الاربعون حدیثا فی من یملاء الارض قسطا وعدلا

هوية الكتاب

الاَربَعُونَ حَدیثاً

فی مَن یَمَلاءُ الاَرضَ قِسطاً وَعَدلاً

تأليف

هٰادِی النَجَفیّ

الكتاب : الاربعون حديثاً

تأليف : هادي النجفي

الناشر : نشر الهداية

التوزيع : دار الذخائر قم

العدد : ( 1000 ) نسخه

الطبعة: الاولی

التاريخ : محرم الحرام 1411 ه- ق

المطبعة : الخيام

ص: 1

اشارة

الكتاب : الاربعون حديثاً

تأليف : هادي النجفي

الناشر : نشر الهداية

التوزيع : دار الذخائر قم

العدد : ( 1000 ) نسخه

الطبعة: الاولی

التاريخ : محرم الحرام 1411 ه- ق

المطبعة : الخيام

ص: 2

الاهداء

اليك يا بقية الله في ارضه و حجته على عباده يا أبا القاسم محمد بن الحسن العسكرى اهدى رسالتي هذه وهى بضاعتى المزجاة.

«يا ايها العزيز مسنا و أهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل و تصدقعلينا ان الله يجزي المتصدقين ».

الراجي قبولك

المؤلف

ص: 3

« و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكران الارض يرثها عبادى الصالحون».

( سورة الانبياء - 105 )

ص: 4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

المقدمة:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين لاسيما المهدى المنتظر الذى يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلما و جوراً و اللعنة على اعدائهم اجمعين.

و بعد : لقد تواترت أحاديث المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» عند الفريقين بحيت الشيعة الامامية يعتقدونه بسيماه الواضح و اهل السنة أيضاً يعتقدونه اجمالا و انكاره من جانب شواذ الناس ليس الامكابرة.

بل الاعتقاد به «عجل الله تعالی فرجه الشریف» يعد من الفطريات لان جميع الناس ينتظرون مصلحاً عالمياً يملأ الأرض قسطاً وعدلا.

و ما من علماء الاسلام من الخاصة و العامة الأولهم رسائل و كتب في المهدى عجل الله فرجه ذكرت بعضهم في الفصل الأول من هذه الرسالة فراجعها.

ص: 5

اول من صنف في المهدي:

من البديهى امتلاء مجامع حديثنا و مجامع حديث العامة من الاحاديث في المهدى ولكن المقصود هنا من اول من صنف هو اول من صنف كتاباً اور سالة مستقلة في الموضوع ، و على هذا اول المصنفين في المهدى يجب ان يكون من رواة احاديثهم و هو كذلك ولكن الان لا يسعنى العلم و الوقت ان اكتب اسم شخص واحد و كتابه فلذا اشار الى جملة من المتقدمين في الموضوع يمكن ان يكون اول من صنف فيهم و في غيرهم و الله العالم.

من الخاصة :

جمع من رواة اصحابنا صنفوا في المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» او غيبته او قيامه:

منهم: الفضل بن شاذان بن الخليل النيشابوري المتوفى سنة 260 فله كتاب «القائم عليه السلام » كما ذكره النجاشي (1).

و منهم : على بن مهزيار الأهوازى الراوى عن الرضا و ابي جعفر عليهما السلام و الوكيل من جانب ابى جعفر الثانى وابى الحسن الثالث عليهما السلام و كان ثقة في روايته لا يطعن عليه، صحيحاً اعتقاده فله كتاب « القائم عليه السلام » كما ذكر كل ذلك النجاشي (2).

و منهم: محمد بن الحسن بن جمهور العمى البصرى الراوى عن الرضا عليه و منهم السلام له كتاب صاحب الزمان عليه السلام » و كتاب « وقت خروج القائم عليه السلام» ذكره الشيخ في فهرسته (3).

و منهم: العباس بن هشام ابو الفضل الناشرى الاسدى عربى ثقة جليل في

ص: 6


1- رجال النجاشي /306
2- رجال النجاشي /253
3- الفهرست / 146

اصحابنا كثير الرواية له كتاب «الغيبة» و مات سنة عشرين و مائتين او قبلها بسنة. قاله النجاشي (1).

و منهم : على بن الحسن الطائى الجرمي المعروف بالطاطرى و كان فقيهاً ثقة في حديثه و كان من وجوه الواقفة و شيوخهم صنف كتابه « الغيبة» (2).

و منهم : الحسن بن علي بن ابي حمزة البطائنى له كتاب «الفتن» و هو كتاب الملاحم و كتاب «القائم الصغير» و كتاب «الغيبة» و كان من وجوه الواقفة في عصر الرضا عليه السلام، و قال النجاشى في شأنه : « رأيت شيوخنا رحمهم الله يذكرون انه كان من وجوه الواقفة» (3).

من العامة :

لعل اول من صنف من العامة هو عباد بن يعقوب الرواجنى له كتاب « اخبار المهدى عليه السلام» كما ذكره الشيخ في «الفهرست» و صرح بانه عامى المذهب.. (4) و افاه الأجل سنة 250 كما ذكره ابن حجر في «التقريب» و قال: صدوق مات سنة 250 ، و قال الذهبي: صادق في الحديث (5). و ذكره صاحب الذريعة في كتابه (6).

و أيضاً صنف القاضى ابوالعنبس محمد بن اسحاق بن ابراهيم الكوفی قاضی صیمره کتاب صاحب الزمان» كما ذكره ابن النديم في فهرسته و صرح بانه: « اديباً عارفاً بالنجوم و عاش الى ايام المعتمد و دخل في جملة ندمائه» (7). وترجمه ياقوت

ص: 7


1- رجال النجاشي / 280
2- رجال النجاشي / 254
3- رجال النجاشي /36
4- الفهرست / 119
5- میزان الاعتدل 2/ 16
6- الذريعة 352/1
7- الفهرست / 168

في معجم الأدباء و ذكر انه ادرك المعتمد الذي مات سنة 279 (1) . ذكره العلامة الخرسان في مقدمته على كتاب «البيان في اخبار صاحب الزمان» (2).

و على أي حال احببت ان اجمع رسالة من الاحاديث الواردة من المتنا الهداة المعصومين عليهم السلام في شأن مولانا صاحب الزمان «عجل الله تعالى فرجه الشريف» و روحي و ارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، فجمعت هذه الأوراق و سميتها الأربعون حديثاً في من يملأ الأرض قسطاً وعدلا.

علماً منى بأن هذه الرسالة ليست تحقيقاً و لا تدقيقاً و لا تأليفاً و لا تصنيفاً بل هي حب و ولاء الى صاحبها، لأن مادمت في تأليفها كان «عجل الله تعالی فرجه الشریف» في ذكرى و ذكرى.

و لا يخفى على من له المام بالأحاديث ان جميع الاحاديث المذكورة في الرسالة مسندة معنعنة متصلة بواسطة مشايخى العظام (3) الى ارباب الكتب، و منهم الى الراوى و المروى عنه عليه السلام موجودة في كتبهم حذفتها على سبيل الاختصار و من اراد الاطلاع عليها فعليه بمراجعة المصادر المذكورة في ذيل الاحاديث. و في ختام التقديم اشكر من البحاثة المحقق سماحة حجة الاسلام و المسلمين الحاج السيد احمد الحسيني الاشكوري مدظله لارشاداته و تصحيحاته على الرسالة و تدوينها. و الحمد لله اولا و اخراً و ظاهراً و باطناً .

عيد الاضحي 1408

هادي النجفي

ص: 8


1- معجم الأدباء 8/18
2- مقدمة «البيان في اخبار صاحب الزمان » / 70
3- ذكرتهم في رسالتي «طريق الوصول الى اخبار آل الرسول » عليهم السلام.

الفصل الاول: الاقوال

اشارة

الفصل الاول:

الاقوال

ص: 9

ص: 10

في هذا الفصل اذكر بعض الرسائل و الكتب و نصوص بعض الكلمات في المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» لينكشف على القارى الكريم امور و ابدأ بأصحابنا ثم اعلام اهل السنة و الجماعة و عليك بالتدبر في كلماتهم.

المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» عند الامامية:

لاريب في اعتقاد الشيعة الأمامية بالنسبة اليه «عجل الله تعالی فرجه الشریف» بل يعرفون ب-ه. لاننا روينا عن النبي و آله عليهم السلام أحاديث كثيرة تدل على انه الامام الحي الغائب عن الأنظار. و ما من علمائنا الأوله رسالة او كتاب في المهدى و سرد اسماء كتبهم و مصنفيهم من الصدر الأول الى زماننا هذا يستلزم تدوين مجلدات ضخمة و هذا خارج عن مقصودنا . و لكن تذكر بعض كلمات علمائنا على الترتيب الزمني تيمناً و تبركاً و بعض تصانيفهم:

قول النوبختی صاحب فرق شیعة

1- قال ابو محمد الحسن بن موسى النوبختى من أعلام القرن الثالث في فرق الشيعة » :« فافترق أصحابه (أي أصحاب الامام العسكرى عليه السلام) بعده اربع عشرة فرقة (1) ... و قالت الفرقة الثانية عشرة و هم « الامامية » ليس القول

ص: 11


1- فرق الشيعة / 96

كما قال هؤلاء كلهم بل لله عزوجل في الأرض حجة من ولد الحسن بن علي و امر الله بالغ و هو وصى لابيه على المنهاج الاول و السنن الماضية . . .» (1) .

قول الاشعری صاحب المقالات و الفرق

2- قال سعد بن عبدالله ابو خلف الاشعرى القمى من اعلام القرن الثالث في كتابه «المقالات و الفرق » : « ففرقة منها وهي المعروفة بالامامية - قالت: لله في أرضه بعد مضي الحسن بن علي حجة على عباده و خليفة في بلاده قائم بأمره من ولد الحسن بن علی بن محمد بن علي الرضا آمرناه مبلغ عن آبائه مودع عن اسلافه، ما استودعوه من علوم الله و كتبه و احكامه و فرائضه و سننه عالم بما يحتاج اليه الخلق من امر دينهم و مصالح دنياهم خلف لابيه و وصى له، قائم بالامر بعده هاد للامة مهدى على المنهاج الاول و السنن الماضية من الائمة الجارية فيمن مضى القائمة فيمن بقى منهم الى ان تقوم الساعة من و تيرة الاعقاب ونظام الولادة و لا ينتقل و لا يزول عن حالها (2) . . . و ذلك ان المأثور عن الائمة الصادقين مما لادفع بين هذه العصابة من الشيعة الامامية ولاشك فيه عندهم و لا ارتياب و لم يزل اجماعهم عليهم لصحة مخرج الاخبار المروية فيه و قوة اسبابها، وجودة أسانيدها وثقة ناقليها... » (3).

قول ابی الثلج البغدادی

3- قال الحافظ الثقة الاقدم ابو بكر محمد بن احمد بن عبدالله بن اسماعيل بن ابو الثلج الكاتب البغدادي المولود عام 237 ق و المتوفى عام 325 او 323 او 322 ق في « تاريخ الائمة » : « القائم صلوات الله و سلامه عليه، قال ولد الخلف عليه السلام سنة 258 ثمان و خمسين و مائتين و مضى ابو محمد و للخلف سنتان و اربعة اشهر صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين (4). و قال في ولده : « ولد (م ح

ص: 12


1- فرق الشيعة /108
2- المقالات و الفرق / 102
3- المقالات و الفرق / 103
4- تاريخ الائمة / 15

م د ) بن الحسن عليهما السلام و ذلك علم عند الله » (1). و قال في امه : « أم القائم صلوات الله و سلامه عليه و على آبائه صغيرة و يقال حكيمة و یقال نرجس و يقال سوسن. قال ابن همام حكيمة هي عمة ابي محمد ولها حديث بولود صاحب الزمان عليه السلام و هي روت ان أم الخلف اسمها نرجس (2). و قال في القابه : « القائم صلوات الله عليه و على آبائه الهادى المهدى (3). و قال في كنيته : « القائم صلوات الله عليه ابو القاسم» (4). و قال في قبره : « القائم المنتظر صلوات الله و سلامه عليه قبره ذلك لا يعلمه الا الله تعالى » (5). و قال في ابوابه : « ابوابه : « . . . بابه عثمان بن سعید فلما حضرته الوفاة اوصى الى ابنه ابی جعفر محمد بن عثمان بعهد عهده اليه ابو محمد الحسن بن علي روى عنه ثقات الشيعة انه قال هذا وكيلى و ابنه وكيل ابنی یعنی أبا جعفر محمد بن عثمان العمرى و لما حضرته الوفاة فأوصى الى ابى القاسم الحسين بن روح النميرى ثم امر ابو القاسم بن روح ان يعقد لابي الحسن السمرى ثم بطى الباب و الله اعلم » (6).

الکلینی صاحب الکافی

4- و عقد ابوجعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق ثقة الاسلام الكلمينى المتوفى عام 329 ه على التحقيق باباً في «مولد الصاحب عليه السلام » و قال فيه « ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين» (7).

النعمانی صاحب الغیبة

5- و صنف الشيخ الجليل محمد بن ابراهيم النعماني المعروف بابن ابی

ص: 13


1- تاریخ الائمة / 22
2- تاريخ الائمة /26
3- تاریخ الائمة /29
4- تاريخ الائمة / 30
5- تاریخ الائمة /32
6- تاريخ الأئمة / 34
7- الكافي 514/1

زینب تلميذ الكليني و كاتبه، كتابه « الغيبة » في غيبة مولانا المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» فراجعها.

قول الشیخ الصدوق

6- قال الشيخ الجليل ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمى صدوق الامة المتوفى عام 381 في « اعتقاداته » : « . . . و نعتقد ان حجة الله في ارضه و خليفته في عباده في زماننا هذا هو القائم المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن علی بن ابی طالب عليهم السلام و انه هو الذي اخبر به النبى «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» عن الله عزوجل باسمه و نسبه و انه هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلما و جوراً و انه هو الذي يظهر الله به دينه ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون و انه هو الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض و مغاربها حتى لا يبقى في الأرض مكان الانودى فيه بالأذان و يكون الدين كله لله تعالى و انه هو المهدى اخبر به النبي «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» و انه اذا انزل عیسی بن مریم فصلی خلفه ويكون المصلى ادا صلى خلفه كمن كان مصلياً خلف رسول الله «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» لانه خليفته و نعتقد انه لا يجوز ان يكون القائم غيره بقى في غيبته ما بقى ولو بقى غيبته عمر الدنيا لم يكن القائم غيره لان النبى «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» و الائمة «علیه السلام» دلوا عليه باسمه و نسبه و به نصوا و به بشر و صلوات الله عليهم اجمعين (1).

7- و صنف صدوق الامة أيضاً كتابه القيم كمال الدين و تمام النعمة في احوالات مولانا القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف» .

الشیخ المفید

8- جعل الشيخ ابو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادي المفيد المتوفى عام 413 باباً ذكر القائم و تاريخ مولده و دلائل امامته و ذكر طرفمن أخباره و غيبته و سيرته عند قيامه و مدة دولته في كتابه « الارشاد » (2).

و صنف رسالته الفصول العشرة في الغيبة فراجعها فانها لطيفة .

ص: 14


1- الاعتقادات / 98
2- الارشاد / 316 الى آخر الكتاب

الشریف الرضی

9- و نقل ابو الحسن محمد بن الحسين بن موسى الموسوى الشريف الرضي المتوفى عام 406 من ملاميذ شيخنا ابن المعلم مفيد الامة و معلمها خطباً من الامام علي عليه السلام في ولده المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» في كتابه الخالد « نهج البلاغة » (1).

الشریف المرتضی

10- و كتب اخوه ابو القاسم علي بن الحسين موسى الموسوى علم الهدى الشريف المرتضى المتوفى عام 436 « المقنع في الغيبة » (2) و بحث عن ذلك في کتابه ((الشافى)) (3) و كتب أيضاً «رسالة في غيبة الحجة » (4) و قال فيها : « . . . فان المخالفين لنا في الاعتقاد يتوهمون صعوبة الكلام علينا في الغيبة و سهولته عليهم و ليس بأول اعتقاد جهل اعتقدوه و عند التأمل يبين عكس ما توهموه ... (5).

ابوالصلاح الحلبی

11 - و جعل الشيخ تقى الدين ابو الصلاح الحلبى المتوفى سنة 447 فصلا امامة الحجة بن الحسن في كتابه الكلامى (6).

رای الشیخ الطوسی

12 - و صنف ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسى المتوفى عام 460 شيخ الطائفة المحقة في مولانا صاحب الزمان كتاب الغيبة ». و قال في رسالة « مسائل كلامية » له : « محمد بن الحسن المهدى عليه السلام حي موجود من زمان ابيه الحسن العسكري الى زماننا هذا، بدليل أن كل زمان لابد فيه من امام معصوم مع ان الامامة لطف و اللطف واجب على الله تعالى في كل وقت » (7).

ص: 15


1- راجع الى الحديث الاربعين
2- المذكور في الذريعة 122/22
3- المذكور في الذريعة 8/13
4- المذكور في الذريعة 82/16 المطبوع فى رسائل الشريف المرتضى 291/2- 298
5- رسائل الشريف المرتضى 293/2
6- تقريب المعارف / 171
7- الرسائل العشر /98

الشیخ الطبرسی

13 - و جعل الشيخ ابو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي صاحب البيان في تفسير القرآن المتوفى سنة 548 في «تاج المواليد » باباً في مجمع ذكر الامام الثاني عشر «عجل الله تعالی فرجه الشریف» (1).

رأی ابن الخشاب البغدادی

14 - قال الحافظ الشيخ ابو محمد عبد الله بن احمد بن احمد بن احمد بن عبد الله بن النصر بن الخشاب البغدادي المتوفى سنة 567 في «تاريخ مواليد الائمة و وفياتهم » : « ذكر الخلف الصالح عليه السلام حدثنا صدقة بن موسى حدثنا ابی عن الرضا عليه السلام قال: الخلف الصالح من ولد ابي محمد الحسن بن علي و هو صاحب الزمان و هو المهدى . . . » (2) .

قول ابن طاووس

15 - قال رضي الدين ابو القاسم علي بن موسى بن طاووس المتوفى سنة 664 في «الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف » : « ... و اعلم أننا روينا نحن و اكثر اهل الاسلام أيضاً ان نبينا محمداً «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» قال: لابد من مهدى من ولد فاطمة ابنته عليها السلام يظهر فيملأ الأرض عدلا و قسطاً كما ملئت ظلما و جوراً. و قد روى أيضاً جماعة من رجال الاربعة المذاهب في كتبهم و اجمع عليه اهل الاسلام » (3) .

