سرشناسه : المحمودي، محمدجواد، 1340 - ، مترجم ومحرر
عنوان المؤلف واسمه: ترتيب موضوعي لأمالي المشايخ الثلاثة : الصدوق، والمفيد والطوسي رفع الله مقامهم/ تالیف محمد جواد المحمودي
تفاصيل النشر: قم: مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، 1420ق. = 1378.
مواصفات المظهر: ج 10
فروست : (بنیاد معارف اسلامی؛ 95، 96، 97، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 104)
شابک : 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-51-7(دوره) ؛ 964-6289-53-3(ج.1) ؛ 964-6289-54-1(ج.2) ؛ 964-6289-55-x(ج.3) ؛ 964-6289-56-8(ج.4) ؛ 964-6289-57-6(ج.5) ؛ 964-6289-58-4(ج.6) ؛ 964-6289-59-2(ج.7) ؛ 964-6289-60-6(ج.8)
حالة الفهرسة: فهرسة سابقة
لسان : العربية
ملحوظة: کتابنامه
عنوان آخر: الامالی
موضوع : أحاديث الشيعة -- قرن ق 4
أحاديث الشيعة -- قرن ق 5
معرف المضافة: ابن بابویه، محمدبن علی، 381 - 311ق. الامالي
معرف المضافة: مفید، محمدبن محمد، 413 - 336ق. الامالي
معرف المضافة: طوسي، محمدبن حسن، 460 - 385ق. الامالي
معرف المضافة: بنیاد معارف اسلامي
تصنيف الكونجرس: BP129/الف 2الف 8 1378
تصنيف ديوي: 297/212
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 78-6998
ص: 1
محمودي، محمّد جواد، 1340 - گرد آوردنده و تدوین گر.
ترتيب الأمالي: ترتيب موضوعى لأمالي المشايخ الثلاثة، الصدوق، و المفيد، و الطوسي / تأليف محمّد جواد المحمودی - قم: بنیاد معارف اسلامی 1420 ق = 1376. 1430 ق = 1388 10 ج - (بنیاد معارف اسلامی ؛ 95 ، 96 ، 97، 98 ، 99 ، 100 ، 101 ، 102 ، 103 ، 104)
ISBN - (دوره) : 2 - 51 - 6289 - 964 : ISBN
ISBN: 978-964-6289-54-3 (ج2) ISBN: 978-964-6289-53-6 (ج1)
ISBN: 978-964-6289-56-7 (ج4) ISBN: 978-964-6289-55-3 (ج3)
ISBN: 978-964-6289-58-1 (ج6) ISBN: 978-964-6289-57-4 (ج5)
ISBN: 978-964-6289-60-4 (ج8) ISBN: 978-964-6289-59-8 (ج7)
978-964-7777-97-1:ISBN (ج10) 4-96-7777-964-978 :ISBN (ج9)
فهرستنویسی بر اساس اطلاعات فیپا عربی کتابنامه.
1- احادیث شیعه - قرن 4 ق. 2- احادیث شیعه - قرن 5 ق. الف. ابن بابويه، محمّد بن علی، 311 - 381 ق. الامالي. ب. مفيد. محمّد بن محمّد.، 336 - 413 ق. الامالي. ج. طوسى، محمّد بن حسن، 385 - 460 ق. الامالی. د. بنیاد معارف اسلامی. ه-. عنوان. و عنوان: الأمالي.
الف 2 الف / 129 BP
297/212
1378
کتابخانه ملی ایران
78-6998م
هوية الكتاب:
اسم الكتاب:...ترتيب الأمالي / ج 8
تأليف:...محمّد جواد المحمودي
نشر:...مؤسسة المعارف الإسلامية
الطبعة:...الثانية 1430 ه- . ق
المطبعة:...عترت
العدد:...1100 نسخة
رقم الايداع الدولي:...978-964-6289-60-4
978-964-6289-60-4...ISBN
حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة المعارف الإسلامية
قم المقدسة - تلفون: 09127488298 - 7732009 ص ب 768 / 37185
www.maaref islami .com
E-mail:info@maarefislami.com
ص: 2
بسم الله الرّحمن الرّحیم
ص: 3
ص: 4
ص: 5
ص: 6
(4359) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير و محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن منصور بن حازم و علىّ بن إسماعيل الميثمّي، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه: عن أمير المؤمنين علیهم السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «و نهى عن أكل سؤر الفأر».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم تمامه في باب جوامع مناهي النبي صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهي(1).
ص: 7
(4360) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد مخلد قال: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزّاز قال: حدّثنا حامد بن سهل الشعيري قال: حدّثنا أبوغسّان [مالك بن إسماعيل النهدي] قال: حدّثنا شريك [بن عبد الله النخعي]، عن سماك [بن حرب]، عن عكرمة، عن ابن عبّاس:
عن ميمونة قالت: أجنبت أنا و رسول الله صلّى الله عليه و آله فاغتسلتُ من جفنةٍ(2) و فضلت فيها فضلة، فجاء رسول الله صلّى الله عليه و آله فاغتسل منها، قلت: يا رسول الله، إنّها فضلة منّي -أو قالت: اغتسلت-. فقال: «ليس الماء جنابة».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 13)
ص: 8
(4361) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمّان، عن إسماعيل الجعفى أنّه سمع أبا جعفر علیه السّلام يقول:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «أعطيت خمساً لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الأرض مسجداً و طَهوراً(2)، و أحلّ لي المغنم، و نصرت بالرعب، و أعطيت جوامع الكلم، و أعطيت الشفاعة».
(أمالي الصدوق : المجلس 38، الحديث 6)
ص: 9
(4362) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن القرشي، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «إنّ الله تبارك و تعالى كره لكم أيّتها الاُمّة أربعاً و عشرين خصلة و نهاكم عنها (إلى أن قال): و كره البول على شطّ نهر جار، و كره أن يُحدث الرجل تحت شجرة قد أينعت أو نخلة قد أينعت -يعني أثمّرت-».(1)
أمالي الصدوق: المجلس 50، الحديث 3)
تقدّم تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهي(2).
(4363) 2- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مناهيه) قال: و نهى أن يبول أحد تحت شجرة مثمّرة أو على قارعة الطريق»(3).
و فيه: «و نهى أن يبول أحد في الماء الراكد فإنّه يكون منه ذهاب العقل».
ص: 10
و فيه: «و نهى أن يبول الرجل و فَرجه بادٍ للشمس أو للقمر، و قال: إذا دخلتم الغائط فتجنّبوا القبلة». (أمالي الصدوق : المجلس 66 ، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهى(1).
(4364) 3- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مواعظه لأبي ذرّ الغفاري) قال: «استح من الله، فإنّي و الذي نفسي بيده، لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعاً بثوبي استحيي من الملكين اللذين معي.
يا أباذرّ، أتحبّ أن تدخل الجنّة»؟
قلت: نعم، فداك أبي.
قال: «فاقصر من الأمل، و اجعل الموت نصب عينك، و استح من الله حقّ الحياء». (أمالي الطوسي: المجلس19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في باب مواعظ النبي صلّى الله عليه و آله لأبي ذرّ من كتاب الروضة(2).
(4365) 4-(3) أخبرنا الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن هارون بن موسى التلعكبرى قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا أبو إسحاق المقرئ قال: حدّثنا الحصين بن مخارق:
عن جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام: «أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله نهى أن يتغوّط الرجل على شفير بئر يستعذب منها، أو على شفير نهرٍ يستعذب منه، أو تحت شجرة فيها ثمّرها». (أمالي الطوسي: المجلس 33، الحديث 9)
ص: 11
(4366) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مناهيه) قال: «نهى أن يستنجي الرجل بالروث».
(أمالي الصدوق : المجلس 66 ، الحديث (1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهي.
(4367)2- حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن الحسن بن أبي عقبة الصيرفي:
عن الحسين بن خالد الصيرفي قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسى الرضا علیه السّلام: الرجل يستنجي و خاتمه في إصبعه و نقشه «لا إله إلّا الله»؟
فقال: «أكره ذلك له».
فقلت: جُعلت فداك، أو ليس كان رسول الله صلّى الله عليه و آله و كلّ واحد من آبائك علیهم السّلام يفعل ذلك و خاتمه في إصبعه؟
قال: «بلي، و لكن اولئك كانوا يتختّمون في اليد اليمنى، فاتّقوا الله و انظروا لأنفسكم» الحديث. (أمالي الصدوق : المجلس 70، الحديث 5)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(1).
ص: 12
(4368) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي، عن عبدالله بن جبلة، عن معاوية بن عمّار، عن الحسن بن عبدالله عن أبيه:
عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب علیهما السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّى الله عليه و آله (فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله) أخبرني لأيّ شيء توضّأ هذه الجوارح الأربع و هي أنظف المواضع في الجسد؟
قال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «لمّا أن وسوس الشيطان إلى آدم و دنا آدم من الشجرة و نظر إليها ذهب ماء وجهه، ثمّ قام، و هو أوّل قدم مشت إلى الخطيئة، ثمّ تناول بيده ثمّ مسها فأكل منها فطار الحلي و الحلل عن جسده، ثمّ وضع يده على أُمّ رأسه و بكی، فلمّا تاب الله عزّ وجلّ عليه فرض الله عزّ وجلّ عليه و على ذريّته الوضوء على هذه الجوارح الأربع و أمره أن يغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة، و أمره بغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناول منها، و أمره بمسح الرأس لما
ص: 13
وضع يده على رأسه، و أمره بمسح القدمين لما مشى إلى الخطيئة، ثمّ سنّ على أمّتي المضمضة لتنقي القلب من الحرام، و الاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النّار و نتنها».
قال اليهودي: صدقت يا محمّد، فما جزاء عاملها؟
قال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «أوّل ما يمسّ الماء يتباعد عنه الشيطان، و إذا تمضمض نوّر الله قلبه و لسانه بالحكمة، فإذا استنشق آمنه الله من النّار و رزقه رائحة الجنّة، فإذا غسل وجهه بيّض الله وجهه يوم تبيضّ فيه وجوه و تسودّ وجوه، و إذا غسل ساعديه حرّم الله عليه أغلال النّار، و إذا مسح رأسه مسح الله عنه سيّئاته، و إذا مسح قدميه أجازه الله على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام».
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب الاحتجاج(1).
(4369) 2-(2) حدّثنا صالح بن عيسى العجلي قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن عليّ قال: حدّثنا محمّد بن الصلت قال: حدّثنا محمّد بن بكير قال: حدّثنا عبّاد بن عبّاد [بن حبيب أبو معاوية البصري] المهلبي قال: حدّثنا سعد(3) بن عبدالله، عن هلال بن عبدالرحمان، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيّب:
عن عبدالرحمان بن سمرة قال: كنّا عند رسول الله يوماً، فقال: «إنّي رأيت البارحة عجائب، (إلى أن قال): رأيت رجلاً من أمّتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فمنعه منه». (أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب العدل و المعاد(4).
ص: 14
10....
(4370) 3- حدّثنا الحسين بن عليّ بن أحمد الصائغ رضي الله عنه قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني قال: حدّثنا جعفر بن عبيد الله، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن محمّد بن قيس:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیه السّلام قال: «صلّى رسول الله صلّى الله عليه و آله ذات ي--وم بأصحابه الفَجر، ثمّ جلس معهم يحدّثهم حتّى طلعت الشمس، فجعل الرجل يقوم بعد الرجل حتّى لم يبقَ معه إلّا رجلان أنصاري و ثقفي، فقال لهما رسول الله صلّى الله عليه و آله: قد علمتُ أنّ لكما حاجة، تريدان أن تسألاني عنها، فإن شئتما أخبرتكما بحاجتكما قبل أن تسألاني، و إن شئتما فاسألاني.
قالا: بل تخبرنا أنت يا رسول الله، فإنّ ذلك أجلى للعمى، و أبعد من الإرتياب و أثبت للإيمان.
فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله: أمّا أنت -يا أخا الأنصار- فإنّك من قوم يؤثرون على أنفسهم، و أنت قَرويّ، و هذا الثقفي بدوي، أتؤثره بالمسألة؟
فقال: نعم.
فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله: أمّا أنت يا أخا ثقيف، فإنّك جئتَ تسألني عن وضوئك و صلاتك و ما لك فيهما من الثواب، فاعلم أنّك إذا ضربت يدك في الماء و قلت: بسم الله، تناثرت الذنوب الّتي اكتسبتْها يداك، فإذا غسلت وجهك تناثرت الذنوب الّتي اكتسبتْها عيناك بنظرهما و فوك بلفظه، و إذا غسلت ذراعيك تناثرت الذنوب عن يمينك و شمالك، فإذا مسحت رأسك و قدميك تناثرت الذنوب الّتي مشيت إليها على قدميك، فهذا لك في وضوئك» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 22)
يأتي تمامه في كتاب الحجّ.
ص: 15
(4371) 1-(1) أبو عبدالله المفيد قال: أخبرني عليّ بن حبيش الكاتب قال: أخبرني الحسن بن علي الزعفراني قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي قال: حدّثنا عبدالله بن محمّد بن عثمّان قال: حدّثنا علي بن محمّد بن أبي سعيد، عن فضيل بن الجعد، عن أبي إسحاق الهمداني:
عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام (في كتابه إلى محمّد بن أبي بكر لمّا ولّاه مصر و أعمالها، و أمره أن يقرأه على أهل مصر و يعمل بما وصّاه به): «ثمّ انظر(2) إلى الوضوء فإنّه من تمام الصلاة، و تمضمض(3) ثلاث مرات، و استنشق ثلاثاً، و اغسل وجهك، ثمّ يدك اليمنى، ثمّ يدك اليسرى(4)، ثمّ امسح رأسك و رجليك، فإنّي رأيت رسول الله صلّى الله عليه و آله يصنع ذلك، و اعلم أنّ الوضوء نصف الإيمان».
(أمالى المفيد: المجلس 31، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله مع مغايرات ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 31)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(5).
ص: 16
(4372) 2-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: أخبرنا أبو عمرو عثمّان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ابن السمّاك قال: حدّثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب قال: أخبرنا عبدالرحمان بن علقمة المروزي قال: حدّثنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد:
عن أبي هريرة: «أنّ النبي صلّى الله عليه و آله كان إذا توضّأ بدأ بميامنه».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 96)
(4373) 3-(2) أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن هارون بن موسى قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن معمر قال: حدّثنا محمّد بن صدقة، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «إنّا أهل بيت لا تمسح على أخفافنا».
(أمالي الطوسي : المجلس 33، الحديث 4)
ص: 17
أقول: تقدّم ما يرتبط بهذا الباب في الباب السابق.
(4374) 1-(1)في البحار و المرآة: «فأمّا من أوتي كتابه بيمينه»، و الموجود في سورة الانشقاق مع النظر إلى الأيتين اللتين بعدها ما ذكرته، و المناسب للمقام الآية 25 من سورة الحاقّة: 69، و هي: «و أمّها من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه».(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن حسّان الواسطي، عن عمّه عبد الرحمان بن كثير الهاشمي مولى محمّد بن عليّ:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «بينا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ذات يوم جالس مع ابن الحنفيّة إذ قال: يا محمّد، ائتني بإناء من ماء أتوضّأ للصلاة. فأتاه محمّد بالماء، فأكفأ بيده اليُمنى على يده اليسرى، ثمّ قال: بسم الله و الحمد لله الّذي جعل الماء طَهوراً و لم يجعله نجساً».
قال: «ثمّ استنجى فقال : اللّهمّ حصِّن فرجي و أعِفَّه، و استُر عَورتي، و حَرّمني على النّار».
قال: «ثمّ تمضمض فقال : اللّهمّ لقّني حُجّتي يوم ألقاك، و أطلق لساني بذِكرك.
ثمّ استنشق فقال: اللّهمّ لا تحرّم عَلَيّ ريح الجنّة، و اجعلني ممّن يشمّ ريحها و رَوحها و طِيبها».
قال: «ثمّ غسّل وجهه فقال: اللّهمّ بيِّض وَجهي يوم تَسوَدُّ الوجوه، و لا تسوّد وجهي يوم تبيضّ الوجوه(3).
ص: 18
ثمّ غسّل يده اليُمنى فقال: اللّهمّ أعطني كتابي بيميني و الخ-ل-د ف-ي الج-ن-ان
ص: 19
بيساري، و حاسبني حساباً يسيراً.
ثمّ غسل يده اليُسرى فقال: اللّهمّ لا تُعطني كتابي بشِمالي، و لا تجعلها مغلولة إلى عنقي، و أعوذ بك من مُقطّعات النيران.
ثمّ مسح رأسه فقال: اللّهمّ غشّني برحمتك و بركاتك و عفوك.
ثمّ مسح رجليه فقال: اللّهمّ ثبّت قَدَمي على الصراط(1) يوم تزِلّ فيه الأقدام،
ص: 20
و اجعل سعيي فيما يُرضيك عنِّي.
ثمّ رفع رأسه فنظر إلى محمّد فقال: يا محمّد، مَن توضّأ مثل وضوئي و قال مثل قولي، خلق الله عزّ وجلّ من كلّ قطرة مَلَكاً يُقدِّسه و يُسبِّحه و يُكبِّره، و يكتب الله عزّ وجلّ له ثواب ذلك إلى يوم القيامة».
(أمالي الصدوق: المجلس 82 الحديث 11)
ص: 21
ص: 22
(4375) 2-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام قال: حدّثني عمّي عمر بن يحيى قال: حدّثنا كافور الخادم قال: قال لي الإمام عليّ بن محمّد علیهما السّلام: «اترك السطل الفلاني في الموضع الفلاني، لأتطهّر منه للصلاة».
و أنفذني في حاجة و قال: «إذا عُدتَ فافعل ذلك ليكون معدّاً إذا تأهّبت للصلاة».
و استلقى علیه السّلام لينام، و أنسيت ما قال لي، و كانت ليلة باردة، فحسست به و قد
ص: 23
قام إلى الصلاة، و ذكرت أنّني لم أترك السطل، فبعدت عن الموضع خوفاً من لومه، و تألّمت له حيث يشقی بطلب الإناء، فناداني نداء مغضب، فقلت: إنّا لله، أيش عذري أن أقول نسيت مثل هذا؟ و لم أجد بدّاً من إجابته، فجئت مرعوباً.
فقال لي: «يا ويلك ، أما عرفت رسمي، إنّني لا أتطهّر إلّا بماء بارد، فسخنت لي ماء و تركته في السطل»!
قلت و الله يا سيّدي، ما تركت السطل و لا الماء.
قال: «الحمد لله، و الله لا تركنا رخصة، و لا رددنا محنة، الحمد لله الّذي جعلنا من أهل طاعته، و وفّقنا للعون على عبادته، إنّ النّبي صلّى الله عليه و آله يقول: إن الله يغضب على من لا يقبل رخصة».
(أمالي الطوسي: المجلس 11 ، الحديث 34)
ص: 24
(4376) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن أحمد رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني علیهم السّلام:
عن علي بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
«لمّا كلّم الله عزّ وجلّ موسى بن عمران علیه السّلام (إلى أن قال): قال: إلهي، فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك؟
قال: أبعثه يوم القيامة و له نورٌ بين عينيه يتلألأ».
(أمالي الصدوق: المجلس 37، الحديث 8)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4377) 2- و بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «ألا أدلّكم على شيء يكفّر الله به الخطايا و يزيد في الحسنات»؟
قيل: بلى يا رسول الله.
قال: «إسباغ الوضوء على المكاره(2)، و كثرة الخطى إلى هذه المساجد، و انتظار الصلاة بعد الصلاة، و ما منكم أحد يخرج من بيته متطهّراً فيصلي الصلاة في الجماعة مع المسلمين ثمّ يقعد ينتظر الصلاة الأخرى، إلّا و الملائكة تقول: اللّهمّ اغفر له، اللّهمّ ارحمه.
ص: 25
فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 10)
يأتي تمامه مسنداً في الباب الأوّل من أبواب صلاة الجماعة من كتاب الصلاة.
(4378) 3-(1) حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن نصر بن علي الجهضمي، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «من أسبغ وضوءه، و أحسن صلاته، و أدّى زكاة ماله، و خَزَن لسانه، و كفّ غضبه، و استغفر لذنبه، و أدّى النصيحة لأهل بيت رسوله، فقد استكمل حقائق الإيمان، و أبواب الجنان مُفتَّحة له».
(أمالي الصدوق: المجلس 54، الحديث 1)
( 4379) 4- و عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم، عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «عليكم بإتيان المساجد فإنّها بيوت الله في الأرض، و من أتاها متطهّراً طهّره الله من ذنوبه، و كتب من زوّاره» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 57 ، الحديث 8)
سيأتي تمامه في باب فضل المساجد من كتاب الصلاة.
(4380) 5- حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ العدوي قال: حدّثنا يوسف بن يحيى الإصبهاني أبو يعقوب، قال: حدّثني أبو عليّ إسماعيل بن حاتم قال: حدّثنا أبو جعفر أحمد بن صالح بن سعيد المكّي قال: حدّثنا عمرو بن حفص، عن إسحاق بن نجيح، عن خصيف، عن مجاهد،
ص: 26
عن أبي سعيد الخدري:
عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (فيما أوصاه إلى عليّ علیه السّلام) قال: «يا عليّ، إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلّا و أنت على وضوء، فإنّه إن قضى بينكما ولد يكون أعمى القلب، بخيل اليد» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 84، الحديث 1)
يأتي تمامه في كتاب النكاح.
(4381) 6- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمّد بن أورمة، عن إسماعيل بن أبان الورّاق، عن الربيع بن بدر، عن أبي حاتم:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «يا أنس، أَكثِر من الطهور يزد في عمرك، و إن استطعت أن تكون بالليل و النهار على طهارة فافعل، فإنّك تكون إذا متّ على الطهارة(1) [متّ] شهيداً» الحديث.
(أمالي المفيد: المجلس 7، الحديث 5)
تقدّم تمامه في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(2).
(4382)7- أخبرني أبو نصر محمّد بن الحسين البصير المقرئ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن الصيدلاني قال: حدّثنا أبو المقدام أحمد بن محمّد مولى بني هاشم قال: حدّثنا أبو نصر المخزومي:
عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال: لمّا قدم علينا أمير المؤمنين علیه السّلام البصرة، مرّ بي و أنا أتوضّاً، فقال: «يا غلام، أحسِن وضوءك يحسن الله إليك الحديث. (أمالى المفيد: المجلس 14، الحديث 3)
تقدّم تمامه في مواعظ أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الروضة(3).
ص: 27
(4383) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال: حدّثني يحيى بن الحسن(2) بن جعفر قال: حدّثني شيخ من أهل اليمن يقال له: عبد الله بن محمّد قال:
سمعت عبد الرزّاق يقول: جعلت جارية لعليّ بن الحسين تسكب الماء عليه و هو يتوضّأ للصلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه، فرفع عليّ بن الحسين علیهما السّلام رأسه إليها، فقالت الجارية: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: «وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظِ».
فقال لها: «قد كظمت غیظی».
قالت: «وَ الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ».
قال: «قد عفا الله عنك»
قالت: «و اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».(3)
قال: «اذهبي، فأنتِ حُرّة».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 16)
ص: 28
(4384) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن موسى، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ الله تبارك و تعالى كَرِه لي ستّ خصال و كرِهتُهنّ للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي: العَبَث في الصلاة، و الرفث في الصوم، و المَنّ بعد الصدقة، و إتيان المساجد جُنُباً، و التطلُّع في الدور، و الضِّحك بين القبور».
(أمالي الصدوق : المجلس 15 ، الحديث 3)
ص: 29
(4385) 2-(1) و بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب علیهما السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله) لأيّ شيء أمر الله بالاغتسال من الجنابة و لم يأمر من البول و الغائط؟
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ آدم لمّا أكل من الشجرة دبّ ذلك في عروقه و شعره و بشره، فإذا جامع الرجل أهله خرج الماء من كلّ عرق و شعرة، فأوجب الله على ذريّته الاغتسال من الجنابة إلى يوم القيامة، و البول يخرج من فضلة الشراب الّذي يشربه الإنسان، و الغائط يخرج من فضلة الطعام الّذي يأكله، فعليهم منهما الوضوء».
قال اليهودي: صدقت يا محمّد، فأخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال؟
قال النّبي صلّى الله عليه و آله: «إنّ المؤمن إذا جامع أهله بسط سبعون ألف ملك جناحه و تنزل الرحمة، فإذا اغتسل بنى الله بكلّ قطرة بيتاً في الجنّة، و هو سرٌّ فيما بين الله و بين خلقه» يعني الاغتسال من الجنابة.
(أمالي الصدوق: المجلس 35 ، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء، و تمامه في كتاب الاحتجاج(2).
(4386)3- و بإسناده عن عبد الرحمان بن سمرة قال: كنّا عند رسول الله يوماً، فقال: «إنّي رأيت البارحة عجائب، (إلى أن قال:) و رأيت رجلاً من أمّتي و النبیّون حلقاً حلقاً كلّما أتى حلقة طرد فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء، و تمامه فى كتاب العدل و المعاد(3).
ص: 30
(4387)4- و بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «إنّ الله تبارك و تعالى كره لكم أيّتها الأمّة أربعاً و عشرين خصلة و نهاكم عنها (إلى أن قال:) و كره الغسل تحت السماء بغير مئزر، و كره المجامعة تحت السماء، و كره دخول الأنهار إلّا بمئزر، و قال: «في الأنهار عمّار و سكّان من الملائكة»، (إلى أن قال:) و كره أن يغشى الرجل المرأة و قد احتلم حتّى يغتسل من احتلامه الّذي رأى، فإن فعل و خرج الولد مجنوناً فلا يلومنّ إلّا نفسه» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 50 ، الحديث 3)
تقدّم إسناده في باب آداب الخلاء (4) ، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهي(1).
(4388) 5-(2) حدّثنا محمّد بن عمر البغدادي قال: حدّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عليّ التميمي قال: حدّثني أبي قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسى بن جعفر، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلّا أنا و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، و مَن كان من أهلي فإنّهم منّي».
(أمالي الصدوق: المجلس 54، الحديث 5)
(4389)6-(3) حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذوية المؤدّب و جعفر بن محمّد بن
ص: 31
مسرور رضي الله عنهما قالا: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت:
عن الرضا عليّ بن موسى علیهما السّلام (فيما قاله علیه السّلام في مجلس المأمون في فضيلة أهل البيت علیهم السّلام) قال: «و مع هذا دليل ظاهر في قول رسول الله صلّی الله علیه و آله حين قال: ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب إلّا لمحمّد و آله علیهم السّلام».
(أمالي الصدوق: المجلس 79، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب الاحتجاج(1).
(4390) 7- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مناهيه) قال:
«نهى رسول الله صلّی الله علیه و آله عن الأكل على الجنابة و قال: إنّه يورث الفقر.
و فيه: و قال: «إذا اغتسل أحدكم في فضاء من الأرض فليحاذر على عورته».
و فيه: «و نهى أن يقعد الرجل في المسجد و هو جنب».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء، و تمامه في باب جوامع مناهي
ص: 32
النّبي صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي(1).
(4391) 8-(2) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن جعفر بن بشير، عن حُجر بن زائدة:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «مَن ترك شعرة من الجنابة متعمّداً فهو في النّار».
(أمالي الصدوق: المجلس 73، الحدیث 11)
ص: 33
(4392) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همّام بن سهيل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي الخزّاز، عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال:
سأل رجل أبا عبد الله علیه السّلام عن امرأة حاملة رأت الدم؟ فقال: «تدع الصلاة».
قال: فإنّها رأت الدم و قد أصابها الطلق، فرأته و هي تمخض؟
قال: «تصلّي حتّى يخرج رأس الصبي، فإذا خرج رأسه لم تجب عليها الصلاة، و كلّ ما تركته من الصلاة في تلك الحال لوجعٍ أو لما هي فيه من الشدّة و الجهد قضته إذا خرجت من نفاسها».
قال له: جُعلتُ فداك، ما الفرق بين دم الحامل و دم المخاض؟
قال: «إنّ الحامل قذفت بدم الحيض، و هذه قذفت بدم المخاض إلى أن يخرج بعض الولد، فعند ذلك يصير دم النفاس، فيجب أن تدع ف-ي النفاس و الحيض، فأمّا ما لم يكن حيضاً أو نفاساً فإنّما ذلك في فتقٍ في الرحم»(1).
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 34)
ص: 34
(4393) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال حدّثنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك الشيباني القاضي قال: أخبرنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال:
حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال:
قال النبيّ صلّی الله علیه و آله: «من جاء إلى الجمعة فليغتسل».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 76)
و عن ابن مخلد، عن أبي الحسين، عن موسى بن سهل الوشاء، عن إسماعيل بن عليّة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر
مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 78)
ص: 35
ص: 36
(4394-4395) 1- 2- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن يحيى المُكتّب قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق قال: حدّثني بِشر بن سعيد بن قلبويه(1) المعدِّل بالرافقة(2)، قال: حدّثنا عبد الجبّار بن كثير التميمي اليماني قال: سمعت محمّد بن حَرب الهِلالي أمير المدينة يقول:
سمعت الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول: «العافية نِعمة خفيّة، إذا وُجِدَت نُسِيت، و إذا فُقِدَت ذُكِرَت».
قال: و سمعت الصادق علیه السّلام يقول: «العافية نِعمة يَعجِز الشُّكر عنها».
(أمالي الصدوق: المجلس 40، الحديث 13-14)
(4396) 3- حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرّار، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله سنان:
ص: 37
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) قال: «خمس من لم تكن فيه لم يَتَهَنّ بالعيش: الصحّة، و الأمن، و الغِنى، و القناعة، و الأنيس الموافق».
(أمالي الصدوق: المجلس 48 ، الحديث 15)
تقدّم تمامه في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(1).
(4397) 4-(2) حدّثنا أحمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن سماعة بن مهران:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «إنّ العبد إذا كثرت ذنوبه و لم يجد ما يكفّرها به، ابتلاه الله عزّ وجلّ بالحزن في الدنيا ليكفّرها به، فإن فعل ذلك به و إلّا أسقم بدنه ليكفّرها به، فإن فعل ذلك به و إلّا شدّد عليه عند موته ليكفّرها به فإن فعل ذلك به و إلّا عذّبه في قبره ليلقى الله عزّ وجلّ يوم يلقاه و ليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه». (أمالي الصدوق: المجلس 49، الحديث 4)
(4398) 5- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث الله المناهي) قال: «من مرض يوماً و ليلة فلم يَشكُ إِلى عُوّاده، بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمان حتّى يجوز الصراط كالبرق اللامع».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي(3).
ص: 38
(4399) 6-(1) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: عاد رسول الله صلّی الله علیه و آله سلمان الفارسي رحمة الله عليه في علّته، فقال: «يا سلمان، إنّ لك فى عِلّتك ثلاث خصال: أنت من الله عزّ وجلّ بذِكْر، و دعاؤك فيه مستجاب، و لا تَدَع العلّة عليك ذنباً إلّا حطّته، متّعك الله بالعافية إلى انقضاء أجلك». (أمالي الصدوق: المجلس 71، الحديث 10)
(4400) 7- حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبان بن تغلب قال:
قال أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «إنّ المؤمن ليهوّل عليه في منامه فتُغفَر له ذُنوبه، و إنَّه ليُمتَهن(2) في بدنه فتُغفَر له ذنوبه».
(أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 12)
ص: 39
(4401) 8-(1) أبو عبد الله المفيد قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن الحسن بن عليّ، عن يونس بن يعقوب:
عن شعيب العقرقوفي قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمّد صلوات الله عليهما: سمعت من يروي عن أبي ذرّ أنّه كان يقول: «ثلاثة يبغضها النّاس و أنا أحبّها: أحبّ الموت، و أحبّ الفقر، و أحبّ البلاء».
فقال علیه السّلام: «إنّ هذا ليس على ما يذهب، إنّما عنى بقوله: «أحبّ الموت» أنّ الموت في طاعة الله أحبّ إليّ من الحياة في معصية الله، و البلاء في طاعة الله أحبّ إليّ من الصحّة في معصية الله، و الفقر في طاعة الله أحبّ إليّ من الغنى في معصية الله». (أمالي المفيد: المجلس 23، الحديث 17)
(4402) 9-(2) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: أخبرنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد النحوي قال: حدّثنا محمّد بن يونس القرشي قال: أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدّثنا أبوسنان، عن ثابت، عن عبيد بن عمير، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «ما من مسلم يُبتلى في جسده إلّا قال الله عزّ وجلّ لملائكته: اكتبوا لعبدي أفضل ما كان يعمل في صحّته».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 84)
ص: 40
(4403) 10-(1) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين علیه السّلام قال: حدّثني عمّي عليّ بن حمزة قال: حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين، عن عليّ علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ما اختلج عرق و لا عثرت قدم إلّا بما قدّمت أيديكم، و ما يعفو الله عزّ وجلّ عنه أكثر». (أمالي الطوسي: المجلس 22، الحديث 6)
(4404) 11-(2) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم الجعابي قال: حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد الحسني قال: حدّثنا الفضل بن القاسم [العقيلي سنة خمس و ثلاثين و مئتين](3) قال: حدّثني أبي، عن جدّي(4) عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب قال:
سمعت عليّ بن الحسين زين العابدين علیه السّلام يقول: «ما اختلج عرق و لا صدع
ص: 41
مؤمن إلّا بذنبه و ما يعفو الله عنه أكثر».
و كان إذا رأى المريض قد برئ قال: «ليهنئك الطّهر من الذنوب، فاستأنف العمل». (أمالى المفيد: المجلس 5 : الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الحسني مثله، إلّا أنّ فيه: «قطّ إلّا بذنب». و فيه: «ليهنئك الطهر -أي من الذنوب-). (أمالي الطوسي : المجلس 31، الحديث 2)
(4405) 12-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر بن محمّد العلوي العريضي ب«حرّان» قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسی بن جعفر قال: حدّثني عمّاي علي بن موسى و الحسين بن موسى، عن أبيهما موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبیه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبیه الحسين، عن علي علیه السّلام:
عن النبيّ صلّى الله عليه و آله: «يوحي الله عزّ وجلّ إلى الحفظة الكرام: لا تكتبوا على عبدي المؤمن عند ضجره شيئا». (أمالي الطوسي: المجلس 22، الحديث 9)
(4406) 13-(2) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني بالري قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن
ص: 42
آبائه، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ علیه السّلام:
عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال: «المرض لا أجر فيه، و لكنّه لا يدع على العبد ذنباً إلّا حطّه، و إنّما الأجر في القول باللسان و العمل بالجوارح، و إنّ الله بكرمه و فضله يُدخِل العبد بصدق النية و السريرة الصالحة الجنّة».
(أمالي الطوسي: المجلس 27، الحديث 2)
(4407) 14- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم النصيبي ببغداد قال: حدّثنا علي بن حمزة العلوي قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا علي بن موسى الرضا قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن على علیهم السّلام:
عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «مَثَل المؤمن إذا عُوفي من مرضه مثل البُردة البيضاء تنزل من السماء في حُسنها و صفائها».
(أمالي الطوسي: المجلس 30، الحديث 10)
(4408) 15-(1) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن معمر أبو الحسين الكوفي المؤدّب بواسط، قال: حدّثنا حمدان بن المعافى الصبيحي قال: حدّثنا موسى بن سعدان عن يونس بن يعقوب قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد يقول: «المؤمن أكرم على الله أن يمرّ به أربعون يوماً لا يمحصه الله تعالى فيها من ذنوبه، و إنّ الخدش و العثرة و انقطاع الشسع و اختلاج العين و أشباه ذلك ليُمحّص به وليّنا من ذنوبه، و أن يغتمّ لا يدري ما وجهه، و أمّا الحُمّى فإنّ أبي حدّثني عن آبائه عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: حُمّى ليلة كفّارة سنة». (أمالي الطوسي: المجلس 30، الحديث 11)
ص: 43
أقول: تقدّم في الباب السابق ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ(1).
(4409) 1-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن صفوان بن يحيى:
عن أبي الصباح الكناني قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: أخبرني عن هذا القول، قول من هو؟ (إلى أن قال:) «من يعرف البلاء يصبِر عليه، و من لا يعرفه يُنكره».
قال: فقال لي الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «هذا قول رسول الله صلّی الله علیه و آله».
(أمالي الصدوق: المجلس 74، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(3).
(4410) 2-(4) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن
ص: 44
الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان:
عن محمّد بن المنكدر قال: مرض عون بن عبد الله بن مسعود فأتيته أعوده، فقال: أفلا أحدّثك بحديث عن عبد الله بن مسعود؟
قلت: بلی.
قال: قال عبد الله: بينا نحن عند رسول الله صلّی الله علیه و آله إذ تبسّم، فقلت: ما لك يا رسول الله تبسّمت؟
قال: «عجبت من المؤمن و جزعه من السقم، و لو يعلم ما له في السقم من الثواب لأحبّ أن لا يزال سقيماً حتّى يلقى ربِّه عزّ وجلّ».
(أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 14)
(4411) 3-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني الشريف الزاهد أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي الحسيني الطبري رحمه الله قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «أربعة من كنوز البِرّ: كتمان الحاجة، و كتمان الصدقة، و كتمان المرض، و كتمان المصيبة».
(أمالي المفيد: المجلس 1، الحديث 4)
ص: 45
(4412) 4- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أحمد بن سعيد بن يزيد الثقفى بحديثة الفرات(1)، قال: حدّثنا محمّد بن سلمة الأهوازي بهيت(2)، قال: حدّثني أحمد بن القاسم الأموي، عن أبيه القاسم بن
بهرام:
عن جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إذا اشتكى العبد ثمّ عوفي فلم يحدث خيراً و لم يكفّ عن سوء، لقيت الملائكة بعضها بعضاً -يعني حفظته- فقالت: إنّ فلاناً داويناه فلم ينفعه الدواء».
(أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 40)
ص: 46
(4413) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله في مناهيه قال: «من سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه».
فقال رجل من الأنصار: بأبي أنت و أمّي يا رسول الله، فإن كان المريض من أهل بيته، أو ليس ذلك أعظم أجراً إذا سعى في حاجة أهل بيته؟
قال: «نعم»
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي(1).
(4414) 2- حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدّثنا هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله عزّ و جلّ عليه (إلى أن قال:) و أن يعوده في مرضه».
(أمالي الصدوق: المجلس 9، الحدیث 2)
تقدّم تمامه في کتاب العشرة(2).
ص: 47
(4415) 3- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو نصر محمّد بن الحسين الخلّال قال: حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال: حدّثنا زافر بن سليمان، عن أشرس الخراساني، عن أيّوب السختياني، عن أبي قلابة:
عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «من عاد مريضاً فإنّه يخوض في الرحمة -و أومأ رسول الله صلّی الله علیه و آله إلى حقويه(1)- و إذا جلس عند المريض غمرته الرحمة».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 8)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(2).
(4416) 4-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: أخبرنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد النحوي قال: حدّثنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة التميمي قال: حدّثنا الواقدي محمّد بن عمر قال: حدّثنا عبدالله
بن جعفر الزهري، عن يزيد بن الهاد، عن هند بنت الحارث الفراسيّة:
عن أُمّ الفضل قالت: دخل رسول الله صلّی الله علیه و آله على رجل يعوده و هو شاك فتمنّى الموت، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لا تتمنّ الموت، فإنّك إن تك محسناً تزدد إحساناً إلى إحسانك، و إن تك مسيئاً فتؤخّر تستعتب، فلا تمنّوا الموت».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 89)
(4417) 5-(4) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثني أبو عبد الله جعفر بن محمّد
ص: 48
بن جعفر العلوي الحسني رضي الله عنه قال: حدّثني محمّد بن علي بن الحسين بن زيد بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «عليكم بمكارم الأخلاق، فإنّ الله عزّ و جلّ بعثني بها، و إنّ من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمّن ظلمه، و يُعطي من حرمه، و يصل مَن قطعه، و أن يعود من لا يعوده».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 11)
(4418) 6- أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي قال: أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ، قال: حدّثني أحمد بن الحسن قال: حدّثنا الهيثم بن محمّد، عن محمّد بن الفيض، عن معلّى بن خنيس:
عن أبي عبد الله علیه السّلام في حديث قال: «سبع حقوق واجبات، ما منها حقّ إلّا واجب عليه، إن خالفه خرج من ولاية الله، و ترك طاعته، و لم يكن لله فيه نصيب (إلى أن قال): و الحقّ السابع: أن تبرّ قسمه، و تُجيب دعوته، و تشهد جنازته، و تعود مريضه» الحديث.
(أمالي الطوسي : المجلس 4 ، الحديث 3)
تقدّم تمامه في كتاب العشرة(1).
(4419) 7-(2) أخبرنا حمويه بن عليّ بن حمويه البصري قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن بكر الهزاني قال: حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال: حدّثنا أبو كثير قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن نافع:
ص: 49
أنّ أبا موسى عاد الحسن بن عليّ علیهما السّلام، فقال عليّ علیه السّلام(1): «أعائداً جئت أم
ص: 50
زائراً»؟
فقال: عائداً.
فقال: «ما من رجل يعود مريضاً ممسياً إلّا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتّى يصبح، و كان له خريف في الجنّة».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 49)
(4420) 8- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي قال: حدّثنا شريح بن يونس قال: حدّثنا هشيم بن بشير قال: حدّثنا يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن نافع:
أنّ أبا موسى عاد الحسن بن عليّ علیهما السّلام، فقال عليّ علیه السّلام: «أما إنّه لا يمنعنا ما في أنفسنا عليك أن نحدّثك بما سمعنا أنّه من عاد مريضاً شيّعه سبعون ألف ملك كلّهم يستغفرون له، إن كان مصبحاً حتّى يمسي، و إن كان ممسياً حتّى يصبح، و كان له خريف في الجنّة». (أمالي الطوسي: المجلس 31، الحديث 16)
(4421) 9- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا مسدد بن أبي يوسف القلوسي بتِنّيس(1) قال: حدّثنا إسحاق بن سيّار النصيبي قال: حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدّثنا إسرائيل بن يونس قال: حدّثنا يزيد بن خيثم، عن أبيه، عن عليّ علیه السّلام قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «ما من مسلم يعود مسلماً غدوةً إلّا صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يمسي، و إذا عاده مساءً صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يصبح، و كان له خريف(2) في الجنّة». (أمالي الطوسي: المجلس 31، الحديث 15)
ص: 51
(4422) 10- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي قال: حدّثني أبي قال: حدّثني أبي البهلول بن حسان [بن سنان أبو الهيثمّ التنوخي] عن أبي شيبة [إبراهيم بن عثمّان العبسي القاضي]، عن أبي إسحاق [عمرو بن عبد الله السبيعي]، عن الحارث الهمداني، عن عليّ علیه السّلام: عن النبيّ صلّى الله عليه و آله قال: «إنّ للمسلم على أخيه المسلم من المعروف ستّاً: يسلّم عليه إذا لقيه، و يعوده إذا مرض، و يسمّته(1) إذا عطس، و يشهده إذا مات، و يجيبه إذا دعاه، و يحبّ له ما يحبّ لنفسه، و يكره ما يكره لنفسه».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 12)
(4423) 11-(2) و عن أبي المفضّل قال: حدّثني محمّد بن هارون بن حميد بن المجدّر و عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي قالا: حدّثنا أبو بكر [عبد الله بن محمّد] بن أبي شيبة قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: « للمسلم على المسلم ستّ بالمعروف: يسلّم عليه إذا لقیه و يجيبه إذا دعاه، و يسمّته إذا عطس، و يعوده إذا مرض، و يحضر جنازته إذا مات، و يحبّ له ما يحبّ لنفسه [و يكره له ما يكره لنفسه](3)».
(أمالي الطوسي: المجلس 31، الحديث 13)
ص: 52
53
(4424)12- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمود بن محمّد بن مهاجر الرافقي المازني بحمص(1)، قال: حدّثنا أبو شعيب صالح بن زياد السوسي المقرئ قال: حدّثنا نصر بن حريش الصامت قال: حدّثنا روح بن مسافر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول صلّی الله علیه و آله: «للمسلم على المسلم ستّ خصال بالمعروف: يسلّم عليه إذا لقيه، و يسمّته إذا عطس، و يعوده إذا مرض و يشهد جنازته إذا مات، و يجيبه إذا دعاه، و يحبّ له ما يحبّ لنفسه، و يكره ما يكره لها(2) بظهر الغيب».
(أمالي الطوسي: المجلس 31، الحديث 14)
(4425) 13- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر العلوي العريضي الشيخ الصالح ب-«حرّان»، قال: حدّثنا جدّي الحسين بن إسحاق، عن أبيه، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ علیهم السّلام:
عن النبيّ صلّی الله علیه و آله قال: «يعيّر الله عزّ وجلّ عبداً من عباده يوم القيامة، فيقول: عبدي، ما منعك إذ مرضتُ أن تعودني؟
فيقول: سبحانك، أنت ربّ العباد لا تألم و لا تمرض!
فيقول: مرض أخوك المؤمن فلم تعده، و عزّتي و جلالي، لو عدته لوجدتني عنده، ثمّ لتكلّفت بحوائجك فقضيتها لك، و ذلك من كرامة عبدي المؤمن، و أنا الرحمان الرحيم».
(أمالي الطوسي: المجلس 30 الحديث 8)
ص: 53
(4426) 14- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا الحسين بن موسى بن خلف الفقيه برأس عين، قال: حدّثنا عبد الرحمان بن خالد الرقّى القطّان، قال: حدّثنا زيد بن حباب قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة:
عن النبيّ صلّی الله علیه و آله قال: «إنّ الله تعالى يقول: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني! قال: ياربّ، كيف أعودك و أنت ربّ العالمين؟!
قال: مرض فلان عبدي، و لو عدته لوجدتني عنده» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 30، الحديث 9)
تقدّم تمامه في كتاب العشرة(1).
( 4427) 15-(2) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن علي بن شاذان بن حباب الأزدي الخلّال بالكوفة قال: حدّثنا الحسن بن أحمد بن عبد الله المزني الحلّال قال: حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، عن أبي خالد الواسطي، عن أبي هاشم الرمّاني، عن زاذان:
عن سلمان رضي الله عنه قال: دخل عَلَيَّ رسول الله صلّی الله علیه و آله يعودني و أنا مريض، فقال:
«كشف الله ضرّك، و عظّم أجرك، و عافاك في دينك و جسدك إلى مدّة أجلك».
(أمالي الطوسي: المجلس 31 الحديث 3)
(4428) 16- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي الحسني قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين قال:
حدّثنا حسين بن زيد بن علي قال: دخلت مع أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام على رجل من أهلنا و كان مريضاً، فقال له أبو عبد الله علیه السّلام: «أنساك الله العافية،
ص: 54
و لا أنساك الشكر عليها.
فلمّا خرجنا من عند الرجل قلت له يا سيّدي ما هذا الدعاء دعوت به للرجل؟
فقال لي: «يا حسين، العافية ملك خفي، يا حسين، إنّ العافية نعمة إذا فُقِدت ذكرت و إذا وُجِدت نسيت، فقلت له: أنساك الله العافية لحصولها، و لا أنساك الشكر عليها لتدوم عليه، يا حسين، إنّ أبي أخبرني عن النبيّ صلّی الله علیه و آله أنّه قال: يا صاحب العافية، إليك انتهت الأمانيّ»(1) (أمالي الطوسي: المجلس 31، الحديث 4)
(4429) 17-(2) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبدالعزيز البغوي قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث:
ص: 55
عن عليّ علیه السّلام قال: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله إذا دخل على مريض قال: «أذهب البأس ربّ البأس، و اشف أنت الشافي، لا شافي إلّا أنت».
(أمالي الطوسي: المجلس 32 الحديث 1)
(4430) 18-(1) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي قال: حدّثنا بشر بن هلال الصوّاف قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، [عن عبد العزيز](2) بن
ص: 56
بن صهيب، عن أبي نضرة:
عن أبي سعيد الخدري: أن جبرئيل أتى النبيّ صلّى الله عليه و آله فقال: «يا محمّد، أشكوت»؟
قال: «نعم».
قال: «بسم الله أرقيك من كلّ شيء يؤذيك، من شرّ كلّ نفس أو عين حاسد، و الله يشفيك، بسم الله أرقيك».
(أمالي الطوسي: المجلس 32، الحديث 2)
(4431) 19-(1) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن إسماعيل الموصلي الدقاق بالموصل، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن العبدي قال: حدّثنا الحسن بن بشر قال: حدّثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «أجيبوا الداعي، و عودوا المريض، و اقبلوا الهدية، و لا تظلموا المسلمين».
(أمالي الطوسي: المجلس 32، الحديث 3)
(4432) 20-(2) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن صاعد قال: حدّثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج قال: حدّثنا عقبة بن خالد قال: حدّثنا موسى محمّد [بن إبراهيم القرشي أبو محمّد] التيمي، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «أغبُّوا في العيادة، و أربِعُوا، إلّا أن يكون مغلوباً».
(أمالي الطوسي: المجلس 32، الحديث 4)
ص: 57
(4433) 21- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبدالعزيز البغوي قال: حدّثنا داوود بن عمرو الضبّي قال: حدّثنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا يحيى بن أيوب بن [بادي المصري، عن] عبيد الله(1) بن زحر، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم [بن عبد الرحمان أبي عبد الرحمان]، عن أبي أمامة:
عن النبيّ صلّی الله علیه و آله [قال]: «من تمام عيادة المريض أن يدع أحدكم يده على جبهته أو يده فيسأله كيف هو؟ و تحيّاتكم بينكم المصافحة».
(أمالي الطوسى: المجلس 32، الحديث 5)
(4434) 22-(2) و عن عبد الله بن محمّد البغوي قال: حدّثنا صبيح بن دينار العلوي ببلد، قال: حدّثنا عفيف بن سالم، عن أيّوب بن عتبة اليماني، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «من تمام عيادة المريض إذا دخلت عليه أن تضع يدك على رأسه و تقول: كيف أصبحت؟ و كيف أمسيت؟ فإذا جلست عنده غمرتك الرحمة، و إذا خرجت من عنده خضتها مقبلاً و مدبراً» و أومأ بيده إلى حقويه. (أمالي الطوسي: المجلس 32، الحديث 6)
(4435) 23-(3) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو أحمد إسماعيل بن موسى البجلي الحاسب قال: حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال: حدّثنا معاوية بن هشام، عن
ص: 58
سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت:
عن ابن عبّاس قال: قيل للنبيّ صلّی الله علیه و آله: كيف أصبحت؟ قال: «ب-خ-يرٍ م-ن ق-وم لم يشهدوا جنازة، و لم يعودوا مريضاً».
(أمالي الطوسي: المجلس 32، الحديث 7)
(4436) 24-(1) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا غياث بن مصعب بن عبدة أبو العباس الخجندي الرياشي قال: حدّثنا محمّد بن حمّاد الشاشي، عن حاتم الأصمّ، عن شقيق بن إبراهيم البلخي:
عمّن أخبره من أهل العلم قال: قيل للنبيّ صلّی الله علیه و آله: كيف أصبحت؟ قال: «بخير من رجل لم يصبح صائماً، و لم يعد مريضاً، و لم يشهد جنازة».
(أمالي الطوسي: المجلس 32 الحديث 9)
ص: 59
(4437) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد، عن أحمد بن النضر الخزّاز، عن عمرو بن شمر، عن جابر:
عن أبي جعفر علیه السّلام قال: كان غلام من اليهود يأتي النبي صلّی الله علیه و آله كثيراً حتّى استخفّه (استحقّه) و ربما أرسله في حاجة، و ربما كتب له الكتاب إلى قوم، فافتقده أيّاماً فسأل عنه؟ فقال له قائل: تركته في أخر يوم من أيّام الدنيا. فأتاه النبيّ صلّی الله علیه و آله في ناس من أصحابه، و كان [له علیه السّلام](2) بركة لا يكاد يكلّم أحداً إلّا أجابه، فقال: يا فلان. ففتح عينيه و قال: لبيك يا أبا القاسم.
قال: أشهِد أن لا إله إلا الله و أنّى رسول الله.
فنظر الغلام إلى أبيه فلم يقل له شيئاً، ثمّ ناداه رسول الله صلّی الله علیه و آله الثانية و قال له مثل قوله الأوّل، فالتفت الغلام إلى أبيه فلم يقل له شيئاً، ثمّ ناداه رسول الله صلّی الله علیه و آله الثالثة فالتفت الغلام إلى أبيه، فقال أبوه: إن شئت فقل و إن شئت فلا.
فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا الله و أنّك محمّد رسول الله، و مات مكانه.
فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله لأبيه: أخرج عنّا، ثمّ قال صلّی الله علیه و آله لأصحابه: اغسلوه و كفنوه و ائتوني به أصلّي عليه. ثمّ خرج و هو يقول: الحمد لله الذي أنجى ب-ي اليوم نسمة من النّار». (أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 10)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله، إلّا
ص: 60
أنّ فيه: «فقال: يا غلام». و فيه:«...و أنّي محمّداً رسول الله». و فيه: «ثانية... ثالثة...». و فيه: «و أنّك رسول الله». و فيه: «غسّلوه و كفّنوه و آتوني به لأصلّي علیه». (أمالي الطوسي: المجلس 15 الحديث 37)
(4438) 2-(1) حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن غياث بن كلوب، عن إسحاق بن عمّار، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
ص: 61
أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإنّ من كان آخر كلامه لا إله إلّا الله دخل الجنّة». (أمالي الصدوق: المجلس 80، الحديث 5)
(4439) 3-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني قال: أخبرني أبو عبد الله محمّد أحمد بن الحكيمي قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق
ص: 62
الصاغاني قال: أخبرني سليمان بن أيّوب قال: حدّثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت:
عن أنس قال: مرض رجل من الأنصار فأتاه النبيّ صلّی الله علیه و آله يعوده، فوافقه و هو في الموت فقال: «كيف تجدك»؟
قال: أجدني أرجو رحمة ربّي و أتخوّف من ذنوبي.
فقال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «ما اجتمعتا في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلّا أعطاه الله رجاءه و آمنه ممّا يخافه». (أمالى المفيد: المجلس 17، الحدیث 1)(1)
(4440) 4-(2) أخبرني أبو نصر محمّد بن الحسين البصير المقرئ: قال أخبرني القاسم عليّ بن محمّد قال: حدّثنا عليّ بن الحسن قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن يوسف، عن أبي عبد الله زكريّا بن محمّد المؤمن، عن سعيد بن يسار قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول : «إنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله حضر شاباً عند وفاته، فقال له: قُل: لا إله إلّا الله. قال: فاعتقل لسانه مراراً، فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أمّ؟
قالت: نعم، أنا أمّه.
قال: أساخطة أنت عليه؟
قالت: نعم ما كلّمته منذ ست حجج.
قال لها: ارضي عنه.
قالت: رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه.
ص: 63
فقال له رسول الله صلّی الله علیه و آله: قل: لا إله إلّا الله. فقالها.
الله فقال له النبيّ صلّی الله علیه و آله: ما ترى؟
قال: أرى رجلاً أسود الوجه(1) قبيح المنظر، و سخ الثياب، منتن الريح، قد وليني الساعة، و أخذ بكظمي(2).
فقال له النبيّ صلّى الله عليه و آله: قل: «يا من يقبل اليسير و يعفو عن الكثير، اقبل منّي اليسير و اعف عنّي الكثير، إنّك أنت الغفور الرحيم».
فقالها الشاب، فقال له النبيّ صلّى الله عليه و آله: انظر ما ذا ترى؟
قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب، قد وليني، و أرى الأسود قد تولّى عنّى(3).
فقال له: أعد. فأعاد.
فقال له: ما ترى؟
قال: لست أرى الأسود، و أرى الأبيض قد وليني. ثمّ ط-ف-ا(4) ع-ل-ى تلك الحال».
(أمالي المفيد: المجلس 34، الحديث 6)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسى: المجلس 3، الحديث 4)
(4441) 5-(5) أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم
ص: 64
إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبلي قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي ببغداد بباب الشام سنة ثلاث و سبعين و مئتين قال: حدّثنا أبو نؤاس الحسن بن هانئ قال: حدّثنا حماد بن سلمة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «لا يموتنّ أحدكم حتى يحسن ظنّه بالله عزّ و جلّ، فإنّ حسن الظن بالله ثمّن الجنّة».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 65)
ص: 65
(4442) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن سعد الاسكاف:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «أيّما مؤمن غسّل مؤمناً فقال إذا قلّبه: اللّهمّ هذا بدن عبدك المؤمن، و قد أخرجتَ روحه منه و فرّقتَ بينهما، فعفوك عفوك، غفر الله له ذنوب سنة إلّا الكبائر».
(أمالي الصدوق: المجلس 80، الحديث 3)
(4443) 2-(2) حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرّار، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن سنان:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «من غسّل ميّتاً مؤمناً فأدّى فيه الأمانة غُفِر له».
قيل: و كيف يُؤدِّي فيه الأمانة؟
قال: لا يخبر بما يرى. (أمالي الصدوق: المجلس 80، الحديث 4)
أقول: سيأتي في باب التكفين ما يرتبط بهذا الباب.
ص: 66
(4444) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناد يأتي في باب الصلاة على الميّت عن عبدالله بن عبّاس (في حديث وفاة فاطمة بنت أسد أنّ عليّاً علیه السّلام لمّا أخبر النبيّ صلّی الله علیه و آله بوفاتها) قال: فبكى النبيّ صلّی الله علیه و آله ثمّ قال: «رَحِم الله أُمّك يا عليّ، أما إنّها إن كانت لك أمّاً فقد كانت لي أمّاً، خُذ عمامتي هذه و خُذ ثوبي هذين، فكفّنها فيهما، و مُر النساء فليُحسنّ غسلها، و لا تُخرجها حتّى أجيء فأَلي أمرها» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 51، الحديث 14)
تقدّم تمامه في باب أحوال والدي أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الإمامة.(1)
(4445) 2-(2) حدّثنا جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة الكوفي رضي الله عنه قال: حدّثني جدّي الحسن بن عليّ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول صلّی الله علیه و آله: «إذا أعدّ الرجل كفنه، كان مأجوراً كلّما نظر إليه».
(أمالي الصدوق: المجلس 53، الحديث 4)
(4446) 3-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد، قال:
ص: 67
أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله ابن السمّاك قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الخزّاز المقرئ قال: حدّثنا يحيى بن عمران أبو زكريّا قال: حدّثنا سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن أبي هريرة:
عن النبيّ صلّى الله علیه و آله قال: «خير ثيابكم البياض، فليلبسه أحياؤكم(1)، و كفّنوا فيه موتاكم».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 103)
ص: 68
(4447) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في احتجاجه مع اليهود) قال: «أعطاني الله عزّ و جلّ فاتحة الكتاب، و الأذان و الجماعة في المسجد، و يوم الجمعة، و الإجهار في ثلاث صلوات، و الرخص لأمّتي عند الأمراض و السفر، و الصّلاة على الجنائز، و الشفاعة لاصحاب الكبائر من أُمّتي».
و فيه: «ما من مؤمن يصلّي على الجنائز إلّا أوجب الله له الجنّة إلّا أن يكون منافقاً أو عاقاً».
أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء، و تمامه في كتاب الاحتجاج(1).
(4448) 2- حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد:
عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام قال: «صلّ على مَن مات من أهل القبلة، و حسابه على الله عزّ وجلّ».
(أمالي الصدوق: المجلس 39، الحديث 2)
(4449) 3-(2) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدّثني محمّد بن عبد الله بن
ص: 69
جعفر بن جامع الحميري، عن أبيه قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمّد بن خالد، عن خلف بن حمّاد الأسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي:
عن عبدالله بن عبّاس قال: أقبل عليّ بن أبي طالب علیه السّلام ذات يوم إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله باكياً و هو يقول: «إنّا لله و إنّا إليه راجعون». فقال له رسول الله صلّى الله عليه و آله: «مه يا عليّ»؟
فقال عليّ علیه السّلام: (يا رسول الله، ماتت أمّى فاطمة بنت أسد».
قال: فبكى النبيّ صلّی الله علیه و آله ثمّ قال: «رَحِم الله أمّك يا عليّ، أما إنّها إن كانت لك أمّاً فقد كانت لي أمّاً، خُذ عمامتي هذه و خُذ ثوبي هذين، فكفّنها فيهما، و مُر النساء فليُحسنّ غسلها، و لا تُخرجها حتّى أجيء فأَلي أمرها».
قال: و أقبل النبيّ صلّی الله علیه و آله بعد ساعة، و أُخرجت فاطمة أمّ عليّ بن أبي طالب علیه السّلام فصلّى عليها النبيّ صلّی الله علیه و آله صلاةً لم يصلّ على أحد قبلها مثل تلك الصلاة، ثمّ كبّر عليها أربعين تكبيرة، ثمّ دخل إلى القبر فتمدّد فيه، فلم يُسمَع له أنين و لا حركة، ثمّ قال: «يا عليّ، ادخُل، يا حسن أدخل». فدخلا القبر، فلمّا فرغ ممّا احتاج إليه قال له: «يا عليّ اخرج، يا حسن اخرج». فخرجا، ثمّ زَحَف النبيّ صلّی الله علیه و آله حتّى صار عند رأسها، ثمّ قال: يا فاطمة، أنا محمّد سيّد وُلد آدم و لا فَخر، فإن أتاك مُنكَر و نَكير فسألاك: مَن ربِّك؟ فقولي: الله ربّي، و محمّد نبیّي، و الإسلام ديني، و القرآن كتابي، و ابني إمامي و وَلِیّي»، ثمّ قال: «اللّهمّ ثبت فاطمة بالقول الثابت». ثمّ خرج من قبرها، و حثا عليها حَثيات، ثمّ ضرب بيده اليمنى على اليُسرى فنَفَضهما، ثمّ قال: «و الذي نفس محمّد بيده، لقد سمعت فاطمة تصفيق يميني على شمالي». فقام إليه عمّار بن ياسر فقال: فِداك أبي و أمّي يا رسول الله، لقد صلّيت عليها
ص: 70
صلاة لم تُصَلِّ على أحد قبلها مثل تلك الصلاة؟!
فقال: «يا أبا اليقظان، و أهل ذلك هي منّي، و لقد كان لها من أبي طالب ولد كثير، و لقد كان خيرهم كثيراً، و كان خيرنا قليلاً، فكان تُشبعني و تُجيعهم، و تَكسوني و تُعريهم، و تدهنني و تُشعثهم».
قال: فلِمَ كبّرت عليها أربعين تكبيرة، يا رسول الله؟
قال: «نعم يا عمّار، التفتُّ عن يميني فنظرتُ إلى أربعين صفّاً من الملائكة فكبّرت لكلّ صفّ تكبيرة».
قال: فتَمَدُّدك في القبر و لم يُسمع لك أنين و لا حركة؟!
قال: «إنّ النّاس يُحشرون يوم القيامة عُراة، فلم أزل أطلب إلى ربّي عزّ و جلّ أن يبعثها ستيرة، و الّذي نفس محمّد بيده، ما خرجت من قبرها حتّى رأيت مِصباحين من نور عند رأسها، و مصباحين من نور عند يديها، و مِصباحين من نور عند رجليها، و مَلَكيها الموكّلين بقبرها يستغفران لها إلى أن تقوم الساعة».
(أمالي الصدوق: المجلس 51، الحديث 14)
(4450) 4-(1) حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب رضي الله عنه قال: حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي العبّاسي قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن يزيد الزيّهات الكوفى قال: حدّثنا سليمان بن حفص المروزي قال: حدّثنا سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال:
سئل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام عن عِلّة دفنه لفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه و آله ليلاً؟ فقال علیه السّلام: «إنّها كانت ساخطة على قوم كرهت حُضورهم جنازتها، و حرام على من يتولّاهم أن يصلّي على أحد من ولدها».
(أمالي الصدوق: المجلس 94، الحديث 9)
ص: 71
(4451) 5-(1) أبو عبدالله المفيد قال: أخبرني عليّ بن محمّد القرشي إجازة، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا الحسين بن نصر [بن مزاحم] قال حدّثنا أبي قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله بن عبدالملك قال: حدّثنا أبو [عبدالله] عبدالرحمان المسعودي، عن عمرو بن حريث الأنصاري، عن الحسين بن سلمة البناني، عن أبي خالد الكابلي:
عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر علیه السّلام قال: «لمّا فرغ أمير المؤمنين علیه السّلام من تغسيل رسول الله صلّى الله عليه و آله و تكفينه و تحنيطه، أذن للنّاس و قال: ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلّوا عليه. فدخلوا و قام أمير المؤمنين علیه السّلام بينه و بينهم و قال: «إِنَّ اللهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ و سَلِّمُوا تَسْلِيماً»(2). و كان
ص: 72
النّاس يقولون كما يقول».
قال أبو جعفر علیه السّلام: «و هكذا كانت الصلاة عليه صلّى الله عليه و آله و سلّم».
(أمالى المفيد: المجلس 4، الحديث 5)
(4452) 6- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرني أبو عبد الله محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد رحمه الله قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن شريف بن سابق، عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «أوّل عنوان صحيفة المؤمن بعد موته ما يقول النّاس فيه، إن خيراً فخير، و إن شرّاً فشرّ، و أوّل تحفة المؤمن أن يغفر له و لمن تبع جنازته» الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 2، الحديث 26)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(1).
ص: 73
أقول: تقدّم في الباب السابق ما يرتبط بهذا الباب(1).
(4453) 1-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن داوود بن كثير الرقّى قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «من شيّع جنازة مؤمن حتّى يُدفن في قبره وكّل الله عزّ وجلّ به سبعين ألف ملَك من المُشَيِّعِين يُشَيِّعونه و يستغفرون له إذا خرج من قبره». (أمالي الصدوق: المجلس 39، الحديث 1)
(4454) 2-(3) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن مُيَسِّر قال:
سمعت أبا جعفر الباقر علیه السّلام يقول: «من شيّع جنازة امرئ مسلم؛ أعطي ي--وم
ص: 74
القيامة أربع شفاعات، و لم يقل شيئاً إلّا قال الملك: و لك مثل ذلك»(1). (أمالي الصدوق: المجلس 39 الحديث 3)
(4455) 3- حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن شقير بن يعقوب(2) بن الحارث بن إبراهيم الهمداني في منزله بالكوفة قال: حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن أحمد بن يوسف الأزدي قال: حدّثنا علي بن بزرج الحنّاط(3) قال: حدّثنا عمرو بن اليسع، عن عبد الله بن اليسع، عن عبدالله بن سنان:
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «أتي رسول الله صلّى الله عليه و آله فقيل: إنّ سعد بن معاذ قد مات، فقام رسول الله صلّى الله عليه و آله و قام أصحابه معه فأمر بغسل سعد و هو قائم على عضادة الباب، فلمّا أن حنط و كفن و حمل على سريره تبعه رسول الله صلّى الله عليه و آله بلا حذاء و لا رداء، ثمّ كان يأخذ يمنة السرير مرّة و يسرة السرير مرّة حتّى انتهى به إلى القبر»(4). (أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 2)
ص: 75
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري عن الصدوق مثله، إلّا أنّ فيه: «أتى رسول الله صلّى الله عليه و آله آت فقال له: سعد بن معاذ قد مات». و فيه: «فلمّا حنط...».
و فيه: «ثمّ كان يأخذ السرير مرّة يمنة و مرّة يسرة حتّى...».
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 12)
تقدّم تمامه في فضائل أكابر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و آله من كتاب النبوّة(1).
(4456) 4- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مناهيه) قال: «و نهى عن الرَّنة عند المصيبة، و نهى عن النياحة و الاستماع إليها، و نهى عن اتباع النساء الجنائز».
و فيه: و قال: «و من صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك، و غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، فإن أقام حتّى يُدفن و يُحثى عليه التراب، كان له بكلّ قدم نقلها قِيراطٌ من الأجر، و القيراط مثل جبل أحُد»(2).
