المؤلف: محمد بن علي الاسترابادي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم
الطبعة: 1
الموضوع : رجال الحديث
تاريخ النشر : 1422 ه.ق
ISBN (ردمك): 964-319-303-9
ص: 1
منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال
تأليف: الرجالي الكبير
میرزا محمد بن علي الأسترابادي
المتوفی سنة 1028 ه
الجزء الثالث
تحقيق : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
ص: 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ص: 3
جميع الحقوق محفوظة ومسجّلة
لمؤسسة ال البيت عليهم السلام لإحياء التراث
مؤسسة ال البيت عليهم السلام لإحياء التراث
قم - دور شهر (خیابان فاطمي) كوچه 9 - پلاك 5
ص . ب . 37185/996 - هاتف 4 - 7730001
ص: 4
حدّثني سعد بن الصبّاح الكشّي ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن فضيل ، عن ابن أبي عمير ، عن سعد الجلاب (3) ، عن أبي عبداللّه علیه السلام قال : « لو أنّ البتريّة صفّ (4) واحد ما بين المشرق الى المغرب ما أعزّ اللّه بهم ديناً ».
والبتريّة هم أصحاب كثير النوا والحسن بن صالح بن حي وسالم ابن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحدّاد ، وهم الذي دعوا الى ولاية عليّ علیه السلام ثمّ خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، ويثبتون لهما امامتهما ، ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع بطون ولد عليّ بن أبي طالب علیه السلام ، يذهبون في ذلك الى الأمر بالمعروف والنهي عن
ص: 5
المنكر ، ويثبتون لكلّ من خرج من ولد عليّ علیه السلام عند خروجه الإمامة ، كش (1).
أبو يحيى الكوفي الوابشي ، ق(1).
البصري ، ق(2).
كوفي ، ق(3).
كوفي ، ق(4).
------------------------------------
(272) قوله * : بحر بن كثير.
عدّه خالي ممدوحاً (5) لأنّ للصدوق إليه طريقاً (6).
ويروي عنه حمّاد بواسطة حريز (7) ، وفيه إشعار باعتماد عليه كما مرّ في الفوائد.
وقال جدّي رحمه اللّه : ويمكن الحكم بصحّة حديثه لذلك (8) ، وفيه تأمّل مضى.
ص: 7
ق (1). وفيهم ** في قي : بدر بن الوليد الخثعمي ، كوفي (2).
ق(3).
أبو عبداللّه ، ل(4).
------------------------------------
(274) قوله * : بدر بن الوليد.
يظهر من بعض رواياته في كا كونه إمامياً (5).
ويروي عنه ابن أبي عمير بواسطة ابن مسكان (6) ، وفيه إشعار باعتماد عليه ، بل بوثاقته أيضاً كما مرّ في الفوائد (7).
وقوله ** : وفيهم في قي ... إلى آخره.
أقول : وكذا في الروضة (8).
ص: 9
الخزرجي ، كنيته أبو عامر ، ل(1).
وفي ي : ابن عازب الأنصاري (2).
وفي كش : البراء بن عازب :
قال الكشّي : روى جماعة من أصحابنا - منهم أبو بكر الحضرمي وأبان بن تغلب والحسين بن أبي العلاء وصباح المزني - عن أبي جعفر وأبي عبداللّه علیهماالسلام أنّ أمير المؤمنين علیه السلام قال للبراء بن عازب : « كيف وجدت هذا الدين »؟
قال : كنّا بمنزلة اليهود قبل أن نتّبعك تخفُّ علينا العبادة ، فلمّا اتّبعناك ووقع حقائق الإيمان في قلوبنا وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا.
قال أمير المؤمنين علیه السلام : « فمن ثَمَّ يحشر الناس يوم القيامة في صور الحمير وتحشرون فرادى فرادى يؤخذ بكم الى الجنّة ».
ثمّ قال أبو عبداللّه علیه السلام : « ما بدا لكم! ما من أحد يوم القيامة الا وهو يعوي عويّ (3) البهائم أن اشهدوا لنا واستغفروا لنا ، فنعرض عنهم فما هم بمفلحين » (4).
قال أبو عمرو الكشّي : هذا بعد أن أصابته دعوة أمير
ص: 10
المؤمنين علیه السلام (1).
فيما روي من جهة العامة :
روى عبداللّه بن ابراهيم ، قال : حدّثنا أبو مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، قال : خرج عليّ بن أبي طالب علیه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلّدون بالسيوف عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته ، السلام عليك يا مولانا.
فقال عليّ علیه السلام : « مَن هاهنا مِن أصحاب رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله »؟ فقام خالد بن زيد أبو أيّوب وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وقيس بن سعد بن عبادة وعبداللّه بن بديل بن ورقاء ، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله يقول يوم غدير خمّ : « مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ».
فقال عليّ علیه السلام لأنس بن مالك والبراء بن عازب : « ما منعكما أن تقوما فتشهدا؟! فقد سمعتما كما سمع القوم ». ثمّ قال : « اللّهم ان كانا كتماها معاندة فابتلهما ».
فعمي * البراء بن عازب ، وبرص قدما أنس بن مالك. فحلف
------------------------------------
(275) قوله * في البَراء بن عازب : فعمي البراء.
في أمالي الصدوق في المجلس السادس والعشرين ، روى رواية بطريقنا عن جابر بن عبداللّه : أنّ الذي أصابته دعوته علیه السلام بالعمى هو
ص: 11
أنس أن لا يكتم منقبة لعليّ بن أبي طالب علیه السلام ولا فضلاً أبداً.
وأمّا البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال : هو في موضع كذا كذا ، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة (1).
وفي صه * البراء بن عازب ، مشكور ، بعد أن أصابته دعوة أمير المؤمنين علیه السلام في كتمان حديث غدير خم فعمي (2).
أخو أنس بن مالك ، شهد اُحداً والخندق ، وقتل يوم
------------------------------------
الأشعث بن قيس ، وأمّا البراء فدعى عليه بالموت من حيث هاجر منه. فولاّه معاوية اليمن ، فمات بها ، ومنها كان هاجر (3) ، فتأمّل.
وفي الاستيعاب : أنّه مات بكوفة (4).
وفي المجالس عن الأعمش : إنّ رجلين من خيار التابعين شهدا عندي أنّ البراء كان يقول : أنا اتبرّء في الدنيا والآخرة ممّن تقدّم على عليّ (5).
وقوله * : وفي صه ... إلى آخره.
فيه في آخر الباب الأوّل عن قي أنّه من الأصفياء (6).
ص: 12
وفي كشّ أنّ الفضل بن شاذان قال : انّ من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين علیه السلام البراء بن مالك (4).
ثقة ، صه(5).
وزاد جش : له كتاب يرويه أيّوب بن نوح ، أخبرناه محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا الحميري ، قال : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن البراء به (6).
الخزرجي ، توفّي على عهد رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، وهو من النقباء
------------------------------------
(276) قوله * : البراء بن معرور.
ذُكر أنّه فعل ثلاثة أفعال فجرت بها السُنّة : أوصى بثلث ماله ، وأوصى أن يدفن تجاه الرسول حين كان صلی اللّه علیه و آله بمكّة ، واستعمل الماء في الاستنجاء.
ص: 13
------------------------------------
والأوّلان رواهما المشايخ في كتاب الوصيّة ، رووا في الصحيح - والحسن بإبراهيم - عن الصادق علیه السلام : كان البراء بن معرور بالمدينة ورسول اللّه صلی اللّه علیه و آله بمكة ، فحضره الموت - والمسلمون يصلون إلى بيت المقدس - فأوصى أنْ يجعل وجهه تلقاء الرسول صلی اللّه علیه و آله ، وأوصى بثلث ماله ، فجرت السُنّة (3).
وأمّا الأخير ، ففي الفقيه : إنّ الناس كانوا يستنجون بالأحجار ، فأكل رجل من الأنصار طعاماً فلان بطنه ... إلى أن قال : فدعاه الرسول صلی اللّه علیه و آله فخشي الرجل ... إلى أن قال : ويقال : إنّ هذا الرجل كان البراء بن معرور (4).
لكن ينبغي التأمّل في كونه صلی اللّه علیه و آله بمكّة بعد هجرته إلى المدينة وقبل تحويل القبلة.
وفي الخصال بسنده إلى الصادق علیه السلام قال : « جرت في البراء بن معرور ثلاثة من السنن ، أمّا أوّلهن فإنّ الناس كانوا يستنجون بالاحجار ... إلى أن قال : ولمّا حضرته الوفاة كان غائباً عن المدينة ، فأمر أنْ يحوّل وجهه إلى رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، أوصى بالثلث من ماله ، فنزل الكتاب بالقبلة وجرت السنة بالثلث (5) ، فتأمّل.
ص: 14
وفي د : ومنهم من اشتبه عليه اسم أبيه وقال : ابن معروف ، وهو غلط (1).
أبو عمرو ، مولى بني هاشم ، كوفي ، ق(2).
الأزدي ، ق(3).
وزاد قر : الكوفي ، روى عنهما علیهماالسلام (4).
وفي ين : بُرد الاسكاف (5).
وفي جش : بُرد الاسكاف مولى مكاتب ، له كتاب يرويه * ابن أبي عمير ، أخبرناه القاضي أبو الحسين ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا عبيداللّه بن أحمد ابن نهيك ، قال : حدّثنا ابن أبي عمير ، عن بُرد (6).
------------------------------------
(277) قوله * في برد الاسكاف : يرويه ابن أبي عمير.
فيه إشعار بوثاقته كما مرّ في الفوائد (7).
وبُرد : بضمّ الباء ، كما هو الظاهر.
ص: 15
وفي ست : بُرد الاسكاف له كتاب ، أخبرنا به : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك والحسن بن محمّد بن سماعة جميعاً ، عن بُرد(1).
مولاهم المدني ، أسند عنه ، ق(1).
ق(2).
يكنّى أبا القاسم ، قر(3).
وفي ق : ابن معاوية العجلي الكوفي (4).
وفي صه : بُرَيد - بضمّ الباء وفتح الراء - ابن معاوية العجلي ، أبو القاسم ، عربي ، روي أنّه من حواري الباقر والصادق علیهماالسلام وروى عنهما ، ومات في حياة أبي عبداللّه علیه السلام ، وهو وجه من وجوه أصحابنا ، ثقة ، فقيه ، له محل عند الأئمّة عليهم السلام .
قال أبو عمرو الكشّي : انّه ممّن اتّفقت العصابة على تصديقه ، وممّن انقادوا له بالفقه.
وروي في حديث صحيح عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام يقول : « بشّر المخبتين بالجنّة : بُرَيد بن معاوية العجلي ... » وذكر آخرين.
ص: 17
مات في سنة مائة وخمسين ، انتهى (1).
ولا يخفى أنّ هذا ينافي ما تقدّم منه من أنّه مات في حياة أبي عبداللّه علیه السلام ، فانّه قبض علیه السلام سنة ثمان وأربعين ومائة ، وأمّا * جش فانّه روى هذا عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، فتدبّر (2).
وفي كشّ أوّلاً : قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر علیه السلام وأصحاب أبي عبداللّه علیه السلام وانقادوا لهم بالفقه فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ،
------------------------------------
(279) قوله * في بريد بن معاوية : وأمّا جش فإنّه ... إلى آخره.
فلا يظهر من جش منافاة بين كلاميه ، ومن العجب أنّ بعض المحقّقين نسب جش إلى كثرة الأغلاط بسبب هذا وأضعف من هذا ، وأنت خبير بأنّ هذه جسارة لا ترتكب ، سيما بأمثال ذلك.
نعم الظاهر أنّه وقع في صه بسبب زيادة اعتماده على جش وابن فضّال وقلّة تأمّله بسبب كثرة تصانيفه وسائر اشغاله.
ص: 18
ومعروف بن خربوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي. قالوا : وأفقه الستّة زرارة. وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي ، وهو ليث بن البختري (1).
ثمّ قال في بريد بن معاوية : حدّثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، قال : حدّثني سعد بن عبداللّه بن أبي خلف القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن عبداللّه المسمعي ، قال : حدّثني عليّ بن حديد وعليّ بن أسباط ، عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام يقول : « أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة : محمّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية ، وليث بن البختري المرادي ، وزرارة بن أعين » (2).
وبهذا الإسناد عن محمّد بن عبداللّه المسمعي ، عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن سنان ، عن داود بن سرحان ، قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام يقول : « انّي لاُحدّث الرجل بحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين اللّه تعالى وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأوّل حديثي على غير تأويله ، انّي أمرت قوماً أن يتكلّموا ونهيت قوماً ، فكلّ يتأوّل لنفسه يريد المعصية لله تعالى ولرسوله ، ولو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبي علیه السلام أصحابه ، انّ أصحاب أبي كانوا زيناً أحياءاً وأمواتاً ، أعني : زرارة ومحمّد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي ، هؤلاء القوّامون
ص: 19
بالقسط ، هؤلاء القوّالون بالصدق ، وهؤلاء السابقون السابقون ، اُولئك المقرّبون » (1).
حمدويه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد القاسم بن عروة ، عن أبي العبّاس ، قال أبو عبداللّه علیه السلام (2) : « زرارة بن أعين ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي (3) والأحول أحبّ الناس اليَّ أحياءاً وأمواتاً ، ولكنّ الناس يكثرون عليَّ فيهم فلا أجد بدّاً من متابعتهم » قال : فلمّا كان من قابل قال : « أنت الذي تروي عليَّ ما تروي في زرارة وبريد ومحمّد بن مسلم والأحول؟ » قال : قلت : نعم فكذبت عليك؟ قال : « انّما ذلك اذا كانوا صالحين » قلت : هم صالحون (4).
حدّثني محمّد بن مسعود ، عن جبريل بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الصبّاح ، قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام يقول : « يا أبا الصبّاح هلك المنزائسون (5) في أديانهم ، منهم زرارة وبريد ومحمّد بن مسلم واسماعيل الجعفي » ، وذكر آخر لم أحفظه (6).
ص: 20
بهذا الإسناد عن يونس ، عن مسمع كردين أبي سيار ، قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام يقول : « لعن اللّه بريداً ولعن زرارة » (1).
جبرئيل بن أحمد قال : حدّثني محمّد بن عيسى (2) بن عبيد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عمر بن أبان ، عن عبدالرحيم القصير ، قال : قال أبو عبداللّه علیه السلام : « اِئتِ زرارة وبريداً وقل لهما : ما هذه البدعة؟! أماعلمتما أنّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله قال : كلّ بدعة ضلالة » فقلت له : انّي أخاف منهما ، فأرسل معي ليث المرادي ، فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبو عبداللّه علیه السلام ، فقال : واللّه لقد أعطاني الإستطاعة وما شعر ، وأمّا بريد فقال : لا واللّه لا أرجع عنها أبداً (3).
عليّ بن محمّد (4) قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي العبّاس البقباق ، عن أبي عبداللّه علیه السلام أنّه قال : « أربعة أحبّ الناس اليَّ أحياءاً وأمواتاً : بريد العجلي ، وزرارة ، ومحمّد بن مسلم ، والأحول » (5) انتهى.
ص: 21
وقد قدّم في الأحول عن حمدويه ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي العبّاس البقباق ، عن أبي عبداللّه علیه السلام نحو ذلك (1) ، وهو سند صحيح معتبر.
وقدّم أيضاً في أبي بصير ليث بن البختري المرادي : حدّثني حمدويه بن نصير ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام يقول : « بشّر المخبتين بالجنّة : بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمّد بن مسلم وزرارة ، أربعة نجباء ، اُمناء اللّه على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة واندرست » (2).
ولايخفى أنّ ما تضمّن القدح لايخلو سنده من شيء ، ويمكن أن يكون الوجه فيه الشفقة عليهم والترغيب لهم في الإحتياط في الفتوى والإخفاء عن أهل الخلاف والترهيب عن خلاف ذلك ، ويأتي ان شاء اللّه في الكتاب ما يؤكّد المدح والتوثيق ويزيده وضوحاً على التحقيق.
وفي جش : بريد بن معاوية أبو القاسم العِجْلي ، عربي ، روى عن أبي عبداللّه وأبي جعفر علیهماالسلام ، ومات في حياة أبي عبداللّه علیه السلام ، وجه من وجوه أصحابنا ، وفقيه أيضاً ، له محلّ عند الأئمّة : ، قال أحمد بن الحسين : انَّه رأى له كتاباً يرويه عنه عليّ بن عُقبة بن
ص: 22
خالد الأسَدي.
ورأيت بخطّ أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح : أخبرنا أحمد بن ابراهيم الأنصاري - يعني : ابن أبي رافع - قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : قال لنا عليّ بن الحسن بن فضّال : مات بُرَيد بن معاوية سنة مائة وخمسين (1).
وفي د : أقول : هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتّفقت العصابة على توثيقهم وفقههم ، وهو أيضاً عند الجمهور وجه ، ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف ، وأنّه يروي حديث خاصف النعل عن النبيّ صلی اللّه علیه و آله (2).
الفضل بن شاذان على ما في كش(1).
وفي صه : بريد بغير هاء ، والظاهر أنّ بهاء هو الصواب. ثمّ قال : من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين علیه السلام هو والبراء بن مالك ، قاله الفضل بن شاذان (2) ، انتهى.
وفي ل : بريدة بن الخضيب الأسلمي ، وقيل : أبو
------------------------------------
وفي الوجيزه والبلغة : ممدوح ووثّقه الشهيد الثاني (3).
وفي الإحتجاج روى ما يدلّ على جلالته وإنكاره على أبي بكر ، وهي مشهورة(4).
وفي المجالس أنّه حين سمع وفاة الرسول صلی اللّه علیه و آله - وكان في قبيلته - أخذ راية فنصبها على باب بيت أمير المؤمنين علیه السلام ، فقال عمر : الناس اتّفقوا على بيعة أبي بكر مالك تخالفهم؟! فقال : ما نبايع غير صاحب هذا البيت (5).
ص: 24
وفي ي : بريدة بن الخضيب الأسلمي الخزاعي ، مدني ، عربي (3).
والظاهر أنّه هو ، فتدبّر.
وفي ست : بريه العبادي ، له كتاب ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن اسماعيل القرشي وعبيداللّه بن أحمد النهيكي جميعاً ، عنه (1).
وفي جش : بُرَيْه العِبادِي ، أخبرنا ابن الصّلت الأهوازي ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن عبداللّه المحمّدي ، عن محمّد بن سَلَمَه بن أرْتَبِيل ، عن عمّار بن مروان ، عن بُرَيْه العبادي بكتابه (2).
وفي ضح : بُرَيْ : بضمّ الباء المنقّطة تحتها نقطة وفتح الراء واسكان الياء ، العِبادي : بكسر العين المهملة والدال بعد الألف (3).
له كتاب ، أخبرنا به : ابن أبي جيد القمّي ، عن ابن الوليد ، عن أحمد بن ادريس وسعد بن عبداللّه والحميري ، عن الحسن بن عليّ الكوفي ، عن عبيس بن هشام الناشري ، عن بريه ، ست(4).
وفي د : بُرْيَه : بضمّ الباء وسكون الراء وفتح الياء المثنّاة تحت ، العِبادي : بالكسر ، وذكره الجوهري بالفتح (5) ورُدَّ عليه ، الحِيري : بكسر الحاء المهملة ، ق ، جخ ، جش ، أسلم على
ص: 26
يديه.
أقول : في * قول النجاشي نظر ، لأنّ الذي أسلم على يديه بريه النصراني وهو غير العِبادي ، وقد ذكرهما الشيخ في الفهرست (1) ، ومن الناس مَن ظنّه بُرَيْه - بفتح الراء وسكون الياء - تصغير ابراهيم ، وليس به (2).
هذا ، والظاهر أنّهما واحد ، وما ذكره عن جش هو قول جخ ولم يذكر الا العبادي ، وكأنّه للاتّحاد ، وكذا جش ، فتأمّل.
------------------------------------
(282) قوله * في بريه النصراني : في قول جش نظر.
في مصط بعد ما نقل النظر قال : فيه نظر ، لأنّي لم أجد في جش أنّ بريه العبادي أسلم على يد الصادق علیه السلام ، نعم ذكر الشيخ في الرجال (3) ، انتهى.
وفي بصائر الدرجات : عن هشام بن الحكم أنّه سأل الكاظمُ علیه السلام بريه : أنّه كيف علمك بكتابك (4)؟ قال : أنا به عالم ... إلى أن قال : فابتدأ علیه السلام في الإنجيل (5) ، فقال بريه : والمسيح لقد كان يقرؤها هكذا ، وما قرأ هذه القراءة إلا المسيح ، ثمّ قال : إيّاك كنت أطلب منذ خمسين سنة ... إلى أنْ قال : فلزم بريه أبا عبداللّه علیه السلام إلى أن مات (6).
ص: 27
في كش : سعد بن عبداللّه قال : حدّثني محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، قال : قال أبو عبداللّه علیه السلام : « انّا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله أصدق البريَّة لهجة وكان مسيلمة يكذب عليه ، وكان أمير المؤمنين علیه السلام أصدق من برأ اللّه من بعد رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبداللّه بن سبأ لعنه اللّه ، وكان أبو عبداللّه الحسين بن عليّ علیهماالسلام قد ابتلي بالمختار ».
ثمّ ذكر أبو عبداللّه علیه السلام الحارث الشامي وبنان (1) فقال : « كانا يكذبان على عليّ بن الحسين علیه السلام ».
ثمّ ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعاً والسري وأبا الخطّاب ومعمّراً وبشّار الأشعري وحمزة الزيدي (2) وصائد النّهدي فقال : « لعنهم اللّه ، فانّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا (3) أو عاجز الرّأي ، كفانا اللّه مؤنة كلّ كذّاب وأذاقهم اللّه حرَّ الحديد » (4).
ص: 28
سعد قال : حدّثني العنبري (1) ، عن يونس ، عن العبّاس بن عامر القصباني. وحدّثني أيّوب بن نوح والحسن بن موسى الخشّاب والحسن بن عبداللّه بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامر ، عن حمّاد بن أبي طلحة ، عن ابن أبي يعفور ، قال : دخلت على أبي عبداللّه علیه السلام فقال : « ما فعل بزيع؟ » فقلت له : قتل ، فقال : « الحمد لله ، أما انّه ليس لهؤلاء المغيرية شيء خيراً من القتل لأنّهم لا يتوبون أبداً » (2) ، انتهى.
وآخر طريقي الأخير صحيح.
وفي صه : بَزيع : بالزاي بعد الباء المفتوحة والياء المنقّطة تحتها نقطتين. روى بهذا الطريق المتقدّم أنّ الصادق علیه السلام لعنه له ولبنان (3) ، انتهى.
والطريق المتقدّم هو المذكور هنا أوّلاً ، أعني : سعداً عن محمّد بن خالد ... الى آخره.
وفي ق : بزيع مولى عمرو بن خالد كوفي (4) ، و : بزيع *
------------------------------------
(283) قوله * : بزيع المؤذّن.
عدّه خالي ممدوحاً (5) لأنّ للصدوق طريقاً إليه (6) ، فتأمّل.
ص: 29
المؤذّن (1).
ولا أدري هذا الملعون أيّهما هو أو غيرهما.
وفي تأريخ أبي زيد البلخي : أمّا البزيعيّة فأصحاب بزيع الحائك ، أقرّوا بنبوّته وزعموا أنّهم كلّهم أنبياء ، وزعموا أنّهم لا يموتون ولكنّهم يرفعون ، وزعم بزيع أنّه صعد الى السماء وأنَّ اللّه مسح على رأسه ومجّ في فيه ، وأنّ الحكمة تنبت في صدره (2).
حليف بني ساعدة ، ل(3).
ق(4). وزاد قر : يكنّى أبا عبداللّه ، مولى بني هاشم (5).
وفي كش : في بسّام الصيرفي : حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عليّ بن حديد ، قال : حدّثني عنبسة العابد ، قال : كنت مع جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهما بباب الخليفة أبي جعفر بالحيرة حين اُتي ببسّام واسماعيل بن جعفر بن محمّد فاُدخلا على أبي جعفر ، فاُخرج بسّام مقتولاً واُخرج اسماعيل بن جعفر بن محمّد. قال : فرفع جعفر رأسه اليه قال : « أفعلتها يافاسق أبشر
ص: 30
بالنار » ، انتهى (1).
وفي التحرير الطاووسي : الحديث غير معتبر (2). يعني سنده غير صحيح.
وفي قب : بسّام بن عبداللّه الصيرفي الكوفي ، صدوق ، من الخامسة (3).
وفي تهذيب الكمال : بسّام بن عبداللّه الصيرفي ، أبو الحسن الكوفي ، روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب : ، وجعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب : ، وزيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب : والحسن بن عمرو الفقيمي (4) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، ويحيى بن سام.
ثمّ قال : قال اسحاق بن منصور عن يحيى بن مَعِين : صالح. وقال عباس عن يحيى : ثقة. وقال أبو حاتم : صالح الحديث لا بأس به ، روى له النّسائي حديثين (5).
ص: 31
ق(1).
وقيل : انّه ابن أبي أرطاة القرشي لعنه اللّه ، هو الذي قتل ابنَي عبداللّه بن عبّاس ، ل(2).
وفي صه : بُسْر - بضم الباء واسكان السين غير المعجمة - ابن أرطاة لعنه اللّه ، هو الذي قتل ابني عبيداللّه بن العبّاس قُثَم وعبدالرحمن (3) ، انتهى.
وفي د : عبداللّه (4) كما قدّمنا ، ولكن ما في صه هو الصواب.
كوفي ، ق(1).
الكوفي ، ق(2).
وفي صه : ابن الحصين بن عبدالرحمن الجعفي ، ابن أخي خَيْثَمة واسماعيل ، كان وجهاً (3) في أصحابنا ، وأبوه وعمومته ، وكان أوجههم اسماعيل (4).
وزاد جش : وهم بيت بالكوفة من جُعْفي يقال لهم : بنو أبي سَبْرة ، منهم خَيْثَمة بن عبدالرحمن صاحب عبداللّه بن مسعود. له كتاب ، أخبرنا محمّد بن جعفر الأديب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن مُفَضّل بن ابراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن عمرو بن النعمان العجلي (5) الجعفي ، قال : حدّثنا بِسْطام بن الحُصَيْن بكتابه (6).
ص: 33
أبو الحسين الواسطي ، مولى ، ثقة ، واخوته زكريّا وزياد وحفص كلّهم ثقات ، رووا عن أبي عبداللّه وأبي الحسن علیهماالسلام ، ذكرهم * أبو العبّاس وغيره ، صه(1).
وزاد جش : في الرجال ، له كتاب يرويه عنه جماعة ، أخبرنا عليّ بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا عليّ بن
------------------------------------
(284) قوله * في بسطام بن سابور : ذكرهم أبو العبّاس.
يظهر من هذه العبارة أنّ في المواضع التي يقول : ( ثقة روى عن فلان ذكر ذلك أبو العباس ) مراده جميع ما ذكر حتّى التوثيق لا خصوص ( روى عن فلان ).
نعم الظاهر اعتماده على ما ذكره أبو العبّاس وغيره وحكمه بالتوثيق ، وسيجيء في حمّاد بن عثمان العرزمي أيضاً ما يشير إلى ما ذكرنا ، مع أنّ أبا العبّاس هو ابن نوح الثقة الجليل كما مرّ في الفوائد (2) ، مع احتمال أنْ يريد من العبارة مجرّد ذكرهم في الرجال ، ومرّ في إبراهيم بن عمر اليماني (3) ، وسيجيء في حفص بن البختري ما ينبغي أنْ يلاحظ. ويشير إلى عدالته رواية صفوان عنه (4) ، ويؤيّده قوله : يروي عنه جماعة.
ص: 34
اسماعيل ، عن صفوان ، عن بسطام بكتابه (1).
ثمّ فيه أيضاً : بسطام بن سابور ، له كتاب ، أخبرنا محمّد بن جعفر النحوي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن عمر ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عنه به (2).
وفي ق : بسطام بن سابور أبو الحسن الواسطي الزيّات (3).
ثمّ فيهم أيضاً : بسطام الزيّات ، أبو الحسن الواسطي (4).
وفي ست : بسطام بن الزيّات يكنى أبا الحسين الواسطي ، له كتاب أخبرنا به : عدّة أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن عليّ بن اسماعيل ، عن صفوان ، عنه (5).
بسطام بن سابور ، له كتاب ، أخبرنا به : أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن عليّ بن الحسين الطاطري (6) ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عنه.
وأخبرنا أحمد بن عبدون ، عن الأنباري ، عن حميد ، عن النهيكي ، عنه (7) ، انتهى.
ص: 35
وكما ترى ظاهر كلام (1) الشيخ في الكتابين التعدّد كالنجاشي ، الا أنّ ظاهر الشيخ في ق أنّه هو الزيّات ، وفي ست أنّ أباه الزيّات ، وصرّح النجاشي أنّ كلاًّ منهما ابن سابور دون الشيخ.
ومقتضى المجموع أن يكون كلّ منهما ابن سابور أبو الحسن أو أبو الحسين الزيّات أو ابن الزيّات ، وهو ربما قرّب الإتّحاد ، واللّه أعلم.
أبو علي ، وكيل ، من أهل همدان ، صه(2).
له كتاب ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن المعلّى بن محمّد البصري ، عن بسطام بن مرّة بكتابه ، جش (3).
------------------------------------
(285) قوله * : بسطام بن عليّ.
سيجيء في محمّد بن عليّ بن إبراهيم أنّه وكيل (4) ، وفيه شهادة على الجلالة ، بل والعدالة.
ص: 36
[ 762 ] بسطام بن يزيد الجعفي : كوفي ، ق(1).
وفي قر : بشّار بن زيد بن نعمان ، مجهول (1).
وفي د : بشّار بن زيد بن نعمان ، ي. والذي رأيته بخطّ الشيخ رحمه اللّه : بشر بن زيد ، مجهول (2). انتهى.
واعلم أنّ في كتاب الشيخ في رجال عليّ علیه السلام : ( بشر بن زيد ) (3) وفي رجال الباقر علیه السلام : ( بشّار بن زيد بن نعمان مجهول ) فكأنّ ابن داود تبع العلامة فيما ذكره ثمّ تنبّه أنّ في رجال الشيخ بخطّه ( بشر بن زيد ) فجمع بينهما ، واللّه أعلم.
كوفي ، ق(4).
حمدويه قال : حدّثنا يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن يقطين ، عن المدائني ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : قال لي : « يامرازم مَنْ بشّار؟ » قلت : الشعيري (5) بيّاع الشعير ، قال : « لعن اللّه بشّاراً »[ ثمّ ] (6) قال لي : « يامرازم قل لهم : ويلكم توبوا الى اللّه فانّكم كافرون مشركون » (7).
ص: 38
حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن مرازم ، قال : قال لي أبو عبداللّه علیه السلام : « تعرف مبشّر بشر » - بتوهّم الاسم - قال : « الشعيري؟ » فقلت : بشّار؟ فقال : « بشّار » قلت : نعم جار لي (1) ، قال : « انّ اليهود قالوا ووحدّوا اللّه ، وانّ النصارى قالوا ووحّدوا اللّه ، وانّ بشّاراً قال قولاً عظيماً ، فاذا قدمت الكوفة فأته وقل له : يقول لك جعفر : يا كافر يا فاسق يا مشرك أنا بريء منك ».
قال مرازم : فلمّا قدمت الكوفة فوضعت متاعي وجئت اليه فدعوت الجارية فقلت : قولي لأبي اسماعيل : هذا مرازم. فخرج اليَّ ، فقلت له : يقول لك جعفر بن محمّد : ياكافر يافاسق يامشرك أنا بريء منك ، فقال : وقد ذكرني سيدي؟! قال : قلت : نعم ذكرك بهذا الذي قلت لك ، فقال : جزاك اللّه خيراً وفعل بك ، وأقبل يدعو لي.
ومقالة بشّار هي مقالة العلياويَّة ، يقولون انّ علياً علیه السلام ربّ (2) ، وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهروا به ، وعبده ورسوله بالمحمديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص : عليّ وفاطمة والحسن والحسين : ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسين تلبيس ، وفي الحقيقة شخص عليّ لأنّه أوّل هذه
ص: 39
الأشخاص في الإمامة (1) ، وأنكروا شخص محمّد صلی اللّه علیه و آله وزعموا أنّ محمّداً عبد وعليّ ربّ (2) ، وأقاموا محمّداً مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّد صلی اللّه علیه و آله ، فوافقهم (3) في الإباحات والتعطيل والتناسخ ، والعليائيّة سمّتها المخمّسة (4) العليائيّة.
وزعموا أنّ بشّاراً الشعيري لمّا أنكر ربوبيّة محمّد وجعلها في عليّ وجعل محمّداً عبد عليّ وأنكر رسالة سلمان مسح في صدره طيراً يقال له : « علياء » يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائيّة (5).
وحدّثني الحسين بن الحسن بن بندار ، قال : حدّثني سعد بن عبداللّه بن أبي خلف النميري (6) القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب والحسن بن موسى الخشّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن اسحاق بن عمّار ، قال : قال أبو عبداللّه علیه السلام : « انّ بشّار الشعيري شيطان بن شيطان خرج من البحر فأغوى أصحابي » (7).
ص: 40
سعد قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن اسحاق بن عمّار ، قال : قال أبو عبداللّه علیه السلام لبشّار الشعيري : « أن اُخرج عنّي لعنك اللّه ، لا واللّه لا يظلّني وايّاك سقف بيت أبداً » فلمّا خرج قال : « ويله ألا قال بما قالت اليهود! ألا قال بما قالت النصارى! ألا قال بما قالت المجوس أو بما قالت الصابئة! واللّه ما صغّر اللّه تصغير هذا الفاجر أحد ، انّه شيطان ابن شيطان ، خرج من البحر ليغوي أصحابي وشيعتي ، فاحذروه ، وليبلّغ الشاهد الغايب أنّي عبداللّه ابن عبداللّه ابن أمته (1) ، ضمّتني الأصلاب والأرحام ، وأنّي لميّت وأنّي لمبعوث ثمّ موقوف ثمّ مسؤول ، واللّه لأسألنّ عمّا قال فيَّ هذا الكذّاب وادّعاه عليَّ ، يا ويله ما له أرعبه اللّه ، فلقد آمن على فراشه وأفزعني وأقلقني عن رقادي ، وتدرون أنّي ما أقول ذلك لأستقر في قبري » كش(2).
وقد سبق من صه : الأشعري (3). لكنّ الصحيح هذا.
الاّ أنّ في كش عند ذكر (4) أبي الخطّاب حديثاً يتضمّن لعن بشّار الأشعري وجماعة يأتي في آخر أحاديث بنان ان شاء اللّه تعالى (5).
ص: 41
مولى عبدالصمد ، كوفي ، ق(1).
مولاهم ، كوفي ، ق(2).
[ 771 ] بشّار بن مقرع (3) العجلي :
الكوفي ، ق(4).
ق(5).
وفي ست : بشر بن مسلمة له أصل ، وبشّار بن يسار له أصل; أخبرنا بهما : الحسين بن عبيداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه (6).
وفي صه : ابن يسار الضبيعي أخو سعيد مولى بني ضبيعة بن عجل ، أبو عمرو. قال النجاشي : انّه ثقة ، روى هو وأخوه عن أبي عبداللّه علیه السلام وأبي الحسن علیه السلام .
قال الكشّي : حدثني محمّد بن مسعود ، قال : سألت عليّ بن الحسن عن بشّار بن يسار الذي يروي عن أبان بن عثمان ، قال : هو
ص: 42
خير من أبان وليس به بأس (1) ، انتهى.
واعلم أنّه اختلف كلام العلامة في ضح ، فصرّح في بشّار بأنّه الضُبيعي : بضمّ الضاد المعجمة مولى بني ضُبيعة مصغّراً فيهما (2) ، وفي سعيد بالضبيعي : بالضاد المعجمة المفتوحة والباء المنقّطة تحتها نقطة المضمومة مولى بني ضبعة كذلك مكبّراً (3) ، وربما وافق ذلك بعض نسخ الخلاصة (4) ، فتدبّر.
وفي كش ما ذكره الا أنّ الذي وجدنا فيه : بشّار بن بشّار (5) ، الأب كالابن.
وكذا في النسخة التي عندنا من جش ، فانّ فيها : بشّار بن بشّار الضبعي أخو سعيد مولى بني ضبيعة من (6) عجل ، ثقة ، روى هو وأخوه عن أبي عبداللّه وأبي الحسن علیهماالسلام ، ذكرهما أصحاب الرجال (7).
له كتاب رواه عنه محمّد بن أبي عمير ، أخبرنا محمّد والحسين ، قالا : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا ابن بطّة ، قال : حدّثنا الصفّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال :
ص: 43
حدّثنا ابن أبي عمير ، عن بشّار به (1) ، انتهى.
ولا يبعد أن يكون ذلك من الكتّاب حملاً على الجار ، ويؤيّده أنّ في د : بشار - بالباء المفردة والشين المعجمة - ابن يسار - بالياء المثنّاة تحت والسين المهملة - العجلي الكوفي ، ق جخ جش ثقة ، كش : قال عليّ بن الحسن : هو خير من أبان وليس به بأس (2). واللّه أعلم.
آخى رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله بينه وبين واقد بن عبداللّه التميمي حليف بني عدي ، شهد بدراً واُحداً والخندق والحديبية * ، وأكل مع رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله يوم خيبر من الشاة المسمومة ، وقيل : انّه مات منه ، صه(1).
وكذا ل بزيادة : وخيبر بعد والحديبية (2). وكأنّه سقط من قلم العلامة رحمه اللّه ، أو أسقطه اكتفاء بالأكل يومه.
وهو عمّ أبي عبداللّه الشاذاني ، دي(3).
------------------------------------
(287) قوله * في بشر بن البراء : الحديبية.
في تهذيب الأسماء : الحديبية بتخفيف الياء ، وأكثر المحدّثين على تشديدها (4).
(288) قوله ** بشر بن بشّار.
وفي الأخبار وجدنا بشير بالياء (5) ، ويظهر من روايته كونه من الشيعة ، وسنشير إليها في داود الصرمي.
ص: 45
قر(1).
[ 780 ] بشر بن بيان (2) بن حمران :
التفليسي ، نزل المدائن ، ق(3).
أبو الوليد ، روى عنه أحمد بن الحارث الأنماطي ، قر(4).
ق(5). ولا يبعد أنْ يكون هذا هو الأوّل ، واللّه أعلم.
------------------------------------
(289) قوله * : بشر بن جعفر ... إلى آخره.
في يب في الموثّق عن صفوان بن يحيى ، عن بشر بن جعفر ، عن أبي أسامة الخيّاط ، قال : قلت لأبي عبداللّه علیه السلام : إنّ قريباً لي أو صهراً لي حلف إنْ خرجت امرأته من الباب فهي طالق ثلاثاً ، فخرجت ... إلى أن قال : « مُرهُ فليمسكها ليس بشيء » ثمّ التفت إلى القوم فقال : « سبحان اللّه يأمرونها أنّ تُزوّج ولها زوج! » (6).
ص: 46
الكوفي ، ق(1).
قر(2).
قر(5).
------------------------------------
وفي روايته هذه إشعار بتشيّعه.
وفي رواية صفوان عنه إيماء إلى وثاقته.
وفي نسختي من يب : بشير - بالياء بعد الشين - والظاهر أنّه غلط أو مقلوب : جعفر بن بشير كما في بعض النسخ ، فتأمّل (6). (290) قوله * : بشر الرحّال.
لعلّه بشر الرحّال الذي مرّ في أحمد بن علوية (7) أنّه سمّي به لأنّه
ص: 47
أسند عنه ، ق(1).
ي(2). وليس بالمحكوم بكونه مجهولاً كما توهّم ابن داود ، وقد تقدّم التنبيه عليه في بشّار (3).
ل جخ مهمل ، د (4).
والذي في ل : بشير (5). ويأتي (6) ان شاء اللّه تعالى.
وفي قب : بِشْر بن سُحَيْم - بمهملتين مصغّراً - الغفاري ، صحابي ، وله رواية عن عليّ علیه السلام (7).
رأيت بخطّ أبي العباس أحمد بن عليّ بن نوح فيما وصّى اليَّ
------------------------------------
رحل خمسين رحلة من حجّ إلى غزوة ، فتأمّل.
وسيجيء في حمّاد بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ.
ص: 48
من كتبه : أخبرنا أحمد بن محمّد الزراري (1) ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر الرازي (2) ، عن يحيى بن زكريّا أبي محمّد اللؤلؤي ، عن بشر ، عن صالح النِيِلي ، جش (3).
أبو الحسن البجلي الكوفي ، ق(4).
ولا يبعد أنْ يكون الأوّل. ومن أصحابنا من نقله : سالم ، واللّه أعلم.
كوفي ، له كتاب ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن مُفَضّل بن
------------------------------------
(291) قوله * : بشر بن سلم.
في كتاب الأخبار : عن ابن أبي عمير - في الصحيح - عن بشر بن سلمة ، عن مسمع (5).
وجدّي رحمه اللّه جزم باتّحاد ابن سلمة وابن مسلمة الآتي وقال : الأكثر بزيادة الميم (6). ويؤيّده رواية ابن أبي عمير عنه (7) ، وفيه إشعار بوثاقته كما مرّ.
ص: 49
ابراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن الربيع الأقرع ، عن بشر بكتابه ، جش(1).
الكوفي ، ق(2).
روى الكشّي في كتابه حديثاً في طريقه محمّد بن عيسى أن أبا عبداللّه علیه السلام دعا له بكثرة المال والولد ، صه(3).
------------------------------------
(292) بشر بن سليمان النخاس :
من ولد أبي أيّوب الأنصاري ، أحد موالي أبي الحسن وأبي محمّد علیهماالسلام ، هو الذي أمره أبو الحسن بشراء اُمّ القائم علیه السلام ، وقال علیه السلام فيه : « أنتم ثقاتنا أهل البيت ، وإنّي مزكّيك ومشرّفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة » (4).
(293) قوله * : بشر بن طرخان.
عدّ ممدوحاً لما ذكره كش (5).
ص: 50
وفي تعليقات الشهيد الثاني رحمه اللّه : الطريق ضعيف * ، والدعاء لا يدلّ ** على توثيق ، بل ربما دلّ على مدح (1) لو صحّ طريقه (2) ، انتهى.
وفي دلالته على المدح أيضاً تأمّل ، لما روي عنه علیه السلام أنّه قال : « اللّهم ارزق محمّداً (3) وآل محمّد الكفاف والعفاف ، وأرزق
------------------------------------
وقوله * : ضعيف.
فيه : إنّه ليس فيه مَن يُتوقّف فيه إلا محمّد بن عيسى ، والعلامة رجّح قبول روايته وفاقاً للأكثر (4) ، وسنذكر في ترجمته أنّه من الثقات الأجلّة (5). ولو سُلّم ضعفه ففيه أيضاً ما ذكرنا في الفائدة الثالثة من أنّه يحصل الظنّ الذي هو نافع في أمثال المقام ، فتأمّل.
وقوله ** : لا يدلّ على التوثيق.
فيه : إنّ مراد العلامة منه ليس ظاهراً في التوثيق ، بل الظاهر خلافه.
ص: 51
عدوّ محمّد وآل محمّد كثرة المال والولد » (1) بل ربما * أفاد نوع ذمّ ، فتدبّر.
------------------------------------
وقوله * : بل ربما أفاد نوع ذمّ.
فيه : إنّه خلاف الظاهر ، كيف! والدعاء له جزاء لخدمته وإحسان لإحسانه ونصيحة لنصيحته ، مع أنّه ورد حثّ عظيم في إكثار الولد في كتاب النكاح وكتب الدعاء وغيرها (2) ، بل وربما رغّبوا في الاستغفار والأدعية والأفعال الحسنة بإيراثها كثرة المال (3) ، بل وربما رغّب في تحصيل السّعة والإزدياد ، والمقامات مختلفة وليس هنا موضع الذكر.
واعترض عليه أيضاً بأنّه متضمّن لشهادته لنفسه.
وفيه : إنّ الظاهر أنّ مراده من الحديث ليس التزكية لنفسه ، بل إظهار استجابة دعائه علیه السلام وشكر صنيعته به وما ارتزق من بركته علیه السلام ، أو مجرّد نقل قصّته ، على أنّهم ربما اعتدّوا بما يتضمّن الشهادة للنفس. وقد مرّ الإشارة في الفائدة (4) ، فتأمّل.
هذا ، واعلم أنّ الوارد في كا أنّ الصادق علیه السلام دعا لطرخان بكثرة المال والولد (5) ، فتأمّل.
ص: 52
وفي كش : حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا الحسن الوشّاء ، عن بشر بن طرخان ، قال : لمّا قدم أبو عبداللّه علیه السلام الحيرة (1) أتيته ، فسألني عن صناعتي ، فقلت : نخّاس ، فقال : « نخّاس الدواب؟ » فقلت : نعم - وكنت رثّ الحال - فقال : « اطلب لي بغلة فضخاء (2) بيضاء الاعفاج بيضاء البطن » فقلت : ما رأيت هذا الصفة قط! فقال : « بلى » ، فخرجت من عنده فلقيت غلاماً تحته بغلة بهذه الصفة ، فسألته عنها فدلّني على مولاه ، فأتيته فلم أبرح حتّى اشتريتها ، ثمّ أتيت أبا عبداللّه علیه السلام فقال : « نعم هذه الصفة طلبت » ثمّ دعى لي ، فقال : « أنمى اللّه ولدك وكثّر مالك » فرزقت من ذلك ببركة دعائه نشب من الأولاد ما قصرت عنه الاُمنية (3).