العلامة الحللی

16 - عقد العلامة آية الله على الاطلاق الشيخ حسن بن يوسف بن علي المطهر الحلى المتوفى عام 726 في كتابه « المستجاد من كتاب الارشاد » باباً في ذكر القائم عجل الله فرجه فراجعه» (4) .

قول الشیخ حسین العاملی والد البهائی

17 - و قال العلامة الشيخ حسين بن عبدالصمد العاملي والد البهائي المتوفى عام 984 ه- في كتابه وصول الاخيار الى اصول الاخبار : « الامام المهدى صاحب الزمان الحجة على اهله ابو القاسم محمد بن الحسن العسكري عجل الله فرجه ولد

ص: 16


1- تاج المواليد / 60 الى آخر الكتاب
2- تاريخ مواليد الائمة و وفياتهم ( 200 - 202 )
3- الطرائف / 175
4- المستجاد / 231 الى آخر الكتاب

بسر من رأى يوم الجمعة ليلا خامس عشر شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين و امه نرجس و قيل مريم بنت زيد العلوية و هو المتيقن ظهوره و تملكه بأخبار النبي«اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» (1) . و قال فيه أيضاً : « و منهم (أي ممن نقلنا عنه احاديثنا و معالم ديننا ) محمد بن الحسن المهدى القائم بالحق فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلما و جوراً بأخبار النبي صلى الله عليه و آله بذلك، فقدروى ذلك في الجمع بين الصحاح الست بست طرق ألفاظ متونها مختلفة ورواه في كتاب المصابيح بأربع طرق. و بالجملة هو مما لا يمترى فيه احد » (2) .

قول الشیخ البهائی

18- قال ولده الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثي العاملى الجبعى المتوفى عام 1031 في «توضيح المقاصد » : « الخامس عشر (من شعبان المعظم ) فيه ولد الامام ابو القاسم محمد المهدى صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وذلك بسر من رأى سنة (255) خمس و خمسين و مائتين » (3) .

الفیض الکاشانی

19 - عقد العلامة المصنف محمد بن مرتضى المدعو بالمولى محسن الفيض الکاشانى المتوفى عام 1091 في كتابه الكلامي « علم اليقين » باباً في غيبة امام زماننا و علامات ظهوره و اشراط الساعة (4) .

السید هاشم البحرانی

20 - و صنف العلامة السيدهاشم البحراني صاحب تفسير البرهان المتوفى عام 1107 «المحجة فيما نزل في القائم الحجة عجل الله تعالی فرجه الشریف».

العلامة المجلسی

21 - و جعل شيخ الاسلام في عصره، غواص بحار علوم آل محمد «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» الشيخ محمد باقر العلامة المجلسى المتوفى سنة 1110 المجلد الثالث عشر من

ص: 17


1- وصول الاخيار الى اصول الاخبار /44
2- المصدر / 61
3- توضيح المقاصد / 579
4- علم اليقين 2 / ( 771 - 820 )

کتاب «بحار الأنوار » في احوال الأمام الثاني عشر صاحب الزمان «عجل الله تعالی فرجه الشریف»

المیر محمد صادق الخاتون آبادی

22 - و صنف العلامة المير محمد صادق الخاتون آبادی المتوفى سنة 1272 من تلاميذ جدنا العلامة التقى صاحب الهداية « قده » اربعينه في الامام الزمان «عجل الله تعالی فرجه الشریف» المسمى «كشف الحق» ، و المشهور بالأربعين الخاتون آبادی

میرزا حسین النوری

23 - و صنف شيخ المحدثين وثالث المجلسين الحاج ميرزا حسين النورى المتوفى عام 1320 كتابه « نجم الثاقب » في احوالات مولانا القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف» .

السید محمد تقی الموسوی الاصفهانی

24 - و صنف العلامة السيد محمد تقى الموسوى الاصفهاني المتوفى سنة 1348 كتابه « مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم.

الشیخ علی اکبر النهاوندی

25 - و صنف العلامة الشيخ علي اكبر النهاوندي المتوفى 1369 « العبقرى الحسان في احوال مولانا صاحب الزمان عليه السلام » في مجلدين كبيرين .

السید محسن الامین

26 - و عقد العلامة السيد محسن الأمين المتوفى عام 1371 في اعيانه عنواناً محمد بن الحسن المهدى صاحب الزمان عليه السلام و بحث فيه بحثاً ضافياً (1) .

السید صدر الدین الصدر

27 - و جمع احاديث المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» من طرق اهل السنة العلامة السيد صدر الدين الصدر المتوفى 19 ربيع الثاني 1373 في كتابه القيم « المهدى » فراجعه فانه لطيف.

قول الشیخ محمد رضا المظفر

28 - قال العلامة الاكبر و المصلح الاعظم الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء المتوفى 18 ذى الفعدة الحرام 1373 في كتابه القيم «اصل الشيعة و أصولها»: ان الأمامية تعتقد ان الله سبحانه لا يخلى الأرض من حجة على العباد من نبي او وصی ظاهر مشهور او غائب مستور ، و قد نص النبي «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» و اوصى الى ولده الحسن و أوصى الحسن اخاه الحسين و هكذا الى الامام الثاني عشر المهدى

29 - و قال العلامة الشيخ محمدرضا المظفر المتوفى عام 1383 ه- في كتابه عقائد الامامية » : « ان البشارة بظهور المهدى من ولد فاطمة في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلما و جوراً ثابتة عن النبي صلى الله عليه و آله بالتواتر و سجلها المسلمون جميعاً فيما رووه من الحديث عنه على اختلاف مشاربهم. و ليست هى بالفكرة المستحدثة عند الشيعة . . . » (2) .

ص: 18


1- اعیان الشيعة 2/ ( 44 - 84 ) الطبعة الحديثة
2- عقائد الامامية / 77

المنتظر ... » (1).

بعض المعاصرین

30 - و جمع احاديث المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» من الفريقين العلامة المعاصر الشيخ لطف الله الصافي الگلپایگانی مدظله في كتابه القيم « منتخب الأثر في الامام الثاني عشر » و قد طبع مرات.

31 - و جمع العلامة الشيخ مهدى الفقيه الايماني الاصفهاني المعاصر انظار اعلام اهل السنة في موسوعته «الامام المهدى عند اهل السنة ». فراجعها فانها لطيفة.

32 - و صنف العلامة الشيخ ابو طالب التحليل التبريزي المعاصر رسالته المسماة «من هو المهدى؟» و جمع احاديت الموضوع من الفريقين و قدطبع بقم المشرفة مرتين

33 - و جمع احادیث آخر الزمان و ترجمها الى الفارسية و رتبها على حروف العلامة السيد محمود الموسوى الدهسرخي الاصفهاني المعاصر في كتابه يأتى على الناس زمان من سئل عاش و من سكت مات » وطبع اولا في 1408 ه- بقم .

ص: 19


1- اصل الشيعة و اصولها / 136 طبع القاهرة

اقوال اهل السنه و الجماعه و المصنفهیم

المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» عند اهل السنة والجماعة (1)

نقلوا رواتهم احاديث المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» و ضبطوا مصنفیهم في جوامع حديثهم کاحمد و ابى داوود و ابن ماجة و الترمذي و البخاري و مسلم و النسائي و البيهقى و الماوردى و الطبراني و السمعانى و الروياني و العبدري و الحافظ عبدالعزيز العكبري في تفسيره و ابن قتيبة في «غريب الحديث» و ابن السرى و ابن عساكر و الدارقطني في «مسند سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء » و الكسائي في «المبتدا » و البغوى و ابن الاثير، و ابن الديبع الشيباني و الحاكم في « المستدرك » و ابن عبدالبر في « الاستيعاب » و الحافظ ابن مطيق و الفرعاني و النميري و المناوى و ابن شیرویه اندیلمی و سبط ابن الجوزي و الشارح المعتزلي و ابن الصباغ المالكي و الحموى و ابن المغازلي الشافعي و موفق بن احمد الخوارزمي و محب الدين الطبري و الشبلنجى و الصبان و الشيخ منصور على ناصف و ابن ابى شيبة و ابن ابي حاتم و الحسن بن سفيان و ابن مندة و حماد الرواجنى و ابو الحسن السحرى و الحربي و ابو بكر المقرى والخطيب و ابو عمرو الداني و ابن خلكان و القرطبي و ابن كثير و نعيم بن حماد و ابن اعثم الكوفي و ابو الحسن الابرى و ابن حجر العسقلاني و محى الدين ابن عربي و ابن طلحة الشافعي و السمهودي و الشعراني و ابن العربي المالكي و ابو يعلى و ابن حجر الهيثمى و ابن حيان و ابو الشيخ و الثعلبي و ابن الازرق و ابن منظور الانصاري و عبد الكرى اليماني و صدر الدين القونوي و زيني دحلان و البرزنجي و مرتضى الزبيدى و ملاعلي المتقى و خواجة پارسا و اسماعيل حتى والالوسى و القندوزى البلخي و الكنجى الشافعى و غيرهم (2)

ص: 20


1- اخذت جلها من العلامة الصافي في منتخب الاثر و العلامة الخرسان في مقدمته على «البيان في اخبار صاحب الزمان » .
2- و ان شئت اكثر من هؤلاء فراجع الى « من هو المهدى » ص ( 62 - 68 )

و صنف بعضهم رسالاتاً و كتباً في ذلك منهم: الحافظ ابو نعيم الأصبهاني صاحب كتاب « نعت المهدى » و « مناقب المهدى » و الكنجي الشافعي صاحب «البيان في اخبار صاحب الزمان » و الملا علي المتقى صاحب « تلخيص البيان في اخبار مهدى آخر الزمان » و عباد بن يعقوب الرواجنى صاحب كتاب « اخبار المهدى » و السيوطى صاحب العرف الوردى في «اخبار المهدى » و « علامات المهدى » و ابن حجر صاحب «القول المختصر في علامات المهدى المنتظر و الشيخ جمال الدين يوسف بن يحيى الدمشقى صاحب «عقد الدرر في اخبار الامام المنتظر » و ابن کمال پاشا صاحب «تلخیص البيان في علامات مهدی آخر الزمان » و ابن قيم الجوزية له « المهدى » و الملا علي القاري الهندي له «المشرب الوردى في اخبار المهدى » و الشيخ مرعى بن يوسف الكرمي المقدسی صاحب « فوائد الفكر في الامام المنتظر» ومحمد بن عبدالعزيز بن مانع من علماء النجد في القرن الرابع عشر صاحب «تحديق النظر في اخبار الامام المنتظر » و غيرهم في غيرها .

و اليك بعض كلمات اعلامهم فتأمل فيها بدقة :

قول ابن ابی الحدید

1 - قال ابن الحديد المعتزلي في « شرح نهج البلاغة » : « قد وقع اتفاق الفرق من المسلمين اجمعين على ان الدنيا و التكليف لا ينقضي الاعليه » (1) .

قول الشیخ عبدالحق

2- و نقل عن الشيخ عبد الحق في « اللمعات » : « قد تظاهرت الاحاديث البالغة حد التواتر في كون المهدى من اهل البيت من اولاد فاطمة (2).

قول الصبان

3- و قال الصبان في « اسعاف الراغبين » : « و قد تواترت الاخبار عن النبي «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» بخروجه و انه من اهل بيته و انه يملأ الأرض عدلا » (3) .

ص: 21


1- شرح ابن ابى الحديد 535/2 ط مصر
2- حاشية صحيح الترمذى 46/2 ط دهلی 1342
3- ب 2 ص 140 ط مصر 1312

قول الشبلنجی

4- قال الشبلنجى في « نور الابصار » : « تواترت الاخبار عن النبي «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» انه من اهل بيته و انه يملأ الأرض عدلا » (1).

قول ابن حجر

5 -قال ابن حجر في « الصواعق » : « قال ابو الحسين الابرى: قد تواترت الأخبار و استفاضت بكثيرة رواتها عن المصطفى «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» بخروجه و انه من اهل بيته و انه يملك سبع سنين و انه يملأ الأرض عدلا و انه يخرج مع عيسى فيساعده على قتل الدجال بباب ل---د بأرض فلسطين، وانه يؤم هذه الامة ويصلى عيسى خلفه (2).

قول زینی دحلان

6 - قال السيد احمد بن السيد زینی دحلان مفتى الشافعية في « الفتوحات الاسلامية » : « و الاحاديث التى جاء فيها ذكر ظهور المهدى كثيرة متواترة فيها ما هو الصحيح و فيها ما هو حسن و فيها ما هو ضعيف و هو الاكثر لكنها لكثرتها وكثرة مخرجيها يقوى بعضها بعضاً حتى صارت تفيد القطع لكن المقطوع به انه لابد من ظهوره و انه من و لد فاطمة و انه يملأ الأرض عدلا نبه على ذلك العلامة السيد محمد بن رسول البرزنجى في آخر الاشاعة و أما تحديد ظهوره بسنة معينة فلا يصح لان ذلك غيب لا يعلمه الا الله و لم يرد نص من الشارع بالتحديد » (3).

قول السویدی

7 - قال السويدى في «سبائك الذهب » : « الذي اتفق عليه العلماء ان المهدى هو القائم في آخر الوقت و انه يملأ الأرض عدلا و الاحاديث فيه و في ظهوره كثيرة » (4).

قول الکنجی الشافعی

8- قال الكنجى الشافعى في « البيان اخبار صاحب الزمان » : « تواترت

ص: 22


1- ص 155 ط مصر 1312
2- صواعق المحرقة / 99 ط المطبعة الميمنية بمصر
3- الفتوحات الاسلامية 211/2 ط مصر 1323
4- سبائك الذهب / 78

الأخبار و استفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » في امر المهدى عليه السلام » (1).

قول المتقی الهندی

9 - و ذكر الملاعلي المتقى في « البرهان في علامات مهدی آخر الزمان » : فتاوی اربعة من علماء المذاهب الاربعة و هم الشيخ ابن حجر الشافعى مؤلف « القول المختصر في علامات المهدى المنتظر » و ابو السرور احمد بن ضياء الحنفى و محمد بن محمد المالكي و يحيى بن محمد الحنبلي في المهدى عليه السلام و قد تضمنت فتاواهم صحة القول بظهور المهدى و انه قد وردت الأحاديث الصحيحة فيه و في صفته و صفة خروجه و ما يظهر من الفتن قبل ذلك كخروج السفياني و الخسف و غيرها و صرح ابن حجر بتواترها و انه من اهل البيت و يملك الأرض شرقها و غربها و يملأها عدلا و ان عيسى يصلى خلفه و انه يذبح السفياني و يخسف بجيشه الذي يرسل به الى المهدى بالبيداء بين مكة و المدينة (2) .

10 - يقول مسعود بن عمر التفتازاني في «مقاصد الطالبين » : « قد وردت الاحاديث الصحيحة في ظهور امام من ولد فاطمة الزهراء - رضي الله عنها - يملأ الارض قسطاً و عدلا كما ملئت جوراً و ظلماً » (3).

قول الجزری

11 - و يقول الشيخ محمد الجزرى الدمشقى الشافعي في « اسمى المناقب في تهذيب اسنى المطالب »: « ... عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [ و آله ] و سلم : المهدى منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة ... ان احاديث المهدى و انه يأتى في آخر الزمان و انه من أهل البيت من ذرية فاطمة رضوان الله عليها صحت عندنا و ان اسمه اسم النبي صلى الله عليه و سلم

ص: 23


1- البيان فى اخبار صاحب الزمان / 124
2- راجع البرهان فی علامات مهدی آخر الرمان باب 13
3- مقاصد الطالبين هامش شرح المقاصد 307/2

و اسم ابيه اسم ابي النبي صلى الله عليه وسلم . والاصح انه من ذرية الحسين بن علي لنص امير المؤمنين علي على ذلك فيما: ... قال علي عليه السلام و نظر الى ابنه الحسين فقال: ان ابنى هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه [ و آله ] و سلم و سيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق و لا يشبهه في الخلق. ثم ذكر قصة يملأ الأرض عدلا. هكذا رواه ابوداود في سننه وسكت عليه » (1).

قول ابن خلدون

12- و يقول عبدالرحمن ابن خلدون في مقدمته المشهورة: «اعلم ان المشهور الكافة أهل الاسلام على ممر الاعصار انه لابد في آخر الزمان من ظهور بين من رجل من أهل البيت يؤيد الدين و يظهر العدل و يتبعه المسلمون و يستولى على الممالك الاسلامية و يسمى بالمهدى و يكون خروج الدجال و ما بعد من اشراط الثابتة في الصحيح على اثره على اثره ... (2) .

و الى هنا نختم الفصل الاول في الاقوال و نشرع في الفصل الثاني بعون البارى.

ص: 24


1- اسمى المناقب في تهذيب اسنى المطالب / 163 – 168
2- مقدمة ابن خلدون /260

الفصل الثاني: الاحاديث

اشارة

الفصل الثاني:

الاحاديث

ص: 25

ص: 26

الحديث الاول: حديث اللوح

الحديث الاول: حديث اللوح: ذكره الكلينى في «الكافي » (1)و تلميذه النعماني في «غيبته » (2)و الصدوق في «كمال الدين و تمام النعمة » (3)و « عيون أخبار الرضا عليه السلام» (4) و المفيد في «اختصاصه » (5) و الشيخ تقي الدين ابو الصلاح الحلبي في « تقريب المعارف» (6) مختصراً و الشيخ الطوسي في « الغيبة » (7) و امين الدين الطبرسي في « أعلام الورى » (8) و ابو منصور الطبرسي في « الاحتجاج » (9) مرسلا و الشيخ الحسن بن

ص: 27


1- الكافى 527/1
2- الغيبة / 29
3- كمال الدين و تمام النعمة / 308
4- عيون اخبار الرضا عليه السلام 41/1
5- الاختصاص / 210
6- قريب المعارف / 178
7- الغيبة / 93
8- اعلام الوری / 225
9- الاحتجاج 67/1

ابي الحسن الديلمي فى «ارشاد القلوب» (1) والعلامة المجلسى في المجلد التاسع من «بحار الانوار» (2) و السيد الأمين في «أعيان الشيعة » (3) نقلا من الكافي و الصافى في « منتخب الأثر في الامام الثاني عشر » (4)قدس الله اسرارهم.

