها التی ینسبون إلیها ویتفاخرون» . وقال العلاّمة المازندرانی : «المعدن ، کمجلس فی الأصل : مرکز کلّ شیء ومکانه الذی فیه أصله ومنبت الجواهر ؛ من عدن ، إذا أقام وثبت . ولعلّ المراد به هنا الأصیل الثابت الأصل الذی لا کلام فی أصله» . النهایة ، ج 3 ، ص 192 (عدن) .
8- فی «م» : «وکس» . وفی المرآة : «الدَنَس ، محرّکة : الوسخ ، وینسب إلی الثوب والعرض والنسب والخلق ، أی ذی النسب أو الأخلاق [الردیئة]» .
9- المُلْصَق ، بتشدید الصاد وتخفیفها : الرجل المقیم فی الحیّ ولیس منهم بنسب ، والدعیّ ، وهو المتّهم فی نسبه . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 249 (لصق) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1221 (لسق) .
10- الوافی ، ج 5 ، ص 831 ، ح 3106 .

سَعِیدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طالُوتَ مَلِکا قالُوا أَنّی یَکُونُ لَهُ الْمُلْکُ عَلَیْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ» قَالَ : «لَمْ یَکُنْ مِنْ سِبْطِ النُّبُوَّةِ ، وَلاَ مِنْ سِبْطِ الْمَمْلَکَةِ ، قالَ : «إِنَّ اللّهَ اصْطَفاهُ عَلَیْکُمْ»(1) وَقَالَ : «إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ التّابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَبَقِیَّةٌ مِمّا تَرَکَ آلُ مُوسی وَآلُ هارُونَ» (2)فَجَاءَتْ بِهِ الْمَلاَئِکَةُ تَحْمِلُهُ ، وَقَالَ اللّهُ جَلَّ ذِکْرُهُ : «إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی وَمَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی»(3) فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ ثَلاَثَمِائَةٍ وَثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، مِنْهُمْ مَنِ اغْتَرَفَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ یَشْرَبْ ، فَلَمَّا بَرَزُوا قَالَ الَّذِینَ اغْتَرَفُوا : «لا طاقَةَ لَنَا الْیَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ» وَقَالَ الَّذِینَ لَمْ یَغْتَرِفُوا : «کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصّابِرِینَ»(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که در بارۀ آیۀ شریفۀ:«..إِنَّ اَللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طٰالُوتَ مَلِکاً قٰالُوا أَنّٰی یَکُونُ لَهُ اَلْمُلْکُ عَلَیْنٰا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ »... فرمود: [چون]طالوت نه پیامبر زاده بود و نه شاهزاده خداوند فرمود:«..إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَیْکُمْ »... ، و نیز فرمود:«...إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ »... پس ملائکه آن را بیاوردند و خداوند والانام فرمود:«...إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی وَ مَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی »... پس جز سیصد و سیزده نفر همه از آن آشامیدند ، برخی از آنها کفی برگرفتند و برخی اصلا نیاشامیدند ، پس چون با دشمن روبرو گشتند آنها که کفی برگرفته بودند گفتند:«لاٰ طٰاقَةَ لَنَا اَلْیَوْمَ بِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ » و آنان که هیچ نخورده بودند گفتند:«کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ مَعَ اَلصّٰابِرِینَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 366 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر از امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(246-البقره)«راستی که خدا طالوت را برای شما برانگیخته تا ملک شما باشد ، گفتند از کجا او را حق سلطنت بر ما است ما خود به سلطنت از او سزاوارتریم»فرمود طالوت نه پیغمبرزاده بود نه شاهزاده فرمود خداوند او را بر شماها برگزیده فرمود«راستی نشانه ملکش اینست که تابوت برای شما آید که در آنست آرامش دل از طرف پروردگار شما و بقایائی از آنچه آل موسی و آل هرون بجا گذاردند»و فرشته ها آن را آوردند و بدوش کشیدند. و خدا جل ذکره فرموده است«راستی که خداوند شما را گرفتار نهری کند و هر که از آن بنوشد از من نباشد و هر که از آن طعمه نسازد راستی که از منست و همه از آن نوشیدند»جز 313 مرد آنان که برخی از آنها مشتی برگرفتند و برخی هم ننوشیدند و چون برابر دشمن رسیدند آنان که مشتی برگرفته بودند گفتند برای ما هیچ تاب مقاومت در برابر جالوت و لشکرش نیست و آنان که ننوشیده بودند گفتند بسا جمع اندکی که بر جمع بسیاری باذن خدا پیروز و چیره شدند و خدا بهمراه صابرانست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 217 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

498 - ابو بصیر از امام باقر علیه السّلام روایت کند در گفتار خدای عز و جل:«... همانا خداوند طالوت را بپادشاهی شما برانگیخته گفتند از کجا او را حق پادشاهی بر ما است و ما به پادشاهی از او سزاوارتریم» فرمود:(چون) طالوت نه فرزند پیغمبر بوده و نه شاهزاده «گفت: خدا او را بر شماها برگزیده...» و نیز دنبالش «گفت: نشانۀ پادشاهی او این است که تابوت (صندوق معهود) را برای شما بیاورد که در آن است آرامشی از پروردگارتان و باقیمانده ای از آنچه خاندان موسی و هارون بجای گذارده اند» و فرشتگان آن را حمل کرده آوردند و خدای جل ذکره فرمود:«همانا خداوند شما را بجوی آبی امتحان کند پس هر که از آن بنوشد از من نیست و هر که از آن نخورد از من است (مگر آن کس که کفی برگیرد)» پس از آن آشامیدند جز سیصد و سیزده نفر که برخی از آنها کفی برگرفتند و برخی اصلا نیاشامیدند ، و چون با دشمن روبرو شدند آنان که کفی برگرفته بودند «گفتند: ما را امروز طاقت مقاومت در برابر جالوت نیست» و آنان که هیچ نخورده بودند گفتند «چه بسا گروهی اندک که بخواست خدا بر جمع بسیاری پیروز گشته اند و خدا پشتیبان صابران است»(سورۀ بقره آیات 246-249). شرح - این حدیث و دو حدیث آینده در بارۀ تفسیر آیاتی از سورۀ بقره که مربوط بداستان طالوت و جالوت است وارد شده و از نظر مفسرین حائز اهمیت و قابل استفاده است ولی برای پارسی زبانانی که آشنائی کامل با تفسیر و داستانهای قرآن ندارند بهتر است برای فهم بیشتری بتمامی داستان که در کتب تفسیر ذکر شده مراجعه کنند تا در ضمن از این احادیث نیز بهتر بهره مند شوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 149 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح علی المشهور. قوله:(عن أبی جعفر علیه السلام فی قول اللّٰه - عزّ وجلّ -) فی سورة البقرة:

«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلْمَلَإِ مِنْ بَنِی إِسْرٰائِیلَ مِنْ بَعْدِ مُوسیٰ إِذْ قٰالُوا لِنَبِیٍّ لَهُمُ اِبْعَثْ لَنٰا مَلِکاً نُقٰاتِلْ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ قٰالَ هَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَیْکُمُ اَلْقِتٰالُ أَلاّٰ تُقٰاتِلُوا قٰالُوا وَ مٰا لَنٰا أَلاّٰ نُقٰاتِلَ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ وَ قَدْ أُخْرِجْنٰا مِنْ دِیٰارِنٰا وَ أَبْنٰائِنٰا فَلَمّٰا کُتِبَ عَلَیْهِمُ اَلْقِتٰالُ تَوَلَّوْا إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ وَ اَللّٰهُ عَلِیمٌ بِالظّٰالِمِینَ * `وَ قٰالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اَللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طٰالُوتَ مَلِکاً».

قال البیضاوی:«طالوت [علم] عبریّ [کداود] ، وجعله فعلوتاً من الطول تعسّف یدفعه منع الصرف» .

«قٰالُوا أَنّٰی یَکُونُ لَهُ اَلْمُلْکُ عَلَیْنٰا»

أی من أین یکون له ذلک ویستأهل؟!

«وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ وَ لَمْ یُؤْتَ سَعَةً مِنَ اَلْمٰالِ »

والواو الاُولی للحال ، والثانیة لعطف الجملة علی الجملة الواقعة حالاً ولیتطابقا فی الحالیة ، أی والحال إنّا أحقّ منه بالملک وراثةً ومکنة وأنّه فقیر لا مال له یعتضد به ، وإنّما قالوا ذلک ؛ لأنّ طالوت کان فقیراً راعیاً أو سقّاءً أو دبّاغاً من أولاد بنیامین ، ولم یکن فیه النبوّة ولا الملک ، وإنّما کانت النبوّة فی أولاد لاوی بن یعقوب ، والملک فی أولاد یهود. (قال لم یکن من سبط النبوّة ، ولا من سبط المملکة) ظاهر ممّا سبق. قال الفیروزآبادی:«السِّبط - بالکسر -:ولد الولد ، والقبیلة من الیهود» . وقال:«ملکه یملکه مُلکاً مثلّثة وملکة محرّکة ومملکة ، ویضمّ اللّام أو یثلّث:احتواهقادراً علی الاستبداد به» .

«قٰالَ إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَیْکُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِی اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ وَ اَللّٰهُ یُؤْتِی مُلْکَهُ مَنْ یَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ وٰاسِعٌ عَلِیمٌ » .

قال البیضاوی: لمّا استبعدوا تملّکه لفقره ، وسقوط نسبه ، ردَّ علیهم ذلک أوّلاً:بأنّ العمدة فیه اصطفاء اللّٰه ، وقد اختاره علیکم وهو أعلم بالمصالح منکم. وثانیاً:بأنّ الشرط فیه وفور العلم لیتمکّن به من معرفة الاُمور السیاسیّة ، وجسامة البدن لیکون أعظم خطراً فی القلوب وأقوی علی مقاومة العدوّ ومکابدة الحرب ، لا ما ذکرتم ، وقد زاده اللّٰه فیهما. وثالثاً:بأنّه تعالی مالک الملک علی الإطلاق ، فله أن یؤتیه مَن یشاء. ورابعاً:بأنّه واسع الفضل یوسع علی الفقیر ویُغنیه ، علیم بمن یلیق بالملک من النسیب وغیره .

«وَ قٰالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ »

لمّا طلبوا منه الحجّة علی أنّه سبحانه اصطفی طالوت وملّکه علیهم:

«إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ ».

قال الجوهری فی الأجوف الوادی:«التابوت ، أصله تابُوَة مثل ترقوة ، وهو فعلوة ، فلمّا سکّنت الواو وانقلبت هاء التأنیث تاء» . وقال البیضاوی: التابوت:الصندوق ، فعلوت من التوب ، [وهو الرجوع] فإنّه لا یزال یرجع إلی ما یخرج منه ، ولیس بفاعول یرید به صندوق التوراة ، وکان من خشب الشمشاد مموّهاً بالذهب نحواً من ثلاثة أذرع فی ذرعین .

«فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ ».

الضمیر للإتیان ، أی فی إتیانه سکونٌ لکم وطمأنینة. أو للتابوت ، أی یودع فیه ما تسکنون إلیه ، وهو التوراة ، ولأنّ موسیٰ علیه السلام إذا قاتل قدّمه فتسکن بنی إسرائیل ولا یفرّون.وقیل:صورة کانت فیه من زبرجد أو یاقوت ، لها رأس وذنب کرأس الهرّة وذَنَبها ، وجناحان فتئن فیزفّ التابوت نحو العدوّ ، وهم یتبعونه ، فإذا استقرّ ثبتوا وسکنوا ونزل النصر. وقیل:صور الأنبیاء من آدم إلی محمّد صلی الله علیه و آله. وقیل:التابوت هو القلب ، والسکینة ما فیه من العلم والإخلاص ، وإتیانه مصیر قلبه مقرّاً للعلم والوقار بعد أن لم یکن.

«وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ »

رضاض الألواح ، وعصا موسی ، وثیابه ، وعمامة هارون ، وآلهما أبناؤهما أو أنفسهما ، والآل مقحم لتفخیم شأنهما ، أو أنبیاء بنی إسرائیل ؛ لأنّهم أبناء عمّهما . و قوله علیه السلام:(فجاءت به الملائکة تحمله) إشارة إلی قوله تعالی:

«تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ ».

قال البیضاوی: قیل:رفعه اللّٰه بعد موسی ، فنزلت به الملائکة وهم ینظرون إلیه. وقیل:کان بعده مع أنبیائهم یستفتحون به حتّی أفسدوا ، فغلبهم الکفّار علیه ، وکان فی أرض جالوت إلی [أن] ملک اللّٰه طالوت ، فأصابهم ببلاء حتّی هلکت خمس مدائن ، فتشأّموا بالتابوت ، فوضعوه علی ثورین ، فساقتهما الملائکة إلی طالوت ، انتهی . وسیجیء لهذا زیادة تحقیق إن شاء اللّٰه تعالی. وقال بعض الأفاضل: فی الآیة رمز إلی أنّ سبط النبیّ والملک أولی بالملک والخلافة إلّاأن یختار اللّٰه تعالی غیره ، ویتحقّق الآیة فیه ، فکیف یجوز ردّ الملک والخلافة عن أسباط خاتم الأنبیاء مع تحقّق الاختیار والآیة فیهم؟ انتهی . ثمّ قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«إِنَّ فِی ذٰلِکَ لَآیَةً لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ * `فَلَمّٰا فَصَلَ طٰالُوتُ بِالْجُنُودِ».

قال البیضاوی: انفصل بهم عن بلده لقتال العمالقة ، وأصله فصل نفسه عنه ، ولکن لمّا کثر حذف مفعوله صار کاللازم. روی أنّه قال لهم:لا یخرج معی إلّاالشابّ النشیط الفارغ ، فاجتمع إلیه ممّن اختاره ثمانون ألفاً ، وکان الوقت قیظاً ، فسلکوا مفازة ، وسألوا أن یجری اللّٰه نهراً.

«قٰالَ إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ»

أی یعاملکم معاملة المختبر بما اقترحتموه . قال الشیخ الطبرسی رحمه الله: اختلف فی النهر الذی ابتلوا به ؛ قیل:هو نهر بین الاُردن وفلسطین. عن قتادة والربیع. وقیل:هو نهر فلسطین. عن ابن عبّاس والسّدی ، انتهی. اعلم أنّ الظاهر من السیاق والمشهور بین المفسّرین أنّ فاعل«قال» طالوت ، وروی علی بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه ، عن الحسین بن خالد ، عن الرضا علیه السلام إلی أن قال:

««وَ قٰالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ » :یا بنی إسرائیل:

«إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ»

فی هذه المفازة» . وسنذکر الخبر بتمامه إن شاء اللّٰه تعالی. ویمکن الجمع بینهما علی القول بنبوّة طالوت - کما ذهبت إلیه جماعة - بأنّه علم ذلک بالوحی. وأمّا علی القول بعدمها فیمکن أن یُقال بصدور هذا القول من نبیّهم ومن طالوت أیضاً بأخبار النبیّ.

«فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی».

قال البیضاوی: أی فلیس من أشیاعی ، أو لیس بمتّحد معی.

«وَ مَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی»

أی من لم یذقه ، من طعم الشیء:إذا ذاقه مأکولاً أو مشروباً.

«إِلاّٰ مَنِ اِغْتَرَفَ غُرْفَةً بِیَدِهِ »

استثناء من قوله:«فمن شرب» ، وإنّما قدّمت علیه الجملة الثانیة للعنایة بها ، والمعنی الرخصة فی القلیل دون الکثیر . و قوله علیه السلام:(فشربوا منه إلّاثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، منهم مَن اغترف ، ومنهم من لم یشرب) تفسیر لقوله تعالی:

«فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ »

أی أفرطوا فی الشرب ، وتجاوزا عن حدّ الرخصة ، وهو الغرفة. قال البیضاوی: القلیل کانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً. وقیل:ألفاً. وقیل:ثلاثة آلاف. روی أنّ مناقتصر علی الغرفة کفته لشربه وإداوته ، ومن لم یقتصر غلب علیه واسودّت شفته ولم یقدر أن یمضی ، وهکذا [الدنیا] لقاصد الآخرة. ثمّ قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«فَلَمّٰا جٰاوَزَهُ هُوَ وَ اَلَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ »

أی القلیل الذین لم یخالفوه.

«قٰالُوا»

أی بعضهم لبعض.

«لاٰ طٰاقَةَ لَنَا اَلْیَوْمَ بِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ »

لکثرتهم وقوّتهم.

«قٰالَ اَلَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاٰقُوا اَللّٰهِ »

أی قال الخلّص منهم الذین تیقّنوا لقاء اللّٰه وتوقّعوا ثوابه ، أو علموا أنّهم یستشهدون عمّا قریب فیلقون اللّٰه. وقیل:هم القلیل الذین ثبتوا معه. والضمیر فی«قالوا» للکثیر المنخذلین عنه اعتذاراً فی التخلّف وتخذیلاً للقلیل ، وکأنّهم تقاولوا به والنهر بینهما:

«کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اَللّٰهِ »

بحکمه وتیسیره ، و«کم» تحتمل الخبر والاستفهام ، و«من» مزیدة أو مبیّنة ، والفئة:الفرقة من الناس.

«وَ اَللّٰهُ مَعَ اَلصّٰابِرِینَ »

بالنصر والإثابة.

«وَ لَمّٰا بَرَزُوا لِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ »

أی ظهروا لهم ودنوا منهم.

«قٰالُوا رَبَّنٰا أَفْرِغْ عَلَیْنٰا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدٰامَنٰا وَ اُنْصُرْنٰا عَلَی اَلْقَوْمِ اَلْکٰافِرِینَ »

التجأوا إلی اللّٰه بالدّعاء . کذا ذکره البیضاوی. إذا عرفت فاعلم أنّ قوله علیه السلام: (فلمّا برزوا قال الذین اغترفوا:

«لاٰ طٰاقَةَ لَنَا اَلْیَوْمَ بِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ »

إشارة إلی أنّ الضمیر فی قوله تعالی:«قالوا» راجع إلی الذین اغترفوا غرفة بقدر الرخصة ، لا إلی الکثیر المنخذلین الشاربین زائداً علی قدر الرخصة ، کما نقلنا آنفاً عن البیضاوی. و قوله:(وقال الذین لم یغترفوا) إلی آخره ، إشارة إلی تفسیر قوله تعالی:

«قٰالَ اَلَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاٰقُوا اَللّٰهِ »

الآیة ، وأنّهم هم الذین لم یشربوا أصلاً ، فتأمّل. وروی علی بن إبراهیم فی تفسیره عن أبیه ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی الحلبی ، عنهارون بن خارجة ، عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام:«إنّ بنی إسرائیل بعد موسی علیه السلام عملوا بالمعاصی ، وغیّروا دین اللّٰه ، وعتوا عن أمر ربّهم ، وکان فیهم نبیّ یأمرهم وینهاهم فلم یطیعوه - وروی أنّه ارمیا النبیّ - فسلّط اللّٰه علیهم جالوت وهو من القبط ، فأذلّهم ، وقتل رجالهم ، وأخرجهم من دیارهم وأموالهم ، واستعبد نساءهم ، ففزعوا إلی نبیّهم وقالوا:سل اللّٰه أن یبعث لنا ملکاً نقاتل فی سبیل اللّٰه ، وکانت النبوّة فی بنی إسرائیل فی بیت ، والملک والسلطان فی بیت آخر ، لم یجمع اللّٰه لهم النبوّة والملک فی بیت [واحد] ، فمن ذلک [قالوا:]

«اِبْعَثْ لَنٰا مَلِکاً نُقٰاتِلْ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ »

فقال لهم نبیّهم:

«هَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَیْکُمُ اَلْقِتٰالُ أَلاّٰ تُقٰاتِلُوا قٰالُوا وَ مٰا لَنٰا أَلاّٰ نُقٰاتِلَ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ وَ قَدْ أُخْرِجْنٰا مِنْ دِیٰارِنٰا وَ أَبْنٰائِنٰا»

وکان کما قال اللّٰه تبارک وتعالی:

«فَلَمّٰا کُتِبَ عَلَیْهِمُ اَلْقِتٰالُ تَوَلَّوْا إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ »

«وَ قٰالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اَللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طٰالُوتَ مَلِکاً»

فغضبوا من ذلک و

«قٰالُوا أَنّٰی یَکُونُ لَهُ اَلْمُلْکُ عَلَیْنٰا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ وَ لَمْ یُؤْتَ سَعَةً مِنَ اَلْمٰالِ »

وکانت النبوّة فی ولد لاوی ، والملک فی ولد یوسف ، وکان طالوت من ولد ابن یامین أخی یوسف لاُمّه لم یکن من بین النبوّة ولا من بیت المملکة ، فقال لهم نبیّهم:

«إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَیْکُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِی اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ وَ اَللّٰهُ یُؤْتِی مُلْکَهُ مَنْ یَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ وٰاسِعٌ عَلِیمٌ »

وکان أعظمهم جسماً ، وکان شجاعاً قویّاً ، وکان أعلمهم إلّاأنّه کان فقیراً ، فعابوه بالفقر ، فقالوا:لم یؤت سعةً من المال ، فقال لهم نبیّهم:

«إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ »

وکان التابوت الذی أنزله اللّٰه علی اُمّ موسیٰ فوضعته فیه اُمّه وألقته فی الیمّ ، فکان فی بنی إسرائیل یتبرّکون به ، فلمّا حضر موسی الوفاة وضع فیه الألواح وذرعَهُ وما کان عنده من آیات النبوّة ، وأودعه یوشع وصیّه ، فلم یزل التابوت بینهم حتّی استخفّوا به ، وکان الصبیان یلعبون به فی الطرقات ، فلم یزَل بنو إسرائیل فی عزّ وشرف ما دام التابوت عندهم ، فلمّا عملوا بالمعاصی واستخفّوا بالتابوت رفعه اللّٰه عنهم ، فلمّا سألوا النبیّ بعث اللّٰه إلیهم طالوت ملکاً یقاتل معهم ردّ اللّٰه علیهم التابوت» کماقال اللّٰه:

«إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ »

وقال:البقیّة ذرّیة الأنبیاء. قوله:

«فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ » ؛ فإنّ التابوت کان یوضع بین یدی العدوّ وبین المسلمین ، فیخرج منه ریحٌ طیّبة لها وجه کوجه الإنسان. حدّثنی أبی ، عن الحسن بن خالد ، عن الرضا علیه السلام أنّه قال:«السکینة ریح من الجنّة لها وجه کوجه الإنسان ، فکان إذا وضع التابوت بین یدی المسلمین والکفّار فإن تقدّم التابوت رجل لا یرجع حتّی یُقتل أو یُغلب ، ومَن رجع عن التابوت کفر وقتله الإمام ، فأوحی اللّٰه إلی نبیّهم أنّ جالوت یقتله من یستوی علیه دِرع موسیٰ علیه السلام ، وهو رجل من ولد لاوی بن یعقوب علیه السلام اسمه داود بن آسی ، وکان آسی راعیاً ، وکان له عشرة بنین أصغرهم داود ، فلمّا بعث طالوت إلی بنی إسرائیل وجمعهم لحرب جالوت بعث إلی آسی أن أحضِر ولدک ، فلمّا حضروا دعا واحداً واحداً من ولده فألبسه درع موسیٰ علیه السلام ، فمنهم من طالت علیه ، ومنهم مَن قصرت عنه ، فقال لآسی:هل خلّفت من ولدک أحداً؟ قال:نعم ، أصغرهم ترکته فی الغنم راعیاً ، فبعث إلیه فجاء به فلمّا [دعا] أقبل ومعه مقلاع ، قال فنادته ثلاث صخرات فی طریقه فقالت:یا داود ، خذنا ، فأخذها فی مخلاته ، وکان شدید البطش قویّاً فی بدنه شجاعاً ، فلمّا جاء إلی طالوت ألبسه درع موسی فاستوت علیه ، ف

«فَصَلَ طٰالُوتُ بِالْجُنُودِ»

وقال لهم نبیّهم:یا بنی إسرائیل

«إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ»

فی هذه المفازة

«فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ »

فلیس من اللّٰه ، ومن لم یشرب فهو من اللّٰه

«إِلاّٰ مَنِ اِغْتَرَفَ غُرْفَةً بِیَدِهِ »

فلمّا وردوا النهر أطلق اللّٰه لهم أن یغرف کلّ واحد غرفة ، «فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ »

فالذین شربوا کانوا ستّین ألفاً ، وهذا امتحان امتحنوا به کما قال اللّٰه» . وروی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام أنّه قال:«الذین لم یشربوا ولم یغترفوا ثلاثمائة وثلاث عشر رجلاً ، فلمّا جاوزوا النهر ونظروا إلی جنود جالوت قال الذین شربوا:

«لاٰ طٰاقَةَ لَنَا اَلْیَوْمَ بِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ »

وقال الذین لم یشربوا:

«قٰالُوا رَبَّنٰا أَفْرِغْ عَلَیْنٰا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدٰامَنٰا وَ اُنْصُرْنٰا عَلَی اَلْقَوْمِ اَلْکٰافِرِینَ »

فجاء داود علیه السلام ، فوقف بحذاء جالوت [وکان جالوت] علیالفیل ، وعلی رأسه التاج ، وفی جبهته یاقوتة یلمع نورها ، وجنوده بین یدیه ، فأخذ داود من تلک الأحجار حجراً فرمیٰ به فی میمنة جالوت ، فمرَّ فی الهواء ووقع فیهم فانهزموا ، وأخذ حجراً اُخری فرمیٰ به فی میسرة جالوت فانهزموا ، فرمیٰ جالوت بحجر [ثالث] فصکّ الیاقوتة فی جبهته ، ووصل إلی دماغه ، ووقع إلی الأرض میّتاً ، وهو قوله:

«فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اَللّٰهِ وَ قَتَلَ دٰاوُدُ جٰالُوتَ »» . وروی الحمیری فی کتاب قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن اسباط ، عن أبی الحسن علیه السلام أنّه قال:«السکینة ریح تخرج من الجنّة ، لها صورة کصورة الإنسان ، ورائحة طیّبة ، وهی التی اُنزلت علی إبراهیم علیه السلام ، فأقبلت تدور حول أرکان البیت ، وهی یضع الأساطین من التی قال:

«فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ »»

قال:«تلک السکینة کانت فی التابوت ، وکانت فیها طست تغسل فیها قلوب الأنبیاء ، وکانت التابوت یدور فی بنی إسرائیل مع الأنبیاء علیهم السلام » . وقال ابن الأثیر فی الکامل وغیره من المؤرِّخین والمفسِّرین: إنّ بنی إسرائیل لمّا طال علیهم البلاء ، وطمع فیهم الأعداء ، وأخذ التابوت منهم ، فصاروا بعده لا یلقون ملکاً إلّاخائفین ، فقصدهم جالوت ، وکان ملکه ما بین مصر وفلسطین ، فظفر بهم ، وضرب علیهم الجزیة ، وأخذ منهم التوراة ، فدعوا اللّٰه أن یبعث لهم نبیّاً یقاتلون معه ، فبعث اللّٰه إلیهم اشمویل ، فدعاهم فکذّبوه ، ثمّ أطاعوه ، فأقام یدبّر أمرهم عشر سنین ، وقیل:أربعین سنة ، وکانت العمالقة مع مَلِکهم جالوت ، وقد عظمت نکایتهم فی بنی إسرائیل حتّی کادوا یهلکونهم ، فلمّا رأی بنو إسرائیل ذلک قالوا:

«اِبْعَثْ لَنٰا مَلِکاً نُقٰاتِلْ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ قٰالَ هَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَیْکُمُ اَلْقِتٰالُ أَلاّٰ تُقٰاتِلُوا قٰالُوا وَ مٰا لَنٰا أَلاّٰ نُقٰاتِلَ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ وَ قَدْ أُخْرِجْنٰا مِنْ دِیٰارِنٰا وَ أَبْنٰائِنٰا» ، فدعا اللّٰه فأرسل إلیه عصا وقرناً فیه دهن ، وقیل له:إنّ صاحبکم یکون طوله طول هذه العصا ، فإن ادخل علیک رجل فنشّ الدّهن الذی فی القرن ، فهوملک بنی [إسرائیل] فادّهن رأسه به وملّکه علیهم ، فقاسوا أنفسهم بالعصار ، فلم یکونوا مثلها ، وقیل:کان طالوت دبّاغاً ، وقیل:کان سقّاء یسقی الماء ویبعیه ، فضلّ حماره ، فانطلق یطلبه ، فلمّا اجتاز بالمکان الذی فیه اشمویل دخل یسأله أن یدعو له لیردّ اللّٰه حماره ، فلمّا دخل نشّ الدّهن ، فقاسوه بالعصا فکان مثلها ، فقال لهم نبیّهم:

«إِنَّ اَللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طٰالُوتَ مَلِکاً»

وهو طالوت ، وبالسریانیّة شاول بن قیس بن أنمار بن ضرار بن یحرف بن یفتح بن أیش بن بنیامین بن یعقوب بن إسحاق ، فقالوا له:ما کنت قطّ أکذب منک الساعة ونحن من سبط المملکة ، ولم یؤت طالوت سعةً من المال فنتّبعه ، فقال اشمویل:

«قٰالَ إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَیْکُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِی اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ »

فقالوا:إن کنت صادقاً فأتِ بآیة ، فقال:

«إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ »

والسکینة رأس هرّ ، وقیل:طست من ذهب یغسل فیه قلوب الأنبیاء ، وقیل غیر ذلک ، وفیه الألواح وهی من درّ ویاقوت وزبرجد. وأمّا البقیّة فهی عصا موسیٰ ورضاضة الألواح ، فحملته الملائکة ، وأتت به إلی طالوت نهاراً بین السماء والأرض والناس ینظرون ، فأخرجه طالوت إلیهم ، فأقرّوا بملکه ساخطین ، وخرجوا معه کارهین وهم ثمانون ألفاً ، فلمّا خرجوا قال لهم طالوت:

«إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی وَ مَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی»

وهو نهر فلسطین ، وقیل:هو الأردن ، فشربوا [منه] إلّاقلیلاً وهم أربعة آلاف ، فمن شرب منه عطش ، ومَنْ لم یشرب منه إلّاغرفةً روی ، «فَلَمّٰا جٰاوَزَهُ هُوَ وَ اَلَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ »

لقیهم جالوت وکان ذا بأسٍ شدید ، فلمّا رأوه رجع أکثرهم وقالوا:

«لاٰ طٰاقَةَ لَنَا اَلْیَوْمَ بِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ » ، ولم یبق معه غیر ثلاثمائة وبضعة عشرة عدّة أهل بدر ، فلمّا رجع من رجع قالوا:

«کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ مَعَ اَلصّٰابِرِینَ »

وکان فیهم یشا أبو داود ومن معه من أولاده ثلاثة عشر إبناً ، وکان داود أصغر بنیه ، وقد خلّفه یرعی لهم ویحمل إلیهم الطعام ، وکان قد قال لأبیه ذات یوم:یا أبتاه ، ما أرمی بقذافتی شیئاً إلّاصرعته ، وقال له:لقد دخلت بین الجبال ، فوجدتُ تسداً رابضاً ، فرکبتُ علیه وأخذتُ بإذنه فلم أخفه ، ثمّ أتاه یوماً آخر فقال:إنّی لأمشی بین الجبال ، فاُسبِّح فما یبقی جبل إلّاسبّحَ معی. قال:أبشر فإنّ هذا خیرٌ أعطاکه اللّٰه ، فأرسل اللّٰه تعالی إلی النبیّ الذی مع طالوت قرناً فیه دهن وتنوّراً من حدید ، فبعث اللّٰه إلی طالوت وقال:إنّ صاحبکم الذی یقتل جالوت یوضع هذا الدّهن علی رأسه ؛ لیغلی حتّی یسیل من القرن ، ولا یتجاوز رأسه إلی وجهه ، ویبقی علی رأسه کهیئة الإکلیل ، ویدخل فی هذا التنوّر فیملأه ، فدعا طالوت بنی إسرائیل فجرّ بهم فلم یوافقه منهم أحد ، فأحضر داود من رعیه ، فمرّ فی طریقه بثلاثة أحجار ، فکلّمته وقلن:خُذنا یا داود ، فاقتل جالوت. فأخذهنّ وجعلهنّ فی مخلاته ، وکان طالوت قد قال:من قتل جالوت زوّجته ابنتی ، وأجریت خاتمه فی مملکتی. فلمّا جاء داود وضعوا القرن علی رأسه ، فغلی حتّی ادّهن منه ، ولبس التنوّر فملاءه ، وکان داود مسقاماً أزرق مصفاراً ، فلمّا دخل فی التنوّر تضایق علیه حتّی ملأه ، وفرح اشمویل وطالوت وبنو إسرائیل بذلک ، وتقدّموا إلی جالوت ، وتصفّفوا للقتال ، وخرج داود نحو جالوت ، وأخذ الأحجار ووضعها فی قذافته ورمی بها جالوت ، فوقع الحجر بین عینیه ، فثقب رأسه وقتله ، ولم یزل الحجر یقتل کلّ من أصابه ینفذ منه إلی غیره ، فانهزم عسکر جالوت بإذن اللّٰه تعالی ، ورجع طالوت ، فأنکح ابنته داود ، وأجری خاتمه فی ملکه ، انتهی. وقال الشیخ الطبرسی: قیل:کان التابوت هو الذی أنزل اللّٰه علی اُمّ موسیٰ. وقیل:کان التابوت الذی أنزله اللّٰه علی آدم فیه صور الأنبیاء ، فتوارث من آدم علیه السلام ، وکان فی بنی إسرائیل یستفتحون به. وقال قتادة:کان فی بریّة التیه خلفه هناک یوشع بن نون تحمله الملائکة إلی بنی إسرائیل. وقیل:کان قدر التابوت ثلاثة أذرع فی ذراعین علیه صفائح الذهب ، وکان من شمشار ، وکانوا یقدّمونه فی الحروب ویجعلونه أمام جندهم ، فإذا سمع من جوفه أنین زفّ التابوت - أی سار - وکان الناس یسیرون خلفه ، فإذا سکن الأنین وقف ، فوقفوا بوقوفه.

«فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ » . قیل:فی التابوت نفسه. وقیل:فیما فی التابوت. واختلففی السکینة فقیل:إنّ السکینة التی کانت فیه ریح هفافة من الجنّة لها وجه کوجه الإنسان ، عن علیّ علیه السلام. وقیل:کان لها جناحان ورأس کرأس الهرّة من الزبرجد والزمرّد ، عن مجاهد. وروی ذلک فی أخبارنا ، وقیل:کان فیه آیة یسکنون إلیها ، عن عطاء. وقیل:روح من اللّٰه یکلّمهم بالبیان عند وقوع الاختلاف ، عن وهب.

«وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ » . قیل:إنّها عصا موسی ورضاض الألواح ، عن ابن عبّاس وقتادة والسدی ، وهو المروی عن أبی جعفر علیه السلام. وقیل:هی التوراة وشیء من ثیاب موسیٰ علیه السلام ، عن الحسن. وقیل:کان فیه لوحان أیضاً من التوراة وقفیز من [المنّ] الذی کان ینزل علیهم ونعلا موسی وعمامة هارون وعصاه. هذه أقوال أهل التفسیر فی السکینة والبقیّة ، والظاهر أنّ السکینة أَمَنة وطمأنینة جعلها اللّٰه سبحانه فیه لیسکن إلیه بنو إسرائیل ، والبقیّة جاز أن یکون بقیّة من العلم ، أو شیئاً من علامات الأنبیاء ، وجاز أن یتضمّنهما جمیعاً علی ما قاله الزجاج.

«تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ »

قیل:حملته الملائکة بین السماء والأرض حتّی رآه بنو إسرائیل عیاناً ، عن ابن عبّاس والحسن. وقیل:لمّا غلب الأعداء علی التابوت أدخلوه بیت الأصنام ، فأصبحت أصنامهم منکبة ، فأخرجوه ووضعوه ناحیة من المدینة ، فأخذهم وجع فی أعناقهم ، وکلّ موضع وضعوه فیه ظهر فیه بلاء وموت ووباء ، فاُشیر علیهم بأن یخرجوا التابوت ، فأجمع رأیهم علی أن یأتوا به ، ویحملوه علی عجلة ، ویشدّوها إلی ثورین ، ففعلوا ذلک ، وأرسلوا الثورین ، فجاءت الملائکة ، وساقوا الثورین إلی بنی إسرائیل ، فعلی هذا یکون معنی«تحمله الملائکة»:تسوقه ، کما تقول:حملتُ متاعی إلی مکّة ، ومعناه:کنت سبباً لحمله إلی مکّة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 93 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

إِنَّ اَللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طٰالُوتَ مَلِکاً

قال ابن الأثیر فی الکامل و غیره من المؤرخین و المفسرین إن بنی إسرائیل لما طال علیهم البلاء و طمع فیهم الأعداء و أخذ التابوت عنهم ، فصاروا بعده لا یلقون ملکا إلا خائفین ، فقصدهم جالوت و کان ملکه ما بین مصر و فلسطین ، فظفر بهم ، و ضرب علیهم الجزیة و أخذ منهم التوراة ، فدعوا الله أن یبعث لهم نبیا یقاتلون معه ، فبعث الله إلیهم إشمویل ، فدعاهم فکذبوه ، ثم أطاعوه فأقام یدبر أمرهم عشر سنین ، و قیل أربعین سنة ، و کانت العمالقة مع ملکهم جالوت قد عظمت نکایتهم فی بنی إسرائیل حتی کادوا یهلکونهم فلما رأی بنو إسرائیل ذلک ، قالوا ابعث لنا ملکا نقاتل فی سبیل الله قال

هَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَیْکُمُ اَلْقِتٰالُ أَلاّٰ تُقٰاتِلُوا ، قٰالُوا وَ مٰا لَنٰا أَلاّٰ نُقٰاتِلَ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ وَ قَدْ أُخْرِجْنٰا مِنْ دِیٰارِنٰا وَ أَبْنٰائِنٰا

فدعا الله فأرسل إلیه عصا و قرنا فیه دهن و قیل له: إن صاحبکم یکون طوله طول هذه العصا ، فإن أدخل علیکم رجل فنشر الدهن الذی فی القرن فهو ملک بنی إسرائیل ، فأدهن رأسه به و ملکه علیهم فقاسوا أنفسهم بالعصا فلم یکونوا مثلها ، و قیل: کان طالوت دباغا ، و قیل: کان سقاء یسقی الماء و یبیعه فضل حماره فانطلق یطلبه ، فلما اجتاز بالمکان الذی فیه إشمویل دخل یسأله أن یدعو له لیرد الله حماره ، فلما دخل نشر الدهن فقاسوه بالعصا فکان مثلها ، ف

قٰالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اَللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طٰالُوتَ مَلِکاً

و هو طالوت ، و بالسریانیة شاول بن قیس بن أیمال ابن ضرار بن یحرف بن أفتح بن أیش بن بنیامین بن یعقوب بن إسحاق ، فقالوا له ما کنت قط أکذب منک الساعة ، و نحن فی سبط المملکة و لم یؤت طالوت سعة من المال ، فنتبعه فقال إشمویل:

إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَیْکُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِی اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ

فقالوا: إن کنت صادقا فأت بآیة فقال :

إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ

و السکینة: رأس هروقیل طست من ذهب یغسل فیها قلوب الأنبیاء ، و قیل غیر ذلک ، و فیه الألواح و هی من در و یاقوت و زبرجد ، و أما البقیة فهی عصا موسی و رضاضة الألواح ، فحملته الملائکة ، و أتت به إلی طالوت نهارا بین السماء و الأرض ، و الناس ینظرون ، فأخرجه طالوت إلیهم ، فأقروا بملکه ساخطین ، و خرجوا معه کارهین و هم ثمانون ألفا فلما خرجوا قال لهم طالوت

إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی وَ مَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی

قال الشیخ الطبرسی (ره): أی مختبرکم و ممتحنکم ، و اختلف فی النهر الذی ابتلوا به ، فقیل: هو نهر بین الأردن و فلسطین عن قتادة و الربیع ، و قیل: هو نهر فلسطین عن ابن عباس و السدی ، قوله تعالی

وَ مَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ

أی و من لم طعم من ذلک الماء

فَإِنَّهُ مِنِّی

أی من أهل ولایتی و أولیائی ، و هو من الطعم الذی هو ما یؤدیه الذوق ، أی لم یجد طعمه لا من الطعام و الطعم یوجد فی الماء و فی الطعام جمیعا . قوله علیه السلام: إلا ثلاثمائة و هو نهر فلسطین و قیل هو الأردن

فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّٰ قَلِیلاً

و هم أربعة ألف ، فمن شرب منه عطش ، و من لم یشرب منه إلا غرفة روی.

فَلَمّٰا جٰاوَزَهُ هُوَ وَ اَلَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ

لقیهم جالوت و کان ذا بأس شدید فلما رأوه رجع أکثرهم و

قٰالُوا لاٰ طٰاقَةَ لَنَا اَلْیَوْمَ بِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ

و لم یبق معه غیر ثلاثمائة و بضعة عشر ، عدة أهل بدر فلما رجع من رجع قالوا

کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ مَعَ اَلصّٰابِرِینَ

أقول: هذا موافق لقول جماعة من المفسرین کالحسن و قتادة و غیرهما و قیل: أکثر من ذلک و لا طائل فی ذکره. و کان فیهم أیشا أبو داود و معه من أولاده ثلاثة عشر ابنا ، و کان داود أصغر بنیه و قد خلفه یرعی لهم ، و یحمل إلیهم الطعام ، و کان قد قال ، لأبیه ذات یوم یا أبتاه ما أرمی بقذافتی شیئا إلا صرعته و قال له: لقد دخلت بین الجبال فوجدت أسدا رابضا فرکبت علیه فأخذت بأذنیه فلم أخفه ، ثم أتاه یوما آخر ، فقال له: إنی لأمشی بین الجبال فأسبح فما یبقی جبل إلا سبح معی ، قال: أبشر فإن هذا خیر أعطاکه الله ، فأرسل الله تعالی إلی النبی الذی مع الطالوت ، قرنا فیه دهن و تنور من حدید ، فبعث الله إلی طالوت ، و قال: إن صاحبکم الذی یقتل جالوت یوضع هذا الدهن علی رأسه ، لیغلی حتی یسیل من القرن ، و لا یجاوز رأسه إلی وجهه و یبقی علی رأسه کهیأة الإکلیل ، و یدخل فی هذا التنور فیملأه ، فدعا طالوت بنی إسرائیل فخبرهم فلم یوافقه منهم أحد ، فأحضر داود من رعیه فمر فی طریقه بثلاثة أحجار ، فکلمته و قلن ، خذنا یا داود فأقتل جالوت ، فأخذهن و جعلهن فی مخلاة ، و کان طالوت قد قال: من قتل جالوت زوجته ابنتی ، و أجریت خاتمة فی مملکتی ، فلما جاء داود وضعوا القرن علی رأسه فغلی حتی ادهن منه ، و لبس التنور فملأه ، و کان داود مسقاما أزرق مصغارا ، فلما دخل فی التنور تضایق علیه حتی ملأه ، و فرح إشمویل ، و طالوت و بنو إسرائیل بذلک ، و تقدموا إلی جالوت و صفوا للقتال و خرج داود نحو جالوت و أخذ الأحجار و وضعها فی قذافته ، و رمی بها جالوت ، فوقع الحجر بین عینیه ، فنقبت رأسه و قتله و لم یزل الحجر یقتل کل من أصابته ینقذ منه إلی غیره ، فانهزم عسکر جالوت بإذن الله ، و رجع طالوت فأنکح ابنته داود و أجری خاتمه فی ملکه إلی آخر ما ذکروه . و روی علی بن إبراهیم فی تفسیره ، عن أبیه ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی الحلبی ، عن هارون بن خارجة ، عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام أن بنی إسرائیل بعد موسی عملوا بالمعاصی و غیروا دین الله ، و عتوا عن أمر ربهم و کان فیهم نبی یأمرهم و ینهاهم فلم یطیعوه. و روی أنه إرمیا النبی - فسلط الله علیهم جالوت و هو من القبط فأذلهم ، و قتل رجالهم و أخرجهم من دیارهم و أموالهم و استعبد نساءهم ففزعوا إلی نبیهم و قالوا سل الله أن یبعث لنا ملکا ، نقاتل فی سبیل الله و کانت النبوة فی بنی إسرائیل فی بیت ، و الملک و السلطان فی بیت آخر لم یجمع الله لهم النبوة و الملک فی بیت ، فمن ذلک قالوا

اِبْعَثْ لَنٰا مَلِکاً نُقٰاتِلْ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ

فقال لهم نبیهم

هَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَیْکُمُ اَلْقِتٰالُ أَلاّٰ تُقٰاتِلُوا ، قٰالُوا وَ مٰا لَنٰا أَلاّٰ نُقٰاتِلَ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ وَ قَدْ أُخْرِجْنٰا مِنْ دِیٰارِنٰا وَ أَبْنٰائِنٰا

و کان کما قال الله تعالی

فَلَمّٰا کُتِبَ عَلَیْهِمُ اَلْقِتٰالُ تَوَلَّوْا إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ

ف

قٰالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اَللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طٰالُوتَ مَلِکاً

فغضبوا من ذلک و قالوا

أَنّٰی یَکُونُ لَهُ اَلْمُلْکُ عَلَیْنٰا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ وَ لَمْ یُؤْتَ سَعَةً مِنَ اَلْمٰالِ

و کانت النبوة فی ولد لاوی ، و الملک فی ولد یوسف ، و کان طالوت من ولد ابن یامین أخی یوسف لأمه ، لم یکن من بیت النبوة و لا من بیت المملکة فقال لهم نبیهم

إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَیْکُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِی اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ وَ اَللّٰهُ یُؤْتِی مُلْکَهُ مَنْ یَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ وٰاسِعٌ عَلِیمٌ

و کان أعظمهم جسما و کان شجاعا قویا و کان أعلمهم إلا أنه کان فقیرا ، فعابوه بالفقر فقالوا لم یؤت سعة من المال

وَ قٰالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ

مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ

و کان التابوت الذی أنزله الله لأم موسی علی موسی ، فوضعته فیه أمه و ألقته فی ألیم فکان فی بنی إسرائیل معظما یتبرکون به ، فلما حضر موسی الوفاة وضع فیه الألواح و درعه ، و ما کان عنده من آیات النبوة و أودعه یوشع وصیه ، فلم یزل التابوت بینهم حتی استخفوا به ، و کان الصبیان یلعبون به فی الطرقات ، فلم یزل بنو إسرائیل فی عز و شرف ما دام التابوت عندهم ، فلما عملوا بالمعاصی و استخفوا بالتابوت رفعه الله عنهم فلما سألوا النبی و بعث الله تعالی إلیهم طالوت ملکا یقاتل معهم رد الله علیهم التابوت کما قال الله:

إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ

قال: البقیة میراث ذریة الأنبیاء. قوله:

فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ

فإن التابوت کان یوضع بین المسلمین فیخرج منه ریح طیبة لها وجه کوجه الإنسان. حدثنی أبی ، عن الحسن بن خالد عن الرضا علیه السلام أنه قال السکینة ریح من الجنة لها وجه کوجه الإنسان ، و کان إذا وضع التابوت بین یدی المسلمین و الکفار فإن تقدم التابوت لا یرجع رجل حتی یقتل أو یغلب ، و من رجع عن التابوت کفر و قتله الإمام ، فأوحی الله إلی نبیهم أن جالوت یقتله من یستوی علیه درع موسی ، و هو رجل من ولد لاوی بن یعقوب اسمه داود بن آسی و کان آسی راعیا و کان له عشرة بنین أصغرهم داود ، فلما بعث طالوت إلی بنی - إسرائیل و جمعهم لحرب جالوت بعث إلی آسی إن أحضر و أحضر ولدک فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده فألبسه الدرع درع موسی ، منهم من طالت علیه ، و منهم من قصرت عنه ، فقال لآسی: هل خلفت من ولدک أحدا قال نعم أصغرهم ترکته فی الغنم راعیا فبعث إلیه فجاء به ، فلما دعی أقبل و معه مقلاع قال فنادته ثلاث صخرات فی طریقه ، فقالت یا داود خذنا فأخذها فی مخلاته ، و کان شدید البطش قویا فی بدنه شجاعا فلما جاء إلی طالوت ألبسه درع موسی فاستوی علیه ، ففصل طالوت بالجنود ، و قال لهم نبیهم یا بنی إسرائیل

إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ

فی هذه المفازة فمن شرب منه فلیس منی من الله و من لم یشرب فهو من الله إلا من اغترف غرفة بیده فلما وردوا النهر أطلق الله لهم أن یغرف کل واحد منهم غرفة

فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ

فالذین شربوا کانوا ستین ألفا ، و هذا امتحان امتحنوا به کما قال الله. و روی عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال: القلیل الذین لم یشربوا و لم یغترفوا ثلاث مائة و ثلاث عشر رجلا فلما جاوزوا النهر و نظروا إلی جنود جالوت قال الذین شربوا منه

لاٰ طٰاقَةَ لَنَا اَلْیَوْمَ بِجٰالُوتَ وَ جُنُودِهِ

و قال الذین لم یشربوا

رَبَّنٰا أَفْرِغْ عَلَیْنٰا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدٰامَنٰا وَ اُنْصُرْنٰا عَلَی اَلْقَوْمِ اَلْکٰافِرِینَ

فجاء داود علیه السلام فوقف بحذاء جالوت و کان جالوت علی الفیل ، و علی رأسه التاج ، و فی جبهته یاقوتة یلمع نورها و جنوده بین یدیه فأخذ داود علیه السلام من تلک الأحجار حجرا فرمی به فی میمنة جالوت فمر فی الهواء ، و وقع علیهم فانهزموا و أخذ حجرا آخر فرمی به مسیرة جالوت ، فانهرموا و رمی جالوت بحجر فصک الیاقوتة فی جبهته و وصلا إلی دماغه و وقع إلی الأرض میتا و هو قوله:

فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اَللّٰهِ وَ قَتَلَ دٰاوُدُ جٰالُوتَ . قوله تعالی

إِنَّ اَللّٰهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 422 

8 / 317

الحدیث 499

499/15314 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَرَأَ : «إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ التّابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَبَقِیَّةٌ مِمّا تَرَکَ آلُ مُوسی وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِکَةُ»(6) قَالَ : «کَانَتْ تَحْمِلُهُ فِی صُورَةِ الْبَقَرَةِ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سلیمان از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که آن حضرت این آیه را:«إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ »تلاوت کرده فرمود:فرشتگان آن را در صورت گاوی حمل می کردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 367 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن سلیمان از امام باقر(علیه السّلام)که آن حضرت این آیه را قرائت کرد(448- البقره)راستی نشانه ملکش اینست که تابوت نزد شما می آید و در آن است آرامش از طرف پروردگار شما و بقایائی است از آنچه آل موسی و آل هرون بجا گذارده اند ، فرشته ها آن را برمیدارند- فرمود آن را بر میداشتند در صورت گاو.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 218 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

499 - عبد اللّٰه بن سلیمان از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که آن حضرت این آیه را قرائت فرمود: «همانا نشانۀ پادشاهی او این است که تابوت را برای شما بیاورد که در آن است آرامشی از پروردگارتان و باقیماندۀ از آنچه خاندان موسی و هارون بجای گذارده اند و فرشتگان آن را حمل کنند» فرمود: فرشتگان آن را در صورت گاوی حمل کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 149 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(کانت تحمله فی صورة البقرة) یدلّ علی أنّ الملائکة الحاملین له کانوا علی صورة البقرة ؛ لیشبّه علی الناس أمرهم ، أو لحکمةٍ اُخری.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 100 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

یَأْتِیَکُمُ اَلتّٰابُوتُ

قال الشیخ الطبرسی (ره): قیل کان هو الذی أنزل الله علی أم موسی ، و قیل: کان التابوت الذی أنزله الله علی آدم فیه صور الأنبیاء فتوارثته من آدم علیه السلام ، و کان فی بنی إسرائیل یستفتحون به ، و قال قتادة کان فی بریة التیه خلفه هناک یوشع بن نون ، تحمله الملائکة إلی بنی إسرائیل ، و قیل: کان قدر التابوت ثلاثة أذرع فی ذراعین علیه صفائح الذهب ، و کان من شمشاد ، و کانوا یقدمونه فی الحروب ، و یجعلونه أمام جندهم ، فإذا سمع من جوفه أنین ، زف التابوت أی سار و کان الناس یسیرون خلفه ، فإذا سکن الأنین وقف فوقفوا بوقوفه

فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ

قیل فی التابوت نفسه ، و قیل: فیما فی التابوت ، و اختلف فی السکینة ، فقیل إن السکینة التی کانت فیه ریح هفافة من الجنة لها وجه کوجه الإنسان ، عن علی علیه السلام ، و قیل: کان لها جناحان و رأس کرأس الهرة من الزبرجد و الزمرد عن مجاهد ، و روی ذلک فی أخبارنا ، و قیل: کان فیه آیة یسکنون إلیها عن عطاء ، و قیل: روح من الله یکلمهم بالبیان عند وقوع الاختلاف عن وهب

وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ

قیل إنها عصا موسی و رضاض الألواح عن ابن عباس و قتادة و السدی ، و هو المروی عن أبی جعفر علیه السلام و قیل هو التوراة و شیء من ثیاب موسی عن الحسن ، و قیل: و کان فیه لوحان أیضا من التوراة و قفیز من المن الذی کان ینزل علیهم ، و نعلا موسی و عمامة هارون و عصاه هذه أقوال أهل التفسیر فی السکینة و البقیة ، و الظاهر إن السکینة أمنه و طمأنینة جعلها الله سبحانه فیه لیسکن إلیه بنو إسرائیل

وَ بَقِیَّةٌ

جائز أن یکون بقیة من العلم أو شیئا من علامات الأنبیاء ، و جاز أن یتضمنها جمیعا علی ما قاله الزجاج

تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ

قیل: حملته الملائکة بین السماء و الأرض حتی رآه بنو إسرائیل عیانا عن ابن عباس و الحسن ، و قیل: لما غلب الأعداء علی التابوت أدخلوه بیت الأصنام فأصبحت أصنامهم منکبه فأخرجوه و وضعوه ناحیة من المدینة فأخذهم وجع فی أعناقهم ، و کل موضع وضعوه فیه ظهر فیه بلاء و موت و وباء فأشیر علیهم بأن یخرجوا التابوت ، فأجمع رأیهم علی أن یأتوا به و یحملوه علی عجلة و یشدوها إلی ثورین ففعلوا ذلک ، و أرسلوا الثورین فجاءت الملائکة و ساقوا الثورین إلی بنی إسرائیل فعلی هذا یکون معنی تحمله الملائکة تسوقه ، کما تقول حملت متاعی إلی مکة ، و معناه کنت سببا لحمله إلی مکة انتهی کلامه . أقول: هذا الخبر یدل علی أن الملائکة الحاملین لها کانوا علی صورة البقرة لیشبه علی الناس أمرهم أو لحکمة أخری. و روی الحمیری فی کتاب قرب الإسناد ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن علی ابن أسباط ، عن أبی الحسن علیه السلام أنه قال: السکینة ریح تخرج من الجنة لها صورة کصورة الإنسان و رائحة طیبة ، و هی التی أنزلت علی إبراهیم ، فأقبلت تدور حول أرکان البیت ، و هو یضع الأساطین ، قلنا: هی من التی قال:

فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّٰا تَرَکَ آلُ مُوسیٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ

قال: تلک السکینة کانت فی التابوت ، و کانت فیها طست تغسل فیها قلوب الأنبیاء ، و کان التابوت یدور فی بنی إسرائیل مع الأنبیاء . و روی الصدوق فی کتاب معانی الأخبار ، عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن إبراهیم بن هاشم ، عن إسماعیل بن مرار ، عن یونس ، عن أبی الحسن علیه السلام قال: سألته فقلت: جعلت فداک ما کان تابوت موسی و کم کان سعته؟ قال: ثلاث أذرع فی ذراعین قلت: ما کان فیه؟ قال: عصا موسی و السکینة؟ قلت: و ما السکینة؟ قال: روح الله یتکلم ، کانوا إذا اختلفوا فی شیء کلمهم و أخبرهم ببیان ما یریدون .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 427 

الحدیث 500

500/15315 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی ، عَنْ حَرِیزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : فِی قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «أَنْ یَأْتِیَکُمُ التّابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ

ص: 708


1- البقرة (2) : 247 .
2- البقرة (2) : 248 .
3- البقرة (2) : 249 .
4- البقرة (2) : 249 .
5- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 133 ، ح 439 ، إلی قوله : «فجاءت به الملائکة تحمله» ؛ وفیه ، ص 134 ، ح 443 ، من قوله : «وقال اللّه جلّ ذکره إنّ اللّه مبتلیکم» وفیهما عن أبی بصیر الوافی ، ج 26 ، ص 428 ، ح 25509 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 437 ، ح 1 .
6- البقرة (2) : 248 .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 428 ، ح 25510 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 438 ، ح 2 .

وَبَقِیَّةٌ مِمّا تَرَکَ آلُ مُوسی وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِکَةُ» قَالَ : «رَضْرَاضُ(1) الاْءَلْوَاحِ فِیهَا الْعِلْمُ وَالْحِکْمَةُ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام باقر علیه السّلام روایت کرده اند که در تفسیر این آیه فرمود:قطعات الواحی بود که در آن علم و حکمت نگاشته شده بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 367 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تبارک و تعالی(248-البقره)می آید برای شما تابوت و در آنست سکینه و آرامش دل از طرف پروردگار شما و بقیه ای از آنچه بجا نهادند آل موسی و آل هرون برمیدارند آن را فرشته ها-فرمود تیکه پاره های الواح تورات بود که در آن علم و حکمت ثبت بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 218 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

500 - از امام باقر علیه السّلام روایت کرده اند که در تفسیر آیۀ فوق فرمود:«تیکه های الواح بود که در آن علم و حکمت ثبت شده بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 149 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله:(رضاض الألواح) بالضمّ. وفی بعض النسخ:«رضراض» بالضادین المعجمتین. وفی بعضها بالمهملتین. وعلی التقادیر المراد جزاؤها المنکسرة. قال الجوهری:«الرّض - بالکسر -: الدّق:والرضراض:ما دقّ من الحصی ، والأرض المرضوضة بالأحجار . ورضاض الشیء: فتاته» . وقال:«الرّضّ والترضیض:إلصاق الشیء بالشیء» . (فیها العلم والحکمة) ؛ الضمیر للألواح ، ولعلّ المراد بالعلم علم الشرائع والأحکام ، وبالحکمة ما یعمّ ذلک ، أو بالعکس. ویحمل کون العطف للتفسیر.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 100 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: رضاض الألواح و فی بعض النسخ [رضراض الألواح] و الرضراض: ما دق من الحصی ، و رضاض الشیء - بالضم - فتاته و المراد أجزاؤها المنکسرة بعد أن ألقاها موسی علیه السلام و ضمیر فیها راجع إلی الألواح.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 428 

الحدیث 501

501/15316 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ(4) ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِیرٍ ، عَنْ أَبِی الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : قَالَ لِی(5) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام (6) : «یَا أَبَا الْجَارُودِ(7) ، مَا یَقُولُونَ لَکُمْ فِی الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ علیهماالسلام ؟» .

قُلْتُ : یُنْکِرُونَ عَلَیْنَا أَنَّهُمَا ابْنَا رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله .

قَالَ : «فَأَیَّ(8) شَیْءٍ احْتَجَجْتُمْ عَلَیْهِمْ؟» .

قُلْتُ : احْتَجَجْنَا عَلَیْهِمْ بِقَوْلِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ علیهماالسلام : «وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ داوُدَ وَسُلَیْمانَ وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسی وَهارُونَ وَکَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَزَکَرِیّا وَیَحْیی وَعِیسی»(9) فَجَعَلَ عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ مِنْ ذُرِّیَّةِ نُوحٍ(10) علیه السلام » .

ص: 709


1- فی «د ، ع» : «رصراص» . وفی «ل» : «رضراص» . وفی شرح المازندرانی والمرآة : «رضاض» . والرضراض : الحصی ، أو صغارها ، والمراد برضراض الألواح مکسوراتها ، أی أجزاءها المنکسرة بعد أن ألقاها موسی علیه السلام وضمیر «فیها» راجع إلی الألواح . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 871 (رضض) .
2- فی تفسیر العیّاشی : + «العلم جاء من السماء فکتب فی الألواح وجعل فی التابوت» .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 133 ، ح 440 ، عن حریز ، عن رجل ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 26 ، ص 429 ، ح 25511 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 438 ، ح 3 .
4- فی «م ، بف ، بن ، جت» : «طریف» . والحسن هذا ، هوالحسن بن ظریف بن ناصح . راجع : رجال النجاشی ، ص 61 ، الرقم 140 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 125 ، الرقم 167 .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» : - «لی» .
6- فی الوافی : - «قال لی أبو جعفر علیه السلام » .
7- فی «ع ، ل ، بح» : «یا با الجارود» .
8- فی «بن» وتفسیر القمّی : «فبأیّ» .
9- الأنعام (6) : 84 و 85 .
10- فی تفسیر القمّی : «إبراهیم» .

قَالَ : «فَأَیَّ شَیْءٍ قَالُوا لَکُمْ؟»

قُلْتُ : قَالُوا : قَدْ یَکُونُ(1) وَلَدُ الاِبْنَةِ مِنَ الْوَلَدِ ، وَلاَ یَکُونُ مِنَ الصُّلْبِ .

قَالَ : «فَأَیَّ شَیْءٍ احْتَجَجْتُمْ عَلَیْهِمْ؟»

قُلْتُ : احْتَجَجْنَا عَلَیْهِمْ بِقَوْلِ اللّهِ تَعَالی لِرَسُولِهِ(2) صلی الله علیه و آله : «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَکُمْ وَنِساءَنا وَ نِساءَکُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَکُمْ»(3) .

8 / 318

قَالَ : «فَأَیَّ شَیْءٍ قَالُوا؟ (4)»

قُلْتُ : قَالُوا : قَدْ یَکُونُ فِی کَلاَمِ الْعَرَبِ أَبْنَاءُ رَجُلٍ(5) ، وَآخَرُ یَقُولُ : أَبْنَاوءُنَا .

قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام :(6) «یَا أَبَا الْجَارُودِ(7) ، لاَءُعْطِیَنَّکَهَا(8) مِنْ کِتَابِ اللّهِ _ جَلَّ وَتَعَالی _ أَنَّهُمَا مِنْ صُلْبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله لاَ یَرُدُّهَا(9) إِلاَّ کَافِرٌ(10)» .

قُلْتُ : وَأَیْنَ ذلِکَ ، جُعِلْتُ فِدَاکَ؟

قَالَ : «مِنْ حَیْثُ قَالَ اللّهُ تَعَالی : «حُرِّمَتْ عَلَیْکُمْ أُمَّهاتُکُمْ وَبَناتُکُمْ وَأَخَواتُکُمْ» الاْآیَةَ إِلی أَنِ انْتَهی إِلی قَوْلِهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «وَحَلائِلُ أَبْنائِکُمُ الَّذِینَ مِنْ أَصْلابِکُمْ»(11) فَسَلْهُمْ(12) یَا أَبَا الْجَارُودِ(13) : هَلْ (14) کَانَ یَحِلُّ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله نِکَاحُ حَلِیلَتَیْهِمَا(15)؟ فَإِنْ قَالُوا : نَعَمْ ، ص: 710


1- فی «م» : «قد تکون» .
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» : «لرسول اللّه» . وفی الوافی : «بقول رسول اللّه» .
3- آل عمران (3) : 61 .
4- فی «جت» وتفسیر القمّی : + «لکم» .
5- فی «بف» : «الرجل» .
6- فی تفسیر القمّی : + «واللّه» .
7- فی «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : «یا با الجارود» .
8- فی «بف» : «لأعطیتکها» . وفی تفسیر القمّی : «لاُعطینّک» .
9- فی «م ، بح ، جت» : «لا یردّهما» . وفی حاشیة «د» : «لا یردّ ذلک» بدل «لا یردّها» .
10- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی وتفسیر القمّی . وفی «جت» والمطبوع : «الکافر» .
11- النساء (4) : 23 .
12- فی «ن» : «فاسألهم» .
13- فی «ع ، ل ، بح ، بف ، جد» : «یا با الجارود» .
14- فی «بح» والمرآة : «وهل» .
15- فی «بح» والوافی : «حلیلتهما» . وقال الراغب : «الحلیلة : الزوجة ، وجمعها : حلائل» . وقال ابن الأثیر : «حلیلة الرجل : امرأته ، والرجل حلیلها ؛ لأنّها تحلّ معه ویحلّ معها . وقیل : لأنّ کلّ واحد منهما یحلّ للآخر» . المفردات للراغب ، ص 252 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 430 (حلل) .

کَذَبُوا(1) وَفَجَرُوا(2) ، وَإِنْ قَالُوا : لاَ ، فَهُمَا(3) ابْنَاهُ(4) لِصُلْبِهِ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو الجارود می گوید:امام باقر علیه السّلام به من فرمود:ای ابا الجارود!اینان[سنّیان] در بارۀ حسن و حسین علیهما السّلام به شما چه می گویند؟عرض کردم:آنها سخن ما را که این دو فرزند پیامبرند انکار می کنند.امام علیه السّلام فرمود:شما با چه دلایلی با ایشان احتجاج می کنید؟عرض کردم:دلیل ما بر ایشان همان سخن پروردگار است در مورد عیسی بن مریم علیه السّلام:«...وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ دٰاوُدَ وَ سُلَیْمٰانَ وَ أَیُّوبَ وَ یُوسُفَ وَ مُوسیٰ وَ هٰارُونَ وَ کَذٰلِکَ نَجْزِی اَلْمُحْسِنِینَ*`وَ زَکَرِیّٰا وَ یَحْییٰ وَ عِیسیٰ »... ، که عیسی بن مریم را از ذریۀ نوح قرار داد. فرمود:آنها به شما چه می گویند؟عرض کردم:می گویند:ممکن است فرزند دختر را فرزند به شمار آورند در حالی که آن فرزند صلبی نیست.امام علیه السّلام فرمود:شما در برابر ، با چه دلیلی احتجاج می کنید؟عرض کردم:احتجاج ما بر آنها با این سخن پروردگار است: «فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَکُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَکُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَکُمْ » امام علیه السّلام فرمود:آنها چه می گویند؟عرض کردم:می گویند:چه بسا که در سخن عرب فرزندان مردی را به خود آن مرد نسبت دهند و شخص دیگری آنها را به خود نسبت دهد و بگوید:فرزندان ما. ابو الجارود می گوید:امام علیه السّلام فرمود:ای ابا الجارود!اینک از کتاب خدا آیه ای به تو می دهم که دلالت دارد بر آنکه حسن و حسین علیهما السّلام از پشت پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هستند و این دلیل را جز شخص کافر رد نکند.عرض کردم:قربانت گردم این آیه در کجاست؟فرمود: آن جا که خداوند می فرماید:«...وَ حَلاٰئِلُ أَبْنٰائِکُمُ اَلَّذِینَ مِنْ أَصْلاٰبِکُمْ »... پس ای ابا الجارود!از آنها بپرس آیا برای پیامبر اکرم حلال بود که با زنهای حسن و حسین علیهما السّلام ازدواج کند؟اگر در پاسخ بگویند آری که مسلما دروغ و بیهوده سخن گفته اند ، و اگر بگویند:نه ، پس آن دو پسران صلبی پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم باشند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 368 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی الجارود از امام باقر(علیه السّلام) امام باقر-ای ابا الجارود در باره حسن و حسین(علیهما السّلام)بشماها چه میگویند؟أبو الجارود-مخالفان در برابر ما منکرند که آنان پسران رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باشند. امام-شما در برابر آنها چه دلیلی می آورید که اینان پسران رسول خدایند(صلّی الله علیه و آله). ابو الجارود-ما از بیان حال عیسی بن مریم دلیل می آوریم که خدا عز و جل در این باره فرموده است (84-الانعام)و از نژاد و ذریه نوح است داود و سلیمان و ایوب و یوسف و موسی و همچنین سزا میدهیم محسنان را-و زکریا و یحیی و عیسی هم-در اینجا عیسی(علیه السّلام)را از ذریه نوح دانسته (بواسطه اینکه دختر زاده او است با اینکه عیسی از طرف پدر بنوح نسبت ندارد و پدر آدمیزادی نداشته). امام(علیه السّلام)-در پاسخ شما چه میگویند؟ ابو الجارود-میگویند بسا که دخترزاده فرزند محسوب شود ولی فرزند نژادی و از پشت محسوب نیست. امام-در برابر این انکار چه دلیل بر علیه آنها اقامه میکنید؟ أبو الجارود-بر آن ها از قول خدا تعالی دلیل آوریم(61-آل عمران)بگو-ای محمد- بیائید تا بخوانیم پسران خود را و پسران شما را و زنان خود را و زنان شما را و نفوس خود را و نفوس شما را. امام(علیه السّلام)-آنها در برابر این دلیل چه میگویند؟ ابو الجارود-میگویند در کلام عرب بسا که فرزندان مردی را بهمراه دیگری فرزندان آن مرد تعبیر کنند و گویند پسران ما.امام باقر(علیه السّلام)-ای أبا الجارود ؛ من از کتاب خدا جل و تعالی بتو دلیلی بدهم که هر دو از پشت رسول خدایند(صلّی الله علیه و آله)و آن دلیل را جز کافر رد نکند. أبو الجارود-قربانت این دلیل در کجا است؟ امام(علیه السّلام)آنجا که خدای تعالی فرموده است(23-النساء)«حرام است بر شما مادران شما و دختران شما و خواهرهای شما»تا آخر آیه که میرسد بقول خدا تبارک و تعالی«و زنان حلال پسران شما که از صلب شمایند». -ای أبا الجارود از آنها بپرس که برای رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)حلال بود زن حلال حسن و حسین را ازدواج کند؟اگر گویند آری دروغ گفتند و هرزه درائی کردند و اگر گویند نه ، پس آن هر دو پسر صلبی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باشند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 220 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

501 - ابو الجارود گوید: امام باقر علیه السّلام بمن فرمود: ای ابا الجارود اینان (یعنی اهل سنت) در بارۀ حسن و حسین علیهما السّلام بشما چه میگویند؟ عرضکردم: آنها سخن ما را که آن دو بزرگوار پسران پیغمبرند منکر هستند. فرمود: شما در برابر آنها چه دلیلی می آورید؟ عرضکردم: ما بگفتار خدای عز و جل که در بارۀ عیسی بن مریم فرموده دلیل می آوریم آنجا که فرماید: «و از نژاد او است (یعنی از نژاد نوح است) داود و سلیمان و ایوب و یوسف و موسی و هارون و چنین پاداش دهیم نیکوکاران را ، و زکریا و یحیی و عیسی»(سورۀ انعام آیه 84) که در اینجا خداوند عیسی بن مریم را از نژاد نوح قرار داده (با اینکه نسب عیسی از طرف مادرش مریم بنوح رسد و پدری نداشته ، پس باین آیه قرآنی دخترزاده را پسرانشان میخوانند). حضرت فرمود: آنها در پاسخ این استدلال شما چه میگویند؟ عرضکردم: میگویند: ممکن است فرزند دختر را فرزند بحساب آرند ولی فرزند صلبی نیست. فرمود: شما در برابر این حرف آنها چه دلیلی می آورید؟ عرضکردم: ما برای آنها دلیل می آوریم بگفتار خدای تعالی که (در جریان مباهله) به پیغمبرش فرمود: «بگو - ای محمد - بیائید تا پسران خود و پسران شما را و زنان خود و زنان شما را و نفوس خویش و نفوس شما را بخوانیم»(سورۀ آل عمران آیه 61)(که بگفتۀ همۀ مفسران مقصود از پسران خود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بآنها فرمود حسن و حسین علیهما السّلام بودند). حضرت فرمود: آنها در برابر این استدلال بشما چه میگویند؟ عرضکردم: آنها میگویند بسا باشد که در کلام عرب فرزندان مردی را بخود آن مرد نسبت دهند (و بگویند فرزندان فلانی) و شخص دیگری آنها را بخودش نسبت دهد و بگوید: فرزندان من (بطور مجاز). ابو الجارود گوید: امام باقر علیه السّلام فرمود: ای ابا الجارود اکنون من از کتاب خدای جل و تعالی آیه ای بدست تو دهم که دلیل است بر اینکه حسن و حسین علیهما السّلام از صلب رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) هستند و آن دلیل را جز شخص کافر رد نکند. عرضکردم: قربانت آن آیه در کجاست؟ فرمود: آنجا که خدای تعالی فرماید:«و حرام است بر شما مادرانتان و دخترانتان و خواهرانتان». تا میرسد بگفتار خدای تعالی:«و زنان پسرانتان که از صلب شما هستند.» (سورۀ نساء آیه 23) پس ای ابا الجارود از آنها بپرس آیا برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) حلال بود که با زنهای حسن و حسین ازدواج کند؟ اگر در پاسخت بگویند: آری که (مسلما) دروغ و هرزه گفته اند ، و اگر بگویند: نه ، پس آن دو پسران صلبی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باشند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 151 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(ینکرون علینا أنّهما ابنا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) . اعلم أنّه لا خلاف فی جواز إطلاق الابن والبنت والولد والذرّیة علی ولد البنت ، إنّما النزاع فی أنّ هذا الإطلاق هل هو من باب الحقیقة ، أو المجاز ، وفرّعوا علیه استحقاق الخمس وحرمة الزکاة علی من کانت اُمّه هاشمیّة دون أبیه ، والنذر للأولاد ، أو لأولاد الأولاد والوقف علیهم ؛ فذهب طائفة منهم السیّد المرتضی رحمه الله إلی الأوّل ، لقول النبیّ صلی الله علیه و آله للحسنین علیهما السلام:«هذان ابنای إمامان قاما أو قعدا» فأطلق علیهما الابن ، والأصل فی الإطلاق الحقیقة ، ومالَ إلیه الشیخ الطبرسی رحمه الله حیث قال: وإذا جعل اللّٰه سبحانه عیسی من ذرّیة إبراهیم أو نوح ، ففی ذلک دلالة واضحة وحجّة قاطعة علی أنّ أولاد الحسن والحسین علیهما السلام ذرّیّة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله علی الإطلاق ، وأنّهما ابنا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وقد صحَّ فی الحدیث أنّه قال لهما علیهما السلام:«إبنای هذان إمامان قاما أو قعدا» وقال للحسن:«إنّ ابنی هذا سیّد» . وأنّ الصحابة کانت تقول لکلّ منهما ومن أولادهما:یابن رسول اللّٰه ، انتهی . وذهب جماعة جمهور العامّة وأکثر أصحابنا إلی الثانی ، واحتجّوا بأنّه إنّما تصدقالانتساب حقیقةً إذا کانت من جهة الأب عرفاً ، فلا یُقال تمیمیّ إلّالمَن انتسب إلی تمیم بالأب ، ولا حارثی إلّالمَن انتسب إلی حارث بالأب ، وأیّدوه بقول الشاعر:

بنونا بنو أبناءنا وبناتُنا-بنوهنَّ أبناء الرجال الأباعدا وبما رواه حمّاد بن عیسیٰ مرسلاً عن أبی الحسن الأوّل علیه السلام أنّه قال:«مَن کانت اُمّه من بنی هاشم وأبوه من سائر قریش فإنّ الصدقة تحلّ له ، ولیس له من الخمس شیء ؛ لأنّ اللّٰه یقول:

«اُدْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ » .

ویدلّ علی المذهب الأوّل أخبار کثیرة منها:خبر الکتاب ، وضعفه بأبی الجارود لا یضرّ ؛ لأنّ التمسّک هو الآیة ، فتدبّر حتّی یظهر لک قوّة المذهب الأوّل ، واستناد الآخرین علی اللغة والعرف مدخول ، واحتمال التجوّز غیر قادح. قال الفیروزآبادی:«ولدک من دَمی عقبیک ، أی من نفست به فهو ابنک» . ومرسلة حمّاد معارضة بما هو أکثر وأقوی منها. ثمّ اعلم أنّ دلالة الآیة الثانیة علی المطلوب ظاهر کالثالثة ، وأمّا دلالة الآیة الاُولی علیه ففیها خفاء ؛ إذ الاستدلال بها إنّما ینفع فیما ورد بلفظ الذرّیّة ، ویمکن تطبیقها علی المطلوب بانضمام عدم القول بالفصل ، أو ادّعاء أنّ من کان ذرّیّة حقیقة فهو ولد حقیقة بشهادة العرف واللّغة. هذا ویحتمل أن یُراد بقولهم: (قد یکون ولد الابنة من الولد ، ولا یکون من الصلب) نفی الحقیقة ، وحمل الآیة علی المجاز ، وأنّه إنّما یکون حقیقة إذا کان من الصلب. ویحتمل أن یکون غرضهم تسلیم کونه ولداً علی الإطلاق ، ومنع کونه ولداً من الصلب ، لکن الاستدلال بالآیة الثانیة لدفع هذا المنع لا وجه له ، ولذا استدلّ علیه السلام بالآیة الثالثة لإثبات ما منعوه بقولهم: (وآخر یقول:أبناءنا) یعنی مجازاً ، فحملوا الآیة علی المجاز علی أنّ هذا المنع لا وجه له ؛ إذ مبنی الاستدلال علی أنّ الأصل فی الإطلاق الحقیقة ، فالحمل علی التجوّز یحتاج إلی دلیل. والضمیر فی قوله علیه السلام: (لأعطینکّها) راجع إلی الحجّة.وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ حَلاٰئِلُ أَبْنٰائِکُمُ » :«زوجاتهم ، سمّیت الزوجة حلیلة لحلّها ، أو لحلولها مع الزوج». وقال:«إنّ قوله:

«اَلَّذِینَ مِنْ أَصْلاٰبِکُمْ »

احتراز عن المتبنّین لا عن أبناء الولد» . وقال بعض الأفاضل: هذا الاستدلال مبنیّ علی تسلیم الخصم ، بل اتّفاق العلماء علی دخول أولاد الأولاد مطلقاً تحت هذه الآیة کما صرّح به أکثر المفسّرین ؛ قال الرازی:«اتّفقوا علی أنّ هذه الآیة تقتضی تحریم حلیلة ولد الولد علی الجدّ ، وهذا یدلّ علی أنّ ولد الولد یطلق علیه أنّه من صلب الجدّ ، وفیه دلالة علی أنّ ولد الولد منسوب إلی الجدّ بالولادة» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 103 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: فجعل عیسی بن مریم من ذریة نوح اعلم أن الأصحاب اختلفوا فی أن ولد البنت هل هو ولد حقیقة أم لا ، و فرعوا علیه استحقاق الخمس و حرمة الزکاة علی من کانت أمه هاشمیة دون أبیه ، و من أوصی بمال لولد فاطمة هل یدخل فیهم أولاد بناتها أم لا ، و کذا لو وقف علی ولده ، هل یدخل فیهم ولد البنت فذهب الأکثر إلی عدم کونه ولدا حقیقة ، و استدلوا علیه بأنه إنما تصدق الانتساب حقیقة إذا کان من جهة الأب عرفا فلا یقال تمیمی إلا لمن انتسب إلی تمیم بالأب ، و لا حارثی إلا لمن انتسب إلی حارث بالأب ، و یؤیده قول الشاعر.

بنونا بنو أبنائنا و بناتنا-بنوهن أبناء الرجال الأباعد

و ما رواه حماد بن عیسی مرسلا عن أبی الحسن الأول علیه السلام أنه قال: من کانت أمه من بنی هاشم و أبوه من سائر قریش فإن الصدقة تحل له و لیس له من الخمس شیء لأن الله یقول

اُدْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ . و خالفهم السید المرتضی و ذهب إلی أن ابن البنت ولد ، و ابن حقیقة ، لقول النبی صلی الله علیه و آله للحسنین علیهما السلام: هذان ابنای إمامان ، قاما أو قعدا و الأصل فی الإطلاق الحقیقة. و مال إلی ذلک شیخنا الطوسی (ره) حیث قال: و إذا جعل الله سبحانه عیسی من ذریة إبراهیم أو نوح ففی ذلک دلالة واضحة و حجة قاطعة علی أن أولاد الحسن و الحسین ذریة رسول الله صلی الله علیه و آله علی الإطلاق و أنهما ابنا رسول الله صلی الله علیه و آله و قد صح فی الحدیث أنه قال لهما علیهما السلام: ابنای هذان إمامان قاما أو قعدا و قال للحسن علیه السلام: إن ابنی هذا سید و أن الصحابة کانت تقول لکل منهما و من أولادهما: یا ابن رسول الله صلی الله علیه و آله انتهی. أقول: لا یخفی قوة هذا المذهب ، و قد دلت علیه الأخبار الکثیرة ، و قد استدل أئمتنا علیهم السلام علی المخالفین فی مقامات کثیرة کما ورد فی الأخبار المتعددة و قد أوردناها فی کتاب بحار الأنوار . ثم اعلم أن الآیة الأولی إنما تدل علی أن ولد البنت یطلق علیه الذریة حقیقة ، لکونها الأصل فی الإطلاق ، و هذا إنما ینفع فیما إذا أورد أو صدر بلفظ الذریة و بانضمام عدم القول بالفصل - أو ادعاء أن من کان ذریة حقیقة ولد حقیقة لشهادة العرف و اللغة - یتم المطلوب. قوله: و لا یکون من الصلب أقول: یحتمل أن یکون مراد القائل نفی الحقیقة ، و حمل الآیة علی المجاز ، و أنه إنما یکون حقیقة إذا کان من الصلب ، و أن یکون غرضه تسلیم کونه ولدا علی الإطلاق ، و منع کونه ولدا للصلب ، و الثانی أظهر ، لکن الاستدلال بالآیة الثانیة فی مقابلة هذا المنع لا وجه له ، و لذلک ذکر علیه السلام الآیة الثالثة لإثبات ما منعه. قوله: و آخر یقول و أبناؤنا أی مجازا ، فحمل الآیة علی المجاز ، و لا یخفی ضعف هذا الجواب ، إذ مدار الاستدلال علی أن الأصل فی الإطلاق الحقیقة فالحمل علی التجوز یحتاج إلی دلیل ، و هذا الاستدلال أنفع للسید کما عرفت. قوله علیه السلام: و هل کان یحل احتراز عن المتبنین لا عن أبناء الولد . أقول: هذا الاستدلال مبنی علی تسلیم الخصم بل اتفاق العلماء علی دخول أولاد الأولاد مطلقا تحت هذه الآیة ، کما صرح به أکثر المفسرین. قال الرازی: اتفقوا علی أن هذه الآیة تقتضی تحریم حلیلة ولد الولد علی الجد ، و هذا یدل علی أن ولد الولد یطلق علیه أنه من صلب الجد ، و فیه دلالة علی أن ولد الولد منسوب إلی الجد بالولادة . و قال البیضاوی :

مِنْ أَصْلاٰبِکُمْ

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 431 

الحدیث 502

502/15317 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ(7) أَبِی الْعَلاَءِ الْخَفَّافِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا انْهَزَمَ النَّاسُ یَوْمَ أُحُدٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، انْصَرَفَ إِلَیْهِمْ بِوَجْهِهِ وَهُوَ یَقُولُ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، أَنَا رَسُولُ اللّهِ ، لَمْ أُقْتَلْ وَلَمْ أَمُتْ ، فَالْتَفَتَ إِلَیْهِ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ ، فَقَالاَ : الاْآنَ یَسْخَرُ بِنَا أَیْضا وَقَدْ هُزِمْنَا وَبَقِیَ مَعَهُ عَلِیٌّ علیه السلام وَسِمَاکُ(8) بْنُ خَرَشَةَ أَبُو دُجَانَةَ رَحِمَهُ اللّهُ ، فَدَعَاهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا أَبَا دُجَانَةَ(9) ، انْصَرِفْ وَأَنْتَ 8 / 319

فِی حِلٍّ مِنْ بَیْعَتِکَ ، فَأَمَّا(10) عَلِیٌّ فَأَنَا هُوَ وَهُوَ أَنَا(11) ، فَتَحَوَّلَ وَجَلَسَ بَیْنَ یَدَیِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَبَکی ، وَقَالَ(12) : لاَ وَاللّهِ ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَقَالَ : لاَ وَاللّهِ ، لاَ جَعَلْتُ نَفْسِی فِی

ص: 711


1- فی «بن»: «فقد کذبوا». وفی تفسیر القمّی : «کذبوا واللّه» .
2- یقال : فجر ، أی فسق ، وکذب ، وکذّب ، وعصی ، وخالف . والفاجر : هو المنبعث فی المعاصی والمحارم . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 413 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 634 (فجر) .
3- فی تفسیر القمّی : + «واللّه» .
4- فی «بح» : «أبناء» . وفی تفسیر القمّی : «أبناؤه» . وفی الوافی : «ابنا» .
5- فی تفسیر القمّی : + «وما حرمنا علیه إلاّ للصلب» . وفی الوافی : «صلبه» .
6- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 209 ، بسنده عن ظریف بن ناصح ، عن عبد الصمد بن بشیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 944 ، ح 1641 ؛ البحار ، ج 43 ، ص 233 ، ذیل ح 9 .
7- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی المطبوع : - «بن» ، ولعلّه سهو مطبعی . راجع : رجال النجاشی ، ص 52 ، الرقم 117 ؛ رجال البرقی ، ص 26 ؛ رجال الطوسی ، ص 182 ، الرقم 2202 .
8- فی «بح ، جد» : «وشمال» . وهو سهو ؛ فإنّ أبا دُجانة هذا ، هو سِماک بن خرشة أبودُجانة الأنصاری. راجع: الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، ج 2 ، ص 212 ، الرقم 1065 ؛ اُسد الغابة فی معرفة الصحابة ، ج 2 ، ص 550 ، الرقم 2236. فعلیه ما ورد فی «ع ، بن» من «حرشة» بدل «خرشة» ، فهو أیضا سهو.
9- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : «یا با دجانة» .
10- فی «ل ، بن ، جت» : «وأمّا» .
11- فی «د ، م ، بح ، جت» والبحار ، ج 2 : «فهو أنا وأنا هو» .
12- فی «بح» : «فقال» .

حِلٍّ مِنْ بَیْعَتِی ، إِنِّی بَایَعْتُکَ(1) ، فَإِلی مَنْ أَنْصَرِفُ یَا رَسُولَ اللّهِ : إِلی زَوْجَةٍ تَمُوتُ ، أَوْ 8 / 320

وَلَدٍ یَمُوتُ ، أَوْ دَارٍ تَخْرَبُ ، وَمَالٍ یَفْنی ، وَأَجَلٍ قَدِ اقْتَرَبَ ، فَرَقَّ لَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله ، فَلَمْ یَزَلْ یُقَاتِلُ حَتّی أَثْخَنَتْهُ(2) الْجِرَاحَةُ(3) وَهُوَ فِی وَجْهٍ ، وَعَلِیٌّ علیه السلام فِی وَجْهٍ .

فَلَمَّا أُسْقِطَ احْتَمَلَهُ عَلِیٌّ علیه السلام ، فَجَاءَ بِهِ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَوَضَعَهُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، أَوَفَیْتُ بِبَیْعَتِی؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله خَیْرا ، وَکَانَ النَّاسُ یَحْمِلُونَ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله الْمَیْمَنَةَ ، فَیَکْشِفُهُمْ عَلِیٌّ علیه السلام ، فَإِذَا کَشَفَهُمْ أَقْبَلَتِ الْمَیْسَرَةُ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَلَمْ یَزَلْ کَذلِکَ حَتّی تَقَطَّعَ سَیْفُهُ بِثَلاَثِ قِطَعٍ ، فَجَاءَ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَطَرَحَهُ بَیْنَ یَدَیْهِ ، وَقَالَ : هذَا سَیْفِی قَدْ تَقَطَّعَ ، فَیَوْمَئِذٍ أَعْطَاهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله ذَا الْفَقَارِ .

وَلَمَّا رَأَی النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله اخْتِلاَجَ(4) سَاقَیْهِ مِنْ کَثْرَةِ الْقِتَالِ ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ 8 / 321

وَهُوَ یَبْکِی ، وَقَالَ : یَا رَبِّ ، وَعَدْتَنِی أَنْ تُظْهِرَ دِینَکَ ، وَإِنْ شِئْتَ لَمْ یُعْیِکَ(5) ، فَأَقْبَلَ عَلِیٌّ علیه السلام إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ(6) : یَا رَسُولَ اللّهِ ، أَسْمَعُ دَوِیّا(7) شَدِیدا ، وَأَسْمَعُ أَقْدِمْ

ص: 712


1- قال ابن الأثیر : «فی الحدیث أنّه قال : ألا تبایعونی علی الإسلام ، هو عبارة عن المعاقدة علیه والمعاهدة ، کأنّ کلّ واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته ودخیلة أمره» . وقال العلاّمة المازندرانی : «بایعت : مفاعلة من البیع ، وکانوا إذا بایعوا أحدا قبضوا علی یده الیمنی توکیدا للأمر ، فأشبه ذلک فعل البایع والمشتری فجاءت المفاعلة فی «بایعت» من ذلک ، وأمّا البیعة فهی عرفا معاهدته علی تسلیم النظر فی کلّ الاُمور إلیه علی وجه لاینازع ولاینصرف عنه ولو قتل» . النهایة ، ج 1 ، ص 174 (بیع) .
2- «أثخنته» أی أثقلته وأوهنته . الصحاح ، ج 5 ، ص 2087 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 208 (ثخن) .
3- فی «د ، بن» : «الجراح» .
4- الاختلاج : الحرکة والاضطراب . النهایة ، ج 2 ، ص 60 (خلج) .
5- فی المرآة : «قوله صلی الله علیه و آله : وإن شئت لم یعیک ، أی إن أردت إنّ ذلک لایصعب علیک ولاتعجز عنه ، من الإعیاء ، یقال : عیّ بالأمر ، وعیی ، کرضی ، وتعایا ، واستعیی ، وتعیّا ، إذا لم یهتد لوجه مراده ، أو عجز عنه ولم یطق إحکامه» . وراجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 111 و 113 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1725 (عیی) .
6- فی «بن» : «وقال» .
7- الدویّ : صوت لیس بالعالی ، کصوت النحل ونحوه . النهایة ، ج 2 ، ص 143 (دوا) .

حَيْزُومُ(1) وَمَا أَهُمُّ أَضْرِبُ أَحَدا إِلاَّ سَقَطَ مَیِّتا قَبْلَ أَنْ أَضْرِبَهُ ، فَقَالَ : هذَا جَبْرَئِیلُ وَمِیکَائِیلُ وَإِسْرَافِیلُ فِی الْمَلاَئِکَةِ .

ثُمَّ جَاءَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَوَقَفَ إِلی جَنْبِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ هذِهِ لَهِیَ(2) الْمُوَاسَاةُ(3) ، فَقَالَ : إِنَّ عَلِیّا مِنِّی وَأَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ(4) جَبْرَئِیلُ : وَأَنَا مِنْکُمَا ، ثُمَّ انْهَزَمَ النَّاسُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام : یَا عَلِیُّ ، امْضِ بِسَیْفِکَ حَتّی تُعَارِضَهُمْ(5) ، فَإِنْ رَأَیْتَهُمْ قَدْ(6) رَکِبُوا الْقِلاَصَ(7) وَجَنَبُوا الْخَیْلَ(8) فَإِنَّهُمْ یُرِیدُونَ مَکَّةَ ، وَإِنْ رَأَیْتَهُمْ قَدْ رَکِبُواالْخَیْلَ وَهُمْ یَجْنُبُونَ الْقِلاَصَ فَإِنَّهُمْ یُرِیدُونَ الْمَدِینَةَ ، فَأَتَاهُمْ عَلِیٌّ علیه السلام ، فَکَانُوا عَلَی الْقِلاَصِ(9) ، فَقَالَ أَبُو سُفْیَانَ لِعَلِیٍّ علیه السلام : یَا عَلِیُّ ، مَا تُرِیدُ؟ هُوَ ذَا(10) نَحْنُ ذَاهِبُونَ إِلی مَکَّةَ ، فَانْصَرِفْ إِلی صَاحِبِکَ ، فَأَتْبَعَهُمْ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَکُلَّمَا(11) سَمِعُوا وَقْعَ حَافِرِ(12) فَرَسِهِ جَدُّوا فِی

ص: 713


1- قال ابن الأثير: «في حديث بدر: أقدم حيزوم ، جاء في التفسير أنّه اسم فرس جبريل عليه السلام ، أراد: أقدم يا حيزوم ، فحذف حرف النداء». النهاية ، ج 1 ، ص 467 (حيزم).
2- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والبحار ، ج 20 : «هی» .
3- «المواساة» : المشارکة والمساهمة فی المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفیفا . وقال العلاّمة المازندرانی: «ولعلّ المراد بها هنا مواساته بنفسه وماله ، من قولهم : واساه بماله مواساة : أناله منه» . راجع : النهایة ج 1 ، ص 50 (أسا) .
4- فی «ن ، بف» : «قال» .
5- المعارضة : المقابلة ، ویقال : عارضه ، أی سار حیاله . وقال العلاّمة المازندرانی : «حتّی تعارضهم ، أی حتّی تاتیهم ؛ من عارضه : إذا أتاه معرضا من بعض الطریق . أو حتّی تظهر لهم ویظهروا لک ؛ من أعرض الشیء یعرض : إذا ظهر له . أو حتّی تقابلهم ، من عارضة : إذا قابله» . راجع : المصباح المنیر ، ص 404 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 876 (عرض) .
6- فی «بف» والوافی : - «قد» .
7- قال الفیروزآبادی : «القَلوص من الإبل : الشابّة ، أو الباقیة علی السیر ، أو أوّل ما یرکب من إناثها إلی أن تثنی ثمّ هی ناقة ، والناقة الطویلة القوائم ، خاصّ بالإناث ، الجمع : قلائص وقُلُص ، جمع الجمع : قِلاص» . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 853 (قلص) .
8- «جنبوا الخیل» أی قادوها إلی جنبهم . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 102 (جنب) . والخیل : جماعة الأفراس ، لا واحد له ، أو واحده : خائل ؛ لأنّه یختال ، الجمع : أخیال وخیول . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1318 (خیل) .
9- فی «بف» : + «وهم یجنبون الخیل» .
10- فی حاشیة «بف» : «وذا» بدل «هو ذا» .
11- فی «جد» : «فلمّا» .
12- فی «م ، ن ، بح» وحاشیة «جت ، جد» : «حوافر» .

السَّیْرِ(1) وَکَانَ یَتْلُوهُمْ ، فَإِذَا(2) ارْتَحَلُوا قَالُوا(3) : هُوَ ذَا عَسْکَرُ مُحَمَّدٍ قَدْ أَقْبَلَ ، فَدَخَلَ أَبُو سُفْیَانَ مَکَّةَ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ .

وَجَاءَ(4) الرُّعَاةُ(5) وَالْحَطَّابُونَ ، فَدَخَلُوا مَکَّةَ ، فَقَالُوا : رَأَیْنَا عَسْکَرَ مُحَمَّدٍ(6) ، کُلَّمَا رَحَلَ أَبُو سُفْیَانَ نَزَلُوا یَقْدُمُهُمْ فَارِسٌ عَلی فَرَسٍ أَشْقَرَ(7) یَطْلُبُ آثَارَهُمْ ، فَأَقْبَلَ(8) أَهْلُ مَکَّةَ عَلی أَبِی سُفْیَانَ یُوَبِّخُونَهُ ، وَ رَحَلَ(9) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله وَالرَّایَةُ مَعَ عَلِیٍّ علیه السلام وَهُوَ بَیْنَ یَدَیْهِ .

فَلَمَّا أَنْ أَشْرَفَ بِالرَّایَةِ مِنَ الْعَقَبَةِ(10) وَرَآهُ النَّاسُ ، نَادی عَلِیٌّ علیه السلام : أَیُّهَا النَّاسُ ، هذَا مُحَمَّدٌ لَمْ یَمُتْ وَلَمْ یُقْتَلْ ، فَقَالَ صَاحِبُ الْکَلاَمِ الَّذِی قَالَ : الاْآنَ یَسْخَرُ بِنَا وَقَدْ هُزِمْنَا : هذَا عَلِیٌّ وَالرَّایَةُ بِیَدِهِ حَتّی هَجَمَ عَلَیْهِمُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله وَنِسَاءُ الاْءَنْصَارِ فِی أَفْنِیَتِهِمْ(11) عَلی 8 / 322

أَبْوَابِ(12) دُورِهِمْ ، وَخَرَجَ الرِّجَالُ إِلَیْهِ(13) یَلُوذُونَ بِهِ وَیَثُوبُونَ(14) إِلَیْهِ ، وَالنِّسَاءُ نِسَاءُ

ص: 714


1- «جدّوا فی السیر» أی اهتمّوا به وأسرعوا فیه . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 244 (جدد) .
2- فی «بن» : «وإذا» .
3- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، جت» : «قال» .
4- فی «بح» : «فجاء» .
5- فی «ع ، ل» : «الرعاء» .
6- فی المرآة: «إنّما قالوا ذلک لما رأوا من عسکر الملائکة المتمثّلین بصور المسلمین ، وکان تعییر أهل مکّة لأبی سفیان لهربه عن ذلک العسکر».
7- قال الجوهری : «الشُقْرَة : لون الأشقر ، وهی فی الإنسان حمرة صافیة وبشرته مائلة إلی البیاض ، وفی الخیل حمرة صافیة یحمرّ معها العرف والذَنَب ، فإن اسودّ فهو الکمیت» . الصحاح ، ج 2 ، ص 701 (شقر) .
8- فی «بن» : «وأقبل» .
9- فی الوافی : «ثمّ رحل» .
10- «العقبة» : طریق وَعِرٌ _ أی صلب _ فی الجبل ، أو مرقی صعب من الجبال ، وجمعها : عِقاب . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 621 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 203 (عقب) .
11- قال الجوهری : «فِناء الدار : ما امتدّ من جوانبها ، والجمع : أفنیة» . وقال ابن الأثیر : «الفِناء : هو المتّسع أمام الدار ، یجمع الفناء علی أفنیة» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2457 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 477 (فنی) .
12- فی «بن» : «أفنیتهنّ والأبواب» بدل «أفنیتهم والأبواب» .
13- فی «بح» : «إلیهم» .
14- فی الوافی : «یتوبون» أی یعتذرون من الهزیمة وترک القتال. ویقال : ثاب الرجل یثوب ثَوْبا وثَوَبانا ، أی رجع بعد ذهابه ، وثاب الناس ، أی اجتمعوا وجاءوا . الصحاح ، ج 1 ، ص 94 (ثوب) .

الاْءَنْصَارِ قَدْ خَدَشْنَ(1) الْوُجُوهَ ، وَنَشَرْنَ الشُّعُورَ ، وَجَزَزْنَ(2) النَّوَاصِیَ(3) ، وَخَرَقْنَ الْجُیُوبَ(4) ، وَحَزَمْنَ(5) الْبُطُونَ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَلَمَّا رَأَیْنَهُ(6) قَالَ لَهُنَّ خَیْرا ، وَأَمَرَهُنَّ أَنْ یَسْتَتِرْنَ(7)

وَیَدْخُلْنَ(8) مَنَازِلَهُنَّ ، وَقَالَ : إِنَّ(9) اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَعَدَنِی أَنْ یُظْهِرَ دِینَهُ عَلَی الاْءَدْیَانِ کُلِّهَا ، وَأَنْزَلَ اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله : «وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِکُمْ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلی عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللّهَ شَیْئا»(10) الاْآیَةَ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسین بن ابی العلاء خفّاف به نقل از امام صادق علیه السّلام می گوید:چون در جنگ أحد مردم از اطراف پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پراکنده شدند و گریختند حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رو به آنها کرد و فرمود:منم محمّد ، منم فرستادۀ خدا که نه کشته شده ام و نه مرده ام.پس فلان و فلان به حضرت رو کردند و گفتند:در این حال هم که شکست خورده ایم باز هم ما را مسخره می کند.علی علیه السّلام و ابو دجانه و سماک بن خرشه رحمهم اللّٰه همراه پیامبر ماندند.پیامبر ابو دجانه را خواند و فرمود:ای ابا دجانه!بازگرد که من بیعت خویش از تو برگرفتم ، و اما علی ، پس من از اویم و او از من.ابو دجانه پس از شنیدن این سخن در برابر پیامبر بنشست و آب در دیده گرداند و گفت:نه ، بخدا.و دوباره سرش را به آسمان بلند کرد و گفت:نه ، بخدا.من خود را از بیعتی که با تو بسته ام رها نخواهم کرد.ای فرستادۀ خدا!من با تو بیعت کرده ام پس به سوی که روم؟به سوی همسری که می میرد؟یا فرزندی که اجل مرگ می ربایدش؟ یا خانه ای که ویران شود؟یا مالی که فناپذیرد و عمری که سپری گردد؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم که سخنان او را شنید دلش به حال او سوخت[و اجازه داد]و ابو دجانه همچنان جنگید تا آنکه زخمهای خورده او را از پای درآورد ، و علی علیه السّلام در سوی دیگر میدان نبرد می کرد ، و چون ابو دجانه از پای درآمد علی علیه السّلام او را برداشت و نزد پیامبر آورد و در کنار آن حضرت نهاد. ابو دجانه به پیامبر عرض کرد:ای رسول خدا!آیا به بیعت خویش وفا کردم؟ حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:آری ، و پیامبر به او سخنان نیکی گفت ، و این در حالی بود که دشمنان از راست به پیامبر حمله می کردند و علی علیه السّلام آنها را به عقب می راند و آنها دوباره از چپ یورش می آوردند و علی علیه السّلام بازشان می گرداند ، و همچنان کارش این بود تا آنکه شمشیرش سه پاره شد ، پس آن شمشیر را نزد پیامبر آورد و جلوی آن حضرت انداخت و عرض کرد:این شمشیر من است که پاره پاره شده است.و در آن روز بود که پیامبر ذو الفقار را به او عطا فرمود. هنگامی که نگاه پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به ساقهای پای علی علیه السّلام افتاد که از فرط نبرد به لرزه افتاده بود سر به آسمان برد و در حالی که می گریست عرض کرد:پروردگارا!به من وعده فرمودی که دین خود را پیروز می گردانی و اگر بخواهی می توانی.در این هنگام علی علیه السّلام نزد پیامبر آمد و گفت:ای پیامبر!هیاهویی به گوشم می رسد و می شنوم که کسی می گوید: ای حیزوم!پیش رو ، و من هر که را خواستم با شمشیر بزنم پیش از آنکه شمشیرم بدو خورد جنازه اش نقش زمین می گردد.حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:اینها جبرئیل و میکائیل و اسرافیل هستند که با فرشتگان[به یاری]آمده اند.در این هنگام جبرئیل پیش آمد و در کنار رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم ایستاد و گفت:ای محمّد!براستی که این جانفشانی علی ، همیاری با توست.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:همانا علی از من است و من از او.جبرئیل گفت:من هم از شما دو تنم. و بدینسان دشمنان پراکنده گشتند و پیامبر به علی فرمود:ای علی!با شمشیر خود آنها را تعقیب کن تا به آنها رسی ، و اگر دیدی بر شتران سوارند و اسبان را یدک می کشند پس آهنگ مکّه دارند ، و اگر دیدی بر اسبان سوارند و شتران را یدک می کشند پس آهنگ مدینه دارند.علی علیه السّلام به تعقیب آنان رفت و دید بر شتران سوارند.ابو سفیان رو به علی کرد و گفت:ای علی!دیگر چه می خواهی این ماییم که آهنگ مکّه داریم ، پس به سوی یار خود بازگرد.پس جبرئیل لشکر مشرکین را تعقیب کرد و هر گاه صدای سم اسبش را می شنیدند پر شتابتر ره می سپردند و جبرئیل همچنان آنها را تعقیب می کرد و آنها هر گاه از جایی می رفتند می گفتند:این لشکر محمّد است که می آید.بدین ترتیب ابو سفیان به مکّه آمد و جریان را به مردم مکّه بازگفت ، و در پی او چوپانان و هیزم کشان به مکّه آمدند و گفتند:ما لشکر محمّد را دیدیم ، و هر گاه ابو سفیان از جایی می رفت آنها در جای او منزل می کردند و پیشاپیش ایشان شهسواری بر اسب سرخ مویی مردم مکّه را تعقیب می کرد و مردم مکّه ابو سفیان را به باد نکوهش گرفتند. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در حالی که درفش جنگ در دست علی علیه السّلام بود و پیشاپیش آن حضرت می رفت از أحد به سمت مدینه حرکت کرد.و چون با پرچم خود از گردنه سرازیر شد و مردم او را دیدند علی علیه السّلام فریاد زد:ای مردم!این محمّد است که نه مرده و نه کشته شده. پس همان کسی که پیش از این گفته بود:«در این حال هم که شکست خورده ایم باز هم ما را مسخره می کند»گفت:این علی است که پرچم در دست دارد ، تا اینکه پیامبر بر آنها درآمد و زنان انصار در حیاط خانه هایشان پشت درها چشم به راه بودند و مردانشان از خانه ها بیرون ریخته گرد آن حضرت می گشتند و از گریختن خویش پوزش می طلبیدند و زنان ، یعنی زنان انصار چهره خویش می خراشیدند و موی پریشان می کردند و تارک بریده و گریبان چاک زده و در برابر پیامبر کمرها را بسته ، و چون چشم آنها به پیامبر افتاد پیامبر آنها را دلداری داد و به زبان خوش با آنها سخن گفت و به آنها دستور داد خود را بپوشانند و به خانه های خود بروند و فرمود:همانا خدای عزّ و جلّ به من وعده فرمود که دین خود را بر همۀ ادیان پیروز گرداند ، و خداوند این آیه را بر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نازل فرمود: «وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلیٰ أَعْقٰابِکُمْ وَ مَنْ یَنْقَلِبْ عَلیٰ عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اَللّٰهَ شَیْئاً »... .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 370 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسین ابی العلاء خفاف از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:چون مردم در روز جنگ احد از گرد پیغمبر گریختند بدانها رو کرد و میفرمود: منم محمد(صلّی الله علیه و آله)منم رسول خدا نه کشته شدم و نه مردم و فلان و فلان باو رو کردند و بهم گفتند اکنون هم که ما شکست خوردیم و گریزانیم ما را بباد مسخره گرفته است و علی(علیه السّلام)با سماک بن خرشه ره که او را ابو دجانه گفتند با آن حضرت بجا ماندند و پیغمبر ابو دجانه را خواست و فرمود:ای ابو دجانه تو هم برگرد ، تو از بیعت من آزادی و من بیعت خود را از تو برداشتم ولی علی از من است و من از اویم او از کنار پیغمبر برابر آن حضرت آمد و نشست و گریست و گفت نه بخدا و سر بآسمان برداشت و گفت نه بخدا من خود را از بیعت شما آزاد ندانم من با شما بیعت کردم و دست دادم اکنون بسوی که برگردم یا رسول اللّٰه؟ بسوی زنی که میمیرد؟یا فرزندی که میمیرد ، یا خانه ای که ویران می شود و مالی که نابود میگردد و مرگی که نزدیک شده است؟ پیغمبر بحال او رقت کرد و او پیوسته جنگید تا زخم فراوان برداشت و او را از پای درآورد او در یک سو میجنگید و علی(علیه السّلام)در یک سو و چون از پا افتاد علی(علیه السّلام)او را برداشت و نزد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)آورد و او را در کنار وی نهاد و ابو دجانه بآن حضرت گفت یا رسول اللّٰه من به بیعت خود وفا کردم؟فرمود:آری و پیغمبر در باره او خوبی گفت مردم مشرک بپیغمبر(صلّی الله علیه و آله)یورش می بردند و علی آنها را بعقب میراندو چون آن ها را دور میکرد جناح چپ بپیغمبر یورش می آورد و پیوسته چنین نبرد میکرد تا شمشیر او سه تیکه شد و آن را آورد و نزد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)انداخت و بعرض رسانید که این شمشیر من تیکه تیکه شده و در آن روز بود که پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)شمشیر ذو الفقار را باو عطا کرد و چون پیغمبر دید که دو ساق پای علی(علیه السّلام)از کثرت نبرد می لرزد سر بآسمان برداشت و می گریست و عرض میکرد. پروردگارا تو بمن وعدی کردی که دین خود را پیروز کنی و اگر بخواهی از آن در نمانی و علی(علیه السّلام)رو بپیغمبر کرد و گفت یا رسول اللّٰه جنجال سختی بگوشم میرسد و می شنوم که یکی می گوید: پیش رو ای حیزوم(حیزوم نام اسب جبرئیل است و گوینده جبرئیل بوده که علی(علیه السّلام)بمقام ولایت آواز او را میشنیده گرچه شخص او را نمی دیده). علی(علیه السّلام)عرضکرد بمحض اینکه قصد میکنم دشمنی را بزنم پیش از آنکه ضربتم بدو رسد بخاک می افتد و جان می دهد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرمود اینان جبرئیل و میکائیل و اسرافیل باشند که با قشون فرشته ها به یاری آمدند.سپس جبرئیل آمد و در کنار رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)ایستاد و گفت ای محمد راستی که فداکاری علی همان مواساة است. در پاسخش فرمود:راستی علی از منست و من از علی جبرئیل گفت من هم از شما هستم ، سپس باز مشرکان گریزان شدند و رسول خدا بعلی(علیه السّلام)فرمود:ای علی با تیغ کشیده دنبالشان برو تا آنها را معاینه کنی ، اگر دیدی بر شتران سوار شدند و اسبان را به یدک میکشیدند آن ها قصد بازگشت بمکه دارند و بجنگ پایان داده اند و اگر دیدی بر اسبان سوارند و شتران را یدک میکشند آهنگ مدینه دارند علی(علیه السّلام)بر سر آن ها آمد و دید بر شتران سوارند ، ابو سفیان بعلی(علیه السّلام)گفت یا علی چه می خواهی ما اکنون بمکه روانه ایم؟نزد سرور خود برگرد(یعنی آتش بس شده است)مشرکان به سوی مکه میرفتندو جبرئیل بدنبال آنان می تاخت و هر زمانی آواز سم اسب جبرئیل بگوش آن ها میرسید شتابان می شدند و او بدنبالشان بود و هر گاه کوچ میکردند می گفتند ها همین قشون محمد است که پیش آمده و ابو سفیان بمکه درآمد و گزارش خود را باهل مکه داد و شبانان و هیزم کشان هم بمکه آمدند و گفتند ما قشون محمد را بدنبال آنان دیدیم و هر زمانی ابو سفیان کوچ میکرد آنان بجای او بار می انداختند و یک سواری که بر اسب دم تا یال سرخ سوار بود جلو آنان بود و دنبال مشرکان می گشت و اهل مکه رو بابی سفیان کردند و او را به باد سرزنش و ملامت گرفتند. پیغمبر هم از احد کوچید و پرچم بدست علی(علیه السّلام)بود و آن را جلو او میکشید و چون پرچم را از گردنه سرازیر کرد و مردم مدینه او را دیدند علی(علیه السّلام)فریاد کشید آیا مردم این محمد است زنده و پاینده است نه مرده و نه کشته شده و آنکه گفته بود«اکنون هم که گریزانیم او ما را بباد مسخره گرفته) گفت این علی است که پرچم را بدست دارد تا پیغمبر بر آن ها وارد شد و زنان انصار در آستانه خانه ها و بر درب عمارات در انتظار بودند و مردان شان بیرون آمده و خود را در پناه پیغمبر می کشیدند و از او معذرت می خواستند. و زنان انصار همه چهره ها خراشیده و موی پریشان کرده و تارک بریده و گریبان دریده و در برابر پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)کمرها را بسته(جلو پیراهنها دریده خ ل خود را ژولیده و تباه جلوه داده خ ل)و چون چشم آن ها بوی افتاد پیغمبر آن ها را دل داری داد و بزبان خوش با آن ها سخن گفت و بآن ها دستور داد خود را بپوشند و بخانه های خود بروند. و فرمود:خداوند عز و جل بمن وعده کرده که دینم را بر همه دینها پیروز کند و خدا این آیه را بر محمد(صلّی الله علیه و آله)نازل فرمود(144-آل عمران)محمد نباشد جز فرستاده ای بدنبال فرستاده های گذشته پیش از خودآیا اگر مرد یا کشته شد شماها بدنبال خود برگردید و مرتجع شوید؟هر کس از دین برگردد و مرتجع شود هیچ زیانی بخدا ندارد و نرساند تا آخر آیه.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 227 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

502 - حسین بن ابی العلاء خفاف از امام صادق (علیه السّلام) روایت کند که آن حضرت فرمود: چون در جنگ احد مردم از دور رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پراکنده شده و گریختند حضرت رو بدانها کرده فرمود: منم محمد ، منم رسول خدا ، من کشته نشده و نمرده ام ، در این حال فلان و فلان باو رو کرده با هم گفتند: در این حال هم که ما فرار کرده (و شکست خورده ایم) ما را مسخره میکند ، و کسی که با آن حضرت ثابت قدم ماند علی (علیه السّلام) و ابو دجانه و سماک بن خرشة رحمه اللّٰه بود ، پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) ابو دجانة را خواست و فرمود: ای ابا دجانة برگرد که من بیعت خود را از تو برداشتم ، و اما علی پس من از اویم و او از من است ابو دجانة (که این سخن را از آن حضرت شنید) پیش روی پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) نشست و گریست آنگاه گفت: نه بخدا: و دوباره سرش را بسوی آسمان بلند کرده گفت: نه بخدا! من خود را از بیعتی که با تو کرده ام آزاد نمیدانم ، من با تو بیعت کرده ام پس بسوی چه کسی بروم ای رسول خدا: بسوی همسری که میمیرد؟ یا فرزندی که مرگ بسراغش آید؟ یا خانه ای که ویران گردد؟ یا مالی که فانی گردد ، و عمری که بسر آید؟ پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) که سخنانش را شنید دلش بحال او سوخت (و اجازه اش داد) و ابو دجانة همچنان جنگید تا وقتی که زخمهای وارده او را از پا انداخت ، و در برابر او در سمت دیگر میدان ، علی علیه السّلام جنگ میکرد و چون ابو دجانة از پا افتاد علی علیه السّلام او را برداشت و بنزد پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) آورد و در کنار آن حضرت گذارد ، ابو دجانة برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) عرضکرد: ای رسول خدا آیا به بیعت خویش وفا کردم؟ فرمود: آری و با سخنان خود دلگرمش ساخت. در این وقت بود که دشمنان از سمت راست به پیغمبر حمله میکردند و علی علیه السّلام آنها را بعقب میراند دوباره از سمت چپ یورش میبردند و علی بازشان میگرداند و پیوسته کارش این بود تا اینکه شمشیرش سه تیکه شد پس آن شمشیر را بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آورده جلوی آن حضرت انداخت و عرضکرد: این شمشیر من تیکه تیکه شده ، در آن روز بود که پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) ذو الفقار را باو عطا فرمود. چون رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بساقهای پای علی علیه السّلام نگریست و دید که از بس جنگ کرده ساقهایش میلرزد سرش را بسوی آسمان بلند کرده و در حالی که میگریست عرضکرد: پروردگارا بمن وعده فرمودی که دین خود را پیروز گردانی و اگر خواسته باشی (از این کار) درنمانی! در این وقت علی علیه السّلام بنزد پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) آمد و گفت: ای رسول خدا هیاهوی زیادی بگوشم میرسد و من می شنوم که کسی میگوید: ای حیزوم پیش رو ، و من هر که را خواستم (با شمشیر) بزنم (میدیدم) پیش از آنکه شمشیرم بدو اصابت کند مرده اش بزمین می افتاد! حضرت فرمود: این جبرئیل و میکائیل و اسرافیل است که با فرشتگان (بیاری) آمده اند. در این هنگام جبرئیل (علیه السّلام) پیش آمده و در کنار رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ایستاد و گفت: ای محمد براستی که این فداکاری بی نظیر علی (علیه السّلام) مواسات (با تو) است؟ پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) فرمود: همانا علی از من است و من از اویم ، جبرئیل گفت: من هم از شما دو تن هستم ، و بدین ترتیب دشمنان پراکنده و گریزان شدند و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بعلی (علیه السّلام) فرمود: یا علی با شمشیر خود آنها را تعقیب کن تا بدانها برسی و اگر دیدی بر شتران سوار گشته و اسبان را یدک میکشند آنها آهنگ مکه را دارند و اگر دیدی بر اسبان سوار شده و شتران را یدک میکشند آنها آهنگ مدینه (و ویران کردن شهر مدینه) را دارند ، علی (علیه السّلام) بتعقیب آنها آمد و دید بر شتران سوار شده اند ، و ابو سفیان بعلی (علیه السّلام) رو کرده گفت: ای علی دیگر چه میخواهی این مائیم که بسوی مکه میرویم دیگر بنزد صاحب خود برگرد ، جبرئیل (علیه السّلام) لشکر مشرکین را تعقیب کرد و هر گاه صدای سم اسبش را می شنیدند تند میکردند و جبرئیل نیز هم چنان آنها را دنبال میکرد ، و چون از جایی کوچ میکردند میگفتند: این لشکر محمد است که می آید. و بدین ترتیب ابو سفیان (قائد لشکر مشرکین) بمکه آمد و جریان را باهل مکه گفت ، و دنبال او چوپانان و هیزم کشان بمکه آمدند و گفتند: ما لشکر محمد را دیدیم (که پشت سر لشکر ابو سفیان بود) و هر گاه که ابو سفیان کوچ میکرد آنها در جای او منزل میکردند و پیشاپیش آنان سواری که بر اسب سرخ موئی سوار بود از اینان تعقیب میکرد و مردم مکه هم (با شنیدن این کلمات) ابو سفیان را بباد سرزنش و ملامت گرفته توبیخش کردند. پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) در حالی که پرچم جنگ بدست علی علیه السّلام بود و پیشاپیش آن حضرت میرفت از احد (بسمت مدینه) حرکت کرد ، و چون با پرچم خویش از گردنه سرازیر شد و مردم او را دیدند ، علی علیه السّلام فریاد زد: ای مردم این محمد است که نه مرده و نه کشته شده است ، پس همان کسی که پیش از این گفته بود:«با اینکه ما شکست خورده و گریخته ایم باز هم ما را مسخره میکند» گفت: این علی است که پرچم در دست دارد ، تا اینکه پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) بر آنها درآمد و زنان انصار در پشت دیوار خانه ها و درب خانه های خویش چشم براه بودند و مردانشان از خانه ها بیرون ریخته گرد آن حضرت میگشتند و از گریختن و فرار خویش عذر میخواستند. و زنان یعنی زنان انصار چهره های خویش میخراشیدند و موها را پریشان کرده و تارک بریده گریبان چاک زده و (برای آنکه بدنشان دیده نشود) دامنهای آن را بکمر بسته ، و (بدین ترتیب مراتب) تأثر و علاقۀ شدید خود را نسبت به پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) اظهار میداشتند. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) که آنها را بدان وضع دید دلداریشان داده و با خوبی با آنها سخن گفت و بآنها دستور داد خود را بپوشند و بخانه هاشان بروند ، و فرمود: همانا خدای عز و جل بمن وعده فرمود که دین خود را بر همۀ ادیان پیروز گرداند ، و این آیه را نیز خداوند بر محمد (صلّی الله علیه و آله) نازل فرمود: «و محمد جز فرستاده ای نیست که پیش از او فرستادگانی گذشته اند (آمده و رفته اند) آیا اگر بمیرد یا کشته شود بعقب باز گردید و هر که بعقب باز گردد (و از دین برگردد) بخدا زیانی نزند...» تا بآخر آیه(144 سورۀ آل عمران). مترجم گوید: داستان جنگ احد را ابن هشام بتفصیل در سیره نقل کرده و این حقیر اخیرا آن را بفارسی ترجمه کرده ام و بسرمایۀ کتابفروشی اسلامیه بطبع رسیده است که هر که خواهد بجلد دوم صفحات 85-134 از کتاب مزبور مراجعه کند ، و در پاورقی صفحات 105-108 در آنجا از روی کتابهای دیگر اهل سنت مانند سیرۀ حلبیه و کامل ابن اثیر و سایر کتابهای آنان نقل کرده ایم که هنگام حمله مشرکین بجز علی علیه السّلام و ابو دجانة انصاری و چند تن دیگر - که البته نام ابو بکر در آنها نیست - دیگران فرار کردند و از جمله فراریان عثمان بن عفان و عمر بن خطاب بود ، که عثمان تا جایی بنام اعوص یا کوهی بنام جعلب رفت و سه روز در آنجا ماند ، و عمر بن خطاب هم تا پشت جبهۀ جنگ گریخت ، و از ابو بکر هم درگیر و دار جنگ و جراحاتی که برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رسید هیچ نامی برده نشده و معلوم نیست در کجا پنهان شده بود ، زیرا اگر در معرکۀ جنگ جزء دفاع کنندگان از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بود میبایستی مانند سایر مدافعین اقلا یکی دو زخم برداشته باشد ، و همین که کوچکترین زخمی برنداشته خود دلیل بزرگی است بر اینکه او هم بسوئی گریخته ، ولی اهل سنت بخاطر حفظ آبروی او از این جریان نامی نبرده اند ، گو اینکه برخی از آنها نیز - چنانچه مجلسی (ره) از ابن ابی الحدید نقل کرده - گفته اند جز چهار یا شش نفر کسی پایداری نکرد و آنها عبارت بودند از: علی ، طلحه ، زبیر ، ابو دجانة ، عبد اللّٰه بن مسعود ، مقداد ، و چنانچه ملاحظه میکنید نامی از ابو بکر در میان نیست. این بود ملخص آنچه دانشمندان اهل سنت نقل کرده اند که البته تفصیل آن را در ترجمه سیرة باید مطالعه فرمائید و اما در میان دانشمندان بزرگوار شیعه اختلافی نیست که ابو بکر و عمر هر دو جزء فراریان بودند و بلکه همان طور که از این حدیث شریف معلوم می شود - و تصادفا از نظر سند هم معتبر است - آنها در آن گیر و دار آن سخن ناهنجار را هم بر زبان جاری کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 155 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن کالصحیح. قوله:(یوم اُحد) هی الغزوة التی وقعت فی الاُحُد ، وهو بضمّتین اسم جبل بالمدینة. قیل:سمّی [اُحد] لتوحّده وانقطاعه عن جبال اُخر . وروی:أنّ سبب انهزامهم نداء إبلیس فیهم أنّ محمّداً قد قُتل ، وکان النبیّ صلی الله علیه و آله حینئذٍ فی زخام الناس ، یقاتل وکانوا لا یرونه . (فالتفت إلیه فلان وفلان) کنایة عن العمرین. (فقالا:الآن یسخر بنا أیضاً) أی کما سخر قبل مراراً. (وقد هزمنا) علی البناء للمفعول ، والواو للحال (وبقی معه علی علیه السلام ) . (وسِماک) بکسر السین. (بن خرشة) بالتحریک. (أبو دُجانة) بضمّ الدال وتخفیف الجیم. وفی بعض النسخ:«سمال» باللّام ، وفی بعضها:«شمال» بالشین المعجمّة واللّام ، وکلاهما تصحیف. (فأمّا علیّ علیه السلام فهو أنا وأنا هو) . فی بعض النسخ:«فأنا هو وهو أنا». (فتحوّل) یعنی أبو دُجانة. (وجلس بین یدی النبیّ صلی الله علیه و آله ) إلی قوله علیه السلام: (حتّی أثخنته الجراحة) . قیل:بایعت ، مفاعلة من البیع ، وکانوا إذا بایعوا أحداً قبضوا علی یده الیمنی توکیداً للأمر ، فأشبه ذلک فعل البایع والمشتری ، فجاءت المفاعلة فی بایعت من ذلک. وأمّا البیعة ، فهی عرفاً معاهدته علی تسلیم النظر فی کلّ الاُمور إلیه علی وجه لا ینازع ولا ینصرف عنه ولو قتل . وقال الفیروزآبادی:«أثخن فی العدوّ:بالغ الجراحة فیهم. وفلاناً:أوهنه» . (وهو فی وجه ، وعلیّ علیه السلام فی وجه) . الوجه والجهة بمعنی. (فلمّا اُسقِطَ) علی البناء للمفعول. (احتمله) أی حمله علیّ علیه السلام ، إلی قوله: (وقال له النبیّ صلی الله علیه و آله خیراً) . قیل:یدلّ ظاهر هذا علی أنّ أبا دجانة استشهد یوم اُحُد ، لکن صرّح بعض العامّة ببقائه بعد النبیّ صلی الله علیه و آله ، فلا ینافی بقاءه بعد النبیّ صلی الله علیه و آله. وقیل:استشهد یوم الیمامة ، وهذا هو الأشهر. قال أنس:رمی بنفسه فی الحدیقة التی کان فیها مسیلمة ، فانکسرت رجله ، فقاتل حتّی قتل . وقیل:إنّه شارک وحشیّاً فی قتل مسیلمة . وذکر ابن عبد البرقی فی کتاب الاستیعاب أنّه شهد مع أمیر المؤمنین علیه السلام فی بعض غزواته. وقیل:إنّه عاش حتّی حضر معه علیه السلام بصفّین . (ولمّا رأی النبیّ صلی الله علیه و آله اختلاج ساقیه) أی اضطرابهما وارتعاشهما. (وإن شئت لم یعیک) من الإعیاء ، أی لم یعجزک. قال فی القاموس:«عیّ بالأمر ، وعیی بالأمر - کرضی - وتعایا واستعیا وتعیّا:لم یهتد لوجه مراده ، أو عجز منه ، ولم یطق إحکامه. وأعیا السیر البعیر:أکلّه» . (فقال:یا رسول اللّٰه ، أسمع دویّاً شدیداً) . قال الجزری:«الدویّ:صوت لیس بعال ، کصوت النحل ونحوه» . (وأسمع أقدم حیزوم) . فی القاموس:«أقدم علی الأمر:شجع. والمقدام:الکثیر الإقدام. وقد قدم - کنصر وعلم - وأقدم وتقدّم» . وقال الجوهری: أقدم علی الأمر إقداماً ، والإقدام:الشجاعة ، ویُقال:أقدم ، وهو زجر للخیل کأنّه یؤمر بالإقدام. وفی حدیث المغازی:إقدم حیزوم ، بالکسر ، والصواب فتح الهمزة . وقال الجزری:«فی حدیث بدر:أقدم حیزوم ، جاء فی التفسیر أنّه اسم فرس جبرئیل علیه السلام ، أراد أقدم یا حیزوم ، فحذف حرف النداء ، والیاء فیه زائدة» . وقال بعض الشارحین: ولعلّ رکوب الملائکة وقتالهم علی الوجه المعتاد ، وإلّا فأقلّ حرکتهم کافیة فی إهلاکهم کما اتّفق فی إهلاک الاُمم السابقة ، لا یُقال:الوجه المعتاد یقتضی أن یروهم ؛ لأنّا نقول:لیس هنا ما یدلّ علی أنّهم لم یروهم ، ولعلّهم رأوهم وظنّوا أنّهم من العساکر المنصورة. وقال بعض [العامّة]:إنّ إظهارهم للمشرکین عند آخر القتال واحتضار [الموت] کما قال تعالی:

«یَوْمَ یَرَوْنَ اَلْمَلاٰئِکَةَ لاٰ بُشْریٰ یَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِینَ وَ یَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً» . وقال بعضهم:یجوز أن یروهم ، وإنّما لم یموتوا بلاغاً للأعذار وزیادة فی إقامة الحجّة علیهم . (وما أهمّ أضرب أحداً إلّاسقط میّتاً قبل أن أضربه) .قال فی المصباح:«هممت بالشیء من باب قتل:إذا أردته ولم تفعله» . و قوله:(أضرب) بالنصب أو الرفع ، بتقدیر«أنّ» وإعمالها أو إهمالها. (فقال:یا محمّد ، إنّ هذه هی المواساة) . «هذه» إشارة إلی کثرة مقاتلة علیّ علیه السلام وثبات قدمه بعد انهزام الناس ، والمراد بالمواساة معاونته ونصرته ومواطاته بنفسه وماله ، من قولهم:واساه بماله مواساة ، أی أناله منه. وقال فی النهایة:«المواساة:المشارکة ، والمساهمة فی المعاش والرزق ، وأصلها الهمز ، فقُلبت واواً تخفیفاً» . (فقال:إنّ علیّاً منّی وأنا منه) . قیل:الغرض من هذا الکلام الدلالة علی شدّة الاتّصال وتمازج الأهواء واتّحاد المذهب . قال فی الفائق:«یُقال:هو منّی ، أی هو بعضی» . وقال الصدوق رحمه الله فی کتاب العلل: قول جبرئیل:(أنا منکما) تمنّی منه لأن یکون منهما ، فلو کان أفضل منهما لم یقل ذلک ولم یتمنّ أن ینحطّ عن درجته إلی أن یکون ممّن دونه ، وإنّما قال:أنا منکما لیصیر ممّن هو أفضل منه ، فیزداد محلّاً إلی محلّه وفضلاً إلی فضله . (ثمّ انهزم الناس) أی المشرکون. (فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لعلیّ علیه السلام:یا علی ، امض بسیفک حتّی تعارضهم) . فی القاموس: عارضه:جانَبه ، وعدل عنه ، وسار حیاله. والکتاب:قابله ، وأخذ فی عروض من الطرق. والجنازة:أتاها معترضاً فی بعض الطریق ، ولم یتبعها من منزله. وفلاناً بمثل صنیعة:أتی إلیه مثل ما أتی ، ومنه المعارضة . (فإن رأیتهم قد رکبوا القِلاص) . فی القاموس: القلوص من الإبل:الشابّة ، أو الباقیة علی السیر ، أو أوّل ما یرکب من إناثها علی أنّ تثنّی ، ثمّ هی ناقة ، والناقلة الطویلة القوائم خاصّ بالإناث ، الجمع:قلائص ، وقَلَص ، وجمع الجمع:قِلاص . (وجنبوا الخیل) . فی القاموس:«جنّبه جنباً - محرّکة - ومجنباً:قاده إلی جنبه ، فهو جنیب ومجنوب ومجنّب» . (فکلّما سمعوا وقع حوافر فرسه) . الوقع - بالتسکین -:صوتٌ یسمع من ضرب حافر الدابّة بالحجارة ، أو الأرض الغلیظة. والحافر:الوقیع الذی أصابته الحجارة فرقّقته. (وکان یتلوهم ، فإذا ارتحلوا قال:هو ذا عسکر محمّد) اسم«کان» وفاعل«یتلوه». (وقال) جبرئیل علیه السلام. ویحتمل أن یکون القائل أبا سفیان. (فقالوا:رأینا عسکر محمّد) إلی قوله: (یوبّخونه) . إنّما قالوا ذلک لمّا رأوا من عسکر الملائکة المتمثّلین بصورة المسلمین ، وإقبال أهل مکّة علی توبیخ أبی سفیان ؛ لهربه عن ذلک العسکر. و قوله:(یقدمهم) بضمّ الدالّ ، أی تقدّم بهم. (فارس علی فرس أشقر) . قال الفیروزآبادی:«الأشقر من الدوابّ:الأحمر فی مُغرة [حمرة] یحمّر منها العرف والذنب» . وقال:«المَغَر - محرّکة - والمُغْرَة بالضمّ:لون لیس بناصع الحمرة ، أو شقرة بکدرة» . (فقال صاحب الکلام الذی قال:الآن یسخر بنا وقد هزمنا) . لعلّ القائل أحدهما ، أو کلاهما بأن یُراد بصاحب الکلام الجنس الشامل للاثنین. و قوله:(هذا علیّ والرایة بیده) مقول القول ، والواو للعطف ، ویحتمل کونها للحال ، وذو الحال فاعل«نادی».والأوّل أقرب لفظاً ، والثانی معنی. (حتّی هجم علیهم النبیّ صلی الله علیه و آله ) . فی القاموس:«هجم علیه هجوماً:انتهی إلیه بغتة ، أو دخل» . (ونساء الأنصار فی أفنیتهم) . فناء الدار - بالکسر -:ما اتّسع من أمامِها. وقیل:ما امتدّ من جوانبها ، والجمع:أفنیة. (وخرج الرجال إلیه یلوذون به) . یُقال:لاذَ به یلوذ لیاذاً أو لوذاً - مثلّثة - أی لجأ إلیه ، أو أحاط به. (ویتوبون إلیه) . التوبة:الرجوع من الذنب والمعصیة. ولعلّ المراد هنا أنّهم یعتذرون من الهزیمة ، أو من القعود عن الحرب والقتال. وفی بعض النسخ:«یثوبون» بالثّاء المثلّثة. قال الجوهری:«ثاب الرجل یثوب ثوباً وثَوَباناً:رجع بعد ذهابه. وثاب الناس:اجتمعوا وجاؤوا» . (والنساء) مبتدأ. و (نساء الأنصار) بدل منه ، أو عطف بیان له. و قوله:(قد خدشن الوجوه) خبر المبتدأ. وخدش الوجه:خمشه ، وبالفارسیّة:«خراشیدن» ، وفعله کضرب. (ونشرن الشعور) أی فرّقنها. (وجززن النواصی) . الجزّ:القطع. والنواصی:جمع ناصیة ، وهی قصاص الشعر. (وخرقن الجیوب) . خرق الثوب - کضرب - أی شقّه. وجیب القمیص ونحوه - بالفتح -:طوقه ، والجمع: جیوب. (وخرمن البطون) . فی بعض النسخ بالحاء والصاد المهملتین علی وزن التفعیل من الحرص - بالکسر - أیجعلنها حریصة علی الأکل والشرب ، وهو کنایة عن غایة الجوع والعطش. أو من الحرص - بالفتح - وهو الشقّ ، یُقال:حرص القصّار الثوب - کضرب - أی أحرقه بالدّق. ولعلّ المراد حینئذٍ شقّ الثوب الملاصق للبطن وخرقه. ویحتمل أن یکون کنایة أیضاً عمّا ذکرناه من الجوع والعطش. وفی بعض النسخ بالحاء المهملة والضاد المعجمة ، ولعلّه من التحریض بمعنی الحثّ والترغیب ، فحاله یرجع إلی التحریض. ویحتمل کونه من الحرض - بالتحریک - وهو الفساد فی البدن وفی المذهب ، والرجل المریض الفاسد. والحارض:المشرف علی الهلاک ، ومن لا خیر عنده ، أو لا یرجی خیره ولا یخاف شرّه ، ومن أذابه العشق ، أو الحزن ، والساقط الذی لا یقدر علی النهوض ، والمُضنی مرضاً وسقماً. وحرض نفسه یحرضها ، أی أفسدها. وحرض - ککرم وفرح -:طال همّه وسقمه. وأحرضه المرض:إذا أفسد بدنه وأشفی علی الهلاک. والحاصل أنّهنّ جهلن بطونهنّ حارضة بأحد من تلک المعانی من الحزن أو من الجوع. وفی بعضها:«خرمن» بالخاء المعجمة والرّاء المهملة ، وکأنّه من الخرم ، من النقص ، أو القطع. وفی بعضها بالحاء المهملة والزاء المعجمة ، یُقال:خرمت الشیء خرماً:إذا شددته ، ولعلّ المراد أنّهنّ شددن بطونهنّ وأوباطهنّ من الجوع کما هو المتعارف. وقیل:أی کُنّ شددن بطونهنّ لئلّا تبدو عوراتهن لشقّ الجیوب ، وهو بعید. وفی بعضها:«حرمن» بالمهملتین ، أی منعنها من الطعام والشراب ، یُقال:حرمه الشیء - کضرب -:إذا منعه إیّاه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 111 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن و ربما قیل صحیح. قوله علیه السلام: فلان و فلان أی أبو بکر و عمر ، اعلم أنه قد ثبت بالأخبار المستفیضة من طرق أهل البیت أن أبا بکر و عمر و عثمان کانوا ممن فر یوم أحد ، و ظاهر أکثر الأخبار أنه لم یثبت مع النبی صلی الله علیه و آله یومئذ إلا علی علیه السلام و أبو دجانة ، و لا خلاف بین العامة أن عثمان کان من الفارین ، و اختلفوا فی عمر ، و روی کثیر منهم أنه فر و ذهب أکثرهم إلی أن أبا بکر لم یفر. قال ابن أبی الحدید: قال الواقدی: حدثنی موسی بن یعقوب عن عمته ، عن أمها عن المقداد قال ، لما تصاف القوم للقتال یوم أحد جلس رسول الله تحت رایة مصعب بن عمیر فلما قتل أصحاب اللواء هزم المشرکون الهزیمة الأولی ، و أغار المسلمون علی معسکرهم ینهبونه ، ثم کر المشرکون علی المسلمین ، فأتوهم من خلفهم فتفرق الناس ، و نادی رسول الله فی أصحاب الألویة ، فقتل مصعب بن عمیر حامل لوائه صلی الله علیه و آله ، و أخذ رایة الخزرج سعد بن عبادة فقام ، رسول الله تحتها و أصحابه محدقون به ، و دفع لواء المهاجرین إلی الروم أحد بنی عبد الدار آخر نهار ذلک الیوم ، و نظرت إلی لواء الأوس مع أسید بن حصین ، فناوشوا المشرکین ساعة و اقتتلوا علی اختلاط من الصفوف و نادی المشرکون بشعارهم - یا للعزی یا للهبل - فارجعوا و الله فینا قتلا ذریعا ، و نالوا من رسول الله ما نالوا لا و الذی بعثه بالحق ما زال شبرا واحدا إنه لفی وجه العدو تتوب إلیه طائفة من أصحابه مرة ، و تتفرق عنه مرة ، و کانت العصابة التی ثبتت مع رسول الله أربعة عشر رجلا ، سبعة من المهاجرین و سبعة من الأنصار ، فأما المهاجرون فعلی علیه السلام و أبو بکر و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبی وقاص و طلحة بن عبید الله و أبو عبیدة بن الجراح و الزبیر بن العوام و أما الأنصار فالحباب بن المنذر و أبو دجانة و عاصم بن ثابت ، و الحارث بن الصمة و سهل بن حنیف ، و سعد بن معاذ ، و أسید بن حضیر. قال الواقدی: و قد روی أن سعد بن عبادة و محمد بن مسلمة ثبتا یومئذ و لم یفرا ، و من روی ذلک جعلهما مکان سعد بن معاذ و أسید بن حضیر. قال الواقدی: و بائعه یومئذ علی الموت ثمانیة ، ثلاثة من المهاجرین ، و خمسة من الأنصار أما المهاجرین فعلی و طلحة و الزبیر ، و أما الأنصار فأبو دجانة ، و الحارث بن الصمة ، و الحباب بن المنذر ، و عاصم بن ثابت ، و سهل بن حنیف ، قال: و لم یقتل منهم ذلک الیوم أحد ، و أما باقی المسلمین ففروا و رسول الله صلی الله علیه و آله یدعوهم فی أخراهم حتی انتهی منهم إلی قریب من المهراس . قال الواقدی: و حدثنی عتبة بن جبیر ، عن یعقوب بن عمیر بن قتادة قال: ثبت یومئذ بین یدیه ثلاثون رجلا کلهم یقول: وجهی دون وجهک ، و نفسی دون نفسک و علیک السلام غیر مودع. قلت: قد اختلف فی عمر بن الخطاب هل ثبت یومئذ أم لا مع اتفاق الرواة کافة علی أن عثمان لم یثبت فالواقدی ذکر أنه لم یثبت ، و أما محمد بن إسحاق و البلاذری فجعلاه مع من ثبت ، و لم یفر ، و لم یختلف الرواة من أهل الحدیث فی أن أبا بکر لم یفر یومئذ ، و أنه ثبت فیمن ثبت ، و إن لم یکن نقل عنه قتل أو قتال و الثبوت جهاد و فیه وحده کفایة. و أما رواة الشیعة فإنهم یروون أنه لم یثبت إلا علی و طلحة و الزبیر و أبو - دجانة ، و سهل بن حنیف ، و عاصم بن ثابت ، و فیهم من یروی أنه ثبت معه أربعة عشر رجلا من المهاجرین و الأنصار ، و لا یعدون أبا بکر و عمر منهم ، روی کثیر من أصحاب الحدیث أن عثمان جاء بعد ثالثة إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فسأله إلی أین انتهیت؟ فقال إلی الأعرض ، فقال لقد ذهبت فیها عریضة إلی هنا کلام ابن أبی الحدید . و العجب منه أنه نقل هنا اتفاق الرواة علی أنه ثبت أبو بکر ، و قال عند ذکر أجوبة شیخه أبی جعفر الإسکافی عما ذکره الجاحظ فی فضل إسلام أبی بکر علی إسلام علی علیه السلام: قال الجاحظ: و قد ثبت أبو بکر مع النبی یوم أحد کما ثبت علی علیه السلام فلا فخر لأحدهما علی صاحبه فی ذلک الیوم ، قال شیخنا أبو جعفر: أما ثباته یوم أحد فأکثر المؤرخین و أرباب السیرة ینکرونه ، و جمهورهم یروی أنه لم یبق مع النبی إلا علی و طلحة و الزبیر و أبو دجانة ، و قد روی عن ابن عباس أنه قال: و لهم خامس و هو عبد الله بن مسعود ، و منهم من أثبت سادسا ، و هو المقداد بن عمر ، و روی یحیی ابن سلمة بن کهیل قال: قلت لأبی: کم ثبت مع رسول الله صلی الله علیه و آله یوم أحد کل منهم یدعیه فقال: اثنان ، قلت: من هما؟ قال: علی و أبو دجانة انتهی. فقد ظهر أنه لیس ثبات أبی بکر أیضا مما أجمعت علیه رواتهم ، مع اتفاق روایات الشیعة علی عدمه ، و هی محفوفة بالقرائن الظاهرة إذ من العلوم أنه مع ثباته لا بد أن ینقل منه إما ضرب أو طعن ، و العجب منه أنه حیث لم یکن من الطاعنین کیف لم یصر من المطعونین ، و لما لم یکن من الجارحین لم لم یکن من المجروحین ، و إن لم یتحرک لقتال فلم لم یذکر فی المقتولین ، بل یمکن أن یقال: لو کان حضر میت تلک الواقعة لکان یذکر منه بعض ما ینسب إلی الإحیاء ، و أما الأخبار الدالة من طرق الشیعة علی کون الثلاثة من المنهزمین ، فقد أوردناها فی کتاب بحار الأنوار و ذکرها هیهنا یوجب الإکثار. قوله علیه السلام: حتی أثخنته الجراحة أی أوهنته و أثرت فیه. قوله علیه السلام: فلما أسقط هذا لا یدل علی أنه قتل فی تلک الواقعة فلا ینافی ما هو المشهور بین أرباب السیر و الأخبار أنه بقی بعد النبی صلی الله علیه و آله فقیل: أنه قتل بالیمامة ، و قیل: شهد مع أمیر المؤمنین علیه السلام بعض غزواته ، کما ذکره ابن عبد البر فی کتاب الاستیعاب و الأشهر أنه قتل بالیمامة. قوله: فلم یزل کذلک حتی تقطع سیفه أقول: هذه الأمور من المشهورات بین المؤرخین و المحدثین من الفریقین. قال ابن الأثیر فی کامل التواریخ: و کان الذی قتل أصحاب اللواء یومئذ علیا علیه السلام ، قاله أبو رافع قال: فلما قتلهم أبصر رسول الله جماعة من المشرکین ، فقال لعلی علیه السلام احمل علیهم فحمل علیهم ففرقهم ، و قتل منهم ، ثم أبصر جماعة أخری فقال له فاحمل علیهم ، فحمل و فرقهم ، و قتل منهم فقال جبرئیل یا رسول الله إن هذه المواساة فقال رسول الله إنه منی و أنا منه ، فقال جبرئیل: و أنا منکما ، قال: فسمعوا صوتا لا سیف إلا ذو الفقار و لا فتی إلا علی ، انتهی. أقول: قد ذکرنا مثله فی خبر التسعین. قوله صلی الله علیه و آله: و إن شئت لم یعیک أی إن أردت إن ذلک لا یصعب علیک ، و لا تعجز عنه من الإعیاء ، یقال: عی بالأمر و عیی کرضی و تعایا و استعیا و تعیا إذا لم یهتد لوجه مراده ، أو عجز عنه و لم یطق إحکامه. قوله علیه السلام: أقدم حیزوم قال الجزری: فی حدیث بدر: أقدم حیزوم جاء فی التفسیر أنه اسم فرس جبرئیل أراد أقدم یا حیزوم فحذف حرف النداء . قوله صلی الله علیه و آله: قد رکبوا القلاص قال الجوهری: القلوص من النوق: الشابة ، و جمع القلوص قلص ، و جمع القلص قلاص و قال: جنبت الدابة: إذا قدتها إلی جنبک . قوله علیه السلام: فإذا ارتحلوا قال: أی جبرئیل ، و یحتمل أن یکون القائل أبا سفیان. قوله علیه السلام: فقالوا رأینا عسکر محمد صلی الله علیه و آله إنما قالوا ذلک لما رأوا من عسکر الملائکة المتمثلین بصور المسلمین ، و کان تعییر أهل مکة لأبی سفیان لهربه عن ذلک العسکر. قوله علیه السلام: علی فرس أشقر قال الجوهری: الشقرة فی الخیل حمرة صافیة یحمر معها العرف و الذنب ، فإن کان أسود فهو الکمیت . قوله علیه السلام: و یثوبون إلیه فی أکثر النسخ بالثاء المثلثة أی یرجعون ، و فی بعضها بالتاء المثناة ، أی یتوبون و یعتذرون من الهزیمة ، و ترک القتال. قوله علیه السلام: و حز من البطون فی أکثر النسخ بالحاء و الزاء المعجمة أی کن شددن بطونهن لئلا تبدوا عوراتهن لشق الجیوب ، من قولهم حزمت الشیء أی شددته ، و فی بعضها [حرصن] بالحاء و الصاد المهملتین أی شققن و خرقن ، یقال: حرص القصار الثوب أی خرقه بالدق ، و فی بعضها بالحاء و الضاد المعجمة علی وزن التفعیل ، یقال: أحرضه المرض إذا أفسد بدنه و أشفی علی الهلاک. أقول: تفصیل الکلام فی هذه القصة موکول إلی کتب السیر و التواریخ و التفاسیر و قد بسطنا الکلام فیها فی کتاب بحار الأنوار فلا نخرج عما جرینا فی هذا الکتاب علیه من الاختصار.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 437 

الحدیث 503

503/15318 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَغَیْرِهِ ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ(12) صلی الله علیه و آله فِی غَزْوَةِ الْحُدَیْبِیَةِ

ص: 715


1- فی «بح» : «وقد خدشن» .
2- الجَزّ : القطع ، أو القطع فی الصوت وغیره . المصباح المنیر ، ص 99 (جزز) .
3- «النواصی» : جمع الناصیة ، وهی قُصاص الشعر _ أی نهایة منبته ومنقطعه علی الرأس فی وسطه ، وقیل غیر ذلک _ ، وعن الأزهری أنّه قال : «الناصیة عند العرب : منبت الشعر فی مقدّم الرأس ، لا الشعر الذی تسمّیه العامّة الناصیة ، وسمّی الشعر ناصیة لنباته من ذلک الموضع» . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 327 ؛ المصباح المنیر ، ص 609 (نصا) .
4- «الجُیوب» : جمع الجَیْب ، وهو من القمیص : ما ینفتح علی النحر . راجع : المصباح المنیر ، ص 115 (جیب) .
5- هکذا فی «ع ، بف ، بن» وحاشیة «جد» والوافی والمرأة . وفی «د ، م ، ن ، بح» : «وحرضن» . وفی «ل ، جد» وحاشیة «د» والمطبوع وشرح المازندرانی : «وحرمن» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : وحزمن البطون ، فی أکثر النسخ بالحاء والزاء المعجمة ، أی کنّ شددن بطونهنّ لئلاّ تبدو عوراتهنّ لشقّ الجیوب ، من قولهم : حزمت الشیء ، أی شددته . وفی بعضها : حرصن ، بالحاء والصاد المهملتین ، أی شققن وخرقن ، یقال : حرص القصّار الثوب ، أی خرقه بالدقّ . وفی بعضها بالحاء والضاد المعجمة علی وزن التفعیل ، یقال : أحرضه المرض ، إذا أفسد بدنه وأشفی علی الهلاک» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 379 (حزم) .
6- فی «بح» : «رأینهنّ» .
7- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف» وحاشیة «جد» والبحار ، ج 20 : «أن یتستّرن» .
8- فی «ن» : «فیدخلن» .
9- فی «بح» : «وإنّ» .
10- آل عمران (3) : 144 .
11- الوافی ، ج 26 ، ص 376 ، ح 25469 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 107 ، ح 34 ؛ وفیه ، ج 59 ، ص 255 ، ح 19 ، قطعة منه .
12- فی «د ، م ، بح ، جت» : «النبیّ» بدل «رسول اللّه» .

خَرَجَ فِی ذِی الْقَعْدَةِ ، فَلَمَّا انْتَهی إِلَی الْمَکَانِ(1) الَّذِی أَحْرَمَ فِیهِ ، أَحْرَمُوا وَلَبِسُوا السِّلاَحَ ، فَلَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ الْمُشْرِکِینَ قَدْ أَرْسَلُوا إِلَیْهِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِیدِ لِیَرُدَّهُ ، قَالَ(2) : ابْغُونِی(3) رَجُلاً یَأْخُذُنِی عَلی غَیْرِ هذَا الطَّرِیقِ ، فَأُتِیَ بِرَجُلٍ مِنْ مُزَیْنَةَ أَوْ مِنْ جُهَیْنَةَ(4) ، فَسَأَلَهُ فَلَمْ یُوَافِقْهُ ، فَقَالَ : ابْغُونِی رَجُلاً(5) غَیْرَهُ ، فَأُتِیَ بِرَجُلٍ آخَرَ ، إِمَّا مِنْ مُزَیْنَةَ وَإِمَّا مِنْ جُهَیْنَةَ» .

قَالَ : «فَذَکَرَ لَهُ فَأَخَذَهُ(6) مَعَهُ حَتَّی انْتَهی إِلَی الْعَقَبَةِ ، فَقَالَ : مَنْ یَصْعَدْهَا حَطَّ(7) اللّهُ عَنْهُ کَمَا حَطَّ اللّهُ عَنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ ، فَقَالَ لَهُمُ : «ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّدا [...] نَغْفِرْ لَکُمْ خَطایاکُمْ»»(8) .

قَالَ : «فَابْتَدَرَهَا(9) خَیْلُ الاْءَنْصَارِ : الاْءَوْسِ وَالْخَزْرَجِ» قَالَ : «وَکَانُوا أَلْفا وَثَمَانَمِائَةٍ(10) .

فَلَمَّا هَبَطُوا إِلَی الْحُدَیْبِیَةِ إِذَا امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنُهَا عَلَی الْقَلِیبِ(11) ، فَسَعَی ابْنُهَا هَارِبا ،

ص: 716


1- فی «د ، بح» وحاشیة «م» : «الموضع» .
2- فی «جت» : «فقال» .
3- قال ابن الأثیر : «یقال : ابغنی کذا بهمزة الوصل ، أی اطلب لی ، وأبغنی بهمزة القطع ، أی أعنّی علی الطلب» . النهایة ، ج 1 ، ص 143 (بغی) .
4- فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : من مزینة أو من جهینة ، التردید من الراوی ، ومزینة بضمّ المیم : قبیلة من مضر ، وجهینة أیضا بالضمّ : اسم قبیلة» .
5- فی «ع ، ل ، بف ، جت» : - «رجلاً» .
6- فی «بن» : «وأخذه» .
7- الحَطُّ : الوضع ، ووضع الأحمال عن الدوابّ ، وکلّ ما أنزله عن ظهر فقد حطّه ، ومنه یقال : حطّ اللّه عنه وزره ، أی وضعه ، أی خفّف اللّه عن ظهرک ما أثقله من الوزر . لسان العرب ، ج 7 ، ص 273 (حطط) .
8- البقرة (2) : 58 ، وفیه: «وَ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَکُمْ خَطَ_یَ_کُمْ».
9- یقال : ابتدره ، أی عاجله ، وابتدرو السلاح ، أی تسارعوا إلی أخذه ، وابتدر القوم أمرا وتبادروه ، أی بادر بعضهم بعضا إلیه أیّهم یسبق إلیه فیغلب علیه . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 586 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 48 (بدر) .
10- فی «م ، بح ، جت» والبحار : + «قال» .
11- قال ابن الأثیر : «القلیب : البئر التی لم تُطْوَ ، ویذکّر ویؤنّث» . وقال الفیروزآبادی : «القلیب : البئر ، أو العادیّة القدیمة منها ، ویؤنّث» . النهایة ، ج 4 ، ص 98 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 216 (قلب) .

فَلَمَّا أَثْبَتَتْ أَنَّهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، صَرَخَتْ بِهِ هوءُلاَءِ الصَّابِئُونَ(1) : لَیْسَ عَلَیْکَ مِنْهُمْ بَأْسٌ ، 8 / 323

فَأَتَاهَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَأَمَرَهَا فَاسْتَقَتْ دَلْوا مِنْ مَاءٍ ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَشَرِبَ ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ، فَأَخَذَتْ فَضْلَتَهُ فَأَعَادَتْهُ فِی(2) الْبِئْرِ ، فَلَمْ تَبْرَحْ(3) حَتَّی السَّاعَةِ(4) .

وَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَأَرْسَلَ إِلَیْهِ الْمُشْرِکُونَ أَبَانَ بْنَ سَعِیدٍ(5) فِی الْخَیْلِ ، فَکَانَ بِإِزَائِهِ(6) ، ثُمَّ أَرْسَلُوا(7) الْحُلَیْسَ(8) ، فَرَأَی الْبُدْنَ(9) وَهِیَ تَأْکُلُ(10) بَعْضُهَا أَوْبَارَ بَعْضٍ(11) ، فَرَجَعَ

ص: 717


1- الصابئ : الخارج من دین إلی آخر ، یقال : صبأ فلان ، إذا خرج من دین إلی دین غیره ، من قولهم : صبأ ناب البعیر ، إذا طلع ، وصبأت النجوم ، إذا خرجت من مطالعها . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 3 (صبأ) .
2- فی «جت» : «إلی» . وفی «بف» : - «فی» .
3- فی «ع ، بف» : «فلم یبرح» . وفی «د ، ل ، جت» : «فلم تنزح» . وفی «بن» بالتاء والیاء معا .
4- «لم تبرح حتّی الساعة» أی لم تزل ؛ یعنی لمن یزل الماء من تلک البئر وأنّ البئر باقیة إلی الیوم یستقی منها . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 355 ؛ المصباح المنیر ، ص 42 (برح) .
5- فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : أبان بن سعید ، أقول : ذکر أکثر المؤرّخین مکانه بدیل بن ورقاء الخزاعی ، ولا عبرة بقولهم فی مقابلة الخبر المعتبر» .
6- فی شرح المازندرانی : «فکان بإزائه ، یمنعه من الوصول إلی مکّة» . وفی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 440 : «قوله علیه السلام : فکان بإزائه ، أی أتی حتّی قام بحذاء النبیّ صلی الله علیه و آله ، أو المراد أنّه کان قائد عسکر المشرکین ، کما أنّه صلی الله علیه و آله کان قائد عسکر المسلمین» .
7- فی الوافی : «أرسل» .
8- فی «ع ، بح ، جت» والبحار و شرح المازندرانی : «الجیش» . وفی «بف» والوافی : «الخلیس» . وفی «د ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «الحبش» . وفی شرح المازندرانی : «ثمّ أرسلوا الجیش ، هو جیش بن علقمة الکنانی سیّد الأحلس ، وفی کتاب إکمال الإکمال حلیش باللام ، وفی بعض النسخ : الحلش مکبّرا ، والغرض من إرساله إلی النبیّ صلی الله علیه و آله لیعلم حاله واستعداده ، ویعلم أنّه لماذا جاء ، هل جاء محاربا ، أو جاء زائرا ، فلمّا رأی البدن فی عرض الوادی علی هیئة الهدی ، علم أنّه جاء زائرا فرجع قبل الوصول إلیه إعظاما لما رأی فأخبر أبا سفیان بذلک» . المضبوط فی الإکمال : «الحلیس» باللام والسین المهملة . راجع : إکمال الکمال ، ج 2 ، ص 496 .
9- قال الجوهری : «البَدَنة : ناقة أو بقرة تنحر بمکّة ، سمّیت بذلک لأنّهم کانوا یسمّنونها ، والجمع : بُدُن بالضمّ ، مثل ثَمَرَة وثُمُر» . الصحاح ، ج 5 ، ص 2077 (بدن) .
10- فی «د ، ع ، بن ، جد» : «یأکل» . وفی «ل» بالتاء والیاء معا .
11- فی شرح المازندرانی : «وهی یأکل بعضها أوبار بعض ، کنایة عن عضّ بعضها ظهر بعض ، والمقصود تجردّها عن القتب والجهاز ، وهی علامة الهدی ؛ لأنّ إبل الهدی تساق کذلک» . وفی المرآة : «قوله : وهی تأکل بعضها أوبار بعض ، کنایة عن کثرتها وازدحامها واجتماعها ، وإنّما قدّم صلی الله علیه و آله البدن لیعلموا أنّه لایرید القتال ، بل یرید النسک» .

وَلَمْ یَأْتِ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَقَالَ(1) لاِءَبِی سُفْیَانَ : یَا أَبَا سُفْیَانَ(2) ، أَمَا وَ اللّهِ مَا عَلی هذَا حَالَفْنَاکُمْ(3) عَلی أَنْ تَرُدُّوا الْهَدْیَ عَنْ مَحِلِّهِ .

فَقَالَ : اسْکُتْ ، فَإِنَّمَا(4) أَنْتَ أَعْرَابِیٌّ(5) ، فَقَالَ : أَمَا وَاللّهِ لَتُخَلِّیَنَّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَمَا أَرَادَ ، أَوْ لاَءَنْفَرِدَنَّ فِی الاْءَحَابِیشِ(6) .

فَقَالَ : اسْکُتْ حَتّی نَأْخُذَ(7) مِنْ مُحَمَّدٍ وَلْثا(8) .

فَأَرْسَلُوا إِلَیْهِ عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ وَقَدْ کَانَ جَاءَ إِلی قُرَیْشٍ(9) فِی الْقَوْمِ الَّذِینَ أَصَابَهُمُ

ص: 718


1- فی «بح» : «فقال» . وفی «م» : «قال» بدون الواو .
2- فی «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» : «یا با سفیان» .
3- فی شرح المازندرانی : «یعنی حالفناکم علی أن نردّ عنکم عدوّکم إن جاؤوا محاربین ، لا ما إذاجاؤوا زائرین للبیت ، قال ذلک لأنّ المشرکین کانوا یعظّمون البیت والزائرین لها ، وکان الصدّ والمنع من بلوغ الهدی محلّة قبیحا عندهم» . وفی الوافی : «حالفناکم ، بالمهملة من الحِلْف بالکسر بمعنی العهد ، «علی أن تردّوا» بدل من «علی هذا» ؛ یعنی ما عاهدناکم علی أن تردّوا هدیا أن یبلغ محلّه ، فلماذا تمنعون هدی محمّد أن یبلغ محلّه؟» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1069 و 1070 (حلف) .
4- فی «ن» : «إنّما» .
5- فی شرح المازندرانی : «فإنّما أنت أعرابیّ ، لا علم لک بالحیل وتدبیر الحروب ودفع الجیوش» .
6- «الأحابیش»: الجماعة من الناس لیسوا من قبیلة واحدة ، والمراد بهم هاهنا أحابیش قریش ، وهم أحیاء من القارة انضمّوا إلی بنی لیث فی محاربتهم قریشا قبل الإسلام ، سمّوا بذلک لا سودادهم حقیقة ، أو لأنّ الجماعة إذا تجمّعوا اسودّوا ، أو لتجمّعهم من التحبّش بمعنی التجمّع ، أو لأنّهم حالفوا قریشا تحت جبل یسمّی حُبْشیّا فسمّوا باسم الجبل. وفی المرآة : «أی أعتزل معهم عنکم وأمنعهم عن معاونتکم» . النهایة ، ج 1 ، ص 330 ؛ لسان العرب ، ج 6 ، ص 278 (حبش).
7- فی الوافی : «تأخذ» .
8- فی «ن ، بح ، بن ، جد» : «ولیّا» . وقال الجوهری : «الوَلْثُ : العهد من القوم یقع من غیر قصد ، أو یکون غیر مؤکّد» . وقال ابن الأثیر : «الولث : العهد غیر المحکم والمؤکّد ، ومنه وَلْث السحاب ، وهو الندی الیسیر ، هکذا فسّره الأصمعیّ ، وقال غیره : الولث : العهد المحکم . وقیل : الولث : الشیء الیسیر من العهد» . الصحاح ، ج 1 ، ص 296 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 223 (ولث) .
9- فی شرح المازندرانی : «وقد کان جاء إلی قریش ، الغرض منه بیان سبب انضمام عروة بن مسعود إلی قریش ، وحاصله أنّ قوما من التجّار فیهم عروة خرجوا من الطائف وخرج معهم المغیرة بن شعبة فقتلهم غیلة وهرب عروة إلی قریش وکان بینهم» . وفی المرآة : «أقول : قوله علیه السلام : وقد کان جاء ، کانت هذه القصة علی ما ذکره الواقدی أنه ذهب مع ثلاثة عشر رجلاً من بنی مالک إلی مقوقس سلطان الاسکندریّة ، وفضّل مقوقس بنی مالک علی المغیرة فی العطاء ، فلما رجعوا وکانوا فی الطریق شرب بنو مالک ذات لیلة خمرا وسکروا ، فقتلهم المغیرة حسدا وأخذ أموالهم ، وأتی النبیّ صلی الله علیه و آله وأسلم فقبل صلی الله علیه و آله إسلامه ولم یقبل من ماله شیئا ، ولم یأخذ منه الخمس لغدره ، فلمّا بلغ ذلک أبا سفیان أخبر عروة بذلک . فأتی عروة رئیس بنی مالک وهو مسعود بن عمرة ، وکلّمه فی أن یرضی بالدیة ، فلم یرض بنو مالک بذلک ، وطلبوا القصاص من عشائر المغیرة ، واشتعلت بینهم نائرة الحرب ، فأطفأها عروة بلطایف حیله ، وضمن دیة الجماعة من ماله . والإشارة إلی هذه القصة هاهنا لتمهید ما سیذکر بعد ذلک من قوله : «واللّه ما جئت إلاّ فی غسل سلحتک» فقوله : «جاء إلی قریش» أی عروة ، وقوله : «فی القوم» أی لأن یتکلّم ویشفع فی أمر المقتولین ، وقوله : «کان خرج» أی المغیرة» .

8 / 324

الْمُغِیرَةُ بْنُ شُعْبَةَ کَانَ خَرَجَ(1) مَعَهُمْ مِنَ الطَّائِفِ وَکَانُوا تُجَّارا ، فَقَتَلَهُمْ وَجَاءَ بِأَمْوَالِهِمْ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَأَبی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (2) أَنْ یَقْبَلَهَا ، وَقَالَ : هذَا غَدْرٌ(3) وَلاَ حَاجَةَ لَنَا فِیهِ .

فَأَرْسَلُوا إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالُوا : یَا رَسُولَ اللّهِ ، هذَا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ قَدْ(4) أَتَاکُمْ وَهُوَ یُعَظِّمُ الْبُدْنَ ، قَالَ : فَأَقِیمُوهَا ، فَأَقَامُوهَا .

فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، مَجِیءَ مَنْ جِئْتَ؟

قَالَ : جِئْتُ أَطُوفُ بِالْبَیْتِ ، وَأَسْعی بَیْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَنْحَرُ هذِهِ الاْءِبِلَ(5) ، وَأُخَلِّی عَنْکُمْ عَنْ(6) لُحْمَانِهَا(7) .

ص: 719


1- فی «م» : «یخرج» .
2- فی الوافی : - «فأبی رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
3- الغَدْرُ : ضدّ الوفاء ، یقال : غَدَرَ به ، من باب ضرب ، أی نقض عهده . راجع : المصباح المنیر ، ص 443 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 626 (غدر) .
4- فی «بح» : «فقد» .
5- فی «بح» : «البدن» بدل «هذه الإبل» . وفی الوافی : «هذه البدن» .
6- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جد» والوافی : «وعن» . وفی «بح» : «بینکم وبین» بدل «عنکم عن» . وفی شرح المازندرانی : «وعن» .
7- فی «ن» : «لحماتها» . واللُحْمان : جمع اللحم . وفی الوافی : «اُخلّی عنکم وعن لحمانها : اُعطیکموها لتفعلوا بها ما شئتم» .

قَالَ : لاَ ، وَاللاَّتِ وَالْعُزَّی ، فَمَا رَأَیْتُ مِثْلَکَ رُدَّ عَمَّا جِئْتَ لَهُ ، إِنَّ قَوْمَکَ یُذَکِّرُونَکَ(1) اللّهَ وَالرَّحِمَ أَنْ تَدْخُلَ(2) عَلَیْهِمْ بِلاَدَهُمْ بِغَیْرِ إِذْنِهِمْ ، وَأَنْ تَقْطَعَ أَرْحَامَهُمْ ، وَأَنْ تُجَرِّیَ(3) عَلَیْهِمْ عَدُوَّهُمْ .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ حَتّی أَدْخُلَهَا» .

قَالَ : «وَکَانَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ حِینَ کَلَّمَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله تَنَاوَلَ لِحْیَتَهُ(4) وَالْمُغِیرَةُ قَائِمٌ

عَلی رَأْسِهِ ، فَضَرَبَ بِیَدِهِ(5) .

8 / 325

فَقَالَ : مَنْ هذَا یَا مُحَمَّدُ؟

فَقَالَ : هذَا(6) ابْنُ أَخِیکَ الْمُغِیرَةُ .

فَقَالَ : یَا غُدَرُ(7) ، وَاللّهِ مَا جِئْتَ إِلاَّ فِی غَسْلِ سَلْحَتِکَ(8) .

ص: 720


1- فی حاشیة «بف» : «یناشدونک» . وفی الوافی : «یذکّرونک اللّه ، من التذکیر ؛ یعنی ینشدونک ویقسمونک باللّه وبالرحم التجنّب عن فعل ذلک بهم» .
2- فی «ل» بالتاء والیاء معا .
3- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 430 : «وأن تجرّی علیهم عدوّهم ، أی أن تجعل عدوّهم جریّا علیهم ؛ لأنّ الدخول علیهم بدون إذنهم سبب لجرأة سائر الأعداء علیهم ؛ من جرّأته علیه تجریئا فاجترأ . ویحتمل أن یکون : تجری ، بالیاء من الإجراء ، وأن یراد بالعدوّ من کان معه صلی الله علیه و آله من أهل الإسلام» .
4- فی الوافی : «البارز فی «لحیته» و«رأسه» للنبیّ صلی الله علیه و آله ، وفی «بیده» لعروة ، والمستتر فی «ضرب» للمغیرة» . وفی المرآة : «قوله : تناول لحیته ، أی لحیة الرسول ، وکانت عادتهم ذلک فی ما بینهم عند مکالمتهم ، ولجهله بشأنه صلی الله علیه و آله وعدم إیمانه لم یعرف أنّ ذلک لا یلیق بجنابه صلی الله علیه و آله » .
5- فی «ع» : «یده» . وفی «بن» : - «فضرب بیده» .
6- فی الوافی : «إنّ هذا» .
7- فی «بف» والوافی : «یا أعور» . وقال الجوهری : «الغَدْر : ترک الوفاء ، وقد غَدَرَ به ، فهو غادر وغُدَرٌ أیضا ، وأکثر ما یستعمل هذا فی النداء بالشتم ، یقال : یا غُدَرُ» . وقال ابن الأثیر : «غُدَر : معدول عن غادر للمبالغة ، یقال للذکر : غُدَر ، وللاُنثی : غَدار ، کقطام ، وهما مختصّان بالنداء فی الغالب» . الصحاح ، ج 2 ، ص 766 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 344 (غدر) .
8- قال المطرزی : «السلح : التغوّط» . وقال الفیّومی : «سلح الطائر سَلْحا ، من باب نفع ، وهو منه کالتغوّط من الإنسان ، وهو سَلْحُهُ تسمیة بالمصدر» . وقال العلاّمة المازندرانی : «فی ، بمعنی الباء ، والسلحة : النَجْو ، وهو ما یخرج من الإنسان من الغائط والریح. وهذا کنایة عن دفع عاره بتوسّله بالنبیّ صلی الله علیه و آله » . وقال العلاّمة المجلسی : «قال فی المغرب : السلح : التغوّط ، أقول : الظاهر أنّ قوله : جئت بصیغة المتکلّم ، أی جئت الآن أو قبل ذلک عند إطفاء نائرة الفتنة لإصلاح قبایح أعمالک ، فلم تمنعنی عن الرسول صلی الله علیه و آله . ویمکن أن یقرأ بصیغة الخطاب ، أی لم یکن مجیؤک إلی النبیّ صلی الله علیه و آله للإسلام ، بل للهرب ممّا صنعت من الخیانة وأتیت من الجنابة» . راجع : المغرب ، ص 231 ؛ المصباح المنیر ، ص 284 (سلح) .

قَالَ : فَرَجَعَ إِلَیْهِمْ ، فَقَالَ لاِءَبِی سُفْیَانَ وَأَصْحَابِهِ : لاَ وَاللّهِ ، مَا رَأَیْتُ مِثْلَ مُحَمَّدٍ ، رُدَّ عَمَّا جَاءَ لَهُ ، فَأَرْسَلُوا إِلَیْهِ سُهَیْلَ بْنَ عَمْرٍو وَحُوَیْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزّی ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَأُثِیرَتْ(1) فِی وُجُوهِهِمُ الْبُدْنُ ، فَقَالاَ : مَجِیءَ مَنْ جِئْتَ؟

قَالَ : جِئْتُ لاِءَطُوفَ بِالْبَیْتِ ، وَأَسْعی بَیْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَنْحَرَ(2) الْبُدْنَ ، وَأُخَلِّیَ

بَیْنَکُمْ وَبَیْنَ لُحْمَانِهَا(3) .

فَقَالاَ : إِنَّ قَوْمَکَ یُنَاشِدُونَکَ اللّهَ وَالرَّحِمَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَیْهِمْ(4) بِلاَدَهُمْ بِغَیْرِ إِذْنِهِمْ ، وَتَقْطَعَ أَرْحَامَهُمْ ، وَتُجَرِّیَ عَلَیْهِمْ عَدُوَّهُمْ» .

قَالَ : «فَأَبی عَلَیْهِمَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلاَّ أَنْ یَدْخُلَهَا .

وَکَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَرَادَ أَنْ یَبْعَثَ عُمَرَ ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنَّ عَشِیرَتِی قَلِیلٌ ، وَإِنِّی فِیهِمْ عَلی مَا تَعْلَمُ ، وَلکِنِّی أَدُلُّکَ عَلی عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ .

فَأَرْسَلَ إِلَیْهِ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : انْطَلِقْ إِلی قَوْمِکَ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ ، فَبَشِّرْهُمْ بِمَا وَعَدَنِی رَبِّی مِنْ فَتْحِ مَکَّةَ ، فَلَمَّا انْطَلَقَ عُثْمَانُ لَقِیَ أَبَانَ بْنَ سَعِیدٍ ، فَتَأَخَّرَ عَنِ السَّرْحِ(5) ، فَحَمَلَ عُثْمَانَ بَیْنَ یَدَیْهِ ، وَدَخَلَ عُثْمَانُ فَأَعْلَمَهُمْ ، وَکَانَتِ الْمُنَاوَشَةُ(6) ، فَجَلَسَ

ص: 721


1- فی الوافی : «فاُثیرت ، بالثاء المثلّثة ، أی اُزعجت واُنهضت» .
2- فی «بن» : + «هذه» .
3- فی «ن» : «لحماتها» .
4- فی المرآة : «قوله : یناشدونک ، أی یسألونک ویقسمون علیک باللّه وبالرحم التی بینک وبینهم فی أن تدخل علیهم ، أی فی ترکه» .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جت» والمرآة والبحار وشرح المازندرانی : «السرج» . والسَرْح : المال السائم . الصحاح ، ج 1 ، ص 374 (سرح) .
6- قال ابن الأثیر : «المناوشة فی القتال : تدانی الفریقین وأخذ بعضهم بعضا» . وقال الفیروزآبادی : «المناوشة : المناولة فی القتال» . وقال العلاّمة المجلسی : «أی کان المشرکون فی تهیأة القتال ، أی عند ذلک وقع بین المسلمین وبینهم محاربة ، کما نقل» . النهایة ، ج 5 ، ص 128 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 828 (نوش) .

سُهَیْلُ بْنُ عَمْرٍو عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَجَلَسَ عُثْمَانُ فِی عَسْکَرِ الْمُشْرِکِینَ ، وَبَایَعَ رَسُولُ 8 / 156

اللّهِ صلی الله علیه و آله الْمُسْلِمِینَ(1) ، وَضَرَبَ بِإِحْدی یَدَیْهِ عَلَی الاْءُخْری لِعُثْمَانَ(2) ، وَقَالَ(3) الْمُسْلِمُونَ :

طُوبی لِعُثْمَانَ قَدْ طَافَ بِالْبَیْتِ ، وَسَعی بَیْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَحَلَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا کَانَ لِیَفْعَلَ ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَطُفْتَ بِالْبَیْتِ؟ فَقَالَ : مَا کُنْتُ لاِءَطُوفَ بِالْبَیْتِ وَرَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَمْ یَطُفْ بِهِ ، ثُمَّ ذَکَرَ الْقِصَّةَ(4) وَمَا کَانَ فِیهَا .

فَقَالَ لِعَلِیٍّ علیه السلام : اکْتُبْ : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ .

فَقَالَ سُهَیْلٌ(5) : مَا أَدْرِی مَا(6) الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ إِلاَّ أَنِّی أَظُنُّ هذَا الَّذِی بِالْیَمَامَةِ(7) ، وَلکِنِ اکْتُبْ کَمَا نَکْتُبُ(8) : بِاسْمِکَ اللّهُمَّ .

قَالَ ، وَاکْتُبْ : هذَا مَا قَاضی(9) عَلَیْهِ(10) رَسُولُ اللّهِ سُهَیْلَ بْنَ عَمْرٍو .

ص: 722


1- فی شرح المازندرانی : «هذه البیعة یسمّونها بیعة الرضوان وبیعة تحت الشجرة» .
2- فی المرآة : «قوله : وضرب بإحدی یدیه ؛ لیتأکّد علیه الحجّة والعهد والمیثاق فیستوجب بنکثه أشدّ العذاب ، کما قال تعالی فیه وفی أخویه وأضرابهم : «فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلی نَفْسِهِ» [الفتح 48 : 10]» .
3- فی الوافی : «فقال» .
4- فی البحار : «القضیّة» . وفی المرآة : «قوله : ثمّ ذکر القصّة ، أی ما جری بینه وبین قریش من حبسه ومنعه عن الرجوع ، أو من طلبهم للصلح وإصرارهم علی عدم دخوله فی هذه السنة . وقیل : قوله : ثمّ ذکر ، کلام الراوی ، أی ثمّ ذکر الصادق القضیّة وما جری فیها ، وترک الراوی ذکرها اختصارا» .
5- فی «بح» : + «بن عمرو» .
6- فی «ع ، بف» : - «ما» .
7- فی شرح المازندرانی : «أهل الیمامة کانوا یقولون لمسیلمة الکذّاب : رحمن الیمامة ، وهی دون المدینة فی وسط الشرق عن مکّة علی ستّة عشر مرحلة من البصرة ، وعن الکوفة نحوها» .
8- فی «د ، ل ، م ، جد» : «یکتب» .
9- قال ابن الأثیر : «فی صلح الحدیبیة : هذا ما قاضی علیه محمّد ، هو فاعَلَ من القضاء : الفصل والحکم ؛ لأنّه کان بینه وبین أهل مکّة» . النهایة ، ج 4 ، ص 78 (قضا) .
10- فی «د ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : - «علیه» .

فَقَالَ سُهَیْلٌ : فَعَلی مَا نُقَاتِلُکَ(1) یَا مُحَمَّدُ؟!

فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللّهِ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ .

فَقَالَ النَّاسُ : أَنْتَ رَسُولُ اللّهِ .

قَالَ(2) : اکْتُبْ ، فَکَتَبَ: هذَا مَا قَاضی عَلَیْهِ(3) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ . فَقَالَ النَّاسُ : أَنْتَ رَسُولُ اللّهِ .

وَکَانَ فِی الْقَضِیَّةِ أَنَّ مَنْ کَانَ(4) مِنَّا أَتی إِلَیْکُمْ رَدَدْتُمُوهُ إِلَیْنَا وَرَسُولُ اللّهِ غَیْرُ مُسْتَکْرِهٍ عَنْ دِینِهِ(5) ، وَمَنْ جَاءَ إِلَیْنَا مِنْکُمْ لَمْ نَرُدَّهُ إِلَیْکُمْ .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ حَاجَةَ لَنَا فِیهِمْ ، وَعَلی أَنْ یُعْبَدَ(6) اللّهُ فِیکُمْ عَلاَنِیَةً(7) غَیْرَ سِرٍّ وَإِنْ کَانُوا لَیَتَهَادَوْنَ(8) السُّیُورَ(9) فِی(10) الْمَدِینَةِ إِلی مَکَّةَ ، وَمَا کَانَتْ قَضِیَّةٌ أَعْظَمُ بَرَکَةً 8 / 327

مِنْهَا ، لَقَدْ کَادَ(11) أَنْ یَسْتَوْلِیَ عَلی أَهْلِ مَکَّةَ الاْءِسْلاَمُ ، فَضَرَبَ سُهَیْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلی

ص: 723


1- فی الوافی : «فعلی ما نقاتلک ؛ یعنی ما قبلنا عنک أنّک رسول اللّه ، ولو کنّا قبلنا ذلک ما نقاتلک» .
2- فی «بن» : «فقال» .
3- فی «بح» والبحار : - «علیه» .
4- فی «د» والبحار : «إن کان» بدل «أنّ من کان» .
5- فی الوافی : «غیر مستکره عن دینه ؛ یعنی لایکره أحد من المسلمین أن یرجع عن دین رسول اللّه صلی الله علیه و آله » . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ورسول اللّه صلی الله علیه و آله غیر مستکره ، أی لایجبره الرسول صلی الله علیه و آله علی الإسلام» . وقیل غیر ذلک ، فراجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 433 .
6- فی الوافی : «نعبد» .
7- فی «بن» : + «من» .
8- یقال : تهادی القوم ، أی أهدی بعضهم إلی بعض ، من الهدیّة . المصباح المنیر ، ص 636 (هدی) .
9- فی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 446 : «قوله علیه السلام : وإن کانوا لیتهادون الستور ، فی بعض النسخ بالتاء المثنّاه الفوقانیّة ، وفی بعضها بالیاء المثنّاة التحتانیّة ، فعلی الأوّل هو جمع الستر المعلّق علی الأبواب وغیرها ، وعلی الثانی إمّا المراد المعروف المتّخذ من الجلود ، أو نوع من الثیاب ، وقال الفیروزآبادی : السیر ، بالفتح : الذی یقدّ من الجلود ، والجمع : سیور... وعلی التقادیر هذا کلام الصادق لبیان ثمرة هذه الصالحة وکثرة فوائدها بأنّها صارت موجبة لأمن المسلمین بحیث کانوا یبعثون الهدایا من المدینة إلی مکّة من غیر منع وخوف ، ورغب أهل مکّة فی الإسلام ، وأسلم جمّ غفیر منهم من غیر حرب وقتال» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 691 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 433 (سیر) .
10- فی حاشیة «جت» : + «موضع» .
11- فی «بف» : «کان» .

أَبِی جَنْدَلٍ ابْنِهِ ، فَقَالَ : أَوَّلُ مَا قَاضَیْنَا عَلَیْهِ(1) ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : وَهَلْ(2) قَاضَیْتُ عَلی شَیْءٍ(3)؟ فَقَالَ : یَا مُحَمَّدُ ، مَا کُنْتَ بِغَدَّارٍ(4) .

قَالَ : فَذَهَبَ بِأَبِی جَنْدَلٍ ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ تَدْفَعُنِی إِلَیْهِ؟ قَالَ : وَلَمْ أَشْتَرِطْ(5) لَکَ ، قَالَ : وَقَالَ : اللّهُمَّ اجْعَلْ لاِءَبِی جَنْدَلٍ مَخْرَجا» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معاویة بن عمّار از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:هنگامی که پیامبر اکرم در غزوۀ حدیبیّه به سوی مکه حرکت کرد در ماه ذی قعده بود ، و در میقاتگاه که حاجیان محرم می شوند احرام بستند و سلاح حمایل کردند ، و چون به آن حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم خبر رسید که مشرکان ، خالد بن ولید را سر راه او فرستاده اند تا او را برگرداند فرمود: مردی را بیابید که ما را از بیراهه ببرد.مسلمانان مردی را از قبیلۀ مزینه-یا جهینه-نزد حضرت آوردند.حضرت از او پرسش کرد و او را مورد پسند خویش نیافت و از این رو فرمود:مرد دیگری بیابید.آنها مرد دیگری را که او نیز از قبیلۀ مزینه-یا جهینه-بود نزد حضرت آوردند.و چون حضرت با او سخن گفت او را به همراه خود برد تا به گردنه ای رسید. حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:کیست که از این گردنه بالا رود تا خدا گناهش را بریزد چنان که گناه بنی اسرائیل را ریخت و به آنها فرمود:«اُدْخُلُوا اَلْبٰابَ سُجَّداً...نَغْفِرْ لَکُمْ خَطِیئٰاتِکُمْ... » .گروه انصار یعنی اوس و خزرج پیشی گرفتند و بالا رفتند و ایشان هزار و هشتصد تن بودند.پس چون به درّۀ حدیبیه سرازیر شدند به زنی برخوردند که با پسر خود بر لب چاه بود.پسر آن زن که چشمش به لشکریان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم افتاد گریخت. و چون آن زن دانست که آنها لشکریان پیامبر خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هستند پشت سر پسرش فریاد زد که:اینها صائبه هستند[عربها به کسانی که از دین آنها دست می کشیدند و به دین دیگر در می آمدند صائبه می گفتند] ، از آنها آزاری به تو نخواهد رسید.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نزد آن زن آمد و از او خواست دلوی آب بکشد و پس از آنکه آب را کشید حضرت آن را گرفت و آشامیدو روی خود را با آن شست و باقیماندۀ آن را به درون چاه ریخت و آن چاه[از برکت آب دست رسول اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم]تا هم اینک همچنان پر آب است. پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از آن جا به سوی مکه حرکت کرد و قریش ابان بن سعید را با سواران قریش نزد آن حضرت فرستادند و او در برابر رسول خدا موضع گرفت و پس از او حلیس را فرستادند.وقتی حلیس آمد و شتران قربانی را بدید که کرک همدیگر را می خوردند ، نزد رسول خدا نرفت و بازگشت و به ابو سفیان گفت:ای ابا سفیان!بخدا سوگند ما با شما هم پیمان نشده ایم که شتران قربانی را از قربانگاهشان بازگردانی.ابو سفیان به او گفت: خاموش باش که تو عربی بیابان نشین هستی.حلیس گفت:بخدا سوگند یا باید محمّد را برای آمدن مکّه آزاد بگذاری تا هر آنچه می خواهد بکند و یا اینکه من احابیش را از همکاری با قریش جدا می کنم.ابو سفیان گفت:خاموش باش تا ما از محمّد پیمانی بگیریم. قریش پس از این جریان عروة بن مسعود را[که رئیس قبیلۀ ثقیف بود و در طائف سکونت داشتند]نزد آن حضرت فرستادند.عروه در آن هنگام برای گفتگو پیرامون کسانی که مغیره را کشته بود نزد قریش آمده بود.و چگونگی کشتن آنها این گونه بود که مغیره آنها را که برای تجارت رفته بودند در راه کشت و اموالشان را برداشته نزد پیامبر برد. حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آن اموال را نپذیرفت و فرمود:این اموال با نیرنگ به دست آمده و ما نیازی بدان نداریم.آنها کسانی را نزد پیامبر اکرم فرستادند و گفتند:ای پیامبر!اینک عروة بن مسعود به نمایندگی از سوی قریش نزد تو می آید و او کسی است که به شتران قربانی احترام می نهد.پیامبر فرمود:قربانیها را جلوی او صف کنید و آنها را در برابر او صف کردند.عروه نزد پیامبر آمد و گفت:برای چه به مکّه آمده ای؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم گفت:برای طواف خانۀ کعبه و سعی میان صفا و مروه آمده ام و اینکه این شتران را قربانی کنم و گوشت آنها را برای شما گذارم.عروه گفت:نه ، به لات و عزّی سوگند صلاح نمی بینم همچون تویی برای منظوری که آمده ای بازگردانده شودولی قومت قریش تو را به یاد خدا و خویشاوندی خود با تو آورده اند و سوگندت می دهند که مبادا بدون اجازۀ آنها به شهرشان درآیی و قطع رحم کنی و دشمنشان را بر آنها دلیر گردانی.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود: من کاری نکنم جز اینکه به مکّه وارد شوم. امام صادق علیه السّلام می فرماید:عروة بن مسعود هنگام گفتگو با پیامبر دست به ریش آن حضرت می داشت و مغیرة بن شعبه که بالای سر آن حضرت ایستاده بود به روی دست او زد.عروه گفت:ای محمّد!این کیست؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:این پسر برادر تو مغیره است. عروه رو به مغیره کرد و گفت:ای نیرنگباز!بخدا من به مکّه نیامده ام مگر برای شستن کار پلشت تو.عروه به سوی قریش بازگشت و به ابو سفیان و یارانش گفت:نه ، بخدا سوگند ، من صلاح نمی دانم شخصی همچون محمّد را از آمدن به مکّه و انجام کاری که دارد ، باز گرداند.قریش سهیل بن عمرو و حویطب بن عبد العزّی را نزد پیامبر فرستادند و رسول خدا فرمود تا شتران قربانی را در برابر آنها صف کردند.آن دو آمدند و از پیامبر پرسیدند که برای چه به مکّه آمده ای؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:برای طواف کعبه و سعی میان صفا و مروه آمده ام و اینکه این شتران را قربانی کنم و گوشت آنها را برای شما گذارم.سهیل بن عمرو و حویطب گفتند:قومت تو را بخدا و خویشاوندیشان سوگند می دهند که مبادا بی اجازه به شهر آنها درآیی و دشمن را بر آنها دلیر گردانی.پیامبر از آنها نپذیرفت مگر آنکه به مکّه وارد شود.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم تصمیم گرفت عمر را سوی آنها فرستد و عمر در پاسخ گفت:یا رسول اللّٰه!عشیرۀ من در میان قریش اندکند و جایگاه من در میان ایشان چنان است که می دانی ، ولی من شما را برای انجام این مهم به عثمان بن عفان راهنمایی می کنم. پیامبر نزد عثمان فرستاد و فرمود:سوی مؤمنان قومت برو و آنها را به فتح مکّه که خداوند به من وعده داد بشارت ده.هنگامی که عثمان راهی مکّه بود به ابان بن سعید برخورد و او وی را احترام کرد و از سر زین عقب کشید و عثمان را جلو خود نشانید و او را به مکّه برد و عثمان وارد مکّه شد و پیغام خود را به آنها اعلان کرد ، و بدین ترتیب کشمکش میان مسلمانان و مشرکان آغاز شد.سهیل بن عمر نزد پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نشسته بود و عثمان هم در میان لشکر مشرکان گرفتار شد.در این هنگام پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم با مسلمانان بیعت کردند و به جای بیعت عثمان که حضور نداشت پیامبر ، یک دست خود را به دست دیگر زد ، و مسلمانان گفتند:خوشا به حال عثمان که موفق شد به خانۀ کعبه طواف کند و میان صفا و مروه سعی نماید و از احرام بیرون آید.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:او چنین کاری نکند.و چون عثمان برگشت و نزد پیامبر آمد رسول خدا به او فرمود:آیا به خانۀ کعبه طواف کردی؟گفت:من چنین کاری نمی کردم و در طواف به رسول خدا پیشی نمی گرفتم ، و ماجرای خود را بازگفت و هر چه رخ داده بود بیان کرد. پیامبر رو به علی کرد و گفت:بنویس: بسم اللّٰه الرحمن الرحیم. .سهیل گفت:من نمی دانم رحمان و رحیم کیست مگر همان که در شهر یمامه است ، پس همان طور که ما می نویسیم بنویس:«بسمک اللّهمّ».پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:بنویس:این قراردادی است که پیامبر خدا با سهیل بن عمرو می بندد.سهیل گفت:[اگر ما تو را رسول خدا بدانیم]پس چرا با تو بجنگیم؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:منم پیامبر خدا ، و منم محمّد بن عبد اللّٰه.مسلمانان همصدا گفتند:تویی رسول خدا.از بندهای قرار داد این بود که مشرکان گفتند:هر کس از ما به سوی شما گریخت او را به ما بازش می دهید و محمّد او را بزور به دین خود در نیاورد ، ولی هر کس از شما مسلمانان به سوی ما گریخت او را بازنگردانیم.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:ما به کسی که نزد شما گریزد نیازی نداریم.و همچنین از جمله بندهای این قرار داد آن بود که خداپرستی در میان مردم مکّه پیدا باشد نه پنهان. امام صادق صلّی اللّٰه علیه و آله و آله و سلّم در این جا فرمود:و همانا پرده ها از مدینه برای مسلمانان مکّه هدیه می فرستادند و هیچ بندی از موادّ صلحنامه برای آنان پربرکت تر از این نبود ، و کار به جایی رسید که نزدیک بود که اسلام بر همۀ مردم مکّه چیرگی یابد. سهیل بن عمرو به پسر خود ابو جندل دست انداخت و او را گرفت و گفت:این نخستین ماده ای است که روی آن قرار بسته ایم.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:مگر تو قراردادی امضا کرده ای؟سهیل گفت:ای محمّد!تو پیمان شکن نبودی.این چنین بود که سهیل ، ابو جندل را همراه خود برد.ابو جندل رو به پیامبر کرد و گفت:ای رسول خدا!آیا مرا تسلیم او می کنی؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:من در بارۀ[آزادی]تو شرطی با او نکرده بودم ، و سپس فرمود:خدایا!برای ابو جندل گشایشی فراهم آور.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 375 

***[ترجمه کمره ای]***

از معاویة بن عمار از امام صادق(علیه السّلام)فرمود چون رسول خدا در غزوه حدیبیه بیرون شد ماه ذی قعده بود و چون بدان جا رسید که محل احرامست مسلمانان محرم شدند و سلاح با خود بر داشتند و چون بوی خبر رسید که مشرکین خالد بن ولید را بر سر راه او فرستادند تا او را بر گرداند فرمود یک مردی را برای من دریابید که مرا بیراهه بسوی مکه برد ، مردی از مزینه و یا از جهینه آوردند و پیغمبر از او پرسش کرد و با او موافقت نکرد و او را نپسندید. باز فرمود:مردی را برای من حاضر کنید که جز او باشد ، و مرد دیگری آوردند که او هم یا از مزینه بود و یا از جهینه فرمود با او مذاکره کرد و او را بهم راه خود برد تا بگردنه رسید و فرمود:هر که از این گردنه بالا رود خدا گناه او را به ریزد و فرود آورد چنانچه از بنی اسرائیل و بآنها فرمود:که از این در درآئید و در سجده باشید تا گناهان شما را بیامرزم- فرمود:خیل انصار ببر آمدن از آن گردنه پیشی جستند که هر دو طائفه اوس و خزرج بودند فرمود هزار و هشتصد کس بودند. و چون بسوی دره حدیبیه سرازیر شدند ناگاه بزنی که پسر خود را هم راه داشت و بر سر چاه بود برخوردند و پسرش رو بگریز نهاد و چون آن زن دانست که رسول خدا است دنبال پسرش فریاد برداشت که صابئه هستند و از آن ها بتو آزاری نرسد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نزد آن زن آمد و به او فرمود تا دلوی از آب کشید و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آن را برگرفت و نوشید و روی خود را شست و باقی مانده آن را بچاه برگردانید و آن چاه تاکنون از برکت دست پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)آباد و پرآبست و نخشکیده است.و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بیرون شد و مشرکان ابان بن سعید را با اسب سواران برابر او فرستادند (اکثر مورّخان بجای او بدیل بن ورقاء خزاعی را نام برده اند ولی در برابر خبر گفتار آنان را اعتباری نیست از مجلسی ره). و در برابر آن حضرت موضع گرفت و سپس حلیس را نزد پیغمبر روانه کردند(بن علقمه یا بن زبان بوده که در آن روز سرور احابیش بشمار بوده که تیره ای از بنی الحارث بن عبد مناة بن کنانه بودند)چشم حلیس بشتران قربانی افتاد که از گرسنگی کرک هم را میخوردند و تا این منظره را دید نزد ابی سفیان برگشت و شرم داشت که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)ملاقات کند و بابی سفیان گفت ای ابا سفیان هلا بخدا سوگند که ما با شما هم سوگند و هم پیمان نشدیم که شتران قربانی را از قربان گاهشان طرد کنید. ابو سفیان-خاموش باش همانا تو یک عرب بیابانی هستی. حلیس-هلا باید از سر راه محمد به کنار روی تا آنچه قصد کرده انجام دهد و یا اینکه من همه احابیش را از اتحادیه قریش جدا میکنم. ابو سفیان-آرام باش تا بلکه من از محمد یک پیمان و قراردادی بسود قریش بدست آورم.سپس عروة بن مسعود را نزد آن حضرت فرستادند او سرور طائف بود و بمکه آمده بود و با قریش وارد مذاکره بود در باره جمعی که مغیرة بن شعبه از تجار قریش کشته بود ، مغیره با آنها از طائف همسفر شده بود و همه را کشته بود و مال آنها را گرفته بود و نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آورده (و مسلمان شده)بود و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)(خمس)آن را نپذیرفت و فرمود:این مال بخیانت و عهدشکنی گرفته شده و ما را بدان نیازی نیست(گویا مغیره توطئه کرده و همسفران خود را کشته). و نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرستادند که این عروة بن مسعود است که نزد شما می آید و او مردی دیندار است و شتران قربانی را احترام میگذارد ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود قربانیها را جلو او صف کنید و آنها را برابر او صف کردند. عروة-ای محمد بمانند چه کسی بمکه آمدی و چه مقصودی داری؟ رسول خدا-آمدم گرد خانه کعبه طواف کنم و میان صفا و مروه سعی کنم و این شترها را نحر کنم و گوشت آنها را بشما واگذارم. عروة-نه ، سوگند بلات و عزی من نظر ندهم که مانند تو کسیرا از مکه برگردانند و از مقصدی که داری جلوگیری کنند ولی قومت قریش تو را بیاد خداوند و بیاد رحم آورده اند و سوگند می دهند که مبادا بی اجازه آنها در کشور و شهر آن ها وارد شوی و قطع رحم کنی و دشمن آنها را بر آنها دلیر گردانی. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-من کاری نکنم جز اینکه بمکه وارد شوم. فرمود:عروة بن مسعود هنگام گفتگو با رسول خدا دست به ریش رسول خدا میداشت و مغیرة بن شعبه که بالای سر آن حضرت ایستاده بود به روی دست او زد.عروة-ای محمد این کیست؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-این برادرزاده تو مغیره است. عروة-رو بمغیره-بخدا من نیامدم مگر برای شستن گنهکاری تو(اصلاح فساد و تباهی که تو ببار آوردی). عروة-نزد ابی سفیان برگشت باو و یارانش گفت نه بخدا سوگند من نظر نمیدهم که محمد از عمل عمره و قربانی که برای آن بمکه آمده است بازگردانیده شود.قریش(چون از وساطت عروة هم نتیجه نگرفتند برای بار سوم)سهیل بن عمرو و حویطب بن عبد العزی را نزد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرستادند و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود تا شتران قربانی را در برابر آنها صف کردند ، آن دو آمدند و گفتند برای چه بمکه آمدی؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-من آمدم تا بخانه کعبه طواف کنم و میان صفا و مروه سعی کنم و این شترها را نحر کنم و گوشت آن ها را بشما واگذارم. سهیل بن عمرو و حویطب-قومت تو را بخدا و رحم سوگند میدهند که مبادا بی اجازه بشهر آنها وارد شوی و قطع رحم کنی و دشمن را بر آنها دلیر کنی. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از آن ها نپذیرفت جز اینکه بمکه وارد شود(و عمل عمره خود را به اتمام رساند). رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)(در مقام برآمد پیشنهاد متقابلی بقریش تسلیم کند و او هم نماینده نزد قریش فرستد)خواست عمر را نزد آن ها گسیل دارد ، عمر عذر آورد و گفت یا رسول اللّٰه عشیره من در میان قریش اندکند و زبون و من در میان آن ها چنانم که میدانی(یعنی آبرو و اعتباری ندارم)ولی من شما را برای انجام این مأموریت بعثمان بن عفان رهنمائی میکنم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نزد عثمان فرستاد و فرمود برو در نزد مؤمنان از قومت و آن ها را بفتح مکه که خداوند بمن وعده داده است مژده بده. چون عثمان بمکه میرفت بابان بن سعید برخورد و او وی را احترام کرد و از سرزمین عقب کشید و عثمان را جلو خود نشانید و او را بمکه برد و عثمان وارد مکه شد و بآن ها اعلام کرد و کشمکش میان مسلمانان و مشرکین آغاز شد. سهیل بن عمرو در میان مسلمانان نشسته بود(یعنی او را بگروی عثمان نگهداشتند)و عثمان هم در میان مشرکین در بند بودو رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)با مسلمانان تجدید بیعت کرد و یک دست خود را بدست دیگر زد بنیابت از عثمان و مسلمانان گفتند خوشا بحال عثمان که موفق شد بخانه کعبه طواف کند و میان صفا و مروه سعی کند و از احرام بیرون آید رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود او چنین کاری نکند و چون عثمان برگشت و نزد پیغمبر آمد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود آیا بخانه کعبه طواف کردی؟گفت من چنین کاری نمیکردم و در طواف به رسول خدا پیشی نمیگرفتم و داستان خود را گزارش داد و هر چه شده بود گفت.رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)رو بعلی کرد و فرمود:بنویس بسم اللّٰه الرحمن الرحیم. . سهیل بن عمرو-من نمی دانم رحمان الرحمن چیست جز همان که در یمامه است (مسیلمه را رحمان یمامه می نامیدند-از مجلسی«ره»)ولی بنویس چنانچه ما می نویسیم بسمک اللّهم. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-بنویس اینست که رسول خدا با سهیل بن عمرو در باره آن حکم میکنند و هم نظرند و قرارداد میکنند. سهیل بن عمرو-اگر تو را رسول خدا میدانیم پس در باره چه با تو نبرد و مبارزه میکنیم. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-من رسول خدایم و من محمد بن عبد اللّٰه هستم. مردم مسلمان-هم آواز گفتند تو رسول خدا هستی. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-بنویس ، نوشت اینست که محمد بن عبد اللّٰه در باره آن حکم میدهد. مردم همه-تو رسول خدا هستی. در ضمن قرارداد این ماده وجود داشت که از طرف مشرکین شرط شد: هر کس از ما نزد شما گریخت و پناهنده شد او را بما برگردانید و تحویل ما بدهید و رسول خدا او را بکیش خود بزور واندارد و هر کس از شماها گریخت و بما پناهنده شد او را بشما برنگردانیم (یعنی بزور او را از مسلمانی برگردانیم). رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود ما بدین افراد گریز پای نیازی نداریم-و از طرف مسلمانان این شرط در آن درج شد که در میان شما خداپرستی آشکارا باشد و نهانی نباشد(یعنی آزادی در دیانت برای مسلمانان در مکه محفوظ باشد)و کار آزادی مسلمانی در مکه بآنجا رسید که از مدینه برای آنها کفش و یا پرده هدیه میفرستادند و هیچ حکمیت و قراردادی برای مسلمانان از این قرار و صلح حدیبیه با برکت تر نبود و کار تا آنجا کشید که نزدیک شد اسلام بر اهل مکه سراسر نفوذ یابد و مسلط شود.(در این میان)سهیل بن عمرو بپسر خود ابی جندل دست انداخت و او را گرفت(او از زندان پدر که در مکه بود گریخته بود و زنجیر بگردن از بیراهه خود را بمیان مسلمانان رسانیده بود)و گفت این اول عمل بقرار داد ما باشد(هنوز عهدنامه امضاء نشده بود)رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود و آیا تاکنون حکمی و قراردادی را امضاء کردی؟ سهیل بن عمرو-ای محمد تو هرگز پیمان شکن نبودی(یعنی همان قرارداد شفاهی هم باید مورد اعتبار باشد). فرمود:سهیل ابی جندل را کشید و برد و او فریاد زد یا رسول اللّٰه مرا باو تسلیم میکنی؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)-من در باره آزادی تو شرط بخصوصی نکردم ، فرمود که رسول خدا بدرگاه پروردگار متوجه شد و عرضکرد بار خدایا برای ابی جندل گشایشی مقرر ساز.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 240 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

503 - معاویة بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هنگامی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در غزوۀ حدیبیة بسوی مکه حرکت کرد در ماه ذی قعده بود و در میقاتگاه که حاجیان محرم میشوند (با لشکریان) احرام بستند و سلاح جنگ بتن کردند ، و چون بآن حضرت خبر رسید که مشرکین خالد بن ولید را سر راه او فرستاده اند تا او را برگرداند فرمود: مردی را پیدا کنید که ما را از بیراهه ببرد ، مسلمانان مردی را از قبیلۀ مزینه - یا جهینة - بنزد وی آوردند و حضرت از او پرسش کرد و او را موافق و مورد پسند خویش ندید از این رو فرمود: مرد دیگری پیدا کنید ، آنها مرد دیگری را که او هم از قبیلۀ مزینه یا جهینة بود بنزد آن حضرت آوردند و چون با او سخن گفت او را بهمراه خود برداشته تا بگردنه ای رسید حضرت فرمود: کیست که از این گردنه بالا رود تا خدا گناهش را بریزد چنانچه گناه بنی اسرائیل را ریخت و بآنها فرمود:«از این در سجده کنان درآئید تا گناهانتان را بیامرزیم»(سورۀ بقره آیه 58)؟ گروه انصار یعنی اوس و خزرج پیشی گرفتند و بالا رفتند و آنها هزار و هشتصد نفر بودند ، و چون بسوی درۀ حدیبیة سرازیر شدند بزنی برخوردند که با پسر خود بر لب چاه بود ، پسر آن زن که چشمش بلشگریان محمد (صلّی الله علیه و آله) افتاد پا بفرار گذارد و چون آن زن دانست که آنها لشکریان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) هستند پشت سر پسرش فریاد زد: اینها صائبه هستند (عربها بکسانی که از دین آنها دست میکشید و بدین دیگر درمی آمد صائبه میگفتند) از آنها آزاری بتو نخواهد رسید ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بنزد آن زن آمد و باو دستور داد دلوی آب بکشد و پس از اینکه آب را کشید حضرت آن را گرفت و آشامید و روی خود را بآن شست و زیادی آن را که در دلو مانده بود دوباره در چاه ریخت ، و آن چاه از برکت آب دست رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) تا بامروز هم چنان آباد و پرآب است. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از آنجا بسوی مکه حرکت کرد ، و قریش ابان بن سعید را با سواران قریش بنزد آن حضرت فرستادند و او در برابر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) موضع گرفت ، و پس از او حلیس را (حلیس بن علقمه یا حلیس بن زبان که رئیس احابیش مکه بوده است) فرستادند ، حلیس وقتی آمد و شتران قربانی را (که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) همراه آورده بود تا در مکه قربانی کند) بدید که (در اثر طول زمان قربانی) کرک همدیگر را میخورند بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نرفته و از همان جا بازگشت و به ابی سفیان گفت: ای ابا سفیان بخدا سوگند ما با شما هم پیمان نشده ایم که شتران قربانی را از قربانگاهشان باز گردانید! ابو سفیان بدو گفت: خاموش باش که تو عربی بیابانی هستی (و از اوضاع و احوال اطلاع نداری). حلیس گفت: بخدا سوگند یا باید محمد را برای آمدن مکه آزاد بگذاری و یا اینکه من احابیش را از همکاری با قریش بکناری میبرم. ابو سفیان گفت: خموش باش تا ما از محمد پیمانی بگیریم. قریش پس از این جریان عروة بن مسعود را (که رئیس قبیلۀ ثقیف بود و در طائف سکونت داشتند) بنزد آن حضرت فرستادند. عروة در آن وقت برای مذاکره در بارۀ کسانی که مغیرة کشته بود بنزد قریش آمده بود ، و جریان کشتن آنها بدین ترتیب بود که مغیرة آنها را که برای تجارت رفته بودند در راه کشت و اموالشان را برداشته بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(در مدینه) برد ، و آن حضرت آن اموال را نپذیرفته فرمود: اینها روی نیرنگ و خیانت بدست آمده و ما را بدان نیازی نیست (چون مغیرة آنها را شراب خورانیده و در حال مستی کشته بود تا اموالشان را برگیرد). آنها (یعنی کسانی که در جلو لشکر اسلام بودند و ضمنا مستحفظ شتران قربانی بودند) کسی را بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرستادند و گفتند: ای رسول خدا اینک عروة بن مسعود بنمایندگی از طرف قریش بنزد شما می آید و او کسی است که بشتران قربانی احترام میگذارد ، حضرت فرمود: آنها را در برابرش وادارید ، و آنها چنان کردند. عروة بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده گفت: ای محمد برای چه و بچه منظوری بمکه آمده ای؟ فرمود: آمده ام تا طواف خانۀ کعبه کنم و میان صفا و مروه سعی نمایم و این شتران را قربانی کرده گوشت آنها را برای شما واگذارم. عروة گفت: نه بلات و عزّی سوگند که من نمی توانم نظر بدهم که مانند توئی را (در شخصیت و شرافت) از انجام منظوری که برای آن بدینجا آمده ای بازگردانند ولی قوم تو قریش خداوند و خویشاوندی را (که با تو دارند) بیاد تو آورده و از تو خواستارند که بدون اجازۀ آنها بسرزمینشان در نیائی و (بدین وسیله) پیوند خویشی خود را با آنها قطع نکنی و دشمن را بر آنها چیره و دلیر نسازی!(و با این سخنان خواست تا بلکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را از ورود بمکه منصرف کند ولی) رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: من کاری جز آنکه بمکه وارد شوم نخواهم کرد. عروة بن مسعود در وقت گفتگو با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دست بریش رسول خدا میزد ، مغیرة بن شعبة (که باصطلاح مسلمان شده بود) بالای سر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ایستاده بود - بروی دست او زد. عروة گفت: ای محمد این کیست؟ فرمود: این برادرزاده ات مغیرة است. عروة (رو بمغیرة کرده) گفت: ای خیانت پیشه بخدا من بمکه نیامده ام جز برای شستن کار خیانت آمیز تو. بالجمله عروة بنزد قریش بازگشت و به أبی سفیان و یارانش گفت: نه بخدا سوگند من صلاح نمیدانم مانند محمدی را از آمدن بمکه و انجام آن منظوری که دارد بازگرداند. قریش این بار سهیل بن عمرو و حویطب بن عبد العزّی را بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرستادند حضرت دستور داد شتران قربانی را در جلوی روی آنها وادارند ، آن دو بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده گفتند: بچه منظور بدینجا آمده ای؟ فرمود آمده ام تا طواف کعبه کنم و میان صفا و مروه را سعی کنم و شتران را قربانی کنم و گوشت آنها را برای شما واگذارم. آن دو گفتند: همانا قوم تو ، تو را بخداوند و پیوند خویشی سوگند میدهند که بدون اجازۀ آنها وارد بلاد و سرزمین آنها نشوی تا در نتیجه خویشاوندی خود را با آنها قطع کنی و دشمن را بر ایشان دلیر و چیره سازی! رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) سخن آنها را نیز نپذیرفت و تصمیم خود را بورود بمکه بآنها نیز ابلاغ فرمود. پس از این جریان رسول خدا خواست عمر را (بعنوان نمایندگی از طرف خود) بسوی قریش بفرستد عمر (در مقام عذرخواهی برآمده) گفت: ای رسول خدا فامیل من اندک است ، و وضع من هم در میان آنها چنان است که خود میدانی (یعنی شخصیتی در میان قریش ندارم) ولی من تو را بعثمان بن عفان راهنمائی میکنم (و او را برای انجام این مأموریت صلاح میدانم). رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بنزد عثمان فرستاد و باو فرمود: بسوی قوم خود از کسانی که ایمان آورده اند برو و بآنها مژدۀ فتح مکه را که پروردگار بمن وعده کرده بده. عثمان براه افتاد و در راه به أبان بن سعید برخورد ، و ابان او را احترام کرده از زین خود بعقب نشست و عثمان را جلوی خود سوار کرده بمکه آورد و او پیغام رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) را رسانید ، سهیل (که هنوز میان مسلمانان بود) در آنجا ماند (یعنی مسلمانان او را بگرو عثمان نگهداشتند) و عثمان نیز در میان لشکر مشرکین گرفتار شد ، در این موقع رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(برای فتح مکه) با مسلمانان بیعت کرد ، و بجای بیعت عثمان که حاضر نبود یک دست خود را بدست دیگرش زد ، مسلمانان گفتند: خوشا بحال عثمان که اکنون طواف خانه را انجام داده و سعی میان صفا و مروه را هم کرده و از احرام بیرون آمده ، حضرت فرمود: او (پیش از ما) چنین کاری نخواهد کرد. و چون عثمان بازگشت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: طواف خانه کردی؟ عثمان گفت: چگونه من طواف میکردم با اینکه رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) طواف نکرده بود ، سپس داستان خویش را بازگفت. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(که در این موقع روی مصالحی از رفتن بمکه منصرف شده بود و آن را بسال دیگری موکول کرده بود) بعلی علیه السّلام فرمود (صلحنامه را بنویس و در آغاز آن) بنویس:«بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ » ، سهیل (که نمایندگی قریش را در تنظیم صلحنامه داشت) گفت من نمیدانم رحمان و رحیم کیست جز همان که در شهر یمامة است ، ولی همان طور که ما می نویسیم (در آغاز نامه) بنویس:«بسمک اللهم». رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: بنویس: این قراردادی است که رسول خدا با سهیل بن عمرو منعقد میسازد. سهیل گفت (اگر ما تو را رسول خدا بدانیم) پس برای چه با تو جنگ و نبرد میکنیم؟ حضرت فرمود: منم رسول خدا ، و منم محمد بن عبد اللّٰه. مسلمانان همگی گفتند: تو رسول خدائی. فرمود: بنویس. علی علیه السّلام (بدستور آن حضرت) نوشت: این قراردادی است که متعهد شود آن را محمد بن عبد اللّٰه... مسلمانان گفتند: تو رسول خدائی. و از مواد قرارداد این بود که (مشرکین گفتند) هر کس از ما بسوی شما گریخت او را بسوی ما بازگردانید و محمد او را بزور بدین خود درنیاورد ، و هر کس از شما مسلمانان بسوی ما گریخت ما او را باز نگردانیم. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: ما بچنین کسانی (که بسوی شما فرار کنند) نیازی نداریم. و از جمله (مواد صلحنامه که از طرف مسلمانان تنظیم شد) این بود که خداپرستی در میان مردم مکه آشکار باشد و پنهانی نباشد. و (امام صادق علیه السّلام در اینجا فرمود: در اثر این ماده کار آزادی مسلمانان در مکه بجائی رسید که) پرده ها از مدینه برای مسلمانان مکه برسم هدیه میفرستادند بدون هیچ ترس و وحشتی ، و هیچ ماده ای از مواد صلحنامه برای آنان پربرکت تر از این نبود و کار بجائی کشید که نزدیک بود اسلام بر سراسر مردم مکه نفوذ کند و مستولی گردد. (پس از تنظیم صلحنامه و قبل از امضاء آن) سهیل بن عمرو به پسر خود ابی جندل (که از مکه گریخته بود و خود را بمسلمانان رسانده و بدین اسلام درآمده بود) دست انداخته و گفت: این نخستین ماده ای است که روی آن قرار بسته ایم (یعنی طبق قرارداد من باید او را اکنون با خود بمکه ببرم). رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: مگر قراردادی امضاء کرده ای؟ سهیل گفت: ای محمد تو پیمان شکن نبودی (یعنی اگر چه هنوز قرارداد بامضاء طرفین نرسیده ولی تو کسی نبودی که تعهد خود را اگر چه زبانی باشد بشکنی)؟ بدین ترتیب سهیل ابی جندل را بهمراه خود برد. ابو جندل - رو برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کرده - گفت: ای رسول خدا آیا مرا باو تسلیم میکنی؟ فرمود: من در بارۀ آزادی تو با او شرطی نکرده بودم. ولی بدنبال این جریان بدرگاه خداوند دعا کرده گفت: خدایا برای ابی جندل گشایشی فراهم کن. مترجم گوید: داستان صلح حدیبیة را ابن هشام بطور تفصیل نقل کرده و برای اطلاع بیشتر بترجمۀ آن که بخامۀ این حقیر شده و بچاپ رسیده است مراجعه شود (ترجمه سیره ابن هشام ج 2 صفحات 207-223).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 161 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(فی غزوة الحدیبیّة) بضمّ الحاء وفتح الدال. قال الجزری:«فیه:ذکر الحدیبیّة [کثیراً] وهی قریة قریبة من مکّة سمّیت باسم بئر هناک ، وهی مخفّفة ، وکثیر من المحدِّثین یشدّدونها» انتهی. وقیل:کان رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله محرماً بعمرة فصدّه المشرکون ، فصالحهم ، ورجع ولم یدخل مکّة فی ذلک العام ، ودخلها فی العام المقبل ، وإنّما سمّیت هذه الرحلة غزوة مع أنّها کانت للعمرة لا للغزاء ؛ لأنّها کانت فی صورة الغزوة أو لقصدها علی تقدیر منع المشرکین وعدم وقوع الصلح . (خرج فی ذی القعدة) إلی قوله: (ولبسوا السلاح) . وذلک فی سنة ستّ من الهجرة. وقیل:اتّفق ذلک فی یوم الاثنین غرّة هذا الشهر ، وساق معه الهدی ، وأحرم بالعمرة من ذی الحلیفة - کما قیل - لیأمن الناس من حربه ، ولیعلموا أنّه خرج زائراً . (قال:أبغونی رجلاً) . قال الفیروزآبادی:«بغیته أبغیه بُغاء وبُغاً وبُغیَةً - بضمّهنّ - وبغیته بالکسر:طلبته ، کابتغیته. وأبغاه الشیء:طلبه [له] کبغاه إیّاه کرماه ، أو أعانه علی طلبه» . وقال الجزری:«یُقال:أبغنی کذا - بهمزة الوصل - أی اطلب لی ، وابغنی - بهمزة القطع - أی أعنّی علی الطلب» . (یأخذنی علی غیر هذا الطریق) أی یدلّنی علی غیر الطریق الذی کنت أردت سلوکه ، ولعلّ غرضه صلی الله علیه و آله من هذا أن لا یصادفه خالد. (فاُتی برجلٍ من مزینة أو من جُهینة) . لعلّ التردید من الراوی. و«مزینة» بضمّ المیم وفتح الزاء:قبیلة من مضر. و«جهینة» بالضمّ أیضاً:اسم قبیلة. (قال) أبو عبد اللّٰه علیه السلام: (فذکر له) أی ذکر ذلک الرجل لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. (فأخذه معه) وسارَ به (حتّی انتهی إلی العقبة) التی کانت هناک ، والعقبة - بالتحریک -:مرقی صعب فی الجبال. (فقال:من یصعدها) أی العقبة. (حطّ اللّٰه عنه) أی وضع ومحیٰ عنه ذنوبه. (کما حطَّ اللّٰه عن بنی إسرائیل) أی عن طائفة منهم. (فقال لهم:

«اُدْخُلُوا اَلْبٰابَ سُجَّداً وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَکُمْ خَطٰایٰاکُمْ »

). قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ إِذْ قُلْنَا اُدْخُلُوا هٰذِهِ اَلْقَرْیَةَ »

یعنی بیت المقدس. وقیل:أریحا ، اُمروا به بعد التیه .

«فَکُلُوا مِنْهٰا حَیْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَ اُدْخُلُوا اَلْبٰابَ » . قیل:أی باب القریة أو القبّة التی کانوا یصلّون إلیها ، فإنّهم لم یدخلوا بیت المقدس فی حیاة موسیٰ علیه السلام.

«سُجَّداً» :متطامنین مخبتین ، أو ساجدین للّٰه شکراً علی إخراجکم من التیه.

«وَ قُولُوا حِطَّةٌ »

أی مسألتنا أو أمرک حطّة ، وهی فعلة من الحطّ ، کالجلسة. وقیل:هی اسم من استحطّنی وزره ، أی سألنی أن أحطّ عنه. وقیل:معناه:أمرنا حطّة ، أی أن نحطّ فی هذه القریة ونُقیم بها .

«نَغْفِرْ لَکُمْ خَطٰایٰاکُمْ »

بسجودکم ودعائکم. (فابتدرها) أی عاجل وأسرع إلی تلک العقبة. (خیل) من (الأنصار) . الخیل - بالفتح -:الفرسان. و قوله:(الأوس والخزرج) بدل من الأنصار ، أو من الخیل. (قال:وکانوا ألفاً وثمانمائة) . قال بعض العامّة:کانوا ألفاً وأربعمائة . وفی بعض روایاتهم:ألف وخمسمائة . وفی بعضها:ألف وثلاثمائة . (فلمّا هبطوا إلی الحدیبیّة إذا امرأة معها ابنها علی القلیب) . فی القاموس:«القلیب:البئر ، أو العادیة القدیمة منها ویؤنّث» . (فسعی ابنها) أی عدا وأسرع فی المشی. (هارباً) خوفاً وفَرَقاً. (فلمّا أثبتت أنّه رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) أی عرفته حقّ المعرفة. (صرخت به) أی صاحت بابنها. (هؤلاء الصابئون) . قال الجوهری فی باب المهموز: صبأ الرجل صبوء:إذا خرج من دین إلی دین. قال أبو عبیدة:صبأ من دینه إلی دینٍ آخر کما تصبأ النجوم ، أی تخرج من مطالعها. وصبأ أیضاً:إذا صار صابئاً. والصّابئون جنس من أهل الکتاب . وقال الجزری:«وکانت العرب تسمّی النبیّ صلی الله علیه و آله الصابی ؛ لأنّه خرج من دین قریش إلی دین الإسلام» . (لیس علیک منهم بأس) فلا تخف ولا تهرب. (فأتاها رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فأمرها فاستقت دلواً من ماء) . ضمیر التأنیث فی الموضعین عائد إلی المرأة ، ویحتمل عود الأوّل إلی القلیب. وإرجاعه إلی الحدیبیّة بعید. (فأخذت فضلته فأعادته فی البئر) أی أخذت تلک المرأة فضلة ذلک الماء ، أو فضلة الغسل والشرب ، فأعادت تلک الفضلة فی البئر. وتذکیر الضمیر باعتبار الماء. (فلم تبرح حتّی الساعة) أی لم یزل الماء من تلک البئر إلی الآن. وفی کتب السِّیر:أنّه صلی الله علیه و آله لمّا نزل بالحدیبیّة أخرج سهماً من کنانته ، فأعطاه رجلاً من أصحابه ، فنزل فی قلیب من تلک القُلُب ، فغرزه فی جوفه ، فجاش الماء بالریّ حتّی ضرب الناس فیه بعطن ، وکان اسم الذی أخذ السهم ناجیة بن عمر وسائق بُدن النبیّ صلی الله علیه و آله . وذکر بعضهم أنّ جریان الماء بین أصابعه صلی الله علیه و آله أیضاً کان فی تلک الغزوة . (وخرج رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) من الحدیبیّة (فأرسل إلیه المشرکون أبان بن سعید فی الخیل) أی مع فرسانهم وعسکرهم. (فکان بإزائه) محلّ ، المراد أنّه کان بإزاء النبیّ صلی الله علیه و آله ومقابلته لیمنعه من الوصول إلی مکّة. وقیل:معناه:أنّه أتی حتّی قام بحذاء النبیّ صلی الله علیه و آله. أو المراد:أنّه کان قائد عسکر المشرکین ، کما أنّه صلی الله علیه و آله کان قائد عسکر المسلمین . (ثمّ أرسلوا الحُبَیش) مصغّر حبش ، وهو الحبیش بن علقمة الکنانی سیّد الأحابیش. وفی بعض النسخ:«الحبش». وفی بعضها:«الحلیس» بالحاء المهملة. وفی بعضها بالخاء المعجمة. وفی بعضها:«جلیس» بالجیم. وهذا الأخیر موافق لکتب السِّیر. والغرض من إرساله إلی المسلمین لیعلم حالهم واستعدادهم ، وأنّهم هل جاؤوا محاربین ، أو زائرین؟ (فرأی البُدن) . فی القاموس:«البدنة - محرّکة - من الإبل والبقر کالأضحیة من الغنم ، تُهدی إلی مکّة ، للذکر والاُنثی. الجمع:ککتب» .وقال الجوهری:«جمع البدنة:بدن بالضمّ وبضمّتین» . (وهی تأکل بعضها أوبار بعض) . الوبر - محرّکة -:صوف الإبل والأرنب ونحوهما ، وجمعه:أوبار. ولعلّه کنایة عن عضّ بعضها ظهر بعض ، ویکون المقصود تجرّدها عن القتب والجهاز ونحوهما ، وهو علامة الهدی ؛ لأنّ الإبل تُساق کذلک إذا کانت للهدی. والحاصل:أنّه لمّا رأی البُدن فی البادیة کذلک علم أنّها هدی ، وأنّ النبیّ صلی الله علیه و آله جاء زائراً ناسکاً ولا یرید القتال. (فرجع) قبل الوصول. (ولم یأت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) إلی قوله: (ما علی هذا حالفناکم) . یُقال:حالفه إذا عاهده ، ولازمه. و قوله:(علی أن تردّوا الهدی عن محلّه) بدل من قوله:«علی هذا» وبیان للمشار إلیه. وغرضه:أنّا عاهدناکم علی أن نردّ عنکم عدوّکم المحارب ؛ لأنّ الناسک والزائر للبیت. وقیل:إنّما قال ذلک ؛ لأنّ المشرکین کانوا یعظّمون البیت والزائرین له ، وکان الصدّ والمنع من بلوغ الهدی محلّه مستقبحاً عندهم . (فقال) یعنی أبا سفیان: (اسکت ، فإنّما أنت أعرابی) . قال الجوهری: العرب:جیلٌ من الناس ، والنسبة إلیه عربیّ. والأعراب منهم:سکّان البادیة خاصّة. والنسبة إلی الأعراب أعرابی ؛ لأنّه لا واحد له ، ولیس الأعراب جمعاً لعرب ، کما کان الأنباط جمعاً لنِبَطٍ ، وإنّما العرب اسم جنس . أقول:غرض أبی سفیان من هذا الکلام أنّه لا علم للمخاطب بالخیل ودفع العدوّ وتدبیر القتال کما هو شأن الأعراب. (فقال) یعنی الحبیش لأبی سفیان. (أما واللّٰه لتخلّینّ عن محمّد وما أراد) من دخول مکّة ، وإیقاع المناسک. (أو لأنفردنّ فی الأحابیش) أی أعتزل عنکم معهم ، وأمنعهم عن معاونتکم. قال الفیروزآبادی: حبشی - بالضمّ -:جَبَلٌ بأسفل مکّة ، ومنه أحابیش قریش ؛ لأنّهم تحالفوا باللّٰه أنّهم لَیَدٌ علی غیرهم ما یسجی لیل ووضح نهار ، وما رسی حُبَیش . وقال صاحب النهایة: الأحابیش:أحیاء [من القارة] انضمّوا إلی بنی لیث فی محاربتهم قریشاً. والتحبّش: التجمّع. وقیل:حالفوا قریشاً تحت جبل یسمّی حبشیّاً فسمّوا بذلک . (فقال) أبو سفیان: (اسکت حتّی نأخذ من محمّد ولثاً) . قال الجوهری:«الولث:العهد من القوم یقع من غیر قصد ، أو یکون غیر مؤکّد. یُقال: وَلَثَ له عَقْداً» . (فأرسلوا إلیه عروة بن مسعود) یعنی أرسله مشرکی مکّة إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. وقال بعض الشارحین:الغرض من قوله علیه السلام: (وقد کان جاء إلی قریش) إلی قوله: (ولا حاجة لنا فیه) بیان سبب انضمام عروة بن مسعود إلی قریش ، وحاصله:أنّ قوماً من التجّار - وفیهم عروة - خرجوا من الطائف ، وخرج معهم المغیرة بن شعبة ، فقتلهم غیلةً ، وهرب عروة إلی قریش وکان بینهم . أقول:هذا غلط صریح وخطأ فاحش ، بل هو تمهید لما سیذکر بعدُ من قوله:«واللّٰه ما جئت إلّافی غسل سلحتک». وملخّص هذه القصّة علی ما نقل عن الواقدی:أنّه ذهب مع ثلاثة عشر رجلاً عن بنی مالک إلی مقوقس ملک إسکندریّة ، وفضّل مقوقس بنی مالک علی المغیرة فی العطاء ، فلمّا رجعوا وکانوا فی الطریق شرب بنو ملک خمراً وسکروا ، فقتلهم المغیرة حسداً ، وأخذ أموالهم ، وأتی النبیّ صلی الله علیه و آله وأسلم ، فقبل علیه السلام إسلامه ، ولم یقبل من ماله شیئاً ، ولم یأخذ منه الخُمس لغدره ، فلمّا بلغ ذلک أبا سفیان أخبر عروة بذلک ، فأتی عروة رئیس بنی مالک -وهو مسعود بن عمرة - فکلّمه فی أن یرضی بالدیة ، فلم یرض بنو مالک بذلک ، وطلبوا القصاص من عشائر المغیرة ، واشتعلت بینهم نائرة الحرب ، فأطفأها عروة بلطائف حیله ، وضمن دیة الجماعة من ماله . فنقول:قوله:«جاء إلی قریش» یعنی عروة ، وکلمة«فی» فی قوله:«فی القوم» تعلیلیّة ، أی جاء لأن یتکلّم ویشفع فی أمر المقتولین الذین أصابهم وقتلهم المغیرة. و قوله:(کان خرج) أی المغیرة ، وضمیر الجمع فی«معهم» وما بعده راجع إلی القوم ، والمستتر فی«قتلهم» إلی المغیرة. و قوله علیه السلام:(فأرسلوا إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) تکرار لما سبق لتحقّق الربط بعد التوسیط بالقصّة المذکورة. (فقالوا) أی جماعة من الصحابة. (هذا عروة بن مسعود قد أتاکم وهو) أی عروة. (یعظّم البدن) ویعلم مکانها ، ولا یرضی بردّ من جاء بها. (قال) یعنی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. (فأقیموها) أی البدن. (فأقاموها) . قیل:لعلّ الغرض من إقامتها أن یعلم أنّها هدی ، وأنّه صلی الله علیه و آله جاء زائراً ، لا محارباً ، فیخبر قومه إذا رجع . (واُخلّی عنکم وعن لحمانها) یعنی أترکها لکم وأرجع. واللُّحمان - بالضمّ -:جمع اللّحم کاللّحوم. (قال:لا ، واللّات والعزّی) . کلمة«لا» مزیدة لتأکید القسم. قال الفیروزآبادی:«اللّات - مشدّدة [التاء] -:صنم ، وقرأ بها ابن عبّاس وعکرمة وجماعة ، سمّی بالذی کان یلت عنده السویق بالسمن ، ثمّ خفّف» .وقال:«العزّی:صنم ، أو سمرة عبدتها غطفان» . (فما رأیت مثلک ردّ) علی صفة المجهول. (عمّا جئت له) . مراده بالمثل مرید النسک وسائق الهدی. وقیل:قال هذا علی سبیل التعجّب ، أی کیف یکون مثلک فی الشرافة وعظم الشأن مردوداً عن مثل هذا المقصد الذی لا یصلح أن یردّ عنه أحد . والحاصل:أنّک فی جلالتک ینبغی أن لا تردّ عن أیّ مقصد قصدته ومقصدک فی الخیریّة بحیث لا ینبغی أن یمنع عنه أحد ، ومع اجتماعهما یرید قومک أن یصدّوک عن ذلک. (إنّ قومک یذکّرونک اللّٰه والرحم) بالنصب عطف علی اللّٰه. و«یذکّرونک» من التذکیر ، أی ینشدونک باللّٰه ، ویقسمونک به وبالرّحم أن تتجنّب عن اُمور ولا ترتکبها ، وهی: (أن تدخل علیهم بلادهم بغیر إذنهم ، وأن تقطع أرحامهم ، و[أن] تجرّی علیهم عدوّهم) . یقال:جرّأته علیه تجرئة ، أی شجّعته علیه ، وأغریته به. وکلّ سائق من الاُمور الثلاث علّة للاحقه ؛ لأنّ الدخول علیهم عنفاً سبب لقطع الرحم ، وهما سببان لجرأة سائر الأعداء علیهم. وقیل:یحتمل أن یکون«تجری [بالیاء] من الإجراء ، وأن یُراد بالعدوّ من کان معه صلی الله علیه و آله من أهل الإسلام . (فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:ما أنا بفاعل حتّی أدخلها) أی لا أفعل شیئاً سوی الدخول ؛ یعنی لابدّ من ذلک بحیث لا یقع نقیضه ، فالحصر إضافی. (قال) أبو عبد اللّٰه علیه السلام: (وکان عروة بن مسعود حین کلّم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) أی حدّثه ، (تناول لحیته) أی لحیة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. قیل:کانت عادتهم ذلک فیما بینهم عند مکالمتهم ، ولجهله بشأنه صلی الله علیه و آله وعدم إیمانه لمیعرف أنّ ذلک لا یلیق بجنابه صلی الله علیه و آله . قال شارح صحیح مسلم: إنّ المشرکین بعثوا عروة بن مسعود الثقفی إلیه صلی الله علیه و آله ، فلمّا جلس بین یدیه قال:یا محمّد ، أجمعت أوباش الناس وجئت إلی بیضتک لتفتضّها بهم - إلی قال:- ثمّ جعل عروة یتناول لحیة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وهو یکلّمه ، والمغیرة بن شعبة واقف علی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فی الحدید ، وجعل یقرع یده إذا فعل ذلک ویقول:کفّ یدک عن وجه رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، انتهی . أقول:یظهر من هذا ما ذکرناه من إرجاع الضمیر فی«لحیته» إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وکذا الضمیر البارز فی قوله: (والمغیرة قائم علی رأسه) ، وأنّ المستتر فی قوله: (فضرب) راجع إلی المغیرة ، والبارز فی (بیده) إلی عروة. (فقال) أی عروة. (من هذا) الذی ضرب بیدی (یا محمّد؟ فقال) رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله: (هذا ابن أخیک المغیرة) . (فقال) عروة للمغیرة: (یا غُدر) بضمّ الغین المعجمة وفتح الدال المهملة. قال الجوهری: الغَدر:ترک الوفاء ، وقد غدر به فهو غادر و غُدر ، وأکثر ما یستعمل هذا فی النداء بالشتم ، یُقال:یا غُدر. وفی الحدیث:«یا غدر ، ألست أسعی فی غدرتک؟» . قال الجزری: فی حدیث الحدیبیّة:قال عروة بن مسعود للمغیرة:یا غُدَر ، هل غسلت غدرتک إلّا بالأمس. غُدَر معدول عن غادر للمبالغة ، یُقال للذکر:غدر ، وللاُنثی:غدار - کقطام - وهما مختصّان بالنداء فی الغالب . (واللّٰه ما جئت إلّافی غسل سلحتک) . السلح - بالفتح -:التغوّط. والسُّلاح - بالضمّ -:النجو. وجمعه:سِلحة - بالکسر - کغُلام وغِلمة.والظاهر أنّ کلمة«فی» للتعلیل ، وأنّ قوله:«ما جئت» بصیغة المتکلِّم ، أی جئت الآن. أو قیل ذلک عند إطفاء نائرة الفتنة لإصلاح فسادک ودفع جرائمک ، ویحتمل کونه بصیغة الخطاب ، أی لم یکن مجیئک إلی النبیّ صلی الله علیه و آله وتوسّلک به للإسلام ، بل للهرب ممّا صنعت من الجنایة ، وأتیت به من الجنایة. (قال) أبو عبد اللّٰه علیه السلام: (فرجع) عروة (إلیهم) أی إلی المشرکین. (فاُثیرت فی وجوههم البدن) . اُثیرت - بالثاء المثلّثة - من الإثارة ، وهی التهییج ، والإزعاج ، والإنهاض. و«فی» بمعنی «إلی» ، أو للظرفیّة مجازاً. (إنّ قومک یناشدونک اللّٰه والرحم) إلی قوله: (وتجرّی علیهم عدوّهم) . یُقال:ناشده مناشدة ونشاداً ، أی حلفه ؛ یعنی أنّهم یسألونک ویقسمون علیک باللّٰه وبالرحم وبالقرابة التی بینک وبینهم فی ترک تلک الاُمور وعدم ارتکابها. و قوله:(إنّی فیهم علی ما تعلم) من الحقارة والدناء والمذلّة ، وقد مرّ فی حدیث نفیل والخطّاب نسبه وحسبه. قال الجزری:«فیه:کان عمر فی الجاهلیّة مبرطشاً ، وهو الساعی بین البایع والمشتری شبه الدلّال. ویروی بالسین المهملة بمعناه» . وفی القاموس:«المبرطس:الذی یکتری للناس الإبل والحمیر ویأخذ علیه جعلاً» . و قوله:(لقی أبان بن سعید) ؛ هو أبان بن سعید بن العاص بن اُمیّة بن عبد شمس الأموی. (فتأخّر عن السّرج) أی تأخّر أبان عن سرج دابّته ، وأرکب عثمان ورکب خلفه تعظیماً له ورعایةً لحقّ القرابة. (وکانت المناوشة) . قال الجزری:«المناوشة فی القتال:تدانی الفریقین وأخذ بعضهم بعضاً» . وقال الجوهری:«ناوشه:أخذ برأسه ولحیته ، ومنه المناوشة فی القتال» ؛ أی کانالمشرکین والمسلمون حینئذٍ فی تهیئة القتال والجدال ، ووقع بینهم محاربة کما نقل. (وبایع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله المسلمین) . قیل:هذه البیعة یسمّونها بیعة الرضوان وبیعة تحت الشجرة ، وحکی بعض العامّة أنّ سبب هذه البیعة أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله قصد مکّة لیعتمر ، فصدّه المشرکون ، ولمّا نزل الحدیبیّة وهی علی عشرة أمیال من مکّة ، وظهر صدّ المشرکین ، أرسل إلیهم خِداش الخزاعی یعلمهم أنّه لا یرید الحرب ، وإنّما جاء معتمراً ، فعقروا به الجمل وأرادوا قتله ، فمنعه الأحابیش ، فبلغ ذلک النبیّ صلی الله علیه و آله ، فأراد أن یبعث عمر فقال:یا رسول اللّٰه ، قد علمت فظاظتی علی قریش وهم یبغضوننی ، ولیس بمکّة من بنی عدی [بن] کعب من یمنعنی ، ولکن ابعث عثمان. فبعثه فلقیه أبان بن عثمان بن العاص ، فنزل عن دابّته وحمله علیها ، وأجاه حتّی أتی قریشاً فأخبرهم ، فقالوا:یا عثمان ، إن أردت أن تطوف بالبیت فطف ، وأمّا دخولکم علینا فلا سبیل إلیه ، فقال:ما کنت لأطوف حتّی یطوف رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وصرخ صارخٌ فی عسکر رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:قُتل عثمان ، فقال المسلمون:إن یکن حقّاً فلا نبرح حتّی نلقی القوم ، فدعا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله إلی البیعة ، ونادی منادیه:البیعة البیعة ، نزل روح القدس. فما تخلّف عن البیعة إلّا [ابن] قیس الأنصاری المنافق ، جعل رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یده وقال:«هذه ید عثمان ، وهی خیر من ید عثمان» فبایعوا علی السمع والطاعة والصبر وعدم الفرار وعلی أن لا ینازعوا الأمر أهله . (وضرب بإحدی یدیه علی الاُخری لعثمان) . قیل:فعل هذا لیتأکّد علیه الحجّة والعهد والمیثاق ، فیستوجب بنکثه أشدّ العذاب ، کما قال تعالی فیه وفی أخویه وأضرابهم:

«فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّمٰا یَنْکُثُ عَلیٰ نَفْسِهِ » ،

فتأمّل. (ثمّ ذکر القصّة وما کان فیها) . فی القاموس:«القِصّة - بالکسر -:الأمر ، والذی یکتب . الجمع:کعنب» .وقال الجوهری:«القِصة:الأمر ، والحدیث» ، رواه علی وجهه ؛ یعنی ذکر عثمان ما جری بینه وبین قریش من حبسه ومنعه عن الرجوع ، أو من طلبهم الصلح ، أو إصرارهم علی المنع من دخوله صلی الله علیه و آله مکّة. وقیل:قوله:«ثمّ ذکر» کلام الراوی ، أی ثمّ ذکر الصادق علیه السلام القصّة وما جری فیها ، وترک الراوی ، ذکرها اختصاراً» . (إلّا أنّی أظنّ) أی الرحمان الرحیم. (هذا الذی بالیمامة) . أراد مسیلمة الکذّاب ، وکان أهل الیمامة یسمّونه رحمان الیمامة. قال الجوهری: الیمامة:اسم جاریة زرقاء ، کانت تبصر الراکب من مسیرة ثلاثة أیّام. والیمامة:بلاد ، وکان اسمها الجوّ ، فسمّیت باسم تلک الجاریة لکثرة ما اُضیف إلیها. وقیل:جوّ الیمامة . (ولکن اکتب کما نکتب) . فی بعض النسخ:«یکتب» بالیاء. (باسمک اللَّهُمَّ) . نقل عن کتاب إکمال الدِّین عن السهیلی أنّه قال:باسم اللَّهُمَّ ، کانت قریش تقولها ، وأوّل من قالها اُمیّة بن أبی الصلت ، ومنه تعلّموها وتعلّمها ، هو رجلٌ من الجنّ فی خبرٍ طویلٌ ذکره. (هذا ما قاضی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله سهیل بن عمرو) . والقضاء:الحکم ، والفصل. قال فی المصباح:«قاضیته:حاکمته. وقاضیته علی مال:صالحته علیه» .وقیل:هذا یدلّ علی أنّه یجوز فی الصلح الاختصار بالاسم أو اللقب المختصّ ، خلافاً لبعض العامّة ؛ فإنّه قال:لابدّ فیه من ذکر أربعة أسماء:اسمه ، واسم أبیه ، وجدّه ، وکنیته . (فقال سهیل:فعلی ما نقاتلک یا محمّد) . کلمة«ما» للاستفهام ؛ یعنی:ما قبلنا أنّک رسول اللّٰه ، وما اعترفنا به ، ولو کنّا قبلنا ذلک ما نقاتلک. (فقال) رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله: (أنا رسول اللّٰه وأنا محمّد بن عبد اللّٰه ، فقال الناس) أی المسلمون تصدیقاً له صلی الله علیه و آله: (أنت رسول اللّٰه) . (قال) رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لعلیّ علیه السلام: (اکتب ، فکتب:هذا ما قاضی علیه محمّد بن عبد اللّٰه) . روی أنّه صلی الله علیه و آله قال:«یا علیّ ، امحُ لفظ الرسول واثبت مکانه:ابن عبد اللّٰه». فقال علیّ علیه السلام:«لا یساعدنی یدی علی محو صفة الرسالة عن اسمک» فقال:«ضع یدی علی تلک الکلمة فوضعها علیها فمحاها». ثمّ قال:«یا علیّ ، سیکون لک أیضاً مثل هذا» وهو إشارة إلی ما وقع بینه علیه السلام وبین معاویة . وقیل:مساعدته صلی الله علیه و آله علی ذلک هی رغبة فی إتمام الصلح الذی علم أنّ عاقبته الغلبة ، ولیس عدم کتب ما ذکر من الرسالة ضارّاً ، وإنّما الضارّ کتب ما لا یحلّ اعتقاده من ذکر آلهتهم وشرکهم ونحوها ، وسنذکر بعض فوائده . (فقال الناس:أنت رسول اللّٰه) أی کرّر الصحابة وأعادوا هذا القول ردّاً علی مَن أنکره. (وکان فی القصّة) أی فی قصّة الصلح والمقاضاة. وفی بعض النسخ:«فی القضیّة» وهو بمعنی القضاء. (أنّ من کان منّا) أی من المشرکین. (أتی إلیکم) أی إلی المسلمین مسلماً. (رددتموه إلینا) . قیل:یعنی أن طلبناه منکم .أقول:لا قرینة علی اعتبار هذا القید. (ورسول اللّٰه صلی الله علیه و آله غیر مستکره عن دینه) . قال فی تاج اللّغة:«الاستکراه بمعنی الإکراه». ولعلّ المراد أنّه صلی الله علیه و آله لا یکره أحد أن یرجع عن دینه ولا یجبره علی الإسلام. وقال بعض الشارحین:«أی غیر مستکره عن قضائه وحکمه بالردّ إلینا ، والدین هنا القضاء والحکم ، ومنه الدیّان من أسمائه تعالی ؛ لأنّه القاضی والحاکم» انتهی کلامه ، وهو کما تری. (ومن جاء إلینا) أی إلی الکفّار (منکم) یعنی من المسلمین مرتدّاً عن الإسلام. (لم نردّه إلیکم) . قیل:یعنی إن طلبتموه ، وقد مرّ مثله. (فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:لا حاجة لنا فیهم) أی فیمن جاء إلیکم مرتدّاً عن الإسلام. (وعلی أن یعبد اللّٰه فیکم علانیة غیر سرّ) أی أخذ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله العهد علیهم أن لا یؤذوا أحداً من المسلمین فی مکّة وغیرها ، ولا یمنعوهم أن یعبدوا اللّٰه بینهم جهاراً من غیر تقیّة ولا مانع. (وإن کانوا لیتهادون السیور فی المدینة إلی مکّة) . هذا کلام الصادق علیه السلام لبیان فوائد تلک المصالحة وثمرتها ، بأنّها صارت موجبة لأمن المسلمین وأمانهم بحیث کانوا یتهادون ، أی یبعثون الهدایا من المدینة إلی مکّة من غیر مانع ولا خوف ، کما أشار إلیه بقوله: (وما کانت قضیّة أعظم برکة منها) . والسّیور - بالیاء المثنّاة التحتانیّة - جمع السَّیر بالفتح ، وهو الذی یقدّ من الجلود. وقیل:لعلّ المراد بها الحصر المدنیّة ؛ لأنّها کانت تنسج من السّیور . ویحتمل أن یُراد بها نوعاً من الثیاب. قال الجوهری:«السَّیر من الثیاب:الذی فیه خطوط کالسّیور» .وفی بعض النسخ:«الستور» بالتاء المثنّاة الفوقانیّة ، وهی جمع الستر ، وهو ما یعلّق علی الأبواب وغیرها. (لقد کاد أن یستولی علی أهل مکّة الإسلام) أی أهل الإسلام ، أو قبول دین الإسلام. والاستیلاء:الغلبة ، والظفر. وهذا یدلّ علی أنّ للإمام أن یعقد الصلح علی ما رآه مصلحة لعامّة المسلمین ، وأن یظهر تلک المصلحة فی بادئ الرأی ، وخفی سرّها للبعض وظنّوا احتمال المفسدة فیها. وروی أنّه لمّا وقع الصلح اختلط الناس بعضهم ببعض ، واختلفوا إلی المدینة ، وسمعوا من المسلمین أحکام الدِّین ، ووقفوا علی حُسن سیرة سیّد المرسلین ومعجزاته وأعلام نبوّته ، وعاینوا کثیراً من ذلک مشافهةً ، وصار ذلک سبباً لمیلهم إلی الإسلام ، ودخلوا فی دین اللّٰه أفواجاً . (فضرب سهیل بن عمرو علی أبی جندل ابنه) . یُقال:ضرب علی یدیه ، أی أمسکه. روی أنّ أبا جندل أسلم بمکّة ، فحبسه أبوه سهیل ، وکبّله وزجره لیرتدّ عن الإسلام . وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله فی مجمع البیان: فقال سهیل:علی أنّه لا یأتیک منّا رجلٌ ، وإن کان علی دینک إلّارددته إلینا ، ومَن جاءنا ممّن معک لم نردّه علیک ، فقال المسلمون:سبحان اللّٰه ، کیف یردّ إلی المشرکین وقد جاء مسلماً؟ فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:«من جاءهم منّا فأبعده اللّٰه ، ومَن جاءنا منهم رددناه إلیهم ، فلو علم اللّٰه الإسلام من قلبه جعل له مخرجاً» - إلی أن قال: - فبینا هم کذلک إذ جاء أبو جندل بن سهیل بن عمرو یرسف فی قیوده قد خرج من أسفل مکّة حتّی رمی بنفسه بین أظهر المسلمین ، فقال سهیل:هذا یا محمّد ، أوّل ما اُقاضیک علیه أن تردّه ، فقال النبیّ صلی الله علیه و آله:«إنّا لم نقض بالکتاب بعدُ». قال:واللّٰه إذاً لا اُصالحک علی شیء! فقال النبیّ صلی الله علیه و آله:«فأجره لی» فقال:ما أنا بمجیره لک. قال:«بلیفافعل». قال:وما أنا بفاعل. قال مکرز:قد أجرناه. قال أبو جندل بن سهیل:معاشر المسلمین ، اُردّ إلی المسلمین وقد جئت مسلماً ، ألا ترون ما قد لقیت ، وکان قد عُذِّب عذاباً شدیداً؟! وقال الشیخ المذکور فی کتاب إعلام الوری: فجاء أبو جندل إلی النبیّ صلی الله علیه و آله حتّی جلس إلی جنبه ، فقال أبوه سهیل:ردّه علیَّ ، فقال المسلمون:لا نردّه ، فقام صلی الله علیه و آله وأخذ بیده فقال:«اللَّهُمَّ إن کنت تعلم أنّ أبا جندل لصادق فاجعل له فرجاً ومخرجاً!» ثمّ أقبل علی الناس وقال:لیس علیه بأس إنّما یرجع إلی أبیه واُمّه ، وأنّی اُرید أن أتمّ لقریش شرطها. ورجع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله إلی المدینة ، وأنزل اللّٰه فی الطریق سورة الفتح:

«إِنّٰا فَتَحْنٰا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً» .