أبي الحسن الغزلي ، عن غياث الهمداني ، عن بشر بن عمر الهمداني ، قال : مرّ بنا أمير المؤمنين علیه السلام فقال : « اِلبثوا في هذه الشرطة فواللّه لا غنى (1) بعدهم الا شرطة النّار الا مَن عمل بمثل أعمالهم » (2) ، انتهى.
وهذا لو صحّ لدلّ بظاهره على أنّه من الشرطة.
الجعفري الكوفي ، أسند عنه ، ق (1).
ي(2).
يكنّى أبا صدقة ، كوفي ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، ثقة ، صه (3) ، د(4).
وفي جش : ابن مسلمة ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، له كتاب رواه ابن أبي عمير ، أخبرنا الحسين ومحمّد ، قالا : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا ابن بطّة ، قال : حدّثنا الصفّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بشر به (5).
وفي ست : له أصل (6). وقد سبقت عبارته مع بشّار بن يسار.
ص: 56
وفي ق : ابن مسلمة الكوفي (1).
ثمّ في ظم : ابن مسلمة ، ثقة ، يكنّى أبا صدقة (2).
وفي قر : بشر بن يسار (1).
روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، وقيل : يسير : بالياء والسين غير المعجمة ، ظم(1).
ل(2). وقد سبق عن د و قب : بشر(3).
شهد بدراً ، وقتل في خلافة أبي بكر باليمن في امارة خالد بن
------------------------------------
(295) قوله * : بشير الدهّان.
سيجي في عبداللّه بن محمّد الأسدي ما يظهر منه كونه من الشيعة(4) ، ويظهر منه بل ومن غيرها من الأخبار كونه بالباء والشين المعجمة كما في العنوان(5).
وقال جدّي : وفي بعض الأخبار كبعض نسخ الرجال بالمثنّاة والمهملة(6). (296) قوله ** : بشير بن سعد.
ذكره صه في المقبولين(7) مع أنّه أوّل من بايع أبا بكر في السقيفة من
ص: 60
قر(3).
الكوفي ، ق(4).
صاحب النبيّ صلی اللّه علیه و آله ، ذكر الغارات ، ل(5).
وقد سبق عن د : بشر (6) ، واللّه أعلم.
------------------------------------
الأنصار - وقصّته مشهورة (7) - لا تخلو (8) عن غرابة ، ولعلّه لم يثبت عنده تلك ، أو يكون مراده من المقبوليّة في الجملة ، فليتأمّل. ونظير ذلك ما فعله في جرير بن عبداللّه (9).
ص: 61
أبو لبابة الأنصاري ، شهد بدراً والعقبة الأخيرة ، صه (1) ، ل(2).
أبو اليمان ، نزل الشام ، روى حديثاً واحداً ، ل(3).
ل(4).
السّدُوسي ، سكن الكوفة ، وكان اسمه زحماً فسمّاه رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله بشيراً ، ل(5).
وفي ي : ابن الخصاصية ، وكان اسمه برير - وفي نسخة : فرير - فسمّاه رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله بشيراً (6). وقد سبق (7).
------------------------------------
(297) بشير الكناسي :
في الروضة : عن يحيى الحلبي عنه ، قال : سمعت الصادق علیه السلام
ص: 62
وفي قب : بشير بن معبد - وقيل : ابن زيد بن معبد - السّدُوسي المعروف بابن الخَصاصية - بمعجمة مفتوحة وصادين مهملتين بعد الثانية تحتانية - صحابي جليل (1).
البَكّائي ، الحجازي ، ل(2).
روى الكشّي حديثاً في طريقه محمّد بن سنان وصالح بن أبي
------------------------------------
يقول : « وصلتم وقطع النّاس ، وأحببتم وأبغض النّاس ، وعرفتم وأنكر النّاس ، وهو الحقّ » ... إلى أن قال : « إنّا قوم فرض طاعتنا ، وأنّكم تأتمّون بمن لا يعذر النّاس بجهالته » (3).
وفي كا في باب فرض طاعة الإمام : عن حمّاد بن عثمان ، عن بشير العطّار ، عن الصادق علیه السلام : « نحن قوم فرض اللّه » ... إلى آخره (4).
فالظاهر اتّحادهما ، واتّصافه بالوصفين جميعاً ، وأنّه معروف. وفي رواية حمّاد والحلبي عنه إيماء إلى نوع اعتماد عليه ، فتأمّل.
(298) قوله * : بشير النبّال.
قال الصدوق في كمال الدين : إنّه مِن حملة الحديث من أصحاب الصادق علیه السلام (5).
ص: 63
حمّاد وليس صريحاً في تعديله ، فأنا في روايته متوقّف ، صه(1).
وفي كش : في بشير النبّال وشجرة أخيه ومحمّد بن زيد الشحّام :
طاهر بن عيسى الورّاق قال : حدّثنا جعفر بن محمّد (2) بن أيّوب ، قال : حدّثنا أبو الحسن صالح بن أبي حمّاد الرازي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن زيد الشحّام ، قال : رآني أبو عبداللّه علیه السلام وأنا اُصلّي ، فأرسل اليّ ودعاني ، فقال لي : « من أين أنت »؟ قلت : من مواليك ، قال : « فأيّ مواليّ »؟ قلت : من الكوفة ، فقال : « مَن تعرف من الكوفة »؟ قلت : بشير النبّال وشجرة ، قال : « وكيف صنيعتهما اليك »؟ فقلت : ما أحسن صنيعتهما اليَّ ، قال : « خير المسلمين من وصل وأعان ونفع ، ما بِتُّ ليلةً قطّ ولله في مالي (3) حقّ يسألنيه » ، ثمّ قال : « أيّ شيء معكم من النفقة »؟ قلت : عندي مائتا درهم ، قال : « أرنيها » ، فأتيته بها ، فزادني فيها ثلاثين درهماً ودينارين ثمّ قال : « تعشَّ عندي » ، فجئت فتعشّيت عنده.
قال : فلمّا كان من القابلة لم أذهب اليه ، فأرسل اليَّ فدعاني من عنده فقال : « مالك لم تأتني البارحة قد شفقت عليَّ »؟ فقلت : لم
ص: 64
يجئني رسولك ، فقال : « فأنا رسول نفسي اليك مادمت مقيماً في هذه البلدة ، أيّ شيء تشتهي من الطعام »؟ قلت : اللبن (1) ، فاشترى من أجلي شاةً لبوناً.
قال : فقلت له : علّمني دعاء ، قال : « اكتب : بِسْمِ الَلّهِ الرَحْمنِ الرَحِيم يَا مَنْ أَرجُوهُ لِكُلِّ خَيْر ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَة ، يا مَنْ يُعطِي الكَثِيرَ بِالقَلِيل ، وَيا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحمَة ، يامَنْ أعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلهُ وَلَم يَعْرِفْهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وأَهلِ بَيْتِهِ ، وَأَعْطِنِي بِمَسْئَلَتِكَ خَيْرَ الدُنْيَا (2) وَجَمِيعَ خَيْرِ الآخِرة ، فانَّه غَيْرُ مَنْقُوص لِما أَعْطَيْت ، وَزِدْنِي مِنْ سِعةِ فَضْلِك يَا كَرِيم » ثم رفع يديه فقال : « يا ذَا المَنِّ وَالطَوْل ، ياذَا الجَلالِ وَالإكْرام ، ياذَا النَعَمَاءِ وَالجُود ، ارْحَم شَيْبَتِي مِنَ النّار » ثمّ وضع يديه على لحيته ولم يرفعهما الا وقد أمتلأ ظهر كفّه دموعاً (3) ، انتهى.
وفي د : بشير النبّال ، قر ق كش : ممدوح ، وقال جخ : بشير بن ميمون الوابشي النبّال الكوفي (4) ، انتهى.
الكوفي ، ق(1).
روى عنه ابن الزبير ، لم(2).
وفي ست : بكّار بن أحمد ، له كتاب الجنائز ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد (3) بن الزبير القرشي - من ولد أسد بن عبدالعُزّى بن قصي رهط خديجة بنت خويلد - عن عليّ بن العباس ، عن بكار.
وله كتاب الزكوة وكتاب الطهارة ، رواهما عليّ بن العبّاس المتانعي (4) عنه.
------------------------------------
(299) قوله * : بكّار بن أبي بكر.
روى عنه صفوان بن يحيى بواسطة منذر (5) ، وفيه نوع اعتماد.
وفي كا : بكّار بن بكر روى عنه يونس (6) ، فتأمّل.
ص: 66
وله كتاب الحج وكتاب الجامع ، رواهما الحسين بن عبدالكريم الزعفراني عنه (1).
كوفي ، ق(2).
الخزّاز ، ق(3).
مولى لعبد القيس ، ق(4).
قال ابن بابويه في عيون أخبار الرضا : حدّثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن اسحاق الخراساني ، قال : سمعت عليّ بن محمّد النوفلي يقول : استحلف الزبيرَ بنَ بكّار رجلٌ من الطالبيّين على شيء بين القبر والمنبر ، فحلف وبرص ، وأنا رأيته وبساقيه وقدميه برص كثير.
وكان أبوه بكّار قد ظلم الرّضا علیه السلام في شيء ، فدعا عليه ، فسقط في وقت دعائه عليه (5) من قصر فاندقّت عنقه ، وأمّا أبوه
ص: 67
عبداللّه بن مصعب فانّه مزّق عهد يحيى بن عبداللّه بن الحسن وأهانه بين يدي الرشيد وقال : اقتله ياأمير المؤمنين فانّه لا أمان له ، فقال يحيى للرشيد : انّه خرج مع أخي بالأمس وأنشد أشعاراً له ، فأنكر ، فحلّفه يحيى بالبراءة وتعجيل العقوبة ، فحمّ من وقته ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة. وذكر خبراً طويلاً اختصرنا هذا منه (1) ، انتهى.
ق(2).
عبداللّه بن محمّد الحضرمي الكوفي ، ق(3).
------------------------------------
(300) قوله * : بكّار بن كردم.
قيل : كَرْدَم : بفتح الكاف وسكون الراء وفتح الدال المهملة.
حكم خالي بكونه ممدوحاً (4) لأنّ للصدوق طريقاً إليه (5). ويروي عنه ابن أبي عمير ويونس بن عبدالرحمن (6) ، وفيه إشعار بوثاقته كما مرّ في الفوائد (7).
ص: 68
ثمّ فيهم أيضاً : بكر بن أبي بكر ، كوفي (1) ، ولا يبعد أن يكون هذا.
كوفي ، ق(2).
قر(3).
ابن زياد بن موسى بن مالك بن يزيد الأشَجّ ، أبو عبداللّه محمّد (4) ، الذي يقال له : أشَجّ بن عصر (5) ، الوارد على النبيّ صلی اللّه علیه و آله في وفد عبدالقيس. روى عن أبي جعفر الثاني ، يكنّى أبا محمّد العصري ، يزعم أنّه من ولد أشج بن عصر (6) ، يروي الغرائب ويعتمد المجاهيل ، وهو ضعيف وأمره مظلم ، صه(7).
ص: 69
وفي ست : بكر بن أحمد بن زياد ، له كتاب الطهارة والصلاة (1).
وفي جش : بكر بن أحمد بن ابراهيم بن زياد بن موسى بن مالك بن يزيد الأشج ، أبو محمّد ، الذي يقال له : أشَجّ بني أعصُر ، الوارد على النبيّ صلی اللّه علیه و آله في وفد عبدالقيس ، روى عن أبي جعفر الثاني علیه السلام ، وهو ضعيف.
له كتب ، منها : الطهارة ، وكتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب المناقب ، قال أبو عبداللّه بن عيّاش : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن جعفر بن رويدة العسكري الحدّاد ، قال : حدّثنا بكر بها (2).
وفي د : ابن أحمد بن ابراهيم الأشَجّ ، أبو محمّد ، الذي يقال له : أشج بني عَصَر (3) - بالمهملتين المفتوحتين - منسوب الى عصر بن حذيمة (4) بن عوف ، الوارد على النبي صلی اللّه علیه و آله في وفد عبدالقيس. وفي جخ : ضعيف ، يروي الغرائب ويعتمد المجاهيل ، وأمره مظلم (5) ، انتهى.
ص: 70
ق(1).
أبو محمّد ، كوفي ، ثقة ، مولى ، صه(1).
وزاد جش : له كتاب يرويه عدّة ، أخبرناه الحسين (2) ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر (3) ، قال : حدّثنا حُمَيْد ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سَماعة ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عُمَيْر ، عن بكر بن جَناح به (4).
مولاهم ، كوفي ، ق(5).
------------------------------------
(301) قوله * : بكر بن جَناح.
الظاهر أنّه أخو سُعَيْد بن جَناح مولى الأزد ، ووالد محمّد بن بكر الآتي وأحمد بن بكر السابق ، وسُعَيْد من أصحاب الكاظم والرضا علیهماالسلام ، وكذا أخوه أبو عامر من أصحاب الكاظم علیه السلام (6) ، وهذا ممّا يؤيّد كون بكر بن محمّد بن جناح الآتي سهواً كما سنشير إليه ، ويحتمل أنْ يكون هذا هو الآتي نُسِب إلى الجدّ لكونه مشهوراً فيه ، لكنّه بعيد.
ص: 72
البجلي ، الكوفي ، روى عنه وعن أبي عبداللّه علیهماالسلام ، كنيته أبو مريم ، ذكره عليّ بن الحسن بن فضّال ، قر(1).
وفي ق : ابن حبيب الكوفي الأحمسي (2).
ثمّ فيهم أيضاً : بكر بن حبيب الكوفي ، روى عنهما (3).
وفي بعض النسخ : بُكَيْر - مصغّراً - وعلى الأوّل لا يبعد الإتّحاد ، والأصح الثاني ، ويأتي (4) ، واللّه أعلم.
مولاهم ، كوفي ، ق (3) *.
قر(4).
مولى بني ضبّة ، روى عن أبي الحسن الكاظم علیه السلام ، ضعيف جدّاً ، كثير التفرّد بالغرائب ، صه (5).
------------------------------------
(302) بكر بن سالم :
في يب في الصحيح عن عبداللّه بن المغيرة ، عنه ، عن سعد الإسكاف (6) ، وفي روايته عنه نوع اعتماد كما مرّ في الفوائد (7).
(303) قوله * : بكر بن صالح.
سيجيء في عبداللّه بن إبراهيم الجعفري ما له دخل في المقام (8) ،
ص: 74
وفي جش : ... الى أن قال : ضعيف ، له كتاب نوادر يرويه عدّة من أصحابنا ، أخبرناه محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا محمّد بن خالد البرقي ، عن بكر به. وهذا الكتاب يختلف باختلاف الرواة عنه (1).
وفي ست : بكر بن صالح الرازي ، له كتاب في درجات الإيمان ووجوه الكفر والاستغفار والجهاد ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن بكر بن صالح (2).
وفي ضا : ابن صالح الضبّي الرازي ، مولى (3).
------------------------------------
وتضعيف صه من غض على ما يظهر من كلام ابن طاووس (4) ، ففيه نوع وهن ، سيما بعد ملاحظة ما أشرنا إليه في الفوائد (5) ، وخصوصاً بعد رواية إبراهيم عنه كما ذكر في إسماعيل مراراً (6) ، فتأمّل.
ص: 75
ثمّ في لم : ابن صالح ، روى عنه ابراهيم بن هاشم (1).
وهو يقتضي التعدّد ، ولعلّ الاتّحاد أظهر.
الكوفي ، ق(2).
المزني ، يعرف وينكر ، ويسكن الري ، صه(3).
وفي جش ... الى أنْ قال : وينكر ، يسكن الري ، له كتاب نوادر ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا علي بن محمّد
------------------------------------
(304) بكر بن عبداللّه أبي الهذيل :
في العيون عنه رواية ربما يظهر منها حسن عقيدته (4) ، بل حسن حاله. (305) بكر بن عبداللّه الأزدي :
شريك أبي حمزة الثمالي ، عنه ابن مسكان (5) ، وفيه إيماء إلى الاعتماد كما مرّ.
ص: 76
القلانِسي ، قال : حدّثنا حمزة عن بكر بكتابه (1).
الأرحبي الكوفي ، ق(2).
أبو زيد البصري الأحول ، أسند عنه ، ق(3).
قر(4).
وزاد ق : الصيرفي ، كوفي ، أسند عنه (5).
------------------------------------
(306) قوله * : بكر بن كرب.
عن الداماد : بالتحريك ، وربما ضبط بضمّ الراء المشدّدة ، انتهى.
روى عنه حمّاد (6) في الصحيح ، وفيه إيماء إلى اعتماد عليه كما مرّ.
( وفي بصائر الدرجات عن الصادق علیه السلام : « مالهم ولكم! مايريدون منكم! يقولون الرافضة! نعم واللّه رفضتم الكذب واتّبعتم الحقّ » (7) ) (8).
ص: 77
من أصحاب العيّاشي ، لم(1).
الأنصاري ، ل(2).
ابن أخي سدير الصيرفي ، قال الكشّي : قال حمدويه : ذكر محمّد بن عيسى العبيدي بكر بن محمّد الأزدي فقال : خيّر فاضل ، وعندي في محمّد بن عيسى توقّف * ، صه(3).
والذي وجدت في نسخ الكشّي : قال حمدويه : ذكر محمّد بن
------------------------------------
(307) قوله * في بكر بن محمّد الأزدي : توقّف.
لا وجه للتوقّف فيه ، وسنشير إليه في ترجمته ، مع أنّه فيها يقوّي قبول روايته (4) ، وسمّى أخباراً كثيرة صحيحة مع وجوده في الطريق كما قاله الفاضل الأردبيلي رحمه اللّه (5).
ولا يبعد أن يكون مراده نوع توقّف وإن كان الراجح عنده القبول ،
ص: 78
عيسى العبيدي أنّ بكر بن محمّد الأزدي خيّر فاضل ، وبكر بن محمّد كان ابن أخي سدير الصيرفي (1).
عليّ بن محمّد القتيبي قال : حدّثنا أبو محمّد الفضل بن شاذان ، قال : حدّثني ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمّد ، قال : حدّثني عمي سدير (2) ، انتهى. وفي نقل ابن أبي عمير عنه تأييد لما قاله محمّد بن عيسى أو شهادة * على ما قيل.
------------------------------------
يعني ليس له اطمئنان تام معتدّ به ، وسيأتي في داود بن كثير ما يومئ إلى ذلك ، وفي حمزة الطيّار ما هو صريح فيه (3). وسيذكر في عبدالسلام بن عبدالرحمن رواية عنه في شأنه ثمّ يقول : وهذا سند معتبر (4). فيظهر منه أنّه اعتبر بكراً هذا ، وهو يشير إلى ما وجّهنا ، فتأمّل.
قوله * : أو شهادة على ما قيل.
قلت : بل وشهادة على الوثاقة أيضاً كما مرّ في الفوائد ، ويؤيّده رواية الأجلّة عنه مثل ابن معروف وابن الصلت (5) وغيرهما ، بل الظاهر أنّه هو الذي وثّقه جش كما ذكره المصنّف.
وفي المنتهى في باب القراءة خلف الإمام وفي الوقت حكم بصحّة
ص: 79
وفي ق : بكر بن محمّد ، أبو محمّد الأزدي الكوفي ، عربي (1).
ثمّ في ظم : بكر بن محمّد الأزدي ، له كتاب (2).
وزاد ضا : روى عن أبي عبداللّه أو من أصحاب أبي عبداللّه علیه السلام ، على اختلاف النسخ (3).
ثمّ في لم : بكر بن محمّد الأزدي ، روى عنه العبّاس بن معروف (4).
وفي ست : بكر بن محمّد الأزدي ، له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف وأبي طالب عبداللّه بن الصلت القمّي ، عنه (5).
وفي جش : بكر بن محمّد بن عبدالرحمن بن نُعَيْم الأزدي الغامِدي ، أبو محمّد ، وجه في هذه الطائفة ، من بيت جليل بالكوفة من آل نُعَيْم الغامِديّين ، عمومته شديد وعبدالسلام ، وابن عمّه
------------------------------------
خبر بكر بن محمّد الأزدي (6) ، فتأمّل.
وسيجئ في سدير ما ينبغي أن يلاحظ.
ص: 80
موسى بن عبدالسلام ، وهو كبير * (1) ، وعمّته غنيمة (2) روت أيضاً عن أبي عبداللّه وأبي الحسن علیهماالسلام ، ذكر ذلك أصحاب الرجال ، وكان ثقة ، وعمّر عمراً طويلاً.
له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، أخبرناه محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبداللّه بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا أحمد بن اسحاق ، عن بكر بن محمّد بكتابه.
وأخبرنا محمّد بن عليّ بن خُشَيْش (3) التميمي المقرىء ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن دُحَيْم ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا أحمد بن أحمد ، عن بكر بن محمّد (4). انتهى كلامه.
واعلم أنّ شديد - بالشين المعجمة ثمّ دالين مهملتين بينهما ياء تحتانيّة - هو ابن عبدالرحمن ، مذكور في رجال الصادق علیه السلام في باب الشين (5).
------------------------------------
وقوله * : وكبير (6).
في مصط : وهو كبير (7).
ص: 81
والذي يظهر من كش و جش أنّه واحد (1) عمّر عمراً طويلاً ، وأنّ كونه ابن أخي سدير - بالراء أخيراً ، تصحيف من الكتّاب واشتباه ، وكذا ذكره في لم(2).
وأمّا كون عمّه صيرفيّاً فامّا واقع ، أو ناشئ عن التصحيف أيضاً لاشتهار سدير به ، وكلام صه يناسب التعدّد ، أحدهما ابن أخي سدير الصيرفي (3) كما تقدّم ، والآخر ابن أخي شديد على ما يأتي (4) ، وكذا د(5).
والصحيح الاتّحاد ، فانّ سدير الصيرفي مولى (6) ضبّة وليس أزْديّاً ، فليس بكر هذا ابن أخيه بل ابن أخي شديد ، فبكر بن محمّد الأزدي واحد ثقة. [ 865 ] بكر * بن محمّد بن جَناح.
واقفي ، ظم (7).
------------------------------------
(308) قوله * : بكر بن محمّد بن جَناح.
سيجي في باب الميم : محمّد بن بكر بن جَناح ثقة عن جش(8) ،
ص: 82
وفي صه : من أصحاب الكاظم علیه السلام ، واقفي (1).
وفي كش : قال حمدويه عن بعض أشياخه : انّ بكر بن محمّد بن جَناح واقفي (2). [ 866 ] بكر بن محمّد بن حبيب :
ابن بقية (3) ، أبو عثمان المازني ، مازن بني شيبان ، كان سيّد أهل العلم بالنحور والغريب (4) واللغة بالبصرة ، ومقدّمته مشهورة بذلك (5) ، كان من علماء الإماميّة ، وهو من غلمان اسماعيل بن ميثم
------------------------------------
واقفي ، عن ظم(6) ، فيحتمل كون أحد المذكورين أبا والآخر اِبناً منسوباً إلى الجدّ ، ويحتمل اتّحادهما وكون ما في كش سهو الناسخ - كما وقع أمثال ذلك فيه مكرّراً - وظم تبعه هنا غفلة ، لكن على الأوّل الظاهر أنّ المذكور هنا اِبناً ومنسوباً إلى الجدّ لما مرّ في بكر بن جَناح (7) ، وهذا ممّا يرجّح الاحتمال الثاني ، واللّه يعلم.
وفي الوجيزه أنّه أسند عنه (8) ، فتأمّل.
ص: 83
في الأدب (1) ، مات أبو عثمان رحمه اللّه سنة ثمان وأربعين ومائتين ، صه(2).
وفي جش ... الى أن قال : ومقدّمته مشهورة بذلك. أخبرنا بذلك العبّاس بن عمر بن العبّاس الكِلْوَذانِي المعروف بابن مروان رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الصوفي ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يزيد ، قال : ومن علماء الإماميّة أبو عثمان بكر بن محمّد ، وكان من غلمان اسماعيل بن ميثم ، له في الأدب كتاب التصريف ، كتاب ما يلحن فيه العامّة ، التعليق. قال أبو عبداللّه بن عُبْدون رحمه اللّه : وجدت بخطّ أبي سعيد السُكَّرِي : مات أبو عثمان بكر بن محمّد رحمه اللّه سنة ثمان وأربعين ومائتين (3).
وفي تعليقات الشهيد الثاني رحمه اللّه على صه : قال ابن داود نقلاً عن كش : انّه - يعني أبا عثمان المازني - امام ثقة (4) ، انتهى.
قلت : الا أنّي لم أجده في كش ، واللّه سبحانه أعلم.
ص: 84
الكوفي ، يقال له : الغَنَوي ، نزل غنى ، ق(1).
مشكور ، مات على الاستقامة ، روى الكشّي عن حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير والفضل وابراهيم بن محمّد الأشعري أنّ الصادق علیه السلام قال فيه بعد موته : « لقد أنزله اللّه بين رسوله وبين أمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليهما » صه(2).
والذي في كش : في بُكَيْر بن أَعْيَن :
حدّثنا حمدويه ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الفضيل (3) وابراهيم ابني محمّد الأشعريَّين ، قالا : انّ أبا عبداللّه علیه السلام لمّا بلغه وفاة بُكَيْر بن أعْيَن قال : « واللّه لقد أنزله اللّه بين
------------------------------------
(309) قوله * : بُكَيْر بن أعْيَن مات على الاستقامة.
سيجي في حمران وعبدالرحمن بن أعْيَن ما يدلّ على ذلك (4).
قال جدّي : خبره حسن كالصحيح ، وربما يوصف بالصحّة (5).
ص: 86
رسول اللّه وأمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما » (1). والسند صحيح (2).
محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن الحسن ، عن أبيه ، عن ابراهيم بن محمّد الأشعري ، عن عبيد بن زرارة. والحسن بن الجهم بن بكير ، عن عبداللّه بن بكير (3) ، عن عبيد بن زرارة ، قال : كنت عند أبي عبداللّه علیه السلام فذكر بكير بن أعين فقال : « رحم اللّه بكيراً وقد واللّه فعل » فنظرت اليه - وكنت يومئذ حديث السنّ - فقال : « انّي أقول : ان شاء اللّه » (4).
وفي موضع آخر ذكره مع اخوته (5) ، ويأتي في حمران (6).
وفي رواية أنّه من حواري محمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد ، وقد سبق في اُوَيْس القرني (7).
وفي قر * : بكير بن أعين بن سنسن الشيباني الكوفي ، روى عنه
------------------------------------
وقوله * : وفي قر ... إلى آخره.
وفي ست ما سيجي في زرارة (8).
ص: 87
وعن أبي عبداللّه علیهماالسلام ، يكنّى أبا عبداللّه ، ويقال : أبو الجهم ، وله ستّة أولاد ذكور : عبداللّه ، والجهم ، وعبدالحميد ، وعبد الأعلى ، وعمرو ، وزيد (1).
وفي ق : ابن أعين الشيباني ، يكنّى أبا عبداللّه ، مات في حياة أبي عبداللّه علیه السلام (2).
روى عنهما علیهماالسلام ، قر(3).
روى عنه وعن أبي عبداللّه علیهماالسلام ، روى عاصم عن منصور بن حزام عنه ، قر(4).
وفي ق : بكير بن حبيب الكوفي ، روى عنهما علیهماالسلام (5).
وفي نسخة : بكر. وهو خلاف الأصحّ بل الصحيح.
ين(6).
وفي قب : بُكير بن عبداللّه الأشَجّ مولى بني مخزوم ، نزيل
ص: 88
مصر ، ثقة ، من الخامسة (1).
شهد بدراً ، وتوفّي بدمشق في الطاعون سنة ثماني عشرة ، كنيته أبو عبداللّه ، ويقال : أبو عمرو ، ويقال : أبو عبدالكريم ، وهو بلال بن رباح ، مدفون بباب الصغير بدمشق ، ل(1).
وفي صه : روى الكشّي عن أبي عبداللّه محمّد بن ابراهيم ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد بن يزيد ، قال : حدّثني عبداللّه بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : « كان بلال عبداً صالحاً ، وكان صُهَيب عبدَ
------------------------------------
(310) قوله * : بلال.
قال جدّي : رأيت في بعض كتب أصحابنا : عن هشام بن سالم ، عن الصادق علیه السلام ; وعن أبي البختري ، قال : حدّثنا عبداللّه بن الحسن بن الحسن أنّ بلالاً أبى أن يبايع أبا بكر ، وأنّ عمر أخذ بتلابيبه وقال له : يا بلال هذا جزاء أبي بكر منك أن اعتقك فلا تجي تبايعه! فقال : إن كان أبو بكر أعتقني لله فليدعني لله ، وإن كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا ، وأمّا بيعته فما كنت اُبايع مَن لم يستخلفه رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة ، فقال له عمر : لا أباً لك لا تقم معنا ، فارتحل إلى الشام وتوفّي بدمشق بباب الصغير ، وله شعر في هذا المعنى (2) ، انتهى.
ص: 90
سوء » (1).
وزاد كش : كان يبكي على عمر. وفيه أيضاً بدل ابن يزيد : ابن بُريدة (2).
وفي تعليقات الشهيد الثاني رحمه اللّه على صه : بلال بن رباح أبو عبداللّه ، شهد بدراً واُحداً والخندق والمشاهد كلّها مع رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، مؤذّن النبيّ صلی اللّه علیه و آله ، لم يؤذّن لأحد بعد النبيّ صلی اللّه علیه و آله فيما روي الا مرّة واحدة في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبيّ صلی اللّه علیه و آله طلب اليه الصحابة ذلك ، فأذّن لهم ولم يتمّ الأذان ، مات بدمشق سنة عشرين - وقيل : احدى وعشرين ، وقيل : سنة ثمان عشرة - وهو ابن بضع وستّين سنة ، ودفن بباب الصغير. وقال عليّ بن عبدالرحمن : انّ بلالاً مات بحلب ودفن على باب الأربعين ، انتهى(3).
وفي الفقيه : وروى أبو بصير عن أحدهما علیهماالسلام أنّه قال : « انّ بلالاً كان عبداً صالحاً فقال : لا اُؤذّن لأحد بعد رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، فترك يومئذ حيَّ على خير العمل »(4).
ثمّ فيه أيضاً : وروي أنّه لمّا قبض النبيّ صلی اللّه علیه و آله امتنع بلال من الأذان وقال : لا اُؤذّن لأحد بعد رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، وأنّ فاطمة علیهاالسلام
ص: 91
قالت ذات يوم : انّي أشتهي أنْ أسمع صوت مؤذّن أبي صلی اللّه علیه و آله بالأذان ، فبلغ ذلك بلالاً ، فأخذ في الأذان ، فلمّا قال : اللّه أكبر اللّه أكبر ، ذكرت أباها وأيّامه فلم تتمالك من البكاء ، فلمّا بلغ الى قوله : وأشهد أن محمّداً رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، شهقت فاطمة علیهاالسلام وسقطت لوجهها وغشي عليها ، فقال الناس لبلال : امسك يا بلال فقد فارقت ابنة رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله الدنيا ، وظنّوا أنّها قد ماتت ، فقطع أذانه ولم يتمّه ، فأفاقت فاطمة علیهاالسلام وسألته أن يتمّ الأذان ، فلم يفعل وقال لها : يا سيّدة النسوان انّي أخشى عليك ممّا تنزلينه بنفسك اذا سمعتِ صوتي بالأذان ، فأعفته عن ذلك (1).
وفي التهذيب في فضل الأذان في الصحيح عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبيه ، قال : دخل رجل من أهل الشام على أبي عبداللّه علیه السلام فقال : انّ أوّل من سبق الى الجنّة بلال ، قال : ولِمَ؟ قال : لأنّه أوّل مَن أذّن (2) ، انتهى.
والظاهر أنّ القائل الأوّل هو الشامي على مقتضى السياق وان كان ايراد الشيخ ذلك في فضل الأذان يقتضي خلاف ذلك ، ويؤيّد ما قلناه أنّ ابن طاووس في الطرائف نقل ذلك عن مخالفينا وأنكر عليهم (3) ، فتأمّل.
ص: 92
قد سبق توثيقه في توقيع اسحاق بن اسماعيل في ابراهيم بن عبدة (1) ، ويأتي له مزيد في الكنى ونحوه ان شاء اللّه تعالى.
بضمّ الباء بعدها النون قبل الألف وبعدها ، روى الكشّي عن سعد بن عبداللّه قال : حدّثني محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن أبن سنان أنّ الصادق علیه السلام لعنه ، صه (2).
وفي كش : أبو علي خلف بن حامد قال : حدّثني أبو محمّد الحسن بن طلحة ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن بُرَيْد العِجْلي ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : « أنزل اللّه في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستّة وتركوا أبا لهب ».
وسألتُ عن قول اللّه عزوجل : ( هَل أُنَبِّئُكُم عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاك أَثِيم )(3) قال : « هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبنان ، وصائد النهدي (4) ، والحارث الشامي ، وعبداللّه بن الحارث ، وحمزة بن عمارة الزبيري ، وأبو الخطّاب »(5).
ص: 93
ثمّ فيه أيضاً : قال - أي محمّد بن مسعود (1) - : حدّثني الحسين بن الحسن بن بندار ومحمّد بن قَوْلَويه القمّيان ، قالا : حدّثنا سعد بن عبداللّه بن أبي خلف ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَيْر ، عن ابن بُكَيْر ، عن زُرارة ، عن أبي جعفر علیه السلام ، قال : سمعته يقول : « لعن اللّه بيان (2) التبّان ، وانّ بناناً (3) لعنه اللّه كان يكذب على أبي » أشهد أنّ أبي عليّ بن الحسين كان عبداً صالحاً » (4).
ثمّ فيه أيضاً : سعد قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن الحسن بن فضّال ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ويعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن داود بن أبي يزيد العطّار ، عمّن حدّثه من أصحابنا ، عن أبي عبداللّه علیه السلام في قول اللّه عزوجل : ( هَل أُنَبِّئُكُم عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاك أَثِيم ) قال : « هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبنان (5) ، وصائد ، وحمزة بن عمارة اليزيدي ، والحارث الشامي ، وعبداللّه بن عمرو بن الحارث ، وأبو الخطّاب » (6).
سعد قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى
ص: 94
سهل بن زياد الواسطي ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أخيه جعفر وأبي يحيى الواسطي ، قال : قال أبو الحسن الرّضا علیه السلام : « كان بنان (1) يكذب على عليّ بن الحسين علیه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد ، وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر علیه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد ، وكان محمّد بن بشير يكذب على أبي الحسن موسى علیه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد ، وكان أبو الخطّاب يكذب على أبي عبداللّه علیه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد ، والذي يكذب عليَّ محمّد بن فرات ».
قال أبو يحيى : وكان محمّد بن فرات من الكتّاب ، فقتله ابراهيم بن شكلة (2).
ثمّ فيه أيضاً : سعد قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبداللّه علیه السلام قال : « انّ بياناً (3) والسرّي وبزيعاً لعنهم اللّه تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدميّ من قرنه الى سرّته » قال : فقلت : انّ بياناً (4) يتأوّل هذه الآية : ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلهٌ وَفي الأَرضِ إِلَهٌ ) (5) أنّ الذي في الأرض غير اله السماء ، واله
ص: 95
السماء غير اله الأرض ، وأنّ اله السماء أعظم من اله الأرض ، وأنّ أهل الأرض يعرفون فضل اله السماء ويعظّمونه ، فقال : « واللّه ما هو الا اللّه وحده لا شريك له ، اله مَن في السموات واله مَن في الأرض ، كذب بيان (1) عليه لعنة اللّه ، لقد صغّر اللّه جلّ جلاله وصغّر عظمته » (2).
ثمّ فيه أيضاً : سعد بن عبداللّه قال : حدّثني محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، قال : قال أبو عبداللّه علیه السلام : « انّا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله أصدق البريّة لهجة ، وكان مُسَيْلمة يكذب عليه ، وكان أمير المؤمنين علیه السلام أصدقَ مَن برأ اللّه من بعد رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، وكان الذي يكذب (3) ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبداللّه بن سبأ لعنه اللّه ، وكان أبو عبداللّه الحسين بن عليّ علیه السلام قد ابتلى بالمختار ».
ثمّ ذكر أبو عبداللّه علیه السلام الحارث الشامي وبنان (4) فقال : « كانا يكذبان على عليّ بن الحسين علیهماالسلام ».
ثمّ ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعاً والسري وأبا الخطّاب ومعمّراً
ص: 96
وبشّار الأشعري وحمزة اليزيدي وصائد النهدي فقال : « لعنهم اللّه ، فانّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا أو عاجز الرأي ، كفانا اللّه مؤنة كلّ كذّاب وأذاقهم اللّه حرّ الحديد » (1) ، انتهى.
وفي تاريخ أبي زيد البلخي : أمّا البيانيّة (2) فانّهم أقرّوا بنبوّة بيان ، وهو رجل من سواد الكوفة ، تأوّل قول اللّه عزّوجلّ : ( هَذَا بَيَانٌ لِلنّاسِ ) (3) أنّه هو ، وكان يقول بالتناسخ والرجعة ، فقتله خالد بن عبداللّه القسري (4) ، انتهى.
فالتحقيق أنّه بيان : بالتحتانيّة بعد الموحّدة ، كما في اختيار الشيخ من الكشّي ، وفي أكثر الروايات في كش.
في كش : قال نصر بن الصباح ... الى أنْ قال : وعبداللّه بن
____________________________________
(311) قوله * : بنان بن محمّد.
يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (5) ولم يستثن روايته (6) ، وفيه إشعار بالاعتماد عليه ، بل لا يبعد الحكم بوثاقته أيضاً. مرّ الإشارة إليه في
ص: 97
محمّد بن عيسى الملقّب ببنان أخو أحمد بن محمّد بن عيسى (1).
____________________________________
الفائدة الثالثة.
وسيجي في محمّد بن سنان أنّ جش (2) روى عنه حديثاً في أنّ محمّداً همّ أنْ يطير فقصّ ، ثمّ قال : وهذا يدلّ على اضطراب كان فزال (3). وظاهر هذا اعتماده عليه وبناؤه على قوله ، فتأمّل.
ومن تلك الترجمة يظهر وصفه بالأسدي (4).
وقال جدّي رحمه اللّه : هو كثير الرواية ومن مشايخ الإجازة (5) ، انتهى. ومرّ حكمهما في الفائدة (6).
وممّا يؤيّد جلالته - بل وثاقته أيضاً - ملاحظة سلوك أخيه أحمد بالنسبة إلى البرقي وغيره (7) ، فتأمّل.
(312) بندار بن عاصم :
في نسختي من بصائر الدرجات : عبداللّه بن محمّد ، عن إبراهيم ، قال : في كتاب بندار بن عاصم ، عن الحلبي ، عن هارون ... إلى آخره (8). ويظهر من روايته هذه كونه إماميّاً مضافاً إلى كونه صاحب
ص: 98
اماميّ متقدّم.
فزاد صه : بضمّ الباء واسكان النون بعدها الدال غير المعجمة والراء أخيراً (1).
وزاد جش : له كتب ، منها كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة ، كتاب الصوم ، كتاب الحج ، كتاب الزكاة ; ذكر ذلك أبو الفرج محمّد بن اسحاق أبي يعقوب النديم (2) في كتاب الفهرست ، وذكر أيضاً له كتاباً في الإمامة ، وكتاباً في المتعة ، وكتاباً في العمرة(3).
وزاد ست : له كتب ، منها كتاب الطهارة ، وكتاب الصلاة ،
____________________________________
كتاب (4). (313) قوله * : بُندار بن محمّد.
في الوجيزة والبلغة أنّه ممدوح (5). واعترض عليه بأنّ مجرّد ما ذكر في الرجال غير كاف (6) ، انتهى. وفيه نظر (7).
ص: 99
وكتاب الصوم ، وكتاب الزكاة وغيرها على نسق الاُصول ، وله كتاب الإمامة من جهة الخبر ، وكتاب المتعة ، وكتاب العمرة ; ذكر ذلك أبو الفرج محمّد بن اسحاق أبي يعقوب النديم في كتابه في الفهرست (1).
وفي لم : بندار بن محمّد ، امامي ، له كتب ذكرناها في الفهرست (2).
كوفي ، أبو أحمد ، مولى ، قال محمّد بن عبدالحميد : كان خيّراً فاضلاً ، صه (3).
وفي د : بيان - بالباء المفردة والياء المثنّاة تحت - الجزري ، أبو أحمد ، كوفي ، مولى ، جش ، قال محمّد بن عبدالحميد : كان خيّراً فاضلاً (4).
وفي جش : بيان الجَزَرِي ، كوفي ، أبو محمّد(5) ، مولى ، قال
____________________________________
(314) بورق البوسنجاني :
سيجي في ترجمة الفضل بن شاذان مدحه وحسن حاله (6).
ص: 100
محمّد بن عبدالحميد : كان خيّراً فاضلاً ، له كتاب ، أخبرنا أحمد بن عبدالواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حَبَشي ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا عبيداللّه بن أحمد بن نَهيك ، قال : حدّثنا يحيى بن محمّد العُلَيميّ ، قال : حدّثنا بيان بكتابه (1). كذا وصل الينا ، واللّه أعلم.
ص: 101
أبو الصلاح رحمه اللّه ، ثقة ، عين ، له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير ، قرأ على الشيخ الطوسي رحمه اللّه وعلى المرتضى قدّس اللّه روحه ، صه(1).
وفي لم : تقي بن نجم الحلبي ، ثقة ، له كتب ، قرأ علينا وعلى المرتضى ، يكنّى أبا الصلاح (2). [ 889 ] تَلِب بن ثعلبة التميمي :
وقيل : العنبري ، ل(3).
وفي هب : التلب بن ثعلبة التميمي ، له صحبة (4). وكذا في تهذيب الكمال (5).
وفي قب : التَّلِب - بفتح ثمّ بكسر وتشديد الموحّدة وقيل بتخفيفها - بن ثعلبة بن ربيعة التميمي العَنبري ، صحابي ، له حديث
ص: 102
واحد (1).
أبو ادريس المحاربي ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، لم نقف لأحد (2) من علمائنا على جرحه ولا على تعديله ، لكن قال ابن عقدة : حدّثنا أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبداللّه بن سليمان ، قال : سمعت ابن نمير يقول : أبو الجحّاف (3) ثقة. وليس أعتمد بما يرويه عنه تليد ، صه(4).
وفي ق : ابن سليمان أبو ادريس المحاربي ، الكوفي (5).
وفي جش : ابن سليمان أبو ادريس المحاربي ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، ذكره أبو العبّاس ، له كتاب يرويه عنه جماعة ، أخبرنا أحمد بن محمّد (6) ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد بن
____________________________________
(315) قوله * : تَليد بن سليمان.
في الوجيزة علّم عليه : ممدوح (7). ولا يخلو من قرب ، يشير إليه التأمّل فيما في هب وقب ، على أنّ قوله : « يرويه عنه جماعة » يشعر بالإعتماد ويشير إلى الجلالة ، نبّهنا عليه في الفائدة الثالثة.
ص: 103
المنذر ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عليّ الأزدي عنه به (1).
وفي قب : تَلِيْد - بفتح ثمّ كسر ثمّ تحتانيّة ساكنة - المحاربي ، أبو سليمان أو أبو أدريس الكوفي الأعرج ، رافضيّ ، ضعيف ، مات سنة تسعين ومائة (2).
( وفي هب : ابن سليمان الكوفي الشيعي ، عن عبدالملك بن عمير ونحوه ، وعنه أحمد وابن نمير ، ضعيف. وقال أبو داود : رافضيّ يشتم أبا بكر وعمر ) (3) (4).
وقيل : ابن أسد ، أبو رفاعة العدوي ، نزل البصرة ، ل(5).
شهد معه علیه السلام ، ي(1).
وفي صه : تميم بن حذلم - بالحاء غير المعجمة والذال المعجمة - الناجي ، شهد مع عليّ علیه السلام (2).
ثمّ في خواصّه علیه السلام فيها : تميم بن خُزَيم - بالخاء المعجمة والزاي والياء قبل الميم - الناجي - بالنون والجيم - وقد شهد مع علي علیه السلام (3).
وفي د : تميم بن حِذْيَم - بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الياء المثنّاة تحت - الناجي ، ي جخ ، شهد معه ، وكان من خواصّه ، كذا أثبته الشيخ بخطّه ، ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته : حذلم باللام ، وهو أقرب.
قال الجوهري : تميم بن حذلم من التابعين ، ورأيت هذا المصنّف قد أثبت هذا الاسم بعينه في خواصّ أمير المؤمنين علیه السلام :
____________________________________
مالَكِ » ، ثمّ التَفَتَ إلينا فقال : « أما إنّها لو كانت الّتي قال اللّه عزَّوجلَّ لأجابتني ، ولكنّها ليست بتلك » (4).
ولعلّه تميم بن خذيم الآتي ، فتأمّل.
ص: 105
تميم بن خزيم بالخاء المعجمة ، وهو وهم (1) ، انتهى.
والصواب : حذلم ، ففي قب : تميم بن حَذْلَم - بمهملة - الضَبّي ، أو سلمة الكوفي ، ثقة ، من الثانية (2). ونحوه في تهذيب الكمال (3).
وفي القاموس : تميم بن حذلم تابعي (4).
قر(5).
القرشي ، الذي روى * عنه أبو جعفر محمّد بن بابويه ،
____________________________________
(317) قوله * في تميم بن عبداللّه : روى عنه أبو جعفر ... إلى آخره.
يروي عنه مترضّياً ، وأكثر من الرواية عنه كذلك (6) ، ولقّبه بالحميري أيضاً وكنّاه بأبي الفضل (7). ومنشأ تضعيف صه غير ظاهر (8).
ص: 106
ضعيف ، صه(1).
وفي د : كش ، ضعيف (2). ولم أجده فيه.
وفي هب : كان رأساً في العلم والعمل ، يلبس الثياب الفاخرة ، يقال : لم يكن في وقته أعبد منه (1).