و في الكافي : مسنداً عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قال ابی لجابر بن عبدالله الانصارى: ان لي اليك حاجة فمتى يخف عليك ان اخلوبك فأسألك عنها؟ فقال له جابر أي الاوقات احببته فخلابه في بعض الايام فقال له: یا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد امى فاطمة عليها السلام بنت رسول الله «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» وما أخبرتك به أمى انه في ذلك اللوح مكتوب؟ فقال جابر: اشهد بالله انی دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » فهنيتها بولادة الحسين و رأيت في يديها لوحاً اخضر، ظننت انه من زمرد ورأيت فيه كتاباً ابيض شبه لون الشمس فقلت لها: بأبي وأمي يا بنت رسول الله « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » ما هذا اللوح ؟ فقالت: هذا لوح اهداه الله الى رسوله «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» فيه اسم ابي و اسم بعلى و اسم ابني و اسم الأوصياء من ولدى و اعطانيه ابي ليبشرني بذلك، قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته و استنسخته فقال له ابي: فهل لك يا جابر ان تعرضه على قال: نعم، فمشى معه ابى الى منزل جابر فأخرج صحيفة منرق فقال: يا جابر انظر في كتابك لاقرأ [ انا ] عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه ابي فما خالف حرف حرفاً، فقال جابر: فأشهد بالله انى هكذا رأيته في اللوح مكتوباً:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه و نوره و سفيره و حجابه و دليله

ص: 28


1- ارشاد القلوب 290/2
2- بحار الانوار 120/9 و ما بعدها من طبع كمباني
3- اعيان الشيعة 55/2
4- منتخب الأثر / 133

نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين، عظم يا محمد اسمائی و اشکر نعمائی و لا تجحد آلائى انى انا الله لا اله الا انا قاصم الجبارين و مديل المظلومين و ديان الدين اني انا الله لا اله الا انا فمن رجا غير فضلى أو خاف غير عدلى، عذبته عذاباً لا أعذب به احداً من العالمين فأياى فاعبد و علي فتوكل، انى لم ابعث نبياً فأكملت ايامه و انقضت مدته الاجعلت ل-ه وصياً و انى فضلتك على الانبياء و فضلت وصيك على الاوصياء و اكرمتك بشبليك و سبطيك حسن و حسين فجعلت حسناً معدن علمی بعد انقضاء مدة أبيه و جعلت حسيناً خازن و حيى و اكرمته بالشهادة و ختمت ل-ه بالسعادة فهو افضل من استشهد و ارفع الشهداء درجة جعلت كلمتى التامة معه و حجتى البالغة عنده بعترته اثيب و اعاقب أولهم علي سيد العابدين و زين أوليائى الماضين و أبنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمى و المعدن لحكمتى سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي حق القول منى لأكر من مثوى جعفر و لا سرنه في اشياعه و انصاره و أوليائه اتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لانخيط فرضی لا ينقطع و حجتى لا تخفى و ان أوليائى يسقون بالكأس الاوفى من جحد و احداً منهم فقد جحد نعمتى و من غير آية من كتابي فقد افترى علي، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدى و حبيبى و خيرتى في علي وليي و ناصرى و من اضع علیه اعباء النبوة و امتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح الى جنب شر خلقى حق القول منى لاسرنه بمحمد ابنه و خليفته من بعده و وارث علمه فهو معدن علمی و موضع سری و حجتى على خلقى لا يؤمن عبد به الاجعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار و اختم بالسعادة لابنه علي وليى و ناصرى و الشاهد في خلقى و امینی علی و حیی اخرج، الداعي الى سبيلى و الخازن لعلمى الحسن و اكمل ذلك بابنه « م ح م د » رحمة للعالمين عليه كمال موسى و بهاء عيسى و صبر أيوب فيذل أوليائى في زمانه و تتهادى

ص: 29

رؤوسهم كما تتهادى رووس الترك والديلم فيقتلون و يحرقون و يكونون خائفين مرعوبين و جلين تصبغ الارض بدمائهم و يفشوا الويل والرنة في نسائهم أولئك اوليائى حقاً، بهم ادفع كل فتنة عمياء حندس و بهم اكشف الزلازل و ادفع الاصار و الاغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون.

قال عبد الرحمن بن سالم: قال ابو بصير: لو لم تسمع في دهرك الا هذا الحديث لكفاك فصنه الاعن أهله » (1) .

أقول: كتب في شرح الحديث بالفارسية العلامة السيد اسماعيل الهاشمي الاصفهانی (2) رسالة سماها « شهادة الشهداء » و طبعت باصبهان عام 1406 فراجعها فانها لطيفة .

الحديث الثانى: نص الله على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عن ابيه عن آبائه عليهم السلام عن امير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » : لما اسرى بي الى السماء اوحى الي ربي جل جلاله فقال: يا محمد اني اطلعت على الارض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً و شققت لك من اسمي اسماً فأنا المحمود و انت محمد، ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علياً و جعلته وصيك و خليفتك و زوج ابنتك و ابا ذريتك و شققت له اسماً من اسمائي العلي الاعلى و هو علي و خلقت فاطمة و الحسن و الحسين من نور كما ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها ك-ان عندي من المقربين يا محمد لو ان عبداً عبدني حتى ينقطع و يصير كالشن (3) البالي، ثم

ص: 30


1- الکافی 527/1
2- المذكور فى « تاريخ علمی و اجتماعی اصفهان در دو قرن اخیر » 287/2
3- الشن: الضعف

أتاني جاحداً لولايتهم فما اسكنته جنتي و لا اظللته تحت غرشي يا محمد تحب ان تراهم؟ قلت: نعم يارب فقال عزوجل: ارفع رأسك، فرفعت رأسي و اذا انا بأنوار علي و فاطمة و الحسن و الحسين و على بن الحسين و محمد بن على و جعفر بن محمد و موسی بن جعفر و علی بن موسی و محمد بن على و على بن محمد و الحسن ابن علی و «م ح م د » بن الحسن القائم في و سطهم كأنه كوكب دري. قلت: يارب و من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الائمة وهذا القائم الذي يحلل حلالى و يحرم حرامي و به انتقم من اعدائي و هو راحة لاوليائى و هو الذي يشفى قلوب شيعتك من الظالمين و الجاحدين و الكافرين فيخرج اللات و العزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس يومئذ بهما اشد من فتنة العجل و السامري» (1).

الحديث الثالث: نص النبى صلى الله عليه و آله على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: حدثنى جبرئيل عن رب العزة جل جلاله انه قال: من علم ان لا اله الا انا وحدى و ان محمداً عبدي و رسولى و ان علي بن ابي طالب خليفتي و ان الأئمة من ولده حججي ادخله الجنة برحمتى و نجيته من النار بعفوى وابحت له جوارى و أوجبت له كرامتى و اتممت عليه نعمتی و جعلته من خاصتي و خالصتى ان ناداني لبيته و ان دعاني اجبته و ان سألنى اعطيته و ان سكت ابتدأته و ان اساء رحمته و ان فرمنی دعوته و ان رجع الي قبلته و ان قرع بابي فتحته و من لم يشهد ان لا اله الا انا وحدى أو شهد بذلك و لم يشهد ان محمداً عبدى و رسولى أوشهد بذلك و لم يشهد ان علي بن ابي طالب خليفتى أو شهد بذلك و لم يشهد ان الائمة من ولده حججی فقد جحد نعمتی و صغر عظمتی و کفر بآیاتی و کتبی ان قصدنی

ص: 31


1- كمال الدين و تمام النعمة 252

حجبته و ان سألنى حرمته و ان نادانى لم اسمع نداءه و ان دعانى لم استجب دعاءه و ان رجانی خيبته و ذلك جزاؤءه منى و ما انا بظلام للعبيد.

فقام جابر بن عبد الله الانصاری فقال: يا رسول الله و من الأئمة من ولد علي ابن ابي طالب؟ قال: الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ثم الباقر محمد بن علي وستدر که یا جابر فاذا ادركته فأقرئه منى السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم الكاظم موسى بن جعفر ثم الرضا علي بن موسى ثم التقى محمد بن علي ثم النقى علي بن محمد ثم الزكي الحسن ابن علي ثم ابنه القائم بالحق مهدى امتى الذى يملأ الأرض قسطاً و عدلا كما ملئت جوراً و ظلماً ، هؤلاء يا جابر خلفائي و أوصيائي و أولادي و عترتي من اطاعهم فقد اطاعني و من عصاهم فقد عصاني و من انكرهم أو انكر و احداً منهم فقد انكرني بهم يمسك الله عزوجل السماء ان تقع على الارض الاباذنه و بهم يحفظ الله الارض ان تميد بأهلها » (1) .

الحديث الرابع: نص الامام على عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن علي بن موسى الرضا عن ابيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام انه قال: التاسع من ولدك ياحسين هو القائم بالحق، المظهر للدين و الباسط المعدل. قال الحسين: فقلت له: يا امير المؤمنين و ان ذلك لكائن؟ فقال عليه السلام: أي و الذي بعث محمداً صلى الله عليه و آله و سلم بالنبوة و اصطفاه على جميع البرية و لكن بعد غيبة و حيرة فلا يثبت فيها على دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله عزوجل ميثاقهم

ص: 32


1- كمال الدين و تمام النعمة /258

بولايتنا و كتب في قلوبهم الايمان و ايدهم بروح منه (1).

الحديث الخامس: نص الامام الحسن عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن ابي سعيد عقيصا قال: لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية ابن ابي سفيان دخل عليه الناس، فلامه بعضهم على بيعته فقال عليه السلام: و يحكم ماتدرون ما عملت و الله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت الاتعلمون انتى امامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » علي؟ قالوا: بلى قال: أما علمتم ان الخضر عليه السلام لما خرق السفينة و اقام الجدار و قتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران اذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك و كان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً أما علمتم انه ما منا احد الا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم الذي يصلى الله عيسى بن مريم عليه السلام خلفه فان الله عزوجل يخفى ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة اذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الاماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون اربعين سنة ذلك ليعلم ان الله على كل شيء قدير » (2) .

الحديث السادس: نص الامام الحسين عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«قال الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام: منا اثنا عشر مهدياً أولهم اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب و آخرهم التاسع من ولدي و هو الامام القائم

ص: 33


1- كمال الدين و تمام النعمة / 304
2- كمال الدين و تمام النعمة / 315 - 316

بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق على الدين كله و لوكره المشركون له غيبة يرتد فيها اقوام و يثبت فيها على الدين آخرون فيؤذون و يقال لهم: متى هذا الوعد ان كنتم صادقين » اما ان الصابر في غيبته على الأذى و التكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم» (1).

الحديث السابع: نص الامام السجاد عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله عزوجل طاعتهم و مودتهم، و أوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم؟ فقال لي: ياكنكر (2) ان أولي الأمر الذين جعلهم الله عزوجل أئمة للناس و أوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم الحسن، ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب، ثم انتهى الأمر الينا. ثم سكت.

فقلت له: ياسيدي روي لنا عن أمير المؤمنين [علي] عليه السلام أن الارض لا تخلو من حجة الله جل وعز على عباده، فمن الحجة و الامام بعدك؟ قال: ابني محمد و اسمه في التوراة باقر، يبقر العلم بقرأ هو الحجة و الامام بعدي، و من بعد محمد ابنه جعفر، و اسمه عند أهل السماء الصادق، فقلت له : ياسيدي فكيف صار اسمه الصادق و كلكم صادقون، قال: حدثني أبي ، عن أبيه عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال: اذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام فسموه الصادق، فان للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدعي الامامة اجتراء على الله و كذباً عليه فهو عند الله جعفر الكذاب

ص: 34


1- كمال الدين و تمام النعمة / 317
2- کنکر لقب لابي خالد

المفتري على الله عز وجل، و المدعي لما ليس له بأهل المخالف على أبيه و الحاسد لأخيه ، ذلك الذي يروم كشف ستر الله عند غيبة ولى الله عزوجل، ثم بكي علي ابن الحسين عليهما السلام بكاء شديداً، ثم قال: كأني بجعفر الكذاب و قد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله و المغيب في حفظ الله و التوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، و حرصاً منه على قتله ان ظفر به ، طمعاً في ميراثه حتى يأخذه بغير حقه.

قال أبو خالد: فقلت له: يا ابن رسول الله وان ذلك الكائن، فقال: اي وربي ان ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلى الله عليه و آله . قال أبو خالد: فقلت يا ابن رسول الله ثم يكون ماذا قال: ثم تمتد الغيبة (1) بولي الله عزوجل الثاني عشر من اوصياء رسول الله صلى الله عليه و آله و الأئمة بعده.

يا أبا خالد ان أهل زمان غيبته القائلين بامامته و المنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان لأن الله تبارك و تعالى أعطاهم من العقول و الأفهام و المعرفة ماصارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، و جعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه و آله بالسيف، أولئك المخلصون حقاً و شيعتنا صدقاً و الدعاة الى دين الله عزوجل سراً وجهراً. و ذقال علي بن الحسين عليهما السلام: انتظار الفرج من أعظم الفرج.

و قال الصدوق « قده » : حدثنا بهذا الحديث علي بن أحمد بن موسى، و محمد بن أحمد الشيباني (2) و علي بن عبدالله الوراق، عن محمد بن أبي عبد الله ، عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم بن عبدالله الحسنى رضي الله

ص: 35


1- فى بعض النسخ « تشتد الغيبة »
2- كذا و الظاهر هو السناني

عنه، عن صفوان، عن ابراهيم أبي زياد عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين عليهما السلام.

قال الصدوق أيضاً في ذيل الحديث: ذكر زين العابدين عليه السلام جعفر الكذاب دلالة في اخباره بما يقع منه.

و قد روي مثل ذلك عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام أنه لم يسر به لما ولد و أنه أخبرنا بأنه سيضل خلفاً كثير أكل ذلك دلالة له عليه السلام أيضاً لانه لا دلالة على الامامة أعظم من الأخبار بما يكون قبل أن يكون كما كان، مثل ذلك دلالة لعيسى بن مريم عليه السلام على نبوته اذ أنبأ الناس بما يأكلون و ما يدخرون في بيوتهم، وكما كان النبي صلى الله عليه و آله حين قال أبو سفيان نفسه: من فعل مثل ما فعلت جئت فدفعت يدي في يده ألاكنت أجمع عليه الجموع من الأحابيش و كنانة فكنت ألقاه بهم (1). فلعلي كنت أدفعه. فناداه النبي صلى الله عليه و آله من خيمته فقال: اذا كان الله يجزيك يا أبا سفيان. و ذلك دلالة له عليه السلام كدلالة عيسى بن مريم عليه السلام. و كل من أخبر من الأئمة عليهم السلام بمثل ذلك فهي دلالة تدل الناس على أنه امام مفترض الطاعة من الله تبارك في و تعالى.

حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا سعد

ص: 36


1- فى بعض النسخ « الاكنت أجمع عليه الأحابيش بركابه فكنت ألقاء به-م » و المراد بالأحابيش قريش لانهم تحالفوا بالله انهم ليد على غيرهم ماسجاليل و وضح نهار و ما رساحبشى، وحبشى بضم الحاء و سكون الباء و تشديد الياء التحتية جبل بأسفل مكة على ستة أميال منها، فسموا أحابيش قريش باسم الجبل. و قال ابن اسحاق: ان الأحابيش هم بنو الهون ابن خزيمة و بنو الحارث بن عبد مناة من كنانة و بنو المصطلق من خزاعة، فلما سميت تلك لاحياء بالأحابيش من قبل تجمعها صار التحبيش فى الكلام: التجميع . و في بعض النسخ « الزنج » مكان « الجموع ».

ابن عبد الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن بن الفرات قال: أخبرنا صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن زياد، عن أمه فاطمة بنت محمد بن الهيثم المعروف بابن سيابة (1) قالت: كنت في دار أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام فى الوقت الذي ولد فيه جعفر فرأيت أهل الدار قدسروا به فصرت الى أبي الحسن عليه السلام فلم أره مسروراً بذلك، فقلت له يا سيدي مالي أراك غير مسرور بهذا المولود؟ فقال عليه السلام: يهون عليك أمره فانه سيضل، خلقاً كثيراً (2) (3) .

الحديث الثامن: نص الباقر عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن محمد بن مسلم الثقفي الطحان قال: دخلت على ابي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام و انا اريد ان اسأله عن القائم من آل محمد صلى الله عليه و عليهم فقال لي مبتدئاً: يا محمد بن مسلم ان في القائم من آل محمد صلى الله عليه و آله شبهاً من خمسة الرسل: يونس بن متى و يوسف بن يعقوب و موسى و عيسى و محمد صلوات الله عليهم:

فاما شبهه من يونس بن متی: فرجوعه من غيبته و هو شاب بعد كبير السن و اما شبهه من يوسف بن يعقوب عليهما السلام فالغيبة من خاصته و عامته و اختفاؤه من اخوته و اشكال امره على أبيه يعقوب عليهما السلام: مع قرب المسافة بينه و بين ابيه و اهله و شيعته و اما شبهه من موسى عليه السلام فدوام خوفه و طول غيبته و خفاء ولادته و تعب شيعته من بعده مما لقوا من الأذى و الهوان الى ان اذن الله

ص: 37


1- في بعض النسخ ابن سبانة و فى بعضها « ابن النسابة »
2- ذكر الصدوق هذا الحديث مؤيداً لكلامه
3- كمال الدين و تمام النعمة / 319 - 321

عزوجل في ظهوره و نصره و ايده على عدوه. و اما شبهه من عيسى عليه السلام: فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم: ما ولد وقالت طائفة: مات و قالت طائفة: قتل وصلب و اما شبهه من جده المصطفى «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » فخروجه بالسيف وقتله اعداء الله و اعداء رسوله صلى الله عليه و آله و الجبارين و الطواغيت و انه ينصر بالسيف و الرعب و انه لاترد له راية.

و ان من علامات خروجه خروج السفياني من الشام و خروج اليماني [من اليمن] السماء في شهر رمضان و مناد ينادى من السماء باسمه و اسم ابيه » (1).