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهي.
ص: 76
(4457) 5-(1) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن محمّد بن مسلم الثقفي:
قال: سئل أبو عبدالله جعفر بن محمّد الصادق علیهما السّلام عن الخمر؟ فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «إنّ أوّل ما نهاني عنه ربّي عزّ وجلّ عن عبادة الأوثان، و عن الخمر (إلى أن قال علیه السّلام:) (لا تجالسوا شارب الخمر و لا تزوّجوه، و لا تتزوّجوا إليه، و إن مرض فلا تعودوه، و إن مات فلا تشيعوا جِنازته» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 65، الحديث 1)
تقدّم تمامه في باب شرب الخمر من كتاب النواهي(2).
(4458) 6-(3) أبو عبد الله المفيد قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن عليّ بن حديد، عن مرازم قال:
ص: 77
قال أبو عبدالله جعفر بن محمّد صلوات الله عليهما: «عليكم بالصلاة في المساجد، و حسن الجوار للنّاس، و إقامة الشهادة، و حضور الجنائز، إنّه لابدّ لكم من النّاس، إنّ أحداً لا يستغني عن النّاس حياته(1)، فأمّا نحن نأتي جنائزهم، و إنّما ينبغي لكم أن تصنعوا مثل ما يصنع من تأتمّون به، و النّاس لابد لبعضهم من بعض ما داموا على هذه الحال حتّى يكون ذلك(2)، ثمّ ينقطع كلّ قوم إلى أهل أهوائهم» الحديث. (أمالي المفيد: المجلس 23، الحديث 12)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(3).
(4459) 7-(4) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرني أبو عبد الله محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد رحمه الله، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد:
عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: سمعته يقول لخيثمة: «يا خيثمة، اقرئ موالينا السلام، و أوصهم بتقوى الله العظيم، و أن يشهدوا أحياؤهم جنائز موتاهم، و أن يتلاقوا في بيوتهم، فإنّ لقياهم حياة أمرنا».
قال: ثمّ رفع يده علیه السّلام فقال: «رحم الله من أحيى أمرنا».
(أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 31)
ص: 78
(4460) 8-(1) أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال : حدّثنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك الشيباني القاضي قال: حدّثنا موسى قال: حدّثنا ابن عليّة قال: حدّثنا ليث، عن أبي بردة بن أبي موسى:
عن أبيه قال: مرّوا بجنازة تمخض كما يمخض الزقّ(2)، فقال النبي صلّى الله عليه و آله: «عليكم بالسكينة، عليكم بالقصد في المشي بجنائزكم».
أمالي الطوسى: المجلس 13، الحديث 79)
(4461) 9- في مواعظ النبيّ صلّى الله عليه و آله لأبي ذرّ، قال: «يا أباذرّ، اخفض صوتك عند الجنائز، و عند القتال، و عند القرآن.
يا أباذرّ، إذا تبعتَ جنازة فليكن عقلك فيها مشغولاً بالتفكّر و الخشوع، و اعلم أنّك لاحق به. (أمالي الطوسى: المجلس 19، الحدیث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(3).
ص: 79
(4462) 10-(1) أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: أخبرنا هارون بن موسى قال: حدّثنا الحكيمي قال: حدّثنا سفيان بن زياد البلدي قال: حدّثنا عبّاد بن صهيب قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن ابن الحنفيّة:
عن عليّ بن أبي طالب علیه السّلام قال: «أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله خرج فرأى نسوة قعوداً، فقال: ما أقعدكنّ ها هنا؟
قلن: الجنازة.
قال: أفتحملن فيمن يحمل؟
قلن: لا.
قال: أفتغسلن فيمن يغسل؟
قلن: لا.
قال: أفتدلين فيمن يدلى؟
قلن: لا.
قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات.
(أمالي الطوسي: المجلس 33، الحديث 6)
ص: 80
أقول: تقدّم في الباب السابق ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ.
(4463)1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث ذكر فيه أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله شيّع جنازة سعد بن معاذ حتّى انتهى به إلى القبر) قال: فنزل رسول الله صلّى الله عليه و آله حتّى لحّده و سوّى اللبن عليه و جعل يقول: ناولوني حجراً، ناولوني تراباً رطباً يسدّ به ما بين اللبن، فلمّا أن فرغ و حثا التراب عليه و سوّى قبره قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «إنِّي لأعلم أنّه سيبلى و يصل البلى إليه، و لكن الله [عزّ وجلّ](1) يحبّ عبداً إذا عمل عملاً أحكمه» الحديث(2). (أمالي الصدوق: المجلس 1، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري، عن الصدوق مثله، إلّا أنّ فيه: «و سوّى عليه اللبن». و فيه: «ناولوني تراباً، فسدّد ما بين اللّبن».
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 12)
تقدّم إسناده في باب تشييع الجنازة، و تمامه في فضائل أكابر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و آله من كتاب النبوّة(3).
ص: 81
(4464)2 - و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث المناهي) قال: «نهى أن تجصّص المقابر و تصلّى فيها».
(أمالي الصدوق : المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهي(1).
(4465)3- حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبي الصلت الهروي:
عن عليّ بن موسى الرضا علیهما السّلام (في حديث) قال: «سيُحفَر لي في هذا الموضع، فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقى إلى أسفل، و أن يشقّ لى ضريحة(2)، فإن أبوا إلّا أن يلحدوا، فتأمرهم أن يجعلوا اللّحد ذِراعين و شبراً، فإنّ الله عزّ و جلّ سيوسّعه لي ما شاء» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 94، الحديث 17)
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الرضا علیه السّلام من كتاب الإمامة.(3)
ص: 82
(4466) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال: حدّثنا العبّاس بن معروف: عن محمّد بن سهل البحراني(2)، رفعه إلى أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیه السّلام قال: «البكّاءُون خمسة: آدم، و يعقوب، و يوسف، و فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليه و آله، و عليّ بن الحسين علیهما السّلام.
فأمّا آدم فبكى على الجنّة حتّى صار في خدّيه أمثال الأودية.
و أمّا يعقوب فبكى على يوسف حتّى ذهب بصره، و حتّى قيل له: «تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ»(3).
و أمّا يوسف، فبكى على يعقوب حتّى تأذّى به أهل السجن، فقالوا: إمّا أن تبكي بالنهار و تسكت بالليل، و إمّا أن تبكي بالليل و تسكت بالنهار. فصالحهم على واحد منهما.
و أمّا فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليه و آله، فبكت على رسول الله صلّى الله عليه و آله حتّى تأذّى بها أهل المدينة، و قالوا لها: قد آذيتنا بكثرة بكائك. فكانت تخرج إلى المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتّى تقضي حاجتها ثمّ تنصرف.
و أمّا عليّ بن الحسين، فبكى على الحسين علیهما السّلام عشرين سنة، أو أربعين سنة، و ما وُضع بين يديه طعامٌ إلّا بكى، حتّى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله، إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين! قال: «إِنّما أَشْكُو بَثّي
ص: 83
وَ حُزْنِي إِلَى اللهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ»(1)، إنّي لم أذكر مَصْرَع بني فاطمة إلّا خنقتني لذلك عَبرة». (أمالي الصدوق: المجلس 29، الحديث 5)
(4467) 2- حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال: حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن عيسى قال: حدّثنا عليّ بن سعيد بن بشير قال: حدّثنا ابن كاسب قال: حدّثنا عبد الله بن ميمون المكّي قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين علیهم السّلام:
عن أبيه علیه السّلام (في حديث) قال: «فلمّا توفّي رسول الله صلّى الله على روحه الطيّب جاءت التعزية، جاءهم آتٍ يسمعون حِسّه و لايرون شخصه، فقال: السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته، «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَ إِنَّمَا تُوَفُّونَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ»(2)، إنّ في الله عزّ و جلّ(3) عزاءً من كلّ مُصيبة، و خَلَفاً من كلّ هالك، و دَرَكاً من كلّ ما فات فبالله فَثِقُوا، و إيَّاه فارجُوا، فإنّ المُصاب مَن حُرِم الثواب، و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
قال عليّ بن أبي طالب علیه السّلام: هل تَدرون من هذا؟ هذا الخضر علیه السّلام». (أمالي الصدوق: المجلس 46، الحديث 11)
تقدّم تمامه في الباب الثالث من أبواب ما يتعلّق بارتحال رسول الله صلّی الله علیه و آله من كتاب النبوّة، و كذا الحديث التالي(4). (4468)3- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني
ص: 84
قال: أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن وهبان الهنائي البصري قال: حدّثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال: أخبرني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن عبدالكريم الزعفراني قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن خالد البرقي أبو جعفر قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «لمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه و آله، سمعوا صوتاً من جانب البيت و لم يروا شخصاً، يقول: «كُلُّ نَفْسٍ َذائِقَةُ المَوْتِ وَ إِنَّما تَوَفَّونَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ(1)، ثمّ قال: في الله خلَف من كلّ هالك، و عزاء من كلّ مصيبة، و دَرَك لما فات».
قال: «فبالله فَتَقَوّوا، و إيّاه فارجُوا، فإنّ المحروم من يحرم الثواب» الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 35 الحديث 9)
( 4469) 4-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي قال: حدّثنا الحسين بن الهيثم قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال: حدّثني عنبسة بن بجاد العابد قال: لمّا مات إسماعيل بن جعفر بن محمّد و فرغنا من جنازته، جلس الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام و جلسنا حوله و هو مُطرِق، ثمّ رفع رأسه فقال: «أيّها النّاس، إنّ هذه الدنيا دار فراق، و دار التواء لا دار استواء، على أنّ لفراق المألوف حُرقة(3) لا تُدفع، و لوعة(4) لا تُردّ، و إنّما يتفاضل النّاس
ص: 85
بحُسن العزاء و صحّة الفكر(1)، فمن لم يثكل أخاه ثكله أخوه، و من لم يقدّم ولداً كان هو المقدّم دون الولد».
ثمّ تمثل بقول أبي خراش الهُذَلي يرثي أخاه:
فلا تحسبي(2) أنّي تناسيتُ عهدَه و لكنّ صبري يا أميم جميل
(أمالي الصدوق: المجلس 42، الحديث 4)
(4470) 5-(3) حدّثنا محمّد بن القاسم الاسترآبادي رحمه الله قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن عليّ بن الناصر، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا، عن موسي بن جعفر علیهم السّلام قال:
رأى الصادق علیه السّلام رجلاً قد اشتدّ جزعه على ولده، فقال: «يا هذا، جَزِعتَ للمصيبة الصغرى و غفلتَ عن المصيبة الكبرى، لو كنتَ لما صار إليه ولدك مستعداً لما اشتدّ عليه جزعك، فمصابك بتركك الاستعداد له أعظم من مُصابك بولدك». (أمالي الصدوق: المجلس 57، الحديث 5)
(4471) 6- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: و نهى عن الرنة عند المصيبة، و نهى عن النياحة و الاستماع إليها».
و قال: «و نهى عن تصفيق الوجه»(4). (أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأول من أبواب الوضوء، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
ص: 86
ص: 87
ص: 88
(4472) 7- حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن صفوان بن يحيى:
عن أبي الصباح الكناني قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: أخبرني عن هذا القول، قول من هو؟ (إلى أن قال): «من يعرف البلاء يصبر عليه و من لا يعرفه ينكره... و من يصبر على الرزيّة يُغثه الله»؟
قال: فقال لي الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «هذا قول رسول الله صلّی الله علیه و آله»
(أمالي الصدوق: المجلس 74، الحديث 1)
تقدّم تمامه في مواعظ رسول الله صلّی الله علیه و آله من كتاب الروضة.
(4473) 8- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد بن حبيش الكاتب قال: أخبرني الحسن بن عليّ الزعفراني قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن محمّد بن زكريّا، عن عبد الله بن الضحاك:
عن هشام بن محمّد (في حديث) قال: لمّا بلغ أمير المؤمنين علیه السّلام وفاة الأشتر جعل يتلهّف و يتأسّف عليه و يقول: «لله درّ مالك، لو كان من جبل لكان أعظم
ص: 89
أركانه، و لو كان من حجر [ل-] كان صلداً، أما و الله ليهدّنّ موتك عالماً، فعلى مثلك فلتَبك البواكي». ثمّ قال: «إنّا لله و إنّا إليه راجعون، و الحمد لله ربّ العالمين، إنّي أحتسبه عندك ، فإنّ موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكاً، فقد وفى بعهده، و قضى نحبه، و لقى ربّه، مع أنّا قد وطنّا أنفسنا أن نصبر على كلّ مصيبة بعد مصابنا برسول الله صلّی الله علیه و آله فإنّها أعظم المصيبة».
(أمالى المفيد: المجلس 9، الحديث 4)
تقدّم تمامه في باب الفتن الحادثة بمصر (14) من أبواب الحوادث و الفتن من كتاب الإمامة(1).
(4474) 9- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن طاهر قال: أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي قال: حدّثنا الحسين بن محمّد، قال: حدّثنا أبي، عن عاصم بن عمر الجعفي، عن محمّد بن مسلم العبدي قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: كتب إلى الحسن بن عليّ علیه السّلام قوم من أصحابه يعزّونه عن ابنة له، فكتب إليهم: «أمّا بعد، فقد بلغني كتابكم تعزّوني بفلانة، فعند الله أحتسبها تسليماً لقضائه، و صبراً على بلائه، فإن أوجعتنا المصائب، و فجعتنا النوائب بالأحبّة المألوفة الّتي كانت بنا حفيّة، و الإخوان المحبّون الّذين كان يسرّ بهم الناظرون، و تقرّ بهم العيون، أضحوا قد اخترمتهم الأيّام، و نزل بهم الحِمام، فخلّفوا الخلوف(2)، و أودت بهم الحتوف، فهم صرعى في عساكر الموتى، متجاورون في غير محلّة التجاور، و لا صلات بينهم و لا تزاور، و لا
ص: 90
يتلاقون عن قرب جوارهم، أجسامهم نائية من أهلها، خالية من أربابها، قد أجشعها(1) إخوانها، فلم أر مثل دارها داراً، ولا مثل قرارها قراراً، في بيوت موحشة، و حلول مخضعة، قد صارت في تلك الديار الموحشة، و خرجت عن الدار المؤنسة، ففارقتها من غير قليّ، فاستودعتها البلاء، و كانت أمة مملوكة، سلكت سبيلاً مسلوكة، صار إليها الأوّلون، و سيصير إليها الآخرون، و السلام»(2).
(أمالي الطوسى: المجلس 7، الحديث 48)
(4475) 10-(3) أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: أخبرنا أبو عمر و عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ابن السمّاك قال: حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي قال: حدّثنا موسى بن محمّد بن حيّان البصري قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي الوزير، عن
ص: 91
عثمان بن أبي الكنّات، عن ابن أبي مليكة:
عن عائشة قالت: لمّا مات إبراهيم، بكى النبيّ صلّی الله علیه و آله حتّى جرت دموعه على لحيته، فقيل له: يا رسول الله، تنهى عن البكاء و أنت تبكي؟!
فقال: «ليس هذا بكاء، إنّما هذه رحمة، و من لا يرحم لا يُرحم».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 102)
(4476) 11-(1) أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن إبراهيم القزويني قال: أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن وهبان الهنائي البصري قال: حدّثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال: أخبرني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن عبدالكريم الزعفراني قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن خالد البرقي قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «لمّا مات(2) جعفر بن أبي طالب علیه السّلام أم--ر رس--ول الله صلّی الله علیه و آله فاطمة علیها السّلام أن تتّخذ طعاماً لأسماء بنت عميس، و يأتيها نساؤها ثلاثة أيّام(3)، فجرت بذلك السنّة من أن يصنع لأهل الميّت ثلاثة أيّام [طعام ](4)». (أمالي الطوسي: المجلس 35 الحديث 4)
أقول: سيأتي ما يرتبط بهذا الباب في باب فضل التعزّي و الصبر، فلاحظ هناك.
ص: 92
(4477) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال: حدّثنا عبدالله بن وهب البصري قال: حدّثني ثوابة بن مسعود:
عن أنس بن مالك قال: توفّي ابن لعثمان بن مظعون رضي الله عنه(2)، فاشتدّ حزنه عليه
ص: 93
حتّى اتّخذ من داره مسجداً يتعبّد فيه، فبلغ ذلك رسول الله صلّی الله علیه و آله فقال له: «ي-----ا عثمان، إنّ الله تبارك و تعالى لم يكتب علينا الرهبانيّة، إنّما رهبانيّة أُمّتي الجهاد في سبيل الله، يا عثمان بن مظعون للجنّة ثمانية أبواب و للنّار سبعة أبواب، أفما يسرّك أن لا تأتي باباً منها إلّا وجدت ابنك إلى جنبك آخذ بحجزتك يشفع لك إلى ربّك»؟
قال: بلى.
فقال المسلمون: و لنا يا رسول الله في فَرَطنا ما لعثمان؟
قال: «نعم، لمَن صبر منكم و احتسب» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 16، الحديث 1)
يأتي تمامه في باب فضل صلاة الجماعة من كتاب الصلاة.
ص: 94
(4478) 2-(1) حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن سيف، عن أخيه الحسين، عن أبيه سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي:
عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر علیهما السّلام قال: «من قدّم أولاداً يحتسبهم عند الله، حجبوه من النّار بإذن الله عزّ وجلّ».
(أمالي الصدوق: المجلس 80، الحديث 6)
ص: 95
(4479) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم بن البراء الجعابيّ قال: حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن [زيدان بن] بريد البجلي قال: حدّثنا محمّد بن ثواب الهُبّاري [أبو عبد الله الكوفي] قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن جعفر، عن أبيه قال: حدّثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه صلوات الله عليهم قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «أربع مَن كنّ فيه كتبه الله من أهل الجنّة: مَن كان عصمته شهادة أن لا إله إلّا الله و أنّي محمّد رسول الله، و من إذا أنعم الله عليه بنعمة قال: الحمد لله، و مَن إذا أصاب ذنباً قال: أستغفر الله، و مَن إذا أصابته مصيبة قال : إنّا لله و إنّا إليه راجعون».
(أمالي المفيد: المجلس 9، الحديث 1)
(4480) 2-(2) أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن داوود بن فرقد:
عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إنّ فيما ناجي الله به موسى بن عمران علیه السّلام أن يا موسى، ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليَّ من عبدي المؤمن، و إنِّي إنّما أبتليه لما هو خير له و أزوي عنه ما يشتهيه لما هو خير له، و أعطيه لما هو
ص: 96
خير له(1)، و أنا أعلم بما يصلح عبدي، فليصبر على بلائي، و ليشكر نعمائي، و ليرض بقضائي، أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل بما يرضيني و أطاع أمري». (أمالى المفيد: المجلس 11، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن داوود بن فرقد:
عن أبي عبدالله علیه السّلام قال: «فيما أوحى الله عزّ و جلّ إلى موسى بن عمران: يا موسى، ما خلقت خلقاً أحبّ إليّ من عبدي المؤمن، و إنِّي إنّما ابتليته لما هو خير له، و أعافيه لما هو خير له، و أنا أعلم بما يصلح عبدي عليه، فليصبر على بلائي، و ليشكر نعمائي، و ليرض بقضائي، أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري».
(أمالي الطوسي: المجلس 9، الحديث 13)
(4481 - 4482)3- 4- أبو عبد الله المفيد قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزیار عن رفاعة(2):
عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد صلوات الله عليهما أنّه قال: «أربع في التوراة و أربع إلى جنبهنّ: مَن أصبح على الدنيا حزيناً أصبح ساخطاً على ربِّه، و مَن أصبح يشكو مصيبةً نزلت به فإنّما يشكو ربِّه» الحديث.
(أمالي المفيد: المجلس 23، الحديث 15)
ص: 97
أبو جعفر الطوسي، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمان، عن محمّد بن زياد، عن رفاعة بن موسی مثله، إلّا أنّ فيه: «أربع في التوراة، و إلى جنبهن أربع». «فقد أصبح على ربّه ساخطاً». و فيه: «فقد أصبح على ربّه ساخطاً».
(أمالي الطوسى: المجلس 8، الحديث 58)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(1).
(4483) 5- أبو عبد الله المفيد بالسند المتقدّم عن عليّ بن مهزیار، [عن الحسن بن محبوب]، عن عليّ بن عقبة، عن أبي كهمس، عن عمرو بن سعيد بن هلال:
عن أبي عبدالله علیه السّلام (في حديث) قال: «إذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله صلّى الله عليه و آله فإنّ النّاس لم يصابوا بمثله أبداً، [و لن يصابوا بمثله أبداً](2)».
(أمالي المفيد: المجلس 23، الحديث 25)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي عبد الله محمّد بن وهبان الأزدي، عن أبي علي محمّد بن أحمد بن زكريّا، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن علي بن عقبة مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 38، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(3).
(4484) 6- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الرزّاز القرشي قال: حدّثنا أيّوب بن نوح بن درّاج قال: حدّثني
ص: 98
محمّد بن عقيلة قال: حدّثني الحسين بن زيد قال: حدّثني أبي زيد بن عليّ:
عن أبيه عليّ بن الحسين علیهما السّلام قال: سمعته يقول: «من تعزّى عن الدنيا بثواب الآخرة فقد تعزّى عن حقير بخطير، و أعظم من ذلك من عدّ فائتها سلامة نالها، و غنيمة أعين عليها».
(أمالي الطوسي: المجلس 29، الحديث 2)
(4485) 7- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) قال: «أيّها النّاس، إنّ هذه الدنيا دار فراق، و دار التواء لا دار استواء، على أنّ لفراق المألوف حُرقة لا تُدفع، و لوعة لا تُردّ، و إنّما يتفاضل النّاس بحُسن العزاء و صحّة الفكر(1)» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 42، الحديث 4).
تقدّم تمامه مسنداً في باب التعزية و المأتم.
ص: 99
ص: 100
ص: 101
ص: 102
(4486) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا حمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن سلمة بن الخطّاب، عن عليّ بن الحسن، عن أحمد بن محمّد المؤدّب، عن عاصم بن حُمَيد، عن خالد القلانسي قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «يُؤتى بشيخ يوم القيامة فيُدفَع إليه كتابُه، ظاهرُه ممّا يَلي النّاس، لا يرى إلّا مساوئ، فيَطُول ذلك عليه، فيقول: يا ربّ، أتأمر بي إلى النّار؟! فيقول الجبّار جلّ جلاله: يا شيخ، إنّي أستحيي أن أعذّبك و قد كنتَ تصلّي في دار الدنيا، اذهبوا بعبدي إلى الجنّة».
(أمالي الصدوق: المجلس 10، الحديث 3)
(4487) 2-(2) حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد
ص: 103
الهمداني قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن صالح بن سعد التميمي، عن أبيه قال: حدّثنا أحمد بن هشام قال: حدّثنا منصور بن مجاهد، عن الربيع بن بدر [البصري]، عن سوّار بن شبيب(1)، عن وهب [بن منبه]، عن ابن عبّاس قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ لله تبارك و تعالى مَلَكاً يُسمّى سخائيل، يأخذ البروات للمُصلّين عند كلّ صلاة من ربّ العالمين جلّ جلاله، فإذا أصبح المؤمنون و قاموا و توضّأوا و صلّوا صلاة الفجر، أخذ من الله عزّ وجل براءة لهم، مكتوب فيها: أنا الله الباقي، عبادي و إمائي في حرزي جعلتكم، و في حفظي و تحت كنفي صيّرتكم، و عزّتي لا خَذَلتُكم، و أنتم مغفور لكم ذُنوبكم إلى الظهر. فإذا كان وقت الظهر فقاموا و توضّأوا و صلّوا، أخذ لهم من الله عزّ وجلّ البراءة الثانية، مكتوب فيها: أنا الله القادر، عبادي و إمائي بدّلتُ سيّئاتكم حَسَنات، و غفرتُ لكم السّيئات، و أحللتكم برضاي عنكم دار الجلال.
فإذا كان وقت العصر فقاموا و توضّأوا و صلّوا، أخذ لهم من الله عزّ وجلّ البراءة الثالثة، مكتوب فيها: أنا الله الجليل، جلّ ذكري، و عظم سلطاني، عبيدي و إمائي حرّمتُ أبدانكم على النّار، و أسكنتكم مساكن الأبرار، و دفعت عنكم برحمتي شرّ الأشرار.
فإذا كان وقت المغرب فقاموا و توضّأوا و صلّوا أخذ لهم من الله عزّ وجلّ البراءة الرابعة، مكتوب فيها: أنا الله الجبّار الكبير المتعال، عبيدي و إمائي صَعِد ملائكتي من عندكم بالرضا، و حقّ عَلَيّ أن أرضيكم و أعطيكم يوم القيامة مُنيتكم.
فإذا كان وقت العشاء فقاموا و توضّأوا و صلّوا أخذ لهم من الله عزّ وجلّ البراءة الخامسة، مكتوب فيها: إنّي أنا الله لا إله غيري، و لا ربّ سواي، عبادي و إمائي في بيوتكم تَطَهَّرتم، و إلى بيوتي مَشَيتم، و في ذكري خُضتم، و حقّي عرفتم، و فرائضي أدّيتم، أشهدك يا سخائيل و سائر ملائكتي أنّي قد رضيتُ
ص: 104
عنهم».
قال: «فينادي سخائيل بثلاث أصوات كلّ ليلة بعد صلاة العشاء: يا ملائكة الله، إنّ الله تبارك و تعالى غفر للمصلّين الموحّدين. فلا يبقى مَلَك في السماوات السبع إلّا استغفر للمُصّلين، و دعا لهم بالمداومة على ذلك.
فمن رُزِق صلاة الليل من عبد أو أمة، قام لله عزّ وجلّ مخلصاً، فتوضّاً وضوءاً سابغاً، و صلّى لله عزّ وجلّ بنيّة صادقة، و قلب سليم، و بدن خاشع، و عين دامعة، جعل الله تبارك و تعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كلّ صف ما لا يُحصي عددهم إلّا الله تبارك و تعالى أحد طَرفَي كلّ صفٍّ بالمشرق و الأخر بالمغرب».
قال: «فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات».
قال منصور: كان الربيع بن بدر إذا حدّث بهذا الحديث يقول: أين أنت -يا غافل- عن هذا الكرم؟ و أين أنت عن قيام الليل؟ و عن جزيل هذا الثواب؟ و عن هذه الكرامة؟
(أمالي الصدوق: المجلس 16، الحديث 2)
(4488) 3- حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن الحكم، عن المفضّل بن صالح، عن جابر:
عن أبي جعفر علیه السّلام قال: «لمّا نزلت هذه الآية: «وَجِيءَ يَومَئِذٍ بِجَهَنَّمَ»(1)، سئل عن ذلك رسول الله صلّی الله علیه و آله فقال: أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا إله غيره إذا جمع الأوّلين و الآخرين أُتي بجهنّم تقاد بألف زمام، أخذ بكل زمام مئة ألف ملك من الغلاظ الشداد (إلى أن قال:) ثمّ يوضع عليها صراط أدقّ من حدّ السيف، عليه ثلاث قناطر، أمّا واحدة فعليها الأمانة و الرحم، و أمّا الأخرى فعليها الصلاة، و أمّا الأخرى فعليها عدل ربّ العالمين لا إله غيره، فيكلّفون الممرّ
ص: 105
عليه، فتحبسهم الرحم و الأمانة، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى ربّ العالمين جلّ و عزّ، و هو قوله تبارك وتعالى: «إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرصادِ»(1)» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 33، الحديث 4)
تقدّم تمامه في باب النّار من كتاب المعاد(2).
(4489) 4-(3) و بإسناده عن عبد الرحمان بن سمرة قال: كنّا عند رسول الله يوماً، فقال: «إنّى رأيت البارحة عجائب».
قال: فقلنا: يا رسول الله، و ما رأيت؟ حدّثنا به -فداك أنفسنا و أهلونا و أولادنا-.
فقال: «رأيت رجلاً من أمّتي يلهث قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فمنعته منهم» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب العدل و المعاد(4).
(4490) 5-(5) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا أحمد بن إدريس قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «الشّتاء ربيع المؤمن، يطول فيه ليلُه
ص: 106
فيستعين به على قيامه، و يقصر فيها نهاره فيستعین به علی صیامه».
(أمالي الصدوق: المجلس 42، الحديث 2)
(4491) 6-(1) حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثني عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیه السّلام قال: «بنى الإسلام على خمس دعائم: على الصلاة، و الزكاة، و الصوم، و الحجّ، و ولاية أمير المؤمنين و الأئمّة من ولده صلوات الله عليهم». (أمالي الصدوق: المجلس 45 الحديث 14)
(4492) 7-(2) أبو عبدالله المفيد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمه الله قال: حدّثني أبي، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیهما السّلام قال: «بني الإسلام على خمس(3) دعائم: إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، و صوم شهر رمضان، و حجّ البيت الحرام(4)، و الولاية لنا أهل البيت. (أمالى المفيد: المجلس 42، الحديث 4)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله، مع مغايرة طفيفة ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 5)
ص: 107
(4493) 8-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من أسبغ وضوءه، و أحسن صلاته، و أدّى زكاة ماله، و خَزَن لسانه، و كفّ غضبه، و استغفر لذنبه، و أدّى النصيحة لأهل بيت رسوله، فقد استكمل حقائق الإيمان، و أبواب الجنان مفتَّحة له».
(أمالي الصدوق: المجلس 54، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب إسباغ الوضوء من كتاب الطهارة.
(4494) 9-(2) حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان، عن واصل بن سليمان، عن عبد الله بن سِنان، عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: سمعت أبي يحدّث عن أبيه علیهما السّلام قال:
ص: 108
قال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «ما من صلاةٍ يحضر وقتها إلّا نادى مَلَكٌ بين يدي النّاس: قوموا إلى نيرانكم الّتي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم».
(أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 3)
(4495) 10- حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عليّ بن أسباط، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «و كان فيما وعظ الله عزّ وجلّ به عيسى بن مريم علیه السّلام (و ذكر فيها صفة نبيّنا صلّی الله علیه و آله إلى أن قال:) و يُصلّى و النّاس نيام، له كلّ يوم خمس صلوات متواليات، يفتتح بالتّكبير، و يختم بالتّسليم، و يصفّ قدميه في
ص: 109
الصّلاة كما تصُفّ الملائكة أقدامها، و يخشع لي قلبه» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 78، الحديث 2)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4496) 11- و بإسناد تقدّم في باب إسباغ الوضوء عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیه السّلام (في حديث) قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله مخاطباً لرجل ثقفي: «فإذا قمت إلى الصلاة و توجّهت و قرأت أمّ الكتاب و ما تيسّر لك من السُوَر ثمّ ركعت فأتممت ركوعها و سجودها و تشهّدت و سلّمت، غُفِر لك كلّ ذنب فيما بينك و بين الصلاة الّتي قدّمتها إلى الصلاة المؤخّرة، فهذا لك في صلاتك» الحديث.
أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 22)
يأتي تمامه في كتاب الحجّ.
(4497) 12-(2) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن أيمَن بن مُحرز، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي:
عن أبي جعفر علیه السّلام قال: «ما من عبد من شيعتنا يقوم إلى الصلاة إلّا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكة يصلّون خلفه يدعون الله له حتّى يفرغ من صلاته».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 2)
ص: 110
(4498) 13-(1) أبو عبدالله المفيد قال: حدّثنا حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن إسماعيل بن عباد عن الحسن بن محمّد، عن سليمان بن سابق(2)، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزبير [محمّد بن مسلم
ص: 111
بن تدرس المكّي]:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه و آله فحمد الله و أثنى عليه، ثمّ قال: «أيّها النّاس -بعد كلام تكلّم به- عليكم بالصلاة، عليكم بالصلاة فإنّها عمود دينكم، كابدوا الليل بالصلاة، و اذكروا الله كثيراً يكفّر عنكم سيّئاتكم، إنّما مثل هذه الصلوات الخمس مثل نهر جارٍ بين يدي باب أحدكم يغتسل منه في اليوم خمس اغتسالات، فكما ينقى بدنه من الدَّرن بتواتر الغسل، فكذا ينقى من الذنوب مع مداومته الصلاة، فلا يبقى من ذنوبه شيء.
أيّها النّاس، ما من عبد إلّا و هو يضرب عليه بحزائم معقودة، فإذا ذهب ثلثا الليل و بقي ثلثه، أتاه ملك فقال له: قم فاذكر الله فقد دنا الصبح».
قال: «فإن هو تحرّك و ذكر الله انحلّت عنه عقدة، و إن هو قام فتوضّأ و دخل في الصلاة انحلّت عنه العقد كلّهن، فيصبح حين يصبح قرير العين».
محمّد
(أمالي المفيد: المجلس 23، الحديث 16)
(4499) 14-(1) أخبرني أبو الحسن عليّ بن خالد المراغي قال: حدّثنا القاسم بن محمّد بن حمّاد قال: حدّثنا عبيد بن يعيش قال: حدّثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا يحيى بن أبي حيّة أبو جناب الكلبي، عن أبي العالية قال: سمعت أبا أمامة يقول:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ستّ مَن عمل بواحدة منهنّ جادلت عنه يوم القيامة حتّى تدخله الجنّة، تقول: أي ربّ، قد كان يعمل بي في الدنيا: الصلاة،
ص: 112
و الزكاة، و الحجّ، و الصيام، و أداء الأمانة، و صلة الرحم».
(أمالي المفيد: المجلس 26، الحديث 5)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 11)
(4500) 15-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قال: حدّثني أبي قال: حدّثني سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان(2)، عن كليب بن معاوية الأسدي قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول: «أما و الله إنّكم لعَلى دين الله و ملائكته، فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد، عليكم بالصلاة و العبادة، عليكم بالورع». (أمالى المفيد: المجلس 32، الحدیث 1)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 2، الحديث 2)
(4501) 16-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرني أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثني أبي قال: حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن آبائه علیهم السّلام، قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «بني الإسلام على عشرة أسهم: على شهادة أن لا إله إلّا
ص: 113
الله و هي الملّة، و الصلاة و هي الفريضة، و الصوم و هي الجُنّة، و الزكاة و هي المطهرة، و الحجّ و هو الشريعة، و الجهاد و هو العزّ(1)، و الأمر بالمعروف و هو الوفاء، و النهي عن المنكر و هو الحجّة، و الجماعة و هي الألفة، و العصمة و هي الطاعة». (أمالي الطوسى: المجلس 2، الحديث 19)
(4502) 17- أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ ابن الزيّات قال: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن العبّاس التمّار قال: حدّثنا الحسن بن عبيد الله قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد:
عن أبي عثمان قال: كنّا مع سلمان الفارسي رحمه الله تحت شجرة، فأخذ غصناً منها
فنفضه فتساقط ورقه ، فقال : ألا تسألوني عمّا صنعت ؟
فقلنا: خبِّرنا.
فقال: كنّا مع رسول الله صلّی الله علیه و آله في ظلّ شجرةٍ، فأخذ غصناً منها فنفضه فتساقط ورقه، فقال: «ألا تسألوني عمّا صنعت»؟
فقلنا: أخبرنا يا رسول الله.
قال: «إنّ العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتَّت عنه خطاياه كما تحاتّ ورق هذه الشجرة». (أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 33)
(4503) 18-(2) أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد العطشي قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همام [بن سهيل الكاتب] الإسكافي قال: حدّثنا حمزة بن أبي جمّة! الجرجرائي الكاتب، قال: حدّثنا أبو الحارث سُريج(3) [بن
ص: 114
يونس المروروذي] قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، عن عبد العزيز بن [إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر](1)، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «لتنقضنّ عُرى الإسلام عروة عروة، كلّما نقضت عُروة تشبّث النّاس بالّتي تليها، فأوّلهنّ نقض الحكم، و آخرهنّ الصلاة».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 13)
(4504) 19- أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن أبي حمزة البطائني، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين علیهم السّلام قال:
قال أمير المؤمنين علیه السّلام: «أفضل ما توسّل به المتوسّلون: الإيمان بالله و رسوله، و الجهاد في سبيل الله، و كلمة الإخلاص فإنّها الفطرة، و إقامة الصلاة فإنّها الملّة» الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 8، الحديث 32)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(2).
ص: 115
(4505-4506) 20-(1) 21- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا الحسن بن موسى بن خلف الراسى الفقيه ب-«رأس العين»، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن فضيل الراسبي قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى العبسي قال: أخبرنا طلحة بن جبر المكّي، عن المطلب بن عبدالله -يعني بن حنطب- عن مصعب بن عبدالرحمان بن عوف: عن أبيه قال: لمّا افتتح النبيّ صلّی الله علیه و آله مكّة انصرف إلى الطائف -يعني من حُنين- فحاصرهم ثماني عشرة أو تسع عشرة، فلم يفتتحها، ثمّ أوغل روحة أو غدوة، ثمّ نزل، ثمّ هجر فقال: «أيّها النّاس، إنّي لكم فرط و إنّ موعدكم الحوض، فأوصيكم بعترتي خيراً». ثمّ قال: «و الّذي نفسي بيده، لتقيمنّ الصلاة و لت-ؤت-نّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلاً منّي -أو كنفسي- فليضربنّ أعناق مقاتليكم، و ليسبينّ ذراريكم». فرأى أناس أنّه يعني أبا بكر أو عمر، و أخذ بيد عليّ علیه السّلام فقال: «هو هذا».
قال المطلب بن عبد الله: فقلت لمصعب بن عبد الرحمان: فما حمل أباك على ما صنع؟
قال: أنا والله أعجب من ذلك! (أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 11)
و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق بن فروخ المزني المقرئ الفقيه ب- «ربض الرافقة»(2) قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة في مسند(3) عبيد الله بن موسى. قال: و حدّثني محمّد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة الضرير ب- «المصيصة» و كتبته من أصل كتابه قال: حدّثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا طلحة بن جبر(4)، عن المطّلب بن عبدالله
ص: 116
بن حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمان بن عوف، عن أبيه، و ذكر نحوه. (أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 12)
(4507) 22- و عن أبي المفضّل قال: أخبرنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة(1) من أصل كتابه، قال: حدّثنا عبيد الله بن الهيثم بن عبيد الله أبو محمّد الأنماطى ب- «حلب» قال: حدّثنا عباد بن صهيب أبو محمّد الكليبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام:
عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: لمّا أوقع - و ربما قال: فرغ - رسول الله صلّی الله علیه و آله من هوازن: سار حتّى نزل بالطائف، فحصر أهل وَجّ(2) أيّاماً، فسأله القوم أن ينتزح(3) عنهم ليقدم عليه وفدهم فيشترط له و يشترطون لأنفسهم، فسار علیه السّلام حتّى نزل مكّة، فقدم عليه نفر منهم بإسلام قومهم، و لم يبخع(4) القوم بالصلاة و لا الزكاة، فقال صلّی الله علیه و آله: «إنّه لا خير في دين لا ركوع فيه و لا سجود، أما و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة و ليؤتنّ الزكاة، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً هو منّي كنفسي، فليضربنّ أعناق مقاتليهم، و ليسبينّ ذراريهم، هو هذا». و أخذ بيد عليّ علیه السّلام فأشالها، الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 13)
تقدّم تمامه في باب غزوة حنين و الطائف من كتاب النبوّة، و في مناقب أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الإمامة(5).
ص: 117
(4508) 23-(1) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن معاذ بن سعيد الحضرمي ب-«الجار»، قال: حدّثنا محمّد بن زكريا بن سارية المكّي القرشي ب- «جدّة»، قال: حدّثني أبي، عن كثير بن طارق مولى بني هاشم، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل، عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله -و قد قدم عليه وفد أهل الطائف-: «يا أهل الطائف، و الله لتقيمنّ الصلاة، و لتؤتنّ الزكاة، أو لأبعثنّ إليكم رجلاً كنفسي، يحبّ الله و رسوله و يحبّه الله و رسوله، يقطعكم بالسيف». فتطاول لها أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله، فأخذ بيد عليّ علیه السّلام فأشالها، ثمّ قال: «هو هذا».
فقال أبوبكر و عمر: ما رأينا كاليوم في الفضل قطّ.
(أمالي الطوسي: المجلس 24، الحديث 1)
(4509) 24- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو محمّد الفضل بن محمّد بن المسيّب الشعراني بجرجان قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمّد أبوموسى المجاشعي قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه أبي عبد الله.
قال المجاشعي: و حدّثناه الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر بن محمّد علیهم السّلام، و قالا جميعاً: عن آبائهما، عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال:
سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «بُني الإسلام على خمس خصال: ع-ل-ى الشهادتين و القرينتين».
قيل له: أمّا الشهادتان فقد عرفناهما، فما القرينتان؟
قال: «الصلاة و الزكاة، فإنّه لا يقبل أحدهما إلّا بالأخرى، و الصيام، و حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً، و ختم ذلك بالولاية، فأنزل الله عزّ وجل: «اليَوْمَ
ص: 118
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»(1)».
(أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 42)
(4510) 25- و بالسندين المتقدمين عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال: «و أوصيكم بالصلاة و حفظها فإنّها خير العمل و هي عمود دينكم» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 65)
تقدّم تمامه في مواعظ أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الروضة.
(4511) 26- و بإسناده عن أبي الأسود، عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في مواعظه له) قال: «يا أبا ذرّ، إنّ الله تعالى جعل قرّة عيني في الصلاة و حبّبها إلَيّ كما حبّب إلى الجائع الطعام و إلى الظمأن الماء، فإنّ الجائع إذا أكل الطعام شبع، و [إنّ الظمأن](2) إذا شرب الماء روي، و أنا لا أشبع من الصلاة.
يا أبا ذرّ، إنّ الله تعالى بعث عيسى بن مريم بالرهبانية، و بُعِثتُ بالحنيفيّة السمحة، و حبّبت إلَيّ النساء و الطيب، و جعلت في الصلاة قرّة عيني».
و فيه: «يا أبا ذرّ، إنّك ما دمت في الصلاة فإنّك تقرع باب الملك، و من يُكثِر قرع باب الملك يفتح [له].
يا أباذرّ، ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلّا تناثر عليه البرّ ما بينه و بين العرش، و وكّل به ملك ينادي: يا ابن آدم، لو تعلم ما لك في صلاتك، و مَن تناجي ما سئمت و لا التفَتَّ»(3).
و فيه: «يا أبا ذرّ، لا تجعل بيتك قبراً، و اجعل فيه من صلاتك يضيء بها قبرك.
ص: 119
يا أبا ذرّ، الصلاة عمود(1) الدين و اللسان الأكبر، و الصدقة تمحو الخطيئة و اللسان أكبر».
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(2).
(4512) 27-(3) أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن محمّد بن أحمد بن زكريّا، عن الحسن بن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن أبي كهمس.
و عن الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن أخيه، عن زرعة(4):
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: قلت له: أيّ الأعمال هو أفضل بعد المعرفة؟
قال: «ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة(5)، و لابعد المعرفة
ص: 120
و الصلاة شيء يعدل الزكاة، و لا بعد ذلك شيء يعدل الصوم، و لا بعد ذلك شيء يعدل الحجّ، و فاتحة ذلك كلّه معرفتنا، و خاتمته معرفتنا» الحديث.
(أمالي الطوسى: المجلس 39، الحدیث 21)
تقدّم تمامه في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر، و باب مدح قضاء حاجة المؤمنين و السعي فيها (4) من أبواب حقوق المؤمنين بعضهم على بعض من كتاب العشرة(1).
أقول: سيأتي في باب الحثّ على المحافظة على الصلوات، و باب فضل المساجد من أبواب مكان المصلّي ما يرتبط بهذا الباب.
ص: 121
(4513) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن علي ما جيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمّار، عن الحسن بن عبدالله، عن أبيه:
عن جدّه الحسن بن علي بن أبي طالب علیهما السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله): فأخبرني عن الله لأيّ شيء وقّت هذه الخمس الصلوات في خمس مواقيت على أمّتك في ساعات
الليل و النّهار؟
قال النّبي صلّى الله عليه و آله: «إنّ الشمس إذا طلعت عند الزوال لها حلقة تدخل فيها، فإذا دخلت فيها زالت الشمس، فيسبّح كلّ شيء دون العرش لوجه ربّي، و هي الساعة الّتي يصلّي عَلَيَّ فيها ربّي، ففرض الله عزّ وجلّ عَلَيّ و على أُمّتي فيها الصلاة و قال: «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ»(2)، و هي الساعة الّتي يؤتى فيها بجهنّم يوم القيامة، فما من مؤمن يوفّق تلك الساعة أن يكون ساجداً أو راكعاً أو قائماً إلّا حرّم الله عزّ وجلّ جسده على النّار.
ص: 122
و أمّا صلاة العصر، فهي الساعة الّتي أكل فيها آدم من الشجرة فأخرجه الله من الجنّة، فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة و اختارها لأمّتي، فهي من أحبّ الصلوات إلى الله عزّ و جلّ، و أوصانى أن أحفظها من بين الصلوات.
ص: 123
و أمّا صلاة المغرب، فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم، و كان بين ما أكل من الشجرة و بين ما تاب الله عليه ثلاث مئة سنة من أيّام الدنيا، و في أيّام الآخرة يوم كألف سنة، من وقت صلاة العصر إلى العشاء، فصلّى آدم ثلاث ركعات: ركعة لخطيئته، و ركعة لخطيئة حواء، و ركعة لتوبته، فافترض الله عزّ وجلّ هذه الثلاث ركعات على أمّتي، و هي الساعة الّتي يستجاب فيها الدعاء فوعدني ربّي أن يستجيب لمن دعاه فيها، و هذه الصلاة الّتي أمرني ربّي عزّ و جلّ فقال: «سُبحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ»(1).
و أمّا صلاة العشاء الآخرة، فإنّ للقبر ظلمة أمرني الله و أمّتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت لتنوّر لهم القبور، و ليعطوا النّور على الصراط، و ما من قدم مشت إلى صلاة العتمة إلّا حرّم الله جسدها على النّار، و هي الصلاة الّتي اختارها الله
للمرسلين قبلي.
و أمّا صلاة الفجر، فإنّ الشمس إذا طلعت تطلع على قرني الشيطان، فأمرني الله عزّ وجلّ أن أصلّي صلاة الفجر قبل طلوع الشمس و قبل أن يسجد له-ا الكافر، فتسجد أمّتي لله، و سرعتها أحبّ إلى الله، و هي الصلاة الّتي تشهدها ملائكة الليل و ملائكة النّهار». «أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب الاحتجاج(2).
(4514) 2-(3) حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي قال: حدّثنا فُرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ الهمداني قال: حدّثنا الحسن بن علي الشامي، عن أبيه قال: حدّثنا أبو جرير قال: حدّثنا عطاء الخراساني، رفعه:
عن عبدالرحمان بن غنم (في حديث طويل في معراج النبيّ صلّی الله علیه و آله)، قال: ثمّ
ص: 124
مضى حتى انتهى حيث انتهى فرضت عليه الصلاة خمسون صلاة، قال: فأقبل فمرّ على موسى علیه السّلام فقال: يا محمّد، كم فُرض على أمّتك؟
قال: «خمسون صلاة».
قال: ارجع إلى ربّك فسله أن يخفّف عن اُمّتك.
قال: فرجع ثمّ مرّ على موسى علیه السّلام فقال: كم فُرض على اُمّتك؟ قال: كذا وكذا. قال: فإنّ أمّتك أضعف الأمم، ارجع إلى ربّك فسله أن يخفّف عن اُمّتك، فإنّي كنت في بني إسرائيل، فلم يكونوا يطيقون إلّا دون هذا. فلم يزل يرجع إلى ربّه حتّى جعلها خمس صلوات.
قال: ثمّ مرّ على موسى علیه السّلام فقال: كم فُرض على اُمّتك؟
قال: «خمس صلوات».
قال: ارجع إلى ربّك فسله أن يخفّف عن اُمّتك.
قال: «قد استحييت مِن ربّي ممّا أرجع إليه».
(أمالي الصدوق: المجلس 69، الحديث 2)
تقدّم تمامه في تاريخ رسول الله صلّی الله علیه و آله من كتاب النبوّة(1).
(4515) 3-(2) حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني قال: حدّثنا علي بن محمّد، عن محمّد بن سليمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد التميمي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد:
عن زيد بن علي قال: سألت أبي سيّد العابدين علیه السّلام، فقلت له: يا أبه، أخبرني
ص: 125
عن جدّنا رسول الله صلّى الله عليه و آله لمّا عرج به إلى السماء و أمره ربّه عزّ و جلّ بخمسين صلاة، كيف لم يسأله التخفيف عن أمّته حتّى قال له موسى بن عمران علیه السّلام: ارجع إلى ربّك فسله التخفيف، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك؟
فقال: «يا بني، إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله لا يقترح(1) على ربّه عزّ و جلّ و لا يراجعه في شيء يأمره به، فلمّا سأله موسى علیه السّلام ذلك و صار شفيعاً لأمّته إليه، لم يجز له ردّ شفاعة أخيه موسى علیه السّلام، فرجع إلى ربّه يسأله التخفيف إلى أن ردّها إلى خمس صلوات».
قال: فقلت له: يا أبه، فلِمَ لم يرجع إلى ربّه عزّ وجلّ و لم يسأله التخفيف من خمس صلوات و قد سأله موسى أن يرجع إلى ربّه و یسأله التخفیف؟
فقال: « یا بنيّ أراد صلّی الله علیه و آله أن يحصل لأمّته التخفيف مع أجر خمسين صلاة، لقول الله عزّ وجلّ: «مَن جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها»(2)، ألا ترى أنّه صلّی الله علیه و آله لمّا هبط إلى الأرض نزل عليه جبرئيل علیه السّلام فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرؤك السلام و يقول: إنّها خمس بخمسين «ما يُبَدِّلُ الْقَولُ لَدَىَّ وَ ما أَنا بِظَلّامٍ لِلعَبيد»(3) الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 70، الحديث 6)
تقدّم تمامه في كتابي التوحيد و النبوّة(4).
(4516) 4- أبو جعفر الطوسي قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام
ص: 126
قال: حدّثنا عمّي قال: حدّثني محمّد بن جعفر قال: حدّثنا محمّد بن المثنّى، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر بن يزيد الجعفي:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ علیهما السّلام (في حديث) قال: «الصلاة تثبيت للإخلاص و تنزيه عن الكبر»
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 29)
تقدّم تمامه في مواعظ الإمام الباقر علیه السّلام من كتاب الروضة(1).
ص: 127
(4517) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن عليّ بن معبد، عن بندار بن حمّاد، عن عبد الله بن فضالة:
عن أبي عبد الله أو أبي جعفر علیهما السّلام قال: سمعته يقول: «إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له سبع مرّات: قُل «لا إله إلّا الله»، ثمّ يترك حتّى يتمّ له ثلاث سنين و سبعة أشهر و عشرون يوماً، فيقال له: قل «محمّد رسول الله» سبع مرّات، و يُترك(2) حتّى يتمّ له أربع سنين، ثمّ يقال له سبع مرّات: قل «صلّى الله على محمّد و آله»(3)، ثمّ يترك حتّى يتمّ له خمس سنين، ثمّ يقال له: أيّهما يمينك، و أيّهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حوّل وجهه إلى القبلة و يقال له: اسجد، ثمّ يترك حتّى يتمّ له ستّ سنين، فإذا تمّ له ستّ سنين صلّى و علّم الركوع و السجود، ثمّ يترك حتّى يتمّ له سبع سنين، فإذا تمّ له سبع سنين قيل له(4): اغسل وجهك و كفّيك، فإذا غسلهما قيل له: صلّ، ثمّ يترك حتّى يتمّ له تسع سنين، فإذا تمّت له علّم الوضوء(5) و ضرب عليه، و أمر بالصلاة و ضُرب عليه، فإذا تعلّم الوضوء و الصلاة غفر الله لوالديه إن شاء الله تعالى(6). (أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 19)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله بتفاوت ذكرتها في الهامش. (أمالي الطوسى: المجلس 15، الحديث 29)
ص: 128
(4518) 1-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن أبن أبي عمير:
عن عائذ الأحمسي قال: دخلت على سيّدي أبي عبد الله [و أنا أريد أن أسأله عن الصلاة](2) فقلت: السلام عليك يا ابن رسول الله.
فقال: «و عليك السلام، و الله إنّا لولده و ما نحن بذوي قرابته»، ثمّ قال لي [من غير أن أسأله]: «يا عائذ، إذا لقيت الله عزّ و جلّ بالصلوات المفروضات لم يسألك الله عمّا سوى ذلك».
قال: فقال له أصحابنا: أيّ شيء كانت مسألتك حتّى أجابك بهذا؟
قال: ما بدأت بسؤالٍ، و لكنّي رجل لا يمكنني قيام الليل، و كنت خائفاً أن أوخذ بذلك فأهلك، فابتدأني علیه السّلام بجواب ما كنت أريد أن أسأله عنه!
(أمالي الطوسي: المجلس 8، الحديث 55)
ص: 129
(4519) 2- و بإسناده عن أبي الأسود، عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مواعظه له) قال: «يا أبا ذرّ، أيّما رجل تطوّع في يوم اثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة كان له حقّاً واجباً بيت في الجنّة»(1).
(أمالي الطوسى: المجلس 19، الحدیث 1)
تقدّم تمامه مسندا في كتاب الروضة.
(4520) 3- أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدّثنا الشريف أبو القاسم علي بن محمّد بن عليّ بن القاسم العلوي العبّاسي في سنة خمس و ثلاثين و ثلاث مئة في منزله بباب الشعير قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد المكتّب قال: حدّثنا ابن محمّد الكوفي قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه:
عن ابي الحسن الرضاء علیه السّلام قال: «من شهر نفسه بالعبادة فاتّهموه على دينه، فإنّ الله عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة و شهرة النّاس».
ثمّ قال: «إنّ الله تعالى إنّما فرض على النّاس في اليوم و الليلة سبع عشرة ركعة، من أتى بها لم يسأله الله عزّ و جلّ عمّا سواها، و إنّما أضاف رسول الله صلّی الله علیه و آله إليها مِثلَيها ليتمّ بالنوافل مع ما يقع فيها من النقصان، و إنّ الله عزّ و جلّ لا يعذِّب على كثرة الصلاة و الصوم، و لكنّه يعذّب على خلاف السنّة(2). (أمالي الطوسي: المجلس 33، الحديث 11)
ص: 130
(4521) 1-(1) أبو جعفر الطوسي، عن أبي الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، عن أبي القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبلي، عن أبيه أخي دعبل بن عليّ الخزاعي رضي الله عنه قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا علیه السّلام بطوس سنة ثمان و تسعين و مئة، و فيها رحلنا إليه على طريق البصرة، و صادفنا عبدالرحمان بن مهدي عليلاً فأقمنا عليه أيّاماً، و مات عبد الرحمان بن مهدي و حضرنا جنازته، و صلّى عليه إسماعيل بن جعفر، و رحلنا إلى سيّدي أنا و أخي دعبل، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مئتين، و خرجنا إلى قُم من بعد أن خلع سيّدي أبو الحسن الرضا علیه السّلام على أخي دعبل قميصاً خزّاً أخضر، و خاتماً فصّه عقيق، و دفع إليه دراهم رضويّة و قال له: «يا دعبل، صِر إلى قُم، فإنّك تفيد بها».
فقال له: «احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، و ختمت فيه القرآن ألف ختمة» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 89)
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الرضا علیه السّلام من كتاب الإمامة.(2)
(4522) 2- و بإسناده عن أبي ذرّ قال: و دخلت يوماً على رسول الله صلّى الله عليه و آله و هو في المسجد جالس وحده فاغتنمت وحدته، فقال: يا أبا ذرّ، إنّ للمسجد تحيّة».
قلت: و ما تحيّته يا رسول الله؟
ص: 131
قال: «ركعتان تركعهما».
ثمّ التفتُّ إليه فقلت: يا رسول الله، أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟
قال: «خیر موضوع، فمن شاء أقلّ، و من شاء أكثر» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 2)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.(1)
ص: 132
(4523) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني قال: حدّثني يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن سنان:
عبدالله
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «إنّ الله عزّ و جلّ حُرُمات ثلاثاً ليس مثلهنّ شيء: كتابه و هو حكمته و نُوره، و بيته الّذي جعله قبلة للنّاس لا يقبل من أحد توجّهاً إلى غيره، و عِترة نبيّكم صلّی الله علیه و آله».
(أمالي الصدوق: المجلس 48، الحديث 13)
(4524) 2- حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبدالله بن عامر، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزدي، عن الفضل بن یونس:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام (في حديث) قال: «هذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثّهم على تعظيمه و زيارته، و قد جعله محلّ الأنبياء، و قبلة للمصلّين له، و هو شعبة من رضوانه، و طريق يؤدّي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال و مجتمع العظمة، خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام، و أحقّ من أطيع فيما أمر و انتهي عمّا نهى عنه، و زجر الله المنشئ
ص: 133
للأرواح و الصور». (أمالي الصدوق: المجلس 90، الحديث 4)
تقدّم تمامه في كتاب التوحيد(1).
(4525) 3- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصلت قال: أخبرني أبو العبّاس ابن عقدة قال: أخبرني أبو عبيد الله بن عليّ قال: هذا كتاب جدّي عبيد الله، فقرأت فيه: أخبرني أبي، عن عليّ بن موسى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه:
عن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: «لمّا صُرفت القبلة أتى رجل قوماً في الصلاة، فقال: إنّ القبلة قد صُرفت، فتحوّلوا و هو ركوع».
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 28)
ص: 134
(4526) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن عليّ بن محمّد الهادي علیه السّلام قال: «لمّا كلّم الله عزّ وجلّ موسى بن عمران علیه السّلام (إلى أن قال:) «قال موسى: إلهي، فما جزاء من صلّى الصلوات لوقتها؟
قال: أعطيه سُؤله، و أبيحه جنّتي». (أمالي الصدوق: المجلس 37، الحديث 8)
تقدّم إسناده في باب إسباغ الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب النبوّة.(1)
(4527) 2-(2) حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم،
ص: 135
عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمّار بن موسى الساباطي:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق علیه السّلام قال: «من صلّى الصلوات المفروضات في أوّل وقتها فأقام حدودها، رفعها المَلَك إلى السماء بيضاء نقيّة، و هي تهتِفُ به: حَفِظك الله كما حفِظتَني، و استودعك الله كما استودعتني مَلَكاً كريماً، و من صلّاها بعد وقتها من غير علّة فلم يُقِم حدودها، رفعها المَلَك سوداء مظلمة، و هي تَهتِف به: ضيّعتَني ضيَّعَك الله كما ضيّعتَني، و لا رعاك الله كما لم تَرعَني».
ثمّ قال الصادق علیه السّلام: «إنّ أوّل ما يُسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جلّ جلاله الصلوات(1) المفروضات، و عن الزكاة المفروضة، و عن الصيام المفروض، و عن الحجّ المفروض، و عن ولايتنا أهل البيت، فإن أقرّ بولايتنا ثمّ مات عليها قبلت منه صلاته و صومه و زكاته و حجّه، و إن لم يقرّ بولايتنا بين يدي الله جلّ جلاله لم يقبل الله عزّ و جلّ منه شيئاً من أعماله».
(أمالي الصدوق: المجلس 44، الحديث 11)
(4528) 3-(2) و عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز [بن المهتدي](3)
ص: 136
[عبد الله] ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله الصادق علیه السّلام: «[يا عبد الله](1) إذا صلّيت صلاة فريضة فصلّها لوقتها صلاة مودّع يخاف أن لا يعود إليها أبداً(2)، ثمّ اصرِف(3) ببصرك إلى موضع سجودك، فلو تعلم مَن عَن يمينك و [عن] شمالك لأحسنت صلاتك، و اعلم أنّك بين يدي من(4) يراك و لاتراه».
(أمالي الصدوق: المجلس 44، الحديث 12)
حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب مثله.
(أمالي الصدوق: المجلس 75 ، الحديث (10)
(4529) 4-(5) حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن محمّد بن آدم، عن الحسن بن عليّ الخزّاز: عن الحسين بن أبي العلاء، عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: سمعته يقول: «أحبّ العباد إلى الله عزّ وجلّ رجل صدوق في حديثه، محافظ على صلواته و ما
ص: 137
افترض الله عليه، مع أداء الأمانة» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 49، الحديث 8)
تقدّم تمامه في باب أداء الأمانة من كتاب العشرة(1).
(4530) 5-(2) حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل قال: حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الخالد بن جرير، عن أبي الربيع، عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لا ينال شفاعتي غداً من أخّر الصلاة المفروضة بعد وقتها». (أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 15)
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري، عن الصدوق مثله إلّا أنّ فيه: «من أخّر المفروضة». (أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 42)
(4531) 6-(3) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله قال:
حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفي القرشي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن سعيد بن غزوان، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علیهم السّلام قال:
ص: 138
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لا يزال الشيطان هائباً لابن آدم ذَعِراً منه ما صلّى الصلوات الخمس لوقتهنّ، فإذا ضيّعهنّ اجترأ عليه فأدخله في العظائم».
(أمالي الصدوق: المجلس 73، الحديث 9)
(4532) 7-(1) و عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن
ص: 139
أبي بصير قال: دخلت على أمّ حميدة أعزّيها بأبي عبد الله الصادق علیه السّلام، فبكت و بكيت لبكائها، ثمّ قالت: يا أبا محمّد، لو رأيتَ أبا عبد الله علیه السّلام عند الموت لرأيت عجباً! فتح عينيه ثمّ قال: «اجمعوا لي كلّ مَن بيني و بينه قرابة».
قالت: فلم نترك أحداً إلّا جمعناه. قالت: فنظر إليهم ثمّ قال: «إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة».
(أمالي الصدوق: المجلس 73، الحديث 10)
(4533) 8- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة أنّ أحمد بن يحيى بن زكريّا حدّثهم قال: حدّثنا محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو بدر [شجاع بن الوليد]، عن عمرو بن يزيد بن مرّة(1)، عن سويد بن غفلة، عن عليّ بن أبي طالب علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ما من عبد اهتمّ بمواقيت الصلاة و مواضع الشمس إلّا ضمنت له الروح عند الموت، و انقطاع الهموم و الأحزان، و النّجاة من النّار، كنّا مرّة رعاة الإبل فصرنا اليوم رعاة الشمس».
(أمالي المفيد: المجلس 16، الحديث 5)
(4534) 9- و بإسناده عن الحسن بن عليّ، عن أبيه علیهما السّلام فيما أوصى به حين وفاته، قال: «أوصيك يا بنيّ، بالصلاة عند وقتها».
(أمالي المفيد: المجلس 26، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد، مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 9)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
ص: 140
(4535) 10-(1) فيما كتب أمير المؤمنين إلى محمّد بن أبي بكر لمّا ولّاه مصر: «ثمّ ارتقب وقت الصلاة فصلّها لوقتها، و لا تعجل بها قبله لفراغ، و لا تؤخّرها عنه لشغل».
(أمالى المفيد: المجلس 31، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد، مثله. (أمالي الطوسى: المجلس 1، الحديث 32)
سيأتي إسناده في الباب التالي، و تقدّم تمامه في كتاب الروضة(2).
(4536) 11-(3) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السامري قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي عيسى بن أحمد قال: حدّثنا الإمام عليّ بن محمّد العسكري، عن آبائه علیهم السّلام:
عن الصادق علیه السّلام في قوله [تعالى]: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ»(4)، قال: «كانوا لا ينامون حتّى يصلّوا العتمة(5)».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 24)
سيأتي ما يرتبط بهذا الباب، في الباب التالي.
ص: 141
(4537) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني عليّ بن حبيش الكاتب قال: أخبرني الحسن بن علي الزعفراني قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عثمان قال: حدّثنا علي بن محمّد بن أبي سعيد، عن فضيل بن الجعد، عن أبي إسحاق الهمداني: عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام (فيما كتب إلى محمّد بن أبي بكر لمّا ولّاه مصر و أعمالها): «ثمّ ارتقب وقت الصلاة فصلّها لوقتها، و لا تعجل بها قبله الفراغ، و لاتؤخّرها عنه لشغل، فإنّ رجلاً سأل رسول الله صلّی الله علیه و آله عن أوقات الصلاة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله: أتاني جبرئيل علیه السّلام فأراني وقت الصلاة، [فصلّى الظهر] حين زالت الشمس فكانت على حاجبه الأيمن، ثمّ أراني وقت العصر فكان ظلّ كلّ شيء مثله، ثمّ صلّى المغرب حين غربت الشمس، ثمّ صلّى العشاء الآخرة حين غاب الشفق، ثمّ صلّى الصبح فغلّس بها(2) و النجوم مشتبكة، فصلّ لهذه الأوقات، و الزم السنّة المعروفة و الطريق الواضح(3).
ثمّ انظر ركوعك و سجودك، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله كان أتمّ الناس صلاة، و أخفّهم عملاً فيها(4)، و اعلم أنّ كلّ شيء من عملك تبع لصلاتك، فمن ضيّع الصلاة فإنّه لغيرها أضيع». (أمالي المفيد: المجلس 31، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله مع مغايرة ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسى: المجلس 1، الحديث 32)
ص: 142
مضافاً على ما تقدّم في الباب الثاني
(4539) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إذا زالت الشمس فُتِحَت أبواب السماء و أبواب الجنان، و استُجيب الدعاء، فطوبى لمن رُفِع له عند ذلك عملٌ صالح».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 1)
(4540) 2-(2) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصلت قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن عبّاد بن أحمد العرزمي قال: حدّثني عمّي، عن أبيه، عن جابر، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة:
عن عمر بن الخطّاب و عن أبي بكر و عن عليّ علیه السّلام و عن عبد الله بن عبّاس (في حدیث) قال: «كلّهم صلّى العصر و الفِجاج مسفرة، فإنّها كانت صلاة رسول الله صلّی الله علیه و آله».
(أمالي الطوسى: المجلس 12، الحديث 58)
سيأتي تمامه في باب قصر الصلاة في السفر.
ص: 144
أقول: تقدّم في الباب الثاني ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ.
(4541) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن عليّ بن النعمان، عن داوود بن فرقد قال:
سمعت أبي يسأل أبا عبد الله الصادق علیه السّلام: متى يدخل وقت المغرب؟
فقال: «إذا غاب كرسيّها».
قال: و ما كرسيّها؟
قال: «قُرصها».
قال: متى يغيب قُرصها؟
قال: «إذا نظرت فلم تره».
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 10)
(4542) 2- حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا أبو جعفر أحمد
ص: 145
بن محمّد بن عيسى و موسى بن جعفر بن أبي جعفر البغدادي، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القُمّي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن داوود بن بن أبي يزيد قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «إذا غابت الشمس فقد دخل وقت المغرب». (أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 11)
(4543) 3- حدّثنا أبي و محمّد بن الحسن و أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضي الله عنهم، قالوا: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن موسى بن بشّار العطار(1)، عن المسعودي، عن عبد الله بن الزبير، عن أبان بن تَغلب و الربيع بن سليمان و أبان بن أرقم و غيرهم قالوا:
أقبلنا من مكّة حتّى إذا كنّا بوادي الأجفر(2) إذا نحن برجل يصلّي، و نحن ننظُر إلى شعاع الشمس، فوجدنا(3) في أنفسنا، فجعل يصلّي و نحن ندعو عليه، حتّى صلّى ركعة و نحن ندعو عليه و نقول: هذا من شباب أهل المدينة، فلا أتيناه إذا هو ابو عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام، فنزلنا فصلّينا معه، و قد فاتتنا ركعة، فلمّا قضينا الصلاة قُمنا إليه، فقلنا: جعلنا فداك، هذه الساعة تصلّي؟ فقال: «إذا غابت الشمس فقد دخل الوقت»(4).