قال الصادق علیه السلام:«فما انقضت تلک المدّة حتّی کاد الإسلام یستولی علی أهل مکّة ، ولمّا رجع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله إلی المدینة انفلت أبو بصیر بن أسید ابن جاریة الثقفی من المشرکین ، وبعث الأخنس بن شریق فی أثره رجلین ، فقتل أحدهما وأتی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله مسلماً مهاجراً ، فقال [له] مسعر بن حرب:لو کان معه أحد ، ثمّ قال:شأنک بسلب صاحبک ، واذهب حیث شئت ، فخرج أبو بصیر ومعه خمسة نفر کانوا قدموا معه مسلمین حتّی کانوا بین العیض وذی المروة من أرض جهینة علی طریق عیرات قریش ممّا یلی سیف البحر ، وانفلت أبو جندل بن سهیل بن عمرو فی سبعین [رجلاً] راکباً أسلموا ، فلحق بأبی بصیر ، واجتمع إلیهم ناس من غفار وأسلم وجهینة حتّی بلغوا ثلاثمائة مقاتل وهم مسلمون لا تمرّ بهم عیر لقریش إلّا أخذوها وقتلوا أصحابها ، فأرسلت قریش أبا سفیان بن حرب إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یسألونه ویتضرّعون إلیه أن یبعث إلی أبی بصیر وأبی جندل ومن معهم ، فیقدّموا علیه وقالوا:من خرج منّا إلیک فامسکه غیر حرج أنت فیه ، فعلم الذین کانوا أشاروا علی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أن یمنع أبا جندل من أبیه بعد القضیّة أنّ طاعة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله خیرٌ لهم فیما أحبّوا وفیما کرهوا ، انتهی. وقال صاحب معارج النبوّة :لمّا رجع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله من منزل الحدیبیّة إلی المدینة فرّ أبو بصیر من مکّة - وکان أسلم - وأتی المدینة راجلاً فی سبعة أیّام ، فکتب أخنس بن شریقوأزهر بن عبد عوف إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بید رجلین أحدهما من بنی عامر والآخر اسمه کوثر ، فقرأ اُبیّ بن کعب مکتوب المشرکین علی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله التمسوا فیه ردّ أبی بصیر إلی مکّة بمقتضی صلح الحدیبیّة ، فسلّم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أبا بصیر إلی الرسولین ، فقال:یا رسول اللّٰه ، تردّنی إلی المشرکین لیفتنونی فی دینی؟ فقال صلی الله علیه و آله:«أنت تعلم إنّا عاهدنا قریشاً ، ولیس فی دیننا غدراً ولا نقض عهد» وقال له:«اذهب سیجعل اللّٰه لک ولمَن أسلم بمکّة فرجاً ومخرجاً. فأخذاه وانطلقا إلی مکّة ، فلمّا بلغوا إلی ذی الحلیفة فنزلوا فیه لیستریحوا ، فدخل أبو بصیر مسجداً کان هناک وصلّی فیه رکعتین ، ثمّ أخرج زاده الذی کان معه ، فدعا صاحبیه إلی الطعام ، فأبیا وقالا:لا حاجة لنا إلی طعامک ، فقال أبو بصیر بالرفق والملاطفة:لو کنتما دعوتمانی إلی طعامکما؟! فأکلوا جمیعاً واستأنسوا ، فسأل أبو بصیر عن العامری اسمه ونسبه ، وقال له:إنّ سیفک یروق فی عینی ، فسلَّ العامری سیفه وقال:نعم إنّ سیفی حسن صارم وقد جرّبته مراراً ، فقال أبو بصیر:أرنیه حتّی أنظر ، فناوله إیّاه فتناوله أبو بصیر وقتل العامری بذلک السیف ، فلمّا رأی کوثر أنّه قتله هرب منه إلی المدینة ، وجاء إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وقال:إنّ صاحبی قد قتل وأنا أیضاً لا آمن منه ، فبینا هو کذلک إذ جاء أبو بصیر علی إثره راکباً علی فرس العامری ، ودخل فی مجلس رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وقال:یا رسول اللّٰه ، إنّک قد وفیت بعهدک ولم تنقضه ، وجعل اللّٰه لی مخرجاً ونجّانی. فقال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:«إنّ أبا بصیر لبَطَلٌ لو کان معه أحد» وأشعر بذلک إلی فرار أبی بصیر من المدینة ، وأن یلحق به المسلمون المحصورون بمکّة ، واشتغلوا بإیذاء المشرکین ، فتفطّن أبو بصیر غرضه صلی الله علیه و آله ، فأقبل یهرب ، ولم یقف فی موضع حتّی بلغ منزل عیس بسیف البحر ، فکتب طائفة من الصحابة إلی مسلمی أهل مکّة وأخبروهم بالواقعة وبما قال النبیّ صلی الله علیه و آله فی شأن أبی بصیر ، فلمّا سمع أبو جندل بن سهیل ذلک انفلت من المشرکین ، ولحق أبا بصیر ، ثمّ لحق بهما المسلمون واحداً بعد واحد حتّی اجتمع سبعون رجلاً منهم - وعلی روایة ثلاثمائة - فلمّا ذلک الموضع مختلف عیر قریش وممرّها انتهزوا فرصة واشتغلوا بقتلها ونهب أموالها ، وضیّقوا الأمر علی المشرکین ، فأرسلوا سفیان بن حرب إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یناشدونه باللّٰه والرحم أن یطلب أبا بصیر وأصحابه إلی المدینة ویمنعهم من فعلهم ، فجاء أبو سفیان وقال:یا رسول اللّٰه ، إنّ قریشاً قالوا:من خرج إلیک منّا إلیک فامسکه من غیر حرج ، وقد أقلنا هذا الشرط ولا نناقش فیه بعدُ ، فکتب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله إلی أبی بصیر وأصحابه یدعوهم إلی المدینة ، فبلغ مکتوبه صلی الله علیه و آله إلی أبی بصیر وهو فی حالة السّیاق یجود بنفسه ، فلمّا رأی الکتاب أخذه ومسح به وجهه حتّی مات رحمه الله ، فاشتغل أبو جندل ومن معه من المسلمین بتجهیزه وتکفینه ودفنه ، فلمّا فرغوا توجّهوا إلی المدینة ، وقیل نزل فی تلک القضیّة قوله تعالی:

«هُوَ اَلَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَکَّةَ »

الآیة. (فقال:أوّل ما قضینا علیه) . فی بعض النسخ:«أوّل ما قاضینا علیه» ، أی هذا أوّل ما حکمنا وصالحنا علیه فیلزمکم ردّه إلینا. (فقال رسول اللّٰه:وهل قاضیت علی شیء؟) . الاستفهام للإنکار ، ولعلّ المراد أنّه لم یتمّ الکتاب بَعدُ ، ولم ینعقد عقد الصلح ، فلیس علینا أن نردّه. صرّح به کثیرٌ من أهل السِّیر ، ویفهم أیضاً ممّا نقلناه عن الشیخ الطبرسی رحمه الله. وقیل:معناه:لم نحکم علی کلّ شیء حتّی یدخل فیه هذا . وقیل:یعنی ما قاضیت فیه علی شیء کیف وهو مسلم وهو عندنا ولیس ممّن جاء إلیکم مرتدّاً . وقیل:الظاهر«إن قاضیت» علی صیغة المتکلّم ، أی هل نقضی لک شیئاً من المال لیکون هو عندنا إلّاأنّه عبّر عن المستقبل بصیغة الماضی للدلالة علی ترقّب وقوعه ، فلم یرض سهیل بن عمرو . وقال الفاضل الإسترآبادی: قصده صلی الله علیه و آله أنّه ما قاضینا علی شیء نافع لک ؛ فإنّه کان عالماً بأنّ أبا بصیر بن أسیدوأبا جندل یتقلّبان من المشرکین فی سبعین راکباً یسلمون علی ید أبی جندل ، ویجتمع علیهم ناس من غفار وأسلم وجهینة علی یده حتّی یبلغوا ثلاثمائة مقاتل کلّهم مسلمون ، لا یمرّ علیهم عیر لقریش إلّاأخذوها وقتلوا أصحابها ، وهو ما فهم قصد النبیّ صلی الله علیه و آله ، انتهی . وأنت خبیر بما فی هذه التوجیهات من التعسّف ، والظاهر ما قلناه أوّلاً ؛ لا یقال:یلزم علی ما ذکرت أن لا یردّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أبا جندل ولا یدفعه إلی المشرکین ، لأنّا نقول:لمّا کانت تلک المصالحة لمصالح عامّة المسلمین - کما عرفت - ولابدّ من وقوعها البتّة ، وتوقّف إیقاعها بردّه کما مرّ من عدم رضاء سهیل بالصلح إلّابه ، فلا جرم ردّه إلیه لئلّا تفوت تلک المصلحة. (فقال:یا محمّد ، ما کنت) علی صیغة الخطاب. (بغدّار) . الغدر:ضدّ الوفاء. (قال:فذهب بأبی جندل) . الباء للتعدیة ، أی فردّه رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فذهب به سهیل. (فقال) أی أبو جندل. (تدفعنی إلیه) استفهام أو إنکار. (قال) رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله: (ولم أشترط لک) أی ما کنت اشترطت استثناءک حین العقد وغیره. وقیل:أی لیس هذا شرطاً یخصّک ، بل هذا شرط قاضینا علیه لمصلحة عامّة المسلمین ، ولابدّ من ذلک. أو المراد:لم تکن أنت داخلاً فی هذا الشرط ؛ لمجیئک قبل تمام الکتاب ، لکن هؤلاء یجبروننا علیه. قال:ویحتمل علی بُعدٍ أن یکون إشارة إلی ما وعده علیه السلام بالخلاص والنجاة علی سبیل الاستفهام الإنکاری ، أی ألم أشترط لک بالنجاة؟! (وقال:اللَّهُمَّ اجعل لأبی جندل مخرجاً) أی من الضیق والشدّة. قال ابن الأثیر فی الکامل: فبینا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله یکتب الکتاب إذ جاء أبو جندل بن سهیل بن عمرو یرسف فیالحدید قد انفلت إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فلمّا رأی سهیل ابنه أخذه وقال:یا محمّد ، قد تمّت القضیّة بینک وبینی قبل أن یأتیک هذا ، قال:صدقت ، وأخذه لیردّه إلی قریش ، فصاح أبو جندل:یا معشر المسلمین أردّ إلی المشرکین لیفتنونی عن دینی ، فقال له رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:«احتسب ؛ فإنّ اللّٰه جاعل لک ولمَن معک من المستضعفین فرجاً ومخرجاً ، إنّا قد أعطینا القوم عهودنا علی ذلک فلا نغدر بهم» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 134 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله صلی الله علیه و آله: أبغونی قال الجزری: یقال: ابغنی کذا بهمزة الوصل أی اطلب لی ، و ابغنی بهمزة القطع أی أعنی علی الطلب . قوله علیه السلام: من مزینة أو من جهینة التردید من الراوی و مزینة بضم المیم قبیلة من مضر ، و جهینة أیضا بالضم اسم قبیلة. قوله علیه السلام: فلما أثبتت یقال أثبته أی عرفه حق المعرفة. قوله علیه السلام: هؤلاء الصابئون قال الجزری: یقال: صبأ فلان إذا خرج من دین إلی غیره ، و کانت العرب تسمی النبی صلی الله علیه و آله الصابئ لأنه خرج من دین قریش إلی دین الإسلام . قوله علیه السلام فلم تبرح حتی الساعة أی لم یزل الماء من تلک البئر ، و قد نقل هذا الإعجاز فی روایات کثیرة علی وجه آخر. منها: ما ذکره ابن الأثیر فی کامل التواریخ قال: لما نزلوا بالحدیبیة أخرج سهما من کنانته ، فأعطاه رجلا من أصحابه فنزل فی قلیب من تلک القلب ، فغزره فی جوفه ، فجاش الماء بالری حتی ضرب الناس فیه بعطن ، و کان اسم الذی أخذ السهم ناجیة بن عمر سائق بدن النبی صلی الله علیه و آله انتهی. أقول: قد أوردنا الأخبار الکثیرة فی ذلک فی کتابنا الکبیر فی أبواب معجزاته صلی الله علیه و آله و لا تنافی بینهما کما جمع بینهما بعض أهل السیر و ذکروا أن جریان الماء بین أصابعه صلی الله علیه و آله أیضا کان فی تلک الغزوة. قوله علیه السلام: أبان بن سعید أقول: ذکر أکثر المؤرخین مکانه بدیل بن ورقاء الخزاعی و لا عبرة بقولهم فی مقابلة الخبر المعتبر. قوله علیه السلام: فکان بإزائه أی أتی حتی قام بحذاء النبی صلی الله علیه و آله أو المراد أنه کان قائد عسکر المشرکین ، کما أنه صلی الله علیه و آله کان قائد عسکر المسلمین. قوله: و هی تأکل بعضها أوبار بعض کنایة عن کثرتها و ازدحامها و اجتماعها و إنما قدم صلی الله علیه و آله البدن لیعلموا أنه لا یرید القتال بل یرید النسک. قوله: حالفناکم أی عاهدنا و حلفنا علی الوفاء به. قوله: علی أن تردوا الهدی بدل أو عطف بیان لقوله: علی هذا حالفناکم قال الجزری: فی حدیث الحدیبیة إن قریشا جمعوا لک الأحابیش هم أحیاء من القارة ، انضموا إلی بنی لیث فی محاربتهم قریشا ، و التحبش: التجمع. و قیل حالفوا قریشا تحت جبل یسمی حبشیا فسموا بذلک . و قال الفیروزآبادی : حبشی بالضم - جبل بأسفل مکة ، و منه أحابیش قریش لأنهم تحالفوا بالله إنهم لید علی غیرهم ما سجی لیل ، و وضح نهار ، و ما رسی حبشی انتهی. أی أعتزل معهم عنکم ، و أمنعهم عن معاونتکم. قوله: ولثا الولث: العهد بین القوم یقع من غیر قصد ، أو یکون غیر مؤکد کذا ذکره الجوهری . أقول : قوله علیه السلام: و قد کان جاء کانت هذه القصة علی ما ذکره الواقدی أنه ذهب مع ثلاثة عشر رجلا من بنی مالک إلی مقوقس سلطان الإسکندریة ، و فضل مقوقس بنی مالک علی المغیرة فی العطاء فلما رجعوا و کانوا فی الطریق شرب بنو مالک ذات لیلة خمرا و سکروا ، فقتلهم المغیرة حسدا و أخذ أموالهم ، و أتی النبی صلی الله علیه و آله و أسلم فقبل صلی الله علیه و آله إسلامه و لم یقبل من ماله شیئا ، و لم یأخذ منه الخمس لغدره ، فلما بلغ ذلک أبا سفیان أخبر عروة بذلک ، فأتی عروة رئیس بنی مالک و هو مسعود بن عمرة ، و کلمه فی أن یرضی بالدیة فلم یرض بنو مالک بذلک ، و طلبوا القصاص من عشائر المغیرة ، و اشتعلت بینهم نائرة الحرب ، فأطفأها عروة بلطائف حیله ، و ضمن دیة الجماعة من ماله. و الإشارة إلی هذه القصة هیهنا لتمهید ما سیذکر بعد ذلک من قوله: و الله ما جئت إلا فی غسل سلحتک فقوله: جاء إلی قریش أی عروة و قوله: فی القوم أی لأن یتکلم و یشفع فی أمر المقتولین و قوله کان خرج أی المغیرة. قوله: ما رأیت مثلک رد عما جئت له قال: هذا علی سبیل التعجب ، أی - کیف یکون مثلک فی الشرافة و عظم الشأن مردودا عن مثل هذا المقصد الذی لا یصلح أن یرد عنه أحد ، و الحاصل أنک فی جلالتک ینبغی أن لا ترد عن أی مقصد قصدته ، و مقصدک فی الخیریة بحیث لا ینبغی أن یمنع عنه أحد ، و مع اجتماعهما یرید قومک أن یصدوک عن ذلک. قوله: تناول لحیته أی لحیة الرسول ، و کانت عادتهم ذلک فیما بینهم عند مکالمتهم ، و لجهله بشأنه صلی الله علیه و آله و عدم إیمانه لم یعرف أن ذلک لا یلیق بجنابة صلی الله علیه و آله قوله: یا غدر بضم الغین و فتح الدال - قال الجوهری: الغدر: ترک الوفاء و قد غدر به فهو غادر و غدر و أکثر ما یستعمل هذا فی النداء بالشتم ، یقال: یا غدر و فی الحدیث أ لست أبتغی فی غدرتک . و قال الجزری: فی حدیث الحدیبیة قال عروة بن مسعود للمغیرة: یا غدر و هل غسلت غدرتک إلا بالأمس غدر: معدول عن غادر للمبالغة ، یقال للذکر غدر و للأنثی غدار کقطام و هما مختصان بالنداء فی الغالب . و قال فی المغرب : السلح : التغوط . أقول: الظاهر أن قوله: جئت بصیغة المتکلم أی جئت الآن أو قبل ذلک عند إطفاء نائرة الفتنة لإصلاح قبائح أعمالک ، فلم تمنعنی عن الرسول صلی الله علیه و آله و یمکن أن یقرأ بصیغة الخطاب أی لم یکن مجیئک إلی النبی صلی الله علیه و آله للإسلام بل للهرب مما صنعت من الخیانة و أتیت من الجنایة. قوله: یناشدونک أی یسألونک ، و یقسمون علیک بالله و بالرحم التی بینک و بینهم فی أن تدخل علیهم أی فی ترکه. قوله: فتأخر عن السرج أی رکب عثمان علی السرج ، و رکب خلفه تعظیما له. قوله: و کانت المناوشة المناوشة المناولة فی القتال أی کان المشرکون فی تهیئة القتال أی عند ذلک وقع بین المسلمین و بینهم محاربة کما نقل. قوله: و ضرب بإحدی یدیه لیتأکد علیه الحجة و العهد و المیثاق فیستوجب بنکثه أشد العذاب کما قال تعالی فیه و فی أخویه و أضرابهم:

فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّمٰا یَنْکُثُ عَلیٰ نَفْسِهِ . قوله: ثم ذکر القصة أی ما جری بینه و بین قریش من حبسه و منعه عن الرجوع أو من طلبهم للصلح و إصرارهم علی عدم دخوله فی هذه السنة. و قیل قوله: - ثم ذکر - کلام الراوی أی ثم ذکر الصادق القضیة و ما جری فیها و ترک الراوی ذکرها اختصارا. قوله: هذا الذی بالیمامة کانوا یقولون لمسیلمة رحمن الیمامة. قوله علیه السلام: هذا ما قاضی رسول الله قال الجزری: فی حدیث الحدیبیة هذا ما قاضی علیه محمد هو فاعل من القضاء: الفصل و الحکم ، لأنه کان بینه و بین أهل مکة . قوله: فقال الناس أی کرر الصحابة و أعادوا هذا القول بعد سماعهم اسمه صلی الله علیه و آله تصدیقا له ، و ردا علی من أنکره. قوله علیه السلام: و رسول الله صلی الله علیه و آله غیر مستکره أی لا یجبره الرسول صلی الله علیه و آله علی الإسلام. قوله: و علی أن یعبد الله فیکم أی أخذ النبی علیهم العهد أن لا یؤذوا المسلمین فی مکة زاد الله شرفها و غیرها ، و یعبدوا الله بینهم من غیر تقیة. قوله علیه السلام: و إن کانوا لیتهادون الستور فی بعض النسخ بالتاء المثناة الفوقانیة و فی بعضها بالیاء المثناة التحتانیة ، فعلی الأول هو جمع الستر المعلق علی الأبواب و غیرها ، و علی الثانی إما المراد المعروف المتخذ من الجلود أو نوع من الثیاب. و قال الفیروزآبادی: السیر - بالفتح - الذی یقد من الجلود ، و الجمع سیور . و قال الجوهری: المسیر من الثیاب الذی فیه خطوط کالسیور و علی التقادیر هذا کلام الصادق لبیان ثمرة هذه المصالحة ، و کثرة فوائدها بأنها صارت موجبة لأمن المسلمین بحیث کانوا یبعثون الهدایا من المدینة إلی مکة من غیر منع و خوف ، و رغب أهل مکة فی الإسلام ، و أسلم جم غفیر منهم من غیر حرب و قتال. قوله علیه السلام: فضرب سهیل قال الشیخ أبو علی الطبرسی فی مجمع البیان فقال سهیل: علی أنه لا یأتیک منا رجل و إن کان علی دینک إلا رددته إلینا ، و من جاءنا ممن معک لم نرده علیک ، فقال المسلمون: سبحان الله کیف یرد إلی المشرکین و قد جاء مسلما ، فقال رسول الله: من جاءهم منا فأبعده الله ، و من جاءنا منهم رددناه إلیهم فمن علم الله الإسلام من قلبه جعل له مخرجا ، إلی أن قال: فبینا هم کذلک إذ جاء أبو جندل بن سهیل بن عمرو یرسف فی قیوده قد خرج من أسفل مکة حتی رمی بنفسه بین أظهر المسلمین ، فقال سهیل: هذا یا محمد أول ما أقاضیک علیه أن ترده ، فقال النبی صلی الله علیه و آله: إنا لم نقض بالکتاب بعد ، قال: و الله إذا لا أصالحک علی شیء فقال النبی فأجره لی ، فقال: ما أنا بمجیره لک قال: بلی فافعل ، قال: و ما أنا بفاعل قال مکرز: بلی قد أجرناه ، قال أبو جندل بن سهیل: معاشر المسلمین أ أرد إلی المشرکین و قد جئت مسلما أ لا ترون ما قد لقیت و کان قد عذب عذابا شدیدا . و قال رحمه الله فی کتاب أعلام الوری: فجاء أبو جندل إلی النبی صلی الله علیه و آله حتی جلس إلی جنبه ، فقال أبوه سهیل: رده علی ، فقال المسلمون لا ترده فقام صلی الله علیه و آله و أخذ بیده فقال صلی الله علیه و آله: اللهم إن کنت تعلم أن أبا جندل لصادق فاجعل له فرجا و مخرجا ثم أقبل علی الناس ، و قال: إنه لیس علیه بأس ، إنما رجع إلی أبیه و أمه و إنی أرید أن أتم لقریش شرطها ، و رجع رسول الله صلی الله علیه و آله إلی المدینة و أنزل الله فی الطریق سورة الفتح

إِنّٰا فَتَحْنٰا لَکَ فَتْحاً مُبِیناً . قال الصادق علیه السلام فما انقضت تلک المدة حتی کاد الإسلام یستولی علی أهل مکة و لما رجع رسول الله صلی الله علیه و آله إلی المدینة انفلت بصیر بن أسید بن حارثة الثقفی من المشرکین و بعث الأخنس بن شریق فی أثره رجلین فقتل أحدهما و أتی رسول الله صلی الله علیه و آله مسلما مهاجرا ، فقال: مسعر حرب لو کان معه أحد ثم ، قال شأنک بسلب صاحبک و اذهب حیث شئت فخرج أبو بصیر و معه خمسة نفر کانوا قدموا معه مسلمین حتی کانوا بین العص و ذی المروة من أرض جهینة علی طریق عیرات قریش مما یلی سیف البحر ، و انفلت أبو جندل بن سهیل فی سبعین راکبا أسلموا فلحق بأبی بصیر و اجتمع إلیهم ناس من غفار و أسلم و جهینة حتی بلغوا ثلاثمائة مقاتل و هم مسلمون لا یمر بهم عیر لقریش إلا أخذوها ، و قتلوا أصحابها فأرسلت قریش أبا سفیان بن حرب إلی رسول الله صلی الله علیه و آله یسألونه و یتضرعون إلیه أن یبعث إلی أبی بصیر و أبی جندل و من منهم فیقدموا علی و قالوا من خرج منا إلیک فأمسکه من غیر حرج أنت فیه ، فعلم الذین کانوا أشاروا علی رسول الله صلی الله علیه و آله أن یمنع أبا جندل من أبیه - بعد القصة أن طاعة رسول الله صلی الله علیه و آله خیر لهم فیما أحبوا و فیما کرهوا . قوله صلی الله علیه و آله: و هل قاضیت علی شیء أی لم یتم الصلح ، و لم یکتب الکتاب بعد فلیس هذا داخلا فیما نقاضی علیه کما مر فیما أورده الطبرسی. و قال الفاضل الأسترآبادی: قصده صلی الله علیه و آله إنه ما قاضینا علی شیء نافع لک فإنه کان عالما بأن أبا بصیر بن أسید و أبا جندل یتقلبان من المشرکین فی سبعین راکبا یسلمون علی ید أبی جندل و یجتمع علیهم ناس من غفار و أسلم و جهینة حتی یبلغوا ثلاثمائة مقاتل کلهم مسلمون لا یمر علیهم عیر لقریش إلا أخذوها و قتلوا أصحابها و هو ما فهم قصد النبی صلی الله علیه و آله ، انتهی ، و لا یخفی بعده. قوله صلی الله علیه و آله: و لم أشترط لک أی لیس هذا شرطا یخصک بل هذا شرط قاضینا علیه لمصلحة عامة المسلمین ، و لا بد من ذلک أو المراد لم تکن أنت داخلا فی هذا الشرط لمجیئک قبل تمام الکتاب لکن هؤلاء یجبروننا علیه ، أو ما کنت اشترطت لک علیهم أن تکون مستثنی من ذلک ، فلا یمکننا الغدر معهم ، و هذا أظهر و یحتمل علی بعد أن یکون إشارة إلی ما وعده صلی الله علیه و آله بالخلاص و النجاة علی سبیل الاستفهام الإنکاری ، أی أ لم أشترط لک بالنجاة. و قال ابن الأثیر فی الکامل: فبینا رسول الله یکتب الکتاب إذ جاء أبو جندل ابن سهیل بن عمرو یرسف فی الحدید قد انفلت إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فلما رأی سهیل ابنه أخذه و قال: یا محمد قد تمت القضیة بینک و بینی قبل أن یأتیک هذا ، قال: صدقت و أخبره لیرده إلی قریش فصاح أبو جندل أنا معشر المسلمین أرد إلی المشرکین لیفتنونی عن دینی ، فقال له رسول الله صلی الله علیه و آله: احتسب ، فإن الله جاعل لک و لمن اتبعک من المستضعفین فرجا و مخرجا ، إنا قد أعطینا القوم عهودنا علی ذلک فلا نغدر بهم .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 448 

الحدیث 504

504/15319 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْفَضْلِ أَبِی الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أَوْ جاوءُکُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ یُقاتِلُوکُمْ أَوْ یُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ»(7) قَالَ (8): «نَزَلَتْ فِی بَنِی مُدْلِجٍ ؛ لاِءَنَّهُمْ جَاوُوا إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالُوا : إِنَّا قَدْ حَصِرَتْ صُدُورُنَا أَنْ نَشْهَدَ أَنَّکَ رَسُولُ اللّهِ ، فَلَسْنَا مَعَکَ وَلاَ مَعَ قَوْمِنَا عَلَیْکَ» .

قَالَ : قُلْتُ : کَیْفَ(9) صَنَعَ بِهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟

قَالَ: «وَاعَدَهُمْ(10) إِلی أَنْ یَفْرُغَ مِنَ الْعَرَبِ ، ثُمَّ یَدْعُوهُمْ ، فَإِنْ أَجَابُوا ، وَإِلاَّ قَاتَلَهُمْ»(11).

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضل ابو العبّاس می گوید:امام صادق علیه السّلام در بارۀ آیۀ شریفۀ:«...أَوْ جٰاؤُکُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ یُقٰاتِلُوکُمْ أَوْ یُقٰاتِلُوا قَوْمَهُمْ »... فرمود:این آیه در بارۀ بنی مدلج نازل گشت ، زیرا آنها نزد رسول خدا آمده گفتند:ای رسول خدا!ما دلتنگیم از اینکه گواهی دهیم تو رسول خدایی ، و ما نه با توییم و به سود تو می جنگیم و نه با قوم خود علیه تو به کار زار درآییم. راوی می گوید:من عرض کردم:پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در برابر این سخن آنها چه واکنشی نشان داد؟حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و آله و سلّم فرمود:با آنها پیمان بست تا پس از فراغت از کار عربها آنها را به اسلام فراخواند ، اگر پذیرفتند که چه بهتر و الاّ با آنها به جنگ پردازد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 375 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضل ابی العباس از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(92-النساء)یا نزد شما آیند و دلتنگ باشند از اینکه با شما بجنگند و یا با قوم خود بجنگند-فرمود در باره بنی مدلج نازل شده زیرا آنها نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمدند و گفتند راستی که ما دلتنگیم و بر ما ناگوار است که شهادت بدهیم تو رسول خدائی پس ما نه با تو همراه هستیم و نه با قوم خود در برابر تو باشیم و اعلام بی طرفی می نمائیم ، گوید من گفتم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)با آنها چه کرد؟ در پاسخ گفت با آن ها قرارداد کرد که بیطرفی آنها را محترم شمارد تا از عرب فراغت یابد سپس آنها را دعوت کند و اگر پذیرفتند(بسیار خوب)و اگر نه با آنها بجنگد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 248 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

504 - فضل ابی العباس گوید: امام صادق علیه السّلام گفتار خدای عز و جل:«... و آنان که پیش شما آمده اند و سینۀ ایشان از پیکار با شما یا پیکار با قومشان تنگ شده...» (سورۀ نساء آیه 90) فرمود: این آیه در بارۀ بنی مدلج نازل گشت زیرا آنها بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده گفتند: ای رسول خدا ما دلتنگیم (و بر ما ناگوار است) از اینکه گواهی دهیم تو رسول خدائی ، و ما نه با تو همراه هستیم و بسود تو میجنگیم ، و نه با قوم خود بر علیه تو وارد جنگ میشویم. راوی گوید: من عرضکردم: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) با چنین پیشنهادی نسبت بآنها چه عملی انجام داد؟ حضرت فرمود: با آنها وعده گذارد تا پس از اینکه از کار عرب فراغت یابد بهمان حال باشند و سپس آنها را باسلام دعوت کند اگر پذیرفتند که هیچ و گر نه با آنها جنگ کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 162 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق. (قوله:عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام فی قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة النساء:

«وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَمٰا کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَوٰاءً فَلاٰ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِیٰاءَ حَتّٰی یُهٰاجِرُوا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَ اُقْتُلُوهُمْ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ لاٰ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِیًّا وَ لاٰ نَصِیراً * `إِلاَّ اَلَّذِینَ یَصِلُونَ »

وینتهون إلی قوم عاهدوکم وتفارقوا محاربتکم ، والقوم هم خزاعة. وقیل:هم الأسلمیّون ؛ فإنّه علیه السلام وادعَ وقت خروجه إلی مکّة هلال بن عویم السلمی علی أن لا یعینه ولا یعین علیه ، ومن لجأ إلیه فله من الجوار مثل ما له .وقیل:بنو بکر بن زید بن مناة .

«أَوْ جٰاؤُکُمْ »

عطف علی الصلة ، أی الذین جاءوکم کافّین عن قتالکم وقتال قومهم ، استثنی عن المأمور بأخذهم وقتلهم من ترک المحاربین ، فلحق بالمعاهدین ، وأتی الرسول وکفّ عن قتال الفریقین ، أو علی صفة قوم وکأنّه قیل:إلّاالذین یصلون إلی قوم معاهدین ، أو قوم کافّین عن القتال لکم وعلیم ، والأوّل أظهر لقوله:

«فَإِنِ اِعْتَزَلُوکُمْ ».

«حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ »

حال بإضمار«قد» ، ویدلّ علیه«أن». قری:«حَصِرَةٌ صدورهم» و«حصرات». أو بیان ل«جاؤکم». وقیل:صفة محذوف ، أی جاؤوکم قوماً حصرت صدورهم ، وهم بنو مدلج (جاؤوا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) غیر مقاتلین ، والحصر:الضیق ، والانقباض .

«أَنْ یُقٰاتِلُوکُمْ أَوْ یُقٰاتِلُوا قَوْمَهُمْ »

أی عن أنْ ، أو لإنْ ، أو کراهة أن یقاتلوکم. (قال:نزلت فی بنی مدلج) بضمّ المیم وکسر اللّام:قبیلة من کنانة. وقد یترائی أنّ قوله: (إنّا قد حصرت صدورنا) یکون تفسیراً لقوله تعالی:

«حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ »

فلا تغفل. والحصر - بالتحریک -:ضیق الصدر ، وفعله کعلم. و قوله علیه السلام:(واعدهم) من المواعدة ، وهی أن یعد بعضهم بعضاً. وفی بعض النسخ:«وادعهم» من الموادعة ، وهی المهادنة ، والمصالحة. و قوله:(ثمّ یدعوهم) یعنی إلی الإسلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 136 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله علیه السلام: نزلت فی بنی مدلج قال البیضاوی: فی قوله تعالی:

إِلاَّ اَلَّذِینَ یَصِلُونَ إِلیٰ قَوْمٍ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ مِیثٰاقٌ

استثناء من قوله:

فَخُذُوهُمْ وَ اُقْتُلُوهُمْ *

أی إلا الذین یصلون و ینتهون إلی قوم عاهدوکم ، و یفارقون محاربتکم ، و القوم هم خزاعة ، و قیل: هم الأسلمیون ، فإنه علیه السلام و ادع وقت خروجه إلی مکة هلال ابن عویمر الأسلمی علی أن لا یعینه ، و لا یعین علیه ، و من لجأ إلیه فله من الجوار مثل ماله ، و قیل بنو بکر بن زید بن مناة

أَوْ جٰاؤُکُمْ

عطف علی الصلة أی أو الذین جاءوکم کافین عن قتالکم و قتال قومهم ، استثنی عن المأمور بأخذهم و قتلهم من ترک المحاربین ، فلحق بالمعاهدین ، أو أتی الرسول صلی الله علیه و آله فکف عن قتال الفریقین علی صفة قوم ، و کأنه قیل الذین یصلون إلی قوم معاهدین أو قوم کافین عن القتال لکم و علیکم ، و الأول أظهر لقوله: فإن اعتزلوکم

حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ

حال بإضمار قد ، و یدل علیه أن قرئ حصرت و حصرات ، أو بیان لجاءوکم و قیل صفة محذوف أی جاءوکم قوما حصرت صدورهم ، و هم بنو مدلج جاءوا رسول الله صلی الله علیه و آله غیر مقاتلین ، و الحصر: الضیق و الانقباض انتهی . و قال علی بن إبراهیم: أنها نزلت فی أشجع حیث وادعهم رسول الله صلی الله علیه و آله و ذکر قصتهم لکن لم یسنده إلی خبر. و ذکر الشیخ الطبرسی (رحمة الله علیه) أن المروی عن أبی جعفر أنه قال: المراد بقوله تعالی:

قَوْمٍ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ مِیثٰاقٌ *

هو هلال بن عویمر السلمی و به قال السدی و ابن زید ، و قیل: هم بنو مدلج و کان سراقة بن مالک بن جعشم جاء إلی النبی صلی الله علیه و آله بعد أحد ، فقال: أنشدک الله و النعمة و أخذ منه میثاقا أن لا یغزو قومه ، فإن أسلم قریش أسلموا ، لأنهم کانوا فی عقد قریش فحکم الله فیهم ما حکم فی قریش ففیهم نزل هذا ، ذکره عمر بن شیبة انتهی. أقول: ما ذکره البیضاوی هو الموافق لخبر الکتاب ، و الأقرب إلی الصواب. قوله: قد حصرت صدورنا لیس هذا تفسیر حصرت صدورهم فلا تغفل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 450 

ص: 724


1- فی الوافی : «علی أبی جندل ابنه ، وکان قد أسلم . علیه ، أی علی ردّه إلینا» . وفی شرح المازندرانی : «ضرب علیه ، أی أمسکه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 191 (ضرب) .
2- فی الوافی : «هل» بدون الواو .
3- فی الوافی : «هل قاضیت علی شیء استفهام إنکار ؛ یعنی ما قاضیت فیه علی شیء ، کیف وهو مسلم وقد کان عندنا ولیس ممّن جاء إلینا بعد هذه المحاکمة» . وقیل غیر ذلک ، فراجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 435 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 447 .
4- الغدّار ، من ا لغدر ، وهو ضدّ الوفاء . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 626 (غدر) . وفی الوافی : «إنّما لم یردّ صلی الله علیه و آله علی سهیل القول بعد أن نفی عنه الغدر بأنّ ذلک لیس بغدر لکرمه وحیائه» .
5- فی «بن» : «أو لم أشترط» . وفی «ن» : «ألم أشترط» .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 371 ، ح 25468 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 365 ، ح 13 .
7- النساء (4) : 90 .
8- فی «بن» : «فقال» .
9- فی الوافی : «فکیف» .
10- فی «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «د ، م» والبحار والوافی وشرح المازندرانی : «وادعهم» .
11- الوافی ، ج 26 ، ص 434 ، ح 25519 ؛ البحار ، ج 19 ، ص 172 ، ح 17 .

الحدیث 505

505/15320 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ 8 / 328

دَاوُدَ بْنِ أَبِی یَزِیدَ وَهُوَ فَرْقَدٌ ، عَنْ أَبِی یَزِیدَ الْحَمَّارِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ تَبَارَکَ وَتَعَالی بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَکٍ فِی إِهْلاَکِ قَوْمِ

لُوطٍ : جَبْرَئِیلَ ، وَمِیکَائِیلَ ، وَإِسْرَافِیلَ ، وَکَرُوبِیلَ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِمْ ، فَمَرُّوا بِإِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَهُمْ مُعْتَمُّونَ ، فَسَلَّمُوا عَلَیْهِ ، فَلَمْ یَعْرِفْهُمْ وَرَأی هَیْئَةً حَسَنَةً ، فَقَالَ : لاَ یَخْدُمُ هوءُلاَءِ أَحَدٌ إِلاَّ أَنَا بِنَفْسِی وَکَانَ صَاحِبَ أَضْیَافٍ(1) ، فَشَوی لَهُمْ عِجْلاً سَمِینا حَتّی أَنْضَجَهُ(2) ، ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَیْهِمْ «فَلَمَّا» وَضَعَهُ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ «رَأی أَیْدِیَهُمْ لا تَصِلُ إِلَیْهِ نَکِرَهُمْ(3) وَأَوْجَسَ(4) مِنْهُمْ خِیفَةً»(5)

فَلَمَّا رَأی ذلِکَ(6) جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، حَسَرَ(7) الْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ وَعَنْ رَأْسِهِ(8) ، فَعَرَفَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، فَقَالَ : أَنْتَ هُوَ؟ فَقَالَ(9) : نَعَمْ ، وَمَرَّتِ امْرَأَتُهُ سَارَةُ(10) ، فَبَشَّرَهَا (11) بِإِسْحَاقَ ، وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ یَعْقُوبَ(12) ، فَقَالَتْ : مَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَجَابُوهَا(13) بِمَا فِی الْکِتَابِ

ص: 725


1- فی الوافی والکافی ، ح 10324 : «ضیافة» .
2- یقال : نضج اللحم والفاکهة نضجا ، من باب تعب ، أی طاب أکله ، وأنضجته بالطبع ، أی جعلته ناضجا . راجع : المصباح المنیر ، ص 609 (نضج) .
3- فی «بف» والوافی : «فنکرهم» .
4- «أوجس» أی أضمر وأحسّ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 792 (وجس) .
5- هود (11) : 70 .
6- فی «بف» : - «ذلک» .
7- «حسر العمامة» أی کشفها . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 383 (حسر) .
8- فی الکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 46 : - «وعن رأسه» .
9- فی الوافی : «قال» .
10- فی الوافی : «سارة امرأته» .
11- فی تفسیر العیّاشی ، ح 46 : «فبشّرناها» .
12- فی شرح المازندرانی : «یعقوب إمّا بالفتح عطف علی إسحاق ، وفتحته للجرّ ؛ لأنّه غیر منصرف إلاّ أنّه وقع الظرف بین المتعاطفین ، أو بالرفع علی أنّه مبتدأ ، خبره محذوف ، أی ویعقوب مولود من وراء إسحاق ، کما صرّح به صاحب الکشّاف وغیره» . وراجع : الکشّاف ، ج 2 ، ص 281 ؛ مجمع البیان ، ج 5 ، ص 303 ، ذیل الآیة 71 من سورة هود (11).
13- فی «بف ، بن» والوافی وشرح المازندرانی وتفسیر العیّاشی ، ح 46 : «وأجابوها» .

الْعَزِیزِ .(1)

فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام لَهُمْ : فِیمَا ذَا(2) جِئْتُمْ؟ قَالُوا لَهُ(3) : فِی إِهْلاَکِ قَوْمِ لُوطٍ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنْ کَانَ فِیهَا مِائَةٌ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ تُهْلِکُونَهُمْ(4)؟ فَقَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : لاَ ، قَالَ : فَإِنْ کَانُوا خَمْسِینَ(5)؟ قَالَ(6) : لاَ ، قَالَ : فَإِنْ کَانُوا ثَلاَثِینَ(7)؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِنْ کَانُوا عِشْرِینَ(8)؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِنْ کَانُوا(9) عَشَرَةً؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ ، فَإِنْ کَانُوا(10) خَمْسَةً؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِنْ کَانُوا(11) وَاحِدا(12)؟ قَالَ : لاَ ، قالَ : إِنَّ(13) فِیها لُوطا ، قالُوا : «نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِیها لَنُنَجِّیَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ کانَتْ مِنَ الْغابِرِینَ»(14) ، ثُمَّ مَضَوْا» .

وَقَالَ الْحَسَنُ الْعَسْکَرِیُّ أَبُو مُحَمَّدٍ(15) : «لاَ أَعْلَمُ···

ص: 726


1- اشارة إلی الآیة 72 و 73 من سورة هود: «قَالَتْ یَ_وَیْلَتَیآ ءَأَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ وَ هَ_ذَا بَعْلِی شَیْخًا إِنَّ هَ_ذَا لَشَیْ ءٌ عَجِیبٌ * قَالُوآاْ أَتَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَکَ_تُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَّجِیدٌ».
2- فی الوافی : «لماذا» بدل «لهم فیما ذا» .
3- فی الوافی : - «له» .
4- فی الوافی : «أتهلکونهم» .
5- فی الوافی : «فإن کان فیها خمسون» .
6- فی «بن» : «قالوا» .
7- فی الوافی : «فإن کان فیها ثلاثون» .
8- فی الوافی : «فإن کان فیها عشرون» .
9- فی الوافی : «فإن کان فیها» .
10- فی الوافی : «فإن کان فیها» .
11- فی «ن» : - «کانوا» .
12- فی الوافی : «وإن کان فیها واحد» .
13- فی «ن ، بف» والوافی والکافی ، ح 10324 : «فإنّ» .
14- العنکبوت (29) : 32 . فی الوافی : «من الغابرین ، أی من الباقین فی العذاب» . وفی المرآة : «من الغابرین ، أی من الباقین فی قومه والمتخلّفین عن لوط حتّی هلکت ؛ لأنّها کانت علی دینهم فلم تؤمن به . وقیل : معناه : کانت من الباقین فی عذاب اللّه» .
15- فی «بف» : «أبو محمّد الحسن العسکری صلوات اللّه علیه» . وفی الکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 46 : «الحسن بن علیّ» . وفی الوافی «قال الحسن بن علی قال» بدل «قال الحسن بن العسکری أبو محمّد» وقال العلاّمة الفیض : «هو _ أی أبو محمّد _ کنیة ابن فضّال ، وربما یوجد فی بعض النسخ أبو محمّد الحسن العسکری ، ویستفاد من هذه النسخة أنّ الخبر مرویّ من تفسیر الإمام» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامشه : «هذه النسخة من تصرّفات بعض النسّاخ قطعا ، ولایمکن أن یکون الروایة مأخوذة عن التفسیر المنسوب إلی الإمام علیه السلام ؛ إذا لیس فی أسناد الحدیث أحد من رواة التفسیر المذکور» . وفی المرآة : «قوله : قال الحسن العسکری ، الظاهر أنّ العسکریّ من طغیان قلم الناسخین ، وفی تفسیر العیّاشی وقد مضی فی کتاب الطلاق من هذا الکتاب أیضا : الحسن بن علیّ بدون أبی محمّد أیضا ، فالظاهر حینئذ أنّ المراد الحسن بن علیّ بن فضّال بأن یکون ذکر هذا فی أثناء روایة الحدیث علی وجه التفسیر والتبیین ، وکنیته أیضا أبو محمّد فلاینافیه إن کان فی الخبر . ویحتمل أیضا أن یکون من کلام الصادق علیه السلام راویا عن الحسن بن علیّ علیه السلام ، وهو بعید . وعلی نسخة العسکری یحتمل أن یکون کلام محمّد بن یحیی ، روی هذا عن أبی محمّد العسکری ، ذکره فی أثناء تلک الروایة لتوضیحها» . وراجع : تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 153 ، ح 46 .

ذَا(1) الْقَوْلَ إِلاَّ وَ هُوَ یَسْتَبْقِیهِمْ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «یُجادِلُنا فِی قَوْمِ لُوطٍ»(2) فَأَتَوْا 8 / 329

لُوطا وَهُوَ فِی زِرَاعَةٍ لَهُ(3) قُرْبَ الْمَدِینَةِ(4) ، فَسَلَّمُوا عَلَیْهِ وَهُمْ مُعْتَمُّونَ ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَأی هَیْئَةً حَسَنَةً ، عَلَیْهِمْ عَمَائِمُ بِیضٌ ، وَثِیَابٌ بِیضٌ ، فَقَالَ لَهُمُ : الْمَنْزِلَ ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، فَتَقَدَّمَهُمْ وَمَشَوْا خَلْفَهُ ، فَنَدِمَ عَلی عَرْضِهِ عَلَیْهِمُ الْمَنْزِلَ ، وَقَالَ(5) : أَیَّ شَیْءٍ صَنَعْتُ ، آتِی بِهِمْ قَوْمِی وَأَنَا أَعْرِفُهُمْ؟ فَالْتَفَتَ إِلَیْهِمْ ، فَقَالَ : إِنَّکُمْ تَأْتُونَ(6) شِرَارَ خَلْقِ اللّهِ(7) ، وَقَدْ قَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : لاَ نَعْجَلُ(8) عَلَیْهِمْ حَتّی یَشْهَدَ(9) ثَلاَثَ شَهَادَاتٍ(10) ، فَقَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : هذِهِ وَاحِدَةٌ .

ثُمَّ مَشی سَاعَةً ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیْهِمْ ، فَقَالَ : إِنَّکُمْ تَأْتُونَ (11) شِرَارَ خَلْقِ اللّهِ(12) ، ص: 727


1- فی الوافی : «هذا» .
2- هود (11): 70 .
3- فی الوافی : - «له» .
4- فی الوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «القریة» .
5- فی «بن» والوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «فقال» .
6- فی الوافی : «لتأتون» .
7- فی «د ، بح ، جت» والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «شرارا من خلق اللّه» .
8- فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «لا تعجل» .
9- فی الکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : + «علیهم» .
10- فی الوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «مرات» .
11- فی الوافی : «لتأتون» .
12- فی حاشیة «جت» والوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «شرارا من خلق اللّه» .

فَقَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : هذِهِ اثْنَتَانِ(1) .

ثُمَّ مَضی ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الْمَدِینَةِ الْتَفَتَ إِلَیْهِمْ ، فَقَالَ : إِنَّکُمْ تَأْتُونَ(2) شِرَارَ خَلْقِ

اللّهِ ، (3) فَقَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : هذِهِ ثَالِثَةٌ(4) .

ثُمَّ دَخَلَ وَدَخَلُوا مَعَهُ(5) ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ امْرَأَتُهُ رَأَتْ هَیْئَةً حَسَنَةً ، فَصَعِدَتْ(6) فَوْقَ السَّطْحِ ، وَصَفَّقَتْ(7) فَلَمْ یَسْمَعُوا فَدَخَّنَتْ .

فَلَمَّا رَأَوُا الدُّخَانَ أَقْبَلُوا یُهْرَعُونَ(8) إِلَی الْبَابِ ، فَنَزَلَتْ(9) إِلَیْهِمْ ، فَقَالَتْ : عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَیْتُ(10) قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ هَیْئَةً ، فَجَاؤُوا إِلَی الْبَابِ لِیَدْخُلُوهَا(11) ، فَلَمَّا رَآهُمْ لُوطٌ قَامَ إِلَیْهِمْ ، فَقَالَ : یَا قَوْمِ اتَّقُوا اللّهَ «وَلا تُخْزُونِ فِی ضَیْفِی أَ لَیْسَ مِنْکُمْ رَجُلٌ رَشِیدٌ»فَقَالَ(12) : «هوءُلاَءِ بَنَاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ»(13) فَدَعَاهُمْ إِلَی الْحَلاَلِ ، فَقَالُوا : «لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِی بَنَاتِکَ مِنْ حَقٍّ

ص: 728


1- فی «جد» والوافی والکافی ، ح 10324 : «ثنتان» .
2- فی الوافی : «لتأتون» .
3- فی «بن» وحاشیة «جت» الوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «شرارا من خلق اللّه» .
4- فی «بف» : «ثلاثة» . وفی الوافی : «الثالثة» .
5- فی الوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : + «حتّی دخل منزله» .
6- فی «بف» : «وصعدت» .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وحاشیة «جت» والکافی ، ح 10324 . وفی «ع ، جت» والمطبوع : «وصعقت» . وفی الوافی : «فصفّقت» . وفی تفسیر العیّاشی ، ح 53 : «فصعقت» . و«صفّقت» أی ضربت إحدی کفّیها علی الاُخری ، من التصفیق ، وهو الضرب بباطن الراحة علی الاُخری. راجع: تاج العروس ، ج 13 ، ص 274 (صفق) .
8- فی الوافی : + «حتّی جاؤوا» . ویقال : هُرِعَ واُهرع ، بالبناء فیهما للمفعول ، إذا أعجل علی الإسراع ، من الهَرَع ، وهو مشی فی اضطراب وسرعة . راجع : المصباح المنیر ، ص 637 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1036 (هرع) .
9- فی تفسیر العیّاشی ، ح 46 : + «المرأة» .
10- فی الوافی : + «قوما» .
11- فی «د ، ل ، بف ، بن» والوافی : «لیدخلوا» .
12- فی الوافی : «وقال» .
13- هود (11) : 78 . وفی المرآة : «ثمّ اعلم أنّ الآیة فی القرآن هکذا : «یا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُوا اللّه وَلا تُخْزُونِ فِی ضَیْفی» ، فالتعیین فی الخبر إمّا علی النقل بالمعنی ؛ لاتّصال جوابهم بالسؤال ، أو لبیان أنّ ما هو المقدّم فی الآیة کان مؤخّرا فی کلام لوط...» .

وَإِنَّکَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِیدُ»(1) ، فَقالَ : «لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلی رُکْنٍ شَدِیدٍ»(2) فَقَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : لَوْ یَعْلَمُ أَیُّ قُوَّةٍ لَهُ(3) .

فَکَاثَرُوهُ(4) حَتّی دَخَلُوا الْبَیْتَ».

قَالَ(5) : «فَصَاحَ بِهِ(6) جَبْرَئِیلُ : یَا لُوطُ ، دَعْهُمْ یَدْخُلُونَ ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوی(7) جَبْرَئِیلُ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ(8) ، فَذَهَبَتْ أَعْیُنُهُمْ ، وَهُوَ قَوْلُهُ(9) : «فَطَمَسْنا أَعْیُنَهُمْ»(10) .

ثُمَّ نَادی(11) جَبْرَئِیلُ ، فَقَالَ(12) : «إِنّا رُسُلُ رَبِّکَ لَنْ یَصِلُوا إِلَیْکَ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّیْلِ»(13) وَقَالَ لَهُ جَبْرَئِیلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِی إِهْلاَکِهِمْ ، فَقَالَ : یَا جَبْرَئِیلُ عَجِّلْ ، فَقَالَ : «إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَ لَیْسَ الصُّبْحُ بِقَرِیبٍ»» (14).

قَالَ : «فَأَمَرَهُ فَتَحَمَّلَ(15) وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ».

ص: 729


1- هود (11) : 79 .
2- هود (11) : 80 .
3- فی الوافی : + «قال» .
4- فی «بف» وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «فکابره» . و«فکاثروه» أی غلبوا علیه بکثرتهم . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 152 (کثر) .
5- فی «بف» والوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : - «قال» .
6- فی «ع ، ل ، بن ، جد» والوافی : «بهم» .
7- یقال : أهوی إلی الشیء بیده ، أی مدّها نحوه وأمالها إلیه ، إذا کان عن قرب ، فإن کان عن بعد قیل : هوی إلیه ، بغیر ألف . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 285 ؛ المصباح المنیر ، ص 643 (هوا) .
8- فی «م ، بح ، جت» : «نحوهم بإصبعه» .
9- فی الوافی : «قول اللّه عزّوجلّ» .
10- القمر (54) : 37 .
11- فی الوافی والکافی ، ح 10324 وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «ناداه» .
12- فی الوافی : + «له» .
13- هود (11) : 81 .
14- هود (11) : 81 .
15- فی الوافی والکافی ، ح 10324 : + «هو» . وفی شرح المازندرانی : «تحمّل واحتمل بمعنی انتقل وارتحل ، أو تحمل متاعه ، والواو بمعنی مع ، فلایلزم علی الأوّل العطف علی المرفوع المتّصل بلا فصل أو تأکید ، ولا علی الثانی العطف علی المحذوف» .

8 / 330

قَالَ : «ثُمَّ اقْتَلَعَهَا جَبْرَئِیلُ بِجَنَاحِهِ(1) مِنْ سَبْعِ(2) أَرَضِینَ ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتّی سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ(3) الدُّنْیَا(4) نُبَاحَ الْکِلاَبِ وَ صِیَاحَ الدِّیَکَةِ(5) ، ثُمَّ قَلَبَهَا وَأَمْطَرَ عَلَیْهَا وَعَلی مَنْ حَوْلَ الْمَدِینَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّیلٍ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو یزید حمّار به نقل از امام صادق علیه السّلام آورده است که آن حضرت فرمود: خداوند متعال برای نابود کردن قوم لوط چهار فرشته با نامهای جبرئیل ، میکائیل ، اسرافیل و کروبیل برانگیخت.آنها در حالی که عمامه بر سر داشتند بر ابراهیم گذر کردند و بر او درود فرستادند.ابراهیم آنها را نشناخت ولی نمود نیکویی در ایشان یافت ، لذا پیش خود چنین گفت:خدمت به ایشان را جز من شایسته نیست.ابراهیم میهمان دوست بود ، پس گوسالۀ فربهی برای آنها بریان کرد تا بپخت و آن را پیش روی ایشان نهاد.پس چون گوساله را در برابر آنها گذاشت دید که دست آنها به گوساله نمی رسد.پس آنها را ناشناس تشخیص داد و از آنها هراسی در دلش افتاد.جبرئیل که چنین دید عمامه از چهره برگرفت و ابراهیم او را به جای آورد و گفت:تو همویی؟جبرئیل گفت:آری.در این وقت ساره همسر ابراهیم از پیش آنها گذشت و جبرئیل او را به آمدن اسحاق بشارت داد و از پی اسحاق هم به یعقوب نویدش داد.در این هنگام ساره همان سخنی را که خداوند عزّ و جلّ از او نقل کرده[هود/72]گفت ، و آنها هم همان پاسخی را بدو دادند که در قرآن[هود/73]آمده.ابراهیم به آنها گفت:برای چه آمده اید؟فرشتگان گفتند:برای نابود کردن قوم لوط آمده ایم.ابراهیم گفت:اگر در میان آنها صد مؤمن یافت شود باز هم آنها را نابود خواهید کرد؟جبرئیل گفت:خیر.ابراهیم گفت:اگر پنجاه نفر باشند چه؟جبرئیل گفت:خیر.ابراهیم گفت:اگر سی تن باشند چه؟جبرئیل گفت:خیر.ابراهیم گفت:اگر بیست تن باشند چه؟جبرئیل گفت:خیر.ابراهیم گفت:اگر ده تن باشند چه؟جبرئیل گفت:خیر ، ابراهیم گفت:اگر پنج تن باشند چه؟جبرئیل گفت: خیر.ابراهیم گفت:اگر یک تن باشد چه؟جبرئیل گفت:خیر.در این هنگام ابراهیم گفت: لوط که در میان آنهاست؟فرشتگان در پاسخ گفتند:ما بدان کس که در میان آنهاست داناتریم.ما او و خاندانش را رهایی بخشیم مگر زنش را که از ماندگان است.آنها سپس رفتند. ابو محمّد حسن عسکری گفته است:برای این سخن مقصودی نمی دانم مگر آنکه ابراهیم می خواسته آنها را از نابودی برهاند ، و این همان سخن پروردگار است که فرمود: «...یُجٰادِلُنٰا فِی قَوْمِ لُوطٍ » . پس فرشتگان نزد لوط آمدند در حالی که او در کشتزار خود در نزدیکی شهر بود. فرشتگان همان طور که عمامه بر سر داشتند بر آن حضرت درود فرستادند.لوط که آنها را در آن وضع و شکل نیکو و عمامه ها و جامه های سفید دید به منزلش دعوتشان کرد و آنها نیز پذیرفتند.لوط جلو افتاد و آنها در پی او به راه افتادند.لوط در بین راه از اینکه ایشان را به منزلش خوانده بود پشیمان شدو با خود گفت:عجب کاری کردم!اینان را به میان قوم خود می بردم که بخوبی می شناسمشان ، لذا بدیشان روی کرد و گفت:جز این نیست که شما به سوی بدترین خلق خدا می روید.جبرئیل[پیشتر]گفته بود:ما در عذاب این مردم شتاب نخواهیم کرد تا لوط سه بار به بدی آنها گواهی دهد.در این هنگام جبرئیل گفت: این یک بار.سپس لوط به راه افتاد و اندکی از مسافت را که پیمود دوباره بدیشان رو کرد و گفت:همانا که شما به سوی بدترین مردم خدا می روید.جبرئیل گفت:این دو بار.لوط به راه افتاد و چون به دروازۀ شهر رسید گفت:براستی که شما به سوی بدترین خلایق خدا روانید.جبرئیل گفت:این هم سه بار. سپس لوط وارد شهر شد و فرشتگان هم همراه او وارد شدند.زن لوط که آنها را زیبا یافت بر بام خانه رفت و فریاد زد ولی قوم لوط صدای او را نشنیدند ، لذا بر بام ، دودی بر پا کرد.و چون مردم ، دود را دیدند رو به درب خانۀ لوط دویدند ، و در این هنگام زن لوط پایین آمد و گفت:نزد لوط مردمی هستند که من هرگز از آنها زیباتر ندیده ام.آن مردم به سوی درب خانه آمدند تا به خانه درآیند.چون لوط آنها را دید به سوی آنها رفت و گفت: ای جماعت!تقوای خدا در پیش گیرید و مرا در بارۀ میهمانانم رسوا نکنید.آیا در میان شما خردمندی یافت نمی شود؟لوط به آنها گفت:اینان دختران منند که برای شما پاکیزه ترند.لوط آنها را دعوت کرد که به طریقی شرعی دفع شهوت کنند.آنها در پاسخ گفتند:تو خود می دانی که ما را در دختران تو حقّی و رغبتی نیست و تو می دانی که ما چه مقصودی داریم.لوط گفت:ای کاش من در برابر شما توانایی داشتم و یا از پشتیبانی استوار برخوردار می بودم.جبرئیل گفت:کاش می دانست اکنون چه نیرویی دارد.قوم بر درب خانه فزونی گرفتند تا[بزور]به خانۀ او ریختند.جبرئیل فریاد زد:بگذار وارد شوند.چون آنها وارد خانه شدند جبرئیل انگشت خود را به سوی آنها فرود آورد و بینایی از آنها سلب شد.و این همان سخن پروردگار است که فرمود:«..فَطَمَسْنٰا أَعْیُنَهُمْ... » .سپس جبرئیل فریاد برآورد که:«...إِنّٰا رُسُلُ رَبِّکَ لَنْ یَصِلُوا إِلَیْکَ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّیْلِ »... .و این چنین جبرئیل به لوط اعلان کرد که ما برای نابود کردن آنها آمده ایم و او به جبرئیل گفت:شتاب کنید.جبرئیل گفت:«..إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَیْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِیبٍ » ، و این چنین جبرئیل به او دستور داد تا خود و خانواده اش جز همسر خویش را بیرون برد. امام علیه السّلام می فرماید:آن گاه جبرئیل آن شهر را از بن با دو بال خود از هفتمین طبقۀ زمین برکند و آن قدر بالا برد که اهل آسمان دنیا بانگ سگان و خروسان آنها را شنیدند و از همان جا آن شهر را واژگون ساخت و بر آنها و ساکنانی که در حومۀ آن شهر بودند سنگ سجّیل ببارید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 378 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی یزید حمار از امام صادق(علیه السّلام)فرمود راستی خدا تعالی چهار فرشته برای هلاک کردن قوم لوط فرستاد جبرئیل و میکائیل و اسرافیل و کروبیل اینان بابراهیم(علیه السّلام)گذر کردند و عمامه بر سر داشتند بر او سلام دادند ولی آنها را نشناخت و هیئت خوب و زیبائی در آنها دید و گفت برای خدمت اینها جز خودم نشاید ؛ او مهمانخانه داشت گوساله فربهی برای آنها بریان کرد تا پخت و آن را در نزد آنها نهادو چون دید دست بدان دراز نکنند آنان را ناشناس تشخیص داد و از آن ها ترسید چون جبرئیل چنین دید عمامه را از چهره و سر برگرفت و ابراهیم او را شناخت و گفت تو هم خود او هستی؟ در پاسخ گفت آری و همسرش ساره بدانها گذر کرد و او را باسحاق مژده داد و در دنبال اسحاق هم به یعقوب و ساره همان را گفت که خدا عز و جل از قول او گفته است(72-هود:ساره گفت ای وای بر من آیا می زایم با اینکه سالخورده ام و این شوهرم پیر است راستی که چیز شگفت آوریست)و فرشته ها پاسخی باو دادند که در قرآن مجید درج است(73-هود:فرشته ها گفتند آیا تو از کار خدا در شگفتی رحمت خدا و برکاتش بر شما خاندان راستی که خدا ستوده و بزرگوار است). پس ابراهیم بدانها گفت برای چه آمده اید؟ فرشته ها-آمدیم قوم لوط را هلاک کنیم. ابراهیم-اگر صد مؤمن در میان آنها باشد آنها را هلاک میکنید؟. جبرئیل گفت:نه. ابراهیم-اگر 50 نفر مؤمن باشند؟گفت:نه. ابراهیم-اگر 30 تن مؤمن باشند؟گفت:نه. ابراهیم-اگر 20 تن مؤمن باشند؟گفت:نه. ابراهیم-اگر 10 تن مؤمن باشند؟گفت:نه. ابراهیم-اگر 5 تن مؤمن باشند؟گفت نه. ابراهیم-اگر 1 مؤمن در میان آن ها باشد؟گفت:نه ، ابراهیم-لوط در میان آن ها است. فرشته ها ما داناتریم بدان ها که در میان آن ها هستند هر آینه لوط و خاندانش را نجات می دهیم جز همان زنش که از ماندگان است.سپس گذشتند و رفتند:حسن عسکری او محمد گفته است مقصود از این گفتار ابراهیم را نمی دانیم جز اینکه می خواست آن ها را زنده بدارد و نجات دهد و همین است مقصود قول خدا عز و جل (74-هود)در باره قوم لوط با ما جدال میکرد.فرشته ها از مهمانخانه ابراهیم نزد لوط رفتند و او در میان کشت خود نزدیک شهر بود عمامه بر سر بر او اسلام دادند و وی بدان ها نگریست که هیئت زیبائی دارند عمامه های سفید و جامه های سفید در بر آن ها است بآن ها گفت:منزل. گفتند:آری جلو آن ها افتاد و به دنبال او روان شدند و لوط پشیمان شد که بآن ها تعارف منزل کرد و با خود گفت چکاری کردم؟اینان را نزد قوم خود آوردم که می دانم بدکار و مردم آزارند و رو بآن ها کرد و گفت شما نزد بدترین خلق خدا آمده اید. جبرئیل گفته بود:در باره عذاب آن ها شتاب نکنم تا سه بار ببدی آن ها گواهی دهد ، جبرئیل گفت این یک بار ، و ساعتی رفت و باز رو بآن ها کرد و گفت:راستی شما نزد بدترین خلق خدا آمده اید. جبرئیل گفت این دو بار سپس پیش رفت و چون به دروازه شهر رسید بآن ها رو کرد و گفت راستی شما نزد بدترین خلق خدا آمده اید. جبرئیل گفت این سه بار سپس بشهر درآمد و آن ها با وی بشهر درآمدند و چون زنش آنها را دید و دید زیبا هستند بالای بام رفت و فریاد زد و قوم لوط نشنیدند و روی بام دود کرد و چون دود را دیدند رو به در خانه لوط دویدندو زن لوط پائین آمد و گفت نزد لوط مردمی هستند که من هرگز از آن ها زیباتر ندیده ام. آمدند از در وارد خانه شوند و چون چشم لوط بآنها افتاد جلو آنها برخاست و گفت: ای قوم از خدا پرهیز دارید و مرا در باره مهمانم رسوا نکنید آیا میان شماها مرد خردمندی نیست؟و بآن ها گفت اینان دختران منند که برای شماها پاکیزه ترند و دلنشین ترند ، آن ها را دعوت کرد که بر وجه حلال دفع شهوت کنند. در پاسخ او گفتند تو خود بخوبی می دانی که ما را در دختران تو حقی و رغبتی نیست و تو می دانی که ما چه مقصودی داریم لوط گفت ای کاش که من در برابر شماها توانائی داشتم و یا پشتیبانی محکم می داشتم. جبرئیل گفت کاش می دانست اکنون چه نیروئی دارد ، قوم بر در خانه فزونی گرفتند تا به زور بخانه او ریختند و جبرئیل فریاد زد بگذار وارد شوند و چون وارد خانه شدند جبرئیل انگشت خود را بسوی آن ها فرود آورد و بینائی از آن ها رفت و اینست قول خدا(37-القمر)دیده های آن ها را کور کردیم.سپس جبرئیل فریاد برآورد ما فرستاده های پروردگار توایم ، هرگز دست آن ها بتو نرسد تو شب هنگام خاندانت را کوچ بده و جبرئیل بلوط اعلام کرد که ما برای هلاک کردن آن ها آمده ایم و او بجبرئیل گفت شتاب کنید. در پاسخ او گفت راستی موعد آن ها بامداد است آیا بامداد نزدیک نیست فرمود جبرئیل او را فرمان داد تا خود و عائله خود را جز همسرش برداشت و بیرون رفت فرمود:سپس آن شهر را از بن با دو پر خود برکند از هفتمین طبقه زمین و آن را بالا برد تا آنجا که اهل آسمان های دنیا بنک سگان و آواز خروسان آنها را شنیدند سپس آن را وارونه کرد و بر آن شهر و هر که در گرد آن بود سنگ سجیل فرو بارید

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 251 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

505 - ابو یزید حمار از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که آن حضرت فرمود: خدای تعالی چهار فرشته برای هلاکت قوم لوط فرستاد: جبرئیل ، میکائیل ، اسرافیل ، کروبیل علیهم السّلام ، آنها که همگی عمامه بر سر داشتند سر راه خود بابراهیم علیه السّلام برخوردند و بر او سلام کردند ، ابراهیم ایشان را نشناخت ولی شکل و هیئت خوبی در آنها مشاهده کرد ، از این رو گفت: برای خدمتکاری و پذیرائی آنها جز خودم دیگری را نشاید ، و او مردی مهمان دوست و مهمان نواز بود ، پس برای ایشان گوسالۀ چاقی را بریان کرد و چون پخت آن را نزدیک آنها آورده پیش رویشان نهاد ولی وقتی دید که دست آنها بدان دراز نمی شود ناشناسشان شمرد و ترسی از آنها در دلش جایگیر شد. جبرئیل که چنین دید عمامه از سر و چهرۀ خود برداشت و ابراهیم او را شناخت و بدو فرمود: تو همان او هستی؟ جبرئیل گفت: آری ، در این هنگام همسر ابراهیم سارة از آنجا گذشت ، جبرئیل او را بآمدن اسحاق (و تولد او از سارة) مژده داد ، و از پی اسحاق هم بیعقوب نویدش داد ، در اینجا سارة همان سخنی را که خدای عز و جل از او نقل کرده (در سورۀ هود آیه 72) گفت ، و آنها نیز همان پاسخی را که در قرآن است (آیه 73) باو دادند. ابراهیم بدانها فرمود: برای چه آمده اید؟ گفتند: برای هلاکت قوم لوط. فرمود: اگر در میان آنها صد نفر مؤمن باشد آنها را هلاک میکنید؟ جبرئیل - نه. ابراهیم - اگر پنجاه نفر باشد؟ گفت: نه. - اگر سی نفر باشد؟ - نه. - اگر بیست نفر باشد؟ - نه. - اگر ده نفر باشد؟ - نه. - اگر پنج نفر باشد؟ - نه. - اگر یکنفر باشد؟ - نه. (در این هنگام) ابراهیم گفت: لوط در میان آنها است؟ در پاسخ گفتند: ما داناتریم بدان کس که در میان آنها است ، ما او و خاندانش را نجات دهیم جز زنش را که او از ماندگان است. سپس رفتند ، و ابو محمد حسن عسکری (برای این جمله توضیحی در آخر حدیث بیاید) گفته است: برای این گفتار ابراهیم منظوری سراغ نداریم جز آنکه میخواست آنها را از مرگ برهاند ، و زنده بودنشان را خواستار بود ، و همین است معنای گفتار خدای عز و جل (در حکایت از ابراهیم): «با ما در بارۀ قوم لوط مجادله میکرد»(سورۀ هود آیه 74) فرشتگان از آنجا بنزد لوط آمدند و او در مزرعۀ خود در نزدیکی شهر بود همان طور که عمامه بر سر داشتند بر آن جناب سلام کردند ، لوط که آنها را در آن وضع و هیئت نیکو و عمامه ها و جامه های سفید دید آنها را بمنزل خویش دعوت کرد و آنها پذیرفتند ، پس لوط جلو افتاد و آنها بدنبالش براه افتادند ، در بین راه لوط از اینکه آنها را بمنزل تعارف کرده پشیمان گشت و با خود گفت: چه کاری کردم ، اینان را بنزد قوم خود که آنها را بخوبی می شناسم می برم از این رو بدانها رو کرده گفت: براستی که شما بنزد بدترین خلق خدا میروید!- و جبرئیل (پیش از آن گفته بود) ما در بارۀ عذاب این مردم شتاب نمی کنیم تا لوط سه بار ببدی آنها شهادت دهد-. در این موقع جبرئیل گفت: این یک بار. سپس لوط براه افتاد و لختی راه رفت و دوباره بدانها رو کرده گفت: براستی که شما نزد بدترین خلق خدا آمده اید. جبرئیل گفت: این دو بار. لوط براه افتاد و همین که بدروازۀ شهر رسید (برای بار سوم) رو بدانها کرده گفت: براستی که شما بنزد بدترین خلق خدا آمده اید. جبرئیل گفت: این هم سه بار. پس از آن لوط وارد شهر شد و آنها نیز پشت سرش وارد شدند ، زن لوط که آنها را با آن وضع و هیبت زیبا مشاهده کرد بالای بام خانه رفت و جیغ کشید: مردم صدای او را نشنیدند ، از این رو بالای بام دود کرد ، و چون مردم دود را دیدند بسمت درب خانۀ لوط روی آوردند ، زن لوط از بام بزیر آمده بدانها گفت: هم اکنون در پیش لوط مردمی هستند که من تاکنون زیباتر از آنها ندیده ام. آن مردم بدر خانه ریختند و خواستند وارد خانه شوند ، لوط که آنها را دید بسوی آنها برخاست و گفت: ای مردم از خدا بترسید و مرا در مورد مهمانانم رسوا و شرمسار نکنید آیا در میان شما مرد خردمندی نیست؟ و ادامه داده گفت: اینها دختران منند که برای شما پاکیزه ترند ، و باین گفتار آنها را براه حلال دعوت کرد ، ولی آنان در پاسخش گفتند: تو خود میدانی که ما را بدختران تو حقی نیست و خود میدانی که ما چه میخواهیم. لوط گفت: کاش من در برابر شما نیروئی داشتم یا به تکیه گاهی قوی پناه می بردم. جبرئیل گفت: کاش میدانست هم اکنون چه نیروئی دارد. آنها فزونی گرفتند و بالاخره وارد منزل گشتند ، جبرئیل فریاد زد: ای لوط بگذار تا درآیند و چون وارد خانه شدند جبرئیل با انگشت خویش بدانها اشاره کرد بینائی از آنها رفت و کور شدند. و این است معنای این آیه:«دیده هاشان را کور کردیم»(سورۀ قمر آیه 37) در این هنگام جبرئیل فریاد زد:«ای لوط ما فرستادگان پروردگار توایم و اینها هرگز بتو دست نیابند و تو پاسی از شب با خاندانت راهسپر شو»(سورۀ هود آیۀ 81) و بدنبال آن جبرئیل بدو گفت: ما برای نابود کردن اینها آمده ایم ، لوط گفت: ای جبرئیل شتاب کن. جبرئیل گفت:«موعد آنها بامداد است آیا بامداد نزدیک نیست». و بدین ترتیب جبرئیل باو دستور داد تا خود و عائله اش جز همسرش را بیرون برد. فرمود: آنگاه جبرئیل آن شهر را با دو بال خود از هفتمین طبقۀ زمین برکند و باندازه ای بالا برد که اهل آسمان دنیا بانگ سگان و آواز خروسان آنها را شنیدند و از همان جا آن شهر را واژگون ساخت و بر آنها و مردمی که در نزدیکی آن شهر بودند سنگ سجیل ببارید. توضیح: مجلسی (ره) در جملۀ:«و قال الحسن العسکری ابو محمد...» گوید: ظاهر آن است که لفظ «عسکری» از طغیان قلم نساخ سرزده ، و در تفسیر عیاشی - و نیز در آنچه در کتاب طلاق از همین کتاب نیز گذشت - حسن بن علی است بدون لفظ ابی محمد ، و از این رو ظاهر آن است که مقصود حسن بن علی بن فضال بوده بدین ترتیب که او در اثنای این حدیث آن قسمت را بر وجه تفسیر و بیان گفته باشد و کنیۀ او نیز ابو محمد بوده است ، و محتمل است که جملۀ:«و قال الحسن العسکری...» از محمد بن یحیی باشد (که در رأس سند قرار دارد) و محمد بن یحیی آن قسمت را از امام عسکری علیه السّلام در اثنای این حدیث نقل کرده برای توضیح مطلب...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 165 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(أربعة أملاک) کأنّه جمع ملک ، کجمل وأجمال. و قوله:(وهم معتمّون) من الاعتمام وهو لبس العمامة. و قوله:(کان صاحب أضیاف) جمع الضیف ، أی یدعوهم إلی طعامه کثیراً ویکرمهم ویحبّهم. وقوله:

«نَکِرَهُمْ »

بکسر الکاف ، أی لم یعرفهم.

«وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَةً ».

الإیجاس:إضمار الخیفة فی النفس ، من الوجس ، وهو فزعة القلب. ویفهم من هذا الخبر أنّ خوفه منهم لعدم علمه بکونهم ملائکة. وقیل:لأنّه لمّا رآهم شبّاناً أقویاء ، وکان ینزل طرفاً من البلد ، وکانوا یمتنعون من تناول طعامه ، لم یأمن أن یکون ذلک لبلاء ؛ وذلک أنّ أهل ذلک الزمان إذا أکل بعضهم طعام بعض أمِنَه صاحب الطعام علی نفسه وماله. وقیل:إنّه ظنّهم لصوصاً یریدون به سوء. وقیل:علم أنّهم ملائکة ، فخاف أن یکون نزولهم لعذاب قومه حتّی

«قٰالُوا لاٰ تَخَفْ إِنّٰا أُرْسِلْنٰا إِلیٰ قَوْمِ لُوطٍ»

بالعذاب والإهلاک ، لا علی قومک . (فلمّا رأی ذلک) الإیجاس. (جبرئیل علیه السلام ، حسر العمامة عن وجهه وعن رأسه) . یقال:حسرت العمامة عن رأسی والثوب عن بدنی - کنصرت وضربت - أی کشفتها. (فعرفه إبراهیم علیه السلام ، فقال:أنت هو؟ فقال:نعم) . وقال بعض المفسّرین:«إنّهم دعوا اللّٰه فأحیی العجل الذی کان ذبحه إبراهیم علیه السلام وشواه فطفر ورعی ، فعلم حینئذٍ أنّهم رسل اللّٰه» . (ومرّت امرأته) ؛ الضمیر لإبراهیم. و قوله:(سارة) عطف بیان لإمرأته ، أو بدل منها. (فبشّرها بإسحاق ، ومن وراء إسحاق یعقوب) . قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«فَبَشَّرْنٰاهٰا بِإِسْحٰاقَ وَ مِنْ وَرٰاءِ إِسْحٰاقَ یَعْقُوبَ »:

نصب یعقوب ابن عامر وحمزة وحفص بفعل یفسّره ما دلّ علیه الکلام ، وتقدیره: ووهبناها من وراء إسحاق یعقوب. وقیل:إنّه معطوف بموضع«بإسحاق» أو علی لفظ إسحاق ، وفتحته للجرّ ؛ فإنّه [غیر مصروف] ورد الفصل بینه وبین ما عطف علیه بالظرف ، وقرأ الباقون بالرفع علی أنّه مبتدأ وخبره الظرف ، أی [ویعقوب] مولود من بعده. وقیل:الوراء ولد الولد ، سمّی به لأنّه بعد الولد . (فقالت ما قال اللّٰه عزّ وجلّ) وهو قوله تعالی:

«قٰالَتْ یٰا وَیْلَتیٰ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ وَ هٰذٰا بَعْلِی شَیْخاً إِنَّ هٰذٰا لَشَیْ ءٌ عَجِیبٌ » .

قیل:یا ویلتی بمعنی یا عجباً ، وأصله فی الشرّ ، فاُطلق فی کلّ أمرٍ فظیع ، وقرئ بالیاء علی الأصل . (فأجابوها) أی الملائکة. (بما فی الکتاب العزیز) وهو قوله عزّ وجلّ:

«قٰالُوا أَ تَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ رَحْمَتُ اَللّٰهِ وَ بَرَکٰاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ اَلْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ» .

(فقال [لهم]:إن کان فیها) أی فی قریة قوم لوط. (مائة من المؤمنین تهلکونهم) إلی قوله: (إن فیها لوطاً) . الظاهر أنّ الضمیر المنصوب فی«تهلکونهم» راجع إلی المائة ، لا إلی قوم لوط. وقیل:إنّما لم یکتف علیه السلام أوّلاً بذکر الواحد ؛ لیحتجّ علیهم بأنّ حرمة المؤمن الواحد حرمة الکثیر ، فإذا لم تهلکهم مع فرض وجود الکثیر فیهم ، فکیف تهلکونهم مع وجود الواحد ، قال ذلک شفاعة وشفقة علی عباد اللّٰه ، وتوهّم أنّ إهلاکهم فی معرض البداء ، فلذلک مدحهتعالی وقال:

«فَلَمّٰا ذَهَبَ عَنْ إِبْرٰاهِیمَ اَلرَّوْعُ وَ جٰاءَتْهُ اَلْبُشْریٰ یُجٰادِلُنٰا»

أی یجادل رسلنا فی قوم لوط ، ومجادلته قوله:

«إِنَّ فِیهٰا لُوطاً» .

«إِنَّ إِبْرٰاهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوّٰاهٌ مُنِیبٌ » .

«إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ کٰانَتْ مِنَ اَلْغٰابِرِینَ » .

قال الجوهری:«غَبَرَ یغبر:بقی ومضی ، فهو غابر:ماض وباق» . وقال بعض المفسّرین فی تفسیر قوله تعالی:

«کٰانَتْ مِنَ اَلْغٰابِرِینَ » :«أی من الذین بقوا فی دیار قوم لوط ، وتخلّفوا عن لوط فهلکوا ، والتذکیر لتغلیب الذکور. وقیل:معناه کانت من الباقین فی عذاب اللّٰه» . (ثمّ مضوا) أی الملائکة ، لا هلاک قوم لوط. (وقال الحسن العسکری أبو محمّد علیه السلام:لا أعلم ذا القول) أی قول إبراهیم علیه السلام أنّ فیها لوطاً. (إلّا وهو) أی إبراهیم علیه السلام. (یستبقیهم) . الضمیر المنصوب لقوم لوط ، أی یطلب بقاءهم ویسعی فی استدفاع العذاب عنهم والشفاعة لهم. واعلم أنّ الظاهر أنّ قوله: (وقال الحسن العسکری) إلی آخره من کلام المصنّف رحمه الله ، بأن کان روی للحدیث السابق تتمّة عن العسکری علیه السلام بحذف الإسناد ، أو من کلام محمّد بن یحیی ذکره فی أثناء الروایة لتوضیحها ، وهذا مع وضوحه خفی علی بعض الأفاضل ، وقال: الظاهر أنّ العسکری من طغیان قلم النسّاخ ، وفی تفسیر العیّاشی :وقد مضی فی کتاب الطلاق من هذا الکتاب أیضاً«الحسن بن علی» بدون أبی محمّد ، فالظاهر حینئذٍ أنّ المراد الحسن بن علی بن فضّال ، بأن یکون ذکر هذا فی أثناء روایة الحدیث علی وجه التفسیر والتبیین ، وکنیته أیضاً أبو محمّد ، فلا ینافیه إن کان فی الخبر. ویحتمل أیضاً أن یکون من کلام الصادق علیه السلام راویاً عنالحسن بن علی بن أبی طالب ، وهو بعید . هذا کلامه وهو کما تری. (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«یُجٰادِلُنٰا فِی قَوْمِ لُوطٍ»)

أی یجادل رسلنا ، ویسائلهم فی استخلاص قوم لوط ، ولمّا سألهم مستقصیاً سمّی ذلک السؤال الشفاعة جدالاً. قال الجوهری:«جادله ، أی خاصمه ، مجادلة وجِدالاً ، والاسم الجدل ، وهو شدّة الخصومة. وجدلت الحبل أجدله جدلاً ، أی فتلته فتلاً محکماً» . وقوله علیه السلام:(المنزل) منصوب بتقدیر مثل معنی الإتیان والنزول ، ویحتمل رفعه علی الابتدائیّة أو الخبریّة ، والمراد أنّه عرض علیهم المنزل ، والتمس منهم الإتیان إلیها والنزول بها. (وقال:أیّ شیء صنعت) . کلمة«أیّ» للاستفهام ، أی ما صنعت شیئاً حسناً؟ (أتی بهم قومی) . الباء للتعدیة ، و«أتی» علی صیغة المتکلّم. (وأنا أعرفهم) بالشرارة وعلی الفاحشة. و قوله:(وقد قال جبرئیل علیه السلام:لا تعجل) علی صیغة المتکلّم ، أی قال ذلک فی نفسه ، أو لأصحابه من الملائکة فی أثناء الطریق. وفی بعض النسخ بصیغة الخطاب ، وکأنّه تصحیف ، وعلی تقدیر صحّته یحتمل کونه خطاباً لمن معه ، أو لنفسه. و قوله:(فصعقت) من الصّعق - محرّکة - وهو شدّة الصوت ، وفعله کمنع. وفی بعض النسخ:«فصفقت» من الصّفق ، وهو ضرب یسمع له صوت ، وفعله کضرب. یُقال:صفق علی یده صفقاً وصفقة ، أی ضرب یده علی یده عند البیع ونحوه. أو من التصفیق ، وهو الضرب بباطن الراحة علی الاُخری. و قوله:(فدخّنت) من الدخن کالنصر ، أو من التدخین. یُقال:دخنت النار دخناً ودخوناً ودخّنته تدخیناً:إذا ألقیت علیها حطباً لیهیج لها دخان. (فلمّا رأوا) أی قوم لوط. (الدخان أقبلوا یهرعون إلی الباب) أی یسرعون إلی بابه لطلب الفاحشة من أضیافه. قال الجوهری:«الإهراع:الإسراع. وقوله تعالی:

«وَ جٰاءَهُ قَوْمُهُ یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ » . قال أبو عبیدة:یستحثّون إلیه کأنّه یحثّ بعضهم بعضاً» . وفی القاموس:«الهرع - محرّکة ، وکغراب -:مشی فی اضطراب وسرعة ، وأقبل یهرع بالضمّ ، وفی التنزیل:

«یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ »» . (فنزلت) امرأة لوط. (إلیهم) من السطح. (فقالت:عنده) أی عند لوط. (قوم) إلی قوله:

«وَ لاٰ تُخْزُونِ »

أی لا تفضحونِ ، أو لا تخجلونی ، بأن یکون من الخزی أو من الخزایة بمعنی الحیاء.

«فِی ضَیْفِی»

أی فی شأنهم ؛ فإنّ إخزاء ضیف رجل إخزاؤه.

«أَ لَیْسَ مِنْکُمْ رَجُلٌ رَشِیدٌ»

یهتدی إلی الحقّ ، ویرعوی عن القبیح. وقیل:أی لیس فی جملتکم رجلٌ قد أصاب الرُّشد ، فیزجر هؤلاء عن قبیح فعلهم. وقیل:رشید هنا بمعنی المرشد . (فقال) بعدما نصحهم ولم یقبلوا نُصحه.

«هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ ».

الطهر والنزاهة والنظافة فی المفضل محقّق ، وفی المفضل علیه موهوم مقدّر ، أو محقّق بزعمهم. ویحتمل استعمال«أطهر» هنا بمجرّد الفعل ، لا للتفضیل.وقال بعض المفسّرین: اختلف فی ذلک ، فقیل:أراد بناته لصلبه. وقیل:أراد النساء من اُمّته ؛ لأنّهنّ کالبنات له ، فإنّ کلّ نبیّ أبو اُمّته وأزواجه اُمّهاتهم. واختلف أیضاً فی کیفیّة عرضهنّ ، فقیل بالتزویج ، وکان یجوز فی شرعه تزویج المؤمنة من الکافر ، وکذا کان یجوز أیضاً فی بدأ الإسلام ، وقد زوّج النبیّ صلی الله علیه و آله بنته من أبی العاص بن الربیع قبل أن یسلم ، وقد نسخ ذلک. وقیل:أراد التزویج بشرط الإیمان ، وکانوا یخطبون بناته فلا یزوّجهنّ منهم لکفرهم. وقیل:إنّه کان لهم سیّدان مطاعان فیهم ، فأراد أن یزوّجهما بنتیه زعوراء ، ورتیاء . و قوله:(فدعاهم إلی الحلال) یحتمل تلک الوجوه ، أی لم یدعهم حین دعاهم إلی بناته إلی الحرام والزنا ، بل دعاهم إلی الحلال والتزویج. فقالوا:

«لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا لَنٰا فِی بَنٰاتِکَ مِنْ حَقٍّ ».

قیل:من حاجة . وقیل:من إرادة وشهوة . وقیل:هذا بناء علی أنّهم اتّخذوا نکاح الإناث شرعاً باطلاً ، وإتیان الذکران مذهباً حقّاً .

«وَ إِنَّکَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِیدُ»

وهو إتیان الذکران ؛ فإنّ عادتهم القبیحة مشهورة. واعلم أنّ فی سورة هود:

«یٰا قَوْمِ هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِی ضَیْفِی» ، فتغییر الترتیب فی الخبر إمّا بناءً علی النقل بالمعنی لاتّصال جوابهم بالسؤال ، أو لبیان أنّ ما هو المقدَّم فی الآیة کان مؤخّراً فی کلام لوط ، أو لأنّه کان فی قرائتهم علیهم السلام کذلک. (فقال:

«لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلیٰ رُکْنٍ شَدِیدٍ»

) . قال صاحب الکشّاف:«المعنی:لو قویت علیکم بنفسی ، أو آوی إلی قویّ أستند إلیه ، وأتمنّع به ، فیحمینی منکم ، فشبّه القوی العزیز بالرکن من الجبل فی شدّته ومنعته» انتهی.قیل:کلمة«لو» للتمنّی . وقیل:للشرط ، والجواب محذوف ، تقدیره:لدفعتکم . وقیل:أراد بالرکن العشیرة جریاً علی سنّة الناس فی الاعتصام بالعشیرة فی دفع الأعداء . وقال بعض العامّة:«أنساه ضیق صدره من قومه اللجاء إلی اللّٰه الذی هو أشدّ الأرکان» . وقال بعض الأفاضل: الحقّ أنّه علیه السلام لم ینس اللجاء إلی اللّٰه فی هذه القضیّة ، وإنّما قال ذلک تطییباً لنفوس الأضیاف ، وإبداءً للعذر لهم بحسب ما اُلِف فی العادة من أنّ الدفع إنّما یکون بقوّة أو عشیرة . (فقال جبرئیل علیه السلام:لو یعلم أیّ قوّة له) . کلمة«لو» هنا أیضاً یحتمل الوجهین. (فکاثروه) . فی القاموس:«کاثروهم فکثروهم:غالبوهم فی الکثرة فغلبوهم» . (حتّی دخلوا البیت) . روت العامّة أنّ لوط علیه السلام أغلق بابه دون أضیافه ، وأخذ یجادلهم من وراء الباب ، فتسوّروا الجدار ، فلمّا رأت الملائکة ما علی لوط من الکرب قالوا:

«یٰا لُوطُ إِنّٰا رُسُلُ رَبِّکَ »

الآیة. (قال:فصاح بهم) . فی بعض النسخ:«به» وهو الظاهر. قال (جبرئیل علیه السلام ) بعد مشاهدة ما به من الکرب: (یا لوط ، دَعْهُم) أی اترکهم. (یدخلون ، فلمّا دخلوا) البیت (أهوی جبرئیل علیه السلام نحوهم بإصبعه) . قال الجوهری:«قال الأصمعی:أهویت بالشیء:إذا أومأتَ به. ویُقال:أهویتُ له بالسیف» . (فذهبت أعینهم) وعموا جمیعاً. (وهو قوله:

«فَطَمَسْنٰا أَعْیُنَهُمْ »

) ؛ الظاهر أنّ ضمیر«قوله» راجع إلی اللّٰه تعالی ، وکأنّ هذه الفقرة کانت فی قراءتهم علیهم السلام. قال الفیروزآبادی:«الطموس:الدروس ، والإمحاء. وطمستُ الشیء طمساً:استأثرت أثره. ورجلٌ مطموس:ذاهب البصر» . وقیل:معنی«طمسناً أعینهم»:مسخناها ، وسوّیناها بسائر الوجه . وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«إِنّٰا رُسُلُ رَبِّکَ لَنْ یَصِلُوا إِلَیْکَ » :«لن یصلوا [إلی] إضرارک بإضرارنا» .

«فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ »

فی السُریٰ - کهدی - مسیر عامّة اللیل. سری یسری سُریً وأسری وأسرّی ، وسری به ، وأسراه ، وبه ، وأسری بعبده لیلاً تأکیداً ، ومعناه سیره

«بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّیْلِ »

أی بطائفةٍ منه. قال الفیروزآبادی:«القِطع - بالکسر -:ظلمة آخر اللیل ، أو القطعة منه ، کالقطع کعنب ، أو من أوّله إلی ثلثه» .

«إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ ».

قال البیضاوی:«کأنّه علّة من الأمر بالإسراء» .

«أَ لَیْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِیبٍ »

جواب لاستعجال لوط واستبطائه العذاب. وقال الزمخشری:«روی أنّه قال لهم:متی موعد هلاکهم؟ قالوا:الصبح ، فقال:أرید أسرع من ذلک ، فقالوا:ألیسَ الصبح بقریب» انتهی . ویظهر من هذا الخبر أنّه جواب لقوله:«عجّل» ، ولا یخفی علی المتأمّل ما بین هذا التفسیر وبین ما نقلناه من الزمخشری من الفرق ، وأنّ ما ذکره علیه السلام هو الصواب ، فإنّه یبعد مننبیّ اللّٰه وخالصته أن یستعجل فیما علم أنّ اللّٰه تعالی أمر بتأخیره. (قال:فأمره) یعنی جبرئیل علیه السلام بالخروج من القریة الظالمة أهلها. (فتحمّل ومن معه إلّاامرأته) . التحمّل:الاحتمال ، والنفر والتنقّل ، أی ارتحل أو احتمل متاعه. والواو بمعنی«مع» لا للعطف ؛ لأنّه یلزم علی الأوّل العطف علی الضمیر المرفوع المتّصل من غیر فصل ولا تأکید ، وعلی الثانی العطف علی المحذوف. قیل:فیه دلالة واضحة علی أنّه علیه السلام لم یخرج معه امرأته ، بل خلّفها مع قومها ، وهذا أحد القولین للمفسّرین. وقیل:أخرجها وأمر أن لا یلتفت منهم أحد إلی وراءه ، فلمّا سمعت فی الطریق هدّة العذاب وصوت وقع الأرض التفتت إلی الخلف وقالت:یا قوماه ، فأدرکها حجر فقتلها . (قال:ثمّ اقتلعها) إلی آخره. الاقتلاع:الاستلاب. ونباح الکلب - بالضمّ -:تصویته. قال الزمخشری: سجّیل:کلمة معرّبة«سنک کل» بدلیل قوله:

«حِجٰارَةً مِنْ طِینٍ » .

وقیل:هی من أسجله:إذا أرسله ؛ لأنّها تُرسل علی الظالمین. ویدلّ علیه قوله:

«لِنُرْسِلَ عَلَیْهِمْ حِجٰارَةً » . [و] قیل:ممّا کتب اللّٰه أن یعذّب به من السجلّ وسجّل لفلان .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 147 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: و کان صاحب أضیاف أی یدعوهم کثیرا و یحبهم و یکرمهم. قوله تعالی:

نَکِرَهُمْ

أی أنکرهم

وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَةً

الإیجاس الإحساس أی أضمر منهم خوفا. و اختلف فی سبب الخوف. فقیل: إنه لما رآهم شبانا أقویاء و کان ینزل طوفا من البلد و کانوا یمتنعون من تناول طعامه لم یأمن أن یکون ذلک لبلاء و ذلک أن أهل ذلک الزمان إذا أکل بعضهم طعام بعض أمن صاحب الطعام علی نفسه و ماله ، و لذا یقال تحرم فلان بطعامنا ، أی أثبت الحرمة بیننا بأکله الطعام. و قیل: إنه ظنهم لصوصا یریدون به سوء. و قیل: ظن أنهم لیسوا من البشر جاءوا لأمر عظیم. و قیل: علم أنهم ملائکة فخاف أن یکون قومه المقصودین بالعذاب حتی قالوا له لا تخف یا إبراهیم إنا أرسلنا إلی قوم لوط بالعذاب و الإهلاک لا إلی قومک. و قیل: إنهم دعوا الله فأحیی العجل الذی کان ذبحه إبراهیم و شواه فطفر و رغا فعلم حینئذ أنهم رسل الله ، و الخبر یدل علی أن خوفه لعدم علمه بکونهم ملائکة. قوله: حسر العمامة أی کشفها. قوله تعالی:

مِنَ اَلْغٰابِرِینَ *

أی من الباقین فی قومه ، و المتخلفین عن لوط حتی هلکت لأنها کانت علی دینهم ، فلم تؤمن به و قیل: معناه کانت من الباقین فی عذاب الله. قوله: قال الحسن العسکری الظاهر أن العسکری من طغیان قلم الناسخین ، و فی تفسیر العیاشی و قد مضی فی کتاب الطلاق من هذا الکتاب أیضا الحسن بن علی بدون أبی محمد أیضا ، فالظاهر حینئذ أن المراد الحسن بن علی بن فضال ، بأن یکون ذکر هذا فی أثناء روایة الحدیث علی وجه التفسیر و التبیین ، و کنیته أیضا أبو محمد فلا ینافیه إن کان فی الخبر. و یحتمل أیضا أن یکون من کلام الصادق علیه السلام راویا عن الحسن بن علی علیه السلام و هو بعید و علی نسخة العسکری ، و یحتمل أن یکون کلام محمد بن یحیی روی هذا عن أبی محمد العسکری ، ذکره فی أثناء تلک الروایة لتوضیحها. و علی التقادیر المراد أن غرض إبراهیم من هذا الکلام لم یکن محض الشفقة علی لوط ، بل کان غرضه علیه السلام استبقاء قوم لوط و دفع العذاب عنهم و الشفاعة لهم ، کما قال تعالی :

یُجٰادِلُنٰا فِی قَوْمِ لُوطٍ

أی یجادل رسلنا و یسائلهم فی قوم لوط ، و لما سألهم سؤال مستقصی سمی ذلک السؤال و الشفاعة جدالا. قوله علیه السلام: فقال لهم: المنزل أی عرض علیهم المنزل و التمس منهم النزول فیه. قوله علیه السلام: و قد قال جبرئیل لا تعجل و فیما مضی فی هذا الکتاب فقال جبرئیل: لا تعجل علیهم حتی تشهد ، أی قال ذلک فی هذا الوقت سرا و فی نفسه أو جهرا. قوله: و صعقت الصعق شدة الصوت ، و فی بعض النسخ [صفقت] الصفق: الضرب الذی یسمع له صوت کالتصفیق أی ضربت إحدی یدیها علی الأخری. قوله:

یُهْرَعُونَ

أی یسرعون فی المشی. قوله تعالی:

وَ لاٰ تُخْزُونِ فِی ضَیْفِی

أی لا تلزمونی عارا و لا تلحقونی فضیحة و لا تخجلونی بالهجوم علی أضیافی ، فإن الضیف إذا لحق به معرة لحق عارها المضیف

أَ لَیْسَ مِنْکُمْ رَجُلٌ رَشِیدٌ

أی فی جملتکم رجل قد أصاب الرشد فزجر هؤلاء عن قبیح فعلهم ، و قیل: رشید هنا بمعنی المرشد ، قوله تعالی:

قٰالَ یٰا قَوْمِ هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ

اختلف المفسرون فی ذلک فقیل: أراد بناته لصلبه عن قتادة ، و قیل: أراد النساء من أمته لأنهن کالبنات له فإن کل نبی أبو أمته و أزواجه أمهاتهم عن مجاهد و سعید بن جبیر ، و اختلف أیضا فی کیفیة عرضهن ، فقیل: بالتزویج ، و کان یجوز فی شرعه تزویج المؤمنة من الکافر ، و کذا کان یجوز أیضا فی مبتدإ الإسلام ، و قد زوج النبی صلی الله علیه و آله بنته عن أبی العاص بن الربیع قبل أن یسلم ، ثم نسخ ذلک ، و قیل: أراد التزویج بشرط الإیمان عن الزجاج ، و کانوا یخطبون بناته فلا یزوجهن منهم لکفرهم ، و قیل إنه کان لهم سیدان مطاعان فیهم فأراد أن یزوجهما بنتیه ذعوراء و ریثاء. قال علی بن إبراهیم: حدثنی أبی ، عن محمد بن هارون أنه قال: عنی به أزواجهم ، و ذلک أن کل نبی هو أبو أمته فدعاهم إلی الحلال ، و لم یکن یدعوهم إلی الحرام ، فقال أزواجکم هن أطهر لکم . و روی الصدوق فی العلل بإسناده عن أبی بصیر و غیره ، عن أحدهما علیهما السلام ثم عرض علیهم بناته نکاحا

قٰالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا لَنٰا فِی بَنٰاتِکَ مِنْ حَقٍّ . قوله علیه السلام: فدعاهم إلی الحلال یحتمل تلک الوجوه ، أی لم یدعهم إلی الحرام و الزنا. ثم اعلم أن فی القرآن هکذا

یٰا قَوْمِ هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِی ضَیْفِی

فالتعیین فی الخبر إما علی النقل بالمعنی لاتصال جوابهم بالسؤال ، أو لبیان أن ما هو المقدم فی الآیة کان مؤخرا فی کلام لوط ، أو لأنه کان فی مصحفهم هکذا. قوله تعالی:

لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً

قال الزمخشری: المعنی لو قویت علیکم بنفسی أو آویت إلی قوی استند إلیه و أتمنع به ، فیحمینی منکم فشبه القوی العزیز بالرکن من الجبل فی شدته و منعته . قوله تعالی:

فَطَمَسْنٰا أَعْیُنَهُمْ

أی فمسحناها و سویناها بسائر الوجه. قوله تعالی:

حِجٰارَةً مِنْ سِجِّیلٍ *

قال الزمخشری: قیل هی کلمة معربة عن (سنگ و گل) بدلیل. قوله:

حِجٰارَةً مِنْ طِینٍ

و قیل: هی من أسجله إذا أرسله لأنها ترسل علی الظالمین و یدل علیه. قوله:

لِنُرْسِلَ عَلَیْهِمْ حِجٰارَةً

و قیل مما کتب الله أن یعذب به من السجل و سجل لفلان .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 455 

الحدیث 506

506/15321 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ(8) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «وَاللّهِ لَلَّذِی(9) صَنَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام کَانَ خَیْرا لِهذِهِ الاْءُمَّةِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ ، وَاللّهِ(10) لَقَدْ(11) نَزَلَتْ هذِهِ الاْآیَةُ : «أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکاةَ» إِنَّمَا هِیَ طَاعَةُ الاْءِمَامِ(12) ، ص: 730


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «جد» والمطبوع : «بجناحیه» .
2- فی الوافی : «سبعة» .
3- فی «ن ، بف» والوافی وتفسیر العیّاشی ، ح 53 : «السماء» .
4- فی «ن ، بف» : - «الدنیا» .
5- فی الوافی والکافی ، ح 10324 : «صراخ الدیوک» بدل «صیاح الدیکة» .
6- «سجّیل» : «حجارة کالمَدَر ، معرّب «سنگ گل» أو هو من أسجله ، إذا أرسله ؛ لأنّها ترسل علی الظالمین ، أو ممّا کتب اللّه أن یعذّب به من السجلّ ، أو کانت طبخت بنار جهنّم وکتب فیها أسماء القوم . راجع : الکشّاف ، ج 2 ، ص 284 ، ذیل الآیة 82 من سورة هود (11) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1339 (سجل) .
7- الکافی ، کتاب النکاح ، باب اللواط ، ح 10324 ، بسنده عن ابن فضّال . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 153 ، ح 46 ، إلی قوله : «وهو قول اللّه یجادلنا فی قوم لوط» ؛ وفیه ، ص 155 ، ح 53 ، وفیهما عن أبی یزید الحمار ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . وراجع : علل الشرائع ، ص 551 ، ح 6 الوافی ، ج 15 ، ص 221 ، ح 14936 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 256 ، ح 20 ، ملخّصا .
8- لا یبعد وقوع التحریف فی العنوان ، وأنّ الصواب فیه «الصبّاح بن عبد الحمید» ؛ فقد ذُکر الصبّاح بن عبد الحمید الأزرق فی رجال الطوسی ، ص 226 ، الرقم 3049 ، وتقدّم فی الکافی ، ح 1440 ، روایة محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن صبّاح الأزرق عن محمّد بن مسلم . وأمّا أبو الصبّاح أو أبو صبّاح بن عبد الحمید ، فلم نجد له ذکرا فی غیر سند هذا الخبر .
9- فی «د ، ن ، بح ، جت» وشرح المازندرانی والمرآة والبحار : «الذی» .
10- فی «م ، بح» والبحار : «وواللّه» .
11- فی تفسیر العیّاشی ، ج 1 : «لفیه» .
12- فی المرآة: «أی الغرض والمقصود فی الآیة طاعة الإمام الذی ینهی عن القتال لعدم کونه مأمورا به ، ویأمر بالصلاة والزکاة وسائر أبواب البرّ ، والحال أنّ أصحاب الحسن علیه السلام کانوا بهذه الآیة مأمورین بطاعة إمامهم فی ترک القتال ، فلم یرضوا به وطلبوا القتال».

وَطَلَبُوا (1)الْقِتَالَ ، فَلَمَّا کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقِتَالُ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام ، قالُوا : «رَبَّنا لِمَ کَتَبْتَ عَلَیْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلی أَجَلٍ قَرِیبٍ»(2) نُجِبْ دَعْوَتَکَ ، وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ، أَرَادُوا تَأْخِیرَ ذلِکَ إِلَی(3) الْقَائِمِ علیه السلام » .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن مسلم از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:بخدا سوگند کاری که حسن بن علی کرد[صلح با معاویه]از هر آنچه خورشید بدان تابیده بهتر بود.بخدا سوگند منظور از این آیه:«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَ أَقِیمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ آتُوا اَلزَّکٰاةَ... » تنها فرمانبری از امام است ولی ایشان خواهان جنگ شدند.و چون با حسین علیه السّلام جنگ بر آنها مقرّر شد گفتند:بار خدایا!چرا بر ما جنگ مقرّر داشتی؟چرا ما را تا مدّتی کوتاه فرصت ندادی تا دعوتت را بپذیریم و از رسولان تو پیروی کنیم؟مقصود آنها از تأخیر همان زمان ظهور حضرت قائم علیه السّلام بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 378 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مسلم از امام باقر(علیه السّلام)فرمود بخدا آنچه حسن بن علی(علیه السّلام)کرد برای این امت بهتر بود از آنچه آفتاب بر آن می تابد بخدا که این آیه(77-النساء)آیا نگاه نکنی بدان ها که بر ایشان گفته شده دست از مردم بازدارید و نماز را برپا دارید و زکاة را بپردازید-همانا مقصود از آن طاعت امامست-آنها درخواست نبرد نمودند و چون بر آنها واجب شد با امام حسین(علیه السّلام)نبرد کنند-گفتند (77-النساء و 44-ابراهیم)پروردگارا چرا بما جهاد را واجب کردی خوب بود ما را مهلت بدهی تا موعد نزدیکی که از رسولان پیروی کنیم-مقصود آن ها تأخیر جهاد بود تا ظهور امام قائم(علیه السّلام).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 252 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

506 - محمد بن مسلم از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: بخدا سوگند آن کاری را که حسن بن علی علیه السّلام کرد (از صلح با معاویه سودش) برای این امت بهتر بود از آنچه خورشید بر آن بتابد ، بخدا سوگند این آیه که نازل شده:«آیا ندیدی آن کسانی را که بدانها گفته شده بود دست (از جنگ) بدارید ، و نماز را بپا دارید و زکاة بدهید»(سورة نساء آیه 77) مقصود از آنها تنها اطاعت و فرمانبرداری از امام است ، ولی (در مورد امام حسن علیه السّلام که مردم را بصلح و سازش دعوت کرد آنها گوش نداده و) طالب جنگ شدند ، و چون در مورد امام حسین علیه السّلام (و زمان آن حضرت) جنگ بر آنها مقرر شد «گفتند: پروردگارا چرا پیکار و جنگ را بر ما مقرر داشتی؟ چرا ما را تا مدتی نزدیک مهلت ندادی تا دعوتت را بپذیریم و از رسولان پیروی کنیم...» و مقصودشان تأخیر آن تا زمان ظهور حضرت قائم علیه السّلام بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 166 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(واللّٰه للذی صنعه الحسن بن علیّ علیهما السلام ) من الصلح مع معاویة. (کان خیراً لهذه الاُمّة ممّا طلعت علیه الشمس) ؛ إذ به کانت نجاتهم من القتل ، والاستئصال فی زمن دولة الباطل ، وبه بقاء دین الحقّ وأهله. (وواللّٰه لقد نزلت هذه الآیة) ؛ قال اللّٰه - عزّ وجلّ - فی سورة النساء:

«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ »

أی عن القتال مع الکفّار.

«وَ أَقِیمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ آتُوا اَلزَّکٰاةَ »

واشتغلوا بهما وبما اُمرتم به من الطاعات.

«فَلَمّٰا کُتِبَ عَلَیْهِمُ اَلْقِتٰالُ إِذٰا فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَخْشَوْنَ اَلنّٰاسَ کَخَشْیَةِ اَللّٰهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْیَةً وَ قٰالُوا رَبَّنٰا لِمَ کَتَبْتَ عَلَیْنَا اَلْقِتٰالَ لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنٰا إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ قُلْ مَتٰاعُ اَلدُّنْیٰا قَلِیلٌ وَ اَلْآخِرَةُ خَیْرٌ لِمَنِ اِتَّقیٰ وَ لاٰ تُظْلَمُونَ فَتِیلاً» .

قال البیضاوی فی قوله تعالی:

«لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنٰا إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ » :«استزادة فی مدّة الکفّ عن القتال حذر الموت ، ویحتمل أنّهم ما تفوّهوا به ، ولکن قالوه فی أنفسهم ، فحکی اللّٰه عنهم» انتهی. وقال اللّٰه سبحانه فی سورة إبراهیم علیه السلام:

«وَ أَنْذِرِ اَلنّٰاسَ یَوْمَ یَأْتِیهِمُ اَلْعَذٰابُ » .

قال البیضاوی: یعنی یوم القیامة ، أو یوم الموت ؛ فإنّه أوّل أیّام عذابهم ، وهو مفعول ثان ل«أنذر».

«فَیَقُولُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا»

بالشرک والتکذیب:

«رَبَّنٰا أَخِّرْنٰا إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ » :أخِّر العذاب عنّا ، أو ردّنا إلی الدُّنیا وأخّرنا إلی حدّ من الزمان قریب ، أو أخّر آجالنا وأبقنا مقدار ما نؤمن بک.

«نُجِبْ دَعْوَتَکَ وَ نَتَّبِعِ اَلرُّسُلَ »

جواب للأمر . إذا عرفت هذا فاعلم أنّه ذهب أکثر المفسّرین إلی أنّ الآیة نزلت فی قوم من المسلمین یلقون من المشرکین أذیً شدیداً بمکّة قبل الهجرة إلی المدینة ، فشکوا إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وقالوا:ائذن لنا فی قتال هؤلاء ؛ فإنّهم قد آذونا ، فلمّا اُمروا بالقتال بعد الهجرة وبالمسیر إلی بدر شقَّ ذلک علی بعضهم . وفسّروا الأجل القریب بالموت بآجالهم ، وعلی تفسیره علیه السلام یکون المراد بها ذمّ الاُمّة ، بأنّ الإمام إذا أمر بترک القتال طلبوه ، وإذا أمر بالقتال استوخموه ، والظاهر أنّ الضمیر فی قوله علیه السلام:«إنّما هی طاعة الإمام» عائد إلی الآیة ؛ یعنی الغرض الأصلی فیها طاعة الإمام الذی ینهی عن القتال ، لعدم کونه مأموراً به ، ویأمر بالصلاة والزکاة وسائر أنواع الطاعات ، وأنّ جواب القسم محذوف ، أی نزلت هذه الآیة فی الحثّ علی طاعة الإمام ، وأنّ الذکور أعنی قوله: (إنّما هی) قائم مقام المحذوف وقرینة علیه. وحاصل قوله علیه السلام: (وطلبوا القتال) إلی آخره ، أنّ أصحاب الحسن علیه السلام کانوا مأمورین بحکم هذه الآیة بطاعة إمامهم فی ترک القتال ، فلم یطیعوه ، ولم یرضوا به ، وطلبوا القتال ، فلمّا کتب علیهم القتال مع الحسین علیه السلام قالوا:

«رَبَّنٰا لِمَ کَتَبْتَ عَلَیْنَا اَلْقِتٰالَ لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنٰا إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ »

أی قیام القائم علیه السلام. فإن قلت:أیّ سرّ فی وصل آخر الآیة الثانیة بالآیة السابقة؟ قلت:لعلّه علیه السلام أشار به إلی أنّ الآیتین نزلتا لبیان حال تلک الطائفة ، أو أضاف الثانیة وهی قوله:

«نُجِبْ دَعْوَتَکَ »

إلی الاُولی للتفسیر والبیان ، وأنّ غرضهم:إن أخّرتنا إلی ذلک الأجل نجب دعوتک. ویحتمل أن یکون فی قراءتهم علیهم السلام هکذا.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 149 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله علیه السلام: و الله الذی صنعه الحسن بن علی أی من الصلح مع معاویة و کان خیرا و صلاحا للأمة و إن لم یرض به أکثر أصحابه. قوله تعالی:

أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ

أی عن القتال فی زمن الهدنة و التقیة. قوله علیه السلام: إنما هی طاعة الإمام أی الغرض و المقصود فی الآیة طاعة الإمام الذی ینهی عن القتال لعدم کونه مأمورا به و یأمر بالصلاة و الزکاة و سائر أبواب البر. و الحاصل أن أصحاب الحسن علیه السلام کانوا بهذه الآیة مأمورین بإطاعة إمامهم فی ترک القتال فلم یرضوا به و طلبوا القتال:

فَلَمّٰا کُتِبَ عَلَیْهِمُ اَلْقِتٰالُ

مع الحسین علیه السلام

قٰالُوا رَبَّنٰا لِمَ کَتَبْتَ عَلَیْنَا اَلْقِتٰالَ لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنٰا إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ

أی قیام القائم علیه السلام. و ذهب أکثر المفسرین أن هذه الآیة نزلت فی قوم کانوا یلقون من المشرکین أذی شدیدا و هم بمکة قبل أن یهاجروا إلی المدینة ، فیشکون إلی رسول الله صلی الله علیه و آله و یقولون یا رسول الله ائذن لنا فی قتال هؤلاء ، فإنهم قد آذونا فلما أمروا بالقتال و بالمسیر إلی بدر ، شق علی بعضهم فنزلت الآیة ، و فسروا الأجل القریب بالموت بآجالهم. ثم اعلم أن هذه الآیة کما أورد فی هذا الخبر لیست فی القرآن ففی سورة النساء

أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَ أَقِیمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ آتُوا اَلزَّکٰاةَ فَلَمّٰا کُتِبَ عَلَیْهِمُ اَلْقِتٰالُ إِذٰا فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَخْشَوْنَ اَلنّٰاسَ کَخَشْیَةِ اَللّٰهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْیَةً ، وَ قٰالُوا رَبَّنٰا لِمَ کَتَبْتَ عَلَیْنَا اَلْقِتٰالَ لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنٰا إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ قُلْ مَتٰاعُ اَلدُّنْیٰا قَلِیلٌ

الآیة و فی سورة إبراهیم

فَیَقُولُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا رَبَّنٰا أَخِّرْنٰا إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ نُجِبْ دَعْوَتَکَ وَ نَتَّبِعِ اَلرُّسُلَ

فلعله علیه السلام وصل آخر هذه الآیة بالآیة السابقة ، لکونهما لبیان حال هذه الطائفة ، أو أضاف قوله:

نُجِبْ دَعْوَتَکَ

بتلک ، الآیة علی وجه التفسیر و البیان أی کان غرضهم أنه إن أخرتنا إلی ذلک الأجل نجب دعوتک ، و یحتمل أن یکون فی مصحفهم هکذا. أقول: قد أوردنا العلل التی من أجلها صالح الحسن بن علی علیه السلام معاویة فی کتاب بحار الأنوار و بسطنا الکلام فیه مستوفی فمن أراد الاطلاع علیه فلیرجع إلیه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 456 

الحدیث 507

507/15322 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعا ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَطِیَّةَ الزَّیَّاتِ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ النُّجُومِ : أَحَقٌّ هِیَ؟

فَقَالَ : «نَعَمْ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بَعَثَ الْمُشْتَرِیَ إِلَی الاْءَرْضِ فِی صُورَةِ رَجُلٍ (5) ، فَأَخَذَ رَجُلاً مِنَ الْعَجَمِ ، فَعَلَّمَهُ النُّجُومَ حَتّی ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْظُرْ أَیْنَ الْمُشْتَرِی؟ فَقَالَ : مَا أَرَاهُ فِی الْفَلَکِ ، وَمَا أَدْرِی أَیْنَ هُوَ؟» .

قَالَ : «فَنَحَّاهُ وَأَخَذَ بِیَدِ رَجُلٍ مِنَ الْهِنْدِ ، فَعَلَّمَهُ حَتّی ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ ، وَقَالَ : انْظُرْ إِلَی الْمُشْتَرِی أَیْنَ هُوَ؟ فَقَالَ : إِنَّ حِسَابِی لَیَدُلُّ عَلَی أَنَّکَ أَنْتَ الْمُشْتَرِی» .

قَالَ : «وَشَهَقَ(6) شَهْقَةً فَمَاتَ ، وَوَرِثَ عِلْمَهُ أَهْلُهُ ، فَالْعِلْمُ···

ص: 731


1- فی حاشیة «د» : «وطلب» . وفی البحار : «ولکنّهم طلبوا» .
2- النساء (4) : 77 .
3- فی «ن» : + «قیام» .
4- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 258 ، ح 196 ، عن محمّد بن مسلم ؛ وفیه ، ج 2 ، ص 235 ، ح 48 ، عن محمّد بن مسلم ، من قوله : «ألم تر إلی الذین قیل لهم» الوافی ، ج 3 ، ص 905 ، ح 1576 ؛ البحار ، ج 44 ، ص 25 ، ح 9 .
5- قال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «قوله : بعث المشتری إلی الأرض فی صورة رجل ، الحدیث ضعیف ویجب ردّ علمه إلی أهله» ، وللمزید راجع هامشه قدس سره علی هذا الموضع وکلام العلاّمة المازندرانی فی شرحه ، ج 12 ، ص 441 _ 443 .
6- فی «م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «وقال : فشهق» . و«شهق» ، من الشهیق ، وهو الأنین الشدید المرتفع جدّا ، أو منه بمعنی ردّ النفس ، ضدّ الزفیر ، وهو إخراج النفس ، یقال : شهق الرجل شهیقا ، أی ردّ نفسه مع سماع صوته من حلقه . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 191 ؛ المصباح المنیر ، ص 326 (شهق) .

هُنَاکَ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معلّی بن خنیس می گوید:از امام صادق علیه السّلام در بارۀ نجوم پرسیدم که آیا راست است؟امام علیه السّلام فرمود:آری ، همانا خدای عزّ و جلّ مشتری را به صورت مردی به زمین فرستاد و او مردی از عجم را گرفت و علم نجوم را به او آموخت تا جایی که گمان کرد آن را فرا گرفته است و سپس بدو گفت:اکنون بنگر مشتری در کجاست؟آن مرد گفت:من آن را در فلک نمی یابم و نمی دانم در کجا قرار دارد.مشتری او را از خود دور کرد و دست مردی هندی را گرفت و به او آموزش داد و گمان کرد که او آن علم را به کمال رسانده.در این هنگام به او گفت:اکنون بنگر مشتری در کجا قرار گرفته است؟آن مرد گفت:بر پایۀ محاسبات من تو همان مشتری هستی.مشتری که این سخن را شنید فریادی زد و از دنیا برفت ، و علم او در خاندان آن مرد همچنان به ارث رسید و از همین رو جایگاه این دانش در همان جاست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 379 

***[ترجمه کمره ای]***

از معلی بن خنیس که گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از نجوم که آیا درست هستند؟ فرمود آری راستی که خدا عز و جل مشتری را بصورت مردی به زمین فرو فرستاد و او یکی از عجم را گرفت و نجوم را باو آموخت تا پنداشت بدانش رسیده سپس باو گفت نگاه کن ببین ستاره مشتری در کجا است؟گفت من آن را در فلک نبینم و ندانم کجا است. فرمود:او را راند و یکی از مردم هند را جلو کشاند و نجوم را باو آموخت تا پنداشت بدانش رسیده و باو گفت نگاه کن ببین ستاره مشتری در کجا است؟در پاسخ او گفت حساب من دلالت دارد که تو همان مشتری هستی. گوید:او شیونی کشید و مرد و علمش بخاندانش بارث رسید و علم نجوم از آنجا است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 253 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

507 - معلی بن خنیس گوید: از امام صادق علیه السّلام در بارۀ علم نجوم پرسیدم که آیا راست است؟ فرمود: آری ، همانا خدای عز و جل مشتری را بصورت مردی بزمین فرستاد و او مردی از عجم را گرفت و علم نجوم را تعلیم او کرد تا آنجا که پنداشت آن را یاد گرفته سپس بدو گفت: اکنون بنگر مشتری در کجاست؟ آن مرد گفت: من آن را در فلک نمی بینم ، و نمیدانم در کجاست. مشتری او را از خود دور کرد و دست مردی از هندیان را گرفت و باو تعلیم کرد تا آنجا که پنداشت او بپایان آن رسیده در آن وقت بدو گفت: اکنون بنگر مشتری در کجاست؟ آن مرد گفت: حساب من دلالت دارد بر اینکه تو مشتری هستی. مشتری که این سخن را شنید فریادی زده از دنیا رفت ، و علم او بخاندان آن مرد بارث رسید و از این رو علم مزبور آنجاست. توضیح - این حدیث البته از نظر سند ضعیف است و بعید نیست بر فرض صحت منظور کنایه باشد از اینکه علم نجوم را عجم نتوانست بخوبی درک کند ولی اهل هند توانستند و این علم نزد اهل هند است منتهی روی جهات و نظرهائی که اکنون بر ما پوشیده است امام علیه السّلام این مطلب را بدین صورت بیان فرموده چنانچه نظائر آن در جاهای دیگر دیده شده ، و اللّٰه اعلم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 167 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(أحقٌّ هی؟ فقال:نعم) إلی آخره. فیه دلالة علی أنّ النجوم علامات للکائنات یعرفها أهله ، لا أنّه یجوز تعلیمه وتعلّمه واستخراج الأحکام منه لغیر أهل العصمة علیهم السلام. وقد ذکرنا سابقاً ما یتعلّق بهذا الباب بما لا مزید علیه. و قوله:(فی صورة رجل) یمکن أن یُراد به أنّ اللّٰه سبحانه جعله فی ذلک الوقت حیّاً عالماً ، وبعثه إلی الأرض لمصلحة ، ولا استبعاد فی ذلک بالنظر إلی القدرة القاهرة کما فی جعل العصا حیّة ، وإخراج الناقة من الجبل ، ولا دلالة فیه علی أنّ للسماویّات حیاةً وشعوراً ، فلا ینافی ما نقله السیّد رحمه الله الإجماع علی عدم شعورها وحیاتها .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 150 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: أ حق هی؟ فقال: نعم یدل علی أن النجوم علامات للکائنات یعرفها أهله و لا یدل علی أنه یجوز تعلیمه و تعلمه ، و استخراج الأحکام منه لسائر الخلق. قوله علیه السلام: صورة رجل یمکن أن یکون المراد علی تقدیر صحة الخبر أن الله تعالی جعله فی هذا الوقت ذا روح و حیاة و علم ، و بعثه إلی الأرض إذ لیس للسماویات حیاة و شعور ، و قد نقل علی ذلک السید المرتضی (رضی الله عنه) الإجماع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 457 

الحدیث 508

508/15324. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، 8 / 321

عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ النُّجُومِ ؟

قَالَ(2) : «مَا یَعْلَمُهَا(3) إِلاَّ أَهْلُ بَیْتٍ مِنَ الْعَرَبِ(4) ، وَأَهْلُ بَیْتٍ مِنَ الْهِنْدِ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)پرسیده شد از علم نجوم ، فرمود آن را نداند جز یک خاندان عرب و یک خاندان از هند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 254 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

508 - از امام صادق علیه السّلام از نجوم پرسیدند: حضرت فرمود: آن را نداند جز خاندانی از عرب و خاندانی از مردم هند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 167 

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام از علم نجوم پرسش کردند حضرت علیه السّلام فرمود:آن را نداند مگر خاندانی از عرب و خاندانی از اهل هند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 379 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله:(أهل بیتٍ من العرب) وهم أهل بیت العصمة علیهم السلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 151 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: أهل بیت من العرب ، أی أهل بیت النبی صلی الله علیه و آله. أقول: قد حان أن نفی لک بما وعدناک سابقا عن تحقیق علم النجوم و تعلمه و تعلیمه ، و الإخبار بأحکامه و لنذکر أولا کلام بعض الأصحاب ثم لنورد الأخبار الدالة علی الطرفین. فأما ما ذکره الأصحاب فقال الشیخ المفید (ره) فی کتاب المقالات - علی ما نقل عنه السید ابن طاوس - أقول: إن الشمس و القمر و سائر النجوم أجسام ناریة لا حیاة لها و لا موت و لا تمییز خلقها الله تعالی لینتفع بها عباده و جعلها زینة لسماواته و آیات من آیاته کما قال سبحانه:

هُوَ اَلَّذِی جَعَلَ اَلشَّمْسَ ضِیٰاءً وَ اَلْقَمَرَ نُوراً وَ قَدَّرَهُ مَنٰازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ اَلسِّنِینَ وَ اَلْحِسٰابَ مٰا خَلَقَ اَللّٰهُ ذٰلِکَ إِلاّٰ بِالْحَقِّ یُفَصِّلُ اَلْآیٰاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ

و قال تعالی:

وَ هُوَ اَلَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اَلنُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهٰا فِی ظُلُمٰاتِ اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا اَلْآیٰاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ

و قال تعالی:

وَ عَلاٰمٰاتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ

و قال تعالی:

لَقَدْ زَیَّنَّا اَلسَّمٰاءَ اَلدُّنْیٰا بِمَصٰابِیحَ

فأما الأحکام علی الکائنات بدلائلها ، و الکلام علی مدلول حرکاتها ، فإن العقل لا یمتنع منه و لسنا ندفع أن یکون الله أعلمه بعض أنبیائه و جعله علما له علی صدقه غیر أنا لا نقطع علیه ، و لا نعقد استمراره فی الناس إلی هذه الغایة ، و أما ما نجده من کلام المنجمین فی هذا الوقت و إصابة بعضهم فیه ، فإنه لا ینکر أن یکون ذلک بضرب من التجربة و بدلیل عادة و قد یختلف أحیانا و یخطئ المعتمد علیه کثیرا ، و لا یصح إصابته فیه أبدا ، لأنه لیس بجار مجری دلائل العقول و لا براهین الکتاب ، و إخبار الرسول و هذا مذهب جمهور متکلمی أهل العدل و إلیه ذهب بنو نوبخت (ره) من الإمامیة و أبو القاسم و أبو علی من المعتزلة انتهی. أقول: کلامه (ره) لا یدل إلا علی تجویز حقیة علم النجوم ، و لا یدل علی جواز تعلیمه و تعلمه و الإخبار بالکائنات به لغیر المعصومین علیهم السلام ، بل ربما یومئ بعض کلامه إلی المنع کما لا یخفی. و ذکر السید المرتضی (رضی الله عنه) فی جواب المسائل السلاویة - بعد ما أبطل کونها مؤثرة بدلائل و براهین - و أما الوجه الآخر و هو أن یکون الله تعالی أجری العادة بأن یفعل أفعالا مخصوصة عند طلوع کوکب أو غروبه أو اتصاله أو مفارقته ، فقد بینا أن ذلک لیس بمذهب المنجمین البتة و إنما یتحملون الآن بالظاهر و أنه قد کان جائزا أن یجری الله العادة بذلک ، لکن لا طریق إلی العلم بأن ذلک قد وقع و ثبت و من أین لنا طریق أن الله أجری العادة بأن یکون زحل أو المریخ إذا کان فی درجة الطالع کان نحسا ، و أن المشتری إذا کان کذلک کان سعدا ، و أی سعد مقطوع به جاء بذلک و أی شیء خبر به و استفید من جهته فإن عولوا فی ذلک علی التجربة ، و أنا جربنا ذلک و من کان قبلنا فوجدناه علی هذه الصفة ، و إذا لم یکن موجبا فیجب أن یکون معتادا قلنا و من سلم لکم صحة هذه التجربة و انتظامها و اطرادها ، و قد رأینا خطأکم فیها أکثر من صوابکم و صدقکم أقل من کذبکم فإلا نسبتم الصحة إذا اتفقت منکم إلی الاتفاق الذی یقع من التخمین و الرجم ، فقد رأینا من یصیب من هؤلاء أکثر مما یخطئ ، و هو علی غیر أصل معتمد و لا قاعدة صحیحة. فإن قلتم: سبب خطإ المنجم زلل دخل علیه فی أخذ الطالع أو فی سیر الکواکب. قلنا: و لم لا کانت إصابته سببها الاتفاق و التخمین. و إنما کان یصح لکم هذا التأویل و التخریج لو کان علی صحة أحکام النجوم دلیل قاطع هو غیر إصابة المنجم. فأما إذا کان دلیل صحة الأحکام الإصابة فإلا کان دلیل فسادها الخطأ. و مما أفحم به القائلون بصحة الأحکام و لم یحصل عنه منهم جواب أن قیل لهم فی شیء بعینه ، خذوا الطالع و احکموا هل یؤخذ أو یترک ، فإن حکموا إما بالأخذ أو الترک خولفوا و فعل خلاف ما خبروا به و قد أعضلتهم هذه المسألة و التعریف. ثم قال (ره) ما معناه: إن من معجزات الأنبیاء علیهم السلام إخبارهم بالغیوب ، فکیف یقدر علیها غیرهم ، فیصیر ذلک مانعا من أن یکون ذلک معجزا لهم ، ثم قال (رضی الله عنه): و الفرق بین ذلک و بین سائر ما یخبرون به من تأثیرات الکواکب فی أجسامنا ، فالفرق بین الأمرین أن الکسوفات و اقترافات الکواکب و انفصالها طریقة الحساب ، و سیر الکواکب و له أصول صحیحة و قواعد سدیدة ، و لیس کذلک ما یدعونه من تأثیرات الکواکب الخیر و الشر ، و النفع و الضر ، و لو لم یکن من الفرق بین الأمرین إلا الإصابة الدائمة المتصلة فی الکسوفات. و ما یجری مجراها ، و لا یکاد یتفق خطأ البتة ، فإن الخطأ المعهود الدائم إنما هو فی الأحکام الباقیة ، حتی إن الصواب هو العزیز فیها ، و ما یتفق لعله فیها من إصابة فقد یتفق من المخمن أکثر منه فحمل أحد الأمرین علی الآخر قلة دین و حیاء انتهی. و قال (رضی الله عنه) فی الغرر و الدرر نحوا من ذلک و أشبع القول فیه ، و قال فی تضاعیف ما استدل به علی عدم کون الکواکب مؤثرة: و أقوی من ذلک کله - فی نفی کون الفلک و ما فیه من شمس و قمر و کواکب أحیاء - السمع و الإجماع ، و أنه لا خلاف بین المسلمین فی ارتفاع الحیاة عن الفلک ، و ما یشتمل علیه من الکواکب و أنها مسخرة مدبرة مصرفة و ذلک معلوم من دین رسول الله صلی الله علیه و آله ضرورة. و قال فی آخر کلامه: قد أجمع المسلمون قدیما و حدیثا علی تکذیب المنجمین و الشهادة بفساد مذاهبهم ، و بطلان أحکامهم ، و معلوم من دین الرسول ضرورة التکذیب بما یدعیه المنجمون ، و الإزراء علیهم و التعجیز لهم ، و فی الروایات عنه صلی الله علیه و آله من ذلک ما لا یحصی کثرة ، و کذا عن علماء أهل بیته و خیار أصحابه فما زالوا یبرءون من مذاهب المنجمین و یعدونها ضلالا و محالا ، و ما اشتهر هذه الشهرة فی دین الإسلام کیف یصر بخلافه منتسب إلی الملة ، و مصل إلی القبلة انتهی. و أما السید ابن طاوس (قدس سره) فقد عمل فی ذلک رسالة و بالغ فیها فی الإنکار علی کون النجوم ذوات إرادة أو فاعلة أو مؤثرة ، و استدل علیه بدلائل و نقل کلام جماعة من الأفاضل تأییدا لما ذهب إلیه لکن أثبت کونها علامات و دلالات علی ما یحدث من الحوادث و الکائنات أکثر ، لکن بحیث یجوز للقادر الحکیم أن یغیرها و یبدلها لأسباب و دواعی علی وفق إرادته و حکمته ، و جوز تعلیمها و تعلمها و النظر فیها. و قال العلامة (ره) فی کتاب منتهی المطلب: التنجیم حرام و کذا تعلم النجوم مع اعتقاد أنها مؤثرة أو أن لها مدخلا فی التأثیر بالنفع و الضرر ، و بالجملة کل من یعتقد ربط الحرکات النفسانیة و الطبیعیة بالحرکات الفلکیة و الاتصالات الکوکبیة کافر ، و أخذ الأجرة علی ذلک حرام ، و أما من یتعلم النجوم لیعرف قدر سیر الکوکب و بعده و أحواله من التربیع و الکسف و غیرهما فإنه لا بأس به و نحوه قال فی التحریر و القواعد. و قال الشهید (نور الله ضریحه) فی قواعده: کل من اعتقد فی الکواکب أنها مدبرة لهذا العالم و موجدة ما فیه فلا ریب أنه کافر ، و إن اعتقد أنها تفعل الآثار المنسوبة إلیها و الله سبحانه هو المؤثر الأعظم کما یقوله أهل العدل فهو مخطئ إذ لا حیاة لهذه الکواکب ثابتة بدلیل عقلی و لا نقلی ، و بعض الأشعریة یکفرون هذا کما یکفرون الأول ، و أوردوا علی أنفسهم عدم إکفار المعتزلة ، و کل من قال بفعل العبد ، و فرقوا بأن الإنسان و غیره من الحیوان یوجد فعله ، من أن التذلل ظاهر علیه ، فلا یحصل منه اهتضام لجانب الربوبیة ، بخلاف الکواکب ، فإنها غائبة عنه ، فربما أدی ذلک إلی اعتقاد استقلالها و فتح باب الکفر ، و أما ما یقال: من أن استناد الأفعال إلیها کاستناد الاحتراق إلی النار و غیرها من العادیات - بمعنی أن الله تعالی أجری عادته أنها إذا کانت علی شکل مخصوص أو وضع مخصوص یفعل ما ینسب إلیها و یکون ربط المسببات بها کربط مسببات الأدویة و الأغذیة بها مجازا باعتبار الربط العادی لا الفعلی الحقیقی - فهذا لا یکفر معتقده ، و لکنه مخطئ أیضا و إن کان أقل خطأ من الأول ، لأن وقوع هذه الآثار عندها لیس بدائم و لا أکثری. و قال فی الدروس: و یحرم اعتقاد تأثیر النجوم مستقلة أو بالشرکة ، و الإخبار عن الکائنات بسببها أما لو أخبر بجریان العادة إن الله تعالی یفعل کذا عند کذا لم یحرم و إن کره ، علی أن العادة فیها لا تطرد إلا فیما قل ، و أما علم النجوم فقد حرمه بعض الأصحاب و لعله لما فیه من التعرض للمحظور من اعتقاد التأثیر أو لأن أحکامه تخمینیة و أما علم هیئة الأفلاک فلیست حراما بل ربما کان مستحبا لما فیه من الاطلاع علی حکم الله و عظم قدرته. و قال المحقق الشیخ علی (قدس سره) التنجیم: الإخبار عن أحکام النجوم باعتبار الحرکات الفلکیة و الاتصالات الکوکبیة التی مرجعها إلی القیاس و التخمین - إلی أن قال - و قد ورد عن صاحب الشرع النهی عن تعلم النجوم بأبلغ وجوهه ، حتی قال أمیر المؤمنین علیه السلام: إیاکم و تعلم النجوم إلا ما یهتدی به فی بر أو بحر فإنها تدعو إلی الکهانة و المنجم کالکاهن ، و الکاهن کالساحر ، و الساحر کالکافر ، و الکافر فی النار . إذا تقرر ذلک فاعلم أن التنجیم مع اعتقاد أن للنجوم تأثیرا فی الموجودات السفلیة و لو علی جهة المدخلیة حرام ، و کذا تعلم النجوم علی هذا الوجه بل هذا الاعتقاد کفر فی نفسه نعوذ بالله منه. أما التنجیم لا علی هذا الوجه مع التحرز عن الکذب ، فإنه جائز فقد ثبت کراهیة التزویج و سفر الحج فی العقرب ، و ذلک من هذا القبیل ، نعم هو مکروه و لا ینجر إلی الاعتقاد الفاسد ، و قد ورد النهی عنه مطلقا حسما للمادة. و قال الشیخ البهائی (ره): ما یدعیه المنجمون من ارتباط بعض الحوادث السفلیة بالأجرام العلویة إن زعموا أن تلک الأجرام هی العلة المؤثرة فی تلک الحوادث بالاستقلال ، أو أنها شریکة فی التأثیر فهذا لا یحل للمسلم اعتقاده ، و علم النجوم المبتنی علی هذا کفر و العیاذ بالله ، و علی هذا حمل ما ورد فی الحدیث من التحذیر عن علم النجوم و النهی عن اعتقاده صحته ، و إن قالوا أن اتصالات تلک الأجرام و ما یعرض لها من الأوضاع علامات علی بعض حوادث هذا العالم مما یوجده الله بقدرته و إرادته ، کما أن حرکات النبض و اختلافات أوضاعه علامات یستدل به الطبیب علی ما یعرض للبدن من قرب الصحة أو اشتداد المرض ، و نحو ذلک و کما یستدل باختلاج بعض الأعضاء علی بعض الأحوال المستقبلة فهذا لا مانع منه ، و لا حرج فی اعتقاده ، و ما روی من صحة علم النجوم و جواز تعلمه محمول علی هذا المعنی ، انتهی. و کلام غیرهم من الأصحاب یؤول إلی ما ذکرناه و لا نطیل الکلام بذکرها و لنورد بعض الأخبار التی یمکن أن یستدل بها علی الجواز و عدمه. الأول: ما رواه الصدوق فی الخصال بسند فیه ضعف عن عبد الله بن عوف ، قال: لما أراد أمیر المؤمنین علیه السلام المسیر إلی النهروان أتاه منجم فقال له: یا أمیر المؤمنین لا تسر فی هذه الساعة ، و سر فی ثلاث ساعات یمضین من النهار ، فقال أمیر المؤمنین: و لم ذاک قال: لأنک إن سرت فی هذه الساعة أصابک و أصاب أصحابک أذی و ضر شدید ، و إن سرت فی الساعة التی أمرتک ظفرت و ظهرت و أصبت کلما طلبت ، فقال له أمیر المؤمنین علیه السلام: تدری ما فی بطن هذه الدابة أ ذکر أم أنثی؟ قال: إن حسبت علمت قال له أمیر المؤمنین علیه السلام: من صدقک علی هذا القول کذب بالقرآن

إِنَّ اَللّٰهَ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلسّٰاعَةِ وَ یُنَزِّلُ اَلْغَیْثَ وَ یَعْلَمُ مٰا فِی اَلْأَرْحٰامِ وَ مٰا تَدْرِی نَفْسٌ مٰا ذٰا تَکْسِبُ غَداً وَ مٰا تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اَللّٰهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ

ما کان محمد صلی الله علیه و آله یدعی ما ادعیت ، أ تزعم أنک تهتدی إلی الساعة التی من سار فیها صرف عنه السوء. و الساعة التی من سار فیها حاق به النصر ، من صدقک بهذا استغنی بقولک عن الاستعانة بالله فی ذلک الوجه ، و أحوج إلی الرغبة إلیک فی دفع المکروه عنه ، و ینبغی له أن یولیک الحمد دون ربه ، فمن آمن لک بهذا فقد اتخذک من دون الله ندا و ضدا ثم قال علیه السلام: اللهم لا طیر إلا طیرک ، و لا ضیر إلا ضیرک ، و لا خیر إلا خیرک ، و لا إله غیرک ، بل نکذبک و نخالفک و نسیر فی الساعة التی نهیت عنها . أقول: هذا الخبر یدل بظاهره علی عدم جواز الاعتقاد بسعود الساعات و نحوسها و لزوم مخالفة قول المنجمین فی ذلک ، و إن أمکن أن یکون هذا للرد علی من ظن أنه لا یمکن التحرز عن نحوستها بالاستعانة بالله ، أو ظاهره أن تأثیر هذه السعود و النحوس من قبیل الطیرة ، حیث قال علیه السلام: اللهم لا طیر إلا طیرک. الثانی: ما رواه السید الرضی (رضی الله عنه) فی نهج البلاغة قال: و من کلام له علیه السلام قاله لبعض أصحابه لما عزم علی المسیر إلی الخوارج ، و قد قال له یا أمیر المؤمنین إن سرت فی هذا الوقت خشیت أن لا تظفر بمرادک من طریق النجوم ، فقال علیه السلام: أ تزعم أنک تهدی إلی الساعة التی من سار فیها صرف عنه السوء ، و تخوف من الساعة التی من سار فیها حاق به الضر: فمن صدقک بهذا فقد کذب القرآن ، و استغنی عن الاستعانة بالله فی نیل المحبوب ، و دفع المکروه ، و تبتغی فی قولک للعامل بأمرک أن یولیک الحمد دون ربه لأنک بزعمک أنت هدیته إلی الساعة التی نال فیها النفع و أمن الضر. ثم أقبل علیه السلام علی الناس فقال أیها الناس إیاکم و تعلم النجوم إلا ما یهتدی به فی بر أو بحر فإنها تدعو إلی الکهانة ، و المنجم کالکاهن ، و الکاهن کالساحر ، و و الساحر کالکافر و الکافر فی النار سیروا علی اسم الله و عونه . و روی الطبرسی فی الاحتجاج عنه علیه السلام مثله . أقول هذا أیضا مثل الخبر السابق ، و فیه تحذیر عن تعلم علم النجوم ، و ظاهره الحرمة. الثالث: ما رواه السید ابن طاوس بإسناده إلی الشیخ محمد بن رستم بن جریر الطبری الإمامی ، عن الحسین بن عبد الله الجرمی ، و محمد بن هارون التلعکبری ، عن محمد بن أحمد بن محروم ، عن أحمد بن القاسم ، عن یحیی بن عبد الرحمن ، عن علی بن صالح بن حی الکوفی ، عن زیاد بن المنذر ، عن قیس بن سعد قال: کنت کثیرا أسایر أمیر المؤمنین علیه السلام إذا سار إلی وجه من الوجوه ، فلما قصد أهل النهروان و صرنا بالمدائن ، و کنت یومئذ مسایرا له إذ خرج إلیه قوم من أهل المدائن من دهاقینهم معهم برازین قد جاءوا بها هدیة إلیه ، فقبلها و کان فیمن تلقاه دهقان من دهاقین المدائن یدعی سرسفیل ، و کانت الفرس تحکم برأیه فیما مضی و ترجع إلی قوله فیما سلف فلما بصر بأمیر المؤمنین علیه السلام قال: یا أمیر المؤمنین لترجع عما قصدت قال: و لم یا دهقان؟ قال: یا أمیر المؤمنین تناحست النجوم الطوالع فنحس أصحاب السعود و سعد أصحاب النحوس و لزم الحکیم فی مثل هذا الیوم الاستخفاء و الجلوس ، و إن یومک هذا یوم ممیت قد اقترن فیه کوکبان قتالان و شرف فیه بهرام فی برج المیزان ، و أنفذت من برجک النیران ، و لیس الحرب لک بمکان ، فتبسم أمیر - المؤمنین علیه السلام ثم قال: أیها الدهقان المنبئ بالأخبار و المحذر من الأقدار ما نزل البارحة فی آخر المیزان ، و أی نجم حل فی السرطان قال: سأنظر ذلک و استخرج من کمه أصطرلابا و تقویما قال له أمیر المؤمنین علیه السلام: أنت مسیر الجاریات؟ قال: لا ، قال: فأنت تقضی علی الثابتات؟ قال لا ، قال: فأخبرنی عن طول الأسد و تباعده من المطالع و المراجع؟ و ما الزهرة من التوابع و الجوامع؟ قال: لا علم لی بذلک ، قال: فما بین السواری إلی الدراری و ما بین الساعات إلی المعجزات و کم قدر شعاع المبدرات و کم تحصل الفجر فی الغدوات؟ قال: لا علم لی بذلک ، قال: فهل علمت یا دهقان إن الملک الیوم انتقل من بیت إلی بیت بالصین و انقلب برج ماجین ، و احترقت دور بالزنج ، و طفح جب سرندیب ، و تهدم حصن الأندلس ، و هاج نمل الشیخ ، و انهزم مراق الهندی ، و فقد ذیان الیهود بإیلة ، و هدم بطریق الروم برومیة و عمی راهب عمودیة و انهدمت شراقات القسطنطنیة أ فعالم أنت بهذه الحوادث و ما الذی أحدثها شرقیها أو غربیها من الفلک قال: لا علم لی بذلک ، قال: و بأی الکواکب تقضی فی أعلی القطب و بأیها تنحس من تنحس؟ قال: لا علم لی بذلک ، قال فهل علمت أنه سعد الیوم اثنان و سبعون عالما فی کل عالم سبعون عالما منهم فی البر ، و منهم فی البحر و بعض فی الجبال ، و بعض فی الغیاض ، و بعض فی العمران ، و ما الذی أسعدهم؟ قال: لا علم لی بذلک. قال: یا دهقان أظنک حکمت علی اقتران المشتری و زحل لما استنارا لک فی الغسق ، و ظهر تلألؤ شعاع المریخ ، و تشریقه فی السحر ، و قد سار فاتصل جرمه بجرم تربیع القمر ، و ذلک دلیل علی استحقاق ألف ألف من البشر کلهم یولدون الیوم و اللیلة ، و یموت مثلهم ، و أشار بیده إلی جاسوس فی عسکره لمعاویة فقال: و یموت هذا ، فإنه منهم ، فلما قال ذلک ظن الرجل أنه قال: خذوه فأخذه شیء بقلبه و تکسرت نفسه فی صدره ، فمات لوقته ، فقال علیه السلام: یا دهقان أ لم أزل غیر التقدیر فی غایة التصویر ، قال: بلی یا أمیر المؤمنین ، قال: یا دهقان. أنا مخبرک أنی و صحبی هؤلاء لا شرقیون و لا غربیون ، إنما نحن ناشئة القطب ، و ما زعمت أنه البارحة انقدح من برج النیران ، فقد کان یجب أن تحکم معه لی ، لأن نوره و ضیاءه عندی فلهبه ذاهب عنی یا دهقان هذه قضیته عیص فاحبسها و ولدها إن کنت عالما بالأکرار و الأدوار. قال: لو علمت ذلک لعلمت أنک تحصی عقود القصب فی هذه الأجمة ، و مضی أمیر المؤمنین علیه السلام فهزم أهل النهروان و قتلهم و عاد بالغنیمة و الظفر. فقال الدهقان: لیس هذا العلم بما فی أیدی أهل زماننا هذا علم مادته من السماء. و روی نحوه مرسلا عن الأصبغ بن نباتة عنه. و روی الشیخ أبو طالب الطبرسی فی الاحتجاج عن سعید بن جبیر عنه علیه السلام مثله . أقول: هذا یدل علی أن هذه الأوضاع علامات للکائنات و لکن لا یحیط بها علم البشر غیر الأنبیاء و الأئمة علیهم السلام: و لا یدل علی أنه یجوز لغیرهم علیهم السلام النظر فیها و التکلم بها بل یومئ بخلافها ، الرابع: ما رواه أبو طالب الطبرسی فی کتاب الاحتجاج عن أبان بن تغلب قال: کنت عند أبی عبد الله علیه السلام إذ دخل علیه رجل من أهل الیمن فسلم علیه ، فرد أبو عبد الله علیه السلام فقال له: مرحبا یا سعد فقال له الرجل: بهذا الاسم سمتنی أمی و ما أقل من یعرفنی به. فقال له أبو عبد الله علیه السلام صدقت یا سعد المولی. فقال الرجل: جعلت فداک بهذا کنت ألقب. فقال أبو عبد الله علیه السلام: لا خیر فی اللقب إن الله یقول فی کتابه

وَ لاٰ تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ بِئْسَ اَلاِسْمُ اَلْفُسُوقُ بَعْدَ اَلْإِیمٰانِ

ما صناعتک یا سعد؟ فقال: جعلت فداک أنا من أهل بیت ننظر فی النجوم لا یقال إن بالیمن أحدا أعلم بالنجوم منا فقال أبو عبد الله علیه السلام: کم ضوء المشتری علی ضوء القمر درجة؟ فقال الیمانی: لا أدری. فقال أبو عبد الله علیه السلام: صدقت ، فکم ضوء المشتری علی ضوء عطارد درجة؟ فقال الیمانی: لا أدری ، فقال له أبو عبد الله: صدقت ، فما اسم النجم الذی إذا طلع هاجت البقر؟ فقال الیمانی: لا أدری ، فقال له أبو عبد الله علیه السلام: صدقت ، فما اسم النجم الذی إذا طلع هاجت الکلاب؟ فقال الیمانی لا أدری ، فقال أبو عبد الله علیه السلام: صدقت قولک لا أدری فما زحل عندکم فی النجوم؟ فقال الیمانی نجم نحس. فقال أبو عبد الله لا تقل هذا فإنه نجم أمیر المؤمنین علیه السلام و هو نجم الأوصیاء و هو النجم الثاقب الذی قال الله فی کتابه ، فقال الیمانی: فما معنی الثاقب ، فقال: إن مطلعة فی السماء السابعة ، فإنه ثقب بضوئه حتی أضاء فی السماء الدنیا ، فمن ثم سماه الله النجم الثاقب. ثم قال: یا أخا العرب عندکم عالم؟ قال الیمانی: نعم جعلت فداک إن بالیمن قوما لیسوا کأحد من الناس فی علمهم ، فقال أبو عبد الله و ما یبلغ عن علم عالمهم ، قال الیمانی: إن عالمهم لیزجر الطیر ، و یقفو الأثر فی ساعة واحدة مسیرة شهر للراکب المحث ، فقال أبو عبد الله ، فإن عالم المدینة أعلم من عالم الیمن ، قال الیمانی: و ما یبلغ عن علم عالم المدینة؟ قال علیه السلام: إن علم عالم المدینة ینتهی إلی أن لا یقفو الأثر و لا یزجر الطیر و یعلم ما فی اللحظة الواحدة مسیرة الشمس تقطع اثنی عشر برجا ، و اثنی عشر برا ، و اثنی عشر بحرا و اثنی عشر عالما ، فقال له الیمانی ما ظننت أن أحدا یعلم هذا. و ما یدری کنهه قال: ثم قام الیمانی . و رواه الصدوق فی الخصال بسند فیه جهالة عن أبان بن تغلب و یدل علی کون النجوم علامات ، و علی خطإهم فی بیان سعادة الکواکب و نحوستها. الخامس ما رواه فی الاحتجاج أیضا عن هشام بن الحکم فی خبر الزندیق الذی سأل أبا عبد الله عن مسائل فکان فیما سأله ما تقول فیمن زعم أن هذا التدبیر الذی یظهر فی هذا العالم تدبیر النجوم السبعة؟ قال علیه السلام: یحتاجون إلی دلیل أن هذا العالم الأکبر و العالم الأصغر من تدبیر النجوم التی تسبح فی الفلک و تدور حیث دارت متعبة لا تفتر و سائرة لا تقف ، ثم قال: و إن لکل نجم منها موکل مدبر فهی بمنزلة العبید المأمورین المنهیین ، فلو کانت قدیمة أزلیة لم تتغیر من حال إلی حال ، ثم قال: فما تقول فی علم النجوم؟ قال: هو علم قلت منافعه ، و کثرت مضراته ، لأنه لا یدفع به المقدور ، و لا یتقی به المحذور ، إن أخبر المنجم بالبلاء لم ینجه التحرز من القضاء ، و إن أخبر هو بخیر لم یستطع تعجیله و إن حدث به سوء لم یمکنه صرفه ، و المنجم یضاد الله فی علمه بزعمه أنه یرد قضاء الله عن خلقه . أقول: هذا الخبر و إن کان فیه إشعار بکونها علامات لکن یدل علی نفی تأثیرها ، و عدم جواز الاعتماد علیها حتی فی اختیار الساعات. السادس: ما رواه السید ابن طاوس قال وجدت فی أصل من أصول أصحابنا اسمه کتاب التجمل بإسناده عن جمیل ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام قال: کان قد علم نبوة نوح علیه السلام بالنجوم. أقول: هذا الخبر مرسل ، و یدل علی أنه یمکن أن یعرف بعض الأشیاء بالنجوم ، و لا یدل علی جواز النظر فی علمها و استخراج الأحکام منها ، و کذا الأخبار التی أوردها بأن ولادة إبراهیم علیه السلام عرفت بالنجوم ، و کذا بعثة النبی صلی الله علیه و آله و غیرها من الحوادث ، إذ شیء منها لا یعارض الأخبار الدالة عن المنع ، و لا ینافیها السابع: ما رواه الصدوق فی الخصال بسند فیه جهالة ، عن أبی الحصین قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول: سئل رسول الله صلی الله علیه و آله عن الساعة ، فقال: عند إیمان بالنجوم و تکذیب بالقدر . الثامن: ما رواه فی الکتاب المذکور بإسناد فیه جهالة عن الصادق علیه السلام ، عن آبائه ، عن علی علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله: أربعة لا تزال فی أمتی إلی یوم القیامة الفخر بالأحساب ، و الطعن فی الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و النیاحة . أقول: هذان الخبران یدلان علی عدم جواز الاعتقاد بأحکام النجوم ، و یحتمل أن یکون المراد اعتقاد تأثیرها. التاسع: ما رواه أیضا بإسناد فیه ضعف عن الباقر علیه السلام عن آبائه قال: نهی رسول الله صلی الله علیه و آله عن خصال ، و ساق الحدیث (إلی أن قال) و عن النظر فی النجوم و هذا أیضا یدل ظاهرا علی عدم جواز النظر فی علم النجوم. العاشر: ما رواه بسند فیه جهالة ، عن نصر بن قابوس قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول: المنجم ملعون ، و الکاهن ملعون ، و الساحر ملعون ، و المغنیة ملعونة و من آواها و أکل کسبها ملعون . و قال علیه السلام: المنجم کالکاهن ، و الکاهن کالساحر ، و الساحر کافر ، و الکافر فی النار أقول: هذا الخبر کسابقه فی الدلالة. و قال الصدوق (ره) بعد ذکر هذا الخبر: المنجم الملعون هو الذی یقول بقدم الفلک ، و لا یقول بفلکه و خالقه تعالی . أقول: یحتمل أن یکون مراده أن المنجم الکافر هو هذا لیستحق اللعن حقیقة أو أن المنجم المذموم مطلقا هو من کان کذلک. الحادی عشر: ما رواه السید ابن طاوس فی کتاب فتح الأبواب ، قال: ذکر الفاضل محمد بن علی بن محمد فی کتاب له فی العمل ما هذا لفظه دعاء الاستخارة عن الصادق تقوله بعد فراغک من صلاة الاستخارة ، تقول: اللهم إنک خلقت أقواما یلجأون إلی مطالع النجوم لأوقات حرکاتهم و سکونهم ، و تصرفهم و عقدهم ، و خلقتنی أبرأ إلیک من اللجإ إلیها ، و من طلب الاختیارات بها و أتیقن أنک لم تطلع أحدا علی غیبک فی مواقعها ، و لم تسهل له السبیل إلی تحصیل أفاعیلها ، و أنک قادر علی نقلها فی مداراتها فی سیرها عن السعود العامة و الخاصة إلی النحوس ، و من النحوس الشاملة و المفردة إلی السعود لأنک تمحو ما تشاء و تثبت و عندک أم الکتاب و لأنها خلق من خلقک ، و صنعة من صنیعک ، و ما أسعدت من اعتمد علی مخلوق مثله ، و استمد الاختیار لنفسه و هم أولئک و لا أشقیت من اعتمد علی الخالق الذی أنت هو لا إله إلا أنت وحدک لا شریک لک ، و أسألک بما تملکه و تقدر علیه و أنت به ملی ، و عنه غنی ، و إلیه غیر محتاج ، و به غیر مکترث من الخیرة الجامعة للسلامة و العافیة و الغنیمة لعبدک. إلی آخر الدعاء. أقول: هذا الدعاء فقراته الکاملة مصرحة بکون سعود الکواکب و نحوسها إنما یظهر لمن لم یصح توکله علی ربه ، و لم یفوض جمیع أموره إلیه ، و من کان کذلک و استعان بربه تعالی هیأ الله له الخیرة فی جمیع أموره ، و لم یتضرر بشیء من ذلک کما مر فی الطیرة ، و فی بعض فقراتها یدل علی أن العلم بأحوالها من الغیوب التی لم یطلع علیها الخلق. الثانی عشر: ما رواه فی رسالة النجوم قال: وجدت فی کتاب عتیق من عطاء قال: قیل لعلی علیه السلام: هل کان للنجوم أصل؟ قال: نعم نبی من الأنبیاء قال له قومه ، إنا لا نؤمن لک حتی تعلمنا بدء الخلق و آجاله فأوحی الله إلی غمامة فأمطرتهم و استنقع حول الجبل ماء صافیا ثم أوحی الله إلی الشمس و القمر و النجوم أن تجری فی ذلک الماء ثم أوحی الله إلی ذلک النبی أن یرتقی هو و قومه علی الجبل فارتقوا الجبل فقاموا علی الماء حتی عرفوا بدؤ الخلق و آجاله بمجاری الشمس و القمر و النجوم و ساعات اللیل و النهار ، و کان أحدهم یعلم من یموت و متی یمرض و من ذا الذی یولد له ، و من ذا الذی لا یولد له ، فبقوا کذلک برهة من دهرهم ثم إن داود علیه السلام قاتلهم علی الکفر فأخرجوا إلی داود فی القتال من لم یحضر أجله و من حضر أجله خلفوه فی بیوتهم فکان یقتل من أصحاب داود و لا یقتل من هؤلاء أحد ، فقال داود: رب أقاتل علی طاعتک و یقاتل هؤلاء علی معصیتک ، یقتل أصحابی و لا یقتل من هؤلاء أحد فأوحی الله إنی کنت علمتهم بدؤ الخلق و آجاله إنما أخرجوا إلیک من لم یحضر أجله و من حضر أجله خلفوه فی بیوتهم ، فمن ثم یقتل من أصحابک و لا یقتل منهم أحد ، قال داود: یا رب علی ما ذا علمتهم؟ قال: علی مجاری الشمس و القمر ، و النجوم و ساعات اللیل و النهار ، قال: فدعا الله تعالی فحبس الشمس علیهم فزاد فی النهار و اختلطت الزیادة باللیل و النهار فلم یعرفوا قدر الزیادة ، فاختلط حسابهم ، و قال علی علیه السلام: فمن ثم کره النظر فی علم النجوم. أقول: هذا الخبر مع إرساله و ضعفه یدل علی أن لهذا العلم کانت حقیقة فبطلت الآن و ظاهر التعلیل و التفریع أن یکون الکراهة هنا بمعنی الحرمة. الثالث عشر: ما رواه السید فی نهج البلاغة فی خطبة الأشباح حیث قال علیه السلام: و أجراها علی إذلال تسخیرها من ثبات ثابتها و مسیر سائرها و هبوطها و صعودها و نحوسها و سعودها . أقول: لا یدل إلا علی أن لها سعودا و نحوسا. الرابع عشر: ما رواه السید ابن طاوس (ره) قال: رویت بعدة طرق إلی یونس بن عبد الرحمن فی جامعه الصغیر بإسناده قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: جعلت فداک أخبرنی عن علم النجوم ما هو؟ قال: هو علم من علم الأنبیاء ، قال: فقلت کان علی علیه السلام یعلمه؟ فقال: کان أعلم الناس به أقول: دلالته کما مر. الخامس عشر: ما رواه السید أیضا من کتاب تعبیر الرؤیا للکلینی (ره) بإسناده عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله علیه السلام: قوم یقولون النجوم أصح من الرؤیا ، و ذلک کانت صحیحة حین لم یرد الشمس علی یوشع بن نون ، و علی أمیر المؤمنین ، فلما رد الله تعالی الشمس علیهما ضل فیها علماء النجوم. و هذا الخبر یدل ، علی عدم صحة أحکام النجوم الآن ، و یلزمه عدم جواز الإخبار بها کما لا یخفی. السادس عشر: ما رواه السید من کتاب نوادر الحکمة تألیف محمد بن أحمد بن عبد الله القمی رواه عن الرضا علیه السلام قال: قال أبو الحسن علیه السلام للحسن بن سهل: کیف حسابک للنجوم؟ فقال: ما بقی منها شیء إلا و قد تعلمته ، فقال أبو الحسن علیه السلام: کم لنور الشمس علی نور القمر فضل درجة؟ و کم لنور القمر علی نور المشتری فضل درجة؟ و کم لنور المشتری علی نور الزهرة فضل درجة؟ فقال: لا أدری ، فقال: لیس فی یدک شیء هذا أیسر. أقول: یفهم منه أن لأمثال هذه مدخلا فی الأحکام النجومیة ، و المنجمون لا یعرفونها فلا یجوز إخبارهم بما لا یعرفون حقیقتها. السابع عشر: قال السید: فی کتاب مسائل الصباح بن نصر الهندی روایة أبی العباس بن نوح و محمد بن أحمد الصفوانی بالإسناد المتصل فیه عن الریان بن الصلت أن الصباح سأل الرضا علیه السلام عن علم النجوم؟ فقال هو علم فی أصل صحیح ذکروا أن أول من تکلم فی النجوم إدریس ، و کان ذو القرنین بها ماهرا و أصل هذا العلم من عند الله ، و یقال: إن الله بعث النجم الذی یقال له المشتری إلی الأرض فی صورة رجل ، فأتی بلد العجم. فعلمهم فی حدیث طویل فلم یستکملوا ذلک ، فأتی بلد الهند فعلم رجلا منهم فمن هناک صار علم النجوم بها و قد قال قوم هو علم من علم الأنبیاء خصوا به لأسباب شتی فلم یستدرک المنجمون الدقیقة فیها فشابوا الحق بالکذب. أقول: هذا الخبر یدل علی أن لهذا العلم أصلا صحیحا و ما فی ید المنجمین مخلوط بالکذب ، فلا یجوز إخبارهم بها ، علی أن بعض کلماته علیه السلام یشعر بالتقیة کما لا یخفی علی اللبیب ، لأن مأمون لعنه الله کان مولعا بأمثال ذلک کما هو المشهور. الثامن عشر: ما رواه السید عن کتاب معاویة بن حکم ، عن محمد بن زیاد ، عن محمد بن یحیی الخثعمی قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن النجوم حق هی؟ قال لی: نعم فقلت له: و فی الأرض من یعلمها؟ قال: نعم. و الخبر موثق إن کان محمد بن زیاد هو ابن أبی عمیر ، و إلا فمجهول ، و دلالته کما مر مرارا ، و ظاهره أنه لا یعلمها إلا أهل البیت علیهم السلام. التاسع عشر: ما رواه السید عن الکتاب المذکور مرسلا عن أبی عبد الله علیه السلام قال: فی السماء أربعة نجوم ما یعلمها إلا أهل بیت من العرب ، و أهل بیت من الهند یعرفون منها نجما واحدا ، فبذلک قام حسابهم و الکلام فیه کما مر. العشرون: ما رواه السید من کتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر الحمیری بإسناده عن بیاع السابری قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام إن لی فی النظرة فی النجوم لذة ، و هی معیبة عند الناس فإن کان فیها إثم ترکت ذلک ، و إن لم یکن فیها إثم فإن لی فیها لذة ، قال: فقال: تعد الطوالع؟ قلت نعم فعددتها له فقال: کم تسقی الشمس القمر من نورها؟ قلت: هذا شیء لم أسمعه قط ، فقال: و کم تسقی الزهرة الشمس من نورها؟ قلت و لا هذا ، قال فکم تسقی الشمس من اللوح المحفوظ من نوره؟ قلت: و هذا شیء ما أسمعه قط ، قال: فقال: هذا شیء إذا عرفه الرجل عرف أوسط قصبة فی الأجمة ثم قال: لیس یعلم النجوم إلا أهل بیت من قریش ، و أهل بیت من الهند. و قد سبق الکلام فی مثله. الحادی و العشرون: ما رواه السید من کتاب التجمل بإسناده عن حفص بن البختری ، قال: ذکرت النجوم عند أبی عبد الله علیه السلام فقال: ما یعلمها إلا أهل بیت بالهند و أهل بیت من العرب. و قد عرفت عدم دلالته علی أنه یجوز لغیرهم علیهم السلام النظر فیه. الثانی و العشرون: ما رواه السید من الکتاب المذکور أیضا عن محمد و هارون ابنی أبی سهل أنهما کتبا إلی أبی عبد الله علیه السلام أن أبانا و جدنا کان ینظر فی النجوم فهل یحل النظر فیها؟ قال: نعم. و فیه أیضا أنهما کتبا إلیه نحن ولد بنو نوبخت المنجم و قد کنا کتبنا إلیک هل یحل النظر فیها فکتبت نعم ، و المنجمون یختلفون فی صفة الفلک فبعضهم یقول: إن الفلک فیه النجوم و الشمس و القمر معلق بالسماء و هو دون السماء و هو الذی یدور بالنجوم ، و الشمس و القمر و السماء ، و أنها لا تتحرک و لا تدور ، و یقولون دوران الفلک تحت الأرض ، و أن الشمس تدور مع الفلک تحت الأرض تغیب فی المغرب تحت الأرض ، و تطلع بالغداة من المشرق ، فکتب نعم ما لم یخرج من التوحید. و الخبر مرسل مجهول ، و یدل علی جواز النظر فی النجوم و علم الهیئة ما لم یخل بالتوحید. الثالث و العشرون: ما أورده السید من الکتاب المذکور أبو محمد عن الحسن بن عمر ، عن أبیه ، عن أبی عبد الله علیه السلام فی قوله تعالی:

یَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ

قال: کان القمر منحوسا بزحل و یدل علی نحوسة بعض الکواکب و أوضاعها. الرابع و العشرون: ما رواه السید من کتاب التوقیعات للحمیری ، عن أحمد بن محمد بن عیسی بإسناده قال: قال کتب معقلة بن إسحاق إلی علی بن جعفر علیه السلام رقعة یعلمه فیها أن المنجم کتب میلاده و وقت عمره وقتا و قد قارب ذلک الوقت و خاف علی نفسه ، فأوصل علی بن جعفر رقعته إلی الکاظم علیه السلام فکتب علیه السلام إلیه رقعة طویلة أمره فیها بالصوم و الصلة و البر و الصدقة و الاستغفار و کتب فی آخرها فقد و الله ساءنی أمره فوق ما أصف ، علی أنی أرجو أن یزید الله فی عمره و یبطل قول المنجم فما أطلعه الله علی الغیب و الحمد لله. أقول: یدل الخبر علی عدم اطلاع المنجمین علی أمثال ذلک ، و علی أنه لو کان له أصل یندفع بأفعال البر و الخیر. الخامس و العشرون: ما رواه محمد بن شهرآشوب فی کتاب المناقب مرسلا عن أبی بصیر قال: رأیت رجلا یسأل أبا عبد الله عن النجوم؟ فلما خرج من عنده قلت له: هذا علم له أصل؟ قال: نعم ، قلت حدثنی عنه ، قال: أحدثک عنه بالسعد و لا أحدثک بالنحس ، إن الله جل اسمه فرض صلاة الفجر لأول ساعة ، فهو فرض و هی سعد ، و فرض الظهر لسبع ساعات و هو فرض و هی سعد ، و جعل العصر لتسع ساعات فهو فرض و هی سعد ، و المغرب لأول ساعة من اللیل و هو فرض و هی سعد ، و العتمة لثلاث ساعات و هو فرض و هی سعد . أقول: یدل علی أن أصله حق و لا ینبغی طلبه و تحصیله و النظر فیه ، إلا بقدر ما یعلم به أوقات الفرائض. السادس و العشرون: ما رواه الصدوق فی الفقیه بسند صحیح عن ابن أبی عمیر أنه قال: کنت أنظر فی النجوم و أعرفها و أعرف الطالع فیدخلنی من ذلک شیء فشکوت ذلک إلی أبی الحسن موسی بن جعفر ، فقال: إذا وقع فی نفسک شیء فتصدق علی أول مسکین ، ثم امض فإن الله یدفع عنک . و رواه البرقی فی المحاسن ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن ابن أذینة ، عن سفیان بن عمر ، عن أبی عبد الله علیه السلام . و یدل علی أن تأثیرها من حیث التطیر و تأثیر النفس بها ، و یمکن دفعه بالصدقة. و یدل أخبار کثیرة علی أن من تصدق بصدقة یدفع الله عنه نحس ذلک الیوم . السابع و العشرون: ما رواه الصدوق أیضا فی الفقیه بسند حسن عن عبد الملک ابن أعین قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: إنی قد ابتلیت بهذا العلم فأرید الحاجة فإذا نظرت إلی الطالع و رأیت الطالع الشر جلست ، و لم أذهب فیها و إذا رأیت الطالع الخیر ذهبت فی الحاجة ، فقال لی تقضی؟ قلت: نعم ، قال أحرق کتبک . قوله علیه السلام: تقضی أی تحکم للناس بأمثال ذلک و تخبرهم بأحکام النجوم و سعودها و نحوسها ، أو بالمجهول ، أی إذا أذهبت فی الطالع الخیر تقضی حاجتک و تعتقد ذلک و علی التقدیرین یدل علی عدم جواز النظر فی النجوم ، و الإخبار بأحکامها و مراعاتها ، و تأویله بأن المراد الحکم بأن للنجوم تأثیرا بعید. الثامن و العشرون: ما رآه علی بن إبراهیم فی تفسیره بسند فیه جهالة عن أبی عبد الرحمن السلمی أن علیا علیه السلام قرأ بهم الواقعة و تجعلون شکرکم أنکم تکذبون فلما انصرف قال: إنی قد عرفت أنه سیقول قائل: لم قرأ هکذا قرأتها لأنی سمعت رسول الله یقرأها کذلک و کانوا إذا مطروا قالوا: مطرنا بنوء کذا و کذا ، فأنزل الله و تجعلون شکرکم إنکم تکذبون . أقول: هذا الخبر یدل علی عدم جواز نسبة الحوادث إلی النجوم. التاسع و العشرون: ما رواه الصدوق فی معانی الأخبار بسند معتبر عن حمران ابن أعین عن أبی جعفر علیه السلام قال: ثلاثة من عمل الجاهلیة الفخر بالأنساب و الطعن فی الأحساب و الاستسقاء بالأنواء . الثلاثون: ما رواه العیاشی مرسلا ، عن یعقوب بن شعیب ، قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن قوله تعالی:

مٰا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللّٰهِ إِلاّٰ وَ هُمْ مُشْرِکُونَ

قال: کانوا یمطرون بنوء کذا و بنوء کذا ، و منها أنهم کانوا یأتون الکهان فیصدقونهم بما یقولون . الحادی و الثلاثون: ما رواه الکلینی بسند فیه إرسال ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال: کان بینی و بین رجل قسمة أرض ، و کان الرجل صاحب نجوم ، و کان یتوخی ساعة السعود فیخرج فیها و أخرج أنا فی ساعة النحوس فاقتسمنا فخرج لی خیر القسمین فضرب الرجل یده الیمنی علی الیسری ثم قال ما رأیت کالیوم قط ، قلت: ویل الآخر و ما ذاک؟ قال: إنی صاحب نجوم أخرجتک فی ساعة النحوس ، و خرجت أنا فی ساعة السعود ، ثم قسمنا فخرج لک خیر القسمین ، فقلت: أ لا أحدثک بحدیث حدثنی به أبی علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله من سره أن یدفع الله عنه نحس یوم القیامة فلیفتتح یومه بصدقة ، یذهب الله بها عنه نحس یومه و من أحب أن یذهب الله عنه نحس لیلته. فلیفتتح لیلته بصدقة ، یدفع الله عنه نحس لیلته ، فقلت: إنی افتتحت خروجی بصدقة فهذا خیر لک من النجوم . فهذا الخبر یدل علی أنه لو کان لها نحوسة فهی تدفع بالصدقة و أنه لا ینبغی مراعاتها ، بل ینبغی التوسل فی دفع أمثال ذلک بما ورد عن المعصومین من الدعاء و الصدقة ، و التوکل علی الله تعالی. الثانی و الثلاثون: الخبر المجهول الذی مر فی الثالث و الثلاثین و المائتین عن ابن سیابة ، و هو و إن کان أوله یدل علی تجویز النظر فیها لکن آخره کان یشعر بالمنع لعدم الإحاطة بها لغیرهم علیهم السلام. الثالث و الثلاثون: الخبر الضعیف الذی مر فی التاسع و الستین و الثلاثمائة و کان یدل علی کون زحل سعدا علی خلاف ما یتوهمه المنجمون. الرابع و الثلاثون: ما مر فی الرابع و السبعین و الأربعمائة و قد عرفت ما فیه و قد عرفت أیضا ما ینافی هذین الخبرین الذین سبقا آنفا ، و سنتکلم فیما سیأتی من الأخبار إن شاء الله تعالی. و أنت إذا أحطت خبرا بما تلونا علیک من الأقوال و الأخبار علمت أن القول باستقلال النجوم فی تأثیرها کفر و خلاف لضرورة الدین ، و أن القول بالتأثیر الناقص إما کفر أو فسق ، و أن تعلم النجوم و تعلیمها و النظر فیها مع عدم اعتقاد تأثیرها أصلا مختلف فیه ، و قد ظهر لک قوة أخبار المنع و کثرتها أو ضعف أخبار الجواز و عدم دلالة أکثرها مع تأید الأخبار الأولة بما یدل علی المنع عن القول بغیر علم ، و بما ورد فی الحث علی الدعاء و الصدقة و أنهما و سائر أبواب البر مما تدفع البلایا ، و بأن الأئمة لم ینقل عنهم مراعاة الساعات و النظرات فی الأعمال ، و ما ورد فی خصوص السفر و التزویج من رعایة خصوص العقرب و المحاق لا یدل علی مراعاة جمیع الساعات ، و النظرات فی جمیع الأعمال و إنما عدلنا عن الإیجاز هنا إلی الإطناب لأن کثیرا من أهل عصرنا تقربوا إلی الأمراء و الحکام بتجویز ذلک و صار ذلک سببا لتدین أکثر الخلق و اعتقادهم صحته ، و لزوم مراعاته ، و فی بالی إن وفقنی الله تعالی أن أکتب فی ذلک رسالة مفردة ، أذکر فیها وجوه الاستدلال من کل خبر ، و أبین ما یصلح منها للعمل ، و أشرحها لیظهر المراد منها ، و فیما ذکرنا کفایة لمن تفکر و نظر فیها بعین الإنصاف ، و جانب التکلف و التصلف و الاعتساف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 458 

الحدیث 509

509/15324 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ عُبَیْدِ اللّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِیِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَیَابَةَ ، عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ ، قَالَ :

ذَهَبْتُ(7) بِکِتَابِ(8) عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ نُعَیْمٍ وَسَدِیرٍ وَکُتُبِ غَیْرِ وَاحِدٍ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام حِینَ ظَهَرَتِ(9) الْمُسَوِّدَةُ(10) قَبْلَ أَنْ یَظْهَرَ(11) وُلْدُ الْعَبَّاسِ بِأَنَّا

ص: 732


1- الوافی ، ج 26 ، ص 518 ، ح 25611 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 142 ، ح 22197 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 58 ، ص 271 ، ح 58 .
2- فی «ن ، بف ، جت ، جد» والوافی : «فقال» .
3- فی «ن» : «لایعلمها» .
4- قال العلاّمة المجلسی : «قوله علیه السلام : أهل بیت من العرب ، أی أهل بیت النبیّ صلی الله علیه و آله » ، ثمّ فصّل وطوّل فی تحقیق علم النجوم وتعلّمه وتعلیمه جدّا ، إن شئت فراجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 458 _ 481 .
5- فی «بف» وحاشیة «د» والوافی : «بالهند» .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 519 ، ح 25612 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 142 ، ح 8 2219 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 243 ، ح 23 .
7- فی «د ، ل ، بن ، جت» وحاشیة «بح» : «ذهب» .
8- فی حاشیة «د» : «کتاب» .
9- فی الوسائل : «ظهر» .
10- فی شرح المازندرانی : «المسوّدة ، بتشدید الواو وکسرها ، من التسوید ، والمراد بهم أبو مسلم وعساکره ، سمّوا بها لأنّهم کانوا یسوّدون لباسهم ، ولیس المراد بهم ولد عبّاس وإن کانوا یسمّون بها أیضا ، قال فی القاموس : المبیضة ، کمحدّثة : فرقة من الثنویّة ؛ لتبییضهم ثیابهم ، مخالفة المسوّدة من العبّاسییّن» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 865 (بیض) .
11- فی «م» : «أن تظهر» .

قَدْ(1) قَدَّرْنَا(2) أَنْ یَؤُولَ هذَا الاْءَمْرُ إِلَیْکَ ، فَمَا تَری؟

قَالَ : فَضَرَبَ بِالْکُتُبِ(3) الاْءَرْضَ ، ثُمَّ قَالَ : «أُفٍّ أُفٍّ ، مَا أَنَا لِهوءُلاَءِ بِإِمَامٍ ، أَمَا(4) یَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِنَّمَا(5) یَقْتُلُ السُّفْیَانِیَّ؟» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معلّی بن خنیس می گوید:در زمانی که سیاهپوشان[طرفداران ابو مسلم خراسانی] ظهور کردند پیش از ظهور بنی عباس من نامه هایی از عبد السلام بن نعیم و سدیر و جمع دیگری برای امام صادق علیه السّلام بردم که در آن نامه ها به آن حضرت نوشته بودند که:ما پیش بینی کرده مقرّر می دانیم که امر خلافت به شما خواهد رسید ، اینک خودتان چه نظری دارید؟حضرت علیه السّلام نامه ها را به زمین کوفت و فرمود:وای بر شما ، وای بر شما.من امام این جماعت نخواهم بود.آیا اینان نمی دانند که برای رسیدن ما به خلافت باید سفیانی کشته شود

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 379 

***[ترجمه کمره ای]***

از معلی بن خنیس گوید من نامه عبد السلام بن نعیم و سدیر و نامه های دیگران را نزد امام صادق(علیه السّلام)بردم در هنگامی بود که حزب سیاه پوشان ظهور کرده بودند و هنوز از بنی عباس خبری نبود ، مضمون نامه ها این بود که: ما مقدر و مقرر دانیم که این امر خلافت بشما برمی گردد شما خود چه نظری دارید؟-امام همه نامه ها را بزمین زد و فرمود اف اف.من برای اینان امام و رهبر نباشم آیا نمی دانند که همانا باید سفیانی کشته شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 257 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

509 - معلی بن خنیس گوید: در آن هنگامی که سیاه پوشان (طرفداران ابو مسلم خراسانی) ظهور کردند پیش از ظهور بنی عباس من نامه هائی از عبد السّلام بن نعیم و سدیر و جمع دیگری برای امام صادق علیه السّلام بردم که در آن نامه ها بآن حضرت نوشته بودند که ما پیش بینی کرده و مقرر دانیم که این امر خلافت بشما خواهد رسید آیا شما خود چه نظر داری؟ حضرت آن نامه ها را بزمین زد و فرمود: اف ، اف ، من امام اینان نخواهم بود ، آیا اینها نمیدانند که باید (برای رسیدن خلافت بما خاندان) سفیانی کشته شود؟(و پیش از ظهور سفیانی این امر محقق نشود)!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 167 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(قال ذهب) علی البناء للمفعول وقوله: (بکتاب عبد السلام بن نعیم وسدیر) قائم مقام فاعله. (وکتب غیر واحد) من الشیعة ، وکتب بضمّتین عطف علی الکتاب ، واحتمال کونه علی صیغة الفعل عطفاً علی«ذهب» بعید. (حین ظهرت المسوِّدة) . یظهر من کلام صاحب القاموس أنّ المسوِّدة لقب بنی العبّاس ، وأنّها بتشدید الواو المکسورة ؛ فإنّه قال:«المبیّضة - کمحدّثة -:فرقة من الثنویّة ؛ لأنّهم یبیّضون ثیابهم ، مخالفة للمسوِّدة من العبّاسیّین» . أقول:یحتمل أن یکون«المسوّدة» هنا بتشدید الدالّ ، والظاهر أنّ المراد بهمأبو مسلم المروزی وعساکره ، لا بنو العبّاس ، بقرینة قوله: (قبل أن یظهر ولد العبّاس) . و قوله:(بأنّا قد قدّرنا) إلی آخره ، بیان لمضمون الکتب. و«قدّرنا» بتشدید الدال ، أی قدّرنا ذلک فی أنفسنا ، أو بتخفیفها من القدرة ، أی قدرنا علی ذلک بکثرة الأعوان. ولعلّ المراد بقوله علیه السلام: (ما أنا لهؤلاء بإمام) أنّهم لاستعجالهم ظهور هذا الأمر قبل أوانه وعدم تسلیمهم لإمامهم خارجون عن عِداد المؤتمّین بهم والمقتفین لآثارهم ، أما یعلمون أنّه إنّما یقتل السفیانی ، أی من علامات ظهور دولة الحقّ قتل السفیانی بعد خروجه ، وهو لم یخرج بعدُ ، ولم یُقتل ، فکیف یصحّ لنا الخروج؟!

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 152 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. و الظاهر أن عبید الله هو عبید الله أحمد بن نهیک الذی و ثقة النجاشی و هو المکنی بأبی العباس ، و ذکر الشیخ أنه روی عنه کتبه حمید ، لکنه غیر مشهور بالدهقان و المشتهر به هو عبید الله بن عبد الله . قوله علیه السلام: حین ظهرت المسودة أی أصحاب أبی مسلم المروزی ، لأنهم کانوا یلبسون السواد. قوله علیه السلام: ما أنا لهؤلاء بإمام أی إنهم لاستعجالهم ، و عدم التسلیم لإمامهم خارجون عن شیعته و المقتدین به. قوله علیه السلام: إنما یقتل السفیانی أی إما یعلمون أن القائم یقتل السفیانی الخارج قبله کما یظهر من کثیر من الأخبار أنه علیه السلام یقتله ، أو أ ما یعلمون أن من علامات ظهور دولة أهل البیت قتل السفیانی قبل ذلک ، و السفیانی لم یخرج ، و لم یقتل بعد فکیف یصح لنا الخروج و الجهاد.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 482 

الحدیث 510

510/15325. أَبَانٌ(7) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ»(8)؟

قَالَ : «هِیَ بُیُوتُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله » .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون آیۀ شریفۀ:«فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ »... پرسش کردم.حضرت علیه السّلام فرمود:منظور خانه های پیامبر است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 380 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیدم از تفسیر قول خدا عز و جل(36-النور) در خانه هائی که خدا اجازه داده است برافراشته شوند-فرمود:مقصود از آن خانه های پیغمبرند(صلّی الله علیه و آله).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 257 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

510 - ابو بصیر گوید: از امام صادق علیه السّلام تفسیر گفتار خدای عز و جل را پرسیدم که فرماید: «در خانه هائی که خداوند اجازه داده تا برافراشته و بلند گردد»(سورۀ نور آیه 36) فرمود: آنها خانه های پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 168 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. وحکم بعض الأفاضل بتوثیقه ، وهو سهو ، قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ »

إلی قوله تعالی:

«فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اِسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ * `رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِیهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اَللّٰهِ »

الآیة. قال البیضاوی:

«فِی بُیُوتٍ »

بیوت متعلّق بما قبله ، أی کمشکاة فی بعض بیوت ، أو توقد فی بیوت ، فیکون تقییداً للمثل [به] بما یکون تحبیراً ومبالغة فیه ؛ فإنّ قنادیل المساجد تکون أعظم ، أو بما بعده وهو یسبّح ، وفیها تکریر مؤکّد لا یذکر ؛ لأنّه من صلة«أن» فلایعمل فیما قبله وبمحذوف مثل سبّحوا فی بیوت ، والمراد بها المساجد ؛ لأنّ الصفات تلائمها. وقیل:المساجد الثلاث. والتنکیر للتعظیم - وقال:- المراد بالرفع رفعها بالبناء ، والعظیم والذِّکر عامّ فیما یتضمّن ذکره حتّی المذاکرة فی أفعاله والمباحثة فی أحکامه . (قال:هی بیوت النبیّ صلی الله علیه و آله ) . قد تکرّر فی الأخبار تفسیر البیوت فی هذه الآیة وغیرها ببیوت الأئمّة علیهم السلام ، ولعلّ فی جمع البیوت المضافة إلی النبیّ صلی الله علیه و آله إیماءً إلی ذلک فافهم. وقد روی المصنّف فی کتاب الحجّة بإسناده عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام أنّه قال فی قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکٰاةٍ » :« فاطمة علیها السلام

«فِیهٰا مِصْبٰاحٌ » :الحسن

«اَلْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ » :الحسین

«اَلزُّجٰاجَةُ کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ » ؛ فاطمة کوکبٌ درّی بین نساء أهل الدُّنیا» الحدیث . أقول:المراد بالآیة علی هذا التفسیر مدح أهل البیت علیهم السلام ، والحثّ علی اتّباعهم والاقتباس من آثارهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 153 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. إذ الظاهر أن محمد بن زیاد هو ابن أبی عمیر. و یدل علی أن المراد بالبیوت البیوت الصوریة ، و بعض الأخبار یدل علی أن المراد بها البیوت المعنویة کما هو الشائع بین العرب و العجم ، و لا یأباه هذا الخبر أیضا و قد بسطنا الکلام فی ذلک فی بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 482 

الحدیث 511

511/15326. أَبَانٌ ، عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی الْعَلاَءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «دِرْعُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ذَاتُ الْفُضُولِ(10) ، لَهَا(11) حَلْقَتَانِ مِنْ وَرِقٍ فِی مُقَدَّمِهَا ، وَحَلْقَتَانِ مِنْ وَرِقٍ(12) فِی مُوءَخَّرِهَا» وَقَالَ : «لَبِسَهَا

ص: 733


1- فی الوسائل : - «قد» .
2- فی شرح المازندرانی : «قدّرنا ، إمّا من التقدیر ، أی قدّرنا ذلک فی أنفسنا تقدیرا ، أو من القدرة ، أی قدرنا علی ذلک بکثرة الأعوان والأنصار» . وفی الوافی : «بأنّا قد قدّرنا ، بیان للمکتوب فی تلک الکتب» .
3- فی «م» : + «علی» .
4- فی «بح» : - «أما» .
5- فی «بف» والوافی : «إلی أن» بدل «إنّما» . وفی حاشیة «م» : + «إلی أن» .
6- الوافی ، ج 2 ، ص 247 ، ح 723 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 52 ، ح 19971 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 297 ، ح 22 ؛ و ج 52 ، ص 266 ، ح 153 .
7- هذا السند والأسناد السبعة التالیة کلّها معلّقة علی السند السابق . ویروی عن أبان ، حمید بن زیاد عن أبی العبّاس عبید اللّه بن أحمد الدهقان عن علیّ بن الحسن الطاطری عن محمّد بن زیاد بیّاع السابری .
8- النور (24) : 36 .
9- الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14907 ؛ وتفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 103 ؛ وتفسیر فرات الکوفی ، ص 282 ، ذیل ح 382 ؛ وکمال الدین ، ص 218 ، ضمن الحدیث الطویل 2 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . تفسیر فرات الکوفی ، ص 286 ، ح 386 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 3 ، ص 906 ، ح 1579 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 332 ، ح 18 .
10- قال ابن الأثیر : «فیه أنّ درعه علیه الصلاة والسلام کانت ذات الفضول ، وقیل : ذو الفضول لفضلة کان فیها وسعة» . النهایة ، ج 3 ، ص 456 (فضل) .
11- فی «م» : «له» .
12- الورق ، بکسر الراء ، وقد تسکّن : الفضّة . النهایة ، ج 5 ، ص 175 (ورق) .

عَلِیٌّ علیه السلام یَوْمَ الْجَمَلِ» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یحیی بن ابی العلاء می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:زره رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم یعنی«ذات الفضول»دو حلقۀ نقره در جلو داشت و دو حلقۀ نقره در عقب ، و این همان زره ای است که علی علیه السّلام در جنگ جمل بر تن کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 380 

***[ترجمه کمره ای]***

از یحیی بن ابی العلاء گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود جوشن رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)که معروف بود بذات الفضول دو حلقه نقره در جلو داشت و دو حلقه نقره هم در دنبال داشت فرمود در روز جنگ جمل علی(علیه السّلام)آن را پوشیده بود

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 258 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

511 - یحیی بن ابی العلاء گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: زره رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) یعنی «ذات الفضول» دو حلقۀ نقره در جلو داشت و دو حلقۀ نقره در عقب ، و همان زره را علی علیه السّلام در جنگ جمل پوشید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 168 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(درع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ذات الفضول) . قال الجزری:«فیه:إنّ اسم درعه صلی الله علیه و آله کان ذات الفضول. وقیل:ذو الفضول ؛ لفضلة کان فیها وسعة» .أقول:قوله علیه السلام:«درع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله » مبتدأ ، و«ذات الفضول» بدل منها ، أو صفتها. و قوله:(لها حلقتان) خبر المبتدأ ، والضمیر للدرع ؛ لأنّ درع الحدید مؤنّثة. و قوله:(من ورق) بیان لحلقتان. والورق - مثلّثة وککتف وجبل -:الدراهم المضروبة ، والمراد هنا الفضّة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 154 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: ذات الفضول قال الجزری: فیه أن اسم درعه علیه الصلاة و السلام کانت ذات الفضول و قیل ذو الفضول لفضلة کان فیها و سعة . و الورق بکسر الراء و قد تسکن -: الفضة ، و یدل علی جواز استعمال أمثال ذلک من الفضة فی ملابس الحرب أو مطلقا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 483 

الحدیث 512

512/15327 . أَبَانٌ ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : شَدَّ عَلِیٌّ علیه السلام عَلی بَطْنِهِ یَوْمَ الْجَمَلِ بِعِقَالٍ(2) أَبْرَقَ(3) نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام مِنَ السَّمَاءِ ، وَکَانَ رَسُولُ اللّهِ(4) صلی الله علیه و آله یَشُدُّ بِهِ عَلی بَطْنِهِ إِذَا لَبِسَ الدِّرْعَ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یعقوب بن شعیب از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:علی علیه السّلام در جنگ جمل کمربندی سیاه و سفید بر میان بست که جبرئیل آن را از آسمان برای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم اکرم آورده بود و آن حضرت روزی که زره بر تن می کرد آن را به میان خود می بست.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 380 

***[ترجمه کمره ای]***

فرمود:روز جنگ جمل علی(علیه السّلام)کمربندی سپید و سیاه بمیان بسته بود که جبرئیل آن را از آسمان برای پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)آورده بود و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آن را روی زره خود بکمر می بست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 258 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

512 - یعقوب بن شعیب از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: علی علیه السّلام در جنگ جمل کمربندی سیاه و سفید بر کمر بست که جبرئیل آن را از آسمان برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آورده بود و آن حضرت هر روز که زره میپوشید آن را بکمر خود می بست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 168 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(بعقال ابرق) . قال الجوهری:«العقال - بالکسر -:الحبل الذی یعقل به» . وقال:«الأبرق:الحبل الذی فیه لونان ، وکلّ شیء اجتمع فیه سواد و بیاض فهو ابرق» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 154 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله علیه السلام: أبرق قال الجوهری: الأبرق: الحبل الذی فیه لونان .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 483 

الحدیث 513

513/15328 . أَبَانٌ(6) ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ عُثْمَانَ قَالَ لِلْمِقْدَادِ : أَمَا وَاللّهِ لَتَنْتَهِیَنَّ(7) أَوْ لاَءَرُدَّنَّکَ إِلی رَبِّکَ الاْءَوَّلِ؟»(8) .

قَالَ : «فَلَمَّا حَضَرَتِ الْمِقْدَادَ الْوَفَاةُ ، قَالَ لِعَمَّارٍ : أَبْلِغْ عُثْمَانَ عَنِّی أَنِّی قَدْ رُدِدْتُ إِلی رَبِّیَ الاْءَوَّلِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل بن یسار می گوید:امام باقر علیه السّلام می فرماید:عثمان به مقداد گفت:بخدا سوگند یا دست بردار و یا تو را به سوی پروردگار نخستت باز می گردانم ، و چون هنگام مرگ مقداد فرا رسید به عمّار گفت:از سوی من به عثمان این پیام را برسان که:من به سوی پروردگار نخست خود بازگشتم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 380 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:عثمان بمقداد گفت هلا بخدا سوگند باید دست برداری و خود را نگه داری یا تو را بهمان پروردگار اول خودت برمی گردانم فرمود چون مرگ مقداد در رسید به عمار گفت از من به عثمان برسان که راستی من بسوی پروردگار نخست خود بازگشتم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 258 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

513 - فضیل بن یسار گوید: امام باقر علیه السّلام فرمود: عثمان بمقداد (که بر علیه او تبلیغات میکرد) گفت: بخدا سوگند یا دست بردار و یا تو را بنزد پروردگار نخستت برمیگردانم (یعنی تو را میکشم)؟ و چون هنگام مرگ مقداد شد بعمار گفت: از من بعثمان بگو: من بسوی پروردگار نخست خود بازگشتم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 168 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(لتنتهینّ) أی لتکفّن عمّا کنت تقول فی ولایة علیّ علیه السلام وأحقّیته بالخلافة والإمامة ، وعن القول فی ذمّ الثلاثة وکفرهم وبدعهم. وفی بعض النسخ:«لتنهینّ» من المجرّد المجهول. قال الفیروزآبادی:«نهی وانتهی ونهی وأنهی - مضمومتین - ونَهی کسعی قلیلة» . و قوله:(أو لأردّنّک إلی ربّک الأوّل) تهدید له بالقتل مع عدم انتهائه عمّا ذکر ، وکأنّه أراد بالربّ الأوّل ربّ العالمین ، أو النبیّ صلی الله علیه و آله ، فیکون تعریضاً له بأنّ له ربّاً ثانیاً وهو أمیر المؤمنین علیه السلام علی سبیل التهکّم والتخطیة. وقیل:یحتمل أن یکون مراده بالربّ الأوّل الصنم الذی کانوا یعبدونه قبل الإسلام ، وهو کما تری.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 155 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله: لتنتهین أی عما کان یقول من حقیة أمیر المؤمنین و خلافته ، و غصب الثلاثة و کفرهم و بدعهم. قوله: إلی ربک الأول أی الرب تعالی ، أو الصنم الذی کانوا یعبدونه قبل الإسلام ، و فی قول مقداد (رضی الله عنه) الأول متعین ، و علی التقدیرین تهدید له بالقتل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 483 

ص: 734


1- راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب ما عند الأئمّة من سلاح رسول اللّه... ، ح 627 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 177 ، ح 9 ؛ و ص 186 ، ح 49 ؛ والجعفریّات ، ص 184 الوافی ، ج 3 ، ص 576 ، ح 1133 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 511 ، ح 4320 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 124 ، ح 61 ؛ و ج 66 ، ص 537 ، ح 39 .
2- العِقال : الحبل الذی یشدّ به ذراعی البعیر . لسان العرب ، ج 11 ، ص 459 (عقل) .
3- قال الخلیل : «البَرَق : مصدر الأبرق من الحبال ، وهو الحبل الذی اُبرم بقوّة سوداء وقوّة بیضاء ، ومن الجبال : ما فیه جُدَد بیض وجُدَد سود» . وقال الجوهری : «الأبرق : الجبل الذی فیه لونان ، وکلّ شیء اجتمع فیه سواد وبیاض فهو أبرق» . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 154 ؛ الصحاح ، ج 4 ، ص 1449 (برق) .
4- فی البحار : «النبیّ» .
5- الوافی ، ج 3 ، ص 576 ، ح 1134 ؛ البحار ، ج 42 ، ص 64 ، ح 4 .
6- فی البحار ، ج 22 : + «عن یحیی» . ولم یثبت توسّط یحیی بین أبان و بین الفضیل _ وهو ابن یسار _ فی موضع.
7- فی «ن» وحاشیة «جد» : «لتنهینّ» .
8- فی الوافی : «لتنتهینّ ؛ یعنی عن نصرة أمیر المؤمنین ومعاداة من ظلمه حقّه والطعن فیهم . أو لأردّنّک إلی ربّک الأوّل ؛ یعنی به اللّه سبحانه ، وکنّی بالأوّل عن شدّة طاعته لأمیر المؤمنین علیه السلام ، کأنّه کان یعبده ویتّخذه ربّا ثانیا مع اللّه سبحانه! حاشا مقداد عن ذلک! بل کان إنّما یطیعه للّه عزّوجلّ وبأمره ، فطاعته کانت طاعة اللّه ، لیست طاعة غیره ، وکنّی بردّه إلیه عن قتله رضوان اللّه علیه» .
9- الأمالی للمفید ، ص 114 ، المجلس ، 13 ، ضمن ح 7 ، بسند آخر من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 209 ، ح 674 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 438 ، ح 3 ؛ و ج 30 ، ص 240 ، ح 108 .

8 / 332

الحدیث 514

514/15329 . أَبَانٌ ، عَنْ فُضَیْلٍ وَعُبَیْدٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا حَضَرَ مُحَمَّدَ بْنَ أُسَامَةَ الْمَوْتُ ، دَخَلَتْ(1) عَلَیْهِ بَنُو هَاشِمٍ ، فَقَالَ لَهُمْ : قَدْ عَرَفْتُمْ قَرَابَتِی وَمَنْزِلَتِی(2) مِنْکُمْ ، وَعَلَیَّ دَیْنٌ ، فَأُحِبُّ أَنْ تَضْمَنُوهُ عَنِّی .

فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : أَمَا وَاللّهِ(3) ثُلُثُ دَیْنِکَ عَلَیَّ ، ثُمَّ سَکَتَ وَسَکَتُوا ، فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : عَلَیَّ دَیْنُکَ کُلُّهُ ، ثُمَّ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : أَمَا إِنَّهُ لَمْ یَمْنَعْنِی أَنْ أَضْمَنَهُ(4) أَوَّلاً إِلاَّ کَرَاهَةَ(5) أَنْ(6) یَقُولُوا(7) : سَبَقَنَا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

امام صادق علیه السّلام فرمود:هنگامی که مرگ محمّد بن اسامه فرا رسید بنی هاشم نزد او رفتند و او بدیشان گفت:شما از خویشی و جایگاهم نسبت به خود آگاهید.من یک بدهی دارم که می خواهم شما از سوی من آن را بپردازید.امام علی بن الحسین علیه السّلام فرمود: بخدا سوگند ، پرداخت یک سوم بدهی تو بر عهدۀ من.او خاموش شد و دیگر حاضران هم خاموش شدند.علی بن الحسین علیه السّلام فرمود:پرداخت همۀ بدهیهای تو بر عهدۀ من. امام علیه السّلام سپس فرمود:آگاه باشید که چیزی مانع من نشد که در بار نخست همۀ بدهیهای او را بر عهده گیرم مگر آنکه خوش نداشتم بگویند:او بر ما پیشی گرفت[و اگر چنین نکرده بود ما پرداخت آن را بر عهده می گرفتیم].

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 381 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:چون مرگ اسامه در رسید بنی هاشم ببالینش شتافتند و بآن ها گفت شماها خویشی و مقام مرا میان خود می دانید من وامی دارم و دوست دارم عهده دار پرداخت آن شوید علی بن الحسین(علیهما السّلام)فرمود بخدا یکسوم آن را ضامنم و خاموش شد ، و دیگران هم سخنی نگفتند باز علی بن الحسین(علیهما السّلام)فرمود همه وام تو بعهده منست. سپس فرمود:از نخست مانع من از ضمانت همۀ وامش این بود که مبادا دیگران بگویند بر ما پیش دستی کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 258 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

514 - امام صادق علیه السّلام فرمود: چون هنگام مرگ محمد بن اسامة فرا رسید بنی هاشم بنزدش رفتند و او بدانها گفت: شما خویشاوندی و مقام مرا در پیش خود میدانید و من یک بدهکاری دارم که دوست دارم شما پرداخت آن را بعهده گیرید؟ حضرت علی بن الحسین علیه السّلام فرمود: سوگند بخدا که یکسوم آن را من بعهده میگیرم و خاموش گشت و کسان دیگری هم که حاضر بودند ساکت شدند ، علی بن الحسین علیه السّلام فرمود: همه بدهکاریت را من بعهده میگیرم ، سپس علی بن الحسین علیه السّلام فرمود: بدانید که چیزی جلوگیر من نشد که در نخستین بار بگویم همه را ضمانت میکنم جز آنکه خوش نداشتم آنها بگویند: او بر ما پیشی گرفت (و اگر بعهده نگرفته بود ما پرداخت آن را بعهده میگرفتیم).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 169 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(محمّد بن اُسامة) ؛ کأنّه ابن اُسامة بن زید بن شرحبیل الکلبی مولی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. و قوله:(قرابتی) ؛ کأنّه أراد القرابة المعنویّة بسبب الإسلام. وفی هذا الخبر [دلالة] علی استحباب إجابة المؤمن وعلی صحّة ضمان البریءوترک المبادرة فی الخیرات والاستبداد بها إذا أمکن أن یکون للجلساء والأصدقاء أیضاً فیها نصیب.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 155 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 483 

الحدیث 515

515/15330 . أَبَانٌ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (9) ، قَالَ : «کَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله الْقَصْوَاءُ(10) ، إِذَا نَزَلَ عَنْهَا عَلَّقَ عَلَیْهَا زِمَامَهَا» .

قَالَ : «فَتَخْرُجُ فَتَأْتِی الْمُسْلِمِینَ ، (11) فَیُنَاوِلُهَا الرَّجُلُ الشَّیْءَ ، وَیُنَاوِلُهُ(12) هذَا

ص: 735


1- فی «بف» والوافی والوسائل : «دخل» .
2- فی «بح» : - «ومنزلتی» .
3- فی «ل ، م ، بف ، بن» والوافی والوسائل : - «أما واللّه» .
4- فی الوافی : + «کلّه» .
5- هکذا فی «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» والوافی والوسائل والبحار . وفی سائر النسخ والمطبوع: «کراهیة» .
6- فی «بن» : - «أن» .
7- فی البحار : «تقولوا» .
8- الوافی ، ج 3 ، ص 766 ، ح 1389 ؛ الوسائل ، ج 18 ، ص 423 ، ح 23967 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 137 ، ح 28 .
9- فی البحار : - «عن أبی عبد اللّه علیه السلام » .
10- قال ابن الأثیر : «القصواء لقب ناقة رسول اللّه صلی الله علیه و آله . والقصواء : الناقة التی قطع طرف أذنها... ولم تکن ناقة النبیّ صلی الله علیه و آله قصواء ، وإنّماکان هذا لقبا لها ، وقیل : کانت مقطوعة الاُذن» . وقال العلاّمة المازندرانی : «القصیّة : الناقة الکریمة النجیبة المبعدة عن الاستعجال ، والقصواء : لقب ناقة رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، سمّیت بذلک لذلک» . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 75 ؛ القاموس المیحط ، ج 2 ، ص 1736 (قصو) .
11- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «ع» والمطبوع : + «قال» .
12- فی «د ، ل ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافی : «ویناولها» .

الشَّیْءَ(1) ، فَلاَ تَلْبَثُ أَنْ تَشْبَعَ» .

قَالَ : «فَأَدْخَلَتْ رَأْسَهَا فِی خِبَاءِ(2) سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ ، فَتَنَاوَلَ عَنَزَةً(3) ، فَضَرَبَ بِهَا عَلی رَأْسِهَا ، فَشَجَّهَا(4) ، فَخَرَجَتْ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَشَکَتْهُ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:ماده شتر پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم که به«قصوا»شهرت داشت آن گونه بود که چون پیامبر از آن فرود می آمد افسارش را به گردنش می انداخت و رهایش می کرد و آن به میان مسلمانان می رفت ، و هر کس چیزی بدان می داد و پس از مدّت اندکی سیر می شد.یک روز آن ماده شتر به چادر سمرة بن جندب سرکشید و او عصای نوک تیزی بر سر آن زد و سرش را شکست.آن حیوان یکسره نزد پیامبر آمد و از سمره به آن حضرت شکایت برد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 381 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:ناقه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)که قصواء نام داشت چنین بود که چون پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)از آن پیاده می شد و مهارش را بر دوشش میانداخت و او را رها میکرد آن ناقه میان مسلمانان دور می زد و هر کس چیزی بآن می داد و بزودی سیر می شد روزی سر خود را میان چادر سمرة بن جندب فرا برد و او عصای پیکان داری بر سرش کوفت و سرش را شکست و ناقه بیرون شد و نزد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)رفت و شکایت کرد از او.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 259 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

515 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: ماده شتر رسول خدا که به «قصواء» معروف بود چنان بود که چون رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از آن پیاده میشد افسارش را بگردنش می انداخت و رهایش میکرد آن شتر بنزد مسلمانان میرفت و هر کس چیزی بآن شتر میداد و طولی نمی کشید که سیر میشد ، روزی آن ماده شتر سرش را میان چادر سمرة بن جندب کرد و او (بجای آنکه خوراکی باو بدهد) عصای پیکان داری بر سرش کوفت و سرش را شکست ، آن حیوان از آنجا یکسره بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رفت و از سمرة بدان حضرت شکایت کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 169 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(القصوی) کذا فی النسخ ، والموافق للقیاس وتصریح أهل اللّغة القصواء بالمدّ ، وهو عطف بیان للناقة ، أو صفة. قال الجزری: فی الحدیث:إنّه خطب علی ناقته القصواء ، وهو لقب ناقة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. والقصواء: الناقة التی قطع طرف اُذنها ، وکلّ ما قطع من الاُذن فهو جدع ، فإذا بلغ الربع فهو قصو ، وإذا جاوز فهو عضب. ولم تکن ناقة النبیّ صلی الله علیه و آله قصواء ، وإنّما کان هذا لقباً لها. وقیل:کانت مقطوعة الاُذن . انتهی. و (سُمرة) بالضمّ ، و (جندب) کقنفذ ودرهم.وقیل:کان سمرة منافقاً . و (العنزة) - بالتحریک -:رمیح بین العصا والرّمح فیه زُجٌّ. و قوله:(فشکته) إمّا بالإشارة ، أو بالقول واللّسان. وعلی التقدیرین هو من معجزاته صلی الله علیه و آله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 157 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. له القصواء قال الجزری: فی الحدیث أنه خطب علی ناقته القصواء و هو لقب ناقة رسول الله صلی الله علیه و آله و القصواء: الناقة التی قطع طرف أذنها ، و کل ما قطع من الأذن فهو جدع فإذا بلغ الربع فهو قصو ، و إذا جاوزه فهو عضب ، و لم تکن ناقة النبی صلی الله علیه و آله قصواء و إنما کان هذا لقبا لها ، و قیل: کانت مقطوعة الأذن . و قوله علیه السلام: فشکته إما باللسان ، أو بالإشارات ، و علی التقدیرین فهو من معجزاته.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 484 

الحدیث 516

516/15331 . أَبَانٌ ، عَنْ رَجُلٍ(7) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ مَرْیَمَ علیه السلام حَمَلَتْ بِعِیسی علیه السلام تِسْعَ سَاعَاتٍ کُلُّ سَاعَةٍ شَهْرا(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:مریم ، عیسی را نه ساعته باردار شد ، هر ساعت برابر با یک ماه

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 381 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود مریم(علیها السّلام)9 ساعت بعیسی(علیه السّلام)آبستن بود و هر ساعتی بجای یکماه.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 259 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

516 - مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همانا مریم علیها السّلام نه ساعت بعیسی حامله شد که هر ساعتی بجای یک ماه بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 169 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(حملت لعیسی) إلی آخره. قال البیضاوی:«کانت مدّة حملها سبعة أشهر. وقیل:ثمانیة. ولم یعش مولود وضع لثمانیة غیره. وقیل:ساعة ، کما حملته نبذته» انتهی. والظاهر أنّ المراد بقوله علیه السلام: (کلّ ساعة شهر) ؛ لأنّ کلّ ساعة کانت بمنزلة شهر یربّی فیها مثل ما یربّی الجنین الآخر فی شهر ، ولعلّ نصب«شهراً» علی الخبریّة ل«کان» المقدّرة. وقال بعض الشارحین: الظاهر أن یکون«شهر» مرفوعاً علی الخبر ، أی کلّ ساعة لها شهر لغیرها ولکنّه فی النسخ التی رأیناها منصوب ، فکان ناصبه مقدّراً ، أی کلّ ساعة تعدّ أو تماثل شهراً ، أو بدل عن«تسع ساعات» ؛ أی حملت شهراً فی کلّ ساعة . ثمّ الظاهر [أنّ] حمله علی الظاهر و حمله علی القبض والبسط فی الزمان بأن یکون زمان حملها تسعة أشهر لغیرها ، وتسع ساعات لها ، علی نحو ما مرّ سابقاً فی المکان ، بعید جدّاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 157 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: تسع ساعات أقول: هذا أحد الأقوال فیه ، و قیل: تسعة أشهر و هو قول النصاری ، و قیل: ثمانیة أشهر ، و قیل: ستة أشهر ، و قیل: ثلاث ساعات و قیل: ساعة واحدة و ظاهر الآیة ینفی القولین الأوسطین ، حیث قال تعالی:

فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَکٰاناً قَصِیًّا

إذ الفاء تدل علی التعقیب بلا تراخ.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 484 

الحدیث 517

517/15332 . أَبَانٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّ الْمُغِیرِیَّةَ(10) یَزْعُمُونَ أَنَّ هذَا الْیَوْمَ لِهذِهِ اللَّیْلَةِ(11)

ص: 736


1- فی «بن» : - «هذا الشیء» .
2- الخِباء : أحد بیوت العرب من وبر أو صوف ، ولا یکون من شعر ، ویکون علی عمودین أو ثلاثة ، والجمع : أخبیة . النهایة ، ج 2 ، ص 9 (خبا) .
3- العنزة : عصا أقصر من الرمح ، لها زُجّ فی أسفلها ، وعَنَزٌ وعَنَزات . المصباح المنیر ، ص 432 (عنز) .
4- الشَجُّ فی الرأس خاصّة فی الأصل ، وهو أن یضربه بشیء فیجرحه فیه ویشقّه ، ثمّ استعمل فی غیره من الأعضاء . النهایة ، ج 2 ، ص 445 (شجج) .
5- فی المرآة: «فشکته إمّا باللسان أو بالاشارات ، وعلی التقدیرین فهو من مجزاته».
6- الوافی ، ج 26 ، ص 384 ح 25475 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 124 ، ح 62 .
7- فی الوسائل : - «عن رجل» .
8- فی شرح المازندرانی : «الظاهر أن یکون شهر مرفوعا علی الخبر ، أی کلّ ساعة لها شهر لغیرها ، ولکنّه فی النسخ التی رأیناها منصوب ، فکان ناصبه مقدّرا ، أی کلّ ساعة تعدّ أو تماثل شهرا ، أو بدل عن تسع ساعات ، أی حملت شهرا فی کلّ ساعة» .
9- الوافی ، ج 26 ، ص 345 ، ح 25449 ؛ الوسائل ، ج 21 ، ص 382 ، ح 27358 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 219 ، ح 28 .
10- فی «د ، بح» وحاشیة «جت» وشرح المازندرانی : «المغیرة» . وشرح المازندرانی : «قوله : إنّ المغیّرة ، المغیّرة : اسم فاعل من التغییر ، ولعلّ المراد أنّ الفرقة المغیّرة لأحکام اللّه تعالی ؛ یعنی العامّة... وفی بعض النسخ : المغیریّة ، وهم الفرقة المنسوبة إلی المغیرة بن سعید الملقب بالأبتر ، والبتریة بالضمّ من الزیدیّة تنسب إلیه ، وکان بناء هذا الزعم علی أنّ النهار مقدّم علی اللیل» . وفی المرآة : «قوله : إنّ المغیریّة ، أی أتباع مغیرة بن سعید البجلی» .
11- فی الوافی : «للیلة» بدل «لهذه اللیلة» .

الْمُسْتَقْبَلَةِ ، فَقَالَ : کَذَبُوا ، هذَا الْیَوْمُ لِلَّیْلَةِ الْمَاضِیَةِ ؛ إِنَّ أَهْلَ بَطْنِ نَخْلَةَ حَیْثُ(1) رَأَوُا الْهِلاَلَ قَالُوا : قَدْ دَخَلَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمر بن یزید می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:مغیریه[طرفداران مغیرة بن سعید بجلی که بر امام باقر علیه السّلام دروغ می بست]چنین گمان می کنند که امروز جزء شب بعد است.حضرت علیه السّلام فرمود:دروغ گفته اند ، امروز جزء شب گذشته است.مردم بطن نخله هنگامی که ماه را دیدند گفتند:ماه حرام برآمد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 382 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمر بن یزید گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم مغیریه پندارند که امروز جزء شب آینده است در پاسخ فرمود دروغ گویند امروز از شب گذشته است اهل بطن نخله چون هلال را دیدند گفتند ماه حرام داخل شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 259 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

517 - عمر بن یزید گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: مغیریة (پیروان مغیرة بن سعید بجلی که از منحرفین و دروغگویان بر امام باقر علیه السّلام بوده) چنین پندارند که امروز از شب آینده محسوب است؟ فرمود: دروغ گفته اند ، امروز از شب گذشته محسوب است ، همانا مردم بطن نخلة چون ماه را دیدند گفتند: ماه حرام داخل شد (و پیش از آمدن شب حکم بدخول ماه حرام نکردند و از این رو ابتدای حساب در روز و ماه و سال شب است و هر روزی مربوط بشب گذشته است نه شب آینده).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 170 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(إنّ المغیِّرة) کأنّه بکسر الیاء المشدّدة اسم فاعل من التغییر ، أو المراد الفرقة أو الطائفة المغیّرة لأحکام الدِّین ؛ یعنی العامّة. وروی عن الصادق علیه السلام:«أنّهم غیّروا کلّ شیء من أحکام الدِّین إلّااستقبال الکعبة فی الصلاة» . وفی بعض النسخ:«المغیریّة» وهم أتباع المغیرة بن سعید. قال العلّامة فی الخلاصة:«إنّ أبا جعفر علیه السلام قال:إنّه [کان] یکذب علینا ، وکان یدعو إلی محمّد بن عبد اللّٰه بن الحسن فی أوّل أمره» . (یزعمون أنّ هذا الیوم) إشارة إلی الیوم الحاضر. (لهذه اللیلة المستقبلة) . قیل:کان بناء هذا الزعم علی أنّ النهار مقدَّم علی اللیل. (فقال:کذبوا) إلی آخره. لا یبعد أن یتمسّک بمثل هذا الخبر علی تقدّم اللیل علی النهار. و قوله:(إنّ أهل بطن نخلة) إلی آخره ، إشارة إلی وضوح ذلک عند الناس ، وبیانه ما روی: أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله بعث عبد اللّٰه بن جحش ابن عمّته مع ثمانیة - وقیل:إثنی عشر - من المهاجرین ، وأمره أن ینزل بطن نخلة بین مکّة والطائف ، فیرصد عیر قریش ، وکان ذلک فی شهر جمادی الآخرة من شهور سنة اثنین من الهجرة قبل بدر بشهرین ، فانطلقوا حتّی هبطوا بطن نخلة ، فوجدوا بها عمرو بن الحضرمی فی عیر تجّار قریش فی غرّة رجب ، وکانوا یرون أنّه من جمادی الآخرة ، وقد طلبوا الهلال فی اللیلة الماضیة ، فلم یروه ، فاختلفوا لذلک وتردّدوا ، فقال قائلٌ منهم:لا ندری أنّ هذا الیوم من الشهر الحرام أم لا ، وهذا غنم رزقتموه. وقال بعضهم:لا نعلم هذا الیوم إلّامن الشهر الحرام ، ولا نری أن تستحلّوه لطمع أشفیتم علیه. ثمّ اتّفقوا بعد الاختلاف علی قطع العیر ، فشدّوا علی ابن الحضرمی فقتلوه ، وساقوا العیر وغنموها ، فقال أهل بطن نخلة:إنّا قد رأینا الهلال فی اللیلة الماضیة ، وشنّعوا علی المسلمین باستحلال القتال فی الشهر الحرام ، فلمّا بلغ ذلک مشرکی مکّة ، وقد رهط منهم إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، فیسألونه عن القتال فی الشهر الحرام ، فأنزل اللّٰه عزّ وجلّ:

«یَسْئَلُونَکَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرٰامِ قِتٰالٍ فِیهِ قُلْ قِتٰالٌ فِیهِ کَبِیرٌ وَ صَدٌّ عَنْ سَبِیلِ اَللّٰهِ وَ کُفْرٌ بِهِ وَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ إِخْرٰاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَکْبَرُ عِنْدَ اَللّٰهِ وَ اَلْفِتْنَةُ أَکْبَرُ مِنَ اَلْقَتْلِ »

أی ما یرتکبونه من إخراج أهل المسجد الحرام وهم المؤمنون والنبیّ ، والشرک باللّٰه وتعذیب أهل الإیمان وصدّهم عن دین اللّٰه أفظع وأشنع من قتل ابن الحضرمی . واختلفت الروایات فی قبول تلک الغنیمة وردّها ؛ ففی بعضها:أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله أخذ تلک الغنیمة وأخرج منها الخمس ، وقسّم الباقی بین أصحاب السّریّة . وفی بعضها:أنّه صلی الله علیه و آله ردّها إلی أهلها . وفی بعضها:أنّها قسّمت بعد وقعة بدر مع غنائمه ، واللّٰه أعلم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 158 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله: إن المغیریة أی أتباع مغیرة بن سعید البجلی. قوله علیه السلام: إن أهل بطن نخلة إشارة إلی ما ذکره المفسرون و المؤرخون إن النبی صلی الله علیه و آله بعث عبد الله بن جحش معه ثمانیة رهط من المهاجرین ، و قیل اثنی عشر و أمره أن ینزل نخلة بین مکة و الطائف فیرصد قریشا و یعلم أخبارهم فانطلقوا حتی هبطوا نخلة ، فوجدوا بها عمرو بن الحضرمی عیر تجارة قریش فی آخر یوم جمادی الآخرة و کانوا یرون أنه من جمادی ، و هو رجب ، فاختصم المسلمون ، فقال: قائل منهم هذه غرة من غدر و غنم رزقتموه ، فلا ندری أ من الشهر الحرام هذا الیوم أم لا؟ فقال قائل منهم: لا نعلم هذا الیوم إلا من الشهر الحرام ، و لا نری أن تستحلوه لطمع أشفیتم علیه فشدوا علی ابن الحضرمی فقتلوه و غنموا عیره ، فبلغ ذلک کفار قریش فرکب وفدهم حتی قدموا علی النبی فقالوا: أ یحل القتال فی الشهر الحرام فأنزل الله تعالی

یَسْئَلُونَکَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرٰامِ قِتٰالٍ فِیهِ

الآیة و یظهر من هذا الخبر کما یظهر من بعض السیر أنهم إنما فعلوا ذلک بعد علمهم بکونه من شهر رجب بأن رأوا الهلال و استشهاده علیه السلام بأن الصحابة حکموا بعد رؤیة الهلال بدخول رجب ، فاللیل سابق علی النهار ، و یحسب معه یوما .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 485 

8 / 163

الحدیث 518

518/15333 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَلاَّرٍ(4) أَبِی عَمْرَةَ ، عَنْ أَبِی مُرٍّ الثَّقَفِیِّ(5) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ یَاسِرٍ ، قَالَ :

بَیْنَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِذْ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «إِنَّ الشِّیعَةَ الْخَاصَّةَ الْخَالِصَةَ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ» .

فَقَالَ عُمَرُ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، عَرِّفْنَاهُمْ حَتّی نَعْرِفَهُمْ .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «مَا قُلْتُ لَکُمْ إِلاَّ وَأَنَا أُرِیدُ أَنْ أُخْبِرَکُمْ» ثُمَّ قَالَ(6) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله :

ص: 737


1- فی «بن» : «لما» .
2- بطن نخلة : موضع بین مکّة والطائف ، ویقال له : نخلة . تاج العروس ، ج 15 ، ص 724 (نخل) . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : إنّ أهل بطن نخلة ، إشارة إلی ما ذکره المفسّرون والمؤرّخون: إنّ النبیّ صلی الله علیه و آله بعث عبد اللّه بن جحش معه ثمانیة رهط من المهاجرین _ وقیل: اثنی عشر _ وأمره أن ینزل نخلة بین مکّة والطائف فیرصد قریشا ویعلم أخبارهم ، فانطلقوا حتّی هبطوا نخلة ، فوجدوا بها عمرو بن الحضرمی عیر تجارة قریش فی آخر یوم جمادی الآخرة ، وکانوا یرون أنّه من جمادی و هو رجب ، فاختصم المسلمون ، فقال قائل منهم: هذه غرّة من غدر وغنم رزقتموه ، فلاندری أمن الشهر الحرام هذا الیوم أم لا؟ فقال قائل منهم: لا نعلم هذا الیوم إلاّ من الشهر الحرام ، ولا نری أن تستحلّوه لطمع أشفیتم علیه ، فشدّوا علی ابن الحضرمی فقتلوه وغنموا عیره ، فبلغ ذلک کفّار قریش ، فرکب وفدهم حتّی قدموا علی النبی فقالوا: أیحلّ القتال فی الشهر الحرام ، فأنزل اللّه تعالی: «یَسْأَلُونَکَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قَتالٍ فیه» [البقرة (2) 217] . ویظهر من هذا الخبر کما یظهر من بعض السیر أنّهم إنّما فعلوا ذلک بعد علمهم بکونه من شهر رجب بأن رأوا الهلال واستشهاده علیه السلام بأنّ الصحابة حکموا بعد رؤیة الهلال بدخول رجب ، فالّلیل سابق علی النهار ، ویحسب معه یوما».
3- الوافی ، ج 11 ، ص 159 ، ح 10602 ؛ الوسائل ، ج 10 ، ص 280 ، ح 13416 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 16 .
4- فی «ع ، بن» : «علیّ بن سلا» . وفی «ل» وحاشیة «جت» : «علیّ ، عن سلا» . وفی «بف» والوافی : «علیّ بن الحکم ، عن ابن سلام عن» . وفی حاشیة «م» : «علیّ بن هلال» .
5- هکذا فی «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» . وفی «بف» والمطبوع : «أبی مریم الثقفی» . هذا ، والسند غریب ، واحتمال وقوع الخلل فیه غیر منفیٍّ .
6- فی حاشیة «د» : + «قال» .

«أَنَا الدَّلِیلُ(1) عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَعَلِیٌّ نَصْرُ الدِّینِ ، وَمَنَارُهُ(2) أَهْلُ الْبَیْتِ ، وَهُمُ الْمَصَابِیحُ الَّذِینَ یُسْتَضَاءُ بِهِمْ» .

فَقَالَ عُمَرُ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، فَمَنْ لَمْ یَکُنْ قَلْبُهُ مُوَافِقا لِهذَا؟

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «مَا وُضِعَ الْقَلْبُ فِی ذلِکَ الْمَوْضِعِ إِلاَّ لِیُوَافِقَ أَوْ لِیُخَالِفَ ، فَمَنْ کَانَ قَلْبُهُ مُوَافِقا لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ(3) کَانَ نَاجِیا ، وَمَنْ کَانَ قَلْبُهُ مُخَالِفا لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ کَانَ هَالِکا» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمّار بن یاسر می گوید:در حالی که من در خدمت پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بودم حضرتش فرمود:شیعیان خاص و ناب ، از ما اهل بیت هستند.عمر گفت:ای پیامبر خدا! آنها را به ما بشناسان تا ما با آنها آشنا شویم.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:من این سخن را به شما نگفتم مگر آنکه خواستم شما را از آن آگاه کنم.سپس پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:منم دلیل و راهنمای بر خدای عزّ و جلّ و علی یاور دین من است ، و خاندانش چراغ آن می باشند ، و ایشان پرتو بخشی هستند که[دیگران]از آنها پرتو می گیرند.عمر گفت:ای رسول خدا!پس اگر کسی دلش با این سخن همراه نباشد؟پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:دل را در جایگاه خود ننهاده اند مگر آنکه با این سخن همراه باشد یا با آن به مخالفت برخیزد ، پس هر که دلش موافق ما اهل بیت بود نجات یافت و هر که دلش مخالف ما خاندان بود اهل هلاکت و نابودی خواهد بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 382 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمار بن یاسر گوید در این میان که من نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بودم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) فرمود:شیعه خاصه خالصه اند از آن ما خاندانند ؛ عمر گفت یا رسول اللّٰه آنها را برای ما معرفی کن تا بشناسیمشان ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود من این را بشما نگفتم جز میخواستم شما را بدان خبر دهم سپس رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود من دلیل بر خدا عز و جل هستم و علی یاور دین است و خاندانش چراغ آنند و آنان چراغها باشند که بدان ها روشن شود. عمر گفت یا رسول اللّٰه هر کس را دل با این موافق نباشد؟رسول خدا در پاسخ او فرمود دل را در اینجا ننهاده اند جز برای اینکه موافق باشد با مخالف ، هر که دلش با ما خاندان موافقست ناجی است و هر که دلش با ما اهل بیت مخالفست هلاکست.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 262 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

518 - عمار بن یاسر گوید هنگامی من در خدمت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بودم آن حضرت فرمود: شیعیان خاص و خالص از ما خاندان هستند ، عمر گفت: ای رسول خدا آنها را برای ما معرفی کن تا ما نیز ایشان را بشناسیم. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: من این مطلب را بشما نگفتم جز آنکه خواستم شما را بدان خبر دهم سپس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: منم دلیل و راهنمای بر خدای عز و جل ، و علی یاور دین و نور دهنده و وسیلۀ راهنمائی اهل بیت است ، و اهل بیت نیز چراغهائی هستند که (سایر مردم) از آنها کسب نور و روشنی کنند. عمر گفت: ای رسول خدا هر کس دلش با این مطلب همراه و موافق نباشد (چه می شود)؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: دل را در اینجا ننهاده اند جز برای آنکه (با این مطلب) موافقت کند و یا مخالف آن باشد ، پس هر که دلش موافق ما خاندان بود اهل نجات است ، و هر که دلش مخالف ما خاندان بود اهل هلاکت و نابودی است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 170 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله صلی الله علیه و آله: (إنّ الشیعة الخاصّة الخالصة) هم الذین یتابعونه صلی الله علیه و آله فی أفعاله وأقواله جمیعاً. و قوله:(منّا أهل البیت) خبر«إنّ». وفی هذا تصریح بأنّ خلّص الشیعة فی عداد أهل بیت النبوّة. و قوله:(علیّ نصرالدِّین) یعنی أنّه علیه السلام ناصر الدِّین ومُعین أهله ، والحمل علی المبالغة ؛ لکونه علیه السلام کاملاً فی أحکام الدِّین ، مروّجاً له ، دافعاً عنه باللِّسان والسّنان ، حافظاً له من الزیادة والنقصان. (ومناره) بالهاء. وفی بعض النسخ بالتاء. والمنار والمنارة:موضع النور ، والمسرجة ، أی ما یوضع فیه السّراج ، والمراد أنّه علیه السلام محلّ أنوار العلوم الإلهیّة التی یهتدی ویستضاء بها. (أهل البیت) خبر مبتدأ محذوف ، أو منصوب بتقدیر«أعنی». وعلی نسخة التاء مجرور علی الإضافة. ولعلّ المراد بأهل البیت حینئذٍ الشیعة الخلّص المذکورون ، أو ما یعمّ الأئمّة علیهم السلام. (وهم المصابیح الذین یُستضاء بهم) . ضمیر الجمع فی الموضعین راجع إلی أهل البیت بأحد المعنیین ، والظاهر أنّ الموصول مع صلته خبر آخر لقوله:«هم» ، وأنّه إشارة إلی وجه التشبیه لتشبیههم بالمصابیح ؛ یعنی هم الذین یستضیء بهم سائر الخلق فی ظلمات الجهل ، کما یستضیؤون بأنوار المصابیح فی ظلمات اللیل. و قوله علیه السلام:(إلّا لیوافق أو لیخالف) أی لیختبر فیظهر موافقته أو مخالفته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 161 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: إن الشیعة الخاصة أی من یتابعنی فی جمیع أقوالی و أفعالی لیس إلا من أهل بیتی أو شیعتنا أهل البیت إذا کانوا خالصین لنا و من خواصنا فهم لشدة ارتباطهم بنا کأنهم منا ، و الأخیر أظهر ، و الأول أوفق بالتفسیر الذی ذکره. قوله: و منارة أهل البیت المنارة: علم الطریق ، و ما یوضع فوقها السراج أی هو العلم الذی یقتدی أهل البیت به ، و یهتدون بأنوار علمه ، و أهل البیت هم الذین یستضیء بهم سائر الخلق. قوله علیه السلام: إلا لیوافق أی لیعلم به الموافق و المخالف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 486 

الحدیث 519

519/15334 . أَحْمَدُ(5) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ قُتَیْبَةَ الاْءَعْشی ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «عَادَیْتُمْ فِینَا الاْآبَاءَ وَالاْءَبْنَاءَ وَالاْءَزْوَاجَ ، وَثَوَابُکُمْ عَلَی اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَمَا إِنَّ أَحْوَجَ مَا تَکُونُونَ(6) إِذَا بَلَغَتِ الاْءَنْفُسُ إِلی هذِهِ» وَأَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلی حَلْقِهِ .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

قتیبۀ اعشی می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:شما برای ما با پدران ، پسران و همسران خویش دشمنی ورزیدید و در برابر ، پاداش شما بر خداوند عزّ و جلّ می باشد ، و بدانید که نیازمندترین وقت شما[به ولایت و دوستی ما]آن هنگامی است که جانها به این جا رسد ، و با دست مبارک به گلوی خود اشاره کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 382 

***[ترجمه کمره ای]***

از قتیبه اعشی گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:بخاطر ما با پدران و پسران و همسران دشمنی کردید و ثواب شما بر خدا عز و جلست هلا که نیازمندترین وقت شما آنگاه است که جانها بدینجا رسد و با دستش اشاره بنایش کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 263 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

519 - قتیبۀ اعشی گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: شماها بخاطر ما با پدران و پسران و همسران (خویش) دشمنی کردید و در عوض پاداش شما بر خدای عز و جل میباشد ، و بدانید که نیازمندترین وقت شما (بولایت و دوستی ما) آن وقتی است که جانها باینجا رسد - و با دست اشاره بگلوی خویش کرد-.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 170 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:(أحوج ما تکونون) یعنی فی وقت تکون حاجتکم إلینا وإلی ولایتنا أشدّ وأکثر. قال الفیروزآبادی:«الحوج:السلامة ، والاحتیاج. وقد حاج واحتاج. وبالضم:الفقر. والحاجة معروف» انتهی. وقال بعض الشارحین: أی أسلم وقت تکونون فیه وقت بلوغ النفس إلی الحلق ، فإنّکم ترون فیه من الروح والراحة ما لا یخطر علی قلب بشر ، أو أشدّ وقت تکونون محتاجین إلی الثواب والکرامة هو هذا الوقت ، فلذا أخّره إلیه ، انتهی ، فتأمّل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 161 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: إن أحوج ما تکونون أی إلی ولایتنا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 486 

الحدیث 520

520/15335 . عَنْهُ(8) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیًّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَیْمَانَ الْحَمَّارِ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ(9) ، قَالَ :

ص: 738


1- فی «ن» : «دلیل» .
2- فی «ن ، بح ، بف ، جت» : «ومنارة» . والمَنار : موضع النور ، والعَلَم ، وما یوضع بین الحدّین ، ومحجّة الطریق . لسان العرب ، ج 5 ، ص 241 (نور) .
3- فی «بن» : «لأهل البیت» بدل «لنا أهل البیت» .
4- الوافی ، ج 5 ، ص 824 ، ح 3094 .
5- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أحمد ، محمّد بن یحیی .
6- فی «بف» : «یکونون» . وفی الزهد : + «فیه إلی حبّنا» .
7- الزهد ، ص 86 ، ح 230 ؛ والمحاسن ، ص 177 ، ح 159 ، بسندهما عن قتیبة الأعشی ، مع اختلاف یسیر ، وفی الأخیر من قوله : «أما إنّ أحوج» مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 820 ، ح 3091 .
8- الضمیر راجع إلی محمّد بن یحیی المذکور فی سند الحدیث 518 ؛ فإنّ الحسن بن علیّ الراوی عن داود بن سلیمان ، هو الوشّاء شیخ أحمد بن محمّد بن عیسی . راجع : الکافی ، ح 964 و 1866 و 3202 .
9- فی «م ، ل ، بح ، بف» و حاشیة «د» : «سعید بن بشار» . وسعید هذا ، هو سعید بن یسار العجلی المذکور فی المصادر الرجالیّة . راجع : رجال النجاشی ، ص 181 ، الرقم 478 ؛ رجال البرقی ، ص 38 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 219 ، الرقم 322 .

اسْتَأْذَنَّا عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَا وَالْحَارِثُ بْنُ الْمُغِیرَةِ النَّصْرِیُّ(1) وَمَنْصُورٌ الصَّیْقَلُ ، فَوَاعَدْنَا دَارَ طَاهِرٍ مَوْلاَهُ ، فَصَلَّیْنَا الْعَصْرَ ، ثُمَّ رُحْنَا(2) إِلَیْهِ ، فَوَجَدْنَاهُ(3) مُتَّکِئا عَلی سَرِیرٍ قَرِیبٍ مِنَ الاْءَرْضِ ، فَجَلَسْنَا حَوْلَهُ ، ثُمَّ اسْتَوی جَالِسا ، ثُمَّ أَرْسَلَ رِجْلَیْهِ حَتّی وَضَعَ قَدَمَیْهِ عَلَی الاْءَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : «الْحَمْدُ لِلّهِ(4) ذَهَبَ(5) النَّاسُ یَمِینا وَشِمَالاً : فِرْقَةٌ مُرْجِئَةٌ(6) ، وَفِرْقَةٌ خَوَارِجُ ، وَفِرْقَةٌ قَدَرِیَّةٌ ، وَسُمِّیتُمْ أَنْتُمُ التُّرَابِیَّةَ» .

ثُمَّ قَالَ بِیَمِینٍ مِنْهُ : «أَمَا وَاللّهِ ، مَا هُوَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ وَرَسُولُهُ وَآلُ رَسُولِهِ صلی الله علیه و آله وَشِیعَتُهُمْ کَرَّمَ اللّهُ وُجُوهَهُمْ ، وَمَا کَانَ سِوی ذلِکَ فَلاَ ، کَانَ(7) عَلِیٌّ وَاللّهِ أَوْلَی النَّاسِ بِالنَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله » یَقُولُهَا ثَلاَثا .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سعید بن یسار می گوید:من و حارث بن مغیرۀ نصری و منصور صیقل از امام صادق علیه السّلام اجازۀ ملاقات خواستیم و حضرت وعدۀ دیدار ما را در خانۀ طاهر ، نوکر خود قرار داد.ما نماز عصر را خواندیم و بدان جا رفتیم و دیدیم که آن حضرت بر تختی تکیه زده که ارتفاعش از زمین کم بود.ما گرد ایشان نشستیم.آن حضرت برخاست و نشست و پاهای خود را از روی تخت دراز کرد به گونه ای که پاهای حضرت به زمین رسید ، سپس فرمود:سپاس مر خدا را سزاست ، مردم به راست و چپ رفتند ، گروهی مرجئه ، دسته ای خوارج ، شماری قدریه گشتند و شما را ترابیّه می نامند.سپس دست راست خود را بالا برد و فرمود:بدانید بخدا سوگند که آن[دین حقیقی]نیست مگر خدای یگانه ای که شریک ندارد و رسولش و خاندان رسولش و شیعۀ آنها-کرّم اللّٰه وجوههم- ، و آنچه جز این است چیزی نیست ، و بخدا سوگند علی علیه السّلام برای سرپرستی و هدایت مردم شایسته ترین مردم بود و این سخن را سه بار تکرار کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 382 

***[ترجمه کمره ای]***

از سعید بن یسار گوید ما اجازه شرفیابی حضور امام صادق(علیه السّلام)گرفتیم من بودم و حارث بن مغیره نصری و منصور صیقل ، وعده گاه خانه طاهر چاکر آن حضرت بود نماز عصر را خواندیم و نزد آن حضرت رفتیم و دیدم بر تختی نزدیک به زمین تکیه زده گردش نشستیم و او برخاست نشست و پاهای خود را کشید تا به زمین رسید و سپس فرمود سپاس مر خدا را سزا است مردم براست و چپ رفتند یک دسته مرجئه و یک دسته خوارج و یک دسته قدریه و شما را ترابیه نامند سپس با یمین خود فرمود هلا آن نیست جز خدا یگانه که شریک ندارد و رسولش و خاندان رسولش و شیعه آنها کرم اللّٰه وجوههم و آنچه جز اینست چیزی نیست بخدا پس از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)علی نسبت بهمه مردم سرپرست و رهبر بود تا سه بار آن را فرمود

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 263 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

520 - سعید بن یسار گوید: من و حارث بن مغیرة نصری و منصور صیقل از امام صادق علیه السّلام اجازۀ ملاقات خواستیم و حضرت وعدۀ ملاقات و دیدار ما را در خانۀ طاهر نوکر خود قرار داد ، ما نماز عصر را خواندیم و بدان جا رفتیم و دیدیم که آن حضرت بر تختی که فاصله اش با زمین نزدیک بود تکیه زده ما در گرد او نشستیم پس آن حضرت برخاسته نشست و پاهای خود را از روی تخت دراز کرد و گامها را بر زمین گذارد سپس فرمود: ستایش خدای را است که مردم براست و چپ رفتند ، جمعی مرجئة شدند و دستۀ خوارج گشتند ، و گروهی قدریه و شما را هم ترابیة نامیدند ، سپس دست راست خود را بلند کرده فرمود: بدانید بخدا سوگند که آن (یعنی حقیقت دین و ایمان) نیست جز خدای یگانه ای که شریک ندارد و رسول او و خاندان رسولش علیهم السّلام و شیعیان ایشان کرم اللّٰه وجوههم ، و هر چه جز این باشد چیزی نیست ، و بخدا سوگند علی (علیه السّلام) پس از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) شایسته ترین مردم بود بسرپرستی و راهنمائی مردم - و این کلام را سه بار فرمود-.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 171 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق علی الظاهر. وفی بعض النسخ:«سعید بن بشّار» ، فالسند مجهول. قوله:(استأذنا علی أبی عبد اللّٰه علیه السلام ) یعنی أردنا أن نروح إلی بابه ، ونطلب الإذن فی الدخول علیه. و قوله:(رُحْنٰا) . فی القاموس:«الرواح:العشی ، أو من الزوال إلی اللیل. ورحنا رواحاً:سرنا فیه» . و قوله:(الترابیّة) أی المنسوبین إلی أبی تراب. والضمیر فی قوله: (ثمّ قال بیمین منه) لأبی عبد اللّٰه علیه السلام. و قوله:(أما واللّٰه) بیان للیمین. ولعلّ الضمیر المرفوع فی قوله: (ما هو إلّااللّٰه) راجع إلی المعبود بالحقّ ، والذی یدلّ إلیهویعمل له الذی ینبغی أن یتدیّن به ویقتدی له. وقیل:إلی الشیء الموصوف بحقیقة الشیئیّة ، أو إلی الموجود بالحقیقة بقرینة المقام . و قوله:(وما کان سوی ذلک فلا) أی فلا خیر فی التدیّن به والاقتداء له. و (کان علیّ واللّٰه) إلی آخره ، استئناف من کلام منه علیه السلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 163 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 486 

ص: 739


1- فی «ع ، ل ، بف ، جت» : «النضری» ، وهو سهو ، کما تقدّم غیر مرّة . راجع : رجال النجاشی ، ص 139 ، الرقم 361 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 169 ، الرقم 265 ؛ رجال البرقی ، ص 15 و ص 39 .
2- فی «ن» وحاشیة «د» : «رجعنا» .
3- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی. وفی «ع» والمطبوع: «فوجدنا».
4- هکذا فی اکثر النسخ والوافی. وفی «ع ، بف ، جد» و المطبوع: + «الذی» .
5- فی «بف» : «أذهب» .
6- الإرجاء علی معنیین : أحدهما بمعنی التأخیر ، والثانی إعطاء الرجاء ، أمّا إطلاق أسم المرجئة علی الجماعة بالمعنی الأوّل فصحیح ؛ لأنّهم کانوا یؤخّرون العمل عن النیّة والعقد ، وأمّا بالمعنی الثانی فظاهر ؛ فإنّهم کانوا یقولون : لا تضرّ مع الإیمان معصیة ، کما لا تنفع مع الکفرة طاعة ، أو الإرجاء : تأخیر حکم صاحب الکبیرة إلی یوم القیامة ، أو هو تأخیر أمیرالمؤمنین علیه السلام عن مرتبته . والمرجئة أربعة أصناف : مرجئة الخوارج ، ومرجئة القدریّة ، ومرجئة الجبریّة ، ومرجئة الخالصة . الملل والنحل للشهرستانی ، ج 1 ، ص 139 .
7- فی «بف» : «قد کان» .
8- الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14851 ، من قوله : «الحمد للّه الذی ذهب الناس یمینا» ؛ والمحاسن ، ص 156 ، کتاب الصفوة ، ح 86 ، بسندهما عن سعید بن یسار ، وتمام الروایة فی الأخیر : «دخلت علی أبی عبد اللّه علیه السلام وهو علی سریر فقال : یا سعید إنّ طائفة سمّیت المرجئة وطائفة سمّیت الخوارج وسمّیتم الترابیة» الوافی ، ج 5 ، ص 823 ، ح 3093 .

8 / 334

الحدیث 521

521/15336 . عَنْهُ(1) ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ(2) النَّخَعِیِّ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ الَّذِینَ فِی السَّمَاءِ(3) الدُّنْیَا(4) لَیَطَّلِعُونَ عَلَی(5) الْوَاحِدِ وَالاِثْنَیْنِ وَالثَّلاَثَةِ ، وَهُمْ یَذْکُرُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام ، فَیَقُولُونَ(6) : أَ مَا تَرَوْنَ هوءُلاَءِ فِی قِلَّتِهِمْ وَکَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ یَصِفُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام ؟ فَتَقُولُ(7) الطَّائِفَةُ الاْءُخْری مِنَ الْمَلاَئِکَةِ : ذلِکَ(8) فَضْلُ اللّهِ یُوءْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود:همانا به فرشتگانی که در آسمان دنیا هستند به یک نفر ، دو نفر ، سه نفری که فضیلت خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را یاد می کنند سر می کشند و به یک دیگر می گویند:آیا نمی بینید که این گروه با کم بودن شمارشان و فراوانی دشمنانش فضیلت خاندان محمّد را به یاد یک دیگر می آورند.گروهی از فرشتگان بدیشان می گویند:این فضل و کرم خداست که به هر کس خواهد دهد و کرم خدا بسیار است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 383 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود راستی فرشته ها که در آسمان نزدیکند بیکی دو تا سه تا سرکشی کنند که فضل آل محمد را مذاکره می نمایند و می گویند آیا ننگرید که اینان با کمی خود و فزونی دشمنان فضیلت آل محمد را بیان میکنند ، دسته دیگر از فرشته ها گویند این فضل از خدا است که بهر که خواهد بدهد و خدا صاحب فضل بزرگ است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 264 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

521 - از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: همانا فرشتگانی که در آسمان دنیا هستند به یکنفر ، دو نفر ، سه نفری که (نشسته و) فضیلت آل محمد علیهم السّلام را مذاکره میکنند سرکشیده و بهم گویند: آیا ننگرید که اینان با اینکه افرادشان کم است و دشمنانشان بسیارند (چسان) فضیلت آل محمد علیهم السّلام را بیان میکنند ، دسته ای از فرشتگان بدانها گویند:«این فضل و کرم خدا است که آن را بهر که خواهد بدهد و خدا کرم بزرگی دارد».

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 171 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 163 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 487 

الحدیث 522

522/15337 . عَنْهُ(10) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «یَا عُمَرُ ، لاَ تَحْمِلُوا عَلی شِیعَتِنَا(11) ، وَارْفُقُوا بِهِمْ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لاَ یَحْتَمِلُونَ(12) مَا تَحْمِلُونَ(13)» .(14)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمر بن حنظله می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:ای عمر!به شیعیان ما[کارهای دشوار]تحمیل نکنید و با آنها مدارا کنید ، زیرا مردم طاقت آنچه شما تحمّل می کنید ندارند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 383 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمر بن حنظله که امام صادق(علیه السّلام)فرمود ای عمر بشیعه ما تحمیل نکنید و بار سنگین به دوش آن ها نگذارید و با آنها مدارا کنید زیرا مردم تحمل ندارند آنچه را شماها تحمل دارید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 264 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

522 - عمر بن حنظلة گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: ای عمر بشیعیان ما (کارهای سخت و اسرار و رموز ما را) تحمیل نکنید و با آنها مدارا کنید ، زیرا مردم نتوانند تحمل کنند آنچه را شما تحمل میکنید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 172 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن کالصحیح. قوله:(لا تحملوا علی شیعتنا) إلی آخره. یُقال:حمله علی الأمر - کضربه -:إذا أغراه به. وحمل علی نفسه فی السّیر:إذا أجهدها فیه. وحمّله الأمر تحمیلاً ، أی کلّفه حمله.والرفق:ضدّ العنف. وقیل:رفق به کنصر. ولعلّ المراد بالشیعة هنا ضعفاؤهم ، أو أوساطهم ، أی لا تکلّفونهم بما یشقّ علیهم فی العلم والعمل ؛ فإنّهم لا یقدرون علی احتمال ما یحتمله الکمّل من العلماء والأقویاء ، بل ادعوهم إلی العلم والعمل برفق لیکملوا. روی المصنّف رحمه الله فی الاُصول عن أبی جعفر علیه السلام:«أنّ المؤمنین علی منازلهم ؛ منهم علی واحدة ، ومنهم علی اثنین ، ومنهم علی ثلاث - حتّی عدّ إلی السبع - فلو ذهبت تحمل علی صاحب الواحدة اثنتین لم یقو ، وعلی صاحب الثنتین ثلاثاً لم یقو - حتّی عدّ إلی السبع - وعلی هذه الدرجات» . وفی حدیث آخر:«إذا رأیت من هو أسفل منک بدرجة فارفعه إلیک برفق ، ولا تحملن علیه ما لا یطیق فتکسره ، ومن کسر مؤمناً فعلیه جبره» . وقیل فی شرح حدیث الکتاب:المراد التحریض علی التقیّة ؛ أی لا تحمّلوا الناس بترک التقیّة علی رقاب شیعتنا. (وارفقوا بهم) أی بالمخالفین ؛ فإنّهم لا یصبرون علی أذاکم کما تصبرون عنهم ، ولا یخفی بُعده من العبارة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 164 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن کالصحیح ، و قد یعد صحیحا. قوله علیه السلام: لا تحملوا علی شیعتنا أی لا تکلفوا أوساط الشیعة بالتکالیف الشاقة فی العلم و العمل ، بل علموهم و ادعوهم إلی العمل برفق لیکملوا ، فإنهم لا یحتملون من العلوم و الأسرار و تحمل المشاق فی الطاعات ما تحتملون. و قیل: المراد التحریض علی التقیة ، أی لا تحملوا الناس بترک التقیة علی رقاب شیعتنا و ارفقوا بهم ، أی بالمخالفین ، فإنهم لا یصبرون علی أذاکم کما تصبرون عنهم ، و لا یخفی بعده ، و فی بعض النسخ [ما یحملون] بصیغة الغیبة ، فیحتمل أن یکون المراد علی ما ذکرنا أولا ، أن الناس أی المخالفین لا یحملون من العلوم ما یحمله هؤلاء الضعفاء من الشیعة ، فکذلک هؤلاء الضعفاء لا یحملون ما تحملون أنتم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 487 

الحدیث 523

523/15338 . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّیُّ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ

ص: 740


1- الضمیر راجع إلی محمّد بن یحیی المذکور فی سند الحدیث 518 .
2- لم نجد لعلیّ بن المستورد ذکرا فی موضع . وقد تقدّم الخبر فی الکافی ، ح 2124 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن الحکم ، عن المستورد النخعی . والمستورد هذا ، هو المستورد بن نهیک النخعی المذکور فی رجال الطوسی ، ص 312 ، الرقم 4626 .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «فی سماء» .
4- فی الکافی ، ح 2124 : «السماء» بدل «سماء الدنیا» .
5- فی «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» والوافی والکافی ، ح 2124 : «إلی» .
6- فی الوافی : «قال : فیقول» .
7- فی «م ، ن ، بح ، بف» والکافی ، ح 2124 : «فیقول» .
8- فی «بح» : «وذلک» .
9- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب تذاکر الإخوان ، ح 2124 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن الحکم ، عن المستورد النخعی الوافی ، ج 5 ، ص 650 ، ح 2791 .
10- الضمیر راجع إلی محمّد بن یحیی المذکور فی سند الحدیث 518.
11- فی المرآة : «قوله : لا تحملوا علی شیعتنا ، أی لاتکلّفوا أوساط الشیعة بالتکالیف الشاقّة فی العلم والعمل ، بل علّموهم وادعوهم إلی العمل برفق لیکملوا ؛ فإنّهم لایحتملون من العلوم والأسرار وتحمّل المشاقّ فی الطاعات ما تحتملون» .
12- شرح المازندرانی : «لایتحمّلون» .
13- فی مرآة العقول عن بعض النسخ : «ما یحملون» .
14- الوافی ، ج 5 ، ص 724 ، ح 2935 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 159 ، ح 21240 .

الرَّحْمنِ(1) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُسَیْنٍ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «(2)رَبَّنا أَرِنَا الَّذَیْنِ أَضَلاّنا مِنَ الْجِنِّ وَالاْءِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِیَکُونا مِنَ الاْءَسْفَلِینَ»(3) قَالَ : «هُمَا» ثُمَّ قَالَ : «وَکَانَ فُلاَنٌ شَیْطَانا» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسین جمال از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که در بارۀ آیۀ شریفۀ:«...رَبَّنٰا أَرِنَا اَلَّذَیْنَ أَضَلاّٰنٰا مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ نَجْعَلْهُمٰا تَحْتَ أَقْدٰامِنٰا لِیَکُونٰا مِنَ اَلْأَسْفَلِینَ » ، فرمود:مقصود آن دو[ابو بکر و عمر]هستند.سپس فرمود:و فلانی[ابو بکر]شیطان بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 383 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسین جمال از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تبارک و تعالی(29-فصلت) پروردگارا بما بنما آن دو کسی که ما را گمراه کردند از جن و انس تا آنها را زیر گام خود نهیم و خرد کنیم و از پست ها باشند-فرمود مقصود همان دو تا است سپس فرمود آن فلانی یک شیطانی بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 264 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

523 - حسین جمال از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در گفتار خدای تبارک و تعالی:(کسانی که کافرند گویند) پروردگارا آن دو تن که ما را بگمراهی انداختند از جن و انس بما نشان ده تا آنها را زیر گامهای خویش نهیم و پست شوند» فرمود: مقصود: آن دو هستند ، سپس فرمود: و فلانی شیطان بود. شرح - مقصود از آن دو: ابو بکر و عمر هستند ، و مقصود از فلانی هم ابو بکر است و محتمل است عمر باشد ، چنانچه مجلسی (ره) و دیگران گفته اند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 172 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول ، أو موثّق علی أن یکون حسین الجمّال ابن أبی سعید المکاری. قوله:(فی قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة حم فصّلت:

«وَ قٰالَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا»

أی یقولون فی القیامة.

«رَبَّنٰا أَرِنَا اَلَّذَیْنِ أَضَلاّٰنٰا مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ ».

قال البیضاوی:«یعنی شیطانی النوعین الحاملین علی الضلالة والعصیان. وقیل:هما إبلیس وقابیل ؛ فإنّهما سنّا الکفر والقتل» .

«نَجْعَلْهُمٰا تَحْتَ أَقْدٰامِنٰا».

قیل:أی ندسّهما ونطأهما انتقاماً منهما وإذلالاً لهما . وقیل:نجعلهما فی الدرک الأسفل .

«لِیَکُونٰا مِنَ اَلْأَسْفَلِینَ ».

قیل:یعنی أسفل منّا مکاناً أو ذلاًّ . وعن ابن عبّاس:لیکونا أشدّ عذاباً منّا . (قال هما) یعنی أبا بکر وعمر ، والظاهر أنّه تفسیر للجنّ والإنس. و قوله:(وکان فلان شیطاناً) ؛ یعنی أنّ عثمان أیضاً کان شیطاناً ، فیندرج فی الجنّ. وقیل:الظاهر أنّه علیه السلام فسّر الإنس بهما والجنّ بالثالث . وقیل:المراد بفلان عمر ، أی الجنّ المذکور فی الآیة عمر ، وإنّما سمّی به لأنّه کان شیطاناً ؛ إمّا لأنّه کان شرک شیطان لکونه ولد زنا ، أو لأنّه فی المکر والخدیعة کالشیطان ، وعلی الأخیر یحتمل العکس بأن یکون المراد بفلان أبا بکر ، انتهی. أقول:یفهم من هذا الخبر أنّ المراد بالآیة التالیة لهذه الآیة علیّ علیه السلام وشیعته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 165 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول ، و یحتمل أن یکون الجمال ، حسین بن أبی سعید المکاری ، فالخبر حسن ، أو موثق. قوله علیه السلام: هما أی أبو بکر و عمر و المراد ب فلان عمر أی الجن المذکور فی الآیة عمر ، و إنما سمی به لأنه کان شیطانا ، إما لأنه کان شرک شیطان لکونه ولد زناء أو لأنه کان فی المکر و الخدیعة کالشیطان ، و علی الأخیر یحتمل العکس بأن یکون المراد بفلان أبا بکر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 488 

الحدیث 524

524/15339. یُونُسُ(5) ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ کُلَیْبٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «رَبَّنا أَرِنَا الَّذَیْنِ أَضَلاّنا مِنَ الْجِنِّ وَالاْءِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِیَکُونا مِنَ الاْءَسْفَلِینَ» قَالَ : «یَا سَوْرَةُ ، هُمَا وَاللّهِ هُمَا» ثَلاَثا «وَاللّهِ یَا سَوْرَةُ ، إِنَّا لَخُزَّانُ عِلْمِ اللّهِ فِی السَّمَاءِ ، وَإِنَّا لَخُزَّانُ عِلْمِ اللّهِ فِی الاْءَرْضِ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ورقة بن کلیب از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که در بارۀ آیۀ فوق فرمود:این سوره!بخدا مقصود آن دو هستند ، همان دو-تا سه بار-ای سوره بخدا سوگند ماییم خزانه داران علم خدا در آسمان و خزانه داران علم خدا در زمین.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 384 

***[ترجمه کمره ای]***

از سورة بن کلیب از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تبارک و تعالی(29-فصلت) پروردگار ما بما بنما آن دو کس را که ما را گمراه کردند از جن و انس تا آنها را زیر پای خود نهیم و از پستها باشند. فرمود:ای سوره آن دو بخدا همان دو تا بودند(تا سه بار)ای سوره راستی هر آینه ما هستیم گنجینه داران علم خدا در آسمان و براستی ما هستیم گنجینه های علم خدا در زمین.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 265 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

524 - سورة بن کلیب از امام صادق علیه السّلام روایت کند که در آیۀ فوق (که در حدیث بالا گذشت) فرمود: ای سورة بخدا مقصود آن دو هستند همان دو - تا سه بار - بخدا سوگند ای سورة مائیم خزینه داران علم خدا در آسمان و مائیم خزینه داران خدا در زمین.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 172 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(إنّا لخزّان علم اللّٰه فی السماء) . قیل:أی بین أهل السماء والأرض ، أو العلوم السماویّة والأرضیّة . وقیل:اُمور السماء واُمور الأرض ، أو حال کوننا فی السماء وفی الأرض ؛ یعنی فی عالم المثال وعالم الشهود .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 166 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول ، و یمکن أن یعد حسنا لأن الظاهر أن سورة هو الأسدی. قوله علیه السلام: إنا لخزان علم الله فی السماء أی بین أهل السماء و الأرض أو العلوم السماویة و الأرضیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 488 

الحدیث 525

525/15340 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «إِذْ یُبَیِّتُونَ ما لا یَرْضی مِنَ الْقَوْلِ»(7) قَالَ : «یَعْنِی فُلاَنا وَفُلاَنا(8) وَأَبَا عُبَیْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیمان جعفری می گوید:از ابو الحسن علیه السّلام شنیدم که در بارۀ آیۀ شریفۀ:«...إِذْ یُبَیِّتُونَ مٰا لاٰ یَرْضیٰ مِنَ اَلْقَوْلِ »... فرمود:مقصود فلانی و فلانی و ابو عبیدۀ جرّاح هستند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 384 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیمان جعفری که شنیدم أبو الحسن(علیه السّلام)میفرمود در تفسیر قول تبارک و تعالی(108 النساء)گاهی کک در انجمن شبانه خود بگویند سخنان ناپسند-که مقصود فلان است و فلان با ابو- عبیده جراح.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 265 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

525 - سلیمان جعفری گوید: شنیدم از حضرت ابو الحسن علیه السّلام (امام کاظم یا حضرت رضا (علیه السّلام)) که در گفتار خدای تبارک و تعالی:«وقتی که شبانه بسخن خلاف رضای خدا بپردازند...» (سورۀ نساء آیۀ 108) میفرمود: مقصود فلانی و فلانی و ابو عبیدۀ جرّاح هستند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 172 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:

«إِذْ یُبَیِّتُونَ مٰا لاٰ یَرْضیٰ مِنَ اَلْقَوْلِ ».

قال الجوهری:«بیّت أمراً ، أی دبّره لیلاً ، ومنه قوله تعالی:

«إِذْ یُبَیِّتُونَ مٰا لاٰ یَرْضیٰ مِنَ اَلْقَوْلِ »» .

و قوله:(یعنی فلاناً وفلاناً وأبا عبیدة بن الجرّاح) تفسیر لمرجع ضمیر الجمع فی الآیة ، وهو إشارة إلی ما دبّر العمران وأبو عبیدة ، وشارکهم عبد الرحمن بن عوف وسالم مولی أبی حذیفة والمغیرة بن شعبة فی أن یخرجوا الخلافة من آل الرسول ، وکتبوا بذلک صحیفة عند الکعبة وتعاقدوا علی ذلک ، فأخبر اللّٰه تعالی نبیّه بذلک .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 167 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله تعالی:

إِذْ یُبَیِّتُونَ

یقال: بیت أمرا ، أی دبره لیلا ، و فلان أبو بکر و عمر. و روی العیاشی عن عمر بن صالح ، الأول و الثانی و أبو عبیدة بن الجراح و هو إشارة إلی ما دبر هؤلاء فی أن لا تکون الخلافة لعلی علیه السلام ، و کتبوا بذلک صحیفة عند الکعبة ، و تعاقدوا علی ذلک ، فأنزل الله تعالی تلک الآیات و أخبر نبیه بذلک و قد أوردناه مشروحا فی کتاب بحار الأنوار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 489 

الحدیث 526

526/15341. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ(10) وَغَیْرِهِ عَنْ

ص: 741


1- فی «م» : - «بن عبد الرحمن» .
2- فی شرح المازندرانی : + «وَ قَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا» .
3- فصّلت (41) : 29 .
4- الوافی ، ج 3 ، ص 935 ، ح 1628 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 270 ، ح 139 .
5- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یونس ، محمّد بن أحمد القمّی عن عمّه عبد اللّه بن الصلت .
6- الوافی ، ج 3 ، ص 936 ، ح 1629 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 270 ، ح 140 .
7- النساء (4) : 108 . وفی شرح المازندرانی : «إذ یبیّتون ما... أی یدّبرونه لیلاً ؛ لئلاّ یطّلع علیه أحد» .
8- فی تفسیر العیّاشی : «فلان وفلان» بدل «یعنی فلانا وفلانا» .
9- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 274 ، ح 267 ، عن عامر بن کثیر السراج ، عن عطاء الهمدانی ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 3 ، ص 936 ، ح 1630 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 271 ، ح 141 .
10- هکذا فی «م ، بح» والبحار وحاشیة «د» . وفی «د ، ع ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «ومحمّد بن إسماعیل» . وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه مضافا إلی إفراد ضمیر «غیره» الدالّ علی عطفه علی واحدٍ ، المراد من محمّد بن إسماعیل الراوی عن منصور بن یونس هو محمّد بن إسماعیل بن بزیع ؛ فقد روی هو وعلیّ بن حدید وابن أبی عمیر کتاب منصور بن یونس وتکرّرت روایة محمّد بن إسماعیل [بن بزیع [عن منصور بن یونس _ بعناوینه المختلفة _ فی الأسناد . ومحمّد بن إسماعیل هذا فی طبقة مشایخ إبراهیم بن هاشم _ والد علیّ _ کما یدلّ علی ذلک طریق الشیخ الطوسی إلی کتاب منصور بن یونس . ولم یثبت روایة علیّ بن إبراهیم عن محمّد بن إسماعیل هذا فی موضع . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 459 ، الرقم 731 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 15 ، ص 352 _ 353 ؛ و ص 359 _ 360 .