الحديث التاسع: نص الصادق عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن ابراهيم الكرخي قال: دخلت علی ابی عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام و انى لجالس عنده اذ دخل ابوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام و هو غلام فقمت اليه فقبلته و جلست فقال ابو عبد الله عليه السلام: يا ابراهيم اما انه صاحبك من بعدي اما ليهلكن فيه اقوام و يسعد [ فيه ] آخرون، فلعن الله قاتله و ضاعف على روحه العذاب اما ليخرجن الله من صلبه خير اهل الأرض في زمانه سمي جده و وارث علمه و احكامه و فضائله معدل الامامة و رأس الحكمة يقتله جبار بني فلان بعد عجائب طريفة حسداً له و لكن الله [ عزوجل ] بالغ امره و لو كره المشركون. يخرج الله من صلبه تكملة اثنى عشر اماماً مهدياً، اختصهم الله بكرامته و احلهم دار قدسه المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » يذب عنه.

قال : فدخل رجل من موالي بني امية، فانقطع الكلام فعدت الى ابي عبدالله عليه السلام احدى عشرة مرة اريد منه ان يستتم الكلام فما قدرت على ذلك

ص: 38


1- کمال الدين وتمام النعمة 327 - 328

فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه و هو جالس فقال: يا ابراهيم هو المفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد و بلاء طويل و جزع و خوف فطوبى لمن ادرك ذلك الزمان. حسبك يا ابراهیم قال ابراهيم: فما رجعت بشيء اسر من هذا لقلبي و لا اقر لعینی» (1) .

الحديث العاشر: نص الكاظم عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت علی موسی بن جعفر عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله انت القائم بالحق؟ فقال انا القائم بالحق لكن القائم الذي يطهر الأرض من اعداء الله عزوجل و يملأها عدلا كما ملئت جوراً و ظلماً هو الخامس من ولدى له غيبة يطول امدها خوفاً على نفسه يرتد فيها اقوام و يثبت فيها آخرون. ثم قال عليه السلام: طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا و البراءة من أعدائنا أولئك منا و نحن منهم قد رضوابنا ائمة و رضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم و هم و الله معنا في درجاتنا يوم القيامة» (2).

الحديث الحادى عشر: نص الرضا عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول : انشدت مولاى الرضا علي بن موسى عليهما السلام قصيدتي التي أولها:

مدارس آيات خلت من تلاوة و منزل وحى مقفر العرصات

فلما انتهيت الى قولي:

ص: 39


1- كمال الدين و تمام النعمة / 334 - 335
2- كمال الدين و تمام النعمة / 361 و لشيخنا الصدوق « ره » ذيل لهذا الحديث فراجعه

خروج امام لامحالة خارج يقوم على اسم الله والبركات

يميز فينا كل حق و باطل و يجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا عليه السلام بكاء شديداً ثم رفع رأسه الي فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام و متى يقوم؟ فقلت: لا يا مولاي الا اني سمعت بخروج امام منكم يطهر الارض من الفساد و يملأها عدلا [ كما ملئت جوراً ]

فقال: يا دعبل الامام بعدي محمد ابني و بعد محمد ابنه على و بعد على ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره اولم يبق من الدنيا الأيوم واحد لطول الله عزوجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً. و اما « متى » فاخبار عن الوقت فقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان النبي « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال عليه السلام: مثله مثل الساعة التي « لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السموات والارض لا يأتيكم الا بغتة» (1).

و قال صدوق الامة «قده» بعد نقل الخبر ما نصه: و لدعبل بن على الخزاعي رضي الله عنه خبر آخر احببت ایراده على اثر هذا الحديث الذي مضى.

حدثنا احمد بن علی بن ابراهيم بن هاشم رضى الله عنه عن أبيه عن جده ابراهيم بن هاشم عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: دخل دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه على ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام بمرو فقال له: يا ابن رسول الله اني قد قلت فيكم قصيدة و آليت على نفسى أن لا أنشدها احداً قبلك فقال عليه السلام هاتها فأنشدها:

مدارس آيات خلت من تلاوة و منزل وحى مقفر العرصات

ص: 40


1- كمال الدين وتمام النعمة / 372 - 373

فلما بلغ الى قوله:

أرى فيئهم في غيرهم متقسماً و أيديهم من فيئهم صفرات

بكى ابو الحسن الرضا عليه السلام و قال: صدقت یا خزاعی.

فلما بلغ الى قوله:

اذا وتروا مدوا الى و اتربهم أكفاً عن الاوتار منقبضات

جعل أبو الحسن عليه السلام يقلب كفيه و هو يقول: أجل والله منقبضات.

فلما بلغ قوله:

لقد خفت في الدنيا و ايام سعيها و اني لأرجو الامن بعد وفاتي قال له الرضا عليه السلام: آمنك الله يوم الفزع الاكبر

فلما انتهى الى قوله:

و قبر ببغداد لنفس زكية تضمنه الرحمن في الغرفات

قال له الرضا عليه السلام: افلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين، بهما تمام قصيدتك؟ فقال: بلی یا ابن رسول الله، فقال عليه السلام:

و قبر بطوس يا لها من مصيبة توقد فى الاحشاء بالحرقات

الى الحشر حتى يبعث الله قائماً يفرج عنا الهم و الكربات

فقال دعبل: يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟ فقال الرضا عليه السلام: قبرى، و لا تنقضى الايام و الليالي حتى تصير طوس مختلف شیعتی وزوارى في غربتى، ألافمن زارني في غربتى بطوس كان معى في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.

ثم نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من أنشاده القصيدة و أمره أن لا يبرح من موضعه فدخل الدار فلما كان بعد ساعة خرج الخادم اليه بمائة دينار رضوية، فقال له: يقول لك مولاى: اجعلها في نفقتك، فقال دعبل: و الله ما لهذا

ص: 41

جثت، و لاقلت هذه القصيدة طمعاً في شىء يصل الي ورد الصرة و سأل ثوباً من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك به ويتشرف، فأنفذ اليه الرضا عليه السلام جبة خز مع الصرة و قال للخادم: قل له: يقول لك [ مولاى ]: خذ هذه الصرة فانك ستحتاج اليها و لاتراجعني فيها، فأخذ دعبل الصرة و الجبة و انصرف، و سار من مروفي قافلة، فلما بلغ میان قوهان وقع عليهم اللصوص و اخذوا القافلة بأسرها و كتفوا أهلها و كان دعبل فيمن كتف و ملك اللصوص القائلة و جعلوا يقسمونها بينهم، فقال رجل من القوم متمثلا بقول دعبل من قصيدته:

ارى فيتهم في غيرهم متقسماً و أيديهم من فيئهم صفرات

فسمعه دعبل فقال له: لمن هذا البيت؟ فقال له: لرجل من خزاعة يقال له: دعبل بن علي، فقال له دعبل: فأنا دعبل بن علي قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت، فوثب الرجل الى رئيسهم و كان يصلى على رأس تل و كان من الشيعة فأخبره فجاء بنفسه حتى وقف على دعبل قال له: أنت دعبل؟ فقال: نعم فقال له: انشد القصيدة، فأنشدها فحل كتافه و كتاف جميع أهل القافلة ورد اليهم ما أخذ لكرامة دعبل و سار دعبل حتى وصل الى قم فسأله أهل قمان ينشدهم القصيدة فأمرهم ان يجتمعوا في مسجد الجامع، فلما اجتمعوا صعد دعبل المنبر فأنشد هم القصيدة، فوصله الناس من المال و الخلع بشيء كثير و اتصل بهم خبر الجبة فسألوه أن يبيعها منهم بألف دينار، فامتنع من ذلك فقالوا له: فيعنا شيئاً منها بألف دينار، فأبى عليهم و سار عن قم فلما خرج من رستاق البلد لحق به قوم، من أحداث العرب فأخذوا الجبة منه فرجع دعبل الى قم فسألهم رد الجبة عليه، فامتنع الاحداث من ذلك، و عصوا المشايخ في أمرها و قالوا لدعبل: لاسبيل لك الى الجبة، فخذ ثمنها ألف دينار، فأبى عليهم، فلما يئس من رد الجبة عليه سألهم أن يدفعوا اليه شيئاً منها فأجابوه الى ذلك فأعطوه بعضها و دفعوا اليه ثمن باقيها ألف دينار و انصرف دعبل الى وطنه فوجد اللصوص قد أخذوا

ص: 42

جميع ما كان له فى منزله فباع المائة دينار التي كان الرضا عليه السلام وصله بها من الشيعة كل دينار بمائة درهم فحصل في يده عشرة آلاف درهم، فتذكر قول الرضا عليه السلام: «انك ستحتاج اليها و كانت له جارية لها من قلبه محل فرمدت رمداً عظيماً فأدخل أهل الطب عليها، فنظروا اليها فقالوا: أما العين اليمنى فليس لنا فيها حيلة و قد ذهبت و أما اليسرى فنحن نعالجها و نجتهد ونرجوان تسلم فاغتم دعبل لذلك غماً شديداً و جزع عليها جزءاً عظيماً.

ثم انه ذكر ما معه من فضلة الجبة فمسحها على عينى الجارية و عصبها بعصابة منها من اول الليل، فأصحبت و عيناها اصبح مما كانتا [ و كأنه ليس لها أثر مرض ] ببركة [ مولانا ] أبي الحسن الرضا عليه السلام » (1).

الحديث الثانى عشر: نص الجواد عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام اني لارجو أن تكون القائم من اهل بيت محمد الذي يملأ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً و ظلماً فقال عليه السلام يا أبا القاسم: مامنا الا و هو قائم بأمر الله عزوجل وهاد الى دين الله و لكن القائم الذي يطهر الله عزوجل به الأرض من أهل الكفر و الجحود و يملأها عدلا و قسطاً هو الذي تخفى على الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه و يحرم عليهم تسميته و هو سمي رسول الله «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» و وكنيه و هو الذي تطوى له الارض و يذل له كل صعب يجتمع اليه من أصحابه عدة أهل بدر: ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا من اقاصي الارض وذلك قول الله عزوجل: «أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً ان الله على كل شيء قدير» (2) فاذا اجتمعت له

ص: 43


1- کمال الدين و تمام النعمة / 372 - 376
2- سورة البقرة-الاية 148

هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره فاذا كمل له العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج باذن الله عزوجل فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عزوجل.

قال عبد العظيم: فقلت له: ياسيدي و كيف يعلم أن الله عزوجل قد رضي؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة، فاذا دخل المدينة أخرج اللات و العزى فأحرقهما» (1) .

الحديث الثالث عشر: نص الهادى عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن الصقر بن أبي دلف قال : سمعت علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام يقول: ان الامام بعدى الحسن أبنى و بعد الحسن أبنه القائم الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلا كما ملئت جوراً و ظلماً » (2) .

الحديث الرابع عشر: نص العسكرى عليه السلام على ابنه القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف»

أحمد بن اسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت علي أبي محمد الحسن ابن علي عليهما السلام و أنا أريد أن أسأله عن الخلف [ من ] بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن اسحاق ان الله تبارك و تعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السلام و لا يخليها الى أن تقوم الساعة من حجة الله على خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض و به ينزل الغيث، و به يخرج بركات الأرض.

قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الأمام والخليفة بعدك ؟ فنهض عليه السلام مسرعاً فدخل البيت، ثم خرج و على عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن اسحاق لولا كرامتك على الله عزوجل و على حججه ما عرضت عليك ابني هذا، انه ضت عليك ابني هذا، انه سمي رسول الله صلى الله عليه و آله

ص: 44


1- كمال الدين و تمام النعمة /377 - 378
2- كمال الدين و تمام النعمة / 383

و كنيه، الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلا كما ملئت جوراً و ظلماً .

يا أحمد بن اسحاق مثله في هذه الامة مثل الخضر عليه السلام، و مثله مثل ذى القرنين، و الله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة الا من ثبته الله عزوجل على القول بامامته و وفقه [ فيها ] للدعاء بتعجيل فرجه.

فقال أحمد بن اسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن، اليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه و المنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن اسحاق.

فقال أحمد بن اسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً، فلما كان من الغد عدت اليه فقلت له: يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت [ ب-ه ] علي فما السنة الجارية فيه من الخضر و ذي القرنين؟ فقال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يا ابن رسول الله و ان غيبته لتطول؟ قال: أي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى الامن أخذ الله عزوجل عهده لولايتنا، و كتب في قلبه الايمان و أيده بروح منه.

يا أحمد بن اسحاق: هذا أمر من أمر الله، و سر من سر الله، و غيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك و اكتمه و كن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين» (1) .

الحديث الخامس عشر: نص القائم على نفسه والرد على جعفر ابن على

«عن الشيخ الصدوق أحمد بن اسحاق بن سعد الاشعري رحمه الله أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب اليه كتاباً يعرفه فيه نفسه، و يعلمه أنه القيم بعد أخيه، و أن عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاح اليه و غير ذلك من

ص: 45


1- كمال الدين و تمام النعمة / 384 - 385

العلوم كلها ( قال أحمد بن اسحاق ) فلما قرأت الكتاب كتبت الى صاحب الزمان عليه السلام و صيرت كتاب جعفر في درجه، فخرج الجواب الي في ذلك: بسم الله الرحمن الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله، و الكتاب الذي أنفذته درجه و احاطت ما تضمنه على اختلاف الفاظه، و تكرر الخطأ فيه، و لو تدبرته معرفتي بجميع لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه، و الحمد لله رب العالمين حمداً لاشريك له على احسانه الينا، و فضله علينا، أبى الله عزوجل للحق الا اتماماً، و للباطل الا زهوقاً، و هو شاهد علي بما أذكره، ولي عليكم بما أقوله، اذا اجتمعنا ليوم لاريب فيه و يسألنا عما نحن فيه مختلفون، انه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب اليه و لا عليك و لا على أحد من الخلق جميعاً امامة مفترضة، و لاطاعة و لاذمة و سأبين لكم جملة تكتفون بها ان شاء الله تعالى ياهذا يرحمك الله ان الله تعالى لم يخلق الخلق عبثاً، و لا أهملهم سدى، بل خلقهم بقدرته و جعل لهم أسماعاً و أبصاراً و قلوباً و ألباباً، ثم بعث اليهم النبيين عليهم السلام مبشرين و منذرين، يأمرونهم بطاعته و ينهو نهم عن معصيته، و يعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم و دينهم ، و أنزل عليهم كتاباً و بعث اليهم ملائكة، يأتين بينهم وب ين من بعثهم اليهم بالفضل الذي جعله لهم عليهم، و ما آتاهم من الدلائل الظاهرة، و البراهين الباهرة، والايات الغالبة، فمنهم من جعل النار عليه برداً و سلاماً، و اتخذه خليلا، و منه من كلمه تكليماً، و جعل عصاه ثعباناً مبيناً، و منهم من أحيى الموتى باذن الله، و أبرأ الاكمة و الأبرص باذن الله، و منهم من علمه منطق الطير و أوتي من كل شيء، ثم بعث محمداً صلى الله عليه و آله رحمة للعالمين، و تمم به نعمته، و ختم به أنبياءه، و أرسله الى الناس كافة، و أظهر من صدقه ما أظهر، و بين من آياته و علاماته ما بين ثم قبضه صلى الله عليه و آله حميداً فقيداً سعيداً، و جعل الأمر بعده الى أخيه و ابن عمه و وصيه و وارثه علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الى الأوصياء من ولده واحداً

ص: 46

واحداً، أحبى بهم دينه و أتم بهم نوره و جعل بينهم و بين أخوانهم و بني عمهم والأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقاناً بيناً يعرف به الحجة من المحجوج، و الامام من المأموم، بأن عصمهم من الذنوب، و برأهم من العيوب، رطهرهم من الدنس، و نزههم من اللبس، و جعلهم خزان علمه، و مستودع حكمته، و موضع سره، و أيدهم بالدئل، ولولا ذلك لكان الناس على سواء ولادعى أمر الله عزوجل كل احد، و لما عرف الحق من الباطل، ولا العالم من الجاهل، و قد ادعى هذا المبطل المفتري على الله الكذب بما ادعاه، فلا أدري بأية حالة هي له رجاء ان يتم دعواه، أبفقه في دين الله، فو الله ما الله ما يعرف حلالا من حرام و لا يفرق بين و صواب، أم بعلم فما يعلم حقاً من باطل، و لا محكماً من متشابه و لا يعرف ح---د الصلاة و وقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوماً، يزعم ذلك لطلب الشعوذة، و لعل خبره قد تأدى اليكم، وهاتيك ظروف مسكره منصوبة و آثار عصيانه لله عزوجل مشهورة قائمة أم بآية فليأت بها، أم بحجة فليقمها، أم بدلالة فليذكرها، قال الله عزوجل في كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلينا السماوات و الأرض و ما بينهما الا بالحق و أجل مسمى، و الذين كفروا عما أنذروا معرضون قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أرونى ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو اثارة من علم ان كنتم صادقين و من اضل ممن يدعو من دون الله لا يستجيب له الى يوم القيامة و هم عن دعائهم غافلون، و اذا حشر الناس كانوا لهم اعداء و كانوا بعبادتهم كافرين. فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك و امتحنه و سله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة فريضة يبين حدودها و ما يجب فيها لتعلم حاله و مقداره و يظهر لك عواره و نقصانه والله حسيبه حفظ الله الحق على أهله و أقره في مستقره و قد أبى الله عزوجل ان تكون الامامة في أخوين بعد الحسن

ص: 47

و الحسين عليهما السلام و اذا اذن الله لنا في القول ظهر الحق و اضمحل الباطل و انحسر عنكم و الى الله ارغب في الكفاية و جميل الصنع و الولاية و حسبنا الله و نعم الوكيل و صلى الله على محمد و آل محمد» (1).

الحديث السادس عشر : انه «عجل الله تعالی فرجه الشریف» من ولد امیرالمؤمنین علیه السلام

«عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: ان علیاً امام امتی من بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي اذا ظهر يملأ الأرض عدلا و قسطاً كما ملئت جوراً و ظلماً و الذي بعثني بالحق بشيراً و نذيراً ان الثابتين على القول بامامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الاحمر فقام اليه جابر بن عبدالله الانصاري، فقال: يا رسول الله لولدك القائم غيبة؟ قال اي و ربي ليمحصن الذين آمنوا و يمحق الكافرين يا جابر ان هذا الامر من امر الله و سر من سر الله مطوى من عباد الله فاياك و الشك فيه فان الشك في أمر الله عزوجل كفر» (2) .

