سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمام أحمد بن حنبل المجلد 1

هویة الکتاب

العَتَبَةُ العَبَاسِيَةُ المُقَدَّسَةِ

قسم الشؤون الفكرية والثقافية / شعبة المكتبة

كربلاء المقدسة صب ( 233 ) / هاتف: 322600، داخلي: 251

www.alkafeel.net

library@alkafeel.net

abbas_library@yahoo.com

BP / الهمداني جورقاني، شير محمّد بن صفر علي، 1302 - 1390 ق.

118 / سند الخصام في ما انتخب من مسند الامام / تأليف شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني ؛ تحقيق وحدة

23 الف / التحقيق في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة، أحمد على مجيد اخلي - كربلاء: مكتبة ودارمخطوطات

5019م / العتبة العباسية المقدسة، 1430 ق. = 2009م.

7ج.

المندرجات - ج 7. المستدرك على حديث السقيفة.

المصادر.

1. ابن حنبل، احمد بن محمّد، 164 - 241 ق. مسند الإمام أحمد بن حنبل - مختصر 20. أحاديث أهل السنة - القرن 3 ق. 3. الأربعة عشر معصوم - فضائل - أحاديث أهل السنة. 4. الصحابة - فضائل - أحاديث أهل السنة - القرن 3 ق. 5. أحاديث أحكام. 6. فاطمة الزهراء (عَلَيهَا السَّلَامُ)، 13؟ قبل الهجرة - 11 ق. - تعقيب وإيذاء - أحاديث. 7. الهمداني جورقاني، شير محمّد بن صفر علي 13020 - 1390 ق. سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمام - تتمة. 8. سقيفة بني ساعدة أحاديث. ألف. ابن حنبل، أحمد بن محمّد 1640 - 241 ق. مسند الإمام احمد بن حنبل، اختصار. ب. الهمداني جورقاني، شير محمّد بن صفر علي 13020- 1390 ق. المستدرك على حديث السقيفة. ج. وحدة التحقيق في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة. د. الحلي، أحمد علي 1391 - ق. محقق. ه. عنوان و عنوان: مسند الإمام أحمد بن حنبل. اختصار. ر. سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمام. تتمة. ح. عنوان: المستدرك على حديث السقيفة

تصنيف مكتبة العتبة العباسية المقدسة وفق النظام العالمي ( L.C.C )

الكتاب: سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمام الجزء الأول.

المؤلّف : شير محمّد الهمداني الجورقاني (قدّس سِرُّه).

التحقيق وحدة التحقيق في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة.

:المحقق: أحمد علي مجيد الحلي.

الناشر : مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة.

الإخراج الطباعي والتصميم نوار الحسيني رائد الأسدي.

:المطبعة مؤسسة الأعلمي للمطبوعات / كربلاء المقدسة - العراق / بيروت-لبنان.

الطبعة: الأولى.

عدد النسخ: 1000.

التاريخ ربيع الأوّل 1430 ه - آذار 2009م.

ص: 1

اشارة

منشورات

مَکْتَبَة و دَار مَخْطُوطَات

العَتَبَةُ العَبَاسِيَةُ المُقَدَّسَةِ

سَنَدُ الْخِصَامِ

في مَا انْتُخِب مِنْ مُسَنَدِ الإِمَامِ اَحْمَدِ بْنِ حَنْبَل

تَألِيفْ: الحُجَّة الشِّيْخ شِير محمّد بْنِ صفَر عَلِى الهَمَدَانِي

بِنَصْفَ

1302 - 1390ه

الجزء الأوّل

تحقيق

اَحْمَد عَلى مَجِيد الحِلى

ضودق عليه من قبل

وحدة التحقيق في مكتبة العتبة العباسية المقدسة

ص: 2

بِسْمِ اللّه الْرَّحْمَنِ الْرَّحِیْمِ

ص: 3

ص: 4

• قال محمّدُ بن يحيى الدُّهْلي: (جعلتُ أحمد إماماً فيما بيني وبين اللّه).

• وقال إسحاق بن راهويه: (أحمد حجّةٌ بين اللّه وبين عَبيده في أرضه).

وقال عليُّ ابنُ المديني : (إني اتخذت أحمد حجّةً فيما بيني وبينَ اللّه (رَحمهُ اللّه)) (1)

ص: 5


1- مقدمة مسند أحمد بن حنبل: 50-51، تقديم ونشر: مؤسسة الرسالة بيروت.

ص: 6

الإهداء

إلی من سجدت الأفلام على العتاب مناقبه حياءً

إلى من ناهت بأمواج بحوره الألباب

إلى من أكار بمحبته براكين القلوب

إلى من تمثل فأحباب وسال فلم يُعجَب

إلى من له من العلم الف باب وباب

إلى مولانا و مقتدا نا أبي الحسن علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)

تقدم له هذا الجهد من مكتبة جريح والده أبي الفضل العباس (عَلَيهِ السَّلَامُ) ليكون لنا فخيرة ليس المعاد.

مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسيّة المقدمة

ص: 7

ص: 8

مقدمة المكتبة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ خلقِهِ أجمعينَ، محمّدِ الأمينِ وآلهِ الطيبينَ الطاهرينَ الأنجبينَ، وبعدُ...

فإنّ الكتابَ الذي بينَ يدي القارىءِ الكريم الموسومَ ب(سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمامِ) يعدُّ مثالاً للبحثِ العلميِّ يُحتذى به، في دقتِهِ، ورصانتِهِ، وشموليتِهِ مِن حيثُ الرسمُ الأمثلُ لخارطةِ الكتابِ، وتأليفهِ، ومختاراتِهِ من جهةٍ، وتسلسلِ وحسنِ اختيارِ الأحاديثِ من جهةٍ أخرى.

ما يُنبيءُ عن جهدٍ للمؤلفِ، وبحثٍ مستفيضٍ، ونظرٍ وتأملٍ طويلٍ، وسبرٍ لأغوارِ الموضوعِ، وأخيراً الخروجِ الناجحِ بالفكرةِ المبتغى إيصالها وطرحها، بقوة الحجّة والدليل في ساحة لطالما تناحرَتْ فيها الأفكارُ، حتّى غُيّبتِ الحقائق في غياهب العصبياتِ والأهواءِ، فكان الرأيُ لجهَّالِ القومِ... والكلمةُ للتُجارِ بالقولِ...

فهبَّ علماءُ المذهب الحقِ - ومنهمُ المؤلّف (رَحمهُ اللّه)- كما هو دأبُهم، يلملمونَ مِن الأحاديثَ ما تناثرَ عِقدُهُ، ويداوونَ الجرحَ الذي طالَ نَزَّهُ، هَبَّة المدركِ للحقائِق، المستشفِ النوايا، المستنيرِ بمصابيحِ الهدى في الرجوعِ إلى منبعِ الهدايةِ الأوّل الرسول الأكرم (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، الذي جعل الباري (رَحمهُ اللّه) حديثَهُ وقولَهُ وفعلَهُ حجةً ملزمةً في عنقِ كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ.

ص: 9

ولما كانتِ الأحاديثُ قد تعرضَت لما تعرضَتْ له، راحَ المؤلّف (رَحمهُ اللّه) يجدُّ في البحثِ عما كانَ من أحاديثِ النبيِ (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في أميرِ المؤمنينَ أبي الحسنِ والحسين علي بن أبي طالبٍ (عَلَيهِم السَّلَامُ) مِن أسانيدِ كتبِ الجمهورِ المعتبرةِ، فينقلُ الحجّة للمخالفِ أو الشاكِ أو الجاهلِ مِن المصادرِ التي يحترمُها ويرى فيها أسانيدَ معتبرةً، وهو أسلوبٌ علميٌّ راقٍ يكشفُ عن ذوقٍ أصيلٍ لمن تربَّى في مدرسةِ أهلِ البيتِ (عَلَيهِم السَّلَامُ).

وإنَّنا في مكتبةِ ودارِ مخطوطاتِ العتبةِ العباسيةِ المطهّرةِ لنعتزُّ ونفخرُ بالإشرافِ على تحقيقِ وإخراجِ هذا السفرِ الرائع إلى النورِ؛ ليتنسّم طلابُ الحقِّ أريجَ الحقيقةِ، وليكونَ هذا العلمُ النافعُ وصلةَ برٍ لمؤلفِهِ الحجّة المرحومِ الشيخِ (شير محمّدِ بن

صفر عليّ الهمداني الجورقاني (قدّس سِرُّه)).

ومما يزيدُ هذا الجهدَ شرفاً أَنَّهُ جاءَ فيما يخصُّ الرسولَ محمّداً (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) من معاجزَ، وفضائلَ، ومناقبَ، وغيرِها من صفاتِ الكمالِ التي اختصَّ بها الرسولُ دونَ غيرِهِ مِن الخلقِ، وكذلك نجدُ في فصولِ هذا السفرِ ما يخصُّ أميرَ المؤمنين، وقائدَ الغرّ المحجلينَ، ووصي رسولِ اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، والأئمّة من ولده (عَلَيهِم السَّلَامُ).

فالسلامُ عليكَ يا شفيعَ الشفعاءِ، ورضيَ اللّه عمّنْ رضيتَ عنه، فنالَ توفيقَ خدمتِكَ مِن مؤلِفٍ،ومحققٍ، ومشرفينَ، ومساهمينَ، وعلى كلِّ مملقٍ إِلا مَن حُبّكَ، والصلاةُ والسلامُ على أهل بيتكَ الطيبينَ الطاهرينَ.

إدارة

مَکْتَبَة و دَار مَخْطُوطَات

العَتَبَةُ العَبَاسِيَةُ المُقَدَّسَةِ

ص: 10

مقدمة التحقيق

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه الذي أنزل على عبده الکتاب وجعله سند الخصام، قيّماً ليُنذرَ به بأساً شديداً مِن لدنه ويُبشر المؤمنين من الأنام، وصلّى اللّه على نبيِّه محمّد بدر التمام، وعلى آله البررة الكرام المطهّرين من الزلل والآثام، صلاة دائمة بدوام الليالي والأيام.

وبعد:

إنّ من سبل الاحتجاج بين فريقين إيراد الدلائل المتفق عليها؛ لتكونَ الحجّة أتم على الخصم، وإلزامه بما يلتزم هو،به حتّى يعترف ببرهان الحق، وهو من باب قولهم: (مِن فمك ندينك).

والكتاب هذا قبل أن يكون احتجاجاً مع جماعة أو فرد فهو للمسلمين جميعاً موحداً، فلو دققت النظر تجد مؤلّفه (رَحمهُ اللّه) قد أظهر فيه ما يشترك فيه المسلمون في المجال العقائدي والتاريخي والأخلاقي... إلخ، فحريٌ بنا أن نتطَّلع لما انتخبه (رَحمهُ اللّه) من أحد كتب أئمة القوم؛ ليكون السير على طريق واحد، فنتسامح ونتعاضد و نتناسى آلامنا التي تركتها آثار السياسة الظالمة التي فرقت المسلمين.

فديننا،واحد ونبينا واحد، وقبلتنا واحدة، و و... ومنشأ توحيدنا كلمة واحدة هي: لا إله إلا اللّه، فالإسلام هو دين الوحدة التي يبحث عنها الدعاة.

ص: 11

والكتاب الذي بين يديك حمل جذوة من تلك الرسالة الخالدة لتصل إلى كل المسلمين، فتنير أفق سمائهم. ومِن هذا المنطلق وغيره أرى أن مثل طباعة هذه الكتب التي تحمل هذا المضمون لابد من إظهارها إلى عالم النور، فنحن أحوج ما نكون إليها في ظروفٍ صعبة نعيشها يوماً بعد يوم.

إن مؤلّف الكتاب (رَحمهُ اللّه) شخصية فذة ساهمت في حفظ التراث الإسلامي، بلا فرق بين طائفة وأخرى مراعياً الأمانة العلمية بكل مراتبها، وإليك تعريفاً بصاحب المُسند الإمام أحمد بن حنبل وبالمؤلّف والمؤلّف.

ص: 12

ترجمة مؤلف المسند الإمام أحمد ابن حنبل ( 164- 241ه)

الإمام أحمد ابن حنبل ( 164- 241ه)

لمّا كان كتابنا هذا منتخباً من مُسند الإمام أحمد بن حنبل، رأيت أن أعرف القارئ الكريم بترجمة صاحب المُسند، وسلكت فيها سبيل الإيجاز مقتصراً فيها على قول علمين من أعلام الرجال، وهما:

1 - خير الدين الزركلي ت 1410ه، قال في ترجمته:

أحمد بن محمّد بن حنبل، أبو عبد اللّه الشيباني الوائلي: إمام المذهب الحنبلي، وأحد الأئمّة الأربعة، أصله من،مرو، وكان أبوه والي سرخس، وولد ببغداد، فنشأ منكباً على طلب العلم، وسافر في سبيله أسفاراً كثيرة إلى الكوفة والبصرة ومكّة والمدينة واليمن والشام والثغور والمغرب والجزائر والعراقين وفارس و خراسان والجبال والأطراف، وصَنَّف المُسند - ط ستّة مجلدات، يحتوي على ثلاثين ألف حديث، وله كتب في التاريخ، والناسخ والمنسوخ، والرد على الزنادقة فيها ادعت به من متشابه القرآن - ط -، والتفسير، وفضائل الصحابة، والمناسك، والزهد -خ في خزانة الرباط 292 ك، والأشربة -خ، والمسائل -خ، والعلل، والرجال - خ في أيا صوفيا الرقم 338. وكان أسمر اللون حسن الوجه، طويل القامة، يلبس الأبيض، ويخضب رأسه ولحيته بالحناء. وفي أيامه دعا المأمون إلى القول بخلق القرآن، ومات قبل أن يناظر ابن حنبل، وتولّى المعتصم، فسجن ابن حنبل ثمانية وعشرين شهراً؛ لامتناعه عن القول بخلق

ص: 13

القرآن، وأطلق سنة 220 ه، ولم يصبه شر في زمن الواثق باللّه - بعد المعتصم-، ولمّا توفي الواثق وولّي أخوه المتوكل ابن المعتصم أكرم الإمام ابن حنبل وقدَّمه، ومكث مدّة لا يولي أحداً إلا بمشورته، وتوفي الإمام وهو على تقدمه عند المتوكل.(1)

2 - الشيخ عباس القمي ت 1339ه، قال في ترجمته:

أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني، المروزي الأصل، البغدادي المنشأ والمسكن والمدفن، رابع الأئمّة الأربعة السُنيَّة، وهو كما قيل في حقِّه كان في علم الحديث قريع أقرانه (2)، وواحد زمانه والمقتدى به في هذا الفن في إبانه، و الفارس الذي لا يجارى في ميدانه.

قال ابن خلكان في وصفه : كان إمام المحدِّثين صنف كتابه المسند وجمع فيه من الحديث ما لم يتفق لغيره، وقيل إنه كان يحفظ ألف ألف حديث، وكان من أصحاب الإمام الشافعي وخواصه، لم يزل مصاحبه إلى أن ارتحل الشافعي إلى مصر، وقال في حقّه: خرجت من بغداد، وما خلفت بها اتقى ولا أفقه من ابن حنبل، ودعي إلى القول بخلق القرآن، فلم يجب وضرب وحبس انتهى.

روى لأمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) فضائل كثيرة... توفي ابن حنبل سنة 241 ه ببغداد ودفن بمقبرة باب ب المنسوب إلى حرب بن عبد اللّه - أحد أصحاب المنصور الدوانيقي. (3)

ص: 14


1- الأعلام 203/1 ومصادره عن ابن عساكر 2 : 28 وحلية 9: 161 والجمع د وصفة الصفوة 2: 19 وإشراق التاريخ - خ- وابن خلكان 1 : 17 و تاريخ بغداد 4: 412 والبداية والنهاية 10: 325 - 343 والفهرس التمهيدي وجولد سيهر Gold Ziher في دائرة المعارف الاسلامية :1: 491 - 496 ومخطوطات الظاهرية 232 وتذكرة النوادر.
2- القريع: أي المختار أو الرئيس.
3- الكنى والألقاب: 1/ 268.

في من انتخب من مسند أحمد بن حنبل

اهتمَّ علماؤنا الأعلام بالانتخاب من كتب أهل السُنّة على اختلاف مطالبهم، مِن تلك الكتب كتاب مسند أحمد بن حنبل الحاوي على جملة من المطالب، ولإغناء مقدمة تحقيق الكتاب رأيت أن أذكر من انتخب منه، وهم كالتالي:

1 - الميرزا محمّد بن عنايت أحمد خان الكشميري الدهلوي ت 1235ه:

له (منتخب مسند أحمد بن حنبل)، صرح بذلك شيخ الباحثين آغا بزرك الطهراني (رَحمهُ اللّه) في كتابه الذريعة ج 22 ص 364 رقم 7457 بعنوان (المنتخبات من الكتب الكثيرة لأهل السُنّة)، ذكر ذلك عن كتاب (نجوم السماء) حاكياً له عن كتاب (شذور العقيان في تراجم الأعيان) للسيّد إعجاز حسين الكنتوري، لكنه لم يصرح فيه بوجه انتخابه منه، كما ذكر ذلك السيّد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل 5 :72

2 - شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني ت 1390ه:

له (سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمام أحمد بن حنبل)، -الكتاب الذي بين يديك - 6 أجزاء بمجلدين، ويظهر لي أنه أوّل من انتخب منه بعد طبعته الأولى.

3- قوام الدين قمي وشنوئي معاصر:

له كتاب فضائل أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ))، انتخبه من مسند أحمد بن حنبل، 1 جزء، مطبوع في 117 صفحة، مطبعة الحكمة قم المقدّسة، 1352 ش، رأيت نسخته في مشهد المقدّسة.

4 - السيّد محمّد جواد الحسيني الجلالي، معاصر:

له (أحاديث المهداي (عَلَيهِ السَّلَامُ) من مسند أحمد بن حنبل 241ه )، 1 جزء، مطبوع في 78

ص: 15

صفحة مع كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان (عَلَيهِ السَّلَامُ))، الناشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدّرسين بقم المقدّسة، 1415ه، وعندي نسخته.

5 - السيّد محمّد رضا الجعفري الأشكوري، معاصر:

له (المختار من مسند الإمام أحمد بن حنبل)، 3 أجزاء، مخطوط، اختار منه فضائل أمير المؤمنين وأهل بيته (عَلَيهِم السَّلَامُ)، انتخبه من الأجزاء الثلاثة الأولى للمسند، وعدد الأحاديث المنتخبة هو (1931)، رأيت مصوّرته في مركز إحياء التراث الإسلامي في قم المقدّسة برقم (602). (1)

ص: 16


1- كان ذلك في يوم 9 شهر ربيع الثاني من سنة 1429ه، أثناء زيارتي الثالثة عشر للإمام الرضا (عَلَيهِ السَّلَامُ)، وفيها تفضل علىَّ مشكوراً سماحة السيّد أحمد الحسيني الأشكوري -مدير مركز إحياء التراث الإسلامي - بإجازة رواية الحديث فجزاه اللّه خير جزاء المحسنين.

ترجمة المؤلّف

ترجمة المؤلّف (1)

هو الشيخ شير محمّد بن صفر علي بن شير محمّد الجورقاني، الهمداني مولداً، والنجفي مسكناً ومدفنا.

ولادته ووفاته

وُلد (رَحمهُ اللّه) في المحرم من سنة 1302ه في قرية (جورقان) الواقعة على بعد فرسخ من مدينة همدان في الطريق إلى طهران.

هاجر الشيخ إلى النجف الأشرف في ربيع الأوّل من سنة 1338ه، وسكنها في ما بقي من حياته؛ إذ توفّي بها في 28 جمادي الآخرة من سنة 1390 ه عن عمر 88 سنة.

أسرته وأولاده

كان (رَحمهُ اللّه) من أُسرة معروفة بالنجابة والتصلّب في المحبة والولاء لآل بيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، و و تزوّج من أُسرة علمية في بلده، وُلد له ابنان، درجا طفلين، ولذلك بقي الشيخ بلا عقب، ورجعت زوجته إلى إيران بعد وفاته، وتوفّيت بعد وفاته بثمان سنوات.

ص: 17


1- اعتمدنا في ترجمة المؤلّف (رَحمهُ اللّه) على ما سطره الشيخ محمّد باقر الأنصاري في مجلة تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 130- 136؛ لإستيفائها بذلك، واستدركت في آخرها ببعض الفوائد مع الإشارة إلى موضع النقل عنها في آخرها.

خلقه ومنظره

كان (رَحمهُ اللّه) متوسّط القامة، كثيف اللحية، ضعف بصره في آخر عمره قليل الكلام، منزوياً عن الناس، مشتغلاً بما يرجع إلى إحياء التراث، ولذلك كان لا يحفل بمجلس لا صلة له بأمر الكتب، كما كان يوصي أصدقاءه أن لا يأتوا بأحد إلى بيته لكثرة أشغاله، مع أنه كان رجلاً متواضعاً في لقائه بالناس، يلتقي بهم بانطلاقة وجه وبشاشة، وكان من دأبه السلام على غيره متقدّماً، وكان لا يترك المصافحة.

وكان دقيقاً في جميع أُموره، ولا يقدم على عمل إلّا بمبان دينية واعتقادية وأخلاقية، كما كان في كلامه وكتابته دقيقاً وظريفاً، وكان جيّد الخط أيضاً.

نشأته العلمية

تعلم الشيخ (رَحمهُ اللّه) وقرأ مبادئ العلوم والمقدّمات على عدد من العلماء في همدان، فقرأ المعالم والمطوّل على السيّد حسين الشوريني، وأتمّ قراءة السطوح على الشيخ محمّد هادي الطهراني والسيّد عبد الحسين بن فاضل الدزفولي الهمداني.