8 / 335

مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ النَّجَاشِیِّ(1) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أُولئِکَ الَّذِینَ یَعْلَمُ اللّهُ ما فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِیغا»(2) : «یَعْنِی وَاللّهِ فُلاَنا وَفُلاَنا ؛ «وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ لِیُطاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاوءُکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّابا رَحِیما» (3) یَعْنِی وَاللّهِ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله وَعَلِیّا(4) علیه السلام مِمَّا(5) صَنَعُوا ، أَیْ(6) لَوْ جَاؤُوکَ بِهَا یَا عَلِیُّ ، فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ(7) مِمَّا صَنَعُوا ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ ، لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّابا رَحِیما».

«فَلا وَرَبِّکَ لا یُوءْمِنُونَ حَتّی یُحَکِّمُوکَ فِیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ»فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «هُوَ وَاللّهِ عَلِیٌّ بِعَیْنِهِ(8) «ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجا مِمّا قَضَیْتَ»عَلی لِسَانِکَ یَا رَسُولَ اللّهِ ، یَعْنِی بِهِ

ص: 742


1- فی «بن ، جت» وحاشیة «د» : «عبد اللّه النجاشی» . وذکره النجاشی بعنوان «عبد اللّه بن النجاشی بن عثیم» ، والبرقی بعنوان «عبد اللّه النجاشی الأسدی». راجع: رجال النجاشی ، ص 213 ، الرقم 555 ؛ رجال البرقی ، ص 22 ، ولاحظ أیضا: رجال الکشّی ، ص 342 ، الرقم 634.
2- النساء (4) : 63 . وقوله: «فأعرض عنهم» أی عن عقابهم لمصلحة فی استبقائهم ، أو عن قبول معذرتهم .
3- النساء (4) : 64 .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : یعنی واللّه النبیّ وعلیّا ، أی المراد بالرسول صلی الله علیه و آله فی قوله تعالی : «وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ» النبیّ صلی الله علیه و آله والمخاطب فی قوله : «جاؤُوکَ» علیّ علیه السلام ، ولو کان المخاطب الرسول لکان الظاهر أن یقول : واستغفرت لهم . وفی بعض نسخ تفسیر العیّاشی : یعنی واللّه علیّا علیه السلام ، وهو أظهر» .
5- فی تفسیر العیّاشی : «بما» .
6- فی «م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «یعنی» .
7- فی تفسیر العیّاشی : - «اللّه» .
8- فی الوافی : «لعلیّ نفسه» .

مِنْ(1) وَلاَیَةِ عَلِیٍّ «وَیُسَلِّمُوا تَسْلِیما»(2) لِعَلِیٍّ» . (3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه نجاشی می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که در بارۀ آیۀ«أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ یَعْلَمُ اَللّٰهُ مٰا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ عِظْهُمْ وَ قُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِیغاً » فرمود: بخدا سوگند مقصود فلانی و فلانی است ، و مقصود از این آیۀ مبارکه:«وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ رَسُولٍ إِلاّٰ لِیُطٰاعَ بِإِذْنِ اَللّٰهِ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جٰاؤُکَ فَاسْتَغْفَرُوا اَللّٰهَ وَ اِسْتَغْفَرَ لَهُمُ اَلرَّسُولُ لَوَجَدُوا اَللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِیماً » فرمود:بخدا مقصود پیامبر و علی است که نزد آنها بیایند و از کردار خود آمرزش طلبند.یعنی ای علی!اگر نزد تو می آمدند و از کردار خود از خدا آمرزش می طلبیدند و پیامبر نیز برای آنها آمرزش خواسته بود حتما خداوند را توبه پذیر و مهربان می دیدند ، و در آیۀ بعد:«فَلاٰ وَ رَبِّکَ لاٰ یُؤْمِنُونَ حَتّٰی یُحَکِّمُوکَ فِیمٰا » «شَجَرَ بَیْنَهُمْ » امام صادق علیه السّلام فرمود:مقصود از اختلاف میان آنها و علی است.«...ثُمَّ لاٰ یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَیْتَ »... یعنی به زبان تو ای پیامبر در بارۀ اعلان ولایت علی علیه السّلام ، «...وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً » ، یعنی تسلیم ولایت علی شوند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 384 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن نجاشی گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود در تفسیر قول خدا عز و جل (63-النساء)«آنانند آن کسانی که می داند خدا آنچه در دل دارند از آنها رو برگردان و بآنها پند بده و بگو در باره خودشان گفتار رسائی»بخدا که مقصودش فلان و فلانست. 64-«و ما نفرستادیم هیچ رسولی را جز اینکه باید باجازه خدا فرمانبری شود و اگر چنانچه گاهی کک بر خود ستم می کردند نزد تو می آمدند و از خدا آمرزش میخواستند و رسول خدا هم برایشان آمرزش میخواست هر آینه خدا را پر توبه پذیر و مهربان می یافتند»مقصودش بخدا پیغمبر(صلّی الله علیه و آله) و علی است که نزد آنها از کرده خود استغفار کنند ؛ یعنی یا علی اگر نزد تو آیند و از آنچه توطئه کرده اند آمرزشخواهند و رسول خدا هم برای آنها آمرزشخواهد هر آینه خدا را بسیار توبه پذیر و مهربان یابند. 67-«نه بخدا ایمان ندارند تا اینکه تو را حاکم سازند میان خود در هر چه اختلاف دارند» امام صادق(علیه السّلام)فرمود مقصود از مورد اختلاف همان خود علی(علیه السّلام)است«سپس پیش خود در سختی و فشار و تنگ دلی نباشند از آنچه تو حکم کردی»بزبان خودت یا رسول اللّٰه یعنی در باره اعلام ولایت و خلافت علی ، «و بخوبی تسلیم باشند»یعنی تسلیم علی(علیه السّلام)باشند و خلافت او را بپذیرند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 265 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

526 - عبد اللّٰه نجاشی گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که در تفسیر گفتار خدای عز و جل «اینان همان کسانی هستند که خدا میداند در دلهاشان چیست از آنها روی بگردان و پندشان ده و بگو در بارۀ خودشان گفتاری رسا»(سورۀ نساء آیۀ 63) فرمود: مقصود بخدا سوگند فلان و فلان است ، (و در آیه بعد)«و هیچ پیغمبری نفرستادیم مگر اینکه باذن خدا فرمانش ببرند ، و اگر آنها وقتی بخودشان ستم کردند پیش تو آمده و از خدا آمرزش خواسته بودند و پیغمبر برای ایشان آمرزش خواسته بود قطعا خدا را توبه پذیر و مهربان مییافتند» فرمود: بخدا مقصود پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) و علی علیه السّلام است که در پیش آنها (بیایند و) از کردۀ خود آمرزش خواهند ، یعنی ای علی اگر بنزد تو می آمدند و از کرده های خود از خدا آمرزش میخواستند و پیغمبر نیز برای ایشان آمرزش خواسته بود قطعا خدا را توبه پذیر و مهربان مییافتند ، (و در آیۀ بعد از آن)«نه ، بپروردگارت سوگند ایمان ندارند تا تو را در اختلاف میان خویش حاکم سازند» امام صادق علیه السّلام فرمود: مقصود از اختلاف میان آنها همان علی علیه السّلام است «سپس در دلهای خویش ملالی نیابند از آنچه تو حکم کرده ای» یعنی بزبان تو ای رسول خدا یعنی در بارۀ اعلام ولایت علی علیه السّلام «و بی چون و چرا تسلیم شوند» یعنی تسلیم خلافت و ولایت علی علیه السّلام شوند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 173 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(قال:سمعت أبا عبد اللّٰه علیه السلام یقول فی قول اللّٰه عزّ وجلّ ؛

«أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمٰا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَ مٰا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ یُرِیدُونَ أَنْ یَتَحٰاکَمُوا إِلَی اَلطّٰاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ یَکْفُرُوا بِهِ

- إلی قوله تعالی:-

أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ یَعْلَمُ اَللّٰهُ مٰا فِی قُلُوبِهِمْ ».

قال البیضاوی: یعنی من النفاق ، فلا یُغنی عنهم الکتمان والحلف الکاذب من العقاب.

«فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ

) أی عن عقابهم ؛ لمصلحة فی استبقائهم ، أو عن قبول معذرتهم.

«وَ عِظْهُمْ »

بلسانک ، وکفّهم عمّا هم علیه.

«وَ قُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ »

فی معنی أنفسهم ، أو خالیاً بهم ؛ فإنّ النصح فی السرّ أنجع.

«قَوْلاً بَلِیغاً»

یبلغ منهم ، ویؤثّر فیهم أمرهم بالتجافی عن ذنوبهم والنصح لهم ، والمبالغة فیه بالترغیب والترهیب ؛ وذلک [مقتضی] شفقة الأنبیاء ، وتعلیق الظرف ب «بلیغاً» علی معنی بلیغاً فی أنفسهم مؤثّراً فیها ضعیف ؛ لأنّ معمول الصفة لا یتقدّم [علی] الموصوف ، والقول البلیغ فی الأصل هو الذی یطابق مدلوله المقصود به . و قوله علیه السلام:(یعنی واللّٰه فلاناً وفلاناً) تفسیر للمشار إلیهم ب«اُولئک» ، وأنّ العمرین ومشارکیهما هم المنافقون المذکورون.

«وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ رَسُولٍ إِلاّٰ لِیُطٰاعَ بِإِذْنِ اَللّٰهِ »

بسبب إذنه فی طاعته ، وأمره المبعوث إلیهم بأن یطیعوه.

«وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ »

بالنفاق ، أو التحاکم إلی الطاغوت.

«جٰاؤُکَ »

تائبین من ذلک ، وهو خبر«أنّ» ، و«إذ» متعلّق بقوله:

«فَاسْتَغْفَرُوا اَللّٰهَ »

بالتوبة والإخلاص.

«وَ اِسْتَغْفَرَ لَهُمُ اَلرَّسُولُ »

واعتذروا إلیک حتّی نصبت لهم شفیعاً ، وإنّما عدل عن الخطاب تفخیماً لشأنه وتنبیهاً علی أنّ من حقّ الرسول أن یقبل اعتذار التائب وإن عظم جرمه ویشفع له.

«لَوَجَدُوا اَللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِیماً»

لعلموه قابلاً لتوبتهم متفضّلاً علیهم بالرحمة ، وإن فسّر وجد بصادف کان«توّاباً» حالاً و«رحیماً» بدل منه ، هکذا ذکره المفسّرون . والظاهر أنّ قوله علیه السلام: (یعنی واللّٰه النبیّ صلی الله علیه و آله وعلیّاً علیه السلام ) تفسیر للرسول ، والخطاب فی «جاؤوک» وقوله: (ممّا صنعوا) تفسیر لقوله تعالی:

«إِذْ ظَلَمُوا» ؛ یعنی أنّ المراد بظلمهم ما صنعوا بهما علیهما السلام من ردّ أمر الرسول صلی الله علیه و آله وإنکار ولایة علیّ علیه السلام وتعاهدهم علی ردّ الخلافة عنه ، ولمّا کان ثمرة الظلم عائدة إلی أنفسهم نسب إلیها. وقوله(یعنی لو جاؤک بها یا علیّ) إلی آخره ، بیان لحاصل المعنی ولفظة«بها» لیست فی تفسیر علی بن إبراهیم وهو أظهر. وعلی ما فی نسخ الکتاب لعلّ الباء للتعدیة ، والضمیر عائد إلی الخلافة.

«فَلاٰ وَ رَبِّکَ ».

قال البیضاوی: أی فوربّک ، و«لا» مزیدة لتأکید القسم ، لا لتظاهر«لا» فی قوله:

«لاٰ یُؤْمِنُونَ » ؛ لأنّها تزاد [أیضاً] فی الإثبات کقوله تعالی:

«لاٰ أُقْسِمُ بِهٰذَا اَلْبَلَدِ» .

«حَتّٰی یُحَکِّمُوکَ »

أی یجعلوک حاکماً. قال الجوهری:«یُقال:حکمته فی مالی تحکیماً:إذا جعلت إلیه الحکم [فیه]» .

«فِیمٰا شَجَرَ بَیْنَهُمْ »

أی فیما اختلف منهم واختلط. یُقال:شجر الأمر بینهم - کنصر - شجوراً:إذا تنازعوا واختلفوا فیه. قیل:ومنه الشجر ؛ لتداخل أغصانه . (فقال أبو عبد اللّٰه علیه السلام:هو واللّٰه علی بعینه) . الظاهر أنّ الضمیر المرفوع راجع إلی المخاطب.وقیل:یحتمل أن یُراد به أنّ المراد بما شجر بینهم ما شجر بینهم فی أمر علیّ علیه السلام وخلافته علیه السلام .

«ثُمَّ لاٰ یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَیْتَ ».

قال البیضاوی:«أی ضیّقاً ممّا حکمت به ، أو من حکمک ، أو شکا من أجله ؛ فإنّ الشاکّ فی ضیق من أمره» . وظاهر قوله علیه السلام: (علی لسانک یا رسول اللّٰه) أنّه کان قراءتهم علیهم السلام قضیت علی صیغة التکلّم. ویحتمل کونه بیاناً لحاصل المعنی ؛ أی المراد بقضاء الرسول صلی الله علیه و آله ما یقضی اللّٰه علی لسانه. والضمیر فی قوله: (یعنی به) للموصول. وکلمة«من» فی قوله: (من ولایة علیّ علیه السلام ) للتبیین. (

«وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً»

لعلیّ علیه السلام ) أی ینقادون له أو لک فیما أمرتهم من ولایته علیه السلام انقیاداً بظاهرهم وباطنهم. وقیل:یحتمل أن یُراد بالتسلیم هنا الإخبات ، وهو الخشوع والتواضع . وورد فی بعض الأخبار تفسیره بذلک ، وروی علیّ بن إبراهیم بإسناده عن زرارة عن أبی جعفر علیه السلام قال: «ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤک یا علیّ فاستغفروا اللّٰه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّٰه توّاباً رحیماً ، هکذا نزلت». ثمّ قال:

«فَلاٰ وَ رَبِّکَ لاٰ یُؤْمِنُونَ حَتّٰی یُحَکِّمُوکَ فِیمٰا شَجَرَ بَیْنَهُمْ »

یعنی فیما تعاهدوا وتعاقدوا علیه بینهم من خلافک وغصبک ، «ثُمَّ لاٰ یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَیْتَ »

علیهم یا محمّد علی لسانک من ولایته

«وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً»

لعلیّ علیه السلام » .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 170 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ

أی عن عقابهم لمصلحة فی استبقائهم أو عن قبول معذرتهم و فی بعض النسخ [و ما أرسلناک رسولا إلا لتطاع] و کأنها کانت هکذا فی مصحفهم علیهم السلام و فی بعضها کما فی القرآن. قوله علیه السلام: یعنی و الله النبی و علیا أی المراد بالرسول صلی الله علیه و آله فی قوله تعالی

وَ اِسْتَغْفَرَ لَهُمُ اَلرَّسُولُ

علی علیه السلام و لو کان المخاطب الرسول لکان الظاهر أن یقول و استغفرت لهم و فی بعض نسخ تفسیر العیاشی یعنی و الله علیا علیه السلام و هو أظهر. قوله علیه السلام: هو و الله علی النبی صلی الله علیه و آله ، و المخاطب فی قوله

جٰاؤُکَ

یعنی فیما تعاهدوا و تعاقدوا علیه بینهم من خلافک و غصبک

ثُمَّ لاٰ یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَیْتَ

علیهم یا محمد علی لسانک من ولایته ، و یسلموا تسلیما لعلی علیه السلام . قوله: مما قضیت علی لسانک أی المخاطب ، أو المراد بما شجر بینهم ما شجر بینهم فی أمر علی علیه السلام و خلافته ، و الأول أظهر ، و روی علی بن إبراهیم فی تفسیره ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن ابن أذینة ، عن زرارة عن أبی جعفر علیه السلام قال:

وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جٰاؤُکَ

یا علی

فَاسْتَغْفَرُوا اَللّٰهَ وَ اِسْتَغْفَرَ لَهُمُ اَلرَّسُولُ لَوَجَدُوا اَللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِیماً

هکذا نزلت ثم قال

فَلاٰ وَ رَبِّکَ لاٰ یُؤْمِنُونَ حَتّٰی یُحَکِّمُوکَ

یا علی

فِیمٰا شَجَرَ بَیْنَهُمْ

ظاهره أنه کان فی مصحفهم علیهم السلام علی صیغة المتکلم ، و یحتمل أن یکون بیانا لحاصل المعنی ، أی المراد بقضاء الرسول ما یقضی الله علی لسانه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 490 

الحدیث 527

527/15342. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ : «رُبَّمَا رَأَیْتُ الرُّوءْیَا فَأُعَبِّرُهَا ، وَالرُّوءْیَا عَلی مَا تُعَبَّرُ(4)» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معمر بن خلاّد می گوید:از ابو الحسن علیه السّلام شنیدم که فرمود:چه بسا که من خوابی ببینم و خودم آن را تعبیر کنم و خواب ، همان گونه می شود که تعبیر شود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 385 

***[ترجمه کمره ای]***

از معمر بن خلاد گوید شنیدم ابو الحسن(علیه السّلام)(امام کاظم)میفرمود بسا که من خوابی بینم و خودم آن را تعبیر کنم و خواب هر طور تعبیر شود محقق می گردد(یعنی کسی که اهل تعبیر خوابست و خوابی را تعبیر کند موافق تعبیر او واقع می شود و تعبیر او درست در می آید و علم تعبیر درست مخصوص پیمبران و امامانست).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 266 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

527 - معمر بن خلاد گوید: شنیدم از حضرت ابو الحسن علیه السّلام که میفرمود: چه بسا که من خوابی ببینم و خودم آن را تعبیر کنم ، و خواب بهر طور تعبیر شود همان طور می شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 173 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:(ربّما رأیت الرؤیا فاُعبّرها) . قیل:دلّ علی أنّ الرؤیا ینبغی أن لا یعبّرها إلّاعالم ، فتأمّل. (والرؤیا علی ما تُعَبَّر) أی تقع مطابقة لما عبّرت به.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 171 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله: ما تعبر عنه أی تقع مطابقة لما عبرت به.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 490 

الحدیث 528

528/15342. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(6) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ(7) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ : «الرُّوءْیَا عَلی مَا تُعَبَّرُ(8)».

فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا رَوی أَنَّ رُوءْیَا الْمَلِکِ کَانَتْ أَضْغَاثَ أَحْلاَمٍ(9) .

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «إِنَّ امْرَأَةً رَأَتْ عَلی عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَنَّ جِذْعَ(10) بَیْتِهَا قَدِ(11) انْکَسَرَ(12) ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَصَّتْ عَلَیْهِ الرُّوءْیَا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : یَقْدَمُ

ص: 743


1- فی «بف» وشرح المازندرانی وتفسیر العیّاشی : - «من» .
2- النساء (4) : 65 .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 255 ، ح 182 ، عن عبد اللّه النجاشی . راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب التسلیم وفضل المسلّمین ، ح 1024 ؛ و تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 142 الوافی ، ج 3 ، ص 936 ، ح 1631 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 271 ، ح 142 .
4- فی المرآة: «أی تقع مطابقة لما عبّرت به».
5- الوافی ، ج 26 ، ص 548 ، ح 25679 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 502 ، ح 5849 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 173 ، ح 32 .
6- فی البحار : - «عن أحمد بن محمّد» ، وهو سهوٌ ؛ فإنّ المراد من ابن فضّال هو الحسن بن علیّ بن فضّال الراوی لکتاب الحسن بن الجهم . وقد روی محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد [بن عیسی] عن [الحسن بن علیّ] بن فضّال فی کثیر من الأسناد جدّا . راجع : رجال النجاشی ، ص 50 ، الرقم 109 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 123 ، الرقم 163 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 470 _ 476 ؛ و ص 496 _ 497 ؛ و ص 656 _ 657 ؛ و ص 665 _ 666 .
7- فی «بح ، جت» والوافی : «الجهم» بدل «جهم» .
8- فی الوافی : «یعبّر» .
9- فی شرح المازندرانی : «أنّ رؤیا الملک ، أی ملک مصر کانت أصغاث أحلام إلی آخره ، وهی التی لایصحّ تأویلها لاختلاطها ؛ من الضِغْث بالکسر ، وهو قبضة حشیش مختلطة الرطب بالیابس ، وإنّما فسّرها یوسف علیه السلام فوقعت علی نحو تفسیره ، والظاهر أنّ رؤیاه کانت مطابقة لما فی الواقع إلاّ أنّ اختلاط بعض أجزائها ببعض أعجز المعبّرین عن الانتقال منها إلی مدلولها» .
10- الجِذْع : ساق النخلة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 952 (جذع) .
11- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» : - «قد» .
12- فی «جت» : «انکسرت» .

زَوْجُکِ وَیَأْتِی وَهُوَ صَالِحٌ ، وَقَدْ کَانَ زَوْجُهَا غَائِبا ، فَقَدِمَ کَمَا قَالَ(1) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله .

ثُمَّ غَابَ عَنْهَا(2) زَوْجُهَا غَیْبَةً أُخْری ، فَرَأَتْ فِی الْمَنَامِ کَأَنَّ جِذْعَ بَیْتِهَا قَدِ انْکَسَرَ ، فَأَتَتِ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله فَقَصَّتْ عَلَیْهِ الرُّوءْیَا ، فَقَالَ لَهَا : یَقْدَمُ زَوْجُکِ وَیَأْتِی صَالِحا ، فَقَدِمَ عَلی مَا قَالَ .

8 / 336

ثُمَّ غَابَ زَوْجُهَا ثَالِثَةً ، فَرَأَتْ فِی مَنَامِهَا أَنَّ جِذْعَ بَیْتِهَا قَدِ انْکَسَرَ ، فَلَقِیَتْ رَجُلاً أَعْسَرَ(3) ، فَقَصَّتْ عَلَیْهِ الرُّوءْیَا ، فَقَالَ لَهَا الرَّجُلُ السَّوْءُ : یَمُوتُ زَوْجُکِ» قَالَ(4) : «فَبَلَغَ ذلِکَ(5) النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : أَلاَّ کَانَ عَبَّرَ لَهَا خَیْرا» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حسن بن جهم می گوید:از ابو الحسن علیه السّلام شنیدم که فرمود:خواب ، همان گونه می شود که تعبیر شده است.عرض کردم:برخی از اصحاب ما روایت کرده اند که خواب پادشاه مصر از خوابهای پریشان بوده[و به سبب تعبیر حضرت یوسف علیه السّلام واقعیت یافته].حضرت علیه السّلام فرمود:در زمان پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم زنی در خواب دید که ستون خانه اش شکسته ، پس خدمت پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رسید و خواب خود را به پیامبر عرض کرد. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:شوهرت با خوبی و خوشی از سفر سر می رسد.شوهر او که در سفر بود همان گونه که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم گفته بود بیامد.بار دیگر شوهر او به سفر رفت و آن زن دوباره به خواب دید که ستون خانه اش شکسته است.باز خدمت پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رسید و خوابش را عرض کرد.پیامبر به او فرمود:شوهرت با خوبی و خوشی از سفر سر می رسد ، و شوهر او همان گونه که پیامبر گفته بود از سفر بیامد.شوهر او برای بار سوم به سفر رفت و آن زن در خواب دید که ستون خانه اش شکسته ، ولی او این بار خواب خود را برای مردم شوم بازگفت ، و آن مرد بد سرشت به او گفت که:شوهرت خواهد مرد.این خبر به گوش پیامبر رسید و او فرمود:چرا این مرد ، خواب آن زن را تعبیری نیکو نکرد!

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 385 

***[ترجمه کمره ای]***

از حسن بن جهم گوید شنیدم ابو الحسن(علیه السّلام)میفرمود:خواب بر طبق تعبیر واقع می شود من بآن حضرت گفتم برخی اصحاب ما روایت کرده اند که خواب پادشاه مصر اضغاث احلام و بی واقع بوده است(و بخاطر تعبیر یوسف(علیه السّلام)واقعیت یافته و این را برای تأیید کلام امام نقل کرده است- از مجلسی ره). امام(علیه السّلام)فرمود یک زنی در دوران رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)خواب دید که ستون خانه اش(تیر خانه اش خ)شکسته است نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمد و خواب خود را بآن حضرت گزارش داد و پیغمبر باو گفت شوهرت با وضع خوبی از سفر می آید شوهرش مسافر بود و آمد چنانچه پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرموده بود و سپس بار دیگر شوهرش بسفر رفت و همان زن در خواب دید که ستون(و یا تیر)خانه اش شکست و بار دیگر نزد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)آمد و خواب خود را گفت و پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود شوهرت با وضع خوبی از سفر باز آید و چنانچه پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرمود باز آمد سپس برای بار سوم شوهرش بسفر رفت و آن زن خواب دید که ستون(و یا تیر)خانه اش شکست و مردی چپ و شوم را دیدار کرد و خوابش را باو گفت آن مرد بد در پاسخ او گفت شوهرت میمیرد و این خبر بپیغمبر رسید و فرمود بایست تعبیر خوبی برای او کرده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 266 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

528 - حسن بن جهم گوید: شنیدم از حضرت ابو الحسن علیه السّلام که میفرمود: خواب مطابق تعبیر واقع می شود ، من عرضکردم: برخی از اصحاب ما روایت کرده اند که خواب پادشاه (مصر که خدا داستانش را در سورۀ یوسف بیان فرموده) از خوابهای پریشان (و بی تعبیر) بوده (و بخاطر تعبیری که حضرت یوسف علیه السّلام کرد واقعیت پیدا کرد)؟ حضرت ابو الحسن علیه السّلام فرمود: زنی در زمان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در خواب دید که ستون خانه اش شکسته ، پس بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمد و خواب خود را نقل کرد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: شوهرت با حال خوشی از سفر می آید ، و شوهر آن زن بسفر رفته بود ، و چنانچه پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) فرموده بود از سفر بازگشت. بار دیگر شوهرش بسفری رفت و آن زن دوباره در خواب دید که ستون خانه اش شکسته باز نزد پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) آمد و خوابش را گفت و حضرت بدو فرمود: شوهرت با خوشی از سفر می آید و چنان شد که فرموده بود. برای بار سوم شوهرش بسفر رفت و آن زن (همان طور) در خواب دید که ستون خانه اش شکسته این بار مرد چپ و شومی را دیدار کرد و خوابش را برای او گفت آن مرد بد سرشت باو گفت: شوهرت خواهد مرد ، این خبر بگوش پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) رسید فرمود: چرا این مرد خواب آن زن را خوب تعبیر نکرد!

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 174 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق علی الظاهر. قوله:(أنّ رؤیا الملک کانت أضغاث أحلام) أی لم تکن لها حقیقة ، ولا یصحّ تعبیرهالاختلاطها ، وإنّما وقعت علی وفق تعبیر یوسف علیه السلام لها ، لا لأنّ لها حقیقة فی الواقع. وأصل الضغث - بالکسر -:قبضة حشیش مختلطة الرطب بالیابس ، فاستعیر لها للرؤیا الکاذبة ، وإنّما جمع للمبالغة فی وصف الحلم بالبطلان ، کقولهم فلان یرکب الخیل ، أو لتضمّنه أشیاء مختلفة. والظاهر أنّ المراد بالملک ملک مصر. وقیل:یحتمل أن یُراد به هنا أیّ ملک کان لتشویش خواطر الملوک وتکثر خیالاتهم ، فتکون رؤیاهم مختلطة غالباً ، ولا یخفی بُعده. ولعلّ الراوی أورد هذه الروایة تأییداً لما ذکره علیه السلام: (إنّ امرأة رأت علی عهد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) أی فی عصره وزمانه. (أنّ جذع بیتها قد انکسر) . الجذع - بالکسر -:ساق النخلة. والمراد هنا رکن بیتها وعمودها. (فأتت رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، فقصّت علیه الرؤیا ، فقال لها النبیّ صلی الله علیه و آله:یقدم) بفتح الیاء والدال. (زوجک [یأتی] وهو صالح) . فی القاموس:«الصلاح ضدّ الفساد ، کالصلوح. صلح - کمنع وکرم - وهو صَلح وصالح وصلیح» . أقول:لعلّه علیه السلام عبّر انکسار رکن بیتها بفوات ما کان لها من التمکّن فیه ، واستقلالها بالتصرّف فی اُموره عند غیبة زوجها. و قوله:(فلقیت رجلاً أعسر) . قال الفیروزآبادی:«العُسر:ضدّ الیُسر. ویومٌ عسر وعسیر وأعسر:شدید ، أو شؤم» . وقال الجوهری:«رجل أعسر:بیِّن العسر [للذی] یعمل بیساره» . أقول:[یمکن] أن یُراد هنا کلّاً من هذه المعانی ، وعلی الأخیر یکون کنایة عن الشؤم ، أو الضعیف الرأی والعاجز. ویظهر من بعض روایات العامّة أنّ ذلک الرجل الأعسر هو أبو بکر ، ولعلّه علیه السلام لم یصرّح باسمه تقیّةً.قال ابن الأثیر فی النهایة: فیه أنّ امرأة أتت النبیّ صلی الله علیه و آله فقالت:رأیت [فی المنام] کأنّ جائز بیتی انکسر ، فقال: یردّ اللّٰه غائبک ، فرجع زوجها ثمّ غاب ، فرأت مثل ذلک ، فأتت النبیّ صلی الله علیه و آله فلم تجده ووجدت أبا بکر فأخبرته ، فقال:یموت زوجک ، فذکرت ذلک لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فقال: هل قصصتها علی أحد؟ قالت:نعم ، قال:هو کما قال لک. الجائز الخشبة التی توضع علیها أطراف العوارض فی سقف البیت ، انتهی. (فقال لها الرجل السوء) بالفتح. قال الجوهری: سآءه یسؤه سوءاً - بالفتح - ومساءة ومسایئة:نقیض سرّه ، والاسم:السوء بالضمّ. وقرئ:

«عَلَیْهِمْ دٰائِرَةُ اَلسَّوْءِ»

یعنی الهزیمة والشرّ ، ومن فتح فهو من المساءة وتقول:هذا رجل سوء بالإضافة ، ثمّ تدخل علیه الألف واللّام فتقول:هذا رجل السّوء. قال الأخفش:ولا یُقال:الرجل السّوء ، ویُقال:الحقّ الیقین وحقّ الیقین جمیعاً ؛ لأنّ السوء لیس بالرجل ، والیقین هو الحقّ. قال:ولا یُقال:هذا رجل السوء بالضمّ ، انتهی. أقول:هذا الخبر یدلّ علی ردّ قول الأخفش ، فتأمّل. وقال بعض المفسّرین فی تفسیر قوله تعالی:

«عَلَیْهِمْ دٰائِرَةُ اَلسَّوْءِ» :«أی یدور علیهم ویعود إلیهم ضرر ما دبّروا ویقع الفساد والهلاک بهم» . السّوء - بالضمّ - المصدر ، ویصلح للاسم ، لقد جاء مجموعاً نحو الأسواء. والسّوء - بالفتح -:النعت. وظنّ السوء ، أی ظنّ الأمر السوء ، فیکون من باب مسجد الجامع وصلاة الاُولی. و قوله:(ألّا کان) بتشدید اللّام علی أن یکون حرف التخصیص. قال بعض الشارحین: فی هذا الخبر وما قبله دلالة واضحة علی أنّ الرؤیا لأوّل عابرٍ وعلی نحو ما وقع بهالعبارة أوّلاً ، إن خیراً فخیراً وإن شرّاً فشرّاً ، وهذا ینافی ما مرّ من أنّ أبا حنیفة عبّر رؤیا محمّد بن مسلم علی خلاف ما هو فی الواقع ، ثمّ عبّرها أبو عبد اللّٰه علیه السلام بما هو فی الواقع ، وقد وقع ما عبّره علیه السلام ، ولا یمکن الجمع بینهما بأنّ الرؤیا لأوّل عابرٍ إذا أصاب وجه العبارة ، وإلّا فهی لمن أصابها بعده ، بل الجمع بینهما أنّ ذلک محمول علی الإیجاب الجزئی ؛ إذ قد یؤثّر التعبیر فی النفس قبضاً أو انبساطاً من باب التطیّر أو التفاؤل ، فیؤثّر لأجل ذلک کما قال نظیر ذلک [فی المسحور] من قال السحر لا حقیقة له ، وقد ورد فی بعض الروایات أنّ الطیرة لا أثر لها ، مع أنّه ورد فی بعضها کیفیّة الاستعاذة منها ؛ لیتخلّص من شرّها من یجد فی نفسه منها شیئاً . وبالجملة:لأمثال ذلک قد یکون تأثیراً فی النفوس ، وقد لا یکون ، لا یقال:الرؤیا لا تغیّرها عبارة عابر ، وکیف یغیّر ما جاءت نسخته من اللّوح المحفوظ بفعل أحد ، أو قوله:لأنّا نقول ذلک ممنوع ؛ إذ یمحو اللّٰه ما یشاء ویثبت. وبالجملة:تغییرها مثل البلایا والأمراض ونحوهما بالدّعاء والصّدقة ، فإن قلت:قد سمعت هذه المرأة تعبیر رؤیاها من النبیّ صلی الله علیه و آله مرّتین ، فلِمَ قصّت علی رجل أعسر؟ قلت:بعثها ذلک طلب السرور والشغف ؛ لظنّها أنّ ذلک الرجل یعبّر لها کما عبّر لها النبیّ صلی الله علیه و آله ، أو اعتقدت أنّ الرؤیا الواحدة قد یختلف تعبیرها بحسب الأوقات المختلفة ، أو کان قصدها مجرّد الإخبار دون الاستعبار .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 173 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله: کانت أضغاث أحلام أی لم تکن لها حقیقة ، و إنما وقعت کذلک لتعبیر یوسف علیه السلام ، و إنما أورد الراوی تلک الروایة تأییدا لما ذکره علیه السلام. قوله صلی الله علیه و آله: یقدم زوجک لعله صلی الله علیه و آله عبر انکسار أسطوانة بیتها بفوات ما کان لها من التمکن ، و الاستقلال و التصرف فی غیبته. قوله علیه السلام: رجلا أعسر قال الفیروزآبادی: یوم عسر و عسیر و أعسر شدید أو شؤم و أعسر یسر یعمل بیدیه جمیعا فإن عمل بالشمال فهو أعسر انتهی . و المراد هنا الشؤم أو من یعمل بالیسار فإنه أیضا مشوم ، و یظهر من روایات المخالفین إن هذا الأعسر کان أبا بکر و لعله علیه السلام لم یصرح باسمه تقیة. قال فی النهایة: فیه امرأة أتت النبی صلی الله علیه و آله فقالت رأیت کان جائز بیتی انکسر فقال: یرد الله غائبک فرجع زوجها ثم غاب فرأت مثل ذلک فأتت النبی صلی الله علیه و آله فلم تجده و وجدت أبا بکر فأخبرته ، فقال: یموت زوجک ، فذکرت ذلک لرسول الله صلی الله علیه و آله فقال هل قصصتها علی أحد؟ قالت: نعم ، قال: هو کما قیل لک الجائز: الخشبة التی توضع علیها أطراف العوارض فی سقف البیت .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 491 

الحدیث 529

529/15344 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ؛ وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعا(7) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ کَانَ یَقُولُ : إِنَّ رُوءْیَا الْمُوءْمِنِ تُرِفُّ(8) بَیْنَ السَّمَاءِ

وَالاْءَرْضِ عَلی رَأْسِ صَاحِبِهَا حَتّی یُعَبِّرَهَا(9) لِنَفْسِهِ ، أَوْ یُعَبِّرَهَا لَهُ مِثْلُهُ ، فَإِذَا عُبِّرَتْ

ص: 744


1- فی «د ، بن» : + «لها» .
2- فی «ع ، بف» : - «عنها» .
3- فی المرآة : «قوله علیه السلام : رجلاً أعسر ، قال الفیروزآبادی : یوم عسر وعسیر وأعسر : شدید ، أو شؤم ، وأَعْسَرُ یَسَرٌ : یعمل بیدیه جمیعا ، فإن عمل بالشمال فهو أعسر . انتهی . والمراد هنا الشؤم ، أو من یعمل بالیسار ؛ فإنّه أیضا مشؤوم» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 614 (عسر) .
4- فی «بح ، جت» والبحار : - «قال» .
5- فی «د ، ع ، بن ، جت» : - «ذلک» .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 549 ، ح 25680 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 502 ، ح 8550 ، وتمام الروایة فیه : «الرؤیا علی ما تعبّر» ؛ البحار ، ج 61 ، ص 164 ، ح 13 .
7- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن» والبحار : - «جمیعا» .
8- فی «بح» وحاشیة «د» ومرآة العقول : «ترفرف» . ویقال : أرفّت الدجاجة علی بیضها ، أی بسطت الجناحَ . وجعله العلاّمة الفیض من الرَفّ ، وهو شبه الطاق یجعل علیه طرائف البیت ، حیث قال فی الوافی : «الرفّ : شبه الطاق ؛ یعنی تکون معلّقة شبه الطاق» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1085 (رفف) .
9- فی «بف» وحاشیة «د» : + «بها» .

لَزِمَتِ الاْءَرْضَ ، فَلاَ تَقُصُّوا رُوءْیَاکُمْ(1) إِلاَّ عَلی مَنْ یَعْقِلُ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر بن یزید از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که پیامبر خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود: خواب مؤمن[چونان پرنده ای]میان زمین و آسمان بر سر صاحبش بال می گشاید تا آن هنگام که خودش آن را تعبیر کند یا دیگری همچون خود او آن را برایش تعبیر کند ، و چون خواب او تعبیر شد به زمین آید.پس خواب خود را جز به خردمند نقل نکنید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 385 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر بن یزید از امام باقر(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میفرمود خوابی که مؤمن بیند بالای سر صاحبش میان آسمان و زمین پرپر زند تا خودش آن را برای خود تعبیر کند یا بمانند او آن را برایش تعبیر کند و چون تعبیر شود به زمین بچسبد پس خواب خود را نگوئید مگر برای خردمند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 267 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

529 - جابر بن یزید از امام باقر (علیه السّلام) روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) میفرمود: همانا خواب مؤمن (چون پرنده ای) میان زمین و آسمان بر سر صاحبش بال بگشاید تا وقتی که خودش آن را تعبیر کند یا دیگری مانند خودش آن را برایش تعبیر کند ، و چون تعبیر شد بزمین آید ، پس خواب خود را جز برای شخص خردمند باز نگوئید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 174 

الحدیث 530

530/15345. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الرُّوءْیَا لاَ تُقَصُّ إِلاَّ عَلی مُوءْمِنٍ خَلاَ مِنَ الْحَسَدِ وَالْبَغْیِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرمود:خواب را نباید جز به کسی که از حسادت و بیدادگری بر کنار باشد باز گفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 386 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود:رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرموده خواب را نباید گفت مگر برای مؤمن بی حسد و ستمکاری و هرزگی(که آن را خوب تعبیر کند از مجلسی ره. من گویم شاید سببش این باشد که تعبیر خواب الهامی است از طرف خداوند و آن نصیب جز مؤمن پاک دل نباشد)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 267 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

530 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: خواب را نباید گفت جز برای شخص مؤمنی که از حسد و ستم دور باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 174 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(الرؤیا لا تقصّ إلّاعلی مؤمن خلا من الحسد والبغی) لیعبّرها بخیر ؛ فإنّ الغالب فی المتّصف بأحدهما أنّه یعبّر الرؤیا بما یوجب کراهة الرائی وضرره وتشویش خاطره ؛ لأنّ النفس معتادة بالانقباض عند سماع ما لا یلائم طبعها ، وأیضاً فربّما یقع ذلک التعبیر أوّله مدخل عظیم فی وقوعه کما عرفت.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 176 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله صلی الله علیه و آله: خلا من الحسد و البغی أی لیعبرها بخیر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 492 

الحدیث 531

531/15346. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ عَلی عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ: ذُو النَّمِرَةِ ، وَکَانَ مِنْ أَقْبَحِ النَّاسِ ، وَإِنَّمَا سُمِّیَ ذُو النَّمِرَةِ(4) مِنْ قُبْحِهِ ، فَأَتی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، أَخْبِرْنِی : مَا(5) فَرَضَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَیَّ؟

فَقَالَ لَهُ(6) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : فَرَضَ اللّهُ عَلَیْکَ سَبْعَةَ عَشَرَ(7) رَکْعَةً فِی الْیَوْمِ وَاللَّیْلَةِ ، وَصَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ إِذَا أَدْرَکْتَهُ ، وَالْحَجَّ إِذَا اسْتَطَعْتَ إِلَیْهِ سَبِیلاً ، وَالزَّکَاةَ ، وَفَسَّرَهَا لَهُ .

فَقَالَ : وَالَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ نَبِیّا(8) مَا أَزِیدُ رَبِّی عَلی مَا فَرَضَ عَلَیَّ شَیْئا .

فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : وَلِمَ یَا ذَا النَّمِرَةِ؟

ص: 745


1- فی المرآة : «فی تشبیه الرؤیا بالطیر وإثبات الرفرفة له وترشیحه بالقصّ الذی هو قطع الجناح وبلزوم الأرض ، لطائف لاتخفی» .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 549 ، ح 25681 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 173 ، ح 33 .
3- الوافی ، ج 26 ، ص 550 ، ح 25682 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 174 ، ح 34 .
4- فی «د ، ع» والوافی : «ذا النمرة» . والنمرة ، بالضمّ فالسکون : النکتة من أیّ لون کان ، وهکذا قرئ فی الشروح . والنَمِرة ، کفرحة : القطعة الصغیرة من السحاب ، الحِبَرةُ ، وشملة فیها خطوط بیض وسُود . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 675 (نمر) .
5- فی «بف» والوافی : «بما» .
6- فی «بح» : - «له» .
7- فی «م» : والوافی : «سبع عشرة» .
8- فی «ع» : - «نبیّا» .

فَقَالَ کَمَا خَلَقَنِی قَبِیحا» .

قَالَ : «فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنَّ رَبَّکَ یَأْمُرُکَ أَنْ تُبَلِّغَ ذَا النَّمِرَةِ عَنْهُ(1) السَّلاَمَ ، وَتَقُولَ لَهُ : یَقُولُ لَکَ رَبُّکَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ أَ مَا تَرْضی أَنْ أَحْشُرَکَ عَلی جَمَالِ جَبْرَئِیلَ علیه السلام یَوْمَ الْقِیَامَةِ .

فَقَالَ لَهُ(2) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا ذَا النَّمِرَةِ ، هذَا جَبْرَئِیلُ یَأْمُرُنِی أَنْ أُبَلِّغَکَ السَّلاَمَ ، وَیَقُولُ لَکَ رَبُّکَ : أَ مَا تَرْضی أَنْ أَحْشُرَکَ عَلی جَمَالِ جَبْرَئِیلَ .

فَقَالَ ذُو النَّمِرَةِ : فَإِنِّی قَدْ رَضِیتُ یَا رَبِّ ، فَوَ عِزَّتِکَ لاَءَزِیدَنَّکَ حَتّی تَرْضی» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در زمان پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مردی بود که(ذو النمره)نامیده می شد.او از زشت ترین مردم بود و به سبب همین زشتی او را(ذو النمره)می نامیدند.یک روز او خدمت پیامبر رسید و عرض کرد:ای پیامبر خدا!به من بگو خدای عزّ و جلّ بر من چه واجب کرده است؟پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:خداوند بر تو واجب کرده است هفده رکعت نماز در شبانه روز ، و روزۀ ماه مبارک را در صورتی که زنده ماندی و آن را درک کردی ، و حج را اگر استطاعت یافتی ، و زکات را ، و آن را برای او شرح داد.آن مرد گفت:سوگند بخدایی که تو را بحق به پیامبری برانگیخت ، برای پروردگار خود افزون بر آنچه برای من واجب گردانیده به جای نخواهم آورد. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:چرا ای ذو النمره؟عرض کرد:زیرا که مرا چنین زشت آفریده است. در این هنگام جبرئیل بر پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نازل شد و عرض کرد:ای پیامبر خدا!پروردگارت به تو دستور می دهد که از سوی او به ذو النمره سلام برسانی و به او بگویی:پروردگارت می فرماید:آیا خشنود نیستی که در روز رستاخیز تو را به زیبایی جبرئیل محشور کنم. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به او فرمود:ای ذو النمره!این جبرئیل است که به من دستور داده به تو سلام رسانم و به تو بگویم که پروردگار متعال فرموده است:آیا خشنود نیستی که در روز رستخیز تو را به زیبایی جبرئیل محشور گردانم.ذو النمره گفت:پروردگارا!من خشنود شدم و بعزّتت سوگند من نیز[به اعمالم آن قدر]بیفزایم تا خشنود گردی

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 386 

***[ترجمه کمره ای]***

مردی از امام صادق(علیه السّلام)که فرمود در دوران رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)مردی بود که او را ذو النمره(پلنگ صفت)میخواندند از زشت ترین مردم بود و از زشتی او را ذو النمره می گفتند او نزد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آمد و گفت یا رسول اللّٰه بمن بگو خدا عز و جل بر من چه واجب کرده است؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود بر تو هفده رکعت نماز در شبانه روز واجب کرده و روزۀ ماه رمضان که آن را دریابی و حج اگر مستطیع شوی و زکاة را و آن را برایش شرح داد آن مرد گفت سوگند بدان که تو را براستی مبعوث کرده بنبوت ، من برای پروردگار خودم بیش از آنچه واجب کرده کاری نکنم رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود ای ذو النمره چرا؟ در پاسخ گفت برای اینکه مرا چنین زشت آفریده فرمود جبرئیل بپیغمبر(صلّی الله علیه و آله)فرود آمد و گفت یا رسول اللّٰه پروردگارت تو را فرماید که از طرف او بذو النمره سلام برسانی و باو بگوئی که پروردگارت تبارک و تعالی بتو میگوید آیا خشنود نیستی من تو را به زیبائی جبرئیل در قیامت محشور کنم؟ رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)باو فرمود ای ذو النمره این جبرئیل است که بمن فرماید تو را سلام رسانم و پروردگارت بتو گوید آیا خشنود نیستی که در قیامت تو را به زیبائی جبرئیل محشور گردانم؟ ذو النمره گفت پروردگارا خشنود شدم و بعزتت سوگند بیفزایم برای تو تا تو هم خشنود شوی

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 268 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

531 - مردی از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: در زمان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) مردی بود که باو «ذو النّمرة» میگفتند و در صورت از زشت ترین مردم بود ، و جهت اینکه بدو «ذو النمرة» میگفتند نیز بخاطر همان زشتی او بود (چون نمرة در لغت بمعنای لکۀ صورت است که از رنگ آن نباشد) پس آن مرد بنزد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آمده عرضکرد: ای رسول خدا بمن خبر ده که خدای عز و جل چه چیزهائی بر من واجب کرده است؟ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: خدا بر تو واجب کرده است هفده رکعت نماز در هر شبانه روز ، و روزۀ ماه رمضان را اگر درک کردی (و زنده ماندی) و حج را اگر استطاعت پیدا کردی و زکاة را ، و آن را برای او شرح داد ، آن مرد گفت: سوگند بدان خدائی که تو را بحق بنبوت مبعوث فرموده من برای پروردگار خود زیاده بر آنچه بر من واجب کرده چیزی انجام نخواهم داد ، پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) فرمود: چرا ای ذو النمرة؟ عرضکرد: برای آنکه مرا این طور زشت آفریده! در این هنگام جبرئیل بر پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) نازل شده عرضکرد: ای رسول خدا همانا پروردگارت بتو دستور دهد که ذو النمرة را از طرف او سلام برسانی و باو بگوئی: پروردگارت تبارک و تعالی میفرماید: آیا خوشنود نیستی که در روز قیامت تو را بزیبائی جبرئیل محشور گردانم. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: ای ذو النمرة این جبرئیل است که بمن دستور داده تو را سلام رسانم و پروردگارت بتو میفرماید: آیا خوشنود نیستی که من تو را (در روز قیامت) بزیبائی جبرئیل محشور گردانم. ذو النمرة گفت: پروردگارا من راضی شدم و بعزتت سوگند من هم در عوض برای تو (در اعمال بدان اندازه) بیفزایم تا خوشنود شوی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 175 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف علی الظاهر ، ومرسل علی احتمال قوله:«ذو الهمزة». قال الفیروزآبادی: النمرة - بالضمّ -:النکتة من أیّ لون کان. والأنمر:ما کان فیه نمرة بیضاء سوداء وهی النمراء. والنِمر - ککتف ، وبالکسر -:سبع معروف سمّی للنُمَر التی فیه. ونمر - کفرح - ونمّر وتنمّر:غضب ، وساء خلقه . (وکان من أقبح الناس ، وإنّما سمّی ذو النمرة من قبحه) وکان قبحه لعلامات کانت فی وجهه ، أو لتشوّه خلقه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 177 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: سمی ذو النمرة من قبحه النمرة النکتة من أی لون کان ، و کأنه کان قبحه لعلامات فی وجهه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 492 

قصّة عیسی علیه السلام (حدیث الذی أحیاه عیسی علیه السلام )

اشارة

8 / 337

حَدِیثُ الَّذِی أَحْیَاهُ عِیسی علیه السلام

الحدیث 532

532/15347. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ وَغَیْرِهِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ سُئِلَ : هَلْ کَانَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ أَحْیَا أَحَدا بَعْدَ مَوْتِهِ حَتّی کَانَ لَهُ أَکْلٌ وَرِزْقٌ وَمُدَّةٌ وَوَلَدٌ؟

فَقَالَ : «نَعَمْ ، إِنَّهُ کَانَ لَهُ صَدِیقٌ مُوَاخٍ لَهُ فِی اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی ، وَکَانَ عِیسی علیه السلام یَمُرُّ بِهِ وَیَنْزِلُ عَلَیْهِ ، وَإِنَّ عِیسی غَابَ عَنْهُ حِینا(4) ، ثُمَّ مَرَّ بِهِ لِیُسَلِّمَ عَلَیْهِ ، فَخَرَجَتْ إِلَیْهِ أُمُّهُ فَسَأَلَهَا عَنْهُ ، فَقَالَتْ(5) : مَاتَ یَا رَسُولَ اللّهِ ، فَقَالَ : أَفَتُحِبِّینَ(6) أَنْ تَرَیْهِ(7)؟ قَالَتْ :

ص: 748


1- فی «بف» : - «عنه» .
2- فی «بن» : - «له» .
3- الوافی ، ج 26 ، ص 411 ، ح 25486 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 140 ، ح 122 .
4- فی «بح» : «حیّا» .
5- فی الوافی : + «له» .
6- فی «د» وتفسیر العیّاشی : «أتحبّین» .
7- فی تفسیر العیّاشی : «أن تَرَیْنَه» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : أن تریه ، بفتح الراء ، حذفت النون من الواحدة المخاطبة للناصب ، وفی المشهور لایشبع الضمیر کإلیه وعلیه ، والإشباع طریق ابن کثیر» .

نَعَمْ ، فَقَالَ لَهَا : فَإِذَا(1) کَانَ غَدا آتِیکِ(2) حَتّی أُحْیِیَهُ لَکِ بِإِذْنِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی ، فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهَا ، فَقَالَ لَهَا : انْطَلِقِی مَعِی إِلی قَبْرِهِ ، فَانْطَلَقَا حَتّی أَتَیَا قَبْرَهُ ، فَوَقَفَ عَلَیْهِ عِیسی علیه السلام ، ثُمَّ دَعَا اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَانْفَرَجَ الْقَبْرُ وَخَرَجَ ابْنُهَا حَیّا ، فَلَمَّا رَأَتْهُ أُمُّهُ وَرَآهَا بَکَیَا ، فَرَحِمَهُمَا عِیسی علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ(3) عِیسی : أَتُحِبُّ(4) أَنْ تَبْقی مَعَ أُمِّکَ فِی الدُّنْیَا؟ فَقَالَ : یَا نَبِیَّ اللّهِ(5) ، بِأَکْلٍ وَرِزْقٍ وَمُدَّةٍ ، أَمْ(6) بِغَیْرِ أَکْلٍ وَلاَ(7) رِزْقٍ وَلاَ مُدَّةٍ؟ فَقَالَ لَهُ عِیسی علیه السلام :(8) بِأَکْلٍ وَرِزْقٍ وَمُدَّةٍ ، وَتُعَمَّرُ(9) عِشْرِینَ سَنَةً ، وَتَزَوَّجُ وَیُولَدُ لَکَ ، قَالَ : نَعَمْ إِذا».

قَالَ : «فَدَفَعَهُ عِیسی إِلی أُمِّهِ ، فَعَاشَ عِشْرِینَ سَنَةً ، وَتَزَوَّجَ(10) وَوُلِدَ لَهُ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام پرسیدند:آیا عیسی بن مریم کسی را پیش از مرگ آن گونه زنده کرد که خوراک و روزی داشته باشد و عمر دوباره و فرزند بیابد؟امام علیه السّلام فرمود: آری ، عیسی علیه السّلام دوستی داشت که به خاطر خدا با او دوستی می کرد.عیسی علیه السّلام با او رفت و آمد داشت و به خانه اش می رفت تا آنکه زمانی از او دور شد و سپس به سراغ او رفت تا سلامی به او داشته باشد.هنگامی که به درب منزل خانه رسید مادرش بیرون آمد.عیسی علیه السّلام از حال او پرسید.مادر او در پاسخ گفت که:ای پیامبر خدا!او مرده است.عیسی گفت: دوست داری او را دوباره ببینی؟مادرش گفت:آری.عیسی علیه السّلام به او فرمود:فردا نزد تو می آیم تا به اذن خدا او را زنده گردانم.چون فردای آن روز رسید نزد مادرش رفت و به او فرمود:با من نزد قبر او بیا.هر دو به راه افتادند تا به قبر او رسیدند.عیسی علیه السّلام ایستاد و به درگاه خداوند عزّ و جلّ دعا کرد.در این هنگام گور گشوده شد و پسر او زنده بیرون آمد. پس چون مادرش او را دید و او مادرش را دید هر دو به گریه افتادند.عیسی علیه السّلام دلش به حال آن دو سوخت و لذا به آن مرد فرمود:آیا دوست داری همراه مادرت در دنیا باقی بمانی؟آن مرد عرض کرد:با خوراک و روزی و مدّتی معیّن یا بدون خوراک و روزی و مدّتی اندک؟عیسی علیه السّلام فرمود:با خوراک و روزی و مدّتی معیّن و عمری بیست ساله که در آن مدّت همسر برگزینی و فرزند بیاوری.عرض کرد:در این صورت ، آری.پس حضرت علیه السّلام آن مرد را به مادرش سپرد و او بیست سال دیگر عمر کرد و ازدواج کرد و همسرش برای او فرزند آورد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 387 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)پرسش شد که آیا عیسی ابن مریم کسیرا پس از مردنش زنده کرد تا اینکه خوراک و روزی و عمر دوباره و فرزند داشته باشد؟ در پاسخ فرمود:آری راستش اینست که یک رفیق و برادر دینی و خدائی داشت تبارک و تعالی و عیسی باو گذر میکرد و بمنزلش وارد میشد و مدتی از او جدا شد و سپس باو گذر کرد تا به او سلامی بدهد و مادرش برابر عیسی(علیه السّلام)آمد و عیسی از وی حال او را پرسید در جواب گفت یا رسول اللّٰه او مرد عیسی(علیه السّلام)فرمود:تو دوست داری او را ببینی؟ گفت آری:گفت من فردا نزد تو آیم تا او را زنده کنم باذن خدا تبارک و تعالی و چون فردا شد نزد او آمد و به او گفت با من سر گورش بیا با هم رفتند تا سر گورش رسیدند عیسی ایستاد و به درگاه خدا عز و جل دعا کرد و گور شکافت و پسرش زنده بدر آمد و چون مادرش او را دید و او مادرش را دید هر دو گریستند و دل عیسی بر آنها نرم شد و سوخت عیسی بدان پسر گفت دوست داری با مادرت در این دنیا بمانی؟گفت یا نبی اللّٰه با خوراک و روزی و عمر یا بی خوراک و روزی و عمر؟ عیسی(علیه السّلام)در پاسخ او فرمود با خوراک و روزی و عمر و بیست سال عمر کنی و زن بگیری و فرزند آوری؟گفت آری و عیسی او را بمادرش سپرد و بیست سال عمر کرد و زن گرفت و برای او فرزند شد

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 269 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

532 - از امام صادق پرسیدند که آیا عیسی بن مریم کسی را پس از مردنش زنده کرد بطوری که خوراک و روزی داشته باشد و عمر دوباره و فرزندی پیدا کند؟ فرمود: آری عیسی (علیه السّلام) دوست و رفیقی داشت که در دین و عقیدۀ بخدای تبارک و تعالی برادر (دینی) او محسوب میشد ، و عیسی (علیه السّلام)(با او رفت و آمد داشت) باو گذر میکرد و بخانه اش میرفت تا اینکه مدتی از او دور شد و پس از آن بسراغ او رفت تا باو سلامی بدهد ، هنگامی که بدر منزلش رفت مادرش از خانه بیرون آمد ، عیسی (علیه السّلام) از حال آن مرد پرسید ، مادرش گفت: ای رسول خدا او از دنیا رفت ، عیسی فرمود: میل داری او را ببینی؟ عرضکرد: آری. عیسی فرمود: چون فردا شود من بنزد تو خواهم آمد و باذن خدای تبارک و تعالی او را برایت زنده میکنم ، چون فردا شد بنزد آن زن آمد و بدو فرمود: مرا بر سر قبرش ببر ، آن زن بهمراه حضرت سر قبر آن مرد آمدند ، عیسی (علیه السّلام) در آنجا ایستاد و بدرگاه خدای عز و جل دعا کرد ، قبر شکافته شد و پسر آن زنده از قبر بیرون آمد ، همین که چشم مادر و فرزند بیکدیگر افتاد گریستند ، عیسی (علیه السّلام) دلش بحال آن دو سوخت و از این رو بدان مرد فرمود: آیا دوست داری با مادرت در دنیا زندگی کنی؟ عرض کرد: ای پیغمبر خدا آیا بخوراک و روزی و مدتی معین یا بدون خوراک و روزی و مدت (یعنی مدتی اندک)؟ عیسی (علیه السّلام) فرمود: با خوراک و روزی و مدتی معین ، و عمری بیست ساله که در آن مدت زن بگیری و فرزنددار هم بشوی؟ عرضکرد: با این ترتیب آری (میخواهم زنده بمانم) پس حضرت عیسی آن مرد را بمادرش سپرد و بیست سال دیگر عمر کرد و زن گرفت و بچه دار هم شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 176 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(أتحبّین أن تریه) بفتح التاء والراء وسکون الیاء علی صیغة الواحدة المخاطبة بحذف النون للناصب ، وفی المشهور عدم إشباع الضمیر کما فی إلیه وعلیه. وقیل:الإشباع طریق ابن کثیر . والظاهر أنّ قوله: (أم بغیر أکل ولا رزق ولا مدّة) کنایة عن قلّة زمان البقاء والحیاة..

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 178 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: أن تریه بفتح الراء ، حذفت النون من الواحدة المخاطبة للناصب و فی المشهور لا یشبع الضمیر کإلیه و علیه ، و الإشباع طریق ابن کثیر. قوله: أم بغیر أکل أی مدة قلیلة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 493 

الحدیث 533

533/15348 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(12) ، عَنْ أَبِی وَلاَّدٍ وَغَیْرِهِ مِنْ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَمَنْ یُرِدْ فِیهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ»(13) فَقَالَ : «مَنْ عَبَدَ فِیهِ غَیْرَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَوْ تَوَلّی فِیهِ غَیْرَ أَوْلِیَاءِ اللّهِ ، فَهُوَ مُلْحِدٌ بِظُلْمٍ(14) ، وَعَلَی اللّهِ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ أَنْ یُذِیقَهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِیمٍ» .(15)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام در بارۀ آیۀ شریفۀ:«..وَ مَنْ یُرِدْ فِیهِ بِإِلْحٰادٍ بِظُلْمٍ »... پرسش کردند.امام علیه السّلام فرمود:هر که در دنیا جز خداوند را بپرستد یا جز اولیاء اللّٰه را دوست بدارد چنین کسی متجاوز بیدادگر است و بر خداوند تبارک و تعالی است که عذاب دردناک را به او بچشاند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 387 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(25-الحج)و هر که در آن خانه کعبه درآید به الحاد بظلم و ستم. فرمود:یعنی هر که در آن جز خدا عز و جل را بپرستد یا جز اولیاء خدا را بولایت پذیرد او ملحد است بستمکاری و بر خدا است که او را از عذاب الیم بچشاند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 270 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

533 - از امام صادق (علیه السّلام) روایت شده که در گفتار خدای عز و جل:«و هر که در آنجا (یعنی مسجد الحرام) ارادۀ تجاوز و ستمی کند (او را عذابی دردناک بچشانیم)» (سورۀ حج آیه 25) فرمود: هر که در آنجا غیر خدای عز و جل را پرستش کند یا غیر اولیاء خدا را دوست بدارد چنین کسی تجاوز کار بستم میباشد و بر خدای تبارک و تعالی است که او را از عذاب دردناک خویش بچشاند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 177 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:(ومن یرد فیه) . الضمیر للمسجد الحرام. وقیل:المسجد الحرام هنا الحرم کلّه . قال البیضاوی:«ترک مفعول«یرد» لیتناول کلّ متناول ، وقرئ بالفتح من الورود» . وقال الزمخشری:«الإرادة بمعنی الهمّ ، أی من همّ بإلحاد» . وقیل:الباء زائدة کما فی قوله تعالی:

«تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ » .

والإلحاد هو العدول عن القصد. وقیل:هو الشرک ، وهو توبیخٌ لمشرکی العرب. وقیل: هو القتل . وقیل:هو استحلال الحرام . وقیل:هو الاحتکار بمکّة . وقیل:هو ظلم الناس . وقیل:الإلحاد فی اللّغة هو المیل ، وفی الشرع المیل عن الحقّ إلی الباطل ، فکان عامّاًللشرک ولکلّ معصیة . (بظلم) أی بغیر حقّ. قیل:الباء للتعدیة . وقیل:هو بیان الوجه ، أی علی وجه الظلم . وقال البیضاوی:«هما حالان مترادفان ، أو الثانی بدل من الأوّل بإعادة الجار ، أو صلة له ، أی ملحداً بسبب الظلم کالإشراک واقتراف الآثام» . (فقال:من عبد فیه غیر اللّٰه) إلی آخره ، لعلّ المراد أنّهما من أشدّ أفراد الإلحاد والظلم وأقبحها ، فلا ینافی ما ورد أنّ ضرب الخادم من ذلک.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 180 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: من عبد فیه غیر الله أی تلک الأشیاء أشد أفرادها ، فلا ینافی ما ورد فی بعض الأخبار أن ضرب الخادم من ذلک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 494 

ص: 746


1- فی «بح ، بن» وتفسیر العیّاشی : «إذا» .
2- فی «بن ، جد» وحاشیة «جت» وتفسیر العیّاشی : «أتیتک» . فی «د» وحاشیة «بح» والمطبوع : «فآتیک» . وفی حاشیة «د» : «فآتینّک» .
3- فی «ع ، بف» : - «له» .
4- فی «م» : «أفتحبّ» . وفی «بح» : «تحبّ» .
5- فی «بن» وتفسیر العیّاشی : «یا رسول اللّه» .
6- فی «جد» وتفسیر العیّاشی : «أو» .
7- فی «د» : - «لا» .
8- فی «م» : + «بل» .
9- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح» وتفسیر العیّاشی : «تعمّر» بدون الواو .
10- فی «بن» : «فتزوّج» . وفی «د ، ع ، جت» : - «وتزوّج» .
11- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 174 ، ح 51 ، عن أبان بن تغلب الوافی ، ج 26 ، ص 345 ، ح 25450 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 233 ، ح 3 .
12- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن محبوب ، محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی .
13- الحجّ (22) : 40 .
14- فی «د» : «یظلم» .
15- الوافی ، ج 3 ، ص 937 ، ح 1632 .

الحدیث 534

534/15349 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(1) ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الاْءَحْوَلِ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «الَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیارِهِمْ بِغَیْرِ حَقٍّ 8 / 168

إِلاّ أَنْ یَقُولُوا رَبُّنَا اللّهُ»(2) قَالَ : «نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَعَلِیٍّ وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرٍ وَجَرَتْ فِی الْحُسَیْنِ علیهم السلام أَجْمَعِینَ» .(3)

***ترجمه***

***[ترجمه کمره ای]***

از سلام بن مستنیر از امام ابی جعفر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تبارک و تعالی(40-الحج)آن کسانی که از خانمان خود بیرونشان کردند بناحق تنها ببهانه اینکه میگفتند پروردگار ما خدا است ، فرمود:در باره رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و علی و حمزه و جعفر نازل شده است و در باره حسین(علیه السّلام)هم اجراء شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 270 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

534 - سلام بن مستنیر از امام باقر (علیه السّلام) روایت کند که در گفتار خدای تبارک و تعالی:«آنان که از خانمانشان بیرون شده اند بناحق و بدون سبب جز آنکه میگفتند پروردگار ما خدا است»(سورۀ حج آیه 40) فرمود: این آیه در بارۀ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و علی و حمزة و جعفر علیهم السّلام نازل گشت و در بارۀ حسین علیه السّلام نیز جاری است (یعنی آن حضرت نیز مشمول این آیه است).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 177 

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلام بن مستنیر از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که پیرامون این آیۀ شریفۀ: «اَلَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیٰارِهِمْ بِغَیْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ یَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ »... فرمود:این آیه در بارۀ رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و آله و سلّم و علی علیه السّلام و حمزه و جعفر علیهما السّلام نازل شد و در بارۀ حسین علیه السّلام نیز جاری است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 388 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(عن أبی جعفر علیه السلام فی قول اللّٰه تبارک وتعالی) فی سورة الحجّ:

«اَلَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیٰارِهِمْ ».

قال البیضاوی: یعنی مکّه

«بِغَیْرِ حَقٍّ »

بغیر موجب استحقّوا به

«إِلاّٰ أَنْ یَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ »

علی طریقةقول النابغة:

ولا عیب فیهم غیر أنّ سیوفهم-بهنّ فلول من قراع الکتائب وقیل:منقطع . (قال:نزلت فی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وعلیّ وحمزة وجعفر) حیث اُخرجوا من مکّة. ولعلّ اختصاص النزول بهم ؛ لکونهم الأصل والعمدة بین المهاجرین. (وجرت فی الحسین علیه السلام ) استتباعاً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 181 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

مِنْ دِیٰارِهِمْ

قال البیضاوی: یعنی مکة

بِغَیْرِ حَقٍّ

بغیر موجب استحقوا به

إِلاّٰ أَنْ یَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ

علی طریقة قول النابغة:

و لا عیب فیهم غیر أن سیوفهم-بهن فلول من قراع الکتائب

و قیل: منقطع .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 494 

الحدیث 535

535/15350 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(4) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ یَزَیدَ الْکُنَاسِیِّ(5) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «یَوْمَ یَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَیَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا»(6)؟

قَالَ(7) : فَقَالَ : «إِنَّ لِهذَا تَأْوِیلاً یَقُولُ : مَا ذَا أُجِبْتُمْ فِی أَوْصِیَائِکُمُ الَّذِینَ خَلَّفْتُمُوهُمْ عَلی أُمَمِکُمْ؟ قَالَ : فَیَقُولُونَ : لاَ عِلْمَ لَنَا بِمَا فَعَلُوا مِنْ(8) بَعْدِنَا» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یزید کناسی می گوید:از امام باقر علیه السّلام تفسیر این آیۀ شریفۀ:«یَوْمَ یَجْمَعُ اَللّٰهُ اَلرُّسُلَ فَیَقُولُ مٰا ذٰا أُجِبْتُمْ قٰالُوا لاٰ عِلْمَ لَنٰا »... را پرسیدم.امام علیه السّلام فرمود:این آیه تأویلی دارد ، می فرماید:چگونه پاسختان دادند در بارۀ اوصیایی که پس از خود بر امّتهایتان جانشین گردانیدید؟فرمود:آنها گویند:ما نمی دانیم که آنها پس از ما چه کردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 388 

***[ترجمه کمره ای]***

از یزید کناسی گوید از امام باقر(علیه السّلام)پرسیدم در تفسیر قول خدا عز و جل(109-المائده) روزی که خدا رسولان را گرد آورد و گوید چه پاسخ گرفتید؟گویند ما علمی نداریم.گوید فرمود این تأویلی دارد مقصود اینست که در باره اوصیای خود که آنها را جانشین و خلیفه کردند بر امتها چه پاسخ گرفتید فرمود در پاسخ گویند ما ندانیم که پس از ما امتها چه کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 270 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

535 - یزید کناسی گوید: از امام باقر (علیه السّلام) تفسیر گفتار خدای عز و جل را پرسیدم که فرماید:«روزی که خداوند پیمبران را گرد آورد و گوید: چگونه اجابتتان کردند؟(پیمبران) گویند: ما چیزی ندانیم.» (سورۀ مائده آیه 109) فرمود: این آیه تأویلی دارد ، میفرماید: چگونه اجابتتان کردند در بارۀ اوصیائی که پس از خود بر امتهای خویش جانشین کردید؟ فرمود: آنها گویند: ما ندانیم که آنها پس از ما چه کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 177 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(سألت أبا جعفر علیه السلام عن قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة المائدة:

«وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ اِسْمَعُوا وَ اَللّٰهُ لاٰ یَهْدِی اَلْقَوْمَ اَلْفٰاسِقِینَ » .

قال البیضاوی: أی فإن لم تتّقوا ولم تسمعوا کنتم قوماً فاسقین

«وَ اَللّٰهُ لاٰ یَهْدِی اَلْقَوْمَ اَلْفٰاسِقِینَ ».

فقوله:

«یَوْمَ یَجْمَعُ اَللّٰهُ اَلرُّسُلَ »

ظرف له. وقیل:بدل من مفعول«واتّقوا» بدل الاشتمال ، أو مفعول«واسمعوا» علی حذف المضاف ، أی واسمعوا خبر یوم جمعهم ، أو منصوب بإضمار«اذکر».

«فَیَقُولُ »

أی للرسل:

«مٰا ذٰا أُجِبْتُمْ »

أی إجابة أجبتُم علی أنّ ماذا فی موضع المصدر ، أو بأیّ شیء أجبتم ، فحذف الجار ، وهذا السؤال لتوبیخ قومهم ، کما أنّ سؤالالموؤدة لتوبیخ الوائد ، ولذلک قالوا:

«لاٰ عِلْمَ لَنٰا»

أی لا علم لنا بما لست تعلّمه.

«إِنَّکَ أَنْتَ عَلاّٰمُ اَلْغُیُوبِ »

فتعلم ما نعلم ممّا أضمروا فی قلوبهم ، وفیه التشکّی منهم ، وردّ الأمر إلی علمه بما کابدوا منهم. وقیل:المعنی:لا علم لنا إلی جنب علمک ، أو لا علم لنا بما أحدثوا بعدنا ، وإنّما الحکم للخاتمة ، انتهی. وقال الشیخ الطبرسی فی تفسیر قوله تعالی:

«لاٰ عِلْمَ لَنٰا»:

فیه أقوال: أحدها:أنّ للقیامة أحوالاً حتّی تزول القلوب عن مواضعها ، فإذا رجعت القلوب إلی مواضعها شهدوا لمن صدّقهم وعلی من کذّبهم ، یرید أنّهم عزبت عنهم أفهامهم من هول یوم القیامة ، فقالوا:لا علم لنا. عن عطاء عن ابن عبّاس ، والحسن ومجاهد والسّدی والکلبی ، وهو اختیار الفرّاء. وثانیها:أنّ المراد:لا علم لنا کعلمک ؛ لأنّک تعلم غیبهم وباطنهم ، ولسنا نعلم غیبهم وباطنهم ، وذلک هو الذی یقع علیه الجزاء. عن الحسن فی روایة اُخری ، واختاره الجبّائی ، وأنکر القول الأوّل وقال:کیف یجوز ذهولهم عن هول یوم القیامة مع قوله سبحانه:

«لاٰ یَحْزُنُهُمُ اَلْفَزَعُ اَلْأَکْبَرُ»

وقوله:

«فَلاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ » .

وثالثها:أنّ معناه:لا حقیقة لعلمنا ؛ إذ کنّا نعلم جوابهم وما کان من أفعالهم وقت حیاتنا ، ولا نعلم ما کان منهم بعد وفاتنا ، وإنّما الثواب والجزاء یستحقّان بما تقع به الخاتمة ممّا یموتون علیه ، عن ابن الانباری. ورابعها:أنّ المراد:لا علم لنا إلّاما علّمتنا ، فحذف لدلالة الکلام علیه. عن ابن عبّاس فی روایة اُخری. وخامسها:أنّ المراد به تحقیق فضیحتهم ، أی أنت أعلم بحالهم منّا ، ولا تحتاج فی ذلک إلی شهادتنا

«إِنَّکَ أَنْتَ عَلاّٰمُ اَلْغُیُوبِ » .

وقال بعض الشارحین: الظاهر أنّ الرسل فی قوله تعالی:

«یَوْمَ یَجْمَعُ اَللّٰهُ اَلرُّسُلَ »

یشمل رسولنا صلی الله علیه و آله ، فحینئذٍ قوله: (فیقولون

«لاٰ عِلْمَ لَنٰا»

) ینافی الأخبار الدالّة علی عرض الأعمالعلیه صلی الله علیه و آله ، والأخبار الدالّة علی أنّه صلی الله علیه و آله أخبر وصیّه بما یفعلون به بعده ، فلابدّ من تخصیص الرّسل بغیره صلی الله علیه و آله ، أو تخصیص العلم المنفّی بالعلم المخصوص وهو العلم بطریق المشاهدة والعیان ، أو یکون نفی العلم کنایة عن کثرة مخالفة الاُمّة وعدم متابعتهم للأوصیاء بحیث لا یحیط به العلم والبیان ، أو القول بأنّ ذلک القول منهم تخشّع وتذلّل وإظهار للعجز بمشاهدة جلال اللّٰه مع علمه الشامل لکلّ صغیر وکبیر ، فکان علمهم فی جنبه لیس بعلم. وأمّا القول بأنّ العرض علیه عرض مجمل ، فیقال:عملت اُمّتک کذا ، أو عرض من غیر تعیین العامل ، فبعید جدّاً ، یظهر ذلک لمن تأمّل فی الأخبار الدالّة علی العرض .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 182 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول علی المشهور. و کان الوالد (قدس سره) یعده صحیحا لظنه اتحاد یزید الکناسی و أبی خالد القماط. قوله تعالی:

فَیَقُولُ مٰا ذٰا

قال الطبرسی: أی ما الذی أجابکم قومکم فیما دعوتموهم إلیه و هذا تقریر فی صورة الاستفهام

قٰالُوا لاٰ عِلْمَ لَنٰا

قیل: فیه أقوال: أحدها: أن للقیامة أهوالا حتی تزول القلوب من مواضعها ، فإذا رجعت القلوب إلی مواضعها شهدوا لمن صدقهم ، و علی من کذبهم ، یرید أنهم غربت عنهم إفهامهم من هول یوم القیامة فقالوا

لاٰ عِلْمَ لَنٰا

عن عطاء عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و السدی و الکلبی و هو اختیار الفراء. و ثانیها: إن المراد

لاٰ عِلْمَ لَنٰا

کعلمک لأنک تعلم غیبهم و باطنهم و لسنا نعلم غیبهم و باطنهم و ذلک هو الذی یقع علیه الجزاء عن الحسن فی روایة أخری و اختاره الجبائی و أنکر القول الأول ، و قال: کیف یجوز ذهولهم من هول یوم القیامة مع قوله سبحانه: إنه

لاٰ یَحْزُنُهُمُ اَلْفَزَعُ اَلْأَکْبَرُ

و قوله:

فَلاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ *. و ثالثها: إن معناه لا حقیقة لعلمنا إذ کنا نعلم جوابهم ، و ما کان من أفعالهم وقت حیاتنا و لا نعلم ما کان منهم بعد وفاتنا ، و إنما الثواب و الجزاء یستحقان بما تقع به الخاتمة مما یموتون عن ابن الأنباری. و رابعها: إن المراد لا علم لنا إلا ما علمتنا حذف لدلالة الکلام علیه ، عن ابن عباس فی روایة أخری. و خامسها: إن المراد به تحقیق فضیحتهم أی أنت أعلم بحالهم منا ، و لا یحتاج فی ذلک إلی شهادتنا

إِنَّکَ أَنْتَ عَلاّٰمُ اَلْغُیُوبِ *. انتهی. أقول: لا یخفی أن ما ذکره علیه السلام مع قطع النظر عن صدوره عن منبع الوحی و التنزیل أظهر الوجوه و هو قریب من الوجه الثالث.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 495 

ما جاء فی أمیر المومنین علیه السلام (حدیث إسلام علیّ علیه السلام )

اشارة

حَدِیثُ إِسْلاَمِ عَلِیٍّ علیه السلام

الحدیث 536

536/15351. ابْنُ مَحْبُوبٍ(10) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ

ص: 747


1- السند معلّق کسابقه .
2- الحجّ (22) : 40 .
3- تفسیر فرات ، ص 273 ، ح 367 و 368 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 906 ، ح 1578 ؛ البحار ، ج 36 ، ص 146 ، ح 118 .
4- السند معلّق کسابقیه .
5- هکذا فی «ن ، جد» والبحار . وفی «د ، ع ، بن ، جت» والمطبوع : «برید الکناسی» . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم تفصیل الکلام ذیل الحدیث 11073 ، فلاحظ .
6- المائدة (5) : 109 .
7- فی «بح» : - «قال» .
8- فی البحار : - «من» .
9- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 190 ، بسند آخر . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 349 ، ح 220 ، عن یزید الکناسی ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 905 ، ح 1577 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 283 ، ح 5 .
10- السند معلّق کالأسناد الثلاثة المتقدّمة .

الْمُسَیَّبِ(1) ، قَالَ :

8 / 339

سَأَلْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : ابْنُ کَمْ کَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام یَوْمَ أَسْلَمَ؟

فَقَالَ : «أَوَ کَانَ کَافِرا قَطُّ(2)؟ إِنَّمَا کَانَ لِعَلِیٍّ علیه السلام حَیْثُ بَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله عَشْرُ سِنِینَ ، وَلَمْ یَکُنْ یَوْمَئِذٍ کَافِرا ، وَلَقَدْ آمَنَ بِاللّهِ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ وَبِرَسُولِهِ(3) صلی الله علیه و آله ، وَسَبَقَ النَّاسَ کُلَّهُمْ إِلَی الاْءِیمَانِ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ صلی الله علیه و آله وَإِلَی الصَّلاَةِ بِثَلاَثِ سِنِینَ ، وَکَانَتْ(4) أَوَّلُ صَلاَةٍ صَلاَّهَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله الظُّهْرَ رَکْعَتَیْنِ(5) ، وَکَذلِکَ فَرَضَهَا اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ عَلی مَنْ أَسْلَمَ بِمَکَّةَ رَکْعَتَیْنِ رَکْعَتَیْنِ(6) ، وَکَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُصَلِّیهَا بِمَکَّةَ

ص: 748


1- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف» : «مسیّب» .
2- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 456 : «أو کان کافرا قطّ؟ إلی آخره ، أفاد علیه السلام أنّ إیمانه التکلیفی کان متّصلاً بإیمانه الفطری ولم یکن مسبوقا بالکفر أصلاً ، واندفع به ما ذهب إلیه بعض النواصب من أنّ إسلامه لم یکن معتبرا ؛ لکونه دون البلوغ ، وتوضیح الدفع أنّه علیه السلام إن کان بالغا حین آمن _ وهو یمکن فی عشر سنین سیّما فی البلاد الحارّة _ فقد حصل الغرض واندفع ما ذکر ، وإن لم یکن بالغا فلا یتصوّر الکفر فی حقّه علیه السلام ؛ لکونه مولودا علی الفطرة المستقیمة ، داخلاً فی طاعة اللّه وطاعة رسوله ، مستمرّا علیها علی وجه الکمال ، فإیمانه التکلیفی وارد علی نفس قدسیّة غیر متدنّسة بأدناس الجاهلیّة وعبادة الأصنام والعقائد الباطلة ، ولا ریب فی أنّ هذا الإیمان أکمل من إیمان من آمن عند البلوغ بلا سابقة خیرات ، فضلاً عن إیمان من آمن بعد علوّ السنّ وعبادة الأصنام وشرب المسکرات ، ولا یقدم إلی إنکار ذلک إلاّ جاهل متعصّب» .
3- فی «د ، بح» : «ورسوله» .
4- فی «جت» : «وکان» .
5- فی الوافی ، ج 3 : + «وکانت رکعتین» .
6- فی «م» : - «رکعتین» . وفی الوافی ، ج 3 : + «فی الخمس صلوات» .

رَکْعَتَیْنِ ، وَیُصَلِّیهَا عَلِیٌّ علیه السلام مَعَهُ بِمَکَّةَ(1) رَکْعَتَیْنِ(2) مُدَّةَ عَشْرِ سِنِینَ ، حَتّی هَاجَرَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلَی الْمَدِینَةِ ، وَخَلَّفَ عَلِیّا علیه السلام فِی أُمُورٍ لَمْ یَکُنْ یَقُومُ بِهَا أَحَدٌ غَیْرُهُ ، وَکَانَ خُرُوجُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ مَکَّةَ فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ رَبِیعٍ الاْءَوَّلِ ، وَذلِکَ یَوْمُ الْخَمِیسِ مِنْ سَنَةِ

ص: 749


1- فی «بن» : «بمکّة معه» .
2- فی «بح» : - «بمکّة رکعتین» . وفی الوافی ، ج 3 : + «وعلیّ یصلّیها معه» .

ثَلاَثَ عَشْرَةَ مِنَ الْمَبْعَثِ(1) ، وَقَدِمَ الْمَدِینَةَ لاِثْنَتَیْ عَشْرَةَ(2) لَیْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِیعٍ الاْءَوَّلِ مَعَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، فَنَزَلَ بِقُبَا ، فَصَلَّی الظُّهْرَ رَکْعَتَیْنِ وَالْعَصْرَ رَکْعَتَیْنِ ، ثُمَّ لَمْ یَزَلْ مُقِیما یَنْتَظِرُ عَلِیّا علیه السلام یُصَلِّی الْخَمْسَ صَلَوَاتٍ(3) رَکْعَتَیْنِ رَکْعَتَیْنِ ، وَکَانَ نَازِلاً عَلی عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ بِضْعَةَ(4) عَشَرَ یَوْما یَقُولُونَ(5) لَهُ(6) : أَ تُقِیمُ عِنْدَنَا فَنَتَّخِذَ لَکَ مَنْزِلاً وَ(7) مَسْجِدا؟ فَیَقُولُ : لاَ ، إِنِّی أَنْتَظِرُ(8) عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَقَدْ أَمَرْتُهُ أَنْ یَلْحَقَنِی ، وَلَسْتُ مُسْتَوْطِنا مَنْزِلاً حَتّی یَقْدَمَ عَلِیٌّ ، وَمَا أَسْرَعَهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ ، فَقَدِمَ عَلِیٌّ علیه السلام وَالنَّبِیُّ صلی الله علیه و آله فِی بَیْتِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَنَزَلَ مَعَهُ .

ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَمَّا قَدِمَ عَلَیْهِ(9) عَلِیٌّ علیه السلام تَحَوَّلَ مِنْ قُبَا إِلی بَنِی سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ وَعَلِیٌّ علیه السلام مَعَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَخَطَّ لَهُمْ مَسْجِدا ، وَنَصَبَ قِبْلَتَهُ ، فَصَلّی بِهِمْ فِیهِ الْجُمُعَةَ رَکْعَتَیْنِ وَخَطَبَ خُطْبَتَیْنِ ، ثُمَّ رَاحَ مِنْ یَوْمِهِ إِلَی الْمَدِینَةِ عَلی نَاقَتِهِ الَّتِی کَانَ قَدِمَ عَلَیْهَا وَعَلِیٌّ علیه السلام مَعَهُ لاَ یُفَارِقُهُ ، یَمْشِی بِمَشْیِهِ ، وَلَیْسَ یَمُرُّ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِبَطْنٍ مِنْ بُطُونِ الاْءَنْصَارِ إِلاَّ قَامُوا إِلَیْهِ یَسْأَلُونَهُ أَنْ یَنْزِلَ عَلَیْهِمْ ، فَیَقُولُ لَهُمْ : !خَلُّوا سَبِیلَ النَّاقَةِ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ وَرَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَاضِعٌ لَهَا زِمَامَهَا ، حَتّی(10) 8 / 340

انْتَهَتْ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی تَری _ وَأَشَارَ بِیَدِهِ إِلی بَابِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله الَّذِی

ص: 750


1- فی «م» : «من البعث» .
2- فی «ن ، بح» : «لاثنی عشر» . وفی «د ، جت» : «لاثنی عشرة» .
3- فی «بح» : «الصلوات» .
4- البِضْعُ والبِضْعَةُ : ما بین الثلاث إلی التسع ، أو ما بین الواحد إلی العشرة ؛ لأنّه قطعة من العدد . أو هی قطعة من العدد مبهمة غیر محدودة . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 133 ؛ المصباح المنیر ، ص 51 (بضع) .
5- فی «بح» : «یقول» .
6- فی الوافی ، ج 3 : - «وکان نازلاً _ إلی _ یقولون له» .
7- فی البحار ، ج 19 : - «منزلاً و» .
8- فی «بح» : + «قدوم» .
9- فی «م ، ن ، بح» والبحار ، ج 19 : - «علیه» .
10- فی حاشیة «د» : والوافی ، ج 3 : + «إذا» .

یُصَلّی عِنْدَهُ بِالْجَنَائِزِ _ فَوَقَفَتْ عِنْدَهُ ، وَبَرَکَتْ(1) وَوَضَعَتْ جِرَانَهَا(2) عَلَی الاْءَرْضِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَأَقْبَلَ أَبُو أَیُّوبَ مُبَادِرا حَتَّی احْتَمَلَ رَحْلَهُ ، فَأَدْخَلَهُ مَنْزِلَهُ ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَعَلِیٌّ علیه السلام مَعَهُ حَتّی بُنِیَ لَهُ مَسْجِدُهُ ، وَبُنِیَتْ(3) لَهُ مَسَاکِنُهُ وَمَنْزِلُ عَلِیٍّ علیه السلام ، فَتَحَوَّلاَ إِلی مَنَازِلِهِمَا» .

فَقَالَ سَعِیدُ بْنُ الْمُسَیَّبِ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، کَانَ أَبُو بَکْرٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله حِینَ أَقْبَلَ إِلَی الْمَدِینَةِ ، فَأَیْنَ فَارَقَهُ؟

فَقَالَ(4) : «إِنَّ أَبَا بَکْرٍ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلی قُبَا ، فَنَزَلَ بِهِمْ یَنْتَظِرُ(5) قُدُومَ عَلِیٍّ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَکْرٍ : انْهَضْ بِنَا إِلَی الْمَدِینَةِ ، فَإِنَّ الْقَوْمَ قَدْ فَرِحُوا بِقُدُومِکَ وَهُمْ یَسْتَرِیثُونَ(6) إِقْبَالَکَ إِلَیْهِمْ ، فَانْطَلِقْ بِنَا ، وَلاَ تَقُمْ هاهُنَا تَنْتَظِرُ عَلِیّا ، فَمَا أَظُنُّهُ یَقْدَمُ عَلَیْکَ(7) إِلی شَهْرٍ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کَلاَّ مَا أَسْرَعَهُ ، وَلَسْتُ أَرِیمُ(8) حَتّی یَقْدَمَ ابْنُ عَمِّی وَأَخِی فِی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَأَحَبُّ أَهْلِ بَیْتِی إِلَیَّ ، فَقَدْ وَقَانِی بِنَفْسِهِ مِنَ الْمُشْرِکِینَ» .

قَالَ : «فَغَضِبَ عِنْدَ ذلِکَ أَبُو بَکْرٍ وَاشْمَأَزَّ(9) ، وَدَاخَلَهُ مِنْ ذلِکَ حَسَدٌ لِعَلِیٍّ علیه السلام ، وَکَانَ

ذلِکَ أَوَّلَ عَدَاوَةٍ بَدَتْ مِنْهُ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی عَلِیٍّ علیه السلام ، وَأَوَّلَ خِلاَفٍ عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَانْطَلَقَ حَتّی دَخَلَ الْمَدِینَةَ ، وَتَخَلَّفَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِقُبَا(10) یَنْتَظِرُ عَلِیّا علیه السلام » .

قَالَ : فَقُلْتُ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : فَمَتی زَوَّجَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَاطِمَةَ مِنْ عَلِیٍّ علیهماالسلام ؟

فَقَالَ : «بِالْمَدِینَةِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ وَکَانَ لَهَا یَوْمَئِذٍ تِسْعُ سِنِینَ» .

قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «وَلَمْ یُولَدْ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ خَدِیجَةَ علیهاالسلام عَلی فِطْرَةِ الاْءِسْلاَمِ(11) إِلاَّ فَاطِمَةُ علیه السلام ، وَقَدْ کَانَتْ خَدِیجَةُ مَاتَتْ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ ، وَمَاتَ أَبُو طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِ خَدِیجَةَ بِسَنَةٍ ، فَلَمَّا فَقَدَهُمَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله سَئِمَ الْمُقَامَ(12) بِمَکَّةَ ، وَدَخَلَهُ حُزْنٌ شَدِیدٌ ، وَأَشْفَقَ عَلی نَفْسِهِ مِنْ کُفَّارِ قُرَیْشٍ ، فَشَکَا إِلی جَبْرَئِیلَ علیه السلام ذلِکَ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ 8 / 171

عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِ : اخْرُجْ مِنَ الْقَرْیَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ، وَهَاجِرْ إِلَی الْمَدِینَةِ ، فَلَیْسَ لَکَ الْیَوْمَ بِمَکَّةَ نَاصِرٌ ، وَانْصِبْ لِلْمُشْرِکِینَ حَرْبا ، فَعِنْدَ ذلِکَ تَوَجَّهَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلَی الْمَدِینَةِ» .

فَقُلْتُ لَهُ : فَمَتی فُرِضَتِ الصَّلاَةُ عَلَی الْمُسْلِمِینَ عَلی مَا هُمْ عَلَیْهِ الْیَوْمَ؟

فَقَالَ : «بِالْمَدِینَةِ حِینَ ظَهَرَتِ الدَّعْوَةُ ، وَقَوِیَ الاْءِسْلاَمُ ، وَکَتَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَی الْمُسْلِمِینَ الْجِهَادَ ، وَزَادَ(13) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی الصَّلاَةِ سَبْعَ رَکَعَاتٍ : فِی الظُّهْرِ رَکْعَتَیْنِ ، وَفِی الْعَصْرِ رَکْعَتَیْنِ ، وَفِی الْمَغْرِبِ رَکْعَةً ، وَفِی الْعِشَاءِ الاْآخِرَةِ رَکْعَتَیْنِ ، وَأَقَرَّ الْفَجْرَ عَلی مَا فُرِضَتْ ؛ لِتَعْجِیلِ نُزُولِ مَلاَئِکَةِ النَّهَارِ مِنَ السَّمَاءِ ، وَلِتَعْجِیلِ عُرُوجِ مَلاَئِکَةِ اللَّیْلِ إِلَی السَّمَاءِ ، وَکَانَ مَلاَئِکَةُ اللَّیْلِ وَمَلاَئِکَةُ النَّهَارِ یَشْهَدُونَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله صَلاَةَ الْفَجْرِ ، فَلِذلِکَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ کانَ مَشْهُودا»(14) یَشْهَدُهُ(15)

ص: 751


1- «برکت» أی ألقت بَرْکها بالأرض ، وهو صدرها ، وبروک البعیر : استناخه ، وهو أن یلصق صدره بالأرض . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 396 (برک) .
2- جران البعیر ، بالکسر : مقدّم عنقه من مَذْبحه إلی مَنْخَره . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1559 (جرن) .
3- هکذا فی «د ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی ، ج 3 : وفی سائر النسخ والمطبوع: «بنیت» بدون الواو .
4- فی «بح» : + «له» .
5- فی الوافی ، ج 3 : «انتظر» .
6- یقال : راث رَیْثا ، من باب باع : أبطأ ، واسترثته : استبطأته وأمهلته . المصباح المنیر ، ص 247 (ریث) .
7- فی البحار ، ج 19 : «إلیک» .
8- «لست أریم» أی لا أبرح ولا أزول من مقامی ، یقال : رام یریم ، إذا برح وزال من مکانه ، وأکثر ما یستعمل فی النفی . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 290 (ریم) .
9- یقال : اشمأزّ ، أی انقبض ، واقشعرّ ، واستکبر ، ونفر . والمشمئزّ : النافر الکاره للشیء ، من الشَمْز ، وهو التقبّض ، ونفور النفس من الشیء تکرهه . لسان العرب ، ج 5 ، ص 362 (شمز) .
10- فی البحار ، ج 19 : + «حتّی» .
11- فی المرآة : «قوله علیه السلام : علی فطرة الإسلام ، أی بعد بعثته صلی الله علیه و آله » .
12- «سئم المقام» أی ملّه وضجر منه . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 280 (سأم) .
13- فی «م ، ن ، بف ، جت ، جد» : والوافی «زاد» بدون الواو . وفی «بح» : «فزاد» .
14- الإسراء (17) : 78 .
15- فی البحار ، ج 19 : «تشهده» .

الْمُسْلِمُونَ(1) ، وَیَشْهَدُهُ(2) مَلاَئِکَةُ النَّهَارِ وَمَلاَئِکَةُ اللَّیْلِ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سعید بن مسیب می گوید:از امام علی بن الحسین علیه السّلام پرسیدم:علی بن ابی طالب علیه السّلام در روزی که اسلام آورد چند سال داشت؟حضرت علیه السّلام فرمود:مگر هرگز کافر بوده است؟روزی که خداوند عزّ و جلّ پیامبرش را به پیامبری برانگیخت علی علیه السّلام ده سال داشتو در آن روز هم کافر نبود و بخدای تبارک و تعالی و پیامبرش ایمان داشت ، و سه سال زودتر از دیگران بخدا و رسولش ایمان آورد و برپا کردن نماز را آغازید. نخستین نمازی که آن حضرت علیه السّلام با رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم خواند دو رکعت نماز ظهر بود ، و خداوند متعال نماز را برای مسلمانانی که در مکّه بودند این گونه دو رکعت دو رکعت واجب کرده بود ، و پیامبر خدا نیز در مکه نماز را دو رکعتی برپا می کرد ، و علی علیه السّلام نیز با آن حضرت در مدّت ده سالی که در مکّه بود نماز را دو رکعتی برپا می کرد تا زمانی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به مدینه هجرت کرد ، و علی علیه السّلام را برای انجام کارهایی که جز او کسی توان انجام آن را نداشت در مکّه به جای خود گذاشت. و خروج پیامبر از مکّه در روز نخست ربیع الأوّل ، برابر با پنجشنبه سیزدهمین سال بعثت آن حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و ورد به مدینه روز دوازدهم ربیع الاوّل به هنگام نیم روز بود که در قبا فرود آمد و نماز ظهر و عصر را دو رکعتی به جای آورد ، و به خانۀ عمرو بن عوف وارد شد و بیش از ده روز در آن جا ماند.آنها به حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم عرض کردند:اگر در این جا می مانی ما برای شما منزل و مسجدی بسازیم.آن حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در پاسخ فرمود:نه من چشم به راه آمدن علی بن ابی طالب هستم و به او دستور داده ام خود را به من رساند ، و تا او نیاید من جایی را منزل نگیرم و او به خواست خدا بزودی خواهد آمد. پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم همچنان در خانۀ عمرو بن عوف بود که علی علیه السّلام از مکّه آمد و به همان جا وارد شد ، و پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پس از آمدن علی علیه السّلام به محلّۀ بنی سالم بن عوف وارد شد در حالی که علی علیه السّلام هم همراه او بود ، و این به هنگام طلوع خورشید در روز جمعه بود.پس پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم برای اهالی آن محلّه نقشۀ مسجدی را کشید و قبلۀ آن را تعیین کرد و نماز جمعه را دو رکعت در آن جا برپا کرد و دو خطبه هم برای نماز ایراد فرمود.سپس همان روز با آن شتری که از مکّه آمده بود به سوی مدینه حرکت فرمود و علی علیه السّلام نیز با آن حضرت بود و از ایشان جدا نمی شد و پا به پای ایشان می رفت.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به هیچ یک از قبائل انصار که سر راه او بودند برنمی خورد مگر آنکه به استقبال ایشان می آمدند و از ایشان تقاضا می کردند که به محلّه آنها فرود آید و حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در پاسخ می فرمود:راه شتر را باز کنید که او مأمور است.شتر ، همان طور که رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم مهارش را بر سرش انداخته بود رفت تا به جایی رسید که اینک مشاهده می کنید ، و در این هنگام با دست خود به درب مسجد پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم اشاره کرد ، دربی که نزد آن بر جنازه ها نماز می خوانند. شتر پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به آن جا که رسید توقف کرد و زانو زد و پهلو بر زمین نهاد.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پیاده شد و ابو ایّوب پیش آمد و بار و بنۀ آن حضرت را برداشت و به خانۀ خود برد.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به آن منزل رفت و علی علیه السّلام نیز با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در آن خانه بود تا وقتی که مسجد ساخته شد و در اطراف آن برای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم و علی علیه السّلام اتاقهایی ساختند و آن دو به آن جا منتقل شدند. سعید بن مسیّب در این جا به علی بن الحسین علیه السّلام عرض کرد:قربانت گردم ، ابو بکر در هنگام ورود پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به مدینه همراه آن حضرت بود ، او در کجا از حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم جدا شد؟حضرت فرمود:هنگامی که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به قبا وارد شد و به انتظار آمدن علی علیه السّلام در آن جا توقف کرد ابو بکر به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم عرض کرد:برخیز تا راهی مدینه شویم ، زیرا مردم با آمدن شما شاد می شوند و برای ورود شما لحظه شماری می کنند ، پس بیا تا به مدینه برویم و در این جا به انتظار آمدن علی علیه السّلام درنگ مکن که فکر نمی کنم او تا یک ماه دیگر بیاید.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:هرگز ، او بزودی خواهد آمد و من از این جا نمی روم تا عموزاده و برادر خدایی و محبوبترین فرد خاندانم نزد من بیاید ، زیرا او بود که با جان خود مرا از شرّ مشرکان حفظ کرد.امام علیه السّلام می فرماید:در این هنگام ابو بکر خشمگین شد و تنفّر در دل گرفت و نسبت به علی علیه السّلام حسادت ورزید و این نخستین دشمنی او با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به سبب علی علیه السّلام و اوّلین مخالفت او با پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بود ، و لذا ابو بکر به مدینه آمد و پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در انتظار آمدن علی علیه السّلام در قبا ماند. سعید بن مسیّب می گوید:من به علی بن الحسین علیه السّلام عرض کردم:پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در چه زمانی فاطمه را به ازدواج علی علیه السّلام درآورد؟امام علیه السّلام فرمود:این ازدواج یک سال پس از هجرت در مدینه صورت پذیرفت و فاطمه علیها السّلام در آن هنگام ، نه سال داشت.علی بن الحسین علیه السّلام فرمودپیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از خدیجه فرزندی جز فاطمه علیها السّلام نیاورد که بر سرشت و فطرت اسلام به دنیا آمده باشد.خدیجه یک سال پیش از هجرت پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از دنیا رفت و ابو طالب نیز یک سال پس از مرگ خدیجه ، دیده از جهان فرو بست ، و چون پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هر دوی آنها را از دست داد از ماندن در مکّه دلتنگ شد و اندوه فراوانی وجود او را دربرگرفت و از شرّ کافران قریش بر جان خویش بیم برد و لذا به جبرئیل شکایت کرد و خداوند عزّ و جلّ به او وحی فرمود که:از این سرزمین که مردمش ستمگرند بیرون رو و به مدینه هجرت کن که در مکّه دیگر یاری برایت باقی نمانده است و علم جنگ با مشرکان برافراز.در این هنگام بود که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به سوی مدینه روی آورد. سعید بن مسیّب می گوید:من عرض کردم:چه هنگام ، نماز به گونه ای بر مسلمانان واجب شد که امروز آن را به جای می آورند؟امام علیه السّلام فرمود:در مدینه هنگامی که دعوت به اسلام آشکار شد و اسلام جان گرفت و خدای عزّ و جلّ جهاد را بر مسلمانان واجب فرمود ، پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هفت رکعت به نمازها بیفزود ، دو رکعت به نماز ظهر و دو رکعت به نماز عصر ، و یک رکعت به نماز مغرب و دو رکعت به نماز عشاء ، و نماز صبح را همان گونه که بود رها کرد ، زیرا فرشتگان روز شتاب دارند که از آسمان فرود آیند و فرشتگان شب نیز شتاب دارند که زودتر به آسمان روند و فرشتگان شب و روز در نماز صبح پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم شرکت می کردند و لذا خداوند فرموده است:«...وَ قُرْآنَ اَلْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ اَلْفَجْرِ کٰانَ مَشْهُوداً » ، و هم مسلمانان و هم فرشتگان روز و شب در آن حاضر می شوند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 391 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه از سعید بن مسیب گوید:از علی بن الحسین(علیهما السّلام)پرسیدم علی بن ابی طالب(علیه السّلام) روزی که اسلام آورد چند سال داشت؟ فرمود:مگر هرگز او کفر ورزیده بود که تو روز اسلام او را میپرسی؟همانا هنگامی که خدا عز و جل رسول خود را مبعوث کرد علی(علیه السّلام)ده سال داشت و همان روز هم کافر نبود و هر آینه بخدا تبارک و تعالی و برسول او ایمان و عقیده داشت و از همه مردم در ایمان و اسلام پیش بود و سه سال پیش از دیگران نماز میخواند و نخست نمازی که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)خواند نماز ظهر بود در دو رکعت و همان دو رکعت را خدا تبارک و تعالی در آغاز واجب کرده بود بر هر که در مکه مسلمان شد نماز همان دو رکعت دو رکعت بود و خود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آنها را در مکه دو رکعت میخواند و علی(علیه السّلام)هم مدت ده سال آنها را در مکه بهمراه او دو رکعت میخواند تا گاهی کک رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بمدینه مهاجرت کرد و علی(علیه السّلام)را بجای خود گذاشت برای انجام اموری لازم که کسی جز او نمیتوانست آنها را انجام دهد. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در روز اول ماه ربیع الاول که 5 شنبه سیزدهمین سال بعثت بود مهاجرت کردو 12 شب از ماه ربیع الاول گذشته ظهر هنگام وارد مدینه شد و در قبا منزل کرد و نماز ظهر را باز هم دو رکعت خواند و عصر را هم دو رکعت خواند. سپس پیوسته در قبا ماند و انتظار ورود علی(علیه السّلام)را برد و نمازهای پنج گانه را دو رکعت دو رکعت خواند و میزبانش عمرو بن عوف بود و 10 تا 20 روز نزد آنها ماند و به او عرضه می داشتند تو در نزد ما میمانی تا مسجد و منزلی برایت تهیه کنیم ، میفرمود:نه ، من منتظر ورود علی بن ابی طالب هستم و به او فرمان دادم خود را بمن برساند و تا او نیاید وطن اختیار نکنم و او بسیار زود خواهد آمد ان شاء اللّٰه علی(علیه السّلام)آمد و هنوز پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)در خانه عمرو بن عوف بود و با وی در آنجا منزل کرد سپس چون رسول خدا علی را بهمراه خود یافت از قبا بمحل بنی سالم بن عوف منتقل شد و علی بهمراه او بود و روز جمعه هنگام برآمدن خورشید بود و برای آنها مسجدی نقشه کشید و قبله آن را ساخت و نصب کرد و در آن دو رکعت نماز جمعه با دو خطبه خواند. سپس همان روز بر پشت شتر خود سوار شد و بمدینه رفت و علی(علیه السّلام)همراهش بود و از او جدا نمیشد پابپای او میرفت و رسول خدا بهر تیره از انصار که گذر میکرد برابر او قیام میکردند و از او درخواست می نمودند که نزد آنها منزل کند و در جواب آنها میفرمود مهار ناقه را رها کنید که او خود مأموریت دارد و ناقه رسول خدا را آورد و آورد چون مهار آن بر سرش انداخته بود و رها بود تا رسید بهمین جا که اکنون می بینید و با دست خود اشاره به درب مسجد رسول خدا(صلّی الله علیه و آله) کرد همان دری که نزد آن بر جنازه مرده ها نماز میخوانند ناقه در این جا ایستاد و به زانو درآمد و خوابید و پوزه خود را بر زمین نهاد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از پشت آن به زیر آمد و ابو ایوب انصاری شتافتو بنه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را برداشت و بمنزل خود برد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و علی(علیه السّلام)بخانه او فرود آمدند تا مسجد او ساخته شد و خانه های او و خانه علی(علیه السّلام)ساخته شد و هر دو بمنزل خود منتقل شدند.سعید بن المسیب بعلی بن الحسین(علیهما السّلام)گفت قربانت ابو بکر بهمراه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بود هنگامی که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بمدینه آمد ، او کجا از رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)جدا شد فرمود داستان ابی بکر اینست که چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در قبا منزل کرد و انتظار ورود علی(علیه السّلام)را داشت ابو بکر بآن حضرت عرضکرد ما را بمدینه ببر زیرا مردم مدینه بقدومت شادند و برای ورودت ساعت شماری میکنند بیا برویم بمدینه و این جا اقامت نکن بانتظار آمدن علی من گمان ندارم تا یک ماه نزد شما آید. رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود هرگز او بزودی میرسد و من هرگز از اینجا حرکت نکنم تا عموزاده و برادرم در راه خدا عز و جل و محبوبترین خاندانم نزد من و آن کسی که جان خودش را سپر کرد و مرا از مشرکان نجات داد بباید. فرمود:ابو بکر در اینجا بخشم شد و تنفر نمود و دلتنگ گردید و بعلی(علیه السّلام)حسد برد و این اول دشمنی بود که بخاطر علی(علیه السّلام)در سینه او کینه شد نسبت برسول خدا(صلّی الله علیه و آله)و اول مخالفتی بود که با رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نمود و خود پیش آمد تا وارد مدینه شد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را در قبا بانتظار علی(علیه السّلام)گذاشت.گوید:من گفتم بعلی بن الحسین(علیهما السّلام)پس چه زمانی رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فاطمه(علیها السّلام)را بعلی تزویج کرد؟ در پاسخ فرمود در مدینه و یک سال از هجرت گذشته که فاطمه نه سال داشت علی بن الحسین (علیهما السّلام)فرمود برای رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در محیط اسلام و فطرت مسلمانی نزاد جز همان فاطمه(علیها السّلام)و خدیجه یک سال پیش از هجرت وفات کرد و دنبال مرگ او پس از یک سال ابو طالب مرد و چون پیغمبر (صلّی الله علیه و آله)هر دو را از دست داد از ماندن در مکه دلتنگ شد و اندوه سختی او را فرا گرفت و از کفار قریش بر جان خود ترسید و بجبرئیل شکایت کرد و خدا عز و جل باو وحی کرد از این آبادی که مردم ستم کاری دارد بیرون برو و بمدینه مهاجرت کن امروز دیگر در شهر مکه برای تو یاور و یاری نیست و در مقام نبرد با مشرکان بر آی.در این صورت رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)روی بسوی مدینه کرد؟ من گفتم در چه زمانی نماز بدین صورت که هست بر مسلمانان فرض شد؟ فرمود در مدینه هنگامی که دعوت اسلام پیروز شد و اسلام نیرومند گردید و خداوند عز و جل بر مسلمانان جهاد را واجب کرد(و)رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)هفت رکعت بنماز افزود ، دو رکعت در ظهر و دو رکعت در عصر و یک رکعت در مغرب و دو رکعت در عشاء آخرین شبانه روز و نماز صبح را هم چنان که از نخست فرض شده بود بحال خود گذاشت برای اینکه فرشته های روز شتاب دارند از آسمان فرود آیند و فرشته های شب شتاب دارند بآسمان بالا روند و هر دو دسته هم در نماز صبح رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)شرکت میکردند و از این جهت است که خدا عز و جل فرموده است(78-الاسراء)و آنچه در سپیده دم خوانده شود راستی خوانده شدۀ در سپیده دم مشهود است. یعنی مسلمانان در آن حاضر باشند و شرکت کنند و فرشته های روز حاضر باشند و فرشته های شب هم حاضر باشند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 276 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

536 - سعید بن مسیب گوید: از حضرت علی بن الحسین علیهما السّلام پرسیدم: علی بن ابی طالب علیه السّلام روزی که مسلمان شد چند سال داشت؟ حضرت فرمود: مگر هیچ گاه او کفر ورزیده بود (که تو از مسلمان شدنش می پرسی) همانا روزی که خدای عز و جل پیامبرش را بنبوت مبعوث فرمود علی (علیه السّلام) ده سال داشت ، و در آن روز هم کافر نبود ، و بخدای تبارک و تعالی و پیغمبرش (صلّی الله علیه و آله) ایمان داشت ، و از همۀ مردم سه سال زودتر بخدا و رسولش ایمان آورد و نماز خواند ، و نخستین نمازی را که آن حضرت با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) خواند نماز ظهر بود در دو رکعت ، و خدای تعالی نماز را برای مسلمانانی که در مکه بودند این چنین دو رکعت دو رکعت واجب کرده بود ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز در مکه دو رکعتی میخواند ، و علی (علیه السّلام) نیز با آن حضرت ده سالی که در مکه بود دو رکعت میخواند ، تا وقتی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمدینه هجرت کرد و علی (علیه السّلام) را برای انجام کارهائی که جز او کسی نمی توانست انجام دهد در مکه بجای نهاد. و خروج رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از مکه در روز اول ماه ربیع الاول بود که مصادف شده بود با روز پنجشنبه سیزدهمین سال بعثت آن حضرت ، و ورود بمدینه روز دوازدهم ماه ربیع الاول هنگام ظهر بود که در قبا فرود آمد و نماز ظهر و عصر را دو رکعت خواند ، سپس هم چنان در قبا بانتظار آمدن علی (علیه السّلام) ماند و نمازهای پنجگانه را دو رکعت دو رکعت می خواند ، و بر منزل عمرو بن عوف وارد شده بود ، و متجاوز از ده روز در آنجا نزد ایشان توقف فرمود ، و آنها بدان حضرت میگفتند: اگر در اینجا میمانی ما برای شما منزل و مسجدی بسازیم؟ و آن حضرت در پاسخ آنها میفرمود: نه ، من چشم براه آمدن علی بن ابی طالب هستم و باو دستور داده ام خود را بمن برساند ، و تا او نیاید من جایی منزل نگیرم و او ان شاء اللّٰه بزودی خواهد آمد. و هم چنان که آن حضرت در خانۀ عمرو بن عوف بود علی علیه السّلام از مکه آمد و همان جا ورود کرد ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پس از آنکه علی علیه السّلام آمد از قبا بمحلۀ بنی سالم بن عوف آمد و علی (علیه السّلام) هم همراه او بود ، در آنجا هنگام طلوع خورشید روز جمعه بود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) برای اهل آن محل نقشۀ مسجدی را کشید و قبلۀ آن را معین فرمود ، و نماز جمعه را دو رکعت در آنجا خواند و دو خطبه هم برای نماز ایراد فرمود. سپس همان روز بوسیلۀ همان شتری که از مکه با آن آمده بود بسوی مدینه حرکت فرمود و علی (علیه السّلام) نیز با آن حضرت بود و از او جدا نمیشد ، و پابپای او میرفت ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بهیچ یک از قبائل انصار که سر راه او بودند برخورد نمیکرد جز آنکه باستقبال می آمدند و از او درخواست میکردند بمحلۀ آنها فرود آید ولی آن حضرت در پاسخ آنها میفرمود: راه شتر را باز کنید که او مأمور است ، شتر هم چنان که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) مهارش را بر سرش انداخته بود پیش رفت تا همین جایی که اکنون مشاهده میکنید رسید و در این هنگام با دست خود اشاره بدرب مسجد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کرد همان دری که نزد آن بر جنازه ها نماز میخوانند - ناقۀ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باینجا که رسید توقف کرده زانو زد و خوابید و گردن و سینۀ خود را بزمین گذارد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پیاده شد ، و ابو ایوب (انصاری که خانه اش مقابل آنجا بود) پیش آمد و بار و بنۀ آن حضرت را برگرفت و بخانۀ خویش برد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بدان منزل درآمد ، و علی (علیه السّلام) نیز با آن حضرت در آن خانه بود تا وقتی که مسجد ساخته شد و اطاقهائی برای آن حضرت و علی (علیه السّلام) در اطراف آن ساختند آن وقت در آنجا منتقل شدند. سعید بن مسیب در اینجا بعلی بن الحسین علیهما السّلام عرضکرد: قربانت گردم ابو بکر که در هنگام ورود رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمدینه همراه آن حضرت بود پس در کجا از او جدا شد؟ فرمود: هنگامی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بقبا وارد شد و بانتظار آمدن علی (علیه السّلام) در آنجا توقف کرد ابو بکر بدان حضرت عرضکرد برخیز تا بمدینه برویم زیرا مردم بوسیلۀ ورود شما خوشحال میشوند و برای ورود شما ساعت شماری میکنند ، پس بیا تا مدینه برویم و در اینجا بانتظار آمدن علی توقف نکن که گمان ندارم او تا یکماه دیگر بیاید! رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: ابدا ، او بهمین زودی می آید ، و من از اینجا نروم تا عموزاده ام و برادرم در راه خدای عز و جل و محبوبترین افراد خاندانم نزد من بیاید ، چون او بود که جان خود را سپر من از مشرکان کرد. فرمود: در اینجا بود که ابو بکر خشمناک شد و متنفر گشت و حسدی از علی (علیه السّلام) در دل گرفت و این نخستین عداوت و دشمنی بود که در بارۀ علی (علیه السّلام) نسبت برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) اظهار کرد ، و اولین مخالفتی بود که با رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) کرد ، و از این رو ابو بکر بمدینه آمد ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بانتظار آمدن علی (علیه السّلام) در قبا ماند. راوی گوید: من بعلی بن الحسین علیهما السّلام عرضکردم: در چه وقت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فاطمة را بعلی (علیه السّلام) تزویج کرد؟ فرمود: یک سال پس از هجرت در مدینه این ازدواج صورت گرفت و در آن وقت فاطمه نه سال داشت ، علی بن الحسین علیهما السّلام فرمود: و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرزندی از خدیجه جز فاطمه پیدا نکرد که بر سرشت و فطرت اسلام بدنیا آمده باشد (یعنی پس از بعثت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) خداوند فاطمه را فقط برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) داد و بقیۀ فرزندان آن حضرت از خدیجة پیش از بعثت بدنیا آمده بودند). خدیجة یک سال پیش از هجرت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از دنیا رفت ، و ابو طالب نیز یک سال پس از مرگ خدیجة از این جهان رحلت فرمود ، و چون هر دوی آنها از دست رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رفتند حضرت از توقف در مکه دلتنگ شد و اندوه سختی او را گرفت و از کفار قریش بر جان خویش بیمناک شد و از این رو شکایت بجبرئیل کرد ، پس خدای عز و جل باو وحی فرمود که: از این سرزمینی که مردمش ستمکارند بیرون شو و بمدینه هجرت کن که در مکه یاوری برایت نمانده و در صدد جنگ با مشرکین باش. در چنین وضعی بود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بسوی مدینه متوجه گشت. گوید: من عرضکردم: در چه زمان نماز بصورت فعلی که اکنون مسلمانان انجام دهند درآمد و واجب شد؟ فرمود: در مدینه در آن هنگام که دعوت باسلام آشکار شد و اسلام نیرو گرفت و خدای عز و جل جهاد را بر مسلمانان واجب کرد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) هفت رکعت بنمازها افزود ، دو رکعت در نماز ظهر و دو رکعت در نماز عصر و یک رکعت بنماز مغرب و دو رکعت در نماز عشاء ، و نماز صبح را بهمان حال که بود گذارد چون فرشتگان روز شتاب دارند که از آسمان فرود آیند ، و فرشتگان شب نیز شتاب دارند که زودتر بآسمان بالا روند و هر دو دسته فرشتگان شب و روز هم در نماز صبح رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)(شرکت میجستند و) حضور بهم میرساندند ، و از این رو خدای عز و جل فرموده:«و نماز صبح که براستی نماز صبح محل حضور و اجتماع است»(سورۀ اسراء آیه 78) که هم مسلمانان در آن حاضر گردند و هم فرشتگان روز و شب. مترجم گوید: در اینکه علی علیه السّلام نخستین کسی بود که از جنس مردان برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ایمان آورد و مسلمان شد میان مورّخین و دانشمندان شیعه تردیدی و اختلافی نیست ، و دانشمندان اهل سنت نیز اکثرا این مطلب را قبول کرده اند که نقل آنها از وضع ترجمۀ ما بیرون است ، و برای شاهد ما تنها سیرۀ ابن هشام که قدیمترین تاریخی است که در اسلام بدست ما رسیده کافی است ، که در آنجا بدون تردید و اختلاف گوید: «نخستین کسی که از جنس مردان برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) ایمان آورد و با او نماز گذارد و نبوت او را تصدیق کرد علی بن ابی طالب بن عبد المطلب بن هاشم رضوان اللّٰه و سلامه علیه بود و آن جناب در آن روز ده ساله بود». و سپس چگونگی ورود علی علیه السّلام را در کودکی بمنزل رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) و تربیت آن بزرگوار را در دامان حضرت نقل کرده است که برای اطلاع بیشتر بترجمۀ آن که بخامۀ این حقیر انجام شده مراجعه شود (ج 1 ص 160 ببعد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 181 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مختَلفٌ فیه للاختلاف فی مدح سعید بن المسسیّب وذمّه ، ولعلّ الثانی أرجح ، واللّٰه أعلم. قوله:(أو کان کافراً قطّ) إلی قوله: (ولقد آمن باللّٰه - تبارک وتعالی - ورسوله) . قال بعض الشارحین: أفاد علیه السلام أنّ إیمانه التکلیفی کان متّصلاً بإیمانه الفطری ، ولم یکن مسبوقاً بالکفرأصلاً ، فاندفع به ما ذهب إلیه بعض النواصب من أنّ إسلامه لم یکن معتبراً ؛ لکونه قبل البلوغ. وتوضیح الدفع أنّه علیه السلام إن [کان] بالغاً حین آمن وهو ممکن فی عشر سنین سیّما فی البلاد الحارّة فقد حصل الغرض واندفع ما ذکروا ، وإن لم یکن بالغاً فلا یتصوّر الکفر فی حقّه علیه السلام ؛ لکونه علیه السلام مولوداً علی الفطرة المستقیمة داخلاً فی طاعة اللّٰه وطاعة رسوله مستمرّاً علیها علی وجه الکمال ، فإیمانه التکلیفی وارد علی نفسه القدسیّة غیر متدنّسة بأدناس الجاهلیّة وعبادة الأصنام ، ولا ریب فی أنّ هذا الإیمان أفضل من إیمان من آمن بعد علوّ السنّ وعبادة الأصنام وشرب المسکّرات ، ولا یقدم إلی إنکار ذلک إلّاجاهل متعصّب ، انتهی. واعلم أنّ العامّة اختلفت فی سنّه علیه السلام حین آمن ، فقال الکلبی:کان ابن تسع سنین . وقال مجاهد ومحمّد بن إسحاق:کان ابن عشر سنین . وقیل:کان ابن أربع عشر سنة . وقیل: إحدی عشر . وقیل:اثنتی عشر . وقال شارح کتاب مسلم:«اختلف فی سنّه رضی الله عنه حین أسلم ، فقیل:خمس سنین. وقیل:ثمان وقیل:اثنی عشر» . و قوله علیه السلام:(مدّة عشر سنین) یعنی بها بعد ثلاث سنین التی سبق الناس فیها ، لئلّا ینافی (وسبق الناس کلّهم إلی الإیمان باللّٰه وبرسوله) . لا خلاف عند علماء الشیعة فی ذلک ، وأمّا العامّة فذهب کثیر منهم إلی ذلک أیضاً ، وفیه أخبار کثیرة. وقال بعضهم:أوّل مَن أسلم خدیجة ، وذهب بعض المعاندین منهم إلی أنّه أبو بکر . قال شارح مسلم: علی رضی الله عنه أوّل من أسلم ؛ لحدیث«أوّلکم وارداً علیَّ الحوض أوّلکم إسلاماً علی بن أبی طالب علیه السلام ». وعن علیّ رضی الله عنه قال:«عبدتُ اللّٰه قبل أن یعبده أحد من هذه الاُمّة بخمس سنین». وعنه:«ما کان یصلّی مع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله غیری وغیر خدیجة» .وقال ابن الأثیر فی الکامل: اختلف العلماء فی أوّل مَن أسلم مع الاتّفاق علی أنّ خدیجة أوّل خلق اللّٰه إسلاماً ، فقال قوم:أوّل ذَکر آمن علیّ. روی عن علیّ رضی الله عنه:«أنا عبد اللّٰه ، وأخو رسوله ، وأنا الصدِّیق الأکبر ، لا یقولها بعدی إلّا کاذب مفترٍ ، صلّیت مع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله قبل الناس بسبع سنین». وقال ابن عبّاس:أوّل من صلّی علیّ. وقال جابر بن عبد اللّٰه:بعث النبیّ صلی الله علیه و آله یوم الاثنین ، وصلّی علیّ علیه السلام یوم الثلاثاء. وقال زید بن أرقم:أوّل من أسلم مع رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله علیّ علیه السلام. وقال عفیف الکندی:کنت امرءاً تاجراً فقدمتُ مکّة أیّام الحجّ ، فأتیت العبّاس ، فبینا نحن إذ خرج رجل فقام تجاه الکعبة یصلّی ، ثمّ خرجت امرأة فقامت تصلّی معه ، ثمّ خرج غلام فقام یُصلّی معه ، فقلت:یا عبّاس ، ما هذا الدِّین؟ قال:هذا محمّد بن عبد اللّٰه ابن أخی ، زعم أنّ اللّٰه أرسله ، وأنّ کنوز قیصر وکسری تُفتح علیه ، وهذه امرأته خدیجة آمنت به ، وهذا [الغلام] علیّ ابن أخی أبی طالب آمن به ، وایم اللّٰه ما أعلم علی ظهر الأرض علی هذا الدِّین غیر هؤلاء الثلاثة. قال عفیف:لیتنی کنت رابعاً. وقال محمّد بن المنذر وربیعة بن أبی عبد الرحمن وأبو حازم المدنی والکلبی: وأوّل من أسلم علیّ. قال الکلبی:کان عمره تسع سنین ، وقال:إحدی عشرة سنة. وقال ابن إسحاق:أوّل من أسلم علیّ ، وعمره إحدی عشرة سنة. وقیل:أوّل من أسلم أبو بکر. وقال إبراهیم النخعی:[أبو بکر أوّل من أسلم. وقیل]:أوّل من أسلم زید بن حارثة. وقال ابن إسحاق:أوّل ذکر أسلم بعد [النبیّ] علیّ [و] زید بن حارثة ، ثمّ أسلم أبو بکر وأظهر الإسلام . انتهی کلام ابن الأثیر. قوله:(وکان خروج رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله من مکّة فی أوّل یوم من ربیع الأوّل ، وذلک یوم الخمیس من سنة ثلاث عشرة من البعث) . قیل:یفهم منه ومن قوله: (وقدم المدینة لإثنی عشر لیلة خلت من شهر ربیع الأوّل مع زوال الشمس) أنّه دخل یوم الاثنین عند زوال الشمس . (فنزل بقبا) . قال الجوهری:«قُباء - ممدود - موضع بالحجاز ، یذکّر ویؤنّث» . قال الفیروزآبادی:«قباء - بالضم ویذکّر ویقصّر -:بلد بفرغانة» . (فأقام عندهم) أی عند أهل قبا. (بضعة عشر یوماً) . فی القاموس: البضع - بالکسر ویفتح -:ما بین الثلاث إلی التسع ، أو إلی الخمس ، أو ما بین الواحد إلی الأربعة ، أو من أربع إلی تسع ، أو هو سبع. والبضع:ما بین العقدین من واحد إلی عشرة ، ومن أحد عشر إلی عشرین ، ومع المذکّر بها ، ومعها بغیرها . أقول:یفهم من نزوله صلی الله علیه و آله بقبا یوم الاثنین کما مرّ ، وممّا سیأتی من قوله: (تحوّل من قبا إلی بنی سالم بن عوف وعلیّ علیه السلام معه یوم الجمعة) أنّ مدّة إقامته صلی الله علیه و آله بقبا سبعة عشر یوماً ، مع احتمال کونها أحد عشر ، فتدبّر. وقیل:روی مسلم عن أنس بن مالک:أنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله قدم المدینة ، فنزل فی علو المدینة فی حیّ یُقال لهم بنو عمرو بن عوف ، فأقام فیهم أربع عشرة لیلة ، فلمّا ذکره ابن إسحاق فی سِیَره أنّه أقام فیهم أربعة أیّام:الاثنین والثلاثاء والأربعاء والخمیس ، وأسّس مسجدهم ، ورحل عنهم یوم الجمعة ، فأدرکته الصلاة فی بنی سالم بن عوف ، فصلّی بهم الجمعة ، لیس بشیء ؛ لأنّه مخالف لما رواه العامّة والخاصّة . و قوله علیه السلام:(وضعت جِرانها) بکسر الجیم وتخفیف الرّاء مقدم عنق البعیر من مذبحه إلی منحره ، وجمعه:«جُرُن» بضمّتین. و قوله:(وهم یستریثون إقبالک إلیهم) بالیاء المثنّاة التحتانیّة والثاء المثلّثة ، أی یستبطؤونه.قال فی القاموس:«الریث:الإبطاء ، کالتریّث. واستراث:استبطأ» . وضبطه بعض الأفاضل بالباء الموحّدة. قال الفیروزآبادی:«الربث عن الحاجة:الحبس عنها ، کالتربیث وارباث:احتبس. وأمرهم:ضعف ، وأبطأ حتّی تفرّقوا» . و قوله:(ولست أریم) أی لا أبرح مکانی ولا أزول ، یُقال:رامه یریمه رَیْماً:إذا برحه. و قوله:(اشمأزّ) أی انقبض وکره. و قوله:(وتخلّف رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله بقبا) أی بقی هناک بعد ذهاب أبی بکر ، یُقال:خلّفت فلاناً ورائی فتخلّف عنّی ، أی تأخّر. و قوله:(بعد الهجرة بسنة) أی فی السنة الثانیة من الهجرة ، وکان لها یومئذ تسع سنین ، هذا موافق لما مرّ فی الاُصول من أنّها - صلوات اللّٰه علیها - ولدت بعد المبعث بخمس سنین . وقال بعض العامّة:«کان سنّها یومئذٍ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف» . و قوله:(علی فطرة الإسلام) أی بعد بعثته صلی الله علیه و آله. و قوله:(فقال:بالمدینة) إلی قوله: (وفی العشاء الآخرة رکعتین) . قال بعض الفضلاء: هکذا ذکره الصدوق أیضاً فی الفقیه ، وهو صریح فی أنّ ثالثة المغرب زیدت فی المدینة ، وهذا ینافی ما رواه الصدوق أیضاً فی الفقیه مرسلاً عن الصادق علیه السلام:«أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله لمّا صلّی المغرب بلغه مولد فاطمة علیها السلام ، فأضاف إلیها رکعة شکراً للّٰه عزّ وجلّ ؛ فإنّها صریحة فی أنّها زیدت بمکّة ، وتخصیص الزیادة فی مکّة به صلی الله علیه و آله وإیجاب الأمر بها فی المدینة وإن کان ممکناً لکن لم نقف فیه علی قول من الأصحاب . (وأقرّ الفجر علی ما فرض ). فی بعض النسخ:«علی ما فرضت». (لتعجیل نزول ملائکة النهار من السماء ، ولتعجیل عروج ملائکة اللیل إلی السماء) . تعلیل عدم الزیادة فی الفجر بتعجیل عروج ملائکة اللیل ظاهر ، وأمّا تعلیله بتعجیل نزول ملائکة النهار خفیّة خفاء ، وقد یوجّه بوجوه: الأوّل:أنّ صلاة الفجر إذا کانت قصیرة یعجلون فی النزول لیدرکوه بخلاف ما إذا کانت طویلة ؛ لإمکان تأخیرهم النزول إلی الرکعة الثالثة أو الرابعة ، وهو کما تری ؛ فإنّه إنّما یستقیم لو لم یکن یلزم شهودهم من أوّل الصلاة وهو غیر معلوم ، بل الظاهر اللّزوم. الثانی:أن یقال:اقتضت الحکمة عدم اجتماع ملائکة اللیل والنهار کثیراً فی الأرض ، فیکون تعجیل عروج ملائکة اللیل أمراً مطلوباً فی نفسه ، ومعلّلاً أیضاً بتعجیل نزول ملائکة النهار. الثالث:أن یکون شهود ملائکة النهار لصلاة الفجر فی الهواء ، ویکون المراد بنزولهم نزولهم إلی الأرض ، فلا ینزلون إلّامع عروج ملائکة اللیل. الرابع:أنّه لمّا کانت ملائکة النهار تنزل بالتعجیل لأجل فعل ما هی مأمورة به فی الأرض من کتابة الأعمال وغیرها ، وکان ممّا یتعلّق بها أوّل النهار ناسب ذلک تخفیف الصلاة لیشتغلوا بما اُمروا به ، کما أنّ ملائکة اللیل تتعجّل العروج إمّا لمثل ما ذکر من کونها تتعلّق بها اُمور بحیث تکون من أوّل اللیل کعبادة ونحوها ، بل لو لم یکن إلّاأمرها بالعروج إذا انقضت مدّة عملها لکفی ، فتعجیل النزول للغرض المذکور علّة للتخفیف ، کما أنّ تعجیل العروج علّة له مع تحصیلهم جمیعاً الصلاة معه ، ولا یضرّ کون التعجیل فی الأوّل علّة العلّة. الخامس:أنّ تعجیل الروح لانقضاء النوبة بطلوع الفجر وتعجیل النزول متلازمان ؛ لئلّا یبقی المکلّف بلا حَفَظَةٍ ولو فی آن ، وتعجیل العروج مستلزم لعدم الزیادة ؛ لاستحالة تخلّف المعلول عن العلّة ، کذلک یمکن أن یُقال:تعجیل النزول مستلزم له ؛ لاستحالة تخلّف أحد المتلازمین عن الآخر. وقال بعض الأعلام فی توجیه هذا الکلام: اعلم أنّه ورد فی الفقیه والعلل هکذا:«وأقرّ الفجر علی ما فرضت بمکّة لتعجیل عروج ملائکة اللیل إلی السماء ولتعجیل نزول ملائکة النهار إلی الأرض ، فکانت ملائکة اللیل وملائکة النهار یشهدون» ، فعلی هذا یحتمل أن یکون قصر الصلاة معلّلاً بتعجیل العروج فقط ، وأمّا تعجیل النزول فیکون علّة لما بعده ، أعنی شهودملائکة اللیل والنهار جمیعاً ، فإن قلت:مدخول الفاء لا یعمل فیما قبله ، قلت:قد ورد فی القرآن کثیراً کقوله تعالی:

«وَ رَبَّکَ فَکَبِّرْ * `وَ ثِیٰابَکَ فَطَهِّرْ» .

انتهی ، ولا یخفی بُعده.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 190 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و سبق الناس کلهم إلی الإیمان أقول: أجمعت علماء الشیعة علی سبق إسلامه علیه السلام علی جمیع الصحابة ، و به قال جماعة کثیرة من المخالفین ، و قد تواترت الروایات الدالة علیه من طرق العامة و الخاصة ، و قد أوردنا فی کتاب بحار الأنوار الأخبار المستفیضة من کتبهم المعتبرة کتاریخ الطبری ، و أنساب الصحابة عنه ، و المعارف عن القتیبی ، و تاریخ یعقوب النسوی ، و عثمانیة الجاحظ ، و تفسیر الثعلبی و کتاب أبی زرعة الدمشقی ، و خصائص النطنزی ، و کتاب المعرفة لأبی یوسف النسوی و أربعین الخطیب ، و فردوس الدیلمی ، و شرف النبی للخرگوشی ، و جامع الترمذی و إبانة العکبری ، و تاریخ الخطیب ، و مسند أحمد بن حنبل ، و کتاب الطبقات لمحمد ابن سعد ، و فضائل الصحابة للعکبری ، و أحمد بن حنبل ، و کتاب ابن مردویه الأصفهانی ، و کتاب المظفر السمعانی ، و أمالی سهل بن عبد الله المروزی ، و تاریخ بغداد ، و الرسالة القوامیة ، و سند الموصلی ، و تفسیر قتادة ، و کتاب الشیرازی و غیرها مما یطول ذکرها ، رووا سبق إسلامه علیه السلام بطرق متعددة عن سلمان و أبی ذر ، و المقداد ، و عمار ، و زید بن صوحان ، و حذیفة ، و أبی الهیثم ، و خزیمة و أبی أیوب و الخدری و أبی رافع و أم سلمة ، و سعد بن أبی وقاص ، و أبی موسی الأشعری و أنس بن مالک ، و أبی الطفیل ، و جبیر بن مطعم ، و عمرو بن الحمق ، و حبة العرنی و جابر الحضرمی ، و الحارث الأعور ، و عبایة الأسدی ، و مالک بن الحویرث ، و قثم ابن العباس ، و سعید بن قیس ، و مالک الأشتر ، و هاشم بن عتبة ، و محمد بن کعب ، و ابن مجاز ، و الشعبی ، و الحسن البصری ، و أبی البختری ، و الواقدی ، و عبد الرزاق و معمر ، و السدی ، و غیرهم ، و نسبوا القول بذلک إلی ابن عباس ، و جابر بن عبد الله و أنس و زید بن أرقم ، و مجاهد و قتادة و ابن إسحاق و غیرهم. و قیل: إن أول من أسلم خدیجة ، و قال بعض المعاندین من المخالفین: أول من أسلم أبو بکر ، و قال بعضهم: زید بن حارثة. و اختلف فی سنه عند ذلک قال الکلبی: کان علیه السلام ابن تسع سنین ، و قال مجاهد و محمد بن إسحاق: کان ابن عشر سنین ، و قیل: کان ابن أربع عشر سنة ، و قیل: إحدی عشر ، و قیل: اثنتی عشر ، و قال ابن الأثیر فی الکامل: اختلف العلماء فی أول من أسلم مع الاتفاق علی أن خدیجة أول خلق الله إسلاما ، فقال قوم: أول ذکر آمن علی ، روی عن علی علیه السلام أنا عبد الله و أخو رسوله ، و أنا الصدیق الأکبر لا یقولها بعدی إلا کاذب مفتر صلیت مع رسول الله صلی الله علیه و آله قبل الناس بسبع سنین و قال ابن عباس أول من صلی علی علیه السلام و قال جابر بن عبد الله بعث: النبی یوم الاثنین ، و صلی علی علیه السلام یوم الثلاثاء و قال زید بن أرقم: أول من أسلم مع رسول الله صلی الله علیه و آله علی علیه السلام و قال عفیف الکندی: کنت امرءا تاجرا فقدمت مکة أیام الحج ، فأتیت العباس فبینا نحن إذ خرج رجل فقام تجاه الکعبة یصلی ، ثم خرجت امرأة فقامت تصلی معه ، ثم خرج غلام ، فقام یصلی معه ، فقلت یا عباس ما هذا الدین؟ قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخی زعم أن الله أرسله ، و أن کنوز قیصر و کسری تفتح علیه ، و هذه امرأته خدیجة آمنت به ، و هذا علی ابن أخی أبی طالب آمن به و أیم الله ما أعلم علی ظهر الأرض علی هذا الدین غیر هؤلاء الثلاثة ، قال عفیف: لیتنی کنت رابعا. و قال محمد بن المنذر و ربیعة بن أبی عبد الرحمن ، و أبو حازم المدنی ، و الکلبی: أول من أسلم علی علیه السلام قال الکلبی: کان عمره تسع سنین ، و قیل إحدی عشرة سنة و قال ابن إسحاق: أول من أسلم علی علیه السلام و عمره إحدی عشرة سنة ، و قیل أول من أسلم أبو بکر ، و قال: إبراهیم النخعی أول من أسلم زید بن حارثة ، و قال ابن إسحاق أول ذکر أسلم بعد علی زید بن حارثة ، ثم أسلم أبو بکر و أظهر إسلامه انتهی ، و من أراد الاطلاع علی تفصیل القول فی ذلک فلیرجع إلی کتابنا الکبیر . قوله: بضعة عشر یوما البضع ما بین الثلاث إلی العشرة. قوله: و وضعت جرانها جران البعیر - بالکسر - مقدم عنقه من مذبحه إلی منحره. قوله علیه السلام: و هم یستریثون یستبطئون. قوله صلی الله علیه و آله: و لست أریم أی لا أبرح و لا أزول. قوله علیه السلام: علی فطرة الإسلام أی بعد بعثته صلی الله علیه و آله. قوله علیه السلام: لتعجیل عروج ملائکة اللیل أقول: تعلیل قصر الصلاة بتعجیل عروج ملائکة اللیل ، ظاهر و أما تعلیله بتعجیل نزول ملائکة النهار ، فیمکن أن یوجه بوجوه: الأول: أن یقال: إن صلاة الصبح إذا کانت قصیرة یعجلون فی النزول لیدرکوه بخلاف ما إذا کانت طویلة ، لإمکان تأخیرهم النزول إلی الرکعة الثالثة أو الرابعة. و فیه: إن هذا إنما یستقیم لو لم یکن شهودهم واجبا من أول الصلاة ، و هو ظاهر الخبر. الثانی: أن یقال: اقتضت الحکمة عدم اجتماع ملائکة اللیل و النهار کثیرا فی الأرض فیکون تعجیل عروج ملائکة اللیل أمرا مطلوبا فی نفسه ، و معللا أیضا بتعجیل نزول ملائکة النهار. الثالث: أن یکون شهود ملائکة النهار لصلاة الفجر فی الهواء ، و یکون المراد بنزولهم نزولهم إلی الأرض فلا ینزلون إلا مع عروج ملائکة اللیل. الرابع: ما ذکره بعض مشایخنا دام ظله من أن معناه أنه لما کانت ملائکة النهار تنزل بالتعجیل لأجل فعل ما هی مأمورة به فی الأرض من کتابة الأعمال و غیرها و کان مما یتعلق بها أول النهار ناسب ذلک تخفیف الصلاة لیشتغلوا بما أمروا به ، کما أن ملائکة اللیل تتعجل العروج ، أما لمثل ما ذکر من کونها تتعلق بها أمور بحیث یکون من أول اللیل کعبادة و نحوها بل لو لم یکن إلا أمرها بالعروج إذا انقضت مدة عملها لکفی فتعجیل النزول للغرض المذکور علة له ، مع تحصیلهم جمیعا الصلاة معه و لا یضر کون التعجیل فی الأول علة العلة. انتهی. ثم اعلم أنه ورد فی الفقیه و العلل هکذا و اقرء الفجر علی ما فرضت بمکة لتعجیل عروج ملائکة اللیل إلی السماء ، و لتعجیل نزول ملائکة النهار إلی الأرض فکانت ملائکة اللیل و ملائکة النهار یشهدون . فعلی هذا یزید احتمال خامس ، و هو أن یکون قصر الصلاة معللا بتعجیل العروج فقط ، و أما تعجیل النزول فیکون علة لما بعده ، أعنی شهود ملائکة اللیل و النهار جمیعا. فإن قلت: مدخول الفاء لا یعمل فیما قبله. قلت: قد ورد فی القرآن کثیرا کقوله تعالی:

وَ رَبَّکَ فَکَبِّرْ `وَ ثِیٰابَکَ فَطَهِّرْ .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 500 

الحدیث 537

537/15352 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا أَیْسَرَ مَا رَضِیَ بِهِ النَّاسُ عَنْکُمْ(4) ، کُفُّوا أَلْسِنَتَکُمْ عَنْهُمْ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هشام بن سالم از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:چقدر آسان است آنچه مردم را از شما خشنود می کند ، زبانهای خود را از[بدگویی به]آنها نگاه دارید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 391 

***[ترجمه کمره ای]***

از هشام بن سالم از امام صادق(علیه السّلام)فرمود چه آسانست آنچه مردم را از شما خشنود میکند همان زبان خود را از آن ها نگهدارید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 278 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

537 - هشام بن سالم از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: چه آسان است آنچه مردم را از شما راضی نگهدارد ، زبانهای خود را از (بدگوئی به) آنها باز دارید (همین موجب رضایت آنها از شما خواهد بود).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 182 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(کفّوا ألسنتکم عنهم) بیان وتفسیر لما قبله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 191 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: ما رضی به الناس عنکم یفسره ما ذکره بعده.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 502 

الحدیث 538

538/15353. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ؛ وَأَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِیعا ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَذَکَرَ بَنِی أُمَیَّةَ وَدَوْلَتَهُمْ ، فَقَالَ(6) لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : إِنَّمَا نَرْجُو أَنْ تَکُونَ صَاحِبَهُمْ ، وَأَنْ یُظْهِرَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ هذَا الاْءَمْرَ عَلی یَدَیْکَ(7) .

فَقَالَ : «مَا أَنَا بِصَاحِبِهِمْ ، وَلاَ یَسُرُّنِی أَنْ أَکُونَ صَاحِبَهُمْ ، إِنَّ(8) أَصْحَابَهُمْ أَوْلاَدُ الزِّنی(9) ، إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ لَمْ یَخْلُقْ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضَ سِنِینَ وَلاَ أَیَّاما أَقْصَرَ مِنْ سِنِینِهِمْ(10) وَأَیَّامِهِمْ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَأْمُرُ الْمَلَکَ الَّذِی فِی یَدِهِ الْفَلَکُ ، ص: 752


1- فی «بح» : «المقرّبون» .
2- فی «بن ، جت» : «وتشهده» .
3- الوافی ، ج 3 ، ص 726 ، ح 1339 ؛ وفیه ، ج 26 ، ص 385 ، ح 25476 ، إلی قوله : «الإیمان باللّه وبرسوله صلی الله علیه و آله وإلی صلاة بثلاث سنین» ؛ البحار ، ج 19 ، ص 115 ، ح 2 ؛ وفیه ، ج 58 ، ص 367 ، قطعة منه .
4- فی الوسائل : «الناس به منکم» بدل «به الناس عنکم» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ما رضی به الناس عنکم ، یفسّره ما ذکره بعده» .
5- الوافی ، ج 5 ، ص 525 ، ح 2499 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 254 ، ح 21499 .
6- فی البحار ، ج 46 : «وقال» .
7- فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» والوافی والبحار : «یدک» .
8- فی «بف» : «وإنّ» .
9- فی المرآة : «قوله علیه السلام : إنّ أصحابهم ، أی من یستأصلهم ویقتلهم أولاد الزنی ؛ یعنی بنی العبّاس وأتباعهم» .
10- فی الوافی : «سنیهم» .

فَیَطْوِیهِ طَیّا» .(1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره می گوید:امام باقر علیه السّلام در مسجد الحرام بود که سخن از بنی امیّه و حکومت ایشان به میان آمد.یکی از اصحاب به آن حضرت عرض کرد:ما امیدواریم تو صاحب آنها باشی[یعنی تو قائمی باشی که آنها را براندازی و دولت حقّه را برپا کنی].حضرت فرمود:من آن نیستم و خوش هم نمی دارم چنین کسی باشم ، زیرا اصحاب آنها زنازاده اند ، چرا که ، خداوند تبارک و تعالی از آن هنگام که آسمانها و زمین را آفرید ، سال و دورانی کوتاهتر از سال و دوران آنها نیافریده است ، و خدای عزّ و جل به فرشته ای که چرخ و فلک به دست اوست می فرماید تا آن را بزودی بچرخاند و دورانشان بزودی سپری گردد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 392 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره گوید امام باقر(علیه السّلام)در مسجد الحرام بود و نام بنی امیه و دولت آنان بمیان آمد یکی از اصحابش بعرض رسانید که همانا ما امیدواریم تو باشی صاحب آن ها(مقصودش این بوده که تو قائمی باشی که آن ها را براندازی و دولت حقه را تشکیل بدهی)و خداوند امر امامت و حکومت حقه را به دست شما ظاهر و پیروز سازد. فرمود من صاحب آن ها نیستم و شاد نیم که صاحبشان باشم زیرا اصحاب آن ها در دوزخند و زنازاده اند(امام از راه یک نوع تقیه صاحب را حمل بر غیر مقصود متکلم کرده و بمعنی معاون و همکار دانسته و این خود یکنوع از فنون بلاغت است که در علم معانی مورد بحث شده و از کلام فصحاء و بلغای عرب برای آن گواه آورده اند). زیرا خداوند تبارک و تعالی از آنگاه که آسمان ها و زمین را آفریده سال و روزگاری کوتاهتر از سال و روزگار آن ها نیافریده است راستی خداوند بفرشته ای که سر چرخ بدست او است فرماید تا آن را بخوبی درنوردد و دورانشان بزودی بگذرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 278 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

538 - زرارة گوید: امام باقر علیه السّلام در مسجد الحرام (نشسته) بود ، در این میان سخن از بنی امیه و دولت ایشان بمیان آمد برخی از اصحاب بدان حضرت عرضکردند: ما امید آن داریم که براندازندۀ حکومت آنها شما باشی و خدای عز و جل این امر خلافت و حکومت را بدست شما بسپارد؟ حضرت فرمود: من آن کس نیستم و خوش هم ندارم که چنین کسی باشم ، همانا طرف آنها اولاد زنا هستند ، براستی که خدای تبارک و تعالی از روزی که آسمان و زمین را آفریده سال و روزی را کوتاهتر از سالها و روزهای آنان خلق نکرده ، و خدای عز و جل بدان فرشته ای که چرخ و فلک بدست او است دستور دهد تا آن را بزودی بچرخاند (و دورانشان بزودی سپری شود).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 182 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(ترجو أن تکون صاحبهم) .الظاهر أنّ المراد بالصاحب هنا من یقتلهم ویستأصلهم بقرینة ما بعده ، فالمراد بالأصحاب فی قوله: (إنّ أصحابهم أولاد الزنی) بنو العبّاس وأتباعهم. ولعلّ وجه کونهم أولاد الزنا أنّ مهور نسائهم واُمّهات أولادهم من مال الإمام وهم غصبوه. والضمیر فی قوله علیه السلام: (من سنینهم) لبنی اُمیّة ، أو لبنی العبّاس ، والأوّل أظهر. وفی بعض النسخ:«سِنیهم» وهو أولی. وأمّا قوله علیه السلام: (إنّ اللّٰه - عزّ وجلّ - یأمر الملک) إلی آخره ، فقد مرّ مراراً وتکلّمنا علیه هناک ، ونقول هنا:یحتمل أن یکون هذا الفلک غیر الأفلاک المشهورة ، واللّٰه یعلم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 192 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إن أصحابهم أی من یستأصلهم و یقتلهم أولاد الزنا یعنی بنی العباس و أتباعهم. قوله علیه السلام: من سنینهم أی بنی أمیة ، و یحتمل بنی العباس ، و أما أمر الفلک فقد سبق الکلام فی مثله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 502 

الحدیث 539

539/15354 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «وُلْدُ الْمِرْدَاسِ(2) مَنْ تَقَرَّبَ مِنْهُمْ أَکْفَرُوهُ ، وَمَنْ تَبَاعَدَ مِنْهُمْ أَفْقَرُوهُ ، وَمَنْ نَاوَاهُمْ(3) قَتَلُوهُ ، وَمَنْ تَحَصَّنَ مِنْهُمْ أَنْزَلُوهُ ، وَمَنْ هَرَبَ مِنْهُمْ أَدْرَکُوهُ 8 / 172

حَتّی تَنْقَضِیَ(4) دَوْلَتُهُمْ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمّاد بن عثمان از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:فرزندان مرداس آن گونه اند که هر کس بدیشان نزدیک شود کافرش کنند ، و هر کس از آنها دوری گزیند به تنگدستیش کشانند ، و هر کس با ایشان به مخالفت برخیزد او را از پای درآورند ، و هر کس از شرّ آنها به جایی پناه برد او را فرود آورند[و به چنگ آرند] ، و هر کس از آنها بگریزد او را بگیرند تا آنکه حکومتشان از میان برود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 392 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود اولاد مرداس هر که بدان ها نزدیک گردد کافرش سازند و هر که از آن ها دور بماند فقیرش کنند و هر که با آن ها ستیزه کند او را بکشند و هر که از آن ها در قلعه ای متحصن شود او را بزیر آورند و تسلیم گیرند و هر که از آن ها بگریزد او را بگیرند تا زمانی که دولت آن ها بسر آید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 278 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

539 - حماد بن عثمان از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: اولاد مرداس چنانند که هر که بدانها نزدیک شود کافرش سازند و هر که از ایشان دوری گزیند بیچاره اش کنند ، و هر که با ایشان بدشمنی برخیزد او را بکشند ، و هر که از دست آنها بجائی متحصن شود او را فرود آورند (و بچنگ آرند) و هر که از ایشان بگریزد او را بدست آرند تا اینکه دولتشان منقضی گردد. شرح - مجلسی (ره) گوید: مقصود از اولاد مرداس بطور کنایة بنی عباس هستند ، و شاید وجه آن این است که عباس بن مرداس سلمی نام شاعر و صحابی معروف است و مقصود فرزندان همنام عباس بن مرداس است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 183 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(ولد المرداس) . قال الفیروزآبادی: رَدس القوم:رماهم بحجر. والحائط والأرض:دکّه بشیء صلِب عریض یُقال له المُردس والمِرداس. وردس الحجر بالحجر یردسه ویردسه:کسره وبالشیء ذهب به. والمِرداس:الرأس. وعبّاس بن مرداس السلمی صحابی شاعر شجاع سخیّ . أقول:الظاهر أنّ المراد بالمرداس هنا عبّاس بن عبد المطّلب إمّا کنایة باعتبار کونه سمی عبّاس بن مرداس السّلمی ، فینتقل الذهن منه إلیه ، وإمّا استعارة باعتبار کلّ واحد من المعانی المذکورة بنوع من التقریب ، ولا یبعد أن یُراد به الدوانیقی بالاعتبار الثانی. وما قیل من أنّه اُرید به السفّاح ، وهو أوّل خلیفة من ولد العبّاس ، وإطلاقه علیه من بابالاستعارة ، ففیه أنّ ولد العبّاس لم یملکوا الخلافة ، بل سائر الخلفاء العبّاسیّة من ولد الدوانیقی أخی السفّاح ، فتأمّل. (من تقرّب منهم أکفروه) . فی القاموس:«أکفره ، أی دعاه کافراً» . ولعلّ المراد هنا:جعلوه کافراً. (ومن ناواهم) أی عاداهم. (قتلوه) . قال الفیروزآبادی فی المهموز:«نأواه مناوأة ونواءً:فاخره وعاداه» . (ومَن تحصّن) أی تحفّظ فی الحصن وتوقّی به. (منهم أنزلوه) أی عن حصنه وحرزه ، أو عن رتبته ومنزلته.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 193 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: ولد المرداس کنایة عن ولد العباس ، و لعل الوجه فیه أن عباس بن مرداس السلمی صحابی شاعر ، فالمراد ولد سمی ابن المرداس.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 502 

الحدیث 540

540/15355. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ(6) بْنِ أَیْمَنَ(7) جَمِیعا ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِیرٍ النَّبَّالِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «بَیْنَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله جَالِسا(8)···

ص: 753


1- الوافی ، ج 2 ، ص 246 ، ح 722 ؛ البحار ، ج 31 ، ص 533 ، ح 41 ؛ و ج 46 ، ص 281 ، ح 83 .
2- فی شرح المازندرانی : «اُرید بالمرداس السفّاح ، وهو أوّل خلیفة من ولد العبّاس ؛ من ردس القوم : رماهم بحجر ، والمرداس : شیء صلب یدرک به الحائط والجبل ونحو هما ، وإطلاقه علیه من باب الاستعارة» . وفی الوافی : «لعلّ المرداس کنایة عن العبّاس» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : ولد المرداس کنایة عن ولد العبّاس ، ولعلّ الوجه فیه أنّ عبّاس بن مرداس السلمی صحابی شاعر ، فالمراد ولد سمیّ ابن المرداس» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 753 (ردس) .
3- «ناواهم» أی عاداهم ، وأصله الهمز . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 123 (نوأ) ، و ص 132 (نوا) .
4- فی «ن ، بح» : «ینقضی» .
5- الوافی ، ج 2 ، ص 251 ، ح 732 ؛ البحار ، ج 31 ، ص 534 ، ح 42 .
6- هکذا فی «ع ، بف» والوافی . وفی «د ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار والمطبوع : «عمرو» . والمراد من علیّ بن عمر بن أیمن ، هو علیّ بن الحسن بن علیّ بن فضّال بن عمر بن أیمن ؛ فقد روی أحمد بن محمّد الکوفی شیخ المصنّف بعنوانه هذا وبعنوان أحمد بن محمّد العاصمی ، وأحمد بن محمّد بن أحمد ، وأحمد بن محمّد ، عن علیّ بن الحسن هذا بعناوینه المختلفة من علیّ بن الحسن بن فضّال وعلیّ بن الحسن بن علیّ و علی بن الحسن بن علیّ بن فضال و علیّ بن الحسن التیمیّ و علیّ بن الحسن التیملی وعلیّ بن الحسن . راجع : رجال النجاشی ، ص 257 ، الرقم 676 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 535 _ 536 ؛ ص 706 _ 708 . فعلیه ، یکون عنوان علیّ بن عمر بن أیمن منسوبا إلی بعض أجداده .
7- فی البحار : «أعین». وهو سهو ، کما تقدّم آنفا .
8- فی «بف» والوافی : «جالس» .

إِذْ(1) جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ ، فَرَحَّبَ بِهَا ، وَأَخَذَ بِیَدِهَا وَأَقْعَدَهَا ، ثُمَّ قَالَ : ابْنَةُ نَبِیٍّ ضَیَّعَهُ قَوْمُهُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ(2) ، دَعَاهُمْ فَأَبَوْا أَنْ یُوءْمِنُوا(3) ، وَکَانَتْ نَارٌ یُقَالُ لَهَا : نَارُ الْحَدَثَانِ(4) ، تَأْتِیهِمْ کُلَّ سَنَةٍ ، فَتَأْکُلُ بَعْضَهُمْ ، وَکَانَتْ تَخْرُجُ فِی وَقْتٍ مَعْلُومٍ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنْ رَدَدْتُهَا عَنْکُمْ تُوءْمِنُونَ(5)؟ قَالُوا : نَعَمْ».

قَالَ : «فَجَاءَتْ فَاسْتَقْبَلَهَا بِثَوْبِهِ فَرَدَّهَا ، ثُمَّ تَبِعَهَا حَتّی دَخَلَتْ کَهْفَهَا ، وَدَخَلَ مَعَهَا ، وَجَلَسُوا عَلی بَابِ الْکَهْفِ وَهُمْ یَرَوْنَ أَلاَّ یَخْرُجَ أَبَدا ، فَخَرَجَ وَ هُوَ یَقُولُ : هذَا هذَا(6) ، وَکُلُّ هذَا مِنْ ذَا(7) ، زَعَمَتْ(8) بَنُو عَبْسٍ(9) أَنِّی لاَ أَخْرُجُ وَجَبِینِی یَنْدی(10) ، ثُمَّ قَالَ : تُوءْمِنُونَ

ص: 754


1- فی «ن» : «إذا» .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : خالد بن سنان ، ذکروا أنّه کان فی الفترة ، اختلفوا فی نبوّته ، وهذا الخبر یدلّ علی أنّه کان نبیّا» .
3- فی «بن» : + «به» .
4- فی المرآة : «قال السیوطی فی شرح شواهد المغنی ناقلاً عن العسکری فی ذکر أقسام النار : نار الحرّتین کانت فی بلاد عبس ، تخرج من الأرض فتؤذی من مرّبها ، وهی التی دفنها خالد بن سنان النّبی علیه السلام ، قال خلید : کنار الحرّتین لها زفیر تصمّ مسامع الرجل السمیع أقول : لعلّ الحدثان تصحیف الحرّتین» .
5- فی «بن» : «أتؤمنون» .
6- فی شرح المازندرانی : «فخرج وهو یقول : هذا هذا ، الظاهر أنّهما مبتدأ ، وخبر الأوّل إشارة إلی الردّ ، والثانی إلی الدخول ، أی ردّها الذی ضمنت لکم دخولها فی الکهف . ویحتمل أن یکون کلّ منهما مبتدأ خبره محذوف بقرینة المقام ، أی هذا صنعی أو شأنی أو خروجی ، والتکریر للتأکید ورفع الاستبعاد» .
7- فی «د ، م ، ن ، جد» وشرح المازندرانی والوافی : «من موذ» . وفی شرح المازندرانی : «وکلّ هذا موذ ، إشارة إلی کلّ واحد من الجالسین علی باب الکهف وحکم علیه بأنّه موذ مثل هذه النار . وفی بعض النسخ : من ذا ، بدل موذ ، أی کلّ واحد من مجیء النار وردّها ودخولها فی الکهف ودخولی فیه وخروجی منه من اللّه عزّوجلّ» .
8- فی «د ، م ، ن ، جد» وشرح المازندرانی : «أزعمت» .
9- فی «بح» وحاشیة «م» : «بنو عیس» . وفی حاشیة «م» : «بنو عبیس» . وفی شرح المازندرانی «عبس ، بفتح العین وسکون الباء الموحّدة : اسم لجدّهم ، أو مخفّف عبد قیس» . وفی المرآة : «عبس بالفتح وسکون الباء : أبو قبیلة من قیس» .
10- فی المرآة : «قوله : وجبینی یندی ، کیرضی ، أی یبتلّ من العرق» .

بِی؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَإِنِّی مَیِّتٌ یَوْمَ کَذَا وَکَذَا ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ ، فَادْفِنُونِی ؛ فَإِنَّهُ(1) سَتَجِیءُ عَانَةٌ(2) مِنْ حُمُرٍ یَقْدُمُهَا عَیْرٌ(3) أَبْتَرُ(4) حَتّی یَقِفَ(5) عَلی قَبْرِی ، فَانْبُشُونِی وَسَلُونِی عَمَّا شِئْتُمْ .

8 / 343

فَلَمَّا مَاتَ دَفَنُوهُ ، وَکَانَ ذلِکَ الْیَوْمُ إِذْ(6) جَاءَتِ الْعَانَةُ اجْتَمَعُوا ، وَجَاؤُوا یُرِیدُونَ نَبْشَهُ ، فَقَالُوا : مَا آمَنْتُمْ بِهِ فِی حَیَاتِهِ ، فَکَیْفَ تُوءْمِنُونَ بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ(7)؟ وَلَئِنْ نَبَشْتُمُوهُ لَیَکُونَنَّ(8) سُبَّةً عَلَیْکُمْ ، (9) فَاتْرُکُوهُ ، فَتَرَکُوهُ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

بشیر نبّال از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در حالی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نشسته بود زنی خدمت آن حضرت رسید.حضرت به آن زن خوشامد گفت و دست او را گرفت و نشاند ، سپس فرمود:این زن دختر پیامبری است که قومش او را تباه کردند ، یعنی خالد بن سنان که آنها را به سوی خدا دعوت کرد و آنها از ایمان آوردن روی گردانیدند ، و آتشی بود که آن را«آتش حدثان»می نامیدند و هر سال یک بار به سراغ آنها می آمد و برخی از آنها را در کام خود فرو می برد.این آتش همه ساله در هنگام معیّنی می آمد.آن پیغمبر به آنها فرمود:اگر من این آتش را از شما دور کنم ایمان می آورید؟ گفتند:آری ، پس آن پیغمبر جامۀ خود را در برابر آن آتش گرفت و آن را از ایشان برگرداند و به دنبال آن رفت تا به درون غاری وارد شد که آن آتش ، از آن بیرون می آمد ، و آن مردم بر درب آن غاز نشستند و چنان پنداشتند که آن پیغمبر دیگر نخواهد توانست از این غار بیرون آید.پس دیدند که او بیرون آمد در حالی که می گفت:این است این است [یعنی این است اعجاز من]و همۀ اینها از این است[یعنی از سوی خداست].بنی عبّاس گمان بردند که من بیرون نیایم ولی بیرون آمدم در حالی که پیشانیم تر است.سپس به آنها فرمود:اینک آیا به من ایمان می آورید؟گفتند:نه.فرمود:پس من در فلان روز می میرم و چون مردم مرا به خاک بسپارید ، و بزودی گلۀ گورخری که پیشاپیش آنها خر دم بریده ای قرار دارد بیاید تا بر سر قبر من بایستد ، و چون چنین شد قبر مرا بشکافید و هر چه خواهید از من بپرسید. هنگامی که آن پیغمبر از دنیا رفت و روز موعود فرا رسید و گورخران بر سر گور آن جمع شدند ، مردم خواستند قبرش را بشکافند ولی با خود گفتند:تا زنده بود به او ایمان نیاوردید پس چگونه پس از مرگش به او ایمان خواهید آورد ، و اگر قبر او را نبش کنید پیوسته ننگی را بر دوش خود خواهید داشت ، پس او را رها کنید ، و بدین ترتیب او را به حال خود گذاردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 392 

***[ترجمه کمره ای]***

از بشیر نبال از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:در این میان که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)نشسته بود بناگاه زنی نزد آن حضرت آمد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بوی خوش آمد گفت و دست او را گرفت و او را نشانید سپس فرمود:دختر پیغمبریست که قومش او را ضایع کردند و قدر او را نشناختند او خالد بن سنان است که آنان را دعوت کرد و از ایمان باو سرباز زدند و آتشی بود که نار الحدثان مینامیدند و هر ساله رخ میداد و از آن ها تلف میکرد و در وقت معینی بیرون می آمد بآن ها گفت اگر من آن را برگردانم و شر آن را از سر شما کوتاه کنم بمن ایمان می آورید؟ گفتند آری فرمود:آن آتش فرا رسید و خالد بن سنان جامه خود را جلو آن گرفت و آن را بر گردانید و دنبالش کرد تا بدرون غاری که مرکز آن بود فرو رفت و خالد با آن بدرون غار رفت و آن مردم بر در غار نشستند و معتقد بودند که هرگز بیرون نشود او بی درنگ بیرون آمد و میگفت: اینست و اینست و همه اینها از اینست(یعنی از طرف خداوند است)بنو عبس پنداشتند من از این غار سوزان برنیایم و برآمدم و پیشانیم تر است و نمناک ، سپس خالد فرمود اکنون بمن میگروید؟ گفتند نه فرمود:من در روز چنین و چنانی بمیرم و هر گاه مردم مرا بخاک سپارید که راستش بزودی رمه گوره خر که در جلو آن ها خر دم بریده است نمایان شوند و بیایند در سر گور من بایستند و در این گاه گور مرا بشکافید و هر چه خواهید از من بپرسید ، چون مرد او را بخاک سپردند و همان روزی بود که خبر داده بود و بناگاه گوره خران فراهم شدند و مردم هم گرد آمدند بر سر گور او و خواستند گور او را بشکافند و با هم گفتند تا زنده بود شما باو نگرویدید و او را پیروی نکردید و چگونه پس از مرگش پیرو او شوید؟و اگر گور او را بشکافید برای شما ننگی گردد او را واگذارید و او را واگذاردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 279 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

540 - بشیر نبال از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: هنگامی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) زنی بنزد آن حضرت آمد ، حضرت بآن زن خوش آمد گفت و دست او را گرفته نشانید ، سپس فرمود: این زن دختر پیغمبری است که قومش او را ضایع کردند ، یعنی خالد بن سنان که آنها را (بخدا) دعوت کرد و آنها از ایمان آوردن باو سرباز زدند ، و آتشی بود که آن را «آتش حدتان» مینامیدند ، و هر سال یک بار بسراغ آنها می آمد و بعضی از آنها را در کام خود فرو میبرد ، و هر ساله آن آتش در وقت معینی می آمد ، آن پیغمبر بدانها فرمود: اگر من این آتش را از شما بازگردانم ایمان می آورید؟ گفتند: آری پس آن پیغمبر جامۀ خود را جلوی آن آتش گرفت و آن را برگرداند و بدنبال آن رفت تا بدرون غاری که آن آتش از آنجا بیرون می آمد وارد شد و آن مردم بر در آن غار نشستند و چنان پنداشتند که دیگر هرگز آن پیغمبر بیرون نخواهد آمد ، پس دیدند که او بیرون آمد و میگفت: این است این است (مجلسی (ره) گوید: یعنی این است کار و معجزۀ من) و همۀ اینها از این است (یعنی از طرف خداوند است) بنو عبس پنداشتند که من بدر نیایم (ولی) من بیرون آمدم و در حالی که پیشانیم (از عرق) تر است. سپس بآنها فرمود: اکنون بمن ایمان می آورید؟ گفتند: نه. فرمود: پس من در فلان روز میمیرم و چون مردم مرا بخاک بسپارید ، بزودی رمۀ گورخری که پیشاپیش آنها خر دم بریده ای است بیاید تا بر سر قبر من بایستند و چون چنین شد قبر مرا بشکافید و هر چه خواهید از من بپرسید ، و چون آن پیغمبر از دنیا رفت و آن روز موعود رسید و گورخران بر سر قبر او گرد آمدند آن مردم خواستند قبرش را بشکافند ولی با خود گفتند: تا زنده بود بدو ایمان نیاوردید (و سخنش را باور نکردید) پس چگونه پس از مرگش باو ایمان خواهید آورد ، و اگر قبرش را بشکافید این کار (همیشه) برای شما ننگی بجا خواهد گذارد او را واگذارید ، و بدین ترتیب او را بحال خود واگذاردند (و قبرش را نشکافتند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 184 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(فرحّب بها) أی قال لها:مرحباً. قیل:فیه دلالة علی جواز أن یقول الرجل للمرأة:مرحباً ، ولعلّه مقیّد بکونها مسنّة ، أو إذا کان الرجل صالحاً مأموناً کما نقل إنّها أتت النبیّ فی کبر السّن ، وعلی جواز قعودها مع الرجال إذا لم یکونوا من أهل ریبة ، وعلی استحباب تعظیم شخص لأجل شرافة الآباء والأجداد. و قوله:(ابنة نبیّ) خبر مبتدأ محذوف ، أی هذه ابنة نبیّ. وجملة (ضیّعه قومه) صفة نبی ، وقوله: (خالد بن سنان) عطف بیان له. و قوله:(دعاهم فأبوا) إلی آخره ، بیان للتضییع ، وذکروا أنّ خالد بن سنان کان فی الفترة فی أیّام سلطنة أنوشیروان من ملوک العجم ، واختلف فی نبوّته ، وهذا الخبر یدلّ علی أنّه کان نبیّاً ، والمشهور أنّ نسبه ینتهی إلی عدنان من أجداد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. (وکانت نار یُقال لها:نار الحدثان) .فی القاموس:«حِدثان الأمر - بالکسر -:أوّله وابتداؤه» . وقال السیوطی فی شرح شواهد المغنی ناقلاً عن العسکری فی ذکر أقسام النّار: نار الحرّتین کانت فی بلاد عَبس تخرج من الأرض ، فتؤذّی مَن مرّ بها ، وهی التی دفنها خالد بن سنان النبیّ صلی الله علیه و آله. قال خلید:

کنار الحرّتین لها زفیر-تصمّ مسامع الرجل السمیع . وقال بعض الفضلاء:لعلّ الحدثان فی هذا الخبر تصحیف الحرّتین . (فخرج وهو یقول:هذا هذا) . لعلّه مبتدأ وخبر ، والأوّل مبتدأ ، والثانی تأکید له ، والخبر محذوف ، أی هذا شأنی وإعجازی ، أو ضیعی أو خروجی. وقیل:الظاهر أنّ الأوّل إشارة إلی الردّ ، والثانی إلی الدخول ؛ أی ردّها الذی ضمنت لکم دخولها فی الکهف . (وکلّ هذا من ذا) . قیل:أی کلّ واحد من مجیء النار وردّها ودخولها فی الکهف ودخولی فیه وخروجی عنه من اللّٰه تعالی . وقیل:أی کلّ هذا ممّا ادّعیت من قوّة نبوّتی التی أعطاها اللّٰه تعالی . وفی بعض النسخ:«مُؤذٍ» بدل من«ذا» ، فحینئذٍ یکون«هذا» إشارة إلی کلّ واحد من الجالسین علی باب الکهف ، وحکم علیه بأنّه مؤذ مثل هذه النار. (زعمت بنو عَبْس أنّی لا أخرج) یعنی من الکهف. و«عبس» بفتح العین وسکون الباء الموحّدة:أبو قبیلة. وقیل:یحتمل أن یکون مخفّف عبد قیس . وفی بعض النسخ:«أزعمت» بهمزة الاستفهام للتوبیخ والإنکار. (وجبینی یندی) کیرضی ، أی یبتلّ ویعرق. وقیل:الظاهر أنّ الواو للحال ، أی والحال أنّ جبینی لم یجف من العرق ، فکیف یتصوّرفی حقّی الإحراق؟! أو عطف علی اسم«أنّ» فهو داخل تحت توبیخهم بما زعموا أنّ النار تحرقه ، أو توجب مشقّته ، وتؤثّر فیه ولو بعرق الجبین. (فإنّه سیجی عانة من حُمُر یقدمها عیر أبتر) . فی القاموس:«العانة:الأتان ، والقطیع من حُمُر الوحش. الجمع:عون ، بالضمّ» . وحُمُر - بالضمّتین - حمار ، ویطلق علی الإنسی والوحشی. والعَیْر - بالفتح -:الحمار ، وغلّب علی الوحشی. والأبتر:المقطوع الذنب. و قوله:(فانبشونی) من النبش ، وهو إبراز المستور ، وکشف الشیء عن الشیء ، وفعله کنصر. و قوله:(لیکون سبّة علیکم) بفتح اللّام. وقال الجوهری:«یُقال:صار هذا الأمر سُبّة علیه - بالضمّ - أی عاراً یُسَبّ به. ورجلٌ سُبَّة: أی یسبّه الناس» انتهی. أی هذا عار علیکم أن تحبّوه ولا تؤمنوا به ، أو هو یسبّکم بترک الإیمان والکفر ، أو یکون هذا النبش عاراً لکم عند العرب فیقولون:نبشوا قبر نبیّهم. ویؤیّد الأخیر ما ذکره ابن الأثیر قال:«فأرادوا نبشه ، فکره ذلک بعضهم وقالوا:نخاف إن نبشناه أن تسبّنا العرب بأنّا نبشنا میّتاً لنا ، فترکوه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 196 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: خالد بن سنان ذکروا أنه کان فی الفترة ، و اختلفوا فی ثبوته و هذا الخبر یدل علی أنه کان نبیا ، و ذکر ابن الأثیر و غیره هذه القصة نحوا مما فی الخبر. قوله علیه السلام: نار الحدثان قال السیوطی فی شرح شواهد المغنی ناقلا عن العسکری فی ذکر أقسام النار: نار الحرتین کانت فی بلاد عبس تخرج من الأرض فتؤذی من مر بها ، و هی التی دفنها خالد بن سنان النبی علیه السلام ، قال خلید:

کنار الحرتین لها زفیر-تصم مسامع الرجل السمیع

انتهی. أقول: لعل الحدثان تصحیف الحرتین. قوله: هذا شأنی و إعجازی و کل هذا من ذا أی من الله تعالی ، و عبس بالفتح و سکون الباء أبو قبیلة من قیس. قوله: و جبینی یندی کیرضی أی یبتل من العرق. قوله: عانة العانة القطیع من حمر الوحش و العیر بالفتح الحمار الوحشی و قد یطلق علی الأهلی أیضا و الأبتر المقطوع الذنب. و قال الجوهری: یقال: هذا الأمر صار سبة علیه بالضم - أی عارا یسب به انتهی. أی هذا عار علیکم أن تحبوه ، و لا تؤمنوا به ، أو هو یسبکم بترک الإیمان و الکفر ، أو یکون هذا النبش عارا لکم عند العرب ، فیقولون نبشوا قبر بینهم. و یؤیده ما ذکره ابن الأثیر قال: فأرادوا نبشه فکره ذلک بعضهم ، قالوا: نخاف إن نبشناه أن یسبنا العرب ، بأنا نبشنا نبیا لنا فترکوه .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 504 

الحدیث 541

541/15356. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ ، عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلاَلِیِّ(11) ، قَالَ :

سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِیَّ _ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ _ یَقُولُ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَصَنَعَ النَّاسُ مَا صَنَعُوا ، وَخَاصَمَ أَبُو بَکْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَیْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ الاْءَنْصَارَ ، فَخَصَمُوهُمْ

ص: 755


1- هکذا فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی والبحار. وفی سائر النسخ والمطبوع : «فإنّها» .
2- العانَةُ : القطیع من حُمُر الوحش . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1600 (عون) .
3- العیر : الحمار ، وغلب علی الوحشی . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 624 (عیر) .
4- الأبتر : المقطوع الذَنَب . المصباح المنیر ، ص 35 (بتر) .
5- فی «جد» : «حتی تقف» . وفی «ن» بالتاء والیاء معا .
6- فی البحار : «إذا» .
7- فی «م ، بح ، جت» وحاشیة «د» والبحار : «وفاته» .
8- فی «د ، ع ، بح ، بن» : «لیکون» .
9- فی المرآة: «قال الجوهری: یقال: هذا الأمر صار سُبّة علیه _ بالضمّ _ أی عارا یسبّ به ، انتهی. أی هذا عار علیکم أن تحبّوه ولاتؤمنوا به ، أو هو یسبّکم بترک الإیمان والکفر ، أو یکون هذا النبش عارا لکم عند العرب فیقولون: نبشوا قبر نبیّهم و یؤیّده ما ذکره ابن الأثیر قال: فأرادوا نبشه ، فکره ذلک بعضهم قالوا: نخاف إن نبشناه أن یسبّنا العرب بأنّا نبشنا نبیّا لنا فترکوه». وراجع: الصحاح ، ج 1 ، ص 145 (سبب) ؛ الکامل فی التاریخ ، ج 1 ، ص 376.
10- الوافی ، ج 26 ، ص 347 ، ح 25451 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 448 ، ح 1 .
11- تقدّم فی الکافی ذیل الحدیث 14836 ، أنّ الطریق السلیم إلی سلیم بن قیس الهلالی هو طریق «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حمّاد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی ، عن أبان بن أبی عیّاش ، عن سلیم بن قیس» ، فلا یبعد سقوط «عن أبان بن أبی عیّاش» من السند .

بِحُجَّةِ عَلِیٍّ علیه السلام (1) قَالُوا : یَا مَعْشَرَ(2) الاْءَنْصَارِ ، قُرَیْشٌ أَحَقُّ بِالاْءَمْرِ مِنْکُمْ ؛ لاِءَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ قُرَیْشٍ ، وَالْمُهَاجِرِینَ مِنْهُمْ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بَدَأَ بِهِمْ فِی کِتَابِهِ وَفَضَّلَهُمْ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «الاْءَئِمَّةُ مِنْ قُرَیْشٍ» .

قَالَ سَلْمَانُ _ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ _ : فَأَتَیْتُ عَلِیّا علیه السلام وَهُوَ یُغَسِّلُ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ النَّاسُ ، وَقُلْتُ(3) : إِنَّ أَبَا بَکْرٍ السَّاعَةَ عَلی مِنْبَرِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَاللّهِ مَا یَرْضی أَنْ یُبَایِعُوهُ بِیَدٍ وَاحِدَةٍ ، إِنَّهُمْ لَیُبَایِعُونَهُ بِیَدَیْهِ جَمِیعا بِیَمِینِهِ(4) وَشِمَالِهِ .

فَقَالَ لِی : «یَا سَلْمَانُ ، هَلْ تَدْرِی مَنْ أَوَّلُ مَنْ بَایَعَهُ عَلی مِنْبَرِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟» .

قُلْتُ : لاَ أَدْرِی ، إِلاَّ أَنِّی رَأَیْتُ فِی ظُلَّةِ بَنِی سَاعِدَةَ حِینَ خَصَمَتِ الاْءَنْصَارُ ، وَکَانَ أَوَّلَ مَنْ بَایَعَهُ بَشِیرُ بْنُ سَعْدٍ(5) وَأَبُو عُبَیْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ سَالِمٌ .

قَالَ : «لَسْتُ أَسْأَلُکَ عَنْ هذَا ، وَلکِنْ تَدْرِی أَوَّلَ مَنْ بَایَعَهُ حِینَ صَعِدَ عَلی مِنْبَرِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟» .

قُلْتُ : لاَ ، وَلکِنِّی(6) رَأَیْتُ شَیْخا کَبِیرا مُتَوَکِّئا عَلی عَصَاهُ ، بَیْنَ عَیْنَیْهِ سَجَّادَةٌ(7) شَدِیدُ التَّشْمِیرِ(8) ، صَعِدَ إِلَیْهِ أَوَّلَ مَنْ صَعِدَ وَهُوَ یَبْکِی ، وَیَقُولُ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یُمِتْنِی مِنَ

ص: 756


1- فی المرآة : «قوله : فخصموهم بحجّة علیّ علیه السلام ، أی غلب هؤلاء الثلاثة علی الأنصار فی المخاصمة بحجّة هی تدلّ علی کون الأمر لعلیّ علیه السلام دونهم ؛ لأنّهم احتجّوا علیهم بقرابة الرسول ، وأمیرالمؤمنین کان أقرب منهم أجمعین ، وقد احتجّ علیه السلام علیهم بذلک فی مواطن» .
2- فی «بن» وحاشیة «د» : «یا معاشر» .
3- فی «بن» : + «له» .
4- فی «جت» : «یمینه» .
5- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشیة «جت» والوافی : «بشر بن سعد» و ابن سعد هذا ، هو بشیر بن سعد بن ثعلبة. راجع: اُسد الغابة فی معرفة الصحابة ، ج 1 ، ص 398 ، الرقم 459 ؛ الإصابة فی تمییز الصحابة ، ج 1 ، ص 442 ، الرقم 694 .
6- فی «جد» : «ولکن» . وفی «د» : - «لکنّی» .
7- السَجّادة : أثر السجود فی الجبهة ، وبها سمّی سجّادة . المغرب ، ص 218 (سجد) .
8- «شدید التشمیر» أی شدید الجدّ والاجتهاد فی العبادة . وفی الوافی : «التشمیر : رفع الثوب وإظهار التقشّف» . راجع : المصباح المنیر ، ص 322 (شمر) .

الدُّنْیَا حَتّی رَأَیْتُکَ فِی هذَا الْمَکَانِ ، ابْسُطْ یَدَکَ(1) ، فَبَسَطَ یَدَهُ فَبَایَعَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ فَخَرَجَ(2) مِنَ الْمَسْجِدِ .

8 / 344

فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السلام : «هَلْ تَدْرِی(3) مَنْ هُوَ؟» .

قُلْتُ : لاَ ، وَلَقَدْ سَاءَتْنِی مَقَالَتُهُ کَأَنَّهُ شَامِتٌ(4) بِمَوْتِ النَّبِیِّ(5) صلی الله علیه و آله .

فَقَالَ : «ذَاکَ إِبْلِیسُ لَعَنَهُ اللّهُ ، أَخْبَرَنِی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَنَّ إِبْلِیسَ وَرُوءَسَاءَ أَصْحَابِهِ شَهِدُوا نَصْبَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِیَّایَ لِلنَّاسِ بِغَدِیرِ خُمٍّ بِأَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنِّی أَوْلی(6) بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ یُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ، فَأَقْبَلَ إِلی إِبْلِیسَ أَبَالِسَتُهُ وَمَرَدَةُ أَصْحَابِهِ ، فَقَالُوا : إِنَّ هذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ وَمَعْصُومَةٌ ، وَمَا لَکَ وَلاَ(7) لَنَا عَلَیْهِمْ(8) سَبِیلٌ ، قَدْ أُعْلِمُوا إِمَامَهُمْ وَمَفْزَعَهُمْ بَعْدَ نَبِیِّهِمْ ، فَانْطَلَقَ(9) إِبْلِیسُ لَعَنَهُ اللّهُ کَئِیبا(10) حَزِینا .

وَأَخْبَرَنِی(11) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَنَّهُ لَوْ قُبِضَ أَنَّ النَّاسَ یُبَایِعُونَ أَبَا بَکْرٍ فِی ظُلَّةِ بَنِی سَاعِدَةَ بَعْدَ مَا یَخْتَصِمُونَ ، ثُمَّ یَأْتُونَ الْمَسْجِدَ(12) ، فَیَکُونُ أَوَّلَ مَنْ یُبَایِعُهُ عَلی مِنْبَرِی إِبْلِیسُ _ لَعَنَهُ اللّهُ(13) _ فِی صُورَةِ رَجُلٍ شَیْخٍ مُشَمِّرٍ(14) یَقُولُ کَذَا وَکَذَا ، ثُمَّ یَخْرُجُ فَیَجْمَعُ(15) شَیَاطِینَهُ وَأَبَالِسَتَهُ ، فَیَنْخُرُ(16)···

ص: 757


1- فی «ن» : «یدیک» . وفی «بح» : + «حتّی اُبایعک» .
2- فی «بف»: «وخرج».
3- فی «بح ، جت» : «أتدری» .
4- الشماتة: فرح العدوّ ببلیّة تنزل بمن یعادیه. النهایة ، ج 2 ، ص 499 (شمت).
5- فی «م ، بح» : «رسول اللّه» .
6- فی «بح» : + «الناس» .
7- فی الوافی : «وما» .
8- فی «م» وحاشیة «جت» : «علیها» . وفی «د» : «لها» .
9- فی «م» : «وانطلق» .
10- الکئیب ، من الکَأْب ، وهو الغمّ ، وسوء الحال ، والانکسار من حزن . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 217 (کأب) .
11- فی «بف» : «فأخبرنی» .
12- فی «بن» : «مسجدی» .
13- فی «ن ، بف» والوافی : - «لعنه اللّه» .
14- فی «د ، جت ، جد» : «مشتمر» .
15- فی «بن» : «فیجتمع» . وفی «م» : «فیخرج» .
16- «فینخر» أی یمدّ الصوت فی خیاشیمه . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 666 (نخر) .

وَیَکْسَعُ(1) ، وَیَقُولُ : کَلاَّ زَعَمْتُمْ أَنْ لَیْسَ لِی عَلَیْهِمْ سَبِیلٌ ، فَکَیْفَ رَأَیْتُمْ مَا صَنَعْتُ بِهِمْ حَتّی تَرَکُوا أَمْرَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَطَاعَتَهُ وَمَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله » .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیم بن قیس هلالی می گوید:از سلمان فارسی رضی اللّٰه عنه شنیدم که می گفت:هنگامی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دیده از جهان فرو بست و مردم کردند آنچه کردند و ابو بکر و عمر و ابو عبیدة بن جرّاح با انصار ستیزه کردند و آنها را به دلیل خویشی ، که دلیل علی علیه السّلام بود محکوم نمودند.گفتند:ای گروه انصار!قریش به امر امامت از شما سزاوارترند ، زیرا پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از قریش بود و مهاجران نیز از قریش بودند و خدا در قرآن ، خود با آنها آغاز نموده و آنها را برتری بخشیده استو پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرموده است:امامان از قریش باشند. سلمان گفت:من به نزد علی علیه السّلام که مشغول غسل دادن پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بود رفتم و او را از جریان آگاه کردم و گفتم:اینک ابو بکر بر منبر پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم جای گرفته است و بخدا سوگند ، خشنود نیست که مردم با یک دست او ، بیعت کنند و مردم با هر دو دست چپ و راست ، با او بیعت می کنند. علی علیه السّلام فرمود:ای سلمان!هیچ می دانی نخستین کسی که بر منبر پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم با او بیعت کرد چه کسی بود؟عرض کردم:نمی دانم ، جز اینکه من دیدم که در زیر سایه بان بنی ساعده هنگام مجادلۀ انصار نخستین کسی که با او بیعت کرد بشیر بن سعد و ابو عبیدة بن جرّاح بود و سپس عمر و بعد از او سالم.امام علیه السّلام فرمود:من در بارۀ اینها از تو نپرسیدم ، ولی می دانی اوّل کسی که چون بر منبر پیامبر بالا رفت با او بیعت کرد که بود؟عرض کردم:نه ، ولی پیری کهنسال را دیدم که بر عصای خویش تکیه زده بود و میان دو دیده اش اثر سجدۀ زیادی بود ، و او نخستین کسی بود که از پلۀ منبر بالا رفت و می گریست و می گفت:ستایش خدایی را که مرا از دنیا نبرد تا تو را در این جایگاه ببینم ، دستت را باز کن.ابو بکر دستش را باز کرد و پیرمرد با او بیعت نمود و سپس از منبر پایین آمد و از مسجد بیرون رفت. علی علیه السّلام فرمود:دانستی او که بود؟گفتم:نه ، ولی از کلامش بدم آمد ، زیرا گویی از مرگ پیامبر خوشحالی می کرد.امام علیه السّلام فرمود:او شیطان لعنه اللّٰه بود.پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به من خبر داد که شیطان و سران اصحابش نگران بودند که پیامبر اکرم در روز غدیر خم مرا به امر خداوند عزّ و جلّ ، به امامت و خلافت بر مردم و برای مردم نصب کرد و به آنها خبر داد که من نسبت به آنها از خود آنها سزاوارترم و به آنها فرمود تا حاضران به غائبان برسانند و همۀ سران و شیطانهای ابلیس گرد او آمدند و گفتند:همانا این امّت ، مرحومه و معصومه است و نه تو و نه ما را بر آنها راهی نیست.همانا پیشوا و پناهگاه خود را پس از پیغمبرشان دانستند.در این هنگام بود که شیطان لعنه اللّٰه افسرده و غمگین از آن محضر دور شدو پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به من خبر داد که چون از این جهان رخت بربندد مردم پس از مخاصمه با یک دیگر در سقیفۀ بنی ساعده با ابو بکر بیعت کنند ، و از آن جا به مسجد روند و نخستین کسی که بالای منبر من با ابو بکر بیعت کند شیطان است که به چهرۀ پیرمردی عبادت کوش بدان جا بیاید و چنین و چنان بگوید ، سپس از آن جا بیرون رود و شیاطین و پیروان خود را گرد آورد و باد در بینی کند و به جست و خیز پردازد و به آنها گوید:هرگز ، شما گمان بردید که مرا بر ایشان راهی نیست ، اکنون دیدید من با آنها چه کردم تا سرانجام دستور و فرمانبری خدای عزّ و جلّ و اوامر پیامبر را وانهادند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 395 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیم بن قیس گوید شنیدم سلمان فارسی(رضی الله عنه)میفرمود:چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)وفات کرد و مردم کردند آنچه کردند و ابو بکر و عمر و ابو عبیدة بن جراح با انصار ستیزه و محاکمه کردند و آن ها را بدلیل قرابت که دلیل علی(علیه السّلام)بود محکوم نمودند. گفتند ای گروه انصار ، قریش بامر امامت از شماها سزاوارترند زیرا رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از قریش بوده و مهاجران هم از قریش بودند و خدا در قرآن خود بدان ها آغاز کرده و آن ها را مقدم ذکر کرده و برتری داده است)100-التوبه:«وَ اَلسّٰابِقُونَ اَلْأَوَّلُونَ مِنَ اَلْمُهٰاجِرِینَ وَ اَلْأَنْصٰارِ »...و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)هم فرموده است-الائمة من قریش-ائمه از قریش باشند. سلمان گوید من نزد علی(علیه السّلام)رفتم و او مشغول غسل دادن رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بود و گزارش کار مردم را باو دادم و گفتم هم اکنون ابو بکر بالای منبر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)است و بخدا سوگند دلخوش نیست که مردم با یک دست او بیعت کنند و راستش مردم با هر دو دست او بیعت میکنند راست و چپ. علی(علیه السّلام)فرمود:ای سلمان میدانی نخستین کس که بالای منبر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)با او دست بیعت داد که بود؟ گفتم نمیدانم جز اینکه در زیر سایه بان بنی ساعده هنگام مجادله انصار اول کسی که با او بیعت کرد بشیر بن سعد و ابو عبیدة جراح بود سپس عمر و سپس سالم.فرمود:من از تو از اینها نپرسیدم ولی میدانی چون بر منبر رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بالا رفت نخست کسی که با او بیعت کرد چه کسی بود؟ گفتم:نه ، ولی پیره مردی را دیدم که بر عصایش تکیه زده بود و میان دو چشمش اثر سجده کوشائی بود(پینه بسته ای)و او اول کس بود که بر منبر برآمد و میگریست و می گفت سپاس خدا را که مرا از دنیا نبرد تا تو را در اینجا دیدم دست بده و او دست گشود تا با او بیعت کرد و فرود آمد و از مسجد بیرون رفت. علی(علیه السّلام)فرمود:میدانی او چه کس بود؟گفتم نه ، گفتار او مرا بد آمد گویا بمرگ پیغمبر سرزنش میکرد. امام(علیه السّلام)فرمود:او ابلیس لعنه اللّٰه بود رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بمن خبر داد که ابلیس و سران اصحابش نگران بودند که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در روز غدیر خم مرا بامر خدا عز و جل بامامت و خلافت بر مردم و برای مردم نصب کرد و معین نمود و بآن ها خبر داد که من نسبت بآن ها از خود آن ها اولی و احق هستم و بآن ها فرمود تا حاضران بغایبان برسانند و همه سران و شیطان های ابلیس گرد او آمدند و گفتند راستی که این امت مرحوم و معصوم از گناهند و تو را و ما را بر آن ها راهی نیست بتحقیق که پیشوا و پناهگاه خود را پس از پیغمبر دانستند و شناختند ابلیس دل شکسته و اندوهگین از آنجا رفت و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)بمن گزارش داد که اگر وفات کند مردم راستی که با ابو بکر بیعت کنند پس از اینکه در زیر سقیفه بنی ساعده با هم ستیزه کنند سپس بمسجد آیند و نخست کس که بر روی منبر من با او بیعت کند ابلیس ملعونست در صورت پیره مردی که دامن بکمر زده و چنین و چنان می گوید و سپس بیرون آید شاگردان ابلیس و شیاطین خود را گرد آوردو باد در بینی کند و سوت کشد و دست برد بر خود زند و بآن ها گوید نه هرگز پنداشتید که مرا بر آن ها راهی نیست چگونه دیدید که با آن ها چه کردم؟ تا امر خدا عز و جل و طاعت او را و آنچه را رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بآن ها فرمود واگذاردند و مخالفت کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 282 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

541 - سلیم بن قیس هلالی گوید: شنیدم از سلمان فارسی رضی اللّٰه عنه که میگفت: چون رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از دنیا رفت و مردم کردند آنچه را کردند و ابو بکر و عمر و ابو عبیدة بن جراح با انصار بمحاکمه برخاستند و بآن دلیلی که مخصوص علی علیه السّلام بود آنها را محکوم کردند و آن دلیل این بود که گفتند: ای گروه انصار همانا قریش از شما بأمر خلافت سزاوارترند ، زیرا رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از قریش بود ، و مهاجرین نیز از قریش هستند ، و خدای تعالی در کتاب خود بدانها آغاز کرده و آنها را برتری داده ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز فرموده: که امامان از قریش هستند. سلمان گفت: من بنزد علی علیه السّلام که مشغول غسل دادن پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) بود رفتم و او را از ماجرا مطلع ساختم و گفتم: هم اکنون ابو بکر بر فراز منبر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) جای گرفته ، و بخدا راضی نیست که مردم با یک دست با او بیعت کنند ، بلکه آنها با هر دو دست راست و چپ با او بیعت میکنند. علی علیه السّلام فرمود: ای سلمان هیچ میدانی نخستین کسی که بر منبر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) با او بیعت کرد که بود؟ عرضکردم: نمیدانم ، ولی همین قدر بود که دیدم در سقیفۀ بنی ساعدة هنگامی که انصار بمخاصمه برخاستند نخستین کسی که با او بیعت کرد بشیر بن سعد و ابو عبیدۀ جراح و پس از آنها عمر بود و سپس سالم. فرمود: اینها را من از تو نپرسیدم ، ولی آیا میدانی هنگامی که بالای منبر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رفت نخستین کسی که با او بیعت کرد که بود؟ عرضکردم: نه ، ولی پیری سالخورده را دیدم که بر عصای خویش تکیه زده بود و میان دو دیده اش اثر سجدۀ زیادی بود ، و او نخستین کسی بود که از پلۀ منبر بالا رفت و میگریست و میگفت: ستایش خدائی را که مرا از دنیا نبرد تا تو را در این جایگاه دیدم ، دستت را باز کن ، ابو بکر دستش را باز کرد و پیرمرد مزبور با او بیعت کرد و از منبر بزیر آمده از مسجد خارج شد. علی علیه السّلام فرمود: دانستی او که بود؟ گفتم: نه ، ولی از گفتارش بدم آمد ، زیرا مثل آن بود که در مرگ پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) خوشحالی میکرد؟ فرمود: او شیطان لعنه اللّٰه بود ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمن خبر داد که شیطان و سران اصحاب او در روزی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در غدیر خم مرا بدستور خدای عز و جل برای مردم منصوب فرمود حضور داشتند ، آن وقتی که پیغمبر بمردم فرمود: من سزاوارترم از آنها بخود آنها ، و بدانها دستور فرمود که حاضران بغائبان برسانند ، در آن موقع ایادی و پیروان شیطان پیش او آمده گفتند: این امت مرحومه و معصومه است و نه تو و نه ما را بر ایشان راهی است ، و اینها امام و پناهگاه خود را پس از پیغمبرشان دانستند. در این وقت بود که شیطان لعنه اللّٰه افسرده و غمناک از آن محضر دور شد ، و رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمن خبر داد که چون از این جهان برود مردم پس از مخاصمه با یک دیگر در سقیفۀ بنی ساعدة با ابو بکر بیعت کنند ، و از آنجا بمسجد روند ، و نخستین کسی که بالای منبر من با ابو بکر بیعت کند شیطان است که بصورت پیرمردی کوشای در عبادت بدان جا برود و چنین و چنان بگوید ، سپس از آنجا بیرون رود و شیاطین و پیروان خود را گرد آورد ، و با بینی خود سوت کشد و جست و خیز کند و بدانها گوید: هرگز ، شما خیال کردید که مرا بر ایشان راهی نیست ، اکنون دیدید من با آنها چه کردم تا بالاخره دستور خدای عز و جل و فرمانبرداری او را ، و هم آنچه را رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بدانها دستور داده بود همه را واگذاشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 186 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن علی الأصحّ. قوله:(فخصموهم بحجّة علیّ علیه السلام ) أی غلب هؤلاء الثلاثة علی الأنصار بحجّة هی علیّ علیه السلام ، أی تدلّ علی أحقّیته علیه السلام بالخلافة ؛ لأنّ خلاصة تلک الحجّة قرابتهم من رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، کما یدلّ علیه قولهم: (یا معشر الأنصار) إلی قولهم: (وقد قال رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:الأئمّة من قریش) . وقد روی فی أخبار متکثّرة مستفیضة أنّه علیه السلام احتجّ علیهم بهذه الحجّة فی مواضع ؛ منها: ما ذکره الشیخ الطبرسی رحمه الله فی کتاب الاحتجاج:أنّ أمیر المؤمنین علیه السلام لمّا اُحضر لبیعة أبی بکر قالوا له:بایع أبا بکر ، فقال علیّ علیه السلام:«أنا أحقُّ بهذا الأمر منه ، وأنتم أولی بالبیعة لی ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتجتم علیهم بالقرابة من رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وأخذتموها منّا أهل البیت غصباً ، ألستم زعمتم للأنصار أنّکم أولی بهذا الأمر منهم بمکانکم من رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ؟! فأعطوکم المقادة وسلّموا لکم الإمارة ، وأنا احتججت علیکم بمثل ما احتججتم علی الأنصار ، أنا أولی برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله حیّاً ومیّتاً ، وأنا وصیّه ووزیره ، ومستودع سرّه وعلمه ، وأنا الصدِّیق الأکبر ، وأنا [الفاروق الأعظم] أوّل من آمن به وصدّقه ، وأحسنکم بلاءً فی جهاد المشرکین ، وأعرفکم بالکتاب والسنّة ، وأفقهکم فی الدِّین ، وأعلمکم بعواقب الاُمور ، وأذربکم لساناً ، وأثبتکم جناناً ، فعلی ما تنازعونا هذا الأمر ، إنصفونا إن کنتم تخافون اللّٰه من أنفسکم ، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفته الأنصار لکم ، وإلّا فبوؤا بالظلم [والعدوان] وأنتم تعلمون» . الخبر. (ما یرضی أن یبایعوه) . فی کتاب الاحتجاج:«ما یرضی الناس أن یبایعوه» . و قوله:(فی ظلّة بنی ساعدة) . الظلّة - بالضمّ -:ما یستظلّ به. والظلّة أیضاً:شیء کهیئة الصّفة یستتر به من الحرّ والبرد. و قوله:(بین عینیه سجّادة) بفتح السّین وتشدید الجیم:أثر السجود فی الجبهة. (شدید التشمیر) . یُقال:شمّر الثوب تشمیراً:إذا رفعه. وشمّر فی الأمر:إذا خفّ فیه. وتشمّر للأمر:تهیّأ له. والمراد هنا شدّة الاجتهاد فی العبادة. و قوله:(کأنّه شامت) علی صیغة اسم الفاعل من الشماتة ، وهی الفرح ببلیّة العدوّ. و قوله:(فینخر ویکسع) . قال فی القاموس:«نخر ینخُر وینخِر نخیراً:مدّ الصوت فی خیاشیمه» . وقال:«کسعه - کمنعه -:ضرب دبره بیده ، أو بصدر قدمه» . وأقول:الظاهر أنّ هذا منه حقیقة ؛ لأنّه جسم ، وإنّما فعل ذلک فرحاً وشعفاً. وقیل:یحتمل أن یکون استعارة علی سبیل التمثیل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 199 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مختلف فیه. قوله: فخصموهم بحجة علی علیه السلام أی غلب هؤلاء الثلاثة علی الأنصار فی المخاصمة بحجة هی تدل علی کون الأمر لعلی علیه السلام دونهم ، لأنهم احتجوا علیهم بقرابة الرسول ، و أمیر المؤمنین کان أقرب منهم أجمعین ، و قد احتج علیه السلام علیهم بذلک فی مواطن. منها ما ذکره الطبرسی فی الاحتجاج أن أمیر المؤمنین لما أحضر لبیعة أبی بکر قالوا له: بایع أبا بکر ، فقال علی علیه السلام: أنا أحق بهذا الأمر منه ، و أنتم أولی بالبیعة لی أخذتم هذا الأمر من الأنصار و احتججتم علیهم بالقرابة من رسول الله و أخذتموها منا أهل البیت غصبا ، أ لستم زعمتم للأنصار أنکم أولی بهذا الأمر منهم بمکانکم من رسول الله ، فأعطوکم المقادة ، و سلموا لکم الإمارة ، و أنا احتججت علیکم بمثل ما احتججتم علی الأنصار ، أنا أولی برسول الله حیا و میتا ، و أنا وصیه و وزیره ، و مستودع سره و علمه ، و أنا الصدیق الأکبر و أنا أول من آمن به و صدقه و أحسنکم بلاء فی جهاد المشرکین ، و أعرفکم بالکتاب و السنة ، و أفقهکم فی الدین و أعلمکم بعواقب الأمور ، و أذربکم و أثبتکم جنانا ، فعلی ما تنازعونا هذا الأمر أنصفونا إن کنتم تخافون الله من أنفسکم ، و أعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفته الأنصار لکم ، و إلا فبوءوا بالظلم و أنتم تعلمون الخبر. قوله: ما یرضی أن یبایعوه فی الاحتجاج ما یرضی الناس أن یبایعوه قوله سجادة قال المطرزی: السجادة: أثر السجود فی الجبهة ، انتهی ، و التشمیر : الجد و الاجتهاد فی العبادة. قوله صلی الله علیه و آله: فینخر و یکسع النخیر: صوت الأنف ، و کسعه - کمنعه -: ضرب دبره بیده ، أو بصدر قدمه ، و إنما کان یفعل ذلک نشاطا و فرجا و مخرجا [و فرحا و فخرا] و طربا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 506 

الحدیث 542

542/15357. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ(3) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ ، عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ(4) ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِیِّ(5) ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السلام یَوْمَ الْغَدِیرِ ، صَرَخَ إِبْلِیسُ فِی جُنُودِهِ صَرْخَةً ، فَلَمْ یَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِی بَرٍّ وَلاَ بَحْرٍ إِلاَّ أَتَاهُ ، فَقَالُوا : یَا سَیِّدَهُمْ وَمَوْلاَهُمْ(6) ، مَا ذَا دَهَاکَ(7) ، فَمَا سَمِعْنَا لَکَ صَرْخَةً أَوْحَشَ(8) مِنْ صَرْخَتِکَ هذِهِ؟ فَقَالَ لَهُمْ :

ص: 758


1- «یکسع» أی یضرب بیده علی دبره ، من الکَسْعُ : أن تضرب بیدک أو برجلک بصدر قدمک علی دبر الإنسان أو شیء . وإنّما کان یفعل ذلک نشاطا وفرحا وفخرا وفرجا ومخرجا وطربا. راجع: لسان العرب ، ج 8 ، ص 309 (کسع) .
2- کتاب سلیم بن قیس ، ص 577 ، بسنده عن سلیم بن قیس ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 185 ، ح 645 .
3- هکذافی «ع» وحاشیة «بن ، جت» والوافی . وفی «بف» : «أحمد بن سلمان» . وفی «بن» : «أحمد بن محمّد بن سلیمان» . وفی «د ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والبحار والمطبوع : «أحمد بن سلیمان» . وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد روی محمّد بن یحیی کتاب حمدان بن سلیمان ، وتکرّرت فی الأسناد روایة محمّد بن یحیی ، عن حمدان بن سلیمان ، عن عبد اللّه بن محمّد الیمانی ، عن منیع بن الحجّاج . راجع : رجال النجاشی ، ص 138 ، الرقم 357 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 163 ، الرقم 250 ، وانظر أیضا علی سبیل المثال : الکافی ، ح 1168 و 8165 ؛ و کامل الزیارات ، ص 38 ، ح 1 ؛ و ص 112 ، ح 4 ؛ و ص 144 ، ح 1 ؛ و ص 145 ، ح 4 ؛ و ص 158 ، ح 5 .
4- هکذا فی «ن ، بف ، جد» والوافی والبحار وحاشیة «د» . وفی «بح» : «منع بن الحجّاج» . وفی «د ، ع ، م ، بح ، بن ، جت» والمطبوع : «مسمع بن الحجّاج» . ومسمع بن الحجّاج غیر مذکور فی موضع . والمتکرّر فی الأسناد _ کما تقدّم آنفا _ هو منیع بن الحجّاج.
5- وفی «د ، ع ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «المری» . وصبّاح هذا ، هو صبّاح بن یحیی المزنی . راجع : رجال النجاشی ، ص 201 ، الرقم 537 ؛ رجال البرقی ، ص 37 ؛ رجال الطوسی ، ص 226 ، الرقم 3041 .
6- فی المرآة : «قوله : فقالوا : یا سیّدهم ، أی قالوا : یا سیّدنا ویا مولانا ، وإنّما غیّره لئلاّ یوهم انصرافه إلیه علیه السلام ، وهذا شایع فی کلام البلغاء فی نقل أمر لایرضی القائل لنفسه» .
7- یقال : دهاه ، أی أصابه بداهیة ، وهی الأمر العظیم . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1685 (دها) .
8- فی «ع» وحاشیة «د» : «أوجس» .

فَعَلَ هذَا النَّبِیُّ فِعْلاً إِنْ تَمَّ لَمْ یُعْصَ اللّهُ أَبَدا ، فَقَالُوا : یَا سَیِّدَهُمْ ، أَنْتَ کُنْتَ لآِدَمَ(1) .

فَلَمَّا قَالَ الْمُنَافِقُونَ : إِنَّهُ یَنْطِقُ عَنِ الْهَوی ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَمَا تَری عَیْنَیْهِ تَدُورَانِ فِی رَأْسِهِ کَأَنَّهُ مَجْنُونٌ یَعْنُونَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، صَرَخَ إِبْلِیسُ صَرْخَةً بِطَرَبٍ(2) ، فَجَمَعَ أَوْلِیَاءَهُ ، فَقَالَ(3) : أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنِّی کُنْتُ لآِدَمَ مِنْ قَبْلُ؟ قَالُوا : نَعَمْ(4) ، قَالَ : آدَمُ نَقَضَ 8 / 345

الْعَهْدَ(5) ، وَلَمْ یَکْفُرْ بِالرَّبِّ ، وَ هوءُلاَءِ نَقَضُوا الْعَهْدَ ، وَکَفَرُوا بِالرَّسُولِ .

فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَأَقَامَ النَّاسُ غَیْرَ عَلِیٍّ ، لَبِسَ إِبْلِیسُ تَاجَ الْمُلْکِ ، وَنَصَبَ مِنْبَرا وَ قَعَدَ فِی(6) الْوَثْبَةِ(7) ، وَجَمَعَ خَیْلَهُ وَرَجْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : اطْرَبُوا ؛ لاَ یُطَاعُ اللّهُ حَتّی یَقُومَ(8) الاْءِمَامُ(9)» .

وَتَلاَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَیْهِمْ إِبْلِیسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاّ فَرِیقا مِنَ الْمُوءْمِنِینَ»(10) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «کَانَ تَأْوِیلُ هذِهِ الاْآیَةِ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَالظَّنُّ مِنْ إِبْلِیسَ حِینَ قَالُوا لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّهُ یَنْطِقُ عَنِ الْهَوی ، فَظَنَّ بِهِمْ إِبْلِیسُ ظَنّا ، فَصَدَّقُوا ظَنَّهُ» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کند که چون پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در روز غدیر خم دست علی علیه السّلام را در دست گرفت ، شیطان در میان سپاهیانش نعره برآورد و هیچ یک از آنها چه در خشکی و چه دریا به جای نماند مگر آنکه در پی نعرۀ او به سویش دویدند و گفتند:ای آقا و مولا!چه بر سر تو آمده؟ما هرگز از تو نعره ای دهشتناک تر از این نعره نشنیده بودیم.او بدیشان گفت:این پیامبر کاری کرد که اگر براستی این کار تحقّق یابد دیگر کسی هرگز خدا را نافرمانی نکند.آنها در پاسخ گفتند:سرورا!تو آدم را فریب دادی ، و چون منافقان گفتند:این مرد[پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم]از سر هوای نفس سخن می گوید ، و یکی به دیگری گفت:مگر نمی بینی که چشمانش چگونه در کاسۀ سرش می چرخد؟گویا دیوانه شده-مقصودشان پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بود-.در این هنگام شیطان فریادی از سر شادی زد و دوستانش دوباره گرد او حلقه زدند.او بدیشان گفت:آیا می دانید من پیشتر با آدم ابو البشر چه کرده ام؟گفتند:آری ، گفت:آدم ، پیمان خود را شکست ولی بخدا کفر نورزید ولی اینان هم پیمانشان را نقض کردند و هم به پیامبر علیه السّلام کفر ورزیدند. پس هنگامی که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم از این جهان رخت بربست و مردم به جای علی علیه السّلام دیگری را به خلافت نشاندند شیطان تاج شاهی بر سر نهاد و منبری نهاد و روی بالش نشست ، و پیادگان و سوارگان خود را گرد آورد و بدیشان گفت:شادی کنید که تا روز ظهور امام ، خداوند فرمان برده نشود. امام باقر علیه السّلام این آیه را تلاوت فرمود:«وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَیْهِمْ إِبْلِیسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاّٰ فَرِیقاً مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ » .امام باقر علیه السّلام فرمود:تأویل این آیه هنگامی بود که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رحلت فرمود و گمان ابلیس همان هنگامی بود که در بارۀ پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم گفتند:او از سر هوای نفس سخن می گوید ، و شیطان در این هنگام گمانی در بارۀ ایشان برد و آنها گمان شیطان را تصدیق کردند و تحقّق بخشیدند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 395 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در روز غدیر دست علی(علیه السّلام)را گرفت ابلیس در میان لشکر خود چنان فریاد و شیونی کشید که در بیابان و دریا کسی از آنان نماند جز اینکه گرد آمد و گفتند ای آقا و مولا چه بر سر شما آمده ما هرگز شیونی از تو هراسناکتر از این شیون نشنیدیم. در پاسخ آنان گفت این پیغمبر کاری کرد که اگر برای آنان درست درآید و مجری شود هرگز خدا نافرمانی نشود. گفتند ای آقا تو آدم را(در بهشت)فریب دادی و چون منافقان گفتند که آن حضرت از روی دل خواه و هوای نفس سخن میگوید و یکی بدیگری گفت آیا نه بینی که دو چشم آن حضرت در سرش میچرخد و گویا دیوانه شده و مقصودشان رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بود ، ابلیس فریاد شادی برآورد و دوستانش جمع شدند و گفت آیا ندانید که من پیش از این برای آدم در مقام برآمدم؟گفتند چرا گفت آدم عهد شکست و بخدا کافر نشد و اینان عهد شکستند و برسول خدا(صلّی الله علیه و آله)کافر شدند. و چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)وفات کرد و آن مردم جز علی را بامامت برپا داشتند شیطان تاج شاهی بر سر نهاد و منبری بر پا داشت و بر پشتی تکیه زد و نشست و همه یارانش را از سواره و پیاده فراهم نمود و بآن ها گفت شادی کنید که دیگر خدا فرمانبرداری نشود تا امام ظهور کند. و امام باقر(علیه السّلام)این آیه را خواند(20-سبا)و هر آینه ابلیس پندار خود را در آنها پای بر جا و اجراء کرد و از او پیروی کردند جز دسته ای از مؤمنان-امام باقر(علیه السّلام)فرمود تاویل این آیه همان گاه بود که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)وفات کرد و گمان و پندار ابلیس همان گاه بود که برسول خدا (صلّی الله علیه و آله)گفتند راستی که بدل خواه سخن می گوید و ابلیس در باره آنها گمانی برد و گمان خود را بر جای خود نشاند و درست درآورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 282 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

542 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کند که چون رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در روز غدیر خم دست علی علیه السّلام را بدست گرفت (و آن حضرت را برای جانشینی خویش منصوب فرمود) شیطان در میان لشکریانش فریاد زد ، و هیچ یک از آنها چه در خشکی و چه دریا بجای نماند جز آنکه بدنبال فریاد او بنزدش دویدند ، و گفتند: ای آقا و سرور ما چه بر سرت آمده که ما تاکنون از تو فریادی وحشتناکتر از این نشنیده بودیم؟ بدانها گفت: این پیغمبر کاری کرد که اگر براستی این کار سرانجامی بگیرد هرگز کسی خدای را معصیت و نافرمانی نکند! در پاسخ گفتند: ای آقای ما تو همانی که با آدم ابو البشر چنان کردی! و چون منافقان (که در آن انجمن در غدیرخم حاضر بودند) گفتند: این مرد (یعنی رسول خدا) از روی هوای نفس و دلخواه خود سخن میگوید ، و یکی از آن دو نفر برفیقش گفت: مگر نمی بینی که چشمانش چگونه در کاسۀ سرش میچرخد؟ گویا دیوانه شده - و مقصودشان رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بود - در این موقع شیطان فریادی از روی خوشحالی زد ، و دوستانش دوباره گردش را گرفتند ، بدانها گفت: آیا دانسته اید که من پیش از این با آدم ابو البشر چه کردم؟ گفتند: آری ، گفت: آدم پیمان خود را شکست ولی بخدا کافر نشد ، و اینان هم پیمان شکستند و هم برسول خدا کافر شدند. و هنگامی که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از این جهان رحلت فرمود و مردم بجای علی علیه السّلام دیگری را بخلافت نصب کردند شیطان تاج شاهی بر سر نهاد و منبری گذارد و روی بالش نشست ، و پیادگان و سوارگان خود را جمع کرد و بدانها گفت: شادی کنید تا روز ظهور امام (آن طور که باید) خدای فرمانبرداری نشود. امام باقر علیه السّلام این آیه را خواند:«و براستی شیطان گمان خویش را در بارۀ آنها صادق و پابرجا دید ، و بجز گروهی از مؤمنان (همگی) پیروی او را کردند»(سورۀ سبأ آیۀ 20) امام باقر علیه السّلام فرمود: تأویل این آیه هنگامی بود که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از این جهان رفت ، و گمان ابلیس همان وقتی بود که در بارۀ رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) گفتند: او از روی هوای نفس و دلخواه خود سخن میگوید ، و شیطان در این موقع گمانی در بارۀ ایشان برد و آنها گمان شیطان را ثابت و درست کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 187 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(یا سیّدهم ومولاهم) . مقتضی الظاهر:قالوا:یا سیّدنا ومولانا ، وإنّما غیّره علیه السلام لئلّا یوهم انصرافه إلیه ، وهذا شایع فی کلام البلغاء فی نقل أمر لا یرضی القائل إضافته إلی نفسه ، وإن کان حکایة ، کما قیل فی قوله تعالی:

«أَنَّ لَعْنَتَ اَللّٰهِ عَلَیْهِ إِنْ کٰانَ مِنَ اَلْکٰاذِبِینَ » .

(ماذا دهاک) أی أیّ داهیةٍ أصابک. قال الجوهری:«الدّاهیة:الأمر العظیم. وما دهاک ، أی ما أصابک» . (فقالوا:یا سیّدهم أنت کنت لآدم) أی قال شیاطینه تسلیةً له:أنت الذی کنت خصماً لآدم ومغویاً له مع وفور علمه وکماله وعقله وفهمه ، فإغواء هؤلاء الجهلة الحمقاء لیس ببدیع عندک. و قوله:(وقال أحدهما لصاحبه) یعنی أبا بکر وعمر. و قوله:(وهؤلاء نقضوا العهد ، وکفروا بالرسول) ؛ فإنّهم نقضوا میثاقه ، وأنکروا رسالته ، ونسبوا قوله إلی الهوی والجنون. قیل:وإنّما لم یقل:وکفروا بالرّبّ ، مع أنّه الأنسب بالسابق ؛ للإشعار بأنّ الکفر بالرسول کفرٌ بالربّ . و قوله:(وقعد فی الزنیة) . فی بعض النسخ:«الوثبة» بدل«الزنیة» وفسّرت بالوسادة. قال الجوهری:«الوِثاب - بکسر الواو -:المقاعد. وتقول:وثّبه توثیباً ، أی أقعده علی وسادةٍ ، وربّما قالوا:وثّبه وسادة:إذا طرحها لیقعد علیها» . وفی بعضها:«الزُبیة» بضمّ الزاء وسکون الباء الموحّدة وتخفیف الیاء ، وهی حفرة فی موضع عال یصاد بها الذئب أو الأسد. (ثمّ قال لهم:اطربوا) من الطرب - بالتحریک - وهو خفّة تُصیب الإنسان لشدّة حزن أو سرور ، وفعله کعلم. ویحتمل کونه من الإطراب ، أی ولیُطرِب بعضکم بعضاً.

«وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَیْهِمْ إِبْلِیسُ ظَنَّهُ »

أی حقّق ظنّه فیهم بتکذیب الرسول وردّ الخلافة عن أهلها ، أو وجده صادقاً.

«فَاتَّبَعُوهُ إِلاّٰ فَرِیقاً مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ »

لم یتّبعوه فی العصیان وهم المخلصون.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 201 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: فقالوا یا سیدهم أی قالوا: یا سیدنا و یا مولانا ، و إنما غیره لئلا یوهم انصرافه إلیه علیه السلام ، و هذا شائع فی کلام البلغاء فی نقل أمر لا یرضی القائل لنفسه کما فی قوله تعالی:

أَنَّ لَعْنَتَ اَللّٰهِ عَلَیْهِ إِنْ کٰانَ مِنَ اَلْکٰاذِبِینَ . قوله: ما ذا دهاک یقال: دهاه إذا أصابته داهیة. قوله: و قال أحدهما لصاحبه یعنی أبا بکر و عمر. قوله: و قعد فی الوثبة أی الوسادة و فی بعض النسخ [الزینة].

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 507 

الحدیث 543

543/15358 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

ص: 759


1- فی الوافی : «أنت کنت لآدم قدرت علی إغوائه مع جلالة قدره وصلاحیته للاصطفاء ، فکیف لا تقدر علی إغواء هؤلاء الذین لیسوا بتلک المثابة؟» .
2- فی «د ، م ، ن ، جد» والوافی : «یطرب» . وفی «بح» : «طرب» .
3- فی «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «م» والوافی : «ثمّ قال» بدل «فقال» .
4- فی «بن» : «بلی» .
5- فی «بح» : - «العهد» .
6- فی «د» : «علی» .
7- فی «م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «الزینة» . وفی «د» وحاشیة «جت» : «الوتیة» . وفی «بف» : «الویتة» . وفی حاشیة «د ، م ، ن» : «الزبیة» . والوثبة : الوسادة .
8- فی «م» وحاشیة «د» : «حتی یقام» .
9- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن» والبحار : «إمام» .
10- سبأ (34) : 20 .
11- الوافی ، ج 2 ، ص 184 ، ح 644 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 256 ، ح 40 .

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : «أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَوْما کَئِیبا حَزِینا ، فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السلام : مَا لِی أَرَاکَ یَا رَسُولَ اللّهِ(1) کَئِیبا حَزِینا؟ فَقَالَ : وَکَیْفَ(2) لاَ أَکُونُ کَذلِکَ وَ قَدْ رَأَیْتُ(3) فِی لَیْلَتِی هذِهِ أَنَّ بَنِی تَیْمٍ وَبَنِی(4) عَدِیٍّ وَبَنِی أُمَیَّةَ یَصْعَدُونَ مِنْبَرِی هذَا یَرُدُّونَ النَّاسَ عَنِ(5) الاْءِسْلاَمِ الْقَهْقَری . فَقُلْتُ : یَا رَبِّ ، فِی حَیَاتِی أَوْ بَعْدَ مَوْتِی؟ فَقَالَ : بَعْدَ مَوْتِکَ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره از یکی از دو امام[باقر و صادق]علیهما السّلام روایت کرده که فرمود:روزی پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم غمگین و اندوهناک بود.علی علیه السّلام به آن حضرت عرض کرد:چیست که تو را غمگین می یابم؟فرمود:چگونه غمگین نباشم در حالی که همین امشب خواب دیدم که بنی تیم[تیرۀ ابو بکر]و بنی عدی[قبیلۀ عمر]و بنی امیّه بر منبر بالا می روند و مردم را از اسلام باز می گردانند.من در خواب گفتم:پروردگارا!این واقعه در دوران زندگی من روی می دهد یا پس از مرگ من؟فرمود:پس از مرگ تو.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 396 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره از امام باقر و یا امام صادق(علیه السّلام)فرمود:یک روز رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)پژمان و اندوهگین صبح کرد علی(علیه السّلام)باو عرضکرد مرا چه شده که شما را پژمان و اندوهگین بینم؟ در پاسخ فرمود:چرا چنین نباشم با اینکه در همین امشب بخواب دیدم که بنی تیم و بنی عدی و بنی امیه بهمین منبر من بالا میروند و مردم را از اسلام بعقب بر میگردانند ، گفتم پروردگارا در زندگی منست یا پس از مردنم؟فرمود پس از مردن تو است

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 283 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

543 - زرارة از یکی از دو امام (حضرت باقر و صادق) علیهما السّلام روایت کرده که فرمود: روزی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) افسرده و غمگین بود ، علی علیه السّلام بدان حضرت عرضکرد: چیست که تو را افسرده و غمناک مشاهده میکنم؟ فرمود: چگونه چنین نباشم با اینکه دوش در خواب دیدم که بنی تیم (تیرۀ که ابو بکر از آنها بود) و بنی عدی (قبیلۀ عمر) و بنی امیة بر این منبرم بالا روند و مردم را از اسلام بعقب برگردانند و من در خواب گفتم: پروردگارا این جریان در زندگانی من می شود یا پس از مرگ من؟ فرمود: پس از مرگ تو.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 187 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(کئیباً حزیناً) .الحزن:خلاف السرور. والکآبة:سوء الحال ، والانکسار من الحزن ، وفعله کفرح. و قوله:(أنّ بنی تیم) هم بنی تَیم بن مرّة رهط أبی بکر. (وبنی عدیّ) کغنیّ:رهط عمر. (وبنی اُمیّة) رهط عثمان. و قوله:(القهقری) هی الرجوع إلی خلفٍ من غیر التوجّه إلی جهة المشی. وقیل:فیه تنبیه علی أنّ ارتدادهم عن الإسلام بنحو خاصّ ، وهو خروجهم منه مع ادّعائهم له وعدم صرف وجههم عنه بالمرّة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 202 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف ، و بنو تیم قبیلة أبی بکر و بنی عدی قبیلة عمر ، و عثمان من بنی أمیة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 508 

الحدیث 544

544/15359 . جَمِیلٌ(7) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لَوْ لاَ أَنِّی أَکْرَهُ أَنْ یُقَالَ : إِنَّ مُحَمَّدا اسْتَعَانَ بِقَوْمٍ حَتّی إِذَا ظَفِرَ بِعَدُوِّهِ قَتَلَهُمْ ، لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَ قَوْمٍ کَثِیرٍ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره از یکی از آن دو علیهما السّلام روایت کرده که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:اگر برایم ناگوار نبود که بگویند محمّد از مردم یاری گرفت و چون به دشمنش فائق آمد آنها را کشت ، گردن جماعت بسیاری را می زدم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 396 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره از یکی از همان دو امام(علیه السّلام)گوید رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:اگر مرا ناگوار نبود که بگویند محمد بمردمی یاری جست تا چون بدشمنش پیروز گردید آنها را کشت من گردن مردم بسیاری را میزدم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 284 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

544 - و نیز زرارة از یکی از آن دو بزرگوار روایت کرده که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: اگر چنان نبود که من خوش ندارم مردم بگویند: همانا محمد بوسیلۀ مردمی کمک گرفت تا چون بر دشمن خویش ظفر یافت آنها را کشت ، من گردن بسیاری از مردم را میزدم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 188 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(لضربت أعناق قوم کثیر) هم المنافقون الذین سبق ذکرهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 202 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله صلی الله علیه و آله: أعناق قوم کثیر أی المنافقین الذین تقدم ذکرهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 508 

الحدیث 545

545/15360. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ(9) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

ص: 760


1- فی «م» : - «یا رسول اللّه» .
2- فی «بح» : «کیف» بدون الواو .
3- فی «بن» وحاشیة «د» : «اُریت» .
4- فی «بف» : - «بنی» .
5- فی «بح» : «علی» .
6- الکافی ، کتاب الصیام ، باب فی لیلة القدر ، صدر 6628 ؛ وکتاب الروضة ، صدر ح 15096 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 59 ، صدر ح 202 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 688 ، المجلس 39 ، صدر ح 7 ، بسند آخر عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «الإسلام القهقری» مع اختلاف یسیر . الفقیه ، ج 2 ، ص 157 ، صدر ح 2022 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام إلی قوله : «یصعدون منبری هذا» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 189 ، ح 650 ؛ البحار ، ج 28 ، ص 257 ، ح 41 ؛ و ج 61 ، ص 168 ، ح 22 .
7- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن جمیل ، محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد بن عیسی عن علیّ بن حدید .
8- الوافی ، ج 2 ، ص 190 ، ح 652 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 333 ، ح 34887 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 141 ، ح 123 .
9- فی «د ، م ، بح ، بن» : «عبد اللّه بن القاسم بن أبی نجران» . وفی الوسائل ، ج 16 : «عبد اللّه بن القاسم وابن أبی نجران جمیعا» . هذا ، والسند علی جمیع التقریرات غریب ؛ أمّا بناءً علی ما فی المطبوع وما وافقه من النسخ ، فلاُمور ، وهی : عدم روایة عبید اللّه الدهقان عن عبد اللّه بن القاسم ، وعدم روایة عبد اللّه بن القاسم عن ابن أبی نجران فی موضعٍ ، وغرابة توسط الراویین بین سهل بن زیاد وابن أبی نجران ؛ فقد روی سهل بن زیاد عن ابن أبی نجران فی کثیرٍ من الأسناد مباشرة ، کما أنّ عمدة رواة ابن أبی نجران _ وهم إبراهیم بن هاشم وأحمد بن محمّد بن عیسی وعلیّ بن الحسن بن فضّال _ فی طبقة سهل بن زیاد ، ولعدم ثبوت روایة ابن أبی نجران _ المراد به عبد الرحمن بن أبی نجران ظاهرا ، وهو من أصحاب الرضا علیه السلام _ عن أبان بن تغلب المتوفّی فی حیاة أبی عبد اللّه علیه السلام . وأما بناءً علی ما ورد فی «د ، م ، بح ، بن» ، فلعدم الدلیل علی وجود راوٍ بعنوان عبد اللّه بن القاسم بن أبی نجران ؛ لأنّه غیر مذکور فی شیءٍ من الأسناد والمصادر الرجالیّة . وأمّا بناءً علی ما فی الوسائل ، فلعدم روایة الدهقان عن عبد اللّه بن القاسم ، وعدم روایة ابن أبی نجران عن أبان بن تغلب ، ووقوع الواسطة بین سهل بن زیاد وشیخه ابن أبی نجران . فعلیه ، آثار الاختلال والعلّة فی وجه السند ظاهرة .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ الْمَسِیحُ علیه السلام یَقُولُ : إِنَّ التَّارِکَ شِفَاءَ الْمَجْرُوحِ مِنْ(1) جُرْحِهِ شَرِیکٌ لِجَارِحِهِ(2) لاَ مَحَالَةَ ، وَذلِکَ أَنَّ الْجَارِحَ أَرَادَ فَسَادَ الْمَجْرُوحِ ، وَالتَّارِکَ لاِءِشْفَائِهِ لَمْ یَشَأْ صَلاَحَهُ ، فَإِذَا(3) لَمْ یَشَأْ صَلاَحَهُ فَقَدْ شَاءَ فَسَادَهُ اضْطِرَارا ، فَکَذلِکَ لاَ تُحَدِّثُوا بِالْحِکْمَةِ غَیْرَ أَهْلِهَا فَتَجْهَلُوا(4) ، وَلاَ تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَأْثَمُوا ، وَلْیَکُنْ(5) أَحَدُکُمْ بِمَنْزِلَةِ الطَّبِیبِ الْمُدَاوِی : إِنْ رَأی مَوْضِعا لِدَوَائِهِ ، وَإِلاَّ أَمْسَکَ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابان بن تغلب از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که مسیح علیه السّلام فرمود:کسی که زخم مجروحی را درمان نکند ناگزیر شریک کسی است که این شخص را زخمی کرده ، چه ، زخم زننده تباهی حال مجروح را خواسته ، و کسی هم که او را درمان نکرده ، بهبودی او را نخواسته بناچار تباهی او را خواهان است.شما نیز حکمت را به غیر اهلش باز مگویید تا نادانی کرده باشید ، و از اهل آن دریغ نکنید که گناه مرتکب شوید.هر یک از شما چونان پزشکی درمانگر باشد که اگر جایی برای داروی خود یافت[دریغ نورزد] و گر نه خودداری کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 397 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابان بن تغلب از امام صادق(علیه السّلام)فرمود که مسیح(علیه السّلام)میگفت راستی آنکه زخم زخمداری را درمان نکند بناچار شریک کسی است که باو زخم زند برای اینکه زخم زننده تباهی حال زخمدار را خواسته و آن کسی هم که درمان او را از دست هشته صلاح و بهبودی او را نخواسته و بلکه تباهی او را خواسته بطور قهر و اضطرار. همچنین حکمت را بغیر اهلش بازمگوئید تا نادانی کرده باشید و از اهلش دریغ مدارید تا گنهکار شوید و باید هر کدام از شماها چون طبیبی باشید که درمان میکند در صورتی که برای داروی خود محل مناسبی بیند و گر نه دست بازدارد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 284 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

545 - ابان بن تغلب از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که حضرت مسیح علیه السّلام میفرمود: کسی که زخم شخص زخمی را معالجه نکند چنین کسی بناچار شریک آن کسی است که این شخص را زخمی کرده ، زیرا شخص زخم زننده تباهی حال آن مجروح را خواسته ، و آن کسی که دست از معالجۀ او بردارد او نیز بهبودی حال او را نخواهد ، و در نتیجه بطور ناچاری تباهی حال او را خواسته است ، و همچنین شماها نیز حکمت را برای غیر اهل آن بازنگوئید تا نادانی کرده باشید ، و از اهل آن دریغ نکنید که گناه مرتکب شوید ، بلکه باید هر یک از شماها بمانند طبیبی درمان کننده باشید که اگر جای مناسبی برای دوا و درمان خویش بیند (دریغ نکند) و گر نه خودداری کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 188 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(أنّ التارک شفاء المجروح) . الشفاء - بالکسر والمدّ -:الدواء ، یُقال:شفاه اللّٰه من مرضه ، أی الذی ترک معالجة المجروح ومداواه مع قدرته علیه ، من جرحه الجرح - بالفتح - مصدر جرحه ، کمنعه:إذا کلّمه. وبالضمّ:الاسم منه. وکلمة«من» تعلیلیّة ، کما قیل فی قوله تعالی:

«خٰاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اَللّٰهِ » .

ولعلّ المراد بالجرح ما یعمّ الأمراض والآلام والمصاب. (شریک لجارحه لا محاله) بفتح المیم ، أی لابدّ. وأصل المَحالة الحیلة. و قوله علیه السلام:(والتارک لإشفائه) . قال الجوهری:«شفاه اللّٰه من مرضه شفاءً - ممدود - وأشفیتک الشیء:أعطیتکه تستشفی به. ویقال:أشفاه اللّٰه عسلاً:إذا جعل له شفاء ، حکاه أبو عبید» . و قوله:(اضطراراً) أی ضرورة وبدیهة ، أو البتّة. و قوله:(فتجهّلوا) یحتمل کونه من الجهل ، أی تکوّتوا ، أو تصیّروا جهلة ، أو من التجهیل علی بناء المفعول. قال الفیروزآبادی:«جهله - کسمعه - جهلاً:ضدّ علمه. وعلیه:أظهر الجهل. وجهّله تجهیلاً:نسبه إلی الجهل» . وقیل:لعلّ المراد بالجهل أو التجهیل وضع الحکمة فی غیر موضعها وتضییعها . و قوله:(فلیکن أحدکم) أی کلّ واحد منکم. وفی هذا الخبر دلالة علی جواز معالجة المریض وحثّ علیه ، بل علی وجوبهاکفایة ، وعلی وجوب تعلیم الجاهل إن کان أهلاً له ، وهدایة الضالّ ، وعلی جواز کتمان العلم من غیر أهله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 203 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: لإشفائه شفاء و الشفاه بمعنی. قوله علیه السلام: اضطرارا أی البتة أو بدیهة. قوله علیه السلام: فتجهلوا علی بناء المجهول من التفعیل أی تنسبوا إلی الجهل أو علی المعلوم من المجرد أی فتکونوا أو تصیروا جاهلین ، و فیه دلالة علی جواز معالجة المرضی بل وجوبها کفایة ، و علی وجوب هدایة الضال ، و علی جواز کتمان العلم عن غیر أهله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 508 

8 / 346

الحدیث 546

546/15361 سَهْلٌ(7) ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام أَنَا وَحُسَیْنُ بْنُ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ :

ص: 761


1- فی «ن» : «عن» .
2- فی الوسائل : «جارحه» .
3- فی «م ، ن ، بح ، بف» والوافی : «وإذا» .
4- فی حاشیة «بح» : «تظلموها» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فتجهلوا ، علی بناء المجهول من التفعیل ، أی تنسبوا إلی الجهل ، أو علی المعلوم من المجرّد ، أی فتکونوا ، أو تصیروا جاهلین» .
5- فی «بح» : «فلیکن» .
6- الکافی ، کتاب فضل العلم ، باب بذل العلم ، ح 102 ، بسند آخر ، من قوله : «لا تحدّثوا» إلی قوله : «فتأثموا» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 1 ، ص 187 ، ح 116 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 409 ، ح 2491 ، إلی قوله : «شریک لجارحه لا محالة» ؛ و ج 16 ، ص 128 ، ح 21156 .
7- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل ، عدّة من أصحابنا .

جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّا کُنَّا فِی سَعَةٍ مِنَ الرِّزْقِ وَغَضَارَةٍ(1) مِنَ الْعَیْشِ ، فَتَغَیَّرَتِ الْحَالُ بَعْضَ التَّغْیِیرِ(2) ، فَادْعُ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یَرُدَّ ذلِکَ إِلَیْنَا .

فَقَالَ : «أَیَّ شَیْءٍ تُرِیدُونَ ، تَکُونُونَ مُلُوکا؟ أَیَسُرُّکَ(3) أَنْ تَکُونَ(4) مِثْلَ طَاهِرٍ وَهَرْثَمَةَ(5) ، وَإِنَّکَ عَلی خِلاَفِ مَا أَنْتَ عَلَیْهِ؟». قُلْتُ(6) : لاَ وَ اللّهِ ، مَا یَسُرُّنِی أَنَّ لِیَ الدُّنْیَا

ص: 762


1- الغضارة : النعمة ، والسعة ، والخِصْب ، یقال : إنّهم لفی غضارة من العیش ، أی فی خِصْب وخیر . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 370 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 629 (غضر) .
2- فی «د ، ن ، بح» وتحف العقول : «التغیّر» .
3- فی «ن» : «أتسرّک» .
4- فی «بح» : «کون» بدل «أن تکون» .
5- «الطاهر» هو أبو الطیّب ، أو أبو طلحة طاهر بن الحسین بن مصعب بن زریق بن ماهان ، الملقّب ب «ذو الیمینین» والی خراسان ، کان من أکبر قوّاد المأمون والمجاهدین فی تثبیت دولته ، کان جدّه زریق بن ماهان ، أو باذان ، مجوسیّا ، فأسلم علی ید طلحة الطلحات الخزاعی المشهور بالکرم والی سجستان ، وکان مولاه ، ولذلک اشتهر الطاهر بالخزاعی ، وکان هو الذی سیّره المأمون من خراسان إلی محاربة أخیه الأمین محمّد بن زبیدة ببغداد لما خلع المأمون بیعته ، وسیّر الأمین علیّ بن عیسی بن ماهان لدفعه ، فالتقیا بالرِّیّ ، وقتل علیّ بن عیسی ، وکسر جیش الأمین ، وتقدّم الطاهر إلی بغداد ، وأخذ ما فی طریقه من البلاد وحاصر بغداد ، و قتل الأمین سنة 198 ، وحمل برأسه إلی خراسان ، وعقد للمأمون علی الخلافة ، فلمّا استقلّ المأمون بالملک کتب إلیه _ و هو مقیم ببغداد ، و کان والیا علیها _ بأن یسلم إلی الحسن بن سهل جمیع ما افتتحه من البلاد ، وهی العراق و بلاد الجبل و فارس و أهواز و الحجاز والیمن ، و أن یتوجّه هو إلی الرقّة ، و ولاّه الموصل وبلاد الجزیرة والشام والمغرب ، فکان فیها إلی أن قدم المأمون بغداد ، فجاء إلیه ، و کان المأمون یرعاه لمناصحته و خدمته ، و لقّبه ذوالیمینین ، و ذلک أنّه ضرب شخصا بیساره فقده نصفین فی وقعته مع علیّ بن عیسی بن ماهان ، حتّی قال بعض الشعراء: «کلتا یدیک یمین حین تضربه» ، فبعثه إلی خراسان ، فکان والیا علیها إلی أن توفّی سنة 207 بمرو ، و هو الذی أسّس دولة آل طاهر فی خراسان و ما والاه من سنة 205 إلی 259 ، وکان طاهر من أصحاب الرضا علیه السلام کان متشیِّعا وینسب التشیّع أیضا إلی بنی طاهر. ولد طاهر سنة 159 فی توشنج من بلاد خراسان ، وله عهد إلی ابنه ، وهو من أحسن الرسائل. و «هرثمة» هو هرثمة بن أعین ، کان أیضا من قوّاد المأمون و فی خدمته ، و کان مشهورا معروفا بالتشیّع و محبّا لأهل البیت من أصحاب الرضا علیه السلام ، بل من خواصّه و أصحاب سرّه ، و یأخذ نفسه أنّه من شیعته ، و کان قائما بمصالحه ، و کانت له محبّة تامّة و إخلاص کامل له علیه السلام . اُنظر: مستدرکات علم رجال الحدیث ، ص 289 ، الرقم 7198 ؛ تاریخ خلیفة بن خیّاط ، ص 384 ؛ الأخبار الطوال للدینوری ، ص 394 ؛ تاریخ بغداد ، ج 1 ، ص 103.
6- فی «بن» وتحف العقول : «فقلت» .

8 / 347

بِمَا فِیهَا ذَهَبا وَفِضَّةً وَإِنِّی عَلی خِلاَفِ مَا أَنَا عَلَیْهِ .

قَالَ : فَقَالَ : «فَمَنْ أَیْسَرَ مِنْکُمْ فَلْیَشْکُرِ اللّهَ(1) ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَقُولُ : «لَئِنْ شَکَرْتُمْ لاَءَزِیدَنَّکُمْ»(2) وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالی : «اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُکْرا وَقَلِیلٌ مِنْ عِبادِیَ الشَّکُورُ»(3) وَأَحْسِنُوا(4) الظَّنَّ بِاللّهِ ؛ فَإِنَّ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام کَانَ یَقُولُ : مَنْ حَسُنَ(5) ظَنُّهُ بِاللّهِ ، کَانَ اللّهُ عِنْدَ ظَنِّهِ بِهِ ، وَمَنْ رَضِیَ بِالْقَلِیلِ مِنَ الرِّزْقِ ، قَبِلَ اللّهُ(6) مِنْهُ الْیَسِیرَ مِنَ الْعَمَلِ ، وَمَنْ رَضِیَ بِالْیَسِیرِ مِنَ الْحَلاَلِ ، خَفَّتْ مَؤُونَتُهُ ، وَتَنَعَّمَ(7) أَهْلُهُ ، وَبَصَّرَهُ اللّهُ دَاءَ الدُّنْیَا

وَدَوَاءَهَا ، وَأَخْرَجَهُ(8) مِنْهَا سَالِما إِلی دَارِ السَّلاَمِ» .

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «مَا فَعَلَ ابْنُ قِیَامَا؟(9)».

قَالَ : قُلْتُ : وَاللّهِ إِنَّهُ لَیَلْقَانَا فَیُحْسِنُ اللِّقَاءَ .

فَقَالَ(10) : «وَأَیُّ شَیْءٍ یَمْنَعُهُ مِنْ ذلِکَ؟» ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ(11) «لا یَزالُ بُنْیانُهُمُ الَّذِی بَنَوْا رِیبَةً فِی قُلُوبِهِمْ إِلاّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ»(12)

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «تَدْرِی(13) لاِءَیِّ شَیْءٍ تَحَیَّرَ ابْنُ قِیَامَا؟»···

ص: 763


1- فی «بن»: «فاشکروا اللّه». وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فلیشکر اللّه ، فی بعض النسخ بصیغة الغیبة ، فهو خبر للموصول ، وفی بعضها بصیغة الخطاب ، فقوله علیه السلام : فمن أیسر منکم ، استفهام إنکار ، أی لیس أحد أیسر وأغنی منکم من جهة الدین الذی أعطاکم اللّه ، ثمّ أمره بالشکر علیه» .
2- إبراهیم (14) : 7 .
3- سبأ (34) : 13 .
4- فی الوسائل : «فأحسن» .
5- فی «م» : «أحسن» .
6- فی «ع ، بف» والوافی والوسائل وتحف العقول : - «اللّه» .
7- فی «بف ، بن» وتحف العقول : «ونعّم» .
8- فی «م» : «فأخرجه» .
9- «ابن قیاما» : هو الحسین بن قیاما ، کان واقفیّا خبیثا وقف علی موسی بن جعفر علیهماالسلام ، وقال العلاّمة الفیض فی الوافی : «ویظهر من هذا الحدیث أنّ ابن قیاما کان مفتونا بالدنیا ، وأنّه کان واقفیّا یقول بحیاة أبی الحسن موسی علیه السلام ، وینکر إمامة الرضا صلوات اللّه علیه ، وکان فی حیرة من أمره بدعاء الکاظم علیه السلام علیه بالتحییر فی أمر کان یتبعه فیه ویلحّ علیه» .
10- فی «د ، م» : «قال» .
11- فی الوافی : «الاستشهاد بالآیة لبیان استمرار حیرته إلی موته» .
12- التوبة (9) : 110 .
13- فی «جت» : «أتدری» .

قَالَ(1) : قُلْتُ : لاَ ، قَالَ : «إِنَّهُ تَبِعَ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام ، فَأَتَاهُ عَنْ یَمِینِهِ وَعَنْ(2) شِمَالِهِ وَهُوَ یُرِیدُ مَسْجِدَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَالْتَفَتَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام ، فَقَالَ : مَا تُرِیدُ ، حَیَّرَکَ اللّهُ؟ (3)» .

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «أَرَأَیْتَ لَوْ رَجَعَ إِلَیْهِمْ مُوسی فَقَالُوا(4) : لَوْ نَصَبْتَهُ لَنَا فَاتَّبَعْنَاهُ وَاقْتَصَصْنَا(5) أَثَرَهُ ، أَ هُمْ(6) کَانُوا أَصْوَبَ قَوْلاً ، أَوْ(7) مَنْ قَالَ : «لَنْ نَبْرَحَ عَلَیْهِ عاکِفِینَ حَتّی یَرْجِعَ إِلَیْنا مُوسی»(8)؟» .

8 / 348

قَالَ : قُلْتُ : لاَ ، بَلْ مَنْ قَالَ : نَصَبْتَهُ(9) لَنَا(10) فَاتَّبَعْنَاهُ وَ اقْتَصَصْنَا(11) أَثَرَهُ .

قَالَ : فَقَالَ : «مِنْ هاهُنَا أُتِیَ(12) ابْنُ قِیَامَا وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ» .

قَالَ : ثُمَّ ذَکَرَ ابْنَ السَّرَّاجِ(13) ، فَقَالَ : «إِنَّهُ قَدْ أَقَرَّ بِمَوْتِ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، وَذلِکَ(14) أَنَّهُ أَوْصی عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَقَالَ : کُلُّ مَا خَلَّفْتُ مِنْ شَیْءٍ حَتّی قَمِیصِی هذَا الَّذِی فِی عُنُقِی لِوَرَثَةِ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، وَلَمْ یَقُلْ(15) : هُوَ لاِءَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، وَهذَا إِقْرَارٌ ، وَلکِنْ أَیُّ شَیْءٍ

ص: 764


1- فی «بح» : - «قال» .
2- فی «م» : - «عن» .
3- فی المرآة : «إنّما دعا علیه بالحیرة لما علم فی قلبه من الشکّ والنفاق» .
4- فی «بح ، جت ، جد» وحاشیة «ن» : + «له» .
5- الاقتصاص : الاتّباع . الصحاح ، ج 3 ، ص 1051 (قصص) .
6- فی «بن» : «هم» من دون همزة الاستفهام .
7- فی «بن» : «أم» .
8- طهآ (20) : 91 . وفی المرآة: «شبّه علیه السلام قصّة الواقفیّة بقصّة من عبد العجل ، حیث ترک موسی علیه السلام هارون بینهم ، فلم یطیعوه وعبدوا العجل ، ولم یرجعوا بقوله عن ذلک وقالوا: «لَن نَّبْرَحَ عَلَیْهِ» الآیة ، وکذا موسی بن جعفر علیه السلام خلّف الرضا علیه السلام بینهم عند ذهابه إلی عراق ، ونصّ علیه ، فلمّا توفّی علیه السلام ترکوا وصیّه ولم یطیعوه واختاروا الوقف علیه».
9- فی «د ، بف ، بن» والوافی وشرح المازندرانی : «لو نصبته» .
10- فی «بف» : - «لنا» .
11- فی «بح ، بف» : «فاقتصصنا» .
12- «اُتی» أی هلک ، وقال العلاّمة الفیض فی الوافی : «هاهنا اُتی ابن قیاما ؛ یعنی من أجل أنّهم یزعمون إصابتهم فی ذلک أتاهم البلاء والحیرة» .
13- «ابن السرّاج» : هو أحمد بن أبی بشر السرّاج الکوفیّ الضالّ المضلّ ، من الواقفیّة .
14- فی «بف» : «وذاک» .
15- فی «بن» : «فلم یقل» .