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 16)
ص: 146
(4454) 4-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسین بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حریز بن عبد الله:
عن أبي أسامة زيد الشحّام أو غيره قال: صعدتُ مرّة جبل أبي قُبَيس و النّاس يصلّون المغرب، فرأيت الشمس لم تَغِب، و إنّما توارت خلف الجبل عن النّاس، فلقيت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام فأخبرته بذلك، فقال لي: «و لِمَ فعلتَ ذلك؟ بئس ما صنعت، إنّما تُصلّيها إذا لم ترها خلف جبل غابت أو غارت، ما لم يَتَجَلّلها سحاب أو ظلمة تُظلّها، فإنّما عليك مشرقك و مغربك، و ليس على النّاس أن یَبحَثوا»(2). (أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 12)
(4545) 5-(3) حدّثنا أبي و محمّد بن الحسن رحمهما الله قالا: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن موسى بن الحسن، و الحسن بن عليّ، عن أحمد بن هلال، عن محمّد بن أبي عمير، عن جعفر بن عثمان:
عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله علیه السّلام في المغرب: إنّا ربما صلّينا و نحن نخاف أن تكون الشمس خلف الجبل، أو قد سترها منّا الجبل؟
فقال: «ليس عليك صعود الجبل».
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 13)
ص: 147
(4546) 6-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن
الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن يحيى الخثعمي قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «كان رسول الله صلّی الله علیه و آله يصلّي المغرب و يصلّي معه حيّ من الأنصار يقال لهم «بنوسلمة»، منازلهم على نصف مِیل، فيصلّون معه، ثمّ ينصرفون إلى منازلهم و هم يرون مواضع نَبلهم».
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 14)
ص: 148
(4547) 7- حدّثنا جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة الكوفي قال: حدّثني جدّي الحسن بن عليّ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن بكير، عن عبيد بن زرارة:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: سمعته يقول: «صحبني رجل كان يُمسّي بالمغرب و يغلّس(1) بالفجر، فكنت أنا أصلّي المغرب إذا غربت(2) الشمس، و أصلّي الفجر إذا استبان لي الفجر، فقال لي الرجل: ما يمنعك أن تصنع بمثل ما أصنع؟ فإنّ الشمس تطلع على قوم قبلنا و تغرب عنّا و هي طالعة على آخرين بعد»؟
قال: «فقلت: إنّما علينا أن نصلّي إذا وجبت الشمس عنّا، و إذا طلع الفجر عندنا، ليس علينا إلّا ذلك، و على أولئك أن يصلّوا إذا غربت عنهم».
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 15)
(4548) 8- حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا سهل بن زياد الأدمي، عن هارون بن مسلم، عن محمّد بن أبي عمير، عن عليّ بن إسماعيل قال: أخبرني أبو أسامة زيد الشحّام قال:
ص: 149
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «من أخّر المغرب حتّى تشتبك النجوم من غير علّة فأنا إلى الله منه بريء»(1). (أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 1)
(4549) 9- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رزيق بن الزبير الخلقاني (في حديث) قال: «كان أبو عبد الله علیه السّلام يصلّي المغرب عند سقوط القرص».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 24)
سيأتي تمامه مسنداً في باب وقت صلاة الفجر.
(4550) 10-(2) حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن القرشي، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ الله تبارك و تعالى كره لكم أيّتها الأمّة أربعاً و عشرين خصلة و نهاكم عنها: (إلى أن قال): و كره النوم قبل العِشاء الآخرة، و كره الحديث بعد العشاء الآخرة) (أمالي الصدوق: المجلس 50، الحديث 3)
تقدّم تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.(3)
ص: 150
(4551) 11-(1) حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن علىّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن علي علیهم السّلام
قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ في الجنّة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها، يسكنها من أمّتي مَن أطاب الكلام، و أطعم الطعام، و أفشى السلام، و صلّى باللّيل و الناس نيام (إلى أن قال): و أمّا الصلاة بالليل و النّاس نيام: فمَن صلّى المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة في المسجد في جماعة، فكأنّما أحيى الليل كلّه» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 53، الحديث 5)
تقدّم تمامه فى الباب الأوّل من أبواب آداب السهر و النوم من كتاب الأداب و السنن، و في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر، و كذا الحديث التالي.
(4552) 12-(2) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا جماعة قالوا: حدّثنا أبو المفضّل قال: حدّثني إسحاق بن محمّد بن مروان الكوفي ببغداد، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا يحيى بن سالم الفرّاء، عن حمّاد بن عثمان، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام، عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لمّا أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها
ص: 151
قصراً من ياقوت أحمر(1) يُرى باطنه من ظاهره لضيائه و نوره، و فيه قبّتان من درّ و زبرجد، فقلت: يا جبرئيل، لمن هذا القصر؟ قال : هذا لمن أطاب الكلام، و أدام الصيام، و أطعم الطعام، و تهجّد بالليل و النّاس نيام».
قال عليّ علیه السّلام: قلت: «يا رسول الله، و في أمّتك من يطيق هذا»؟
(إلى أن قال رسول الله صلّی الله علیه و آله:) «أتدرى ما التهجّد بالليل و النّاس نيام»؟
قلت: «الله و رسوله أعلم».
قال: «مَن لم ينم حتّى يصلّي العِشاء الآخرة، و النّاس من اليهود و النصارى و غيرهم من المشركين نيام بينهما».
(أمالي الطوسي: المجلس 16، الحديث 30)
ص: 152
(4553) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقّاق المعروف بابن السمّاك، إملاءً في هذه السنة المقدّم ذكرها [يعني سنة تسع و ثلاثين و ثلاث مئة]، قال: حدّثنا أبو عليّ الحسن بن مكرم بن حسّان البزّاز قال: حدّثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي الطفيل:
عن معاذ بن جبل: أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله جمع بين الظهر و العصر، و المغرب و العشاء عام تبوك».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 92)
ص: 153
ص: 154
أقول: تقدّم في الباب 2 و 5 ما يرتبط بهذا الباب فلاحظ(1).
(4554) 1-(2) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبرى قال: حدّثنا محمّد بن همّام بن سهیل(3) قال:
حدّثنا أبو العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال: كان أبو عبدالله علیه السّلام يصلّي الغداة بغلس عند طلوع الفجر الصادق أوّل ما يبدو و قبل أن يستعرض، و كان يقول: «وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً»(4)، إنّ ملائكة الليل تصعد و ملائكة النهار تنزل عند طلوع الفجر، فأنا أحبّ أن تشهد ملائكة الليل و النهار صلاتي».
قال: «و كان يصلّي المغرب عند سقوط القرص قبل أن تظهر النجوم».
(أمالي الطوسي: المجلس 39 الحديث 24)
(4555) 2- و عن رزيق بن الزبير، عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «إذا طلع الفجر فلا نافلة» الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 26)
يأتي تمامه في باب نوافل يوم الجمعة من أبواب صلاة الجمعة
ص: 155
(4556) 1-(1) حدّثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى أبو تراب الروياني، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود قال:
قلت للرضا علیه السّلام: يا ابن رسول الله، ما تقول في الحديث الّذي يرويه النّاس عن رسول الله صلّی الله علیه و آله أنّه قال: «إنّ الله تبارك و تعالى ينزل كلّ ليلة إلى السماء الدنيا»؟ فقال علیه السّلام: «لعن الله المحرّفين الكلم عن مواضعه، و الله ما قال رسول الله صلّی الله علیه و آله كذلك، إنّما قال صلّی الله علیه و آله: إنّ الله تبارك و تعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلة
ص: 156
في الثلث الأخير و ليلة الجمعة في أوّل الليل فيأمره فينادي: هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ يا طالب الخير أقبل، يا طالب الشرّ أقصر، فلايزال ينادي بهذا حتّى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محلّه من ملكوت السماء، حدّثني بذلك أبي، عن جدّي، عن آبائه علیهم السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله». (أمالي الصدوق: المجلس 64، الحديث 5)
(4557) 2- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان القمي، عن أبي عبدالله محمّد بن علي، عن محمّد بن جعفر بن بطّة، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن قال: حدّثني حمزة بن يعلى الأشعري قال: حدّثني محمّد بن داوود بن محمّد النهدي قال: حدّثني عليّ بن الحكم، عن الربيع بن محمّد [بن عمر بن حسان] المسلي:
عن عبدالله بن سليمان، عن الباقر علیه السّلام قال: سألته عن زيارة القبور؟ [ف]قال: «إذا كان يوم الجمعة فزرهم، فإنّه مَن كان فيهم في ضيق وسّع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، يعلمون بمَن أتاهم في كلّ يوم، فإذا طلعت الشمس كانوا سُدى».
قال: قلت: فيعلمون بمَن أتاهم فيفرحون به؟
قال: «نعم، و يستوحشون له إذا انصرف عنهم»(1).
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 5)
ص: 157
(4558) 3-(1) و بإسناده عن زرعة، عن سماعة، [عن أبي عبد الله علیه السّلام](2) قال: قال لي: «صلّ في ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان في كلّ واحدة منهما، إن قويت على ذلك مئة ركعة سوى الثلاث عشرة، و أسهر فيهما حتّى تصبح، فإنّ ذلك يستحبّ أن يكون في صلاة و دُعاء و تضرّع، فإنّه يُرجى أن تكون ليلة القدر في إحداهما، و ليلة الق-در خ-ي-ر م-ن ألف شهر» الحدیث. (أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 8)
يأتي تمامه مسنداً في كتاب الصوم.
ص: 158
(4559)1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في مناهيه) قال: «و نهى عن الصلاة في ثلاث ساعات: عند طلوع الشمس، و عند غروبها، و عند استوائها».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
ص: 159
ص: 160
(4560) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي الحسن عليّ بن عليّ بن بديل بن رزين الخزاعي (في حديث) قال: رحلنا إلى سيّدي أنا و أخي دعبل، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مئتين، و خرجنا إلى قُم بعد أن خلع سيّدي أبو الحسن الرضا علیه السّلام علی أخي دعبل قميصاً خزّاً أخضر، و خاتماً فصّه عقيق، و دفع إليه دراهم رضويّة و قال له: «يا دعبل، صِر إلى قُم، فإنّك تفيد بها».
فقال له: «احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، و ختمت فيه القرآن ألف ختمة» الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 89)
تقدّم إسناده في باب إكثار الصلاة، و تمامه في ترجمة الإمام الرضا علیه السّلام من كتاب الإمامة(1).
ص: 161
(4561) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن ابن أبي نجران، عن المثنّى:
عن محمّد بن مسلم قال: سألت الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام عن خاتم الحسين بن عليّ علیهما السّلام إلى مَن صار؟ و ذكرت له أنّي سمعتُ أنّه أُخِذ من إصبعه فيما أُخِذ.
قال علیه السّلام: «ليس كما قالوا، إنّ الحسين علیه السّلام أوصى إلى ابنه ع-ل-يّ ب--ن الحسين علیهما السّلام، و جعل خاتمه في إصبعه، و فوّض إليه أمره، كما فعله رسول الله صلّی الله علیه و آله بأمير المؤمنين علیه السّلام، و فعله أمير المؤمنين بالحسن علیهما السّلام، و فعله الحسن بالحسين علیهما السّلام، ثمّ صار ذلك الخاتم إلى أبي علیه السّلام بعد أبيه، و منه صار إِلَيّ، فهو عندي و إنّي لألبسه كلّ جمعة و أصلّي فيه».
قال محمّد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة و هو يصلّي، فلمّا فرغ من الصلاة مدّ إلَيّ يده، فرأيت في إصبعه خاتماً نقشه: «لا إله إلّا الله، عدّة للقاء الله». فقال:
«هذا خاتم جدّي أبي عبد الله الحسين بن عليّ علیهما السّلام)
(أمالي الصدوق: المجلس 29، الحديث 13)
ص: 162
(4562) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي أنّه سمع أبا جعفر علیه السّلام يقول:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «أعطيت خمساً لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الأرض مسجداً و طَهوراً(2)، و أحلّ لي المغنم، و نصرت بالرعب، و أعطيت جوامع الكلم و أعطيت الشفاعة».
(أمالي الصدوق: المجلس 38، الحديث 6)
(4563) 2- أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي قال: حدّثني عبد السلام بن عبد الحميد إمام
ص: 163
حرّان قال: حدّثنا موسى بن أعين.
قال أبو المفضّل: و حدّثني نصر بن الجهم أبو القاسم المفيد ب-«أردبيل»، قال: حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن أعين قال: حدّثني أبي، عن عطاء بن السائب، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه:
عن النبيّ صلّی الله علیه و آله قال: «أعطيت خمساً لم يعطهنّ نبيّ كان قبلي: أرسلتُ إلى الأبيض و الأسود و الأحمر، و جُعِلَتْ لي الأرض طهوراً و مسجداً»الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 30)
تقدّم تمامه في الباب التاسع من تاريخ نبيّنا صلّی الله علیه و آله من كتاب النبوّة(1).
(4564) 3- أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن رياح القرشي -إجازةً-، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أبو عليّ الحسن بن محمّد قال: حدّثنا الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي بصير:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين علیهم السّلام (في حديث) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «أعطاني في أمّتي خمس خصال لم يعطها نبيّاً كان قبلي: (إلى أن قال): و جعل لي الأرض مسجداً و طهوراً».
(أمالي الطوسى: المجلس 2، الحديث 50)
تقدّم تمامه في تاريخ نبيّنا صلّی الله علیه و آله باب فضائله و خصائصه(2).
ص: 164
(4565) 1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلبی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «نهى أن تجصّص المقابر و يصلّى فيها».
و فيه: «و نهى أن يصلّي الرجل في المقابر، و الطرق، و الأرحية، و الأودية، و مرابط الإبل، و على ظَهر الكعبة».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.(2)
(4566) 2-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا العبّاس بن عامر قال: حدّثنا أحمد بن رزق الغمشاني، عن يحيى بن العلاء الرازي قال: سمعت أبا جعفر علیه السّلام يقول: «لمّا خرج أمير المؤمنين علیه السّلام إلى النهروان و ظعنوا في أوّل أرض بابل حين دخل وقت العصر، فلم يقطعوها حتّى غابت الشمس، فنزل النّاس يميناً و شمالاً يصلّون إلّا الأشتر وحده، فإنّه قال: لا أصلّي حتّى
ص: 165
أرى أمير المؤمنين قد نزل يصلّي».
قال: «فلمّا نزل قال: يا مالك، هذه أرض سبخة و لا تحلّ الصلاة فيها، فمن كان صلّى فليعد الصلاة».
ثمّ قال: «استقبل القبلة، فتكلّم بثلاث كلمات، ما هنّ بالعربيّة و لا بالفارسيّة، فإذا هو بالشمس بيضاء نقيّة، حتّى إذا صلّى بنا سمعنا لها حين انقضت خريراً کخرير المنشار»(1).
(أمالي الطوسي: المجلس 36، الحديث 22)(2)
أقول: لحديث ردّ الشمس طرق و أسانيد تقدّم بعضها في الباب 1 من أبواب معجزات أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الإمامة(3).
ص: 166
(4567) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن سويد بن غفلة، عن عمر بن الخطّاب، و عن أبي بكر، و عن عليّ علیه السّلام، و عن عبد الله بن عبّاس (في حديث): «إذا صلّيت في السفينة فأوجب الصلاة إلى القبلة، فإذا استدارت فأثبت حيث أوجبت».
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 58)
سيأتي تمامه مسنداً في باب قصر الصلاة في السفر.
(4568) 2-(1) أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل قال: أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمّد الصفّار قال: حدّثنا محمّد بن صالح الأنماطي قال: حدّثنا أبو صالح [محبوب بن موسى] الفرّاء قال: حدّثنا أبو إسحاق [إبراهيم بن
ص: 167
محمّد بن الحارث] الفزاري، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار:
عن ابن عمر قال: «كان رسول الله صلّی الله علیه و آله يصلّي على راحلته حيث توجّهت به».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 36)
ص: 168
(4569) 1-(1)أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدّثني أبي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «إنّ الله تبارك و تعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي و فيها ثلاثة نفر من المؤمنين، ناداهم جلّ جلاله و تقدّست أسماؤه: يا أهل معصيتي، لولا مَن فيكم من المؤمنين المتحابّين بجلالي، العامرين بصلاتهم أرضي و مساجدي و المستغفرين بالأسحار خوفاً منّي، لأنزلت بكم عذابي ثمّ لا أبالي».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 11)
(4570) 2- حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدّثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم:
ص: 169
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «عليكم بإتيان المساجد فإنّها بيوت الله في الأرض، و من أتاها متطهّراً طهّره الله من ذنوبه، و كُتب من زُوّاره، فأكثِروا فيها من الصلاة و الدعاء، و صلّوا من المساجد في بقاع مختلفة، فإنّ كلّ بقعة تشهد للمصلّي عليها يوم القيامة».
(أمالي الصدوق: المجلس 57، الحديث 8)
(4571) 3-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سعد الإسكاف، [عن زياد بن عيسى، عن أبي الجارود](2)، عن الأصبغ بن نباتة:
ص: 170
عن عليّ علیه السّلام أنّه كان يقول: «من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: [إمّا](1) أخا مستفاداً في الله، أو علماً مستطرفاً، أو آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو كلمة تردّه عن رَدى، أو يسمع كلمة تدُلّه على هُدى، أو يترُك ذنباً خشيةً أو حياء». أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 16)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله إلّا أنّ فيه: «أو تركُ ذنبٍ».
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 26)
ص: 171
(4572) 4-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو الطيّب الحسين بن محمّد التمّار قال: حدّثنا أحمد بن محمّد قال: حدّثنا العنزي قال: حدّثنا عليّ بن الصباح قال: أخبرنا أبو المنذر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «المساجد سوق من أسواق الآخرة، قراها المغفرة و تُحفتها الجنّة». (أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 39)
(4573) 5-(2) أخبرني أبو عبد الله محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد رحمه الله قال: حدّثني محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن شريف بن سابق، عن أبي العبّاس الفضل بن عبدالملك:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد (في حديث) قال: «يا فضل، لا يأتي المسجد من كلّ قبيلة إلّا وافدها، و من كلّ أهل بيت إلّا نجيبها.
يا فضل، إنّه لا يرجع صاحب المسجد بأقلّ من إحدى ثلاث: إمّا دعاء يدعو به يدخله الله به الجنّة، و إمّا دعاء يدعو به ليصرف(3) الله به عنه بلاء الدنيا، و إمّا أخ يستفيده في الله عزّ وجلّ».
ثمّ قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام
ص: 172
مثل أخ يستفيده في الله عزّ و جلّ» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 2، الحديث 26)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(1).
(4574) 6-(2) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «ألا و من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة، كان له بكلِّ خُطوة سبعون ألف حسنة، و يُرفع له من الدرجات مثل ذلك، و إن مات و هو على ذلك، وكّل الله به سبعين ألف ملك يعودونه(3) في قبره، و يؤنسونه في وَحْدته، و يستغفرون له حتّى يُبعَث».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.(4)
(4575) 7-(5) حدّثنا جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة الكوفي رضي الله عنه قال: حدّثني جدّي الحسن بن عليّ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن
ص: 173
إسماعيل بن مسلم السكوني، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من كان القرآن حديثه و المسجد بيته، بنى الله له بيتاً في الجنّة».
أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 16)
(4576) 8- حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي قتادة القمي قال:
حدّثنا عبد الله بن يحيى، عن أبان الأحمر:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) قال: «المروءة مروءتان: مروءة في الحضر و مروءة في السفر، فأمّا الّتي في الحضر فتلاوة القرآن و لزوم المساجد» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 82، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همّام، عن عليّ بن الحسين الهمداني، عن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي، [عن عبد الله بن یحیی، عن أبان الأحمر]:
عن أبي عبد الله علیه السّلام (في حديث) قال: «المروءة و الله أن يضع الرجل خوان--ه بحسب غِناه، فإنّ المروءة مروءتان: مروءة في السفر و مروءة في الحضر، فأمّا الّتي في الحضر فتلاوة القرآن و لزوم المساجد».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 41)
تقدّم تمامه في باب المروءة (5) من أبواب آداب السفر من كتاب الأداب و السنن، و كذا الحديث التالي(1).
ص: 174
(4577) 9-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «المروءة مروءتان: مروءة الحضر و مروءة السفر، فأمّا مروءة الحضر فتلاوة القرآن، و حضور المساجد» الحديث. (أمالي المفيد: المجلس 6، الحديث 3)(2)
أقول: يأتي في الباب التالي ما يرتبط بهذا الباب.
ص: 175
176
و التأخّر عنهم في الخروج منها
(4578) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمه الله قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سيف بن عميرة، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله لجبرئيل علیه السّلام: «أيّ البقاع أحبّ إلى الله تبارك و تعالى»؟
قال: «المساجد، و أحبّ أهلها إلى الله أوّلهم دخولاً إليها و آخرهم خروجاً منها».
قال: «فأيّ البقاع أبغض إلى الله تعالى؟
قال: «الأسواق، و أبغض أهلها إليه أوّلهم دخولاً إليها و آخرهم خروجاً منها».
(أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 51)
(4579) 2- في مواعظ النبيّ صلّی الله علیه و آله لأبي ذرّ: «يا أباذرّ، طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة، يحملونها فيسبقون النّاس إلى الجنّة، ألا و هم السابقون إلى المساجد بالأسحار و غيرها».
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(2).
ص: 176
(4580) 1-(1) أبوجعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد الوليد رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد الله قال: حدّثنا الحسين بن يزيد [النوفلي] عن إسماعيل بن مسلم [السكوني]، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة ع-ب-ادة م-ا لم يحدث».
قیل: یا رسول الله، و ما الحدث؟
قال: «الاغتياب».
(أمالي الصدوق: المجلس 65، الحديث 11)
ص: 177
(4581) 1- أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدّثنا محمّد بن همّام بن سهيل(1)، عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول : «شكت المساجد إلى الله تعالى الّذين لا يشهدونها من جيرانها، فأوحى الله عزّ و جلّ إليها: و عزّتي و جلالي، لا قبلت لهم صلاة واحدة و لا أظهرت لهم في الناس عدالة، و لا نالتهم رحمتي، و لا جاوروني في جنّتي».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 28)
ص: 178
(4582) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله قال: حدّثني محمّد بن تسنيم، عن العبّاس بن عامر، عن ابن بكير، عن سلام بن غانم، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام:
أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «مَن قَمّ مسجداً كتب الله له عتق رقبة، و من أخرج منه ما يُقذي عيناً كتب الله له كِفلين من رحمته».
(أمالي الصدوق: المجلس 34، الحديث 1)
( 4583) 2-(2) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من كَنَس مسجداً يوم الخميس ليلة الجمعة، فأخرج منه من التراب ما يُذرّ في العين غُفر له». أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 15)
ص: 179
(4584) 1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «إنّ الله تبارك و تعالى كَرِه لي ستّ خصال و كرهتُهنّ للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي: العَبَث في الصلاة، و الرفث في الصوم، و المَنّ بعد الصدقة، و إتيان المساجد جُنُباً، و التطلُّع في الدور، و الضِّحك بين القبور».
(أمالي الصدوق : المجلس 15، الحديث 3)
تقدّم إسناده في الباب الأول من أبواب الأغسال من كتاب الطهارة.
(4585) 2-(2) و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث المناهي) قال: «نهى عن التنخّع في المساجد».
و فيه: «و نهى أن ينشد الشعر، أو تنشد الضالّة في المسجد، و نهى أن يُسلّ السيف في المسجد. (أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)(3)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه آله من كتاب النواهي.
ص: 180
ص: 181
(4586) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال: حدّثني أبي أبو الحسن علي بن علي بن رزين بن عثمان الخزاعي قال:
حدّثنا سيّدي أبو الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمّد علیهم السّلام كان يقول إذا خرج إلى الصلاة:
«اللّهمّ إنّى أسألك بحق السائلين لك، و بحقّ مخرجي عن هذا، فإنّي لم أخرج أشراً و لا بطراً و لا رياءً و لا سمعةً، و لكن خرجت ابتغاء رضوانك و اجتناب سخطك، فعافني بعافيتك من النار». (أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 52)
(4587) 2- و بإسناده عن أبي ذرّ قال: دخلت يوماً على رسول الله صلّى الله عليه و آله و هو في المسجد جالس وحده، فاغتنمت وحدته، فقال: «يا أباذرّ، إنّ للمسجد تحيّة».
قلت: و ما تحيّته يا رسول الله؟
قال «ركعتان تركعهما».
ثمّ التفتُّ إليه فقلت: يا رسول الله، أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟
قال: «خير موضوع، فمن شاء أقلّ، و من شاء أكثر» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 2)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(1).
ص: 182
(4588) 3-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد الطبري قال: حدّثني محمّد بن عبيد المحاربي قال: حدّثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن أمّه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين:
عن عليّ علیه السّلام أن رسول الله صلّی الله علیه و آله كان إذا دخل المسجد قال: «اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك». فإذا خرج قال: «اللّهمّ افتح لي أبواب رزقك».
(أمالي الطوسى: المجلس 26، الحديث 11)
(4589) 4-(2) أخبرنا حمويه بن عليّ بن حمويه قال: أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن بكر الهزاني قال: حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال: حدّثنا مسدد قال: حدّثنا عبد الوارث، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن الحسن، عن أمّه فاطمة:
عن جدّته فاطمة علیها السّلام قالت: «كان رسول الله صلّی الله علیه و آله إذا دخل المسجد صلّى على النبيّ صلّى الله عليه و آله و قال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك. و إذا خرج صلّى على النبيّ صلّی الله علیه و آله و قال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب فضلك».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 42)
أقول: يأتي في الباب التالي ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ.
ص: 183
(4590) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «لا تجعلوا المساجد طرقاً حتّى تصلّوا فيها ركعتين».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي(1).
ص: 184
(4591) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة الكوفي رضي الله عنه قال: حدّثني جدّي الحسن بن عليّ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: « من سمع النداء في المسجد فخرج منه من غير علّة فهو منافق، إلّا أن يريد الرجوع إليه».
(أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 17)
ص: 185
(4592) 1-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو نصر محمّد بن الحسين الخلّال قال: حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال: حدّثنا زافر بن سليمان، عن أشرس الخراساني، عن أيّوب السختياني، عن أبي قلابة:
ص: 186
عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «و من بنى مسجداً و لو مَفحص قطاة(1) بنى الله له بيتاً في الجنّة».
(أمالي الطوسى: المجلس 7، الحديث 8)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(2).
ص: 187
(4593) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي ذرّ (في مواعظ النبيّ صلّی الله علیه و آله له:) قال: يا أباذرّ، صلاة في مسجدي هذا تعدل مئة ألف صلاة في غيره من المساجد إلّا المسجد الحرام، و صلاة في المسجد الحرام تعدل مئة ألف صلاة في غيره، و أفضل من هذا كلّه صلاة يصلّيها الرجل في بيته حيث لا يراه إلّا الله عزّ وجلّ يطلب بها وجه الله تعالى».
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(1).
(4594) 2- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة قال: حدّثنا محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن قيس الأشعري قال: حدّثنا عليّ بن حسان الواسطي قال: حدّثنا عبد الرحمان بن كثير، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين علیهم السّلام:
عن الحسن بن عليّ علیهما السّلام (في خطبة له في مجلس معاوية لمّا أراد الصلح) قال: «جعل الصلاة في مسجد رسول الله بألف صلاة في سائر المساجد إلّا مسجد خليله إبراهيم علیه السّلام بمكّة، و ذلك لمكان رسول الله صلّی الله علیه و آله من ربّه».
(أمالي الطوسي: المجلس 21، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتابي الاحتجاج و الإمامة(2).
ص: 188
(4595) 3- أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدّثنا محمّد بن همّام بن سهيل(1)، عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «صلاة الرجل في منزله جماعة تعدل أربعاً و عشرين صلاة، و صلاة الرجل جماعة في المسجد تعدل ثماني و أربعين صلاة مضاعفة في المسجد، و إنّ الركعة في المسجد الحرام ألف ركعة في سواه من المساجد(2)، و إنّ الصلاة في المسجد فرداً بأربع و عشرين صلاة، و الصلاة في منزلك فرداً هباءً منثوراً لا يصعد منه إلى الله شيء، و من صلّى في بيته جماعة رغبة عن المسجد فلا صلاة له، و لا لمن صلّى معه، إلّا من علّة تمنع من المسجد»
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 29)
سيأتي في الباب الأوّل و الثاني من أبواب صلاة الجماعة ما يرتبط بذلك، فلاحظ هناك.
ص: 189
أقول: يأتي في باب صلاة الحاجة ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ هناك.
(4596) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن الفضل الكوفي رضي الله عنه قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمّار القطّان قال: حدّثني الحسين بن عليّ بن الحكم الزعفراني قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم العبدي قال: حدّثني سهل بن زياد الأدمي، عن ابن محبوب:
عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت مسجد الكوفة، فإذا أنا برجل عند الأسطوانة السابعة قائماً يصلّي، يُحسن ركوعه و سجوده، فجئت لأنظر إليه، فسبقني إلى السجود فسمعته يقول في سجوده: «اللّهمّ إن كنتُ قد عصيتك فقد أطعتك في أحبّ الأشياء إليك و هو الإيمان بك، مَنّاً منك به عَلَيّ لا منّاً به منّي عليك، و لم أعصك في أبغض الأشياء إليك، لم أدّع لك ولداً، و لم أتّخذ لك شريكاً، مَنّاً منك عَلَيّ لا مَنّاً منّي عليك، و عصيتك في أشياء على غير مُكاثرة منّي و لا مُكابرة، و لا استكبار عن عبادتك، و لا جحود لربوبيّتك، و لكن اتّبعت هواي و أزلّني الشيطان بعد الحُجّة و البيان، فإن تُعَذِّبني فبذنبي غير ظالم لي، و إن ترحمني فبجودك و رحمتك يا أرحم الراحمين».
ثمّ انفتل و خرج من باب كندة، فتبعته حتّى أتى مُناخ الكلبِیّين ، فمرّ بأسود فأمره بشيء لم أفهمه، فقُلت: من هذا؟
فقال: هذا عليّ بن الحسين.
فقلت: جعلني الله فداك، ما أقدمك هذا الموضع؟
فقال: «الّذي رأيت»(1). (أمالي الصدوق: المجلس 51، الحديث 12)
ص: 190
(4597) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الحسن بن عليّ علیه السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسألوه عن مسائل إلى أن قال أعلمهم:) أخبرني عن العاشر: عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيّين، و أعطى أمّتك من بين الأمم؟ فقال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «أعطاني الله عزّ وجلّ فاتحة الكتاب، و الأذان، و الجماعة في المسجد، و يوم الجمعة، و الإجهار في ثلاث صلوات، و الرخص لأمّتي عند الأمراض و السفر، و الصلاة على الجنائز، و الشفاعة لأصحاب الكبائر من أمّتي، (إلى أن قال:) و أمّا الأذان فإنّه يحشر المؤذّنون من أمّتي مع النبيّين و الصدّيقين و الشّهداء و الصّالحين». (أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب علل الصلاة و تمامه في كتاب الاحتجاج(1).
(4598) 2-(2) حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن العبّاس و العبّاس بن عمرو الفقيمي قالا: حدّثنا هشام بن الحكم، عن ثابت بن هرمز، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أحمد بن عبد الحميد:
عن عبد الله بن عليّ قال: حملت متاعاً من البصرة إلى مصر، فقدمتها، فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بشيخ طوال شديد الأدمة(3) أصلع، أبيض الرأس و اللحية،
ص: 191
ص: 192
عليه طِمران(1) أحدهما أسود، و الأخر أبيض، فقلت: مَن هذا؟
فقالوا: هذا بلال مؤذّن رسول الله صلّی الله علیه و آله.
فأخذت ألواحي و أتيته، فسلّمت عليه، ثمّ قلت له: السلام عليك أيّها الشيخ.
فقال: و عليك السلام و رحمة الله و بركاته.
قلت: رحمك الله، حدِّثني بما سمعت من رسول الله صلّی الله علیه و آله.
قال: و ما يدريك مَن أنا؟
فقلت: أنت بلال مؤذّن رسول الله صلّی الله علیه و آله.
قال: فبكى و بكيت، حتّى اجتمع النّاس علينا و نحن نبكي.
قال: ثمّ قال لي: يا غلام، مِن أيّ البلاد أنت؟
قلت: من أهل العراق.
فقال لي: بخ بخ. فمكث ساعة، ثمّ قال: اكتب يا أخا أهل العراق: بسم الله الرّحمن الرّحيم، سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «المؤذّنون أمناء المؤمنين على
ص: 193
صلواتهم و صومهم، و لحومهم و دمائهم، لا يسألون الله عزّ و جلّ شيئاً إلّا أعطاهم، و لا يشفعون في شيء إلّا شُفِّعوا».
قلت: زدني رحمك الله.
قال: اكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم، سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «مَن أذّن أربعين عاماً محتسباً، بعثه الله یوم القيامة، و له عمل أربعين صِدّيقاً، عملاً مبروراً متقبّلاً».
قلت: زدني رحمك الله.
قال: اكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم، سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله يقول: «من أذّن عشرين عاماً بعثه الله عزّ و جلّ يوم القيامة و له من النور مثل نور سماء الدنيا».
قلت: زدني رحمك الله.
قال: اكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم، سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «من أذّن عشر سنين أسكنه الله عزّ و جلّ مع إبراهيم في قبّته -أو في درجته-».
قلت: زدني رحمك الله.
قال: اكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم، سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «من أذّن سنة واحدة بعثه الله عزّ و جلّ يوم القيامة و قد غُفرت ذنوبه كلّها بالغة ما بلغت و لو كانت مثل زنة جبل أحد».
قلت: زدني رحمك الله.
قال: نعم، فاحفظ و اعمل و احتسب، سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «من أذّن في سبيل الله صلاةً واحدة إيماناً و احتساباً و تقرّباً إلى الله عزّ و جلّ، غفر له ما سلف من ذنوبه، و مَنَّ عليه بالعصمة فيما بقي من عمره، و جمع بينه و بين الشهداء في الجنّة».
قلت: رحمك الله، حدِّثني بأحسن ما سمعت.
قال: ويحك يا غلام، قطّعت أنياط قلبي. و بكى و بكيت حتّى انّي و الله لرحمته، ثمّ قال: اكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم، سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله يقول: «إذا كان يوم
ص: 194
القيامة و جمع الله النّاس في صعيد واحد، بعث الله عزّ و جلّ إلى المؤذّنين بملائكة من نور معهم ألوية و أعلام من نور، يقودون نجائب أزمّتها زبرجد أخضر، و حقائبها المسك الأذفر، و يركبها المؤذّنون، فيقومون عليها قياماً تقودهم الملائكة، ينادون بأعلى أصواتهم بالأذان».
ثمّ بكى بكاءً شديداً حتّى انتحبتُ و بكيتُ، فلمّا سكت، قلت: مِمَّ بكاؤُك؟
قال: ويحك ذكّرتني أشياء، سمعت حبيبي و صفیّي صلّی الله علیه و آله يقول: «والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّهم ليمرّون على الخلق قياماً على النجائب، فيقولون: الله أكبر، الله أكبر، فإذا قالوا ذلك سمعت لأمّتي ضجيجاً». فسأله أسامة بن زيد عن ذلك الضجيج ما هو؟
قال: «الضجيج: التسبيح و التحميد و التهليل، فإذا قالوا: أشهد أن لا إله إلّا الله، قالت اُمّتى: إيَّاه كنّا نعبد في الدنيا، فيقال: صدقتم. فإذا قالوا: أشهد أن محمّداً رسول الله، قالت أمّتي: هذا الّذي أتانا برسالة ربّنا جلّ جلاله، آمنّا به و لم نره. فيقال لهم: صدقتم، هذا الّذي أدّى إليكم الرسالة من ربّكم و كنتم به مؤمنین، فحقيق على الله أن يجمع بينكم و بين نبيّكم. فينتهي بهم إلى منازلهم، و فيها ما لا عين رأت، و لا أذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر».
ثمّ نظر إليَّ فقال لي: إن استطعت -و لا قوّة إلّا بالله- أن لا تموت إلّا مؤذّناً، فافعل. (أمالي الصدوق: المجلس 38، الحديث 1)
تقدّم تمامه في باب ترجمة أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله من كتاب النبوّة(1).
(4599) 3-(2) و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «ألا و من أذّن محتسباً يريد بذلك وجه الله عزّ و جلّ، أعطاه الله
ص: 195
ثواب أربعين ألف شهيد، و أربعين ألف صِدّيق، و يدخل في شفاعته أربعون ألف مُسيء من أُمّتي إلى الجنّة، ألا و إنّ المؤذّن إذا قال: «أشهد أن لا إله إلا الله» صلّى عليه تسعون ألف مَلَك و استغفروا له، و كان يوم القيامة في ظِلّ العرش حتّى يُفرَغ من حساب الخلائق، و يكتب ثواب قوله: «أشهد أنّ محمّداً رسول الله» أربعون ألف ملك.
و من حافظ على الصفّ الأوّل، و التكبيرة الأولى، لا يؤذي مسلماً، أعطاه الله من الأجر ما يُعطى المؤذّنون في الدنيا و الآخرة».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله عليه و آله من كتاب النواهي(1).
(4600) 4- و بإسناده عن أبي الأسود، عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مواعظه له) قال: «يا أباذرٌ، إنّ ربّك عزّ و جلّ يباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجل يصبح في الأرض فَرداً فيؤذّن ثمّ يصلّي، فيقول ربّك للملائكة: انظروا إلى عبدي يصلّي و لا يراه أحد غيري، فينزل سبعون ألف ملك يصلّون وراءه و يستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم»(2).
و فيه: «يا أباذرّ، إذا كان العبد في أرض قفرٍ فتوضّأ أو تيمّم ثمّ أذّن و أقام و صلّى، أمر الله عزّ و جلّ الملائكة فصفّوا خلفه صفّاً لا يرى طرفاه، يركعون بركوعه، و يسجدون بسجوده، و يؤمّنون على دعائه.
يا أباذرّ، من أقام و لم يؤذّن، لم يصلّ معه إلّا الملكان اللّذان معه» (أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
ص: 196
(4601) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الحارث بن المغيرة النصري:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «من سمع المؤذّن يقول: «أشهد أن لا إله إلّا الله، و أشهد أنّ محمّداً رسول الله»، فقال مصدّقاً محتسباً: «و أنا أشهد أن لا إله إلا الله، و أنّ محمّداً رسول الله»، اكتفِي بها عن كلّ من أبى و جحد، و أعين بها كلّ من أقرّ و شهد، كان له من الأجر عدد من أنكر و جحد، و عدد من أقرّ و شهد».
(أمالي الصدوق: المجلس 38، الحديث 2)
ص: 197
(4602) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى، عن عبّاس مولى الرضا.
عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه علیهما السّلام كان أبو عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «مَن قال حين يسمع أذان الصبح: «اللّهمّ إنّي أسألك بإقبال نهارك و إدبار ليلك و حضور صلواتك(2) و أصوات دعاتك [و تسبيح ملائكتك، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و](3) أن تتوب عَلَيّ إِنّك أنت التوّاب الرّحيم».
و من قال مثل ذلك إذا سمع أذان المغرب، ثمّ مات مِن يومه أو من ليلته تلك، كان تائياً».
(أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 9)
ص: 198
(4603) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدّثنا محمّد بن همّام بن سهيل(1)، عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «من السُنّة الجلسة بين الأذان و الإقامة في صلاة الغداة و صلاة المغرب و صلاة العشاء، ليس بين الأذان و الإقامة سبحة، و من السنة أن ينتفل بركعتين بين الأذان و الإقامة في صلاة الظهر و العصر».
(أمالي الطوسى: المجلس 39، الحديث 23)
(4604) 2- و عن رزيق بن الزبير الخلقاني قال: «كان أبو عبد الله علیه السّلام ربما يقدّم عشرين ركعة يوم الجمعة في صدر النهار، فإذا كان عند زوال الشمس أذّن
ص: 199
و جلس جلسة ثمّ أقام و صلّى الظهر. (إلى أن قال:) و كان إذا ركدت الشمس(1) في السماء قبيل الزوال أذّن و صلّى ركعتين، فما يفرغ إلّا مع الزوال، ثمّ يقيم للصلاة فيصلّي الظهر، و يصلّي بعد الظهر أربع ركعات، ثمّ يؤذّن و يصلّي ركعتين، ثمّ يقيم و يصلّي العصر) الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 25)
يأتي تمامه في باب نوافل يوم الجمعة من أبواب صلاة الجمعة.
ص: 200
(4605) 1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «إنّ الله تبارك و تعالى كره لكم أيّتها الأمّة أربعاً و عشرين خصلة و نهاكم عنها: (إلى أن قال:) و كره الكلام بين الأذان و الإقامة في صلاة الغداة حتّى تقضى الصلاة».
(أمالي الصدوق: المجلس 50، الحديث 3)
تقدّم إسناده في باب وقت العشاءين، و تمامه في كتاب المناهي.(2)
ص: 201
(4606) 1-(1) أبو جعفر الطوسي، عن أبي الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، عن أبي القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبلي الخُزاعي، عن أبيه، عن الرضا علي بن موسى، عن آبائه، عن علي بن الحسين علیهم السّلام:
عن أسماء بنت عميس الخثعميّة قالت: قبلت(2) جدّتك فاطمة بنت رسول الله صلّی الله علیه و آله بالحسن و الحسين علیهما السّلام، قالت: فلمّا ولدت الحسن علیه السّلام جاء النبي صلّی الله علیه و آله فقال:
«يا أسماء، هاتي ابني».
قالت: فدفعته إليه (إلى أن قالت:) ثمّ أذّن في أُذُنه اليمنى و أقام في أُذُنه اليسرى.
و فيه: فلمّا ولدت فاطمة الحسين علیه السّلام نفستها به، فجاءني النبيّ صلّی الله علیه و آله فقال: «هلمّي ابني يا أسماء». فدفعته إليه في خرقة بيضاء، ففعل به كما فعل بالحسن علیه السّلام. (أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 32)
تقدّم تمامه في الباب الأوّل من ترجمة الحسنين علیهما السّلام من كتاب الإمامة(3).
ص: 202
(4607) 1-(1) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن حمّاد بن عيسى قال: قال لي أبو عبد الله علیه السّلام يوماً: «تُحسِن أن تصلّى يا حمّاد»؟
قال: فقلت: يا سيّدي، أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة(2).
قال: فقال: «لا عليك، قم صلّ».
فقُمتُ بين يديه متوجّهاً إلى القبلة، فاستفتحتُ الصلاة، و ركعتُ و سجدتُ، فقال: «يا حمّاد ، لا تُحسِن أن تُصلّي، ما أقبح بالرجل أن يأتي عليه ستّون أو سبعون سنة، فما يقيم صلاةً واحدةً بحدودها تامّة»!
قال حمّاد: فأصابني في نفسي الذلّ، فقلتُ: جُعلتُ فداك، فعلِّمني الصلاة. فقام أبو عبد الله علیه السّلام مستقبل القِبلة منتصباً، فأرسل يديه جميعاً على فخذيه، قد ضمّ أصابعه، و قرّب بين قدميه حتّى كان بينهما قدر ثلاث أصابع مفرّجات، و استقبل بأصابع رجليه جميعاً لم يحرفهما عن القبلة، بخشوعٍ و استكانةٍ، و قال: «الله أكبر»، ثمّ قرأ الحمد بترتيل، و «قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ»، ثمّ صبر هنيهةً بقدر ما تنفّس و هو قائم، ثمّ قال: «الله أكبر» و هو قائم.
ثمّ ركع و ملأ كفّيه من رُكبتيه منفرجات، و ردّ رُكبتيه إلى خَلف حتّى استوى
ص: 203
ص: 204
ص: 205
ص: 206
ص: 207
ظَهره حتّى لو صبّ عليه قطرة من ماء أو دُهن لم تزل لاستواء ظَهره، و مدّ عُنُقه، و غمض عينيه، ثمّ سبّح ثلاثاً بترتيل، فقال: «سُبحان ربّي العظيم و بحمده».
ثمّ استوى قائماً، فلمّا استمكن من القيام قال: «سمع الله لمن حمده»، ثمّ كبّر و هو قائم و رفع يديه حِيال وجهه.
ثمّ سجد، و وضع كفّيه مضمومتي الأصابع بين رُكبتيه حِيال وجهه، فقال:(1) «سبحان ربّي الأعلى و بحمده» ثلاث مرّات، و لم يضع شيئاً من بدنه على شيء، و سجد على ثمانية أعظم: الجبهة، و الكفّين، و عيني الرُكبتين، و أنامل إبهامي الرجلين، فهذه السبعة فرضٌ، و وضع الأنف على الأرض سُنّة، و هو الارغام.
ثمّ رفع رأسه من السجود، فلمّا استوى جالساً قال: «الله أكبر». ثمّ قعد على
ص: 208
جانبه الأيسر، ثمّ وضع ظاهر قدمه اليُمنى على باطن قدمه اليُسرى، و قال: «أستغفر الله ربّي و أتوب إليه»، ثمّ كبّر و هو جالس، و سجد السجدة الثانية، و قال كما قال في الأولى، و لم يستعن بشيء من جسده على شيء في ركوع و لا سجود، و كان مجنّحاً، و لم يضع ذراعيه على الأرض، فصلّى ركعتين على هذا، ثمّ قال: «يا حمّاد، هكذا صلّ، و لا تلتفت، و لا تعبث بيديك و أصابعك، و لا تبزُق عن يمينك، و لا عن يسارك، و لا بين يديك».
(أمالي الصدوق: المجلس 64، الحديث 13)
ص: 209
أقول: تقدّم في باب المحافظة على الصلوات ما يرتبط بهذا الباب(1).
(4608) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «إنّ الله تبارك و تعالى كَرِه لي ستّ خصال و كَرِهتُهنّ للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي: العَبَث في الصلاة» الحديث.(2) (أمالي الصدوق: المجلس 15، الحديث 3)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الأغسال من كتاب الطهارة، و تمامه في الباب السادس من أبواب المسجد.
(4609) 2-(3) حدّثنا عليّ بن أحمد رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال:
قال الصادق علیه السّلام: حدّثني أبي، عن أبيه علیهما السّلام: «أنّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب علیه السّلام كان أعبد النّاس في زمانه، (إلى أن قال:) و كان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّ و جلّ، و كان إذا ذكر الجنّة و النّار اضطرب اضطراب السليم و سأل الله الجنّة و تعوّذ بالله من النّار» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 33، الحديث 10)
تقدّم تمامه مسنداً في الباب الثاني من ترجمة الإمام الحسن علیه السّلام من كتاب الإمامة(4).
ص: 210
(4610) 3-(1) و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «إنّ الله تبارك و تعالى كره لكم أيّتها الأمّة أربعاً و عشرين خصلة و نهاكم عنها: (إلى أن قال:) و كره لكم العبث في الصلاة». (أمالي الصدوق: المجلس 50، الحديث 3)
تقدّم إسناده في باب وقت العشاءين، و تمامه في كتاب المناهي(2).
(4611) 4-(3) حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين:
ص: 211
قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیه السّلام يقول: «دخل رجلٌ مسجداً فيه رسول الله صلّى الله عليه و آله، فخفّف سُجوده دون ما ينبغي و دون ما يكون من السجود، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله: نَقرٌ كنقر الغُراب، لو مات هذا مات على غير دين محمّد».
(أمالي الصدوق: المجلس 73، الحديث 8)
(4612) 5-(1) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن ابي حمزة الثمالي:
عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام (في حديث) قال: «المنافق ينهى و لا ينتهي، و يأمر بما لا يأتي، إذا قام في الصلاة اعترض، و إذا
ص: 212
ركع ربض، و إذا سجد نقر، و إذا جلس شغر» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 74، الحديث 15)
تقدّم تمامه في باب علامات المؤمن و صفاته (7) من أبواب الإيمان و الإسلام من كتاب الإيمان و الكفر(1). (1)
(4613) 6-(2) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد رحمه الله، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول: «لا يجمع الله لمؤمن الورع و الزهد في الدنيا إلّا رجوت له الجنّة».
ثمّ قال: «و إنِّي لأحبّ للرجل المؤمن منكم إذا قام في صلاته أن يقبل يقلبه إلى الله تعالى و لا يشغله بأمر الدنيا، فليس من مؤمن يقبل بقلبه في صلاته إلى الله تعالى إلّا أقبل الله إليه بوجهه، و أقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبّة له بعد حبّ الله إيّاه».
(أمالى المفيد: المجلس 18، الحديث 7)
(4614) 7-(3) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عاصم بن حُميد، عن أبي حمزة الثمالي قال:
ص: 213
دعا حذيفة بن اليمان ابنه عند موته، فأوصى إليه و قال: «يا بُنَيّ، (إلى أن قال:) و إذا صلّيت فصلّ صلاة مودّعٍ للدنيا كأنّك لا ترجع إليها» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 12)
(4615) 8- أبو عبد الله المفيد قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن عليّ بن حديد، عن عليّ بن النعمان رفعه قال:
و كان عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما يقول: «و صلّ صلاة مودّع».
(أمالى المفيد: المجلس 23، الحديث 6)
(4616) 9- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في وصيّته لأبي أيّوب الأنصاري) قال: «و صلّ صلاة مودّع». (أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 18)
نقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(1).
(4617) 10-(2) في مواعظ النبيّ صلّی الله علیه و آله لأبي ذرّ: «يا أباذرّ، ركعتان مقتصرتان في تفكّر خير من قيام ليلة و القلب ساه».
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(3).
ص: 214
(4618) 11-(1) أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن إبراهيم القزويني قال: أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن وهبان الهنائي البصري قال: حدّثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال: أخبرني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن عبد الكريم الزعفراني قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن خالد البرقي أبو جعفر قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «إنّ العبد إذا عجّل فقام لحاجته يقول الله تبارك و تعالى: أما يعلم عبدي أنّي أقضي الحوائج».
(أمالي الطوسي: المجلس 35، الحديث 35)
(4619) 12- و عن محمّد بن وهبان قال: حدّثنا أبو عيسى محمّد بن إسماعيل بن حيّان الورّاق في دكّانه بسكّة الموالي قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأسدي قال: حدّثنا أبو سعيد عبّاد بن يعقوب الأسدي:
قال: حدّثنا خلّاد أبو عليّ قال: قال لنا جعفر بن محمّد علیهما السّلام و هو يوصينا:
«اتّقوا الله، و أحسنوا الركوع و السجود، و كونوا أطوع عباد الله». الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 20)
تقدّم تمامه في الباب 8 من أبواب العلم من كتاب العقل و العلم و الجهل، و باب الورع
ص: 215
(14) من أبواب مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(1).
(4620) 13-(2) و عن محمّد بن وهبان، عن محمّد بن أحمد بن زكريّا، عن الحسن بن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن عبد الله بن سنان، عن حفص:
أنّ أبا عبد الله علیه السّلام قال: «إذا أحرم الرجل في صلاته -يعني التكبير- أقبل الله بوجهه عليه، و وكّل به ملكاً يلتقط القرآن مِن فِيه التقاطاً، فإذا التفت في صلاته أعرض الله عنه بوجهه و وكّله إلى ملائكته».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 14)
ص: 216
(4621) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «لا قول إلّا بعمل، و لا قول و عمل إلّا بنيّة» الحديث.
(أمالي الطوسى: المجلس 12، الحديث 25)
تقدّم تمامه مسنداً في باب النيّة (11) من أبواب مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر، و كذا الحديث التالي(1).
(4622) 2- و بإسناده عن أنس قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لا يُقبل قول إلّا بعمل، و لا يقبل قول و عمل إلّا بنيّة» الحديث. (أمالي الطوسى: المجلس 13، الحديث 91)
(4623) 3- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «لا عمل إلّا بالنيّة».
(أمالي الطوسي: المجلس 25، الحديث 12)
تقدّم تمامه مسنداً في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(2).
(4624) 4-(3) و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «إنّما الأعمال بالنيّات، و لكلّ امرئ ما نوى».
(أمالي الطوسي: المجلس 29، الحديث 10)
تقدّم تمامه مسنداً في باب النيّة من أبواب مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(4).
ص: 217
(4625) 1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب علیهما السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في احتجاجه مع اليهود) «و أمّا قوله: «و الله أكبر» فهي كلمة أعلى الكلمات و أحبّها إلى الله عزّ وجلّ، يعني أنّه ليس شيء أكبر منّي، لا تفتتح الصلوات إلّا بها لكرامتها على الله، و هو الاسم الأكرم».
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب علل الصلاة و تمامه في كتاب الاحتجاج(2).
(4626) 2-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ بن رزين الدعبلي، قال:
ص: 218
حدّثنا أبي قال: حدّثنا أبو مقاتل الكشّي ببغداد، قدم علينا سنة أربع و سبعين و مئتين في قطيعة الربيع(1)، قال: حدّثنا أبو مقاتل السمرقندي قال: حدّثنا مقاتل بن حيّان قال: حدّثنا الأصبغ بن نباتة:
عن عليّ بن أبي طالب علیه السّلام قال: «لمّا نزلت على النبيّ صلّی الله علیه و آله: «فَصَلِّ لرَبِّكَ وَ انْحَر»(2)، قال: يا جبرئيل، ما هذه النحيرة الّتي أمر بها ربّي؟
قال: يا محمّد، إنّها ليست نحيرة، و لكنّها رفع الأيدي في الصلاة»
(أمالي الطوسي: المجلس 23، الحديث 57)
(4627) 3-(3) أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: أخبرنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد النحوي قال: حدّثنا أحمد بن زياد السمسار أبو جعفر قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا قيس بن سليم العنبري قال: سمعت علقمة بن وائل قال:
حدّثني أبي قال: صلّيت خلف النبيّ صلّى الله عليه و آله فكبّر حين افتتح الصلاة و رفع يديه، و حين أراد الركوع و بعد الركوع.
(أمالي الطوسي: المجلس 23، الحديث 86)
ص: 219
(4628) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله:
عن عليّ بن عمر العطّار قال: دخلت على أبي الحسن العسكري علیه السّلام يوم الثلاثاء فقال: «لم أرك أمس»؟
قلت: كرهت الحركة في يوم الاثنين.
قال: «يا عليّ، مَن أحبّ أن يقيه الله شرّ يوم الإثنين، فليقرأ في أوّل ركعة من صلاة الغداة: «هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ». ثمّ قرأ أبو الحسن علیه السّلام: «فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ لَقَاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً)(2).
(أمالي الطوسي: المجلس 8، الحديث 43)
(4629) 2-(3) أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مهدي قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان قال:
ص: 220
حدّثنا أبو حفص الصائغ قال: صلّيت خلف جعفر بن محمّد علیهما السّلام افجهر ب-«بسم الله الرّحمن الرحيم».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 52)
(6) 3-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن القاسم(2) الاستر آباذي رضي الله عنه قال: حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد و عليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ العسكري، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علیهم السّلام، قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: قال الله تبارك و تعالى: «قسّمت فاتحة الكتاب بيني و بين
ص: 221
عبدي، فنصفها لي و نصفها لعبدي، و لعبدي ما سأل، إذا قال: «بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم» قال الله جلّ جلاله: بدأ عبدي باسمي، و حقّ عَلَيَّ أن أُتمّم له أموره، و أُبارك له في أحواله.
فإذا قال: «الحَمدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ» قال الله جلّ جلاله: حَمَدَني و عَلِمَ أنّ النعم الّتي له من عندي، و أنّ البلايا الّتي دُفِعت(1) عنه فبتَطَوُّلي، أشهدكم أنّي أُضيف له إلى نعم الدنيا نِعَم الآخرة، و أدفع(2) عنه بلايا الآخرة كما دفعتُ عنه بلايا الدنيا.
فإذا قال: «الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» قال الله جلّ جلاله: شَهِدَ لي بأنّي الرّحمن الرّحيم، أشهدكم لأوَفّرنّ من رحمتي حظّه، و لأُجزلنّ من عطائي نصيبه.
فإذا قال: «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» قال الله عزّ وجلّ: أُشهدكم كما اعترف لي أنّي مالكِ يَوم الدّين، لأُسهلنّ يوم الحساب حسابه، و لأتقبّلنّ حسناته، و لأتجاوزنّ عن سيئاته.
فإذا قال: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» قال الله عزّ وجلّ: صَدَق عبدي إيَّاي يعبُدُ، أُشهِدكم لأُثيبنّه على عبادته ثواباً يَغبِطُه كلّ من خالفه في عبادته لي.
فإذا قال: «وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» قال الله عزّ وجلّ: بي استعان و إلَيّ التجأ، أُشهِدكم لأُعينَنّه على أمره، و لأُغِيثتّه فى شدائده، و لاٰخُذَنَّ بيده يوم نوائبه.
فإذا قال: «اهْدِنَا الصِّراطَ المُسْتَقِيم» إلى آخر السورة، قال الله عزّ وجلّ: هذا لعبدي، و لعبدي ما سأل، قد استجبت لعبدي و أعطيته ما أمّل، و آمنته ممّا منه وَجِل».
(أمالي الصدوق: المجلس 33، الحديث 1)
(4631) 4-(3) و قيل لأمير المؤمنين علیه السّلام: يا أمير المؤمنين، أخبِرنا عن «بسم اللهِ الرَّحْمٰنِ
ص: 222
الرَّحِيمِ» أهي من فاتحة الكتاب؟
قال: «نعم، كان رسول الله صلّی الله علیه و آله يقرأها و يَعُدّها آيةً منه، و يقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني».
(أمالي الصدوق: المجلس 33، الحديث 2)
(4632) 5-(1) و بالسند المتقدّم عن الحسين بن عليّ، عن أخيه الحسن بن عليّ علیهما السّلام قال: قال أمير المؤمنين علیه السّلام: إنّ «بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ» آيةٌ من فاتحة الكتاب، و هي سبع آیات تمامها «بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم»، سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه و آله يقول: إنّ الله عزّ وجلّ قال لي: يا محمّد، «وَ لَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ المَثانِي وَ الْقُرْآنَ العَظِيمَ»(2)، فأفرد الامتنان عَلَيّ بفاتحة الكتاب و جعلها بإزاء القرآن العظيم، و إنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، و إنّ الله عزّ وجلّ خصّ محمّداً و شرّفه
بها» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 33، الحديث 3)
سيأتي تمامه في كتاب القرآن.
(4633) 6- بإسناده عن الحسن بن عليّ علیهما السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسألوه عن مسائل إلى أن قال أعلمهم:) أخبرني عن العاشر: عن سبع خصال أعطاك الله من بين النّبيين، و أعطى أُمّتك من بين الأمم؟
فقال النبيّ صلّى الله عليه و آله : « أعطاني الله عزّ وجلّ فاتحة الكتاب، و الأذان، و الجماعة
ص: 223
في المسجد، و يوم الجمعة، و الإجهار في ثلاث صلوات، و الرخص لأمّتي عند الأمراض و السفر، و الصلاة على الجنائز، و الشفاعة لاصحاب الكبائر من أُمّتي، (إلى أن قال:) و أمّا الإجهار فإنّه يتباعد لهب النار منه بقدر ما يبلغ صوته، و يجوز على الصراط، و يعطى السرور حتّى يدخل الجنّة» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب علل الصلاة و تمامه في كتاب الاحتجاج(1).
(4634) 7- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: أخبرنا هارون بن موسى قال: حدّثنا [محمّد بن أحمد] الحكيمي قال: حدّثنا سفيان بن زياد البلدي قال: حدّثنا عبّاد بن صهيب قال: حدّثنا جعفر بن محمّد:
عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلّی الله علیه و آله: أنّ مروان بن الحكم استخلف أبا هريرة و خرج إلى مكّة، فصلّى بنا أبو هريرة الجمعة، فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة(2) الثانية «إذا جاءَكَ المُنافِقُونَ».
قال عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلّی الله علیه و آله: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: سمعتك تقرأ سورتين كان عليّ علیه السّلام يقرأ بهما بالكوفة؟
فقال أبو هريرة: إنّي سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقرأ بهما.
(أمالي الطوسي: المجلس 33، الحديث 6)
ص: 224
و فيه ما يرتبط بصلاة المريض
أقول: تقدّم في الباب الأوّل من أبواب مكان المصلي أن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «جعلت لي الأرض مسجداً و طَهوراً»، و تقدّم أيضاً ما يرتبط بهذا الباب في الباب 12 «فضل مسجد الكوفة» من أبواب أحكام المسجد، فلاحظ هناك.
(4635) 1-(1) أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني قال: أخبرنا محمّد بن وهبان قال: حدّثنا أبو عيسى محمّد بن إسماعيل بن حيّان الورّاق في دكّانه بسكّة الموالي قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأسدي قال: حدّثنا أبو سعيد عبّاد بن يعقوب الأسدي قال: حدّثنا خلّاد أبو علي قال:
قال لنا جعفر بن محمّد علیهما السّلام و هو يوصينا: «اتّقوا الله، و أحسنوا الركوع و السجود، و كونوا أطوع عباد الله، فإنّكم لن تنالوا ولايتنا إلّا بالورع، و لن تنالوا ما عند الله تعالى إلّا بالعمل، و إنّ أشدّ النّاس حسرة يوم القيامة، لمن وصف عدلاً و خالفه إلى غيره». (أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 20)
(4636) 2-(2) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «إنّ الله تبارك و تعالى كره لكم أيّتها الأمّة أربعاً و عشرين خصلة و نهاكم عنها: (إلى أن قال:) و النفخ في الصلاة». (أمالي الصدوق: المجلس 50، الحديث 3)
تقدّم إسناده في باب وقت العشاءين، و تمامه في كتاب المناهي(3).
ص: 225
(4637) 3-(1) و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) «و نهى أن يُنفخ في طعام أو في شراب، أو ينفخ في موضع السجود».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي(2).
(4638) 4- أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزیار، عن جعفر بن محمّد الهاشمي، عن أبي جعفر العطّار شيخ من أهل المدينة قال:
سمعت الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول: «جاء رجل إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله فقال: يا رسول الله، كَثُرت ذنوبي و ضَعُف عملي. فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله: أكثِر من السجود، فإنّه يَحُطُّ الذنوب كما تَحُطّ الريح وَرَق الشجر».
(أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 11)
(4639) 5-(3) أبو جعفر الطوسي قال: حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي عبدالله محمّد بن وهبان الهنائي، عن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، عن الحسن بن علي بن عبدالكريم الزعفراني، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
ص: 226
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «إنّ قوماً أتوا رسول الله صلّى الله عليه و آله فقالوا: یا رسول الله، اضمن لنا على ربّك الجنّة».
قال: فقال: «على أن تعينوني بطول السجود.
قالوا: نعم يا رسول الله. فضمن لهم الجنّة» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 35، الحديث 33)
يأتي تمامه في كتاب الزكاة باب ذمّ السؤال من أبواب الصدقة.
(4640) 6- أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: حدّثنا أبو عمر و عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقّاق المعروف بابن السمّاك قال: حدّثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب قال: حدّثنا أبو بكر [عبد الكبير بن عبد المجيد] الحنفي قال: حدّثنا سفيان، عن أبي الزبير:
عن جابر: أنّ النبيّ صلّى الله عليه و آله عاد مريضاً فرآه يصلّي على وسادة، فأخذها و رمى بها، فأخذ عوداً ليصلّي عليه فأخذه فرمى به، و قال: «على الأرض إن استطعت، و إلّا فأومئ إيماءً، و اجعل سجودك أخفض من ركوعك»(1).
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 93)
(4641) 7- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله في مواعظه لأبي ذرّ قال: «يا أباذرّ، ما يتقرّب العبد إلى الله بشيء أفضل من السجود».
و فيه: «إنّ ربّك عزّ وجلّ يباهي الملائكة بثلاثة نفر: (إلى أن قال:) و رجل قام من الليل فصلّى وحده فسجد و نام و هو ساجد، فيقول [الله](2) تعالى: انظروا إلى عبدي، روحه عندي و جسده في طاعتي ساجد».
ص: 227
و فيه: «يا أباذرّ، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلّا شهدت له بها يوم القيامة».
و فيه: «يا أباذرّ، ما من صباح و لا رواح إلّا و بقاع الأرض ينادي بعضها بعضاً: يا جارة، هل مرّ بك اليوم ذاكر لله تعالى، أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله تعالى؟ فمن قائلة: لا. و من قائلة: نعم. فإذا قالت: نعم، اهتزّت و انشرحت و ترى أنّ لها فضلاً على جارتها». اللحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(1).
ص: 228
(4642) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام، عن أبي ذرّ رحمه الله قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «أطولكم قنوتاً في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القیامة في الموقف».
(أمالي الصدوق: المجلس 76، الحديث 7)
(4643) 2-(2) أبو جعفر الطوسي بإسناده عن سويد بن غفلة، عن عمر بن الخطّاب و عن أبي بكر و عن عليّ علیه السّلام و عن عبد الله بن عبّاس (في حديث) قال: «كلّهم قنت في الفجر، و عثمان أيضاً قنت في الفجر».
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 58)
سيأتي تمامه في باب قصر الصلاة في السفر.
ص: 229
(4644) 3- و بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث طويل) قال: قلت: فأيّ الصلاة أفضل؟
قال: «طول القنوت». (أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 2)
تقدّم تمامه مسنداً فى كتاب الروضة(1).
(4645) 4-(2) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة قال: أخبرنا أحمد بن القاسم قال: أخبرنا عبّاد [بن يعقوب الرواجني] قال: حدّثنا عليّ بن عابس، عن الحصين، عن عبدالله بن معقل [بن مقرّن المزني الكوفي]:
عن عليّ علیه السّلام: أنّه قنت في الصبح فلعن معاوية و عمرو بن العاص و أبا موسى و أبا الأعور و أصحابهم.
(أمالي الطوسي: المجلس 43، الحديث 9)
ص: 230
(4646) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال:
حدّثنا الحسين بن محمّد عامر، عن عمّه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن المفضّل بن صالح الأسدي، عن محمّد بن هارون، عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «إذا صلّى أحدكم و لم يذكر النبيّ صلّى الله عليه و آله، يسلك بصلاته غ-ي-ر
سبيل الجنّة».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 19)
ص: 231
(4647) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في مناهيه) قال: «و نهى عن بيع الخمر، و أن تشترى الخمر، و أن تسقى الخمر (إلى أن قال:) و قال: من شربها لم تقبل له صلاة أربعين يوماً». الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي(1).
(4648) 2-(2) حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله،
ص: 232
عن القاسم بن محمّد الإصبهاني، عن سليمان بن داوود المِنقَري، عن حَفص بن غياث النَخَعي القاضي:
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) قال: «كان فيما ناجاه الله تعالى به أن قال له: «يا موسى، لا أقبَلُ الصلاة إلّا ممّن(1) تواضَعَ لعظمتي، و ألزم قلبه خوفي، و قطع نهاره بذِكري، و لم يَبِت مُصرّاً على الخطيئة، و عرف حقّ أوليائي و أحبّائى».
فقال موسی: ربّ تعني بأحبّائك و أوليائك، إبراهيم و إسحاق و يعقوب؟
فقال عزّ وجلّ: «هم كذلك يا موسى، إلّا أنّني أردتُ مَن مِن أجله خَلَقتُ آدم و حوّاء، و مَن مِن أجله خلقت الجنّة و النّار».
فقال موسى: و مَن هو يا ربّ؟
قال: «محمّد أحمد شَقَقتُ اسمه من اسمي، لأنّي أنا المحمود» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 95، الحديث 2)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(2).
(4649) 3-(3) أبو عبد الله المفيد قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن
عبد الله بن غالب قال:
ص: 233
حدّثنا الحسين بن عليّ بن رباح(1)، عن سيف بن عميرة قال: حدّثنا محمّد بن مروان قال: حدّثنا عبد الله بن أبي يعفور:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة: عبد أبق من مواليه حتّى يرجع إليهم فيضع يده في أيديهم، و رجل أمّ قوماً و هم له كارهون، و امرأة تبيت و زوجها عليها ساخط».
(أمالى المفيد: المجلس 22، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله، إلّا أنّ فيه: «و امرأة باتت...».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 29)
ص: 234
(4650) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمّار قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «لا صلاة لحاقن، و لا لحاقب، و لا لحازق».