ثمّ هاجر إلى النجف في السادسة والثلاثين من عمره برفقة عدد من معاصريه، منهم: الشيخ محمّد الأنواري، وأخيه الشيخ حسين الأنواري، والشيخ حيدر الأنصاري.

وقد حضر على بعض علمائها يومئذ مثل : آية اللّه الشيخ ضياء الدين العراقي، آية اللّه الميرزا حسين النائيني، الشيخ على أصغر الخطائي، السيّد محمّد الفيروز آبادي، والشيخ مهدي المازندراني، وحضر في الرجال على السيّد أبي تراب الخوانساري، وحضر بحثه في الفقه أيضاً، وقد حاز من كلّ ذلك القسط الوافر، وبلغ درجة الاجتهاد.

ص: 18

فكان في مستوىً عالٍ من العلم والتحقيق، حاملاً للقرآن، حافظاً للأخبار، متبحّراً في العقائد والأخلاق، ورغم دراسته الفقه وأُصوله وتعمّقه فيهما إلّا أنه تركها وولع بإحياء التراث الذي يخص الحديث والعقائد.

وكان من فتاواه جواز التقليد الابتدائي للميت، كفاية الأغسال المستحبة عن الوضوء، عدم وجوب الخمس في عصر الغيبة، وجوب صلاة الجمعة عدم جواز التصوير حتّى بالكاميرا، وكان يرى الدولة في زمانه غاصبةً فلا يجوز المشاركة معها في مثل الاتّصال بالكهرباء وأخذ السجل (أي ما يعرف بالجنسية أو بطاقة الأحوال المدنية)، ونحوه.

من تلامذته: الشيخ سيف اللّه النور محمّدي الشيخ محمّد جواد المظفر، والشيخ معراج الشريفي. وكان (رَحمهُ اللّه) يدرّس اللمعة في أوّل الأمر، واشتغل ببحث الخمس وصلاة الجمعة والحجّ، وكان يعظ في درسه أيضاً.

له إجازة في الرواية عن أُستاذه السيّد أبي تراب الخوانساري، وعن العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني. (1)

كلمات العلماء فيه

ذكره (رَحمهُ اللّه) عدد من معاصريه بكلّ تقدير واحترام، وذكروا علمه الجمّ، وتتبّعه الواسع، وتقواه وورعه، ووثاقته، وجِدِّه في إحياء التراث.

قال العلّامة الطهراني : (عالم تقي وفاضل جليل، وقد حاز من كلّ دروسه القسط الأوفر، كما أنه من الثقات الأخيار المعروفين بالنسك والدين) (2)

ص: 19


1- نقباء البشر 2/ 850.
2- نقباء البشر 849/2.

قال العلّامة محمّد هادي الأميني: (عالم فاضل، مجتهد جليل، مؤلّف متتّبع، محقق ورع، تقي صالح، وكان من الثقات الأخيار المعروفين بالنسك والدين والورع) (1)

قال العلّامة السيّد محمّد حسين الجلالي: (كان الشيخ آية في الزهد والورع والجَلد والمثابرة في سبيل إحياء تراث الشيعة) (2)

زهده والثقة به

كان (رَحمهُ اللّه) شديد المراعاة للتقوى، وممّن لم يتّجه إلى الدنيا أو يبهره بريقها، ويعظ - دوماً - غيره بتركها، وكانت له صلة وصداقة خاصّة بالشيخ محمّد علي الخراساني المعروف بالتقوى والورع.

في أوّل اشتغاله بالعلوم الدينية كان يصل إليه أمر معاشه من قبل بعض من يعرفه، ولم يقدم بنفسه لأخذ الراتب الشهري، بل كان بعض أصدقائه يأخذه ويوصله إليه.

وكان له بيت حقير جدّاً، يعين فيه زوجته في أُمور البيت يوم أصاب رجلها وجعٌ أعجزها عن المشي.

وكان (رَحمهُ اللّه) مولعاً بمساعدة الفقراء والضعفاء مع ما كان عليه من العسر في حياته؛ لأنه كان يرى الدولة في زمانه غاصبةً فكان يحترز عن كلّ ما تتدخّل فيه كالاتّصال بالكهرباء والخبز الحكومي الذي كان أرخص من غيره، وكان يوصي غيره أيضاً باجتنابه ويقول: لو أمكنني ما استفدت من الماء الذي يأتي إلى البيوت من عند الدولة. ولم يأخذ السجل؛ وهو ممّا سبّب له مشاكل عدّة (رَحمهُ اللّه) عند مجيئه إلى إيران، إذ

ص: 20


1- معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام (3 / 1343).
2- فهرست مستنسخات الشيخ الهمداني- مخطوط: 1.

وردها بدون جواز سفر، وعند دفنه (رَحمهُ اللّه) كذلك، وكان محترزاً عن الدهن النباتي لما سمع في شأنه وأصله.

وكان يقول أيضاً: (لقد جئنا إلى النجف لنشتغل فيها بالعلم 5 سنوات إلى 6 سنوات ثمّ نرجع إلّا أّن قضية الحجاب واتّحاد اللباس في إيران صرفنا عن الرجوع).

كلّ هذه الأُمور فرضت أن يكون الشيخ موضع ثقة عند الكلّ، حتّى كان من يريد أن يوصل إلى أولاده أو أقربائه أو أصدقائه بالنجف مالاً كان يكتب بالحوالة إلى الشيخ، فكان هو الذي يأخذ النقود من أصحاب الحوالة ويوصلها إلى أهلها.

وكان موضع ثقة عند آية اللّه السيّد الحكيم (قدّس سِرُّه) ، وآية اللّه السيّد عبد الهادي الشيرازي (قدّس سِرُّه) ، وآية اللّه السيّد الخوئي (قدّس سِرُّه)، كما كان أصحاب الكتب المخطوطة يثقون به عندما يأخذها للاستنساخ والمقابلة ونحوهما.

حالاته الروحية

كان الشيخ الهمداني (رَحمهُ اللّه) من أصحاب الروحيات المعنوية، شاكراً مديراً للذكر، مواظباً على المستحبات وكذلك الزيارات، ومن البكّائين في الدعاء والزيارة.

ينظر إلى الكتب الحديثية بتقدير خاصّ، ويحترمها مثل القرآن، حتّى أنّه يقرؤها بالتجويد.

وفوق كلّ ذلك كان شديد المحبة لآل البيت النبوي ومتصلّباً في ولائهم، كلّما ذكر اسم مولانا أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) يبكي (رَحمهُ اللّه) على مظلوميته كثيراً.

وكان يزور أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) كلّ صباح،بخضوع وكلّما دخل الصحن الشريف اشتغل بالمناجاة مع مولاه أمير المؤمنين (رَحمهُ اللّه) إلى حدِّ يغفل فيه عن من حوله، وكان يجلس في الإيوان قبال الضريح المقدّس ويشتغل بزيارةِ (أمين (اللّه) بخضوع وبكاء

ص: 21

يغبطه به الذين يمرّون عليه وهو في تلك الحالة.

كان ممّن يواظب على الذهاب إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في كلّ ليلة جمعة، ومن عادته في كلّ سنة أن يسافر إلى كربلاء والكاظمية وسامّراء، يبقى في كلّ منها عشرة أيام.

وجاء مرة واحدة إلى مشهد الرضا (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن طريق البصرة وعبادان، وزار في سفره هذا السيّدة المعصومة (عَلَيهَا السَّلَامُ) بقم، ثمّ ذهب إلى مدينة همدان وأقام هناك عدة أشهر، وكان قليل السفر، ولم يوفّق للحجّ.

ثمّ إنّ من دأبه اليومي المشي الكثير؛ لِما أوصاه الطبيب بذلك لتطهير الأمعاء، فكان يخرج كلّ يوم عند العصر باتّجاه بحر النجف وبيده سبحته ويمشي حدود ساعتين ونصف الساعة، ويصلّي ويرجع بعد الصلاة ماشياً، فيبلغ مسيره عشرة كيلو مترات.

وفاته ومدفنه

انتقل الشيخ شير محمّد الهمداني إلى جوار رحمة ربّه في 28 جُمادي الآخرة من سنة 1390ه بالنجف الأشرف.

وقد يذكر في تاريخ وفاته سنة 1381ه، وهو ليس صحيحاً.

أولاً : لِما عرفناه من بعض أقربائه ممّن حضره عند وفاته، وصرّح السيّد الجلالي أيضاً بذلك في فهرسته.

:وثانيا : لِما جاء في فهرست مستنسخاته من أن تاريخ عدد منها كان في السنين 1382، 1383، 1387، 1389ه، وهذا يدلّ على أنّه كان حيّاً في تلك السنين.

ونقل عن زوجته أنّها قالت: صلّى الشيخ العشائين على سطح داره، ثمّ نزل

ص: 22

وغسل يده وجلس على المائدة ووضع إصبعه في الملح وقال: «بسم اللّه الرحمن الرحيم» فوقع على الأرض ولم يتحرّك بعد.

وأوّل من أُخبر بوفاته الشيخ محمود بن الشيخ معراج الشريفي، وأخبر هو الشيخ علي أكبر الهمداني والسيّد علي الشاهرودي والسيّد المستنبط، وبات بعضهم عند جنازته تلك الليلة، وصباحاً قام عدد من العلماء بغسله وتكفينه، وحضر في تشييعه حدود 300 شخصاً من الخواص، وصلّى على جنازته الشيخ حسين الأنواري، ودفن في مقبرة خاصّة للشيخ الأنواري المذكور في وادي السلام بالنجف.

وأقيمت له مجالس الفاتحة من قبل العلماء، وخاصة آية اللّه السيّد الخوئي (قدّس سِرُّه)، وأرسل آية اللّه السيّد الشاهرودي (قدّس سِرُّه) تكمل الخبر برقياً إلى بلدة همدان، كما أرسلت رسالة خاصّة في ذلك إلى أخي زوجته الشيخ أبي طالب الديني. (1)

استدراك

1 - في كتاب الذريعة للشيخ آقا بزرگ الطهراني ج 26 ص 145 رقم 735، ما نصّه: (تأويل الآيات لشرف الدين النجفي، وهو جد الشيخ شير محمّد الهمداني).

أقول : من المعلوم أنّ كتاب (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة) هو للسيّد شرف الدين الحسيني النجفي، وأنّ الشيخ الهمداني لا يتصل من جهة الأب ولا من جهة الأم بالسيادة، فضلاً عن ذلك أنه لم يشر إلى ذلك ولا غيره، فأرى أنّ كلمة (جد) هي تصحيف لكلمة (عند) وبالخصوص بعد ما علمنا أنّ من مستنسخاته كتاب (تأويل الآيات) ونسخة الكتاب كانت عنده، فلاحظ !

ص: 23


1- إلى هنا تم ما نقلته بحرفه من مجلة تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 130 - 136.

2- أثناء ترددي لمجلس سماحة المحقق الحجّة السيّد محمّد مهدي الخرسان دامت توفيقاته كنت أسمع الكثير منه في حقِّ المؤلّف (رَحمهُ اللّه)، فرأيت أن أحرر مضمونه فمنه:

أ- إنّ هذا الرجل جندي مجهول بمعنى الكلمة.

ب كان يقوم باستنساخ الكتب التراثية، ومع ضعف بصره فإنه استنسخ نحو خمسين كتاباً أو أكثر.

ج - كان يأخذ النسخ الخطية من الشيخ السماوي والأوردبادي والأميني والسيّد عبد الرزاق المقرم والسيّد أحمد المستنبط وغيرهم؛ لينسخها كما كان يعطيهم نسخاً لينسخوها ؛ والغرض من ذلك هو تكثير النسخ.

د - كان يبذل النسخة للشيخ محمّد كاظم الكتبي - صاحب المطبعة الحيدرية بالنجف الأشرف لطباعتها دون أي مقابل من مال أو حتّى نسخة واحدة مطبوعة.

ه - كان يهتم بضبط النصوص والأسماء في النسخ حتّى إني سمعته مرة يقول في ضبط اسم كتاب للجاحظ: (البيان والتيبُّن) وليس (البيان والتبيين)، وسمعته مرة في حرم الإمام الحسين (عَلَيهِ السَّلَامُ) ليلة الجمعة عندما سمع أحد الزائرين يقرأ الزيارة الجامعة الكبيرة فعندما وصل إلى العبارة: (وَيُكَرُّ فِي رَجْعَتكُم)، قرأها بلفظها الشائع، قال له الشيخ (رَحمهُ اللّه) قل: (وَيُكر في رَجْعَتَكُمْ) ثمَّ ذكر له علة ذلك.

و - وسمعته مرة يقول: إنّ أكثر الأحاديث التي رواها ابن عباس عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كانت عن مولانا علي عن النبي صلوات اللّه عليهما، فلم يذكر ابن عباس مولانا علياً (رَحمهُ اللّه)؛ لأجل ما رأى من الحسد له والحنق عليه، فخاف أن لا تنقل الأخبار عنه إذا أسندها إليه - وهذه الالتفاتة منه لصغر سن ابن عباس حين وفاة النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، ولأنّ علياً نفس النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بنص آية المباهلة فلا مانع من الجمع بينهما.

ص: 24

فاستفدت من قوله هذا، ثمّ رأيت السيّد ابن طاووس (قدّس سِرُّه) قد حكاه في كتابه سعد السعود. (1)

3- قال سماحة المحقق الحجّة السيّد محمّد رضا نجل السيّد حسن الخرسان دام عزه، بعدما سألته عن أحوال المؤلّف (رَحمهُ اللّه): كان المرحوم الهمداني أحد ثلاثة كنت أهابهم، وهم من مصاديق الآية الشريفة: «وَعبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجاهلُونَ قَالُوا سَلَامًا»(2).

وهو رجل جليل القدر مثال الورع، صالح ذو شيبة، وكان له ولع باستنساخ الكتب الخطية النادرة، وقيل لي إنّ أهل بلدته يرجعون إليه في الفتيا، وكانت تربطه بالسيّد الوالد (رَحمهُ اللّه) علاقة طيبة، وكان إذا مشى يخفض طرفه نظراً إلى الأرض ولا يلتفت يمنة ويسرة.

4 - قال الشيخ محمّد علي دخيل في كتابه (نجفيات) ص 268، ما نصّه : الشيخ شير محمّد جندي مجهول من جنود اللّه جلَّ جلاله، فهو بالإضافة إلى تحصيله العلمي يستنسخ الكتب الخطية النفيسة لأجل تكثير نسخها، وحفاظاً عليها من التلف.

ص: 25


1- سعد السعود 594.
2- سورة الفرقان: 63.

مؤلّفاته

اختلفت جهود الشيخ (رَحمهُ اللّه) بين تأليف وتقريرات للفقه والأصول واستدراكٍ و انتخابٍ وحواشٍ، وإليك فهرساً بها مع الإشارة إلى مصدر ذكرها ومحلها وتسلسلها الجديد ورمزت له بحرف (ج) وللقديم بحرف (ق)، ورتبته بحسب الترتيب الألفبائي:

1 - الأحاديث المنتخبة من كتاب (الاستيعاب) لابن عبد البر الأندلسي بخطه، انتخبها في شهر ربيع الأوّل سنة 1361ه، من الطبعة الأولى، طبعة دائرة المعارف النظامية بحيدر آباد الدكن سنة 1318ه، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، تسلسلها 3/ 3221 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 140، 179، فهرس التراث 2: 499 فهرس المكتبة: لم يذكر فيه.

2 - الأحاديث المنتخبة من «المستدرك» للحاكم: بخطه، انتخبها في شعبان سنة 1353ه. والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، تسلسلها 104 /3 /2 /1 / 4 ج، 3230/4 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 140، 180، فهرس التراث 2: 499، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 20/1.

3- الأخبار المنتخبة من كتاب (البيان والتبين) للجاحظ: انتخبها من نسخة تاريخها سنة 1018ه، فرغ منها في شهر ربيع الآخر سنة 1361ه، بخطه، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، تسلسلها 1/1/13/3/44ج، 3221/2 ق.

ص: 26

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 140، 180، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 11/1.

4 - التقريرات وهي في الفقه والأُصول من درس مشايخه وهي متفرقة غير مهذبة ولا مبوبة، وقد كتب في أوائل وروده النجف - حينما كان مقبلاً على الدرس - كتاباً في حجّية الظن والاستصحاب والخبر الواحد ورتبه بصورة: (قال الأستاذ.... أقول....)، وقد بقي ناقصاً غير مبوَّب ولا مهذَّب بعدما أقبل على العقائد والحديث وعُني بأمر المخطوطات.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 138، نقباء البشر 1 : 850.

5 - الحاشية على كتاب حجة الذاهب إلى إيمان أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ).

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 139، نقباء البشر 1 : 850.

6 - الحاشية على كتاب رجال النجاشي.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 139، نقباء البشر 1: 850.

7- الحاشية على كتاب فهرست الشيخ الطوسي.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 139، نقباء البشر 1: 850

8 - الحاشية على كتاب نهج البلاغة.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 139، نقباء البشر 1 : 850.

9 - الحاشية على كتاب الهداية.

ص: 27

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 139، نقباء البشر 1 : 850.

10 - درس في الصوم: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 19/1/8/3/93 ج.

فهرست المكتبة : الفقه 193/8.

11 - رسالة في بيع الفضولي: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 2/1/8/3/93ج.

فهرست المكتبة : الفقه 299/12.

12 - رسالة في تحقيق حال موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر: بخطه، بدون تاريخ والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف ضمن مجموعة تسلسلها 25/1/8/3/93 ج.

فهرست المكتبة : التراجم والأنساب 3/ 68.

13 - رسالة في الخيارات: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 4/1/8/3/93 ج.

فهرست المكتبة: الفقه 248/10.

14 - رسالة في الحخ مع فوائد فقهية أخرى: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 7/1/8/3/93ج.

فهرست المكتبة : الفقه 246/10.

15 - رسالة في ذكر من يروي عن أبي الحسن علي بن إبراهيم القمّي: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن

ص: 28

مجموعة تسلسلها 6/1/8/3/93ج.

فهرست المكتبة التراجم والأنساب 92/4.

16 - رسالة في ذكر من يروي عن أبي الجارود: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 1/12/8/3/2ج.

فهرست المكتبة التراجم والأنساب 93/4.

17 - رسالة في الصوم: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 6/1/8/3/93ج.

فهرست المكتبة : الفقه 260/10.

18 - رسالة في القاطع: بخطه بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 6/1/8/3/93ج.

فهرست المكتبة: أصول الفقه 156/6.

19 - رسالة وجيزة في العصير العنبي: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف ضمن مجموعة تسلسلها 15/1/8/3/93 ج.

فهرست المكتبة : الفقه 357/14.

20 - رسالة وجيزة في المباحث الأصولية: بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 18/1/8/3/93 ج.

فهرست المكتبة : أصول الفقه 8/ 192.

21 - سند الخصام: الكتاب الذي بين يديك، مجلّدان، بخطه، والنسخة في مكتبة

ص: 29

الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، تسلسلها 1/2/3/107 ج، 3241 ق للأوّل، و 1/2/3/112 ج، 3242 ق للثاني.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 139، 194. فهرس التراث 2: 499.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 15 / 388 - 389.

22 - شرح رسالة الإمام إلى أبي الأسود الدولي: بخطه، شرحها في سنة 1339ه، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 17/1/8/3/93 ج.

فهرست المكتبة الأدب 130/5

23 - كلمة الحق: مجلّدان الأوّل في 550 صفحة، والثاني في 530 صفحة، وأصل النسخة في مكتبة السيّد محمّد النبوي بمدينة دزفول، وتوجد نسخة مصوّرة عنها في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم المقدّسة في مجلدين رقمها 56، 57، ذُكر الكتاب في فهرس المركز بهذا النصّ: (كتاب في فضائل أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)) و أكثرها منقولة عن طرق الخاصّة، وهو مجلّدان كبيران، في الأوّل منهما روايات غير مبوّبة في المناقب، وأمّا الثاني فهو في عشرة فصول كما يلي:

الأول: في طرق قول رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : «مثل أهل بيتي....».

الثاني: في طرق قول رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : أعطاهم اللّه فهمي وعلمي».

الثالث: في طرق قوله (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : «إنهم لا يدخلونكم في باب ضلال».

الرابع: في أنّ أهل الذكر هم الأئمّة (عَلَيهِم السَّلَامُ).

الخامس: في ما فرض اللّه ورسوله من الكون لامع الأئمّة (عَلَيهِم السَّلَامُ).

السادس: في شيء من الأخبار الواردة في ولاية أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ).

ص: 30

السابع: في جملة من الأخبار الواردة في وجوب طاعة الأئمّة (عَلَيهِم السَّلَامُ).

الثامن: في جملة من أخبار الشفاعة.

التاسع: في جملة من الأخبار الواردة في إتباع الأئمّة (عَلَيهِم السَّلَامُ) والمعتقدين بإمامتهم.

العاشر: في جملة من الأخبار الواردة في محبي أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ).

والنسخة بخطّ النسخ، بخطه، فرغ من المجلّد الأوّل في 25 شعبان 1382 في النجف، والمجلّد الثاني مشوّش الخط في أواخره، ولعلّ ذلك لتأليفه في أواخر عمره.

تراثنا العدد المزدوج 73 – 74: 137، الذريعة 18: 123 برقم 1011. فهرس مركز إحياء التراث الإسلامي 69:1.