یَنْفَعُهُ مِنْ ذلِکَ(1) ، وَمِمَّا قَالَ» ثُمَّ أَمْسَکَ .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

احمد بن عمر می گوید:من و حسین بن ثویر بن ابی فاخته خدمت امام رضا علیه السّلام شرفیاب شدیم.من به آن حضرت علیه السّلام عرض کردم:ما در وسعت رزق و خوشی و خرّمی بودیم و اینک وضع دگرگون شده است ، تو از خداوند عزّ و جلّ بخواه که آن وضع را به ما بازگرداند.امام علیه السّلام فرمود:چه می خواهید؟می خواهید سلطان باشید؟آیا خوش داری که همچون طاهر و هرثمه باشی و در برابر ، دین و اعتقادات بر خلاف آنچه اکنون داری باشد؟عرض کردم:بخدا نه ، من خوش ندارم دنیا را آکنده از سیم و زر داشته باشم امّا اعتقادم بر خلاف آنچه اکنون دارم باشد.فرمود:پس هر کس از شما توانگر است باید سپاس بگزارد که خدای عزّ و جلّ می فرماید:«...لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ »... ، و نیز می فرماید:«اِعْمَلُوا آلَ دٰاوُدَ شُکْراً وَ قَلِیلٌ مِنْ عِبٰادِیَ اَلشَّکُورُ » ، پس نسبت بخداوند خوش بین و خوش گمان باشید ، زیرا امام صادق علیه السّلام می فرمود:هر که بخدا گمان نیک برد ، خداوند نیز با همان گمان با او رفتار کندو هر که به روزی اندک خدا خشنود باشد خدا نیز عمل اندک او را بپذیرد ، و هر کس به روزی حلال اندک قانع باشد ، هزینۀ او سبک است و خانواده اش در نعمت باشند ، و خدا او را به درد دنیا و درمان آن بینا سازد و او را سالم از آن برون برد و به دار السّلام رساند. سپس آن حضرت فرمود:این قیاما چه کرد؟[او از واقفه است که در امامت حضرت رضا علیه السّلام توقف کرد و مردی خبیث بود].او می گوید:عرض کردم:بخدا او با ما برخورد می کند و بر خوردش با ما خوب است.فرمود:چرا چنین نکند[یعنی برای منافع خود چنین می کند] ، سپس این آیه را تلاوت فرمود:«لاٰ یَزٰالُ بُنْیٰانُهُمُ اَلَّذِی بَنَوْا رِیبَةً فِی قُلُوبِهِمْ إِلاّٰ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ »... ، آن گاه فرمود:می دانی چرا این قیاما سرگردان شد؟ عرض کردم:نه ، فرمود:سببش این بود که دنبال امام کاظم علیه السّلام بود و از سمت راست و چپ او آمد و آن حضرت قصد رفتن به مسجد پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را داشت.پس امام کاظم علیه السّلام به او رو کرد و فرمود:خدا تو را حیران کند چه می خواهی؟سپس فرمود:به من بگو اگر حضرت موسی نزد گوساله پرستان برمی گشت و به او می گفتند:اگر او را برای ما منصوب می کردی از او پیروی می کردیم و دنبالش می رفتیم ، آنان درست تر گفته بودند یا آنان که گفتند پیوسته این گوساله را بپرستیم تا موسی نزد ما بازگردد؟او می گوید:من گفتم:نه ، آن کس که گفت:خوب بود او را برای ما منصوب می کردی.فرمود:ابن قیاما و هر که با او هم عقیده بود از همین جا هلاک شدند.او می گوید:سپس آن حضرت نام ابن سراج را[که او هم از واقفه بود]به میان آورد و فرمود:او به مرگ حضرت کاظم علیه السّلام اعتراف کرد ، زیرا هنگام مرگش وصیت کرد که هر چه من بر جای نهادم حتّی همین پیراهنی را که پوشیده ام همه از ورثۀ حضرت کاظم علیه السّلام است ، و نگفت از خود حضرت کاظم علیه السّلام است ، و این اعترافی بود از جانب او ، ولی چه سود از این سخن و آنچه پیشتر گفته بود ، و سپس آن حضرت علیه السّلام از سخن گفتن خودداری کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 398 

***[ترجمه کمره ای]***

از احمد بن عمر گوید من با حسین بن ثویر بن ابی فاخته خدمت امام رضا(علیه السّلام)شرفیاب شدم و باو گفتم قربانت ما در وسعت رزق و خوشی و خرمی حال بودیم و اکنون تا اندازه ای وضع دیگرگونه شده است تو از خدا عز و جل بخواه که آن را بما بازگرداند. فرمود شماها چه میخواهید؟میخواهید ملوک باشید؟آیا تو را خوش آید که چون طاهر و یا هرثمه باشی و بر خلاف مذهبی باشی که اکنون داری.گفتم نه بخدا سوگند خوش ندارم که دنیا و هر آنچه در آن از طلا و نقره است از من باشد و من بر خلاف عقیده و مذهبی باشم که اکنون دارم. گوید فرمود هر که از شماها توانگر باشد باید شکرگزار خدا باشد راستی خدا عز و جل فرماید(7-ابراهیم)اگر شکر کنید ما برای شما بیفزائیم-و خدا سبحانه و تعالی فرماید(12-سبأ) بگذارید ای آل داود شکر نعمت را و کمی از بنده هایم شکرگزار بحق باشند-نسبت به خداوند خوشبین و خوش گمان باشید زیرا امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:هر که بخدا خوش بین باشد خدا طبق نظر او باشد و هر کس باندکی از روزی خشنود باشد خدا کردار اندک او را بپذیرد و هر کس بکم حلال راضی باشد هزینه او سبک است و خانواده اش اندر نعمت باشند و خدا او را بدرد دنیا و درمان آن بینا سازد و سالم او را از آن برون برد و بدار السلام رساند.گوید سپس فرمود:ابن قیاما چه کرد؟گوید گفتم بخدا او با ما برخورد کند و خوش برخوردی کند پس فرمود چه چیز او را از این باز دارد؟سپس این آیه را خواند(110-التوبه)پیوسته ساختمانی که ساخته اند مایه شک است در دل آنها جز اینکه دلشان پاره پاره شود. گوید سپس فرمود میدانی ابن قیاما برای چه حیران و سرگردان شد گوید گفتم نه ، فرمود. سببش این بود که دنبال امام کاظم(علیه السّلام)بود و از سمت راست او آمد و از سمت چپ او آمد و او میخواست که بمسجد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)رود و امام کاظم باو رو کرد و فرمود خدایت حیران کناد چه می خواهی؟ (حسن بن قیاما مردیست از واقفه که امامت را بامام کاظم مختوم دانند و او مردی خبیث بوده و بهر حال از اصحاب امام کاظم(علیه السّلام)است و امام در باره او نفرین بسرگردانی کرده چون او را بد دل و منافق میدانسته از مجلسی ره). گوید سپس فرمود بمن بگو اگر موسی نزد گوساله پرستان برمیگشت و باو میگفتند اگر او را برای ما منصوب کرده بودی از او پیروی میکردیم و دنبالش میرفتیم آنان درست تر گفته بودند یا آنها که گفتند پیوسته این گوساله را بپرستیم تا موسی نزد ما برگردد گوید من گفتم نه بلکه هر که گفته بود اگر تو او را برای ما منصوب کرده بودی ما از او پیروی میکردیم و دنبالش میرفتیم. گوید فرمود:از این راه ابن قیاما بهلاکت رسید و هر که هم با او هم عقیده بود هلاک شدگوید سپس ابن السراج گفته که ابن قیاما در آخر اعتراف بمردن امام کاظم(علیه السّلام)کرده است و این برای آنست که هنگام مرگش وصیت کرد هر چه از او بماند تا همان پیراهنی که در تن دارد از ورثه امام کاظم(علیه السّلام)باشد و نگفت از خود امام کاظم(علیه السّلام)باشد و این خود اعتراف است ولی چه سودی برده است از این و از آنچه گفته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 287 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

546 - احمد بن عمر گوید: من و حسین بن ثویر بن ابی فاخته نزد حضرت رضا علیه السّلام شرفیاب شدیم من بدان حضرت عرضکردم: ما در (وضع خوب و) فراخی روزی و خرمی زندگی بودیم و اکنون قدری وضع ما بهم خورده بدرگاه خدای عز و جل دعا کن که وضع ما را بهمان منوال باز گرداند! فرمود: چه میخواهید؟ میخواهید سلطان باشید؟ آیا خوشت می آید که مانند طاهر و هرثمه باشی ولی مذهب و عقیده ات بر خلاف آنچه اکنون داری باشد؟ عرضکردم: بخدا نه ، من خوش ندارم که همۀ دنیا را پر از طلا و نقره داشته باشم ولی مذهبم بر خلاف آنچه اکنون دارم باشد. فرمود: پس هر که از شما توانگر است باید شکر خدا کند ، که خدای عز و جل فرماید:«اگر سپاسگزاری کنید بر شما (نعمت را) بیفزایم»(سورۀ ابراهیم آیه 7) و نیز خدای سبحانه و تعالی فرماید:«ای خاندان داود شکرگزاری (نعمت) کنید که اندکی از بندگان من شکرگزارند»(سورۀ سباء آیۀ 13) و گمانتان را بخدا نیک کنید که امام صادق علیه السّلام میفرمود: هر که گمانش بخدا نیک باشد خدای بهمان گمان او رفتار کند. و هر که بروزی اندک خدا قانع و راضی باشد خداوند عمل اندک او را بپذیرد ، و هر کس بروزی اندک (خدا) قانع باشد سبکبار است و خاندانش در نعمت باشند ، و خداوند او را بدرد دنیا و داروی آن بینا گرداند ، و او را از این جهان سالم بسوی آن جهان بیرون برد. سپس آن حضرت فرمود: ابن قیاما چه کرد؟(ابن قیاما از واقفه است که در امامت حضرت رضا علیه السّلام توقّف کرد و مردی خبیث بوده) گوید: عرضکردم: بخدا او با ما برخورد میکند و برخوردش خوب است ، فرمود: چرا چنین نکند (یعنی او برای جلب نفع خود این کار را میکند) سپس این آیه را خواند: «پیوسته بنیانی را که ساخته اند مایۀ اضطراب دلهای ایشان است تا وقتی که دلهاشان پاره پاره شود» (سورۀ توبه آیۀ 110) سپس فرمود: میدانی برای چه ابن قیاما سرگردان شد؟ عرضکردم: نه ، فرمود: او بدنبال حضرت کاظم علیه السّلام رفت و از سمت راست و چپش آمد و آن حضرت قصد رفتن بمسجد پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) را داشت پس حضرت کاظم باو رو کرد فرمود: چه میخواهی خدایت حیران کناد. سپس فرمود: بنظر تو حضرت موسی (بن عمران) هنگامی که بنزد آنها (یعنی گوساله پرستان) برگشت باو گفته بودند: خوب بود او را (یعنی هارون برادرت را) برای ما منصوب میکردی تا ما از او پیروی کرده و دنبالش میرفتیم ، این سخن آنها بهتر بود یا آن کس که گفت:«ما همچنان این گوساله را پرستش کنیم تا موسی بنزد ما باز گردد»؟ گوید: من عرضکردم: نه آن کس که گفت: خوب بود او را برای ما منصوب میکردی. فرمود: ابن قیاما و هر که با او هم عقیده بود از همین جا هلاک شد. گوید: سپس آن حضرت نام ابن سراج را (که او هم از واقفه بود) ذکر کرده فرمود: او بمردن حضرت کاظم علیه السّلام اقرار کرد ، زیرا هنگام مرگش وصیت کرد که هر چه من بجای گذاردم حتی این پیراهنی را که پوشیده ام همه از ورثۀ حضرت کاظم علیه السّلام است ، و نگفت: از خود حضرت کاظم است ، و این اقراری بود از او ، ولی چه سودی از این حرف برد یا از آنچه پیش از آن گفته بود ، سپس آن حضرت از سخن دهان بست. شرح - طاهر و هرثمة که نامشان در این روایت ذکر شده دو تن از سرداران معروف مأمون هستند و طاهر همان طاهر ذو الیمینین است که در استقرار حکومت مأمون و انتقال خلافت باو سهم بسزائی داشت و هم او بود که بغداد را گرفت و امین را کشت و سرش را برای مأمون فرستاد... بشرحی که مورّخین نوشته اند و گویند: او از شیعیان و دوستان حضرت رضا علیه السّلام بوده و هرثمه نیز معروف بتشیع و دوستی اهل بیت بوده و روایاتی نیز از او نقل شده است. و ملخص داستان حضرت موسی و گوساله پرستان که امام رضا علیه السّلام حال خود و واقفه را بدان تشبیه کرده است این بود که: چون موسی علیه السّلام خواست برای گرفتن الواح بکوه طور برود هارون را در میان بنی اسرائیل بجانشینی منصوب فرمود و سرپرستی بنی اسرائیل را در مدت غیبت خود باو گذارد و قرار بود مدت غیبتش سی روز بیشتر طول نکشد ، و چون بکوه طور رفت چنانچه خدا در قرآن فرموده دوران غیبتش از سی روز گذشت وسوسه در دل سامری افتاد و تصمیم بساختن گوساله و بازگرداندن آنها را بپرستش گوساله گرفت و گوساله را با طلا آلاتی که آنها داشتند بساخت و آنها را بگوساله پرستی وادار کرد و بیشتر آنها پیروی کرده گفتند:«ما همچنان گوساله را پرستش میکنیم تا موسی بسوی ما باز گردد...» حضرت رضا علیه السّلام نیز واقفه و آنان که در امامت آن حضرت توقف کردند مانند ابن قیاما و ابن سراج و دیگران را بحال آن مردم تشبیه فرموده که با اینکه حضرت موسی بن عمران علیه السّلام هنگام رفتن بکوه طور هارون را بجانشینی خود منصوب فرمود ، ولی آنها گفتند: ما همان گوساله را می پرستیم تا موسی بازگردد واقفه نیز چنین کردند که با اینکه حضرت موسی بن جعفر علیه السّلام هنگام مسافرت بعراق فرزندش حضرت رضا علیه السّلام را بجانشینی خویش منصوب فرمود با این حال توقف کرده گفتند: ما بهمین حال میمانیم تا حضرت موسی بن جعفر بسوی ما بازگردد چون عقیده داشتند که آن حضرت نمرده است... و در پایان حدیث در بارۀ ابن سراج فرماید: ولی او هنگام مرگش از این عقیده برگشت ولی چه سود داشت... تا بآخر

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 190 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف علی الظاهر ، وأمّا علی نسخة سهل بن عبید اللّٰه فمجهول ، والظاهر أنّه تصحیف ، والصحیح:سهل عن عبید اللّٰه ، کما فی بعض النسخ. قوله:(وغضارة من العیش) . الغضارة - بالفتح -:طیب العیش ، والسِّعة والنعمة ، والخصب. و قوله:(طاهر وهرثمة) ؛ هما من اُمراء المأمون ، وفی غایة العداوة لأهل البیت علیهم السلام. و قوله علیه السلام:(فمن أیسر منکم) ؛ استفهام إنکاری. وفی القاموس:«الیسر - بالضم - وبضمّتین - والیسار والیسارة والیسر مثلّثة السین: السهولة والغنی» انتهی. وأقول:الغنی کما یکون بالمال یکون بالکمال وصحّة العقائد والأعمال ، بل الثانی هو الیسر والغنی فی الحقیقة ؛ إذ به یتحقّق غناء الأبد. و قوله:(فتشکر اللّٰه) بصیغة الخطاب.وفی بعض النسخ بصیغة الغیبة. وقیل:هو حینئذٍ خبر للموصول ، وفیه تأمّل. و قوله:(إنّ اللّٰه - عزّ وجلّ - یقول:

«لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ »

تعلیل للأمر بالشکر. و قوله:(وقال سبحانه وتعالی:

«اِعْمَلُوا آلَ دٰاوُدَ شُکْراً»

) الآیة ، تعلیل آخر له. و«آل داود» منادی بتقدیر حرف النداء. وقال البیضاوی: «شکراً» نصب علی العلّة ، أی اعملوا له ، واعبدوه شکراً ، أو المصدر ؛ لأنّ العمل له شکراً ، والوصف ، أو الحال ، أو المفعول به.

«وَ قَلِیلٌ مِنْ عِبٰادِیَ اَلشَّکُورُ»

أی المتوفّر علی أداء الشکر بقلبه ولسانه وجوارحه أکثر أوقاته ، ومع ذلک لا یوفّی حقّه ؛ لأنّ توفیقه للشکر نعمة تستدعی شکراً آخر لا إلی نهایة ، ولذلک قیل:الشکور من یری عجزه عن الشکر . و قوله:(وکان اللّٰه عند ظنّه به) أی یعامل معه علی طبق ظنّه به وبحسبه. (ومن رضی بالقلیل من الرزق قبل اللّٰه منه الیسیر من العمل) . قیل:هذا من حسن المعاملة بین العبد والرّبّ ؛ لأنّ الرزق حقّ العبد علی اللّٰه ، والعمل حقّ اللّٰه علی العبد ، فحسن المعاملة یقتضی قبول الیسیر مع القلیل . (ومَن رضی بالیسیر من الحلال خفّت مؤونته) . الظاهر أنّ المراد بالیسیر من الحلال قدر الکفاف منه ، ولا شکّ أنّ الاکتفاء به وترک طلب الزیادة یوجب خفّة المؤونة فی الدُّنیا والآخرة. (وتنعّم أهله) ؛ فإنّ الکفاف کاف فی التنعّم والترفّه وخصب العیش. (وبصّره اللّٰه داء الدُّنیا ودواءها) . التبصیر:التعریف ، والإیضاح. والدواء - بالمدّ ، مثلّثة الفاء -:ما یداوی به. وقیل:المراد بداء الدُّنیا کلّ ما یمنعه من السّیر إلی اللّٰه ، والمیل إلی الآخرة ، والعمل لها کالغضب والحسد والبغی وغیرها من أنواع المعاصی ، وبدوائها کلّ ما یدفع به تلک الأمراض من الکمالات النفسانیّة والعقائد الحقّة والأعمال الصالحة . (قال:ثمّ قال:ما فعل ابن قیاما) . هو الحسین بن قیاما ، واقفیّ خبیث ، ولعلّ السؤال عن کیفیّة خلطته مع الشیعة وطهور ملاقاته إیّاهم بقرینة الجواب. وقیل:قوله: (إنّه لیلقانا فیحسن اللِّقاء) محمول علی التهکّم ، کأنّه إذا قال:رآنا یتهکّم بنا ویستهزئ. ویحتمل أن یکون محمولاً علی ظاهره ، ویکون غرضه علیه السلام من قوله: (وأیّ شیء یمنعه من ذلک) الإیماء بنفاقه ؛ فإنّ المنافقین یکونون فی حالة الملاقاة مع المؤمنین فی غایة الملاطفة ، أی أنّه یفعل هذا لینتفع منکم ولا یتضرّر بکم. وقیل:معناه:أیّ شیء یمنعه من ذلک الأمر والإقرار بالإمام بعد موسی بن جعفر علیهما السلام . ثمّ استشهد علیه السلام لحاله بما ذکره اللّٰه تعالی فی شأن المنافقین إمّا بتشبیه حاله بحالهم ، أو لاندراجه فیهم ، وتلا هذه الآیة فی سورة التوبة:

«لاٰ یَزٰالُ بُنْیٰانُهُمُ » . الضمیر للّذین اتّخذوا مسجداً ضراراً ، أو لمن أسّس بنیانه علی شفا جرفٍ هار ، والحال واحد.

«اَلَّذِی بَنَوْا».

قال البیضاوی: أی بناؤهم الذی بنوه ، والبنیان مصدر اُرید به المفعول ، ولیس بجمع ، ولذلک تدخله التاء ووصف بالمفرد ، وأخبر عنه بقوله:

«رِیبَةً فِی قُلُوبِهِمْ »

أی شکّاً ونفاقاً. والمعنی:أنّ بناءهم هذا لا یزال سبب شکّهم وتزائد نفاقهم ؛ فإنّه حملهم علی ذلک ، ثمّ لمّا هدمه الرسول صلی الله علیه و آله رسخ ذلک فی قلوبهم ، وازداد بحیث لا یزول وَسْمُه عن قلوبهم.

«إِلاّٰ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ »

قطعاً بحیث لا یبقی لها قابلیّة الإدراک والإضمار ، وهو فی غایة المبالغة والاستثناء من أعمّ الأزمنة. وقیل:المراد بالتقطّع ما هو کائن بالقتل ، أو فی القبر ، أو فی النار. وقیل:التقطّع بالتوبة نَدَماً وأسَفَاً . وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله: أی لا یزال بناء المبنیّ الذی بنوه شکّاً فی قلوبهم فیما کان من إظهار إسلامهم وثباتاًعلی النفاق. وقیل:إنّ معناه حزازة فی قلوبهم ، وقیل:حسرةً فی قلوبهم یتردّدون فیها

«إِلاّٰ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ »

معناه إلّاأن یموتوا. والمراد بالآیة أنّهم لا ینزعون عن الخطیئة ، ولا یتوبون حتّی یموتوا علی نفاقهم وکفرهم ، فإذا ماتوا عرفوا بالموت ما کانوا ترکوه من الإیمان وأخذوا به من الکفر. وقیل:معناه إلّاأن یتوبوا توبةً تنقطع بها قلوبهم نَدَماً وأَسَفَاً علی تفریطهم . و قوله:(إنّه تبع أبا الحسن علیه السلام ) أی الکاظم علیه السلام. وإنّما دعی علیه السلام علیه بالحیرة بقوله: (حیّرک اللّٰه) لما علم بما فی قلبه من الشکّ والنفاق وبسوء خاتمته ، فاستجاب اللّٰه - عزّ وجلّ - دعاءه علیه السلام فیه. (قال:ثمّ قال) لذمّ ابن قیاما ومَن تبعه ومدح من لم یتّبعه من الاثنی عشریّة. (أرأیت) أخبرنی (لو رجع إلیهم موسی) إلی قوله:

«حَتّٰی یَرْجِعَ إِلَیْنٰا مُوسیٰ ».

لعلّ المراد هنا بموسی فی الموضعین الکاظم علیه السلام اقتباساً من الآیة. وقیل:أراد به موسی بن عمران علیه السلام بتشبیهه علیه السلام قصّة الواقفیّة بقصّة من عبد العجل ، حیث ترک موسیٰ علیه السلام هارون بینهم ، فلم یطیعوه وعبدوا العجل ، ولم یرجعوا بقوله عن ذلک وقالوا:

«لَنْ نَبْرَحَ عَلَیْهِ عٰاکِفِینَ حَتّٰی یَرْجِعَ إِلَیْنٰا مُوسیٰ » ، وکذا موسی بن جعفر علیهما السلام خلّف الرضا علیه السلام بینهم عند ذهابه إلی العراق ونصّ علیه ، فلمّا توفّی علیه السلام ترکوا وصیّته ولم یطیعوه ، واختاروا الوقف علیه ، وقالوا:

«لَنْ نَبْرَحَ عَلَیْهِ عٰاکِفِینَ حَتّٰی یَرْجِعَ إِلَیْنٰا مُوسیٰ » ؛ فإنّه غاب ولم یمت ، انتهی. وفاعل«قالوا» فی قوله: (فقالوا لو نصبته لنا) علی الأوّل الذین لم یتّبعوا الواقفیّة وأقرّوا بإمامة الرضا علیه السلام ، والضمائر فی قوله:«نصبته» وتالییه لابن قیاما ، أو من یحذو حذوه من رؤساء الوقف ، وعلی الثانی من لم یتّبع السامری ولم یعبد العجل ، والضمائر الباقیة للسامری بقرینة المقام. ثمّ اعلم أنّ کلمة«لو» فی قوله:«لو نصبته» لیس فی بعض النسخ ، وحینئذٍ ضمیر«نصبته» وما بعده راجع إلی الرضا علیه السلام ، أو إلی هارون علیه السلام ، ویؤیّد هذه النسخة قوله: (بل من قال:نصبته لنا) . و قوله علیه السلام:(من هاهنا) إشارة إلی استبداد ابن قیاما برأیه وعدم اتّباع أثَر إمامته. (أُتی ابن قیاما ومن قال بقوله) فی الوقف. و«اُتی» علی البناء للمفعول ، أی أشرف علیه الشیطان وأغواه. قال الفیروزآبادی:«اُتی [فلان] کعُنی:أشرف علیه العدوّ» . وقیل:أی هلک هو ومَن تبعه حیث لم ینصبه علیه السلام للاقتداء به . وفی القاموس:«اُتی علیه الدهر:أهلکه» انتهی. وفیه شیء یظهر بأدنی التفات. (قال:ثمّ ذکر ابن السرّاج) کأنّه أحمد بن بشر السرّاج کان من الواقفة. و قوله:(لورثة أبی الحسن) أی الکاظم علیه السلام. و قوله:(وهذا إقرار) یعنی أنّ قوله لورثة أبی الحسن علیه السلام لا لأبی الحسن إقرار منه بموت موسی بن جعفر علیهما السلام. (ولکن أیّ شیء ینفعه) ؛ یعنی لا ینتفع بذلک الإقرار إمّا لعدم إقراره بإمامة الرضا علیه السلام ، أو لإضلاله کثیراً من الناس ، وتوبة المضلّ أن یهدی من أضلّه حیّاً ومیّتاً ، وهو محال عادةً. وقیل:عدم نفعه لأنّ توبة العالم بالشیء المنکر له فی هذا الوقت لا ینفعه» . ولعلّ کلمة«من» فی قوله: (من ذلک) بیان للشیء ، و«ذلک» إشارة إلی الإقرار المفهوم من تلک الوصیّة. والموصول فی قوله: (ممّا قال) عبارة عن الوصیّة المذکورة. ویحتمل کون«من» صلة للنفع ، ولا یبعد کون العطف للتفسیر. (ثمّ أمسک) أی ثمّ احتبس الرضا علیه السلام عن الکلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 209 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: و غضارة غضارة العیش: طیبه. و طاهر و هرثمة کانا من أمراء المأمون. قوله علیه السلام: فلیشکر الله استفهام إنکار ، أی لیس أحد أیسر و أغنی منکم من جهة الدین الذی أعطاکم الله ، ثم أمره بالشکر علیه. قوله علیه السلام: کان الله عند ظنه به فی بعض النسخ بصیغة الغیبة فهو خبر للموصول و فی بعضها بصیغة الخطاب ، ف قوله علیه السلام: فمن أیسر منکم؟ أی یعامل معه بحسب ظنه. قوله علیه السلام: ما فعل ابن قیاما هو الحسین بن قیاما و کان واقفیا خبیثا. قوله علیه السلام: و أی شیء یمنعه من ذلک أی یفعل هذا لینتفع منکم و لا یتضرر بکم ثم استشهد علیه السلام لحاله بما ذکره الله فی شأن المنافقین. قال الشیخ الطبرسی (ره) أی لا یزال بناء المبنی الذی بنوه شکا فی قلوبهم فیما کان من إظهار إسلامهم و ثباتا علی النفاق ، و قیل: إن معناه حزازة فی قلوبهم ، و قیل: حسرة فی قلوبهم یترددون فیها

إِلاّٰ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ

معناه إلا أن یموتوا ، و المراد بالآیة أنهم لا ینزعون عن الخطیئات و لا یتوبون حتی یموتوا علی نفاقهم و کفرهم فإذا ماتوا عرفوا بالموت ما کانوا ترکوه من الإیمان و أخذوا به من الکفر. و قیل: معناه إلا أن یتوبوا توبة تتقطع بها قلوبهم ندما و أسفا علی تفریطهم . قوله علیه السلام: إنه تبع أبا الحسن أی الکاظم علیه السلام و إنما دعی علیه بالحیرة و أعرض عنه لما علم فی قلبه من الشک و النفاق ، فاستجیب فیه دعاؤه علیه السلام. قوله علیه السلام: و رجع إلیهم موسی شبه علیه السلام قصة الواقفیة بقصة من عبد العجل حیث ترک موسی علیه السلام هارون بینهم ، فلم یطیعوه و عبدوا العجل ، و لم یرجعوا بقوله عن ذلک و قالوا

لَنْ نَبْرَحَ عَلَیْهِ عٰاکِفِینَ حَتّٰی یَرْجِعَ إِلَیْنٰا مُوسیٰ

و کذا موسی بن جعفر علیه السلام خلف الرضا علیه السلام بینهم ، عند ذهابه إلی العراق ، و نص علیه فلما توفی علیه السلام ترکوا وصیه و لم یطیعوه ، و اختاروا الوقف علیه ، و قالوا

لَنْ نَبْرَحَ عَلَیْهِ عٰاکِفِینَ حَتّٰی یَرْجِعَ إِلَیْنٰا مُوسیٰ

فإنه غاب و لم یمت ، و یحتمل أن یکون المراد بموسی الکاظم علیه السلام اقتباسا من الآیة لکنه بعید. قوله علیه السلام: من هیهنا أتی علی بناء المجهول أی هلک. قوله: ثم ذکر ابن السراج هو أحمد بن أبی بشر من الواقفة. قوله علیه السلام: و هذا إقرار أی بموت موسی بن جعفر علیه السلام حیث لم یقل أن المال له بل قال: لورثته. قوله علیه السلام: و أی شیء ینفعه إما لعدم إقراره بإمامة الرضا علیه السلام أو لإضلاله کثیرا من الناس.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 511 

الحدیث 547

547/15362. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ ، عَنْ حَمَّادٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ :(3) إِذَا سَافَرْتَ مَعَ قَوْمٍ فَأَکْثِرِ

اسْتِشَارَتَکَ إِیَّاهُمْ فِی أَمْرِکَ(4) وَأُمُورِهِمْ ، وَأَکْثِرِ التَّبَسُّمَ فِی وُجُوهِهِمْ ، وَکُنْ کَرِیما عَلی زَادِکَ(5) ، وَإِذَا دَعَوْکَ فَأَجِبْهُمْ ، وَإِذَا(6) اسْتَعَانُوا بِکَ فَأَعِنْهُمْ وَاغْلِبْهُمْ بِثَلاَثٍ : بِطُولِ الصَّمْتِ ، وَکَثْرَةِ الصَّلاَةِ ، وَسَخَاءِ النَّفْسِ بِمَا مَعَکَ مِنْ دَابَّةٍ أَوْ مَالٍ(7) أَوْ زَادٍ ، وَإِذَا اسْتَشْهَدُوکَ عَلَی الْحَقِّ فَاشْهَدْ لَهُمْ ، وَاجْهَدْ رَأْیَکَ لَهُمْ(8) إِذَا اسْتَشَارُوکَ ، ثُمَّ لاَ تَعْزِمْ حَتّی تَثَبَّتَ وَتَنْظُرَ ، وَلاَ تُجِبْ(9) فِی مَشُورَةٍ حَتّی تَقُومَ فِیهَا وَتَقْعُدَ وَتَنَامَ وَتَأْکُلَ(10) وَتُصَلِّیَ وَأَنْتَ مُسْتَعْمِلٌ(11) فِکْرَکَ وَحِکْمَتَکَ فِی مَشُورَتِهِ ؛ فَإِنَّ مَنْ لَمْ یُمْحِضِ النَّصِیحَةَ لِمَنِ اسْتَشَارَهُ ، سَلَبَهُ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ رَأْیَهُ ، وَنَزَعَ عَنْهُ الاْءَمَانَةَ ، وَإِذَا رَأَیْتَ أَصْحَابَکَ یَمْشُونَ فَامْشِ مَعَهُمْ ، وَإِذَا رَأَیْتَهُمْ یَعْمَلُونَ فَاعْمَلْ مَعَهُمْ ، وَإِذَا تَصَدَّقُوا وَأَعْطَوْا قَرْضا فَأَعْطِ مَعَهُمْ ، وَاسْمَعْ لِمَنْ هُوَ أَکْبَرُ مِنْکَ سِنّا ، وَإِذَا أَمَرُوکَ بِأَمْرٍ وَسَأَلُوکَ(12) ، ص: 765


1- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وهذا إقرار ، أی بموت موسی بن جعفر علیه السلام ؛ حیث لم یقل : إنّ المال له ، بل قال : لورثته . قوله علیه السلام : وأیّ شیء ینفعه ، إمّا لعدم إقراره بإمامة الرضا علیه السلام ، أو لإضلاله کثیرا من الناس» .
2- تحف العقول ، ص 448 ، عن أحمد بن عمر والحسین بن یزید ، عن الرضا علیه السلام ، إلی قوله : «أخرجه منها سالما إلی دارالسلام» . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان و الکفر ، باب القناعة ، ح 1923 ؛ وتحف العقول ، ص 377 الوافی ، ج 4 ، ص 406 ، ح 2206 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 229 ، ح 20349 ، من قوله : «وأحسنوا الظنّ باللّه» إلی قوله : «الیسیر من العمل» .
3- فی حاشیة «د ، جت» : + «یا بنی» .
4- فی «ن» : «اُمورک» .
5- فی الفقیه والمحاسن : + «بینهم» .
6- فی «بح» : «فإذا» .
7- فی الفقیه : «ماء» .
8- فی «بن» : «لهم رأیک» .
9- فی «بح» : «وألاّ تجب» .
10- فی البحار : - «وتأکل» .
11- فی «بن» : «تستعمل» .
12- فی الفقیه : + «شیئا» .

فَقُلْ : نَعَمْ(1) ، وَلاَ تَقُلْ : لاَ ؛ فَإِنَّ «لاَ» عِیٌّ وَلُوءْمٌ .

وَإِذَا تَحَیَّرْتُمْ فِی طَرِیقِکُمْ فَانْزِلُوا ، وَإِذَا(2) شَکَکْتُمْ فِی الْقَصْدِ فَقِفُوا وَتَآمَرُوا(3) ، وَإِذَا رَأَیْتُمْ شَخْصا وَاحِدا فَلاَ تَسْأَلُوهُ عَنْ طَرِیقِکُمْ وَلاَ تَسْتَرْشِدُوهُ ؛ فَإِنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ فِی الْفَلاَةِ مُرِیبٌ لَعَلَّهُ أَنْ یَکُونَ عَیْنا لِلُّصُوصِ ، أَوْ یَکُونَ هُوَ الشَّیْطَانَ الَّذِی حَیَّرَکُمْ(4) ، 8 / 349

وَاحْذَرُوا الشَّخْصَیْنِ أَیْضا إِلاَّ أَنْ تَرَوْا مَا لاَ أَری ؛ فَإِنَّ الْعَاقِلَ إِذَا أَبْصَرَ بِعَیْنِهِ شَیْئا عَرَفَ الْحَقَّ مِنْهُ ، وَالشَّاهِدُ یَری مَا لاَ یَرَی(5) الْغَائِبُ .

یَا بُنَیَّ ، وَإِذَا(6) جَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ(7) فَلاَ تُوءَخِّرْهَا لِشَیْءٍ ، وَصَلِّهَا وَاسْتَرِحْ مِنْهَا ، فَإِنَّهَا دَیْنٌ ، وَصَلِّ فِی جَمَاعَةٍ وَلَوْ عَلی رَأْسِ زُجٍّ ، وَلاَ تَنَامَنَّ عَلی دَابَّتِکَ ؛ فَإِنَّ ذلِکَ سَرِیعٌ فِی دَبَرِهَا(8) ، وَلَیْسَ ذلِکَ مِنْ فِعْلِ الْحُکَمَاءِ إِلاَّ أَنْ تَکُونَ فِی مَحْمِلٍ یُمْکِنُکَ التَّمَدُّدُ لاِسْتِرْخَاءِ الْمَفَاصِلِ ، وَإِذَا قَرُبْتَ مِنَ الْمَنْزِلِ فَانْزِلْ عَنْ دَابَّتِکَ(9) ، وَابْدَأْ بِعَلْفِهَا قَبْلَ نَفْسِکَ(10) ، وَإِذَا أَرَدْتَ النُّزُولَ فَعَلَیْکَ مِنْ بِقَاعِ الاْءَرْضِ بِأَحْسَنِهَا(11) لَوْنا ، وَأَلْیَنِهَا تُرْبَةً ، وَأَکْثَرِهَا عُشْبا ، وَإِذَا نَزَلْتَ فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ ، وَ إِذَا أَرَدْتَ قَضَاءَ حَاجَةٍ فَأَبْعِدِ الْمَذْهَبَ(12) فِی الاْءَرْضِ ، وَإِذَا ارْتَحَلْتَ فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ ، وَوَدِّعِ الاْءَرْضَ الَّتِی حَلَلْتَ بِهَا ، وَسَلِّمْ عَلَیْهَا وَعَلی أَهْلِهَا ؛ فَإِنَّ لِکُلِّ بُقْعَةٍ أَهْلاً مِنَ الْمَلاَئِکَةِ ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تَأْکُلَ

ص: 766


1- فی المحاسن: «فتبرّع لهم وقل: نعم». وفی حاشیة «د» : «فتبرّع لهم» بدل «فقل نعم» .
2- فی «بح» : «فإذا» .
3- «تآمروا»: تشاوروا ، من التآمر بمعنی التشاور. راجع: لسان العرب ، ج 4 ، ص 30 (أمر).
4- فی البحار : «یحیرکم» .
5- فی «ن» : «لایراه» .
6- فی «د ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» : «فإذا» .
7- هکذا فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد». وفی سائر النسخ والمطبوع : «وقت الصلاة» .
8- دَبَرُ الدابّة: الجرح الذی یکون فی ظهرها. لسان العرب ، ج 4 ، ص 273 (دبر).
9- فی المحاسن : + «فإنّها تعینک» .
10- فی الفقیه والمحاسن : + «فإنّها نفسک» .
11- فی «بف» : «أحسنها» .
12- فی «جد» : «المضرب» .

طَعَاما حَتّی تَبْدَأَ فَتَتَصَدَّقَ(1) مِنْهُ فَافْعَلْ .

وَعَلَیْکَ بِقِرَاءَةِ کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَا دُمْتَ رَاکِبا ، وَعَلَیْکَ بِالتَّسْبِیحِ مَا دُمْتَ عَامِلاً(2) ، وَعَلَیْکَ بِالدُّعَاءِ مَا دُمْتَ خَالِیا ، وَإِیَّاکَ وَالسَّیْرَ مِنْ(3) أَوَّلِ اللَّیْلِ ، وَعَلَیْکَ بِالتَّعْرِیسِ وَالدَّلْجَةِ(4) مِنْ لَدُنْ نِصْفِ اللَّیْلِ إِلی آخِرِهِ ، وَإِیَّاکَ وَرَفْعَ الصَّوْتِ فِی مَسِیرِکَ».(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حمّاد از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود:لقمان به پسرش گفت:هر گاه به همراه مردمی سفر کردی ، چه در کار خود و چه در کار آنها با ایشان رایزنی بسیار کن و لبخند بسیار به روی آنها بزن و در توشه و خرجی خود بخشنده باش ، و هر گاه تو را دعوت کردند دعوت ایشان را بپذیر ، و هنگامی که از تو یاری طلبیدند بدیشان یاری رسان ، و در سه چیز بر آنها برتری یاب ، خاموشی بسیار ، نماز فراوان به جای آوردن و در سخاوت بدان چه همراه داری اعم از مرکب و مال و توشه.و هر گاه از تو در حقّ مسلّمی گواهی خواستند برای آنها گواهی ده ، و هنگامی که با تو رایزنی کردند تا آن جا که می توانی نظر خوبی بدیشان ده ، و در کاری تصمیم مگیر تا در آن خوب اندیشه کنی ، و در هیچ مشورتی[بزودی]پاسخ مده تا در فکر آن برخیزی و بنشینی و بخوابی و غذا بخوری و نماز بخوانی ، و در این میان اندیشه و حکمت خود را بکار زنی ، زیرا هر کس خیرخواهی بیغرضانه برای کسی که با او رایزنی کرده نکند خدای تبارک و تعالی اندیشه و خرد او را بستاند و امانت[خود]را از او بگیرد.و هنگامی که دیدی همراهانت حرکت کرده راه می روند تو هم با آنها برو ، و هر گاه دیدی به کاری پرداختند تو هم با آنها به این کار بپرداز. و چون صدقه و قرضی به کسی دادند تو هم بده ، و سخن آن کسی را که از تو عمر بیشتری دارد گوش کن ، و هر گاه فرمانی به تو دادند و از تو چیزی طلبیدند بدیشان پاسخ مثبت ده ، و از گفتن«نه»خودداری کن ، زیرا کلمۀ«نه»[نشانۀ]درماندگی و نکوهیدگی است. و هر گاه در راه خود حیران ماندید و راه را گم کردید فرود آیید ، و هر گاه در مقصد خود مردّد شدید درنگ کنید و با هم رایزنی کنید ، هنگامی که به یک نفر تنها برخورد کردید از او به تنهایی راه خود را نپرسید و از او راهنمایی نجویید ، زیرا یک نفر به تنهایی در بیابان مشکوک است و شاید او دیده بان دزدان باشد ، یا او همان شیطانی باشد که شما را حیران کرده است ، و از دو نفر هم بهراسید مگر آنکه وضعی[دالّ بر درستی]در آنها ببینید که من اکنون آن را نمی بینم ، زیرا شخص دانا هنگامی که چیزی را با چشم خود ببیند آثار حقیقت و درستی آن را درک می کندو شخص حاضر ، آنچه را که غایب نمی بیند می بیند. ای پسرم!به محض اینکه هنگام نماز رسید آن را به سبب کار دیگر به تأخیر مینداز و به جایش آور و خود را از آن آسوده ساز ، زیرا که بدهی است.و نماز را به جماعت بخوان اگر چه بر نوک پیکان باشد.و بر روی مرکب خود مخواب که این کار پشت آن حیوان را زود زخم کند و این از کار حکیمان نیست مگر آنکه در کجاوه باشی و بتوانی پای خود را بکشی و مفاصل و بندهای خود را آزاد سازی.و چون به نزدیک منزلگاهی رسیدی از مرکب پیاده شو ، و پیش از آنکه به فکر خود باشی نخست علف آن حیوان را بده.و چون آهنگ ماندن در جایی کردی مراقب باش آن جایی را برگزینی که زمینش خوشرنگ تر و خاکش نرمتر و گیاه و علفش بیشتر باشد.و چون فرود آمدی پیش از آنکه بنشینی دو رکعت نماز بخوان ، و چون خواستی قضای حاجت کنی به جای دور دستی برو ، و اگر خواستی کوچ کنی دو رکعت نماز بجای آور و با مکانی که در آن اقامت گزیده بودی وداع کن و بر آن مکان و اهلش درود فرست ، زیرا که هر جای زمین اهلی از فرشتگان دارد ، و اگر بتوانی از غذایی مخور مگر آنکه قدری از آن را صدقه دهی ، چنین کن. بر تو باد به خواندن قرآن خداوند عزّ و جلّ تا سوار هستی ، و چون به کاری مشغول شدی تسبیح گوی ، و در هنگام بیکاری دعا کن.و بر تو باد که در آغاز شب راه نروی و آن زمان را به استراحت گذرانی و از نیمۀ شب به بعد راه روی ، و مبادا در مسیر خود آواز بخوانی و فریاد کنی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 400 

***[ترجمه کمره ای]***

از حماد از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:لقمان بپسرش گفت هر گاه با مردمی سفر کردی با آنها در هر کاری بسیار مشورت کن چه در باره کار خودت باشد و چه در باره کار آنان و بسیار در تو روی آنها لب خند بزن و خود را شاد جلوه بده و در توشه خود کریم و بخشنده باش و هر گاه از تو دعوت کردند بپذیر و هر گاه از تو یاری و کمک خواستند بآنها کمک بده و در سه چیز بر آنها غالب شو در بسیار خاموش بودن و در بسیار نماز خواندن و در بذل هر چه داری از چهارپا و مال و توشه و هر گاه تو را گواه گرفتند بر حق و درست برای آنها گواه شو و هر گاه با تو مشورتی کردند بکوش که نظر خوبی بدهی و تصمیم نگیر تا خوب بررسی کنی و خوب اندیشه و تأمل کنی و در باره هیچ مشورتی جواب مدهتا در فکر آن برپا شوی و بنشینی و بخوابی و بخوری و نماز بخوانی و خوب فکر و حکمت خود را در باره مورد مشورت بکار بندی زیرا هر که نصیحت و خیرخواهی بیغرض در باره کسی که از او مشورت کرده و نظر خواسته نکند خدا تبارک و تعالی رأی او را سلب کند و امانت(عقل)را از او بستاند و هر گاه دیدی رفیقانت راه میروند با آنها برو و هر گاه دیدی کاری میکنند با آنها همکاری کن و هر گاه صدقه و اعانه و وامی دادند با آنها شرکت کن و از آنکه از تو سالمندتر است شنوائی کن و هر گاه بتو فرمانی دادند و از تو پرسشی کردند بگو بچشم و مگو نه ، زیرا کلمه ، نه ، درماندگی و پستی است و هر گاه در باره راه خود سرگردان شدید و راه را گم کردید بار بزمین نهید و منزل کنید و هر گاه در مقصد خود دچار تردید و نگرانی شدید توقف کنید و با هم مشورت کنید و هر گاه یک نفر را دیدید از او تنها راه خود را مپرسید و از او رهنمائی مجوئید. زیرا در بیابان پهناور یک شخص شک آور است شاید که او جاسوس دزدان باشد یا او شیطانی باشد که خواهد شما را سرگردان کند و از دو شخص هم در حذر باشید مگر آنکه بچشم خود نشانه های راستی و درستی در آنها بنگرید که من نمی نگرم راستی مرد خردمند چون چیزی را بدیده خود بیند درستی را تشخیص تواند داد و حاضر در امر ببیند آنچه را غایب نبیند. پسر جانم چون وقت نمازی رسد برای چیزی آن را پس مینداز نماز را بخوان و راحت شو زیرا که نماز وامیست و باید پرداخت ، نماز را بجماعت بخوان گرچه بر نوک پیکانی باشد(یعنی جای ناهمواری باشد)بر پشت مرکب سواری خود خواب مکن که این کار او را بزودی دچار زخم پشت کند و این کار کار حکمت مداران نیست مگر اینکه در محمل و کجاوه باشی و بتوانی دراز بکشی و مفاصل و بندهای خود را آزاد سازی.و چون نزدیک منزل رسیدی از مرکب سواری خود فرود آی و پیش از آنکه بخود بپردازی آن را علف و خوراک بده و چون خواستی منزل کنی بر تو لازمست خوشرنگ تر بقعه های زمین را انتخاب کنی آنجا که خاکش نرمتر و گیاه و سبزه اش بیشتر است و هر گاه منزل کردی پیش از آنکه بنشینی دو رکعت نماز بخوان و هر گاه خواستی قضای حاجت کنی و خود را سبک سازی هر چه توانی دورتر برو و هر گاه خواهی کوچ کنی دو رکعت نماز بخوان و با آن زمینی که در آن منزل کردی وداع کن و بر آن درود فرست و هم بر اهل آن زیرا هر بقعه زمین اهلی دارد از فرشته ها و اگر توانی چیزی نخوری تا نخست از آن صدقه ای بدهی این کار را بکن. بر تو باد بخواندن قرآن خدا عز و جل تا سوار هستی و بر تو باد که در کاری هستی تسبیح گوئی و هر گاه بیکاری بر تو باد که بدرگاه خدا دعا کنی مبادا در سر شب طی مسافت کنی بر تو لازمست که سر شب در منزل بخوابی و راحت کنی و از نیمه شب طی راه کنی و مبادا در هنگام سیر و طی مسافت آواز برآوری و فریاد کنی.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 289 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

547 - حماد از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود لقمان به پسرش گفت هر گاه بهمراه مردمی سفر کردی چه در کار خود و چه در کار آنها با ایشان زیاد مشورت کن ، و در رویشان بسیار لبخند بزن ، و در توشه و خرجی خود کریم و بخشنده باش ، و هر گاه تو را خواندند دعوتشان را بپذیر و چون از تو کمک خواستند کمکشان کن ، و در سه چیز بر آنها غالب شو: بخاموش بودن بسیار (کم حرفی) و نماز خواندن زیاد ، و در سخاوت طبع بدان چه همراه داری از مرکب و مال و توشه ، و هر گاه از تو در موضوع حق مسلّمی گواه خواستند برای آنها گواهی ده ، و چون با تو مشورت کردند تا آنجا که میتوانی نظریۀ خوبی بآنها بده و تصمیم در کاری مگیر تا خوب دقت و اندیشه کنی ، و در هیچ مشورتی (بزودی) پاسخ مگوی تا در فکر آن برخیزی و بنشینی و بخوابی و غذا بخوری و نماز بخوانی و در این میان اندیشه و فرزانگیت را بکار بیندازی ، زیرا هر کس خیرخواهی بیغرضانه نسبت بکسی که با او مشورت کرده نکند خدای تبارک و تعالی اندیشه و رأی او را بگیرد ، و امانت (خود) را از او بستاند ، و چون دیدی همراهانت حرکت کرده و راه میروند تو هم با آنها برو ، و هر گاه دیدی بکاری دست زدند تو هم با ایشان کار کن ، و چون صدقه و وامی بکسی دادند تو هم بده و سخن آن کس را که از تو سالمندتر است بشنو ، و هر گاه فرمانی بتو دادند و چیزی از تو درخواست کردند ، در پاسخشان بگو: آری (و انجام آن را بعهده گیر) و مگو: نه ، زیرا کلمۀ «نه»(دلیل) درماندگی و پستی انسان است. و هر گاه در راه خود سرگردان شدید و راه را گم کردید فرود آئید (و بیجهت خود را باین سو و آن سو نزنید) و هر گاه در مقصد خود دچار شک و تردید شدید بایستید و با هم مشورت کنید ، و (در چنین موقعیتی) چون بیک نفر تنها برخوردید از او بتنهائی راه خود را نپرسید و از او راهنمائی مجوئید زیرا (راهنمائی) یکنفر بتنهائی در بیابان مشکوک میباشد و شاید او دیده بان و جاسوس دزدان و راهزنان باشد ، یا او همان شیطانی باشد که شما را سرگردان ساخته و از دو نفر هم بترسید مگر اینکه وضعی (از نظر راستی و درستی) در آنها مشاهده کنید که من اکنون آن را نمی بینم (و نمی توانم پیش بینی کنم) زیرا شخص خردمند وقتی چیزی را بچشم خود ببیند آثار حقیقت و درستی آن را درک میکند ، و حاضر (در کاری) می بیند آنچه را غایب نمی بیند. ای پسرم همین که وقت نمازی رسید آن را بکار دیگر تأخیر مینداز و بجا آور و خود را از آن آسوده کن زیرا که بدهی است ، و نماز را بجماعت بخوان و گرچه در نوک پیکان (و جای ناهمواری) باشد ، و روی مرکب خود خواب مکن که این کار پشت آن حیوان را بزودی زخم کند ، و چنین کاری کار حکیمان نیست مگر آنکه در کجاوه باشی و بتوانی پای خود را بکشی و مفاصل خود را رها کنی. و چون بنزدیک منزلگاه رسیدی از مرکب پیاده شو و پیش از آنکه بفکر (خوراک و کارهای) خود باشی نخست علف و خوراک آن حیوان را بده ، و چون خواستی در جایی منزل کنی مواظب باش آنجائی از زمین را که خوشرنگ تر و خاکش نرمتر و گیاه و علفش بیشتر است انتخاب کن ، و چون فرود آمدی پیش از آنکه بنشینی دو رکعت نماز بخوان ، و چون خواستی قضای حاجت کنی بجای دور دستی برو ، و چون خواستی کوچ کنی دو رکعت نماز بخوان و با آن زمینی که در آن منزل کرده بودی وداع کن و بر آن زمین و هم بر اهلش درود فرست زیرا که هر نقطۀ زمین اهلی از فرشتگان دارد ، و اگر بتوانی از غذائی نخوری تا نخست مقداری از آن صدقه بدهی چنین کن. و بر تو باد که تا سوار مرکب هستی قرآن بخوانی ، و چون بکاری مشغول شدی تسبیح گوئی و در هنگام بیکاری دعا کنی ، و بر تو باد که در اول شب راه نروی ، و آن وقت را استراحت کنی و از نیمه شب به بعد راه روی ، و مبادا در مسیر خود (هنگام راه رفتن) آواز خود را بلند کنی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 193 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف علی الظاهر. قوله:(واُمورهم) . قیل:أی استشارک أحد منهم ، أو عَرَض له أمر وأنت تعلم ، فاستشر فی أمره غیرک ، ثمّ أعلمه ذلک . وقیل:أی اکثر استشارتک إیّاهم بحملهم علی المشاورة أو بالفکر لو استشاروک ، أو المراد الاستخارة ؛ فإنّها استشارة من اللّٰه تعالی ، وقد وردت بهذا اللّفظ فی الأخبار . قوله علیه السلام:(لا تعزم حتّی تثبّت وتنظر) . یُقال:عزمت علی کذا - کضربت -:إذا أردت فعله وقطعت علیه. وتثبت فی الأمر:إذا تأنّی فیه. ویحتمل أن یکون«تنظّر» من النظر وهو التأمّل ، أو من التنظّر وهو التأنّی. و قوله:(من لم یمحض النصیحة) من الإمحاض ، أو التمحیض. قال الفیروزآبادی:«أمحضه الودّ:أخلصه ، کمحّضه» . (سلبه اللّٰه - تبارک وتعالی - رأیه ، ونزع عنه الأمانة) . [الأمانة:] الرأی ، والاعتقاد ، والتدبیر. والأمانة:ضدّ الخیانة ، أو الثقة ، أو الفرائض المفروضة ، أو النیّة التی یعتقدها ممّا یظهره باللسان من الإیمان وتأدیة جمیع الفرائض فی الظاهر. وقیل:الأمانة:الدِّین ، والولایة ، والطاعة . ولعلّ المراد بها هنا کونه من أهل الرأی والمشورة ثقة ومعتمداً فیهما. (واسمع لمن هو أکبر منک سنّاً) . قیل:أی اصغ لقوله ، أو أجب ما یقول ؛ تعظیماً له ، أو لکونه من أهل التجربة . (وإذا أمروک بأمرٍ وسألوک فقل:نعم ، ولا تقُل:لا) . الظاهر أنّه نشر علی ترتیب اللّف. (فإنّ«لا» عیّ ولؤم) . العِیّ - بالکسر -:خلاف البیان. والعیّ أیضاً:الجهل. یقال:عیّ بالأمر وعِیی - کرضی -: إذا لم یهتد لوجه مراده ، أو عجز منه ، ولم یطق أحکامه. واللؤم - بالضمّ -:ضدّ الکرم ، وفعله ککرم ، فهو لئیم. وحکی أنّ أهل الفضل والمروّة إن قدروا بادروا ، وإن لم یقدروا قالوا:یکون إن شاء اللّٰه. (وإذا تحیّرتم فی طریقکم فانزلوا ، وإذا شککتم فی القصد) أی فی استقامة الطریق (فقفوا وتآمروا) . والتآمر:التشاور. ولعلّ المراد بالتحیّر عدم ظهور الطریق أصلاً ، وبالشکّ ما إذا عرض طریق أو طریقان ولم یعلم وجه المقصود. و قوله:(فإنّ الشخص الواحد فی الفلاة مریب) أی شکّاک. قال الفیروزآبادی:«الفلاة:القفر ، أو المفازة لا ماء فیها» . وقال:«أربته:جعلت فیه ریبة. وربته:أوصلتها إلیه. وأرابنی:ظننت ذلک به ، وجعل فی الریبة ، أو أوهمنی الریبة» . وقال الجوهری:«الریبة - بالکسر -:التهمة ، والشکّ» . (وصلِّ فی جماعة ولو علی رأس زجّ) . الزّج - بالضمّ -:الحدیدة فی أسفل الرمح ونصل السهم. وفیه مبالغة فی إیقاع الصلاة بالجماعة. وقیل:یمکن أن یکون کنایة عن وقت المحاربة . و قوله:(فی دبرها) أی قرحة ظهرها. قال الفیروزآبادی:«الدَّبَرة - بالتحریک -:قرحة الدابّة ، والجمع:دَبَرٌ ، وأدبار. دِبَر - کفرح - فهو دِبَر» . (إلّا أن تکون فی محمل یمکنک التمدّد لاسترخاء المفاصل) . المحمِل - کمجلس -:المعتمد ، وواحد محامل الحاجّ. والتمدّد:التمطّی. واسترخاء المفاصل:استرسالها ووهنها من الکسل والتعب. و قوله:(فأبعد المذهب) . قال الفیروزآبادی:«ذهب - کمنع - ذهاباً وذهوباً ومذهباً:سار ، أو مرّ. والمذهب: المتوضّأ» . و قوله:(ما دمت عاملاً) أی مشغولاً بعمل بعد النزول ، أو مطلقاً ، کوضع الرِّحال ، وضرب الخیام ، ونحوهما. و قوله:(ما دمت خالیاً) أی فارغاً من العمل ، وکنت فی الخلوة. یُقال:خلا المکان خلاء وخُلُوّاً وخَلْواً:إذا فرغ من شاغل. وخلا:وقع فی موضع خال لا یزاحم فیه. و قوله:(علیک بالتعریس) . قال فی النهایة:«التعریس:نزول المسافر آخر اللیل نزلة للنوم والاستراحة» . وقیل:هو النزول أیّ وقت کان من لیل أو نهار. وقیل:لا یبعد أن یُراد بالتعریس هنا النزول أوّل اللیل . (والدّلجة من لدن نصف اللیل إلی آخره) . أراد بالدلجة سیر اللیل ، وقیّده یکون السیر فی نصفه الآخر ؛ لأنّه مکروه فی أوّله ، کما مرّ. قال فی النهایة: فیه:علیکم بالدّلجة. هو سیر اللیل. یُقال:أدلج - بالتخفیف -:إذا سار من أوّل اللیل. وادّلج - بالتشدید -:إذا سار من آخره ، والاسم منهما الدُّلجة والدَلجة - بالضمّ والفتح - ومنهم من یجعل الادّلاج للیل کلّه ، وکأنّه المراد فی الحدیث ؛ لأنّه عقّبه بقوله:«فإنّ الأرض تطوی باللیل» ولم یفرّق بین أوّله وآخره ، وأنشدوا لعلیّ علیه السلام:

اصبر علی السّیر والادّلاج فی السّحر-وفی الرّواح علی الحاجات والبُکَر فجعل الادّلاج فی السّحر ، انتهی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 213 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: و أمورهم أی إذا استشارک أحد منهم أو عرض له أمر و أنت تعلم فاستشر فی أمره غیرک ، ثم أعلمه ذلک. و قال الوالد العلامة: یحملهم علی المشاورة أو بالفکر لو استشارک ، أو المراد الاستخارة ، فإنها استشارة من الله ، و قد وردت بهذا اللفظ فی الأخبار. قوله علیه السلام: و إذا تحیرتم فی طریقکم أی لم یظهر لکم الطریق ، و المراد بالثانی ما إذا عرض لهم طریقان لم یعلموا أیهما المقصود. قوله علیه السلام: و لو علی رأس زج الزج - بالضم - الحدیدة فی أسفل الرمح و نصل السهم ، و الدبر : قرحة الدابة فی ظهرها. قوله علیه السلام: فأبعد المذهب مصدر میمی بمعنی الذهاب. قوله علیه السلام: و علیک بالتعریس و الدلجة قال الجوهری: التعریس نزول القوم فی السفر من آخر اللیل ، یقعون فیه وقعة للاستراحة . و قال الجزری: فیه علیکم بالدلجة و هو سیر اللیل یقال: أدلج - بالتخفیف - إذا سار من أول اللیل و أدلج بالتشدید إذا سار من آخره و الاسم منهما الدلجة و الدلجة بالضم و الفتح . أقول لا یبعد أن یکون المراد بالتعریس هنا النزول أول اللیل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 512 

الحدیث 548

548/15363. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ(6) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ دَاوُدَ الْیَعْقُوبِیِّ ، عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْعَلَوِیِّ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِی الاْءُسَیْدِیُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُبَشِّرٍ:

أَنَّ عَبْدَ اللّهِ بْنَ نَافِعٍ الاْءَزْرَقَ(7) کَانَ یَقُولُ : لَوْ أَنِّی عَلِمْتُ أَنَّ(8) بَیْنَ

ص: 767


1- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والوافی والفقیه والمحاسن : «فتصدّق» .
2- فی الفقیه : + «عملاً» .
3- فی «ن» : «فی» .
4- فی المرآة: «قوله علیه السلام : وعلیک بالتعریس والدلجة ، قال الجوهری: التعریس: نزول القوم فی السفر من آخر اللیل ، یقعون فیه وقعة للاستراحة. وقال الجزری: فیه: علیکم بالدلجة ، وهو سیر اللیل ، یقال: أدلج _ بالتخفیف _ إذا سار من أوّل اللیل ، وادّلج _ بالتشدید _ إذا سار من آخره ، والاسم منهما: الدُّلْجة والدَّلْجة بالضمّ والفتح. أقول: لایبعد أن یکون المراد بالتعریس هنا النزول أوّل اللیل» وراجع: الصحاح ، ج 3 ، ص 948 (عرس) ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 129 (دلج).
5- المحاسن ، ص 375 ، کتاب السفر ، ح 145 ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقری ، عن حمّاد بن عثمان أو ابن عیسی ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . الفقیه ، ج 2 ، ص 296 ، ح 2505 ، معلّقا عن سلیمان بن داود المنقری ، إلی قوله: «وإیّاک والسیر من أوّل اللیل» وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع : کتاب المزار للمفید ، ص 72 الوافی ، ج 12 ، ص 389 ، ح 12157 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 440 ، ذیل ح 15208 و 15209 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 422 ، ح 18 .
6- فی «ع» : «الحسن بن یزید النوفلی» . وفی «ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والبحار: «الحسن بن زید النوفلی». هذا ، والنوفلی المشهور فی هذه الطبقة هو الحسین بن یزید النوفلی ، روی إبراهیم بن هاشم عنه ، عن علیّ بن داود الیعقوبی ، عن عیسی بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علیّ بن أبی طالب ، وهو عیسی بن عبد اللّه العلوی المذکور فی سندنا هذا . راجع : رجال النجاشی ، ص 38 ، الرقم 77 ؛ رجال البرقی ، ص 54 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 152 ، الرقم 234 .
7- فی شرح المازندرانی : «الأزارقة : طائفة من الخوارج نسبوا إلی نافع بن الأزرق» .
8- فی «بح» : «ما» .

قُطْرَیْهَا(1) أَحَدا تُبْلِغُنِی(2) إِلَیْهِ الْمَطَایَا(3) یَخْصِمُنِی أَنَّ عَلِیّا علیه السلام قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ وَهُوَ لَهُمْ غَیْرُ ظَالِمٍ لَرَحَلْتُ إِلَیْهِ ، فَقِیلَ لَهُ : وَلاَ وَلَدَهُ(4)؟ فَقَالَ : أَ فِی(5) وُلْدِهِ عَالِمٌ؟ فَقِیلَ لَهُ :

ص: 768


1- فی شرح المازندرانی : «أی بین ناحیتی الأرض ؛ یعنی المشرق والمغرب ، والقطر بالضمّ : الناحیة» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 508 (قطر) .
2- فی «بف» : «یبلغنی» .
3- المطایا : جمع المطیّة ، وهی الناقة التی یرکب مَطاها ، أی ظهرها ، أو هی الدابّة تمطو ، أی تسرع فی سیرها . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 340 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1749 (مطا) .
4- فی شرح المازندرانی : «فقیل له : ولا ولده ، کأنّه عطف علی أحد بحسب المعنی ، أی ما علمت بین قطریها أحدا ولا ولده» . وفی الوافی : «ولا ولده ؛ یعنی ولا ولده أهلاً لذلک؟» .
5- فی «ن» : «أوَ فی» .

8 / 350

هذَا أَوَّلُ جَهْلِکَ ؛ وَهُمْ یَخْلُونَ مِنْ عَالِمٍ؟! قَالَ : فَمَنْ عَالِمُهُمُ الْیَوْمَ؟ قِیلَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السلام .

قَالَ : فَرَحَلَ إِلَیْهِ(1) فِی صَنَادِیدِ(2) أَصْحَابِهِ حَتّی أَتَی الْمَدِینَةَ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقِیلَ لَهُ : هذَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ نَافِعٍ .

فَقَالَ : «وَمَا یَصْنَعُ(3) بِی وَهُوَ یَبْرَأُ مِنِّی وَمِنْ أَبِی طَرَفَیِ النَّهَارِ؟»

فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ الْکُوفِیُّ : جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنَّ هذَا یَزْعُمُ أَنَّهُ لَوْ(4) عَلِمَ أَنَّ بَیْنَ قُطْرَیْهَا أَحَدا تُبْلِغُهُ الْمَطَایَا إِلَیْهِ یَخْصِمُهُ أَنَّ(5) عَلِیّا علیه السلام قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ وَهُوَ لَهُمْ غَیْرُ ظَالِمٍ لَرَحَلَ إِلَیْهِ .

فَقَالَ لَهُ(6) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَ تَرَاهُ جَاءَنِی مُنَاظِرا؟» قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ(7) : «یَا غُلاَمُ ، اخْرُجْ فَحُطَّ(8) رَحْلَهُ(9) ، وَقُلْ لَهُ : إِذَا کَانَ الْغَدُ فَأْتِنَا».

ص: 769


1- فی الوافی : - «إلیه» .
2- صنادید القوم: أشرافهم وعظماؤهم ورؤساؤهم ، الواحد : صِنْدید ، وکلّ عظیم غالب صندید . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 55 (صند) .
3- فی «بح» : «وما نصنع» .
4- فی «جت» : + «کان» .
5- فی «بف» والوافی : «بأنّ» .
6- فی «د ، ع ، بف ، بن» والوافی : - «له» .
7- فی «د ، م ، ن ، بف» والوافی : «فقال» .
8- «فحطّ» : أمر من حطّ الشیء یحطّه ، إذا أنزله وألقاه . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 402 (حطط) .
9- الرَّحْلُ : هو ما یستصحبه الرجل من الأثاث ، ورحل الشخص : مأواه ، ثمّ اُطلق علی أمتعة المسافر لأنّها مأواه هناک . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1706 ؛ المصباح المنیر ، ص 222 (رحل) .

قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ نَافِعٍ ، غَدَا فِی صَنَادِیدِ أَصْحَابِهِ ، وَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِلی جَمِیعِ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِینَ وَالاْءَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَی النَّاسِ فِی ثَوْبَیْنِ مُمَغَّرَیْنِ(1) ، وَأَقْبَلَ عَلَی النَّاسِ کَأَنَّهُ فِلْقَةُ قَمَرٍ(2) ، فَقَالَ :

«الْحَمْدُ لِلّهِ مُحَیِّثِ الْحَیْثِ(3) ، وَمُکَیِّفِ الْکَیْفِ ، وَمُوءَیِّنِ الاْءَیْنِ(4) ؛ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ، لَهُ مَا فِی السَّمَوَاتِ وَمَا فِی الاْءَرْضِ _ إِلی آخِرِ الاْآیَةِ(5) _ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ(6) ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا صلی الله علیه و آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ .

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی أَکْرَمَنَا بِنُبُوَّتِهِ ، وَاخْتَصَّنَا بِوَلاَیَتِهِ ، یَا مَعْشَرَ(7) أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِینَ وَالاْءَنْصَارِ ، مَنْ کَانَتْ(8) عِنْدَهُ مَنْقَبَةٌ فِی عَلِیِّ(9) بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فَلْیَقُمْ(10) وَلْیَتَحَدَّثْ» .

قَالَ : فَقَامَ النَّاسُ ، فَسَرَدُوا(11) تِلْکَ الْمَنَاقِبَ .

8 /351

فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ : أَنَا أَرْوی(12) لِهذِهِ الْمَنَاقِبِ مِنْ هوءُلاَءِ ، وَإِنَّمَا أَحْدَثَ عَلِیٌّ الْکُفْرَ

بَعْدَ

ص: 770


1- فی «م» : «مغرّین» . وفی «بح» : «بمغرّین» . والممغّر ، کمعظّم : المصبوغ بالمَغْرة ، ویحرّک ، وهو الطین الأحمر . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 662 (مغر) .
2- فی حاشیة «جت» : «فلق القمر» . والفلقة : القطعة وزنا ومعنیً ، والکِسْرة . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1544 ؛ المصباح المنیر ، ص 481 (فلق) .
3- فی المرآة: «محیّث الحیث ، أی جاعل المکان مکانا بإیجاده».
4- فی المرآة: «أی موجد الدهر والزمان ؛ فإنّ الأین یکون بمعنی الزمان ، یقال: آن أینک: أی حان حینک. ذکره الجوهری. ویحتمل أن یکون بمعنی المکان ؛ إمّا تأکیدا للأوّل ، أو بأن یکون حیث للزمان ، قال ابن هشام: قال الأخفش: وقد ترد حیث للزمان. ویحتمل أن یکون حیث تعلیلیّة ، أی هو علّة العلل ، وجاعل العلل عللاً». وانظر: الصحاح ، ج 5 ، ص 276 (أین).
5- أی الآیة 255 من سورة البقرة.
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع والوافی : + «وحده لا شریک له» .
7- فی حاشیة «جت» : «یا معاشر» .
8- فی «بف» : «کان» .
9- فی «م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار : «لعلیّ» بدل «فی علیّ» .
10- فی «بح» وحاشیة «م» : + «بها» .
11- فی شرح المازندرانی : «السرد : جودة سیاق الحدیث ، وفی تاج اللغة : سرو : نیکو سخن راندن» . وراجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 487 (سرد) .
12- فی الوافی : «أنا أروی ، أی أکثر روایة لها منهم» .

تَحْکِیمِهِ(1) الْحَکَمَیْنِ.

حَتّی انْتَهَوْا فِی الْمَنَاقِبِ إِلی حَدِیثِ خَیْبَرَ: «لاَءُعْطِیَنَّ(2) الرَّایَةَ غَدا رَجُلاً یُحِبُّ اللّهَ

وَرَسُولَهُ ، وَیُحِبُّهُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ، کَرَّارا غَیْرَ فَرَّارٍ ، لاَیَرْجِعُ حَتَّی یَفْتَحَ اللّهُ عَلی یَدَیْهِ» . فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا تَقُولُ فِی هذَا الْحَدِیثِ؟».

فَقَالَ : هُوَ حَقٌّ لاَ شَکَّ فِیهِ ، وَلکِنْ أَحْدَثَ الْکُفْرَ بَعْدُ .

فَقَالَ لَهُ(3) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «ثَکِلَتْکَ(4) أُمُّکَ ، أَخْبِرْنِی(5) عَنِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَحَبَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ یَوْمَ أَحَبَّهُ وَهُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ یَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ ، أَمْ لَمْ یَعْلَمْ؟» .

قَالَ(6) ابْنُ نَافِعٍ : أَعِدْ عَلَیَّ ، فَقَالَ لَهُ(7) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَخْبِرْنِی عَنِ اللّهِ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ أَحَبَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ(8) یَوْمَ أَحَبَّهُ وَهُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ یَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ ، أَمْ لَمْ یَعْلَمْ؟»(9) ، قَالَ(10) : «إِنْ(11) قُلْتَ : لاَ ، کَفَرْتَ» .

قَالَ : فَقَالَ : قَدْ عَلِمَ .

قَالَ : «فَأَحَبَّهُ اللّهُ عَلی أَنْ یَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ ، أَوْ عَلی أَنْ یَعْمَلَ بِمَعْصِیَتِهِ؟».

ص: 771


1- فی شرح المازندرانی : «تحکیم» .
2- فی الوافی : «ولاُعطینّ» .
3- فی «بن» : - «له» .
4- قال ابن الأثیر : «فیه أنّه قال لبعض أصحابه : ثکلتک اُمّک ، أی فقدتک ، والثکل : فقد الولد... کأنّه دعا علیه بالموت لسوء فعله أو قوله ، والموت یعمّ کلّ أحد ، فإذن الدعاء کلا دعاء ، أو أراد : إذا کنت هکذا فالموت خیر لک ؛ لئلاّ تزداد سوءا ، ویجوز أن یکون من الألفاظ التی تجری علی ألسنة العرب ولایراد بها الدعاء ، کقولهم : تَرِبَتْ یداک ، قاتلک اللّه» . النهایة ، ج 1 ، ص 217 .
5- فی «بف» : «خبّرنی» .
6- فی «بف» والوافی : «فقال» .
7- فی «م ، بف» : - «له» .
8- فی «م ، بف» والوافی وشرح المازندرانی . «علیّا» بدل «علیّ بن أبی طالب» .
9- فی «د ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار : - «قال ابن نافع أعد علیّ _ إلی _ أم لم یعلم» . وقال فی شرح المازندرانی : «لیس هذا فی بعض النسخ» .
10- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بن ، جت» : - «قال» .
11- فی «د ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار : «فإن» .

فَقَالَ : عَلی أَنْ یَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ(1) .

فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «فَقُمْ مَخْصُوما(2)».

فَقَامَ وَهُوَ یَقُولُ : حَتّی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الاْءَبْیَضُ مِنَ الْخَیْطِ الاْءَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ، اللّهُ أَعْلَمُ(3) حَیْثُ یَجْعَلُ رِسَالاَتِهِ(4) .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسیدی و محمّد بن مبشّر گفته اند که عبد اللّٰه بن نافع پیوسته می گفت:اگر می دانستم میان دو قطره زمین کسی هست که بتوان با هر مرکبی بدو رسید و او بر من دلیل و برهان می آورد که علی علیه السّلام به حق اهل نهروان را کشته و نسبت به آنها بیداد نکرده من به سوی او کوچ می کردم.به او گفته شد:یعنی به شرط اینکه فرزند او هم نباشد؟گفت:مگر در میان فرزندانش عالمی هست؟به او گفته شد:این خود آغاز بیخردی توست ، مگر می شود که در میان آنها دانشمندی نباشد!گفت:اینک عالم آنها کیست؟گفته شد:محمّد بن علی بن حسین بن علی علیهم السّلام است.پس عبد اللّٰه بن نافع با سران خویش حرکت کرده به مدینه آمد و از امام باقر علیه السّلام اجازۀ شرفیابی خواست.به امام علیه السّلام عرض شد:این عبد اللّٰه بن نافع است که قصد شرفیابی دارد.امام علیه السّلام فرمود:او از من و پدرم در بام و شام بیزاری می جوید ، با من چه کار دارد؟ابو بصیر کوفی عرض کرد:قربانت گردم ، این مرد گمان می کند که اگر بداند در میان دو قطر زمین کسی هست که مرکبها او را به نزد او ببرند و به او ثابت کند که علی علیه السّلام در کشتن اهل نهروان با آنها بیداد نکرده به سوی او کوچ می کند.امام باقر علیه السّلام فرمود:به نظر تو این مرد آمده تا با من مناظره کند؟گفت:آری ، فرمود:ای غلام! بیرون رو و بار او را فرو آر و به او بگو:فردا نزد ما بیا. راوی می گوید:چون بامداد فردا رسید عبد اللّٰه بن نافع با سران اصحابش حاضر شد و امام باقر علیه السّلام به دنبال فرزندان مهاجر و انصار فرستاد و آنها را گرد آورد و دو جامۀ سرخ رنگ در بر کرد و نزد مردم بیرون آمد و گویی یک پارۀ ماه بود.آن گاه فرمود:سپاس خدایی را سزد که ما خاندان را به پیامبری خود ارجمند داشت و به ولایت و دوستی خود برگماشت.ای گروه زادگان مهاجر و انصار!هر کدام شما منقبت و مدحی در بارۀ علی بن ابی طالب علیه السّلام دارد باید برخیزد و بازگوید.او می گوید:مردم برخاستند و مناقب علی علیه السّلام را یک یک یاد کردند.عبد اللّٰه گفت:من خود همۀ این فضایل را از این حاضران بهتر می دانم ، ولی دعوای من این است که علی علیه السّلام پس از اینکه به تحکیم حکمین خشنود شد کافر گشت.تا اینکه در ضمن بیان فضائل علی علیه السّلام به حدیث خیبر رسیدند که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:(فردا پرچم را به دست مردی سپارم که خدا و رسولش را دوست دارد و خدا و رسول هم او را دوست دارند ، جنگاوری است که گریز ندارد و برنمی گردد تا خدا به دست او پیروزی بخشد و فتح کند).امام باقر علیه السّلام رو به عبد اللّه بن نافع کرد و فرمود: در بارۀ این حدیث چه می گویی؟او گفت:این حدیث درست است و تردیدی در آن نیست ، ولی او پس از آن کافر شده است.امام باقر علیه السّلام فرمود:مادرت بر تو بگرید ، به من بگو که خدای عزّ و جلّ روزی که علی بن ابی طالب علیه السّلام را دوست داشته می دانسته که اهل نهروان را می کشد یا نمی دانسته؟او گفت:دوباره سخن خود را بازگویید.امام علیه السّلام فرمود: به من بگو خداوند عزّ و جلّ روزی که علی بن ابی طالب علیه السّلام را دوست می داشت می دانست که اهل نهروان را می کشد یا نمی دانست؟ابن نافع با خود گفت:اگر بگویم نمی دانست کافر می شوم ، از این رو در پاسخ گفت:آری ، خدا می دانست.امام علیه السّلام فرمود:آیا خداوند دوست داشت که علی علیه السّلام فرمانبری او کند یا نافرمانی او؟عبد اللّٰه بن نافع گفت:اینکه فرمانبری کند.امام علیه السّلام فرمود:پس برخیز که محکوم شدی.عبد اللّٰه بن نافع برخاست در حالی که این آیه را می خواند:«...حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ اَلْخَیْطُ اَلْأَبْیَضُ مِنَ اَلْخَیْطِ اَلْأَسْوَدِ مِنَ اَلْفَجْرِ » .«اَللّٰهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسٰالَتَهُ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 402 

***[ترجمه کمره ای]***

اسیدی و محمد بن میسر باز گویند که عبد اللّٰه بن نافع(نافع ازرق از سران خوارج بوده است)پیوسته میگفت اگر میدانستم میان دو قطر زمین کسی هست که بتوان با هر مرکبی بدو رسید و با من محاکمه میکرد و بمن ثابت میکرد که علی بحق اهل نهروان را کشته و نسبت بآنها ستمکار نبوده من نزد او کوچ میکردم ؛ باو گفته شد یعنی بشرط اینکه فرزند او نباشد ، گفت مگر در فرزندانش عالمی هست؟باو گفته شد این خود اول نادانی تو است آیا فرزندان علی بی عالم و دانشمند هستند؟گفت امروزه عالم آنها کیست؟گفته شد محمد بن علی بن حسین بن علی(علیهما السّلام)است. گوید او با سران اصحاب و شاگردانش کوچید(ظاهرا از بصره حرکت کرده است)تا بمدینه رسید و اجازه خواست تا خدمت امام باقر(علیه السّلام)شرفیاب شود ، بامام عرض شد این عبد اللّٰه بن نافع است که قصد شرفیابی دارد. امام فرمود:او از من و پدرم در بامداد و پسین بیزاری میجوید با من چه کار دارد؟ابو بصیر کوفی عرضکرد قربانت راستی این مرد پندارد که راستش اگر بداند میان دو قطر زمین کسیست که بوسیله مرکبها باو دسترسی است و او بروی ثابت و مدلل میکند که علی(علیه السّلام)اهل نهروان را بحق کشته و در باره آنها ستمکار نیست نزد او کوچ میکند تا این حقیقت را بفهمد ، امام باقر(علیه السّلام) فرمود بنظر تو این مرد آمده تا با من مناظره کند؟گفت آری ، فرمود ای غلام برو بیرون و بار او را فرود آر و باو بگو فردا نزد ما بیا. گوید چون بامداد فردا شد عبد اللّٰه بن نافع با سران و پهلوانان اصحابش حاضر شد و امام باقر (علیه السّلام)فرستاد همه مهاجرزادگان و اولاد انصار را جمع کرد و دو جامه سرخ رنگ در بر کرد و نزد مردم بیرون آمد و رو بهمه مردم کرد و گویا یک ماه پاره بود و فرمود: سپاس مر خدائی را سزاست که ما خاندان را بپیامبری خود ارجمند داشت و بولایت و دوستی خود برگماشت آیا گروه زادگان مهاجر و انصار هر کدام شما منقبت و مدحی در بارۀ علی بن ابی طالب دارد باید بر خیزد و بازگوید و فرایاد آرد.گوید:مردم برخاستند و مناقب علی را دنبال هم گفتند و رده کردند ، عبد اللّٰه گفت من خود همه این مناقب و فضائل را از این حاضران بهتر روایت دارم و همانا دعوی من اینست که علی پس از اینکه بتحکیم حکمین رضا داد کافر شد-تا در ضمن بیان فضائل علی(علیه السّلام)رسیدند بحدیث خیبر: «بامدادان پرچم را بدست مردی سپارم که خدا و رسولش را دوست دارد و خدا و رسولش او را دوست دارند یورش بر است و گریزنده نیست و بر نمیگردد تا خدا بدست او پیروزی بخشد و فتح کند». امام باقر-رو بعبد اللّٰه بن نافع-در باره این حدیث چه میگوئی؟ عبد اللّٰه بن نافع-این حدیث درستست و شکی ندارد ولی او پس از آن کافر شده است. امام باقر(علیه السّلام)-مادرت بر تو بگرید بمن بگو که خدا عز و جل روزی که علی بن ابی طالب(علیه السّلام)را دوست داشته میدانسته که اهل نهروان را میکشد یا نمیدانسته؟ ابن نافع-دوباره برای من بفرمائید. امام باقر(علیه السّلام)-بمن بگو خداوند عز و جل که علی بن ابی طالب را روزی که دوست میداشت میدانست که اهل نهروان را میکشد یا نمیدانست. ابن نافع-با خود گفت اگر بگویم:نه ، کافر میشوم گوید در پاسخ گفت خدا میدانست. امام باقر(علیه السّلام)-خدا او را دوست داشت که فرمان او را برد یا برای اینکه او را نافرمانی کند. ابن نافع-برای اینکه فرمانبری او کند(پس کشتن نهروانیان اطاعت خدا عز و جل بوده است). امام باقر(علیه السّلام)-اکنون محکوم و شرمنده برخیز و برو-او برخاست و میگفت(187-البقرة) تا برای شما روشن شود ریسمان سفید از ریسمان سیاه از سپیده دم ، (124-الانعام)خدا داناتر است که در کجا مقرر دارد رسالت و پیام بری خود را(و چه کسیرا برای آن انتخاب کند)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 291 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

548 - اسیدی و محمد بن مبشر گفته اند که عبد اللّٰه بن نافع ازرق (یکی از سران خوارج) پیوسته میگفت: اگر من براستی میدانستم میان دو قطر زمین کسی هست که مرکبها مرا بدو برساند و او از راه دلیل و برهان بمن ثابت کند که علی بن ابی طالب بحق اهل نهروان را کشته و در این باره بدانها ستم نکرده است من بنزد او میرفتم ، بدو گفتند: فرزند علی هم نباشد؟(یعنی اگر فرزند او باشد حاضری بنزدش بروی؟) پرسید: مگر در میان فرزندان او دانشمندی هست؟ گفتند: همین نخستین مرحلۀ نادانی تو است ، مگر می شود که در آنها دانشمندی نباشد! پرسید: امروزه آن دانشمند کیست؟ گفتند: محمد بن علی بن الحسین علیهم السّلام (یعنی حضرت باقر علیه السّلام) پس عبد اللّٰه بن نافع با سران از طرفداران خویش حرکت کرده بمدینه آمد و از امام باقر علیه السّلام اجازه شرفیابی گرفت ، بدان حضرت عرضکردند: عبد اللّٰه بن نافع است که اجازۀ شرفیابی میخواهد! حضرت فرمود: او بمن چکار دارد با اینکه در هر صبح و شام از من و پدرم بیزاری میجوید ، ابو بصیر عرضکرد: قربانت گردم این مرد چنین پندارد که اگر بداند در میان دو قطر زمین کسی هست که مرکبها او را بنزد آنها ببرند و باو ثابت کند علی علیه السّلام در کشتن اهل نهروان بآنها ستمی نکرده پیش چنین کسی خواهد رفت (و اکنون بدین منظور آمده). امام باقر علیه السّلام به ابو بصیر فرمود: بنظر تو این مرد آمده با من در این باره بحث کند؟ عرضکرد: آری ، حضرت بغلام خود فرمود: ای غلام بیرون شو و بار او را بگشا و بگو: فردا نزد ما بیا. روز دیگر که شد عبد اللّٰه بن نافع با سران از شاگردان و اصحابش آمد ، و امام باقر علیه السّلام نیز بدنبال فرزندان مهاجر و انصار فرستاد و آنها را جمع کرد آنگاه دو جامه سرخ رنگ پوشید و بنزد مردم آمد و گوئی یک پارۀ ماه بود آنگاه فرمود: ستایش خدائی را سزاست که پدید آرندۀ مکان و چگونگی دهندۀ هر چیز و وجود دهندۀ هر آن و زمان است ، ستایش خدائی را که چرت و خواب او را نگیرد ، آنچه در آسمانها و زمینها است از آن او است - تا آخر آیة الکرسی - و گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه که شریک ندارد نیست ، و هم گواهی دهم که براستی محمد صلی اللّٰه علیه و آله و سلم بنده و رسول او است که او را برگزید و براه راست راهنمائیش فرمود. ستایش خدائی را سزاست که ما خاندان را بمقام نبوت گرامی داشت و بولایت خویش مخصوصمان کرد ای گروه فرزندان مهاجر و انصار هر یک از شما که منقبت و فضیلتی از علی بن ابی طالب علیه السّلام دارد برخیزد و بیان کند. مردم هر کدام برخاستند و مناقب آن حضرت را ردیف کرده یک یک بیان داشتند. عبد اللّٰه بن نافع گفت: من این فضائل را بهتر از ایشان میدانم ، ولی (مطلب اینجاست که) علی با قبول حکمیّت حکمین کافر شد! تا اینکه در ضمن بیان فضائل علی علیه السّلام بحدیث خیبر رسیدند که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: «فردا پرچم را بدست مردی میدهم که خدا و رسول را دوست میدارد ، و خدا و رسول نیز او را دوست میدارند حمله افکنی است که گریز ندارد ، (از برابر دشمن) باز نگردد تا خداوند بدست او قلعه را بگشاید». امام باقر علیه السّلام بعبد اللّٰه بن نافع فرمود: در بارۀ این حدیث چه میگوئی؟ عبد اللّٰه گفت: این حدیث درست است و شکی در آن نیست ولی علی پس از این جریان کافر شد. امام علیه السّلام فرمود: مادرت بر تو سوگواری کند بمن بگو: آیا خدای عز و جل در آن روزی که علی بن ابی طالب را دوست میداشت میدانست که او اهل نهروان را میکشد یا نمیدانست؟ ابن نافع گفت: این سؤال را یک بار دیگر تکرار کنید؟ حضرت فرمود: بمن بگو: آیا خدای عز و جل در آن روزی که علی بن ابی طالب را دوست میداشت میدانست که او اهل نهروان را میکشد یا نمیدانست؟ ابن نافع با خود گفت: اگر بگویم نمی دانست که کافر شده ام ، از این رو در پاسخ گفت: آری میدانست. امام باقر علیه السّلام فرمود: آیا خداوند او را دوست داشت که فرمانبرداری او را بکند یا نافرمانی او را؟ عبد اللّٰه بن نافع گفت: برای اینکه فرمانبرداری بکند. امام باقر علیه السّلام فرمود: پس برخیز که محکوم شدی (زیرا کشتن اهل نهروان هم روی این دلیل فرمانبرداری خدای عز و جل بوده است). ابن نافع برخاست (و این آیه را میخواند) و میگفت:«تا از طلوع صبح رشتۀ سپید از رشتۀ سیاه بر شما نمایان شود»(سورۀ بقرة آیۀ 187)(یعنی اکنون مطلب برایم روشن شد) خدا میداند رسالت خود را کجا قرار دهد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 195 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول.قال الفیروزآبادی:«اُسَید - کزبیر -:اسم جماعة من الصحابة ، أو کأمیر» . وقال:«یعقوبا:قریة ببغداد» انتهی. وقیل:سمّیت باسم بانیها أبی یعقوب . قوله:(أنّ عبد اللّٰه بن نافع الأزرق) . فی القاموس:«الأزارقة من الخوارج نُسبوا إلی نافع بن الأزرق» . والضمیر فی قوله: (بین قطریها) إلی الأرض ، والقُطر بالضمّ:الناحیة ، والجانب. (تبلغنی إلیه) أی إلی ذلک الأحد. (المطایا) جمع المطیّة ، وهی دابّة تمطو فی سیرها ، أی تجدّ وتسرع فیه ، وغرض الملعون:لو وجد أحد فی وجه الأرض بحیث یمکننی الوصول إلیه ولو بالمطایا. (یخصمنی) أی یغلبنی فی الخصومة ، ویُجیبنی عن هذه المسألة وهی: (أنّ علیّاً علیه السلام قتل أهل النهروان) من الخوارج (وهو لهم غیر ظالم) . الواو للحال. و قوله:(لرحلت إلیه) جواب«لو». قال الجوهری: الخصم:معروف. وخاصمت فلاناً فخصمته ، أخصمه - بالکسر - ولا یقال بالضمّ ، وهو شاذّ ، ومنه قرأ حمزة:«وهم یخصمون» ؛ لأنّ ما کان من قولک فاعلته ففعلته ، فإنّ یفعل منه یردّ إلی الضمّ إذا لم یکن فیه حرف من حروف الحلق من أیّ باب کان من الصحیح ، تقول:عالمته فعلمته أعلمه بالضمّ ، وفاخرته ففخرته أفخره بالفتح ، لأجل حرف الحلق. وأمّا ما کان من المعتل مثل وجدت وبعت ورمیت وسعیت ، فإنّ جمیع ذلک یردّ إلی الأصل إلّاذوات الواو ؛ فإنّها ترد إلی الضمّ ، تقول:راضیته فرضوته أرضوه ، وخاوفنی فخفته أخوفه ، ولیس فی کلّ شیء یقال هذا ، لا یقال: نازعته فنزعته ؛ لأنّهم استغنوا عنه بغلبته . (فقیل له) أی لعبد اللّٰه. (ولا ولده) کان معطوف علی ما تضمّنه شرطیّة السابقة ، کأنّه قال:لا یخصمنی أحدٌ فیما ذکر ، فقیل له:ولا یخصمک ولد علیّ علیه السلام أیضاً علی سبیل الاستفهام الإنکاری. وقیل:کأنّه عطف علی أحد بحسب المعنی ، أی ما علمت بین قطریها أحداً ولا ولده . قوله:(وهم یخلون من عالم) من الخلو ، و«عالم» بکسر اللّام ، والجملة استفهام إنکاری ، أی لا یخلون من وجود عالم أبداً. وقیل:یحتمل بعید أن یکون عالم بفتح اللّام من باب القلب ، والجملة إخبار بحسب اللّفظ ونفی بحسب المعنی ، أی لا یخلون منه الحلیم أو الجواد أو الشریف . و«الصنادید» أیضاً جماعة العسکر. و قوله:(فحطّ رحله) أی أنزله. و قوله:(فی ثوبین ممغّرین) . فی القاموس:«المغرة - ویحرّک -:طین أحمر. والممغّر:لمظم المصبوع بها» . و قوله:(کأنّه فلقة قمر) أی قطعة منه. قال الجوهری:«الفِلقة - بالکسر -:الکِسرة ، یُقال:أعطنی فلقة الجفنة ، أی نصفها» . (فقال:الحمد للّٰه محیّث الحیث) أی جاعل المکان مکاناً فلا حیث له. قال الجوهری:«حیث:کلمة تدلّ علی المکان ؛ لأنّه ظرف فی الأمکنة بمنزلة حین فی الأزمنة» انتهی. ویحتمل أن یکون المعنی جاعل الدهر والزمان وموجدهما. قال ابن هشام:«قال الأخفش:وقد ترد حیث للزمان» . وقیل:یحتمل أن یکون«حیث» تعلیلیّة ، أی هو علّة العلل وجاعل العلل عللاً . (ومکیّف الکیف) فلا کیف له. و«کیف» للاستفهام عن الأحوال. وکیّفه تکییفاً ، أی قطعه. (ومؤیّن الأین) فلا أین له. وأصل«أین» للسؤال عن المکان ، ویجیء بمعنی«حین». یقال:آن أینک ، أی حان حینک. (الحمد للّٰه الذی لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم) . قال البیضاوی: السنة:فتور یتقدّم النوم ، والنوم حال یعرض للحیوان من استرخاء أعصاب الدماغ من رطوبات الأبخرة المتصاعدة بحیث تقف الحواسّ الظاهرة عن الإحساس رأساً ، وتقدیم السنة علیه وقیاس المبالغة عکسه علی ترتیب الوجود . (الحمد للّٰه الذی أکرمنا بنبوّته) أی بتوفیقنا للإقرار بنبوّته ، وجعلنا من اُمّته. (واختصّنا بولایته) أی بمحبّته ، أو بالإذعان برئاسته وإمارته. وقیل:أی بأن جعل ولایتنا ولایته ، أو بأن جعلنا ولیّ مَن کان ولیّه . ولا یخفی بُعده من العبارة. و قوله:(فسردوا تلک المناقب) إشارة إلی ما روی فی مفاخرة علیّ علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله. قال الجوهری:«فلان یسرد الحدیث سرداً:إذا کان جیّد السیاق له» . وقال:«المنقبة:ضدّ المثلبة» . وقال:«المثالب:العیوب. الواحدة:مثلبة» . وفی القاموس:«المنقبة:المفخرة» . (فقال عبد اللّٰه) بن نافع: (أنا أروی) أی أکثر روایة. (لهذه المناقب) المذکورة (من هؤلاء) المحدِّثین. (وإنّما أحدث علیّ الکفر بعد تحکیمه الحکمین) . یُقال:حکمته فی مالی تحکیماً:إذا جعلت إلیه الحکم فیه. وغرضه - لعنه اللّٰه - أنّ الحکم فی الإمامة إنّما هو للّٰه تعالی ، فجعْلَهُ للخلق کفرٌ. واُجیب:بأنّه علیه السلام لم یرض بالتحکیم ، بل حرّضهم علی القتال حتّی رجعوا عنه ، وأجبروه علی قبوله ، فتقبّله کرهاً بشرط أن لا یتجاوز من إلیه الحکم عن کتاب اللّٰه وسنّة نبیّه صلی الله علیه و آله . و قوله:(کرّاراً) . فی القاموس:«الکرّة:الحملة» . و قوله علیه السلام:(ثکلتک اُمّک) . قال الفیروزآبادی:«الثکل - بالضمّ -:الموت ، والهلاک ، وفقدان الحبیب أو الولد ، ویحرّک. وقد ثکله کفرح» . وکلمة«علی» فی قوله: (علی أن یعمل بطاعته) تعلیلیّة ، کما قیل فی قوله تعالی:

«وَ لِتُکَبِّرُوا اَللّٰهَ عَلیٰ مٰا هَدٰاکُمْ » .

والحاصل:أنّه تعالی إنّما یحبّ من یعمل بطاعته لأجل هذا العمل ، فکیف یجوز أن یحبّ من یعلم أنّه علی زعمک الفاسد سیکفر ویحبط جمیع أعماله؟! وفی بعض النسخ بعد قوله:«فقال علی أن یعمل بطاعته هکذا»:«قال ابن نافع:أعِدْ عَلَیَّ ، فقال له أبو جعفر علیه السلام:أخبرنی عن قول اللّٰه تعالی أحبّ علیّاً یوم أحبّه وهو یعلم أنّه یقتل أهل النهروان أم لم یعلم» ولیس هذا فی أکثر النسخ. (فقال أبو جعفر علیه السلام:فقم مخصوماً) أی مغلوباً بالخصومة. وقیل:وجه کونه مخصوماً أنّه إذا سلّم أنّه تعالی أحبّه وهو یعلم أنّه علیه السلام یقتل أهل النهرون ، وسلّم أنّ سبب محبّته إنّما هو أن یعمل بطاعته ، لزمه الإقرار بأنّ قتل أهل النهروان طاعة لا معصیة ، وإلّا لزم وجود المسبّب بدون السبب ، وهو باطل. لا یُقال:إنّه تعالی یحبّ عبده العاصی ، لأنّا نقول:لا یرد هذا بعد الاعتراف بأنّ سببالمحبّة هو العمل بالطاعة ، علی أنّ لنا أن نقول:إنّه یحبّ العاصی إذا تاب ، لا مطلقاً ؛ لقوله تعالی:

«إِنَّ اَللّٰهَ یُحِبُّ اَلتَّوّٰابِینَ »

والتوبة طاعة ، فسبب المحبّة هو الطاعة وغفران ذنوبه تفضّلاً ، لا یوجب المحبّة. لا یُقال:لو تمّ ما ذکرتم ، لزم أن تکون خلافة الأوّل حقّاً وطاعة ؛ لأنّه تعالی رضی عنه حیث قال:

«لَقَدْ رَضِیَ اَللّٰهُ عَنِ اَلْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبٰایِعُونَکَ تَحْتَ اَلشَّجَرَةِ »

وهو کائن داخلاً فیهم ، فحینئذٍ یُقال:أخبرنی عن اللّٰه - عزّ وجلّ - رضی عنه یوم رضی ، وهو یعلم أنّه یدّعی الخلافة ویحملها أم لم یعلم ، إلی آخر ما ذکر. لأنّا نقول:دخوله فی المؤمنین ممنوع ، بل هو أوّل البحث ، ولو سلّم فالرضا دائر مع الإیمان وجوداً وعدماً ، ومثله لا یجری فی المحبّة ؛ لأنّ قوله صلی الله علیه و آله:یحبّ اللّٰه ورسوله ویحبّه اللّٰه ورسوله یفید استمرار المحبّة ، وهو لا یتحقّق إلّاباستمرار سببه ، بخلاف الرِّضا ، فلیتأمّل .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 219 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: أن بین قطریها أی قطری الأرض. قوله: فی صنادید أصحابه الصندید: السید الشجاع. قوله: فی ثوبین ممغرین قال الفیروزآبادی: المغرة - و یحرک -: طین أحمر و الممغر - کمعظم - المصبوغ بها . قوله: کأنه فلقة قمر قال الجوهری: الفلقة: الکسرة یقال: أعطنی فلقة الحفنة أی نصفها . قوله علیه السلام: محیث الحیث أی جاعل المکان مکانا بإیجاده ، و علی مجعولیة الماهیات ظاهر. قوله علیه السلام: مؤین الأین أی موجد الدهر و الزمان ، فإن الأین یکون بمعنی الزمان ، یقال: آن أینک: أی حان حینک ، ذکره الجوهری و یحتمل أن یکون بمعنی المکان إما تأکیدا للأول ، أو بأن یکون حیث للزمان. قال ابن هشام قال الأخفش: و قد ترد حیث للزمان ، و یحتمل أن یکون حیث تعلیلیة ، أی هو علة العلل ، و جاعل العلل عللا. قوله علیه السلام: و اختصنا بولایته أی بأن نتولاه أو بأن جعل ولایتنا ولایته أو بأن جعلنا ولی من کان ولیه. قوله: فسردوا قال الجوهری: فلان یسرد الحدیث سردا إذا کان جید السیاق . قوله علیه السلام: علی أن یعمل بطاعته أی لأن یعمل ، و الحاصل إن الله إنما یحب من یعمل بطاعته ، لأنه کذلک ، فکیف یحب من یعلم أنه - علی زعمک الفاسد - یکفر و یحبط جمیع أعماله.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 515 

الحدیث 549

549/15364 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِیعا ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ(6) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْوَاسِطِیِّ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِیِّ ، عَنْ حَمَّادٍ الاْءَزْدِیِّ ، عَنْ هِشَامٍ الْخَفَّافِ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَیْفَ بَصَرُکَ بِالنُّجُومِ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : مَا خَلَّفْتُ بِالْعِرَاقِ أَبْصَرَ بِالنُّجُومِ مِنِّی .

فَقَالَ : «کَیْفَ دَوَرَانُ الْفَلَکِ عِنْدَکُمْ؟» .

قَالَ : فَأَخَذْتُ قَلَنْسُوَتِی عَنْ رَأْسِی فَأَدَرْتُهَا(7) .

ص: 772


1- فی المرآة: «علی أن یعمل ، أی لأن یعمل. والحاصل: أنّ اللّه إنّما یحبّ من یعمل بطاعته لأنّه کذلک ، فکیف یحبّ من یعلم أنّه _ علی رغمک الفاسد _ یکفرویحبط جمیع أعماله».
2- فی شرح المازندرانی : «فقم مخصوما ، أی محجوجا مغلوبا ، یقال : خصمه یخصمه ، إذا غلبه فی الحجّة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1453 (خصم) .
3- فی «م ، بح» : «یعلم» .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی . وفی «بح» والمطبوع : «رسالته» .
5- الوافی ، ج 3 ، ص 785 ، ح 1399 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 347 ، ح 1 .
6- فی البحار ، ج 58 : «المیثمی» . وهو سهوٌ ، کما تقدّم غیر مرّة ؛ فإنّ المراد من علیّ بن الحسن هذا ، هو علیّ بن الحسن بن علیّ بن فضّال ، ولقبه التیمی أو التیملی ، وکلاهما بمعنی واحد . لاحظ ما قدّمناه ذیل ح 2333.
7- فی مرآة العقول : «قوله : فأدرتها ، کأنّه زعم أنّ حرکة الفلک فی جمیع المواضع رحویّة» . وقال المحقّق الشعرانی فی هامش الوافی : «لعلّه ادار قلنسوته دورا رحویّا فاستلزم أن ینتقل ما فی جانب الشمال إلی الجنوب وبالعکس ، مع أنّ بنات النعش وغیرها لا تنتقل إلی الجنوب أصلاً ، وأمّا علّة کون الکواکب الشمالیّة دائما فی الشمال أبدیّ الظهور فلیست ممّا یخفی علی المنجّمین ، ولعلّ الراوی کان متصلّبا فی ادّعائه وکاذبا فی دعوی العلم بالنجوم ، وبیّن الإمام علیه السلام عجزه فقط ، لا بطلان علم النجوم والمنجّمین مطلقا وعدم اطّلاعهم جمیعا هذا الأمر الواضح» .

قَالَ : فَقَالَ : «إِنْ(1) کَانَ الاْءَمْرُ عَلی مَا تَقُولُ(2) ، فَمَا بَالُ بَنَاتِ النَّعْشِ(3) وَالْجَدْیِ وَالْفَرْقَدَیْنِ(4) لاَ یُرَوْنَ یَدُورُونَ(5) یَوْما مِنَ الدَّهْرِ فِی الْقِبْلَةِ؟» .

قَالَ : قُلْتُ : هذَا وَاللّهِ(6) شَیْءٌ لاَ أَعْرِفُهُ ، وَلاَ سَمِعْتُ أَحَدا مِنْ أَهْلِ الْحِسَابِ یَذْکُرُهُ .

فَقَالَ لِی : «کَمِ السُّکَیْنَةُ مِنَ الزُّهَرَةِ جُزْءا فِی ضَوْئِهَا؟» .

قَالَ : قُلْتُ : هذَا _ وَاللّهِ _ نَجْمٌ ، مَا سَمِعْتُ بِهِ وَلاَ سَمِعْتُ أَحَدا مِنَ النَّاسِ یَذْکُرُهُ .

فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ ، فَأَسْقَطْتُمْ نَجْما بِأَسْرِهِ ، فَعَلی مَا تَحْسُبُونَ؟» .

ثُمَّ قَالَ : «فَکَمِ الزُّهَرَةُ مِنَ الْقَمَرِ جُزْءا(7) فِی ضَوْئِهِ؟»

8 / 1352

قَالَ : قُلْتُ(8) : هذَا شَیْءٌ لاَ یَعْلَمُهُ(9) إِلاَّ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ .

قَالَ(10) : «فَکَمِ الْقَمَرُ جُزْءا مِنَ الشَّمْسِ فِی ضَوْئِهَا؟» .

قَالَ : قُلْتُ : مَا أَعْرِفُ هذَا .

قَالَ : «صَدَقْتَ» ، ثُمَّ قَالَ : «مَا بَالُ الْعَسْکَرَیْنِ یَلْتَقِیَانِ ، فِی هذَا حَاسِبٌ ، وَفِی هذَا حَاسِبٌ ، فَیَحْسُبُ هذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ ، وَیَحْسُبُ هذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ ، ثُمَّ یَلْتَقِیَانِ ، فَیَهْزِمُ أَحَدُهُمَا الاْآخَرَ ، فَأَیْنَ کَانَتِ النُّحُوسُ؟(11)».

ص: 773


1- فی «د ، م ، بح ، جت» والبحار ، ج 47 : «فإن» . وفی الوافی : «لئن» .
2- فی «بن» : «ما تقولون» .
3- فی «ن ، بح ، بن» : «بنات نعش» .
4- قال ابن منظور : «الفرقدان : نجمان فی السماء لایغربان ، ولکنّهما یطوفان بالجدی . وقیل : هما کوکبان قریبان من القطب . وقیل : هما کوکبان فی بنات نعش الصغری» . لسان العرب ، ج 3 ، ص 334 (فرقد) .
5- فی «بف» والوافی : «تدور» .
6- فی «د ، م ، بح ، بن ، جت» والبحار ، ج 47 : «واللّه هذا» .
7- فی «بن» : «جزءا من القمر» .
8- فی «د ، م ، بح ، جت» : «فقلت» .
9- فی «بح» : «ولایعلمه» .
10- فی «بف» والوافی : «ثمّ قال» .
11- فی «ن ، بح ، بف ، بن ، جد ، جت» والبحار : «النجوم» . والنحوس : جمع النحس ، وهو خلاف من النجوم وغیرها . لسان العرب ، ج 6 ، ص 227 (نحس) .

قَالَ : فَقُلْتُ : لاَ وَاللّهِ مَا أَعْلَمُ ذلِکَ ، قَالَ : فَقَالَ : «صَدَقْتَ ؛ إِنَّ أَصْلَ الْحِسَابِ حَقٌّ ، وَلکِنْ لاَ یَعْلَمُ ذلِکَ(1) إِلاَّ مَنْ عَلِمَ مَوَالِیدَ الْخَلْقِ کُلِّهِمْ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هشام خفّاف می گوید:امام صادق علیه السّلام به من فرمود:نظر تو در بارۀ ستارگان چیست؟او می گوید:عرض کردم:در عراق کسی نیست که از من به ستارگان آگاهتر باشد.فرمود:چرخش فلک نزد شما چگونه است؟هشام می گوید:من کلاه خود را از سرم برداشتم و آن را چرخی دادم.حضرت علیه السّلام فرمود:اگر چنین است که تو می گویی پس چرا بنات النعش و جدی و فرقدان در همۀ دهر یک روز به سوی قبله نچرخند؟او می گوید:عرض کردم:این مسأله ای است که بخدا سوگند از آن آگاهی ندارم و از هیچ یک از اهل حساب هم چنین چیزی را نشنیدم.امام علیه السّلام فرمود:ستارۀ سکینه چند جزء از تابندگی زهره را دارد؟هشام گفت:بخدا سوگند این ستاره ای است که تاکنون نشنیده ام و نشنیدم کسی از مردم نام آن را ببرد.امام علیه السّلام فرمود:سبحان اللّٰه ، شما یک ستاره را بکلّی نادیده گرفته اید پس بر چه اساس حساب می کنید؟سپس فرمود:زهره چند جزء از پرتو ماه را دارد؟هشام گفت:این چیزی است که جز خداوند عزّ و جلّ کسی از آن آگاهی ندارد.فرمود:ماه چند جزء از پرتو خورشید را دارد؟عرض کردم:این را هم نمی دانم. فرمود:راست گفتی.سپس فرمود:چگونه است که دو لشکر به ستیز با یک دیگر روانه می شوند ، این دسته منجّم و حسابگری دارند و آن دسته نیز منجّم و حسابگر دیگری دارند ، این یک برای قشون خود حساب می کند که پیروزی با اینهاست و آن یک برای سپاه خود حساب می کند که چیرگی از آن ایشان است ، و سپس با هم جنگ می کنند و یکی از آنها دیگری را شکست می دهد ، پس نحسی باعث شکست کدام لشکر بوده است؟ گوید:عرض کردم:نه ، بخدا این را هم نمی دانم.فرمود:راست گفتی.اصل حساب درست است ولی این نکته را نمی داند مگر کسی که وضع ولادت همۀ خلق را بداند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 402 

***[ترجمه کمره ای]***

از هشام خفاف گوید امام صادق(علیه السّلام)بمن فرمود:چگونه است بینائی تو باختران؟ هشام-من در عراق کسیرا نگذاشتم که از من باختران بیناتر و بنجوم داناتر باشد. امام صادق-چرخش فلک نزد شما چگونه است؟ هشام-من کلاه خود را از سر برداشتم و آن را چرخی دادم. امام صادق(علیه السّلام)-اگر مطلب چنانست که تو میگوئی پس چرا بنات النعش و جدی و فرقدین یک روز در همه دهر بسوی قبله نچرخند؟هشام-من گفتم این بخدا سوگند چیزیست که نمیدانم و از هیچ کدام از اهل حساب هم چنین چیزی را نشنیدم که بگویند و مذاکره کنند. امام صادق(علیه السّلام)-ستاره سکینه چند جزء از تابندگی زهره را دارد؟ هشام-بخدا سوگند من نام این ستاره را تاکنون نشنیده ام و نشنیدم کسی از مردم نام آن را ببرد. امام صادق(علیه السّلام)-سبحان اللّٰه شما یک ستاره را بکلی نادیده گرفته و از نظر انداخته اید پس بر چه اساس حساب کنید؟ امام صادق-زهره چند جزء از تابندگی ماه را دارد؟ هشام-این چیزیست که کسی جز خدا عز و جل نمیداند. امام صادق(علیه السّلام)-ماه چند جزء از تابندگی و روشنی آفتاب را دارد؟ هشام-من این را نمیدانم. امام صادق(علیه السّلام)-راست گفتی سپس فرمود:چه شده است که دو قشون برابر هم شوند و هر کدام منجم و حسابگری دارند این بسود لشکر خود حساب کند که پیروزی با آنها است و آن دیگری حساب میکند که پیروزی با آنها است سپس با هم جنگ میکنند و یکی دیگری را شکست میدهد پس نحس باعث شکست کجا بوده است؟ هشام-نه ، بخدا سوگند من این را نمیدانم. امام صادق(علیه السّلام)-راست گفتی اصل حساب حقست ولی این را نمیداند مگر کسی که ولادت همه خلق را بتواند حساب کند و بداند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 293 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

549 - هشام خفاف گوید: امام صادق علیه السّلام بمن فرمود: بینش تو نسبت بستارگان چگونه است؟ گوید: عرضکردم: در عراق کسی نیست که از من بستارگان بیناتر باشد. فرمود: چرخش فلک در نزد شما چگونه است؟ هشام گوید: من کلاه خود را از سرم برداشتم و چرخی دادم (یعنی این گونه است). حضرت فرمود: اگر این طور است که تو میگوئی پس چرا بنات النعش و جدی و فرقدان در همۀ دهر یک روز بسوی قبله میچرخند؟ گوید: عرضکردم: این مسأله ایست که بخدا سوگند من آن را نمیدانم و از هیچ یک از حساب دانان نیز چنین چیزی نشنیده ام. امام علیه السّلام فرمود: ستارۀ سکینه چند جزء از تابش زهره را دارد؟ هشام گفت: بخدا سوگند این ستاره ای است که تاکنون نشنیده ام و از احدی هم نشنیده ام نامش را برده باشد. حضرت فرمود: سبحان اللّٰه شما یک ستاره را بکلی از نظر انداخته اید پس چگونه حساب میکنید؟ سپس فرمود: زهره چند جزء از تابش ماه را دارد؟ هشام عرضکرد: این چیزی است که جز خدای عز و جل کسی آن را نداند. فرمود: ماه چند جزء از تابش خورشید را دارد؟ عرضکردم: این را هم نمیدانم. فرمود: راست گفتی ، سپس فرمود: چگونه است که (گاهی) دو لشکر بجنگ هم میروند ، این دسته یک منجم و حسابگری دارند و آن دسته نیز حسابگری در نجوم دارند ، این یک برای قشون خود حساب میکند که پیروزی با اینها است ، و آن دیگر برای قشون خود حساب میکند که پیروزی با آنها است سپس با هم جنگ میکنند و یکی از آنها دیگری را شکست میدهد پس این نحوست کجا است (که باعث شکست یک دسته از آنها می شود)؟ گوید: عرضکردم: نه بخدا این را هم نمیدانم. فرمود: راست گفتی ، اصل حساب درست است ، ولی این مطلب را نمیداند مگر آن کس که وضع ولادت همۀ خلق را میداند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 197 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(فأدَرْتُها) . قیل:کأنّه زعم أنّ حرکة الفلک فی جمیع الآفاق دحویّة . (قال:فقال:فإن کان الأمر علی ما تقول) إلی قوله: (فی القبلة) . قیل:المراد بالأمر دور الفلک المبیّن بإدارة القلنسوة ، وکأنّه أدارها مثل دورعرض تسعین ، کما هو المتعارف فی إدارة القلنسوة ، ولذا قال علیه السلام:کما تقول ، ولم یقل کما یقولون ، إشارة إلی أنّه غلط منه لا من جمیع أهل النجوم ؛ فإنّ الفلک فی الآفاق المائلة یدور دور الوراب . واعترض علیه بوجهین:أمّا أوّلاً:فبأنّه خلاف المحسوس ؛ إذ کلّ ذی حسّ یعلم أنّ القطب فی جمیع العروض لیس فی سمت الرأس. وأمّا ثانیاً:فإنّه فی غایة البُعد ؛ إذ ذلک المنجّم ادّعی أنّه کامل فی علم النجوم ، فکیف یدّعی ذلک ویقع فی هذا الغلط الفاحش ، فالأصوب أنّ المراد بالأمر أمر المنجّم وشأنه ، أی إن کان أمرک وشأنک علی ما تقول من أنّک أعرف أهل النجوم بالعراق ، فما بال الکواکب المذکورة مثلاً لا تدور فی سمت القبلة قطّ؟! وهذا الاحتمال وإن کان أیضاً بعیداً ؛ لأنّ سببه مذکور فی علم النجوم یعرفه مَن له أدنی معرفة به ، لکن ذلک المنجّم لم یکن عارفاً به ، وکان دعواه کمال المعرفة محض غلط ، انتهی کلام المعترض . وأقول:لعلّه أشار بإدارة القلنسوة إلی دوران الفلک علی النحو المعروف فی الآفاق المائلة ، لکنّه علیه السلام سأل عن وجه اختصاص الفلک بالدوران المذکور واختصاص الکواکب المذکورة بالمواضع المعلومة من الفلک مع کون أجزاء الفلک متشابهة ، ولا ینافی عدم معرفته بذلک کمال معرفته فی قواعد علم النجوم ، کما لا یخفی. و قوله علیه السلام:(لا یرون) علی البناء للمفعول من الرؤیة. و قوله:(یدورون) أیضاً علی صیغة المجهول من التدویر. وفی کثیر من النسخ:«یدرون» وفیه کلام. و قوله علیه السلام:(صدقت) یعنی فی قولک:لا أدری ، وقد مرّ مثله فی حدیث المنجّم الیمانی. و قوله:(ما بال العسکرین یلتقیان) یعنی للمحاربة والمجادلة. (فی هذا) أی فی أحد العسکرین. (حاسب) أی منجّم یرصد سعودهم ونحوسهم بالحساب. (وفی هذا) أی فی العسکر الآخر. (حاسب فیحسُب) بضمّ السین ، أی یعدّ. (هذا) أی أحد الحاسبین. (لصاحبه بالظفر) فیحکم بقواعده الحسابیّة أنّه یظفر علی الآخر. (ویحسب هذا) أی الحاسب الآخر. (لصاحبه بالظفر) أیضاً. (ثمّ یلتقیان) للمحاربة. (فیهزم أحدهما الآخر) . یُقال:هزم فلان العدوّ - کضرب - أی کسرهم وفلّهم ، والاسم:الهزیمة. (فأین کانت النجوم؟) قیل:هذا بیان لخطأ المنجّمین ؛ فإنّ کلّ یحکم لمن یرید ظفره بالظفر ، ویزعم أنّ السّعد الذی رآه یتعلّق به ، وهذا لعدم إحاطتهم بارتباط النجوم بالأشخاص . ولعلّ المراد بقوله علیه السلام: (إلّا من علم موالید الخلق کلّهم) أنّ من أحاط بعلم النجوم یعلم موالید الخلق ، ولمّا یعلم المنجّمون الموالید کلاًّ علم أنّهم لا یحیطون به علماً. أو المراد أنّه یشترط فی الإحاطة به العلم بجمیع الموالید وارتباط النجوم بها ، ولا یتیسّر ذلک إلّاللأنبیاء والأئمّة علیهم السلام. وعلی التقدیرین یدلّ علی أنّ أصل هذا العلم وإن کان حقّاً لکن لا یجوز النظر فیه واستنباط الأحکام منه لغیر أصحاب الوحی ومَن یحذو حذوهم ، ویمکن أن یُراد بالعلم بموالید الخلق العلم بکیفیّة تأثیرات الأجرام العلویّة والأوضاع الفلکیّة بتقدیر العزیز العلیم فی حدوث الحوادث الیومیّة والموالید العنصریّة فی الأوقات المعیّنة بکیفیّات مخصوصة ، وفی ترتّب الآثار والخواصّ الفائضة إلیهما من المبدأ ، ونسبة بعضها إلی بعض ، وکیفیّة التیامها وافتراقها ، ومدّة بقائها ووقت فنائها ، إلی غیر ذلک ممّا لا یمکن الاطّلاع علی تفاصیلها کما ینبغی ، إلّالعالم الغیب ، أو من یظهره علیه ممّن ارتضی من رسولٍ أو من یسلک به رشداً.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 223 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: فأدرتها کأنه زعم أن حرکة الفلک فی جمیع المواضع دحویة. قوله علیه السلام: ما بال العسکرین هذا بیان لخطأ المنجمین ، فإن کل منجم یحکم لمن یرید ظفره بالظفر و یزعم أن السعد الذی رآه یتعلق به ، و هذا لعدم إحاطتهم بارتباط النجوم بالأشخاص. قوله علیه السلام: إلا من علم موالید الخلق کلهم أی من أحاط بذلک العلم یعلم به موالید جمیع الخلق ، و لما لم یعلم المنجمون الموالید جمیعا ظهر أنهم لا یحیطون به علما ، أو یشترط فی الإحاطة به العلم بجمیع الموالید و ارتباط النجوم بها ، و لا یتیسر ذلک إلا للأنبیاء و الأئمة علیهم السلام و علی التقدیرین یدل علی حقیة هذا العلم ، و عدم جواز النظر لغیرهم علیهم السلام فیه بما مر من التقریب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 516 

خطبته علیه السلام فی حقوق الوالی والرعیّة (خطبة لأمیرالمومنین علیه السلام )

اشارة

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 550

550/15365. عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْمُوءَدِّبُ(4) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ؛ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ جَمِیعا ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِی عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «خَطَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام النَّاسَ بِصِفِّینَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنَی عَلَیْهِ ، وَصَلّی عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ(5) صلی الله علیه و آله ، ثُمَّ قَالَ :

أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ جَعَلَ اللّهُ تَعَالی لِی(6) عَلَیْکُمْ حَقّا بِوَلاَیَةِ أَمْرِکُمْ وَمَنْزِلَتِیَ الَّتِی أَنْزَلَنِی

ص: 774


1- فی «ن» والوافی : «بذلک» .
2- فی شرح المازندرانی : «المراد بالعلم بموالید الخلق کلّهم العلم بحقائقهم وکیفیّاتهم وآثارهم ونسبة بعضهم ببعض» .
3- الوافی ، ج 26 ، ص 516 ، ح 25610 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 141 ، ح 22196 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 224 ، ح 12 ؛ و ج 58 ، ص 243 ، ح 24 .
4- هکذا فی «ن» والوافی . وفی «د ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «ن» وفی البحار والمطبوع : «علیّ بن الحسن المؤدّب» . وعلیّ بن الحسین هذا تقدّمت روایته عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعیل بن مهران فی الکافی ، ح 15008 ، کما تأتی روایته بعنوان علیّ بن الحسین عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعیل بن مهران فی ح 15366 . وهو علیّ بن الحسین بن شاذویه المودّب المتکرّر روایاته فی أسناد کتب الشیخ الصدوق قدّس سرّه . اُنظر علی سبیل المثال : الأمالی للصدوق ، ص 89 ، المجلس 21 ، ح 7 ؛ و ص 167 ، المجلس 36 ، ح 9 ؛ و ص 170 ، المجلس 37 ، ح 1 ؛ و ص 237 ، المجلس 48 ، ح 5 ؛ و عیون أخبار الرضا ، ج 1 ، ص 46 ، ح 5 ؛ و ص 228 ، ح 1 ؛ و ج 2 ، ص 219 ، ح 31 ؛ وکمال الدین ، ص 311 ، ح 2 .
5- فی «ن» والبحار ، ج 34 : - «النبیّ» . فی «بف» والوافی : «نبیّه» بدل «محمّد النبیّ» .
6- فی «بح» والبحار ، ج 77 : _ «لی» .

اللّهُ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بِهَا مِنْکُمْ ، وَلَکُمْ عَلَیَّ(1) مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِی لِی عَلَیْکُمْ ، وَالْحَقُّ أَجْمَلُ(2) الاْءَشْیَاءِ فِی التَّوَاصُفِ(3) ، وَأَوْسَعُهَا(4) فِی التَّنَاصُفِ(5) ، لاَ یَجْرِی(6)

8 / 353

لاِءَحَدٍ إِلاَّ جَری عَلَیْهِ ، وَلاَ یَجْرِی عَلَیْهِ إِلاَّ جَری لَهُ ، وَلَوْ کَانَ لاِءَحَدٍ أَنْ یَجْرِیَ ذلِکَ لَهُ ، وَ لاَ یَجْرِیَ عَلَیْهِ ، لَکَانَ ذلِکَ لِلّهِ(7) _ عَزَّ وَجَلَّ _ خَالِصا دُونَ خَلْقِهِ(8) ؛ لِقُدْرَتِهِ عَلی عِبَادِهِ(9) ، وَلِعَدْلِهِ فِی کُلِّ مَا جَرَتْ عَلَیْهِ ضُرُوبُ(10) قَضَائِهِ ، وَلکِنْ(11) جَعَلَ حَقَّهُ عَلَی الْعِبَادِ أَنْ یُطِیعُوهُ ، وَجَعَلَ(12) کَفَّارَتَهُمْ(13) عَلَیْهِ بِحُسْنِ(14) الثَّوَابِ(15) ، تَفَضُّلاً مِنْهُ ، وَتَطَوُّلاً

ص: 775


1- فی «د ، م» والبحار ، ج 77 : - «علیّ» .
2- فی نهج البلاغة : «فالحقّ أوسع» بدل «والحقّ أجمل» .
3- فی «د ، ن ، جد» وحاشیة «م ، جت» : «التراصف» . وفی المرآة: «قوله علیه السلام : والحقّ أجمل الأشیاء فی التواصف ، أی وصفه جمیل و ذکره حسن ، یقال: تواصفوا الشیء ، أی وصف بعضهم لبعض. وفی بعض النسخ: «التراصف» بالراء المهملة. والتراصف: تنضید الحجارة بعضها ببعض ، أی أحسن الأشیاء فی إحکام الاُمور وإتقانها».
4- فی نهج البلاغة : «وأضیقها» .
5- فی المرآة: «وأوسعها فی التناصف ، أی إذا أنصف الناس بعضهم لبعض فالحقّ یسعه ویحتمله ، ولایقع للناس فی العمل بالحقّ ضیق».
6- فی «بح» : + «الحقّ» .
7- فی البحار ، ج 77 : «اللّه» .
8- فی «بن» : - «دون خلقه» .
9- فی شرح المازندرانی : «العباد» .
10- فی «بف» وحاشیة «م ، بح ، جت» والوافی والمرآة ونهج البلاغة : «صروف» .
11- فی «ن ، بف» ونهج البلاغة : «ولکنّه» .
12- فی «د ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» : «وجعلت» .
13- فی نهج البلاغة : «جزاءهم» .
14- فی «بف ، بن» وحاشیة «ن ، بح ، جد» والمرآة : «حسن» .
15- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 478 : «ضمیر «علیه» راجع إلی اللّه تعالی ، أو إلی حقّه علی العباد . والمراد بحسن الثواب الثواب الکامل ، أو المضاعف ، وبالکفّارة جزاء الطاعة ، سمّاه کفّارة لأنّه یکفر ، أی یستر ویدفع عنهم ثقل الطاعة ، ومعناه : لکنّه جعل له علی عباده حقّا ، هو طاعتهم له ؛ لیثبت لهم علی نفسه بذلک حقّا علیه ، وهو جزاء طاعتهم» . وفی الوافی : إنّما سمّی جزاءه تعالی علی الطاعة کفّارة لأنّه یکفر ما یزعمونه من أنّ طاعتهم له تعالی حقّ لهم علیه یستوجبون به الثواب ، مع أنّه لیس کذلک ؛ لأنّ الحقّ له علیهم ؛ حیث أقدرهم علی الطاعة وألهمهم إیّاها ، ولهذا سمّاه التفضّل والتطوّل والتوسّع بالإنعام الذی هو للمزید منه أهل ؛ لأنّه الکریم الذی لاینفد خزائنه بالإعطاء والجود تعالی مجده وتقدّس . وفی نهج البلاغة : وجعل جزاءهم علیه ، وعلی هذا فلا یحتاج إلی التکلیف» . وفی مرآة العقول ، ج 26 ، ص 518 : «قوله علیه السلام : وجعل کفّارتهم علیه حسن الثواب ، لعلّ المراد بالکفّارة الجزاء العظیم ؛ لستره عملهم ؛ حیث لم یکن له فی جنبه قدر ، فکأنّه قد محاه وستره . وفی کثیر النسخ : بحسن الثواب ، فیحتمل أیضا أن یکون المراد بها ما یقع منهم لتدارک سیّئاتهم ، کالتوبة وسائر الکفّارات ، أی أوجب قبول کفّارتهم وتوبتهم علی نفسه مع حسن الثواب بأن یثیبهم علی ذلک أیضا» .

بِکَرَمِهِ(1) ، وَتَوَسُّعا بِمَا(2) هُوَ مِنَ الْمَزِیدِ لَهُ(3) أَهْلاً(4).

ثُمَّ جَعَلَ مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقا فَرَضَهَا لِبَعْضِ النَّاسِ عَلی بَعْضٍ(5) ، فَجَعَلَهَا تَتَکَافی(6) فِی وُجُوهِهَا ، وَیُوجِبُ(7) بَعْضُهَا بَعْضا ، وَلاَ یُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلاَّ بِبَعْضٍ(8) ، فَأَعْظَمُ مَا(9) افْتَرَضَ(10) اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ مِنْ تِلْکَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوَالِی عَلَی الرَّعِیَّةِ ، وَحَقُّ الرَّعِیَّةِ عَلَی الْوَالِی ، فَرِیضَةٌ(11) فَرَضَهَا اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِکُلٍّ عَلی کُلٍّ ، فَجَعَلَهَا نِظَامَ أُلْفَتِهِمْ(12) ، وَعِزّا لِدِینِهِمْ ، وَقِوَاما لِسَیْرِ(13) الْحَقِّ فِیهِمْ ، فَلَیْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِیَّةُ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْوُلاَةِ ، ص: 776


1- فی «د ، م ، بح ، بن» ونهج البلاغة : - «تطوّلاً بکرمه» . وفی حاشیة «م» : «تکرّما بکرمه» بدلها .
2- فی «بف» : «لما» .
3- فی «جت» : - «له» . وفی حاشیة «جت» : «وله» .
4- فی «بن» وحاشیة «د ، ن ، جت» : «أهل» .
5- فی «بف» : - «الناس علی بعض» .
6- فی «م ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندرانی : «تکافی» . وفی «بح» : «یکافی» . وفی «ن» بالتاء والیاء معا . وفی حاشیة «بح» : «یتکافی» . والتکافی : التساوی . المصباح المنیر ، ص 537 (کفی) . وفی المرآة: «أی جعل کلّ وجه من تلک الحقوق مقابلاً بمثله ، فحقّ الوالی وهو الطاعة من الرعیة مقابل بمثله وهو العدل فیهم وحسن السیرة».
7- فی «بف ، جت» : «وتوجب» .
8- فی المرآة: «کما أنّ الوالی إذا لم یعدل لم یستحقّ الطاعة».
9- هکذا فی «ن ، بح ، بف ، بن» وحاشیة «جت» والوافی ونهج البلاغة . وفی سائر النسخ والمطبوع: «ممّا» .
10- فی «جد» وشرح المازندرانی : + «بعضها» .
11- فی شرح المازندرانی : «قوله : فریضة ، بالرفع خبر مبتدأ محذوف ، أی کلّ واحد من الحقّین فریضة ، وبالنصب علی المدح أو الحال» .
12- فی حاشیة «م ، بح» ونهج البلاغة والمرآة : «نظاما لاُلفتهم» .
13- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی «بف» : «لمن» . وفی «ع» والمطبوع والوافی : «لسنن» .

وَلاَ تَصْلُحُ الْوُلاَةُ إِلاَّ بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِیَّةِ .

فَإِذَا أَدَّتِ الرَّعِیَّةُ إِلَی(1) الْوَالِی حَقَّهُ ، وَأَدّی إِلَیْهَا الْوَالِی کَذلِکَ ، عَزَّ(2) الْحَقُّ بَیْنَهُمْ ، فَقَامَتْ(3) مَنَاهِجُ الدِّینِ ، وَاعْتَدَلَتْ(4) مَعَالِمُ الْعَدْلِ ، وَجَرَتْ عَلی أَذْلاَلِهَا(5) السُّنَنُ ، فَصَلَحَ(6) بِذلِکَ الزَّمَانُ ، وَطَابَ بِهِ(7) الْعَیْشُ ، وَطُمِعَ فِی بَقَاءِ الدَّوْلَةِ ، وَیَئِسَتْ مَطَامِعُ الاْءَعْدَاءِ.

وَإِذَا غَلَبَتِ الرَّعِیَّةُ(8) وَالِیَهُمْ(9) ، وَعَلاَ الْوَالِی الرَّعِیَّةَ(10) ، اخْتَلَفَتْ هُنَالِکَ الْکَلِمَةُ ، 8 / 354

وَظَهَرَتْ مَطَامِعُ(11) الْجَوْرِ ، وَکَثُرَ الاْءِدْغَالُ(12) فِی الدِّینِ ، وَتُرِکَتْ مَعَالِمُ(13) السُّنَنِ ، فَعُمِلَ بِالْهَوی ، وَعُطِّلَتِ الاْآثَارُ(14) ، وَکَثُرَتْ(15) عِلَلُ(16) النُّفُوسِ(17) ، وَلاَ یُسْتَوْحَشُ(18)

ص: 777


1- فی «جت ، جد» : «من» . وفی «د» : - «إلی» .
2- فی «جت» وحاشیة «م» : «عنّ» .
3- فی شرح المازندرانی والوافی : «وقامت» .
4- فی «د ، م ، جت ، جد» : «واعتدل» .
5- فی «د ، ن ، بح ، بن ، جد» والوافی : «ادلالها» . وفی «بف» : «اخلالها» . وذلّ الطریق _ بالکسر _ : محجته ، واُمور اللّه جاریة أذلالها ، وعلی أذلالها ، أی مجاریها ، جمیع ذلّ بالکسر. القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1325 (ذلل).
6- فی «بح ، جت» : «وصلح» .
7- فی «م ، بح ، جت» : «بها» .
8- فی «ن ، بف» وحاشیة «د» وشرح المازندرانی والبحار : + «علی» .
9- فی «م» : «علی الوالی» .
10- فی نهج البلاغة : «وإذا غلبت الرعیة والیها ، أو أجحف الوالی برعیّته» .
11- فی «د ، ن ، بح» وحاشیة «م» والبحار ، ج 34 : «مطالع» . وفی نهج البلاغة : «معالم» .
12- فی «م ، ن ، بن ، جد» وحاشیة «جد» وشرح المازندرانی : «الاذعار» . وفی «بح» : «إذعار» . وفی حاشیة «جت» : «الادعار» . وفی «بف» : «الإذعان» . والإدغال فی الدین : الإدخال فیه ما یخالفه ویفسده . ویحتمل فتح الهمزة ، جمع الدَغَل محرّکة ، وهو دَخَلٌ فی الأمر مُفسد . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 123 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 1321 (دغل) .
13- فی نهج البلاغة : «محاجّ» .
14- فی نهج البلاغة : «الأحکام» .
15- فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» والبحار ، ج 77 : «وکثر» . وفی البحار ، ج 34 : «وأکثر» .
16- فی «بف ، جد» : «غلل» .
17- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 480 : «وکثرت علل النفوس ، أی أمراضها ، کالغلّ والحسد والعداوة والعجب والکبر ونحوها . وقیل : عللها : وجوه ارتکاباتها للمنکرات فتأتی فی کلّ منکر بوجه وعلّة ورأی فاسد» . وفی الوافی : «علل النفوس : تعلّلها بالباطل» .
18- فی «جت» ونهج البلاغة : «فلایستوحش» . وفی الوافی : «ولاتستوحش» .

لِجَسِیمِ(1) حَدٍّ(2) عُطِّلَ ، وَلاَ لِعَظِیمِ(3) بَاطِلٍ أُثِّلَ(4) ، فَهُنَالِکَ تَذِلُّ(5) الاْءَبْرَارُ ، وَتَعِزُّ(6) الاْءَشْرَارُ(7) ، وَتَخْرَبُ(8) الْبِلاَدُ ، وَتَعْظُمُ(9) تَبِعَاتُ اللّهِ(10) _ عَزَّ وَجَلَّ _ عِنْدَ الْعِبَادِ .

فَهَلُمَّ(11) أَیُّهَا النَّاسُ إِلَی التَّعَاوُنِ عَلی(12) طَاعَةِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَالْقِیَامِ بِعَدْلِهِ ، وَالْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ ، وَالاْءِنْصَافِ لَهُ فِی جَمِیعِ حَقِّهِ(13) ، فَإِنَّهُ لَیْسَ الْعِبَادُ إِلی شَیْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَی التَّنَاصُحِ(14) فِی ذلِکَ ، وَحُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَیْهِ ، وَلَیْسَ أَحَدٌ _ وَ إِنِ اشْتَدَّ عَلَی رِضَا اللّهِ حِرْصُهُ ، وَطَالَ فِی(15) الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ _ بِبَالِغٍ حَقِیقَةَ مَا أَعْطَی اللّهُ مِنَ الْحَقِّ أَهْلَهُ(16) ، وَلکِنْ مِنْ وَاجِبِ(17) حُقُوقِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَی الْعِبَادِ(18)

ص: 778


1- فی «بح» : «بتجسیم» . وفی نهج البلاغة : «لعظیم» .
2- فی «م ، بف» وحاشیة «د ، جت» والوافی ونهج البلاغة : «حقّ» .
3- فی «بح» : «ولاتعظیم» . وفی «بف» : «ولایعظّم» .
4- فی نهج البلاغة : «فعل» . وفی شرح المازندرانی : «ولا لعظیم باطل اُثّل ، أی عُظّم ، أو جعل أصلاً یرجع إلیه ویعتمد علیه . وإنّما خصّ الجسیم والعظیم بالذکر للمبالغة فی فساد الدین ، وللإشعار بأنّ الحقیر أولی بما ذکر». وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 23 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1271 (أثل) .
5- فی «ن ، جت» بالتاء والیاء معا . وفی الوافی : «یذلّ» .
6- فی «بف» والوافی : «ویعزّ» .
7- فی «م» : + «وتغییر الأحوال» .
8- فی «بف» : «ویخرب» .
9- فی «جت» : «ویعظم» .
10- التبعات : جمع التبعة ، وهی التَباعة ، وهو اسم الشیء الذی لک فیه بغیة ، شبه ظُلامة ونحوها ، والمراد من تبعات اللّه _ عزّوجلّ _ عقوباته وما یتبع أعمال العباد من العقاب وسوء العاقبة . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 214 (تبع) .
11- فی حاشیة «جت» : «وهلمّ» . و«هَلُمَّ» ، أی تعال ، ویستوی فیه الواحد والجمع والتأنیث فی لغة أهل الحجاز ، وأهل نجد یصرّفونها ، قال الجوهری : «والأوّل أفصح» . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2060 (هلم) .
12- فی «م» : - «التعاون علی» .
13- فی «ن» : «حقوقه» .
14- فی نهج البلاغة : «فعلیکم بالتناصح» بدل «فهلمّ أیّها الناس _ إلی _ أحوج منهم إلی التناصح» .
15- فی «بن» : «علی» .
16- فی نهج البلاغة : «ما اللّه سبحانه أهله من الطاعة له» بدل «أعطی اللّه من الحقّ أهله» . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ القدیمة من الکتاب : حقیقة ما الحقّ من اللّه أهله» .
17- فی حاشیة «جت» : «أوجب» .
18- فی «ن» ونهج البلاغة : «عباده» .

النَّصِیحَةُ(1) لَهُ(2) بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ ، وَالتَّعَاوُنُ عَلی إِقَامَةِ الْحَقِّ فِیهِمْ(3) .

ثُمَّ لَیْسَ(4) امْرُوءٌ _ وَإِنْ عَظُمَتْ فِی الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ ، وَجَسُمَتْ(5) فِی الْحَقِّ(6) فَضِیلَتُهُ _ بِمُسْتَغْنٍ(7) عَنْ أَنْ یُعَانَ(8) عَلی مَا حَمَّلَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ حَقِّهِ ، وَلاَ لاِمْرِیًء(9) مَعَ ذلِکَ خَسَأَتْ(10) بِهِ الاْءُمُورُ(11) وَاقْتَحَمَتْهُ(12) الْعُیُونُ بِدُونِ مَا(13) أَنْ یُعِینَ عَلی ذلِکَ

ص: 779


1- فی حاشیة «جت» : + «فیه» .
2- فی نهج البلاغة : - «له» .
3- فی «جت» وحاشیة «بح» والبحار ، ج 34 ونهج البلاغة : «بینهم» . وفی «د ، بح ، بن ، جد» : «منهم» .
4- فی «د ، م ، بح ، بن ، جد» والبحار ، ج 34 ونهج البلاغة : «ولیس» بدل «ثمّ لیس» .
5- فی نهج البلاغة : «وتقدّمت» .
6- فی حاشیة «م» : «الخلق» . وفی نهج البلاغة : «الدین» .
7- فی نهج البلاغة : «بفوق» بدل «بمستغن فیه» .
8- فی «د ، م ، ن ، بح» وحاشیة «جت» : «أن یعاون» . وفی «م» : + «اللّه» . وفی حاشیة «م» : + «فی الدین» .
9- فی البحار ونهج البلاغة : «امرؤ» .
10- فی «د ، م ، ن ، بن» وحاشیة «بح ، جت» : «حسبت» . وفی حاشیة «ن ، جت» : «حبست» . وفی الوافی : «حست» .
11- فی نهج البلاغة : «وإن صغّرته النفوس» بدل «مع ذلک خسأت به الاُمور» . وفی شرح المازندرانی: «خسأت ، صفة لامرئ ، والظاهر أنّه من الخساء بالخاء المعجمة والسین المهملة وهمز اللام ، وهو الإبعاد والطرد والبعد والذلّ والکلال ؛ یعنی العجز ، والباء علی الثلاثة الأخیرة للتعدیة ، وعلی الأوّلین للتاکید فیها ؛ یعنی أنّ الاُمور لعدم جریانها علی وفق مراده أبعدته عن أعین الناس ، وطردته عن نظرهم ، وأذلّته فی بصرهم ، وأعجزته عن نیل المقصود . ویحتمل أن یکون ناقصا یائیّا من الخسی ، وهو الفرد ؛ یعنی أفردته الاُمور . ولو قرئ «خشنت» بالشین المعجمة بمعنی صعبت به الأمور واشتدّت لکان أظهر ، ولکنّه لم یثبت» . وفی الوافی : «ولا لامرئ مع ذلک ؛ یعنی مع عدم الاستغناء عن الاستعانه . حست به الاُمور ، بالمهملتین : اختبرته ، وفی بعض النسخ : خسأت ، وکأنّه بإعجام الخاء بمعنی الطرد والإبعاد ؛ لیناسب قوله : اقتحمته العیون ، أی احتقرته وازدردته» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : خسأت به الاُمور ، یقال : خسأت الکلب خَسْأً : طردته ، وخسأ الکلب بنفسه ، یتعدّی ولایتعدّی ، ذکره الجوهری ، فیجوز أن یکون هنا استعمل غیر متعدّ بنفسه ، قد عدّی بالباء ، أی طردته الاُمور ، أو یکون الباء للسببیّة ، أی بعدت بسببه الاُمور . وفی بعض النسخ : حبست به الاُمور ، وعلی التقادیر المراد أنّه یکون بحیث لایتمشّی أمر من اُموره ولاینفع سعیه فی تحصیل شیء من الاُمور . واقتحمته العیون ، أی أحقرته ، وکلمة «ما» فی قوله : ما أن یعین ، زائدة» . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 47 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 65 (خسأ) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1679 (خسا) . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 18 (قحم) .
12- فی «بن» : «أو اقتحمته» . وفی «د» : «واقتحمت» .
13- فی نهج البلاغة : - «ما» .

وَیُعَانَ(1) عَلَیْهِ ، وَأَهْلُ الْفَضِیلَةِ فِی الْحَالِ وَأَهْلُ النِّعَمِ الْعِظَامِ أَکْثَرُ فِی(2) ذلِکَ حَاجَةً ، وَکُلٌّ فِی الْحَاجَةِ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ شَرَعٌ سَوَاءٌ(3) .

8 / 355

فَأَجَابَهُ(4) رَجُلٌ(5) مِنْ عَسْکَرِهِ(6) لاَ یُدْری(7) مَنْ هُوَ ، وَیُقَالُ : إِنَّهُ لَمْ یُرَ فِی عَسْکَرِهِ قَبْلَ ذلِکَ الْیَوْمِ وَلاَ بَعْدَهُ ، فَقَامَ(8) وَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِمَا أَبْلاَهُمْ(9) ، وَأَعْطَاهُمْ مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِ عَلَیْهِمْ ، وَالاْءِقْرَارَ(10) بِکُلِّ مَا(11) ذَکَرَ(12) مِنْ تَصَرُّفِ الْحَالاَتِ بِهِ وَ(13) بِهِمْ .

ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ أَمِیرُنَا ، وَنَحْنُ رَعِیَّتُکَ ، بِکَ أَخْرَجَنَا اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنَ الذُّلِّ ، وَبِإِعْزَازِکَ أَطْلَقَ عِبَادَهُ مِنَ الْغُلِّ(14) ، فَاخْتَرْ عَلَیْنَا···

ص: 780


1- فی «م ، ن ، بح ، جت ، جد» : «ویعاون» . وفی نهج البلاغة : «أو یعان» بدل «ویعان» .
2- فی «بح» وحاشیة «جت» : «من» . وفی «د» : - «فی» .
3- قال ابن الأثیر : «فیه : أنتم فیه شرع سواء ، أی متساوون ، لا فضل لأحدکم فیه علی الآخر ، وهو مصدر بفتح الراء وسکونها ، یستوی فیه الواحد والاثنان والجمع ، والمذکّر والمؤنّث» . النهایة ، ج 2 ، ص 461 (شرع) .
4- فی «ن» وحاشیة «د» : «فقام» .
5- فی المرآة: «قوله علیه السلام : فأجابه رجل ، الظاهر أنّه کان الخضر علیه السلام ، وقد جاء فی مواطن کثیرة ، وکلّمه علیه السلام لإتمام الحجّة علی الحاضرین ، وقد أتی بعد وفاته علیه السلام وقام علی باب داره وبکی وأبکی وخاطبه علیه السلام بأمثال تلک الکلمات وخرج وغاب عن الناس» . ونحوه فی الوافی و شرح المازندرانی.
6- فی «بف» : - «من عسکره» .
7- فی «ن» : «ولایدری» .
8- فی «بف ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د ، ن» والوافی : «فقال» . وفی «ن» : - «فقام» .
9- فی الوافی : «أبلاهم : أنعمهم من واجب حقّه ؛ یعنی حقّ أمیرالمؤمنین علیه السلام » .
10- فی المرآة : «قوله : والإقرار ، الظاهر أنّه معطوف علی الثناء ، أی أقرّ إقرارا حسنا بأشیاء ذکرها ذلک الرجل ولم یذکره علیه السلام اختصارا أو تقیّة... ویحتمل عطفه علی واجب حقّه» .
11- فی «د ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» : «بما» بدل «بکلّ ما» . وفی البحار ، ج 34 : «الإقرار له بما» بدلها .
12- فی «م»: «ذکره».
13- فی «بن» : - «به و» .
14- فی الوافی : «من الغلّ ، أشار به إلی قوله سبحانه : «وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلالَ الَّتِی کانَتْ عَلَیْهِمْ»] الأعراف (7) : 157] ، أی یخفّف عنهم ما کلّفوا به من التکالیف الشاقّة» . وفی المرآة : «قوله : من الغلّ ، أی أغلال الشرک والمعاصی . وفی بعض النسخ القدیمة : أطلق عنّا رهائن الغلّ ، أی ما یوجب أغلال القیامة» .

وَأَمْضِ(1) اخْتِیَارَکَ ، وَائْتَمِرْ(2) فَأَمْضِ ائْتِمَارَکَ ، فَإِنَّکَ الْقَائِلُ(3) الْمُصَدَّقُ(4) ، وَالْحَاکِمُ الْمُوَفَّقُ ، وَالْمَلِکُ الْمُخَوَّلُ (5) ، لاَ نَسْتَحِلُّ(6) فِی شَیْءٍ(7) مَعْصِیَتَکَ(8) ، وَلاَ نَقِیسُ عِلْما بِعِلْمِکَ ، یَعْظُمُ عِنْدَنَا فِی ذلِکَ خَطَرُکَ(9) ، وَیَجِلُّ عَنْهُ فِی أَنْفُسِنَا فَضْلُکَ .

فَأَجَابَهُ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ(10) : إِنَّ(11) مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلاَلُ اللّهِ(12) فِی نَفْسِهِ ، وَجَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ ، أَنْ یَصْغُرَ عِنْدَهُ _ لِعِظَمِ ذلِکَ _ کُلُّ مَا(13) سِوَاهُ ، وَإِنَّ(14) أَحَقَّ مَنْ کَانَ کَذلِکَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللّهِ(15) عَلَیْهِ ، وَلَطُفَ إِحْسَانُهُ إِلَیْهِ ، فَإِنَّهُ

ص: 781


1- فی «د ، م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «فامض» .
2- قال الجوهری : «الائتمار والاستئمار : المشاورة ، وکذلک التآمر علی وزن التفاعل» . الصحاح ، ج 2 ، ص 582 (أمر) .
3- فی حاشیة «د» وشرح المازندرانی : «العامل» .
4- فی «بح» : «الموثوق» .
5- فی شرح المازندرانی : «والملک المخوّل ، أی المملّک ؛ یعنی أعطاک اللّه عزّوجلّ الملک وریاسة الدارین ، من خوّله اللّه الشیء تخویلاً ، إذا أعطاه إیّاه» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 88 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1317 (خول) .
6- فی «ع ، بف» : «لایستحلّ» . وفی «م» وحاشیة «د ، ن» : «لا نستحیل» .
7- فی «م ، بح ، جت ، جد» وحاشیة «د ، ن» وشرح المازندرانی والمرآة : + «من» .
8- فی شرح المازندرانی : «لانستحلّ فی شیء من معصیتک ، بسبب مخالفة أمرک ونهیک وغیرهما ، و«نستحلّ» إمّا من الحلال ، یقال : استحلّه ، أی اتّخذه حلالاً ، أو من الحلول ، وهو النزول ، وهذا أنسب بلفظة «فی» . و«من» لیست فی بعض النسخ» . وفی المرآة : «قوله : لا نستحلّ فی شیء من معصیتک ، لعلّه عدّی ب «فی» لتضمین معنی الدخول . وفی بعض النسخ القدیمة : لا نستحلّ فی شیء معصیتک ، وهو أظهر» .
9- الخَطَرُ : القدر والمنزلة . الصحاح ، ج 2 ، ص 648 (خطر) .
10- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بن ، جد» وشرح المازندرانی : - «فقال» .
11- فی «بح» : «وإنّ» .
12- فی المرآة : «قوله علیه السلام : من عظّم جلال اللّه ، إمّا علی التفعیل بنصب جلال اللّه ، أو بالتخفیف برفعه» .
13- فی «جد» : «من» .
14- فی «د ، م ، بح» : + «من» .
15- فی «د ، م ، بح ، جت» والبحار ، ج 77 : «نعم اللّه» .

لَمْ تَعْظُمْ(1) نِعْمَةُ اللّهِ(2) عَلی أَحَدٍ إِلاَّ زَادَ(3) حَقُّ اللّهِ عَلَیْهِ عِظَما ، وَإِنَّ مِنْ أَسْخَفِ(4) حَالاَتِ الْوُلاَةِ عِنْدَ صَالِحِ النَّاسِ(5) أَنْ یُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ ، وَیُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَی الْکِبْرِ ، 8 / 186

وَقَدْ کَرِهْتُ أَنْ یَکُونَ جَالَ فِی ظَنِّکُمْ أَنِّی أُحِبُّ الاْءِطْرَاءَ(6) وَاسْتِمَاعَ الثَّنَاءِ ، وَلَسْتُ بِحَمْدِ اللّهِ کَذلِکَ .

وَلَوْ کُنْتُ أُحِبُّ أَنْ یُقَالَ ذلِکَ(7) لَتَرَکْتُهُ انْحِطَاطا لِلّهِ سُبْحَانَهُ(8) عَنْ تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَةِ وَالْکِبْرِیَاءِ ، وَرُبَّمَا اسْتَحْلَی(9) النَّاسُ الثَّنَاءَ بَعْدَ الْبَلاَءِ ، فَلاَ تُثْنُوا عَلَیَّ

ص: 782


1- فی «د ، ن ، جت» : «لم یعظم» .
2- فی «د ، م ، بح ، جت» والبحار ، ج 77 : «نعم اللّه» .
3- فی الوافی : «ازداد» .
4- فی «م ، بح ، بف ، جد» والوافی : «استخفّ» . وفی المرآة : «السخف : رقّة العیش ورقّة العقل ، والسخافة : رقّة کلّ شیء ، أی أضعف أحوال الولاة عند الرعیّة أن یکونوا متّهمین عندهم بهذه الخصلة المذمومة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1091 (سخف) .
5- فی شرح المازندرانی : «العباد» .
6- الإطراء : مجاوزة الحدّ فی المدح ، والکذب فیه . النهایة ، ج 3 ، ص 123 (طرا) .
7- فی البحار ، ج 34 : + «لی» .
8- فی شرح المازندرانی : «أی لو فرض أنّی اُحبّ أن یقال ذلک فیّ باعتبار أنّ فیه لذّة ، لترکته باعتبار أمر آخر ، وهو الانحطاط والتصاغر عن تناول ما اللّه أحقّ به من العظمة والکبریاء . ونبّه بذلک علی أنّ الإطراء یستلزم التکبّر والتعظّم ، فکان ترکه وکراهته لکونه مستلزما لهما» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : انحطاطا للّه سبحانه ، أی تواضعا له تعالی ، وفی بعض النسخ القدیمة : ولو کنت اُحبّ أن یقال ذلک لتناهیت له ، أغنانا اللّه وإیّاکم عن تناول ما هو أحقّ به من التعاظم وحسن الثناء . والتناهی : قبول النهی ، والضمیر فی «له» راجع إلی اللّه تعالی ، وفی النهج کما فی النسخ المشهورة» .
9- فی «بح» وحاشیة «د» : «استحلّوا» . ویقال : استحلیته ، أی وجدته ورأیته حلوا . راجع : المصباح المنیر ، ص 149 ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 106 (حلا) .

بِجَمِیلِ ثَنَاءٍ(1) ؛ لاِءِخْرَاجِی نَفْسِی إِلَی اللّهِ وَإِلَیْکُمْ مِنَ الْبَقِیَّةِ(2) فِی حُقُوقٍ لَمْ أَفْرُغْ

ص: 783


1- فی «بف» وحاشیة «د ، جت» : «بلاء» .
2- فی «د ، م ، ن ، بن ، جد» وحاشیة «بح ، جت» : «التقیّة» . وفی «ع» بالباء والتاء معا . وفی الوافی: «أی لاعترافی بین یدی اللّه وبمحضر منکم ؛ إنّ علیّ حقوقا فی أیالتکم وریاستی علیکم لم أقم بها بعد ، وأرجوا من اللّه القیام بها. وفی بعض النسخ: من التقیّه ؛ یعنی من أن یتّقونی فی مطالبة حقوق لکم ، لم أفرغ من أدائها ، و علی هذا یکون المراد بمستحلی الثناء الذین یثنیهم الناس اتّقاء شرّهم وخوفا من بأسهم».

مِنْ أَدَائِهَا ، وَفَرَائِضَ لاَ بُدَّ مِنْ إِمْضَائِهَا ، فَلاَ تُکَلِّمُونِی بِمَا تُکَلَّمُ(1) بِهِ الْجَبَابِرَةُ ، وَلاَ تَتَحَفَّظُوا مِنِّی بِمَا یُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْبَادِرَةِ(2) ، وَلاَ تُخَالِطُونِی بِالْمُصَانَعَةِ(3) ، وَلاَتَظُنُّوا بِی اسْتِثْقَالاً فِی حَقٍّ(4) قِیلَ لِی ، وَلاَالْتِمَاسَ إِعْظَامٍ لِنَفْسِی(5) لِمَا(6) لاَ(7) یَصْلُحُ لِی(8) ؛ فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ یُقَالَ لَهُ ، أَوِ الْعَدْلَ(9) أَنْ یُعْرَضَ عَلَیْهِ ، کَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ عَلَیْهِ ، فَلاَتَکُفُّوا عَنِّی(10) مَقَالَةً بِحَقٍّ ، أَوْ مَشُورَةً بِعَدْلٍ ، فَإِنِّی لَسْتُ فِی نَفْسِی بِفَوْقِ(11) أَنْ أُخْطِئَ(12) ، وَلاَ آمَنُ ذلِکَ مِنْ···

ص: 784


1- فی «بف» والوافی : «تکلّمون» .
2- البادرة : الغضبة السریعة ، والحدّة ، وهو ما یبدر من حدّة الرجل عند غضبه من قول أو فعل . والبادرة من الکلام : الذی یسبق من الإنسان فی الغضب . وفی المرآة: «أی لا تثنوا علیَّ کما یثنی علی أهل الحدّة من الملوک خوفا من سطوتهم ، أو لاتحتشموا منّی کما یحتشم السلاطین والاُمراء ، کترک المسارّة والحدیث إجلالاً وخوفا منهم ، وترک مشاورتهم أو إعلامهم ببعض الاُمور والقیام بین أیدیهم». راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 106 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 48 و 49 (بدر) .
3- قال ابن الأثیر : «المصانعة : أن تصنع له شیئا لیصنع لک شیئا آخر ، وهی مفاعلة من الصنع» . وقال الفیروزآبادی : «المصانعة : الرشوة ، والمداراة ، والمداهنة» . النهایة ، ج 3 ، ص 56 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 991 (صنع) .
4- فی «بف» : «لحقّ» بدل «فی حقّ» .
5- فی الوافی : «نفسی» .
6- فی «ن» : «بما» .
7- فی «بف» : - «لا» .
8- فی «د ، ع ، م ، بح ، بن ، جت» والبحار: - «لما لایصلح لی» .
9- فی «بف» : «والعدل» .
10- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «عن» .
11- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والمرآة والبحار ، ج 77. وفی «بح» والمطبوع والوافی : + «ما» .
12- فی الوافی : «قوله : لست فی نفسی بفوق ما أن اُخطی ، من قبیل هضم النفس ، لیس بنفی العصمة ، مع أنّ الاستثناء یکفینا مؤونة ذلک» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : بفوق أن اُخطئ ، هذا من الانقطاع إلی اللّه والتواضع الباعث لهم علی الانبساط معه بقول الحقّ ، وعدّ نفسه من المقصّرین فی مقام العبودیّة والإقرار بأنّ عصمته من نعمه تعالی علیه ، ولیس اعترافا بعدم العصمة ، کما توهّم ، بل لیست العصمة إلاّ ذلک ؛ فإنّها هی أن یعصم اللّه العبد عن ارتکاب المعاصی ، وقد أشار علیه السلام إلیه بقوله : إلاّ أن یکفی اللّه ، وهذا مثل قول یوسف علیه السلام : «وَ ما أُبَرِّئُ نَفْسِی إِنَّ النَّفْسَ لأََمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّ ما رَحِمَ رَبِّی» [یوسف (12) : 53]» .

فِعْلِی ، (1) إِلاَّ أَنْ یَکْفِیَ اللّهُ مِنْ نَفْسِی مَا هُوَ أَمْلَکُ بِهِ مِنِّی ، فَإِنَّمَا أَنَا وَأَنْتُمْ عَبِیدٌ مَمْلُوکُونَ 8 / 187

لِرَبٍّ لاَ رَبَّ غَیْرُهُ ، یَمْلِکُ مِنَّا مَا لاَنَمْلِکُ مِنْ أَنْفُسِنَا ، وَأَخْرَجَنَا مِمَّا کُنَّا فِیهِ إِلی مَا صَلَحْنَا عَلَیْهِ ، فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلاَلَةِ بِالْهُدی ، وَأَعْطَانَا الْبَصِیرَةَ بَعْدَ(2) الْعَمی(3) .

فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ الَّذِی أَجَابَهُ مِنْ قَبْلُ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَهْلُ مَا قُلْتَ(4) ، وَاللّهِ وَاللّهِ(5) فَوْقَ مَا قُلْتَهُ ، فَبَلاَوءُهُ عِنْدَنَا مَا لاَیُکْفَرُ(6) ، وَقَدْ حَمَّلَکَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ رِعَایَتَنَا ، وَوَلاَّکَ سِیَاسَةَ(7) أُمُورِنَا ، فَأَصْبَحْتَ عَلَمَنَا (8) الَّذِی نَهْتَدِی بِهِ ، وَإِمَامَنَا الَّذِی نَقْتَدِی بِهِ ، وَأَمْرُکَ

ص: 785


1- فی «بح» : «فعل» .
2- فی شرح المازندرانی : «من بعد» .
3- قال ابن أبی الحدید فی شرح نهج البلاغة ، ج 11 ، ص 108 : «ومنها قوله علیه السلام : أخرجنا ممّا کنّا فیه ، فأبدلنا بعد الضلالة بالهدی ، وأعطانا البصیرة بعد العمی ، لیس هذا إشارة إلی خاصّ نفسه علیه السلام ؛ لأنّه لم یکن کافرا فأسلم ، ولکنّه کلام یقوله ویشیر به إلی القوم الذین یخاطبهم من أفناء الناس فیأتی بصیغة الجمع الداخلة فیها نفسه توسّعا . ویجوز أن یکون معناه : لولا ألطاف اللّه تعالی ببعثة محمّد صلی الله علیه و آله لکنت أنا وغیری علی أصل مذهب الأسلاف من عبادة الأصنام» . وفی الوافی : «قوله : فأبدلنا بعد الضلالة ، من قبیل إلحاق نفسه بالقوم توسّعا ؛ إذ لم یکن علیه السلام ضالاًّ قطّ ، حاشاه» .
4- فی «بح» : «قلته» .
5- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والبحار ، ج 34 : - «واللّه» . وفی «بف ، جت» والوافی : + «أهل» .
6- فی «د» وحاشیة «جد» : «لانکفر» . وفی المرآة : «قوله : فبلاؤه عندنا لایکفر ، أی نعمته عندنا وافرة بحیث لانستطیع کفرها وسترها ، أو لایجوز کفرانها وترک شکرها» .
7- قال ابن الأثیر : «السیاسة : القیام علی الشیء بما یصلحه» . وقال الفیروزآبادی : «سستُ الرعیّةَ سیاسة : أمرتها ونهیتها» . النهایة ، ج 2 ، ص 421 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 756 (سوس) .
8- العَلَم : هو المنصوب فی الطریق یهتدی به . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1501 (علم) .

کُلُّهُ رُشْد (1) ، وَقَوْلُکَ کُلُّهُ أَدَبٌ (2) ، قَدْ قَرَّتْ (3)بِکَ فِی الْحَیَاةِ أَعْیُنُنَا ، وَامْتَلاَءَتْ مِنْ سُرُورٍ

ص: 786


1- الرشد : الصلاح ، وهو خلاف الغیّ والضلال ، وهو إصابة الحقّ . المصباح المنیر ، ص 227 (رشد) .
2- فی شرح المازندرانی : «وقولک أدب ، أی حسن عدل ؛ لکونه جاریا علی القوانین العدلیة» .
3- فی شرح المازندرانی : «القرّة ، بالضمّ : البرودة ، وهی کنایة عن السرور ؛ لأنّ دمعة السرور باردة . ویمکن أن یکون «قرّت» بمعنی استقرّت ، أی استقرّت وسکنت بوجودک وفیضک أعیننا بحیث لانستشرف إلی غیرک ، ولاننظر إلی الجوانب طلبا للمغیث ؛ لعدم الحاجة إلیه» . وراجع : النهایة ، ج 4 ، ص 38 (قرر) .

بِکَ (1)قُلُوبُنَا ، وَتَحَیَّرَتْ مِنْ صِفَةِ مَا فِیکَ مِنْ بَارِعِ الْفَضْلِ (2)عُقُولُنَا ، وَلَسْنَا نَقُولُ لَکَ : أَیُّهَا الاْءِمَامُ الصَّالِحُ تَزْکِیَةً لَکَ ، وَلاَ نُجَاوِزُ (3)الْقَصْدَ فِی الثَّنَاءِ عَلَیْکَ ، وَلَنْ یُکَنَّ (4)فِی أَنْفُسِنَا طَعْنٌ (5)عَلی یَقِینِکَ ، أَوْ غِشٌّ (6)فِی دِینِکَ ، فَنَتَخَوَّفَ أَنْ تَکُونَ (7) أَحْدَثْتَ بِنِعْمَةِ

اللّهِ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ تَجَبُّرا ، أَوْ دَخَلَکَ کِبْرٌ ، وَلَکِنَّا نَقُولُ لَکَ (8)مَا قُلْنَا تَقَرُّبا إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِتَوْقِیرِکَ ، وَتَوَسُّعا بِتَفْضِیلِکَ (9) ، وَشُکْرا بِإِعْظَامِ أَمْرِکَ ، فَانْظُرْ لِنَفْسِکَ وَ لَنَا ، وَآثِرْ (10) أَمْرَ اللّهِ عَلی نَفْسِکَ وَعَلَیْنَا ، فَنَحْنُ طُوَّعٌ فِیمَا أَمَرْتَنَا ، نَنْقَادُ مِنَ الاْءُمُورِ مَعَ ذلِکَ فِیمَا یَنْفَعُنَا .

ص: 787


1- فی حاشیة «بح» : «سرورک» .
2- «البارع» : الفائق ، یقال : بَرَع ، ویثلّث ، أی فاق أصحابه فی العلم وغیره ، أو تمّ فی کلّ فضیلة وجمال . وقال العلاّمة المازندرانی : «اُرید بالفضل البارع الفضل الفائق علی فضل الخلائق کلّهم ، أو الغالب علی العقول المعجز لها عن إدراکه الموجب لتحیّرها» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 945 (برع) .
3- فی «د ، جت» والوافی والبحار ، ج 34 : «ولا تجاوز» .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «جد» والمطبوع : «ولم یکن» . وفی «د» : «ویکنّ» . وفی الوافی : «ولن یکون» . وفی شرح المازندرانی : «لن یُکَنْ ، مثال لن یعد ، من الوکن ، وهو السیر والجلوس ، ویمکن أن یقرأ بضمّ الیاء وفتح الکاف وشدّ النون ، من کنّه ، إذا ستره ، معناه أنّه لن یخطر ببالنا أبدا أنّ فی یقینک ضعفا وفی دینک غشّا ونفاقا فنخاف بما قلنا من المدح والثناء أن یدخل فی قلبک تجبّر وتکبّر ، کما یدخلان بهما فی قلب ضعیف الیقین والناقص فی الدین» . وذکر فی المرآة الوجهین فی اشتقاق الکلمة ، ثمّ قال : «وفی بعض النسخ : لم یکن ، وفی النسخة القدیمة : لن یکون» . وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2188 (کنن) ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1627 (وکن) .
5- فی حاشیة «بف» : «ظنّ» . والطعن : العیب ، یقال : طعن علیه وفیه بالقول ، إذا عابه ، وطعن فلان علی فلان فی أمره وقوله ، إذا أدخل علیه العیب . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1083 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 127 (طعن) .
6- الغِشّ : ضدّ النُصْح ، واسم من غشّه ، أی لم یمحضه النصح ، أو أظهر له خلاف ما أضمره . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 369 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 817 (غشش) .
7- فی «بح» والبحار ، ج 77 : «أن یکون» .
8- فی «بف» : - «لک» .
9- فی «بح» : «بتفضّلک» .
10- الإیثار : التفضیل . المصباح المنیر ، ص 4 (أثر) .

فَأَجَابَهُ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ : وَأَنَا أَسْتَشْهِدُکُمْ (1) عِنْدَ اللّهِ عَلی نَفْسِی ؛ لِعِلْمِکُمْ (2)فِیمَا وُلِّیتُ بِهِ مِنْ أُمُورِکُمْ (3) ، وَعَمَّا قَلِیلٍ یَجْمَعُنِی وَإِیَّاکُمُ الْمَوْقِفُ بَیْنَ یَدَیْهِ ، وَالسُّوءَالُ 8 / 358

عَمَّا کُنَّا فِیهِ ، ثُمَّ یَشْهَدُ بَعْضُنَا عَلی بَعْضٍ ، فَلاَ تَشْهَدُوا الْیَوْمَ بِخِلاَفِ مَا أَنْتُمْ شَاهِدُونَ غَدا ، فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لاَیَخْفی (4)عَلَیْهِ خَافِیَةٌ ، وَلاَیَجُوزُ عِنْدَهُ إِلاَّ مُنَاصَحَةُ الصُّدُورِ (5)فِی جَمِیعِ (6)الاْءُمُورِ .

فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ ، وَیُقَالُ : لَمْ یُرَ الرَّجُلُ بَعْدَ کَلاَمِهِ هذَا لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَأَجَابَهُ وَقَدْ عَالَ (7) ، فَقَالَ وَالْبُکَاءُ یَقْطَعُ مَنْطِقَهُ ، وَغُصَصُ الشَّجَا تَکْسِرُ الَّذِی فِی صَدْرِهِ(8) صَوْتَهُ(9)(10) إِعْظَاما لِخَطَرِ (11)مَرْزِئَتِهِ (12) ، وَ وَحْشَةً مِنْ کَوْنِ فَجِیعَتِهِ .

فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنی عَلَیْهِ ، ثُمَّ شَکَا(13) إِلَیْهِ هَوْلَ مَا أَشْفی(14) عَلَیْهِ مِنَ الْخَطَرِ الْعَظِیمِ ، ص: 788


1- فی «ع» : «اُشهدکم» .
2- فی «بف» : «بعلمکم» .
3- فی حاشیة «د» : «أمرکم» .
4- فی «بن ، جت» وشرح المازندرانی : «لاتخفی» .
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : إلاّ مناصحة الصدور ، أی خلوصها عن غشّ النفاق بأن یطوی فیه ما یظهر خلافه ، أو نصح الإخوان نصحا یکون فی الصدور لا بمحض اللسان» .
6- فی «بف» : «جمع» .
7- یقال : عال الأمر ، أی اشتدّ ، والمعنی : اشتدّ حزنه من ضعف الدین وأهله وتشتّت الأمر وتفرّق الکلمة بین أصحاب أمیرالمؤمنین علیه السلام . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1369 (عول). وفی الوافی : «وقد عال الذی فی صدره ، بالمهملة : اشتدّ ، وتفاقم ، وغلبه ، وثقل علیه ، وأهمّه» .
8- فی «بف» : «صدوره» .
9- فی «د ، ع ، بح ، بف» : «یکسر» .
10- فی شرح المازندرانی : «الغصّة ، بالضمّ ، والشجاء بالفتح والقصر : ما اعترض فی الحلق ونشب فیه ، فالإضافة بیانیّة ، والشجا أیضا : الهمّ والغمّ والحزن ، والإضافة حینئذ لامیّة . و«تکسر» إمّا من باب ضرب ، أو من باب التفیعل للمبالغة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 848 (غصص) ، و ج 2 ، ص 1703 (شجا) .
11- الخَطَر : الإشراف علی الهلاک ، وخطر الرجل : قدره ومنزلته . الصحاح ، ج 2 ، ص 648 (خطر) .
12- المَرْزِئة والرزیئة : المصیبة ، والجمع : أرزاء ورزایا . وکذا الفجیعة . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 86 ؛ المصباح المنیر ، ص 462 (فجع) .
13- فی «بن» : «وشکا» .
14- «أشفی علیه» أی أشرف علیه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1705 (شفی) .

وَ الذُّلِّ الطَّوِیلِ فِی فَسَادِ زَمَانِهِ ، وَانْقِلاَبِ حَدِّهِ(1) ، وَانْقِطَاعِ مَا کَانَ مِنْ دَوْلَتِهِ ، ثُمَّ نَصَبَ الْمَسْأَلَةَ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِالاِمْتِنَانِ عَلَیْهِ ، وَالْمُدَافَعَةِ عَنْهُ بِالتَّفَجُّعِ(2) ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ ، فَقَالَ : یَا رَبَّانِیَّ(3) الْعِبَادِ(4) ، وَیَا سَکَنَ(5) الْبِلاَدِ ، أَیْنَ یَقَعُ قَوْلُنَا مِنْ فَضْلِکَ؟ وَأَیْنَ یَبْلُغُ وَصْفُنَا مِنْ فِعْلِکَ؟ وَأَنّی نَبْلُغُ حَقِیقَةَ حُسْنِ ثَنَائِکَ ، أَوْ نُحْصِی جَمِیلَ بَلاَئِکَ؟ فَکَیْفَ(6) وَ بِکَ جَرَتْ نِعَمُ اللّهِ عَلَیْنَا ، وَعَلی یَدِکَ اتَّصَلَتْ أَسْبَابُ الْخَیْرِ إِلَیْنَا؟ أَلَمْ تَکُنْ(7) لِذُلِّ الذَّلِیلِ مَلاَذا ، وَلِلْعُصَاةِ(8) الْکُفَّارِ إِخْوَانا(9)؟ فَبِمَنْ(10) إِلاَّ بِأَهْلِ بَیْتِکَ وَبِکَ أَخْرَجَنَا اللّهُ

ص: 789


1- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والوافی وشرح المازندرانی. وفی سائر النسخ والمطبوع: «جدّه». وفی شرح المازندرانی: «وانقلاب حدّه ، بالحاء المهملة : المرتبة ، وبالجیم المفتوحة : البخت والحظّ والعظمة» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 399 (جدد) .
2- فی شرح المازندرانی : «التفجّع : توجّع الإنسان للمصیبة ، وإظهار التألّم بشیء یثقل علیه ویکرهه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 999 (فجع) .
3- فی حاشیة «جت» : «یا دیّان» .
4- قال ابن الأثیر : «فی حدیث علیّ : الناس ثلاثة : عالم ربّانیّ ، هو منسوب إلی الربّ بزیادة الألف والنون للمبالغة . وقیل : هو من الربّ بمعنی التربیة ، کانوا یربّون المتعلّمین بصغار قبل کبارها . والربّانیّ : العالم الراسخ فی العلم والدین ، أو الذی یطلب بعلمه وجه اللّه تعالی . وقیل : العالم العامل المعلّم» . النهایة ج 2 ، ص 181 (ربب) .
5- فی «د» : - «سکن» . والسکن ، بالتحریک وقد یسکّن : ما یسکن إلیه ، والرحمة ، والبرکة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1585 (سکن) .
6- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «وکیف» . وفی «بف» : «کیف» .
7- فی حاشیة «بح» : «ألم تک» .
8- فی «بن» : «ولعصبة» . وفی حاشیة «بن» : «ولعصاة» .
9- فی المرآة: «أی کنت تعاشر من یعصیک ، ویکفر نعمتک معاشرة الإخوان شفقة منک علیهم ، أو المراد الشفقة علی الکفّار والعصاة والاهتمام فی هدایتهم. ویحتمل أن یکون المراد المنافقین الذین کانوا فی عسکره ، وکان یلزمه رعایتهم بظاهر الشرع. وقیل: المراد بالإخوان الخوان الذی یؤکل علیه الطعام ؛ فإنّه لغة فیه ، کما ذکر الجزری ولا یخفی بعده. وفی النسخة القدیمة: «الم نکن» بصیغة المتکلّم ، وحیئنذٍ فالمراد بالفقرة الاُولی أنّه کان ینزل بنا ذلّ کلّ ذلیل ، أی کنّا نذلّ بکلّ ذلّة وهوان ، وهو أظهر وألصق بقوله: ضمِن». وراجع أیضا: النهایة ، ج 1 ، ص 30 (أخا) ؛ وج 2 ، ص 89 و 90 (خون).
10- فی «بن» : «فیمن» .

_ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ فَظَاعَةِ(1) تِلْکَ الْخَطَرَاتِ؟ أَوْ بِمَنْ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْکُرُبَاتِ(2)؟ وَ(3) بِمَنْ إِلاَّ بِکُمْ أَظْهَرَ اللّهُ مَعَالِمَ دِینِنَا ، وَاسْتَصْلَحَ مَا کَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْیَانَا حَتَّی اسْتَبَانَ بَعْدَ الْجَوْرِ(4) 8 / 359

ذِکْرُنَا ، وَقَرَّتْ مِنْ رَخَاءِ الْعَیْشِ(5) أَعْیُنُنَا ؛ لِمَا وَلَّیْتَنَا(6) بِالاْءِحْسَانِ جَهْدَکَ ، وَ وَفَیْتَ لَنَا بِجَمِیعِ وَعْدِکَ ، وَ قُمْتَ لَنَا(7) عَلی جَمِیعِ(8) عَهْدِکَ ، فَکُنْتَ شَاهِدَ(9) مَنْ غَابَ مِنَّا(10) ، وَخَلَفَ(11)

أَهْلِ الْبَیْتِ لَنَا ، وَکُنْتَ عِزَّ ضُعَفَائِنَا ، وَثِمَالَ(12) فُقَرَائِنَا ، وَعِمَادَ عُظَمَائِنَا ، یَجْمَعُنَا(13) فِی(14) الاْءُمُورِ عَدْلُکَ ، وَیَتَّسِعُ لَنَا فِی الْحَقِّ تَأَنِّیکَ(15) ، فَکُنْتَ لَنَا أُنْسا إِذَا رَأَیْنَاکَ ، وَسَکَنا إِذَا

ص: 790


1- الفظاعة : الشناعة ، یقال : فظُع الأمر فَظاعة ، فهو فظیع ، أی شدید شنیع جاوز المقدار . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1259 (فظع) .
2- فی الوافی : «الکبریات» . وفی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 490 : «الغمرة فی الأصل : ما یغمرک من الماء ویغطّیک ، ثمّ کثر استعمالها فی الشدّة ، والکربة : حزن یأخذ النَفْس ویقلق الروح . والظاهر أنّ فیه حذفا ، وهو «إلاّ بکم» بقرینة السابق واللاحق ، والإضافة علی إرادة الماء من قبیل لجین الماء ، والوجه الإهلاک ، وعلی إرادة الشدّة لامیّة» . وراجع : المصباح المنیر ، ص 453 (غمر) ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 220 (کرب) .
3- فی البحار ، ج 24 : «أو» .
4- فی المرآة : «بعد الحور» بالحاء المهملة ثمّ قال: «قال الجوهری: نعوذ باللّه من الحور بعد الکور ، أی من النقصان بعد الزیادة. وفی بعض النسخ بالجیم». وراجع: الصحاح ، ج 2 ، ص 638 (حور) .
5- رخاء العیش : سعته . النهایة ، ج 2 ، ص 213 (رخا) .
6- قرأه العلاّمة المازندرانی بالتضعیف ؛ حیث قال : «والتولیة : الإعطاء... والجهد : الطاقة ، أو الاجتهاد ، والمراد به بقرینة المقام وحذف متعلّقه الاجتهاد فی جمیع الاُمور المتعلّقة بصلاح الدین والدنیا ونظامها» .
7- فی البحار ، ج 34 : - «بجمیع وعدک وقمت لنا» .
8- فی «د ، ع ، م ، ن ، بن ، جت» وشرح المازندرانی : - «بجمیع وعدک وقمت لنا علی جمیع» . وفی «جد» والبحار ، ج 34 : «بجمیع» بدل «علی جمیع» .
9- فی «جت» : «شاهدا» .
10- فی «د ، بح» وحاشیة «بف» : «عنّا» .
11- فی شرح المازندرانی : «خلف ، بالتشدید ، من التخلیف ، ماض معطوف علی «غاب» ، وتخفیف اللام ، عطف علی شاهد» .
12- قال ابن الأثیر : «الثمال بالکسر : الملجأ والغیاث . وقیل : هو المُطْعِم فی الشدّة» . النهایة ، ج 1 ، ص 222 (ثمل) .
13- فی «بح» : «ویجمعنا» .
14- فی «ع ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «بح» وشرح المازندرانی : «من» .
15- فی المرآة: «أی صار مداراتک وتأنیّک وعدم مبادرتک فی الحکم علینا بما نستحقّه سببا لوسعة الحقّ علینا وعدم تضییق الاُمور بنا». وقال الجوهری : «تأنّی فی الأمر ، أی ترفّق وتنظّر» . وقال الفیّومی : «تأنّی فی الأمر : تمکّث ولم یعجل» . الصحاح ، ج 6 ، ص 2273 (أنا) ؛ المصباح المنیر ، ص 28 (أنی) .

ذَکَرْنَاکَ ، فَأَیَّ الْخَیْرَاتِ لَمْ تَفْعَلْ؟ وَأَیَّ الصَّالِحَاتِ لَمْ تَعْمَلْ؟ وَلَوْ لاَ(1) أَنَّ الاْءَمْرَ الَّذِی نَخَافُ عَلَیْکَ مِنْهُ یَبْلُغُ تَحْرِیکَهُ(2) جُهْدُنَا ، وَتَقْوی(3) لِمُدَافَعَتِهِ طَاقَتُنَا ، أَوْ یَجُوزُ الْفِدَاءُ عَنْکَ مِنْهُ بِأَنْفُسِنَا ، وَ بِمَنْ نَفْدِیهِ بِالنُّفُوسِ(4) مِنْ أَبْنَائِنَا ، لَقَدَّمْنَا أَنْفُسَنَا وَ أَبْنَاءَنَا قِبَلَکَ ، وَلاَءَخْطَرْنَاهَا(5) وَقَلَّ خَطَرُهَا دُونَکَ ، وَلَقُمْنَا بِجُهْدِنَا فِی مُحَاوَلَةِ(6) مَنْ حَاوَلَکَ ، وَفِی مُدَافَعَةِ مَنْ نَاوَاکَ(7) ، وَلکِنَّهُ(8) سُلْطَانٌ لاَ یُحَاوَلُ ، وَعِزٌّ لاَ یُزَاوَلُ(9) ، وَرَبٌّ لاَ یُغَالَبُ ، فَإِنْ یَمْنُنْ(10)

عَلَیْنَا بِعَافِیَتِکَ ، وَیَتَرَحَّمْ عَلَیْنَا بِبَقَائِکَ ، وَیَتَحَنَّنْ(11) عَلَیْنَا بِتَفْرِیجِ هذَا(12) مِنْ حَالِکَ إِلی سَلاَمَةٍ مِنْکَ لَنَا ، وَبَقَاءٍ مِنْکَ بَیْنَ أَظْهُرِنَا(13) ، نُحْدِثْ لِلّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِذلِکَ شُکْرا نُعَظِّمُهُ ،

ص: 791


1- فی «ع ، ن ، بح ، بف ، بن» والبحار ، ج 77 : «ولو» بدل «ولو لا» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والمرآة والبحار ، ج 34 . وفی «بف» والمطبوع والوافی : «تحویله» . وتحریکه ، أی تغییره وصرفه.
3- فی «د ، م ، ن» والوافی : «ویقوی» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
4- فی البحار ، ج 34 : «النفوس» .
5- فی المرآة : «قوله : ولأخطرناها ، أی جعلناها فی معرض المخاطرة والهلاک ، أو صیّرناها خطرا ورهنا وعوضا لک» . وراجع : النهایة ، ج 2 ، ص 46 و 47 (خطر) .
6- المحاولة : القصد ، یقال : حاوله ، أی رامه ، أو هو طلب الشیء بالحیلة ، وکلّ من رام أمرا بالحیل فقد رامه . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 463 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 187 (حول) .
7- المناواة : المعاداة وأصلها الهمز . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 123 (نوأ) ، و ص 132 (نوا) .
8- فی المرآة : «قوله : ولکنّه ، أی الربّ تعالی» .
9- فی المرآة : «قوله : وعزّ ، أی ذو عزّ وغلبة . وزاوله ، أی حاوله وطالبه» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1337 (زول) .
10- فی «بح» : «تمنّن» . وفی «جت» وحاشیة «د» : «یمنّ» . وفی «د ، م» : «یمتنّ» .
11- التحنّن : الترحّم . الصحاح ، ج 5 ، ص 2104 (حنن) .
12- فی «بح» : + «الأمر» .
13- «أظهر» : جمع الظهر ، یقال : فلان أقام بین أظهر قوم ، أی أقام فیهم علی سبیل الاستظهار والاستناد إلیهم ، ثمّ شاع الاستعمال فی الإقامة بین قوم مطلقا . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 166 (ظهر) .

وَذِکْرا نُدِیمُهُ ، وَنَقْسِمْ أَنْصَافَ أَمْوَالِنَا صَدَقَاتٍ ، وَأَنْصَافَ رَقِیقِنَا عُتَقَاءَ ، وَنُحْدِثْ لَهُ تَوَاضُعا فِی أَنْفُسِنَا ، وَ نَخْشَعْ فِی جَمِیعِ أُمُورِنَا ، وَإِنْ یَمْضِ بِکَ إِلَی الْجِنَانِ ، وَیُجْرِی عَلَیْکَ حَتْمَ سَبِیلِهِ(1) ، فَغَیْرُ مُتَّهَمٍ فِیکَ قَضَاوءُهُ ، وَلاَ مَدْفُوعٍ عَنْکَ بَلاَوءُهُ(2) ، وَلاَ مُخْتَلِفَةٍ مَعَ ذلِکَ قُلُوبُنَا 8 / 190

بِأَنَّ اخْتِیَارَهُ لَکَ مَا عِنْدَهُ(3) عَلی مَا کُنْتَ فِیهِ ، وَلکِنَّا نَبْکِی مِنْ غَیْرِ إِثْمٍ لِعِزِّ(4) هذَا السُّلْطَانِ أَنْ یَعُودَ ذَلِیلاً ، وَلِلدِّینِ(5) وَالدُّنْیَا أَکِیلاً (6) ، فَلاَ نَری لَکَ خَلَفا (7)نَشْکُو إِلَیْهِ ، وَلاَ نَظِیرا نَأْمُلُهُ وَلاَ نُقِیمُهُ(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود:امیر مؤمنان علیه السّلام در صفّین برای مردم خطبه خواند و در آن خطبه حمد و ثنای خدای را به جای آورد و بر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم پیامبر او درود فرستاد.سپس فرمود: امّا بعد ، براستی خداوند متعال برای من بر شما حقّی قرار داده به سبب سرپرستی من در کار شما و به سبب درجه و منزلتی که در میان شما به من بخشیده ، و شما نیز به گردن من نظیر همان حقّی را دارید که من بر شما دارم ، و حق در مقام توصیف از همه چیز زیباتر و در مقام انصاف گویی از همه چیز فراختر است.به سود کسی جریان نیابد جز آنکه به زیانش هم باشد ، و به زیان کسی هم نگردد جز آنکه به سودش هم باشد ، و اگر برای کسی ممکن بود که حق تنها به سود او باشد و به زیانش نباشد این بخداوند عزّ و جلّ اختصاص دارد نه خلق او ، زیرا اوست که بر بندگان خودش همه گونه قدرت و توانایی دارد ، و هر گونه مقدّرات خود را بچرخاند به حق و عدالت رفتار کرده است ، ولی خدا هم حقّ خود را بر مردم همین مقرّر کرده که او را پیروی کنند و کفّاره و جبران طاعت آنان را به پاداش نیک بر خود مقرّر داشته از راه تفضّل و بخشش و توسعه بخشی ، بدان چه او بیش از آنها اهل و شایستۀ آن است.سپس از حقوق خود شمرده آن حقوقی را که برای مردم بر یک دیگر فرض کرده و آنها را در برابر همدیگر رو در رو قرار دادهو برخی ، بعضی را واجب گرداند و برخی لازم نیاید جزء در برابر بعضی دیگر. بزرگترین این حقوق واجب خداوند تبارک و تعالی ، حقّ والی و زمامدار است بر رعیت ، و حقّ رعیت است بر والی ، و این چیزی است که خدای عزّ و جلّ برای نفع دو طرف آن را مقرّر ساخته و آن را مایۀ نظام الفت آنان ، و وسیلۀ عزّت دینشان و پایداری سنّتهای حق در میان آنها قرار داده.پس رعیت صلاح نیابد مگر به صلاح یافتن والیان و زمامداران ، و والیان نیز صلاح نیابند جز با راستی و درستی رعیت ، پس هر گاه رعیت ، حقّ والی را به جا آورد و والی حقّ رعیت را پرداخت حقّ در میان ایشان استوار گردد ، و روشهای دیانت میان آنها برپا شود ، و نشانه های عدل و داد و سنّتها و روشهای عدالت جاری شود و در نتیجه ، روزگار بهبود یابد و زندگی خوش گردد و امید به بقا و پایندگی آن دولت باشد و آز دشمنان به نومیدی بدل گردد ، در حالی که اگر رعیت بر والی و زمامدار خود چیرگی یابد و والی بر رعیت ستم ورزد ، در این هنگام اختلاف کلمه پیدا شود و طمعهای ناحق رخ بنماید و تبهکاری در دین فزونی گیرد و عمل به مقرّرات کنار نهاده شود و احکام دین تعطیل می شود و امراض روحی رو به فراوانی نهد ، و از تعطیل شدن حدود مهمّ ، و از باطل بزرگی که در جامعه بنیان گرفته است هراسی به دل راه ندهند.و در این هنگام است که نیکان ذلیل شوند و انسانهای شرور ارجمندی یابند و شهرها به ویرانی کشیده شود و کیفرهای خداوند عزّ و جلّ بر بنده ها گران شود. پس ای مردم!بشتابید و گرد آیید بر همکاری در فرمان بردن از خداوند عزّ و جلّ و پایداری در عدالت و وفاداری به پیمان او.همۀ حقوق او را عادلانه ادا کنید ، زیرا بندگان خدا به چیزی محتاجتر نیستند از اینکه در این مهمّ ، خیرخواه هم باشند و با هم به نیکی همیاری کنند ، و کسی نیست که به هر اندازه هم در تحصیل خشنودی خدا آزمند باشد و در عمل زیاد سعی و کوشش کند بتواند بحقیقت آنچه خدا از حق به اهلش عطا کرده برسد ، ولی از حقوق واجب خدای عزّ و جلّ بر بندگانش این است که به مقدار وسع خود برای او خیرخواهی کنند و برای برپا داشتن حق در میان خود همیاری کنند.هیچ مردی نیست که اگر چه منزلت و مقامش در مورد حق و فضیلتش در نزد حق ارجمند باشد بی نیاز از این باشد که به او کمک شود بر انجام آنچه خداوند عزّ و جلّ او را مسئول آن ساخته و به دوش او افکنده است.از حق خود و هیچ کس نباشد که هر چه هم از امور برکنار و رانده باشد و در دیده ها بی قدر و منزلت ، از او صرف نظر گردد که بر این امر یاوری کند و یاری شود ، و آنها که در حال خود اهل فضیلت باشند و دارای نعمتهای بزرگند در این نیازمندی بیشتر واردند و همۀ مردم از خرد و کلان در نیاز به درگاه خداوند عزّ و جلّ یکسان و همانندند. در این هنگام یکی از سپاهیان آن حضرت که معلوم نشد که بود و گفته شده تا به آن روز و نه پس از آن ، هرگز در میان سپاهیان حضرت دیده نشد برای پاسخ به سخنان آن حضرت برخاست و پس از اینکه خدای عزّ و جلّ را بخوبی در مورد آزمایشی که آنها را بدان گرفتار ساخته ، و آن حقّ واجبی را که از آن حضرت بر آنها مقرّر ساخته ، و اقرار به تمام آنچه از تصرّف اوضاع در مورد آن حضرت ، و ایشان پیش آمده بود چنین گفت:تو فرمانده و امیر ما هستی و ما رعیت توئیم ، به برکت تو بود که خدای عزّ و جلّ ما را از خواری و ذلّت رهایی بخشید ، و به عزّت بخشی تو بود که خداوند بندگانش را از زنجیر ستم رها ساخت.اکنون تو هر راهی را که می دانی برای ما برگزین و ما را بدان ببر ، و به هر گونه می توانی رأی بده و بر پایۀ نظر خود عمل کن ، زیرا تویی گویندۀ مورد تصدیق و حاکم موفّق و سلطان مقتدر و ما هرگز مخالفت از فرمانت را جایز نشماریم و هیچ دانشی را با دانش تو نسنجیم ، و در این باره مقامت نزد ما بزرگ و فضیلت برتری ات نزد ما بسیار عزیز است. امیر مؤمنان علیه السّلام در پاسخ آن مرد چنین گفت:براستی سزاوار است برای کسی که جلالت خدا در نگاه او بزرگ و مقامش در دل او بلند است ، که به سبب همین بزرگی جلالت ، هر چه غیر خداست در پیش او کوچک باشد ، و سزاوارتر کسی که باید چنین باشد کسی است که نعمت خدا را در حقّ او بزرگ و احسانش به وی نیکو باشد ، زیرا نعمت خدا بر کسی بزرگ نگردد جز آنکه عظمت حقّ خدا بر او افزون گردد. به حقیقت ، پلیدترین حالات والیان نزدم مردم صالح و شایسته این است که پنداشته شود افتخار طلبندو وضع آن والیان بر کبر و گردن فرازی بنیان شده و من دوست نمی دارم که در مخیّلۀ شما بگذرد که من ستایش و مدح را دوست دارم. سپاس خدا را که چنین نیستم.اگر بر فرض آن را هم دوست می داشتم آن را به سبب فروتنی در پیشگاه خداوند سبحان-که او به دریافت عظمت و بزرگواری سزاوارتر است- رها می کردم ، و گاهی است که مردم ستایش را پس از آزمون و بلا گوارا بیابند ، پس مرا به ستایش نیکو نستایید ، زیرا من خود را که در پیشگاه خدا و شما آماده کرده ام برای ادای باقیماندۀ حقوقی است که از ادای آن آسوده نشده ام ، و به سبب به جای آوردن واجباتی است که ناگزیر به انجام آن هستم.و از این رو آن گونه که با گردن فرازان سخن می گویید با من سخن مگویید ، و بدان گونه که از مردم تندخو و غضبناک پرهیز می کنید با من چنین نکنید ، و با ظاهرسازی با من آمیزش نکنید ، و مپندارید که اگر سخن حقّی به من گفته شود بر من دشوار آید ، و گمان نبرید که من در اموری که به صلاح من نیست ، در اندیشۀ بزرگ طلبی خود هستم ، زیرا کسی که تذکّر حق برای او گران آید و یا از پیشنهادی عادلانه ، نگران و ناخشنود گردد ، عمل کردن به حق و عدالت بر او دشوارتر و گرانتر باشد. پس شما از حقگویی و رایزنیهایی که نظرهای عادلانه در آن دارید خودداری نورزید ، زیرا من برتر از آن نیستم که خطا کنم و در کار خویش از آن ایمن نباشم مگر آنکه خداوند مرا از آنچه که از من بدان تواناتر و مسلّطتر است نگاه دارد ، زیرا ، ما و شما بندگان ، مملوک پروردگاری هستیم که جز او پروردگاری نیست ، و او مالک و صاحب آن چیزهایی از ماست که ما مالک آن نیستیم ، و اوست که ما را از آن نادانی که گرفتار آن بودیم ، به سوی آنچه به سود ما بود ره نمود ، و گمراهی ما را به هدایت مبدّل کرد و پس از نابینایی به ما بصیرت ارمغان کرد. در این جا مردی که پیشتر پاسخ حضرت علیه السّلام را داده بود دوباره رشتۀ کلام را به دست گرفت و گفت:تو براستی شایستۀ آنی که گفتی و بخدا سوگند بالاتر از آنی ، و نعمتهای خداوند در نزد ما آن قدر است که نمی توان بر آن سرپوش نهاد ، و همانا خدای تعالی سرپرستی ما را بر دوش تو نهاده است و تدبیر کارهای ما را به تو واگذارده ، تو امروز رهبر مایی که باید در پرتو وجود تو ره یابیمو جلودار مایی که باید از تو پیروی کنیم.فرمانت ، همه ، رهنمود است ، و گفتارت همه ، ادب.دیدگان ما در زندگی ، همه از تو پرتو می گیرد ، و دلهای ما یکسره به وجود تو از شادی آکنده است ، و خردهای ما از شرح فضل سرشارت سرگردان است ، و اینکه به تو می گوییم[ای امام صالح]گفتن این سخن نه به سبب بی آلایش ساختن توست و نه در ستایش تو از میانه روی پا فراتر نهادن است ، و ما نسبت به یقین تو در دل تردیدی نداریم و نه در دین تو شکّی داریم تا از این بترسیم که با رسیدن نعمت خدای تبارک و تعالی ، در تو گردن فرازی جان گیرد و یا خودپسندی و تکبّری به وجودت راه یابد ، بلکه آنچه را ما به تو اظهار می کنیم و به حضرتت عرضه می داریم همه به خاطر آن است که با بزرگ شمردنت ، به پیشگاه خداوند عزّ و جلّ نزدیکی جوییم ، و با برتری دادن و بیان فضیلتت ، پاداش بیشتری به دست آورده و بزرگداشت کار زمامداری و فرمانروائیت را بهتر سپاس گزارده باشیم.اکنون در کار خود و ما بنگر و فرمان خدا را برای خود و ما برگزین که ما به هر چه فرمانمان دهی اطاعت می کنیم ، گذشته از آنکه فرمانبرداری از تو یقینا به سود ما نیز هست. امیر المؤمنین علیه السّلام در پاسخ فرمود:و من شما را در پیشگاه خداوند بر خویشتن گواه می گیرم ، زیرا می دانید که من عهده دار امور شما شده ام و بزودی موقف قیامت ، من و شما را در برابر خداوند گرد آورد و از وضعی که اکنون در آن هستیم بازپرسی شویم و آن جاست که بعضی از ما بر یک دیگر گواهی دهیم ، پس امروز آن گونه گواهی ندهید که فردای قیامت بر خلاف آن گواهی دهید ، زیرا هیچ امری بر خدای عزّ و جلّ پنهان نماند و چیزی در پیشگاه او روا نیست جز خیرخواهی صمیمانه در هر کاری. در این جا باز همان مرد برخاست-و گفته شده از آن پس که این سخن را گفت دیگر دیده نشد-و شروع به پاسخ آن حضرت کرد و به جوش آمد و در حالی که گریه ، سخنش را قطع می کرد و از خطری که احساس می کرد و هراسی که از وقوع مصیبت داشت و پیوسته آوازش در هم شکسته می شد ، سخنش را ادامه داد ، و پس از به جا آوردن حمد و ثنای الهی به درگاه بی نیاز باری تعالی شکایت کرد ؛ شکایت از هراسی که از آن خطر بزرگو خواری مداوم ، ناشی از تباهی روزگار و دگرگونی اوضاع و ناپایداری حکومت حقّه ، بزودی دامنگیر می شد.سپس با اندوه فراوان روی نیاز به درگاه خدای عزّ و جلّ کرد و از او خواست که بر او منّت نهاده و بلا را از او دور کند ، و بخوبی خدای را ستود ، آن گاه گفت: ای پرورندۀ بندگان و ای مایۀ آرامش بلاد!کجا سخن ما توان توصیف فضل تو دارد!و کجا بیان ما به کنه کار تو ره برد!و کجا ما توانیم به حقیقت ستایش نیکوی تو رسیم!یا کجا توانیم آزمایش نیکوی تو را برشماریم!چگونه با اینکه نعمتهای خدا به وسیلۀ تو به ما ارزانی شود و در پرتو وجود تو اسباب خیر به ما بپیوندد!مگر تو نیستی که خواری خوارشدگان را پناهی ، و سرکشان ناسپاس را برادری مهربان!پس با چه کسی جز خاندان و شخص تو خدای عزّ و جلّ ما را از ناهنجاری این خطرات رهانید!و یا به وسیلۀ چه کسی سیلاب دشوار مشکلات را از ما بگرداند!و به واسطۀ چه کسی جز شما ، خداوند دستورات دینمان را بر ایمان آشکار نمود و آنچه از دنیای ما تباه شده بود به صلاح و خوبی درآورد ، تا پس از کاستی[ستم بارگی]نام آور شدیم و چشم ما از زندگی خوش روشنی یافت ، زیرا به اندازۀ توان خود ، به نیکی بر ما حکومت کردی و به همۀ وعده هایت وفا کردی و بر همۀ پیمانهایت پایداری ورزیدی و تو شاهدی بودی بر هر که از ما غایب می شد و یادگار خاندان برای ما بودی.تو عزّت بخش ناتوانان ما و پناه بینوایان ما و تکیه گاه بزرگان ما بودی و عدل و داد تو ما را در تمام کارها گرد هم جمع کرد و آرامی و بردباری تو برای ما در بارۀ حق ، وسیلۀ وسعت است.دیدنت برای ما موجب آرامش است و یادت موجب آسودگی.کدام کار نیک را به جای نیاوردی؟و کدام عمل صالح را ترک نمودی؟ اگر نبود آنچه که ما از آن بر تو ترس داریم[مرگ]و کوشش ما در وضع آن بی اثر است و جلوگیری آن از قدرت ما بیرون است ، و یا ممکن بود که جان خود و عزیزانمان را در راه تو نثار کنیم ، بی تردید همه را در پیش رویت فدا می کردیم و آنها را در گرو وجود عزیزت می نهادیم ، گرچه اینها در برابر تو اندک است ، و بی چون و چرا هر چه توان و قدرت داشتیم در راه ستیز با دشمنان تو و دفاع از سوء قصدکنندگانت به کار می بردیم.ولی چه می توان کرد در برابر خدایی که تقدیرش را دفع نتوان کرد ، و عزیزی که مغلوب نگرددو پروردگاری که چیره بر او نتوان شد.پس اگر خداوند به سلامتی وجود مقدّست بر ما منّت نهاد و به بقای ذات اقدست بر ما ترحّم فرمود و این نگرانی را به سلامت و تندرستی تبدیل کرد و در میان ما باقی ماندی ، ما در برابر این نعمت ، شکر تازه ای به درگاه خداوند عزّ و جلّ به جای آورده و ذکر او را به دل و زبان ادامه دهیم ، و به شکرانۀ سلامتی تو نیمی از اموال خود را صدقه داده و نیمی از بندگان خود را آزاد کنیم ، و از نو برای خدا روی فروتنی و کوچکی بر خاک نهیم و در همۀ کارهامان خشوع و کرنش را فرو ننهیم ، و اگر خدا نخواهد و تو را به بهشت برین برند و راهی را که بیقین باید پیمود بپیمایی ، در این صورت نیز قضای خداوند در بارۀ تو مورد بدبینی نیست و آزمون او از تو دفع ناپذیر است و دلهای ما برای این فاجعۀ ناگوار پراکنده نخواهد شد ، و همه می دانیم که خداوند جوار حضرت خود را ، بر این جهان ناپایدار و وضع ناهنجاری که در آن هستی ، برای تو اختیار فرموده است ، ولی ما به حقیقت می گرییم ، زیرا که[با رفتن تو]عزّت این سلطنت و حکومت حقّه به خواری بگراید و دین و دنیای مردم طعمۀ[پلیدکاران]شود ، و در آن هنگام کسی به جای تو نیست که شکایت نزد او بریم و مانندی برایت نباشد که مایۀ امید ما باشد و او را بر پای داریم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 409 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)گوید امیر المؤمنین در صفین برای مردم سخنرانی کرد ، خدا را سپاس گفت و او را ستایش کرد و بر محمد پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)صلوات فرستاد ، سپس فرمود: «اما بعد». راستی خدا تعالی برای من بر شما حقی قرار داده بسبب سرپرستی کردن کار شما و بسبب مقام و درجه ای که خدا عز ذکره در میان شماها بمن داده و از برای شماها بر من بمانند همان حقیست که من بر شماها دارم ، حق از همه چیز زیباتر و برازنده تر است در مقام توصیف و از همه چیز شایان تر است در پیشگاه عدالت عمومی ، برای هر کس مجری شود خود او را هم مقید و محدود میسازد و بر علیه کسی مجری نشود جز اینکه بسود او هم باشد و اگر برای کسی ممکن بود که حق بسود او باشد و هیچ حقی بر زیان او نباشد ، این خاص برای خدا عز و جل شایسته است نه برای خلق خدا زیرا او است که بر بنده هایش همه گونه توانائی دارد و بر هر وجهی مقدرات خود را بچرخاند بحق و عدالت رفتار کرده استولی خدا هم حق خود را بر مردم همین مقرر کرده که او را پیروی کنند و کفاره و جبران طاعت آنان را بپاداش نیک بر خود مقرر داشته از راه تفضل و بخشش و کرم و توسعه بخشی بدان چه او بیش از آنها اهل و شایسته آنست. سپس از حقوق خود شمرده است حقوقی را که بر مردم نسبت بهمدیگر فرض و مقرر داشته و آنها را رو برو در برابر هم قرار داده است و برخی برخی را بایست کند و برخی لازم نیاید جز در برابر بعضی دیگر. بزرگترین این حقوق واجبه خدا تبارک و تعالی حق والی و سرپرست است بر رعیت و حق رعیتست بر والی در برابر آن که خدا عز و جل آن را برای نفع هر دو طرف بر یک دیگرشان مقرر و مفروض داشته است و آن را مایه نظام الفت و آمیزش آنان ساخته و وسیله عزت دین و پایش سنتهای حق در میان آنها. پس نمیشود که حال رعیت خوب شود و رعیت صالح گردد جز بصلاحیت و لیاقت والیان و سرپرستان خود و حال والیان هم بهبود نشود و بر اجراء حق و عدالت توانگر نگردند جز با استقامت و درست کاری رعیت و هر گاه رعیت حق والی را ادا کند و والی هم حق رعیت را به پردازد حق میان آنها عزیز و محترم باشد و روشهای دیانت میانشان برپا بود.و معالم عدالت بر جا و سنتها و روشهای عدالت جاری و برملا و باین وضع زمانه خوب گردد و زندگانی خوش باشد و دولت زمینه بقاء دارد و دشمن نومید و بی نوا است و هر گاه رعیت بر والی و سرپرست خود چیره شد و در برابر او ایستاد و والی هم بر رعیت دست اندازی و گردنفرازی کرد این جا اختلاف کلمه با دید آید و مطامع ناحق آشکارا شود و دغلی در دین و قانون فراوان گردد و عمل بر طبق سنتهای الهیه متروک گردد و بدلخواه عمل شود و مقررات قانون تعطیل گردند و امراض روحی بسیار شوند و از تعطیل حد و مجازات سترک و مهم هراسی نشود و نه از ناحق بزرگی که در جامعه ریشه بندد و بنیادگذاری شود.و در این جا است که نیکان خوار و زبون گردند و بدان عزیز و محترم و صاحب نفوذ شوند و بلاد بویرانی افتند و کیفرهای خدا عز و جل بر بنده ها بالا گیرند و بزرگ شوند. پس ای مردم بشتابید و گرد آئید بر همکاری در فرمان بردن از خدا عز و جل و پایداری در عدل و وفاداری بعهد او ، همه حقوق او را منصفانه ادا کنید زیرا بنده های خدا بچیزی نیازمندتر نیستند از اینکه در این باره خیرخواه یک دیگر باشند و با هم بخوبی همکاری کنند.هیچ کس نیست که هر چه هم در تحصیل رضای خدا حریص و در کردار و عمل خیر دراز کوشش بود بتواند بحقیقت آنچه خدا از حق باهلش عطا کرده برسد و آن را چنانچه شاید ادا کند(یعنی حق پیغمبر و خاندانش را)ولی از حق واجب و لازم خدا عز و جل بر بنده هایش خیرخواهی او است باندازه توان خودشان و همکاری و کمک بر اقامه حق در میان آنان. سپس هیچ مردی نیست که هر چه هم از نظر حق و حقیقت مقامش بلند و در عالم حق و حقیقت فضیلتش ارجمند باشد بی نیاز از این باشد که کمک شود بر انجام آنچه خدا عز و جل وی را مسئول آن ساخته و بگردن او انداخته است از حق خود و هیچ مردی نباشد که هر چه هم از امور برکنار و رانده باشد و در دیده ها بی قدر و منزلت باشد از او صرف نظر شود که بر این امر یاوری کند و یاری شود و آنها که در حال خود اهل فضیلت باشند و دارای نعمتهای بزرگند در این نیازمندی بیشتر واردند و همه افراد مردم از خرد و کلان در نیاز بدرگاه خدا عز و جل برابر و متساوی و هم کامند. از مجلسی ره-قوله «بولایة امرکم». یعنی من بر شما حق اطاعت دارم زیرا خدا مرا والی شما کرده و متصدی امور شماها ساخته و بمن در میان شما مقام بزرگی عطا کرده که مقام امامت و سلطنت و طاعتست. قوله «و الحق اجمل الاشیاء فی التواصف». -یعنی ذکرش جمیل است و خوب که برای یک دیگر بیان میکنند و در برخی نسخه بجای التواصف التراصف است یعنی بسیار محکم و منظم. قوله «و جعل کفارتهم حسن الثواب». تعبیر از حسن ثواب بکفاره شاید باین اعتبار است که عمل خیر بنده هم بدرگاه خدا نسبت بمقام او گستاخی است و ثوابی که عطا میکند بمانند کفاره و جبران آنست. قوله «و اهل الفضیلة فی الحال». مقصود از آنها ائمه و امراء و علمائند و مردمان پرنعمت و توان گر زیرا چون تکالیف بزرگتری دارند مانند جهاد در راه خدا و اقامه حدود و شرایع و احکام و امر به معروف و نهی از منکر بکمک مردم نیازمندترند. و محتملست مقصود از اهل فضیلت همان علماء باشند زیرا در تکلیف امر بمعروف و نهی از منکر که مسئول آنند نیاز بیاورانی دارند و مقصود از اهل نعم توانگران باشند که بیشتر مسئول پرداخت حقوق الهیه هستند چون خمس و زکاة و نیازمند بفقراء هستند که آن را قبول کنند و بشهود و گواهان دیگران.یکی از قشونیهای حضرت او که گمنام بود و گفته شده است جز همان روز در لشکرش خودنمائی نداشت رشته سخن را بدست گرفت و چنین پاسخ گفت. خدای عز و جل را خوب ستایش کرد بخاطر آزمایشی که از آنها کرده و از اینکه حق آن حضرت را بر آنها واجب ساخته(و این نعمت رهبری حق را بآنها داده است)و اعتراف کرد بهمه آنچه که یاد کرد از تغییر احوال در باره خودش و آنان(یعنی اعتراف کرد که رهبران خلاف حق بر امور تسلط یافته بودند و اوضاع را فاسد و تباه کردند)سپس گفت: تو فرمانده و امیر ما هستی و ما رعیت توایم بوسیله تو خداوند عز و جل ما را از خواری نجات داد و بعزت بخشی تو بنده های خود را از زیر کند و زنجیر ستم خلفاء ناحق آزاد کرد تو برای ما راهی انتخاب کن و ما را بدان راه ببر و مشورتی طرح کن و در رأی و نظری که تصمیم گرفتی پیش برو و ما را بدان وادار زیرا تو گوینده ای باشی مصدق و حاکمی باشی موفق و سلطانی با قدرت و نفوذ و ما به هیچ وجه نافرمانی تو را روانشماریم و هیچ علم و دانشی را با دانش تو قابل سنجش ندانیم منزلت و مقام تو بدین جهت نزد ما بزرگ است و فضل و تقدمت در خاطره ماها والا است.امیر المؤمنین او را چنین پاسخ داد و فرمود: سزا است که هر کس جلال خدا را در پیش خود بزرگ دانست و مقام خدا را در دلش والا درک کرد بخاطر آن هر چه جز خداوند در نزد او زبون و کوچک گردد و شایسته تر کسی که باید چنین باشد آن کسی است که نعمت بزرگواری بدو داده و لطف احسان خود را بوی ارزانی داشته ، راستش اینست که نعمت خدا بر احدی بزرگ و شایان نشود جز اینکه حق خدا هم در برابر آن بر عهده او بزرگ و شایان گردد. و راستی پلیدترین حالات والیان و زمامداران نزد مردم صالح اینست که پندار شود افتخار طلبند و وضع آن والیان بر کبر و سر بزرگی بنیاد شده من بد دارم که در پندار شماها بگذرد که از مدح و ستایشم خوشم می آید. و سپاس خدا را که من چنین نیستم و اگر بفرض دوست داشته باشم که ثنایم گویند آن را برای تواضع در پیشگاه خداوند وامی نهم بخاطر دریافت آنچه خداوند بدان شایسته تر است از عظمت و کبریاء. برخی مردم ستایش و اظهار قدردانی را پس از امتحان و آزمایش شیرین شمارند و وظیفه شما در برابر من اینست که: 1-بمحض اینکه من آمادگی خود را در برابر خدا و شما نسبت به پایداری و رعایت حقوقی که هنوز نپرداختم و واجباتی که بناچار باید اجراء شوند اظهار میدارم شما مرا ستایش و مدح مکنید. 2-با من بزبانی سخن مگوئید که با زورگویان و قلدران سخن می گوئید. 3-از اظهار حقیقت و سادگی در برابر من خودداری نکنید چنانچه در برابر تازیانه کشان و فرماندهان ناحقی که بی محاکمه مردم را کیفر میکنند خودداری و محافظه کاری می شود.4-بظاهرسازی و پشت هم اندازی و چاپلوسی با من آمیزش نکنید. 5-مپندارید در هیچ حقی که بمن گفته شود گرانی و نگرانی دارم. 6-مپندارید در برابر هر آنچه وسیله اصلاح حال منست دنبال خودستائی و بزرگی طلبی هستم زیرا راستش اینست که هر که از شنیدن حقی که باو گفته شود گران خاطر و نگران گردد و یا اینکه از نشان دادن راه عدالت بوی دلگران باشد عمل بحق و عدالت بر او گران تر آید شما از گفتار حق و اظهار نظر عادلانه بعنوان مشورت هیچ خودداری نکنید زیرا من در ذات خود معصوم و برتر از این نیستم که خطا کنم و در کار خود از ارتکاب آن خاطر جمع نیستم جز اینکه خداوند که بر من از خودم مسلطتر است بمن کمک کند و مرا یاری دهد(و این همان مقام عصمت است که خاص امامان بر حقست) همانا من و شماها بنده های مملوک پروردگاری هستیم که جز او پروردگاری نیست بر ما تسلط دارد بوجهی که ما خود بر خود تسلط نداریم و او است که ما را از آن وضع ناگواری که در آن گرفتار بودیم برآورد و پس از گمراهی وضع ما را بهدایت بدل کرد و پس از کوری به ما بینائی داد.آن مردیکه پیشتر پاسخ وی را داده بود باز رشته سخن را بدست گرفت و پاسخ داد: تو اهل آنی که گفتی و بخدا سوگند بالاتر از آنی و نعمت خداوند در نزد تو تا اندازه ایست که نتوان بر آن سرپوش نهاد و نشاید که آن را ناسپاسی کرد و نادیده گرفت ، خداوند تبارک و تعالی سرپرستی ما را بر دوش تو گذاشته و تدبیر کارهای ما را بتو واگذارده تو اکنون رهبر ما هستی که باید بتو راه جوئیم و پیشوای ما هستی که بتو اقتداء کنیم فرمان تو همه هدایت است و گفتارت همه ادبست در زندگی چشم ما همه بتو روشن است و دل ما همه پر از شادی و مسرتست و خردهای ما از شرح و توصیف فضل سرشارت حیرانست و ما بتو با جمله «ان الامام الصالح». خطاب نکنیم بخاطر اینکه تو را تبرئه نمائیم و از حد ستایش تو فراتر نرویم(بلکه این جمله بحق و بجا است)در دل ماها طعنی در یقین و ایمان تو نیست و نگرانی از دینداری تو نیست که بترسیم از پدید شدن نعمت خدا تبارک و تعالی برایت تبختری ببار آید و در تو تکبری درآید. ولی آنچه ما بحضرت تو گوئیم از راه تقرب بخدا عز و جلست بوسیله احترام گذاردن بتو و ترویج فضل تو و قدردانی از نظر بزرگ شمردن کار امامت تو برای خودت و ماها خوب نظر کن و فرمان خدا را بر خودت و بر ما همه مقدم بدار ما در هر آنچه دستور فرمائی فرمان بریم که هر کاری که بدستور تو کنیم با درک ثواب بسود ما هم هست. امیر المؤمنین(علیه السّلام)او را پاسخ داد که: من شما همه را در پیشگاه خود گواه می گیرم چون می دانید همه کارهای شما را من متصدی شدم و بزودی زود من با شما در موقف قیامت برابر خدا روبرو شویم و بازپرسی شویم از آنچه در آن وارد شدیم بر یک دیگر گواهی دهیممبادا امروز شهادت بناحق دهید بر خلاف آنچه بچشم خود بنگرید و فردای قیامت بحق آن گواهی دهید زیرا بر خدای عز و جل هیچ امر نهانی پوشیده نیست و در نزد او روا نیست جز خیرخواهی از دل در هر کاری. آن مرد باو پاسخی داد و گفته شده آن مرد پس این سخنی که با أمیر المؤمنین(علیه السّلام)گفت دیگر دیده نشد و در این جا بجوش آمد و آنچه در سینه او بود خروشید و در حالی که گریه سخنش را قطع میکرد و اندوه گلوگیر برای اهمیت خطری که تهدید میکرد و هراسی که از داغ خود احساس میکرد آواز او را در هم میشکست بسخن خود ادامه داد. خدا را سپاس گفت و بر او ستایشکرد و بدرگاه او از هراس حوادثیکه در لب پرتگاه آن ها است از خطر بزرگ و خواری و زبونی دنباله دار ناشی از فساد زمان و دیگرگونی مقام و زوال دولت عادله شکایتکرد و سپس بازاری روی درخواست بدرگاه خدا عز و جل داشت که باو منت نهد و از او دفاع کند و ستایش نیکی از خدا کرد و(خطاب بآن حضرت)گفت: ای پرورنده عباد ، ای آرامش بلاد گفته ما کجا و مقام فضل و بخشش تو کجا؟کجا بیان کوتاه ما بکار تو رساست؟و از کجا بحق ستایش نیک تو توانیم رسید یا نعمت زیبایت را توانیم برشمرد چگونه با اینکه بوسیله تو نعمت خدا بر ما جاریست و بدست تو اسباب خیر بما پیوست می شود آیا تو نیستی که برای رفع خواری بی نوایان پناهی و برای عاصیان و کفار چون برادری خیرخواه و مهربانی پس با چه کسی جز با خاندان تو و بوسیله شخص تو خدای عز و جل ما را از هراس و شدت این خطرات نجات داد؟یا بوسیله چه کسی امواج خفه کننده گرفتاریها را از ما برطرف ساخت؟ و با چه کسی؟جز بوسیله شماها خدا معالم دین ما را آشکار نمود و آنچه از دنیای ما تباه شده بود باصلاح آوردتا پس از کاستی(ستم بارگی خ ب)نام آور شدیم و از زندگی خوش چشم ما روشن شد چون که باندازه توان خود باحسان و نیکی بر ما حکومت کردی و بهمه وعده ها که بما دادی وفا کردی و بر همه عهدهایت پایداری نمودی تو شاهد بودی برای هر که از ما غائب میشد و خاندانی از برای ما بجا می گذاشت(یعنی سرپرستی از خاندانش میکردی)و تو برای بینوایان ما عزت و آبرو بودی و پناه فقراء ما و پشت بزرگان ما هستی. عدالت تو است که ما را در همه کارها با هم گرد آورد و همکار کند و آرامی و بردباری تو برای ما در باره حق وسیله وسعت است تو از برای ما آرامشی هر گاه تو را ببینیم و وسیله آسودگی هستی هر گاه بیاد تو افتیم. کدام کار خوبست که نکردی؟و کدام عمل صالح را از دست بهشتی؟و اگر نبود که از آنچه نسبت بدان از تو ترس و هراس داریم.(مرگ)از حیطه قدرت ما خارجست و دفاع از آن از تاب و توان ما بیرون است و یا ممکن بود که ما خود را و کسانی را که جان فدای آن ها میکنیم چون فرزندان مان فدای تو نمائیم هر آینه خود و فرزندان خود را پیش از تو بدیار مرگ می فرستادیم و خودمان و فرزندان خود را در خطر و گرو وجود عزیز تو مینهادیم و با همه توان خود در جلوگیری از هر که بتو سوء قصد کند و با تو ستیزد قیام میکردیم. ولی خدا است همان سلطانی که جلوگیری نشود و عزیزی که مغلوب نگردد و پروردگاری که بر او چیره نتوان شد و اگر خداوند بما منت نهد بسلامتی وجود تو و بر ما ترحم کند بعافیت تو و بما فرج دهد که این وضع حال تو بسلامت برگردد و تو در میان ما بمانی و بپائی برای خدا عز و جل بدین سبب شکرگزاری جدیدی آغاز کنیم و او را ببزرگواری یاد کنیم و ذکر حضرت او را برآوریم و ادامه دهیم و نیمی از اموال خود را برگیریم و صدقه دهیم و نیمی از بنده های خود را در راه خدا آزاد کنیمو بدرگاه خدا روی بندگی بر خاک نهیم و در همه کارهای خود از حضرتش ترسان باشیم و ملاحظه کنیم و اگر این حادثه تو را ببهشت کشانید و قضای حتمی الهی را بر تو اجرا کرد باید گفت قضای وی در باره تو بدبینی ندارد و بلای او از تو دفع شدنی نیست و دلهای ما هم آهنگ است که خداوند جوار حضرت خود را بر این دنیای آشفته که در آنی برایت اختیار کرده است بهتر دانسته ولی ما گریه کنیم برای عزت این حکومت حقه که بخواری برگردد و دین و دنیای مردم خورده شود و بجای تو کسی نباشد که ما بدو شکایت بریم و مانندی نبود که باو امیدوار باشیم و او را بر پای داریم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 303 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

550 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: امیر مؤمنان علیه السّلام در صفین برای مردم خطبه خواند و در آن خطبه حمد و ثنای خدای را بجا آورد و بر محمد (صلّی الله علیه و آله) پیامبر او درود فرستاد سپس فرمود: اما بعد: همانا که خدای تعالی برای من بگردن شما حقی قرار داده بخاطر سرپرستی کردن من کار شما را و بخاطر آن مقام و منزلتی که در میان شما بمن داده ، و شما نیز بگردن من مانند همان حقی را دارید که من بر شما دارم. و حق در مقام توصیف از همه چیز بالاتر است و در مقام انصافگوئی از هر چیز فراختر است (یعنی مردم در عمل کردن بحق به تنگنا دچار نشوند). بسود کسی جریان نیابد جز آنکه (بهمان ترتیب) بزیانش هم باشد ، و بزیان کسی نگردد جز آنکه بسودش هم باشد (یعنی همان طور که کسی بر دیگری حقی دارد بهمان نسبت دیگران هم بر او حقوقی دارند و این جمله تقریر همان کلام بالا است) و اگر برای کسی ممکن بود که حق تنها بسود او باشد و بزیانش نباشد این مخصوص خدای عز و جل بود نه خلق او ، زیرا اوست که بر بندگان خودش همه گونه قدرت و توانائی دارد ، و بهر گونه قضا و مقدرات او بچرخد همان عدالت و دادگری او است (یعنی بندگان را حق چون و چرا در کارهای او نیست و همه عین عدالت است) ولی خداوند نیز حق خود را بر بندگانش این قرار داده که او را فرمانبرند و در برابر کفاره و پاداش آنها را نیز بر خویشتن خوب پاداش دادنش مقرر فرموده و آن هم (البته) از روی زیاده بخشی و کرم و بخشش فراخنای او است که او شایستۀ زیاده بخشی است (نه بخاطر اینکه آنها را حقی بر او باشد). سپس از حقوق خود قرار داده (و دانسته است) آن حقوقی را که برای مردم بر یک دیگر فرض کرده و آنها را در برابر همدیگر رو در رو قرار داده (یعنی هر حقی را برای کسی قرار داده در برابرش نیز حقی از طرف بر این شخص مقرر فرموده) و برخی از آن حقوق برخ دیگر را لازم گرداند ، و برخی لازم نگردد جز با آمدن برخی دیگر (مانند حق والی بر رعیت که در برابرش حق رعیت است بر والی و والی حقی بر رعیت ندارد مگر در برابر حقی که رعیت بر والی دارد...). و از بزرگترین حقوقی که خدای تبارک و تعالی از این نمونه حقوق واجب کرده حقّ والی و زمامدار است بر رعیت و حق رعیت است بر والی ، و این چیزی است که خدای عز و جل برای نفع هر دو طرف آن را مقرر ساخته ، و آن را مایۀ نظام الفت آنان و وسیلۀ عزّت دینشان و قوام جریان سنتهای حق در میان ایشان قرار داده. پس رعیت خوب و صالح نشود جز بصالح شدن والیان و زمامداران ، و والیان نیز صالح نگردند جز با درستی و استقامت رعیت ، پس هر گاه رعیت حق والی را پرداخت ، و هم چنین والی حق رعیت را داد حق در میان ایشان عزیز و ارجمند گردد ، و قواعد دین برپا شود ، و نشانه های عدل و داد برقرار گردد و سنتها و روشهای دین در مجرای اصلی خود جاری شود ، و در نتیجه با این ترتیب زمان خوب شود و زندگی گوارا شود ، و امید ببقاء و پایداری آن دولت باشد ، و طمع دشمنان مبدّل بنومیدی گردد ، ولی اگر رعیت بر والی و زمامدار خود غلبه یابد (و دستوراتش را بکار نبندد) و والی بر رعیت بزرگی و ستم کرد ، در این وقت است که اختلاف کلمه پدید آید ، و طمعهای ناحق آشکار گردد ، و فسادکاری در دین زیاد شود و عمل بقواعد و مقررات متروک شود ، و مقررات دین تعطیل گردد ، و امراض روحی (چون کینه و حسد و دشمنی و تکبر) زیاد شود ، و از تعطیل شدن حدود مهم هراسناک نگردند و نه از باطل بزرگی که در اجتماع ریشه دوانده و پایه گذاری شود ، و در چنین موقعیتی است که نیکان خوار شوند و بدان عزیز و ارجمند گردند و شهرها ویران شود ، و کیفرهای خدای عز و جل بر بنده ها بزرگ گردد. پس ای مردم بیائید و با یک دیگر کمک و همکاری کنید در مورد فرمانبرداری خدای عز و جل ، و قیام کردن بعدالت و وفای بعهد و أدای جمیع حقوق او از روی انصاف ، زیرا بندگان خدا بچیزی نیازمندتر نیستند از اینکه در این باره برای هم خیرخواهی کنند و بخوبی با یک دیگر همکاری داشته باشند ، و کسی نیست که بهر اندازه هم حریص در تحصیل رضای خدا باشد و سعی و کوشش در عمل زیاد باشد که بتواند بحقیقت (مجلسی (ره) گفته یعنی بپاداش) آنچه خداوند از حق به اهلش داده برسد ، ولی از حقوق واجبۀ خدای عز و جل بر بندگانش این است که بمقدار وسع خود برای او خیرخواهی کنند و برای برپاداشتن حق در میان خود همکاری کنند ، و هیچ مردی نیست که اگر چه منزلت و مقامش در مورد حق (و انجام آن) بزرگ و فضیلتش در نزد حق ارجمند باشد که بی نیاز باشد از اینکه بدو در مورد انجام تکالیف خدای عز و جل کمک داده شود ، و نه کسی پیدا شود که گرچه کارهایش پیش نمیرود و مردم بدیدۀ حقارت بدو بنگرند با این حال (او را نادیده بگیرند) و بر أدای حق کمک از او نگیرند و یاریش ندهند (یعنی همۀ مردم بیکدیگر نیازمندند توانگر به مستمند نیازمند است ، زیرا اگر مستمند زکاة و صدقات و امثال آن را از توانگر نپذیرد او نتواند ادای حق خود کند ، و مستمند نیز در مقابل برای سدّ جوع خود نیازمند بر توانگر است و هم چنین عالم و جاهل و سایر طبقات ، و ببزرگی و کوچکی افراد از نظر دارائی و علم و دین و تقوی و غیره نمی توان نگاه کرد). و آنان که در وضع خود برتر از دیگران هستند (مانند رهبران و زمامداران) و هم آنان که دارای نعمتهای بزرگ هستند نیازمندیشان در این باره بیش از دیگران است ، و اما در پیشگاه خدای عز و جل نیازمندی همۀ آنها بدرگاه او یکسان است. در این هنگام یکی از سپاهیان آن حضرت که معلوم نشد چه شخصی بود و گفته شده است که تا بآن روز و نه پس از آن اصلا در لشکر آن حضرت دیده نشد برای پاسخ بسخنان آن حضرت برخاسته و پس از اینکه خدای عز و جل را بخوبی در مورد آزمایشی که آنها را بدان گرفتار ساخته و آن حق واجبی را که از آن حضرت بر آنها مقرر ساخته و اقرار بتمام آنچه از تصرف اوضاع در مورد آن حضرت و ایشان پیش آمده بود چنین گفت: تو فرمانده و امیر ما هستی و ما رعیت توایم ، ببرکت تو بود که خدای عز و جل ما را از خواری و ذلت نجات داد ، و بعزت بخشی تو بود که خداوند بندگانش را از کند و بند رها کرد ، اکنون تو هر راهی را که میدانی برای ما اختیار فرما و ما را بدان ببر ، و بهر گونه میتوانی رأی بزن و بر طبق رأی خود رفتار کن ، چون توئی گویای مورد تصدیق ، و حاکم با توفیق و سلطان مقتدر ، و ما بهیچ وجه نافرمانیت را روا نشماریم و هیچ دانشی را قابل سنجش با دانش تو ندانیم ، و در این باره مقامت نزد ما بزرگ ، و فضیلت برتریت در پیش ما بسی ارجمند است. امیر مؤمنان علیه السّلام در پاسخ آن مرد چنین گفت: براستی سزاوار است برای کسی که جلالت خدا در نزد او بزرگ و مرتبه اش در دل او بلند است که بخاطر همین بزرگی جلالت هر چه غیر خدا است در پیش او کوچک باشد ، و سزاوارتر کسی که باید چنین باشد آن کسی است که نعمت خدا در بارۀ او بزرگ و احسانش بوی نیکو باشد ، زیرا نعمت خدا بر کسی بزرگ نگردد جز آنکه عظمت حق خدا بر او افزون گردد. و براستی از پست ترین حالات زمامداران در پیش مردمان نیکوکار آن است که گمان فخرطلبی و خودستائی بآنها برده شود و کردارشان حمل بر تکبر و گردنفرازی گردد ، و من خوش ندارم که در پندار شما بگذرد که من شنیدن ستایش و مدح خود را از شما دوست دارم ، و سپاس خدا را که چنین نیستم ، اگر فرضا این کار را هم دوست داشتم آن را بخاطر فروتنی در پیشگاه خدای سبحان که او بدریافت عظمت و بزرگواری سزاوارتر است رها کرده و وامی نهم. و گاهی است که مردم ستایش را پس از دچار شدن بآزمایش و بلا شیرین شمارند (و بخود حق دهند که در این مورد آنها را ستایش کنند ، ولی من چنین نیستم زیرا آنچه اکنون مشاهده میکنید از دچار شدن بجهاد در راه حق باقیماندۀ حقوقی است که خدا بر من دارد) پس مرا بستایش نیکو نستائید زیرا من خود را که در پیشگاه خدا و شما آماده کرده ام برای خاطر اداء باقیماندۀ حقوقی است که از ادای آن فراغت نیافته ام ، و بخاطر انجام فرائض و واجباتی است که ناچار به اجرای آن هستم ، و از این رو بدانسان که با گردنکشان و زورگویان سخن میگوئید (و برای خوش آمد آنها مدح و ستایششان میکنید) آن گونه با من سخن مگوئید ، و بدان گونه که از مردم تندخو و خشمگین محافظه کاری میکنید (و برای آنکه آنان بخشم نیایند مطالب را باو اظهار نمیدارید و یا احترامات و تعارفات متملقانه انجام میدهید) با من آن گونه رفتار نکنید. و با ظاهرسازی (چاپلوسی و دوروئی) با من آمیزش نکنید ، و این گمان را بمن مبرید که اگر مطلب حقی بمن گفته شود بر من دشوار آید (که در نتیجه آن را از من پنهان دارید) و نپندارید که من در صدد بزرگ طلبی خود هستم در چیزهائی که بصلاح من نیست. زیرا کسی که تذکر حق برای او دشوار و سنگین آید و یا از پیشنهادی عادلانه نگران و ناراحت شود عمل کردن بحق و عدالت بر او دشوارتر و سنگین تر باشد ، پس شماها از حقگوئی و مشورتهائی که نظرهای عادلانه در آن دارید خودداری نکنید ، زیرا من برتر از آن نیستم که خطا کنم ، و در کار خویش از آن ایمن نباشم ، مگر آنکه خداوند مرا از آنچه که از من بدان تواناتر و مسلطتر است نگاه داری کند (منظور آن حضرت این است که اگر هم معصوم باشم - چنانچه عقیدۀ ما بر آن است که امام علیه السّلام معصوم از خطا است - آنهم از جانب پروردگار و از نعمتهای اوست) زیرا که ما و شما بندگانی هستیم مملوک از آن پروردگاری که جز او پروردگاری نیست ، و او مالک و صاحب است از ما آنچه را که ما خود مالک آن نیستیم ، و اوست که ما را از آن جهالت و نادانی که در آن گرفتار بودیم بسوی آنچه صلاح ما بود از هدایت بیرون آورد و گمراهی ما را بهدایت مبدل کرد ، و پس از کوری بما بینائی بخشید. در اینجا دوباره همان مردی که پیش از آن پاسخ آن حضرت را داده بود بسخن آمده گفت: تو براستی شایستۀ آنی که گفتی و بلکه بخدا سوگند ، بالاتر از آنی که گفتی و نعمتهای خداوند در نزد ما بحدّی است که نتوان بر آن سرپوش نهاد ، و همانا خدای تعالی سرپرستی ما را بدوش تو گذارده و تدبیر کارهای ما را بتو واگذارده و تو امروز رهبر مائی که باید بوسیلۀ تو راهبر شویم ، و پیشوای مائی که باید بتو اقتداء نمائیم ، فرمانت جملگی هدایت است ، و گفتارت همگی ادب است ، دیدگان ما در زندگی همه بتو روشن است ، و دلهای ما یکسره بوجود تو از شادی و خوشی لبریز است ، و عقلهای ما از شرح فضل سرشارت حیران و سرگردان است ، و اینکه ما بتو خطاب کرده و گوئیم «ای امام صالح» ادای این جمله نه بخاطر بی آلایش ساختن تو است و نه در ستایش تو از میانه روی پا فراتر نهادن است (بلکه تو براستی امامی صالح هستی و سخنی بجاست) و ما نسبت بیقین تو در دل دغدغه ای نداریم و نه در دین تو تردیدی داریم تا بترسیم که با رسیدن نعمت خدای تبارک و تعالی در تو گردنکشی پدید آید و یا خودپسندی و تکبری در تو درآید ، بلکه آنچه را ما بتو اظهار میکنیم و بحضرتت عرضه میداریم همه بخاطر آن است که بوسیلۀ بزرگ شمردنت تقرّبی به پیشگاه خدای عز و جل پیدا کرده باشیم ، و با برتری دادن و بیان فضیلتت پاداش بیشتری بدست آورده ، و بزرگداشت کار زمامداری و فرمانروائیت را بهتر سپاسگزاری کرده باشیم ، اکنون در کار خویشتن و ما بنگر و فرمان خدا را (هر چه هست) برای خود و ما اختیار فرما که ما بهر چه فرمان دهی سر بفرمانیم ، گذشته از آنکه فرمانبرداری تو حتما بسود ما هم هست (و راهی که تو انتخاب کنی راه صواب است). امیر المؤمنین علیه السّلام پاسخ آن مرد را چنین فرمود: و من شما را در پیشگاه خداوند بر خویشتن گواه میگیرم چون میدانید که من متصدی کارهای شما شده ام و بزودی زود موقف قیامت من و شما را در برابر خداوند گرد آورد و از وضعی که اکنون در آن هستیم بازپرسی شویم ، و آنجا است که برخی از ما بر یک دیگر گواهی دهیم پس امروز بطوری گواهی ندهید که فردای قیامت بر خلاف آن گواهی دهید ، زیرا خدای عز و جل چیزی بر او پوشیده نماند ، و چیزی در پیشگاه او روا نیست جز خیرخواهی از دل در هر کاری. در اینجا باز همان مرد پیشین برخاسته - و گویند: از آن پس که این سخن را گفت دیگر دیده نشد - و شروع بپاسخ آن حضرت کرد و عقدۀ دلش از هم شکافته شد و در حالی که گریه مجال سخن باو نمیداد و سخنش را میبرید ، و از خطری که احساس میکرد و هراسی که از وقوع مصیبت داشت اندوه گلوگیر آوازش را درهم می شکست سخن خود را ادامه داد و حمد و ثنای الهی را بجای آورده و پس از آن بدرگاه بی نیاز باری تعالی شکوۀ (روزگار را) کرد شکوه از هراسی که عنقریب دامنگیر میشد از آن خطر بزرگ (تهدید آمیز) و خواری دنباله دار ناشی از فساد روزگار و دگرگونی اوضاع و ناپایدار ماندن حکومت حقه. سپس با اندوه فراوان روی نیاز بدرگاه خدای عز و جل کرد و از او خواست که بر او منت نهاده و بلا را از او بگرداند و بخوبی خدای را ستایش کرد آنگاه (خطاب بامیر مؤمنان کرده) گفت: ای پرورندۀ بندگان و ای مایۀ آرامش بلاد کجا گفتار ما توصیف فضل تو تواند؟ و کجا بیان ما بکنه کار تو رسد؟ و کجا ما توانیم بحقیقت ثنای نیکوی تو رسیم؟ یا کجا توانیم آزمایش نیکوی تو را برشماریم؟ چگونه! با اینکه نعمتهای خدا بوسیلۀ تو بر ما رسد ، و بدست تو اسباب خیر بما به پیوندد؟ مگر تو نیستی که خواری خوارشده گان را پناهی؟ و عاصیان ناسپاس را برادری مهربانی؟ پس بوسیلۀ چه کسی جز بوسیلۀ خاندان تو و بشخص تو خدای عز و جل ما را از ناهنجاری این خطرات رهانید؟ و یا بوسیلۀ چه کسی امواج سخت گرفتاریها را از ما برطرف ساخت؟ و بچه کسی جز بشما خداوند دستورات دین ما را بر ایمان آشکار نمود ، و آنچه از دنیای ما تباه شده بود باصلاح و خوبی درآورد ، و نام ما را پس از انحراف ظاهر ساخت ، و چشم ما را بزندگی خوش روشن ساخت ، چون تو حکومت خود را با کوشش در احسان و نیکی بما توأم کردی ، و بتمام وعده های خود نسبت بما وفا کردی ، و بر همۀ عهدهای خود پایداری کردی ، و (در کردار و رفتار نیک خود) تو گواه (نیکان) غایب از نظر ما بودی ، و یادگار خاندان (پیغمبر) برای ما بودی ، تو عزت بخش ناتوانان ما ، و پناه بینوایان ما و تکیه گاه بزرگان ما بودی ، عدل و داد تو ما را در تمام کارها گرد هم جمع کرد ، نرمش و پرحوصله گی تو در حق را (بروی ما بگشاید و) آن را بر ما فراخ گرداند. هر گاه بتو نظر کنیم مایۀ آرامش ما هستی ، و هر گاه بیاد تو افتیم وسیلۀ آسایش دل گردی ، کدام کار نیک هست که تو انجام نداده باشی؟ و کدام عمل صالحی است که نکرده باشی؟ و اگر نبود که آنچه ما از آن بر تو ترس داریم (یعنی مرگ) و کوشش ما در وضع آن بی اثر است و جلوگیری آن از تحت قدرت ما بیرون است ، و یا ممکن بود که جان خود و کسانی را چون فرزندانمان که حاضریم جان خود را فدای آنها کنیم در راه تو نثار کنیم بی شک همه را در پیش رویت نثار میکردیم و آنها را در گرو وجود عزیزت مینهادیم گرچه اینها در برابر تو اندک است ، و بی چون و چرا هر چه توانائی و قدرت داشتیم در راه نبرد با دشمنان تو و دفاع از سوءقصدکنندگانت بکار میبردیم. ولی چه میتوان کرد در برابر خدائی که تقدیرش را دفع نتوان کرد ، و عزیزی که مغلوب نگردد ، و پروردگاری که چیره بر او نتوان شد ، پس اگر خداوند بسلامتی وجود مقدست بر ما منت گذارد ، و ببقای ذات اقدست بر ما ترحم فرمود ، و این نگرانی حال تو را بسلامت و تندرستی تبدیل کرد و در میان ما باقی ماندی ، ما در برابر این نعمت شکر تازه ای از روی بزرگی برای خدای عز و جل بجا آورده و ذکر او را به دل و زبان ادامه دهیم ، و بشکرانۀ سلامتی تو نیمی از اموال خود را صدقه داده و نیمی از بندگان خود را آزاد کنیم ، و از نو برای خدا روی فروتنی و کوچکی بر خاک نهیم و در همۀ کارهامان خشوع و کرنش را فرو ننهیم. و اگر خدا نخواهد و تو را ببهشت برین برند ، و راهی را که بطور حتم باید رفت به پیمائی در این صورت نیز قضای خداوند در بارۀ تو مورد بدبینی نیست ، و بلا و آزمایشش از تو دفع ناشدنی است ، و دلهای ما برای این فاجعۀ ناگوار پراکنده نخواهد شد و همه میدانیم خداوند جوار حضرت خود را بر این جهان ناپایدار و وضع ناهنجاری که در آن هستی برای تو اختیار فرموده است ، ولی ما بحقیقت گریه میکنیم برای اینکه (با رفتن تو) عزت این سلطنت و حکومت حقه بخواری برگردد و دین و دنیای مردم طعمۀ (نابکاران) شود ، و در آن موقع کسی بجای تو نیست که بدو شکایت بریم و مانندی برایت نباشد که مایۀ امید ما باشد و او را برپا داریم. شرح - مجلسی و فیض رحمهما اللّٰه احتمال داده اند که این گوینده حضرت خضر علیه السّلام بوده چنانچه در موارد دیگری نیز خدمت آن حضرت شرفیاب شد و نظیر این سخنان پرشور را در محضر آن جناب ایراد فرمود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 206 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف ؛ لکون عبد اللّٰه بن الحارث مذموماً علی روایة ، وفیها کلام. قوله:(خطبة لأمیر المؤمنین علیه السلام ) یذکر فیها الحقّ الذی به یتحقّق نظام الدِّین والدّنیا وکمال النفس ونجاة الأخرویّة بوجه کلّی ، والسند ضعیف. وقیل:أحمد بن محمّد معطوف علی علیّ بن الحسن وهو العاصمی ، والتیمی هو ابن فضّال ، وقلَّ من تفطّن لذلک . و قوله:(خطب أمیر المؤمنین علیه السلام الناس بصفّین) . قیل:کانت هذه بعد رجوع جمّ غفیر من عسکره عن بیعته . قال الفیروزآبادی: صفّین - کسجّین -:موضع قرب الرّقة بشاطئ الفرات ، کانت به الوقعة العظمی بین علیّ ومعاویة غرّة صفر سنة 37 ، فمن ثمّ احترز الناس السفر فی صفر . و قوله:(فقد جعل اللّٰه تعالی لی علیکم حقّاً بولایة أمرکم) . الباء للسببیّة ، یُقال:ولّی الوالی البلد وفلان البیع ولایة - بالفتح والکسر -:إذا تولّاه ، وقام به. وقیل:الولایة - بالفتح -:مصدر ، وبالکسر:الإمارة ، والسلطان . ولعلّ المراد أنّ اللّٰه تعالی جعل لی علیکم حقّ الطاعة ؛ لأنّه سبحانه جعلنی والیاً علیکم متولّیاً لاُمورکم. (ومنزلتی التی أنزلنی اللّٰه - عزّ ذکره - بها) أی بتلک المنزلة (منکم) . الباء بمعنی«فی» ، وکلمة«من» بمعنی عند ، أو مرادفة«فی» ، والمنزلة:المرتبة ، والدرجة ، والجملة عطف علی الولایة ، أی ولأنّه تعالی أنزلنی منزلة عظیمة هی منزلة الإمارة والإمامة ووجوب الطاعة. (ولکم علیَّ من الحقّ مثل الذی لی علیکم) . قیل:المراد بالمثل المماثلة فی جنس الحقّ وإن کان الحقّان متغایران فی النوع ؛ لأنّ حقّنا علیه الإرشاد والأمر ، وحقّه علینا الطاعة والانقیاد مثلاً . (والحقّ أجمل الأشیاء فی التراصف) أی فی النضد والالتیام ، أو إحکام الاُمور وإتقانها. قال الجوهری:«تراصف القوم فی الصف ، أی قام بعضهم إلی لزق بعض» . وقال فی النهایة:«الرّصف:الشدّ والضم. والرصافة:الرفق فی الاُمور. والتراصف:تنضید الحجارة التی یرصف بعضها إلی بعض فی مسیل فیجتمع فیها ماء المطر» . وفی بعض النسخ:«التواصف» بالواو. وقیل:أی وصفه حسن ، وذکره جمیل . وقیل:أی فی أن یصفه بعضهم لبعض ، ویذکر کلّ واحد للآخر نعته لیرغب فیه . قال الفیروزآبادی:«تواصفوا الشیء:وصفه بعضهم لبعض» . (وأوسعها للتناصف) . فی القاموس:«تناصفوا:أنصف بعضهم بعضاً» . ولعلّ المراد أنّه إذا أنصف الناس بعضهم لبعض کانوا فی فسحة وسعة فی أمر الدِّین والدُّنیا ، ولا یقعون فی العمل بالإنصاف فی مضیق ؛ لأنّ الإنصاف حقّ ، والحقّ أوسع الأشیاء وأسبغها. وفی نهج البلاغة:«والحقّ أوسع الأشیاء فی التواصف ، وأضیقها فی التناصف» أی إذا أخذ الناس فی وصف الحقّ وبیانه کان لهم فی ذلک مجال واسع ؛ لسهولته علی ألسنتهم ، وإذا حضر التناصف بینهم فطلب منهم ضاق علیهم المجال ؛ لشدّة العمل بالحقّ وصعوبةالإنصاف به ، لاستلزامه فوات بعض أغراضهم ومقاصدهم المرغوبة عندهم. (لا یجری) یعنی الحقّ (لأحد إلّاجری ذلک) الحقّ (علیه) أی علی ذلک الأحد. ولعلّ هذه الفقرة مع بعض الفقرات التالیة لها تأکید لقوله:«فقد جعل اللّٰه تعالی لی علیکم حقّاً» بأنّ سنّة اللّٰه جاریة علی أنّ مَن له حقّاً علی الغیر کان لذلک الغیر أیضاً حقٌّ علیه. والضمائر البارزة والمستترة فی قوله: (ولا یجری علیه إلّاجری به) علی سیاق السابق. وفی بعض النسخ:«له» بدل«به» وهو أظهر. وقیل:الحصر الأوّل إشارة إلی أنّ کون الحقّ لأحد لا یفارق من کونه علیه تقریراً للحقّ وتوطیناً لنفوس السامعین علی الوفاء به ؛ إذ کما یجب لذلک الأحد أن لا یترک حقّهم کذلک یجب علیهم أن لا یترکوا حقّه ، والحصر الثانی إشارة إلی عکس الأوّل تسکیناً لنفوسهم بذکر الحقّ لهم ، فأفاد بالحصرین التلازم بین الحقّین. ثمّ احتجّ لإثبات الحصرین بقیاس استثنائی متّصلة استثنی نقیض التالی ؛ لینتجّ نقیض المقدّم ، فقوله علیه السلام: (لو کان لأحد أن یجری ذلک) أی الحقّ (له ، ولایجری علیه لکان ذلک للّٰه- عزّ وجلّ - خالصاً دون خلقه) إشارة إلی القیاس المذکور. ووجه خلوصه له تعالی دون خلقه أنّ الخلق لعجزهم یحتاج کلّ منهم إلی آخر ، فلا محالة إذا کان لأحدهم حقّ علی الغیر کان لذلک الغیر أیضاً حقٌّ علیه . وقوله:لقدرته علی عباده [ولعدله] فی کلّ ما جرت علیه ضروب قضائه) إشارة إلی بیان الملازمة. وضروب قضائه أنواعه المتغیّرة المتوالیة ، وقضاؤه حکمه. وفی بعض النسخ:«صروف قضائه» والمآل واحد ، أی لکونه قادراً علی عباده بإبقائهم وإفنائهم ، وعلی الانتصاف منهم ، وأخذ حقّه عنهم

«لاٰ یُسْئَلُ عَمّٰا یَفْعَلُ وَ هُمْ یُسْئَلُونَ » ، مع أنّه لا حقّ للعباد علیه تعالی لعدله فیهم فی کلّ ما جرت به مقادیره التی هی ضروب قضائه مثل الغنی والفقر والصحّة والمرض والعافیة والابتلاء وأمثالها ؛ فإنّ القضاء بجمیع ذلکمصلحة وحقّ علیهم ، ولیس لهم فی مقابله حقٌّ علیه. و قوله:(ولکن جعل حقّه علی العباد أن یطیعوه) إلی قوله: (أهلاً) إشارة إلی استثناء نقیض التالی باستثناء ملزومه ، و«جعلت» علی البناء للمفعول. وفی بعض النسخ:«وجعل» وهو أظهر ، والمستتر فیه عائد إلی اللّٰه. (کفّارتهم علیه) أی علی نفسه تعالی ، أو علی حقّه علی العباد. ولعلّ المراد بالکفّارة جزاء الطاعة سمّاه کفّارة لکفره وستره ثقل عملهم حیث لم یکن له فی جنبه قدر ، فکأنّه قد محاه وستره. ویؤیّده ما وقع فی نهج البلاغة من قوله:«وجعل جزاءهم علیه مضاعفة الثواب» . ویظهر منه أنّ المراد بقوله: (بحسن الثواب) الثواب الکامل المضاعف. الباء للتضعیف ، فإنّ ما جعل جزاءهم بعض من حسن الثواب. ویحتمل کونها زائدة ، ویؤیّده ما فی بعض النسخ:«حسن الثواب» بدون الباء ، وما نقلناه من النهج أیضاً. ویحتمل کونها للمصاحبة ، بأن یُراد بالکفّارة ما یکفّر سیّئاتهم کالتوبة وسائر الکفّارات ، أی أوجب علی نفسه قبول کفّارتهم وتوبتهم مع حسن الثواب. وحاصل الاستثناء أنّه تعالی جعل لنفسه علی عباده حقّاً هو طاعتهم له ، وجعل علی نفسه لهم حقّاً هو جزاء طاعتهم له ، فقد ثبت أنّ ذلک لم یخلص للّٰه تعالی أیضاً ، بل کما أوجب علی عباده حقّاً له أوجب لهم علی نفسه بذلک حقّاً ، فإذن لا یجری لأحد حقّ إلّا جری علیه ، وهو نقیض المقدّم. و قوله:(تفضّلاً منه) تعلیل لقوله:«وجعل کفّارتهم» إلی آخره. (وتوسّعاً بما هو من المزید له أهلاً) . ضمیر«هو» مبتدأ راجع إلی الموصول ، و«له» خبره ، وضمیره راجع إلی اللّٰه ، واحتمال العکس بعید. وکلمة«من» بیان للموصول ، و«أهلاً» نصب علی التمییز ، أو الحال. وفی بعض النسخ«أهل» بالرفع علی أنّه خبر المبتدأ ، و«له» متعلّق به ؛ لأنّه بمعنیمستوجب ، وحینئذٍ یتعیّن إرجاع ضمیر«هو» إلیه تعالی ، وضمیر«له» إلی الموصول. وفی هذا الکلام إشعار بأنّ ما جعله اللّٰه سبحانه لهم من حسن الثواب لیس حقّاً واجباً علیه تعالی ، بل محض تفضّل منه وتوسعة علیهم بما هو أهله من مزید النِّعم ، لیقابلوا ذلک التفضّل بمزید الشکر ، ولیتأدّبوا بآداب اللّٰه ، ویتخلّقوا بأخلاقه فی أداء ما وجب علیهم من حقّ الغیر ، ولو لم یکن لذلک الغیر حقٌّ علیه. (ثمّ جعل من حقوقه حقوقاً فرضها لبعض الناس علی بعض) . فی بعض النسخ:«فأفرضها» بدل«فرضها». قال الفیروزآبادی:«أفرضه:أعطاه. وله:جعل له فریضة ، کفرض له فرضاً» . وهذا کالمقدّمة لما یرید أن یبیّنه من کون حقّه علیهم واجباً من قِبل اللّٰه تعالی ، وهو حقٌّ من حقوقه ، لیکون أدعی لهم علی أدائه ، وبیّن أنّ حقوق الخلق بعضهم علی بعض هی من حقوق اللّٰه تعالی ، من حیث إنّ حقّه علی عباده هو الطاعة ، وأداء تلک الحقوق طاعة للّٰه تعالی ، کحقّ الوالد علی ولده وبالعکس ، وحقّ الزوج علی الزوجة وبالعکس ، وحقّ الوالی علی الرعیّة وبالعکس. (فجعلها تتکافی فی وجوهها) . قال الجوهری:«التکافؤ:الاستواء. یُقال:المسلمون تتکافأ دماؤهم ، وکلّ شیء ساوی شیئاً حتّی یکون مثله فهو مکافئ له» أی جعل الحقوق التی فرضها لبعض الناس علی بعض یتساوی فی وجوهها ، بأن جعل کلّ وجه من تلک الحقوق مقابلاً بمثله ؛ فحقّ الوالی هو الطاعة من الرعیّة ، مقابل بمثله منه وهو العدل فیهم وحسن السیرة. (ویوجب بعضها بعضاً) . هذا کالتأکید لسابقه. وکذا قوله: (ولا یستوجب بعضها إلّاببعض) . یُقال:استوجبه ، أی استحقّه ؛ یعنی لا یتحقّق کلّ من الحقّین ، ولا یستحقّ الوجوب إلّابأن یتحقّق الآخر فی مقابله ، کما أنّ الوالی إذا لم یعدل لم یستحقّ الطاعة. و قوله:(فأعظم ممّا افترض) بعضها (اللّٰه - تبارک وتعالی - من تلک الحقوق حقّ الوالی علی الرعیّة ، وحقّ الرعیّة علی الوالی) إشارة إلی بیان ما هو المقصود الأصلی فی هذا المقام ؛ لأنّ ذینک الحقّین یدور علیهما سائر الحقوق ، ونظام المعاش والمعاد ، ولفظ«بعضها» لیس فی بعض نسخ الکتاب ونسخ النهج ، وهو أظهر. و قوله:(فریضة فرضها اللّٰه) نصب علی الحال ، أو بتقدیر أعنی. ویحتمل الرفع علی الخبریّة من مبتدأ محذوف. (لکلّ علی کلّ) أی لکلّ واحد منهما علی الآخر. ثمّ رغّب فی حفظ تلک الفریضة ومراعاتها بقوله: (فجعلها) ؛ الضمیر للفریضة ، أو للحقوق. (نظام اُلفتهم) . وفی بعض نسخ الکتاب وفی نهج البلاغة:«نظاماً لاُلفتهم» أی جعلها سبب اجتماعهم فی دفع الأعداء وفی أمر الدِّین وعدم تفرّقهم فیه. (وعزّاً لدینهم) أی سبباً لغلبة دینهم علی الأدیان الباطلة ، وعدم مقهوریّته منها. (وقواماً لسیر الحقّ فیهم) . وفی بعض النسخ:«لسنن الحقّ» بالنونین. والقوام - بالکسر -:النظام ، والعماد. وقوام الأمر أیضاً:ما یقوم به ذلک الأمر. والسَّیر - بالفتح -:الذهاب. ویمکن قراءته بکسر السین وفتح الیاء ، علی أن یکون جمع السیرة ، وهو السنّة والطریقة. وحاصل المعنی:أنّه تعالی جعل تلک الفریضة ما یقوم به جریان الحقّ فیهم وبینهم ؛ إذ بها تجری سائر الفرائض والحقوق فیما بینهم ، ولو عطّلت عطّل جمیعها. (فلیست تصلح الرعیّة إلّابصلاح الولاة) . وصلاح الرعیّة:انتظام اُمورهم فی الدِّین والدُّنیا ، وکونهم علی الحدود الشرعیّة. وصلاح الولاة:حسن السیرة فیهم ، والاقتدار علی إجراء الأحکام والحدود فیما بینهم. (ولا تصلح الولاة إلّاباستقامة الرعیّة) ؛ لأنّ اقتدار الولاة یتوقّف علی استقامة الرعیّة وانقیادهم لهم بالضرورة. (فإذا أدّت الرعیّة إلی الوالی حقّه) . فی بعض النسخ:«من الوالی». والمراد بحقّه طاعتهم له ، وانقیادهم ، واستسلامهم لأمره ، واتّعاظهم بمواعظه ، وانزجارهم عن زواجره. (وأدّی إلیه الوالی کذلک) أی حقّهم من النصیحة والإرشاد والهدایة إلی ما فیه صلاحهم. وفی النّهج:«وأدّی إلیهما حقّهما». (عزّ الحقّ بینهم) أی غلب ، أو صار عزیزاً قویّاً. یُقال:عزّه - کمدّه -:إذا غلبه. وعزّ - کفرّ - عزّاً وعزّة بکسرهما:صار عزیزاً وقویّاً بعد ذلّة. وفی بعض النسخ:«عنّ الحقّ» بالنون. یُقال:عنّ الشیء - کفرّ ومدّ - عنّاً:إذا ظهر أمامک واعترض. والعَنُون:الدابّة المتقدّمة فی السیر. وعننتُ الفرس ، أی حبسته بعنانه. وعننت اللِّجام:إذا جعلت له عناناً. (فقامت) أی انتصبت ، أو صارت رائجة غیر کاسدة. یُقال:قامت السوق:إذا نفقت. (مناهج الدِّین) أی طرقه ومعالمه وقوانینه ، جمع المنهج ، وهو الطریق الواضح. (واعتدلت معالم العدل) . یقال:عدّلته فاعتدل ، أی أقمته فاستقام. والاعتدال:توسّط حال بین حالین فی کمّ أو کیف ، وکلّ ما یناسب فقد اعتدل. ومعلم الشیء - کمقعد -:مظنّته ، وما یستدلّ به. والعدل:ضدّ الجور. وعرّف بأنّه حالة نفسانیّة تنشأ من اعتدال القوّة العقلیّة والشهویّة والغضبیّة ، ولعلّ المراد بمعالم الدِّین مکانه ومظنّته ، أو العلامات التی نصبت فی طریق العدل لسالکیه ، أو طرقه الموصلة إلیه من الشرائع النبویّة ، وحدوده المضروبة علیه کمعالم الحرم مثلاً ، وباعتدال تلک المعالم استقامتها وتوسّطها بین الإفراط والتفریط ، واستقرارها علی سوقها. ومن البیّن أنّه لو وقع الاختلاف فی أداء الحقّین لاختلّ جمیع ذلک ، وفشا الجور ، ووقع الهرج والمرج. (وجرت علی أذلالها السّنن) . إذلال بالذال المعجمة وفتح الهمزة ، وضمیر التأنیث عائد إلی السنن ؛ لتقدّمها رتبةً ، أی جرت سنّة اللّٰه علی مسالکها وطرقها ووجوه استقامتها. قال الفیروزآبادی: الذلّ - بالضمّ والکسر -:ضدّ الصعوبة. وذلّ الطریق - بالکسر -:محجّته ، والرفق والرحمة ، ویضمّ ، واُمور اللّٰه جاریة إذلالها وعلی إذلالها ، أی مجاریها ، جمع ذلّ ، بالکسر. ودَعْه علی إذلاله:علی حاله ، بلا واحد. وجاء علی إذلاله ، أی وجهه . وقال:«السنّة - بالضمّ -:الوجه ، والسیرة ، والطبیعة. ومن اللّٰه:حکمه ، وأمره ، ونهیه. وسنن الطریق - مثلّثة وبضمّتین -:نهجه ، وجهته» . وفی بعض النسخ:«علی إدلالها» بالدال المهملة. قال فی النهایة:«فیه یمشی علی الصراط مُدِّلاً ، أی منبسطاً لا خوف علیه ، وهو من الادّلال» . أقول:یحتمل کونه بفتح الهمزة جمع دلّ - بالضمّ - وهو الغنج. (وصلح بذلک) أی بأداء الحقّین. (الزمان) بفقد الجور فیه وارتفاعه عنه. (وطاب بها) أی بالاُمور المذکورة ، أو بتأدیة الحقّین. وفی بعض النسخ:«به» وهو أظهر. (العیش) ؛ لزوال البرکة ، وتحقّق الالتیام والاُلفة. (وطمع) علی البناء للمفعول ، وقوله: (فی بقاء الدولة) قائم مقام فاعله. وقیل:یحتمل کونه علی البناء للفاعل ، والمستتر فیه راجع إلی المطامع ، أو إلی کلّ أحد بقرینة المقام. والدولة - بالفتح وقد یضمّ -:ما یتداول من المال فیکون لقوم دون قوم ، أو الضمّ فیه والفتح الغلبة فی الحرب ، أو هما سواء فیهما ، أو الضمّ فی الآخرة والفتح فی الدُّنیا. (یئست مطامع الأعداء) . فی القاموس:«مطمع - کمقعد -:ما یطمع فیه ، وبهاء:ما طمعت [من أجله]» . قیل:الیأس حقیقة للأعداء إلّاأنّه نسب إلی مطامعهم مجازاً للمبالغة فی تحقّقه .ثمّ أشار إلی مفاسد ترک الحقّین بقوله: (وإذا غلبت الرعیّة والیهم) أی قهرته بالمنازعة والمخالفة وترک الطاعة. (وعلا الوالی الرعیّة) أی استطال علیهم ، ورکبهم ، وتجبّر بهم ، ولم یراع حقوقهم. وفی النهج:«وأجحف الوالی برعیّته» . الإجحاف - بتقدیم المعجمة -:المبالغة فی النقصان. (اختلفت هنالک الکلمة) أی کلمات الناس وأقوالهم ، أو آراؤهم ، أو کلاهما ، وهو یستلزم انحرافهم عن المنهج القویم. (وظهرت مطالع الجور) . لعلّ المراد مصادره. وقیل:معالمه وآثاره ، ومواضع استقراره من کلّ جانب . وفی بعض النسخ:«مطامع الجور». وفی النهج:«معالم الجور» . (وکثر الإذعار فی الدِّین) أی فی أهله ؛ لاختلاف الأهواء والآراء ، وافتراقها عن رأی الوالی ، وأخذ کلّ من الرعیّة فیما یشتهیه. والاذعار - بکسر الهمزة - مصدر ، وبفتحها جمع ذعر بالضمّ کطهر وأطهار ، أو بالتحریک کبطل وإبطال ، أو بضمّ الفاء وفتح العین کرطب وأرطاب. قال الفیروزآبادی:«الذّعر - بالضمّ -:الخوف. وبالفتح:التخویف ، کالإذعار. وبالتحریک: الدهش. وکصرد:الأمر المخوف» . وفی کثیر من النسخ:«الإدغال» وهو موافق لنسخ النهج. قال الجوهری:«الدَغَل - بالتحریک -:الفساد. یقال:أدغل فی الأمر:إذا اُدخل فیه ما یخالفه ویفسده. والدواغل:الدواهی» . وفی بعض النسخ:«الأوغار». وقال الفیروزآبادی:«الوغر - ویحرّک -:الحقد ، والضغن ، والعداوة ، والتوقّد من الغیظ. وقد وغر صدره ، کوعد ووجل» . (وترکت معالم السّنن) أی طرقها ومصادرها ومظانّها. (فعمل بالهوی) أی بمشتهیات النفس والرأی والقیاس فی أحکام الدِّین. (وعطّلت الآثار) أی لم یتعهّد الآثار النبویّة. والتعطیل:الإهمال. وتعطّل الرجل ، أی بقی بلا عمل. والأثر - محرّکة -:بقیّة الشیء ، والجمع:آثار. والآثار أیضاً:الأعلام. (وکثر علل النفوس) . فی النهج:«کثرت» . قیل:علل النفوس:أمراضها بملکات السوء ، کالغلّ ، والحسد ، والعداوة ، والعجب ، والکبر ، ونحوها. وقیل:عللها وجوه ارتکاباتها للمنکرات ، فتأتی فی کلّ منکر بوجه وعلّة ورأی فاسد . (ولا یستوحش) علی البناء للمفعول. (لجسیم حدّ) أی حدّ عظیم من حدود اللّٰه. (عطّل) أی أهمل ولم یراع. قال الفیروزآبادی:«الوحشة:الهمّ ، والخلوة ، والخوف ، واستوحش:وجد الوحشة» . وفی بعض النسخ:«لجسیم حقّ». وفی النهج:«لعظیم حقّ». (ولا لعظیم باطل اُثّل) . قیل:أی عظّم ، أو جعل أصلاً یرجع إلیه. قال الجزری:«یُقال:مال مؤثّل ، ومجدٌ مؤثّل ، أی مجموع ذو أصل. وأثلّ الشیء:أصّله وزکّاه» . وقال الفیروزآبادی:«أصّله:عظّمه» . وقیل:إنّما خصّ الجسیم والعظیم بالذِّکر للمبالغة فی فساد الدِّین ، والإشعار بأنّ الحقیر أولی بما ذکر .وفی نهج البلاغة:«ولا لعظیم باطل فُعل» . (فهنالک تذلّ الأبرار) . الذلّة:الحقّ المعطّل الذی هم أهله وکان عزّهم بعزّه. (وتعُزّ) بضمّ العین وکسرها. (الأشرار) ؛ لعزّة الباطل الذی هم علیه. (وتخرب) بفتح الراء. (البلاد) ؛ لشیوع الفتن والجور فیها. (وتعظیم تبعات اللّٰه - عزّ وجلّ - عند العباد) . قیل:هی المعاصی. وقیل:ما یتبع أعمال العباد من العقاب وسوء العاقبة . وقیل:التبعة کفرجة ، والتباعة - ککتابة - اسم للشیء الذی لک بغیته ، شبه ظلامة ونحوها . (فهلمّ أیّها الناس) . قیل:الفاء للتفریع ، أی إذا عرفتم ما ذکر من فوائد أداء الحقوق ومفاسد ترکها فهلمّ . قال الجوهری: هلمّ یا رجل - بفتح المیم - بمعنی تعال. قال الخلیل:أصله لم ، من قولهم: لمَّ اللّٰه شعثه ، أی جمعه ، کأنّه أراد:لمّ نفسک إلینا ، أی اقرب ، وها للتنبیه ، وإنّما حذفت ألفها لکثرة الاستعمال ، وجعل اسماً واحداً ، یستوی فیه الواحد والجمع والتأنیث فی لغة أهل الحجاز ، قال اللّٰه تعالی:

«وَ اَلْقٰائِلِینَ لِإِخْوٰانِهِمْ هَلُمَّ إِلَیْنٰا» ، وأهل نجد یصرفونها فیقولون للاثنین:هلمّا ، وللجمع:هلمّوا ، وللنساء هلممن ، والأوّل أفصح . (إلی التعاون علی طاعة اللّٰه عزّ وجلّ) . لا ریب فی أنّ الطاعة بأسرها مفتقرة إلی التعاون ، سواء تعلّقت باُمور الدِّین والدّنیا واجبةکانت أو مندوبة مختصّة بکلّ أحد أو مشترکة ، ومن ثمّ قیل:الإنسان مدنیّ بالطبع ، یحتاج إلی التعاون فی أمر المعاش والمعاد. (والقیام بعدله) . لعلّ المراد بالعدل هنا رعایة قوانین الشرع مطلقاً ، کما ینبغی علی جادّة الوسط بحیث لا إفراط فیها ولا تفریط ، أو الإمام العدل ؛ فإنّ أمر الاجتماع والتعاون إنّما یتحقّق بهما والقیام بحقّهما. (والوفاء بعهده) . لعلّ المراد به الإیمان باللّٰه ورسوله ، وبما جاء به ، وبالولایة لولیّ الأمر ، والقیام بما کلّف به. قال الفیروزآبادی:«العهد:الوصیّة ، والتقدّم إلی المرء فی الشیء ، والموثّق ، والیمین ، والحفاظ ، ورعایة الحرمة ، والأمان ، والذمّة ، والمعرفة» . (والإنصاف له فی جمیع حقّه) . الإنصاف:العدل. والحقّ یعمّ التصدیق والعمل علی وجه لا جور فیه بقدر الوسع والطاقة. ثمّ أشار علیه السلام إلی علّة الأمر بالتعاون بقوله: (فإنّه لیس العباد إلی شیء أحوج) أی أکثر حاجة (منهم) . (إلی التناصح) أی نصیحة بعضهم بعضاً. (فی ذلک) . قیل:أی فی التعاون . أقول:الظاهر أنّه إشارة إلی المذکور من الطاعة وما بعده. والبارز فی قوله: (وحسن التعاون علیه) راجع إلیه ، وعلی ما قیل راجع إلی التناصح. وفیه حینئذٍ إیماء إلی أنّ التناسخ أیضاً من طاعة اللّٰه التی یجب التعاون علیها. (ولیس أحد وإن اشتدّ علی رضا اللّٰه) أی علی ما یوجب رضاه تعالی ، واشتدّ کمده وجهده. (وطال فی العمل) الصالح (اجتهاده) أی بذل وسعه وطاقته. (ببالغ حقیقة ما أعطی اللّٰه من الحقّ أهله) أی أعطاه اللّٰه أهله من الحقّ. فکلمة«من» بیان للموصول ، والضمیر للحقّ. وقیل:أو للموصول . وقال بعض الأفاضل: معنی«حقیقة ما أعطی اللّٰه» جزاء ما أعطی أهل الحقّ من الدِّین المبین وسائر ما هداهم اللّٰه إلیه ، بأن یکون المراد بالحقیقة الجزاء مجازاً ، أو یکون [فی] الکلام تقدیر مضاف ، أی حقیقة جزاء ما أعطی اللّٰه ، أو یکون المراد بالبلوغ إلیها کونه بإزائها ومکافأة لها . وقال بعض الشارحین فی قوله: «ولیس أحد» إلی قوله:«من الحقّ أهله» إشارة إلی أنّ العبد وإن بذل جهده فی طاعة اللّٰه تعالی وفی التعاون والتناصح فیهما لم یبلغ بعدما هو سبحانه أهله من الطاعة تحذیراً للسامعین من التقصیر والمساهلة وبذل الجهد. ثمّ قال: لعلّ المراد به هو التنبیه علی أنّ کلّ من صدر عنه الحقّ - وإن اجتهد أن یبلغ حقیقته ویأتی به کما ینبغی - لا یقدر علیه ؛ لأنّ الإتیان به إنّما یتحقق بالإتیان به وبلوازمه وآثاره ، ولا ریب فی أنّ ذلک الحقّ الصادر منه نعمة وعطیّة من اللّٰه تعالی ، ومن لوازمها الشکر ، وهو نعمةٌ اُخری ، وهکذا إلی ما لا یحصی ، وإذا لم یقدر علی الإتیان بحقیقة حقّ واحد فکیف بالحقوق المتکثّرة جدّاً؟! انتهی کلامه . وفی النهج:«ببالغ حقیقة ما اللّٰه أهله من الطاعة له» . وقیل:فی بعض النسخ القدیمة من الکتاب:«حقیقة ما الحقّ من اللّٰه أهله» . (ولکن من واجب حقوق اللّٰه - عزّ وجلّ - علی العباد النصیحة له) . أی للّٰه ، أو للإمام ، أونصیحة بعضهم لبعض للّٰه تعالی بأن لا یکون النظر صلة للنصیحة. ویؤیّد الأخیر ما وقع فی النهج النصیحة. (بمبلغ جهدهم) دون الصّلة. قیل:فی الإتیان ب«من» التبعیضیّة ولفظ الواجب إشارة إلی أنّ حقوقه تعالی غیر منحصرة فی الواجب وأنّ حقّه الواجب ، غیر منحصر فی النصیحة . وقال صاحب النهایة: النصیحة:الخلوص. یُقال:نصحته ونصحت له. ومعنی نصیحة اللّٰه صحّة الاعتقاد فی وحدانیّته ، وإخلاص النیّة فی عبادته. والنصیحة لکتاب اللّٰه هو التصدیق به ، والعمل بما فیه. ونصیحة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله التصدیق بنبوّته ورسالته ، والانقیاد لما أمر به ونهی عنه. ونصیحة الأئمّة أن یطیعهم فی الحقّ. ونصیحة عامّة المسلمین إرشادهم إلی مصالحهم بمبلغ جهدهم ، أی بغایة طاقتهم ونهایة سعیهم . (والتعاون علی إقامة الحقّ فیهم) . فی بعض نسخ الکتاب والنهج:«بینهم» بدل«فیهم». ثمّ أراد علیه السلام أن یشیر إلی أنّ أصناف الناس عموماً یحتاجون إلی المتعاون ، سواء فی ذلک الوالی والرعیّة ؛ فإنّه علیه السلام مع کمال منزلته وعلوّ درجته فی أداء الحقوق یحتاج إلی إجراء الأحکام وإقامة الحدود وغیرها إلی إعانة الرعیّة ، وکذا الرعیّة کانوا أقویاء أو ضعفاء یحتاج بعضهم إلی بعض فی الامتثال بأداء الحقوق ، فقال: (ولیس امرؤ) . فی بعض النسخ:«ثمّ» بدّل الواو. (وإن عظمت فی الحقّ منزلته) بسبب رعایته کما ینبغی. (وجسمت) بضمّ السین ، أی عظمت. (فی الحقّ فضیلته) ؛ لإحاطة علمه بحقوق اللّٰه تعالی. وحاصل الفقرتین أنّه وإن کان کاملاً فی القوّة العملیّة والنظریّة (بمستغن علی أن یعاون) - فی بعض النسخ:«عن» بدل«علی». وفی بعضها:«یعان» بدون الواو و (علی ما حمّله اللّٰه - عزّ وجلّ - من حقّه) الضمیر المجرور للّٰه ، ووجه عدم استغنائه ظاهر - أنّ إجراء حقوق اللّٰه - عزّ وجلّ - فی الخلق لا یمکن بدون القدرة والغلبة علیهم ، ولا یمکن الغلبة علیهم بدون ناصر ومُعین بالضرورة. و قوله:(ولا لإمریٍ) عطف علی قوله:«أمر» وکان اللاّم زائدة ، ویؤیّده ما وقع فی النهج: «ولا امرء» بدون اللّام. (مع ذلک) کأنّه إشارة إلی ما حمّله اللّٰه من حقّه. وما قیل من أنّه إشارة إلی عدم الاستغناء عن الاستعانة ، ففیه:أنّ قوله فیما بعد«بدون ما أن یعین علی ذلک ویعاون» یستلزم التکرار مع الاختلال بسلاسة النظم. وقال بعض الأفاضل: کان قوله:«ولا لإمریٍ مع ذلک» راجع إلی ما حمل اللّٰه علی الوالی ، أو إلی الوالی الذی اُشیر إلیه سابقاً ؛ أی لا یجوز ، أو لابدّ لإمرء مع الوالی ، أو مع کون والیه مکلّفاً بالجهاد وغیره من اُمور الدِّین ، وإن کان ذلک المرء ضعیفاً محقّراً بدون أن یعین علی إقامة الدِّین ویعینه الناس أو الوالی علیه . هذا کلامه وهو کما تری. (خسأت به الاُمور) . الظاهر أنّ الجملة صفة لإمرئ ، والضمیر المجرور راجع إلیه. یُقال:خسأت الکلب - کمنعت - خسأ ، أی طردته ، وأبعدته. وخسأ الکلب بنفسه ، یتعدّی ولا یتعدّی. نصّ علیه الجوهری . وقیل:یُقال فی المتعدّی:خَسَأ خَسْأً. وفی اللّازم:خسأ خُسُوء . وقال الفیروزآبادی: خسأ الکَلبَ - کمنع - خسأ وخسوء:طرده. والکلبُ:بَعُدَ. وخسئ البصر:کَلَّ.والخاسئ من الکلاب والخنازیر:المبعد لا یترک أن یدنو من الناس. وتخاسئوا: تراموا بینهم بالحجارة . أقول:إن اُرید بالخسأ هنا البُعد فالباء للتعدیة ، أی طردته الاُمور وأعجزته عن نیل المقصود ، أو أذلّته فی أعین الناس. وإن اُرید به الإبعاد فالباء للتقویة. وقیل:یحتمل کونها للسببیّة ، أی بعدت بسببه الاُمور . وفی بعض النسخ:«حبست» أی منعت. وفی بعضها:«حسبت» وکأنّه تصحیف. ویحتمل کونه من الحُسب ، أی بمعنی العذاب ، فتأمّل. وعلی أیّ تقدیر فالمراد أنّه یکون بحیث لا یتمشّی أمر من اُموره ، ولا ینتفع بالسعی فی تحصیل أمر من الاُمور. (واقتحمته العیون) . فی بعض النسخ:«واقتحمت العیون». قال الجوهری:«اقتحمته عینی:ازدرته» . وقال:«ازدریته:حقّرته» . والظاهر أنّ کلمة«ما» فی قوله: (بدون ما أن یعین) زائدة. (علی ذلک) أی علی أداء حقوق اللّٰه تعالی. (ویعان) . فی بعض النسخ:«ویعاون علیه» ، أی علی ما ذکر من أداء الحقوق ؛ یعنی أنّ المرء وإن اتّصف العجز والحقارة فلیس یوجد بدون أن یعین هو غیره علی طاعة اللّٰه وأداء حقّه ، ولو بأخذ الصدقات من ذلک الغیر والحقوق المالیّة ونحوها ، وأن یعان علیه ولو بإعطاء ما یسدّ خلّته ویدفع ضرورته وحاجته. وحاصل الفقرتین:أنّ الشریف والوضیع جمیعاً محتاجون فی أداء الحقوق إلی إعانة بعضهم بعضاً ، واستعانة بعضهم ببعض.وفی نهج البلاغة:«ولیس امرئ وإن عظمت فی الحقّ منزلته ، وتقدّمت فی الدِّین فضیلته ، بفوق أن یعان علی ما حمّله اللّٰه من حقّه ، ولا امریٍ وإن صغّرته النفوس واقتحمته العیون بدون أن یعین علی ذلک ، أو یُعان علیه» انتهی . ثمّ إنّه علیه السلام أشار إلی کلّ من کانت النعمة علیه أعظم فاحتیاجه فی ذلک أکثر ؛ لأنّ الحقوق علیه أوفر ؛ لازدیاد الحقوق بحسب ازدیاد النِّعم ، فقال: (وأهل الفضیلة فی الحال وأهل النِّعم العظام أکثر فی ذلک) أی فی الاحتیاج إلی الإعانة والاستعانة فی أداء الحقوق. وفی بعض النسخ من ذلک فلعلّ کلمة من للصلة أو للتفضیل. و«ذلک» إشارة إلی أهل الحقارة. و قوله:(حاجة) نصب علی التمیز عن النسبة فی أکثر. وقیل:المراد بأهل الفضیلة الأئمّة والولاة والاُمراء والعلماء ، وکذا أهل النعم العظام ؛ فإنّهم لکونهم مکلّفین بعظائم الاُمور کالجهاد فی سبیل اللّٰه وإقامة الحدود والشرائع والأحکام والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر فهم إلی إعانة الخلق أحوج . وقیل:لعلّ المراد بأهل الفضیلة العلماء المروّجون للحقّ ؛ فإنّهم یحتاجون فیما حمّل علیهم من الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر إلی أعوان ، ولا أقلّ إلی من یؤمر وینهی. والمراد بأهل النعم العظام أصحاب النعم والأموال والأحوال من الأغنیاء والأقویاء ؛ لأنّ ما حمّل علیهم من الحقوق أکثر کأداء الخمس والزکاة ، فهم یحتاجون إلی الفقیر القابل لها ، وإلی الشهود ، وإلی غیر ذلک ، انتهی. وما قلناه أوّلاً من أنّ المراد بهم أهل الشرف مطلقاً أظهر. وبالجملة:الناس أصناف ثلاثة:إمّا وال ، أو رعیّة ، والرعیّة فیهم أقویاء وضعفاء ، والکلّ یحتاج إلی إقامة حقّه تعالی وفی الامتثال به إلی الإعانة والاستعانة ، وإن کانت مراتب الاحتیاج متفاوتة. (وکلّ) من الأصناف (فی الحاجة إلی اللّٰه - عزّ وجلّ - شرعٌ سواء) . یُقال:الناس فی هذا شرع - بالتحریک ، والتسکین - أی سواء ، فوصفه به للبیان والتأکید.وقال الجوهری:«یستوی فیه الواحد والمؤنّث والجمع» . والسّواء:العدل ، والمستوی. وإنّما ذکر علیه السلام ذلک لئلّا یتوهّم یستغنون بإعانة بعضهم بعضاً عن ربّهم ، بل هو الموفّق والمُعین لهم فی جمیع اُمورهم ، ولا یستغنون بشیء عنه سبحانه ، وإنّما کلّفهم بذلک لیختبر طاعتهم ویُثیبهم علی ذلک ، ولأنّ حکمته البالغة اقتضت أن یجری الأشیاء بأسبابها ، وهو المسبّب لها والقادر علی إمضائها بلا سبب. (فأجابه رجلٌ من عسکره) لعلّه الخضر علیه السلام. ویظهر من الروایات أنّه قد جاء فی مواطن کثیرة ، وکلّمه علیه السلام لإتمام الحجّة علی الحاضرین ، وقد أتی بعد وفاته علیه السلام وقام علی باب داره فبکی وأبکی ، وخاطبه علیه السلام بأمثال تلک الکلمات ، ثمّ خرج وغاب عن الناس. و قوله:(بما أبلاهم) أی أنعمهم وأحسن إلیهم ، أو اختبرهم بالتکلیف. (وأعطاهم من واجب حقّه) أی حقّ أمیر المؤمنین علیه السلام ، أو حقّ اللّٰه عزّ وجلّ ، والأوّل أظهر. والظاهر أنّ قوله: (والإقرار) عطف علی الثناء ، وأنّ قوله: (بما ذکر) علی البناء للفاعل ، أی أقرّ إقراراً حسناً بأشیاء ذکرها ذلک الرجل ، وأجمل علیه السلام ذکرها ، ولم یذکرها مفصّلاً اختصاراً أو تقیّةً. ویحتمل عطف علی واجب حقّه ، وقراءة«ذکر» علی البناء للمفعول. والضمیر المفرد فی قوله: (من تصرّف الحالات به وبهم) عائد إلی أمیر المؤمنین علیه السلام ، وضمیر الجمع إلی أصحابه وعساکره. ویحتمل بعیداً عود الضمیر المفرد إلی ذلک الرجل. وکأنّ المراد بتصرّف الحالات تغییرها من استیلاء أئمّة الجور علیه علیه السلام ومظلومیّته ، وتغییر أحوال رعیّته من تقصیرهم فی حقّه وطاعته ، أو ما وقعت فیهم من التنازع والتخالف والتحکیم ، وبناء هذا التوجیه علی قراءة«ذکر» علی صیغة المعلوم ، ولو قرئ علی صیغة المجهول فالمراد بتلک الحالات ما ذکره علیه السلام من حالات الولاة والرعیّة. و قوله:(بک أخرجنا اللّٰه من الذلّ) أی من مذلّة الجهل والکفر إلی عزّة العلم والإیمان. و قوله:(من الغلّ) إمّا بالضمّ ، وهو الحدیدة التی تجمع ید الأسیر فی عنقه ، أو بالکسر وهو الغش والحقد ، فلو اُرید الأوّل - کما هو الظاهر - فالمراد أغلال الکفر والشرک والمعاصی ، أو یکون إشارة إلی قوله تعالی:

«وَ یَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ اَلْأَغْلاٰلَ اَلَّتِی کٰانَتْ عَلَیْهِمْ »

أی یخفّف عنهم ما کلّفوا به من التکالیف الشاقّة. (فاختر علینا) ما شئت (فامض اختیارک) أی أنفذه علینا وأجره فلک الإمضاء وعلینا التسلیم. (وائتمر فأمض ائتمارک) . الائتمار:المشاورة ، وقبول الأمر ، فمعناه علی الأوّل:شاور نفسک أو مَن شئت فی أمرنا ، فأمض ما اخترت فی مشورتک علینا لما فیه مصلحة دیننا ودُنیانا. وعلی الثانی قیل:معناه: افعل ما أمرک اللّٰه به فأمضه علینا . (فإنّک القائل) . فی بعض النسخ:«العامل». (المصدّق) بفتح الدال. (والحاکم الموفّق) بفتح الفاء ، أی وفّقک اللّٰه للإصابة فی الحکم ، أو لجمیع الخیرات. (والمِلک) بکسر اللّام. (المخوّل) بفتح الواو. ویقال:خوّله اللّٰه المال ، أی ملّکه وأعطاه إیّاه مفضّلاً ، یعنی أنّک المملّک والمنعم علیه الذی أعطاک اللّٰه رئاسة الدارین والإمرة علینا ، وجعلنا موالیک وشیعتک. وفی بعض النسخ:«المحوّل» بالحاء المهملة ، وکأنّه علی صیغة اسم المفعول [من] الحول بمعنی القوّة ، أو بمعنی الحذق وجودة النظر. ویحتمل کونه اسم الفاعل من التحویل بمعنی المتصرّف فی الاُمور کیف شاء ، أو بمعنی التحوّل وهو الحذق والمهارة. (لا نستحلّ فی شیء من معصیتک). قال الجوهری:«استحلّ الشیء ، أی عدّه حلالاً» . وتعدیته ب«فی» لتضمین مثل معنی الدخول.وقیل:یحتمل أن یکون«منتحلّ» من الحلول وهو النزول ، وهذا أنسب بلفظة«فی» انتهی ، فتأمّل. وفی بعض النسخ:«ولا نستحیل». قال الفیروزآبادی:«کلّ ما تحوّل أو تغیّر من الاستواء إلی العوج فقد حال واستحال» . وفی بعض النسخ:«لا نستحلّ فی شیء معصیتک». والظاهر أنّ قوله: (یعظم عندنا) علی صیغة المجرّد. (فی ذلک) أی فی العلم. وکلمة«فی» تعلیلیّة. وقیل:یحتمل أن تکون إشارة إلی ما دلّ علیه الکلام من إطاعته علیه السلام . (خطرک) . قال الفیروزآبادی:«بالفتح -:الشرف ، ویحرّک وبالتحریک:قدر الرجل» . (ویجلّ عنه فی أنفسنا فضلک) . قال الجوهری:«جلّ فلان یجلّ - بالکسر - جلالة ، أی عظم قدره ، فهو جلیل» . وکلمة«عن» للتعلیل ، کما قیل فی قوله عزّ وجلّ:

«وَ مٰا کٰانَ اِسْتِغْفٰارُ إِبْرٰاهِیمَ لِأَبِیهِ إِلاّٰ عَنْ مَوْعِدَةٍ » ، ویحتمل إرجاع ضمیر«عنه» إلی العلم ، أو إلی الخطر ؛ أی یعظم بسبب ذلک العلم الخطر فی أنفسنا فضلک أو کمالک أو شرفک علی جمیع الخلق ، ولا یبعد إرجاعه إلی القیاس بمعنی أنّ فضلک أجلّ فی أنفسنا من أن یُقاس بفضل أحدٍ من قولهم:جلّ عن کذا: إذا لم یتّصف به. (فأجابه أمیر المؤمنین علیه السلام ) زجراً له عن مدحه وتنفیراً للممدوح عن حبّ المدح والسرور به ودخول العُجب والفخر فی قلبه. (إنّ من حقّ من عظم) من المجرّد ککرم ، أو من المزید. و قوله:(جلال اللّٰه) منصوب علی الثانی ، ومرفوع علی الأوّل. و قوله:(فی نفسه) متعلّق بالعظم ، أو التعظیم. (وجلّ موضعه) أی موضع اللّٰه ومنزلته ، أو موضع جلاله. (من قلبه) أی فی قلبه. (أن یصغر) من الصغر ، وکونه من التصغیر محتملٌ بعید (عنده) . (لعظم ذلک) الجلال (کلّ ما سواه) ؛ یعنی أنّ ممّا یلیق أو یجب علی من عظّم جلال اللّٰه وعظمته فی نفسه وجعل موضعه فی قلبه أن یصغر عنده کلّ ما سوی اللّٰه تعالی ؛ لما ظهر له من عظم جلال اللّٰه - عزّ وجلّ - ؛ إذ یری حینئذٍ کلّ ما سواه محتاجاً إلیه تعالی خاضعاً بین یدیه ، وعظمة کلّ شیء مضمحلّة فی جنب عظمته. (وإنّ من أحقّ من کان کذلک) أی یصغر عنده لعظیم جلال اللّٰه کلّ ما سواه. (لمن عظمت) . کلمة«من» للموصول ، أی للذی عظمت. (نعم اللّٰه) . فی بعض النسخ:«نعمة اللّٰه». (علیه) دینیّة کانت أو دنیویّة. ولعلّ قوله: (ولطف إحسانه) أی برّه (إلیه) علی صیغة المصدر معطوف علی قوله:«نِعم اللّٰه». ویحتمل کونه علی صیغة الفعل عطفاً علی عظمت. قال الفیروزآبادی:«لطف - کنصر - لطفاً بالضمّ ، أی رأف ، ودنا. واللّٰه لک:أوصل إلیک مرادک بلطف. وککرم لطفاً ولطافة:صغر ودقّ» . وقال بعض الأفاضل: إنّ أحقّ من کان کذلک أئمّة الحقّ ؛ لعظم نعم اللّٰه علیهم وکمال معرفتهم بجلال ربّهم ، فحقّ اللّٰه تعالی علیهم أعظم منه علی غیرهم ، فینبغی أن یصغر عندهم أنفسهم فلا یحبّوا الفخر والإطراء فی المدح ، أو یجب أن یضمحلّ فیجنب جلال اللّٰه عندهم غیره تعالی ، فلا یکون غیره منظوراً لهم فی أعمالهم لیطلبوا رضی الناس ومدحهم . (فإنّه لم تعظم نِعَم اللّٰه) . فی بعض النسخ:«نعمة اللّٰه». (علی أحد إلّازاد حقّ اللّٰه علیه عظماً) ، ومن أعظم أفراد حقّه حصر العظمة علیه ، ومشاهدة کلّ ما سواه صغیراً لدیه. قال الفیروزآبادی:«العِظم - بکسر العین -:خلاف الصغر. عظم - کصغر - عظماً وعظامة. واستعظمه:رآه عظیماً ، کأعظمه ، وأخذ معظمه. والاسم:العظم ، بالضمّ» . (وإنّ من أسخفّ حالات الولاة) أی أردأها وأقبحها. فی القاموس:«السخف - بالضم والفتح -:رقّة العیش. وکقرصة وسحابة:رقّة العقل وغیره. سَخُفَ ککرم ، أو السخف فی العقل والسخافة فی کلّ شیء» . وفی کثیر من النسخ:«من استخفّ» وکأنّه تصحیف ، ونسخة الأصل موافق للنهج . (عند صالح الناس أن یظنّ) علی صیغة المجهول. (بهم) أی بالولاة. (حبّ الفخر) بسکون الخاء ، ویحرّک ، أی التمدّح بالخصال. (ویوضع) عطف علی«یظنّ». (أمرهم علی الکبر) . والحاصل أنّ أسوء أحوال الولاة عند الرعیّة أن یکونوا متّهمین عندهم بهذه الخصلة المذمومة ؛ لأنّها مع إیجاب الشرکة مع الواجب تعالی یوجب البُعد والتنفیر وفشوّ الجور وعدم تمشّی الاُمور والأحکام علی قانون الشرع. وقیل:إنّما قال عند صالح الناس ؛ إذ لا اعتداد بظنّ فاسقهم وطالحهم ، وفیه تنبیهعلی أکثر الملوک ؛ إذ هم علی هذا السلوک فلیدرؤا عن أنفسهم الموت وسائر النوائب إن کانوا صادقین . (وقد کرهت أن یکون جال) کقال من الجَوَلان ، أی دار وطاف. ویحتمل أن یکون کسال. قال الفیروزآبادی:«جأل - کمنع -:ذهب وجاء» . وفی بعض النسخ:«ذا» بدل«جال». (فی ظنّکم أنّی اُحبّ الإطراء واستماع الثناء) . فی القاموس:«أطراه:أحسن الثناء علیه» . وفی النهایة:«الإطراء:مجاوزة الحدّ فی المدح والکذب فیه» . (ولستُ بحمد اللّٰه کذلک) ؛ إذ لم یکن فی قلبه المطهّر سوی اللّٰه سبحانه ، ومن کان کذلک فکیف یتصوّر فیه محبّة الإطراء واستماع الثناء ، ووضع أمره علی الکبر مع علمه بأنّ شیئاً من ذلک لا یلیق إلّابجناب الحقّ الذی لیس فیه شائبة الشرکة؟! (ولو کنت اُحبّ أن یُقال ذلک) ؛ یعنی علی تقدیر أن أکون محبّاً لأن یُقال ذلک فیَّ ؛ لما فیه من اللذّة الوهمیّة المعتبرة عند الجهّال. (لترکته) أی استماع الثناء والإطراء. (انحطاطاً) :وتواضعاً وتصاغراً (للّٰه سبحانه عن تناول ما هو أحقّ به) . و قوله:(من العظمة والکبریاء) بیان للموصول. وفیه تنبیه علی أنّ حبّ استماع الإطراء یستلزم التکبّر والتعظّم ، وهما فی حدّ الشرک باللّٰه. وفی بعض النسخ العتیقة:«ولو کنت اُحبّ أن یُقال ذلک لتناهیت له ، أغنانا اللّٰه وإیّاکم عن تناول ما هو أحقّ به من التعاظم وحسن الثناء». (وربّما استحلی الناس الثناء) أی وجدوه أو جعلوه حلواً. ویحتمل أن یکون الثناء فاعل«استحلی» و«الناس» مفعوله. قال فی تاج اللّغة: «الاستحلاء:شیرین آمدن». (بعد البلاء) أی الفعل الحسن الجمیل. وأصل البلاء:الامتحان ، والاختیار. قال ابن میثم: هذا یجری مجری تمهید العذر لمن أثنی علیه ، فکأنّه یقول:وأنت معذور فی ذلک حیث رأیتنی اُجاهد فی اللّٰه وأحثّ الناس علی ذلک ، ومن عادة الناس أن یستحلّوا الثناء عند أن یبلوا بلاءً حسناً فی جهادٍ أو غیره من سائر الطاعات. ثمّ أجاب عن هذا العذر فی نفسه بقوله: (فلا تثنوا علیَّ بجمیل ثناء) أی لا تثنوا علیَّ لأجل ما ترونه منّی من طاعة اللّٰه ؛ فإنّ ذلک إنّما هو (لإخراجی نفسی إلی اللّٰه) أی إخراجٌ لنفسی إلیه تعالی من حقوقه الباقیة علیّ. (لم أفرغ) بعد (من أدائها) وهی حقوق نعمه وفرائضه التی لابدّ من المضیّ فیها. وکذلک إلیکم من الحقوق التی أوجب اللّٰه علیّ من النصیحة فی الدِّین والإرشاد إلی الطریق الأفضل والتعلیم لکیفیّة سلوکه. وفی خطّ الرضیّ رحمه الله:«من التقیّة» بالتاء ، والمعنی:فإنّ الذی أفعله من طاعة اللّٰه إنّما هو إخراجٌ لنفسی إلی اللّٰه وإلیکم من تقیّة الخلق فیما یجب علیَّ من الحقوق ، إذ کان علیه السلام إنّما یعبد اللّٰه للّٰه غیر ملتفت فی شیء من عبادته وأداء واجب حقّه إلی أحدٍ سواه خوفاً منه أو رغبةً إلیه ، وکأنّه قال:لم أفعل شیئاً إلّاوهو ذا حقّ واجب علیَّ. فإذا کان کذلک ، فکیف أستحقّ أن یُثنی علیَّ لأجل إتیان الواجب بثناء جمیل واُقابل بهذا التعظیم؟! وهذا من باب التواضع منه وتعلیم کیفیّته و کسر للنفس عن محبّة الباطل والمیل إلیه ، انتهی . وقال ابن أبی الحدید: معنی قوله علیه السلام:«لإخراجی نفسی إلی اللّٰه وإلیکم» أی لاعترافی بین یدی اللّٰه وبمحضر منکم أنّ علیَّ حقوقاً فی إیالتکم وریاستی علیکم لم أقِم بها بعدُ ، وأرجو من اللّٰه القیام بها ، انتهی . وقال بعض الأفاضل بعد نقل کلام ابن أبی الحدید: کأنّه جعل قوله:«لإخراجی» تعلیلاً لترک الثناء ، لا مثنیّاً علیه. ولا یخفی بُعده - ثمّ قال:- اعلم أنّه یحتمل أن یکون المراد بالبقیّة الإبقاء والترحّم کما قال [اللّٰه] تعالی:

«أُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلْفَسٰادِ فِی اَلْأَرْضِ »

أی إخراجی نفسی من أن أبقی وأترحّم مداهنة (فی حقوق لم أفرغ من أدائها) . قال الفیروزآبادی:

««أُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ »

أی إبقاء أو فهم. وأبقیت ما بیننا:لم أبالغ فی إفساده. والاسم:«البقیّة» . (فلا تکلّمونی بما تکلّم به) علی البناء للمفعول من باب التفعیل. (الجبابرة) جمع جبّار ، وهو المتکبّر الذی لا یری لأحدٍ علیه حقّاً ، وکلّ عاتٍ ، والقتال فی غیر حقّ. أی لا تثنوا علیَّ کما تثنی علی أهل الجبروت من الملوک خوفاً من سطوتهم. (ولا تتحفّظوا منّی بما یتحفّظ به عند أهل البادرة) . التحفّظ:الاحتراز ، والاحتیاط. والبادرة:ما یبدو من الحدّة فی الغضب من قولٍ أو فعلٍ. یُقال:أخشی بادرته وبدر منه بوادر ، أی غضب. ولعلّ المراد:ولا تحتشموا منّی کما تحتشم من السلاطین والاُمراء من أهل الجور ، کترک المسارّة والحدیث إجلالاً وخوفاً ، وترک مشاورتهم ، أو إعلامهم ببعض الاُمور ، وعرض الأحوال علیهم ، وترک الانبساط معهم ، والقیام بین أیدیهم ، إلی غیر ذلک. قیل:إنّما نهی عنه ؛ لأنّه یوجب عُجب النفس وکبرها ، ولأنّه یفوت به کثیر من المصالح الدینیّة والدنیویّة . (ولا تخالطونی بالمصانعة) . فی القاموس:«المصانعة:الرشوة ، والمداراة ، والمداهنة» . ولعلّ المراد:لا تداهنونی بالمدح والإطراء وأمثالهما کما یداهن به کثیرٌ من الاُمراء والولاة الذین یستفزّهم المدح ویستخفّهم الإطراء ، فیغمضون عن کثیرٍ من الحقوق مکافأة للمادح لما صنع من التزکیة وإن کان نفاقاً. (ولا تظنّوا بی استثقالاً فی حقٍّ قیل لی) . یُقال:استثقله ، أی عدّه ثقیلاً. وجملة«قیل لی» صفة حقّ ، أی لا تظنّوا بی أنّی أعدّ ثقیلاً ما قیل لی ، أو ألتمس منّی فی أمر حقّ من فعلٍ أو قول أو غیرهما ، وإنّما نهی عنه لأنّ طبعه علیه السلام کان مجبولاً علی سماع الحقّ وقبوله وإن کان مرّاً. (ولا التماس إعظام لنفسی) . یُقال:أعظمه إعظاماً ، أی فخّمه وکبّره ، کعظّمه تعظیماً ؛ أی لا تظنّوا بی ذلک لأنّی لا ألتمسه ولا أطلبه ؛ لأنّ أهل العظام هو اللّٰه - عزّ وجلّ - وأنا لا اُنازعه فی کبریائه ، ولا أشرک نفسی معه أبداً. ثمّ علّل علیه السلام النهی عن هذا الظنّ بقوله: (فإنّه من استثقل الحقّ أن یُقال له ، أو العدل أن یعرض علیه ، کان العمل بهما) أی بالحقّ والعدل (أثقل علیه) ممّن لا یستثقله. قیل:هذا بمنزلة قیاس استثنائی یستثنی منه نقیض التالی لینتج نقیض المقدّم وهو المطلوب ، تقریره:کلّ من استثقل أن یُقال له الحقّ ، أو یعرض علیه العدل ، کان العمل بهما أثقل علیه بالضرورة ، ولکن العمل بهما لیس بثقیل علیَّ ، فینتجّ أنّ کلّاً من قول الحقّ لی وعرض العدل علیَّ لیس بثقیل. ثمّ فرّع علی قوله:«لا تظنّوا» قوله: (فلا تکفّوا) عندی (عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل) ؛ فإنّ فی الکفّ عنهما مفاسد لا تُحصی . (فإنّی لستُ فی نفسی بفوق أن اُخطیء) . الباء زائدة ، و«فوق» مضاف إلی قوله«أن أخطئ» أی لست عند نفسی فی مرتبة فوق مرتبة الخطأ بأن أعتقد استحالة صدور الخطأ منّی. (ولا آمن ذلک) أی صدور الخطأ (من فعلی) . هذا الکلام من قبیل التواضع وهضم النفس الباعث لهم علی الانبساط معه علیه السلام بقول الحقّ ، وعدم الاحتشام منه فی ذلک ، ولیس اعترافاً بعدم العصمة ، بل عدّ نفسه من المقصّرین فی مقام العبودیّة والإقرار بأنّ عصمته من نعمه تعالی ، کما أشار إلیه بقوله: (إلّا أن یکفی اللّٰه من نفسی) أی یعصمنی ویدفع عنّی. (ما هو أملک به منّی) أی أقدر علی دفعه. والموصول عبارة عن خطیئات النفس وشرورها ، وهذا نظیر قول یوسف علیه السلام:

«إِنَّ اَلنَّفْسَ لَأَمّٰارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّٰ مٰا رَحِمَ رَبِّی» ، وفیه إشارة إلی إسناد عصمته إلی اللّٰه تعالی. وفی النهج:«إلّا أن یکفی اللّٰه» إلی آخره ، وهو أظهر. یُقال:کفاه مؤونته. ثمّ أشار علیه السلام إلی سبب کونه تعالی أملک وأقدر بقوله: (فإنّما أنا وأنتم) إلی قوله: (بعد العمی) . وفیه ترغیب للتمسّک بذیل ربوبیّته للارتقاء من حضیص النقص إلی أوج الکمال. و قوله علیه السلام:(وأخرجنا) أی بإرسال الرسل وإنزال الکتب (ممّا کنّا فیه) من الجهالة وعدم العلم والمعرفة (إلی ما صَلحنا علیه) بسکون الحاء. والصلاح:ضدّ الفساد. صلح کمنع وکرم ، وتعدیته ب«علی» بتضمین مثل معنی الورود. والموصول عبارة عن شرف الکمال والعلم والإیمان والهدایة. (فأبدلنا بعد الضلالة) عن طریق الهدی وسبیل الحقّ (بالهدی) إلیه (وأعطانا البصیرة) القلبیّة التی بها یدرک الحقّ وتمیّز بینه وبین الباطل (بعد العمی) أی عمی القلب عن إدراک الحقّ ؛ إذ الجهالة والضلالة کانت فاشیة فی أهل الأرض قبل بعثة نبیّنا صلی الله علیه و آله ، وفیه حثّ علی أداء شکر تلک النعمة العظیمة. قال ابن أبی الحدید: [لیس] هذا إشارة إلی خاصّ نفسه علیه السلام ؛ لأنّه لم یکن کافراً فأسلم ، ولکنّه کلام یقوله ویشیر به إلی القوم الذین یخاطبهم من أفناء الناس ، فیأتی بصیغة الجمع الداخلة فیها نفسه توسّعاً ، ویجوز أن یکون معناه:لولا ألطاف اللّٰه تعالی ببعثة محمّد صلی الله علیه و آله لکنت أنا وغیری علی مذهب الأسلاف ، انتهی . (فأجابه الرجل الذی أحابه من قبل) تصدیقاً لما قال علیه السلام ، وإبداءً بأنّ ثناءنا علیک لما أوجب اللّٰه تعالی علینا من توقیرک وتعظیمک وأداءً لشکر نعمه الجلیلة التی هی أنّه جعلک إمامناوهادینا ومالک سیاسة اُمورنا. (فقال:أنت أهل ما قلت) بصیغة الخطاب (واللّٰه) . والموصول عبارة عن قوله علیه السلام سابقاً من أنّه لا یحبّ الفخر والکبر لنفسه تعظیماً لربّه ، ولا یثقل قول الحقّ وعرض العدل

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 271 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

ضعیف بعبد الله بن الحارث ، و أحمد بن محمد معطوف علی علی بن الحسن و هو العاصمی ، و التیمی هو ابن فضال ، و قل من تفطن لذلک . قوله علیه السلام: بولایة أمرکم أی لی علیکم حق الطاعة ، لأن الله جعلنی والیا علیکم متولیا لأمورکم ، و لأنه أنزلنی منکم منزلة عظیمة ، هی منزلة الإمامة و السلطنة و الطاعة. قوله علیه السلام: و الحق أجمل الأشیاء فی التواصف أی وصفه جمیل ، و ذکره حسن ، یقال: تواصفوا الشیء أی وصف بعضهم لبعض ، و فی بعض النسخ [التراصف] بالراء المهملة و التراصف تنضید الحجارة بعضها ببعض أی أحسن الأشیاء فی أحکام الأمور و إتقانها و أوسعها فی التناصف أی إذا أنصف الناس بعضهم لبعض فالحق یسعه و یحتمله ، و لا یقع للناس فی العمل بالحق ضیق. و فی نهج البلاغة فالحق أوسع الأشیاء فی التواصف ، و أضیقها فی التناصف أی إذا أخذ الناس فی وصف الحق و بیانه کان لهم فی ذلک بحال واسع لسهولته علی ألسنتهم ، و إذا حضر التناصف بینهم فطلب منهم ضاق علیهم المجال لشدة العمل بالحق و صعوبة الإنصاف. قوله علیه السلام: صروف قضائه أی أنواعه المتغیرة المتوالیة ، و فی بعض النسخ [ضروب قضائه] بمعناه. قوله علیه السلام: و جعل کفارتهم علیه حسن الثواب لعل المراد بالکفارة الجزاء العظیم لستره عملهم حیث لم یکن له فی جنبه قدر ، فکأنه قد محاه و ستره ، و فی کثیر النسخ [بحسن الثواب] فیحتمل أیضا أن یکون المراد بها ما یقع منهم لتدارک سیئاتهم ، کالتوبة و سائر الکفارات ، أی أوجب قبول کفارتهم و توبتهم علی نفسه مع حسن الثواب ، بأن یثیبهم علی ذلک أیضا. و فی النهج: و جعل جزاءهم علیه مضاعفة الثواب ، تفضلا منه و توسعا بما هو من المزید أهله. قوله علیه السلام: ثم جعل من حقوقه هذا کالمقدمة لما یرید أن یبینه من کون حقه علیهم واجبا من قبل الله تعالی ، و هو حق من حقوقه ، لیکون ادعی لهم علی أدائه و بین أن حقوق الخلق بعضهم علی بعض هی من حق الله تعالی ، من حیث أن حقه علی عباده و هو الطاعة ، و أداء تلک الحقوق طاعات لله ، کحق الوالد علی ولده و بالعکس ، و حق الزوج علی الزوجة و بالعکس ، و حق الوالی علی الرعیة و بالعکس قوله علیه السلام: فجعلها تتکافأ فی وجوهها أی جعل کل وجه من تلک الحقوق مقابلا بمثله ، فحق الوالی و هو الطاعة من الرعیة مقابل بمثله ، و هو العدل فیهم و حسن السیرة. قوله علیه السلام: و لا یستوجب بعضها إلا ببعض کما أن الوالی إذا لم یعدل لم یستحق الطاعة. قوله علیه السلام: فریضة فرضها الله بالنصب علی الحالیة له بإضمار فعل ، أو بالرفع لیکون خبر مبتدإ محذوف. قوله علیه السلام: نظاما لألفتهم فإنها سبب اجتماعهم به ، و یقهرون أعداءهم و یعز دینهم. قوله علیه السلام: و قواما أی به یقوم جریان الحق فیهم و بینهم. قوله علیه السلام: عز الحق أی غلب. قوله علیه السلام: و اعتدلت معالم العدل أی مظانه أو العلامات التی نصبت فی طریق العدل لسلوکه أو الأحکام التی یعلم بها العدل. قوله علیه السلام: علی أذلالها قال الفیروزآبادی: ذل الطریق - بالکسر - محجتها و أمور الله جاریة علی أذلالها أی مجاریها جمع ذل بالکسر. قوله علیه السلام: و کثر الإدغال بکسر الهمزة - و الإدغال أن یدخل فی الشیء ما لیس منه و هو الإبداع و التلبیس أو - بفتحها - جمع الدغل بالتحریک - الفساد. قوله علیه السلام: علل النفوس أی أمراضها بملکات السوء ، کالغل و الحسد و العداوة و نحوها و قیل: وجوه ارتکاباتها للمنکرات ، فتأتی فی کل منکر بوجه و علة و رأی فاسد. قوله علیه السلام: أثل یقال: مال مؤثل و مجد مؤثل أی مجموع ذو أصل ، و أثلة الشیء: أصله و زکاه ذکره الجزری و فی النهج فعل . قوله علیه السلام: تبعات الله قال فی العین التبعة: اسم الشیء الذی لک فیه بغیة شبه ظلامة و نحوها . قوله علیه السلام: فهلم أیها الناس قال الجوهری: هلم یا رجل - بفتح المیم- بمعنی تعال ، قال الخلیل: أصله لم من قولهم: لم الله شعثه ، أی جمعه ، کأنه أراد لم نفسک إلینا ، أی أقرب و ها ، للتنبیه و إنما حذفت ألفها لکثرة الاستعمال ، و جعل اسما واحدا یستوی فیه الواحد و الجمع و التأنیث فی لغة أهل الحجاز . قوله علیه السلام: حقیقة ما أعطی الله من الحق أهله أی جزاء ما أعطی الله فیه أهل الحق من الدین المبین ، و سائر ما هداهم الله إلیه بأن یکون المراد بالحقیقة الجزاء مجازا ، أو یکون فی الکلام تقدیر مضاف أی حقیقة جزاء ما أعطی الله ، أو یکون المراد بالبلوغ إلیها کونه بإزائها و مکافأة لها ، و فی النهج حقیقة ما الله أهله من الطاعة له ، و فی بعض النسخ القدیمة من الکتاب [حقیقة ما الحق من الله أهله]. قوله علیه السلام: النصیحة له أی لله أو للإمام ، أو نصیحة بعضهم لبعض لله تعالی بأن لا یکون الظرف صلة ، و فی النهج النصیحة بمبلغ بدون الصلة ، و هو یؤید الأخیر. قال الجزری: النصیحة فی اللغة الخلوص ، یقال: نصحته و نصحت له ، و معنی نصیحة الله صحة الاعتقاد فی وحدانیته و إخلاص النیة فی عبادته ، و النصیحة لکتاب الله هو التصدیق به ، و العمل بما فیه و نصیحة رسول الله التصدیق بنبوته و رسالته و الانقیاد لما أمر به و نهی عنه ، و نصیحة الأئمة: أن یطیعهم فی الحق ، و نصیحة عامة المسلمین إرشادهم إلی مصالحهم . قوله علیه السلام: و لا لامرئ مع ذلک کأنه راجع إلی ما حمل الله علی الوالی أو إلی الوالی الذی أشیر إلیه سابقا ، أی لا یجوز أو لا بد لامرئ مع الوالی أو مع کون و إلیه مکلفا بالجهاد و غیره من أمور الدین و إن کان ذلک المرء ضعیفا محقرا بدون أن یعین علی إقامة الدین و یعینه الناس ، أو الوالی علیه. و فی النهج و لا امرؤ و إن صغرته النفوس ، و اقتحمته العیون بدون أن یعین علی ذلک أو یعان علیه و هو الظاهر. قوله علیه السلام: خسأت به الأمور یقال: خسأت الکلب خسأ طردته ، و خسأ الکلب بنفسه یتعدی و لا یتعدی ذکره الجوهری فیجوز أن یکون هنا استعمل غیر متعد بنفسه ، قد عدی بالباء أی طردته الأمور ، أو یکون الباء للسببیة ، أی بعدت بسببه الأمور. و فی بعض النسخ [حبست به الأمور] و علی التقادیر المراد أنه یکون بحیث لا یتمشی أمر من أموره و لا ینفع سعیه فی تحصیل شیء من الأمور و اقتحمته العیون أی أحقرته و کلمة - ما - فی قوله ما أن یعین زائدة ، قوله علیه السلام: و أهل الفضیلة فی الحال المراد بهم الأئمة و الولاة و الأمراء و العلماء و کذا أهل النعم العظام ، فإنهم لکونهم مکلفین بعظائم الأمور کالجهاد فی سبیل الله و إقامة الحدود ، و الشرائع و الأحکام ، و الأمر بالمعروف ، و النهی عن المنکر ، فهم إلی إعانة الخلق أحوج. و یحتمل أن یکون المراد بأهل الفضیلة العلماء ، فإنهم محتاجون فیما حمل علیهم من الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر إلی أعوان ، و لا أقل إلی من یؤمر و ینهی ، و بأهل النعم أصحاب الأموال ، لأن ما حمل علیهم من الحقوق أکثر کأداء الأخماس و الصدقات ، و هم محتاجون إلی الفقیر القابل لها ، و إلی الشهود و إلی غیرهم و الأول أظهر. قوله علیه السلام: و کل فی الحاجة إلی الله تعالی شرع سواء بیان لقوله: شرع و تأکید ، و إنما ذکر علیه السلام ذلک لئلا یتوهم أنهم یستغنون بإعانة بعضهم بعضا عن ربهم تعالی ، بل هو الموفق و المعین لهم فی جمیع أمورهم ، و لا یستغنون بشیء عن الله تعالی ، و إنما کلفهم بذلک لیختبر طاعتهم ، و یثیبهم علی ذلک ، و اقتضت حکمته البالغة أن یجری الأشیاء بأسبابها ، و هو المسبب لها و القادر علی إمضائها بلا سبب. قوله علیه السلام: فأجابه ، رجل الظاهر أنه کان الخضر علیه السلام ، و قد جاء فی مواطن کثیرة ، و کلمه علیه السلام لإتمام الحجة علی الحاضرین ، و قد أتی بعد وفاته علیه السلام و قام علی باب داره و بکی و أبکی و خاطبه علیه السلام بأمثال تلک الکلمات ، و خرج و غاب عن الناس . قوله: و الإقرار الظاهر أنه معطوف علی الثناء ، أی أقر إقرارا حسنا بأشیاء ذکرها ذلک الرجل ، و لم یذکره علیه السلام اختصارا أو تقیة من تغیر حالاته علیه السلام من استیلاء أئمة الجور علیه و مظلومیته ، و تغیر أحوال رعیته من تقصیرهم فی حقه و عدم قیامهم بما یحق من طاعته ، و القیام بخدمته ، و یحتمل عطفه علی واجب حقه. قوله: من الغل أی أغلال الشرک و المعاصی ، و فی بعض النسخ القدیمة [أطلق عنا رهائن الغل] أی ما یوجب أغلال القیامة. قوله: و ائتمر أی أقبل ما أمرک الله به فأمضه علینا. قوله: و الملک المخول أی الملک الذی أعطاک الله للإمرة علینا و جعلنا خدمک و تبعک ، قوله: لا نستحل فی شیء من معصیتک لعله عدی بفی لتضمین معنی الدخول ، و فی بعض النسخ القدیمة [لا نستحل فی شیء معصیتک] و هو أظهر. قوله: فی ذلک أی فی العلم بأن تکون کلمة - فی - تعلیلیة ، و یحتمل أن تکون إشارة إلی ما دل علیه الکلام من إطاعته علیه السلام ، و الخطر : القدر و المنزلة. قوله: و یجل عنه یحتمل إرجاع الضمیر إلی القیاس أی فضلک أجل فی أنفسنا من أن یقاس بفضل أحد و یمکن إرجاعه إلی حد العلم ، فیکون کلمة عن تعلیلیة کما فی قوله تعالی:

وَ مٰا نَحْنُ بِتٰارِکِی آلِهَتِنٰا عَنْ قَوْلِکَ

أی یجل و یعظم بسبب ذلک العلم فی أنفسنا فضلک. قوله علیه السلام: من عظم جلال الله إما علی التفعیل بنصب جلال الله ، أو بالتخفیف برفعه ، یعنی من حق من عظم جلال الله فی نفسه ، و جل موضعه فی قلبه أن یصغر عنده کل ما سوی الله لما ظهر له من جلال الله ، و إن أحق من کان کذلک أئمة الحق علیه السلام لعظم نعم الله علیهم ، و کمال معرفتهم بجلال ربهم ، فحق الله علیهم أعظم منه علی غیرهم ، فینبغی أن یصغر عندهم أنفسهم فلا یحبوا الفخر و الإطراء فی المدح أو یجب أن یضمحل فی جنب جلال الله عندهم غیره تعالی ، فلا یکون غیره منظورا لهم فی أعمالهم لیطلبوا رضی الناس و مدحهم. قوله علیه السلام: من أسخف السخف: رقة العیش ورقه العقل ، و السخافة: رقة کل شیء أی أضعف أحوال الولاة عند الرعیة أن یکونوا متهمین عندهم بهذه الخصلة المذمومة. قوله علیه السلام: إنی أحب الإطراء أی مجاوزة الحد فی المدح و المبالغة فیه. قوله علیه السلام: انحطاطا لله سبحانه أی تواضعا له تعالی ، و فی بعض النسخ القدیمة [و لو کنت أحب أن یقال ذلک لتناهیت له أغنانا الله ، و إیاکم عن تناول ما ما هو أحق به من التعاظم ، و حسن الثناء] و التناهی: قبول النهی ، و الضمیر فی له راجع إلی الله تعالی و فی النهج کما فی النسخ المشهورة. قوله علیه السلام: و ربما أستحلی الناس یقال: استحلاه: أی وجده حلوا. قال ابن میثم (ره): هذا یجری مجری تمهید العذر لمن أثنی علیه ، فکأنه یقول: و أنت معذور فی ذلک حیث رأیتنی أجاهد فی الله ، و أحث الناس علی ذلک ، و من عادة الناس أن یستحلوا الثناء عند أن یبلوا بلاء حسنا فی جهاد أو غیره من سائر الطاعات ، ثم أجاب عن هذا العذر فی نفسه. ب قوله علیه السلام: و لا تثنوا علی بجمیل ثناء أی لا تثنوا علی لأجل ما ترونه منی من طاعة الله ، فإن ذلک إنما هو إخراج لنفسی إلی الله من حقوقه الباقیة علی لم أفرغ بعد من أدائها و هی حقوق نعمه و فرائضه التی لا بد من المضی فیها ، و کذلک إلیکم من الحقوق التی أوجبها الله علی من النصیحة فی الدین ، و الإرشاد إلی الطریق الأفضل ، و التعلیم لکیفیة سلوکه ، و فی خط الرضی (ره) من التقیة بالتاء و المعنی فإن الذی أفعله من طاعة الله إنما هو إخراج لنفسی إلی الله و إلیکم من تقیة الحق فیما یجب علی من الحقوق ، إذ کان علیه السلام إنما یعبد الله لله من غیر ملتفت فی شیء من عبادته و أداء واجب حقه إلی أحد سواه ، خوفا منه أو رغبة إلیه ، و کأنه قال: لم أفعل شیئا إلا و هو أداء حق واجب علی ، و إذا کان کذلک فکیف أستحق أن یثنی علی لأجل إتیان الواجب بثناء جمیل ، و أقابل بهذا التعظیم ، و هذا من باب التواضع لله و تعلیم کیفیته ، و کسر النفس عن محبة الباطل و المیل إلیه انتهی . و قال ابن أبی الحدید: معنی قوله علیه السلام: لإخراجی نفسی إلی الله و إلیکم أی لاعترافی بین یدی الله و بمحضر منکم أن علی حقوقا فی إیالتکم و رئاستی علیکم لم أقم بها بعد ، و أرجو من الله القیام بها انتهی . فکأنه جعل قوله علیه السلام: لإخراجی تعلیلا لترک الثناء لا مثنیا علیه ، و لا یخفی بعده. ثم اعلم أنه یحتمل أن یکون المراد بالبقیة الإبقاء و الترحم ، کما قال الله تعالی

أُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلْفَسٰادِ فِی اَلْأَرْضِ

أی إخراجی نفسی من أن أبقی و أ ترحم مداهنة فی حقوق لم أفرغ من أدائها. قال الفیروزآبادی: و أبقیت ما بیننا: لم أبالغ فی إفساده و الاسم البقیة

أُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ اَلْفَسٰادِ

أی إبقاء أو فهم . قوله علیه السلام: و لا تتحفظوا منی بما یتحفظ به عند أهل البادرة البادرة: الحدة و الکلام الذی یسبق من الإنسان فی الغضب أی لا تثنوا علی کما یثنی علی أهل الحدة من الملوک خوفا من سطوتهم. أو لا تحتشموا منی کما یحتشم من السلاطین و الأمراء کترک المسارة و الحدیث إجلالا و خوفا منهم ، و ترک مشاورتهم أو إعلامهم ببعض الأمور و القیام بین أیدیهم. قوله علیه السلام: بالمصانعة أی الرشوة أو المداراة. قوله علیه السلام: کان العمل بهما أثقل علیه و شأن الولاة العمل بالعدل و الحق أو أنتم تعلمون أنه لا یثقل علی العمل بهما. قوله علیه السلام: بفوق أی أخطأ هذا من الانقطاع إلی الله ، و التواضع الباعث لهم علی الانبساط معه بقول الحق ، و عد نفسه من المقصرین فی مقام العبودیة ، و الإقرار بأن عصمته من نعمه تعالی علیه ، و لیس أنه اعترافا بعدم العصمة کما توهم بل لیست العصمة إلا ذلک ، فإنها هی أن یعصم الله العبد عن ارتکاب المعاصی ، و قد أشار علیه السلام إلیه بقوله: إلا أن یکفی الله و هذا مثل قول یوسف علیه السلام:

وَ مٰا أُبَرِّئُ نَفْسِی إِنَّ اَلنَّفْسَ لَأَمّٰارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّٰ مٰا رَحِمَ رَبِّی . قوله علیه السلام: ما هو أملک به منی أی العصمة عن الخطإ ، فإنه تعالی أقدر علی ذلک للعبد من العبد لنفسه. قوله علیه السلام: مما کنا فیه أی من الجهالة و عدم العلم و المعرفة و الکمالات التی یسرها الله لنا ببعثه الرسول صلی الله علیه و آله. قال ابن أبی الحدید: لیس هذا إشارة إلی خاص نفسه علیه السلام ، لأنه لم یکن کافرا فأسلم ، و لکنه کلام یقوله و یشیر به إلی القوم الذین یخاطبهم من أفناء الناس فیأتی بصیغة الجمع الداخلة فیها نفسه توسعا ، و یجوز أن یکون معناه: لو لا ألطاف الله تعالی ببعثة محمد صلی الله علیه و آله لکنت أنا و غیری علی مذهب الأسلاف انتهی . قوله: فبلاؤه عندنا لا یکفر أی نعمته عندنا وافرة ، بحیث لا نستطیع کفرها و سترها ، أو لا یجوز کفرانها و ترک شکرها. قوله: سیاسة أمورنا سست الرعیة سیاسة أمرتها و نهیتها ، و العلم بالتحریک - ما ینصب فی الطریق لیهتدی به السائرون. قوله: من بارع الفضل قال الفیروزآبادی: برع - و یثلث - براعة ، فاق أصحابه فی العلم و غیره ، أو تم فی کل جمال و فضیلة فهو بارع و هی بارعة . قوله: و لم یکن علی المجهول من کننت الشیء سترته ، أو - بفتح الیاء و کسر الکاف - من و کن الطائر بیضه یکنه ، إذا حضنه ، و فی بعض النسخ [لم یکن] و فی النسخة القدیمة [لن یکون]. قوله: و توسعا أی فی الفضل و الثواب. قوله: مع ذلک أی مع طاعتنا لک أی نفس الطاعة أمر مرغوب فیه ، و مع ذلک موجب لحصول ما ینفعنا. و ما هو خیر لنا فی دنیانا و آخرتنا. قوله علیه السلام: إلا مناصحة الصدور أی خلوصنا عن غش النفاق ، بأن یطوی فیه ما یظهر خلافه أو نصح الإخوان نصحا یکون فی الصدر لا بمحض اللسان. قوله: و قد عال الذی فی صدره یقال: عالنی الشیء أی غلبنی ، و عال أمرهم اشتد. قوله: و غصص الشجا الغصة - بالضم - ما اعترض فی الحلق ، و کذا الشجا و الشجو: الهم و الحزن. قوله: لخطر مرزءته الخطر - بالتحریک -: القدر و المنزلة و الإشراف علی الهلاک ، و المرزءة: المصیبة ، و کذا الفجیعة و - کونها - أی وقوعها و حصولها ، و الضمیران راجعان إلی أمیر المؤمنین علیه السلام و القائل کان عالما بقرب أو أن شهادته علیه السلام فلذا کان یندب و یتفجع ، و إرجاعها إلی القائل بعید. قوله: أشفی أی أشرف علیه ، و الضمیر فی قوله إلیه راجع إلی الله تعالی. قوله: و انقلاب جده الجد: البحث ، و التفجع و التوجع فی المصیبة أی أسأل الله دفع هذا البلاء ، الذی قد ظن وقوعها عنه مع التفجع و التضرع. قوله: یا ربانی العباد قال الجزری: الربانی منسوب إلی الرب بزیادة الألف و النون ، و قیل: هو من الرب بمعنی التربیة ، لأنهم کانوا یربون المتعلمین بصغار العلوم قبل کبارها ، و الربانی: العالم الراسخ فی العلم و الدین ، أو الذی یطلب بعلمه وجه الله ، و قیل العالم العامل المعلم . قوله: و یا سکن البلاد السکن - بالتحریک - کلما یسکن إلیه. قوله: و بک جرت نعم الله علینا أی بجهادک و مساعیک الجمیلة لترویج ، الدین و تشیید الإسلام فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله و بعده. قوله: و الحصاة الکفار إخوانا أی کنت تعاشر من یعصیک و یکفر نعمتک معاشرة الإخوان شفقة منک علیهم ، أو المراد الشفقة علی الکفار ، و العصاة و الاهتمام فی هدایتهم ، و یحتمل أن یکون المراد المنافقین الذین کانوا فی عسکره و کان یلزمه رعایتهم بظاهر الشرع ، و قیل: المراد بالإخوان ، الخوان الذی یؤکل علیه الطعام ، فإنه لغة فیه ، کما ذکره الجزری و لا یخفی بعده ، و فی النسخة القدیمة [أ لم نکن] بصیغة المتکلم ، و حینئذ فالمراد بالفقرة الأولی أنه کان ینزل بنا ذل کل ذلیل ، أی کنا نذل بکل ذلة و هوان و هو أظهر و ألصق بقوله: - فیمن. قوله: من فظاعة تلک الخطرات أی شناعتها و شدتها. قوله: بعد الحور قال الجوهری: نعوذ بالله من الحور بعد الکور ، أی من النقصان بعد الزیادة و فی بعض النسخ بالجیم. قوله علیه السلام: و ثمال فقرائنا قال الجزری: الثمال - بالکسر -: الملجإ و الغیاث و قیل: هو المطعم فی الشدة . قوله: یجمعنا من الأمور عدلک أی هو سبب لاجتماعنا و عدم تفرقنا فی جمیع الأمور أو من بین سائر الأمور ، أو هو سبب لانتظام جمیع أمورنا ، أو عدلک یحیط بجمیعنا فی جمیع الأمور. قوله: و یتسع لنا فی الحق تأنیک أی صار مداراتک و تأنیک و عدم مبادرتک فی الحکم علینا بما نستحقه سببا لوسعة الحق علینا و عدم تضیق الأمور بنا. قوله: یبلغ تحریکه أی تغییره و صرفه ، و فی النسخة القدیمة [تحویله]. قوله: و لا خطرناها أی جعلناها فی معرض المخاطرة و الهلاک أو صیرناها خطرا و رهنا و عوضا لک. قال الجزری: فیه فإن الجنة لا خطر لها أی لا عوض لها و لا مثل ، و الخطر - بالتحریک - فی الأصل: الرهن و ما یخاطر علیه ، و مثل الشیء و عدله ، و لا یقال إلا فی الشیء الذی له قدر و مزیة ، و منه الحدیث ألا رجل یخاطر بنفسه و ماله أی یلقیهما فی الهلکة بالجهاد ، و منه حدیث النعمان إن هؤلاء - یعنی المجوس - قد أخطروا لکم رثة و متاعا و أخطرتم لهم الإسلام المعنی أنهم قد شرطوا لکم ذلک ، و جعلوه رهنا من جانبهم و جعلتم رهنکم دینکم . قوله: حاولک أی قصدک. قوله: من ناواک أی عاداک. قوله: و لکنه أی الرب تعالی. قوله: و عز أی ذو عز و غلبة و زاوله أی حاوله و طالبه ، و هذا إشارة إلی أن تلک الأمور بقضاء الله و تقدیره ، و المبالغة فی دفعها فی حکم مغالبة الله فی تقدیراته ، و قد سبق تحقیق القضاء و القدر فی کتاب الإیمان و الکفر و حققناهما فی کتابنا الکبیر . قوله: نعظمه الضمیر فی قوله - نعظمه - و - ندیمه - راجعان إلی الشکر و الذکر. قوله: بلاؤه یحتمل النعمة أیضا. قوله: بأن اختیاره لک قوله: ما عنده خبر أن ، و یحتمل أن یکون الخبر محذوفا أی خیر لک ، و المعنی أنه لا تختلف قلوبنا بل تتفق علی أن الله اختار لک بإمضائک النعیم و الراحة الدائمة علی ما کنت فیه من المشقة و الجهد و العناء. قوله: من غیر إثم أی لا نأثم علی البکاء علیک ، فإنه من أفضل الطاعات أو لا نقول ما یوجب الإثم. قوله: لعز متعلق بالبکاء و أن یعود بدل اشتمال له أی نبکی لتبدل عز هذا السلطان ذلا. قوله: أکیلا الأکیل یکون بمعنی المأکول ، و بمعنی الأکل و المراد هنا الثانی أی نبکی لتبدل هذا السلطان الحق بسلطنة الجور ، فیکون أکلا للدین و الدنیا ، و فی بعض النسخ [لعن الله هذا السلطان] فلا یکون مرجع الإشارة سلطنته علیه السلام ، بل جنسها الشامل للباطل أیضا ، أی لعن الله السلطنة التی لا تکون صاحبها ، و یحتمل أن یکون اللعن مستعملا فی أصل معناه لغة ، و هو الإبعاد أی أبعد الله هذا السلطان عن أن یعود ذلیلا و لا یخفی بعده. قوله: و لا نری لک خلفا أی من بین السلاطین لخروج السلطنة عن أهل البیت علیهم السلام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 534 

خطبته علیه السلام فی معاتبة طالبی التفضیل (خطبة لأمیرالمومنین علیه السلام )

اشارة

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 551

551/15366. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ جَمِیعا ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ؛

ص: 792


1- فی حاشیة «د» : «سبیل» .
2- فی المرآة : «قوله : بلاؤه ، یحتمل النعمة أیضا» .
3- فی شرح المازندرانی : «بأنّ اختیاره لک ما عنده ، من المقامات العالیة . علی ما کنت فیه ، من المشقّة الشدیده ، والظاهر أنّه علّة لقوله : ولا مختلفة» . وفی المرآة : قوله : بأنّ اختیاره لک ، قوله : ما عنده ، خبر «أنّ» ، ویحتمل أن یکون الخبر محذوفا ، أی خیر لک ، والمعنی أنّه لا تختلف قلوبنا ، بل تتّفق علی أنّ اللّه اختار لک بإمضائک النعیم والراحة الدائمة علی ما کنت فیه من المشقّة والجهد والعناء» .
4- فی «بح» وحاشیة «د» : + «اللّه» . وفی المرآة : «قوله : لعزّ ، متعلّق بالبکاء ، و«أن یعود» بدل اشتمال له ، أی نبکی لتبدّل عزّ هذا السلطان ذلاًّ... وفی بعض النسخ : لعن اللّه هذا السلطان ، فلا یکون مرجع الإشارة سلطنته علیه السلام ، بل جنسها الشامل للباطل أیضا ، أی لعن اللّه السلطنة التی لا تکون صاحبها. ویحتمل أن یکون اللعن مستعملاً فی أصل معناه لغة ، وهو الإبعاد ، أی أبعد اللّه هذا السلطان عن أن یعود ذلیلاً . ولایخفی بعده» .
5- فی «جت» : «والدین» .
6- فی المرآة : «قوله : أکیلاً ، الأکیل یکون بمعنی المأکول ، وبمعنی الأکل ، والمراد هنا الثانی ، أی نبکی لتبدّل هذا السلطان الحقّ بسلطنة الجور فیکون أکیلاً للدین والدنیا» .
7- فی المرآة : «قوله : ولانری لک خلفا ، أی من بین السلاطین لخروج السلطنة عن أهل البیت علیهم السلام » .
8- فی شرح المازندرانی : «قوله : ولا نقیمه ، عطف علی «نأمله» ، و«لا» زائدة ، ومعناه : ولانری نظیرا نقیمه مقامک» .
9- نهج البلاغه ، ص 332 ، الخطبة 216 ، إلی قوله : «واقتحمته العیون بدون ما أن یعین علی ذلک ویعان علیه» الوافی ، ج 26 ، ص 67 ، ح 25371 ؛ البحار ، ج 34 ، ص 183 ؛ و ج 77 ، ص 353 ، ح 32 .

وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ ؛

وَعَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِیعا ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَیْفَرٍ ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَرِیرٍ(1) الْعَبْدِیِّ ، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

أَتی أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ وَ وُلْدُ أَبِی بَکْرٍ(2) ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِی وَقَّاصٍ یَطْلُبُونَ مِنْهُ التَّفْضِیلَ لَهُمْ(3) ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَمَالَ النَّاسُ إِلَیْهِ ، فَقَالَ :«الْحَمْدُ لِلّهِ وَلِیِّ الْحَمْدِ ، وَمُنْتَهَی الْکَرَمِ ، لاَ تُدْرِکُهُ الصِّفَاتُ ، وَلاَیُحَدُّ بِاللُّغَاتِ ، وَلاَ یُعْرَفُ بِالْغَایَاتِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ ، وَ(4) أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله نَبِیُّ الْهُدَی ، وَمَوْضِعُ التَّقْوَی ، وَرَسُولُ الرَّبِّ الاْءَعْلَی ، جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ ، لِیُنْذِرَ بِالْقُرْآنِ الْمُبِینِ(5) ، وَالْبُرْهَانِ الْمُسْتَنِیرِ(6) ، فَصَدَعَ بِالْکِتَابِ(7) الْمُبِینِ ، وَمَضَی عَلَی مَا مَضَتْ عَلَیْهِ الرُّسُلُ الاْءَوَّلُونَ .

أَمَّا بَعْدُ ، أَیُّهَا النَّاسُ فَلاَ یَقُولَنَّ(8) رِجَالٌ(9) ···

ص: 793


1- فی «م ، ن ، بح ، جد» والبحار ، ج 34 وهامش المطبوع : «حریز» . وفی «بف» : «حریر» .
2- فی المرآة : «قوله : ولد أبی بکر ، هو عبد الرحمن» .
3- فی الوافی: «یعنی فی قسمة الأموال والعطاء بین المسلمین».
4- فی البحار ، ج 34 : «وأشهد» .
5- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «بف» والمطبوع : «المنیر» .
6- فی «جت» وحاشیة «ن» : «المستبین» .
7- فی الوافی : «فصدع بالکتاب : تکلّم به جهارا ، وشقّ به جماعاتهم ، وفصّل بین الحقّ والباطل» . وراجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1242 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 988 (صدع) .
8- فی «م ، ن ، بح ، جد» : «فلا تقولنّ» .
9- فی شرح المازندرانی : «فلا یقولنّ رجال ، إلی آخره ، مقول القول محذوف بقرینة المقام والسیاق ، أی فلا یقولنّ رجال : ابن أبی طالب حرمنا ومنع حقوقنا . أو هو بمنزلة اللازم ، والمقصود النهی عن حقیقة القول ؛ إذ قال علیه السلام فی وصفهم : کیت کیت ، وهو مع کونه عامّا تعریض بمن ذکر» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فلا تقولنّ رجال ، الظاهر أنّ قوله : رجال ، فاعل «لا تقولنّ» ، وما ذکر بعده إلی قوله : «ویقولون» صفات تلک الرجال ، وقوله : ظلمنا ابن أبی طالب ، مقول القول ، وقوله : یقولون ، تأکید للقول المذکور فی أوّل الکلام ، إنّما أتی به لکثرة الفاصلة بین العامل والمعمول . ویحتمل أن یکون مقول القول محذوفا ، یدلّ علیه قوله : ظلمنا ابن أبی طالب... وفی بعض النسخ : رجالاً ، بالنصب ، ولعلّ فیه حینئذ حذفا ، أی لا تقولنّ أنتم : نعتقد أو نتولّی رجالاً صفتهم کذا کذا» .

قَدْ(1) کَانَتِ الدُّنْیَا غَمَرَتْهُمْ(2) ، فَاتَّخَذُوا الْعَقَارَ(3) ، وَفَجَّرُوا الاْءَنْهَارَ ، وَرَکِبُوا أَفْرَهَ(4) الدَّوَابِّ ، 8 / 361

وَلَبِسُوا أَلْیَنَ(5) الثِّیَابِ ، فَصَارَ ذلِکَ(6) عَلَیْهِمْ عَارا(7) وَشَنَارا(8) إِنْ لَمْ یَغْفِرْ لَهُمُ الْغَفَّارُ ، إِذَا

مَنَعْتُهُمْ مَا کَانُوا فِیهِ یَخُوضُونَ ، وَصَیَّرْتُهُمْ إِلی مَا یَسْتَوْجِبُونَ ، فَیَفْقِدُونَ ذلِکَ فَیَسْأَلُونَ وَیَقُولُونَ(9) : ظَلَمَنَا ابْنُ أَبِی طَالِبٍ ، وَحَرَمَنَا وَمَنَعَنَا(10) حُقُوقَنَا ، فَاللّهُ عَلَیْهِمُ الْمُسْتَعَانُ ؛ مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا ، وَأَکَلَ ذَبِیحَتَنَا ، وَآمَنَ بِنَبِیِّنَا ، وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا ، وَدَخَلَ فِی دِینِنَا ، أَجْرَیْنَا عَلَیْهِ حُکْمَ الْقُرْآنِ وَحُدُودَ الاْءِسْلاَمِ .

لَیْسَ لاِءَحَدٍ عَلی أَحَدٍ فَضْلٌ إِلاَّ بِالتَّقْوی ، أَلاَ وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ عِنْدَ اللّهِ تَعَالی أَفْضَلَ الثَّوَابِ ، وَأَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَالْمَآبِ ، لَمْ یَجْعَلِ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ الدُّنْیَا لِلْمُتَّقِینَ ثَوَابا ، ص: 794


1- فی «بن» : - «قد» .
2- فی «بن» وحاشیة «جت»: «قد غمرتهم». و«غمرتهم» أی غطّتهم ؛ من قولهم : غمره الماء غمرا واغتمره ، أی غطّاه . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 631 (غمر) .
3- العقار ، بالفتح : الضیعة والنخل والأرض ونحو ذلک . النهایة ، ج 3 ، ص 274 (عقر) .
4- یقال : دابّة فارهة ، أی نشیطة حادّة قویّة ؛ من الفَراهة بمعنی النشاط والحدّة والقوّة . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 241 (فره) .
5- فی «د ، بف ، جد» والوافی : «لیّن» .
6- فی «بح» : - «ذلک» .
7- قال الخلیل : «العار : کلّ شیء لزم به سُبّة أو عیب» . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1311 (عور) .
8- قال ابن الأثیر : «الشنار : العیب والعار . وقیل : هو العیب الذی فیه عار» . وقال الفیروزآبادی : «الشنار ، بالفتح : أقبح العیب ، والعار ، والأمر المشهور بالشُنعة» . النهایة ، ج 2 ، ص 504 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 590 (شنر) .
9- فی البحار ، ج 34 : - «ویقولون» .
10- فی البحار ، ج 77 : - «ومنعنا» .

وَمَا عِنْدَ اللّهِ خَیْرٌ لِلاْءَبْرَارِ ، انْظُرُوا(1) أَهْلَ دِینِ اللّهِ فِیمَا أَصَبْتُمْ فِی کِتَابِ اللّهِ(2) ، وَتَرَکْتُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَجَاهَدْتُمْ بِهِ(3) فِی ذَاتِ اللّهِ ، أَ بِحَسَبٍ(4) ، أَمْ بِنَسَبٍ(5) ، أَمْ بِعَمَلٍ ، أَمْ بِطَاعَةٍ ، أَمْ زَهَادَةٍ ، وَفِیمَا أَصْبَحْتُمْ فِیهِ رَاغِبِینَ ، فَسَارِعُوا إِلی مَنَازِلِکُمْ _ رَحِمَکُمُ اللّهُ _ الَّتِی أُمِرْتُمْ بِعِمَارَتِهَا ، الْعَامِرَةِ الَّتِی لاَ تَخْرَبُ ، الْبَاقِیَةِ(6) الَّتِی لاَ تَنْفَدُ ، الَّتِی دَعَاکُمْ إِلَیْهَا ، وَحَضَّکُمْ(7) عَلَیْهَا ، وَرَغَّبَکُمْ فِیهَا ، وَجَعَلَ الثَّوَابَ عِنْدَهُ عَنْهَا(8) ، فَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ بِالتَّسْلِیمِ لِقَضَائِهِ ، وَالشُّکْرِ عَلی نَعْمَائِهِ ، فَمَنْ لَمْ یَرْضَ بِهذَا فَلَیْسَ مِنَّا وَلاَ إِلَیْنَا ، وَإِنَّ(9) الْحَاکِمَ یَحْکُمُ بِحُکْمِ اللّهِ ، وَلاَ خَشْیَةَ عَلَیْهِ مِنْ ذلِکَ ، أُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».

وَ فِی نُسْخَةٍ : «وَلاَ وَحْشَةَ ، وَأُولئِکَ لاَ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلاَهُمْ یَحْزَنُونَ».

وَقَالَ : «وَقَدْ عَاتَبْتُکُمْ بِدِرَّتِیَ(10) الَّتِی أُعَاتِبُ بِهَا أَهْلِی فَلَمْ تُبَالُوا ، وَضَرَبْتُکُمْ بِسَوْطِیَ الَّذِی أُقِیمُ بِهِ حُدُودَ رَبِّی فَلَمْ تَرْعَوُوا(11) ، أَ تُرِیدُونَ أَنْ أَضْرِبَکُمْ بِسَیْفِی؟ أَمَا إِنِّی أَعْلَمُ

ص: 795


1- فی «بح» والمرآة : «فانظروا» . وفی المرآة عن بعض النسخ : + «إلی» .
2- فی الوافی: «لعلّ المراد بما أصبتم فی کتاب اللّه: مواعیده الصادقة علی الأعمال الصالحة. وأراد بترکهم عند رسول اللّه صلی الله علیه و آله ضمانه لهم بذلک کأنّه ودیعة لهم عنده».
3- فی «بف» : - «به» .
4- الحسب فی الأصل : الشرف بالآباء وما یعدّه الناس من مفاخرهم . وقال ابن السکّیت : «الحسب والکرم یکونان فی الرجل وإن لم یکن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لا یکونان إلاّ بالآباء» . الصحاح ، ج 1 ، ص 110 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 381 (حسب) .
5- فی الوافی : «أم بحسب أم بنسب ، استفهام إنکار ؛ یعنی لیس ذلک بحسب ولا نسب ، بل بعمل وطاعة وزهادة» .
6- فی البحار : ج 34 : «والباقیة» .
7- فی «بح» : «وحثّکم» . والحضّ : الحثّ والترغیب . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1071 (حضض) .
8- فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : وجعل الثواب عنده عنها ، کلمة «عن» لعلّها بمعنی «من» للتبعیض ، أو قوله : «التی» بدل اشتمال للمنازل ، والمراد بها الأعمال التی توصل إلیها . ولایبعد أن یکون فی الأصل : والتی ، أو بالتی ، فصحّف» .
9- فی «جت» وشرح المازندرانی : «فإنّ» .
10- الدِرَّة : التی یضرب بها ، أو هی السوط ، والجمع : دِرَرٌ. وقال العلاّمة المجلسی : «ویظهر من الخبر أنّ السوط أکبرو أشدّ منها» . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص656 ؛ المصباح المنیر ، ص 192 (درر) .
11- الارعواء : الانکفاف والانزجار ، أو الندم علی الشیء والانصراف عنه وترکه ، أو النزوع عن الجهل وحسن الرجوع عنه . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 236 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1691 (رعی) .

الَّذِی تُرِیدُونَ ، وَیُقِیمُ أَوَدَکُمْ(1) ، وَلکِنْ لاَ أَشْتَرِی صَلاَحَکُمْ بِفَسَادِ نَفْسِی(2) ، بَلْ یُسَلِّطُ 8 / 362

اللّهُ عَلَیْکُمْ قَوْما(3) ، فَیَنْتَقِمُ لِی مِنْکُمْ ، فَلاَ دُنْیَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ، وَلاَ آخِرَةَ صِرْتُمْ إِلَیْهَا ، فَبُعْدا وَسُحْقا(4) لاِءَصْحَابِ السَّعِیرِ(5)» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اصبغ بن نباته می گوید:عبد اللّٰه بن عمر و فرزندان ابو بکر با سعد بن ابی وقاص نزد امیر المؤمنین علیه السّلام آمدند و از آن حضرت برای خود امتیازاتی خواستند.آن حضرت بر منبر شد و مردم گرد او آمدند پس حضرت فرمود: سپاس خدای را سزاست که اختیار دارد سپاس و غایت کرم است ، شرح و بیان به کنهش نرسد و وصف او به زبانی در نیاید و به حد و غایت موجودات شناخته نگردد ، و گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه که شریک ندارد نیست ، و براستی که محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم رسول خدا پیامبر هدایت و جایگاه پرهیزگاری و فرستادۀ پروردگار والاست ، و بحق از نزد پروردگار بر حق آمده تا به وسیلۀ قرآن پرتو بخش ، و برهان تابان ، بیم دهد و او قرآن مبین را ابلاغ کردو به شیوه ای که فرستادگان نخست درگذشتند از این جهان برفت. امّا بعد ، ای مردم!مردانی که دنیا آنان را در خود فرو برده و زمینها به دست آورده و در آن جویها روان ساخته و رهروترین مرکبها را سوار شده و نرمترین جامه ها را پوشیده و با این کار ننگ و عاری به بار آورده اند-اگر خدای آمرزنده از ایشان نگذرد-اگر من آنها را از گردابی که در آن غوطه ورند بیرون آرم و بدان چه مستحقّ آنند سوق دهم و در نتیجه ، این مال و منال را از دست بدهند ، اینان نباید در مقام پرسش برآمده و بگویند:پسر ابو طالب به ما ستم کرده و ما را از حقوق خویش محروم و ممنوع ساخته است و یار من برای آنها خداست.هر که رو به قبلۀ ما آرد و از ذبیحۀ ما بخورد و به پیامبر ما ایمان آورد و شهادتین را بر زبان جاری سازد و به دین ما درآید ما حکم قرآن و حدود اسلام را بر او جاری سازیم.کسی را بر کسی برتری و امتیازی جز به تقوا و پرهیزگاری نیست.بتحقیق که پرهیزگاران در نزد خدا بهترین ثواب و نیکوترین پاداش و سرانجام را دارند و خدای تبارک و تعالی دنیا را پاداش پرهیزگاران قرار نداده و آنچه در نزد خداست برای نیکوکاران بهتر باشد. ای اهل دین خدا!بنگرید در آنچه که در کتاب خدا حق شماست و به شما می رسد و در آنچه نزد رسول خدا سپرده دارید و برای خدا در آن کوشش و جهاد کردید ، آیا این به نژاد و خاندان بود یا به عمل و طاعت و زهد؟و آنها را با آنچه امروز بدان گرایش یافته اید بسنجید. به سوی آرامگاههای خود شتاب کنید-خدایتان رحمت کند-آن آرامگاههایی که به آباد کردن آن مأمورید ، آن آبادانی که ویرانی ندارد ، آن منزل ماندنی که پایان ندارد ، آن منزلی که خدا شما را به سوی آن فرا خوانده و بدان تشویق نموده و راغبتان ساخته است و نزد خود ثواب و پاداش آن را مقرّر داشته است.شما با تسلیم به قضای او و شکر بر نعمتهایش ، نعمت خداوند والانام را برای خود کامل سازید ، پس هر که بدان خشنود نباشد از ما نیست و رو به سوی ما ندارد ، و همانا حاکم تنها به حکم خدا قضاوت کند و از این کار ترسی بر او نیست و ایشانند رستگاران.و در نسخه ای است که فرمود:و ترسی و وحشتی ندارد و نه اندوهناک شوند.و فرمود:من شما را با همین تازیانه ای که خاندانم را عتاب می کنم ، عتاب کرده ام و شما از آن باکی ندارید ، و با همان شلاقی که به وسیلۀ آن حدود احکام پروردگارم را برپا دارم شما را تأدیب کنم ولی شما دست نکشیدید ، آیا می خواهید این بار با شمشیر شما را بزنم.آری ، من می دانم شما چه می خواهید و هم می دانم که این کجروی شما را چه چیز درست می کند ، ولی من سامان یافتن وضع شما را به قیمت تباهی وضع خودم نمی خرم ، و خداوند بر شما مسلّط گرداند مردمی را که انتقام مرا از شما بگیرند ، که نه دنیایی داشته باشید که از آن بهره برید و نه آخرتی که سرانجام بدان جا روید ، پس دوری و نابودی باد ، بر هر که یار دوزخ سوزان است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 411 

***[ترجمه کمره ای]***

از اصبغ بن نباته گوید:عبد اللّٰه بن عمر و فرزندان ابی بکر با سعد بن ابی وقاص نزد امیر المؤمنین(علیه السّلام)آمدند و از آن حضرت برای خود امتیازاتی خواستند و آن حضرت بمنبر برآمد و مردم گرد او آمدند و فرمود: سپاس مر خدا را سزا است که سرچشمه سپاس است و سرآغاز کرم ، در شرح و بیان نگنجد و بهیچ زبان کنه وی تعبیر نشود و بنهایات هستی خود شناخته نیست و من گواهم که نیست شایسته پرستشی جز خدا یگانه است ، شریک ندارد و گواهم بر اینکه محمد رسول او است پیغمبر هدایت است و زمینه تقوی و فرستاده پروردگار والا است بدرستی از نزد خدای بر حق آمده تا با قرآن پرتو بخش و برهان تابان بیم دهد و او حق را برهنه و لخت با قرآن مبین ابلاغ کرد و بروشی که فرستادگان نخست درگذشتند از این جهان گذر کرد. اما بعد-أیا مردم نباید مردانی که غرق دنیاداری شده و بزمین خواری گرائیده و جویها روان ساخته و آسان ترین مرکبها را سوار شده و نرمترین جامه ها را پوشیده و این ننگ و عار را بر خود هموار کرده اگر خداوند غفارشان نیامرزد تعرض کنند هر گاه من دست جلو آن ها آرم و از این گردابشان بر آرم و آنان را بوضعی که بایست آنها است سوق دهم و این مال و منال را از دست بدهند پس در مقام خواهش برآیند و بگویند پسر ابی طالب بما ستم کرده و ما را محروم ساخته و حقوق ما را نپرداختهو خداوند مرا بر آن ها یاری کننده است(باید متوجه باشید)هر که دارای شرائط زیر است: 1-بقبله ما نماز میخواند. 2-از ذبیحه ما میخورد و آن را حلال میشمارد. 3-بپیغمبر ما گرویده و ایمان آورده. 4-شهادتین که شعار اسلام است ادا کرده و در جزء مسلمانان معرفی شده و بدین ما در آمده است ، ما حکم قرآن و حدود اسلام را بر او اجراء میکنیم(و او حق مساوی با سائرین دارد) کس را بر کسی امتیازی نیست(نه از نژاد و نه از خاندان)مگر بوسیله تقوی هلا برای متقیان و پرهیزکاران نزد خدا تعالی بهترین ثواب و نیکوترین پاداش و سرانجام است ، خدا تبارک و تعالی دنیا را ثواب متقیان مقرر نکرده است و آنچه نزد خدا است برای نیکان بهتر است. ای اهل دین خدا نگاه کنید و تأمل نمائید در آنچه که در کتاب خدا قرآن حق شما است و بشما میرسد و در آنچه پیش رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)سپرده دارید و برای خدا نسبت بدان کوشش و جهاد کردید آیا بوسیله خاندانست؟آیا بوسیله نژاد است یا بوسیله عمل و یا طاعت و یا زهد است بپائید که شما مشتاق چه شده اید؟ بشتابید بسوی آرامگاههای خود(خدایتان رحمت کناد)آن منازلی که باید شما آنها را آباد کنید آن آبادانی که ویرانی ندارد و آن پاینده که نیستی ندارد همان آرامگاه ابدی و منزلی که خداوند شماها را بدان دعوت کرده است و بدان تشویق نموده و ترغیب کرده است و نزد خود ثواب و پاداش آن را مقرر داشته است. شما نعمت خدا عز ذکره را برای خود کامل سازید بوسیله تسلیم بقضای او و شکر بر نعمای او پس هر کس بدان راضی نباشد از ما نیست و رو بسوی ما ندارد و راستی که حاکم بحکم خدا قضاوت میکند و از آن ترسی بر وی نیست هم آنانند همان رستکاران. و در نسخه ایست که:نهراسی نیست بر آن ها و آنانند که نه بر آن ها ترسی است و نه اندوه ناک می شوند.علی(علیه السّلام)فرمود:من شماها را با همان تازیانه خود که خاندانم را عتاب میکنم عتاب نموده ام و شماها از آن باکی ندارید و با همان شلاقی که بدان حدود مقرره پروردگارم را اقامه میکنم شما را تادیب کردم و دست از خلاف و گنه باز نگرفتید آیا میخواهید من با شمشیر خودم شما را مورد حمله قرار دهم. هلا من می دانم شما چه بر سر دارید و چه میخواهید و این کج روی شما را چه چیزی درست میکند ولی من صلاح شماها را بفساد خود خریدار نیستم بلکه خداوند بشماها مردمی را مسلط خواهد کرد که انتقام مرا از شماها بستانند و شما را بوضعی درآورند که نه دنیای خوش و بهره مندی داشته باشید و نه آخرتی دلنشین و آسایش بخش که بدان گرائید دور و نابود باد هر که یار دوزخ سوزان است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 306 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

551 - اصبغ بن نباته گوید: عبد اللّٰه بن عمر و فرزندان ابی بکر و سعد بن أبی وقاص بنزد امیر مؤمنان علیه السّلام آمده (و باعتبار سوابق پدرشان و خودشان) امتیازات (بیشتری از سایر مسلمانان) برای خود خواستند ، علی علیه السّلام بمنبر رفت و مردم هم گرد او جمع شده سپس چنین فرمود: ستایش خاص خدا است که خود اختیار دار ستایش و غایت کرم و بزرگواری است ، شرح و بیان بکنهش نرسد ، و بهیچ زبانی وصف او در نیاید ، و بحد و غایت موجودات شناخته نگردد ، و گواهی دهم که معبودی جز خدای یگانه که شریک ندارد نیست ، و براستی که محمد رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) پیامبر هدایت و مرکز تقوی و پرهیزکاری و فرستادۀ پروردگار اعلی است ، و بحق از نزد پروردگار بر حق آمده تا بوسیلۀ قرآن پرتو بخش و دلیل تابان (مردمان را) بیم دهد ، و او نیز با صدای رسا بوسیلۀ قرآن مبین مأموریت خود را ابلاغ فرمود ، و بهمان راهیکه پیامبران نخست رفتند رفت. اما بعد: ای مردم مردانی که دنیا آنان را در خود فرو برده و زمینها بدست آورده و آبها در آنها درآورده ، و به بهترین مرکبها سوار شده ، و نرمترین جامه ها را پوشیده و با این کار ننگ و عاری برای خویش ببار آورده اند - اگر خدای آمرزنده از ایشان نگذرد - اگر من آنها را از گردابی که در آن غوطه ورند بیرون آرم ، و بدان چه مستحق آنند (نه بیشتر) سوق دهم و در نتیجه این دارائی و خوشی را از دست بدهند ، اینان نباید در مقام پرسش برآمده و بگویند: پسر ابو طالب (با جلوگیری ثروت و کسب مال و منال) بما ستم کرده و ما را از حقوق خویش محروم و ممنوع ساخته است ، و کمک کار من بر ایشان (در این باره) خدا است. هر که رو بقبلۀ ما آرد (و مسلمان شود) ، و از ذبیحۀ ما (که بدستور اسلام میکشیم) بخورد ، و به پیغمبر ما ایمان آورد ، و شهادتین را بر زبان جاری سازد ، و بدین ما درآید ، ما حکم قرآن و حدود اسلام را بر او جاری سازیم (و میان او و دیگران فرق نگذاریم) کسی را بر کسی برتری و امتیازی جز بتقوا و پرهیزکاری نیست ، هان که پرهیزکاران در نزد خدا بهترین ثواب و نیکوترین پاداش و سرانجام را دارند و خدای تبارک و تعالی دنیا را پاداش پرهیزکاران قرار نداده ، و آنچه در نزد خدا است برای نیکوکاران بهتر (از این دنیا است). بنگرید ای اهل دین خدا در آنچه در کتاب خدا بدست آورید (یعنی امتیازات و برتریهائی که ملاک آن قرآن است) و آنچه را در نزد رسول خدا بجای نهادید (و بدان امتیازات در نزد او تقرب مییافتید) و بدان در راه خدا جهاد کردید آیا (آن امتیازات) به نژاد و خانواده بود یا بعمل و طاعت و زهد؟ و آنها را با آنچه امروزه بدان مشتاق گشته اید بسنجید! بشتابید بسوی منزلگاههای خویش - خدایتان رحمت کند - آن منزلگاههائی که مأمور به آباد کردنش هستید ، آن آبادانی (که اگر براستی آباد شد) ویرانی ندارد ، آن منزل ماندنی که پایان ندارد ، آن منزلی که خدا شما را بدان دعوت کرده ، و بدان تشویق نموده ، و راغبتان ساخته است ، و پاداش آن را نزد خویش مقرر داشته است. شما نعمتهای خدای عز ذکره را با تسلیم شدن در برابر قضای او و شکر بر نعمتهای او کامل کنید ، زیرا هر که بدان راضی و قانع نباشد از ما نیست و بما توجه ندارد ، و همانا حاکم تنها بحکم خدا حکم کند و از این کار ترسی بر او نیست ، و آنهایند رستگاران و در نسخه ایست که فرمود:- و ترسی و وحشتی ندارد و اینانند کسانی که بیمی بر ایشان نیست و اندوهگین هم نشوند-. و فرمود: من شما را با همین تازیانه ام که خانواده ام را بدان تنبیه کنم تنبیه کرده ام و شما باکی ندارید ، و با همان شلاقی که بوسیلۀ آن حدود احکام پروردگارم را برپا دارم شما را تأدیب کنم ولی شما دست نکشیدید ، آیا دلتان میخواهد این بار با شمشیر شما را بزنم؟ آری من میدانم شما چه میخواهید و هم میدانم که این کجی شما را چه چیز درست میکند ولی من روبراه شدن وضع شما را بفساد و تباه شدن وضع خودم نمیخرم ، و خداوند بر شما مسلط گرداند مردمی را که انتقام مرا از شما بگیرند که نه دنیائی داشته باشید که از آن بهره مند گردید ، و نه آخرتی که سرانجام بدان جا روید ، پس دوری و نابودی باد بر جهنّمیان.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 208 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(ولد أبی بکر) الظاهر أنّه عبد الرحمن بن الملعون. (یطلبون منه التفضیل لهم) أی علی سائر الناس فی العطایا وغیره. (الحمد للّٰه ولیّ الحمد) . الولیّ:ضدّ العدوّ. وقیل:المراد بولیّ الحمد هنا مستحقّ حقیقة الحمد ، أو جمیع أفراده ؛ لأنّ المحامد کلّها له ، أو منه . وقیل:أی الأولی به ، أو المتولّی لحمد نفسه ، کما ینبغی له بإیجاد ما یدلّ علی کمالهواتّصافه بجمیع المحامد ، وبتلقین ما یستحقّ من الحمد أنبیائه وحججه علیهم السلام ، وإلهام محبّیه وتوفیقهم للحمد . (ومنتهی الکرم) . قیل:أی الشرف ، وکونه منتهاه لأنّ الشرف کلّه ینتهی إلیه ؛ أمّا شرف الذات والصفات والوجود علی الإطلاق فظاهر ، وأمّا الشرف بالإضافة فهو منه وإلیه . وقیل:أی ینتهی إلیه کلّ جود وکلّ کرم ؛ لأنّه موجد النِّعم ، والموفّق لبذلها ، أو هو المتّصف بأعلی مراتب الکرم والمولی بجلائل النِّعم ، ویحتمل أن یکون الکرم بمعنی الکرامة والجلالة علی الوجهین السابقین . (لا تدرکه الصفات) . لعلّ المراد توصیفات الواصفین ، أو صفات المخلوقین. وقیل:عدم إدراک الصفات له لأنّه تعالی لا صفة له زائدة علی ذاته ، وکلّ ما له من صفات الکمال فهو راجع إلی سلب ضدّه عنه . (ولا یحدّ باللّغات) ؛ إذ لیس له حدّ حقیقی ولا رسمی ، فلا یمکن حدّه باللّغات المختلفة والألفاظ المتفاوتة جدّاً المترقّیة علی حدّ الکمال. وقیل:یمکن أن یکون إشارة إلی أنّ الأسماء الحسنی غیره ، کما مرّ فی الاُصول . (ولا یعرف بالغایات) أی النهایات ، والحدود الجسمانیّة أو العقلیّة ، أو لیس له نهایة لا فی وجوده ولا فی علمه وقدرته ولا فی سائر صفاته ، أو لا یعرف بما هو غایة أفکار المتفکّرین. وقیل:یمکن أن یکون الغرض سلب الإمکان الخاصّ عنه تعالی بناءً علی أنّ لوجود کلّ ممکن غایة مقصودة ، وهو بدونها لیس هو ، ولیس لوجود الواجب غایة . (نبیّ الهدی) أی بعث للهدایة والإرشاد وموضع التقوی ؛ لکونه صلی الله علیه و آله منبعها ومعدنها. (ورسول الرّب الأعلی) من إدراک العقول ذاته ونیل الأوهام صفاته ، أو من حیث الرتبة والشرف. (فصدع بالکتاب المبین) . قال الجوهری: الصّدع:الشقّ. وصدعت الشیء:أی أظهرته ، وبیّنته. ویُقال:صدعت بالحقّ:إذا تکلّمت به جهاراً. وقوله تعالی:

«فَاصْدَعْ بِمٰا تُؤْمَرُ» . قال الفرّاء:أراد فاصدع بالأمر ، أی أظهر دینک . وقال الفیروزآبادی: قوله تعالی:

«فَاصْدَعْ بِمٰا تُؤْمَرُ»

أی شقّ جماعاتهم بالتوحید ، أو أجهر بالقرآن ، أو أظهر ، أو احکم بالحقّ ، وافصل بالأمر ، أو اقصد بما تؤمر ، أو افرق [به] بین الحقّ والباطل . وقال الجوهری:«بانَ الشیء بیاناً:اتّضح. وکذلک أبان الشیء فهو مبین. وأبنته أنا:أی أوضحته» . و قوله:(فلا تقولنّ رجال) . قیل:الظاهر أنّ قوله:«رجال» فاعل«لا تقولنّ» وما ذکر بعده إلی قوله علیه السلام:«ویقولون» صفات تلک الرجال ، وقوله:«ظلمنا ابن أبی طالب» مقول القول ، وقوله:«یقولون» تأکید للقول المذکور فی أوّل الکلام ، وإنّما أتی به لکثرة الفاصلة بین العامل والمعمول. ویحتمل أن یکون مقول القول محذوفاً یدلّ علیه قوله:«ظلمنا ابن أبی طالب». وقال الفاضل الإسترآبادی: مفعوله محذوف بتقدیر الکلام:فلا تقولنّ ما قلتم من طلب التفضیل وغیره (رجال کانت الدُّنیا غمرتهم) فی زمن الخلفاء الثلاثة إذا منعتهم ما کانوا یأخذون ، وأعطیتهم ما یستوجبون ، فیصرفون ما أعطیتهم ، ویسألون الزیادة علیه ، ویقولون:ظلمنا ابن أبی طالب ، انتهی .وأقول:یمکن أن ینزّل«یقولّن» منزلة اللّازم ، ویکون المقصود النهی عن حقیقة القول. ویحتمل کونه من التقوّل بحذف إحدی التائین. قال الجوهری:«تقوّل علیه:أی کذب» . وفی بعض النسخ:«رجالاً» بالنصب. قیل:ولعلّ فیه حینئذٍ حذفاً ، أی لا تقولنّ أنتم نعتقد أو نتولّی رجالاً صفتهم کذا وکذا . (قد کانت الدُّنیا غمرتهم) . یقال:غمره الماء کنصر غمراً ، أی غطّاه. وغمرة الشیء:شدّته ، ومزدحمه. (فاتّخذوا العقار) بالفتح ، وهو الأرض ، والضیاع ، والنخل ، ومتاع البیت. (ورکبوا أفره الدوابّ) . قال الجزری:«دابّة فارهة ، أی نشیطة حادّة قویّة» . (ولبسوا ألین الثیاب) . قال الجوهری:«اللّین:ضدّ الخشونة. وشیء لیّن ولَیْن مخفّف منه» . و قوله:(عاراً وشناراً) . العار:کلّ شیء لزم به عیب. والشنار - بالفتح -:أقبح العیب والعار ، وأمر المشهور بالشنعة. (إذا منعتهم) بصیغة المتکلّم ، والظرف متعلّق ب«لا تقولنّ» ، أو بصیغة الغائبة ، والمستتر فیها للدّنیا. و«إذا» ظرف لقوله:«لم یغفر» ، أو لمتقدّر. وکذا«صیّرتهم». (ما کانوا فیه یخوضون) من أمر الدُّنیا ، وطلب الزیادة فی قسمة الأموال والعطایا. وأصل الخوض الدخول فی الماء ، والاقتحام فی الغمرات. وقالوا فی قوله تعالی:

«وَ کُنّٰا نَخُوضُ مَعَ اَلْخٰائِضِینَ »

أی فی الباطل . (وصیّرتهم إلی ما یستوجبون) .إن قرئ«صیّرتهم» بصیغة المتکلّم ، فالمراد بالموصول ما یستحقّون من التأدیب ، والأمر بالإعراض عن زخارف الدُّنیا ، والإقبال علی الآخرة وأسبابها ، والرضا بالقسمة فی السّهام والعطایا. وإن قرئ بصیغة الغیبة ، فالموصول عبارة عمّا یستحقّون من التعذیب فی العُقبی. هذا ، ولکن التفریع بقوله: (فیفقدون ذلک فیسألون) یؤیّد الأوّل. یُقال:فقده - کضربه -: إذا عدمه. ولعلّ ذلک إشارة إلی ما یشتهون من طلب الفضل ، وکونهم مغمورین فی الدُّنیا ومشتهیاتها ، فلا یقبلون ما ذکر ممّا یستوجبون ، وفی السؤال عمّا یشتهیهم یبالغون. (فاللّٰه علیهم المستعان) فیما یقولون ، وما یفترون. ثمّ أشار علیه السلام من باب الاستئناف بقوله: (من استقبل قبلتنا) إلی قوله: (وحدود الإسلام) إلی أنّه علیه السلام یجری علیهم أحکام القرآن وحدود الإسلام البتّة شاؤوا أو أبوا ، والمراد بالشهادة فی قوله:(وشهد شهادتنا) المشهود به ، أو شهد کشهادتنا. ثمّ دفع ما توهّموه من فضلهم علی غیرهم بقوله: (لیس لأحد علی أحد فضل إلّابالتقوی) ، فالتقیّ وإن کان عبداً حبشیّاً أفضل من غیره وإن کان سیّداً قرشیّاً. و قوله:(ألا وأنّ للمتّقین عند اللّٰه أفضل الثواب) حثّ علی التقوی وترک سنن الجاهلیّة لا حقیقة لها. (وأحسن الجزاء والمآب) کما قال عزّ وجلّ:

«وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ لَحُسْنَ مَآبٍ * `جَنّٰاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ اَلْأَبْوٰابُ »

الآیة. ثمّ أشار إلی تسلیة المتّقین تعریضاً علی الفاسقین بقوله: (لم یجعل اللّٰه - تبارک وتعالی - الدُّنیا للمتّقین ثواباً) ؛ لاحتقارها وقلّتها وعدم بقائها. (وما عند اللّٰه) من الأجر الجلیل والثواب الجزیل الدائم بدوام الأبد (خیرٌ للأبرار) ممّا رکن إلیه الأشرار من الزهرات الحاضرة الفانیة القلیلة السریعة الزوال. والحاصل:أنّه لیس الفضل والکرم عن اللّٰه إلّابالتقوی ، وجزاء التقوی لیس إلّافی العُقبی ، ولم یجعل اللّٰه جزاء عمل المتّقین التفضیل فی القسم وعطایا الدُّنیا. (انظروا أهل دین اللّٰه) أی إلی أهل دین اللّٰه. قال الفیروزآبادی:«نظره - کضربه وسمعه - وإلیه نظراً:تأمّله بعینه» انتهی. فلا حاجة إلی ما ارتکبه بعضهم من أنّ التقدیر:یا أهل دینه. وفی بعض النسخ:«إلی أهل دین اللّٰه» ، وهو یؤیّد ما ذکرناه. (فیما) قیل:أی السّهام والعطایا والأموال التی (أصبتم) أی أخذتم وتملّکتم کما فرض وقرّر لکم من غیر زیادة ونقصان. (فی کتاب اللّٰه) أی فی القرآن ، أو فی حکم اللّٰه وتقدیره. قال الفیروزآبادی:«الکتاب:ما یکتب فیه ، والفرض ، والحکم ، والقَدَر» . (وترکتم عند رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) أی وانظروا فی الأموال التی ترکتموها عند رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ولم تأخذوها ؛ لعدم نصیبکم فیها ، أو لمصلحةٍ اُخری. وقیل:المراد بقوله:«فیما أصبتم فی کتاب اللّٰه» نعوت الأنبیاء والأولیاء الذین ذکرهم اللّٰه فی القرآن ، أو مواعیده الصادقة علی الأعمال الصالحة ، وبقوله: (ترکتم عند رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) صفاته الحسنة وصفات أصحابه وما کان یرتضیه صلی الله علیه و آله من ذلک له ضمان الرسول لهم المثوبات علی الصالحات کأنّه ودیعة لهم عنده صلی الله علیه و آله . (وجاهدتم به) . قیل:أی انظروا فیما جاهدتم به من أموالکم وأنفسکم وأنصبائکم التی أنفقتموها . (فی ذات اللّٰه) وطلب مرضاته. وقیل:أی فیما جاهدتم بسببه ، وهو ما رأیتم من فضله وکماله صلی الله علیه و آله ، أو ما سمعتم من المثوبات علیه . و قوله:(أبحسب ، أم بنسب) إلی آخره ، استفهام إنکار ، أی لم تکن تلک الاُمور بالحسبوالنسب ، بل بالعمل والطاعة والزهادة. قال الفیروزآبادی:«زهد فیه - کمنع وسمع وکرم - ضدّ رغب ، زهداً وزهادة ، أو الزهادة فی الدُّنیا والزهد فی الدِّین» . (وفیما أصبحتم فیه راغبین) . قیل:أی انظروا فیما أصبحتم وصرتم راغبین فیه ، هل یشبه ما رأیتم وعهدتم ممّا تقدّم ذکره ، أو انظروا أیّهما أصلح لأن یرغب فیه . وقیل:أی انظروا أیضاً فیما أصبحتم فیه راغبین هل هو ذاک الذی أصبتم فی کتاب اللّٰه ؛ یعنی لیس هو بذاک وإنّما هو الدُّنیا وزهرتها . وقیل:أی انظروا أیضاً فی الحالة والطریقة التی أصبحتم الیوم فیه راغبین ، وادّعیتم غیر سنّة الأوّلین ، وهو التفاوت فی الانصباء بالحسب والنسب . وبالجملة أحوالکم فی هذا الیوم علی خلافها فی عهد النبیّ صلی الله علیه و آله ، حیث إنّ ما أصبتم فی عهده صلی الله علیه و آله من العطیّة ، وما لم تصیبوا منها وترکتموه عنده إنّما کان باعتبار العمل للّٰه والطاعة له ولرسوله ، لا باعتبار الحسب والنسب ، وکذا ما أنفقتموه فی الجهاد من أموالکم وأنفسکم کان لأجل زهادتکم فی الدُّنیا ، والیوم صرتم راغبین فی طلب الزیادة والمیل إلی الدُّنیا وترک الزهد فیها ، فانظروا فی التفاوت بین الحالتین ، واختاروا ما هو خیرٌ لکم وأبقی ، انتهی . (فسارعوا إلی منازلکم التی اُمرتم) فی الدُّنیا (بعمارتها) بالأعمال الصالحة ، والرفض عن زهرات الدُّنیا وزینتها الفانیة ؛ فإنّ السرعة إلیها تستلزم السرعة إلی الأسباب المؤدّیة إلیها. و قوله:(العامرة) بالجرّ صفة ل«منازلکم». (التی لا تخرب) عمارتها. و قوله:(وحضّکم علیها) . قال فی النهایة:«الحضّ علی الشیء:الحثّ علیه» .وضمیر التأنیث فی قوله: (وجعل الثواب عنده عنها) راجع إلی المنازل. ولعلّ المراد بها الأعمال التی توصل إلیها. وقیل:لعلّ کلمة«عن» بمعنی«من» للتبعیض . (فاستتمّوا نِعَم اللّٰه عزّ ذکره) . فی القاموس:«استتمّه:جعله تماماً. واستتمّ النعمة:سأل إتمامها» . والمراد بالنعم ما أنعم اللّٰه من الإقرار بالتوحید والرسالة والولایة وغیرها من النِعَم الدینیّة والدنیویّة. (بالتسلیم لقضائه) أی الانقیاد له ، وعدم استثقاله وإن خفی سرّه ، والشکر علی نعمائه. قال الجوهری:«النعمة:الید ، والصنیعة ، والمنّة ، وما أنعم به علیک ، وکذلک النعمی ، فإن فتحت النون مددت نقلت النعماء والنعیم مثله» . (فمن لم یرض بهذا) أی بالتسلیم بالقضاء ، والشکر علی النعماء. (فلیس منّا) أی من أهل دیننا وسنّتنا فی الدُّنیا. (ولا إلینا) أی ولا یرجع إلینا فی الآخرة. (وإنّ الحاکم) منّا أو الحاکم الکامل فی الحکومة ، والمآل واحد. (یحکم بحکم اللّٰه) ؛ فمن لم یرض بحکمه فلیس من حزب ذلک الحاکم ، فالفاء للتعلیل. (ولا خشیة علیه من ذلک) . قیل:أی لا یخشی علی الحاکم العدل - أی الإمام - أن یترک حکم اللّٰه ، ولا یجوز أن یظنّ ذلک به ، أو لا یخشی الحاکم بسبب العمل بحکم اللّٰه من أحد ، أو أن یکون معاقباً بذلک عند اللّٰه . وقیل:أی لا خشیة علی الحاکم من عدم الرضا بحکمه ؛ إذ ضرره یعود إلی التارک ، لا إلیه . (اُولئک هم الملفحون) إشارة إلی المسارعین إلی الإجابة الراضین بقضائه ، أو إلی الحکّام المفهوم من الحاکم. (وفی نسخة:ولا وحشة) ومعناه أنّه إذا عمل الحاکم بحکم اللّٰه لا یستوحش من مفارقة رعیّته عنه بسبب ذلک ، أو لا یستوحش لأجل تزلزله فی حکمه وعدم رسوخه فیه. والظاهر أنّ تلک النسخة إلی قوله: (اُولئک لا خوفٌ علیهم ولا هم یحزنون) بدل من قوله: «ولا خشیة علیه من ذلک اُولئک هم المفلحون». وقال بعض الشارحین:«إنّ تلک النسخة نسخة الجمع بعد قوله:هم المفلحون» وقال: «قوله:ولا وحشة ، معطوف علی قوله:ولا خشیة» . و قوله علیه السلام:(وقد عاتبتکم بدرّتی) إلی قوله: (أن أضربکم بسیفی) . العتاب:مذاکرة المُوجِدَة ، وتواصف الغضب. والدِرّة - بالکسر -:التی یضرب بها. وقال الفیروزآبادی:«السوط:الخَلط ، والمقرعة ؛ لأنّها تخلّط اللّحم بالدّم» . أقول:یظهر من هذا الخبر أنّ السوط أعظم وأشدّ من الدرّة. وقال الجزری: فیه:لا یرعوی ، أی لا ینکفّ ولا ینزجر. وقد ارعوی عن القبیح یرعوی إرعواء. وقیل:الإرعواء:الندم علی الشیء ، والانصراف عنه وترکه . و قوله علیه السلام:(ویقیم أودَکم) عطف علی«تریدون». الأوَد - محرّکة -:العوج. وبالتسکین:الإعوجاج. یُقال:أود الشیء - کعلم - أَوداً:اعوجّ. وأداه:حناه ، وعطفه. (ولکن لا أشتری صلاحکم بفساد نفسی) . قال الفیروزآبادی:«شراه یشریه:ملکه بالبیع ، وباعه ، کاشتری ، فیهما ضدّ» . ولعلّ المراد بصلاحهم ما یرونه صلاحاً بزعمهم عن مشتهیات أنفسهم ، وبفساده علیه السلام متابعتهم فی ذلک والمجاراة والمماشاة معهم فی ذلک وعدم منعهم منه. والحاصل أنّی لاأطلب صلاحکم بالظلم والجور وبما لم یأمرنی ربّی ، فأکون قد أصلحتکم بإفساد نفسی. (بل یسلّط اللّٰه علیکم قوماً فینتقم لی منکم) إشارة إلی تسلیط الظلمة والجبابرة علیهم من بنی اُمیّة والحجّاج وغیرهم حتّی فعلوا بهم ما فعلوا. (فلا دنیاکم استمتعتم بها) ؛ لکونکم مغلوبین مقهورین فی أیّام دولتهم ، أو لأنّهم یقتلونکم فلا تستمتعون من العیش والدّنیا. (ولا آخرة لکم صرتم إلیها) ؛ لعدم متابعتکم لحکم اللّٰه ، ومخالفتکم لولیّ الأمر ، وذلک هو الخسران المبین. (فبعداً وسحقاً لأصحاب السعیر) . قیل:أی هلاکاً لهم. ونصبه بفعل من جنسه. قال الفیروزآبادی:«البُعد:معروف ، والموت ، وفعلهما ککرم وفرح ، بُعداً وبَعَداً له:أبعدهُ اللّٰه. والبُعد والبِعاد:اللّعن. وأبعده اللّٰه:نحّاه عن الخیر ، ولعنه» . وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«فَسُحْقاً لِأَصْحٰابِ اَلسَّعِیرِ» :«فأسحقهم اللّٰه سحقاً ، أی أبعدهم من رحمته» . وقال الجوهری:«السُّحْق - بالضمّ -:البُعد. یُقال:سُحقاً له ، وکذلک السُّحُق مثل عُسر وعُسُر. وأسحقه اللّٰه ، أی أبعده» انتهی. والسّعیر:النار ، أو لهبها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 281 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول لکنها معروفة. قوله: و ولد أبی بکر هو عبد الرحمن لعنة الله علی أبیه. قوله علیه السلام: ولی الحمد أی الأولی به ، أو المتولی لحمد نفسه کما ینبغی له بإیجاد ما یدل علی کماله و اتصافه لجمیع المحامد ، و بتلقین ما یستحقه من الحمد أنبیاءه و حججه علیه السلام ، و إلهام محبیه و توفیقهم للحمد. قوله علیه السلام: و منتهی الکرم أی ینتهی إلیه کل جود و کرم ، لأنه موجد النعم و الموفق لبذلها ، أو هو المتصف بأعلی مراتب الکرم ، و المولی بجلائل النعم ، و یحتمل أن یکون الکرم بمعنی الکرامة و الجلالة علی الوجهین السابقین. قوله علیه السلام: لا تدرکه الصفات أی توصیفات الواصفین ، أو صفات المخلوقین قوله علیه السلام: و لا یعرف بالغایات أی بالنهایات و الحدود الجسمانیة أو بالحدود العقلیة ، إذ حقیقة کل شیء و کنهه حده و نهایته ، أو لیس له نهایة لا فی وجوده و لا فی علمه و لا فی قدرته ، و کذا سائر صفاته أو لا یعرف بما هو غایة إنکار المتفکرین. قوله علیه السلام: فصدع بالکتاب المبین قال الفیروزآبادی: قوله تعالی:

فَاصْدَعْ بِمٰا تُؤْمَرُ

أی شق جماعاتهم بالتوحید ، أو أجهر بالقرآن ، أو أظهر أو احکم بالحق و افصل بالأمر ، أو اقصد بما تؤمر ، أو أفرق به بین الحق و الباطل . قوله علیه السلام: فلا تقولن رجال الظاهر أن قوله - رجال - فاعل لا - تقولن - و ما ذکر بعده ، إلی قوله - و یقولون صفات تلک الرجال و قوله - ظلمنا ابن أبی طالب مقول القول ، و قوله - یقولون - تأکید للقول المذکور فی أول الکلام إنما أتی به لکثرة الفاصلة بین العامل و المعمول. و یحتمل أن یکون مقول القول محذوفا ، یدل علیه. قوله: ظلمنا ابن أبی طالب . و قال الفاضل الأسترآبادی: مفعوله محذوف تقدیر الکلام فلا تقولن ما قلتم من طلب التفضیل و غیره ، رجال کانت الدنیا غمرتهم فی زمن الخلفاء الثلاثة ، إذا منعتهم ما کانوا یأخذون و أعطیتهم ما یستوجبون ، فیصرفون ما أعطیتهم و یسألون الزیادة علیه ، و یقولون ظلمنا ابن أبی طالب انتهی. أقول: لا یخفی أن ما ذکرناه أظهر و فی بعض النسخ [رجالا] - بالنصب - و لعل فیه حینئذ حذفا أی لا تقولن أنتم نعتقد أو نتولی رجالا صفتهم کذا کذا. قوله: علیه السلام أفره الدواب یقال: دابة فارهة أی نشیطة قویة نفیسة ، و الشنار: أی لیس الکرم عند الله إلا بالتقوی و جزاء التقوی لیس إلا فی العقبی ، و لم یجعل الله جزاء عملهم التفضیل فی عطایا الدنیا. قوله علیه السلام: فانظروا أهل دین الله أی یا أهل دین الله کذا فی النسخ المصححة و فی بعضها [إلی أهل] و المراد بقوله: فیما أصبتم فی کتاب الله نعوت الأنبیاء و الأولیاء الذین ذکرهم الله فی القرآن ، أو مواعیده الصادقة علی الأعمال الصالحة و بقوله: ترکتم عند رسول الله صلی الله علیه و آله صفاته الحسنة و صفات أصحابه و ما کان یرتضیه صلی الله علیه و آله من ذلک له ضمان الرسول صلی الله علیه و آله لهم المثوبات علی الصالحات کأنه ودیعة لهم عنده صلی الله علیه و آله. قوله علیه السلام: و جاهدتم به أی بسببه و هو ما رأیتم من فضله و کماله صلی الله علیه و آله أو ما سمعتم من المثوبات علیه. قوله علیه السلام: أ بحسب أم بنسب أم لم تکن تلک الأمور بالحسب و النسب ، بل بالعمل و الطاعة و الزهادة. قوله علیه السلام: و فیما أصبحتم أی انظروا فیما أصبحتم راغبین فیه ، هل یشبه ما رأیتم و عهدتم مما تقدم ذکره ، و انظروا أیهما أصلح لأن یرغب فیه. قوله علیه السلام: و جعل الثواب عنده عنها کلمة - عن - لعلها بمعنی من - للتبعیض أو قوله - التی - بدل اشتمال للمنازل ، و المراد بها الأعمال التی توصل إلیها ، و لا یبعد أن یکون فی الأصل - و التی - أو - بالتی - فصحف. قوله علیه السلام: و لا خشیة علیه من ذلک أی لا یخشی علی الحاکم العدل أی الإمام أن یترک حکم الله ، و لا یجوز أن یظن ذلک به ، أو لا یخشی الحاکم بسبب العمل بحکم الله من أحد ، أو أن یکون معاقبا بذلک عند الله. و علی نسخة [و لا وحشة] المعنی أنه إذا عمل الحاکم بحکم الله لا یستوحش من مفارقة رعیته عنه بسبب ذلک. قوله علیه السلام: بدرتی الدرة - بالکسر -: التی یضرب بها ، و یظهر من الخبر أن السوط أکبر و أشد منها ، و الإرعواء : الانزجار عن القبیح ، و قیل: الندم علی الشیء و الانصراف عنه ، و ترکه ، و الأود بالتحریک -: العوج. قوله علیه السلام: بفساد نفسی أی لا أطلب صلاحکم بالظلم ، و بما لم یأمرنی به ربی ، فأکون قد أصلحتکم بإفساد نفسی. قوله علیه السلام: و سحقا أی بعدا.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 538 

الحدیث 552

552/15367. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی ؛ وَأَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِیعا ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ ، عَنْ جَمِیلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ حُمْرَانُ ، فَقَالَ(7) : جَعَلَنِیَ اللّهُ فِدَاکَ ، لَوْ حَدَّثْتَنَا مَتی یَکُونُ هذَا الاْءَمْرُ فَسُرِرْنَا بِهِ؟

فَقَالَ(8) : «یَا حُمْرَانُ ، إِنَّ لَکَ أَصْدِقَاءَ وَ إِخْوَانا وَمَعَارِفَ(9) ، إِنَّ رَجُلاً کَانَ فِیمَا مَضی

ص: 796


1- الأَوَدُ : العِوَج والاعوجاج . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 442 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 79 (أود) .
2- فی المرآة : «قوله علیه السلام : بفساد نفسی ، أی لا أطلب صلاحکم بالظلم وبما لم یأمرنی به ربّی ، فأکون قد أصلحتکم بإفساد نفسی» .
3- فی شرح المازندرانی : «ما أخبر علیه السلام من أنّ اللّه تعالی یسلطّ علیهم قوما جبّارین ، وقع کما أخبر ؛ فإنّ بعده علیه السلام سلّط اللّه علیهم بنی اُمیّة والحجّاج الثقفی وغیرهم ، ففعلوا ما فعلوا» .
4- السحق ، بالضمّ وبضمّتین : البُعد . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1185 (سحق) .
5- السعیر : النار ، أو لهبها ، من قولک : سعرت النار والحرب ، أی هیّجتهاوألهبتها . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 674 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 365 (سعر) .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 75 ، ح 25372 ؛ البحار ، ج 34 ، ص 203 ؛ و ج 77 ، ص 363 .
7- فی «بن» : + «له» .
8- فی «بح ، جت» : «قال» .
9- المعارف : الوجوه ، جمع المعرف ، کمقعد ، والمراد هاهنا الأصحاب . راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 238 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1114 (عرف) . وفی الوافی : «کأنّ المراد أنّهم وإن کانوا أصدقاء وإخوانا إلاّ أنّهم لا یصادقونک علی أنفسهم وأموالهم ، ولا یفون لک بعهود الاُخوّة ؛ لأنّ الزمان لا یقتضی ذلک ، وذلک لا یظهر أمرنا ؛ إذا لا یساعده الزمان ، ولا یوجد علیه الأعوان ؛ لأنّه زمان الذئب والکبش ، فإذا جاء زمان المیزان یظهر أمرنا ، ثمّ استشهد له بالقصّة» . وقیل غیر ذلک ، فراجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 495 _ 497 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 539 .

مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَکَانَ لَهُ ابْنٌ لَمْ یَکُنْ(1) یَرْغَبُ فِی عِلْمِ أَبِیهِ ، وَلاَ یَسْأَلُهُ عَنْ شَیْءٍ ، وَکَانَ لَهُ جَارٌ یَأْتِیهِ وَیَسْأَلُهُ وَیَأْخُذُ عَنْهُ ، فَحَضَرَ الرَّجُلَ الْمَوْتُ ، فَدَعَا ابْنَهُ(2) ، فَقَالَ(3) : یَا بُنَیَّ ، إِنَّکَ قَدْ کُنْتَ تَزْهَدُ(4) فِیمَا عِنْدِی ، وَتَقِلُّ(5) رَغْبَتُکَ فِیهِ ، وَلَمْ تَکُنْ(6) تَسْأَلُنِی عَنْ شَیْءٍ ، وَلِی جَارٌ قَدْ کَانَ یَأْتِینِی وَیَسْأَلُنِی وَیَأْخُذُ مِنِّی(7) وَیَحْفَظُ عَنِّی ، فَإِنِ احْتَجْتَ إِلی شَیْءٍ فَأْتِهِ ، وَعَرَّفَهُ جَارَهُ ، فَهَلَکَ الرَّجُلُ ، وَبَقِیَ ابْنُهُ .

فَرَأی مَلِکُ ذلِکَ الزَّمَانِ رُوءْیَا ، فَسَأَلَ عَنِ الرَّجُلِ ، فَقِیلَ لَهُ : قَدْ هَلَکَ ، فَقَالَ الْمَلِکُ : هَلْ تَرَکَ وَلَدا؟ فَقِیلَ(8) لَهُ(9) : نَعَمْ ، تَرَکَ ابْنا ، فَقَالَ : ائْتُونِی بِهِ ، فَبُعِثَ إِلَیْهِ لِیَأْتِیَ الْمَلِکَ ، فَقَالَ الْغُلاَمُ : وَاللّهِ ، مَا أَدْرِی لِمَا یَدْعُونِی الْمَلِکُ وَمَا عِنْدِی عِلْمٌ ، وَلَئِنْ سَأَلَنِی عَنْ شَیْءٍ لاَءَفْتَضِحَنَّ(10) ، فَذَکَرَ مَا کَانَ أَوْصَاهُ أَبُوهُ بِهِ(11) ، فَأَتَی الرَّجُلَ الَّذِی کَانَ یَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْ أَبِیهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ الْمَلِکَ قَدْ بَعَثَ إِلَیَّ یَسْأَلُنِی ، وَلَسْتُ أَدْرِی فِیمَ(12) بَعَثَ إِلَیَّ(13) ، وَقَدْ کَانَ أَبِی أَمَرَنِی أَنْ آتِیَکَ إِنِ(14) احْتَجْتُ إِلی شَیْءٍ .

فَقَالَ الرَّجُلُ : وَلکِنِّی(15) أَدْرِی فِیمَا بَعَثَ إِلَیْکَ ، فَإِنْ أَخْبَرْتُکَ ، فَمَا أَخْرَجَ اللّهُ لَکَ مِنْ شَیْءٍ فَهُوَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَاسْتَحْلَفَهُ وَاسْتَوْثَقَ مِنْهُ أَنْ یَفِیَ لَهُ(16) ، فَأَوْثَقَ لَهُ الْغُلاَمُ .

ص: 797


1- فی «م» : - «یکن» .
2- فی «بن» : - «فدعا ابنه» .
3- فی الوافی : + «له» .
4- یقال : زَهِدَ فی الشیء وعنه زهدا وزهادةً ، أی ترکه وأعرض عنه ، المصباح المنیر ، ص 257 (زهد) .
5- فی «جت» : «ویقلّ» .
6- فی «م» : - «تکن» .
7- فی «م» : «عنّی» .
8- فی «ع ، بف» : «قیل» .
9- فی «م» : - «له» .
10- یقال : فضحه ، کمنعه: کشف مساویه ، فافتضح . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 352 (فضح) .
11- فی «د ، ع ، م ، بن ، جت» : - «به» .
12- فی «بن» وحاشیة «جت» : «فیما» .
13- فی «بح» : - «إلیّ» .
14- فی «بن» : «إذا» .
15- فی «د» : «ولکن» .
16- فی البحار : - «له» .

فَقَالَ : إِنَّهُ یُرِیدُ أَنْ یَسْأَلَکَ عَنْ رُوءْیَا رَآهَا أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقُلْ لَهُ : هذَا زَمَانُ الذِّئْبِ .

فَأَتَاهُ الْغُلاَمُ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِکُ : هَلْ تَدْرِی(1) لِمَ(2) أَرْسَلْتُ إِلَیْکَ؟ فَقَالَ : أَرْسَلْتَ إِلَیَّ تُرِیدُ أَنْ تَسْأَلَنِی عَنْ رُوءْیَا(3) رَأَیْتَهَا أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقَالَ لَهُ الْمَلِکُ : صَدَقْتَ ، فَأَخْبِرْنِی أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقَالَ لَهُ : زَمَانُ الذِّئْبِ ، فَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ ، فَقَبَضَهَا الْغُلاَمُ ، وَانْصَرَفَ إِلی مَنْزِلِهِ ، وَأَبی أَنْ یَفِیَ لِصَاحِبِهِ ، وَقَالَ : لَعَلِّی لاَ أُنْفِدُ(4) هذَا الْمَالَ(5) ، وَلاَ آکُلُهُ حَتّی أَهْلِکَ ، وَلَعَلِّی لاَ اَحْتَاجُ ، وَلاَ أُسْأَلُ عَنْ مِثْلِ هذَا(6) الَّذِی سُئِلْتُ عَنْهُ ، فَمَکَثَ مَا شَاءَ اللّهُ .

ثُمَّ إِنَّ الْمَلِکَ رَأی رُوءْیَا ، فَبَعَثَ إِلَیْهِ یَدْعُوهُ ، فَنَدِمَ عَلی مَا صَنَعَ ، وَقَالَ(7) : وَاللّهِ مَا 8 / 363

عِنْدِی عِلْمٌ آتِیهِ(8) بِهِ ، وَمَا أَدْرِی کَیْفَ أَصْنَعُ بِصَاحِبِی ، وَقَدْ غَدَرْتُ(9) بِهِ وَلَمْ أَفِ لَهُ(10) ، ثُمَّ قَالَ : لآَتِیَنَّهُ عَلی کُلِّ حَالٍ ، وَلاَءَعْتَذِرَنَّ إِلَیْهِ ، وَلاَءَحْلِفَنَّ لَهُ ، فَلَعَلَّهُ یُخْبِرُنِی .

فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ(11) : إِنِّی قَدْ(12) صَنَعْتُ الَّذِی صَنَعْتُ ، (13) وَلَمْ أَفِ لَکَ بِمَا کَانَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ ، وَتَفَرَّقَ مَا کَانَ فِی یَدِی وَقَدِ احْتَجْتُ إِلَیْکَ ، فَأَنْشُدُکَ(14) اللّهَ أَنْ لاَ تَخْذُلَنِی(15) وَأَنَا(16) أُوثِقُ لَکَ أَنْ لاَ یَخْرُجَ لِی شَیْءٌ إِلاَّ کَانَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَیَّ الْمَلِکُ ، وَلَسْتُ

ص: 798


1- فی «د ، ع ، جت» : - «هل تدری» . وفی «م ، ن ، بح ، بف ، بن» والوافی والبحار : «أتدری» .
2- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، جت» وحاشیة «م» والبحار : «لما» .
3- فی الوافی : «رؤیة» .
4- فی «ع ، بن» : «لا اُنفذ» .
5- فی الوافی : «کأنّه أراد به : إن لم یف لصاحبه بالمال کان یستغنی به بقیة العمر ولا یحتاج» .
6- فی «بن» : - «هذا» .
7- فی «م» : «فقال» .
8- فی «بح» : - «آتیه» .
9- الغَدْرُ : ضدّ الوفاء . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 626 (غدر) .
10- فی «بح» : - «له» .
11- فی «ع ، بح ، بن» والبحار : - «له» .
12- فی «بف» : - «قد» .
13- فی «بح» : «قد صنعت» .
14- «فأنشدک اللّه» أی سألتک وأقسمت علیک ، وکذا ناشدتک اللّه وباللّه . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 53 (نشد) .
15- فی «د ، ع ، جد» : «أن تخذلنی». و «أن لاتخذلنی» ، أی أن لا تترک عونی ونصرتی ؛ من الخذلان ، وهو عدم النصرة . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1683 (خذل) .
16- فی البحار : «أنا» بدون الواو .

أَدْرِی عَمَّا یَسْأَلُنِی .

فَقَالَ : إِنَّهُ یُرِیدُ أَنْ(1) یَسْأَلَکَ عَنْ رُوءْیَا رَآهَا أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقُلْ لَهُ : إِنَّ(2) هذَا زَمَانُ الْکَبْشِ .

فَأَتَی الْمَلِکَ ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ ، فَقَالَ : لِمَا(3) بَعَثْتُ إِلَیْکَ ، فَقَالَ : إِنَّکَ رَأَیْتَ رُوءْیَا ، وَإِنَّکَ تُرِیدُ أَنْ تَسْأَلَنِی : أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقَالَ لَهُ : صَدَقْتَ ، فَأَخْبِرْنِی أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقَالَ(4) :

هذَا زَمَانُ الْکَبْشِ ، فَأَمَرَ لَهُ بِصِلَةٍ ، فَقَبَضَهَا وَانْصَرَفَ إِلی مَنْزِلِهِ ، وَتَدَبَّرَ(5) رَأْیَهُ فِی أَنْ یَفِیَ لِصَاحِبِهِ أَوْ لاَ یَفِیَ لَهُ(6) ، فَهَمَّ مَرَّةً أَنْ یَفْعَلَ ، وَمَرَّةً أَنْ لاَیَفْعَلَ ، ثُمَّ قَالَ : لَعَلِّی أَنْ(7) لاَأَحْتَاجَ إِلَیْهِ بَعْدَ هذِهِ الْمَرَّةِ أَبَدا ، وَأَجْمَعَ رَأْیَهُ عَلَی الْغَدْرِ وَتَرْکِ(8) الْوَفَاءِ ، فَمَکَثَ مَا شَاءَ اللّهُ .

ثُمَّ إِنَّ الْمَلِکَ رَأی رُوءْیَا ، فَبَعَثَ إِلَیْهِ ، فَنَدِمَ عَلی مَا صَنَعَ فِیمَا بَیْنَهُ وَبَیْنَ صَاحِبِهِ ، وَقَالَ(9) بَعْدَ غَدْرٍ مَرَّتَیْنِ : کَیْفَ أَصْنَعُ وَلَیْسَ عِنْدِی عِلْمٌ؟ ثُمَّ أَجْمَعَ رَأْیَهُ(10) عَلی إِتْیَانِ الرَّجُلِ ، فَأَتَاهُ فَنَاشَدَهُ اللّهَ تَبَارَکَ وَتَعَالی ، وَسَأَلَهُ أَنْ یُعَلِّمَهُ ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ هذِهِ الْمَرَّةَ یَفِی لَهُ(11) ، وَأَوْثَقَ لَهُ ، وَقَالَ : لاَتَدَعْنِی عَلی هذِهِ الْحَالِ ، فَإِنِّی لاَأَعُودُ إِلَی الْغَدْرِ ، وَسَأَفِی لَکَ ، فَاسْتَوْثَقَ مِنْهُ .

فَقَالَ : إِنَّهُ یَدْعُوکَ یَسْأَلُکَ عَنْ رُوءْیَا رَآهَا أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَإِذَا سَأَلَکَ(12) ، فَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ زَمَانُ الْمِیزَانِ» .

ص: 799


1- فی «ع» : - «أن» .
2- فی «ع ، بف ، جت» والوافی : - «إنّ» .
3- فی «م ، بح ، بن ، جد» : «لِمَ» .
4- فی «د ، بن» : + «له» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع والوافی : + «فی» .
6- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» : - «له» . وفی البحار : - «یفی له» .
7- فی «بف» والبحار : - «أن» .
8- فی «ن ، بف ، جد» والوافی : «فترک» .
9- فی «بح» : «فقال» .
10- فی «م» : - «رأیه» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «منه» .
12- فی الوافی : «لیسألک» بدل «فإذا سألک» .

قَالَ(1) : «فَأَتَی الْمَلِکَ ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ ، فَقَالَ لَهُ : لِمَ بَعَثْتُ إِلَیْکَ؟ فَقَالَ : إِنَّکَ رَأَیْتَ رُوءْیَا ، وَتُرِیدُ(2) أَنْ تَسْأَلَنِی : أَیُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقَالَ : صَدَقْتَ ، فَأَخْبِرْنِی أَیُّ زَمَانٍ هذَا(3)؟ قَالَ(4) : هذَا زَمَانُ الْمِیزَانِ ، فَأَمَرَ لَهُ بِصِلَةٍ(5) ، فَقَبَضَهَا ، وَانْطَلَقَ(6) بِهَا إِلَی الرَّجُلِ ، فَوَضَعَهَا بَیْنَ یَدَیْهِ ، وَقَالَ(7) : قَدْ جِئْتُکَ بِمَا خَرَجَ لِی(8) ، فَقَاسِمْنِیهِ(9) ، فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ : إِنَّ الزَّمَانَ الاْءَوَّلَ کَانَ زَمَانَ الذِّئْبِ ، وَإِنَّکَ کُنْتَ مِنَ الذِّئَابِ ، وَإِنَّ(10) الزَّمَانَ الثَّانِیَ کَانَ زَمَانَ الْکَبْشِ ، یَهُمُّ وَلاَ یَفْعَلُ ، وَکَذلِکَ کُنْتَ(11) أَنْتَ(12) تَهُمُّ وَلاَتَفِی ، وَکَانَ هذَا زَمَانَ الْمِیزَانِ ، وَکُنْتَ(13) فِیهِ عَلَی الْوَفَاءِ ، فَاقْبِضْ مَالَکَ ، لاَ حَاجَةَ لِی(14) فِیهِ ، وَرَدَّهُ(15) عَلَیْهِ» .(16)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

زراره می گوید:حمران از امام باقر علیه السّلام پرسید:خدا مرا قربانت کند ، ای کاش برای ما بیان می فرمودی که این امر[سر کار آمدن حکومت حقّه]چه زمانی خواهد بود تا بدان شاد و خرسند شویم.حضرت در پاسخش فرمود:ای حمران!تو دوستان و برادران و آشنایانی داری ، [یعنی ممکن است سخن سرّی افشا شود].در گذشته مردی دانشمند بود و این مرد ، پسری داشت که به دانش پدر گرایشی نداشت و از علم او هیچ نمی پرسید ، ولی در عوض ، همسایه ای داشت که نزد آن مرد عالم می آمد و از او می پرسید و علم او را فرا می گرفت.مرگ آن مرد دانشمند دررسید و پسرش را به بالین خود طلبید و گفت:پسر عزیزم!تو از آموختن علم من دوری می گزیدی و گرایش چندانی بدان نداشتی و لذا چیزی از من نمی پرسیدی ، ولی من همسایه ای دارم که او به نزد من می آمد و از من پرسش می کرد و دانش مرا می آموخت و آنها را حفظ می کرد ، پس هر گاه تو به چیزی نیاز یافتی به سوی او برو ، و همسایۀ مورد نظر را به پسرش معرفی کرد.آن دانشمند از جهان رخت بربست و پسرش به جا ماند تا اینکه پادشاه آن زمان خوابی دید.سراغ آن مرد عالم را گرفت ، به او گفتند:از دنیا رفته است.پرسید:آیا پسری به جای نهاده؟گفتند:آری ، یک پسر دارد.پادشاه گفت او را پیش من آرید.کسی را سوی او فرستادند که به نزد پادشاه بیاید.آن پسر با خود گفت:بخدا من نمی دانم پادشاه برای چه مرا احضار کرده و دانشی هم ندارم و اگر از من چیزی بپرسد بیگمان آبرویم خواهد رفت. در این هنگام سفارش پدرش را به خاطر آورد ، لذا به سوی همسایه ای که علوم پدرش را فراگرفته بود رفته به او گفت:پادشاه مرا خواسته و من دلیل آن را نمی دانم.پدرم به من دستور داده که هر گاه به چیزی نیاز یافتم سوی تو بیایم.آن مرد گفت:ولی من می دانم برای چه تو را خواسته و اگر به تو بگویم و آن وقت خداوند چیزی نصیب تو کرد مال هر دوی ما باشد.آن جوان گفت:آری.مرد او را سوگند داد و پیمان استواری از او گرفت که به این قرارداد عمل کند ، و آن جوانک نیز پیمان استواری با او بست و قول قطعی داد که به قرارداد عمل کند.آن مرد به او گفت:پادشاه خوابی دیده و می خواهد از تو بپرسد خوابی را که دیده در چه زمانی واقع خواهد شد؟و تو در پاسخ او بگو:زمان گرگ باشد.آن جوانک به نزد پادشاه آمد و پادشاه به او گفت:می دانی چرا در پی تو فرستادم؟گفت:تو به نزد من فرستاده ای تا از من بپرسی خوابی که دیده ای چه هنگام واقع شود؟پادشاه گفت: راست گفتی ، اکنون بگو چه زمانی خواهد بود؟او پاسخ داد:زمان گرگ است.پادشاه دستور داد جایزه ای به او بدهند.جوان جایزه را گرفت و به خانۀ خود بازگشت و به وعده ای که به آن مرد داده بود وفا نکرد و سهم او را نپرداخت و با خود گفت:شاید این مال برای من تا پایان عمر کافی باشد و از این پس نیز محتاج سؤال از مرد نشوم و نظیر سؤالی که از من پرسیدند از من نپرسند.این گذشت تا اینکه دوباره پادشاه خوابی دیده و به سراغ همان جوان فرستاد.جوان از کردۀ خویش نادم شد و با خود گفت:من که دانشی ندارم تا به نزد پادشاه بروم و از سویی نمی دانم با این پیمان شکنی و بی وفایی که با آن مرد دانشمند کرده ام چگونه نزدش بروم.ولی باز با خود گفت:به هر روی به نزد او می روم و از او پوزش می خواهم و برایش قسم می خورم تا شاید دوباره مرا آگاه سازد.پس نزد آن مرد آمد و به او گفت:من آنچه نباید بکنم کردم و به پیمانمان وفا نکردم و اکنون نیز پولی که به دستم رسید باقی نمانده و دوباره به تو نیاز یافته ام ، تو را بخدا سوگند که مرا شرمنده و خوار نکنی ، و من این بار با تو پیمان استواری می بندم که چیزی نصیب من نشود جز آنکه به طور یکسان از آن هر دومان باشد ، و اینک پادشاه مرا خواسته و نمی دانم این بار چه سؤالی دارد.آن مرد گفت:پادشاه دوباره خوابی دیده ، می خواهد از تو بپرسد خوابی که دیده در چه زمانی خواهد بود ، تو در پاسخ او بگو:زمان قوچ.جوانک نزد پادشاه آمد و بر او وارد شد پس پادشاه از او پرسید:می دانی برای چه سراغ تو فرستاده ام.گفت: آری ، خوابی دیده ای و می خواهی بپرسی در چه زمان خواهد بود.پادشاه گفت:راست گفتی ، اکنون بگو چه زمانی است؟گفت:زمان قوچ است.پادشاه دستور داد جایزه ای به او دادند.جوانک جایزه را گرفت و به خانه اش بازگشت و در کار خود به اندیشه فرو رفت که آیا این بار به پیمان خود وفا کنم یا نه.گاهی تصمیم می گرفت و به وعده وفا کند و گاهی منصرف می شد تا بالاخره با خود گفت:شاید بعد از این دیگر من هیچ وقت نیازمند بدین مرد نشوم ، و بر آن شد تا پیمان خود بشکند و به قولی که داده بود وفا نکرد.این جریان هم گذشت و باز پادشاه خوابی دید و به نزد آن جوان فرستاد.جوانک از پیمان شکنی با آن مرد پشیمان شد و گفت:با اینکه دو بار پیمان شکسته ام اینک چه کنم و حال آنکه دانشی هم ندارم ، و سرانجام تصمیم گرفت نزد همان مرد دانشمند برود.پس نزد او آمد و او را بخدای تبارک و تعالی سوگند داد و از او خواست که اگر به او بیاموزد این بار به پیمان خود وفا کند و پیمان را محکم کرده بدو گفت:مرا با این حال وامگذار و من از این پس پیمان نخواهم شکست و به وعده ای که داده ام وفا می کنم.آن مرد از او پیمان گرفت و بدو گفت: او تو را خواسته تا از خوابی که دیده از تو بپرسد که این زمان چه زمانی است؟و چون این پرسش از تو پرسید ، به او بگو:این زمان ، زمان ترازو و میزان است.جوان به نزد پادشاه آمد.پادشاه گفت:برای چه تو را خواستم؟او گفت:تو خوابی دیده ای و می خواهی از من بپرسی که در چه زمانی خواهد بود.پادشاه گفت:راست گفتی ، بگو در چه زمانی خواهد بود؟او گفت:زمان ترازو.پادشاه فرمان داد به او صله ای دادند و او آن را گرفت و نزد مرد دانش آموخته برد و در برابر او نهاده و گفت:من هر چه را به دست آوردم یک جا نزد تو آوردم ، آن را با من قسمت کن.آن مرد دانشمند گفت:آن زمان نخست ، دوران گرگان بود و تو هم گرگی بودی ؛ زمان دوم دوران قوچ بود که تصمیم می گیرد ولی انجام نمی دهد ، و تو هم تصمیم می گرفتی ولی وفا نمی کردی ؛ و این زمان ، دوران ترازو و عدالت است و تو بر سر وفاداری هستی.تو همۀ مال خود را برگیر و مرا بدان نیازی نیست و همه را بدو باز گردانید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 414 

***[ترجمه کمره ای]***

از زراره از امام باقر(علیه السّلام)-گوید حمران پرسشی از امام باقر نمود: حمران-خدا مرا قربانت کند کاش بما باز میگفتی که این امر(ظهور دولت حقه)چه زمانی خواهد بود تا ما بدان شاد و خرسند میشدیم؟ امام باقر(علیه السّلام)-ای حمران راستی تو رفیقان و برادران و آشنایانی داری(یعنی اگر سری بتو گفته شود بوسیله اینان پراکنده گردد و باعث نابودی شیعه شود). (امام(علیه السّلام)بسخن خود چنین ادامه داد). راستی در تاریخ گذشته مردی بود از دانشمندان و پسری داشت نادان که رغبتی بدانش و علم پدر خود نداشت و چیزی از او نمی پرسید و از دانش او بهره نمیگرفت و این دانشمند یک همسایه دانش پسند داشت که نزد او می آمد و از او پرسش میکرد و از او فرا میگرفت ، مرگ آن مرد دانشمند در رسید و پسرش را ببالین خود طلبید و گفت: پسر جانم راستی تو در دانش من بیرغبت بودی و از آن کناره میکردی و چیزی از من نمیپرسیدی و مرا یک همسایه بود که نزد من می آمد و از من پرسش میکرد و فرا میگرفت و بدل خود میسپرد اگر تو بچیزی از دانش نیازمند شدی نزد او برو و آن همسایه را به پسر خود شناسانید و آن دانشمند مرد و پسرش بجا ماند. پادشاه آن دوران خوابی دید و از آن مرد دانشمند جویا شد و به او گفتند مرده است ، پادشاه گفت آیا فرزندی بجای خود گزارده؟ در پاسخ گفتند آری یک پسری بجای او مانده است ، گفت بروید پسر او را نزد من بیاورید نزد او فرستادند که نزد پادشاه بیاید آن جوان گفت بخدا من نمیدانم که پادشاه برای چه مرا خواسته من علمی ندارم و اگر او چیزی از من بپرسد رسوا میشوم و در این جا بیاد سفارش و وصیت پدر خود افتادو نزد آن مرد همسایه که از پدرش دانش فرا گرفته بود رفت و به او گفت راستی که پادشاه فرستاده و مرا خواسته و من نمیدانم برای چه مرا خواسته و پدرم بمن سفارش کرده و فرموده اگر نیاز بچیزی پیدا کردم نزد تو آیم. مرد دانش آموخته-ولی من میدانم پادشاه تو را برای چه خواسته و اگر من بتو گزارش دادم آنچه خداوند در این میان روزی کرد و برآورد باید میان من و تو بخش شود و نیمی از من باشد. عالم زاده-بسیار خوب-و آن دانش آموخته او را سوگند داد و با او پیمان در میان نهاد و از او اعتماد گرفت که بهره او را بدهد و آن جوان هم به او اعتماد و قول قطعی داد. مرد دانش آموخته-پادشاه میخواهد از تو بپرسد خوابی را که دیده است در چه زمانی واقع خواهد شد؟ تو در پاسخ او بگو زمان گرگ باشد ، آن جوانک نزد پادشاه آمد و پادشاه به او گفت: تو میدانی که من تو را برای چه خواستم و چرا دنبال تو فرستادم؟ عالم زاده-تو فرستادی و مرا خواستی که از من بپرسی خوابی که دیدی در چه زمان واقع است. پادشاه-راست گفتی ، اکنون بگو بدانم در چه زمان است آن؟ عالم زاده-زمان گرگ است-پادشاه فرمان داد تا یک جائزه و بخششی به او دادند و جوانک آن را برگرفت و بخانه خود رفت و نخواست که بخشی برفیق دانش آموخته خود دهد و گفت شاید من تا بمیرم همین مال مرا بس باشد و آن را تا بمیرم نخورم و شاید نیازی پیدا نکنم و دیگر از مانند این چیزی که از من پرسیدند از من نپرسند و تا خدا خواست بهمین وضع گذراند و پائید. سپس باز پادشاه خوابی دید و فرستاد او را خواست و این جوانک از پیمان شکنی خود با آن دانش آموخته پشیمان شد و گفت من دانشی ندارم که نزد او بروم و نمیدانم با این رفیق دانش آموخته خودم چه کنم؟با اینکه باو دغلی کردم و با او وفاداری نکردم. سپس با خود گفت بهر حال نزد او میروم و از او پوزش میجویم و برای او سوگند بوفاداری میخورم شاید او بمن خبر دهد-و نزد او آمد. عالم زاده-راستی من کردم آنچه کردم و با تو بقراری که میان من و تو بود وفا نکردم و آنچه هم در دست داشتم از میان رفت و خرج شد و من بتو نیازمند شدم من تو را بخدا سوگند می دهم که مرا وانگذاری و مخذول نسازی و من با تو عهد و قرار محکم می بندم که هیچ چیزی از این کار بر نیاید و مالی داده نشود جز اینکه میان من و تو نصف باشد. پادشاه فرستاده و مرا خواسته و نمیدانم چه از من خواهد پرسید؟ دانش آموخته-راستش اینست که میخواهد از تو بپرسد این خوابی که دیده در چه زمانی است؟در پاسخ او بگو-این زمان چپش است(نره بز دو ساله)آن پسرک نزد پادشاه رفت و بر او وارد شد. پادشاه-من تو را برای چه خواستم؟ عالم زاده-تو خوابی دیدی و راستش میخواهی از من بپرسی چه زمانی است آن خواب. پادشاه-راست گفتی بمن بگو آن چه زمانی است؟ عالم زاده-آن زمان چپش است. پادشاه فرمان داد برای او صله ای فراهم کردند و آن را برگرفت و بخانه خود رفت و در اندیشه شد که بهره ای از آن برفیق دانش آموخته خود بدهد و یا چیزی ندهد یک بار قصد کرد بدهد و یک بار قصد کرد ندهد و باز هم با خود گفت شاید دیگر من پس از این هرگز نیازی به او پیدا نکنم و تصمیم گرفت که دغلی کند و بعهد خود وفا نکرد تا خدا خواست پائید و گذرانید؟ سپس باز هم پادشاه خوابی دید و بدنبال او فرستاد و او از کاری که با رفیق خود کرده بود پشیمان شد و با خود گفت پس از اینکه دو بار دغلی و پیمان شکنی کردم چه کنم و من خود دانشی هم ندارمو باز هم تصمیم گرفت نزد آن مرد برود نزد او رفت و او را بخدا تبارک و تعالی سوگند داد و از او خواهش کرد که اگر باو بیاموزد این باره بهره او را باو بدهد و قول داد و باو گفت مرا باین حال وامگذار و من دیگر بدغلی بازنگردم و پیمان شکنی نکنم و محققا برای تو وفا کنم و از او میثاق گرفت و باو گفت: تو را خواسته تا از تو بپرسد از خوابی که دیده در چه زمانی است این؟و چون از تو پرسید بگو این زمان ترازو است. فرمود:آن پسرک نزد پادشاه رفت. پادشاه-برای چه تو را خواستم؟ عالم زاده-تو خوابی دیدی و میخواهی از من بپرسی که این چه زمانی است پادشاه-راست گفتی بمن بگو این چه زمانی است؟ عالم زاده-این زمان ترازو است. پادشاه فرمان داد باو صله ای دادند و آن را گرفت و نزد آن مرد دانش آموخته برد و برابر او نهاد و گفت من هر چه را برآورده شد یک جا نزد تو آوردم آن را با من قسمت کن. دانشمند-آن زمان نخست دوران گرگان بود و تو هم گرگی بودی و آن زمان دوم دوران چپش بود که قصد خیر کند و عمل نکند و تو در آن زمان چنان بودی قصد کردی بهره مرا بدهی و ندادی و این زمان دوران ترازو و عدالت است و تو بر سر وفاداری هستی تو همه مال خود را بر گیر و مرا بدان نیازی نیست و همه را بدو برگردانید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 310 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

552 - زرارة گوید: حمران از امام باقر علیه السّلام پرسید: خدا مرا بقربانت کند چه خوب بود برای ما بیان می فرمودی که این امر (حکومت حقه) چه وقت خواهد بود تا بدان شاد و خورسند شویم؟ حضرت در پاسخش فرمود: ای حمران تو دوستان و برادران و آشنایانی داری (شرح این کلام حضرت در آخر حدیث بیاید). (ای حمران) در زمان های قدیم مرد دانشمندی بود و این مرد پسری داشت که بدانش پدر شوق و رغبتی نداشت و از معلومات او چیزی نمی پرسید (تا آن را فراگیرد) ولی در عوض همسایه ای داشت که بنزد آن مرد عالم می آمد و از او می پرسید و علوم او را فرا میگرفت. و هنگامی که وقت مرگ این مرد عالم فرا رسید پسر خود را طلبید و باو گفت: پسر جانم تو از فرا گرفتن دانش من کناره گیری می کردی و چندان رغبتی بدان نداشتی و این رو چیزی از من نمی پرسیدی ولی من همسایه ای دارم که او بنزد من می آمد و از من می پرسید و دانش مرا فرا میگرفت و آنها را ضبط میکرد ، پس هر گاه تو بچیزی نیازمند شدی بنزد او برو ، و همسایۀ مزبور را بپسرش معرفی کرد. آن مرد عالم از دنیا رفت و پسرش بجا ماند ، تا اینکه پادشاه آن زمان خوابی دید (و برای کشف آن خواب) سراغ آن مرد عالم را گرفت ، بدو گفتند: از دنیا رفته است ، پرسید آیا پسری بجای گذارده؟ گفتند: آری یک پسر دارد ، پادشاه گفت: او را پیش من آرید. کسی را بنزد او فرستادند که بنزد پادشاه بیاید ، آن پسر با خود گفت: بخدا من نمیدانم پادشاه برای چه مرا خواسته و چیزی هم بلد نیستم ، و اگر از من چیزی بپرسد حتما رسوا خواهم شد! در این وقت بیاد سفارش پدرش افتاد (که بدو گفته بود هر گاه نیازمند بچیزی از علم من شدی بنزد همسایه برو) از این رو بنزد آن همسایه ای که علوم پدرش را فرا گرفته بود رفته باو گفت: پادشاه مرا خواسته و من نمیدانم برای چه مرا خواسته است ، و همانا پدرم بمن دستور داده که هر گاه محتاج بچیزی شدم بنزد تو بیایم ، آن مرد گفت: ولی من میدانم برای چه تو را خواسته و اگر بتو بگویم و آن وقت چیزی خدا روزی تو کرد (و پادشاه بتو جایزه و انعامی داد) مال هر دوی ما باشد (و آن را با من قسمت کنی و سهمی هم بمن میدهی)؟ آن جوان گفت: آری. مرد مزبور او را قسم داد و پیمان محکمی از او گرفت که باین قرارداد عمل کند و آن جوانک نیز پیمان محکمی در این باره بست و قول قطعی داد که بقرار داد عمل نماید. مرد مزبور بدو گفت: پادشاه خوابی دیده و میخواهد از تو بپرسد: اکنون چه زمانی است ، و تو در پاسخ او بگو: اکنون زمان گرگ است. آن جوان بنزد پادشاه آمد و شاه از او پرسید: میدانی من برای چه بسراغ فرستاده ام؟ گفت: تو بنزد من فرستاده ای تا در بارۀ خوابی که دیده ای از من بپرسی که اکنون چه زمانی است؟ پادشاه گفت: آری راست گفتی اکنون بگو: چه زمانی است؟ پاسخداد: زمان گرگ است. پادشاه دستور داد جایزه ای باو بدهند ، جوان جایزه را گرفت و بخانۀ خود برگشت و بوعدۀ که بآن مرد داده بود وفا نکرد و سهم او را نپرداخت و با خود گفت: شاید این مال برای من تا آخر عمر کافی باشد و از این به بعد هم محتاج بسؤال از آن مرد نشوم و چنین مسأله ای که این بار از من پرسیدند دیگر نپرسند (تا ناچار باشم نزد او بروم). این گذشت تا اینکه دوباره پادشاه خوابی دید و بسراغ همان جوان فرستاد ، جوان از کردۀ خود پشیمان شد و با خود گفت: من که چیزی بلد نیستم که بنزد پادشاه بروم و از آن سو نمیدانم با این پیمان شکنی و بی وفائی که با آن مرد دانشمند کرده ام بچه روئی بنزد او بروم ، ولی دوباره گفت: بهر صورت هست بنزد او میروم و از او عذر خواهی میکنم و برایش قسم میخورم شاید (از تقصیر من درگذرد و) دوباره بمن خبر دهد. پس بنزد آن مرد آمد و باو گفت:(گذشته ها گذشته است و) من آنچه نباید بکنم کردم و به پیمانی که میان من و تو بود وفا نکردم و اکنون نیز چیزی از آن پولی که بدستم رسید باقی نمانده و دوباره محتاج تو شده ام ، تو را بخدا سوگند که مرا شرمنده و خوار نکنی و من این بار با تو قرار و عهد محکمی میبندم که چیزی نصیب من نشود جز آنکه بطور مساوی مال من و تو هر دو باشد ، و پادشاه مرا خواسته و نمیدانم این بار چه سؤالی دارد. آن مرد گفت: پادشاه دوباره خوابی دیده میخواهد از تو بپرسد این زمان چه زمانی است؟ و چون این سؤال را کرد تو در جوابش بگو: زمان قوچ (گوسفند نر) است ، جوانک بنزد پادشاه آمد و بر او وارد شد. پادشاه از او پرسید:(میدانی) برای چه بسراغ تو فرستادم؟ گفت:(آری) خوابی دیده ای و میخواهی بپرسی چه زمانی است؟ پادشاه گفت: راست گفتی اکنون بگو: چه زمانی است؟ گفت: زمان قوچ است. پادشاه دستور داد جایزه ای باو دادند ، جوانک جایزه را گرفت و بخانه اش بازگشت و در کار خود باندیشه فرو رفت که آیا این بار بوعده عمل کنم (و سهم او را بپردازم) یا وفا نکنم (و مانند بار پیش همه را برای خود بردارم) گاهی تصمیم میگرفت بوعده وفا کند و گاهی منصرف میشد تا بالاخره با خود گفت: شاید بعد از این دیگر من هیچ وقت نیازمند بدین مرد نشوم و تصمیم به پیمان شکنی گرفت و بقولی که داده بود وفا نکرد. این جریان هم گذشت و باز (برای سومین بار) پادشاه خوابی دید و بنزد آن جوان فرستاد جوانک از پیمان شکنی با آن مرد (بسختی) پشیمان شد و گفت: با اینکه دو بار پیمان شکنی کردم اکنون چه کنم و چیزی هم بلد نیستم ، و بالاخره (پس از فکر زیاد) تصمیم گرفت بنزد همان مرد دانشمند برود ، پس بنزد آن مرد آمد و او را بخدای تبارک و تعالی سوگند داد و از او خواست که مطلب را باو یاد دهد ، و قول داد که این بار بوعده وفا کند و پیمان را محکم کرده بدو گفت: مرا باین حال وامگذار و من از این پس پیمان شکنی نخواهم کرد و بوعده ای که داده ام وفا میکنم. آن مرد از او پیمان گرفت و بدو گفت: او تو را خواسته تا از خوابی که دیده از تو بپرسد که این زمان چه زمانی است؟ و چون چنین سؤالی از تو کرد باو بگو: این زمان زمان ترازو و میزان است. جوان بنزد پادشاه آمد و بر او وارد شد ، پادشاه گفت: میدانی برای چه پیش تو فرستادم؟ جوان گفت: خوابی دیده ای و میخواهی بپرسی این چه زمانی است. پادشاه گفت: راست گفتی بگو: چه زمانی است؟ پاسخداد: زمان ترازو و میزان است ، پادشاه دستور داد جایزه ای بدو دادند ، و این بار جوانک آن مال را برداشته و همه را آورد پیش روی آن مرد دانشمند گذارد و گفت: آنچه این بار گرفتم (بی کم و کاست) همه را بنزد تو آوردم تا تو سهم مرا بدهی. مرد دانشمند گفت: زمان اول زمان گرگ بود و تو هم از گرگان بودی ، و زمان دوم زمان قوچ بود که تصمیم میگیرد ولی انجام ندهد ، و تو هم تصمیم میگرفتی ولی وفا نکردی ، و این زمان زمان میزان و عدل است و تو بوعدۀ خویش وفا کردی ، اکنون همۀ این مال را بردار که مرا بدان نیازی نیست ، و همۀ مال را باو پس داد. شرح - مجلسی (ره) در توضیح جملۀ: «ان لک اصدقاء و اخوانا». (که در صدر حدیث است) چند احتمال ذکر کرده: 1 - مقصود از نقل این حکایت این باشد که این زمان وفای بعهد و پیمان نیست ، و اگر تو زمان ظهور دولت حقه را بدانی بآشنایان و برادرانی که داری بازگو میکنی و این خبر میان مردم پراکنده می شود و در نتیجه فساد بزرگی ببار می آورد ، و اگر قول هم بدهی که آن را مکتوم و پنهان نگهداری فایده ندارد زیرا باین قول عمل نخواهی کرد چون زمان میزان و عدل نشده. 2 - مقصود این باشد که تو آشنایان و دوستانی داری بنگر ببین آیا آنها در یک کاری با تو توافق میکنند یا در هیچ موردی بوعدۀ با تو عمل میکنند ، و با این وضع چگونه امام در یک چنین زمانی ظهور کند. 3 - مراد این باشد که تو میتوانی این مطلب (یعنی بدست آوردن زمان ظهور امام) را خود بدست آوری ، زیرا تو آشنایان و دوستانی داری پس در حال ایشان بنگر و دقت کن ، هر گاه دیدی که تصمیم قطعی بفرمانبرداری از امام دارند و بطور کامل تسلیم امام خود هستند بدان که آن وقت زمان ظهور قائم علیه السّلام است ، زیرا قیام او مشروط بچنین حالی است ، و تو میتوانی از طرز رفتار آشنایان و دوستانت وضع عموم مردم را نیز بدست آوری چون بقول معروف مشت نمونۀ خروار است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 212 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(متی [یکون] هذا الأمر) أی ظهور دولة الحقّ. (فسُررنا به) علی البناء للمفعول ، أو للفاعل ، أی جعلنا إخواننا مسرورین ، والأوّل أظهر. (فقال:یا حمران ، [إنّ] لک أصدقاء وإخواناً ومعارف) ؛ لعلّ الغرض من هذا الکلام وإیراد الحکایة أنّ هذا الزمان لیس زمان العدل والمیزان ، فأخاف أن لا یفی بعهد الکتمان ، فإذا عرفت زمان ظهور هذا الأمر فلک معارف وإخوان ، فتحدّثهم به ، وینشأ منه المفاسد العظیمة ، ومحض العهد بالکتمان لا ینفع ؛ إذ لم یأت بعد زمان المیزان. والحاصل:أنّ غالب أحوال الخلق فی ذلک الزمان الغدر وعدم الوفاء بالعهد ، وهذا یقتضی کتمان السرّ عنهم ، فإذا اعتدل الزمان واعتدل أحوال أهله ینبغی إظهاره. أو المراد أنّ لک معارف وإخواناً تعاشرهم ، ویمکنک استعلام زمان ظهور هذا الأمر من أطوارهم ، فمهما رأیت منهم العزم علی الانقیاد والإطاعة والتسلیم لإمامهم وکتمان السرّ فاعلم أنّه زمان ظهور القائم علیه السلام ؛ فإنّ قیامه علیه السلام مشروط بذلک ، وأهل کلّ زمان عامّتهم علی وتیرة واحدة ، وبذلک الذی ذکرناه من استعلام أحوال المعارف والإخوان نتمکّن من استعلام أحوال جمیع أهل الزمان. وقیل:کان المراد أنّهم وإن کانوا أصدقاء وإخواناً لک إلّاأنّهم لا یصادقونک علی أنفسهم وأموالهم ، ولا یفون لک بعهود الاُخوّة ؛ لأنّ الزمان لا یقتضی ذلک ، ولذلک لا یظهر أمرنا ؛ إذ لا یساعده الزمان ، ولا یوجد علیه الأعوان ؛ لأنّه زمان الذئب ، أو الکبش ، فإذا جاء زمان المیزان یظهر أمرنا . و قوله:(تزهد فیما عندی) . الزهد:خلاف الرغبة. یُقال:زهد فی الشیء وعن الشیء - کعلم - أی لم یرغب فیه. وزَهَدَ - کمنع - لغة فیه. و قوله:(وتقلّ) بکسر القاف. و قوله:(وعرّفه جاره) من التعریف بمعنی الإعلام ، والضمیر المنصوب للابن ، والمجرور للرجل العالم ، أو للابن أیضاً. والأظهر أن یکون الرجل فی قوله: (فهلک الرجل) فاعل«عرّف» ، وهلک علی سبیل التنازع. و قوله:(ولکنّی أدری) . قیل:لعلّ علمه کان بإخبار ذلک العالم ، وکان العالم أخذه من الأنبیاء ، حیث أخبروا بوحی السماء أنّ هذا المِلک سیری تلک الأحلام ، وهذه تعبیرها ، أو بأن أخذ من العالم نوعاً من العلم یمکنه استنباط أمثال تلک الاُمور به ، وکان ذلک من علوم الأنبیاء ، علی أنّه یحتمل أن یکونا من الأنبیاء . و قوله:(واستوثق منه أن یفی له ، فأوثق له) . فی القاموس:«أوثقه فیه:شدّه. واستوثق منه:أخذ الوثیقة» . والمستتر فی«استوثق» راجع إلی العالم ، وضمیر«منه» إلی الدِّین ، وفی«أوثق له» بالعکس. و قوله:(لا أنفد هذا المال) من الإنفاد ، وهو الإفناء. و قوله:(حتّی أهلک) من الإهلاک علی صیغة الماضی المجهول ، والمستتر فیه راجع إلی الرجل العالم. و قوله:(ولا اُسئل عن مثل هذا الذی سُئلت عنه) . کلمة«عن» لیست فی بعض النسخ ، والفعلان علی البناء للمفعول ، وکونهما للفاعل محتمل. و قوله:(زمان الکبش) بالتسکین ، وهو الحمل إذا أثنی ، أو إذا خرجت رباعیّته. و قوله:(وأجمع رأیه علی الغدر) برفع رأیه. قال الجوهری:«أجمعت الأمر وعلی الأمر:إذا عزمت علیه. والأمر مجمع علیه ، ویُقال أیضاً:اجمع أمرک ولا تدعه منتشراً» . و قوله:(فقاسمنیه) . یقال:قاسمه الشیء ، أی أخذ کلّ قسمة. والقسم - بالکسر -:الحظّ ، والنصیب من الخیر.هذا ، قیل فی هذا الخبر فوائد: الاُولی:أنّه ینبغی إظهار السرّ وتعلیم العلوم الغریبة التی یحتاج إلیها الخلق فی بعض الأوقات لمن هو أهلٌ لها. الثانیة:أنّه لا یجوز تعلیمها لمن لیس بأهل لها وإن کان ولداً. الثالثة:أنّه ینبغی ترغیب الجاهل فی الرجوع إلی العالم عند الحاجة. الرابعة:أنّه یجب الوفاء بالعهد لئلّا یؤدّی إلی الخجالة فی وقت. الخامسة:أنّه تعالی قد ینبّه الرجل بما فیه صلاحه وصلاح الخلق ، کما نبّه الملک المذکور الذی وقع الجور فی رعیّته ، ولم یکن عالماً به ، فسئل فی المنام:أیّ زمانٍ هذا؟ فعبّر بأنّه زمان الذئب ، فتنبّه بأنّه وقع الجور وشاع بین الرعیّة ، فاشتغل بالإصلاح حتّی رُفع بالکلّیّة ، فسئل:أیّ زمانٍ هذا؟ فعبّر بأنّه زمان المیزان ، أی زمان القسط والعدل ، فعلم وتیقّن ارتفاع الجور بالمرّة ، فاطمأنّ قلبه. ثمّ قال:کأنّه أشار بزمان الذئب إلی زمان سلطان بنی اُمیّة ، وبزمان الکبش إلی مدّة سلطان بنی عبّاس ؛ فإنّ بعضهم همَّ أن یدفع الأمر إلی صاحبه ، ثمّ غدر کالمأمون ، وبزمان المیزان زمان ظهور القائم علیه السلام ؛ فإنّه زمان عدل یمکن إظهار السرّ فیه .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 285 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: إن لک أصدقاء و إخوانا لعل المقصود من إیراد تلک الحکایة إن هذا الزمان لیس زمان الوفاء بالعهود ، فإذا عرفت زمان ظهور الأمر ، فلک معارف و إخوان فتحدثهم به ، فیشیع الخبر بین الناس و ینتهی إلی الفساد العظیم ، و العهد بالکتمان لا ینفع ، لأنک لا تفی به إذ لم یأت بعد زمان المیزان ، أو المراد إن لک معارف و إخوانا فانظر إلیهم هل یوافقونک فی أمر أو یفون بعهدک فی شیء فکیف یظهر الإمام فی مثل هذا الزمان ، أو المراد أنه یمکنک استعلام ذلک ، فإن لک معارف و إخوانا فانظر فی حالهم فمهما رأیت منهم العزم علی الانقیاد و الإطاعة و التسلیم التام لإمامهم ، فاعلم أنه زمان ظهور القائم علیه السلام فإن قیامه علیه السلام مشروط بذلک ، و أهل کل زمان یکون عامتهم علی حالة واحدة ، کما یظهر من الحکایة فیمکنک استعلام أحوال جمیع أهل الزمان بأحوال معارفک ، و الأول أظهر. قوله: و لکنی أدری لعل علمه کان بإخبار ذلک العالم ، و کان العالم أخذه من الأنبیاء حیث أخبروا بوحی السماء أن هذا الملک سیری تلک الأحلام ، و هذا تعبیرها ، أو بأن أخذ من العالم نوعا من العلم یمکنه استنباط أمثال تلک الأمور به و کان ذلک من علوم الأنبیاء ، علی أنه یحتمل أن یکون من الأنبیاء.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 539 

الحدیث 553

553/15368 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْکُوفِیُّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِی مُعَتِّبٌ أَوْ غَیْرُهُ(17) ، قَالَ :

بَعَثَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَسَنِ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : یَقُولُ لَکَ أَبُو مُحَمَّدٍ : أَنَا أَشْجَعُ مِنْکَ ، وَأَنَا أَسْخی مِنْکَ ، وَأَنَا أَعْلَمُ مِنْکَ .

8 / 364

فَقَالَ لِرَسُولِهِ : «أَمَّا الشَّجَاعَةُ ، فَوَ اللّهِ مَا کَانَ لَکَ(18) مَوْقِفٌ یُعْرَفُ فِیهِ(19) جُبْنُکَ مِنْ

ص: 800


1- فی «بف» : - «قال» .
2- فی «جت» : «ترید» بدون الواو .
3- فی «بح» : - «هذا» .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی «ن» والمطبوع : «فقال» .
5- الصلة : اسم بمعنی الجائزة والعطیّة . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 193 (وصل) .
6- فی «ن» : «فانطلق» .
7- فی «بن» : «فقال» .
8- فی «د ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «إلیّ» .
9- فی «بف» : «فقاسمه» .
10- فی «بف» : - «إنّ» .
11- فی «بح» : - «کنت» .
12- فی «م» : - «أنت» .
13- فی «بح» : + «أنت» .
14- فی «بح» : «إلیّ» .
15- فی «بن» : «فردّه» .
16- الوافی ، ج 26 ، ص 355 ، ح 25455 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 497 ، ح 22 .
17- فی «بف» : «وغیره» .
18- فی البحار : - «لک» .
19- فی «د ، جت» : «به» .

شَجَاعَتِکَ ؛ وَأَمَّا السَّخَاءُ(1) ، فَهُوَ(2) الَّذِی یَأْخُذُ الشَّیْءَ مِنْ جِهَتِهِ(3) ، فَیَضَعُهُ فِی حَقِّهِ ؛ وَأَمَّا

الْعِلْمُ ، فَقَدْ أَعْتَقَ أَبُوکَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام أَلْفَ مَمْلُوکٍ ، فَسَمِّ لَنَا خَمْسَةً مِنْهُمْ وَأَنْتَ عَالِمٌ».

فَعَادَ إِلَیْهِ فَأَعْلَمَهُ ، ثُمَّ عَادَ إِلَیْهِ ، فَقَالَ لَهُ(4) : یَقُولُ(5) لَکَ : أَنْتَ(6) رَجُلٌ صَحَفِیٌّ(7) .

فَقَالَ لَهُ(8) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «قُلْ لَهُ : إِی(9) وَاللّهِ ، صُحُفُ إِبْرَاهِیمَ وَمُوسی وَعِیسی وَرِثْتُهَا عَنْ آبَائِی علیهم السلام » .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معتب یا دیگری می گوید:عبد اللّٰه بن حسن برای امام صادق علیه السّلام پیغام فرستاد که:ابو محمّد[کنیۀ عبد اللّٰه بن حسن]می گوید:من از تو شجاعتر ، باسخاوت تر و داناترم. امام صادق علیه السّلام به فرستادۀ او فرمود:امّا شجاعت ، بخدا سوگند هنوز عرصۀ جنگی برای تو پیش نیامده که ترسویی تو از دلاوریت تمیز داده شود و سخاوت ، آن است که آدمی ، چیزی را از راه مشروع آن به دست آورد و آن را در جای خود مصرف کند ، و امّا علم و دانش ، پس پدر تو علی بن ابی طالب علیه السّلام هزار بنده آزاد کرد ، تو که دانشمندی تنها نام پنج نفر از ایشان را برای ما بیان کن.فرستاده نزد عبد اللّٰه بن حسن آمد و سخن امام علیه السّلام را به او گفت ، سپس نزد آن حضرت بازگشت و گفت:عبد اللّٰه بن حسن می گوید:تو مردی صحفی[کتاب خوان]هستی.امام صادق علیه السّلام فرمود:به او بگو:آری ، بخدا سوگند ، صحف ابراهیم ، موسی و عیسی را از پدرانم به ارث برده ام.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 414 

***[ترجمه کمره ای]***

از معتب یا دیگری باز گفته است که عبد اللّٰه بن الحسن نزد امام صادق(علیه السّلام)فرستاد و این پیغام را داد: «ابو محمد(کنیه عبد اللّٰه بن الحسن)میگوید من از تو شجاع ترم و من از تو باسخاوت ترم و من از تو داناترم»امام صادق(علیه السّلام)بفرستاده او فرمود: اما شجاعت تو که دلیلی ندارد زیرا در میدان نبردی اظهار مردی نکردی تا ترسو بودنت از شجاعتت بازشناخته شود و اما سخاوت تو معنی سخاوت اینست که مالی را از راه مشروع آن بگیرد و آن را بجای مقرر آن بمصرف رساند و اما در باره علم و دانش پدرت علی(علیه السّلام)بن ابی طالب هزار بنده آزاد کرده است تو نام پنج از آن ها را بما بگو و دانشمند باش. فرستاده عبد اللّٰه بن الحسن از نزد امام صادق(علیه السّلام)بازگشت و پاسخ امام را باو اعلام کرد و سپس نزد امام صادق(علیه السّلام)برگشت و بآن حضرت گفت: عبد اللّٰه بن الحسن میگوید تو مردی صحفی هستی(یعنی کتاب خوان)امام صادق(علیه السّلام)در جواب او گفت باو بگو آری بخدا هلا منم که صحف ابراهیم و موسی و عیسی(علیه السّلام)را از پدرانم به ارث بردم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 311 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

553 - معتب یا دیگری گوید: عبد اللّٰه بن حسن (معروف بعبد اللّٰه محض که فرزند حسن مثنی است و داعیۀ خلافت برای پسرانش محمد و ابراهیم داشت و بالاخره هم هر سه بدست منصور عباسی کشته شدند) برای امام صادق علیه السّلام پیغام داد که ابو محمد (یعنی خودش) میگوید: من از تو شجاعتر و باسخاوت تر و دانشمندترم؟ امام صادق علیه السّلام بفرستادۀ او فرمود (که بعبد اللّٰه بگوید): اما شجاعت که بخدا سوگند هنوز صحنۀ نبردی برای تو پیش نیامده که بزدلی تو از شجاعتت تشخیص داده شود (و معلوم گردد که شجاعی یا ترسو) و اما سخاوت عبارت است از اینکه انسان چیزی را از راه مشروع آن بدست آورد و آن را در جای خود مصرف کند (مجلسی (ره) گوید: یعنی تو این گونه نیستی بلکه اموال را از مردم میگیری و در راه تحصیل خلافت نامشروع پسرت محمد خرج میکنی) و اما علم و دانش پس پدر تو علی بن ابی طالب هزار بنده آزاد کرد تو که دانشمندی نام پنج تن از آنها را برای ما برگو! فرستاده نزد عبد اللّٰه بن حسن آمد و سخن امام علیه السّلام را باو گفت ، سپس بنزد آن حضرت باز گشته گفت: عبد اللّٰه بن حسن میگوید: تو مردی صحفی هستی (یعنی معلوماتت از روی کتابها است) امام صادق علیه السّلام فرمود: باو بگو: آری بخدا صحف (و کتابهای) ابراهیم و موسی و عیسی که آنها را از پدرانم بارث برده ام.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 213 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(وأمّا السخیّ فهو الذی یأخذ الشیء من جهته) إلی آخره. هذا تعریض له حیث إنّه أخذ أموال الإمام وصرفه فی تحلیل الخلافة لابنه محمّد. و قوله:(یقول لک:إنّک رجلٌ صَحَّفی) . فی بعض النسخ:«یقول لک:أنت رجلٌ صَحفّی». قال فی المصباح: الصحیفة:قطعة من جلد أو قرطاس کتب فیه ، وإذا نسب إلیها قیل:رجل صحفی - بفتحتین - معناه:یأخذ العلم منها دون المشایخ ، کما ینسب إلی بجیلة:بجلی ، وما أشبه ذلک . وقال الفیروزآبادی:«الصحفی - محرّکة -:من یخطئ فی قراءة الصحیفة. وبضمّتین:لحن» . و قوله علیه السلام:(صحف إیراهیم وموسی وعیسیٰ ورثتها) من باب ما تضمر عامله علی شریطة التفسیر.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 287 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: فهو الذی یأخذ الشیء من جهته أی لست أنت کذلک بل تأخذ أموال الإمام و تصرفه فی تحصیل خلافة الجور لولدک محمد. قوله: إنک رجل صحفی أی لم تأخذ العلم من الرجال ، بل أخذت من الکتب و هذا الخبر یدل علی ذم عبد الله بن الحسن ، و فیه ذموم کثیرة مضی بعضها فی کتاب الحجة و قد أوردت أکثر ما یدل علی حاله و حال أمثاله فی کتاب بحار الأنوار و الأولی عدم التعرض لهم لما مر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 541 

الحدیث 554

554/15369 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «وَبَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ

ص: 801


1- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف» وحاشیة «بن» والوافی والبحار : «السخی» .
2- فی «بح» : «فهی» .
3- فی البحار : - «من جهته» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فهو الذی یأخذ الشیء من جهته ، أی لست أنت کذلک ، بل تأخذ أموال الإمام وتصرفه فی تحصیل خلافة الجور لولدک محمّد» .
4- فی البحار : - «له» .
5- فی «بف» : «تقول» .
6- فی «د ، ن ، بح» وحاشیة «جت» والبحار : «إنّک» بدل «لک أنت» .
7- قال الفیّومی : «الصحیفة : قطعة من جلد أو قرطاس کُتب فیه ، وإذا نسب إلیها قیل : رجل صَحَفیّ ، بفتحتین ، ومعناه : یأخذ العلم منها دون المشایخ ، کما ینسب إلی حنیفة وبجیلة وما أشبه ذلک ، والجمع : صُحُف بضمّتین» . وقال الفیروزآبادی : «الصَحَفی : محرّکة ، من یخطئ فی قراءة الصحیفة ، وبضمّتین لحن» . وقال الزبیدی : «وقول العامّة : الصحفیّ ، بضمّتین ، لحن ، والنسبة إلی الجمع نسبة إلی الواحد ؛ لأنّ الغرض الدلالة علی الجنس ، والواحد یکفی فی ذلک» . وقال العلاّمة المازندرانی : «یقال لمن یکثر النظرإلی الصحف : صحفیّ ، بفتحتین ، منسوب إلی صحیفة ، أو إلی صُحُف بعد ردّها إلیها ، وبضمّتین خطأ» . المصباح المنیر ، ص 334 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1101 ؛ تاج العروس ، ج 12 ، ص 315 (صحف). وفی المرآة: «أی لم تأخذ العلم من الرجال ، بل أخذت من الکتب. وهذا الخبر یدلّ علی ذمّ عبد اللّه بن الحسن» .
8- فی «بح» : - «له» .
9- فی «د ، ع ، م ، ن ، بن ، جد» : «إنّی» .
10- الوافی ، ج 3 ، ص 794 ، ح 1407 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 298 ، ح 23 .

صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ»(1) فَقَالَ : «هُوَ(2) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله » . (3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت شده که در تفسیر این آیۀ شریفه:«...وَ بَشِّرِ اَلَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ »... فرمود:مقصود ، پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 414 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا تبارک و تعالی(2-یونس)و مژده بده(ای محمد) آن کسانی را که گرویدند بدین که برایشان قدم صدقی است نزد پروردگارشان-فرمود مقصود از آن رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 312 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

554 - از امام صادق علیه السّلام روایت شده که در تفسیر گفتار خدای تبارک و تعالی:«و مژده ده بکسانی که ایمان آورده اند که آنها سابقۀ نیک (یا مزد خوبی) نزد پروردگارشان دارند»(سورۀ یونس آیۀ 2) فرمود: مقصود (از سابقۀ نیک) رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله و سلم است (که آن حضرت برای ایشان شفاعت کند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 214 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله:(فی قول اللّٰه تبارک وتعالی) فی سورة یونس علیه السلام:

«وَ بَشِّرِ اَلَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ».

قال الفیروزآبادی: القدم - محرّکة -:السابقة [فی الأمر] ، والرجل له مرتبة فی الخیر وهی بهاء ، والرِّجل مؤنّثة. وقول الجوهری:واحد الأقدام سهو ، والصواب واحده والجمع أقدام ، والشجاع ، ورجل قدم محرّکة ، وامرأة قدم من رجال ونساء قدم أیضاً . وقال:«الصِدق - بالکسر والفتح -:ضدّ الکذب. والصّدق - بالکسر -:الشدّة.

«وَ لَقَدْ بَوَّأْنٰا بَنِی إِسْرٰائِیلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ » :أنزلناهم منزلاً صالحاً» . وقال الجوهری: القدم - أیضاً -:السابقة فی الأمر. یُقال:لفلان قدم صدق ، أی إثرة حسنة. قال الأخفش:هو التقدیم ، کأنّه قدّم خیراً وکان له فیه تقدیم . وقال البیضاوی:

«قَدَمَ صِدْقٍ »

أی سابقة ومنزلة رفیعة سمّیت قدماً ؛ لأنّ السبق بها ، کما سمّیت النعمة یداً ؛ لأنّها تعطی بالید ، وإضافتها إلی الصدق لتحقّقها ، والتنبیه علی أنّهم إنّما ینالونها بصدق القول والنیّة . وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله: قال الأزهری:القدم:الشیء [الذی] تقدّمه قدّامک لیکون عدّة لک حتّی تقدم علیه. وقیل:القدم:المقدم. قال ابن الأعرابی:القدم:المتقدّم فی الشرف. وقال أبو عبیدة والکسائی:کلّ سابق فی خیر أو شرّ فهو عند العرب قدم.ثمّ قال رحمه الله: أی عرّفهم ما فیه الشرف والخلود فی نعیم الجنّة علی وجه الإکرام والإجلال لصالح الأعمال. وقیل:إنّ لهم قدم صدق ، أی أجراً حسناً ومنزلةً رفیعة بما قدّموا من أعمالهم ، عن ابن عبّاس. وروی عنه أیضاً:أنّ المعنی سبقت لهم السعادة فی الذکر الأوّل ، ویؤیّده قوله:

«إِنَّ اَلَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا اَلْحُسْنیٰ »

الآیة. وقیل:هو تقدیم اللّٰه تعالی إیّاهم فی البعث یوم القیامة ، بیانه قوله صلی الله علیه و آله:«نحن الآخرون السابقون یوم القیامة». وقیل:القدم اسم للحسنی من العبد ، والید اسمٌ للحسنی من السیّد للفرق بین السیّد والعبد. وقیل:إنّ معنی«قدم صدق» شفاعة محمّد صلی الله علیه و آله یوم القیامة. عن أبی سعید الخدری ، وهو المروی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام . (فقال:هو رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) . یحتمل إرجاع الضمیر إلی القدم ، بأن یراد به المتقدّم فی الشرف ، أی لهم شفیع متقدّم فی الشرف ، یشفع لهم عند ربّهم ، وهو رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. أو بتقدیر مضاف ، أی شفاعة رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، کما روی الشیخ الطبرسی. أو ولایته وولایة أهل بیته علیهم السلام ، کما مرّ فی کتاب الحجّة حیث روی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام أنّه قال فی تفسیر هذه الآیة:«هو ولایة أمیر المؤمنین علیه السلام » . ویؤیّد هذا التوجیه أنّ علیّ بن إبراهیم روی هذا الخبر فی تفسیره بهذا السند وزاد فی آخره: «والأئمّة علیهم السلام » . وقیل:الضمیر راجع إلی الموصول ، والجمع للتعظیم ، أو بانضمام الأئمّة علیهم السلام معه. وأنت خبیر بأنّ الخطاب فی بشّر یأباه ، وما قیل من أنّه یجوز عوده إلی المبشّر المفهوم من بشر وتخصیص البشارة بوقت الاحتضار ، فبُعده ظاهر. وما یتوهّم من عوده إلی الربّ باعتبارأنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ربّاهم بالعلم والکمال ، ففیه أنّ الربّ إذا اُطلق أو اُضیف إلی العباد لا یراد به غیره تعالی. قال الجوهری:«ربّ کلّ شیء:مالکه. والربّ:اسم من أسماء اللّٰه عزّ وجلّ ، ولا یُقال فی غیره إلّابالإضافة ، وقد قالوه فی الجاهلیّة للملک» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 289 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله تعالی:

أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ

قال الطبرسی (ره) قال الأزهری: القدم: الشیء تقدمه قدامک ، لیکون عدة لک حتی تقدم علیه ، و قیل: القدم المقدم و قال ابن الأعرابی: القدم المتقدم فی الشرف ، و قال أبو عبیدة و الکسائی: کل سابق فی خیر أو شر فهو عند العرب قدم ، ثم قال (ره) أی عرفهم ما فیه الشرف و الخلود فی نعیم الجنة علی وجه الإکرام و الإجلال لصالح الأعمال ، و قیل: إن لهم قدم صدق أی أجرا حسنا ، و منزلة رفیعة بما قدموا من أعمالهم عن ابن عباس ، و روی عنه أیضا إن المعنی سبقت لهم السعادة فی الذکر الأول و یؤیده قوله:

إِنَّ اَلَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا اَلْحُسْنیٰ

الآیة و قیل: هو تقویم الله تعالی إیاهم فی البعث یوم القیامة بیانه. قوله صلی الله علیه و آله: نحن الآخرون السابقون یوم القیامة و قیل: القدم اسم للحسنی من العبد و الید اسم للحسنی من السید ، للفرق بین السید و العبد. و قیل إن معنی قدم صدق شفاعة محمد صلی الله علیه و آله یوم القیامة ، عن أبی سعید الخدری ، و هو المروی عن أبی عبد الله انتهی. و قال الجوهری: القدم: السابقة فی الأمر یقال لفلان قدم صدق أی أثره حسنة قال الأخفش: هو التقدیم ، کأنه قدم خیرا فکان له فیه تقدیم انتهی. قوله علیه السلام: هو رسول الله صلی الله علیه و آله الضمیر إما راجع إلی القدم بأن یکون المراد به المتقدم فی الشرف أی لهم متقدم فی الشرف یشفع لهم عند ربهم ، أو بتقدیر مضاف أی شفاعة رسول الله صلی الله علیه و آله کما رواه الطبرسی (ره) أو ولایته و ولایة أهل بیته علیهم السلام کما مر فی کتاب الحجة حیث روی عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال فی تفسیر هذه الآیة: هو ولایة أمیر المؤمنین علیه السلام فیکون القدم بالمعنی الذی نقله عن الأزهری ، أو راجع إلی الموصول إما بانضمام الأئمة معه صلی الله علیه و آله ، أو للتعظیم. و یؤید الأول أن علی بن إبراهیم رواه فی تفسیره بهذا السند ، و زاد فی آخره و الأئمة علیهم السلام ، أو راجع إلی الرب أی الذی رباهم بالعلم و الکمال ، أو یکون الإسناد إلی الرب من قبیل ما یسند إلی الملوک مما یفعله بأمره مقربو جنابه ، و الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 542 

الحدیث 555

555/15370 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ یَحْیَی الْکَاهِلِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَما تُغْنِی الاْآیاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا یُوءْمِنُونَ»(4) قَالَ : «لَمَّا أُسْرِیَ بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ بِالْبُرَاقِ ، فَرَکِبَهَا فَأَتی(5) بَیْتَ الْمَقْدِسِ ، فَلَقِیَ مَنْ لَقِیَ مِنْ إِخْوَانِهِ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ علیهم السلام ، ثُمَّ رَجَعَ فَحَدَّثَ(6) أَصْحَابَهُ(7) أَنِّی أَتَیْتُ بَیْتَ الْمَقْدِسِ وَ رَجَعْتُ مِنَ اللَّیْلَةِ(8) ، وَقَالَ(9) جَاءَنِی جَبْرَئِیلُ بِالْبُرَاقِ ، فَرَکِبْتُهَا ، وَآیَةُ ذلِکَ أَنِّی مَرَرْتُ بِعِیرٍ(10) لاِءَبِی سُفْیَانَ عَلی مَاءٍ لِبَنِی فُلاَنٍ ، وَقَدْ أَضَلُّوا جَمَلاً لَهُمْ أَحْمَرَ ، وَقَدْ هَمَّ الْقَوْمُ فِی طَلَبِهِ .

ص: 802


1- یونس (10) : 2 .
2- فی شرح المازندرانی : «کأنّ الضمیر راجع إلی «قدم» ، وتذکیره باعتبار معناه المجازی ؛ إذ القدم قد یکون بمعنی السابق المتقدّم باعتبار أنّ السبق والتقدّم یکونان بالقدم ، وإنّما سمّی به باعتبار أنّه سابق إلی کلّ خیر ، ومتقدّم فی کلّ کمال...» . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 542 .
3- تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 308 ، عن أبیه ، عن حمّاد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 120 ، ح 5 ، عن إبراهیم بن عمر الوافی ، ج 26 ، ص 434 ، ح 25520 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 40 ، ذیل ح 1 .
4- یونس (10) : 101 .
5- فی «بن» وحاشیة «د ، جت» : «ثمّ أتی» بدل «فأتی» .
6- فی تفسیر العیّاشی : «فأصبح یحدّث» بدل «فحدّث» .
7- فی «د» : + «وقال علیه السلام » .
8- فی «بح» : + «قال» .
9- هکذا فی «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د ، جت» : وفی سائر النسخ والمطبوع: «وقد» . وفی تفسیر العیّاشی : «أتیت بیت المقدس اللیلة ولقیت إخوانی من الأنبیاء ، فقالوا : یا رسول اللّه ، وکیف أتیت بیت المقدس اللیلة؟فقال» بدل «أتیت بیت المقدس ورجعت من اللیلة وقال» .
10- قال ابن الأثیر : «العیر : الإبل بأحمالها ، فِعْلٌ من عار یعیر ، إذا سار . وقیل : هی قافلة الحمیر فکثرت حتّی سمّیت بها کلّ قافلة ، کأنّها جمع عَیْر ، وکان قیاسها أن تکون فُعْلاً بالضمّ ، کسُقْف فی سَقْف ، إلاّ أنّه حوفظ علی الیاء بالکسرة ، نحو عین . ومنه الحدیث : إنّهم کانوا یترصّدون عیرات قریش ، هی جمع عیر ، یرید إبلهم ودوابّهم التی کانوا یتاجرون علیها» . النهایة ، ج 3 ، ص 329 (عیر) .

فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : إِنَّمَا جَاءَ الشَّامَ وَهُوَ رَاکِبٌ سَرِیعٌ(1) ، وَلکِنَّکُمْ قَدْ أَتَیْتُمُ الشَّامَ

وَعَرَفْتُمُوهَا ، فَسَلُوهُ(2) عَنْ أَسْوَاقِهَا وَأَبْوَابِهَا وَتُجَّارِهَا(3) .

فَقَالُوا : یَا رَسُولَ اللّهِ ، کَیْفَ الشَّامُ؟ وَکَیْفَ(4) أَسْوَاقُهَا؟».

8 / 365

قَالَ : «وَکَانَ(5) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّیْءِ(6) لاَیَعْرِفُهُ شُقَّ عَلَیْهِ حَتّی یُری ذلِکَ فِی وَجْهِهِ».

قَالَ : «فَبَیْنَمَا(7) هُوَ کَذلِکَ إِذْ(8) أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ ، هذِهِ الشَّامُ قَدْ رُفِعَتْ لَکَ(9) ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَإِذَا هُوَ بِالشَّامِ بِأَبْوَابِهَا(10) وَأَسْوَاقِهَا وَتُجَّارِهَا ، فَقَالَ(11) : أَیْنَ السَّائِلُ عَنِ الشَّامِ ، فَقَالُوا(12) لَهُ : فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ(13) ، فَأَجَابَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی کُلِّ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ ، فَلَمْ یُوءْمِنْ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِیلٌ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی : «وَما تُغْنِی الاْآیاتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا یُوءْمِنُونَ»».

ص: 803


1- فی مرآة العقول : «قوله : إنّما جاء الشام ، أی أتاه ، أو منه بأن یکون منصوبا بنزع الخافض . وفی النسخة القدیمة : إنّما جاءه راکب سریع . وفی مارواه الشیخ الطبرسی رحمه اللّه : إنّما جاء راکب سریع ، وکذا العیّاشی ، وهو أظهر . وعلی التقادیر إنّما قالوا ذلک استهزاءً . ویحتمل علی النسخة القدیمة أن یکونوا أرادوا به أنّه اطّلع علی ذلک من جهة راکب متسرّع أتاه فأخبره» . فی ما رواه العیّاشی : «إنّما جاء راکبا سریعا» ، وفی ما رواه الطبرسی : «إنّما جاءه راکب سریع» . راجع : تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 138 ، ح 49 ؛ مجمع البیان ، ج 5 ، ص 235 ، ذیل الآیة المذکورة .
2- فی «جت» والوافی : «فاسألوه» .
3- فی تفسیر العیّاشی : + «قال فسلوه» .
4- فی «ع ، بف ، بن» : «کیف» بدون الواو . وفی «م» : - «کیف» .
5- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «کان» بدون الواو .
6- فی «بح» : + «الذی» .
7- فی «جت» : «فبینا» .
8- فی «م» وحاشیة «جد» : «إذا» .
9- فی «بف» وحاشیة «بح» : «إلیک» .
10- فی «م» : «وبأبوابها» . وفی «ع ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» والوافی : «وأبوابها» . وفی حاشیة اُخری ل «د» : «فأبوابها» .
11- فی «ع ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» : «وقال» .
12- فی «بح» : «فقال» .
13- فی «د ، ع ، بن ، جد» : + «وفلان» وفی تفسیر العیّاشی : «أین بیت فلان ومکان فلان» بدل «له فلان وفلان» .

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «نَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ لاَنُوءْمِنَ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ(1) ، آمَنَّا بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ(2) صلی الله علیه و آله » .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن یحیی کاهلی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در تفسیر آیۀ شریفۀ: «...وَ مٰا تُغْنِی اَلْآیٰاتُ وَ اَلنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاٰ یُؤْمِنُونَ » فرمود:چون پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به معراج رفت ، جبرئیل براق را برای او آورد و حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم سوار بر آن شد و به بیت المقدس رفت و در آن جا پیامبران قبل از خود را دیدار کرد ، سپس بازگشته به اصحاب خود فرمود که:من دیشب به بیت المقدس رفتم و بازگشتم و جبرئیل برای من براق را آورد و من بر آن سوار شدم ، و نشانۀ درستی سخنم این است که من به کاروان ابو سفیان برخوردم که بر سرآبگاه فلان قبیله بودند و شتر سرخ مویی از آنها گم شده بود و در پی یافتن آن بودند.آنها که سخنان حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را شنیدند با یک دیگر گفتند:او سوار تندرویی بوده که به شام رفته و شما به شام رفته آن جا را می شناسید. اینک از بازارها ، دروازه ها و بازرگانان آن جا از او پرسش کنید.گفتند:ای پیامبر خدا!شام و بازارهای آن چگونه است؟امام صادق علیه السّلام فرمود:پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چنان بود که اگر چیزی را که نمی دانست از او می پرسیدند بر او سخت و ناگوار بود تا آن جا که از چهرۀ او دانسته می شد و در او دگرگونی پدید می آمد.در این میان جبرئیل نزد آن حضرت صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آمده عرض کرد:ای رسول خدا!این شام است که در برابر دیدگانت قرار دارد.پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نگاه کرد و شام را با همۀ دروازه ها و بازرگانانش در پیش روی خود مشاهده کرد.فرمود:کجاست آنکه از وضع شام از من پرسش کرد؟گفتند:فلانی و فلانی.رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم بدیشان روی کرد و به هر چه آنها پرسش کردند پاسخ داد.با این حال جز اندکی از آنها بدان حضرت ایمان نیاوردند.و این است تفسیر گفتار خداوند تبارک و تعالی:«وَ مٰا تُغْنِی اَلْآیٰاتُ وَ اَلنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاٰ یُؤْمِنُونَ ». سپس امام صادق علیه السّلام فرمود:بخدا پناه می بریم از اینکه ایمان بخدا و رسولش نداشته باشیم.ما بخدا و رسول او ایمان داریم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 415 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(101-یونس)و سودمند نباشند آیات و بیم دهنده ها از مردمی که ایمان نیاورند. فرمود:چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)را بمعراج میبردند جبرئیل برای او براق آورد و بر آن سوار شد و ببیت المقدس رسید و پیمبران همکار و برادر خود را در آنجا دیدار کرد و سپس برگشت و بیاران خود باز گفت که من همین امشب ببیت المقدس رفتم و برگشتم و جبرئیل برای من براق آورد و بر آن سوار شدم و نشانه اش اینست که من بیک کاروانی که أبی سفیان قافله سالارش بود گذر کردم که بر سر آب بنی فلان بودند(نام قبیله ای را گفت)و آن ها یک شتر سرخ موئی را گم کرده بودند و همه اندیشه جستجوی آن را در سر داشتند ، آن مردم بیکدیگر می گفتند همانا او بشام رفته و سوار تند روی بوده و شماها هم بشام رفتید و آن را شناختید اکنون از بازارها و درها و بازرگانان شام از وی پرسش کنید ، گفتند یا رسول اللّٰه شام چگونه است؟و بازارهای شام چگونه اند؟ فرمود:شیوه رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)این بود که چون از او چیزی سؤال می شد که نمیدانست بر او ناگوار و سخت بود تا آنجا که از چهره او دانسته میشد و در او دیگرگونی پدید می گردید فرمود: در این میان که چنین وضعی پیدا کرده بود بناگاه جبرئیل نزد او آمد و گفت یا رسول اللّٰه این شامست که برای تو برآورده شده(و برابر دیده تو است)رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)متوجه شد و بناگاه شام را با همه درها و بازارها و بازرگانانش عیان دید و فرمود آنکه از وضع شام پرسش میکرد کجا است؟در پاسخ او گفتند فلان و فلان بودند ، رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بدان ها پاسخ درست و کافی داد نسبت بهر چه از او پرسیدند و از آنها ایمان نیاورد جز اندکی و اینست معنی قول خدا تبارک و تعالی که:سودمند نباشند آیات و بیم دهنده ها از مردمی که ایمان نیاورند و عقیده در دل آن ها نباشد- سپس امام صادق(علیه السّلام)فرمود بخدا پناه از اینکه ایمان بخدا و رسولش نداشته باشم ما ایمان داریم بخدا و رسولش(صلّی الله علیه و آله).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 313 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

555 - عبد اللّٰه بن یحیی کاهلی از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که در تفسیر گفتار خدای عز و جل «این آیه ها و بیم دادنها برای گروهی که ایمان نیاورند سود بخش نیست»(سورۀ یونس آیه 101) فرمود: چون رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بمعراج رفت ، جبرئیل برای او براق را آورد و حضرت سوار آن شد و به بیت المقدس رفت ، و در آنجا برادران پیغمبر خود را دیدار کرد ، سپس بازگشته باصحاب خود باز گفت: که من دوش به بیت المقدس رفتم و بازگشتم و جبرئیل برای من براق را آورد و من بر آن سوار شدم ، و نشانۀ آنچه میگویم آنست که من بکاروان ابی سفیان برخوردم که بر سر آبگاه فلان قبیله بودند ، و شتر سرخ موئی از آنها گم شده بود و در صدد پیدا کردنش بودند. آنها که سخنان آن حضرت را شنیدند با هم گفتند: او سوار تندروی بوده که بشام رفته (و باز گشته) و شما بشام رفته و آنجا را دیده اید اینک از بازارها و دروازه ها و بازرگانان آنجا از او بپرسید ، گفتند: ای رسول خدا شام و بازارهای آن چگونه است؟ امام صادق علیه السّلام فرمود: رسول خدا چنان بود که اگر چیزی را که نمیدانست از او میپرسیدند بر او سخت و ناگوار بود بطوری که اثر آن در چهره اش ظاهر میشد - در این میان (که بفکر فرو رفته بود) جبرئیل بنزد آن حضرت آمده عرضکرد: ای رسول خدا این شام است که در برابر چشم تو قرار گرفته رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نگاه کرد و شام را با همه دروازه ها و بازرگانانش در پیش روی خود مشاهده کرد ، فرمود: کجاست آن کس که از وضع شام از من پرسید؟ گفتند: فلانی و فلانی بودند ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) رو بدانها کرده و از هر چه آنها پرسیدند پاسخشان را داد ، با این حال جز اندکی از آنها بدان حضرت ایمان نیاوردند و همین است تفسیر گفتار خدای تبارک و تعالی:«این آیه ها و بیم دادنها برای گروهی که ایمان نیاوردند سود بخش نیست» سپس امام صادق علیه السّلام فرمود: بخدا پناه میبریم از اینکه ما بخدا و رسولش ایمان نداشته باشیم ، ما ایمان داریم بخدا و رسول او صلی اللّٰه علیه و آله.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 215 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن کالصحیح. قوله:(فی قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة یونس علیه السلام:

«وَ مٰا تُغْنِی اَلْآیٰاتُ وَ اَلنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاٰ یُؤْمِنُونَ ».

قال الفیروزآبادی: نذر بالشی - کفرح -:علمه فحذّره. وأنذره بالأمر إنذاراً ونَذراً - ویضمّ وبضمّتین - ونذیراً:أعلمه ، وحذّره وخوّفه فی إبلاغه. والاسم:النذری بالضمّ ، والنُذُر بضمّتین. ومنه:

«فَکَیْفَ کٰانَ عَذٰابِی وَ نُذُرِ»

أی إنذاری . وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله: معناه:ولا تغنی هذه الدلالات والبراهین الواضحة مع کثرتها وظهورها ولا الرسل المخوّفة عن قوم لا ینظرون فی الأدلّة تفکّراً وتدبّراً وما یریدون الإیمان. وقیل:ما تُغنی معناه:أیّ شیء تغنی عنهم من اجتلاب نفع أو دفع ضرر إذا لم یستدلّوا بها ، فیکون ما للاستفهام ، انتهی . (قال:لمّا اُسری برسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) . فی القاموس: السری - کهدی -:سیر عامّة اللیل ، سری یسری سُریً وأسری واستری وسری به وأسراه وبه و

«أَسْریٰ بِعَبْدِهِ لَیْلاً»

تأکید ، أو معناه سیّره . أقول منه ومن کلام بعض الأفاضل :إنّ سری وأسری بمعنی ، والباء فی«أسری به» إمّا للتعدیة ، أو للتقویة. وقیل:المفعول فی الآیة محذوف ، أی أسری البراق بعبده ، أی جعله یسری به ، وإنّماحذف لأنّ المقصود ذکر النبیّ صلی الله علیه و آله لا البُراق . (أتاه جبرئیل بالبراق) . هو اسم دابّة رکبها النبیّ صلی الله علیه و آله لیلة المعراج. وقیل:اشتقاقه من البرق لسرعته . وقیل:یحتمل أنّه سمّی بذلک لأنّ فیه لونین ، من قولهم شاة برقاء إذا کان فی صوفها الأبیض طاقات سود ، وتوصف بأبیض لأنّ الشاة البرقاء معدودة من البیض. وقیل: سمّی به لصفائه وبریقه . (فرکبها فأتی بیت المقدس) بفتح المیم وسکون القاف وکسر الدال ، أو بضمّ المیم وشدّ الدالّ المفتوحة. وعلی الأوّل إمّا مصدر کالمرجع ، أو اسم مکان بمعنی المکان الذی فیه التقدیس ، أی الطهارة من الأصنام ، أو من الذنوب. واعلم أنّ الظاهر من هذا الخبر أنّ سیره صلی الله علیه و آله فی لیلة المعراج کان فی حال الیقظة ، وبالجسم والبدن ، وهو قول علمائنا وأکثر العامّة ، واستدلّوا علیه بقوله تعالی:

«سُبْحٰانَ

اَلَّذِی أَسْریٰ بِعَبْدِهِ »

حیث لم یقل بروح عبده ، ولأنّ تحریک الجسم إلی مساحة بعیدة فی مدّة قلیلة هو المستغرب الذی یحتاج إلی البیان دون تحریک الروح. وقال بعض العامّة:إنّه کان بالروح فقط . وقیل:إنّه کان بالجسم إلی المسجد الأقصی ، وبالروح إلی السماء ؛ لأنّه لو کان بالجسم فی حال الیقظة لقال:أسری بعبده إلی السماء. واُجیب بأنّ هذا لا یعارض إجماع الخاصّة بل إجماع العامّة أیضاً ؛ إذ الخلاف بینهم منسوب إلی بعض السلف منهم.واتّفق المتأخّرون من المحدّثین والفقهاء والمتکلّمین علی ما ذکرنا. وقال بعضهم:إنّه کان مرّتین ؛ مرّة بالروح ، واُخری بالجسم . وقیل:قوله علیه السلام:«ثمّ رجع» دلّ بظاهره علی أنّ الإسراء وقع إلی بیت المقدس فقط ، لا إلی السماء أیضاً. وقال:یمکن حمله علی ظاهره ، ویکون الإسراء إلی السماء مرّةً اُخری غیر هذه المرّة ، ویمکن أیضاً حمله علی الاختصار بذکر بعض أجزاء المسافة الذی تطرد [عیر] أهل مکّة إلیه شهراً ذاهبة وشهراً جائیة ؛ لأنّ هذه المسافة کانت مأنوسة عندهم ، ومدّة السیر فیها معلومة ، فإذا علموا بأنّ سیره فیها ذهاباً أو عوداً وقع فی بعض [اللیل] واُقیم الشاهد علی ذلک کان أدفع لإنکاره وأنفع لقبوله بخلاف الاُمور السماویّة ؛ فإنّهم لم یعاینوها ولم یشاهدوها . و قوله:(أنّی مررت بعیرٍ لأبی سفیان) . فی القاموس:«العیر - بالکسر -:القافلة مؤنّثة ، أو الإبل تحمل المیرة بلا واحد من لفظها ، أو کلّ ما امتیر علیه إبلاً کانت أو حمیراً أو بغالاً» . و قوله:(فقال بعضهم لبعض) . قیل:یحتمل أن یکون السائل بعض المؤمنین ، ویدلّ علیه قوله:«فقالوا یا رسول اللّٰه» ویؤیّده ما قال بعض العامّة من أنّه ارتدّ بهذا الإخبار جمعٌ من المؤمنین ، فقالوا:ما لهذا یدّعی أنّه خرج اللیلة إلی الشام ورجع. ویحتمل أن یکون علی سبیل المرافقة والملاینة والقصد إلی تصدیقه بعد التبیّن ، ولذلک آمن قلیلٌ منهم . (إنّما جاء بالشام وهو راکب سریع) . الظاهر أنّ المستتر فی«جاء» عائد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، و«الشام» منصوب علی المفعولیّة ، أی أتاه. وقیل:یحتمل أن یکون منصوباً بنزع الخافض ، أی أتی منه . وفی بعض النسخ العتیقة:«إنّما جاءه راکب سریع». قیل:أی جبرئیل ، وفیما رواهالشیخ الطبرسی والعیّاشی:«إنّما جاء راکب سریع» بدون الضمیر . وقیل:یحتمل علی النسخة العتیقة أن یکونوا أرادوا به أنّه اطّلع علی ذلک من جهة راکب سریع أتاه فأخبره . و قوله:(شقّ علیه) علی البناء للفاعل ، أی صَعُبَ علیه ، ولعلّه لمخافة تکذیب قومه إذا لم یعلم ذلک الشیء ، أو أبطأ فی الإخبار به. و قوله:(حتّی یُری ذلک فی وجهه) علی البناء للمفعول ، و«ذلک» إشارة إلی أثر الصعوبة. و قوله:(هذه الشام قد رفعت لک) . فی بعض النسخ:«إلیک». قیل:یحتمل أن یکون صورة الشام ومثالها ظهرت له صلی الله علیه و آله ، ویحتمل أنّ نفس هذه البلدة ظهرت له بإزالة الحائل بینه وبینها ، أو بنقلها من محلّها إلی قریب منه . قال الفیروزآبادی: رفعه - کمنعه - ضدّ وضعه. والبعیر فی سیره:بالغ. ورفعته أنا لازم متعدّ. والقوم: أصعدوا فی البلاد. و

«فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ » ، أی بعضها فوق بعض ، أو مقرّبة لهم. ومنه رفعته إلی السلطان رفعاناً بالضمّ .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 294 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله تعالی:

وَ مٰا تُغْنِی اَلْآیٰاتُ

قال الطبرسی: معناه و لا تغنی هذه الدلالات و البراهین الواضحة مع کثرتها و ظهورها و الرسل المخوفة عن قوم لا ینظرون فی الأدلة تفکرا و تدبرا و ما یریدون الإیمان ، و قیل: ما تغنی معناه أی شیء تغنی عنهم من اجتلاب نفع أو دفع ضرر إذا لم یستدلوا بها فیکون ما للاستفهام ، انتهی . قوله صلی الله علیه و آله: مررت بعیر العیر - بالکسر -: القافلة. قوله: إنما جاء الشام أی أتاه أو منه بأن یکون منصوبا بنزع الخافض و فی النسخة القدیمة [إنما جاءه راکب سریع] أی جبرئیل ، و فیما رواه الشیخ الطبرسی - رحمه الله - إنما جاء راکب سریع و کذا فی العیاشی و هو أظهر و علی التقادیر إنما قالوا ذلک استهزاء ، و یحتمل علی النسخة القدیمة أن یکونوا أرادوا به أنه اطلع علی ذلک من جهة راکب متسرع أتاه فأخبره. قوله علیه السلام: شق علیه أی کان یصعب علیه مخافة من تکذیب قومه إذا أبطأ فی الإخبار. قوله علیه السلام: هذه الشام أی أصلها بالإعجاز أو مثالها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 544 

الحدیث 556

556/15371. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ زُرَارَةَ(4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِذَا قَالَ الْمُوءْمِنُ لاِءَخِیهِ : أُفٍّ ، خَرَجَ مِنْ وَلاَیَتِهِ(5) ، وَإِذَا قَالَ : أَنْتَ عَدُوِّی ، کَفَرَ أَحَدُهُمَا(6) ؛ لاِءَنَّهُ لاَیَقْبَلُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ أَحَدٍ عَمَلاً(7) فِی تَثْرِیبٍ(8) عَلی مُوءْمِنٍ نَصِیحَةً (9) ، وَلاَیَقْبَلُ مِنْ مُوءْمِنٍ عَمَلاً وَهُوَ یُضْمِرُ فِی قَلْبِهِ عَلَی

ص: 804


1- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار وتفسیر العیّاشی : «ورسوله» .
2- فی «بن» : «ورسوله» .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 137 ، ح 49 ، عن عبد اللّه بن یحیی الکاهلی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 363 ، ح 25460 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 310 ، ح 19 .
4- هکذا فی «م» وحاشیة «ن». وفی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «محمّد بن عبد اللّه عن زرارة» . وعلیّ بن الحسن التیمی ، هو علیّ بن الحسن بن فضّال ، روی عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة فی بعض طرق کتب الأصحاب ، وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 12 ، ص 13 ، الرقم 8 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 140 ، الرقم 205 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 551 _ 552 و 566 .
5- فی شرح المازندرانی : «قوله : إذا قال المؤمن لأخیه : اُفّ ، خرج من ولایته ، التی أشار إلیها جلّ شأنه بقوله : «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلیاءُ بَعْضٍ» [التوبة (9) : 7] ، أو من ولایة اللّه ، کما قال تعالی : «اللّه وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا» [البقرة (2) : 257] . واُفّ : کلمة یقال عند التضجّر للاحتقار والاستقذار والإنکار» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : خرج من ولایته ، أی انقطع بینهما الولایة التی جعلها اللّه بینهما بقوله تعالی : «والْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلیاءُ بَعْضٍ» وفیه إشعار بأنّه خرج عن الإیمان . ویحتمل إرجاع الضمیر إلی اللّه ، أی عن ولایة اللّه ؛ حیث قال : اللّه ولیّ المؤمنین» . وراجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1331 (أفف) .
6- فی شرح المازندرانی : «کفر أحدهما ؛ لأنّه إن کذب کفر ، وإن صدق کفر المخاطب» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : کفر أحدهما ، أی إن کان صادقا فقد کفر أخوه بعداوته ، وإن کان کاذبا فقد کفر بالافتراء علی أخیه بذلک ، وهذا هو الکفر الذی یتّصف به أصحاب الکبائر» .
7- فی المؤمن : «عملاً من أحد یعجل» بدل «من أحد عملاً» .
8- قال الجوهری : «التثریب : کالتأنیب والتعییر والاستقصاء فی اللوم» . الصحاح ، ج 1 ، ص 92 (ثرب) .
9- فی «م» والوافی : «فضیحة» . وفی «بف» : «من نصحه» بدل «مؤمن نصیحة» . وفی المؤمن : «بفضیحته» . وقال ابن الأثیر : «النصیحة : کلمة یعبّر بها عن جملة هی إرادة الخیر للمنصوح له ، ولیس یمکن أن یعبّر هذا المعنی بکلمة واحدة تجمع معناه غیرها . وأصل النصح فی اللغة : الخلوص» النهایة ، ج 5 ، ص 63 (نصح) . وفی شرح المازندرانی : «هی بدل ل «عملاً» ، أو صفة له ، أو مفعول له لتثریب ، وإذا لم یقبل منه نصیحة فی توبیخ ولوم فضلاً عن غیرها فهو کافر» . وفی الوافی : «والتثریب : التوبیخ ؛ یعنی لا یقبل اللّه من أحد عملاً اشتمل علی تعییر مؤمن وتفضیحه ، أو لا یقبل اللّه طاعة من مثرّب ، کما یقال: لا یقبل اللّه طاعة فی الکفر ؛ یعنی من الکافر ، وهذا أوفق بما بعده من نظیره». وفی المرآة: «قوله : نصیحة ، إمّا بدل ، أو بیان لقوله : عملاً ، أی لایقبل من أحد نصیحة لمؤمن یشتمل علی تعییر ، أو مفعول لأجله للتثریب ، أی لایقبل عملاً من أعماله إذا عیّره علی وجه النصیحة فکیف بدونها . ویحتمل أن یکون المراد أن یعیّره ؛ لکون ذلک المؤمن نصحا للّه ، وهو بعید» .

الْمُوءْمِنِ(1) سُوءا(2) ، وَلَوْ(3) کُشِفَ الْغِطَاءُ عَنِ النَّاسِ ، فَنَظَرُوا(4) إِلی وَصْلِ مَا بَیْنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ وَبَیْنَ(5) الْمُوءْمِنِ ، خَضَعَتْ لِلْمُوءْمِنِینَ رِقَابُهُمْ ، وَتَسَهَّلَتْ لَهُمْ أُمُورُهُمْ ، وَلاَنَتْ لَهُمْ طَاعَتُهُمْ ، وَلَوْ نَظَرُوا إِلی مَرْدُودِ الاْءَعْمَالِ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _(6) لَقَالُوا : مَا یَتَقَبَّلُ(7) اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مِنْ أَحَدٍ عَمَلاً» .

وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ لِرَجُلٍ مِنَ الشِّیعَةِ : «أَنْتُمُ الطَّیِّبُونَ ، وَنِسَاوءُکُمُ الطَّیِّبَاتُ ، کُلُّ مُوءْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَیْنَاءُ(8) ، وَکُلُّ مُوءْمِنٍ صِدِّیقٌ» .

قَالَ : وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ : «شِیعَتُنَا أَقْرَبُ الْخَلْقِ مِنْ عَرْشِ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ یَوْمَ

ص: 805


1- فی حاشیة «ع» : «مؤمن» .
2- فی شرح المازندرانی : «وإذا لم یقبل منه عملاً لتلک الحالة فهو کافر ، وبالجملة لیس هو کافرا بالجحود المنافی لأصل الإیمان ، بل هو کافر بترک أمر اللّه تعالی ورعایة حقوق الإخوة ، وهو ناقص الإیمان» .
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والمؤمن والوافی وشرح المازندرانی . وفی المطبوع : «لو» بدون الواو .
4- فی «بف» : «فینظروا» .
5- فی «م ، بح ، جت» وحاشیة «جد» : «وما بین» بدل «وبین» .
6- فی المؤمن والمحاسن ، ص 132 : «من السماء» بدل «من اللّه عزّوجلّ» .
7- فی «بن» والمؤمن والمحاسن ، ص 132 : «یقبل» .
8- الحَوْراء : هی الشدیدة بیاض العین ، الشدیدة سوادها . والجمع : الحُور . والعیناء : هی الواسعة العین ، والجمع : العِین . النهایة ، ج 1 ، ص 458 (حور) ، و ح 3 ، ص 333 (عین) .

الْقِیَامَةِ بَعْدَنَا ، وَمَا مِنْ شِیعَتِنَا أَحَدٌ یَقُومُ إِلَی الصَّلاَةِ إِلاَّ اکْتَنَفَتْهُ(1) فِیهَا عَدَدَ مَنْ خَالَفَهُ

8 / 366

مِنَ الْمَلاَئِکَةِ ، یُصَلُّونَ عَلَیْهِ جَمَاعَةً(2) حَتّی یَفْرُغَ مِنْ صَلاَتِهِ ، وَإِنَّ الصَّائِمَ مِنْکُمْ لَیَرْتَعُ فِی رِیَاضِ الْجَنَّةِ تَدْعُو لَهُ الْمَلاَئِکَةُ حَتّی یُفْطِرَ» .

وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ : «أَنْتُمْ أَهْلُ تَحِیَّةِ اللّهِ بِسَلاَمِهِ ، وَأَهْلُ(3) أُثْرَةِ(4) اللّهِ بِرَحْمَتِهِ ، وَأَهْلُ تَوْفِیقِ اللّهِ بِعِصْمَتِهِ ، وَأَهْلُ دَعْوَةِ اللّهِ بِطَاعَتِهِ ، لاَ حِسَابٌ(5) عَلَیْکُمْ ، وَلاَ خَوْفٌ وَلاَ حُزْنٌ ، أَنْتُمْ لِلْجَنَّةِ ، وَالْجَنَّةُ لَکُمْ ، أَسْمَاوءُکُمْ عِنْدَنَا الصَّالِحُونَ وَالْمُصْلِحُونَ ، وَأَنْتُمْ أَهْلُ الرِّضَا عَنِ اللّهِ _ جَلَّ ذِکْرُهُ _ بِرِضَاهُ عَنْکُمْ ، وَالْمَلاَئِکَةُ إِخْوَانُکُمْ فِی الْخَیْرِ ، فَإِذَا(6) جُهِدْتُمُ(7) ادْعُوا ، وَإِذَا غَفَلْتُمُ اجْهَدُوا(8) ، وَأَنْتُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ ، دِیَارُکُمْ لَکُمْ جَنَّةٌ ، وَقُبُورُکُمْ لَکُمْ جَنَّةٌ ، لِلْجَنَّةِ خُلِقْتُمْ ، وَفِی الْجَنَّةِ نَعِیمُکُمْ ، وَإِلَی الْجَنَّةِ تَصِیرُونَ(9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:همین که مؤمنی به برادر مؤمن خود اف بگوید از قلمرو پیوست و دوستی او بیرون رود ، و هر گاه بدو گوید:تو دشمن من هستی ، یکی از آن دو کافر شود ، زیرا خداوند عزّ و جلّ از کسی عملی نپذیرد که با عتاب و سرزنش در مقام نصیحت مؤمنی برآید ، و از هیچ مؤمنی عملی نپذیرد که در دلش نسبت به مؤمنی بدی خواهد.اگر پرده از برابر دیدگان مردم برگرفته می شد و می دیدند که میان خدای عزّ و جلّ با مؤمن چه پیوندی است گردن آنها در برابر مؤمن خم می شد و امور آنها هموار می گردید و فرمانبری آنها بر ایشان آسان می شد ، و اگر می توانستند بنگرند به آن همه عملی که مردود است از طرف خدای عزّ و جلّ ، هر آینه می گفتند:خدای عزّ و جلّ از احدی عملی نپذیرد.او می گوید:شنیدم آن حضرت علیه السّلام به یکی از شیعیان می فرمود:شما پاکان هستید و زنان شما نیز پاکان هستند و هر زن با ایمانی حوریۀ شوخ چشم است و هر مرد مؤمن مقام صدّیقی دارد.او می گوید:از حضرت علیه السّلام شنیدم که می فرمود:شیعیان ما نزدیکترین خلقند به عرش خدای عزّ و جلّ در روز رستخیز ، و هیچ یک از شیعیان ما نیست که برای نماز برخیزد مگر آنکه به شمارۀ مخالفان او فرشته ها گرد او را بگیرند و به اجماع بر او درود فرستند تا از نماز خود فارغ شود ، و راستی که روزه دار شما در بستانهای بهشت برخوردار باشد و فرشتگان بر او همی درود فرستند تا افطار کند. و شنیدم که می فرمود:شمایید اهل تحیّت خداوند با درود او ، و اهل اختصاص به رحمت خاصّۀ حضرت او ، و اهل توفیق کار خیر به عصمت و نگاهداری او ، و اهل دعوت خداوند در پرتو فرمانبری از او.نه حسابی بر شماست و نه ترسی و نه اندوهی ، شما برای بهشت آفریده شده اید و بهشت برای شما ، نام شما در نزد ما صالحان و هم مصلحان باشد و شما اهل رضا و خشنودی باشید به درگاه خدای عزّ و جلّ در پرتو خشنودی خدا از شما فرشتگان با شما در کار خیر برادر و همکارند.هر گاه به سختی گرفتار آمدید به پیشگاه الهی دعا کنید و هر گاه به غفلت مبتلا شدید بکوشید.شما بهترین خلق هستید. خانه های شما برای شما بهشت است و گورهای شما برای شما بهشت ، برای بهشت آفریده شده اید و نعمت شایستۀ شما در بهشت است و به سوی بهشت است فرجام کار شما که بدان خواهید رسید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 417 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی حمزه گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود:هر گاه مؤمن ببرادرش گوید اف از پیوست و دوستی با او بدر آید و هر گاه بدو گوید تو دشمن من هستی یکی از آن دو کافر شود زیرا خدا عز و جل از کسی عملی نپذیرد که با عتاب و سرزنش در مقام نصیحت مؤمنی برآید و از هیچ مؤمنی عملی نپذیرد که در دلش نسبت بمؤمنی سوء قصد دارد ، اگر پرده از برابر مردم برداشته میشد و میدیدند که میان خدا عز و جل با مؤمن چه پیوندیست گردن آنها در برابر مؤمن خم میشد و امور آن ها هموار میگردید و پیروی آنان فراهم میشد و اگر میتوانستند بنگرند بآن همه عملی که مردود است از طرف خدا عز و جل هر آینه میگفتند خدا عز و جل از احدی عملی نپذیرد.گوید شنیدم به یکی از شیعه میفرمود شما پاکیزه ها هستید و زنان شما هم پاکیزه هستند و هر زن با ایمانی حوریه شوخ چشم است و هر مرد مؤمن مقام صدیقی دارد. گوید شنیدم میفرمود شیعیان ما نزدیکترین خلقند بعرش خدا عز و جل در روز قیامت پس از ماها و هیچ فردی از شیعه ما برنخیزد برای ادای نماز جز اینکه بشماره مخالفان او فرشته ها گرد او را بگیرند و باجماع بر او صلوات فرستند تا از نماز خود فارغ شود و راستی که روزه دار شماها در بستانهای بهشت بهره مند باشد و فرشته ها بر او صلوات فرستند تا افطار کند. و شنیدمش میفرمود شمائید اهل تحیت خداوند با درود او و اهل اختصاص برحمت خاصه حضرت او و اهل توفیق کار خیر بعصمت و نگاهداری او و اهل دعوت خداوند بوسیله فرمانبری از او ، نه حسابی بر شما هست و نه ترسی و نه اندوهی شما برای بهشت آفریده شدید و بهشت برای شما ، نام شماها در نزد ما صالحان باشد و هم مصلحان و شما اهل رضا و خشنودی باشید بدرگاه خدا عز و جل بواسطه خشنودی خدا از شما. فرشته ها با شماها در کار خیر برادر و همکارند هر گاه بسختی افتادید بدرگاه خدا دعا کنید و هر گاه بغفلت گرفتار شدید تلاش کنید ، شما بهترین خلق هستید خانه های شما برای شما بهشتست و گورهای شما برای شما بهشت است برای بهشت آفریده شدید و نعمت شایسته شما در بهشت است و بسوی بهشت سرانجام شما است که بدان میرسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 323 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

556 - ابو حمزة گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: همین که مؤمنی ببرادر مؤمن خود «اف» بگوید (و باو پرخاش کند) از ولایت او (و پیوند دوستی که خدا میان آنها قرار داده) بیرون رود ، و چون بدو بگوید: تو دشمن من هستی ، یکی از آن دو نفر کافر شده زیرا خدای عز و جل از کسی عملی را نپذیرد که بخواهد مؤمنی را با عتاب و سرزنش نصیحت کند ، و از مؤمنی که در دلش قصد سوئی نسبت بمؤمن دیگری داشته باشد عملی را قبول نکند ، اگر پرده از پیش چشم مردم برداشته میشد و می نگریستند بدان پیوندی که میان خدای عز و جل و (بندۀ) مؤمن (او) است گردنهاشان در برابر مؤمنین خم میشد و کارهای آنها بر ایشان هموار میگردید. و فرمانبرداری آنها بر ایشان آسان میگشت ، و اگر نگاه میکردند بآن اعمالی که مردود شده هر آینه میگفتند: خدای عز و جل هیچ عملی را از کسی نمی پذیرد. و شنیدم از آن حضرت که بمردی از شیعیان میفرمود: شمائید پاکان ، زنانتان نیز پاکان هستند ، هر زن باایمانی (در بهشت) حوریه ای خوش چشم است ، و هر مرد مؤمنی صدیق است (و مقام صدیقان را دارد). گوید: و نیز شنیدم از آن حضرت که میفرمود: شیعیان ما در روز قیامت پس از ما نزدیکترین مردمان بعرش خدای عز و جل هستند ، و هیچ کس از شیعیان ما نیست که برخیزد برای خواندن نماز جز آنکه بشمارۀ مخالفین او فرشتگان (بطور دستجمع دور او را بگیرند ، یا بجماعت پشت سرش بایستند و) بر او درود فرستند (یا پشت سرش نماز بخوانند) تا هنگامی که از نماز فارغ شود ، و همانا روزه دار از شما (شیعیان) در باغستانهای بهشت بهره مند باشد و فرشتگان برای او دعا کنند تا هنگامی که افطار کند. و شنیدم از آن حضرت که میفرمود: شمائید اهل تحیت خدا بوسیلۀ درود او. و شمائید خاصان خدا بشمول رحمت و مهر او ، و شمائید اهل توفیق خدا بوسیلۀ عصمت و نگهداری او ، و شمائید اهل دعوت خدا بسبب اطاعت و فرمانبرداری او ، نه حسابی برای شما هست و نه ترس و اندوهی ، شما از آن بهشتید و بهشت از آن شما ، نامهای شما در نزد ما بعنوان مردمان صالح و مصلح ثبت است و شمائید اهل خوشنودی و رضای از خدا بخاطر خوشنودی او از شما ، و فرشتگان برادران شمایند در کار خیر و نیک (که شما را یاری و کمک دهند). هر گاه بسختی و مشقت دچار گشتید بدرگاه خداوند (برای رفع آن سختی) دعا کنید ، و چون بغفلت گرفتار شدید بکوشید (شاید مقصود این باشد که بکوشید تا عقب ماندگی خود را که در اثر غفلت پدید آمده جبران کنید) ، و شما بهترین مردمان هستید ، خانه هاتان برای شما بهشت است (یعنی در آنها تحصیل بهشت میکنید) و قبرهای شما برای شما بهشت است ، برای بهشت آفریده شده اید ، و نعمتهای شما در بهشت است ، و سرانجام شما بسوی بهشت است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 216 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(عن زرارة) . کذا فی النسخ التی رأیناها ، والظاهر:«ابن زرارة». و قوله:(خرج من ولایته) أی ولایة ذلک الأخ المؤمن ؛ یعنی انقطع بینهما الولایة التی جعل اللّٰه بینهما بقوله تعالی:

«وَ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیٰاءُ بَعْضٍ »

ففیه حینئذٍ إیماء بأنّه خرج من الإیمان ، أو المراد أنّه خرج عن ولایة اللّٰه حیث قال عزّ وجلّ:

«اَللّٰهُ وَلِیُّ اَلَّذِینَ آمَنُوا» ، والأوّل أظهر. و قوله:(کفر أحدهما) ؛ لأنّه إن کان صادقاً فقد کفر أخوه بعداوته ، وإن کان کاذباً فقد کفر القائل بالافتراء علی أخیه. ولعلّ المراد بالکفر هنا الکفر الذی یتّصف به أصحاب الکبائر ، وهو الکفر فی الفروع بترک أوامر اللّٰه تعالی وعدم رعایة حقوق الاُخوّة ، لا الکفر الذی ینافی أصل الإیمان. و قوله:(لا یقبل اللّٰه) إلی آخره ، تعلیل للکفر ؛ فإنّه إذا لم یقبل منه عملاً لأجل تلک الحالة فهو کافر ، أو له وللخروج من الولایة أیضاً. و قوله:(فی تثریب) . التثریب:التعییر ، والتأنیب ، والاستقصاء فی اللؤم. و قوله:(نصیحة) بدل أو بیان لقوله«عملاً» ، أو مفعول له للتثریب ، أی لا یقبل عملاً من أعماله إذا عیّره علی وجه النصیحة ، فکیف بدونها. وقیل:یحتمل أن یکون المراد أن یعیّره ؛ لکون ذلک المؤمن نصح للّٰه ، ولا یخفی بُعده من العبارة . (ولو کشف الغطاء) بالکسر ، أی ما یغطّی به (عن الناس) . (فنظروا إلی وصل ما بین اللّٰه - عزّ وجلّ - وما بین المؤمن) . الوصل:ضدّ الهجران ، والمراد هنا الروابط المعنویّة من القُرب والمحبّة والرحمة والهدایة وغیرها. (خضعت للمؤمنین رقابهم) . الخضوع:التطامن ، والتواضع ، والسکون ، وفعله کمنع ، والمراد هنا غایة التواضع وإظهار الذلّ والمسکنة کما هو المتعارف من فعل الناس بالنسبة إلی الملوک وأمثالهم. (وتسهّلت لهم اُمورهم) . الضمیر الأوّل للناظرین ، والثانی للمؤمنین. ولعلّ المراد أنّه سهّلت لهم اُمور المؤمنین من إعانتهم وقضاء حوائجهم وخدمتهم.وقیل:التسهّل إمّا من السهولة بمعنی الیُسر وعدم المشقّة ، أو من السّهل بمعنی الحقیر الدنیّ والردیّ. فعلی الأوّل یکون قوله:«اُمورهم» عبارة عن الاُمور التکلیفیّة من الطاعات والقربات التی صارت موجبة لحصول ما یشاهدونه بعد کشف الغطاء من وصل ما بینه تعالی وبین المؤمن ، ویؤیّد قوله علیه السلام: (ولانت لهم طاعتهم) . وعلی الثانی عبارة عن اُمورهم التی تخالف اُمور المؤمنین من الرکون إلیها ، وغایة الاهتمام إلی جمع زخارفها الفانیة وما یتعلّق بها ممّا یمنع من الوصول إلی درجة المؤمن ، فالضمیر فی«لهم» و«اُمورهم» عائد إلی الناظرین ، وعوده إلی المؤمنین بعید ، انتهی. (ولانت لهم طاعتهم) . اللّین:ضدّ الخشونة. یُقال:إنّ الشیء یلین لیناً ، أی لانت للناظرین طاعة المؤمنین. وعلی ما قلنا فهذا کالتأکید للأوّل. وعلی ما قیل یکون بالطاعة الأمر والنهی ، أی کانوا کالمجبورین فی تلک الطاعات ، ولذلک اقتضت الحکمة عدم کشف الغطاء تحقیقاً لمعنی التکلیف. (ولو نظروا إلی مردود الأعمال من اللّٰه عزّ وجلّ) أی الأعمال التی ردّت ولم تُقبل مع کونها صالحة کاملة ظاهراً ؛ لفسادها باطناً. (لقالوا:ما یتقبّل اللّٰه من أحد عملاً) وهذا هو الذی أوقف المؤمن بین الخوف والرجاء. و قوله:(کلّ مؤمنة حوراء عیناء) أی فی الواقع ، أو فی الجنّة. ویؤیّد الأوّل قوله: (کلّ مؤمن صدّیق) . قال الجوهری:«الصدّیق ، مثال الفسیّق:الدائم التصدیق ، ویکون الذی یصدّق قوله بالعمل» . أقول:لعلّ المراد أنّهم عند اللّٰه منهم. وقیل:أی ینزلون فی الجنّة منازل الصدّیقین ، ویکونون فی درجاتهم . وکأنّ هذا القائل خصّص الصدّیق بالنبیّ صلی الله علیه و آله والوصیّ. و قوله:(شیعتنا أقرب الخلق من عرش اللّٰه - عزّ وجلّ - یوم القیامة بعدنا) . المراد بالخلق من یتصوّر فی حقّه القرب إلی رحمته تعالی من المؤمنین والصلحاء من هذه الاُمّة وغیرها من الاُمم ، والمراد بالعرش العرش الجسمانی کما هو الظاهر المتبادر. وقیل:العرش:الرحمة ، سمّیت به لاستقرار المؤمن فیها . و قوله علیه السلام:(عدد من خالفه) أی من فرق المسلمین ، أو کلّ من خالفه فی الدِّین من أیّ فرقة کان. و قوله:(یصلّون علیه جماعة) . قیل:أی یدعون ویستغفرون له جماعة ، أی مجتمعین أو یأتمّون به فی الصلاة ، وله ثواب إمام الجماعة ، کما ورد:«أنّ صلاة المؤمن وحده جماعة» ، ویحتمل أن یکون «جماعة» فاعل«اکتنفته» . و قوله:(لیرتع فی ریاض الجنّة) أی فی القیامة. أو المراد أنّه یستوجب بذلک دخولها حتّی کأنّه یرتع فیها. أو المراد ریاض القرب والوصال. وقیل:أو ذکر اللّٰه تعالی ، ویؤیّده ما رواه العامّة:«إذا مررتم بریاض الجنّة فارتعوا» . قال الجزری:«الرتع:الاتّساع وفی الخصب والنّعم ، وأراد بریاض الجنّة ذکر اللّٰه تعالی ، وشبّه الخوض فیه بالرتع فی الخصب» . و قوله:(أنتم أهل تحیّة اللّٰه بسلامه) أی یحیّیکم اللّٰه فی الجنّة متلبّساً بسلامه. والمراد أنّ الملائکة تسلّم علیکم فیها تحیّة من اللّٰه تعالی ، قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ قٰالَ لَهُمْ خَزَنَتُهٰا سَلاٰمٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهٰا خٰالِدِینَ » ، وقال:

«وَ اَلْمَلاٰئِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِمْ مِنْ کُلِّ بٰابٍ » ، فیقولون:

«سَلاٰمٌ عَلَیْکُمْ بِمٰا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی اَلدّٰارِ» .

قال الجوهری:«التحیّة:المُلک ، ویُقال:حیّاک اللّٰه ، أی ملّکک ، والتحیّات للّٰه» . قال یعقوب:أی المُلک للّٰه. وقال الفیروزآبادی:«التحیّة:السلام. وحیّاه تحیّة ، والبقاء ، والملک. وحیّاک اللّٰه ، أی أبقاک ، أو ملّکک» . وقال:«السلام:السلامة ، والبراءة من العیوب» . أقول:لعلّ المراد بالسلام هنا السلامة من المکاره والآفات. (وأهل اُثرة اللّٰه) أی أهل مکرمته متلبّساً (برحمته) أو اختارکم وآثرکم علی غیرکم. قال الفیروزآبادی:«الاُثرة - بالضمّ -:المکرمة المتوارثة ، والبقیّة من العلم. وآثره:أکرمه. وآثر:اختار» . (وأهل دعوة اللّٰه بطاعته) . قیل:أی دعاکم إلی الجنّة بسبب أنّکم أطعتموه فی موالاة أئمّة الهدی ، فقبل أعمالکم. أو أنّکم المقصودون فی الدعاء ؛ إلی الطاعة لعدم قبولها من غیرکم . وأقول:لعلّ المراد أنّکم المنصوبون لدعوة الخلق إلی طاعة اللّٰه. (لا حساب علیکم) یوم القیامة (ولا خوف) من العقاب (ولا حزن) بفوات الثواب ؛ إذ العقاب غیر واقع علیهم جزماً ، والثواب ثابت دائماً أبداً. (وأنتم أهل الرضا عن اللّٰه) أی رضیتم عنه متلبّساً (برضاه عنکم) وهذا إشارة إلی قوله عزّ وجلّ:

«رَضِیَ اَللّٰهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ » .

وقیل:أی إنّما رضیتم عن اللّٰه لعلمکم بأنّه رضی عنکم ، أو لرضاه عنکم جعلکم راضین عنه . وقال بعض المحقّقین: رضا العبد عنه تعالی عبارة عن رفع الاختیار. وقیل:هو سکون النفس تحت مجاری القدر. وقیل:هو السرور بمرّ القضاء. والأوّلان تعریف لمبدئه ، والأخیرتعریف لمنتهاه. ورضاه تعالی عن العبد عبارة عن إفاضته الخیرات فی الدُّنیا والآخرة ، ومنها تشریفهم بالقُرب . (فإذا اجتهدتم ادعوا) . لعلّ المراد إذا بالغتم فی طاعة اللّٰه فاسألوه التوفیق للمزید. وفی بعض النسخ:«فإذا جهدتم» ، أی إذا وقعتم فی الجهد والمشقّة فادعوا اللّٰه - عزّ وجلّ - لکشفها. (دیارکم لکم جنّة) . لعلّ المراد دیار الدُّنیا ، أی أنتم فیها تکسبون الجنّة ، فکأنّکم فی الجنّة. أو المراد الجنّة المعنویّة کما مرّ. ویحتمل أن یکون المراد دیار الآخرة ، أی أنّها دارکم التی خلقتم لها لا دار الدُّنیا.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 300 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: خرج من ولایته أی انقطع بینهما الولایة التی جعلها الله بینهما بقوله تعالی:

اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیٰاءُ بَعْضٍ

و فیه إشعار بأنه خرج عن الإیمان و یحتمل إرجاع الضمیر إلی الله أی عن ولایة الله حیث قال

اَللّٰهُ وَلِیُّ اَلْمُؤْمِنِینَ

و الأول أظهر. قوله علیه السلام: کفر أحدهما أی إن کان صادقا فقد کفر أخوه بعداوته ، و إن کان کاذبا فقد کفر بالافتراء علی أخیه بذلک ، و هذا هو الکفر الذی یتصف به أصحاب الکبائر ، و قد مر تحقیقه فی کتاب الإیمان و الکفر . قوله علیه السلام: فی تثریب التثریب: التعییر و الاستقصاء فی اللوم ، و قوله: نصیحة إما بدل أو بیان لقوله عملا أی لا یقبل من أحد نصیحة لمؤمن یشتمل علی تعییر أو مفعول لأجله للتثریب أی لا یقبل عملا من أعماله إذا عیره علی وجه النصیحة فکیف بدونها ، و یحتمل أن یکون المراد أن یعیره لکون ذلک المؤمن نصح لله ، و هو بعید. قوله علیه السلام: إلی وصل ما بین الله أی الروابط المعنویة من القرب و المحبة و الرحمات و الهدایات و غیرها. قوله علیه السلام: و تسهلت لهم أمورهم أی علی الناس أمور المؤمنین من إعانتهم و قضاء حوائجهم و خدمتهم. قوله علیه السلام: حوراء عیناء أی فی الجنة. قوله علیه السلام: صدیق أی ینزلون فی الجنة منازل الصدیقین ، و یکونون فی درجاتهم أو هم عند الله منهم. قوله علیه السلام: عدد من خالفه أی من فرق المسلمین أو کل من یخالفه فی الدین من أی الفرق کان. قوله علیه السلام: یصلون علیه أی یدعون و یستغفرون له جماعة أی مجتمعین أو یأتمون به فی الصلاة ، و له ثواب إمام الجماعة کما ورد إن المؤمن وحده جماعة ، و یحتمل أن یکون جماعة فاعل اکتنفه. قوله علیه السلام: لیرتع فی ریاض الجنة أی یستوجب بذلک دخولها حتی کأنه فیها أو المراد ریاض القرب و الوصال. قوله علیه السلام: بسلامه أی یسلم الملائکة علیکم فی الجنة تحیة من الله کما ورد به الخبر. قوله علیه السلام: و أهل أثره الله أی مکرمته أو اختارکم و آثرکم علی غیرکم قال الفیروزآبادی: الأثرة - بالضم -: المکرمة المتوارثة ، و آثره أکرمه و آثر اختار . قوله علیه السلام: و أهل دعوة الله بطاعته أی دعاکم إلی الجنة بسبب أنکم أطعتموه فی موالاة أئمة الهدی ، فقبل أعمالکم ، أو أنکم المقصودون فی الدعاء إلی الطاعة لعدم قبولها من غیرکم. قوله علیه السلام: برضاه عنکم أی إنما رضیتم عن الله لعلمکم بأنه رضی عنکم أو لرضاه عنکم جعلکم راضین عنه ، أو الباء للملابسة. قوله علیه السلام: إذا جهدتم أی وقعتم فی الجهد و المشقة ادعوا الله لکشفها ، و فی بعض النسخ [اجتهدتم] أی إذا بالغتم فی طاعة ربکم فاسألوه التوفیق للمزید. قوله علیه السلام: دیارکم لکم جنة أی أنتم فی دورکم تکسبون الجنة فکأنکم فیها ، و یحتمل أن یکون المراد الجنة المعنویة کما مر ، و یحتمل أیضا أن یراد أن دارکم التی خلقتم لها هی الجنة لا الدنیا و لا یخلو من بعد.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 547 

ص: 806


1- فی «ن ، بح ، بف ، بن» وحاشیة «د ، ع» : «اکتنفه» .
2- فی المرآة: «قوله: یصلّون علیه ، أی یدعون ، ویستغفرون له. وقوله: جماعة ، أی مجتمعین. ویحتمل أن یکون «جماعة» فاعل: اکتنفه» .
3- فی «بن» : «وأنتم أهل» .
4- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وأهل اُثرة اللّه ، أی مکرمته ، أو اختار کم وآثرکم علی غیرکم ، قال الفیروزآبادی : الاُثرة ، بالضمّ : المکرمة المتوارثة ، آثره : أکرمه ، وآثر : اختار» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 490 (أثر) .
5- فی «بف» : «ولا حساب» .
6- فی المرآة : «إذا» .
7- فی «د ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» والوافی : «اجتهدتم» .
8- فی «بح ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د ، م ، جت» والوافی : «اجتهدوا» .
9- فی حاشیة «د» : «تعودون» .
10- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب السباب ، ح 2775 ؛ والمحاسن ، ص 99 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 67 ، بسندهما عن محمّد بن الفضیل ، إلی قوله : «وهو یضمر فی قلبه علی المؤمن سوءا» مع اختلاف یسیر . وفیه ، ص 182 ، کتاب الصفوة ، ح 177 ، بسنده عن محمّد بن الفضیل ، وتمام الروایة فیه : «شیعتنا أقرب الخلق من عرش اللّه یوم القیامة بعدنا» . الأمالی للصدوق ، ص 576 ، المجلس 85 ، ح 2 ، بسنده عن محمّد بن الفضیل ، عن أبی حمزة الثمالی ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «وما من شیعتنا أحد» إلی قوله : «حتی یفرغ من صلاته» . فضائل الشیعة ، ص 36 ، ح 33 و 34 ، بسنده عن محمّد بن الفضل ، عن أبی حمزة ، من قوله : «أنتم للجنّة والجنّة لکم» مع اختلاف یسیر . المحاسن ، ص 132 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 4 ، بسند آخر ، من قوله : «لو کشف الغطاء» إلی قوله : «ما یتقبّل اللّه عزّوجلّ من أحد عملاً» . المؤمن ، ص 72 ، ح 198 ، مرسلاً ، إلی قوله : «ما یتقبّل اللّه عزّوجلّ من أحد عملاً» . الفقیه ، ج 1 ، ص 209 ، ح 629 ، مرسلاً عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «وما من شیعتنا أحد» إلی قوله : «حتی یفرغ من صلاته» مع اختلاف یسیر . فقه الرضا علیه السلام ، ص 369 ، وتمام الروایة فیه : «لایقبل اللّه عمل عبد وهو یضمر فی قلبه علی مؤمن سوءا» الوافی ، ج 5 ، ص 808 ، ح 3073 .

الحدیث 557

557/15372. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِیِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ فُضَیْلٍ(1) :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِجَعْفَرٍ علیه السلام حِینَ قَدِمَ مِنَ الْحَبَشَةِ : أَیُّ شَیْءٍ أَعْجَبُ مَا رَأَیْتَ؟ قَالَ : رَأَیْتُ حَبَشِیَّةً مَرَّتْ(2) وَعَلی رَأْسِهَا مِکْتَلٌ(3) ، فَمَرَّ رَجُلٌ ، فَزَحَمَهَا(4) ، فَطَرَحَهَا(5) وَوَقَعَ(6) الْمِکْتَلُ عَنْ رَأْسِهَا ، فَجَلَسَتْ ، ثُمَّ قَالَتْ : وَیْلٌ لَکَ(7) مِنْ دَیَّانِ(8) یَوْمِ الدِّینِ إِذَا جَلَسَ عَلَی الْکُرْسِیِّ ، وَأَخَذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ . فَتَعَجَّبَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (9)» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فضیل از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم هنگامی که از حبشه برگشته به جعفر فرمود:شگفت ترین چیزی که در حبشه دیدی چه بود؟او در پاسخ گفت: زنی حبشی را دیدم که عبور کرد در حالی که زنبیلی بر سر داشت و مردی گذشت که برای او مزاحمت ایجاد کرد و به آن زن خورد و آن زن را به زمین انداخت و زنبیل از سر زن به زمین افتاد ، و آن زن برخاست و نشست و گفت:ای مرد!وای بر تو از جزا دهندۀ روز جزا هنگامی که بر کرسی نشیند و حق ظالم را از مظلوم ستاند ، و رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در شگفت شد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 417 

***[ترجمه کمره ای]***

از فضیل از امام باقر(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بجعفر هنگامی که از حبشه برگشته بود فرمود:شگفت ترین چیزی که در حبشه دیدی چه بود؟ در جواب گفت دیدم یک زن حبشیه گذر کرد و زنبیلی بر سر داشت و مردی گذشت که با او مزاحمت کرد و تصادم نمود و او را بزمین انداخت و زنبیل از سر او بزمین افتاد و برخاست نشست سپس گفت ای مرد وای بر تو از جزا دهنده روز جزا هر گاه بر کرسی نشیند و حق مظلوم را از ظالم بگیرد-و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در شگفت شد

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 324 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

557 - فضیل از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که چون جعفر بن ابی طالب از حبشه بازگشت رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) باو فرمود: شگفت تر چیزی که در حبشه دیدی چه بود؟ عرضکرد: زنی از اهل حبشه را دیدم که زنبیلی بر سر داشت و براه خود میرفت ، مردی از کنار او گذشت و با او تصادم کرد و آن زن را بزمین انداخت و زنبیل نیز از سرش بزمین افتاد ، زن برخاست و نشست سپس گفت: وای بر حال تو از کیفر دهندۀ روز جزا آنگاه که بر کرسی نشیند و حق مظلوم را از ظالم بستاند. رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نیز از شنیدن این داستان در شگفت شد. شرح - مجلسی (ره) گوید: شاید تعجب رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) از صدور چنین کلامی از یک زن حبشیه در میان بلاد شرک بوده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 217 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف علی قول الأکثر. قوله:(وعلی رأسها مکتل) . المکتل - کمنبر -:زنبیل یسع خمسة عشر صاعاً. و قوله:(فزحمها) . فی القاموس:«الزِحام - بالکسر -:المضایقة. زحمه - کمنعه - زَحْماً وزحاماً:ضایقه» . و قوله:(من دیّان یوم الدِّین) . الدّیّان فی صفته تعالی للمبالغة من الدَّین بمعنی الجزاء والمکافأة. و قوله:(فتعجّب رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ) . کان تعجّبه صلی الله علیه و آله من صدور مثل هذا الکلام الدالّ علی کمال الإیمان بیوم الجزاء ، أو علی تهدید الظالم من خشیته فی بلد الشرک. ویحتمل أن یکون تعجّبه صلی الله علیه و آله من جرأتها علی نسبة الجلوس إلیه تعالی.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 301 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی الأشهر. قوله: مکتل قال الفیروزآبادی: المکتل - کمنبر -: زنبیل یسع خمسة عشر صاعا . قوله: فتعجب رسول الله لعل تعجبه صلی الله علیه و آله کان من صدور مثل هذا الکلام الدال علی الإیمان التام بیوم الجزاء من حبشیة فی بلاد الشرک ،  مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 548 

الحدیث 558

558/15373. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَرَّازِ(11) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

ص: 807


1- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی المطبوع : «الفضیل» .
2- فی «د ، بح ، جد» وحاشیة «جت» : + «علیّ» .
3- المکتل ، کمنبر : زنبیل یسع خمسة عشر صاعا . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1389 (کتل) .
4- فی «ع ، بن ، جد» : «فرجمها» . ویقال : زحمه ، کمنعه زَحْما وزِحاما ، بالکسر : ضایقه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1472 (زحم) .
5- فی «بح» : «وطرحها» .
6- فی «ن» : «فوقع» .
7- فی «د ، ن ، بح ، بف» وحاشیة «جت» : «ویلک» .
8- الدیّان : القهّار ، والقاضی ، والحاکم ، والسائس ، والحاسب ، والمُجازی الذی لایضیّع عملاً ، بل یجزی بالخیر والشرّ . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1575 (دین) .
9- لعلّ تعجّبه صلی الله علیه و آله کان من صدور ذلک القول الذی هو أعظم الأقوال ، ومن صدور مثل هذا الکلام الدالّ علی الإیمان بیوم الجزاء لتهدید الظالم من حبشیّة فی بلاد الشرک .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 411 ، ح 25485 .
11- هکذا فی «ن ، بح ، بن ، جت ، جد» . وفی «د ، ع ، م ، بف» والمطبوع : «الخزّاز» ، وهو سهوٌ کما تقدّم ذیل ح 75. ثمّ إنّ هشام بن سالم وأبا أیّوب الخرّاز کلیهما من مشایخ ابن أبی عمیر ، روی هو کتبهما وتکرّرت روایته عنهما فی الأسناد . والمظنون قویّا وقوع التحریف فی السند وأنّ الصواب فیه هکذا : «هشام بن سالم وأبی أیّوب الخرّاز» . یؤکّد ذلک مضافا إلی ما ورد فی الکافی ، ح 3227 ؛ و التهذیب ، ج 4 ، ص 182 ، ح 507 ؛ والتوحید ، ص 30 ، ح 33 ، من روایة [محمّد] بن أبی عمیر عن هشام بن سالم وأبی أیّوب [الخرّاز] ، ورود مضمون الخبر فی کمال الدین ، ص 138 ، ح 7 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر عن هشام بن سالم عن أبی بصیر عن أبی عبد اللّه علیه السلام . راجع : رجال النجاشی ، ص 434 ، الرقم 1165 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 18 ، الرقم 13 ، ص 493 ، الرقم 782 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 22 ، ص 230 _ 232 و ص 315 _ 319 . هذا ، وقد ورد جزءٌ من الخبر فی البحار ، ج 55 ، ص 248 ، ح 28 ، نقلاً من الکتاب ، عن ابن أبی عمیر عن هشام بن سالم عن أبی بصیر ، وربّما یوهم ذلک زیادة «عن أبی أیّوب الخرّاز» فی السند رأسا ، ولکن بعد اتّفاق النسخ علی ثبوت هذه العبارة ، الجزم بذلک مشکلٌ .