فالحاقن: الّذي به البول، و الحاقب: الذي به الغائط، و الحازق: الذي قد ضغطه الخُفّ.
(أمالي الصدوق: المجلس 64، الحديث 12)
ص: 235
ص: 236
(4651) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن أحمد بن عبد الله البزوفري:
عن أبيه قال: دخلت على الفضل بن الربيع و هو جالس على سطح فقال لي: ادنُ مني. فدنوت منه حتّى حاذيته.
ثمّ قال لي: أشرِف إلى البيت في الدّار. فأشرفت، فقال: ما ترى في البيت؟
قلت: ثوباً مطروحاً.
فقال: انظر حسناً.
فتأمّلت و نظرت فتيقّنت، فقلت: رجل ساجد.
فقال لي: تعرفه؟
قلت: لا.
قال: هذا مولاك.
قلت: و مَن مولاي؟
فقال: تتجاهل عَلَيّ؟
فقلت: ما أتجاهل، و لكن لا أعرف لي مولى.
فقال: هذا أبو الحسن موسى بن جعفر علیه السّلام إنّي أتفقّده الليل و النهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلّا على الحال الّتي أخبرك بها، إنّه يصلّي الفجر فيعقّب ساعةً في
ص: 237
دبر صلاته إلى أن تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة، فلا يزال ساجداً حتّى تزول الشمس، و قد وكّل مَن يترصّد له الزوال، فلست أدري متى يقول الغلام: قد زالت الشمس، إذ يثب فيبتدئ بالصلاة من غير أن يجدّد وضوءاً، فأعلم أنّه لم ينم في سجوده و لا أغفى، فلا يزال كذلك إلى أن يفرغ من صلاة العصر، فإذا صلّى العصر سجد سجدة فلا يزال ساجداً إلى أن تغيب الشمس، فإذا غابت الشمس وَثَب من سجدته فصلّى المغرب من غير أن يُحدث حدثاً، فلايزال في صلاته و تعقيبه إلى أن يصلّي العتمة، فإذا صلّى العتمة أفطر على شويّ(1) يُؤتى به، ثمّ يجدّد الوضوء، ثمّ يسجد، ثمّ يرفع رأسه فينام نومة خفيفة، ثمّ يقوم فيجدّد الوضوء، ثمّ يقوم فلا يزال يصلّي في جوف الليل حتّى يطلع الفجر، فلست أدري متى يقول الغلام: إنّ الفجر قد طلع، إذ قد وثب هو لصلاة الفجر، فهذا دأبه منذ حُوّل إليّ! الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 29، الحديث 19)
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الكاظم علیه السّلام من كتاب الإمامة(2).
(4652) 2-(3) حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب بن وهب القاضي، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله
ص: 238
قال الله جلّ جلاله: «يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة و بعد العصر ساعة أكفِك ما أهمّك». (أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 8)
(4653)3- و بإسناده عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام (في حديث) عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «فإذا صلّيت الصبح فقل عشر مرّات: «سُبحان الله العظيم و بحمده، و لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»، فإنّ الله عزّ وجلّ يُعافيك بذلك من العمى و الجنون و الجذام و الفقر و الهرم». (أمالي الصدوق: المجلس 13، الحديث 5)
سيأتي تمامه مسنداً في الباب الثالث.
(4654) 4-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، عن سعد بن طريف قال:
حدّثني عمير بن مأمون العُطاردي قال: رأيت الحسن بن عليّ علیه السّلام يقعُدُ في مجلسه حين يصلّي الفجر حتّى تطلع الشمس، و سمعته يقول: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «من صلّى الفجر ثمّ جلس في مجلسه يذكر الله عزّ وجلّ حتّى تطلع
ص: 239
الشمس، ستره الله عزّ وجلّ من النّار، ستره الله عزّ وجلّ من النّار، ستره الله عزّ وجلّ من النّار»(1). (أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 3)
(4655) 5-(2) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن عاصم بن أبي النجود الأسدي، عن ابن عمر، عن الحسن بن عليّ علیهما السّلام قال: سمعت أبي عليّ بن أبي طالب علیه السّلام يقول:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «أيّما امرئ مسلم جلس في مصلّاه الّذي يصلّي فيه الفجر يذكر الله عزّ وجلّ حتّى تطلع الشمس، كان له من الأجر كحاجّ بيت الله، و غُفر له، فإن جلس فيه حتّى تكون ساعة تحلّ فيها الصلاة، فصلّى فيه رَكعتين أو أربعاً(3)، غُفِر له ما سلف من ذنبه، و كان له من الأجر كحاجّ بيت الله». (أمالي الصدوق: المجلس 86، الحديث 3)
(4656) 6-(4) أبو عبد الله المفيد قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن عليّ العلوي الزيدي قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسی علیهما السّلام قال: حدّثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي الصادق جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي الباقر محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي
ص: 240
زين العابدين عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ الشهيد قال: حدّثني أبي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من أدّى فريضةً فله عند الله دعوةٌ مستجابةٌ».
(أمالي المفيد: المجلس 14، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي قال: حدّثني أبي سنة ستّين و مئتين، قال: حدّثني أبو الحسن الرضا علیه السّلام سنة أربع و تسعين و مئة...، مثله.
(أمالي الطوسى: المجلس 26، الحديث 12)
(4657) 7-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السامري قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ
ص: 241
قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من أدّى لله مكتوبةٌ فله في أثرها دعوة مستجابة».
قال الفحّام: رأيت -و الله- أمير المؤمنين علیه السّلام في النوم، فسألته عن الخبر، فقال: «صحيح، إذا فرغتَ من المكتوبة، فقُل و أنت ساجد: اللّهمّ بحق من رواه و رُوي عنه، صلّ على جماعتهم، و افعل بي كيت و كيت».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 7)
(4658) 8-(1) و بالسند المتقدّم عن الصادق علیه السّلام قال: «ثلاثة أوقات لا يُحجب فيها الدعاء عن الله تعالى: في أثر المكتوبة، و عند نزول المطر، و ظهر آية معجزة لله في أرضه».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 82)
ص: 242
(4659) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي هارون المكفوف:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «يا أبا هارون، إنّا نأمر صبياننا بتسبیح فاطمة علیها السّلام كما نأمرهم بالصلاة، فالزَمْه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 16)
(4660) 2-(2) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا حمويه بن عليّ بن حمويه البصري قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن بكر الهزاني قال: حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحُباب الجمحي قال: حدّثنا محمّد بن كثير قال: حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة:
[عن رسول الله صلّی الله علیه و آله](3) قال: «معقّبات لا يخيب قائلهنّ -أو فاعلهنّ -: يكبّر أربعاً و ثلاثين و يسبّح ثلاثاً و ثلاثين، و يحمد ثلاثاً و ثلاثين».
(أمالي الطوسى: المجلس 14، الحديث 46)
ص: 243
ص: 244
ص: 245
(4661) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهْب، عن عمرو بن نهيك، عن سلّام المكّي:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «أتى رجل النبيّ صلّی الله علیه و آله يقال له شيبة الهذلي(2)، فقال: يا رسول الله، إنّي شيخ قد كبرت سنّي و ضعفت قوّتي عن عمل كنت قد عوّدته نفسي من صلاة و صيام و حجّ و جهاد، فعلّمني يا رسول الله كلاماً ينفعني الله به، و خفّف عليّ يا رسول الله.
فقال: أعدها.
ص: 246
فأعادها ثلاث مرّات، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله: ما حولك شجرة و لا مدرة إلّا و قد بكت من رحمتك، فإذا صلّيت الصبح فقل عشر مرّات: «سُبحان الله العظيم و بحمده، و لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»، فإنّ الله عزّ وجلّ يُعافيك بذلك من العمى و الجنون و الجذام و الفقر و الهرم.
فقال: يا رسول الله، هذا للدنيا، فما للآخرة؟
قال: تقول في دبر كلّ صلاة: اللّهمّ اهدِني من عندك، و أَفضِ عَلَيّ من فضلك، و انشر عَلَيّ من رحمتك، و أنزِل عَلَيّ من بركاتك.
قال: فقبض عليهنّ بيده ثمّ مضى، فقال رجل لابن عبّاس: ما أشدّ ما قبض عليها خالك!
فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله: أمّا إنّه إن وافى بها يوم القيامة لم يَدَعها متعمّداً، فتحت له ثمانية أبواب من الجنّة يدخلها من أيّها شاء».
(أمالي الصدوق: المجلس 13، الحديث 5)
(4662) 2- حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي عمير، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن الحارث بن المغيرة النصري قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «من قال: «سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلّا الله و الله أكبر» أربعين مرّة في دبر كلّ صلاة فريضة قبل أن يثني رجليه، ثمّ سأل الله، أعطي ما سأل».
(أمالي الصدوق: المجلس 34، الحديث 11)
(4663) 3-(1) و بالسند المتقدّم عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «من صلّى صلاة مكتوبة ثمّ سبّح في دبرها ثلاثين
ص: 247
مرّة، لم يبق على بدنه شيء من الذنوب إلّا تناثر».
(أمالي الصدوق: المجلس 46 ، الحديث 6)
(4664) 4-(1) حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عمّن سمع أبا سيّار يقول:
سمعتُ أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «جاء جبرئيل علیه السّلام إلى يوسف علیه السّلام و هو في السجن، فقال: قُل في دبر كلّ صلاةٍ مفروضة: «اللّهمّ اجعل لي فَرَجاً و مَخْرَجاً، و ارْزُقني من حيث احتسب و من حيث لا احتسب» - ثلاث مرّات -».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 4)
(4665) 5- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو نصر محمّد بن الحسين قال: حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمّد الصولي قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدّثنا الحسين بن حميد قال: حدّثنا مخول بن إبراهيم قال: حدّثنا صالح بن أبي الأسود قال: حدّثنا محفوظ بن عبد الله(2)، عن شيخ من أهل حضرموت: عن محمّد ابن الحنفيّة عليه الرحمة قال: بينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام يطوف بالبيت إذا رجل متعلّق بالأستار و هو يقول: «يا مَن لا يشغله سمع عن سمع، يا مَن لا يغلّطه السائلون، يا من لا يبرمه إلحاح الملحّين، أذقني برد عفوك، و حلاوة رحمتك».
فقال له أمير المؤمنين علیه السّلام: «هذا دعاؤك»؟
قال له الرجل: و قد سمعته؟
قال: «نعم».
ص: 248
قال: فادع به في دبر كلّ صلاة، فوالله ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلّا غفر الله له ذنوبه و لو كانت عدد نجوم السماء و قطرها، و حصباء الأرض و ثراها.
فقال له أمير المؤمنين علیه السّلام: «إنّ علم ذلك عندي، و الله واسع كريم».
فقال له الرجل -و هو الخضر علیه السّلام-: صدقت و الله يا أمير المؤمنين، «وَ فَوْقَ كَلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ»(1).
(أمالي المفيد: المجلس 10، الحديث 8)
ص: 249
(4666) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد رحمه الله، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير:
عن محمّد الجعفي، عن أبيه قال: كنت كثيراً ما أشتكي عيني، فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله علیه السّلام، فقال: «ألا أعلمك دعاءً لدنياك و آخرتك، و تكفى به وجع عينك»(2)؟
قلت: بلی.
قال(3): «تقول في دبر الفجر و دبر المغرب: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد عليك، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن تجعل النور في بصري، و البصيرة في ديني، و اليقين في قلبي، و الإخلاص في عملي، و السلامة في نفسي، و السعة في رزقي، و الشكر لك ما أبقيتني».
(أمالى المفيد: المجلس 22، الحديث 9)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله.
(أمالي الطوسى: المجلس 7، الحديث 36)
ص: 250
(4667) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الإمام الباقر علیه السّلام (في حديث) أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله قال الشيبة الهذلي: «إذا صلّيت الصبح فقل عشر مرّات: «سُبحان الله العظيم و بحمده، و لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»، فإنّ الله عزّ وجلّ يُعافيك بذلك من العمى و الجنون و الجذام و الفقر و الهرم» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 13، الحديث 5)
تقدّم تمامه مسنداً في باب سائر ما يستحبّ عقيب كلّ صلاة (3).
(4668) 2-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد الصيرفي قال: حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي قال: حدّثنا عبد الله بن شبيب قال: حدّثني إسماعيل بن أبي أويس قال: حدّثني إسحاق بن يحيى، عن أبي بردة الأسلمي، عن أبيه قال:
كان رسول الله صلّی الله علیه و آله إذا صلّى الصبح رفع صوته حتّى يسمع أصحابه يقول: «اللّهمّ اصلح لي ديني الّذي جعلته لي عصمة» ثلاث مرّات، «اللّهمّ اصلح لي دنياي الّتي جعلت فيها معاشي»، ثلاث مرّات، «اللّهمّ اصلح لي آخرتي الّتي جعلت إليها مرجعي»، ثلاث مرّات، «اللّهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، و أعوذ بعفوك من نقمتك»، ثلاث مرّات، «اللّهمّ إنّي أعوذ بك منك، لا مانع لما أعطيت، و لا معطي لما منعت، و لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ».
(أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 17)
ص: 251
(4669) 3-(1) أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن العلاء بن رزین، عن محمّد بن مسلم:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «من قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلّم: «بسم الله الرّحمن الرّحيم، لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم» يعيدها سبع مرّات، دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أهونها الجذام و البرص».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 86، و المجلس 45، الحديث 3)
ص: 252
(4670) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: حدّثني أبو حفص عمرو بن خالد، عن أخيه سفيان بن خالد:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهم السّلام قال: «من استغفر الله بعد العصر سبعين مرّة غفر الله له ذلك اليوم سبع مئة ذنب، فإن لم يكن له فلأبيه، فإن لم يكن لأبيه فلاُمّه، فإن لم يكن لأُمّه فلأخيه، فإن لم يكن لأخيه فلأخته، فإن لم يكن لأخته فللأقرب فالأقرب». (أمالي الصدوق: المجلس 44، الحديث 9)
ص: 253
(4671) 2- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الرزّاز أبو العبّاس القرشي بالكوفة قال: حدّثني جدّي محمّد بن عيسى أبو جعفر القيسي قال: حدّثنا محمّد بن فضيل الصيرفي قال: حدّثنا علي بن موسى الرضا قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رجل للنبيّ صلّی الله علیه و آله: يا رسول الله، علّمني عملاً لا يحال بينه و بين الجنّة.
قال: «لا تغضب، و لا تسأل النّاس شيئاً، و ارض للنّاس ما ترضى لنفسك».
فقال: يا رسول الله، زدني.
قال: «إذا صلّيت العصر فاستغفر الله سبعاً و سبعين مرّة، يحطّ عنك عمل سبع و سبعين سنة».
قال: ما لي سبع و سبعون سنة.
فقال له رسول الله صلّی الله علیه و آله: «اجعلها لك و لأبيك».
قال: ما لي و لأبي سبع و سبعون سنة.
فقال له رسول الله صلّی الله علیه و آله: «اجعلها لك و لأبيك و لأمّك».
قال: يا رسول الله، ما لي و لأبي و لأمّي سبع و سبعون سنة.
فقال له رسول الله صلّی الله علیه و آله: «فاجعلها لك و لأبيك و لأمّك و لقرابتك».
(أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 17)
أقول: سيأتي في الباب الثالث من أبواب صلاة الجمعة تعقيب خاص لصلاة العصر يوم الجمعة.
ص: 254
أقول: مضى بعض ما يرتبط بذلك في باب الركوع و السجود و آدابهما.
(4672) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السّعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن عبد الرحمان بن سالم، عن المفضّل:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «إذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربِّه جلّ جلاله، فصلّى له أربع ركعات في جَوف الليل المظلم، ثمّ سجد سجدة الشكر بعد فراغه، فقال: «ما شاء الله، ما شاء الله» مئة مرّة، ناداه الله جلّ جلاله من فوقه: عبدي، إلى كَم تقول: ما شاء الله، ما شاء الله! أنا ربّك و إلَيّ المشيئة، قد شنت قضاء حاجتك، فسَلني ما شئت». (أمالي الصدوق: المجلس 42، الحديث 6)
(4673) 2-(2) و عن البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن ابن أبي عمير(3)، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير:
عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه علیهم السّلام قال: «بينا رسول الله صلّى الله عليه و آله يسير مع بعض أصحابه في بعض طُرُق المدينة إذ ثنى رِجله عن دابّته ثمّ خرّ ساجداً، فأطال في سجوده، ثمّ رفع رأسه فعاد، ثمّ ركب، فقال له أصحابه: يا رسول الله، رأيناك ثنيت رجلك عن دابّتك ثمّ سجدت فأطلت السجود؟ فقال: إنّ جبرئيل علیه السّلام أتاني فأقرأني السّلام من ربّي و بشّرني أنّه
ص: 255
لن يُخزيني في أمّتي، فلم يكن لي مال فأتصدّق به، و لا مملوك فأعتقه، فأحببت أن أشكر ربّي عزّ وجلّ»(1). (أمالي الصدوق: المجلس 76، الحديث 6)
(4674) 3- حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن سعد بن طريف:
عن الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين علیه السّلام يقول في سجوده: «أناجيك يا سيّدي كما يناجي العبد الذليل مولاه، و أطلب إليك طلب من يعلم أنّك تُعطي و لا ينقص ممّا عندك شيء، و أستغفرك استغفار من يعلم أنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، و أتوكّل عليك توكّل من يعلم أنّك على كلّ شيء قدير».
(أمالي الصدوق: المجلس 44، الحديث 8)
(4675) 4-(2) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن سهل بن زياد الآدمي، عن عليّ بن الحكم، عن حمّاد بن عبد الله، عن أبي بصير:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إذا قال العبد و هو ساجد: «يا الله، يا
ص: 256
ربّاه، يا سيّداه» ثلاث مرّات، أجابه تبارك و تعالى: لبّيك عبدي، سَل حاجتك».
(أمالي الصدوق: المجلس 64، الحديث 6)
(4676) 5-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرني محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو الحسن المظفّر بن محمّد الخراساني قال: حدّثنا محمّد بن جعفر العلوي الحسيني قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن جمهور العمّي قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «أوحى الله إلى موسى بن عمران علیه السّلام: أتدري يا موسى لِمَ انتجبتك من خلقي، و اصطفيتك لكلامي؟
فقال: لا، يا ربّ.
فأوحى الله إليه: انّي اطّلعت إلى الأرض فلم أجد عليها أشدّ تواضعاً لي منك.
فخرّ موسی ساجداً و عفر خدّيه في التراب تذلّلاً منه لربّه عزّ وجلّ، فأوحى الله إليه: ارفع رأسك يا موسى، و امرّ يدك موضع سجودك، و امسح بها وجهك و ما نالته من بدنك، فإنّه أمان من كلّ سقم و داء و آفة و عاهة».
(أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 27)
ص: 257
(4677) 6- أبو جعفر الطوسي، عن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السامري بإسناده عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من أدّى لله مكتوبةً فله في أثرها دعوة مستجابة».
قال الفحّام: رأيت -و الله- أمير المؤمنين علیه السّلام في النوم، فسألته عن الخبر، فقال : «صحيح، إذا فرغتَ من المكتوبة، فقُل و أنت ساجد: اللّهمّ بحقّ من رواه و رُوي عنه، صلّ على جماعتهم، و افعل بي كيت و كيت».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 7)
تقدّم تمامه مسنداً في الباب الأوّل من أبواب التعقيب.
(4678) 7- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عمران بن محسن بن محمّد بن عمران بن طاوس الخطيب مولى الصادق علیه السّلام بالموصل، قال: حدّثنا إدريس بن زياد الحنّاط بكفرتوثا، قال: حدّثني الربيع بن کامل ابن عمّ الفضل بن الربيع، عن الفضل بن الربيع: عن أبيه الربيع بن يونس حاجب المنصور، و كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمّد علیه السّلام، قال: سألت جعفر بن محمّد بن عليّ علیهم السّلام علی عهد مروان الحمار، فقلت: يا سيّدي، أخبرني عن سجدة الشكر الّتي سجدها أمير المؤمنين علیه السّلام ما كان سببها؟ فحدّثني عن أبيه محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ: عن أبيه عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: «إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله وجّهه في أمرٍ م--ن أمره فحسن فيه بلاؤه، و عظم فيه عناؤه، (إلى أن قال:) قال له رسول الله صلّی الله علیه و آله:
ص: 258
«ألا أبشّرك يا أبا الحسن»؟
قال: «بلى فداك أبي و أمّي، فكم من خير بشّرت به».
قال: «إنّ جبرئيل علیه السّلام هبط عَلَيّ في وقت الزوال فقال لي: يا محمّد، هذا ابن عمّك عليّ، (إلى أن قال:) يا محمّد، إنّ الله جعلك سیّد الأنبياء، و جعل عليّاً سيّد الأوصياء و خيرهم، و جعل الأئمّة من ذريّتكما إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.
فسجد عليّ علیه السّلام و جعل يقلّب وجهه على الأرض شكراً».
(أمالي الطوسي: المجلس 25، الحديث 16)
تقدّم تمامه في كتاب الإمامة(1).
ص: 259
ص: 260
أقول: سيأتي ما يرتبط بهذا الباب في باب نوافل يوم الجمعة من أبواب صلاة الجمعة.
(4679) 1-(1) أبو جعفر الطوسي بإسناده عن ابن عمر قال: «كان رسول الله صلّی الله علیه و آله يصلّي على راحلته حيث توجّهت به».
(أمالي الطوسى: المجلس 14، الحديث 36)
تقدّم إسناده في الباب الثالث من أبواب مكان المصلّي.
(4680) 2- و بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله في وصاياه له، قال: «يا أباذرّ، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلّا شهدت له بها يوم القيامة، و ما من منزل نزله قوم إلّا و أصبح ذلك المنزل يصلّي عليهم أو يلعنهم.
يا أباذرّ، ما من صباح و لا رواح إلّا و بقاع الأرض ينادي بعضها بعضاً: ي--ا جارة، هل مرّ بك اليوم ذاكر لله تعالى، أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله تعالى؟ فمن قائلة: لا. و من قائلة: نعم. فإذا قالت: نعم، اهتزّت و انشرحت و ترى أنّ لها فضلاً على جارتها». (أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
أقول: تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(2)، و سيأتي في باب نوافل يوم الجمعة من أبواب فضل يوم الجمعة و ليلتها، ما يرتبط بذلك.
ص: 261
(4681) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله في وصاياه له، قال: «يا أباذرّ، أيّما رجل تطوّع في یوم اثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة كان له حقّاً واجباً بيت في الجنّة».
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
(4682) 1- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمّد بن أورمة، عن إسماعيل بن أبان الورّاق، عن الربيع بن بدر، عن أبي حاتم:
عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «صلّ صلاة الزوال فإنّها صلاة الأوّابين(1)، و أكثِر من التطوّع تحبّك الحفظة».
(أمالى المفيد: المجلس 7، الحديث 5)
تقدّم تمامه في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(2)، و سيأتي في باب نوافل يوم الجمعة من أبواب صلاة الجمعة، ما يرتبط بذلك.
ص: 262
(4683) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن وهب بن وهب القاضي، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «تَنَقَّلوا في ساعة الغفلة و لو بركعتين خفيفتين، فإنّهما تُورثان دار الكرامة».
قيل: يا رسول الله، و ما ساعة الغفلة؟
قال: «بين المغرب و العشاء». (أمالي الصدوق: المجلس 82، الحديث 10)
ص: 263
(4684) 2-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحكم بن مسكين الثقفي، عن أبي العلاء الخفّاف:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «من صلّى المغرب ثمّ عقّب و لم يتكلّم حتّى يصلّي ركعتين، كتبتا له في عليّين، فإنّ صلّى أربعا كتبت له حجّة مبرورة». (أمالي الصدوق: المجلس 86، الحديث 4)
ص: 264
(4685) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله ( في حديث ) قال: «فمن رُزِق صلاة الليل من عبد أو أمة، قام الله عزّ وجلّ مخلصاً، فتوضّأ وضوءاً سابغاً، و صلّى لله عزّ وجلّ بنيّة صادقة، و قلب سليم، و بدن خاشع، و عين دامعة، جعل الله تبارك و تعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كلّ صفّ ما لا يُحصي عددهم إلّا الله تبارك و تعالى، أحد طَرَفي كلّ صفٍّ بالمشرق و الآخر بالمغرب».
قال: «فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات».
(أمالي الصدوق: المجلس 16، الحديث 2)
تقدّم تمامه مسنداً في باب فضل الصلاة.
(4686) 2-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن عبد العزيز أبو علي الأمدي قال: حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن رفاعة -يعني ابن موسى-، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن عليّ علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «تعاونوا بأكلة السحر على صيام النهار، و بالقائلة على قيام الليل». (أمالي الطوسى: المجلس 17، الحديث 61)
ص: 265
(4687) 3-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن أحمد الدقّاق رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى الحبّال الطبري قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الخشّاب قال: حدّثنا محمّد بن محصن بن عيسى، عن یونس بن ظبيان قال:
قال الصادق علیه السّلام: «إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى نبيّ من أنبياء بني إسرائيل: إن أحببت أن تلقاني في حظيرة القدس فكُن في الدنيا وحيداً غريباً مهموماً محزوناً مستوحشاً من النّاس، بمنزلة الطير الواحد الّذي يطير في الأرض القفار، و يأكل من رؤوس الأشجار، و يشرب من ماء العيون، فإذا كان الليل آوى وحده، و لم يأوِ مع الطيور، استأنس بربّه و استوحش من الطيور».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 6)
(4688) 4- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله أنّه قال: «إنّ الله تبارك و تعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي و فيها ثلاثة نفر من المؤمنين، ناداهم جلّ جلاله و تقدّست أسماؤه: يا أهل معصيتي، لولا مَن فيكم من المؤمنين المتحابّين بجلالي، العامرين بصلاتهم أرضي و مساجدي، و المستغفرين بالأسحار خوفاً منّي، لأنزلت بكم عذابي ثمّ لا أبالي».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 11)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب أحكام المسجد.
(4689) 5-(2) حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن أسد الأسدي بالريّ في رجب سنة
ص: 266
سبع و أربعين و ثلاث مئة، قال: حدّثني محمّد بن أبي أيّوب، عن جعفر بن سُنيد بن داوود قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا يوسف بن محمّد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: قالت اُمّ سليمان بن داوود لسليمان علیه السّلام: «يا بُنيّ، إيّاك و كثرة النوم بالليل، فإنّ كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة».
(أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 3).
أقول: ورد في روايات عديدة ذمّ كثرة النوم و الترغيب إلى قلّته، ذكرت بعضها في باب ذمّ كثرة النوم (2) من أبواب آداب السهر و النوم من كتاب الأداب و السنن.
(4690) 6-(1) حدّثنا محمّد بن أحمد الأسدى قال: حدّثنا محمّد بن جرير و الحسن بن عروة و عبدالله بن محمّد الوهبي قالوا: حدّثنا محمّد بن حميد قال: حدّثنا زافر بن سليمان قال: حدّثنا محمّد بن عيينة، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال:
جاء جبرئيل علیه السّلام إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله فقال: «يا محمّد، عِش ما شئت فإنّك ميّت، و أحبب مَن شئت فإنّك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنّك مُجزى به، و اعلم أنّ شرف الرجل قيامه بالليل، و عزّه استغناؤه عن النّاس».
(أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 5)
ص: 267
(4691) 7-(1) حدّثنا محمّد بن أحمد البردعي قال: حدّثنا عمر بن أبي عيلان الثقفي(2)، و عيسى بن سليمان بن عبد الملك القرشي قالا: حدّثنا أبو إبراهيم [إسماعيل بن إبراهيم](3) الترجماني قال: حدّثنا سعد بن سعيد الجرجاني قال: حدّثني نهشل بن سعيد، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «أشراف اُمّتي حملة القرآن و أصحاب الليل».
(أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 6)
(4692) 8-(4) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا أحمد بن إدريس قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن إبراهيم بن
ص: 268
إسحاق النهاوندي، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «الشّتاء ربيع المؤمن، يطول فيه ليلُه فيستعين به علی قیامه، و يقصر فيه نهاره فيستعین به علی صیامه».
(أمالي الصدوق: المجلس 42، الحديث 2)
(4693) 9-(1) حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه قال: حدّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم قال: حدّثنا محمّد بن عليّ القرشي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ الله جلّ جلاله أوحى إلى الدنيا: أن أتعِبي من خدمك، و اخدمي من رفضك، و إنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم و ناجاه أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: «يا ربّ، يا ربّ»، ناداه الجليل جلّ جلاله: «لبّيك عبدي، سَلني أعطك، و توكَّل عَلَيّ أكفِك». ثمّ يقول جلّ جلاله لملائكته: يا ملائكتي، انظُروا إلى عبدي، فقد تخلّى بي في جوف الليل المظلم، و البطّالون لاهُون و الغافلون نيام، اشهَدوا أنّي قد غفرت له» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 47، الحديث 9)
تقدّم تمامه في باب جوامع الأخبار الدالّة على إمامة أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الإمامة.7(2)
(4694) 10-(3) حدّثنا عليّ بن عيسى رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن محمّد ماجيلويه،
ص: 269
قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن ثابت، عن زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام قال:
قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام: «إنّ في الجنّة لشجرة يخرج من أعلاها الحلل، و من أسفلها خيل بُلق(1) مسرجة ملجمة ذوات أجنحة، لاتروث و لاتبول، فيركبها أولياء الله فتطير بهم في الجنّة حيث شاءُوا، فيقول الّذين أسفل منهم: يا ربّنا، ما بلغ بعبادك هذه الكرامة؟ فيقول الله جلّ جلاله: إنّهم كانوا يقومون الليل و لا ينامون، و يصومون النّهار و لا يأكلون، و يجاهدون العدوّ و لا يجبنون، و يتصدّقون و لا يبخلون».
(أمالي الصدوق: المجلس 48، الحديث 14)
(4695) 11-(2) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن سلمة بن الخطّاب البراوستاني، عن محمّد بن الليث، عن جابر بن إسماعيل:
عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام: أنّ رجلاً سأل عليّ بن أبي طالب علیه السّلام عن قيام الليل بالقرآن؟ فقال له: «أبشر، من صلّى من الليل عُشر ليلةٍ لله مخلصاً ابتغاء مرضاة الله، قال الله عزّ وجلّ لملائكته: اكتُبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل(3) من حبّة و ورقة و شجرة، و عدد كلّ قَصَبة
ص: 270
و خُوط(1) و مَرعى.
من صلّى تُسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات و أعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة.
و من صلّى ثُمن ليلة أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النيّة و شُفّع في أهل بيته.
و من صلّى سُبع ليلة خرج من قبره يوم يبعث و وجهه كالقمر ليلة البدر حتّى يمرّ على الصراط مع الأمنين.
و من صلّى سُدس ليلة كتب من الأوّابين(2) و غفر له ما تقدّم من ذنبه.
و من صلّى خُمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمان في قبّته.
و من صلّى رُبع ليلة كان في أوّل الفائزين حتّى يمرّ على الصراط كالريح العاصف(3) و يدخل الجنّة بغير حساب.
و من صلّى ثُلث ليلةٍ لم يبق ملَك إِلّا غَبَطه بمنزلته من الله عزّ وجلّ، و قيل له: ادخُل من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شئت.
و من صلّى نصف ليلةٍ فلو أعطي ملء الأرض ذهباً سبعين ألف مرّة لم يعدل جزاءه، و كان له ذلك أفضل من سبعين رَقَبة يعتقها من ولد إسماعيل.
و من صلّى ثُلثي ليلةٍ كان له من الحسنات قَدر رمل عالج(4) أدناها حسنة أثقل من جبل أُحُد عشر مرّات.
و من صلّى ليلةً تامّةً تالياً لكتاب الله عزّ وجلّ راكعاً و ساجداً و ذاكراً، أعطي
ص: 271
من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كما ولدته أمّه، و يكتب له عدد ما خلق الله من الحسنات و مثلها درجات، و يثبت النُّور في قبره، و ينزع الإثمّ و الحسد من قلبه، و يُجار من عذاب القبر، و يُعطى براءةً من النّار، و يُبعث من الآمنين، و يقول الرّب تبارك و تعالى لملائكته: ملائكتي، انظُروا إلى عبدي أحيى ليلة ابتغاء مرضاتي، أسكِنوه الفِردَوس و له فيها مئة ألف مدينة في كلّ مدينة جمیع ما تشتهي الأنفس و تلذّ الأعين، و ما لا يخطر على بالٍ سوى ما أعددت له من الكرامة و المزيد و القُربة»(1).
(أمالي الصدوق: المجلس 48، الحديث 16)
(4696) 12-(2) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبدالله قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال:
سمعت مولاي الصادق علیه السّلام يقول: «كان فيما ناجى الله عزّ وجلّ موسى بن عمران علیه السّلام به أن قال له: يا ابن عمران كَذَب من زَعَم أنّه يُحبّني فإذا جنّه الليل نام عنّي، أليس كلّ محبّ يُحبّ خَلْوة حبيبه، ها أنا ذا - يا ابن عمران - مطّلع على أحبّائي إذا جنّهم الليل حُوّلت أبصارهم من قلوبهم(3)، و مَثُلت عقوبتي بين
ص: 272
أعينهم، يُخاطبوني عن المشاهدة، و يكلّموني عن الحضور، يا ابن عمران، هَب لي من قلبك الخُشوع، و من بدنك الخُضُوع، و من عينيك الدُّموع في ظُلَم الليل، و ادعُني فإنّك تجدني قريباً مُجيباً». (أمالي الصدوق: المجلس 57، الحديث 1)
(4697) 13-(1) حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أبي داوود المسترقّ -و اسمه سليمان بن سفيان- قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «يقوم النّاس عن فرشهم على ثلاثة أصناف: فصنف له و لا عليه، و صنف عليه و لا له، و صنف لا له و لا عليه، فأمّا الصنف الّذي له و لا عليه، فهو الّذي يقوم من منامه و يتوضّأ و يصلّي و يذكُر الله عزّ وجلّ، و الصنف الّذي عليه و لا له فهو الّذي لم يزل في معصية الله حتّى نام فذاك(2) الّذي عليه و لا له، و الصنف الّذي لا له و لا عليه فهو الّذي لا يزال نائماً حتّى يصبح فذاك لا له و لا عليه».
(أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 13)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15 الحديث 23)
(4698) 14-(3) و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث
المناهي) قال: «ما زال جبرئيل يوصيني بقيام الليل حتّى ظننت أنّ خيار أمّتي لم يناموا». (أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي
ص: 273
النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي(1).
(4699) 15- حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميرى قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «ثلاثة هنّ فخر المؤمن و زَينه في الدنيا و الآخرة: الصلاة في آخر الليل، و يأسه ممّا في أيدي النّاس، و ولاية الإمام من آل محمّد صلّی الله علیه و آله».
(أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 8)
(4700) 16- أبو عبد الله المفيد قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن فضالة بن أيّوب، عن عجلان أبي صالح:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) قال: «إيّاك و الكسل و الضجر، فإنّ أبي بذلك كان يوصيني و بذلك كان يوصيه أبوه، و كذلك في صلاة الليل، إنّك إذا كسلت(2) لم تؤدّ إلى الله حقّه، و إذا ضجرت لم تؤدّ إلى أحد حقّاً» الحديث. (أمالى المفيد: المجلس 23، الحديث 4)
تقدّم تمامه في مواعظ الإمام الصادق علیه السّلام من كتاب الروضة(3).
(4701) 17- و بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «أيّها النّاس، ما من عبد إلّا و هو يضرب عليه بحزائم معقودة، فإذا
ص: 274
ذهب ثلثا الليل و بقي ثلثه، أتاه ملك فقال له: قُم فاذكر الله فقد دنى الصبح».
قال: «فإن هو تحرّك و ذكر الله انحلّت عنه عقدة، و إن هو قام فتوضّأ و دخل في الصلاة انحلّت عنه العقد كلّهن، فيصبح حين يصبح قرير العين».
(أمالى المفيد: المجلس 23، الحديث 16)
تقدّم تمامه مسنداً في باب فضل الصلاة.
(4702) 18-(1) و عن عليّ بن مهزيار، عن [محمّد] بن سنان، عن أبي معاذ السدّي، عن أبي أراكة قال: صلّيت خلف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه الفجر في مسجدكم هذا، فانفتل(2) على يمينه، و كان عليه كابة، و مكث حتّى طلعت الشمس على حائط مسجدكم هذا قيد رمح، و ليس هو على ما هو [عليه] اليوم، ثمّ أقبل على النّاس فقال:
«أما والله لقد كان أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله و هم يكابدون هذا الليل(3) يراوحون بين جباههم و رکبهم(4) كأنّ زفير النّار في آذانهم، فإذا أصبحوا أصبحوا غبراً صُفراً، بين أعينهم شبه ركب المعزى، فإذا ذكر الله تعالى مادوا كما يميد
ص: 275
الشجر في يوم الريح، و انهملت أعينهم حتّى تبتلّ ثيابهم».
قال: ثمّ نهض و هو يقول: «و الله لكأنّما بات القوم غافلين». ثمّ لم يُر مفتراً(1) حتّى كان من أمر ابن ملجم - لعنه الله - ما كان.
(أمالي المفيد: المجلس 23، الحديث 30)
(4703) 19-(2) أبو جعفر الطوسي قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبان بن عثمان، عن بحر [بن كثير] السقّاء قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول: «إنّ من رَوح الله تعالى ثلاثة: التهجّد بالليل، و إفطار الصائم، و لقاء الإخوان».
(أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 43)
(4704) 20-(3) أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى عیسی بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال الصادق علیه السّلام في قوله تعالى: «إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ»(4)، قال: «صلاة الليل تذهب بذنوب النهار». (أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 20)
ص: 276
(4705) 21-(1) أخبرنا أبو الحسن [محمّد بن أحمد بن شاذان] قال: حدّثني الخال أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قال: حدّثني حكيم بن داوود القيّاف قال: حدّثني سلمة بن الخطاب قال: حدّثني سليمان بن سماعة الحذاء، عن عمّه عاصم:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه سئل: ما بال المتهجدّين من أحسن الناس وجهاً؟
قال: «لأنّهم خلوا بالله سبحانه فكساهم من نوره».
(أمالي الطوسي: المجلس 38، الحديث 5)
ص: 277
(4706) 1-(1) حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسی رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي قال: حدّثنا عبيدالله بن موسى أبو تراب الروياني، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود قال:
قلت للرضا علیه السّلام: يا ابن رسول الله، ما تقول فى الحديث الّذي يرويه النّاس عن رسول الله صلّی الله علیه و آله أنّه قال: «إنّ الله تبارك و تعالى ينزل كلّ ليلة إلى السماء الدنيا»؟ فقال علیه السّلام: «لعن الله المحرّفين الكلم عن مواضعه، و الله ما قال رسول الله صلّی الله علیه و آله كذلك، إنّما قال صلّی الله علیه و آله: إنّ الله تبارك و تعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلة في الثلث الأخير و ليلة الجمعة في أوّل الليل فيأمره فينادي: هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ يا طالب الخير أقبل، يا طالب الشرّ أقصر، فلايزال ينادي بهذا حتّى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محلّه من ملكوت السماء، حدّثني بذلك أبي، عن جدّي، عن آبائه علیهم السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله»(2). (أمالي الصدوق: المجلس 64، الحديث 5)
(4707) 2-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا محمّد
ص: 278
بن يوسف بن إبراهيم قال: حدّثنا محمّد بن زياد، عن أبي أيّوب الخزّاز:
عن محمّد بن عبدة النيسابوري قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام: إنّ النّاس يروون عن النبيّ صلّی الله علیه و آله: «انّ في الليل ساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلّا استجيب له»؟
قال: «نعم».
قلت: متى هي، جعلت فداك؟
قال: «ما بين نصف الليل إلى الثلت الباقي منه».
قلت له: أ هي ليلة من الليالي معلومة، أو كلّ ليلة؟
قال: «بل كلّ ليلة».
(أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 59)
ص: 279
(4708) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسن بن أحمد المالكي قال: حدّثنا منصور بن العبّاس، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زيد الشحّام:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «من قرأ في الرّكعتين الأوليين من صلاة الليل ستّين مرّة «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» في كلّ ركعة ثلاثين مرّة، انفتل و ليس بينه و بين الله عزّ وجلّ ذنب». (أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 5)
(4709) 2-(2) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن حسّان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائني، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبيدة الحذاء:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «من أوتر بالمعوّذتين و «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ»، قيل له: يا عبد الله أبشِر فقد قبل الله وَتْرَك». (أمالي الصدوق: المجلس 14، الحديث 8)
ص: 280
(4710)3-(1) حدّثنا عبد الله بن النضر بن سمعان التميمي الخرقاني رحمه الله قال: حدّثنا جعفر بن محمّد المكّي قال: أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إسحاق المدائني، عن محمّد بن زياد، عن المغيرة، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
عن أبي الدرداء (في حديث) قال: «شهدت عليّ بن أبي طالب علیه السّلام بشُويحطات(2) النجّار و قد اعتزل عن مواليه، و اختفى ممّن يليه، و استتر بمُغيلات النخل(3)، (إلى أن قال:) فاستترت له، و أخملت الحركة، فركع ركعات في جوف الليل الغابر، ثمّ فزع إلى الدعاء و البكاء و البثّ و الشَّكوى، (إلى أن قال بعد أن يذكر مناجاة له علیه السّلام» ثمّ أنعم(4) في البكاء، فلم أسمع له حسّاً و لا حركة، فقلت: غلب عليه النوم لطول السّهر، أو قظه لصلاة الفجر.
قال أبو الدرداء: فأتيته فإذا هو كالخَشَبة المُلقاة، فحرّكته فلم يتحرّك، و زَويته فلم ينزَوِ، فقلت: إنّا لله و إنّا إليه راجعون، مات و الله عليّ بن أبي طالب.
قال: فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم، فقالت فاطمة علیها السّلام: «يا أبا الدرداء، ما كان من شأنه و من قصّته»؟
فأخبرتها الخبر، فقالت: «هي و الله -يا أبا الدرداء - الغشية الّتي تأخذه من خشية الله». ثمّ أتوه بماء فنضحوه على وجهه، فأفاق» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 9)
تقدّم تمامه في باب عبادة أمير المؤمنين علیه السّلام و خوفه من كتاب الإمامة(5).
ص: 281
(4711) 4-(1) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن حمّاد بن عيسى، عن حریز بن عبد الله، عن زرارة بن أعين قال:
قال أبو جعفر الباقر علیه السّلام: «القنوت في الوَتر كقنوتك يوم الجمعة، تقول في دعاء القنوت: «اللّهمّ تمّ نورك فهديت، فلك الحمد ربّنا، و بسطت يدك فأعطيتَ، فلك الحمد ربّنا، و عَظُم حِلمك فعفوتَ، فلك الحمد ربّنا، وجهك أكرم الوجوه، وجهتك خير الجهات، و عطيّتك أفضل العطيّات(2) و أهنأها، تُطاع ربّنا فتشكر، و تُعصى ربّنا فتغفر لمن شئت، تُجيب المضطرّ، و تكشِف الضرّ، و تُشفي السقيم، و تُنجي من الكرب العظيم، لا يجزي باٰلائك أحد، و لا يحصي نَعماءك قول قائل(3).
اللّهمّ إليك رفعت الأبصار، و نُقلت الأقدام، و مدّت الأعناق، و رفعت الأيدي، و دُعيت بالألسن(4)، و تُحوكم إليك في الأعمال، ربّنا اغفر لنا و ارحمنا، و افتح بيننا و بين خلقك(5) بالحقّ، و أنت خير الفاتحين.
اللّهمّ إليك نشكو غيبة نبيّنا، و شدّة الزمان علينا، و وقوع الفتن، و تظاهر الأعداء، و كثرة عدوّنا، و قلّة عددنا، فافرج ذلك يا ربّ بفتحٍ منك تُعجِّله، و نصرٍ تُعزّه، و إمام عدل
ص: 282
تُظهره، إله الحقّ ربّ العالمين»(1)في نسخة من أمالي الطوسي: «و إمام عدل».(2).
ثمّ تقول في قنوت الوَتر بعد هذا: «استغفرُ الله و أتوب إليه» سبعين مرّة، و تعوّذ بالله من النّار كثيراً.
و تقول في دبر الوتر بعد التسليم: «سُبحان ربّي الملك(3) القُدّوس العزيز الحكيم»
-ثلاث مرّات-، «الحمد لربّ الصباح، الحمد لفالق الإصباح -ثلاث مرّات-».
(أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 18)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق(4) مثله بتفاوت ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 28)
(4712) 5-(5) أبو جعفر الطوسي قال: حدّثنا محمّد بن محمّد قال: حدّثنا أبو الطيّب
ص: 283
الحسين بن محمّد التمّار قال: حدّثنا محمّد بن يحيى بن سليمان قال: حدّثنا يحيى بن داوود قال: حدّثنا جعفر بن إسماعيل قال: أخبرنا عمرو بن أبي عمرو، عن المقبري(1)، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «ربّ صائم حظّه من صيامه الجوع و العطش، و ربّ قائم حظّه من قيامه السهر».
(أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 29)
ص: 284
(4713) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن مثنّى الحنّاط، عن أبي بصير:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: سمعته يقول: «من صلّى أربع ركعات بمئتي مرّة «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» في كلّ ركعة خمسين مرّة، لم ينقَتِل و بينه و بين عزّ وجلّ ذنب إلّا غُفر له».
(أمالي الصدوق: المجلس 21، الحديث 3)
1- و رواه الكليني في الكافي: 3: 468 كتاب الصلاة باب صلاة فاطمة علیها السّلام و غيرها من صلاة الترغيب ح 1 عن عليّ بن محمّد و غيره، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن الحكم.
و رواه الشيخ الطوسي في التهذيب: 310:3 / 961 كتاب الصلاة باب من الصلوات المرغّب فيها (31) ح 7.
و قريباً منه رواه أيضاً في الفقيه: 1 : 356 / 1559 و في ثواب الأعمال: ص 40 و في ط: صر 62 عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: سمعته يقول: «من صلّى أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة ب- «قل هو الله أحد» خمسين مرّة لم ينفتل بينه و بين الله عزّ وجلّ ذنب إلّا غفر له».
و رواه الكليني في الكافي: 3 : 468 ح 2 بإسناده عن البرقي، عن سعدان. و بإسناده عنه الطوسي في التهذيب: 3: 188 / 427 / 8.
و أشار إليه الصدوق فى الفقيه: 1 : 357 بعد نقل روایتی عبد الله بن سنان و هشام بن سالم عن أبي عبد الله علیه السّلام في هذه الصلاة و ثوابها، حيث قال: و قد روى هذه الصلاة و ثوابها أبو بصير عن أبي عبد الله علیه السّلام.
و روى العيّاشي في تفسيره: 2 : 286 في تفسير سورة الإسراء ح 44 عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «من صلّى أربع ركعات [فقرأ] في كلّ ركعة خمسين مرّة قُل هو الله أحد، كانت صلاة فاطمة علیها السّلام، و هي صلاة الأوّابين».
و في مصباح المتهجّد: ص 256 و في ط: 292 في الصلوات المستحب فعلها في يوم الجمعة: روي عن الصادق علیه السّلام أنّه قال: «من صلّى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين علیه السّلام، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه، و قضيت حوائجه، يقرأ في كلّ ركعة «الحمد» مرّة، و خمسين مرّة «قل هو الله أحد».
و أورد في ص 301 صلاة فاطمة علیها السّلام بنحو آخر، ثمّ ذكر في ص 302 صلاة أخرى لها علیها السّلام مثل صلاة أمير المؤمنين علیه السلام.
قال العلّامة المجلسي قدّس سرّه في البحار: 91: 171 : لاخلاف بيننا ظاهراً في استحباب هذه الصلاة، و نسبها الشيخ و جماعة إلى أمير المؤمنين علیه السّلام، و العلّامة و جماعة إلى فاطمة علیها السّلام، و يظهر كلاهما من الأخبار، و لا تنافي بينهما، و يظهر كونها صلاة أمير المؤمنين علیه السّلام من رواية المفضّل بن عمر فى كيفيّة نافلة شهر رمضان، و كونها صلاة فاطمة علیها السّلام من هذه الرواية.
و قال الصدوق رحمه الله في الفقيه: [356:1] باب ثواب الصلاة الّتي يسمّيها النّاس صلاة فاطمة، و يسمّونها أيضاً صلاة الأوّابين، ثمّ أورد رواية ابن سنان بسند صحيح، ثمّ أورد رواية العيّاشي من كتابه مسنداً عن هشام، ثمّ قال: كان شيخنا محمّد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه يروي هذه الصلاة و ثوابها إلّا أنّه كان يقول: إنّي لا أعرفها بصلاة فاطمة عليها السّلام، و أمّا أهل الكوفة فإنّهم يعرفونها بصلاة فاطمة علیها السّلام، انتهى. و لا ثمرة لهذا الكلام بعد شرعية الصلاة، و الصلاة المنسوبة إلى كلّ منهم منسوبة إلى جميعهم.
ص: 285
ص: 286
أقول: لم يرد في الأمالي رواية في كيفية صلاة الاستسقاء، لكن وجدت روايات تدلّ على بعض أحكامها، فذكرتها هنا.
(4714) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني عليّ بن بلال المهلّبي قال: حدّثنا النعمان بن أحمد القاضي الواسطي ببغداد، قال: و أخبرنا إبراهيم بن عرفة النحوي قالا: حدّثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي قال: حدّثنا عمّي سعيد بن خثيم قال: حدّثنا مسلم الملائي:
[عن أنس بن مالك](2) قال: جاء أعرابي إلى النبيّ صلّى الله عليه و آله، فقال: و الله يا رسول الله لقد أتيناك و ما لنا بعير يئطّ، و لا غنم يغطّ(3)، ثمّ أنشأ يقول:
أتيناك يا خير البريّة كلّها
لترحمنا ممّا لقينا من الأزل(4)
أتيناك و العذراء يدمى لبانها
و قد شغلت أُمّ الصبيّ عن الطفل(5)
و ألقى بكفّيه الفتى استكانة
من الجوع ضعفاً ممّا يمرّ و ما يحلي(6)
ص: 287
و لا شيء ممّا يأكل النّاس عندنا
سوى الحنظل العامي و العِلهز الفسل
و لیس لنا إلّا إليك فرارنا
و أين فرار النّاس إلّا إلى الرسل
فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله لأصحابه: «إنّ هذا الأعرابي يشكو قلّة المطر و قحطاً شديداً».
ثمّ قام يجرّ رداءه حتّى صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه، و كان ممّا حمد ربّه(1) أن قال: «الحمد الله الّذي علا في السماء فكان عالياً، و في الأرض قريباً دانياً، أقرب إلينا من حبل الوريد». و رفع يديه إلى السماء و قال: «اللّهمّ اسقنا غيثاً مغيثاً، مريئاً، مريعاً، غَدَقاً، طَبَقاً، عاجلاً غير رائث، نافعاً غير ضائر، تملاً به الضَّرع، و تنبت به الزَّرع(2) و تحيي به الأرض بعد موتها».
فما ردّ يديه(3) حتّى أحدق السّحاب بالمدينة كالاكليل، و التقت السماء بأردافها(4)، و جاء أهل البطاح يضجّون: يا رسول الله، الغرق الغرق.
فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «اللّهمّ حوالينا و لا علينا».
فانجاب السحاب عن السّماء، فضحك رسول الله صلّی الله علیه و آله، الحديث.
(أمالي المفيد: المجلس 36، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله بمغايرات جزئية ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسى: المجلس 3، الحدیث 19)
تقدّم تمامه في الباب الرابع من أبواب معجزات رسول الله صلّی الله علیه و آله من كتاب النبوّة(5).
ص: 288
(4715) 2-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدّثنا محمّد بن همام بن سهيل قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي الخرّاز قال: حدّثنا أبو العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «إنّ قوماً أتوا النبيّ صلّى الله عليه و آله فقالوا: يا رسول الله، إنّ بلادنا قد قحطت، و تأخّر عنّا المطر، و توالت علينا السنون، فاسأل الله عزّ وجلّ أن يرسل السماء علينا. فأمر رسول الله صلّی الله علیه و آله بالمنبر، فأخرج و اجتمع النّاس، فصعد المنبر و دعا، و أمر النّاس أن يؤمّنوا، فلم يلبث أن هبط جبرئيل علیه السّلام فقال: يا محمّد، أخبر النّاس أنّ ربّك قد وعدهم أنّهم يُمْطَرون يوم كذا و كذا».
قال: «فلم يزل النّاس يتتبّعون(2) ذلك اليوم و تلك الساعة حتّى إذا كانت الساعة أهاج الله ريحاً، فأثارت سحاباً، و جلّلت السماء، و أرخت عزاليها(3)، فجاء أولئك النفر بأعيانهم إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله فقالوا: يا رسول الله، ادع الله أن يكفّ عنّا السماء، فإنّا قد كدنا أن نغرق، فاجتمع النّاس، و دعا النبيّ صلّى الله عليه و آله فأمرهم أن يؤمّنوا، فقال له رجل: يا رسول الله، أسمعنا، فإنّ كلّ ما تقول ليس نسمع.
فقال: قولوا «اللّهمّ حوالينا و لا علينا، اللّهمّ صبّها في بطون الأودية، و في منابت الشجر(4)، و حيث يرعى أهل الوبر، اللّهمّ اجعله رحمة، و لا تجعله عذاباً».
(أمالي الطوسى: المجلس 39 الحديث 31)
ص: 289
(4716) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهمْداني:
عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه قال: سألت عليّ بن موسى الرضا علیهما السّلام عن ليلة النصف من شعبان؟
قال: «هي ليلة يَعتِق الله فيها الرقاب من النّار، و يغفِر فيها الذنوب الكبائر».
قلت: فهل فيها صلاة زيادة على سائر الليالي؟
فقال: «ليس فيها شيء موظّف، و لكن إن أحببتَ أن تتطوّع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب علیه السّلام(2)، و أكثر فيها من ذِكر الله عزّ وجلّ، و من
ص: 290
الاستغفار و الدعاء، فإنّ أبي علیه السّلام كان يقول: الدعاء فيها مستجاب».
قلت له: إنّ النّاس يقولون: إنّها ليلة الصِّكاك(1)؟
فقال علیه السّلام: «تلك ليلة القدر في شهر رمضان».
(أمالي الصدوق: المجس 8، الحديث 1)
(4717) 2-(2) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني صفوان حمدون الهروي قال: حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عبدالرحمان قال: حدّثني أبو أحمد الحسين بن عبد الرحمان بن محمّد الأزدي قال: حدّثني أبي و عمّي عبد العزيز بن محمّد الأزدي قالا: حدّثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبي يحيى:
عن جعفر بن محمّد الصادق علیهما السّلام (في حديث في فضيلة ليلة النصف من شعبان) فقلت: أيش الأدعية فيها؟
فقال: «إذا أنت صلّيت عشاء الآخرة، فصلّ ركعتين، اقرأ في الأولى بالحمد و سورة الجحد و هي «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ»، و اقرأ في الركعة الثانية بالحمد و سورة التوحيد و هي: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» فإذا أنت سلّمت قلت: «سُبحان الله» ثلاثاً و ثلاثين مرّة، و «الحمد الله» ثلاثاً و ثلاثين مرّة، و «الله أكبر» أربعاً و ثلاثين مرّة، ثمّ قل: «يا من إليه ملجأ العباد في المهمّات» -الدعاء إلى آخره، ذكرتها في عمل السنة(3)- فإذا فرغ سجد و يقول(4): «يا ربّ» عشرين مرّة، «يا محمّد» سبع مرّات،
ص: 291
«لا حول و لا قوّة إلّا بالله» عشر مرّات(1)، «ما شاء الله» عشر مرّات، «لا قوّة إلّا بالله» عشر مرّات، ثمّ تصلّي على النبيّ صلّی الله علیه و آله و تسأل الله حاجتك، فوالله لو سألت بها بفضله و بكرمه عدد القطر لبلغك الله إيّاها بكرمه و فضله».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 30)
يأتي تمامه في باب فضل ليلة النصف من شعبان من كتاب الصوم.
ص: 292
أقول: تقدّم في الباب السابق ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ.
(4718) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن عبد الرحمان بن سالم، عن المفضّل:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «إذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربّه جلّ جلاله، فصلّى له أربع ركعات في جَوف الليل المظلم، ثمّ سجد سجدة الشكر بعد فراغه، فقال: «ما شاء الله، ما شاء الله» مئة مرّة، ناداه الله جلّ جلاله من فوقه: عبدي، إلى كَم تقول: ما شاء الله، ما شاء الله! أنا ربّك و إلَيّ المشيئة، قد شئت قضاء حاجتك، فسَلني ما شئت». (أمالي الصدوق: المجلس 42، الحديث 6)
(4719) 2- حدّثنا محمّد بن عليّ ما جيلويه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: سمعت رجلاً من أصحابنا يقول: لمّا حبس هارون الرشيد موسى بن جعفر علیه السّلام [و](2) جنّ عليه الليل، فخاف ناحية هارون أن يقتله، فجدّد موسى علیه السّلام طهوره، و استقبل بوجهه القبلة، و صلّى لله عزّ وجلّ أربع ركعات، ثمّ دعا بهذه الدعوات» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 60، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 2)
أقول: يأتي هذا الدعاء في باب الأدعية و الأحراز لكيد الأعداء من كتاب الدعاء.
ص: 293
(4720) 3-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السامري قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد الهاشمي المنصوري بسرّ من رأى، قال: حدّثنا أبو السري سهل بن يعقوب بن إسحاق مؤذّن المسجد المعلّق بصفّ شنيف بسرّ من رأى سنة ثمّان و تسعين و مئتين، قال: حدّثنا الحسن بن عبد الله بن مطهّر، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال:
جاء رجل إلى سيّدنا الصادق علیه السّلام فقال له: يا سيّدي أشكو إليك دَيناً ركبني، و سلطاناً غشمني، و أريد أن تعلّمني دعاءً اغتنم به غنيمة أقضي بها ديني و أكفي بها ظُلم سلطاني.
فقال: «إذا جنّك الليل فصلِّ ركعتين، اقرأ في الأولى منهما الحمد و آية الكرسي، و في الركعة الثانية الحمد و آخر الحشر: «لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَل»(2) إلى خاتمة السورة، ثمّ خذ المصحف فدعه على رأسك و قل: «بهذا القرآن و بحقّ مَن أرسلته به، و بحقّ كلّ مؤمن مدحته فيه، و بحقّك عليهم، فلا أحد أعرف بحقّك منك، بك يا الله»، عشر مرّات، ثمّ تقول: «يا محمّد»، عشر مرّات، «يا عليّ» ، عشر مرّات، «يا فاطمة»، عشر مرّات، «یا حسن»، عشر مرّات، «یا حسین»، عشر مرّات، «يا عليّ بن الحسين» عشر مرّات، «يا محمّد بن عليّ»، عشر مرّات، «يا جعفر بن محمّد»، عشر مرّات، «یا موسی بن جعفر»، عشر مرّات، «يا عليّ بن موسى»، عشر مرّات، «يا محمّد بن عليّ»، عشر مرّات، «يا عليّ بن محمّد»، عشر مرّات، «یا حسن بن عليّ»، عشر مرّات، «يا حجّة»(3)، عشر مرّات، ثمّ تسأل الله تعالى حاجتك».
قال: فمضى الرجل و عاد إليه بعد مدة قد قضى دينه، و صلح له سلطانه، و عظم يساره.
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 14)
ص: 294
(4721) 4- أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو نصر محمّد بن الحسين المقرئ قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة قال: حدّثني عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: حدّثني شيخ من أصحابنا يعرف بعبد الرحمان بن إبراهيم قال: حدّثني صباح الحذاء قال:
قال أبو عبد الله علیه السّلام: «من كانت له إلى الله تعالى حاجة فليقصد إلى مسجد الكوفة، و ليسبغ وضوءه و يصلّي في المسجد(1) ركعتين، يقرأ في كلّ واحدة منهما فاتحة الكتاب و سبع سور معها، و هنّ: «المعوذتان» و «قل هو الله أحد» و «قل يا أيها الكافرون» و «إذا جاء نصر الله [و الفتح](2)» و «سبح اسم ربك الأعلى» و «إنّا أنزلناه في ليلة القدر»، فإذا فرغ من الركعتين و تشهّد و سلّم، سأل الله حاجته، فإنّها تُقضى(3) بعون الله إن شاء الله».
قال عليّ بن الحسن بن فضّال: و قال لي هذا الشيخ: إنّي فعلت ذلك و دعوت الله أن يوسّع عَلَيّ في رزقي(4)، فأنا من الله تعالى بكلّ نعمة، ثمّ دعوته أن يرزقني الحجّ فرزقنيه(5)، و علّمته رجلاً من أصحابنا كان مقتراً عليه(6) في رزقه(7) فرزقه الله تعالى و وسّع عليه».
(أمالي الطوسى: المجلس 14، الحديث 87)
و رواه أيضاً في (المجلس 45، الحديث 4) مع مغايرة طفيفة ذكرتها في الهامش.
ص: 295
(4722) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ الدعبليّ قال: حدّثني أبي أخو دعبل بن عليّ الخزاعي قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين:
عن أبيه الحسين بن عليّ علیهم السّلام قال: «أتى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام أصحاب القُمُص فساوم شيخاً منهم، فقال: يا شيخ، بعني قميصاً بثلاثة دراهم.
فقال الشيخ: حبّاً و كرامة.
فاشترى منه قميصاً بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين(2) إلى الكعبين، و أتى المسجد فصلّى فيه ركعتين ثمّ قال: «الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمّل به في النّاس، و أؤدّي فيه فريضتي، و أستر به عورتي».
فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، أعنك نروي هذا، أو شيء سمعته من رسول الله صلّی الله علیه و آله؟
قال: «بل شيء سمعته من رسول الله صلّی الله علیه و آله، سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول ذلك عند الكسوة».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 22)
ص: 296
(4723) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسألوه عن مسائل إلى أن قال أعلمهم:) أخبرني عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيّين، و أعطى أمّتك من بين الأُمم؟
فقال النبيّ صلّى الله عليه و آله: « أعطاني الله عزّ وجلّ فاتحة الكتاب، و الأذان و الجماعة في المسجد، و يوم الجمعة، و الإجهار في ثلاث صلوات، و الرخصة لأمّتي عند الأمراض و السفر» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب علل الصلاة، و تمامه في كتاب الاحتجاج(1).
(4724) 2-(2) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصلت قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن عبّاد بن أحمد العرزمي قال: حدّثني عمّي، عن أبيه، عن جابر، عن إبراهيم بن عبدالأعلى، عن سويد بن غفلة:
عن عمر بن الخطّاب و عن أبي بكر و عن عليّ علیه السّلام و عن عبد الله بن عبّاس،
ص: 297
قال: كلّهم قالوا: «إذا كنت مسافراً ثمّ مررت ببلدةٍ تريد أن تقيم بها عشراً فأتمّ الصلاة، و إن كنت إنّما تريد أن تقيم بها أقلّ من عشرة فقصّر، فإن قدمت و أنت تقول: أسير غداً أو بعد غد، حتّى تتمّ على شهر، فأكمِل الصلاة و لا تقصّر في أقل من ثلاث.
و قال: و سألتهم عن صاحب السفينة، أيقصر الصلاة كلّها؟ قال: نعم إذا كنت في سفر مُمعن، و إن سافرت في رمضان فصم إن شئت.
و كلّهم قال: إذا صلّيت في السفينة فأوجب الصلاة إلى القبلة، فإذا استدارت فأثبت حيث أوجبت».
و كلّهم صلّى العصر و الفجاج مسفرة، فإنّها كانت صلاة رسول الله صلّى الله عليه و آله، و كلّهم قنت في الفجر، و عثمان أيضاً قنت في الفجر.
(أمالي الطوسى: المجلس 12، الحديث 58)
ص: 298
(4725) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي قال: حدّثنا أحمد بن عبدالعزيز بن الجعد قال: حدّثنا عبدالرحمان بن صالح قال: حدّثنا شعيب بن راشد عن جابر:
عن أبي جعفر علیه السّلام (في حديث) قال: «قام عليّ علیه السّلام يخطب النّاس بصفّين يوم جمعة، و ذلك قبل الهرير بخمسة أيّام -إلى أن قال:- ثمّ نهض إلى القوم يوم الخميس، فاقتتلوا من حين طلعت الشمس حتّى غاب الشّفق، و ما كانت صلاة القوم يومئذ إلّا تكبيراً عند مواقيت الصلاة» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 63، الحديث 10)
تقدّم تمامه في باب ما وقع بصفّين من أبواب الحوادث و الفتن من كتاب الإمامة(2).
ص: 299
ص: 300
أقول: تقدّم بعض ما يرتبط بهذا الباب في الباب الأوّل من أبواب أحكام المسجد من مكان المصلّي(1).
(4726) 1-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال: حدّثنا عبدالله بن وهب البصري قال: حدّثني ثوابة بن مسعود:
عن أنس بن مالك قال: توفّي ابن لعثمان بن مظعون رضي الله عنه، فاشتدّ حزنه عليه حتّى اتّخذ من داره مسجداً يتعبّد فيه، فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه و آله فقال له: «يا عثمان، إنّ الله تبارك و تعالى لم يكتب علينا الرهبانيّة، إنّما رهبانيّة أُمّتي الجهاد في سبيل الله. يا عثمان بن مظعون للجنّة ثمانية أبواب و للنّار سبعة أبواب، أفما يسرّك أن لا تأتي باباً منها إلّا وجدت ابنك إلى جنبك آخذ بحجزتك يشفع لك إلى
ربّك؟
ص: 301
قال: بلی.
فقال المسلمون: و لنا يا رسول الله في فَرَطنا ما لعثمان؟
قال: «نعم، لمَن صبر منكم و احتسب».
ثمّ قال: «يا عثمان، من صلّى صلاة الفجر في جماعة ثمّ جلس يذكر الله عزّ وجلّ حتّى تطلع الشمس، كان له في الفردوس سبعون درجة، بُعد ما بين ك-لّ درجتين كحضر الفرس الجواد المُضَمَّر سبعين سنة، و من صلّى الظهر في جماعة كان له في جنّات عدن خمسون درجة بُعد ما بين كلّ درجتين ك-حض-ر الف-رس الجواد خمسين سنة، و من صلّى العصر في جماعة كان له كأجر ثمّانية من ولد إسماعيل كلّ منهم ربّ بيت يُعتقهم، و من صلّى المغرب في جماعة كان له كحجّة مبرورة و عُمرة مقبولة، و من صلّى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر».
(أمالي الصدوق: المجلس 16، الحديث 1)
(4727) 2- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث) قال: «و أمّا الجماعة فإنّ صفوف أمّتي كصفوف الملائكة في السماء، و الركعة في الجماعة أربع و عشرون ركعة، كلّ ركعة أحبّ إلى الله عزّ و جلّ من عبادة أربعين سنة، و أمّا يوم الجمعة فيجمع الله فيه الأوّلين و الأخرين للحساب، فما من مؤمن مشى إلى الجماعة إلّا خفّف الله عزّ وجلّ عليه أهوال يوم القيامة ثمّ يأمر به إلى الجنّة، و أمّا الإجهار فإنّه يتباعد لهب النّار بقدر ما يبلغ صوته، و يجوز الصراط و يعطى السرور حتّى يدخل الجنّة»الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب علل الصلاة، و تمامه في كتاب الاحتجاج(1).
ص: 302
(4728) 3-(1) حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله قال: حدّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن بكر بن صالح قال: حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، عن عبد الرحمان [بن هبار بن عليّ بن هبار]، عن عمّه عبد العزيز بن عليّ، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «ألا أدلّكم على شيء يكفّر الله به الخطايا و يزيد في الحسنات»؟
قيل: بلى يا رسول الله.