ل(2). وفي بعض النسخ : أقوم ، واللّه أعلم.
يكنّى أبا فضالة ، من أهل بدر ، قتل معه علیه السلام بصفّين ، ي(3).
وفي صه : ... الى أن قال : من أهل بدر ، من أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام ، ثقة ، قتل معه بصفّين (4).
وليس لفظة « ثقة » في نسخة الشهيد الثاني (5) ، وفي بعض غيرها أيضاً ، وهو الذي ينبغي على الظاهر من نقله من جخ. وليس في د أيضاً (6).
وأورد الشهيد الثاني رحمه اللّه عن الإكمال أنّ ثابت بن أسلم البناني تابعي لا صحابي وأثنى عليه (7) ، وهذا يعطي توهّمه اتّحاد هذا مع
ص: 110
ابن أسلم ، وفيه نظر.
روى عن عليّ بن الحسين علیه السلام ومَنْ بعده ، واختلف في بقائه الى وقت أبي الحسن موسى علیه السلام ، كان ثقة ، وكان عربيّاً أزدياً.
____________________________________
حمزة (1).
وعن المصنّف هناك : إنّ الظاهر كما في صه ، فلاحظ. وسيجي في خزيمة عنه أنّ الصادق علیه السلام قال له : « إنّي لاستريح إذا رأيتك » (2). وهو في الجلالة بحيث لا يحتاج إلى أمثال ما ذكرنا ، ولا يقدح فيه أمثال ما ذكر هنا ، مع أنّ الراوي محمّد بن موسى الهمداني ، وورد فيه ما ورد (3).
وربما كان المستفاد من كلام عليّ بن الحسن مع فطحيّته أنّه كان متّهماً به.
وعلى تقدير الصحّة يمكن أن يكون أبو حمزة ما كان يعرف حرمته ، يؤمئ إليه سؤال أصحابه عنه علیه السلام عن حرمته كما ورد في كتب الأخبار ، ومنه هذا الخبر ، أو إنّه كان يشرب لعلّة كانت فيه باعتقاد حلّه لأجلها كما سيجي قريب منه في ابن أبي يعفور (4) ، أو كان يشرب الحلال منه فنمّوا إليه علیه السلام ، ويكون استغفاره من سوء ظنّه بعامر ، ولعلّه هو الظاهر ، إذ لا دخل لعدم تحريشه في الإستغفار عن شربه ، فتأمّل.
أو كان استغفاره من ارتكابه بجهله أو بظهور خطأ اجتهاده ، أو كان ذلك قبل وثاقته ، فيكون حاله في أخباره حال أحمد بن محمّد بن أبي نصر ونظائره من الأجلّة الذين كانوا فاسدي العقيدة ثمّ رجعوا ، وأشرنا إليه في الفائدة الأولى ، فلاحظ.
ص: 113
قال الكشّي : وجدت بخطّ أبي عبداللّه محمّد بن نعيم الشيباني (1) ، قال : سمعت الفضل بن شاذان ، قال : سمعت الثقة يقول : سمعت الرضا علیه السلام يقول : « أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه ، وذلك أنّه قدم (2) أربعة منّا : عليّ بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وبُرهة من عصر موسى بن جعفر : ، ويونس بن عبدالرحمن هو سلمان في زمانه ».
وروى عنه العامّة (3) ، ومات في سنة خمسين ومائة.
وأولاده : نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد بن عليّ بن الحسين علیه السلام ، صه(4).
وبخطّ الشهيد الثاني عليها في لفظ قدم : كذا وجدت في جميع نسخ الكتاب ، وكذلك بخطّ ابن طاووس من كتاب الكشّي (5) ، والذي رأيته في كتاب الكشّي في ترجمة يونس بن عبدالرحمن ما هذا لفظه : قال الفضل بن شاذان : سمعت الثقة يقول : سمعت الرضا علیه السلام يقول : « أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه ، وذلك أنه خدم أربعة منّا : عليّ بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليهم السلام » (6) ، انتهى.
ص: 114
وهذا هو الصواب ، خصوصاً في قوله : ( خدم ) بدل ( قدم ) فانّ البرهة من زمان موسى علیه السلام لا يطابق قدم زمنه ، وفيه تعداد الأئمّة الأربعة ، وكأنّ الصادق علیه السلام تُرك من تلك النسخة سهواً (1) ، انتهى.
فلم يكن في نسخته : جعفر بن محمّد ، فكتب كذا في النسخ أجمع حتى بخطّ السيّد جمال الدين بن طاووس.
والذي في كش : في أبي حمزة الثمالي ثابت بن دينار أبي صفيّة ، عربي أزدي : حدثني محمّد بن مسعود ، قال : سألت عليّ بن الحسن بن فضّال عن الحديث الذي روي عن عبدالملك بن أعْيَن وتسمية ابنه الضريس ، قال : فقال : انّما رواه أبو حمزة وأصبغ بن عبدالملك خير من أبي حمزة ، وكان أبو حمزة يشرب النبيذ ومتّهم به. الا أنّه قال : ترك قبل موته ، وزعم أنَّ أبا حمزة وزرارة محمّد بن مسلم ماتوا سنة واحدة بعد أبي عبداللّه علیه السلام بسنة أو نحواً منه ، وكان أبو حمزة كوفيّاً (2).
حدّثني عليّ بن محمّد بن قتيبة أبو محمّد ومحمّد بن موسى الهمداني ، قالا (3) : حدّثنا محمّد بن الحسين (4) بن أبي الخطّاب ،
ص: 115
قال : كنت أنا وعامر بن عبداللّه بن جذاعة الأسدي وحجر بن زائدة جلوساً على باب الفيل اذ دخل أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار ، فقال لعامر بن عبداللّه : يا عامر أنت حرَّشت عليَّ أبا عبداللّه علیه السلام فقلتَ : أبو حمزة شرب النبيذ؟ فقال له عامر : ما حرّشت عليك أبا عبداللّه علیه السلام ، ولكن سألت أبا عبداللّه علیه السلام عن المسكر فقال لي : « كلّ مسكر حرام » وقال : « ولكن أبا حمزة يشرب النبيذ » قال : فقال أبو حمزة : أستغفر اللّه الآن وأتوب اليه (1).
حدّثنا حمدويه بن نصير ، قال : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي حمزة ، قال : كانت لي بنيّة سقطت فانكسرت يدها ، فأتيت بها التميمي (2) ، فأخذها فنظر الى يدها فقال : منكسرة ، فدخل يخرج الجبائر وأنا على الباب ، فدخلتني رقّة على الصبيّة ، فبكيت ودعوت ، فخرج بالجبائر ، فتناول بيد الصبيّة فلم يرَ بها شيئاً ، ثمّ نظر الى الأخرى فقال : ما بها شيء ، قال : فذكرت ذلك لأبي عبداللّه علیه السلام فقال : « يا أبا حمزة وافق الدعاء الرضاء فاستجيب لك في أسرع من طرفة عين » (3).
حدثني محمّد بن اسماعيل ، قال : حدّثنا الفضل ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : دخلت على
ص: 116
أبي عبداللّه علیه السلام فقال : « ما فعل أبو حمزة الثمالي؟ » فقلت : خلّفته عليلاً ، قال : « اذا رجعت اليه فاقرئه منّي السلام وأعلمه أنّه يموت في شهر كذا في يوم كذا » قال أبو بصير : قلت : جعلت فداك ، واللّه لقد كان فيه اُنس وكان لكم شيعة ، قال : « صدقت ما عندنا خير لكم »[ قلت ] (1) من (2) شيعتكم معكم؟ قال : « انْ هو خاف اللّه وراقب نبيّه وتوقّى الذنوب فاذا هو فعل كان معنا في درجاتنا » قال علي : فرجعنا تلك السنة ، فما لبث أبو حمزة الا يسيراً حتّى توفّي (3).
وجدت بخطّ أبي عبداللّه محمّد بن نعيم الشاذاني ، قال : سمعت الفضل بن شاذان ، قال : سمعت الثقة يقول : سمعت الرضا علیه السلام يقول : « أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه ، وذلك أنّه قدم أربعة منّا : عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وبرهة من عصر موسى بن جعفر : ، ويونس بن عبدالرحمن كذلك هو سلمان في زمانه » (4) انتهى.
ثمّ قال في ترجمة يونس بن عبدالرحمن : قال الفضل بن شاذان : سمعت الثقة يقول : سمعت الرضا علیه السلام يقول : « أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان (5) في زمانه ، وذلك أنّه خدم أربعة منّا :
ص: 117
عليّ بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وبرهة من عصر موسى بن جعفر : ، ويونس في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه » (1).
وفي بعض النسخ : أبو حمزة الثمالي كسلمان الفارسي في زمانه وذلك أنّه خدم أربعة منّا ... كما نقله الشهيد الثاني رحمه اللّه (2).
وقدّم كش أيضاً في أبي خالد الكابلي : حدثني أحمد بن عليّ ، قال : حدثني أحمد (3) أبو سعيد الآدمي ، قال : حدّثنا الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر الأوّل علیه السلام ... الى أنْ قال : « وأمّا أبو حمزة الثمالي وفرات بن أحنف فبقوا الى أيّام أبي عبداللّه علیه السلام ، وبقي أبو حمزة الى أيّام أبي الحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام » (4).
وفي جش : ثابت بن أبي صفيّة أبو حمزة الثُمالِيّ ، واسم أبي صفيّة دينار ، مولى ، كوفي ، ثقة ، وكان آل المُهَلَّب يدّعون ولاءه وليس من قبيلهم لأنّهم من آل الغنيك (5).
ص: 118
قال محمّد بن عمر الجِعابي : ثابت بن أبي صفيّة مولى المُهَلّب بن أبي صُفْرة ، وأولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد ، لقى عليّ بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبداللّه وأبا الحسن : وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث ، وروي عن أبي عبداللّه علیه السلام أنّه قال : « أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه » وروى عنه العامّة ، ومات في سنة خمسين ومائة.
له كتاب تفسير القرآن ، أخبرنا عدّة من أصحابنا قالوا : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن سلم بن البَراء بن سيرة (1) بن سَيّار التميمي المعروف بالجِعابي ، قال : حدّثنا أبو سهل عمرو بن حمدان في المحرّم سنة سبع وستّين ومائتين (2) ، قال : حدّثنا عمّي عبدربّه ، قال : حدّثني أبو حمزة بالتفسير.
وله كتاب النوادر رواية الحسن بن محبوب ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا أبي ، عن سعد ، عن أحمد وعبداللّه ابني محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة به.
وله رسالة الحقوق عن عليّ بن الحسين علیه السلام ، أخبرنا أحمد بن عليّ ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا عليّ بن ابراهيم ،
ص: 119
عن أبيه ، عن محمّد بن الفضل ، عن أبي حمزة ، عن عليّ بن الحسين (1).
وفي ست : ابن دينار يكنّى أبا حمزة الثمالي ، وكنية دينار أبو صفيّة ، ثقة.
له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن وموسى بن المتوكّل ، عن سعد بن عبداللّه والحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة. وأخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن يونس بن عليّ العطّار ، عن أبي حمزة.
وله كتاب النوادر وكتاب الزهد ، رواهما حميد بن زياد ، عن محمّد بن عياش بن عيسى أبي جعفر ، عن أبي حمزة (2).
وفي ين : ثابت بن أبي صفيّة ، دينار الثمالي الأزدي ، يكنّى أبا حمزة الكوفي ، مات سنة خمسين ومائة (3).
ثمّ في قر : ابن دينار ، أبي صفيّة الأزدي الثمالي الكوفي ، يكنّى أبا حمزة (4).
ثمّ في ق : ابن أبي صفيّة ، دينار الأزدي الثمالي الكوفي ،
ص: 120
يكنّى أبا حمزة ، مات سنة خمسين ومائة (1).
ثمّ في ظم : ابن دينار يكنّى أبا صفيّة ، وكنية ثابت أبو حمزة الثمالي ، اختلف في بقائه الى وقت أبي الحسن موسى علیه السلام ، روى عن عليّ بن الحسين علیهماالسلام ومَنْ بعده ، وله كتاب (2).
ي(1).
بالشين المعجمة والحاء غير المعجمة ، أبو اسماعيل الصائغ الأنباري ، مولى الأزد ، ثقة ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، وأكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء ، صه(2).
وزاد جش : وابنه محمّد بن ثابت. له كتاب في أنواع الفقه ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا الحسن بن متّيل ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن عبداللّه بن المُغِيرة ، عن عُبَيْس بن هِشام ، عن ثابت.
وهذا الكتاب يرويه عنه جماعات من الناس ، وانّما اختصرنا الطرق الى الرواة حتّى لا تكثر ، فليس أذكر الا طريقاً واحداً فحسب (3) ، انتهى.
الاّ أنّ فيه : ابن شريح أبو اسماعيل (4) ، كما هو عادته.
وفي ق : ثابت بن شريح الكوفي الصائغ (5).
ص: 122
ثمّ في لم : ابن شريح ، روى عنه عُبَيْس بن هِشام (1).
وفي ست : ابن شريح ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متّيل ، عن الحسن بن عليّ الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح. ورواه حميد ، عن ابن نهيك ، عن ثابت بن شريح. وأخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن حميد ، عن أحمد بن الحسين القزّاز البصري ، عن أبي شعيب خالد بن صالح (2) ، عن ثابت بن شريح الصائغ (3).
سكن المدينة ، ل(4).
الخَزْرج ، أنصاري ، أردفه النبي صلی اللّه علیه و آله يوم الخندق ، وكان دليله الى حمراء الأسد ، مات سنة خمس وأربعين (1).
له كتاب ذكره ابن النديم ، ست(2).
وكأنّه ابن موسى الضَبّي العابد الضرير الآتي (3).
البجلي الكوفي ، يكنّى أبا سعيد ، مولى روى عنه وعن أبي عبداللّه علیهماالسلام ، قر(4).
وفي ق : ابن عبداللّه ، وهو ثابت بن أبي ثابت البجلي الكوفي (5). ثمّ قال بلا فصل : ثابت أبو سعيد البجلي الكوفي (6).
والظاهر أنّ هذا والأوّل واحد كما يشهد به ما في قر.
ابن العوّام بن أسد بن خويلد بن عبدالعزّى القرشي ، ين(7).
ص: 124
ابن عَدِيّ ، ل(1).
الأشهلي ، ل(2).
الخزرجي ، خطيب الأنصار ، سكن المدينة ، قتل يوم اليمامة ، ل (3) ، صه(4).
وعليها بخطّ الشهيد الثاني : كان خطيب النبي صلی اللّه علیه و آله ، وشهد له النبي صلی اللّه علیه و آله بالجنّة ، استشهد سنة احدى عشرة باليمامة (5) ، انتهى.
وفي قب : من كبار الصحابة ، بشّره النبي صلی اللّه علیه و آله بالجنّة (6) (7).
ص: 125
ابن سلمة الضَبّي ، أبو يزيد الكوفي ، الضرير ، العابد ، ضعيف الحديث ، من العاشرة ، مات سنة تسع وعشرين ومأتين ، قب(1).
وقد تقدّم : ثابت الضرير (2). وكأنّه هو ، فتدبّر.
ق(3).
وفي جش : ابن جرير ، أخبرنا ابن نوح ، عن الحسين بن عليّ بن سفيان ، قال : حدّثنا أحمد بن ادريس ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن عبداللّه بن المُغِيرة ، عن عُبَيْس بن هِشام الناشِريّ ، عن ثابت بن جرير بكتابه (4).
أبو المقدام العجلي الحدّاد ، مولى بني عجل ، ين(5).
____________________________________
(320) قوله * : ثابت بن هُرْمُز.
في الروضة : عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ،
ص: 126
ثمّ : ثابت بن هرمز أبو المقدام العجلي ، مولاهم ، الكوفي الحدّاد ، قر(1).
وفي بعض النسخ : زيديّ بتريّ.
وفي ق : ابن هرمز العجلي أبو المقدام الكوفي (2).
وفي صه : الحدّاد ، أبو المقدام ، زيديّ بتري (3).
وفي جش : ابن هرمز أبو المقدام الحدّاد ، روى نسخة عن عليّ بن
____________________________________
قال : قلت لأبي جعفر علیه السلام : إنّ العامّة يزعمون أنّ بيعة أبي بكر حيث اجتمع النّاس كانت رضىً لله جلّ ذكره ، وما كان اللّه ليفتن أمّة محمّد صلی اللّه علیه و آله من بعده ، فقال علیه السلام : « أما يقرؤون (4) كتاب اللّه ، أو ليس اللّه يقول : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلَى أَعقَابِكُم ) (5) »؟ الآية ، قال : فقلت : إنّهم يفسّرون على وجه آخر ، فقال : « أو ليس اللّه قد أخبر عن الذين من قبلهم من الأمم أنّهم قد اختلفوا ... »؟ الحديث (6).
وهذا ينافي كونه بتريّاً ، لأنّهم قائلون بإمامة الشيخين ، وستعرف في آخر الكتاب مضافاً إلى ما في المقام من الإشارة.
ص: 127
الحسين علیهماالسلام ، رواها عن ابنه عمرو بن ثابت. قال ابن نوح : حدّثنا عليّ بن الحسين بن سفيان ، قال : حدّثنا عليّ بن العبّاس بن الوليد ، قال : حدّثنا عَبّاد بن يعقوب الأسَديّ ، قال : حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين علیهماالسلام (1).
وفي كش : سعيد بن صباح الكشّي (2) قال : حدثني عليّ بن محمّد بن يزيد القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان الرواسي ، عن سدير ، قال : دخلت على أبي جعفر علیه السلام ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحدّاد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم وعند أبي جعفر علیه السلام أخوه زيد بن علي : ، فقالوا لأبي جعفر علیه السلام : نتولّى عليّاً وحسناً وحسيناً ونتبّرأ من أعدائهم؟ قال : « نعم » قالوا : نتولّى أبا بكر وعمر ونتبّرأ من أعدائهم؟ قال : فالتفت اليهم زيد بن علي وقال لهم : أتتبّرؤن من فاطمة علیهاالسلام ؟! بترتم أمرنا بتركم اللّه. فيومئذ سُمّوا البتريّة (3) ، انتهى.
وقد سبق مثل ذلك في البتريّة في باب الباء (4).
الأنصاري الخزرجي ، سكن الكوفة ، يكنّى أبا سعد وقيل : أبا مجعد ، ل(1).
وفي قب : ابن وديعة - وقيل : ابن يزيد بن وديعة ، وقيل : يزيد أبوه ووديعة اُمّه - بن عمرو بن قيس الخزرجي ، أبو سعيد المدني ، صحابي ، جليل (2).
أبو محمّد العسكري ، صاحب أبي عيسى الورّاق ، متكلّم حاذق ، من أصحابنا العسكريّين ، وكان أيضاً له اطّلاع بالحديث والرواية والفقه ، والكتاب الذي يُعزى الى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة له ، وله كتاب توليدات بني اُميّة في الحديث ، صه(3).
وفي جش ... الى أنْ قال : والفقه ، له كتب ، منها : كتاب توليدات بني اُميّة في الحديث وذكر الأحاديث الموضوعة ، والكتاب الذي يعزى الى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة له ، وكتاب الأسفار ودلائل الأئمّة.
ثُبَيْت ، ممّن كان يروي عن أبي عبداللّه علیه السلام ، وله عنه أحاديث وما أعرفها مدوّنة ، روى عنه أبو أيّوب الخزّاز.
ص: 129
قال أبو العبّاس ابن سعيد : حدّثنا جعفر بن عبداللّه ، قال : حدّثنا ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، قال : حدّثني ثُبيت ، قال : قال مُعاذ بن كثير : كنت مع أبي عبداللّه علیه السلام ذات ليلة فقلت له : هل كان أحد عند أبيك مثلك؟ فقال أبو عبداللّه علیه السلام : « لا ». وذكر الحديث (1).
التميمي ، وافد ، ل(1).
وفي قب : حديثه في الكوفيّين ، مختلف في صحبته ، وقال العجلي : تابعي ثقة (2).
أبو عبداللّه ، ل(3).
وفي قب : ابن صعير أو أبن أبي صُعَيْر - بمهملتين مصغّراً - العُذْري - بضمّ المهملة وسكون المعجمة - ويقال : ثعلبة بن عبداللّه بن صعير ، ويقال : عبداللّه بن ثعلبة بن صعير ، مختلف في صحبته (4).
وفي تهذيب الكمال : عداده في الصحابة ، له حديث واحد عن النبيّ صلی اللّه علیه و آله (5).
ثمّ في الكنى : أبو عمرة الأنصاري ، صحابي ، قتل مع عليّ علیه السلام (1) ، انتهى.
ويأتي في الكنى أنّه من الأصفياء من أصحاب عليّ علیه السلام (2) ، وفي ترجمة سلمان وأبي ساسان مزيد مدح أيضاً (3).
من بني سلمة ، ل(4).
مولى بني أسد ، ثمّ مولى بني سلامة ، كان وجهاً في
____________________________________
(321) قوله * : ثعلبة بن ميمون.
في الوجيزة أنّه ثقة (5).
قلت : هو من أعاظم الثقات والزهّاد والعبّاد والفقهاء والعلماء الأمجاد ... إلى غير ذلك ، ومع ذلك ربما يتأمّل في وثاقته لعدم ذكرها بلفظها ، والمذكور بلفظها يحتمل كونه من محمّد بن عيسى (6) ، وربما يكون هذا هو الظاهر.
وأنت خبير بأنّ هذا التأمّل في غاية الركاكة ونهاية السخافة والشناعة ،
ص: 132
أصحابنا ، قارئاً فقيهاً نحويّاً لغويّاً راويةً ، وكان حسن العمل كثير العبادة والزهد ، روى عن الصادق والكاظم علیهماالسلام ، وكان فاضلاً متقدّماً ، معدوداً في العلماء والفقهاء الأجلّة في هذه العصابة ، سمعه هارون الرشيد يدعو في الوتر فأعجبه ، صه(1).
وفي جش ... الى أن قال : روى عن أبي عبداللّه وأبي
____________________________________
ولنهاية الظهور لا يحتاج إلى التنبيه.
ولعمري إنّ جش لم يدر أنّه سيجي من يقنع بمجرّد « ثقة » بل وبمجرّد رجحانه ولا يكفيه جميع ما ذكر ، ومرّ في الفائدة الأولى ماله دخل في المقام وكذا الفائدة الثالثة ، فلاحظ. على أنّ محمّد بن عيسى من الثقات لما ستعرف في ترجمته (2).
وأيضاً غير خفيّ أنّ ذكر كش ذلك ليس مجرّد القصّة والحكاية ، بل الظاهر أنّ الإتيان به لأجل الإنتفاع ، وأنّه في مقام الإعتداد والإعتماد. ومرّ في أبان بن عثمان عند ذكر من أجمعت العصابة قالوا : وزعم أبو إسحاق الفقيه أنّ أوجه هؤلاء جميل (3) ، والظاهر منه استنادهم إليه واعتمادهم عليه.
وبالجملة : هو أجلّ من أن يحتاج إلى ذكر أمثال ذلك له.
ص: 133
الحسن علیهماالسلام ، له كتاب تختلف الرواية عنه قد رواه جماعات من الناس.
قرأت على الحسين بن عبيداللّه : أخبركم أحمد بن محمّد الزراري ، عن حميد ، قال : حدّثنا أبو طاهر محمّد بن تسنيم ، قال : حدّثنا عبداللّه بن محمّد المزخرف الحجّال ، عن ثعلبة (1).
ورأيت بخطّ ابن نوح فيما كان وصّى به اليّ من كتبه : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن عليّ بن أسباط ، قال : لمّا أن حجّ هارون الرشيد مرّ بالكوفة فصار الى الموضع الذي يعرف بمجد سِمال (2) ، وكان ثعلبة ينزل في غرفة على الطريق ، فسمعه هارون وهو في الوتر وهو يدعو - وكان فصيحاً حسن العبارة - فوقف يسمع دعاءَه ، ووقف من قدّامه ومن خلفه وأقبل يتسمّع ، ثمّ قال للفضل بن الربيع : ما تسمع ما أسمع! ثمّ قال : انّ خيارنا بالكوفة (3).
وفي ق : ثعلبة بن ميمون الأسدي الكوفي (4).
ثمّ في ظم : ابن ميمون ، كوفي ، له كتاب ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، يكنّى أبا اسحاق (5) ، انتهى.
اعلم أنّه يقال له : أبو اسحاق الفقيه كما يأتي في ترجمة
ص: 134
جميل (1) ، وأبو اسحاق النحوي كما في جش(2).
وفي كش : في ثعلبة بن ميمون : ذكر حمدويه عن محمّد بن عيسى : أن ثعلبة بن ميمون مولى محمّد بن قيس الأنصاري ، وهو ثقة خيّر فاضل مقدّم معلوم (3) في العلماء والفقهاء الأجلّة من هذه العصابة (4).
حليف بني عبد شمس ، ل(5).
ونزل بعده الشام ، ومات بحمص سنة أربع وخمسين (1).
وفي تهذيب الكمال سمّاه ثوبان (2) ، ولم يذكر فيه خلافاً في ذلك ، وكأنّ ما في قب خلاف الصواب.
[ 947 ] ثُوَير * (3) بن أبي فاخته :
واسم أبي فاخته سعيد بن علاقة (4) ** ، روى الكشّي : عن محمّد بن قولويه عن محمّد بن عباد بن بشير ، عن ثوير ، قال :
____________________________________
(322) قوله * : ثُوَير بن أبي فاخِتة.
قيل : ويقال : ثور. والظاهر أنّه يذكر مكبّراً ومصغّراً معاً كما سيجي في الحسين بن ثور.
وقوله ** : ابن علاقة.
وقيل : ابن حمران ، وسنشير في جهم بن أبي الجهم (5) وفي باب الكنى إلى حاله وما يتعلّق به في الجملة ، وسيجي في هارون بن الجهم عن صه وجش(6) موافقتهما للشيخ في كونه ابن جهمان (7) ، ويحتمل أن يكون
ص: 136
أشفقت (1) على أبي جعفر من مسائل هيّأها له عمرو بن ذر وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام ، وهذا لا يقتضي مدحاً ولا قدحاً ، فنحن في روايته من المتوقّفين ، صه(2).
وعليها بخطّ الشهيد الثاني : أقول : دلالة * الخبر على القدح أظهر ، لأنّه يدلّ على عدم علمه بحقيقة الإمام على ما ينبغي. ثمّ على تقدير تسليمه لا وجه للتوقّف فيه لذلك ، بل لجهالة حاله كغيره من المجهولين. ولا وجه أيضاً لادخاله في هذا القسم المختص بمَن يُعمل على روايته كما شرطه (3) ، انتهى.
ولا يخفى أنّ سوق الكلام أنّه لم ينقل فيه الا هذا ، واذ لا
____________________________________
( حمران ) مصحّف ( جهمان ) ، و ( علاقة ) و ( جهمان ) عبارتين عن شخص واحد بأنْ يكون أحدهما أسماً والآخر لقباً ، ويمكن أنْ يكون أحدهما نسبه إلى الأب والآخر إلى الجدّ ... إلى غير ذلك.
وسيجي في محمّد بن عمران ماله مناسبة بالمقام.
وقوله * : دلالة الخبر ... إلى آخره.
لا تأمّل في كونه من الشيعة ومن مشاهيرهم ، وحكاية الإشفاق لا تضرّ بالنسبة إلى الشيعة الذين كانوا في ذلك الزمان كما لا يخفى على المطّلع ، فتأمّل.
ص: 137
لا يقتضي مدحاً ولا ذمّاً فيكون مجهولاً فيتوقّف في روايته ، فلا اعتراض ، تأمّل.
وفي كش : حدّثني محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن عباد بن بشير (1) ، عن ثوير بن أبي فاخته ، قال : خرجت حاجّاً فصحبني عمر بن ذر القاضي (2) وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام ، فكانوا اذا نزلوا منزلاً قالوا : انظر الآن فقد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر علیه السلام منها عن ثلاثين كلّ يوم وقد قلّدناك ذلك ، فقال ثوير : فغمّني ذلك ، حتّى اذا دخلنا المدينة افترقنا ، فنزلت أنا على أبي جعفر علیه السلام فقلت له : جعلت فداك انّ ابن ذر وابن قيس الماصر والصلت صحبوني وكنت أسمعهم يقولون : قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر علیه السلام عنها ، فغمّني ذلك ، فقال أبو جعفر علیه السلام : « ما يغمّك من ذلك؟! اذا جاؤا فأذن لهم ».
فلمّا كان من غد دخل مولى لأبي جعفر علیه السلام فقال : جعلت فداك انّ بالباب ابن ذر ومعه قوم ، فقال لي أبو جعفر علیه السلام : « يا ثوير قم فأذن لهم » ، فقمت فأدخلتهم ، فلمّا دخلوا سلّموا وقعدوا ولم
ص: 138
يتكلّموا ، فلمّا طال ذلك أقبل أبو جعفر علیه السلام يستفتيهم (1) الأحاديث وأقبلوا لا يتكلّمون ، فلمّا رأى ذلك أبو جعفر علیه السلام قال لجارية له يقال لها : سرحة : « هاتي الخوان » ، فلمّا جاءت به فوضعته ، فقال أبو جعفر علیه السلام : « الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي اليه حتّى أنّ لهذا الخوان حدّاً ينتهي اليه ».
فقال ابن ذر : وما حدّه؟ قال : « اذا وضع ذُكر اسم اللّه عليه واذا رفع حمد اللّه ».
قال : ثم أكلوا ، ثمّ قال أبو جعفر علیه السلام : « اسقيني » ، فجاءته بكوز من أدم ، فلمّا صار في يده قال : « الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي اليه حتّى أنّ لهذا الكوز حدّاً ينتهي اليه ».
فقال ابن ذر : وما حدّه؟ قال : « يذكر اسم اللّه عليه اذا شرب ، ويحمد اللّه عليه اذا فرغ ، ولا يشرب من عند عروته ولا من كسر انْ كان فيه » (2).
فلمّا فرغوا أقبل عليهم يستفتيهم الأحاديث فلا يتكلّمون. فلمّا رأى ذلك أبو جعفر علیه السلام قال لابن ذر « ألا تحدّثنا ببعض ما سقط عليكم (3) من حديثنا ».
ص: 139
قال : بلى ، انّ رسول (1) اللّه صلی اللّه علیه و آله قال : « انّي تارك فيكم الثّقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه وأهل بيتي ، انْ تمسّكتم بهما لن تضلّوا ».
فقال أبو جعفر علیه السلام : « ياابن ذر ، فاذا (2) لقيت رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله فقال : ما خلفتني في الثّقلين فماذا تقول له؟ ».
قال : فبكى ابن ذر حتّى رأيت دموعه تسيل على لحيته ، ثمّ قال : أمّا الأكبر فمزّقنا ، وأمّا الأصغر فقتلناه.
فقال أبو جعفر علیه السلام : « اذن تصدّقه يا ابن ذر ، لا واللّه لا تزول قدم يوم القيامة حتّى يسأل عن ثلاث : عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت ».
قال : فقاموا وخرجوا ، فقال أبو جعفر علیه السلام لمولى له : « اتّبعهم فانظر ماذا يقولون ».
قال : فتبعهم ثمّ رجع فقال : جعلت فداك قد سمعتهم يقولون لابن ذر : على هذا خرجنا معك؟! فقال : ويلكم اسكتوا ، ما أقول لرجل يزعم أنّ اللّه يسألني عن ولايته ، وكيف أسأل رجلاً يعلم حدّ الخوان وحدّ الكوز (3)؟!
وفي جش : ثوير بن أبي فاخته ، أبو جهم الكوفي ، واسم أبي
ص: 140
فاخته سعيد بن علاقة ، يروي عن أبيه ، وكان مولى اُمّ هانئ بنت أبي طالب. قال ابن نوح : حدّثني جدّي ، قال : حدّثنا بكر بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبداللّه البزّاز ، قال : حدّثنا محمود بن غيلان ، قال : حدّثنا شبابة بن سوّار ، قال : قلت ليونس بن أبي اسحاق : مالك لا تروي عن ثوير ، فانّ اسرائيل يروي عنه؟ فقال : ما أصنع به ، كان رافضيّاً (1).
وفي قر : ابن أبي فاختة ، سعيد بن جمهان ، مولى أمّ هانئ (2).
وزاد في ين : تابعي (3).
ثمّ في ق ... الى أن قال : ابن جمهان الهاشمي ، مولى أم هاني ، كوفيّ (4).
وفي قب : ابن أبي فاخِته - بمعجمة مكسورة ومثنّاة - سعيد بن عِلاقة - بكسر المهملة - الكوفي ، أبو الجهم ، ضعيف ، رمي بالرفض ، من الرابعة (5).
ص: 141
من تميم - وقيل : سليم بن جابر ، والصحيح الأوّل - يكنّى أبا جري ، نزل البصرة ، ل(1).
وفي قب : أبو جُري - بالتصغير - الهُجيمي - بالتصغير أيضاً - اسمه جابر بن سليم ، وقيل : سليم بن جابر ، صحابيّ معروف (2).
السلمي ، سكن المدينة ، روى عن أنس حديثين ، كنيته أبو ياسر ، ل(1).
ابن حرام ، نزل المدينة ، شهد بدراً وثماني عشرة غزوة مع النبي صلی اللّه علیه و آله ، مات سنة ثمان وسبعين ، ل(2).
ثمّ في ي : ابن عبداللّه الأنصاري المدني العربي الخزرجي (3).
ثمّ في ن و سين : ابن عبداللّه الأنصاري (4).
____________________________________
(324) قوله * : جابر بن عبداللّه ... إلى آخره.
وفي آخر الباب الأوّل من صه عن قي أنّه من الأصفياء (5).
ولا يخفى أنّه من الجلالة بمكان لا يحتاج إلى التوثيق.
ووثّقة خالي رحمه اللّه (6).
وقيل : لا يبعد استفادة توثيقه من وجوه كثيرة (7).
ص: 145
وفي ين : ابن عبداللّه بن حرام (1) الأنصاري ، صاحب رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله (2).
ثمّ في قر : ابن عبداللّه بن عمرو بن حرام ، أبو عبداللّه الأنصاري ، صحابي (3).
وفي قب : ابن حرام ، بمهملة وراء (4).
وفي صه : جابر بن عبداللّه ، من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، شهد بدراً. أورد الكشّي في مدحه روايات كثيرة من غير أنْ يورد ما يخالفها ، وقد ذكرناها في الكتاب الكبير.
قال الفضل بن شاذان : انّه من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين علیه السلام .
وقال ابن عقدة : انّ جابر بن عبداللّه منقطع الى أهل البيت : وروى مدحه عن محمّد بن مفضل عن محمّد بن سنان عن حريز عن الصادق علیه السلام (5).
وفي كش : عن الفضل أنّه قال : من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين علیه السلام ... الى أنْ قال : وجابر بن عبداللّه الأنصاري (6).
ص: 146
حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي الزبير المكّي ، قال : سألت جابر بن عبداللّه فقلت : أخبرني أيّ رجل كان عليّ بن أبي طالب علیه السلام ؟ قال : فرفع حاجبيه عن عينيه - وقد كان سقط على عينيه - قال : فقال : ذلك خير البشر ، أما واللّه انْ كنّا (1) لنعرف المنافقين على عهد رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ببغضهم ايّاه (2).
محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن محمّد بن يزيد القمّي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى القمّي ، عن ابن فضّال ، عن عبداللّه بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر علیه السلام ، قال : « كان عبداللّه أبو (3) جابر بن عبداللّه من السبعين ومن الإثني عشر (4) ، وجابر من السبعين وليس من الإثني عشر » (5).
حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب ، قال : حدّثني أبو عبداللّه علیه السلام ، قال : « انّ جابر بن عبداللّه كان آخر من بقي من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، وكان رجلاً منقطعاً الينا أهل البيت ، وكان يقعد في مسجد رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله وهو معتّم بعمامة سوداء فكان ينادي : يا باقر
ص: 147
العلم ، يا باقر العلم ، فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : لا واللّه ما أهجر ولكنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله يقول : « انّك ستدرك رجلاً من أهل بيتي اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقراً » فذاك الذي دعاني الى ما أقول.
قال : فبينا جابر يتردّد ذات يوم في بعض طرق المدينة اذ هو بطريق في ذلك الطريق كُتّاب (1) فيه محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام ، فلمّا نظر اليه قال : يا غلام أقبل ، فأقبل ، ثمّ قال : أدبر ، فأدبر ، فقال : شمائل رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله والذي نفس جابر بيده ، يا غلام ما اسمك؟ قال : « اسمي محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب » ، فأقبل عليه يقبّل رأسه وقال : بأبي أنت وأمّي ، رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله يقرئك السلام ويقول لك (2).
قال : فرجع محمّد بن عليّ علیه السلام الى أبيه عليّ بن الحسين علیه السلام وهو ذَعِر فأخبره الخبر ، فقال له : « يا بني قد فعلها جابر؟ » قال : « نعم » ، قال : « يا بني الزم بيتك ».
قال : فكان جابر يأتيه طرفي النهار ، فكان أهل المدينة يقولون : واعجبا لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار وهو آخر من بقي من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ! فلم يلبث أن مضى عليّ بن الحسين علیه السلام ، فكان محمّد بن عليّ يأتيه على وجه الكرامة لصحبته
ص: 148
لرسول اللّه صلی اللّه علیه و آله .
قال : فجلس فحدّثهم عن أبيه (1) ، فقال أهل المدينة : ما رأينا أحداً قطّ أجرأ من ذا. قال : فلمّا رأى ما يقولون حدّثهم عن رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، قال أهل المدينة : ما رأينا أحداً قطّ أكذب من هذا يحدّث عمّن لم يره قال : فلمّا رأى ما يقولون حدّثهم عن جابر بن عبداللّه ، فصدّقوه. وكان جابر واللّه يأتيه يتعلّم منه (2).
حدّثني أبو محمّد جعفر بن معروف ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أبيه ، عن عاصم الحنّاط ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قال لي أبو عبداللّه علیه السلام : « انّ لأبي مناقب ما هي (3) لآبائي ، انّ رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله قال لجابر بن عبداللّه الأنصاري : انّك تدرك محمّد بن عليّ علیه السلام فاقرئه منّي السلام ».
قال : فأتى جابر منزل عليّ بن الحسين علیهماالسلام فطلب محمّد بن عليّ ، فقال له عليّ علیه السلام : « هو في الكُتّاب ، اُرسل لك اليه؟ » قال : ولكنّي (4) أذهب اليه. فذهب في طلبه ، فقال للمعلّم : أين محمّد بن علي؟ قال : هو في تلك الرفقة (5) ، اُرسل لك اليه؟ قال : ولكنّي (6) أذهب اليه. قال : فجاءه والتزمه وقبّل رأسه وقال : انّ
ص: 149
رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله أرسلني اليك برسالة أنْ اقرئك السلام ، قال : « عليه وعليك السلام » ثمّ قال له جابر : بأبي أنت وأمّي اضمن لي أنت الشفاعة يوم القيامة ، قال : « فقد فعلت ذلك يا جابر » (1).
أحمد بن عليّ القمّي السلولي ، قال : حدّثني ادريس بن أيّوب القمّي ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز العبدي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر علیه السلام ، قال : قال : « جابر يعلم » وأثنى عليه خيراً ، قال : قلت له : وكان من أصحاب عليّ علیه السلام ؟ قال : « كان جابر يعلم قول اللّه عزّوجلّ ( إِنَّ الّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (2) » (3).
أحمد بن عليّ قال : حدّثني ادريس ، عن الحسين بن بشير (4) ، قال : حدّثني هشام بن سالم ، عن محمّد بن مسلم وزرارة ، قالا : سألنا أبا جعفر علیه السلام عن أحاديث فرواها عن جابر ، فقلنا : ما لنا ولجابر! فقال : « بلغ من ايمان جابر أنّه يقرأ (5) هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) » (6).
أحمد بن عليّ القمّي شقران السلولي قال : حدّثني ادريس ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن منصور بن
ص: 150
اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر علیه السلام ، قال : قلت : مالنا ولجابر تروي (1) عنه! فقال : « يا زرارة انّ جابراً قد كان يعلم تأويل هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) » (2).
محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن المنقري (3) ، عن عليّ بن الحكم ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي الزبير ، قال : رأيت جابراً يتوكّأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم وهو يقول : عليّ خير البشر من أبى فقد كفر ، معاشر الأنصار أدّبوا أولادكم على حبّ عليّ ، فمن أبى فلينظر في شأن اُمّه (4).
ثمّ قال فيما بعد : محمّد بن نصير قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن جعفر بن عيسى ، عن صفوان ، عمّن سمعه ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : « ارتدّ النّاس بعد قتل الحسين علیه السلام الا ثلاثة : أبو خالد الكابلي ويحيى بن اُمّ الطويل وجبير بن مطعم ، ثمّ انّ الناس لحقوا وكثروا ».
وروى يونس عن حمزة بن محمّد الطيّار مثله ، وزاد فيه : وجابر بن عبداللّه الأنصاري (5).
حدّثني أحمد بن عليّ ، قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي ، قال : حدّثنا الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي
ص: 151
جعفر الأوّل علیه السلام ، قال : « أمّا يحيى بن اُمّ الطويل فكان يظهر الفتوّة ، وكان اذا مشى في الطريق وضع الخلوق على رأسه ويمضغ اللبان ويطوّل ذيله ، فطلبه الحجّاج وقال : تلعن أبا تراب ، وأمر بقطع يديه ورجليه وقتله ... » الى أنْ قال : « وأمّا جابر بن عبداللّه الأنصاري فكان رجلاً من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، فلم يتعرّض له ، وكان شيخاً قد أسنّ » (1) انتهى.
وفي صه : جابر المكفوف الكوفي. روى الكشّي عن محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن الحسن ، عن العبّاس (1) ، عن جابر المكفوف أنّ الصادق علیه السلام وصله بثلاثين ديناراً وعرض بمدحه.
وروى ابن عقدة عن عليّ بن الحسن (2) ، قال : حدّثنا عبّاس بن عامر ، عن جابر المكفوف ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : دخلت عليه فقال : « أما يصلونك؟ » فقلت : ربما فعلوا ، فوصلني بثلاثين ديناراً ثمّ قال : « يا جابر كم من عبد انْ غاب لم يفقدوه وان شهد لم يعرفوه ، في أطمار (3) لو أقسم على اللّه لأبرّ قسمه » (4).
والذي في كش : محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن الحسن ، عن العبّاس بن عامر ، عن جابر المكفوف ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : دخلت عليه فقال : « أما يصلونك؟ » قلت : بلى ربما فعلوا ، قال : فوصلني بثلاثين ديناراً وقال : « يا جابر كم عبد (5) انْ غاب لم يفقدوه وانْ شهد لم يعرفوه ، في أطمار لو أقسم على اللّه لأبرّ قسمه » (6) انتهى ، فافهم.
وفي قب : الحِمّاني - بكسر المهملة وتشديد الميم - أبو بشير الكوفي ، ضعيف ، من التاسعة ، مات سنة ثلاث ومائتين على الصواب (1).
روى الكشّي فيه مدحاً وبعض الذم ، والطريقان ضعيفان ذكرناهما في الكتاب الكبير.
وقال السيّد عليّ بن أحمد العقيقي العلوي : روى أبي ، عن عمّار بن أبان (2) ، عن الحسين بن أبي العلاء : أنّ الصادق علیه السلام ترحّم عليه وقال : « انّه كان يصدق علينا ».
وقال ابن عقدة : روى محمّد بن أحمد بن البراء الصائغ (3) ، عن أحمد بن الفضل ، عن (4) حنان بن سدير ، عن زياد بن أبي الحلال : أنّ الصادق علیه السلام ترحّم على جابر وقال : « انّه كان يصدق علينا » ولعن المغيرة وقال : « انّه كان يكذب علينا ».
وقال ابن الغضائري : جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه ، ولكن جُلّ من روى عنه ضعيف ، فممّن أكثر عنه من الضعفاء : عمرو بن شمر الجعفي ومفضّل بن صالح السكوني (5) ومنخل بن جميل الأسدي ، وأرى التَّرك لما روى هؤلاء عنه
ص: 154
والوقف في الباقي الا ما خرج شاهداً.
وقال النجاشي : جابر بن يزيد الجعفي لقي أبا جعفر وأبا عبداللّه علیهماالسلام ، ومات في أيّامه سنة ثمان وعشرين ومائة ، روى عنه جماعة غُمز * فيهم وضُعّفوا ، منهم : عمرو بن شمر ومفضّل بن صالح ومنخل بن جميل ويوسف بن يعقوب ، وكان في نفسه مختلطاً (1) ، وكان ** شيخنا أبو عبداللّه (2) محمّد بن محمّد بن
____________________________________
(325) قوله * في جابر بن يزيد : غمز فيهم.
الظاهر أنّه إشارة إلى غمز غض وتضعيفه ولم يسندهما إلى نفسه ، ويشير إلى أنّه متأمّل في ذلك أنّه لم يطعن على خصوص بعضهم في ترجمته ، ومرّ في الفوائد (3) حال غمز غض.
وقوله ** : وكان شيخنا أبو عبداللّه.
لكن الظاهر من عبارته في رسالته في الردّ على الصدوق وثاقته ، حيث ذكر في جملة الروايات التي ادّعى أنّها صادرة من فقهاء أصحابهم : والرؤساء الأعلام ... إلى آخره روايته (4) ، والعبارة سنشير إليها في زياد بن المنذر ، فلاحظ وتأمّل.
ص: 155
...........................................................