8 / 367

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ(1) : «اَءَنَّ آزَرَ(2) أَبَا إِبْرَاهِیمَ(3) علیه السلام کَانَ مُنَجِّما لِنُمْرُودَ(4) ، وَلَمْ یَکُنْ یَصْدُرُ إِلاَّ عَنْ أَمْرِهِ ، فَنَظَرَ لَیْلَةً فِی النُّجُومِ(5) ، فَأَصْبَحَ وَهُوَ یَقُولُ لِنُمْرُودَ(6) : لَقَدْ رَأَیْتُ عَجَبا(7) ، قَالَ : وَمَا(8) هُوَ؟ قَالَ : رَأَیْتُ مَوْلُودا یُولَدُ فِی أَرْضِنَا یَکُونُ هَلاَکُنَا عَلی

ص: 808


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : - «قال» .
2- فی «ن» والوافی : «آذر» بالذال .
3- فی شرح المازندرانی : «قال الفاضل الأمین الأستر آبادی : هذا الحدیث صریح فی أنّ آزر کان أبا إبراهیم علیه السلام ، وقد انعقد إجماع الفرقة المحقّة علی أنّ أجداد نبیّنا صلی الله علیه و آله کانوا مسلمین إلی آدم علیه السلام ، وقد تواترت عنهم علیهم السلام : نحن من الأصلاب الطاهرات والأرحام المطهّرات ، لم تدنسهم الجاهلیّة بأدناسها . وفی کتب الشافعیّة ، کالقاموس و کشرح الهمزیّة لابن حجر المکّی تصریح بأنّ آزر کان عمّ إبراهیم ، وکان أبوه تارخ ، ویمکن حمل هذا الحدیث علی التقیة بأن یکون هذا مذهب أبی حنیفة . أقول تارخ غیر آزر ، کما صرّح به بعض العامّة ، وعلی هذا لایرد أنّ تارخ هو آزر ، وأکثرهم عی الاتّحاد» . وللمزید راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 491 (أزر) ؛ بحار الأنوار ، ج 12 ، ص 48 و 49 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 548 _ 550 .
4- فی «جت» : «للنمرود» . وفی «بن» : «لنمروذ» . وفی شرح المازندرانی : «هو نمرود بن کنعان من أحفاد سام بن نوح ، وکان بینه وبین نوح سبعة آباء ، وکان ملک الشرق والغرب ، وادّعی الاُلوهیّة ، وأمر بعمل الأصنام علی صورته ونشرها علی بلاده ، وأمرهم بعبادتها والسجود لها ، ولم یکن فی عهده مؤمن ظاهرا حتّی بعث اللّه تعالی خلیل الرحمن» .
5- فی «م» : - «فی النجوم» .
6- فی «جت» : «للنمرود» .
7- العَجَب : إنکار ما یرد علیک ؛ لقلّة اعتیاده ، وإنّما یتعجّب الآدمیّ من الشیء إذا عظم موقعه عنده وخفی علیه سببه . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 184 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 580 (عجب) .
8- فی «بن» : «ما» بدون الواو .

یَدَیْهِ ، وَلاَ یَلْبَثُ إِلاَّ قَلِیلاً حَتّی یُحْمَلَ بِهِ» .

قَالَ : «فَتَعَجَّبَ مِنْ ذلِکَ ، وَقَالَ : هَلْ(1) حَمَلَتْ بِهِ(2) النِّسَاءُ؟ قَالَ : لاَ»

قَالَ : «فَحَجَبَ النِّسَاءَ عَنِ الرِّجَالِ ، فَلَمْ یَدَعِ(3) امْرَأَةً إِلاَّ جَعَلَهَا فِی الْمَدِینَةِ لاَ یُخْلَصُ إِلَیْهَا(4) ، وَوَقَعَ(5) آزَرُ(6) بِأَهْلِهِ(7) ، فَعَلِقَتْ(8) بِإِبْرَاهِیمَ صلی الله علیه و آله ، فَظَنَّ أَنَّهُ صَاحِبُهُ ، فَأَرْسَلَ(9) إِلی نِسَاءٍ مِنَ الْقَوَابِلِ فِی ذلِکَ الزَّمَانِ لاَ یَکُونُ فِی الرَّحِمِ شَیْءٌ إِلاَّ عَلِمْنَ(10) بِهِ ، فَنَظَرْنَ فَأَلْزَمَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مَا فِی الرَّحِمِ(11) الظَّهْرَ ، فَقُلْنَ : مَا نَری فِی بَطْنِهَا شَیْئا ، وَکَانَ فِیمَا أُوتِیَ مِنَ الْعِلْمِ أَنَّهُ سَیُحْرَقُ بِالنَّارِ(12) ، وَلَمْ یُوءْتَ عِلْمَ أَنَّ اللّهَ تَبَارَکَ وَتَعَالی سَیُنْجِیهِ(13)» .

قَالَ: «فَلَمَّا وَضَعَتْ أُمُّ إِبْرَاهِیمَ ، أَرَادَ آزَرُ أَنْ یَذْهَبَ بِهِ إِلی نُمْرُودَ لِیَقْتُلَهُ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: لاَتَذْهَبْ بِابْنِکَ إِلی نُمْرُودَ فَیَقْتُلَهُ(14) ، دَعْنِی أَذْهَبْ بِهِ إِلی بَعْضِ الْغِیرَانِ(15) أَجْعَلْهُ(16)

ص: 809


1- فی «ن ، بح» : «وهل» .
2- فی «ع» : - «به» .
3- فی البحار : «فلم یدعوا» .
4- فی البحار : «لا یخلّطن بعلها» . و«لا یخلص إلیها» ، أی لا یوُصَل إلیها ، من قولهم : خلص إلیه خُلُوصا ، أی وصل . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 839 (خلص) .
5- فی «ن ، بف» والوافی : «وواقع» .
6- فی «بح» : «آذر» بالذال .
7- فی «بف» : «أهله» بدون الباء .
8- فی البحار : «علی أهله وعلقت» . ویقال : علقت المرأة ، أی حبلت . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1208 (علق) .
9- فی «ع ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «جت» والبحار : «فأرسلوا» .
10- فی «د ، ع ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «جد» : «علموا» . وفی «ن» : - «علمن» .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار وکمال الدین . وفی المطبوع : + «إلی» .
12- فی البحار : «فی النار» .
13- فی البحار : + «منها» .
14- فی «جت» : «لیقتله» .
15- قال الفیروزآبادی : «الغار : کالبیت فی الجبل ، أو المنخفض فیه ، أو کلّ مطمئنّ من الأرض ، أو الحُجْر یأوی إلیه الوحشیّ ، الجمع : أغوار وغیران» . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 632 (غور) .
16- فی «بن» : «فاجعله» .

فِیهِ حَتّی یَأْتِیَ عَلَیْهِ أَجَلُهُ ، وَلاَتَکُونَ(1) أَنْتَ الَّذِی(2) تَقْتُلُ ابْنَکَ ، فَقَالَ لَهَا: فَامْضِی(3) بِهِ».

قَالَ : «فَذَهَبَتْ(4) بِهِ إِلی غَارٍ ، ثُمَّ أَرْضَعَتْهُ ، ثُمَّ جَعَلَتْ عَلی بَابِ الْغَارِ صَخْرَةً ، ثُمَّ انْصَرَفَتْ عَنْهُ» .

قَالَ : «فَجَعَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رِزْقَهُ فِی إِبْهَامِهِ ، فَجَعَلَ یَمَصُّهَا فَیَشْخُبُ(5) لَبَنُهَا(6) ، وَجَعَلَ یَشِبُّ(7) فِی الْیَوْمِ کَمَا یَشِبُّ غَیْرُهُ فِی الْجُمْعَةِ ، وَیَشِبُّ فِی الْجُمْعَةِ کَمَا یَشِبُّ غَیْرُهُ فِی الشَّهْرِ ، وَیَشِبُّ فِی الشَّهْرِ کَمَا یَشِبُّ غَیْرُهُ فِی السَّنَةِ ، فَمَکَثَ مَا شَاءَ اللّهُ أَنْ یَمْکُثَ ، ثُمَّ إِنَّ أُمَّهُ قَالَتْ لاِءَبِیهِ : لَوْ أَذِنْتَ لِی حَتّی أَذْهَبَ إِلی ذلِکَ الصَّبِیِّ فَعَلْتُ ، قَالَ : فَافْعَلِی(8) ، فَذَهَبَتْ فَإِذَا هِیَ بِإِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، وَإِذَا عَیْنَاهُ تَزْهَرَانِ(9) کَأَنَّهُمَا سِرَاجَانِ» .

قَالَ : «فَأَخَذَتْهُ فَضَمَّتْهُ إِلی صَدْرِهَا وَأَرْضَعَتْهُ ، ثُمَّ(10) انْصَرَفَتْ عَنْهُ ، فَسَأَلَهَا آزَرُ عَنْهُ ، فَقَالَتْ : قَدْ وَارَیْتُهُ(11) فِی التُّرَابِ ، فَمَکَثَتْ(12) تَفْعَلُ(13) ، فَتَخْرُجُ فِی الْحَاجَةِ ، وَتَذْهَبُ(14) إِلی ابْرَاهِیمَ علیه السلام فَتَضُمُّهُ إِلَیْهَا(15) وَتُرْضِعُهُ ثُمَّ تَنْصَرِفُ(16) ، فَلَمَّا تَحَرَّکَ أَتَتْهُ کَمَا کَانَتْ تَأْتِیهِ ، ص: 810


1- فی «بف» : «ولایکون» . وفی «جت» بالتاء والیاء معا .
2- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» : - «الذی» .
3- فی «م» : «فامض» .
4- فی «بف» : «فذهب» .
5- فی «بح ، جت» : «فتشخب» .
6- فی «جت» : «لبنا». و «فیشخب لبنها» أی یسیل ؛ من الشَخْب ، وهو السیلان . وأصل الشَخْب : ما یخرج من تحت ید الحالب عند کلّ غمزة وعصرة لضرع الشاة . النهایة ، ج 2 ، ص 450 (شخب) .
7- «یشبّ» أی یرتفع ویکبر وینمو ؛ من الشبّ ، وهو ارتفاع کلّ شیء . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 483 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 180 (شبب) .
8- فی حاشیة «بن ، جت»: «ففعلت».
9- یقال : زهر السراج والقمر والوجه ، کمنع ، أی تلألأ . وزهر النار ، أی أضاءت . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 568 (زهر) .
10- فی «بح» : - «ثمّ» .
11- «واریته» أی سترته . المصباح المنیر ، ص 656 (وری) .
12- فی «بن» : «فجعلت» .
13- فی حاشیة «جت» والوافی : «تعتلّ» .
14- فی «بح» : «فتذهب» .
15- فی «د ، م ، ن ، بح» : «إلی صدرها» بدل «إلیها» .
16- فی «بن» : «ثم ترضعه وتنصرف» بدل «وترضعه ثمّ تنصرف» .

فَصَنَعَتْ(1) بِهِ(2) کَمَا کَانَتْ تَصْنَعُ ، فَلَمَّا أَرَادَتِ الاِنْصِرَافَ أَخَذَ بِثَوْبِهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : مَا لَکَ؟ فَقَالَ لَهَا : اذْهَبِی بِی(3) مَعَکِ ، فَقَالَتْ لَهُ : حَتّی أَسْتَأْمِرَ أَبَاکَ» .

قَالَ : «فَأَتَتْ(4) أُمُّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام آزَرَ ، فَأَعْلَمَتْهُ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ لَهَا :(5) ائْتِینِی بِهِ ، فَأَقْعِدِیهِ 8 / 368

عَلَی الطَّرِیقِ ، فَإِذَا مَرَّ بِهِ إِخْوَتُهُ دَخَلَ(6) مَعَهُمْ(7) وَلاَیُعْرَفُ(8)» .

قَالَ : «وَکَانَ إِخْوَةُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام یَعْمَلُونَ الاْءَصْنَامَ ، وَیَذْهَبُونَ(9) بِهَا إِلَی الاْءَسْوَاقِ وَیَبِیعُونَهَا(10)» .

قَالَ : «فَذَهَبَتْ إِلَیْهِ ، فَجَاءَتْ بِهِ حَتّی أَقْعَدَتْهُ عَلَی الطَّرِیقِ ، وَمَرَّ(11) إِخْوَتُهُ(12) فَدَخَلَ مَعَهُمْ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُوهُ وَقَعَتْ عَلَیْهِ الْمَحَبَّةُ مِنْهُ ، فَمَکَثَ مَا شَاءَ اللّهُ» .

قَالَ : «فَبَیْنَمَا إِخْوَتُهُ یَعْمَلُونَ یَوْما مِنَ الاْءَیَّامِ الاْءَصْنَامَ إِذْ(13) أَخَذَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام الْقَدُومَ(14) ، وَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَجَرَ(15) مِنْهَا صَنَما لَمْ یَرَوْا قَطُّ مِثْلَهُ ، فَقَالَ آزَرُ(16) لاِءُمِّهِ : إِنِّی لاَءَرْجُو أَنْ نُصِیبَ(17) خَیْرا بِبَرَکَةِ ابْنِکِ هذَا» .

قَالَ : «فَبَیْنَمَا هُمْ کَذلِکَ إِذَا(18) أَخَذَ إِبْرَاهِیمُ _ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ _ الْقَدُومَ(19) ، فَکَسَرَ الصَّنَمَ الَّذِی عَمِلَهُ ، فَفَزِعَ أَبُوهُ مِنْ ذلِکَ فَزَعا شَدِیدا ، فَقَالَ لَهُ : أَیَّ شَیْءٍ عَمِلْتَ؟ فَقَالَ لَهُ

ص: 811


1- فی «ن» : «وصنعت» .
2- فی «م» : - «به» .
3- فی «ن» : «لی» . وفی «بح» : - «بی» .
4- فی «بح» : «فجاءت» .
5- فی «بف» : + «إذا» .
6- فی «ن» : «فدخل» .
7- فی «بن» : «بینهم» .
8- فی «ن ، بح ، بف ، جد» والوافی : «فلایعرف» .
9- فی «بف» والوافی : «فیذهبون» .
10- فی «ع» وحاشیة «د» والوافی : «فیبیعونها» .
11- فی «ن» : «فمرّ به» .
12- فی «بح» وحاشیة «جت» : «إخوانه» .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «إذا» .
14- القَدُوم : التی ینحت بها ، مخفّفة ، قال ابن السکّیت : «ولا تقل : قدّوم ، بالتشدید» ، والجمع : قُدُم . الصحاح ، ج 5 ، ص 2008 (قدم) .
15- فی «جت» : «ونجرّ» .
16- فی «ن ، بح» : «آذر» بالذال .
17- فی «بف» : «أن تصیب» .
18- فی «ع ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» : «إذ» .
19- فی «ع» : «القدم» .

إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : وَمَا(1) تَصْنَعُونَ بِهِ؟ فَقَالَ(2) آزَرُ(3) : نَعْبُدُهُ ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : «أَ تَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ»(4) فَقَالَ آزَرُ لاِءُمِّهِ(5) : هذَا الَّذِی یَکُونُ ذَهَابُ مُلْکِنَا عَلی یَدَیْهِ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود:آزر پدر ابراهیم علیه السّلام ستاره شناس نمرود بود و هیچ کاری جز برای او و به دستور او نمی کرد.شبی در ستاره ها نگریست و به نمرود گفت:هر آینه من چیز شگفتی می بینم.نمرود گفت:چه می بینی؟آزر گفت:کودکی در سرزمین ما دیده به جهان خواهد گشود که نابودی ما به دست اوست و پس از مدّت کوتاهی مادرش بدو آبستن شود.امام علیه السّلام فرمود:نمرود از این گزارش در شگفت شد و گفت:آیا تاکنون زنان بدو آبستن شده اند؟آزر گفت:نه.امام فرمود:نمرود زنان را از مردان جدا کرد و هیچ زنی را نگذاشت جز اینکه او را در شهری جای داد که بدو دسترس نبود ، و آزر خود با زنش درآمیخت و زن آبستن ابراهیم شد.آزر پنداشت که این نوزاد از او باشدو لذا در پی قابله های آن زمان فرستاد و آنها در کار خود چنان ماهر بودند که هر چه در رحم زن بود می فهمیدند. آنها مادر ابراهیم را معاینه کردند و خدای عزّ و جلّ آن بچّه را که در رحم بود به پشت چسباند و گفتند:ما در شکم او چیزی نمی یابیم.در علمی که آزر[در بارۀ این کودک] تحصیل کرده بود این مطلب هم بود که این نوزاد به آتش خواهد افتاد ولی دنبالۀ آن را که خدا او را از این آتش رهایی خواهد بخشید نمی دانست. چون مادر ابراهیم او را به دنیا آورد آزر خواست نوزاد را نزد نمرود برد تا او را بکشد. زنش گفت:پسرت را نزد نمرود نبر تا او را بکشد ، بگذار من خودم او را به یکی از غارها برده و در آن جا بگذارم تا زمان مرگش فرا رسد ، و تو به دست خود فرزندت را نکشته باشی.آزر به او گفت:او را ببر. امام علیه السّلام فرمود:زن آزر او را برد و در غاری پنهان کرد و به او شیر داد ، و سنگی بر درب آن غار نهاد و برگشت و خداوند خوراک ابراهیم را در انگشت ابهامش جاری فرمود و ابراهیم آن را می مکید و شیر از آن می جوشید ، و در یک روز به اندازۀ یک هفتۀ بچه های دیگر و در یک هفته به اندازۀ یک ماه بچّه های دیگر رشد می کرد ، و تا زمانی که خدا می خواست به همین وضع گذارند.سپس مادرش به پدرش گفت:کاش به من اجازه می دادی تا نزد این بچّه روم.گفت:برو.مادرش به غار رفت و بناگاه دید که ابراهیم زنده است و دو چشمش چونان دو چراغ می درخشد.امام علیه السّلام فرمود:مادرش او را در بر گرفت و به سینه چسباند و او را شیر داد و برگشت.آزر از حال کودک پرسید.مادر ابراهیم گفت:من او را زیر خاک کردم و برگشتم.مدّتی گذشت و گاها مادر ابراهیم به بهانۀ کاری از خانه بیرون می رفت و خود را پنهانی به ابراهیم می رسانید و او را در آغوش می کشید و شیرش می داد و برمی گشت ، و چون به راه افتاد همچون گذشته به دیدار او می رفت و با او به همین ترتیب رفتار می کرد ، و این بار هنگامی که خواست بازگردد ابراهیم دامنش را گرفت ، مادر ابراهیم گفت:ای کودک چه می خواهی؟ابراهیم گفت:مادر جان!مرا با خودت ببر.مادر ابراهیم گفت:پسرم بگذار تا در این باره با پدرت مشورت کنم.امام علیه السّلام فرمود:مادر ابراهیم نزد آزر آمد و داستان ابراهیم را به آگاهی او رساند.آزر گفت:او را نزد من آور ، با این شیوه که بر سر راهش نشان ، و چون برادرانش بر او گذر کنند خود را در میان آنها اندازد و همراه آنها بیاید که کسی او را نشناسد.امام علیه السّلام فرمود:کار برادران ابراهیم این بود که بت می ساختند و به بازار می بردند و می فروختند.امام علیه السّلام فرمود:مادرش ابراهیم را آورد و او را بر سر راه نشانید و برادرانش بر او گذر کردند و او در میان ایشان درآمد و به همراه آنها به خانه آمد ، و چون چشم پدرش به او افتاد مهر او در دلش جای گرفت و تا خدا می خواست اوضاع به همین منوال بود.در یک روز که برادرانش بت می ساختند ابراهیم تیشه را به دست گرفت و بتی[زیبا]ساخت تا به آن روز مانند آن را ندیده بودند.آزر به مادر ابراهیم گفت:من امید دارم که به برکت این پسر خیری به ما رسد ، ولی ناگهان دیدند ابراهیم تیشه را به دست گرفت و بتی را که ساخته بود شکست.پدرش از این کار بسیار دلگیر شد و به او گفت:چه کردی؟ابراهیم علیه السّلام گفت: مگر این بت را برای چه می خواستید؟آزر گفت:می خواستیم آن را بپرستیم.ابراهیم علیه السّلام فرمود:آیا چیزی را پرستش می کنید که خود می تراشید؟آزر به مادر ابراهیم گفت:این همان کسی است که حکومت ما به دست او از میان می رود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 419 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)که راستی آزر پدر ابراهیم ستاره شناس و منجم نمرود بود و هیچ کاری جز برای او و دستور او نمیکرد یک شب در ستاره ها نگاه کرد و بنمرود می گفت هر آینه من چیز عجیبی مینگرم. نمرود-چه بنظرت می آید؟ آزر-نوزادی در سرزمین ما متولد می شود که هلاکت ماها بدست او است و جز اندکی نمانده که مادرش بدو آبستن شود. فرمود:نمرود از این گزارش در شگفت شد و گفت: آیا تاکنون زنان بدان آبستن شده اند؟ آزر-نه ، تاکنون در رحم مادر نیامده است. فرمود:نمرود زنان را از مردان بازداشت و هیچ زنی را نگذاشت جز اینکه او را در دژی زندانی کرد که بدو دسترس نبود و آزر خود با زنش درآمیخت و درآویخت و او بابراهیم آبستن شد و پنداشت که این مولود از او باشد و هم او باشد و دنبال قابله های استاد آن زمان فرستاد که چیزی در رحم نبود مگر آنکه می فهمیدند و آنها بررسی کردند و خداوند عز و جل فرزند شکمی را بپشت چسبانید و آنان گفتند ما در رحم او چیزی ندیدیم و نفهمیدیم و در آنچه آزر دانسته بود این بود که این نوزاد بآتش سوخته شود و ندانسته بود که خدایش تعالی از آتش نجات می دهد. فرمود:چون مادر ابراهیم او را زاد آزر خواست تا نوزاد را نزد نمرود برد تا او را بکشد زنش گفت پسرت را نزد نمرود مبر تا او را بکشد بگذار من خودم او را به یکی از غارها برم و در آنجا بگذارم تا مرگش برسد و تو بدست خود فرزندت را نکشته باشی باو گفت:زود او را ببر.فرمود:او را برد در غاری پنهان کرد و باو شیر داد و سنگی بر در آن غار نهاد و برگشت و خداوند خوراک ابراهیم را در انگشت بزرگ دستش نهاد و او می مکید و شیر از آن می جهید و در یک روز باندازه یک هفته دیگران بزرگ میشد و در یکماه باندازه یک سال دیگران بزرگ میشد و تا خدا میخواست بهمین وضع گذرانید. سپس مادرش به پدرش گفت کاش بمن اجازه می دادی بروم نزد این بچه و من میرفتم گفت برو مادرش بغار رفت و بناگاه دید که ابراهیم زنده است و دو چشمش چون دو چراغ میدرخشد. فرمود:مادرش او را در آغوش کشید و بسینه چسبانید و او را شیر داد و برگشت و آزر از حال وی پرسید. مادر ابراهیم-من او را بزیر خاک کردم و آمدم و مدتی گذشت که مادر ابراهیم ببهانه کاری از خانه بیرون میرفت و خود را نهانی بابراهیم میرسانید و او را در آغوش می کشید و شیرش می داد و بر می گشت و چون براه افتاد بمانند گذشته بدیدار او رفت و با او همچنان می کرد و چون این بار خواست برگردد دامن او را گرفت. مادر ابراهیم-ای بچه تو را چه می شود و چه میخواهی؟ ابراهیم-مادر جان مرا با خود ببر مادر ابراهیم-پسرم بگذار تا در این باره با پدرت مشورت کنم. فرمود:مادر ابراهیم نزد آزر آمد و داستان ابراهیم را باو گزارش داد. آزر-او را نزد من آور-باین روش که بر سر راهش بنشان و چون برادرانش باو گذر کنند خود را در میان آنها اندازد و همراه آنها بیاید که کسی او را نشناسد.فرمود:کار برادران ابراهیم این بود که بت می ساختند و ببازار میبردند و میفروختند:فرمود مادرش ابراهیم را آورد و او را بر سر راه نشانید و برادرانش باو گذر کردند و در میان آنها درآمد و بهم راه آن ها بخانه آمد و چون چشم پدرش باو افتاد او را دوست داشت و محبتش در دل افتاد و تا خدا می خواست پائید و در این میان که یک روز برادرانش بت میساختند ابراهیم تیشه را بدست گرفت و چوبی برداشت و از آن بتی تراشید که هرگز بهتر از آن را ندیده بودند.آزر بمادرش گفت راستی من امیدوارم که ببرکت این پسرت خیری بما برسد ، فرمود در این میان که چنین بودند ابراهیم تیشه را گرفت و بتی را که ساخته بود شکست و پدرش از این کار او سخت در هراس شد و باو گفت این چه کاری بود که کردی؟ ابراهیم(علیه السّلام)-آن را برای چه می خواهید و با آن چه کاری دارید؟ آزر-آن را بپرستیم و عبادت کنیم. ابراهیم-وای شما چیزی را که خود می سازید می پرستید؟ آزر ، رو بمادر ابراهیم-آنکه ملک ما بدست او از میان میرود همین است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 327 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

558 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: آزر پدر ابراهیم علیه السّلام (توضیحی برای این جمله در آخر حدیث بیاید) منجم نمرود بود و جز بدستور او کاری نمیکرد ، شبی در ستارگان نگریست و چون صبح شد بنمرود گفت: چیز عجیبی دیده ام ، گفت: چه دیدی؟ آزر گفت: نوزادی در سرزمین ما بدنیا آید که هلاکت و نابودی ما بدست او است ، و چیزی نمانده که مادرش بدو آبستن شود. نمرود از این خبر در شگفت شد و گفت: آیا زنان بدو آبستن شده اند؟ آزر پاسخداد: نه. نمرود دستور داد زنان را از مردان باز دارند ، و هیچ زنی نبود جز آنکه او را در شهری جداگانه جای دادند که مردان را دسترسی بدانها نبود ، و خود آزر با همسرش درآویخت و او بابراهیم آبستن شد آزر که گمانش رفته بود که آن مولود از خود او باشد بنزد قابله های آن زمان فرستاد و آنها در کار خود چنان ماهر بودند که هر چه در رحم زن بود میفهمیدند ، آنها مادر ابراهیم را بررسی کردند و خدای عز و جل آن بچه را که در رحم بود به پشت چسبانید و گفتند: ما چیزی در شکم او مشاهده نمیکنیم. و در علمی که آزر (در بارۀ این نوزاد) تحصیل کرده بود این مطلب هم بود که این نوزاد بآتش خواهد افتاد ولی دنبالش را که خدای تعالی او را از آتش نجات خواهد داد ندانسته بود. و چون مادر ابراهیم آن کودک را بزاد آزر خواست او را بنزد نمرود ببرد تا ویرا بقتل رساند ، زنش باو گفت: این کودک را پیش نمرود نبر تا او را بکشد بگذار تا من او را بغاری ببرم و در آنجا بنهم تا مرگش در رسد و تو بدست خود فرزندت را نکشته باشی! آزر این سخن را پذیرفت و بدو گفت: پس زود او را بدان جا ببر. مادر ابراهیم آن کودک را بغاری برد و در آنجا شیرش داد ، و بر در آن غار سنگی نهاد و بخانه اش باز گشت ، و خدای عز و جل روزی ابراهیم را در سر انگشت ابهامش جاری فرمود و ابراهیم آن را میمکید و شیر از آن میجوشید ، و رشد او در یک روز مطابق رشد یک هفتۀ بچه های دیگر بود ، و در یک هفته باندازۀ یکماه دیگران بزرگ میشد ، و در یکماه اندازۀ یک سال دیگران رشد میکرد. مدتی بر این منوال گذشت تا اینکه مادرش بآزر گفت: خوبست بمن اجازه دهی بسراغ این بچه بروم؟ گفت: برو. مادر ابراهیم بسراغ فرزندش آمد و مشاهده کرد که ابراهیم علیه السّلام دو چشمش مانند دو چراغ میدرخشد او را در بر گرفت و بسینه چسباند و شیرش داد و برگشت ، آزر از او حال فرزند را پرسید زن گفت: او را در زیر خاک پنهان کردم و برگشتم. از آن پس آن زن ببهانۀ کاری از خانه بیرون میرفت و خود را بابراهیم میرساند و او را بسینه می چسبانید و شیرش میداد و بخانه باز میگشت ، و چون ابراهیم براه افتاد مادرش مانند همیشه بنزد او آمد و بهمان ترتیب با او رفتار کرد و این بار هنگامی که خواست باز گردد ابراهیم برخاسته دامنش را گرفت. مادرش گفت: چه میخواهی و چرا چنین میکنی؟ ابراهیم گفت: مرا با خود ببر. مادرش گفت: باید در این باره از پدرت اجازه بگیرم. امام علیه السّلام فرمود: مادر ابراهیم بنزد آزر آمد و او را از داستان ابراهیم مطلع ساخت آزر گفت: او را بیاور و سر راه بنشان تا چون برادرانش آمدند با آنها بنزد من بیاید که کسی او را نشناسد برادران ابراهیم کارشان این بود که بت میساختند و ببازار برده میفروختند ، مادر ابراهیم (مطابق دستور آزر) او را بیاورد و سر راه نشانید و برادران که بر او گذر کردند بهمراه آنان بخانۀ آزر آمد و چون چشم پدر بدو افتاد محبتی از او در دلش جایگیر شد و مدتی بر این منوال گذشت تا همچنان که روزی برادران بت میساختند ابراهیم تیشه را بدست گرفت و بتی (زیبا) ساخت که مانندش را تا بآن روز ندیده بودند ، آزر بمادر ابراهیم گفت: من امید آن دارم که ببرکت این پسر خیری بما برسد ، ولی ناگهان دیدند ابراهیم تیشه را بدست گرفت و بتی را که ساخته بود بشکست ، پدرش از این کار بسختی ناراحت شد و بدو گفت: چه کردی؟ ابراهیم علیه السّلام گفت: مگر این بت را برای چه میخواستید؟ آزر گفت: میخواستیم آن را پرستش کنیم. ابراهیم علیه السّلام فرمود:«آیا پرستش میکنید آنچه را که خود می تراشید (و میسازید)»؟ آزر (که این سخن را از او شنید) بمادرش گفت: همین است آن کسی که فرمانروائی ما بدست او از بین خواهد رفت. شرح - در اینکه آیا آزر پدر تنی ابراهیم علیه السّلام بوده است یا اینکه پدر خوانده و عموی او بوده در میان دانشمندان اسلامی اختلاف است ، و بسیاری از دانشمندان اهل سنت قول اول را اختیار کرده چنانچه ظاهر قرآن نیز چنان است ، ولی دانشمندان شیعه روی اینکه اتفاق دارند که پدران پیغمبر اسلام همگی خداپرست بوده اند و هیچ یک از آنها کافر نبوده اند گویند آزر پدر تنی ابراهیم نبوده و نام پدرش تارخ است و آزر پدر خوانده و عموی او بوده است ، و روایات زیادی هم بر این مضمون رسیده ، و از این رو مجلسی (ره) گوید: شاید این خبر از روی تقیه صادر شده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 220 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(إنّ آزر أبا إبراهیم علیه السلام ) . قال الفاضل الإسترآبادی: هذا الحدیث صریح فی أنّ آزر کان أبا إبراهیم علیه السلام ، وقد انعقد إجماع الفرقة المحقّة علی أنّ أجداد نبیّنا صلی الله علیه و آله کانوا مسلمین إلی آدم علیه السلام ، وقد تواترت عنهم علیهم السلام:«نحن من الأصلاب الطاهرات ، والأرحام المطهّرات ، لم تدنّسهم الجاهلیّة بأدناسها» . وفی کتب الشافعیّة کالقاموس وغیره:أنّ آزر کان عمّ إبراهیم علیه السلام وکان أبوه تارخ ، ویمکن حمل هذا الحدیث علی التقیّة بأن یکون هذا مذهب أبی حنیفة ، انتهی. وأقول:یحتمل أن یکون لفظ«آزر» علماً لعمّ إبراهیم علیه السلام ولقباً لأبیه تارخ أیضاً ، فلا إشکال. (کان منجّماً لنمرود) . هو نمرود بن کنعان من أحفاد سام بن نوح. وقیل:کان بینه وبین نوح آباء ، وکان قد ملک الشرق والغرب وادّعی الاُلوهیّة ، وأمر بعمل الأصنام علی صورته ونشرها علی البلاد لیعبدوها ، ولم یکن فی عهده موحّداً ظاهراً حتّی بعث الخلیل . (ولم یکن یصدر إلّاعن أمره) . یُقال:صدر عن الشیء کنصر - وقیل:أو کضرب - صدراً وصدوراً ، أی رجع. و قوله:(حتّی یحمل به) علی البناء للمفعول. یُقال:خلص فلان إلی فلان - کنصر - خلوصاً ، أی وصل إلیه ، وبلغه. (ووقع آزر بأهله ، فعلقت بإبراهیم علیه السلام ) . علقت المرأة - بالکسر - أی حبلت. وفی معارج النبوّة جعلهنّ فی المدینة ومنع الرجالمن الدخول فیها ، ووکّل علی أبواب المدینة اُمناء منهم آزر ، فحضرت زوجته عنده ، فواقعها ، فحملت بإبراهیم علیه السلام . (فظنَّ) آزر (أنّه) أیّ إبراهیم علیه السلام (صاحبه) الذی أخبر به نمرود. (فأرسل) أی نمرود ، أو آزر. وفی بعض النسخ:«فأرسلوا» أی اُمراء نمرود. (لا یکون فی الرحم) أی رحم اُمّ إبراهیم علیه السلام ، أو مطلق النساء. (شیء إلّاعلموا به) . فی بعض النسخ:«إلّا علمن به». (فنظرن) . فی بعض النسخ:«فنظرت» علی البناء للمجهول ، والمستتر فیه لاُمّ إبراهیم علیه السلام. و قوله:(إلی بعض الغیران) . قال الفیروزآبادی: الغَوْر:الکهف ، کالمغارة ، والغار. أو الغار کالبیت فی الجبل ، أو المنخفض فیه ، أو کلّ مطمئنّ من الأرض أو الجحر یأوی إلیه الوحشی ، الجمع:أغوار ، وغیران . و قوله:(یمصّها) بفتح المیم. و قوله:(فیشخب لبنها) أی یسیل منها اللّبن. قال الفیروزآبادی:«الشخب - ویضمّ -:ما خرج من الضرع من اللّبن. وشخب اللّبن - کنصر ومنع - فانشخب» . وروی صاحب معارج النبوّة: أنّه یشخب من إبهامه لبنٌ وعسل صاف ، وقیل:إنّه یشخب من إحدی أصابعه ماء ومن الاُخری لبن خالص ومن الاُخری عسل مصفّی ومن الاُخری تمر ومن الاُخری سمن . (وجعل یشبّ) إلی آخره. یُقال:شبّ فلان یشِبّ - بالکسر -:إذا نما ، وکبر ، وارتفع. والمراد بالجمعة الاُسبوع تسمیة للکلّ باسم الجزء. ویحتمل أن لا یکون بناء تلک التشبیهات علی المساواة الحقیقیّة ، بل علی محض الإسراع فی النموّ کما هو شایع فی المحاورات. و قوله:(تزهران) أی تضیئان. یُقال:زهرت النار والسراج - کمنع - زهوراً:إذا أضاءت. و قوله:(فمکثت تفعل) أی ما ذکر. و قوله:(فتخرج فی الحاجة) بیان للفعل. وفی بعض النسخ:«تعتلّ» بدل«تفعل» وهو أظهر. وفی تاج اللّغة:«الاعتلال:بهانه آوردن». و قوله:(فلمّا تحرّک) أی مشی. و قوله:(فلمّا أرادت الانصراف أخذ بثوبها) . قال صاحب معارج النبوّة: قال لاُمّه:هل غیر هذه البقعة منزل آخر؟ قالت:نعم ، أحسن وأوسع وأزین ، وهذه البقعة ضیّقة ، وإنّما أسکنتک خوفاً من العدوّ وتحرّزاً من قتلک. فالتمسها أن تخرجه معها ، فلمّا أخرجته لیلاً رأی علیه السلام أرضاً موضوعة مبسوطة وسماءً مرفوعة مزیّنة بزینة الکواکب ، فقال ما حکاه جلّ شأنه عنه فی القرآن الکریم:

«فَلَمّٰا جَنَّ عَلَیْهِ اَللَّیْلُ رَأیٰ کَوْکَباً»

الآیة . و قوله:(القدوم) بفتح القاف. قال الجوهری:«القدوم:التی ینحت بها مخفّفة. قال ابن السکّیت:ولا تقل:قدّوم بالتشدید. والجمع:قُدُم» . وقال فی النهایة:«القَدوم - بالفتح وبالتخفیف والتشدید -:قدوم النجّار» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 305 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: إن آزر أبا إبراهیم علیه السلام اعلم أن العامة اختلفوا فی أبی إبراهیم ، قال الرازی فی تفسیر قوله تعالی:

وَ إِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِیمُ لِأَبِیهِ آزَرَ

ظاهر هذه الآیة تدل علی أن اسم والد إبراهیم هو آزر ، و منهم من قال اسمه تارخ ، قال الزجاج: لا خلاف بین النسابین أن اسمه تارخ ، و من الملحدة من جعل هذا طعنا فی القرآن . أقول: ثم ذکر لتوجیه ذلک وجوها (إلی أن قال): و الوجه الرابع: إن والد إبراهیم علیه السلام کان تارخ ، و آزر کان عما له ، و العم قد یطلق علیه لفظ الأب کما حکی الله عن أولاد یعقوب أنهم

قٰالُوا نَعْبُدُ إِلٰهَکَ وَ إِلٰهَ آبٰائِکَ إِبْرٰاهِیمَ وَ إِسْمٰاعِیلَ وَ إِسْحٰاقَ

و معلوم أن إسماعیل کان عما لیعقوب ، و قد أطلقوا علیه لفظ الأب فکذا هیهنا. أقول: ثم قال بعد کلام: قالت الشیعة إن أحدا من آباء الرسول و أجداده ما کان کافرا ، و أنکروا أن والد إبراهیم کان کافرا ، و ذکروا أن آزر کان عم إبراهیم و ما کان والدا له و احتجوا علی قولهم بوجوه. الحجة الأولی: إن آباء نبینا ما کانوا کفارا ، و یدل علیه وجوه (منها) قوله تعالی:

اَلَّذِی یَرٰاکَ حِینَ تَقُومُ `وَ تَقَلُّبَکَ فِی اَلسّٰاجِدِینَ

قیل: معناه أنه کان ینقل روحه عن ساجد إلی ساجد ، و بهذا التقدیر فالآیة دالة علی أن جمیع آباء محمد صلی الله علیه و آله کانوا مسلمین ، و حینئذ یجب القطع بأن والد إبراهیم کان مسلما. ثم قال: و مما یدل أیضا علی أن أحدا من آباء محمد صلی الله علیه و آله ما کانوا مشرکین قوله صلی الله علیه و آله: لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرین إلی أرحام الطاهرات ، و قال تعالی:

إِنَّمَا اَلْمُشْرِکُونَ نَجَسٌ

و ذلک یوجب أن یقال إن أحدا من أجداده ما کان من المشرکین انتهی. و قال الشیخ الطبرسی - رحمه الله - بعد نقل ما مر من کلام الزجاج: و هذا الذی قاله الزجاج یقوی ما قاله أصحابنا أن آزر کان جد إبراهیم لأمه ، أو کان عمه من حیث صح عندهم أن آباء النبی صلی الله علیه و آله إلی آدم کلهم کانوا موحدین ، و أجمعت الطائفة علی ذلک انتهی. أقول: الأخبار الدالة علی إسلام آباء النبی صلی الله علیه و آله من طرق الشیعة مستفیضة بل متواترة ، و کذا فی خصوص والد إبراهیم قد وردت بعض الأخبار ، و قد عرفت إجماع الفرقة المحقة علی ذلک بنقل المخالف و المؤالف ، و هذا الخبر صریح فی کون والده علیه السلام آزر فلعله ورد تقیة و بسط القول فیه و فی سائر خصوصیات قصصه علیه السلام موکول إلی کتابنا الکبیر . قوله علیه السلام: لقد رأیت عجبا لقد علمت أنه یدل علی کون النجوم علامات للکائنات ، و لا یدل علی جواز النظر فیها و الحکم بها لغیر من أحاط بها علما. قوله علیه السلام: لا یخلص إلیها علی بناء المجهول یقال خلص إلیه أی وصل. قوله علیه السلام: فعلقت بکسر اللام أی حبلت. قوله علیه السلام: بعض الغیران هی جمع الغار. قوله علیه السلام: فیشخب بضم الخاء و فتحها أی یسیل. قوله علیه السلام: یشب فی الیوم بکسر الشین - أی ینمو لعل المراد أن فی الأسبوع الأول یشب کل یوم کما یشب غیره فی الجمعة ، أی الأسبوع تسمیة للکل باسم الجزء ، ثم فی بقیة الشهر یشب فی کل أسبوع کما یشب غیره فی شهر ، ثم فی فی بقیة السنة یشب فی کل شهر کما یشب غیره فی السنة ، و یحتمل أن لا تکون هذه التشبیهات مبنیة علی المساواة الحقیقیة ، بل علی محض الإسراع فی النمو ، و هذا شائع فی المحاورات. قوله علیه السلام: تزهران أی تضیئان ، و القدوم بفتح القاف و ضم الدال المخففة و قد تشد - آلة ینحت بها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 551 

الحدیث 559

559/15374 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حُجْرٍ(7) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «خَالَفَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام قَوْمَهُ ، وَعَابَ آلِهَتَهُمْ حَتّی أُدْخِلَ عَلی(8) نُمْرُودَ(9) ، فَخَاصَمَهُ(10) ، فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : «رَبِّیَ الَّذِی یُحْیِی وَیُمِیتُ قالَ أَنَا أُحْیِی وَأُمِیتُ» قَالَ إِبْرَاهِیمُ(11) : «فَإِنَّ اللّهَ یَأْتِی بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِی کَفَرَ وَاللّهُ لا

یَهْدِی الْقَوْمَ الظّالِمِینَ»(12)» .

8 / 369

وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «عَابَ آلِهَتَهُمْ ، «فَنَظَرَ نَظْرَةً فِی النُّجُومِ فَقالَ إِنِّی سَقِیمٌ» (13)».

ص: 812


1- فی «بح» : «فما» .
2- فی «ع ، بف ، بن ، جد» : «قال» .
3- فی «ن» : «آذر» بالذال فی الموضعین .
4- الصافّات (37) : 95 .
5- فی «د ، ع ، بف ، بن ، جت» : - «لاُمّه» .
6- کمال الدین ، ص 138 ، ح 7 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر ، إلی قوله : «فقالت له: حتّی أستأمر أباک» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 325 ، ح 25437 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 248 ، ح 28 ، إلی قوله : «ولم یؤت علم أنّ اللّه تعالی سینجیه» .
7- ورد صدر الخبر فی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 139 ، ح 464 ، عن أبان بن حجر ، وهذا عنوان غریب لم نجده فی موضع. والظاهر أنّ الأصل فی العنوان کان هکذا: «أبان عن حجر».
8- فی «بح» : - «علی» .
9- فی «ع ، بن» : «نمروز» .
10- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» والبحار والوافی : «فخاصمهم» .
11- فی شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 506 : «فقال : أنا اُحیی واُمیت ، وأحضر رجلین ، قتل أحدهما وأطلق الآخر ، زعم الأحمق أنّه إحیاء وإماتة ، ولم یعلم أنّ المراد بالإحیاء إیجاد الحیاة وربط الروح بالبدن بمجرّد الإرادة ، وبالإماتة إزهاق الروح وإزالة الارتباط بلا علاج وآلة . وإنّما لم یجب علیه السلام بذلک وعدل إلی دلیل آخر أظهر فی إلزامه خوفا من التباس ذلک علی أفهامهم القاصرة» . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 552 و 553 .
12- البقرة (2) : 258 .
13- الصافّات (37) : 88 و 89 .

قَالَ(1) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «وَاللّهِ مَا کَانَ سَقِیما وَمَا کَذَبَ(2) .

فَلَمَّا تَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِینَ إِلی عِیدٍ لَهُمْ ، دَخَلَ إِبْرَاهِیمُ(3) علیه السلام إِلی(4) آلِهَتِهِمْ بِقَدُومٍ ، فَکَسَرَهَا إِلاَّ کَبِیرا لَهُمْ ، وَوَضَعَ الْقَدُومَ فِی عُنُقِهِ ، فَرَجَعُوا إِلی آلِهَتِهِمْ ، فَنَظَرُوا إِلی مَا صُنِعَ بِهَا ، فَقَالُوا : لاَ وَاللّهِ ، مَا اجْتَرَأَ عَلَیْهَا وَلاَ کَسَرَهَا(5) إِلاَّ الْفَتَی الَّذِی کَانَ یَعِیبُهَا وَیَبْرَأُ مِنْهَا ، فَلَمْ یَجِدُوا لَهُ قِتْلَةً أَعْظَمَ مِنَ النَّارِ ، فَجُمِعَ لَهُ(6) الْحَطَبُ وَاسْتَجَادُوهُ(7) حَتّی إِذَا کَانَ الْیَوْمُ الَّذِی یُحْرَقُ فِیهِ بَرَزَ لَهُ نُمْرُودُ(8) وَجُنُودُهُ ، وَقَدْ بُنِیَ لَهُ بِنَاءٌ لِیَنْظُرَ إِلَیْهِ کَیْفَ تَأْخُذُهُ النَّارُ ، وَوُضِعَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام فِی مَنْجَنِیقٍ ، وَقَالَتِ الاْءَرْضُ : یَا رَبِّ ، لَیْسَ عَلی ظَهْرِی أَحَدٌ(9) یَعْبُدُکَ غَیْرُهُ یُحْرَقُ بِالنَّارِ ، قَالَ الرَّبُّ : إِنْ دَعَانِی کَفَیْتُهُ»(10) .

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

حجر از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود:ابراهیم با قوم خود مخالفت ورزید و معبودان آنها را نکوهید تا آنکه او را نزد نمرود بردند.ابراهیم با نمرود به محاکمه پرداخت و فرمود:پروردگار من آن کس است که زنده کند و بمیراند.نمرود گفت:من هم زنده کنم و بمیرانم.ابراهیم گفت:همانا خداوند خورشید را از مشرق برمی آورد ، پس تو آن را از مغرب برآور ، و آنکه بخدا کافر بود مبهوت و درمانده شد و خدا به قوم ستمکار ره ننماید.امام باقر علیه السّلام فرمود:ابراهیم معبودان آنها را نکوهید و نگاهی به اختران کرد و گفت:من بیمار هستم.امام باقر علیه السّلام فرمود:بخدا سوگند بیمار هم نبود و دروغ هم نگفت.و چون او را گذاشتند و به سوی مراسم عیدی که داشتند رفتند ابراهیم تبری برداشت و نزد معبودان آنها رفتو همه را شکست جز بت بزرگ و تبر را به گردن او آویخت و آنان نزد خدایان خویش بازگشتند و دیدند که با آنها چه شده است.با هم گفتند: بخدا جرأت این کار را نداشته مگر همان جوانی که آنها را می نکوهید و از آنها بیزاری می جست و برای او مجازاتی بدتر از سوختن با آتش نیافتند.برای کشتن او هیزم فراوان و خوبی گرد آوردند ، تا روزی رسید که باید او را می سوزاندند.نمرود و اطرافیانش بیرون آمدند و برای او ساختمانی ساختند تا ببینند آتش چگونه ابراهیم را می بلعد و می سوزاند. ابراهیم در منجنیق نهاده شد.زمین گفت:پروردگارا بر روی من کسی جز او نیست که تو را بپرستد.آیا به آتش سوخته شود.پروردگار جهان گفت:اگر از من درخواست کند او را کفایت خواهم کرد.ابان از محمد بن مروان از راوی دیگر روایت کرده که دعای ابراهیم در آن روز این بود:«یا احد ، یا صمد ، یا من لم«یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ ، `وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ ».سپس گفت:«تَوَکَّلْتُ عَلَی اَللّٰهِ ».پروردگار تبارک و تعالی فرمود:تو را بس است ، و خطاب به آتش فرمود:باید سرد گردی.پس از سردی ، ابراهیم به خود می لرزید و دندانهایش به هم می خورد تا خدای عزّ و جل فرمود:و سلامت هم باشی برای ابراهیم.جبرئیل فرود آمد و با ابراهیم در میان آتش نشست و با او به گفتگو نشست.نمرود[با دیدن این صحنه] گفت:هر که معبودی برای خود گیرد باید مانند معبود ابراهیم باشد. امام علیه السّلام فرمود:یکی از سروران آن قوم گفت:من افسونی خواندم که آتش او را نسوزاند.پس زبانه ای از آتش به سوی وی آمد و او را بلعید و سوختش.امام علیه السّلام نیز فرمود:پس لوط به او ایمان آورد و ابراهیم با ساره و لوط از آن جا به شام مهاجرت کرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 420 

***[ترجمه کمره ای]***

از حجر از امام صادق(علیه السّلام)فرمود:ابراهیم با قوم خود مخالفت ورزید و از معبودان آن ها نکوهش کرد تا او را نزد نمرود بردند و با او محاکمه کرد ، ابراهیم باو گفت: (258-البقره)-پروردگار من آن کس است که زنده کند و بمیراند. نمرود-من هم زنده کنم و بمیرانم. ابراهیم-راستی که خداوند خورشید را از مشرق برمی آورد پس تو آن را از مغرب بر آور و آنکه بخدا کافر بود مبهوت و درمانده شد و خدا قوم ستمکار را رهبری نکند. امام باقر(علیه السّلام)فرمود معبودان آن ها را عیب و نکوهش کرد و نگاهی باختران نمود و گفت من بیمار هستم. امام باقر(علیه السّلام)فرمود:بخدا سوگند بیمار هم نبود و دروغ هم نگفت-و چون او را گذاشتند و رفتند برای انجام عیدی که داشتند ابراهیم یک تبر برداشت و نزد معبودان آنها رفت و همه را شکست جز همان بت بزرگ که داشتند و تبر را بگردن او نهاد و آنان نزد معبودان خود برگشتند و نگاه کردند که با آنها چه شده است.با هم گفتند نه بخدا کسی بر اینها دلیری نکرده و آنها را نشکسته جز همان جوانی که از آنها نکوهش می کرد و بی زاری می جست و برای او کشتنی بدتر از سوختن با آتش نیافتند و برای کشتن او هیزم فراوان و خوبی گرد آورند تا روزی رسید که باید او را بسوزانند و نمرود و قشونش بیرون شدند و برای او ساختمانی ساختند تا بنگرد که آتش چگونه ابراهیم را درمیگیرد و می سوزاند و ابراهیم را در منجنیق نهادند که میان آتش اندازند زمین گفت پروردگارا بر روی من کسی جز او نیست که تو را بپرستد آیا بآتش سوخته شود؟ پروردگار جهان گفت اگر از من درخواست کند او را نجات بخشم. ابان از محمد بن مروان از راوی دیگر روایت کرده که دعاء ابراهیم در آن روز این بود: یا احد[یا احد یا صمد]یا صمد یا من«لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ`وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ ». ، سپس گفت: «تَوَکَّلْتُ عَلَی اَللّٰهِ ». پروردگار تبارک و تعالی فرمود تو را بس است و خطاب به آتش فرمود: باید سرد باشی و از سردی ابراهیم را لرزش گرفت و دندانش بهم می خورد تا خدا عز و جل فرمود و سلامت هم باشی برای ابراهیم و جبرئیل هم سرازیر شد و با ابراهیم در میان آتش نشست و مشغول گفتگو شد. نمرود گفت هر که معبودی برای خود گیرد باید مانند معبود ابراهیم باشد فرمود:یکی از سروران آن قوم گفت من تصمیم گرفتم که آتش او را نسوزاند فرمود زبانه ای از آتش بسوی وی آمد و او را گرفت و سوخت فرمود پس لوط باو ایمان آورد و با ساره و لوط بهمراه او بشام مهاجرت کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 329 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

559 - حجر از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: ابراهیم با قوم خود بنای مخالفت را گذارد و خدایان آنها را نکوهش کرد تا او را بنزد نمرود بردند ، ابراهیم با نمرود بمحاکمه و بحث پرداخت و فرمود:«پروردگار من آن کسی است که زنده میکند و میمیراند ، (نمرود) گفت: من هم زنده میکنم و میمیرانم ، ابراهیم گفت: همانا خداوند خورشید را از مشرق برمیآورد تو آن را از مغرب برآورد ، پس آنکه (بخدا) کفر میورزید مبهوت ماند و خدا گروه ستمکاران را هدایت نمیکند». امام باقر علیه السّلام فرمود: ابراهیم خدایان آنها را نکوهش کرد ، و نگاهی بستارگان افکنده فرمود: من بیمارم ، و بخدا سوگند بیمار نبود و دروغ هم نگفت (شاید مقصود امام علیه السّلام این باشد که در ظاهر بیمار نبود ولی از نظر روحی از رفتار ناهنجار آن مردم کوته فکر که بتهای چوبی و سنگی را بجای خدای بزرگ پرستش میکردند در عذاب بود و خلاصه بیمار روحی بود و از این رو دروغ نگفت) و چون مردم او را رها کرده و برای انجام مراسم عیدی که داشتند از آنجا رفتند ابراهیم تبری را بدست گرفت و آن خدایان دروغی را شکست جز بت بزرگ را ، و تبر را نیز بگردن او انداخت ، و چون آن مردم بنزد خدایان خود بازگشتند و آن وضع را مشاهده کردند با هم گفتند: بخدا سوگند کسی جرات این کار را نداشته جز همان جوانی که آنها را نکوهش میکرد و از آنها بیزاری میجست ، و برای کشتن او وسیله ای بدتر از کشتن با آتش نیافتند ، و از این رو هیزم فراوانی جمع کردند تا روزی که قرار شد او را با آتش بسوزانند نمرود با لشکریانش برای تماشا آمدند و جایگاهی برای او ترتیب دادند که از آنجا بنگرد تا چگونه آتش ابراهیم را در کام خود فرو خواهد برد. از آن سو ابراهیم را در منجنیق گذاردند (تا بسوی خرمن آتش پرتاب کنند) زمین (بناله درآمد) و گفت: پروردگارا بر روی زمین کسی جز او نیست که تو را بپرستد آیا باید او بآتش بسوزد؟ پروردگار متعال (در پاسخ) فرمود: اگر مرا بخواند او را نجات خواهم داد. در اینجا أبان بسند خود از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: دعای ابراهیم علیه السّلام در آن روز این بود که گفت: «یا احد [یا أحد یا صمد] یا صمد ، یا من«لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ `وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ ». سپس گفت:... «تَوَکَّلْتُ عَلَی اَللّٰهِ ». . پس خدای تبارک و تعالی فرمود: تو را کفایت کردم (و نجات بخشم) و بآتش خطاب فرمود:«سرد باش» در این وقت سرما چنان شد که دندانهای ابراهیم از سرما بهم میخورد تا اینکه بدنبال آن خدای عز و جل فرمود«... و سالم بر ابراهیم». جبرئیل نیز فرود آمد و با ابراهیم علیه السّلام در میان آتش نشست و بگفتگو پرداخت. نمرود (که این منظره را دید) گفت هر که معبودی برای خود گیرد باید مانند معبود ابراهیم باشد مردی از بزرگان آن مردم گفت: من افسون و وردی بر آتش خواندم که او را نسوزاند! چون این حرف را زد زبانه ای از آتش بطرف او آمد و همچنان پیش آمد تا او را در کام خود برده بسوزاند.(با دیدن این اعجاز) لوط بدو ایمان آورد ، و ابراهیم با سارة و لوط از آنجا مهاجرت کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 221 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح (حُجر) بضمّ الحاء المهملة وسکون الجیم:ابن زائدة الحضرمی ، وثّقه النجاشی . وروی الکشّی فی مدحه روایة وفی ذمّه اُخری . وعلی تقدیر توثیقه فالسند حسن موثّق ، وسیأتی لهذا زیادة تحقیق إن شاء اللّٰه تعالی. قوله:(وعاب آلهتهم) . فی معارج النبوّة: لامَ إبراهیم علیه السلام لوماً شدیداً لعبدَة الأصنام ، وعاب آلهتهم ، فقد کان یقول:

«إِنَّکُمْ وَ مٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ » ، وکان یقول:

«أَ فَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ مٰا لاٰ یَنْفَعُکُمْ شَیْئاً وَ لاٰ یَضُرُّکُمْ »

الآیة ، وکان یقول:

«أَ تَعْبُدُونَ مٰا تَنْحِتُونَ * `وَ اَللّٰهُ خَلَقَکُمْ وَ مٰا تَعْمَلُونَ » ، وقد کان یقول:إنّ إلٰهکم جمادٌ لا یسمع ولا یُبصر ولا یعقل ولا یُغنی عنکم شیئاً. وبالجملة:کان دائماً یذمّ القوم وأصنامهم ، وقد نقل أنّهم کانوا ینحتون الأصنام ، ویبیعونها فی الأسواق ، ویقولون:مَن یشتری إلٰهاً وصفه کذا وکذا ، ویعدّون من الأوصاف الحسنة ، فأخذ إبراهیم علیه السلام یوماً صنماً وشدّ حبلاً علی رِجله ویجرّه علی الأرض القذرة والطین فی الأسواق والسّکک ویقول:من یشتری ما لا یضرّه ولا ینفعه ، ویغبن ویخسر فی شرائه ، وهکذا یعدّ جملة معائبه . (حتّی اُدخل علی نمرود) . قیل:إدخاله علیه بعد کسر الأصنام ، وأنّه دخل علیه ولم یسجد ، وکان من دأبهم السجودله عند الدخول علیه ، فغضب نمرود وقال:لِمَ لم تسجد؟ فقال علیه السلام:لا أسجد إلّالربّی ، فقال نمرود:ومَن ربّک؟ فقال علیه السلام:

«رَبِّیَ اَلَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ » ؛ فقال:

«أَنَا أُحْیِی وَ أُمِیتُ »

وأحضررجلین فقتل أحدهما وأطلق الآخر ، [و] زعم الأحمق أنّه أحیاه وأماته . وقال:

«أَنَا أُحْیِی وَ أُمِیتُ ».

قال الشیخ الطبرسی رحمه الله: أی فقال نمرود:أنا اُحیی بالتخلیة من الحبس من وجب علیه القتل ، واُمیت بالقتل من شئت ، أی ممّن هو حیّ. وهذا جهل من الکافر ؛ لأنّه اعتمد فی المعارضة علی العبارة فقط دون المعنی ، عادلاً عن وجه الحجّة بفعل الحیاة للمیّت ، أو الموت للحیّ علی سبیل الاختراع الذی ینفرد سبحانه به ، ولا یقدر علیه سواه. قَالَ إِبْرَاهِیمُ:

«فَإِنَّ اَللّٰهَ یَأْتِی بِالشَّمْسِ مِنَ اَلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهٰا مِنَ اَلْمَغْرِبِ ».

قیل فی انتقاله من حجّة إلی حجّة اُخری وجهان. أحدهما:أنّ ذلک لم یکن انتقالاً وانقطاعاً عن إبراهیم ؛ فإنّه یجوز من کلّ حکیم إیراد حجّة اُخری علی سبیل التأکید بعدما ابتدأ به من الحِجاج ، وعلامة تمامه ظهوره من غیر اعتراض علیه بشبهة لها تأثیر عند التأمّل والتدبّر. والثانی:أنّ إبراهیم علیه السلام إنّما قال ذلک لیبیّن أنّ من شأن من یقدر علی إحیاء الأموات وإماتة الأحیاء أن یقدر علی إتیان الشمس من المشرق ، فإن کنت قادراً علی ذلک فأت بها من المغرب. وإنّما فعل ذلک ؛ لأنّه لو تشاغل معه بأنّی أردت اختراع الحیاة والموت من غیر سبب ولا علاج لاشتبه علی کثیر ممّن حضر ، فعدل إلی ما هو أوضح ؛ لأنّ الأنبیاء علیهم السلام إنّما بُعثوا للبیان والإیضاح ، ولیست اُمورهم مبنیّة علی لجاج الخصمین وطلب کلّ واحد منهما غلبة خصمه. وقد روی عن الصادق علیه السلام:«أنّ ابراهیم علیه السلام قال له:إحی مَنْ قتلته إن کنت صادقاً ، ثمّ استظهر علیه بما قال له ثانیاً.

«فَبُهِتَ اَلَّذِی کَفَرَ»

أی تحیّر عند الانقطاع بما بانَ له من ظهور الحجّة.

«وَ اَللّٰهُ لاٰ یَهْدِی اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِینَ »

بالمعونة علی بلوغ البغیة من الفساد. وقیل:معناه:لا یهدیهم إلی المحاجّة کما یهدی أنبیاءه [أولیاءه]. وقیل:معناه:لا یهدیهم بألطافه وتأییده إذا علم أنّه لا لطف لهم. وقیل:لا یهدیهم إلی الجنّة . انتهی کلام الطبرسی رحمه الله.قال الجوهری: بهت الرجل - بالکسر -:إذا دهش وتحیّر. وبُهِت بالضمّ مثله. وأفصح منهما بُهِتَ ، کما قال تعالی:

«فَبُهِتَ اَلَّذِی کَفَرَ» ؛ لأنّه یقال:رجلٌ مبهوت ، ولا یُقال:باهت ولا بَهیت . و قوله تعالی:

«فَنَظَرَ نَظْرَةً فِی اَلنُّجُومِ * `فَقٰالَ إِنِّی سَقِیمٌ ».

کذا فی سورة الصافّات. وفی نسخ الکتاب:«ونظر» بالواو. وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله: اختلف فی معناه علی أقوال: أحدها:أنّه علیه السلام نظر فی النجوم واستدلّ بها علی وقت حمّی کانت تعتوره ، فقال:إنّی سقیم ، أراد أنّه قد حضر وقت علّته وزمان نوبتها ، فکأنّه قال:إنّی سأسقم لا محالة ، وحان الوقت [الذی] یعترینی فیه الحمّی ، وقد یسمّی المشارف للشیء باسم الداخل فیه ، قال اللّٰه تعالی:

«إِنَّکَ مَیِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَیِّتُونَ » ، ولیس نظره فی النجوم علی حسب ما ینظره المنجّمون طلباً للأحکام. وثانیها:أنّه نظر فی النجوم کنظرهم ؛ لأنّهم کانوا یتعاظمون علم النجوم ، فأوهمهم أنّه یقول بمثل قولهم ، فقال عند ذلک:إنّی سقیم ، فترکوه ظنّاً منهم أنّ نجمه یدلّ علی سقمه ، ویجوز أن یکون اللّٰه علّمه بالوحی أنّه یسقمه فی وقت مستقبل ، وجعل العلامة علی ذلک إمّا طلوع نجم علی وجه مخصوص ، أو اتّصاله بآخر علی وجه مخصوص ، فلمّا رأی إبراهیم علیه السلام تلک الأمارة قال:إنّی سقیم ، تصدیقاً لما أخبره اللّٰه تعالی. وثالثها:أنّ معناه:نظر فی النجوم نظر تفکّر ، فاستدلّ بها کما قصّه اللّٰه فی سورة الأنعام علی کونها محدثة غیر قدیمة ولا آلهة ، وأشار بقوله:إنّی سقیم ، إلی أنّه فی حال مهلة النظر ، ولیس علی یقین من الأمر ولا شفاء من العلم ، وقد یسمّی الشکّ بأنّه سقم ، کما یسمّی العلم بأنّه شفاء. عن أبی مسلم ، وهو ضعیف. ورابعها:أنّ معنی قوله:

«إِنِّی سَقِیمٌ » ، أی سقیم القلب ، أو الرأی ، حزناً من إصرار [القوم] علی عبادة الأصنام ، وهی لا تسمع ولا تبصر ، ویکون علی هذا معنی نظرهفی النجوم:فکرته فی أنّها محدثة مخلوقة مدبّرة ، وتعجّبه کیف ذهب علی العقلاء ذلک من حالها حتّی عبدوها. وما رواه العیّاشی بإسناده عن أبی جعفر وأبی عبد اللّٰه علیهما السلام أنّهما قالا:«واللّٰه ما کان سقیماً وما کذب» ، فیمکن أن یحمل علی أحد الوجوه التی ذکرناها ، ویمکن أن یکون علی وجه التعریض بمعنی أنّ کلّ من کتب علیه الموت فهو سقیم وإن لم یکن به سقم فی الحال ، انتهی. والباء فی قبله«بقدوم» للمصاحبة ، أو للتعدیة. و قوله:

«إِلاّٰ کَبِیراً لَهُمْ ».

قیل:إنّه کان من الذهب علی سریر من فضّة مکلّلاً بالجواهر ، وعلی یمینه ستّة وثلاثون صنماً ، وکذا علی یساره . و قوله:(فلم یجدوا قتلة أعظم من النار) . القِتل - بالکسر -:الهیئة. یُقال:قتله قتلة سوء. والقتلة - بالفتح -:المرّة. (فجمع له الحطب) علی البناء للمفعول. (واستجادوه) . الضمیر للحطب ، أو لجمعه. قال الجوهری:«استجدت الشیء:عددته جیّداً» . وقال الفیروزآبادی:«جاد وأجاد:أتی بالجیّد. واستجاده:وجده ، أو طلبه جیّداً» . وحکی صاحب معارج النبوّة أنّ نمرود أمر الصغیر والکبیر والوضیع والشریف والرّجال والنساء بجمع الحطب یوماً إلی اللیل ، واجتمع الحطب أربعة فراسخ فی أربعة فراسخ ، وارتفاعه کارتفاع الجبل ، وکان فی نواحی کوفة ، ورأی أهل الشام لسان النار وسمع صوتها من کان علی مسافة یوم ولیلة . و قوله:(ووضع إبراهیم علیه السلام فی منجنیق) . فی القاموس:«المنجنیق - ویکسر المیم -:آلة تُرمی بها الحجارة [کالمنجنوق] معرّبة ، وقد تذکر فارسیّتها:من چه نیک ، أی أنا ما أجودنی» انتهی. وقد نقل أنّهم لمّا أرادوا لقاءه فی النار لم یقدر أحد من الوصول إلی حوالیها لشدّة حرّها ، فحضر إبلیس فی صورة رجل ، فعلّمهم صنعة المنجنیق ، ووضع الحجر فیه بعد تمامه ، وألقاه فی النار ، فاستحسنه نمرود وقومه ، ثمّ وضعوا فیه إبراهیم علیه السلام. وحکی فی معارج النبوّة: أنّ أهل السماوات والأرضین وسکّان الجبال والبحار جمیعاً تضرّعوا وقالوا:یا ربّ ، لیس فی الأرض أحدٌ یعبدک ویوحّدک غیره ، فاحفظه ، وإن أذنتنا فی نصرته نصرناه. قال:أذنتکم ، فجاء ملک ، فقال:[یا] إبراهیم ، أنا موکّل علی الرِّیاح ، فأرسل علیهم الریح العقیم. وجاء آخر فقال:أنا موکّل علی الماء ، فأغرقهم. وجاء آخر فقال:أنا موکّل علی الأرض فأخسفهم. فقال علیه السلام:خلّوا بینی وبین خلیلی حتّی یفعل بی ما یشاء ؛ إن حفظنی فمن فضله وإحسانه ، وإن أهلکنی فمن التقصیر فی عبودیّته. ثمّ توسّل بنور ذاته تعالی وقال:توکّلت علی اللّٰه ، فلمّا رمی به تقرّب منه جبرئیل علیه السلام فی الهواء ، فقال:یا إبراهیم ، هل لک حاجة؟ قال:أمّا إلیک فلا ، قال:لِمَ لا تطلب حاجتک منه ، ولیست صعوبة أشدّ من هذه؟! فقال:علمه بحالی حسبی من سؤالی ، ولمّا خرج علیه السلام بالکلّیة عن مقتضی طبیعة الإنسانیّة الطالبة للأسباب أخرج اللّٰه النار عن طبیعتها المقتضیة للإحراق . و قوله:(فذکر ابان) إلی آخره ، کلام البزنطی ، والخبر بهذا السند مرسل. وأشار بقوله: (فاضطربت أسنان إبراهیم علیه السلام من البرد) إلی سرعة إجابة أمره تعالی حتّی بلغت البرودة من أوّل الخطاب إلی الغایة ، ثمّ رجعت من آخره إلی الاعتدال. (حتّی قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ سَلاٰماً عَلیٰ إِبْرٰاهِیمَ »

). قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«قُلْنٰا یٰا نٰارُ کُونِی بَرْداً وَ سَلاٰماً عَلیٰ إِبْرٰاهِیمَ »:

«أی ذات برد وسلام ، أی ابردی برداً غیر ضارّ. وقیل:نصب سلاماً بفعله ، أی وسلّمنا سلاماً علیه» .أقول:هذا الحدیث صریح فی أنّ نصب سلاماً علی العطف لا علی تقدیر الفعل کما لا یخفی. حکی بعض المؤرّخین أنّ النار فی حوالی إبراهیم علیه السلام صارت معتدلة بین الحرارة والبرودة فی أربعین ذراعاً - أو فی ثمانین علی اختلاف الروایتین - وصارت بستاناً فیه أنواع من الأزهار وأنحاء من الأشجار والأثمار ، واُتی له من الجنّة قبّة وسریر وطعام وشراب وأثواب ، وجعل بین بستانه والنار ثلج لئلّا تصل حرارة النار إلیه ، وجعلت الثلج لا یذوب بالنار ، وجاء جبرئیل علیه السلام ومیکائیل علیه السلام وجلسا عن یمینه وشماله وهو علی السریر ، وجاء ملک آخر بصورته یخدمه ، وإسرافیل یجیء بطعامه وشرابه من الجنّة فی الغداة والعشی ، ورأی نمرود فی المنام أنّه علیه السلام خرج من النار سالماً ، وکانت تلک الرؤیا بعد ثلاثة أیّام - أو سبعة علی اختلاف الروایتین - فصعد منظراً عالیاً لیری حاله ، فرآه فی منزل مبارک مزیّن لم یُرَ مثله قط ، ورأی رجلاً ماثلاً بین یدیه ، فتحیّر ونادی بصوت عال:یا إبراهیم ، کیف نجوت من النار الشدیدة ومن هو معک؟! قال:نجوت من فضل ربّی ، وهذا ملک أرسله ربّی لیؤنسنی ویخدمنی. فقال نمرود:لقد اخترت ربّاً عظیماً له هذه القدرة ، فهل تقدر أن تخرج من النار؟ فقام علیه السلام ومشی علی النار إلی نمرود ، فقام نمرود تعظیماً له لمّا شاهد منه من الکرامة ، فقال:یا إبراهیم ، إنّی اُرید أن أتقرّب من ربّک بقربان! فقال علیه السلام:إنّی ربّی لا یقبل منک حتّی تؤمن به وتقرّ بوحدانیّته. فقال:إنّی لا أترک الملک والمال والعزّ والإقبال لکن أتقرّب إلی ربّک لمّا شهدت من آثار عظمته وقدرته فیک ، فذبح أربعة آلاف - وفی روایة - أربعین الآف من البقر ، وأربعة آلاف من الغنم والإبل. وقیل:إنّه أراد أن یؤمن ووزیره هاران منعه ، وقال له:إیمانک بربّ السماء أبعد إن کنت ربّ أهل الأرض ، وتنزّلک من الربوبیّة إلی العبودیّة مذلّة ومنقصة لک ، فأخذته العزّة وفسخ عزیمته ، ثمّ إنّه تعالی منع إبراهیم علیه السلام عن صحبة نمرود ومجالسته ، ولمّا شاهد الناس تلک المعجزة آمن به کثیر منهم ، ومنهم سارة بنت هاران بن عامر بن یقطر ، وهاران هذا عمّ إبراهیم علیه السلام ووزیر نمرود ، ومنهم لوط علیه السلام . و قوله:(إنّی عزمت علی النار أن لا تحرقه) . یحتمل کونه من العزیمة بمعنی القسم ، أی أقسمتها. أو من الرقیة. قال الجوهری:«عزمت علیک ، بمعنی أقسمت علیک» . وقال الفیروزآبادی:«معزّم - کمحدّث -:الرّاقی» . ویحتمل کونه من العزیمة بمعنی الإرادة ، ویکون التفات ، أی أردت أن أدخل النار وهی لا تحرقنی وأفعل مثل فعل إبراهیم علیه السلام. و قوله:(فأخذ عنق من النار) أی طائفة وقطعة منها. قال الفیروزآبادی:«العنق - بالضمّ وبضمّتین ، وکصُرد -:الجید. ویؤنّث ، والجماعة من الناس. ومن الخبز:القطعة منه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 313 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن أو موثق. قوله تعالی:

أَنَا أُحْیِی وَ أُمِیتُ

قال الشیخ الطبرسی (رحمه الله): أی فقال نمرود أنا أحیی بالتخلیة من الحبس من وجب علیه القتل ، و أمیت بالقتل من شئت أی ممن هو حی ، و هذا جهل من الکافر ، لأنه اعتمد فی المعارضة علی العبارة فقط دون المعنی ، عادلا عن وجه الحجة بفعل الحیاة للمیت ، أو الموت للحی علی سبیل الاختراع الذی ینفرد سبحانه به ، و لا یقدر علیه سواه قال إبراهیم:

فَإِنَّ اَللّٰهَ یَأْتِی بِالشَّمْسِ مِنَ اَلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهٰا مِنَ اَلْمَغْرِبِ . قیل: فی انتقاله من حجة إلی حجة أخری وجهان: أحدهما: أن ذلک لم یکن انتقالا و انقطاعا عن إبراهیم ، فإنه یجوز من کل حکیم إیراد حجة أخری علی سبیل التأکید بعد تمام ما ابتدأ به من الحجاج ، و علامة تمامه ظهوره من غیر اعتراض علیه ، بشبهة لها تأثیر عند التأمل و التدبر لموقعها من الحجة المعتمد علیها. و الثانی: إن إبراهیم إنما قال ذلک لیبین أن من شأن من یقدر علی إحیاء الأموات و إماتة الأحیاء ، أن یقدر علی إتیان الشمس من المشرق ، فإن کنت قادرا علی ذلک ، فأت بها من المغرب ، و إنما فعل ذلک لأنه لو تشاغل معه بأنی أردت اختراع الحیاة و الموت من غیر سبب و لا علاج لاشتبه علی کثیر ممن حضر ، فعدل إلی ما هو أوضح ، لأن الأنبیاء علیهم السلام إنما بعثوا للبیان و الإیضاح ، و لیست أمورهم مبنیة علی تحاج الخصمین ، و طلب کل واحد منهما غلبة خصمه ، و قد روی عن الصادق علیه السلام أن إبراهیم قال له أحی من قتلته إن کنت صادقا ثم استظهر علیه بما قاله ثانیا

فَبُهِتَ اَلَّذِی کَفَرَ

أی تحیر عند الانقطاع بما بأن له من ظهور الحجة

وَ اَللّٰهُ لاٰ یَهْدِی اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِینَ

بالمعونة علی بلوغ البغیة من الفساد ، و قیل: معناه لا یهدیهم إلی المحاجة کما یهدی أنبیاءه و قیل: معناه لا یهدیهم بألطافه و تأییده إذا علم أنه لا لطف لهم ، و قیل لا یهدیهم إلی الجنة انتهی کلامه - رحمه الله. قوله تعالی:

فَقٰالَ إِنِّی سَقِیمٌ

قال الشیخ الطبرسی - رحمه الله -: اختلف فی معناه علی أقوال: أحدها: أنه علیه السلام: نظر فی النجوم فاستدل بها علی وقت حمی کانت تعتوره فقال إنی سقیم أراد أنه قد حضر وقت علته و زمان نوبتها ، فکأنه قال: إنی سأسقم لا محالة ، و حان الوقت الذی یعترینی فیه الحمی و قد یسمی المشارف للشیء باسم الداخل فیه قال الله تعالی:

إِنَّکَ مَیِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَیِّتُونَ

و لیس نظره فی النجوم علی حسب ما ینظره المنجمون طلبا للأحکام. و ثانیها: أنه نظر فی النجوم کنظرهم لأنهم کانوا یتعاطون علم النجوم فأوهمهم أنه یقول بمثل قولهم ، فقال عند ذلک

إِنِّی سَقِیمٌ

فترکوه ظنا منهم أن نجمة یدل علی سقمه ، و یجوز أن یکون الله أعلمه بالوحی أنه سیسقمه فی وقت مستقبل ، و جعل العلامة علی ذلک إما طلوع نجم علی وجه مخصوص ، أو اتصاله بآخر علی وجه مخصوص ، فلما رأی إبراهیم تلک الأمارة قال إنی سقیم تصدیقا لما أخبره الله تعالی. و ثالثهما: إن معناه نظر فی النجوم نظرا فاستدل بها کما قصه الله فی سورة الأنعام علی کونها محدثة غیر قدیمة و لا آلهة و أشار بقوله - إنی سقیم - إلی أنه فی حال مهلة النظر ، و لیس علی یقین من الأمر ، و لا شفاء من العلم ، و قد یسمی الشک بأنه سقم کما یسمی العلم بأنه شفاء ، عن أبی مسلم و هو ضعیف. و رابعها: أن معنی قوله

إِنِّی سَقِیمٌ

إنی سقیم القلب ، أو الرأی خوفا من إصرار القوم علی عبادة الأصنام ، و هی لا تسمع و لا تبصر ، و یکون علی هذا معنی نظره فی النجوم فکرته فی أنها محدثة مخلوقة مدبرة ، و تعجبه کیف ذهب علی العقلاء ذلک من حالها حتی عبدوها ، و ما رواه العیاشی بإسناده ، عن أبی جعفر و أبی عبد الله علیهما السلام أنهما قالا: و الله ما کان سقیما و ما کذب ، فیمکن أن یحمل علی أحد الوجوه التی ذکرناها ، و یمکن أن یکون علی وجه التعریض بمعنی أن کل من کتب علیه الموت فهو سقیم ، و إن لم یکن به سقم فی الحال انتهی. أقول: قد أوردنا الأخبار الواردة فی تأویل الآیة فی کتاب بحار الأنوار و شرحناها هناک فلا نذکرها هیهنا حذرا من التطویل. قوله: فذکرا أبان هذا کلام البزنطی ، و الخبر بهذا السند مرسل. قوله علیه السلام: فأخذ عنق أی طائفة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 555 

الحدیث 560

560/15375. فَذَکَرَ أَبَانٌ(11) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ(12):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَنَّ دُعَاءَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام یَوْمَئِذٍ کَانَ یَا أَحَدُ یَا أَحَدُ ، یَا صَمَدُ یَا صَمَدُ ، یَا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُوا أَحَدٌ ، ثُمَّ قَالَ : تَوَکَّلْتُ عَلَی اللّهِ ، فَقَالَ

ص: 813


1- فی «بن ، جد» : «فقال» .
2- قوله علیه السلام : «إنّی سقیم» من باب التوریة . وقیل غیر ذلک من الوجوه ، فللمزید راجع : مجمع البیان ، ج 8 ، ص 316 ، ذیل الآیة المذکورة ؛ شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 507 ؛ بحار الأنوار ، ج 12 ، ص 94 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 553 .
3- فی شرح المازندرانی : - «إبراهیم» .
4- فی «بن» وشرح المازندرانی : «علی» .
5- فی «بن» : - «ولا کسرها» .
6- فی «بف» : «فجمعوا» .
7- فی «د ، بن» : «واستجاروه» . ویقال : استجاد الشیء : وجده جیّدا ، أو طلبه جیّدا . لسان العرب ، ج 3 ، ص 135 (جود) .
8- فی «ع ، بن» : «نمروز» .
9- فی حاشیة «د ، بح» : «عبد» .
10- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 139 ، ح 464 ، عن أبان بن حجر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «واللّه لایهدی القوم الظالمین» الوافی ، ج 26 ، ص 327 ، ح 25438 ؛ البحار ، ج 12 ، ص 44 ، ح 37 .
11- هو أبان بن عثمان ، ویکون السند معلّقا علی سند صدر الخبر .
12- فی «بح» وحاشیة «جت ، جد» : «عن زرارة» بدل «عمّن رواه» .

الرَّبُّ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ کَفَیْتُ ، فَقَالَ لِلنَّارِ : «کُونِی بَرْدًا» » .

قَالَ : «فَاضْطَرَبَتْ أَسْنَانُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام مِنَ الْبَرْدِ حَتّی قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَسَلاما عَلی إِبْراهِیمَ»(1) وَانْحَطَّ جَبْرَئِیلُ علیه السلام وَإِذَا(2) هُوَ جَالِسٌ(3) مَعَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام یُحَدِّثُهُ فِی النَّارِ ، 8 / 370

قَالَ نُمْرُودُ(4) : مَنِ اتَّخَذَ إِلها ، فَلْیَتَّخِذْ مِثْلَ إِلهِ إِبْرَاهِیمَ» .

قَالَ : «فَقَالَ عَظِیمٌ مِنْ عُظَمَائِهِمْ : إِنِّی عَزَمْتُ عَلَی النَّارِ أَنْ لاَتُحْرِقَهُ» قَالَ : «فَأَخَذَ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ(5) نَحْوَهُ حَتّی أَحْرَقَهُ» قَالَ : «فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ، وَخَرَجَ(6) مُهَاجِرا إِلَی الشَّامِ هُوَ وَسَارَةُ وَلُوطٌ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابراهیم بن ابو زیاد کرخی می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:زادگاه ابراهیم در شهر کوثی ربا بوده است ، و پدرش از اهالی آن جا بود ، و مادرش به نام ساره با مادر لوط به نام ورقه-و در نسخه ای رقیه-دو خواهر بودندو این هر دو ، دختران لاحج بودند.لاحج ، پیامبری بود که بیم می داد ولی مقام رسالت نداشت.ابراهیم در جوانی بر فطرت پاک خدایی که خداوند او را به آن سرشت می زیست آفریده بود تا خدای تبارک و تعالی او را به دین خود رهبری کرد و او را برگزید و او ساره دختر لاحج ، خاله زادۀ خود را به زنی گرفت.ساره گلۀ فراوان و زمینهای بسیار و وضع خوبی داشت ، و هر آنچه داشت در اختیار ابراهیم گذاشت و وی ارادۀ آنها را عهده دار شد ، و در نتیجه ، رمه و زراعت او گسترش یافت تا جایی که در سرزمین کوثی ربا کسی نبود که زندگیش بهتر از ابراهیم علیه السّلام باشد. چون ابراهیم بتهای نمرود را شکست ، نمرود دستور داد تا او را در بند کردند و به زندان افکندند و گودالی برای او کندند و هیزم فراوان در آن ریختند و آتش برای او افروختند و ابراهیم در آن آتش افکنده شد تا سوزانده شود ، و چون او را در آن افکندند به کناری رفتند و صبر کردند تا آتش خاموش شد.چون سر بدان گودی کشیدند ابراهیم را دیدند به سلامت که از بند هم رهیده است ، و گزارش حال او را به نمرود دادند.نمرود فرمان داد او را از سرزمین وی برانند ، و رمه ها و اموالش را مصادره کنند.ابراهیم در این باره با آنها به مجادله و محاکمه پرداخت و گفت:اگر شما گله و اموال مرا می ستانید حق من بر شما این است که آنچه از عمر من در سرزمین شما سپری شده است به من بازگردانید.و دعوی نزد قاضی نمرود بردند و او علیه ابراهیم حکم داد که هر چه را در سرزمین آنها به کف آورده به ایشان باز گرداند ، و به کسان نمرود حکم کرد که آنچه از عمر ابراهیم در سرزمین آنها سپری شده بدو بازگردانند ، و این حکم را به آگاهی نمرود رساندند.نمرود دستور داد که: هر چه رمه و مال دارد به ابراهیم بدهند و از آن جا برانندش.نمرود گفت:اگر او در سرزمین شما بماند دین شما را به تباهی می کشاند و بخدایانتان ضرر می رساند. آنان ابراهیم را به همراه لوط علیه السّلام از سرزمین خود به سوی شام راندند ، و ابراهیم به همراه لوط بیرون شد ، و لوط از او جدا نمی شد و ساره هم همراه آنها بود.ابراهیم به آنها گفت:همانا من به سوی پروردگارم می روم و او مرا ره نماید.مقصود او بیت المقدس بود.ابراهیم گله و مال خود را برداشت و به سبب غیرتی که برای ساره داشت تابوتی [صندوقی]برای او ساخت و او را در میان آن نهاد و چند قفل بر آن زد.ابراهیم رفت تا از محدودۀ حکومت نمرود بیرون شد ، و به قلمرو سرزمین مردی قبطی رسید که«عراره» نامیده می شد.و چون به گمرکچی آن برخورد ، گمرکچی سر راه او را گرفت تا یک دهم آنچه را دارد گمرک بردارد ، و چون گمرکچی به تابوت رسید که نهانگاه ساره بود گفت:در تابوت را بگشایید تا آنچه را در آن است ده یک کنیم.ابراهیم گفت:آن را پر از نقره و طلا حساب کن و ده یک از آن را بستان ، و من آن را باز نکنم.گمرکچی گفت:ناگزیر باید باز شود ، و ابراهیم را به گشودن در صندوق واداشت.چون ساره از میان صندوق پدیدار شد و موصوف به حسن و جمال بود گمرکچی گفت:این زن با تو چه نسبتی دارد؟ابراهیم گفت:این زن همسر و دختر خالۀ من است.گمرکچی گفت:چرا او را پنهان ساخته ای؟ ابراهیم گفت:نمی خواستم کسی او را ببیند.گمرکچی گفت:من نمی گذارم تو از این جا بروی تا وضع تو و این بانو را به آگاهی پادشاه برسانم. امام علیه السّلام فرمود:گمرکچی پیکی فرستاد و به پادشاه گزارش داد.پادشاه از پیش خود پیکی فرستاد تا صندوق ساره را نزد او برند.آنها برای بردن صندوق آمدند.ابراهیم فرمود:من تا جان در بدن دارم از او جدا نشوم.این را هم به آگاهی پادشاه رساندند و او پاسخ داد که خود ابراهیم را هم با آن صندوق بیاورند.ابراهیم را با صندوق و هر چه داشت همه را بردند تا نزد پادشاه رسانیدند. پادشاه به ابراهیم گفت:این صندوق را باز کن.ابراهیم گفت:ای پادشاه!همسر و خاله زادۀ من در میان آن است ، و من هر چه دارم در ازای او به تو می دهم.پادشاه بزور ابراهیم را واداشت تا درب آن را بگشاید.ابراهیم درب آن را گشود ، و تا چشم پادشاه به چهرۀ ساره افتاد نتوانست خویشتن داری کند و سفاهتش بر خردش چیره شد و به سوی ساره دست برد.ابراهیم توان دیدن این وضع را نداشت و روی خود از آنها بتافت و گفت: بار خدایا!دست او را از همسر و دختر خالۀ من کوتاه کن.دعای ابراهیم اجابت شد و دست او خشک گشت و نه به ساره رسید نه توانست به سوی خود برگرداند.پادشاه گفتمعبود توست که با من چنین کرد؟ابراهیم گفت:آری ، راستی معبود من غیرتمند است و حرام را خوش نمی دارد و اوست که میان تو و حرام مانع شده.پادشاه رو به ابراهیم کرد و گفت:از معبودت بخواه دستم را به من بازگرداند ، و اگر دعای تو را اجابت کرد من از ساره دست بشویم و به او تعرّضی نکنم.ابراهیم به درگاه خدا گفت:معبودا!دستش را باز گردان تا از حرم من خودداری کند.امام علیه السّلام فرمود:خدای عزّ و جلّ دست آن پادشاه را به او بازگردانید و باز چشم به ساره انداخت و دست خود را به سوی او دراز کرد ، و ابراهیم از غیرت روی برتافت و گفت:بار خدایا!دست وی را از او باز دار.امام علیه السّلام فرمود:بار دیگر دستش خشک شد و به ساره نرسید.پادشاه رو به ابراهیم کرد و گفت:بحقیقت که معبودت غیرتمند است و براستی که تو هم غیرتمندی.از معبودت بخواه دستم را به من بازگرداند ، و اگر دست مرا باز گرداند من دیگر چنین نکنم. ابراهیم گفت:من از او خواهش می کنم که تو را شفا دهد به شرط اینکه اگر باز هم دست دراز کردی دیگر از من نخواهی که شفای تو را از او بخواهم.پادشاه گفت:بسیار خوب ، من این شرط را پذیرفتم.ابراهیم به درگاه خدا دعا کرد:بار خدایا!اگر راست می گوید دستش را به او باز گردان.پس دست او بازگشت ، و چون پادشاه چنین غیریتی را با چنین معجزه ای مشاهده کرد ، ابراهیم در نگاه او ارجمند آمد و از او هراس در دل گرفت و او را گرامی داشت و از او پرهیز می کرد و به او گفت:تو در امانی از اینکه من به ناموست تعرّض کنم.به همراه هر چه با خود داری هر جا خواهی برو ، لیکن خواهشی از تو دارم.ابراهیم گفت:بگو خواهشت چیست؟پادشاه گفت:مایلم به من اجازه بدهی یک کنیز زیبا و خردمند قبطی را که دارم به خدمتکاری او بگمارم.امام علیه السّلام فرمود:ابراهیم علیه السّلام به او اجازه داد و پادشاه آن کنیز را فراخواند و او را به ساره داد ، و او همان هاجر بود که مادر اسماعیل است. ابراهیم علیه السّلام هر چه داشت برداشت و به راه افتاد ، و پادشاه از سر احترام و هراس از او به دنبالش راه می رفت.خدای تبارک و تعالی به ابراهیم وحی کرد:بایست و جلوی این مرد جبّار با تسلّط راه مرو و او را جلو انداز و خود ، پشت سرش راه برو و او را محترم شمار و بزرگ دارزیرا او از قدرت برخوردار است و روی زمین ناگزیر باید فرمانروایی باشد حال نیکوکار باشد یا بدکردار.ابراهیم ایستاد و به پادشاه فرمود:تو جلو برو ، زیرا معبودم هم اینک به من وحی کرد که تو را ارج بدارم و مقام و هیبت تو پاس دارم و تو را پیش اندازم و از سر احترام در پی تو راه روم.پادشاه گفت:بحقیقت به تو چنین وحی کرده است؟ابراهیم گفت:آری ، چنین وحی کرده.پادشاه گفت:من گواهی می دهم که معبود تو مهربان ، بزرگوار و بردبار است و تو مرا به دین خودت تشویق کردی. امام علیه السّلام فرمود:ابراهیم با او وداع کرد و رفت تا در بالاترین محلّه های شام منزل گزیند و لوط را در پایین ترین محلّه های شام منزل داد.و چون دیر شد و فرزندی برای ابراهیم به دنیا نیامد.به ساره گفت:اگر مایلی هاجر را به من بفروش شاید خداوند از او به من فرزندی عطا کند که یادگار ما باشد.پس ابراهیم هاجر را از ساره خرید و با او درآمیخت و اسماعیل به دنیا آمد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 424 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابراهیم بن ابی زیاد کرخی گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود که زادگاه ابراهیم در کوثی ربی و پدرش از اهل آنجا بود و مادرش بنام ساره با مادر لوط بنام ورقه و در نسخه رقیه دو خواهر بودند و این هر دو دختران لاحج بودند ، لاحج پیمبری بود که بیم می داد و مقام رسالت نداشت ابراهیم در جوانی بر فطرت پاک خدا می زیست که خدا عز و جل خلق را بدان آفریده تا خدا تبارک و تعالی او را بدین خود رهبری کرد و او را برگزید و او ساره دختر لاحج خاله زاده خود را بزنی گرفت. ساره رمه فراوان و سرزمین پهناور و حال خوبی داشت و هر آنچه داشت در اختیار ابراهیم گذاشتو وی باداره آن قیام کرد و اصلاح نمود تا رمه و زراعت فراوان شد و در سر زمین کوثی ربا از او خوش حال تر بود. چون ابراهیم بتهای نمرود را شکست نمرود دستور داد تا او را دربند کردند و بزندان افکندند و یک گودی برای او ساختند و هیزم در آن فراهم کرد و آتش در آن افروخت و ابراهیم را در آن آتش انداخت تا او را بسوزاند و چون ویرا در آن افکندند بکناری رفتند و صبر کردند تا آن آتش خاموش شد و چون سر بدان گودی کشیدند دیدند ابراهیم سالم است و از بند هم آزاد شده و گزارش حال او را بنمرود دادند. نمرود فرمان داد او را از کشور وی بیرون کنند و رمه ها و اموال او را از وی بازگیرند ، ابراهیم با آنها در این باره محاکمه کرد و گفت: اگر شما رمه و اموال مرا میستانید حق من بر شما اینست که آنچه از عمر من در کشور شما رفته است بمن باز دهید و بدادستان نمرود مراجعه کردند و او بر علیه ابراهیم حکم داد که هر چه را در کشور آنها بدست آورده بآن ها تسلیم کند. و بکسان نمرود هم حکم کرد که آنچه از عمر ابراهیم در کشور آنها مصرف شده باو باز دهند و این حکم را بنمرود گزارش دادند و نمرود گفت هر چه رمه و مال دارد بابراهیم بدهند و او را بیرون کنند. نمرود گفت اگر او در کشور شما بماند دین شما را فاسد میکند و بمعبودان شما زیان میرساند و آنان ابراهیم را بهمراه لوط(علیه السّلام)از کشور خود بسوی شام راندند و ابراهیم بهمراه لوط بیرون شد و لوط از او جدا نمیشد و ساره هم بهمراه آن ها بود و ابراهیم بآن ها گفت راستی که من بسوی پروردگارم روانم و او مرا رهبری میکندمقصود او بیت المقدس بود. ابراهیم رمه و مال خود را برداشت و تابوتی ساخت و ساره را در میان آن نهاد و چند قفل بر آن زد برای غیرتی که نسبت باو داشت و گذر کرد تا از قلمرو حکومت نمرود بیرون شد و بکشور قلمرو مردی قبطی رسید بنام عراره و چون بگمرکچی او برخورد گمرکچی سر راه او را گرفت تا ده یک آنچه دارد گمرک بردارد و چون گمرکچی بتابوت رسید که نهانگاه ساره بود گفت تابوت را باز کنید تا آنچه در آنست ده یک کنیم. ابراهیم گفت آن را پر از نقره و طلا حساب کن و ده یک آن را بستان و آن را باز نکنم گمرک چی گفت باید باز شود و چاره ندارد و ابراهیم را بگشودن صندوق وادار ساخت چون ساره از میان صندوق پدیدار شد و موصوف بحسن و جمال بود گمرکچی گفت: این زن با تو چه نسبتی دارد؟ ابراهیم-این بانو خانواده و خاله زاده منست. گمرکچی-برای چه او را نهان کردی؟ ابراهیم-دریغ داشتم کسی او را بنگرد و در دیده اغیار واقع شود. گمرکچی-من نمی گذارم تو از اینجا بروی تا بپادشاه از حال این بانو و حال تو گزارش دهم. فرمود:گمرکچی پیکی فرستاد و بپادشاه گزارش داد پادشاه از پیش خود پیکی فرستاد صندوق ساره را نزد او برند و آمدند صندوق را ببرند و ابراهیم فرمود من از آن جدا نشوم تا جانم از تنم جدا شود ، این را هم بپادشاه گزارش دادند و او پاسخداد که خود ابراهیم را هم با آن صندوق بیاوریدو ابراهیم را با صندوق و هر چه داشت همه را بردند تا نزد پادشاه رسانیدند پادشاه بابراهیم گفت این صندوق را باز کن. ابراهیم-ای پادشاه خانواده و خاله زاده من در میان آنست و من هر چه دارم در برابر آن بتو میدهم. پادشاه بزور ابراهیم را واداشت تا آن را باز کرد و تا چشم پادشاه بروی ساره افتاد نتوانست خودداری کند و سفاهت او بر خردش چیره شد و دست بسوی ساره دراز کرد و ابراهیم نتوانست این وضع را بنگرد و روی خود را از آنها برگردانید و گفت:«بار خدایا دست او را از خاندان و از خاله زاده من کوتاه کن»بر اثر نفرین ابراهیم دست او خشک شد ، نه بساره رسید و نه توانست به سوی خود برگرداند. پادشاه-معبود تو است که با من چنین کرده؟ ابراهیم-آری راستی معبود من غیرتمند است و از حرام بدش می آید و او است که میان تو و حرام حائل شده. پادشاه رو بابراهیم-از معبودت بخواه دستم را بمن برگرداند و اگر از تو اجابت کرد من از ساره صرف نظر کنم و باو تعرضی نکنم. ابراهیم بدرگاه خدا-معبودا دستش را برگردان تا از حرم من خودداری کند-فرمود: خدا عز و جل دست آن پادشاه را باو بازگردانید و باز چشم بساره انداخت و دست خود را بوی دراز کرد و ابراهیم از غیرت روی خود را برگردانید و گفت:بار خدایا دست ویرا از او بازدار فرمود باز دستش خشک شد و بساره نرسید. پادشاه رو بابراهیم-راستی معبودت غیرتمند است و راستی که تو هم غیرتمندی از معبودت بخواه دستم را بمن بازگرداندو راستش اینست که اگر دستم را بازگرداند من به خلاف باز نگردم. ابراهیم-من از او خواهش می کنم که تو را شفا دهد بشرط اینکه اگر بازهم دست دراز کردی دیگر از من نخواهی که از او شفای تو را بخواهم. پادشاه-بسیار خوب من اینشرط را پذیرفتم. ابراهیم بدرگاه خدا-بار خدایا اگر راست گو است دستش را باو بازگردان و دست او باز گشت و چون پادشاه این چنین غیرتمندی را دید و این چنین معجزه را ، ابراهیم در نظر او بزرگوار آمد و از او هراس برداشت و او را ارجمند و گرامی داشت و از او پرهیز کرد و کناره گرفت و باو گفت: تو در امانی از اینکه من بحرم تو تعرض کنم با هر چه با خودداری هر جا خواهی برو ولی یک خواهش از تو دارم. ابراهیم-بگو چه خواهشی از من داری؟ پادشاه-دوست دارم بمن اجازه بدهی یک کنیز زیبای خردمند قبطی دارم به خدمت کاری او بگمارم. فرمود:که ابراهیم(علیه السّلام)باو اجازه داد و پادشاه آن کنیزک را احضار کرد و او را بساره بخشید و او همان هاجر بود که مادر اسماعیلست. ابراهیم(علیه السّلام)هر چه داشت برداشت و براه افتاد و پادشاه برای احترام و هراس از او بدنبال او راه میرفت و خدا تبارک و تعالی بابراهیم وحی کرد بایست و جلو این مرد جبار با تسلط راه مرو که او دنبال تو راه رود ولی او را جلو خود انداز و دنبالش راه برو و او را محترم شمار و بزرگ دار و از او ملاحظه کن زیرا او دارای تسلط و قدرتست و در روی زمین بناچار باید یک مرکز قدرت و فرماندهی باشد چه خوب کردار باشد و چه بدکردار.ابراهیم ایستاد و بپادشاه فرمود تو پیش برو زیرا معبودم هم اکنون بمن وحی کرد که تو را بزرگوار شمارم و از تو مقام و هیبت نگهدارم و تو را پیش خود اندازم و دنبال تو راه روم برای احترام تو. پادشاه-راستی بتو چنین وحی کرده است؟ ابراهیم-آری چنین وحی کرده. پادشاه-من گواهی می دهم که معبود تو سازگار و بردبار و کریمست و راستی که مرا بدین خودت تشویق کردی. فرمود:ابراهیم با او وداع کرد و رفت تا در بالاترین بخشهای شام منزل گرفت و لوط را در پائین ترین بخشهای شام منزل داد و چون دیر شد و فرزندی برای ابراهیم نشد بساره گفت اگر میل داری هاجر را بمن بفروش شاید خداوند از او بمن فرزندی دهد و جانشین ما هر دو گردد و ابراهیم هاجر را از ساره خرید و باو درآمد و هاجر اسماعیل را زائید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 335 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

560 - ابراهیم بن ابی زیاد کرخی گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: ابراهیم علیه السّلام ولادتش در شهر کوثی ربا (که جایی بوده در عراق) اتفاق افتاد ، و پدرش نیز از اهل آنجا بود ، و مادر ابراهیم که نامش سارة بود با مادر لوط که نامش ورقة - و در نسخه ای رقیه است - بود هر دو خواهر بودند و هر دوی آنها دختران لاحج بودند که پیغمبری بود منذر (بیم دهنده) و مقام رسالت نداشت ، و ابراهیم در دوران جوانی خود بر فطرت توحید زندگی میکرد تا اینکه خدای تبارک و تعالی او را بدین خود هدایت فرمود و او را برگزید. ابراهیم سارة دختر لاحج را که دختر خاله اش بود (برای این جمله توضیحی در آخر حدیث بیاید) بزنی بگرفت ، و سارة دارای رمۀ بسیار و مالک زمینهای پهناور و وضع خوبی بود و پس از این زناشوئی سارة تمام دارائی خود را بابراهیم واگذار کرد ، و ابراهیم علیه السّلام رسیدگی آنها را بعهده گرفت و در نتیجه رمه و زراعت او توسعه یافت تا آنجا که در سرزمین کوثی ربا کسی نماند که وضع زندگیش بهتر از ابراهیم علیه السّلام باشد. و چون ابراهیم علیه السّلام بتهای نمرود (و نمرودیان) را شکست نمرود دستور داد او را در بند کرده و گودالی برای او کندند و آتش در آن افکندند سپس ابراهیم را در آتش انداختند تا بسوزد ، و بهمان حال او را رها کرده تا آتش خاموش گشت ، و چون بالای آن گودال رفتند ابراهیم علیه السّلام را دیدند که سالم و آزاد از بند در آنجا نشسته است ، جریان را بنمرود گفتند و او دستور داد تا ابراهیم علیه السّلام را از آن سرزمین تبعید کنند ، ولی نگذارند مال و رمۀ خود را بهمراه خویش ببرد ، ابراهیم علیه السّلام با آنها در این باره بنزاع برخاست و فرمود: اگر مال و رمۀ مرا بگیرید باید آن مقدار عمر مرا که در سرزمین شما از بین رفته بمن بازگردانید ، محاکمه را بنزد قاضی نمرود بردند و او حکم داد که باید ابراهیم علیه السّلام هر چه مال و رمه دارد بآنها بدهد و آنها نیز در مقابل هر مقدار از عمر ابراهیم را که در آنجا سپری شده باو باز دهند ، این جریان را که بنمرود گزارش دادند دستور داد او را آزاد بگذارند که مال و رمۀ خود را همراه خود بردارد و او را بیرون کنند ، و بدانها گفت: اگر این مرد در کشور شما بماند دین شما را تباه سازد و بخدایانتان زیان رساند. آنها ابراهیم و لوط علیهما السّلام را از کشور خویش بسوی شام روانه کردند ، ابراهیم بهمراه لوط که از او جدا نمی شد و سارة از آنجا خارج شدند ، و بدانها فرمود:«من بسوی پروردگارم میروم و او مرا رهبری خواهد فرمود» و مقصودش بیت المقدس بود. ابراهیم علیه السّلام رمه و مال خود را برداشت و بخاطر غیرتی که در بارۀ ناموس خود داشت صندوقی بساخت و سارة را در میان آن نهاد و قفلهای محکمی بر آن زد و براه افتاد تا از تحت قلمرو حکومت نمرود گذشت و بقلمرو کشور پادشاه دیگری از قبطیان که نامش «عرارة» بود وارد شد. در اینجا بگمرکچی آن پادشاه برخورد و آن گمرکچی خواست ده یک آنچه را ابراهیم علیه السّلام بهمراه خود داشت بعنوان گمرک بگیرد ، و چون بدان صندوق برخورد بابراهیم علیه السّلام گفت: این صندوق را باز کن تا ده یک آنچه در آنست بردارم. ابراهیم علیه السّلام فرمود: چنان فرض کن که این صندوق پر از طلا و نقره است و ده یک آن را بگیر ولی ما آن را باز نخواهیم کرد ، گمرکچی امتناع ورزید و گفت: بناچار باید باز شود ، و ابراهیم علیه السّلام را وادار کرد تا آن را باز کند ، و چون سارة که بحسن و جمال موصوف بود از میان صندوق پدیدار گشت ، گمرکچی بدو گفت: - این زن چه نسبتی با تو دارد؟ - این زن همسر و دختر خالۀ من است. - پس چرا در این صندوق او را پنهان کرده ای؟ - بخاطر آن غیرتی که نسبت بدو داشتم که کسی او را نبیند. - من دست از تو باز ندارم تا جریان حال تو و این زن را بپادشاه گزارش دهم ، و بدنبال این سخن کسی را بنزد پادشاه فرستاد و جریان را باطلاع او رسانید ، شاه کسی را فرستاد تا آن صندوق را بنزدش ببردند ابراهیم علیه السّلام فرمود: من تا جان در بدن دارم از این صندوق جدا نخواهم شد ، این سخن را بپادشاه رساندند و او دستور داد که خودش را نیز با صندوق بیاورند ، پس ابراهیم علیه السّلام را با صندوق و اموال دیگری که داشت حرکت دادند و بنزد شاه بردند. پادشاه گفت: در این صندوق را بگشا! ابراهیم علیه السّلام فرمود: - ای پادشاه همسر و دختر خالۀ من در این صندوق است و من حاضرم هر چه را دارم بجای آن بتو بدهم. شاه بزور ابراهیم علیه السّلام را وادار کرد تا آن را باز کند و چون چشمش بسارة افتاد نتوانست خودداری کند و سفاهتش بر عقل و خردش چیره شد و دست خود را بسوی سارة دراز کرد ، ابراهیم علیه السّلام از آن غیرتی که داشت روی خود را از آن دو برگرداند (و سر بآسمان بلند کرده) گفت: خدایا دست او را از همسر و دختر خالۀ من باز دار. دعای ابراهیم باجابت رسید و دست شاه خشک شد که نه بسارة رسید و نتوانست آن را بسوی خود باز گرداند ، از این رو بابراهیم علیه السّلام گفت: - راستی خدای تو با من این چنین کرد؟ - فرمود: آری خدای من غیرتمند است و کار حرام (و ناشایست) را خوش ندارد ، و هم او بود که میان تو و کار حرامی را که قصد داشتی انجام دهی حائل گشت!. شاه - از خدای خویش بخواه تا دست مرا بحال نخست بازگرداند و اگر دعایت را پذیرفت من دیگر متعرض همسرت نخواهم شد. ابراهیم (بدرگاه خدای تعالی دعا کرده) گفت: خدایا دستش را برگردان تا از حرم من خودداری کند. خدای عز و جل دست شاه را بحال اول بازگرداند ، ولی دوباره نگاهی بسارة کرد و (نتوانست خودداری کند و) دستش را برای بار دوم بطرف سارة دراز کرد ، ابراهیم علیه السّلام بخاطر غیرتی که داشت روی خود را برگردانده گفت: بار الها دستش را از او بازدار. این بار نیز دست شاه خشک شد و بسارة نرسید و دوباره بابراهیم علیه السّلام گفت: - براستی که خدای تو غیرتمند است ، و خودت هم غیرتمند هستی از خدای خود بخواه که دست مرا بمن باز گرداند ، و راستی اگر این کار را کرد من دیگر چنین کاری انجام نخواهم داد. ابراهیم علیه السّلام فرمود: من این خواهش را از او میکنم ولی مشروط باینکه اگر دوباره این کار را کردی از من نخواهی که این دعا را بکنم! - شاه گفت: آری بهمین شرط. ابراهیم گفت: خدایا اگر او راست میگوید دستش را باو بازگردان ، دستش بازگشت. شاه که چنان مرد غیرتمند و آن معجزه را در مورد دست خود مشاهده کرد ابراهیم علیه السّلام در نظرش مرد بزرگی آمد و هیبت او در دلش افتاد و او را گرامی داشته از او واهمه کرد و بدو گفت: - تو در امانی از اینکه من متعرض این زن شوم و یا دست بچیزی از آنچه همراه تو است دراز کنم اکنون بهر کجا که خواهی برو ولی مرا بتو حاجتی است! ابراهیم علیه السّلام فرمود: - چه حاجتی داری؟ - دوست دارم بمن اجازه دهی کنیز زیبای خردمندی از قبطیان که در نزد من است بخدمت این زن بگمارم. ابراهیم اجازه داد و شاه آن کنیزک را که همان هاجر مادر اسماعیل (علیه السّلام) بود بسارة بخشید. ابراهیم هر چه داشت برداشته و براه افتاد ، پادشاه نیز برای احترام ابراهیم (علیه السّلام) و هیبتی که از او پیدا کرده بود پشت سر ابراهیم پیاده براه افتاد (تا چند قدمی او را بدرقه کند). خدای تبارک و تعالی بابراهیم (علیه السّلام) وحی کرد که به ایست و پیش روی پادشاه جباری که تسلط دارد راه مرو و او را جلو انداز و خود پشت سرش راه برو و او را بزرگ شمار و محترم بدار زیرا او تسلط و قدرت دارد ، و بناچار باید در روی زمین یک فرمانروائی باشد چه نیکوکار و چه بدکردار. ابراهیم (علیه السّلام) بدستور خدای تعالی ایستاد و بپادشاه گفت: تو پیش برو زیرا خدای من هم اکنون بمن وحی فرمود: که تو را بزرگ و محترم شمارم و تو را پیش انداخته و بخاطر بزرگداشت تو خودم پشت سرت راه بروم. شاه (با تعجب) گفت: - راستی بتو چنین وحی کرده؟ ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: آری. شاه گفت: من گواهی دهم که خدای تو براستی مهربانی است بزرگوار و بردبار و تو مرا مایل بدین خود کردی. در این هنگام پادشاه با آن حضرت خداحافظی کرد و ابراهیم براه افتاد تا ببالاهای شام آمد و لوط را در پائینهای شام بجای گذارد. چون مدتی گذشت و ابراهیم (علیه السّلام) اولادی پیدا نکرد بسارة فرمود: خوبست هاجر را بمن بفروشی شاید خداوند از او فرزندی روزی من گرداند که یادگار ما باشد! سارة قبول کرد و هاجر را بابراهیم (علیه السّلام) فروخت ، و ابراهیم با هاجر درآمیخت و اسماعیل (علیه السّلام) بدنیا آمد. توضیح - مجلسی (ره) و دیگران در جملۀ «و انه تزوج سارة ابنة لاحج». گفته اند ظاهر آنست که مقصود «ابنة ابنة لاحج» یعنی دختر دختر لاحج است و اطلاق دختر بر دختر در کلام عرب شایع است و از این رو اشتباهی در روایت رخ نداده و مقصود از سارة همسر ابراهیم (علیه السّلام) غیر از سارة مادر آن حضرت بوده است ، و سارة همسر آن حضرت خواهر لوط (علیه السّلام) و دختر خالۀ ابراهیم بوده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 227 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(کان مولده بکوثی ربا) . کوثی ، کطوبی - بالثاء المثلّثة -:قریة بالعراق. وربی - کهدی -:اسم موضع ، ولعلّ کوثی نُسبت إلیه. وفی بعض کتب القصص:کوثی ربا:أرض العراق ، وهی أرض ذات أشجار وأنهار . وقال الجزری: فی حدیث علی علیه السلام:قال له رجل:أخبرنی یا أمیر المؤمنین عن أصلکم معاشر قریش ، فقال:نحن [قوم] من کوثی ، أراد کوثی العراق وهی سرّة السواد ، وبها ولد إبراهیم الخلیل علیه السلام . وقال صاحب الکامل: اختلف فی الموضع الذی ولد فیه إبراهیم علیه السلام ؛ فقیل:ولد بالسوس من أرض الأهواز. وقیل:ولد ببابل. وقیل:بکوثی. وقیل:بحرّان. ولکن أباه نقله . وفی بعض النسخ:«مولده بکوثی ربا» بالباء فیهما ، وکأنّه تصحیف. (وکان أبوه من أهلها) أی من أهل کوثی. (وکانت اُمّ إبراهیم واُمّ لوط - صلّی اللّٰه علیهما - سارة وورقة) . الظاهر أنّ النشر علی ترتیب اللّف. وقیل:اسم اُمّ إبراهیم علیه السلام نونا ، وذکر صاحب الکامل أنّ لوطاً کان ابن أخی إبراهیم علیه السلام . وفی بعض النسخ:«امرأة إبراهیم وامرأة [لوط]». (وهما ابنتان للاحج) بتقدیم المهملة علی المعجمة. وضبط فی کثیر من النسخ:«لاحج» کضارب ، وفی بعضها:«الأحجّ» کالأشدّ. (وکان إبراهیم علیه السلام فی شبیبته علی الفطرة) أی کان فی أوّل العمر والشباب علی فطرة الإسلام. (التی فطر اللّٰه - عزّ وجلّ - الخلق علیها) لم یتدنّس بشیء من أدناس الکفر والشرک حتّی بلغ وبعث. قال الجزری:«یُقال:شبّ یُشِبّ شباباً فهو شابّ ، و[الجمع:] شببة وشبّان» . وقال الفیروزآبادی:«الشباب:الفتا ، کالشبیبة ، وأوّل الشیء» . (وأنّه تزوّج سارة ابنة لاحج) وهی غیر سارة المذکورة. (وهی ابنة خالته) وکانت سمیّة لاُمّه وخالته هذه إمّا ورقة أو غیرها ، ولا خفاء بالنظر إلی ما ذکره آنفاً أنّ ابنة لاحج کانت خالته لا ابنة خالته ، ففیه إمّا حذف - أی ابنة ابنة لاحج - أو کان الأصل هکذا فتوهّم النسّاخ التکرار فأسقطوا إحداهما ؛ إذ اُرید بالابنة ابنة الابنة مجازاً أو حقیقةً علی اختلاف القولین. و قوله:(قد ملّکت) من التملیک. و قوله:(إبراهیم علیه السلام ) مفعوله الأوّل ، و (جمیع ما کانت تملکه) مفعوله الثانی. و قوله:(وعمل له حیراً) . الحَیر - بالفتح -:شبه الحظیرة ، والحمی ، ومنه الحیر بکربلاء. وحکی بعض المؤرِّخین أنّ نمرود بعد المناظرة وعجزه عن الجواب أمر بحبسه فیالسجن ، وبقی فیه أربعین یوماً - وقیل:سبع سنین - ثمّ أخرجه منه لیحرقه بعد تمام الحیر ، وجمع الحطب فیه ، وبنی بناءً عالیاً مشرفاً علیه حتّی ینظر إلی إبراهیم علیه السلام وهو فی النار . و قوله:(وألهب فیه النار) أی أوقدها. و قوله:(من بلادهم) هی أرض بابل. وَقَالَ [لهم:]

«إِنِّی ذٰاهِبٌ إِلیٰ رَبِّی سَیَهْدِینِ »

إلی ما فیه صلاح دینی ، أو إلی مقصدی. (فتحمّل إبراهیم بماشیته وماله) ؛ الباء للتعدیة ، أو للمصاحبة. (وعمل تابوتاً) أی صندوقاً. قال الجوهری:«التابوت ، أصله تابُوَة ، مثل ترقوة ، وهو فعلوة ، فلمّا سکنت الواو انقلبت هاء التأنیث تاء» . (وشدّ علیها الأغلاق) ؛ الضمیر لسارة. وفی بعض النسخ:«علیه» فالضمیر للتابوت. والأغلاق:جمع غلق - بالتحریک - کجمل وإجمال. والغلق والمغلاق:ما یغلق به الباب. (غیرةً منه علیها) یعنی إنّما فعل ذلک لئلّا یراها أحد. وروی أنّها کانت فی غایة الحسن وکمال الجمال حتّی أنّ حُسن یوسف علیه السلام کان سهمان من ستّة أسهم من حسنها ، وکانت کصورة حوراء . (ومضی حتّی خرج من سلطان نمرود) أی مملکته ، حیث یصل سلطنته إلیها. وفی هذا دلالة علی أنّ نمرود لم یملک الأرض شرقها وغربها خلافاً لبعض المؤرِّخین . (وصار إلی سلطان رجل من القبط) بالکسر ، وهو أهل مصر. (یُقال له:عرارة) بالعین المهملة والرای مهملتین بینهما ألف. (فمرّ بعاشر له) أی لعرارة. (فاعترضه العاشر) أی وقع فیه ، أو تصدّی له. (لیعشر ما معه) . یقال:عشرهم - کنصر - عشراً:إذا أخذ عُشر أموالهم. والعاشر والعشار:قابضه. و قوله:(وغضب إبراهیم علیه السلام علی فتحه) بالضاد المعجمة فیما رأیناه من النسخ ، وکأنّه علی البناء للفاعل. وقیل:للمفعول. وقیل:کلمة«علی» تعلیلیّة. قال الفیروزآبادی:الغضب - بالتحریک - ضدّ الرضی. غَضِبَ علیه وله - کسمع -:إذا کان حیّاً ، وغضب به:إذا کان میّتاً» فتأمّل. وقراءة بعض الأفاضل بالصّاد المهملة وقال:«أی غصب العاشر إبراهیم علیه السلام » علی فتحه. قال الفیروزآبادی:«غصب فلاناً علی الشیء:قهره» . و قوله:(هی حرمتی) . قال الفیروزآبادی:«الحرمة - بالضمّ وبضمّتین وکهمزة -:ما لا یحلّ انتهاکه» . وقال الجوهری:«حرمة الرجل:حرمه وأهله» . و قوله:(فلم أعرض لها) . کان الأصل:لم أتعرّض لها ، فصحّف. قال الفیروزآبادی:«عرض له کذا یعرض:ظهر علیه وبدا ، کعرض کسمع. والشیء له: أظهره له. وتعرّض له:تصدّی» . وقال فی تاج اللّغة:«العرض:فرامیش آمدن ، وآشکار کردن ، وفعله کضرب». و قوله:(أن اُخدمها قبطیّة) . قال الجوهری:«أخدمه ، أی أعطاه خادماً» . وفی القاموس:«القِبط - بالکسر -:أهل مصر. ورجلٌ قبطی - بالکسر - وهی بهاء» . و قوله:(فوهبها لسارة وهی هاجر اُمّ إسماعیل علیه السلام ) . فی القاموس:«هاجر - بفتح الجیم -:اُمّ إسماعیل علیه السلام ، ویقال لها:آجر أیضاً» . وقال صاحب معارج النبوّة: إنّ إبراهیم علیه السلام اشتری حماراً بعشرین درهماً ، وحمل علیها سارة حتّی بلغ حوالی مصر ، وکان فیه ملک جبّار مشغوف بالنسوان ، وکانت عادته أن کلّ امرأة کان لها حسن وجمال یأمر عمّاله بإحضارها عنده ، فإن قبلها أخذها ، وإلّا ردّها إلی أهلها ، وقد بالغ فی ذلک حتّی أرسل أرقاماً إلی جمیع مملکته وعمّاله ، فلمّا سمع إبراهیم علیه السلام ذلک جعل سارة فی صندوق ، فلمّا بلغ إلی العاشر قصد فتحه ، فقال علیه السلام: اعتبر ما فیه حریراً أو دیباجاً وخُذ عشره ، فأبی ، فقال:اعتبره ذهباً وفضّة ، فأبی ، فقال:اعتبره جواهراً ولؤلؤاً ، فأبی إلّاأن یفتح الصندوق ، ففتحه ورآها ، فتعجّب وتحیّر من حسنها ، وکتب الواقعة إلی الملک ، فأمر الملک بالإحضار ، فلمّا رآها تحیّر ولم یرَ مثلها قطّ ، فقال لإبراهیم:ما منزلتها منک؟ قال:اُختی ؛ یعنی فی الدِّین ولم یقل:زوجتی ، خوف أن یقصد قتله ، أو یأمره بالطلاق. وعند ذلک مدَّ یده إلیها ، فدعت سارة ، فشلّت یده ، ولم تتحرّک - وقیل:عمیت عیناه أیضاً - فقال:مَن أنتِ وما حالک؟ فقالت:أنا زوجة إبراهیم نبیّ اللّٰه. قال:ادعی لی ، ولن أفعل مثل ذلک بعد! فدعت له ، فلمّا رجعت یده إلی حالتها الأصلیّة رجع إلی ما کان حتّی صدر منه ثلاث مرّات ، فأخرج السوء عن خاطره [و] عظّمها وأعطاها جاریة جمیلة وقال: إنّها أجر دعائک. ومنه سمّیت هاجر. وقیل:أعطاها أغناماً ومواشی أیضاً. وروی أنّها حین اُدخلت فی القصر أمر بخروج إبراهیم عنه ، فخرج مضطرباً وتوسّل إلی اللّٰه ، ورفع اللّٰه - عزّ وجلّ - الحجاب تسلّیاً [له علیه السلام ] حتّی رأی جمیع ما وقع فیه ، فلمّا خرجت من القصر أخبرها بجمیع ما مضی . و قوله:(وعظّمه وهَبْهُ) . قال الجوهری:«الهیبة:المهابة ، وهی الإجلال ، والمخافة. وقد هابه یهابه ، والأمر منه: هب - بفتح الهاء - ؛ لأنّ أصله هاب ، سقطت الألف لاجتماع الساکنین» . (ولابدّ من إمرة فی الأرض) أی ذو أمارة وولایة. قال فی القاموس:«أمر علینا - مثلّثة -:إذا ولّی. والاسم:الإمرة بالکسر» . (أو فاجرة) أی لابدّ فی نظام العالم من إحداهما ، فإذا رفع الفاجر ید سلطان الحقّ عنها ینتظم الاُمور فی الجملة ، وإن عوقب بعدم تمکین العادل المحقّ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 321 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: بکوثی قال الفیروزآبادی: کوثی - کطوبی - قریة بالعراق و قال : الربی کهدی - موضع . و قال الجزری: کوثی سرة السواد و بها ولد إبراهیم الخلیل علیه الصلاة و السلام . و فی بعض کتب القصص کوثی ربی من أرض العراق ، و هی أرض ذات أشجار و أنهار. و قال صاحب الکامل: اختلف فی الموضع الذی ولد فیه ، فقیل: ولد بالسوس من أرض الأهواز ، و قیل ولد ببابل ، و قیل: بکوثی و قیل: نجران و لکن أباه نقله . قوله علیه السلام: فکانت أم إبراهیم ذکر صاحب الکامل أن لوطا کان ابن أخی إبراهیم علیه السلام و هو و إن لم یکن منافیا لما فی الخبر ، لکن لو کانت هذه القرابة لکانت أولی بالذکر فعدمه یدل علی عدمها ، و فی بعض النسخ [امرأة إبراهیم و امرأة لوط] و هو أظهر. قوله علیه السلام و لم یکن رسولا أی لم یکن ممن یأتیه الملک فیعاینه ، کما یظهر من الأخبار ، أو لم یکن صاحب شریعة مبتدأة کما قیل ، و قد سبق تحقیقه فی کتاب الحجة فی شبیبته أی فی حداثته علی الفطرة ، أو التوحید أی کان موحدا بما آتاه الله من العقل ، و ألهمه حتی جعله الله نبیا و بعث إلیه الملک. قوله علیه السلام: ابنة لاحج الظاهر أنه کان ابنة ابنة لاحج ، فتوهم النساخ التکرار فأسقطوا إحداهما ، و علی ما فی النسخ المراد ابنة الابنة مجازا ، و علی نسخة الامرأة لا یحتاج إلی تکلف. قوله علیه السلام: و عمل له حیرا قال الجوهری: الحیر - بالفتح - شبه الحظیرة . قوله علیه السلام: لیعشر ما معه قال الجوهری: عشرت القوم ، أعشرهم - بالضم- عشرا - مضمومة - إذا أخذت عشر أموالهم . قوله علیه السلام: و غصب أی العاشر إبراهیم علی فتحه ، قال الفیروزآبادی: غصب فلانا علی الشیء قهره . قوله تعالی: أو فاجرة أی لا بد فی النظام من أحدهما فإذا رفع الفاجر ید سلطان الحق عنها یحصل النظام فی الجملة بالفاجر ، و إن کان معاقبا بعدم تمکین الحق.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 559 

الحدیث 561

561/15376. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ الْکَرْخِیِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام کَانَ مَوْلِدُهُ بِکُوثی رُبَا(8) ، وَکَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا ، وَکَانَتْ(9) أُمُّ إِبْرَاهِیمَ وَأُمُّ لُوطٍ(10) سَارَةَ وَوَرَقَةَ _ وَفِی نُسْخَةٍ : «رُقَیَّةَ» _ أُخْتَیْنِ

ص: 814


1- الأنبیاء (21) : 69 .
2- فی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافی : «فإذا» .
3- فی «جت» : «بجالس» .
4- فی «ع» : «نمروز» .
5- «فأخذ عنق من النار» ، أی قطعة وطائفة منها . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 310 .
6- فی «بح» : «فخرج» .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 328 ، ح 25438 .
8- فی «بف ، جد» وحاشیة «د» : «بکوبی ربا» . و«کُوثی» اسم ثلاثة مواضع: موضع بسواد العراق فی أرض بابل ، وموضع بمکّة ، وهو منزل بنی عبد الدار خاصّة ، ثمّ غلب علی الجمیع ، وکوثی العراق کوثیان: أحدهما کوثی الطریق ، والآخر کوثی رُبا ، وهی المدینة التی ولد فیها إبراهیم الخلیل علیه السلام ، وبها طرح فی النار ، وبها مشهده ، وهما من أرض بابل ، وهما ناحیتان. راجع: معجم البلدان ، ج 4 ، ص 487 ؛ معجم ما استعجم ، ج 4 ، ص 1139 (کوثی).
9- فی «م» : «وکان» .
10- فی حاشیة «ن ، جد»: «وکانت امرأة إبراهیم وامرأة لوط».

وَهُمَا ابْنَتَانِ(1) لِلاَحِجٍ ، وَکَانَ اللاَّحِجُ نَبِیّا مُنْذِرا وَلَمْ یَکُنْ(2) رَسُولاً(3) ، وَکَانَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام فِی شَبِیبَتِهِ(4) عَلَی الْفِطْرَةِ الَّتِی فَطَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ الْخَلْقَ عَلَیْهَا ، حَتّی هَدَاهُ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ إِلی دِینِهِ وَاجْتَبَاهُ ، وَإِنَّهُ(5) تَزَوَّجَ سَارَةَ ابْنَةَ لاَحِجٍ(6) وَهِیَ ابْنَةُ خَالَتِهِ ، وَکَانَتْ سَارَةُ صَاحِبَةَ مَاشِیَةٍ کَثِیرَةٍ وَأَرْضٍ وَاسِعَةٍ وَحَالٍ حَسَنَةٍ ، وَکَانَتْ قَدْ مَلَّکَتْ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام جَمِیعَ مَا کَانَتْ تَمْلِکُهُ ، فَقَامَ فِیهِ وَأَصْلَحَهُ ، وَکَثُرَتِ الْمَاشِیَةُ وَالزَّرْعُ حَتّی لَمْ یَکُنّْ 8 / 371

بِأَرْضِ کُوثی(7) رُبَا رَجُلٌ أَحْسَنُ حَالاً مِنْهُ ، وَإِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام لَمَّا کَسَرَ أَصْنَامَ نُمْرُودَ(8) أَمَرَ(9) بِهِ نُمْرُودُ ، فَأُوثِقَ(10) وَعَمِلَ لَهُ حَیْرا(11) ، وَجَمَعَ لَهُ فِیهِ الْحَطَبَ ، وَأَلْهَبَ فِیهِ النَّارَ ، ثُمَّ

قَذَفَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام فِی النَّارِ لِتُحْرِقَهُ(12) ، ثُمَّ اعْتَزَلُوهَا حَتّی خَمَدَتِ النَّارُ ، ثُمَّ أَشْرَفُوا عَلَی الْحَیْرِ ، فَإِذَا هُمْ بِإِبْرَاهِیمَ علیه السلام سَلِیما مُطْلَقا مِنْ وَثَاقِهِ ، فَأُخْبِرَ نُمْرُودُ(13) خَبَرَهُ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ یَنْفُوا إِبْرَاهِیمَ علیه السلام مِنْ بِلاَدِهِ ، وَأَنْ یَمْنَعُوهُ مِنَ الْخُرُوجِ بِمَاشِیَتِهِ وَمَالِهِ(14) ، فَحَاجَّهُمْ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام عِنْدَ ذلِکَ ، فَقَالَ : إِنْ أَخَذْتُمْ مَاشِیَتِی وَمَالِی ، فَإِنَّ حَقِّی عَلَیْکُمْ أَنْ تَرُدُّوا

ص: 815


1- فی «بح ، بف» : «بنتان» .
2- فی «بن» : «لم یکن» بدون الواو .
3- فی المرآة: «أی لم یکن ممّن یأتیه الملک فیعاینه کما یظهر من الأخبار. أو لم یکن صاحب شریعة مبتدأ کما قیل».
4- فی «جد» وحاشیة «جت» : «شیبته» . وفی المرآة: «أی فی حداثته علی الفطرة أو التوحید ، أی کان موحّدا بما آتاه اللّه من العقل والهمّة حتّی جعله اللّه نبیّا وآتاه الملک».
5- فی «بف» : «حتّی» بدل «وإنّه».
6- فی المرآة: «الظاهر أنّها کانت ابنة ابنة لاحج ، فتوهّم النسّاخ التکرار فأسقطوا إحداهما ، وعلی ما فی النسخ المراد ابنة الابنة مجازا ، وعلی نسخة «الامرأة» لا یحتاج إلی تکلّف».
7- فی «بف ، بن» وحاشیة «د» : «کوبی» . وفی «بح ، جت» : «کوثا» . وفی «د ، جد» : «کوبا» .
8- فی «ع» : «نمروز» فی الموضعین .
9- فی «بف» والبحار : «وأمر» .
10- فی حاشیة «بف» : «فأوثقه» .
11- الحَیْر _ کالحائر _ : المکان المطمئنّ الوسط ، المرتفع الأطراف. تاج العروس ، ج 6 ، ص 321 (حیر).
12- فی «ع ، م ، بف ، جد» : «لیحرقه» . وفی حاشیة «د» : «لیحرّق» .
13- فی «ع» : «نمروز» .
14- فی «بن» : «بماله وماشیته» .

عَلَیَّ مَا ذَهَبَ مِنْ عُمُرِی فِی بِلاَدِکُمْ ، وَاخْتَصَمُوا إِلی قَاضِی نُمْرُودَ(1) ، فَقَضی عَلی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام أَنْ یُسَلِّمَ إِلَیْهِمْ جَمِیعَ مَا أَصَابَ(2) فِی بِلاَدِهِمْ ، وَقَضی عَلی أَصْحَابِ نُمْرُودَ أَنْ یَرُدُّوا عَلی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام مَا ذَهَبَ مِنْ عُمُرِهِ فِی بِلاَدِهِمْ ، فَأُخْبِرَ(3) بِذلِکَ نُمْرُودُ(4) ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ یُخَلُّوا سَبِیلَهُ وَسَبِیلَ مَاشِیَتِهِ وَمَالِهِ وَ أَنْ یُخْرِجُوهُ ، وَقَالَ : إِنَّهُ(5) إِنْ بَقِیَ فِی بِلاَدِکُمْ أَفْسَدَ دِینَکُمْ وَأَضَرَّ بِآلِهَتِکُمْ ، فَأَخْرَجُوا إِبْرَاهِیمَ وَلُوطا مَعَهُ _ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِمَا _ مِنْ بِلاَدِهِمْ إِلَی الشَّامِ ، فَخَرَجَ إِبْرَاهِیمُ وَمَعَهُ لُوطٌ(6) لاَیُفَارِقُهُ وَسَارَةُ(7) ، وَقَالَ لَهُمْ(8) : «إِنِّی ذاهِبٌ إِلی رَبِّی سَیَهْدِینِ»(9) یَعْنِی(10) بَیْتَ الْمَقْدِسِ .

فَتَحَمَّلَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام بِمَاشِیَتِهِ وَمَالِهِ ، وَعَمِلَ تَابُوتا ، وَجَعَلَ فِیهِ سَارَةَ ، وَشَدَّ عَلَیْهَا الاْءَغْلاَقَ غَیْرَةً مِنْهُ عَلَیْهَا ، وَمَضی حَتّی خَرَجَ مِنْ سُلْطَانِ نُمْرُودَ(11) ، وَصَارَ إِلی سُلْطَانِ

رَجُلٍ مِنَ الْقِبْطِ یُقَالُ لَهُ : عَرَارَةُ ، فَمَرَّ بِعَاشِرٍ(12) لَهُ ، فَاعْتَرَضَهُ الْعَاشِرُ لِیَعْشُرَ مَا مَعَهُ ، فَلَمَّا انْتَهی إِلَی الْعَاشِرِ وَمَعَهُ التَّابُوتُ ، قَالَ الْعَاشِرُ لاِءِبْرَاهِیمَ علیه السلام : افْتَحْ هذَا التَّابُوتَ حَتّی نَعْشُرَ مَا فِیهِ ، فَقَالَ لَهُ(13) إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : قُلْ مَا شِئْتَ فِیهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ(14) حَتّی نُعْطِیَ(15) عُشْرَهُ وَلاَ نَفْتَحَهُ(16)» .

قَالَ(17) : «فَأَبَی الْعَاشِرُ إِلاَّ فَتْحَهُ» .

ص: 816


1- فی «ع ، بن» : «نمروز» .
2- فی «م» : «أصابه» .
3- فی حاشیة «بح» والبحار : «وأخبر» .
4- فی «ع ، بن» : «نمروز» .
5- فی «بح» : - «إنّه» .
6- فی «م» : «ولوط معه» .
7- فی «بح» : - «وسارة» .
8- فی «بح» : + «إبراهیم» .
9- الصافّات (37) : 99 .
10- فی البحار : + «إلی» .
11- فی «ع» : «نمروز» .
12- العاشر: آخذ عُشْر المال ، یقال: عشرت المال ، أی أخذت عُشْرَه. المصباح المنیر ، ص 411 (عشر).
13- فی «بن» : - «له» .
14- فی «بف» : «وفضّة» .
15- فی «ن» : «تعطی» .
16- فی «د ، ن ، جد» : «ولاتفتحه» .
17- فی «م ، بن» : - «قال» .

قَالَ : «وَغَضِبَ(1) إِبْرَاهِیمَ علیه السلام عَلی فَتْحِهِ ، فَلَمَّا بَدَتْ لَهُ(2) سَارَةُ _ وَکَانَتْ مَوْصُوفَةً بِالْحُسْنِ وَالْجَمَالِ _ قَالَ لَهُ الْعَاشِرُ : مَا هذِهِ الْمَرْأَةُ مِنْکَ؟ قَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : هِیَ حُرْمَتِی وَابْنَةُ خَالَتِی ، فَقَالَ لَهُ الْعَاشِرُ : فَمَا دَعَاکَ إِلی أَنْ خَبَیْتَهَا فِی هذَا التَّابُوتِ؟ فَقَالَ(3) 8 / 202

إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : الْغَیْرَةُ عَلَیْهَا أَنْ یَرَاهَا أَحَدٌ . فَقَالَ لَهُ الْعَاشِرُ : لَسْتُ أَدَعُکَ تَبْرَحُ حَتّی أُعْلِمَ الْمَلِکَ حَالَهَا(4) وَحَالَکَ» .

قَالَ : «فَبَعَثَ رَسُولاً إِلَی الْمَلِکِ(5) فَأَعْلَمَهُ ، فَبَعَثَ الْمَلِکُ رَسُولاً مِنْ قِبَلِهِ لِیَأْتُوهُ بِالتَّابُوتِ ، فَأَتَوْا لِیَذْهَبُوا بِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : إِنِّی لَسْتُ(6) أُفَارِقُ التَّابُوتَ حَتّی

تُفَارِقَ رُوحِی جَسَدِی ، فَأَخْبَرُوا الْمَلِکَ بِذلِکَ(7) ، فَأَرْسَلَ الْمَلِکُ : أَنِ احْمِلُوهُ وَالتَّابُوتَ مَعَهُ ، فَحَمَلُوا إِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَ التَّابُوتَ وَجَمِیعَ مَا کَانَ مَعَهُ حَتّی أُدْخِلَ عَلَی الْمَلِکِ ، فَقَالَ لَهُ(8) الْمَلِکُ : افْتَحِ التَّابُوتَ ، فَقَالَ لَهُ(9) إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : أَیُّهَا الْمَلِکُ ، إِنَّ فِیهِ حُرْمَتِی وَابْنَةَ(10) خَالَتِی وَأَنَا مُفْتَدٍ فَتْحَهُ بِجَمِیعِ مَا مَعِی» .

قَالَ : «فَغَضِبَ(11) الْمَلِکُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام عَلی فَتْحِهِ ، فَلَمَّا رَأی(12) سَارَةَ ، لَمْ یَمْلِکْ حِلْمُهُ سَفَهَهُ أَنْ مَدَّ(13) یَدَهُ إِلَیْهَا ، فَأَعْرَضَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام بِوَجْهِهِ عَنْهَا وَعَنْهُ غَیْرَةً مِنْهُ ، وَقَالَ: اللّهُمَّ احْبِسْ یَدَهُ عَنْ حُرْمَتِی وَابْنَةِ خَالَتِی ، فَلَمْ تَصِلْ یَدُهُ إِلَیْهَا ، وَلَمْ تَرْجِعْ إِلَیْهِ ، فَقَالَ لَهُ(14)

ص: 817


1- فی «ن ، بح ، بن» وحاشیة «د» : «وغصب» . ویقال: غصب فلانا علی الشیء ، أی قهره. القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 208 (غصب).
2- فی «ن» : - «له» .
3- فی «بن» : + «له» .
4- فی «جد» : «بحالها» .
5- فی «بن» : «إلی الملک رسولاً» بدل «رسولاً إلی الملک» .
6- فی «بن» : «لا» .
7- فی «م» : - «بذلک» .
8- فی «ن» : - «له» .
9- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : - «له» .
10- فی «بح ، جت» : «وبنت» .
11- فی «د ، ع ، ن ، بن» : «فغصب» .
12- فی «بح» : + «الملک» .
13- فی «بح» : «یمدّ» .
14- فی «بن» : - «له» .

الْمَلِکُ : إِنَّ إِلهَکَ هُوَ الَّذِی فَعَلَ بِی هذَا؟ فَقَالَ لَهُ : نَعَمْ ، إِنَّ إِلهِی غَیُورٌ یَکْرَهُ الْحَرَامَ ، وَهُوَ الَّذِی حَالَ بَیْنَکَ وَبَیْنَ مَا أَرَدْتَ مِنَ الْحَرَامِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِکُ : فَادْعُ إِلهَکَ(1) یَرُدَّ عَلَیَّ یَدِی ، فَإِنْ أَجَابَکَ فَلَمْ(2) أَعْرِضْ لَهَا ، فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : إِلهِی(3) رُدَّ عَلَیْهِ(4) یَدَهُ لِیَکُفَّ عَنْ حُرْمَتِی» .

قَالَ : «فَرَدَّ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَیْهِ(5) یَدَهُ ، فَأَقْبَلَ الْمَلِکُ نَحْوَهَا بِبَصَرِهِ ، ثُمَّ عَادَ(6) بِیَدِهِ نَحْوَهَا ، فَأَعْرَضَ إِبْرَاهِیمُ عَنْهُ(7) بِوَجْهِهِ غَیْرَةً مِنْهُ ، وَقَالَ : اللّهُمَّ احْبِسْ یَدَهُ عَنْهَا» .

قَالَ : «فَیَبِسَتْ یَدُهُ ، وَلَمْ تَصِلْ(8) إِلَیْهَا ، فَقَالَ الْمَلِکُ لاِءِبْرَاهِیمَ علیه السلام : إِنَّ إِلهَکَ لَغَیُورٌ ، وَإِنَّکَ لَغَیُورٌ ، فَادْعُ إِلهَکَ یَرُدَّ عَلَیَّ یَدِی ، فَإِنَّهُ إِنْ فَعَلَ لَمْ أَعُدْ ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : أَسْأَلُهُ ذلِکَ عَلی أَنَّکَ إِنْ عُدْتَ لَمْ تَسْأَلْنِی أَنْ أَسْأَلَهُ ، فَقَالَ لَهُ(9) الْمَلِکُ : نَعَمْ ، فَقَالَ(10) إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : اللّهُمَّ إِنْ کَانَ صَادِقا فَرُدَّ عَلَیْهِ یَدَهُ(11) ، فَرَجَعَتْ إِلَیْهِ(12) یَدُهُ ، فَلَمَّا رَأی ذلِکَ الْمَلِکُ مِنَ الْغَیْرَةِ مَا رَأی ، وَرَأَی الاْآیَةَ فِی یَدِهِ ، عَظَّمَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَهَابَهُ وَأَکْرَمَهُ وَاتَّقَاهُ ، وَقَالَ لَهُ : قَدْ أَمِنْتَ مِنْ أَنْ أَعْرِضَ لَهَا أَوْ لِشَیْءٍ مِمَّا مَعَکَ ، فَانْطَلِقْ حَیْثُ شِئْتَ ، وَلکِنْ لِی إِلَیْکَ حَاجَةٌ ، فَقَالَ(13) إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : مَا هِیَ(14)؟ فَقَالَ لَهُ : أُحِبُّ أَنْ تَأْذَنَ لِی أَنْ أُخْدِمَهَا قِبْطِیَّةً عِنْدِی جَمِیلَةً عَاقِلَةً تَکُونُ لَهَا خَادِما(15)» .

قَالَ: «فَأَذِنَ لَهُ(16) إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، فَدَعَا بِهَا ، فَوَهَبَهَا لِسَارَةَ ، وَهِیَ هَاجَرُ أُمُّ إِسْمَاعِیلَ علیه السلام ،

ص: 818


1- فی حاشیة «جت» : + «أن» .
2- فی «ع ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشیة «د» : «لم» .
3- فی «بن» : «اللّهمّ» .
4- فی البحار : «إلیه» .
5- فی البحار : «إلیه» .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار. وفی المطبوع: «أعاد».
7- فی «م» : «عنه إبراهیم» . وفی «بن» : - «عنه» .
8- فی «جد» : «فلم تصل» .
9- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «ع» والمطبوع : - «له» .
10- فی «ن» : + «له» .
11- فی «م» والبحار ، ج 12 : «یده علیه» بدل «علیه یده» .
12- فی «جت» : «علیه» .
13- فی حاشیة «جت» : + «له» .
14- فی «م» : «وما هی» . وفی «بح» : «فما هی» .
15- فی «م» : «خادما لها» .
16- فی «م» : «لها» .

فَسَارَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام بِجَمِیعِ مَا مَعَهُ ، وَخَرَجَ الْمَلِکُ مَعَهُ یَمْشِی خَلْفَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام إِعْظَاما 8 / 203

لاِءِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَهَیْبَةً لَهُ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ إِلی إِبْرَاهِیمَ أَنْ قِفْ ، وَلاَ تَمْشِ قُدَّامَ الْجَبَّارِ الْمُتَسَلِّطِ وَیَمْشِی هُوَ خَلْفَکَ(1) ، وَلکِنِ اجْعَلْهُ أَمَامَکَ ، وَامْشِ خَلْفَهُ(2) وَعَظِّمْهُ وَهَبْهُ ، فَإِنَّهُ مُسَلَّطٌ(3) ، وَلاَ بُدَّ مِنْ إِمْرَةٍ فِی الاْءَرْضِ ، بَرَّةٍ أَوْ فَاجِرَةٍ .

فَوَقَفَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، وَقَالَ لِلْمَلِکِ : امْضِ ؛ فَإِنَّ إِلهِی أَوْحی إِلَیَّ السَّاعَةَ أَنْ أُعَظِّمَکَ وَأَهَابَکَ ، وَأَنْ أُقَدِّمَکَ أَمَامِی ، وَأَمْشِیَ خَلْفَکَ إِجْلاَلاً لَکَ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِکُ : أَوْحی إِلَیْکَ بِهذَا؟ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِکُ : أَشْهَدُ أَنَّ إِلهَکَ لَرَفِیقٌ حَلِیمٌ کَرِیمٌ ، وَإِنَّکَ تُرَغِّبُنِی فِی دِینِکَ» .

قَالَ : «وَوَدَّعَهُ الْمَلِکُ ، فَسَارَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام حَتّی نَزَلَ بِأَعْلَی(4) الشَّامَاتِ ، وَخَلَّفَ لُوطا علیه السلام فِی أَدْنَی(5) الشَّامَاتِ ، ثُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام لَمَّا أَبْطَأَ عَلَیْهِ الْوَلَدُ ، قَالَ لِسَارَةَ : لَوْ شِئْتِ لَبِعْتِنِی(6) هَاجَرَ لَعَلَّ اللّهَ أَنْ(7) یَرْزُقَنَا مِنْهَا وَلَدا ، فَیَکُونَ لَنَا خَلَفا ، فَابْتَاعَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام هَاجَرَ مِنْ سَارَةَ ، فَوَقَعَ عَلَیْهَا ، فَوَلَدَتْ إِسْمَاعِیلَ علیه السلام » .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

یونس بن ظبیان می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:آیا این دو مرد را از [آزار]این مرد دیگر جلو نمی گیری؟امام علیه السّلام فرمود:این مرد کیست و آن دو مرد کیانند؟ گفتم:آیا حجر بن زائده و عامر بن جذاعه را از آزار مفضّل بن عمر جلو نمی گیری؟ فرمود:ای یونس!من از آنها خواستم که دست از او بدارند ولی آنها چنین نکردند ، پس از آنها دعوت کردم و از آنها خواستم و به ایشان نوشتم و این کار را چونان حاجتی از آنها تقاضا کردم ، ولی باز هم دست برنداشتند ، خدا آن دو را نیامرزد.بخدا کثیّر عزّه در اظهار دوستی از آنها راستگوتر بوده است آن جا که خود را دوستدار من می دانند.کثیّر عزّه می گوید:محبوبۀ من بی هیچ علمی گمان کرده است که من او را دوست ندارم ، و در این صورت ، دیگر عمل آکنده از کرامت او نزد من با ارزش نخواهد بود.سوگند بخدا اگر این دو نفر مرا دوست می داشتند قطعا آن را هم که من دوست داشتم دوست می داشتند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 424 

***[ترجمه کمره ای]***

از یونس بن ظبیان گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم آیا این دو مرد را از این مرد بازنمی داری؟ فرمود:این مرد کیست و آن دو مرد کیانند؟گفتم آیا حجر بن زائده و عامر بن جذاعه را از آزار مفضل بن عمر بازنمی داری؟فرمود:ای یونس من از آنها خواستم که دست از او بدارند و این کار را نکردند من آنها را نزد خود خواندم و زبانی از آنها خواستم و به آنها نوشتم و بعنوان یک حاجتی از آنها درخواست کردم و آنها دست برنداشتند خدا آنها را نیامرزاد بخدا کثیر عزه در اظهار دوستی از آنها راستگوتر بوده است در این مورد که آنها خود را دوستدار من میدانند آن جا که میگوید:

پنداشت که دوستش نمیدارم-گر آنکه عزیز او بیازارم

هلا بخدا اگر آنها مرا دوست داشتند هر که را هم من دوست داشتم دوست می داشتند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 336 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

561 - یونس بن ظبیان گوید: بامام صادق (علیه السّلام) گفتم: آیا این دو مرد را از (آزار) این مرد دیگر جلوگیری نمی فرمائی؟ امام (علیه السّلام) فرمود: مقصودت از آن مرد و این دو مرد کیست؟ گفتم: آیا حجر بن زائدة و عامر بن جذاعة را از (آزار) مفضل بن عمر (هر سه از اصحاب آن حضرت بوده اند) جلوگیری نمی فرمائی؟ فرمود: ای یونس من از آنها خواستم که دست از او بدارند ولی آنها این کار را نکردند ، پس از آن آنها را دعوت کردم و از آنها خواستم و بدانها نوشتم و این کار را بعنوان حاجتی از آنها تقاضا کردم ولی باز هم دست برنداشتند ، خدا آن دو را نیامرزد ، براستی که بخدا سوگند «کثیر عزة»(شاعر) در دوستی خود از این دو نفر که ادعای دوستی مرا میکنند راستگوتر بوده در آنجا که گوید: آیا محبوبۀ من بصرف اینکه نادیده پنداشت دوست عزیز او را دوست ندارم او را هم دوست نمیدارم؟ (در صورتی که این پندارش بیجا است و من هم او را دوست دارم و هم دوست او را). و بخدا سوگند اگر این دو نفر مرا دوست میداشتند قطعا آن را هم که من دوست میداشتم آنها دوست میداشتند. شرح - حجر بن زائدة و عامر بن جذاعة از اصحاب امام باقر و امام صادق علیهما السّلام بوده اند و بنقل کشی آن دو از حواریین آن بزرگواران بوده اند ، و از این رو این حدیث را که دلالت بر ذم آن دو میکند از نظر سند ضعیف دانسته و بتعبیر علمی گفته اند «سند جرح مجروح» است. و کثیر عزة نام شاعری است که در سال 150 هجری از دنیا رفت و از شیعیان شدید التعصب بوده و «عزة» دختر جمیل محبوبۀ او است که بیشتر شعرهای خود را در بارۀ او گفته.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 228 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(ألّا تنهی حُجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضّل بن عمر) . قال العلّامة رحمه الله فی کتاب الإیضاح:«حجر - بضمّ الحاء المهملة وإسکان الجیم والراءأخیراً -:ابن زائدة - بالزاء والدال المهملة - الحضرمی ، بالضاد المعجمة» انتهی. أقول:هذا الخبر صریح فی ذمّهما ومدح المفضّل ، لکنّه ضعیف بالحسین بن أحمد ویونس بن ظبیان ، وکذا ما رواه الکشّی بسند فیه إرسال عن عبد اللّٰه بن الولید ، قال:قال لی أبو عبد اللّٰه علیه السلام:«ما تقول فی مفضّل ؟» قلت:وما عسیت أن أقول [فیه] بعدما سمعت منک؟! فقال:«رحمه اللّٰه ، لکن عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة أتیانی فعاباه عندی ، فسألتهما الکفّ عنه فلم یفعلا ، ثمّ سألتهما أن یکفّا عنه وأخبرتهما بسروری بذلک فلم یفعلا ، فلا غفر اللّٰه لهما» لکنّه مرسل کما عرفت. وقال النجاشی:«حُجر بن زائدة روی عن أبی جعفر وأبی عبد اللّٰه علیهما السلام ؛ ثقة صحیح المذهب ، صالح من هذه الطائفة» . وأمّا عامر بن جذاعة فالأصحاب وإن لم یصرّحوا بتوثیقه ، إلّاأنّه نقل عن الکشّی أنّه وحجر بن زائدة من الحواریّین للباقر والصادق علیهما السلام . وبالجملة:سند الجرح مجروح ، ومن ثمّ قال العلّامة:«والتعدیل أرجح» . و قوله:(لکثیّر عزّة) ؛ اللّام للابتداء. وکُثیّر - بضمّ الکاف وفتح الثاء المثلّثة وکسر الیاء المشدّدة -:اسم شاعر ، وکان موالی أهل البیت علیهم السلام. وعزّة - بفتح العین المهملة والزاء المعجمة المشدّدة المفتوحة -:محبوبة کثیّر ، والإضافة للاختصاص. وقال بعض العامّة:إنّما صغّر ؛ لأنّه کان شدید القصر ، واسمه عبد الرحمن ، أحد عشّاق العرب ، وهو صاحب عزّة بنت جمیل ، وأکثر شعره فیها ، وکان رافضیّاً شدید التعصّب لآل أبی طالب ، وتوفّی سنة خمسین ومائة . و قوله:

(ألا زعمت بالغیب إلّاأحبّها-إذا أنا لم یکرم علیَّ کریمها)«ألا» حرف بیّنة ، و«زعمت» علی صیغة المؤنّث المغائبة ، والمستتر فیهما عائد إلی المحبوبة. و«بالغیب» منصوب المحلّ علی الحالیّة ، أی حال کونها غائبة عنّی. و«إذا» جواب وجزاء ، تأویلها:إن کان الأمر کما زعمت ، وهذا دلیل علی فساد زعمها ؛ یعنی الناصح زعمها لم یکن کریماً من حیث هو کریمها وحبیبها مکرماً عندی ، ولکنّه عندی مکرّم فلم یصحّ زعمها. والحاصل:إنّی إذا لم أکن محبّاً لمن یحبّها لم أکن محبّاً لها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 322 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله: حجر بن زائدة ذکر النجاشی أنه ثقة صحیح المذهب صالح من هذه الطائفة و روی الکشی بطریق ضعیف فیه و فی عامر بن عبد الله بن جذاعة أنهما من حواری الباقر و الصادق علیهما السلام ، و روی مثل خبر الکتاب فیه ، و فی عامر بن جذاعة و الظاهر اتحادهما ، کما یظهر من فهرست مشیخة الفقیه ، و الحاصل أن هذا الخبر یدل علی جلاله المفضل ، و ذمهما لکنه علی مصطلح القوم ضعیف. قوله علیه السلام: لکثیر عزة بضم الکاف و فتح الثاء و تشدید الیاء المکسورة - اسم شاعر و عزة - بفتح العین المهملة و الراء المعجمة المشددة - اسم معشوقته. قوله: ألا زعمت أی قالت أو علمت بالغیب أی غائبة عنی أی أنها تعلم أنی إذا لم أکن محبا لمن یحبها لم أکن محبا لها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 560 

الحدیث 562

562/15377 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعا ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِیِّ ، عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ ، قَالَ :

ص: 819


1- فی «بح» : «یمشی وهو خلفک» بدل «ویمشی هو خلفک» .
2- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع : - «خلفه» .
3- فی «م» : «تسلّط» .
4- فی «بن» : «بأعالی» .
5- فی «بن» : «بأدانی» .
6- فی «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : «لبعتینی» .
7- فی «بف» : - «أن» .
8- الوافی ، ج 26 ، ص 328 ، ح 25439 ؛ البحار ، ج 12 ، ص 44 ، ح 38 .

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَ لاَ تَنْهی هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ عَنْ هذَا الرَّجُلِ .

فَقَالَ : «مَنْ هذَا الرَّجُلِ؟ وَمَنْ(1) هذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ(2)؟»

قُلْتُ : أَ لاَ تَنْهی حُجْرَ بْنَ زَائِدَةَ وَعَامِرَ بْنَ جُذَاعَةَ(3) عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ؟

8 / 374

فَقَالَ : «یَا یُونُسُ ، قَدْ سَأَلْتُهُمَا أَنْ یَکُفَّا عَنْهُ فَلَمْ یَفْعَلاَ ، فَدَعَوْتُهُمَا وَسَأَلْتُهُمَا وَکَتَبْتُ

إِلَیْهِمَا ، وَجَعَلْتُهُ حَاجَتِی إِلَیْهِمَا ، فَلَمْ یَکُفَّا عَنْهُ ، فَلاَ غَفَرَ اللّهُ لَهُمَا ، فَوَ اللّهِ لَکُثَیِّرُ عَزَّةَ أَصْدَقُ فِی مَوَدَّتِهِ مِنْهُمَا(4) فِیمَا(5) یَنْتَحِلاَنِ مِنْ مَوَدَّتِی حَیْثُ یَقُولُ(6) :

أَ لاَ زَعَمَتْ بِالْغَیْبِ أَلاَّ أُحِبَّهَا *** إِذَا أَنَا لَمْ یُکْرَمْ عَلَیَّ کَرِیمُهَا (7)

ص: 820


1- فی «جت» : «من» بدون الواو .
2- فی «ن ، بف» وحاشیة «د» : «هذان الرجلان» .
3- فی «ع» ، بح ، بف» : «خداعة» . وعامر هذا ، هو عامر بن عبد اللّه بن جداعة (جذاعة». راجع: رجال النجاشی ، ص 293 ، الرقم 794 ؛ رجال البرقی ، ص 36 ؛ رجال الطوسی ، ص 255 ، الرقم 3606 ؛ رجال الکشّی ، ص 322 ، الرقم 583 .
4- فإنّهما کانا یعیبان المفضّل بن عمر وقد نهاهما أبو عبد اللّه علیه السلام وسألهما الکفّ عن ذلک فلم یفعلا. راجع: رجال الکشّی ، ص 407 ، ح 764.
5- فی «ع» : - «فیما» .
6- فی «بح» : + «ثمّ» .
7- 4 . الوزن: الطویل ، والقائل: کثیر بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعی ، أبو صخر ، المعروف بکثیر عزّة ، وهی صاحبته ، عزّة بنت جمیل الضّمریة ، وکان مولعا بها ، عفیفا فی حبّه لها ، وفد علی عبد الملک بن مروان وعمر بن عبد العزیز ، وکانا یعظّمانه ویکرمانه ، وهو علی مذهب الکیسانیّة ، یقول بإمامة علیّ والحسن والحسین علیهم السلام ومحمّد بن الحنفیّة رضی الله عنه ، ویعتقد بغیبة الأخیر ، وأنّه سیعود بعد غیبته ، وقد عبّر عن ذلک فی بعض أشعاره ، وتوفّی فی المدینة سنة 105ه ، وقبل سنة 107ه . راجع: سیر أعلام النبلاء ، ج 5 ، ص 152 ؛ الشعر والشعراء ، ص 340 ؛ شرح شواهد المغنی ، ج 1 ، ص 64 ؛ عیون الأخبار ، ج 1 ، ص 147 _ 148 ؛ کمال الدین ، ص 32 ؛ الفصول المختارة ، ص 242. والبیت فی دیوان الشاعر (دیوان کثیّر ، ص 330) ولفظه هکذا: وقد علمت بالغیب أنْ لن أودّها *** إذا هی لم یکرم علیّ کریمها وکریمها: أی ذو المکانة عندها ، ومراده إن لم أکن محبّا لمن یحبّها من ذوی الکرامة والمکانة عندها ، لم أکن محبّا صادقا لها.

أَمَا وَاللّهِ لَوْ أَحَبَّانِی لاَءَحَبَّا مَنْ أُحِبُّ» . (1)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

قاسم شریک مفضّل که مردی راستگو بود می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که می فرمود:حلقه هایی در مسجد تشکیل می شود که هم ما را مشهور می کنند و هم خود را ، نه آنها از مایند و نه ما از آنها ، من می روم و نهان می شوم و پرده بر خود می افکنم ولی آنها پردۀ ما را می درند ، خدا پردۀ ایشان را بدرد.می گویند:امام ، بخدا سوگند من امام نیستم مگر برای آن کس که از من فرمان برد ولی امام کسی که از فرمان من سر بتابد نیستم.چرا اینها به نام من می آویزند؟چرا نام مرا از زبانشان نمی افکنند؟بخدا سوگند ، پروردگار من و آنها را در یک سرای گرد نیاورد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 425 

***[ترجمه کمره ای]***

از قاسم شریک مفضل که مردی راستگو بود گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)می فرمود: حلقه هائی در مسجد تشکیل میشوند و ما را مشهور میکنند و خود را هم مشهور میکنند آنان از ما نیستند و ما هم از آنها نیستیم من خود میروم پنهان میشوم و پشت پرده می خیزم و اینها پرده مرا می درند خدا پرده آنها را بدرد ؛ میگویند امام ، امام. هلا بخدا من امام و رهبر نیستم مگر برای کسی که از من پیروی کند و فرمان برد ، و اما آنکه نافرمانی من کند من امام او نیستم ، چرا بنام من می چسبند ، چرا نام مرا از زبان خود نمیاندازند بخدا سوگند که خداوند مرا با آن ها در یک خانه جمع نکند(و آن ها را بمحضر من راهی نیست)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 337 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

562 - قاسم شریک مفضل که مردی راستگو بوده گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: حلقه هائی (و گروههائی دور هم) در مسجد (مدینه) تشکیل می شود که هم ما را بر سر زبانها مشهور میکنند و هم خود را ، اینان از ما نیستند و ما هم از آنها نیستیم ، من میروم و پنهان میشوم و پرده بر خویش می افکنم (که کسی مرا نشناسد) و اینان پردۀ مرا میدرند (و مرا میان مردم مشهور میکنند) خدا پرده شان را بدرد ، اینها (بمن) میگویند: امام. بخدا سوگند من امام نیستم مگر برای آن کس که پیروی مرا بکند ولی کسی که نافرمانی مرا کند من امام او نیستم ، چرا اینها بنام من می چسبند؟ چرا نام مرا از سر زبانهای خود نمیاندازند؟ بخدا سوگند که خداوند مرا با آنها در یک خانه جمع نخواهد کرد (و آنها را بنزد خود راه نخواهم داد ، یا مقصود این است که خدا در روز قیامت آنها را با ما محشور نخواهد کرد ، چون بر خلاف دستور من پرده دری کردند و ما را نزد دشمنان شهره کردند).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 228 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(خلق فی المسجد) مبتدأ. وفی بعض النسخ:«حلق» بالحاء المهملة ، وهو - بالتحریک وکبدَر - جمع حلقة. و قوله:(یشهرونّا) صفته ، والخبر قوله: (اُولئک) ، أو هو الخبر ، و«اُولئک» مع ما بعده جملة مستأنفة.قال الفیروزآبادی:«الشُهرة - بالضمّ -:ظهور الشیء فی شنعه. شهره - کمنعه - وشهّره» . و قوله:(لیسوا منّا) أی من حزبنا وفی عداد شیعتنا. (ولا نحن منهم) أی من حزبهم وفی زمرة أئمّتهم ؛ لبطلان الارتباط الدینیّة بیننا وبینهم. وهذا کالصریح فی أنّ المذیع خارج عن دین اللّٰه. (أنطلق) علی صیغة المتکلّم. وکذا قوله: (فاُداری) من المداراة وهی المدافعة والملائنة ضدّ ، وأصله من الدرء. و قوله:(یقولون:إمام) بالرفع ، علی أنّه خبر مبتدأ محذوف ، أی الصادق علیه السلام إمام. ویحتمل أن یُراد هذا اللّفظ ، أی یتلفّظون بلفظ الإمام ولا یفهمون ، معناه:ولا یعملون بمقتضاه. ویؤیّد الأوّل قوله: (ما أنا بإمام إلّامَن أطاعنی) . فی بعض النسخ:«إلّا لمن». و قوله:(لِمَ یتعلّقون باسمی) . «لِمَ» بکسر اللّام وفتح المیم لفظ یستفهم به ، وأصله«ما» وصلت باللّام. والتعلّق:التمسّک ، والتشبّث. و قوله:(ألا یکفّون) ؛ الهمزة للاستفهام علی سبیل اللؤم والتفریع ، ولا للنفی ، وفیه تعلیم وترغیب علی ترک تشهیره بذکر اسمه خصوصاً لفظ الإمام ، أو تنبیه علی أنّه لیس لهم من التشیّع نصیب إلّاالقول ، وهو بمجرّده لا ینفعهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 324 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن لکون القاسم ممدوحا بهذا الخبر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 560 

الحدیث 563

563/15378 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ الْقَاسِمِ شَرِیکِ الْمُفَضَّلِ _ وَکَانَ رَجُلَ صِدْقٍ _ قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، یَقُولُ : «خَلْقٌ(2) فِی الْمَسْجِدِ یَشْهَرُونَّا وَیَشْهَرُونَ أَنْفُسَهُمْ ، أُولئِکَ لَیْسُوا مِنَّا ، وَلاَ نَحْنُ مِنْهُمْ ، أَنْطَلِقُ فَأُوَارِی(3) وَأَسْتُرُ ، فَیَهْتِکُونَ سِتْرِی(4) ، هَتَکَ(5) اللّهُ

سُتُورَهُمْ(6) ، یَقُولُونَ : إِمَامٌ ، أَمَا وَاللّهِ مَا أَنَا بِإِمَامٍ إِلاَّ لِمَنْ(7) أَطَاعَنِی ، فَأَمَّا مَنْ عَصَانِی فَلَسْتُ لَهُ بِإِمَامٍ ، لِمَ(8) یَتَعَلَّقُونَ بِاسْمِی؟ أَ لاَ یَکُفُّونَ(9) اسْمِی مِنْ أَفْوَاهِهِمْ؟ فَوَ اللّهِ لاَ یَجْمَعُنِی اللّهُ وَإِیَّاهُمْ فِی دَارٍ» .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ذریح از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود:هنگامی که قریش به جنگ بدر آمدند و فرزندان عبد المطّلب را با خود به میدان جنگ آوردند طالب بن ابو طالب نیز به میدان جنگ وارد آمد در حالی که آنها همگی رجز می خواندند.طالب بن عبد المطلب نیز چنین رجز می خواند:پروردگارا!اگر طالب بجنگد ، در میان سپاهی از این سپاهیان ، در برابر آن سپاه چیره و محاربی که غارت شده است قرار ده نه غارتگر ، و مغلوبی که چیره نگردد.قریش گفت:هر آینه این بر ما چیره خواهد آمد ، پس بازش گردانید. در روایت دیگری از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود:طالب در آن هنگام مسلمان شده بود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 425 

***[ترجمه کمره ای]***

از ذریح از امام صادق(علیه السّلام)گوید چون قریش بجبهه بدر آمدند و فرزندان عبد المطلب را هم با خود آوردند طالب بن أبی طالب(برادر علی(علیه السّلام))بهمراه آنان بیرون شد و رجزخوانان قریش برآمدند و رجزخوانی آغاز کردند و طالب بن أبی طالب هم این رجز را سرود:

پروردگارا گر بجنگد طالب-در تیپ این تیپان بی مناسب همراه تیپی چیره و محارب-او را بکن مسلوب غیر سالب

او را بکن مغلوب غیر غالب یعنی جامه تن او را ببرند و جامه تن دشمن را نبرد یعنی تا همیشه شکست خورده بماند و بپاید قریش گفتند این در جبهه ما را بشکست کشاند او را بمکه برگردانید. و در روایت دیگر است از امام صادق(علیه السّلام)که طالب مسلمان شده بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 337 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

563 - ذریح از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: چون قریش بجنگ بدر آمدند و فرزندان عبد المطلب را با خود بدان جا آوردند طالب بن ابی طالب نیز با آنها بیرون شد و رجزخوانان قریش هر یک رجزی میخواندند و طالب بن ابی طالب نیز رجز میخواند و میگفت: پروردگارا اگر طالب بجنگد*در میان سپاهی از این سپاهان در برابر آن سپاه چیرۀ جنگجوی*چنان کن که جامه اش را ببرند ولی او جامۀ کس نبرد و مغلوب گردد ولی او بر کسی غالب نشود قریش که این رجز را شنیدند (و همان ابتدای کار سستی یا نارضایتی او را این جنگ درک کردند و دل او را در هوای پیروزی لشکر رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دیدند) گفتند: این مرد براستی ما را شکست میدهد پس او را بمکة باز گرداندند. و در روایت دیگری از امام صادق علیه السّلام روایت شده که فرمود: طالب در آن روز (پنهانی) مسلمان شده بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 229 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح علی الأصحّ. (فنزل رجّازهم وهم یرتجزون) . فی القاموس: الرجز - بالتحریک -:ضربٌ من الشعر وزنهُ مستفعلن ستّ مرّات. وزعم الخلیل أنّه لیس بشعر ، وإنّما هو أنصاف أبیات وأثلاث. والاُرجوزة کالقصیدة منه الجمع أراجیز ، وقد رجز وارتج ، انتهی. وقیل:الرجز هو الکلام المفقور ، کما صرّح ابن إسحاق فی السیرة ، واختلف أهل العروض فی أنّ الرجز شعر أم لا ، واحتجّ المانع بأنّ النبیّ صلی الله علیه و آله ارتجز کما وقع فی بعض الروایات للعامّة والشعر علیه حرام ، قال اللّٰه:

«وَ مٰا عَلَّمْنٰاهُ اَلشِّعْرَ وَ مٰا یَنْبَغِی» ، واعترض بأنّه لو سلم ارتجازه فنقول:قد صرّح المازری بأنّهم اتّفقوا علی أنّه لیس الشعر إلّاما قصد وزنه ، فإن جری علی اللّسان من أن یقصد وزنه فلیس بشعر ، وعلیه یحمل ما جاء من ذلک عنه صلی الله علیه و آله . و قوله:(یا ربّ أما تعزّزن بطالب) . قال الفیروزآبادی: عزّ یعزّ عزّاً وعزّةً بکسرهما ، وعزازة صار عزیزاً ، کتعزّز وقوی بعد ذلّة ، وأعزّه وعزّزه ، وعزّ علیَّ أن تفعل کذا:حقّ واشتدّ. وعززت علیه أعزّ:کرُمْتُ. وعزّه - کمدّه -:غلبه فی المعازّة. ومن عزّ بزّ ، أی من غَلَبَ سَلَبَ ، انتهی .والباء علی بعض الاحتمالات للتعدیة ، وعلی بعضها للتقویة ، فتدبّر. (فی مقنب من هذه المقانب) . هذه الفقرة صفة لطالب ، والمشار إلیه بهذه مقانب قریش وعساکرهم. قال الفیروزآبادی:«المقنب - کمنبر - من الخیل:ما بین الثلاثین إلی الأربعین ، أو زُهاء ثلاثمائة» . وقال الجزری:«المقنب - بالکسر -:جماعة الخیل والفرسان. وقیل:هو دون المائة» . والظرف فی قوله: (فی مقنب المغالب المحارب) متعلّق بقوله:«تعزّزن» ، وکأنّ المراد بالقنب فی هذه الفقرة مقنب المسلمین. (بجعله المسلوب غیر السالب) . قیل:الباء للسببیّة ، والظرف متعلّق ب«تعزّزن» ، والضمیر راجع إلی«طالب» ، والإضافة إلی الفاعل ، والمسلوب:المختلس بصیغة اسم المفعول ، والسالب:المختلس بصیغة اسم الفاعل ، من السَلَب - بالتحریک - وهو ما یأخذه أحد الفریقین من الآخر فی الحرب من ثیاب القتیل وآلات الحرب کدرع وسلاح ومرکوب وسرح ولجام وغیر ذلک ، وهما مفعولان لطالب ، وقس علیه. قوله:(وجعله المغلوب غیر الغالب) . قال بعض الشارحین: کلامه ذو وجهین ؛ لأنّه یحتمل أن یُراد بالمسلوب والمغلوب أهل الإسلام ، وأن یراد بهما أهل الشرک ، والثانی هو المراد بدلیل قوله: (وفی روایة اُخری:أنّه کان أسلم) فطلب من اللّٰه تعالی العزّة والغَلَبة ، بأن یجعل المغلوب من اختلسه الشیطان غیر سالب ومختلِس لأهل الإسلام ، أو یجعل المغلوب بالهوی غیر غالب علی أهل الایمان. ولمّا کان المشرکون من أهل اللسان فهموا مقصوده وإن کان مفاداً بالتوریة ، فلذلک اُمروا بردّه ؛ لئلّا یفسد علیهم ، ویلحق بأهل الإسلام ، ویوقعالتفرقة بین المشرکین ، انتهی. وقال بعض الأفاضل:إنّ ارتجازه فی بعض ما ظفرنا علیه من السیر هکذا:

یا ربّ إمّا خرجوا بطالب-فی مقنب من هذه المقانب فاجعلهم المغلوب غیر غالب-وارددهم المسلوب غیر السّالب وقال صاحب الکامل فی ذکر قصّة بدر:وکان بین طالب ابن أبی طالب وهو فی القوم وبین بعض قریش محاورة فقالوا:واللّٰه لقد عرفنا أنّ هواکم مع محمّد ، فرجع طالب فیمن رجع إلی مکّة. وقیل:إنّه اُخرج کرهاً فلم یوجد فی الأسری ولا فی القتلی ولا فیمن رجع إلی مکّة ، وهو الذی یقول:

یا ربّ إمّا یعزّزن طالب-فی مقنب من هذه المقانب فلیکن المسلوب غیر السالب-ولیکن المغلوب غیر الغالب ثمّ قال الفاضل المذکور:أقول:علی ما نقلناه من الکتابین ظهر أنّه لم یکن راضیاً بهذه المقالة ، وکان یرید ظفر النبیّ صلی الله علیه و آله إمّا لأنّه کان قد أسلم کما تدلّ علیه المرسلة ، أو لمحبّة القرابة ، فالذی یخطر بالبال فی توجیه ما فی الخبر أن یکون قوله:«بجعله» بدل اشتمال لقوله «بطالب» أی إمّا تجعل الرسول صلی الله علیه و آله غالباً بمغلوبیّة طالب حال کونه فی مقانب عسکر مخالفیه الذین یطلبون الغلبة علیه ، بأن تجعل طالباً مسلوب الثیاب والسلاح غیر سالب لأحد من عسکر النبیّ صلی الله علیه و آله ، وبجعله مغلوباً منهم غیر غالب علیهم. وفی النسخة القدیمة التی عندنا هکذا:

یا ربّ إمّا یغززن بطالب- فی مقنب من هذه المقانب فی مقنب المغالب المحارب-فاجعله المسلوب غیر السالب واجعله المغلوب غیر الغالب وهو أظهر ، ویوافق ما نقلناه من السِّیر. ویؤیّد ما ذکرنا من البیان والتفسیر کما لا یخفی ، انتهی. و قوله:(إنّ هذا لیغلبنا) أی یرید غلبة الخصوم علینا ، أو یصیر تخاذله سبباً لغلبتهم علینا. وقیل:أی یفخر علینا ویظنّ أنّه إنّما یغلب علیهم بإعانته .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 328 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح.

قوله: یا رب أ ما تعززن بطالب-فی مقنب من هذه المقانب

المقنب - بالکسر - جماعة الخیل و الفرسان ، و فی بعض ما ظفرنا علیه من السیر هکذا:

یا رب إما خرجوا بطالب-فی مقنب من هذه المقانب فاجعلهم المغلوب غیر الغالب-و ارددهم المسلوب غیر السالب

و قال صاحب الکامل فی ذکر قصته: و کان بین الطالب بن أبی طالب - و هو فی القوم - و بین بعض قریش محاورة ، فقالوا: و الله لقد عرفنا أن هواکم مع محمد صلی الله علیه و آله فرجع طالب فیمن رجع إلی مکة ، و قیل إنه خرج کرها فلم یوجد فی الأسری و لا فی القتلی ، و لا فیمن رجع إلی مکة و هو الذی یقول:

یا رب إما یعززن طالب-فی مقنب من هذه المقانب فلیکن المسلوب غیر السالب-و لیکن المغلوب غیر الغالب .

أقول: علی ما نقلناه من الکتابین ظهر أنه لم یکن راضیا بهذه المقاتلة و کان یرید ظفر النبی صلی الله علیه و آله إما لأنه کان قد أسلم کما تدل علیه المرسلة أو لمحبة القرابة فالذی یخطر بالبال فی توجیه ما فی الخبر أن یکون قوله - بجعله بدل اشتمال لقوله - بطالب - أی إما تجعل الرسول صلی الله علیه و آله غالبا بمغلوبیة طالب حال کونه

فی مقنب المغالب المحارب-بجعله المسلوب غیر السالب

و جعله المغلوب غیر الغالب فقالت قریش: إن هذا لیغلبنا فردوه. و فی روایة أخری عن أبی عبد الله علیه السلام أنه کان أسلم. فی مقانب عسکر مخالفیه الذین یطلبون الغلبة علیه ، بأن تجعل طالبا مسلوب. الثیاب و السلاح غیر سالب لأحد من عسکر النبی صلی الله علیه و آله و یجعله مغلوبا منهم غیر غالب علیهم. و قیل: المراد إما تقوین قریشا بطالب حال کونه فی طائفة من هذه الطوائف تکون غالبة و تکون غلبة الطالب بأن یجعل المسلوب بحیث لا یرجع و یصیر سالبا و کذلک المغلوب ، و لا یخفی بعده کما عرفت ، و فی النسخة القدیمة التی عندنا هکذا:

یا رب أ ما یعززن بطالب-فی مقنب من هذه المقانب فی مقنب المغالب المحارب-فاجعله المسلوب غیر السالب و اجعله المغلوب غیر الغالب

و هو أظهر و یوافق ما نقلنا من السیر ، و یؤید ما ذکرنا من البیان و التفسیر کما لا یخفی. قوله: لیغلبنا علی ما ذکرنا أی یرید غلبة الخصوم علینا أو یصیر تخاذله سببا لغلبتهم علینا ، و علی ما ذکره القائل أی یفتخر علینا [أی یفخر علینا] ، و یظن أنه إنما تغلب علیهم بإعانته و لا یخفی أنه أبعد مما ذکره فی صدر الخبر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 562 

8 / 375

الحدیث 564

564/15379 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ ذَرِیحٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا خَرَجَتْ قُرَیْشٌ إِلی بَدْرٍ ، وَأَخْرَجُوا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَعَهُمْ ، خَرَجَ طَالِبُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ، فَنَزَلَ رُجَّازُهُمْ(11) وَهُمْ(12) یَرْتَجِزُونَ ، وَنَزَلَ طَالِبُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ یَرْتَجِزُ ، وَیَقُولُ :

یَا رَبِّ ، إِمَّا تُعَزِّزَنْ(13) بِطَالِبٍ *** فِی مِقْنَبٍ(14) مِنْ هذِهِ الْمَقَانِبِ

ص: 821


1- رجال الکشّی ، ص 329 ، ح 598 ، بسنده عن یونس بن ظبیان . وفیه ، ص 407 ، ح 764 ، بسند آخر ، إلی قوله : «فلا غفر اللّه لهما» . رجال ابن داود ، ص 519 ، مرسلاً ، وفی کلّها مع اختلاف الوافی ، ج 2 ، ص 244 ، ح 719 .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوسائل . وفی «ع» والمطبوع : «حلق» .
3- فی «د ، ع ، م ، ن ، جت» : «فأداری» .
4- فی «ن» : «سرّی» .
5- فی «جت» : «فهتک» .
6- فی «بف ، جت» وحاشیة «د ، جد» : «سترهم» .
7- فی «ع ، بح ، بن ، جت» وحاشیة «د» : «من» .
8- فی «جد» : «فلِمَ» .
9- فی «بف» وحاشیة «جت ، جد» : «ألا یلقون» .
10- الوافی ، ج 2 ، ص 245 ، ح 720 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 237 ، ح 21453 .
11- فی «ع» : «ورجّازهم» .
12- فی «بح» : - «وهم» .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع : «یغزون» .
14- المقنب: جماعة الخیل والفرسان تجتمع للغارة. غریب الحدیث لابن سلام ، ج 3 ، ص 335.

فِی مِقْنَبِ الْمُغَالِبِ الْمُحَارِبِ(1) *** بِجَعْلِهِ(2) الْمَسْلُوبَ غَیْرَ السَّالِبِ

وَجَعْلِهِ الْمَغْلُوبَ غَیْرَ الْغَالِبِ(3)

ص: 822


1- فی «د ، ن ، بن» : «المحارب المغالب» .
2- فی «بح ، بف» : «یجعله» .
3- الوزن: الرجز. والقائل: طالب بن أبی طالب ، وهو أکبر أولاد أبی طالب رضی الله عنه وبه کان یکنّی ، واُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وکان شاعرا ، ولم یعقّب . (المحبّر ، ص 457 ؛ المعارف لابن قتیبة ، ص 120 ؛ تاریخ الطبری ، ج 2 ، ص 439 ؛ الکامل لابن الأثیر ، ج 2 ، ص 121 ؛ جمهرة الأنسب ، ص 30). وکان طالبا ربیبا لعمّه العبّاس بن عبد المطلّب رضی الله عنه ، فقد روی البلاذری وعلی بن الحسین الأصفهانی أنّ قریشا أصابتها أزمّة وقحط ، فقال رسول اللّه صلی الله علیه و آله لعمّیه حمزة والعبّاس: «ألا نحمل ثقل أبی طالب فی هذا المحلّ؟» فجاؤوا إلی وسألوه أن یدفع إلیهم ولده لیکفّوا أمرهم ، فقال: دعوا لی عقیلاً وخذوا من شئتم ، فأخذ العبّاس طالبا ، وأخذ حمزة جعفرا وأخذ محمّد صلی الله علیه و آله علیّا علیه السلام (شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ، ج 1 ، ص 15) وکان طالب مع بقیّة إخوته وأهله فی شعب أبی طالب أیّام حصار قریش لبنی هاشم. (شرح نهج البلاغة ، لابن أبی الحدید ، ج 14 ، ص 65). وتظاهرت الأخبار أنّ قریشا قد ألزمت طالبا النهضة معها فی بدر الکبری ، فخرج مکرها ، ثمّ فُقِدَ لم یُعلم له خبر ، ومن ذلک ما رواه الطبری عن ابن الکلبی ، قال: شخص طالب بن أبی طالب إلی بدر مع المشرکین ، وأخرج کرها ، فلم یوجد فی الأسری ولا فی القتلی ، ولم یرجع إلی أهله. (تاریخ الطبری ، ج 2 ، ص 439 ؛ الکامل لابن الأثیر ، ج 2 ، ص 121). ویستفاد من بعض المؤرّخین أنّه قد أغرق نفسه ، أو أنّه عاد إلی مکّة ، فقد قال العمری: وألزمته قریش النهضة معها فی بدر ، فمحل نفسه علی الفرق ، وله شعر معروف فی کراهیة لقاء النبی صلی الله علیه و آله وغاب خبر طالب. (المجدی للعمری ، ص 7). وقال السیّد علی خان: ویقال: إنّه أقحم فرسه فی البحر حتّی غرق. (الدرجات الرفیعة ، ص 62). وقال الشیخ عبّاس القمّی: ویظهر من رؤیا اُمّه فاطمة بنت أسد وتعبیرها أنّ طالبا غرق. (سفینة البحار ، ج 2 ، ص 90). أمّا سبب عودته من الحرب ، فیبدو من الروایة أنّ قریشا هم الذین ردّوه لمخالفته إیّاهم. وقیل: إنّ سبب رجوعه من الحرب هو محاورة جرت بینه و بین بعض قریش ، فقد ذکر ابن إسحاق وابن هشام والطبری: أنّه کان بین طالب بین أبی طالب وبین بعض قریش محاورة ، فقالوا: واللّه لقد عرفناکم یا بنی هاشم _ وإن خرجتم معنا _ أنّ هواکم لمع محمّد ، فرجع طالب إلی مکّة مع من رجع (السیرة النبویّة لابن هشام ، ج 2 ، ص 271 ؛ تاریخ الطبری ، ج 2 ، ص 439 ؛ الکامل لابن الأثیر ، ج 2 ، ص 121 ؛ البدایة والنهایة ، ج 3 ، ص 265) أمّا إسلامه فقد روی جابر بن عبد اللّه الأنصاری عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله _ فی حدیث طویل _ مفاده أنّ طالبا کان یکتم إیمانه ویظهر الکفر ، مثله فی ذلک مثل أبیه رضی الله عنه (روضة الواعظین ، ج 1 ، ص 81 ؛ جامع الأخبار ، ص 57 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 15). وروی الکلینی مرسلاً عن أبی عبد اللّه الصادق علیه السلام : «أنّه کان أسلم». وصرّح ابن شهر آشوب بإسلامه کما جاء فی ترجمة أخیه أمیرالمؤمنین علیه السلام من أنّ إخوته طالب وعقیل وجعفر رضی اللّه عنهم ، وعلیّ علیه السلام أصغرهم ، وکلّ واحد منهم أکبر من أخیه بعشر سنین بهذا الترتیب ، وأسلموا کلّهم وأعقبوا إلاّ طالبا ، فإنّه أسلم ولم یعقّب. (المناقب ، ج 3 ، ص 304). ولایخفی أنّ زجره هذا یدلّ علی کراهته لقاء النبی صلی الله علیه و آله والمسلمین فی حرب بدر ، فقد دعا فیه علی نفسه بأن یکون المغلوب غیر الغالب والمسلوب غیر السالب ، وذلک یستبطن إرادته النصرة والظفر للمسلمین ، ولایکون ذلک إلاّ بدافع إقراره بالنبوّة وإیمانه بالإسلام. وروی هذا الرجز بألفاظ أوضح دلالة وأکثر صراحة فی الدعاء علی نفسه بالغلبة ، فقد روی العلاّمة المجلسی فی البحار ، ج 19 ، ص 295 ؛ ومرآة العقول ، ج 26 ، ص 562 الشطرین الأخیرین منه عن نسخة قدیمة من الکافی هکذا: فاجعله المسلوب غیر السالب *** وأجعله المغلوب غیر الغالب وهکذا رواهما ابن قدامة الحنبلی فی التبیین ، سوی أنّه قدّم وأخّر. (التبیین فی أنساب القریش ، ص 111). ورویا فی کتب التأریخ والسیرة بصورة تدلّ علی ما ذکرنا ، ففی روایة الطبری وابن الأثیر: فلیکن المسلوب غیر السالب ولیکن المغلوب غیر الغالب وروی له شعر آخر یدلّ علی إسلامه و إقراره بالنبوّة ، وهو قوله: لقد حلّ مجد بنی هاشم *** مکان النعائم والزهرة وخیر بنی هاشم أحمدٌ *** رسول الإله علی فترة راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ، ج 14 ، ص 78 ؛ الدرجات الرفیعة ، ص 63. ونسبت هذا الشعر لأبی طالب أیضا ، اُنظر: شرح أبی طالب واختاره ، ص 78. وممّا تقدّم یعلم أنّ ما قاله ابن قدامة الحنبلی من أنّه لم یسلم ، هو مجرّد ادّعاء لا دلیل علیه فی خبر ولا أثر ، بل قام الدلیل علی خلافه (التبیین فی أنساب قریش ، ص 111). أمّا الشعر الذی نسبه ابن هشام فی السیرة (ج 3 ، ص 27) إلی طالب بن أبی طالب فی رثاء أصحاب القلیب من قریش بعد أحداث معرکة بدر ، فالمعروف أنّ طالبا کان مفقودا فی بدر ولم یعرف له أیّ خبر بعدها ، فیکف روی عنه هذا الشعر؟ فهو إمّا منحول علیه ، أو أنّه غیر صحیح النسبة ، وإذا سلّمنا بصحّة النسبة فإنّه یستفاد من الشعر مدحه للرسول صلی الله علیه و آله وإقراره بکونه خیر البشر ، وتذکیر قریش بآلاء اللّه سبحانه حیث یقول: ألم تعلموا ما کان فی حرب داحس *** وجیش ابن یکسوم إذ ملأوا الشِّعبا فلولا دفاع اللّه لا شیء غیره *** لأصبحتم لا تَمنعون لکم سِربا فما إن جنینا فی قریش عظیمة *** سوی أنّ حمینا خیر من وطی ء التُربا إلی آخر القصیدة ، فلعلّه خلط بین قصیدتین ، ونسبهما إلی طالب ، أحدهما لطالب وهی تجری علی هذا النفس ، والاُخری علی نفس الوزن والقافیة فی رثاء قتلی قریش ، وإلاّ فکیف یمکن التوفیق بین مضامینها المتعارضة.

ص: 823

فَقَالتْ(1) قُرَیْشٌ : إِنَّ هذَا لَیَغْلِبُنَا ، فَرَدُّوهُ» .

وَفِی رِوَایَةٍ أُخْری عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّهُ کَانَ أَسْلَمَ» .(2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن مفضّل می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که فرمود:فاطمه علیها السّلام[پس از رحلت پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم]به کنار یکی از ستونهای مسجد[مدینه]آمد و پیامبر را مخاطب ساخت و گفت: قصه ها بود پس از مرگ تو و همهمه ها*گر تو بودی ز کجا این همه مشکل می شد ما تو از دست بدادیم و زمینی بی نم*شده و قوم تو مختل و حضور تو کنون لازم شد

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 425 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن مفضل گوید:شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود فاطمه نزد یکی از ستون های مسجد آمد و خطاب به پیغمبر(صلّی الله علیه و آله)میگفت:

قصه ها بود پس از مرگ تو و همهمه ها-گر تو بودی ز کجا این همه مشکل میشد ما تو از دست بدادیم و زمینی بی نم-شده و قوم تو مختل و حضور تو کنون لازم شد

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 338 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

564 - محمد بن مفضل گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: فاطمه علیها السّلام (پس از رحلت رسول خدا صلی اللّٰه علیه و آله و سلم) بکنار یکی از ستونهای مسجد (مدینه) آمد و پیغمبر (صلّی الله علیه و آله) را مخاطب ساخته گفت: پس از تو قصه ها و اختلافات و مشکلها پیش آمد که اگر تو بودی این دشواریها پیش نمی آید ما تو را از دست بدادیم همچنان که زمینی باران خود را که مایۀ حیات او است از دست بدهد و کار قوم تو مختل شد پس بیا و بنگر و از نظرها ناپدید مشو (تا این اختلافات و ناراحتیها برطرف گردد).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 229 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول ، وکونه موثّقاً احتمال. قوله:(ساریة فی المسجد) الساریة:الاُسطوانة. و قوله:(قد کان بعدک أنباءٌ وهنبثةٌ) . «أنباء» بتقدیم النون علی الباء جمع النبأ ، والهنبثة:واحدة الهنابث ، وهی الاُمور الشدیدة المختلفة. والهنبثة:الاختلاط فی القول ، والنون زائدة. (لو کنت شاهدها لم یکثر الخطب) . فی بعض النسخ:«لم یکبر» بالباء الموحّدة. الشاهد:الحاضر. والضمیر راجع إلی هنبثة ، أو علی الأنباء أیضاً. وقال الجزری:«الخطب:الأمر الذی یقع فیه المخاطبة ، والشأن ، والحال ، ومنه [قولهم:] جلّ الخطب ، أی عظُم الأمر والشأن» . (إنّا فقدناک فقْدَ الأرض وابلها) . فی القاموس:«الوابل:المطر الشدید الضخم القطر» . (واختلّ قومک فاشهدهم ولا تغب) . فی کشف الغمّة:«واختلّ قومک لما غِبْتَ وانقلبوا» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 329 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله: إلی ساریة أی أسطوانة ، و کانت هذه المطالبة و الشکایة عند إخراج أمیر المؤمنین علیه السلام للبیعة کما مر ، أو عند غصب فدک ، و الهنبثة الأمر المختلف الشدید ، و الاختلاط من القول ، و الاختلاف فیه و الخطب الأمر الذی تقع فیه المخاطبة ، و الشأن و الحال و یمکن أن یقرأ الخطب بضم الخاء و فتح الطاء جمع خطبة و الوابل المطر الشدید الضخم القطر ، و فی کشف الغمة و اختل قومک لما غبت ، و انقلبوا و فی الکتب زوائد أوردناها فی البحار .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 563 

الحدیث 565

565/15380 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ 8 / 376

الْمِیثَمِیِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ(3) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «جَاءَتْ فَاطِمَةُ علیهاالسلام إِلی سَارِیَةٍ(4)

قَدْ کَانَ بَعْدَکَ أَنْبَاءٌ وَهَنْبَثَةٌ *** لَوْ کُنْتَ شَاهِدَهَا (5)لَمْ یَکْثُرِ (6)الْخَطْبُ

إِنَّا فَقَدْنَاکَ فَقْدَ الاْءَرْضِ وَابِلَهَا *** وَاخْتَلَّ(7) قَوْمُکَ فَاشْهَدْهُمْ وَلاَ تَغِبُ(8)» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در حالی که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در مسجد[مدینه]بود بلندیهای زمین در نظرش پست و پستیهای آن از میان رفت تا جعفر بن ابی طالب را در میدان نبرد[موته]با کافران دید و مشاهده فرمود که جعفر کشته شد ، در این هنگام پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:جعفر کشته شد و دل او را دردی گرفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 426 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)فرمود در این میان که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در مسجد بود بلند و پستی زمین در برابر او هموار شد تا بجعفر نگریست(که در میدان نبرد موته جان بازی می کرد) و با کفار می جنگید فرمود:در برابر دیده رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)کشته شد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:جعفر کشته شد و دل او را دردی گرفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 338 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

565 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همچنان که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در مسجد (مدینه) بود بلندیهای زمین در نظرش پست و پستی ها صاف گشت تا جعفر بن ابی طالب را که در میدان نبرد (در جنگ موته) با کفار نبرد میکرد مشاهده فرمود تا اینکه مشاهده کرد جعفر کشته شد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) (بمردمی که در مسجد بودند) فرمود: جعفر کشته شد ، و (از اندوهی که در مرگ جعفر باو دست داد) درد دلی عارض آن حضرت شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 230 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق علی احتمال. قوله:(قال:فقتل) . فاعله أبو عبد اللّٰه علیه السلام. (وأخذه المغص فی بطنه) . فی القاموس:«المغص - ویحرّک -:وجع فی البطن. مَغَصَ - کعنی - فهو مغموص» . والظاهر إرجاع الضمیرین إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أخذه هذا الداء للحزن والغمّ بما شاهد من قتل جعفر. نقل عن القرطبی أنّه قال: جعفر کان أکبر من علی بعشر سنین ، وکان من المهاجرین الأوّلین ، وهاجر إلی الحبشة ، وقدم منها بعد فتح خیبر ، فعانقه رسول اللّٰه وقال:«ما أدری بالهما أنا أشدّفرحاً بقدوم جعفر ، أم بفتح خیبر ، وکان قدومه فی السنة السابعة من الهجرة ، وقتل فی غزوة موتة . قال الجوهری:«الموتة - بالهمزة -:اسم أرض قتل فیها جعفر بن أبی طالب» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 329 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله علیه السلام و أخذه المغص المغص - بالتسکین و یحرک - وجع فی البطن الظاهر أن الضمیر فی قوله أخذه و فی قوله فی بطنه راجعان إلی النبی صلی الله علیه و آله أی أخذه صلی الله علیه و آله هذا الداء لشدة اغتمامه و حزنه علیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 563 

ص: 824


1- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «بح» والمطبوع : «فقال» .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 368 ، ح 25465 و 25466 ؛ البحار ، ج 19 ، ص 294 ، ح 38 .
3- هکذا فی حاشیة «د» . وفی «م» وهامش المطبوع : «محمّد بن الفضیل» . وفی «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «محمّد بن المفضّل» . ولم نجد روایة أبان بن عثمان عن محمّد بن المفضّل فی موضع . وقد وردت روایة أبان بن عثمان عن محمّد بن الفضیل الرزقی فی الخصال ، ص 361 ، ح 51 و ص 407 ، ح 6 ، ومحمّد بن الفضیل هذا متّحد مع محمّد بن الفضیل الزرقی (الرزقی خ ل) المذکور فی رجال الطوسی ، ص 292 ، الرقم 4258 . ووردت روایة أبان _ والمراد به ابن عثمان _ عن محمّد بن الفضل الهاشمی فی الکافی ، ح 5629 والفقیه ، ج 3 ، ص 141 ، ح 3516 . ومحمّد بن الفضل الهاشمی مذکور فی رجال الطوسی ، ص 292 ، الرقم 4253 . هذا ، والظاهر أنّ تضافر النسخ علی «محمّد بن المفضّل» یوجب ترجیح نسخة «محمّد بن الفضل» واللّه هو العالم .
4- فی المرآة: «إلی ساریة ، أی إلی اُسطوانة ، وکانت هذه المطالبة والشکایة عند إخراج أمیرالمؤمنین علیه السلام للبیعة ، أو عند غصب فدک».
5- 2 . فی «بن» : «شاهدنا» .
6- فی «د ، ع ، ن ، بف ، بن» : «لم تکثر» .
7- فی «جت» : «فاختلّ» .
8- الوزن: البسیط ، والقائل: فاطمة الزهراء علیهاالسلام ، والبیتان من قصیدة فی رثاء النبیّ الأکرم صلی الله علیه و آله . نسبت فی الطبقات الکبری (ج2 ، ص 332) وشرح النهج لابن أبی الحدید (ج 16 ، ص 212) والسقیفة وفدک (ص 99) وکشف الغمّة (ج 2 ، ص 489) إلی هند بنت اُثاثة بن عباد بن المطلّب. وفی دلائل الإمام (ص 118) نسبت إلی صفیّة بنت عبد المطلّب ، وعلی کلا القولین أنّ الزهراء علیهاالسلام قد تمثّلت بها ، أمّا سائر المصادر التی سنذکرها فقد نسبت القصیدة إلی الزهراء علیهاالسلام دون الإشارة إلی أنّها تمثّلت بها. المصادر: رواها کثیر من المحدّثین والمؤرّخین منهم: ابن طیفور ، وابن قتیبة ، والشیخ المفید ، والطبرسی ، وابن شهر آشوب ، والمقدسی ، والجزری وابن طاووس ، وسبط ابن الجوزی وغیرهم. (بلاغات النساء ، ص 23 ؛ غریب الحدیث لابن قتیبة ، ج 2 ، ص 267 ، ح 355 ؛ الأمالی للمفید ، ص 41 ، ح 8 ؛ الاحتجاج ، ص 106 ؛ المناقب ، ج 2 ، ص 208 ؛ البدء والتأریخ ، ج 5 ، ص 68 ؛ منال الطالب ، ص 507 ؛ الطرائف ، ص 265 ؛ تذکرة الخواصّ ، ص 318 ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ، ج 16 ، ص 251 و 253 ؛ بحار الأنوار ، ج 43 ، ص 196 ؛ الغدیر ، ج 7 ، ص 192). شرح الغریب: الهنبثة: الداهیة والأمر الشدید ، والاختلاف فی القول. النهایة ، ج 5 ، ص 278 (هنبث). والخطب: الأمر الشدید یکثر فیه التخاطب. لسان العرب ، ج 1 ، ص 260 (خطب). والوابل: المطر الشدید الضخم القطر. لسان العرب ، ج 11 ، ص 720 (وبل). وکانت ندبة الزهراء علیهاالسلام لأبیها بهذه الأبیات حینما تظاهر القوم علی منعها حقّها فی إرث أبیها المصطفی صلی الله علیه و آله ، وإجماعهم علی غصب الخلافة والوصایة الإلهیّة من عترة النبیّ الأکرم صلی الله علیه و آله ، فقد روی الشیخ المفید بالإسناد عن زینب بنت علیّ بن أبی طالب علیه السلام قالت: لمّا اجتمع رأی أبی بکر علی منع فاطمة علیهاالسلام فدکا والعوالی ، وآیست من إجابته لها ، عدلت إلی قبر أبیها رسول اللّه صلی الله علیه و آله فألقت نفسها علیه ، وشکت إلیه ما فعله القوم بها ، وبکت حتّی بلّت تربته بدموعها وندبته ، ثمّ قالت فی آخر ندبتها ، وأنشدت ثمانیة أبیات من القصیدة منها البیتان المتقدّمان. (الأمالی للمفید ، ص 40 ، ح 8) وهذه القصیدة جاءت فی أغلب المصادر التی ذکرناها بعد خطبة الزهراء علیهاالسلام والتی بیّنت فیها فضل أهل البیت علیهم السلام وحقّهم ، ونازعت فیها القوم وناظرتهم وأقامت الدلیل القاطع والحجّة الظاهرة علی حقّها فی إرث أبیها صلی الله علیه و آله . (المستدرک علی الصحیحین ، ج 3 ، ص 154 ؛ المعجم الکبیر ، ج 1 ، ص 108 ، ح 182 ؛ وج 22 ، ص 401 ، ح 1001) .
9- تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 157 ، ضمن الحدیث الطویل ، بسند آخر . الأمالی للمفید ، ص 41 ، المجلس 5 ، ضمن ح 8 ، بسند آخر عن زینب بنت علیّ بن أبی طالب علیهماالسلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 2 ، ص 188 ، ح 649 .

الحدیث 566

566/15381. أَبَانٌ(1) ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

ص: 825


1- السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أبان ، حمید بن زیاد عن الحسن بن محمّد الکندی عن أحمد بن الحسن المیثمی .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : بَیْنَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی الْمَسْجِدِ إِذْ(1) خُفِضَ لَهُ کُلُّ رَفِیعٍ ، وَرُفِعَ لَهُ کُلُّ خَفِیضٍ حَتّی نَظَرَ إِلی جَعْفَرٍ علیه السلام یُقَاتِلُ الْکُفَّارَ» قَالَ : «فَقُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قُتِلَ جَعْفَرٌ ، وَأَخَذَهُ الْمَغْصُ فِی بَطْنِهِ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت می کند که فرمود:در حالی که پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم در مسجد[مدینه]بود بلندیهای زمین در نظرش پست و پستیهای آن از میان رفت تا جعفر بن ابی طالب را در میدان نبرد[موته]با کافران دید و مشاهده فرمود که جعفر کشته شد ، در این هنگام پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:جعفر کشته شد و دل او را دردی گرفت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 426 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)فرمود در این میان که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)در مسجد بود بلند و پستی زمین در برابر او هموار شد تا بجعفر نگریست(که در میدان نبرد موته جان بازی می کرد) و با کفار می جنگید فرمود:در برابر دیده رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)کشته شد و رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:جعفر کشته شد و دل او را دردی گرفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 338 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

565 - ابو بصیر از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: همچنان که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) در مسجد (مدینه) بود بلندیهای زمین در نظرش پست و پستی ها صاف گشت تا جعفر بن ابی طالب را که در میدان نبرد (در جنگ موته) با کفار نبرد میکرد مشاهده فرمود تا اینکه مشاهده کرد جعفر کشته شد ، رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) (بمردمی که در مسجد بودند) فرمود: جعفر کشته شد ، و (از اندوهی که در مرگ جعفر باو دست داد) درد دلی عارض آن حضرت شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 230 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق علی احتمال. قوله:(قال:فقتل) . فاعله أبو عبد اللّٰه علیه السلام. (وأخذه المغص فی بطنه) . فی القاموس:«المغص - ویحرّک -:وجع فی البطن. مَغَصَ - کعنی - فهو مغموص» . والظاهر إرجاع الضمیرین إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله أخذه هذا الداء للحزن والغمّ بما شاهد من قتل جعفر. نقل عن القرطبی أنّه قال: جعفر کان أکبر من علی بعشر سنین ، وکان من المهاجرین الأوّلین ، وهاجر إلی الحبشة ، وقدم منها بعد فتح خیبر ، فعانقه رسول اللّٰه وقال:«ما أدری بالهما أنا أشدّفرحاً بقدوم جعفر ، أم بفتح خیبر ، وکان قدومه فی السنة السابعة من الهجرة ، وقتل فی غزوة موتة . قال الجوهری:«الموتة - بالهمزة -:اسم أرض قتل فیها جعفر بن أبی طالب» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 329 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله علیه السلام و أخذه المغص المغص - بالتسکین و یحرک - وجع فی البطن الظاهر أن الضمیر فی قوله أخذه و فی قوله فی بطنه راجعان إلی النبی صلی الله علیه و آله أی أخذه صلی الله علیه و آله هذا الداء لشدة اغتمامه و حزنه علیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 563 

الحدیث 567

567/15382. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ(4) بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ

ص: 826


1- فی «بف» : «إذا» .
2- فی المرآة: «المغص _ بالتسکین و یحرّک _ : وجع فی البطن. والظاهر أنّ الضمیر فی قوله: «فی بطنه» راجع إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، أی أخذه هذه الداء لشدّة اغتمامه وحزنه علیه». راجع: الصحاح ، ج 3 ، ص 1057 (مغص).
3- الوافی ، ج 26 ، ص 379 ، ح 25470 ؛ البحار ، ج 21 ، ص 58 ، ح 10 .
4- فی «د ، م ، ن ، بف» : «عبد اللّه» ، وهو سهوٌ. وعبید اللّه هذا هو عبید اللّه بن أحمد بن نهیک ، روی کتبه حمید بن زیاد . وروی بعنوان عبید اللّه بن أحمد الدهقان عن علیّ بن الحسن الطاطری عن محمّد بن زیاد بن عیسی بیّاع السابری عن أبان بن عثمان فی الکافی ، ح 14906 . راجع : رجال النجاشی ، ص 232 ، الرقم 615 ؛ الأمالی للطوسی ، ص 317 ، المجلس 11 ، ح 645 .

الطَّاطَرِیِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ ، عَنْ أَبَانٍ(1) ، عَنْ عَجْلاَنَ أَبِی صَالِحٍ(2) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «قَتَلَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام بِیَدِهِ یَوْمَ حُنَیْنٍ أَرْبَعِینَ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عجلان ابی صالح می گوید:شنیدم که امام صادق علیه السّلام می فرمود:علی بن ابی طالب علیه السّلام در روز جنگ حنین به دست خود چهل تن را کشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 426 

***[ترجمه کمره ای]***

از عجلان أبی صالح گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود علی بن أبی طالب در روز جنگ حنین بدست خود چهل تن را کشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 339 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

566 - عجلان ابی صالح گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که میفرمود: علی بن ابی طالب علیه السّلام در جنگ حنین چهل نفر را بدست خود کشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 230 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(قتل علیّ بن أبی طالب علیه السلام بیده یوم حنین أربعین) . کذا ذکره المفید فی إرشاده وبعض أهل السِّیر. قال الفیروزآبادی:«حُنَیْن - کزُبَیر -: موضع بین الطائف ومکّة» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 330 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: أربعین کذا ذکره الشیخ المفید (قدس سره) فی إرشاده و بعض أهل السیر .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 564 

الحدیث 568

568/15383. أَبَانٌ(4) ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَطَاءٍ :

ص: 827


1- هکذا فی «د ، م ، ن ، بن ، جد» والبحار . وفی «بف» والمطبوع : - «عن أبان» . والظاهر من طبقة عجلان أبی صالح ثبوت «عن أبان» ؛ فإنّ المراد من محمّد بن زیاد بیّاع السابری : محمّد بن أبی عمیر ، وعمدة رواة عجلان یکونون فی طبقة مشایخ ابن أبی عمیر . أضف إلی ذلک أنّا لم نجد روایة ابن أبی عمیر عن عجلان أبی صالح فی موضع . راجع : معجم رجال النجاشی ، ج 11 ، ص 446 _ 447 .
2- فی «بن» وحاشیة «د» و البحار : «عجلان بن صالح» ، وهو سهوٌ . راجع : رجال الکشّی ، ص 411 ، الرقم 772 ؛ رجال البرقی ، ص 43 ؛ رجال الطوسی ، ص 262 ، الرقم 3751 _ 3753 .
3- راجع : الإرشاد ، ج 1 ، ص 143 الوافی ، ج 26 ، ص 379 ، ح 25471 ؛ البحار ، ج 21 ، ص 176 ، ح 10 .
4- ورد الخبر فی البحار وسنده هکذا : «حمید ، عن الحسن بن محمّد الکندی ، عن أحمد بن الحسن المیثمی ، عن أبان ، عن عبد اللّه بن عطاء ، عن أبی جعفر علیه السلام » ، ففهم العلاّمة المجلسی السند معلّقا علی سند الحدیث 565 . وهذا خلاف دأب الکلینی فی بناء الأسناد المعلّقة علی السند المتقدّم بلا فصلٍ . فلاوجه بعد وجود «أبان» فی سند الحدیث 567 ، لأخذ السند معلّقا علی سند الحدیث 564 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : أَتی جَبْرَئِیلُ علیه السلام رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِالْبُرَاقِ أَصْغَرَ مِنَ الْبَغْلِ ، وَأَکْبَرَ مِنَ الْحِمَارِ ، مُضْطَرِبَ الاْءُذُنَیْنِ ، عَیْنَیْهِ(1) فِی حَافِرِهِ ، وَخُطَاهُ(2) مَدَّ بَصَرِهِ ، وَإِذَا انْتَهی إِلی جَبَلٍ قَصُرَتْ یَدَاهُ وَطَالَتْ رِجْلاَهُ ، فَإِذَا(3) هَبَطَ(4) طَالَتْ یَدَاهُ وَقَصُرَتْ رِجْلاَهُ ، أَهْدَبَ الْعُرْفِ الاْءَیْمَنِ(5) ، لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ خَلْفِهِ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن عطا از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:براقی که جبرئیل برای پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم آورد از قاطر کوچکتر و از الاغ بزرگتر بود ، گوشهایش آویخته و چشمهایش روی پاهایش قرار داشت ، و گامش به گسترۀ چشم اندازش بود ، و چون به کوهی می رسید دستهایش کوتاه و پاهایش بلند می شد ، و چون سرازیر می شد دستها بلند و پاها کوتاه می گشت.یال بلندی داشت که به طرف راستش ریخته بود و از پشت سر خود دو بال داشت

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 426 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن عطاء از امام باقر(علیه السّلام)فرمود جبرئیل براق را برای رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آورد کوچکتر از استر بود و بزرگتر از خر ، گوشهایش آویزان بود و دو چشمش در دو سمش بود و تا چشم انداز خود گام برمیداشت و چون بکوه میرسید و بالا میرفت دو دستش کوتاه میشد و دو پایش بلند و چون از کوه سرازیر میشد دو دستش بلند میشد و دو پایش کوتاه یال راستش بلند بود و بگردنش ریخته بود(یالش از طرف راست فرو ریخته بود خ ل)دو پر از دنبال خود داشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 339 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

567 - عبد اللّٰه بن عطا از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: براقی را که جبرئیل علیه السّلام (در شب معراج) برای رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آورد کوچکتر از قاطر و بزرگتر از الاغ بود ، گوشهایش آویخته و چشمهایش در سمش قرار داشت ، و هر گامش بفاصلۀ چشم انداز خود او بود ، و چون بکوهی میرسید دستهایش کوتاه و پاهایش بلند میشد و چون سرازیر میشد (بعکس) دستها بلند و پاها کوتاه میگشت ، یال بلندی داشت که بطرف راستش ریخته بود ، و از پشت سر خود دو بال داشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 230 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(مضطرب الاُذنین) . هذه خلّة ممدوحة فی الدّواب. قال الجوهری:«الموج یضطرب ، أی یضرب بعضه بعضاً. والاضطراب:الحرکة» . (عینه فی حافره) . الحافر للدابّة کالقدم للإنسان ، وهذا یحتمل أن یکون بیاناً للواقع ، أو کنایةً عن حدّة بصره ومعرفته بما یضع حافره علیه بحیث یری ما تحت حافره کما یری ما یقابله. (وخطاه مدّ بصره) . قیل:کأنّ کون خطاه مدّ بصره کنایة من کون قطعه الطریق علی قدر معرفته به ورؤیته . أقول:لا مانع من حمله علی ظاهره حقیقةً أو مبالغةً. قال الجوهری:«الخُطوة - بالضمّ -:ما بین القدمین ، وجمع القلّة:خطوات ، والکثیر: خُطیً» . وفی بعض النسخ:«خطامه» وکأنّه تصحیف. والخِطام - بالکسر -:الزِّمام. (أهدب العرف الأیمن) أی طویل العرف ، أو کثیره ، أو هما معاً ، وکان مرسلاً فی جانبه الأیمن. قال الجوهری:«الأهدب:الرجل الکثیر أشفار العین» . وقال الجزری:«فی صفته صلی الله علیه و آله:کان أهدف الأشفار ، أی طویل شعر الأجفان» . وقال الفیروزآبادی:«العُرف - بالضمّ -:شعر عنق الفرس ، ویضمّ راؤه» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 331 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: أهدب العرف أی طویله و کان مرسلا فی جانب الأیمن.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 564 

8 / 377

الحدیث 569

569/15384. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ ، عَنْ فَیْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَیْفَ تَقْرَأُ(7) «وَعَلَی الثَّلاثَةِ الَّذِینَ خُلِّفُوا»(8)؟» قَالَ : «لَوْ

ص: 828


1- فی «د ، م ، ن ، بن ، جد» وحاشیة «جت» : «عینه» .
2- فی «د ، ع ، بن ، جد» : «وخطامه» .
3- فی «بن» : «وإذا» .
4- فی «ن» : «اهبط» .
5- فی الوافی: «الأهدب: الرجل الذی یکثر أشفار عینیه ، ولعلّه هنا عبارة عن کثرة عُرْفه». وفی المرآة: «قوله: أهدب العرف ، أی طویله ، وکان مرسلاً فی جانب الأیمن». والعُرْف: الشعر النابت فی محدّب رقبة الدابّة. وراجع: المصباح المنیر ، ص 405 (عرف) ، وص 635 (هدب).
6- تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 159 ، صدر ح 531 ، عن عبد الصمد بن بشیر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، إلی قوله : «وأکبر من الحمار» الوافی ، ج 26 ، ص 364 ، ح 25461 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 311 ، ح 20 .
7- فی «د ، ع» وحاشیة «جت» : «تقرؤون» .
8- التوبة (9) : 118 . وفی تفسیر العیّاشی : + «قال : قلت : خلّفوا» . قال فی مجمع البیان ، ج 5 ، ص 78 _ 80: «القراءة المشهورة: «الَّذِینَ خُلِّفُوا». و قرأ علیّ بن الحسین و أبو جعفر الباقر و جعفر الصادق علیهم السلام و أبو عبد الرحمن السلمی: «خالفوا». وقرأ عکرمة و زر بن حبیش و عمرو بن عبید: «خلفوا» بفتح الخاء و اللام خفیفة. ثمّ قال: نزلت فی کعب بن مالک و مرارة بن الربیع وهلال بن اُمیّة ، و ذلک أنّهم تخلّفوا عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، ولم یخرجوا معه لا عن نفاق ، ولکن عن توانٍ ، ثمّ ندموا ، فلمّا قدم النبی صلی الله علیه و آله المدینة جاؤوا إلیه واعتذروا ، فلم یکلّمهم النبی صلی الله علیه و آله ، وتقدّم إلی المسلمین بأن لا یکلّمهم أحد منهم ، فهجرهم الناس حتّی الصبیان ، وجاءت نساؤهم إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله فقلن: یا رسول اللّه ، نعتزلهم؟ فقال: لا ، و لکن لا یقربوکنّ ، فضاقت علیهم المدینة ، فخرجوا إلی رؤوس الجبال ، وکان أهالیهم یجیئون لهم بالطعام ولا یکلّمونهم ، فقال بعضهم لبعض: قد هجرنا الناس ، ولا یکلّمنا أحد منهم ، فهلاّ نتهاجر نحن أیضا ، فتفرّقوا ، ولم یجتمع منهم اثنان ، وبقوا علی ذلک خمسین یوما یتضرّعون إلی اللّه ویتوبون إلیه ، فقبل اللّه توبتهم ، وأنزل فیهم هذه الآیة». ثمّ قال: ««وَ عَلَی الثَّلَ_ثَةِ الَّذِینَ خُلِّفُوا» قال مجاهد: معناه: خلّفوا عن قبول التوبة بعد قبول التوبة ممّن قبل توبتهم من المنافقین ، کما قال سبحانه فیما مضی: «وَ ءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللَّهِ إِمَّا یُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ». و قال الحسن و قتادة: معناه: خلّفوا عن غزوة تبوک لما تخلّفوهم ، و أمّا قراءة أهل البیت علیهم السلام :«خالفوا» فإنّهم قالوا: لو کانوا خلّفوا ، لما توجّه علیهم العتب ، ولکنّهم خالفوا» انتهی. ثم قال العلاّمة المجلسی رحمه الله فی المرآة بعد نقل قول الطبرسی رحمه الله : «أقول: یدلّ هذا الخبر علی أنّ أبا بکر و عمر و عثمان کان وقع منهم أیضا تخلّف عند خروج النّبیّ صلی الله علیه و آله إلی تبوک ، فسلّط اللّه علیهم الخوف فی تلک اللیلة حتّی ضاقت علیهم الأرض برحبها وسعتها ، وضاقت علیهم أنفسهم لکثرة خوفهم وحزنهم حتّی أصبحوا ولحقوا بالنبی صلی الله علیه و آله واعتذروا إلیه».

کَانُوا(1) «خُلِّفُوا» لَکَانُوا(2) فِی حَالِ طَاعَةٍ(3) ، وَلکِنَّهُمْ خَالَفُوا(4) : عُثْمَانُ وَصَاحِبَاهُ ، أَمَا وَاللّهِ مَا سَمِعُوا صَوْتَ حَافِرٍ(5) ، وَلاَ قَعْقَعَةَ(6) حَجَرٍ إِلاَّ قَالُوا : أُتِینَا(7) ، فَسَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِمُ الْخَوْفَ حَتّی أَصْبَحُوا» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

فیض بن مختار می گوید:امام صادق علیه السّلام فرمود:این آیه را چگونه می خوانی: «وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ اَلَّذِینَ خُلِّفُوا » ؟امام علیه السّلام فرمود:اگر آن سه نفر به جا مانده بودند در حال فرمانبرداری بودند ، ولی مخالفت کردند.مقصود عثمان و دو رفیق او هستند که بخدا سوگند صدای سم اسب و برخورد سنگی را نشنیدند مگر آنکه گفتند:بر سر ما ریختند ، و خدا ، ترس را بر آنها چیره گرداند تا صبح کردند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 427 

***[ترجمه کمره ای]***

از فیض بن مختار گوید امام صادق(علیه السّلام)فرمود چگونه این آیه را میخوانی(118- التوبه)«وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ اَلَّذِینَ خُلِّفُوا »و بر آن سه کس که بجا ماندند ، امام فرمود اگر بجا گذارده شده بودند که انجام دستور کرده و در حال اطاعت بودند ولی آن ها را باید گفت(خالفوا مخالفت کردند)عثمان و دو رفیقش بودند. هلا بخدا آواز هر سم و برخورد هر سنگ را که میشنیدند میگفتند بر سر ما ریختند و خدا ترس را بر آنها مسلط کرد تا صبح کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 339 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

568 - فیض بن مختار گوید: امام صادق علیه السّلام فرمود: این آیه را چگونه میخوانی:«وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ اَلَّذِینَ خُلِّفُوا »- و بر آن سه کس که بجا ماندند...» (سورۀ توبه آیه 118) امام علیه السّلام فرمود: اگر آن سه نفر بجا مانده بودند که (مورد سرزنش و بی مهری قرار نمیگرفتند و) در حال اطاعت و فرمانبرداری بودند ، ولی باید در بارۀ آنها خواند«-خالفوا - یعنی تخلف و مخالفت کردند» و مقصود عثمان و دو رفیقش هستند که بخدا سوگند صدای سم اسب و برخورد سنگی را نشنیدند جز آنکه گفتند: گرفتار شدیم. و خداوند (در هر شبی) ترس را بر ایشان مسلط کرد تا صبح کردند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 230 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(کیف تقرأ) . «کیف» للسؤال ، أو للإنکار.

«وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ اَلَّذِینَ خُلِّفُوا».

قال اللّٰه - عزّ وجلّ - فی سورة التوبة:

«لَقَدْ تٰابَ اَللّٰهُ عَلَی اَلنَّبِیِّ وَ اَلْمُهٰاجِرِینَ وَ اَلْأَنْصٰارِ اَلَّذِینَ اِتَّبَعُوهُ فِی سٰاعَةِ اَلْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مٰا کٰادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تٰابَ عَلَیْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِیمٌ * `وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ اَلَّذِینَ خُلِّفُوا حَتّٰی إِذٰا ضٰاقَتْ عَلَیْهِمُ اَلْأَرْضُ بِمٰا رَحُبَتْ وَ ضٰاقَتْ عَلَیْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَ ظَنُّوا أَنْ لاٰ مَلْجَأَ مِنَ اَللّٰهِ إِلاّٰ إِلَیْهِ ثُمَّ تٰابَ عَلَیْهِمْ لِیَتُوبُوا إِنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلتَّوّٰابُ اَلرَّحِیمُ * `یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ کُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِینَ » .

قال بعض المفسّرین: إنّ قوله تعالی:

«وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ »

عطف علی قوله:

«عَلَی اَلنَّبِیِّ »

أی تاب علی الثلاثة ، وهم کعب بن مالک ، وهلال بن اُمیّة ، ومرارة بن الربیع. وقوله:

«خُلِّفُوا»

أی تخلّفوا عن الغزو ، أو خُلِّف أمرهم ؛ فإنّهم المرجون لأمر اللّٰه. وقوله:

«إِذٰا ضٰاقَتْ عَلَیْهِمُ اَلْأَرْضُ بِمٰا رَحُبَتْ »

أی برحبها لإعراض الناس عنهم بالکلّیّة ، وهو مثل لشدّة الحیرة. وقوله:

«وَ ضٰاقَتْ عَلَیْهِمْ أَنْفُسُهُمْ »

أی قلوبهم من فرط الوحشة والغمّ بحیث لا یسعها اُنس وسرور ، وقوله:

«ظَنُّوا»

أی علموا

«أَنْ لاٰ مَلْجَأَ مِنَ اَللّٰهِ »

أی من سخطه

«إِلاّٰ إِلَیْهِ »

أی إلی استغفاره

«ثُمَّ تٰابَ عَلَیْهِمْ »

بالتوفیق للتوبة

«لِیَتُوبُوا» ، أو أنزلقلوب توبتهم لیعدّوا من جملة التوّابین ، أو رجع علیهم بالقبول والرحمة مرّة بعد اُخری لیستقیموا علی توبتهم.

«إِنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلتَّوّٰابُ »

لمن تاب ، ولو عاد فی الیوم مائة مرّة

«اَلرَّحِیمُ »

متفضّل علیهم بالنِّعم . وقال الشیخ الطبرسی: القراءة المشهورة:الذین خلّفوا. وقرأ علیّ بن الحسین وأبو جعفر الباقر والصادق علیهم السلام وأبو عبد الرحمن السلمی:خالفوا. وقرأ عکرمة وزر بن حبیش وعمرو بن عبید:خلفوا ، بفتح الخاء واللّام خفیفة . ثمّ قال: نزلت فی کعب بن مالک ومرارة بن الربیع وهلال بن اُمیّة ، وذلک أنّهم تخلّفوا عن رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ولم یخرجوا معه ، لا عن نفاق ، لکن عن توان ، ثمّ ندموا ، فلمّا قدم النبیّ صلی الله علیه و آله المدینة جاؤوا إلیه واعتذروا ، فلم یکلّمهم النبیّ ، وتقدّم إلی المسلمین أن لا یکلّمهم أحد منهم ، فهجرهم الناس حتّی الصبیان ، وجاءت نساؤهم إلی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فقلن:یا رسول اللّٰه ، نعتزلهم؟ فقال:لا ، ولکن لا یقربوکنّ. فضاقت علیهم المدینة ، وخرجوا إلی رؤوس الجبال ، وکان أهالیهم یجیئون لهم بالطعام ولا یکلّمونهم ، فقال بعضهم لبعض:قد هجرنا الناس ولا یکلّمنا أحد فهلّا نتهاجر نحن أیضاً ، فتفرّقوا ولم یجتمع منهم اثنان ، وبقوا علی ذلک خمسین یوماً یتضرّعون إلی اللّٰه ویتوبون إلیه ، فقبلَ اللّٰه توبتهم وأنزل فیهم هذه الآیة. ثمّ قال مجاهد :معناه:خلفوا عن غزوة تبوک لمّا تخلّفوا هم ، وأمّا قراءة أهل البیت علیهم السلام«خالفوا» فإنّهم قالوا:لو کانوا خلّفوا لما توجّه علیهم العتب ، ولکنّهم خالفوا ، انتهی. إذا تمهّد هذا فنقول:ظاهر هذا الخبر أنّه علیه السلام خطأ قراءة التخلیف وتفسیر الثلاثة بما ذکر ، فأشار إلی الأوّل بقوله: (لو کانوا خلفوا) أی لو کان خلّفهم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ورخّص لهم فیالقعود ، کما یدلّ علیه التخلیف. (لکانوا فی حال طاعة) ؛ إذ التخلیف یشعر بأنّه صلی الله علیه و آله خلّفهم ، فکانوا فی طاعته ، فلا یتوجّه إلیهم اللّوم والتوبیخ ، وهذا یحتمل أن یکون تخطئة لأصل هذه القراءة ، ویؤیّده قوله: (ولکنّهم خالفوا) أو لتفسیره بمعنی تخلّفوا ؛ إذ لم ینقل من أهل اللّغة مجیء التخلیف بمعنی التخلّف ، ویلزم منه تخطئة القراءة أیضاً کما لا یخفی. وأشار إلی الثانی بقوله: (ولکنّهم خالفوا) أی الثلاثة المذکورین فی الآیة خالفوا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. قیل:مخالفتهم فی ادّعاء الولایة ، وانتحال الخلافة . وأنت خبیر بعدم ملائمته بقوله: (واللّٰه ما هو صوت حاف) إلی آخره ، بل التحقیق ما ذکره بعض المحقّقین من أنّ هذا الخبر یدلّ علی أنّ أبا بکر وصاحبیه کان وقع منهم أیضاً تخلّف عند خروج النبیّ صلی الله علیه و آله إلی تبوک ، فسلّط اللّٰه علیهم الخوف فی تلک اللیلة حتّی ضاقت علیهم الأرض برحبها وسعتها ، وضاقت علیهم أنفسهم ؛ لکثرة خوفهم وحزنهم ، حتّی أصبحوا ولحقوا بالنبیّ صلی الله علیه و آله واعتذروا إلیه . وبالجملة:المراد بمخالفتهم هنا تخلّفهم عن تلک الغزوة. ثمّ أشار علیه السلام إلی تفسیر الثلاثة بقوله: (عثمان وصاحباه) أی هم هذه الثلاثة. و قوله علیه السلام:(أما واللّٰه ما سمعوا صوت حافر) إلی آخره ، إشارة إلی تفسیر قوله تعالی:

«حَتّٰی إِذٰا ضٰاقَتْ عَلَیْهِمُ اَلْأَرْضُ بِمٰا رَحُبَتْ »

الآیة ، وحاصله:أنّه حصل لهم بسبب تلک المخالفة خوفٌ عظیم ورعبٌ شدید. و قوله:(ولا قعقعة حجر) . قال الفیروزآبادی:«القعقعة:حکایة صوت السلاح ، وتحریک الشیء الیابس الصّلب مع صوت وطرد الثور بقع وقع» . (إلّا قالوا:اُتینا) علی البناء للمفعول.قال الفیروزآبادی:«أتی - کعنی -:أشرف علیه العدوّ. واُتی علیه الدهر:أهلکه» . (فسلّط اللّٰه - عزّ وجلّ - علیهم الخوف حتّی أصبحوا) . قد عرفت سبب خوفهم. وقال بعض الشارحین بعد تفسیر قوله علیه السلام:«ولکنّهم خلفوا» بالمخالفة فی ادّعاء الخلافة کما عرفت آنفاً:أنّ تسلیط الخوف علیهم فی کلّ لیلة ، خصوصاً فی لیلة القدر ؛ لأنّ کلّ خائن خائف ، وقد مرّ فی تفسیر«إنّا أنزلناه» فی کتاب [الحجّة] عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام فی حدیثٍ طویل قال:«إن کانا - أی الأوّلان - لیعرفان تلک اللیلة ، أی لیلة القدر بعد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله من شدّة ما تداخلهما من الرعب» هذا کلامه ، فتأمّل. ثمّ اعلم أنّه لا دلالة فی الآیة علی قبول توبتهم ؛ لما ذکرنا من الاحتمالات فی تفسیر قوله تعالی:

«ثُمَّ تٰابَ عَلَیْهِمْ لِیَتُوبُوا».

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 335 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله تعالی:

وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ اَلَّذِینَ خُلِّفُوا

قال الشیخ أمین الدین الطبرسی (رحمه الله) القراءة المشهورة

اَلَّذِینَ خُلِّفُوا

و قرأ علی بن الحسین و أبو جعفر الباقر و جعفر الصادق علیهم السلام و أبو عبد الرحمن السلمی خالفوا و قرأ عکرمة و زر بن حبیش و عمرو بن عبید خلفوا بفتح الخاء و اللام الخفیفة (ثم قال) نزلت فی کعب بن مالک و مرارة بن الربیع ، و هلال بن أمیة ، و ذلک أنهم تخلفوا عن رسول الله صلی الله علیه و آله ، و لم یخرجوا معه لا عن نفاق ، لکن عن توان ، ثم ندموا فلما قدم النبی صلی الله علیه و آله المدینة جاءوا إلیه و اعتذروا ، فلم یکلمهم النبی صلی الله علیه و آله ، و تقدم إلی المسلمین أن لا یکلمهم أحد منهم ، فهجرهم الناس حتی الصبیان ، و جاءت نساؤهم إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فقلن له یا رسول الله نعتزلهم؟ فقال: لا و لکن لا یقربوکن ، فضاقت علیهم المدینة ، و خرجوا إلی رؤوس الجبال ، و کان أهالیهم یجیئون لهم بالطعام ، و لا یکلمونهم ، فقال بعضهم لبعض: قد هجرنا الناس و لا یکلمنا أحد فهلا نتهاجر نحن أیضا فتفرقوا و لم یجتمع منهم اثنان ، و بقوا علی ذلک خمسین یوما یتضرعون إلی الله و یتوبون إلیه ، فقبل الله توبتهم ، و أنزل فیهم هذه الآیة (ثم قال)

وَ عَلَی اَلثَّلاٰثَةِ اَلَّذِینَ خُلِّفُوا

قال مجاهد: معناه خلفوا عن قبول التوبة بعد قبول التوبة من قبل توبتهم من المنافقین ، و قال الحسن و قتادة: معناه خلفوا عن غزوة تبوک لما تخلفوا هم ، و أما قراءة أهل البیت علیهم السلام خالفوا فإنهم قالوا لو کانوا خلفوا لما توجه علیهم العتب و لکنهم خالفوا انتهی. أقول: یدل هذا الخبر علی أن أبا بکر و عمر و عثمان کان وقع منهم أیضا تخلف عند خروج النبی صلی الله علیه و آله إلی تبوک ، فسلط الله علیهم الخوف فی تلک اللیلة حتی ضاقت علیهم الأرض برحبها و سعتها و ضاقت علیهم أنفسهم. لکثرة خوفهم ، و حزنهم حتی أصبحوا و لحقوا بالنبی صلی الله علیه و آله و اعتذروا إلیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 564 

الحدیث 570

570/15385. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ 8 / 378

أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(9) علیه السلام ، قَالَ : تَلَوْتُ(10) «التّائِبُونَ الْعابِدُونَ»(11) فَقَالَ : «لاَ ، اقْرَأِ «التَّائِبِینَ

ص: 829


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والبحار . وفی المطبوع : «کان» .
2- فی «بف ، بن» : «کانوا» .
3- فی «د ، م ، جت» : «طاعته» . وفی تفسیر العیّاشی : + «وزاد الحسین بن المختار عنه لو کانوا خلّفوا ما کان علیهم من سبیل» .
4- فی «بف» : «خلّفوا» .
5- فی تفسیر العیّاشی : «کافر» .
6- القعقعة: حکایة أصوات السلاح والترسة والجلود الیابسة والحجارة ونحوها. لسان العرب ، ح 8 ، ص 286 (قعع).
7- فی تفسیر العیّاشی : «أتیناه» .
8- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 115 ، ح 152 ، عن فیض بن المختار الوافی ، ج 3 ، ص 937 ، ح 1433 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 58 ، ح 40 .
9- فی «جت» : «أبی عبد اللّه» .
10- فی «ن» : «تلوته» .
11- التوبة (9) : 112 . وفی مجمع البیان ، ج 5 ، ص 74: «فی قراءة اُبّی وعبد اللّه بن مسعود و الأعمش: «التائبین العابدین» بالیاء إلی آخرها. وروی ذلک عن أبی جعفر وأبی عبد اللّه علیهماالسلام ».

الْعَابِدِینَ» إِلی آخِرِهَا ، فَسُئِلَ عَنِ(1) الْعِلَّةِ فِی ذلِکَ ، فَقَالَ : اشْتَری مِنَ الْمُوءْمِنِینَ التَّائِبِینَ الْعَابِدِینَ» . (2)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر از امام باقر علیه السّلام روایت کرد که:من عرض کردم آیه را این طور که معروف است قرائت می کنم:«اَلتّٰائِبُونَ اَلْعٰابِدُونَ... » .امام علیه السّلام فرمود:نه ، بخوان التّائبین العابدین ، و چون دلیل آن پرسش شد فرمود:خدا از مؤمنان که تائب و عابد بودند جان و مالشان را خرید[یعنی این جمله صفت مؤمنان است که در آیۀ پیش آمده و از نظر اعراب باید مطابق با موصوف خود باشد ، و چون در آن جا«مؤمنین»آمده صفت آن هم باید با«یاء»باشد].

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 427 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر از امام باقر(علیه السّلام)گوید من قرائت کردم(112-التوبه)«اَلتّٰائِبُونَ اَلْعٰابِدُونَ » فرمود:نه ، قرائت کن التائبین العابدین تا آخرش(یعنی همه را بیاء و نون بخوان)و پرسش شد از سبب آن در پاسخ فرمود«اِشْتَریٰ مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ » التائبین العابدین(یعنی صفت همان المؤمنین است که در آیه پیش است).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 340 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

569 - ابو بصیر از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود: من این آیه را این طور که معروف است قرائت کردم:«اَلتّٰائِبُونَ اَلْعٰابِدُونَ »(سورۀ توبه آیۀ 112) فرمود: نه ، بخوان التائبین العابدین. (به یاء) و چون از سبب آن پرسش شد فرمود: خدا از مؤمنین که تائب و عابد بودند جان و مالشان را خرید (یعنی این جمله صفت مؤمنان است که در آیه پیش است و از نظر اعراب باید مطابق با موصوف باشد و چون مؤمنین به یاء است صفت آن هم باید به یاء خوانده شود با توضیحی که در آخر حدیث 571 بیاید).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 231 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(تلوت) أی قرأت.

«اَلتّٰائِبُونَ اَلْعٰابِدُونَ ».

قال اللّٰه - عزّ وجلّ - فی سورة التوبة:

«إِنَّ اَللّٰهَ اِشْتَریٰ مِنَ اَلْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ

لَهُمُ اَلْجَنَّةَ

- إلی قوله - عزّ وجلّ:-

اَلتّٰائِبُونَ اَلْعٰابِدُونَ اَلْحٰامِدُونَ اَلسّٰائِحُونَ اَلرّٰاکِعُونَ اَلسّٰاجِدُونَ اَلْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنّٰاهُونَ عَنِ اَلْمُنْکَرِ وَ اَلْحٰافِظُونَ لِحُدُودِ اَللّٰهِ وَ بَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِینَ » ، قال البیضاوی: «التائبون» رفع علی المدح ، أی هم التائبون ، والمراد بهم المؤمنون المذکورون ، ویجوز أن یکون مبتدأ خبره محذور تقدیره:التائبون [من] أهل الجنّة وإن لم یجاهدوا ، لقوله:

«وَ کُلاًّ وَعَدَ اَللّٰهُ اَلْحُسْنیٰ » ، أو خبره ما بعده ، أی التائبون عن الکفر علی الحقیقة هم الجامعون لهذه الخصال. وقرئ بالیاء نصباً علی المدح ، أو جرّاً صفة للمؤمنین ، انتهی. ونسب الشیخ الطبرسی رحمه الله وصاحب الکشّاف قراءة«التابئین العابدین» إلی آخرها بالیاء إلی عبد اللّٰه بن مسعود واُبیّ والأعمش. (فقال لا) أی لا تقرأها بالواو ، بل (اقرأ:التائبین العابدین ، إلی آخرها) بالیاء. (فسئل عن العلّة فی ذلک) أی عن سبب قراءتها بالیاء. (فقال علیه السلام:اشتری من المؤمنین التائبین العابدین) أی أنّها أوصاف للمؤمنین. وفیه دلالة علی جواز الفصل بین الصفة والموصوف بالاثنین.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 336 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی المشهور. قوله علیه السلام: قرأ التائبین فعلی القطع و الاستئناف ، أی هم التائبون و یکون علی المدح ، و قیل: إنه رفع علی الابتداء و خبره محذوف بعد قوله:

وَ اَلْحٰافِظُونَ لِحُدُودِ اَللّٰهِ

أی لهم الجنة أیضا عن الزجاج و قیل: إنه رفع علی البدل من الضمیر فی یقاتلون ، أی یقابل التائبون و أما التائبین العابدین فیحتمل أن یکون جرا و أن یکون نصبا أما الجر فعلی أن یکون وصفا للمؤمنین أی من المؤمنین التائبین ، و أما النصب فعلی إضمار فعل بمعنی المدح ، کأنه قال: أعنی أو امدح التائبین انتهی. أقول: الخبر یدل علی أنها أوصاف لقوله: المؤمنین . قال الشیخ الطبرسی (رحمه الله) فی قراءة أبی و عبد الله بن مسعود و الأعمش التائبین العابدین بالیاء إلی آخرها ، و روی ذلک عن أبی جعفر و أبی عبد الله علیهما السلام (ثم قال) أما الرفع فی قوله

اَلتّٰائِبُونَ اَلْعٰابِدُونَ

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 565 

الحدیث 571

571/15386. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «هکَذَا أَنْزَلَ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ : لَقَدْ جَاءَنَا رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِنَا عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتْنَا حَرِیصٌ عَلَیْنَا بِالْمُوءْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ(3)» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

اسحاق بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود:خدای تبارک و تعالی این آیه را چنین نازل فرمود:لقد جاءنا رسول من أنفسنا عزیز علیه ما عنتنا حریص علینا بالمؤمنین رؤوف رحیم .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 427 

***[ترجمه کمره ای]***

از اسحاق بن عمار از امام صادق(علیه السّلام)فرمود خدا تبارک و تعالی چنین نازل کرده است (128-التوبه)لقد جاءنا رسول من أنفسنا عزیز علیه ما عنتنا حریص علینا بالمؤمنین رؤف رحیم. (و در قرائت متعارف آیه چنین است«لَقَدْ جٰاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مٰا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ ».

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 341 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

570 - اسحاق بن عمار از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که فرمود: خدای تبارک و تعالی این آیه را این گونه نازل فرمود: لقد جاءنا رسول من انفسنا عزیز علینا ما عنتنا حریص علینا بالمؤمنین رؤوف رحیم. (سورۀ توبه آیۀ 128). (توضیحی برای این حدیث در پایان حدیث بعد بیاید).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 231 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(لقد جاءنا رسول من أنفسنا) . قیل:أی من جنسنا عربیّ مثلنا ، فیکون حکایة عن قول المؤمنین کقوله:

«رَبَّنٰا لاٰ

تُؤٰاخِذْنٰا إِنْ نَسِینٰا أَوْ أَخْطَأْنٰا» .

(عزیزٌ علیه) أی شدید شاقّ علی ذلک الرسول. (ما عنِتنا) أی عنتنا ولقاءنا المکروه لکمال شفقته علینا. قال الفیروزآبادی:«العنت - محرّکة -:الفساد ، والإثم ، والهلاک ، ودخول المشقّة علی الإنسان ، ولقاء الشدّة ، والزنا ، والوهی ، والانکسار ، واکتساب المآثم» . (حریصٌ علینا) أی علی إیماننا وصلاح شأننا. (بالمؤمنین رؤوفٌ رحیم) . قیل:الرأفة کون القلب بحیث یتأثّر عن وصول الأذی إلی الغیر ، والرحمة میل القلب إلی الإحسان . وقال البیضاوی:«قدّم الأبلغ منهما وهو رؤوف ؛ لأنّ الرأفة شدّة الرحمة محافظة علی الفواصل» . واعلم أنّ هذه القراءة مخالفة لما فی أیدی الناس. وقال بعض الأفاضل: کأنّ المراد بقوله علیه السلام (هکذا أنزل اللّٰه) أنّه تعالی أنزله لیقرأه بعد قراءة قوله تعالی:

«لَقَدْ جٰاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ »

الآیة ، تصدیقاً له . ولا یخفی بُعده ، واللّٰه یعلم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 337 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی أن مصحفهم علیهم السلام کان مخالفا لما فی أیدی الناس فی بعض الأشیاء.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 566 

الحدیث 572

572/15387. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ :

عَنِ الرِّضَا علیه السلام : «فَأَنْزَلَ اللّهُ سَکِینَتَهُ عَلی رَسُولِهِ وَأَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا»(5) قُلْتُ : هکَذَا؟ قَالَ : «هکَذَا نَقْرَوءُهَا ، وَهکَذَا تَنْزِیلُهَا» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابن فضّال از امام هشتم علی بن موسی الرضا علیه السّلام روایت کرده که حضرت آیه را این گونه تلاوت فرمود:«...فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ » علی رسوله«وَ أَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهٰا »... . عرض کردم:این آیه چنین است؟فرمود:ما آن را این گونه تلاوت می کنیم و نزول آن نیز این چنین بوده است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 427 

***[ترجمه کمره ای]***

از ابن فضال از امام رضا(علیه السّلام) «فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ عَلَیْهِ » علی رسوله«وَ أَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهٰا ». (40 التوبه)من گفتم تعبیر آیه چنین است؟فرمود:ما آن را چنین می خوانیم و همچنین هم نازل شده است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 341 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

571 - ابن فضال از امام هشتم علی بن موسی الرضا علیه السّلام روایت کرده که آن حضرت این آیه را این گونه خواند «فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ » علی رسوله«وَ أَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهٰا ».... (سورۀ توبه آیۀ 40) من عرضکردم: این آیه چنین است؟ فرمود: ما آن را این طور میخوانیم و نزول آن نیز این گونه بوده است. توضیح - چون ممکن است این سه حدیث برای برخی از خوانندگان محترم پارسی زبان که از اختلاف قراءات قرآن کریم و بحثهائی که در این باره شده است اطلاعی ندارند ایجاد شبهه کند و بطور کلی مجمل و نامفهوم بماند ناچاریم توضیح کوتاهی بطوری که از وضع ترجمه خارج نشویم در این باره بدهیم: و قبلا باید دانست که ما اجماع داریم که قرآن مجید از تحریف و تصحیف مصون است چنانچه خود خدای متعال ضمانت آن را کرده و فرموده است:«إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّکْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ » (یعنی براستی ما خود قرآن را فرو فرستادیم و بطور مسلم ما خود آن را حفظ خواهیم کرد) و روایات زیادی هم بدین مضمون وارد شده ، و برخی از احادیث هم که بظاهر دلالت بر تحریف دارد حمل بر تأویل و تفسیر شده چنانچه دانشمندان شیعه فرموده اند و ما قسمتی از کلمات آنان را در شرح اصول کافی جلد چهارم ص 440 نقل کرده ایم بدان جا رجوع شود. از این مطلب که بگذریم موضوع دیگری که اکنون مورد بحث ما است اختلاف قراءات قرآن کریم است که خوانندگان محترمی که کم و بیش از این بحث اطلاع دارند میدانند که قرآن را بقرائتهای گوناگونی قرائت کرده اند که بر هفت و یا ده قرائت آن ادعای تواتر شده ، و همه مدعی هستند که این قرائت از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) نقل شده است مانند قرائت: عبد اللّٰه بن عامر ، و عبد اللّٰه بن کثیر ، و عاصم و ابو عمرو بن علاء ، و حمزة بن زیارت ، و نافع ، و کسائی ، و خلف بن هاشم ، و یعقوب بن اسحاق و یزید بن قعقاع. که برخی گفته اند: قرائت این ده نفر همگی متواتر است و از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) روایت شده ، و برخی آن را بهمان هفت نفر اول اختصاص داده اند ، و در اثبات این مطلب نیز دلیلهائی ذکر کرده اند که خالی از ایراد نیست و اثبات تواتر حتی در هفت قرائت مشهور نیز خالی از اشکال نیست که در جای خود مذکور است. و در اینکه آیا براستی رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) هفت جور قرائت فرمود یا تعلیم اصحاب خود کرده و خلاصه قرائت مربوط بخود آن حضرت است و اساسا قرآن بطور مختلف و مکرر بر آن حضرت نازل شده و هر بار جبرئیل آن را بنحوی نازل کرده است ، و یا اینکه قرآن بیک جور بیشتر نازل نشده و اختلاف مربوط براویان از آن حضرت است مورد اختلاف میان دانشمندان است و بهر ترتیب اختلاف قرائت در آیات از قدیم بوده و هر یک از روی اجتهاد خود و یا سماع از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آن را بنحوی قرائت میکرده و آنچه اکنون مورد بحث ما است قرائت ائمۀ اهل بیت علیهم السّلام است که بدون شک در پاره ای از آیات قرائت اهل بیت با قرائت مشهور تفاوت دارد منتهی در جای خود ثابت شده که خواندن نماز بقرائت مشهور مجزی و خالی از اشکال است اگر چه خواندن آن بقرائتی که از ائمۀ معصومین علیهم السّلام نیز ثابت شده باشد بی اشکال خواهد بود ولی دست کشیدن از قرائت مشهور بأخبار آحادی که از نظر سند مخدوش و ضعیف است جایز نیست چنانچه در جای خود ثابت شده. و از این رو هر بی سواد عامی که اطلاعی از فن حدیث و صحت و سقم آن ندارد نمی تواند بصرف اینکه بحدیثی برخورد آن را مدرک قرار داده و مدعی تحریف و امثال آن گردد و از این رو در فهم این گونه احادیث باید به اهلش رجوع شود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 231 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند موثّق. قوله:

«فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ عَلیٰ رَسُولِهِ »

إلی آخره. فی سورة التوبة:

«ثُمَّ أَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ عَلیٰ رَسُولِهِ وَ عَلَی اَلْمُؤْمِنِینَ وَ أَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهٰا» ، وفی موضع آخر منها:

«فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ عَلَیْهِ وَ أَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهٰا» ، والظاهر أنّ المراد هنا الثانیة تبدّل قوله علیه وعلی رسوله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 338 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: موثق. قوله علیه السلام: هکذا نقرؤها هذه تتمة آیة الغار ، حیث قال تعالی:

ثٰانِیَ اِثْنَیْنِ إِذْ هُمٰا فِی اَلْغٰارِ إِذْ یَقُولُ لِصٰاحِبِهِ لاٰ تَحْزَنْ إِنَّ اَللّٰهَ مَعَنٰا فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ عَلَیْهِ

وَ أَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهٰا

و قد ذکرنا سابقا أن الضمیر لا بد من إرجاعه إلی الرسول صلی الله علیه و آله و أنه یدل علی عدم إیمان أبی بکر لأن الله تعالی قال فی تلک السورة

ثُمَّ أَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ عَلیٰ رَسُولِهِ وَ عَلَی اَلْمُؤْمِنِینَ

و قال فی سورة الفتح

فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَکِینَتَهُ عَلیٰ رَسُولِهِ وَ عَلَی اَلْمُؤْمِنِینَ

فتخصیص الرسول صلی الله علیه و آله هنا بالسکینة ، یدل علی أنه لم یکن معه صلی الله علیه و آله مؤمن ، و علی قراءتهم علیهم السلام کما یدل علیها هذه الخبر تخصیص السکینة به صلی الله علیه و آله مصرح لا یحتاج إلی استدلال.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 566 

الحدیث 573

573/15388. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سُوَیْدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ فِی هذِهِ الاْآیَةِ : «فَلَعَلَّکَ تارِکٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْکَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ أَنْ یَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَیْهِ کَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَکٌ»(7) فَقَالَ(8) : «إِنَّ رَسُولَ

ص: 830


1- فی البحار : «من» .
2- الوافی ، ج 26 ، ص 422 ، ح 25499 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 59 ، ح 41 .
3- فی المصحف سورة التوبة (9) : 128 هکذا : «لَقَدْ جَآءَکُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُم بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَّحِیمٌ» .
4- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 118 ، ح 166 ، عن عبد اللّه بن سلیمان ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 26 ، ص 423 ، ح 25500 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 59 ، ح 42 .
5- فی المصحف الشریف سورة التوبة (9) : 40 هکذا : «فَأَنزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَیْهِ وَأَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا» . والضمیر لابدّ إرجاعه إلرسول ویدلّ علیه آیات اُخر ، وهذا اختلاف القراءة فقط.
6- الوافی ، ج 26 ، ص 423 ، ح 25501 ؛ البحار ، ج 92 ، ص 59 ، ح 43 .
7- هود (11) : 12 .
8- فی «بن» : «قال» .