24 - مستدرك الإيقاظ من الهجعة: استدرك فيه لما فات الشيخ الحرّ العاملي في كتاب الإيقاظ بخطه، بدون تاريخ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 3/1/13/3/44 ج، 3231/5 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 139، 207، فهرس التراث :2 499، فهرست المكتبة العقائد والكلام 251/10، نقباء البشر 1 : 850.

25 - المنتخب من ربيع الأبرار للزمخشري: بخطه، فرغ من انتخابه في شهر ربيع الآخر سنة 1389ه، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، تسلسلها 1/3/2/277 ج، 3240 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 140، 211، فهرس التراث 2: 499، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 821/32.

ص: 31

26 - المنتخب من (المجموع الرائق من أزهار الحدائق) للسيّد هبة اللّه بن أبي محمّد الحسن الموسوي: بخطه، استخرجها من نسخة عتيقة، لعلّها نسخت قبل 300 سنة، إلّا أنّها لا تخلو من تصحيف وسقط، وفرغ منها في شعبان سنة 1373ه، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، ضمن مجموعة تسلسلها 110/ 3/ 2 /1 /1 ج، 3207ق.

تراثنا العدد المزدوج 72- 73: 140، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 641/24.

ص: 32

مستنسخاته

لقد أدرك المؤلّف (رَحمهُ اللّه)، ما يؤول إليه التراث الإسلامي من ضياع ونهب وحرق وو... إلخ، فشدَّ (رَحمهُ اللّه) حيازيمه إلى موقف بطولي خالد قلَّ من وقف دونه، فرأى حفظ التراث الإسلامي واجباً شرعياً، فأثمر رأيه هذا عن استنساخ عددٍ كبير منه طيلة خمسين عاماً يختلف فيها بين أساطين التراث كالسماوي والطهراني والأوردبادي والأميني وو... إلخ، لا يمل ولا يسأم في حضر وسفر، فَنُشِر بسبب عمله هذا عدة من كتب علماء الإمامية أنار اللّه برهانهم، ولبيان مكانته في المضمار هذا إليك أقوال معاصريه:

1 - قال العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني (رَحمهُ اللّه) : ( ولع المترجم له منذ سنين عديدة بنسخ كتب الحديث غير المطبوعة، وإحياء مؤلّفات الإمامية الأكابر في القرون الأُولى، وقد لقي في ذلك عناءً كثيراً وتحمّل مشاقَّ متنوّعة، وقد وفّق لكتابة ما يقرب من أربعين مؤلّفاً كباراً وصغاراً من جيّد الآثار ومهامّ الأسفار، ويمتاز ما نسخه بالدقّة والصحّة، فقد قابل كلّ نسخة بنسخ عديدة، وضبط هذه المؤلّفات الجليلة وصانها من الضياع والتلف، وأصبح له بذلك الحقّ والفضل على من يأتي بعده من هواة هذا الفن ورجال هذا العلم) (1)

2 - وقال الشيخ محمّد علي الأوردبادي (رَحمهُ اللّه) : ( وهذا الشيخ الجليل مع ما يلاقيه من الجهد في نسخ الكتب لضعف في بصره ونهك في قواه لا يجد منّة في بذله الكتاب للطبع أو الاستنساخ وإنما يعد ذلك من الفيض الإلهي الذي غمره دون غيره، وهكذا

ص: 33


1- نقباء البشر 849/2 رقم 1365.

المخلصون كثر اللّه في الطائفة من أمثاله) (1).

3- وقال العلامة السيّد محمّد حسين الجلالي: (كان الشيخ آية في الزهد والورع والجَلد والمثابرة في سبيل إحياء تراث الشيعة، ولم أشاهده طيلة معرفتي به في محفل لا يعود بالخير للتراث، وكان دائباً في الاستنساخ والمقابلة، حتّى أنه يكرّر الاستنساخ فيما إذا وجد الاختلاف فاحشاً، كما فعل بكتاب سليم بن قيس الهلالي، فإنّه استنسخه خمس مرّات بالإضافة إلى المقابلات المتعدّدة). (2)

وقال أيضا: (النسّاخة الشيخ شير محمّد الهمداني الذي قضى حياته في استنساخ كتب علماء مذهب أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ)). (3)

وقال أيضا: (الشيخ شير محمّد الهمداني الجورقاني، وكان - (رَحمهُ اللّه) - أشهر من رأيت على استنساخ تراث الشيعة ومقابلته مع النسخ المختلفة المتيسرة عنده). (4)

4- قال العلامة الشيخ محمّد هادي الأميني: (إنّه كان مولعاً بنسخ الكتب المخطوطة وإحياء تراث علماء الإمامية، فبذل مساعيه وجهوده في هذا السبيل، كما أنّه تصدّى للتأليف والبحث). (5)

وإليك فهرساً يضم (126) نسخة من مستنسخاته الموجودة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، معتمداً عدة من المصادر أشرت إليها تحت ذكر كل نسخة منه مع تسلسلها الجديد ورمزت له بحرف (ج) وللقديم بحرف (ق)، ورتبته

ص: 34


1- عيون المعجزات 5.
2- فهرس التراث 2: 498.
3- فهرس التراث 1: 42.
4- شرح الأخبار 1: 59.
5- معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام (1343/3).

بحسب الترتيب الألفبائي، وهي:

(أ)

1 - الإتقان في أصول الفقه: للشيخ محمّد هادي بن محمّد أمين،الطهراني انتهى فيه إلى مبحث المشتق أوله الحمد للّه الذي شرفنا بأصول الهداية... إلخ، استنسخها في 1341 ه، تسلسلها 1/8/4/124 ج، 1 / 3237 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 175، الذريعة 1: 83 /394، فهرس التراث 2: 239، فهرس المكتبة: أصول الفقه 2/1.

2 - إثبات الرجعة: للفضل بن شاذان بن الخليل النيسابوري، نبذة يسيرة منه، جاء في آخرها: (هذا ما وجدناه منقولاً من رسالة إثبات الرجعة للفضل بن شاذان بخطّ بعض فضلاء المحدِّثين، وقد قوبل بأصله محمّد الحرّ)، استنسخها في جُمادي الآخرة سنة 1350 ه عن النسخة التي كانت لصاحب الوسائل، تسلسلها 1/1/3/2/275 ج، 3239/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 175، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 779/30.

3- الأحاديث الخمسة عشر : التي رواها الحسن بن ذكوان الفارسي استنسخها في شوال سنة 1367ه من نسخة السيّد حسين الهمداني في عشر صفحات، تسلسلها 270/ 2/ 3 /1 /3 ج، 4/ 3220 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 179، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 6/1.

4- الاختصاص: المنسوب إلى الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي،

ص: 35

استنسخها في شهر رجب سنة 1350ه، عن نسخة كتبها ميرزا محمّد بن حاجي شاه محمّد - ساكن بلدة أصفهان - سنة 1087ه عن نسخة عتيقة، وقد تملّكها الحرّ العاملي في التاريخ نفسه سنة 1087ه، وقال الناسخ الهمداني: (هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها، وهي نسخة العالم الجليل صاحب الوسائل، وقوله: تمّ كتاب الاختصاص... إلى آخره)، تسلسلها 1/3/2/275 ج، 1/ 3239 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 – 74: 175، فهرس التراث 1 : 470، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 22/1.

5 - الأربعين: للسيّد محيي الدين أبي حامد محمّد بن عبد اللّه بن زهرة الحسيني - أخي السعيد أبي المكارم ابن حمزة صاحب الغنية - استنسخها في محرّم سنة 1349ه، عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد الطهراني، وهي بخطّ محمّد مهدي الحسيني الموسوي الطباطبائي في سنة 1303ه عن نسخة عليها ما نصّه: (كتبها من نسخة بخطّ محمّد ابن مكّي عن نسخة من خطّ جامعها السيّد أبي حامد ابن زهرة الحسيني، محمّد بن علي ابن حسن الياني (ظ) سنة 860ه بكَرَك)، تسلسلها 6/1/2/2/97ج، 3212/7ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 180، فهرس التراث 1 : 629، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 604/23 وفيه تاريخ النسخ: 1345ه.

6 - الأربعين آية المنزلة في شأن أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ): مجهول المؤلّف أوّله : (الحمد للّه عالم السرّ والخفيات... وبعد... فلما وفّقني اللّه تعالى في ريعان صبائي...)، استنسخها في ذي الحجّة سنة 1357 ه، وكتب في آخرها (....هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها، وكانت نسخة عتيقة، وعلى ظهرها أنّها من الكتب الموقوفة التي وقفها المولى

ص: 36

فتح اللّه الواعظ التبريزي تاريخ الوقف سنة 1039...)، تسلسلها 1/1/1/43ج، 3227/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 181، فهرس المكتبة: تفسير وعلوم القرآن 6/1.

7 - الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) : الجمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي، استنسخها في ذي الحجّة سنة 1346 ه عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد الطهراني، ثمّ قابلها سنة 1347ه بنسخة عتيقة كانت بخطّ محمّد بن علي بن حاجي قاسم الأسترآبادي في مكتبة الشيخ علي محمّد النجف آبادي الأصفهاني، تسلسلها 2/1/2/3/103ج، 2/ 3219 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 182، فهرس التراث 1 : 670، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 605/23.

8- الأربعين عن الأربعين من الأربعين: للشيخ منتجب الدين بن بابويه، استنسخها في جمادي الآخرة سنة 1351 ه عن نسخة بخطّ فضل بن محمّد بن فضل العبّاسي في سنة 1020ه، عن نسخة بخطّ الشيخ عبد النبيّ بن أسعد، عن نسخة بخطّ محمّد بن محمّد بن علي الحمداني القزويني في سنة 613ه، تسلسلها 104/ 3 / 2/ 1/1 ج، 2/ 3230 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 182، فهرس التراث 1 : 600، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 57/3.

9 - الأربعين في الفضائل: لبعض علماء العامة، أوّله: (قال الراجي رحمة ربّه،

ص: 37

المستغفر من ذنبه أسعد بن إبراهيم ابن الحسن بن علي الإربلي: كنت سمعت على كثير من مشايخ الحديث...) استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1368 ه، وكتب في آخرها : (قد قابلت هذه النسخة بما في كتاب المجموع الرائق من أزهار الحدائق، من نسخة نقلها عن نسخة جلال الدين محمّد بن المعمر الطاهر، وهو استخرجها ونسخها من خزانة مشهد أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)، وكان بين النسختين اختلاف كثير لم أكتب أنا إلّا بعضه وبقي الباقي)، تسلسلها 4/1/3/2/270، ج، 3220/5 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 181، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 606/23.

10 - الأربعين في مناقب أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ): لمحمّد بن أبي الفوارس، استنسخها في شوال سنة 1373 ه، وقال في آخر النسخة: (هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها، وكانت نسخة عتيقة، إلّا أنها لا تخلو من سقط وتصحيف)، تسلسلها 3207/3 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 182، فهرس التراث 1/ 594، فهرس المكتبة: لم يذكر فيه.

11 - كتاب الإرث: للشيخ محمّد هادي بن محمّد أمين الطهراني استنسخها في شهر ربيع الآخر من سنة 1339 ه، تسلسلها 1/5/2/66 ج، 1/ 3258 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 – 74: 201، فهرس التراث 2: 240، الذريعة 2259/449:1 باختلاف في تاريخ النسخ فهرس المكتبة : الفقه 546/21.

12- إرشاد القلوب: للحسن بن أبي الحسن محمّد الديلمي، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1370ه عن نسخة قيّمة، وقابلها في صفر سنة 1371 ه، ولم يظهر

ص: 38

اسم الكتاب إلّا أنّ المؤلّف صرّح باسمه في موضعين في الفصل الثالث عشر والخامس عشر، تسلسلها 1/1/9/5/32 ج، 3233/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 176، فهرس المكتبة التاريخ والجغرافية 147/6.

13 - إزاحة الريب في شرح رواية علي بن مهزيار في الخمس: للسيّد محسن بن محمّد تقي الكوهكمري، استنسخها في 1341ه، تسلسلها 1/1/8/4/124ج، 3237/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 176، فهرس التراث 2 :254، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 362/14.

14 - أصل سليم بن قيس الهلالي: استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1346ه نسخة بخطّ السيّد محمّد الموسوي الخوانساري في سنة 1272ه، وصحّحها على عن نسخة مملوكة للحر العاملي في سنة 1087ه، وألحق بالنسخة أحاديث منقولة عن أصل سليم عن الغيبة للنعماني، والدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم، وباب الاشارة والنصّ على الحسن بن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) من كتاب الحجّة من الكافي، تسلسلها 1/3/2/103 ج، 3219/1 ق.

طبعت هذه النسخة في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف بدون تاريخ، جاء في أوّل الطبعة النجفية لهذا الكتاب النصّ التالي: (هذه تحقيقات ثمينة، وفوائد نافعة حول کتاب سليم بن قيس الهلالي الكوفي، أفادها بعض الأساتذة من أهل التحقيق، أكثر اللّه في رجال العلم أمثاله ونفع به، وكان قد ألحقها بنسخته من الكتاب، ونظراً لما في هذه الفوائد والتحقيقات من الأهميّة حول كتابنا هذا مثّلناها للنشر، شاكرين لهذا الأُستاذ

ص: 39

المحقق ما تفضّل به علينا من نسخته التي نسخها بخطّه، وعلّق عليها تعليقاته الثمينة، وهي التي نشرناها في هوامش الكتاب، فنسخته هذه هي غاية في الضبط والإتقان، وتعدّ الأصل لنشر هذا الكتاب لأوّل مرة).

تراثنا العدد المزدوج 73 – 74: 183، فهرس التراث 1 : 105، الذريعة :2: 158، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 623/24.

15- أصل سليم بن قيس الهلالي: نسخة تضمّ قطعة منه، ناقصة الآخر، استنسخها في شعبان سنة 1361 ه قبل أن يعلم بطبعها، ولمّا علم بذلك تركها تسلسلها 3215/6 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 185، فهرس التراث 1 : 105.

16 - أصل سليم بن قيس الهلالي: استنسخها في شعبان سنة 1353 ه عن نسخة تاريخ استنسخها سنة 1087ه، وقد تملّكها الشيخ محمّد الحرّ صاحب الوسائل، وهي مملوكة الشيخ محمّد السماوي، تسلسلها 6/1/2/3/104ج، 3230/6 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 184، فهرس التراث 1 : 105، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 624/24.

17 - أصل سليم بن قيس الهلالي: استنسخها في شهر رجب سنة 1362 ه عن نسخة عتيقة، أوّلها : ( وبعد، فهذه جملة من الأخبار النبوية جمعها سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال : قال لنا أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) : من

ص: 40

الناس من يدخله اللّه الجنّة بغير حساب...) وآخرها: (فلمّا سمع ذلك معاوية أمر للحسن والحسين (عَلَيهِ السَّلَامُ) بألف ألف درهم لكل واحدٍ بخمسمائة ألف. وصلى اللّه على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين)، وكتب في الهامش ما نصه: (يقول شير محمّد: وفي النسخة العتيقة) :هكذا (تمّ كتاب سليم بن قيس الهلالي)، وبهامشها هكذا: (صورة تاريخ المنتسخ غرة ربيع الآخر من سنة تسع وستمائة).

18 - أصل سليم بن قيس الهلالي: ثم كتب نسخة أخرى تعزى إلى سليم أوّلها: (وكنّا جلوساً حول أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)).

والحديث الأخير : (... قلت: جعلت فداك ليس شيء ممّا قلت إلّا وقد صحّ غير الولاية، أعامّة الجميع بني هاشم؟).

قال الجلالي: النسختان من أصل سليم - أعني الأُولى التي تاريخ المستنسخ عنها سنة 609ه، والثانية التي تعزى إلى سليم - كلاهما في مجلّد واحد، في مكتبة السيّد المستنبط، وقد استنسخ الشيخ الهمداني من تلك النسخة، كما واستنسخت أنا النسخة الأُولى فقط، تسلسلها 1/1/3/2/271 ج، 2/ 3222 ق.

تراثنا العدد المزدوج73 -74: 183 فهرس التراث 1 : 105، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 625/24.

19 - الأصول الستة عشر: وهي ستّة عشر أصلاً من الأصول الأربعمائة، التي هي المصادر الأوّلية لأحاديث الشيعة، وهي حسب تسلسلها كالآتي:

أ - أصل علاء بن رزين تسلسلها 1/2/2/98 ج.

فهرس المكتبة الحديث والدعاء 674/25.

ب - أصل زيد الزراد تسلسلها 1/1/2/2/98ج.

ص: 41

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 96/4.

ج - كتاب أبي سعيد عباد المصفري: تسلسلها 2/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 640/24.

د - کتاب عاصم بن حميد الحناط: تسلسلها 3/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 626/24.

ه - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي: تسلسلها 4/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة الحديث والدعاء 23/ 616.

و - کتاب نوادر علي بن أسباط: تسلسلها 5/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة الحديث والدعاء 639/24.

ز - کتاب سلام بن أبي عمرة ( عميرة): تسلسلها 6/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 621/23.

ح - كتاب حسين بن عثمان: تسلسلها 7/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 617/23.

ط. كتاب محمّد بن مثنى الحضرمي: تسلسلها 8/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة الحديث والدعاء 638/24.

ي - كتاب عبد الملك بن حكيم: تسلسلها 9/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 629/24.

ك - كتاب عبد اللّه بن يحيى الكاهلي: تسلسلها 10/1/2/2/98 ج.

فهرس المكتبة الحديث والدعاء 627/24.

ل - کتاب خلاد السندي: تسلسلها 11/1/2/2/98 ج.

فهرس المكتبة الحديث والدعاء 618/23.

م - كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط: تسلسلها 12/1/2/2/98 ج.

ص: 42

فهرس المكتبة الحديث والدعاء 637/24.

ن - كتاب زيد النرسي: تسلسلها 13/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 620/23.

س - مسائل علي بن جعفر تسلسلها 14/1/2/2/98 ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 689/26.

ع - کتاب دیات ظريف بن ناصح تسلسلها 15/1/2/2/98ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 612/23.

وقد استنسخ الشيخ الهمداني هذه الأصول في شهر ربيع الأوّل سنة 1348ه بالنجف الأشرف، من نسخ جلبت من مدينة تستر، وقابلها بنسخة أبي القاسم الأصفهاني سنة 1350ه، وقابلها في محرم سنة. سنة 1360 ه مع نسخة الشيخ النوري،

تسلسلها 1/ 3238 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73-74: 185.، فهرس التراث 1 : 145، 146، 148، 151، 152، 154، 155، 180،178، 186،183، 237، الذريعة 20: 71 / 1973.

20- الاعتقادات: للشيخ الصدوق محمّد بن علي بن بابويه، قطعة منه تحتوي على حدیث سليم بن قيس الهلالي، استخرجها عن نسخة من الاعتقادات للشيخ الصدوق مؤرّخة سنة 1078ه، بخطّ محمّد جعفر بن عبد اللّه الخرّم آبادي في أصفهان، تسلسلها 3243/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 177، فهرس التراث 1 : 105 وفيه أن هذه النسخة هي أصل سليم الهلالي.

ص: 43

21 - الإفصاح في إثبات إمامة أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ): للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، استنسخها في جمادي الأُولى سنة 1350ه، تسلسلها 1/1/2/3/108ج، 3217/3 ق.

طبعت هذه النسخة سنة الطبع 1369 ه في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف، ط 2، بحجم الربع، 163 صفحة، جاء في آخر المطبوع منها ما يلي: (صحّح مقابلةً من أوّله إلى تمامه على نسخة العلّامة الشيخ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني دام بقاه).

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 177، فهرس التراث 1: 472، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 5/ 118.

22 – الأمالي: للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، استنسخها في شوّال سنة 1349ه عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الأصفهاني في سنة 1339 ه، عن نسخة مؤرّخة سنة 1101 ه، أوّلها : (يوم السبت مستهل رمضان سنة 404 ه)، تسلسلها 108/ 3 /2/ 1 ج، 1 /3217 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 186، فهرس التراث 1 : 472، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 5 /124.

23 – الإمامة: للسيّد محسن بن محمّد تقي الكوهكمري، استنسخها في شوّال سنة 1337ه، تسلسلها 3/ 3258 ق.

تراثنا :19 : 166، تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 201، فهرس التراث 2: 254، الذريعة 2 1324/333 باختلاف في تاريخ النسخ.

ص: 44

24 - إيضاح دفائن النواصب: للشيخ أبي الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان، استنسخها في شوّال سنة 1346 ه عن نسخة الشيخ عبد الحسين الأميني عن نسخة الميرزا محمّد علي الأُوردبادي، وقابلها على نسخة مؤرّخة سنة 1036ه، ونسخة مؤرّخة سنة 1350ه، تسلسلها 264/ 2 /3 /1/ 2 ج، 3/ 3235 ق.

طبعت هذه النسخة في النجف الأشرف بعنوان مائة منقبة، جاء في آخر المطبوع منه : (يقول العبد الفقير إلى رحمة ربّه الغني عبد الرزاق بن السيّد محمّد الموسوي نسباً المقرّم لقباً، وقد كتب نسخته على نسخة الشيخ الجليل شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني...) إلخ.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 178، فهرس التراث 1 : 468، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 6 / 152.

25 - الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة: للحرّ العاملي، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1359 ه عن نسخة بخطّ محمّد كاظم بن محمّد هاشم القائني في سنة 1202ه، تسلسلها 44 / 3 / 13/1 /2 ج، 3221/4 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 179، فهرس التراث 2 : 18، الذريعة 2 : 507 / 1985، فهرس المكتبة العقائد والكلام 34/2.

(ب)

26 - بشارة المصطفى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الشيعة المرتضى (عَلَيهِ السَّلَامُ): لعماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري، استنسخها في جُمادي الأُولى سنة 1362ه، تسلسلها 1/2/3/104 ج، 1/ 3230 ق.