____________________________________
وقال جدّي رحمه اللّه : والذي يخطر ببالي من تتبّع أخباره أنّه كان من أصحاب أسرارهما علیهماالسلام ، وكان يذكر بعض المعجزات التي لا يدركها عقول الضعفاء ، حصل به الغلوّ في بعضهم ونسبوا إليه افتراء ، سيما الغُلاة والعامّة (1).
( قلت : ومن تلك الروايات ما سنذكره في ) الكميت (2).
ومنها في بصائر الدرجات عنه : أنّ الباقر علیه السلام أراه ملكوت السماوات والأرض بأن ذهب به بعد إراءة ملكوت السموات والأرض إلى الظلمات ، وشرب معه علیه السلام من ماء الحياة ، ثمّ أخرجه من هذا العالم إلى عالم آخر ، وهكذا إلى اثني عشر عالماً قائلاً : « إنّه كلّما مضى إمام منّا سكن أحد هذه العوالم حتّى يكون آخرهم القائم علیه السلام في عالمنا الذي نحن ساكنوه » ثمّ عاد إلى مجلسهما الأوّل فسأله صلوات اللّه عليه : « كم مضى من النهار؟ » فقال : ثلاث ساعات (3) (4). إلى غير ذلك من الأخبار.
ولا يخفى أنّ الأجلّة مثل الصفّار وغيره كانوا يعتمدون عليها وعلى أمثالها ) (5).
ثمّ قال : وروى مسلم في أوّل كتابه ذموماً كثيرة في جابر ، والكلّ
ص: 156
النعمان ينشدنا أشعاراً كثيرة في معناه تدلّ على الاختلاط ليس هذا موضعاً لذكرها(1).
والأقوى عندي الوقف (2) فيما يرويه هؤلاء عنه كما قال * الشيخ ابن الغضائري رحمه اللّه (3) ، صه(4).
____________________________________
يرجع إلى الرفض وإلى القول بالرجعة (5) ، وكان مشتهراً بينهم ، وعمل على أخباره جلّ أصحاب الحديث ، ولم نطّلع على شيء يدلّ على غلوّه واختلاطه سوى خبر ضعيف رواه كش ، واللّه يعلم (6).
قلت : ويؤيّده ما ذكرنا في الفائدة الثانية.
ووثّقه خالي رحمه اللّه (7).
وغض مع إكثاره في الطعن على الأجلّة قال فيه : ثقة في نفسه ، ولكن جلّ من يروي عنه ضعيف (8). وهذا ينادي بكمال وثاقته.
وقوله * : كما قال الشيخ ابن الغضائري.
فيه شيء إلا أنّ الأمر سهل.
ص: 157
...........................................................
____________________________________
وفي الروضة عنه قال : حدّثني محمّد بن عليّ علیهماالسلام سبعين حديثاً لم اُحدّث بها قطّ أحداً (1) ، فلمّا مضى محمّد بن عليّ علیه السلام ثقلت على عنقي وضاق بها صدري ، فأتيت الصادق علیه السلام ... إلى أنْ قال : « دلّ رأسك فيها وقل : حدّثني محمّد بن عليّ بكذا وكذا ثمّ طمّه فإنّ الأرض تستر عليك». قال جابر : ففعلت ذلك ، فخفّ عنّي ما كنت أجده(2).
وفي كا في باب أنّ الجنّ يأتيهم ويسألونهم : بسنده عن النعمان بن بشر (3) ، قال : كنت مزاملاً لجابر بن يزيد الجعفي فلمّا أنْ كنّا بالمدينة دخل على أبي جعفر علیه السلام فودّعه وخرج من عنده وهو مسرور حتّى وردنا الاُخَيْرِجة ، فصلّينا الزوال ، فلمّا نهض بنا البعير إذا أنا برجل طوال اَدم معه كتاب ، فناول فتناول (4) وقبّله ووضعه على عينيه ، فإذا هو : من محمّد بن عليّ إلى جابر بن يزيد ، وعليه طين أسود رطب ، فقال له : متى عهدك بسيّدي؟ فقال : الساعة ، فقال له : قبل الصلاة أو بعدها؟ فقال : بعد الصلاة ، فقال : ففكّ الخاتم وأقبل يقرأه ويقبض وجهه حتّى أتى أخره ، ثمّ أمسك الكتاب فما رأيته ضاحكاً ولا مسروراً حتّى وافى الكوفة ، فلمّا وافينا ليلاً بتّ ليلتي ، فلمّا أصبحت أتيته إعظاماً له ، فوجدته قد خرج عليّ وفي عنقه كعاب قد علّقها وقد ركب قصبة وهو يقول : أجد منصور بن جمهور
ص: 158
وفي كش : جابر بن يزيد الجعفي رحمه اللّه : حدّثني حمدويه وابراهيم ابنا نصير ، قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام عن أحاديث جابر فقال : « ما رأيته عند أبي قط الا مرّة واحدة وما دخل عليَّ قطّ » (1).
حمدويه وابراهيم قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : اختلف * أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي فقلت أنا (2) : أسأل أبا عبداللّه علیه السلام ، فلمّا
____________________________________
أميراً غير مأمور ... الحديث (3).
وببالي أنّ في الكفعمي عدّه من البّوابين للأئمّة : (4).
وقوله * : اختلف أصحابنا في أحاديث جابر ... إلى آخره.
في بصائر الدرجات نقل الرواية هكذا : أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : اختلف النّاس في جابر بن يزيد وأحاديثه وأعاجيبه (5).
وهذا يدلّ على أنّ منشأ الاختلاف نقل الأعاجيب عنهم : أو صدورها منه ، فيؤيّد هذا ما ذكره جدّي أنّ منشأ الحكم بالغلوّ أمثال هذه.
ص: 159
دخلت ابتدأني وقال : « رحم اللّه جابر الجعفي كان يصدق علينا ، لعن اللّه المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا » (1).
حمدويه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالحميد بن أبي العلاء ، قال : دخلت المسجد حين قتل الوليد فاذا النّاس مجتمعون ، فأتيتهم فاذا جابر الجعفي عليه عمامة خزّ حمراء واذا هو يقول : حدّثني وصيّ الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمّد بن عليّ علیه السلام . قال : فقال الناس : جنّ جابر ، جنّ جابر (2).
آدم بن محمّد البلخي قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن هارون الدقّاق ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد ، قال : حدّثني حميد بن سليمان (3) ، قال : حدّثني الحسن بن عليّ بن فضال ، عن عليّ بن حسان ، عن المفضّل بن عمر الجعفي ، قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام عن تفسير جابر ، قال : « لاتحدّث به السفلة فيذيعوه ، أما تقرأ في كتاب اللّه عزّوجلّ ( فَإذَا نُقِرَ في النَّاقُور ) (4) انّ منّا اماماً مستتراً فاذا أراد اللّه اظهار أمره نكت في قلبه فظهر فقام بأمر اللّه » (5).
جبرئيل بن أحمد : حدّثني الشجاعي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : دخلت على أبي جعفر علیه السلام وأنا شاب فقال : « مَن أنت؟ » قلت : من
ص: 160
أهل الكوفة ، قال : « ممّن؟ » قلت : من جعفي ، قال : « ما أقدمك الى هاهنا؟ » قلت : طلب العلم ، قال : « ممّن؟ » قلت : منك ، قال : « فاذا سألك أحد من أين أنت فقل : من أهل المدينة ». قال : قلت : أسألك قبل كلّ شيء عن هذا أيحلّ لي أنْ أكذب؟ قال : « ليس هذا بكذب ، مَن كان في المدينة فهو من أهلها حتّى يخرج ». قال : ودفع اليّ كتاباً وقال : « انْ أنت حدّثت به حتّى يهلك بنو اُميّة فعليك لعنتي ولعنة آبائي ، وانْ أنت كتمت منه شيئاً بعد هلاك بني اُميّة فعليك لعنتي ولعنة آبائي ».
ثمّ دفع اليّ كتاباً آخر ثمّ قال : « وهاك هذا فانْ حدّثت بشيء منه أبداً فعليك لعنتي ولعنة آبائي » (1).
جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن عبداللّه بن جبلة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام عن جابر الجعفي وما روى فلم يجبني - وأظنّه قال : سألته بجمع فلم يجبني - فسألته الثانية (2) فقال لي : « يا ذريح دَعْ ذكر جابر ، فانّ السفلة اذا سمعوا بأحاديثه شيّعوا » أو قال : « أذاعوا » (3).
جبرئيل بن أحمد الفاريابي. حدّثني محمّد بن عيسى العبيدي ، عن عليّ بن حسان الهاشمي ، قال : حدّثني عبدالرحمن بن كثير ، عن جابر بن يزيد ، قال : قال أبو جعفر علیه السلام : « يا جابر حديثنا
ص: 161
صعب مستصعب ( أمرد ذكوار وعر أجرد ) (1) ، ولا يحتمله واللّه الا نبيّ مرسل أو ملك مقرّب أو مؤمن ممتحن ، فاذا ورد عليك يا جابر شيء من أحاديث (2) أمرنا فَلانَ له قلبك فاحمد اللّه ، وانْ أنكرت (3) فردّه الينا أهل البيت ولا تقل : كيف جاء هذا وكيف كان وكيف هو؟! فانّ هذا هو (4) واللّه الشرك باللّه العظيم » (5).
عليّ بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، قال : رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد منّي(6).
جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن اسماعيل بن مهران ، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : حدّثني أبو جعفر سبعين ألف حديث لم اُحدّث بها أحداً قطّ ولا اُحدّث بها أحداً أبداً.
قال جابر : قلت لأبي جعفر علیه السلام : جعلت فداك انّك قد حمّلتني وقراً عظيماً بما حدّثتني به من سرّكم الذي لا اُحدّث به أحداً ، فربما جاش في صدري حتّى يأخذني منه شبه الجنون ، قال : « يا جابر فاذا كان كذلك فاخرج الى الجبّان فاحفر حفيرة ودلّ
ص: 162
رأسك فيها ثمّ قل : حدّثني محمّد بن عليّ بكذا وكذا » (1).
نصر بن الصبّاح قال : حدّثنا أبو يعقوب اسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثنا عليّ بن عبداللّه ، قال : خرج جابر ذات يوم وعلى رأسه قوصرة راكباً قصبة حتّى مرّ على سكك الكوفة ، فجعل الناس يقولون : جُنّ جابر جُنّ جابر ، فلبثنا بعد ذلك أيّاماً فاذا كتاب هشام قد جاء بحمله (2) ، قال : فسأل عنه الأمير ، فشهدوا عنده أنّه قد اختلط ، فكتب بذلك الى هشام فلم يعرض (3) له ، ثمّ رجع الى ما كان من حاله الأوّل (4).
نصر بن الصبّاح قال : حدّثني اسحاق بن محمّد ، قال : حدّثنا فضيل ، عن زيد الحامض (5) ، عن موسى بن عبداللّه ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء قوم الى جابر الجعفي فسألوه أنْ يعينهم في بناء مسجدهم ، قال : ما كنت بالذي اُعين في بناء شيء يقع منه رجل مؤمن فيموت ، فخرجوا من عنده وهم يبخّلونه ويكذّبوه ، فلمّا كان من الغد أتمّوا الدراهم ووضعوا أيديهم في البناء ، فلمّا كان عند العصر زلّت قدم البنّاء فوقع فمات (6).
ص: 163
نصر قال : حدّثني اسحاق ، قال : حدّثنا عليّ بن عبيد ومحمّد بن منصور الكوفي ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن صدقة ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء العلاء بن رزين رجل (1) من جعفي ، قال : خرجت مع جابر لمّا طلبه هشام حتّى انتهى الى السواد ، قال : فبينا نحن قعود وراع قريب منّا اذ لفتت (2) نعجة من شائه الى حمل ، فضحك جابر ، فقلت له : ما يضحك أبا محمّد؟ قال : انّ هذه النعجة دعت حملها فلم يجئ فقالت له : تنحّ عن ذلك الموضع فانّ الذئب عام أوّل أخذ أخاك منه ، فقلت لأعلمنّ حقيقة هذا أو كذبه ، فجئت الى الراعي فقلت : يا راعي تبيعني هذا الحمل؟ قال : فقال : لا ، قلت : ولِمَ؟ قال : لأنّ اُمّه أفره شاة في الغنم وأغزرها درّة ، وكان الذئب أخذ حملاً لها منذ عام أوّل من ذلك الموضع فما رجع لبنها حتّى وضعت هذا فدرّت عليه ، فقلت : صدق ، ثمّ أقبلت ، فلمّا صرت على جسر الكوفة نظر الى رجل معه خاتم ياقوت فقال له : يا فلان خاتمك هذا البرّاق أرنيه ، قال : فخلعه فأعطاه ، فلمّا صار في يده رمى به في الفرات ، قال الآخر : ما صنعت؟! قال : تحبّ أن تأخذه؟ قال : نعم ، قال : فقال بيده الى الماء يعلو بعضه على بعض حتّى اذا قرب تناوله وأخذه.
ص: 164
وروي عن سفيان الثوري أنّه قال : جابر الجعفي صدوق في الحديث الا أنّه كان يتشيّع ، وحكى عنه أنّه قال : ما رأيت أورع بالحديث من جابر (1).
نصر بن الصبّاح قال : حدّثني اسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثنا محمّد بن منصور ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن عمرو بن شمر ، قال : قال : أتى رجل الى جابر بن يزيد فقال له جابر : تريد أن ترى أبا جعفر علیه السلام ؟ قال : نعم ، قال : فمح على عيني فمررت وأنا أسبق الريح حتّى صرت الى المدينة ، قال : فبينا أنا كذلك متعجّب اذ فكّرت فقلت : ما أحوجني الى وتد أتده فاذا حججت عاماً قابلاً نظرت ههنا هو أم لا ، فلم أعلم الا وجابر بين يديّ يعطيني وتداً ، قال : ففزعت ، فقال : هذا عمل العبد باذن اللّه فكيف لو رأيت السيّد الأكبر. قال : ثمّ لم أره.
قال : فمضيت حتّى صرت الى باب أبي جعفر علیه السلام فاذا هو يصيح بي : « أدخل لا بأس عليك » فدخلت فاذا جابر عنده ، قال : فقال لجابر : « يا نوح غرّقتهم أوّلاً بالماء وغرّقتهم آخراً بالعلم ، اذا كسرت فاجبره » (2) قال : ثمّ قال : « مَن أطاع اللّه اُطيع ، أيّ البلاد أحبّ اليك؟ » قال : قلت : الكوفة ، قال : « بالكوفة فَكُنْ » قال : سمعت
ص: 165
أخا النون بالكوفة.
قال : فبقيت متعجّباً من قول جابر ، فجئت فاذا به في موضعه الذي كان فيه قاعداً ، قال : فسألت القوم هل قام أو تنحّى؟ قال : فقالوا : لا. وكان سبب توحيدي أنْ سمعت قوله بالإلهية في الأئمّة علیهم السلام .
( هذا * حديث موضوع لا شكّ في كذبه ، ورواته كلّهم متّهمون بالغلوّ والتفويض ) (1).
حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني محمّد بن نصير ، عن محمّد بن عيسى. وحمدويه بن نصير ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن عروة بن موسى ، قال : كنت جالساً مع أبي مريم الحنّاط وجابر عنده جالس ، فقام أبو مريم فجاء بدورق من ماء بئر مبارك بن عكرمة (2) ، فقال له جابر : ويحك يا أبا مريم كأني بك قد استغنيت عن هذا البئر واغترفت من ههنا من ماء
____________________________________
وقوله * : هذا حديث موضوع ... إلى آخره.
لعلّ من مثل هذا يرمون أمثاله إلى الغلوّ ، كما يظهر منهم في غير واحد من التراجم ، ولا يخفى فساده ، سيما بعد ملاحظة أنّه روى روايات صريحة في خلاف الغلوّ ، إذ الروايات الصادرة عنه في خلاف الغلوّ من الكثرة بحيث لا تعدّ ولا تحصى ، ولا يمكن التوجيه لصراحتها كما لا يخفى على المطّلع ، وكذا حالة أمثاله.
ص: 166
الفرات ، فقال له أبو مريم : ما ألوم الناس أنْ يسمّونا كذابين - وكان مولى لجعفر - كيف يجي ماء الفرات الى ههنا؟! قال : ويحك يحتفر ههنا نهر أوّله عذاب على الناس وآخره رحمة يجري فيه ماء الفرات فتخرج المرأة الضعيفة والصبي فيغترف منه ويجعل له أبواب في بني رواس وفي بني موهبة (1) وعند بئر بني كندة وفي بني زرارة حتّى تتغامس فيه الصبيان ، قال عليّ : انّه قد كان ذلك ، وان الذي حدّث عليّ وعهده (2) لعلَيّ (3) أنّه سمع بهذا الحديث قبل أنْ يكون (4).
وفي جش : جابر بن يزيد أبو عبداللّه ، وقيل : أبو محمد الجعفي ، عربي ، قديم ، نسبه : ابن الحارث بن عبديغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرار بن جعفي ، لقي أبا جعفر وأبا عبداللّه علیهماالسلام ، ومات في أيّامه سنة ثمان وعشرين ومائة. روى عنه جماعة غمز فيهم ، ضعّفوا (5) ، منهم : عمرو بن شمر ومفضّل بن صالح ومنخل بن جميل ويوسف بن يعقوب ، وكان في نفسه مختلطاً ، وكان شيخنا أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه اللّه ينشدنا أشعاراً كثيرة في معناه تدلّ على الاختلاط ليس هذا موضعاً
ص: 167
لذكرها ، وقلّ (1) ما يورد عنه شيء في الحلال والحرام.
له كتب ، منها : التفسير (2) ، أخبرناه أحمد بن محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ أبو سمينة الصيرفي (3) ، قال : حدّثنا الربيع بن زكريّا الورّاق ، عن عبداللّه بن محمّد ، عن جابر به.
وهذا عبداللّه بن محمّد يقال له : الجعفي ، ضعيف ، وروى هذه النسخة أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن جعفر بن عبداللّه المحمّدي ، عن يحيى بن حبيب الذراع ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر.
وله كتاب النوادر ، أخبرنا أحمد بن محمّد الجندي ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف ، قال : حدّثنا محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المُنَخَّل بن جميل ، عن جابر به.
وله كتاب الفضائل ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني ، عن عباد بن ثابت ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر به.
ص: 168
وكتاب الجمل وكتاب صفّين وكتاب النهروان وكتاب مقتل أمير المؤمنين علیه السلام وكتاب مقتل الحسين علیه السلام ، روى هذه الكتب الحسين بن الحصين العمِّي ، قال : حدّثنا أحمد بن ابراهيم بن معلّى ، قال : حدثنا محمّد بن زكريا الغلابي. وأخبرنا ابن نوح ، عن عبدالجبّار بن شيوان (1) - الساكن نهر خطى - عن محمّد بن زكريا الغلابي ، عن جعفر بن محمّد بن عمّار ، عن أبيه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بهذه الكتب.
ويضاف اليه رسالة أبي جعفر الى أهل البصرة وغيرها من الأحاديث والكتب ، وذلك موضوع ، واللّه أعلم (2).
وفي ست : جابر بن يزيد الجعفي له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن عيسى (3) ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن المفضّل بن صالح ، عنه.
ورواه حميد بن زياد ، عن ابراهيم بن سليمان ، عن جابر.
وله كتاب التفسير ، أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي بن همّام ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ومحمّد بن جعفر الرزاز ، عن القاسم بن الربيع ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن منخل بن
ص: 169
جميل ، عن جابر (1).
وفي قر : جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفي ، توفّي سنة ثمان وعشرين ومائة على ما ذكر ابن حنبل ، وقال يحيى بن معين : مات سنة اثنين وثلاثين (2) ، وقال القتيبي : هو من الأزد (3).
وفي ق : ابن يزيد ، أبو عبداللّه الجعفي ، تابعي ، أسند عنه ، روى عنهما علیهماالسلام (4).
وفي هب : عنه شعبة والسفيانان ، من أكبر علماء الشيعة ، وثّقه شعبة فشذّ وتركه الحفّاظ (5).
وفي قب : ابن يزيد بن الحارث الجعفي ، أبو عبداللّه الكوفي ، ضعيف ، رافضي ، من الخامسة ، مات سنة سبع وعشرين ومائة ، وقيل : سنة اثنين وثلاثين (6).
واعلم أنّ ما تقدّم من قول صه : ( والأقوى عندي التوقّف فيما يرويه هؤلاء ) مشعر بأنّه يقبل ما يرويه عن الثقات ، ولعلّه الصواب ، فانّ تلك الأشعار انْ كان ممّا قيل فيه فلعلّ ذلك لسخافة ما نقل عنه هؤلاء الضعفاء ، وانْ نقلت عنه أو مضمونها فلعلّ ذلك
ص: 170
أيضاً من فعل هؤلاء ، على أنّ قائل الأشعار غير معلوم الآن لنا ، وكأنّ مستند نسبة الاختلاط اليه ليس الا هذا ، واللّه تعالى أعلم.
ابن يعلى العبدي ، من الوافدين عليه صلی اللّه علیه و آله ، ل(1).
الكوفي ، ق(2).
سكن البصرة ، ل(3).
أبو المنذر الكندي النخّاس (4) ، كوفي ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، ثقة ثقة ، صه(5).
وزاد جش : ذكره أبو العبّاس في رجاله ، له كتاب تختلف الرواة فيه ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، عن حميد ، عن الحسن بن سماعة ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن رباط ، عن الجارود به (6).
وفي ن : الجارود بن المنذر (7).
ص: 172
ثم في قر : جارود يكنّى أبا المنذر (1).
وفي ق : جارود بن المنذر الكندي (2).
ل(1).
أخو جابر ، نزل المدينة ، ل(2).
أبو محمّد (3) ، كان مقيماً بكش ، كثير الرواية عن (4) العلماء بالعراق وقم وخراسان ، لم(5). ونقله د(6).
____________________________________
(326) قوله * : جبرئيل بن أحمد.
عدّه خالي ممدوحاً (7) ، والظاهر أنّه لقوله : كثير الرواية ... إلى آخره ، ومرّ في الفائدة الثالثة. وأيضاً هو معتمد كش حتى أنّه يعتمد على ما وجد من خطّه (8) ، وفيه إشعار بجلالته بل بوثاقته أيضاً ، فتأمّل.
ص: 174
عبداللّه بن أبي خلف ، قال : حدّثني عليّ بن سليمان بن داود الرازي ، قال : حدّثني عليّ بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، عن أبي الحسن علیه السلام أنّه من حواري عليّ بن الحسين علیه السلام ، صه(1).
هو كذلك ، وقد قدّمنا له منه مدحاً أيضاً في ترجمة جابر الأنصاري (2).
وفي ل : جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبدمناف ، يكنّى أبا محمّد ، مات سنة ثمان وخمسين (3).
ي في نسخة (4) ، وفي نسخة أخرى : جعادة.
كوفي ، يروي عن أبي عبداللّه علیه السلام ، وله عنه كتاب. قال ابن الغضائري : انّه كان خطّابياً في مذهبه ، ضعيفاً في حديثه ، وكتابه لم يُروَ الا من طريق واحد ، صه(5).
وفي جش : ابن المغيرة الطائي ، كوفي ، روى عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، ذكر ذلك الجماعة. له كتاب ، قال ابن سعيد : حدّثنا أبو الأزهر سعيد بن مالك بن عبداللّه بن العلاء بن حنظلة المهراني ، قال : حدّثنا محمّد بن ادريس صاحب الكرابيس ، قال : حدّثنا
ص: 177
جحدر بن المغيرة بكتابه (1).
وفي جش : جراح المدائني ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، ذكره أبو العبّاس. له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم النضر بن سويد ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد ، قال : حدّثنا حمزة بن القاسم ، قال : حدّثنا عليّ بن عبداللّه بن يحيى ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبداللّه ، عن النضر بن سويد ، عن جراح به (1).
ويقال : جرثوم بن ناشر (1) ، ويقال : ابن ناشب ، من اليمن ، ويقال : عمرو وأبو ثعلبة (2) ، نزل الشام ، ل(3).
الكوفي ، ق(4).
المدائني ، أخو مرازم ، ق(5).
كوفي ، نزل الري ، ق(6).
____________________________________
(328) قوله * : جرير بن حكيم ... إلى آخره.
في الظنّ أنه مصحّف حديد : بالحاء والدال المهملتين ، وهو والد عليّ بن حديد المشهور ، وسيجي حديد بن حكيم الأزدي المدائني الثقة والد عليّ بن حديد (7) ، وفي ترجمة مرازم أنّ له أخوين حديداً ومحمّداً (8) ، وفي ترجمة محمّد بن حكيم الساباطي : وله اُخوة : محمّد ومرازم وحديد (9).
ص: 180
وفي قب : ابن عبدالحميد بن قُرْط - بضم القاف وسكون الراء بعدها مهملة - الضبي الكوفي ، نزيل الري وقاضيها ، ثقة ، صحيح. ثمّ قال : مات سنة ثمان وثمانين وله احدى وسبعون سنة (1).
قدم الشام برسالة أمير المؤمنين علیه السلام الى معاوية ، صه(2).
وفي ل : ابن عبداللّه أبو عمرو - ويقال : أبو عبداللّه - البجلي ، سكن الكوفة ، وقدم الشام برسالة أمير المؤمنين علیه السلام الى معاوية ، وأسلم في السنة التي قبض فيها النبيّ صلی اللّه علیه و آله ، وقيل : انّ طوله كان ستّة أذرع ، ذكره محمّد بن اسحاق (3).
وفي ي : جرير بن عبداللّه البجلي (4).
وفي تعليقات بخطّ الشهيد الثاني على صه : أقول : انّ ارسال عليّ علیه السلام وانْ دلّ على مدح أوّلاً لكن مفارقته له علیه السلام ولحوقه بمعاوية ثانياً - كما هو معلوم مشهور - يدفع ذلك المدح ويخرجه من هذا القسم ، وسيرته وتخريب عليّ علیه السلام داره بالكوفة بعد لحوقه بمعاوية مشهورة ، انتهى (5).
أقول : وكذلك ما روي من أنّ مسجده بالكوفة من المساجد
ص: 181
المحدثة فرحاً بقتل الحسين علیه السلام (1) ، وكذلك انحرافه عن أهل البيت : ، وروايته عن النبيّ صلی اللّه علیه و آله رؤية اللّه سبحانه (2) ، وقد خلط في عقله في أواخر عمره.
وفي يب : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن ابراهيم بن هاشم (3) ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر صلی اللّه علیه و آله ، قال : « بالكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة » ... ثمّ قال : « فأمّا المساجد الملعونة : فمسجد ثقيف ومسجد الأشعث ومسجد جرير بن عبداللّه البجلي ومسجد سماك » (4) أي : ابن خرشة.
كليب الندي.
ي(1). وفي نسخة : جحارة كما تقدّم (2) ، واللّه أعلم.
قر(3).
نزل الكوفة ، ل(4).
يقال : انّه وُلد على عهد النبيّ صلی اللّه علیه و آله وليست له صحبة ، نزل الكوفة ، ل(5).
ثمّ في ي : ابن هبيرة المخزومي ، ابن أخت أمير المؤمنين علیه السلام ، اُمّه اُمّ هانئ بنت أبي طالب (6).
____________________________________
(329) قوله * : جعدة بن هبيرة.
سيجي في محمّد بن أبي بكر ما يظهر منه حسنه (7).
ص: 183
وفي ق : ... الى أنْ قال : ابن جعفر بن أبي طالب المدني (1).
وفي صه أيضاً في ابنه سليمان بن جعفر الجعفري : أنّه روى عن أبي الحسن أيضاً ، وكانا ثقتين (2).
ري(3).
____________________________________
(330) جعفر بن إبراهيم بن محمّد الهمداني :
روى الصدوق بإسناده عنه وترضّى عليه وترحّم (4). وأبوه إبراهيم الوكيل الجليل ، وسيجي في فارس بن حاتم ما يشير إلى اعتماد الأب عليه (5) ، فتأمّل.
ويحتمل أنْ يكون هذا هو المذكور عن دي وكذا عن ري ، وأنّ الكلّ واحد ، ولعلّه هو الظاهر.
ويروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (6) ولم يستثن روايته (7) ، ومرّ حاله في الفائدة الثالثة ، فلاحظ.
ص: 185
وابنه ، يروي بعضهم عن بعض ، من أصحاب العيّاشي ، لم(1).
قتل بمؤتة (2) رضي اللّه عنه وأرضاه ، صه(3).
وفي ل : ابن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف رحمه اللّه ، قتل بمؤتة (4).
أبو سليمان الفزاري الكوفي ، ق(5).
وفيهم أيضاً قبله بلا فصل : جعفر بن أبي عثمان الفزاري
____________________________________
(331) جعفر بن إبراهيم بن محمّد :
أخو عبداللّه الثقة الصدوق ، سيجي في ترجمته أنّه روى عن الصادق علیه السلام ولم تشتهر روايته (6). (332) جعفر بن أبي حمزة البطائني :
أخو عليّ بن أبي حمزة ، سيجي ذكره في ترجمته (7).
ص: 186
الكوفي (1).
دي(2).
السمرقندي ، أبو سعيد ، يقال له : ابن العاجز - بالجيم والزاي - كان صحيح الحديث والمذهب ، روى عنه محمّد بن مسعود العيّاشي ، صه(3).
وزاد جش : ذكر أحمد بن الحسين رحمه اللّه أنّ له كتاب الردّ على من
____________________________________
(333) قوله * : جعفر بن أحمد بن أيّوب ... إلى آخره.
في الوجيزة علّم عليه : ممدوح كالصحيح (4). وكش كثيراً ما يروي عنه على وجه ظاهره اعتماده عليه ، وسيجي في ترجمة جون (5) ، مضافاً إلى توصيفه بابن التاجر كما وجد بخطّ الشيخ (6). وكذا في عبداللّه بن شريك (7) ، وغيره (8).
ص: 187
زعم أنّ النبيّ صلی اللّه علیه و آله كان على دين قومه قبل النبوّة : طريقنا اليه شيخنا أبو عبداللّه محمّد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن عمر بن عبدالعزيز الكشّي ، عنه ، انتهى (1). لكنّه لم يقل : بالجيم والزاي.
وفي د : ابن أحمد بن أيّوب السمرقندي ، يقال له : ابن التاجر ، كذا رأيته بخطّ الشيخ رحمه اللّه (2).
قلت : الموجود فيما رأيت من نسخ لم : جعفر بن محمّد بن أيّوب يعرف بابن التاجر ، من أهل سمرقند ، متكلّم ، له كتب (3).
لكن يأتي في سند كش ابن أحمد كثيراً (4).
بالنون والدال غير المعجمة والكاف ، الرازي ، أبو عبداللّه ، من أصحابنا المتكلّمين والمحدّثين ، له كتاب في الإمامة كبير ، صه(5).
جش الا الترجمة (6). وما تقدّم من دي(7) يحتمله.
____________________________________
(334) جعفر * بن أحمد بن متيل :
سنشير في الحسن بن متيل إلى حسن حاله في الجملة (8).
ص: 188
الغضائري : انّه كان غالياً كذّاباً ، صه (1).
وفي جش : جعفر بن اسماعيل المنقري ، له نوادر ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، عن حميد عنه بها (2).
وفي بعض نسخ د : ( المقري ) (3) كما في صه ، وفي بعضها : ( المنقري ) كما جش ، وكأنّه الأصح.
كوفي ، له كتاب ، أخبرنا ابن نوح ، عن الحسن بن حمزة ، عن ابن بطة ، قال : حدّثنا الصفار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جعفر بكتابه ، جش(4).
الهاشمي ، مولاهم الصيرفي ، ق(1). وفي نسخة : نزار.
بفتح الباء المنقّطة تحتها نقطة وبعدها الشين المعجمة ، أبو محمّد البجلي الوشّاء ، من زهّاد أصحابنا وعبّادهم ونسّاكهم ، وكان ثقة.
قال النجاشي : انّ له مسجداً بالكوفة باقياً في بجيلة الى اليوم ، وأنا وكثير من أصحابنا اذا وردنا الكوفة نصلّي فيه مع المساجد التي نرغب (2) الصلاة فيها ، وكان ثقة جليل القدر.
قال الكشي : قال نصر : اُخذ جعفر فضرب ولقى شدّة حتى خلّصه اللّه ، ومات في طريق مكّة ، وصاحبه (3) المأمون بعد موت الرضا علیه السلام .
وكان يعرف بقفة (4) العلم لأنّه كان كثير العلم ، ثقة (5) ، روى عن الثقات ورووا عنه ، له كتاب المشيخة مثل كتاب الحسن بن محبوب الا أنّه أصغر منه ، وله كتب اُخر ذكرناها في الكتاب
ص: 191
الكبير ، ومات بالأبواء (1) سنة ثمان ومائتين رحمه اللّه ، صه (2).
وعليها بخطّ الشهيد الثاني على قوله ( بقفة العلم ) : كذا وجدت في النسخ التي عندي ، والذي ذكره المصنّف في ايضاح الإشتباه : فقحة العلم بالفاء والقاف والحاء المهملة ، ثمّ حكى عن السيد صفي الدين ابن معد أنّه نفحة بالنون والفاء والحاء المهملة ، انتهى (3).
واعلم أنّ قول الكشّي الى علیه السلام ، وزاد : جعفر بن بشير مولى بجيلة ، كوفي ، مات بالأبواء سنة ثمان ومائتين (4).
وفي جش : جعفر بن بشير ، أبو محمّد ... الى أن قال : وكان ثقة ، وله مسجد بالكوفة باق ... الى أن قال : في الصلاة فيها ، ومات جعفر رحمه اللّه بالأبواء سنة ثمان ومائتين.
وكان أبو العبّاس بن نوح يقول : كان يلقّب فقحة العلم ، روى عن الثقات ورووا عنه. له كتاب المشيخة - مثل كتاب الحسن بن محبوب الا أنّه أصغر منه - وكتاب الصلاة وكتاب المكاسب وكتاب الصيد وكتاب الذبائح ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون (5) ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن مفضّل بن ابراهيم ، قال : حدّثنا جعفر بن بشير. وله نوادر رواها ابن أبي الخطّاب الزيّات.
ص: 192
أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، عن الزراري ، عن الحميري ، عن ابن أبي الخطّاب بسائر كتبه (1).
وفي ست : جعفر بن بشير البجلي ، ثقة ، جليل القدر. له كتاب ، أخبرنا (2) ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار والحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن جعفر بن بشير.
وله كتاب (3) ينسب الى جعفر بن محمّد علیهماالسلام رواية عليّ بن موسى الرضا علیهماالسلام (4).
وفي ضا : ابن بشير البجلي (5).
ق(1).
ابن شهريار - بالشين المعجمة والراء بعد الهاء وبعد الألف والياء المنقّطة تحتها نقطتين قبل الألف - أبو محمّد المؤمن القمّي ، شيخ من أصحابنا القمّيين ، ثقة ، انتقل الى الكوفة ومات بها سنة أربعين وثلاثمائة ، صه(2).
____________________________________
(337) قوله * : جعفر بن الحسن بن عليّ.
سيجي ذكره في محمّد بن الحسن بن الوليد على وجه يؤذن بجلالته وأنّه ابن الحسن كما في صه(3) ، لكن في كتب الحديث : ابن الحسين (4). وفي الوجيزة أيضاً ذكره كذا(5).
ويروي عنه الصدوق مترضّياً ذاكراً بابن الحسين (6).
وسيجي عن لم في محمّد بن الحسن بن أحمد أنّه لم يلقه التلعكبري لكن وردت عليه على يد صاحبه جعفر بن الحسن المؤمن (7).
ص: 194
وفي جش و د ( ابن الحسين ) مصغّراً كما يأتي (1).
ابن سعيد الحلّي ، شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقّق المدقّق الإمام العلامة واحد عصره ، كان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجّة وأسرعهم استحضاراً ، وقرأت عليه وربّاني صغيراً ، وكان له عليّ احسان عظيم والتفات ، وأجاز لي جميع ما صنّفه وقرأه ورواه وكلّ ما يصحّ روايته عنه ، توفّي في شهر ربيع الآخر من سنة ست وسبعين وستمائة.
له تصانيف حسنة محقّقة محرّرة عذبة ، فمنها : كتاب شرائع الإسلام مجلّدان ، كتاب النافع في مختصرها (2) مجلّد ، كتاب المعتبر في شرح المختصر - لم يتم - مجلّدان ، كتاب نكت النهاية مجلّد ، كتاب المسائل العزيّة (3) مجلّد ، كتاب المسائل المصريّة مجلّد ، كتاب المسلك في أصول الدين مجلّد ، كتاب المعارج في أصول الفقه مجلّد ، كتاب الكهنة في المنطق مجلّد. وله كتب غير ذلك ليس هذا موضع استيفائها ، فأمرها ظاهر. وله تلاميذ فقهاء فضلاء رحمه اللّه تعالى ، د(4).
ص: 195
أبو الحسين القمّي ، روى عن أبي جعفر بن بابويه ، روى عنه الشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى (1).
ابن شهريار ، أبو محمّد المؤمن القمّي ، شيخ أصحابنا القمّيين (2) ، ثقة ، انتقل الى الكوفة ، جش و صه.
ومات بها سنة أربعين وثلاثمائة ، صه(3).
____________________________________
(338) قوله * : جعفر بن الحسين بن حسكة ... إلى آخره.
سيجي في محمّد بن عليّ بن الحسين على وجه يومئ إلى حسنه وكونه من مشايخه (4) ، وكذا في محمّد بن قيس البجلي (5). (339) قوله ** : جعفر بن الحسين بن علي.
مضى بعنوان : الحسن (6). ( يروي عنه الصدوق مترضّياً (7) ، ويستفاد منه الجلالة وأنّه ابن الحسين كما في جش ) (8).
ص: 196
وأقام بها وصنّف كتاباً في المزار وفضل الكوفة ومساجدها ، وله كتاب النوادر ، أخبرنا عدّة من أصحابنا رحمهم اللّه ، عن أبي الحسين بن تمّام عنه بكتبه ، وتوفّى جعفر بالكوفة سنة أربعين وثلاثمائة ، جش(1).
وفي لم : جعفر بن الحسين ، روى عنه ابن بابويه رحمه اللّه (2).
الكوفي ، ق(3).
____________________________________
(340) جعفر بن حمدان الحصيني :
يظهر من روايته في كمال الدين جلالة قدره (4). والصدوق ذكر في محمّد بن أبي عبداللّه الأسدي أنّه ممّن رأى الصاحب علیه السلام ووقف على معجزته ، من أهل همدان جعفر بن حمدان (5). (341) قوله * : جعفر بن حيّان.
أخو عليّ بن حيّان الصيرفي ، وأخوه الآخر هذيل ، وسيجي في ترجمته ما يشير إلى معروفيّته حيث أخذه الصدوق معرّفاً لأخيه هذيل (6).
وفي نسخة الفقيه بالنون ( وكذا في يب) (7) فلا يبعد أنْ يكون ( الياء ) سهواً.
ص: 197
ثمّ فيهم : جعفر بن حيّان الصيرفي أخو هذيل (1). وفيهم أيضاً : جعفر بن حيّان الكوفي (2). ثمّ في ظم : ابن حيّان ، واقفي (3).
لكن الذي في صه و د : جهيم بن جعفر بن حيّان واقفي (4) ، ونسب اليه د(5).
والذي وجدنا فيهم في نسخ هكذا : جهيم جعفر بن حيّان ، ولعلّ « ابن » سقط من نسخنا ، واللّه أعلم.
ظم(6).
____________________________________
ومرّ : جعفر بن بزاز بن حيّان الهاشمي ، مولاهم الصيرفي (7) ، تأمّل. (342) قوله * : جعفر بن خلف.
في الوجيزة : فيه مدح عظيم (8). وفي البلغة : فيه مدح (9).
ولعلّ المدح غير ما ذكره كش هنا ، أو لم أفهمه ، إذ غاية ما يستفاد منه أنّه روى الإشارة إلى ابنه الرضا علیه السلام عنه علیه السلام بالإمامة ، فتأمّل. ورجوع
ص: 198
وزاد في ق : الكوفي (1).
وفي كش : في جعفر بن خلف : جعفر بن أحمد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن جعفر بن خلف ، قال : سمعت أبا الحسن علیه السلام يقول : « سعد امرؤ لم يمت حتّى يرى منه خلفاً ، وقد أراني اللّه ابني هذا خلفاً » ، وأشار اليه ، دلالة على خصوصه (2).
ج(3).
أبو عبداللّه الكوفي ، ق(4).
وفي هب : ابن زياد الكوفي الأحمر ، صدوق ، شيعي (5). ونحوه في قب(6).
____________________________________
الإشارة والضمير إليه بعيد ، وسيجي نظير الرواية في موسى بن بكر (7).
(343) قوله * : جعفر بن زياد.
فيه ما أشرنا إليه في الفائدة الثالثة.
ص: 199
كوفي ، مولى ، ق(1).
بالضاد المعجمة والباء المفردة المفتوحتين والمهملة ، البصري ، ق جخ ثقة (2) ، كذا في د ، ولم أجد ابن سليمان في ق أصلاً (3).
وفي قب : جعفر بن سليمان الضُبَعي - بضمّ الضاد المعجمة وفتح الموحّدة - أبو سليمان البصري ، صدوق زاهد لكنّه كان يتشيّع ، مات سنة ثمان وسبعين ومائة (4).
وفي هب : عنه ابن مهدي ومسدد وأمم ، ثقة ، فيه شيء ، ومع كثرة علومه كان اُمّيّاً ، وهو من زهّاد الشيعة ، توفّي في سنة ثمان
____________________________________
(344) جعفر بن سعد الأسدي :
سيجي في أبيه (5) على وجه يومئ إلى معروفيّته.
(345) قوله * : جعفر بن سليمان الضبعي.
فيه أيضاً ما أشرنا إليه في الفائدة (6).
ص: 200
وسبعين ومائة (1).
أبو محمّد ، ثقة ، من أصحابنا ، صه(2).
وزاد في جش : القمّيين ، له كتاب ثواب الأعمال ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن أبي جيد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد عنه (3).
وفي ظم : ابن سليمان. ثمّ في دي : ابن سليمان (4).
وفي د : ابن سليمان القمّي أبو محمّد ، لم ، جش ، ثقه (5). ولم نجده في لم ، فتأمّل.
ق (6). وزاد في ظم : واقفي (7) .
وفي د : م جخ ، نزل ثقيف ، كوفي ، واقفي (8) .
والحق * أنّه جعفر بن محمّد بن سماعة كما يأتي (9) موثقاً.
____________________________________
(346) قوله * في جعفر بن سماعة : والحق ... إلى آخره.
جعفر بن محمّد بن سماعة أخو الحسن بن محمّد بن سماعة فكيف
ص: 201
القيسي الكوفي ، ق(1).
مولى بني سليم ، كوفي ، ق(2).
وكيل * أبي الحسن وأبي محمّد وصاحب الدار : ، ري(3).
وفي صه : من أصحاب أبي محمّد العسكري علیه السلام ، وكيل أبي الحسن علیه السلام ... الى آخره (4).
____________________________________
يكون من أصحاب الصادق علیه السلام (5)؟! وأيضاً سيجي في محمّد بن سماعة والد جعفر أنّه من أصحاب الرضا علیه السلام (6).
وفي كتب الأخبار : عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن سماعة (7) ، فتأمّل.
ويشير هذا إلى وثاقته كما مرّ في الفوائد (8).
(347) قوله * في جعفر بن سهيل : وكيل ... إلى آخره.
هذا يشير إلى الجلالة ، بل الوثاقة أيضاً كما ذكرنا في الفائدة
ص: 202
يعرف بالبرذون ، الكوفي ، ق(1).
لم(2).
وفي جش : ابن عبدالرحمن الكاهلي ، أخبرنا ابن نوح قال : حدّثنا الحسين بن عليّ ، قال : حدّثنا حميد ، قال : سمعت من جعفر بن عبدالرحمن الكاهلي نوادر له عن الرجال (3) ، انتهى.
وهذا يدلّ على أنّ هذا والآتي بعد واحدٌ ، واللّه أعلم.
وفي ست : له نوادر ... وذكر جماعة ، ثمّ قال : أخبرنا ابن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد ، عنهم (4).
____________________________________
الثالثة.
(348) قوله * : جعفر بن شبيب.
سيجي في أخيه محمّد ما يومئ إلى معروفيّته (5).
(349) جعفر بن شريف الجرجاني :
في كشف الغمّة عنه رواية في إعجاز العسكري علیه السلام يظهر منها كونه إماميّاً حسن الحال ومن الاُمناء (6).
ص: 203
يروي عنه حميد ، لم (1).
واحتمال الاتّحاد مع ما تقدّم تقدّم.
رأس المذري ، ابن جعفر الثاني ابن عبداللّه بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب علیه السلام ، أبو عبداللّه ، كان وجهاً (2) في أصحابنا وفقيهاً ، وأوثق الناس في حديثه ، صه(3).
وفي جش : ... الى أن قال : أبو عبداللّه ، اُمه آمنة بنت عبداللّه بن عبيداللّه بن الحسن بن عليّ بن الحسين ، كان وجهاً في أصحابنا ، وفقيهاً ، وأوثق الناس في حديثه ، وروى عن أخيه محمّد عن أبيه (4) عبداللّه بن جعفر ، وله عقب بالكوفة والبصرة ، وابن أبنه أبو الحسن العبّاس ابن أبي طالب عليّ بن جعفر ، روى عنه هارون بن موسى.
وروى جعفر عن جلّة أصحابنا مثل : الحسن بن محبوب
____________________________________
(350) قوله * : جعفر بن عبداللّه ... إلى آخره.
سيجي عن جش في محمّد بن الحسن بن سعيد وصفه بالمحدّث (5).
ص: 204
ومحمّد بن أبي عمير والحسن بن عليّ بن فضال وعبيس بن هشام وصفوان وابن جبلة.