اللّهِ صلی الله علیه و آله لَمَّا نَزَلَ قُدَیْدَ(1) قَالَ لِعَلِیٍّ علیه السلام : یَا عَلِیُّ ، إِنِّی سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ یُوَالِیَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ فَفَعَلَ ، وَسَأَلْتُ رَبِّی أَنْ یُوَاخِیَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ فَفَعَلَ(2) ، وَسَأَلْتُ رَبِّی (3) أَنْ یَجْعَلَکَ وَصِیِّی فَفَعَلَ ، فَقَالَ رَجُلاَنِ مِنْ قُرَیْشٍ(4) : وَاللّهِ لَصَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فِی شَنٍّ بَالٍ (5)أَحَبُّ إِلَیْنَا مِمَّا سَأَلَ

مُحَمَّدٌ رَبَّهُ ، فَهَلاَّ سَأَلَ رَبَّهُ مَلَکا یَعْضُدُهُ عَلی عَدُوِّهِ ، أَوْ کَنْزا یَسْتَغْنِی بِهِ عَنْ(6) 8 / 379

فَاقَتِهِ ، وَاللّهِ مَا دَعَاهُ إِلی حَقٍّ وَلاَ بَاطِلٍ إِلاَّ أَجَابَهُ إِلَیْهِ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالی «فَلَعَلَّکَ تارِکٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْکَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ» إِلی آخِرِ الاْآیَةِ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عمّار بن سوید می گوید:از امام صادق علیه السّلام شنیدم که در تفسیر این آیه:«فَلَعَلَّکَ تٰارِکٌ بَعْضَ مٰا یُوحیٰ إِلَیْکَ وَ ضٰائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ أَنْ یَقُولُوا لَوْ لاٰ أُنْزِلَ عَلَیْهِ کَنْزٌ أَوْ جٰاءَ مَعَهُ مَلَکٌ »... فرمود:هنگامی که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم به سرزمین«قدید»درآمد به علی علیه السّلام فرمود:ای علی!من از خدایم خواستم که میان من و تو برادری افکند و او چنین کرد ، و از خدایم خواستم که تو را جانشین من قرار دهد و او چنین کرد.پس دو نفر از قریش گفتند: بخدا یک صاع خرما در یک مشک پوسیده نزد ما دوست داشتنی تر است از آنچه محمّد از خدایش خواسته ، چرا محمّد از خدایش ملکی درخواست نکرد که او را بر دشمنش یاری رساند یا گنجی نخواست که از این بینوایی و نداری ، توانگر و ثروتمند گردد ، و بخدا که برای هیچ حق و باطلی به درگاه او دعا نکرد مگر آنکه خدایش اجابت کرد ، و بدین ترتیب خدای تعالی این آیه را نازل فرمود.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 428 

***[ترجمه کمره ای]***

از عمار بن سوید گوید شنیدم امام صادق(علیه السّلام)میفرمود در این آیه(12-هود)«فَلَعَلَّکَ تٰارِکٌ بَعْضَ مٰا یُوحیٰ إِلَیْکَ وَ ضٰائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ »-شاید تو بعضی از آنچه وحی شود ترک کنی و تنگدل شوی از آن برای اینکه می گویند خوب بود یک گنجی بر او نازل شود یا فرشته ای بهمراه او بیاید(که مؤید او باشد). پس فرمود:چون رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)بوادی قدید رسید بعلی(علیه السّلام)فرمود ای علی راستی من از پروردگارم درخواست کردم که میان من و تو دوستی افکند و اجابت کرد و از پروردگارم خواستم که مرا و تو را با هم برادر سازد و اجابت کرد و از پروردگارم خواستم که تو را وصی من گرداند و اجابت کرد و دو تن از قریش گفتند بخدا سوگند یک صاع(یک من تبریز تقریبا)خرما در یک مشک پوسیده نزد ما محبوب تر است از آنچه محمد از پروردگارش درخواست کرده است خوب بود از پروردگارش بخواهد یک فرشته ای بهمراه او کند که او را در برابر دشمنش یاری دهد یا یک گنجی باو بدهد که از این بینوائی و نداری خود توان گر و ثروتمند شود بخدا که برای هیچ حق و باطلی بدرگاه او دعا نکرده مگر اینکه از او اجابت کرده است و خداوند سبحانه و تعالی این آیه را نازل کرد که«شاید تو ترک کننده باشی بعضی از آنچه بتو وحی شود و از آن تنگ دل شوی تا آخر آیه.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 342 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

572 - عمار بن سوید گوید: شنیدم از امام صادق علیه السّلام که در تفسیر این آیه:«شاید بعضی از چیزهائی را که بتو وحی می شود رها کنی و سینه ات از آن تنگ شود که بگویند چرا گنجی باو نازل نمی شود یا فرشته ای همراه او نمی آید»(سورۀ هود آیۀ 12) فرمود: چون رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) بوادی قدید (که جایی است میان مکه و مدینه) فرود آمد بعلی علیه السّلام فرمود: یا علی من از پروردگارم خواستم که میان من و تو را دوستی افکند و او این کار را کرد ، و از پروردگارم خواستم که میان من و تو عقد اخوت و برادری برقرار سازد و این کار را هم کرد ، و از پروردگارم خواستم که تو را وصی من گرداند و این کار را نیز انجام داد ، پس دو نفر از قریش گفتند: بخدا یک صاع (سه کیلو) خرما در یک انبان پوسیده پیش ما محبوبتر است از آنچه محمد از پروردگارش خواسته ، چرا از پروردگارش فرشته ای نخواست که او را بر دشمنش کمک کند ، یا گنجی نخواست که او را از تنگدستی بی نیاز کند ، و بخدا برای هیچ حق و باطلی بدرگاه خدا دعا نکرد جز آنکه اجابت کرد (و با این ترتیب چرا این دو چیز را از خدا نخواست)؟ پس خدای تعالی آیۀ فوق را نازل فرمود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 233 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(فی هذه الآیة) فی سورة هود علیه السلام:

«فَلَعَلَّکَ تٰارِکٌ بَعْضَ مٰا یُوحیٰ إِلَیْکَ ».

قال بعض المفسّرین: أی تترک [تبلیغ] بعض ما یوحی إلیک ، وهو ما یخالف رأی المشرکین مخافة ردّهم واستهزائهم به ، ولا یلزم من توقّع الشیء لوجود ما یدعو إلیه وقوعه ؛ لجواز أن یکون ما یصرف عنه ، وهو عصمة الرسل عن الخیانة فی الوحی مانعاً

«وَ ضٰائِقٌ بِهِ »

أی بذلک البعض وتبلیغه

«صَدْرُکَ »

وعارض لک أحیاناً ضیق صدر مخافة

«أَنْ یَقُولُوا» ، أو لأن یقولوا:

«لَوْ لاٰ أُنْزِلَ عَلَیْهِ کَنْزٌ»

ینفقه فی الاستمتاع کالملوک

«أَوْ جٰاءَ مَعَهُ مَلَکٌ »

یصدّقه:وقیل:الضمیر فی«به» مبهم یفسّره«أن یقولوا» . ورووا عن ابن عبّاس أنّ رؤساء مکّة من قریش أتوا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله فقال:یا محمّد ، إن کنت رسولاً فحوّل لنا جبال مکّة ذهباً ، أو ائتنا بملائکة یشهدون لک بالنبوّة ، فأنزل اللّٰه:

«فَلَعَلَّکَ تٰارِکٌ بَعْضَ مٰا یُوحیٰ إِلَیْکَ »

أی بعض القرآن ، وهو ما فیه سبّ آلهتهم ، فلا تبلّغهم إیّاه دفعاً لشرّهم وخوفاً منهم. (فقال:إنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله لمّا نزل قدید) کزبیر:اسم واد وموضع بین الحرمین. و قوله:(فی شنّ) . قال الفیروزآبادی:«الشن وهی بهاء القربة الخلق الصغیرة» . وکان المراد بقوله: (واللّٰه ما دعاه) ما دعا رسول اللّٰه علیه السلام علیّاً علیه السلام. (إلی حقّ ولا إلی باطل إلّا أجابه إلیه) . والحاصل:أنّه إنّما سأل تلک المنازل لعلیّ علیه السلام لوفور محبّته له ، وسبب تلک المحبّة کثرة انقیاده له فی کلّ ما دعاه إلیه وأمره به ، ولذا یختلق فیه تلک المفتریات. ویظهر من هذا التفسیر أنّ المراد ببعض ما یوحی ما نزل فی علیّ علیه السلام.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 339 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول و قیل حسن. قوله تعالی:

فَلَعَلَّکَ تٰارِکٌ

روی المفسرون عن ابن عباس أن رؤساء مکة من قریش أتوا رسول الله صلی الله علیه و آله فقالوا: یا محمد إن کنت رسولا فحول لنا جبال مکة ذهبا أو ائتنا بملائکة یشهدون لک بالنبوة ، فأنزل الله

فَلَعَلَّکَ تٰارِکٌ بَعْضَ مٰا یُوحیٰ إِلَیْکَ

أی بعض القرآن و هو ما فیه سب آلهتهم ، فلا تبلغهم إیاه دفعا لشرهم و خوفا منهم ، أو ما نزل فی علی علیه السلام خوفا من تکذیبهم علی تفسیره علیه السلام

وَ ضٰائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ

أی لضیق صدرک

أَنْ یَقُولُوا

أی کراهة أن یقولوا ، أو مخافة أن یقولوا. قوله علیه السلام: لما نزل قدید هو - کزبیر - اسم واد و موضع ، و الشن: بالفتح - القربة البالیة. قوله علیه السلام: و الله ما دعاه أی إنما سأل هذه المنازل لعلی علیه السلام لوفور محبته له ، و سبب ذلک کثرة انقیاده له فی کل ما دعاه إلیه ، فلذا یفتری فیه هذه الأشیاء.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 568 

الحدیث 574

574/15389. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَوْ شاءَ رَبُّکَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا یَزالُونَ مُخْتَلِفِینَ إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ»(8)؟

فَقَالَ : «کَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً ، فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِیِّینَ لِیَتَّخِذَ عَلَیْهِمُ الْحُجَّةَ» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

عبد اللّٰه بن سنان می گوید:از امام صادق علیه السّلام تفسیر این آیه:«وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّکَ لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لاٰ یَزٰالُونَ مُخْتَلِفِینَ*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ »... را پرسیدند.امام علیه السّلام فرمود:همۀ مردم یک امّت بودند و خداوند پیامبران را مبعوث کرد تا از ایشان اتّخاذ سند کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 428 

***[ترجمه کمره ای]***

از عبد اللّٰه بن سنان گوید از امام صادق(علیه السّلام)پرسیده شد از قول خدا عز و جل(118- هود)و اگر بخواهد پروردگارت هر آینه مردم همه را یک امت میسازد و پیوسته مختلفند 119- جز کسانی را که پروردگارت مهربانی کند ، فرمود همه یک امت بودند و خداوند پیمبران را بر آنها مبعوث کرد تا حجت خود را بر آنها تمام کند و از آنها اتخاذ سند نماید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 343 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

573 - عبد اللّٰه بن سنان گوید: از امام صادق علیه السّلام تفسیر این آیه را پرسیدند:«اگر پروردگارت میخواست همۀ مردم را یک امت میکرد ولی پیوسته مختلف خواهند بود مگر کسانی که پروردگارت بایشان رحمت کرد...» (سورۀ هود آیه 118-119) فرمود: مردم همه یک امت بودند خداوند پیغمبران را برانگیخت تا حجت خود را بر ایشان تمام کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 233 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(عن قول اللّٰه تعالی) فی سورة هود علیه السلام:

«وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّکَ » ؛ مشیّة حتمیّة وإرادة جبریّة.

«لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً »

مسلمین کلّهم. قال الجوهری: الاُمّة:الجماعة. قال الأخفش:هو فی اللّفظ واحد ، وفی المعنی جمع. والاُمّة: الطریقة ، والدِّین. یُقال:فلان لا اُمّة له ، أی لا دین له ، ولا نحلة. وقوله تعالی:

«کُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ »

قال الأخفش:یرید أهل اُمّة ، أی خیر أهل دین .

«وَ لاٰ یَزٰالُونَ مُخْتَلِفِینَ ».

قال البیضاوی: أی بعضهم علی الحقّ ، وبعضهم علی الباطل

«إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ »

إلّاناساً هداهم اللّٰه من فضله ، فاتّفقوا علی ما هو اُصول دین الحقّ والعمدة فیه

«وَ لِذٰلِکَ خَلَقَهُمْ » ؛ إن کان الضمیر للناس ، فالإشارة إلی الاختلاف ، واللّام للعاقبة ، أو إلیه وإلی الرحمة ، وإن کان ل«من» فإلی الرحمة . (فقال:کانوا اُمّة واحدة) فی الباطل ، کما قبل نوح وإبراهیم علیهما السلام. (فبعث اللّٰه النبیّین لیتّخذ علیهم الحجّة) فمن تبعهم فهو المرحوم. والحاصل:أنّهم کانوا جمیعاً علی الشرک والضلالة ، ولو شاء لترکهم کذلک ، ولکن أراد أن یتّخذ علیهم الحجّة ، فبعث النبیّین. وقیل:یحتمل أن یکون المراد أنّهم کانوا فی زمن آدم علیه السلام فی بدو التکلیف کلّهم مؤمنین .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 340 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. و رواه الصدوق فی العلل بسند صحیح قوله علیه السلام: کانوا أمة واحدة ذکر المفسرون أن المراد بجعلهم أمة واحدة ، جبرهم علی الإسلام لیکونوا جمیعا مسلمین ، و ظاهر الخبر أن المراد أنهم کانوا جمیعا علی الشرک و الضلالة و لو شاء لترکهم کذلک و لکن بعث الله النبیین لیتخذ علیهم الحجة ، فأسلم بعضهم فلذا صاروا مختلفین ، و یحتمل أن یکون المراد أنهم کانوا فی زمن آدم علیه السلام فی بدو التکلیف کلهم مؤمنین.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 568 

ص: 831


1- فی «ن» : «قدیدا» . وفی حاشیة «د» : «قدیرا» . وفی حاشیة اُخری ل «د» : «قدیرة» . وفی تفسیر العیّاشی : «غدیرا» .
2- وفی البحار : - «وسألت ربّی أن یواخی بینی وبینک ففعل» .
3- فی «ن» والأمالی للطوسی والأمالی للمفید : «وسألته» .
4- فی الأمالی للطوسی والأمالی للمفید : «رجل من القوم» بدل «رجلان من قریش» .
5- فی «جد» : «میتة» .
6- فی تفسیر العیّاشی والأمالی للطوسی والأمالی للمفید : «یستعین به علی» بدل «یستغنی به عن».
7- الأمالی للطوسی ، ص 107 ، المجلس 4 ، ح 18 ، بسنده عن ابن مسکان ، عن عمّار بن یزید ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام . الأمالی للمفید ، ص 279 ، المجلس 33 ، ح 5 ، بسند آخر ، وفیهما من قوله : «إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله لمّا نزل قدید» . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 141 ، ح 11 ، عن عمّار بن سوید . کتاب سلیم بن قیس ، ص 903 ، ضمن ح 60 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، من قوله : «یا علیّ إنی سألت ربّی» إلی قوله : «أو کنزا یستغنی به عن فاقته» وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 3 ، ص 937 ، ح 1634 ؛ البحار ، ج 36 ، ص 147 ، ح 119 .
8- هود (11) : 118 و 119 .
9- علل الشرائع ، ص 120 ، ح 2 ، بسنده عن عبد اللّه بن سنان . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 164 ، ح 81 ، عن عبد اللّه بن سنان الوافی ، ج 26 ، ص 434 ، ح 25521 .

الحدیث 575

575/15390. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَمَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْنا»(1) قَالَ : «مَنْ تَوَلَّی الاْءَوْصِیَاءَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَاتَّبَعَ آثَارَهُمْ ، فَذَاکَ یَزِیدُهُ(2) وَلاَیَةَ مَنْ مَضی مِنَ النَّبِیِّینَ وَالْمُوءْمِنِینَ الاْءَوَّلِینَ حَتّی تَصِلَ وَلاَیَتُهُمْ إِلی آدَمَ علیه السلام ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْها»(3) یُدْخِلُهُ(4) الْجَنَّةَ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «قُلْ ما سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ»(5)» یَقُولُ : «أَجْرُ الْمَوَدَّةِ الَّذِی لَمْ أَسْأَلْکُمْ غَیْرَهُ ، فَهُوَ(6) لَکُمْ تَهْتَدُونَ بِهِ ، وَتَنْجُونَ(7) مِنْ عَذَابِ(8) یَوْمِ الْقِیَامَةِ .

وَقَالَ لاِءَعْدَاءِ اللّهِ أَوْلِیَاءِ الشَّیْطَانِ(9) أَهْلِ التَّکْذِیبِ وَالاْءِنْکَارِ : «قُلْ ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَکَلِّفِینَ»(10) یَقُولُ مُتَکَلِّفا أَنْ أَسْأَلَکُمْ مَا لَسْتُمْ بِأَهْلِهِ .

فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَ ذلِکَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَمَا یَکْفِی مُحَمَّدا أَنْ یَکُونَ قَهَرَنَا عِشْرِینَ سَنَةً حَتّی یُرِیدُ أَنْ یُحَمِّلَ أَهْلَ بَیْتِهِ عَلی رِقَابِنَا ، فَقَالُوا : مَا أَنْزَلَ اللّهُ هذَا ، وَمَا هُوَ إِلاَّ شَیْءٌ یَتَقَوَّلُهُ یُرِیدُ أَنْ یَرْفَعَ أَهْلَ بَیْتِهِ عَلی رِقَابِنَا ، وَلَئِنْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ أَوْ مَاتَ لَنَنْزِعَنَّهَا(11) مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ ، ثُمَّ لاَ نُعِیدُهَا فِیهِمْ أَبَدا .

وَأَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُعْلِمَ نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله الَّذِی أَخْفَوْا فِی صُدُورِهِمْ وَأَسَرُّوا بِهِ ، فَقَالَ فِی کِتَابِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أَمْ یَقُولُونَ افْتَری عَلَی اللّهِ کَذِبا فَإِنْ یَشَإِ اللّهُ یَخْتِمْ عَلی قَلْبِکَ»(12) یَقُولُ :

ص: 832


1- الشوری (42) : 23 .
2- فی «بف ، جد» : «نزیده» .
3- النمل (27) : 89 ؛ القصص (28) : 84 .
4- فی «د ، ن» والبحار : «تدخله» .
5- سبأ (34) : 47 .
6- فی «بف» : «هو» .
7- فی «بن» : + «به» .
8- فی البحار ، ج 23 : + «اللّه» .
9- فی حاشیة «م» : «الشیاطین» .
10- ص (38) : 86 .
11- فی البحار ، ج 23 : «لننزعها» .
12- الشوری (42) : 24 .

8 / 380

لَوْ شِئْتُ حَبَسْتُ عَنْکَ الْوَحْیَ ، فَلَمْ تَکَلَّمْ بِفَضْلِ أَهْلِ بَیْتِکَ وَلاَ بِمَوَدَّتِهِمْ .

وَقَدْ(1) قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَیَمْحُ اللّهُ الْباطِلَ وَیُحِقُّ الْحَقَّ بِکَلِماتِهِ» یَقُولُ : الْحَقُّ لاِءَهْلِ بَیْتِکَ الْوَلاَیَةُ «إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ»(2) وَیَقُولُ(3) بِمَا أَلْقَوْهُ(4) فِی صُدُورِهِمْ(5) مِنَ الْعَدَاوَةِ لاِءَهْلِ بَیْتِکَ(6) وَالظُّلْمِ بَعْدَکَ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَأَسَرُّوا النَّجْوَی الَّذِینَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُکُمْ أَ فَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ»(7).

وَفِی قَوْلِهِ(8) عَزَّ وَجَلَّ : «وَالنَّجْمِ إِذا هَوی» قَالَ : أُقْسِمُ بِقَبْضِ(9) مُحَمَّدٍ إِذَا قُبِضَ «ما ضَلَّ صاحِبُکُمْ»بِتَفْضِیلِهِ(10) أَهْلَ بَیْتِهِ «وَما غَوی وَما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوی» یَقُولُ : مَا یَتَکَلَّمُ بِفَضْلِ أَهْلِ بَیْتِهِ بِهَوَاهُ وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْیٌ یُوحی»(11).

وَقَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله : «قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِیَ الاْءَمْرُ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ»(12) قَالَ(13) : لَوْ أَنِّی أُمِرْتُ أَنْ أُعْلِمَکُمُ الَّذِی أَخْفَیْتُمْ فِی صُدُورِکِمْ مِنِ اسْتِعْجَالِکُمْ بِمَوْتِی لِتَظْلِمُوا أَهْلَ بَیْتِی مِنْ بَعْدِی ، فَکَانَ مَثَلُکُمْ کَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «کَمَثَلِ الَّذِی اسْتَوْقَدَ نارا فَلَمّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ»(14) یَقُولُ : أَضَاءَتِ الاْءَرْضُ بِنُورِ مُحَمَّدٍ کَمَا تُضِیءُ الشَّمْسُ ، فَضَرَبَ اللّهُ(15) مَثَلَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله الشَّمْسَ ، وَمَثَلَ الْوَصِیِّ الْقَمَرَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ(16) عَزَّ وَجَلَّ : «جَعَلَ الشَّمْسَ ضِیاءً وَالْقَمَرَ نُورا»(17) وَقَوْلُهُ : «وَآیَةٌ لَهُمُ اللَّیْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ

ص: 833


1- فی «ن» : «فقد» .
2- الشوری (42) : 23 .
3- فی البحار ، ج 23 : «یقول» بدون الواو .
4- فی «د» : «ألقوا» . وفی حاشیة «م ، جت» : «ألفوه» .
5- فی «ن» : «صدرهم» .
6- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، جد» : «لأهل بیتک من العداوة» .
7- الأنبیاء (21) : 3 .
8- فی «م ، بن ، جت» والبحار ، ج 24 : «قول اللّه» بدل «قوله» .
9- فی حاشیة «جت» والبحار ، ج 24 : «بقبر» .
10- فی «ن» : «بتفضیل» .
11- النجم (53) : 1 _ 4 .
12- الأنعام (6) : 58 .
13- فی حاشیة «د» : «قل» .
14- البقرة (2) : 17 .
15- فی «د ، ع ، ن ، بف ، بن» والبحار ، ج 24 : - «اللّه» .
16- فی «د ، ن» : «قول اللّه» بدل «قوله» .
17- یونس (10) : 5 .

مُظْلِمُونَ»(1) وَقَوْلُهُ(2) عَزَّ وَجَلَّ : «ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَکَهُمْ فِی ظُلُماتٍ لا یُبْصِرُونَ»(3) یَعْنِی قُبِضَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله وَظَهَرَتِ(4) الظُّلْمَةُ ، فَلَمْ یُبْصِرُوا(5) فَضْلَ أَهْلِ بَیْتِهِ(6) ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَی الْهُدی لا یَسْمَعُوا وَتَراهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَهُمْ لا یُبْصِرُونَ»(7)

ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَضَعَ الْعِلْمَ الَّذِی کَانَ عِنْدَهُ عِنْدَ الْوَصِیِّ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «اللّهُ نُورُ السَّمواتِ وَالاْءَرْضِ»(8) یَقُولُ : أَنَا هَادِی السَّمَاوَاتِ وَالاْءَرْضِ ، مَثَلُ الْعِلْمِ الَّذِی أَعْطَیْتُهُ _ وَهُوَ نُورِیَ الَّذِی یُهْتَدی بِهِ _ مَثَلُ الْمِشْکَاةِ فِیهَا الْمِصْبَاحُ ، فَالْمِشْکَاةُ 8 / 381

قَلْبُ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَالْمِصْبَاحُ النُّورُ الَّذِی فِیهِ الْعِلْمُ ، وَقَوْلُهُ : «الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ»یَقُولُ : إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَقْبِضَکَ ، فَاجْعَلِ(9) الَّذِی عِنْدَکَ عِنْدَ الْوَصِیِّ کَمَا یُجْعَلُ الْمِصْبَاحُ فِی الزُّجَاجَةِ «کَأَنَّها کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ»فَأَعْلَمَهُمْ فَضْلَ (10)الْوَصِیِّ «یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَکَةٍ»(11) فَأَصْلُ(12) الشَّجَرَةِ الْمُبَارَکَةِ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَکاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ»(13) وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللّهَ اصْطَفی آدَمَ وَنُوحا وَآلَ إِبْراهِیمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ» (14). «لا شَرْقِیَّةٍ وَلا غَرْبِیَّةٍ»(15) یَقُولُ : لَسْتُمْ بِیَهُودٍ فَتُصَلُّوا قِبَلَ الْمَغْرِبِ ، وَلاَ نَصَاری فَتُصَلُّوا قِبَلَ الْمَشْرِقِ ، وَأَنْتُمْ عَلی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «ما کانَ إِبْراهِیمُ یَهُودِیًّا وَلا نَصْرانِیًّا وَلکِنْ کانَ حَنِیفا

مُسْلِما وَما کانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ»(16).

ص: 834


1- یسآ (36) : 37 .
2- فی «م» : «وهو قوله» بدل «وقوله» .
3- البقرة (2) : 17 .
4- فی «م» وحاشیة «د» : «فظهرت» .
5- فی «ع ، بف» : «تبصروا» .
6- فی «ن» : + «علیهم» .
7- الأعراف (7) : 198 .
8- النور (24) : 35 .
9- فی «جد» : + «العلم» .
10- فی حاشیة «جت» : «علم» .
11- النور (24): 35.
12- فی «ع» : - «فأصل» .
13- هود (11) : 73 .
14- آل عمران (3) : 33 .
15- النور (24) : 35 .
16- آل عمران (3) : 67 .

وَقَوْلُهُ(1) عَزَّ وَجَلَّ : «یَکادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ» (2)یَقُولُ : مَثَلُ أَوْلاَدِکُمُ الَّذِینَ یُولَدُونَ مِنْکُمْ کَمَثَلِ الزَّیْتِ الَّذِی یُعْصَرُ مِنَ الزَّیْتُونِ(3) «یَکادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ»یَقُولُ : یَکَادُونَ أَنْ یَتَکَلَّمُوا بِالنُّبُوَّةِ وَلَوْ لَمْ یُنْزَلْ عَلَیْهِمْ مَلَکٌ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که در تفسیر این سخن پروردگار:«...وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً »... فرمود:یعنی هر که اوصیاء خاندان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را دوست بدارد و از آثارشان پیروی کند ، پس این دوستی برای او دوستی پیامبران و مؤمنان گذشته را بیفزاید تا به دوستی حضرت آدم علیه السّلام برسد ، و همین است مفهوم این سخن الهی که:«مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهٰا »... ، که خدا او را به بهشت می برد ، و همین است مفهوم این سخن پروردگار که:«قُلْ مٰا سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ »... ، یعنی مزد همان دوستی که جز آن را از شما نخواستم از آن خودتان باشد که به وسیلۀ آن رهبری شوید و از عذاب روز رستاخیز نجات یابید.و از آن سو ، به دشمنان خدا که دوستان شیطان و اهل تکذیب و انکارند فرمود:«قُلْ مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُتَکَلِّفِینَ » ، یعنی متکلّف و زورگو نباشم اگر از شما چیزی بخواهم که اهل آن نیستید.در این هنگام منافقان به یک دیگر گفتند:آیا محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را بس نیست که بیست سال تمام ما را تحت قدرت خویش کشانده ، و اینک می خواهد خاندان خود را هم بر گردن ما سوار کند و لذا گفتند: این سخن را خداوند نازل نفرموده است و این را از پیش خود بافته و می خواهد خاندانش را برگردن ما سوار کند ، و اگر محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم کشته شود و یا بمیرد ما این منصب را از خاندانش خواهیم ستاند و دیگر هرگز اجازه نخواهیم داد دوباره قدرت به دست آنها بیفتد.و خدای عزّ و جلّ خواست تا آنچه را از آنها در سینه های خود پنهان کرده و تصمیم بدان گرفته اند به پیغمبرش اعلان کند ، و این مطلب را در کتاب خویش قرآن بگنجاند و فرمود:«أَمْ یَقُولُونَ اِفْتَریٰ عَلَی اَللّٰهِ کَذِباً فَإِنْ یَشَإِ اَللّٰهُ یَخْتِمْ عَلیٰ قَلْبِکَ »... ، و می فرماید:اگر بخواهم وحی را باز دارم تا به فضیلت و دوستی خاندانت لب نگشایی ، و به دنبال آن خدای عزّ و جلّ می فرماید:«...وَ یَمْحُ اَللّٰهُ اَلْبٰاطِلَ وَ یُحِقُّ اَلْحَقَّ بِکَلِمٰاتِهِ » [یقول:الحق لاهل بیتک الولایة]«إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذٰاتِ اَلصُّدُورِ » .می فرماید:یعنی [داناست]بدان دشمنی و ستمی که پس از تو نسبت به خاندانت در سینه های خویش نهان کرده اندو همین است مقصود این سخن پروردگار:«...وَ أَسَرُّوا اَلنَّجْوَی اَلَّذِینَ ظَلَمُوا هَلْ هٰذٰا إِلاّٰ بَشَرٌ مِثْلُکُمْ أَ فَتَأْتُونَ اَلسِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ » .و در تفسیر این آیۀ شریفه: «وَ اَلنَّجْمِ إِذٰا هَویٰ » فرمود:مقصود ، سوگند به قبض روح محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم است آن هنگام که جانش گرفته شود ، و در بارۀ آیۀ:«مٰا ضَلَّ صٰاحِبُکُمْ وَ مٰا غَویٰ*`وَ مٰا یَنْطِقُ عَنِ اَلْهَویٰ » فرمود:خدا می گوید:او در بارۀ برتری دادن خاندانش از روی هوی و هوس سخن نمی گوید و لذا در پی آن فرمود:«إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ » . خداوند عزّ و جلّ به محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم می فرماید:«قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی مٰا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِیَ اَلْأَمْرُ بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ » ، یعنی اگر من مأمور بودم که به شما اعلان کنم هر آنچه را در سینه هاتان نهان داشته اید از شتاب کردن شما در مردن من تا اینکه پس از من به خاندانم ستم کنید...پس شما مانند آن کسی می بودید که خداوند فرمود:«...کَمَثَلِ اَلَّذِی اِسْتَوْقَدَ نٰاراً فَلَمّٰا أَضٰاءَتْ مٰا حَوْلَهُ »... که مقصود چنین است که:زمین به نور محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم روشن شد چنانچه خورشید بدان پرتو افکنی می کند.پس خداوند محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را به خورشید مثل زده و وحی او را به ماه مثل زده آن جا که می فرماید:«...جَعَلَ اَلشَّمْسَ ضِیٰاءً وَ اَلْقَمَرَ نُوراً »... ، و«وَ آیَةٌ لَهُمُ اَللَّیْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ اَلنَّهٰارَ فَإِذٰا هُمْ مُظْلِمُونَ » ، و این گفتار پروردگار که«...ذَهَبَ اَللّٰهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَکَهُمْ فِی ظُلُمٰاتٍ لاٰ یُبْصِرُونَ » ، یعنی جان محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را بستاند و تاریکی پدید آمد و دیگر برتری خاندانش را نمی بینند ، و همین است مفهوم این سخن پروردگار که:«وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَی اَلْهُدیٰ لاٰ یَسْمَعُوا وَ تَرٰاهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَ هُمْ لاٰ یُبْصِرُونَ » . سپس پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دانشی را که نزدش بود به وصیّ خود سپرد و این همان گفتار الهی است که:«...رَحْمَتُ اَللّٰهِ وَ بَرَکٰاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ اَلْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ » ، و این سخن پروردگار که:«إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفیٰ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرٰاهِیمَ وَ آلَ عِمْرٰانَ عَلَی اَلْعٰالَمِینَ*`ذُرِّیَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ وَ اَللّٰهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ » ، و پس از آن می فرماید:«...لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ... » .امام علیه السّلام فرمود:نه یهودی هستید که به سوی مغرب نماز بخوانید و نه نصرانی که به سوی مشرق نماز بگزارید.شما بر کیش ابراهیم هستید که خداوند در باره اش فرمود:«مٰا کٰانَ إِبْرٰاهِیمُ یَهُودِیًّا وَ لاٰ نَصْرٰانِیًّا وَ لٰکِنْ کٰانَ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ مٰا کٰانَ مِنَ اَلْمُشْرِکِینَ » ، و در بارۀ این سخن پروردگار:«...یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ نُورٌ عَلیٰ نُورٍ یَهْدِی اَللّٰهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشٰاءُ »... فرمود:نزدیک است که به نبوّت گویا شوند اگر چه هنوز فرشته بر آنها نازل نشده باشد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 431 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)در تفسیر قول خدا عز و جل(23-الشوری)هر که حسنه ای برگیرد ما برایش بیفزائیم در حسن او. فرمود:یعنی هر که دوستی کند با اوصیاء از خاندان محمد و از آثار آنها پیروی کند این خود مایه فزونی دوستی او گردد با پیغمبران و مؤمنان گذشته تا دوستی آنها برسد به آدم(علیه السّلام)و اینست معنی قول خدا عز و جل(89-النمل)هر که حسنه ای آورد بهتر از آن را دارد یعنی او را ببهشت میبرد و اینست معنی قول خدا عز و جل(47-سبأ)بگو هر آنچه مزد از شماها خواستم از آن خود شما است ، میفرماید همان مزد مودت که جز آن را از شماها نخواستم بسود خود شماها است بوسیله این مودت خاندانم رهبری و هدایت میشوید و از عذاب قیامت رها می گردید و خداوند خطاب بدشمنان خدا که دوستان شیطانند میفرماید(86-ص)بگو من از شماها مزدی درخواست نکنم و من از زور گویان و متکلفان نباشم-میفرماید زورگو و متکلف نباشم اگر از شماها بخواهم چیزی را که اهل آن نیستید.منافقان در این صورت بود که با هم گفتند برای محمد بس نیست که بیست سالست ما را مقهور خود ساخته تا اینکه میخواهد خاندانش را هم بدوش ماها سوار کند و گفتند خداوند چنین چیزی نازل نکرده و این جز همان نیست که از خود درآورده و میخواهد خاندان خود را بدوش ما برآورد و بگردن ما سوار کند و اگر محمد کشته شود و یا بمیرد ما این حکمرانی را از خاندان او برگیریم و دیگر هرگز آن را به آنان برنگردانیم و خدا عز و جل خواست که آنچه را در سینه های خود نهان کرده و دل بر آن نهاده اند و پنهان کرده اند بپیغمبر خود اعلام کند. و در کتاب خود خدا عز و جل فرموده است(24-الشوری)بلکه می گویند بر خدا از دروغ افتراء بسته است و اگر خدا بخواهد بر دل تو مهر مینهد. میفرماید اگر بخواهم وحی را از تو باز می دارم و تو بفضل خاندانت و بمودت آنان سخن نرانی و خدا عز و جل(در دنبال آن فرموده)و خدا باطل را محو میکند و حق را بکلمات خود پای بر جا میدارد(میفرماید حق از آن خاندان ولایتست)راستی که خدا بدان چه در سینه ها است دانا است. میفرماید یعنی بدان چه در سینه های خود نهان کرده اند از دشمنی خاندان تو و ستم کردن بدان ها بعد از تو و اینست مقصود از قول خدا عز و جل(3-الأنبیاء)و نهان کردند راز خود را آن کسانی که ستم کردند آیا این جز بشریست بمانند شماها آیا شما جادو میشوید با اینکه بچشم خود می بینید و در تفسیر قول خدا عز و جل: 1-«وَ اَلنَّجْمِ إِذٰا هَویٰ »سوگند بقبض روح محمد وقتی که جان دهد. 2-گمراه نشده است سرور شما(با برتری دادن خاندانش)و از راه بدر نرفته است. 3-و از دلخواه و هوسرانی سخن نگوید(میفرماید در فضل خاندانش از هوسرانی سخن نمیکند و آنهم گفتار خدا عز و جلست.)4-نیست آن جز وحی که باو وحی شده است و خدا عز و جل بمحمد(صلّی الله علیه و آله)فرمود(58-الانعام) بگو بآنها اگر نزد من بود و باختیار من بود آنچه را شماها در آن شتاب دارید کار میان من و شماها تمام شده بود. میفرماید یعنی اگر من مامور بودم و دستور داشتم بشماها اعلام کنم که در دل گرفته اید شتاب در مردن من برای ستم کردن بخاندانم بعد از من و مثل شماها چنانست که خدا عز و جل فرموده است (17-البقرة)مثل آن کسی که آتشی افروخته و چون گرد او روشن شود. میفرماید زمین بنور محمد(صلّی الله علیه و آله)روشن شده چنانچه خورشید بر آن می تابد و خداوند محمد (صلّی الله علیه و آله)را بخورشید مثل زده و وصی او را بماه و اینست تفسیر قول او عز و جل(5-یونس)خورشید را تابان ساخت و ماه را روشن و قول خدا(37-یس)و یک نشانه برای آنها شب است که روز را از آن بدر آوریم و بناگاه که همه در تاریکی فرو روند و قول خدا عز و جل(18-البقره) خداوند نور و روشنی آنان را بدر برد و آنها را در یک تاریکی عمیق که چیزی نتوانند دید بجا گذاشت ، یعنی جان محمد(صلّی الله علیه و آله)را گرفت و تاریکی پدیدار شد و فضل خاندان او را ندیدند و آنست قول خدا عز و جل(197-الاعراف)و اگر آنها را براه حق بخوانی گوش ندهند و نشنوند و به آنها نگری که بتو چشم انداخته اند با اینکه نتوانند دید. سپس رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)آن علم و دانشی که داشت بوصی خود سپرد و اینست تفسیر قول خدا عز- و جل(35-النور)خدا است نور آسمان ها و زمین. میفرماید منم رهبر آسمان ها و زمین ، نمونه آن دانشی که عطا شدی و همان نور منست که بدان هدایت شوند نمونه یک چراغدانیست که در آن چراغ فروزانیست-آن چراغدان دل محمد(صلّی الله علیه و آله)استو آن چراغ همان نوریست که دانش در آنست. و قول او که فرماید«اَلْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ »میفرماید من میخواهم جان تو را بگیرم و آنچه در نزد تو است بوصی تو بسپارم چنانچه چراغ را در میان فانوس شیشه می سپارند«کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ » گویا اختریست فروزان ، بآن ها فضیلت وصی را اعلام کرده است. «یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ »-از درختی با برکت فروزان شود ، بن این شجره با برکت ابراهیم است(علیه السّلام)و اینست مقصود قول خدا عز و جل«(73-هود)رحمت خدا و برکاتش بر شما خاندان راستشکه او ستوده و بزرگوار است و آنست قول خدا عز و جل(33-آل عمران)راستی که خدا برگزید آدم را و نوح را و خاندان ابراهیم را و خاندان عمران را بر جهانیان 34-نژادی که از یک دیگرند و خدا شنوا و دانا است. «لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ »میفرماید نه شرقی هستید شماها و نه غربی یعنی نه یهود هستید تا به سوی مغرب گمراه شوید و نظر بمغرب اندازید و نه نصاری تا نظر بسوی مشرق کنید و بسوی مشرق گم راه شوید شماها بر کیش ابراهیم باشید و محققا خدا عز و جل فرموده است(67-آل عمران) نبوده است ابراهیم یهودی و نه نصرانی ولی بوده است خداپرست و مسلمان و نبوده از مشرکان. و قول خدا عز و جل نزدیکست زیتش بتابد و گرچه آتشی بدان نرسد نور علی نور است خدا هر که را خواهد بنور خود هدایت کند. میفرماید مثل فرزندان شما که از شما متولد میشوند بمانند زیتی است که از زیتون بفشارند «نزدیکست که زیتش بتابد و گرچه آتش بدان نرسیده باشد«نُورٌ عَلیٰ نُورٍ » است خدا برای نور خود هر کس را خواهد هدایت کند»میفرماید نزدیکست بنبوت گویا شوند و گرچه هنوز فرشته بر آن ها نازل نشده باشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 346 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

574 - جابر از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که در تفسیر گفتار خدای عز و جل:«هر که کار نیکی کند ما هم نیکی ای بر آن بیفزائیم»(سورۀ شوری آیۀ 23) فرمود: یعنی هر که اوصیاء آل محمد را دوست بدارد و از آثارشان پیروی کند پس این دوستی بیفزاید برای او دوستی گذشتگان از پیمبران و مؤمنان پیشین را تا برسد دوستی آنها بحضرت آدم علیه السّلام و این است معنای گفتار خدای عز و جل:«هر که کار نیک بیاورد پاداشی بهتر از آن دارد»(سورۀ نمل آیۀ 89) که خدا او را ببهشت میبرد ، و همین است معنای گفتار خدای عز و جل:«بگو هر آنچه مزد از شما خواستم از آن خودتان باشد»(سورۀ سبأ آیۀ 47) میفرماید: یعنی مزد همان دوستی که جز آن را از شما نخواستم از آن خودتان باشد که بوسیلۀ آن رهبری شوید و از عذاب روز رستاخیز نجات یابید ، و از آن طرف بدشمنان خدا که دوستان شیطان و اهل تکذیب و انکارند فرمود:«بگو من از شما مزدی نخواهم و از متصنعان (و ظاهرسازان) نیستم»(سورۀ ص آیۀ 86) می فرماید: یعنی ادعا کنم و از شما چیزی بخواهم که شما اهل آن نیستید. در اینجا بود که منافقان بیکدیگر گفتند: آیا محمد را بس نیست که بیست سال تمام ما را تحت قدرت خویش کشانده تا اینکه میخواهد خاندان خود را بر گردن ما سوار کند (و آنها را نیز حاکم بر ما گرداند) و از این رو گفتند: این مطلب را خداوند نازل نفرموده و این موضوعی است که از پیش خود درآورده و میخواهد خاندانش را بگردن ما سوار کند ، و اگر محمد کشته شود و یا بمیرد ما این منصب را از خاندانش خواهیم گرفت و پس از آن هرگز نخواهیم گذارد دوباره قدرت بدست آنها درآید. و خدای عز و جل خواست تا آنچه را آنها در سینه های خود پنهان کرده و تصمیم بدان گرفته اند به پیغمبرش اعلام کند و این مطلب را در کتاب خویش قرآن بگنجاند و فرمود: «مگر آنکه گویند دروغی بر خدا بسته و اگر خدا خواهد بر دل تو مهر نهد» میفرماید: اگر بخواهم وحی را باز دارم تا بفضیلت و دوستی خاندانت لب نگشائی ، و بدنبال آن خدای عز و جل فرماید: «و خدا باطل را محو کند و حق را با کلمات خود پابرجا سازد (میفرماید حق برای خاندان تو همان ولایت است) که براستی او بدان چه در سینه ها است دانا است»(سورۀ شوری آیه 24) میفرماید: یعنی (دانا است) بدان دشمنی و ستمی که پس از تو نسبت بخاندانت در سینه های خویش نهان کرده اند. و همین است مقصود از گفتار خدای عز و جل:«و کسانی که ستمگرند در نهانی راز گویند که مگر این جز بشری مثل شما است آیا شما جادو میشوید با اینکه می بینید»(سورۀ انبیاء آیۀ 3). و در تفسیر گفتار خدای عز و جل:«سوگند بستاره هنگامی که فرود آید» فرمود (مقصود) سوگند بقبض روح محمد هنگامی که جانش گرفته شود «که گمراه نشد رفیق شما (رسول خدا (صلّی الله علیه و آله)- به برتری دادن خاندانش - و نه بباطل گرویده است ، و نه از روی هوا و دلخواه خود سخن میگوید» فرمود: خدا میگوید: او در بارۀ برتری دادن خاندانش از روی هوا و هوس سخن نمیگوید ، و بهمین جهت دنبالش فرماید:«این نیست مگر وحیی که باو شده است»(سورۀ نجم آیات 1-4). و خدای عز و جل بمحمد (صلّی الله علیه و آله) فرماید:«بگو اگر چیزی که بدان شتاب دارید در نزد من بود کاری که میان من و شما است خاتمه یافته بود»(سورۀ انعام آیه 58) یعنی اگر من مأمور بودم که بشما اعلام کنم آنچه را در سینه های خود پنهان کرده اید از شتاب کردن شما در مردن من تا اینکه پس از من بخاندانم ستم کنید... پس حکایت شما مانند آن کسی است که خدای عز و جل فرماید:«مانند آن کسی که آتشی بیفروخت و چون اطراف او را روشن کرد...» (سورۀ بقرة آیۀ 17) میفرماید: زمین بنور محمد (صلّی الله علیه و آله) روشن شد چنانچه خورشید بدان پرتو افکنی میکند. پس خدا محمد (صلّی الله علیه و آله) را بخورشید مثل زده و وحی او را بماه مثل زده در آنجا که فرماید: «او است که خورشید را پرتوی قرار داد و ماه را نوری»(سوره یونس آیۀ 5) و گفتار خدای عز و جل «و شب برای ایشان عبرتی است که بر کنیم از آن روز را و آن وقت در تاریکی فرو روند»(سورۀ یس آیه 37) و گفتار خدای عز و جل:«خدا نورشان را برگرفت و در تاریکیهای عمیق رهاشان کرد که دیگر دیدن نتوانند»(سورۀ بقرة آیۀ 18) یعنی جان محمد (صلّی الله علیه و آله) را بگرفت و تاریکی پدید آمد و دیگر برتری خاندانش را نمی بینند ، و همین است معنای گفتار خدای عز و جل:«و اگر آنها را بهدایت دعوت کنی نشنوند و آنها را ببینی که بسوی تو بنگرند ولی نمی بینند»(سورۀ اعراف آیه 197). سپس رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) آن علمی را که در نزد او بود بوصی خود سپرد و این است گفتار خدای عز و جل:«خدا نور آسمانها و زمینها است»(سورۀ نور آیۀ 35) میفرماید: منم رهبر آسمانها و زمین و مثال نور من که بدان راهنمائی شوند همانند محفظه ای است که در آن چراغی باشد ، و آن محفظه قلب حضرت محمد (صلّی الله علیه و آله) است ، و آن چراغ همان نوری است که دانش در آن قرار دارد ، و گفتارش که (دنبال آن) فرماید:«آن چراغ در شیشه ای است» میفرماید: من میخواهم تو را قبض روح کنم پس آنچه در پیش تو است بوصی خود بسپار و در نزد او بگذار چنانچه چراغ را در شیشه گذارند «که آن شیشه گوئی ستارۀ درخشانی است» پس فضیلت وصی را بدین وسیله بآنها اعلام کرد «که از درخت پر برکتی افروخته شود» و اصل این درخت با برکت ابراهیم علیه السّلام است و این است گفتار خدای عز و جل: «رحمت خدا و برکتهایش بر شما خاندان باد که براستی او ستوده و بزرگوار است»(سورۀ هود آیۀ 73) و همین است معنای گفتار خدای عز و جل:«همانا خدا آدم و نوح و خاندان ابراهیم و خاندان عمران را از جهانیان برگزید ، نژادی که برخی از برخ دیگرند و خدا شنوا و دانا است». و (دنبال آیات سورۀ نور فرمود:) «درختی که نه خاوری است و نه باختری» میفرماید: نه یهودی هستید که بسوی مغرب نماز بخوانید و نه نصرانی هستید که بسوی مشرق نماز بخوانید ، شما بر کیش ابراهیم علیه السّلام باشید که خدای عز و جل در باره اش فرمود:«ابراهیم نه یهودی بود و نه نصرانی بلکه خداپرست و مسلمان بود و از مشرکان نبود»(سورۀ آل عمران آیه 67). و گفتارش عز و جل (در سورۀ نور): «نزدیک است روغن آن روشن شود و گرچه آتش بدان نرسد که نوری بالای نوری است و خداوند هر که را خواهد بنور خویش هدایت فرماید» میفرماید: مثل فرزندان شما که از شما متولد میشوند همانند روغنی است که از زیتون بیرون آید که نزدیک است روغنش روشن شود و گرچه آتشی بدان نرسد...» میفرماید: نزدیک است که بنبوت گویا شوند و گرچه فرشتۀ وحی آنها نازل نشده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 237 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(فی قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة الشوری:

«قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً» .

رووا عن ابن عبّاس فی سبب نزول هذه الآیة أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله لمّا قدم المدینة أتاه الأنصار وقالوا:إنّک ابن اُختنا ، وقد هدانا اللّٰه علی یدیک ، وتنوبک نوائب وحقوق ، ولیس لک عندها سعة ، فرأینا أن نجمع لک من أموالنا شطراً ، ونأتیک به وتستعین علی ما ینوبک ، فنزلت هذه الآیة . قال قتادة:اجتمع المشرکون فی مجمع لهم ، فقال بعضهم لبعض:أترون محمّداً یسأل علی ما یتعاطاه أجراً ، فأنزل اللّٰه هذه الآیة . واختلف المفسّرون فی معناه علی أربعة أقوال: أحدها:أنّ معنی قوله

«إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ » :إلّاأن تودّونی فی نفسی لقرابتی منکم ، وهذا لقریش خاصّة. وهو قول ابن عبّاس ، وعِکرمة ، ومجاهد. الثانی:عن سعید بن جبیر:أنّه لمّا نزل هذه الآیة قالوا:یا رسول اللّٰه ، من هؤلاء الذین نودّهم؟ قال:«علیّ وفاطمة وابناهما علیهم السلام ». الثالث:إنّ القربی التقرّب إلی اللّٰه ، أی إلّاأن تودّوا اللّٰه ورسوله فی تقرّبکم إلیه بالطاعة والعمل الصالح. الرابع:أن تودّوا أقرباءکم ، وتصِلوا أرحامکم. وفی الاستثناء قولان:أحدهما أنّه متّصل. والآخر أنّه منقطع ؛ أی لا أسألکم أجراً البتّة ، ولکن أسألکم المودّة فی القربی. وقالوا:الضمیر فی«علیه» راجع إلی التبلیغ ، ومعنی الأجر النفع. والاقتراف:الاکتساب. والحسنة:الطاعة ، سیما حبّ آل الرسول. ومعنی قوله:

«نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً» :نضاعفها له ، والضمیر یعود إلی الحسنة. وقیل:إلی الجنّة. هذا خلاصة أقوال المفسّرین . (قال علیه السلام ) فی تفسیر هذه الآیة: (من تولّی) أی أحبّ (الأوصیاء من آل محمّد واتّبع آثارهم ، فذاک) التولّی والاتّباع (یزیده) ؛ الضمیر البارز للموصول ، والمستتر للتولّی والاتّباع. و قوله:(ولایة من مضی) ؛ المفعول الثانی لیزید. و قوله:(من النبیّین والمؤمنین الأوّلین) بیان للموصول. (حتّی تصل) من الوصل ، أو الوصول. (ولایتهم) إضافة المصدر إلی المفعول. (إلی آدم علیه السلام ) أی إلی ولایته. والحاصل:أنّ مودّتهم مستلزمة لمودّة هؤلاء ، أو لا تقبل مودّة هؤلاء إلّابمودّتهم ، وهذا تأویل ما روی:أنّ من عرف الآخر عرف الأوّل ، ومن أنکر الآخر أنکر الأوّل .ثمّ اعلم أنّ الأخبار من طرق الخاصّة والعامّة مستفیضة فی نزول هذه الآیة فی مودّة أهل البیت علیهم السلام ، ولنذکر طرفاً منها ؛ ذکر أبو حمزة الثمالی ، عن السدّی ، أنّه قال:اقتراف الحسنة المودّة لآل محمّد صلی الله علیه و آله . وصحَّ عن الحسن بن علیّ علیهما السلام أنّه خطب الناس ، فقال فی خطبته:«إنّا من أهل البیت الذین افترض اللّٰه مودّتهم علی کلّ مسلم» فقال:

«قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً» ؛ فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البیت . وروی إسماعیل بن عبد الخالق عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام أنّه قال:«إنّها نزلت فینا أهل البیت أصحاب الکساء» . (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة القصص:

«مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهٰا»

ذاتاً ووصفاً وقدراً. والظاهر إرجاع الضمیر فی قوله:«وهو قول اللّٰه» إلی من تولّی الأوصیاء من آل محمّد ، ویحتمل إرجاعه إلی تولّیهم. وعلی هذا التفسیر والمآل واحد ؛ أی المراد بالحسنة فیها أیضاً مودّة الأوصیاء علیهم السلام ؛ یعنی أنّها نزلت فیها ، أو هی الفرد الکامل من الحسنة التی یشترط قبول سائر الحسنات بها ، فکأنّها منحصرة فیها. ولعلّ معنی قوله:

«فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهٰا»

أنّ تلک المودّة مستلزمة لسائر الولایات الواجبة والمندوبة من ولایات الأنبیاء وسائر الأوصیاء وغیرهم ، وهذا المجموع خیرٌ من الأوّل ؛ لاشتماله علیه وعلی غیره. و قوله:(یدخله الجنّة) إشارة إلی ثمرة هذه الحسنة ، وکونه بیاناً لقوله:خیرٌ منها ، بعید کما لا یخفی. وقد روی محمّد بن العبّاس فی تفسیره بإسناده عن أبی عبد اللّٰه الجدلی ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، قال:قال:«هل تدری ما الحسنة التی من جاء بها هم من فزع یومئذٍ آمنون ، ومن جاء بالسیّئة کُبَّتْ وجوههم فی النار؟» قلت:لا ، قال:«الحسنة مودّتنا أهل البیت ، والسیّئة عداوتنا أهل البیت» . وروی بإسناده عن عمّار الساباطی فی قوله تعالی:

«مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهٰا»

قال: «إنّما الحسنة معرفة الإمام وطاعته ، وطاعته [من] طاعة اللّٰه» . وبإسناده عنه علیه السلام قال:«الحسنة ولایة أمیر المؤمنین علیه السلام » . وبإسناده عن جابر الجعفی ، عن أبی جعفر علیه السلام أنّه سأله عن هذه الآیة ، فقال:«الحسنة ولایة علیّ علیه السلام ، والسیّئة بغضه وعداوته» . (وهو) أیضاً (قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة سبأ:

«قُلْ إِنَّمٰا أَعِظُکُمْ بِوٰاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلّٰهِ مَثْنیٰ وَ فُرٰادیٰ ثُمَّ تَتَفَکَّرُوا مٰا بِصٰاحِبِکُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاّٰ نَذِیرٌ لَکُمْ بَیْنَ یَدَیْ عَذٰابٍ شَدِیدٍ `قُلْ مٰا سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ» .

قال البیضاوی: أی أیّ شیء سألتکم من أجر علی [الرسالة]

«فَهُوَ لَکُمْ »

والمراد نفی السؤال ، کأنّه جعل النبیّ مستلزماً لأحد الأمرین ؛ إمّا الجنون وإمّا توقّع نفع ؛ لأنّه إمّا أن یکون لغرض ، أو غیره ، وأیّاً ما کان یلزم أحدهما ، ثمّ نفی کلّاً منهما. وقیل:«ما» موصولة یُراد بها ما سألهم بقوله:

«مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ أَنْ یَتَّخِذَ إِلیٰ رَبِّهِ سَبِیلاً» ، وقوله:

«لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ »

واتّخاذ السبیل ینفعهم وقرباؤهم قرباؤه ، انتهی. (یقول) اللّٰه عزّ وجلّ: (أجر المودّة الذی لم أسألکم غیره) إشارة إلی قوله تعالی:

«قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ »

وإضافة الأجر إلی المودّة بیانیّة ، وضمیر«غیره» راجع إلی الأجر. (فهو) أی ذلک الأجر (لکم) أی لانتفاعکم وصلاح شأنکم وهو أنّه (تهتدون به) أیبذلک الأجر الذی هو المودّة. (وتنجون من عذاب یوم القیامة) إذا علمتم بمقتضاه ولوازمه. وبناء هذا التفسیر علی جعل کلمة«ما» موصولة شرطیّة ، واللّام للانتفاع ، ولا ریب أنّه وجهٌ حسن تامّ فی الجمع بین الآیات الواردة فی أجر الرسالة ، وردّ علی بعض متعصّبی إلی أنّ نفی طلب الأجر مطلقاً فی هذه الآیة بالنسبة إلی الکفّار وأهل النفاق والإنکار ، حیث إنّهم لم یقبلوا رسالته ، فلم یطلب منهم أجر المودّة . وقوله تعالی فی سورة ص:

«قُلْ مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ ».

قال الشیخ الطبرسی: أی علی تبلیغ الوحی والقرآن والدّعاء إلی اللّٰه سبحانه.

«مِنْ أَجْرٍ»

أی مال تعطونیه.

«وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُتَکَلِّفِینَ »

لهذا القرآن من تلقاء نفسی. وقیل:معناه أی ما أتیتکم رسولاً من قبل نفسی ولم أتکلّف هذا الإتیان ، بل اُمرت به. وقیل:معناه:لست ممّن یتعسّف فی طلب الأمر الذی لا یقتضیه العقل ، انتهی. و قوله علیه السلام:(یقول) أی یقول اللّٰه عزّ وجلّ: (متکلّفاً) أی لست متکلّفاً. (أن أسألکم ما لستُم بأهله) من أجر المودّة وعدم أهلیّتهم لذلک یستلزم عدم سؤاله صلی الله علیه و آله عنهم ؛ لانتفاء فائدته ، ولا شکّ أنّ هذا التفسیر أظهر وأوفق لفظاً ومعنیً ممّا عرفت من أقوال المفسّرین. و قوله:(وما هو إلّاشیء یتقوّله) . قال الفیروزآبادی:«تقوّل قولاً:ابتدعه کذباً» . و قوله:(فقال فی کتابه - عزّ وجلّ -) فی سورة الشوری بعد قوله:

«وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً إِنَّ اَللّٰهَ غَفُورٌ شَکُورٌ» :

«أَمْ یَقُولُونَ ».

قال البیضاوی:«بل یقولون:

«اِفْتَریٰ عَلَی اَللّٰهِ کَذِباً» :افتری محمّد بدعوی النبوّة والقرآن» .أقول:یظهر من تفسیره علیه السلام أنّ المراد:افتری محمّد صلی الله علیه و آله بدعوی أنّ الولایة من الوحی.

«فَإِنْ یَشَإِ اَللّٰهُ یَخْتِمْ عَلیٰ قَلْبِکَ » .

قال البیضاوی: هذا استبعاد للافتراء عن مثله بالإشعار علی أنّه إنّما یجترئ علیه من کان مختوماً علی قلبه جاهلاً بربّه ، فأمّا من کان ذا بصیرة ومعرفة [فلا] وکأنّه قال:إن یشأ اللّٰه خذلانک یختم علی قلبک لتجترئ بالافتراء علیه. وقیل:یختم علی قلبک یمسک القرآن أو الوحی عنه ، أو یربط علیه بالصبر فلا یشقّ علیک أذاهم ، انتهی. وقال بعض المفسّرین:معنی قوله:

«فَإِنْ یَشَإِ اَللّٰهُ یَخْتِمْ عَلیٰ قَلْبِکَ » :لأنساک ما أتاک من القرآن ، ولکنّه لم یشأ فأثبته فیه ابن عیسی ، لو حدّثت نفسک أن تفتری علی اللّٰه کذباً لطبع علی قلبک . وقیل:یجعل قلبک کالمختوم علیه لا یصل إلیه شیء ، ولا یخرج منه شیء . وقیل:لأماتک . فإن قلت:المیّت کالمختوم علیه ، ومثله:

«لَقَطَعْنٰا مِنْهُ اَلْوَتِینَ » ، وفسّره علیه السلام بأنّه تعالی یقول: (لو شئت حبست عنک الوحی) أی الختم علی القلب کنایة عن حبس الوحی الدالّ علی الولایة. (فلم تکلّم) من التکلیم ، أو من التکلّم بحذف إحدی التائین. (بفضل أهل بیتک ولا بمودّتهم) حیث إنّه لو حبس الوحی عنه صلی الله علیه و آله لم یتکلّم بشیء منهما. (وقد قال اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة الشوری بعد الآیة السابقة بلا فصل:

«وَ یَمْحُ اَللّٰهُ اَلْبٰاطِلَ ».

قیل:أی یرفعه ویزیله . وقیل:یهلک الشرک . وفی بعض المصاحف:«یمح» بسقوط الواو لا للجزم ، بل لاتّباع اللّفظ ، ومثله یدع الإنسان ، وسندع الزبانیة ، هذا هو المشهور.وذهب أبو علیّ الجبائی إلی أنّ الواو حذف للجزم ، وجعل معنی الآیة:إن افتریت ختم علی قلبک ، ومحی الباطل المفتری ، فعلی قوله

«وَ یُحِقُّ اَلْحَقَّ »

استئناف ، ومعناه یظهر الحقّ ویثبته.

«بِکَلِمٰاتِهِ » :بالقرآن. وقیل:بصدق رسله بوحیه . وقیل:بنصر دینه بوعده . قال الفیروزآبادی:«حقّه - کمدّه -:غلبه علی الحقّ ، کأحقّه. والشیء:أوجبه ، کأحقّه وحقّقه» . أقول:الأنسب بتفسیره علیه السلام أن یُراد بمحو الباطل محق ما قدّره المنافقون فی أنفسهم من ردّ الولایة عن أهلها باختناق الحقّ إثبات ما هو الحقّ من ولایة أهل البیت علیهم السلام ، نظیر قوله تعالی:

«یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اَللّٰهِ بِأَفْوٰاهِهِمْ وَ اَللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ کَرِهَ اَلْکٰافِرُونَ » .

وقال البیضاوی:

«وَ یَمْحُ اَللّٰهُ اَلْبٰاطِلَ »

الآیة استئناف لنفی الافتراء عمّا یقوله بأنّه لو کان مفتری لمحقه إذ من عادته تعالی محو الباطل وإثبات الحقّ بوحیه أو بقضائه أو بوعده بمحق باطلهم وإثبات حقّه بالقرآن أو بقضائه الذی لا مردّ له . و قوله:(یقول:الحقّ لأهل بیتک الولایة) ؛ یعنی أنّه تعالی أراد بالحقّ الولایة ، بأن تکون الولایة خیراً للحقّ. ویحتمل کونها بدلاً منه ، والخبر قوله:«لأهل بیتک». وفی بعض النسخ:«بقول الحقّ» بالباء الموحّدة.

«إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذٰاتِ اَلصُّدُورِ» .

قیل:أی بضمائر القلوب . فلو علم من قلبه أنّه همَّ بالافتراء العاجلة بالعقوبة ، فکیف إذا نطق به وصرّح؟! و قوله علیه السلام:(ویقول بما ألقوه فی صدورهم) إلی آخره ، تفسیر لذات الصدور ، فالظاهر إسقاط الواو ، لکن فی النسخ التی رأیناها إثباته. (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة الأنبیاء. والمناسب إرجاع الضمیر إلی قوله:«فقال المنافقون عند ذلک» إلی قولهم:«ثمّ لا نعیدها فیهم أبداً».

«وَ أَسَرُّوا اَلنَّجْویٰ ».

قال البیضاوی:«بالغوا فی إخفائها وجعلوها بحیث خفی تناجیهم بها» .

«اَلَّذِینَ ظَلَمُوا»

بدل من واو«أسرّوا» للإیماء بأنّهم ظلموا فیما أسرّوا به ، أو فاعل له والواو لعلامة الجمع أو مبتدأ ، أو الجملة المتقدّمة خبره ، وأصله:وهؤلاء أسرّوا النجوی ، فوضع الموصول موضعه تسجیلاً علی فعلهم بأنّه ظلم ، أو منصوب علی الذمّ.

«هَلْ هٰذٰا إِلاّٰ بَشَرٌ مِثْلُکُمْ أَ فَتَأْتُونَ اَلسِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ »

بأسره فی موضع النصب بدلاً من نجوی ، أو مفعولاً لقول متقدّر ، کأنّهم استدلّوا بکونه بشراً علی کذبه فی ادّعاء الرسالة ؛ لاعتقادهم أنّ الرسول لا یکون إلّاملکاً ، واستلزموا ما جاء به من الخوارق کالقرآن أنّه سحر ، وأنکروا حضوره ، وإنّما أسرّوا به تشاوراً فی استنباط ما یهدم أمره ویظهر فساده للناس. أقول:الغرض من ذکر الآیة هنا أنّها نزلت فی شأن هؤلاء المنافقین المنکرین لولایة أمیر المؤمنین ، الجاحدین نزولها من عند ربّ العالمین ، وهم الذین تعاهدوا وتعاقدوا أن لا یردّوا الأمر إلی أمیر المؤمنین علیه السلام ، وهذه کانت نجواهم وظلمهم ، وقالوا:لیس علیّ إلّابشرٌ مثلکم ، وما جاء به محمّد صلی الله علیه و آله فی أمره سحرٌ ، أفتقبلون السحر وأنتم من أهل البصیرة ، أو وأنتم تعلمون أنّه سحر؟ (وفی قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ اَلنَّجْمِ إِذٰا هَویٰ » .

قال البیضاوی: أقسم بجنس النجوم أو الثّریا ؛ فإنّه غلّب فیه إذا علا وصعد ، أو بالنجم من نجوم القرآن إذا نزل ، أو النبات إذا سقط علی الأرض ، أو إذا نما ارتفع .وقال الفیروزآبادی: هوی الشیء:سقط من علوّ إلی سفل. والرجل هوه - بالضمّ -:صعد وارتفع. والهوی - بالفتح - للإصعاد ، والهُوی - بالضمّ - للانحدار . (قال:اُقسم بقبر محمّد) . فی بعض النسخ:«بقبض محمّد». (إذا قبض) أی المراد بالنجم هنا رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، وإطلاقه علیه من باب الاستعارة والتشبیه شائع فی الأخبار والآیات ، وقد مرّ فی الاُصول فی تفسیر قوله تعالی:

«وَ عَلاٰمٰاتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ »

أنّ المراد بالعلامات أی الأئمّة علیهم السلام ، وبالنجم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله ، والمراد بهواه أی سقوطه وهبوطه وغروبه ، أو صعوده موته صلی الله علیه و آله وغیبته فی التراب ، أو صعود روحه إلی الملکوت.

«مٰا ضَلَّ صٰاحِبُکُمْ ».

قال البیضاوی: الخطاب لقریش ، أی ما عدل محمّد صلی الله علیه و آله عن الطریق المستقیم.

«وَ مٰا غَویٰ » :وما اعتقد باطلاً. والمراد نفی ما ینسبون إلیه.

«وَ مٰا یَنْطِقُ عَنِ اَلْهَویٰ » ؛ وما یصدر نطقه بالقرآن عن الهوی.

«إِنْ هُوَ»

أی القرآن ، أو الذی نطق به.

«إِلاّٰ وَحْیٌ یُوحیٰ »

إلّاوحی یوحیه اللّٰه . (وقال اللّٰه - عزّ وجلّ - لمحمّد صلی الله علیه و آله ) فی سورة الأنعام:

«قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی»

أی عند قدرتی ومکنتی.

«مٰا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ »

علی تفسیره علیه السلام الموصول عبارة عن موته صلی الله علیه و آله ، واستعجالهم به لیظلموا أهل بیته. وعلی قول المفسّرین عبارة عمّا استعجلوا به من العذاب بقوله:

«فَأَمْطِرْ عَلَیْنٰا حِجٰارَةً مِنَ اَلسَّمٰاءِ أَوِ اِئْتِنٰا بِعَذٰابٍ أَلِیمٍ » .

«لَقُضِیَ اَلْأَمْرُ بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ » ؛ أی لانقطع ما بینی وبینکم من الولایة ، وأهلکتکم عاجلاً غضباً لربّی حیث ظهر کفرکم ونفاقکم ووجوب قتلکم ، وتتمّة الآیة:

«وَ اَللّٰهُ أَعْلَمُ بِالظّٰالِمِینَ » .

قال البیضاوی: هذا فی معنی استدراک ، کأنّه قال:ولکنّ الأمر إلی اللّٰه وهو أعلم بمَن ینبغی أن یؤخذ وبمن ینبغی أن یمهل . (قال:لو أنّی اُمرت أن اُعلمکم) من الإعلام. (الذی أخفیتم فی صدورکم من استعجالکم بموتی) من بیان للموصول. (لتظلموا أهل بیتی من بعدی) . قیل:لعلّ علی تأویله علیه السلام فی الکلام تقدیر ، أی عندی الأخبار بما تستعجلون به لقضی الأمر بینی وبینکم ، ولم یفسّر علیه السلام الجزاء لظهوره . (فکان مثلکم) ؛ الخطاب للمنافقین ، والفاء للتفریع ، والمقصود بیان ما یترتّب علی ذهابه صلی الله علیه و آله من بینهم من غوایتهم وحیرتهم وضلالتهم. (کما قال اللّٰه عزّ وجلّ) أی کالمثل الذی ضربه اللّٰه - عزّ وجلّ - فی هذه الآیة ، حیث قال:

« کَمَثَلِ اَلَّذِی اِسْتَوْقَدَ نٰاراً فَلَمّٰا أَضٰاءَتْ مٰا حَوْلَهُ » .

قال البیضاوی: لمّا جاء اللّٰه بحقیقة حال المنافقین عقّبها بضرب المثل زیادة فی التوضیح والتقریر ؛ فإنّه أوقع فی القلب وأقمع للخصم الألدّ لأنّه یریک المتخیّل محقّقاً ، والمعقول محسوساً ، والمثل فی الأصل بمعنی النظیر ، ثمّ استعیر لکلّ حال أو قصّة أو صفة لها شأن وفیها غرابة ، والمعنی حالهم العجیبة الشأن حال من استوقد ناراً ، و«الذی»بمعنی الذین ، کما فی قوله:

«وَ خُضْتُمْ کَالَّذِی خٰاضُوا»

إن جعل مرجع الضمیر فی «بنورهم» ، أو قصد به جنس المستوقدین ، أو الفوج الذی استوقدوا. والاستیقاد: طلب الوقود ، والسعی فی تحصیلها ، وهو سطوع النار وارتفاع لهبها ، «فَلَمّٰا أَضٰاءَتْ مٰا حَوْلَهُ »

أی النار ما حول المستوقد إن جعلتها متعدّیة ، وإلّا أمکن أن تکون مسندة إلی«ما» والتأنیث ؛ لأنّ ما حوله أشیاء وأماکن ، أو إلی ضمیر النار و«ما» موصولة فی معنی الأمکنة نصب علی الظرف أو مزیدة ، و«حوله» ظرف.

«ذَهَبَ اَللّٰهُ بِنُورِهِمْ »

جواب«لمّا» . انتهی کلام البیضاوی. فلنعد إلی شرح الحدیث ؛ فلمّا کان المشبّه به أمراً محسوساً ظاهراً لا حاجة فیه إلی توضیحه أشار علیه السلام إلی توضیح المشبّه بقوله: (أضاءت الأرض بنور محمّد صلی الله علیه و آله کما تضیء الشمس) . یحتمل أن یُراد بالأرض ما یعمّ قلوب المؤمنین ، والمراد بالنور نور العلم والهدایة ، وحاصله:أنّ الأرض أشرقت بنور محمّد صلی الله علیه و آله ، فلمّا قبض اظلّمت بظلمة النفاق والکفر ، وذهب اللّٰه بنور هؤلاء المنافقین فهم لا یبصرون. (فضرب مثل محمّد صلی الله علیه و آله الشمس ، ومثل الوصیّ القمر) و یقال:ضرب فلان مثلاً ، أی وصف وبیّن ، وعدّی هنا إلی المفعول ؛ لتضمّنه معنی جعل. والغرض من هذا التفریع الاستدلال علی أنّ المراد بالضوء منها نور محمّد صلی الله علیه و آله ، وبیانه:أنّه تعالی مثّل فی القرآن الرسول صلی الله علیه و آله بالشمس ونسب إلیها الضیاء ، والوصیّ بالقمر ونسب إلیه النور ، فعلم من ذلک أنّ الضوء للرسالة ، والنور للإمامة ، وربّما یستأنس لذلک بما ذکروه من أنّ ما بالذات ضوء وما بالعرض نور ، ومن هنا ینسب النور إلی القمر ؛ لأنّه یستفید النور من الشمس ، ولمّا کان نور الأوصیاء مقتبساً من نور الرسول صلی الله علیه و آله ، وعلمهم من علمه ، عبّر عن علمهم وکمالهم بالنور ، وعن علم الرسول صلی الله علیه و آله بالضیاء. (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة یونس علیه السلام:

«هُوَ اَلَّذِی جَعَلَ اَلشَّمْسَ ضِیٰاءً».

قیل:أی ذات ضیاء ، أو الحمل للمبالغة . وکذا قوله:

«وَ اَلْقَمَرَ نُوراً» .

قیل:النور أعمّ من الضوء . ثمّ أشار علیه السلام إلی تأویل آیة اُخری لإیضاح المدّعی فقال: (وقوله:

«وَ آیَةٌ لَهُمُ اَللَّیْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ اَلنَّهٰارَ»

). قیل:أی نزیله ونکشف عن مکانه ، مستعار من سلخ الجلد.

«فَإِذٰا هُمْ مُظْلِمُونَ »

داخلون فی الظلام ، إلّاأن یستضیئوا بنور القمر. وقیل:فیه استعارة تبعیّة ، له وجهٌ ظاهر وتأویل ؛ أمّا الظاهر فتشبیه إزالة النهار عن ظلمة اللیل ، بناءً علی أنّ الظلمة أصل ، والنهار طارٍ علیها ساتر لها بکشط الجلد وإزالته عن الشاة ، والوجه هو ترتّب أمر علی أمر ، کترتّب ظهور اللیل علی إزالة النهار ، وترتّب ظهور اللّحم علی کشط الجلد. وأمّا التأویل - وهو المراد هنا - فتشبیه قبض محمّد صلی الله علیه و آله وإزالة نوره عن ظلمة جهل المنافقین وعداوتهم ونفاقهم بالکشط المذکور ، والوجه ظهور تلک الظلمة وبروزها . ثمّ ذکر علیه السلام تتمّة الآیة السابقة بعد بیان أنّ المراد بالإضاءة إضاءة شمس الرسالة ، فقال: (وقوله عزّ وجلّ:

«ذَهَبَ اَللّٰهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَکَهُمْ فِی ظُلُمٰاتٍ لاٰ یُبْصِرُونَ »

). له أیضاً ظاهر وتأویل مثل ما مرّ ، وأشار إلی التأویل بقوله: (یعنی قبض محمّد صلی الله علیه و آله وظهرت الظلمة) أی ظلمة الکفر والجهل والنفاق ، فالمراد بإذهاب النور قبض النبیّ صلی الله علیه و آله. (فلم یبصروا فضل أهل بیته) لإحاطة الظلمة بهم. (وهو) أی عدم إبصارهم فضل أهل بیته. (قوله عزّ وجلّ) فی سورة الأعراف:

«وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَی اَلْهُدیٰ لاٰ یَسْمَعُوا وَ تَرٰاهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَ هُمْ لاٰ یُبْصِرُونَ »

علی تفسیره علیه السلام یکون المراد بالهدی الولایة خصوصاً ، أو لأنّها أعظم أفرادها ونفی السماع والإبصار عنهم ؛ لأنّهم لم یعملوا بمقتضاهما.وقیل:یحتمل أن یکون المراد أنّ هذه الآیة نزلت فی شأن الاُمّة بعد موت النبیّ صلی الله علیه و آله وذهاب نورهم ، فصاروا کمَن کان فی ظلمات ینظر ولا یبصر شیئاً. ویحتمل أن یکون علی سبیل التنظیر ، أی کما أنّ فی زمان الرسول صلی الله علیه و آله أخبر اللّٰه عن حال جماعة ترکوا الحقّ واختاروا الضلالة ، فأذهب اللّٰه نور الهدی عن أسماعهم وأبصارهم ، فصاروا بحیث مع سماعهم الهدی کأنّهم لا یسمعون ، ومع رؤیتهم الحقّ کأنّهم لا یبصرون ، فکذا هؤلاء ؛ لذهاب نور الرسالة من بینهم لا یبصرون الحقّ وإن کانوا ینظرون إلیه . (ثمّ إنّ رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وضع العلم الذی کان عنده عند الوصی ؛ وهو) أی علم رسول اللّٰه ووضعه عند الوصیّ (قول اللّٰه عزّ وجلّ:

«اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ »

). قال البیضاوی: النور فی الأصل کیفیّة تدرکها الباصرة أوّلاً ، وبواسطتها سائر المبصرات کالکیفیّة الفائضة من النیّرین علی الأجرام الکثیفة المحاذیة لها ، وهو بهذا المعنی لا یصحّ إطلاقه علی اللّٰه تعالی إلّابتقدیر مضاف ، کقولک:زید کرم ، بعنی ذو کرم ، أو علی تجوّز إمّا بمعنی نور السماوات والأرض ، وقد قرئ به ؛ فإنّه تعالی نوّرها بالکواکب وما یفیض عنها من الأنوار ، أو بالملائکة والأنبیاء ، أو مدبّرها من قولهم للرئیس الفائق فی التدبیر:نوّر القوم ؛ لأنّهم یهتدون به فی الاُمور ، أو موجدها ؛ فإنّ النور ظاهر بذاته مُظهر لغیره ، وأصل الظهور هو الوجود ، کما أنّ أصل الخفاء هو العدم ، واللّٰه سبحانه موجود بذاته موجِد لما عداه ، أو الذی به تدرک ، أو یدرک أهلها من حیث إنّه یطلق علی الباصرة ؛ لتعلّقها به ، أو لمشارکتها له فی توقّف الإدراک علیه ، ثمّ علی البصیرة ؛ لأنّها أقوی إدراکاً ، فإنّها تدرک نفسها وغیرها من الکلّیّات والجزئیّات الموجودات والمعدومات ، وتتصرّف فیها بالترکیب والتحلیل ، ثمّ إنّ هذه الإدراکات لیست لذاتها ، وإلّا لما فارقتها ، فهی إذن من سبب یفیضها علیها ، وهو اللّٰه تعالی ابتداءً أو بتوسّط الملائکة والأنبیاء ، ولذلک سمّوا أنواراً ، ویقرُب منه قول ابن عبّاس رضی الله عنه:معناه هادی من فیهما فهم بنوره یهتدون ، انتهی . وأنت إذا أحطت خبراً بما حکیناه علمت أنّه یمکن تطبیق قوله علیه السلام: (یقول:أنا هادی السماوات والأرض) علی کلّ من تلک الوجوه بضرب من التقریب ، وعلمت أنّ تقدیر المضاف - أی هادی أهل السماوات والأرض - غیر محتاج إلیه إلّاعلی بعض الوجوه ، ولعلّ حذف المفعول الثانی للهدایة ؛ لیدلّ علی التعمیم ، ولئلّا یتوهّم التخصیص ببعض دون بعض. و قوله علیه السلام:(مثل العلم الذی أعطیته) تفسیر لقوله تعالی:

«مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکٰاةٍ »

وإشارة إلی أنّ النور هنا مستعار للعلم. وقال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«مَثَلُ نُورِهِ »:

أی صفة نوره العجیبة الشأن ، وإضافته إلی ضمیره سبحانه دلیل علی أنّ إطلاقه علیه لم یکن علی ظاهره:

«کَمِشْکٰاةٍ »

أی کصفة مشکاة ، وهی الکوّة الغیر النافذة . وقال الشیخ الطبرسی رحمه الله:

«مَثَلُ نُورِهِ »

فیه وجوه: أحدها:أنّ معناه:مثل نور اللّٰه الذی هدی به المؤمنین و[هو] الإیمان فی قلوبهم. عن اُبیّ بن کعب ، والضحّاک ، وکان اُبیّ یقرأ:«مثل نور من آمن». والثانی:مثل نوره الذی هو القرآن فی القلب. عن ابن عبّاس ، والحسن ، وزید بن أسلم. والثالث:أنّه عنی بالنور محمّداً صلی الله علیه و آله ، وأضافه إلی نفسه تشریفاً له. عن کعب ، وسعید بن جبیر. فالمعنی مثل محمّد رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. والرابع:أنّ نوره سبحانه الأدلّة الدالّة علی توحیده ، وعدله التی هی فی الظهور والوضوح مثل النور. عن أبی مسلم. والخامس:أنّ النور هنا الطاعة ، أی مثل طاعة اللّٰه فی قلب المؤمن. عن ابن عبّاس. وفی روایة اُخری:

«کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ » ؛ الْمِصْبَاحُ هی الکوّة فی الحائط یوضع علیها زجاجة ، ثمّ یکون المصباح خلف تلک الزجاجة ، ویکون للکوّة باب آخر یوضع المصباح فیه. وقیل:المشکاة:عمود القندیل الذی فیه الفتیلة ، وهو مثل الکوّة ، والمصباح: السراج.وقیل:المشکاة:القندیل ، والمصباح:الفتیلة. عن مجاهد.

«اَلْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ »

أی ذلک السراج فی زجاجة ، وفائدة اختصاص الزجاجة بالذکر أنّه أصفی الجواهر ، فالمصباح فیه أضوء.

«اَلزُّجٰاجَةُ کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ »

أی تلک الزجاجة مثل الکوکب العظیم المضیء الذی یشبه الدّر فی صفائه ونوره ونقائه ، وإذا جعلته من الدرء - وهو الدفع - فمعناه المندفع السریع الوقع فی الانقضاض ، ویکون ذلک أقوی لضوئه.

«یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ »

أی یشتعل ذلک السراج من دهن شجرة مبارکة.

«زَیْتُونَةٍ »

أراد بالشجرة المبارکة [شجرة] الزیتون ؛ لأنّ فیها أنواع المنافع ، فإنّ الزیت یسرج به ، وهو أدام ودهان ودباغ یوقد بحطب الزیتون وثفله ، ویغسل برماده الإبریسم ، ولا یحتاج فی استخراج دهنه إلی إعصار. وقیل:خصّ الزیتونة ؛ لأنّ دهنها أصفی وأضوء. وقیل:لأنّها أوّل شجرة نبتت فی الدُّنیا بعد الطوفان ومنبتها منزل الأنبیاء. وقیل:لأنّه بارک فیها سبعون نبیّاً منهم إبراهیم ، فلذلک سمّیت مبارکة.

«لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ »

أی لا یفیء علیها ظلّ شرق ولا غرب ، فهی ضاحیة للشمس ، ولا یظلّها جبل ولا شجر ولا کهف ، فزیتها یکون أصفی. عن ابن عبّاس ، والکلبی ، وعِکرمة ، وقتادة. فعلی هذا یکون المعنی أنّها لیست بشرقیّة لا تصیبها الشمس إذا [هی] غربت ، ولا هی غربیّة لا تصیبها الشمس إذا طلعت ، بل هی شرقیّة غربیّة أخذت بحظّها من الأمرین. وقیل:معناه أنّها لیست من شجر الدُّنیا فتکون شرقیّة أو غربیّة. عن الحسن. وقیل:معناه أنّها لیست فی مقنوءة لا تصیبها الشمس ، ولا هی بارزة للشمس لا یصیبها الظلّ. بل تصیبها الشمس والظلّ ، عن السدّی. وقیل:لیست من شجر الشرق ولا من شجر الغرب ؛ لأنّ ما اختصّ بإحدی الجهتین کان أقلّ زیتاً وأضعف ضوءاً ، لکنّها من شجر الشام ، وهی ما بین المشرق والمغرب. عن ابن زید.

«یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ»

من صفائه وفرط ضیائه.

«وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ»

أی قبل أن تصیبه النار وتشتعل فیه. واختلف فی هذا التشبیه والمشبّه علی أقوال: أحدها:أنّه مثل ضربه اللّٰه تعالی لنبیّه محمّد صلی الله علیه و آله ، فالمشکوة صدره ، والزجاة قلبه ، والمصباح فیه النبوّة

«لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ »

أی لا یهودیّة ولا نصرانیّة ، «یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ »

یعنی شجرة النبوّة ، وهی إبراهیم علیه السلام ، یکاد نور محمّد صلی الله علیه و آله یتبیّن للناس ولو لم یتکلّم به ، کما أنّ ذلک الزیت یکاد یضیء ، ولو لم تمسسه نار ، أی تصبه النار. عن کعب وجماعة من المفسّرین. وقد قیل أیضاً:إنّ المشکوة إبراهیم ، والزجاجة إسماعیل ، والمصباح محمّد ، کما سمّی سراجاً فی موضع آخر من شجرة مبارکة ، یعنی إبراهیم ؛ لأنّ أکثر الأنبیاء من صلبه

«لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ » :لا نصرانیّة ولا یهودیّة ؛ لأنّ النصاری تصلّی إلی الشرق ، والیهود إلی الغرب

«یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ»

أی تکاد محاسن محمّد صلی الله علیه و آله تظهر قبل أن یوحی إلیه.

«نُورٌ عَلیٰ نُورٍ»

أی نبیّ من نسل نبیّ. عن محمّد بن کعب. وقیل:إنّ المشکاة عبد المطّلب ، والزجاجة عبد اللّٰه ، والمصباح هو النبیّ

«لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ »

بل مکّیة ؛ لأنّ مکّة وسط الدُّنیا. عن الضحّاک. وروی عن الرضا علیه السلام أنّه قال:نحن المشکاة ، والمصباح محمّد صلی الله علیه و آله یهدی اللّٰه لولایتنا مَن أحبّ. وفی کتاب التوحید لأبی جعفر بن بابویه رحمه الله بالإسناد عن عیسی بن راشد عن أبی جعفر الباقر علیه السلام فی قوله:

«کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ »

قال:نور العلم فی صدر النبیّ صلی الله علیه و آله.

«اَلْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ » ؛ الزجاجة صدر علیّ علیه السلام ، صار علم النبیّ صلی الله علیه و آله إلی صدر علیّ علَّم النبیّ علیّاً.

«یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ » :نور العلم.

«لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ » :لا یهودیّة ولا نصرانیّة.

«یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ» ، قال:یکاد العالم من آل محمّد صلی الله علیه و آله یتکلّم بالعلم قبل أن یُسأل.

«نُورٌ عَلیٰ نُورٍ»

أی إمام مؤیّد بنور العلم والحکمة فی إثر إمام من آل محمّد وذلک من لدن آدم إلی أن تقوم الساعة ، فهؤلاء الأوصیاء الذین جعلهم اللّٰه خلفاء فی أرضه وحججه علی خلقه ، لا تخلو الأرض فی کلّ عصر من واحدٍ منهم ، ویدلّ علیه قول أبی طالب علیه السلامفی رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:

أنت الأمین محمّد-قرم أغرّ مسود لمسودین أطاهر-کرموا وطاب المولد أنت السعید من السعو-...د تکنفتک الأسعد من لدن آدم لم یزل-فینا وصیٌ مرشد ولقد عرفتک صادقاً-والقول لا یتفنّد ما زلت تنطق بالصواب-وأنت طفلٌ أمرد وتحقیق هذه الجملة یقتضی أن تکون الشجرة المبارکة المذکورة فی هذه الآیة هی دوحة التّقی والرضوان وعترة الهدی والإیمان ، شجرةٌ أصلها النبوّة ، وفرعها الإمامة ، وأغصانها التنزیل ، وأوراقها التأویل ، وخدمها جبرئیل ومیکائیل. وثانیها أنّها مثلٌ ضربه اللّٰه للمؤمن ، المشکاة نفسه ، والزجاجة صدره ، والمصباح الإیمان ، والقرآن فی قلبه ، یوقد من شجرة مبارکة هی الإخلاص للّٰه وحده لا شریک له ، فهی خضراء ناعمة کشجرة التفّ بها الشجر ، فلا یصیبها الشمس علی أیّ حال کانت ؛ لا إذا طلعت ، ولا إذا غربت ، وکذلک المؤمن قد احترز من أن یصیبه شیء من الفتن ، فهو بین أربع خِلال ؛ إن اُعطی شکر ، وإن ابتُلی صبر ، وإن حکمَ عدل ، وإن قالَ صدق ، فهو فی سائر الناس کالرجل الحیّ یمشی بین قبور الأموات.

«نُورٌ عَلیٰ نُورٍ» ؛ کلامه نورٌ ، وعمله نور ، ومدخله نور ، ومخرجه نور ، ومصیره إلی نور یوم القیامة. عن اُبیّ بن کعب. وثالثها:أنّ مثل القرآن فی قلوب المؤمن فکما أنّ هذا المصباح یستضاء به ، وهو کما هو لا ینقص ، فکذلک [القرآن] یهتدی به ویعمل به ، فالمصباح هو القرآن ، والزجاجة قلب المؤمن ، والمشکاة لسانه وفمه ، والشجرة المبارکة شجرة الوحی

«یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ» ؛ یکاد حجج القرآن یتّضح وإن لم یقرأ. وقیل:یکاد حجج اللّٰه علی خلقه تضیء لمن تفکّر فیها وتدبّرها ، ولو لم ینزل القرآن

«نُورٌ عَلیٰ نُورٍ» ؛ یعنی أنّ القرآن نورٌ مع سائر الأدلّة قبله ، فازدادوا به نوراً علی نور. عن الحسن وابن زید.وعلی هذا فیجوز أن یکون المراد ترتّب الدلائل ؛ لأنّ الدلائل یترتّب بعضها علی بعض ، ولا یکاد العاقل یستفید منها إلّابمراعاة الترتیب ، فمن ذهب عن الترتیب فقد ذهب عن طریق الاستفادة. وقال مجاهد:ضوء نور السراج علی ضوء الزیت علی ضوء الزجاجة

«یَهْدِی اَللّٰهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشٰاءُ»

أی یهدی لدینه وإیمانه من یشاء ، بأن یفعل له لطفاً یختار عنده الإیمان إذا علم أنّ له لطفاً. وقیل:معناه:یهدی اللّٰه لنبوّته وولایته من یشاء ممّن یعلم أنّه یصلح لذلک.

«وَ یَضْرِبُ اَللّٰهُ اَلْأَمْثٰالَ لِلنّٰاسِ » ؛ تقریباً إلی الأفهام ، وتسهیلاً لدرک المرام.

«وَ اَللّٰهُ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ »

فیضع الأشیاء مواضعها . انتهی کلامه رفع اللّٰه مقامه. (وهو) أی العلم (نوری الذی یهتدی به) . و قوله:(مثل المشکاة) خبر للمثل الأوّل ، وإشارة إلی أنّ المثل مقدّر لاحتیاج التشبیه إلی تقدیره. والعلم فی قوله: (والمصباح النور الذی فیه العلم) بدل من النور ، والضمیر المجرور للقلب ، وإطلاق المصباح علی العلم استعارة ؛ إذ العلم سبب لظهور المعلومات ، کما أنّ المصباح سببٌ لظهور المحسوسات. و قوله:(

«اَلْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ »

یقول:إنّی اُرید أن أقبضک) أی أتوفّیک. قال الفیروزآبادی:«قُبِضَ - کعُنی -:مات» . (فاجعل الدَّین عندک عند الوصیّ) ؛ فحینئذٍ شبّه الوصیّ بالزجاج الذی فیه المصباح فی شفّافیّته وإنارته وحیاطته لمصابیح العلوم وأنوارها ، کما یحصل المصباح فی الزجاجة. قیل:هذا إشارة إلی أنّ تلک الاستعارة تمثیلیّة مبتنیة علی تشبیه المعقول بالمحسوس لقصد الإیضاح .

«کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ ».

قال الفیروزآبادی:«الدُرّ - بالضمّ -:اللؤلؤة العظیمة ، و

«کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ » ، أی مضیء و یثلّث» . وقال البیضاوی:

«کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ » :مضیء متلألئ کالزهرة فی صفائه وزهرته ، منسوب إلی الدرّ ، أو فعیل کمریق من الدرء ؛ فإنّه یدفع الظلام بضوئه ، أو بعض ضوئه بعضاً من لمعانه ، إلّا أنّه قلبت همزته [یاء] ، ویدلّ علیه قراءة حمزة وأبی بکر علی الأصل ، وقرأ أبو عمر والکسائی:درّی کشرّیب ، وقد قرئ به مقلوباً . (فاعلمهم) علی صیغة الأمر ، عطفاً علی قوله«اجعل» والضمیر للناس ، ویمکن قراءته بصیغة المضیّ ، أی فأعلمهم رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله. (فضل الوصیّ) بجعل علمه فیه ، ووصفه بما ذکر.

«یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ ».

کلمة«من» للابتداء ، أی ابتداء وقود المصباح من تلک الشجرة المتکاثر النفع. قال البیضاوی: فی إبهام الشجرة ووصفها بالبرکة ثمّ إبدال الزیتونة عنها تفخیم لشأنها. وقرأ نافع وابن عامر وحفص بالیاء والبناء للمفعول من أوقد ، وحمزة والکسائی وأبو بکر بالتاء کذلک علی إسناده إلی الزجاجة بحذف المضاف . (وهو) أی کون علیه السلام أصل الشجرة المبارکة ، أو توقّد سیّد الأوصیاء من تلک الشجرة ، فافهم. (قول اللّٰه عزّ وجلّ) ؛ فی سورة هود:

«رَحْمَتُ اَللّٰهِ وَ بَرَکٰاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ اَلْبَیْتِ » .

قال البیضاوی: أهل البیت نصب علی المدح أو النداء لقصد التخصیص کقولهم:اللَّهُمَّ اغفر لنا أیّتها العصابة.

«إِنَّهُ حَمِیدٌ»

فاعل ما یستوجب به الحمد.

«مَجِیدٌ» :کثیر الخیر والإحسان . ولعلّ بناء الاستشهاد بالآیة أنّ هذا الخطاب وقع عند البشارة بإسحاق ویعقوب ، فهما من أهل بیت إبراهیم علیه السلام وکذا إسماعیل وکذا أولادهم ، وقد بُورک علیهم لکونهم من أهل بیت إبراهیم علیه السلام ، فظهر أنّه أصل الشجرة المبارکة. (وهو قول اللّٰه عزّ وجلّ) فی سورة آل عمران:

«قُلْ أَطِیعُوا اَللّٰهَ وَ اَلرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اَللّٰهَ لاٰ یُحِبُّ اَلْکٰافِرِینَ * `إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفیٰ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرٰاهِیمَ وَ آلَ عِمْرٰانَ عَلَی اَلْعٰالَمِینَ ».

قال البیضاوی: أی اصطفاهم بالرسالة والخصائص الروحانیّة والجسمانیّة ، ولذلک قوّوا علی ما لم یقو علیه غیرهم ؛ لما أوجب طاعة الرسول ، وبیّن أنّها الجالبة لمحبّة اللّٰه عقّب ذلک ببیان مناقبهم تحریضاً علیها ، وبه استدلّ علی فضلهم علی الملائکة

«وَ آلَ إِبْرٰاهِیمَ »

[وإسماعیل] وإسحاق وأولائهما ، وقد دخل فیهم الرسول صلی الله علیه و آله

«وَ آلَ عِمْرٰانَ »

موسی وهارون ابنا عمران ، وینتهی نسبه إلی لاوی بن یعقوب أو عیسی ، واُمّه مریم بنت عمران وینتهی نسبه إلی یهوذا ابن یعقوب ، وکان بین العمرانین ألف وثمانمائة سنة.

«ذُرِّیَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ »

حال أو بدل من الآلین ، أو منهما ومن نوح ؛ أی أنّهم ذرّیة واحدة متشعّبة بعضها من بعض. وقیل:بعضها من بعض فی الدِّین. والذرّیّة:الولد ، یقع علی الواحد والجمع ، فعلیّة من الذرّ ، أو من الذرء. اُبدلت همزتها یاء ، ثمّ قلبت الواو [یاء] واُدغمت.

«وَ اَللّٰهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ »

بأقوال الناس وأعمالهم ، فیصطفی من کان مستقیم القول والعمل ، أو سمیع بقول امرأة عمران ، علیمٌ بنیّتها ، انتهی. وأقول:الاستشهاد بالآیتین وقع فی البین ، ثمّ أشار علیه السلام إلی تفسیر تتمّة آیة النور وقال: (

«لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ »

یقول:لستم بیهود فتصلّوا قِبلَ المغرب ، ولا نصاری فتصلّوا قبل المشرق). قیل:الفاء فی الموضعین تفریع علی المنفی ، والظاهر أنّ هذه الجملة صفة لشجرة ؛ لأنّ اتّصاف تلک الشجرة بهذا السلب مستلزم لاتّصافهم به ، کما أشار إلیه بقوله: (وأنتم علی ملّة إبراهیم علیه السلام ) وهو لم یکن یهودیّاً ولا نصرانیّاً . (وقد قال اللّٰه عزّ وجلّ) ؛ الواو للحال ، أی کیف یجوز ذلک ، وقد قال اللّٰه - عزّ وجلّ - فی سورة آل عمران:

«مٰا کٰانَ إِبْرٰاهِیمُ یَهُودِیًّا وَ لاٰ نَصْرٰانِیًّا»

تحقیق وتقریر للسلب المذکور.

«وَ لٰکِنْ کٰانَ حَنِیفاً» :مائلاً عن العقائد الباطلة.

«مُسْلِماً» :منقاداً للّٰه. قال البیضاوی: لیس المراد أنّه کان علی ملّة الإسلام ، وإلّا لاشترک الإلزام.

«وَ مٰا کٰانَ مِنَ اَلْمُشْرِکِینَ »

تعریض بأنّهم مشرکون لإشراکهم به عزیراً والمسیح ، وردّ لادّعاء المشرکین أنّهم کانوا علی ملّة إبراهیم علیه السلام . (مثل أولادکم) إلی آخره ، استعارة تمثیلیّة ، ولا یخفی لطفه ، والظاهر أنّ الخطاب لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وأهل بیته علیهم السلام. و قوله:(یکادون أن یتکلّموا) تفسیراً لقوله تعالی:

«یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ» ، وضمیر الجمع للأولاد.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 363 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله تعالی:

وَ مَنْ یَقْتَرِفْ

هذه تتمة آیة المودة أعنی قوله تعالی:

قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ

الآیة. و الروایات مستفیضة من طرق الخاصة و العامة أن صدر الآیة نزلت فی أهل البیت علیهم السلام. و قال الشیخ الطبرسی (رحمه الله): أی من فعل طاعة نزد له فی تلک الطاعة حسنا بأن نوجب له الثواب ، و ذکر أبو حمزة الثمالی عن السدی أنه قال: اقتراف الحسنة المودة لآل محمد صلی الله علیه و آله ، و صح عن الحسن بن علی علیه السلام أنه خطب الناس فقال فی خطبته: أنا من أهل البیت الذین افترض الله مودتهم علی کل مسلم ، فقال:

قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً

و اقتراف الحسنة مودتنا أهل البیت ، و روی إسماعیل بن عبد الخالق ، عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال: إنها نزلت فینا أهل البیت أصحاب الکساء . قوله علیه السلام: فذاک یزیده أی مودتهم مستلزمة لمودة هؤلاء ، أو لا تقبل مودة هؤلاء إلا بمودتهم. قوله علیه السلام: و هو قول الله أی المراد بالحسنة فیها أیضا مودة الأوصیاء علیهم السلام أی نزلت فیها ، أو هی الفرد الکامل من الحسنة التی یشترط قبول سائر الحسنات بها فکأنها منحصرة فیها. و قد روی محمد بن العیاش فی تفسیره بإسناده ، عن أبی عبد الله الجدلی ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام قال: قال هل تدری ما الحسنة التی من جاء بها هم من فزع یومئذ آمنون و من جاء بالسیئة کبت وجوههم فی النار؟ قلت: لا ، قال: الحسنة مودتنا أهل البیت ، و السیئة عداوتنا أهل البیت. و روی بإسناده عن عمار الساباطی فی قوله تعالی:

مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهٰا *

قال إنما الحسنة معرفة الإمام و طاعته و طاعته طاعة الله. و بإسناده عنه علیه السلام قال: الحسنة ولایة أمیر المؤمنین علیه السلام. و بإسناده عن جابر الجعفی عن أبی جعفر علیه السلام أنه سأله ، عن هذه الآیة فقال: الحسنة ولایة علی علیه السلام و السیئة بغضه و عداوته. قوله علیه السلام: أجر المودة الإضافة بیانیة ، و ما ذکره علیه السلام وجه حسن تام فی الجمع بین تلک الآیات التی وردت فی أجر الرسالة لأن الله تعالی قال فی موضع:

قُلْ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ

فدلت علی أن المودة أجر الرسالة. و قال فی موضع آخر:

قُلْ مٰا سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ

أی الأجر الذی سألتکم یعود نفعه إلیکم به تهتدون و به تنجون من عذاب الله. و قال فی موضع آخر:

قُلْ مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ أَنْ یَتَّخِذَ إِلیٰ رَبِّهِ سَبِیلاً

فیظهر من تفسیره علیه السلام هنا أن المراد أن أجر الرسالة إنما أطلبه ممن قبل قولی و أطاعنی و اتخذ إلی ربه سبیلا. و قال فی موضع آخر

قُلْ مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ

فهذا خطاب للکافرین و الجاحدین و المنافقین ، حیث لم یطلب منهم الأجر لعدم قبولهم رسالته صلی الله علیه و آله. و قال البیضاوی فی الثانیة: أی أی شیء سألتکم من أجر علی الرسالة فهو لکم ، و المراد نفی السؤال عنه کأنه جعل التنبی مستلزما لأحد أمرین إما الجنون و إما توقع نفع لأنه إما أن یکون لغرض أو لغیره ، و أیا ما کان یلزم أحدهما ثم نفی کلا منهما ، و قیل: ما موصولة یراد بها ما سألهم بقوله:

مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ أَنْ یَتَّخِذَ إِلیٰ رَبِّهِ سَبِیلاً

و قوله:

لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِی اَلْقُرْبیٰ

و اتخاذ السبیل ینفعهم ، و قرباه قرباهم . و قال فی الثالثة:

إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ

أی فعل من شاء

أَنْ یَتَّخِذَ إِلیٰ رَبِّهِ سَبِیلاً

أی یتقرب إلیه ، و یطلب الزلفی بالإیمان و الطاعة ، فصور ذلک بصورة الأجر من حیث أنه مقصود فعله ، و استثناء منه قلعا لشبهة الطمع و إظهارا لغایة الشفقة ، حیث اعتد بإنفاعک نفسک بالتعرض للثواب و التخلص عن العقاب أجرا وافیا مرضیا به مقصورا علیه ، و إشعارا بأن طاعاتهم تعود علیه بالثواب من حیث أنها بدلالته ، و قیل الاستثناء منقطع ، معناه لکن من شاء أن یتخذ إلی ربه سبیلا فلیفعل . و قال الشیخ الطبرسی (رحمه الله) فی الرابعة:

مٰا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ

أی علی تبلیغ الوحی و القرآن و الدعاء إلی الله سبحانه

مِنْ أَجْرٍ

أی مال تعطونیه

وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُتَکَلِّفِینَ

لهذا القرآن من تلقاء نفسی ، و قیل: معناه إنی ما آتیتکم رسولا من قبل نفسی ، و لم أتکلف هذا الإتیان بل أمرت به ، و قیل: معناه لست ممن یتعسف فی طلب الأمر الذی لا یقتضیه العقل انتهی. أقول: یظهر لک بعد التأمل أن ما ذکره علیه السلام أظهر الوجوه لفظا و معنی قوله تعالی:

أَمْ یَقُولُونَ اِفْتَریٰ

هذه الآیة بعد آیة المودة

وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیهٰا حُسْناً إِنَّ اَللّٰهَ غَفُورٌ شَکُورٌ `أَمْ یَقُولُونَ . قال البیضاوی: بل أ یقولون

اِفْتَریٰ عَلَی اَللّٰهِ کَذِباً

افتری محمد بدعوی النبوة أو القرآن

فَإِنْ یَشَإِ اَللّٰهُ یَخْتِمْ عَلیٰ قَلْبِکَ

استبعادا للافتراء عن مثله ، بالإشعار علی أنه إنما یجترئ علیه من کان مختوما علی قلبه ، جاهلا بربه فأما من کان ذا بصیرة و معرفة فلا و کأنه قال: إن یشأ الله خذلانک یختم علی قلبک لتجترئ بالافتراء علیه و قیل: یختم علی قلبک یمسک القرآن و الوحی عنه ، أو یربط علیه بالصبر فلا یشق علیک أذاهم

وَ یَمْحُ اَللّٰهُ اَلْبٰاطِلَ وَ یُحِقُّ اَلْحَقَّ بِکَلِمٰاتِهِ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذٰاتِ اَلصُّدُورِ

و استئناف لنفی الافتراء عما یقوله ، بأنه لو کان مفتری لمحقه إذ من عادته تعالی محق الباطل ، و إثبات الحق بوحیه أو بقضائه أو بوعده بمحق باطلهم ، و إثبات حقه بالقرآن أو بقضائه الذی لا مرد له انتهی. قوله علیه السلام حبست أی الختم علی القلب کنایة عن حبس الوحی الدالة علی الولایة. قوله علیه السلام: یقول الحق أی یعنی الله بالحق الولایة. قوله علیه السلام: یقول بما القوة تفسیر لقوله:

بِذٰاتِ اَلصُّدُورِ . قوله علیه السلام: و هو قول الله

وَ أَسَرُّوا اَلنَّجْویٰ *

أی نزلت فی شأن هؤلاء المنافقین المنکرین ، لکون إمامة أمیر المؤمنین من عند رب العالمین الذین عاهدوا و تعاقدوا أن لا یرد الأمر إلی علی علیه السلام و هذه کانت نجواهم و ظلمهم ، و قالوا: لیس علی علیه السلام إلا بشر مثلکم ، و ما أتی به محمد صلی الله علیه و آله فی أمره سحر ، فتقبلون السحر و أنتم تعلمون أنه سحر. قوله علیه السلام: أقسم بقبر محمد صلی الله علیه و آله أی المراد بالنجم: الرسول صلی الله علیه و آله کما ورد أخبار کثیرة فی تفسیر قوله تعالی:

وَ عَلاٰمٰاتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ

أن المراد بالعلامات الأئمة و النجم رسول الله صلی الله علیه و آله ، و المراد بهوایته. أی سقوطه و هبوطه و غروبه ، أو صعوده موته صلی الله علیه و آله و غیبته فی التراب ، أو صعود روحه المقدسة إلی رب الأرباب. قوله علیه السلام: لو أنی أمرت لعله علی تأویله علیه السلام فی الکلام تقدیر ، أی لو أن عندی الإخبار بما یستعجلون به ، و لم یفسره علیه السلام الجزاء لظهوره ، أی لقضی الأمر بینی و بینکم لظهور کفرکم و نفاقکم ، و وجوب قتلکم. و قوله علیه السلام: فکان مثلکم لبیان ما یترتب علی ذهابه صلی الله علیه و آله من بینهم من ضلالتهم ، و غوایتهم و به أشار علیه السلام إلی تأویل حسن لآیة أخری ، و تشبیه کامل فیها ، و هی ما ذکره الله تعالی فی وصف المنافقین حیث قال : فمثلهم

کَمَثَلِ اَلَّذِی اِسْتَوْقَدَ نٰاراً فَلَمّٰا أَضٰاءَتْ مٰا حَوْلَهُ

فالمراد استضاءة الأرض بنور محمد صلی الله علیه و آله ، من العلم و الهدایة. و استدل علیه السلام علی أن المراد بالضوء هیهنا نور محمد صلی الله علیه و آله بأن الله تعالی: مثل فی جمیع القرآن الرسول صلی الله علیه و آله بالشمس و نسب إلیها الضیاء ، و الوصی بالقمر و نسب إلیه النور ، فالضوء للرسالة و النور للإمامة ، و هو قوله تعالی:

جَعَلَ اَلشَّمْسَ ضِیٰاءً وَ اَلْقَمَرَ نُوراً

و ربما یستأنس لذلک بما ذکره من أن الضیاء یطلق علی المضیء بالذات ، و النور علی المضیء بالغیر ، و لذا ینسب النور إلی القمر لأنه یستفید النور من الشمس ، و لما کان نور الأوصیاء مقتبسا من نور الرسول ، و علمهم علیهم السلام من علمه عبر عن علمهم و کما لهم بالنور و عن علم الرسول و کماله بالضیاء و أشار علیه السلام إلی تأویل آیة أخری و هی قوله تعالی

وَ آیَةٌ لَهُمُ اَللَّیْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ اَلنَّهٰارَ

فهی إشارة إلی ذهاب النبی صلی الله علیه و آله و غروب شمس الرسالة ، فالناس مظلمون إلا أن یستضیئوا بنور القمر ، و هو الوصی ثم ذکر علیه السلام الآیة السابقة بعد بیان أن المراد بالإضاءة إضاءة شمس الرسالة ، فقال: المراد بإذهاب الله نورهم قبض النبی صلی الله علیه و آله ، فظهرت الظلمة ، فلم یبصروا فضل أهل بیته و قوله علیه السلام بعد ذلک ، و هو قوله عز و جل

وَ إِنْ تَدْعُهُمْ

یحتمل أن یکون المراد أن هذه الآیة نزلت فی شأن الأمة بعد موت النبی صلی الله علیه و آله و ذهاب نورهم فصاروا کمن کان فی ظلمات ینظر و لا یبصر شیئا. و یحتمل أن یکون علی سبیل التنظیر ، أی کما أن فی زمان الرسول صلی الله علیه و آله أخبر الله عن حال جماعة ترکوا الحق ، و اختاروا الضلالة فأذهب الله نور الهدی عن إسماعهم و أبصارهم ، فصاروا بحیث مع سماعهم الهدی کأنهم لا یسمعون ، و مع رؤیتهم الحق فکأنهم لا یبصرون ، فکذا هؤلاء لذهاب نور الرسالة من بینهم ، لا یبصرون الحق و إن کانوا ینظرون إلیه. قوله علیه السلام: النور الذی فیه العلم هو بیان للنور. قوله علیه السلام: یکادون أن یتکلموا من صفائه و فرط ضیائه

وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ

أی قبل أن تصیبه النار ، و تشتعل فیه. و اختلف فی هذه التشبیه و المشبه به علی أقوال: أحدها: أنه مثل ضربه الله تعالی لنبیه محمد صلی الله علیه و آله فالمشکاة: صدره و الزجاجة: قلبه و المصباح: فیه النبوة ، لا شرقیة و لا غربیة أی لا یهودیة و لا نصرانیة

یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ

یعنی شجرة النبوة و هی إبراهیم علیه السلام ، یکاد نور محمد یتبین للناس و لو لم یتکلم به ، کما أن ذلک الزیت یکاد یضیء

وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ

أی لا تصیبه النار عن کعب و جماعة من المفسرین. و قد قیل: أیضا أن المشکاة إبراهیم ، و الزجاجة إسماعیل ، و المصباح محمد صلی الله علیه و آله کما سمی سراجا فی موضع آخر ، من شجرة مبارکة یعنی إبراهیم لأن أکثر الأنبیاء من صلبه ، لا شرقیة و لا غربیة لا نصرانیة و لا یهودیة ، لأن النصاری تصلی إلی الشرق و الیهود إلی الغرب

یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ

أی یکاد محاسن محمد تظهر قبل أن یوصی إلیه

نُورٌ عَلیٰ نُورٍ

أی نبی من نسل نبی عن محمد بن کعب. و قیل: إن المشکاة عبد المطلب و الزجاجة عبد الله و المصباح هو النبی صلی الله علیه و آله لا شرقیة و لا غربیة ، بل مکیة لأن مکة وسط الدنیا عن الضحاک. و روی عن الرضا علیه السلام إنه قال: نحن المشکاة ، و المصباح محمد صلی الله علیه و آله یهدی الله لولایتنا من أحب. و فی کتاب التوحید لأبی جعفر ابن بابویه و بالإسناد عن عیسی بن راشد ، عن أبی جعفر الباقر علیه السلام فی قوله:

کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ

قال: نور العلم فی صدر النبی صلی الله علیه و آله

اَلْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ

الزجاجة صدر علی علیه السلام صار علم النبی إلی صدر علی

اَلزُّجٰاجَةُ کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ

نور العلم

لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ

لا یهودیة و لا نصرانیة

یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ

نٰارٌ

قال: یکاد العالم من آل محمد یتکلم بالعلم قبل أن یسأل

نُورٌ عَلیٰ نُورٍ

أی إمام مؤید بنور العلم و الحکمة فی أثر إمام من آل محمد و ذلک من لدن آدم إلی أن تقوم الساعة ، فهؤلاء الأوصیاء الذین جعلهم الله خلفاءه فی أرضه ، و حججه علی خلقه لا تخلو الأرض فی کل عصر من واحد منهم ، و یدل علیه قول أبی طالب علیه السلام فی رسول الله صلی الله علیه و آله.

أنت الأمین محمد-قرم أغر مسود لمسودین أطایب-کرموا و طاب المولد أنت السعید من السعود-تکنفتک الأسعد من لدن آدم لم یزل-فینا وصی مرشد و لقد عرفتک صادقا-بالقول لا تتفند ما زلت تنطق بالصواب-و أنت طفل أمرد

و تحقیق هذه الجملة یقتضی أن الشجرة المبارکة المذکورة فی هذه الآیة هی دوحة التقی و الرضوان ، و عترة الهدی و الإیمان ، شجرة أصلها النبوة و فرعها الإمامة و أغصانها التنزیل ، و أوراقها التأویل ، و خدمها جبرئیل و میکائیل. و ثانیها: أنها مثل ضربه الله للمؤمن ، المشکاة نفسه ، و الزجاجة صدره ، و المصباح الإیمان و القرآن فی قلبه یوقد من شجرة مبارکة هی الإخلاص لله وحده لا شریک له ، فهی خضراء ناعمة کشجرة التف بها الشجرة ، فلا یصیبها الشمس علی أی حال ، و کانت لا إذا طلعت و لا إذا غربت ، و کذلک المؤمن قد احترز من أن یصیبه شیء من الفتن ، فهو بین أربع خلال إن أعطی شکر ، و إن ابتلی صبر ، و إن حکم عدل ، و إن قال صدق ، فهو فی سائر الناس کالرجل الحی یمشی بین قبور الأموات

نُورٌ عَلیٰ نُورٍ

کلامه نور ، و علمه نور ، و مدخله نور ، و مخرجه نور ، و مصیره نور إلی یوم القیامة عن أبی بن کعب. و ثالثها: أن مثل القرآن فی قلب المؤمن ، کما أن هذا المصباح یستضاء به ، و هو کما هو لا ینقص ، فکذلک القرآن یهتدی به و یعمل به کالمصباح ، فالمصباح هو القرآن و الزجاجة قلب المؤمن ، و المشکاة لسانه و فمه ، و الشجرة المبارکة شجرة الوحی

یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ

یکاد حجج القرآن تتضح و إن لم تقرأ ، و قیل: یکاد حجج الله علی خلقه تضیء لمن تفکر فیها و تدبرها و لو لم ینزل القرآن

نُورٌ عَلیٰ نُورٍ

یعنی إن القرآن نور مع سائر الأدلة قبله ، فازدادوا به نورا علی نور عن الحسن و ابن زید ، و علی هذا فیجوز أن یکون المراد ترتب الدلائل ، لأن الدلائل تترتب بعضها علی بعض ، و لا یکاد العاقل یستفید منها إلا بمراعاة الترتیب فمن ذهب عن الترتیب فقد ذهب عن طریق الاستفادة ، و قال مجاهد: ضوء نور السراج علی ضوء الزیت علی ضوء الزجاجة

یَهْدِی اَللّٰهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشٰاءُ

أی یهدی الله لدینه و إیمانه من یشاء ، بأن یفعل له لطفا یختار عنده الإیمان إذا علم إن له لطفا ، و قیل: معناه یهدی الله لنبوته و ولایته من یشاء ممن یعلم أنه یصلح لذلک

وَ یَضْرِبُ اَللّٰهُ اَلْأَمْثٰالَ لِلنّٰاسِ

تقریبا إلی الأفهام ، و تسهیلا لدرک المرام

وَ اَللّٰهُ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ

فیضع الأشیاء مواضعها انتهی کلامه رفع مقامه. و قد مضی بعض الأخبار الواردة فی تفسیر تلک الآیة فی کتاب الحجة و قد أوردنا جمیعها مشروحا فی کتاب بحار الأنوار فی باب مفرد و الله الموفق. تفسیر لقوله تعالی:

یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ . قوله علیه السلام: بالنبوة أی بعلومها و إسرارها. قال الشیخ أمین الدین الطبرسی (قدس سره):

نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ

اختلف فی معناه علی وجوه: أحدها: الله هادی أهل السماوات و الأرض إلی ما فیه مصالحهم عن ابن عباس. و الثانی: الله منور السماوات و الأرض بالشمس و القمر و النجوم عن الحسن و أبی العالیة و الضحاک. و الثالث: مزین السماوات بالملائکة و مزین الأرض بالأنبیاء و العلماء عن أبی ابن کعب ، و إنما ورد النور فی صفة الله تعالی لأن کل نفع و إحسان و إنعام منه ، و هذا کما یقال: فلان رحمة و فلان عذاب إذا أکثر فعل ذلک منه ، و علی هذا قول الشاعر:

أ لم تر أنا نور قوم و إنما-یبین فی الظلماء للناس نورها

و المعنی إنا إنما نسعی لهم فیما ینفعهم و منا خیرهم ، و کذا قول أبی طالب فی مدح النبی صلی الله علیه و آله

و أبیض یستسقی الغمام بوجهه-ثمال الیتامی عصمة للأرامل

لم یعن بقوله و أبیض بیاض لونه ، و إنما أراد کثرة إفضاله و إحسانه و نفعه و الاهتداء به ، و لهذا المعنی سماه الله تعالی سراجا منیرا.

مَثَلُ نُورِهِ

فیه وجوه: أحدها: إن معناه مثل نور الله الذی هدی به المؤمنین ، و هو الإیمان فی قلوبهم عن أبی بن کعب ، و الضحاک و کان أبی یقرأ مثل نور من آمن به. و الثانی: مثل نوره الذی هو القرآن فی القلب عن ابن عباس و الحسن و زید ابن أسلم. و الثالث: أنه عنی بالنور محمدا صلی الله علیه و آله و أضافه إلی نفسه تشریفا عن کعب و سعید بن جبیر ، فالمعنی مثل محمد رسول الله. و الرابع: أن نوره سبحانه الأدلة الدالة علی توحیده و عدله التی هی فی الظهور و الوضوح مثل النور عن أبی مسلم. و الخامس: أن النور هنا الطاعة أی مثل طاعة الله فی قلب المؤمن عن ابن عباس فی روایة أخری.

کَمِشْکٰاةٍ فِیهٰا مِصْبٰاحٌ

المشکاة: هی الکوة فی الحائط یوضع علیها زجاجة ثم یکون المصباح خلف تلک الزجاجة و یکون للکوة باب آخر یوضع المصباح فیه ، و قیل: المشکاة عمود القندیل بل الذی فیه الفتیلة ، و هو مثل الکوة و المصباح السراج و قیل المشکاة القندیل ، و المصباح الفتیلة عن مجاهد.

اَلْمِصْبٰاحُ فِی زُجٰاجَةٍ

أی ذلک السراج فی زجاجة و فائدة اختصاص الزجاج بالذکر أنه أصفی الجواهر ، فالمصباح فیه أضوء.

اَلزُّجٰاجَةُ کَأَنَّهٰا کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ

أی تلک الزجاجة مثل الکوکب العظیم المضیء الذی یشبه الدر فی صفائه و نوره و نقائه ، و إذا جعلته من الدرء و هو الدفع فمعناه المندفع السریع الوقع فی الانقضاض و یکون ذلک أقوی لضوئه.

یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَکَةٍ

أی یشتعل ذلک السراج من دهن شجرة مبارکة

زَیْتُونَةٍ

أراد بالشجرة المبارکة شجرة الزیتون لأن فیها أنواع المنافع ، فإن الزیت یسرج به و هو إدام و دهان و دباغ ، و یوقد بحطب الزیتون و ثقله ، و یغسل برماده الإبریسم ، و لا یحتاج فی استخراج دهنه إلی عصار ، و قیل: إنه خص الزیتونة ، لأن دهنها أصفی و أضوء. و قیل: لأنها أول شجرة نبتت فی الدنیا بعد الطوفان ، و منبتها منزل الأنبیاء و قیل: لأنه بارک فیها سبعون نبیا منهم إبراهیم ، فلذلک سمیت مبارکة

لاٰ شَرْقِیَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِیَّةٍ

أی لا یضیء علیها ظل شرق و لا غرب ، فهی ضاحیة للشمس لا یظلها جبل ، و لا شجر و لا کهف ، فزیتها یکون أصفی عن ابن عباس و الکلبی و عکرمة و قتادة فعلی هذا یکون المعنی أنها لیست بشرقیة لا تصیبها الشمس إذا غربت و لا هی غربیة لا تصیبها الشمس إذا طلعت ، بل هی شرقیة غربیة أخذت لحظیها من الأمرین. و قیل: معناه أنها لیست من شجر الدنیا فتکون شرقیة أو غربیة عن الحسن. و قیل: معناه أنها لیست فی مقنوءة لا تصیبها الشمس ، و لا هی بارزة للشمس لا تصیبها الظل ، بل یصیبها الشمس و الظل عن السدی. و قیل: لیست من شجر الشرق ، و لا من شجر الغرب ، لأن ما اختص بأحد الجهتین کان أقل زیتا و أضعف ضوء لکنها من شجر الشام و هی ما بین المشرق و المغرب عن ابن زید.

یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 576 

الحدیث 576

576/15391. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الاْآفاقِ وَفِی أَنْفُسِهِمْ حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»(5)؟

قَالَ : «یُرِیهِمْ فِی أَنْفُسِهِمُ الْمَسْخَ ، وَیُرِیهِمْ(6) فِی الاْآفَاقِ انْتِقَاضَ الاْآفَاقِ عَلَیْهِمْ ، فَیَرَوْنَ قُدْرَةَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِی أَنْفُسِهِمْ وَفِی الاْآفَاقِ» .

قُلْتُ لَهُ : «حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»؟

قَالَ : «خُرُوجُ الْقَائِمِ هُوَ(7) الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، یَرَاهُ الْخَلْقُ لاَ بُدَّ مِنْهُ» .(8)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو بصیر می گوید:از امام صادق علیه السّلام پیرامون تفسیر این آیۀ شریفه:«سَنُرِیهِمْ آیٰاتِنٰا فِی اَلْآفٰاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ »... پرسش کردم.امام علیه السّلام فرمود: مسخ را در خودشان به آنها می نمایاند ، و در بارۀ آفاق شکست مرزها[و هجوم دشمنان] را بدیشان می نمایاند.و نیروی خداوند عزّ و جلّ را در خودشان و آفاق کشورشان می بینند.عرض کردم:مفهوم دنبالۀ آیۀ[«حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ » الحقّ]چیست؟فرمود:یعنی خروج قائم علیه السّلام که آن حق است از سوی خداوند عزّ و جل که مردم آن را ببینند و ناگزیر تحقّق خواهد یافت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 432 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی بصیر از امام صادق(علیه السّلام)گوید از او تفسیر قول خدا عز و جل را(53-فصلت)بآنها بنمائیم آیات خود را در آفاق و در انفس خودشان تا روشن شود برایشان که راستی آن حق و درستست- سؤال کردم در پاسخ فرمود:در خودشان مسخ را بآنها مینماید و در باره آفاق بآنها می نماید شکست مرزها(و هجوم دشمنها را)و می نگرند نیروی خدا عز و جل را در خودشان و در آفاق کشورشان. باو گفتم تا حق بر آنها ظاهر شود؟ فرمود:یعنی ظهور امام قائم که حقست از طرف خدا عز و جل مردم او را ببینند ، ناچار باید ظهور کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 349 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

575 - ابو بصیر گوید: از امام صادق علیه السّلام تفسیر گفتار خدای عز و جل را پرسیدم:«بزودی آیه های خویش را در آفاق و در خودشان بآنها بنمائیم تا روشن شود بر آنها که او حق است»(سورۀ فصلت آیه 53) فرمود: آن (آیه که) در خودشان (است) مسخ است ، و در آفاق فرود آمدن آفاق (و تنگ شدن روزگار) است بر سر ایشان ، عرضکردم:(معنای دنبال آیه چیست): «تا آشکار شود برای آنها که او حق است»؟ فرمود: یعنی خروج قائم علیه السّلام که آن حق است از جانب خدای عز و جل که مردم آن را ببینند و بناچار واقع خواهد شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 237 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(عن قول اللّٰه تبارک وتعالی) فی سورة حم فصّلت:

«سَنُرِیهِمْ آیٰاتِنٰا فِی اَلْآفٰاقِ ».

قال البیضاوی: یعنی ما خبّرهم النبیّ صلی الله علیه و آله من الحوادث الآتیة وآثار النوازل الماضیة ، وما یسّر اللّٰه له ولخلفائه من الفتوح والظهور علی ممالک الشرق والغرب علی وجه خارق للعادة.

«وَ فِی أَنْفُسِهِمْ »

ما ظهر فیما بین أهل مکّة وما حلّ بهم ، أو ما فی بدن الإنسان من عجائب الصنع الدالّة علی کمال القدرة ، «حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ » ؛ الضمیر للقرآن ، أو الرسول ، أو التوحید ، أو اللّٰه ، انتهی. وقال بعض المفسّرین:«آیات الآفاق هی الشمس والقمر والنجوم» . وقیل:إنشقاق القمر . ورووا أنّ أبا جهل قال للنبیّ صلی الله علیه و آله:ائتنا بعلامة ، فانشقّ القمر بنصفین ، فقال أبو جهل:یا معشر قریش ، قد سحرکم محمّد ، فوجّهوا رسلکم فی الآفاق هل عاینوا القمر کذلک ، فإن عاینوا شیئاً فهو آیة وإلّا فذلک سحر ، فوجّهوا رسلهم فی الأرض ، فإذا الناس کلّهم یتحدّثون فی انشقاق القمر ، فقال أبو جهل:هذا سحرٌ مستمرّ ، فنزلت هذه الآیة . وقال بعضهم:المراد بآیات الأنفس خلقهم من تراب ثمّ من نطفة ، الآیة. وقال بعضهم:الأمراض والبلایا . (قال:نریهم فی أنفسهم المسخ) تفسیر لآیات الأنفس. (ونریهم فی الآفاق انتقاض الآفاق) . یُقال:انتقض البناء والحبل والعهد وغیره ، ضدّ إبرام ، والانتقاض:الإنکاث. قال الفاضل الإسترآبادی: کأنّه ناظر إلی ما نطقت به الأخبار عنهم علیهم السلام من أنّ کلّ من مات من بنی اُمیّة - لعنهم اللّٰه - مسخ وزغاً عند موته ، وإلی غلبة بنی العبّاس علیهم ، انتهی. وقیل:الظاهر أنّه إشارة إلی ما یبتلی به المخالفون فی زمان القائم ، أی أنّهم یمسخون فی أنفسهم ویبتلون بتضییق الآفاق علیهم بکثرة المصائب التی ترد علیهم وانسداد طرق النجاة عنهم . و قوله علیه السلام:(خروج القائم) التفسیر لمرجع الضمیر ، وکان حقّ علی هذا التفسیر ، غایة لما مرّ من المسخ وانتقاض الآفاق علیهم ؛ یعنی هاتان الآیتان مستمرّتان فیهم إلی أن یتبیّن لهم خروجه.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 365 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف علی الأشهر ، موثق علی الأظهر ، قوله علیه السلام: یریهم فی أنفسهم المسخ الظاهر أنه إشارة إلی ما یبتلی به المخالفون فی زمان القائم علیه السلام من أنهم یمسخون فی أنفسهم ، و یبتلون بتضییق الآفاق علیهم ، بکثرة المصائب التی ترد علیهم ، و انسداد طریق النجاة عنهم. و قال الفاضل الأسترآبادی: کأنه ناظر إلی ما نطقت به الأخبار عنهم علیهم السلام من أن کل من مات من بنی أمیة لعنهم الله یمسخ وزغا عند موته ، و إلی غلبة بنی العباس علیهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 582 

الحدیث 577

577/15392. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی وَالْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِیعا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبَّادِ(9) بْنِ یَعْقُوبَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِیلَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ کَیْسَانَ(10) ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ

ص: 835


1- فی «ع» : «بقوله» .
2- النور (24) : 35 .
3- فی «ن ، بف» : «الزیتونة» .
4- راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب التسلیم وفضل المسلمین ، ح 1021 الوافی ، ج 3 ، ص 939 ، ح 1637 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 367 ، ح 94 ؛ وفیه ، ج 23 ، ص 252 ، ح 32 ، إلی قوله : «بشر مثلکم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون» .
5- فصّلت (41) : 53 .
6- فی «د ، م ، ن ، بن» : «نریهم» فی الموضعین .
7- فی «جت» : «وهو» .
8- الغیبة للنعمانی ، ص 269 ، ح 40 ، بسنده عن الحسن بن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبیه ووهیب ، عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 439 ، ح 25533 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 62 ، ح 63 .
9- فی البحار : «عبادة» ، وهو سهوٌ . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 343 ، الرقم 542 .
10- فی «بف ، بن» وحاشیة «د ، جت ، جد» وفی الوسائل والبحار : «عمر بن کیسان» .

الْجُعْفِیِّ ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام : «کَمِ الرِّبَاطُ(1) عِنْدَکُمْ؟» قُلْتُ : أَرْبَعُونَ ، قَالَ : 8 / 382

«لکِنْ رِبَاطُنَا رِبَاطُ الدَّهْرِ(2) ، وَمَنِ ارْتَبَطَ فِینَا دَابَّةً کَانَ لَهُ وَزْنُهَا وَوَزْنُ وَزْنِهَا(3) مَا کَانَتْ عِنْدَهُ ، وَمَنِ ارْتَبَطَ فِینَا سِلاَحا کَانَ لَهُ وَزْنُهُ مَا کَانَ عِنْدَهُ ، لاَ تَجْزَعُوا مِنْ مَرَّةٍ ، وَلاَ مِنْ مَرَّتَیْنِ ، وَلاَ مِنْ ثَلاَثٍ ، وَلاَ مِنْ(4) أَرْبَعٍ ؛ فَإِنَّمَا مَثَلُنَا وَمَثَلُکُمْ مَثَلُ نَبِیٍّ کَانَ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْهِ : أَنِ ادْعُ قَوْمَکَ لِلْقِتَالِ(5) ، فَإِنِّی سَأَنْصُرُکَ ، فَجَمَعَهُمْ مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ وَمِنْ غَیْرِ ذلِکَ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ بِهِمْ ، فَمَا ضَرَبُوا بِسَیْفٍ وَلاَ طَعَنُوا بِرُمْحٍ حَتَّی انْهَزَمُوا ، ثُمَّ أَوْحَی اللّهُ _ تَبَارَکَ وَتَعَالَی _ إِلَیْهِ(6) : أَنِ ادْعُ قَوْمَکَ إِلَی الْقِتَالِ ، فَإِنِّی سَأَنْصُرُکَ ، فَجَمَعَهُمْ(7) ، ثُمَّ تَوَجَّهَ بِهِمْ(8) ، فَمَا ضَرَبُوا بِسَیْفٍ وَلاَ طَعَنُوا بِرُمْحٍ حَتّی انْهَزَمُوا ، ثُمَّ أَوْحَی اللّهُ إِلَیْهِ(9) : أَنِ ادْعُ قَوْمَکَ إِلَی الْقِتَالِ ، فَإِنِّی سَأَنْصُرُکَ ، فَدَعَاهُمْ ، فَقَالُوا : وَعَدْتَنَا النَّصْرَ ، فَمَا نُصِرْنَا ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّوَجَّل _ إِلَیْهِ : إِمَّا أَنْ تَخْتَارُوا(10) الْقِتَالَ أَوِ النَّارَ ، فَقَالَ : یَا رَبِّ ، الْقِتَالُ أَحَبُّ إِلَیَّ(11)

مِنَ النَّارِ ، فَدَعَاهُمْ فَأَجَابَهُ مِنْهُمْ ثَلاَثُمِائَةٍ وَثَلاَثَةَ عَشَرَ عِدَّةَ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَتَوَجَّهَ بِهِمْ ، فَمَا ضَرَبُوا بِسَیْفٍ وَلاَ طَعَنُوا بِرُمْحٍ حَتّی فَتَحَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَهُمْ» .(12)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو عبد اللّٰه جعفی می گوید:امام باقر علیه السّلام فرمود:رباط[آمادگی نظامی یا آماده باش]در میان شما چند روز است؟عرض کردم:چهل روز.فرمود:ولی رباط ما تا پایان روزگار است.هر کس مرکبی را برای یاری ما آماده نگاه دارد تا آن مرکب نزد اوست به اندازۀ وزن آن و وزن وزن آن ، نزد خدا پاداش دارد ، و هر که سلاحی را برای یاری ما نگاه دارد تا آن اسلحه پیش اوست هموزن آن پاداش دارد.شما از یک بار ، دو بار ، سه بار و چهار بار ناشکیبایی نورزید ، زیرا مثل ما و شما مثل آن پیامبر بنی اسرائیل است که خداوند عزّ و جلّ به او وحی فرمود:که قوم خویش را برای رزم فرا بخوان که قطعا یاریتان خواهم رساند.آن پیامبر مردم خود را از ستیغ کوهها و دیگر جاها گرد آورد و آنها را به سوی دشمن گسیل داشت ، و هنوز نه شمشیری زده بودند و نه نیزه ای که همگی از برابر دشمن گریختند و به هزیمت کشیده شدند.دوباره خداوند به آن پیامبر وحی فرمود که قوم خود را برای رزم فرا بخوان ، براستی من شما را یاری خواهم رساند. آن پیامبر برای بار دوم آنها را جمع کرد و به سوی دشمن برد ، و این بار نیز هنوز شمشیری به کار نزده و نیزه ای نکشیده گریختند.سپس خداوند بدان پیامبر وحی فرمود که قوم خود را برای جنگ با دشمن فرا بخوان که من قطعا یاریتان خواهم رساند.آن پیامبر ایشان را دعوت کرد و آنها بدو گفتند:تو به ما وعدۀ پیروزی دادی ولی چیرگی نیافتیم.خدای عزّ و جلّ بدان پیامبر وحی کرد که اینها یا باید به جنگ با دشمن تن دهند و یا آتش دوزخ را برای خود برگزینند.عرض کرد:پروردگارا!جنگ با دشمن نزد من محبوبتر است از رفتن به دوزخ ، پس آنها را برای ستیز فراخواند و سیصد و سیزده نفر به شمارۀ اهل بدر دعوت او را پذیرفتند و آن پیامبر ایشان را به رویارویی دشمن آورد ، و این بار هنوز شمشیری به کار نزده و نیزه ای نکشیده بودند که خدای عزّ و جلّ فتح را بهرۀ ایشان ساخت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 432 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی عبد اللّٰه جعفی گوید امام باقر بمن فرمود مدت مرزداری نزد شماها چند روز است؟ گفتم چهل روز فرمود ولی در نزد ما مرزداری تا آخر روزگار است هر کس در انتظار ظهور دولت ما یک مرکبی را نگاه داری کند ثواب وزن آن و وزن وزن آن را میبرد(که در راه خدا صدقه بدهد)تا زمانی که این مرکب را دارد و هر که برای یاری ما در برابر دشمن یک سلاحی را نگاه داری کند ثواب وزن آن را دارد (که در راه خدا بدهد)تا این سلاح نزد او است از یک بار(شکست)بی تاب نشوید و نه از دو بار و نه از سه بار و نه چهار بار همانا مثل ما و مثل شما مثل آن پیغمبریست که در بنی اسرائیل بود و خداوند باو وحی کرد که قوم خود را برای جهاد و نبرد دعوت کن محققا من شما را یاری میکنم و وی آنان را از سر کوهها و از جز آن دعوت کرد سپس با آنها رو بسوی دشمن کرد و هنوز شمشیری بکار نبرده و نیزه ای بدشمن فرو نکرده بودند که شکست خوردند و گریختند باز خداوند تعالی باو وحی کرد که قوم خود را برای جنگ با دشمنان بخوان راستی من بشما یاری می دهم آنها را گرد آورد و برابر دشمن برد و نه شمشیری بکار زدند و نه نیزه ای فرو بردند و گریزان شدند باز هم خداوند باو وحی کرد که قوم خود را برای نبرد با دشمنان بسیج کن و محققا بشما نصرت عطا کنم از آنها دعوت کرد و در پاسخ گفتند تو بما وعده نصرت و پیروزی دادی و ما پیروزی ندیدیم پس خداوند باو وحی کرد که باید یا تن به جنگ با دشمن بدهند و یا به دوزخ روند. عرضکرد بار پروردگارا جنگ با دشمن نزد من محبوب تر است از رفتن به دوزخ و آنها را باز هم دعوت کرد و سیصد و سیزده تن از آنها او را اجابت کردند بشماره قشون بدر و آنها را برابر دشمن برد و در این بار شمشیری بکار نزدند و نیزه ای فرو نکردند تا خدا عز و جل آنها را پیروز نمود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 349 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

576 - ابو عبد اللّٰه جعفی گوید: امام باقر علیه السّلام فرمود: رباط (آمادگی و مسلح بودن در برابر دشمنان اسلام در مرزها و حدود کشور) در نزد شما چند روز است؟(و چند روز بر مسلمانان واجب است آماده و مسلّح باشند؟) عرضکردم چهل روز. فرمود: ولی رباط ما تا آخر روزگار است ، و هر کس مرکبی را برای یاری ما آماده نگاه دارد تا آن مرکب نزد او است باندازۀ وزن آن و دو وزن آن نزد خدا پاداش دارد و هر که اسلحه ای برای یاری ما نگاه دارد تا آن اسلحه پیش او است هموزن آن پاداش دارد ، شما از یک بار (شکست) و دو بار و سه بار و چهار بار بی تابی نکنید ، زیرا حکایت ما و شما حکایت آن پیغمبری است که در میان بنی اسرائیل بود و خدای عز و جل بدو وحی فرمود: که قوم خویش را برای نبرد دعوت کن که حتما من شما را یاری خواهم کرد ، آن پیغمبر مردم خود را از سر کوهها و از جاهای دیگر جمع آوری کرد و آنها را بجانب دشمن سوق داد ، و هنوز شمشیری نزده و نیزه ای بکار نبرده بودند که همگی از برابر دشمن گریختند و شکست خوردند. دوباره خداوند بآن پیغمبر وحی فرمود: که قوم خود را برای نبرد و جنگ با دشمن دعوت کن براستی من شما را یاری خواهم کرد. آن پیغمبر برای بار دوم آنها را جمع کرد و بسوی دشمن برد ، این بار نیز (مانند بار اول) هنوز شمشیری بکار نبرده و نیزه ای نزده بودند که گریختند. سپس (برای سومین بار) خداوند بدان پیغمبر وحی فرمود که قوم خود را برای جنگ با دشمن دعوت کن که من حتما شما را یاری خواهم کرد ، آن پیغمبر ایشان را دعوت کرد ، و آنها بدو گفتند: تو بما وعدۀ فتح دادی ولی پیروز نشدیم؟! خدای عز و جل بدان پیغمبر وحی کرد که اینها یا باید تن بجنگ با دشمن دهند و یا آتش دوزخ را برای خویش انتخاب کنند! عرضکرد: پروردگارا جنگ با دشمن در نزد من محبوبتر است از رفتن بدوزخ ، پس آنها را برای جنگ دعوت کرد و سیصد و سیزده نفر بشماره اهل بدر دعوت او را پذیرفتند ، و آن پیغمبر ایشان را برداشته و برابر دشمن آورد و این بار (بعکس بارهای دیگر) هنوز شمشیری بکار نبرده و نیزه ای نزده بودند که خدای عز و جل فتح را نصیب آنان کرد. شرح - مرحوم علامه ملا صالح مازندرانی (ره) گوید: گویا یک بار و دو بار و سه بار و چهار بار ناظر است بزمان علی علیه السّلام و امام حسن و امام حسین علیهم السّلام و زید بن علی... و یا اینکه در ذکر این چهار بار منظوری نبوده و آن را چنانچه شایع در کلام است استطرادی ذکر فرموده.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 238 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف ، وأبو عبد اللّٰه الجعفی کنیة لعمرو بن شمر. قوله:(کم الرباط عندکم) . الرباط:الإرصاد فی أطراف بلاد المسلمین للإعلام بأحوال المشرکین علی تقدیر هجومهم ، وهو مستحبّ استحباباً مؤکّداً دائماً مع حضور الإمام وغیبته ، وأقلّه ثلاثة أیّام ، وأکثره أربعون یوماً ، فإن زاد ألحق بالجهاد فی الثواب ، لا أنّه یخرج عن وصف الرباط. (قلت:أربعون) أی أربعون یوماً. (قال:لکن رباطنا رباط الدهر) . لعلّ المراد الرباط لنا ، أو الرباط عندنا ، والأوّل أنسب بما بعده. وقال فی القاموس:«الدهر:الزمان الطویل ، وألف سنة - وتفتح الهاء - والنازلة ، والهمّة ، والغایة ، والعادة ، والغلبة» . أقول:لعلّ المراد أنّه یجب علی الشیعة أن یربطوا أنفسهم دائماً علی طاعة الإمام الحقّ ، وانتظار فرجه ، والتهیئ لنصرته ، حاضراً کان أم غائباً. وقیل:کأنّه إشارة إلی إمهال الفرج. و قوله:(کان له وزنها ووزن وزنها) . ولعلّ المراد مثلها وضعفها ثواباً ؛ أی کان له کلّ یوم ثواب التصدّق بوزنها وضعفها ذهباً أو فضّة. وقیل:یحتمل أن یکون من قبیل تشبیه المعقول بالمحسوس ، أی له من الثواب کمثلی وزن الدابّة .وکلمة«ما» فی قوله: (ما کانت عنده) مصدریّة ظرفیّة. (ومن ارتبط فینا سلاحاً) . قال الفیروزآبادی:«ارتبط فرساً:اتّخذه للرباط» . وقال:«السّلاح:آلة الحرب ، أو حدیدتها ، ویؤنّث ، والسیف والقوس بلا وتر ، والعصا» . ثمّ رغّب فی الصبر وترک الجزع والقنوط بتأخیر الفرج ، فقال: (لا تجزعوا من مرّة) أی من عدم نزول النصرة إلینا وغلبة العدوّ علینا مرّة. (ولا من مرّتین ، ولا من ثلاث ، ولا [من] أربع) کما فی أمر الحسین علیه السلام وزید بن علی ، وکانصراف الأمر عند انقراض بنی اُمیّة إلی بنی عبّاس ، بل اصبروا ؛ فإنّ اللّٰه یأتی بالفرج ، والاُمور مرهونة بأوقاتها. وقیل:کأنّ المرّة ناظرة إلی زمن علیّ علیه السلام ، والثانیة إلی زمن الحسن علیه السلام ، والثالثة إلی زمن الحسین علیه السلام ، والرابعة إلی زمن زید ؛ لأنّه لو غلب لردّ الحقّ إلی أهله کما مرّ ، أو إلی زمن الرضا علیه السلام علی احتمال ، أو ذکرها من باب الاستطراد المعروف فی الکلام . و قوله:(فما ضربوا بسیف ولا طعنوا برمح) ؛ الظاهر أنّ الفعلین فی المواضع علی البناء للمجهول مع إمکان قراءتهما علی صیغة المعلوم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 367 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. بأبی عبد الله الجعفی الذی هو عمرو بن شمر بل بعباد أیضا. قوله علیه السلام: لکن رباطنا رباط الدهر أی یجب علی الشیعة أن یربطوا أنفسهم علی إطاعة إمام الحق ، و انتظار فرجه و یتهیأوا دائما لنصرته. قوله علیه السلام: کان له وزنها و وزن وزنها أن کان له ثواب التصدق بضعفی وزنها ذهبا أو فضة ، کل یوم و یحتمل أن یکون من قبیل تشبیه المعقول بالمحسوس أی له من الثواب کمثلی وزن الدابة. قوله علیه السلام: لا تجزعوا من مرة أی لا تجزعوا من عدم نصرنا و غلبة العدو علینا مرة أو مرتین کما فی أمر الحسین علیه السلام و زید بن علی ، و کانصراف الأمر عند انقراض بنی أمیة عنهم ، إلی بنی العباس ، بل اصبروا فإن الله یأتی بالفرج و لو بعد حین ، أو لا تجزعوا من تخلف ما أخبرناکم به من الغایات التی یقع فیها الفرج للبداء.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 582 

ص: 836


1- «الرباط»: مرابطة العدوّ وملازمة الثغر. لسان العرب ، ج 7 ، ص 303 (ربط).
2- فی المرآة: «أی یجب علی الشیعة أن یربطوا أنفسهم علی إطاعة الإمام الحقّ وانتظار فرجه ، وتهیّؤوا دائما لنصرته».
3- أی له من الثواب کمثلی وزن الدابّة. وهذا من قبیل تشبیه المعقول بالمحسوس.
4- فی «د ، ع ، ن ، بف ، بن» : - «من» .
5- فی «بن» : «إلی القتال» .
6- فی «ع ، ن ، بف ، بن» : - «إلیه» .
7- فی «ن» : + «من رؤوس الجبال ومن غیر ذلک» .
8- فی «بن» : - «بهم» .
9- فی «ن» : - «إلیه» .
10- هکذا فی «ع ، بن ، جد» وحاشیة «م» والوافی. وفی «د ، م ، بف ، جت» : «أن تختار» . وفی «ن» : «أن یختار» . وفی حاشیة «جت» بالتاء والیاء معا . وفی سائر النسخ والمطبوع: «أن یختاروا».
11- فی البحار : - «إلیّ» .
12- الوافی ، ج 15 ، ص 155 ، ح 14830 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 139 ، ح 20164 ، إلی قوله : «ومن ارتبط فینا سلاحا کان له وزنه ما کان عنده» ؛ البحار ، ج 19 ، ص 318 ، ح 67 من قوله: «فإنّما مثلنا ومثلکم...» .

الحدیث 578

578/15393. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ وَالنَّوْفَلِیِّ وَغَیْرِهِمَا :

یَرْفَعُونَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لاَ یَتَدَاوی مِنَ الزُّکَامِ ، وَیَقُولُ : مَا(1) مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَبِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ ، فَإِذَا أَصَابَهُ الزُّکَامُ قَمَعَهُ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت کنند که فرمود:رسول خدا صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم چنان بود که خود را از زکام درمان نمی کرد و می فرمود:هیچ کس نیست مگر آنکه رگی از بیماری خوره دارد و چون زکام شود ریشۀ آن بیماری را خشک کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 433 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)از زکام خود را درمان نمیکرد ، میفرمود: هیچ کس نیست مگر آنکه رگی از بیماری خوره دارد و چون زکام شود مایه آن را برکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 351 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

577 - از امام صادق علیه السّلام روایت کنند که فرمود: رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) چنان بود که خود را از بیماری زکام جلوگیری نمی فرمود (و برای رفع آن دارو بکار نمی برد) و میفرمود: هیچ کس نیست جز آنکه رگی از بیماری خوره دارد ، و چون زکام شود ریشۀ آن بیماری (یا رگ) را خشگ کند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 239 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(لا یتداوی من الزکام) .فی القاموس:«الزکام - بالضمّ - تحلب فضول رطبة من بطنی الدماغ المقدّمین إلی المنخرین. وقد زِکُم - کعُنِی - وأزکمه فهو مزکوم» . و قوله:(قمعه) أی کسره ، وذلّله. قال الفیروزآبادی:«قمعه - کمنعه -:ضربه بالمقمعة ، وقهره ، وذلّله. وفلاناً:صرفه عمّا یرید» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 368 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. و یدل علی کراهیة معالجة الزکام.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 583 

الحدیث 579

579/15394. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الزُّکَامُ جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، یَبْعَثُهُ(4) عَلَی(5) الدَّاءِ ، فَیُزِیلُهُ(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

هشام بن سالم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم فرمود:زکام لشکری است از لشکریان خداوند عزّ و جلّ که آن را به سوی بیماری و درد گسیل می دارد تا آن را از میان ببرد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 433 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)میفرمود زکام یکی از جنود خدا عز و جل است خداوند عز و جل او را بر سردرد میفرستتد و آن را برطرف میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 351 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

578 - هشام بن سالم از امام صادق علیه السّلام روایت کرده که رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) فرمود: زکام لشکری است از لشکرهای خدای عز و جل که آن را بسوی بیماری و درد میفرستد تا آن را از بین برد و زائل سازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 239 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:(یبعثه علی الداء فیزیله) . وفی بعض النسخ:«یبعثه علی الداء فینزله». ولعلّ المراد بالداء الجذام بقرینة الحدیث السابق ، ویحتمل الأعمّ ، فافهم.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 368 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 583 

الحدیث 580

580/15395. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُوسَی بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ :

بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ وُلْدِ

آدَمَ إِلاَّ وَفِیهِ عِرْقَانِ : عِرْقٌ فِی رَأْسِهِ یُهَیِّجُ الْجُذَامَ ، وَعِرْقٌ فِی بَدَنِهِ یُهَیِّجُ الْبَرَصَ ، فَإِذَا هَاجَ الْعِرْقُ الَّذِی فِی الرَّأْسِ ، سَلَّطَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَیْهِ الزُّکَامَ حَتّی یَسِیلَ مَا فِیهِ 8 / 383

ص: 837


1- فی «م» : «وما» .
2- «قمعه» : قلعه ، وقهره ، وأذلله ، ودفعه ، وکسره . لسان العرب ، ج 8 ، ص 294 (قمع) .
3- راجع : الخصال ، ص 210 ، باب الأربعة ، ح 32 الوافی ، ج 26 ، ص 534 ، ح 25644 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 229 ، ح 31762 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 185 ، ح 8 .
4- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوسائل والبحار والوافی . وفی «جد» : + «اللّه» . وفی المطبوع : + «اللّه عزّوجلّ» .
5- فی حاشیة «د» : «إلی» .
6- فی «د ، ع ، بف ، بن ، جد» : «فینزله» .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 534 ، ح 25645 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 229 ، ح 31761 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 184 ، ح 5 .

مِنَ الدَّاءِ ، وَإِذَا هَاجَ الْعِرْقُ الَّذِی فِی الْجَسَدِ(1) ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ الدَّمَامِیلَ حَتّی یَسِیلَ مَا فِیهِ مِنَ الدَّاءِ(2) ، فَإِذَا رَأی أَحَدُکُمْ بِهِ(3) زُکَاما وَدَمَامِیلَ(4) ، فَلْیَحْمَدِ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَی الْعَافِیَةِ».

وَقَالَ : «الزُّکَامُ فُضُولٌ فِی الرَّأْسِ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

و نیز از آن حضرت علیه السّلام از پیامبر اکرم صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم روایت شده که فرمود:هیچ یک از فرزندان آدم علیه السّلام نیست جز آنکه در او دو رگ قرار دارد:رگی در سر است که بیماری خوره را تحریک می کند و رگی در تن است که بیماری پیسی را تحریک کند ، و چون آن رگی که در سر است تحریک شود خدای عزّ و جلّ زکام را بر آن مسلّط سازد تا آن دردی که در آن است بیرون ریزد ، و چون آن رگی که در تن است تحریک شود خداوند دملها را بر آن مسلّط کند تا آن دردی که در آن است بیرون آرد و لذا هر زمان فردی از شما به زکام مبتلا شد و دملهایی در تن خود دید ، باید خدای عزّ و جلّ را به سبب تندرستی سپاس گزارد ، و نیز فرمود:زکام همان رطوبتهای زیادی سر است

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 433 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)که رسول خدا(صلّی الله علیه و آله)فرمود:هیچ کدام از آدمیزادگان نباشند جز آنکه در او دو رگ باشند یک رگ در سرش که بیماری خوره برانگیزد و یک رگ در تنش که بیماری پیسی بر انگیزد و هر گاه آن رگی که در سر است بجنبد و بشورد خدا عز و جل زکام را بر او مسلط سازد تا آن دردی که در آنست روانه کند و بیرون ریزد و هر گاه آن رگی که در تن است بشور آید خداوند دملها را بر آن مسلط سازد تا آن دردی که در آنست ببیرون روانه کنند و هر گاه یکی از شماها در خود زکام یا دمل بیند باید خدا عز و جل را سپاس گذارد برای عافیت و تندرستی و فرمود زکام رطوبتهای فزونی است که در سر است

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 351 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

579 - و نیز از آن حضرت علیه السّلام از رسول خدا (صلّی الله علیه و آله) روایت شده که فرمود: هیچ یک از فرزندان آدم علیه السّلام نیست جز آنکه در او دو رگ قرار دارد ؛ رگی در سر است که بیماری خوره را تحریک میکند ، و رگی در تن است که بیماری پیسی و برص را تحریک کند ، و چون آن رگی که در سر است تحریک شود خدای عز و جل زکام را بر آن مسلط سازد تا آن دردی که در آن است جاری سازد (و از راه بینی خارج کند) و چون آن رگی که در تن است تحریک شود خداوند دملها را بر آن مسلط کند تا آن دردی که در آن است بیرون آرد ، و از این رو هر گاه یکی از شماها بزکام مبتلا شد و دملهائی در تن خود دید باید خدای عز و جل را بخاطر تندرستی سپاس گوید و نیز فرمود: زکام آن رطوبتهای زیادی است که در سر است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 239 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله:(یهیّج الجذام) ؛ لعلّ المراد أنّه محلّ تولّده مادّة الجذام. و قوله:(حتّی یسیل) من التسییل ، أو الإسالة ، وکونه من السیّلان بعید. وفی بعض النسخ:«یسلّ» من السّلّ ، وهو انتزاعک الشیء وإخراجه برفق ، وفعله کیمدّ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 369 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرفوع.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 583 

الحدیث 581

581/15396 مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ(6) ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :

دَخَلَ رَجُلٌ(7) عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَهُوَ یَشْتَکِی عَیْنَیْهِ(8) ، فَقَالَ لَهُ(9): «أَیْنَ أَنْتَ عَنْ(10) هذِهِ الاْءَجْزَاءِ الثَّلاَثَةِ : الصَّبِرِ(11) ، وَالْکَافُورِ ، وَالْمُرِّ؟(12)» فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِکَ ، فَذَهَبَ(13) عَنْهُ.(14)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

مردی روایت می کند که شخصی خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شد و از چشم درد می نالید.حضرت علیه السّلام به او فرمود:چرا از این سه دارو غافلی:صبر ، کافور و مرّ؟آن مرد از این داروها استفاده کرد و بهبود یافت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 434 

***[ترجمه کمره ای]***

از مردیکه گوید مردی خدمت امام صادق(علیه السّلام)رسید و هر دو چشمش درد میکرد و از هر دو چشمانش شکایت داشت. امام(علیه السّلام)فرمود:تو چرا از این سه جزء استفاده نمیکنی و چشم خود را با آنها درمان نمی نمائی؟صبر و کافور و مر-آن مرد این معالجه را کرد بهبود یافت و درد چشم او رفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 352 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

580 - مردی روایت کند که شخصی خدمت امام صادق علیه السّلام شرفیاب شد و از چشم درد مینالید حضرت باو فرمود: چرا از این سه جزء دارو استفاده نمی کنی: صبر و کافور و مرّ. آن مرد این دارو را استعمال کرد و چشم دردش برطرف شد. شرح - در تحفۀ حکیم گوید: مرّ - بضم میم - صمغ درختی است شبیه بدرخت مغیلان و خاردار و از زخم کردن درخت و آب سائل آن حاصل می شود و در اول ترشح سفید است و بعد از خشکی رنگین می شود و بسیار تلخ است...

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 240 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(الصبر ، والکافور ، والمرّ) . قال الفیروزآبادی:«الصبر - ککتف ، ولا یسکّن إلّافی ضروره شعر -:عصارة شجرة مرّة» . وقال: الکافور:طیبٌ معروف یکون من شجر بجبال بحر الهند والصین ، وخشبه أبیض هشّ ، ویوجد فی أجوافه الکافور ، وهو أنواع ، ولونها أحمر ، وإنّما یبیض بالتصعید. والکَفَر - بالتحریک -:وعاء طلع النخل کالکافور .وقال:«المرّ - بالضمّ -:دواء معروف نافع للسعال ولسع العقارب ولدیدان الأمعاء» انتهی. وقیل:الکافور صمغ شجرة ؛ وما کان منه جلال ، وهو الکبار الذی لم یقع فی التراب ، لا حاجة له إلی النار ، وهو الکافور الخام المستعمل فی الحنوط ، وما کان منه صغار ووقع فی التراب جعل فی قدر فیه ماء ویغلی لیتمیّز. وقیل:هو نبت له نور کنور الأقحوان ، أو غلاف الکرم قبل ظهور نوره ، أو وعاء طلع النخل . وأقول:الظاهر أنّ المراد هنا الکافور المشهور.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 369 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. و فیه تعلیم کحل نافع مجرب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 584 

الحدیث 582

582/15397. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّ لَنَا فَتَاةً کَانَتْ تَرَی الْکَوْکَبَ(15) مِثْلَ الْجَرَّةِ(16) .

ص: 838


1- فی «م» : «البدن» .
2- فی «م» : - «حتّی یسیل ما فیه من الداء» .
3- فی «م» : - «به» .
4- فی «جد» والوافی والوسائل : «أو دمامیل» . وفی «بف» : «ودملاً» .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 535 ، ح 25646 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 229 ، ح 31763 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 184 ، ح 6 .
6- فی «بن» والوسائل : «الحسن بن محبوب» .
7- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن» والوسائل : - «رجل» .
8- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، جت» والبحار : «عینه» .
9- فی «بن» : - «له» .
10- فی «ع» : - «عن» .
11- قال الفیروزآبادی : «الصبر ، ککتف ، ولایسکّن إلاّ فی ضرورة الشعر : عصارة شجر مُرّ» . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 592 (صبر) .
12- المُرُّ ، بالضمّ : دواء معروف نافع للسعال ولسع العقارب ولدیدان الأمعاء ، والجمع : أمرار . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 659 (مرر) .
13- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «فذهبت» .
14- الوافی ، ج 26 ، ص 535 ، ح 25647 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 231 ، ح 31768 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 148 ، ح 20 .
15- فی «بف» : «الکواکب» .
16- فی شرح المازندرانی : «قوله : کانت لنا فتاة ، أی جاریة شابّة ، تری الکواکب مثل الجرّة ، وهی بالفتح : الإناء المعروف من الخزف ، والتشبیه باعتبار الحجم أو الشکل» . وراجع : النهایة ، ج 1 ، ص 260 (جرر) .

قَالَ : «نَعَمْ ، وَتَرَاهُ مِثْلَ الْحُبِّ(1)».

قُلْتُ : إِنَّ(2) بَصَرَهَا ضَعُفَ(3) .

فَقَالَ(4) : «اکْحُلْهَا بِالصَّبِرِ وَالْمُرِّ وَالْکَافُورِ أَجْزَاءً سَوَاءً»(5) فَکَحَلْنَاهَا بِهِ ، فَنَفَعَهَا .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جمیل بن صالح می گوید:به امام صادق علیه السّلام عرض کردم:ما دختری داریم که ستاره را به اندازۀ یک کوزه می بیند.فرمود:آری ، و اینک آن را به اندازۀ یک دانه می بیند. عرض کردم[چنین است]چشمش ضعیف شده.فرمود:صبر و مرّ و کافور را سرمه کن و با مقدار برابر به چشم او بکش و ما چشم او بدان سرمه کشیدیم و برای او مفید افتاد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 434 

***[ترجمه کمره ای]***

از جمیل بن صالح گوید بامام صادق(علیه السّلام)گفتم ما یک دخترکی داشتیم که اختران را به بزرگی یک سبو می دید. فرمود:بسیار خوب اکنون آنها را باندازه یک دانه می بیند گفتم چشمش ضعیف شده ، فرمود: صبر و مر و کافور را سرمه کن و بچشم او بکش اجزاء آن برابر هم باشند و ما چشم او را بدان سرمه کشیدیم و برای او سودمند بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 352 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

581 - جمیل بن صالح گوید: بامام صادق علیه السّلام عرضکردم: ما دخترکی داریم که ستاره را باندازۀ یک سبو می بیند؟ فرمود: آری و اکنون باندازۀ یک خمره می بیند عرضکردم: همانا چشمش ضعیف شده؟ فرمود: با صبر و کافور و مرّ که هر کدام بیک اندازه باشد سرمه بچشمش بکش و ما این کار را کردیم و سودمند واقع شد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 240 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:(إنّ لنا فتاة) . الفتی:الشابّ ، وهی فتاة. (کانت تری الکوکب مثل الجرّة) بالفتح ، وهو إناء معروف من الخزف ، والتشبیه باعتبار الحجم ، أو الشکل. (قال:) أی أبو عبد اللّٰه علیه السلام. (نعم وتراه) أی تلک الفتاة. (مثل الحبّ) ، وهو بالضمّ الخابیة فارسی معرّب ، ولعلّ المراد به تصدیق قول القائل ، أی نعم إنّی سمعت أو علمت أنّها کانت تری الکوکب مثل الخابیة أیضاً. وقال بعض الأفاضل:«معناه:نعم ، تراه مثل الحبّ بعد ذلک إن لم تعالج ، أو أنّها تری فی الحال مثل الحبّ» هذا کلامه وهو کما تری. و قوله:(اکحلها) إلی قوله: (فکحلناها) . قال الفیروزآبادی:«الکحل - بالضمّ -:الأثمد ، وکلّ ما وضع فی العین یستشفی به. وکحل العین - کمنع ونصر - فهی مکحولة ، وکحّلها» .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 371 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. قوله علیه السلام: و تراه مثل الحب أی بعد ذلک إن لم تعالج ، أو أنها تری فی الحال مثل الحب.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 584 

الحدیث 583

583/15398 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(7) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَیْضِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ _ یَعْنِی أَبَا الدَّوَانِیقِ _(8) فَجَاءَتْهُ(9) خَرِیطَةٌ(10) ، فَحَلَّهَا وَنَظَرَ فِیهَا ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا شَیْئا ، فَقَالَ : یَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، أَتَدْرِی مَا هذَا؟

قُلْتُ : وَمَا(11) هُوَ؟ قَالَ : هذَا شَیْءٌ یُوءْتی(12) بِهِ مِنْ خَلْفِ إِفْرِیقِیَةَ مِنْ(13) طَنْجَةَ(14) أَوْ طِینَةٍ(15) _ شَکَّ مُحَمَّدٌ _ .

ص: 839


1- فی «بف» : «الجبّ» . وفی المرآة: «قوله علیه السلام : وتراة مثل الحبّ ، أی بعد ذلک إن لم تعالج ، أو أنّها تری فی الحال مثل الحبّ». والحُبّ : الجرّة ، أو الخابیة ، وهی الجرّة الضخمة ، فارسیّ معرّب ، والجمع : حِباب وحَبَبَة . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 105 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 145 (حبب) .
2- فی «بف» : - «إنّ» . وفی الوافی : + «فی» .
3- فی «م ، ن» : «ضعیف» .
4- فی «م ، بن» والوسائل : «قال» .
5- فی «بن» والوسائل : + «قال» .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 535 ، ح 25648 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 231 ، ح 31767 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 149 ، ح 21 .
7- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» . وفی المطبوع : - «بن محمّد» .
8- «الدوانیق» : جمع الدانِق والدانَق ، أو هو جمع دانَق بفتح النون ، وجمع الدانق بکسر النون : دوانِق ، وهو من الأوزان ، وهو سدس الدینار والدرهم ، لقّب به لأنّه لمّا أراد حفر الخندق بالکوفة قسط علی کلّ واحد منهم دانق فضّة وأخذه وصرفه فی الخندق . راجع : المغرب ، ص 169 ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 105 (دنق) .
9- فی البحار : «فجاءه» .
10- الخریطة : هَنَةٌ مثل الکیس ، تکون من الخِرَق والأَدَم ، تُشْرَج علی ما فیها ، أی یُداخَل بین أشراجها وعراها ویشدّ ، أی یشدّ فاه . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 285 و 286 (خرط) .
11- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «ما» بدون الواو .
12- فی «بن» : «قدأتی» بدل «یؤتی» .
13- فی «ن» : «ومن» .
14- «طَنْجَةُ» : بلد بشاطئ بحر المغرب . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 305 (طنج) .
15- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والمرآة والبحار . وفی «بف» والوافی : «طیبة» . وفی المطبوع: «طبنة». و«الطِینة» : بلد قرب دِمْیاط ، قال العلاّمة المجلسی : «أقول : لعلّها هی المعروفة ب «دهنه فرنک» . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1594 (طین) .

قُلْتُ : مَا هُوَ؟ قَالَ : جَبَلٌ هُنَاکَ یَقْطُرُ(1) مِنْهُ فِی السَّنَةِ قَطَرَاتٌ ، فَتَجْمُدُ(2) وَ هُوَ جَیِّدٌ لِلْبَیَاضِ یَکُونُ فِی الْعَیْنِ یُکْتَحَلُ بِهذَا(3) ، فَیَذْهَبُ بِإِذْنِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

قُلْتُ : نَعَمْ ، أَعْرِفُهُ وَإِنْ(4) شِئْتَ أَخْبَرْتُکَ بِاسْمِهِ وَحَالِهِ ، قَالَ : فَلَمْ یَسْأَلْنِی(5) عَنِ اسْمِهِ ، قَالَ : وَمَا حَالُهُ؟

فَقُلْتُ : هذَا جَبَلٌ کَانَ عَلَیْهِ نَبِیٌّ مِنْ أَنْبِیَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ هَارِبا مِنْ قَوْمِهِ یَعْبُدُ اللّهَ عَلَیْهِ ، فَعَلِمَ بِهِ قَوْمُهُ ، فَقَتَلُوهُ ، فَهُوَ یَبْکِی عَلی ذلِکَ النَّبِیِّ علیه السلام ، وَهذِهِ الْقَطَرَاتُ مِنْ بُکَائِهِ ، وَلَهُ مِنَ الْجَانِبِ الاْآخَرِ عَیْنٌ تَنْبُعُ مِنْ ذلِکَ الْمَاءِ بِاللَّیْلِ وَالنَّهَارِ ، وَلاَ یُوصَلُ(6) إِلی تِلْکَ الْعَیْنِ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن فیض از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود:نزد ابو جعفر[منصور دوانیقی]بودم که بسته ای برای او آوردند.او آن را گشود و نگاهی در آن کرد.سپس از آن چیزی بیرون آورد و گفت:ای ابا عبد اللّٰه!می دانی این چیست؟گفتم:چیست؟منصور گفت:این چیزی است که از آن سوی آفریقا از طنجه یا طبنه(تردید از محمد است) می باشد.گفتم:آن چیست؟پاسخ داد:در آن جا کوهی است که هر سال چند قطره از آن می چکد و منجمد می گردد و برای سفیدی که در چشم پدید می آید در صورتی که آن را به چشم کشند مفید است و به اذن خدا سفیدی از میان می رود.گفتم:آری ، من با آن آشنایی دارم ، و اگر بخواهی نام آن کوه و سرگذشتش را به تو باز گویم.او از من نام آن کوه را نپرسید ، ولی پرسید سرگذشتش چیست؟گفتم:این کوهی است که یکی از پیامبران بنی اسرائیل از هراس مردم خود فرار کرد و بدان کوه پناهنده شد و در آن جا به عبادت خدای پرداخت.مردم از جایش آگاه شدند پس بدان جا رفتند و او را کشتند ، و این کوه بر آن پیامبر می گرید ، و این قطره از گریۀ اوست ، و در آن سوی کوه چشمه ای است که شب و روز آب از آن می جوشد و غیر قابل دسترسی است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 434 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن فیض از امام صادق(علیه السّلام)فرمود من نزد أبی جعفر بودم یعنی دوانقی و یک بسته برای او آمد و آن را گشود و آنچه در آن بود دید و چیزی از آن برآورد و گفت ای أبا عبد اللّٰه(خطاب بامام صادق(علیه السّلام)است)آیا میدانی که این چیست؟ من گفتم چیست؟منصور گفت این یک بسته دوائیست که از پشت افریقیه از طنجه یا طبنه ، تردید از محمد است(راوی حدیث)گفتم آن چی است؟گفت در آنجا کوهی است که در یک سال چند قطره از آن می چکد و خشک می شود و آن برای سفیدی چشم خوبست این را بچشم میکشند و آن سفیده میرود باذن خدا عز و جل گفتم آری من آن را میشناسم و اگر خواهی تو را از نام و حال آن خبر دهم؟ گوید مرا از نام آن نپرسید گفت حال آن چیست؟ گفتم این کوهی است که یکی از پیغمبران بنی اسرائیل از قوم خود گریخته و در آن منزل کرده بود و خدا را بر روی آن می پرستید و قومش از او مطلعشدند و او را کشتند و آن کوه بر آن پیغمبر میگرید و این قطره ها از گریه او است که می چکد و برای آن در سوی دیگر چشمه ایست که از این آب شبانه روز می جوشد و باین چشمه نمیرسد(بدان دسترسی نیست خ)

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 352 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

582 - محمد بن فیض از امام صادق علیه السّلام روایت کند که فرمود: نزد ابو جعفر یعنی منصور دوانیقی (خلیفه عباسی) بودم بسته ای برای او آوردند ، و او آن را گشود و نگاهی در آن کرد سپس چیزی از آن بیرون آورد و گفت: ای ابا عبد اللّٰه میدانی این چیست! گفتم: چیست؟ منصور گفت: این چیزی است که از آن سوی افریقا از طنجة یا طنبة است - تردید از راوی محمد بن فیض است - گفتم: آن چی است؟ پاسخداد: در آنجا کوهی است که هر سال چند قطره از آن میچکد و منجمد میگردد ، و برای سفیدی که در چشم پیدا می شود اگر آن را بچشم بکشند خوبست و باذن خدا سفیدی از بین میرود. گفتم: آری من آن را می شناسم و اگر بخواهی نام آن کوه و سرگذشتش را بتو خبر دهم او از من نام آن کوه را نپرسید ولی پرسید سرگذشتش چیست؟ گفتم: این کوهی است که یکی از پیغمبران بنی اسرائیل از ترس قوم خود گریخت و بدان کوه پناه برد و در آنجا خدای را عبادت میکرد ، قوم از مکانش اطلاع پیدا کرده بدان جا رفتند و او را کشتند ، و این کوه بر آن پیغمبر میگرید و این قطره ها از گریۀ او است ، و در آن سوی کوه چشمه ای است که شب و روز آب از آن میجوشد و بدان دسترسی نیست.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 241 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(فجاءته خریطة) هی وعاء من اُدم وغیره یشرج علی ما فیه. و قوله:(من خلف إفریقیة) . وفی بعض النسخ:«افرنقیة» بالنون بعد الراء ، وکأنّه تصحیف. (من طنجة أو طینة) . قال الفیروزآبادی:«إفریقیّة:بلاد واسعة قبالة الأندلس» . وقال:«طنجة:بلد بشاطئ بحر المغرب» . وقال:«طینة - بمدّ -:قرب دمیاط» . و قوله:(شکّ محمّد) خبر مبتدأ محذوف ، أی التردید ، أو الشکّ المذکور شکّ محمّد بن الفیض. و قوله:(وهو جیّد للبیاض) . قیل:لعلّه هو المعروف بدمنه إفرنک . و قوله:(ولا یوصل إلی تلک العین) أی لا یمکن لأحد الوصول إلیها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 372 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله: خلف إفریقیة قال الفیروزآبادی هی بلاد واسعة قبالة الأندلس و قال : طنجة : بلد بساحل بحر المغرب و قال : الطینة : بلد قرب دمیاط . أقول: لعلها هی المعروفة بدهنة فرنک.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 585 

الحدیث 584

584/15399. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ سُلَیْمٍ مَوْلی عَلِیِّ بْنِ 8 / 384

یَقْطِینٍ : أَنَّهُ کَانَ یَلْقی مِنْ(8) عَیْنَیْهِ(9) أَذًی ، قَالَ : فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام _ ابْتِدَاءً مِنْ عِنْدِهِ _ : «مَا یَمْنَعُکَ مِنْ کُحْلِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : جُزْءُ کَافُورٍ رَبَاحِیٍّ(10) ، وَجُزْءُ صَبِرٍ

ص: 840


1- فی «م» : «تقطر» .
2- فی «ع ، بف ، جد» : «فیجمد» . وفی «ن» : «فیتجمّد» .
3- فی «جد» : «به لهذا» بدل «بهذا» .
4- فی «جت ، جد» : «فإن» .
5- فی «بف» : «فلم تسألنی» .
6- فی «بف» : «لا یوصل» بدون الواو .
7- الوافی ، ج 26 ، ص 536 ، ح 25649 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 149 ، ح 22 .
8- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوسائل والبحار . وفی «بح» والمطبوع وحاشیة «جت» والوافی : + «رمد» .
9- فی «جت» : «عینه» .
10- فی «د ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «ریاحیّ» . وقال الجوهری : «الرَباح أیضا : دویبّة کالسنّور . والرباح أیضا : بلد یُجْلَب منه الکافور» . وقال الدمیری : «الرباح ، بفتح الراء الموحّدة المخفّفة : دویبّة کالسنّور ، وهی التی یجلب منه الزباد ، وهذا هو الصواب فی التعبیر ، ووهم الجوهری فقال فی النسخة التی بخطّه : الرباح : اسم دویبّة یجلب منها الکافور ، وهو وهم عجیب ، فإنّ الکافور صمغ شجر بالهند والرباح نوع منه ، فکأنّ الجوهری لمّا سمع أنّ الزباد یجلب من الحیوان سری ذهنه إلی الکافور فذکره... فلمّا رأی ابن القطاع هذا الوهم أصلحه فقال : والرباح : بلد یجلب منه الکافور ، وهو أیضا وهم ؛ لأنّ الکافور صمغ شجر یکون داخل الخشب ویتخشخش فیه إذا حرّک فینشر ویستخرج» . وقال الفیروزآبادی : «الرباحیّ : جنس من الکافور ، وقول الجوهری : الرباح : دویبّة یجلب منها الکافور ، خلف ، واُصلح فی بعض النسخ وکتب : بلد ، بدل دویبّة ، وکلاهما غلط ؛ لأنّ الکافور صمغ شجر یکون داخل الخشب ویتخشخش فیه إذا حرّک ، فینشر فیستخرج» . الصحاح ، ج 1 ، ص 363 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 332 (ربع) ؛ حیاة الحیوان الکبری ، ج 1 ، ص 508 .

أُصْقُوطْری(1) یُدَقَّانِ جَمِیعا ، وَیُنْخَلاَنِ(2) بِحَرِیرَةٍ ، یُکْتَحَلُ مِنْهُ مِثْلَ مَا یُکْتَحَلُ مِنَ الاْءِثْمِدِ(3) الْکَحْلَةُ(4) فِی الشَّهْرِ ، تَحْدُرُ(5) کُلَّ دَاءٍ(6) فِی الرَّأْسِ ، وَتُخْرِجُهُ(7) مِنَ الْبَدَنِ» .

قَالَ : فَکَانَ(8) یَکْتَحِلُ بِهِ ، فَمَا اشْتَکی عَیْنَیْهِ(9) حَتّی مَاتَ .(10)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سلیم ، وابستۀ علی بن یقطین که از درد چشم در عذاب بود گفت:ابو الحسن علیه السّلام بدون مراجعه از پیش خود به من نوشت:چرا از سرمۀ ابو جعفر علیه السّلام بهره نمی گیری:کافور رباحی یک جزء ، صبر اسقوطری یک جز ، و این هر دو را آسیاب کن و از پارچه ای حریر بگذران و مانند سرمۀ سنگ ماهی یک بار به چشم کش تا هر دردی در سر است پایین آورد و آن را از بدن بیرون برد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 435 

***[ترجمه کمره ای]***

از سلیم وابسته علی بن یقطین که از درد هر دو چشمش آزار میکشید گوید أبو الحسن (علیه السّلام)بی مراجعه از پیش خود باو نوشت چرا از سرمه أبا جعفر(امام باقر(علیه السّلام))استفاده نمیکنی؟ باین ترتیب: 1-کافور ریاحی یک جزء 2-صبر اسقوطری یک جزء ، هر دو نرم و کوبیده شوند و از پارچه حریر گذرانده شوند و از آن بمانند سرمه سنگ بچشم کشند هر ماهی یک بار و هر دردی که در سر باشد به زیر آورد و آن را از تن بیرون کند گوید آن را(بهمین دستور)بچشم میکشید و تا مرد درد چشم ندید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 353 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

583 - سلیم دوست (یا آزادشدۀ) علی بن یقطین از درد چشم خود آزار میکشید حضرت ابو الحسن (موسی بن جعفر) بی آنکه نامۀ بآن حضرت بنویسند (و دستوری از او بخواهند) برای او نوشت چرا از سرمۀ ابا جعفر (حضرت باقر علیه السّلام) استفاده نمی کنی؟: کافور رباحی یکجزء ، و صبر اسقوطری یکجزء ، این هر دو را نرم کوبیده و از یک پارچه حریر بیرون کرده و مانند سرمۀ سنگ هر ماه یک بار بچشم کشد تا هر دردی در سر است پائین آورد و آن را از بدن بیرون برد. راوی گوید: او از این سرمه بچشم کشید و تا مرد بدرد چشم دچار نشد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 241 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن بناءً علی إرجاع ضمیر«قال» إلی ابن أبی عمیر ، کما هو الظاهر ، وإلّا فمجهول. قوله:(رباحی) بالباء الموحّدة بعد الراء المفتوحة. وفی بعض النسخ بالیاء المثنّاة التحتانیّة ، وکأنّه تصحیف. فی القاموس: الرباح - کسحاب -:قلعة بالأندلس. والرباحی جنس من الکافور. وقول الجوهری: «الرباح:دویبة یجلب منها الکافور» خلف ، وأصلح فی بعض النسخ وکتب«بلد» بدل«دویبة» وکلاهما غلط ؛ لأنّ الکافور صمغ شجر یکون داخل الخشب ، ویتخشخش فیه إذا حرّک ، فینتشر ویستخرج . و قوله:(أصقوطری) . کذا فی نسخ الکتاب ، وفی کتب الطبّ:أسقوطری» بالسین المهملة . وفی القاموس: سُقُطری - بضمّ السّین والقاف ممدودة ومقصورة - وأسقطری:جزیرة ببحر الهند علی یسار الجائی من بلاد الزنج ، والعامّة تقول:سقوطرة ، یجلب منها الصبر ودم الأخوین . و قوله:(ینخلان) علی بناء المفعول. ونخل الدقیق:غربلته ، وتصفیته. والإثمد - بالکسر -:حجر الکحل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 373 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. أو حسن إن کان الضمیر فی - قال - راجعا إلی ابن عمیر. قوله علیه السلام: کافور رباحی قال الفیروزآبادی: الرباحی: جنس من الکافور و قول الجوهری الرباح دویبة یجلب منها الکافور خلف ، و أصلح فی بعض النسخ و کتب - بلد - بدل دویبة و کلاهما غلط ، لأن الکافور صمغ شجر یکون داخل الخشب ، و یتخشخش فیه إذا حرک فینشر و یستخرج و قال: اسقطری: جزیرة ببحر الهند علی یسار الجائی من بلاد الزنج و العامة تقول سقوطرة یجلب منها الصبر و دم الأخوین و قال : الإثمد :- بالکسر - حجر الکحل .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 586 

ص: 841


1- فی «بن» : «اصقطری» . وفی الوافی : «اُصفوطزی» . وفی الوسائل : «سقطری» . وفی البحار : «اُسقوطری» . والمضبوط فی المعاجم : اُسقطری وسقطری بالسین المهملة ، قال الحموی : «سقطری ، بضمّ أوّله وثانیه ، وسکون طائه ، وراء ، وألف مقصورة ، ورواه ابن القطاع سقطراء ، فی کتاب الأبنیة : اسم جزیرة عظیمة کبیرة فیها عدّة قری ومدن ، تناوح عدن جنوبیها عنها ، وهی إلی برّ العرب أقرب منها إلی برّ الهند ، والسالک إلی بلاد الزنج یمرّ علیها ، وأکثر أهلها نصاری عرب ، ویجلب منها الصبر ودم الأخوین ، وهو صمغ شجر لایوجد إلاّ فی هذه الجزیرة ویسمّونه القاطر ، وهو صنفان...» . وقال الفیروزآبادی : «سُقُطْری ، بضمّ السین والقاف ممدودة ومقصورة ، واُسْقُطْری : جزیرة ببحر الهند علی یسار الجائی من بلاد الزنج ، والعامة تقول : سُقُوطرة ، یجلب منها الصبر ودم الأخوین» . راجع : معجم البلدان ، ج 3 ، ص 227 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 575 ؛ تاج العروس ، ج 6 ، ص 532 (سقطر) .
2- فی «بن» : «تنخلان» . و«یُنْخلان» أی یُصَفّان ویغَربلان لتعزل نخالتهما عن لُبابهما . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 651 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1401 (نخل) .
3- الإِثْمِدُ : حجر یکتحل به . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (ثمد) .
4- فی «بف» والوافی : «کحلة» .
5- فی «ع ، بف ، بن» والوسائل : «یحدر» .
6- «تحدر کلّ داء» أی تحطّه وتنزله وترسله . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 625 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 172 (حدر) .
7- فی «ع ، بن» والوسائل : «ویخرجه» .
8- فی «د ، ع ، بن ، جت» والوسائل والبحار : «وکان» .
9- فی «د ، م» وحاشیة «جت» : «عینه» .
10- الوافی ، ج 26 ، ص 536 ، ح 25650 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 231 ، ح 31769 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 150 ، ح 23 .

حکایات السلف (حدیث العابد)

اشارة

حَدِیثُ الْعَابِدِ

الحدیث 585

585/15400 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ عَابِدٌ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ لَمْ یُقَارِفْ(1) مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا شَیْئا ، فَنَخَرَ(2) إِبْلِیسُ نَخْرَةً ، فَاجْتَمَعَ إِلَیْهِ جُنُودُهُ ، فَقَالَ : مَنْ لِی بِفُلاَنٍ؟ فَقَالَ(3) بَعْضُهُمْ : أَنَا لَهُ(4) ، فَقَالَ : مِنْ أَیْنَ تَأْتِیهِ ، فَقَالَ(5) : مِنْ نَاحِیَةِ النِّسَاءِ ، قَالَ : لَسْتَ لَهُ ، لَمْ یُجَرِّبِ(6) النِّسَاءَ(7) ، فَقَالَ لَهُ آخَرُ : فَأَنَا لَهُ(8) ، فَقَالَ(9) : مِنْ أَیْنَ تَأْتِیهِ؟ قَالَ : مِنْ نَاحِیَةِ الشَّرَابِ وَاللَّذَّاتِ ، قَالَ : لَسْتَ لَهُ ، لَیْسَ هذَا(10) بِهذَا(11) ، قَالَ آخَرُ : فَأَنَا لَهُ ، قَالَ: مِنْ أَیْنَ تَأْتِیهِ؟ قَالَ : مِنْ نَاحِیَةِ الْبِرِّ ، قَالَ : انْطَلِقْ(12) ، فَأَنْتَ صَاحِبُهُ ، فَانْطَلَقَ إِلی مَوْضِعِ الرَّجُلِ ، فَأَقَامَ(13) حِذَاهُ(14) یُصَلِّی» .

قَالَ : «وَکَانَ الرَّجُلُ یَنَامُ وَالشَّیْطَانُ(15) لاَ یَنَامُ ، وَیَسْتَرِیحُ وَالشَّیْطَانُ لاَ یَسْتَرِیحُ ، فَتَحَوَّلَ إِلَیْهِ الرَّجُلُ وَقَدْ تَقَاصَرَتْ إِلَیْهِ نَفْسُهُ(16) ، وَاسْتَصْغَرَ عَمَلَهُ ، فَقَالَ(17) : یَا عَبْدَ اللّهِ(18) ، ص: 842


1- المقارفة : المقاربة . راجع : المصباح المنیر ، ص 499 (قرف) .
2- یقال : نخر یَنْخِرُ وینخُر نَخیرا ، أی مدّ الصوت فی خیاشیمه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 666 (نخر) .
3- فی «ن ، جت» : «قال» .
4- فی «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار : - «له» .
5- فی «ع ، بف ، بن ، جد» والوافی : «قال» .
6- فی «جت» : «لم یحبّ» .
7- فی «ن» : «بالنساء» .
8- فی «ع ، بف» : - «له» .
9- هکذافی جمیع النسخ التی قوبلت . وفی البحار : «قال» . وفی المطبوع والوافی : + «له» .
10- فی «بف» والوافی : «له» .
11- فی «بن» : - «بهذا» . وفی «بف» والوافی : + «علم» .
12- فی «ن» وحاشیة «د» : «فانطلق» .
13- فی «بف ، بن» والوافی : «فقام» .
14- فی «د» : «حذاءه» . وفی «ن ، بف» والوافی : «بحذائه» .
15- فی «جد» : + «یصلّی» .
16- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وقد تقاصرت إلیه نفسه ، أی ظهر له التقصیر من نفسه ، یقال : تقاصر ، أی أظهر القِصَر» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 644 (قصر) .
17- فی «د» والوافی : + «له» .
18- فی «م» : - «یا عبد اللّه» .

8 / 385

بِأَیِّ شَیْءٍ قَوِیتَ عَلی هذِهِ الصَّلاَةِ؟ فَلَمْ یُجِبْهُ ، ثُمَّ أَعَادَ(1) عَلَیْهِ ، فَلَمْ یُجِبْهُ ، ثُمَّ أَعَادَ(2) عَلَیْهِ(3) ، فَقَالَ: یَا عَبْدَ اللّهِ ، إِنِّی أَذْنَبْتُ ذَنْبا وَأَنَا تَائِبٌ مِنْهُ ، فَإِذَا ذَکَرْتُ الذَّنْبَ(4) قَوِیتُ عَلَی(5) الصَّلاَةِ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِی بِذَنْبِکَ حَتّی أَعْمَلَهُ وَأَتُوبَ ، فَإِذَا فَعَلْتُهُ قَوِیتُ عَلَی الصَّلاَةِ ، قَالَ : ادْخُلِ الْمَدِینَةَ ، فَسَلْ(6) عَنْ فُلاَنَةَ الْبَغِیَّةِ(7) ، فَأَعْطِهَا دِرْهَمَیْنِ ، وَنَلْ مِنْهَا ، قَالَ : وَمِنْ أَیْنَ لِی دِرْهَمَیْنِ(8)؟ مَا أَدْرِی مَا الدِّرْهَمَیْنِ(9)؟ فَتَنَاوَلَ الشَّیْطَانُ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ(10)

دِرْهَمَیْنِ ، فَنَاوَلَهُ إِیَّاهُمَا ، فَقَامَ فَدَخَلَ الْمَدِینَةَ بِجَلاَبِیبِهِ ، یَسْأَلُ عَنْ مَنْزِلِ(11) فُلاَنَةَ الْبَغِیَّةِ ، فَأَرْشَدَهُ(12) النَّاسُ ، وَظَنُّوا أَنَّهُ جَاءَ یَعِظُهَا ، فَأَرْشَدُوهُ(13) ، فَجَاءَ إِلَیْهَا فَرَمی إِلَیْهَا بِالدِّرْهَمَیْنِ ، وَقَالَ : قُومِی ، فَقَامَتْ فَدَخَلَتْ(14) مَنْزِلَهَا ، وَقَالَتِ : ادْخُلْ ، وَقَالَتْ(15) : إِنَّکَ جِئْتَنِی فِی هَیْئَةٍ لَیْسَ یُوءْتی(16) مِثْلِی فِی مِثْلِهَا ، فَأَخْبِرْنِی بِخَبَرِکَ ، فَأَخْبَرَهَا .

فَقَالَتْ لَهُ : یَا عَبْدَ اللّهِ ، إِنَّ تَرْکَ الذَّنْبِ(17) أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ ، وَلَیْسَ کُلُّ مَنْ طَلَبَ التَّوْبَةَ وَجَدَهَا ، وَإِنَّمَا یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ هذَا شَیْطَانا مُثِّلَ(18) لَکَ ، فَانْصَرِفْ ؛ فَإِنَّکَ لاَ تَری شَیْئا ، فَانْصَرَفَ ، وَمَاتَتْ مِنْ لَیْلَتِهَا ، فَأَصْبَحَتْ فَإِذَا(19) عَلی بَابِهَا مَکْتُوبٌ : احْضُرُوا

ص: 843


1- فی البحار ، ج 63 : «عاد» فی الموضعین .
2- فی «ن» : + «فلم یجبه ، ثمّ أعاد» .
3- فی «د ، ن» : - «علیه» .
4- فی «م» : - «الذنب» .
5- فی «د ، م» : + «هذه» .
6- فی «بن» : «فاسأل» .
7- البغیّة : الفاجرة والزانیة. وهو وصف مختصّ بالمرأة ولایقال للرجل : بغیّ . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2282 ؛ المصباح المنیر ، ص 57 (بغی) .
8- فی «بف» وحاشیة «جت» والوافی : «درهمان» .
9- فی «بف» : «الدرهم» . وفی حاشیة «جت» : «الدرهمان» . وفی الوافی : «الدراهم» .
10- فی «بن ، جت» : «قدمیه» .
11- فی البحار ، ج 63 : - «منزل» .
12- فی «د ، ع ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «فأرشدوه» .
13- فی «جد» : + «إلیها» .
14- فی «جد» : «ودخلت» .
15- فی «ن» : «فقالت» .
16- فی «بف» : «تؤتی» .
17- فی «م» : «الذنوب» .
18- فی «بف» والوافی : «تمثّل» .
19- فی «ن ، بف ، بن» : «وإذا» .

فُلاَنَةَ ؛ فَإِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَارْتَابَ النَّاسُ ، فَمَکَثُوا ثَلاَثا لاَیَدْفِنُونَهَا(1) ارْتِیَابا فِی أَمْرِهَا ، فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلی نَبِیٍّ مِنَ الاْءَنْبِیَاءِ _ لاَ أَعْلَمُهُ(2) إِلاَّ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ علیه السلام _ : أَنِ ائْتِ فُلاَنَةَ ، فَصَلِّ عَلَیْهَا ، وَمُرِ النَّاسَ أَنْ یُصَلُّوا عَلَیْهَا ؛ فَإِنِّی قَدْ(3) غَفَرْتُ لَهَا ، وَأَوْجَبْتُ لَهَا الْجَنَّةَ بِتَثْبِیطِهَا(4) عَبْدِی فُلاَنا عَنْ مَعْصِیَتِی» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود:در میان بنی اسرائیل مرد عابدی بود که هرگز به دنیا آلوده نشده و گرد آن نگشته بود.شیطان سوتی زد که همۀ سپاهیانش گرد او جمع شدند.او بدیشان گفت:کدام یک از شما توان گمراه کردن این شخص را دارد؟ یکی گفت:من.گفت:از چه راه به سراغش می روی؟پاسخ داد:از راه زنها.شیطان گفت: تو از عهدۀ او برنمی آیی ، چون او زنان را نیازموده.دیگری گفت:من.پرسید:تو از چه راه گمراهش سازی؟گفت:از راه میگساری و خوشگذرانی.بدو گفت:تو هم اهل این کار نیستی ، زیرا او اهل اینها نیست.سومی گفت:من او را گمراه می کنم.پرسید:چگونه؟ گفت:از راه کار خیر.شیطان گفت:برو که تو حریف او هستی.شیطانک بیامد و در برابر او جایی را برگزید و نماز آغازید.آن عابد چنان بود که می خوابید و استراحت می کرد ولی شیطانک نه می خوابید و نه استراحت می کرد.آن مرد عابد که خود را در برابر او ناچیز می دید و عبادت خود را خرد می پنداشت ، نزد آن شیطانک رفت و بدو گفت:ای بندۀ خدا!چه چیز تو را به این همه نماز خواندن نیرو بخشیده است؟او پاسخی نداد.بار دوم پرسید.باز هم پاسخی نداد ، تا بار سوم که پرسید ، گفت:ای بندۀ خدا!من گناهی کرده امو از آن توبه نموده ام ، و هر گاه آن گناه را به خاطر می آورم به نماز خواندن ، توانمند می شوم.مرد عابد گفت:آن گناه را به من هم بگو تا مرتکب آن گردم و در پی آن توبه کنم و در نتیجه برخواندن نماز توانمند شوم.شیطانک بدو گفت:به شهر برو و سراغ فلان روسپی را بگیر و دو درهم به او بده و با او درآویز و کام خود برگیر.عابد گفت:دو درهم را از کجا به دست آورم؟من با درهم آشنایی ندارم.شیطان از زیر پای خود دو درهم بیرون آورد و به او داد.عابد برخاست و با همان جامه و لباس خود که در آن عبادت می کرد وارد شهر شد و از خانۀ آن زن جویا شد.مردم او را به خانۀ آن زن راهنمایی کردند و گمان بردند برای پند دادن به آن زن آمده است.عابد به کنار آن زن رفت و دو درهم را پیش او انداخت و گفت:برخیز.زن برخاست و به درون اتاق خود رفت و به مرد عابد گفت:داخل شو. عابد به اندرون رفت.آن زن به او گفت:ای مرد!تو با شکل و شمایلی به خانۀ من آمده ای که معمولا کسی با این وضع نزد من نمی آید.شرح حال خود را برای من بگو.عابد سرگذشت خود را برای آن زن بازگفت.زن گفت:ای بندۀ خدا!ترک گناه آسانتر از توبه کردن است و چنان نیست که هر که توبه کند توبه اش پذیرفته افتد ، به نظر می رسد که آن کس شیطان بوده که در نظر تو تجسّم یافته است ، اکنون بازگرد که دیگر کسی را نخواهی دید.عابد بازگشت و آن زن همان شب خرقه تهی کرد ، و چون صبح شد دیدند بر در خانه اش نوشته شده:بر سر جنازۀ فلان زن حاضر شوید که او از اهل بهشت است.مردم همه در تردید فرو رفتند و به خاطر همان دو دلی که در کار او یافته بودند تا سه روز جنازه اش را به خاک نسپردند.خدای عزّ و جلّ به پیامبر آن زمان(که جز موسی بن عمران کسی دیگر را سراغ ندارم)وحی فرمود:بر سر جنازۀ فلان زن برو و بر آن نماز بخوان و به مردم بگو:بر او نماز گزارند که من او را آمرزیدم و بهشت را بر او واجب کردم ، چون فلان بندۀ مرا از گناه کردن باز داشت.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 436 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام صادق(علیه السّلام)فرمود در میان بنی اسرائیل مردی بود که گرد دنیا نگشته بود و بهیچ چیز از آن دست نیالوده بود ، شیطان یک سوتی زد که همه لشکریانش گرد او فراهم آمدند گفتکدام شماها برای من با فلانی در آویزد و او را از راه بدر برد یکی گفت او را بمن گذار شیطان گفت از چه راهی او را گمراه کنی؟ گفت از راه زنها گفت تو مرد آن نیستی او زنان را نیازموده و مزه آنها را نچشیده شیطانک دیگری گفت پس او را بمن گذار ، شیطان گفت تو از چه راه او را گمراه کنی؟گفت از راه می خواری و خوشگذرانی ، گفت تو هم مرد آن نیستی او توجهی باین امور ندارد ، شیطانک دیگری گفت پس من مرد اویم ، گفت تو از چه راهی او را گمراه کنی؟ گفت از راه کردار نیک و عمل خیر گفت برو که تو مرد او هستی آن شیطانک رفت بجائی که آن مرد مشغول عبادت بود و در برابر او ایستاد و نماز خواند فرمود آن مرد خواب میکرد و آن شیطانک خواب نداشت آن مرد خسته میشد و استراحت میکرد و آن شیطان آسودگی نداشت و پیاپی عبادت میکرد. آن مرد عابد نزد او رفت و خود را در برابر او کم ارزش دید و کار خود را کوچک شمرد و باو گفت ای بنده خدا با کدام چیز تو بر این همه نماز خواندن نیرو گرفتی شیطانک باو پاسخی نداد سپس پرسش خود را باز گفت و باز هم باو پاسخی نداد. بار سوم از او پرسید این بار در پاسخ او گفت ای بنده خدا راستی که من یک گناهی کردم و از آن توبه نمودم و هر گاه آن گناه بیادم آمد بر نماز نیرومند شوم گفت بمن بگو چه گناهی کرده تا منهم بکنم و توبه کنم و بر نماز نیرومند شوم؟ گفت بشهر برو و از فاحشه معروفه ای بنام فلان پرسش کن و دو درهم باو بده و از او کام بگیر ، گفت من از کجا دو درهم بیاورم من نمی دانم دو درهم چیست؟شیطانک از زیر پای خود دو درهم برگرفت و باو داد و او هم برخاست با همان ردائی که بر سر داشت بشهر درآمد و از خانه فلانه فاحشه پرسش میکردمردم او را بخانه او رهبری کردند و پنداشتند که آمده او را پند بدهد عابد نزد آن فاحشه رسید و دو درهم را بر او انداخت و گفت برخیز و آماده باش او برخاست و بخانه اندر شد و بعابد گفت بفرمائید و باو گفت تو سر و وضعی داری که باین وضع تو کسی نزد مانند من فاحشه ای نمی آید. گزارش حال خود را بمن بده او منظور خود را باو گزارش داد و آن زن بدو گفت ای بنده خدا راستی ترک گناه از توبه کردن آسان تر است و چنان نیست که هر کس گناه کرد و دنبال توبه رفت آن را دریابد و بدان موفق شود. همانا سزا است که این ره نمای تو شیطانی باشد که برای تو مجسم شده تو بجای خود برگرد که چیزی در آنجا نبینی آن عابد برگشت و آن زنهم در همان شب بمرد چون بامدادان شد بر در خانه او نوشته شده بود. بر سر جنازه فلانه حاضر شوید که او از اهل بهشت است مردم همه در شک افتادند و تا سه روز درنگ کردند و او را بخاک نسپردند برای آنکه در باره او تردید داشتند و خدای عز و جل بیکی از پیغمبران خود که من آن را جز موسی بن عمران(علیه السّلام)نمیدانم وحی کرد که برو بالای سر فلانه و بر او نماز بخوان و بمردم بفرما تا بر او نماز بخوانند زیرا من او را آمرزیدم و بهشت را بر او واجب کردم برای اینکه فلان بنده مرا از گناه کردن بمن واانداخت

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 355 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

584 - از امام صادق علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: در بنی اسرائیل مرد عابدی بود که بهیچ وجه بدنیا آلوده نشده و گرد آن نگشته بود ، شیطان (که از وضع او رنج میبرد) از بینی خود فریاد کشید لشکریانش بدور او جمع شدند ، بدانها گفت: کدامیک از شما است که بتواند این شخص را از راه بدر کند؟ یکی گفت: من. گفت: از چه راه بسراغش میروی؟ پاسخداد: از راه زنها. شیطان گفت: تو حریف او نیستی ، چون او زنان را نیازموده (و لذتی از آنها نبرده که گول بخورد) دیگری گفت: من. پرسید: تو از چه راه گولش میزنی؟ گفت: از راه باده گساری و خوشیها. بدو گفت: تو هم مرد این کار نیستی چون او اهل اینها نیست ، سومی گفت: من او را گمراه میکنم ، پرسید: از چه راه؟ گفت: از راه کار خیر. شیطان گفت: برو که تو حریف او هستی. شیطانک بیامد و در برابر او جایی را انتخاب کرد و شروع کرد بنماز خواندن. و آن عابد چنان بود که (شبانه روز قدری) میخوابید و استراحت میکرد ، ولی شیطانک هیچ نمیخوابید و استراحت نداشت (یکسره نماز میخواند). آن مرد عابد که خود را در برابر او کم ارزش دید و عبادتش را کوچک دانست بنزد آن شیطانک رفت و بدو گفت: ای بندۀ خدا چه چیز تو را باین همه نماز خواندن نیرو داده (و وادار کرده)؟ پاسخش را نداد. بار دوم پرسید باز هم پاسخش را نداد. تا بار سوم که پرسید گفت: ای بندۀ خدا من گناهی کرده ام و از آن توبه نموده ام و هر گاه آن گناه را بخاطر می آورم بنماز خواندن نیرو میگیرم. مرد عابد گفت آن گناه را بمن هم بگو تا انجام دهم و دنبالش توبه کنم و در نتیجه (مانند تو) بر خواندن نماز نیرو بگیرم شیطانک بدو گفت: بشهر برو و سراغ فلان زن فاحشه را بگیر و دو درهم باو بده و با او درآویز و کام خود برگیر (و سپس توبه کن تا مانند من بر عبادت نیرو بگیری). عابد گفت: دو درهم را از کجا بیاورم؟ من که نمیدانم درهم چیست؟ شیطان از زیر پای خود دو درهم بیرون آورده باو داد ، عابد برخاست و با همان جامه و لباس خود که در آن عبادت میکرد بشهر درآمد و سراغ منزل آن زن را گرفت ، مردم او را بخانۀ آن زن راهنمائی کردند و گمان کردند برای موعظۀ او آمده عابد بنزد آن زن رفت و دو درهم را پیش او انداخت و بدو گفت: برخیز. زن برخاست و بدرون اطاق خود رفت و بمرد عابد گفت: داخل شو. عابد بدرون اطاق رفت. آن زن بدو گفت: ای مرد تو در وضع و لباسی بخانۀ من آمده ای که معمولا کسی با این وضع و لباس بنزد من نمیآید ، شرح حال خود را برای من بگو ، عابد سرگذشت خود (و شیطان) را برای آن زن تعریف کرد. زن گفت: ای بندۀ خدا ترک گناه آسانتر از توبه کردن است ، و چنان نیست که هر کس توبه کند بدان برسد (و توبه اش پذیرفته گردد) ، بنظر میرسد که آن کس (که این راه را پیش پای تو گذارده) شیطانی بوده در نظرت مجسم شده (تا تو را از راه بدر کند) اکنون بازگرد کسی را (در آنجا) نخواهی دید ، عابد برگشت و آن زن همان شب از این جهان رفت ، و چون صبح شد دیدند بر در خانه اش نوشته شده: بر سر جنازۀ فلان زن (برای دفن و کفن او) حاضر شوید که او از اهل بهشت است ، مردم همه در شک و تردید فرو رفتند ، و بخاطر همان تردیدی که در کار او پیدا کرده بودند تا سه روز جنازه اش را بخاک نسپردند ، خدای عز و جل به پیغمبر آن زمان - که جز موسی بن عمران کسی دیگر را سراغ ندارم - وحی فرمود: بالای جنازۀ فلان زن برو و بر آن نماز بخوان و بمردم بگو: بر او نماز بخوانند که من او را آمرزیدم و بهشت را بر او واجب کردم چون فلان بندۀ مرا از گناه و نافرمانی من باز داشت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 243 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(لم یقارف) . فی الصحاح:«قارف فلان الخطیئة ، أی خالطها» . و قوله:(فنخر إبلیس نخرة) . یُقال:نخر - کضرب ونصر - نخیراً:إذا مدّ الصوت فی خیاشیمه. و قوله:(لم یجرّب النساء) أی لم یخالطهنّ ، ولم یعرف طریق مباشرتهنّ. فی القاموس:«جرّبه تجربةً:اختبره. ورجلٌ مجرّب - کمعظّم - بُلی ما عنده. ومجرّب: عرف الاُمور» . وفی بعض النسخ:«لم یحبّ النساء». و قوله:(تقاصرت إلیه نفسه) أی ظهر له تقصیرها. فی القاموس:«تقاصر:انتهی. وعنه:عجز» . و قوله:(منها) أی من فلانة البغیة. قال الجوهری:«نال خیراً ینال نیلاً ؛ أی أصاب ، وأصله نیل ینیل مثل تعب یتعب ، وأناله غیره ، والأمر منه:نَل بفتح النون» . و قوله:(بجلابیبه) . فی القاموس:«الجلباب - کسرداب وسنمار -:القمیص ، وثوب واسع للمرأة دونالملحفة ، أو ما تغطّی به ثیابها من فوق کالملحفة ، أو هو الخمار» . و قوله:(مُثّل لک) علی بناء المفعول. یُقال:مثّلت له کذا تمثیلاً:إذا صوّرت مثاله ، کأنّه ینظر إلیه. و قوله:(لا أعلمه) ؛ الشکّ من الراوی. و قوله:(بتثبیطها عبدی) . ثبّطه عن الأمر تثبیطاً:إذا شغله عنه ، وعوّقه ، وبطّأه عنه. ووجه کون ترک الذنب أهون وأسهل من طلب التوبة أنّ النفس قبل ارتکابه أشدّ صفاءً منها بعده ، ولا ریب أنّ العبادة مع صفاء النفس أسهل وأنفع من العبادة مع ظلمتها ، علی أنّ للتوبة أسباباً وشرائط قد لا یتحصّل ، فلیس کلّ من طلب التوبة وجدها. وفی هذا الحدیث دلالة علی أنّ للشیاطین تصرّفات غریبة فی إغواء بنی آدم وإضلاله ، فیجب لکلّ أحد وإن بلغ غایة العبادة التیقّظ والتحرّز عن مکرهم وحیلهم. وقیل:دلَّ هذا الحدیث علی أنّ من دلّ مؤمناً وهداه ونجّاه عن الضلالة فهو من أهل الجنّة ، وإن کان فاسقاً آکلاً أموال الناس حراماً ، انتهی ، فلیتأمّل.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 376 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فنخر إبلیس أی مد الصوت فی خیاشیمه. قوله علیه السلام: و قد تقاصرت إلیه نفسه أی ظهر له التقصیر من نفسه یقال: تقاصر أی أظهر القصر. قوله علیه السلام: بجلابیبه قال الفیروزآبادی: الجلباب: - کسرداب و سنمار - القمیص و ثوب واسع للمرأة ، دون الملحفة أو ما تغطی به ثیابها من فوق کالملحفة ، أو هو الخمار . قوله: لا أعلمه الشک من الراوی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 587 

الحدیث 586

586/15401 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(6) ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(7) علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ رَجُلٌ عَابِدٌ ، وَکَانَ(8) مُحَارَفا(9) لاَیَتَوَجَّهُ فِی(10) شَیْءٍ ، فَیُصِیبَ فِیهِ شَیْئا ، فَأَنْفَقَتْ عَلَیْهِ امْرَأَتُهُ حَتّی لَمْ یَبْقَ(11) عِنْدَهَا شَیْءٌ ، فَجَاعُوا یَوْما مِنَ الاْءَیَّامِ ، فَدَفَعَتْ إِلَیْهِ نَصْلاً(12) مِنْ غَزْلٍ ، وَقَالَتْ لَهُ : مَا عِنْدِی غَیْرُهُ ، 8 / 386

انْطَلِقْ(13) فَبِعْهُ ، وَاشْتَرِ لَنَا شَیْئا نَأْکُلْهُ .

ص: 844


1- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار ، ج 63 . وفی المطبوع : «لم یدفنوها» .
2- فی «ن» : «لا أعلم» . وفی المرآة : «قوله : لا أعلمه ، الشکّ من الراوی» .
3- فی «بن» : - «قد» .
4- فی «ع» : «بتثبّطها» . والتثبیط : هو التعویق والشغل عن المراد ، یقا ل: ثبّطه تثبیطا ، أی قعد به عن الأمر وشغله عنه ومنعه تخذیلاً ونحوه . المصباح المنیر ، ص 80 (ثبط) .
5- الوافی ، ج 26 ، ص 349 ، ح 25452 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 495 ، ح 20 ؛ و ج 63 ، ص 276 ، ح 165 .
6- فی المطبوع نقلاً من بعض النسخ : - «بن أحمد» .
7- فی «جت» : «أبی عبد اللّه» .
8- فی «بن» : «کان» بدون الواو .
9- قال الجوهری : «المحارف ، بفتح الراء ، أی محدود محروم ، وهو خلاف قولک : مبارک» . وقال ابن الأثیر : «المحارَف ، بفتح الراء : هو المحروم المجدود الذی إذا طلب لایرزق ، أو یکون لایسعی فی الکسب ، وقد حُورف کسب فلان: إذا شُدّد علیه فی معاشه وضُیّق ، کأنّه میل برزقه عنه ، من الانحراف عن الشیء ، وهو المیل عنه» . الصحاح ، ج 4 ، ص 1342 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 370 (حرف) .
10- فی «د» وحاشیة «جت» : «إلی» .
11- فی «بف» : «لایبقی» .
12- النَصْل : الغزل وقد خرج من المِغْزَل . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1403 (نصل) .
13- فی «م ، بن» : «فانطلق» .

فَانْطَلَقَ بِالنَّصْلِ الْغَزْلِ(1) لِیَبِیعَهُ ، فَوَجَدَ السُّوقَ قَدْ غُلِقَتْ ، وَوَجَدَ الْمُشْتَرِینَ قَدْ قَامُوا وَانْصَرَفُوا ، فَقَالَ : لَوْ أَتَیْتُ هذَا الْمَاءَ ، فَتَوَضَّأْتُ مِنْهُ ، وَصَبَبْتُ عَلَیَّ مِنْهُ ، وَانْصَرَفْتُ ، فَجَاءَ إِلَی الْبَحْرِ وَإِذَا(2) هُوَ بِصَیَّادٍ قَدْ أَلْقی شَبَکَتَهُ(3) ، فَأَخْرَجَهَا وَلَیْسَ(4) فِیهَا إِلاَّ سَمَکَةٌ رَدِیَّةٌ قَدْ مَکَثَتْ عِنْدَهُ حَتّی صَارَتْ رِخْوَةً مُنْتِنَةً(5) ، فَقَالَ لَهُ : بِعْنِی هذِهِ السَّمَکَةَ ، وَأُعْطِیکَ هذَا الْغَزْلَ تَنْتَفِعُ بِهِ فِی شَبَکَتِکَ ، قَالَ(6) : نَعَمْ ، فَأَخَذَ السَّمَکَةَ ، وَدَفَعَ إِلَیْهِ(7) الْغَزْلَ ، وَانْصَرَفَ(8) بِالسَّمَکَةِ إِلی مَنْزِلِهِ .

فَأَخْبَرَ زَوْجَتَهُ الْخَبَرَ ، فَأَخَذَتِ السَّمَکَةَ لِتُصْلِحَهَا ، فَلَمَّا شَقَّتْهَا(9) ، بَدَتْ مِنْ جَوْفِهَا لُوءْلُوءَةٌ ، فَدَعَتْ زَوْجَهَا فَأَرَتْهُ إِیَّاهَا ، فَأَخَذَهَا فَانْطَلَقَ(10) بِهَا إِلَی السُّوقِ ، فَبَاعَهَا بِعِشْرِینَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَانْصَرَفَ إِلی مَنْزِلِهِ بِالْمَالِ فَوَضَعَهُ ، فَإِذَا سَائِلٌ یَدُقُّ الْبَابَ ، وَیَقُولُ(11) : یَا أَهْلَ الدَّارِ(12) ، تَصَدَّقُوا رَحِمَکُمُ(13) اللّهُ عَلَی الْمِسْکِینِ ، فَقَالَ لَهُ(14) الرَّجُلُ : ادْخُلْ ، فَدَخَلَ ، فَقَالَ لَهُ : خُذْ إِحْدَی(15) الْکِیسَیْنِ(16) ، فَأَخَذَ إِحْدَاهُمَا(17) ، وَانْطَلَقَ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : سُبْحَانَ اللّهِ بَیْنَمَا نَحْنُ مَیَاسِیرُ(18) إِذْ ذَهَبْتَ بِنِصْفِ یَسَارِنَا ، فَلَمْ یَکُنْ ذلِکَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ دَقَّ(19) السَّائِلُ(20) الْبَابَ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : ادْخُلْ ، فَدَخَلَ فَوَضَعَ الْکِیسَ

ص: 845


1- فی «بف ، جد» والوافی : - «الغزل» .
2- فی «جت» : «فإذا» .
3- فی «ن» : «بشبکته» .
4- فی «بن» : «ولیست» .
5- فی حاشیة «جت» : «ومنتنة» .
6- فی حاشیة «جت» : «فقال» .
7- فی «جد» : «إلیها» .
8- فی «جت» : «فانصرف» .
9- فی «م ، ن» : «شقّها» .
10- فی «بف» : «وانطلق» .
11- فی «جت» : «وهو یقول» بدل «ویقول» .
12- فی «م» : «الباب» .
13- فی حاشیة «د» : «یرحمکم» .
14- فی «جد» : - «له» .
15- فی «د ، بف» والوافی : «أحد» .
16- فی «ن» : + «وانطلق» .
17- فی «د ، م ، جت» والبحار : «فأخذ احدی الکیسین» . وفی «ع ، بف ، بن» وحاشیة «د» والوافی : «أحدهما» .
18- «المیاسیر» : جمع المُوسِر ، وهو الذی صار ذا یسار ، والیسار : الغنی والثروة . راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 296 ؛ المصباح المنیر ، ص 670 (یسر) .
19- فی «د ، جت» وحاشیة «ن» : «وقف» .
20- فی «د ، جت» وحاشیة «ن» : + «علی» .

فِی(1) مَکَانِهِ ، ثُمَّ قَالَ : کُلْ هَنِیئا(2) مَرِیئا(3) ، إِنَّمَا(4) أَنَا مَلَکٌ مِنْ مَلاَئِکَةِ رَبِّکَ ، إِنَّمَا أَرَادَ رَبُّکَ أَنْ

یَبْلُوَکَ ، فَوَجَدَکَ(5) شَاکِرا ، ثُمَّ ذَهَبَ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه از امام باقر علیه السّلام روایت کرده که فرمود:در میان بنی اسرائیل مرد عابدی بود که از رزق و روزی بی بهره بود و به چیزی روی نمی آورد که بهره ای از آن نصیبش گردد.زنی داشت که خرجی او را می پرداخت تا اینکه نزد آن زن نیز مالی نماند ، و روزی رسید که هر دو گرسنه ماندند.آن زن رفت و یک دوک از پنبۀ رشته بدو داد و به او گفت: جز این چیزی ندارم ، این را بفروش و چیزی بخر تا بخوریم.آن مرد دوک نخ را برداشت و برای فروش به بازار برد.بازار را تعطیل یافت و خریدارها بساط خود را برچیده و رفته بودند.با خود گفت:خوب است کنار آب بروم.وضویی بگیرم و قدری آب به سر و صورتم بزنم و بازگردم.در این اندیشه بود که کنار دریا آمد.در آن جا ماهیگیری را دید که تور خود را به دریا انداخته و ماهی گرفته بود و جز یک ماهی گندیده در آن نمانده بود که پس از چند روز ، نزد او سست و گندیده شده بود.عابد بدو گفت:این ماهی را به من بفروش و من در عوض ، این دوک نخ را به تو می دهم تا برای تور خود از آن بهره بری. ماهیگیر پذیرفت و عابد ماهی را ستاند و دوک را تحویل او داد.او ماهی را به خانه آورد و جریان را به آگاهی زنش رساند.زن آن ماهی را گرفت که آماده اش کند.همین که شکمش را درید درّ گرانبهایی در شکمش یافت ، شوهرش را خبر کرد و آن درّ را به او نشان داد.عابد آن درّ را برداشت و به بازار برد و به بیست هزار درهم فروخت و به خانه برگشت و پولها را در منزل نهاد.در این هنگام گدایی به درب خانه آمد و درب را کوبید و گفت:ای اهل خانه!خدا شما را رحمت کند ، به این مسکین بینوا هم صدقه ای بدهید. مرد عابد به سائل گفت:به درون خانه بیا.سائل وارد خانه شد و عابد بدو گفت:یکی از این دو کیسه را بردار.سائل یکی را برداشت و رفت.زنش گفت:سبحان اللّٰه ، اینک که ما توانگرشده ایم نیمی از ثروتمان رفت.طولی نکشید که سائل بازگشت و درب را زد ، مرد عابد گفت:بفرمایید.سائل وارد شد و کیسه را به جای خود نهاد و گفت:بخور که گوارای تو باد ، براستی من فرشته ای از فرشتگان پروردگار تو بودم و پروردگارت اراده کرده بود که تو را بیازماید پس تو را مرد سپاسگزاری یافت ، و از نزد عابد رفت

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 436 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی حمزه از امام باقر(علیه السّلام)فرمود در میان بنی اسرائیل مردی عابد بود و کم روزی رو بچیزی نمیکرد که از آن بهره ای برد و همه جا بی بهره میماند زنش هزینه او را داد تا نزد او چیزی نماند. یکی از روزها گرسنه ماندند و زنش یک وشکو پنبه رشته را باو داد و گفت من جز این چیزی ندارم آن را ببر بفروش و چیزی برای ما بخر تا بخوریم آن وشکو را برد تا بفروشد دید بازار بسته شده و دید که مشتریها برخاستند و رفتند گفت کاش میرفتم سر این آب وضو می ساختم و از آن بسر و بار خود میریختم و برمیگشتم. کنار دریا آمد و ناگاه یک ماهیگیری را دید که تور بدریا انداخته و بیرون آورده و در میان آن جز یک دانه ماهی بد نبود که چند روز بدست او مانده بود تا سست و گندیده شده بود بآن صیاد ماهی گفت این ماهی خود را بمن بفروش باین نخ رشته و برای تور خود از آن استفاده کن گفت بسیار خوب. مرد عابد ماهی را گرفت و آن نخ رشته را باو داد و آن ماهی را بخانه خود آورد و به زنش خبر داد و زنش آن ماهی را گرفت که درست کند و چون شکمش را شکافت از درونش یک دانه لؤلؤ برآمد و شوهر خود را خواند و آن لؤلؤ را بدو نشان داد و شوهرش آن را برگرفت و ببازار برد و فروخت 20000 درهم و آن پول را بخانه آورد و در آن گذاشت و ناگاه سائلی در زد و میگفت ای صاحب خانه خدا شما را رحم کناد یک چیزی بمسکین صدقه بدهید. مرد عابد گفت وارد خانه شو ، بخانه درآمد و باو گفت یکی از این دو کیسه پول را برگیر او هم یکی را برداشت و رفت.زنش گفت سبحان اللّٰه در این میان که ما دارا و توانگر شده بودیم نیمی از ثروت ما رفت ولی بسیار زود همان سائل در را کوبید و آن مرد عابد گفت بفرمائید و بخانه درآمد و آن کیسه پول را که برده بود بر سر جایش گذاشت. سپس گفت همه این پولها بشما خودتان گوارا باد همانا من یک فرشته از فرشته های پروردگار توام همانا پروردگارت خواست تو را آزمایش کند و تو را مرد شکرگزاری دریافت ، سپس از خانه او رفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 357 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

585 - ابو حمزة از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: در بنی اسرائیل مردی بود عابد که از رزق و روزی محروم و بچیزی رو نمیکرد که بهره ای از آن نصیبش گردد ، زنی داشت که خرجی او را میداد تا اینکه نزد آن زن نیز چیزی نماند و روزی شد که هر دو گرسنه ماندند ، آن زن رفت و یک دوک از پنبۀ رشته باو داد و بدو گفت: جز این چیزی نزد من نیست این را ببر و بفروش و چیزی بخر تا بخوریم. آن مرد دوک نخ را برداشت و ببازار برد بفروشد دید بازار تعطیل شده و خریدارها بساط خود را برچیده و رفته اند ، با خود گفت: خوب است کنار آب (دریا) بروم وضوئی بسازم و مقداری از آن بسر و صورت خود بزنم و برگردم. بهمین فکر کنار دریا آمد در آنجا بماهیگیری برخورد که (پیش از آنکه عابد بدان جا بیاید) تور خود را بدریا انداخته و ماهی گرفته بود و جز یک ماهی گندیده در آن نمانده بود که چند روز بود پیش او مانده و سست و گندیده شده بود ، عابد بدو گفت: این ماهی را بمن بفروش و من در عوض این دوک نخ را بتو میدهم تا برای تور خود از آن استفاده کنی ، ماهیگیر قبول کرد و عابد ماهی را گرفت و دوک را باو داد و ماهی را بخانه آورد و جریان را بزنش گفت ، زن آن ماهی را گرفت که درست کند چون شکمش را باز کرد درّ گرانبهائی در شکمش یافت ، شوهرش را خبر کرد و آن درّ را باو نشان داد ، عابد آن درّ را برداشت و ببازار برد و به بیست هزار درهم فروخت و بخانه برگشت و پول ها را در منزل نهاد. در این هنگام سائلی بدر خانه آمد در را کوبید و گفت: ای اهل خانه خدا شما را رحمت کند باین مسکین بی نوا هم صدقه بدهید مرد عابد بسائل گفت: بخانه درآی ، سائل وارد خانه شد و عابد بدو گفت: یکی از این دو کیسه را (که هر کدام ده هزار درهم در آن بود) بردار ، سائل یکی را برداشت و رفت. زنش گفت: سبحان اللّٰه! حال که ما پولدار شدیم نیمی از ثروتمان رفت ، طولی نکشید که سائل بازگشت و در را زد ، مرد عابد گفت: بفرمائید ، سائل وارد شد و کیسه را بجای خود گذارد و گفت: بخور (و از آن استفاده کن) نوش جان و گوارایت باد ، که براستی من فرشته ای از فرشتگان پروردگار تو بودم و پروردگارت خواست تا تو را بیازماید و تو را مرد سپاسگزاری یافت.(این را گفت) و از نزد عابد رفت.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 245 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(محارفاً) . قال الجوهری:«رجلٌ محارف - بفتح الرای - أی محدود محروم ، وهو خلاف قولک: مبارک» . وقال الجزری: المحارف - بفتح الراء - هو المحروم المحدود الذی إذا طلب فلا یُرزق. و[قد] حُورف کسب فلان:إذا شدّد علیه فی معاشه وضیّق کأنّه میلَ برزقه عنه من الانحراف عن الشیء ، وهو المیل عنه . و قوله:(نصلاً من غزل) . قال الفیروزآبادی:«النصل:الغزل قد خرج من المغزل» . وقال:«غزلت القطن تغزله ، فهو غزل - بالفتح - أی مغزول» . و قوله:(فوجد السوق قد غلقت) . الضمیر المستتر فی«غلقت» راجع إلی السوق. قال الجوهری:«السّوق یُذکّر ویؤنّث» . وقال: أغلقت الباب فهو مُغلَق ، والاسم:الغلق. ومنه قول الشاعر:وبابٌ إذا ما مال للغلق یصرف. ویقال:هذا من غلقت الباب غلقاً وهی لغة [ردیئة] متروکة ، وغلّقت الأبواب شدّد للکثرة . و قوله:(رخوة منتنة) . شیء رَخو ورِخوة - بکسر الراء وفتحها - أی هشّ لیّن. وفرش رخوة ، أی سهلة مسترسلة. والنتن:الرائحة الکریهة. وأنتن الشیء فهو منتن. و قوله:(نحن میاسیر إذ ذهبت بنصف یسارنا) . الباء للتعدیة ، والیسار - بالفتح -:السهولة ، والغنی. وأیسر یساراً:صار ذا غنیً ، فهو موسر ، والجمع:میاسیر. قیل:فی الحدیث فوائد: الاُولی:أنّ الصبر علی الفقر یوجب الفرج. الثانیة:أنّ ما وجد فی جوف السمکة من اللؤلؤة ونحوها فهو لواجده لا للبایع. الثالثة:أنّه لا ینبغی ردّ السائل عن النعمة المتجدّدة ؛ إذ ربّما یکون اختباراً من اللّٰه تعالی. الرابعة:أنّ إعطاء السائل شکر النعمة .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 378 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول. قوله علیه السلام: و کان محارفا قال الجوهری رجل محارف - بفتح الراء - أی محدود محروم ، و هو خلاف قولک مبارک . قوله: نصلا من غزل النصل الغزل قد خرج من المغزل.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 588 

خطبته علیه السلام فی انذاره بما یأتی من زمان السوء (خطبة لأمیرالمومنین علیه السلام )

اشارة

خُطْبَةٌ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام

الحدیث 587

587/15402 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(7) ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِیهِ ، قَالَ :

خَطَبَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام _ وَ رَوَاهَا(8) غَیْرُهُ بِغَیْرِ هذَا الاْءِسْنَادِ ، وَذَکَرَ أَنَّهُ خَطَبَ بِذِی قَارٍ(9) _ فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنی عَلَیْهِ ، ثُمَّ قَالَ :

«أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ بَعَثَ مُحَمَّدا صلی الله علیه و آله بِالْحَقِّ لِیُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ

ص: 846


1- فی «بف» : - «فی» .
2- کلّ شیء یأتیک وتیسّر من غیر تعب ولا مشقّة ولا عناء ، فهو هنیء . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 277 ؛ المصباح المنیر ، ص 642 (هنأ) .
3- فی «بف» والوافی : - «مرئیا» . ویقال : طعام مریء ، أی هنیء حمید المَغَبَّة ، أی العاقبة ، من قولهم : مرأنی الطعام ، وأمرأنی ، إذا لم یثقل علی المعدة وانحدر عنها طیّبا . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 313 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 155 (مرأ) .
4- فی «بن» : - «إنّما» .
5- فی «بف» والوافی : + «صابرا» .
6- الوافی ، ج 26 ، ص 354 ، ح 25454 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 453 ، ح 32339 ، إلی قوله : «فباعها بعشرین ألف درهم» ملخّصا ؛ البحار ، ج 14 ، ص 497 ، ح 21 .
7- هکذا فی «م ، بح» وحاشیة «جت» والوافی والبحار. وفی «بن» : «أحمد بن محمّد بن سعید بن المنذر بن محمّد» . وفی «د ، ع ، بف ، جت ، جد» والوسائل والمطبوع : «أحمد بن محمّد ، عن سعد بن المنذر بن محمّد» . هذا ، والتقریرات الثلاثة کلّها سهوٌ . والظاهر أنّ الصواب فی السند یکون هکذا : «أحمد بن محمّد بن سعید ، عن المنذر بن محمّد» ؛ فقد روی أحمد بن محمّد بن سعید شیخ الکلینی قدسّ سرّه کتب المنذر بن محمّد بن المنذر بن سعید بن أبی الجهم القابوسی ، وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد والطرق . راجع : رجال النجاشی ، ص 11 ، الرقم 7 ؛ ص 15 ، الرقم 12 ؛ ص 47 ، الرقم 95 ؛ ص 179 ، الرقم 472 ؛ ص 207 ، الرقم 549 ؛ و ص 418 ، الرقم 1118 .
8- فی «م ، ن» : «ورواه» .
9- ذوقار : موضع بین الکوفة وواسط . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 650 (قور) .

عِبَادَةِ عِبَادِهِ إِلی عِبَادَتِهِ ، وَمِنْ عُهُودِ عِبَادِهِ إِلی عُهُودِهِ ، وَ مِنْ طَاعَةِ عِبَادِهِ إِلی طَاعَتِهِ ، وَمِنْ وَلاَیَةِ عِبَادِهِ إِلی وَلاَیَتِهِ ، بَشِیرا وَنَذِیرا وَدَاعِیا إِلَی اللّهِ بِإِذْنِهِ ، وَسِرَاجا 8 / 387

مُنِیرا ، عَوْدا(1) وَبَدْءا(2) ، وَعُذْرا(3) وَنُذْرا ، (4) بِحُکْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ(5) ، وَتَفْصِیلٍ(6) قَدْ أَحْکَمَهُ ، وَفُرْقَانٍ قَدْ فَرَقَهُ(7) ، وَقُرْآنٍ قَدْ بَیَّنَهُ ؛ لِیَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ ، وَلِیُقِرُّوا(8) بِهِ إِذْ جَحَدُوهُ ، وَلِیُثْبِتُوهُ بَعْدَ(9) إِذْ(10) أَنْکَرُوهُ ، فَتَجَلّی(11) لَهُمْ(12) سُبْحَانَهُ فِی کِتَابِهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَکُونُوا رَأَوْهُ(13) ، فَأَرَاهُمْ حِلْمَهُ کَیْفَ حَلُمَ ، وَأَرَاهُمْ عَفْوَهُ کَیْفَ عَفَا ، وَأَرَاهُمْ قُدْرَتَهُ کَیْفَ قَدَرَ ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ ، وَکَیْفَ خَلَقَ مَا خَلَقَ مِنَ الاْآیَاتِ ، وَکَیْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ مِنَ الْعُصَاةِ بِالْمَثُلاَتِ(14) ، وَاحْتَصَدَ(15) مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ(16) ، وَکَیْفَ رَزَقَ وَهَدی وَأَعْطَی

ص: 847


1- فی «بح» : «وعودا» .
2- فی «بح ، بن» : «وبدوا» . وفی حاشیة «د» : «ومبدءا» . وفی الوافی: «عودا وبدءا ، یعنی عودا إلی الدعوة بعد ما بدأ فیها ، والمراد تکریر الدعوة».
3- فی «بح ، بن ، جت ، جد» : «عذرا» بدون الواو .
4- فی المرآة: «قوله علیه السلام : عذرا أو نذرا ، کلّ منهما لقوله «بعث» ، أی عذرا للمحقّین ونذرا للمبطلین ؛ أو حال ، أی عاذرا ومنذرا».
5- فی المرآة: «قوله علیه السلام : بحکم. المراد بالجنس ، أی بعثه مع أحکام مفصّلة مبیّنة».
6- فی «بف» : «وتفصیله» .
7- فی شرح المازندرانی : «فرقه ، بالتخفیف : أحکمه ، وبالتشدید : أنزله فی أیّام متفرّقة ؛ لیسهل علی القلب واللسان تحمّلها» .
8- فی «م» : «فلیقرّوا» .
9- فی «م» : - «بعد» .
10- فی «م ، ن» : «إذا» . وفی حاشیة «د» والوافی : «إن» .
11- فی «جت» : «وتجلّی» .
12- فی المرآة : - «لهم» .
13- فی الوافی: «أی ظهر من غیر أن یری بالبصر ، بل نبّههم علیه فی القرآن من قصص الأوّلین ، وما حلّ بهم من النقمة عند مخالفة الرسل».
14- المَثُلات : جمع المَثُلة ، وهی العقوبة . الصحاح ، ج 5 ، ص 1816 (مثل) .
15- الاحتصاد : قطع الزرع والنبات بالمِنْجَل ، والمراد هنا المبالغة فی القتل والإهلاک . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 407 (حصد) .
16- النقمات : جمع النقمة ، وهی المکافأة بالعقوبة . راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 590 (نقم) .

وَأَرَاهُمْ حُکْمَهُ ، کَیْفَ حَکَمَ وَصَبَرَ حَتّی(1) یَسْمَعَ مَا یَسْمَعُ(2) وَ یَری .

فَبَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مُحَمَّدا صلی الله علیه و آله بِذلِکَ .

ثُمَّ(3) إِنَّهُ سَیَأْتِی عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِی زَمَانٌ(4) لَیْسَ فِی ذلِکَ الزَّمَانِ شَیْءٌ أَخْفَی مِنَ الْحَقِّ ، وَلاَ أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ ، وَلاَ أَکْثَرَ مِنَ الْکَذِبِ عَلَی اللّهِ تَعَالی وَرَسُولِهِ صلی الله علیه و آله ، وَلَیْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذلِکَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ(5) أَبْوَرَ(6) مِنَ الْکِتَابِ إِذَا تُلِیَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ، وَلاَ سِلْعَةٌ أَنْفَقَ بَیْعا وَلاَ أَغْلَی ثَمَنا مِنَ الْکِتَابِ إِذَا(7) حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ، وَلَیْسَ فِی الْعِبَادِ وَلاَ فِی الْبِلاَدِ شَیْءٌ هُوَ أَنْکَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ ، وَلاَ(8) أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْکَرِ ، وَلَیْسَ فِیهَا فَاحِشَةٌ أَنْکَرَ وَلاَ عُقُوبَةٌ أَنْکی(9) مِنَ الْهُدی عِنْدَ الضَّلاَلِ(10) فِی ذلِکَ الزَّمَانِ(11) ، فَقَدْ(12) نَبَذَ الْکِتَابَ حَمَلَتُهُ ، وَتَنَاسَاهُ(13) حَفَظَتُهُ ، حَتّی تَمَالَتْ(14) بِهِمُ الاْءَهْوَاءُ(15) ، وَتَوَارَثُوا ذلِکَ مِنَ الاْآبَاءِ ، وَعَمِلُوا

ص: 848


1- فی «د ، ع ، م ، بن» وحاشیة «ن» : «حین» .
2- فی «بن» : «ما لایسمع» بدل «ما یسمع» .
3- فی «بف» : + «قال» .
4- فی «بن» : «زمان من بعدی» .
5- السِلْعَة : المتاع ، وما تُجِرَ به . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 979 (سلع) .
6- «أبور» أی کاسد ؛ من البَوار بمعنی الکساد ، وهو نقیض النفاق . راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 86 (بور) .
7- فی «م» : - «إذا» .
8- فی «ع» : «فلا» .
9- فی «ن ، بف ، بن» وحاشیة «م» والوافی : «أنکأ» . وفی شرح المازندرانی : «وأنکی ، مثل أحری من النکایة بفتح النون ، وهو القبح والجراح والعقوبة ؛ أو مثل أملأ ، من النکاء بهمز اللام ، وهو قشر القرحة قبل أن تبرأ . والمراد علی التقدیرین أنّ الهدی أشدّ مولم فی ذلک الزمان» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 117 (نکا) .
10- فی «بن» : «الضلالة» . وفی شرح المازندرانی : «الضلال بتخفیف اللام ، أو بتشدیده علی احتمال جمع ضالّ» .
11- فی «بح» : - «الزمان» .
12- فی «بن» : «قد» .
13- یقال : تناساه ، أی أری من نفسه أنّه نسیه . الصحاح ، ج 6 ، ص 2508 (نسا) .
14- فی «جت» : «غالت» . وفی حاشیة «ن» : «تمایلت» .
15- فی شرح المازندرانی : «کأنّ تمالت أصله «تمایلت» بالنقل ، کما فی شاکی السلاح ، ثمّ بالقلب والحذف ، أو «تمالوت» بالقلب والحذف من الملو ، وهو السیر الشدید ، والباء للتعدیة ، أی سیّرتهم الأهواء وبالعکس فی طریق الباطل ، أو «تمالات» بتخفیف الهمزة بمعنی تعاونت وتساعدت ، أو «ثماثلت» بالثاء المثلّثة لو ثبتت روایته بمعنی تداهن وتلاعب . وفی بعض النسخ : عال ، بالعین المهملة بمعنی مال» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : حتّی تمالت بهم الأهواء ، کذا فی أکثر النسخ ، فیحتمل أن یکون بتشدید اللام تفاعلاً من الملال ، أی بالغوا فی متابعة الأهواء حتّی کأنّها ملّت بهم ، أو بتخفیف اللام من قولهم : تمالوا علیه ، أی تعاونوا أو اجتمعوا فخفّف الهمزة ویکون الباء بمعنی علی . والأظهر ما فی النسخ المصحّحة القدیمة ، وهو تمایلت ، أی أمالتهم الأهواء والشهوات عن الحقّ إلی الباطل . وفی بعض النسخ : غالت ، بالغین المعجمة ، من قولهم : غاله ، أی أهلکه» .

8 / 388

بِتَحْرِیفِ الْکِتَابِ کَذِبا وَتَکْذِیبا ، فَبَاعُوهُ(1) بِالْبَخْسِ(2) ، وَکَانُوا فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ .

فَالْکِتَابُ وَأَهْلُ الْکِتَابِ فِی ذلِکَ الزَّمَانِ طَرِیدَانِ مَنْفِیَّانِ ، وَصَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِی طَرِیقٍ وَاحِدٍ ، لاَیَأْوِیهِمَا(3) مُوءْوٍ(4) ، فَحَبَّذَا ذَانِکَ الصَّاحِبَانِ ، وَاها(5) لَهُمَا وَلِمَا یَعْمَلاَنِ(6) لَهُ(7) .

فَالْکِتَابُ وَأَهْلُ الْکِتَابِ فِی ذلِکَ الزَّمَانِ فِی النَّاسِ وَلَیْسُوا فِیهِمْ ، وَمَعَهُمْ وَلَیْسُوا مَعَهُمْ ، وَذلِکَ لاِءَنَّ الضَّلاَلَةَ(8) لاَتُوَافِقُ الْهُدی وَإِنِ اجْتَمَعَا(9) ، وَقَدِ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَی الْفُرْقَةِ ، وَافْتَرَقُوا عَنِ(10) الْجَمَاعَةِ ، قَدْ(11) وَلَّوْا أَمْرَهُمْ وَأَمْرَ دِینِهِمْ مَنْ یَعْمَلُ فِیهِمْ بِالْمَکْرِ وَالْمُنْکَرِ وَالرِّشَا وَالْقَتْلِ(12) ، کَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْکِتَابِ ، وَلَیْسَ الْکِتَابُ إِمَامَهُمْ ، لَمْ یَبْقَ

ص: 849


1- فی الوافی : + «فیها» .
2- البَخْس : النقص ، والناقص ، والظلم ، وثمن بَخْسٌ ، أی دون ما یُحَبُّ . لسان العرب ، ج 6 ، ص 24 (بخس) .
3- فی «م» وحاشیة «د» : «لایؤدّیهما» . وفی الوافی : «لایؤوبهما» .
4- فی شرح المازندرانی : «لا یؤویهما مؤو ، أی لاینزلهما أحد فی منزله . وفی المهذب : الإیواء : «جادادن» ، أو لایرقّ لهما ذورقّة» .
5- قال ابن الأثیر : «قیل : معنی هذه الکلمة التلهّف ، وقد توضع موضع الإعجاب بالشیء ، یقال : واها له . وقد ترد بمعنی التوجّع ، وقیل : التوجّع یقال فیه : آها» . النهایة ، ج 5 ، ص 144 (واه) .
6- فی «ع ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» وحاشیة «د ، بح» ومرآة العقول : «یعمدان» .
7- فی حاشیة «د» : + «ثمّ» .
8- فی «جت» : «الضلال» .
9- فی «بف» : «اجتمعوا» .
10- فی «ن ، بف ، جت» والبحار : «علی» .
11- فی «د ، م ، جد» والبحار : «وقد» .
12- فی الوافی : + «لم یعظمهم علی تحریف الکتاب تصدیقا لما یفعل وتزکیة لفضله ، ولم یولّوا أمرهم من یعلم الکتاب ویعمل بالکتاب ، ولکن ولاّهم من یعمل بعمل أهل النار» .

عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَقِّ إِلاَّ اسْمُهُ ، وَلَمْ یَعْرِفُوا مِنَ الْکِتَابِ إِلاَّ خَطَّهُ وَزَبْرَهُ(1) ، یَدْخُلُ(2) الدَّاخِلُ لِمَا یَسْمَعُ(3) مِنْ حِکَمِ الْقُرْآنِ ، فَلاَ یَطْمَئِنُّ(4) جَالِسا حَتّی یَخْرُجَ مِنَ الدِّینِ ، یَنْتَقِلُ مِنْ دِینِ مَلِکٍ إِلی دِینِ مَلِکٍ ، وَمِنْ وَلاَیَةِ مَلِکٍ إِلی وَلاَیَةِ مَلِکٍ ، وَمِنْ طَاعَةِ مَلِکٍ إِلی طَاعَةِ مَلِکٍ ، وَمِنْ عُهُودِ مَلِکٍ إِلی عُهُودِ مَلِکٍ ، فَاسْتَدْرَجَهُمُ اللّهُ تَعَالی مِنْ حَیْثُ لاَیَعْلَمُونَ ، وَإِنَّ کَیْدَهُ(5) مَتِینٌ بِالاْءَمَلِ وَالرَّجَاءِ حَتّی تَوَالَدُوا فِی الْمَعْصِیَةِ ، وَدَانُوا بِالْجَوْرِ ، وَالْکِتَابُ لَمْ یَضْرِبْ عَنْ شَیْءٍ مِنْهُ صَفْحا(6) ضُلاَّلاً تَائِهِینَ(7) ، قَدْ دَانُوا بِغَیْرِ دِینِ اللّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ ، وَأَدَانُوا(8) لِغَیْرِ اللّهِ(9) .

مَسَاجِدُهُمْ فِی ذلِکَ الزَّمَانِ عَامِرَةٌ مِنَ الضَّلاَلَةِ ، خَرِبَةٌ مِنَ الْهُدی(10) ، فَقُرَّاوءُهَا 8 / 389

وَعُمَّارُهَا أَخَائِبُ خَلْقِ اللّهِ وَخَلِیقَتِهِ ، مِنْ عِنْدِهِمْ جَرَتِ الضَّلاَلَةُ ، وَإِلَیْهِمْ تَعُودُ ، فَحُضُورُ(11) مَسَاجِدِهِمْ وَالْمَشْیُ إِلَیْهَا کُفْرٌ بِاللّهِ الْعَظِیمِ إِلاَّ مَنْ(12) مَشی إِلَیْهَا وَهُوَ عَارِفٌ

ص: 850


1- الزَبْر : الکتابة ، ویقال : زبرت الکتاب زبرا ، أی أتقنت کتابته . لسان العرب ، ج 4 ، ص 315 (زبر) .
2- فی الوافی : «ویدخل» .
3- فی حاشیة «جت» : «سمع» .
4- فی «بح» : «ولایطمئنّ» .
5- فی «بح» : «کیدهم» .
6- فی المرآة : «قوله علیه السلام : والکتاب لم یضرب عن شیء منه ، أی من الجور ، والواو للحال ، أی لم یعرض الکتاب عن بیان شیء من الجور . وقوله : صفحا ، مفعول مطلق من غیر اللفظ ، أو مفعول له ، أو حال ، یقال : صفحت عن الأمر ، أی أعرضت منه وترکته . ویمکن أن یقرأ یضرب علی بناء المجرّد ، أی لم یدفع البیان عن شیء منه ، کما قال تعالی : «أَفَنَضْرِبُ عَنْکُمْ الذِّکْرَ صَفْحا»] الزخرف (43) : 5]» .
7- التائه : المتحیّر ، أی المتحیّرین فی طریق الضلالة . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 203 .
8- فی المرآة : «ودانوا» . وفیه عن النسخة القدیمة : «وکانوا» .
9- فی شرح المازندرانی : «وأدانوا لغیر اللّه ، أی عبدوا لغیر اللّه ، وأصل الإدانة إعطاء الدین ، فمن عمل للّه فهو دین علیه یؤدّیه وقت الحاجة ، ومن عمل لغیره وکله علی ذلک الغیر» .
10- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والبحار . وفی المطبوع : + [قد بدّل فیها من الهدی] . وفی الوافی : «قد بدّل ما فیها من الهدی» .
11- فی البحار : «وحضور» .
12- فی «جد» : «ومن» .

بِضَلاَلِهِمْ(1) ، فَصَارَتْ مَسَاجِدُهُمْ مِنْ(2) فِعَالِهِمْ عَلی ذلِکَ النَّحْوِ خَرِبَةً مِنَ الْهُدی ، عَامِرَةً(3) مِنَ الضَّلاَلَةِ .

قَدْ بُدِّلَتْ سُنَّةُ اللّهِ ، وَتُعُدِّیَتْ حُدُودُهُ ، وَلاَ یَدْعُونَ(4) إِلَی الْهُدی ، وَلاَ یَقْسِمُونَ الْفَیْءَ ، وَلاَ یُوفُونَ بِذِمَّةٍ ، یَدْعُونَ الْقَتِیلَ مِنْهُمْ عَلی ذلِکَ شَهِیدا ، قَدْ أَتَوُا(5) اللّهَ بِالاِفْتِرَاءِ وَالْجُحُودِ ، وَاسْتَغْنَوْا بِالْجَهْلِ عَنِ الْعِلْمِ ، وَمِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِینَ کُلَّ مُثْلَةٍ(6) اقتباس من الآیة 70 من سورة یآس (36). وفی الوافی: «حیّا ، أی عاقلاً فَهِما ، فإنّ الغافل کالمیّت».(7) ، وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَی اللّهِ فِرْیَةً ، وَجَعَلُوا فِی الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّیِّئَةَ .

وَقَدْ بَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْکُمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِکُمْ(8) عَزِیزٌ عَلَیْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُوءْمِنِینَ رَوءُفٌ رَحِیمٌ(9) صلی الله علیه و آله ، وَأَنْزَلَ عَلَیْهِ کِتَابا عَزِیزا «لاَ یَأْتِیهِ الْبَ_طِ_لُ مِن بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِیلٌ مِّنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ» (10) ، قُرْآنا عَرَبِیّا(11) غَیْرَ ذِی عِوَجٍ(12) ؛ لِیُنْذِرَ مَنْ کَانَ حَیًّا ، وَیَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَی الْکَافِرِینَ .(12)

ص: 851


1- فی «د ، م ، ن ، بح ، جت» : «بضلالتهم» .
2- فی «بف» وشرح المازندرانی : «فی» .
3- فی «م» : «وعامرة» .
4- فی «ع ، م ، بف ، بن» والوافی : «لا یدعون» بدون الواو .
5- فی «م» والوافی : «فدانوا» بدل «قد أتوا» .
6- فی شرح المازندرانی : «ما ، زائدة ، کما قیل فی قوله تعالی حکایة : «وَ مِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِی یُوسُفَ»[یوسف
7- : 80 [والمُثلة بالضمّ : التنکیل ، وهو قطع الأنف ، والمراد هنا التعذیب والإیذاء والاستخفاف والاستحقار ، یقال : مثل به یمثل مثلاً ومثلة ، إذا نکّل به ، ومثّله تمثیلاً للمبالغة ، وکأنّه إشارة إلی ما فعلوا به علیه السلام وبأبی ذرّ وسلمان والمقداد وعمّار وأضرابهم من الصالحین بعد قبض النبیّ صلی الله علیه و آله » . وللمزید راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 294 (مثل) ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 594 .
8- قرئ قوله علیه السلام : «من أنفسکم» بفتح الفاء ، أی من أشرفکم وأفضلکم . راجع : الوافی ، ج 26 ، ص 88 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 595 .
9- إشارة إلی الأیة 128 من سورة التوبة (9).
10- فصّلت (41): 42.
11- فی «د ، ع ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندرانی : - «عربیّا» .
12- اقتباس من الآیة 28 من سورة الزمر (39).

فَلاَ یُلْهِیَنَّکُمُ الاْءَمَلُ ، وَلاَیَطُولَنَّ عَلَیْکُمُ الاْءَجَلُ ، فَإِنَّمَا أَهْلَکَ مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ أَمَدُ(1) أَمَلِهِمْ ، وَتَغْطِیَةُ الاْآجَالِ عَنْهُمْ ، حَتّی نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِی تُرَدُّ(2) عَنْهُ الْمَعْذِرَةُ(3) ، وَتُرْفَعُ(4) عَنْهُ التَّوْبَةُ ، وَتَحُلُّ(5) مَعَهُ الْقَارِعَةُ(6) وَالنَّقِمَةُ(7) .

وَقَدْ أَبْلَغَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِلَیْکُمْ بِالْوَعْدِ(8) ، وَفَصَّلَ لَکُمُ الْقَوْلَ ، وَعَلَّمَکُمُ السُّنَّةَ ، وَشَرَحَ(9) لَکُمُ الْمَنَاهِجَ(10) لِیُزِیحَ(11) الْعِلَّةَ ، وَحَثَّ عَلَی الذِّکْرِ ، وَدَلَّ عَلَی النَّجَاةِ ، وَإِنَّهُ مَنِ انْتَصَحَ(12) لِلّهِ(13) وَاتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِیلاً ، هَدَاهُ لِلَّتِی هِیَ أَقْوَمُ ، وَوَفَّقَهُ(14) لِلرَّشَادِ ، وَسَدَّدَهُ 8 / 390

وَیَسَّرَهُ لِلْحُسْنی ، فَإِنَّ جَارَ اللّهِ(15) آمِنٌ مَحْفُوظٌ ، وَعَدُوَّهُ خَائِفٌ مَغْرُورٌ .

ص: 852


1- فی الوافی : «امتداد» .
2- فی حاشیة «د» : «تردع» .
3- فی «د» : «المقدرة» والمراد من الموعود: الموت.
4- فی «م» بالتاء والیاء معا .
5- فی «م» بالتاء والیاء معا .
6- القارعة : الداهیة والمصیبة والنکبة المهلکة . المغرب ، ص 379 (قرع) .
7- النقمة : المکافأة بالعقوبة . لسان العرب ، ج 12 ، ص 590 (نقم) .
8- فی «بف» وحاشیة «د ، ن» والوافی : «بالوعید» .
9- فی «م ، بف ، جت ، جد» : «وشرع» .
10- فی «م ، ن ، جت» : «المنهاج» .
11- الإزاحة : الإزالة . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 324 (زیح) .
12- فی الوافی: «الانتصاح: قبول النصیحة ، یعنی من أطاع أوامر اللّه وعلم أنّه إنّما یهدیه إلی مصالحه و یردّه عن مفاسده یهدیه للحالة التی اتّباعها أقوم. وهی من الألفاظ القرآنیّة: «إِنَّ هَ_ذَا الْقُرْءَانَ یَهْدِی لِلَّتِی هِیَ أَقْوَمُ» [الإسراء (17): 9] وتلک الحالة هی المعرفة باللّه وتوحیده».
13- فی «م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندرانی ومرآة العقول : «اللّه» . وفی شرح المازندرانی: «وأنّه من انتصح اللّه ، أنّه بفتح الهمزة عطف علی النجاة ، وبکسرها ابتداء کلام ، والضمیر للشأن ، والانتصاح : قبول النصیحة ، واللّه منصوب بنزع الخافض ؛ یعنی من قبل النصیحة من اللّه ، ونصیحة اللّه عبارة عن إرادة الخیر للعباد وطلبه منهم ، وقبوله هو القیام بوظائف الخیرات» .
14- فی «بن» : «وفقّهه» .
15- فی شرح المازندرانی : «جار اللّه : من لجأ إلیه ، وتضرّع بین یدیه ، واعتمد فی کلّ الاُمور علیه» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : فإنّ جار اللّه ، أی القریب إلی اللّه بالطاعة ، أو من آجره اللّه من عذابه ، أو من الشدائد مطلقا ، قال الفیروزآبادی : الجار والمجاور : الذی أجرته من أن یُظْلَم» . وراجع : القاموس المحیط ، ج1 ، ص524 (جور).

فَاحْتَرِسُوا مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ بِکَثْرَةِ الذِّکْرِ ، وَاخْشَوْا مِنْهُ بِالتُّقی(1) ، وَتَقَرَّبُوا إِلَیْهِ بِالطَّاعَةِ ، فَإِنَّهُ قَرِیبٌ مُجِیبٌ ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِذا سَأَلَکَ عِبادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَلْیُوءْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ»(2).

فَاسْتَجِیبُوا(3) لِلّهِ(4) وَآمِنُوا بِهِ(5) ، وَعَظِّمُوا اللّهَ الَّذِی لاَیَنْبَغِی لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اللّهِ أَنْ یَتَعَظَّمَ(6) ، فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ مَا عَظَمَةُ اللّهِ أَنْ یَتَوَاضَعُوا لَهُ ، وَعِزَّ الَّذِینَ(7) یَعْلَمُونَ مَا جَلاَلُ(8) اللّهِ أَنْ یَذِلُّوا لَهُ ، وَسَلاَمَةَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ مَا قُدْرَةُ اللّهِ أَنْ یَسْتَسْلِمُوا لَهُ(9) ، فَلاَ یُنْکِرُونَ أَنْفُسَهُمْ بَعْدَ حَدِّ(10) الْمَعْرِفَةِ ، وَلاَ یَضِلُّونَ بَعْدَ الْهُدی ، فَلاَ تَنْفِرُوا(11) مِنَ الْحَقِّ نِفَارَ الصَّحِیحِ مِنَ الاْءَجْرَبِ(12) ، وَالْبَارِیَء مِنْ ذِی السُّقْمِ .

وَاعْلَمُوا(13) أَنَّکُمْ(14) لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتّی تَعْرِفُوا الَّذِی تَرَکَهُ ، وَلَنْ(15)تَأْخُذُوا بِمِیثَاقِ الْکِتَابِ حَتّی تَعْرِفُوا الَّذِی نَقَضَهُ ، وَلَنْ تَمَسَّکُوا بِهِ حَتّی تَعْرِفُوا الَّذِی نَبَذَهُ ، وَلَنْ تَتْلُوا الْکِتَابَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ حَتّی تَعْرِفُوا الَّذِی حَرَّفَهُ ، وَلَنْ تَعْرِفُوا الضَّلاَلَةَ(16) حَتّی تَعْرِفُوا الْهُدی ، وَلَنْ تَعْرِفُوا التَّقْوی حَتّی تَعْرِفُوا الَّذِی تَعَدّی ؛ فَإِذَا عَرَفْتُمْ ذلِکَ ، عَرَفْتُمُ الْبِدَعَ وَالتَّکَلُّفَ ، وَرَأَیْتُمُ الْفِرْیَةَ عَلَی اللّهِ وَعَلی(17) رَسُولِهِ ، وَالتَّحْرِیفَ لِکِتَابِهِ ، وَرَأَیْتُمْ کَیْفَ هَدَی اللّهُ

ص: 853


1- فی الوافی : «بالتقوی» .
2- البقرة (2) : 186 .
3- فی المرآة : «فلیستجیبوا» .
4- فی «ن» والمرآة : «اللّه» .
5- فی «بح» : - «به» .
6- فی المرآة: «قوله علیه السلام : أن یتعظّم ، أی یدّعی العظمة».
7- فی «جت» : + «هم» .
8- فی «بح» : «بإجلال» بدل «ما جلال» .
9- فی «م» : - «له» .
10- فی «ع» : - «حدّ» .
11- فی «بف» : «فلا ینفروا» .
12- الأجرب : المعیوب ؛ من الجَرَب ، وهو العیب . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 139 (جرب) .
13- فی الوافی : + «عملاً یقینا» .
14- فی «بح» : - «أنّکم» . وفی «ن» : + «إن» .
15- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «ولم» .
16- فی «بف» : «الضلال» .
17- فی «بن» : - «علی» .

مَنْ هَدی ، فَلاَیُجْهِلَنَّکُمُ(1) الَّذِینَ لاَیَعْلَمُونَ(2) ، إِنَّ(3) عِلْمَ الْقُرْآنِ لَیْسَ یَعْلَمُ مَا هُوَ إِلاَّ مَنْ ذَاقَ طَعْمَهُ ، فَعُلِّمَ بِالْعِلْمِ جَهْلَهُ ، وَبُصِّرَ(4) بِهِ عَمَاهُ ، وَسُمِّعَ بِهِ(5) صَمَمَهُ ، وَأَدْرَکَ بِهِ عِلْمَ(6) مَا فَاتَ ، وَحَیِیَ(7) بِهِ بَعْدَ إِذْ مَاتَ .

8 / 391

وَأَثْبَتَ عِنْدَ اللّهِ _ عَزَّ ذِکْرُهُ _ الْحَسَنَاتِ ، وَمَحَا بِهِ السَّیِّئَاتِ ، وَأَدْرَکَ بِهِ رِضْوَانا مِنَ اللّهِ تَبَارَکَ وَتَعَالی .