ص: 45

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 186، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 172/7.

(ت)

27- تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة: للسيّد شرف الدين النجفي، استنسخها في شعبان سنة 1364 ه عن نسخة عتيقة، لها زيادة على نسخ شاهدها من هذا الكتاب وهذه الزيادة في سِوَرٍ، أوّلها سورة الأحقاف وآخرها سورة القدر، تسلسلها 1/1/2/49 ج، 3213 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1407ه في قم المقدسة بتحقيق مدرسة الإمام المهدي (عَلَيهِ السَّلَامُ)، وجاء في أوّلها: (استنسخها سماحة العلامة الثقة حجّة الإسلام السيّد محمّد بن المصطفى الموحد المحمّدي الأصفهاني في شهر رمضان من سنة 1381 في النجف الأشرف عن نسخة العالم الجليل الثقة الشيخ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني الذي استنسخها في شهر شعبان من سنة 1364 في النجف الأشرف من نسخة عتيقة إلا الورقة الأخيرة نسخها من نسخة أخرى. وهذه النسخة ب 620 صفحة).

تراثنا العدد المزدوج 73 – 74: 187، الذريعة 26: 735/145، فهرس التراث 1: 789، فهرس المكتبة: تفسير وعلوم القرآن 44/2.

28 - تفسير فرات: لفرات بن إبراهيم الكوفي، استنسخها في شهر رجب سنة 1354 ه عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد علي الأوردبادي في سنة 1334 ه، وقابلها بنسخة مؤرّخة سنة 1083 ه في سنة 1364 ه، كما وقابلها ابتداءً من سورة يوسف بنسخة السيّد حسن الصدر، تسلسلها 1/1/2/46 ج، 1/ 3214 ق.

ص: 46

طبعت هذه النسخة سنة 1354 ه في المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف، بتقديم الشيخ محمّد علي الأوردبادي، بحجم الربع، 224 صفحة، جاء في آخر المطبوع ما يأتي: (يقول الفقير إلى اللّه الغني شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها إلّا قليلاً من أوّلها نسخته من نسخة أُخرى، واتّفق الفراغ بعون اللّه تعالى في الثامن من شهر رجب من السنة الرابعة والخمسين بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة المقدّسة، بمشهد سيّدي ومولاي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)).

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 187، فهرس التراث 1: 301 فهرس المكتبة: تفسير وعلوم القرآن 5/ 118.

29 - تفسير العياشي: لأبي النضر محمّد بن مسعود السمرقندي بن عياش السلمي، النصف الأوّل استنسخه في شهر ربيع الآخر سنة 1353ه عن نسخة السيّد حسن الصدر وهي نسخة عتيقة سقيمة، صحَّحها بمراجعة تفسير البرهان والصافي عن العيّاشي وبقي الباقي، ثمّ قابلها بالنسخة المطبوعة مع السيّد أحمد المستنبط في سنة 1387ه، تسلسلها 1/1/1/42 ج، 3234 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 187، الذريعة 4: 295/ 1299، فهرس التراث :1 : 370، فهرس المكتبة تفسير وعلوم القرآن 93/4.

30- التمحيص: لأبي علي محمّد بن أبي بكر الإسكافي، استنسخها في شعبان سنة 1356 ه في كربلاء أيّام إقامته للزيارة، تسلسلها 3/11/2/2/271 ج، 3222/4 ق.

طبعت هذه النسخة في قم المقدسة بتحقيق مدرسة الإمام المهدي (عَلَيهِ السَّلَامُ)، بحجم

ص: 47

وزيري، 80 صفحة.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 188، فهرس التراث 1: 381 فهرس المكتبة الحديث والدعاء، 204/8.

31 - (التنزيل والتحريف - كتاب القراءة – القراءات): لأبي عبد اللّه أحمد بن محمّد السياري، استنسخها في شوّال سنة 1365ه عن نسخة الشيخ محمّد بن طاهر السماوي، عن نسخة سقيمة جدّاً عند السيّد حسن الصدر في رمضان سنة 1346ه في بغداد بجانب الكرخ، تسلسلها 1/1/1/6/147ج، 3216/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 188، فهرس التراث 1 : 276، فهرس المكتبة: تفسير وعلوم القرآن 246/10.

32- التهاب نيران الأحزان ومثير الاكتئاب والأشجان لبعض الأصحاب من ق 7- ق10، استنسخها في جُمادي الأولى سنة 1369ه، تسلسلها 3/1/2/3/100 ج، 4 / 3226 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 178، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 206/8 وفيه سنة النسخ: 1367ه.

(ث)

33- الثاقب في المناقب: لأبي جعفر عماد الدين محمّد بن علي بن حمزة المشهدي الطوسي، استنسخها في صفر سنة 1377ه عن نسخة عتيقة، عليها النصّ بأنّ الحسن بن علي الطبري صرّح بالنسبة إلى المؤلّف في كتاب أسرار الإمامة، ونصّ بأنّ الكتاب

ص: 48

عارية من آقا ضياء النوري بخطّ السيّد حسن الصدر، ونصّ تملّك السيّد محمّد بن السيّد أحمد بن السيّد مصطفى في بغداد في سنة 1378ه، تسلسلها 1/2/3/111 ج، 3236 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 188، فهرس التراث 1: 577 فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 230/9.

34 - ثلاثة وسبعون حديثاً : مجهول المؤلّف، استنسخها في 1353ه، تسلسلها 3/1/2/3/104 ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 234/9.

(ج)

35 - جامع الأحاديث: للشيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي، من مشايخ الصدوق، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1352ه عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الأصفهاني النجفي سنة 1339ه، تسلسلها 1/3/2/271 ج، 1/ 3222 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 189، فهرس التراث 1: 364، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 241/9.

36 - الجعفريات أو الأشعثيات: لمحمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي، استنسخها في ذي الحجّة سنة 1348 ه بالنجف الأشرف، وقابلها في محرّم سنة 1360ه مع نسخة الشيخ النوري، تسلسلها 16/1/2/2/98 ج، 2/ 3238 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 189 فهرس التراث 1 : 347، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 609/23.

ص: 49

(ح)

37- حاشية على المقدمة الثالثة من مقدمات دليل الانسداد: للسيّد علي الطباطبائي، تسلسلها 7/1/5/2/66ج.

فهرس المكتبة : أصول الفقه 71/3

(خ)

38- خصائص الأئمّة (عَلَيهِم السَّلَامُ): السيّد محمّد بن الحسين الموسوي (الشريف الرضي)، استنسخها في شهر رمضان سنة 1346ه عن نسخة الشيخ هادي كاشف الغطاء، تسلسلها 1/1/3/2/264 ج، 2/ 3235 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 189، فهرس التراث 1 : 459، الذريعة 7: 165 / 885 فهرس المكتبة الحديث والدعاء 316/12.

(د)

39 - دعائم الإسلام والحلال والحرام: للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي، استنسخها في صفر سنة 1354ه عن نسخة الميرزا عبد الحسين التبريزي، ونسخة السيّد علي أكبر بن الحسين القزويني في سنة 1285 ه، ثمّ قابلها الشيخ بالنسخة المطبوعة في مصر 1389ه، تسلسلها 1/7/2/390 ج، 3223 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 190، فهرس التراث 407:1، فهرس المكتبة : الفقه 196/8.

40 - الدعوات: لقطب الدين الراوندي، استنسخها في شعبان سنة 1373 ه عن نسخة مملوكة للشيخ محمّد رضا بن فرج اللّه، وهي نسخة المحدّث النوري، تملكها النوري في سنة 1278ه، وهي مع ملتقطات من أخبار خصال الصدوق في مجلّد،

ص: 50

تسلسلها 2/1/2/3/110 ج، 3207/4 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73-74: 190، فهرس التراث 1: 587، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 780/30.

41 - دلائل الإمامة: لمحمّد بن جرير الطبري، استنسخها في شوّال سنة 1367 ه عن نسخة السيّد حسين بن علي الهمداني، ونسخة الشيخ محمّد السماوي، و هما انتسخا نسختيهما من نسخة بخطّ الشيخ عبّاس القمّي، تسلسلها 2/1/3/2/270 ج، 3/ 3220 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1369ه في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف، وفي سنة 1383ه، ط 2، بحجم الربع 320 صفحة، جاء في آخرها ما يلي: (هذا آخر ما كان، في نسخة العلامة الثقة الشيخ شير محمّد الهمداني الجورقاني حفظه اللّه تعالى).

تراثنا العدد المزدوج 73-74: 190، فهرس التراث 1: 360، الذريعة 8: 246 فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 336/13.

(ر)

42 - رجال البرقي: لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1360 ه عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الأصفهاني سنة 1342ه، تسلسلها 43 / 3/13 /1/ 4 ج، 5/ 3215 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 191، فهرس المكتبة: التراجم والأنساب 60/3.

43 - رسالة :للشيخ محمّد هادي،الطهراني استنسخها في شهر رجب سنة 1339ه، تسلسلها 4 / 3258 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 191.

ص: 51

44 – رسالة: مجهولة المؤلّف، يستظهر أنّها للشيخ محمّد هادي الطهراني، تسلسلها 3258/5 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 191.

45 - رسالة مجهولة المؤلّف، يستظهر أنها للشيخ محمّد هادي الطهراني، تسلسلها 3258/6 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 192.

46 - رسالة في الأمر بين ترك الغضب وترك الصلاة للسيّد علي الطباطبائي، تسلسلها 6/1/5/2/66ج.

فهرس المكتبة : الفقه 318/12.

47 - رسالة أبي غالب الزراري: استنسخها في شعبان سنة 1357 ه عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد الطهراني العسكري، نزيل سامراء، ثمّ قابلها على نسخة الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء في يوم عرفة بدون التاريخ، تسلسلها

43/ 1/ 1/1 /3 ج، 3227/3 ق.

تراثنا العدد المزدوج73- 74: 192، فهرس التراث 409:1، فهرس المكتبة التاريخ والجغرافية 124/5.

48 - رسالة في بيان حقيقة تنزيل الرضاع منزلة النسب: لمحمّد هادي بن محمّد أمين الطهراني، استنسخها في ذي الحجّة سنة 1339 ه، تسلسلها 1/1/5/2/66ج، 2 /3258 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 193، فهرس التراث 2: 240، فهرس المكتبة : الفقه 83/4.

ص: 52

49 - رسالة في تزويج أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) ابنته من عمر بن الخطّاب: للسيّد علي بن الحسين الموسوي (علم الهدى المرتضى)، استنسخها في محرّم الحرام سنة 1347 ه، تسلسلها 103 /3 /2 /1 / 4 ج، 3219/4 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 192، فهرس التراث 503:1، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 353/14.

50 - رسالة في التعارض: للسيّد علي الطباطبائي، تسلسلها 5/1/5/2/66ج.

فهرس المكتبة: أصول الفقه 146/6.

51- رسالة في تعارض الأدلة وبيان الفرق بين الورود والحكومة: للشيخ هادي بن محمّد أمين،الطهراني، ضمن مجموعة، استنسخها في 1339ه.

الذريعة 11 : 149.

52 - رسالة في الحقّ: لمحمّد هادي بن محمّد أمين الطهراني، استنسخها في 1338ه، تسلسلها 3/1/5/2/66 ج.

فهرس المكتبة: أصول الفقه 111/5.

53 - رسالة في الخمس: للسيّد محسن بن السيّد محمّد تقي الكوهكمري، استنسخها في 1338ه في النجف الأشرف.

الذريعة 7: 1248/255.

54 - رسالة في علم الباري تعالى: فارسية، جاء في أوّلها: (در این ایام در صفحات زنجبار شخصي منكر علم خداوند (عزّوجلّ)....).

وجاء في آخرها : (اين مجملی است از احوال این دشمنان دین و تفصیل را در رساله بیان کرده ایم،وللّه الحمد، قد فرغ من تحريره العبد الجاني شير محمّد بن صفر

ص: 53

علي الهمداني، يوم الجمعة في 28 ذي القعدة من سنة 1341 ه)، والرسالة مجهولة المؤلّف، ويبعد أن تكون من تأليف الناسخ؛ لِما هو المعهود منه من كثرة النسخ وعدم التصريح بأنّها تأليفه، تسلسلها 3/ 3237 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 193.

55 - رسالة في الفرق بين الحق والحكم: لمحمّد هادي بن محمّد أمين الطهراني، 1339 ه، تسلسلها 4/1/5/2/66ج.

فهرس المكتبة: أصول الفقه 155/6.

56 - رسالة في القدر: للسيّد علي بن الحسين الموسوي (علم الهدى المرتضى)، بدون تاریخ تسلسلها 5/1/13/3/43ج.

فهرس المكتبة: العقائد والكلام 124/5.

57 - رسالة في نسب السيّد عبد العظيم الحسني: للوزير الصاحب بن عباد، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346ه عن نسخة بخطّ ابن المحاسن (قدّس سِرُّه)، مع فوائد تاريخية بخطّه على النسخة، تسلسلها 7/1/2/2/10ج، 3219/7 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 193، فهرس التراث 1 : 432، فهرس المكتبة التراجم والأنساب 71/3.

(ز)

58 - الزام الناصب المفلح بن حسن الصيمري، استنسخها في جُمادي الأولى سنة 1347 ه عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الموسوي الأصفهاني النجفي في ربيع الأوّل سنة 1339ه، وهو تاريخ المحاصرة في النجف، ثمّ قابلها الشيخ في رجب سنة 1350 ه على نسخة تاريخها سنة 1036ه في دار الملك بشيراز، لم يذكر اسم الكتاب

ص: 54

على أصل الكتاب لكنّه أورده في ظهر المجموعة، تسلسلها 3211/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 178، فهرس التراث 1 : 768.

59 - كتاب الزهد: لأبي محمّد الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران الأهوازي، استنسخها في محرم حرام سنة 1346 ه، تسلسلها 3/1/2/3/103ج، 3219/3ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1399ه في قم المقدسة المطبعة العلمية، بتحقيق ميرزا غلام رضا عرفانیان، 107 صفحة.

تراثنا العدد المزدوج 73-74: 202، فهرس التراث 1: 269، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 376/14.

(س)

60 - سعد السعود : للسيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس، استنسخها في شهر رجب سنة 1365 ه عن نسخة سقيمة فيها سقط وتصحيف كثير، ثم قال: (قابلتها في شوّال سنة 1365 ه بنسخة جيء بها من طهران، وهي أصل هذه النسخة، تاريخها سنة 1363ه)، تسلسلها 147 / 6/ 1/ 1 ج، 3216/1 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1369ه في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف، بحجم الربع، 298 صفحة، جاء في آخر المطبوع منها ما يلي: (وقد قوبلت على نسخة العلامة الجليل الشيخ شير محمّد بن صفر علي الجورقاني أدام اللّه ظله في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1365 في النجف).

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 194، فهرس المكتبة: تفسير وعلوم القرآن 7 / 184.

ص: 55

(ش)

61 - شرح دعاء البهاء: لمحمّد هادي بن محمّد أمين الطهراني، بدون تاريخ، تسلسلها 16/1/8/3/93 ج.

فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 423/16.

62 - شرح قصيدة الأشباه: لمحمّد بن أحمد بن عبد اللّه البصري، المعروف بالمفجع، والقصيدة في 109 أبيات استنسخها في شوّال سنة 1354 ه عن نسخة بخطّ أحمد بن نجف علي الأميني التبريزي في سنة 1354 ه، وكان قد أهداها الشيخ الأميني الناسخ إلى الشيخ محمّد السماوي، تسلسلها 2/1/1/2/46ج، 3/ 3214ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 195، فهرس التراث 1 : 350، فهرس المكتبة الأدب 138/6.

63 - شرح عقائد الصدوق: للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، استنسخها في ذي الحجّة سنة 1349ه، تسلسلها 271/ 31 / 1/ 4 ج، 5 / 3222 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 195، فهرس التراث 1: 473، فهرس المكتبة العقائد والكلام 178/7.

(ص)

64 - صحيفة الإمام الرضا (عَلَيهِ السَّلَامُ): استنسخها في جمادي الأولى سنة 1348ه، وقابلها بنسخة بخطّ عزير بن محمّد السمناني في سنة 971ه، وقد نقل الشيخ الناسخ زيادة هي ثلاثة أحاديث، قال إنّه وجدها في نسخة عتيقة، ولكن لم يعلم مراده منها، تسلسلها 5/1/2/2/97ج، 3212/6 ق.

ص: 56

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 196، فهرس التراث 1: 226 فهرس المكتبة الحديث والدعاء 437/17.

65 - صحيفة الإمام الرضا (عَلَيهِ السَّلَامُ) : استنسخها في ذي الحجّة سنة 1363ه، في بلدة الكاظمية، عن نسخة بخطّ شاه محمّد القائيني سنة 948ه، ثمّ قابلها بنسخة مؤرّخة سنة 1044 ه في سنة 1369ه، تسلسلها 1/3/2/270 ج، 1 / 3220 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 196، فهرس التراث 1/ 226، الذريعة 15 : 18، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 442/17.

66 - الصراط المستقيم: لعلي بن يونس البياضي، استنسخها في صفر سنة 1362ه عن نسخة السيّد عبد اللّه بن السيّد نجف الرضوي في سنة 1256ه، عن نسخة مؤرّخة سنة 1061ه، تسلسلها 3218 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 – 74: 196، فهرس التراث 1: 771 فهرس المكتبة: العقائد والكلام 181/7.

67 - صفات الشيعة: لأبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه (الصدوق)، المتوفى سنة 381 ه، استنسخها في شهر الصيام من سنة 1354ه عن نسخة الشيخ أحمد بن نجف علي الأميني في ذي الحجّة من سنة 1353ه، تسلسلها 1/1/1/2/46ج، 3214/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73-74: 197، فهرس التراث 1: 423، فهرس المكتبة العقائد والكلام 191/8.

ص: 57

(ط)

68 - طرف من الأنباء والمناقب في شرف سيّد الأنبياء والأطائب: لعلي بن موسى بن طاووس، استنسخها في ذي القعدة من سنة 1346 ه عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد علي الأوردبادي في سنة 1332 ه، تسلسلها 264 / 2 /3 /1 / 3 ج، 3235/4 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 197، فهرس التراث 1 : 658، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 18 / 480.

(ع)

69 - عيون المعجزات: حسين بن عبد الوهاب استنسخها في محرم سنة 1357ه، ولم يظهر مؤلّفه لديه عن نسخة عند السيّد حسين الهمداني في النجف، كانت مملوكة للشيخ الحرّ العاملي، تملكه في سنة 1087ه، تسلسلها 2/1/3/2/271ج، 3/ 3222 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1369ه في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف، بتقديم الشيخ محمّد علي الأوردبادي، بحجم الربع، 142 صفحة.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 197، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 19 / 510.

(غ)

70 - الغيبة: محمّد بن إبراهيم النعماني قطعة منه، استنسخها في 1346ه، تسلسلها 1/1/2/3/103ج.

فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 583/22.

ص: 58

(ف)

71 - الفرقة الناجية: للشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي، استنسخها في محرّم سنة 1361 ه، عن نسخة بخطّ فرج اللّه بن سالم البكاء الجزائري في سنة 951 ه، تسلسلها 1/13/3/44 ج، 3221/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 198، فهرس التراث: 1: 793، فهرس المكتبة العقائد والكلام 8 /198.

72 - الفصول المختارة عن كتابي المجالس والعيون والمحاسن للشيخ المفيد: للسيّد المرتضى الحسيني الموسوي، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1350 ه عن نسخة السيّد أبي القاسم الأصفهاني النجفي، تسلسلها 3217/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 198، فهرس التراث 1: 474، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء، 530/20.

73- فضائل شهر رجب: لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق)، تسلسلها 2/1/2/2/97 ج، 3212/3 ق. ج

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 198، فهرسالمكتبة: الحديث والدعاء 536/20.

74 - فضائل شهر رمضان: لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق)، تسلسلها 4/1/2/2/97 ج، 5 / 3212 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 199، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 537/20.

ص: 59

75- فضائل شهر شعبان: لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق)، تسلسلها 97 /2 /2 /1 /3 ج، 4 / 3212 ق. وهذه الكتب الثلاثة استنسخها في جُمادي الأولى سنة 1349 ه عن نسخة السيّد أبي القاسم الأصفهاني، والشيخ ميرزا محمّد الطهراني، ثمّ قابلها بنسخة أُخرى.

طبعت هذه النسخة للفضائل سنة 1412ه في بيروت في دار المحجّة البيضاء، بتحقیق میرزا غلام رضا عرفانيان، 155 صفحة.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 199، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 20 /538.

76 - فضائل الشيعة: للشيخ محمّد بن علي بن بابويه (الصدوق)، استنسخها في يوم الغدير من سنة 1367ه، تسلسلها 1/3/2/100 ج، 3226/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 199، فهر المكتبة: الحديث والدعاء 541/21.

77 - فلاح السائل ونجاح المسائل: للسيّد علي بن موسى بن طاووس، المجلّد الأوّل، استنسخها في جُمادي الآخرة سنة 1357 ه عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد الطهراني العسكري، عن نسخة بخطّ محمّد جعفر بن محمّد كاظم الطباطبائي في سنة 1354 ه، عن نسخة بخطّ جعفر بن محمّد بن سويد بمحلة المفتدد (1) ببغداد في سنة 663 ه، تسلسلها 1/3/2/105 ج، 3232 ق.