قال: «إسباغ الوضوء على المكاره(2)، و كَثْرة الخُطى إلى هذه المساجد، و انتظار الصلاة بعد الصلاة، و ما منكم أحد يخرج من بيته متطهّراً فيصلّي الصلاة في الجماعة مع المسلمين ثمّ يقعد ينتظر الصلاة الأخرى، إلّا و الملائكة تقول: «اللّهمّ اغفر له، اللّهمّ ارحمه».
فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدِلوا صفوفكم و أقيموها، و سُدّوا الفُرَج، و إذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، و إذا ركع فاركعوا، و إذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللّهمّ ربّنا لك الحمد، إنّ خير الصفوف صفّ الرجال المقدَّم،
ص: 303
و شرها المؤخّر».
(أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 10)
(4729) 4-(1) و بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث) قال: «مَن صلّى المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة في المسجد في جماعة، فكأنّما أحيى الليل كلّه».
(أمالي الصدوق: المجلس 53، الحديث 5)
تقدّم إسناده في باب وقت العشاءين (5) من أبواب المواقيت، و تمامه في الباب الأوّل من أبواب آداب السهر و النوم من كتاب الأداب و السنن، و في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر.
(4730) 5-(2) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن زياد الأزدي، عن إبراهيم بن زياد الكرخي قال:
ص: 304
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «مَن صلّى خمس صلوات في اليوم و الليلة في جماعة، فظنّوا به خيراً و أجيزوا شهادته».
(أمالي الصدوق: المجلس 54، الحديث 23)
(4731) 6-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «ألا و من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة، كان له بكلّ خُطوة سبعون ألف حسنة، و يُرفع له من الدرجات مثل ذلك، و إن مات و هو على ذلك، وكّل الله به سبعين ألف ملك يعودونه(2) في قبره، و يؤنسونه في وَحْدته، و يستغفرون له حتّى يُبعَث».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
(4732) 7-(3) حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه الله قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عليّ بن جعفر، عن محمّد بن عمر الجرجاني قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «أوّل جماعة كانت إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله كان يصلّي و أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام معه، إذ مرّ أبوطالب به و جعفر معه، فقال: يا بُنيّ صِل جناح ابن عمّك. فلمّا أحسّه رسول الله صلّی الله علیه و آله تقدّمهما
ص: 305
و انصرف أبو طالب مسروراً و هو يقول:
إنّ عليّاً و جعفراً ثقتي عند مُلِمّ الزمان و الكُرَب
و الله لا أخذل النبيّ و لا يخذله من بنيّ ذوحسب
لا تخذلا و انصرا ابن عمّكما أخي لأمّي من بينهم و أبي
قال: «فكانت أوّل جماعة جمعت ذلك اليوم».
(أمالي الصدوق: المجلس 76، الحديث 4)
(4733) 8-(1) أبو عبد الله المفيد بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في كتابه إلى محمّد بن أبي بكر حين ولّاه مصر»: «و انظر إلى صلاتك كيف هي، فإنّك إمام القوم(2) [ينبغي لك] أن تتمّها و لا تخفّفها، فليس من إمام يصلّي بقوم يكون في صلاتهم نقصان إلّا كان [إثمّ ذلك] عليه و لا ينقص(3) من صلاتهم شيء، و تمّمها و تحفّظ فيها يكن لك مثل أجورهم و لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً».
(أمالى المفيد: المجلس 31، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي عن المفيد مثله مع مغايرات ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 31)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.
ص: 306
(4734) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة بن أعين:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «من ترك الجماعة رغبة عنها و عن جماعة المسلمين من غير علّة، فلا صلاة له».
(أمالي الصدوق: المجلس 73، الحديث 14)
(4735) 2-(2) حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبد الله بن ميمون، عن الصادق جعفر بن
ص: 307
محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
«اشترط رسول الله صلّی الله علیه و آله على جيران المسجد شُهود الصلاة، و قال: لينتهينّ أقوامٌ لا يشهدون الصلوات، أو لأمرنّ مؤذّناً يؤذّن ثمّ و يقيم(1)، ثمّ آمر رجلاً من أهل بيتي -و هو عليّ- فليُحرقنّ على أقوامٍ بيوتهم بحُزَم الحَطَب؛ لأنّهم لا يأتون الصلاة».
(أمالي الصدوق: المجلس 73، الحديث 15)
(4736) 3-(2) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «صلّى رسول الله صلّى الله عليه و آله الفجر، فلمّا انصرف أقبل بوجهه على أصحابه، فسأل عن أناس(3) هل حضروا؟ فقالوا: لا، يا رسول الله. فقال: أغُيّب هم؟ قالوا: لا. فقال: أما إنّه ليس من صلاة أشدّ على المنافقين من هذه الصلاة و العشاء». (أمالي الصدوق: المجلس 73، الحديث 16)
ص: 308
(4737) 4-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همّام بن سهيل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي الخزّاز، عن أبي العبّاس رزیق بن الزبير الخلقاني(2) قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «رُفع إلى أمير المؤمنين علیه السّلام بالكوفة أنّ قوماً من جيران المسجد لا يشهدون الصلاة جماعة في المسجد، فقال علیه السّلام: ليحضرنّ معنا صلاتنا جماعة، أو ليتحوّلنّ عنّا و لا يجاورونا و لا نجاورهم».
(أمالي الطوسي: المجلس 39 الحديث 27)
(4738) 5- و بهذا الاسناد عن رزيق قال: سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «إنّ أمير المؤمنين علیه السّلام بلغه أنّ قوماً لا يحضرون الصلاة في المسجد، فخطب فقال: إنّ قوماً لا يحضرون الصلاة معنا في مساجدنا، فلا يؤاكلونا، و لا يشاربونا، و لا يشاورونا، و لا يناكحونا، و لا يأخذوا من فيئنا شيئاً، أو يحضروا معنا صلاتنا جماعة، و إنّي لأوشك أن آمر لهم بنار تشعل في دورهم فأحرقها عليهم أو ينتهون».
قال: «فامتنع المسلمون عن مؤاكلتهم و مشاربتهم و مناكحتهم حتّى حضروا الجماعة مع المسلمين».
(أمالي الطوسي: المجلس 39 الحديث 30)
ص: 309
أقول: تقدّم بعض ما يرتبط بهذا الباب في باب فضل صلاة الجماعة، فلاحظ.
(4739) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزیار قال:
كتبت إلى أبي جعفر محمّد بن علي بن موسى الرضا علیهم السّلام: جعلت فداك، أصلّي خلف من يقول بالجسم، و من يقول بقول يونس بن عبد الرحمان؟ فكتب علیه السّلام: «لا تصلّوا خلفهم، و لا تعطوهم من الزكاة، و ابرءُوا منهم، برئ الله منهم.
(أمالي الصدوق: المجلس 47، الحديث 3)
(4740) 2-(2) حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله قال: حدّثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي زياد النهدي، عن عبد الله بن بكير قال:
ص: 310
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «من صلّى معهم في الصفّ الأوّل، فكأنّما صلّى مع رسول الله صلّى الله عليه و آله في الصفّ الأول».
(أمالي الصدوق: المجلس 58، الحديث 16)
(4741) 3- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث المناهى) قال: «و نهى رسول الله صلّی الله علیه و آله أن يؤمّ الرجل قوماً إلّا بإذنهم، و قال: من أمّ قوماً بإذنهم و هم به راضون، فاقتصد بهم في حضوره، و أحسن صلاته بقيامه و قراءته و ركوعه و سجوده و قعوده، فله مثل أجر القوم، و لا ينقص من أجورهم شيء، ألا و من أمّ قوماً بأمرهم ثمّ لم يتمّ بهم الصلاة، و لم يحسن في خشوعه و ركوعه و سجوده و قراءته رُدّت عليه صلاته و لم تجاوز ترقوته، و كانت منزلته كمنزلة إمام جائر معتدٍ، لم يُصلح إلى رعيّته، و لم يقُم فيهم بحقّ، و لا قام فيهم بأمر». (أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
(4742) 4-(1) أبو عبد الله المفيد بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة: (إلى أن قال:) و رجل أمّ قوماً و هم له كارهون».
(أمالى المفيد: المجلس 22، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله، إلّا أنّ فيه: «و امرأة باتت ...».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 29)
ص: 311
(4743) 5- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصلت قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن عبّاد بن أحمد العرزمي، عن عمّه، عن أبيه قال: حدّثني عبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان قال: حدّثنا حسّان بن عطيّة:
عن عمرو بن ميمون الأودي قال: كنت مع معاذ بالشام، فلمّا قبض أتيت عبد الله بن مسعود بالكوفة و كنت معه، فأبكر بعض الوقت في زمانه، فقلت له: يا أبا عبد الرحمان، كيف ترى في الصلاة معهم؟
فقال: صلّ الصلاة لوقتها، و اجعل صلاتك معهم سبحة.
فقلت: أبا عبد الرحمان -يرحمك الله- ندع الصلاة في الجماعة؟
فقال: ويحك يا ابن ميمون، إنّ جمهور النّاس الأعظم قد فارقوا الجماعة، إنّ الجماعة من كان على الحقّ و إن كنت وحدك.
فقلت: أبا عبد الرحمان، و كيف أكون جماعة و أنا وحدي؟
فقال: إنّ معك من ملائكة الله و جنوده المطيعين لله أكثر من بني آدم أوّلهم و آخرهم. (أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 60)
(4744) 6-(1) أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: أخبرنا أبو عمر و عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ابن السمّاك قال: حدّثني عبيد بن عبد الواحد البزّار قال: حدّثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا نافع بن يزيد قال: حدّثنا يحيى بن أبي سليمان المدني، عن زيد بن أبي عتّاب، و المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إذا جئتم إلى الصلاة و نحن سجود فاسجدوا و لا تعدّوها شيئاً، و من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 104)
ص: 312
أقول: تقدّم في باب «دعوى المنادي في السحر و استجابة الدعاء فيه، و أنّه أفضل الساعات» (7) من أبواب النوافل ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ(1).
(4745) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب علیهما السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسألوه عن مسائل إلى أن قال أعلمهم:) أخبرني عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيّين، و أعطى أمّتك من بین الأمم؟ فقال: «أعطاني الله عزّ وجلّ فاتحة الكتاب، و الأذان، و الجماعة في المسجد، و یوم الجمعة (إلى أن قال:) و أمّا يوم الجمعة فيجمع الله فيه الأوّلين و الأخرين للحساب، فما من مؤمن مشى إلى الجماعة(2) إلّا خفّف الله عزّ وجلّ عليه أهوال يوم القيامة ثمّ يأمر به إلى الجنّة» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب علل الصلاة و تمامه في كتاب الاحتجاج(3).
(4746) 2-(4) حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال: حدّثني سعد بن عبدالله، عن أحمد بن
ص: 313
محمّد بن خالد، عن عبدالرحمان بن أبي نجران و الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حریز بن عبدالله السجستاني، عن أبان بن تغلب:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس إلى زوال الشمس من يوم الجمعة من المؤمنين أعاذه الله من ضغطة القبر». (أمالي الصدوق: المجلس 47، الحديث 11)
(4747) 3-(1) حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن مفضّل بن عمر، عن جابر بن يزيد:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «إذا كان حين(2) يبعث الله تبارك و تعالى شأنه العباد(3) أتي بالأيّام، تعرفها الخلائق باسمها و حليتها، و(4) يقدمها يوم الجمعة له
ص: 314
نور ساطع، تتبعه سائر الأيّام كأنّها(1) عروس كريمة ذاتُ وقار تهدى إلى ذي حلم و يسار، ثمّ يكون يوم الجمعة شاهداً و حافظاً لمن سارع إلى الجمعة، ثمّ يدخل المؤمنون إلى الجنّة على قدر سبقهم(2) إلى الجمعة»(3).
(أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 7)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن بن عبيد عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله بتفاوت يسير ذكرتها في الهامش. (أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 34)
(4748) 4-(4) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد:
عن أبي الحسن موسى بن جعفر علیهما السّلام قال: «إنّ لله عزّ وجلّ يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يُعطي كلّ عبدٍ منها ما يشاء، فمن قرأ «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» بعد العصر يوم الجمعة مئة مرّة، وهب الله له تلك الألف و مثلها».
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 11)
(4749) 5-(5) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان
ص: 315
القمي، عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريّا قال: حدّثنا أحمد بن هوذة قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق قال: حدّثني محمّد بن سليمان الديلمي:
عن أبيه قال: سألت جعفر بن محمّد علیهما السّلام: لِمَ سمّيت الجمعة جمعة؟
قال: «لأنّ الله تعالى جمع فيها خلقه لولاية محمّد و أهل بيته علیهم السّلام». (أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 4)
ص: 316
أقول: تقدّم في الباب الأوّل ما يرتبط بذلك، و تقدّم أيضاً ما يرتبط بالقراءة في صلاة الجمعة في باب القراءة، و تقدّم في باب سنن آداب صلاة الليل من أبواب النوافل دعاء لصلاة الجمعة، فلاحظ(1).
(4750) 1-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن زُرعة، عن سماعة بن مهران:
عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام أنّه قال: «أيّما مسافر صلّى الجمعة رغبةً فيها و حبّاً لها، أعطاه الله عزّ وجلّ أجر مئة جُمُعة للمقيم».
(أمالي الصدوق: المجلس 3، الحديث 5)
(4751) 2-(3) حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي زياد النهدي، عن عبد الله بن بكير قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «ما من قدم سعت إلى الجمعة إلّا حرّم الله جسدها على النّار». (أمالي الصدوق: المجلس 58، الحديث 15)
ص: 317
(4752) 3-(1) حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق بن سعد، عن بكر بن محمّد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال أمير المؤمنين علیه السّلام: النّاس فى الجمعة على ثلاث منازل: رجل شهدها بإنصات و سُكون قبل الإمام، و ذلك كفّارة لذنوبه من الجمعة إلى الجمعة الثانية و زيادة ثلاثة أيّام، لقول الله عزّ وجلّ: «مَن جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِها»(2)، و رجل شهدها بلَغَط و مَلَق و قَلَقٍ(3) فذلك حظّه، و رجل شهدها و الإمام يخطب فقام يصلّي فقد أخطأ السنّة، و ذاك ممّن إذا سأل الله عزّ وجلّ(4) إن شاء أعطاه و إن شاء حرّمه».
(أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 9)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 19)
ص: 318
(4753) 4-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة بن أعين قال:
قال أبو جعفر علیه السّلام: «إنّما فرض الله عزّ وجلّ على النّاس من الجمعة إلى الجمعة خمساً و ثلاثين صلاة، فيها صلاة واحدة فرضها الله [عزّ وجلّ](2) في جماعة و هي الجمعة، و وضعها عن تسعة: عن الصغير، و الكبير(3)، و المجنون، و المسافر، و العبد، و المرأة، و المريض، و الأعمى، و من كان على رأس فرسخين».
(أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 17)
ص: 319
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري، عن الصدوق قال: حدّثنا أبي، يرفعه قال: قال أبو جعفر علیه السّلام، و ذكر الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 27)
(4754) 5-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله، عن عليّ بن إبراهيم، بالسند المتقدّم عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «صلاة الجمعة فريضة، و الاجتماع إليها فريضة مع الإمام، فإن ترك رجل من غير علّة ثلاث جُمع فقد ترك ثلاث فرائض، و لا يدع ثلاث فرائض من غير علّة إلّا منافق».
(أمالي الصدوق: المجلس 73، الحديث 13)
ص: 320
(4755) 6-(1) و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث
المناهي) قال: «و نهى عن الكلام يوم الجمعة و الإمام يخطب، فمن فعل ذلك فقد لغا، و من لغا فلا جمعة له».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
(4756) 7- و بإسناد يأتي في باب نوافل يوم الجمعة عن أبي عبد الله علیه السّلام (في حدیث) قال: «كان أصحاب محمّد صلّی الله علیه و آله يتجهّزون للجمعة يوم الخميس لضيق الوقت».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 26)
ص: 321
(4757) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمدان القُشيري قال: حدّثنا أحمد بن عيسى الكلابي قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل بن موسی بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب سنة خمس و مئتين، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من قرأ في دبر صلاة الجمعة بفاتحة الكتاب مرّة، و «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» سبع مرّات، و فاتحة الكتاب مرّة، و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» سبع مرّات، و فاتحة الكتاب مرّة، و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» سبع مرّات، لم تنزل به بليّة، و لم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى، فإن قال: «اللّهمّ اجعلني من أهل الجنّة الّتي حَشوها بركة، و عمّارها ملائكة(2)، مع نبيّنا محمّد صلّی الله علیه و آله و أبينا إبراهيم علیه السّلام»، جمع الله عزّ وجلّ بينه و بين محمّد و إبراهيم في دار السلام».
(أمالي الصدوق: المجلس 53، الحديث 2)
ص: 322
(4758) 2-(1) حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني عن زكريّا [بن محمّد] المؤمن، عن ابن ناجية، عن داوود بن النعمان، عن عبد الرحمان بن سيابة، عن ناجية قال:
قال أبو جعفر الباقر علیه السّلام: «إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقُل: «اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد الأوصياء المرضيّين بأفضل صلواتك، و بارك عليهم بأفضل بركاتك، و السّلام عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة الله و بركاته»، فإنّ من قالها بعد العصر كتب الله عزّ وجلّ له(2) مئة ألف حسنة، و محا عنه مئة ألف سيئة، و قضى له بها مئة ألف حاجة، و رفع له بها مئة ألف درجة».
(أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 16)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله، إلّا أنّ فيه: «و السلام عليه و عليهم».
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 43)
ص: 323
(4759) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همّام بن سهيل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي الخزّاز:
عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني(1) قال: كان أبو عبد الله علیه السّلام ربما يقدم عشرين ركعة يوم الجمعة في صدر النهار، فإذا كان عند زوال الشمس أذّن و جلس جلسة ثمّ أقام و صلّى الظهر، و كان لا يرى صلاة عند الزوال يوم الجمعة إلّا الفريضة، و لا يقدّم صلاة بين يدي الفريضة إذا زالت الشمس، و كان يقول: «أوّل صلاة فرضها الله عزّ وجلّ على العباد صلاة الظهر يوم الجمعة مع الزوال».
و قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «لكلّ صلاة أوّل و آخر لعلّة تشغل سوى صلاة الجمعة و صلاة المغرب و صلاة الفجر و صلاة العيدين، فإنّه لا يقدّم بين يدي ذلك نافلة».
ص: 324
قال: و ربما كان يصلّي يوم الجمعة ستّ ركعات إذا ارتفع النهار، و بعد ذلك ستّ ركعات أخر، و كان إذا ركدت الشمس في السماء قبيل الزوال أذّن و صلّى ركعتين، فما يفرغ إلّا مع الزوال، ثمّ يقيم للصلاة فيصلّي الظهر، و يصلّي بعد الظهر أربع ركعات، ثمّ يؤذّن و يصلّي ركعتين، ثمّ يقيم و يصلّي العصر(1).
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 25)
(4760) 2- و عن رزيق، عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «إذا طلع الفجر فلا نافلة، و إذا زالت الشمس يوم الجمعة فلا نافلة، و ذلك أنّ يوم الجمعة يوم ضيق، و كان أصحاب محمّد صلّی الله علیه و آله يتجهّزون للجمعة يوم الخميس لضيق الوقت».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 26)
ص: 325
(4761) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن حَفص بن البختري:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «تقليم الأظافر و أخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجُذام».
(أمالي الصدوق: المجلس 50، الحديث 10)
(4762) 2- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث
المناهي) قال: «و نهى عن الحجامة يوم الأربعاء و الجمعة».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
(4763) 3- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن عبد الله بن سليمان، عن الباقر علیه السّلام قال: سألته عن زيارة القبور؟ [ف]قال: «إذا كان يوم الجمعة فزرهم، فإنّه مَن كان فيهم في ضيق وسّع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، يعلمون بمَن أتاهم في كلّ يوم، فإذا طلعت الشمس كانوا سُدى».
ص: 326
قال: قلت: فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به؟
قال: «نعم، و يستوحشون له إذا انصرف عنهم»(1).
(أمالي الطوسى: المجلس 39، الحديث 5)
تقدّم إسناده في باب «أنّ الفجر من اليوم و أنّه مفتتح النهار».
ص: 327
(4764) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال: أخبرني أحمد بن محمّد الهمداني قال : أخبرنا المنذر بن محمّد قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد الله الكوفي، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي:
عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام قال: خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام يوم الفطر، فقال: «أيّها النّاس، إنّ يومكم هذا يوم يُثاب فيه المحسنون، و يَخسَر فيه المسيئون، و هو أشبه يوم بيوم قيامتكم، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلّاكم خروجكم من الأجداث إلى ربّكم، و اذكروا بوقوفكم في مصلّاكم وقوفكم بين يدي ربّكم، و اذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنّة أو النار.
و اعلموا عباد الله، أنّ أدنى ما للصائمين و الصائمات أن يناديهم مَلَك في آخر يوم من شهر رمضان: ابشروا عباد الله، فقد غُفِر لكم ما سلف من ذنوبكم، فانظُروا كيف تكونون فيما تستأنفون». (أمالي الصدوق: المجلس 21، الحديث 10)
(4765) 2-(2) و قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام لبعض أصحابه: «إذا كان ليلة الفطر فصَلِّ المغرب ثلاثاً، ثمّ اسجد و قُل في سجودك: «يا ذا الطُّول، يا ذا الحَول، يا مُصطفِي محمّد و ناصره، صلِّ على محمّد و آل محمّد، و اغفر لي كلّ ذنب أذنبته و نَسِيته و هو عندك في كتاب مبين». ثمّ تقول مئة مرّة: «أتوب إلى الله».
ص: 328
و كبّر بعد المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة و صلاة العيد كما تُكبِّر أيّام التشريق، تقول: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله و الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، و الحمد لله على ما أبلانا». و لا تقل فيه: «و رزقنا من بهيمة الأنعام»، فإنّ ذلك إنّما هو في أيّام التشريق».
(أمالي الصدوق: المجلس 21، الحديث 11)
(4766) 3-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدّثنا الحسن بن متيل الدقّاق قال: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن الديلمي -و هو سليمان(2)-، عن عبد الله بن لطيف التفليسي، [عن رزين](3) قال:
ص: 329
قال الصادق أبو عبدالله جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «لمّا ضُرب الحسين بن عليّ علیهما السّلام بالسيف، ثمّ ابتدر ليقطع رأسه، نادى منادٍ من قِبَل ربّ العزّة تبارك و تعالى من بطنان العرش، فقال: ألا أيّتها الأمّة المتحيّرة الضالّة(1) بعد نبيّها، لا وفّقكم الله لأضحى و لا فِطر».
قال: ثمّ قال أبو عبد الله علیه السّلام: «لا جرم والله ما وفّقوا و لا يوفّقون أبداً حتّى يقوم(2) ثائر الحسين علیه السّلام». (أمالي الصدوق: المجلس 31، الحديث 4)
(4767) 4-(3) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد المقرئ قال: حدّثنا يحيى بن عثمان قال: حدّثنا سعيد بن حمّاد أبو عثمان أخو نعيم بن حمّاد قال: حدّثنا الفضل بن موسى السيناني قال: حدّثنا ابن جريج، عن عطاء:
عن عبد الله بن السائب قال: حضرت رسول الله صلّی الله علیه و آله يوم عيد، فلمّا قضى
ص: 330
صلاته قال: «من أحبّ أن يستمع الخطبة فليستمع، و من أحبّ أن ينصرف فلينصرف».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 29)
(4768) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا الحسن بن عليّ السكّري قال: حدّثنا محمّد بن زكريّا البصري قال: حدّثنا محمّد بن عمارة، عن أبيه:
عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام قال: «إنّ الزلازل و الكسوفين و الرياح الهائلة من علامات الساعة، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فتذكروا قيام القيامة و افزعوا إلى مساجدكم».
(أمالي الصدوق: المجلس 71، الحديث 4)
ص: 331
(4769) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن خالد المراغي قال: حدّثنا أبو صالح محمّد بن فيض العجلي قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي الرضا عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي جعفر قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ:
عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: «بعثني رسول الله صلّى الله عليه و آله على اليمن فقال -و هو يوصيني-: يا عليّ ما حار من استخار، و لا ندم من استشار» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 33)
تقدّم تمامه في باب المشورة (28) من كتاب العشرة(2).
(4770) 2-(3) أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام قال: حدّثني الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى
ص: 332
عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال سيّدنا الصادق علیه السّلام: «إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر الله ربّه، فإن أشار عليه اتّبع، و إن لم يشر عليه توقّف».
قال فقلت: يا سيّدي، و كيف أعلم ذلك؟
قال: «تسجد عقيب المكتوبة و تقول: «اللّهمّ خر لي» مئة مرّة، ثمّ تتوسّل بنا، و تصلّي علينا، وتستشفع بنا، ثمّ تنظر ما يلهمك تفعله، فهو الذي أشار عليك به».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 65)
(4771) 3-(1) و بالسند المتقدّم عن الصادق علیه السّلام قال: «كانت استخارة الباقر علیه السّلام: اللّهمّ إنّ خيرتك تنيل الرغائب، و تجزل المواهب، و تغنم المطالب، و تطيّب المكاسب، و تهدي إلى أجمل العواقب، و تقي محذور النوائب، اللّهمّ يا مالك الملوك استخيرك فيما عزم رأيي عليه و قادني يا مولاي إليه، فسهّل من ذلك ما توعّر، و يسِّر منه ما تعسّر، و اكفني في استخارتي المهمّ، و ارفع عنّي كلّ ملمّ، و اجعل عاقبة أمري غنماً، و محذوره سلماً، و بعده قرباً، و جدبه خصباً، أعطني يا ربّ لواء الظفر فيما استخرتك فيه، و فوز الانعام فيما دعوتك له، و مُنّ عَليّ بالافضال فيما رجوتك، فإنّك تعلم و لا أعلم، و تقدر و لا أقدر، و أنت علّام
الغيوب».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 15)
ص: 333
ص: 334
ص: 335
ص: 336
أقول: من الأحاديث الدّالة على فضل القرآن، حديث الثقلين، و هو من الأحاديث المتواترة، و قد تقدّم في كتاب الإمامة بأسانيد متعدّدة، و أذكر هنا بعضها ملخّصاً، فليراجع هناك.
(4772) 1- أبو عبد الله المفيد بإسناده عن أبي سعيد الخدري يقول: إنّ آخر خطبة خطبنا بها رسول الله صلّی الله علیه و آله لخطبة خطبنا في مرضه الّذي توفّي فيه، خرج متوكّئاً على عليّ بن أبي طالب علیه السّلام و ميمونة مولاته، فجلس على المنبر، ثمّ قال: «يا أيها النّاس، إنّي تارك فيكم الثقلين». و سكت.
فقام رجل فقال: يا رسول الله، ما هذان الثقلان؟
فغضب حتّى احمرّ وجهه ثمّ سكن، و قال: «ما ذكرتهما إلّا و أنا أريد أن أخبركم بهما، و لكن ربوت(1) فلم أستطع، سببٌ طرفه بيد الله و طرف بأيديكم، تعملون فيه كذا و كذا، ألا و هو القرآن، و الثقل الأصغر أهل بيتي». الحديث.
(أمالي المفيد: المجلس 16، الحديث 3)
(4773) 2- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي سعيد الخدري أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه و آله يقول: «إنّي تارك فيكم الثقلين، ألا إنّ أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي، و إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض». الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 9، الحديث 53)
ص: 337
(4774) 3- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «ثمّ اذكروا وقوفكم بين يدي الله جلّ جلاله، فإنّه الحكم العدل، و استعدّوا لجوابه إذا سألكم، فإنّه لابدّ سائلكم عمّا عملتم بالثقلين من بعدي كتاب الله و عترتي، فانظروا أن لا تقولوا: أمّا الكتاب فغيّرنا و حرّفنا، و أمّا العترة ففارقنا و قتلنا، فعند ذلك لا يكون جزاؤكم إلّا النّار» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 47، الحديث 9)
تقدّم تمامه مسنداً في باب جوامع الأخبار الدالّة على إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام(1).
(4775) 4-(2) و بإسناده عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «إنّ لله عزّ وجلّ حُرُمات ثلاثاً ليس مثلهنّ شيء: كتابه و هو حكمته و نُوره، و بيته الّذي جعله قبلة للنّاس لا يقبل من أحد توجّهاً إلى غيره، و عِترة نبيّكم صلّی الله علیه و آله».
(أمالي الصدوق: المجلس 48، الحديث 13)
تقدّم إسناده في باب القبلة من كتاب الصلاة.
(4776) 5- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «أعطيت خمساً لم يعطها أحد قبلي: (إلى أن قال:) و أعطيت جوامع الكلم»(3).
(أمالي الصدوق: المجلس 38، الحديث 6)
تقدّم تمامه مسنداً في الباب الأوّل من أبواب مكان المصلّي من كتاب الصلاة.
ص: 338
(4777) 6- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن عطاء بن السائب، عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «أعطيت خمساً لم يعطهنّ نبيّ كان قبلي: (إلى أن قال:) و أعطيتُ جوامع الكلم».
قال عطاء: فسألت أبا جعفر، قلت: و ما جوامع الكلم؟
قال: «القرآن».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 30)
تقدّم إسناده في الباب الأول من أبواب مكان المصلّي من كتاب الصلاة، و تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4778) 7- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر الخزّاز، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي حمزة الثمالي، عن حبيب بن عمرو:
عن الإمام الحسن علیه السّلام (في الخطبة الّتي خطبها بعد وفاة أبيه علیه السّلام) قال: «أيّها النّاس، في هذه الليلة نزل القرآن». (أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 4)
تقدّم تمامه في الباب الثاني من أبواب شهادة أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الإمامة(2).
(4779) 8-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا
ص: 339
أبو الحسين رجاء بن يحيى العبرتائي قال: حدّثنا يعقوب بن السكّيت النحوي قال: سألت أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا علیهم السّلام: ما بال القرآن، لا يزداد على النشر و الدرس إلّا غضاضة؟!
قال: «إنّ الله تعالى لم يجعله لزمانٍ دون زمانٍ و لا لناسٍ دون ناسٍ، فهو في كلّ زمانٍ جديد، و عند كلّ قومٍ غضّ إلى يوم القيامة».
(أمالي الطوسى: المجلس 24، الحديث 8)
ص: 340
(4780) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبد الله بن المغيرة، عن عَمرو الشامي:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ»(2)، فغرّة الشهور شَهر الله عزّ وجلّ و هو شهر رمضان، و قلب شهر رمضان ليلة القدر، و نَزَل القرآن في أوّل ليلة من شهر رمضان، فاستقبل الشهر بالقرآن».
(أمالي الصدوق: المجلس 15، الحديث 4)
ص: 341
(4781) 2-(1) حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمّد الاصبهاني، عن سليمان بن داوود المنقري:
عن حفص بن غياث قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن»(2)، كيف أنزل القرآن في شهر رمضان، و إنّما أنزل القرآن فى مدّة عشرين سنة، أوّله و آخره؟!
فقال علیه السّلام: «أنزل القرآن جُملةً واحدةً في شهر رمضان إلى البيت المعمور، ثمّ أنزل من البيت المعمور في مدّة عشرين سنة».
(أمالي الصدوق: المجلس 15، الحديث 5)
(4782) 3-(3) و بإسناده عن عائشة قالت: أقبلت فاطمة علیها السّلام تمشي كأنّ مشيتها مشية رسول الله صلّى الله عليه و آله فقال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «مرحباً بابنتي». فأجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثمّ أسرّ إليها حديثاً فبكت، ثمّ أسر إليها حديثاً فضحكت، فقلت لها: حدّثك رسول الله بحديث فبكيتِ، ثمّ حدّثك بحديث فضحكتِ، فما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن من فرحك؟! و سألتها عمّا قال.
فقالت: «ما كنتُ لأفشي سرّ رسول الله صلّی الله علیه و آله».
حتّى إذا قبض سألتها، فقالت: «إنّه أسَرّ إِلَيّ فقال: إنّ جبرئيل كان يعارضني
ص: 342
بالقرآن كلّ سنة مرّة واحدة، و إنّه عارضني به العام مرّتين، و لا أراني إلّا و قد حضر أجلي، و إنّك أوّل أهل بيتي لُحوقاً بي، و نعم السَّلَف أنا لك. فبكيت لذلك، ثمّ قال: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الأمة -أو: نساء المؤمنين-؟ فضحكتُ لذلك».
(أمالي الصدوق: المجلس 87، الحديث 2)
ص: 343
(4783) 1-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبدالله بن يزيد الدقّاق ابن السمّاك قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ قال: حدّثنا قبيصة بن عقبة قال: حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حمزة(2) بن مالك قال:
قال عبدالله: لقد قرأت من فِي رسول الله صلّی الله علیه و آله سبعين سورة، و زيد بن ثابت له ذؤابتان يلعب مع الصبيان. (أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 98)
(4784) 2- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل محمّد بن عبدالله بن المطلب الشيباني قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريّا المحاربي قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب قال: أخبرنا مطر بن أرقم، عن الحسن بن عمرو الفقيمي(3) [التميمي الكوفي]، عن أبي قبيصة صفوان بن قبيصة، عن الحارث بن سويد، أنّه حدّثه:
أنّ عبدالله بن مسعود أخبرهم قال: قرأت على النبيّ صلّی الله علیه و آله سبعين سورة من القرآن، أخذتها من فيه و زيد ذو ذؤابتين يلعب مع الصبيان، و قرأت سائر -أو قال: بقيّة- القرآن على خير هذه الأمّة و أقضاهم بعد نبيّهم صلّی الله علیه و آله عليّ بن أبي طالب صلوات الله علیه (أمالي الطوسي: المجلس 28، الحديث 1)
ص: 344
أقول: تقدّم بعض ما يرتبط بهذا الباب في أبواب الآيات النازلة في شأن أهل البيت علیهم السّلام عموماً، و في شأن أمير المؤمنين علیه السّلام خصوصاً، و باب علم أمير المؤمنين علیه السّلام من أبواب كرائم خصاله، و باب «إنّ عليّاً مع القرآن و القرآن مع عليّ» من أبواب النصوص الدالّة على إمامة أمير المؤمنين علیه السّلام، فلاحظ هذه الأبواب(1).
(4785) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان و علي بن أحمد بن موسى الدقّاق و محمّد أحمد السناني رضي الله عنهم قالوا: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان قال: حدّثنا محمّد بن العبّاس قال: حدّثني محمّد بن أبي السري قال: حدّثنا أحمد بن عبدالله بن يونس، عن سعد بن طريف الكناني:
عن الأصبغ بن نباتة قال: لمّا جلس عليّ علیه السّلام في الخلافة و بايعه النّاس خرج إلى المسجد متعمّماً بعمامة رسول الله صلّی الله علیه و آله لابساً بردة رسول الله صلّى الله عليه و آله، متنعّلاً نعل رسول الله صلّی الله علیه و آله، متقلّداً سيف رسول الله صلّی الله علیه و آله، فصعد المنبر فجلس عليه متمكّناً، ثمّ شبّك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه، ثمّ قال: «يا معشر النّاس، سلوني قبل أن تفقدوني، هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول الله صلّی الله علیه و آله، هذا ما زقّني(2) رسول الله صلّى الله عليه و آله زقّاً زقّاً، سلوني فإنّ عندي علم الأوّلين و الآخرين، أما والله لو ثنيت لي
ص: 345
وسادة(1) فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم حتّى تنطق التوراة فتقول: صدق عليّ ما كذب، لقد أفتاكم بما أنزل الله فيّ، و أفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم حتّى ينطق الإنجيل فيقول: صدق عليّ ما كذب، لقد أفتاكم بما أنزل الله فيّ، و أفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتّى ينطق القرآن فيقول: صدق عليّ ما كذب، لقد أفتاكم بما أنزل الله فيّ، و أنتم تتلون القرآن ليلاً و نهاراً فهل فيكم أحد يعلم ما نزل فيه، و لو لا آية في كتاب الله عزّ وجلّ لأخبرتكم بماكان و بما يكون و بما هو كائن إلى يوم القيامة، و هي هذه الآية: «يَمحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتابِ».(2)
ثمّ قال: «سلوني قبل أن تفقدوني، فوالّذي فلق الحبّة و برأ النسمة، لو سألتموني عن أيّة آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت، مكّيها و مدنيّها، و سفریها و حضريها، ناسخها و منسوخها، و محكمها و متشابهها، و تأويلها و تنزيلها إلّا أخبرتكم» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 55، الحديث 1)
تقدّم تمامه في الباب الثاني من أبواب احتجاجات أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الاحتجاج(3)
(4786) 2-(4) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب أبو محمّد البيهقي الشعراني قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبدالعزيز بن محمّد أبو موسى المجاشعي قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن
ص: 346
محمّد علیهما السّلام قال: حدّثنا أبي أبو عبد الله علیه السّلام.
قال المجاشعي: و حدّثناه الرضا عليّ بن موسى علیه السّلام، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام:
عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال: «سلوني عن كتاب الله عزّ و جلّ، فوالله ما نزلت آية منه في ليل أو نهار، و لا مسير و لا مقام إلّا و قد أقرأنيها رسول الله صلّی الله علیه و آله و علّمني تأويلها».
فقال ابن الكوّاء: يا أمير المؤمنين، فما كان ينزل عليه و أنت غائب عنه؟
قال: «كان يحفظ على رسول الله صلّی الله علیه و آله ما كان ينزل عليه من القرآن و أنا عنه غائب، حتّى أقدم عليه فيُقرئنيه، و يقول لي: «يا عليّ، أنزل الله عَلَيّ بعدك كذا و كذا، و تأويله كذا و كذا». فيعلّمني تنزيله و تأويله».
(أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 66)
(4787) 3- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن بلال المهلّبي قال: حدّثنا عليّ بن عبد الله بن أسد الإصفهانيّ قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي قال: حدّثنا [عمرو بن حمّاد بن طلحة] القنّاد قال: حدّثنا علي بن هاشم، عن أبيه، عن سعيد بن المسيّب قال: سمعت يحيى بن أمّ الطويل يقول:
سمعت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علبه السّلام يقول: «ما بين لوحي المصحف من آية إلّا و قد علمت فيمن نزلت، و أين نزلت، في سهل أو جبل، و إنّ بين جوانحي لعلماً جمّاً، فسلوني قبل أن تفقدوني، فإنّكم إن فقدتموني لم تجدوا من يحدّثكم مثل حديثي». (أمالي المفيد: المجلس 19، الحديث 3)
(4788) 4- أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني القاضي أبوبكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا الحسن بن القاسم، عن عليّ بن إبراهيم بن يعلى التيمي قال: حدّثني عليّ
ص: 347
بن سيف بن عميرة، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين علیهم السّلام قال:
قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام: «ما نزلت آية إلّا و أنا عالم متى نزلت، و في مَن أنزلت، و لو سألتموني عمّا بين اللوحين لحدّثتكم».
(أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 38)
ص: 348
(4789) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثنا أبي، عن الريان بن الصلت، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: قال الله عزّ وجلّ: «ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي، و ما عرفني من شبّهني بخلقي، و ما على ديني من استعمل القياس في ديني».
(أمالي الصدوق: المجلس 2، الحديث 3)
(4790) 2-(2) حدّثنا أحمد بن زياد رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثنا القاسم بن محمّد البرمكي قال: حدّثنا أبو الصلت الهروي:
عن عليّ بن موسى الرضا علیه السّلام (في حديث في عصمة الأنبياء علیهم السّلام أنّه قال لعليّ بن محمّد بن الجهم) «ويحك يا عليّ، اتّق الله، و لا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش، و لا تتأوّل كتاب الله عزّ وجلّ برأيك، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: «وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا الله وَ الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ(3)».
(أمالي الصدوق: المجلس 20، الحديث 3)
تقدّم تمامه في باب عصمة الأنبياء علیهم السّلام من كتاب النبوّة(4).
ص: 349
(4791) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدّب رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن داهر قال: حدّثنا الفضل بن إسماعيل الكوفي قال:
حدّثنا عليّ بن سالم، عن أبيه قال: سألت الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام فقلت له: يا ابن رسول الله، ما تقول في القرآن؟
فقال: «هو كلام الله، و قول الله، و كتاب الله، و وحي الله و تنزيله، و هو الكتاب العزيز الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، تنزيلٌ من حكيم حميد».
(أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 11)
(4792) 2-(2) حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن معبد:
عن الحسين بن خالد قال: قلت للرضا علیه السّلام: يا ابن رسول الله، أخبرني عن القرآن، أخالق أو مخلوق؟
فقال: «ليس بخالق و لا مخلوق، و لكنّه كلام الله».
(أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 12)
ص: 350
(4793) 3-(1) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن إبراهيم بن هاشم، عن الريّان بن الصلت قال: قلت للرضا علیه السّلام: ما تقول في القرآن؟
فقال: «كلام الله، لا تتجاوزوه، و لا تطلبوا الهُدىٰ في غيره فتضِلُّوا».
(أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 13)
(4794) 4-(2) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني قال: كتب عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرضا علیهم السّلام إلى بعض شیعته ببغداد:
«بسم الله الرّحمن الرّحيم
عصمنا الله و إيّاك من الفِتنة، فإن يفعل فأعظِم بها نعمة! و إلّا يفعل فهي الهلكة، نحن نرى أنّ الجدال في القرآن بِدعةٌ اشترك فيها السائل و المجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، و تكلّف المجيب ما ليس عليه، و ليس الخالق إلّا الله، و ما سواه مخلوق، و القرآن كلام الله، لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالّين، جعلنا الله و إيّاك من الّذين يخشون ربّهم بالغيب و هم من الساعة مٌشفقون».
(أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 14)
(4795) 5-(3) حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب رضي الله عنه قال: حدّثنا
ص: 351
محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد قال:
حدّثني سليمان بن جعفر الجعفري قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر علیهما السّلام: یا ابن رسول الله، ما تقول في القرآن؟ فقد اختلف فيه من قِبَلِنا، فقال قوم: إنّه مخلوق، و قال قوم: إنّه غير مخلوق؟
فقال علیه السّلام: «أما إنّي لا أقول في ذلك ما يقولون، و لكنّي أقول إنّه كلام الله عزّ وجلّ».
(أمالي الصدوق: المجلس 82، الحديث 5)
ص: 352
(4796) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن الصادق علیه السّلام (في حديث يذكر فيه صلاة للحاجة) قال: «ثمّ خذ المصحف فدعه على رأسك و قل: «بهذا القرآن و بحقّ مَن أرسلته به، و بحقّ كلّ مؤمن مدحته فيه، و بحقّك عليهم، فلا أحد أعرف بحقّك منك، بك يا الله»، عشر مرّات»، ثمّ ذكر فيه التوسّل بالمعصومين محمّد و عليّ و فاطمة و أولادهما المعصومين علیهم السّلام واحداً بعد واحد.
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 14)
تقدّم تمامه مسنداً في باب صلاة الحاجة (11) من أبواب النوافل.
(4797) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «و نهى أن يمحى شيء من كتاب الله عزّ وجلّ بالبزاق، أو يكتب منه».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّى الله علیه و آله من كتاب النواهي.
ص: 353
(4798) 1-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد قال: حدّثنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك الشيباني القاضي قال: أخبرنا محمّد بن شداد المسمعي قال: حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع:
عن ابن عمر: «أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوّ مخافة أن يناله العدوّ».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 75)
ص: 354
(4799) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله
(في حديث المناهي) قال: «و نهى أن يحلف الرجل بغير الله، و قال: من حلف بغير الله فليس من الله في شيء. و نهى أن يحلف الرجل بسورة من كتاب الله، و قال: من حلف بسورة من كتاب الله فعليه بكلّ آية منها يمين، فمن شاء برّ، و من شاء فجر» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
ص: 355
(4800) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن أحمد رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الفُضيل بن يسار:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «الحافظ للقرآن العامل به، مع السَفَرةِ الكِرام البَرَرَة».
(أمالي الصدوق: المجلس 14، الحديث 6)
(4801) 2-(2) حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله، عن إسماعيل بن مهران، عن
ص: 356
عبيس بن هشام، عن غير واحد:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیه السّلام قال: «قُرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتّخذه بضاعة و استجرّ(1) به الملوك و استطال به على النّاس، و رجل قرأ القرآن فحفظ حُروفه و ضيّع حدوده، و رجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه و أسهر به ليله، و أظمأ به نهاره، و قام به في مساجده، و تجافى به عن فراشه، فبأولئك يدفع الله عزّ وجلّ البلاء(2)، و بأولئك يديل الله من الأعداء، و بأولئك يُنزل الله الغيث من السماء، و الله لهؤلاء في قراءة القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 19)
(4802) 3-(3) و بإسناده عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «أشراف أُمّتي حملة القرآن و أصحاب الليل».
(أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 6)
تقدّم إسناده في كتاب الصلاة باب فضل صلاة الليل (5) من أبواب النوافل.
(4803) 4-(4) حدّثنا جعفر بن عليّ الكوفي قال: حدّثني جدّي الحسن بن عليّ، عن جدّه، عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد الشعيري، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «صنفان من أمّتي إذا صلحا صلحت أمّتي و إذا فسدا فسدت أمّتي: الأمراء و القرّاء». (أمالي الصدوق: المجلس 58، الحديث 11)
ص: 357
(4804) 5- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراماً، أو أثر عليه حبّاً للدنيا و زينتها، استوجب عليه سخط الله، إلّا أن يتوب، ألا و إنّه إن مات على غير توبة حاجّه القرآن يوم القيامة، فلا يزايله إلّا مدحوضاً».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
(4805) 6- أبو جعفر الطوسى قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان قال: حدّثنا أبو الطيّب الحسين بن عليّ بن محمّد التمّار قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري قال: حدّثنا أبوبكر محمّد بن عليّ بن عمر قال: حدّثنا داوود بن رشيد قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن لهيعة، عن مِشرَح بن هاعان [المعافري المصري أبي المصعب]، عن عقبة بن عامر قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لا يعذّب الله قلباً وعى القرآن».
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 8)
(4806) 7- في مواعظ النبيّ صلّی الله علیه و آله لأبي ذرّ، قال: «إنّ من إجلال الله، إكرام العلم و العلماء، و ذي الشيبة المسلم، و إكرام حملة القرآن و أهله، و إكرام السلطان المقسط». (أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
6- و رواه الهندي في كنز العمّال: 1 : 536 / 2401 نقلاً عن الديلمي في الفردوس.
و أورد الطبرسي في مقدّمة مجمع البيان: ج 1 ص 85 عن مكحول، عن أبي ذرّ أنّه جاء إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله فقال: يا رسول الله إنّي أخاف أن أتعلّم القرآن و لا أعمل به؟ فقال: «لا يعذّب الله
قلباً أسكنه القرآن».
ص: 358
(4807) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الورّاق المعروف بابن السمّاك قال: حدّثنا أبوقلابة عبد الملك بن
محمّد بن عبد الله الرقاشي قال:
حدّثني أبي و معلّى بن أسد قالا: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمان بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علىّ علیه السّلام:
أن النبيّ صلّى الله عليه و آله قال: «خياركم من تعلّم القرآن و علّمه».
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 79)
(4808) 2-(2) و عن أبي قلابة الرقاشي قال: حدّثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا الحارث بن نبهان، عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن سعد:
عن النبيّ صلّى الله عليه و آله قال: «خياركم من تعلّم القرآن و علّمه».
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 80)
(4809) 3-(3) و عن أبي قلابة الرقاشي قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا
ص: 359
موسى بن عليّ بن رباح قال: سمعت أبي يحدّث عن عقبة بن عامر:
أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «أيّكم يحبّ أن يغدو إلى العقيق، أو إلى بطحاء مكّة فيؤتي بناقتين كوماوين(1) حسنتين، فيدعى بهما إلى أهله من غير مأثم و لا قطيعة رحم»؟
قالوا: كلّنا نحبّ ذلك يا رسول الله.
قال: «لأن يأتي أحدكم المسجد فيتعلّم آية خير له من ناقة، و آيتين خير له من ناقتين، و ثلاث خير له من ثلاث».
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 81)
(4810) 4-(2) و عن أبي قلابة الرقاشي قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن مروان، عن مُعارك بن عبّاد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة:
عن النبيّ صلّی الله علیه و آله قال: «تعلّموا القرآن و تعلّموا غرائبه، و غرائبه فرائضه و حدوده، فإنّ القرآن نزل على خمسة وجوه: حلال، و حرام، و محكم، و متشابه، و أمثال، فاعملوا بالحلال، و دعوا الحرام، و اعملوا بالمحكم، و دعوا المتشابه، و اعتبروا بالأمثال».
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 82)
ص: 360
(4811) 1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «ألا و من تعلّم القرآن ثمّ نسيه متعمّداً، لقي الله يوم القيامة مغلولاً، يسلّط الله عليه بكلّ آية منه حيّة تكون قرينه إلى النّار، إلّا أن يغفر له».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من كتاب الطهارة، و تمامه في باب جوامع مناهي النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النواهي.
ص: 361
(4812) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سُوَيد، عن يحيى الحَلَبي، عن محمّد بن مروان، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من قرأ عشر آيات في ليلة لم يُكتَب من الغافلين، و من قرأ خمسين آية كُتِب من الذاكرين، و من قرأ مئة آيةٍ كُتِب من القانتين، و من قرأ مئتي آيةٍ كُتِب من الخاشعين، و من قرأ ثلاث مئة آية كُتب من الفائزين، و من قرأ خمس مئة آية كُتب من المجتهدين، و من قرأ ألف آيةٍ كُتب له قِنطا، و القِنطار خمسون ألف مِثقال ذهب(2)، و المِثقال أربعة و عشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أُحُد و أكبرها ما بين السماء و الأرض».
(أمالي الصدوق: المجلس 14، الحديث 7)
ص: 362
(4813) 2- و بإسناده عن الإمام عليّ بن محمّد الهادي علیهما السّلام (في حديث) قال: «لمّا كلّم الله عزّ وجلّ موسى بن عمران علیه السّلام قال موسى: إلهي، فما جزاء من تلا حكمتك سرّاً و جَهراً؟
قال: يا موسى، يمرّ على الصِراط كالبَرق».
(أمالي الصدوق: المجلس 37، الحديث 8)
تقدّم إسناده في باب إسباغ الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4814) 3-(2) حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه محمّد بن خالد، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) أنّه قال: «عليكم بتلاوة القرآن فإنّ درجات الجنّة على عدد آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: اقرأ و ارقَ، فكلّما قرأ آية رقي درجة» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 57، الحديث 10)
تقدّم تمامه في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر.(3)
(4815) 4-(4) و بإسناده عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من كان القرآن حديثه و المسجد بيته، بنى الله له بيتاً في الجنّة». «أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 16)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب أحكام المسجد من كتاب الصلاة.
ص: 363
(4816) 5-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو عبد الله حمويه بن عليّ بن حمويه البصري قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن بكر الهزاني قال: حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أبو هلال قال:
حدّثنا بكر بن عبدالله: أنّ عمر بن الخطّاب دخل على النبيّ صلّی الله علیه و آله و هو موقوذ(2) -أو قال: محموم- فقال له عمر: يا رسول الله، ما أشدّ وعكك!(3) -أو حماك(4)-! (3)
فقال : «ما منعني ذلك أن قرأت الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطوال».
فقال عمر: يا رسول الله، غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر، و أنت تجهد هذا الاجتهاد؟!
فقال: «يا عمر، أفلا أكون عبداً شكوراً»(5).
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 51)
(4817) 6- و بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: قلت: يا
رسول الله، أوصني.
قال: «أوصيك بتقوى الله، فإنّه رأس أمرك كلّه».
فقلت: يا رسول الله، زدني.
قال: «عليك بتلاوة القرآن، و ذكر الله عزّ وجلّ، فإنّه ذكر لك في السماء و نور
ص: 364
لك في الارض» الحدیث. (أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 2)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
أقول: يأتي في كتاب الدعاء ما يدلّ على فضل الدعاء عند قراءة القرآن.
ص: 365
(4818) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن أحمد البيهقي قال: أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي قال: حدّثنا أبو ذَكوان قال:
سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول: ما رأيت الرضا علیه السّلام سُئِل عن شيء قطّ إلّا علمه، و لا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته و عصره، و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شيء فيجيب فيه، و كان كلامه كلّه و جوابه و تمثيله بآيات من القرآن، و كان يختمه في كلّ ثلاث، و يقول: «لو أردتُ أن أختِمه في أقلّ من ثلاث لخَتَمتُ، و لكن ما مررتُ بآية قطّ إلّا فكّرت فيها، و في أيّ شيء أنزلت و في أيّ وقت، فلذلك صرتُ أختم في ثلاثة أيّام».
(أمالي الصدوق: المجلس 94، الحديث 14)
(4819) 2- أبو جعفر الطوسي، عن هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، عن أبي القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ، عن أبيه أخي دعبل الخزاعي (في حديث) قال: خرجنا إلى قُم بعد أن خلع سيّدي أبو الحسن الرضا علیه السّلام على أخي دعبل قميصاً خزّاً أخضر (إلى أن قال:) فقال له: «احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، و ختمت فيه القرآن ألف ختمة» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 89)
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الرضا علیه السّلام من كتاب الإمامة(2).
ص: 366
أقول: تقدّم في باب ما ورد في نزول القرآن (2) ما يرتبط بهذا الباب.
(4820) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عَمرو بن شمر، عن جابر:
عن أبي جعفر علیه السّلام أنّه قال: «لكلّ شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان». (أمالي الصدوق: المجلس 14، الحديث 5)
(4821) 2- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث في فضيلة شهر رمضان) قال: «من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور». (أمالي الصدوق: المجلس 20، الحديث 4)
يأتي تمامه مسنداً في باب فضل شهر رمضان من كتاب الصوم، و كذا الحديث التالي.
(4822) 3- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «كان رسول الله صلّی الله علیه و آله إذا نظر إلى هلال شهر رمضان، استقبل القبلة بوجهه، ثمّ قال: اللّهمّ أهِلَّه علينا بالأمن و الإيمان، و السلامة و الإسلام، و العافية المجلّلة، و الرزق الواسع، و دَفع الأسقام، و تِلاوة القرآن». الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 12، الحدیث 1)
ص: 367
(4823) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن محمّد بن أبي الصهبان، عن أبي عمران الأرمني، عن عبد الله بن الحكم:
عن جابر، عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: قلت له: إنّ قوماً إذا ذُكِروا بشيء من القرآن أو حُدِّثوا به صعق أحدهم حتّى يرى أنّه لو قُطِعت يداه و رجلاه لم يشعُر بذلك!
فقال: «سبحان الله! ذاك من الشيطان، ما بهذا أُمِروا(2)، إنّما هو اللِّين و الرقّة و الدمعة و الوجل».
(أمالي الصدوق: المجلس 44، الحديث 10)
ص: 368
(4824) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن محمّد بن عيسى العبيدي، عن أبي زكريّا المؤمن، عن سليمان بن خالد:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله أتى شباباً من الأنصار، فقال: «إنّي أريد أن أقرأ عليكم، فمن بكى فله الجنّة». فقرأ آخر الزُّمَر: «وَ سِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً»(2)، فبكى القوم جميعاً إلّا شابّ، فقال: يا رسول الله، قد تباكيتُ فما قَطَرت عيني.
قال: «إنّي معيد عليكم فمن تباكى فله الجنّة».
قال: «فأعاد عليهم، فبكى القوم و تباكى الفتى، فدخلوا الجنّة جميعاً».
(أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 10)
ص: 369
(4825) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عليّ بن أسباط، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير:
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «كان فيما وعظ الله تبارك و تعالی به عیسی بن مریم علیه السّلام أن قال له: يا عيسى، (إلى أن قال:) شمّر، فكلّ ما هو آتٍ قريب(1)، و اقرأ كتابي و أنت طاهر، و أسْمِعنى منك صوتاً حزيناً»(2).
(أمالي الصدوق: المجلس 78، الحدیث 1)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(3).
ص: 370
(4826) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناد يأتي في كتاب النكاح عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث طويل) قال: «يا عليّ، من كان جنباً في الفراش مع امرأته فلايقرأ القرآن، فإنّي أخشى أن تنزل عليهما نارٌ من السماء فتُحرقهما».
(أمالي الصدوق: المجلس 84، الحديث 1)
ص: 371
(4827) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو الليث محمّد بن معاذ(2) بن سعيد الحضرمي بالجار، قال: أخبرنا أحمد بن المنذر أبو بكر الصنعاني قال: حدّثنا عبدالوهاب بن همّام، عن أبيه همّام بن نافع، عن همّام بن منبه:
عن حجر -يعني المدري- قال: قدمت مكة و بها أبوذرّ جندب بن جنادة رحمه الله(3) و قدم في ذلك العام عمر بن الخطّاب حاجّاً، ، و معه طائفة من المهاجرين و الأنصار فيهم عليّ بن أبي طالب علیه السّلام، فبينا أنا في المسجد الحرام مع أبي ذرّ جالس إذ مرّ بنا عليّ علیه السّلام و وقف يصلّي بإزائنا، فرماه أبوذرّ ببصره، فقلت: يرحمك الله يا أباذرّ، إنّك لتنظر إلى عليّ فما تقلع عنه؟
قال: إنّي أفعل ذلك و قد سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «النظر إلى عليّ عبادة، و النظر إلى الوالدين برأفة و رحمة عبادة، و النظر في الصحيفة -يعني صحيفة القرآن- عبادة و النظر إلى الكعبة عبادة».
(أمالي الطوسي: المجلس 16، الحديث 22)
ص: 372
أقول: تقدّم بعض ما يرتبط بهذا الباب في باب القراءة -5- من كتاب الصلاة، فلاحظ(1).
(4828) 1-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الاسترآباذي رضي الله عنه قال: حدّثنا يوسف بن محمّد بن زیاد و عليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أخيه الحسن بن عليّ علیهم السّلام قال:
قال أمير المؤمنين علیه السّلام: «إنّ «بسم الله الرّحمنِ الرَّحِيم» آيةٌ من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات تمامها «بسم اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيمِ»، سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه و آله يقول: إنّ الله عزّ وجلّ قال لي: يا محمّد، «وَ لَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ المَثانِي وَ القرآن
ص: 373
الْعَظِيمِ»(1)، فأفرد الامتنان عَلَيّ بفاتحة الكتاب و جعلها بإزاء القرآن العظيم، و إنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، و إنّ الله عزّ وجلّ خصّ محمّداً و شرّفه بها، و لم يشرك معه فيها أحداً من أنبيائه ما خلا سليمان علیه السّلام، فإنّه أعطاه منها «بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ»، ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت: «إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَیمانَ وَ إِنَّهُ بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم»(2)؟
ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمّد و آله الطيّبين، منقاداً لأمرهما، مؤمناً بظاهرهما و باطنهما(3) أعطاه الله عزّ وجلّ بكلّ حرف منها حسنة، كلّ واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها و خيراتها، و من استمع إلى قارئ يقرؤها كان له قدر ثُلث ما للقارئ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المُعرض لكم، فإنّه غنيمة، لا يذهبنّ أوانه فتبقى في قلوبكم الحَسرة».
(أمالي الصدوق: المجلس 33، الحديث 3)
(4829) 2- و بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب علیهما السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسألوه عن مسائل إلى أن قال أعلمهم:) أخبرني عن سبع
خصال أعطاك الله من بين النبيّين، و أعطى أُمّتك من بين الأمم؟ فقال: «أعطاني الله عزّ وجلّ فاتحة الكتاب (إلى أن قال:) من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله بعدد كلّ آية أنزلت من السماء فيجزي بها ثوابها» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب علل الصلاة و تمامه في كتاب الاحتجاج(4).
ص: 374
(4830) 3- و بإسناد يأتي في الباب التالي عن أبي الحسن الكاظم علیه السّلام قال: «سمع بعض آبائي علیه السّلام رجلاً يقرأ أمّ القرآن، فقال: شكر و أجر» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 10)
سيأتي تمامه في الباب التالي، و سأذكر هنا وجه تسمية الحمد بأمّ القرآن.
(4831) 4-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد الفحّام قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الهاشمي المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال الصادق علیه السّلام: «من نالته علّة فليقرأ في جيبه «الحمد» سبع مرّات، فإن ذهبت العلّة و إلّا فليقرأ سبعين مرّة، و أنا الضامن له العافية».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 93)
ص: 375
(4832) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن أبي عمير، عن جعفر الأزدي، عن عمرو بن أبي المِقدام قال:
سمعت أبا جعفر الباقر علیه السّلام يقول: «من قرأ آية الكرسي مرّة صَرَف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا و ألف مكروه من مكروه الآخرة، أيسر مَكروه الدنيا الفَقر، و أيسر مكروه الآخرة عذاب القبر».
(أمالي الصدوق: المجلس 21، الحديث 6)
(4833) 2- حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد:
عن أبي الحسن موسى بن جعفر علیه السّلام قال: «سمع بعض آبائي(2) علیهم السّلام رجلاً يقرأ أمّ القرآن(3)، فقال: شكر و أجر، ثمّ سمعه يقرأ «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» فقال: آمن و أَمِن، ثمّ سمعه يقرأ: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ» فقال: صَدَق و غُفِر له، ثمّ سمعه يقرأ آية الكرسي،
ص: 376
فقال: بَخ بَخ، نزلت براءة هذا من النّار.
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 10)
(4834) 3-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن أبي سفيان أبو محمّد القرشي الشعراني إملاءً من أصل كتابه بالموصل، قال: حدّثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي قال: حدّثنا محمّد بن شعيب بن شابور القرشي قال: حدّثنا عثمّان بن أبي العاتكة الهلالي، عن عليّ بن يزيد، أنّه أخبره أنّ أبا عبد الرحمان القاسم بن عبد الرحمان أخبره، عن صُديّ أبي أمامة الباهلي:
أنّه سمع عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه يقول: «ما أرى رجلا أدرك عقله الإسلام و ولد في الإسلام يبيت ليلة سوادها -قلت: و ما سوادها يا أبا أمامة؟ قال: جميعها- حتّى يقرأ هذه الآية: «اللهُ لا إلهَ إلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» فقرأ الآية إلى قوله: «العَلِيُّ الْعَظِيمُ»(2)، ثمّ قال: فلو تعلمون ما هي -أو قال: «ما فيها»- لما تركتموها على حالٍ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله أخبرني قال: أعطيتُ آية الكرسي من كنزٍ تحت العرش و لم يؤتها نبيّ كان قبلي».
ص: 377
قال عليّ علیه السّلام: «فما بتّ ليلة قطّ منذ سمعتها من رسول الله صلّی الله علیه و آله حتّى أقرأها». ثمّ قال: «يا أبا أمامة، إنّي أقرأها ثلاث مرّات في ثلاثة أحايين من كلّ ليلة».
فقلت: و كيف تصنع في قراءتك لها يا ابن عمّ محمّد صلّی الله علیه و آله؟
قال: «أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة عشاء الآخرة، فوالله ما تركتها مذ سمعت هذا الخبر عن نبيّكم علیه السّلام حتّى أخبرتك به».
قال أبو أمامة: و والله ما تركت قراءتها مذ سمعت هذا الخبر من عليّ بن أبي طالب علیه السّلام حتّى حدّثتك -أو قال: أخبرتك- به.
قال القاسم: و أنا ما تركت قراءتها كلّ ليلة منذ حدّثني أبو أمامة بفضلها حتّى الأن.
قال عليّ بن يزيد: و أخبرك أنّي ما تركت قراءتها كلّ ليلة مذ حدّثني القاسم في فضلها.
قال ابن أبي العاتكة: فما تركت قراءتها في كلّ ليلة مذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني.
قال ابن شابور: و أنا ما تركت قراءتها في كلّ ليلة منذ بلغني عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قوله في فضل قراءتها.
قال إبراهيم بن عمرو بن بكر: و أنا فما تركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول الله صلّی الله علیه و آله.
قال أبو محمّد عبد الله بن أبي سفيان: و أنا فما تركت قراءتها منذ كتبت هذا الحديث عن رسول الله صلّی الله علیه و آله في فضل قراءتها.
قال أبو المفضّل: و أنا بنعمة ربّي ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الحديث عن عبد الله بن أبي سفيان، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله حتّى حدّثتكم به.
(أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 19)
ص: 378
(4835) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، عن أبي جعفر الخثعمي قريب إسماعيل بن جابر قال:
قال أبو عبد الله علیه السّلام: «علِّموا أولادكم «يس»، فإنّها ريحانة القرآن».
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 13)
أقول: سيأتي شأن النزول لآيتين منها في شأن نزول سورة الكافرون.
(4836) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أبي الحسن الكاظم علیه السّلام قال: «سمع بعض آبائي رجلاً يقرأ: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ» فقال: صَدَق و غُفِر له» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 10)
تقدّم تمامه مسنداً في فضل آية الكرسي.
(4837) 2-(1) حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد:
عن أبي الحسن موسى بن جعفر علیهما السّلام قال: «إنّ لله عزّ وجلّ يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يُعطي كلّ عبدٍ منها ما يشاء، فمن قرأَ «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» بعد العصر يوم الجمعة مئة مرّة، وهب الله له تلك الألف و مثلها».
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 11)
ص: 379
و فيه شأن نزول بعض آيات سورة يس
(4838) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو محمّد [بن] عبد الله بن أبي شيخ إجازة قال: أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن أحمد الحكيمى قال: حدّثنا عبد الرحمان بن عبدالله أبو سعيد البصري قال: حدّثنا وهب بن جرير، عن أبيه قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق بن يسار المدني قال: حدّثنا سعيد بن مينا، عن غير واحد من أصحابه:
أنّ نفراً من قريش اعترضوا الرسول الله صلّی الله علیه و آله، منهم عتبة بن ربيعة، و أميّة بن خلف، و الوليد بن المغيرة، و العاص بن سعيد، فقالوا: يا محمّد هلمّ فلنعبد ما تعبد، و تعبد ما نعبد، و نشترك(2) نحن و أنت في الأمر، فإن يكن الّذي نحن عليه الحقّ فقد (1) أخذت بحظّك منه، و إن يكن الّذي أنت عليه الحقّ فقد أخذنا بحظّنا منه، فأنزل الله تبارك و تعالى: «قُلْ يا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ * وَ لَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ»(3) إلى آخر السورة.
ثمّ مشى إليه أبَيّ بن خلف بَعظم رميم ففتّه بيده، ثمّ نفخه فقال: يا محمّد أتزعم(4) أنّ ربّك يحيى هذا بعد ماترى؟ فأنزل الله تعالى: «وَ ضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَليمٌ»(5) إلى آخر السورة. (أمالي المفيد: المجلس 29، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله بمغايرة ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 23)
ص: 380
(4839) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن أحمد بن هلال، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة» (أمالي الصدوق: المجلس 4، الحديث 3)
(4840) 2-(2) حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن نوح بن شعيب النيسابوري، عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان، عن عُروة بن أخي شعيب العقرقوفي، عن شعيب، عن أبي بصير قال:
ص: 381
سمعت الصادق جعفر بن محمّد يحدّث عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث) أنّه قال يوماً لأصحابه: «أيّكم يختم القرآن في كلّ يوم»؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله. فغضب بعض أصحابه، فقال: يا رسول الله، إنّ سلمان رجلٌ من الفُرس، يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش، (إلى أن قال:) قلتَ: «أيّكم يختم القرآن في كلّ يوم»؟ فقال: أنا، و هو أكثر نهاره صامت.
فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله: «مَه يا فلان، أنّى لك بمثل لقمان الحكيم، سَله فإنّه ينبّئك».
فقال الرجل لسلمان: يا أبا عبدالله (إلى أن قال:) أليس زعمتَ أنّك تختم القرآن في كلّ يوم؟
قال: نعم.
قال: فأنت أكثر أيّامك صامت؟!