قال أحمد بن الحسين رحمه اللّه : رأيت له كتاب المتعة يرويه عنه أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبدالرحمن الهمداني وقد أخبرنا جماعة عنه (1) ، انتهى.
ويقال له : جعفر بن عبداللّه المحمّدي كما يأتي في ابن ابنه أبي الحسن العبّاس بن أبي طالب علي (2).
ابن محمّد بن عليّ بن أبي طالب ، أسند عنه ، ق(3).
عنه ابن عقدة (1).
الكوفي ، ق(2).
وفي كش : حمدويه قال : سمعت أشياخي يذكرون أنّ حمّاداً وجعفراً والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي - وحمّاد يلقّب بالناب - كلّهم فاضلون خيار ثقات (3).
وفي صه : ابن عثمان بن زياد الرواسي. روى الكشّي رحمه اللّه عن حمدويه عن أشياخه أنّه ثقة فاضل خيّر (4).
ابن عدي الكلابي الوحيدي ، ابن أخي عبداللّه ابن شريك ،
____________________________________
(351) قوله * : جعفر بن عثمان بن شريك.
لعلّ ظاهر مه وما سيذكره في الحسين بن عثمان بن شريك اتّحاد جعفر هذا مع جعفر بن عثمان الرواسي السابق (5).
وقال جدّي رحمه اللّه : جعفر بن عثمان مشترك بين الثقة وغيرها ، وظنّي أنّهما واحد (6) ، انتهى.
ص: 206
وأخوه الحسين بن عثمان ، رويا عن أبي عبداللّه علیه السلام ، ذكر ذلك أصحاب الرجال. له كتاب رواه عنه جماعة ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف الجعفي ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، قال : حدّثنا ابن أبي عمير ، عن جعفر بن عثمان به ، جش(1).
وليس في كش الا ما تقدّم في الرواسي.
وفي ست : ابن عثمان صاحب أبي بصير ، له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن أبي عبداللّه ، عن أبيه ، عن جعفر بن عثمان (2) ، انتهى. والاسناد الأوّل : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبداللّه (3).
هذا ، واحتمال الاتّحاد لا يخفى.
[ 1062 ] جعفر بن عفان (4) (5) الطائي :
روى الكشّي حديثاً في سنده نصر بن الصبّاح ومحمّد بن سنان
------------------------------------
ورواية ابن أبي عمير عنه يشير إلى وثاقته.
وقال خالي رحمه اللّه : ابن عثمان الرواسي ثقة ، ويطلق - يعني جعفر بن عثمان - على مجهولين والغالب هو الثقة (6) ، انتهى ، فتأمّل.
ص: 207
- وهما ضعيفان - : أنّ الصادق علیه السلام شهد له بالجنّة ، ولم يثبت عندي غير ذلك ، فالوجه التوقّف في روايته ، صه(1).
وفي كش : في جعفر بن عفان (2) الطائي :
حدّثني نصر بن الصبّاح ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يحيى بن عمران ، قال : حدّثنا محمّد بن سنان ، عن زيد الشحّام ، قال : كنّا عند أبي عبداللّه علیه السلام ونحن جماعة من الكوفيّين ، فدخل جعفر بن عفان على أبي عبداللّه علیه السلام فقرّبه وأدناه ثمّ قال : « يا جعفر » قال : لبيك جعلني اللّه فداك ، قال : « بلغني أنّك تقول الشعر في الحسين علیه السلام وتجيد » فقال له : نعم جعلني اللّه فداك ، قال : « قل » ، فأنشده علیه السلام فبكى ومَن حوله حتّى صارت له الدموع على وجهه ولحيته ، ثمّ قال : « يا جعفر واللّه لقد شهدك ملائكة اللّه المقرّبون هاهنا يسمعون قولك في الحسين علیه السلام ، ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر ، ولقد أوجب اللّه لك يا جعفر في ساعته الجنّة بأسرها وغفر لك » ، فقال : « ألا اُزيدك؟ » قال : نعم يا سيدي ، قال : « ما من أحد قال في الحسين علیه السلام شعراً فبكى وأبكى به الا أوجب اللّه له الجنّة وغفر له » (3).
القمّي ، المعروف بابن الرازي ، لم جخ ، أبو محمّد ، ثقة ، مصنّف ، د(1).
ولم أجده في لم(2).
روى عنه حميد ، لم(3).
____________________________________
(352) قوله * : جعفر بن عليّ بن أحمد.
الظاهر أنّه من مشايخ الصدوق ، وشيخ الاجازة على ما قيل ، ففيه إشعار بوثاقته لما قلنا في الفوائد (4). وكثيراً ما يروي عنه مترضّياً واصفاً له بالفقيه (5) ، وهذا أيضاً يشعر بالوثاقة كما مرّ (6). وربما يصفه بالايلاقي أيضاً بعد وصفه بالقمّي (7).
(353) قوله ** : جعفر بن عليّ البجلي.
الظاهر أنّه ابن حسّان الآتي كما سنشير إليه.
ص: 209
يروي عنه حميد بن زياد ، لم(1).
لم(2).
وفي ست : ابن عليّ بن حسان البجلي ، له نوادر وروايات ، روى عنه حميد بن زياد (3).
وكأنّه السابق ، واللّه أعلم.
وفي جش : ابن عليّ بن حسان ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ ، قال : حدّثنا حميد ، قال : سمعت في بجيلة من جعفر بن عليّ بن حسان نوادر (4) (5).
____________________________________
(354) جعفر * بن علي بن الحسن
بن عبداللّه بن المغيرة ، يروي عنه الصدوق مترضّياً (6) ، وهو في طريقه إلى جدّه الحسن بن عليّ (7).
ص: 210
ابن فروخ الدقاق الدوري الحافظ ، بغدادي ، يكنّى أبا محمّد ، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وما بعدها ، له * منه اجازة ، لم(1).
الخارفي الكوفي ، أبو عمارة ، ق(2).
أبي المقدام بن هرمز الحدّاد العجلي ، مولاهم ، كوفي ، قر(3).
المعروف بالعمري. روى الكشّي عن محمّد بن ابراهيم بن مهزيار أنّ أباه لمّا حضره الموت دفع اليه مالاً وأعطاه علامة لمن
____________________________________
وفي بعض النسخ : جعفر بن محمّد بن عليّ ... إلى آخره ، ولعلّه الظاهر. وجعفر بن عليّ الكوفي هو هذا الرجل ، وكذا جعفر بن محمّد الكوفي الآتي (4).
(355) قوله * في جعفر بن عليّ بن سهل : له منه إجازة.
فيه إشعار بالوثاقة كما مرّ في الفوائد (5).
ص: 211
يسلّم اليه المال ، فدخل اليه شيخ فقال : أنا العمري ، فأعطاه المال. وسند الرواية ذكرناه في كتابنا الكبير ، وفيه ضعف ، صه (1).
وقد تقدّم في ابراهيم بن مهزيار (2).
وعليها بخطّ الشهيد الثاني رحمه اللّه : لأنّ في طريقه أحمد بن كلثوم عن اسحاق بن محمّد البصري ، وهما غاليان ، ومع ذلك ففيه نظر من وجه آخر ، وهو أنّ الظاهر كون المال المذكور للامام علیه السلام ، وأنّ العمري الآخذ وكيله علیه السلام ، لأنّ أحد نوّابه في الغيبة الأولى عثمان بن سعيد العمري فيناسب أنْ يكون هو القابض ، وأمّا جعفر العمري هذا وان وافقه في النسبة لكنّه ليس من نوّابه كما سيأتي ، فلا وجه لحمله عليه بمجرّد كونه العمري ، وأقلّ ما فيه أنّه مشترك.
وبالجملة : فليس في هذه الرواية شيء يوجب تعديله بوجه (3) ، انتهى.
ولا يخفى أنّ المراد بالعمري هنا حفص بن عمرو لا جعفر كما صرّح به الكشّي بعد الرواية كما يأتي (4) ، فكأنّ جعفراً تصحيف له ، فلا تغفل.
ص: 212
[ 1072 ] جعفر * بن عيسى بن عبيد (1). ضا(2).
____________________________________
(356) قوله * : جعفر بن عيسى.
عُدّ ممدوحاً لما ذُكر ، والظاهر أنّه من متكلّمي أصحابهم : وأجلاّئهم ، وأخوه الجليل محمّد بن عيسى كثيراً ما يروي عنه (3) ، ولهما أخ ثالث اسمه موسى. وموسى المذكور في رواية المشرقي في تحرير الطاووسي أنّه موسى بن صالح (4) ، وسيجي عن المصنّف أيضاً ، ولعلّه أيضاً ملقّب بالمشرقي كما سيجي في هشام بن الحكم (5).
( ثمّ إنّه يظهر من هذه الترجمة وكثير من التراجم مثل يونس بن عبدالرحمن وزرارة والمفضل بن عمر وغير ذلك أنّ أصحاب الائمّة : كانوا يقعون (6) بعضهم في بعض بالإنتساب إلى الكفر والتزندق والفسق وغير ذلك ، بل وفي حضورهم : أيضاً ، وربما كانوا يمنعون ، وربما كانوا لم يمنعوا لمصالح ، وأنّ هذه النسب كلّها لا أصل لها.
ص: 213
...........................................................
____________________________________
فإذا كانوا في زمان الحجّة بل وفي حضوره علیه السلام يفعلون أمثال هذه فما ظنّك بهم في زمان الغيبة! بل الذي نراه في زماننا أنّه لم يسلم جليل مقدّس وإنْ كان في غاية التقدّس عن قدح جليل فاضل متديّن فما ظنّك بغيرهم ومن غيرهم - وقد أشير في أحمد بن محمّد بن نوح (1) - حتّى آل الأمر إلى أنّه لو سمعوا من أحد لفظ الرياضة وأمثال ذلك اتّهموه بالتصوّف ، وجمع منهم يكفّرون معظم فقهائنا رحمهم اللّه بأنّهم يجعلون لأهل السنّة نصيباً من الإسلام ، حتّى أنّ فاضلاً متديّناً ورعاً منهم يعبّر عن مولانا الأحمد الأردبيلي رحمه اللّه بالكودني المركّل (2) ، مع أنّ تقدّسه أجلّ وأشهر من أنْ يذكر حتّى صار ضرباً للأمثال ، وغيرهم ربما ينسبوا هؤلاء إلى الغلو.
وبالجملة : كلّ منهم يعتقد أمراً أنّه من أصول الدين بحيث يكفّر غير المقرّ به ، بل آل الأمر إلى أنّ المسائل الفروعية غير الضروريّة ربما يكفّرون من جهتها ، والإخباريّون يطعنون على المجتهدين رضوان اللّه عليهم بتخريب الدين والخروج من طريقة الأئمّة الطاهرين ومتابعة أبي حنيفة وغيره من أهل السنّة ، بل ربما يفسّقون من قرأ كتبهم ، بل وربما يقولون فيهم ما لا يقصر عن التكفير.
ومن هذا يظهر التأمّل في ثبوت الغلو والتفويض واضطراب المذهب
ص: 214
وفي صه : ابن عيسى بن يقطين. روى الكشّي رحمه اللّه عن حمدويه وابراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى العبيدي ، عن هشام بن ابراهيم الختلي (1) المشرقي - وهو أحد من اُثني عليه في الحديث - أنّ أبا الحسن علیه السلام قال فيه خيراً (2).
وفي كش : حمدويه وابراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى العبيدي ، قال : سمعت هشام بن ابراهيم الختلي - وهو المشرقي - يقول : استأذنت لجماعة على أبي الحسن علیه السلام في سنة تسع وتسعين ومائة فحضروا وحضرنا ، ستة عشر رجلاً على باب أبي الحسن الثاني علیه السلام ، فخرج مسافر فقال : آل يقطين ويونس بن عبدالرحمن ويدخل الباقون رجل رجل (3) ، فلمّا دخلوا وخرجوا خرج مسافر ودعاني (4) وموسى وجعفر بن عيسى ويونس فأدخلنا جميعاً عليه - والعبّاس قائم ناحية بلا حذاء ولا رداء وذلك في سنة أبي السرايا - فسلّمنا ثمّ أمرنا بالجلوس ، فلمّا جلسنا قال له جعفر بن عيسى : أشكوا الى اللّه (5) وا ليك ما نحن فيه من
____________________________________
بأمثال ما ذكر من مجرّد رمي علماء الرجال في الرجال قبل تحقيق الحال ) (6).
ص: 215
أصحابنا ، فقال : « وما أنتم فيه منهم؟ » ، فقال جعفر : هم واللّه يا سيدي يزندقونا ويكفّرونا ويبرؤن منّا ، فقال : « هكذا كان أصحاب عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وأصحاب جعفر وموسى صلوات اللّه عليهم ، ولقد كان أصحاب زرارة يكفّرون غيرهم ، وكذلك غيرهم كانوا يكفّرونهم ».
فقلت له : يا سيدي نستعين بك على هذين الشخصين (1) يونس وهشام - وهما حاضران - وهما (2) أدّبانا وعلّمانا الكلام ، فا نْ كنّا يا سيدي على هدىً فقرّنا (3) ، وانْ كنّا على ضلال فهذان أضلاّنا ، فمرنا بتركه ونتوب الى اللّه منه ، يا سيدي فادعنا الى دين اللّه نتّبعك ، فقال علیه السلام : « ما أعلمكم الا على هدى وجزاكم اللّه على النصيحة القديمة والحديثة خيراً ».
فتأوّلوا القديمة عليّ بن يقطين رحمه اللّه ، والحديثة خدمتنا له ، واللّه أعلم.
فقال جعفر : جعلت فداك انّ صالحاً وأبا الأسيد (4) خصّ عليّ بن يقطين حكيا عنك أنّهما حكيا لك شيئاً من كلامنا فقلتَ لهما : « ما لكما ولكلام (5) يثنيكم الى الزندقة؟ » فقال علیه السلام : « ما قلت لهما ذلك ، أنا قلت ذلك؟! واللّه ما قلت لهما ».
ص: 216
وقال يونس : جعلت فداك انّهم يزعمون أنّا زنادقة - وكان جالساً الى جنب رجل وهو متربّع رجلاً على رِجل ، وهو ساعة بعد ساعة يمرّغ وجهه وخدّيه على باطن قدمه اليسرى - فقال له : « أرأيتك لو كنت زنديقاً فقال لك : هو مؤمن ما كان ينفعك من ذلك؟ ولو كنت مؤمناً فقال : هو زنديق ما كان يضرّك منه؟ ».
وقال المشرقي له : واللّه ما نقول الا بقول آبائك : ، عندنا كتاب سمّيناه كتاب الجامع فيه جميع ما يتكلّم الناس عليه عن آبائك : ، وانّما نتكلّم عليه ، فقال له أبو جعفر شبيهاً بهذا الكلام ، فأقبل على جعفر فقال : « اذا كنتم لا تتكلّمون بكلام آبائي : ، فبكلام أبي بكر وعمر تريدون أن تتكلّموا؟! ».
قال حمدويه : هشام المشرقي هو ابن ابراهيم البغدادي ، فسألته عنه وقلت له : ثقة هو؟ فقال : ثقة (1) ، وقال : رأيت ابنه ببغداد (2) (3).
____________________________________
(357) جعفر * بن القاسم :
للصدوق طريق إليه (4) ، وعدّه خالي ممدوحاً لذلك (5).
ص: 217
كوفي ، ق(1).
ق (2). وفيهم أيضاً : ابن قعنب بن أعين الكوفي (3) . لكن في بعض النسخ هنا : جعفر بن قعيب - بالتحتانيّة قبل الموحّدة - واللّه أعلم.
الطحان ، أبو عبداللّه ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ بن سفيان (4) ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : سمعت من أبي عبداللّه جعفر بن مازن الكاهلي الطحان في بني كاهل. ومات أبو عبداللّه يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستّين ومائتين ، وصلّى عليه محمّد بن ابراهيم بن محمّد العلوي ، جش (5).
____________________________________
(358) جعفر * بن مالك :
أبو عبداللّه الفزاري ، هو جعفر بن محمّد بن مالك الآتي (6).
(359) جعفر بن مبشر :
سيجي في أخيه حبيش ما يظهر منه معروفيّته وشهرته بل نباهة شأنه
ص: 218
مولى لثقيف ، كوفي ، واقفي ، ضا (1) ، صه(2).
ابن عبدالرحمن بن نعيم الأزدي العطّار ، ثقة ، من وجوه أصحابنا الكوفيّين ، صه(3).
وزاد جش : ومن * بيت آل نعيم ، له كتاب نوادر ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد ، قال : حدّثنا القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم ، عن جعفر بن مثنى به (4). [ 1078 ] جعفر بن محمّد بن إبراهيم :
ابن محمّد بن عبيداللّه بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب العلوي الحسيني الموسوي
____________________________________
في الجملة (5) ، فتأمّل.
(360) قوله * في جعفر بن المثنى : من بيت آل نعيم.
إشارة إلى أنّهم من بيت جليل كما مرّ في بكر بن محمّد الأزدي (6).
ص: 219
المصري ، روى عنه التلعكبري ، وكان سماعة منه سنة أربعين وثلاثمائة بمصر ، وله من اجازة ، لم(1).
وفي بعض النسخ : أبو القاسم جعفر ... الى آخره.
فالظاهر أنّه يكنّى به ، وقد كنّاه به الشيخ أيضاً في ترجمة محمّد بن أبي عمير (2). وعُبّر عنه بالشريف الصالح (3) ، وكذا * في مواضع اُخر (4).
ابن محمّد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن
____________________________________
(361) قوله * في جعفر بن محمّد بن إبراهيم : وكذا في مواضع اُخر.
منها ترجمة حذيفة بن منصور وداود بن سرحان ومحمّد بن يوسف الصنعاني (5). وفي عبداللّه بن أحمد بن نَهِيك أيضاً كونه من مشايخ الإجازة (6) ، وفيه إشعار بالوثاقة كما مرّ في الفوائد (7) ، وكذا الحال في جعفر بن إبراهيم الآتي.
ص: 220
عليّ بن أبي طالب : ، الحيري ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ستّين وثلاثمائة ، وله منه اجازة ، روى عن حميد ، لم(1).
وكنّاه أوّلاً أبو عبداللّه ، وعدّ بعض الأصحاب روايته في الحسان ، ولا بأس به ، وكذا الذي قبله ، بل أولى.
أبو * عبداللّه ، شيخ من جرجان ، عامّي ، كش(2).
يكنّى أبا القاسم الشاشي ، من غلمان العيّاشي ، لم(3).
يكنّى أبا محمّد ، روى عنه محمّد بن عليّ بن محبوب ، لم (4).
وفي ست : ابن محمّد ، يكنّى أبا محمّد ، له كتاب ، أخبرنا به الحسين بن عبيداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن جعفر بن محمّد (5).
____________________________________
(362) قوله * في جعفر بن محمّد : أبو عبداللّه ، عامّي ، كش.
عند ذكر سلمان الفارسي رضی اللّه عنه .
ص: 221
ابن رباط ، أبو القاسم البجلي ، شيخ ، ثقة ، من أصحابنا ، صه(1).
وفي جش : ... الى أنْ قال : ثقة ، كوفي ، من أصحابنا ، له كتاب الردّ على الواقفة ، كتاب الردّ على الفطحيّة ، كتاب نوادر ، أخبرنا ابن نوح ، عن أبي عبداللّه الصفواني ، عن جعفر بن محمّد بن اسحاق بكتبه (2).
ابن الخطّاب ، دي(3).
الكوفي ، ق(4).
وفي الكافي في مولد أبي عبداللّه عليه السلام : أبو علي الأشعري، عن
____________________________________
(363) قوله * : جعفر بن محمّد بن الأشعث.
في العيون في باب جمل من أخبار موسى بن جعفر مع هارون حديث فيه : أنّه كان سبب سعاية يحيى بن خالد بموسى بن جعفر علیه السلام ، وَضْع الرشيد ابنه محمّد بن زبيدة في حجر جعفر بن محمّد بن الأشعث ، فساء ذلك يحيى فقال : إذا مات الرشيد وأفضى الأمر إلى محمّد انقضت دولتي ودولة ولدي ، ويؤول الأمر إلى جعفر بن محمّد بن الأشعث وولده - وكان قد عرف مذهب جعفر في التشيّع - فأظهر له أنّه على مذهبه ، فسرّ به
ص: 222
محمّد بن عبدالجبّار عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد بن الأشعث ، قال : قال لي : تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الأمر ، ومعرفتنا به ، وما كان عندنا منه ذكر ولا معرفة شيء ممّا عند الناس؟ قال : قلت : ما ذاك؟ قال : انّ أبا جعفر يعني أبا الدوانيق ... الى آخره.
وذكر ما يدلّ على أنّه علیه السلام محدّث (1).
هو جعفر بن محمّد بن عبيداللّه (2) الآتي ، الذي يروي عن ابن
____________________________________
جعفر ، وأفضى إليه بجميع أموره ، وذكر له ما هو عليه في موسى بن جعفر ، فلمّا وقف على مذهبه سعى به إلى الرشيد ... إلى أن قال : فأمر له - يعني جعفر - الرشيد بعشرين ألف دينار ، فأمسك يحيى أنْ يقول فيه شيئاً حتى أمسى ، ثمّ قال للرشيد : قد كنت أخبرتك عن جعفر ومذهبه فتكذّب عنه ، وهاهنا أمر فيه الفيصل! قال : وما هو؟ قال : إنّه لا يصل إليه مال من جهة من الجهات إلا أخرج خمسه إلى موسى بن جعفر علیه السلام ، ولست أشكّ أنّه فعل ذلك بالعشرين ألف دينار ... الحديث.
وفيه أنّه أمره بإحضار العشرين ألف ، فأتى بالبدر بخواتيمها ، فقال له : انصرف آمناً ، فإنّي لا أقبل قول أحد فيك.
ثمّ إنّ يحيى سعى به بواسطة ابن أخيه عليّ بن إسماعيل بن جعفر ،
ص: 223
القدّاح كثيراً ، أو * جعفر بن محمّد بن عيسى (1) أخو أحمد بن محمّد ، فتدبّر.
يعرف بابن التاجر ، من أهل سمرقند ، متكلّم ، له كتب ، لم(2). وتقدّم ابن أحمد (3) ، فتذكّر.
ابن الحسن بن جعفر بن الحسن (4) بن عليّ بن أبي طالب ، كان
____________________________________
وحكايته مشهورة (5).
(364) قوله * في جعفر بن محمّد الأشعري : أو جعفر بن محمّد بن عيسى.
الراجح هو الأوّل. وروى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (6) ولم يستثن روايته من رجاله (7) ، وفيه دليل على ارتضائه وحسن حاله ، بل مشعر إلى وثاقته كما أشرنا إليه في الفائدة الثالثة ، مضافاً إلى كونه كثير الرواية ، وأنّهم أكثروا من الرواية عنه (8) ، وقد مرّ حالهما في الفائدة (9).
ص: 224
وجهاً في الطالبيّين مقدّماً ، وكان ثقة في أصحابنا ، مات في ذي القعدة سنة ثمانين وثلاثمائة ، وله نيف وتسعون سنة ، صه(1).
وفي جش : ... الى أن قال : ابن عليّ بن أبي طالب ، أبو عبداللّه ، هو والد أبي قيراط ، وابنه يحيى بن جعفر روى الحديث ، كان وجهاً في الطالبيّين متقدّماً ، وكان ثقة في أصحابنا ، سمع وأكثر وعمّر وعلا اسناده.
له كتاب التاريخ العلوي وكتاب الصخرة والبئر ، أخبرنا شيخنا محمّد بن محمّد رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد الجعابي ، قال : حدّثنا جعفر بكتبه. ومات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة ، وله نيف * وتسعون سنة ، وذكر عنه أنّه قال : ولدت بسرّ مَن رأى سنة أربع وعشرين ومائتين (2) ، انتهى.
و د وافق صه في ثمانين (3).
وعلى كل حال فلا يخفى التنافي.
____________________________________
(365) قوله * في جعفر بن محمّد بن جعفر : نيف (4).
بالتخفيف والتثقيل : ما بين الواحد إلى التسعة بعد العشرة.
ص: 225
ابن موسى بن قولويه ، يكنّى أبا القاسم ، وكان أبوه يلقّب مسلمة ، من خيار أصحاب سعد ، وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلاّئهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه وأخيه عن سعد ، وقال : ما سمعت من سعد الا أربعة أحاديث ، وهو اُستاذ الشيخ المفيد رحمه اللّه ، ومنه حمل (1) ، وكلّ ما يوصف به الناس من جميل وثقة (2) وفقه فهو فوقه ، له تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير ، توفّي رحمه اللّه سنة تسع وستّين وثلاثمائة ، صه(3).
وفي جش : ... الى أنْ قال : الا أربعة أحاديث (4) ، وعليه قرأ
____________________________________
(366) قوله * : جعفر بن محمّد بن قولويه.
سيجي في ترجمة أخيه عليّ أنّ والد موسى هذا مسرور ، وأنّ أباه يلقّب مملة (5) ، فتأمّل.
وفي الوجيزة : جعفر بن محمّد بن قولويه ، مؤلّف كامل الزيارة ، ثقة (6).
ص: 226
شيخنا أبو عبداللّه الفقه ومنه حمل ... الى أن قال : له كتب حسان : كتاب مداواة الجسد ، كتاب الصلاة ، كتاب الجمعة والجماعة ، كتاب قيام الليل ، كتاب الرضاع ، كتاب الصداق ، كتاب الأضاحي ، كتاب الصرف ، كتاب الوطئ بملك اليمين ، كتاب بيان حلّ الحيوان من مُحَرَّمه ، كتاب قسمة الزكاة ، كتاب العِدد ، كتاب العَدد في شهر رمضان ، كتاب الردّ على ابن داود في عدد شهر رمضان ، كتاب الزيارات ، كتاب الحجّ ، كتاب يوم وليلة ، كتاب القضاء وآداب الأحكام (1) ، كتاب الشهادات ، كتاب العقيقة ، كتاب تاريخ الشهور والحوادث فيها ، كتاب النوادر ، كتاب النساء ولم يتمّه ، قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبداللّه رحمه اللّه ، وعلى الحسين بن عبيداللّه رحمه اللّه (2).
وفي لم : جعفر بن محمّد بن قولويه يكنّى أبا القاسم القمّي ، صاحب مصنّفات ، قد ذكرنا بعض كتبه في الفهرست ، روى عنه التلعكبري ، وأخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيداللّه وأحمد بن عبدون وابن عزور ، مات سنة ثمان وستّين وثلاثمائة (3).
وفي ست : جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي يكنّى أبا القاسم ، ثقة ، له تصانيف كثيرة على عدد كتب (4) الفقه ، منها : كتاب مداواة
ص: 227
الجسد لحياة الأبد ، وكتاب الجمعة والجماعة ، وكتاب الفطرة ، وكتاب الصرف ، وكتاب الوطئ بملك اليمين ، وكتاب الرضاع ، وكتاب الأضاحي ، وله كتاب جامع الزيارات وما روي في ذلك من الفضل عن الأئمّة صلوات اللّه عليهم أجمعين ، وغير ذلك وهي كثيرة.
وله فهرست ما رواه من الكتب والاُصول ، أخبرنا برواياته وفهرست كتبه جماعة من أصحابنا ، منهم ، الشيخ أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان (1) والحسين بن عبيداللّه وأحمد بن عبدون وغيرهم عن جعفر بن محمّد بن قولويه (2) ، انتهى.
وتفاوت التأريخين بسنة لا يخفى ، فتأمّل.
وفي كش : سمعت حمدويه بن نصير يقول : كنت عند الحسن بن موسى أكتب عنه أحاديث جعفر بن محمّد بن حكيم اذ لقيني رجل من أهل الكوفة سمّاه لي حمدويه في (1) يدي كتاب فيه أحاديث جعفر بن محمّد بن حكيم ، فقال : هذا كتاب مَن؟ فقلت : كتاب الحسن بن موسى عن جعفر بن محمّد بن حكيم ، فقال : أمّا الحسن فقل فيه ما شئت ، وأمّا جعفر بن محمّد بن حكيم فليس بشيء (2).
أبو عبداللّه ، ثقة ، لم(3) ، في * نسخ (4) لا تخلو من صحّة ، ونقله عنه د أيضاً (5).
____________________________________
(368) قوله * في جعفر بن محمّد الدوريستي : في نسخ ... إلى آخره.
وكذا نقل جدّي عن لم ، وزاد عليه : روى عن المفيد رحمه اللّه ، وروى عنه ابن إدريس ، وكان معمّراً (6).
وفي الوجيزة أيضاً أنّه ثقة (7).
ص: 229
ق(1).
و د قال : بالباء المفردة (2).
ثقة في الحديث ، واقفي ، صه(3).
____________________________________
والطبرسي في احتجاجه قال في جملة سنده : حدّثني الشيخ الصدوق أبو عبداللّه جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستي رحمه اللّه (4) ، قال : حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر يعني ابن بابويه رحمه اللّه (5).
والدوريست الآن يقال له : دَرَشْت (6) : بفتح الدال والراء المهملتين وسكون الشين المعجمة.
(369) قوله * : جعفر بن محمّد بن سماعة.
سنذكر في الحسن بن حذيفة عن الشيخ ما يدلّ على كونه من فقهاء القدماء (7) ، لأنّ جعفر بن سماعة في عبارته هو هذا لا الذي ذكر في ترجمته (8) ، ولعلّ ظهور كونه من الفقهاء وأرباب الرأي والمذهب في كلامهم في غير واحد من المواضع.
ص: 230
وفي جش : ابن محمّد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي ، مولى عبدالجبار بن وائل الحضرمي ، حليف بني كندة ، أبو عبداللّه ، أخو أبي محمّد الحسن وابراهيم أبي (1) محمّد. وكان جعفر أكبر من اخوته (2) ، ثقة في حديثه ، واقف.
له كتاب النوادر كبير ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن سفيان ، قال : حدّثنا أحمد بن زياد (3) ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد ، عن أخيه (4).
ست(1). وفي بعض النسخ زاد : عن رجاله.
والإِسناد الأوّل : جماعة من أصحابنا ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي عليّ بن همّام (2).
له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل عن أحمد بن أبي عبداللّه ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن عبيداللّه ، ست(3).
والإسناد الأوّل : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبداللّه (4).
____________________________________
(370) قوله * : جعفر بن محمّد بن عبيداللّه.
فيه ما مرّ في جعفر بن محمّد الأشعري (5).
(371) جعفر * بن محمّد بن عبيداللّه العلوي :
الظاهر أنّه جعفر بن محمّد بن إبراهيم الملقّب بالشريف الصالح (6).
(372) جعفر بن محمّد بن عليّ :
ابن الحسن بن عليّ بن عبيداللّه بن المغيرة. مضى بعنوان : جعفر بن عليّ (7).
ص: 232
الحسيني ، من ولد عليّ بن عبداللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، يكنّى أبا هاشم ، روى عنه التلعكبري وقال : كان قليل الرواية ، وسمع منه شيئاً يسيراً ، لم(1).
الأسدي ، وجه ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، صه(2).
وزاد د : لم(3).
أخو أحمد بن محمّد الأشعري ، روى عن عليّ بن يقطين ، وعنه أحمد أخوه في باب الشهادة على النساء (4).
____________________________________
(373) قوله * : جعفر بن محمّد بن عون.
لاحظ ترجمة ابنه محمّد ، فإنّ ما يظهر فيها له وبالنسبة إليه أولى ممّا ذكر هنا (5).
(374) جعفر * بن محمّد القلانسي :
من أصحاب أبي محمّد علیه السلام ، يظهر من الأخبار حسن عقيدته وعدم
ص: 233
ست (1) ، لم(2) ، وهو ابن محمّد بن جعفر بن موسى ، وقد سبق (3).
روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، لم(4).
وفيه نظر ، لأنّه روى أبو جعفر بن بابويه عنه كتاب عبداللّه بن المغيرة (5) ، وأبو جعفر يروي عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن يحيى (6) ، ولا يناسب رواية محمّد بن أحمد عنه ، بل ينبغي رواية أحمد بن محمّد بن يحيى عنه ، فانّه في مرتبة أبي جعفر بن بابويه.
نعم لا يبعد أن يكون المراد بجعفر بن محمّد الكوفي (7)
____________________________________
كونه مخالفاً (8).
(375) قوله * : جعفر بن محمّد الكوفي.
هو جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسن المتقدّم (9).
ص: 234
جعفر بن محمّد الأسدي (1) ، فانّه كوفي أيضاً ويناسب رواية محمد بن أحمد عنه كأحمد بن محمّد بن عيسى (2).
ابن عيسى بن سابور ، مولى مالك بن أسماء بن خارجة (3) الفزاري ، أبو عبداللّه ، كوفي.
قال النجاشي : كان ضعيفاً في الحديث. ثمّ قال : قال أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل ، وسمعنا مَن قال : كان أيضاً فاسد المذهب والرواية ، ولا أدري كيف
____________________________________
(376) قوله * : جعفر بن محمّد بن مالك.
سيجي في محمّد بن أحمد بن يحيى استثناء ابن الوليد والصدوق إيّاه من رجاله ، وتصويب ابن نوح ذلك وبناؤه على عدم الوثاقة (4).
ص: 235
روى * عنه شيخنا النبيل الثقة أبو عليّ بن همّام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري ( رحمهما اللّه )! له كتاب غرر الأخبار ، وكتاب أخبار الأئمّة ومواليدهم : ، وكتاب الفتن والملاحم.
وقال ابن الغضائري (1) رحمه اللّه : انّه كان كذّاباً متروك الحديث جملة ، وكان في مذهبه ارتفاع ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكلّ عيوب الضعفاء مجتمعة فيه.
وقال ** الشيخ الطوسي رحمه اللّه : جعفر بن محمّد بن مالك كوفي
____________________________________
وقوله * : روى عنه شيخنا ... إلى آخره.
ويروي عنه أيضاً البزوفري (2) وابن عقدة (3) ، وهو كثير الرواية ، وقد أكثر من الرواية عنه المشايخ (4) ، وقد مرّ في الفوائد حالهما (5).
وقوله ** : وقال الشيخ ... إلى آخره.
حكم الشيخ بكونه ثقة ونقله التضعيف عن قوم دليل على تأمّل منه فيه وعدم قبوله إيّاه.
ص: 236
ثقة ، ويضعّفه قوم ، روى * في مولد القائم علیه السلام أعاجيب.
____________________________________
ثمّ في قوله * : روى مولد القائم علیه السلام ... إلى آخره.
بعد توثيقه ونقله التضعيف لعلّه إشارة منه إلى أنّ الظاهر أنّ سبب تضعيفهم رواية الأعاجيب في مولده وأنّه ليس منشأ للتضعيف ، والأمر على ما ذكره رحمه اللّه ، فإنّ رواية الأعاجيب وأمثالها لعلّه منشأ للتضعيف عند كثير من القدماء كما لا يخفى على المتتبّع المتأمّل ، والحال أنّه ليس كذلك.
قال جدّي رحمه اللّه : لا شكّ في أنّ اُموره علیه السلام كلّها أعاجيب ، بل معجزات الأنبياء صلوات اللّه عليهم كلّها أعاجيب ، ولا عجب من غض في أمثال هذه والعجب من الشيخ ، لكن الظاهر أنّ الشيخ ذكر ذلك لبيان وجه تضعيف القوم لا للذمّ. ثمّ قال : والعجب من جش أنّه مع معرفته هذه (1) الأجلاّء وروايتهم عنه كيف سمع قول جاهل مجهول فيه؟! والظاهر أنّ الجميع نشأ من قول غض كما صرح به جش حيث قال : ضعيفاً في الحديث قال أحمد بن الحسين ... إلى آخره. فانظر أنّه متى يجوز نسبة الوضع إلى أحد لرواية الأعاجيب والحال أنّه هو لم يروها فقط بل رواها جماعة من الثقات (2)؟! انتهى.
أقول : في قوله : والظاهر أنّ الجميع نشأ من غض ، فيه شيء لا يخفى على المطّلع بأحوال جش وطريقته ، مع أنّه قد أشرنا إلى استثناء ابن الوليد والصدوق ... إلى آخره.
نعم لا يبعد أنْ يكون منشأ قولهم تضعيفهم : رواية الأعاجيب ، ومنشأ قول جش تضعيفهم أو هو مع رواية الأعاجيب. والظاهر أنّ من جملة المنشأ
ص: 237
والظاهر أنّه هذا المشار اليه; فعندي في حديثه توقّف ولا أعمل بروايته ، صه(1).
وفي جش : ... الى أن قال : خارجة بن حصين الفزاري (2) ، كوفي ، أبو عبداللّه ، كان ضعيفاً في الحديث. قال أحمد بن الحسين : ... الى أن قال : أبو غالب الزراري ( رحمهما اللّه ) ، وليس هذا موضع ذكره. له كتاب غرر الأخبار ... الى أن قال : والملاحم ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن ابراهيم بن أبي رافع ، عن محمّد بن همّام ، عنه بكتبه ، وأخبرنا أبو الحسين بن الجندي ، عن محمّد بن همّام ، عنه (3) ، انتهى.
وفي لم ما نقله صه عن الشيخ (4).
____________________________________
روايته عن المجاهيل ونسبة الارتفاع إليه ، ولعلّ هذه النسبة أيضاً من رواية الأعاجيب ، ومرّ في صدر الرسالة الكلام في نسبة الارتفاع والرواية عن المجاهيل وغير ذلك (5).
وممّا يدلّ على عدم غلوّه ما رواه في الخصال بسنده إلى الصادق علیه السلام قال : « صنفان من أمّتي لا نصيب لهما في الاسلام الغلاة والقدريّة » (6).
ص: 238
وفي ست : جعفر بن محمّد بن مالك ، له كتاب النوادر ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي عليّ بن همّام ، عن جعفر بن محمّد بن مالك (1).
عن (2) اسماعيل بن ابراهيم النجار (3) ، روى عنه أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن رباط الخزّاز الكوفي ، روى عنه ابن نوح ، لم(4)(5).
____________________________________
(377) جعفر بن محمّد بن مسرور :
كثيراً ما يروي الصدوق عنه مترضّياً (6) ، وسيشير إليه المصنّف في ذكر طريق الصدوق إلى إسماعيل بن الفضل (7). ويحتمل كونه جعفر بن محمّد بن قولويه ، لأنّ قولويه اسمه مسرور وهو في طبقة كش إلى زمان الصدوق ، فتأمّل. وعلى أيّ تقدير الظاهر أنّه من المشايخ.
ص: 239
العياشي ، فاضل ، روى عن أبيه جميع كتب أبيه ، روى عنه أبو المفضّل الشيباني ، لم(1).
كوفي ، يروي عنه الغلاة خاصّة. قال ابن الغضائري : ( ما رأيت له رواية صحيحة ، وهو متّهم في كلّ أحواله ) (2) ، صه(3).
____________________________________
(378) جعفر بن محمّد النوفلي :
في العيون بإسناده عنه قال : أتيت الرضا علیه السلام وهو بقنطرة أربق فسلّمت عليه ثمّ جلست وقلت : جعلت فداك إنّ اُناساً يزعمون أنّ أباك حيّ ، فقال : « كذبوا لعنهم اللّه » ... إلى أنْ قال : قلت : ما تأمرني؟ قال : « عليك بابني محمّد من بعدي ، وأمّا أنا فذاهب في الأرض لا أرجع منه ، بورك قبر بطوس وقبران ببغداد » قلت : جعلت فداك عرفنا واحداً فما الثاني؟ قال : « ستعرفونه » ثمّ قال : « قبري وقبر هارون هكذا » وضمّ إصبعيه (4).
ص: 240
صيرفي ، ج(1).
الأحول ، من أصحاب أبي الحسن الرضا علیه السلام ، ثقة ، صه (2) (3).
وفي ج : جعفر بن محمّد بن يونس ، ثقة ، الأحول (4).
ثمّ في دي : ابن محمّد بن يونس الأحول (5).
ولم أجده في ضا.
وفي ست : ابن محمّد بن يونس ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي
____________________________________
(379) جعفر بن محمد بن يحيى :
روى عنه صفوان بن يحيى (6) ، وفيه إشعار بوثاقته كما مرّ في الفوائد (7).
ص: 241
عبداللّه ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن يونس (1).
وفي جش : ابن محمّد بن يونس الأحول الصيرفي مولى بجيلة ، روى عن أبي جعفر الثاني علیه السلام ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، له كتاب نوادر ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، قال : حدّثنا جعفر بنوادره (2).
وفي د : جخ ثقة ، لغويّ ، فاضل (3). تأمّل.
يكنّى أبا محمّد ، من أهل كش ، كان مكاتباً (4) ، لم يرو عن الأئمّة : ، قاله الشيخ رحمه اللّه . والظاهر أنّه ليس جعفر بن معروف السمرقندي الذي قال عنه ابن الغضائري : انّه مرتفع المذهب نعرف
____________________________________
(380) قوله * : جعفر بن معروف.
يروي عنه كش على وجه ظاهره اعتماده عليه (5). وابن طاووس باتّحاده مع السمرقندي (6) ، وفيه ما في صه.
ص: 242
حديثه تارة وننكره أخرى (1) ، لأنّ ابن الغضائري قال : انّه يكنّى أبا الفضل. قال : وكان يروي عنه العياشي كثيراً ، صه في القسم الأوّل (2) (3).
ثمّ في القسم الثاني : جعفر بن معروف. قال ابن الغضائري : جعفر بن معروف أبو الفضل السمرقندي ، يروي عنه العياشي كثيراً ، كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه نعرفه تارة وننكره اُخرى. والوجه عندي التوقّف في روايته لقول هذا الشيخ ابن الغضائري عنه (4) ، انتهى.
وقول الشيخ في لم ما قدّمه الا أنّه قال : وكيل * ، وكان مكاتباً (5) ، كما نقله د (6) ، فتدبّر.
____________________________________
وقوله * : وكيل.
فيه إيماء إلى جلالته بل وثاقته كما أشرنا في الفوائد (7).
ص: 243
روى الكشّي عن حمدويه بن نصير ، قال : حدّثني أيّوب بن نوح ، عن حنان بن سدير ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ما يدلّ على أنّ جعفر بن ميمون من أصحاب أبي الخطّاب ، وأنّه من أهل النار ، صه(1).
وفي كش : ما روي في موسى بن أشيم وحفص بن ميمون وجعفر بن ميمون : حمدوية بن نصير قال : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن حنان بن سدير ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : « انّي لأنفس على أجساد اُصيبت معه - يعني أبا الخطّاب - النار » ثمّ ذكر ابن الأشيم فقال : « كان يأتيني فيدخل عليَّ هو وصاحبه وحفص بن ميمون ويسألوني فاُخبرهم بالحقّ ، ثمّ يخرجون من عندي الى أبي الخطّاب فيخبرهم بخلاف قولي فيأخذون بقوله ويذرون قولي » (2) انتهى.
وكأنّ كلام العلامة رحمه اللّه مبني على ما ذكره الكشّي في العنوان ، فتدبّر.
جدّ عليّ بن المثّنى ، أسند عنه ، ق(1).
بالقاف. روى الكشّي عن محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار ، قالا : حدّثنا سعد بن عبداللّه ، قال : حدّثني ابراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : سمعت * أبا جعفر علیه السلام يلعن جعفر بن واقد ، صه(2).
____________________________________
جعفر بن بشير (3) ، وفيه إشعار بوثاقته لما مرّ في الفوائد (4). (382) جعفر بن نعيم الشاذاني :
يروي عنه الصدوق مترضّياً ، وكثيراً ما يقول : حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان رضی اللّه عنه (5).
وفي العيون عنه عن عمّه أبي عبداللّه الشاذاني محمّد بن شاذان عن الفضل بن شاذان (6). والظاهر أنّ أبا عبداللّه هو محمّد بن أحمد بن نعيم ، فيكون الفضل عمّاً لعمّ جعفر.
(383) قوله * في جعفر بن واقد : سمعت أبا جعفر علیه السلام .
في مصط مكانه : الباقر علیه السلام يلعن (7) ، وهو وهم.
ص: 245
وفي كش : في هاشم بن أبي هاشم وأبي السمهري وابن أبي الزرقاء : حدّثني محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، قالا : حدّثنا سعد بن عبداللّه ، قال : حدّثني ابراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى (1) ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : سمعت أبا جعفر صلوات اللّه عليه يقول - وقد ذكر عنده أبو الخطّاب - : « لعن اللّه أبا الخطّاب ولعن أصحابه ولعن الشاكّين في لعنه ولعن من وقف في ذلك وشكّ فيه » ثمّ قال : « هذا أبو الغمر وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس وصاروا دعاة يدعون الى ما دعى اليه أبو الخطّاب لعنه اللّه ولعنهم معه ولعن من ينكر ذلك منهم (2) ، يا عليّ لا تتحرّجن من لعنتهم لعنهم اللّه فانّ اللّه قد لعنهم » ثمّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله : « من تأثم (3) أنْ يلعن مَن لعنه اللّه فعليه لعنة اللّه » (4).
قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدّثني اسحاق الأنباري ، قال : قال لي أبو جعفر الثاني علیه السلام : « ما فعل أبو السمهري لعنه اللّه يكذب علينا ويزعم أنّه وابن أبي الزرقاء دعاة الينا! اُشهدكم أنّي أتبرّأ الى اللّه جلّ جلاله منهما ، انّهما فتّانان
ص: 246
ملعونان ، يا اسحاق أرحني منهما يرح اللّه عزّوجلّ بعيشك في الجنّة » فقلت له : جعلت فداك يحلّ لي قتلهما؟ فقال : « انّهما فتّانان يفتنان الناس ويعملان في خيط رقبتي ورقبة مواليّ ، فدماؤهما هدر للمسلمين ، وا يّاك والقتل فانّ الإسلام قد قيّد القتل (1) ، واُشفق انْ قتلته ظاهراً تسأل لِمَ قتلته ولا تجد السبيل الى تثبيت حجّة ، ولا يمكنك ادلاء الحجّة فتدفع ذلك عن نفسك ، فيسفك دم بعض موالينا بدم كافر (2) ، عليكم بالاغتيال ». قال محمّد بن عيسى : فما زال اسحاق يطلب ذلك أنْ يجد السبيل الى أنْ يغتالهما بقتل ، وكانا قد حذّراه لعنهما اللّه (3) ، انتهى.