طبعت هذه النسخة بطهران وجاء في آخر المطبوع منها ما يلي: (بخطّ الشيخ شير محمّد الهمداني في سنة 1357، وكان فيها زيادات مفقودة في الأولى، أثبتنا بعضها بين الهلالين، فقابلناهما معاً، فخرج من الطبع على أصحّ ما يمكن).

ص: 60


1- كذا والأصح (المقتدية) التي استحثها المقتدي باللّه.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 200، فهرس الستراث 1 : 659، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 546/21.

(ق)

78 - قرب الاسناد: لعبد اللّه بن جعفر الحميري، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1349 عن نسخة الميرزا محمّد علي الأُوردبادي، عن نسخة استُنسخت عن نسخة الميرزا حسين النوري، ثمّ قابلها في سنة 1359 ه بنسخة مؤرّخة سنة 1033 ه بخطّ زين الدين بن محمّد بن الحسن العاملي.

وفي آخر النسخة ما نصه: (هذا ما وجدته بخطّ ابن إدريس، وعليه أيضاً بخط الأصل الذي نقلتها منه كان فيه لحن صريح وكلام مضطرب، فصورته على ما وجدته خوفاً من التغيير والتبديل، وكان الفراغ من تسويد بياضه ظهر السبت 13 الأوّل سنة 977 ه على يد أحمد بن محمّد بن يحيى الأوالي). تسلسلها ربيع 1/2/2/97 ج، 3212/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 200، فهرس التراث 1: 310، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 576/22.

79 - قضاء حقوق المؤمنين: للشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر الصوري، استنسخها في محرّم سنة 1368 ه، تسلسلها 1/1/2/3/100ج، 3226/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 202، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 27 / 580.

ص: 61

(ك)

80- كامل الزيارات: لأبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، استنسخها في ذي الحجّة سنة 1345 ه، وقابلها بنسخة مؤرّخة سنة 1347ه، وبنسخة مؤرّخة سنة 1083ه، وبنسخة السيّد حسن الصدر، تسلسلها 1/3/2/263 ج، 3210 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 200، فهرس، التراث 1 : 411، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 602/23.

81- كتاب في الاستخارات: للسيّد علي بن موسى بن طاووس، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1382 ه عن نسخة السيّد مرتضى الحسيني النجومي الكرمانشاهي، التي كتبها في التاريخ نفسه أيضاً عن نسخة الشيخ محمّد السماوي في شعبان سنة 1335ه، عن نسخة قديمة وصفها بقوله : (وفرغ من كتابتها على نسخة قديمة لعلّها في زمن مصنّفها (رَحمهُ اللّه)، إلّا أنّها سقيمة)، تسلسلها 1/2/3/110ج، 3207/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 177 17، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 607/23.

82 - كتاب سلام بن أبي عمرة (عميرة): من الأصول الأربعمائة، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346ه، تسلسلها 103/3 /2 / 1 / 5 ج، 5 / 3219 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 202، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 622/24.

83 - كتاب في معجزات الأئمّة الإثني عشر: لمحمّد بن صالح الغراوي، استنسخها في جمادي الآخرة سنة 1366 ه عن نسخة عتيقة، لعلّها نسخت منذ ثلاثمائة سنة أو أزيد، جاء به العالم الجليل الميرزا محمّد الطهراني من طهران، ثمّ قابله

ص: 62

مع الشيخ حسن علي الهمداني، تسلسلها 1/1/3/2/270 ج، 3220/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 203، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 29/ 739.

84 - كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ) : لأبي عبد اللّه محمّد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي، استنسخها في ذي القعدة سنة 1347ه، وعلى النسخة صورة تملك عبد اللّه بن فتح اللّه بن عبد الملك بن إسحاق بن عبد الملك بن فيحان في سنة 887ه، وصورة تملك محمّد بن إبراهيم بن عبد اللّه بن فتح اللّه ابن فيحان في سنة 957ه، تسلسلها 1/2/2/96، 3211/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج73- 74: 203، فهرس التراث 1: 653، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 642/24.

(م)

85- ما نزل من القرآن في أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ): لأبي عبد اللّه الحسين بن الحكم الحبري، استنسخته عن نسخة الدكتور حسين علي محفوظ قدمها للشيخ (رَحمهُ اللّه) السيّد محمّد حسين الجلالي فاستنسخها.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 161، وصرح بعدم وجودها في مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ).

86 - ما وجد من كتاب درست بن أبي منصور: استنسخها في شعبان سنة 1354ه عن نسخة بخطّ علي أكبر بن الحسين الحسيني في سنة 1286ه، عن نسخة في آخرها ما نصّه: (قوبل مع نسخة في آخرها: فرغت من نسخة من أصل أبي الحسن محمّد بن الحسن بن الحسين بن أيوب القمي، سماعاً له عن الشيخ أبي محمّد هارون بن

ص: 63

موسى بن أحمد التلعكبري أيّده اللّه، بموصل في يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي القعدة سنة 374)، تسلسلها 2/1/2/3/104، 3230/3.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 201، فهرس التراث 1: 179 فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 619/23، وفيه سنة النسخ: 1352ه.

87- مجموعة: تحتوي على فوائد متفرقة، منها قطعة من مبحث التعارض، منقولة عن الشيخ محمّد هادي الطهراني صاحب محجّة العلماء، استنسخها في 1339ه، تسلسلها 1/8/3/93 ج، 3259 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 203، فهرس التراث 2: 241، فهرس المكتبة: أصول الفقه 181/7.

88 – المحتضر: للشيخ الحسن بن سليمان بن محمّد الحلي، استنسخها في ذي الحجة سنة 1362 ه عن نسخة بخطّ السيّد محمّد صادق بحر العلوم في سنة 1362 ه، عن نسخة بخطّ الشيخ محمّد السماوي، تسلسلها 1/1/13/3/43ج، 3215/2 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1370ه في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف بحجم رقعي، 167 صفحة، جاء في آخر المطبوع منها ما يلي: (يقول الفقير إلى اللّه الغني شير محمّد بن صفر علي الهمداني :الجورقاني: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها، واتّفق الفراغ بعون اللّه تعالى يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر ذي الحجّة من سنة 1362، بمشهد سيدي ومولاي أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)).

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 204، فهرس التراث 1: 750، فهرس المكتبة: العقائد والكلام 235/9.

ص: 64

89- مختصر أصل علاء بن رزين: استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346ه عن نسخة بخطّ حسين الأهري في سنة 1337ه، عن خط محمّد بن خط محمّد بن المكّي، عن خطّ محمّد بن إدريس سنة 860ه، تسلسلها 103/ 3 / 2/1/8 ج، 3219/8 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 204، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 25/ 674.

90 - مختصر البصائر: للحسن بن سليمان الحلي استنسخها في شعبان سنة 1346 ه عن نسخة محمّد قاسم بن شجاع الدين النجفي في سنة 1079ه، تسلسلها 1/3/2/264، 3235/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 205 فهرس، المكتبة: الحديث والدعاء 25/ 675.

91 - مختصر في المواليد أوله : (أخبرنا الإمام الفاضل العلامة محب الدين أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن الحسين ابن النجار البغدادي المحدّث بالمدرسة الشريفة المستنصرية...) استنسخها في ذي القعدة سنة 1361 ه، تسلسلها 43 /3 /13 /1 / 2 ج، 3/ 3215 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1370ه في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف في ذيل کتاب (الفصول العشرة في الغيبة للشيخ المفيد) بعنوان (مواليد الأئمّة (عَلَيهِ السَّلَامُ)) ومن دون ذكر اسم المؤلّف، وجاء في آخرها - بعد الزيادة - : يقول الفقير إلى اللّه الغني شير محمّد ابن صفر علي الهمداني :الجورقاني: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها، واتفق لي الفراغ -بعون اللّه تعالى - في الخامس من شهر ذي القعدة، من سنة إحدى وستين بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة المقدسة، بمشهد سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام، وأما أوّلها فتبدأ بالسند الوارد

ص: 65

في سائر النسخ المطبوعة، وهو رواية ابن النجار عن مشايخه.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 205، فهرس التراث 1 : 356 فهرس المكتبة: التاريخ والجغرافية 179/7.

92 - المزار: لمحمّد بن جعفر المشهدي استنسخها في شوّال سنة 1359ه عن نسخة مملوكة للشيخ محمّد علي الأُوردبادي، وقال عنها الناسخ: (نسخة عتيقة جيّدة ذهب عنها أوراق من أوّلها وآخرها ومن أثنائها، قد تمّمها الشيخ الجليل الشيخ عبّاس القمّي أطال اللّه بقاء....)، وإليك نصّ ما كتبه الشيخ القمّي: (قد وقع الفراغ من تتميم استكتاب هذه النسخة الشريفة التي تدعى بالمزار الكبير في اصطلاح صاحب البحار، في يوم الجمعة السادس عشر من محرّم الحرام كتبها... عبّاس بن محمّد رضا القمّي... سنة 1320 ه )، تسلسلها 1/2/3/106 ج، 3228 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 205، فهرس التراث 1: 607، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 26 /685.

93 - المسائل الحاجبية (العكبرية): لمحمّد بن محمّد بن النعمان (المفيد)، وهي إحدى وخمسون مسألة سأل الحاجب بها الشيخ المفيد (رَحمهُ اللّه)، استنسخها في شعبان سنة 1356ه في كربلاء، أيام إقامته للزيارة، عن نسخة جاء في آخرها : (هذا آخر ما نقلنا من المسائل المسماة ب المسائل العكبرية، وذلك في سنة 1219ه )، تسلسلها 5/1/3/2/271ج، 3222/6 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 206، فهرس التراث 1 : 478، فهرس المكتبة: العقائد والكلام 10 / 248.

ص: 66

94 - المسائل العشرة في الغيبة: للشيخ المفيد، محمّد بن محمّد بن النعمان (المفيد)، استنسخها في محرّم الحرام سنة 1363 ه عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد الطهراني، والسيّد محمّد صادق بحر العلوم. تسلسلها 1/13/3/43 ج، 1/ 3215 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1370 ه المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف، بحجم الربع 70 صفحة بضميمة دعوات الرواندي ومواليد الأئمّة (عَلَيهِم السَّلَامُ)، جاء في آخر المطبوع ما يلي: (يقول الفقير إلى اللّه الغني شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني: قد نسخت هذه النسخة إلى أوائل الفصل السادس من نسخة العالم الجليل الميرزا محمّد الطهراني، المقيم بسامرّاء، وباقيها من نسخة العالم النبيل السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم، واتّفق لي الفراغ بعون اللّه تعالى يوم 14 من محرّم 1363، بمشهد سيّدي ومولاي أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ)).

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 206، فهرس المكتبة: العقائد والكلام 201/8.

95 - المسترشد في الإمامة: لأبي جعفر الطبري الإمامي، استنسخها في محرّم الحرام سنة 1348 ه عن نسخة بخطّ السيّد محمّد رضا بن أبي القاسم بن فتح اللّه بن نجم الدين الملقب بآغا ميرزا الحسيني الخلخالي الاسترآبادي الحلي أخيراً، المتوفى بعد الثلاثمائة والألف، تسلسلها 2/1/2/2/95، 3229/3 ق.

طبعت هذه النسخة في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف، بتقديم آغا بزرك الطهراني، بحجم الربع، 170 صفحة.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 207، فهرس التراث 1 : 361، الذريعة :21: 9 / 3690، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 252/10.

ص: 67

96 - مستطرفات السرائر: لمحمّد بن إدريس الحلّي، بدون التاريخ، تسلسلها 1/7/2/7/388، 3243/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 207، فهرس التراث 1 : 610، فهرس المكتبة : الفقه 653/25.

97 – المسلسلات: للشيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد القمّي، استنسخها في جمادي الآخرة سنة 1352ه، تسلسلها 104 / 3 / 2 / 1 / ج 5، 3230/5 ق. طبعت هذه النسخة سنة 1369 ه بطهران، وجاء في آخر المطبوع منها ما يأتي: (يقول شير محمّد بن صفر علي الهمداني :الجورقاني: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها، واتّفق لي الفراغ في السادس والعشرين من جمادي الثانية سنة 1352 من الهجرة المقدسة، بمشهد سيّدي ومولاي علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)، يقول شير محمّد: قابلت هذه النسخ بنسخة عتيقة، لعلها كتبت منذ ستمائة سنة أو ما قاربها، وهي أصل أصل هذه النسخة، يقول شير محمّد: ثم عثرت على نسخة الأصل، وهي مطابقة للمتن).

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 208، فهرس التراث 1: 364 فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 691/26.

98 - مشكاة الأنوار في غرر الأخبار: للشيخ أبي الفضل علي بن الحسن بن الفضل الطبرسي، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1367 ه عن نسخة بخطّ هادي الحسيني الكوبناني في سنة 1115ه، تسلسلها 100 / 3 / 2/1/2، 3226/3 ق.

وطبعت هذه النسخة محققة في سنة 1423ه من قبل مؤسسة آل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ) لإحياء التراث في قم المقدسة في مجلدين يقع المجلد الأوّل في 425 ص، والمجلد الثاني في 505 ص، وزيري.

ص: 68

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 208، فهرس التراث 1: 621 فهرس المكتبة الحديث والدعاء 710/28.

99 - مصادقة الإخوان: للشيخ لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق)، استنسخها 99 في شهر ربيع الآخر سنة 1349 ه عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الأصفهاني سنة 1339ه، تسلسلها 1/1/2/2/97 ج، 3212/2 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 208، فهرس التراث 1 425 فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 358/14.

100 - مصباح الأنوار في فضائل الأئمّة الأطهار (عَلَيهِم السَّلَامُ): للشيخ هاشم بن محمّد، المجلد الأول، استنسخها في شهر رجب سنة 1356 ه عن نسخة قال إنها عتيقة، لعلّها كتبت منذ ثلاثمائة سنة أو أزيد، تسلسلها 1/9/6/43 ج، 3224 ق.

تراثنا العدد المزدوج73 -74: 209، فهرس التراث 1: 574، الذريعة 21: 4136/103، فهرس المكتبة: التاريخ والجغرافية 196/8.

101 - مصباح الأنوار في فضائل إمام الأبرار (عَلَيهِم السَّلَامُ) : المجلد الثاني للشيخ هاشم بن محمّد، استنسخها في محرّم الحرام سنة 1351 ه، وكتب عليه ما نصه: (قطعة من كتاب في الإمامة لأحد علمائنا المتقدّمين، وأظن قوياً أنّه تأليف الشيخ الثقة الجليل أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري الإمامي، مؤلف كتاب المسترشد وغيره، نسختها من قطعة عتيقة، لعلها كتبت منذ أربعمائة سنة أو أزيد...).

ثم عدل عما تقدم، وكتب ما نصّه: (يقول شير محمّد: قد وصل إلىَّ المجلّد الأوّل من هذا الكتاب وتبيّن أنّ هذه القطعة قطعة من كتاب مصباح الأنوار، تأليف: الشيخ

ص: 69

الفاضل الجليل الشيخ هاشم بن محمّد، على ما ذكره العلامة المجلسي وصاحب الوسائل، ويظهر من نفس الكتاب أيضاً؛ حيث قال في غير موضع قال هاشم بن محمّد)، تسلسلها 1/9/6/44 ج، 3225 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 209، فهرس التراث 1: 574، الذريعة 21: 4136/103، فهرس المكتبة: التاريخ والجغرافية 8 /195.

102 - مصباح الزائر وجناح المسافر: للسيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس، استنسخها في جمادي الآخرة سنة 1372 ه، ثمّ قابلها بنسخة عتيقة تاريخها سنة 1084 ه مع الشيخ معراج الهمداني، تسلسلها 1/3/2/272 ج، 3209 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 210 فهرس التراث 1 : 660، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 715/28.

-103 - مقتصب الأثر في النص على الأئمّة الإثني عشر (عَلَيهِ السَّلَامُ): لأبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عياش الجوهري، استنسخها في جمادي الأولى سنة 1346 ه عن نسخة بخطّ السيّد حسّون الشهير ب: (البراقي النجفي)، في سنة 1312 ه، عن نسخة عبود بن الشيخ مهدي بن عبد الغفّار القزويني، ثمّ قابلها بنسخة بخطّ علي محمّد بن محمّد جعفر بن محمّد رحيم بن محمّد صالح بن محمّد شفيع بن حسن علي النجف آبادي الأصفهاني في سنة 1346ه، عن نسخة محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الكريم في سنة 575ه، تسلسلها 103 / 3 / 2/ 1 /9ج، 321/9 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 210، فهرس التراث 456:1، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 772/30.

ص: 70

104 - المناقب والمثالب: للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي، استنسخها في شوّال سنة 1370 ه عن نسخة جيّدة عتيقة، إلا أوراقاً من أوائلها، تسلسلها 1/9/5/32 ج، 3233/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 210، فهرس التراث 407:1، فهرس المكتبة التاريخ والجغرافية 207/8.

(ن)

105 - نهج الإيمان في المناقب والإمامة: للشيخ زين الدين علي بن يوسف بن جبير، استنسخها في جمادي الآخرة سنة 1378 ه عن نسخة عتيقة جدا، لعلها انتسخت منذ ستمائة سنة أو أزيد، والنسخة ناقصة منها، فصول تسلسلها 1/13/5/119 ج، 3208 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 211، فهرس التراث 1 : 695، الذريعة 2169/411:24. فهرس المكتبة العقائد والكلام 11 / 285.

106 – النوادر: لأبي الرضا فضل اللّه بن علي الراوندي، استنسخها في ذي القعدة سنة 1361ه، وفيها مواضع سقط، تسلسلها 119 /3 /13 /1 / 3 ج، 4 / 3215 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1370ه في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف، بحجم رقعي، ضمن مجموعة، 56 صفحة، جاء في آخرها ما يأتي: (يقول الفقير إلى اللّه الغني شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها واتفق لي الفراغ بعون اللّه تعالى في غرّة شهر ذي القعدة من سنة 1361، بمشهد سيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)).

ص: 71

تراثنا العدد المزدوج 73-74: 212، فهرس التراث 1: 579 الذريعة :24 : 337/ 1781 فهرس المكتبة: التاريخ والجغرافية.212/8.

107 - نوادر الأثر في على خير البشر: لأبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّي، نزيل الري، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1347 ه عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الأصفهاني 1304 ه أو 1044 ه، تسلسلها 1/1/2/2/95ج، 3229/2ق.

تراثنا العدد المزدوج 73-74: 212، فهرس التراث 1: 364، فهرس المكتبة الحديث والدعاء 839/33.

108 - نوادر علي بن أسباط: من الأصول الأربعمائة، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346ه، تسلسلها 103 / 3 / 2 /1 /6ج، 3219/6 ق.

تراثنا العدد المزدوج73- 74: 212، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 806/31.

109 - النوادر من كتاب من لا يحضره الفقيه : لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق)، بدون،تاریخ، تسلسلها 3 / 3243 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 7: 213 فهرس التراث 2 : 499.

( ه)

11 – الهداية: للحسين بن حمدان الخصيبي، مرتّب على أسماء النبيّ (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) و وفاطمة الزهراء (عَلَيهَا السَّلَامُ) والأئمّة (عَلَيهِم السَّلَامُ)، استنسخها في شهر رجب سنة 1358ه في النجف الأشرف، وقد علق على مواضع كثيرة منها تعليقات نافعة، تسلسلها 2/1/1/1/43ج، 3227/2 ق.

ص: 72

تراثنا العدد المزدوج 73- 74: 213، فهرس التراث 1: 401، فهرس المكتبة: التاريخ والجغرافية 214/8، وفيه تاريخ النسخ: 1357ه.

(ي)

111 – اليقين: للسيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1347 ه عن نسخة بخطّ محمّد كاظم بن محمّد زمان الأنصاري سنة 1044ه، تسلسلها 1/2/2/95، 3229/1 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 -74: 213. فهرس التراث 1: 661، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 892/35.

ص: 73

مكتبته

بعد ما عرفت مؤلّفاته (رَحمهُ اللّه) ومستنسخاته رغبت في إدراج بعض المعلومات عن مكتبته التراثية، وإليكها

1 - أنّ غالب النسخ الموجودة فيها بخطّ مؤسسها (رَحمهُ اللّه)، سوى اثنتين هما:

أ- المحاسن: لأحمد بن أبي عبد اللّه البرقي استنسخه بخطّ النسخ الشيخ حسن علي الهمداني سنة 1344ه، وصحّحه الشيخ شير محمّد الهمداني ثلاث مرات: مرة بنسخة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء، وأخرى بنسخة مؤرّخة سنة 1077ه -وهي التي اشتراها السيّد أبو الحسن الأصفهاني من كتب السيّد أبي تراب الخوانساري - وثالثة بنسخة مؤرّخة سنة 1088ه، وكان التصحيح مع الشيخ حسن علي الهمداني، تسلسلها 1/3/2/283 ج، 3231 ق.

تراثنا العدد المزدوج 73 - 74: 204، فهرس التراث 1: 290، فهرس المكتبة: الحديث والدعاء 671/25.

ب - نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ): هو ملّخص عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير والأصل والاختصار كلاهما لابن سيد الناس، كتابته سنة 1183 ه، رآه الشيخ آغا بزرك الطهراني في مكتبته في النجف الأشرف، كما صرح بذلك في كتابه ذيل كشف الظنون 112، تسلسلها 3/1/3/2/268ج.

فهرس المكتبة التاريخ والجغرافية 213/8.