الحديث السابع عشر: انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » من ولد سيدة نساء العالمين عليها السلام

«عن سعيد بن المسيب يقول : سمعت أم سلمة تقول: سمعت النبي «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» يذكر المهدى فقال: نعم هو حق و هو من بنى فاطمة.

و عنه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ذكر رسول الله «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» المهدى فقال: هو من ولد فاطمة » (3).

ص: 48


1- الغية الشيخ / 174 - 176
2- منتخب الاثر / 188 عن ينابيع المودة / 494
3- منتخب الاثر فى الامام الثانى عشر /191 نقلا من المستدرك على الصحيحين 557/4

الحديث الثامن عشر: انه «عجل الله تعالی فرجه الشریف» من أولاد السبطين عليهما السلام

الحديث الثامن عشر : انه «عجل الله تعالی فرجه الشریف» من أولاد السبطين عليهما السلام (1) .

«علم الهدى المرتضى بن أحمد بن محمد بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمد بن عن أحمد بن محمد بن الحسين بن اسحق بن الامام جعفر الصادق عن أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفي عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني عن الحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني و أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل عن محمد بن أبي زيد الكراني فاطمه بنت عبد الله الجوزدانية عن أبي بكر بن ربدة عن الحافظ أبي القاسم الطبراني عن محمد بن زريق بن جامع البصري عن الهيثم بن حبيب عن سفيان ابن عيينة عن علي الهلالي عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في شكاته التي قبض فيها فاذا فاطمة عليها السلام عند رأسه قال: فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم طرفه اليها قال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت اخشى الضيعة من بعدك فقال: يا حبيبتي اما علمت ان الله تعالى اطلع الى الارض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار بعلك و أوحى الي ان انكحك اياه يا فاطمة و نحن أهل بيت قد اعطانا سبع خصال لم يعط أحداً قبلنا و لا يعطي أحداً بعدنا، أنا خاتم النبيين و أكرم الله و نقلها صاحب البيان فى اخبار صاحب الزمان عن ابن ماجة و ابى داود في سننهما و قال : هذا حديث حسن صحيح /92 و 93

ص: 49


1- كونه عليه السلام من اولاد السبطين عليهما السلام لكون أم الامام أبي جعفر الباقر محمد بن على بن الحسين عليهم السلام فاطمة بنت السبط الاكبر الامام الحسن المجتبى عليه السلام الباقر و من بعده من الایمه الی المهدی علیهم السلام من نسل الحسن و الحسین علیهما السلام

النبيين على الله و احب المخلوقين الى الله و أنا أبوك، و وضيي خير الأوصياء و أحبهم الى الله و هو بعلك، و منا من له جناحان أخضر ان يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء و هو ابن عم ابن عم أبيك و أخو بعلك، و مناسبطا هذه الأمة و هما ابناك الحسن و الحسين و هما سيدا شباب أهل الجنة، و أبوهما و الذي بعثني بالحق خير منهما يا فاطمة و الذي بعثني بالحق ان منهما مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجاً و مرجاً، و تظاهرت الفتن، و تقطعت السبل و أغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً و لا صغير يوقر كبيراً يبعث الله عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة و قلوباً غلفاً يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، و يملأ الدنيا عدلا كما ملئت جوراً يا فاطمة لا تحزني و لا تبكي فان الله تعالى ارحم بك و أرأف عليك مني و ذلك لمكانك مني و موقعك من قلبي و زوجك الله زوجك و هو أشرف أهل بيتك حسباً و أكرمهم منصباً، و أرحمهم بالرعية. و أعدلهم بالسوية، و أبصرهم بالقضية، و قد سألت ربي ان تكوني أول من يلحقني من أهل قال علي عليه السلام فلما قضى النبي صلى الله عليه و آله و سلم لم تبق فاطمة عليها السلام بعده الا خمسة و سبعين يوماً حتى ألحقها الله به صلى الله عليهما و سلم. قال الكنجي: هكذا ذكره صاحب حلية الأولياء في كتابه المترجم بذكر نعت المهدي عليه السلام، و أخرجه الطبراني شيخ أهل الصنعة في معجمه الكبير انتهى .

ورواه في كشف الغمة عن الحافظ أبي نعيم في الأحاديث الأربعين، ورواه في المهدي عن عقد الدرر في الفصل الثالث من الباب التاسع عن كتاب صفة المهدى لأبي نعيم عن علي بن هلال عن أبيه نحوه الى قوله (كما ملئت جوراً ) و في ينابيع المودة (ص 636 ) ذكر بعض هذا الحديث نقلا عن جواهر العقدين عن فرائد السمطين، و ذكر ان فى الصواعق ذكر ما ذكره في جواهر العقدين ورواه في غاية المرام عن الأربعين عن علي بن بلال عن أبيه، ورواه في البرهان في

ص: 50

علامات مهدي آخر الزمان في الباب الثاني من قوله (و الذي بعثني بالحق ان منهما) الى قوله (كما ملئت جوراً ) عن الطبراني في الكبير و أبي نعيم عن علي الهلالي (1).

الحديث التاسع عشر: انه «عجل الله تعالی فرجه الشریف» من ولد الحسين السلام

«عن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد» يقول: علي بن أبي طالب قائد البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله الشاك في علي عليه السلام هو الشاك في الاسلام و خير من اخلف بعدي و خير اصحابي علي لحمه لحمى و دمه دمي و ابوسبطى و من صلب الحسين يخرج الأئمة التسعة و منهم مهدى هذه الامة » (2).

الحديث العشرون: من انكر القائم «اعجل الله تعالی فرجه الشریف» فقد انكر الائمة من قبله

«و في صحيحة عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام: قال من أنكر واحداً من الاحياء فقد انكر الاموات» (3).

الحديث الحادى والعشرون: خوف الجبارين منه «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد»

«قال ابو محمد بن شاذان عليه الرحمة: حدثنا أبو عبد الله بن الحسين بن سعد الكاتب (رض) قال أبو محمد عليه السلام قدوضع بنوامية و بنو العباس سيوفهم علينا لعلتين: احدهما انهم كانوا يعملون ليس لهم في الخلافة حق فيخافون من ادعائنا اياها و تستقر في مركزها، ثانيهما انهم قد وقفوا من الاخبار المتواترة على ان

ص: 51


1- منتخب الاثر / 195 و 196
2- منتخب الأثر 203 عن كفاية الاثر
3- كمال الدين و تمام النعمة / 410

ژوال ملك الجبابرة و الظلمة على يد القائم منا و كانوا لا يشكون انهم من الجبابرة و الظلمة فسعوا في قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و ابادة نسله طمعاً منهم في الوصل الى منع تول-د القائم عليه السلام أو قتله ، فأبى الله ان يكشف امره لواحد منهم الايتم نوره ولو كره المشركون » (1).

الحديث الثانى والعشرون: له « عجل الله تعالی فرجه الشریف » غيبتان

«عن أبى عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قال: لصاحب هذا الامر يعنى المهدي عليه السلام غيبتان احديهما تطول حتى يقول بعضهم مات وبعضهم ذهب ، و لا يطلع على موضعه احد من ولى و لاغيره الا المولى الذي يلى امره (2).

الحديث الثالث والعشرون: ان له « عجل الله تعالی فرجه الشریف » غيبة طويلة

«عن سدير الصير في قال: دخلت أنا و المفضل بن عمر، و أبو بصير، و أبان ابن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام فرأيناه جالساً على التراب و عليه مسح خيبري مطوق بلا جيب مقصر الكمين، و هو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من و جنتيه، و شاع التغيير في عارضيه، و أبلى الدموع محجريه و هو يقول: سيدي غيبتك نفت رقادي، و ضيقت علي مهادي، و ابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد و فقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع و العدد، فما أحس بدمعة ترقي من عيني و أنين يفتر من صدري (3) عن دوارج الرزايا و سوالف البلايا الامثل بعيني عن غوابر أعظمها

ص: 52


1- اثبات الهداة 139/7 - 685
2- منتخب الاثر / 253 نقلا عن البرهان في علامات مهدی آخر الزمان
3- يفتر أى يخرج بفتور و ضعف

و أفظعها، و بواقي أشدها و أنكرها (1) و نوائب مخلوطة بغضبك، و نوازل معجونة بسخطك.

قال سدير: فاستطارت عقولنا ولها، و تصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل، و الحادث الغائل (2) ، وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة (3)، أو حلت به من الدهر بائفة، فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أية حادثة تستنزف دمعتك (4) و تستمطر عبرتك ؟ و أية حالة حتمت عليك هذا المأتم؟.

قال : فزفر (5) الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه، و اشتد عنها خوفه، و قال : ويلكم (6) نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم و هو الكتاب المشتمل على علم المنايا و البلايا و الرزايا و علم ما كان و ما يكون الى يوم القيامة الذي خص الله به محمداً و الأئمة من بعده عليهم السلام، و تأملت منه مولد قائمنا و غيبته و ابطاءه و طول عمره و بلوى المؤمنين في ذلك الزمان، و تولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته و ارتداد أكثرهم عن دينهم، و خلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره : « و كل انسان ألزمناه طائره في عنقه» (7) - يعني الولاية - فأخذتني

ص: 53


1- الغوابر جمع غابر: نقيض الماضي. و الغوابر و البواقي في قبال الدوارج و السوالف فى المستثنى منه، وصحف فى بعض النسخ و البحار بالعوائر و النراقي و تكلف العلامة المجلسي رحمه الله في توجيهه، و حاصل المعنى: انه ما يسكن بي شيء من البلايا الماضية الا و عوض عنه من الأمور الاتية بأعظم منها.
2- الغائل: المهلك و الغوائل: الدواهي
3- سمت سمت لهم أى هيأ لهم وجه الكلام و الرأى
4- استنزف الدمع: استنزله أو استخرجه كله
5- زفر الرجل: اخرج نفسه مع مده اياه و الزفرة: التنفس مع مد النفس
6- قد يرد الويل بمعنى التعجب ( النهاية )
7- الاسراء / 13

الرقة، و استولت علي الأحزان فقلنا: يا ابن رسول الله كرمنا و فضلنا (1) باشراكك ايانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك.

قال: ان الله تبارك و تعالى أدار للقائم منا ثلاثة أدارها في ثلاثة من الرسل عليهم السلام قدر مولده تقدیر مولد موسى عليه السلام، و قدر غيبته تقدير غيبة عيسى عليه السلام، و قدر ابطاءه تقدير ابطاء نوح عليه السلام، و جعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - دليلا على عمره، فقلنا له: اكشف لنا يا ابن رسول الله عن وجوه هذه المعاني.

قال عليه السلام: أما مولد موسى عليه السلام فان فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده، أمر باحضار الكهنة فدلوه على نسبه و أنه يكون من بني اسرائيل و لم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني اسرائيل حتى قتل في طلبه نيفاً و عشرين ألف مولود، و تعذر عليه الوصول الى قتل موسى عليه السلام بحفظ الله تبارك و تعالى اياه، و كذلك بنوامية وب نو العباس لما و قفوا على أن زوال ملكهم و ملك الأمراء (2) و الجبابره منهم على يد القائم منا ناصبونا العداوة، و وضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول صلى الله عليه و آله(3) و ابادة نسله طمعاً منهم في الوصول الى قتل القائم، و يأبى الله عزوجل أن يكشف أمره لواحد من الظلمة الا أن نوره و لو كره المشركون .

و أما غيبة عيسى عليه السلام فان اليهود و النصارى اتفقت على أنه قتل فكذبهم الله جل ذكره بقوله: و «ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم» (4) ، كذلك غيبة

ص: 54


1- فى بعض النسخ « و شرفنا »
2- «زوال ملكهم والأمراء -- الخ»
3- فی قتل أهل بيت رسول الله « َاللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد »
4- النساء : 157

القائم فان الامة ستنكرها لطولها، فمن قائل يهذي بأنه لم يلد، و قائل يقول: أنه يعتدى الى ثلاثة عشر و صاعداً، و قائل يعصي الله عزوجل بقوله: ان روح ينطق في هيكل غيره.

و أما ابطاء نوح عليه السلام فانه لما استنزلت العقوبة على قومه من السماء بعث الله عزوجل الروح الامين عليه السلام بسبع نويات، فقال: يا نبي الله ان الله تبارك و تعالى يقول لك: ان هؤلاء خلائقي و عبادي ولست أبيدهم بصاعقة من صواعقي الا بعد تأكيد الدعوة و الزام الحجة فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فاني مثيبك عليه و أغرس هذه النوى فان لك في نباتها و بلوغها و ادراكها اذا أثمرت الفرج و الخلاص، فبشر بذلك من تبعك من المؤمنين.

فلما نبتت الاشجار و تأزرت و تسوقت و تغصنت و أثمرت وزه-ا التمر عليها (1) بعد زمان طويل استنجز من الله سبحانه و تعالى العدة، فأمره الله تبارك و تعالى أن يغرس من نوى تلك الاشجار و يعاود الصبر و الاجتهاد، و يؤكد الحجة على قومه فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل و قالوا: لو كان ما يدعيه نوح حقاً لما وقع في وعد ربه خلف.

ثم ان الله تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كل مرة بأن يغرسها مرة بعد أخرى الى أن غرسها سبع مرات فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين، ترتد منه طائفة بعد طائفة الى أن عاد الى نيف و سبعين رجلا فأوحى الله تبارك و تعالى عند ذلك اليه و قال: يا نوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه و صفى [الأمر و الايمان] من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة . فلو أني

ص: 55


1- الازر: الاحاطة، و القوة، و الضعف (ضد) و المؤازرة أن يقوى الزرع بعضه بعضاً. و سوق الشجر تسويقاً سار ذا ساق (القاموس) یعنی تقوت و تقوى ساقها و كثرت أغصانها وزهو التمرة: احمرارها و اصفرارها.

أهلكت الكفار و أبقيت من قد أرتد من الطوائف التي كانت آمنت بك اما كنت صدقت و عدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك، و اعتصموا بحبل نبوتك بأن أستخلفهم في الأرض و أمكن لهم دينهم و أبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك (1) من قلوبهم، و كيف يكون الاستخلاف و التمكين و بدل الخوف بالأمن مني لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا و خبث طينهم و سوء سرائر هم التي كانت نتائج النفاق، و سنوح الضلالة (2) فلو أنهم تسنموا مني الملك (3) الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف اذا أهلكت أعداءهم لنشقوا روائح صفاته و لاستحكمت سرائر نفاقهم (4) تأبدت حبال ضلالة قلوبهم، و لكاشفوا اخوانهم بالعداوة، و حاربوهم على طلب الرئاسة، و التفرد بالأمر و النهي، و كيف يكون التمكين في الدين و انتشار الأمر في المؤمنين مع اثارة الفتن و ايقاع الحروب كلا « فاصنع الفلك بأعيننا و وحينا » (5).

قال الصادق عليه السلام: و كذلك القائم فانه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه و يصفو الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق اذا أحسوا بالاستخلاف و التمكين و الأمن المنتشر في عهد القائم عليه السلام.

قال المفضل: فقلت: يا ابن رسول الله فان [ هذه ] النواصب تزعم أن هذه

ص: 56


1- فى بعض النسخ « بذهاب الشرك »
2- أى ظهورها و فى بعض النسخ « شيوخ الضلالة » و فى بعضها « شبوح الضلالة » و لعل الصواب «شيوع الضلالة »
3- أي ركبوا الملك و فى بعض النسخ « تنسموا » من تنسم النسيم أى تشممه و في بعض النسخ « تنسموا من الملك
4- فى بعض النسخ « مرائر نفاقهم » و فى بعضها » من أثر نفاقهم » ونشقه -- كفرحه -- شمه و فى بعض النسخ « تأيد حبال ضلالة قلوبهم »
5- هود: 40 اقتباس و فى الاية « واصنع -- الاية

الآية (1) نزلت في أبي بكر و عمر، و عثمان، و علي عليه السلام فقال: لا يهدي الله قلوب الناصبة، متى كان الدين الذي ارتضاه الله و رسوله متمكناً بانتشار الأمن (2) الامة، و ذهاب الخوف من قلوبها، و ارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء، و في عهد علي عليه السلام مع ارتداد المسلمين و الفتن التي تثور في أيامهم، و الحروب التي كانت تنشب بين الكفار و بينهم. ثم تلا الصادق عليه في السلام « حتى اذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا » (3).

و أما العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - فان الله تبارك و تعالى ما طول كان عمره لنبوة قدرها له ، و لا لكتاب ينزله عليه، و لا لشريعة ينسخ بها شريعة من قبله من الأنبياء، و لا لامامة يلزم عباده الاقتداء بها، و لا لطاعة يفرضها له ، بلى ان الله تبارك و تعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم عليه السلام في أيام غيبته ما يقدر، و علم ما يكون من انكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول، طول عمر العبد الصالح في غير سبب يوجب ذلك الا لعلة الاستدلال به على عمر القائم عليه السلام و ليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة » (4) .

الحديث الرابع والعشرون: علة الغيبة

«عن عبد الله بن الفضل الهاشمى قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ان لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل فقلت: و لم جعلت فداك؟ قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم؟ قلت: فما وجه

ص: 57


1- أى قوله « وعد الله الذين آمنوا منكم و عمل الصالحات ليستخلفنهم -- الآية »
2- في بعض النسخ « بانتشار الامر »
3- يوسف : 111
4- كمال الدين و تمام النعمة / 352 - 357

الحكمة في غيبته؟ قال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما اتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة و قتل الغلام و اقامة الجدار لموسى عليه السلام الى وقت افتراقهما.

يابن الفضل: ان هذا الأمر امر من [ امر ] الله تعالى و سر من سر الله و غيب من غيب الله و متى علمنا انه عزوجل حكيم صدقنا بأن افعاله كلها حكمة و ان كان وجهها غير منكشف (1) .

أقول: عد في بعض الرويات علة الغيبة بأن لا يكون في عنقه بيعة اذا خرج »(2) و في بعضها » يخاف على نفسه » (3) و في بعضها: «يخاف على نفسه الذبح » (4) .

و يقول الشريف المرتضى : « السبب في الغيبة هو اخافة الظالمين له، منعهم يده من التصرف فيه فيما جعل اليه التصرف فيه، لان الامام انما ينتفع به النفع الكلى اذا كان متمكناً مطاعاً، مخلى بينه و بين اغراضه، ليقود الجنود و يحارب البغاة و يقيم الحدود و يسد الثغور و ينصف المظلوم و كل ذلك لا يتم الامع التمكن. فاذا حيل بينه و بين اغراضه من ذلك سقط عنه فرض القيام بالامامة.