وقد نقلت جميع ذلك لظنّي أنّ أبا السمهري هو جعفر بن واقد ، اذ لولا ذلك كان ينبغي ذكر جعفر بن واقد أيضاً في العنوان كما لا يخفى ، واللّه أعلم.
ويأتي أيضاً عن كش في جعفر بن واقد (4) في ترجمة محمّد بن مقلاص أبي الخطّاب ما يقتضي لعنه (5) ، فلا تغفل.
[ 1114 ] جعفر الورّاق (6) :
له نوادر ، أخبرنا بها أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب
ص: 247
الأنباري ، عن حميد ، عنهم ، ست(1).
والجمع لأنّه ضمّ اليه جماعة قدّمهم عليه كما في لم ، فانّ فيه أيضاً بعدهم : جعفر الورّاق روى عنهم حميد (2).
روى عنه حميد ، لم(3) أيضاً. ولا يبعد الإتّحاد.
بالراء والقاف ، ابن محمّد بن وَرْقاء بن صِلَة بن عمير ، يكنّى أبا محمّد ، أمير بني شيبان بالعراق ووجهم ، وكان عظيماً عند السلطان ، صحيح المذهب ، له كتاب في امامة أمير المؤمنين علیه السلام ، صه(4).
وفي جش : ابن ورقاء بن محمّد بن ورقاء بن صلة بن المبارك بن صلة بن عمير بن جبير بن شريك بن علقمة بن حفظ (5) بن سلمة بن سنان بن عامر بن تيم بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل (6) ، أبو محمّد ، أمير بني شيبان بالعراق
ص: 248
ووجههم ، وكان عظيماً عند السلطان ، وكان صحيح المذهب.
له كتاب في امامة أمير المؤمنين علیه السلام وتفضيله على أهل البيت : سمّاه كتاب حقائق التفضيل في تأويل التنزيل. أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا أبو أحمد اسماعيل بن يحيى بن أحمد العبسي ، قال : قرأت على الأمير أبي محمّد (1).
الهذلي (1).
وفي جش : ابن الهذيل له نوادر ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ بن سفيان ، قال : حدّثنا حميد بن زياد هوارا ، قال : سمعت منه نوادره ، وسمعت منه كتاب عبداللّه بن بكير (2).
وفي قب : ابن محمّد بن الهذيل الكوفي ، سبط أبي اُسامة ، ثقة ، صاحب حديث ، من الحادية عشرة ، مات سنة ستّين ومائتين (3).
وزاد جش : وكتابه يختلط بكتاب أبيه ، لأنّه يروي كتاب أبيه عنه ، فربما نسب الى أبيه وربما نسب اليه ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليم الصابوني بمصر ، قال : حدّثنا موسى بن الحسين بن موسى ، قال : حدّثنا جعفر بن يحيى بن العلاء (1) ، انتهى.
إلاّ أنّ فيه : روى أبوه عن أبي عبداللّه علیه السلام ، ولعلّه أصحّ لأنّ أباه ثقة أيضاً ، ولم يظهر روايته هو عن أبي عبداللّه علیه السلام من موضع آخر (2).
كوفي ، ي ، ين(3).
____________________________________
(384) قوله * : جعيد.
في كا : بسنده عنه عن عليّ بن الحسين علیه السلام ، قال : سألته بأيّ حكم
ص: 251
وفي ن و سين : جعيد الهمداني (1).
وفي صه : في أصحاب عليّ علیه السلام من اليمن (2) ، وكذا في قي : جعيد همدان (3). وقد يراد بهم الخواص كما في د(4) ، واللّه أعلم.
ل(5).
وفي قب : ويقال : الصمري ، صحابي مقلّ (6).
____________________________________
تحكمون؟ قال : « بحكم آل داود ، فإنْ أعيانا شيء تلقّانا به روح القدس » (7).
وفي الخصال بسنده عنه عن عليّ علیه السلام : « إنّ في التابوت الأسفل من النار إثنا عشر » ... إلى أنْ قال : « والستّة من الآخرين فنعثل ومعاوية ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى » ونسي المحدّث اثنين (8) ، فتأمّل.
ص: 252
بالفاء بعد الجيم ، ابن الحكم العبدي ، أبو المنذر (1) ، عربي ، ثقة ، روى عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، صه(2) ، ونحوه د(3).
وزاد جش بغير الترجمة : له كتاب ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني ، قال : حدّثنا منذر بن جفير ، عن أبيه به (4).
وفي ق : جيفر بن الحكم العبدي الكوفي (5) كما يأتي (6) ، واللّه أعلم.
(7) :
الكناني ، له نوادر ، وهو أيضاً يروي عن جميل بن درّاج كتابه ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ بن سفيان ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن عبداللّه بن جبلة ، عنه به ، جش(8).
وفي د : جُلبة - بالجيم المضمومة والباء المفردة - ابن الأبجر -
ص: 253
بالباء المفردة والجيم - الكناني ، لم كش يروي عن جميل بن دراج (1).
وفي ق : جبلة بن حنان بن أبحر (2) الكناني الكوفي ، أسند عنه (3) ، كما سبق (4). والظاهر أنّه هو جلبة المذكور ، فتأمّل.
بالعين غير المعجمة والياء المنقّطة تحتها نقطتين والضاد المعجمة ، أبو الحسن الليثي ، أخو أبي ضمرة ، ثقة ، قليل الحديث ، صه(5).
وفي جش : ابن عياض ، أبو الحسن الليثي ، أخو أبي ضمرة ، ثقة ، قليل الحديث ، له كتاب ، أخبرنا ابن نوح وغيره ، عن أبي محمّد الحسن بن حمزة الحسيني ، قال : حدّثنا ابن بطّة ، قال : حدّثنا ماجيلويه والصفّار ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، عن هارون بن مسلم ، عنه (6).
الصائغ ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، خرج مع أبي الخطّاب
ص: 254
وقتل ، وهو ضعيف في الحديث ، ومذهبه ما ذكرت ، صه(1).
وفي د : غض ليس بشيء ، له عدّة أحاديث (2) ، خرج مع أبي الخطّاب وقتل (3).
الكوفي ، ق(4).
مولاهم ، ق(5).
بالدال غير المعجمة والراء المشدّدة والجيم - ودرّاج يكنّى بأبي الصبيح - ابن عبداللّه أبو عليّ النخعي. وقال ابن فضال : أبو محمّد شيخنا ووجه الطائفة ، ثقة ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن علیهماالسلام ، وأخوه نوح بن درّاج القاضي أيضاً من أصحابنا ، وكان يخفي أمره ، ومات درّاج (6) في أيام الرضا علیه السلام ، وكان أكبر من نوح ، وعُمِي في آخر عمره ، وأخذ عن زرارة ، وله أصل.
ص: 255
قال الكشّي : انّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه فيما يقول والإقرار له بالفقه ، صه(1).
وفي جش : ابن دراج - ودراج يكنّى بأبي الصبيح - بن عبداللّه أبو عليّ ... الى أنْ قال : القاضي كان أيضاً من أصحابنا ، وكان يخفي أمره ، وكان أكبر من نوح ، وعُمِي في آخر عمره ، ومات في أيّام الرضا علیه السلام . له كتاب رواه عنه جماعات من الناس ، وطرقه كثيرة ، وأنا على ما ذكرته في هذا الكتاب لا أذكر الا طريقاً أو طريقين حتى لا يكبر الكتاب اذ الغرض غير ذلك ، قرأته على الحسين بن عبيداللّه ، حدّثكم أحمد بن محمّد الزراري ، عن جدّه ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أيّوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل.
وله كتاب اشترك هو ومحمّد بن حمران فيه ، رواه الحسن بن عليّ ابن بنت الياس عنهما ، أخبرنا محمّد بن جعفر التميمي ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه وأصله في رجب سنة تسع ومائتين ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ ابن بنت الياس عنهما به.
وله كتاب اشترك هو ومرازم بن حكيم فيه ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا سعد بن عبداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن
ص: 256
عليّ بن حديد عنهما ، انتهى (1).
ولا يخفى حسن عبارته بالنسبة الى صه.
وفي ست : جميل بن درّاج له أصل ، وهو ثقة ، أخبرنا به الحسين بن عبيداللّه ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن جميل بن درّاج (2).
وفي ق : ابن درّاج مولى النخع ، كوفي (3).
وفي ظم : ابن دراج ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام (4).
وفي كش : حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن عبداللّه بن المغيرة ، قال : حدّثنا محمّد بن حسان ، قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام يتلو هذه الآية ( فَإِنْ يَكفُر بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَد وَكَّلنَا بِهَا قَوماً لَّيسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ) (5) ثمّ أهوى بيده الينا - ونحن جماعة فينا جميل بن درّاج وغيره - فقلنا : أجل واللّه جعلت فداك لا نكفر بها (6).
محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن
ص: 257
درّاج ، عن أبي عبداللّه علیه السلام ، قال : قال لي : « يا جميل لا تحدّث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه فيكذّبونك » (1).
قال محمّد بن مسعود : سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي عن نوح بن دراج ، فقال : كان من الشيعة ، وكان قاضي الكوفة فقيل له : لم دخلت في أعمالهم؟ فقال : لم أدخل في أعمال هؤلاء حتّى سألت أخي جميلاً يوماً فقلت له : لم لا تحضر المسجد؟ فقال : ليس لي ازار. وقال حمدان : مات جميل عن مائة ألف. وقال حمدان : كان درّاج بقّالاً ، وكان نوح مخارجه (2) من الذين يقتتلون في القضية (3) التي تقع بين المجالس ، قال : وكان يكتب الحديث ، وكان أبوه يقول : لو ترك القضاء لنوح أيّ الرجل كان (4).
نصر بن الصبّاح قال : حدّثني الفضل بن شاذان ، قال : دخلت على محمّد بن أبي عمير وهو ساجد وأطال السجود فلمّا رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده فقال : كيف لو رأيت جميل بن درّاج ، ثمّ حدّثه أنّه دخل على جميل فوجده ساجداً فأطال
ص: 258
السجود جدّاً فلما رفع رأسه قال له محمّد بن أبي عمير : أطلت السجود؟ فقال : كيف لو رأيت معروف بن خربوذ ، انتهى (1).
ثمّ قال في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبداللّه علیه السلام : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم لما يقولون وأقروا لهم بالفقه - من دون اُولئك الستة الذين عددناهم وسميناهم - ستة نفر جميل بن درّاج وعبداللّه بن مسكان وعبداللّه بن بكير وحمّاد بن عيسى (2) وحمّاد بن عثمان وأبان بن عثمان ، قالوا : وزعم أبو اسحاق الفقيه يعني ثعلبة بن ميمون أنّ أفقه هؤلاء جميل بن درّاج ، وهم أحداث أصحاب أبي عبداللّه علیه السلام (3).
صاحب السابري ، مولى جهم بن حميد الرواسي ، ق(4).
المرادي الكوفي ، أبو حسان ، ق(5).
ثقة وجه ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن علیهماالسلام ، ذكره أبو
____________________________________
(385) قوله * : جميل بن صالح.
يعدّ من الثقات لتوثيق جش وصه.
ص: 259
العبّاس في كتاب الرجال ، صه(1).
وزاد جش : روى عنه سماعة ، وأكثر ما يروي منه (2) نسخة رواية الحسن بن محبوب أو محمّد بن أبي عمير طريق القمّيين اليه ، ما أخبرني بن الحسين بن عبيداللّه ، عن أحمد بن جعفر ، عن
____________________________________
وفي البلغة : ثقة في المشهور ، وفي النفس منه شيء ، انتهى (3).
ولعلّ وجهه احتمال رجوع ضمير ذكره إلى مجموع الكلام حتّى التوثيق ، وهو في المقام لا يخلو عن بعد وإنْ كان بملاحظة ما ذكرنا في بسطام بن شابور (4) لعلّه يحصل له قرب مّا ، على أنّا ذكرنا هناك (5) أنّ الظاهر أنّه معتمد على قوله حاكم به التوثيق ، وأنّ أبا العبّاس هو ابن نوح فلا وجه للتأمّل.
ومما يشير إلى وثاقته رواية ابن أبي عمير عنه (6) ، ويقوّيه رواية ابن محبوب (7) ، وكذا رواية غير واحد من الأصحاب عنه (8) كما ذكرنا في الفوائد (9).
ص: 260
أحمد بن ادريس ، عن عبداللّه بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب عنه به.
وأمّا رواية الكوفيّين : فأخبرنا محمّد بن عثمان ، عن جعفر بن محمّد بن ابراهيم ، عن عبيداللّه بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عنه به ، وقد رواه عنه عليّ بن حديد : أخبرنا ابن نوح ، عن الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن حديد ، عن جميل به (1).
وفي ست : ابن صالح له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن غير واحد ، عن جميل بن صالح (2).
وفي ق : جميل بن صالح الكوفي (3).
أصحابنا ، غير * أنّ ابن عقدة روى عن محمّد بن عبداللّه بن أبي حكيمة قال : سألنا ابن نمير عن محمّد بن جميل بن عبداللّه بن نافع الخيّاط (1) فقال : ثقة ، قد رأيته ، وأبوه ثقة. وهذه الرواية لا تقتضي عندي التعديل ، لكنّها من المرجحات ، صه(2).
وعليها بخط الشهيد الثاني رحمه اللّه : لأنّ ** راويها ابن عقدة وهو زيدي ، عن محمّد بن عبداللّه وهو مجهول (3).
____________________________________
(386) قوله * في جميل بن عبداللّه : غير أنّ ابن عقدة ... إلى آخره.
فيه ما أشرنا إليه في الفوائد (4).
وقوله ** : لأنّ راويها ... إلى آخره.
فيه أنّ التأمّل من جهة ابن نمير الموثق أولى لأنّه من العامّة ، وابن عقدة وإنْ كان زيديّاً إلا أنّ الظاهر أنّه ثقة في النقل ، مع أنّه له خصوصيّة تامّة بنا وبأصحابنا كما ذكر في ترجمته (5) ويظهر من كثير من المواضع (6) ، مضافاً إلى اعتمادهم عليه ، فتأمّل.
ص: 262
وفي د : حكى ابن عقدة عن ابن نمير توثيقه (1).
وفي ق : جميل بن عبداللّه بن نافع الخثعمي الخيّاط الكوفي (2).
بالجيم المضمومة والنون الساكنة والدال غير المعجمة المفتوحة والباء المنقطة تحتها نقطة ، ابن جُنادة - بالجيم المضمومة والنون والدال بعد الألف غير المعجمة - الغفاري أبو ذر رحمه اللّه ، وقيل : جندب بن السكن ، وقيل : اسمه برير (1) بن جنادة ، مهاجري ، أحد الأركان الأربعة (2).
روي عن الباقر علیه السلام أنّه لم يرتد ، مات في زمن عثمان بالربذة ، له خطبة يشرح فيها الاُمور بعد النبيّ صلی اللّه علیه و آله ، صه(3).
وفي ل : ابن جُنادة الغفاري ، أبو ذر رحمه اللّه ، وقيل : جُندب بن السكن ، وقيل : اسمه برير (4) بن جُنادة ، مهاجري ، مات في زمن عثمان بالربذة (5).
وفي ي : جُندب بن جُنادة ، ويقال : جُندب بن السكن ، يكنّى أبا ذر ، أحد الأركان الأربعة (6).
وفي د : وقيل اسمه بَرِير بالباء المفتوحة والراء المكسورة
ص: 265
والياء المثناة تحت والراء (1).
وفي ست : جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري رحمه اللّه ، أحد الأركان الأربعة ، له خطبة يشرح ، فيها الاُمور بعد النبي صلی اللّه علیه و آله ، أخبرنا بها الحسين بن عبيداللّه ، عن الدوري ، عن (2) الحسن بن عليّ البصري ، عن العبّاس بن بكار ، عن أبي الأشهب ، عن أبي العطاردي ، قال : خطب أبو ذر ... وذكرها بطولها ، انتهى (3).
وفي كش : أحاديث كثيرة في مدحه الا أنّ لشهرته بالكنية نذكره في باب الكنّى ان شاء اللّه ونورد تلك الأحاديث هناك.
وزهادهم جُندب بن زهير قاتل الساحر (1) ، وعدّ جماعة (2).
وفي قب : جُندب الخير الأزدي ، أبو عبداللّه ، قاتل الساحر ، مختلف في صحبته ، يقال : ابن كعب ، ويقال : ابن زهير ، ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ، وقال أبو عبيد : قتل بصفين (3).
الخير قاتل الساحر غيره ، فتدبر (1).
أبو عبداللّه الضبي ، مولاهم ، الحجام الكوفي ، ق(1).
سكن الكوفة ، ل(2).
حمدويه وابراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى ، قال : كان الجواني خرج مع أبي الحسن علیه السلام الى خراسان وكان من قرابته ، كش(3).
الجَوّاني : بفتح الجيم وتشديد الواو والنون بعد الألف ، نسبته الى جوانية قرية بالمدينة ، ذكر صاحب عمدة الطالب أنه نسبه : محمّد بن عبيداللّه الأعرج بن الحسين بن عليّ بن الحسين علیهماالسلام (4).
والذي يظهر من التتبع أنّ أولاده أيضاً يعرفون بهذه النسبة ، واللّه أعلم.
وظاهر صه و جش أنّ الجواني هو عليّ بن ابراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد ، هذا وكأنّه نسب الى بلد جدّه (5) ، وا لاّ فقد قال صاحب العمدة : انّ علياً هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات
ص: 269
بها (1).
نزل البصرة ، ل(2).
وفي قب : التميمي ، ثمّ السعدي البصري ، لم يصح صحبته(3).
وفي كش : طاهر ابن عيسى الورّاق وغيره قالوا : حدّثنا أبو سعيد جعفر بن أحمد بن أيّوب التاجر السمرقندي - ونسخت من خط جعفر - قال : حدّثني أبو جعفر محمّد بن يحيى بن الحسن ، قال جعفر - : ورأيته خيّراً فاضلاً - قال : أخبرني أبو بكر محمّد بن عليّ بن وهب ، قال : حدّثني عدي بن حجر ، قال : قال الجون بن قتادة العبسي في جارية بن قدامة السعدي حين وجهه أمير المؤمنين علیه السلام الى أهل نجران عند ارتدادهم عن الاسلام :
تهوّد أقوام بنجران بعدما *** أقرّوا بآيات الكتاب وأسلموا
فصرنا اليهم في الحديد يقودنا *** أخو ثقة ماضي الجنان مصمّم
ص: 270
خددنا لهم في الأرض من سوء فعلهم *** أخاديد فيها للمسيئين منقم(1)
سين(2).
وفي د : سين ، كش : الظاهر أنّه قتل معه بكربلاء ، مهمل(3).
بضم الجيم ، ابن أسماء ، روي عن الصادق علیه السلام أنّه قال فيه : « انّه زنديق لا يرجع أبداً(4) ، وحمران مؤمن لا يرجع أبداً » وفي الطريق اسحاق بن محمّد البصري ، صه(5).
وفي كش : اسحاق بن محمّد قال : حدّثني علي بن داود الحدّاد ، عن حريز بن عبداللّه ، قال : كنت عند أبي عبداللّه علیه السلام فدخل عليه حمران بن أعين وجويرية بن أسماء فلمّا خرجا قال :
____________________________________
( 388 ) جويبر * :
من أصحاب الرسول صلی اللّه علیه و آله ، يظهر من كتب الأخبار جلالته مثل ما روى فيه كتاب النكاح (6).
ص: 271
« أمّا حمران فمؤمن ، وأما جويرية فزنديق لا يصلح أبداً » فقتل هارون جويرية بعد ذلك ، انتهى (1).
شهد مع أمير المؤمنين علیه السلام ، صه (2). في أصحابه علیه السلام من ربيعة (3).
وفي ي : جويرية بن مسهر ، عربي كوفي (4).
وفي كش : جويرية بن مسهر العبدي : حدّثنا معروف (5) ، قال : أخبرني الحسن بن عليّ بن النعمان ، قال : حدّثني أبي عليّ بن النعمان ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن جويرية بن
____________________________________
(389) قوله * : جويرية بن مسهر.
وسيجي في هشام بن محمّد السائب أنّ له كتاباً في مقتل رشيد وميثم وجويرية ، وفيه إيماء إلى مشكوريته وجلالته (6). واشتهار حديثه في ردّ الشمس على أمير المؤمنين علیه السلام وكونها متلقاة بالقبول يومي إلى الاعتماد عليه (7).
ص: 272
مسهر العبدي ، قال : سمعت عليّاً علیه السلام يقول : « أحبّ محبّ آل محمّد ما أحبّهم فاذا أبغضهم فأبغضه ، وأبغض مبغض آل محمّد ما أبغضهم فاذا أحبّهم فأحبّه وأنا أبشّرك وأنا أبشّرك وأنا أبشّرك » (1).
سين(2).
سكن المدينة ، ل(3).
ظم(4).
____________________________________
(390) قوله * : جهم بن أبي جهم ... إلى آخره.
لعلّه يذكر مكبّراً ومصغّراً معاً ، وللصدوق طريق إليه (5) ، وعدّه خالي رحمه اللّه ممدوحاً لذلك (6). ولا يبعد أنْ يكون أخاً لسعيد بن أبي الجهم الثقة ، فيكون ممدوحاً لما في ترجمته : أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في
ص: 273
وفي جش : جهيم بن أبي جهم (1) ، ويقال : ابن أبي جهمة ، كوفي ، روى عنه سعدان بن مسلم نوادر ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن الحسن (2) ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عنه (3).
____________________________________
الكوفة (4).
وفي ترجمة منذر بن محمّد بن منذر : أنّه من بيت جليل (5) ، فلاحظ.
وعن الداماد رحمه اللّه : أنّه لا بأس به (6).
ولعلّ أبا الجهم هذا هو ثوير بن أبي فاخته ، وجهم هذا هو والد هارون بن الجهم الثقة ، فيكون جهم بن ثوير بن أبي فاخته ، وأبو فاخته اسمه سعيد بن جهمان ، واسم جهمان علاقة ، وفاخته لقب اُمّ هاني بنت أبي طالب رضي اللّه عنها ، ويكون سعيد بن أبي الجهم مسمى بأسم جدّه ، فعلى هذا يظهر جلالة ثوير وأبيه سعيد وبملاحظة ما مرّ في ثوير (7).
وسنذكر في باب الكنى في أبي فاخته يظهر وجه ما قالوا إنّهم من بيت جليل وكبير ، فتأمّل فإنّه بعد يحتاح إلى التأمّل.
ص: 274
وفي د : جهيم بن أبي جهيم ، ويقال : ابن أبي جهمة ، كش : روى عنه سعدان بن مسلم نوادر (1).
الكوفي ، ق(1). ثمّ فيهم أيضاً : جهم بن حميد الرواسي (2).
الكوفي ، ق(3).
ق(4).
____________________________________
(391) قوله * : جهم بن حميد.
روى الكليني والشيخ في الحسن بإبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن جهم بن حميد ، قال : قال لي أبو عبداللّه علیه السلام : « أما تغشى سلطان هؤلاء؟ » قال : قلت لا ، قال : « فلم؟ » قلت : فراراً بديني ، قال : « قد عزمت على ذلك؟ » قلت : نعم ، فقال : « الآن سلم لك دينك » (5).
وفي كا : في باب صلة الرحم عنه : له قرابة على غير أمري ، الحديث (6) ، لاحظ وتأمّل.
ومضى في جميل الرواسي ما يظهر منه معروفيته (7) ، فتأمّل.
ص: 276
أصله كوفي ، ق(1).
وفي جش : ابن اسماعيل المدني ، مولى بني عبدالدار بن قصي ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، عامّي ، قال الواقدي (2) : مات سنة ستّ وثمانين ومائة.
أخبرنا عدّة ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد بن ابراهيم بن سليمان ، عن أبي عبداللّه الحسين بن عليّ بن الحسن العلوي الحسني ، عن أبيه ، عن حاتم بن اسماعيل ، عن جعفر بن محمّد بكتابه (3).
وفي ست : ابن اسماعيل ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل : عن
____________________________________
(393) قوله * : حاتم بن إسماعيل.
قال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن جعفر - يعني الصادق علیه السلام - من
ص: 278
حميد ، عن ابراهيم بن سليمان ، عن حاتم ، انتهى (1).
والإسناد الأوّل : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد (2).
وفي د كما في جش : عاميّ (3).
دي(4).
من وكلاء الناحية على ما في ربيع الشيعة (5).
وفي ارشاد المفيد : عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن عبدالحميد ، قال : شككت في أمر حاجز فجمعت شيئاً ثمّ صرت الى العسكر ، فخرج : « ليس فينا شكوةٌ فيمن يقوم مقامنا بأمرنا ،
____________________________________
الأئمّة الأعلام : حاتم بن إسماعيل (6).
(394) قوله * : حاجز.
في وكالته شهادة على وثاقته كما أشرنا في الفوائد (7).
ص: 279
ردّ ما معك الى حاجز بن يزيد » (1).
يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن فضيل الرسّان ، عن أبي عمرو البزّاز (1) ، قال : سمعت الشعبي وهو يقول : وكان اذا غدا الى القضاء جلس في مكاني ، فاذا رجع جلس في مكاني ، فقال لي ذات يوم : يا أبا عمرو انّ لك عندي حديثاً اُحدّثك به ، قال : فقلت له : يا أبا عمرو ما زال لي ضالّة عندك ، قال : فقال لي : لا اُمّ لك فأيّ ضالّة تقع لك عندي؟ قال : فأبى أن يحدّثني يومئذ.
قال ثمّ سألته بعد فقلت له : يا أبا عمرو حدّثني (2) الذي قلت لي ، قال : سمعت الحارث الأعور وهو يقول : أتيت أمير المؤمنين عليّاً علیه السلام ذات ليلة فقال : « يا أعور ما جاء بك؟ » قال : فقلت : يا أمير المؤمنين : جاء بي واللّه حبّك ، قال : فقال : « أما انّي ساُحدّثك لتشكرها ، أما انّه لا يموت عبد يحبّني فتخرج نفسه حتّى يراني حيث يحبّ ، ولا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتّى يراني حيث يكره » قال : ثمّ قال لي الشعبي بعد : أما انّ حبّه لا ينفعك وبغضه لا يضرّك (3).
جعفر بن معروف قال : حدّثني محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عن عليّ علیه السلام ، قال : قال الحارث (4) : تدخل
ص: 281
منزلي يا أمير المؤمنين؟ قال : « على شرط أنْ لا تدخرني (1) شيئاً مما في بيتك ولا تكلّف لي شيئاً ممّا وراء بابك » قال : نعم ، فدخل يتحرف (2) ويحب أن يشتري له وهو يظنّ أنّه لا يجوز له حتّى قال له أمير المؤمنين علیه السلام : « يا حارث » قال (3) : هذه دراهم معي ولست أقدر على أن أشتري لك ما اُريد ، قال : « أو ليس قلت لك : لا تكلّف لي ما رواء بابك ، فهذه ممّا في بيتك » ، كش(4).
وفي د : كش ممدوح (5).
وفي صه : الحارث الأعور ، روى الكشّي في طريق فيه الشعبي أنّه قال لعليّ علیه السلام : انّي لاُحبّك. ولا يثبت بهذا عندي عدالته ، بل ترجيح مّا (6).
وفي ن : الحارث الأعور (7).
سكن البصرة ، وروى حديثاً واحداً ، ل(8).
وفي د : أقْبَش : بالقاف الساكنة والباء المفردة المفتوحة
ص: 282
والشين المعجمة (1).
وفي قب : ابن اُقيش : بالقاف المعجمة مصغراً ، وقد تبدّل الهمزة واواً (2).
الأنصاري ، من المقتولين يوم اُحد ، ل(3).
وفي صه : الأشهلي - بالشين المعجمة - أنصاري ، قتل يوم اُحد (4).
ابن النعمان الأنصاري ، سكن المدينة ، ابن أخي سعد بن معاذ ، آخى رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله بينه وبين عامر بن فهيرة ، مولى أبي بكر ، قتل باُحد ، وشهد بدراً ، ل(5).
ثمّ فيهم أيضاً : الحارث بياع الأنماط الكوفي (1).
الأنصاري ، ل(1).
وفي نسخة : بالخاء المعجمة أيضاً.
الأنصاري ، ل(2).
وقيل : حريث ، ل(3).
كوفي ، قريب الأمر في الحديث ، له كتاب ، عامّي الرواية ،
____________________________________
(397) قوله * : الحارث بن الحسن.
سيجي عن جش في ترجمة الحرب - بالحاء والراء المهملتين والباء الموحدة - أنّه ابن الحسن الطحّان ... إلى آخره (4).
وفي مصط : الظاهر أنّه اشتبه على العلامة في صه ، مع أنّ جش لم يذكره في باب الحارث بل ذكره في باب الآحاد ، ود ذكره مرّتين ، مرّة بعنوان : الحارث (5) ، ومرّة بعنوان : الحرب (6) ، انتهى (7).
====
ص: 285
صه (1).
ي (2). ثمّ في ق : الحارث بن حصيرة ، أبو النعمان الأزدي ، كوفي ، تابعي (3).
وفي قر نحوه الا أنّ فيه : ابن حصين(4) ، وهو تصحيف.
وفي قب : ابن حَصِيرة - بفتح المهملة وكسر المهملة بعدها - الأزدي ، أبو النعمان الكوفي ، صدوق ، يُخطئ ويُرمى بالرفض(5).
____________________________________
والظاهر أنّ الأمر على ما قاله ، وسيجي ما يشير إليه في الحسن بن محمّد بن سماعة(6). ( 398 ) الحارث * بن دلهاث :
مولى الرضا علیه السلام ، كذا في الخصال عن سهل عنه (7). لكن في الكافي : عن سهل بن الحارث عن دلهاث مولى الرضا علیه السلام(8).
ص: 286
أبو قتادة الأنصاري ، ل(1).
وسيأتي في الكنى عن رجال عليّ علیه السلام انّ شاء اللّه تعالى (2).
أبي عبدلله علیه السلام أنّ الحارث وحمزة البربري ملعونان ، صه(1).
وقد سبق في بنان هذه الرواية وغيرها (2).
الأنصاري ، ل(1).
سكن الحجاز ، ل(2).
ذكره البخاري وما روى عنه شيئاً ، ل(3).
همداني * ، صه (4). قي : في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام (5).
____________________________________
(399) قوله * في الحارث بن عبداللّه : همداني.
عن الصحاح أنّ الهمَذان - بفتح الميم والذال المعجمة - اسم القبيلة. وأنّ الهمْدان - بسكون الميم والدال - اسم البلدة (6).
ومرّ في أحمد بن محمّد بن سعيد عن القاموس عكس ذلك (7) ، وهو الأظهر ، يشير إليه قولهم : فلان بطن من همْدان - بسكون الميم والمهملة -
ص: 289
وقال الذهبي : الحارث بن عبداللّه الهمداني (1) عن عليّ وابن مسعود ، وعنه عمرو بن مرّة والشعبي ، شيعي ، ليّن.
قال النسائي وغيره : ليس بالقوي.
وقال ابن أبي داود : كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس (2) ، مات سنة 65 (3).
وقال ابن حجر : الأعور الهمْداني بسكون الميم الحُوتي بضمّ المهملة وبالمثناة الكوفي ، أبو زهير ، صاحب عليّ علیه السلام ، كذّبه الشعبي في رأيه ، ورمي بالرفض ، وفي حديثه ضعف ، وليس له عند النسائي سوى حديثين ، مات في خلافة ابن الزبير ، انتهى(4).
وقال أبو عبداللّه محمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي في تفسيره في باب فضائل القرآن : وأسند عن الحارث ، عن عليّ رضی اللّه عنه .
____________________________________
ومن أنّ الحارث همْداني - بالسكون - ومعلوم أنّه من القبيلة.
هذا ، وظاهر الوجيزة أنّ الحارث الأعور الهمداني ، وأنّه الحارث بن قيس الاتي (5) ، فلعلّ ما في المقام نسبة إلى الجدّ.
وكيف كان ، فالظاهر حسنه وجلالته ، فتأمّل.
ص: 290
وخرّجه الترمذي (1) ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله يقول : « ستكون فتنة (2) ... الى أنْ قال : خذها اليك يا أعور » ثمّ قال : الحارث (3) رماه الشعبي بالكذب وليس بشيء ، ولم يتبيّن من الحارث كذب ، وانّما نقم عليه افراطه في حب عليّ وتفضيله (4) على غيره. ومن هاهنا - واللّه أعلم - كذّبه الشعبي ، لأنّ الشعبي يذهب الى تفضيل أبي بكر ، والى أنّه أوّل من أسلم.
قال أبو عمر وابن عبدالبر : وأظنّ الشعبي عوقب بقوله في الحارث الهمداني : حدّثني الحارث وكان أحد الكذّابين (5).
الحجازي ، كنيته أبو ياسين ، ل(6).
كوفي ، ضعيف ، صه(7).
وفي جش : ابن عبداللّه التغلبي ، كوفي ، ضعيف ، له كتاب ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن سالم بن عبدالرحمن الأزدي ، قال : حدّثنا
ص: 291
الحارث (1).
[ 1225 ] الحارث بن عمران الجعفري (1) : الكلابي ، كوفي ، ثقة ، روى عن جعفر بن محمّد علیهماالسلام ، صه(2).
وزاد جش : له كتاب يرويه جماعة ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا ابن الجنيد ، قال : حدّثنا عبدالواحد بن عبداللّه ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن رباح ، عن ابراهيم بن سليمان الخزّاز ، قال : حدّثنا زكريا بن يحيى ، عن الحارث بكتابه (3).
أبو واقد ، سكن المدينة ، ل(4).
بضمّ الغين المعجمة وفتح الصاد المهملة ، أبو وهب الثقفي
____________________________________
(400) قوله * : الحارث بن غصين.
في الوجيزة عدّه ممدوحاً (5).
والظاهر أنّه لما ذكره ابن عقدة ، ومرّ نظير ذلك في جميل بن عبداللّه (6) ، وما أشرنا إليه نلاحظ ، لكن فيه مضافاً إلى ذلك أنّه أسند عنه.
وأشرنا في الفائدة الثالثة إلى ما فيه.
ص: 293
الكوفي. قال ابن عقدة : عن محمّد بن عبداللّه بن أبي حكيمة ، عن ابن نمير : انّه ثقة خيار ، توفّي سنة ثلاث وأربعين ومائة ، صه(1).
وعليها بخط الشهيد الثاني : في كتاب ابن داود نقلاً عن خط الشيخ الطوسي : بالضاد المعجمة ، وعمل عليه ، وكذا وجدناه في كتاب الرجال بنسخة معتبرة ، انتهى(2).
أقول : وكذا وجدته أنا في ق : الحارث بن غُضَين ، أبو وهب الثقفي ، كوفي ، أسند عنه (3).
وفي صه : الحارث بن قيس ، شهد العقبة ... الى آخره (1).
الأسدي الكوفي ، كان له ثمان نسوة حين أسلم ، فأمر (2) النبي صلی اللّه علیه و آله أنْ يختار أربعاً منهنّ ويخلّي باقيهنّ ، ل(3).
وفي د : عَمِيرة : بفتح العين وكسر الميم (4).
قطعت رجله بصفّين ، ي(5).
وفي صه : ابن قيس ، من أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام ، قطعت ... الى آخره (6).
وفي كش : روى يحيى الحمّاني ، قال : حدّثنا شريك ، عن منصور ، قال : قلت لا براهيم : أشهد علقمة صفّين؟ قال : نعم ،
____________________________________
(401) قوله * : الحارث بن قيس.
فيه ما مرّ في الحارث بن عبداللّه (7). وسيجي في علقمة بن قيس ما يناسب المقام(8).
ص: 295
وخضب سيفه دماً ، وقتل أخوه اُبي ابن قيس يوم صفّين ، قال : وكان لاُبي بن قيس حصن (1) من قصب ولفرسه ، فاذا غزى هدمه ، وا ذا رجع بناه.
وكان علقمة فقيهاً في دينه ، قارئاً لكتاب اللّه ، عالماً بالفرائض ، شهد صفّين واصيبت (2) احدى رجليه فعرج منها ، وأمّا أخوه اُبي فقد قتل (3) ، وكان الحارث جليلاً فقيهاً ، وكان أعور ، انتهى (4).
ولا يخفى أنّ ظاهر هذا أنّ الذي قطع رجله هو علقمة ، فكون الحارث المذكور هذا غير معلوم ، ولهذا جعل العلامة هذا اسماً برأسه ، فقال في صه : الحارث بن قيس. قال الكشّي : انّه كان جليلاً فقيهاً ، وكان أعور (5).
هذا ، ولا يبعد أنْ يكون هو الحارث الأعور الذي قدّمنا ، وان كان ظاهر صه التعدد والتغاير ، فتأمّل.
الكوفي ، ين(1).
الليثي ، حجازي ، ل(2).
ق(3).
البجلي ، أبو عليّ ، كوفي ، ق(4).
____________________________________
(402) قوله * : الحارث بن محمّد بن النعمان.
لا يبعد اتّحاد هذا مع سابقه وعدم الاشتراك ، وأنّ ما في ق مكرّر لما ذكرنا مكرّراً ، وكون كتابه يرويه عدّة من أصحابنا مرّ الاشارة إلى حاله في الفائدة الثالثة. وكذا رواية ابن أبي عمير عنه (5) ، وكذا ابن محبوب (6).
وكونه صاحب الأصل مرّ حاله في الفائدة الثانية.
ومما يومئ إلى الإعتماد عليه أنّ الأصحاب ربما يتلقون روايته بالقبول ، بحيث يرجّحون على رواية الثقات وغيرهم ، مثل روايته في كفارة
ص: 297
وفي جش : حارث بن أبي جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، مولى بجيلة ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام . كتابه يرويه عدّه من أصحابنا ، منهم : الحسن بن محبوب.
أخبرنا عدّة من أصحابنا رحمهم اللّه ، عن الشريف أبي محمّد الحسن بن حمزة الطبري ، قال : حدّثنا ابن بطّة ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحارث بن محمّد بكتابه (1).
وفي ست : الحارث بن الأحول ، له أصل رويناه بالإسناد الأوّل ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحارث بن الأحول (2).
والإسناد الأوّل : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن (3).
يكنى أبا عليّ ، من بني نصر بن معاوية ، قر(1).
وفي ق : ابن المغيرة النصري ، أبو عليّ ، أسند عنه ، بياع
____________________________________
(403) قوله * : الحارث بن المغيرة.
في الروضة عنه بسند فيه سهل ، قال : قال أبو عبداللّه علیه السلام : « لآخذنّ البري منكم بذنب السقيم ، ولِمَ لا أفعل؟ ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني ، فتجالسونهم وتحدّثونهم ، فيمرّ بكم المارّ فيقول : هؤلاء شرّ من هذا ، فلو أنّكم إذا بلغكم (2) ما تكرهون زبرتموهم ونهيتموهم ، كان أزين بكم وبي » (3).
وفيه أيضاً بمثل ذلك السند ، فقال لقيني الصادق علیه السلام في طريق مكة (4) فقال : « من ذا أحارث؟ » قلت : نعم ، قال : « أما لأحملنّ ذنوب سفهائكم على علمائكم » ... إلى أنْ قال : فدخلني من ذلك أمر عظيم ، فقال : « نعم ما يمنعكم إذا بلغكم ... إلى أنْ قال : وتقولوا (5) قولاً بليغاً » فقلت : جعلت فداك لا يطيعوننا (6) ولا يقبلون منّا ، فقال : « أهجروهم واجتنبوا مجالسهم » (7).
ص: 299
الزطي (1).
وفي صه : ابن المغيرة النصري - بالنون والصاد غير المعجمة - روى الكشّي : عن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثنا سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبداللّه بن محمّد الحجّال ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كنّا عند أبي عبداللّه علیه السلام فقال : « أمّا لكم من مفزع؟ أما لكم من مستراح تستريحون اليه؟ ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري؟ ».
وروى أيضاً حديثاً في طريقه سجادة أنّه من أهل الجنة.
وقال النجاشي : الحارث بن المغيرة النصري من بني نصر بن معاوية ، بصري ، روى عن أبي جعفر الباقر والصادق والكاظم : ، وعن زيد بن عليّ علیه السلام ، وهو ثقة ثقة ، انتهى (2).
والذي في جش : عن أبي جعفر وجعفر وموسى بن جعفر وزيد بن عليّ : ، ثقة ثقة ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، أخبرنا أبو عبداللّه محمّد بن عليّ بن شاذان ، قال : حدّثنا عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن ثابت ، قال : حدّثنا
____________________________________
وفي الروايتين دلالة على كونه من العلماء والبرآء (3) ، وعلى حسن حاله لا على ذمه ، كما لا يخفى.
ص: 300
محمّد بن بكر بن جناح والحسن بن محمّد بن سماعة جميعاً ، عن صفوان ، عن الحارث (1).
والذي في كش : نصر بن الصبّاح قال : حدّثني الحسن بن عليّ بن أبي عثمان سجّادة ، قال : حدّثني محمّد بن الصبّاح (2) ، عن زيد الشحّام ، قال : دخلت على أبي عبداللّه علیه السلام فقال لي : زيد (3) جدّد التوبة وأحدث عبادة ، قال : قلت : نعيت الي نفسي؟ قال : فقال لي : « يا زيد ما عندنا لك خير ، وأنت من شيعتنا ، الينا الصراط ، والينا الميزان ، والينا حساب شيعتنا ، واللّه لأنالكم أرحم من أحدكم بنفسه ، يازيد كأنّي أنظر اليك في درجتك من الجنة ورفيقك فيها الحارث بن المغيرة النصري » (4).
وحدّثني محمّد بن قولويه ... الى آخر ما في صه(5).
وفي ست : ابن المغيرة النصري ، له كتاب ، أخبرنا به : ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عنه (6).
وفي صه : ابن النعمان ، شهد بدراً (1).
ابن عبدالمطلب بن هاشم ، أبو عبداللّه ، وابنه نوفل بن الحارث أبو الحارث ، ل(2).
المخزومي ، أسلم يوم الفتح ، سكن المدينة ، وخرج في خلافة عمر الى الشام ، فلم يزل بها حتى مات ، وقيل : انّه قتل يوم اليرموك ، ل(3).
وفي صه : ابن هشام من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، قيل : مات بالشام ، وقيل : قتل يوم اليرموك (4).
وفي د أيضاً : هشام كصه(5).
ص: 302
وفي كش ما سبق في الجون بن قتادة (1) ، وقد مرّ منه في الأحنف وفوده معه الى معاوية (2) ، فليراجع هذا.
وقد وجد على كتاب الشيخ رحمه اللّه هكذا : قال محمّد بن ادريس : هذا اغفال واقع في التصنيف ، وانّما هو جارية - بالجيم - وهو جارية بن قدامة السعدي التميمي ، أحد خواص عليّ علیه السلام ، صاحب السرايا والألوية والميل يوم صفّين ، وكان ينبغي أنْ يكون في باب الجيم بغير شك ، هذا وتأمّل.
كنيته أبو عبداللّه ، شهد بدراً واُحداً وما بعدهما من المشاهد ، وذكر هو (3) أنّه رأى جبرئيل علیه السلام دفعتين على صورة دحية الكلبي ، أوّلهما حين خرج رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله الى بني قريضة ، والثاني حين رجع من حنين ، وشهد مع أمير المؤمنين علیه السلام القتال ، وتوفى في زمن معاوية ، ل(4).
ق(1).
وفي بعض نسخ كش : ابن زيد ، وقد سبق عنه في الأحنف بن قيس وفوده الى معاوية معه ، وبيعه دينه ، وموته بقرب منه ، ورجوع الدراهم الى معاوية (2).
ن(3).
وفي كش حبابة الوالبيّة.
محمّد بن مسعود قال : حدّثني جعفر بن أحمد ، قال : حدّثني العمركي ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عنبسة بن مصعب ، عن عليّ (4) بن المغيرة ، عن عمران بن ميثم ، قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها : حبابة الوالبيّة ، فقال لها عباية : تدرين من هذا الشاب الذي معي؟ قالت : لا ، قال : مه! ابن أخيك ميثم ، قالت : أي واللّه أي واللّه ، ثمّ قالت : ألا أحدثكم بحديث سمعته من أبي عبداللّه
ص: 306
الحسين بن عليّ علیهماالسلام ؟ قلنا : بلى ، قالت : سمعت الحسين بن عليّ علیهماالسلام يقول : « نحن وشيعتنا على الفطرة التي بعث اللّه عليها محمّد صلی اللّه علیه و آله وسائر الناس منها براء » ، وكانت أدركت أمير المؤمنين علیه السلام ، وعاشت الى زمن الرضا 77 على ما بلغني ، واللّه أعلم (1).
حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن اسحاق بن سويد الفراء ، عن اسحاق بن عمّار ، عن صالح بن ميثم ، قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على حبابة الوالبية ، فقال لها : هذا ابن أخيك ميثم ، قالت : ابن أخي واللّه حقاً ، ألا أحدثكم بحديث عن الحسين بن عليّ علیهماالسلام ؟ فقلت : بلى ، قالت : دخلت عليه فسلّمت ، فردّ السلام ورحب ، ثمّ قال : « ما بطّأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة؟ » قالت : ما بطّأني عنك الا علّة عرضت ، قال : « وما هي؟ » قالت : فكشفت خماري عن برص ، قالت : فوضع يده على البرص ودعا فلم يزل يدعو حتى رفع يده وكشف اللّه ذلك البرص ، ثمّ قال : « يا حبابة انّه ليس أحد على ملّة ابراهيم في هذه الاُمة غيرنا وغير شيعتنا ، ومن سواهم منها براء » انتهى (2).