2- إنّ عدد مستنسخاته فيها بضميمة الأصول الستة عشر هو (126) نسخة كما بيناه، وعدد مؤلّفاته (رَحمهُ اللّه) هو (26) نسخة، ومع نسختي المحاسن ونور العيون يكون

ص: 74

مجموعها هو (154) نسخة، يضمها (39) مجلداً، منها (17) كتاباً مستقلا، و (22) مجلداً منها مجاميع ضمت ما بين كتابين إلى تسعة كتب كلها موجودة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين(عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف سوى كتاب كلمة الحق، وحواشيه على بعض الكتب من مؤلّفاته، وكتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ) من مستنسخاته.

3- توفي الشيخ (رَحمهُ اللّه) في 28 جمادي الآخرة من سنة 1390 ه، وابتيعت مكتبته من قبل مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف بعد وفاته (رَحمهُ اللّه) بعام واحد وبقيمة (50) دينار عراقي - حينها كان لهذا المبلغ قيمة عالية - بمساعي ثلاثة من العلماء وهم: سماحة المحقق آية اللّه السيّد محمّد مهدي الخرسان (دام ظله) الذي أخبرني بانتقالها، والشيخ محمود بن الشيخ معراج الهمداني، وثالث ذكره لي سماحة السيّد الخرسان (دام ظلة) ونسيت اسمه لعله الشيخ حسن الهمداني.

4 - اعتمد الشيخ أغا بزرك الطهراني (رَحمهُ اللّه) على مكتبته في كتابيه الذريعة والطبقات (1)، وذكر منها 16 مستنسخاً في الذريعة، دون مؤلّفاته سوى كتاب (كلمة الحق)، وهذا مما يستدرك عليه.

5- طبع من مستنسخاته بحسب ما أحصيت لمطبوعها (18) كتاباً، وقد أشرت إلى ذلك في محله عند تعداد مستنسخاته.

ص: 75


1- طبقات أعلام الشيعة في 9: 175.

ص: 76

حول الكتاب

اسم الكتاب

(سند الخصام)، كما في ديباجته، إذ قال (رَحمهُ اللّه) : (هذه أحاديث شريفة انتخبتها... ووسمته بسند الخصام)، وكتبَ في آخر كتاب مستدرك حديث السقيفة وعلى غلاف النسخة بمجلديها ما نصّه: (سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمام).

عدد أحاديثه

مجموع الأحاديث الواردة فيه (3649) حديثاً، أما تعاليق المؤلّف (رَحمهُ اللّه) فقد بلغت (126) تعليقة، وتفصيلها كالتالي:

1 - الجزء الأول: عدد الأحاديث (547)، وتعليقاته (30).

2 - الجزء الثاني: عدد الأحاديث (746)، وتعليقاته (11).

3 - الجزء الثالث: عدد الأحاديث (896)، وتعليقاته (61).

4- الجزء الرابع : عدد الأحاديث (573)، وتعليقاته (17).

5 - الجزء الخامس : عدد الأحاديث (468)، وتعليقاته (3).

6 - الجزء السادس : عدد الأحاديث (419)، وتعليقاته (4).

ص: 77

تاريخ تأليفه

لم يصرح المؤلِّف (رَحمهُ اللّه) بتاريخ فراغه من الجزء الأول، لكنه صرح في بقية الأجزاء، وتواريخها كالتالي:

1 - الجزء الخامس: فرغ منه في آخر شهر ربيع الأوّل سنة 1376ه.

2 - الجزء السادس : فرغ منه في 3 شهر شوّال سنة 1376ه.

3 - الجزء الرابع: فرغ منه في 14 من جمادي الأولى سنة 1377ه.

4- الجزء الثاني: فرغ منه في 21 شهر ذي القعدة سنة 1378ه.

5 - الجزء الثالث: فرغ منه في 14 شهر جمادي الآخرة سنة 1382ه. ه

6- مستدرك حديث السقيفة: فرغ منه في 19 شهر صفر من سنة 1383ه.

ويعلم من المجموع أنّ مُدّة تأليف الكتاب بلغت (7-8) سنوات.

منهج المؤلّف (رَحمهُ اللّه)

صرح (رَحمهُ اللّه) بمنهجه في المقدمة بنحو إجمالي، فقال في ديباجة الجزء الأوّل، كما في بقية أجزائه: (هذه أحاديث شريفة انتخبتها من الجزء الأوّل من مسند الإمام أحد أئمّة القوم، أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبل، وأوردتها كما أوردها ورواها من غير تغيير ووسمته بسند الخصام) واختار جملة من الأحاديث منها:

1 - ما يخص النبيّ (رَحمهُ اللّه) من معاجز وفضائل ومناقب وصفات ودعاء وغيرها.

2 - ما يخص جملة من الأحاديث التي تنافي عصمة النبيّ (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كسهوه ونومه عن الصلاة وغيرها، وإظهار مقدار الإساءة الشخص النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ).

ص: 78

3 - ما يخص الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ) من مناقب و فضائل و التعريف بمنزلته عند النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وغيرها، وكذا الصديقة الزهراء (عَلَيهَا السَّلَامُ) والإمامين الحسنين (عَلَيهِمَا السَّلَامُ).

4 - ما يخص الأئمّة الاثني عشر (عَلَيهِم السَّلَامُ) وكونهم من قريش.

ه ما يخص أخبار الإمام المهدي (عَجَّلَ اللّهُ تَعَالَي فَرَجَهُ الشَریف).

6- ما يخص فضائل بعض الصحابة (رضیَ اللّهُ عنهُ).

7 - ما يخص مثالب جماعة من الصحابة واجتهادهم مقابل النص على لسان بعض المحدِّثين.

8 -ما يخص جملة من الأحاديث العقائدية كزيارة القبور والتوسل والشفاعة وغيرها.

9 - ما يخص جملة من أحاديث الفقه المقارن، وجملة من المشتركات بيننا وبين القوم.

وغير هذا مما يطول المقام بذكرها.

وأخيراً استدرك المؤلّف (رَحمهُ اللّه) على حديث السقيفة - من كتب العامة والخاصة - الوارد في مسند الإمام أحمد في الجزء الأوّل صفحة 55.

ص: 79

ص: 80

وقفة مع الكتاب

عزيزي القارئ الكريم أحببت أن أُطلعك على أهم الخطى التي صادفت تحقيقي لهذا الكتاب والذي استمر زهاء سنتين وثلاثة أشهر أوّلاً بأوّل:

فمنذ سنوات ومن خلال عملي بتحقيق بعض الآثار المخطوطة، كان يراودني تحقيق كتاب (الكلم الطيّب والغيث الصيّب) للسيّد صدر الدين علي خان الشيرازي المدني (ت 1120ه) وهو في الأدعية والأحراز، وفي شهر ربيع الثاني من سنة 1427ه أسعفت سؤلي وحققت مأمولي باستشارة خبير التراث ومنهله العذب سماحة المحقّق آية اللّه السيّد محمّد مهدي نجل السيّد حسن الخرسان (دام ظلّه) فأرشدني سماحته لتحقيق كتاب (سند الخصام) لمؤلِّفه الشيخ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني (رَحمهُ اللّه)، وذلك لأسباب منها :

عدم تحقيق وطبع مؤلّفاته من قبل ذوي الاختصاص، سوى ما طُبع من مستنسخاته في النجف الأشرف، ومنها: أن المؤلّف (رَحمهُ اللّه) بلا عقب؛ ولئلا يكون مغمور الذكر، ولغيرها من الأسباب - وقد ظهرت لك مكانته من خلال سرد مؤلّفاته و مستنسخاته (رَحمهُ اللّه) -.

وطالما ذكره السيّد الخرسان (دام ظلّه) على لسانه بكثرة، وكان يُسمِع عن حقِّه وفضله ومساهمته بحفظ التراث القاصي والداني، كنت وبصراحة لا أعرف شيئاً عن

ص: 81

مكانته لولا ذكر سماحة السيّد الخرسان (دام ظلّة) له، فخيّرت نفسي بين القبول والرد، فرأيت أنّ أمره،مطاع، وفي كل حين كنت أسمع منه (دام ظلّه) عن المؤلّف (رَحمهُ اللّه) ما يشدني لبدء العمل بتحقيق الكتاب.

بدأت... في الأيام الأولى من تحقيق الكتاب، بعد صلاة الفجر، جال فكري بحثاً عن مصادر ترجمة المؤلّف (رَحمهُ اللّه)، وكان أمامي حينها عِدَّة من الكتب من بينها مجلة تراثنا (العدد المزدوج (73-74)، فتناولتها من دون قصد ولا اختيار، فوجدت ضالتي فيها بمقالة وافية في ترجمة المؤلّفة (رَحمهُ اللّه) بلغت مائة صفحة، كتبها الشيخ محمّد باقر الأنصاري، فعجبت لهذا الاتفاق الذي اعتبرته بادرة خير لإتمام التحقيق.

صرت اختلف إلى سماحة السيّد الخرسان (دام ظلّه) لاستعارة بعض مصادر التحقيق وللاستفهام عن كل مبهم في طريقي لتحقيقه، وعملته منفرداً مدّة سنة وتسعة أشهر بين مد وجزر وذلك للظروف القاهرة التي مرت على بلدنا العزيز، ورغم ذلك تابعت سنن الطريق في تحقيقه وأنجزت ثلثيه.

في أثناء عملي في مكتبة الروضة العباسية المقدَّسة – الواقعة في صحن سيّدي ومولاي أبي الفضل العباس (عَلَيهِ السَّلَامُ) - لتحقيق كتاب المجالس الحسينية للشيخ محمّد الحسين آل كشف الغطاء (رَحمهُ اللّه)، وبعد إتمامه عرضتُ على إدارة المكتبة أن أُتمم تحقيق كتاب (سند الخصام) ونشره باسم مكتبة الروضة العباسيّة المقدسة، فأجابوني بالقبول، وكان ذلك في شهر صفر الخير من سنة 1429ه.

في آخر ليلة من شهر ربيع الثاني من سنة 1429ه، وفي مكتبة الروضة العباسيّة المقدَّسة أجهدت نفسي فيه إلى صلاة الفجر، بعدها نمتُ فرأيت رؤيا تدل على منزلة المؤلّف (رَحمهُ اللّه)، فأحببت أن أسرد مضمونها، بعد ما أخبرت سماحة السيّد

ص: 82

الخرسان (دام ظلّه) فاستعبر لذكراه، وأشار عليَّ بذكرها في مقدمة الكتاب، وهي كما يأتي:

رأيت فيما يرى النائم: أن ورقة بيضاء ساطعة النور، سقطت عليّ من السماء، مكتوب فيها بخطّ الشيخ أغا بزرك الطهراني (رَحمهُ اللّه)، ما يأتي:

الشيخ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني المتوفّى سنة 1390ه، الوارد على زيارة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) و بعد وفاته بثلاث، ثمّ على موسى كليم اللّه (عَلَيهِ السَّلَامُ)، والراد على علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ).

والحمد للّه ربّ العالمين

ص: 83

ص: 84

النسخة المعتمدة

نسخة الأصل المكتوبة بخطّ المؤلّف (رَحمهُ اللّه) وعليها تعاليقه موجودة في مكتبة أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، وهي بمجلدين، وتسلسلها 1/2/3/107 للأوّل، و 112 / 3 / 2 / 1 للثاني، وهي بخطّ النسخ وقياسها 17،5×22سم، وعدد أسطر الصفحة فيها مختلف بين 21-25.

يقع المجلد الأوّل منها في 305 ق ويحتوي على الجزء الأوّل في 61 ق، والجزء الثاني في 64،ق، والجزء الثالث في 90،ق، ومستدرك حديث السقيفة في 90 ق.

زوّدني بمصورته المحقّق التحرير آية اللّه السيّد محمّد مهدي نجل السيّد حسن الخرسان (دام ظلّه).

ويقع المجلد الثاني في 175 ق، ويحتوي على الجزء الرابع في 68 ق، والجزء الخامس في 65 ق، والجزء السادس في 42 ق.

زودني بمصوّرته الأستاذ علي جهاد الحساني مدير مكتبة أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف.

ص: 85

ص: 86

منهجية التحقيق

1 - قابلت نسخة الكتاب مع ثلاث طبعات من مُسندَ الإمام أحمد بن حنبل وهي كالتالي:

أ- طبيعة دار صادر - بيروت، وهي مصوّرة عن الطبعة الميمنية - مصر سنة 1313ه، والمطبوع بها مشها كتاب منتخب كنز العمال لعلاء الدين المتقي الهندي، 6 أجزاء، ورمزت لها ب(المصدر) وللمخطوطة ب(الأصل).

ب - طبعة دار المعارف - مصر 1373ه، ط 4، تحقيق أحمد محمّد شاكر، ورمزت لها ب (طبعة شاكر).

ج- طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت 1415ه، ط3، 9 أجزاء.

وأُشرت لموارد الاختلافات بين النسخ في الهامش مع إثبات ما ذكره المؤلّف (رَحمهُ اللّه) من ذلك

2- ترقيم أحاديث الكتاب على النحو التالي: الرقم الأوّل هو رقم الحديث من كتابنا هذا، والثاني هو رقم الجزء من الطبعة الميمنية، والثالث هو رقم الصفحة فيها وأما بعض الأرقام الموجودة في الهامش من الجزء الأوّل والثاني فهو لرقم الحديث في طبعة أحمد محمّد شاكر.

ص: 87

3- لم آل جهداً في تخريج أحاديث الكتاب المنتخبة من المسند، وذلك اعتماداً على تحقيق أحمد محمّد شاكر للمسند، فإنه أغنى الباحثين بذلك.

4- وللمؤلف كتاب (مستدرك حديث السقيفة)، محله بعد الجزء الثالث، قابلته مع مصادره الأصلية، جعلته في آخره حذراً من تشويش أرقام الأحاديث.

5 - قمت بتخريج الآيات القرآنية وجعلتها بين قوسين مزهرين «».

6 - ما أضفته من المصادر والعناوين جعلته بين [] وأشرت لذلك في محله.

7- ولأمانة النقل التي اتصف بها المؤلّف (رَحمهُ اللّه) فإني إتبعته بالصلاة البتراء كما هي في المسند. (1)

8- من المعلوم أنّ الطبعة الميمنية للمسند فيها الكثير من الألفاظ مرسومة دون تنقيط أو همزة، وبعضها رسمت مختزلة، فأثبت رسمها الصحيح الكامل، أرجو أن لا أكون خالفت المؤلّف (رَحمهُ اللّه).

9 - قمت بشرح غريب الألفاظ معتمداً على الكتب اللغوية المعروفة كلسان العرب والصحاح والقاموس المحيط وغيرها.

10 - في الجزء الأوّل والثاني من كتابنا هذا استفدنا من تعاليق العلامة أحمد محمّد شاكر على الأحاديث لأهميتها ورمزت لها ب(شاكر)، وما بعده فتحقيقنا.

11 - تفضل علينا سماحة العلامة السيّد محمّد علي الحلو دام عزه بتعاليق على بعض أحاديث الكتاب بدأتها بكلمة (توضيح) ومجموعها (28) تعليقة.

12 - ارتأيت أن أعمل فهرساً موضوعياً في آخر الكتاب تسهيلاً لأمر الباحث الكريم.

ص: 88


1- قال القندوزي: وفي جواهر العقدين والصواعق المحرقة: روي عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: «لا تُصلُّوا علىّ الصلاة البتراء». قالوا: وما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ قال: «تقولون : اللهم صلّ على محمّد وتسكتون بل قولوا اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد».

عرفان وشكر

عرفاناً بالجميل المسدى إليَّ، وإيماناً بالحديث الوارد عن الإمام الرضا (عَلَيهِ السَّلَامُ): «من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر اللّه (عزّوجلّ)». (1)

رأيت أن أشكر من آزرني لتحقيق هذا الكتاب فجزاهم اللّه جميعاً أفضل جزاء المحسنين، وهم:

1 - سماحة سيّدي المحقِّق آية اللّه السيّد محمّد مهدي نجل السيّد حسن الخرسان (دام ظلّة) الذي أرشدني إلى تحقيق هذا الكتاب، وزوّدني بمصوّرة المجلد الأوّل، و واكب معي طريق التحقيق أولاً بأوّل بالفوائد والمصادر وحثني على السير في تحقيقه.

2 - الأستاذ علي جهاد الحساني مدير مكتبة أمير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) في النجف الأشرف، الذي زوّدني بمصوّرة المجلد الثاني.

3- إدارة الروضة العباسيّة المقدّسة المتمثِّلة بسماحة العلامة السيّد أحمد الصافي الموسوي دام عزه، وإدارة قسم الشؤون الفكرية فيها المتمثِّلة بفضيلة السيّد ليث الموسوي، وإدارة المكتبة فيها المتمثلة بفضيلة السيّد نور الدين الموسوي؛ لتبني إتمام تحقيق هذا الكتاب ونشره.

ص: 89


1- عيون أخبار الرضا: 27/1 - 2.

4 - سماحة العلامة السيّد محمّد علي الحلو دام عزه؛ لتعاليقه على بعض أحاديث الكتاب.

5- سماحة الشيخ حمزة السلامي (أبو العرب) المصحح اللغوي للكتاب.

6- كل من ساهم معي لمقابلة نسخة الكتاب وهم عِدّة وبالخصوص أمّ ولدي جعفر.

7- زميلاي في العمل - بمكتبة الروضة العباسيّة المقدسة - الأخوان : محمّد الوكيل وبلال الخفاجي لمساعدتهم على إتمام التحقيق.

8- :الأخوان : السيّد نوّار الحسيني وعدي الأسدي المخرجان الفنيان للكتاب فإليهم مني جميعاً أسمى آيات الشكر والعرفان.

ص: 90

وختاماً

ألتمس من إخواني المؤمنين، ولاسيما أهل البحث والتحقيق، أن ينبهوني على ما قد يجدونه من الخطأ غير المقصود مما جرى به القلم وزاغ عنه البصر، فإنّ الإنسان الغلط والنسيان والكمال اللّه والعصمة لأهلها، والحمد للّه الذي بنعمته تتم موضع الصالحات.

حُرِّرَ في النجف الأشرف ليلة المبعث الشريف

ليلة 27 من شهر رجب الأصب سنة 1429ه

وكَتَبَ محقِّق الكتاب

أحمد علي مجيد الحلي مولداً

النجفي منشأ ومسكناً ومدفناً إن شاء اللّه تعالى. (1)

ص: 91


1- ولدت في ليلة المبعث الشريف وهي ليلة 27 من الأصب سنة 1 سنة 1391ه، في مدينة الحلة السيفية بمحلة الجباويين بجوار مرقد الشيخ جعفر بن الحسن الهذلي المعروف بالمحقق الحلي (رَحمهُ اللّه)، وهاجرت إلى مدينة النجف الأشرف مع والدي في سنة 1397ه وأنا منذ هجرتي إليها متنعم بحسن جوار مولاي علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ).

ص: 92

نماذج من النسخة المعتمدة

ص: 93

ص: 94

الصورة

ص: 95

الصورة

ص: 96

الصورة

ص: 97

الصورة

ص: 98

الصورة

ص: 99

الصورة

ص: 100

الصورة

ص: 101

الصورة

ص: 102

الصورة

ص: 103

الصورة

ص: 104

منشورات

مَکْتَبَة و دَار مَخْطُوطَات

3

العَتَبَةُ العَبَاسِيَةُ المُقَدَّسَةِ

سَنَدُ الْخِصَامِ

في مَا انْتُخِب مِنْ مُسَنَدِ الإِمَامِ اَحْمَدِ بْنِ حَنْبَل

تَألِيفْ: الحُجَّة الشِّيْخ شِير محمّد بْنِ صفَر عَلِى الهَمَدَانِي

1302 - 1390ه

الجزء الأوّل

تحقيق: اَحْمَد عَلى مَجِيد الحِلى

ضودق عليه من قبل

وحدة التحقيق في مكتبة العتبة العباسية المقدسة

ص: 105

ص: 106

مقدمة المؤلّف

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه ربّ العالمين والصلاة على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين ولعنة اللّه على أعدائهم أجمعين، يقول الفقير إلى اللّه الغني شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني: هذه أحاديث شريفة انتخبتها من الجزء الأوّل من مسند الإمام أحد أئمّة القوم، أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبل، وأوردتها كما أوردها، ورواها من غير تغيير ووسمته ب(سندالخصام).

ص: 107

ص: 108

المنتخب من مسند أبي بكر الصديق

1 - [3/1] حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا وكيع قال: قال إسرائيل : قال أبو إسحاق: عن زيد بن يثيع، عن أبي بكر :

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لا بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنّة إلا نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مدة فأجله إلى مدته، واللّه بريء من المشركين ورسوله، قال: فسار بها ثلاثاً، ثم قال لعلي رضي اللّه تعالى عنه: الحقه، فرد عليّ أبا بكر وبلّغها أنت، قال: ففعل قال : فلما قدم على النبيّ (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أبو بكر بكي، قال: يا رسول اللّه حدث في شيء؟

قال: ما حدث فيك إلا خير، ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني». (1)

2 - [ يقول شير محمّد الهمداني]: وأورده في [79/1] حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أثيع رجلٍ من همدان:

«سألنا عليا بأي شيء بعثت ؟ - يعني يوم بعثه النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مع أبي بكر في الحجّة - قال: بعثت بأربع: لا يدخل الجنّة إلا نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عهد فعهده إلى مدته، ولا يحجّ المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا». (2)

ص: 109


1- ح : 4، إسناده صحيح، زيد بن يشيع تابعي ثقة، ويقال في اسم أبيه: (أثيع) أيضاً. (شاكر)
2- ح : 594، من مسند علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ) إسناده صحيح، أبو إسحاق هو السبيعي. (شاكر)

3 – [6/1] حدّثنا عبد اللّه، قال : حدّثني أبي، قال: حدّثنا يعقوب، قال: حدّثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنّ عائشة (رضیَ اللّهُ عنهُ) زوج النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أخبرته :

«أنّ فاطمة بنت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مما أفاء اللّه عليه، فقال لها أبو بكر أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: لا نورث ما تركنا صدقة، فغضبت فاطمة (عَلَيهَا السَّلَامُ) فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتّى توفيت قال: وعاشت بعد وفاة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ستة أشهر، قال: وكانت فاطمة (عَلَيهَا السَّلَامُ) تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك... الحديث». (1)

المنتخب من مسند عمر بن الخطاب

4 - [1 / 17] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، قال: حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: حدّثنا معمر، عن الزهري، عن ربيعة بن درّاج:

«أنّ عليا صلّى بعد العصر ركعتين، فتغيّظ عليه،عمر، وقال : أما علمت أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان ينهانا عنها». (2)

5 - [28/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا جعفر بن عون، أنبأنا أبو عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال:

ص: 110


1- ح: 25، إسناده صحيح، يعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، صالح: هو ابن كيسان المدني (شاكر)
2- ح: 106.

«جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، إنكم تقرؤون آية في کتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لا تخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: وأيّ آية هي؟ قال: قوله: «اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي» (1)... الحديث». (2)

يقول شير محمّد: وأورده في ص 39 أيضاً بأدنى اختلاف وفيه «أنّ اليهود قالوا لعمر... الحديث».

6 - [33/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أبي ثور، عن ابن عباس (رضیَ اللّهُ عنهُ) قال:

«لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) اللتين قال اللّه تعالى: «إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللّه فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما» (3) حتّى حجّ عمر وحججت معه، فلمّا كنّا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة، فتبرز، ثمّ أتاني فسكبت على يديه فتوضّأ، فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) اللتان قال اللّه تعالى: «وَإِن تَتُوبَا إِلَى اللّه فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما»؟ فقال عمر: واعجباً لك يا ابن عباس!- قال الزهري: كره واللّه ما سأله عنه ولم يكتمه عنه - قال : هي حفصة وعائشة... الحديث». (4)

ص: 111


1- سورة المائدة: 3.
2- ح : 188، إسناده صحيح أبو عميس بالتصغير هو : عتبة بن عبد اللّه بن عتبة المسعودي، والحديث رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، انظر تفسير ابن كثير 3:67. (شاکر)
3- سورة التحريم: 4.
4- ح: 222، إسناده صحيح ونقله ابن كثير في التفسير عن المسند 8: 408 - 410، وقال: وقد رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عن الزهري. (شاكر)

المنتخب من مسند علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)

7- [76/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدّثنا هشام، عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«بول الغلام ينضح عليه، وبول الجارية يغسل»

قال قتادة : هذا ما لم يطعما، فإذا طعما غسل بولهما. (1)

8- [77/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني نصر بن علي الأزدي، أخبرني علي بن جعفر ابن محمّد بن علي بن الحسين بن علي، حدّثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن أبيه عن جدّه:

«أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أخذ بيد حسن و حسين (عَلَيهِمَا السَّلَامُ) فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة». (2)

يقول شير محمّد: وأورده ابن قولويه في (كامل الزيارات) بسند آخر عن نصر بن علي (3)، وابن بابويه في المجلس السادس من أماليه بسند آخر عن نصر بن علي الجهضمي (4)، ورواه محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتاب (كفاية الطالب)

ص: 112


1- ح: 563، إسناده صحيح أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي، بصري ثقة والحديث رواه أيضاً الترمذي وقال: حسن صحيح. (شاکر)
2- ح: 576، إسناده حسن علي بن جعفر: لم يذكره أحد بجرح ولا توثيق. أخوه موسى هو : موسى الكاظم (شاكر)
3- كامل الزيارات: 117.
4- أمالي الصدوق: 299.

بسند آخر عن نصر بن علي، وذكر أن نصر بن علي الجهضمي شيخ الإمامين البخاري ومسلم. (1)

9 – [78/1] حدّثنا حسن بن موسى، حدّثنا ابن طيعة، حدّثنا عبد اللّه (2) بن هبيرة السبائي، عن عبد اللّه بن زرير الغافقي، عن علي، قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها». (3)

10 - [78/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا مُعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مغيرة، عن أم موسى، عن علي، قال:

«ما رمدت منذ تفل النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في عينّي». (4)

11 - [1/ 78] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني محمّد بن أبي بكر المقدمي، حدّثنا هارون بن مسلم، حدّثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن محمّد بن علي، عن أبيه، عن علي، قال: قال لي النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«يا علي أسبغ الوضوء، وإن شق عليك، ولا تأكل الصدقة، ولا تنز الحمير على الخيل، ولا تجالس أصحاب النجوم». (5)

12 – [1 / 84] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا ابن نمير، حدّثنا عبد الملك، عن

ص: 113


1- كفاية الطالب : 26.
2- في المطبوع (عبيد اللّه).
3- ح: 577، إسناده صحيح عبد اللّه بن هبيرة السياميّ الحضرمي المصري المصري: ثقة معروف عبد اللّه بن زرير الغافقي المصري: تابعي ثقة. (شاكر).
4- ح: 579، إسناده صحيح، مغيرة: هو ابن مقسم الضبي أم موسى: هي سرية علي. (شاكر) سرية علي أي حارية علي.
5- ح: 582، محمّد بن علي: هو الباقر، أبوه زين العابدين: ثقة. هارون بن مسلم هو صاحب الحناء أبو الحسين العجلي وثقه الحاكم وابن حبان وابن خزيمة. (شاكر)

أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر، قال:

«سمعت علياً في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يوم غدير خم وهو يقول: ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنّهم سمعوا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه». (1)

13 – [1 / 84] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا ابن نمير، حدّثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال: قال علي:

«واللّه إنّه مما عهد إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنّه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن». (2)

يقول شير محمّد: ذكر الشيخ منتجب الدين بن بابويه فيما أضافه إلى أربعينه، بإسناد ذكره، عن محمّد بن منصور الطوسي يقول : كنا عند الشيخ أحمد بن حنبل، فقال له رجل:

«يا أبا عبد اللّه ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أنّ علياً قال: أنا قسيم الجنّة والنار؟ فقال: ما تنكر من هذا؟ أليس قد روينا أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال لعلي : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قلنا: بلى قال: فأين المؤمن؟ قال: في الجنّة قال: فأين

ص: 114


1- ح: 641، إسناده ضعيف؛ لجهالة بعض رواته. زاذان أبو عمر الكندي الكوفي الضرير: تابعي ثقة. وأما متن الحديث فإنّه صحيح ورد من طرق كثيرة، ذكر المناوي في شرح الجامع الصغير في الحديث رقم 9000 عن السيوطي أنه قال (حديث متواتر) وطرقه أو أكثرها في مجم الزوائد 9: 103 - 109. خُم: واد بين مكة والمدينة عند الجحفة، به غدير عنده خطب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ). (شاکر)
2- ح: 642، إسناده صحيح عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي: تابعي ثقة، وكونه كان شيعياً لا يؤثر في روايته إذا كان ثقة صادقاً، والحديث رواه مسلم 1: 35 من طريق الأعمش. (شاكر)

المنافق؟ قال: في النار. قال: فإذاً علي قسيم الجنّة والنار» (1)

وروى البخاري في صحيحه عن أم سلمة «رض» قالت: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : «لا يجب علياً منافق ولا يبغضه مؤمن»

وروى مسلم في صحيحه عن أمير المؤمنين قال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبي إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق». (2)

وقال ابن أبي الحديد في الجزء الرابع من شرح النهج ص 364 من طبع مصر : وقد اتفقت الأخبار الصحيحة التي لا ريب فيها عند المحدِّثين على أن النبيّ (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قال: «لا يبغضك إلا منافق ولا يحبك إلا مؤمن». (3)

وقال في الجزء الثامن من شرح النهج ص 308 طبع مصر: وفي الخبر الصحيح المتفق عليه إنّه: «لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق». (4)

وذكر النجاشي في الفهرست ص 281 في ترجمة محمّد بن عمر الجعابي - في جملة كتبه : كتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين: «إنّه لعهد النبي الأمي إلى أنّه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق». (5) وفي كتاب (الإستيعاب) لابن عبد البر في ترجمته: وروى طائفة من الصحابة إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال لعلي: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» وكان علي يقول: «واللّه إنّه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق». (6)

ص: 115


1- الأربعون حديثا : 86.
2- صحیح مسلم: 61/1.
3- شرح نهج البلاغة: 830/4 طبعة دار إحياء الكتب العربية/ قم.
4- شرح نهج البلاغة: 119/8.
5- رجال النجاشي: 395 تحت رقم 1055.
6- الإستيعاب : 37/3.

روى الشيخ المفيد في السدس الأخير من كتاب أماليه بإسناد ذكره عن عمران بن الحصين، عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في حديث إنه قال لعلي: «لا تجزع فو اللّه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق». (1)

14 – [1 / 84] حدّثنا عبد اللّه، حدّثنا أبي، حدّثنا أسباط بن محمّد، حدّثنا نعيم بن حكيم المدائني، عن أبي مريم، عن علي، قال:

«انطلقت أنا والنبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حتّى أتينا الكعبة، فقال لي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اجلس وصعد على منكبي، فذهبت لأنهض به، فرأى مني ضعفاً فنزل، وجلس لي نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وقال : اصعد على منكبي، قال: فصعدت على منكبيه، قال: فنهض بي قال: فإنّه يخيّل إلي أنّي لو شئت لنلت أفق السماء، حتّى صعدت على البيت، وعليه تمثال صفراً ونحاس (2)، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه، حتّى إذا استمكنت منه قال لي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اقذف به فقذفت به، فتنکس كما تنكس (3) القوارير، ثمّ نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) نستبق، حتّى توارينا بالبيوت، خشية أن يلقانا أحد من الناس». (4)

ص: 116


1- أمالي الشيخ المفيد: 308.
2- في المطبوع: (صفر أو نحاس).
3- في المطبوع: (فتكسر كما تتكسر).
4- ح: 644، إسناده صحيح، نعيم بن حكيم المدائني، وثقه ابن معين وغيره، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير 99/2/4 فلم يذكر فيه جرحاً. أبو مريم هو الثقفي المدائني، وهو ثقة، وترجم له البخاري أيضاً 151/1/4 فلم يذكر فيه جرحاً. والحديث في مجمع الزوائد 6: 23 قال فيه: ورجال الجميع ثقات. أفق السماء: ناحيتها. الصُفر: ضرب من النحاس أزاوله: أعالجه وأحاوله (شاكر)

15 - [1/ 84] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا فضل بن دكين، حدّثنا ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفية، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«المهدي منّا أهل البيت، يصلحه اللّه في ليلة».(1)

16 - [1/ 84] بإسناد ذكره [ حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن عبيد حدّثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبيد اللّه بن نجي الحضرمي، عن أبيه ] قال: قال لي علي:

«كانت لي من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) منزلة لم تكن لأحد من الخلائق... الحديث». (2)

17 - [85/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا شرحبيل ابن مدرك عن عبد اللّه بن نجي، عن أبيه : أنه سار مع علي - وكان صاحب مطهرته - فلمّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي:

«اصبر أبا عبد اللّه اصبر أبا عبد اللّه بشط،الفرات قلت : وماذا؟ قال: دخلت على النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي اللّه أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل فحدّثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات قال: فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم املك عينيّ أن فاضتا». (3)

18 - [85/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري،

ص: 117


1- ح: 645، إسناده صحيح، ياسين العجلي: صالح ليس به بأس ترجم له البخاري في التاريخ الكبير 429/2/4 ولم يذكر فيه جرحاً. إبراهيم بن محمّد ابن الحنفية: وثقه العجلي وابن حبان وترجمه البخاري 317/1/1 (شاکر)
2- ح: 647، إسناده صحيح، شرحبيل بن مدرك الجعفي الكوفي : ثقة. (شاكر)
3- ح: 648، إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 9: 187 :وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزاز والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد بحي هذا. (شاكر)

أنبأنا الأزهر بن راشد الكاهلي، عن الخضر بن قوّاس (1)، عن أبي سخيلة قال: قال علي:

«ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب اللّه تعالى، حدّثنا بها رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ «وما أصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبَمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير» (2) وسأفسرها لك يا :علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فيها كسبت أيديكم واللّه تعالى أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة، وما عفا اللّه تعالى عنه في الدنيا فاللّه تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه». (3)

19 - [86/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا وكيع، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب عن علي قال:

«لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشدّ الناس يومئذ بأساً». (4)

20 - [86/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا إسحاق بن عيسى الطباع، حدّثني يحيى بن سليم، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم، عن عبيد اللّه بن عياض بن عمر والقاري قال:

«جاء عبد اللّه بن شداد فدخل على عائشة (رضیَ اللّهُ عنهُ) - ونحن عندها جلوس - مرجعه من العراق ليالي قتل علي فقالت له: يا عبد اللّه بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه؟ تحدّثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي؟ قال: وما لي لا أصدقك ! قالت: فحدّثني عن قصتهم، قال: فإنّ علياً لمّا كاتب معاوية وحكم

ص: 118


1- في المطبوع: (القوّاس).
2- سورة الشورى: 30.
3- ح: 649، إسناده حسن أزهر بن راشد الكاهلي: ضعفه ابن معين ترجم له البخاري في التاريخ الكبير 455/1/1. (شاكر)
4- ح: 654، إسناده صحيح. (شاكر)

الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قرّاء الناس، فنزلوا بأرض يقال لها : حروراء من جانب الكوفة، وإنّهم عتبوا عليه فقالوا انسلخت من قميص ألبسكه اللّه تعالى واسم سماك اللّه تعالى به، ثم انطلقت فحكمت في دين اللّه، فلا حكم إلا اللّه تعالى، فلمّا أن بلغ علياً ما عتبوا عليه وفارقوه عليه، فأمر مؤذناً فأذّن، أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل،القرآن، فلمّا أن امتلأت الدار من قرّاء الناس دعا بمصحف إمام عظیم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول:

أيها المصحف حدّث الناس! فناداه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين، ما تسأل عنه ؟ إنما هو مداد في ورق! ونحن نتكلم بما روينا منه ! فماذا تريد؟ قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا، بيني وبينهم كتاب اللّه، يقول اللّه تعالى في كتابه في امرأة ورجل: «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنهَا فَابْعَثُوا حَكَما مِن أَهلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصلَاحاً يُوَفِّق اللّهُ بَينَهُمَا» (1) فأمة محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أعظم دماً وحرمة من امرأة ورجل، ونقموا علي أن كاتبت معاوية كتب علي بن أبي طالب، وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بالحديبية حين صالح قومه قريشاً، فكتب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : بسم اللّه الرحمن الرحيم، فقال سهيل: لا تكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم، فقال: كيف نكتب؟ فقال : اكتب باسمك اللهم، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : فاكتب محمّد رسول اللّه، فقال : لو أعلم أنك رسول اللّه لم أخالفك، فكتب: هذا ما صالح محمّد بن عبد اللّه قريشاً، يقول اللّه تعالى في كتابه: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّه أَسْوَةٌ حَسَنَةٌ لَمَنْ كَانَ يَرْجُو اللّه وَاليَوْمَ الآخِرَ» (2) فبعث إليهم علي عبد اللّه بن عباس، فخرجت معه، حتّى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكواء يخطب الناس، فقال يا حملة القرآن إن هذا

ص: 119


1- سورة النساء: 35.
2- سورة الأحزاب: 21.

عبد اللّه بن عباس، فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب اللّه ما يعرفه به هذا ممن نزل فيه وفي قومه «قَوْمٌ خَصمُونَ» (1) فردوه إلى صاحبه، ولا تواضعوه كتاب اللّه، فقام خطباؤهم فقالوا: واللّه لنواضعنه كتاب اللّه فإن جاء بحق تعرفه لتتبعنه وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطله، فواضعوا عبد اللّه الكتاب ثلاثة أيام، فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب، فيهم ابن الكواء، حتّى أدخلهم على علي الكوفة، فبعث علي إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم، فقفوا حيث شئتم حتّى تجتمع أمة محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراماً أو تقطعوا سبيلاً أو تظلموا،ذمة، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء، إنّ اللّه لا يحب الخائنين، فقالت له عائشة: يا ابن شداد فقد قتلهم، فقال: واللّه ما بعث إليهم حتّى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلّوا أهل الذمة، فقالت: اللّه؟ قال: اللّه الذي لا إله إلا هو لقد كان قالت : فما شيء بلغني عن أهل الذمة يتحدثونه، يقولون: ذو الثدي وذو الثدي؟ قال: قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى، فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول: قد رأيته في مسجد بني فلان يصلّي، ورأيته في مسجد بني فلان يصلّي، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك، قالت: فما قول على حین قام عليه كما يزعم أهل العراق؟ قال: سمعته يقول: صدق اللّه ورسوله، قالت: هل سمعت منه أنّه قال غير ذلك؟ قال: اللهم لا، قالت: أجل صدق اللّه ورسوله يرحم اللّه علياً، إنّه كان من كلامه لا يرى شيئاً يعجبه إلا قال: صدق اللّه ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث !». (2)

ص: 120


1- سورة الزخرف: 58.
2- ح: 656، إسناده صحيح، عبيد اللّه بن عیاض: تابعی ثقة. عبد اللّه بن شداد بن الهاد: تابعي ثقة أيضاً. قوله : لا تواضعوه كتاب اللّه: أصل المواضعة المراهنة، فهو يريد تحكيم كتاب اللّه في المجادلة فكانّهم وضعوه حكماً بينهم. الثَبَت: الحجّة والبينة. (شاكر)

21 - [1/ 88] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال:

«بعثني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى اليمن فقلت: يا رسول اللّه، إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم قال اذهب، فإنّ اللّه تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك». (1)

22 - وأورده في [83/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثني يحيى، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال:

«بعثني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى اليمن وأنا حديث السن، قال: قلت تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء؟ قال: إنّ اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد». (2)

23 – [88/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن عبد اللّه، حدّثنا الربيع - يعني ابن أبي صالح الأسلمي - حدّثني زياد بن أبي زياد: سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال:

«أنشد اللّه رجلاً مسلماً سمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول يوم غدير خم ما قال ؟ فقام اثنا عشر بدرياً فشهدوا». (3)

ص: 121


1- ح: 666، إسناده صحيح رواه الترمذي 2: 277 وحسّنه. (شاكر)
2- ح: 636، إسناده ضعيف لانقطاعه أبو البختري هو سعيد بن فيروز، وهو ثبت لم يسمع من علي شيئاً. (شاكر) روى الحديث ابن ماجة 3: 26 من طريق الأعمش به ورواه أحمد في مسنده بإسنادين آخرين متصلين ح: 666 كما تقدّم و ح: 690 بترقيم طبعة شاكر.
3- ح: 670 إسناده صحيح، الربيع بن أبي صالح الأسلمي: وثقه ابن معين وابن حماد، والحديث في مجمع الزوائد 9:106 - 107 وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات. (شاكر)

24 - [88/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، حدّثنا أبو كثير مولى الأنصار، قال:

«كنت مع سيدي مع علي بن أبي طالب حيث قتل أهل النهروان، فكأنّ الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم، فقال علي : يا أيّها الناس، إن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قد حدّثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة، ثم لا يرجعون فيه أبداً حتّى يرجع السهم على فوقه، وإنّ آية ذلك أنّ فيهم رجلاً أسود مخدج اليد، إحدى يديه (1) كثدي المرأة، لها حلمة كحلمة ثدي المرأة، حوله سبع هلبات، فالتمسوه، فإني أراه فيهم، فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى، [ فأخرجوه] فكبّر على فقال : اللّه أكبر صدق اللّه ورسوله، وإنّه لمتقلد قوساً له عربية، فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجته ويقول صدق اللّه ورسوله، وكبّر الناس حين رأوه واستبشروا، وذهب عنهم ما كانوا يجدون». (2)

25 – [1 / 89] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا يونس، حدّثنا حماد، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، عن محمّد بن علي (رضیَ اللّهُ عنهُ)، عن أبيه قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ضخم الرأس، عظيم العينين هدب الأشفار، مشرب العين بحمرة، كث اللحية، أزهر اللون، إذا مشى تكفأ كأنّها يمشي في صعد، وإذا التفت التفت جميعاً ششن الكفين والقدمين». (3)

ص: 122


1- في المطبوع: (ثديه).
2- ح: 673، إسناده صحيح إسماعيل بن مسلم العبدي القاضي: ثقة أبو كثير مولى الأنصار: ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحاً. الفُوق موضع الوتر من السهم هَلَبات: شعرات -أو خصلات من الشعر -. في مخدجته: يريد بده المخدجة الناقصة. ( شاكر) ما بين المعقوفتين من المطبوع.
3- ح : 684، إسناده صحيح محمّد بن علي: هو ابن الحنفية وهو خال عبد اللّه بن محمّد محمّد بن عقيل هَذِب الأشفار: الأشفار : جمع (شفر) هو حرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر، وهدبه طول الشعر الذي ينبت عليه وكثرته والمراد به طويل شعر الأجفان. أزهر اللون: أبيض مستنير، وهو أحسن الألوان تكفا: تمايل إلى قدام الصَّعُدُ : الطريق صاعداً، والعقبة الشاقة. شئن الكفين والقدمين: الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين. (شاكر)

26 - [91/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن زيد بن وهب قال:

«قدم علي (رضیَ اللّهُ عنهُ)علی قوم من أهل البصرة من الخوارج، فيهم رجل يقال له: الجعد بن بعجة، فقال له اتق اللّه يا علي فإنّك ميت، فقال علي: بل،مقتول، ضربة على هذا تخضب هذه - يعني لحيته من رأسه - عهد معهود، وقضاء مقضي و خاب من افترى، وعاتبه في لباسه، فقال: ما لكم وللباس؟ هو أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدي بي المسلم». (1)

27 - [91/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن أبي إسحاق قال: وذكر محمّد بن كعب القرظي، عن الحارث بن عبد اللّه الأعور قال:

« قلت: لآتين أمير المؤمنين فلأسألنه عما سمعت العشية، قال: فجئته بعد العشاء فدخلت عليه، فذكر الحديث، قال: ثم قال : سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : أتاني جبريل (عَلَيهِ السَّلَامُ) فقال : يا محمّد إن أمتك مختلفة بعدك، قال: فقلت له: فأين المخرج يا جبريل؟ قال: فقال: كتاب اللّه تعالى به يقصم اللّه كل جبّار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، مرتين قول فصل، وليس بالهزل، لا تختلقه الألسن، ولا تفنى أعاجيبه فيه نبأ ما كان قبلكم، وفصل ما بينكم، وخبر ما هو كائن بعدكم». (2)

ص: 123


1- ح:703، إسناده صحيح علي بن حكيم الأودي: ثقة شريك: هو ابن عبد اللّه الشخصي (شاكر)
2- ح : 704، إسناده ضعيف جداً من أجل الحارث الأعورا ؟. (شاكر) أقول: ما السبب الذي جعل أحمد شاكر يضعف سند الحديث؟ علماً أن الجواب معروف وذلك؛ لأنّ في رجال سند الحديث رجل شيعي واحد وهو الحارث الذي ضعّفهُ رجال السنة واتهموه بالكذب! والحارث الأعور: هو الحارث بن عبد اللّه بن كعب الهمداني، وهو من خواص علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)، ولذلك ضعّفوه، قال عنهُ عبد الوهاب عبد اللطيف في ذيل قول ابن حجر (في حديثه ضعف) ما نصّه: الحارث الأعور الخار في الهمداني الحربي، كان الحارث فقيهاً فرضيّاً ويفضّل عليّاً على أبي بكر متشيعاً غالياً، والعلّة على من ردّد التشيع، وقد وثقه ابن معين، النسائي، وأحمد بن صالح، وابن أبي داود وغيرهم وتكلم فيه الثوري، وابن المديني، وأبو زراعة، وابن عديّ، والدارقطني أبو سعد وأبو حاتم، وغيرهم ومن جرحه أمّا؛ لتشيعه، وأمّا؛ لغير ذلك، غير مفسِّر الجرحه، والصحيح عند أرباب الصناعة أن التشيع وحده ليس بجرح في الرواية، والمدار على الظن بصدق الراوي أو كذبه، والجرح الذي لم يفسر لا يقبل، ولذا حمل قول من كذّبه على الكذب في الرأي والعقيدة، ولذا قال الذهبي: والجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه في الأبواب، انتهى كلامه ولقد أجاد وأنصف. انظر كتاب الغارات: 719/2 بالهامش.