و اذا خاف على نفسه و جبت غيبته و التحرز من المضمار واجب عقلا و سمعاً و قد استتر النبى صلى الله عليه و آله في الشعب و اخرى في الغار و لا وجه لذلك الا الخوف و التحرز من المضمار ...» (5).

ص: 58


1- كمال الدين وتمام النعمة / 481 ح 11
2- المصدر / 479 ح 1
3- المصدر / 481 ح 7
4- المصدر / 481 ح 10
5- رسائل الشريف المرتضى 295/2

واجاب عن الاشكال الشيخ المحقق الكراجكى في «كنز الفوائد » فراجع (1).

و يقول الشيخ الطوسى: « غيبة القائم عليه السلام لا يكون من قبل الله تعالى لانه عدل حكيم لا يفعل فبيحاً و لا يخل بالواجب و لا من قبله لانه معصوم فلا يخل بواجب بل من كثرة العدو وقلة الناصر » (2) .

و أيضاً قال الشيخ في «تلخيص الشافي» : « فان قيل فما السبب المانع من ظهوره و المقتضى لغيبته ...؟ قلنا: يجب ان يكون السبب في ذلك هو الخوف على النفس لان مادون النفس من الالام يتحمله الامام و لا يترك الظهور لاجله . . . » (3) .

و قال في آخر كتابه : « . . . و قد بينا في صدر هذا الكتاب ان سبب غيبته اخافة الظالمين له و منعهم يده عن التصرف فيما جعل اليه التدبير و التصرف فيه، فاذا حيل بينه و بين مراده سقط عنه فرض القيام بالامامة و اذا خاف على نفسه و جبت غيبته و لزم استتاره و قد استتر النبى صلى الله عليه و آله تارة في الشعب و اخرى في الغار ولا وجه لذلك الا الخوف من المضار الواصلة اليه (4)

قال العلامة الاكبر الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه القيم اصل الشيعة و اصولها » : « . . . و نحن ان اعترفنا بجهل الحكمة و عدم الوصول الى حاق المصلحة و لكن كان قد سألنا نفس هذا السؤال بعض عوام الشيعة فذكرنا عدة وجوه تصلح للمتعليل و لكن لا على البت فان المقام ادق و اغمض من ذلك و لعل هناك اموراً تسعها الصدور و لا تسعها السطور و تقوم بها المعرفة و لا تأتى عليها الصفة و القول الفصل انه اذا قامت البراهين في مباحث الامامة على وجوب وجود

ص: 59


1- کنز الفوائد 374/1 - 368 و 216/6
2- الرسائل العشر / 98
3- تلخيص الشافي 80/1
4- تلخيص الشافى 215/4

الامام في كل عصر وان الارض لاتخلو من حجة وان وجوده لطف و تصرفه لطف آخر فالسؤال عن الحكمة ساقط والادلة في محالها على ذلك متوفرة و في هذا القدر من الاشارة كفاية ان شاء الله » (1) . انتهى كلامه رفع مقامه.

و ذكر العلامة الملا علي العلياري التبريزي المتوفى عام 1327 وجوه الستة لغيبة الحجة « عجل الله تعالی فرجه الشریف » فراجع كلامه ان ششت (2).

الحديث الخامس والعشرون: انتفاع الناس منه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » في غيبته

«عن سليمان الاعمش ابن مهران عن جعفر الصادق عن ابيه عن جده علي بن الحسين رضى الله عنهم قال: نحن أئمة المسلمين، و حجج أئمة المسلمين، و حجج الله على العالمين و سادات المؤمنين وقادة الغر المحجلين، و موالي المسلمين و نحن امان لاهل الارض كما ان النجوم امان لاهل السماء، و بنا يمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه، و بنا ينزل الغيث و تنشر الرحمة ، و تخرج بركات الأرض، ولولا ما على الأرض منا لساخت بأهلها ، ثم قال: و لم تخل منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة الله فيها، اما ظاهر مشهور او غایب مستور، و لا تخلو الارض الى ان الساعة من حجة، ولولا ذلك لم يعبد الله. قال سليمان: فقلت لجعفر الصادق تقوم رضي الله عنه: كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس اذا سترها سحاب » (3).

و قال الشريف المرتضى في رسالته في « غيبة الحجة » : « فان قيل: فأي فرق بين وجوده غائباً لا يصل اليه احد و لا ينتفع به بشر و بين عدمه؟ و الا جاز اعدامه

ص: 60


1- اصل الشيعة و اصولها / 140
2- بهجة الأمال فى شرح زبدة المقال 626/7
3- منتخب الاثر / 271 عن ينابيع المودة 477

الى حين علم الله سبحانه بتمكين الرعية له كما جاز ان يبيحه الاستتار حتى يعلم منه التمكين له فيظهر؟

قيل له: اولا نحن نجوز ان يصل اليه كثير من أوليائه و القائلين بامامته فينتفعون به و من لا يصل اليه منهم و لا يلقاه من شيعته و معتقدي امامته فهم ينتفعون به في حال الغيبة النفع الذي نقول انه لابد في التكليف منه لانهم مع علمهم بوجوده بينهم و قطعهم على وجوب طاعته عليهم و لزومها لهم لابد من ان يخافوه و يهابوه في ارتكاب القبائح و يخشوا تأديبه و مؤاخذته، فيقل منهم فعل القبيح ويكثر فعل الحسن، او يكون ذلك اقرب. و هذه جهة الحاجة العقلية الى الامام، فهو و ان لم يظهر لأعدائه لخوفه منهم وسدهم على انفسهم طرق الانتفاع ب--ه فقد بينا هذا الكلام الانتفاع به لاوليائه على الوجهين المذكورين.

على أنا نقول: الفرق بين وجود الامام من اجل الخوف من اعدائه و هو يتوقع في هذه الحالة ان يمكنوه فيظهر و يقوم بما فوض الله اليه، و بين عدمه جلى واضح لانه اذا كان معدوماً، كان ما يفوت العباد من مصالحهم ويعدمونه من مراشدهم و يحرمونه من لطفهم منسوباً إلى الله سبحانه، لا حجة فيه على العباد و لا لوم.

و اذا كان موجوداً مستتراً باخافتهم اياه، كان ما يفوتهم من المصالح و يرتفع عنهم من المنافع منسوباً اليهم و هم الملومون عليه المؤاخذون به (1) .

و قال العلامة المجلسي « ره » في وجه تشبيهه عليه السلام بالشمس اذا سترها سحاب وجوهاً و قال: «التشبيه بالشمس المجللة بالسحاب يؤمي الى امور:

الاول ان نور الوجود و العلم و الهداية يصل الى الخلق بتوسطه عليه السلام اذ ثبت بالأخبار المستفيضة انهم العلل الغائية لايجاد الحلق فلولا هم لم يصل نور الوجود الى غيرهم و ببركتهم و الاستشفاع بهم و التوسل اليهم يظهر العلوم و المعارف

ص: 61


1- رسائل الشريف المرتضى 297/2

على الخلق و يكشف البلايا عنهم لاستحق الخلق بقبائح اعمالهم انواع العذاب كما قال تعالى « و ما كان الله ليعذبهم و انت فيهم» و لقد جربنا مراراً لا نحصيها ان عند انفلاق الأمور و اعضال المسائل و البعد عن جناب الحق تعالى و اسداد ابواب الفيض لما استشفعنا بهم و توسلنا بأنوارهم فبقدر ما يحصل الارتباط المعنوى بهم في ذلك الوقت تنكشف تلك الامور الصعبة و هذا معاين لمن اكحل الله عين قلبه بنور الايمان و قد مضى توضيح ذلك في كتاب الامامة .

الثاني: كما ان الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتفاع الناس بها ينتظرون في كل آن انكشاف السحاب عنها و ظهورها ليكون انتفاعهم بها اكثر فكذلك في ايام غيبته عليه السلام ينتظر المخلصون من شيعته خروجه و ظهوره في كل وقت و زمان و ييئسون منه .

الثالث : ان منكر وجوده عليه السلام مع وفور ظهور آثاره کمنکر وجود الشمس اذا غيبها السحاب عن الابصار .

الرابع: ان الشمس قد تكون غيبتها في الحساب اصلح العباد من ظهورها لهم بغير حجاب فكذلك غيبته عليه السلام اصلح لهم في تلك الازمان فلذا غاب عنهم .

الخامس: ان الناظر الى الشمس لا يمكنه النظر اليها بارزة عن السحاب و ربما. عمى بالنظر اليها لضعف الباصرة عن الاحاطة بها فكذلك شمس ذاته المقدسة ربما يكون ظهوره اضر لبصائرهم و يكون سبباً لعميهم عن الحق و يحتمل بصايرهم الايمان به في غيبته كما ينظر الانسان الى الشمس من تحت السحاب و لا يتضرر بذلك .

السادس: ان الشمس قد يخرج من السحاب و ينظر اليه واحد دون واحد كذلك يمكن ان يظهر عليه السلام في ايام غيبته لبعض الخلق دون بعض .

السابع: انهم كالشمس في عموم النفع و انما لا ينتفع بهم من كان اعمى، كما فسر به في الأخبار قوله تعالى «من كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى و اضل سبيلا».

ص: 62

الثامن: ان الشمس كما ان شعاعها تدخل البيوت بقدر ما فيها من الروازن والشبابيك و بقدر ما يرتفع عنها من الموانع عنتها فكذلك الخلق انما ينتفعون بأنوار هدايتهم بقدر ما يرفعون من الموانع عن حواسهم و مشاعرهم التي هي روازن قلوبهم من الشهوات النفسانية والعلايق الجسمانية و بقدر ما يدفعون عن قلوبهم من الغواش الكثيفة الهيولانية الى ان ينتهى الأمر الى حيث يكون بمنزلة من هو تحت السماء يحيط به شعاع الشمس من جميع جوانبه بغير حجاب فقد فتحت من هذه الجنة الروحانية ثمانية ابواب و لقد فتح الله علي بفضله ثمانية اخرى يضيق العبارة عن ذكرها عسى ذكرها عسى الله ان يفتح علينا و عليك في معرفتهم ألف باب يفتح من كل باب ألف باب » (1) .

الحديث السادس والعشرون: التمسك بالدين في الغيبة

«عن يمان التمار قال: كنا عند ابي عبد الله عليه السلام جلوساً فقال لنا: ان لصاحب هذا الامر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط للفتادثم قال: -- هكذا بيده - فأيكم يمسك شوك القتاد بيده؟ ثم اطرق ملياً ثم قال: ان لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبدو ليتمسك بدينه » (2) .

الحديث السابع والعشرون: العبادة فى الغيبة افضل منها فى الظهور:

«عن عمار الساباطي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام : أيما أفضل: العبادة في السر مع الامام منكم المستتر في دولة الباطل أو العبادة في ظهور

ص: 63


1- بحار الانوار 129/13 طبع امين الضرب. و 93/52 و 94 من طبع الحروفي بایران
2- الكافي 335/1

الحق و دولته مع الامام منكم الظاهر؟ فقال: ياعمار! الصدقة في السر و الله أفضل من الصدقة في العلانية و كذلك و الله عبادتكم في السر مع امامكم المستتر في دولة الباطل و تخوفكم من عدوكم في دولة الباطل و حال الهدنة أفضل ممن يعبد الله عزوجل ذكره في ظهور الحق مع امام الحق الظاهر في دولة الحق و ليست العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة و الأمن في دولة الحق، و اعلموا ان من صلى منكم اليوم صلاة فريضة في جماعة مستترأ بها من عدوه في وقتها فأتمها، كتب الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة و من صلى منكم صلاة فريضة وحده مستتر أبها من عدوه في وقتها فأتمها، كتب الله عزوجل بها له خمساً و عشرين صلاة فريضة و حدانية و من صلى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمها، كتب الله له بها عشر صلوات نوافل، و من عمل منكم حسنة، كتب الله عزوجل له بها عشرين حسنة و يضاعف الله عزوجل حسنات المؤمن منكم اذا أحسن أعماله و دان بالتقية على دينه و امامه و نفسه و أمسك من لسانه أضعافاً مضاعفة ان الله عزوجل كريم.

قلت: جعلت فداك قد و الله رغبتني في العمل و حثثتني عليه و لكن أحب أن دولة أعلم كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الامام الظاهر منكم في دولة الحق و نحن على دين واحد؟ فقال: انكم سبقتموهم الى الدخول في دين الله عزوجل و الى الصلاة و الصوم و الحج و الى كل خير وفقه و الى عبادة الله عز ذكره سر أمن عدوكم مع امامكم المستتر، مطيعين له صابرين معه منتظرين لدولة الحق خائفين على امامكم و أنفسكم من الملوك الظالمة تنظرون الى حق امامكم و حقوقكم في أيدي الظلمة، قد منعوكم ذلك و اضطروكم الى حرث الدنيا و طلب المعاش مع الصبر على دينكم و عبادتكم و طاعة امامكم و الخوف من عدوكم، فبذلك ضاعف الله عزوجل لكم الاعمال، فهنيئاً لكم، قلت: جعلت فداك فما ترى اذا

ص: 64

ان نكون من أصحاب القائم و يظهر الحق و نحن اليوم في امامتك و طاعتك أفضل اعمالا من أصحاب دولة الحق و العدل؟ فقال: سبحان الله اما تحبون ان يظهر الله تبارك و تعالى الحق و العدل في البلاد و يجمع الله الكلمة و يؤلف الله بين قلوب مختلفة و لا يعصون الله عزوجل في ارضه و تقام حدوده في خلقه و يرد الله الحق الى أهله فيظهر حتى لا يستخفى بشىء من الحق مخافة احد من الخلق أما و الله ياعمار لا يموت منكم ميت على الحال التى انتم عليها الا كان أفضل عند الله عند الله من كثير من شهداء بدر واحد فابشروا» (1).

الحديث الثامن والعشرون: ثواب المنتظر

«عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله » (2) .

الحديث التاسع والعشرون: من رآه «عجل الله تعالی فرجه الشریف»

عقد الكيلنى «ره» في الكافی (3) باباً في تسمية من رآه عليه السلام و الشيخ الصدوق «ره» في «كمال الدين و تمام النعمة» فی «كمال الدين و تمام النعمة» (4) باباً في ذكر من في ذكر من شاهد القائم عليه السلام و رآه و كلمه و الشيخ الطوسى «ره» في «الغيبة» (5) فصلا في... ماروى من الأخبار المتضمنة لمن رآه عليه السلام... و العلامة المجلسى «ره»

ص: 65


1- الكافى 333/1
2- کمال الدین و تمام النعمة / 645 ح 6
3- الکافی 329/1
4- كمال الدين و تمام النعمة / 434
5- الغيبة / 152

في «بحار الانوار» (1) باباً في ذكر من رآه صلوات الله عليه و أيضاً نادراً من رآه عليه السلام في الغيبة الكبرى قريباً من زماننا و العلامة النورى « ره » في «نجم الثاقب» (2) و الشيخ علي اكبر النهاوندى في «العبقرى الحسان» (3) و العلامة الصافي في «منتخب الاثر » (4) باباً فيمن رآه في الغيبة الكبرى.

و صنف بعض اصحابنا رسالاتاً مستقلة في ذلك كالعلامة السيد هاشم بن سليمان التوبلى البحراني المتوفى عام 1107 صنف «تبصرة الولى فيمن رأى المهدى» (5) و الميرزا محمد تقي بن كاظم بن عزيز الله بن المولى محمد تقي المجلسى الشهير بالالماسي المتوفى عام سنة 1159 ألف « بهجة الأولياء فيمن فاز بلقاء الحجة عليه السلام » (6) فارسي ناقص الاخر و السيد جمال الدين محمد بن الحسين اليزدي الحائري الطباطبائى المتوفى حدود سنة 1313 كتب بدائع الكلام فيمن فاز «بلقاء الامام عليه السلام» (7) و العلامة النورى «ره» المتوفى عام 1320 كتب رسالة: جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة «عليه السلام» (8) و تلميذه الشيخ محمد باقر البيرجندى المتوفى عام سنة 1352 ألف كتاب « بغية الطالب فمين رأى الامام

ص: 66


1- بحار الانوار 104/13 و 143 طبع امين الضرب 52 (1 - 77 ) من طبع الحروفی به ایران
2- نجم الثاقب / 152 طبع 1346 ه-
3- العبقرى الحسان 57/2
4- منتخب الاثر / 412
5- ذکره فی الدریعه 326/3
6- الذريعة 160/3
7- الذريعة 65/3
8- و قد طبع في آخر مجلدات الثالث عشر من بحار الانوار و المذكور في الذريعة 159/5

الغائب » (1) . وصنف الشيخ علي اكبر النهاوندى المتوفى عام 1369 « الياقوت الاحمر في من رأى الحجة المنتظر » (2) .

قال في « الكافى » في اول حديث ذكره في الباب المذكور:« عن عبد الله ابن جعفر الحميري قال: اجتمعت انا و الشيخ ابو عمرو - رحمه الله - عند احمد ابن اسحاق فغمزنی احمد بن اسحاق ان اسأله عن الخلف فقلت له: يا أبا عمرو اني اريد ان اسألك عن شيء و ما انا بشاك فيما أريد ان اسألك عنه فان اعتقادى و ديني ان الارض لاتخلو من حجة الا اذا كان قبل يوم القيامة باربعين يوماً فاذا كان ذلك رفعت الحجة و اغلق باب التوبة « فلم يك ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيراً » فأولئك اشرار من خلق الله عزوجل و هم الذين تقوم عليهم القيامة و لكنى احببت ان ازداد يقيناً و ان ابراهيم عليه السلام سأل ربه عزوجل ان يريه كيف يحيي الموتى « قال: او لم تؤمن قال: بلى و لكن ليطمئن قلبى» و قد اخبرني ابو علي احمد بن اسحاق عن ابي الحسن عليه السلام قال: سألته و قلت: من اعامل او عمن آخذ و قول من اقبل؟ فقال له: العمرى ثقتى فما ادى اليك عنى فعنى يؤدى و ما قال لك عنى فعنى يقول، فاسمع له واطع فانه الثقة المأمون. و اخبرني ابو علي انه سأل أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك فقال له: العمرى وابنه، ثقتان، فما اديا اليك عنى فعنى يؤديان و ما قالا لك فعنى يقولان فاسمع لهما و اطعمها فانهما الثقتان المأمونان فهذا قول امامين قد مضيا فيك. قال فخر ابو عمرو ساجداً و بكى ثم قال: سل حاجتك فقلت: انت رأيت الخلف من بعد ابي محمد عليه السلام؟ فقال: اى و الله و رقبته مثل ذا و او مأبيده فقلت له: فبقيت واحدة فقال لی هات قلت: فالاسم؟ قال: محرم عليكم ان تسألوا عن ذلك و لا اقول هذا من عندى

ص: 67


1- الذريعة 133/3
2- الذريعة 272/25

فليس لي أن احلل و لا احرم و لكن عنه عليه السلام فان الأمر عند السلطان ان أبا محمد مضى و لم يخلف ولداً و قسم ميراثه و اخذه من لاحق له فيه و هو ذا عياله يجولون، ليس احد يجسر ان يتعرف اليهم أو ينيلهم شيئاً و اذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله و امسكوا عن ذلك.