وفي د : ن سين ين قر كش ممدوحة (3).
ص: 307
له كتاب رواه أحمد بن الحسن عنه ، ست(1).
بالحاء المهملة قبل الباء المنقطة تحتها نقطة ، ابن جُوين - بضمّ الجيم والنون بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين - العرني ، صه(2).
وقي في أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام من اليمن (3).
وفي ي : ابن جوين العرني ، كوفي ، وكنية حبّه : أبو قدامة ، وقيل : ابن جويه العرني (4).
وفي ن : ابن جوين العرني (5).
وفي د : العرني - بالعين المهملة المضمومة والراء المفتوحة والنون - منسوب الى عرينة بن عرن بن بدير بن قسر ، ثمّ قال : ي ن جخ كش ممدوح ، انتهى (6).
ولم أجده في كش ، واللّه أعلم.
وفي قب : حَبّه : بفتح أوّله ثمّ باء موحدة ثقيلة ، ابن جُوين - بضمّ الجيم مصغراً - العُرَني - بضمّ المهملة وفتح الراء بعدها نون - أبو قدامة الكوفي ، صدوق ، وله أغلاط ، وكان غالياً في التشيع ، من
ص: 308
الثانية ، وأخطأ من زعم أنّ له صحبة ، مات سنة ست ، وقيل : سبع وسبعين (1).
روي ما يدل على صلاحها عن الصادق علیه السلام .
الطريق : أبو محمّد الدمشقي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه ، عن ميسر ، عن أبي عبداللّه علیه السلام .
أقول : انّي لم أستثبت حال بعض رواة الحديث ، كذا في التحرير الطاووسي (2).
وفي كش بهذا السند قال (3) : أقامت حبّى اُخت ميسر بمكة ثلاثين سنة أو أكثر حتى ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين الا قليلاً ، قال : فقال ميسر لأبي عبداللّه علیه السلام : جعلت فداك انّ حبّى قد أقامت بمكة حتى ذهب أهلها وقرابتها تحزن عليها ، وقد بقى منهم بقيّة يخافون أنْ يذهبوا كما ذهب من مضى ولا يرونها ، فلو قلت لها فانّها تقبل منك ، قال : « يا ميسر دعها فانّه لا يدفع عنكم الا بدعائها » قال : فألح على أبي عبداللّه علیه السلام ، قال لها : « يا حبّى ما يمنعك من مصلّى على الّذي كان يصلي فيه عليّ علیه السلام » قال :
ص: 309
فانصرفت ، انتهى (1).
وفي اختيار الشيخ : محمّد بن عيسى بدل أحمد بن محمّد بن عيسى (2).
أبو عميرة الأسكاف ، تابعي ، كوفي ، قر(3).
وفي ق : الكوفي ، تابعي (4).
ي(5). وزاد في ين : أبو يحيى الأسدي الكوفي ، تابعي ، وكان فقيه الكوفة ، أعور ، مات سنة تسع عشرة ومائة (6).
وفي قر و ق : الأسدي الكوفي ، تابعي (7).
وفي قب : ابن أبي ثابت قيس ، ويقال : هند بن دينار الأسدي ، مولاهم ، أبو يحيى الكوفي ، ثقة ، فقيه جليل ، وكان كثير الإرسال والتدليس ، من الثالثة ، مات سنة تسع عشرة ومائة (8).
ص: 310
روى عنه خالد بن طهمان ، ذكره البخاري (1). وكأنّه عامّي.
كوفي ، ق(2).
وفي ست : حبيب الخثعمي له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ، انتهى (3).
والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة (4).
هذا ، والظاهر أنّ هذا هو ابن المعلّل الخثعمي كما في جش(5) ، ويأتي (6).
أمّا كونه الأحول فمحتمل.
أبو تمّام الطائي ، كان اماميّاً ، وله شعر في أهل البيت : كثير.
وذكر أحمد بن الحسين رحمه اللّه أنّه رأى نسخة عتيقة ، قال : لعلّها كتبت في أيّامه أو قريباً منها ، فيها قصيدة يذكر فيها الأئمّة : حتّى انتهى الى أبي جعفر الثاني علیه السلام لأنّه توفّي في أيّامه.
وقال الجاحظ في كتاب الحيوان : وحدّثني أبو تمّام الطائي ، وكان من رؤساء الرافضة (1) ، صه(2).
وزاد جش : له كتاب الحماسة ، وكتاب مختار شعر القبائل. أخبرنا أبو أحمد عبدالسلام بن الحسين البصري (3).
العبسي الكوفي ، مشكوك فيه ، قر(1).
وفي ق : فيه نظر (2).
وفي صه في القسم الثاني : حبيب بن جري - بضمّ الجيم - العبسي الكوفي.
قال الشيخ : فيه نظر ، وهو من أصحاب الباقر والصادق علیهماالسلام .
وقال في موضع آخر : انّه مشكوك فيه ، انتهى (3).
اعلم أنّ في رجالهما علیهماالسلام قبل هذا الرجل : حبيب العبسي الكوفي والد عائذ بن حبيب (4) ، ولا يبعد أن يكون النظر والشك فيه من حيث الإتحاد.
____________________________________
(404) حبيب * الجماعي :
في نسختي من عبارة المفيد رحمه اللّه في رسالته في الردّ على الصدوق : أنّ من الفقهاء والرؤوساء الأعلام حبيب الجماعي (5). وسنشير إلى العبارة في زياد بن المنذر ، فلاحظ وتأمّل.
ويحتمل أنْ يكون الجماعي مصحف الخثعمي ، واللّه يعلم.
ص: 313
قال الكشّي : قال محمّد بن مسعود : حبيب السجستاني كان أوّلاً شارياً (1) ثمّ دخل في هذا المذهب ، وكان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبداللّه علیهماالسلام ، منقطعاً اليهما ، صه(2).
وفي كش : محمّد بن مسعود قال : حبيب السجستاني كان أوّلاً شارياً ... الى آخره(3).
وفي ين : حبيب السجستاني (4).
ثمّ في قر : حبيب السجستاني ، روى عنه وعن أبي عبداللّه علیهماالسلام (5).
____________________________________
(405) قوله * : حبيب السجستاني.
حكم خالي رحمه اللّه بكونه ممدوحاً (6) ، وكذا في البلغة (7) ، ولعلّه لحكاية الانقطاع إليهما علیهماالسلام ، ولا يخلو من تأمّل ، فتأمّل.
وخالي حكم بكونه ثقة أيضاً (8) ، ولعلّه لاتحاده عنده مع ابن المعلّل
ص: 315
ثمّ في ق : حبيب السجستاني ، روى عنهما علیهماالسلام (1). ويأتي ابن المعلّى السجستاني (2).
وفي صه : ابن مُظَهّر الأسدي - بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء والراء أخيراً - وقيل : مظاهر ، مشكور ، رحمه اللّه ، قتل مع الحسين علیه السلام بكربلاء (1).
وفي كش : حبيب بن مظاهر : جبرئيل بن أحمد قال : حدّثني محمّد بن عبداللّه بن مهران ، قال : حدّثني أحمد بن النضر ، عن عبداللّه بن زيد (2) الأسدي ، عن فضيل بن الزبير (3) ، قال : مرّ ميثم التمّار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدّثا حتى اختلفت أعناق فرسيهما ، ثمّ قال حبيب : لكأنّي بشيخ أصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الزرق ، قد صلب في حبّ أهل بيت نبيّه : ، ويبقر بطنه على الخشبة.
فقال ميثم : وانّي لأعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن نبيّه (4) فيقتل ، ويجال برأسه بالكوفة ، ثمّ افترقا.
فقال أهل المجلس : ما رأينا أحداً أكذب من هذين ، قال : فلم يفترق أهل المجلس حتّى أقبل رشيد الهجري فطلبهما ، فسأل أهل المجلس عنهما ، فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا.
فقال رشيد رحم اللّه ميثماً ، نسي : ويزداد في عطاء الذي
ص: 317
يجي بالرأس مائة درهم ، ثمّ أدبر. فقال القوم : هذا واللّه أكذبهم.
فقال القوم : واللّه ما ذهبت الأيام والليالي حتّى رأيناه مصلوباً على باب دار عمرو بن حريث ، وجي برأس حبيب بن مظاهر قد قتل من الحسين علیه السلام ، ورأينا كلّ ما قالوا.
وكان حبيب من السبعين الرجال الّذين نصروا الحسين علیه السلام ، ولقوا جبال الحديد ، واستقبلوا الرماح بصدورهم ، والسيوف بوجوههم ، وهم يعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون ، ويقولون : لا عذر لنا عند رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ان قتل الحسين علیه السلام ومنّا عين تطرف ، حتّى قتلوا حوله.
ولقد خرج (1) حبيب بن مظاهر الأسدي وهو يضحك (2) ، فقال له يزيد بن حصين الهمداني - وكان يقال له سيد القرّاء (3) - : يا أخي ليس هذه بساعة ضحك ، قال : فأيّ موضع أحق من هذا بالسرور ، واللّه ما هذا الا أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين (4).
وهذه كلمة مستخرجة من كتاب مفاخرة الكوفة والبصرة ، انتهى (5).
ص: 318
ق(1). وزاد قر : السجستاني (2) ، وتقدّم حبيب السجستاني (3).
بالميم المضمومة والعين المهملة ، الخثعمي المدائني ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن والرضا علیهم السلام .
قال النجاشي : انّه ثقة ثقة ، صحيح ، وروي ** ابن عقدة ، عن
____________________________________
(406) قوله * : حبيب بن المعلّل.
في الوجيزة والبلغة : في بعض نسخ الحديث : ابن المعلّى (4).
قلت : ربما يتصرّف في الألقاب والأسامي الحسنة بالردّ إلى الرديّة إهانة ، وبالعكس تعظيماً أو تنزهاً عن الفحش ، فلعلّه معلّل فقيل : معلى ، أو بالعكس ، ويؤيّده عدم توجّه جش إلى المشهور والذي توجّه إليه كش حسب ، فتدبر.
لكن يبعّده بقاؤه من زمان زين العابدين إلى الرضا صلوات اللّه عليهما.
وقوله ** : وروى ابن عقدة ... إلى آخره.
قال جدّي رحمه اللّه : ذكر أصحاب الرجال هذا الخبر وغفلوا من أنّه لا يمكن أنْ يروي الراوي على نفسه مثل هذه الرواية ، ومتّى رأيت أنْ يواجه
ص: 319
محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدّثنا حسن بن الحسين اللؤلؤي ، قال : حدّثنا عبداللّه بن محمّد الحجّال ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبداللّه علیه السلام مضمونه أنّه كان يكذب عليَّ ، مع أنّه لا يزال لنا كذّاب.
وهذه الرواية لا أعتمد عليها ، والمرجع الى قول النجاشي ، صه(1).
وفي جش : ابن المعلّل المدائني الخثعمي ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن والرضا علیهم السلام ، ثقة ثقة ، صحيح ، له كتاب رواه
____________________________________
المعصوم علیه السلام أحداً بمثل هذا ، والظاهر أنّ حبيباً ينقل هذا لغيره المتقدّم ذكره ، فتوهّموا أنّه ذكره على نفسه ، واحتمال أنْ يكون الحجّال سمعه عنه علیه السلام ، وإنْ كان بعيداً من اللفظ غير ممكن بحسب المرتبة ، فإنّه من رجال الرضا علیه السلام ، ولم ينقل روايته عن أبي الحسن علیه السلام ، فكيف عن الصادق علیه السلام ، فالتوثيق لا معارض له ، وعلى تقدير ما فهمه فعدم العمل به لضعف رجاله عنده ، وإلاّ فمثل هذه الرواية مقدمة على قول الامة ، إلا أنْ يكون حبيب اثنين ويروي أحدهما للآخر ، وهو قريب معنىً بعيد لفظاً ، انتهى (2).
والأمر على ما ذكره ، إلا أنْ في قوله : وإلاّ فمثل ... إلى آخره ، تأمّل ظاهر ، على أنّ الرواية غير مذكورة بعبارتها حتّى ينظر فيها.
ص: 320
محمّد بن أبي عمير ، وأخبرنا ابن نوح ، عن ابن حمزة الطبري ، عن ابن بطّة ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حبيب (1).
وفي ست ما تقدّم في حبيب الأحول الخثعمي (2).
وفي ق : ابن المعلّل الخثعمي ، مولى ، كوفي (3).
الهاشمي ، مولاهم ، الكوفي الصيرفي ، أسند عنه ، ق(4).
رجل من بني أسد ، من أهل البادية ، له كتاب ، أخبرنا : أحمد بن محمّد بن عمران ، قال : حدّثنا يزيد بن سيحان بن يزيد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن عبيداللّه التميمي الكناني ، قال : حدّثنا حبيب بن النعمان الأعرابي - في ديار بني عقيل على يوم ونصف من حرّان - قال : حدّثنا جعفر بن محمّد سنة اثنتين وعشرين ومائة بكتابه ، جش(5).
مولى كندة ، تابعي ، كوفي ، أسكاف ، ق(1).
وتقدّم احتمال بشار (2).
وفي قب : ابن يسار الكندي الكوفي ، ثقة ، من الثالثة (3).
وقيل : حبش - مكبراً - ابن مبشّر ، أخو جعفر بن مبشّر ، أبو عبداللّه ، كان من أصحابنا ، وروى من أحاديث العامّة وأكثر ، صه(4).
وفي جش : حبيش بن مبشّر أخو جعفر بن مبشّر ، أبو عبداللّه ، كان من أصحابنا ، وروى من أحاديث العامّة فأكثر. له كتاب كبير حسن سمّاه أخبار السلف ، وفيه الطعون على المتقدّمين على أمير المؤمنين علیه السلام .
أخبرنا أبو عبداللّه أحمد بن عبدالواحد بن أحمد ، قال : حدّثنا أبو عبداللّه محمّد بن وهبان الدبيلي ، قال : حدّثنا أحمد بن كثير الصوفي ، قال : حدّثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن محمّد العسكري الزعفراني المعروف بما كردويه ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين بن موسى الزرّاد ، قال : حدّثنا أبوعبداللّه محمّدبن مبشر يلقب حبيش أخو جعفر بن مبشّر الكاتب(5).
وفي قب : ابن مبشّر بموحدة ومعجمة مثقلة ابن أحمد بن
ص: 322
محمّد الثقفي ، أبو عبداللّه الطوسي ، ثقة فقيه ، سنّي ، من الحادية عشرة ، وكان أخوه جعفر من كبار المعتزلة ، مات سنة ثمان وخمسين (1) ، أيّ بعد المائتين (2).
ق(3).
أبو أرطاة النخعي الكوفي ، مات بالري في زمن أبي جعفر علیه السلام ، قر(4).
وفي ق : بترك قوله مات ... الى آخره (5).
____________________________________
(407) قوله * : حجاج بن أرطاة.
في كشف الغمة : عنه قال : قال لي أبو جعفر علیه السلام : « كيف تواسيكم؟ » قلت : صالح ، قال : « أيدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته »؟ قلت : أما هذا فلا ، قال : « أما لو فعلتم ما احتجتم » (6).
وعن الحافظ أبي نعيم : وروى عنه يعني الباقر علیه السلام من الأئمّة الأعلام : حجاج بن أرطاة (7).
ص: 323
وفي قب : أبو أرطاة الكوفي ، القاضي ، أحد الفقهاء ، صدوق ، كثير الخطأ والتدليس ، من السابعة ، مات سنة خمس وأربعين ، أيّ بعد المائة (1).
مولاهم ، كوفي ، ق(2).
في نسخة ، وفي اُخرى : ابن حمزة.
قر(3).
وفي جش : ابن دينار له كتاب (4).
وزاد ست(5) : أخبرنا به : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابراهيم بن سليمان ، عنه (6).
الخشّاب ، ق(7).
____________________________________
(408) قوله * : حجّاج بن رفاعة.
التوثيق من أبي العبّاس ، والظاهر أنّه ابن نوح ، وأنّه ثقة سالم عن
ص: 324
وفي صه : ابن رفاعة ، أبو رفاعة ، وقيل : أبو عليّ الخشّاب ، كوفي ، روى عن أبي عبداللّه علیه السلام ، ثقة ثقة ، ذكره أبو العبّاس ، انتهى (1).
وعليها بخط الشهيد الثاني رحمه اللّه : تكرير توثيقه مرّتين لم يذكره أحد من أصحاب الرجال غير المصنّف ، والمعلوم من طريقة المصنّف أن ينقل في كتابه لفظ النجاشي في جميع الأبواب ويزيد عليه ما يقبل الزيادة ، ولفظ النجاشي هنا بعينه جميع ما ذكره المصنّف ، غير أنّه اقتصر على توثيقه مرّة واحدة ، والنسخة بخطّ السيّد ابن طاووس ، انتهى (2).
وكذلك في نسخة عليها خطّ ابن ادريس وخطّ ابن طاووس وزاد : له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا منهم : - محمّد بن يحيى الخزّاز - أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبداللّه بن غالب ، قال :
____________________________________
الطعن ، مضافاً إلى أن الظاهر ارتضاؤه عند جش ، ويؤيده رواية عدّة من أصحابنا كتابه ، ورواية الأجلّة مثل العبّاس بن عامر ومحمّد بن يحيى وغيرهما عنه.
ومرّ في بسطام ما ينبغي أن يلاحظ (3).
ص: 325
حدّثنا محمّد بن عبدالحميد العطّار ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الخرّاز ، عن الحجّاج (1).
وفي ست : حجاج الخشاب له كتاب ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه (2).
ي(3).
ي(4) ، وفي نسخة اُخرى : ابن عربة : بالعين المهملة والراء والباء الموحدة.
وفي قب : حجّاج بن عمرو بن غزية - بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية - الأنصاري المازني المدني ، صحابي ، وله رواية عن زيد بن ثابت ، وشهد صفين مع عليّ علیه السلام (5).
____________________________________
(409) حجّاج * بن سفيان العبدي :
يروي عن العسكري علیه السلام ، كان إمامياً ، يظهر من كشف الغمّة (6).
ص: 326
قر(1).
ق(2).
سين(3).
سين(4).
الكوفي ، ق(5).
وفي صه : ابن زائدة وحمران بن أعين.
روى الكشّي عن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني سعد بن عبداللّه بن أبي خلف ، قال : حدّثني عليّ بن سليمان بن داود الرازي ، قال : حدّثني عليّ بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم » قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر علیه السلام : « انّهما من حواري
ص: 327
محمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد ».
وروي * أنّ أبا عبداللّه علیه السلام قال : « لا غفر اللّه له » - اشارة الى حجر بن زائدة - الا أنّ الراوي الحسين بن سعيد رفعه الى أبي عبداللّه علیه السلام .
وقال النجاشي : حجر بن زائدة الحضرمي ، أبو عبداللّه ، وروى عن أبي جعفر وأبي عبداللّه علیهماالسلام ، ثقة ، صحيح المذهب ،
____________________________________
(410) قوله * في حجر بن زائدة : وروى أنّ أبا عبداللّه علیه السلام ... إلى آخره.
في الروضة في الصحيح عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان ، قال : قلت للصادق علیه السلام : ألا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل؟ فقال : « من هذا الرجل ومن هذين » (1)؟ قلت : ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضّل بن عمر؟ قال : « يا يونس قد سئلتهما أن يكفّا عنه فلم يفعلا ، فلا غفر اللّه لهما ... » إلى أن قال : « لو أحبّاني لأحبّا من اُحبّ » (2).
ورواه كا في كتاب الحجة (3).
وفي متن الروايتين شيء ربما لا يقبله العقل مضافاً إلى ما في السند. وسيجي في المفضّل ما يزيد التحقيق ، فتأمّل.
ص: 328
صالح ، من هذه الطائفة ، انتهى (1).
وعليها بخط الشهيد الثاني رحمه اللّه : في الطريق عليّ بن سليمان بن داود وهو مجهول الحال ، وحديث القدح فيه مرسل ، فبقي الاعتماد على توثيق النجاشي له ، انتهى (2).
هذا والذي في كش : عليّ بن محمّد قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد يرفعه ، عن عبداللّه بن الوليد ، قال : قال لي أبو عبداللّه علیه السلام : « ما تقول في المفضّل؟ » قلت : وما عسيت أن أقول فيه بعدما سمعت منك ، فقال : « رحمه اللّه ، لكن عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة أتياني فعاباه عندي ، فسألتهما الكفّ عنه فلم يفعلا ، ثمّ سألتهما أن يكفّا عنه وأخبرتهما بسروري بذلك فلم يفعلا ، فلا غفراللّه لهما»(3).
وأمّا كونه من الحواريّين فالسند ما ذكر في صه واللّه أعلم ، وقد سبق أيضاً.
وفي جش زائداً على المنقول : له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا. أخبرنا أبو الحسن بن الجندي ، قال : حدّثنا ابن همّام ، قال : حدّثنا عباس بن محمّد بن حسين ، قال : حدّثنا أبي ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن حجر بكتابه (4).
ص: 329
وفي ست : حجر بن زائدة له كتاب ، أخبرنا به : ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عنه.
ورواه محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبداللّه والحميري ومحمّد بن يحيى وأحمد بن ادريس ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبداللّه بن مسكان ، عن حجر بن زائدة (1).
وكان من الأبدال ، ي(2).
ثمّ في ن : ابن عدي (3).
ثمّ في ق : ابن عدي الكندي الكوفي (4).
وفي صه : حُجر - بضم الحاء - ابن عدي ، من أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام ، وكان من الأبدال ، انتهى (5).
وفي القاموس : رجل بدل - بالكسر ويحرّك - شريف كريم ، والجمع أبدال (6).
وفيه أيضاً حُجر - بالضم وبضمتين - والد أمرِئ القيس ،
ص: 330
وجدّه الأعلى ، وابنُ ربيعة ، وابنُ عدي ، وابن النعمان ، وابن زيد ، صحابيون (1).
وفي كش قال الفضل بن شاذان : ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم : جندب بن زهير قاتل الساحر ، وعبداللّه بن بديل ، وحجر بن عدي ... الى آخره (2).
ثمّ فيه أيضاً : حجر بن عدي الكندي.
يعقوب قال : حدّثنا ابن عقبة (3) ، قال : حدّثنا طاووس ، عن أبيه ، قال : أنبأنا حجر بن عدي ، قال : قال لي عليّ علیه السلام « كيف تصنع أنت اذا ضربت واُمرت بلعنتي؟ » قلت : كيف أصنع؟ قال : « العنّي ولا تبرأ منّي فانّي على دين اللّه » ، قال : ولقد ضربه محمّد بن يوسف وأمره أن يلعن عليّاً علیه السلام ، وأقامه على باب مسجد صنعاء ، قال : فقال : الأمير أمرني أن ألعن عليّاً فالعنوه لعنه اللّه ، فرأيت مجوازاً (4) من الناس الا رجل فهمها (5).
وفي كش أيضاً في ترجمة عمرو بن الحمق ، فيما كتب الحسين علیه السلام في جواب معاوية : « وأمّا ما ذكرت أنّه انتهى اليك عني ، فانّما رقّاه اليك الملاّقون المشّاؤون بالنميم ، وما أريد لك
ص: 331
حرباً ولا عليك خلافاً ، وأيمّ اللّه انّي لخائف اللّه في ترك ذلك ، وما أظنّ اللّه راضياً بترك ذلك ، فلا عاذراً بدون الأعذار فيه اليك ، ومن أوليائك القاسطين الملحدين حزب الظّلمة وأولياء الشياطين ، ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة والمصلّين العابدين الّذين كانوا ينكرون الظّلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في اللّه لومة لائم؟! ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً ، وبعد (1) ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلظة والمواثيق المؤكّدة » (2).
وبالجملة : هذا ينافي كونه من رجال الصادق علیه السلام ، وكون المذكور في رجاله غير هذا ، وأيضاً لا يخلو من بعد ، فتأمّل.
أبو عليّ الأزدي المدائني ، ثقة ، وجه ، متكلّم ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن علیهماالسلام ، صه(3).
وزاد جش : له كتاب يرويه محمّد بن خالد ، أخبرني عدّة من أصحابنا ، عن الحسن بن حمزة العلوي ، قال : حدّثنا ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، قال : حدّثنا أبي ، عن حديد بن
____________________________________
(411) قوله * : حديد بن حكيم.
سيجي في أخيه مرازم ماله ربط بالمقام.
ص: 332
حكيم بكتابه (1).
وفي ست : حديد والد عليّ بن حديد له كتاب ، أخبرنا به : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبداللّه ، عن أبيه ، عن حديد (2).
وفي ق : حديد بن حكيم الأزدي المدائني ، أسند عنه (3).
أبو سرعة ، صاحب النبيّ صلی اللّه علیه و آله ، وهو ابن اُميّة ، ل(4).
ونقل عن ابن ادريس : آمنة (5).
وفي ن : حذيفة بن أسد الغفاري (6).
وفي كش بالطريق المذكور في حجر بن زائدة : أنّ حذيفة بن أسد من حواري الحسن علیه السلام (7).
ثمّ في بعض طرق كش في ترجمة أبي ذر : ابن أسيد ، وفي المتن ايماء الى حسن اعتقاده أيضاً (8).
وفي د : ابن أسيد الغفاري أبو سريحة (9).
ص: 333
وفي قب : ابن أسيد - بفتح الهمزة - الغفاري ، أبو سَريحة - بمهملتين مفتوح الأوّل - صحابي ، من أصحاب الشجرة ، مات سنة اثنتين وأربعين (1).
الهمداني ، كوفي ، نعرف حديثه وننكره ، وأكثر تخليطه فيما يرويه عن جابر ، وأمره مظلم ، صه (2).
الكوفي ، ق(3).
____________________________________
(412) قوله * : حذيفة بن شعيب ... إلى آخره.
وفي مصط : وكذا في الباب الثاني من د(4). ولم أجد في كتب الرجال حتى في ح (5) إلا حميداً ، وكأنّه اشتبه على مه قدس سره وأخذ عنه د حيث لم يسمّ المأخذ كما هو دأبه ، وذكر في الباب الأوّل بعنوان حميد (6) ، انتهى (7). وسيجي بذلك العنوان.
ص: 334
مولاهم ، كوفي ، ق(1).
وفي قر : ابن منصور بن كثير ، أبو محمّد الخزاعي ، مولاهم ، كوفي ، بياع السابري (2).
وفي صه : ابن منصور. روى الكشّي حديثاً في مدحه ، أحد رواته محمّد بن عيسى ، وفيه * قول ، ووثقه شيخنا المفيد ومدحه.
____________________________________
(413) قوله * في حذيفة بن منصور : وفيه قول ... إلى آخره.
أقول : الظاهر أنّه لا تأمّل في شأنه وجلالته والوثوق بقوله ، كما سنشير إليه في ترجمته ، وهو رحمه اللّه أيضاً يقوي قبول روايته ويقبل روايته (3) ، وكلام غض ليس ظاهراً في قدحه ، بل ظاهر في عدمه ، مع أنّه ربما يرتفع (4) بقدحه ، كما اُشير إليه غير مرّة ، وبعد الانفكاك عن القبيح لا ينافي ولا يقاوم التوثيق الصريح ، كيف وكثير من الثقات ولاة وعمال للظّلمة.
ومرّ التحقيق في الجملة في الفائدة الثالثة ، هذا مضافاً إلى ما في حذيفة من أمارات الجلالة والاعتماد الّتي مرت في الفوائد (5).
وقال جدي رحمه اللّه : الظاهر أنّ حديث منكره حديث أنّ شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوماً ، ولم نَر له حديثاً منكراً غيره ، والّذي يخطر بالبال
ص: 335
.......................................................
____________________________________
أنّ ميل مه إلى ضعفه لهذا الخبر ، وإلاّ فهو يرجح أبداً قول جش على غض ، كيف وقد اجتمع معه قول المفيد رحمه اللّه ، مع أنّ كلام غض لا يدل على ضعفه مطلقاً ، بل فيما كان منكراً ، والولاية ليست بمنكر ، كما وقع من عليّ بن يقطين وغيره ، ويمكن على تقدير صحتها أن يكون بإذن المعصوم علیه السلام ، انتهى (1).
والمفيد رحمه اللّه في رسالته في الردّ على الصدوق عند ذكره هذه الرواية عنه ، لم يطعن عليها من جهته ، بل من جهة محمّد بن سنان حسب (2).
والشيخ رحمه اللّه في يب عند ذكر هذا الحديث قال : وهذا الخبر لا يصحّ العمل به من وجوه :
أحدها : أنّ متن الخبر لا يوجد في شيء من الاُصول المصنّفة ، وإنّما هو موجود في الشواذّ من الأخبار.
ومنها : أنّ كتاب حذيفة رحمه اللّه عريّ منه ، والكتاب معروف مشهور ، ولو كان هذا الحديث صحيحاً لضمّنه كتابه.
ومنها : أنّه مختلف الألفاظ ، مضطرب المعاني ، ألاّ ترى ... إلى آخره (3).
أقول : في كلامه فوائد كثيرة :
منها : كون حذيفة جليلاً صحيح الحديث موثوقاً به.
ص: 336
وقال ابن الغضائري : حذيفة بن منصور بن كثير بن مسلم الخزاعي ، أبو محمّد ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن موسى علیهماالسلام ، حديثه غير نقي ، يروي الصحيح والسقيم ، وأمره ملتبس ويخرج شاهداً.
والظاهر عندي التوقف فيه لما قاله هذا الشيخ ، ولما نقل عنه أنّه كان والياً من قبل بني أميّة ، ويبعد انفكاكه عن القبيح. وقال النجاشي : انّه ثقة ، انتهى (1) (2).
وعليها بخط الشهيد الثاني رحمه اللّه : هذا الحديث رواه محمّد بن
____________________________________
ومنها : أنّ الأخبار الّتي نقل المشايخ عنه على سبيل الاعتماد والافتاء بها إنّما هي من كتابه المعروف المشهور ... إلى غير ذلك ، مثل أنّ الشاذّ من الأخبار ليس بصحيح عنده ولا يعمل به ، وإنّما الصحيح والمعمول به ما وجد في شيء من الاُصول ، وأنّ الحديث المروي عن رجل ولم يوجد في كتابه فليس بصحيح ... إلى غير ذلك ، فتأمّل.
ص: 337
عيسى عن يونس ، وهو ضعف آخر ، لأنّ بعض من عمل بروايته استثنى منها ما يرويه عن يونس (1) ، كما سيأتي.
والذي في كش : حمدويه ومحمّد قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، قال : سأل أبو العبّاس فضل البقباق لحريز الإذن على أبي عبداللّه علیه السلام ، فلم يأذن له ، فعاوده ، فلم يأذن له ، فقال : أي شيء للرجل أن يبلغ في عقوبة غلامه؟ قال (2) : قال : على قدر جريرته (3) ، فقال : قد عاقبت واللّه حريزاً بأعظم ممّا صنع ، قال : ويحك! أنّي فعلت ذلك انّ حريزاً جرّد السيف.
ثمّ قال : أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا ، انتهى (4).
وليس في الطريق يونس أصلاً ، ولم أجد غير هذا. ثمّ انّ * الرواية ليست صريحة في المدح ، وان أفادته بالنسبة ، وما قيل : من أنّه لا يبعد استفادة التوثيق منها لا يخفى بُعده ، فتدبّر.
____________________________________
وقوله * : إنّ الرواية ليست صريحة في المدح ... إلى آخره.
فيه : أنّها وإنْ لم تكن صريحة إلا أنّها ظاهره فيه كما هو ظاهر لا أنّها تفيده بالنسبة ، فتدبّر.
ص: 338
وفي جش : ابن منصور بن كثير بن سلمة بن عبدالرحمن الخزاعي ، أبو محمّد ، ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبداللّه وأبي الحسن : ، وابناه الحسن ومحمّد رويا الحديث ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد الشريف الصالح ، قال : حدّثنا عبيداللّه بن أحمد بن نهيك ، قال : حدّثنا ابن أبي عمير ، عن حذيفة (1).
وفي ست : ابن منصور له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن القاسم بن اسماعيل ، عنه. وأخبرنا به : عدّة من أصحابنا ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن الطاطري ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن حذيفة بن منصور (2).
والإسناد الأوّل : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد (3).
مولى حسين بن زيد العلوي ، كوفي ، ق(4).
عداده في الأنصار ، أحد الأركان الأربعة ، من أصحاب أمير
ص: 339
المؤمنين علیه السلام ، صه(1).
وفي ي : ... الى أن قال : وقد عدّ من الأركان الأربعة (2).
وفي ل : حذيفة بن اليمان ، أبو عبداللّه ، سكن الكوفة ، ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين علیه السلام بأربعين يوماً (3).
وفي كش : جبرئيل بن أحمد الفاريابي البرناني (4) ، حدّثني الحسن بن خرزاذ ، قال : حدّثني ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي جعفر علیه السلام ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب : ، قال : « ضاقت الأرض بسبعة ، بهم تُرزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون ، منهم : سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمّار وحذيفة رحمة اللّه عليهم ».
وكان عليّ علیه السلام يقول : « وأنّا امامهم ، وهم الّذين صلّوا على فاطمة علیهاالسلام »(5).
ثمّ فيه أيضاً : حدّثنا ابن مسعود ، قال : أخبرني أبو الحسن عليّ بن الحسن (6) بن فضّال ، قال : حدّثني محمّد بن الوليد البجلي ، قال : حدّثني العبّاس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا علیه السلام ، ذكر أنّ حذيفة لمّا حضرته الوفاة - وكان آخر الليل - قال لابنته : أيّة ساعة
ص: 340
هذه؟ قالت : آخر الليل ، قال : الحمد لله الّذي بلغني هذا المبلغ ولم اُوال ظالماً على صاحب حقّ ، ولم اُعاد صاحب حقّ.
فبلغ زيد بن عبدالرحمن بن عبديغوث فقال : كذّب واللّه! لقد والى على عثمان ، فأجابه بعض من حضره : أنّ عثمان والاه يا أخا زهرة ... الحديث منقطع (1).
ثمّ فيه أيضاً : وسأل عن ابن مسعود وحذيفة ، فقال : لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود ، لأنّ حذيفة كان زكياً (2) ، وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم ، انتهى (3).
والمسؤول الفضل بن شاذان المذكور قبل كلامه هذا.
عبداللّه السجستاني ، أبو محمّد الأزدي ، من أهل الكوفة ، أكثر (1) السفر والتجارة الى سجستان فعرف بها ، وكانت تجارته في السمن والزيت.
قيل : روى عن أبي عبداللّه علیه السلام . وقال يونس : لم * يسمع من أبي عبداللّه علیه السلام الا حديثين (2) ، وقيل : روى عن أبي الحسن موسى علیه السلام ، قال النجاشي : ولم يثبت ذلك.
قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : أنّه ثقة.
وقال النجاشي : كان حريز ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة أبي عبداللّه علیه السلام ، وروى أنّه جفاه وحجبه عنه ، وهذا القول من النجاشي لا يقتضي الطعن ، لعدم العلم بتعديل
____________________________________
(415) قوله * في حريز : لم يسمع عن أبي عبداللّه علیه السلام ... إلى آخره.
في مصط : ويظهر من يب في باب الأحداث الموجبة للطهارة أنّه روى عن أبي جعفر علیه السلام أيضاً (3).
ص: 344
الراوي للجفاء.
وروى الكشّي أنّ أبا عبداللّه علیه السلام حجبه عنه ، وفي * طريقه محمّد بن عيسى وفيه قول ، مع أنّ ** الحجب لا يستلزم الجرح لعدم العلم بالسر فيه (1) ، صه(2).
____________________________________
وقوله * : في طريقة محمّد بن عيسى.
فيه ما مرّ في حذيفة بن منصور (3).
وقوله ** : مع أنّ الحجب ... إلى آخره.
قال جدّي رحمه اللّه : والظاهر أنّه كان اتّقاء عليه ليشتهر ذلك ولا يصل إليه ضرر ، لأنّ الخروج عند المخالفين كان عظيماً ، فإذا اشتهر أنّ أصحاب الصادق علیه السلام يخرجون بالسيف كان يمكن أنْ يصل الضرر إلى الجميع ، كما يظهر من أخبار المنصور مع الصادق علیه السلام ، والظاهر أنّه ما بقي الحجب وكان أياماً ، كما سمع وروى عن الصادق علیه السلام أخباراً كثيرة كما عرفت وذكرنا في هذا الكتاب يعني شرحه على الفقيه.
وبالجملة : هذا الشيخ من أجلاء الأصحاب ، وعدّ جميع الأصحاب خبره صحيحاً وعملوا به ، انتهى (4).
ص: 345
وفي جش : ابن عبداللّه ... الى أن قال : وقيل : روى عن أبي الحسن موسى علیه السلام ، ولم يثبت ذلك ، وكان ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة أبي عبداللّه علیه السلام ، وروى أنّه جفاه وحجبه عنه.
له كتاب الصلاة كبير ، وآخر ألطف منه ، وله كتاب نوادر ، فأمّا الكبير فقرأناه على القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان ، قال :
____________________________________
ويؤيده روايه حمّاد المشهورة في كيفية الصلاة (1) ، ويظهر منها أنّ كتابه كان مشهوراً معروفاً معتمداً عليه عند الأصحاب ، وأنّ الصادق علیه السلام أقرّه على العمل بكتابه.
وأيضاً حمّاد الذي هو ممّن أجمعت العصابة قد أكثر من الروايه عنه (2).
وكذا ابن أبي عمير مع أنّه ممّن لا يروي إلا عن الثقة (3) ، وكذا غيرهما من الأجلاء (4).
وأيضاً هو كثير الرواية ، ورواياته مفتي بها ... إلى غير ذلك من أمارات الجلالة والاعتماد والقوة ، ومرّ الإشارة إليها في الفوائد (5).
ص: 346
قرأته على أبي القاسم جعفر بن محمّد بن عبيداللّه الموسويّ ، قال : قرأت على مؤدّبي أبي العبّاس عبيداللّه (1) بن نهيك ، قال : قرأت على ابن أبي عمير ، قال : قرأت على حمّاد بن عيسى ، قال : قرأت على حريز.
وأخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن الفضل بن تمّام (2) من كتابه وأصله ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن يحيى الأنصاريّ - المعروف بابن أخي روّاد - من كتابه في جُمادى الأُولى سنة تسع وثلاثمائة ، قال : حدّثنا عليّ بن مهزيار أبو الحسن في المحرّم سنة تسع وعشرين ومائتين - وكان نازلاً في كحال (3) عمرو عن حمّاد - عن حريز بالنوادر (4).
وفي ست : ابن عبداللّه السجستاني ، ثقة ، كوفي ، سكن سجستان ، له كتب ، منها : كتاب الصلاة وكتاب الزكاة وكتاب الصيام وكتاب النوادر ، وتعدّ كلّها في الاُصول.
أخبرنا بجميع كتبه وبرواياته : الشيخ أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان (5) ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد العلوي الموسوي ، عن ابن نهيك ، عن ابن
ص: 347
أبي عمير ، عن حمّاد ، عن حريز.
وأخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبداللّه وعبداللّه بن جعفر ومحمّد بن يحيى وأحمد بن ادريس وعليّ بن موسى بن جعفر كلّهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد وعليّ بن حديد وعبدالرحمن بن أبي نجران ، عن حمّاد بن عيسى الجهني ، عن حريز.
وأخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي ، عن عليّ بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز (1).
وفي ق : حريز بن عبداللّه السجستاني مولى الأزد (2).
والّذي في كش سبق في حذيفة بن منصور (3) ، وظاهره أنّ الحجب لفعل قبيح عظيم ، فليتأمّل.
وفيه أيضاً : محمّد بن نصير قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، قال : حدّثني يونس بن عبدالرحمن ، قال : قلت لحريز يوماً : يا أبا عبداللّه كم يجزيك أنْ تمسح من شعر رأسك في وضوئك للصلاة (4)؟ قال : بقدر ثلاث أصابع وأومأ بالسبّابة والوسطى والثالثة ، وكان يونس يذكر عنه فقهاً كثيراً (5).
وفيه أيضاً : في عبداللّه بن مسكان.
ص: 348
محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير ، عن (1) محمّد بن عيسى ، عن يونس ، قال : لم يسمع حريز بن عبداللّه عن (2) أبي عبداللّه علیه السلام الا حديثاً (3) أو حديثين ، وكذلك عبداللّه بن مسكان (4) الا حديث : من أدرك المشعر فقد أدرك الحج ، انتهى (5).
وهو مشكل ، لأنّ رواية حريز عن أبي عبداللّه علیه السلام كثيرة جداً ، ويبعد الحكم با رسالها ، وكأنّ هذه الرواية هي مستند قول النجاشي : عن يونس ذلك ، فتدبّر.
الكوفي ، ق(1).
ل(2).
وفي التحرير الطاووسي : حزن جدّ سعيد بن المسيب ، أوصى الى أمير المؤمنين علیه السلام (3).
وفي كش : قال الفضل بن شاذان : ولم يكن في زمن عليّ بن الحسين علیه السلام في أول أمره الا خمسة أنفس : سعيد بن جبير ، سعيد بن المسيب ... الى أن قال : وكان سعيد أوصى الى أمير المؤمنين علیه السلام ، انتهى (4).
وبخط الشهيد الثاني رحمه اللّه على صه في ترجمة سعيد بن جبير عند قول المصنف : وكان حزن أوصى الى أمير المؤمنين علیه السلام :
حزن هذا هو جدّ سعيد بن المسيب على ما ذكره جماعة ، منهم الصنعاني في باب من غيّر النبيّ صلی اللّه علیه و آله اسمه من الصحابة وسمّاه سهلاً ، فقال : ما أنا بمغيّر اسماً سمانيه أبي.
وذكر ابن سعد أنّه قال : انّما السهولة للحمار ، قال ابن المسيب : فما زالت فينا الحزونة بعد ، انتهى (5).
ويأتي في المسيب عن صه : أنّه الّذي أوصى الى
ص: 350
أمير المؤمنين علیه السلام (1). وردّ الشهيد الثاني رحمه اللّه ذلك وانّ الموصي هو حزن (2) ، واللّه أعلم.
ي(3).
ابن حَرَام - بفتح المهملة والراء - الأنصاري الخزرجي ، أبو عبدالرحمن وأبو الوليد ، شاعر رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ، مشهور ، مات سنة أربع وخمسين ، وله مائة وعشرون سنة ، قب(4).
وفي هب : ابن ثابت بن المنذر النّجّاري ، شاعر الإسلام ، عنه ابنه عبدالرحمن وابن المسيب وأبو سلمة ، قال ابن سعد : لم يشهد مشهداً ، كان يجبن.
وقال ابن الكلبي : كان لسناً شجاعاً أصابته علّة فجبن ، توفي سنة 54 ، انتهى (5).
____________________________________
(416) حسان * السكوني :
على ما هو في نسختي ، سيجي في محبوب بن حسان ما يشير إلى معروفيته (6).
ص: 351
ين(1).
الكوفي ، ق(2).
كان معه علیه السلام ، ي(3).
ق(4).
قر(5).
ابن مهران الجمّال ، مولى بني كاهل من بني أسد ، وقيل : مولى الغني ، أخو صفوان ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن علیهماالسلام ، ثقة ثقة ، أصحّ من صفوان وأوجه ، صه(6).
وزاد جش : له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم : عليّ بن النعمان ، أخبرنا الحسين بن عبيداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد ، قال : حدّثنا القاسم بن اسماعيل ، قال : حدّثنا
ص: 352
عليّ بن النعمان ، عن حسّان بكتابه (1).
وفي ست : حسّان بن مهران الجمّال ، له كتاب رواه عليّ بن النعمان عنه. أخبرنا به : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضل ، عن حميد ، عن القاسم بن اسماعيل (2) ، عن حسّان الجمّال (3).
وعلى صه بخط الشهيد الثاني : هذا لفظ النجاشي وحاصله : أنّ حسّان بن مهران رجل واحد ، وفي كتاب الرجال أنّهما رجلان : حسّان بن مهران الجمّال ، وحسّان بن مهران الغنوي ، وتبعه ابن داود وجعل الأوّل أسدي كاهلي ، والثاني مولى غنوي ، فتأمّل(4).
وفي د بعد ما نقل ما في صه عن جش : وعندي أنّهما اثنان : صفوان الجمّال كاهلي أسدي ، والآخر مولى ، وقد فصل بينهما الشيخ أبو جعفر في كتاب الرجال ، انتهى (5).
وأعلم أنّ في ق : حسّان بن مهران الجمّال الكوفي. ثمّ حسّان بن مهران الغنوي الكوفي (6).
وهذا وانْ كان ظاهره التعدد الا أنّ عادة الشيخ في الكتاب نقل جميع ما ذكره الأصحاب وان احتمل الإتحاد ، وظاهر النجاشي تحقيق الحال وذكر ما هو المآل واللّه أعلم بحقيقة الحال.