فقال: ليس حيث تذهب، و لكنّي سمعت حبيبي رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول لعليّ علیه السّلام: «يا أبا الحسن، مَثَلك في أُمّتي مثل سورة التوحيد: «قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ» فمن قرأها مرّة فقد قرأ ثُلث القرآن، و من قرأها مرّتين فقد قرأ ثُلثي القرآن، و من قرأها ثلاثاً فقد ختم القرآن، فمن أحبّك بلسانه فقد كمل له ثُلث الإيمان، و من أحبّك بلسانه و قلبه فقد كمل له ثلثا الإيمان، و من أحبّك بلسانه و قلبه و نصرك بيده فقد استكمل الإيمان(1)، و الّذي بعثني بالحقّ يا عليّ، لو أحبّك أهل الأرض كمحبّة أهل السماء لك، لما عذّب أحد بالنّار». و أنا أقرأ «قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ» في كلّ يوم ثلاث مرّات.
فقام [الرجل] و كأنّه قد أُلقم حجراً. (أمالي الصدوق: المجلس 9، الحديث 5)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة، باب ترجمة أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله(2).
ص: 382
(4841) 3-(1) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثني سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام:
أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله صلّى على سعد بن معاذ، فقال(2): «لقد وافی من الملائكة للصلاة عليه تسعون ألف ملك، و فيهم جبرئيل يصلّون عليه، فقلت: يا جبرئيل، بما استحقّ صلاتكم عليه؟ قال: بقراءة(3) «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» قائماً و قاعداً و راكباً و ماشياً و ذاهباً و جائياً».
(أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 5)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق، مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 32)
(4842) 4- و بإسناده عن أبي الحسن الكاظم علیه السّلام قال: «سمع بعض آبائي رجلاً يقرأ: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» فقال: آمَنَ و أَمِنَ» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 10)
تقدّم تمامه مسنداً في فضل آية الكرسي.
ص: 383
ص: 384
ص: 385
ص: 386
(4843) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن أحمد الدقّاق رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى الحبّال الطبري قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الخشّاب قال: حدّثنا محمّد بن محصن، عن يونس بن ظبیان قال:
قال الصادق علیه السّلام: «أوحى الله عزّ وجلّ إلى داوود علیه السّلام: يا داوود، بي فافرح، و بذكري فتلذّذ» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 2)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4844) 2-(2) و بإسناده عن عليّ بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) قال: «لمّا كلّم الله عزّ وجلّ موسى بن عمران علیه السّلام قال موسى: إلهي، فما جزاء من ذكرك بلسانه و قلبه؟
قال: یا موسى، أظلّه يوم القيامة بظلّ عرشي و أجعله في كنفي».
(أمالي الصدوق: المجلس 37، الحديث 8)
تقدّم إسناده في باب إسباغ الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب النبوّة(3).
ص: 387
(4845) 3-(1) حدّثنا محمّد بن بكران النقّاش رضي الله عنه قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم، قال: حدّثني المنذر بن محمّد قال: حدّثني أبي قال: حدّثني محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «بادروا إلى رياض الجنّة.
قالوا: و ما رياض الجنّة؟
قال: حلَق الذِكْر.
(أمالي الصدوق: المجلس 58، الحديث 2)
(4846) 4-(2) حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني قال: حدّثنا الحسن بن قاسم قراءةً، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن المعلّى قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن خالد قال: حدّثنا عبد الله بن بكر المرادي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه:
عن عليّ بن الحسين علیهم السّلام، عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في خبر الشيخ الشامي الّذي أتاه بصفّين) قال: قال زيد بن صوحان: فأيّ الكلام أفضل عند الله عزّ وجلّ؟
قال: «كثرة ذكره و التضرّع إليه و دعاؤه».
قال: فأىّ القول أصدق؟
قال: «شهادة أن لا إله إلّا الله».
(أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 4)
ص: 388
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسى: المجلس 15، الحديث 31)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.
(4847) 5-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن زرارة بن أعين:
[عن الحسن البزّاز،](2) عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ألا أخبرك بأشدّ ما فرض الله على خلقه»؟
قلت بلی.
قال: «إنصاف النّاس من نفسك، و مواساة أخيك، و ذكر الله في كلّ حال، أما إنّي لا أريد بالذكر سبحان الله و الحمد الله و لا إله إلا الله و الله أكبر، و إن كان هذا من ذلك، و لكن ذكر الله في كلّ موطن تهجم فيه على طاعة الله، أو معصية له».
(أمالى المفيد: المجلس 10، الحديث 4)
(4848) 6-(3) حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، [عن الحسن بن عليّ بن فضّال]، عن عليّ بن عقبة، عن جارود بن المنذر قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول: «أشدّ الأعمال ثلاثة: إنصافك
ص: 389
النّاس(1) من نفسك حتّى لا ترضى لها بشيء منهم(2) إلّا رضيت لهم منها مثله(3)، و مؤاساتك الأخ في المال، و ذكر الله على كلّ حال، ليس أن تقول: سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فقط، و لكن إذا ورد عليك شيء [أمر الله به أخذت به، و إذا ورد عليك شيء](4) نهى الله عنه تركته».
(أمالى المفيد: المجلس 23، الحديث 23)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي عبد الله محمّد بن وهبان الأزدي، عن أبي عليّ محمّد بن أحمد بن زكريّا، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، مثله بتفاوت ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 37 الحديث 25)
(4849) 7-(5) أبو عبد الله المفيد قال: حدّثنا الشريف الصالح أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي رحمه الله قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله قال: حدّثنا جدّي أحمد أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: قال: «ألا أخبرك(6) بأشدّ ما افترض الله على خلقه؟ : إنصاف النّاس من أنفسهم، و مواساة الإخوان في الله عزّ وجلّ، و ذكر الله على كلّ حال، فإن عرضت له طاعة الله عمل
ص: 390
بها، و إن عرضت له معصية له تركها». (أمالي المفيد: المجلس 38، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 3، الحديث 44)
(4850) 8- أبو جعفر الطوسي قال: حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني قال: أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن وهبان الهنائي البصري قال: حدّثني أحمد إبراهيم بن أحمد قال: أخبرني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن عبد الكريم الزعفراني قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن خالد البرقي أبو جعفر قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: قال لي: «ألا أخبرك بأشدّ ما فرض الله على خلقه»؟
قال: قلت: نعم.
قال: «إنّ من أشدّ ما فرض الله على خلقه إنصافك النّاس عن نفسك، و مواساتك أخاك المسلم في مالك، و ذكر الله كثيراً، أما إنّي لا أعني «سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلّا الله و الله أكبر» و إن كان منه، لكن ذكر الله عند ما أحلّ و حرّم، فإن كان طاعة عمل بها، و إن كان معصية تركها».
(أمالي الطوسي: المجلس 35، الحديث 37)
(4851) 9-(1) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد العلوي الحسني قال: حدّثنا أحمد بن عبد المنعم الصيداوي قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه أبي عبد الله، عن آبائه، عن عليّ علیهم السّلام قال:
ص: 391
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «سيّد الأعمال ثلاثة: إنصاف النّاس من نفسك، و مواساة الأخ في الله، و ذكر الله على كلّ حال». (أمالي الطوسي: المجلس 23، الحديث 6)
(4852) 10-(1) أبو عبد الله المفيد قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد القُمي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علىّ بن مهزيار، عن واصل بن سليمان، عن ابن سنان قال:
سمعت أبا عبدالله علیه السّلام يقول: كان المسيح علیه السّلام يقول لأصحابه: (إلى أن قال:) «و لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإنّ الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم و لكن لا يعلمون». (أمالي) المفيد: المجلس 23، الحديث 43)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(2).
(4853) 11- أبو عبد الله المفيد بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه علیهما السّلام (فيما أوصى به عند وفاته) قال: «كن لله ذاكراً على كلّ حال».
(أمالي المفيد: المجلس 26، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 9)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
ص: 392
(4854) 12-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني المظفّر بن محمّد البلخي الورّاق قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همّام الإسكافي الكاتب قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال: حدّثنا الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیهما السّلام قال: «لا يزال المؤمن في صلاة ما كان فى ذكر الله عزّ وجلّ(2)، قائماً كان أو جالساً أو مضطجعاً، إنّ الله تعالى يقول: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَ قُعُوداً وَ عَلَى جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا مَا خَلَقتَ هَذَا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار»(3).
(أمالى المفيد: المجلس 37، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 3، الحديث 25)
(4855) 13-(4) أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد الفحّام قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الهاشمي المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علیهم السّلام، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله:
يقول الله عزّ وجلّ (في حديث): «يا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب و لا أمحقك فيمن أمحق».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 71)
تقدّم تمامه في كتاب الإيمان و الكفر، باب الذنوب و آثارها من أبواب مساوئ الأخلاق، و في كتاب الروضة.
ص: 393
(4856) 14-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن عبد الرحمان بن سمرة قال: كنّا عند رسول الله يوماً، فقال: «إنّي رأيت البارحة عجائب، (إلى أن قال:) و رأيت رجلاً من أمّتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله عزّ وجلّ فنجّاه من بينهم» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأول من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب العدل و المعاد(2).
ص: 394
(4857) 1-(1) أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في مواعظه لأبي ذرّ) قال: «يا أباذرّ، اذكر الله ذكراً خاملاً».
قلت: یا رسول الله، و ما الذكر الخامل؟
قال: «الذكر الخفيّ».
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة(2).
ص: 395
(4858) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن عيسى بن محمّد، عن عليّ بن مهزيار، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن حمّاد قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «إنّ الصاعقة لاتُصيب ذاكراً لله عزّ وجلّ».
(أمالي الصدوق: المجلس 71، الحديث 3)
ص: 396
(4859) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن أبي عمير، عن مالک بن أنس، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
عن عليّ علیه السّلام قال: «جاء الفقراء إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله، فقالوا: يا رسول الله، إنّ للأغنياء ما يُعتِقون به و ليس لنا، و لهم ما يَحُجّون به و ليس لنا، و لهم ما يتصدّقون به و ليس لنا، و لهم ما يجاهدون به و ليس لنا.
فقال صلّی الله علیه و آله: مَن كَبَّرَ الله تبارك و تعالى مئة مرّة كان أفضل من عتق رَقَبة، و من سبّح الله مئة مرّة كان أفضل من سياق مئة بَدَنة(2)، و من حمد الله مئة مرّة كان
ص: 397
أفضل من حُملان مئة فَرَس في سبيل الله بسرجها و لجمها و ركبها، و من قال «لا إله إلّا الله» مئة مرّة كان أفضل النّاس عملاً ذلك اليوم إلّا من زاد».
قال: «فبلغ ذلك الأغنياء، فصنعوه». قال: «فعادوا إلى النبيّ صلّى الله عليه و آله فقالوا : يا رسول الله، قد بلغ الأغنياء ما قلتَ، فصنعوه.
فقال صلّی الله علیه و آله: ذلك فَضلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يشاء».
(أمالي الصدوق: المجلس 17، الحديث 1)
(4860) 2-(1) حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي، عن عبدالله بن جبلة، عن معاوية بن عمّار، عن الحسن بن عبدالله، عن أبيه:
عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب علیهما السّلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله (فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال:) أخبرني يا محمّد، عن الكلمات الّتي اختارهنّ الله لإبراهيم حيث بنى البيت؟
قال النبيّ صلّی الله علیه و آله: «نعم، سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر».
قال اليهودي: فبأي شيء بنى هذه الكعبة مربعة؟
قال النبيّ صلّی الله علیه و آله: «بالكلمات الأربع».
قال: لأيّ شيء سمّيت الكعبة؟
قال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «لأنّها وسط الدنيا».
قال اليهودي : أخبرني عن تفسير «سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر».
قال النبيّ صلّى الله عليه و آله: «علم الله جلّ و عزّ أنّ بني آدم يكذبون على الله فقال: «سبحان الله» تبرّياً ممّا يقولون، و أمّا قوله: «الحمد الله» فإنّه علم أنّ العباد
ص: 398
لا يؤدّون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه، و هو أوّل الكلام، لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته، فقوله: «لا إله إلا الله» يعني وحدانيّته، لا يقبل الله الأعمال إلّا بها، و هي كلمة التقوى يثقل الله بها الموازين يوم القيامة، و أمّا قوله: «و الله أكبر» فهي كلمة أعلى الكلمات و أحبّها إلى الله عزّ وجلّ، يعني أنّه ليس شيء أكبر منّي، لا تفتتح الصلوات إلّا بها لكرامتها على الله و هو الاسم الأكرم».
قال اليهودي: صدقت يا محمّد، فما جزاء قائلها؟
قال صلّی الله علیه و آله: «إذا قال العبد: «سبحان الله» سبّح معه ما دون العرش، فيعطى قائلها عشر أمثالها، و إذا قال: «الحمد الله» أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولاً بنعيم الآخرة، و هي الكلمة الّتي يقولها أهل الجنّة إذا دخلوها و ينقطع الكلام الّذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله، و ذلك قوله عزّ وجلّ: «دَعواهُم فِيها سُبحَانَكَ اللّهمّ وَ تَحِيَّتُهُم فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعوَاهُم أَنِ الْحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»(1)، و أمّا قوله: «لا إله إلّا الله» فالجنّة جزاؤه، و ذلك قوله عزّ وجلّ: «هَل جَزاءُ الْإِحسانِ إِلَّا الْإِحسان»(2)، يقول: هل جزاء لا إله إلا الله إلّا الجنّة» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 35، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب الاحتجاج(3).
(4861) 3-(4) حدّثنا أحمد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطیّه، عن ضُرَيس الكناسي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن آبائه علیهم السّلام:
«أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله مرّ برجل يَغرِس غرساً في حائط له، فوقف عليه فقال:
ص: 399
«ألا أدلّك على غَرْسٍ أثبت أصلاً و أسرع إيناعاً و أطيب ثمراً و أبقى إنفاقاً؟
قال: بلى، فِداك أبي و أمّي يا رسول الله.
فقال: إذا أصبحت و أمسيت فقُل: «سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر» فإنّ لك بذلك إن قلتَه بكلّ تسبيحة عشر شجرات في الجنّة من أنواع الفاكهة، و هُنّ من الباقيات الصالحات.
قال: فقال الرجل: أُشهِدك يا رسول الله، أنّ حائطي هذا صدقة مقبوضة على فقراء المسلمين من أهل الصُفّة. فأنزل الله تبارك و تعالى: «فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقیٰ * وَ صَدَّق بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرىٰ»(1)».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 20)
(4862) 4- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ في الجنّة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها، يسكنها من أمّتي مَن أطاب الكلام، و أطعم الطعام، و أفشى السلام، و صلّى بالليل و الناس نيام».
فقال عليّ علیه السّلام: «يا رسول الله، و مَن يطيق هذا من أمّتك»؟
فقال: «يا عليّ، أوَ ما تدري ما إطابة الكلام؟ مَن قال إذا أصبح و أمسى: «سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر» عشر مرّات.
(أمالي الصدوق: المجلس 53، الحديث 5)
ص: 400
تقدّم إسناده في باب وقت العشاءين (5) من أبواب المواقيت من كتاب الصلاة، و تمامه في الباب الأوّل من أبواب آداب السهر و النوم من كتاب الاٰداب و السنن، و في باب جوامع مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر، و كذا الحديث التالي.
(4863) 5-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة قالوا: حدّثنا أبو المفضّل قال: حدّثني إسحاق بن محمّد بن مروان الكوفي ببغداد، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا يحيى بن سالم الفرّاء، عن حمّاد بن عثمان، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام، عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «لمّا أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها قصراً من ياقوت أحمر(2) يُرى باطنه من ظاهره لضيائه و نوره، و فيه قبّتان من درّ و زبرجد، فقلت: یا جبرئيل، لمن هذا القصر؟ قال: هذا لمن أطاب الكلام، و أدام الصيام، و أطعم الطعام، و تهجّد بالليل و النّاس نيام».
قال عليّ علیه السّلام: فقلت: «يا رسول الله، و في أُمّتك مَن يُطيق هذا؟
قال: «أتدري ما إطابة الكلام»؟
فقلت: «الله و رسوله أعلم».
قال: «مَن قال: سُبحان الله و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 16، الحديث 30)
(4864) 6-(3) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي قال:
ص: 401
حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن علي الهمداني قال: حدّثنا الحسن بن علي الشامي، عن أبيه قال: حدّثنا أبو جرير قال: حدّثنا عطاء الخراساني رفعه:
عن عبدالرحمان بن غنم (في حديث المعراج) قال: ثمّ مرّ [رسول الله صلّى الله عليه و آله] على إبراهيم خليل الرحمان، فناداه من خلفه، فقال: «يا محمّد اقرأ أمّتك منّي السلام و أخبرهم أنّ الجنّة ماؤها عذب و تربتها طيّبة فيها قيعان بيض، غرسها سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر، و لا حول ولا قوة إلا بالله، فمُر اُمّتك فليكثروا من غرسها». (أمالي الصدوق: المجلس 69، الحديث 2)
تقدّم تمامه في باب المعراج من تاريخ نبيّنا صلّی الله علیه و آله من كتاب النبوّة(1).
(4865) 7-(2) حدّثنا أحمد بن هارون الفامي قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي عبد الله الصادق، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «من قال: «سبحان الله» غرس الله له بها شجرة في الجنّة، و من قال: «الحمد الله» غرس الله له بها شجرة فى الجنّة، و من: قال «لا إله إلا الله» غرس الله له بها شجرة في الجنّة، و من قال: «الله أكبر» غرس الله له بها شجرة في الجنّة».
فقال رجل من قريش: يا رسول الله، إنّ شجرنا فى الجنّة لكثير.
قال: «نعم، و لكن إيّاكم أن ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها، و ذلك أنّ الله عزّ
ص: 402
و جلّ يقول: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعمالَكُم»(1)».
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 16)
(4866) 8-(2) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا جماعة قالوا: حدّثنا أبو المفضّل قال: حدّثني إسحاق بن محمّد بن مروان [بن زياد] الكوفي ببغداد، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا يحيى بن سالم الفرّاء، عن حمّاد بن عثمان، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام، عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لمّا أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها قيعاناً يققاً(3) من مسك، و رأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب و لبنة من فضّة، و ربما أمسكوا، فقلت لهم: ما لكم ربما بنيتم و ربما أمسكتم؟!(4) قالوا حتّى تأتينا النفقة.
قلت: و ما نفقتكم؟
قالوا: قول المؤمن: «سبحان الله و الحمد لله و لا إله الا الله، و الله أكبر»، فإذا قالهنّ بنينا، و إذا سكت و أمسك أمسكنا».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 4)
(4867) 9- و بإسناده عن أبي المنذر الجهني، عن النبيّ صلّى الله عليه و آله (في حديث) قال: «أكثِر
ص: 403
من سُبحان الله و الحمد لله و لا إله إلّا الله و الله أكبر، و لا حول ولا قوة إلا بالله».
(أمالي الطوسى: المجلس 12، الحديث 54)
سيأتي تمامه مسنداً في باب ما ينبغى أن يقرأ في كلّ يوم.
(4868) 10-(1) أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن فضيل بن عثمان، عن بشير الدهّان:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «كان رسول الله صلّی الله علیه و آله في ملأ من أصحابه». قال: «فقال: خُذوا جُنّتكم.
فقالوا: يا رسول الله، حضر عدوّ؟
قال: لا، جُنّتكم من النّار. قال: قولوا: «سُبحان الله(2)، و الحَمد لله، و لا إله إلّا الله، و الله أكبر، و لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»، فإنّهن يوم القيامة مقدّمات منجيات و معقبات، و هنّ عند الله الصالحات الباقيات».
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 14)
ص: 404
(4869) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا الهَيثَم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابت قال: حدّثني محمّد بن حمران:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «من سَبَّح الله كلّ يوم ثلاثين مرّة دَفَع الله تبارك و تعالى عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الفَقر»
(أمالي الصدوق: المجلس 13، الحديث 4)
(4870) 2-(2) حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: حدّثنا جعفر بن بشير البجلي قال: حدّثني حمّاد بن واقد:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «من قال «سبحان الله» و بحمده، سبحان الله العظيم» ثلاثين مرّة، استقبل الغِنى و استدبر الفقر، و قَرَع باب الجنّة».
(أمالي الصدوق: المجلس 47، الحديث 13)
(4871) 3- حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدّب رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري، عن أبيه قال: حدّثني يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة:
عن ابن عبّاس قال: لمّا مضى لعيسى علیه السّلام ثلاثون سنة، بعثه الله عزّ وجلّ إلى
ص: 405
بني إسرائيل، فلقيه إبليس لعنه الله على عَقَبة بيت المقدس، (فوسوس إبليس عيسى علیه السّلام، إلى أن قال:) فقال عيسى علیه السّلام: «سُبحان الله مِلء سماواته و أرضه، و مِداد كلماته، و زِنَة عَرشه، و رِضا نفسه»
قال: فلمّا سمع إبليس لعنه الله ذلك ذهب على وجهه لا يملك من نفسه شيئاً حتّى وقع في اللُّجّة الخضراء، الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 37، الحديث 1)
تقدّم تمامه في ترجمة عيسى علیه السّلام من كتاب النبوّة(1).
ص: 406
(4872) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رحمه الله قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير قال: حدّثني جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان، و هشام بن سالم، و محمّد بن حمران:
عن الصادق علیه السّلام قال: «عجبتُ لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع: عجبت لمن خاف العدوّ كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: «حَسْبُنَا اللهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ»، فإنّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعَقبِها: «فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَ فَضْلٍ لَم يَمْسَسْهُم سوءٌ»(2).
و عجبت لمن اغتمّ كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: «لا إلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، فإنّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعَقبِها: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذَلِكَ نُنْجِي المَؤْمِنِينَ»(3).
و عجبتُ لمن مُكِر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: «وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ»، فإنّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعَقبِها: «فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ ما مَكَرُوا»(4).
و عجبتُ لمن أراد الدنيا و زِينتها كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: «ما شاءَ الله لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»، فانّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعَقبِها: «إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلُّ مِنْكَ مالاً و
ص: 407
وَلَداً * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيرًا مِن جَنَّتِكَ»(1)، و عسى موجبة».
(أمالي الصدوق: المجلس 2، الحديث 2)
(4873) 2-(2) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن سلمة الخطّاب، عن إبراهيم بن محمّد، عن عمران الزعفراني:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول «ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله» إلّا أجيب صاحبه»(3).
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 9)
(4874) 3- حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن الحسن بن أبي عقبة الصيرفي، عن الحسين بن خالد الصيرفي:
عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا علیه السّلام (في حديث) قال: «إنّ إبراهيم علیه السّلام لمّا وضع في كفّة المنجنيق، (إلى أن قال:) فأهبط الله عزّ وجلّ عندها خاتماً فيه ستّة أحرف: «لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، لا حول و لا قوّة إلّا بالله، فوّضت أمري إلى الله، أسندت ظهري إلى الله، حسبي الله»، فأوحى الله جلّ جلاله إليه أن تختّم بهذا الخاتم، فإنّي أجعل النّار عليك برداً و سلاماً» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 70، الحديث 5)
تقدّم تمامه في الباب الثاني من كتاب النبوّة(4).
ص: 408
(4875) 4-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ آدم شكا إلى الله عزّ وجلّ ما يلقى من حديث النفس و الحزن، فنزل عليه جبرائيل فقال له: يا آدم، قل: «لا حول و لا قوّة إلّا بالله»، فقالها فذهب عنه الوسوسة و الحزن». (أمالي الصدوق: المجلس 81، الحديث 6)
(4876) 5-(2) حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة قال: حدّثني محمّد بن يوسف قال: حدّثني محمّد بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من تَظاهرت عليه النعم فليقل: «الحمد لله ربّ العالمين»، و من ألحّ عليه الفقر فليُكثر من قول «لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم» فإنّه كنز من كنوز الجنّة، و فيه شفاء من اثنين و سبعين داء أدناها الهَمّ».
(أمالي الصدوق: المجلس 82، الحديث 13)
ص: 409
(4877) 6-(1) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن محمّد بن سعيد، عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري:
عن النبيّ صلّی الله علیه و آله قال: «من قال إذا خرج من بيته: «بسم الله»، قال الملكان: هُدِيتَ. فإن قال: «لا حول و لا قوّة إلّا بالله»، قالا: وُقِيتَ. فإن قال: «توكّلت على الله»، قالا: كُفِيتَ. فيقول الشيطان: كيف لي بعبدٍ هُدي و وُقي و كُفي»؟!
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 17)
(4878) 7- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي بالنهروان من كتابه، قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري بنهاوند، قال: أخبرنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري:
عن عبد العزيز بن محمّد بن الدراوردي قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام و أنا عنده، (فأوصى له بوصايا و كان في وصيّته:)
ص: 410
«يا سفيان، إذا أنعم الله على أحد بنعمة فليحمد الله عزّ وجلّ، و إذا استبطأ الرزق فليستغفر الله، و إذا أحزنه أمر قال: «لا حول و لا قوّة إلّا بالله» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 17)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(1).
(4879) 8- و بإسناده عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «من قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلّم: «بسم الله الرّحمن الرّحيم، لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم» يعيدها سبع مرّات، دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أهونها الجذام و البرص».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 86، و المجلس 45، الحديث 3)
تقدّم إسناده في باب تعقيب صلاة الصبح من أبواب التعقيب من كتاب الصلاة.
ص: 411
أقول: تقدّم في كتاب التوحيد باب ثواب الموحّدين و العارفين بأسانيد عن النبيّ صلّی الله علیه و آله عن الله عزّ وجلّ قال: «لا إله إلا الله حصني، من دخله أمن مِن عذابي»(1).
(4880) 1-(2) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سيف قال: حدّثني أخي عليّ بن سيف، عن أبيه سيف بن عميرة، عن الحسن بن الصباح قال: حدّثني أنس بن مالك:
عن النبيّ صلّى الله عليه و آله قال: «كلّ جبّار عنيد من أبى أن يقول لا إله إلا الله».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 8)
(4881) 2- و عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن الحسن بن أبي عقبة الصيرفي، عن الحسين بن خالد الصيرفي:
عن عليّ بن موسى الرضا علیهما السّلام (في حديث) قال: «إنّ نوحاً علیه السّلام لا لمّا ركب السفينة أوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا نوح إن خفت الغرق فهلّلني ألفاً ثمّ سلني النجاة، أنجك من الغرق و من آمن معك».
قال: «فلمّا استوى نوح علیه السّلام و من معه في السفينة و رفع القلس، عصفت الريح عليهم، فلم يأمن نوح الغرق، فأعجلته الريح فلم يدرك أن يهلّل ألف مرّة، فقال بالسريانيّة: «هلوليا ألفا ألفا، يا ماريا اتقن».
ص: 412
قال: «فاستوى القلس(1) و استمرّت السفينة، فقال نوح علیه السّلام: إنّ كلاماً نجّاني الله به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني». قال: «فنقش في خاتمه: «لا إله إلا الله ألف مرّة، يا ربّ أصلحني» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 70، الحديث 5)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(2).
(4882) 3- و بإسناده عن عليّ بن الحسين علیهما السّلام، عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في خبر الشيخ الشامي الّذي أتاه بصفّين) قال: قال زيد بن صوحان: فأيّ القول أصدق؟ قال: «شهادة أن لا إله إلّا الله». (أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 4)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 31)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل.
(4883) 4- و بإسناده عن إسحاق بن عمّار، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «لقِّنوا موتاكم لا إله إلّا الله، فإنّ من كان آخر كلامه لا إله إلّا الله دخل الجنّة». (أمالي الصدوق: المجلس 80، الحديث 5)
تقدّم إسناد الحديث و تخريجه في باب آداب الاحتضار (4) من أبواب الجنائز و مقدّماتها و لواحقها من كتاب الطهارة.
(4884) 5-(3) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي القاضي قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن إبراهيم قال: حدّثنا محمّد بن أبي العنبر قال: حدّثنا
ص: 413
عليّ بن الحسين بن واقد، عن أبیه، عن أبي عمرو بن العلاء، عن عبدالله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شدّاد بن أوس قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «لا إله إلا الله نصف الميزان، و الحمد لله تملأه»(1).
(أمالي المفيد: المجلس 29، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 22)
(4885) 6-(2) و عن الجعابي قال: حدّثنا عليّ بن العبّاس بن الوليد قال: قال: «لا إله إلا الله نصف الميزان، و الحمد لله ملؤه». (أمالي الطوسي: المجلس 45، الحديث 1)
(4886) 7- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثني أحمد بن عيسى بن محمّد بن الفراء الكبير سنة عشر و ثلاث مئة، قال: حدّثنا القاسم بن إسماعيل الأنباري قال: حدّثنا إبراهيم بن عبدالحميد قال: حدّثنا معتب مولى عبدالله بن مسلم(3)، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام:
عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: جاء أعرابي إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله فقال: يا رسول الله، هل للجنّة من ثمن؟
قال: «نعم».
قال: ما ثمنها؟
قال: «لا إله إلا الله، يقولها العبد الصالح مخلصاً بها(4).
ص: 414
قال: و ما إخلاصها؟
قال: «العمل بما بُعِثتُ به في حقّه، و حبّ أهل بيتي».
قال: و حبّ أهل بيتك لمن حقّها؟
قال: «أجل، إنّ حبّهم لأعظم حقّها».
(أمالي الطوسي: المجلس 24، الحديث 12)
(4887) 8-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن عبد الرحمان بن سمرة قال: كنّا عند رسول الله يوماً، فقال: «إنّي رأيت البارحة عجائب، (إلى أن قال:) و رأيت رجلاً من أمّتى انتهى إلى أبواب الجنّة كلّها، كلّما انتهى إلى باب أغلق دونه، فجاءته شهادة أن لا إله إلّا الله صادقاً؛ بها ففتحت له الأبواب و دخل الجنّة».
(أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب العدل و المعاد(2).
أقول: سيأتي في باب ما ينبغي أن يقرأ في كلّ يوم و ليلة ما يرتبط بهذا الباب(3).
ص: 415
(4888) 1-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن مهدي قال: أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدّثنا عبد الرحمان بن شريك بن عبدالله النخعى قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عاصم، عن عبدالرحمان بن أبي عمرة، عن أبيه:(2)
عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «أشهد أن لا إله إلّا الله، و أنّ محمّداً عبده و رسوله، و الّذي نفسي بيده لا يقولها أحد إلّا حرّمه الله على النّار».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 9)
تقدّم تمامه في الباب الخامس من أبواب معجزات النبيّ صلّی الله علیه و آله من كتاب النبوّة(3).
ص: 416
أقول: تقدّم في باب التهليل و فضله (5) ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ هناك(1).
(4889) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «من تَظاهرت عليه النعم فليقل: الحمد لله ربّ العالمين» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 82، الحديث 13)
تقدّم تمامه مسنداً في باب الكلمات الأربع الّتي يفزع إليها.
(4890) 2- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن عبد العزيز بن محمّد بن الدراوردي، عن الصادق علیه السّلام (في وصيّته لسفيان الثوري) قال: «يا سفيان، إذا أنعم الله على أحد بنعمة فليحمد الله عزّ وجلّ». (أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 17)
تقدّم إسناده في باب الكلمات الأربع الّتي يفزع إليها، و تمامه في كتاب الروضة.
(4891) 3- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعيد بن زياد المقرئ من كتابه قال: حدّثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الحوبيّ قال: حدّثنا نصر بن حمّاد قال: حدّثنا عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیهما السّلام:
عن جابر بن عبدالله الأنصاري (في حديث) قال: قال جبرئيل علیه السّلام لرسول الله صلّی الله علیه و آله: «یا محمّد، قُل في كلّ أوقاتك: الحمد الله ربّ العالمين» الحديث.
(أمالي المفيد: المجلس 41، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسى: المجلس 4، الحديث 39)
تقدّم تمامه في ترجمة أمير المؤمنين علیه السّلام من كتاب الإمامة(2).
ص: 417
(4892) 4-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفي قال: حدّثنا أبو الحسن [عليّ] بن مهرويه القزويني قال: حدّثني سليمان بن داوود الغازي قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا علیه السّلام قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر العبد الصالح قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد الصادق قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ الباقر قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين زين العابدين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ الشهيد قال:
حدّثني أبي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: كان رسول الله صلّى الله عليه و آله إذا أتاه أمر يسرّه قال: «الحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصالحات».
و إذا أتاه أمر يكرهه قال: «الحمد لله على كلّ حال».
(أمالي الطوسي: المجلس 2، الحديث 33)
(4893) 5-(2) أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا أحمد بن عبد الحميد قال: حدّثنا محمّد بن عمرو بن عتبة قال: حدّثنا الحسن بن المبارك قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، عن مالك [بن عطيّة أبو الحسين] الأحمسي، عن سعد بن طريف:
عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت أركع عند باب أمير المؤمنين علیه السّلام و أنا أدعو الله، إذ خرج أمير المؤمنين علیه السّلام و قال: «يا أصبغ».
فقلت: لبيّك.
قال: «أيّ شيء كنت تصنع»؟
قلت: ركعت و أنا أدعو.
ص: 418
قال: «أفلا أعلّمك دعاء سمعته من رسول الله صلّى الله عليه و آله)؟
قلت: بلی.
قال: «قُل: الحمد لله على ما كان، و الحمد لله على كلّ حال». ثمّ ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر و قال: «يا أصبغ، لئن ثبتت قدمك، و تمّت ولايتك، و انبسطت يدك، فالله أرحم بك من نفسك».
(أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 44)
(4894) 6-(1) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، عن الرضا علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علیهم السّلام قال:
سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «التوحيد ثمن الجنّة، و الحمد الله وفاء شكر كلّ نعمة، و خشية الله مفتاح كلّ حكمة، و الإخلاص ملاك كلّ طاعة».
(أمالي الطوسى: المجلس 22، الحديث 4)
(4895) 7- و عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي الحسني قال: حدّثنا أبو نصر أحمد بن عبد المنعم بن نصر الصيداوي قال: حدّثنا عبد الله بن بكير، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام، عن جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «لو أنّ الدنيا كلّها لقمة واحدة فأكلها العبد المسلم ثمّ قال: «الحمد لله» لكان قوله ذلك خيراً له من الدنيا و ما فيها».
(أمالي الطوسي: المجلس 28، الحديث 8)
(4896) 8- أبو عبد الله المفيد بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «أربع مَن كنّ فيه كتبه الله من أهل الجنّة: (إلى أن قال:) و مَن إذا أنعم الله عليه بنعمة قال: الحمد لله» الحدیث. (أمالي المفيد: المجلس 9، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في باب فضل التعزّي (12) من أبواب الجنائز من كتاب الطهارة.
ص: 419
(4897) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثني أبو القاسم جعفر بن محمّد العلوي الموسوي في منزله بمكّة، قال: حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن سبرة بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يحدّث عن آبائه:
عن عليّ علیهم السّلام قال: كان النبيّ صلّی الله علیه و آله في كلّ يوم إذا أصبح و طلعت الشمس يقول: «الحمد لله ربّ العالمين كثيراً طيّباً على كلّ حال». يقول ثلاث مئة و ستين مرّة شكراً.
(أمالي الطوسي: المجلس 26، الحديث 15)
ص: 420
(4898) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثني عبد الله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام:
أنّ النبيّ صلّى الله عليه و آله قال: «من رأى يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً، أو أحداً على غير ملّة الإسلام، فقال: «الحمد لله الّذي فضّلني عليك بالإسلام ديناً، و بالقرآن كتاباً، و بمحمّد نبيّاً، و بعليّ إماماً، و بالمؤمنين إخواناً، و بالكعبة قبلة»، لم يجمع بينه و بينه في النّار أبداً».
(أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 11)
ص: 421
(4899) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن العِيص بن القاسم:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام قال: «من نظر إلى ذي عاهة، أو من قد مُثّل به، أو صاحب بلاء، فليقل سرّاً في نفسه من غير أن يسمعه: «الحمد لله الّذي عافاني مما ابتلاك به، و لو شاء لفعل بي ذلك»، ثلاث مرّات، فإنّه لا يُصيبه ذلك البلاء أبداً».
(أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 12)
ص: 422
(4900) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبيد الله بن المغيرة الكوفيّ قال: حدّثنا جدّي الحسن بن عليّ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله لأصحابه: «ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تَباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب؟
قالوا: بلى.
قال: «الصَوم يُسوِّد وَجهَه، و الصدقة تَكسر ظَهره، و الحُبّ في الله و المؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، و الاستغفار يَقطَع وتينه، و لكلّ شيء زكاة و زكاة الأبدان الصيام». (أمالي الصدوق: المجلس 15، الحديث 1)
(4901) 2-(2) حدّثنا أبي قال: حدّثنا عليّ بن موسى الكُمُنداني(3) قال: حدّثنا أحمد
ص: 423
بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحسين، عن محمّد بن عبيد، عن عبيد بن هارون قال: حدّثنا أبو يزيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال أمير المؤمنين علیه السّلام: «عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار و الدعاء، فأمّا الدعاء فيُدفع عنكم به البلاء، و أمّا الاستغفار فتُمحى به ذُنوبكم».
(أمالي الصدوق: المجلس 15، الحديث 2)
(4902) 3- حدّثنا محمّد بن هارون [أبو الحسين الثقفي] الزنجاني(1) قال: حدّثنا معاذ بن المثنّى العَنبري قال: حدّثنا عبد الله بن [محمّد بن] أسماء قال: حدّثنا جُويرية [بن أسماء الضبعي]، عن سُفيان، عن منصور، عن أبي وائل:
عن وهب [بن منبه] (في حديث ذكر فيه قصّة ذي القرنين) قال: فبينا هو يسير إذ وقع على الأمّة العالمة من قوم موسى الّذين يَهْدُون بالحقّ و به يَعدِلون، فلمّا رآهم قال لهم: (إلى أن قال:) فما بالكم لا تُقحِطُون؟ قالوا: من قِبَل أَنّا لا نَغفَل عن الاستغفار. (أمالي الصدوق: المجلس 32، الحديث 7)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(2).
ص: 424
(4903) 4-(1) و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهي) قال: «لا تحقِروا شيئاً من الشرّ و إن صغُر في أعينكم، و لا تستكثروا الخير و إن كثر في أعينكم، فإنّه لا كبير مع الاستغفار، و لا صغير مع الإصرار».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
(4904) 5- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله أنّه قال: «إنّ الله تبارك و تعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي و فيها ثلاثة نفر من المؤمنين، ناداهم جلّ جلاله و تقدّست أسماؤه: يا أهل معصيتي، لولا مَن فيكم من المؤمنين المتحابّين بجلالي، العامرين بصلاتهم أرضي و مساجدي، و المستغفرين بالأسحار خوفاً منّي، لأنزلت بكم عذابي ثمّ لا أبالي».
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 11)
تقدّم تمامه مسنداً في الباب الأوّل من أبواب أحكام المسجد.
ص: 425
(4905) 6- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «ما من صباح إلّا و مَلَكان يناديان، يقولان: «يا باغي الخير هلُمّ، و يا باغي الشرّ انتَهِ، هل من داع فيُستَجاب له، هل من مُستغفر فيُغفر له، هل من تائب فيُتاب عليه»، الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 6)
يأتي تمامه مسنداً في الباب الأوّل من أبواب الدعاء.
(4906) 7-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو نصر محمّد بن الحسين المقرئ قال: حدّثني أبو محمّد عبدالله بن محمّد البصري قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدّثنا موسى بن زكريّا قال: حدّثنا أبو خالد قال: حدّثني العُتبي قال: سمعت الشعبي يقول:
سمعت عليّ بن أبي طالب علیه السّلام يقول: «العجب ممّن يقنط و معه الممحاة».
فقيل له: و ما الممحاة؟
قال: «الاستغفار». (أمالي الطوسي: المجلس 3، الحديث 43)
ص: 426
(4907) 8-(1) أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثنا الشريف الصالح أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي رحمه الله قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن أبي اليقظان، عن عبيد الله بن الوليد الوصّافي قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقول: «ثلاث لا يضرّ معهنّ شيء: الدعاء عند الكربات، و الاستغفار عند الذنب، و الشكر عند النعمة».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 52)
(4908) 9-(2) أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم و التصافح، و إذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار».
(أمالي الطوسي: المجلس 8، الحديث 26)
(4909) 10- و بإسناده عن أبي المنذر الجهني، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «لاتنسينّ الاستغفار في صلاتك، فإنّها ممحاة للخطايا برحمة الله»(3).
(أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 54)
سيأتي تمامه مسنداً في باب ما ينبغي أن يقرأ في كلّ يوم.
ص: 427
(4910) 11-(1) أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي، عن أبيه، عن عليّ بن موسى، عن آبائه علیهم السّلام:
أمير المؤمنين علیه السّلام أنّه قال: «تعطّروا بالاستغفار، لاتفضحكم روائح الذنوب».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 54)
(4911) 12- و بإسناده عن عبد العزيز بن محمّد بن الدراوردي، عن الصادق علیه السّلام (في وصيّته لسفيان الثوري) قال: «يا سفيان، إذا أنعم الله على أحد بنعمة فليحمد الله عزّ وجلّ، و إذا استبطأ الرزق فليستغفر الله».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 17)
تقدّم إسناده في باب الكلمات الأربع الّتي يفزع إليها، و تمامه في كتاب الروضة.
(4912) 13- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن أبي داوود السجستاني قال: حدّثنا إبراهيم بن الحسن المقسمي الطرسوسي قال: حدّثنا بشير بن زاذان، عن عمر بن صبح، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه: عن عليّ علیهم السّلام أنّه قال: «أربع للمرء لا عليه: (إلى أن قال علیه السّلام:) و الاستغفار، فإنّه [تعالى] قال: «وَ ما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»(2) الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 53)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.
ص: 428
(4913) 14-(1) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن سهل أبو محمّد العاقولي قال: حدّثنا محمّد معاذ بن ثابت المدائني قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: حدّثني أبي، عن جدّي عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ الله و ملائكته يصلّون على المستغفرين و المتسحّرين بالأسحار، فتسحّروا و لو بجرع الماء».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 62)
(4914) 15-(2) أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي عبد الله محمّد بن وهبان، عن محمّد بن أحمد بن زكريّا، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن أبي كهمس، عن بعض أصحابنا:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «مَن أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، و من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، و من أعطي التوبة لم يحرم القبول، و من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، و ذلك في كتاب الله عزّ وجلّ».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 16)
ص: 429
(4915) 16-(1) عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن محمّد بن أحمد بن زكريّا، عن الحسن بن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن رجل، عن أيّوب بن الحرّ، عن معاذ بن ثابت الفرّاء:
عن أبي جعفر علیه السّلام قال: «إنّ المؤمن ليذنب فيذكره بعد عشرين سنة فيستغفر منه فيغفر له، و إنّما ذكره ليغفر له، و إنّ الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 20)
ص: 430
(4916) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهَمْداني قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال:
سمعت عليّ بن موسى الرّضا علیه السّلام يقول: «من استغفر الله تبارك و تعالى في شعبان سبعين مرّة، غفر الله له ذنوبَه و لو كانت مثل عدد النجوم».
(أمالي الصدوق: المجلس 5، الحديث 2)
(4917) 2- و بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «من استغفر الله بعد العصر سبعين مرّة غفر الله له ذلك اليوم سبع مئة ذنب، فإن لم يكن له فلأبيه، فإن لم يكن لأبيه فلأمّه، فإن لم يكن لأمّه فلأخيه، فإن لم يكن لأخيه فلأخته، فإن لم يكن لأخته فللأقرب فالأقرب».
(أمالي الصدوق: المجلس 44، الحديث 9)
تقدّم إسناده في باب تعقيب فريضة العصر من كتاب الصلاة.
ص: 431
أقول: تقدّم في باب فضل التسبيح ما يرتبط بهذا الباب فلاحظ هناك.
(4918) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة الكوفي قال: حدّثنا جدّي الحسن بن عليّ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن يوسف، عن عمرو بن جُمَيع، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «من سرّه أن يلقى الله عزّ وجلّ يوم القيامة و في صحيفته شهادة أن لا إله إلّا الله و أنّي رسول الله، و تُفتَح له أبواب الجنّة الثمانية، و يقال له: يا وليّ الله ادخُل من أيّها شئت، فليقل إذا أصبح: الحمد لله الّذي ذهب بالليل بقدرته، و جاء بالنهار برحمته خلقاً جديداً، مرحباً بالحافِظين، و حيّاهما(2) الله كاتبَين.
و يلتفت عن يمينه، ثمّ يلتفت عن شماله، و يقول: اكتبا: بسم الله الرّحمن الرّحيم، إنّي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أنّ محمّداً عبده و رسوله، و أشهد أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، و أنّ الله يبعث من في القبور، على ذلك أحيى و عليه أموت، و على ذلك أبعَث إن شاء الله، اللّهمّ اقرأ محمّداً و آله منّي السّلام».
(أمالي الصدوق: المجلس 5، الحديث 3)
(4919) 2-(3) حدّثنا محمّد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار
ص: 432
قال : حدّثنا العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال: «من كَبَّر الله تبارك و تعالى عند المساء مئة تكبيرة كان كمن أعتق مئة نسمة».
(أمالي الصدوق: المجلس 13، الحديث 3)
(4920) 3-(1) و عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي عمير، عن زيد الشحّام، عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ما من عبد يقول كلّ يوم سبع مرّات: «أسأل الله الجنّة و أعوذ بالله من النّار» إلّا قالت النّار: يا ربّ أعذه منّي».
(أمالي الصدوق: المجلس 21، الحديث 4)
(4921) 4-(2) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
كان النبيّ يقف عند طلوع كلّ فجرٍ على باب عليّ و فاطمة علیهما السّلام فيقول: «الحمد لله المُحسن المُجمل المُنعم المُفضل، الّذي بنعمته تتمّ الصالحات، سمع سامع بحمد الله و نعمته و حسن بلائه عندنا(3) نعوذ بالله من النّار، نعوذ بالله من صباح النّار، نعوذ بالله من مساء
ص: 433
النّار، الصلاة يا أهل البيت، «إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»(1)». (أمالي الصدوق: المجلس 29، الحديث 14)
(4922) 5- و بالاسناد المتقدّم في باب فضل التسبيحات الأربع عن عليّ علیه السّلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «يا عليّ، أوَ ما تدري ما إطابة الكلام؟ مَن قال إذا أصبح و أمسى: «سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر» عشر مرّات.
(أمالي الصدوق: المجلس 53، الحديث 5)
تقدّم تمامه في باب فضل التسبيحات الأربع.
(4923) 6-(2) حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدّثني أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله قال: حدّثنا أبي، عن عليّ بن النعمان، عن فضل بن يونس، عن عبد الله بن سنان قال:
ص: 434
قال أبو عبد الله علیه السّلام: «من قال كلّ يوم خمساً و عشرين مرّة: «اللّهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات»، كتب الله له بعدد كلّ مؤمن مضى و بعدد كلّ مؤمن بقي إلى يوم القيامة حسنة، و محا عنه سيئة، و رفع له درجة».
(أمالي الصدوق: المجلس 60، الحديث 7)
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري، عن الصدوق مثله.
أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 6)
(4924) 7-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن عبد الرحمان بن سيابة، عن أبي إسحاق، عن الحارث: عن عليّ علیه السّلام قال: «من قال حين يُمسى ثلاث مرّات: «فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيّاً وَ حِينَ تُظْهِرُونَ»(2)، لم يَفُته خيرٌ يكون في تلك الليلة و صُرِف عنه جميع شرّها، و من قال مثل ذلك حين يُصبح لم يَفُته خيرٌ يكون في ذلك اليوم و صُرف عنه جميع شرّه».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 14)
ص: 435
(4925) 8-(1) حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن عمرو بن عثمان، عن المفضّل بن عمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله : «إنّ الملك ينزل بصحيفة أوّل النهار و أوّل الليل فيكتب فيها عمل ابن آدم، فأملوا في أوّلها خيراً و في آخرها خيراً، فإنّ الله عزّ وجلّ يغفر لكم فيما بين ذلك إن شاء الله، و إنّ الله عزّ وجلّ يقول: «[فَ] اذْكُرُوني أَذْكُرْكُمْ»(2)، و يقول جلّ جلاله: «وَ لَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ»(3)».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 15)
(4926) 9- أبو عبد الله المفيد قال: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن فضيل، عن أبي الصباح الكناني:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «من قال إذا أصبح قبل أن تطلع الشمس [و إذا أمسى قبل أن تغرب الشمس](4): «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمداً عبده و رسوله، و أنّ الدين كما شرع، و الإسلام كما وصف، و القول كما حدّث، و الكتاب كما أنزل، و أنّ الله هو الحقّ المبين»، و ذكر محمّداً و آل محمد بخير، و حيّا محمّداً و آل محمّد بالسّلام، فتح الله له ثمانية أبواب الجنّة،
ص: 436
و قيل له: ادخل من أيّ أبوابها شئت، و محا عنه(1) خنا(2) ذلك اليوم».
(أمالى المفيد: المجلس 9، الحديث 6)
(4927) 10-(3) حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا محمّد بن مدرك بن تمام الشيباني قال: حدّثنا زكريّا بن الحكم أبو يحيى الراسبي قال: حدّثنا خلف بن تميم قال: حدّثنا بكر بن خُنَيس، عن أبي شيبة، عن عبد الملك بن عمير(4)، عن أبي قرّة:
عن سلمان الفارسي قال: قال لي النبيّ صلّى الله عليه و آله: «يا سلمان، إذا أصبحت فقُل: «اللّهمّ أنت ربّي لا شريك لك، أصبحنا و أصبح الملك لله لا شريك له» تقولها ثلاثاً، و إذا أمسيت فقُل ذلك، فإنّهن يكفّرن ما بينهنّ من خطيئة».
(أمالى المفيد: المجلس 27، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي، عن محمّد بن محمّد، عن أبي الحسن عليّ بن خالد المراغي، عن محمّد بن مدرك الشيباني مثله، إلّا أنّ فيه: «و أصبح الملك لله، قُلها ثلاثاً، و إذا أمسيت فقُل مثل ذلك».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 15)
(4928) 11-(5) أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد الفحّام قال: حدّثني عمّي عمر بن
ص: 437
يحيى الفحّام قال: حدّثني عبد الله بن أحمد بن عامر قال: حدّثني أبي أحمد بن عامر الطائي قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي أمير المؤمنين عليه و عليهم السّلام قال:
قال النبيّ صلّی الله علیه و آله: «من قال في كلّ يوم مئة مرّة: «لا إله إلا الله الملك الحقّ المبين» استجلب به الغني، و استدفع به الفقر، و سدّ عنه باب النّار، و استفتح ب-ه ب-اب الجنّة».
(أمالي الطوسى: المجلس 10، الحديث 74)
(4929) 12-(1) أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أبي العبّاس ابن عقدة، عن
ص: 438
عبّاد بن أحمد العرزمي، عن عمّه، عن أبيه، عن أبي المجالد، عن زيد بن وهب: عن أبي المنذر الجهني قال: قلت: يا نبيّ الله، علّمني أفضل الكلام؟
قال: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير» مئة مرّة في كلّ يوم، فأنت يومئذ أفضل النّاس عملاً إلّا من قال مثل ما قلت، و أكثِر من «سُبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر»، و «لا حول و لا قوّة إلّا بالله»، و لا تنسينّ الاستغفار في صلاتك، فإنّها ممحاة للخطايا برحمة الله»(1). (أمالي الطوسي: المجلس 12، الحديث 54)
(4930) 13- أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي، عن أبيه، عن عليّ بن موسى، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام:
عن محمّد بن عليّ علیهما السّلام أنّه قال: «إذا أصبحت فقُل: «اللّهمّ اجعل لي سهماً وافراً في كلِّ حسنة أنزلتها من السماء إلى الأرض في هذا اليوم، و اصرف عنّي كلّ مصيبة أنزلتها من السماء إلى الأرض في هذا اليوم، و عافني من طلب ما لم يقدّر لي من رزق، و ما قدّرت لي من رزق فسُقه إلَيّ في يُسر منك و عافية، آمين»، ثلاث مرّات»(2).
(أمالي الطوسى: المجلس 13، الحديث 49)
ص: 439
(4931) 14-(1) و بالسند المتقدّم عن الرضا، عن أبيه علیهما السّلام قال: سمعت أبي جعفر بن محمد علیهما السّلام يقول إذا أمسى: «أمسينا و أمسى الملك لله الواحد القهّار، و الحمد لله ربّ العالمين الّذي أذهب بالنهار و جاء بالليل، و نحن في عافية منه، اللّهمّ هذا خلق جديد قد غشّانا، فما عملتُ فيه من خير فسهّله و قيّضه(2) و اكتبه أضعافاً مضاعفة، و ما عملتُ فيه من شرّ فتجاوز عنه برحمتك، أمسيتُ لا أملك ما أرجو، و لا أدفع شرّ ما أخشى، أمسى الأمر لغيري، و أمسيتُ مرتهناً بكسبي، و أمسيت لا فقير أفقر منّي، فَلتَسع لفقري من سعتك ممّا كتبت على نفسك التقوى ما أبقيتني، و الكرامة إذا توفّيتني، و الصبر على ما ابتليتني، و البركة فيما رزقتني، و العزم على طاعتك فيما بقي من عمري، و الشكر لك فيما أنعمت به عَلَيّ».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 50)
ص: 440
(4932) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبیه، عن صفوان بن يحيى، عن محمّد بن أبي الهزهاز، عن عليّ بن السري قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «إنّ الله عزّ وجلّ جعل أرزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا، و ذلك أنّ العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه».
(أمالي الصدوق: المجلس 34، الحديث 6)
ص: 441
(4933) 2- و بإسناده عن عليّ بن الحسين علیهما السّلام، عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في خبر الشيخ الشامي الّذي أتاه بصفّين) قال: قال زيد بن صوحان: أيّ الكلام أفضل عند الله عزّ وجلّ؟
قال: «كثرة ذكره و التضرّع إليه و دعاؤه».
(أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 4)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 31)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الذكر.
(4934) 3-(1) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن طلحة بن زيد:
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «مرّ عيسى بن مريم علیه السّلام على قَوم يبكون، فقال: على ما يبكي هؤلاء؟
فقيل: يبكون على ذُنوبهم.
قال: فليَدعُوها يُغفَر لهم».
(أمالي الصدوق: المجلس 75، الحديث 1)
(4935) 4-(2) حدثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن عبّاد بن يعقوب، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد الصادق، عن آبائه علیهم السّلام قال:
ص: 442
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ما من صباح إلّا و مَلَكان يناديان، يقولان: «يا باغي الخير هلُمّ، و يا باغي الشرّ انتَهِ، هل من داع فيُستَجاب له، هل من مُستغفر فيُغفر له، هل من تائب فيُتاب عليه، هل من مغموم فيُنَفَّس عنه غمّه، اللهمّ عجِّل للمنفق ماله خَلَفاً، و للمُمسِك تَلَفاً»، و هذا دعاؤهما حتّى تغرب الشمس».
(أمالي الصدوق: المجلس 88، الحديث 6)
(4936) 5-(1) حدّثنا عليّ بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكمنداني قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري قال: حدّثنا عبدالرحمان بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن قيس:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر علیه السّلام قال: «أوحى الله تبارك و تعالى إلى آدم علیه السّلام: يا آدم إنّي أجمع لك الخير كلّه في أربع كلمات، واحدة منهنّ لي، و واحدة فيما بيني و بينك، (إلى أن قال:) أمّا الّتي بيني و بينك: فعليك الدعاء و عليّ الإجابة».
(أمالي الصدوق: المجلس 89، الحدیث 1)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(2).
ص: 443
(4937) 6-(1) حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن صالح القاضي قال: حدّثنا مسروق بن المرزبان قال: حدّثنا حفص [بن غياث]، عن عاصم [الأحول]، عن أبي عثمان [النهدي]، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّ أعجز النّاس من عجز عن الدعاء، و إنّ أبخل النّاس من بخل بالسلام». (أمالي المفيد: المجلس 38، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 3، الحديث 45)
(4938) 7-(2) أبو جعفر الطوسي قال: أملى علينا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه الله قال: حدّثنا أبو الطيّب الحسين بن عليّ بن محمّد التمّار قال: حدثنا أحمد بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أيّوب قال: حدّثنا يحيى بن عنبسة الجعفي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ما فُتح لأحدٍ باب دعاء إلّا فتح الله له فيه باب إجابة، فإذا فتح لأحدكم باب دُعاء فليجهد، فإنّ الله عزّ وجلّ لا يملّ حتّى تملّوا».
قال أبو الطيّب: الملل من الإنسان: الضجر و السأمة، و من الله تعالى على جهة الترك للفعل، و إنّما وصف نفسه بالملل للمقابة بملل الانسان، كما قال: «نَسُوا الله فَنَسِيَهُم»(3)، أي تركوا طاعته فتركهم من ثوابه.
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 5)
ص: 444
(4939) 8-(1) أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد رحمه الله، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد قال:
قال أبو عبد الله علیه السّلام: «إنّ الدعاء ليردّ القضاء، و إنّ المؤمن ليذنب فيحرم بذنبه الرزق». (أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 32)
(4940) 9- أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو الطيّب الحسين بن محمّد التمّار قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري قال: حدّثنا أحمد بن عبيد قال: حدّثنا عبدالرحيم بن قيس الهلالي قال: حدّثنا [عبد الله بن عمر] العمري، عن أبي وجزة [يزيد بن عبيد] السعدي، عن أبيه:
عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام (في وصيّته لابنه الحسن علیه السّلام) قال: «يا بُنيّ، للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، و ساعة يخلو فيها بين نفسه و لذّتها فيما يحلّ و يجمل».
(أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 54)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(2).
(4941) 10- و بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: قلت: يا رسول الله، فما كانت في صحف إبراهيم علیه السّلام؟
قال: «كانت أمثالاً كلّها، (إلى أن قال:) و كان فيها أمثال: و على العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يتفكّر في صنع الله تعالى، و ساعة يحاسب فيها نفسه فيما قدّم و أخّر، و ساعة
ص: 445
يخلو فيها بحاجته من الحلال في المطعم و المشرب».
(أمالي الطوسى: المجلس 19، الحديث 2)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(1).
(4942) 11- و بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ثلاث لا يضرّ معهنّ شيء: الدعاء عند الكربات، و الاستغفار عند الذنب، و الشكر عند النعمة».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 52)
تقدّم إسناده في باب الاستغفار من أبواب الذكر.
(4943) 12- حدثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام قال: حدّثنا عمّي قال: حدّثني محمّد بن جعفر قال: حدّثنا محمّد بن المثنّى، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر بن يزيد الجعفي:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ علیهما السّلام (في حديث) قال: «يا جابر، من هذا الّذي يسأل الله فلم يعطه، أو توكّل عليه فلم يكفه، أو وثق به فلم ينجه»!
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 29)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.
(4944) 13- و بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام قال: «أربع للمرء لا عليه: (إلى أن قال:) و الدعاء، فإنّه قال: «قُلْ مَا يَعْبَؤُ بِكُمْ رَبِّي لَولٰا دُعَاؤُكُمْ»(2)».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 53)
تقدّم إسناده في باب الاستغفار من أبواب الذكر، و تمامه في كتاب الروضة.
ص: 446
(4945) 14- و بإسناده عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «مَن أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 16)
تقدّم تمامه مسنداً في باب الاستغفار من أبواب الذكر.
(4946) 15- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، عن عبد الرزّاق بن سليمان بن غالب الأزدي، عن الفضل بن المفضّل بن قيس بن رمّانة الأشعري(1)، عن الرّضا عليّ بن موسى، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
«أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله بعث عليّاً علیه السّلام إلى اليمن فقال له و هو يوصيه: يا عليّ، أوصيك بالدعاء فإنّ معه الإجابة» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 26، الحديث 14)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.
(4947) 16- أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا العبّاس بن عامر قال: حدّثنا أحمد بن رزق الغمشاني: عن الفضيل بن يسار:
عن أبي جعفر علیه السّلام (في حديث) أن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال للفضل بن العبّاس: «يا غلام، خف الله يكفك ما سواه، و إذا سألت فاسأل الله، و إذا استعنت فاستعن بالله» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 3)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.
ص: 447
(4948) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو غالب [أحمد بن محمّد بن محمّد بن سلیمان] الزراري قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن خالد قال: حدّثنا عبد الرحمان بن أبي نجران قال: حدّثنا صفوان، عن سيف التمّار:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: سمعته يقول: «عليكم بالدعاء، فإنّكم لا تتقرّبون بمثله، و لا تتركوا صغيرة لصغرها أن تسلوها(2)، فإنّ صاحب الصغار هو صاحب الكبار».
(أمالى المفيد: المجلس 2، الحديث 9)
ص: 448
(4949) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبى رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن غياث بن كَلّوب، عن إسحاق بن عمّار، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
أنّ عليّاً علیه السّلام كان يقول: «ما من أحد ابتُلي و إن عظمت بلواه، بأحقّ بالدعاء من المعافى الّذي لا يأمن البلاء».
(أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 5)
(4950) 2- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في مواعظه لأبي ذرّ) قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله عزّ وجلّ في الرخاء يعرفك فى الشدّة، و إذا سألت فاسأل الله عزّ وجلّ، و إذا استعنت فاستعن بالله» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
ص: 449
(4951) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ثلاث لا يضرّ معهنّ شيء: الدعاء عند الكربات، و الاستغفار عند الذنب، و الشكر عند النعمة».
(أمالي الطوسي: المجلس 7، الحديث 52)
تقدّم إسناده في باب الاستغفار من أبواب الذكر.
ص: 450
(4952) 1- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو غالب أحمد بن محمّد الزراري رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن صالح بن يزيد:
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: سمعته يقول: «تَبَحّروا قلوبكم فإن أنقاها الله من حركة الواجس لسَخَطِ شيء من صنعه(1)، فإذا وجدتموها كذلك فاسألوه ما شئتم».
(أمالي المفيد: المجلس 7، الحديث 1)
أقول: سيأتي في الباب التالي ما يرتبط بهذا الباب.
ص: 451
(4953) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن محمّد القاشاني، عن الأصفهاني(2)، عن سليمان بن داوود [بن بشر أبي أيّوب] المنقري، عن حفص بن غیاث قال:
قال أبو عبدالله جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله [تعالى](3) شيئاً إلّا أعطاه، فلييأس من(4) النّاس كلّهم، و لا يكون له رجاء إلّا من عند الله(5) عزّ و جلّ، فإذا(6) علم الله [تعالى](7) ذلك من قلبه لم يسأل [الله] شيئاً إلا أعطاه» الحديث. (أمالي المفيد: المجلس 33، الحديث 1)
و رواه أيضاً في (المجلس 39، الحديث 1) إلّا أنّ فيه: «فإنّه إذا علم الله تعالى ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلّا أعطاه».
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله، إلّا أنّ فيه: «لم يسأل الله شيئاً إلّا أعطاه».
(أمالي الطوسى: المجلس 2، الحديث 7)
ص: 452
و رواه أيضاً الطوسي في (المجلس 4، الحديث 23) بنفس السند و المتن مع مغايرة ذكرتها في الهامش.
تقدّم تمامه في باب ما ورد في النفس و محاسبتها و مجاهدتها (6) من أبواب مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(1).
(4954) 2-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عليّ أسباط، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير:
عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام (في حديث يذكر فيه مواعظ الله سبحانه لعيسى بن مريم علیهما السّلام) قال: «يا عيسى، ادْعُني دعاء الغَريق الّذي ليس له مغيث». (أمالي الصدوق: المجلس 78، الحديث 2)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(3).
(4955) 3-(4) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولى الباقر علیه السّلام قال:
حدّثني أبي، عن جدّه ياسين بن محمّد:
ص: 453
عن أبيه محمّد بن عجلان قال: أصابتني فاقة شديدة و لا صديق لمضيق، و لزمني دين ثقيل و غريم يلجّ باقتضائه، فتوجّهت نحو دار الحسن بن زيد -و هو يومئذ أمير المدينة- لمعرفة كانت بيني و بينه، و شعر بذلك من حالي محمّد بن عبد الله بن عليّ بن الحسين، و كان بيني و بينه قديم معرفة، فلقيني في الطريق فأخذ بيدي و قال لي: قد بلغني ما أنت بسبيله، فمن تؤمّل لكشف ما نزل بك؟
قلت: الحسن بن زید.
قال: إذن لا تُقضى حاجتك و لا تُسعف بطلبتك، فعليك بمن يقدر على ذلك، و هو أجود الأجودين، فالتمس ما تؤمّله من قبله، فإنّي سمعت ابن عمّي جعفر بن محمّد يحدّث عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام:
عن النبيّ صلّى الله عليه و آله قال: أوحى الله إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه: «و عزّتي و جلالي لأقطّعنّ أمل كلّ مؤمّل غيري بالاياس، و لأكسونّه ثوب المذلّة في النّاس، و لأبعدنّه من فَرَجي و فضلي، أيؤمّل عبدي في الشدائد غيري، أو يرجو سواي! و أنا الغنيّ الجواد، بيدي مفاتيح الأبواب و هي مغلّقة و بابي مفتوح لمن دعاني، ألم يعلم أنّه ما أوهنته نائبة لم يملك كشفها عنه غيري؟ فما لي أراه بأمله معرضاً عنّي، قد أعطيته بجودي و كرمي ما لم يسألني، فأعرض عنّي و لم يسألني و سأل في نائبته غيري! و أنا الله أبتدئ بالعطيّة قبل المسألة، أفأسأل فلا أجيب؟ كلّا أو ليس الجود و الكرم لي؟ أو ليس الدنيا و الآخرة بيدي؟ فلو أنّ أهل سبع سماوات و أرضين سألوني جميعاً فأعطيت كلّ واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة، و كيف ينقص ملك أنا قيّمه؟! فيا بؤس لمَن عصاني و لم يراقبني».
فقلت: يا ابن رسول الله، أعد عَلَىّ هذا الحديث. فأعاده ثلاثاً، فقلت: لا و الله لا سألت أحداً بعد هذا حاجة، فما لبثت أن جاءني برزق و فضل من عنده. (أمالي الطوسي: المجلس 24، الحديث 13)
ص: 454
(4956) 4-(1) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق العلوي العريضي بحرّان، قال: حدّثنا جدّي الحسين بن إسحاق بن جعفر، عن أبيه، عن أخيه موسى، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ علیهم السّلام، عن النبيّ صلّى الله عليه و آله قال:
يقول الله عزّ وجلّ: «ما من مخلوق يعتصم دوني إلّا قطعت أسباب السماوات و أسباب الأرض من دونه، فإن سألني لم أعطه، و إن دعاني لم أجبه، و ما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلّا ضمنت السماوات و الأرض رزقه، فإن دعاني أجبته، و إن سألني أعطيته، و إن استغفرني غفرت له».
(أمالي الطوسي: المجلس 24، الحديث 15)
ص: 455
(4957) 1-(1) أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في مواعظه له): «يا أباذرّ، مثل الّذي يدعو بغير عمل، كمثل الّذي يرمي بغير وتر».
و فيه: «يا أباذرّ، يكفي من الدعاء مع البرّ ما يكفي الطعام من الملح».
(أمالي الطوسى: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
ص: 456
(4958) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال: حدّثنا القاسم بن يحيى(2)، عن جدّه الحسن بن راشد:
عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إذا ظلم الرجل فظلّ يدعو على صاحبه، قال الله جلّ جلاله: إنّ ها هنا آخر يدعو عليك، يُزعم أنّك ظلمته، فإن شئتَ أجبتك و أجبتُ عليك، و إن شئتَ أخّرتكما فيوسعكما عفوي».
(أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 3)
(4959) 2-(3) أبو جعفر الصدوق بالإسناد المتقدّم في الحديث الثاني من الباب السادس عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «كان فيما وعظ الله تبارك و تعالى به عيسى بن مريم علیه السّلام أن قال له: يا عيسى أنا ربّك و ربّ آبائك، (إلى أن قال:) يا عيسى، قُل لظَلَمة بني إسرائيل: لاتَدعُوني و السُّحت تحت أحضانكم(4)، و الأصنام في بيوتكم، فإنّي وأيت(5) أن أجيب من دعاني، و أن
ص: 457
أجعل إجابتي إيّاهم لَعْناً عليهم حتّى يتفرّقوا»(1).
(أمالي الصدوق: المجلس 78، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(2).
(4960) 3-(3) أبو عبدالله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن خالد المراغيّ قال: حدّثنا الحسين بن محمّد البزّاز قال: حدّثني أبو عبدالله جعفر بن عبدالله العلويّ المحمّدي قال: حدّثنا يحيى بن هاشم الغسّاني، عن أبي عاصم النبيل [الضحّاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني البصري]، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس، عن نوف البكّالي:
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام (في حديث) قال: «إنّ داوود علیه السّلام رسول ربّ العالمين خرج ليلة من الليالي فنظر في نواحي السماء ثمّ قال: و الله ربّ داوود، إنّ هذه الساعة لساعة ما يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلّا أعطاه، إلّا أن يكون عريفاً(4)، أو شاعراً(5)، أو صاحب كوبة، أو صاحب عرطبة(6)». (أمالى المفيد: المجلس 16، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في باب الزهد من أبواب مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر.(7)
ص: 458
(4961) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال: سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «عليكم بالدعاء و الالحاح على الله عزّ وجلّ في الساعة الّتي لا يخيّب الله عزّ وجلّ فيها براً و لا فاجراً» الحديث.
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 36)
سيأتي تمامه مسنداً في باب الأوقات و الحالات الّتي يرجى فيها الإجابة.
(4962) 2- و بإسناده عن أنس، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «ما فُتح لأحدٍ باب دُعاء إلّا فتح الله له فيه باب إجابة، فإذا فتح لأحدكم باب دُعاء فليجهد، فإنّ الله عزّ وجلّ لا يملّ حتّى تملّوا».
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 5)
تقدّم إسناده و شرحه في الباب الأوّل.
(4963) 3-(1) و بإسناده عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «إنّ العبد إذا عجّل فقام لحاجته يقول الله تبارك و تعالى: أما يعلم عبدي أنّي أقضي الحوائج».
(أمالي الطوسى: المجلس 35، الحديث 35)
تقدّم إسناده في الباب الثاني من أبواب أفعال الصلاة من كتاب الصلاة.
ص: 459
(4964) 1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إذا قال العبد و هو ساجد: «يا الله، يا ربّاه، یا سیّداه» ثلاث مرّات، أجابه تبارك و تعالى: لبّيك عبدي، سَل حاجتك».
(أمالي الصدوق: المجلس 64، الحديث 6)
تقدّم إسناده في كتاب الصلاة، باب سجدة الشكر من أبواب التعقيب.
ص: 460
(4965) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن الفضل بن العبّاس البغدادي قال: قرأت على أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحارث قلت: حدّثكم محمّد بن عليّ بن خلف العطّار قال: حدّثنا حسين [بن الحسن الفزاري الكوفي] الأشقر قال:
حدّثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير:
عن ابن عبّاس قال: سألت النبيّ صلّی الله علیه و آله عن الكلمات الّتي تلقّی آدم من ربّه فتاب
عليه؟
قال: «سأله بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين إلّا تبت عليّ، فتاب عليه».
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 2)
(4966) 2-(2) حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله قال: حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن هلال، عن الفضل بن دُكين، عن معمر بن راشد قال:
عن أبي عبد الله الصادق علیه السّلام (في حديث) قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّه يُكْرَه للعبد أن يزكّي نفسه، و لكنّي أقول: إنّ آدم علیه السّلام لمّا أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لما غفرت لي. فغفرها الله له، و إنّ نوحاً علیه السّلام لمّا ركب في السفينة و خاف الغرق قال: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ
ص: 461
محمّد و آل محمّد لما أنجيتني من الغرق. فنجّاه الله منه، و إنّ إبراهيم علیه السّلام لمّا ألقي في النّار قال: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لما أنجيتني منها. فجعلها الله عليه برداً و سلاماً، و إنّ موسى علیه السّلام لمّا ألقى عصاه و أوجس في نفسه خيفة قال: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لما أمنتني منها. فقال الله جلّ جلاله: «و لا تَخَف إنَّكَ أَنتَ الأَعْلى(1)» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 39، الحديث 4)
تقدّم تمامه في كتاب الإمامة(2).
(4967) 3 - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال: أخبرنا أحمد بن محمّد الكوفي الهمداني البزّاز(3)، قال: أخبرنا المنذر بن محمّد قال: حدّثنا جعفر بن سليمان، عن عبد الله بن الفضل، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب، عن سعيد بن جبير:
عن ابن عبّاس (في حديث طويل يذكر فيه قصّة يعقوب و يوسف علیهما السّلام) قال: فهبط جبرئيل عليه السّلام علی يعقوب علیه السّلام فقال: يا يعقوب، ألا أعلّمك دُعاءً يَرُدَّ الله عليك بصرك، و يردّ عليك ابنيك؟
قال: بلى.
قال: قُل ما قاله أبوك آدم فتاب الله عليه، و ما قاله نُوح فاستوت به سفينته على الجُودي و نجا من الغَرَق، و ما قاله أبوك إبراهيم خليل الرّحمان حين ألقي في النّار فجعلها الله عليه بَرْداً و سلاماً.
فقال يعقوب علیه السّلام: و ما ذاك يا جبرئيل؟
فقال: قل: «يا ربّ، أسألك بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين،
ص: 462
أن تأتيني بيوسف و ابن يامين جميعاً، و تردّ عليّ عيني».
فما استتمّ يعقوب علیه السّلام هذا الدعاء حتّى جاء البشير، فألقى قميص يوسف عليه، فارتدّ بصيراً. الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 43، الحديث 7)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4968) 4-(2) حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن الحسن بن عليّ الكوفي، عن العبّاس بن عامر [القصباني](3)، عن أحمد بن رزق [الغمشاني]، عن يحيى بن أبي العلاء عن جابر:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «إنّ عبداً مكث في النّار سبعين خريفاً، و الخريف سبعون سنة»(4).
قال: «ثمّ إنّه سأل الله عزّ وجلّ بحقّ محمّد و أه-ل ب-يته [علیهم السّلام](5) لم-ا رحمتني».
قال: «فأوحى الله جلّ جلاله إلى جبرئيل [علیه السّلام] أن اهبط إلى عبدي فأخرجه [إليّ].
قال: يا ربّ، و كيف لي بالهبوط في النّار؟
ص: 463
قال: إنّي قد أمرتها أن تكون عليك برداً و سلاماً.
قال: يا ربّ، فما علمي بموضعه؟
فقال عزّ وجلّ: إنّه في جبّ من سجّين».
قال: «فهبط في النّار فوجده و هو معقول على وجهه، فأخرجه(1)، فقال عزّ وجلّ: يا عبدي كم لبثت تناشدني في النّار؟
قال: ما أحصيه(2) يا ربّ.
قال: أما و عزّتي [و جلالي](3)، لولا ما سألتني به لأطلت هوانك في النّار، و لكنّه حتمت(4) على نفسي أن لا يسألني عبدٌ بحقّ محمّد و أهل بيته إلّا غفرت له(5) ما كان بيني و بينه و قد غفرت لك اليوم».
(أمالي الصدوق: المجلس 96، الحديث 4)
أبو عبد الله المفيد، عن الصدوق بالسند المتقدّم عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسین، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «إنّه إذا كان يوم القيامة و سكن أهل الجنّة الجنّة، و أهل النّار النّار، مكث عبدٌ في النّار سبعين خريفاً -و الخريف سبعون سنة-. ثمّ إنّه يسأل الله عزّ وجلّ و يناديه فيقول: يا ربّ أسألك بحقّ محمّد و أهل بيته لما رحمتني. فيوحي الله جلّ جلاله إلى جبرئيل علیه السّلام [أن] اهبط إلى عبدي فأخرجه.
فيقول جبرئيل: و كيف لي بالهبوط في النّار؟
فيقول الله تبارك و تعالى: إنّه قد أمرتها أن تكون عليك برداً و سلاماً».
ص: 464
قال: فيقول: يا ربّ، فما علمي بموضعه؟
فيقول: إنّه في جبّ من سجّين.
فيهبط جبرئيل علیه السّلام إلى النّار فيجده معقولاً على وجهه فيخرجه، فيقف بين يدي الله عزّ وجلّ، فيقول الله تعالى: يا عبدي كم لبثت في النّار تناشدني؟
فيقول: يا ربّ ما أحصيته.
فيقول الله عزّ وجلّ له: أما و عزّتي و جلالي، لولا ما سألتني بحقّهم عندي لأطلت هوانك في النّار، و لكنّه حتم على نفسي أن لا يسألني عبد بحقّ محمّد و أهل بيته إلّا غفرت له ما كان بيني و بينه، و قد غفرت لك اليوم. ثمّ يؤمر به إلى الجنّة».
(أمالي المفيد: المجلس 25، الحديث 6)
أبو جعفر الطوسي، عن أحمد بن عبدون ابن الحاشر، عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر مثل ما في أمالي الصدوق، مع مغايرات ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 5)
(4969) 5- أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو بكر القاضي محمّد بن عمر، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن الحسين بن سفيان قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن المشمعلّ قال: حدّثنا أبو حمزة الثمالي:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين علیهم السّلام قال: «من دعا الله بنا أفلح، و من دعاه بغيرنا هلك و استهلك». (أمالي الطوسى: المجلس 6، الحديث 41)
أقول: سيأتي في باب الأدعية لقضاء الحوائج و رفع الشدائد (33) ما يرتبط بهذا الباب(1).
ص: 465
(4970) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبان بن عثمان الأحمر:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبيّ صلّی الله علیه و آله، فإنّ الصّلاة على النبيّ صلّی الله علیه و آله مقبولة، و لم يكن الله ليقبل بعض الدعاء و يردّ بعضاً». (أمالي الطوسي: المجلس 6، الحديث 42)
(4971) 2-(1) و عن محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن يحيى، عن أسيد بن زيد القرشي، عن محمّد بن مروان، عن جعفر بن محمّد علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «صلاتكم عليّ إجابة لدُعائكم، و زكاة لأعمالكم».
(أمالي الطوسي: المجلس 8، الحديث 27)
(4972) 3-(2) أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي عبد الله محمّد بن وهبان الهنائي، عن أحمد بن إبراهیم بن أحمد، عن الحسن بن علي بن
ص: 466
عبد الكريم الزعفراني، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «لا يزال الدعاء محجوباً عن السماء حتّى يصلّى على محمّد و آل محمّد علیهم السّلام».
(أمالي الطوسي: المجلس 35، الحديث 23)
أقول سيأتي في باب الأدعية لقضاء الحوائج و رفع الشدائد (33) ما يرتبط بهذا الباب(1).
ص: 467
أقول: وردت في ذلك روايات عديدة ذكرتها في باب الصلاة على أهل البيت علیهم السّلام من كتاب الإمامة(1) فلا أعيدهنّ هنا، و إنّما أذكر هنا ما لم أذكره هناك.
(4973) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناد يأتي في كتاب الصوم عن رسول الله صلّى الله عليه و آله (في حديث طويل في فضل شهر رمضان) قال: «من أكثر فيه من الصلاة عَلَيّ ثقّل الله میزانه يوم تَخِفّ الموازين».
(أمالي الصدوق: المجلس 20، الحديث 4)
(4974) 2-(2) و بإسناده عن عبد الرحمان بن سمرة قال: كنّا عند رسول الله يوماً فقال: «إنّي رأيت البارحة عجائب، (إلى أن قال:) و رأيت رجلاً من أمّتي على الصراط يزحف أحياناً و يحبو(3) أحياناً و يتعلّق أحياناً، فجاءته صلاته عَلَيَّ فأقامته على قدميه و مضى على الصراط» الحديث. (أمالي الصدوق: المجلس 41،
الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب العدل و المعاد(4).
(4975) 3- حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال: حدثنا محمّد بن یعقوب قال: حدّثنا محمّد بن علي بن معمر(5) قال: حدّثنا محمّد بن علي بن
ص: 468
عكاية(1)، عن الحسين بن النضر الفهري، عن [أبي] عمرو الأوزاعي، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر علیه السّلام، عن أبيه، عن جدّه علیهم السّلام:
عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في خطبة خطبها بعد موت النبيّ صلّی الله علیه و آله بتسعة أيّام) قال: «بالشهادتين تدخلون الجنّة، و بالصلاة تنالون الرحمة، فأكثروا من الصلاة على نبيّكم و آله، «إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً»(2). (أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 9)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة(3).
(4976) 4- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمان الهمْداني بالكوفة و سألته، قال: حدّثنا محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن قيس الأشعري قال: حدّثنا عليّ بن حسّان الواسطي قال: حدّثنا عبد الرحمان بن كثير، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين علیهم السّلام:
عن الحسن بن عليّ (في خطبته في مجلس معاوية بعد أن أراد الصلح) قال: «و فرض الله عزّ وجلّ الصلاة على نبيّه صلّی الله علیه و آله على كافّة المؤمنين، فقالوا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: «اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد»، فحقّ على كلّ مسلم أن يصلّي علينا مع الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه و آله فريضة واجبة».
(أمالي الطوسي: المجلس 21، الحديث 1)
تقدّم تمامه في كتابي الاحتجاج و الإمامة(4).
ص: 469
(4977) 5-(1) أخبرنا أحمد بن عبدون، عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن بشر بن بكّار، عن عمرو بن شمر، عن جابر:
عن أبي جعفر علیه السّلام قال: «إنّ ملكاً من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد فأعطاه الله، فذلك الملك قائم حتّى تقوم الساعة ليس أحد من المؤمنين يقول: صلّى الله عليه و آله و سلّم، إلّا قال الملك: و عليك السلام، ثمّ يقول الملك: يا رسول الله، إنّ فلاناً يقرئك السلام، فيقول رسول الله: و عليه السلام».
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 16)
ص: 470
(4978) 1-(1) حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدّثني أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن سنان، عن عمر بن يزيد قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السّلام يقول: «من قدّم أربعين رجلاً من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه، استجيب له فيهم و في نفسه».
(أمالي الصدوق: المجلس 60، الحديث 8)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 7)
(4979) 2-(2) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي، عن جدّي، عن محمّد بن أبي عمير، عن هِشام بن سالم:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «مَن قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثمّ دعا لنفسه استجيب له». (أمالي الصدوق: المجلس 70، الحديث 4)
ص: 471
(4980) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل قال: أخبرنا أبو عليّ الحسين بن صفوان البرذعي قال: حدّثنا عبدالله بن محمّد قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدّثنا أبي، عن صالح بن كيسان قال: حدّثنا نافع، أنّ عبدالله بن عمر قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «بينما ثلاثة رهط يتماشون أخذهم المطر، فأووا إلى غارٍ في جبلٍ، فبينا هم فيه انحطّت صخرة فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أفضل أعمال عملتموها فسَلوه بها لعلّه يفرّج عنكم. قال أحدهم: اللّهمّ إنّه كان لي والدان كبيران، و كانت لي امرأة و أولاد صغار، فكنتُ أرعى عليهم، فإذا أرحت عليهم(2) غنمي بدأت بوالديّ فسقيتهما، فلم آت حتّى نام أبواي، فطيّبت الإناء ثمّ حلبت ثمّ قمت بحلابي عند رأس أبويّ،
ص: 472
و الصبية يتضاغون(1) عند رجلي، أكره أن أبدأ بهم قبل أبويّ، و أكره أن أوقظهما من نومهما، فلم أزل كذلك حتّى أضاء الفجر، اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنّا فُرجة نرى منها السماء. ففرج لهم فرجة فرأوا منها السّماء.
و قال الآخر: اللّهمّ إنّه كانت لي بنت عمّ فأحببتها حبّاً كانت أعزّ النّاس إليّ، فسألتها نفسها، فقالت: لا، حتّى تأتيني بمئة دينار. فسعيت حتّى جمعت م-ئة دينار فأتيتها بها، فلمّا كنت بين رجليها، قالت: اتقّ الله و لا تفتح الخاتم إلّا بحقّه. فقمت عنها، اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنّا فيها فُرجة. ففرج الله لهم فيها فرجة.
و قال الثالث: اللّهمّ إنّي كنتُ استأجرت أجيراً بِفَرَق ذُرَّة(2)، فلمّا قضى عمله عرضت عليه فأبى أن يأخذه و رغب عنه، فلم أزل اعتمل به حتّى جمعت منه بقراً و رعاءها، فجاءني فقال: اتقّ الله، و اعطني حقّي و لا تظلمني. فقلت له: اذهب إلى تلك البقر و رعائها فخذها. فذهب فاستاقها، اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنّا ما بقي منها. ففرج الله عنهم، فخرجوا يتماشون».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 26)
ص: 473
(4981) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة من أصل كتابه، قال: حدّثنا عبدالله بن الهيثم بن عبدالله الأنماطي البغدادي من ساكني حلب، سنة ستّ و خمسين و مئتين، قال: حدّثنا الحسين بن علوان الكلبي ببغداد سنة مئتين، قال: حدّثني عمرو بن خالد الواسطي، عن محمّد و زيد ابني علي:
عن أبيهما عليّ بن الحسين علیهما السّلام قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه و آله يرفع يديه إذا ابتهل و دعا كمَن يستطعم»(2).
(أمالي الطوسى: المجلس 24، الحديث 16)
ص: 474
(4982) 1-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول «ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله» إلّا أجيب صاحبه»(2).
(أمالي الصدوق: المجلس 36، الحديث 8)
تقدّم إسناده في الباب 4 من أبواب الذكر «الكلمات الأربع الّتي يفزع إليها و فيها الحوقلة».
ص: 475
(4983) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن عليّ بن الحسين علیهما السّلام، عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في خبر الشيخ الشامي الّذي أتاه بصفّين) قال: قال زيد بن صوحان: أيّ دعوة أضلّ؟ قال: «الداعي بما لا يكون».
(أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 4)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 31)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الذكر، و تمامه في كتاب الروضة.
(4984) 2-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، عن عبد الله بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولى الباقر علیه السّلام قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد ابن الرضا علیهم السّلام يذكر عن آبائه:
عن جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «سمع أمير المؤمنين علیه السّلام رجلاً يقول: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة، قال: أراك تتعوّذ من مالك و ولدك، يقول الله تعالى: «إنّما
ص: 476
أموالُكُمْ وَ أَولادُكُم فِتتَةٌ»(1)، و لكن قل: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من مضلات الفتن».
(أمالي الطوسي: المجلس 24، الحديث 6)
(4985) 3-(2) أخبرنا أحمد بن عبدون، عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن عليّ بن معمر الخزّاز:
عن رجل من جعفي قال: كنّا عند أبي عبد الله علیه السّلام، فقال رجل: اللّهمّ إنّي أسألك رزقاً طيّباً. قال: فقال أبو عبد الله علیه السّلام: «هيهات، هيهات، هذا قوت الأنبياء، و لكن سل ربّك رزقاً لا يعذّبك عليه يوم القيامة، هيهات إنّ الله يقول: «يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً)(3)».
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 17)
ص: 477
(4986) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همّام بن سهيل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «تمنّوا الفتنة ففيها هلاك الجبابرة و طهارة الأرض من الفسقة».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 39)
ص: 478
أقول: تقدّم في باب استحباب البكاء أو التباكي عند سماع القرآن (18) من كتاب القرآن، ما يرتبط بهذا الباب.
(4987 - 4988) 1- 2- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميرى قال: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في حديث) قال: «طوبى لمن كان نظره عِبَراً، و سكوته فِكراً، و كلامه ذِكراً، و بكى على خطيئته، و أمن النّاس شرّه» .
(أمالي الصدوق: المجلس 8، الحديث 2)
حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرّار، عن يونس بن عبد الرحمان، عن أبي أيّوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن أمير المؤمنين علیهم السّلام مثله، إلّا أنّ فيه: «...نظره عبرة و سكوته فكرة...».
(أمالي الصدوق: المجلس 23. الحديث 6)
تقدّم تمامه في باب السكوت و الكلام (35) من أبواب مكارم الأخلاق من كتاب الإيمان و الكفر(1).
(4989) 3-(2) حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا محمّد بن سعيد بن أبي شحمة قال: حدّثنا أبو محمّد عبدالله بن سعيد بن هاشم القَناني البغدادي سنة خمس
ص: 479
و ثمانين و مئتين، قال: حدّثنا أحمد بن صالح قال: حدّثنا حسّان بن عبدالله الواسطي قال: حدّثنا عبدالله بن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبدالله بن عمر:
عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث يذكر فيه قصّة يحيى بن زكريّا) قال: قال [يحيى لأبيه زكريّا علیهما السّلام]: ألست القائل: إنّ بين الجنّة و النّار لعَقَبة لا يجوزها إلّا البكّاءون من خَشية الله؟
قال: بلى، فجِدّ و اجتهِد، و شأنك غير شأني».
(أمالي الصدوق: المجلس 8، الحديث 3)
تقدّم تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4990) 4-(2) و بإسناده عن عليّ بن محمّد علیهما السّلام (في حديث) قال: «لمّا كلّم الله عزّ وجلّ موسى بن عمران علیه السّلام قال موسى: إلهي، فما جزاء من دمعت ع-ي-ن-اه م-ن خشيتك؟
قال: يا موسى، أقي وجهه من حرّ النّار و أؤمنه يوم الفزع الأكبر».
(أمالي الصدوق: المجلس 37، الحديث 8)
تقدّم إسناده في باب إسباغ الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب النبوّة(3).
(4991) 5- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث المناهى) قال: «ألا و مَن ذرفت عيناه من خشية الله، كان له بكلّ قطرة من دموعه قصرٌ في الجنّة مكلّل بالدُرّ و الجوهر، فيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر».
(أمالي الصدوق: المجلس 66، الحديث 1)
ص: 480
(4992) 6- و بإسناده عن الصادق علیه السّلام (في حديث يذكر فيه ما وعظ الله سبحانه به عیسی بن مریم علیهما السّلام) قال: «يا عيسى، ابن البكر البتول، إبكِ على نفسك بكاء من قد ودّع الأهل، و قَلى الدنيا و تركها لأهلها، و صارت رغبته فيما عند الله».
(أمالي الصدوق: المجلس 78، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب السادس، و كذا الحديث التالي، و تمامه في كتاب النبوّة(1).
(4993) 7- و عن الصادق علیه السّلام (فيما وعظ الله سبحانه به عیسی بن مریم علیهما السّلام) قال: «صُب لي الدّموع من عينيك، و اخْشَع لي بقلبك.
یا عیسى، استغفِرني في حالات الشّدة، فإنّي أغيثُ المَكرُوبين، و أُجِيب الْمُضْطَرِّين، و أنا أرحم الرّاحمين». (أمالي الصدوق: المجلس 78، الحديث 2)
تقدّم إسناده في الباب السادس، و تمامه في كتاب النبوّة(2).
(4994) 8-(3) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عليّ بن أسباط، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير:
عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم علیه السّلام: «يا عيسى، هَب لي من عينيك الدُموع، و من قلبك الخُشوع، و اكحل عينيك(4) بميل الحزن إذا ضحك البطّالون، و قُم على قُبور الأموات فنادهم
ص: 481
بالصّوت الرفيع لعلّك تأخذ موعظتك منهم، و قُل: إنّي لاحقٌ بهم في اللّاحقين». (أمالى المفيد: المجلس 27، الحديث 7)
ابو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 16)
(4995) 9- أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين زين العابدين علیهما السّلام:
عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «ما من قطرة أحبّ إلى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، و قطرة دمع في سواد الليل من خشية الله».
(أمالى المفيد: المجلس 1، الحديث 8)
تقدّم تمامه في كتاب الروضة.
(4996) 10- أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله علیه السّلام قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «طوبى لشخص نظر إليه الله يبكي على ذنب من خشية الله،
(1) كلمة «بهم» غير موجودة في أمالي الطوسي.
9- تقدّم تخريجه في كتاب الروضة.
1- و رواه الصدوق في ثواب الأعمال: ص 167 «ثواب البكاء من خشية الله عزّ وجلّ»: ح 2 عن الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن الصادق علیه السّلام، إلّا أنّ فيه: «طوبى لصورة».
و رواه العلّامة المجلسي قدّس سرّه في البحار: 93 : 26/335 نقلاً عن كتاب الإمامة و التبصرة عن القاسم بن عليّ العلوي، عن محمّد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله علیه السّلام.
ص: 482
لم يطّلع على ذلك الذنب غيره» (أمالي المفيد: المجلس 8، الحديث 2)
(4997) 11-(1) أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمه الله، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن احمد بن
محمّد بن عیسی الأشعري، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن محمّد بن مروان:
عن أبى جعفر الباقر علیه السّلام قال: سمعته يقول: «ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله عزّ وجلّ إِلّا حرّم الله جسدها على النّار، و لا فاضت دمعة على خدّ صاحبها فرهق وجهه قتر(2) و لا ذلّة يوم القيامة، و ما من شيء من أعمال الخير إلّا و له وزن أو أجر إلّا الدمعة من خشية الله، فإنّ الله يطفئ بالقطرة منها بحاراً من نار يوم القيامة، و إنّ الباكي ليبكي من خشية الله في أمّة فيرحم الله تلك الأمّة ببكاء ذلك المؤمن فيها».
(أمالي المفيد: المجلس 18، الحديث 1)
(4998) 12-(3) و بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في مواعظه له): «يا أباذرّ، إنّ ربّي تبارك اسمه أخبرني فقال: و عزّتي و جلالي، ما أدرك العابدون درك البكاء عندي شيئاً، و إنّي لأبني لهم في الرفيق الأعلى قصراً لا يشاركهم فيه أحد».
(أمالي الطوسى: المجلس 19، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في كتاب الروضة.
ص: 483
(4999) 13-(1) و بإسناده عن عبد الرحمان بن سمرة قال: كنّا عند رسول الله يوماً، فقال: «إنّي رأيت البارحة عجائب، (إلى أن قال:) و رأيت رجلاً من أمّتي قد هوى في النّار، فجاءته دموعه الّتي بكى من خشية الله فاستخرجته من
ذلك» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 41، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة، و تمامه في كتاب العدل و المعاد(2).
ص: 484
(5000) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «إنّ الله تبارك و تعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلة في الثلث الأخير و ليلة الجمعة في أوّل الليل فيأمره فينادي: هل من سائل فأعطيه؟ ه-ل م-ن ت-ائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ يا طالب الخير أقبل، يا طالب الشرّ أقصر، فلا يزال ينادي بهذا حتّى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محلّه من ملكوت السماء».
(أمالي الصدوق: المجلس 64، الحديث 5)
تقدّم تمامه مسنداً في باب أنّ الفجر من اليوم و أنّه مفتتح النهار (8) من أبواب المواقيت من كتاب الصلاة.
(5001) 2-(1) أبو جعفر الطوسي بإسناده عن محمّد بن عبدة النيسابوري قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام: إنّ النّاس يروون عن النبيّ صلّى الله عليه و آله: «أنّ في الليل ساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلّا استجيب له»؟
قال: «نعم».
قلت: متى هي، جعلت فداك؟
قال: «ما بين نصف الليل إلى الثلت الباقي منه».
قلت له: أ هي ليلة من الليالي معلومة، أو كلّ ليلة؟
قال: «بل كلّ ليلة». (أمالي الطوسى: المجلس 5، الحديث 59)
تقدّم إسناده في باب دعوى المنادي في السحر...(6) من أبواب النوافل من كتاب الصلاة.
ص: 485
(5002 - 5003) 3- 4-(1) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن ابن عبّاس (في حديث طويل يذكر فيه قصّة يعقوب و يوسف علیهما السّلام) قال: فما استتمّ يعقوب علیه السّلام هذا الدعاء حتّى جاء البشير، فألقی قميص يوسف عليه، فارتدّ بصيراً، فقال لهم: «أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»(2).
فروي في خبر عن الصادق علیه السّلام أنّه قال: «أخّرهم إلى السَحَر».
(أمالي الصدوق: المجلس 43، الحديث 7)
تقدّم إسناده في باب استحباب التوسّل في الدعاء بمحمّد و آل محمّد علیهم السّلام، و تمامه في كتاب النبوّة(3).
(5004) 5-(4) حدّثنا الحسين بن أحمد رحمه الله قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
عن عليّ علیه السّلام قال: «اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن: عند قراءة القرآن،
ص: 486
و عند الأذان، و عند نزول الغيث، و عند التقاء الصفّين للشهادة، و عند دعوة المظلوم، فإنّها ليس لها حجاب دون العرش».
(أمالي الصدوق: المجلس 23، الحديث 7)
(5005) 6- حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثني سعد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه علیهما السّلام قال: «اغتنموا الدعاء عند خمس» إلى آخر ما مرّ، إلّا أنّه ليس فيه «فإنّها». (أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 3)
(5006) 7 - و بإسناده عن الصادق علیه السّلام يقول: «كان فيما ناجى الله عزّ وجلّ موسى بن عمران علیه السّلام به أن قال له: يا ابن عمران، كَذَب من زَعَم أنّه يُحبّني فإذا جنّه الليل نام عنّي، (إلى أن قال:) يا ابن عمران، هَب لي من قلبك الخُشوع، و من بدنك الخُضُوع، و من عينيك الدُّموع في ظُلَم الليل، و ادعُني فإنّك تجدني قريباً مجيباً». (أمالي الصدوق: المجلس 57، الحديث 1)
تقدّم تمامه مسنداً في باب فضل صلاة الليل (5) من أبواب النوافل من كتاب الصلاة.
(5007) 8-(1) و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: قال الله جلّ جلاله: «يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة و بعد العصر ساعة أكفِك ما أهمّك».
(أمالي الصدوق: المجلس 52، الحديث 8)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب التعقيب من كتاب الصلاة.
(5008) 9- و بإسناده عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «عاد رسول الله صلّی الله علیه و آله
ص: 487
سلمان الفارسي رحمة الله عليه في علّته، فقال: يا سلمان، إنّ لك في عِلّتك ثلاث خصال: أنت من الله عزّ وجلّ بذِكْر، و دعاؤك فيه مستجاب» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 71، الحديث 10)
تقدّم تمامه مسنداً في الباب الأوّل من أبواب الجنائز من كتاب الطهارة.
(5009) 10-(1) أبو عبد الله المفيد بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله قال: «من أدّى فريضةً فله عند الله دعوةٌ مستجابةٌ». (أمالى المفيد: المجلس 14، الحديث 1)
أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 26، الحديث 12)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب التعقيب من كتاب الصلاة.
(5010) 11- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «من أدّى لله مكتوبةً فله في أثرها دعوة مستجابة» . (أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 7)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب التعقيب من كتاب الصلاة، و كذا الحديث التالى.
(5011) 12- و بإسناده عن الصادق علیه السّلام قال: «ثلاثة أوقات لا يُحجب فيها الدعاء عن الله تعالى: في أثر المكتوبة، و عند نزول المطر، و ظهور آية معجزة لله في أرضه». (أمالي الطوسى: المجلس 10، الحديث 82)
(5012) 13- أبو عبد الله المفيد بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في حديث) قال: «إنّ داوود علیه السّلام رسول ربّ العالمين خرج ليلة من الليالي فنظر في نواحي السماء ثمّ قال: و الله ربّ داوود، إنّ هذه الساعة لساعة ما يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها
ص: 488
خيراً إلّا أعطاه» الحديث. (أمالى المفيد: المجلس 16، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب وجوب ترك الداعي للظلم و اجتنابه المحرّمات (7).
(5013) 14- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «عليكم بالدعاء و الالحاح على الله عزّ وجلّ في الساعة الّتى لا يخيّب الله عزّ وجلّ فيها براً و لا فاجراً».
قلت: جعلتُ فداك، و أيّ ساعة هي؟
قال: «هي الساعة الّتي دعا فيها أيّوب علیه السّلام و شكا إلى الله عزّ وجلّ بليّته، فكشف الله عزّ وجلّ ما به من ضرّ، و دعا فيها يعقوب علیه السّلام فردّ الله فرد الله يوسف و كشف الله كربته، و دعا فيها محمّد صلّی الله علیه و آله فكشف الله عزّ وجلّ كربته و مكّنه من أكتاف المشركين بعد اليأس، أنا ضامن أن لا يخيّب الله عزّ وجلّ في ذلك الوقت برّاً و لا فاجراً، البرّ يُستجاب له في نفسه و غيره، و الفاجر يستجاب له في غيره، و يصرف الله إجابته إلى وليّ من أوليائه، فاغتنموا الدعاء في ذلك الوقت»(1). (أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 36)
ص: 489
(5014) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي موسى بن أحمد، عن الإمام عليّ بن محمّد العسكري علیهما السّلام (في حديث) قال: قلت: يا سيّدي، فتعلّمني دعاءً أختصّ به من الأدعية.
قال: «هذا الدعاء كثيراً ما أدعو الله به، و قد سألت الله أن لا يخيّب من دعا به في مشهدي بعدي» الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 2)
و رواه أيضاً في (المجلس 10، الحديث 78) بمغايرة طفيفة.
سيأتي تمامه مسنداً في باب الأدعية لقضاء الحوائج و رفع الشدائد (باب 33)، و تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الهادي علیه السّلام من كتاب الإمامة(1).
(5015) 2-(2)الحَير -بالفتح- مخفّف حائر، و المراد به هنا حائر الحسيني علیه السّلام.(3) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن عليّ بن خشيش، عن أبي المفضّل محمّد بن [عبد الله بن محمّد بن] عبيد الله بن المطّلب الشيباني قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن معقل العجلي القرميسيني ب- «سهرورد» قال: حدّثنا محمّد بن أبي الصهبان الذهلي قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن كرّام بن
عمرو الخثعمي، عن محمّد بن مسلم قال:
سمعت أبا جعفر و جعفر بن محمّد علیهما السّلام يقولان: «إنّ الله تعالى عوّض الحسين علیه السّلام من قتله أن يجعل الإمامة في ذرّيته، و الشفاء في تربته، و إجابة الدعاء عند قبره» الحديث. (أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 91)
تقدّم تمامه في الباب السابع من ترجمة الإمام الحسين علیه السّلام من كتاب الإمامة، و يأتي أيضاً في كتاب المزار.
ص: 490
(5016) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عليّ بن النعمان، عن عبد الله بن طلحة النهدي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام قال:
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «أربعة لا تردّ لهم دعوة و تُفتَح لها أبواب السماء و تصیر إلى العرش: دُعاء الوالد لولده، و المظلوم على من ظَلَمه، و المعتمر حتّى يرجع، و الصائم حتّى يُفطر».
(أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 4)
ص: 491
(5017) 2- و بإسناده عن الصادق علیه السّلام (في حديث يذكر فيه ما وعظ الله تبارك و تعالی به عیسی بن مریم علیهما السّلام) قال: «یا عیسی، ارفق بالضعيف، و ارفع طرفك الكليل(1) إلى السماء، و ادعني فإنّي قريب، و لا تدعُني إلّا متضرّعاً إِلَيّ و همّك همّ واحد، فإنّك متى تدعُني كذلك أجبك».
و فيه: «إيّاك و دعوة المظلوم، فإنّي وأيت على نفسي أن أفتح لها باباً م--ن السماء، و أن أجيبه و لو بعد حين».(أمالي الصدوق: المجلس 78، الحديث 1)
تقدّم إسناده في الحديث الثاني من الباب السادس، و تمامه في كتاب النبوّة(2).
(5018) 3-(3) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال، عن الحسن بن عليّ بن يوسف، عن زكريّا بن محمّد أبي عبد الله المؤمن (3)، عن ابن مسكان، عن سلیمان بن خالد:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «أربعة لا تردّ لهم دعوة: الإمام العادل لرعيّته، و الأخ بظهر الغيب يوكل الله به ملكاً يقول له: و لك مثل ما دعوت لأخيك، و الوالد لولده، و المظلوم، يقول الربّ عزّ وجلّ: و عزّتي و جلالي لأنتقمنّ لك
ص: 492
و لو بعد حين». (أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 62)
(5019) 4- أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد الفحّام قال: حدّثنا محمّد الهاشمي المنصوري قال: حدثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبِ أبِ علیهم السّلام قال:
قال الصادق علیه السّلام: ثلاث دعوات لا يُحجبن عن الله تعالى: دعاء الوالد لولده إذا برّه و دعوته عليه إذا عقّه، و دعاء المظلوم على ظالمه و دعاؤه لمن انتصر منه، و رجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا و دعاؤه عليه إذا لم يواسه م--ع القدرة عليه و اضطرار أخيه إليه». (أمالي الطوسى: المجلس10، الحديث 81)
(5020) 5-(1) حدّثنا محمّد بن عليّ بن خشيش قال: حدّثنا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري الحافظ إملاءً من حفظه في المسجد الحرام في ذي الحجّة سنة ثمان و سبعين و ثلاث مئة، قال: حدّثنا عثمان بن محمّد السمرقندي قال: حدّثنا محمّد بن حمّاد الطهراني قال: حدّثنا عبد الرزّاق، عن سفيان الثوري، عن أبي معشر [نجيح بن عبد الرحمان السندي المدني]، عن سعيد [بن أبي سعيد] المقبري، عن أبي هريرة:
عن النبيّ صلّی الله علیه و آله أنّه قال: «دعوة المظلوم مستجابة و إن كانت من فاجر مخوف على نفسه»(2).
قال عبد الرزّاق: ثمّ لقيت أبا معشر فحدّثني به.
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 75)
4- و أورده ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر: 2 : 171، و ابن فهد في الباب الثالث من عدّة الداعي: ص 164 - 165.
ص: 493
(5021) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير الكوفي إجازة، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا عليّ بن أسباط، عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس، عن العلاء بن رزين:
عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما علیهما السّلام قال: قلت له: إنّا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة و اجتهاد و خشوع، فهل ينفعه ذلك شيئاً؟
فقال: «يا محمّد إنّما مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل، و كان لا يجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلّا دعا فأجيب، و إنّ رجلاً منهم اجتهد أربعين ليلة ثمّ دعا فلم يستجب له، فأتى عيسى بن مريم علیه السّلام يشكو إليه ما هو فيه، و يسأله الدعاء له، فتطهّر عيسى و صلّى ثمّ دعا، فأوحى الله إليه: «يا عيسى، إنّ عبدي أتاني من غير الباب الّذي أؤتى منه، إنّه دعاني و في قلبه شكّ منك، فلو دعاني حتّى ينقطع عنقه و تنتثر أنامله، ما استجبت له».
فالتفت عيسى علیه السّلام فقال: تدعو ربّك(2) و في قلبك شكّ من نبيّه؟!
فقال: يا روح الله و كلمته، قد كان و الله ما قلت، فاسأل الله أن يذهب به عنّي، فدعا له عيسى علیه السّلام، فتقبّل الله منه و صار في حدّ أهل بيته، كذلك نحن أهل البيت، لا يقبل الله عمل عبد و هو يشكّ فينا». (أمالي المفيد: المجلس 1، الحديث 2)
(5022) 2-(3) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون، عن عليّ
ص: 494
بن محمّد بن الزبير، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن عليّ بن معمر الخزاز، عن يونس بن عمّار قال:
سمعت أبا عبد الله علیه السّلام يقول: «إنّ العبد ليبسط يديه يدعو الله و يسأله من فضله مالاً، فيرزقه». قال: «فينفقه فيما لاخير فيه». قال: «ثمّ يعود فيدعو».
قال: «فيقول الله: ألم أعطك؟ ألم أفعل بك كذا و كذا»؟!
(أمالي الطوسي: المجلس 37،الحديث 18)
(5023) 3-(1) أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن أبي عيسى محمّد بن إسماعيل بن حيّان الورّاق، عن أبي جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأسدي، عن أبي سعيد عبّاد بن يعقوب الأسدي، عن خلّاد أبي علي:
عن رجل قال: كنّا جلوساً عند جعفر علیه السّلام، فجاءه سائل فأعطاه درهماً، ثمّ جاء آخر فأعطاه درهماً، ثمّ جاء آخر فأعطاه درهماً، ثم جاء الرابع فقال له: «يرزقك ربّك». ثمّ أقبل علينا فقال: «لو أنّ أحدكم كان عنده عشرون ألف درهم و أراد أن يخرجها في هذا الوجه لأخرجها، ثمّ بقي ليس عنده شيء، ثمّ كان من الثلاثة الّذين دعوا فلم تُستَجَب لهم دعوة: رجل آتاه الله مالاً فمزّقه و لم يحفظه، فدعا الله أن يرزقه، فقال: ألَم أرزقك؟ فلم تُستَجَب له دعوة و ردّت عليه.
و رجل جلس في بيته يسأل الله أن يرزقه، فقال: ألم أجعل لك إلى طلب الرزق سبيلاً أن تسير في الأرض و تبتغي من فضلي؟! فردّت عليه دعوته.
و رجل دعا على امرأته، فقال: ألم أجعل أمرها في يدك؟! فرُدّت عليه دعوته.
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 24)
ص: 495
(5024) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال: حدّثني محمّد بن عمران، عن أبيه عمران بن إسماعيل قال: حدّثني أبو عليّ الأنصاري، عن محمّد بن جعفر التميمي قال:
قال الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام: «بينا إبراهيم خليل الرحمان علیه السّلام في جبل بيت المقدس يطلُبُ مرعى الغنمه، إذ سَمِع صوتاً، فإذا هو برجل قائم يصلّي طوله اثنا عشر شبراً، فقال له: يا عبد الله لِمَن تصلّي؟
قال: لإلٰه السماء.
فقال له إبراهيم علیه السّلام: هل بقي أحد من قومك غيرك؟
قال: لا.
قال: فمن أين تأكل؟
قال: أجتني من هذا الشجر في الصيف و آكله في الشتاء.
قال له: فأين منزلك؟
قال: «فأوماً بيده إلى جبل، فقال له إبراهيم علیه السّلام: هل لك أن تذهب بي معك
ص: 496
فأبيت عندك الليلة؟
فقال: إنّ قدّامي ماءً لا يُخاض.
قال: كيف تصنع؟
قال: أمشي عليه.
قال: فاذهب بي معك، فلعلّ الله أن يرزُقني ما رزقك».
قال: «فأخذ العابد بيده فمضيا جميعاً حتّى انتهيا إلى الماء، فمشى و مشى إبراهيم علیه السّلام معه حتّى انتهيا إلى منزله، فقال له إبراهيم علیه السّلام: أيّ الأيّام أعظم؟
فقال له العابد: يوم الدِّين، يوم يُدان النّاس بعضهم من بعض.
قال: فهل لك أن ترفع يدك و أرفع يدي فتدعو الله عزّ وجلّ أن يؤمننا من شرّ ذلك اليوم؟
فقال: و ما تصنع بدعوتي؟! فوالله إنّ لي لدعوة منذ ثلاثين سنة(1) ما أُجِبت فيها بشيء.
فقال له إبراهيم: أ و لا أخبرك لأيّ شيء احتُبِست دعوتك؟
قال: بلی.
قال له: إنّ الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً احتبس دعوته ليُناجيه و يسأله و يطلب إليه، و إذا أبغض عبداً عجّل له دعوته، أو ألقى في قلبه اليأس منها.
ثمّ قال له: و ما كانت دعوتك؟
قال: مرّ بي غنم و معه غلام له ذؤابة، فقلت: يا غلام، لمن هذا الغنم؟ فقال: لإبراهيم خليل الرّحمان. فقلت: اللّهمّ إن كان لك في الأرض خليل فأرنيه.
فقال له إبراهيم علیه السّلام: فقد استجاب الله لك، أنا إبراهيم خليل الرحمان، فعانقه، فلمّا بعث الله محمّدا صلّی الله علیه و آله جاءت المصافحة».
(أمالي الصدوق: المجلس 49، الحديث 11)
ص: 497
(5025) 2-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن داوود بن فرقد:
عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إنّ فيما ناجي الله به موسى بن عمران علیه السّلام أن يا موسى، ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليَّ من عبدي المؤمن، و إِنِّي إنّما أبتليه لما هو خير له و أزوي عنه ما يشتهيه لما هو خير له، و أعطيه لما هو خير له(2)، و أنا أعلم بما يصلح عبدي، فليصبر على بلائي، و ليشكر نعمائي، و ليرض بقضائي، أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل بما يرضيني و أطاع أمري».
(أمالي المفيد: المجلس 11، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن داوود بن فرقد:
عن أبي عبدالله علیه السّلام قال: «فيما أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى بن عمران: يا موسى، ما خلقت خلقاً أحبّ إليّ من عبدي المؤمن، و إنِّي إنّما ابتليته لما هو خير له، و أعافيه لما هو خير له، و أنا أعلم بما يصلح عبدي عليه، فليصبر على بلائي، و ليشكر نعمائي، و ليرض بقضائي، أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري».
(أمالي الطوسى: المجلس 9، الحديث 13)
ص: 498
أقول: تقدّم في باب من يستجاب دعاؤه ما يرتبط بهذا الباب، و يأتي أيضاً في الباب التالي.
(5026) 1- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله علیه السّلام: «من قال كلّ يوم خمساً و عشرين مرّة: «اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات»، كتب الله له بعدد كلّ مؤمن مضى و بعدد كلّ مؤمن بقي إلى يوم القيامة حسنة، و محا عنه سيّئة، و رفع له درجة».
(أمالي الصدوق: المجلس 60، الحديث 7)
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسى: المجلس 15، الحديث 6)
تقدّم إسناده في باب ما ينبغى أن يقرأ في كلّ يوم و ليلة من أبواب الذكر.
(5027) 2-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام الكليني رحمه الله قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني، عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن سلیمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد التميمي، عن الحسين بن علوان، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السّلام قال:
ص: 499
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ما من مؤمن أو مؤمنة مضى من أوّل الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة إلّا و هم شُفعاء لمن يقول في دعائه: «اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات»، و إنّ العبد ليؤمر به إلى النّار يوم القيامة فيُسحَب فيقول المؤمنون و المؤمنات: يا ربّنا، هذا الّذي كان يدعو لنا، فشفّعنا فيه. فيشفّعهم الله فيه فينجو».
(أمالي الصدوق: المجلس 70، الحديث 3)
ص: 500
أقول: تقدّم في باب من يستجاب دعاؤه ما يرتبط بهذا الباب.
(5028) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان:
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «دُعاء الرجل لأخيه بظهر الغيب يُدرّ الرزق و يدفع المكروه». (أمالي الصدوق: المجلس 70، الحديث 1)
(5029) 2-(2) حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم قال: رأيت عبد الله بن جندب بالموقف، فلم أر موقفاً أحسن من موقفه، مازال مادّاً يديه إلى السماء و دموعه تسيل على خدّيه حتّى
ص: 501
تبلغ الأرض، فلمّا صدر النّاس(1) قلت له: يا أبا محمّد، ما رأيت موقفاً أحسن من موقفك!
قال: و الله ما دعوت إلّا لإخواني، و ذلك أنّ أبا الحسن موسى بن جعفر علیهما السّلام أخبرني: «أنّه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش: و لك مئة ألف ضِعف». فكرهت أن أدع مئة ألف ضِعف مضمونة لواحدة لا أدري تُستجاب أم لا؟ (أمالي الصدوق: المجلس 70، الحديث 2)
(5030) 3- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «أربعة لا تردّ لهم دعوة: الإمام العادل لرعيّته، و الأخ بظهر الغيب يوكل الله به ملكاً يقول له: و لك مثل ما دعوت لأخيك» الحديث. (أمالي الطوسى: المجلس 5، الحديث 62)
تقدّم تمامه مسنداً في باب من يستجاب دعاؤه.
ص: 502
(5031) 4-(1) أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن فضيل بن عثمان، عن معاوية بن عمّار: عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «الدعاء لأخيك بظَهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق، و يصرف عنه البلاء، و يقول الملك: و لك مثل ذلك»
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 15)
(5032) 5-(2) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي من كتابه بالنهروان قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري بنهاوند قال: حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري أبو محمّد، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي الضرير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد صلوات الله عليه، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال:
سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله يقول: «من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عَبَد الله دهره، و من دعا لمؤمن بظَهر الغيب قال الملك: و لك مثل ذلك ، و ما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين و المؤمنات بظَهر الغيب إلّا ردّ الله عزّ وجلّ مثل الّذي دعا لهم من مؤمن أو مؤمنة مضى من أوّل الدهر أو هو آتٍ إلى يوم القيامة».
قال: «و إنّ العبد المؤمن ليُؤمر به إلى النّار يكون من أهل الذنوب و الخطايا فيسحَب، فيقول المؤمنون و المؤمنات: إلٰهنا، عبدك هذا كان یدعو لنا فشفّعنا فيه، فيشفّعهم الله عزّ وجلّ فيه، فينجو من النّار برحمة من الله عزّ وجلّ». (أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 22)
ص: 503
(5033) 1- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن أمير المؤمنين علیه السّلام (في وصيّته لابنه الحسن علیه السّلام) قال: «يا بنيّ، للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه». الحديث.
(أمالي الطوسى: المجلس 5، الحديث 54)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل، و تمامه في كتاب الروضة.
(5034) 2- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أبي الدرداء (في حديث) قال: شهدت عليّ بن أبي طالب علیه السّلام بشُويحطات النجّار و قد اعتزل عن مواليه، و اختفى ممّن يليه، و استتر بمُغيلات النخل فافتقدته و بَعُد علَيّ مكانه، فقلت: لحِق بمنزله، فإذا أنا بصوت حزين و نغمة شجيّ و هو يقول: «إلهي، كم من موبقة حملتَ عنّي فقابلتها(1) بنعمتك، و كم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عُمري، و عظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمّل غير غفرانك، و لا أنا براج غير رضوانك».
فشغلني الصوت و اقتفيت الأثر، فإذا هو عليّ بن أبي طالب علیه السّلام بعينه، فاستترت له، و أخملت الحركة، فركع ركعات في جوف الليل الغابر، ثمّ فزع إلى الدعاء و البكاء و البثّ و الشَّكوى، فكان ممّا ناجى به الله أن قال: «إلهي، أفكّر في عفوك فتهون عَلَيّ خطيئتي، ثمّ أذكر العظيم من أخذك فتعظم عَلَيّ بليّتي».
ص: 504
ثمّ قال: «آهٍ إن أنا قرأت في الصّحف سيّئة أنا ناسيها و أنت محصيها، فتقول: خذوه، فيا له من مأخوذ لا تُنجيه عشيرته، و لا تنفعه قبيلته، يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنّداء».
ثمّ قال: «آهٍ من نار تُنضج الأكباد و الكلى، آهٍ من نار نزّاعة للشوى، آهٍ من غمرة من ملهبات(1) لظى» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 18، الحديث 9)
تقدّم إسناده في باب سنن صلاة الليل (7) من أبواب النوافل من كتاب الصلاة، و تمامه في باب عبادة أميرالمؤمنين علیه السّلام من كتاب الإمامة(2).
(5035) 3 - حدثنا عبد الله بن النضر بن السمعان التميمي الخرقاني رحمه الله قال: حدّثنا جعفر بن محمّد المكّي قال: حدّثنا أبو الحسن عبد الله بن محمّد بن عمرو الأطروش الحرّاني قال: حدّثنا صالح بن زياد [بن عبدالله بن الجارود] أبو شعيب السّوسي(3) قال: حدّثنا أبو عثمان السكّري -و اسمه عبد الله بن میمون- قال: حدّثنا عبد الله بن معز(4) الأودي قال: حدّثنا عمران بن مسلم [الجعفي](5)، عن سُويد بن غفلة:
عن طاوس اليماني قال: مررت بالحِجر فإذا أنا بشخص راكع و ساجد، فتأمّلته فإذا هو عليّ بن الحسين علیهما السّلام، فقلت: يا نفس، رجل صالح من أهل بيت النبوّة،
ص: 505
و الله لاغتنمنّ دعاءه، فجعلت أرقبُه حتّى فرغ من صلاته و رفع باطن كفّيه إلى السماء و جعل يقول:
«سيّدي، سيّدي، هذه يداي قد مدّدتهما إليك بالذنوب مملوءة، و عيناي بالرجاء ممدودة، و حقّ لمن دعاك بالندم تذلّلاً أن تجيبه بالكرم تفضّلاً.
سيّدي، أمن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي، أم من أهل السعادة خلقتني فأبشّر رجائي؟
سيّدي، أ لِضَرب المقامع خلقت أعضائي، أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟
سيّدي، لو أنّ عبداً استطاع الهَرَب من مولاه لكنتُ أوّل الهاربين منك، لكنّي أعلم أنّى لا أفوتك.
سيّدي، لو أنّ عذابي ممّا يزيد في مُلكك لسألتك الصبر عليه، غير أنّي أعلم أنّه لا يزيد في مُلكك طاعة المطيعين، و لا ينقص منه معصية العاصين.
سيّدي، ما أنا و ما خَطَري، هَبْ لي خطاياي بفضلك، و جلّلني بسترك، و اعفُ عن توبيخي بكرم وجهك.
إلهي و سيّدي، ارحمني مصروعاً على الفراش، تُقلّبني أيدي أحبّتي، و ارحمني مطروحاً على المغتسل يغسّلني صالح جيرتي، و ارحمني محمولاً قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي، و ارحم في ذلك البيت المظلم وحشتي و غُربتي و وحدتي» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 39، الحديث 5)
تقدّم تمامه مع شرح بعض الفقرات في مواعظ الإمام السجّاد علیه السّلام من كتاب الروضة(1).
(5036) 4-(2) و بالسند المتقدّم عن طاوس اليماني(3) قال: كان عليّ بن الحسين سيّد
ص: 506
العابدين علیه السّلام يدعو بهذا الدعاء: «إلهي و عزّتك و جلالك و عظمتك، لو أنّي منذ بَدَعت فِطرتي من أوّل الدهر عبدتك دوام خُلود ربوبيّتك بكلّ شعرة و كلّ طرفة عَين سَرمَد الأَبَد بحمد الخلائق و شُكرهم أجمعين، لكُنتُ مقصّراً فى بلوغ أداء شكر أخفى نعمةٍ من نعمك عَلَيّ، و لو أنّي كَرَبتُ معادن حديد الدنيا بأنيابي، و حرثتُ أرضها بأشفار عيني، و بكيت من خشيتك مثل بحور السماوات و الأرضين دماً و صديداً، لكان ذلك قليلاً في كثير ما يجب من حقّك عَلَيّ، و لو أنّك إلهي عذّبتني بعد ذلك بعذاب الخلائق أجمعين، و عظّمت للنار خلقي و جسمي، و ملأت جهنّم و أطباقها منّي حتّى لا يكون في النار معذّب غيري، و لا يكون لجهنّم حَطَبٌ سواي، لكان بعَدْلِك عَلَيّ قليلاً في كثير ما استوجبته من عقوبتك».
(أمالي الصدوق: المجلس 49، الحديث 15)
(5037) 5-(1) حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال:
كان الصادق علیه السّلام يدعو بهذا الدعاء: «إلهي كيف أدعوك و قد عصيتك، و كيف لا أدعوك و قد عرفت حبّك في قلبي، و إن كنت عاصياً مددتُ إليك يداً بالذنوب مملوءة، و عيناً بالرجاء ممدودة، مولاي أنت عظيم العظماء، و أنا أسير الأسراء، أنا أسير بذنبي، مرتهن بجُرمي، إلهي لئن طالبتني بذنبي لأطالبنّك بكرمك،
ص: 507
و لئن طالبتني بجريرتي لأطالبنّك بعفوك، و لئن أمرتَ بي إلى النّار لأخبرنّ أهلها أنّي كنت أقول: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، اللّهمّ إنّ الطاعة تسُرّك و المعصية لا تضرّك، فهَب لي ما يسرّك، و اغفر لي ما لا يضرّك، يا أرحم
الراحمين».
(أمالي الصدوق: المجلس 57، الحديث 2)
(5038) 6- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد النحوي قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همام الاسكافي في داره بسوق العطر، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد العلوي قال: حدّثنا أحمد بن عبد المنعم قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد الفزاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر:
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ علیهما السّلام: قال: كان من دعاء عليّ بن الحسين علیهما السّلام: «اللّهمّ إن كنتُ عصيتك بارتكاب شيء ممّا نهيتني، فإنّي قد أطعتك في أحبّ الأشياء إليك: الإيمان بك، مَنّاً منك به عَلَيّ لا منّاً م-نّي ب-ه عليك، و تركت معصيتك في أبغض الأشياء إليك أن أجعل لك شريكاً، أو أجعل لك ولداً أو ندّاً، و عصيتك على غير مكابرة و لا معاندة و لا استخفاف منّي بربوبيّتك، و لا جحود لحقّك، و لكن استزلّني الشيطان بعد الحجّة عَلَيّ و البيان، فإن تعذّبني فبذنوبي غير ظالم لي، و إن تغفر لي فبجودك و رحمتك، يا أرحم الراحمين».
(أمالي الطوسي: المجلس 14، الحديث 85)
(5039) 7-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضي الله عنه
ص: 508
قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: حدّثنا جعفر بن بشير البجلي، عن أبان، عن عبد الرحمان بن أعين:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام أنّه قال: «لقد غفر الله عزّ وجلّ(1) لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما».
[فقيل: و ما هما؟](2)
قال: «اللّهمّ إن تُعذِّبني فأهل ذلك أنا، و إن تغفر لي فأهل ذلك أنت»(3)، فغفر الله له».
(أمالي الصدوق: المجلس 62، الحديث 8)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 35)
ص: 509
(5040) 1-(1) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن خالد المراغي قال: حدّثنا أبو القاسم الحسن بن عليّ بن الحسن الكوفي قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مروان قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أحمد بن عيسى قال:
حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن عليّ، عن أبيه علیهم السّلام قال: «فَقَدَ رسول الله صلّی الله علیه و آله رجلاً من أصحابه، ثمّ رآه بعد ذلك، فقال [له]: ما أبطأ بك عنّا؟
قال: السقم و الفقر(2) يا رسول الله.
فقال له النبيّ صلّی الله علیه و آله: ألا أعلّمك دعوات تدعو بهنّ فيذهب الله عنك السقم و ينفى عنك الفقر؟
قال له: بلى بأبي أنت و أمّي يا رسول الله.
فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله: قُل(3): «لا حول و لا قوّة إلّا بالله(4)، توكّلت على الحيّ الّذي
ص: 510
لا يموت، الحمد لله الّذي لم يتخّذ ولداً(1)، و لم يكن له شريك في الملك، و لم يكن له وليّ من الذلّ و كبّره تكبيراً». (أمالي المفيد: المجلس 27، الحديث 2)
(5041) 2-(2) أبو جعفر الطوسي بإسناده عن الصادق علیه السّلام قال: «من نالته علّة فليقرأ في جیبه الحمد سبع مرّات، فإن ذهبت العلّة و إلّا فليقرأ سبعين مرّة، و أنا الضامن له العافية».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 93)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل من أبواب فضائل سور القرآن من كتاب القرآن.
(5042) 3- و بإسناده عن عليّ علیه السّلام قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه و آله إذا دخل على مريض قال: أذهب البأس ربّ البأس، و اشف أنت الشافي لا شافي إلّا أنت».
(أمالي الطوسي: المجلس 32، الحديث 1)
تقدّم إسناده في باب استحباب عيادة المريض و آدابها من أبواب الجنائز من كتاب الطهارة، و كذا الحديث التالي.
(5043) 4- و بإسناده عن أبي سعيد الخدري: أنّ جبرئيل أتى النبيّ صلّی الله علیه و آله فقال: «يا محمّد، أشكوت؟
قال: «نعم».
قال: «بسم الله أرقيك من كلّ شيء يؤذيك، من شرّ كلّ نفس أو عين حاسد، و الله يشفيك، بسم الله أرقيك».
(أمالي الطرسى: المجلس 32، الحديث 2)
ص: 511
(5044) 5-(1) أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا العبّاس بن عامر قال: حدّثنا أحمد بن رزق الغمشاني:
عن معاوية بن وهب قال: كنت عند أبي عبد الله علیه السّلام، قال: فصدع ابن لرجل من أهل مرو و هو عنده جالس، قال: فشكا ذلك إلى أبي عبد الله علیه السّلام، فقال: «ادنه منّي».
قال: فمسح على رأسه، ثمّ قال: «إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً»(2).
(أمالي الطوسي: المجلس 36، الحديث 24)
(5045) 6-(3) أبو عبد الله المفيد بإسناده عن محمّد الجعفي، عن أبيه قال: كنت كثيراً ما أشتكي عيني، فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله علیه السّلام، فقال: «ألا أعلّمك دعاءً لدنياك و آخرتك، و تكفى به وجع عينك»(4)؟
قلت: بلی.
قال: «تقول في دبر الفجر و دبر المغرب: اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد عليك، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن تجعل النور في بصري، و البصيرة في ديني، و اليقين في قلبي، و الإخلاص في عملي، و السلامة في نفسي، و السعة في رزقي، و الشكر لك ما أبقيتني». (أمالي المفيد: المجلس 22، الحديث 9)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسى: المجلس 7، الحديث 36)
تقدّم إسناده في باب تعقيب صلاتي الفجر و المغرب من كتاب الصلاة.
ص: 512
(5046) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن یحیی الفحّام السرّ من رآئي قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال: حدّثني أبو السري سهل بن يعقوب بن إسحاق الملّقب بأبي نؤاس المؤذّن في المسجد المعلّق فى صفّ شنيف بسرّ مَن رأى.
قال المنصوري: و كان يلّقب بأبي نؤاس، لأنّه كان يتخالع و يطيب مع النّاس و یظهر التشيّع على الطيبة فيأمن على نفسه.
[قال أبو نؤاس:] فلمّا سمع الإمام علیه السّلام لقّبني بأبي نؤاس، [و] قال: «يا أبا السري، أنت أبو نؤاس الحقّ، و مَن تقدّمك أبو نؤاس الباطل»(1).
قال: فقلت له ذات يوم: يا سيّدي، قد وقع لي اختيار الأيّام عن سيّدنا الصادق علیه السّلام ممّا حدّثني به الحسن بن عبدالله بن مطهّر، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن سيّدنا الصادق علیه السّلام في كلّ شهر، فأعرضه عليك.
فقال لي: «افعل».
فلمّا عرضته عليه و صحّحته، قلت له: يا سيّدي، في أكثر هذه الأيّام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس و المخاوف، فتدلّني على الاحتراز من المخاوف فيها، فإنّما تدعوني الضرورة إلى التوجّه في الحوائج فيها.
فقال لي: «يا سهل، إنّ لشيعتنا بولايتنا عصمة، لو سلكوا بها في لجّة البحار الغامرة و سباسب البيداء(2) الغائرة، بين سباع و ذئاب، و أعادي الجنّ و الإنس، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثِق بالله عزّ وجلّ، و اخلص في الولاء لأئمّتك
ص: 513
الطاهرين، و توجّه حيث شئت، و اقصد ما شئت.
يا سهل، إذا أصبحت و قلت ثلاثاً: «أصبحت اللهمّ معتصماً بذمامك المنيع الّذي لا يطاول و لا يحاول، من شرّ كلّ طارق و غاشم، من سائر ما خلقت و من خلقت، من خلقك الصامت و الناطق، في جُنّة من كلّ مخوف بلباس سابغة، ولاء أهل بيت نبيّك، محتجزاً من كلّ قاصد لي إلى أذيّة، بجدار حصين الاخلاص في الاعتراف بحقّهم و التمسّك بحبلهم جميعاً، موقناً بأنّ الحقّ لهم و معهم و فيهم و بهم، أوالي من والوا، و أجانب من جانبوا، فصلّ على محمّد و آل محمّد، فأعذني اللهمّ بهم من شرّ كلّ ما أتّقيه، يا عظيم حجرت الأعادي عنّي ببديع السماوات و الأرض، إنَّا «جَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»(1)، و قلتها عشيّاً ثلاثاً، حصلت في حصن من مخاوفك و أمن من محذورك.
فإذا أردت التوجّه في يوم قد حذرت فيه، فقدّم أمام توجّهك «الحمد لله ربّ العالمين»، و المعوذتين، و آية الكرسي، و سورة القدر، و آخر آية من آل عمران، و قُل: «اللهمّ بك يصول الصائل، و بقدرتك يطول الطائل، و لا حول لكلّ ذي حول إلّا بك، و لا قوّة يمتازها إلّا منك، بصفوتك من خلقك و خيرتك من برّيتك محمّد نبيّك، و عترته و سلالته عليه و عليهم السلام صلّ عليهم، و اكفني شرّ هذا اليوم و ضرره، و ارزقني خيره و يمنه، و اقض لي في متصرّفاتي بحسن العاقبة و بلوغ المحبّة، و الظفر بالأُمنية، و كفاية الطاغية الغويّة، و كلّ ذي قدرة لي على أذيّة، حتّى أكون في جُنّة و عصمة من كلّ بلاء و نقمة، و أبدلني من المخاوف فيه أمناً، و من العوائق فيه يسراً، حتّى لا يصدّني صادّ عن المراد، و لا يحلّ بي طارق من أذى العباد، إنّك على كلّ شيء قدير، و الأمور إليك تصير، ي-ا م-ن «لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ»(2)». (أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 69)
ص: 514
(5047) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكري قال: حدّثني أبي محمّد بن علي قال: حدّثني أبي عليّ بن موسى قال:
حدّثني أبي موسى بن جعفر علیهما السّلام (في حديث) أنّ أشجع السلمي(2) قال للصادق علیه السّلام: أنا كثير الأسفار، و أحصل في المواضع المفزعة، فتُعلِّمني ما آمن به على نفسي.
قال: «فإذا خفت أمراً فاترك يمينك على أمّ رأسك و اقرأ برفيع صوتك:« أَفَغَيْرَ دِینِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماوَاتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ»(3)».
قال الأشجع: فحصلت في واد تعبث فيه الجنّ، فسمعت قائلاً يقول: خُذوه. فقرأتها، فقال قائل: كيف نأخذه و قد احتجز بآية طيّبة؟!
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 86)
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الصادق علیه السّلام من كتاب الإمامة، باب مداحيه علیه السّلام(4)، و يأتي ما يرتبط بهذا الباب في باب الأدعية و الأحراز لدفع كيد الأعداء.
ص: 515
(5048) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أحمد بن النصر قال: حدّثني أبو جميلة المفضّل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة:
عن عليّ علیه السّلام قال: إنّ اليهود أتت امرأة منهم يقال لها عبدة، فقالوا: يا عبدة، قد علمت أنّ محمّداً قد هَدَّ رُكن بني إسرائيل، و هدم اليهوديّة، و قد غالى الملأ من بني إسرائيل(2) بهذا السمّ له، و هم جاعلون لك جعلاً على أن تَسُمِّيه في هذه الشاة. فعمدت عبدة إلى الشاة فشوتها، ثمّ جمعت الرؤساء في بيتها، و أتت رسول الله صلّی الله علیه و آله فقالت: يا محمّد، قد علمت ما توجب لي [من حقّ الجوار](3) و قد حضرني رؤساء اليهود فزيّني بأصحابك.
فقام رسول الله صلّی الله علیه و آله و معه عليّ علیه السّلام و أبو دُجانة و أبو أيّوب و سهل بن حُنيف و جماعة من المهاجرين، فلمّا دخلوا و أخرجت الشاة، سدّت اليهود آنافها بالصُّوف و قاموا على أرجلهم و توكَّأُوا على عِصِيّهم، فقال لهم رسول الله صلّی الله علیه و آله: «اقعدوا».
فقالوا: إنّا إذا زارنا نبيّ لم يَقْعُد منّا أحدٌ و كرهنا أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذِّى به. و كذبت اليهود عليها لعنة الله، إنّما فعلت ذلك مخافة سورة السمّ و دُخانه، فلمّا وضعت الشاة بين يديه تكلّمت كَتِفها فقالت: مه يا محمّد، لا تأكلني فإنّي مسمومة.