قال الكليني رحمه الله: وحدثنى شيخ من أصحابنا - ذهب عنى اسمه --- ان أبا عمرو سأل عن احمد بن اسحاق عن مثل هذا فاجاب بمثل هذا ».

قال العلامة المجلسى في «مرآة العقول» في ذيل الحديث: «الحديث الأول صحيح و سنده الاتى» اى المذكور آخر الحديث «مرسل» (1) .

الحديث الثلاثون: شمائله « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن جابر الجعفى قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: سأل عمر بن الخطاب امير المؤمنين عليه السلام فقال: اخبرني عن المهدى ما اسمه؟ فقال عليه السلام: اما اسمه فان حبيبى عهد الي ان لا احدث به حتى يبعثه الله فقال: اخبرني عن صفته؟ قال عليه السلام: هو شاب مربوع (2) ، حسن الوجه، حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه و يعلو نور وجهه سواد شعر لحيته و رأسه بابی ابن خيرة الاماء» (3) .

الحديث الحادى والثلاثون: طول عمره « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن سعيد بن جبير قال سمعت سيد العابدين على بن الحسين عليهما السلام يقول: في القائم « سنة من نوح و هو طول العمر» (4) .

ص: 68


1- مرآة العقول 5/4
2- المربوع: الوسيط القامة
3- الارشاد / 332
4- كمال الدين و تمام النعمة / 322 - 4 و 5

أقول: ذكر الشيعة في كتبهم « ذكر المعمرين » لعدم استبعاد الناس طول عمره « عجل الله تعالی فرجه الشریف » منهم صدوق الامة في «كتابه كمال الدين و تمام النعمة » (1) و منهم معلم الامة الشيخ المفيد في «الفصول العشرة في الغيبة» (2) و منهم الشريف المرتضى علم الهدى في « اماليه » (3) و منهم العلامة المجلسى في « بحار الانوار . . .» (4) و عمل الشيخ محمد بن علي الكراجكي المتوفى عام 449 من اعلام تلاميذ الشريف المرتضى كتابه البرهان على صحة طول عمر الامام صاحب الزمان » و ادرجه في کنزه (5) و انعقد الشيخ الطوسى في « الغيبة (6) فصلا في بيان عمره عليه السلام فراجعها. و قال في « مسائل كلامية » له ما نصه: « لا استبعاد في طول حياة القائم عليه السلام، لأن غيره من الامم السالفة عاش ثلاث آلاف سنة كشعيب النبي و لقمان عليهما السلام و لان ذلك امر ممكن و الله تعالى قادر عليه» (7) .

و قال الفليسوف الماهر كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني المتوفى عام 669: « فأما طول عمره فغاية الخصم فيه الاستبعاد، و هو مدفوع بوجوه:

( الاول ) ان من نظر في اخبار المعمرين و سيرهم علم ان مقدار عمره و ازيد معتاد، فانه نقل عن لقمان انه عاش سبعة آلاف سنة و هو صاحب النسور، وروى ان عمرو بن حممة الدوسى عاش اربعمائة سنة، و كذلك غيرهما من المعمرين.

ص: 69


1- کمال الدين و تمام النعمة ( 536 - 575 )
2- الفصول العشرة / ( 22 - 27 )
3- امالى السيد المرتضى 1 / 165 -- 195 )
4- بحار الانوار 13 / ( 59 - (77) طبع امین الضرب 51 ) 225 - 293)
5- كنز الفوائد 114/2
6- الغيبة / 258
7- الرسائل العشر /99

(الثاني) قوله تعالى أخباراً عن نوح عليه السلام « فلبث فيهم ألف سنة الاخمسين عاماً » (1)

( الثالث ) الاتفاق بيننا وبين الخصم على حياة الخضر والياس عليهما السلام من الانبياء والسامرى والدجال من الأشقياء، واذا جاز ذلك في الطرفين فلم لا يجوز مثله في الواسطة - اعنى طبقة الاولياء » (2)

قال العلامة الاكبر محمد الحسين آل كاشف الغطاء: « ... استبعاد بقائه طول هذه المدة التي تتجاوز الالف سنة و كأنهم ينسبون أو يتناسون حديث عمر نوح الذي لبث في قومه بنص الكتاب ألف سنة الاخمسين عاماً واقل ماقيل في عمره ألف و ستمائة سنة و قيل اكثر الى ثلاثة آلاف وقد روى علماء الحديث من السنة بغير نوح ما هو اكثر من ذلك [ قال في] ( تهذيب الاسماء ) مانصه: اختلفوا في حياة الخضر و نبوته فقال الاكثرون من العلماء هو حى موجود بين اظهرنا و ذلك متفق عليه عند الصوفية و أهل الصلاح و المعرفة و حكاياتهم في رؤيته و الاجتماع به والاخذ عنه و سؤاله و جوابه و وجوده في المواضع الشريفة و المواطن الخير اكثر من ان تحصر و اشهر من ان تذكر، قال الشيخ ابو عمرو بن الصلاح في فتاويه: هو حى عند جماهير العلماء و الصالحين و العامة معهم و انما شذ بانكاره بعض المحدثين. انتهی.

و يخطر لى انه قال في موضع آخر و الزمخشري في «ربيع الأبرار » : ان المسلمين متفقون على حياة اربعة من الانبياء اثنان منهم في السماء و هما ادريس و عيسى و اثنان في الأرض الياس و الخضر و ان ولادة الخضر في زمن ابراهيم ابي الانبياء. و المعمرون الذين تجاوزوا العمر الطبيعى الى مئات السنين كثيرون و قد

ص: 70


1- سورة العنكبوت : 14
2- قواعد المرام في علم الكلام / 191

ذكر السيد المرتضى في «اماليه» جملة منهم و ذكر غيره كالصدوق في «اكمال الدين» اكثرمما ذكر الشريف و كم رأينا في هذه الاعصار من تناهت بهم الاعمار الى المائة و العشرين و ما قاربها اوزاد عليها، على ان الحق في نظر الاعتباران من يقدر على حفظ الحياة يوماً واحداً يقدر على حفظها آلافاً من السنين و لم يبق الا ان--ه خارق العادة و هل خارق العادة و الشذوذ عن نواميس الطبيعة في شؤون الانبياء و الأولياء بشيء عجيب او امر نادر؟

راجع مجلدات لمقتطف السابقة تجدفيها المقالات الكثيرة و البراهين الجلية العقلية لأكابر فلاسفة الغرب في اثبات امكان الخلود في الدنيا و قال بعض كبار علماء اوربا: لولاسيف ابن ملجم لكان على بن ابى طالب من الخالدين في الدنيا لانه قد جمع جميع صفات الكمال و الاعتدال و عندنا هنا تحقيق بحث واسع لامجال لبيانه (1) .

قال العلامة الشيخ محمدرضا المظفر « ره » في هذا الموضوع: « و طول الحياة اكثر من العمر الطبيعي أو الذي يتخيل انه العمر الطبيعى لا يمنع منها في الطب و لا يحيلها غيران الطب بعد لم يتوصل الى ما يمكنه من تعمير حياة الانسان. و اذا عجز عنه الطب فان الله تعالى قادر على كل شيء و قد وقع فعلا تعمير نوح و بقاء عيسى عليهما السلام كما اخبر عنهما القرآن الكريم ... و لوشك الشاك فيما اخبر به القرآن فعلى الاسلام السلام. و من العجب ان يتسائل المسلم عن امكان ذلك و هو يدعي الايمان بالكتاب العزيز» (2) .

و قال من العامة الحافظ ابو عبد الله محمد بن يوسف الكنجى الشافعى المقتول سنة 658 في كتابه «البيان في أخبار صاحب الزمان » عليه السلام : « و لا امتناع

ص: 71


1- اصل الشيعة و اصولها / 138
2- عقائد الامامية / 79

في بقائه بدليل بقاء عيسى و الياس و الخضر من أولياء الله تعالى و بقاء الدجال و ابليس الملعونين من اعداء الله تعالى و هؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب و السنة و قد اتفقوا عليه ثم انكروا جواز بقاء المهدى و ها انا ابين بقاء كل واحد منهم فلا يسمع بعد هذا لعاقل انكار جواز بقاء المهدى عليه السلام . . . » (1) .

الحديث الثانى والثلاثون: علامات ظهوره « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن محمد بن حمران قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: ان القائم منا - عليه السلام - منصور بالرعب، مؤيد بالنصر، تطوى له الارض و تظهر له الكنوز كلها ويظهر الله تعالى به دينه على الدين كله ولو كره المشركون و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب فلا يبقى في الارض خراب الاعمر و ينزل روح الله عيسى ابن مريم - عليهما السلام - فيصلى خلفه. قال ابن حمران قيل له: يا بن رسول الله متى يخرج قائمكم؟ قال: اذا تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و اكتفى الرجال بالرجال و النساء بالنساء و ركب ذات الفروج السروج و قبلت الشهادة الزور وردت شهادة العدول و استخف الناس بالدماء و ارتكاب الزناء واكل الرباء و الرشاء و استيلاء الاشرار على الابرار و خروج السفياني من الشام و اليماني من اليمن و خسف بالبيداء و قتل غلام من آل محمد صلى الله عليه و آله بين الركن و المقام اسمه محمد ابن محمد و لقبه النفس الزكى و جائت صيحة من السماء بان الحق مع على و شيعته فعند ذلك خروج قائمنا فاذا خرج اسند ظهره الى الكعبة و اجتمع ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا و اول ما ينطق به هذه الآية « بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين» (2) . ثم يقول انا بقية الله و حجته و خليفته عليكم فلا يسلم عليه مسلم الاقال السلام عليك يا

ص: 72


1- البيان فى اخبار صاحب الزمان / 148
2- سورة هود - 86

بقية الله في ارضه فاذا اجتمع له العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج من مكة فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عز وجل من صنم و وثن و غيره الافيه نار فاحترق و ذلك بعد غيبة طويلة » (1) .

الحديث الثالث والثلاثون: الدجال

«عن النزال بن سبرة قال: خطبنا امير المؤمنين على بن ابی طالب علیه السلام محمد الله عزوجل و اثنى عليه و صلى على محمد و آله ثم قال: سلوني ايها الناس قبل ان تفقدوني - ثلاثاً - فقام اليه صعصعة بن صوحان فقال: يا امير المؤمنين متى يخرج الدجال؟ فقال له على عليه السلام: اقعد فقد سمع الله كلامك و علم ما اردت، و الله ما المسؤول عنه بأعلم من السائل و لكن لذلك علامات و هيئات يتبع بعضها بعضاً كحذو النعل بالنعل و ان شئت انبأتك بها؟ قال: نعم يا امير المؤمنين.

فقال عليه السلام: احفظ فان علامة ذلك: اذا امات الناس الصلاة و اضاعوا الأمانة و استحلوا الكذب و اكلو الربا و اخذوا الرشا و شيدوا البنيان و باعوا الدين بالدنيا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء و قطعوا الارحام و اتبعوا الأهواء و استخفوا بالدماء و كان الحلم ضعفاً و الظلم فخراً و كانت الامراء فجرة و الوزراء ظلمة، والعرفاء خونة (2) ، و القراء فسنة، و ظهرت شهادت الزور (3) ، و استعلن الفجو، و قول البهتان، و الاثم و الطغيان، وحليت المصاحف، و زخرفت المساجد، و طولت المنارات، و أكرمت الأشرار، و ازدحمت الصفوف، و اختلفت القلوب

ص: 73


1- كشف الحق / 182
2- المراد بالعرفاء هنا جمع عريف و هو العالم بالشيء و الذي يعرف أصحابه و القيم بامر القوم و النقيب
3- في بعض النسخ «شهادات الزور»

و نقضت العهود ، و اقترب الموعود ، و شارك النساء أزواجهن في التجارة حرصاً على الدنيا، و علت أصوات الفساق و استمع منهم ، و كان زعيم القوم أرذلهم، و اتقي الفاجر مخافة شره، و صدق الكاذب، وائتمن الخائن، و اتخذت القيان والمعازف (1) ، و لعن آخر هذه الامة أولها، و ركب ذوات الفروج السروج، و تشبه النساء بالرجال، و الرجال بالنساء، و شهد الشاهد من غير أن يستشهد، و شهد الاخر قضاء لذمام بغير حق عرفه و تفقه لغير الدين، و آثروا عمل الدنيا على الآخرة، ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب ، و قلوبهم أنتن من الجيف و أمر من الصبر ، فعند ذلك الوحا الوحا (2) ، ثم العجل العجل، خير المساكن يومئذ بيت المقدس، و ليأتين على الناس زمان يتمنى أحدهم (3) انه من سکانه.

فقام اليه الأصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين من الدجال؟ فقال: ألا ان الدجال صائد بن الصيد (4) ، فالشقى من صدقه. و السعيد من كذبه يخرج من بلدة يقال لها اصفهان من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمنى ممسوحة، والعين الأخرى في جبهته تضىء كأنها كوكب الصبح، فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم، بين عينيه مكتوب كافر، يقرؤه كل كاتب و أمي، يخوض البحار و تسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخان، و خلفه جبل أبيض يري الناس أنه طعام، يخرج حين يخرج في قحط شديد تحته حمار أقمر، خطوة حماره ميل، تطوي له الأرض منهلا منهلا لايمر بماء الاغار الى يوم القيامة، ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الانس و الشياطين يقول: الي أو ليائي » أنا الذي خلق فسوى و قدر فهدى،

ص: 74


1- جمع قنية: الاماء المغنيات
2- الوحا الوحا يعنى السرعة السرعة ، البدار البدار
3- في بعض النسخ « يود أحدهم »
4- فى بعض النسخ « سائد بن الصيد » . و فى سنن الترمذى « ابن صياد »

أنا ربكم الأعلى ». و كذب عدو الله انه أعور يطعم الطعام، و يمشي في الأسواق و ان ربكم عزوجل ليس بأعور، و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

ألا وان أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزنا، و أصحاب الطيالسة الخضر، يقتله الله عزوجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق لثلاث ساعات مضت من يوم الجمعة على يد من يصلي المسيح بن مريم عليهما السلام خلفه ألا ان بعد ذلك الطامة الكبرى.

قلنا : و ما ذلك يا امير المؤمنين؟ قال: خروج دابة [ من ] الأرض من عند الصفا، معها خاتم سليمان بن داود، و عصى موسى عليهم السلام ، يضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه: هذا مؤمن حقاً ، ويضعه على وجه كل كافر فينكتب هذا كافر حقاً، حتى أن المؤمن لينادي: الويل لك يا كافر، وان الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن، وددت أني اليوم كنت مثلك فأفوز فوزاً عظيماً.

ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين باذن الله جل جلاله وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة ، فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع « ولا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيراً » .

ثم قال عليه السلام: « لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد عهده الى حبيبي رسول الله صلى الله عليه و آله أن لا أخبر به غير عترتي .

قال النزال بن سبرة : فقلت لصعصعة بن صوحان: يا صعصعة ما عنى أمير المؤمنين عليه السلام بهذا؟ فقال صعصعة: يا ابن سبرة ان الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم عليه السلام هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن على عليهما السلام، و هو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن و المقام فيطهر الارض و يضع ميزان العدل فلا يظلم احد احداً .

ص: 75

فأخبرنا امير المؤمنين عليه السلام أن حبيبه رسول الله صلى الله عليه و آله عهد اليه ان لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الائمة صلوات الله عليهم اجمعين » (1)

الحديث الرابع والثلاثون: التمهيد له « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يخرج ناس من المشرق فيوطون للمهدى سلطانه » (2)

و قال العلامة الكنجى الشافعى المقتول عام 658 بعد نقل الحديث : « هذا حديث حسن صحيح روته الثقات والاثبات » (3) .

الحديث الخامس والثلاثون: قم قبل ظهوره « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

«عن الصادق عليه السلام انه ذكر كوفة و قال : ستخلو كوفة من المؤمنين و يأزر عنها العلم كما تأزر الحية في حجرها ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم، و تصير معدناً للعلم و الفضل حتى لا يبقى في الارض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال و ذلك عند قرب ظهور قائمنا فيجعل الله قم و اهله قائمين مقام الحجة و لولا ذلك لساخت الأرض بأهلها و لم يبق في الأرض حجة فيفيض العلم منه الى سائر البلاد في المشرق و المغرب فيتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى احد على الارض لم يبلغ اليه الدين و العلم ثم يظهر القائم و يسير ( يصير ظ ) سبباً لنقمة الله ولسخطه على العباد لأن الله لا ينتقم من العباد الا بعد انكارهم حجة » (4)).

ص: 76


1- کمال الدین و تمام النعمه / (525 - 528 )
2- البيان فى اخبار صاحب الزمان للكنجى الشافعى / 99 و منتخب الاثر /304 عن صحيح ابن ماجة 270/2 و أيضاً في كنز العمال خ 38657 ومجمع الزوائد 318/7
3- البيان فى اخبار صاحب الزمان / 100
4- منتخب الاثر / 443 عن بحار الأنوار عن تاريخ قم

الحديث السادس والثلاثون: انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » يملا الارض قسطاً و عدلا

«عن عبد الله بن عمر قال : سمعت الحسين بن على عليهما السلام يقول : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدى فيملأها عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً وكذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول » (1) .