فَاطْلُبُوا ذلِکَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ خَاصَّةً ، فَإِنَّهُمْ خَاصَّةً نُورٌ یُسْتَضَاءُ بِهِ(8) ، وَأَئِمَّةٌ یُقْتَدی(9) بِهِمْ ، وَهُمْ عَیْشُ الْعِلْمِ وَمَوْتُ الْجَهْلِ ، هُمُ(10) الَّذِینَ یُخْبِرُکُمْ حُکْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ ، وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ ، لاَیُخَالِفُونَ الدِّینَ ، وَلاَیَخْتَلِفُونَ فِیهِ ، فَهُوَ بَیْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ ، وَصَامِتٌ نَاطِقٌ ، (11) فَهُمْ(12) مِنْ شَأْنِهِمْ شُهَدَاءُ بِالْحَقِّ ، ص: 854


1- فی حاشیة «بن» : «فلایغلبنّکم» . وفی «بن» : «فلایجهلنّ» . وقرأه العلاّمة المازندرانی علی بناء التفعیل ، حیث قال : «التجهیل : هو النسبة إلی الجهل» ، والعلاّمة الفیض ، حیث قال فی الوافی : «فلا یجهّلنکم ، من التجهیل ، أی لاینسبوکم إلی الجهل» . وأمّا العلاّمة المجلسی فإنّه قرأه من باب الإفعال . راجع : شرح المازندرانی ، ج 12 ، ص 542 ؛ مرآة العقول ، ج 26 ، ص 599 .
2- فی البحار : + «علم القرآن» .
3- فی الوافی وشرح المازندرانی : «فإنّ» .
4- فی الوافی : «وأبصر» . وفی المرآة: «قوله علیه السلام : فعلم بالعلم جهله ، أی ما جهله ممّا یحتاج إلیه فی جمیع الاُمور ، أو کونه جاهلاً قبل ذلک ، أو کمل علمه حتّی أقرّ بأنّه جاهل ؛ فإنّ غایة کلّ کمال فی المخلوق الإقرار بالعجز عن استکماله ، والاعتراف بثبوته کما ینبغی للربّ تعالی. أو یقال: إنّ الجاهل لتساوی نسبة الأشیاء إلیه لجهله بجمیعها یدّعی علم کلّ شیء ، وأمّا العالم فهو یمیّز بین ما یعلمه و ما لا یعلمه ، فبالعلم عرف جهله. ولا یخفی جریان الاحتمالات فی الفقرتین التالیتین ، وأنّ الأوّل أظهر فی الجمیع بأن یکون المراد بقوله: وبصّر به عماه: أبصر به ما عمی عنه ، أو تبدّلت عماه بصیرة».
5- فی المرآة : «قوله علیه السلام : وسمع به ، یمکن أن یقرأ بالتخفیف ، أی سمع ما کان صمّ عنه ، أو بالتشدید ، أی بدّل بالعلم صممه بکونه سمیعا» .
6- فی «بن» : - «علم» .
7- فی شرح المازندرانی : «وحیّ» .
8- فی حاشیة «د» : «بهم» .
9- فی حاشیة «د» وشرح المازندرانی والوافی : «یهتدی» .
10- فی «بن» : «وهم» .
11- فی الوافی: ذلک لأنّ صحت العارف أبلغ من نطق غیره».
12- فی الوافی : «فهو» .

وَمُخْبِرٌ(1) صَادِقٌ(2) لاَیُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلاَیَخْتَلِفُونَ فِیهِ ، قَدْ خَلَتْ لَهُمْ مِنَ اللّهِ سَابِقَةٌ ، (3) وَمَضی فِیهِمْ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ حُکْمٌ صَادِقٌ ، وَفِی ذلِکَ ذِکْری لِلذَّاکِرِینَ ، فَاعْقِلُوا الْحَقَّ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَایَةٍ(4) ، وَلاَتَعْقِلُوهُ عَقْلَ رِوَایَةٍ(5) ؛ فَإِنَّ رُوَاةَ الْکِتَابِ کَثِیرٌ ، وَرُعَاتَهُ قَلِیلٌ ، وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ» .(6)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

محمّد بن حسین از اجداد خود از امیر مؤمنان علیه السّلام روایت کند که این خطبه را ایراد فرمود ، و دیگران به سند دیگری روایت کرده اند که آن را در ذی قار بیان فرمود.امام پس از حمد و ثنای پروردگار فرمود: امّا بعد ، همانا خدای تبارک و تعالی محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را بحق مبعوث فرمود ، تا بندگان خود را از پرستش بندگان به پرستش خود درآورد و از پیمان بندگانش به پیمان خود برآرد و از فرمانبرداری بندگانش به فرمانبرداری خود کشاند و از تحت سرپرستی بندگانش در تحت سرپرستی خود آورد ، و آن پیامبر را مژده رسان و هشداردهنده ، دعوت کننده به سوی خدا ، به اذنش چراغی فروزان قرار داد از آغاز تا انجام ، که به سبب برقراری عذر و بیم بود. با احکامی که آنها را خوب بیان کرد و شرح و تفصیل آنها را استوار نمود و با فرقانی که آن را از سخنان دیگران جدا ساخت و با قرآنی که آن را عیان و بیان نمود تا بنده ها پروردگار ناشناختۀ خویش را بشناسند و به آن خدایی که منکرش بودند اعتراف کنند و پس از انکار ، در صدد اثبات او برآیند. خداوند سبحان در کتاب خود بر آنها تجلّی کرد بی آنکه به چشم سر او را ببینند. بردباری خویش را بدانها نشان داد که چگونه با شکیب است و گذشت خود را بدیشان نمود که چگونه گذشت دارد ، و قدرتش را به آنها نشان داد که چگونه قدرت دارد و از هیبت خویش هشدارشان داد ، و به آنها فهماند که چگونه آیات و نشانه های توحید را هستی بخشیده و چگونه از میان رفتگان نافرمان را ، با شکنجه های گران از میان برد ، و دورشدگان را به داس کیفرهای سخت درو کرد ، و چسان بندگان را روزی داده و راهنمایی کرده و عطایشان بخشیده ، و حکم خود را بدیشان نمود که چگونه حکم کنند و چگونه شکیب ورزند تا بشنوند آنچه شنیدنی است و ببینند. پس خدای عزّ و جل ، محمّد صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم را بدین منظور برانگیخت ، پس بدانید که بزودی پس از من زمانی بر شما بیاید که در آن روزگار چیزی پوشیده تر از حق و آشکارتر از باطل و فزونتر از دروغ بر خدای تعالی و رسولش صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم نیستو در میان مردم آن روزگار بی ارزشترین کالا کتاب خداست اگر آن گونه که باید خوانده شود ، و هیچ کالایی پر مشتری تر از همان کتاب خدا نیست اگر آیاتش از جای خود تحریف و تغییر یابد.در میان بندگان و هم در میان شهرها در آن روزگار چیزی از معروف بیشتر مورد انکار نمی باشد ، و چیزی هم از منکر ، بیشتر مطلوب نیست.در آن زمان هیچ کار هرزه ای بدتر و هیچ کیفری جانگیرتر ، از راهیابی به وقت گمراهی نیست ، زیرا قرآن دانان ، قرآن را پشت سر اندازند و حافظانش ، آن را در طاق نسیان نهند تا آنکه تمنّیات نفسانی ایشان را در پی خود کشاند ، و این شیوه را از پدران خود به ارث برند و به دروغ دست به تفسیر و تحریف قرآن زنند و آن را به بهای کمی بفروشند و بدان تمایلی نداشته باشند.در این زمان است که قرآن و اهل آن مطرود از جامعه می گردند ، و هر دوی آنها همراهان یک راهند ، و کسی پناهشان ندهد.وه که چه همراهان پسندیده ای!خوشا به حال آن دو و آنچه که به خاطرش می کوشند. در آن روزگار قرآن و اهل قرآن در میان مردمند ، ولی در حقیقت همراه با ایشان نیستند.این مردم بر اساس جدایی گرد هم جمع شوند و از جماعت جدا گردند.سرپرستی کار این مردم و کار دینشان را کسانی عهده دارند که به نیرنگ و زشتکاری و رشوه و آدمکشی در میان آنها رفتار کنند ، گویا خود را جلوداران قرآن می انگارند ، و حال آنکه قرآن ، جلودار آنها نیست.جز نامی از حق در میان آنها دیده نمی شود و از قرآن جز خط و نوشته ای در میان ایشان بر جای نمانده است. کسی است که آوازۀ حکمتهای قرآن به گوشش خورده و به پیروی آن درآید ، ولی هنوز از آن مجلس برنخاسته که از دین بیرون رود و از روش پادشاهی به آیین پادشاهی دیگر درآید و از تحت سرپرستی پادشاهی به سرپرستی پادشاهی ، دیگر برآید و از پیروی زمامداری به پیروی زمامداری ، دیگر درآید و از تعهّدات سلطانی ، به زیر بار تعهّدات سلطانی دیگر برود ، و بتدریج آن گونه که خود خبر ندارند خدای تعالی آنان را با آرزو و امید به نابودی کشاندو براستی که دام خدا بسیار استوار است تا بدان جا که در گناه و نافرمانی زاده شوند و به ستم ، دینداری کنند ، و حال آنکه قرآن کریم از جور و ستم هرگز نگذرد.گمراهانی هستند سرگردان که به غیر دین خدای عزّ و جلّ ، دینداری کنند و برای غیر خدا سر تعظیم فرود آرند. مساجد ایشان در آن روزگار از گمراهی آباد و از هدایت ویران است ، [حق هدایت در آنها دگرگون گشته]قاریان قرآن و آبادکنندگان مساجد در آن زمان نومیدترین خلق خدا و آفریدگان آنند.گمراهی از آنان سرچشمه گیرد و بدانان باز گردد ، و لذا حضور در مساجد آنها و رفتن به سوی ایشان ، کفر است بخدای بزرگ ، مگر کسی که به مساجد آنان برود در حالی که از گمراهی آنان آگاه باشد.در نتیجۀ رفتار و کردار آنها بر این شیوه ، مساجدشان از هدایت ویران و از گمراهی آباد است. سنّت خدا دگرگون گشته و به حدود و مقرّراتش تجاوز شده ، و به سوی رهنمایی دعوت نکنند و غنایم را میان اهلش تقسیم نکنند و به عهد و پیمان ، وفادار نیستند. کشته های خود را که بدینسان[به دستور این گونه زمامداران نابحق]در جنگها کشته شوند[نابجا]شهید خوانند.با افترا و انکار سوی خداوند آمده اند.و با جهل و نادانی از دانش بی نیازی می جویند ، و اینها بیشتر مردان نیک و شایسته را به انواع شکنجه ها عذاب دادند ، سخن راست آنها را افتراء بر خدا نامیدند ، و کار نیک آنها را به بدی پاداش دادند. براستی خداوند عزّ و جل پیامبری از جنس خودتان برای شما فرستاد.بر او ناگوار است که شما در رنج باشید و نسبت به خوشی و رفاه شما آزمند است ، و بویژه نسبت به مؤمنان بسیار مهر ورز و مهربان است ، و برای آن پیامبر ، کتابی بی مانند فرستاد ، که نه از قبل و نه از بعد باطلی بدان راه ندارد.تنزیلی است از خداوند حکیم و حمید ، قرآنی است به زبان عربی ، بدور از کژی تا بیم دهد هر آن کس را که زنده باشد و فرمان عذاب را بر کافران ثابت کند. چنین مباد که آرزوی بیجا ، شما را از توجّه به حق برکنار دارد و مبادا عمر خویش را دراز بپندارید ، چه ، آنان را که پیش از شما بودند ، آرزوی دراز و سرپوش نهادن بر موقع مرگ ، به نابودی کشانید تا آنکه مرگشان در رسیدهمان مرگی که هنگام آن پوزشی پذیرفته نگردد ، و توبه برداشته شود و سختی کوبنده و نقمت در رسد ، و هر آینه خداوند عزّ و جل وعدۀ خود را به شما رسانیده و گفتار حق را برای شما شرح داده و سنّت و شیوۀ مسلمان بودن را به شما آموخته و راهها را برای شما روشن ساخته تا عذر را از شما برطرف کند و بر یادآوری تشویقتان کرده ، راه نجاتتان بنماید. همانا هر که پند خدا را پذیرفت و سخن او را راهنمای خود گرفت خدایش به راست ترین راهها رهش نماید و او را برای راست رفتاری توفیق دهد و به او یاری رساند و برای کارها آماده اش سازد.هر آینه ، پناهنده بخدا آسوده و محفوظ است و دشمنش ترسان و فریب خورده.با ذکر فراوان ، خود را از خداوند عزّ و جلّ نگاه دارید و با پرهیزکاری ، از او بترسید و با فرمانبری ، به او تقرّب جویید که اوست نزدیک و اجابت کننده.خداوند عزّ و جلّ فرموده است:«وَ إِذٰا سَأَلَکَ عِبٰادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ اَلدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَ لْیُؤْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ » . از خدا جویای اجابت شوید و به او بگروید و خدا را بزرگ شمارید که هر کس خدا را به بزرگی شناخت روا نیست که خود را بزرگ قلمداد کند ، چه ، سربلندی کسانی که به عظمت خدا پی بردند همین است که در برابر او فروتنی ورزند ، و عزّت کسانی که به جلال خدا پی بردند ، همین است که در برابر او خود را خوار و ناچیز دانند ، و سلامت کسانی که با قدرت خدا آشنایی دارند ، این است که تسلیم درگاهش باشند و آگاهانه خود را ناسپاس درگاه حق نسازند و پس از رهیافتن به حق گمراه نشوند.از حق کناره مگیرید آن گونه که انسان تندرست از بیمار جرب دار کناره می گیرد و سالم از بیمار می گریزد. بدانید که شما راه حق را نمی شناسید مگر پس از آنکه رهانیدۀ آن را بازشناسید ، نمی توانید به پیمان کتاب توسّل جویید مگر آنکه پیمان شکن قرآن را شناسایی کنید ، و نخواهید توانست بدان تمسّک جویید مگر آنکه طردکنندۀ قرآن را بشناسید ، و نخواهید توانست قرآن را آن گونه که شایسته است بخوانید مگر آنکه تحریف کنندۀ آن را بشناسید ، و گمراهی را نخواهید شناخت مگر آن گاه که هدایت را بازشناسید ، و تقوا را نشناسید مگر هنگامی که مرز گذر از آن را ، بشناسید. هنگامی که اینها را شناختید بدعتها و زورگوییها را خواهید شناخت و افترا بر خدا رسول و تحریف قرآن را درخواهید یافت ، و خواهید دید که چگونه خداوند ، هدایت یافتگان را ره نموده.مبادا کسانی که[معارف قرآن]را نمی دانند شما را به گمراهی و جهل کشانند ، زیرا علم قرآن را نداند مگر کسی که طعم آن را چشیده باشد ، در پرتو علم آن ، نادانی خود را به دانایی و نابیناییش را به بینایی و ناشنواییش را به شنوایی مبدّل سازد و کارهای شایستۀ خود را در بارگاه خداوند والانام ، ثبت کرده کارهای بد را ، محو و نابود ساخته باشد و به مقام رضوان و خشنودی خداوندی نایل گشته باشد. پس علم قرآن را بویژه از اهلش طلب کنید که تنها ایشان هستند همان نوری که باید از آن پرتو گرفت ، و جلودارانی که باید بدیشان اقتدا کرد ، و آنهایند جانمایۀ زندگی علم و دانش و وسیلۀ نابودی جهل و نادانی.آنهایند که حکمتهای ایشان شما را از علم و دانششان آگاه سازد و خاموشیشان از منطق[درست]آنان حکایت دارد.برونشان بر درونشان دلیل است.با دین به مخالفت برنخیزند و در آن اختلافی با هم ندارند.قرآن در میان ایشان گواهی است صادق و خاموشی است گویا.پس آنان به سبب جایگاه و شأنشان گواهان حقّ هستند و خبر دهندگانی راستگو ، نه با حق مخالفت دارند و نه در آن اختلاف کنند.پیشینۀ آنها در نزد خداوند خوب و روشن است ، و داوری درست خداوندی در بارۀ آنها صادر گشته ، و در همین ، پندی نهفته است برای پندگیران.پس هر گاه حقّی شنیدید آن را به گوش جان بشنوید و آن را مورد عمل و اعتقاد خویش قرار دهید ، نه آنکه تنها برای نقل و روایت به خاطر بسپرید ، چه ، فراوانند ناقلان و راویان کتابها ، در حالی که مراعات کنندگان و پردازندگان بدان نادرند ، و یاری از خدا باید جست

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 442 

***[ترجمه کمره ای]***

از محمد بن حسین از پدرش از جدش از پدرش که أمیر المؤمنین سخنرانی کرد و جز او هم بسند دیگر آن را روایت کرده است و یادآور شده که این سخنرانی را در ذی قار کرده است. خدا را سپاسگزارد و ستایشکرد سپس فرمود: اما بعد راستی که خداوند تبارک و تعالی محمد(صلّی الله علیه و آله)را بدرستی فرستاد تا بنده های خود را از راه پرستش بندگان خود بپرستش خود برآورد و از تعهدهای بنده های خود بتعهدهای خود کشاند و از پیروی بنده های خود بپیروی خود رساند و از سرپرستی بنده هایش زیر سرپرستی خود گیرد ، مژده بخش و بیمده و دعوت کننده بدرگاه خداوند با اجازه حضرت او و چراغی فروزان از نخست تا پایان و عذر برطرف کن و بیم ده هر دوران. با احکامی که آنها را خوب بیان کرد و شرح و تفصیل آنها را محکم و پا برجا نمود و با فرقانی که آن را از سخنان دیگران جدا ساخت و با قرآنی که آن را عیان و بیان نمود تا بنده ها پروردگار ندانسته خود را بدانند و بشناسند و باو اعتراف کنند با اینکه منکر او بودند و پس از دوران انکار و ناشناسی جاهلیت او را بر جا دارند. و خداوند سبحان در کتاب خود برای بندگانش جلوه گر و آشکار شد بی آنکه با چشم سر او را دیده باشند و خداوند بآنها بردباری خود را نمود که چه اندازه بردبار است و بآنها گذشت خود را نمود که تا چه اندازه باگذشت است و بآنها نیروی خود را نمود که چگونه نیرو دارد و آنان را از سطوت خود ترسانید و بآنها فهمانید چگونه آنچه از آیات و معجزات را آورد بیافریند و چگونه گنهکاران را که خواهد نابود سازد برای نمونه و پند دیگران و چگونه بکیفر خود هر که را درو کرده درو کرده است و چگونه روزی داده و رهبری کرده و عطا بخشیده و بآنها حکم خود را نمود که چگونه حکم کند و صبر کند تا شنود آنچه شنیدنیست و بیند(که بنده های او چه کنند).خداوند عز و جل محمد(صلّی الله علیه و آله)را بدین روش مبعوث کرد سپس راستش اینست که محققا پس از من بر شما دورانی آید که در آن زمان چیزی نهان تر از حق نیست و نه عیان تر از باطل و نه بیشتر از دروغ بر خدا تعالی و رسولش(صلّی الله علیه و آله)و در نزد مردم این دوره متاعی بی ارزش تر از کتاب خدا نیست در صورتی که بحق و واقع خوانده شود و عمل بدان منظور باشد و هیچ متاعی رواج تر و قابل فروش تر و پر ارزش تر از کتاب خدا نیست هر گاه از مواضع خود تحریف شود و بسود سودجویان بر خلاف حق تفسیر شود. در این زمان در میان بندگان و نه در هر شهرستان چیزی از معروف منکرتر نیست و چیزی از منکر و کار زشت معروف تر نیست و در دنیا هرزه کاری نارواتر و کیفر و عقوبتی جان کاهتر از رفتن براه حق نیست در نظر گمراهان این زمان ، در این زمان است که خود قرآن دانان آن را پشت سر انداخته اند و حافظانش آن را بدست فراموشی سپرده و نادیده گرفته اند تا آنکه هوسرانی و دلخواه آن ها را بهر سو کشیده و این کجروی را از پدران خود بارث برده اند بدروغ قرآن را تحریف و تفسیر کرده و حقیقت آن را دروغ شمرده و ببهای ناچیزش فروخته اند و بدان بیرغبتند.پس قرآن و اهل قرآن در این زمان رانده و تبعید شده از اجتماعند و با هم در این راه یار و هم صحبت هستند و کسی بآن ها جا و مأوی نمیدهد ، چه خوش و پسندیده اند این دو یار موافق و افسوس و دریغ برای آن ها و آنچه بخاطر آن کار میکنند. در این زمان قرآن و اهل قرآن در میان مردمند و بهمراه مردم نیند برای آن که گمراهی هم آهنگ هدایت و درستی نیست و گرچه باهم گرد آیند و انجمن شوند ، این مردم بر جدائی و اختلاف اتفاق دارند و از جماعت و هم بستگی با حق جدائی گرفته اند کار زندگی و امر دین خود را بکسانی سپرده و واگذار کرده اند که در میان آن ها بنیرنگ و فریب و زشتکاری و رشوه خواری و کشتار کار میکنند. گویا خود را پیشوایان قرآنی میپندارند و قرآنی در پیش ندارند و پیشوای خود نمیشمارند از حق در میان آن ها جز نامی نمانده و از قرآن جز خط و نوشته آن نمیشناسند ، کسی آوازه حکم محکم قرآن میشنود و بدان دل می دهد و بمسلمانی وارد می شود و در انجمن مسلمانان خوب برنشسته و آرام نشده که از دین اسلام بیرون میرود و از دین پادشاهی و حکمرانی بدین حکمران دیگر منتقل می شود و از سرپرستی حکمرانی بسرپرستی حکمران دیگر درمی آید و از فرمان بری حکمفرمائی به فرمان بری حکمفرمای دیگری گسیل میگردد و از عهد و پیمان با حکمرانی بعهد و پیمان با حکمران دیگر کشانده می شود و خدای تعالی از آنجا که ندانند آن ها را ببدبختی و عقوبت خود میکشاند و بظاهر پیشرفت کار دنیای خود سرگرم مینماید.و راستی که دام خدا بسیار محکم است به وسیله آرزو و امید بیجای آن ها تا آنجا که در نافرمانی گناه زاد و ولد کنند و نسل آینده پدید آرند و بناحق سر نهند و دین داری کنند و قرآن خدا از کم و بیش خلافکاری آن ها درنگذرد همه گمراهند و سرگردان ، بغیر دین خدا عز و جل دین داری کنند و برای جز خداوند سر اطاعت فرو آرند و فرمان بری کنند.مساجد آنان در این دوران آبادان است(کاشی کاری و فرش قالی و بخاری گرم و گفتار نرم دارد)از راه گمراهی و خلاف حق(بوسیله سازمان امنیت) و از رهبری بحق ویران است[در آنها حق و هدایت دیگرگون شده] قرآن خوانان و آبادکنندگان آن مساجد نومیدترین خلق خدا و آفریده های اویند(نه دنیای معمور دارند و نه عقیده و کرداری که تامین آخرت کند)از بر آنان است که گمراهی سرچشمه گرفته و روان شده است چون عبد اللّٰه عمرها و کعب الاحبارها)و سر رشته گمراهی بدان ها برمیگردد(بنا بر این)حضور در مساجد آنان و رفتن بسوی آن کفر بخدای بزرگ است مگر کسی که میرود و می داند که اینان گمراهند و مساجدشان بوسیله کردار ناهنجارشان باین روش از هدایت و ارائه راه حق بکلی برهنه و لخت است و ویران است و از ضلالت و گمراهی اندر و آبادان است ، سنت خدا را دیگرگون ساخته و از مقررات و حدودش بدان سو تافته براه درست دعوت نکنند و درآمد کشور اسلامی را به مستحقان پخش نکنند و بعهد و پیمان پناهندگان اسلام وفادار نیستند آن که با این وضع ناحق از آن ها کشته شود شهیدش خوانند برای خدا افتراء و انکار پیش دارند و بنادانی از علم روی برتابند و پیش از این بود که با نیکان چه شکنجه ها روا داشتند و گوش و بینی آنان را بریدند و کلام درست و راست آن اشخاص صالح را از طرف خدا افتراء و دروغ نامیدند و ناحق پنداشتند و در برابر کار خوب و شایسته کیفر بدکاری مقرر نمودند.و هر آینه خداوند بر شماها پیامبری فرستاده از خودتان که بر او ناگوار است شما در رنج باشید بخوشی و رفاه شما حریص است و بمؤمنان بویژه بسیار مهرورز و مهربان است(یعنی خوشی و رفاه را برای همه پیروان اسلام میخواهد و مؤمنان را از دل دوست دارد)و بدان پیغمبر کتابی بی مانند فرستاده که باطل بدان راه ندارد نه از پیش آن و نه از دنبال آن(یعنی کتابی پرسود و بینظیر یا بلند مقام که ابطال و تحریف در آن راه ندارد و باطل از هیچ سو بدان رسوخ نکند و یا آن که نسبت بدان چه از گذشته و آینده در آن مندرج است دروغ و ناحق وجود ندارد.) تنزیلی است از خداوند حکیم و حمید ، قرآنیست بزبان عرب بر کنار از کجی و انحراف تا بیم دهد هر که را که زنده باشد(یعنی خردمند و با فهم باشد)و ثابت کند فرمان عذاب را بر کافران ، مبادا آرزوی بیجا شما را از توجه بحق بازدارد و مبادا عمر خود را دراز بشمارید(و کار خدا را بتاخیر اندازید)زیرا همانا آنان را که پیش از شما بودند آرزوی دراز و سرپوش گذاردن بر هنگام مرگ بهلاکت رسانید تا آنکه مرگشان در رسید. همان مرگی که هنگام آن پوزشی پذیرفته نگردد و توبه برداشته شود و سختی کوبنده و نقمت در رسد و هر آینه خداوند عز و جل وعده خود را بشما رسانیده و گفتار حقرا برای شما شرح داده و سنت و روش مسلمانی را بشما آموخته و راهها را برای شما توضیح داده تا عذر شما را برطرف کند و بر یادآوری و توجه تشویق کرده و راه نجات را نموده است. و راستش اینست که هر که اندرز خدا را پذیرفت و گفتار او را رهنمای خود ساخت خداوندش براست ترین راه رهنمائی کندو او را برای رشاد توفیق دهد و باو کمک کند و برای کارهای هر چه بهترش آماده سازد. راستش اینست که پناهنده بخدا آسوده و محفوظست و دشمنش ترسان و فریب خورده از خدا عز و جل خود را نگهدارید بوسیله ذکر بسیار و از او بترسید با پرهیزکاری و باو نزدیک شوید بفرمان بری زیرا او نزدیکست و اجابت کننده است. خدا عز و جل فرموده است(186-البقره)و هر گاه بنده هایم تو را از من پرسند راستی که من نزدیکم و اجابت کنم دعاگو را هر گاه بسوی من دعا کند و باید از من بپذیرند و طلب اجابت کنند و بمن ایمان آرند شاید رشاد یابند. از خدا جویای اجابت شوید و باو بگروید و خدا را بزرگ شمارید که هر که خدا را ببزرگی شناخت سزاوار نیست خود را بزرگ شمارد ، زیرا سربلندی کسانی که عظمت خدا را دانستند همین است که برای او تواضع کنند و عزت آن کسانی که جلال خدا را میدانند اینست که در برابر خود را خوار و زبون شناسند و سلامت کسانی که می دانند نیروی خدا چیست؟اینست که بحضرت او تسلیم باشند و دانسته خود را ناشناس بخداوند نسازند و پس از هدایت و ره یافتن بحق گمراه نشوند از حق کناره نکنید چونان که آدم تن درست از بیمار جرب دار کناره کند و بهبود از بیمار گریزد.و بدانید که شما رشد و صواب را نتوانید شناخت تا بشناسید کسی که تارک و مخالف آن است و نتوانید بعهد و میثاق قرآن بچسبید تا آن کسانی که آن را نقض کرده و شکسته اند بشناسید و بدان تمسک ندارید تا آن کسیرا بشناسید که آن را پشت سر انداخته است و هرگز قرآن را چنانچه شاید و باید نخوانید تا آن کسی که آن را سوزانیده بشناسید. شما ضلالت را نفهمید تا هدایت را بدانید و هرگز تقوی و پرهیزکاری را تشخیص ندهید تا کسی که از حق تجاوز کرده بشناسید و چون این مطالب را فهمیدید بدعتها و زورسازیها را میتوانید بفهمید و میتوانید بدانید که بخدا و رسولش افتراها بسته اند و قرآن را تحریف کرده و از مجرای خود به در برده اند و می دانید که چگونه خداوند هدایت کرده است آن ها را که هدایت یافته اند. مبادا کسانی که حقیقت را نمی دانند شماها را بنادانی برانند ، علم و حقیقت قرآن را کس نداند که چیست و مقصود حقیقی کدامست جز کسی که طعم آن را چشیده و بواقعیت آن رسیده و با دانش آن نادانی خود را برطرف ساخته و کوری دل خود را بینا نموده و گوش دل خود را بدان شنوا ساخته و بوسیله آن دانسته آنچه گذشته و از دست رفته و زنده شده بوسیله آن پس از مردنش و نام خود را پیش خدا عز ذکره در دفتر حسنات ثبت کرده و از دفتر سیئات بدر کرده و بدان برضوان خدا تبارک و تعالی رسیده و آن را از نزد اهلش بخصوص بجوئید. زیرا آنان نور ویژه ای باشند که از آن باید پرتو گرفت و امامانی هستند که بآن ها اقتدا شود آنان زندگی و رواج دانشند و مایه مرگ و نابودی جهل. آنانند که قضاوتشان شما را از علم و دانششان با خبر میکند و خاموشی آنان گواه منطق و فرزانگی آن ها است و برون شان از درون شان حکایت دارد با دین و مقرراتش مخالف نیستند و در آن اختلافی ندارند و آن دین میان آنان گواهی است صادق با اینکه دم بسته گویا است پس آنان گواهان برحقند و خبرگزاران راست گو ، نه با حق مخالفند و نه در آن اختلافی دارند آنان در نزد خداوند پیشینه روشن و خوبی دارند و قضاوت درست خدا عز و جل در باره آن ها صادر شده است و در همین یادآوری خوبیست برای یادآوران ، حقرا درک کنید هر گاه آن را بشنوید بوجهی که مورد عمل و رعایت سازید نه برای محض اینکه آن را یاد بگیرید و نقل کنید زیرا راویان و ناقلان قرآن بسیارند و مراعات کننده های قرآن و عمل کننده های بدان اندکند و اللّٰه المستعان.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 364 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

586 - محمد بن حسین از اجداد خود از امیر مؤمنان علیه السّلام روایت کند که این خطبه را ایراد فرمود - و دیگران بسند دیگری روایت کرده اند که آن را در ذی قار (که جایی ما بین کوفه و واسط بوده) ایراد کرد:- که پس از حمد و ثنای پروردگار - فرمود: اما بعد همانا خدای تبارک و تعالی محمد (صلّی الله علیه و آله) را بحق مبعوث فرمود تا بندگان خود را از پرستش بندگانش بپرستش خود درآورد و از تعهدهای بندگانش بتعهدهای خود برآرد و از فرمانبرداری بندگانش بفرمانبرداری خود کشاند و از تحت سرپرستی بندگانش در تحت سرپرستی خود آورد ، و آن پیغمبر را مژده ده و بیم دهنده و خوانندۀ بسوی خدا باذنش و چراغی تابان قرار داد ، از آغاز تا انجام (و بعثت آن حضرت) بخاطر برقراری عذر (برای فرمانبرداران) و بیم (برای نافرمانان) بود ، (او را) بهمراه احکامی (برانگیخت) که بخوبی بیان کرد ، و شرحی که بخوبی پابرجا ساخت ، و فرقانی (جداکنندۀ حق و باطلی) که آن را (از نظر نزول) پراکنده نازل فرمود (تا بهتر بتوانند فرا گیرند) و قرآنی که (تمام خصوصیات آن را از محکم و متشابه و غیره همه را) بخوبی بیان نمود. تا بندگان خدا پروردگار خود را که معرفت در حقش نداشتند بشناسند و بآن خدائی که منکرش بودند اعتراف کنند ، و پس از انکار او را اثبات کنند ، و خدای سبحان در کتاب خویش بر آنها تجلی کرد بی آنکه بچشم سر او را ببینند ، بردباری خویش را بدانها نمود که چگونه بردبار است و گذشت خود را نشانشان داد که چگونه گذشت دارد ، و قدرتش را بآنها نشان داد که چگونه قدرت دارد و از سطوت خویش بیمشان داد و بآنها فهماند که چگونه آیات و نشانه های توحید را آفریده و چگونه نابودشدگان نافرمان را بشکنجه های سخت نابود کرد ، و دورشدگان بداس کیفرهای سخت را درو کرده ، و چسان بندگان را روزی داده و راهنمائی کرده و عطا بخشیده. و حکم خود را بدانها نشان داد که چگونه (در هر چیز نافذ) است ، و چگونه (پس از آن) صبر ورزد تا سخنان ناهنجار بندگان نادان و مفسده جوهای خود را بشنود و (رفتار و کردارشان را) بنگرد. پس خدای عز و جل محمد (صلّی الله علیه و آله) را بدین منظور برانگیخت ، ولی بدانید که بزودی پس از من زمانی بر شما بیاید که در آن زمان چیزی پوشیده تر از حق و آشکارتر از باطل و زیادتر از دروغ بر خدای تعالی و رسولش (صلّی الله علیه و آله) نیست. و در نزد مردم آن زمان بی ارزش ترین متاع کتاب خدا است در صورتی که آن طور که باید و شاید خوانده شود (و بهمان گونه که منظور خدا است تفسیر گردد) و هیچ متاعی هم باز پرمشتری تر و گرانقیمت تر از همان کتاب خدا نیست در صورتی که آیاتش از جاهای خود تحریف و تغییر یابد (و بسود دنیا داران و بر طبق میل زمامداران بناحق تفسیر گردد) و در میان بندگان و هم در میان شهرها در آن زمان چیزی از معروف (و کار خیر) بیشتر مورد تنفر و انکار نیست ، و چیزی هم از منکر (و کار زشت) بیشتر مرغوب نیست ، در آن زمان هیچ کار هرزه ای بدتر و هیچ کیفری جان فرساتر از راه یابی در وقت گمراهی (یا در نظر گمراهان آن زمان) نیست ، چون که خود قرآن دانان قرآن را پشت سر اندازند ، و حافظانش آن را بدست فراموشی سپارند تا آنکه خواهشهای نفسانی آنها را بدنبال خود کشاند ، و این شیوه را (پشت در پشت) از پدران خود به ارث برند ، و بدروغ و تکذیب دست بتحریف و تفسیر قرآن زنند و آن را ببهای ناچیزی بفروشند و بدان بی رغبت باشند. در این زمان است که قرآن و اهل آن مطرود و راندۀ از اجتماع گردند و هر دوی آنها رفیقان یک راهند که کسی پناهشان ندهد ، وه که چه رفیقان وفادار و پسندیده ای هستند ، و خوشا بحال آن دو و آنچه؟؟؟ کار میکنند. در آن زمان قرآن و اهل قرآن (بظاهر) در میان مردمند و (در باطن) در آنان نیستند و با آنها هم (موافق) نیستند ، و همراه آنان نیستند ، این مردم بر جدائی (و دوری از حق و حق پرستان) گرد هم آیند (و جمع شوند) و از جماعت (مسلمانان) پراکنده گردند (و هر یک براهی رود و برای خود مرامی تأسیس کنند). سرپرستی کار این مردم و کار دینشان را کسانی بدست گرفته اند که به نیرنگ و زشت کاری و رشوه و آدمکشی در میان آنها رفتار کنند ، گویا خود را پیشوایان و راهنمایان قرآن می پندارند در صورتی که قرآن پیشوا و رهبر آنان نیست. از حق (و حقیقت) در میانشان جز نامی نمانده و از آن جز خط و نوشته در میان ایشان بجای نماند ، کسی است که آوازۀ حکمتهای قرآن بگوشش خورده و به پیروی آن (و بدین اسلام) درآید ولی هنوز از آن مجلس برنخاسته که از دین (و پیروی قرآن) بیرون رود ، و از دین و روش پادشاهی بآئین پادشاهی دیگر درآید (و خلاصه دین او تابع آراء حکمرانان و پادشاهان گردد) و از تحت سرپرستی پادشاهی بسرپرستی پادشاهی دیگر برآید ، و از پیروی زمامداری به پیروی زمامدار دیگری درآید ، و از تعهدات سلطانی بزیر بار تعهدات سلطان دیگری برود ، و بتدریج از آنجائی که خود خبر ندارند خدای تعالی آنان را بوسیلۀ آرزو و امید (بمتاع پست دنیا و دلبستگی بآنچه نزد دنیاداران است) بنابودی کشاند ، و براستی که دام خدا بسیار محکم و سخت است ، تا بدان جا که در گناه و نافرمانی متولد شوند ، و بجور و ستم دینداری کنند (یا معتاد گردند) در صورتی که قرآن کریم از جور و ستم بهیچ نحو نگذرد (و نادیده نگیرد) گمراهانی هستند سرگردان که بغیر دین خدای عز و جل دینداری کنند ، و برای غیر خدا سر تعظیم فرود آرند. مساجد ایشان در آن زمان از گمراهی آباد و از هدایت ویران است ، [حق و هدایت در آنها دگرگون گشته] قاریان قرآن و آبادکنندگان مساجد در آن زمان نومیدترین خلق خدا و آفریدگان آنند (زیرا نه دنیای آبادی دارند و نه ایمان محکمی بآخرت) گمراهی از آنان سرچشمه گیرد و بدانها باز گردد ، و از این رو حضور در مساجد ایشان و رفتن بسوی آنها کفر بخدای بزرگ است مگر آن کس که بمساجد آنان برود و گمراهی آنان را بداند. و در نتیجه رفتار و کرداری که بدان منوال دارند مساجد آنها از هدایت ویران و از گمراهی آباد است ، سنت خدا دگرگون شده و حدود و مقرراتش مورد تجاوز قرار گرفته ، و بهدایت دعوت نکنند ، و غنائم را به اهلش تقسیم نکنند و بعهد و پیمان وفادار نیستند ، کشته های خود را که بدینسان (و بدستور چنین زمامداران ناحقی) در جنگها کشته شوند (نابجا) شهید خوانند و با افتراء و انکار بنزد خدا روند ، بوسیلۀ جهل و نادانی از علم بی نیازی جویند ، و اینها (که پس از این چنین رفتار ناشایستی کنند بپدران گذشتۀ خویش اقتداء کنند که) پیش از این مردان نیک و شایسته را (مانند عمار و ابو ذر و مقداد) بانواع شکنجه ها زجر دادند ، و سخن راست آنها را افتراء بر خدا نامیدند ، و کار نیک آنها را ببدی پاداش دادند. و براستی خدای عز و جل پیامبری از جنس خودتان برای شما فرستاد که رنج بردن شما بر او گران است و بخوشی شما علاقه مند و حریص است ، و نسبت بمؤمنان مهربان و رحیم است ؛ و کتابی بر آن حضرت نازل فرمود که باطل بدان راه ندارد نه از پیش روی آن و نه از دنبال ، فرود آمده است از نزد خدای حکیم و ستوده ، قرآنی عربی که کجی در آن نیست تا بیم دهد هر که را زنده (و زنده دل) باشد و فرمان عذاب را بر کافران مسلم کند ، پس آرزو شما را سرگرم نسازد ، و عمر خود را دراز نشمارید (که در توبه و کارهای خیر دست بدست کنید) زیرا آرزوی دراز و سرپوش نهادن بر روی عمرها (و رسیدن مرگ) بود که مردمان پیش از شما را نابود و هلاک ساخت تا مرگ موعود ایشان در رسید ، همان مرگی که عذرخواهی و پوزش در آن هنگام پذیرفته نگردد ، و توبه در آنجا برداشته شود ، و با رسیدن آن بلاهای کوبنده و شکنجه در رسد ، و خدای عز و جل وعدۀ خود را بشما ابلاغ کرد و گفتار حق را برایتان شرح داد و سنت و روش دین و آئین را بشما یاد داد ، و راهها را برای شما آشکار ساخت تا عذر شما را برطرف سازد و بر ذکر (و یاد خدا بودن در همه جا) تشویقتان کرد ، و براه نجات و رستگاری راهنمائی کرد. و براستی هر که اندرز خدا را پذیرفت و گفتار خدای را دلیل راه خویش قرار داد خدا هم او را براست ترین راهها راهنمائی کند و براه صواب و هدایت موفق و ثابتش دارد ، و برای کارهای نیک آماده و مهیایش سازد ، چون که پناهندۀ بخدا (از گمراهی) در امان و (از اغواء شدن) محفوظ است ، و دشمن خدا ترسان و مغرور (بدنیا و زر و زیور آن) است. پس از خدای عز و جل (و عذاب او) خود را نگاه دارید (و حفظ کنید) بوسیلۀ ذکر بسیار او ، و از او بترسید بوسیلۀ تقوی و پرهیزکاری ، و بدرگاهش تقرب جوئید بوسیلۀ فرمانبرداری و اطاعت زیرا او (ببندگان) نزدیک و اجابت کننده است. و خدای عز و جل فرموده:«و اگر بندگانم مرا از تو پرسند همانا من نزدیکم و چون دعاکنندۀ مرا بخواند دعایش را اجابت کنم ، باید مرا اجابت کنند و بمن ایمان آرند شاید بکمال هدایت رسند»(سورۀ بقرة آیه 186). پس خدای را اجابت کنید و بدو مؤمن باشید و خدای را بزرگ شمارید ، برای کسی که بزرگی خدا را شناخت سزاوار نیست که خود را بزرگ شمارد و بلندی کسانی که میدانند عظمت خدا چیست همان است که برای او فروتنی کنند ، و عزت آن کسانی که جلال خدا را میدانند که چیست همانست که خود را در برابرش خوار و زبون دانند ، و سلامت و تندرستی کسانی که میدانند قدرت خدا چیست همانست که در پیشگاهش تسلیم گردند ، و پس از آنکه این معنی را دانستند خود را گم نکنند (و معایب خود را نادیده نگیرند) و پس از هدایت گمراه نشوند ، پس از حق نگریزند هم چنان که شخص سالم از بیمار مبتلا بجرب میگریزد و آدم تندرست از شخص دردمند فرار میکند. و بدانید که شما رشد (یعنی راه درست و حق) را نمی شناسید مگر پس از آنکه تارک و رهاکنندۀ آن را بشناسید (چنانچه در مثل است که گویند ادب را از بی ادبان آموختم) و نتوانید بعهد و پیمان کتاب چنگ زنید جز آنکه پیمان شکن قرآن را بشناسید ، و نتوانید بدان تمسک جوئید مگر آنکه پشت پا زن بقرآن را بشناسید ، و نتوانید قرآن را آن طور که باید بخوانید مگر آنکه تحریف کننده (و تغییر دهنده) آن را بشناسید و گمراهی را نشناسید تا وقتی که هدایت را بشناسید ، و تقوی و پرهیزکاری را نشناسید تا وقتی که متجاوز (از حق و حدود خدا) را نشناسید. و چون اینها را شناختید بدعتها و زورگوئیها را خواهید شناخت ، و افترای بر خدا و رسولش و تحریف (و تغییر آیات) قرآن او را خواهید دید ، و می بینید که خداوند هدایت یافتگان را چگونه هدایت کرده ، مبادا کسانی که (معارف کتاب و سنت) را نمیدانند شما را بنادانی و (گمراهی) اندازند ، چون که براستی علم قرآن را نداند که چیست جز آن کس که طعم آن را چشیده باشد ، و بوسیلۀ علم آن نادانی خود را بدانائی و کوریش را به بینائی و کریش را بشنوائی مبدل سازد و کارهای نیک خود را در نزد خدای عزه ذکره ثبت کرده و کارهای بد را محو و نابود کرده است ، و بمقام رضوان (و خوشنودی) خدای تبارک و تعالی نائل گشته. پس علم قرآن را تنها از اهل آن بجوئید که تنها همانهایند آن نوری که از آن باید پرتو گرفت و آن پیشوایانی که بدانها باید اقتداء کرد ، و آنهایند مایۀ زندگی علم و دانش و وسیلۀ مرگ جهل و نادانی. و هم آنهایند که حکمهای آنان (و داوریهایشان) شما را از (کمال) علم و دانششان آگاه سازد ، و همان خموشی آنها از منطق (صواب) آنان باخبر سازد ، و ظاهرشان دلیل باطن آنها است ، با دین و آئین مخالفت نکنند و اختلافی هم در آن ندارند ، و همان دین (یا قرآن) در میان آنان گواهی است صادق ، و خموشی است گویا (بظاهر خموش است ولی برای اهلش گویا است) پس آنانند که بخاطر مقام و عظمتی که دارند گواهان (خدای تعالی) هستند بدان حقی که نازل فرموده ، و خبر دهندگانی هستند راستگو ، نه با حق مخالفت دارند و نه در آن اختلاف کنند ، سابقۀ آنها در علم ازلی خدا نیک است ، و قضاوت درست خدای عز و جل در بارۀ آنها صادر گشته ، و در همین عبرتی است برای پند گیران ، پس هر گاه حق بگوشتان خورد آن را بخوبی درک کنید یعنی آن را مورد عمل و اعتقاد خویش قرار دهید نه اینکه تنها برای نقل کردن و روایت بذهن خود بسپارید زیرا روایت کنندگان و ناقلان کتابها بسیارند ولی مراعات کنندگان و عمل کنندگان بدان اندکند. و اللّٰه المستعان.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 251 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول. قوله:(بذی قار) . فی القاموس:«ذو قار:اسم موضع بین الکوفة وواسط» . و قوله:(بالحقّ) هو کلّ ما اُوحی إلیه وجاء به ، أو القرآن ، أو هدایة الخلق وإرشادهم. (لیخرج عباده من عبادة عباده إلی عبادته) . المستتر فی«یخرج» راجع إلی اللّٰه تعالی ، أو إلی محمّد صلی الله علیه و آله. والأوّل أنسب بالسیاق ، والفرض أنّ الخلق قبل بعثته صلی الله علیه و آله کانوا یعبدون غیره تعالی کعزیر وعیسی والملائکة والشمس والقمر والأصنام أیضاً تغلیباً ، أو یتّبعون الشیاطین والطواغیت ، کقوله عزّ وجلّ:

«لاٰ تَعْبُدُوا اَلشَّیْطٰانَ ».

وفی النهج:«من عبادة الأوثان إلی عبادته ، ومن طاعة الشیطان إلی طاعته» . (ومن عهود عباده إلی عهوده) . العهد:الوصیّة ، والأمان ، والذمّة ، والحفاظ ، ورعایة الحرمة. ولعلّ المراد بعهود العباد ما قرّروه بینهم وتعاهدوا علیه ممّا فیه سخط الربّ - تبارک وتعالی - کعهود الاُمراء والسلاطین من أهل الجور ، أو الشیاطین ، أو المضلّین ، ویعهد اللّٰه - عزّ وجلّ - کلّ ما قرّره علیهم ممّا فیه رضاه تعالی. (ومن طاعة عباده إلی طاعته) . قیل:لعلّ المراد بطاعة العباد الانقیاد لهم فیما لا یجوز عقلاً [ونقلاً] ، وبطاعته تعالی الانقیاد والتسلیم له فی کلّ ما أراد منهم . (ومن ولایة عباده إلی ولایته) . لعلّ المراد بولایة العباد محبّة الکفّار والفاسقین من حیث الکفر والفسق أو نصرتهم ، وبولایته تعالی محبّته ومحبّة أولیائه أو نصرتهم ؛ فإنّ الشرع نهی عن بعض الولایات وأمر ببعضها. (وداعیاً إلی اللّٰه) أی إلی الإقرار به ، وبتوحیده ، وما یجب الإیمان به من صفاته. (بإذنه) . الإذن:العلم ، والإباحة ، وقد فسّر بالأمر والوحی والتیسیر. (وسراجاً منیراً) أی مضیئاً مستضاء به عن ظلمات الجهالة. وهذه الفقرات إشارة إلی قوله عزّ وجلّ:

«یٰا أَیُّهَا اَلنَّبِیُّ إِنّٰا أَرْسَلْنٰاکَ شٰاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِیراً * `وَ دٰاعِیاً إِلَی اَللّٰهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرٰاجاً مُنِیراً» . (عوداً وبدءاً) منصوبان علی الظرفیّة ، أو الحالیّة ، أو التمیز. وعلی التقادیر یحتمل تعلّقهما بکلّ من البشارة والإنذار والدعوة إلی اللّٰه وکونه سراجاً منیراً ، أو بالجمیع ، أی هو کذلک أوّلاً وآخراً وفی جمیع الأحوال ، أو بادئاً وعائذاً. قال الفیروزآبادی:«رجع عوده علی بدئه ، وفی عوده وبدئه ، وفی عودته وبدأته ، وعوداً وبدءاً ، أی فی الطریق الذی جاء منه» انتهی. وقیل:معناه أنّه صلی الله علیه و آله کان بهذین الوصفین فی حال عوده إلی اللّٰه ، وابتداء وجوده من اللّٰه ، فبنوره اهتدی من اهتدی فی الدُّنیا ، ونجا من نجا فی العقبی . وقیل:أی قبل هجرته عن مکّة وبعد عوده إلیها .وقیل:یعنی عوده إلی الدعوة بعدما بدأ فیها ، والمراد تکریر الدعوة . (عُذراً ونذراً) . قال البیضاوی فی تفسیر قوله تعالی:

«عُذْراً أَوْ نُذْراً» :

مصدران لعذر إذا محا الإساءة ، وأنذر إذا خوّف ، أو جمعان لعذیر بمعنی المعذرة ونذیر بمعنی الإنذار ، أو بمعنی العاذر والمنذر ، ونصبهما علی الأوّلین بالعلّیّة ، أی عذراً للمحقّین أو نذراً للمبطلین ، أو البدلیّة من ذکراً ، وعلی الثالث بالحالیّة . أقول:یحتمل هنا نصبهما علی العلّیّة من قوله:بعث ، أو الحالیّة من فاعله ، ویمکن أن یُراد بالأوّل أنّه بعثه لأجل أن یکون له عذراً فی عقوبتهم وتعذیبهم ، قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ مٰا کُنّٰا مُعَذِّبِینَ حَتّٰی نَبْعَثَ رَسُولاً» .

و قوله علیه السلام:(بحکم قد فصّله) متعلّق بالبعث. والمراد بالحکم ما یعمّ الشرعیّة والوضعیّة ، وبتفصیله بیانه وإیضاحه بحیث یکون رافعاً للاشتباه. والحاصل أنّه تعالی بعثه مع أحکام مفصّلة بیّنة. (وتفصیل قد أحکمه) أی أتقنه علی وجه لا یجوز تبدیله ، ولا أن یقال:خلافه أحسن منه. وقیل:لعلّ التفصیل إشارة إلی أنواع الفقه مثل العبادات والعقود وغیرها . (وفرقان قد فرقه) . الفرقان فی الأصل مصدر فرق بین الشیئین:إذا فصل بینهما ، سمّی به القرآن لفصله بین الحقّ والباطل بتقریره ، أو المحقّ والمبطل بإعجازه ، أو لکونه مفصولاً بعضه عن بعض فی الإنزال. (ولعلّ) معنی«فرقه» بالتخفیف أنّه تعالی نزّله منجّماً ، أو فرق فیه الحقّ من الباطل ، أو بالتشدید مبالغة فی کثرة نجومه ؛ فإنّه نزل فی تضاعیف عشرین سنة لیکون أیسر للحفظ وأعون فی الفهم ، ویحتمل أن یُراد بالتفریق تعلیقه بالأحکام المتفرّقة. (وقرآن قد بیّنه) أی أوضح ظاهره ، بل باطنه أیضاً لأهله ، وعرّف محکمه ومتشابهه ومطلقه ومقیّده وعامّه وخاصّه وسائر ما فیه. (لیعلم العباد ربّهم إذ جهلوه) تعلیل للبعث. وقیل:فی ذکر الربّ توبیخ لهم علی الغفلة ؛ إذ جهل المربوب بربّه دلیل واضح علی حمقه . (ولیقرّوا به إذ جحدوه) . قال الفیروزآبادی:«الإقرار:الإذعان للحقّ» . وقال:«جحده حقّه وبحقّه - کمنعه - جحداً وجحوداً:أنکره مع علمه» . (ولیثبتوه بعد إذ أنکروه) . فی القاموس:«أثبته:عرفه حقّ المعرفة» . وفیه:«أنکره ، أی جهله» . وقیل:الظاهر أنّ المراد بالعلم هنا العلم التصوّری ، وبالإقرار التصدیق بوجوده ، وبالإثبات الإقرار بوجوده لساناً ، ففیه إشعار بأنّ العباد قبل البعثة لکونهم داخلین فی الجهالة لم یدخل فی قلوبهم تصوّر الصانع فضلاً عن الآخرین. ویحتمل أن یُراد بالعلم العلم لصفاته ، وبالإقرار التصدیق بوجود ذاته ، وبالإثبات إثباتهما علی نحو ما نطقت به [السنّة و] الشرع ؛ إذ بمجرّد معرفة الذات والصفات بدون معرفة وجه الارتباط بینهما لا یتحقّق معرفة الصانع والتوحید المطلق . (فتجلّی لهم سبحانه فی کتابه) أی ظهر وانکشف لهم فی القرآن. (من غیر أن یکونوا رأوه) بالبصر ، بل بما ینبّههم علیه فی کتابه من قصص الأوّلین وما حلَّ بهم من النقمات بمخالفة الرسل ومن یحذو حذوهم ، کما سینبّه علیه ، وتحقیقه ما ذکره بعض المحقّقین من أنّ معناه انکشف لهم فی کتابه عن الحجب المظلمة الطبیعیّةمن غیر أن یروه بالرؤیة العینیّة ؛ لأنّها علیه محال ، بل ظهر فیه بسبب إظهار عظمته المطلقة وقدرته الکاملة وحکمته البالغة بذکر إیجاد الکائنات بعبارات شریفة ومعانی لطیفة متّصفة بالإیجاز والإعجاز . والحاصل:أنّه علیه السلام أشار إلی ظهوره تعالی لهم فی تذکیره إیّاهم فی کتابه ما أراهم من عجائب مصنوعاته ، وبما خوّفهم به من وعیده ، وبتذکیرهم أنّه کیف محق القرون الماضیة بالنقمات واحتصدهم بالعقوبات ، کلّ ذلک عبارة عن ظهوره وجلائه تعالی لخلقه من غیر رؤیة له بإدراک الحواسّ. ونقل عن بعض الفضلاء أنّه قال:یحتمل أن یرید بتجلّیه فی کتابه ظهوره فی عجائب مصنوعاته ومکوّناته ، ویکون لفظ الکتاب استعارة فی العالم . (فأراهم حلمه کیف حلم) . الفاء لتفصیل مراتب تجلّیاته تعالی فی کتابه. والحِلم - بالکسر -:الأناة ، والعقل. وقد حلم ککرم. وقیل:حلمه تعالی عن عقوبة العبد مع استحقاقه لها إمّا لعلمه بأنّه سیرجع ، أو بأنّه سیولد منه مؤمن ، أو لاستدراجه . (وأراهم عفوه کیف عفا) عن ذنوبهم بالتوبة ، أو الدعاء ، أو الشفاعة ، أو بدونها تفضّلاً فی الجملة. (وأراهم قدرته) أی آثارها. (کیف قدر) علی الممکنات وإیجادها وإبقاءها وإفنائها بمجرّد إرادة من غیر رؤیة وآلة. (وخوّفهم من سطوته) عطف علی«أراهم» ، وعطفه علی«قدر» بعید. قال الفیروزآبادی:«سطا علیه وبه سطواً وسطوة:صال ، أو قهر بالبطش» . (وکیف محق من محق من العصاة) کقوم نوح وعاد وثمود.وقال الجوهری:«محقه یمحقه محقاً ، أی أبطله ومحاه» . (بالمثلات) . قال الجوهری:«المثلة - بفتح المیم وضمّ الثاء -:العقوبة ، الجمع:المثلات» . (واحتصد من احتصد) أی أهلکهم واستأصلهم. قال الفیروزآبادی:«حصد الزرع والنبات حصداً وحصاداً:قطعه بالمنجل ، کاحتصده» . (بالنقمات) . قال الجوهری: انتقم اللّٰه منه ، أی عاقبه. والاسم منه:النقمة ، والجمع:نقمات. ونقم مثل کلمة وکلمات وکلم ، وإن شئت سکّنت القاف ونقلت حرکتها إلی النون ، فقلت:نقمة ، والجمع:نقم ، مثل نعمة ونِعَمْ . (وکیف رزق وهدی) إلی سبیل الرزق ، أو طریق الحقّ أیضاً. (وأعطی) کلّ شیء خلقه وکماله اللّائق به. (وأراهم حکمه ، کیف حکم) . فی بعض النسخ القدیمة:«حلمه کیف حلم» هنا ، وفی السابق:«حکمه کیف حکم» ، أی أراهم بما رکز فیهم من البصیرة العقلیّة أنّ حکمه فی کلّ شیء نافذ بلا مانع بمجرّد الإرادة والقضاء ، فلا یشکل علیه شیء من حیث الإیجاد والإفناء. (وصبر حتّی یسمع ما یسمع ویری) من الأقوال الکاذبة ، والأعمال الخاطئة القبیحة ، والأخلاق الذمیمة ، ونحوها. (فبعث اللّٰه - عزّ وجلّ - محمّداً صلی الله علیه و آله بذلک) . هذا کالتأکید للسابق ، وذلک إشارة إلی الحقّ. (ثمّ إنّه سیأتی علیکم من بعدی زمان) کزمان استیلاء بنی اُمیّة وبنی العبّاس وأضرابهم. (ولیس عند أهل ذلک الزمان سلعة أبور) ؛ علی صیغة أفعل التفضیل من البَور والبوار ، وهوکساد السوق. والسِلعة - بالکسر -:المتاع ما یتّجر به. (من الکتاب إذا تُلیَ حقّ تلاوته) . لعلّ المراد بحقّ التلاوة رعایة لفظه ومعناه جمیعاً ، والعمل بأحکامه ، والاتّعاظ بمواعظه ، والانزجار عن زواجره. (ولا سلعة أنفق بیعاً) . قال الجوهری:«نفق البیع نفاقاً - بالفتح - أی راج» . (ولا أغلی ثمناً) أی أعلی قیمة. (من الکتاب إذا حرّف من مواضعه) . تحریف الکلام عن مواضعه تغییره وصرفه. ونکیت العدوّ - کرمیت - نکایةً بالکسر:إذا أکثرت فیهم الجراح أو القتل ، فوهنوا لذلک ، أو من النکاء بالهمز واللّام ؛ یُقال:نکأ القرحة - کمنع -:قشرها قبل أن تبرأ ، فندیت ، والعدوّ نکاهم. وعلی أیّ تقدیر المراد أنّ الهدی فی ذلک الزمان أشدّ عقوبة مؤلمة. والظاهر أنّ قوله علیه السلام: (عند الضلال) بالضمّ وتشدید اللّام جمع الضالّ ، ویحتمل أن یکون بالفتح والتخفیف علی صیغة المصدر. (فقد نبذ الکتاب حملته) جمع الحامل ، أی ألقوه من أیدیهم. (وتناساه حفظته) . قال الجوهری:«تناساه:أری من نفسه أنّه نسیه» . (حتّی تمالت بهم الأهواء) . فی بعض النسخ القدیمة:«تمایلت» وهو أظهر ، أی أمالتهم الأهواء والشهوات إلی الباطل. وفی بعضها:«غالت» بالغین المعجمة أی أهلکت. وفی بعضها بالعین المهملة ، یقال:عال فی الحکم ، أی جار ومال. وعالنی الشیء ، أیغلبنی ، وثقُل علیّ. وعال الأمر ، أی اشتدّ وتفاقم. ولعلّه علی نسخة الأصل من التملیة ، أو التملّی. قال الجوهری فی الناقص:«ملّاک اللّٰه حبیبک ، أی متّعک به ، وأعاشک معه طویلاً. وتملّیت عمری:استمتعت منه» . أو من الملو ، قال الفیروزآبادی:«ملا یملو مَلْواً ، أی سار شدیداً أو عدا» . والباء للتعدیة ، أی سیّرتهم الأهواء ، وسارعت بهم إلی الضلالة. وقیل:کأنّ«تمالت» أصله تمایلت بالنقل ، کما فی شاکی السلاح ، ثمّ بالقلب والحذف ، أو تمالأت بتخفیف الهمزة بمعنی تعاونت وتساعدت. وقیل:یحتمل أن یکون بتشدید اللّام تفاعلاً من الملال ، أی بالغوا فی متابعة الأهواء حتّی کأنّها ملّت بهم. (وتوارثوا ذلک من الآباء) أی أنّ ذلک المذکور من الخصال الذمیمة والفِعال الکریهة شنشنةٌ اتّخذها الأبناء من الآباء ، واستمرّ بهم أزمنة متطاولة. (وعملوا بتحریف الکتاب کذباً) علی اللّٰه ورسوله ، وفی ادّعاء العلم به. (وتکذیباً) للراسخین فی العلم ومَن یحذو حذوهم من حَمَلَة الکتاب وحَفَظته. (فباعوه بالبخس) أی بزخارف الدُّنیا الفانیة الزائلة. قال الجوهری:«البخس:الناقص. ومصدر بخسه حقّه ، أی نقصه» . (وکانوا فیه) أی فی الکتاب. (من الزاهدین) أی الراغبین عنه ؛ لجهلهم بقدره ومنزلته. والزهد:خلاف الرغبة ، یُقال:زهد فی الشیء وعن الشیء. فقوله:«فیه» متعلّق بالزاهدین ؛ لأنّ متعلّق الصلة یتقدّم علی الموصول ، والظاهر أنّ الظرف ممّا یکفیه رائحة من الفعل ، فلا مانع من تعلّقه به مطلقاً. (فالکتاب وأهل الکتاب) أی حملته وحفظته ، وهم أهل بیت العصمة علیهم السلام وشیعتهم. (فی ذلک الزمان) المذکور. (طریدان منفیّان) . الطرد:الإبعاد. والنفی:التنحیة. ولعلّ المراد بالأوّل التنزّه عن المعاشرة ، وبالثانی الانتفاء عن البلد ، أو بالعکس. ویحتمل التأکید ، وقس علیه قوله: (وصاحبان مصطحبان) ؛ فإنّ الثانی إمّا تأکید للأوّل ، أو هو المعاشرة ، والثانی المرافقة أو المحافظة ؛ لأنّ کلّاً منهما یحفظ الآخر عن الهلاک والضیاع. قال الفیروزآبادی: صحبه - کسمعه - صحابة ویکسر ، وصُحْبة:عاشره. وأصحبته الشیء:جعلته له صاحباً. وفلاناً:حفظه ، کاصطحبه ، ومنعه. والرجل:صار ذا صاحب . (فی طریق واحد) أی فی طریق الحقّ ، وهما علی وتیرة واحدة فی کونهما طریدین منفیّین. (لا یأویهما مؤوٍ) أی لا ینزلهما أحد فی منزله ، أو لا یرقّ لهما ذو رقّة. قال الجوهری:«آویته أنا إیواءاً:إذا أنزلته بک. وأویت لفلان ، أی أرثی له وأرقّ» . وفی بعض النسخ:«لا یؤدّیهما مؤدّ». وعلی التقدیرین یکون کنایة عن عدم الاهتمام بهما ، وعدم الرجوع إلیهما ، وعدم المبالاة بتضییعهما. (فحبّذا ذانک الصاحبان) . قال الجوهری: ولقد حببت - بالکسر - أی صرت حبیباً الأصمعی قولهم:حبّ بفلان معناه:ما أحبّه إلیّ. قال الفرّاء:معناه:حُبُبَ بضمّ الباء ، ثمّ اُسکنت واُدغمت فی الثانیة. ومنه قولهم: حبّذا زید فحبّ ، فعل ماض لا یتصرّف ، وأصله:حبب ، علی ما قال الفرّاء ، وذا فاعله ، وهو اسم مبهم من أسماء الإشارة ، جعلا شیئاً واحداً فصارا بمنزلة اسم یرفع ما بعده ، وموضعه رفع بالابتداء ، وزید خبره ، فلا یجوز أن یکون بدلاً من ذا ؛ لأنّکتقول:حبّذا امرأة ، ولو کان بدلاً لقلت:حبّذة المرأة . (واهاً لهما) . قال الفیروزآبادی:«واهاً له - وبترک تنوینه -:کلمة تعجّب من کلّ شیء ، وکلمة تلهّف» . وقال الجزری: فیه:من ابتلی [فصبر] واهاً واهاً. قیل:معنی هذه الکلمة التلهّف ، وقد توضع موضع الإعجاب بالشیء. یُقال:واهاً له. وقد ترِد بمعنی التوجّع ، یُقال:فیه آهاً. ومنه إن یکن خیراً فواهاً واهاً ، وإن یکن شرّاً فآهاً آهاً . (ولما یعملان له) . الموصول عبارة عن قرب الحقّ ومحبّته ، والوصول إلی دار کرامته. وفی کثیر من النسخ المصحّحة:«لما یعمدان». قال الجوهری: عمدت للشیء ، أعمد عمداً:قصدت له ، أی تعمّدت ، وهو نقیض الخط ء ، وفعلت ذلک عمداً علی عین وعمد عَین ، أی بجدّ ویقین. وعمدت الشیء فانعمد ، أی أقمته بعماد یعتمد علیه . (فالکتاب وأهل الکتاب فی ذلک الزمان فی الناس) بحسب الشخص والجسم. (ولیسوا فیهم) بحسب القلب والعمل ، والاتّصاف بالکمالات الروحانیّة. وقس علیه قوله علیه السلام: (ومعهم ولیسوا معهم) ؛ فإنّ المعیّة من حیث الخلطة والمعاشرة الظاهرة ، ونفیها من حیث الاُلفة القلبیّة والاُنسة الباطنة ، والإثبات فی الموضعین من جهة والسلب من جهة اُخری. ثمّ أشار علیه السلام إلی دلیل السّلب فقط ؛ لاستغناء الإثبات عنه لظهوره ، فقال: (وذلک لأنّ الضلالة لا توافق الهدی) یعنی فی الواقع. (وإن اجتمعا) علی الوجه المذکور ؛ لامتناع اجتماع الضدّین ، وکذا المتّصف بأحدهما مع الاتّصاف بالآخر. و قوله:(قد اجتمع القوم علی الفرقة) إشارة إلی بعض الخصال الذمیمة لأهل ذلک الزمان. والفُرقة - بالضمّ -:الاسم من فارقته مفارقةً وفِراقاً ، والمراد هنا مفارقة الحقّ وأهله من أئمّة العدل والمؤتمّین بهم. (وافترقوا علی الجماعة) . لعلّ کلمة«علی» بمعنی«عن» ، أو بتضمین معنی الاستیلاء والغلبة. وعلی التقدیرین معناه:أنّهم لم یکتفوا بالفرقة من أهل الحقّ وحدها ، بل فرّقوا فی أنفسهم فرقاً مختلفة ؛ فمنهم أشاعرة ، ومنهم معتزلة ، ومنهم مشبّهة ، إلی غیر ذلک من الفرق الضالّة. وفی بعض النسخ المصحّحة:«عن الجماعة» وهو أظهر. (قد ولّوا) أی أهل ذلک الزمان من الفرق الضالّة المضلّة. (أمرهم) أی أمر نظام دنیاهم. (وأمر دینهم) المطلوب منهم. واحتمال عود ضمائر الجمع إلی أهل الکتاب - وهم الفرقة المحقّة - بعید. و قوله:(من یعمل فیهم بالمکر والمنکر والرشا والقتل) مفعول ولّوا ، أی جعلوه والیاً لاُمورهم. قال الجوهری:«الرشوة:معروفة. والرشوة - بالضمّ - مثله. والجمع:رِشیً ورُشی» . وقال الفیروزآبادی:«الرشوة - مثلّثة -:الجعل» . (کأنّهم أئمّة الکتاب) . ضمیر الجمع لأهل الضلالة. وأئمّة الکتاب الراسخین فی العلم العالمون ظاهره وباطنه والعاملون بأحکامه. وبالجملة یکون الکتاب إمامهم ومُقتداهم فی الاُمور کلّها ، ولذا صاروا أئمّة لمَن یأتمّ بهم ، فالإضافة من قبیل إضافة المسبّب إلی السبب. (ولیس الکتاب إمامهم) ؛ لأنّهم نبذوه وراء ظهورهم. (لم یبق عندهم من الحقّ إلّااسمه) ؛ إذ ترکوا مدلوله ومسمّاه ، وأجروا اسمه علی ما هو ضدّه ونقیضه. (ولم یعرفوا من الکتاب إلّاخطّه وزبره) بسکون الباء ، أو بضمّتین ، جمع زبور. قال الفیروزآبادی:«الخطّ:الکتب بالقلم وغیره» . وقال:«الزبر - بالفتح -:الکتابة. وبالکسر:المکتوب. والزبور:الکتاب بمعنی المزبور ، الجمع:زبر» . (یدخل الداخل) یعنی فی الدِّین. (لما یسمع) بتخفیف المیم وکسر اللّام ، أو بتشدیدها وفتح اللّام. و قوله:(من حکم القرآن) بیان للموصول علی الأوّل. وکلمة«من» للتبعیض ، أو زائدة علی الثانی. ولعلّ المراد بحکم القرآن الداعی إلی الدخول فیه ، ویحتمل الأعمّ. (فلا یطمئن جالساً) أی لا یتمّ جلوسه بعد ، وهذا کنایة عن زمان الدخول. (حتّی یخرج من الدِّین) فیکون دخوله فیه مقارناً لخروجه عنه ؛ لما یری من عدم عمل أهله به ، وجورهم وبدعهم وإنکارهم لأعظم اُصوله. (ینتقل من دین ملک إلی دین ملک) . فاعل«ینتقل» الداخل فی الدِّین. وفیه إیماء إلی ما اشتهر من أنّ الناس علی دین ملوکهم. (فاستدرجهم اللّٰه [تعالی] من حیث لا یعلمون) . یُقال:استدرجه ، أی أدناه منه علی التدریج ، أی أدناهم اللّٰه وقرّبهم من العذاب درجة درجة بالإمهال وإدامة الصحّة وازدیاد النعمة من حیث لا یعلمون أنّه استدراج ؛ لأنّهم حسبوه تفضیلاً لهم علی المؤمنین. (وإنّ کیده) أی مکره ، والمراد جزاؤه لوقوعه فی صحبته ، من باب المشاکلة. (متین) أی صلب مستحکم لا یدفع بشیء. وقیل:إنّما سمّی إنعامه استدراجه بالکید ؛ لأنّه فی صورته .ثمّ أشار إلی متعلّق الاستدراج بقوله: (بالأمل والرجاء) ؛ العطف للتفسیر ، أی بأن أعطاهم ما یأملون ویرجون من أمتعة الدُّنیا وزخارفها. وقال [بعض] الفضلاء:یحتمل أن یکون المراد أنّه تعالی وکَلَهم إلی أملهم ورجائهم ، ولم یعذّبهم ، ولم یبتلیهم ؛ لینصرفوا عنهما. قال:ویحتمل أن یکون بالأمل حالاً عن ضمیر المفعول فی استدراجهم ، أو خبراً لمبتدأ محذوف ، أی هم مشغولون بهما . (حتّی توالدوا بالمعصیة) والکفر ، فصارت جبلیّاً لأولادهم غالباً ، کما یشاهد فی أولاد سائر الکفّار. (ودانوا بالجور) أی جعلوه دینهم. والدین - بالکسر -:العادة ، والعبادة ، والشأن. (والکتاب لم یضرب عن شیء منه صفحاً) . الواو للحال ، و«یضرب» علی البناء للفاعل من الإضراب ، وهو الإعراض. وضمیر«منه» راجع إلی الجور. و«صفحاً» مصدر ، أو ، حال ، أو مفعول له ؛ أی والحال أنّ الکتاب لم یعرض عن بیان شیء من الجور إعراضاً أو معرضاً. ویجوز قراءة«لم یضرب» علی بناء المجرّد ؛ یُقال:ضربت عنه صفحاً:إذا أعرضت عنه ، وترکته ، أی لم یدفع البیان عن شیء منه ، کما قال عزّ وجلّ:

«أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ اَلذِّکْرَ صَفْحاً» .

وقال بعض الشارحین فی شرح هذا الکتاب:أی الکتاب لم یصرفهم عن شیء من أفراد الجور صرفاً لتمادیهم فی الغیّ وعدم انتفاعهم به . (ضُلّالاً) جمع ضالّ. (تائهین) أی متحیّرین فی طریق الضلالة. یُقال:تاه فی الأرض یتیه تیهاً:إذا ذهب متحیّراً. (قد دانوا بغیر دین اللّٰه) أی اتّخذوا غیر دین اللّٰه دیناً. (وأدانوا لغیر اللّٰه) . «أدانوا» من باب الافعال ، أو الافتعال. قال الجوهری:«أدان فلان إدانة:إذا باع إلی أجل فصار له علیهم دینٌ. یُقال :أدنی عشرة دراهم ، وأدّان:استقرض ، وهو افتعل» . ولعلّ المراد هنا أنّهم عبدوا غیره تعالی ، أو أمروا بطاعة غیره ؛ فإنّ من عمل للّٰه وأطاعه أو أمر غیره بطاعة اللّٰه فهو دین علیه تعالی یؤدّیه إلیه وقت الحاجة ، ومن عمل لغیره وکَلَه إلی ذلک الغیر. ولا یبعد إرادة الحقیقة ، أی معاملتهم فی الإقراض والاستقراض لیس لطاعة اللّٰه ، بل لغرض آخر ، کما یشاهد من أبناء هذا الزمان. وفی بعض النسخ العتیقة:«وکانوا لغیر اللّٰه». و قوله:(خربة من الهدی) بفتح الخاء وکسر الراء. قال الجوهری:«الخراب:ضدّ العمارة. وقد خرب الموضع [بالکسر] فهو خرب ، ودار خربة» . (فقرّاؤها وعمّارها) جمع القارئ والعامر ، والضمیر لمساجد ، والإضافة فی الأوّل لأدنی ملابسة. وقال الفیروزآبادی:«عَمَر اللّٰه منزلک عمارة ، وأعمره:جعله آهلاً. والرجل ماله وبیته عمارة وعموراً:لزمه» انتهی. وقیل:لعلّ المراد بالقرّاء العلماء ، وبالعمّار العبّاد ، أو أعمّ منهم وممّن سعی فی عمارة المساجد وترویجها . (أخائب خلق اللّٰه وخلیقته) . «أخائب» جمع أخیب. والخلق فی الأصل مصدر ، ثمّ استعمل بمعنی الناس. والخلیقة: الطبیعة ، والخلائق. ولعلّ المراد بهما هنا غیر الناس ، أو البهائم. (من عندهم جرت الضلالة) أی خرجت وصدرت. (وإلیهم تعود) وزرها ؛ لعود الفروع إلی الاُصول ، ورجوع کلّ بدعة إلی مبدعها ومخترعها من غیر أن ینقص شیء من أوزار من عمل بهما وسلک سبیلهما. (فحضور مساجدهم والمشی إلیها کفرٌ باللّٰه العظیم) . الباء صلة للکفر ، وکونه للقسم بعید. ولعلّ المراد بالکفر هنا الکفر فی الفروع. (إلّا من مشی إلیها وهو عارف بضلالتهم) ؛ لابدّ من ارتکاب تجوّز فی المستثنی منه ، أو تقدیر فی المستثنی لیصحّ الاستثناء. (فصارت مساجدهم من فعالهم علی ذلک النحو) المذکور. والظاهر أنّ الظرف حال من الفعال. و قوله:(ولا یقسمون الفیء) ؛ یعنی علی الوجه المعهود فی الشرع. قال الجوهری:«الفیء:الخراج ، والغنیمة» . (ولا یوفون بذمّة) أی عهد للّٰه ولرسوله وللمؤمنین. و قوله:(یدعون القتیل منهم) من الدّعاء بمعنی التسمیة ، وکونه من الادّعاء محتمل بعید. (علی ذلک) أی علی تلک العقائد المذکورة الباطلة ، والأعمال القبیحة الفاسدة ، من عدم القسمة للفیء ، وعدم الوفاء بالعهد ، ونحوها. (شهیداً) مصادفاً درجة الشهادة. (قد أتوا اللّٰه بالافتراء) علیه وعلی رسوله. وفی بعض النسخ:«فدانوا اللّٰه». (والجحود) أی الإنکار للحقّ وأهله. (ومن قبل) بالبناء علی الضمّ ، أی من قبل هذا. (ما مثّلوا بالصالحین) هو من قبیل قوله تعالی:

«وَ مِنْ قَبْلُ مٰا فَرَّطْتُمْ فِی یُوسُفَ» ، فیحتمل أن تکون کلمة«ما» مزیدة ، أو مصدریّة فی موضع النصب عطفاً علی مفعول«أتوا». وقیل:متعلّق بالتمثیل .ولا بأس بالفصل بین العاطف والمعطوف بالظرف ، أو فی موضع الرفع بالابتداء وخبره «من قبل» ، أو موصولة فی موضع الجرّ عطفاً علی الافتراء. (کلّ مثلة) . قال الجزری: مثلّث بالحیوان ، أمثل به مثلاً:إذا قطعت أطرافه ، وشوّهت به. ومثّلت بالقتیل:إذا جدعت أنفه ، أو اُذنه ، أو مذاکیره ، أو شیئاً من أطرافه. والاسم:المُثْلة بالضمّ. فأمّا مثّل بالتشدید فهو للمبالغة ، انتهی . واحتمال کون«مَثُلة» هنا بفتح المیم وضمّ الثاء بمعنی العقوبة بعید. حاصل المعنی علی ما ذکره بعض الفضلاء: أنّ هؤلاء الأشقیاء الذین یفعلون بعدی تلک الأفعال الشنیعة قد فعل آباؤهم وأسلافهم مثل ذلک بالصالحین فی زمن الرسول صلی الله علیه و آله کمحاربة أبی سفیان وأضرابه وتمثیلهم بحمزة وغیره ، وإنّما نسب إلیهم لرضاهم بفعال هؤلاء ، وکونهم علی دینهم وطریقتهم ، کما نسب اللّٰه تعالی إلی الیهود فِعال آبائهم فی مواضع من القرآن. ویحتمل أن یکون المراد فعال هؤلاء فی بدو أمرهم حتّی غلبوا بذلک علی الناس واستقرّ أمرهم ، انتهی . وقیل:کأنّه إشارة إلی ما فعلوا به علیه السلام وبسلمان وأبی ذرّ والمقداد وأضرابهم من الصالحین بعد قبض الرسول صلی الله علیه و آله . وقال ابن میثم:«هو إشارة إلی زمن بنی اُمیّة الکائن قبل زمن [من] یخبر عنهم» . (وسمّوا صدقهم علی اللّٰه فریة) . ضمیر«صدقهم» للصالحین. والفِریة - بالکسر -:الکذب. وقال الجوهری:«هم اسم من قولک:افتراه ، إذا اختلقه» .وقال ابن أبی الحدید: قوله:«علی اللّٰه» متعلّق ب«فِریة» لا ب«صدقهم» ؛ أی سمّوا صدقهم فریة علی اللّٰه ، فإن امتنع أن یتعلّق حرف الجرّ به لتقدّمه [علیه] وهو مصدر فلیتعلّق بفعل مقدّر دلّ علیه هذا المصدر . أقول:لعلّ الباعث علی هذا التکلّف عدم تعدیة الصدق ب«علی» ، وأنت خبیر بأنّ باب التضمین واسع ، فلیضمّن مثل معنی المعاهدة واللّزوم. (وجعلوا فی الحسنة) من العقائد والأعمال. (العقوبة السیّئة) وهو ظاهر لمن نظر فی معاملتهم بالشیعة من القتل والنهب وسائر أنواع العذیب والاستخفاف. وقوله:«السیّئة» صفة للعقوبة. وفی بعض الروایات:«عقوبة السیّئة» بالإضافة. (وقد بعث اللّٰه - عزّ وجلّ - إلیکم رسولاً من أنفسکم) أی من جنسکم عربیّ مثلکم. وقرئ:«من أنفسکم» بفتح الفاء ، أی أشرفکم.

«عَزِیزٌ عَلَیْهِ » :شدید شاقّ.

«مٰا عَنِتُّمْ »

أی عنتکم ولقاءکم المکروه.

«حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ »

أی علی إیمانکم وصلاح شأنکم.

«بِالْمُؤْمِنِینَ »

منکم ومن غیرکم.

«رَؤُفٌ رَحِیمٌ »

قدّم الأبلغ منهما ، وهو رؤوف لأنّ الرأفة شدّة الرحمة محافظة علی الفواصل. (وأنزل علیه کتاباً عزیزاً) . قیل:أی کثیر النفع عدیم النظیر ، أو منیع لا یتأتّی إبطاله وتحریفه.

«لاٰ یَأْتِیهِ اَلْبٰاطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ »

أی لا یتطرّق إلیه الباطل من جهة من الجهات. وإنّما خصّ هاتین الجهتین بالذِّکر ؛ لأنّ الآتی یأتی منهما غالباً ، أو ممّا فیه من الاُمور الماضیة والاُمور الآتیة.

«تَنْزِیلٌ »

رفع علی المدح.

«مِنْ حَکِیمٍ » :ذی حکمة یعلم الأشیاء کما هی ، أو یضع کلّ شیء موضعه ، أو لا یجوز فی حکمه ، أو لا یعجل فی عقوبة العاصی.

«حَمِیدٍ»

یحمده کلّ مخلوق بما ظهر علیه من نعمه ، أو یحمد هو ذاته بذاته کما هو أهله.

«قُرْآناً»

بدل من«کتاباً» ، أو عطف بیان له ، أو منصور بتقدیر أعنی.

«غَیْرَ ذِی عِوَجٍ» :لا اختلال فیه بوجه. وقیل:بالشکّ ّ . قال الجوهری: العَوَج - بالتحریک - مصدر قولک:عِوَج الشیء بالکسر ، فهو أعوج ، والاسم:العِوَج ، بکسر العین. قال ابن السکّیت:وکلّ ما کان ینتصب کالحائط والعود قیل فیه العوج بالفتح. والعوج بالکسر:ما کان فی أرض ، أو دین ، أو معاش. یقال:فی دینه عوج .

«لِیُنْذِرَ»

أی القرآن ، أو الرسول.

«مَنْ کٰانَ حَیًّا»

أی عاقِلاً فَهِماً قابلاً للإنذار مستعدّاً لقبوله ؛ فإنّ الغافل کالمیّت ، أو هو مؤمناً فی علم اللّٰه ؛ فإنّ الحیاة الأبدیّة بالإیمان وتخصیص الإنذار به ، لأنّه المنتفع به.

«وَ یُحِقُّ اَلْحَقَّ »

ویجب کلمة العذاب. قال الجوهری:«حقّ الشیء یحقّ - بالکسر - أی وجب» . (علی الکافرین) المصرّین علی الکفر. وجعلُهم فی مقابلة من کان حیّاً إشعار بأنّهم لکفرهم وسقوط حجّتهم وعدم تأمّلهم أموات بالحقیقة. وقیل:فی ذکر الکتاب ووصفه بما ذکر ترغیب فی الاقتداء به ، وعدم المخالفة له ، وعدم الغفلة من أمر الآخرة بالأمل فی الدُّنیا ، ولذلک فرّع علیه قوله: (فلا یلهینّکم) أی لا یشغلنّکم . (الأمل) :الرجاء فی زخارف الدُّنیا وحطامها. (ولا یطولنّ علیکم الأجل) هو بالتحریک غایة الوقت فی الموت ، ومدّة عمر الشیء. ولما کان الأمل ولوقع طول الأجل تابعین لحبّ الدُّنیا الذی هو رأس کلّ خطیئة وموجبین للغفلة عن الآخرة ، قال: (فإنّما أهلک من کان قبلکم) من الاُمم السالفة والقرون الماضیة. (أمد أملهم) أی غایة رجائهم حیث جعلوه بعیداً. والأمد - محرّکة -:الغایة ، والمُنتهی. (وتغطمة الآجال عنهم) أی أملوا اُموراً طویلة المدی تقصر عنها آجالهم ، أو کنایة عن الغفلة عنها. (حتّی نزل بهم الموعود الذی تردّ) علی البناء للمفعول. (عنه المعذرة) . المراد بالموعود الموت ؛ أی لا تقبل فیه معذرة معتذر. والمعذرة - بکسر الذال - مصدر عذره یعذره عذراً ، وبتثلّثها اسم من الإعذار. (وترفع) بضمّ التاء. (عنه التوبة) أی تنسدّ بابها عند نزوله. (وتحلّ معه القارعة والنقمة) . «تحلّ» من الحلول ، وهو النزول ، وفعله کنصر. والقارعة:الداهیة ، وهی الشدیدة من شدائد الدهر. وقیل:المصیبة التی تقرع ، أی تلقی بشدّة وقوّة . والنقمة:العقوبة. والظاهر أنّ الضمائر للموصول ، وکلمة«عن» للمجاوزة ، أو للتعلیل ، أومرادفة«بعد» کما قیل فی قوله تعالی:

«عَمّٰا قَلِیلٍ لَیُصْبِحُنَّ نٰادِمِینَ » . (وقد أبلغ اللّٰه - عزّ وجلّ - إلیکم بالوعد). الإبلاغ:الإیصال ، والباء زائدة ، أو للتبعیض ، کما قیل فی قوله تعالی:

«عَیْناً یَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ » .

وفی بعض النسخ:«بالوعید». قال الجوهری:«الوعد یستعمل فی الخیر والشرّ. یُقال:وعده خیر ، أو وعده شرّاً ، وإذا اُسقط الخیر والشرّ قالوا فی الخیر وعد وعِدة ، وفی الشرّ إیعاد ووعید» . (وفصّل لکم القول) فی المبدأ والمعاد والحلال والحرام وغیرها. و«فصّل» من التفصیل ، وهو الإظهار ، والتمییز ، والتقطیع ، أو من الفصل. (وعلّمکم السنّة) وهی الطریقة الشرعیّة والسیرة النبویّة الداعیة إلی کلّ خیر والزاجرة عن کلّ شرّ. (وشرّع لکم المناهج) أی سنَّ وبیّن السّبل الواضحة والطرق المستقیمة. ویحتمل أن یُراد بالمناهج أهل البیت علیهم السلام. (لیزیح العلّة) تعلیل للأفعال السابقة ؛ أی لیزیل عذر العباد فی المعصیة. قال الجوهری:«زاح الشیء یزیح زَیْحاً ، أی بَعُدَ ، وذهب. وأزاحه غیره» . (وحثّ) أی رغّب. (علی الذِّکر) بالقلب واللِّسان فی جمیع الأحوال ، سیما فی موارد الأمر والنهی. (ودلَّ علی النجاة) ؛ أی طریق النجاة من شدائد الآخرة وعقوباتها. (وإنّه من انتصح للّٰه) ؛ الظاهر کسر«إنّ» علی الابتداء ، والضمیر للشأن. ویحتمل فتحها عطفاً علی النجاة. قال الجوهری:«انتصح فلان ، أی قبِلَ النصیحة. یُقال:انتصحنی ، فإنّی لک ناصح» . وقیل:نصیحة اللّٰه عبارة عن إرادة الخیر للعباد ، وطلبه منهم ، وقبول تلک النصیحة هوالقیام بوظائف الطاعات والخیرات . والحاصل:أنّه من أطاع اللّٰه فیما أمره به ونهاه عنه ، وعلم أنّه تعالی إنّما یهدیه إلی مصالحه ویردّه عن مفاسده. (واتّخذ قوله دلیلاً) علی ما یُنجیه ، صارفاً عمّا یردیه ، مُعرضاً عن الآراء النفسانیّة والأهواء الشهوانیّة والتخیّلات الشیطانیّة. (هداه) اللّٰه - عزّ وجلّ - أو اتّخاذ قوله دلیلاً. (للّتی هی أقوم) أی للطریقة ، أو الحالة ، أو الملّة التی هی أقوم الطرق ، أو الحالات ، أو الملل ، أو اتّباعها وسلوکها أقوم. (ووفّقه للرّشاد) . قال الجوهری:«الرّشاد:خلاف الغیّ» . والمراد به هنا سنن النبویّة الموصلة إلی السعادة الأبدیّة. (وسدّده) . التسدید:التوفیق للسّداد ، وهو الصواب ، والقصد من القول والعمل. (ویسّره للحُسنی) أی وفّقه وهیّأه لتحصیل کلمة الحسنی ، وهی الکلمة الدالّة علی الحقّ تعالی ، أو التوحید ، أو المثوبة الحسنی ، أو الخصلة الحسنی. و قوله:(فإنّ جار اللّٰه آمن محفوظ) تعلیل لما قبله. قال الفیروزآبادی:«الجار:المجاور ، والذی أجرته من أن یُظلم» انتهی. وقیل:المراد بجار اللّٰه هنا القریب إلی اللّٰه بالطاعة ، أو من آجره اللّٰه من عذابه . وقیل:من لجأ إلیه ، وتضرّع بین یدیه ، واعتمد فی کلّ الاُمور علیه. ومَن کان کذلک فهو آمن من الآفات ، أو الضلالة وموجباتها ، محفوظٌ من الغوایة وثمراتها . (وعدوّه خائف مغرور) أی عدوّ اللّٰه ، وهو من نکبَ عن منهج القویم ، وتشبّث برأیهالسقیم ، خائف من کشف سریرته ، أو من فوات منفعته ، مغرورٌ بالدّنیا وزهراتها بجهالة النفس ومموّهاتها. والغرّ - بالکسر -:الخدعة. (فاحترسوا من اللّٰه عزّ وجلّ) . الاحتراس:التحفّظ ، أی تحفّظوا من موجبات عقوبته وخذلانه واستدراجه. (بکثرة الذِّکر) والدّعاء. قال اللّٰه تعالی:

«وَ اُذْکُرُوا اَللّٰهَ کَثِیراً لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ » .

(واخشوا منه) أی بأسه وتنکیله. (بالتّقی) :بالتوقّی والتحرّز عن مخالفته. قال الفیروزآبادی:«اتّقیت الشیء وتقیته تقی وتقیّة وتقاء ککساء:حذرته ، والاسم:التقوی» . ولعلّ فیه إیماء إلی أنّ الخشیة إنّما تحصل بالتّقی. (وتقرّبوا إلیه بالطاعة) ولرسوله ولاُولی الأمر. وقیل:قد أشار علیه السلام إلی أمرین لابدّ منهما ؛ أحدهما التقوی للنجاة من العقوبة الاُخرویّة ، والآخر الطاعة للدخول فی الرحمة والجنّة . (فإنّه قریبٌ مجیب) کأنّه تعلیل لما سبق ، وحثّ علی القیام به ؛ فإنّ العبد إذا علم أنّه تعالی قریبٌ یسمع ویری ، وأنّه مجیبٌ یقابل الدّعاء بالإجابة ، والسؤال بالعطاء ، والطاعة بالقبول والثواب ، یبعثه ذلک علی ملازمة الذکر والتقوی والطاعة. ثمّ استشهد لذلک بقوله: (قال اللّٰه عزّ وجلّ:

«وَ إِذٰا سَأَلَکَ عِبٰادِی عَنِّی»

) أقریبٌ أنا أم بعید؟

«فَإِنِّی قَرِیبٌ ».

قال البیضاوی: أی فقُل لهم:إنّی قریب ، وهو تمثیل لکمال علمه بأفعال العباد وأقوالهم ، واطّلاعه بأحوالهم بحال من قرب مکانه منهم. روی أنّ أعرابیّاً قال لرسول اللّٰه صلی الله علیه و آله:أقریبٌ ربّنا فنناجیه ، أم بعید فنُنادیه؟! فنزلت:

«أُجِیبُ دَعْوَةَ اَلدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ »

تقریر للقُرب ، ووعدٌ للداعی بالإجابة.

«فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی»

إذا دعوتهم للإیمان والطاعة ، کما أجبتهم إذا دعونی لمهمّاتهم.

«وَ لْیُؤْمِنُوا بِی»

أمر بالثبات والمداومة علیه.

«لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ » :راجین إصابة الرشد ، وهو إصابة الحقّ. وقرئ بفتح الشین وکسرها ، انتهی. وقال الفیروزآبادی:«رشد - کنصر وفرح - رشداً ورشَدَاً ورشاداً:اهتدی» . (فاستجیبوا للّٰه) فیما أمرکم به من الدّعاء ، أو مطلقاً. (وآمنوا به) أی بوعده الاستجابة ، أو مطلقاً. (وعظّموا اللّٰه الذی لا ینبغی لمن عرف عظمة اللّٰه) وضع الظاهر موضع الضمیر دلالة علی کمال العظمة. (أن یتعظّم) أی یتکبّر. و قوله:(فإنّ رفعة الذین یعلمون) إلی قوله: (یستسلموا له) تعلیل لنفی التعظیم عمّن عرف عظمته تعالی. قال الفیروزآبادی:«رفع - ککرم - رفاعة:صار رفیع الصوت. ورفعة - بالکسر -:شرف وعلا قدره ، فهو رفیع» . وقال:«عزّ یعزّ عزّاً وعِزّةً - بکسرهما -:صار عزیزاً ، وقوی بعد ذلّة» انتهی. والتواضع للّٰه تعالی شامل للتواضع لأولیائه ، والجلال والعظمة متقاربان ، ولعلّ الأوّل باعتبار التنزّه عن صفات النقص ، والثانی باعتبار الاتّصاف بصفات الکمال ، أو یُراد بالأوّل العظمة باعتبار الصفات ، وبالثانی باعتبار الذات ، والذلّة له تعالی إنّما یکون بالعبودیّة وإظهار العجز والمسکنة لدیه ، والمراد بالسلامة السلامة من الآفات والمکاره فی الدارین ، وبالاستسلام الإذعان والانقیاد له فی الاُمور کلّها للعلم بأنّ قدرته قاهرة غالبة لا رادّ لها فی الإثابة والتعذیب.والحاصل:أنّ من عرف عظمة اللّٰه وجلاله فینبغی له أن یعدّ حقیراً فیما ظهر من عظمته تعالی ، أو یعلم أنّ العظمة مختصّة به تعالی ، وأمّا غیره فإنّما یعدّ عظیماً بما أعاره اللّٰه - عزّ وجلّ - من العظمة ، فلا یجوز تعظیم أحد علیه ، أو یُقال:إنّ غیره تعالی إنّما یکتسب العظمة بالتذلّل له والتواضع بین یدیه والتقرّب إلیه ، فغایة العظمة والعزّة فی العباد منوطة بنهایة التواضع والتذلّل منهم ، ومن عرف قدرة اللّٰه علم أنّه لا تکون السلامة إلّابالانقیاد له فی جمیع الاُمور. (فلا ینکرون أنفسهم بعد حدّ المعرفة) . قال الفیروزآبادی:«نکر الأمر - کفرح - وأنکره:جهله» . وقال:«الحدّ:منتهی الشیء ، وتمییّز الشیء عن الشیء» . ولعلّ المراد لا یجهلون أنفسهم ومعایبها وعجزها بعدما عرفوها ، أو لا یجهلون أنّ اللّائق بحالهم التواضع والمذلّة والاستسلام بعد معرفة عظمة اللّٰه وجلاله وقدرته. وفی بعض النسخ:«فلا یتذکّرون أنفسهم بعد حدّ المعرفة» ولعلّ المراد بالتذکّر التزکّی. (فلا تنفروا) بضمّ الفاء وکسرها ، من النفار - بالکسر - والنفور ، وهو الاستکراه ، والتباعد عن الحقّ. (نفار الصحیح من الأجرب) أی من به علّة الجرب. (والبارئ) بهمز اللّام. (من ذی السقم) . قال الفیروزآبادی:«برأ المریض بُرءاً - بالضمّ - ککرم وفرح:نَقَه. وأبرأه اللّٰه فهو بارئ وبرئ» . وقال:«السقم - کجبل وقفل -:المرض» . ولمّا کانت هناک اُمور مطلوبة یتحقّق وجودها واستقرارها باُمور مطلوبة اُخر وبها یتمّ نظام الدِّین والدنیا ، وأشار علیه السلام إلیها وحثّ علیها بقوله: (واعلموا أنّکم لن تعرفوا الرُّشد) بالضمّ وبالتحریک (حتّی تعرفوا الذی ترکه) ؛ الضمیر للرشد ، والموصول مفعول«تعرفوا». قال بعض الشارحین: لا یُقال:معرفة تارک الرشد متوقّف علی معرفة الرشد ، فلو انعکس لزم الدور ؛ لأنّا نقول:المراد أنّ هاتین المعرفتین ینبغی أن تکونا معاً إذ انتفاء الثانیة یؤدّی إلی متابعة تارک الرشد غالباً ، وذلک یوجب انتفاء الاُولی أیضاً. أو نقول:معرفة الرشد کنایة عن الثبات والاستمرار علیه ، وهو متوقّف علی معرفة تارک الرشد للتحرّز عن متابعته ، وهذه المعرفة تتوقّف علی معرفة الرشد لا علی الثبات علیه ، فلا دور ، وقس علیه البواقی . (ولن تأخذوا بمیثاق الکتاب حتّی تعرفوا الذی نقضه) ؛ الضمیر للمیثاق ، ویدخل فی میثاق الکتاب العهد بالولایة ومتابعة أهلها. (ولن تمسّکوا به حتّی تعرفوا الذی نبذه) ؛ الضمیر فی الموضعین للکتاب. قال الجوهری:«أمسکت الشیء وتمسّکت به واستمسکت به کلّه بمعنی اعتصمت [به] ، وکذلک مسّکت به تمسیکاً» . وقال:«نبذ ینبذ:ألقاه من یده. ونبّذه مبالغة» . (ولن تعرفوا الضلالة) التی هی الضیاع والهلاک بسبب التحیّر والخروج عن قصد السبیل. (حتّی تعرفوا الهدی) أی الرشاد والاهتداء إلی الصراط المستقیم ؛ ضرورة أنّ الخروج عن الشیء لا یعرف بدون معرفة ذلک الشیء. وإنّما غیّر الاُسلوب للإشعار بأنّ عکس الفقرات السابقة واللّاحقة أیضاً صحیح ، وثمرة الإشعار إفادة التلازم بین المعرفتین. (ولن تعرفوا التقوی حتّی تعرفوا الذی تعدّی) ؛ لأنّ عدم معرفة المتعدّی عن حدود اللّٰه تؤدّی غالباً إلی الاقتداء به ، وهو ینافی معرفة التقوی والثبات علیها. (فإذا عرفتم ذلک) المذکور الذی هو تارک الرُّشد وأشباهه. (عرفتم البدع) بمعرفة من ترک الرشد ؛ فإنّه أخذ بضدّه وهو البدع. وعرفتم (التکلّف) بمعرفة ناقض المیثاق ؛ فإنّه یتکلّف الوفاء بالمیثاق ویتصنّع به ، ویتعرّض لما لا یعنی وادّعی ما لا ینبغی ، فإذا عرفته عرفت تکلّفه. (ورأیتم الفریة علی اللّٰه وعلی رسوله) بمعرفة من نبذ الکتاب ؛ لأنّه من أهل الفریة علیهما ، ورأیتم (التحریف لکتابه) بمعرفة مَن حرّفه ؛ لأنّ معرفته بمعرفة تحریفه. (ورأیتم کیف هدی اللّٰه مَن هدی) کأنّه ناظر إلی قوله:«ولن تعرفوا الضلالة» إلی قوله:«الذی تعدّی» ، والمراد بمن هدی من هداه اللّٰه وأرشده إلی ما لابدّ له فی نظامه وبقائه واستقامته ، وبصّره بطریق معرفته ومعرفة أولیائه ، ووفّقه للعمل بسنّته. والحاصل:أنّه لا یعرف الکتاب ، ولا یمکن العمل به وحفظه إلّابمعرفة حَمَلته ومعرفة مخالفیهم وأعدائهم المضیّعون له المتّصفون به ، ولا تُعرف الهدایة إلّابمعرفة أهلها ومعرفة الضلالة وأهلها ؛ فإنّ الأشیاء إنّما تُعرف بأضدادها ، وعلامة معرفتها التمییز بینها وبین معارضاتها ومخالفاتها. (فلا یجهلنّکم) علی بناء النهی من التجهیل. قال الجوهری:«التجهیل:أن تنسبه إلی الجهل» . ولعلّ المراد هنا:لا یجعلنّکم منسوباً إلی الجهل. (الذین لا یعلمون) الکتاب والسنّة ، أو الذین لیس لهم حقیقة العلم بجهلهم وضلالتهم. (إنّ علم القرآن) . قیل المراد علم القرآن والسنّة ، ولم یذکرها ؛ لأنّ علمها علم القرآن ، وهی مفسّرة له فی الحقیقة. (لیس یعلم ما هو إلّامن ذاق طعمه) فعرف حقیقته وکیفیّته وأنواعه کما تعرف المذوقات وکیفیّاتها وأنواعها بالذوق. وفیه استعارة تمثیلیّة ، أو مکنیّة وتخییلیّة . (فعلّم بالعلم جهله) . قیل:أی جهله بالشیء قبل العلم به ، أو مجهوله أو باطله ، وهو ضدّ الحقّ المعلوم . وقیل:أی ما جهله ممّا یحتاج إلیه فی جمیع الاُمور ، أو کونه جاهلاً قبل ذلک ، أو کمل علمه حتّی أقرّ بأنّه جاهل ؛ فإنّ غایة کلّ کمال فی المخلوق الإقرار بالعجز عن استکماله ، والاعتراف بثبوته کما ینبغی للربّ تعالی. أو یُقال:إنّ الجاهل لتساوی نسبة الأشیاء إلیه ؛ لجهله بجمیعها یدّعی علم کلّ شیء ، وأمّا العالم فهو ممیّز بین ما یعلمه وبین ما لا یعلمه ، فبالعلم عرف جهله. ولا یخفی جریان الاحتمالات فی الفقرتین التالیتین ، وأنّ الأوّل أظهر فی الجمیع بأن یکون المراد بقوله: (وبصّر به) أی بالعلم (عماه) ؛ أبصر به ما عمی عنه ، أو تبدّلت عماه بصیرة . قال الفیروزآبادی:«بصر به - ککرم وفرح - بصراً وبصارة ، ویکسر:صار مبصراً» . وقال:«عمی - کرضی - عمی:ذهب بصره کلّه» . أقول:المراد بالبصر الإدراک القلبی ، وبالعمی الضلالة والجهالة. (وسمّع به صممه) . قال الفیروزآبادی:«الصمم - محرّکة -:انسداد الاُذن ، وثقل السمع. صَمَّ یَصمُّ - بفتحهما - وصَمِمَ بالکسر نادر» . أقول:یحتمل قراءة«سمع» بالتخفیف ، أی أدرک وأحسّ بالعلم الحاصل من جهة السماع ما کان صمّ عنه قبل حصول ذلک العلم ، أو بالتشدید أی بدّل بسبب العلم صَمَمه بکونه سمیعاً. قال الجوهری:«سمّع به:إذا رفعه من الخمول ، ونشر ذکره. وسمّعه الصوت وأسمعه» . (وأدرک به علم ما فات) أی علم ما جهل به قبل فتدارکه. (وحَیی به بعد إذ مات) أی مات قبله بالجهل. أو المراد الموت المعروف ؛ فإنّ العلم سببللحیاة الأبدیّة ، والمؤمن حیّ فی الدارین ، ووجه تخصیص ما بعد الموت بالحیاة ظاهر. وفی بعض النسخ:«حیّ» بالإدغام. (وأثبت) علی البناء للفاعل بقرینة الفقرات السابقة واللّاحقة. (عند اللّٰه - عزّ ذکره - به الحسنات) ؛ ضمیر«به» راجع إلی علم القرآن ، وفیه دلالة علی أنّ ثبوت الحسنات إنّما هو مع العلم بها ، لا ما وقع اتّفاقاً ، ولا ما عدّه الجاهل حسنة. وقیل:المراد هنا بالحسنات ما یوجب القرب منه تعالی والثواب علیه . وقال الجوهری:«الحسنة:خلاف السیّئة» . (ومحی به السیّئات) ؛ لأنّ العلم بأنّها سیّئات وموجبة لمقته تعالی سبب لمحوها ، أی ترکها ، وإن اُرید بالمحو إزالة الأثر وإسقاط الثابت فالعلم بها سبب للتوبة الماحیة لها علی أنّ العلم سبب للحسنات وهی سبب لمحو السیّئات ؛ لأنّ الحسنات یذهبن السیّات ، فالعلم سبب لمحو السیّئات. (وأدرک به رضواناً من اللّٰه تبارک وتعالی) . الرضوان - بالکسر ویضمّ - مصدر رضی عنه ، ورضیه ، ضدّ سخط ، والعلم سبب لحصوله أوّلاً وبالذات ، أو بتوسّط الصالحات. (فاطلبوا ذلک) أی علم القرآن. (من عند أهله خاصّة) . أراد بأهله نفسه القدسیّة ومَنْ یحذو حذوه من أولاده أهل بیت العصمة ؛ یعنی اطلبوا ذلک العلم من عندهم لا من عند المتکلّفین المتصنّعین من أعدائهم ومخالفیهم. (فإنّهم خاصّة) دون غیرهم. (نورٌ یُستضاء به) أی بذلک النور. ولعلّ إتیان النور بلفظ الوحدة للإشعار بأنّهم نورٌ واحد ، وأراد به الجنس ، وإطلاق النور علیهم إمّا من قبیل الاستعارة والتشبیه فی ظهوره بنفسه وإظهاره لغیره ، أو حقیقته ؛ فإنّهم فی الحقیقة أنوارٌ إلهیّة. (هم الذین یخبرکم حکمهم) بضمّ الحاء وسکون الکاف (عن علمهم) . الخطاب للعلماء ؛ لأنّهم یعلمون أنّ حکمهم لکونه فی غایة المتانة والإحکام ، لا یمکن دفعه فی مقام المناظرة ، وبذلک یحصل لهم العلم الإجمالی بأنّ علومهم فی غایة الکمال لا یبلغها عقول غیرهم ، وذلک - کما یعلم الفصحاء - إعجاز القرآن ، ولا یقدرون علی العلم بتفاصیله ، ولا علی الإتیان بمثله. (وصمتهم عن منطقهم) أی یخبرهم سکوتهم عن اللغو والباطل عن حسن منطقهم ؛ فإنّ لصمتهم وقتاً وهیئة وحالة تکون قرائن دالّة علی حسن منطقهم إذا نطقوا ، وعلی أنّ سکوتهم لیس إلّالمصلحة دعتهم إلیه. وقیل:إنّما یخبر صمتهم عن منطقهم لأنّ صمت العارف أبلغ من نطق غیره . وقیل:أی یخبرکم عن نطقهم وإدراکهم للحقّ ، کما روی أنّ الصمت من علامات التفقّه ، وأنّه باب من أبواب الحکمة ، وذلک لأنّ الفقه والحکمة لا یتمّان إلّابالتفکّر وهو لا یتمّ إلّا بالصمت ، ویحتمل أن یُراد بالنطق التکلّم بالحقّ باعتبار أنّ الصامت عن اللّغو محترز عن الإفراط والتفریط طالب للتوسّط - وهو التکلّم بالحقّ - أو عمّا لا ینفع ، ویلزمه عادةً التعرّض لما ینفع . (وظاهرهم عن باطنهم) إذ استقامة الباطن وتخلّقه بالأخلاق الفاضلة والعقائد الحقّة موجب لاستقامة الظاهر ، فالثانی دلیل علی الأوّل دلاله الأثر علی المؤثّر. (لا یخالفون الدِّین) أی فی أمرٍ من اُموره ، وحکمٍ من أحکامه ؛ لأنّهم أربابه وقوّامه. (ولا یختلفون فیه) أی لا یخالف بعضهم بعضاً فی شیء من اُموره ، فحکم الأوّل وقوله مثل حکم الآخر وقوله ، وبالعکس. (فهو بینهم شاهد صادق) . ویحتمل عود الضمیر إلی عدم المخالفة والاختلاف فی الدِّین ، أو إلی القرآن ، أو إلی الدِّین ، وکل منهما شاهد صدق للّٰه- عزّ وجلّ - ب

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 413 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

مجهول. قوله: بذی قار موضع بین الکوفة و واسط. قوله علیه السلام: من عبادة عباده کعیسی و عزیر و الملائکة أو الأصنام أیضا تغلیبا أو إطاعة الشیاطین ، و الطواغیت کما قال تعالی:

أَنْ لاٰ تَعْبُدُوا اَلشَّیْطٰانَ

و قد أورد فی النهج بعض تلک الخطبة مختصرا و فیه من عبادة الأوثان إلی عبادته و من طاعة الشیطان إلی طاعته . قوله علیه السلام: و من عهود عباده کالأمراء و السلاطین و الشیاطین و المضلین أیضا. قوله علیه السلام: و من ولایة عباده أی محبتهم أو نصرتهم أو طاعتهم. قوله علیه السلام: عودا و بدءا منصوبان بالظرفیة أو بالحالیة أو بالتمیز ، و علی التقادیر یحتمل تعلقهما ب قوله علیه السلام:

سِرٰاجاً مُنِیراً

و بقوله علیه السلام:

دٰاعِیاً

أی کان سراجا منیرا أو داعیا أولا و آخرا و قیل: الهجرة عن مکة و بعد الرجوع إلیها ، أو فی جمیع الأحوال ، أو بادیا و عادیا. قوله علیه السلام:

عُذْراً أَوْ نُذْراً

کل منهما مفعول له لقوله - بعث - أی عذرا للمحقین و نذرا للمبطلین ، أو حال أی عاذرا و منذرا. قوله علیه السلام: بحکم المراد به الجنس ، أی بعثه مع أحکام مفصلة مبنیة و تفصیل فی الأحکام قد أحکمه و أتقنه. قوله علیه السلام: و فرقان هو بالضم القرآن ، و کل ما فرق بین الحق و الباطل و المراد بتفریقه إنزاله متفرقا أو تعلقه بالأحکام المتفرقة. قوله علیه السلام: فتجلی سبحانه قال ابن میثم: أشار بتجلیه سبحانه فی کتابه إلی ظهوره لهم فی تذکیرهم فیه ما أراهم من عجائب مصنوعاته ، و بما خوفهم به من وعیده ، و بتذکیرهم أنه کیف محق من القرون الماضیة بالعقوبات ، و احتصد من احتصد منهم بالنقمات ، کل ذلک الظهور و الجلاء من غیر رؤیة له تعالی عن إدراک الحواس. و قال بعض الفضلاء: یحتمل أن یرید بتجلیه فی کتابه ظهوره فی عجائب مصنوعاته و مکوناته ، و یکون لفظ الکتاب استعارة فی العالم انتهی. قوله علیه السلام: بالمثلات بفتح المیم و ضم الثاء أی العقوبات. قوله علیه السلام: و احتصد الاحتصاد قطع الزرع و النبات بالمنجد أی أهلکهم. قوله علیه السلام: حکمه کیف حکم و فی النسخة القدیمة [حلمه کیف حلم] و فی الأول حکمه کیف حکم و هو أظهر. قوله علیه السلام: من بعدی زمان أی زمن بنی أمیة و بنی العباس لعنهم الله. قوله علیه السلام: أبور البوار الکساد. قوله علیه السلام: أنکی قال الجزری: یقال نکیت فی العدو ، أنکی نکایة إذا کثرت فیهم الجراح و القتل فوهنوا لذلک . قوله: و تناساه قال الجوهری تناساه آوی من نفسه أنه نسیه . قوله علیه السلام: حتی تمالت بهم الأهواء کذا فی أکثر النسخ فیحتمل أن یکون بتشدید اللام تفاعلا من الملال ، أی بالغوا فی متابعة الأهواء حتی کأنها ملت بهم أو بتخفیف اللام من قولهم تمالؤوا علیه أی تعاونوا أو اجتمعوا فخفف الهمزة و یکون الباء بمعنی علی ، و الأظهر ما فی النسخة المصححة القدیمة و هو [تمایلت] أی أمالتهم الأهواء و الشهوات عن الحق إلی الباطل ، و فی بعض النسخ [غالت] بالغین المعجمة من قولهم غاله أی أهلکه. قوله علیه السلام: و أهل الکتاب أی الأئمة علیهم السلام. قوله علیه السلام: لا یؤویهما مؤو کنایة عن عدم الرجوع إلیهما و الأخذ بما یأمران به. قوله علیه السلام: واها لهما قال الجزری: فیه من ابتلی فصبر فواها واها قیل: معنی هذه الکلمة التلهف ، و قد توضع موضع الإعجاب بالشیء یقال: واها له . قوله علیه السلام: و لما یعمدان أی یقصدان ، و فی بعض النسخ [یعملان]. قوله علیه السلام: عن الجماعة أهل الحق و هم أهل البیت علیهم السلام کما وردت به الأخبار الکثیرة ، و قد أوردناها فی البحار . قوله علیه السلام: و زبره بسکون الباء أی کتابته. قوله علیه السلام: یدخل الداخل أی فی الدین ، و خروجه لما یری من عدم عمل أهله به ، و بدعهم و جورهم. قوله علیه السلام: بالأمل و الرجاء متعلق بقوله فاستدرجهم ، أی استدرجهم بأن أعطاهم ما یأملون و یرجون ، إذ وکلهم إلی أملهم و رجائهم ، و لم یعذبهم و لم یبتلهم لینصرفوا عنهما ، و یحتمل أن یکون حالا عن ضمیر المفعول أو خبرا لمبتدء محذوف أی هم مشغولون بهما ، قوله علیه السلام: و الکتاب لم یضرب عن شیء منه أی من الجور و الواو للحال أی لم یعرض الکتاب عن بیان شیء من الجور ، و قوله صفحا مفعول مطلق من غیر اللفظ أو مفعول له أو حال یقال صفحت عن الأمر أی أعرضت منه و ترکته ، و یمکن أن یقرأ یضرب علی بناء المجرد أی لم یدفع البیان عن شیء منه کما قال تعالی:

أَ فَنَضْرِبُ عَنْکُمُ اَلذِّکْرَ صَفْحاً

و أن یقرأ علی بناء الأفعال قال الجوهری أضرب عنه أعرض. قوله علیه السلام: و دانوا لغیر الله أی أمروا بطاعة غیره تعالی ، و لم یرد هذا البناء فیما عندنا من کتب اللغة ، و فی النسخة القدیمة [و کانوا لغیر الله]. قوله علی ذلک أی علی تلک العقائد الباطلة ، و الأعمال القبیحة من عدم قسمة الفیء و عدم الوفاء بالذمة و غیرها قوله علیه السلام: و من قبل ما مثلوا هذا من قبیل قوله تعالی

وَ مِنْ قَبْلُ مٰا فَرَّطْتُمْ فِی یُوسُفَ

و یحتمل وجهین. الأول: أن تکون ما زائدة ، أی ، من قبل ذلک مثلوا بالصالحین. و الثانی: أن تکون مصدریة علی أن محل المصدر الرفع بالابتداء و خبره الظرف ، أی وقع من قبیل تمثیلهم بالصالحین. قال الجزری: مثلت بالحیوان أمثل به مثلا إذا قطعت أطرافه و شوهت به ، و مثلت بالقتیل ، إذا جدعت أنفه أو أذنه و مذاکیره ، أو شیئا من أطرافه ، و الاسم المثلة ، فأما مثل بالتشدید فهو للمبالغة انتهی. و الحاصل: أن المراد أن هؤلاء الأشقیاء الذین یفعلون بعدی تلک الأفعال الشنیعة قد فعل آباؤهم و أسلافهم مثل ذلک بالصالحین فی زمن الرسول ، کمحاربة أبی سفیان و أضرابه لعنهم الله ، و تمثیلهم بحمزة و غیره ، و إنما نسب إلیهم لرضاهم بفعال هؤلاء و کونهم علی دینهم و علی طریقتهم کما نسب الله إلی الیهود فعال آبائهم فی مواضع من القرآن. و یحتمل أن یکون المراد فعال هؤلاء فی بدو أمرهم حتی غلبوا بذلک علی الناس و استقر أمرهم. و قال ابن میثم و قوله: و من قبل ما مثل إشارة إلی زمن بنی أمیة الکائن قبل زمن من یخبر عنهم و لا یخفی أن ما ذکرنا من الوجهین أظهر. قوله علیه السلام: و سموا صدقهم أی الصالحین قال ابن أبی الحدید قوله علی الله متعلق بفریة ، و لا بصدقهم ، أی سموا صدقهم فریة علی الله ، فإن امتنع أن یتعلق حرف الجر به لتقدمه علیه ، و هو مصدر فلیتعلق بفعل مقدر دل علیه هذا المصدر انتهی. أقول: لعل الذی دعاه إلی هذا التکلف عدم تعدی الصدق بعلی ، و سبیل التضمین واسع کما لا یخفی. قوله:

مِنْ أَنْفُسِکُمْ

أی من جنسه [جنسکم] و نسبکم و قرئ من أنفسکم بفتح الفاء أی من أشرفکم و أفضلکم

عَزِیزٌ عَلَیْهِ مٰا عَنِتُّمْ

أی شدید علیه ، شاق عنتکم و لقاؤکم المکروه فهو یخاف علیکم سوء العاقبة ، و الوقوع فی العذاب

حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ

حتی لا یخرج أحد منکم عن أتباعه

بِالْمُؤْمِنِینَ

منکم و من غیرکم. قوله علیه السلام: کتابا عزیزا أی کثیر النفع ، عدیم النظیر أو منیع لا یتأتی إبطاله و تحریفه

لاٰ یَأْتِیهِ اَلْبٰاطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ

أی لا یتطرق إلیه الباطل من جهة من الجهات ، أو مما فیه من الأمور الماضیة و الأمور الآتیة

تَنْزِیلٌ

رفع علی المدح

مِنْ حَکِیمٍ

ذی حکمة

حَمِیدٍ

یحمده کل مخلوق بما ظهر علیه من نعمه. قوله علیه السلام:

غَیْرَ ذِی عِوَجٍ

أی لا اختلال فیه بوجه. و قیل: بالشک

لِیُنْذِرَ

أی القرآن و یحتمل الرسول صلی الله علیه و آله

مَنْ کٰانَ حَیًّا

أی عاقلا فهما ، فإن الغافل کالمیت أو مؤمنا فی علم الله ، فإن الحیاة الأبدیة بالإیمان ، و تخصیص الإنذار به لأنه المنتفع.

وَ یَحِقَّ اَلْقَوْلُ

أی و تجب کلمة العذاب

عَلَی اَلْکٰافِرِینَ

المصرین علی الکفر ، و جعلهم فی مقابلة من کان حیا إشعار بأنهم لکفرهم و سقوط حجتهم و عدم تأملهم أموات فی الحقیقة. قوله علیه السلام: أمد أملهم الأمد: الغایة ، و المنتهی ، أی إنما أهلک من کان قبلکم غایات آمالهم ، حیث جعلوها بعیدة لتغطیة الآجال عنهم ، أی أملوا أمورا طویلة المدی تقصر عنها آجالهم. قوله علیه السلام: ترد عنه المعذرة أی لا تقبل فیه معذرة معتذر. قوله: و ترفع عنه التوبة أی تنسد بابها عند نزوله کما قال تعالی:

وَ لَیْسَتِ اَلتَّوْبَةُ لِلَّذِینَ یَعْمَلُونَ اَلسَّیِّئٰاتِ حَتّٰی إِذٰا حَضَرَ أَحَدَهُمُ اَلْمَوْتُ قٰالَ إِنِّی تُبْتُ اَلْآنَ وَ لاَ اَلَّذِینَ یَمُوتُونَ وَ هُمْ کُفّٰارٌ . قوله علیه السلام: و تحل معه القارعة أی المصیبة التی تقرع أی تلقی بشدة و قوة. قوله علیه السلام: لیزیح العلة أی لیزیل الغدر. قوله علیه السلام: و حث علی الذکر أی علی ذکر الله کثیرا عند الطاعة و المعصیة و النعمة و البلیة: و بالقلب و اللسان بقوله اذکروا الله ذکرا کثیرا. قوله علیه السلام: و إنه من انتصح الله أی قبل نصحه تعالی له فیما أمره و نهاه عنه و اتخذه ناصحا ، و علم أنه تعالی لا یأمره إلا بما ینجیه و لا ینهاه إلا عما یردیه. قال الفیروزآبادی: انتصح: قبل النصح . قوله علیه السلام: هی أقوم أی للحالة و الطریقة التی اتباعها و سلوکها أقوم. قوله علیه السلام: للحسنی أی للطریقة أو العاقبة الحسنی. قوله علیه السلام: فإن جار الله أی القریب إلی الله بالطاعة أو من آجره الله من عذابه ، أو من الشدائد مطلقا. قال الفیروزآبادی الجار و المجاور: الذی أجرته من أن یظلم. قوله علیه السلام: فلیستجیبوا الله أی فیما أمرکم به من الدعاء أو مطلقا و آمنوا به أی بوعده الاستجابة أو مطلقا. قوله علیه السلام: أن یتعظم أی یدعی العظمة ، و الحاصل أن من عرف عظمة الله و جلاله فینبغی له أن یعد نفسه حقیرا فیما ظهر له من عظمته تعالی أو یعلم أن العظمة مختصة به تعالی و أما غیره فإنما یعد عظیما بما أعاره الله من العظمة فلا یجوز تعظیم أحد علیه ، أو یقال: إن غیره إنما یکتسب العظمة بالتذلل له ، و التواضع عنده ، و التقرب إلیه ، فغایة العظمة و العزة فی المخلوقین منوطة بنهایة التواضع و التذلل منهم ، و من عرف قدرة الله علم أنه لا تکون السلامة فی الدنیا و الآخرة إلا بالاستسلام و الانقیاد ، له فی جمیع الأمور. قوله علیه السلام: فلا ینکرون أنفسهم الإنکار ضد المعرفة ، أی لا یجهلون أنفسهم و معائبها و عجزها بعد ما عرفوها أو بعد ما عرفوا الله تعالی بالجلال و العظمة و القدرة. قوله علیه السلام: الذی نقضه میثاق الکتاب. قوله علیه السلام: و لن تمسکوا به أی بالکتاب. قوله علیه السلام: و التکلف هو التعرض لما لا یعنی ، و ادعاء ما لا ینبغی ، و الحاصل أنه لا یعرف الکتاب و لا یمکن العمل به و حفظه إلا بمعرفة حملته ، و أعدائهم المضیعین له و لا تعرف الهدایة إلا بمعرفة أهلها و الضلالة و أهلها ، فإن الأشیاء إنما تعرف بأضدادها ، و علامة معرفتها التمیز بینها و بین معارضتها و مخالفاتها. قوله علیه السلام: فلا یجهلنکم الذین لا یعلمون علی بناء الأفعال أی لا یوقعنکم فی الجهل و الضلالة بادعاء علم الکتاب و السنة ، لأن علم القرآن لیس یعلم ما هو إلا من عمل به ، و اتصف بصفاته و ذاق طعمه. قوله علیه السلام: فعلم بالعلم جهله أی ما جهله مما یحتاج إلیه فی جمیع الأمور ، أو کونه جاهلا قبل ذلک ، أو کمل علمه حتی أقر بأنه جاهل ، فإن غایة کل کمال فی المخلوق الإقرار بالعجز عن استکماله ، و الاعتراف بثبوته کما ینبغی للرب تعالی ، أو یقال: إن الجاهل لتساوی نسبة الأشیاء إلیه لجهله بجمیعها یدعی علم کل شیء ، و أما العالم فهو یمیز بین ما یعلمه و ما لا یعلمه ، فبالعلم عرف جهله ، و لا یخفی جریان الاحتمالات فی الفقرتین التالیتین ، و أن الأول أظهر فی الجمیع ، بأن یکون المراد. ب قوله علیه السلام: و بصر به عماه أبصر به ما عمی عنه ، أو تبدلت عماه بصیرة. قوله علیه السلام: و سمع به یمکن أن یقرأ بالتخفیف أی سمع ما کان صم عنه أو بالتشدید أی بدل بالعلم صممه بکونه سمیعا. قوله علیه السلام: و أثبت أی بعلم القرآن قوله نور إنما لم یجمع علیه السلام للإشعار بأنهم نور واحد ، کما وردت به الأخبار و المراد به الجنس. قوله علیه السلام: و صممتم عن منطقهم فإن لصمتهم وقتا و هیئة و حاله تکون قرائن دالة علی حسن منطقهم لو نطقوا ، و علی أن سکوتهم لیس إلا لحکمة و مصلحة دعتهم إلیه. قوله علیه السلام: فهو بینهم أی القرآن أو الدین. قوله علیه السلام: فهم من شأنهم شهداء بالحق أی إنهم شهداء أو هم بسبب أطوارهم الحسنة و أخلاقهم الجمیلة شهداء بالحق ، أی علی الحق أو علی الدین الذی یدعون إلیه. و الحاصل إن شؤونهم و أعمالهم و أخلاقهم تشهد بحقیة أقوالهم. قوله علیه السلام: و یخبر عطف علی قوله بالحق کقوله مخبر کما فی بعض النسخ و المراد به حینئذ الرسول صلی الله علیه و آله. قوله علیه السلام: قد خلت أی مضت لهم من الله سابقه أی نعمة سابقه من عصمتهم و جعلهم خلفاء الرسول و إخباره و إخبار رسوله صلی الله علیه و آله بشرفهم و فضلهم و وجوب اتباعهم. قوله علیه السلام: حکم صادق أی من ظفرهم و نصرهم و حفظهم و رد الأمر إلیهم أو وجوب طاعتهم.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 600 

الحدیث 588

588/15403. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ یَزِیدَ یَقُولُ : حَدَّثَنِی مَعْرُوفُ بْنُ خَرَّبُوذَ :

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ : «وَیْلُ أُمِّهِ(7) فَاسِقا مَنْ لاَیَزَالُ مُمَارِئا(8) ، ص: 855


1- فی حاشیة «د» : «ومحبّ» . وفی حاشیة «ن» ومرآة العقول : «ویخبر» .
2- فی الوافی: «مخبر صادق فی حقّهم حال کونهم شهداء بالحقّ غیر مخالفین له و لا مختلفین فیه».
3- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والمرآة. وفی المطبوع: «السابقة».
4- فی حاشیة «ن» : «رعاته» .
5- فی حاشیة «ن» : «رواته» .
6- نهج البلاغة ، ص 204 ، الخطبة 147 ، مع اختلاف . وفیه ، ص 357 ، الخطبة 239 ، من قوله : «وهم عیش العلم وموت الجهل هم الذین یخبرکم حکمهم» مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 227 ، عن الحسن بن علیّ المجتبی علیه السلام ، من قوله : «وإنّه من انتصح للّه واتخذ قوله دلیلاً هداه» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 83 ، ح 25375 .
7- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوسائل . وفی «بف» والوافی : «ویل أمّة» . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «ویلمّه» . وفی شرح المازندرانی : «الویل : الحزن والهلاک والمشقّة من العذاب ، والنداء طلب لإحضاره لینظروا إلی شدّته ویعجبوا من فظاعته ، فکأنّه قال : یا ویل اُمّه احضر ، فهذا وقت حضورک ، وإنّما أضافه إلی الاُمّ للمتعارف وللإشعار بأنّها سبب له ومصدر للخطا ، وضمیر اُمّه مبهم یفسّره «من» ، وفاسقا نصبه للتمیز أو الذمّ أو الحال عن فاعل لایزال» . وفی الوافی : «ویل اُمّة بالإضافة ، ونصب فاسقا علی التمییز لرفع إبهام النسبة ، وکذا فی اُختیها» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 236 (ویل) . وقال الفیروزآبادی : «وَیْلُمِّهِ ، أی ویل لاُمّه ، کقولهم : لا أب لک ، فرکّبوه وجعلوه کالشیء الواحد ، ثمّ لحقته الهاء مبالغة ، کداهیة» . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 411 (ویل) .
8- المماراة : المجادلة علی مذهب الشکّ والریبة ، ویقال للمناظرة : مماراة ؛ لأنّ کلّ واحد منهما یستخرج ما عند صاحبه ویمتریه ، کما یمتری الحالب اللبن من الضرع . النهایة ، ج 4 ، ص 322 (مرا) .

وَیْلُ أُمِّهِ(1) فَاجِرا مَنْ لاَیَزَالُ مُخَاصِما ، وَیْلُ اُمِّهِ(2) آثِما مَنْ کَثُرَ کَلاَمُهُ فِی غَیْرِ(3) ذَاتِ اللّهِ(4) عَزَّ وَجَلَّ» .(5)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معروف بن خرّبوذ می گوید:حضرت علی بن الحسین علیه السّلام می فرمود:وای بر مادر کسی که نابکار باشد و پیوسته ظاهر سازی کند ، وای بر مادر کسی که فاجر و هرزه است پیوسته ستیزه گری می کند ، وای بر مادر کسی که گنهکار است ؛ آنکه در بارۀ غیر خدا پرحرفی کند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 443 

***[ترجمه کمره ای]***

معروف بن خربوذ باز گفته که علی بن الحسین(علیهما السّلام)بارها میفرمود وای بر مادرش که نابکار باشد و پیوسته خودنمائی و ظاهرسازی میکند ، وای بر مادرش که فاجر و هرزه است و پیوسته هم ستیزه و زبان دراز است ، وای بر مادرش که گنهکار است آن که در غیر بارۀ خدا عز و جل پرحرفی میکند.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 366 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

587 - معروف بن خربوذ گوید: حضرت علی بن الحسین علیهما السّلام میفرمود: وای بر مادرش از نظر فسق و نابکاری آن کس که پیوسته جدال و مجادله کند (یعنی در غیر مورد حق) ، وای بر مادرش از نظر فجور و هرزه درآئی آن کس که پیوسته ستیزه جوئی و دشمنی کند (یعنی با اهل حق) ، وای بر مادرش از نظر گناه آن کس که سخنش در بارۀ غیر خدای عز و جل بسیار باشد (و خالص برای او نباشد). شرح - کلمۀ «ویلمه» مخف «ویل امه» است که به «وای بر مادرش» ترجمه شد ، و اینکه لفظ ویل به «مادر» اضافه شده اشعار بدان دارد که مادر هر کس سبب خطا و یا سعادت شخص است.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 252 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(ویل اُمّه فاسقاً من لا یزال ممارئاً) . قال فی النهایة: فیه یقول:یا ویله. الویل:الحزن ، والهلاک ، والمشقّة من العذاب ، وکلّ من فی هلکة دعا بالویل ، ومعنی النداء فیه:یا ویلی ، ویا حزنی ، ویا عذابی ، احضر فهذا وقتک وأوانک. وعدل عن [مکایة قول إبلیس:] یا ویلی کراهة أن یضیف الویل إلی نفسه. وقد یرد الویل بمعنی التعجّب ، ومنه الحدیث:ویل اُمّة مسعر حرب ، تعجّباً من شجاعته وحربه . وقال الجوهری:«ویل کلمة وَیْح إلّاأنّها کلمة عذاب ، وتقول:ویلٌ لزید ، وویلاً لزید ، فالنصب علی إضمار الفعل ، والرفع علی الابتداء» انتهی. وویل اُمّه هنا یحتمل أن یکون مرفوعاً علی الابتداء والخبر محذوف ، وأن یکون منصوباً بتقدیر حرف النداء ، أو مفعولاً لفعلمضمر ، أی ألزم اللّٰه ویل اُمّه ، وإنّما أضافه إلی الاُمّ للتعارف کما یُقال:ثکلتک اُمّک ، أو للإشعار بأنّها سبب لفسقه لکونها مصدراً للخطأ ، وضمیر اُمّه مبهم یفسّره فاسقاً ، ونصبه علی التمیز. وقیل:یحتمل أن تکون کلمة من مفسّرة للضمیر المُبهم ، ونصب فاسقاً علی الذمّ ، أو علی أن یکون حالاً عن فاعل«لا یزال» فتأمّل حتّی یظهر لک ما فیه من التعسّف. قال الفیروزآبادی:«المِریة - بالکسر والضمّ:الشکّ ، والجدل. وماراه مماراة ومِراء» . [و]فی تاج اللّغة:«المماراة والمراء مثل المعاندة والعناد». ولعلّ المراد بالمماراة هنا المجادلة فی أمر الدِّین ، وبالمخاصمة المجادلة فی أمر الدِّین ، والمجادلة مذمومة مطلقاً إلّاما هو إثبات حقّ أو ردّ باطل. (ویل اُمّه فاجراً من لا یزال مخاصماً) . فی القاموس:«الخصومة:الجدل. خاصمه مخاصمة» . وقیل:المراد بالمخاصمة هنا المعاداة لأهل الحقّ ، وإظهار الخصومة والعداوة لهم ، والفرق بین الفسق والفجور أنّ الأوّل الترک لأمر اللّٰه والخروج عن طریق الحقّ ، والثانی الانبعاث فی المعاصی والزنا ، وکثیراً ما یطلق کلّ منهما علی الآخر . (ویل اُمّه آثماً من کثر کلامه فی غیر ذات اللّٰه عزّ وجلّ) أی فی غیر ما ینسب إلی اللّٰه ممّا یرضیه وینجی عن سخطه ، سواء کان فی اللّغو والمعاصی ، أو فی الطاعة والعبادة إذا لم تکن خالصاً لوجهه الکریم. قال الفیروزآبادی:«الإثم - بالکسر -:الذنب ، والخمر ، والقمار ، وأن یعمل ما لا یحلّ» . وفی بعض النسخ:«فی عین ذات اللّٰه» أی فی کنهها.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 414 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف. قوله علیه السلام: فاسقا مسعر حرب تعجبا من شجاعته و جرأته . قوله علیه السلام: ممادیا تمیز قال الجزری: الویل: الحزن و الهلاک و المشقة من العذاب ، و قد یرد بمعنی التعجب و منه الحدیث و یلمه أی فی الدین. قوله علیه السلام: مخاصما أی فی الدنیا. قوله علیه السلام: فی غیر ذات الله أی فی غیر ما ینسب إلی الله مما یرضیه تعالی و فی بعض النسخ [فی غیر ذات الله] أی کنهها.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 601 

الحدیث 589

589/15404. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی ؛ وَعَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ نُعَیْمٍ الْقُضَاعِیِّ :

8 / 392

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «أَصْبَحَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، فَرَأی فِی لِحْیَتِهِ(6) شَعْرَةً بَیْضَاءَ ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ الَّذِی بَلَّغَنِی هذَا الْمَبْلَغَ ، لَمْ أَعْصِ اللّهَ طَرْفَةَ عَیْنٍ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

نعیم قضاعی از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:روزی ابراهیم علیه السّلام در ریش خود تار موی سفیدی دید ، پس گفت:سپاس از آن پروردگار جهانیان است که مرا به این سن و سال رسانید و چشم بر هم زدنی از فرمانش سر بر نتافتم.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 443 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)فرمود:بامدادی ابراهیم(علیه السّلام)در ریش خود یک تار موی سپید دید و گفت: سپاس از آن خدا پروردگار جهانیان است که مرا باین سن و سال رسانیده و یک چشم بهمزدن نافرمانی خداوند نکردم.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 366 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

588 - نعیم قضاعی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: روزی ابراهیم علیه السّلام در ریش خود تار موئی سفید دید پس گفت: ستایش خاص خدا پروردگار جهانیان را که مرا باین روز رسانید و چشم برهم زدنی نافرمانی او را نکردم.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 252 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(عن نعیم القضاعی) . قُضاعة - بالضمّ -:أبو حیّ من الیمن. کذا فی الصحاح .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 415 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 601 

الحدیث 590

590/15405. أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ(8) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا اتَّخَذَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلاً ، أَتَاهُ بُشْرَاهُ بِالْخَلَّةِ ، فَجَاءَهُ مَلَکُ الْمَوْتِ فِی صُورَةِ شَابٍّ أَبْیَضَ ، عَلَیْهِ ثَوْبَانِ أَبْیَضَانِ ، یَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً وَدُهْنا(9) ، فَدَخَلَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام الدَّارَ ، فَاسْتَقْبَلَهُ خَارِجا مِنَ الدَّارِ ، وَکَانَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام رَجُلاً

ص: 856


1- هکذا فی أکثر النسخ التی قوبلت والوسائل . وفی «بح ، بف» والوافی : «ویل اُمّة» . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «ویلمّه» . وفی «بن» : «وویل اُمّه» .
2- هکذا فی أکثر النسخ التی قوبلت والوسائل . وفی «بح ، بف» والوافی : «ویل اُمّة» . وفی المطبوع وشرح المازندرانی : «ویلمّه» . وفی «بن» : «وویل اُمّه» .
3- فی حاشیة «ن ، بح» : «عین» .
4- فی الوافی : «فی غیر ذات اللّه ، أی فی غیر اللّه ؛ فإنّ لفظة الذات فی مثله مقحمة ولا بدّ من تقدیر مضاف ، سواء قیل : فی اللّه ، أو فی ذات اللّه ؛ فإنّ المعنی : فی حقّ اللّه ، أو طاعة اللّه ، أو عبادة اللّه ، وهذا کقوله سبحانه علی الحکایة : «یا حَسْرَتی عَلی ما فرّطْتُ فِی جَنْبِ اللّه» [الزمر (39) : 56]» .
5- الوافی ، ج 5 ، ص 942 ، ح 3328 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 237 ، ح 16185 .
6- فی العلل : + «شیبا» .
7- علل الشرائع ، ص 104 ، ح 2 ، بسنده عن الحسین بن عمّار ، عن نعیم ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 26 ، ص 332 ، ح 25440 .
8- السند معلّق علی سابقه ، فیجری علیه کلا الطریقین المتقدّمین .
9- فی المرآة : «قوله علیه السلام : ماء ودهنا ، یحتمل أن یکون کنایة عن صفائه وطراوته» .

غَیُورا ، وَکَانَ إِذَا خَرَجَ فِی حَاجَةٍ أَغْلَقَ بَابَهُ وَأَخَذَ مِفْتَاحَهُ مَعَهُ(1) ، ثُمَّ رَجَعَ فَفَتَحَ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ(2) أَحْسَنَ مَا یَکُونُ مِنَ الرِّجَالِ ، فَأَخَذَهُ(3) بِیَدِهِ(4) ، وَقَالَ : یَا عَبْدَ اللّهِ ، مَنْ أَدْخَلَکَ دَارِی؟ فَقَالَ : رَبُّهَا أَدْخَلَنِیهَا ، فَقَالَ : رَبُّهَا أَحَقُّ بِهَا مِنِّی ، فَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ(5) : أَنَا مَلَکُ الْمَوْتِ ، فَفَزِعَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، فَقَالَ(6): جِئْتَنِی(7) لِتَسْلُبَنِی رُوحِی؟ قَالَ: لاَ ، وَلکِنِ اتَّخَذَ اللّهُ عَبْدا خَلِیلاً ، فَجِئْتُ لِبِشَارَتِهِ(8) ، قَالَ(9): فَمَنْ(10) هُوَ لَعَلِّی(11) أَخْدُمُهُ حَتّی أَمُوتَ ، قَالَ(12): أَنْتَ هُوَ ، فَدَخَلَ(13) عَلی سَارَةَ علیهاالسلام ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ اتَّخَذَنِی خَلِیلاً».(14)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

از امام باقر علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود:هنگامی که خداوند عزّ و جلّ ابراهیم را خلیل خود ساخت مژدۀ این مقام چنین به او ابلاغ شد:ملک الموت در صورت جوانی سپیدرو که دو جامۀ سپید بر پیکر داشت و از سر و روی او آب و روغن می چکید نزد او آمد.ابراهیم وارد خانۀ خود شد در حالی که ملک الموت از خانۀ ابراهیم بیرون می آمد. ابراهیم ، مرد غیرتمندی بود و هر گاه برای کاری از خانه بیرون می رفت درب خانۀ خود را قفل می کرد و کلیدش را به همراه خود می برد ، سپس بازگشت و درب را گشود که ناگاه مردی را دید از همۀ مردان زیباتر که در خانه ایستاده است.دست او را گرفت و گفت:ای بندۀ خدا!چه کسی تو را به خانۀ من آورده است؟او در پاسخ گفت:پروردگار خانه مرا بدان وارد کرده است.ابراهیم گفت:پروردگارش بدان سزاوارتر است از من ، بگو تو کیستی؟گفت:من ملک الموت هستم.ابراهیم هراسان شد و گفت:آمده ای جان مرا بستانی؟گفت:نه ، ولی خداوند بنده ای را خلیل خود برگرفته و من آمده ام تا بدو بشارت دهم.ابراهیم گفت:او کیست که شاید من به او تا دم مرگ خدمت کنم؟گفت:تو خود او هستی.ابراهیم نزد ساره رفت و به او گفت:همانا خداوند تبارک و تعالی مرا خلیل و دوست خود برگرفته است.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 443 

***[ترجمه کمره ای]***

از امام باقر(علیه السّلام)فرمود چون خداوند عز و جل ابراهیم(علیه السّلام)را خلیل خود ساخت مژده مقام خلت چنین بدو ابلاغ شد:ملک الموت در صورت جوانی سپیدرو که دو جامه سپید در بر داشت و از سر و بار او آب و روغن میچکید(یعنی بسیار خرم و زیبا بود)نزد او آمد ، ابراهیم وارد خانه میشد و وی او را در حالی که از خانه ابراهیم بیرون می آمد در برون خانه استقبال کرد ، ابراهیم مرد غیرتمندی بود و هر گاه برای کاری از خانه بیرون میشد در خانه خود را قفل میکرد و کلیدش را بهمراه خود میبرد ، سپس بازگشت و در را گشود و بناگاه دید مردی در خانه ایستاده است که از همه مردان زیباتر است دست او را گرفت و گفت ای بنده خدا چه کسی تو را بخانه من درآورده است؟در پاسخش گفت پروردگار خانه مرا در آن وارد کرده است ، ابراهیم گفت پروردگارش بدان سزاوارتر است از من تو کیستی؟ گفت من ملک الموتم ، ابراهیم هراسان شد و گفت آمدی تا جان مرا بگیری؟گفت:نه ولی خداوند یک بنده ای را خلیل خود برگرفته و من آمدم باو بشارت و مژده بدهم. ابراهیم گفت او کیست؟شاید من باو خدمت کنم تا بمیرم؟گفت تو او هستی ، ابراهیم نزد ساره رفت و باو گفت راستی که خدا تبارک و تعالی مرا خلیل و دوست خود برگرفته است.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 366 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

589 - از امام باقر علیه السّلام روایت کرده اند که فرمود: هنگامی که خداوند عز و جل ابراهیم را خلیل خود ساخت برای ابلاغ مژدۀ این مقام ملک الموت در صورت جوانی سفیدرو که دو جامۀ سفید در تن داشت و (چنان زیبا و باطراوت بود. که گویا) از سر و ریش آب و روغن میچکید ، و در وقتی که ابراهیم داخل خانه میشد در بیرون خانه باستقبال او آمد و ابراهیم مرد غیرتمندی بود و چنان بود که هر گاه برای کاری از خانۀ خود بیرون میرفت در خانه را می بست و کلیدش را همراه خود میبرد و چون بازمی گشت آن را بازمی کرد-(بالجمله) چون بخانه آمد و در را باز کرد (همان ملک الموت را بصورت) مردی زیبا روی در خانه خود دید (با ناراحتی) دست او را گرفت و گفت: ای بندۀ خدا چه کسی تو را بخانۀ من درآورده؟ گفت: پروردگار خانه مرا باینجا درآورده ، ابراهیم گفت: پروردگار آن سزاوارتر از من باین خانه است (اکنون) تو کیستی؟ - پاسخداد: من ملک الموت هستم. ابراهیم هراسان شده گفت: آمده ای که جان مرا بگیری؟ گفت: نه ، ولی خداوند یکی از بندگان خود را خلیل خود ساخته آمده ام تا او را مژده دهم. ابراهیم (بیتابانه) پرسید: آن بنده کیست تا من (از حال) تا وقت مرگ او را خدمت کنم؟ ملک الموت گفت: تو هستی. ابراهیم بنزد سارة رفت و بدو گفت: همانا خدای تبارک و تعالی مرا خلیل خود ساخته است. شرح - فیض (ره) گوید: شاید سرّ اینکه ملک الموت مأمور ابلاغ این بشارت گشت بدان جهت بوده که او فرشته ای است که وسیلۀ لقاء پروردگار و وصول بدو است ، و با مژدۀ مقام خلّت و دوستی قلب دوست ، مشتاق دیدار دوست و خلیل خود گردد (از این رو همان فرشته ای که مأمور لقاء پروردگار است مأمور ابلاغ این مژده گردید).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 253 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مجهول مرسل. قوله:(لمّا اتّخذ اللّٰه إبراهیم خلیلاً أتاه) من الإیتاء. (بشراه) أی بشارته. (بالخلّة) . قیل:الخلّة من الخلال ؛ فإنّه ودّ تخلّل النفس وخاذلها. وقیل:من الخلل ؛ لأنّ کلّ واحد من الخلیلین یسدّ خلل الآخر ، أو من الخلّ وهو الطریق فی الرمل ، فإنّهما یترافقان فی الطریقة. أو من الخلّة بمعنی الخصلة ؛ فإنّهما یتوافقان فی الخصال . وقیل:الخلیل من الخلّة - بالفتح - بمعنی الحاجة ، وسمّی علیه السلام خلیلاً لأنّه قصّر حاجته علی اللّٰه عزّ وجلّ. وقیل:سمّی به لتخلّقه بأخلاق اختصّت به. وقیل:الخلیل من لا یسع قلبه غیر من فیه ، وسمّی علیه السلام خلیلاً لأنّ حبّ اللّٰه سبحانه لم یُبق فی قلبه موضعاً لغیره . وقیل:الخلیل مشترک بین المحبّ والمحبوب ، وکلاهما محتمل فی خلیل الرحمن . وقال الفیروزآبادی: الخلّة:الحاجة ، والفقر ، والخصاصة. والخلّة:الخصلة. وبالضمّ:الصداقة المختصّة لا خلل فیها ، أو الخلیل الصادق ، أو من أصفی المودّة وأصحّها وهی بهاء . و قوله:(فجاءه ملک الموت) . الفاء للتفسیر. وقیل:لعلّ السرّ فی تخصیص ملک الموت بالبشارة بالخلّة کونه سبباً للقاء اللّٰه والوصول إلیه ، وبالبشارة بالخلّة یشتاق قلب الخلیل إلی لقاء خلیله ووصوله إلیه . (یقطر رأسه ماءً ودهناً) کأنّه کنایة عن غایة الصفاء ونهایة الطراوة ، کما یشعر به کلام الجوهری . وقال الفیروزآبادی:«قوم مدّهنون کمعظّم علیهم آثار النعمة ، وهو طیب الدُهنة - بالضمّ - أی الرائحة» . و قوله:(فاستقبله) أی استقبل ملک الموت إبراهیم علیه السلام ، أو بالعکس. و قوله:(خارجاً من الدار) حال عن ملک الموت. و قوله:(اتّخذ اللّٰه عبداً خلیلاً) أی اصطفاه وخصّصه بکرامة تشبه کرامة الخلیل عند خلیله.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 417 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مجهول مرسل. قوله علیه السلام: ماء و دهنا یحتمل أن یکون کنایة عن صفائه و طراوته. قال الجوهری: قال رؤبة: کغصن بان عوده سرعرع کأن وردا من دهان یمرع أی یکثر دهنه ، یقول کأن لونه یعلی بالدهن ، لصفائه و قوم مدهنون بتشدید الهاء علیهم آثار النعم انتهی. قوله علیه السلام: عبدا خلیلا أی اصطفاه و خصصه بکرامة تشبه کرامة الخلیل عند خلیله و الخلة من الخلال ، فإنه ود تخلل النفس و خاذلها ، و قیل: من الخلل فإن کل واحد من الخلیلین یسد خلل الآخر ، أو من الخل و هو الطریق ، فی الرمل فإنهما یترافقان فی لطریقة أو من الخلة بمعنی الخصلة ، فإنهما یتوافقان فی الخصال.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 602 

الحدیث 591

591/15406. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ سُلَیْمٍ الْفَرَّاءِ ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فِی حَدِیثِهِ(15) : «إِنَّ الْمَلَکَ لَمَّا قَالَ : أَدْخَلَنِیهَا

رَبُّهَا ، عَرَفَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام أَنَّهُ مَلَکُ الْمَوْتِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ(16) : مَا أَهْبَطَکَ؟ قَالَ(17) : جِئْتُ أُبَشِّرُ

ص: 857


1- فی تفسیر العیّاشی والعلل : + «فخرج ذات یوم فی حاجة وأغلق بابه» . وفی العلل: - «معه». .
2- فی البحا ر: - «قائم» .
3- فی «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافی : «فأخذ» .
4- فی العلل : «فأخذته الغیرة» بدل «فأخذه بیده» .
5- فی «بف» والوافی : «فقال» .
6- فی «جت» والبحار والعلل : «وقال» .
7- فی «بن» : «یا ملک الموت جئت» بدل «جئتنی» .
8- فی الوافی : «لعلّ السرّ فی تخصیص ملک الموت بالبشارة بالخلّة کونه سببا للقاء اللّه سبحانه والوصول إلیه ، وبالبشارة بالخلّة یشتاق قلب الخلیل إلی لقاء خلیله ووصوله إلیه» .
9- فی «بف ، جد» وتفسیر العیّاشی وعلل الشرائع : + «إبراهیم» . وفی البحار وتفسیر العیّاشی والعلل : «فقال» .
10- فی البحار : «من» .
11- فی «بح» : «لعلّ» .
12- فی «بن» وتفسیر العیّاشی : «فقال» .
13- فی «جد» : + «إبراهیم» .
14- علل الشرائع ، ص 35 ، ح 5 ، بسنده عن أبان بن عثمان . الکافی ، کتاب الزکاة ، باب معرفة الجود والسخاء ، ح 6151 ، بسند آخر ، مع اختلاف . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 277 ، ح 280 ، عن سلیمان بن الفراء ، عمّن ذکره ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، وعن محمّد بن هارون ، عمّن رواه ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 26 ، ص 332 ، ح 25441 ؛ البحار ، 59 ، ص 257 ، ح 21 .
15- فی «بن» : - «فی حدیثه» .
16- فی «م» : - «له» .
17- فی «د ، بح» : «فقال» .

رَجُلاً أَنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ اتَّخَذَهُ خَلِیلاً ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : فَمَنْ(1) هذَا الرَّجُلُ؟ فَقَالَ لَهُ(2) الْمَلَکُ(3) : وَمَا تُرِیدُ مِنْهُ؟ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : أَخْدُمُهُ أَیَّامَ حَیَاتِی ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَکُ : فَأَنْتَ هُوَ» .(4)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه ثمالی از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:روزی ابراهیم علیه السّلام بیرون رفت و با شتری گردش می کرد تا به پهن دشتی گذر کرد ، ناگاه دید مردی ایستاده نماز می خواند که طول قامت او تا آسمان کشیده شده و جامۀ موئینی بر تن دارد. ابراهیم علیه السّلام ایستاد و از وضع آن مرد شگفت زده شد و در انتظار ماند تا او نمازش را به پایان برد ، و چون نماز او به درازا کشید ابراهیم علیه السّلام او را با دست تکان داد و فرمود:با تو کاری دارم نمازت را سبک کن.آن مرد نمازش را سبک برگزار کرد و ابراهیم علیه السّلام نزد او نشست فرمود:برای چه کسی نماز می خوانی؟او گفت:برای خدای ابراهیم.ابراهیم علیه السّلام پرسید:خدایا ابراهیم کیست؟پاسخ داد:آنکه تو و مرا آفریده.ابراهیم علیه السّلام فرمود: شیوه ات را[در عبادت]پسندیدم ، و مایلم در راه خدا برادر تو باشم.خانه ات کجاست که هر گاه خواستم به دیدارت آیم.او گفت:خانۀ من پشت این آب است(و با دست به دریا اشاره کرد)و نمازگاه من همین جاست ، و هر گاه بخواهی می توانی مرا همین جا دیدار کنی ، ان شاء اللّٰه.او سخن خود را ادامه داد و به ابراهیم گفت:آیا نیازی داری؟ابراهیم علیه السّلام فرمود:آری ، گفت:نیازت چیست؟ابراهیم علیه السّلام فرمود:آری ، گفت:نیازت چیست؟ابراهیم علیه السّلام فرمود:اینکه تو دعا کنی و من به دعای تو آمین گویمو من دعا کنم و تو آمین گویی.او گفت:چه دعایی به درگاه خدا کنیم؟ ابراهیم علیه السّلام فرمود:برای مؤمنان گناهکار دعا کنیم.او گفت:نه ، ابراهیم علیه السّلام فرمود:چرا؟ او گفت:زیرا من سه سال است که دعایی به درگاه خداوند کرده ام و تاکنون هنوز اجابت نشده است ، و من از خداوند متعال شرم دارم که به درگاهش دعا کنم تا وقتی که بدانم دعای مرا اجابت فرموده. ابراهیم علیه السّلام پرسید:چه دعایی کرده ای؟او گفت:روزی من در همین جا نماز می خواندم که پسر خوش منظری را دیدم که نور از پیشانیش پرتو افشان بود و گیسوانی داشت که بر پشت سرش ریخته بود و رمه ای گاو در جلوی خود داشت که گویی بدانها روغن مالیده بودند ، و گله ای گوسفند هم با خود می راند که گویی پوستشان از گوشت و پیه انباشته بود.من از وضع آن جوان در شگفت شدم و از او پرسیدم:ای پسرک!این گاو و گوسفندها از کیست؟در پاسخ گفت:از ابراهیم است.بدو گفتم:تو کیستی؟گفت:من اسماعیل ، فرزند ابراهیم خلیل الرحمن هستم.من آن روز به درگاه خداوند عزّ و جلّ دعا کردم و از او خواستم که خلیل خود را به من بنمایاند.ابراهیم علیه السّلام فرمود:منم ابراهیم خلیل الرحمن ، و آن پسر فرزند من بوده است.آن مرد در این هنگام گفت:ستایش از آن خدایی است که دعای مرا اجابت کرد.او سپس برخاست و دو گونۀ ابراهیم را بوسه زد و او را در آغوش گرفت و گفت:اینک برخیز و دعا کن تا من بر دعای تو آمین گویم. ابراهیم علیه السّلام برای مردان و زنان با ایمان و گنهکار از همان روز به درگاه خدا دعا کرد تا خدا آنها را بیامرزد و از آنها خشنود گردد و آن مرد نیز به دعای ابراهیم آمین گفت.امام باقر علیه السّلام[در پی این حدیث]فرمود:و دعای ابراهیم علیه السّلام به مؤمنان گنهکار از شیعیان ما تا روز قیامت خواهد رسید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 445 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی حمزه ثمالی از امام باقر(علیه السّلام)که ابراهیم(علیه السّلام)یک روز بیرون شد و بوسیله شتری گردش میکرد و بپهن دشتی گذر کرد ناگاه او دید مردی ایستاده نماز میخواند که درازای او تا آسمان کشیده استو جامه ای از مو بر تن دارد. فرمود:ابراهیم ایستاد و از او در شگفت شد و نشست و انتظار فراغت او را کشید و چون طول داد با دستش او را جنبانید و باو گفت من بتو حاجتی دارم نمازت را سبک کن و آن مرد نماز خود را مختصر کرد و ابراهیم نشست و باو گفت برای چه کسی نماز میخوانی؟ مرد نمازگزار-برای خدای ابراهیم. ابراهیم-معبود ابراهیم کیست؟ نمازگزار-آنکه تو را آفریده و مرا آفریده. ابراهیم-من از روش عبادت تو خوشم آمد و من دوست دارم که بخاطر خدا با تو برادر شوم ، خانه تو کجا است که هر گاه خواستم به دیدن تو آیم و تو را ملاقات کنم. نمازگزار-خانه من پشت این دریای آبست و با دستش به دریا اشاره کرد ولی نمازخانه من همین جا است و هر گاه خواستی در همین جا بمن میرسی ان شاء اللّٰه. فرمود:سپس آن مرد بابراهیم گفت آیا تو نیازی داری؟ ابراهیم-آری. نماز گذار-آن نیاز تو چیست؟ ابراهیم-تو دعا کنی و من آمین گویم بر دعای تو یا من دعا کنم و تو بر دعایم آمین گوئی. نمازگزار-برای چه به درگاه خدا دعا کنیم ابراهیم-برای مؤمنان گنهکار. نمازگزار-نه ، من حاضر بشرکت در این دعا نیستم. ابراهیم-برای چه در این کار خیر شرکت نمیکنی؟نمازگزار-من از مدت سی سال است که به درگاه خدا یک دعا کردم و اجابت آن را تا کنون ندیدم و از خدا شرم دارم که به درگاه او دعای دیگری کنم تا بدانم که او دعای مرا اجابت کرده است. ابراهیم-برای چه به درگاه خدا دعا کردی؟ نمازگزار-من یک روز در این مکان مشغول نماز خودم بودم بناگاه پسری زیبا و شگفت آور که نور از پیشانی او تتق میکشید و گیسوانی از دوش سرازیر داشت و دنبال یکرمه گاو بود و آن ها را میراند و از فربهی گویا روغن خوبی بآن ها مالیده بودند و گوسفندانی هم داشت که گویا گوشت بر آن ها ذخیره کرده اند و من از وضعی که در او دیدم خوشم آمد و در شگفت شدم و باو گفتم ای پسر این گاو و گوسفندان از آن کیست؟بمن گفت از آن ابراهیمست باو گفتم تو کیستی؟گفت من اسماعیل پسر ابراهیم خلیل الرحمن هستم من به درگاه خدا عز و جل دعا کردم و از او خواستم که خلیل خود را بمن بنماید. ابراهیم-من خود ابراهیم خلیل الرحمن هستم و آن پسر پسر من بوده است. در این جا آن مرد نمازگزار گفت سپاس مر خداوندی را سزاست که دعای مرا باجابت رسانیده سپس آن مرد هر دو گونه ابراهیم(علیه السّلام)را بوسید و او را در آغوش کشید سپس گفت اکنون بر خیز و دعا کن تا من بر دعایت آمین گویم ابراهیم(علیه السّلام)برای مؤمنین و مؤمنات و گنهکاران از همان روز به درگاه خدا دعا کرد که خدا آنها را بیامرزد و از آن ها راضی شود ، فرمود و آن مرد بر دعایش آمین گفت.امام باقر(علیه السّلام)فرمود:دعای ابراهیم بمؤمنان گنهکار از شیعیان ما تا روز قیامت میرسد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 370 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

591 - ابو حمزۀ ثمالی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: ابراهیم علیه السّلام روزی (از شهر) بیرون آمد و با شتری گردش میکرد ، بدشت وسیعی گذارش افتاد در آنجا مردی را دید که نماز میخواند و درازی قدّ او تا آسمان کشیده شده و جامۀ موئینی بر تن دارد. ابراهیم علیه السّلام ایستاد و از وضع آن مرد در شگفت شد و در انتظار فراغت او از نماز نشست ، و چون نماز او طول کشید ابراهیم (علیه السّلام) او را با دست خود حرکت داده فرمود: مرا با تو کاری است نمازت را سبک کن ، آن مرد نمازش را مختصر کرد و ابراهیم علیه السّلام نزد او نشست و فرمود: برای کی نماز میخوانی؟ پاسخداد: برای خدای ابراهیم. ابراهیم (علیه السّلام) پرسید: خدای ابراهیم کیست؟ پاسخداد: آنکه تو و مرا آفریده. ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: روش تو (در عبادت) مرا خوش آمد و من دوست دارم که در راه خدا با تو برادر باشم (اکنون بگو) خانه ات کجاست که هر زمان خواهم به زیارت و دیدار تو آیم؟ مرد گفت: خانۀ من پشت این آب است - و با دست اشاره بدریا کرد - و اما جای نماز من همین جا است که هر گاه خواستی مرا در همین جا دیدار خواهی کرد ان شاء اللّٰه. سپس سخن خود را ادامه داد و بابراهیم (علیه السّلام) گفت: - آیا حاجتی داری؟ ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: آری. پرسید: - حاجتت چیست؟ ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: - تو دعا کنی و من بدعای تو آمین گویم ، و من دعا کنم تو آمین بگوئی! مرد گفت: چه دعائی بدرگاه خدا کنیم؟ ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: - برای گنهکاران از مؤمنین دعا کنیم مرد گفت: نه. ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: - چرا؟ آن مرد پاسخداد: چون من سه سال است که یک دعائی بدرگاه خدای عز و جل کرده ام و تا این ساعت هنوز اجابت نشده. و من از خدای تعالی شرم دارم که بدرگاهش دعا کنم (و چیزی از او بخواهم) تا وقتی بدانم دعای مرا اجابت فرموده. ابراهیم (علیه السّلام) پرسید: چه دعائی کرده ای؟ آن مرد گفت: روزی من در همین جا نماز میخواندم پسر زیباروی و خوش منظری را دیدم که نور از پیشانیش میدرخشید و گیسوانی داشت که بر پشت سرش ریخته بود و یک رمه گاو در جلوی خود داشت که گوئی (از چاقی) روغن بدانها مالیده بودند ، و یک رمه گوسفند در جلوی خود میراند که گوئی پوستشان انباشته از گوشت و پیه بود ، من از وضع آن جوان در شگفت شدم و از او پرسیدم: - ای پسرک این گاو و گوسفندها از کیست؟ در پاسخ گفت: - از ابراهیم است. بدو گفتم: - تو کیستی؟ در پاسخ گفت: - من اسماعیل فرزند ابراهیم خلیل الرحمن هستم. من آن روز بدرگاه خدای عز و جل دعا کردم و از او درخواست کردم که خلیل خود را بمن نشان دهد. ابراهیم علیه السّلام فرمود: من همان ابراهیم خلیل الرحمن هستم ، و آن پسر فرزند من بوده است. آن مرد در این هنگام (که ابراهیم علیه السّلام را شناخت) گفت: ستایش از آن خدائی است که دعای مرا اجابت کرد ، سپس (برخاسته) دو گونه حضرت ابراهیم را بوسید و او را در آغوش کشید آنگاه گفت: - اکنون برخیز و دعا کن تا من بر دعای تو آمین گویم. ابراهیم (علیه السّلام) برای مردان و زنان باایمان و گنهکاران از آن روز دعا کرد که خدا آنها را بیامرزد و از ایشان خوشنود گردد ، و آن مرد نیز بدعای ابراهیم (علیه السّلام) آمین گفت. امام باقر (علیه السّلام)(دنبال این حدیث) فرمود: و دعای ابراهیم (علیه السّلام) بمؤمنان گنهکار از شیعیان ما تا روز قیامت خواهد رسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 256 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(قد قطع الأرض إلی السماء) . القطع:العبور. و قوله:(طوله) فاعل«قطع». و قوله:(نحوک) أی طریقتک فی العبادة ، أو مثلک ، أو قصدک. قال الفیروزآبادی:«النطفة - بالضمّ -:الماء الصافی - قلَّ أو کثُر - والبحر» . وقال:«الأروع:من یعجبک لحسنه ومنظره ، أو لشجاعته» . و قوله:(له ذؤابة) بالضمّ وهمز العین وهی قصاص الشعر ، ویطلق علی شعر الرأس إذا کان متدلّیاً مطلقاً. و قوله:(کأنّما دهنت دهناً) بفتح الدال. یُقال:دهن رأسه - کنصر ومنع - دهناً ودهنة:بلّه ، والاسم:الدهن بالضمّ ، وهو هنا کنایة عن سمنتها ، أی کأنّه ملئت دهناً ؛ أو عن صفائها ، أی کأنّه اطّلیت به. و قوله:(دحست دحساً) بالحاء المهملة فی أکثر النسخ ، من قولهم:دحس الشیء - کمنع -: إذا ملأه. ودحس السنبل:إذا امتلأت أکمته من الحبّ. وفی بعضها بالخاء المعجمة. قال الجوهری:«الدخیس:اللحم المکتنز ، وکلّ سمین» . وعلی التقدیرین یکون کنایة عن غایة السمن. و قوله:(من یومه ذلک) ؛ کأنّ المراد إلی یوم القیامة ، کما یستفاد من کلمة«من» ، ویؤیّده ما رواه الصدوق رحمه الله فی کتاب إکمال الدِّین . واعلم أنّ هذه الروایة رواها صاحب کتاب معارج النبوّة بوجه آخر ، قال:أمر اللّٰه - عزّ وجلّ - إبراهیم علیه السلام أن یأتی جبل لبنان لیصادف خاصّاً من خواصّه تعالی ، فأتاه ورأی هناک رجلاً طویل القامة طوله خمسمائة ذراع ، فسلّم علیه إبراهیم علیه السلام ، فردّ علیه السلام ، فقال:ما اسمُک؟ قال:أنا عبد اللّٰه هوذی بن سام بن نوح. ثمّ قال لإبراهیم علیه السلام:من أنت؟ قال:عبدُ من عباد اللّٰه جئت لأزورک. قال هوذی:الحمد للّٰه الذی جاء بک فی یوم إفطاری ، فسأله إبراهیم علیه السلام عن صومه وإفطاره ، فقال:أفطر فی کلّ تسعین یوماً مرّة ، فتعجّب إبراهیم علیه السلام.ثمّ أقبل هوذی بوجهه إلی السماء فقال:اللَّهُمَّ انزل علیَّ مائدةً من السماء لأکرم بها ضیفی ، فنزلت مائدة من السماء فی خِوانٍ أصله زبرجد ، وشرفه من لؤلؤة بیضاء ، وقوائمه من یاقوتة حمراء ، وفی أحد أطرافه أربعة أرغفة ، وفی طرفه الآخر سخلة مشویّة ، وفی آخر ظروف من الذهب والفضّة فیها من ثمار الجنّة ، وفی آخر ثلاثة أقداح صغار فی أحدها عسل ممزوج بالدّهن ، وفی آخر خردل ، وفی آخر خلّ ، وعلیها غطاء أحد وجهیه أبیض ، والآخر أخضر ، فأکلا منها وشربا من أشربتها ، فقال له إبراهیم علیه السلام:إنّ طعامک وشرابک فی غایة الجودة ، فأخبرنی أین منزلک ومأواک؟ قال:خلف هذا البحر ، قال:اُرید أن اُشاهده ، قال:إنّ طریق منزلی وجه الماء ، فقال إبراهیم علیه السلام:إنّی اُرافقک واتّبعک فی هذا الطریق ، قال:إنّ هذا البحر بعید الغور جدّاً حتّی مخنا سقط فیه من ید نوح علیه السلام حین اشتغاله بنجر السفینة ، فلم یبلغ قعره منذ ألف سنة ، فقال له إبراهیم علیه السلام:لعلّ اللّٰه یُعیننی علی ذلک. ثمّ قال هوذی:إنّ فی هذا الجبل - یعنی جبل لبنان - غار ، وفیه لبوة ، ومعها شبلاها ، وهی عظیمة الجثّة حتّی أنّ ما بین عنقها وذنبها خمسمائة ذراع ، وما بین فخذیها مائتا ذراع ، ومن الأرض إلی بطنها ثلاثمائة ذراع ، وفمها کالوادی ، وأسنانها کالاسطوانة ، وعیناها کجمرتین من نار ، ولها صوتٌ شدید مهیل تزلزل منه الأرض فإذا رأیتها ولم تخفها وسمعت صوتها ولم ترتعش علمت أنّک تقدر علی المرور علی هذا البحر ، فقال:أرانی مکانها ، فأراه إیّاه ، فلمّا سمعت صوته صوّتت صوتاً شدیداً تحرّکت واضطربت من هیبته الأرض والجبال ، فزبرها إبراهیم علیه السلام وقال لها:اسکتی وإلّا ضربتک بعصای ولعنتک وأشبالک. فقالت:یا إبراهیم ، أنت أعظم من أن تتأذّی بی ، وتواضعت له ، فجاء إلی هوذی سالماً ، فقال له:الآن علمت أنّک تقدر علی المرور معی فی هذا البحر؟ ثمّ أخذ بیده ومشیا علی وجه الماء حتّی بلغا منزله ، فرأی إبراهیم علیه السلام وجنة قصعة وبوریاء بالیة وعصار منکسرة ، فقال:هذه أثاث بیتک؟ فقال:نعم ، قال:فما تصنع بها؟ قال: أشرب من هذه القصعة ، وأتوضّأ منها ، وأغسل رأسی ولحیتی ، وأمّا البوریاء فهی مصلّای ومتّکای ، وأمّا العصا فأغرزها علی الأرض حتّی أثمرت ، وأفطر من ثمارها إذا احتجت. فقال إبراهیم علیه السلام:هذا أمرٌ غریب اُرید أن أُشاهده بعینی ، وکان هناک صخرة فضرب عصاه بها فدخل أسفلها فبها ، واخضرّت فی الحال وخرجت من أطرافها وجوانبها أربعة أغصان ؛ فی واحد منها الرطب ، وفی آخر العنب ، وفی آخر التین ، وفی آخر الرمّان ، فأکلا منها حتّی شبعا ، ثمّ أخرج عصاه فعادت إلی سیرتها الاُولی. ثمّ قال له إبراهیم علیه السلام:یا ولیّ اللّٰه ، إنّ لی إلیک حاجة ؛ اُرید أن تقضیها لی! قال:وما حاجتک؟ قال:تدعو لی ، قال:لا تظنّ بی استجابة دعائی ؛ فإنّی سألت اللّٰه تعالی منذ أربعین سنة ولم یستحب لی حتّی الساعة ، قال:وما هی؟ قال:سألته أن یشرّفنی برؤیة خلیله إبراهیم ، قال علیه السلام:من أین عرفت إبراهیم حتّی سألت اللّٰه لقاءه؟ قال:بینا أنا ذات یوم أمرّ علی شاطئ هذا البحر إذ رأیت غلاماً حسن الوجه وله ذؤابتان مرسلتان إلی حقویه وهو ینادی: اللَّهُمَّ شرّفنی برؤیة إبراهیم خلیک ، وعجِّل لی ذلک! فقلت له:مَن أنت؟ قال:أنا إسماعیل بن إبراهیم ، أشتاق إلی طلعة أبٍ کریم. فقال هوذی:فأنا سألت اللّٰه لقاء إبراهیم علیه السلام منذ أربعین سنة لم یستجب لی بعدُ. فقال علیه السلام:یا هوذی ، اعلم أنّی أنا إبراهیم خلیل الرحمن ، وقد استجاب اللّٰه دعاک. ففرح هوذی غایة الفرح ، وعانقه ، وأظهر کمال الاشتیاق والمحبّة وبکیا ، وهو أوّل معانة تحقّق بین الأصدقاء ، ولم یکن قبل. ثمّ قال علیه السلام:یا هوذی ، وأنا أیضاً أتمنّی طلعة ابنی ، فادع اللّٰه أن یطوی لی الأرض حتّی أسعد بطلعته عاجلاً ، فدعا له فاستُجیب حتّی سمع إبراهیم علیه السلام من ساعته صوت إسماعیل علیه السلام ، وسمع هو أیضاً صوت أبیه ، فالتقیا فی ذلک المجلس ، واعتنقا وبکیا حتّی ابتلّت الأرض من دموعهما واخضرّت بالنبات .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 419 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: نحوک أی طریقتک فی العبادة أو مثلک قوله خلف هذه النطفة قال الفیروزآبادی: النطفة بالضم الماء الصافی قل أو کثر . و قال المطرزی: النطفة البحر. قوله: أروع قال الجوهری: الأروع من الرجال الذی یعجبک حسنه . قوله علیه السلام: کأنما دهنت دهنا یقال: دهنه أی طلاه بالدهن ، و هو کنایة عن سمنها أی ملأت دهنا أو صفائها ، أی طلیت به. قوله علیه السلام: کأنما دخست دخسانا فی أکثر النسخ بالخاء المعجمة ، و فی بعضها بالمهملة. قال الجوهری: الدخیس اللحم المکتنز ، و کل ذی سمن دخیس . و قال الجزری: کل شیء ملأته فقد دخسته ، و الدخاس الامتلاء و الزحام قوله علیه السلام: من یومه ذلک أی إلی القیامة کما هو الموجود فیما رواه الصدوق فی کتاب إکمال الدین .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 604 

الحدیث 592

592/15407 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام خَرَجَ ذَاتَ یَوْمٍ یَسِیرُ بِبَعِیرٍ(5) ، فَمَرَّ بِفَلاَةٍ(6) مِنَ 8 / 393

الاْءَرْضِ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ یُصَلِّی قَدْ قَطَعَ الاْءَرْضَ(7) إِلَی السَّمَاءِ طُولُهُ(8) وَلِبَاسُهُ شَعْرٌ».

قَالَ : «فَوَقَفَ عَلَیْهِ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، وَعَجِبَ مِنْهُ ، وَجَلَسَ یَنْتَظِرُ فَرَاغَهُ ، فَلَمَّا طَالَ عَلَیْهِ حَرَّکَهُ بِیَدِهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ لِی حَاجَةً فَخَفِّفْ» .

قَالَ : «فَخَفَّفَ الرَّجُلُ ، وَجَلَسَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ : لِمَنْ تُصَلِّی؟ فَقَالَ : لاِءِلهِ إِبْرَاهِیمَ ، فَقَالَ لَهُ(9) : وَمَنْ إِلهُ إِبْرَاهِیمَ؟ فَقَالَ : الَّذِی خَلَقَکَ وَخَلَقَنِی(10) ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : قَدْ(11) أَعْجَبَنِی نَحْوُکَ(12) ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُوَاخِیَکَ فِی اللّهِ ، أَیْنَ مَنْزِلُکَ إِذَا أَرَدْتُ زِیَارَتَکَ وَلِقَاءَکَ(13)؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : مَنْزِلِی خَلْفَ هذِهِ النُّطْفَةِ(14) _ وَأَشَارَ بِیَدِهِ

ص: 858


1- فی «بن» : «ومن» . وفی حاشیة «د» : «من» .
2- فی «بف» : - «له» .
3- فی «جت» : «ملک الموت» .
4- الوافی ، ج 26 ، ص 333 ، ح 25442 .
5- فی کمال الدین : «یسیر فی البلاد لیعتبر» بدل «یسیر ببعیر» .
6- الفلاة : القفر ، أو المفازة لا ماء فیها ، أو الصحراء الواسعة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1732 (فلو) .
7- «قطع الأرض» ، أی عبرها . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1007 (قطع) .
8- فی کمال الدین : «صوته» .
9- فی «م» : - «له» .
10- فی «م» : «خلقتی وخلقک» .
11- فی «بح» وکمال الدین : «لقد» .
12- فی المرآة : «قوله علیه السلام : نحوک ، أی طریقتک فی العبادة ، أو مثلک» .
13- فی «م» : - «ولقاءک» .
14- النطفة : البحر ، والماء الصافی ، قلّ أو کثر ، أو قلیل ماء یبقی فی دلو أو قِرْبَة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نطف) .

إِلَی الْبَحْرِ _ وَأَمَّا مُصَلاَّیَ فَهذَا الْمَوْضِعُ ، تُصِیبُنِی فِیهِ إِذَا أَرَدْتَنِی إِنْ شَاءَ اللّهُ» .

قَالَ : «ثُمَّ قَالَ الرَّجُلُ لاِءِبْرَاهِیمَ علیه السلام : أَ لَکَ حَاجَةٌ؟ فَقَالَ(1) إِبْرَاهِیمُ : نَعَمْ ، فَقَالَ(2) : وَمَا هِیَ؟ قَالَ(3) : تَدْعُو اللّهَ وَأُوءَمِّنُ عَلی دُعَائِکَ ، وَأَدْعُو(4) أَنَا فَتُوءَمِّنُ عَلی دُعَائِی ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَبِمَ(5) نَدْعُو(6) اللّهَ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : لِلْمُذْنِبِینَ(7) مِنَ الْمُوءْمِنِینَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لاَ ، فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : وَلِمَ؟ فَقَالَ : لاِءَنِّی قَدْ دَعَوْتُ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ مُنْذُ ثَلاَثِ سِنِینَ بِدَعْوَةٍ لَمْ أَرَ(8) إِجَابَتَهَا حَتَّی السَّاعَةِ ، وَأَنَا أَسْتَحْیِی(9) مِنَ اللّهِ تَعَالی أَنْ(10) أَدْعُوَهُ حَتّی أَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَجَابَنِی ، فَقَالَ(11) إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : فَبِمَ(12) دَعَوْتَهُ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : إِنِّی فِی مُصَلاَّیَ هذَا ذَاتَ یَوْمٍ إِذْ(13) مَرَّ بِی(14) غُلاَمٌ أَرْوَعُ(15) ، النُّورُ یَطْلُعُ مِنْ جَبْهَتِهِ ، لَهُ ذُوءَابَةٌ(16) مِنْ خَلْفِهِ ، وَمَعَهُ بَقَرٌ

یَسُوقُهَا کَأَنَّمَا(17) دُهِنَتْ دَهْنا ، وَغَنَمٌ یَسُوقُهَا کَأَنَّمَا دُخِسَتْ دَخَسا(18) ، فَأَعْجَبَنِی مَا رَأَیْتُ

ص: 858


1- فی «جد» : «قال» . وفی «بن ، جت» : + «له» .
2- هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت والوافی وکمال الدین . وفی «جد» والمطبوع : + «له» . وفی کمال الدین : + «الرجل» .
3- فی «ن ، بف» وکمال الدین : + «له» . وفی الوافی : «فقال» .
4- فی کمال الدین : «أو أدعو» بدل «وأدعو» .
5- فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والوافی : «فیم» . وفی حاشیة «د» : «فبما» . وفی کمال الدین : «وفیم» .
6- فی «د ، ن ، بح ، بن» : «تدعو» .
7- فی «بح» : «المذنبین» .
8- فی «د» : «ولم أر» . وفی حاشیة «بح» : «فلم أر» .
9- فی «د ، م ، جت» : «استحی» .
10- فی «بح» : - «أن» .
11- فی «بن» : + «له» .
12- فی «د ، ع ، م ، ن ، جت ، جد» والوافی : «فیم» . وفی کمال الدین : «وفیما» .
13- فی «د» : «إذا» .
14- فی «ن» : «مرّنی» .
15- الأروع من الرجال : الذی یعجبک حسنه . الصحاح ، ج 3 ، ص 1223 (روع) .
16- الذؤابة : الضفیرة _ أی المفتولة _ من الشعر إذا کانت مرسلة ، وذؤابة کلّ شیء : أعلاه . المصباح المنیر ، ص 211 (ذأب) .
17- فی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «کأنّها» فی الموضعین .
18- فی «د ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «دحست دحسا» . وفی «بف» : «دجست دجسا» . وفی شرح المازندرانی : «کأنّما دخست دخسا ، أی ملئت جلدها باللحم والشحم ، وکلّ شیء ملأته فقد دخسته ، وکلّ ذی سمن دخیس» . وراجع : الفائق ، ج 1 ، ص 359 (دخس) .

مِنْهُ ، فَقُلْتُ(1) لَهُ : یَا غُلاَمُ ، لِمَنْ هذَا(2) الْبَقَرُ(3) وَالْغَنَمُ؟ فَقَالَ لِی : لاِءِبْرَاهِیمَ علیه السلام (4) ، 8 / 2394

فَقُلْتُ(5) : وَمَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ(6) : أَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ الرَّحْمنِ ، فَدَعَوْتُ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسَأَلْتُهُ(7) أَنْ یُرِیَنِی خَلِیلَهُ ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : فَأَنَا إِبْرَاهِیمُ خَلِیلُ الرَّحْمنِ ، وَذلِکَ(8) الْغُلاَمُ ابْنِی ، فَقَالَ لَهُ(9) الرَّجُلُ عِنْدَ ذلِکَ : الْحَمْدُ لِلّهِ(10) الَّذِی أَجَابَ دَعْوَتِی .

ثُمَّ قَبَّلَ الرَّجُلُ صَفْحَتَیْ(11) إِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَعَانَقَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا الاْآنَ فَقُمْ(12) فَادْعُ(13) حَتّی أُوءَمِّنَ عَلی دُعَائِکَ ، فَدَعَا إِبْرَاهِیمُ علیه السلام لِلْمُوءْمِنِینَ وَالْمُوءْمِنَاتِ وَالْمُذْنِبِینَ مِنْ یَوْمِهِ ذلِکَ(14) بِالْمَغْفِرَةِ وَالرِّضَا عَنْهُمْ» . قَالَ : «وَأَمَّنَ الرَّجُلُ عَلی دُعَائِهِ».

قَالَ(15) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «فَدَعْوَةُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام بَالِغَةٌ لِلْمُوءْمِنِینَ الْمُذْنِبِینَ(16) مِنْ شِیعَتِنَا اِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ» .(17)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

ابو حمزه ثمالی از امام باقر علیه السّلام روایت می کند که فرمود:روزی ابراهیم علیه السّلام بیرون رفت و با شتری گردش می کرد تا به پهن دشتی گذر کرد ، ناگاه دید مردی ایستاده نماز می خواند که طول قامت او تا آسمان کشیده شده و جامۀ موئینی بر تن دارد. ابراهیم علیه السّلام ایستاد و از وضع آن مرد شگفت زده شد و در انتظار ماند تا او نمازش را به پایان برد ، و چون نماز او به درازا کشید ابراهیم علیه السّلام او را با دست تکان داد و فرمود:با تو کاری دارم نمازت را سبک کن.آن مرد نمازش را سبک برگزار کرد و ابراهیم علیه السّلام نزد او نشست فرمود:برای چه کسی نماز می خوانی؟او گفت:برای خدای ابراهیم.ابراهیم علیه السّلام پرسید:خدایا ابراهیم کیست؟پاسخ داد:آنکه تو و مرا آفریده.ابراهیم علیه السّلام فرمود: شیوه ات را[در عبادت]پسندیدم ، و مایلم در راه خدا برادر تو باشم.خانه ات کجاست که هر گاه خواستم به دیدارت آیم.او گفت:خانۀ من پشت این آب است(و با دست به دریا اشاره کرد)و نمازگاه من همین جاست ، و هر گاه بخواهی می توانی مرا همین جا دیدار کنی ، ان شاء اللّٰه.او سخن خود را ادامه داد و به ابراهیم گفت:آیا نیازی داری؟ابراهیم علیه السّلام فرمود:آری ، گفت:نیازت چیست؟ابراهیم علیه السّلام فرمود:آری ، گفت:نیازت چیست؟ابراهیم علیه السّلام فرمود:اینکه تو دعا کنی و من به دعای تو آمین گویمو من دعا کنم و تو آمین گویی.او گفت:چه دعایی به درگاه خدا کنیم؟ ابراهیم علیه السّلام فرمود:برای مؤمنان گناهکار دعا کنیم.او گفت:نه ، ابراهیم علیه السّلام فرمود:چرا؟ او گفت:زیرا من سه سال است که دعایی به درگاه خداوند کرده ام و تاکنون هنوز اجابت نشده است ، و من از خداوند متعال شرم دارم که به درگاهش دعا کنم تا وقتی که بدانم دعای مرا اجابت فرموده. ابراهیم علیه السّلام پرسید:چه دعایی کرده ای؟او گفت:روزی من در همین جا نماز می خواندم که پسر خوش منظری را دیدم که نور از پیشانیش پرتو افشان بود و گیسوانی داشت که بر پشت سرش ریخته بود و رمه ای گاو در جلوی خود داشت که گویی بدانها روغن مالیده بودند ، و گله ای گوسفند هم با خود می راند که گویی پوستشان از گوشت و پیه انباشته بود.من از وضع آن جوان در شگفت شدم و از او پرسیدم:ای پسرک!این گاو و گوسفندها از کیست؟در پاسخ گفت:از ابراهیم است.بدو گفتم:تو کیستی؟گفت:من اسماعیل ، فرزند ابراهیم خلیل الرحمن هستم.من آن روز به درگاه خداوند عزّ و جلّ دعا کردم و از او خواستم که خلیل خود را به من بنمایاند.ابراهیم علیه السّلام فرمود:منم ابراهیم خلیل الرحمن ، و آن پسر فرزند من بوده است.آن مرد در این هنگام گفت:ستایش از آن خدایی است که دعای مرا اجابت کرد.او سپس برخاست و دو گونۀ ابراهیم را بوسه زد و او را در آغوش گرفت و گفت:اینک برخیز و دعا کن تا من بر دعای تو آمین گویم. ابراهیم علیه السّلام برای مردان و زنان با ایمان و گنهکار از همان روز به درگاه خدا دعا کرد تا خدا آنها را بیامرزد و از آنها خشنود گردد و آن مرد نیز به دعای ابراهیم آمین گفت.امام باقر علیه السّلام[در پی این حدیث]فرمود:و دعای ابراهیم علیه السّلام به مؤمنان گنهکار از شیعیان ما تا روز قیامت خواهد رسید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 445 

***[ترجمه کمره ای]***

از أبی حمزه ثمالی از امام باقر(علیه السّلام)که ابراهیم(علیه السّلام)یک روز بیرون شد و بوسیله شتری گردش میکرد و بپهن دشتی گذر کرد ناگاه او دید مردی ایستاده نماز میخواند که درازای او تا آسمان کشیده استو جامه ای از مو بر تن دارد. فرمود:ابراهیم ایستاد و از او در شگفت شد و نشست و انتظار فراغت او را کشید و چون طول داد با دستش او را جنبانید و باو گفت من بتو حاجتی دارم نمازت را سبک کن و آن مرد نماز خود را مختصر کرد و ابراهیم نشست و باو گفت برای چه کسی نماز میخوانی؟ مرد نمازگزار-برای خدای ابراهیم. ابراهیم-معبود ابراهیم کیست؟ نمازگزار-آنکه تو را آفریده و مرا آفریده. ابراهیم-من از روش عبادت تو خوشم آمد و من دوست دارم که بخاطر خدا با تو برادر شوم ، خانه تو کجا است که هر گاه خواستم به دیدن تو آیم و تو را ملاقات کنم. نمازگزار-خانه من پشت این دریای آبست و با دستش به دریا اشاره کرد ولی نمازخانه من همین جا است و هر گاه خواستی در همین جا بمن میرسی ان شاء اللّٰه. فرمود:سپس آن مرد بابراهیم گفت آیا تو نیازی داری؟ ابراهیم-آری. نماز گذار-آن نیاز تو چیست؟ ابراهیم-تو دعا کنی و من آمین گویم بر دعای تو یا من دعا کنم و تو بر دعایم آمین گوئی. نمازگزار-برای چه به درگاه خدا دعا کنیم ابراهیم-برای مؤمنان گنهکار. نمازگزار-نه ، من حاضر بشرکت در این دعا نیستم. ابراهیم-برای چه در این کار خیر شرکت نمیکنی؟نمازگزار-من از مدت سی سال است که به درگاه خدا یک دعا کردم و اجابت آن را تا کنون ندیدم و از خدا شرم دارم که به درگاه او دعای دیگری کنم تا بدانم که او دعای مرا اجابت کرده است. ابراهیم-برای چه به درگاه خدا دعا کردی؟ نمازگزار-من یک روز در این مکان مشغول نماز خودم بودم بناگاه پسری زیبا و شگفت آور که نور از پیشانی او تتق میکشید و گیسوانی از دوش سرازیر داشت و دنبال یکرمه گاو بود و آن ها را میراند و از فربهی گویا روغن خوبی بآن ها مالیده بودند و گوسفندانی هم داشت که گویا گوشت بر آن ها ذخیره کرده اند و من از وضعی که در او دیدم خوشم آمد و در شگفت شدم و باو گفتم ای پسر این گاو و گوسفندان از آن کیست؟بمن گفت از آن ابراهیمست باو گفتم تو کیستی؟گفت من اسماعیل پسر ابراهیم خلیل الرحمن هستم من به درگاه خدا عز و جل دعا کردم و از او خواستم که خلیل خود را بمن بنماید. ابراهیم-من خود ابراهیم خلیل الرحمن هستم و آن پسر پسر من بوده است. در این جا آن مرد نمازگزار گفت سپاس مر خداوندی را سزاست که دعای مرا باجابت رسانیده سپس آن مرد هر دو گونه ابراهیم(علیه السّلام)را بوسید و او را در آغوش کشید سپس گفت اکنون بر خیز و دعا کن تا من بر دعایت آمین گویم ابراهیم(علیه السّلام)برای مؤمنین و مؤمنات و گنهکاران از همان روز به درگاه خدا دعا کرد که خدا آنها را بیامرزد و از آن ها راضی شود ، فرمود و آن مرد بر دعایش آمین گفت.امام باقر(علیه السّلام)فرمود:دعای ابراهیم بمؤمنان گنهکار از شیعیان ما تا روز قیامت میرسد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 370 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

591 - ابو حمزۀ ثمالی از امام باقر علیه السّلام روایت کند که فرمود: ابراهیم علیه السّلام روزی (از شهر) بیرون آمد و با شتری گردش میکرد ، بدشت وسیعی گذارش افتاد در آنجا مردی را دید که نماز میخواند و درازی قدّ او تا آسمان کشیده شده و جامۀ موئینی بر تن دارد. ابراهیم علیه السّلام ایستاد و از وضع آن مرد در شگفت شد و در انتظار فراغت او از نماز نشست ، و چون نماز او طول کشید ابراهیم (علیه السّلام) او را با دست خود حرکت داده فرمود: مرا با تو کاری است نمازت را سبک کن ، آن مرد نمازش را مختصر کرد و ابراهیم علیه السّلام نزد او نشست و فرمود: برای کی نماز میخوانی؟ پاسخداد: برای خدای ابراهیم. ابراهیم (علیه السّلام) پرسید: خدای ابراهیم کیست؟ پاسخداد: آنکه تو و مرا آفریده. ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: روش تو (در عبادت) مرا خوش آمد و من دوست دارم که در راه خدا با تو برادر باشم (اکنون بگو) خانه ات کجاست که هر زمان خواهم به زیارت و دیدار تو آیم؟ مرد گفت: خانۀ من پشت این آب است - و با دست اشاره بدریا کرد - و اما جای نماز من همین جا است که هر گاه خواستی مرا در همین جا دیدار خواهی کرد ان شاء اللّٰه. سپس سخن خود را ادامه داد و بابراهیم (علیه السّلام) گفت: - آیا حاجتی داری؟ ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: آری. پرسید: - حاجتت چیست؟ ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: - تو دعا کنی و من بدعای تو آمین گویم ، و من دعا کنم تو آمین بگوئی! مرد گفت: چه دعائی بدرگاه خدا کنیم؟ ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: - برای گنهکاران از مؤمنین دعا کنیم مرد گفت: نه. ابراهیم (علیه السّلام) فرمود: - چرا؟ آن مرد پاسخداد: چون من سه سال است که یک دعائی بدرگاه خدای عز و جل کرده ام و تا این ساعت هنوز اجابت نشده. و من از خدای تعالی شرم دارم که بدرگاهش دعا کنم (و چیزی از او بخواهم) تا وقتی بدانم دعای مرا اجابت فرموده. ابراهیم (علیه السّلام) پرسید: چه دعائی کرده ای؟ آن مرد گفت: روزی من در همین جا نماز میخواندم پسر زیباروی و خوش منظری را دیدم که نور از پیشانیش میدرخشید و گیسوانی داشت که بر پشت سرش ریخته بود و یک رمه گاو در جلوی خود داشت که گوئی (از چاقی) روغن بدانها مالیده بودند ، و یک رمه گوسفند در جلوی خود میراند که گوئی پوستشان انباشته از گوشت و پیه بود ، من از وضع آن جوان در شگفت شدم و از او پرسیدم: - ای پسرک این گاو و گوسفندها از کیست؟ در پاسخ گفت: - از ابراهیم است. بدو گفتم: - تو کیستی؟ در پاسخ گفت: - من اسماعیل فرزند ابراهیم خلیل الرحمن هستم. من آن روز بدرگاه خدای عز و جل دعا کردم و از او درخواست کردم که خلیل خود را بمن نشان دهد. ابراهیم علیه السّلام فرمود: من همان ابراهیم خلیل الرحمن هستم ، و آن پسر فرزند من بوده است. آن مرد در این هنگام (که ابراهیم علیه السّلام را شناخت) گفت: ستایش از آن خدائی است که دعای مرا اجابت کرد ، سپس (برخاسته) دو گونه حضرت ابراهیم را بوسید و او را در آغوش کشید آنگاه گفت: - اکنون برخیز و دعا کن تا من بر دعای تو آمین گویم. ابراهیم (علیه السّلام) برای مردان و زنان باایمان و گنهکاران از آن روز دعا کرد که خدا آنها را بیامرزد و از ایشان خوشنود گردد ، و آن مرد نیز بدعای ابراهیم (علیه السّلام) آمین گفت. امام باقر (علیه السّلام)(دنبال این حدیث) فرمود: و دعای ابراهیم (علیه السّلام) بمؤمنان گنهکار از شیعیان ما تا روز قیامت خواهد رسید.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 256 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن. قوله:(قد قطع الأرض إلی السماء) . القطع:العبور. و قوله:(طوله) فاعل«قطع». و قوله:(نحوک) أی طریقتک فی العبادة ، أو مثلک ، أو قصدک. قال الفیروزآبادی:«النطفة - بالضمّ -:الماء الصافی - قلَّ أو کثُر - والبحر» . وقال:«الأروع:من یعجبک لحسنه ومنظره ، أو لشجاعته» . و قوله:(له ذؤابة) بالضمّ وهمز العین وهی قصاص الشعر ، ویطلق علی شعر الرأس إذا کان متدلّیاً مطلقاً. و قوله:(کأنّما دهنت دهناً) بفتح الدال. یُقال:دهن رأسه - کنصر ومنع - دهناً ودهنة:بلّه ، والاسم:الدهن بالضمّ ، وهو هنا کنایة عن سمنتها ، أی کأنّه ملئت دهناً ؛ أو عن صفائها ، أی کأنّه اطّلیت به. و قوله:(دحست دحساً) بالحاء المهملة فی أکثر النسخ ، من قولهم:دحس الشیء - کمنع -: إذا ملأه. ودحس السنبل:إذا امتلأت أکمته من الحبّ. وفی بعضها بالخاء المعجمة. قال الجوهری:«الدخیس:اللحم المکتنز ، وکلّ سمین» . وعلی التقدیرین یکون کنایة عن غایة السمن. و قوله:(من یومه ذلک) ؛ کأنّ المراد إلی یوم القیامة ، کما یستفاد من کلمة«من» ، ویؤیّده ما رواه الصدوق رحمه الله فی کتاب إکمال الدِّین . واعلم أنّ هذه الروایة رواها صاحب کتاب معارج النبوّة بوجه آخر ، قال:أمر اللّٰه - عزّ وجلّ - إبراهیم علیه السلام أن یأتی جبل لبنان لیصادف خاصّاً من خواصّه تعالی ، فأتاه ورأی هناک رجلاً طویل القامة طوله خمسمائة ذراع ، فسلّم علیه إبراهیم علیه السلام ، فردّ علیه السلام ، فقال:ما اسمُک؟ قال:أنا عبد اللّٰه هوذی بن سام بن نوح. ثمّ قال لإبراهیم علیه السلام:من أنت؟ قال:عبدُ من عباد اللّٰه جئت لأزورک. قال هوذی:الحمد للّٰه الذی جاء بک فی یوم إفطاری ، فسأله إبراهیم علیه السلام عن صومه وإفطاره ، فقال:أفطر فی کلّ تسعین یوماً مرّة ، فتعجّب إبراهیم علیه السلام.ثمّ أقبل هوذی بوجهه إلی السماء فقال:اللَّهُمَّ انزل علیَّ مائدةً من السماء لأکرم بها ضیفی ، فنزلت مائدة من السماء فی خِوانٍ أصله زبرجد ، وشرفه من لؤلؤة بیضاء ، وقوائمه من یاقوتة حمراء ، وفی أحد أطرافه أربعة أرغفة ، وفی طرفه الآخر سخلة مشویّة ، وفی آخر ظروف من الذهب والفضّة فیها من ثمار الجنّة ، وفی آخر ثلاثة أقداح صغار فی أحدها عسل ممزوج بالدّهن ، وفی آخر خردل ، وفی آخر خلّ ، وعلیها غطاء أحد وجهیه أبیض ، والآخر أخضر ، فأکلا منها وشربا من أشربتها ، فقال له إبراهیم علیه السلام:إنّ طعامک وشرابک فی غایة الجودة ، فأخبرنی أین منزلک ومأواک؟ قال:خلف هذا البحر ، قال:اُرید أن اُشاهده ، قال:إنّ طریق منزلی وجه الماء ، فقال إبراهیم علیه السلام:إنّی اُرافقک واتّبعک فی هذا الطریق ، قال:إنّ هذا البحر بعید الغور جدّاً حتّی مخنا سقط فیه من ید نوح علیه السلام حین اشتغاله بنجر السفینة ، فلم یبلغ قعره منذ ألف سنة ، فقال له إبراهیم علیه السلام:لعلّ اللّٰه یُعیننی علی ذلک. ثمّ قال هوذی:إنّ فی هذا الجبل - یعنی جبل لبنان - غار ، وفیه لبوة ، ومعها شبلاها ، وهی عظیمة الجثّة حتّی أنّ ما بین عنقها وذنبها خمسمائة ذراع ، وما بین فخذیها مائتا ذراع ، ومن الأرض إلی بطنها ثلاثمائة ذراع ، وفمها کالوادی ، وأسنانها کالاسطوانة ، وعیناها کجمرتین من نار ، ولها صوتٌ شدید مهیل تزلزل منه الأرض فإذا رأیتها ولم تخفها وسمعت صوتها ولم ترتعش علمت أنّک تقدر علی المرور علی هذا البحر ، فقال:أرانی مکانها ، فأراه إیّاه ، فلمّا سمعت صوته صوّتت صوتاً شدیداً تحرّکت واضطربت من هیبته الأرض والجبال ، فزبرها إبراهیم علیه السلام وقال لها:اسکتی وإلّا ضربتک بعصای ولعنتک وأشبالک. فقالت:یا إبراهیم ، أنت أعظم من أن تتأذّی بی ، وتواضعت له ، فجاء إلی هوذی سالماً ، فقال له:الآن علمت أنّک تقدر علی المرور معی فی هذا البحر؟ ثمّ أخذ بیده ومشیا علی وجه الماء حتّی بلغا منزله ، فرأی إبراهیم علیه السلام وجنة قصعة وبوریاء بالیة وعصار منکسرة ، فقال:هذه أثاث بیتک؟ فقال:نعم ، قال:فما تصنع بها؟ قال: أشرب من هذه القصعة ، وأتوضّأ منها ، وأغسل رأسی ولحیتی ، وأمّا البوریاء فهی مصلّای ومتّکای ، وأمّا العصا فأغرزها علی الأرض حتّی أثمرت ، وأفطر من ثمارها إذا احتجت. فقال إبراهیم علیه السلام:هذا أمرٌ غریب اُرید أن أُشاهده بعینی ، وکان هناک صخرة فضرب عصاه بها فدخل أسفلها فبها ، واخضرّت فی الحال وخرجت من أطرافها وجوانبها أربعة أغصان ؛ فی واحد منها الرطب ، وفی آخر العنب ، وفی آخر التین ، وفی آخر الرمّان ، فأکلا منها حتّی شبعا ، ثمّ أخرج عصاه فعادت إلی سیرتها الاُولی. ثمّ قال له إبراهیم علیه السلام:یا ولیّ اللّٰه ، إنّ لی إلیک حاجة ؛ اُرید أن تقضیها لی! قال:وما حاجتک؟ قال:تدعو لی ، قال:لا تظنّ بی استجابة دعائی ؛ فإنّی سألت اللّٰه تعالی منذ أربعین سنة ولم یستحب لی حتّی الساعة ، قال:وما هی؟ قال:سألته أن یشرّفنی برؤیة خلیله إبراهیم ، قال علیه السلام:من أین عرفت إبراهیم حتّی سألت اللّٰه لقاءه؟ قال:بینا أنا ذات یوم أمرّ علی شاطئ هذا البحر إذ رأیت غلاماً حسن الوجه وله ذؤابتان مرسلتان إلی حقویه وهو ینادی: اللَّهُمَّ شرّفنی برؤیة إبراهیم خلیک ، وعجِّل لی ذلک! فقلت له:مَن أنت؟ قال:أنا إسماعیل بن إبراهیم ، أشتاق إلی طلعة أبٍ کریم. فقال هوذی:فأنا سألت اللّٰه لقاء إبراهیم علیه السلام منذ أربعین سنة لم یستجب لی بعدُ. فقال علیه السلام:یا هوذی ، اعلم أنّی أنا إبراهیم خلیل الرحمن ، وقد استجاب اللّٰه دعاک. ففرح هوذی غایة الفرح ، وعانقه ، وأظهر کمال الاشتیاق والمحبّة وبکیا ، وهو أوّل معانة تحقّق بین الأصدقاء ، ولم یکن قبل. ثمّ قال علیه السلام:یا هوذی ، وأنا أیضاً أتمنّی طلعة ابنی ، فادع اللّٰه أن یطوی لی الأرض حتّی أسعد بطلعته عاجلاً ، فدعا له فاستُجیب حتّی سمع إبراهیم علیه السلام من ساعته صوت إسماعیل علیه السلام ، وسمع هو أیضاً صوت أبیه ، فالتقیا فی ذلک المجلس ، واعتنقا وبکیا حتّی ابتلّت الأرض من دموعهما واخضرّت بالنبات .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 419 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قوله علیه السلام: نحوک أی طریقتک فی العبادة أو مثلک قوله خلف هذه النطفة قال الفیروزآبادی: النطفة بالضم الماء الصافی قل أو کثر . و قال المطرزی: النطفة البحر. قوله: أروع قال الجوهری: الأروع من الرجال الذی یعجبک حسنه . قوله علیه السلام: کأنما دهنت دهنا یقال: دهنه أی طلاه بالدهن ، و هو کنایة عن سمنها أی ملأت دهنا أو صفائها ، أی طلیت به. قوله علیه السلام: کأنما دخست دخسانا فی أکثر النسخ بالخاء المعجمة ، و فی بعضها بالمهملة. قال الجوهری: الدخیس اللحم المکتنز ، و کل ذی سمن دخیس . و قال الجزری: کل شیء ملأته فقد دخسته ، و الدخاس الامتلاء و الزحام قوله علیه السلام: من یومه ذلک أی إلی القیامة کما هو الموجود فیما رواه الصدوق فی کتاب إکمال الدین .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 604 

الحدیث 593

593/15408 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام إِذَا قَرَأَ هذِهِ الاْآیَةَ «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لا تُحْصُوها»(18)

ص: 859


1- فی «بح ، جت» : «قلت» . وفی «د» : «وقلت» .
2- فی «د ، ع ، م ، بح ، جت» والوافی : «هذه» .
3- فی «بح» : «البقرة» .
4- فی «د ، ع ، م ، بح ، جت ، جد» : - «لإبراهیم علیه السلام » .
5- فی الوافی : + «له» .
6- فی «بن» : - «لی» .
7- فی حاشیة «بح» : «وسألت» .
8- فی «بف» : «وهذا» .
9- فی «جت» : - «له» .
10- فی کمال الدین : + «ربّ العالمین» .
11- فی کمال الدین : + «وجه» .
12- فی کمال الدین : «فنعم» .
13- فی حاشیة «جت» وکمال الدین : «وادع» .
14- فی «بح» : «ذاک» . وفی کمال الدین : + «إلی یوم القیامة» . وفی المرآة : «قوله علیه السلام : من یومه ذلک ، أی إلی القیامة ، کما هو الموجود فی ما رواه الصدوق فی کتاب إکمال الدین» .
15- فی الوافی : «فقال» .
16- فی «بح» : «والمذنبین» .
17- کمال الدین ، ص 140 ، ح 8 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 26 ، ص 332 ، ح 25441 .
18- إبراهیم (14) : 34 ؛ النحل (16) : 18 .

یَقُولُ(1) : «سُبْحَانَ مَنْ لَمْ یَجْعَلْ فِی أَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ نِعَمِهِ إِلاَّ الْمَعْرِفَةَ بِالتَّقْصِیرِ عَنْ مَعْرِفَتِهَا ، کَمَا لَمْ یَجْعَلْ فِی أَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ إِدْرَاکِهِ أَکْثَرَ مِنَ الْعِلْمِ أَنَّهُ لاَیُدْرِکُهُ ، فَشَکَرَ _ جَلَّ وَعَزَّ _ مَعْرِفَةَ الْعَارِفِینَ بِالتَّقْصِیرِ عَنْ مَعْرِفَةِ شُکْرِهِ ، فَجَعَلَ مَعْرِفَتَهُمْ بِالتَّقْصِیرِ شُکْرا کَمَا عَلِمَ(2) عِلْمَ الْعَالِمِینَ أَنَّهُمْ لاَیُدْرِکُونَهُ ، فَجَعَلَهُ(3) إِیمَانا ، عِلْما مِنْهُ أَنَّهُ قَدُّ(4) وُسْعِ الْعِبَادِ ، فَلاَ یَتَجَاوَزُ(5) ذلِکَ ، فَإِنَّ(6) شَیْئا مِنْ خَلْقِهِ لاَیَبْلُغُ مَدی عِبَادَتِهِ ، وَکَیْفَ یُبْلَغُ مَدی عِبَادَتِهِ(7) مَنْ لاَ مَدی لَهُ(8) وَلاَ کَیْفَ ، تَعَالَی اللّهُ عَنْ ذلِکَ عُلُوّا کَبِیرا» .(9)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن محمّد در حدیث مرفوعی از حضرت علی بن الحسین علیه السّلام روایت می کند که شیوۀ آن حضرت علیه السّلام هنگام خواندن این آیه:«وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا »... این بود که می فرمود:منزّه است خدایی که شناخت نعمتهای خود را به کسی نداد مگر آنکه این معرفت را نیز بدو بخشید که در معرفت نعمتهای او ناتوان است.چنان که به کسی معرفت ادراک خود را بیش از اندازه نداده که بداند او را درک نخواهد کرد ، و خدای عزّ و جل همان معرفت عارفان را به نارسایی و درماندگی و تقصیر از معرفت سپاسگزاریش قدردانی کرده و همان معرفت به درماندگی را برای او شکرگزاری نعمتش محسوب داشته ، چنان که دانسته جهان از درک او عاجزند و همان را ایمان آنان به شمار آورده است ، و این از آن روست که بخوبی می داند توان بندگان ، محدود است و از این اندازه فراتر نرود ، چه ، هیچ یک از آفریدگانش به حقّ عبادت او دست نیابند.چگونه می توان به حق عبادت کسی رسید که مرز و پایان و چگونگی ندارد.برتر است خداوند از حدّ و چگونگی ، برتری بزرگی.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 445 

***[ترجمه کمره ای]***

علی بن الحسین(علیهما السّلام)را شیوه بود که چون این آیه را میخواند(18-النحل)و اگر بشمارید نعمت خدا را نتوانید آن را آمار کرد. میفرمود:منزه باد آنکه معرفت نعمت خود را بکسی ارزانی نداشته جز بفهمیدن اینکه از معرفت حقیقت نعمت او کوتاه بین و درمانده است چونان که بکسی شناخت و معرفت خود را نداده مگر بهمین اندازه که بداند نمیتواند او را درک کند و خدا از اینکه عارفان درک میکنند از شکر حضرت او عاجزند قدردانی کرده و فهمیدن تقصیر خود را از شکر او شکر خود بحساب آورده چنانچه دانسته است جهانیان می دانند که او را درک نتوانند و همان را ایمان و عقیده آن ها مقرر ساخته چون دانسته که ببنده ها وسع محدودی داده و از این اندازه نگذرد زیرا هیچ چیز از آفریده های او بحق عبادتش نرسد و چگونه بحق عبادت و پرستش او رسند که نهایتی ندارد و چگونگی در او نیست.تعالی اللّٰه عن ذلک علوا کبیرا.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 370 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

592 - علی بن محمد در حدیث مرفوعی از حضرت علی بن الحسین علیهما السّلام روایت کند که شیوۀ آن حضرت (علیه السّلام) چنان بود که چون این آیه را میخواند:«اگر خواهید نعمتهای خدا را بشمارید شماره کردن آنها نتوانید»(سورۀ نمل آیه 18) میفرمود: منزه است خدائی که معرفت نعمتهای خود را بکسی نداد جز آنکه این معرفت را هم باو داد که در معرفت نعمتهای او درمانده و مقصر است ، چنانچه بکسی معرفت ادراک خود را بیش از اندازه نداده که بداند که او را درک نخواهد کرد ، و خدای عز و جل همان معرفت عارفان را بدرماندگی و تقصیر از معرفت سپاسگزاریش قدردانی کرده و همان معرفت بدرماندگانی را برای او شکرگزاری نعمتش بحساب آورده (و پاداش سپاسگزاران را بآنها داده) ، چنانچه دانسته که جهانیان درک او نتوانند و همان را ایمان آنان محسوب داشته است (و پاداش مؤمنان را بآنها مرحمت فرموده) و این بخاطر این است که بخوبی میداند طاقت و وسع بندگان محدود است و از این اندازه نگذرد ، زیرا هیچ یک از آفریدگانش بحق عبادت و پرستش او نرسد ، و چگونه توان بحق عبادت و پرستش کسی رسید که حد و نهایت و چگونگی ندارد. برتر است خداوند از حد و چگونگی برتری بزرگی.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 257 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرسل. قوله تعالی:

«وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا»

أی لا تضبطوا عددها فضلاً أن تطیقوا القیام بشکرها. یُقال:أحصاه ، أی عدّه. و قوله:(سبحان من لم یجعل) إلی آخره. قیل نزّهه عن جمیع النقائص للتنبیه علی أنّ عدم الجعل لیس للنقص فی إحسانه ، بل لقصور البشر عن ادراک غیر المحصور والإحاطة به. والظاهر أنّ الحکم شامل للأنبیاء ، وأنّ المراد بنعمته العموم والشمول ؛ لوقوع النکرة فی سیاق النفی والإضافة ، وأنّ المراد بمعرفة نعمه المعرفة التفصیلیّة ؛ إذ المعرفة الإجمالیّة غیر متعذّرة ، وأنّ التقصیر عن معرفتها لا یدلّ لغةً علی أنّ معرفتها ممکنة لجواز خروجها عن القدرة البشریّة ، وإن کانت فی غایة الکمال ، کما یدلّ علیه التشبیه فی قوله: (کما لم یجعل) إلی قوله: (إنّه لا یدرکه) أی لا یدرک حقیقة ذاته وصفاته ؛ لأنّ إدراکها ممتنع ، فکذا فی المشبّه به . قوله:(فشکر) إلی قوله: (معرفة شکره) إشارة إلی ما یتفرّع علی المشبّه ، والاعتراف بهذا التقصیر لازم للاعتراف بالتقصیر عن معرفة نعمه. (فجعل معرفتهم بالتقصیر) عنهما (شکراً) وجزاهم جزاء الشاکرین. ثمّ إنّه علیه السلام أراد أن یشیر إلی ما یترتّب علی المشبّه به ، فقال: (کما علم علم العالمین) بکسر اللّام ، والفتح محتمل (أنّهم لا یدرکونه ، فجعله) أی جعل علم العالمین بأنّهم لا یدرکونه. (إیماناً) وجزاهم جزاء المؤمنین. (علماً منه تعالی أنّه) أی عدم إدراکه. (قدّ وسع العباد) . القدّ - بالفتح وتشدید الدال المهملة -:القدر ، والقطع المستأصل ، وقامة الرجل ، وتقطیعه ، واعتداله. ثمّ اعلم أنّ قوله:«علماً» تعلیل للفقرات السابقة. وقیل:التعلیل فیما سوی الأوّل أظهر ، فتأمّل. والمستتر فی قوله: (فلا یتجاوز ذلک) راجع علی الوسع ، و«ذلک» إشارة إلی اعتراف العارفین بالتقصیر ، وعلم العالمین أنّهم لا یدرکونه ، وإرجاع المستتر إلیه تعالی والإشارة إلی الجعلین محتمل ، وکان قوله: (فإنّ شیئاً من خلقه لا یبلغ مدی عبادته) تعلیل لکونه قدّ وسع العباد. والمدی - کالفتی -:الغایة ، أی غایة عبادته اللّائقة به. (وکیف یبلغ مدی عبادته) . کذا فی النسخ ، والظاهر«عبادة» بدون الضمیر. (من لا مدی له) أی لوجوده ، أو لمعرفة ذاته وصفاته ، أو لکمالاته. (ولا کیف ، تعالی اللّٰه عن ذلک علوّاً کبیراً) ؛ لأنّ اللّائق بمن لیس له مدی ، وکیف عبادة خلت عنهما ؛ إذ کلّ ما له أحدهما ممکن ناقص لا یلیق بجنابه المتعالی عنهما ، ولا ریب أنّ أحداً لا یبلغ مدی تلک العبارة الخالیة عنهما ؛ لأنّ البلوغ والقدرة علیها فرع الخلوّ عنهما ، ولا یمکن ذلک فی الممکن.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 423 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرسل. قوله علیه السلام: قد وسع العباد القد: القدر. قوله علیه السلام: من لا مدی له أی لوجوده أو لعرفان ذاته و صفاته ، أو لکمالاته أو لإنعامه و التعلیل فیما سوی الأول أظهر.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 605 

الحدیث 594

594/15409 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ بِجَادٍ الْعَابِدِ ، عَنْ جَابِرٍ :

8 / 395

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : کُنَّا عِنْدَهُ وَذَکَرُوا(10) سُلْطَانَ بَنِی أُمَیَّةَ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «لاَیَخْرُجُ عَلی هِشَامٍ أَحَدٌ إِلاَّ قَتَلَهُ» .

ص: 860


1- فی شرح المازندرانی : «قال» .
2- فی تحف العقول : «جعل» .
3- فی تحف العقول : - «فجعله» . وفی الوافی: «فجعله إیمانا ، إشارة إلی قوله سبحانه: «وَالرَّ سِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ کُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا». قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : إنّ الراسخین فی العلم هم الذین أغناهم اللّه عن اقتحام السدد المضروبة دون الغیوب ، فلزموا الإقرار بجملة ما جهلوا تفسیره من الغیب المحجوب ، فمدح اللّه اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم یحیطوا به علما ، وسمّی ترکهم التعمّق فی ما لم یکلّفهم البحث عن کنهه رسوخا».
4- فی «بف» : - «قدّ» . وفی تحف العقول : «قدر» . والقَدُّ : القدر . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 447 (قدد) .
5- فی تحف العقول : «فلا یجاوزون» .
6- فی «بن» : «وإنّ» .
7- فی شرح المازندرانی : «عبادة» .
8- فی شرح المازندرانی : «من لیس له مدی» .
9- تحف العقول ، ص 283 ، عن علیّ بن الحسین علیه السلام ، إلی قوله : «أنّه قد وسع العباد فلایتجاوز ذلک» الوافی ، ج 4 ، ص 350 ، ح 2101 .
10- فی «ن» : «وذکر» . وفی الوافی : «فذکروا» .

قَالَ: وَذَکَرَ مُلْکَهُ عِشْرِینَ سَنَةً ، قَالَ : فَجَزِعْنَا ، فَقَالَ : «مَا لَکُمْ؟ إِذَا أَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَنْ یُهْلِکَ سُلْطَانَ قَوْمٍ أَمَرَ الْمَلَکَ ، فَأَسْرَعَ بِسَیْرِ(1) الْفَلَکِ(2) ، فَقَدَّرَ عَلی مَا یُرِیدُ(3)» .

قَالَ : فَقُلْنَا(4) لِزَیْدٍ(5) علیه السلام هذِهِ الْمَقَالَةَ ، فَقَالَ : إِنِّی شَهِدْتُ هِشَاما وَرَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُسَبُّ عِنْدَهُ ، فَلَمْ یُنْکِرْ ذلِکَ وَلَمْ یُغَیِّرْهُ ، فَوَ اللّهِ لَوْ لَمْ یَکُنْ إِلاَّ أَنَا وَابْنِی لَخَرَجْتُ(6) عَلَیْهِ» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

جابر می گوید:خدمت امام باقر علیه السّلام بودیم که سخن از حکومت بنی امیه به میان آمد.امام باقر علیه السّلام فرمود:کسی علیه هشام نشورد مگر آنکه هشام او را بکشد و امام علیه السّلام مدّت حکومت هشام را بیست سال ذکر فرمود.ما ناشکیبایی کردیم.امام علیه السّلام فرمود:شما را چه می شود؟هر گاه خداوند عزّ و جل بخواهد حکومت و قدرت قومی را از میان ببرد به فرشته[موکّل بر فلک]دستور دهد تا در گردش فلک شتاب کند و به همان مقدار که می خواهد اندازه گیرد. جابر می گوید:ما این سخن را به زید رساندیم.او گفت:من خود در حضور هشام بودم که نزد او به پیامبر صلّی اللّٰه علیه و آله و سلّم دشنام دادند و او جلوگیری نکرد و حالش نیز تغییر نیافت ، بخدا سوگند اگر کسی جز من و پسرم نباشد علیه او خواهم شورید.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 446 

***[ترجمه کمره ای]***

از جابر از امام باقر(علیه السّلام)فرمود ما نزد آن حضرت بودیم و سلطنت بنی امیه را بیاد آوردند و امام باقر(علیه السّلام)فرمود هیچ کس بهشام نشورد جز اینکه هشام او را بکشد گوید فرمود او بیست سال سلطنت کند گوید ما از این مدت طولانی بی تابی کردیم و فرمود شما را چه می شود؟هر گاه خدا عز و جل خواهد سلطنت قومی را نابود کند بفرشته فرماید تا در گردش چرخ بشتابد و آنچه را خواهد مقدر سازد. گوید ما این گفته امام(علیه السّلام)را بزید گفتیم در پاسخ گفت من خود در حضور هشام بودم که برسول خدا (صلّی الله علیه و آله)در حضور او دشنام دادند و او دفاعی نکرد و در مقام رد و انکار برنیامد و آن را تغییر و تدارک نکرد بخدا سوگند اگر نباشم جز خود و پسرم بر او خواهیم شورید.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 370 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

593 - جابر گوید: خدمت امام باقر (علیه السّلام) بودیم ، صحبت از حکومت و سلطنت بنی امیه بمیان آمد ، امام باقر علیه السّلام فرمود:«هیچ کس بر ضدّ هشام (بن عبد الملک) قیام نکند جز آنکه هشام او را بکشد و مدت حکومت هشام را آن حضرت بیست سال ذکر فرمود ، ما بیتابی کردیم. حضرت فرمود چیست شما را؟ هر گاه خدای عز و جل بخواهد سلطنت و قدرت قوم و ملتی را از بین ببرد بفرشته (موکل بر فلک) دستور دهد تا در گردش فلک شتاب کند و بهمان اندازه که میخواهد اندازه گیرد. جابر گوید: ما این سخن را به زید (بن علی که در کوفه بر علیه هشام قیام کرد و بالاخره بدست او بشهادت رسید) گفتیم ، او گفت: من خودم در حضور هشام بودم که در پیش او برسول خدا (صلّی الله علیه و آله) دشنام دادند و او جلوگیری نکرد و حالش نیز تغییر نکرد ، و بخدا سوگند اگر کسی (برای قیام بر ضد او) نباشد جز من و پسرم بر علیه او قیام خواهم کرد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 257 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند صحیح. قوله:(لا یخرج علی هشام) ؛ یعنی هشام بن عبد الملک بن مروان. و قوله:(قال) ؛ یعنی جابر. (فقلنا لزید علیه السلام هذه المقالة) ؛ یعنی مقالة أبی جعفر علیه السلام. (فقال) ؛ یعنی زید. (إنّی شهدت هشاماً) ؛ یعنی حضرت مجلسه. و قوله:(یسبّ) علی البناء للمفعول. و قوله:(فلم ینکر ذلک) أی فلم یمنع ذلک السبّ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 424 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: صحیح. أقول: قد عقدنا بابا کبیرا فی بیان أحوال زید و أضرابه فی کتابنا الکبیر فمن أراد الاطلاع علیه فلیرجع إلیه.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 605 

الحدیث 595

595/15410 . وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ ، قَالَ :

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذْ أَقْبَلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ(8) فَسَلَّمَ ، ثُمَّ ذَهَبَ ، فَرَقَّ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، وَدَمَعَتْ عَیْنَاهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقَدْ(9) رَأَیْتُکَ صَنَعْتَ بِهِ مَا لَمْ تَکُنْ تَصْنَعُ؟

فَقَالَ : «رَقَقْتُ(10) لَهُ لاِءَنَّهُ یُنْسَبُ إِلی أَمْرٍ لَیْسَ لَهُ ، لَمْ أَجِدْهُ فِی کِتَابِ عَلِیٍّ علیه السلام مِنْ خُلَفَاءِ هذِهِ الاْءُمَّةِ وَلاَ مِنْ مُلُوکِهَا» .(11)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

معلّی بن خنیس می گوید:خدمت امام صادق علیه السّلام بودم که محمّد بن عبد اللّٰه نزد آن حضرت آمد و سلام کرد و رفت.امام صادق علیه السّلام دلش به حال او سوخت و اشک از چشمانش بریخت.من به آن حضرت عرض کردم:دیدم با او رفتاری کردید که پیشتر نمی کردید؟فرمود:دلم به حال او سوخت ، زیرا چیزی به او نسبت دهند که حقّ او نیست. من او را در کتاب علی علیه السّلام نه در زمرۀ خلفای این امّت یافته ام و نه در شمار سلاطین آن.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 447 

***[ترجمه کمره ای]***

از معلی بن خنیس گوید حضور امام صادق(علیه السّلام)بودم که محمد بن عبد اللّٰه(بن الحسن بن حسن بن علی(علیه السّلام)که برخی احوال او در کتاب حجت از اصول کافی گذشت)نزد آن حضرت آمد و سلام کرد سپس رفت و امام صادق(علیه السّلام)برای او دلسوزی کرد و اشک چشم آن حضرت را گرفت من باو گفتم دیدمت با او کاری کردی که آن کار را نمیکردی؟ در پاسخ فرمود دلم بحال او سوخت زیرا او را بامری نسبت دهند که حق او نیست(و برای او میسر نیست)زیرا در کتاب علی(علیه السّلام)نام او در فهرست نام خلفاء این امت و نه ملوکش ثبت نشده (و بمقصد خود نخواهد رسید).

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 371 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

594 - معلی بن خنیس گوید: خدمت امام صادق (علیه السّلام) بودم که محمد بن عبد اللّٰه (بن الحسن که شرح حالش در پایان حدیث خواهد آمد) پیش آن حضرت آمده سلام کرد و برفت ، امام صادق (علیه السّلام) دلش بحال او سوخت و اشگ از چشمانش جاری شد من بآن حضرت عرضکردم: شما را دیدم که با او رفتاری کردی که پیش از این چنین نمیکردی؟ فرمود: بحال او رقت کردم چون او را بچیزی نسبت دهند که حق او نیست (یعنی او را مهدی موعود و شایستۀ امر خلافت دانند در صورتی که او نیست و شایستۀ آن هم نیست) او را من در کتاب علی علیه السّلام نه از خلفای این امت و نه از پادشاهان آنها یافته ام (و نامش در زمرۀ خلفای این امت ثبت نشده). شرح - محمد بن عبد اللّٰه که نامش در این حدیث ذکر شده فرزند عبد اللّٰه بن حسن بن حسن بن علی بن ابی طالب (علیه السّلام) است که در زمان منصور دوانیقی (دومین خلیفۀ عباسی) قیام کرد و خود را مهدی موعود دانست و کشته شد ، و کلینی (ره) جریان آمدن عبد اللّٰه بن حسن را برای جلب موافقت امام صادق (علیه السّلام) برای بیعت با فرزندش محمد در اصول کافی نقل کرده است بدان جا مراجعه شود. که در آنجا هم امام صادق صریحا بعبد اللّٰه بن حسن فرمود که کار بیعت مردم با محمد سر نخواهد گرفت و او بدست منصور کشته خواهد شد. و او را اندرز داد که بر علیه منصور قیام نکند. ولی با کمال تأسف عبد اللّٰه بن حسن اندرزهای آن حضرت را نپذیرفت بلکه سخنان آن حضرت را حمل بر حسادت کرده نسبت بدان حضرت گستاخی نمود. و بالاخره هم چنان شد که امام (علیه السّلام) فرموده بود.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 258 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مختلفٌ فیه. قوله:(محمّد بن عبد اللّٰه) وهو محمّد بن عبد اللّٰه بن الحسن بن الحسن بن علیّ بن أبیطالب علیه السلام ، وقد مرّ فی کتاب الحجّة جملة من أحواله. والرِّقة - بالکسر -:الرحمة ، وفعله کفرّ. و قوله:(إلی أمر) یعنی الخلافة ، أو المُلک والسلطنة.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 425 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مختلف فیه. قوله: محمد بن عبد الله هو ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أمیر المؤمنین علیه السلام و قد مر بعض أحواله فی کتاب الحجة . قوله علیه السلام: لأنه ینسب إلی امرأة إلی الخلافة أو إلی الملک و السلطنة.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 606 

الحدیث 596

596/15411 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام لِرَجُلٍ : «مَا الْفَتی عِنْدَکُمْ؟».

فَقَالَ لَهُ : الشَّابُّ .

ص: 861


1- فی «د ، بح» وحاشیة «جد» : «بالسیر» . وفی «بن» : «السیر» . وفی «جد» : «لسیر» .
2- فی «بن» : «بالفلک» .
3- فی «م» : «ترید» .
4- فی «جت» : «فقلت» .
5- فی «بح» : + «بن علیّ» .
6- فی «د» : «لخرجنا» .
7- الوافی ، ج 2 ، ص 221 ، ح 684 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 281 ، ح 84 ؛ وفیه ، ج 58 ، ص 98 ، ح 22 ، إلی قوله : «فقدّر علی ما یرید» .
8- فی البصائر : + «بن الحسن» . وفی الوافی : «محمّد بن عبد اللّه هذا کأنّه ابن عبد اللّه بن الحسن المقتول بسدّة أشجع ، الذی کان یزعم أنّه مهدیّ هذه الاُمّة ، وهذا هو الأمر الذی کان ینسب إلیه ، وقد مضت قصّته النکراء» .
9- فی «بح» : «فقد» .
10- فی «بح» : «لقد رققت» .
11- بصائر الدرجات ، ص 168 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسین ، عن عبد الرحمن بن أبی هاشم وجعفر بن بشیر ، عن عنبسة الوافی ، ج 2 ، ص 237 ، ح 706 .

فَقَالَ : «لاَ ، الْفَتَی : الْمُوءْمِنُ(1) ، إِنَّ أَصْحَابَ الْکَهْفِ کَانُوا شُیُوخا ، فَسَمَّاهُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِتْیَةً بِإِیمَانِهِمْ(2)» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

علی بن ابراهیم در حدیث مرفوعی روایت کرده که امام صادق علیه السّلام به مردی فرمود:[جوانمرد]نزد شما کیست؟او گفت:تازه جوان.امام علیه السّلام فرمود:نه ، جوانمرد «فتی»یعنی مؤمن ، زیرا اصحاب کهف پیرمرد بودند ولی خداوند عزّ و جلّ به سبب ایمان آنها جوانمردشان خواند.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 447 

***[ترجمه کمره ای]***

امام صادق(علیه السّلام)بمردی فرمود:فتی نزد شماها کیست؟در پاسخ او گفت یعنی شاب تازه سال امام(علیه السّلام)فرمود فتی یعنی مؤمن ، زیرا اصحاب کهف پیرمرد و سالخورده بودند و خدای عز و جل برای ایمانی که داشتند آن ها را جوانان نامید

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 371 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

595 - علی بن ابراهیم در حدیث مرفوعی روایت کرده که امام صادق (علیه السّلام) بمردی فرمود:«فتی» (یعنی جوان) در نزد شما چه کسی است؟ آن مرد پاسخداد: تازه جوان. امام علیه السّلام فرمود: نه ، «فتی» یعنی مؤمن ، زیرا اصحاب کهف پیرمرد بودند ولی خدای عز و جل بواسطۀ ایمانی که داشتند آنها را جوان نامیده است. شرح - مقصود امام (علیه السّلام) این است که جوان از نظر خدا و دین آن کسی است که جوانمرد باشد و در راه ایمان بخدا گذشت و جوانمردی داشته باشد ، چنانچه اصحاب کهف این چنین بودند.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 258 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند مرفوع. قوله:(ما الفتی عندکم) . قال الجوهری:«الفتی:الشابّ. والفتی:السخیّ الکریم» انتهی. ولمّا کان معنی الأوّل هو الشایع المتبادر أجاب المخاطب به ، (فقال له:الشابّ) ؛ فبیّن علیه السلام غرضه من هذا السؤال وأنّه لم یرد هذا المعنی ، بل المعنی الذی ورد فی کثیر من الآیات والأخبار ، وهو السخیّ الکریم الذی جاد بترک الدُّنیا وابتغاء الآخرة والإیمان. (فقال:لا ، الفتی:المؤمن) . وحاصله:أنّ المستحقّ بهذا الاسم أو الأولی به المؤمن الذی یبذل نفسه وماله فی سبیل اللّٰه ، وقد روی أنّ النبیّ صلی الله علیه و آله قال:«أنا الفتی بن الفتی أخو الفتی» أی ابن إبراهیم علیه السلام ، وأخو علیّ بن أبی طالب علیه السلام حیث قال فیه:لا فتی إلّاعلیّ.

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 425 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: مرفوع. قوله علیه السلام: الفتی المؤمن الفتی فی اللغة الشاب و السخی الکریم ، و منه الفتوة ، و غرضه علیه السلام أن الفتی فی کثیر من المواضع التی ذکره الله تعالی و رسوله هو الذی ترک الدنیا فتوة ، اختار الإیمان بالله و برسوله. و قد ورد فی الخبر أن النبی صلی الله علیه و آله قال أنا الفتی ابن الفتی أخو الفتی أی ابن إبراهیم حیث قال تعالی

فَتًی یَذْکُرُهُمْ ، و أخو علی علیه السلام حیث قال لا فتی إلا علی.

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 606 

الحدیث 597

597/15412 . مُحَمَّدٌ(4) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سَدِیرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَیْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ»(5) فَقَالَ : «هوءُلاَءِ قَوْمٌ کَانَتْ(6) لَهُمْ قُرًی مُتَّصِلَةٌ یَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ ، وَأَنْهَارٌ جَارِیَةٌ ، وَأَمْوَالٌ ظَاهِرَةٌ ، فَکَفَرُوا بِأَنْعُمِ اللّهِ ، وَغَیَّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ(7) ، فَأَرْسَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ عَلَیْهِمْ سَیْلَ الْعَرِمِ(8) ، فَغَرَّقَ(9) قُرَاهُمْ ، وَأَخْرَبَ(10) دِیَارَهُمْ ، وَأَذْهَبَ(11) بِأَمْوَالِهِمْ(12) ، ص: 862


1- فی شرح المازندرانی : «کأنّه علیه السلام سأل عن کلّ من یستحقّ هذا الاسم ، أو عمّن هو أولی به ، وقوله : لا ، حینئذ ظاهر ؛ إذ الفتی کما یطلق علی الشابّ یطلق علی الکریم والسخیّ ، والمؤمن یبذل نفسه وماله فی سبیل اللّه ، فهو أحقّ وأولی بهذا الاسم» . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 26 ، ص 606 .
2- فی حاشیة «د» : «لإیمانهم» .
3- تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 323 ، ح 11 ، عن سلیمان بن جعفر النهدی ، عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 4 ، ص 179 ، ح 1790 .
4- فی «ن ، بح ، بف ، بن» والبحار : «محمّد بن یحیی» .
5- سبأ (34) : 19 .
6- هکذا فی جمیع النسخ التی قوبلت والوافی والبحار والکافی ، ح 2433 . وفی المطبوع : «کان» .
7- فی الکافی ، ح 2433 : + «من عاقبة اللّه ، فغیّر اللّه ما بهم من نعمة ، وإنّ اللّه لایغیّر ما بقوم حتّی یغیّروا ما بأنفسهم» .
8- العَرِم : جمع العَرِمَة ، کفرحة ، وهی سدّ یعترض به الوادی ، أو هو جمع بلا واحد ، أو هو الأحباس تبنی فی الأودیة ، والجُرَذُ الذکَر ، والمطر الشدید ، وواد ، وبکلّ فسّر قوله تعالی : «سَیْلَ الْعَرِمِ» [سبأ (34) : 16] . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1497 (عرم) .
9- فی حاشیة «د» : «فأغرق» .
10- فی «جد» والکافی ، ح 2433 : «وخرّب» .
11- فی «جد» والبحار : «وذهب» .
12- فی «بن» والکافی ، ح 2433 : «أموالهم» .

وَأَبْدَلَهُمْ مَکَانَ جَنَّاتِهِمْ(1) جَنَّتَیْنِ ذَوَاتَیْ أُکُلٍ(2) خَمْطٍ(3) وَأَثْلٍ(4) ، وَشَیْءٍ مِنْ سِدْرٍ 8 / 396

قَلِیلٍ ، ثُمَّ(5) قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «ذلِکَ جَزَیْناهُمْ بِما کَفَرُوا وَهَلْ نُجازِی إِلاَّ الْکَفُورَ»(6)» .(7)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

سدیر می گوید:مردی از امام باقر علیه السّلام پیرامون این آیۀ شریفه:«فَقٰالُوا رَبَّنٰا بٰاعِدْ بَیْنَ أَسْفٰارِنٰا وَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ »... پرسش کرد.امام علیه السّلام فرمود:آنها مردمی بودند صاحب آبادیهای به هم پیوسته ، به گونه ای که یک دیگر را می دیدند ، و جویهای روان و مالهای فراوانی داشتند ، پس نعمتهای خدا را ناسپاسی کردند و خود را دگرگون نمودند ، خدای عزّ و جل سیل عرم را بر آنها جاری فرمود که آبادیهای آنها را غرق و خانه هاشان را خراب کرد و اموالشان را از میان برد و باغستانهای آنها را به دو باغ تبدیل کرد که دارای میوۀ تلخ و درخت گز و اندکی از سدر بود ، و خداوند در حقّ آنها فرموده است:«ذٰلِکَ جَزَیْنٰاهُمْ بِمٰا کَفَرُوا وَ هَلْ نُجٰازِی إِلاَّ اَلْکَفُورَ » .

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 447 

***[ترجمه کمره ای]***

از سدیر مردی از امام باقر(علیه السّلام)پرسید از تفسیر قول خدا عز و جل(19-السبأ)پس گفتند پروردگارا میان سفرهای ما دوری انداز و ستم کردند بخودشان-در پاسخ فرمود اینان مردمی بودند که آبادانیهای پیوستی داشتند که بهم چشم انداز بودند در آن ها جویهای روان بود و اموال فراوان و بنعمت خدا ناسپاسی کردند و خود را دیگر گونه ساختند و خدای عز و جل سیلاب عرم را بر آن ها روانه کرد که آبادانیهای آن ها را غرقه نمود و خانمان شان را ویران ساخت و اموالشان را برد و باغهایشان را بدل کرد به دو باغ وحشی و جنگلی که دارای میوه های تلخ بود و درختهای گز و اندکی از سدر. سپس خدا عز و جل فرماید اینست که بدان ها سزا دادیم در برابر کفر و ناسپاسی آنان و آیا سزا دهیم جز مردمان بسیار ناسپاس کافر را.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 372 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

596 - سدیر گوید: مردی از امام باقر (علیه السّلام) از تفسیر گفتار خدای عز و جل پرسید که فرماید: گفتند پروردگارا میان منزلگاههای (سفر) ما فاصله و دوری انداز و بخودشان ستم کردند»(سورۀ سبأ آیۀ 19) فرمود: آنها مردمی بودند که آبادیهای پیوست و متصل بهم داشتند بطوری که همدیگر را میدیدند ، و جویهائی روان و مالهای فراوانی داشتند ، پس نعمتهای خدا را ناسپاسی کردند و خود را دگرگون ساختند: و خدای عز و جل سیل عرم (سیل سخت و شدیدی) را بر آنها روان کرد که آبادیهای آنها را غرق کرد و خانه هاشان را ویران ساخت و اموالشان را از بین برد و باغستانهای آنها را بدو باغ بدل کرد که دارای میوۀ تلخ و درخت گز و اندکی از سدر بود. و در بارۀ آن خدای عز و جل فرماید: «چنین سرایشان دادیم برای کفران و ناسپاسی که کردند ، و آیا ما جز کفران پیشه را مجازات میکنیم»(سورۀ سبأ آیۀ 17).

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 259 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند حسن علی الأصحّ. قوله تعالی:

«فَقٰالُوا رَبَّنٰا بٰاعِدْ بَیْنَ أَسْفٰارِنٰا».

روی أنّه کان سفر أهل سبأ إلی الشام ، وکان بین بلدهم وبین الشام قری متواصلة ، فآثروا الأغنیاء النعمة وملّوا العافیة ، وسألوا اللّٰه أن یجعل بینهم وبین الشام مفاوزاً ؛ لیتفاخروا علی الضعفاء ، ویتطاولوا علی الفقراء برکوب الرواحل وتزوّد الأزواد .

«وَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ »

حیث بطروا النعمة ولم یعتدّوا بها. (فقال علیه السلام:هؤلاء) القائلین (قومٌ کانت لهم قری متّصلة) بعضها ببعض بحیث (ینظر بعضهم إلی بعض) . (وأنهار جاریة) فی قراهم وبساتینهم ومنازلهم. (وأموال ظاهرة) من الأنعام والمواضی وغیرها. (فکفروا بأنعم اللّٰه) بترک الشکر علیها. (وغیّروا ما بأنفسهم) من العزم والقصد إلی طاعة اللّٰه وتصدیق نبیّهم. (فأرسل اللّٰه علیهم سیل العرم) . قال البیضاوی: أی الصعب ، من عرم الرجل فهو عارم ، وعرم:إذا شرس خلقه [وصعب] ، أو المطر الشدید ، أو الجرذ أضاف إلیه السیل ؛ لأنّه نقب علیهم سکراً ضربته لهم بلقیس. أو المسناة التی عقدت سِکراً - علی أنّه جمع عرمة وهی الحجارة المرکومة -. وقیل: اسم واد جاء السیل من قِبله ، وکان ذلک بین عیسی ومحمّد صلّی اللّٰه علیهما ، انتهی. وقال الجوهری:«العرم:المسناة ، لا واحد لها من لفظها ، ویقال:واحدها عرمة» . وفی القاموس: العرمة - کفرحة -:سدّ یعترض به الوادی ، الجمع:عرم ، أو هو جمع بلا واحد ، أو هو الأحباس تبنی فی الأودیة. والجرذ. الذکر ، والمطر الشدید ، وواد ، وبکلّ فسّر قوله تعالی:

«سَیْلَ اَلْعَرِمِ » .

(وأبدلهم مکان جنّاتهم) . قیل:کانت لهم جنّات کثیرة عن الیمین والشمال ، وکانت من حیث الاتّصال بمنزلة جنّتین ، فلا تنافی بین قوله علیه السلام:«جنّاتهم» وبین قوله تعالی:

«بِجَنَّتَیْهِمْ جَنَّتَیْنِ ذَوٰاتَیْ أُکُلٍ

خَمْطٍ»

أی مرّ بشع. وقال الفیروزآبادی: الخمط:الحامض ، أو المرّ من کلّ شیء ، وکلّ نبت أخذ طعماً من مرارة ، والحمل القلیل من کلّ شجر ، وشجر کالسدر ، وشجر قاتل ، أو کلّ شجر لا شوک له ، وثمر الأراک . وقال:«الاُکل - بالضمّ وبضمّتین -:الثمر ، والرزق ، والحظّ من الدُّنیا» .

«وَ أَثْلٍ وَ شَیْ ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِیلٍ » .

قال البیضاوی:«هما معطوفان علی الاُکل ، لا علی«خمط» فإنّ الأثل هو الطرفاء و لا ثمر له» . وقال الرازی:«قلّل السدر ؛ لأنّه أکرم ما بدّلوا به» . والأثل والسدر معطوفان علی«اُکل» لا علی خمط ؛ لأنّ الأثل لا أکل له ، وکذا السّدر.

«ذٰلِکَ جَزَیْنٰاهُمْ بِمٰا کَفَرُوا»

أی بکفرانهم النعمة ، أو بکفرهم بالرُّسل ؛ إذ روی أنّه بعث إلیهم ثلاثة عشر نبیّاً فکذّبوهم ، وتقدیم المفعول للتعظیم لا للتخصیص.

«وَ هَلْ نُجٰازِی إِلاَّ اَلْکَفُورَ» ؛ أی هل نجازی بذلک الجزاء ، أو مطلقاً إلّاالبلیغ فی الکفران ، أو فی الکفر المنهمک فیهما؟! قیل:إنّما یفهم من ظاهر هذا الخبر أنّ تخریب قراهم بسبب کفرهم أو کفرانهم ، وصرّح بعض المفسّرین بأنّ بلادهم خرّبت أوّلاً بسبب کفرهم ، ثمّ بعد ذلک خرّبت القری المتوسّطة بینهم وبین الشام بسبب کفرهم وطلب البُعد .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 428 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: حسن. قد مضی تفسیر الخبر فی الثانی و العشرین و أوردنا القصة فی کتاب البحار قال الفیروزآبادی : العرم : الجرذ الذکر ، و المطر الشدید ، و واد ، و بکل فسر قوله تعالی:

سَیْلَ اَلْعَرِمِ . و قال الرازی : الأکل الثمرة و أکل خمط أی مربشع ، و قیل: الخمط کل شجر له شوک و قیل: الأراک ، و الأثل الطرفاء ، و قیل السدر لأنه أکرم ما بدلوا به ، و الأثل و السدر معطوفان علی أکل لا علی خمط ، لأن الأثل لا أکل له و کذا السدر .

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 607 

الحدیث 598

598/15413 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ(8) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ(9) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّکُمْ أَهْلُ بَیْتِ رَحْمَةٍ اخْتَصَّکُمُ اللّهُ

ص: 863


1- فی «ع ، بن» : «جنانهم» .
2- الاُکل : الرزق ، وما اُکل ، وثمر النخل والشجر . لسان العرب ، ج 11 ، ص 20 (أکل) .
3- الخَمْطُ : الحامض ، أو المرّ من کلّ شیء ، وکلّ نبت أخذ طعما من مرارة ، والحمل القلیل من کلّ شجر ، وشجر کالسدر ، وشجر قاتل ، أو کلّ شجر لا شوک له ، وثمر الأراک ، وثمر فَسْوَة الضبع . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 899 (خمط) .
4- الأثل : شجر عظیم لا ثمر له . المصباح المنیر ، ص 4 (أثل) .
5- فی «بف» : - «ثمّ» .
6- سبأ (34) : 17 .
7- الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الذنوب ، ح 2433 ، بسنده عن ابن محبوب ، عن جمیل بن صالح ، عن سدیر ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام الوافی ، ج 26 ، ص 445 ، ح 25537 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 144 ، ح 3 .
8- هکذا فی «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وحاشیة «جد» . وفی «جد» وحاشیة «جت» . وفی المطبوع : + «عن أبی بصیر» . والظاهر أنّ أحمد بن عمر هذا ، هو أحمد بن عمر الحلاّل ، روی [الحسن بن علیّ [الوشّاء عنه بعنوان أحمد بن عمر وأحمد بن عمر الحلاّل فی بعض الأسناد . وأحمد هذا ، من أصحاب الرضا علیه السلام ، کما فی رجال النجاشی ، ص 99 ، الرقم 248 ، فلایعقل توسّط أبی بصیر بینه وبین الوشّاء . راجع : الکافی ، ح 502 و 568 و 732 و 983 و 1003 و 1086 و 1157. هذا ، وما ورد فی الفقیه ، ج 3 ، ص 101 ، ح 3415 ، من روایة الوشّاء ، عن أحمد بن عمر الحلبی ، والحلبی فیه إمّا محرّف من الحلال أو زیادة تفسیریّة اُدرجت فی المتن سهوا .
9- فی البحار : «علیّ بن أبی نصیر» بدل «أحمد بن عمر» ، ولم نجد عنوان «علیّ بن أبی نصیر» فی موضع . ثمّ إنّ الظاهر أنّ المراد من أبی جعفر علیه السلام هو محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام ؛ فإنّ خبرنا هذا أورده الحمیری فی قرب الأسناد ، ص 350 ، فی ضمن خبرٍ رواه أحمد بن أبی نصر عن الرضا علیه السلام ، وذکر الرضا علیه السلام هذا المضمون عن أبی جعفر علیه السلام . فعلیه روایة أحمد بن عمر عن أبی جعفر علیه السلام مرسلة . اللّهمّ إلاّ أن یقال: کان موضع «عن أبی بصیر» فی الأصل بعد «أحمد بن عمر» ، فتأمّل .

_ تَبَارَکَ وَتَعَالی _ بِهَا .

فَقَالَ لَهُ : «کَذلِکَ نَحْنُ(1) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، لاَ نُدْخِلُ أَحَدا فِی ضَلاَلَةٍ ، وَلاَنُخْرِجُهُ مِنْ هُدًی ، إِنَّ الدُّنْیَا لاَتَذْهَبُ حَتّی یَبْعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ رَجُلاً مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ ، یَعْمَلُ بِکِتَابِ اللّهِ ، لاَیَری فِیکُمْ(2) مُنْکَرا إِلاَّ أَنْکَرَهُ» .(3)

***ترجمه***

***[بهشت کافی - ترجمه آژیر]***

احمد بن عمر می گوید:امام باقر علیه السّلام در پاسخ مردی که به آن حضرت گفت:شما خاندان رحمت هستید که خدای تبارک و تعالی شما را بدان مخصوص داشته فرمود:ما این چنین هستیم ، و خدای را سپاسگزاریم.ما هیچ کس را در گمراهی نیفکندیم و از راه راست بیرون نبردیم.همانا دنیا به پایان نرسد تا آنکه خداوند عزّ و جل مردی از خاندان مرا برانگیزد که به کتاب خدا عمل کند و در میان شما زشتکاری نبیند مگر آنکه زشتش شمارد.

 بهشت کافی ؛ ج 1 , ص 448 

***[ترجمه کمره ای]***

از احمد بن عمر گوید امام باقر(علیه السّلام)فرمود در وقتی که مردی نزد او آمده بود و باو گفته بود ، راستی که شما اهل بیت رحمت هستید خدا تبارک و تعالی شما را بدان مخصوص ساخته در پاسخ فرمود ما همچنین هستیم. سپاس خدا را احدی را گمراه نسازیم و از راه راست بدر نبریم ، راستی دنیا بپایان نرسد تا خدا عز و جل مردی از ما خاندان را گسیل سازد که بکتاب خدا عمل کند و در میان شما کار زشت و ناروائی نبیند جز اینکه از آن جلوگیری سازد.

 الروضة من الکافی / ترجمه کمره ای ؛ ج 2 , ص 372 

***[ترجمه رسولی محلاتی]***

597 - احمد بن عمر گوید: امام باقر (علیه السّلام) در پاسخ مردی که بآن حضرت گفت: شما خاندان رحمت هستید که خدای تبارک و تعالی شما را بدان مخصوص داشته فرمود: ما این چنین هستیم. و سپاس خدای را (بر این نعمت) ما أحدی را در گمراهی نینداختیم و از راه راست بدر نبردیم ، براستی که دنیا بآخر نرسد تا اینکه خدای عز و جل مردی از خاندان مرا برانگیزد که بکتاب خدا عمل کند و در میان شما کار زشتی نه بیند جز آنکه از آن جلوگیری بعمل آورد.

 الروضة من الکافی / ترجمه رسولی محلاتی ؛ ج 2 , ص 259 

***شرح***

***[البضاعة المزجاة - شرح قاریاغدی]***

شرح السند ضعیف. قوله:(أهل بیت رحمة) ؛ لعلّ المراد بالرحمة المعنی المعروف ، وهو الرقّة علی خلق اللّٰه ، والتعطّف بهم ، والهدایة والإرشاد لمراشدهم ، أو النبیّ صلی الله علیه و آله ؛ فإنّه رحمةٌ للعالمین. أو أهل بیت نزلت فیهم رحمة اللّٰه ولطفه وإحسانه ووحیه وعصمته. و قوله:(لا ندخل أحداً فی ضلالة) إلی آخره. قیل:هذا تثبیت للرحمة ، وتحریک علی الاقتداء بهم ، ونفی الرذیلتین إشارة إلی أنّهم قائمون علی الهدایة دائماً من باب الکنایة ، وهی أبلغ من التصریح ، وتعریض علی الثلاثة وأضرابهم . و قوله:(رجلاً منّا) ؛ یعنی به المهدی الهادی المنتظر الذی بوجوده قامت الأرض والسماوات ومن فیهما ومَن علیهما ، جعلنا اللّٰه من أنصاره وأعوانه وأولیائه ، وأحضرنا تحت لوائه ، ومتّعنا بلقائه ، وصیّرنا فی عِداد من انتقم به من أعدائه ، بحرمة محمّد خیر أنبیائه ، وعلیّ أشرف أوصیائه ، وعترته الهادین المهدیّین خیرة أصفیائه ، صلوات اللّٰه وسلامه علیهم أجمعین ، والحمد للّٰه ربّ العالمین. قال الشارح الخاطئ الجانی «محمّد حسین بن قاریاغدی» عفی اللّٰه عنه وعن والدیه ، ولا یُحزنهم یوم تُبلی السرائر لدیه:هذا آخر ما تیسّر لنا فی شرح روضة الکافی ، تألیف محمّد بن یعقوب بن إسحاق أبی جعفر الکلینی - نوّر اللّٰه مرقده الشریف - وهو شیخ أصحابنا فی وقته بالرّیّ ووجههم ، وکان أوثق الناس فی الحدیث وأثبتهم ؛ قد صنّف کتاب الکافی فی عشرین سنة ، مات رحمه الله فی شهر شعبان سنة تسع وعشرین - وقیل:ثمان وعشرین وثلاثمائة - ودُفن بباب الکوفة فی مقبرتها ، جزاه اللّٰه من الإسلام خیراً ، آمین! وقع الفراغ من تسویده فی عصر یوم الأحد لأربع عشرة مضت من شهر محرّم الحرام من شهور سنة ثمان وتسعین بعد ألف من الهجرة النبویّة المصطفویّة ، علیه ألف ألف منالثناء والتحیّة ، والصلاة والسلام علی آله خیر البریّة. المرجوّ من خلّانی وخلّص إخوانی أن ینظروا فیه بعین العنایة والإنصاف ، ویعرضوا عن سنن الجور والاعتساف ، وما اُبرئ نفسی فإنّ الإنسان توأم الخطأ والسهو والنسیان ، وعلی اللّٰه سبحانه التکلان ، إنّه نِعْمَ المُستعان .

 البضاعة المزجاة ؛ ج 4 , ص 429 

***[مرآة العقول - شرح علامه مجلسی]***

: ضعیف و مضمونه واضح. و قد وقع الفراغ من تسوید هذه الأوراق علی ید مؤلفه الخاطی الخاسر القاصر عن نیل المفاخر ابن محمد تقی محمد باقر عفا الله عنهما و حشرهما مع أئمتهما لیلة الخمیس الثامن من شهر رجب الأصب من شهور سنة ست و سبعین بعد الألف من الهجرة النبویة علی هاجرها و آله آلاف صلاة و تحیة ، و لقد رقمتها علی غایة الاستعجال مع صنوف الأشغال ، و توزع البال بأنواع الفکر و الخیال ، و لقد کنت مشتغلا بالمباحثات و غیرها من المؤلفات فالمرجو من إخوان الدین أن ینظروا فیها بعین الإنصاف و الیقین و لا یبادروا بالرد و الإنکار ، کما هو دأب المتعسفین. و الحمد لله أولا و آخرا و الصلاة علی قرم الأنبیاء و سید المرسلین محمد صلی الله علیه و آله و عترته المعصومین الطیبین الطاهرین. قد وقع الفراغ من تحقیقه و التعلیق علیه فی یوم الغدیر 18 ذی الحجة 1410 ه و به ختام الکتاب ، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین السید جعفر الحسینی

 مرآة العقول ؛ ج 26 , ص 607 

تَمَّ کِتَابُ الرَّوْضَةِ مِنَ الْکَافِی وَهُوَ آخِرُهُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ، وَصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِینَ .(4)

[وبهذا تمّ تحقیق هذا الأثر القیّم والسفر الخالد ، الذی ضمّ الشارد]

[والوارد ، والذی قلّ نظیره وانعدم شبیهه ، والحمد للّه علی إتمامه] .

[ویلیه فی المجلّدات الآتیة الفهارس العامّة إن شاء اللّه تعالی] .

ص: 864


1- فی «د ، ع ، بن» : - «نحن» . وفی قرب الإسناد : «وقال أبو جعفر علیه السلام : نحن کذلک» بدل «فقال له : کذلک نحن» .
2- فی «بف ، جت» : «منکم» . وفی «ن» : «بیتکم» . وفی «د ، ع ، م» والبحار وقرب الإسناد : - «فیکم» .
3- قرب الإسناد ، ص 348 ، ضمن الحدیث الطویل 1260 ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبی جعفر علیهماالسلام الوافی ، ج 2 ، ص 459 ، ح 977 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 378 ، ح 182 .
4- فی أکثر النسخ بدل قوله: «تمّ کتاب الروضة» إلی «وآله الطاهرین» عبارات مختلفة.

درباره مركز

بسمه تعالی
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
با اموال و جان های خود، در راه خدا جهاد نمایید، این برای شما بهتر است اگر بدانید.
(توبه : 41)
چند سالی است كه مركز تحقيقات رايانه‌ای قائمیه موفق به توليد نرم‌افزارهای تلفن همراه، كتاب‌خانه‌های ديجيتالی و عرضه آن به صورت رایگان شده است. اين مركز كاملا مردمی بوده و با هدايا و نذورات و موقوفات و تخصيص سهم مبارك امام عليه السلام پشتيباني مي‌شود. براي خدمت رسانی بيشتر شما هم می توانيد در هر كجا كه هستيد به جمع افراد خیرانديش مركز بپيونديد.
آیا می‌دانید هر پولی لایق خرج شدن در راه اهلبیت علیهم السلام نیست؟
و هر شخصی این توفیق را نخواهد داشت؟
به شما تبریک میگوییم.
شماره کارت :
6104-3388-0008-7732
شماره حساب بانک ملت :
9586839652
شماره حساب شبا :
IR390120020000009586839652
به نام : ( موسسه تحقیقات رایانه ای قائمیه)
مبالغ هدیه خود را واریز نمایید.
آدرس دفتر مرکزی:
اصفهان -خیابان عبدالرزاق - بازارچه حاج محمد جعفر آباده ای - کوچه شهید محمد حسن توکلی -پلاک 129/34- طبقه اول
وب سایت: www.ghbook.ir
ایمیل: Info@ghbook.ir
تلفن دفتر مرکزی: 03134490125
دفتر تهران: 88318722 ـ 021
بازرگانی و فروش: 09132000109
امور کاربران: 09132000109