ص: 516
فدعا رسول الله صلّی الله علیه و آله عبدة فقال لها: «ما حملك على ما صنعت»؟!
فقالت: قلت: إن كان نبيّاً لم يضرّه، و إن كان كاذباً أو ساحراً أرحتُ قومي منه.
فهبط جبرئيل علیه السّلام: فقال: السّلام يقرؤك السلام و يقول قل: «بسم الله الّذي يسمّيه به كلّ مؤمن، و به عزّ كلّ مؤمن، و بنوره الّذي أضاءت به السماوات و الأرض، و بقدرته، و بقدرته الّتي خضع لها كلّ جبّار عنيد، و انتكس كلّ شيطان مريد، من شرّ السمّ و السحر و اللَّمَم، بسم العلي(1) الملك الفَرد الّذي لا إله إلّا هو «وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً»(2)».
فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله ذلك، و أمر أصحابه فتكلّموا به، ثمّ قال: «كُلوا»، ثمّ أمرهم أن يحتجموا(3).
(أمالي الصدوق: المجلس 40، الحديث 2)
ص: 517
(5049) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبدالله قال: حدّثني محمّد بن عبد الجبّار قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه: عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله الصادق علیه السّلام: ما كان دُعاء يوسف علیه السّلام فى الجبّ؟ فإنّا قد اختلفنا فيه.
فقال: «إنّ يوسف علیه السّلام لمّا صار في الجُبّ و أيس من الحياة قال: «اللهمّ إن كانت الخطايا و الذنوب قد أخلقت وجهي عندك، فلن ترفع لي إليك صوتاً، و لن تستجيب لي دعوة، فإنّي أسألك بحقّ الشيخ يعقوب، فَارحم ضعفه، و اجمع بيني و بينه، فقد عَلِمتَ رقّته عليّ و شوقي إليه».
قال: ثمّ بكى أبو عبد الله الصادق علیه السّلام ثمّ قال: «و أنا أقول: «اللهمّ إن كانت الخطايا و الذنوب قد أخلقت وجهي عندك، فلن ترفع لي إليك صوتاً، فإنّي أسألك بك، فليس كمثلك شيء، و أتوجّه إليك بمحمّد نبيّك نبيّ الرحمة، يا الله، یا الله، یا الله، یا الله، یا الله».
قال: ثمّ قال أبو عبد الله علیه السّلام: «قولوا هذا، و أكثروا منه، فإنّي كثيراً ما أقوله عند الكُرَب العِظام.
(أمالي الصدوق: المجلس 63، الحديث 4)
(5050) 2- أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه الله قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير،
ص: 518
عن عليّ بن أبي حمزة:
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله علیه السّلام عن دعاء يوسف علیه السّلام ما كان؟ فقال: «إنّ دعاء يوسف علیه السّلام كان كثيراً، لكن لمّا اشتدّ عليه الحبس خرّ لله ساجداً و قال «اللّهمّ إن كانت الذنوب قد أخلقت وجهي عندك، فلن ترفع لي إليك صوتاً، فأنا أتوجّه إليك بوجه الشيخ يعقوب».
قال: ثمّ بكى أبو عبدالله علیه السّلام و قال: «صلّى الله على يعقوب و على يوسف، و أنا أقول: اللّهمّ بالله و رسوله علیه السّلام».
(أمالي الطوسى: المجلس 14، الحديث 81)
(5051) 3- أبو جعفر الصدوق بإسناده عن أبي عبدالله الصادق علیه السّلام قال: «جاء جبرئيل علیه السّلام إلى يوسف علیه السّلام و هو في السجن، فقال: قُل في دبر كلّ صلاةٍ مفروضة: «اللّهمّ اجعل لي فَرَجاً و مَخْرَجاً، و ارْزُقني من حيث احتسب و من حيث لا احتسب» -ثلاث مرّات-».
(أمالي الصدوق: المجلس 85، الحديث 4)
تقدّم إسناده في الباب الثالث من أبواب التعقيب من كتاب الصلاة.
(5052) 4- حدّثنا أحمد بن زيد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدّثنا عمر بن سهل بن إسماعيل الدينوري قال: حدّثنا زيد بن إسماعيل الصائغ قال: حدّثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمیر:
عن خالد بن ربعي قال: إنّ أمير المؤمنين علیه السّلام دخل مكّة في بعض حوائجه، فوجد أعرابيّاً متعلّقاً بأستار الكعبة و هو يقول: «يا صاحب البيت، البيت بيتك، و الضيف ضيفك، و لكلّ ضيف من ضيفه قرىً، فاجعل قراي منك الليلة المغفرة».
فقال أمير المؤمنين علیه السّلام لأصحابه: «أما تسمعون كلام الأعرابي»؟
قالوا: نعم.
ص: 519
فقال: «الله أكرم من أن يردّ ضيفه».
قال: فلمّا كان الليلة الثانية وجده متعلّقاً بذلك الركن و هو يقول: «يا عزيزاً في عزّك، فلا أعزّ منك في عزّك، أعزّني بعزّ عزّك، في عزّ لا يعلم أحد كيف هو، أتوجّه إليك، و أتوسّل إليك بحقّ محمّد و آل محمّد عليك، أعطني ما لا يُعطيني أحد غيرك، و اصرف عنّي ما لا يصرفه أحد غيرك».
قال: فقال أمير المؤمنين علیه السّلام لأصحابه: «هذا و الله الاسم الأكبر بالسريانيّة، أخبرني به حبيبي رسول الله صلّی الله علیه و آله، سأله الجنّة فأعطاه، و سأله صرف النّار و قد صرفها عنه».
قال: فلمّا كان الليلة الثالثة وجده و هو متعلّق بذلك الركن و هو يقول: «يا من لا يحويه مكان، و لا يخلو منه مكان، بلا كيفيّة كان، ارزق الأعرابيّ أربعة آلاف درهم».
قال: فتقدّم إليه أمير المؤمنين علیه السّلام فقال: «يا أعرابيّ، سألت ربّك القرى، فقراك، و سألته الجنّة فأعطاك، و سألته أن يصرف عنك النّار و قد صرفها عنك، و في هذه الليلة تسأله أربعة آلاف درهم»، الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 71، الحديث 11)
تقدّم تمامه في الباب الخامس من أبواب مكارم أخلاق أمير المؤمنين علیه السّلام و سيره و سننه، من كتاب الإمامة(1).
(5053) 5-(2) أبو عبد الله المفيد قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد عيسى، عن هارون بن مسلم:
عن مسعدة بن صدقة قال: سألت أبا عبدالله جعفر بن محمّد علیهما السّلام أن يعلّمني دعاء أدعو به في المهمّات، فأخرج إلَيّ أوراقاً من صحيفة عتيقة، فقال: «انتسخ ما
ص: 520
فيها، فهو دعاء جدّي عليّ بن الحسين زين العابدين علیهما السّلام للمهمّات». فكتبت ذلك على وجهه، فما كربني شيء قطّ أو أهمّني إلّا دعوت به، ففرّج الله همّي، و كشف غمّي و كربي(1)، و أعطاني سؤلي، و هو:
«اللّهمّ هديتني فلهوت، و وعظت فقسوت، و أبليت الجميل فعصيت، و عرّفت فأصررت، ثمّ عرّفت، فاستغفرت فأقلت، فعدت فسترت.
فلك الحمد إلٰهي تقحّمت أودية هلاكي، و تخلّلت شعاب تلفي، فتعرّضت فيها لسطواتك، و بحلولها لعقوباتك، و وسيلتي إليك التوحيد، و ذريعتي أنّي لم أشرك بك شيئاً، و لم أتّخذ معك إلٰهاً، قد فررت إليك من نفسي، و إليك يفرّ المسيء، و أنت مفزع المضيّع حظَّ نفسه.
فلك الحمد إلٰهي، فكم من عدوّ انتضى عليّ سيف عداوته، و شحذ لي ظبة مديته(2)، و أرهف لي شبا حدّه، و داف لي قواتل سمومه، و سدّد نحوي صوائب سهامه، و لم تنم عنّي عين حراسته، و أضمر أن يسومني المكروه، و يجرّ عنّي زُعاف مرارته، فنظرت يا إلٰهي إلى ضعفي عن احتمال الفوادح، و عجزي عن الانتصار ممّن قصدني بمحاربته، و وحدتي في كثير عدد من ناوأني، و أرصد لي البلاء فيما لم أعمل فيه فكري، فابتدأتني بنصرك(3)، و شددت أزري بقوّتك،
ص: 521
ثمّ فللت لي حَدَّه، و صيّرته من بعد جمع وحده(1)، و أعليت كعبي عليه(2)، و جعلت ما سدّده مردوداً عليه، فرددته لم يشف غليله، و لم يبرد حرارة غيظه، قد عضّ على شواه و أدبر مولياً قد أخلفت سراياه.
و كم من باغ بغاني بمكائده، و نصب لي أشراك مصائده، و وكّل بي تفقّد رعايته، و أضبأ إليّ إضباءَ السبع لمصائده(3)، انتظاراً لانتهاز [الفرصة](4) لفريسته، فناديتك يا إلٰهي مستغيثاً بك، واثقاً بسرعة إجابتك، عالماً أنّه لم يضطهد من آوى إلى ظِلّ كنفك، و لن يفزع من لجأ إلى معاقل انتصارك، فحصّنتني من بأسه بقدرتك.
و كم من سحائب مكروه قد جليتها، و غواشي كربات كشفتها، لا تسأل عمّا تفعل، و لقد سئلت فأعطيت، و لم تسأل فابتدأت، و استميح فضلك فما أكديت، أبيت إلّا إحساناً، و أبيت إلّا تقحّم حرماتك، و تعدّي حدودك، و الغفلة عن وعيدك.
فلك الحمد إلهي من مقتدر لا يغلب، و ذي أناة لا يعجل، هذا مقام مَن اعترف بالتقصير(5)، و شهد على نفسه بالتضييع.
اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بالمحمّدية الرفيعة، و أتوجّه إليك بالعلوية البيضاء، فأعذني من شرّ ما خلقت، و شرّ من يريد بي(6) سوءً، فإنّ ذلك لا يضيق عليك في
ص: 522
وُجدك، و لا يتكأّدك(1) في قدرتك، و أنت على كلّ شيء قدير.
اللّهمّ ارحمني بترك المعاصي ما أبقيتني، و ارحمني بترك تكلّف(2) ما لا يعنيني، و ارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنّي، و ألزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني، و اجعلني أتلوه على ما يرضيك [به] عنّي، و نوِّر به بصري، و أوعه سمعي، و اشرح به صدري، و فرِّج به عن قلبي، و أطلق به لساني، و استعمل به بدني، و اجعل فِيّ من الحول و القوّة ما يسهّل ذلك عَلَيّ، فإنّه لا حول و لا قوّة إلّا بك.
اللّهمّ اجعل ليلي و نهاري و دنياي و آخرتي و منقلبي و مثواي ع--افي-ة م-ن-ك، و معافاة و بركة منك.
اللّهمّ أنت ربّي و مولاي و سيّدي و أملي و إلٰهي و غياثي و سندي و خالقي و ناصري و ثقتي و رجائي، لك محياي و مماتي، و لك سمعي و بصري، و بيدك رزقي، و إليك أمري في الدنيا و الآخرة، ملّكتني بقدرتك، و قدرت علَيّ بسلطانك، لك القدرة في أمري، و ناصيتي بيدك، لا يحول أحد دون رضاك، برأفتك أرجو رحمتك، و برحمتك أرجو رضوانك، لا أرجو ذلك بعملي، فقد عجز عنّي عملي، و كيف أرجو ما قد عجز عنّي(3)، أشكو إليك فاقتي، و ضعف قوّتي، و إفراطي في أمري، و كلّ ذلك من عندي و ما أنت أعلم به منّي، فاكفني ذلك كلّه.
اللّهمّ اجعلني من رفقاء محمّد حبيبك، و إبراهيم خليلك، و يوم الفزع الأكبر من الاٰمنين، فاٰمِنّي، و ببشرك فبشِّرني، و في ظلالك فأظلّني، و بمفازة من النار فنجّني، و لا تُسِمني السوء(4) و لا تخزني، و من الدنيا فسلّمني، و حجّتي يوم
ص: 523
القيامة فلقِّني، و بذكرك فذكِّرني، و لليُسرى فيسّرني(1)، و للعسرى فجنِّبني، و الصلاة و الزكاة ما دمت حيّاً فألهمني، و لعبادتك فوفّقني، و في الفقه و [في] مرضاتك فاستعملني، و من فضلك فارزقني، و يوم القيامة فبيِّض وجهي، و حساباً يسيراً فحاسبني، و بقبيح عملي فلا تفضحني، و بهُداك فاهدني، و بالقول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة فثبِّتني.
و ما أحببت فحبِّبه إلَيّ، و ما كرهت فبغِّضه إلَيّ، و ما أهمَّني من الدنيا و الآخرة فاكفني، و في صلاتي و صيامي و دعائي و نسكي و شكري و دنياي و آخرتي فبارك لي، و المقام المحمود فابعثني، و سلطاناً نصيراً فاجعل لي، و ظلمي و جهلي(2) و إسرافي في أمري فتجاوز عنّي، و من فتنة المحيا و الممات فخلّصني، و من الفواحش ما ظهر منها و ما بطن فنجِّني، و من أوليائك يوم القيامة فاجعلني، و أدم لي صالح الّذي آتيتني، و بالحلال عن الحرام فأغنني، و بالطيّب عن الخبيث فاكفني.
أقبل بوجهك الكريم إليّ، و لا تصرفه عنّي، و إلى صراطك المستقيم فاهدني، و لما تحبّ و ترضى فوفِّقني.
اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الرياء، و السمعة، و الكبرياء، و التعظّم، و الخيلاء، و الفخر، و البذخ، و الأشر، و البطر، و الإعجاب بنفسي، و الجبريّة ربّ فنجّني.
[ربّ] و أعوذ بك من العجز، و البخل(3)، و الشُّحّ، و الحسد، و الحرص، و المنافسة، و الغشّ.
و أعوذ بك من الطمع، و الطبع، و الهلع، و الجزع، و الزَّيغ، و القمع.
و أعوذ بك من البغي و الظلم، و الاعتداء، و الفساد، و الفجور، و الفسوق.
ص: 524
و أعوذ بك من الخيانة، و العدوان، و الطغيان.
ربّ و أعوذ بك من المعصية، و القطيعة، و السيّئة، و الفواحش، و الذنوب.
و أعوذ بك من الإثم و المأثم، و الحرام و المحرّم، و الخبيث، و كلّ ما لا تحبّ.
ربّ و أعوذ بك من شرّ الشيطان، و مكره و بغيه و ظلمه و عداوته(1) و شركه و زبانيته و جنده.
و أعوذ بك من شرّ ما خلقتَ من دابّة و هامّة أو جنّ أو إنس ممّا يتحرّك.
و أعوذ بك من شرّ ما ينزل من السماء، و ما يعرج فيها، و من شرّ ما ذرئ في الأرض و ما يخرج منها.
و أعوذ بك من شرّ كلّ كاهن و ساحر و راكز(2) و نافث و راق.
ربّ(3) و أعوذ بك من شرّ كلّ حاسد و طاغ و باغ و نافس و ظالم و معتد و جائر.
و أعوذ بك من العمى و الصمم و البكم و البرص و الجذام و الشك و الريب.
و أعوذ بك من الكسل و الفشل، و العجز و التفريط و العجلة و التضييع و التقصير و الإبطاء.
و أعوذ بك من شرّ ما خلقت في السماوات و الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى.
ربّ و أعوذ بك من الفقر و الحاجة و الفاقة و المسألة و الضيعة و العائلة.
و أعوذ بك من القلّة و الذلّة(4).
و أعوذ بك من الضيق و الشدّة و القيد و الحبس و الوثاق و السجون و البلاء، و كلّ مصيبة لا صبر لي عليها، آمين ربّ العالمين.
ص: 525
اللّهمّ أعطنا كلّ الَّذي سألناك، و زدنا من فضلك على قدر جلالك و عظمتك، بحقّ لا إله إلّا أنت العزيز الحكيم».
(أمالي المفيد: المجلس 28، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله مع مغايرات طفيفة ذكرتها في الهامش.
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 20)
(5054) 6-(1) أبو عبد الله المفيد بالسند المتقدّم عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الريّان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليّ بن موسى علیهما السّلام يدعو بكلمات فحفظتها عنه، فما دعوت بها في شدّة إلّا فرّج الله عنّي و هي: «اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب، و أنت رجائى فى كلّ شدّة(2)، و أنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة و عُدّة ، كم من كرب يضعف فيه الفؤاد، و تقلّ فيه الحيلة، و تعيى(3) فيه الأمور، و يخذل فيه القريب و البعيد و الصديق(4)، و يشمت فيه العدوّ، أنزلته بك و شكوته إليك راغباً إليك فيه عمّن سواك ففرّجته و كشفته و كفيتنيه، فأنت وليّ كلّ نعمة، و صاحب كلّ حاجة، و منتهى كلّ رغبة.
فلك الحمد كثيراً، و لك المنّ فاضلاً، بنعمتك تتمّ الصالحات، يا معروفاً بالمعروف معروف، و يا من هو بالمعروف موصوف، أنلني من معروفك معروفاً
ص: 526
تغنيني به عن معروف من سواك، برحمتك يا أرحم الراحمين».
(أمالي المفيد: المجلس 32، الحديث 4)
أبو جعفر الطوسي، عن المفيد مثله. (أمالي الطوسى: المجلس 2، الحديث 5)
(5055) 7-(1) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من رآئي قال: حدّثني أبوالحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى بن أحمد:
عن الإمام عليّ بن محمّد العسكري علیهما السّلام (في حديث) قال: قلت: يا سيّدي، فتعلّمني دعاءً أختصّ به من الأدعية.
قال: «هذا الدعاء كثيراً ما أدعو الله به، و قد سألت الله أن لا يخيّب من دعا به في مشهدي بعدي، و ه-و: «يا عُدّتي عند العدد، و يا رجائي و المعتمد، و يا كهفي و السند، و يا واحد يا أحد، و يا قُل هو الله أحد، أسألك اللّهمّ بحقّ مَن خلقته من خلقک و لم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، أن تصلّي عليهم، و تفعل بي كيت و كيت» .
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 2)
و بالسند المتقدّم عن أبي موسى بن أحمد قال: قلت للإمام عليّ بن محمّد علیهما السّلام: علّمني يا سيّدي دعاءً أتقرّب إلى الله عزّ وجلّ [به](2).
فقال لى: «هذا دعاء كثيراً ما أدعو الله به، و قد سألت الله عزّ وجلّ أن لا يخيّب من دعا به في مشهدي بعدي، و هو: «يا عُدّتي عند العدد» إلى آخر الدعاء، إلّا أنّ فيه: «صلّ على جماعتهم، و افعل بي كيت و كيت».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 78)
ص: 527
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الهادی علیه السّلام من کتاب الإمامة(1).
(5056) 8-(2) حدّثني أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني محمّد بن عيسى بن هارون قال: حدّثني إبراهيم بن عبد الصّمد، عن أبيه، عن جدّه قال:
قال سيّدنا الصادق علیه السّلام: «من اهتمّ لرزقه كتب عليه خطيئة، إنّ دانيال كان في زمن ملك جبّار عاتٍ، أخذه فطرحه في جُبّ و طرح معه السّباع، فلم تدنُ منه، و لم تجرحه، فأوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه أن ائت دانيال بطعام.
فقال: يا ربّ، و أين دانيال؟
قال: تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فاتّبعه، فإنّه يدلّك عليه(3).
فأتت به الضبع إلى ذلك الجُبّ، فإذا فيه دانيال، فأدلى إليه الطعام، فقال دانيال: الحمد لله الّذي لا ينسى مَن ذَكَره، و الحمد الله الّذي لا يخيب مَن دعاه، الحمد لله الّذي مَن توكّل عليه كفاه، الحمد لله الّذي من وثق به لم يكله إلى
غيره، الحمد لله الّذي يجزي بالإحسان إحساناً و بالصبر نجاةً.
ثمّ قال الصادق علیه السّلام: «إنّ الله أبى إلّا أن يجعل أرزاق المتّقين من حيث لا يحتسبون، و ألّا تقبل لأوليائه شهادة في دولة الظالمين».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 40)
(5057) 9-(4) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا الحسن بن إبراهيم بن
ص: 528
حبيب أبو محمّد الحميري الكوفي قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن عبد الواحد المزني الخزّاز قال: حدّثنا الحسن بن حسين العرني، عن عليّ بن القاسم الكندي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن عليّ، عن آبائه:
عن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: «كان النبيّ صلّى الله عليه و آله إذا نزل به كرب أو همّ دعا: يا حيّ يا قيّوم، يا حيّاً لا يموت، يا حيّ لا إله إلا أنت، كاشف الغَمّ، مجيب دعوة المضطرّين، أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلّا أنت [المنّان](1)، بديع السماوات و الأرض، ذو الجلال و الإكرام، و رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما، ارحمني(2) رحمةً تغنيني بها عن رحمة مَن سواك، يا أرحم الراحمين».
قال رسول الله صلّی الله علیه و آله: «ما دعا أحد من المسلمين بهذه ثلاث مرّات إلّا أعطي مسألته إلّا أن يسأل مأثماً أو قطيعة رحم».
(أمالي الطوسي: المجلس 18، الحديث 26)
(5058) 10-(3) و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي قال: حدّثني محمّد بن عبّاد المكّي قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمّد بن عجلان، عن محمّد بن كعب، عن عبد الله بن شدّاد:
عن عبد الله بن جعفر قال: لقّنني عليّ بن أبي طالب علیه السّلام كلمات الفرج، و أخبرني أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله لقنهنّ إيّاه، و أمره إذا نزل به كرب أو شدّة أن يقول: «لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، سُبحان الله و تبارك الله ربّ السماوات السبع و ربّ الأرضين السبع، و ربّ العرش العظيم، و الحمد لله ربّ العالمين». (أمالي الطوسي: المجلس 29، الحديث 20)
ص: 529
(5059) 11- أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون ابن الحاشر قال: أخبرنا بو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، عن أحمد بن رزق الغمشاني:
عن يحيى بن العلاء، عن أبي جعفر علیه السّلام قال: قال لي: «ادعُ بهذا الدعاء و أنا ضامن لك حاجتك على الله: اللّهمّ أنت وليّ نعمتي، و القادر على طلِبَتي، قد تعلم حاجتي، فأسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لمّا قضيتها لي».
(أمالي الطوسي: المجلس 37، الحديث 9)
ص: 530
(5060) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن أخيه الحسين:
عن أبيه عليّ بن يقطين قال: رُفِع(2) الخبر إلى موسى بن جعفر علیهما السّلام و عنده جماعة من أهل بيته، بما عَزَم عليه موسى بن المهدي في أمره، فقال لأهل بيته: «ما تشيرون»؟
قالوا: نرى أن تتباعد عن هذا الرجل، و أن تُغيّب شخصك منه(3)، فإنّه لا يُؤمَن شرّه.
فتبسّم أبو الحسن علیه السّلام ثمّ قال:
زعمت سَخينَةُ أن ستَغلِب ربّها و ليغلبنّ مغالب الغلّاب
ثمّ رفع علیه السّلام يده إلى السماء فقال: «إلهي، كم من عدوّ شحذ لي ظُبة مديته، و أرهف لي سنان حدّه(4)، و داف لي قواتل سمومه، و لم تنم عنّي عين حراسته، فلمّا رأيتَ ضعفي عن احتمال الفوادح، و عجزي عن ملمّات الجوائح، صرفت ذلك عنّي بحولك و قوّتك، لا بحولي و لا بقوّتي، فألقيتَه(5) في الحفير الّذي
ص: 531
احتفره لي(1)، خائباً ممّا أمّله في دنياه، متباعداً ممّا رجاه في آخرته، فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك.
سيّدي اللّهمّ(2) فخُذه بعزّتك، و افلُل حدّه عنّي بقدرتك، و اجعل له شُغلاً فيما يليه، و عجزاً عمّن(3) يناويه، اللّهمّ و أعْدِني(4) عليه عَدْوىً حاضرة، تكون من غيظي شفاءً، و من حنقي عليه وقاء(5)، و صِل اللّهمّ دُعائي بالإجابة، و انظِم شكاتي(6) بالتغيير، و عرّفه عمّا قليل ما وعدت الظالمين، و عرّفني ما وعدت في إجابة(7) المضطرّين، إنّك ذو الفضل العظيم و المنّ الكريم».
قال: ثمّ تفرّق القوم، فما اجتمعوا إلّا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى بن المهدي.
(أمالي الصدوق: المجلس 60، الحديث 2)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق، عن أبيه، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ بن يقطين قال: وقع الخبر، و ذكر الحديث بتفاوت يسير ذكرتها في الهامش. (أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 1)
(5061) 2-(8) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه قال: حدّثنا
ص: 532
عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال:
سمعت رجلاً من أصحابنا يقول: لمّا حبس هارون الرشيد موسى بن جعفر علیه السّلام [و](1) جنّ عليه الليل، فخاف ناحية هارون أن يقتله، فجدّد موسی علیه السّلام طهوره، و استقبل بوجهه القبلة، و صلّى لله عزّ وجلّ أربع ركعات، ثمّ دعا بهذه الدعوات، فقال:
«يا سيّدي نجّني من حبس هارون، و خلّصني من يديه(2)، يا مخلّص الشجر من بين رَمل و طين و ماء، و يا مخلّص اللبن من بين فرث و دم، و يا مخلّص الولد من بين مشيمة و رحم، و يا مخلّص النّار من بين الحديد و الحجر، و يا مخلّص الروح من بين الأحشاء و الأمعاء، خلّصنى من يدي هارون» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 60، الحديث 3)
أبو جعفر الطوسي، عن الغضائري، عن الصدوق مثله، إلّا أنّ فيه: «... يا مخلّص الشجر(3) من بين رمل و طين و ماء، و يا مخلّص النّار من بين الحديد و الحجر، و يا مخلّص اللبن من بين فرث و دم، و يا مخلّص الولد من بين مشيمة و رحم، و يا مخلّص الروح من بين الأحشاء و الأمعاء، خلّصني من يد هارون الرشيد» .
(أمالي الطوسى: المجلس 15، الحديث 2)
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الكاظم علیه السّلام من كتاب الإمامة(4).
(5062) 3-(5) أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرنا أبو بكر محمّد
ص: 533
بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي قراءةً قال: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أعين:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: كان عليّ بن الحسين علیهما السّلام يقول: «ما أبالي إذا قلت هؤلاء الكلمات لو اجتمع علَيّ الإِنس و الجنّ: بسم الله و بالله، و من الله، و إلى الله، و في سبيل الله، اللّهمّ إليك أسلمت نفسي، و إليك وجّهت وجهي، و إليك فوّضت أمري، فاحفظني بحفظ الإيمان، من بين يديّ، و من خلفي، و عن يميني، و عن شمالي، و من فوقي، و من تحتي، و ادفع عنّي بحولك و قوّتك، فإنّه لا حول و لا قوّة إلّا بالله العلي العظيم».
(أمالي الطوسي: المجلس 8، الحديث 8)
(5063) 4- أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من رآئي قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن موسی قال:
حدّثني أبي موسى بن جعفر علیهم السّلام قال: «جاء رجل إلى سيّدنا الصادق علیه السّلام فشكا إليه رجلاً يظلمه، قال له: أين أنت عن دعوة المظلوم على الظالم الّتي علّمها النبيّ صلّی الله علیه و آله لأمير المؤمنين، ما دعا بها مظلوم على ظالمه إلّا نصره الله تعالى عليه
ص: 534
و كفاه إيّاه، و هو:
«اللّهمّ طمّه بالبلاء طمّاً، و عمّه بالبلاء عمّاً، و قمّه بالأذى قمّاً، و ارمه بيوم لا معاد له، و ساعة لا مردّ لها، و ابح حريمه، و صلّ على محمّد و أهل بيته عليه و عليهم السلام، و اكفني أمره، و قني شرّه، و اصرف عنّي كيده، و اجرح قلبه، و سدّ فاه عنّى، «وَ خَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرَّحمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً»(1) «وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّوم، وَ قَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً»(2) «اخْسَئُوا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ»(3)، صه صه -سبع مرّات-».
(أمالي الطوسي: المجلس 10، الحديث 63)
( 5064) 5-(4) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل الشيباني قال: حدّثنا حميد بن زياد الدهقان إجازة بخطّه في سنة تسع و ثلاث مئة قال: حدّثنا عبيد الله(5) بن أحمد بن نهيك أبو العبّاس الدهقان قال: حدّثنا سعيد بن صالح قال: حدّثنا الحسن بن أبي المغيرة:
عن الحارث بن المغيرة النصري قال: قلت لأبي عبد الله علیه السّلام: إنّي رجل كثير العلل و الأمراض، و ما تركت دواء إلّا تداويت به فما انتفعت بشيء منه.
ص: 535
فقال لي: «أين أنت عن طين قبر الحسين بن عليّ علیه السّلام، فإنّ فيه شفاء من كلّ داء، و أمناً من كلّ خوف، فإذا أخذته فقُل هذا الكلام: «اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ هذه الطينة، و بحقّ الملك الّذي أخذها، و بحق النبيّ الّذي قبضها، و بحقّ الوصيّ الّذي حلّ فيها، صلّ على محمّد و أهل بيته، و افعل بي كذا و كذا».
قال: ثمّ قال لي أبو عبد الله علیه السّلام: «أمّا الملك الّذي قبضها فهو جبرئيل علیه السّلام، و أراها النبيّ صلّی الله علیه و آله فقال: هذه تربة ابنك الحسين، تقتله أمّتك من بعدك. و الّذي قبضها فهو محمّد رسول الله صلّی الله علیه و آله، و أمّا الوصيّ الّذي حلّ فيها فهو الحسين علیه السّلام و الشهداء رضي الله عنهم».
قلت: قد عرفت -جُعِلتُ فداك- الشفاء من كلّ داء، فكيف الأمن من كلّ خوف؟
فقال: «إذا خفت سلطاناً أو غير سلطان فلا تخرجنّ من منزلك إلّا و معك من طين قبر الحسين علیه السّلام فتقول: «اللّهمّ إنّي أخذته من قبر وليّك و ابن وليّك، فاجعله لي أمناً و حرزاً لما أخاف و ما لا أخاف»، فإنّه قد يرد ما لا يخاف». قال الحارث بن المغيرة: فأخذت كما أمرني، و قلت ما قال لي فصحّ جسمي، و كان لي أماناً من كلّ ما خفت و ما لم أخف، كما قال أبو عبد الله علیه السّلام، فما رأيت مع ذلك بحمد الله مكروهاً و لا محذوراً.
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 92)
(5065) 6-(1) و عن أبي المفضّل الشيباني قال: حدّثني محمّد بن محمّد بن معقل القرميسيني العجلي قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي الأحمري قال: حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري:
ص: 536
عن زيد أبي أسامة قال: كنت في جماعة من عصابتنا بحضرة سيّدنا الصادق علیه السّلام، فأقبل علينا أبو عبد الله علیه السّلام فقال: «إنّ الله تعالى جعل تربة جدّي الحسين علیه السّلام شفاء من كلّ داء و أماناً من كل خوف، فإذا تناولها أحدكم فليقبّلها و ليضعها على عينيه، و ليمرّها على سائر جسده، و ليقل: «اللّهمّ بحقّ هذه التربة، و بحقّ من حلّ بها و ثوى فيها، و بحقّ أبيه و أمّه و أخيه و الأئمّة من ولده، و بحقّ الملائكة الحافّين به إلّا جعلتها شفاءً من كل داء، و برءاً من كلّ مرض، و نجاة من كلّ آفة، و حرزاً ممّا أخاف و أحذر»، ثمّ يستعملها».
قال أبو أسامة: فإنّي استعملتها من دهري الأطول، كما قال و وصف أبو عبد الله علیه السّلام، فما رأيت بحمد الله مكروهاً».
(أمالي الطوسى: المجلس 11، الحديث 93)
(5067-5066) 7-8- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى العراد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن شمّون البصري قال: حدّثني الحسن بن الفضل بن الربيع حاجب المنصور -لقيته بمكّة- قال: حدّثني أبي:
عن جدّي الربيع قال: دعاني المنصور يوماً فقال: يا ربيع، أحضر لي جعفر بن محمّد الساعة، و الله لأقتلنّه. فوجّهت إليه، فلمّا وافى قلت: يا ابن رسول الله، إن كان لك وصيّة أو عهد تعهده إلى أحد فافعل.
قال: «فاستأذن لي عليه».
فدخلت إلى المنصور فأعلمته موضعه فقال: أدخله. فلمّا وقعت عين جعفر علیه السّلام على المنصور رأيته يحرّك شفتيه بشيء لم أفهمه، فلمّا سلّم على المنصور نهض إليه فاعتنقه و أجلسه إلى جانبه، فقال له: ارفع حوائجك. فأخرج رقاعاً لأقوام، و سأل في آخرين فقُضيت حوائجه. (إلى أن قال:)
فشيّعت جعفراً علیه السّلام و قلت له: يا ابن رسول الله، إنّ المنصور كان قد همّ بأمر عظيم، فلمّا وقعت عينك عليه و عينه عليك زال ذلك.
ص: 537
فقال: «يا ربيع، إنّي رأيت البارحة رسول الله صلّی الله علیه و آله في النوم، فقال لي: يا جعفر خفته؟ فقلت: نعم يا رسول الله. فقال لي: إذا وقعت عينك عليه فقُل: «بسم الله أستفتح، و بسم الله أستنجح، و بمحمّد صلّی الله علیه و آله أتوجّه، اللّهمّ ذلّل لي صعوبة أمري و كلّ صعوبة، و سهّل لي حزونة أمري و كلّ حزونة، و اكفني مؤنة أمري و كلّ مؤنة».
قال أبو المفضّل: حدّثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي بسرّ من رأى، بإسناد عن أهله لا أحفظه، فذكر الحديث، و ذكر فيه: أنّ المنصور قام إليه و اعتنقه فقال لي: المنصور خليفة، و لا ينبغي للخليفة أن يقوم إلى أحد و لا إلى عمومته. و ما قام المنصور إلّا إلى أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام.
(أمالي الطوسي: المجلس 16، الحديث 35 - 36)
تقدّم تمامه في ترجمة الإمام الصادق علیه السّلام من كتاب الإمامة(1).
ص: 538
أقول: تقدّم في باب ما منع عن الدعاء فيه، و باب من لا يستجاب دعاؤه، و باب الأدعية لقضاء الحوائج، ما يرتبط بهذا الباب، فلاحظ هذه الأبواب(1).
(5068) 1-(2) أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الصادق علیه السّلام قال: «إنّ الله عزّ وجلّ جعل أرزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا، و ذلك أنّ العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه».
(أمالي الصدوق: المجلس 34، الحديث 6)
تقدّم إسناده في الباب الأوّل.
(5069) 2- و بإسناده عن الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام أنّه قال: «من سَبَّح الله كلّ يوم ثلاثين مرّة دَفَع الله تبارك و تعالى عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الفَقر. (أمالي الصدوق: المجلس 13، الحديث 4)
تقدّم إسناده في باب فضل التسبيح من أبواب الذكر، و كذا الحديث التالي.
(5070) 3- و بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد علیهما السّلام أنّه قال: «من قال: «سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم» ثلاثين مرّة، استقبل الغِنى و استدبر الفقر، و قَرَع باب الجنّة».
(أمالي الصدوق: المجلس 47، الحديث 13)
ص: 539
(5071) 4- و بإسناده عن رسول الله صلّی الله علیه و آله (في حديث) قال: «من ألحّ عليه الفقر فليُكثر من قول «لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم» فإنّه كنز من كنوز الجنّة، و فيه شفاء من اثنين و سبعين داء أدناها الهَمّ».
(أمالي الصدوق: المجلس 82، الحديث 13)
تقدّم تمامه مسنداً في باب الكلمات الأربع من أبواب الذكر.
(5072) 5- أبو جعفر الطوسي بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: «من قال في كلّ يوم مئة مرّة: «لا إله إلّا الله الملك الحقّ المبين» استجلب به الغنى، و استدفع ب--ه الفقر، و سدّ عنه باب النّار، و استفتح به باب الجنّة».
(أمالي الطوسى: المجلس 10، الحديث 74)
تقدّم إسناده في باب ما ينبغي أن يقرأ في كلّ يوم و ليلة (14) من أبواب الذكر.
ص: 540
(5073) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن بكران النقاش رضي الله عنه قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني مولى بني هاشم، قال: حدّثني عبيد بن حمدون الرؤاسي قال: حدّثنا حسين بن نصر، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ:
عن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: «شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه و آله دَيناً كان عَلَيّ، فقال: يا عليّ، قل: «اللّهمّ أغنني بحلالك عن حرامك، و بفضلك عمّن سواك»، فلو كان عليك مثل صبير ديناً قضاه الله عنك». و صَبير جبل باليمن، ليس باليمن جبل أجلّ و لا أعظم منه.
(أمالي الصدوق: المجلس 61، الحديث 10)
أبو جعفر الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن الصدوق مثله.
(أمالي الطوسي: المجلس 15، الحديث 20)
ص: 541
(5074) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبلي قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان الخزاعي قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد علیهم السّلام قال: «إذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، توكّلت على الله، ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله، اللّهمّ إنّي أسألك خير ما خرجت له، و أعوذ بك من شرّ ما خرجت إليه، اللّهمّ أوسع علَيّ من فضلك، و أتمّ عَلَيّ نعمتك، و استعملني في طاعتك، و اجعلني راغباً فيما عندك، و توفّني في سبيلك و على ملّتك و ملّة رسولك صلّی الله علیه و آله».
(أمالي الطوسي: المجلس 13، الحديث 51)
ص: 542
(5075) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أملى علينا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان، قال: حدّثنا أبو الطيّب الحسين بن عليّ بن محمّد التمّار، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد قال: حدّثنا أبو عثمان قال: حدّثنا العُتبي(1) قال: سمعت [أعرابياً] آخر يدعو فيقول في دعائه: «اللّهمّ إنّ لك عَلَيّ حقوقاً فتصدّق عَلَيّ بها، و للنّاس عَلَيَّ تبعات فتحمّلها عنّي، و قد أوجبت لكلّ ضيفٍ قرى، و أنا ضيفك، فاجعل قراي الليلة الجنّة».
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 4)
ص: 543
(5076) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن شمر، عن جابر:
عن أبي جعفر الباقر علیه السّلام قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه و آله إذا نظر إلى هلال شهر رمضان، استقبل القبلة بوجهه، ثمّ قال: اللّهمّ أهِلَّه علينا بالأمن و الإيمان، و السلامة و الإسلام، و العافية المجلّلة، و الرزق الواسع، و دَفع الأسقام، و تِلاوة القرآن، و العون على الصلاة و الصيام، اللّهمّ سلّمنا لشهر رمضان و سلّمه لنا و تسلّمه منّا حتّى ينقضي شهر رمضان و قد غفرتَ لنا» الحديث.
(أمالي الصدوق: المجلس 12، الحدیث 1)
يأتي تمامه في كتاب الصوم.
ص: 544
(5077) 2-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو عبدالله جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن العلوي الحسني قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال: حدّثني الحسين بن زيد بن عليّ، عن عمّه عمر بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن محمّد بن عليّ ابن الحنفيّة الأكبر:
عن أبيه عليّ بن أبي طالب علیه السّلام قال: «كان النبيّ صلّى الله عليه و آله إذا نظر إلى الهلال رفع يديه ثمّ قال: بسم الله، اللّهمّ أهلّه علينا بالأمن و الإيمان، و السلامة و الإسلام، ربّي و ربّك الله».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 56)
(5078) 3- و عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أحمد بن هوذة بن أبي هراسة أبو سليمان الباهلي من كتابه بالنهروان، قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر النهاوندي الأحمري بنهاوند، قال: حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري، عن أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم:
عن محمّد بن عليّ أبي جعفر، عن آبائه علیهم السّلام قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه و آله إذا رأى الهلال استقبل القبلة و كبّر ثمّ قال: هلال رشد، اللّهمّ أهلّه علينا بيمن و إيمان، و سلامة و إسلام، و هدیً و مغفرةً، و عافية مجلّلة، و رزق واسع، إنّك على كل شيء قدير».
قال أبو مريم: فقلت هذا الكلام فرأيت خيراً.
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 57)
ص: 545
(5079) 4-(1) أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن هارون بن موسى قال: حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن أحمد الحكيمي قال: حدّثنا أبو سهل سفيان بن زياد البلدي ببَلَد، قال: حدّثنا عبّاد بن صهيب قال:
حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام، قال: «كان إذا رأى الهلال قال: اللّهمّ ارزقنا خيره و نصره و بركته و فتحه، و نعوذ بك من شرّه و شرّ ما بعده».
(أمالي الطوسي: المجلس 33، الحديث 5)
(5080) 5-(2) أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر العلوي العريضي بحرّان، قال: حدّثنا جدّي الحسين بن إسحاق بن جعفر، عن أبيه إسحاق بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد:
عن أبيه محمّد بن عليّ علیهم السّلام قال: «بينا أنا مع أبي عليّ بن الحسين علیهما السّلام في
ص: 546
طريق -أو مسير- إذ نظر إلى هلال شهر رمضان، فوقف ثمّ قال: أيّها الخلق المطيع، الدائب السريع، المتردّد في منازل التقدير، المتصرّف في فلك التدبير، آمنت بمن نوّر بك الظُّلَم، و أوضح بك البهم، و جعلك آية من آيات ملكه، و علامة من علامات سلطانه، و امتهنك بالزيادة و النقصان، و الطلوع و الأفول، و الإنارة و الكسوف، و في كلّ ذلك أنت له مطيع، و إلى إرادته سريع.
سبحانه ما أعجب ما دبّر في أمرك! و ألطف ما صنع في شأنك! جعلك مفتاح شهرٍ لحادث أمر، جعلك الله هلال بركة لا تمحقها الأيّام، و طهارة لا تدنّسها الاٰثام، هلال أمن من الاٰفات، و سلامة من السيّئات، هلال سعد لا نحس فيه، و يُمن لا نكد فيه، و يُسر لا يمازجه عسر، و خير لا يشوبه شرّ، هلال أمنٍ و إيمانٍ و نعمةٍ و إحسان.
اللّهمّ اجعلنا من أرضى من طلع عليه، و أزكى من نظر إليه، و أسعد من تعبّد لك فيه، و وفّقنا اللّهمّ فيه للطاعة و التوبة، و اعصمنا فيه من الاٰثام و الحوبة، و أوزعنا شكر النعمة، و اجعل لنا فيه عوناً منك على ماندبتنا إليه من مفترض طاعتك و نفلها، إنّك الأكرم من كلّ كريم، و الأرحم من كلّ رحيم، آمين ربّ العالمين».
(أمالي الطوسي: المجلس 17، الحديث 58)
ص: 547
(5081) 1- أبو عبد الله المفيد بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السّلام قال: «إنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله حضر شاباً عند وفاته، (إلى أن قال:) فقال له النبيّ صلّى الله عليه و آله: ما ترى؟
قال: أرى رجلاً أسود الوجه(1)، قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح، قد وليني الساعة، و أخذ بكظمي(2).
فقال له النبيّ صلّی الله علیه و آله: قل: يا من يقبل اليسير و يعفو عن الكثير، اقب-ل م-نّي اليسير و اعف عنّى الكثير، إنّك أنت الغفور الرحيم.
فقالها الشاب، فقال له النبيّ صلّى الله عليه و آله: انظر ماذا ترى؟
قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب، قد وليني، و أرى الأسود قد تولّى عنّي(3).
فقال له: أعد. فأعاد.
فقال له: ما ترى؟
قال: لست أرى الأسود، و أرى الأبيض قد وليني. ثمّ طفا(4) على تلك الحال».
(أمالي المفيد: المجلس 34، الحديث 6)
أبو جعفر الطوسي عن المفيد مثله. (أمالي الطوسي: المجلس 3، الحديث 4)
تقدّم تمامه مسنداً في باب آداب الاحتضار و أحكامه (4) من أبواب الجنائز من كتاب الطهارة.
ص: 548
(5082) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد قال: حدّثنا أبو الطيّب الحسن بن عليّ النحوي قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري قال: حدّثني أبو نصر محمّد بن أحمد الطائي قال:
حدّثنا عليّ بن محمّد [بن زياد] الصيمري الكاتب قال: تزوّجت ابنة جعفر بن محمود الكاتب و أحببتها حبّاً لم يحبّ أحد مثله، و أبطأ عَلَيّ الولد، فصرت إلى أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا علیه السّلام، فذكرت ذلك له، فتبسّم و قال: «اتّخذ خاتماً فصّه فيروزج، و اكتب عليه: «رَبِّ لاتَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ»(1)».
قال: ففعلت ذلك، فما أتى علَيّ حول حتّى رزقت منها ولداً ذكراً.
(أمالي الطوسي: المجلس 2، الحديث 31)
ص: 549
(5083) 1- أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه علیهم السّلام:
عن عليّ علیه السّلام قال: «كان رسول الله صلّی الله علیه و آله إذا رأى الفاكهة الجديدة قبّلها و وضعها على عينيه و فمه، ثمّ قال: اللّهمّ كما أريتنا أوّلها في عافية فأرنا آخرها في عافية».
(أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 6)
(5084) 2-(1) حدّثنا حمزة بن محمّد العلوي رحمه الله قال: أخبرني عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير:
عن مالك الجهني قال: ناولتُ أبا عبد الله علیه السّلام شيئاً من الرياحين، فأخذه فشمّه و وضعه على عينيه، ثمّ قال: «من تناول ريحانةٌ فشمّها و وضعها على عينيه، ثمّ قال: اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد، لم تقع على الأرض حتّى يغفر له».
(أمالي الصدوق: المجلس 45، الحديث 7)
ص: 550
(5085) 1- أبو جعفر الطوسي قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همّام بن سهيل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال:
قال أبو عبد الله علیه السّلام: «إذا تلاعن اثنان؛ فتباعد منهما، فإنّ ذلك المجلس تنفر عنه الملائكة، ثمّ قُل: اللّهمّ لا تجعل لها إلَيّ مساغاً، و اجعلها برأس من يكايد دينك، و يضادّ وليّك، و يسعى في الأرض فساداً».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 40)
1- و أورده ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر: 2: 87.
و ورد نحوه في أصل زيد النرسي: ص 57 عن أبي عبد الله علیه السّلام، و عنه في مستدرك الوسائل: 15: 445 / 18792.
ص: 551
(5086) 1-(1) أبو جعفر الصدوق قال: حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم رحمه الله قال: حدّثني أبي، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، عن محمّد بن يحيى الخثعمي:
عن أبي عبدالله الصادق علیه السّلام قال: «إنّ أبا ذرّ رحمه الله مرّ برسول الله صلّى الله عليه و آله و عنده جبرئيل علیه السّلام في صورة دحية الكلبى، و قد استخلاه رسول الله صلّی الله علیه و آله، فلمّا رآهما انصرف عنهما و لم يقطع كلامهما، فقال جبرئيل علیه السّلام: يا محمّد، هذا أبوذرّ قد مرّ بنا و لم يسلّم علينا، أما لو سلّم علينا لرددنا عليه، يا محمّد، إنّ له دعاءً يدعو به معروفاً عند أهل السماء، فسله عنه إذا عرجتُ إلى السماء.
فلمّا ارتفع جبرئيل علیه السّلام جاء أبوذرّ إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله: ما
منعك يا أباذرّ أن تكون قد سلّمت علينا حين مررت بنا؟
فقال: ظننتُ يا رسول الله، أنّ الّذي كان معك دِحية الكلبي، قد استخليته لبعض شأنك.
فقال: ذاك جبرئيل علیه السّلام يا أباذرّ، و قد قال: أما لو سلّم علينا لرددنا عليه.
فلمّا علم أبوذرّ أنّه كان جبرئيل علیه السّلام دخله من الندامة ما شاء الله حيث لم يسلّم.
فقال له رسول الله صلّی الله علیه و آله: ما هذا الدعاء الّذي تدعو به؟ فقد أخبرني أنّ لك دعاء معروفاً في السماء.
ص: 552
قال: نعم يارسول الله، أقول: «اللّهمّ إنّي أسألك الإيمان بك، و التصديق بنبيّك، و العافية من جميع البلاء، و الشكر على العافية، و الغنى عن شرار النّاس».
(أمالي الصدوق: المجلس 55، الحديث 3)
(5087) 2- أبو عبد الله المفيد قال: حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد الصولي بمسجد براثا سنة اثنتين و خمسين و ثلاث مئة قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدّثني محمّد بن زكريا الغلابي قال: حدّثنا قيس بن حفص الدارمي قال: حدّثنا الحسين الأشقر، عن عمر [و] بن عبد الغفّار، عن إسحاق بن الفضل الهاشمي قال:
كان من دعاء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السّلام: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أعادي لك وليّاً، أو أوالى لك عدوّاً، أو أرضى لك سخطاً أبداً.
اللّهمّ من صلّيت عليه فصلواتنا عليه، و من لعنته فلعنتنا عليه.
اللّهمّ من كان في موته فرح لنا و لجميع المسلمين فأرحنا منه، و أبدل لنا به من هو خير لنا منه، حتّى ترينا من علم الإجابة ما نتعرّفه في أدياننا و معايشنا، يا أرحم الراحمين».
(أمالي المفيد: المجلس 20، الحديث 6)
(5088) 3-(1) أبو جعفر الطوسي قال: أملى علينا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان، قال: حدّثنا أبو الطيّب الحسين بن عليّ بن محمّد التمّار، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد قال: حدّثنا أبو عثمان قال: حدّثنا العُتبي قال: سمعت أعرابياً يدعو و يقول: «اللّهمّ ارزقني عمل الخائفين و خوف العاملين، حتّى أتنعّم بترك النعيم، رغبة فيما وعدت، و خوفاً ممّا أوعدت».
(أمالي الطوسي: المجلس 1، الحديث 3)
ص: 553
(5089) 4- أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه قال: حدّثنا الحسن بن الجهم، عن عبد الله بن سنان، عن حمزة بن حمران:
عن أبي عبد الله علیه السّلام قال: «بينا رسول الله صلّى الله عليه و آله يمشي ذات يوم مع أصحابه إذ قال لهم: على رِسلكم حتّى أثني على ربّي. ثمّ قال: اللّهمّ لا مانع لما أعطيتَ، و لا مُعطي لما منعتَ، و لا قابض لما بسطت، و لا باسط لما قبضتَ، و لا هادي لمن أضللت، و لا مضلّ لمن هديت، اللّهمّ أنت الحليم فلا تجهل، و أنت الجواد فلا تبخل، و أنت العزيز فلا تستذلّ، و أنت المنيع لاترام».
(أمالي الطوسي: المجلس 8، الحديث 21)
(5090) 5- أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدّثنا محمّد بن همّام قال: حدّثنا عليّ بن الحسين الهمداني قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي:
عن أبي عبد الله، عن أبيه علیهما السّلام أنّه قال: «ثلاث لم يسأل الله عزّ وجلّ بمثلهنّ، أن تقول: اللّهمّ فقّهني في الدين، و حبّبني إلى المسلمين، و اجعل لي لسان صدق في الاٰخرين».
(أمالي الطوسي: المجلس 11، الحديث 50)
ص: 554
(5091) 1- أبو جعفر الطوسى قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همّام بن سهيل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن خالد الطيالسي:
عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني قال: قلت لأبي عبد الله علیه السّلام: علِّمني دعاءً إذا أنا أحرزت شيئاً لم أخف عليه ضيعة.
قال: تقول: «یا الله، یا حافظ الغلامين بصلاح أبيهما، احفظني و احفظ عَلَيّ ديني و أمانتي و مالي، فإنّه لاحافظ حفظ ضيعة أحفظ على مالي منك، إنّك حافظ حفيظ، أخذت بسمع الله و بصره و قدرته على كلّ من أرادني و أراد
مالي، لا حول و لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم».
(أمالي الطوسي: المجلس 39، الحديث 37)
ص: 555
(5092) 1-(1) أبو جعفر الطوسي قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد قال: حدّثنا أبو الطيّب الحسين بن محمّد التمّار قال: حدّثنا محمّد [بن الحسين بن إبراهيم أبو جعفر بن] إشكاب قال: حدّثنا مصعب بن مقدام [الخثعمي أبو عبدالله الكوفي، عن سفيان الثوري، عن المقدام](2) بن شريح، عن أبيه:
عن عائشة: أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله كان إذا رأى ناشئاً(3) ترك كلّ شيء و إن كان في صلاة، و قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما فيه». فإن ذهب حمد الله، و إن أمطر
ص: 556
قال: «اللّهمّ ناشئاً نافعاً».
الناشئ: السحاب، و المَخَيِّلة: أيضاً السحابة.
و يُروى أن عبيد بن الأبرص الأسدي قال للمنذر بن ماء السماء(1) حين خيّره و أراد قتله: إن شئت من الأكْحَل، و إن شئت من الأبجَل، و إن شئت من الوريد.
فقال: أبيت اللعن، ثلاث خصال كسحائب عاد، و لا خير فيها لمرتاد.
(أمالي الطوسي: المجلس 5، الحديث 14)
ص: 557
ص: 558
فهرس الكتاب
كتاب الطهارة
باب 1- النهي عن أكل سؤر الفأر...7
باب 2- صحة الغسل من غسالة ماء الغسل...8
باب 3- تطهير الأرض...9
باب 4- آداب الخلاء...10
باب 5- آداب الاستنجاء...12
أبواب الوضوء
باب 1- علل الوضوء و ثوابه...13
باب 2- وجوب الوضوء و كيفيّته...16
باب 3- سنن الوضوء و آدابه، و التسمية، و الأدعية المستحبّة عنده...18
باب 4- ثواب إسباغ الوضوء و تجديده و الكون على الطهارة...25
باب 5- الاستعانة في الوضوء...28
أبواب الأغسال و أحكامها
باب 1- أحكام الجنابة و غسلها و ما يرتبط بذلك...29
باب 2- ما ورد في الحيض و النفاس...34
باب 3- غسل الجمعة...35
أبواب الجنائز و مقدّماتها و لواحقها
باب 1- فضل العافية و المرض و ثواب المرض...37
باب 2- آداب المريض و أحكامه و شكواه و صبره و غيرها...44
ص: 559
باب 3- استحباب عيادة المريض، و آدابها...47
باب 4- آداب الاحتضار و أحكامه...60
باب 5- غسل الميّت...66
باب 6- تكفين الميّت...67
باب 7- الصلاة على الميّت...69
باب 8- تشييع الجنازة و سننه و آدابه...74
باب 9- الدفن و آدابه...81
باب 10- التعزية و المأتم...83
باب 11- أجر المصيبة بالولد...93
باب 12- فضل التعزّى و الصبر...96
كتاب الصلاة
باب 1- فضل الصلاة و عقاب تاركها...103
باب 2- علل الصلاة...122
باب 3- الوقت الّذي يجبر فيه الطفل على الصلاة...128
باب 4- أنواع الصلاة...129
باب 5- فضل إكثار الصلاة...131
باب 6- القبلة و أحكامها...133
أبواب مواقيت الصلاة
باب 1- الحثّ على المحافظة على الصلوات فى أوقاتها...135
باب 2- أوقات الصلوات الخمس...142
باب 3- ما ورد في دخول الوقت مع صياح الديك و النهي عن سبّه...143
باب 4- ما ورد في وقت فريضة الظهرين...144
باب 5- وقت العشاءين و ما يرتبط بذلك...145
باب 6- جواز الجمع بين الصلاتين في وقت واحد...153
ص: 560
باب 7- وقت صلاة الفجر...155
باب 8- في أنّ الفجر من اليوم و أنّه مفتتح النهار...156
باب 9- الأوقات المكروهة للصلاة...159
أبواب لباس المصلّى
باب 1- في جواز لبس الخزّ في الصلاة...161
باب 2- استحباب التختّم في الصلاة...162
أبواب مكان المصلّي
باب 1- أنّه جُعل للنبيّ صلّی الله علیه و آله و أمّته الأرض مسجداً و طهوراً...163
باب 2- المواضع الّتي نهي عن الصلاة فيها...165
باب 3- الصلاة على الراحلة و في السفينة...167
أبواب أحكام المسجد
باب 1- استحباب إتيان المسجد، و السعي إليه، و قصده على طهارة، و ملازمته، و الصلاة فيه، و أن يصلّى في بقاع مختلفة منه...169
باب 2- استحباب سبق النّاس في الدخول إلى المساجد، و التأخّر عنهم في الخروج منها...176
باب 3- استحباب الجلوس فى المسجد لانتظار الصلاة...177
باب 4- كراهة تأخّر جيران المسجد عنه، و تشديد الأمر عليهم...178
باب 5- استحباب كنس المسجد و إخراج الكناسة منه، وتأكّده ليلة الجمعة...179
باب 6- ما نهي عنه في المسجد...180
باب 7- صلاة التحية و الدعاء عند الخروج إلى الصلاة، و آداب دخول المسجد و الخروج منه...182
باب 8- كراهة جعل المساجد طرقاً و المرور بها، حتّى يصلّى فيها ركعتين...184
ص: 561
باب 9- النهي عن الخروج من المسجد بعد النداء، إلّا أن يريد الرجوع إليه...185
باب 10- استحباب بناء المساجد و لو كانت صغيرة...186
باب 11- استحباب إكثار الصلاة في المسجد، سيّما في المسجد الحرام و مسجد رسول الله صلّی الله علیه و آله...188
باب 12- فضل مسجد الكوفة و الصلاة فيه...190
أبواب الأذان و الإقامة
باب 1- استحباب الأذان و الإقامة لكلّ صلاة فريضة، و فضل المؤذّن...191
باب 2- استحباب حكاية الأذان عند سماعه كما يقول المؤذّن...197
باب 3- استحباب الدعاء عند سماع أذان الصبح و المغرب...198
باب 4- استحباب الفصل بين الأذان و الإقامة...199
باب 5- كراهة الكلام بين الأذان و الإقامة في صلاة الغداة...201
باب 6- استحباب الأذان في أذن المولود...202
أبواب أفعال الصلاة
باب 1- وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها...203
باب 2- تأكّد استحباب الخشوع في الصلاة، و الإقبال بالقلب على الصلاة، و أن يصلّي صلاة مودّع...210
باب 3- باب وجوب النيّة في الصلاة و غيرها من العبادات...217
باب 4- تكبيرة الإحرام و استحباب رفع اليدين بالتكبير الواجب و المستحبّ...218
باب 5- القراءة و أحكامها...220
باب 6- الركوع و السجود و آدابهما...225
باب 7- القنوت و آدابه...229
باب 8- وجوب الصلاة على النبيّ صلّی الله علیه و آله في التشهّد...231
ص: 562
باب في مَن تقبل صلاته و من لا تُقبل...232
باب في كراهة الصلاة مع مدافعة الأخبثين و الخفّ الضيق...235
أبواب التعقيب
باب 1- فضل التعقيب و آدابه، و تأكّده بعد صلاتي الصبح و العصر...237
باب 2- استحباب تسبيح فاطمة الزهراء علیها السّلام و أمر الصبيان به...243
باب 3- سائر ما يستحبّ عقيب كلّ صلاة...246
باب 4- ما يقال في دبر صلاتي المغرب و الفجر...250
باب 5- ما يختصّ بتعقيب صلاة الصبح...251
باب 6- ما يختصّ بتعقيب فريضة العصر...253
باب في سجدة الشكر و فضلها...255
أبواب النوافل
باب 1- فضل النافلة و بعض أحكامها...261
باب 2- صلاة كلّ يوم...262
باب 3- نوافل الزوال...262
باب 4- نوافل المغرب...263
باب 5- فضل صلاة الليل...265
باب 6- دعوى المنادي في السحر، و استجابة الدعاء فيه، و أنّه أفضل الساعات...278
باب 7- سنن صلاة الليل و الشفع و الوتر و آدابها...280
باب 8- صلاة فاطمة علیها السّلام، أو صلاة أمير المؤمنين علیه السّلام...285
باب 9- صلاة الاستسقاء...287
باب 10- استحباب الصلاة في ليلة النصف من شعبان، و كيفيّتها...290
باب 11- صلاة الحاجة...293
باب 12- استحباب الصلاة عند لبس الثوب الجديد...296
ص: 563
باب في صلاة المسافر...297
باب في صلاة الخوف...299
أبواب صلاة الجماعة
باب 1- فضل الجماعة و تأكّد استحبابها في الصبح و العشاءين و بعض أحكامها...301
باب 2- كراهة ترك حضور الجماعة سيّما لجيران المسجد، و عقاب تاركها...307
باب 3- أحكام صلاة الجماعة...310
أبواب فضل يوم الجمعة و ليلتها، و صلواتها و آدابها
باب 1- فضل يوم الجمعة و ليلتها، و استحباب السبق إلى صلاة الجمعة...313
باب 2- فضل صلاة الجمعة و أحكامها...317
باب 3- تعقيب صلاة الجمعة و صلاة العصر يوم الجمعة...322
باب 4- نوافل يوم الجمعة...324
باب 5- سائر أعمال يوم الجمعة و آدابه...326
باب في صلاة العيد، و أعمال ليلته و يومه...328
باب في صلاة الاٰيات...331
باب في الاستخارة و كيفيّتها...332
كتاب القرآن
باب 1- فضل القرآن و إعجازه...337
باب 2- ما ورد في نزول القرآن...341
باب 3- ما جاء في كيفيّة جمع القرآن...344
باب 4- إنّ للقرآن تنزيلاً و تأويلاً، و عليّ علیه السّلام أعلم الناس به...345
باب 5- النهي عن تفسير القرآن بالرأي...349
ص: 564
باب 6- القرآن كلام الله عزّ وجلّ...350
باب 7- التوسّل بالقرآن...353
باب 8- النهي عن كتابة المصحف أو محوه بالبزاق...353
باب 9- المسافرة بالقرآن إلى أرض العدوّ...354
باب 10- الحلف بالقرآن، و النهي عن الحلف بغير الله...355
باب 11- فضل حامل القرآن و حافظه و قارئه و العامل به و أقسام القرّاء...356
باب 12- فضل تعلّم القرآن و تعليمه...359
باب 13- عقاب من حفظ القرآن ثمّ نسيه متعمّداً...361
باب 14- فضل قراءة القرآن...362
باب 15- استحباب كثرة قراءة القرآن، و ختمه، و مدّته...366
باب 16- استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان...367
باب 17- استحباب الرقّة و الوجل للقارئ دون إظهار الغشيّة و نحوها... 368
باب 18- استحباب البكاء أو التباكي عند سماع القرآن...369
باب 19- استحباب الطهارة لقراءة القرآن، و القراءة بالحزن...370
باب 20- ما ورد من النهي عن قراءة القرآن جنباً...371
باب 21- استحباب النظر في القرآن...372
أبواب فضائل سور القرآن و آياته
باب 1- فضل سورة الفاتحة و فضل البسملة و كونها جزءاً من الفاتحة...373
باب 2- فضل آية الكرسى و غيرها من الاٰيات و السور...376
باب 3- فضل سورة يس...379
باب 4- فضل سورة القدر...379
باب 5- شأن نزول سورة الكافرون...380
باب 6- فضائل سورة التوحيد...381
ص: 565
باب 1- استحباب ذكر الله تعالى كثيراً، و على كلّ حال...387
باب 2- استحباب ذكر الله في السرّ...395
باب 3- استحباب ذكر الله عند خوف الصاعقة...396
باب 4- فضل التسبيحات الأربع...397
باب 5- فضل التسبيح، و استحباب تكراره كلّ يوم ثلاثين مرّة...405
باب 6- الكلمات الأربع الّتي يفزع إليها و فيها الحولقة...407
باب 7- التهليل و فضله...412
باب 8- استحباب تكرار الشهادتين...416
باب 9- استحباب حمد الله على كلّ حال، سيّما عند تظاهر النعم...417
باب 10- استحباب التحميد كلّ يوم ثلاث مئة و ستّين مرّة...420
باب 11- استحباب التحميد عند رؤية كافر...421
باب 12- استحباب التحميد عند رؤية ذي عاهة...422
باب 13- فضل الاستغفار و استحباب الإكثار منه...423
باب 14- استحباب الاستغفار سبعون مرّة...431
باب 15- ما ينبغي أن يقرأ في كلّ يوم و ليلة...432
أبواب الدعاء
باب 1- لزوم الدعاء في جميع الأحوال، و الحثّ عليه، و أنّ من دعا استجيب له...441
باب 2- استحباب الدعاء في الحاجة الصغيرة، و كراهة تركه استصغاراً لها...448
باب 3- استحباب التقدّم بالدعاء في الرخاء قبل نزول البلاء...449
باب 4- استحباب الدعاء عند نزول الكربات...450
ص: 566
باب 5- استحباب حسن النيّة و حسن الظنّ بالإجابة...451
باب 6- أنّه يستحبّ للداعي اليأس ممّا في أيدي النّاس، و أن لا يرجو إلّا الله...452
باب 7- استحباب ملازمة الداعي للعمل الصالح...456
باب 8- وجوب ترك الداعي للظلم، و اجتنابه المحرّمات...457
باب 9- استحباب الإلحاح و الجهد في الدعاء، و التلبّث به و ترك الاستعجال فيه...459
باب 10- يستحبّ أن يقال في الدعاء، قبل تسمية الحاجة: يا الله، يا ربّاه، یا سیّداه، ثلاث مرّات...460
باب 11- استحباب التوسّل في الدعاء بمحمّد و آل محمّد علیهم السّلام...461
باب 12- استحباب الصلاة على محمّد و آله علیهم السّلام فى الدعاء...466
باب 13- استحباب الصلاة على النبيّ و آله علیهم السّلام مطلقا...468
باب 14- استحباب دعاء الانسان لأربعين من المؤمنين قبل دعائه لنفسه...471
باب 15- توسّل العبد في الدعاء بصالح عمله...472
باب 16- استحباب رفع اليدين بالدعاء...474
باب 17- أنّه يستحبّ أن يقال بعد الدعاء: «ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله»...475
باب 18- ما منع عن الدعاء فيه...476
باب 19- تمنّي الفتنة...478
باب 20- فضل البكاء من خشية الله...479
باب 21- الأوقات و الحالات الّتي يرجى فيها الإجابة...485
باب 22- المكان الّذي يرجى فيه الإجابة...490
باب 23- من يستجاب دعاؤه...491
ص: 567
باب 24- من لا يستجاب دعاؤه...494
باب 25- استحباب معاودة الدعاء و كثرة تكراره عند تأخّر الإجابة، و علّة الإبطاء في الإجابة، و استحباب الرضا بقضاء الله...496
باب 26- استحباب الدعاء للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات...499
باب 27- الدعاء للإخوان بظَهر الغيب و الاستغفار لهم...501
باب 28- أدعية المناجاة...504
باب 29- الدعاء لرفع السقم و الفقر، و الدعاء لبعض الأمراض الخاصّة...510
باب 30- الدعاء عند شروع العمل في الساعات و الأيّام...513
باب 31- الدعاء لدفع الجنّ و المخاوف...515
باب 32- الدعاء لدفع السموم...516
باب 33- الأدعية لقضاء الحوائج و رفع الشدائد، و فيه أدعية الفرج...518
باب 34- الأدعية و الأحراز لدفع كيد الأعداء...531
باب 35- الدعاء لطلب الرزق...539
باب 36- الدعاء لأداء الدين...541
باب 37- الدعاء للخروج من الدار...542
باب 38- الدعاء لتبعات العباد...543
باب 39- الدعاء عند رؤية الهلال...544
باب 40- الدعاء عند الاحتضار...548
باب 41- الدعاء لطلب الولد...549
باب 42- الدعاء عند رؤية الفاكهة الجديدة و شمّ الرياحين...550
باب 43- الدعاء عند رؤية الملاعنة...551
باب 44- الدعوات غير الموقّتة...552
باب 45- الدعاء لحفظ المال...555
باب 46- الدعاء عند رؤية السحاب...556
ص: 568