الحديث السابع والثلاثون: انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » يوم عیسی بن مریم

«عن رسول الله صلى الله عليه و آله انه اخبر الأئمة بخروج المهدى خاتم الائمة الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلا كما ملئت ظلما و جوراً وان عيسى عليه السلام ينزل عليه وقت خروجه و ظهوره ويصلى خلفه »

قال صاحب « عيون المعجزات » : « و هذا خبر قد اتفقت عليه الشيعة و العلماء و غير العلماء و السنة و الخاص و العام و الشيوخ و الاطفال لشهرة هذا الخبر »

و قال في حاشية «الفتح المبين» : « و في رواية ينزل بعد شروع المهدى في الصلاة فيرجع المهدى القهقرى ليتقدم عيسى عليه السلام فيضع عيسى يده . بين كتفيه و يقول له تقدم. و قال قبل نقل هذه الرواية: و نزوله يكون عند صلاة الفجر فيصلى خلف المهدى » الخ .

2 و 3 و 4 ) منتخب الاثر / 317 و أيضاً راجع فضائل الخمسه 401/3 و 402 و البيان فى اخبار صاحب الزمان / ( 108 - 113 ) و من هو المهدى / 100

ص: 77


1- كمال الدين و تمام النعمة / 318 و نقل مضمونها احمد في مسنده 99/1 نقلا من احاديث المهدى من مسند احمد بن حنبل / 62 و راجع لمصادر الحديث في كتب العامة الى «من هو المهدی» / ( 70 - 83 )

الحديث الثامن والثلاثون: رجعة المؤمنين في ظهوره «عجل الله تعالی فرجه الشریف»

«عن المفضل بن عمر قال: ذكرنا القائم عليه السلام ومن مات من اصحابنا تنتظره فقال لنا ابو عبد الله عليه السلام: اذا قام اتى المؤمن في قبره فيقال له: يا هذا انه قد ظهر صاحبك فان تشاء ان تلحق به فالحق و ان تشاء ان تقيم في كرامة ربك فأقم » (1) .

الحديث التاسع والثلاثون: البيعة له « عجل الله تعالی فرجه الشریف »

« روى المفضل بن عمر الجعفى قال سمعت ابا عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام يقول: اذا اذن الله تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس الى نفسه و ناشدهم بالله و دعاهم الى حقه و ان يسير فيهم بسنة رسول الله صلى الله عليه و آله و يعمل فيهم بعمله فيبعث الله جل جلاله جبرئيل حتى يأتيه فينزل على الحطيم يقول: اى شيء تدعو فيخبره القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف» فيقول جبرئيل انا اول من يبايعيك ابسط يدك فيمسح على يده و قد و افاه ثلاث مأة و بضعة عشر رجلا فيبايعونه و يقيم بمكة حتى يتم اصحابه عشرة ألف نفس ثم يسير منها الى المدينة» (2) .

الحديث الاربعون: المهدى «عجل الله تعالی فرجه الشریف» في «نهج البلاغة»

«يعطف الهوى على الهدى، اذا عطفوا الهدى على الهوى و يعطف الرأى على القرآن اذا عطفوا القرآن على الرأى.

و منها : حتى تقوم الحرب بكم على ساق بادياً نواجذها مملوءة اخلافها حلوا

ص: 78


1- الغيبة للشيخ / 276
2- الارشاد / 332

رضاعها علقماً عاقبتها الاوفى غد و سيأتى غد بمالا تعرفون. يأخذ الوالى من غيرها عما لها على مساوى اعمالها و تخرج له الارض اقاليذ كبدها و تلقى اليه سلماً مقاليدها فيريكم كيف عدل السيرة و يحيى ميت الكتاب و السنة » (1) .

و في هامش نسخة نهج البلاغة المكتوب عام 499 ھ بخط الحسين بن الحسن بن الحسين المؤدب من اعلام المقار بين لعصر الشريف الرضى جامع نهج البلاغة هكذا مكتوب: « الوالى هو المهدى عليه السلام » (2) .

و قال ابن ابى الحديد في شرح النهج: « هذا اشارة الى امام يخلقه الله في آخر الزمان و هو الموعود به في الاخبار و الاثار ... » (3)

ص: 79


1- خطبة / 138
2- نهج البلاغة مصورة من نسخة مخطوطة من القرن الخامس محفوظة في مكتبة آية الله المرعشى / 14
3- شرح نهج البلاغة 609/2 طبع دار الفكر - بيروت - 40/9 طبع مصر

[الدعاء]

« اللهم انك ايدت دينك فى كل اوان بامام اقمته علماً لعبادك و مناراً فى بلادك بعد ان وصلت حبله بحبلك و جعلته الذريعة الى رضوانك و افترضت طاعته و حذرت معصيته و امرت بامتثال اوامره و الانتهاء عند نهيه والا يتقدمه متقدم و لا يتأخر عنه متأخر فهو عصمة اللائذين و كهف المؤمنين و عروة المتمسكين و بهاء العالمين اللهم فاوزع لوليك شكر ما انعمت به عليه و اوزعنا مثله فيه و آته من لدنك سلطاناً نصيراً، وافتح له فتحاً يسيراً، و اعنه بركنك الأعز و اشدد ازره و قو عضده وراعه بعينك و احمه بحفظك و انصره بملائكتك و امدده بجندك الاغلب و اقم به كتابك و حدودك و شرائعك و سنن رسولك صلواتك اللهم عليه آله واحی به ما اماته الظالمون من معالم دينك و اجل به صداء الجور عن طريقتك و ابن به الضراء من سبيلك و ازل به الناكبين عن صراطك و امحق به بغاة قصدك عوجاً و الى جانبه لاوليائك وابسط يده على اعدائك وهب لنار أفته و رحمته و تعطفه و تحننه و اجعلنا له سامعين مطيعين و فى رضاه ساعين و الى نصرته و المدافعة عنه مكتفين و اليك و الى رسولك صلواتك اللهم عليه و آله بذلك متقربين ».

[ دعا يوم العرفة / 47] [ الصحيفة السجادية ]

تمت هذه الرسالة الشريفة على يدكاتبها و مصنفها العبد الجاني هادي النجفي في يوم الاثنين العاشر من ذى الحجة عيد الاضحى عام 1408 ھ ببلدة اصفهان و الحمد لله أولا و آخراً و ظاهرا و باطناً و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين لاسيما المهدي المنتظر الامام الثاني عشر

ص: 80

اهم مصادر الرسالة

1 - اثبات الهداة الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي

2 - احاديث المهدى من مسند أحمد بن حنبل

السيد محمد جواد الحسيني الجلالي - جماعة المدرسين بقم 1409

3 - الاحتجاج لأبي منصور الطبرسى - تعليقات وملاحظات السيد محمد باقر الموسوى الخرسان - الاعلمى بيروت - الطبعة الثانية 1403

4 - الاختصاص الشيخ المفيد - صححه و علق عليه على اكبر الغفاری - جماعة المدرسين بقم

5 - الارشاد الشيخ المفيد - دار الكتب الاسلامي ببلدة اصبهان 1364ه-

6 - ارشاد القلوب المشيخ حسن الديلمي - منشورات الشريف الرضي بقم

ص: 81

7 - اسمى المناقب في تهذيب اسنى المطالب المحمد الجزري الدمشقى الشافعى المتوفى 833 هذبه وعلق عليه الشيخ محمد باقر المحمودي - بيروت 1403

8 - اصل الشيعة و اصولها الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء - الطبعة العاشرة - القاهرة 1377

9 - الاعتقادات الشيخ الصدوق - الطبع الحجرى مع شرح باب حادي عشر

10 - اعيان الشيعة السيد محسن الامين - الطبعة الثانية - بيروت

11 - امالی السيد المرتضى - مكتبة آية الله المرعشى 1403

12 - بحار الأنوار العلامة المجلسى - طبع الكمباني و الحروفي بايران

13 - بهجة الأمال في شرح زبدة المقال لملا علي العليارى التبریزی - بنیاد فرهنگ اسلامی کوشانپور 1409

14 - البيان في اخبار صاحب الزمان الكنجى الشافعي - جماعة المدرسين بقم 1409

15 - تاریخ علمی و اجتماعی اصفهان در دو قرن اخیر السيد مصلح الدين المهدوي - نشر الهداية 1367 ش

16 - تقريب المعارف الشيخ تقى الدين ابى الصلاح الحلبى - تحقيق رضا الاستادى - 1404

17 - تلخيص الشافي

ص: 82

الشيخ الطوسي - تحقيق السيد حسين بحر العلوم - دار الكتب الاسلامية بقم 1394

18 - الدليل الى موضوعات الصحيفة السجادية الشيخ محمد حسين المظفر - جماعة المدرسين 1403

19 - الذريعة الى تصانيف الشيعة الشيخ آغا بزرك الطهراني

20 - رسائل الشريف المرتضى

اعداد السيد احمد الحسينى و السيد مهدى الرجائی طبع دار القرآن الكريم يقم 1405

21 - شرح ابن ابي الحديد على نهج البلاغة

طبع دار الفکر بیروت 1373 و طبع مصر

22 - الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

لعلى بن موسى بن طاووس - مطبعة الخيام 1400

23 - العبقرى الحسان المشيخ علي اكبر النهاوندى

24 - عقائد الامامية

الشيخ محمد رضا المظفر - المكتبة الاسلامية الكبرى

25 - علم اليقين الفيض الكاشاني - منشورات بیدار قم

26 - العمدة لابن بطريق - جماعة المدرسين 1407

27 - عيون أخبار الرضا عليه السلام

ص: 83

الشيخ الصدوق - تحقيق السيد مهدى اللاجوردى - 1363

28 - الغسة الشيخ الطوسي - مكتبة نينوى الحديثة 1398

29 - الغيبة النعماني

30 - فرق الشيعة لابي محمد الحسن بن موسى النوبختى - صححه و علق عليه محمد صادق آل بحر العلوم المطبعة الحيدرية في النجف - 1355

31 - الفصول العشرة في الغيبة الشيخ المفيد - منشورات دار الكتاب قم

32 - فضائل الخمسة

السيد مرتضى الحسيني الفيروز آبادي - الاعلمى بيروت 1402 – الطبعة الرابعه

33 - فهرس البحار الشيخ جواد الاصفهاني - الدهسرخی 1403

34 - قواعد المرام في علم الكلام

لميثم بن علي البحراني - تحقيق السيد أحمد الحسينى - مكتبة آية الله المرعشي

35 - الكافي لثقة الاسلام الكليني - دار الكتب الاسلامية 1375

36 - كشف الحق ( الاربعين ) امير محمد صادق الخاتون آبادی - بنیاد بعثت 1361 ش

ص: 84

37 - كمال الدين وتمام النعمة

الشيخ الصدوق - صححه وعلق عليه علي اكبر الغفاري - جماعة المدرسين بقم 1405

38 - كنز الفوائد

الشيخ محمد بن علي الكراجكى - حققه وعلق عليه الشيخ عبدالله النعمة - دار الذخائر 1410

39 - مجموعة نفيسة من آثار القدماء من علمائنا الأمامية

مكتبة آية الله المرعشي 1406

40 - المحجة فيما نزل في القائم الحجة

السيد هاشم البحراني - تحقيق محمد منير الميلاني - مؤسسة الوفاء بيروت 1403

41 - مرآة العقول

العلامة المجلسى - تصحيح السيد هاشم الرسولى - دار الكتب الاسلامية

42 - المقالات و الفرق

السعد بن عبد الله الاشعري القمي - صححه و قدم له و علق عليه محمد جواد المشكور منشورات علمی و فرهنگی 1361 ش

43 - مقدمة ابن خلدون

العبد الرحمن ابن خلدون المغربي - المطبعة الازهرية بمصر 1348

44 - منتخب الأثر في الامام الثانى عشر

الشيخ لطف الله الصافي - الطبعة السابعة

45 - من هو المهدي

الشيخ ابي طالب التجليل التبريزى - طبع جماعة المدرسين بقم 1409

ص: 85

46 - المهدي

السيد صدر الدين الصدر - مطبعة عالى بطهران

47 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال

الذهبي - الطبعة الأولى 1325 بمصر

48 - نجم الثاقب

الميرزا حسين النوري - طبع شيراز 1346

49 - نهج البلاغة

طبع الدكتور صبحي الصالح - بيروت 1387

50 - نهج البلاغة

مصورة من نسخة من القرن الخامس - مكتبة آية الله المرعشي 1406

51 - و صول الأخيار الى اصول الأخبار

الشيخ حسين العاملي - تحقيق السيد عبد اللطيف الكوهكمرى مجمع الذخائر الاسلامية 1401

52 - يأتى على الناس زمان من سئل عاش و من سكت مات

السيد محمود الدهسرخي الاصفهاني - قم 1408

ص: 86

فهرس الكتاب

الاهداء ... 3

المقدمة ... 5

الفصل الاول : الاقوال

اقوال الشيعة ... 11

قول النوبختى صاحب فرق الشيعة ... 11

قول الاشعرى صاحب المقالات والفرق ... 12

قول ابى الثلج البغدادي ... 12

الكليني صاحب الكافي ... 13

النعماني صاحب الغيبة ... 13

قول الشيخ الصدوق ... 14

الشيخ المفيد ... 14

ص: 87

الشريف الرضى ... 15

الشريف المرتضى ... 15

ابو الصلاح الحلبي ... 15

رأى الشيخ الطوسى ... 15

الشيخ الطبرسي ... 16

رأى ابن الخشاب البغدادى ... 16

قول ابن طاووس ... 16

العلامة الحلى ... 16

قول الشيخ حسين العاملي والد البهائى ... 16

قول الشيخ البهائى ... 17

الفيض الكاشاني ... 17

السيد هاشم البحراني ... 17

العلامة المجلسي ... 17

المير محمد صادق الخاتون آبادی ... 18

ميرزا حسين النورى ... 18

السيد محمد تقى الموسوى الاصفهاني ... 18

الشيخ علي اكبر النهاوندي ... 18

السيد محسن الامين ... 18

السيد صدر الدين الصدر ... 18

قول الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ... 18

قول الشيخ محمد رضا المظفر ... 19

بعض المعاصرين ... 19

ص: 88

اقوال أهل السنة والجماعة و مصنفيهم ... 20

قول ابن ابى الحديد ... 21

قول الشيخ عبدالحق ... 21

قول الصبان ... 21

قول الشبلنجي ... 22

قول ابن حجر ... 22

قول زيني دحلان ... 22

قول السويدى ... 22

قول الكنجي الشافعي ... 22

قول المتقى الهندي ... 23

قول التفتازانى ... 23

قول الجزري ... 23

قول ابن خلدون ... 24

الفصل الثاني : في الاحاديث

1 - حديث اللوح ... 27

2 - نص الله على القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 30

3 - نص النبي « َاللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَد و آلِ مُحَمَّد » على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 31

4 - نص الامام على عليه السلام على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 32

5 - نص الامام الحسن « علیه السلام » على القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 33

6 - نص الامام الحسين « علیه السلام » على القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 33

7 - نص الامام السجاد « علیه السلام » على القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 34

8 - نص الامام الباقر «علیه السلام » «على القائم عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 35

ص: 89

9 - نص الامام الصادق «علیه السلام » على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 38

10 - نص الامام الكاظم « علیه السلام » على القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 39

11 - نص الامام الرضا «علیه السلام » على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 39

12 - نص الامام الجواد « علیه السلام » على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 43

13 - نص الامام الهادي « علیه السلام » على القائم « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 44

14 - نص الامام العسكرى « علیه السلام » على القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 44

15 - نص القائم على نفسه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 45

16 – انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » من ولد امير المؤمنين عليه السلام ... 48

17 - انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » من ولد سيدة نساء العالمين عليها السلام ... 48

18 - انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » من اولاد السبطين عليهما السلام ... 49

19 - انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » التاسع من ولد الحسين عليه السلام ... 51

20 - من أنكر القائم «عجل الله تعالی فرجه الشریف» فقد أنكر الائمة من قبله ... 51

21 - خوف الجبارين منه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 51

22 - له « عجل الله تعالی فرجه الشریف » غيبتان ... 52

23 - ان له « عجل الله تعالی فرجه الشریف » غيبة طويلة ... 52

24 - علة الغيبة ... 57

قول الشريف المرتضى في علة الغيبة ... 58

قول الشيخ الطوسى في علة الغيبة ... 59

قول كاشف الغطاء في علة الغيبة ... 59

25 - انتفاع الناس منه في غيبته « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 60

قول الشريف المرتضى في الانتفاع ... 60

قول العلامة المجلسى في الانتفاع ... 61

ص: 90

26 - التمسك بالدين في الغيبة ... 63

27 - العبادة في الغيبة افضل منها في الظهور ... 63

28 - ثواب المنتظر ... 65

29 - من رآه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » . ... 65

بعض من صنف في من رآه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 65

30 - شمائله « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 68

31 - طول عمره « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 68

قول الشيخ الطوسى في طول عمره « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 69

قول البحرانى في طول عمره « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 69

قول كاشف الغطاء في طول عمره « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 70

قول المظفر في طول عمره « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 71

قول الكنجى الشافعى في طول عمره «عجل الله تعالی فرجه الشریف» ... 71

32 - علامات ظهوره «عجل الله تعالی فرجه الشریف» ... 72

33 - الدجال ... 73

34 - التمهيد له « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 76

35 - قم قبل ظهوره «عجل الله تعالی فرجه الشریف» ... 76

36 - انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » يملأ الأرض قسطاً وعدلا ... 77

37 - انه « عجل الله تعالی فرجه الشریف » يوم عيسى بن مريم ... 77

38 - رجعة المؤمنين في ظهوره « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 78

39 - البيعة له « عجل الله تعالی فرجه الشریف » ... 78

40 - المهدى « عجل الله تعالی فرجه الشریف » في نهج البلاغة ... 78

الدعاء ... 80

اهم مصادر الرسالة ... 81

ص: 91

تصويبات

ص س غ ص

14... 18 بابا ذکر بابا فی ذکر

15... 2 ملامیذ تلامیذ

16... 15 کتاب کتاب

19... 14 احادیت احادیث

30... 7 کنب کتب

35... 7 فعلت فقلت

47... 14 خلفنا خلفنا

48... 4 الحدیث الحدیث

48... 18 الغیبه الغیبه

60... 5 شئت شئت

65... 12 الکیلنی الکلینی

66... 19 الدریعة الذریعة

68... 6 فاحاب فاحاب

71... 7 لمقطف المقطف

ص: 92

نشر : الهداية

500 ریال

ص: 93

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.