ص: 353
ص: 354
باب الباء
[ 716 ] البائس... 5
[ 717 ] البترية... 5
[ 718 ] بُجَير بن أبي بُجَير الجُهَني... 6
[ 719 ] بَحّاث بن ثعلبة... 6
[ 720 ] بحر بن زياد البصري... 6
[ 721 ] بحر الطويل الكوفي... 6
[ 722 ] بحر بن عَدِي... 7
[ 723 ] بحر بن كثير السقّاء... 7
[ 724 ] بحر المسلي... 7
ص: 355
[ 725 ] بدار بن راشد الكندي... 7
[ 726 ] بدر بن الخليل الأسدي... 8
[ 727 ] بدر بن رشيد البكري... 8
[ 728 ] بدر بن عمرو العجلي... 8
[ 729 ] بدر بن مصعب الحزامي... 8
[ 730 ] بدر بن الوليد الكوفي... 9
[ 731 ] بدل بن سليمان... 9
[ 732 ] بديل بن ورقاء الخزاعي... 9
[ 733 ] البراء بن عازب الأنصاري... 10
[ 734 ] البراء بن مالك الأنصاري... 12
[ 735 ] البراء بن محمّد الكوفيّ... 13
[ 736 ] البَراء بن معرور الأنصاري... 13
[ 737 ] بُرْد بن أبي زياد... 15
[ 738 ] بُرد الاسكاف... 15
[ 739 ] بُرْد الخيّاط... 16
[ 740 ] بُرْد بن زائدة الجُعفي... 16
[ 741 ] بُردَة بن رجاء الكوفي... 16
[ 742 ] بُرَيْد بن إسماعيل الطائي... 16
[ 743 ] بُرَيْد بن عامر الأسلمي... 17
ص: 356
[ 744 ] بُرَيد الكناسي... 17
[ 745 ] بُرَيْد بن معاوية العجلي ... 17
[ 746 ] بريد مولى عبدالرحمن القصير ... 23
[ 747 ] بريدة الأسلمي... 23
[ 748 ] بُرَيْه العِبادي الحيري ... 25
[ 749 ] بُرْيَه النصراني... 26
[ 750 ] بَزيع... 28
[ 751 ] بسباس بن عمرو بن ثعلبة... 30
[ 752 ] بسّام بن عبداللّه الصيرفي... 30
[ 753 ] بُسْر بن أبي غيلان الكوفي... 32
[ 754 ] بُسْر بن أرطاة... 32
[ 755 ] بُسْر السلمي... 32
[ 756 ] بِسْطام بيّاع اللؤلؤ ... 32
[ 757 ] بسطام الحذّاء ... 33
[ 758 ] بِسْطام بن الحُصَيْن الجُعْفي ... 33
[ 759 ] بِسْطام بن سابور الزيّات ... 34
[ 760 ] بسطام بن عليّ ... 36
[ 761 ] بسطام بن مُرّة ... 36
[ 762 ] بسطام بن يزيد الجعفي ... 37
ص: 357
[ 763 ] بشّار الأسلمي ... 37
[ 764 ] بشّار بن الأسود الكندي ... 37
[ 765 ] بشّار الأشعري ... 37
[ 766 ] بشّار بن زيد بن نعمان ... 37
[ 767 ] بشّار بن سوار الأحمري ... 38
[ 768 ] بشّار الشعيري ... 38
[ 769 ] بشّار بن عبيد ... 42
[ 770 ] بشّار بن مزاحم المنقري ... 42
[ 771 ] بشّار بن مقرع العجلي ... 42
[ 772 ] بشّار بن يسار الكوفي ... 42
[ 773 ] بشر بن أبي عقبة المدائني ... 44
[ 774 ] بشر بن أبي غيلان الكوفي ... 44
[ 775 ] بشر بن إسماعيل ... 44
[ 776 ] بشر بن إسماعيل بن عمّار ... 44
[ 777 ] بِشْر بن البَراء بن المَعْرور ... 45
[ 778 ] بشر بن بشّار النيسابوري ... 45
[ 779 ] بشر بياع الزطّي ... 46
[ 780 ] بشر بن بيان بن حمران التفليسي... 46
[ 781 ] بشر بن جعفر الجعفي ... 46
ص: 358
[ 782 ] بشر بن جعفر الكوفي ... 46
[ 783 ] بِشْر بن حَسّان الذهلي ... 47
[ 784 ] بشر بن خَثْعم ... 47
[ 785 ] بشر بن الربيع ... 47
[ 786 ] بشر الرحّال ... 47
[ 787 ] بشر بن زاذان الجزري ... 48
[ 788 ] بشر بن زيد ... 48
[ 789 ] بِشْر بن سُحَيْم الغِفاري ... 48
[ 790 ] بشر بن سلام ... 48
[ 791 ] بشر بن سلم ... 49
[ 792 ] بشر بن سليمان البجلي ... 49
[ 793 ] بشر بن الصلت العبدي ... 50
[ 794 ] بشر بن طرخان النخّاس... 50
[ 795 ] بَشْر بن عاصم ... 53
[ 796 ] بشر بن عائذ الأسدي ... 54
[ 797 ] بشر بن عبداللّه الخثعمي ... 54
[ 798 ] بشر بن عبداللّه الشيباني ... 54
[ 799 ] بشر بن عُتْبة الأسدي ... 54
[ 800 ] بشر بن عمارة الخثعمي ... 54
ص: 359
[ 801 ] بشر بن عمر الهمداني ... 54
[ 802 ] بشر بن عياض الأسدي ... 55
[ 803 ] بشر بن غالب ... 55
[ 804 ] بشر بن كثير ... 55
[ 805 ] بشر بن مروان الكلابي ... 56
[ 806 ] بشر بن مسعود ... 56
[ 807 ] بشر بن مَسْلَمة ... 56
[ 808 ] بشر بن ميمون الوابشي ... 57
[ 809 ] بشر بن همّام الخثعمي ... 57
[ 810 ] بشر بن يسار العجلي ... 57
[ 811 ] بشير أبو عبدالصمد ... 58
[ 812 ] بشير يكنّى أبا محمّد المستنير ... 58
[ 813 ] بشير بن أبي مسعود ... 58
[ 814 ] بشير أحد بني الحارث بن كعب ... 58
[ 815 ] بشير الأسلمي ... 59
[ 816 ] بشير بن إسماعيل بن عمّار ... 59
[ 817 ] بشير بن خارجة الجهني ... 59
[ 818 ] بشير بن الخَصاصِيّة ... 59
[ 819 ] بشير الدهّان ... 60
ص: 360
[ 820 ] بشير بن سُحَيْم الغِفاري ... 60
[ 821 ] بشير بن سعد الأنصاري ... 60
[ 822 ] بشير بن سليمان المدني ... 61
[ 823 ] بشير بن عاصم البجلي ... 61
[ 824 ] بشير بن عاصم ... 61
[ 825 ] بشير بن عبدالمنذر ... 62
[ 826 ] بشير بن عقربة الجُهَني ... 62
[ 827 ] بشير الغَنَوي ... 62
[ 828 ] بشير بن مَعْبَد بن الخَصاصِيّة ... 62
[ 829 ] بشير بن مُعاوية بن ثَوْر ... 63
[ 830 ] بشير النبّال ... 63
[ 831 ] بشير بن يزيد الضَّبُعي ... 65
[ 832 ] بكّار بن أبي بكر الحضرمي ... 66
[ 833 ] بكّار بن أحمد بن زياد ... 66
[ 834 ] بكّار بن رجاء اليشكري ... 67
[ 835 ] بكّار بن زياد الكوفي ... 67
[ 836 ] بكّار بن عاصم ... 67
[ 837 ] بكّار بن عبداللّه بن مصعب ... 67
[ 838 ] بكّار بن كردم الكوفي ... 68
ص: 361
[ 839 ] بكر بن أبي بكر الحضرمي... 68
[ 840 ] بكر بن أبي حبيب ... 69
[ 841 ] بكر بن أبي حبيبة ... 69
[ 842 ] بكر بن أحمد بن إبراهيم ... 69
[ 843 ] بكر الأرقط ... 71
[ 844 ] بكر بن الأشعث ... 71
[ 845 ] بكر بن اُميّة الضَّمْري ... 71
[ 846 ] بكر بن أوس ... 71
[ 847 ] بكر بن تغلب السدوسي ... 71
[ 848 ] بكر بن جَناح ... 72
[ 849 ] بكر بن حاجب التميمي ... 72
[ 850 ] بكر بن حبيب الأحمسي ... 73
[ 851 ] بكر بن حبيش الأزدي ... 73
[ 852 ] بكر بن حرب الشيباني ... 73
[ 853 ] بكر بن خالد الكوفي ... 74
[ 854 ] بكر بن زياد الجعفي ... 74
[ 855 ] بكر بن صالح ... 74
[ 856 ] بكر بن صالح الرازي ... 74
[ 857 ] بكر بن عبداللّه الجعفي ... 76
ص: 362
[ 858 ] بكر بن عبداللّه بن حبيب ... 76
[ 859 ] بكر بن عمير الهمداني ... 77
[ 860 ] بكر بن عيسى ... 77
[ 861 ] بكر بن كرب ... 77
[ 862 ] بكر الكرماني ... 78
[ 863 ] بكر بن مُبَشِّر بن حِبْر ... 78
[ 864 ] بكر بن محمّد الأزدي ... 78
[ 865 ] بكر بن محمّد بن جَناح... 82
[ 866 ] بكر بن محمّد بن حبيب ... 83
[ 867 ] بكر بن محمّد بن عبدالرحمن ... 85
[ 868 ] بكر بن محمّد العبدي ... 85
[ 869 ] بكرويه الكندي الكوفي ... 85
[ 870 ] بكرويه المحاربي ... 85
[ 871 ] بكير بن أحمد النخعي ... 86
[ 872 ] بُكير بن أعْيَن ... 86
[ 873 ] بُكير بن جندب الكوفي ... 88
[ 874 ] بكير بن حبيب الكوفي ... 88
[ 875 ] بُكير بن عبداللّه بن الأشَجّ ... 88
[ 876 ] بكير بن عبيداللّه الكوفي ... 89
ص: 363
[ 877 ] بكير بن قابوس بن أبي ظبيان ... 89
[ 878 ] بكير بن قطر بن خليفة ... 89
[ 879 ] بكير بن واصل البرجمي ... 89
[ 880 ] بكيل بن سعيد ... 89
[ 881 ] بلال بن الحارث المزني ... 89
[ 882 ] بلال مولى رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ... 90
[ 883 ] البلالي ... 93
[ 884 ] بُنان ... 93
[ 885 ] بنان بن محمّد بن عيسى ... 97
[ 886 ] بُنْدار بن محمّد بن عبداللّه ... 99
[ 887 ] بيان الجَزَرِي... 100
باب التاء
[ 888 ] تقي بن نجم الحلبي ... 102
[ 889 ] تَلِب بن ثعلبة التميمي ... 102
[ 890 ] تليد بن سليمان المحاربي... 103
[ 891 ] تميم بن أسِيد العَدَوي ... 104
[ 892 ] تميم بن أوس الداري... 104
ص: 364
[ 893 ] تميم بن حِذْيَم الناجي ... 105
[ 894 ] تميم بن زياد ... 106
[ 895 ] تميم بن عبداللّه بن تميم القرشي... 106
[ 896 ] تميم بن عمرو ... 107
[ 897 ] تميم مولى بني عثم بن السلم ... 107
[ 898 ] تميم مولى خِراش بن الصِّمّة ... 107
[ 899 ] تميم بن يَسار بن قيس الأنصاري... 108
باب الثاء
[ 900 ] ثابت أبو سعيد البجلي ... 109
[ 901 ] ثابت بن أسْلَم البُناني ... 109
[ 902 ] ثابت بن أقرم ... 110
[ 903 ] ثابت البناني ... 110
[ 904 ] ثابت بن ثعلبة الأنصاري ... 111
[ 905 ] ثابت بن جرير ... 111
[ 906 ] ثابت بن الحارث الأنصاري ... 111
[ 907 ] ثابت بن الحجّاج ... 111
[ 908 ] ثابت الحدّاد ... 112
ص: 365
[ 909 ] ثابت بن حمّاد البصري ... 112
[ 910 ] ثابت بن خالد بن النعمان ... 112
[ 911 ] ثابت بن خنساء ... 112
[ 912 ] ثابت بن درهم الجعفي ... 112
[ 913 ] ثابت بن دينار ( أبو حمزةالثمالي )... 112
[ 914 ] ثابت بن رفيع الأنصاري ... 121
[ 915 ] ثابت بن زائد العُكْلي ... 121
[ 916 ] ثابت بن زيد ... 121
[ 917 ] ثابت بن سعد ... 122
[ 918 ] ثابت بن شُرَيح ... 122
[ 919 ] ثابت بن صامت الأشهلي ... 123
[ 920 ] ثابت بن الضحّاك بن خليفة الأنصاري... 123
[ 921 ] ثابت الضرير ... 124
[ 922 ] ثابت بن أبي ثابت البجلي... 124
[ 923 ] ثابت بن عبداللّه بن الزبير ... 124
[ 924 ] ثابت بن عمرو بن زيد ... 125
[ 925 ] ثابت بن قيس بن رغبة الأشهلي... 125
[ 926 ] ثابت بن قيس بن الشمّاس الخزرجي... 125
[ 927 ] ثابت بن موسى بن عبدالرحمن ... 126
ص: 366
[ 928 ] ثابت مولى جرير... 126
[ 929 ] ثابت بن هُرْمُز الفارسي ... 126
[ 930 ] ثابت بن هَزّال ... 128
[ 931 ] ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري... 129
[ 932 ] ثُبَيْت بن محمّد العسكري... 129
[ 933 ] ثبيت بن نشيط الكوفي ... 130
[ 934 ] ثعلبة بن أبي مليك القرطي ... 130
[ 935 ] ثعلبة بن الحكم الليثي ... 130
[ 936 ] ثعلبة بن خاطب الأنصاري ... 130
[ 937 ] ثعلبة بن راشد الأسدي ... 130
[ 938 ] ثعلبة بن زهدم الحنظلي ... 131
[ 939 ] ثعلبة بن صُعَير ... 131
[ 940 ] ثعلبة بن عمرو الأنصاري... 131
[ 941 ] ثعلبة بن غَنَمة بن عدي ... 132
[ 942 ] ثعلبة بن ميمون ... 132
[ 943 ] ثقاف بن عمرو بن سميط ... 135
[ 944 ] ثلج بن أبي ثلج اليعقوبي ... 135
[ 945 ] ثَمامة بن عمرو الأودي... 135
[ 946 ] ثَوْبان مولى رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ... 135
ص: 367
[ 947 ] ثُوَير بن أبي فاخته ... 136
[ 948 ] ثوير بن عمارة الأزدي ... 142
[ 949 ] ثوير بن عمرو بن عبداللّه ... 142
[ 950 ] ثوير بن يزيد الشامي ... 142
باب الجيم
[ 951 ] جابر بن أبحر النخعي ... 143
[ 952 ] جابر بن اُسامة الجهني ... 143
[ 953 ] جابر بن خالد الأشهلي ... 143
[ 954 ] جابر بن سليم الهجيمي ... 144
[ 955 ] جابر بن سمرة السوائي ... 144
[ 956 ] جابر بن شمير الأسدي ... 144
[ 957 ] جابر بن طارق الأحمسي ... 144
[ 958 ] جابر بن عبداللّه بن رئاب ... 145
[ 959 ] جابر بن عبداللّه بن عمرو ... 145
[ 960 ] جابر بن عتيك المعاذي... 152
[ 961 ] جابر بن عمير الأنصاري ... 152
[ 962 ] جابر بن محمّد بن أبي بكر ... 152
ص: 368
[ 963 ] جابر المكفوف ... 152
[ 964 ] جابر بن نوح التميمي ... 153
[ 965 ] جابر بن يزيد ... 154
[ 966 ] جابر بن يزيد الفارسي ... 171
[ 967 ] الجارود بن أبي بشر ... 171
[ 968 ] الجارود بن أبي سَبْرة ... 171
[ 969 ] الجارود بن السري التميمي ... 171
[ 970 ] الجارود بن عمرو بن حنش... 172
[ 971 ] الجارود بن عمر الطائي ... 172
[ 972 ] الجارود بن المعلّى ... 172
[ 973 ] الجارود بن المنذر ... 172
[ 974 ] جارية بن ظفر ... 173
[ 975 ] جارية بن قدامة السعدي ... 173
[ 976 ] جاهمة السلمي ... 173
[ 977 ] جبار بن صخر ... 174
[ 978 ] جبر بن عَتِيك ... 174
[ 979 ] جبرئيل بن أحمد الفاريابي ... 174
[ 980 ] جبلة بن أبي سفيان ... 175
[ 981 ] جبلة بن الأزرق ... 175
ص: 369
[ 982 ] جبلة بن أعين الجعفي ... 175
[ 983 ] جبلة بن حنان بن أبحر الكناني... 175
[ 984 ] جبلة بن حارثة بن شراحيل... 175
[ 985 ] جبلة بن الحجّاج الصيرفي... 175
[ 986 ] جبلة الخراساني... 176
[ 987 ] جبلة بن عطية... 176
[ 988 ] جبلة بن عمرو... 176
[ 989 ] جبير بن الأسود النخعي... 176
[ 990 ] جبير بن أياس الزرقي... 176
[ 991 ] جبير بن حفص العمشاني... 176
[ 992 ] جبير... 176
[ 993 ] جبير بن مطعم... 176
[ 994 ] جحارة بن سعد الأنصاري... 177
[ 995 ] جحدر بن المغيرة الطائي... 177
[ 996 ] جَحْل بن عامر... 178
[ 997 ] جدار... 178
[ 998 ] الجرّاح الأشجعي... 178
[ 999 ] الجرّاح بن عبداللّه المدني... 178
[ 1000 ] جرّاح المدائني... 178
ص: 370
[ 1001 ] الجرّاح بن مليح الرواسي... 179
[ 1002 ] جرموز الهجيمي... 179
[ 1003 ] جرهد الأسلمي... 179
[ 1004 ] جرهم... 180
[ 1005 ] جرير بن أحمر العجلي... 180
[ 1006 ] جرير بن حكيم الأزدي ... 180
[ 1007 ] جرير بن عبدالحميد الضبي ... 180
[ 1008 ] جرير بن عبداللّه البجلي ... 181
[ 1009 ] جرير بن عثمان ... 182
[ 1010 ] جرير بن عجلان الأزدي ... 182
[ 1011 ] جرير بن كليب الكندي ... 182
[ 1012 ] جعادة بن سعد الأنصاري ... 183
[ 1013 ] جعدة بن أبي عبداللّه... 183
[ 1014 ] جعدة الجعثمي... 183
[ 1015 ] جعدة بن هبيرة المخزومي ... 183
[ 1016 ] جعفر بن إبراهيم الجعفري ... 184
[ 1017 ] جعفر بن إبراهيم الجعفي ... 184
[ 1018 ] جعفر بن إبراهيم الحضرمي ... 184
[ 1019 ] جعفر بن إبراهيم ... 184
ص: 371
[ 1020 ] جعفر بن إبراهيم بن محمّد الطيّار... 184
[ 1021 ] جعفر بن إبراهيم بن نوح ... 185
[ 1022 ] جعفر بن أبي جعفر السمرقندي ... 186
[ 1023 ] جعفر بن أبي طالب علیه السلام ... 186
[ 1024 ] جعفر بن أبي عثمان ... 186
[ 1025 ] جعفر بن أحمد ... 187
[ 1026 ] جعفر بن أحمد بن أيّوب ... 187
[ 1027 ] جعفر بن أحمد بن وَنْدَك ... 188
[ 1028 ] جعفر بن أحمد بن يوسف ... 189
[ 1029 ] جعفر الأحمسي ... 189
[ 1030 ] جعفر بن إسماعيل المقري ... 189
[ 1031 ] جعفر الأودي ... 190
[ 1032 ] جعفر بن إياس النصري... 190
[ 1033 ] جعفر بن بزار بن حيان الهاشمي ... 191
[ 1034 ] جعفر بن بَشير ... 191
[ 1035 ] جعفر الجوهري ... 193
[ 1036 ] جعفر بن الحارث النخعي... 193
[ 1037 ] جعفر بن حبيب الكوفي ... 194
[ 1038 ] جعفر بن الحسن بن عليّ بن شهريار ... 194
ص: 372
[ 1039 ] جعفر بن الحسن بن يحيى الحلي... 195
[ 1040 ] جعفر بن الحسين بن حسكة ... 196
[ 1041 ] جعفر بن الحسين بن عليّ شهريار... 196
[ 1042 ] جعفر بن حيّان الصيرفي ... 197
[ 1043 ] جعفر بن خلف ... 198
[ 1044 ] جعفر بن داود اليعقوبي ... 199
[ 1045 ] جعفر بن زياد الأحمر ... 199
[ 1046 ] جعفر بن سارة الطائي ... 200
[ 1047 ] جعفر بن سليمان الضَبَعي ... 200
[ 1048 ] جعفر بن سليمان القمّي ... 201
[ 1049 ] جعفر بن سماعة ... 201
[ 1050 ] جعفر بن سويد الجعفري ... 202
[ 1051 ] جعفر بن سويد ... 202
[ 1052 ] جعفر بن سهيل الصيقل ... 202
[ 1053 ] جعفر بن شبيب النهدي ... 203
[ 1054 ] جعفر بن عبدالرحمن الكاهلي ... 203
[ 1055 ] جعفر بن عبدالرحمن ... 204
[ 1056 ] جعفر بن عبداللّه رأس المذري... 204
[ 1057 ] جعفر بن عبداللّه بن جعفر ... 205
ص: 373
[ 1058 ] جعفر بن عبداللّه بن الحسين ... 205
[ 1059 ] جعفر بن عبيداللّه بن جعفر ... 205
[ 1060 ] جعفر بن عثمان الرواسي ... 206
[ 1061 ] جعفر بن عثمان بن شريك ... 206
[ 1062 ] جعفر بن عفان الطائي ... 207
[ 1063 ] جعفر بن عليّ بن أبي طالب... 208
[ 1064 ] جعفر بن عليّ بن أحمد ( ابن الرازي )... 209
[ 1065 ] جعفر بن عليّ البجلي ... 209
[ 1066 ] جعفر بن عليّ بن حازم ... 210
[ 1067 ] جعفر بن عليّ بن حسان ... 210
[ 1068 ] جعفر بن عليّ بن سهل الدقاق... 211
[ 1069 ] جعفر بن عمارة الهمداني ... 211
[ 1070 ] جعفر بن عمرو بن ثابت الحداد... 211
[ 1071 ] جعفر بن عمرو العمري... 211
[ 1072 ] جعفر بن عيسى بن عبيد... 213
[ 1073 ] جعفر بن قُرْط المُزَني ... 218
[ 1074 ] جعفر بن قَعْنَب بن أعْيَن ... 218
[ 1075 ] جعفر بن مازن الكاهلي ... 218
[ 1076 ] جعفر بن المثنى الخطيب ... 219
ص: 374
[ 1077 ] جعفر بن المثنى بن عبد السلام ... 219
[ 1078 ] جعفر بن محمّد بن إبراهيم ( الشريف الصالح )... 219
[ 1079 ] جعفر بن محمّد بن إبراهيم الحيري... 220
[ 1080 ] جعفر بن محمّد ... 221
[ 1081 ] جعفر بن محمّد الشاشي... 221
[ 1082 ] جعفر بن محمّد ... 221
[ 1083 ] جعفر بن محمّد بن إسحاق ... 222
[ 1084 ] جعفر بن محمّد بن إسماعيل ... 222
[ 1085 ] جعفر بن محمّد بن الأشعث ... 222
[ 1086 ] جعفر بن محمّد الأشعري ... 223
[ 1087 ] جعفر بن محمّد بن أيّوب ... 224
[ 1088 ] جعفر بن محمّد بن جعفر ... 224
[ 1089 ] جعفر بن محمّد بن جعفر بن قولويه... 226
[ 1090 ] جعفر بن محمّد بن جندب ... 228
[ 1091 ] جعفر بن محمّد بن حكيم ... 228
[ 1092 ] جعفر بن محمّد الدوريستي ... 229
[ 1093 ] جعفر بن محمّد بن رياح ... 230
[ 1094 ] جعفر بن محمّد بن سماعة ... 230
[ 1095 ] جعفر بن محمّد السنجاري ... 231
ص: 375
[ 1096 ] جعفر بن محمّد بن شريح ... 231
[ 1097 ] جعفر بن محمّد بن عبيداللّه ... 232
[ 1098 ] جعفر بن محمّد العلوي ... 233
[ 1099 ] جعفر بن محمّد بن عون ... 233
[ 1100 ] جعفر بن محمّد بن عيسى ... 233
[ 1101 ] جعفر بن محمّد بن قولويه ... 234
[ 1102 ] جعفر بن محمّد الكوفي ... 234
[ 1103 ] جعفر بن محمّد بن مالك ... 235
[ 1104 ] جعفر بن محمّد بن مروان ... 239
[ 1105 ] جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي... 240
[ 1106 ] جعفر بن محمّد بن مفضّل ... 240
[ 1107 ] جعفر بن محمّد الهاشمي ... 241
[ 1108 ] جعفر بن محمّد بن يونس الأحول... 241
[ 1109 ] جعفر بن معروف ... 242
[ 1110 ] جعفر بن ميمون ... 244
[ 1111 ] جعفر بن ناجية الكوفي... 244
[ 1112 ] جعفر بن نَجيح المدني ... 245
[ 1113 ] جعفر بن واقد ... 245
[ 1114 ] جعفر الورّاق... 247
ص: 376
[ 1115 ] جعفر بن الورّاق ... 248
[ 1116 ] جعفر بن وَرْقاء ... 248
[ 1117 ] جعفر بن هارون الكوفي ... 249
[ 1118 ] جعفر الهذلي ... 249
[ 1119 ] جعفر بن هذيل ... 249
[ 1120 ] جعفر بن هشام ... 250
[ 1121 ] جعفر بن يحيى بن سعد الأحول... 250
[ 1122 ] جعفر بن يحيى بن العلاء الرازي... 250
[ 1123 ] جُعَيد همداني ... 251
[ 1124 ] جُعَيْل الأشجعي ... 252
[ 1125 ] جَفير بن الحكم العبدي... 253
[ 1126 ] جلبة بن حيّان الأبجر... 253
[ 1127 ] جُلبة بن عِياض ... 254
[ 1128 ] جماعة بن سعد الجعفي ... 254
[ 1129 ] جماعة بن عبدالرحمن الصائغ ... 255
[ 1130 ] جُمهور بن أحمر العِجْلي ... 255
[ 1131 ] جميل بن درّاج ... 255
[ 1132 ] جميل الرواسي ... 259
[ 1133 ] جميل بن زياد الجملي ... 259
ص: 377
[ 1134 ] جميل بن صالح الأسدي ... 259
[ 1135 ] جميل بن عبدالرحمن الجعفي ... 261
[ 1136 ] جميل بن عبداللّه بن نافع الخثعمي... 261
[ 1137 ] جميل بن عبداللّه النخعي ... 263
[ 1138 ] جميل بن عياش ... 263
[ 1139 ] جميل بن وقّاص الغفاري ... 263
[ 1140 ] جناب بن عائذ الأسدي ... 263
[ 1141 ] جناب بن نسطاس الجنبي... 263
[ 1142 ] جناح بن رزين... 264
[ 1143 ] جناح بن عبدالحميد الكوفي ... 264
[ 1144 ] جنادة بن أبي اُميّة الأزدي ... 264
[ 1145 ] جنادة بن الحارث السّلماني ... 264
[ 1146 ] جُندب ( أبو علي الكوفي )... 264
[ 1147 ] جُندب بن اُمّ جندب ... 264
[ 1148 ] جُندب بن أيّوب ... 264
[ 1149 ] جُنْدَب بن جنادة الغفاري... 265
[ 1150 ] جندب بن جنادة الكوفي ... 266
[ 1151 ] جُندب بن حجير ... 266
[ 1152 ] جُندب بن رباح الأزدي ... 266
ص: 378
[ 1153 ] جُندب بن زهير ... 266
[ 1154 ] جُندب بن صالح البصري ... 267
[ 1155 ] جُندب بن عبداللّه الأزدي ... 267
[ 1156 ] جُندب بن عبداللّه بن جُندب البجلي... 267
[ 1157 ] جُندب بن عبداللّه بن سفيان البجلي... 267
[ 1158 ] جُندب بن كعب ... 268
[ 1159 ] جُندب بن مكيث بن جراد ... 268
[ 1160 ] جُندب ( والد عبداللّه بن جندب الكوفي )... 268
[ 1161 ] جندرة بن خيشنة ... 268
[ 1162 ] جنيد بن عبداللّه الضبي ... 269
[ 1163 ] جودان ... 269
[ 1164 ] الجواني ... 269
[ 1165 ] جون بن قتادة التميمي ... 270
[ 1166 ] جون مولى أبي ذر ... 271
[ 1167 ] جُويرية بن أسماء... 271
[ 1168 ] جويرية بن مسهر العبدي ... 272
[ 1169 ] جوين بن مالك ... 273
[ 1170 ] جهجاه بن سعيد الغفاري ... 273
[ 1171 ] جهم بن أبي جهم ... 273
ص: 379
[ 1172 ] جهم البلوي ... 275
[ 1173 ] جهم بن الحكم العمي ... 275
[ 1174 ] جهم بن الحكم المدائني ... 275
[ 1175 ] جَهم بن حكيم... 275
[ 1176 ] الجهم بن حميد الرواسي ... 276
[ 1177 ] الجهم بن صالح التميمي ... 276
[ 1178 ] الجهم بن عثمان المدني ... 276
[ 1179 ] جهير بن أوس الطائي ... 277
[ 1180 ] جهيم بن جعفر بن حيان... 277
[ 1181 ] جهيم الهلالي ... 277
[ 1182 ] جيفر بن الحكم العبدي ... 277
[ 1183 ] جيفر بن صالح ... 277
باب الحاء
[ 1184 ] حاتم بن إسماعيل المدني ... 278
[ 1185 ] حاتم بن الفرج ... 279
[ 1186 ] حاجز... 279
[ 1187 ] الحارث بن أبي رسن الأودي... 280
ص: 380
[ 1188 ] الحارث الأشعري... 280
[ 1189 ] الحارث الأعور... 280
[ 1190 ] الحارث بن أقيش ... 282
[ 1191 ] الحارث بن أنس الأشهلي ... 283
[ 1192 ] الحارث بن أوس بن معاذ ... 283
[ 1193 ] الحارث بيّاع الأنماط ... 283
[ 1194 ] الحارث بن الجارود التيمي ... 284
[ 1195 ] الحارث بن جمهان ... 284
[ 1196 ] الحارث بن الحارث العائذي ... 284
[ 1197 ] الحارث بن حاطب الجمحي ... 284
[ 1198 ] الحارث بن حاطب بن عمرو الأنصاري... 285
[ 1199 ] الحارث بن حزمة الخزرجي ... 285
[ 1200 ] الحارث بن حسّان البكري ... 285
[ 1201 ] الحارث بن الحسن الطحّان... 285
[ 1202 ] الحارث بن حصيرة الأزدي... 286
[ 1203 ] الحارث بن ربعي الأنصاري... 287
[ 1204 ] الحارث بن الربيع ... 287
[ 1205 ] الحارث بن زياد الساعدي ... 287
[ 1206 ] الحارث بن زياد الشيباني ... 287
ص: 381
[ 1207 ] الحارث بن سراقة ... 287
[ 1208 ] الحارث الشامي ... 287
[ 1209 ] الحارث بن شريح البصري ... 288
[ 1210 ] الحارث بن شريح بن ربيعة النميري... 288
[ 1211 ] الحارث بن شريح المنقري ... 288
[ 1212 ] الحارث بن شهاب الطائي ... 288
[ 1213 ] الحارث بن الصبّاح ... 288
[ 1214 ] الحارث بن الصمّة بن عمرو الأنصاري... 289
[ 1215 ] الحارث بن ضرار الخزاعي ... 289
[ 1216 ] الحارث بن عبد شمس الخثعمي ... 289
[ 1217 ] الحارث بن عبداللّه الأعور ... 289
[ 1218 ] الحارث بن عبداللّه بن أوس الحجازي... 291
[ 1219 ] الحارث بن عبداللّه التغلبي ... 291
[ 1220 ] الحارث بن عرفجة الأنصاري ... 292
[ 1221 ] الحارث بن عمر الأنصاري ... 292
[ 1222 ] الحارث بن عمرو الجعفي ... 292
[ 1223 ] الحارث بن عمرو السهمي ... 292
[ 1224 ] الحارث بن عمرو الليثي ... 292
[ 1225 ] الحارث بن عمران الجعفري... 293
ص: 382
[ 1226 ] الحارث بن عوف الليثي ... 293
[ 1227 ] الحارث بن غُصَين الثقفي... 293
[ 1228 ] الحارث بن الفضيل ... 294
[ 1229 ] الحارث بن قيس الجعفي ... 294
[ 1230 ] الحارث بن قيس بن خالد الأنصاري... 294
[ 1231 ] الحارث بن قيس بن عميرة الأسدي... 295
[ 1232 ] الحارث بن قيس ... 295
[ 1233 ] الحارث بن قيس بن هبشة الأنصاري... 296
[ 1234 ] الحارث بن كعب الأزدي ... 297
[ 1235 ] الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي... 297
[ 1236 ] الحارث بن محمّد الكوفي ... 297
[ 1237 ] الحارث بن محمّد بن النعمان البجلي... 297
[ 1238 ] الحارث بن مسلم المخزومي... 298
[ 1239 ] الحارث بن المغيرة النصري ... 299
[ 1240 ] الحارث بن النعمان بن اُميّة الأنصاري... 301
[ 1241 ] الحارث بن نوفل بن الحارث ... 302
[ 1242 ] الحارث بن هاشم بن المغيرة المخزومي... 302
[ 1243 ] الحارث بن همّام النخعي ... 303
[ 1244 ] الحارث الهمداني ... 303
ص: 383
[ 1245 ] حارثة بن ثور ... 303
[ 1246 ] حارثة بن سُراقة الأنصاري ... 303
[ 1247 ] حارثة بن قدامة ... 303
[ 1248 ] حارثة بن النعمان الأنصاري ... 304
[ 1249 ] حارثة بن وهب الخزاعي ... 304
[ 1250 ] حازم بن إبراهيم البجلي ... 304
[ 1251 ] حاشد بن مهاجر العامري ... 305
[ 1252 ] حامد بن صبيح الطائي ... 305
[ 1253 ] حامد بن عمير الهمداني... 305
[ 1254 ] حباب بن حيّان الطائي ... 305
[ 1255 ] حباب بن الرئاب العكلي ... 305
[ 1256 ] حباب بن محمّد الثقفي ... 305
[ 1257 ] حباب بن موسى التميمي ... 305
[ 1258 ] حباب بن يحيى الكوفي ... 306
[ 1259 ] حباب بن يزيد ... 306
[ 1260 ] حبابة الوالبيّة ... 306
[ 1261 ] حبشي بن جنادة ... 308
[ 1262 ] حبّه بن جوين العرني... 308
[ 1263 ] حبّى اُخت ميسر ... 309
ص: 384
[ 1264 ] حبيب الأسكاف... 310
[ 1265 ] حبيب بن أبي ثابت ... 310
[ 1266 ] حبيب بن أبي حبيب ... 311
[ 1267 ] حبيب الأحول الخثعمي ... 311
[ 1268 ] حبيب بن أسلم ... 311
[ 1269 ] حبيب بن أوس الطائي... 312
[ 1270 ] حبيب بن بشار الكندي ... 312
[ 1271 ] حبيب بن بشر... 312
[ 1272 ] حبيب بن جري العبسي... 313
[ 1273 ] حبيب بن حسّان الأسدي... 314
[ 1274 ] حبيب بن زيد الأنصاري ... 314
[ 1275 ] حبيب السجستاني... 315
[ 1276 ] حبيب بن عبداللّه ... 316
[ 1277 ] حبيب العبسي ... 316
[ 1278 ] حبيب بن مظاهر الأسدي ... 316
[ 1279 ] حبيب بن المعلّى السجستاني... 319
[ 1280 ] حبيب بن المعلّل الخثعمي... 319
[ 1281 ] حبيب بن نزار بن حيّان الهاشمي ... 321
[ 1282 ] حبيب بن النعمان الأعرابي ... 321
ص: 385
[ 1283 ] حبيب بن النعمان الهمداني ... 321
[ 1284 ] حبيب بن يسار الكندي... 322
[ 1285 ] حبيش بن مبشر الثقفي... 322
[ 1286 ] حجّاج الأبزاري الكوفي ... 323
[ 1287 ] حجّاج بن أرطاة النخعي... 323
[ 1288 ] حجّاج بن حرة الكندي ... 324
[ 1289 ] حجّاج بن دينار الواسطي ... 324
[ 1290 ] حجّاج بن رفاعة الكوفي ... 324
[ 1291 ] حجّاج بن عمرو ... 326
[ 1292 ] حجّاج بن غزية الأنصاري ... 326
[ 1293 ] حجّاج بن كثير الكوفي ... 327
[ 1294 ] حجّاج الكرخي ... 327
[ 1295 ] حجّاج بن مالك ... 327
[ 1296 ] حجّاج بن مرزوق ... 327
[ 1297 ] حجر بن زائدة الحضرمي ... 327
[ 1298 ] حجر بن عدي الكندي ... 330
[ 1299 ] حديد بن حكيم الأزدي... 332
[ 1300 ] حذيفة بن أسيد الغفاري ... 333
[ 1301 ] حذيفة بن شعيب السبيعي ... 334
ص: 386
[ 1302 ] حذيفة بن عامر الربعي ... 334
[ 1303 ] حذيفة بن منصور الخزاعي ... 335
[ 1304 ] حذيفة بن منصور العلوي... 339
[ 1305 ] حذيفة بن اليمان العبسي ... 339
[ 1306 ] حِذْيَم بن شريك الأسدي ... 341
[ 1307 ] الحر بن يزيد بن ناجية ... 342
[ 1308 ] حرب بن الحسن الطحّان ... 342
[ 1309 ] حريث بن جابر الحنفي ... 342
[ 1310 ] حريث بن زيد الأنصاري ... 343
[ 1311 ] حريث بن شريح البصري ... 343
[ 1312 ] حريث بن عمارة الجعفي ... 343
[ 1313 ] حريث بن عمرو بن عثمان ... 343
[ 1314 ] حريث بن عمير العبدي ... 343
[ 1315 ] حريث بن مهران الكوفي ... 343
[ 1316 ] حريز بن عبداللّه السجستاني... 343
[ 1317 ] حريم بن سفيان الأسدي ... 349
[ 1318 ] حريمة بن عمارة الجهني ... 349
[ 1319 ] حزام بن إسماعيل العامري ... 349
[ 1320 ] حزم بن عبيد البكري ... 350
ص: 387
[ 1321 ] حزن بن أبي وهب ... 350
[ 1322 ] حزين القاري ... 351
[ 1323 ] حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري... 351
[ 1324 ] حسّان العامري ... 352
[ 1325 ] حسّان بن عبداللّه الجعفي ... 352
[ 1326 ] حسّان بن مخزوم البكري ... 352
[ 1327 ] حسّان بن المعلم ... 352
[ 1328 ] حسّان بن مهران الجمال... 352
ص: 388
باب الباء
(272) بحر بن كثير السقاء... 7
(273) بدر بن الخليل الأسدي... 8
(274) بدر بن الوليد الكوفي... 9
(275) البَراء بن عازب الأنصاري... 11
(276) البراء بن معرور الأنصاري... 13
(277) برد الاسكاف الأزدي... 15
(278) بُرَيْد بن إسماعيل الطائي... 16
(279) بريد بن معاوية العجلي... 18
(280) بريدة الأسلمي... 23
(281) بُرَيْه العبادي الحيري... 25
ص: 389
(282) بريه النصراني... 27
(283) بزيع المؤذّن... 29
(284) بسطام بن سابور الزيات... 34
(285) بسطام بن عليّ... 36
(286) بشّار بن بشّار ... 37
(287) بشر بن البراء بن معرور... 45
(288) بشر بن بشّارالنيسابوري... 45
(289) بشر بن جعفرالكوفي... 46
(290) بشر الرحّال... 47
(291) بشر بن سلم البجلي... 49
(292) بشر بن سليمان النخاس ... 50
(293) بشر بن طرخان النخاس... 50
(294) بشير بن بشّار ... 59
(295) بشير الدهّان... 60
(296) بشير بن سعد الأنصاري... 60
(297) بشير الكناسي... 62
(298) بشير النبّال... 63
(299) بكّار بن أبي بكر الحضرمي... 66
(300) بكّار بن كردم الكوفي... 68
ص: 390
(301) بكر بن جَناح... 72
(302) بكر بن سالم ... 74
(303) بكر بن صالح الرازي... 74
(304) بكر بن عبداللّه... 76
(305) بكر بن عبداللّه الأزدي ... 76
(306) بكر بن كرب... 77
(307) بكر بن محمّد الأزدي... 78
(308) بكر بن محمّد بن جَناح... 82
(309) بُكَيْر بن أعْيَن... 86
(310) بلال مولى رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله ... 90
(311) بنان بن محمّد... 97
(312) بندار بن عاصم ... 98
(313) بُندار بن محمّد... 99
(314) بورق البوسنجاني : ... 100
باب التاء
(315) تَليد بن سليمان... 103
(316) تميم بن حاتم ... 104
ص: 391
(317) تميم بن عبداللّه... 106
باب الثاء
(318) ثابت بن توبة : ... 111
(319) ثابت بن دينار... 112
(320) ثابت بن هُرْمُز... 126
(321) ثعلبة بن ميمون... 132
(322) ثُوَير بن أبي فاخِتة... 136
باب الجيم
(323) جابر بن إسماعيل الحضرمي ... 143
(324) جابر بن عبداللّهبن عمرو الأنصاري... 145
(325) جابر بن يزيد الجعفي... 155
(326) جبرئيل بن أحمد الفاريابي... 174
(327) جراح المدائني ... 178
(328) جرير بن حكيم الأزدي... 180
(329) جعدة بن هبيرة... 183
ص: 392
(330) جعفر بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ... 185
(331) جعفر بن إبراهيم بن محمّد ... 186
(332) جعفر بن أبي حمزة البطائني ... 186
(333) جعفر بن أحمد بن أيّوب السمر قندي... 187
(334) جعفر بن أحمد بن متيل ... 188
(335) جعفر بن أحمد بن يوسف اأودي... 189
(336) جعفر بن أيّوب ... 190
(337) جعفر بن الحسن بن عليّ... 194
(338) جعفر بن الحسين بن حسكة... 196
(339) جعفر بن الحسين بن علي بن شهريار... 196
(340) جعفر بن حمدان الحصيني ... 197
(341) جعفر بن حيّان الصيرفي... 197
(342) جعفر بن خلف... 198
(343) جعفر بن زياد الأحمر... 199
(344) جعفر بن سعد الأسدي ... 200
(345) جعفر بن سليمان الضبعي... 200
(346) جعفر بن سماعة... 201
(347) جعفر بن سهيل الصيقل... 202
(348) جعفر بن شبيب النهدي... 203
ص: 393
(349) جعفر بن شريف الجرجاني ... 203
(350) جعفر بن عبداللّه رأس المذري... 204
(351) جعفر بن عثمان بن شريك... 206
(352) جعفر بن عليّ بن أحمد ( ابن الرازي )... 209
(353) جعفر بن عليّ البجلي... 209
(354) جعفر بن علي بن الحسن بن عبداللّه بن المغيرة... 210
(355) جعفر بن عليّ بن سهل... 211
(356) جعفر بن عيسى بن عبيد... 213
(357) جعفر بن القاسم ... 217
(358) جعفر بن مالك الفزاري... 218
(359) جعفر بن مبشر ... 218
(360) جعفر بن المثنى... 219
(361) جعفر بن محمّد بن إبراهيم... 220
(362) جعفر بن محمّد... 221
(363) جعفر بن محمّد بن الأشعث... 222
(364) جعفر بن محمّد الأشعري... 224
(365) جعفر بن محمّد بن جعفر... 225
(366) جعفر بن محمّد بن قولويه... 226
(367) جعفر بن محمّد بن حكيم... 228
ص: 394
(368) جعفر بن محمّد الدوريستي... 229
(369) جعفر بن محمّد بن سماعة... 230
(370) جعفر بن محمّد بن عبيداللّه... 232
(371) جعفر بن محمّد بن عبيداللّه العلوي ... 232
(372) جعفر بن محمّد بن عليّ بن المغيرة... 232
(373) جعفر بن محمّد بن عون... 233
(374) جعفر بن محمّد القلانسي ... 233
(375) جعفر بن محمّد الكوفي... 234
(376) جعفر بن محمّد بن مالك... 235
(377) جعفر بن محمّد بن مسرور ... 239
(378) جعفر بن محمّد النوفلي ... 240
(379) جعفر بن محمد بن يحيى ... 241
(380) جعفر بن معروف... 242
(381) جعفر بن ناجية... 244
(382) جعفر بن نعيم الشاذاني ... 245
(383) جعفر بن واقد... 245
(384) جعيد همداني... 251
(385) جميل بن صالح... 259
(386) جميل بن عبداللّه بن نافع الخثعمي... 262
ص: 395
(387) جنيد ... 268
(388) جويبر ... 271
(389) جويرية بن مسهر العبدي... 272
(390) جهم بن أبي جهم... 273
(391) جهم بن حميد الرواسي... 276
(392) جيفر بن الحكم العبدي... 277
باب الحاء
(393) حاتم بن إسماعيل... 278
(394) حاجز... 279
(395) الحارث بن أبي جعفر ... 280
(396) الحارث بياع الأنماط... 283
(397) الحارث بن الحسن... 285
(398) الحارث بن دلهاث ... 286
(399) الحارث بن عبداللّه الأعور... 289
(400) الحارث بن غصين... 293
(401) الحارث بن قيس... 295
(402) الحارث بن محمّد بن النعمان... 297
ص: 396
(403) الحارث بن المغيرة... 299
(404) حبيب الجماعي ... 313
(405) حبيب السجستاني... 315
(406) حبيب بن المعلّل... 319
(407) حجاج بن أرطاة... 323
(408) حجّاج بن رفاعة... 324
(409) حجّاج بن سفيان العبدي : ... 326
(410) حجر بن زائدة الحضرمي... 328
(411) حديد بن حكيم... 332
(412) حذيفة بن شعيب السبيعي... 334
(413) حذيفة بن منصور الخزاعي... 335
(414) حرب بن الحسن... 342
(415) حريز... 344
(416) حسان السكوني ... 351
ص: 397