28- [91/1] حدّثنا عبد اللّه، حدّثنا أحمد بن جميل أبو يوسف، أخبرنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهب قال:

«لمّا خرجت الخوارج بالنهروان قام علي في أصحابه فقال: إنّ هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سرح الناس، وهم أقرب العدو إليكم وإن تسيروا إلى عدوكم أنا أخاف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم، إنّي سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : تخرج خارجة من أمتي، ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، يقرؤون القرآن يحسبون أنّه لهم وهو عليهم، لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، وآية ذلك أنّ فيهم رجلاً له عضد وليس لها ذراع عليها مثل حلمة الثدي عليها شعرات بيض لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم مالهم على

ص: 124

لسان نبيهم لا تكلوا على العمل، فسيروا على اسم اللّه... فذكر الحديث بطوله». (1)

يقول شير محمّد الهمداني: من هنا استنسخت من الطبعة الثانية من المسند.

29 – [92/1] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدّثني يحيى بن عبّاد ابن عبد اللّه بن الزبير عن أبيه، عن عبد اللّه بن الزبير قال:

«واللّه إنّا لمع عثمان بن عفان بالجحفة، ومعه رهط من أهل الشام، فيهم حبيب بن مسلمة الفهري، إذ قال عثمان، وذكر له التمتع بالعمرة إلى الحجّ: إن أتم للحجّ والعمرة أن لا يكونا في أشهر الحجّ، فلو أخر تم هذه العمرة حتّى تزوروا هذا البيت زورتين كان أفضل، فإنّ اللّه تعالى قد وسع في الخير، وعلي بن أبي طالب في بطن الوادي يعلف بعيراً له، قال: فبلغه الذي قال عثمان، فأقبل حتّى وقف على عثمان، فقال: أعمدت إلى سنّة سنّها رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ورخصة رخص اللّه تعالى بها للعباد في کتابه، تضيّق عليهم فيها وتنهى عنها، وقد كانت لذي الحاجة ولنائي الدار؟ ثم أهل بحجّة وعمرة معاً، فأقبل عثمان على الناس فقال: وهل نهيت عنها ؟ إنّي لم أنهَ عنها، إنّما كان رأياً أشرت به، فمن شاء أخذ به، ومن شاء تركه». (2)

ص: 125


1- ح: 706، إسناده صحيح، أحمد بن جميل المروزي : ثقة. يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الخزاعي الكولي: ثقة. عبد الملك بن أبي سليمان هو العرزمي. سلمة بن كهيل : هو الحضرمي التنعي، تنع بطن من،همدان، وهو تابعي ثقة ثبت في الحديث متفن. (شاكر) أقول: إلى منا تمّ ما نقله المؤلّف (رَحمهُ اللّه) من المسند من الطبعة الأولى منه والمعروفة ب( الميمنية)، وهي غير مرقّمة الأحاديث، ثمّ شرع (رَحمهُ اللّه) بانتخاب أحاديث كتابه هذا من الطبعة الثانية من المسند والمعروفة بطبعة أحمد شاكر، والمرموز لها في هذا الكتاب ب( شاكر)، وهي مرقّمة الأحاديث.
2- ح: 707، إسناده صحيح يحيى بن عباد: ثقة، أبوه عباد بن عبد اللّه بن الزبير: ثقة كان عظيم القدر عند أيه وكان على قضائه بمكة، وكان يستخلفه إذا حج، وكان أصدق الناس لهجة. (شاکر) الجُحفة: قرية كبيرة على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرُّوا على المدينة.

يقول الهمداني: في الطبعة الأولى وفيها هكذا حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا يعقوب... إلخ.

30 –[ 1 / 94] يقول شير محمّد : في حديث 725 [حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي، سمعت الأعمش يحدّث عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري] عن علي قال: قال عمر بن الخطاب للناس:

«ما ترون في فضلٍ فضلَ عندنا من هذا المال؟ فقال الناس يا أمير المؤمنين، قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك، فهو لك، فقال لي: ما تقول أنت ؟ فقلت: قد أشاروا عليك، فقال لي : قل. فقلت: لم تجعل يقينك ظناً؟! فقال: لتخرجن مما قلت، فقلت: أجل واللّه لأخرجن منه، أتذكر حين بعثك نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ساعياً... إلى أن قال: فقال عمر : صدقت؟ واللّه لأشكرن لك الأولى والآخرة» (1)

31 – [95/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال:

«عهد إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق». (2)

32 – [95/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش عن مسلم البطين، عن علي بن الحسين، عن مروان بن الحكم قال:

ص: 126


1- ح: 725 أبو البختري أحاديثه عن علي مرسلة وهب بن جرير: ثقة، أبو جرير بن حازم: ثقة أيضاً. الخثور: أصله نقيض الرقة (شاكر) روى ابن سعد في كتابه الطبقات - من رواية سعيد بن المسيب - قال: كان عمر يتعوّذ باللّه من معضلة ليس لها أبو الحسن يعني - علي بن أبي طالب. انظر : فتح الباري: 286/13.
2- ح: 731، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 642. (شاکر).

«كنا نسير مع عثمان فإذا رجل يلبي بهما جميعاً، فقال: عثمان من هذا؟ فقالوا: علي، فقال: ألم تعلم أني قد نهيت عن هذا؟ قال: بلى؟ ولكن لم أكن لأدع قول رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لقولك». (1)

33 - [95/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا جرير بن حازم وأبو عمرو بن العلاء، عن ابن سيرين سمعاه، عن عبيدة عن علي، قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«يخرج قوم فيهم رجل مودن اليد، أو مندون اليد، أو مخدج اليد، ولولا أن تبطروا لأنبأتكم بما وعد اللّه ؟ الذين يقتلونهم على لسان نبيه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قال : عبيدة قلت لعلي : أأنت سمعته من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )؟ قال : إي وربّ الكعبة، إي وربّ الكعبة، إي وربّ الكعبة». (2)

34 – [95/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال:

«كنت أرى أنّ باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما، حتّى رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يمسح ظاهر هما». (3)

ص: 127


1- ح: 733 إسناده صحيح مسلم البطين: هو مسلم بن عمران الكوفي، وهو ثقة. مروان بن الحكم ثقة غير متهم في الحديث !!! (شاكر) اقول: يا للأعاجيب التي جعلت أحاديث الحارث الأعور الهمداني ضعيفة السند كما تقدم وأحاديث مروان بن الحكم صحيحة عند أحمد شاكر ! فسأكتفي بما ذكره الحاكم في مستدركه عن عبد الرحمن بن عوف إنّه قال: كان لا يولد لأحد مولود إلا أتي به النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فيدعو له فأُدخل عليه مروان بن الحكم، فقال: هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون، انظر مستدرك الحاكم: 479/4.
2- ح: 735، إسناده صحيح أبو عمر وبن العلاء: ثقة وهو أحد القراء المعروفين والحديث في المسند مكرر :ح 626 و ج 672، 706. (شاکر) مودن اليد: أي ناقص اليد صغيرها مشدون اليد: أي صغير اليد مجتمعها. مخدج اليد : أي ناقص اليد.
3- ح: 737، إسناده صحيح عبد خير، هو ابن يزيد الخيواني الهمداني، وهو تابعي مخضرم ثقة، جاوز عمره 120 سنة. (شاكر)

35 - [1/ 95] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، عن عثمان الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي قال:

«نهانا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن تنزي حماراً على فرس». (1)

36 – [96/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، حدّثنا علي:

«أنّ فاطمة شكت إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أثر العجين في يديها، فأتى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سبي، فأتته تسأله خادماً، فلم تجده، فرجعت قال: فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا، قال: فذهبت (لأقوم، فقال: مكانكما، فجاء حتّى جلس حتّى وجدت) (2) برد قدميه، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أخذتما مضجعكما سبحتها اللّه ثلاثاً وثلاثين وحمد تماه ثلاثاً وثلاثين، وكبرتماه أربعاً وثلاثين». (3)

37- [96/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا إسرائيل، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي قال :

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يحب هذه السورة «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى»». (4)

ص: 128


1- ح: 738، إسناده صحيح عثمان الثقفي: هو عثمان بن المغيرة. (شاكر)
2- العبارة سقطت من المطبوع.
3- ح: 740، إسناده صحيح، الحكم هو ابن عتيبة (شاكر)
4- سورة الأعلى: 1، ح: 742، إسناده ضعيف جداً، لضعف ثوير بن أبي فاختة (شاكر). أقول: ثوير بن أبي فاختة هو أبو جهم الكوفي، واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة، يروي عن أبيه وكان مولى أم هانئ بنت أبي طالب قال ابن نوح: حدّثني جدي قال: حدّثنا بكر بن أحمد :قال حدّثنا محمّد بن عبد اللّه البزاز قال حدّثنا محمود بن غيلان قال : حدّثنا شبابة بن سوار قال: قلت ليونس بن أبي إسحاق: مالك لا تروي عن ثوير؟ فان إسرائيل يروي عنه، فقال: ما أصنع به كان رافضياً. أفلا يتعجب المنصف من هذا التعصّب. انظر رجال النجاشي: 119.

38 – [96/1] حدّثنا وكيع، أنبأنا المسعودي، عن عثمان بن عبد اللّه بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم عن علي، قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ليس بالطويل ولا بالقصير، ضخم الرأس واللحية، شئن الكفين والقدمين، مشرب وجهه حمرة، طويل المسربة، ضخم الكراديس، إذا مشى تكفأ تكفؤاً، كأنّما ينحط من صيبٍ، لم أر قبله ولا بعده مثله (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (1)

39 - [1/ 97] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة عن قتادة قال: قال عبد اللّه ابن شقيق:

«كان عثمان ينهي عن المتعة وعلي يأمر بها، فقال عثمان لعلي إنك كذا وكذا! ثم قال علي: لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ فقال : أجل، ولكنّا كنّا خائفين». (2)

1 4 – [1/ 98 ] حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا زهير عن عبد اللّه - يعني ابن محمّد بن عقيل - عن محمّد بن علي أنه سمع علي بن أبي طالب يقول : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء، فقلنا: يا رسول اللّه، ما هو؟ قال: نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل التراب لي طهوراً، وجعلت أمتي خير الأمم». (3)

41 - [98/1] حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، وهبيرة بن يريم عن علي قال:

«لمّا خرجنا من مكة اتّبعتنا ابنة حمزة تنادي: يا عم ويا عم قال : فتناولتها

ص: 129


1- ح: 746، إسناده صحيح، المسرُبة: مادق من شعر الصدر الصبب : الموضع المنحدر. (شاكر)
2- ح : 756، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح : 763، إسناده صحيح عبد اللّه بن محمّد بن عقيل: ثقة. (شاكر)

بيدها فدفعتها إلى فاطمة فقلت دونك ابنة عمك، قال: فلمّا قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة، فقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي –يعني أسماء بنت عميس-، وقال زيد: ابنة أخي وقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمي، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلقي وخُلقي، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا، والجارية عند خالتها، فإنّ الخالة والدة، قلت: يا رسول اللّه ألا تزوجها قال إنها ابنة أخي من الرضاعة». (1)

42 - [99/1] حدّثنا حجاج وأبو نعيم، قالا حدّثنا فطر، عن القاسم بن أبي بزة، : عن أبي الطفيل، قال حجاج: سمعت علياً يقول: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه (عزّوجلّ) رجلاً منّا، يملؤها عدلا كما ملئت جوراً».

قال أبو نعيم: رجلاً منّا. قال : وسمعته مرة يذكره عن حبيب عن أبي الطفيل عن علي عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ). (2)

43 - [1/ 99] حدّثنا حجاج، حدّثني إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هاني، عن علي قال :

«الحسن» أشبه الناس برسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لما كان أسفل من ذلك». (3)

ص: 130


1- ح: 770، إسناده صحيح رواه إسحاق كما في نصب الراية : 267/3. وأبو داود: 22/2. (شاکر)
2- ح: 773، إسناداه صحيحان فطر هو ابن خليفة، وهو ثقة كما في عون المعبود وترجمه البخاري في تاريخه: 139/1/4 و لم يذكر فيه جرحاً. القاسم بن أبي بزة ثقة. أبو الطفيل هو عامر بن واثلة. حبيب في الإسناد الثاني: هو حبيب بن أبي ثابت رواه أبو داود 174/4 عن عثمان عن أبي شيبة (شاكر)
3- ح: 774، إسناده صحيح، هاني هو ابن هاني الهمداني رواه الترمذي 341/4 بسند آخر. (شاکر)

44 - [99/1] حدّثنا حجاج، قال: يونس بن أبي إسحاق (1)، أخبرني، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن علي قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«من أذنب في الدنيا ذنباً فعوقب به فاللّه أعدل من أن يثني عقوبته على عبده، ومن أذنب ذنباً في الدنيا فستر اللّه عليه وعفا عنه فاللّه أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه». (2)

45 - [99/1] حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا يحيى بن سلمة - يعني ابن كهيل - قال: سمعت أبي يحدّث عن حبة العربي قال:

«رأيت علياً ضحك على المنبر لم أره ضحك ضحكاً أكثر منه، حتّى بدت نواجذه، ثم قال: ذكرت قول أبي طالب، ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ونحن نصلّي ببطن نخلة، فقال: ماذا تصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى الإسلام، فقال: ما بالذي تصنعان بأس -أو بالذي تقولان بأس - ولكن واللّه لا تعلوني استي أبداً؟ وضحك تعجباً لقول أبيه، ثم قال: اللهم لا أعترف أنّ عبداً لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صلّيت قبل أن يصلّي الناس سبعاً». (3)

46 – [99/1] حدّثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:

ص: 131


1- في المطبوع: (يونس بن إسحاق).
2- ح: 775 إسناده صحيح رواه الحاكم 445/2 بطريق آخر. (شاكر)
3- ج: 776، إسناده حسن كما في مجمع الزوائد: 102/9. يحيى بن سلمة بن كهيل جعله البعض من الضعفاء منهم البخاري في :تأريخه 277/2/4 - 278، حبة :العربي هو حبة بن حوين: تابعي ثفة، وثقه أحمد والعجمي (شاكر)

«كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته، فسأله فقال: إن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول اللّه إني أرمد العين قال: فتفل في عيني وقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حراً ولا برداً منذ يومئذ، وقال: لأعطين الراية رجلاً يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله، ليس بفرار فتشرف لها أصحاب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فأعطانيها». (1)

47 - [101/1] حدّثنا عفان، حدّثنا معاذ بن معاذ، حدّثنا قيس بن الربيع عن أبي المقدام عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي قال:

«دخل علي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن - أو الحسين - قال: فقام النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى شاة لنا بكيء (2)، فحلبها قدرت فجاءه الحسن فنحاه النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقالت فاطمة يا رسول اللّه كأنّه أحبهما إليك؟ قال: لا، ولكنّه استسقى قبله، ثمّ قال: إنّي وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة». (3)

ص: 132


1- ح: 778، إسناده حسن ابن أبي ليلى هو شيخ وكيع: هو محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الفقيه، ثقة صدوق عدل المنهال: هو ابن عمرو الأسدي أبو ليلى الأنصاري: هو والد عبد الرحمن وهو صحابي شهد أحداً، فتشرّف لها أصحاب النبي: أي تطلّعوا لها لما فيها من فضل وشرف. (شاكر) يسمر من المسامرة وهي الحديث بالليل.
2- في المطبوع: (بكر).
3- خ: 792، إسناده صحيح أبو المقدام: هو ثابت بن هرمز الكوفي الحداد، وهو ثقة، وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وترجمه البخاري في الكبير : 171/2/1 ولم يذكر فيه جرحاً. واختلف في عبد الرحمن الأزرق من هو الشاة البكيء والبكينة التي قلّ لبنها، وقيل انقطع. (شاكر) المنامة: أي موضع المنام.

يقول شير محمّد: روى الحاكم في الجزء الثالث من (المستدرك) بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) دخل على فاطمة (عَلَيهَا السَّلَامُ) فقال: «إنّي وإياك وهذا النائم -يعني علياً - وهما - يعني الحسن والحسين - لفي مكان واحد يوم القيامة».

ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (1)

وأورده عاصم بن حميد الحناط في أصله ورواه عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عَلَيهِ السَّلَامُ) قال: حدثتني ميمونة الهلالية زوج النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : «أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) جاء... وساق الحديث بتمامه بأدنى تفاوت». وهذا الأصل من الأصول الباقية إلى زماننا. (2)

وأورده سليم بن قيس الهلالي في كتابه، ورواه عن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) وعن سلمان وأبي ذر والمقداد قال: «دخل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) على ابنته فاطمة... إلخ». (3)

48 - [101/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، عن عطاء بن السائب عن زاذان:

«أنّ علي بن أبي طالب شرب قائماً، فنظر إليه الناس كأنّهم أنكروه، فقال: ما تنظرون؟! إن أشرب قائماً فقد رأيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يشرب قائماً، وإن أشرب قاعداً فقد رأيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يشرب قاعداً. (4)

49 - [102/1] حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا محمّد - يعني ابن راشد - عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري - وكان أبو فضالة من أهل بدر - :قال

ص: 133


1- مستدرك الحاكم: 137/3.
2- الأصول الستة عشر: 41.
3- كتاب سليم بن قيس: 274.
4- ح: 795، إسناده صحيح. (شاكر)

«خرجت مع أبي عائداً لعلي بن أبي طالب من مرض أصابه ثقل منه، قال: فقال له :أبي ما يقيمك في منزلك هذا؟ لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة، تحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك، فقال علي: إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عهد إلي أن لا أموت حتّى أؤمر ثم تخضب هذه – يعني لحيته - من دم هذه –

يعني هامته-فقتل وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين». (1)

0 5 - [1/ 104] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، حدّثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي:

«أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لمّا زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين». (2)

51 - [104/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، أنبأنا حجاج عن الحسن بن سعد، عن أبيه :

«أنّ يجنس وصفية كانا من سبي الخمس فزنت صفية برجل من الخمس، فولدت غلاماً، فادعاه الزاني، ويحنس فاختصما إلى عثمان، فرفعهما إلى علي بن أبي طالب، فقال علي: أقضي فيهما بقضاء رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : الولد للفراش وللعاهر الحجر، وجلدهما خمسين خمسين». (3)

ص: 134


1- ح: 802، إسناده صحيح محمّد بن راشد: هو الخزاعي قال :أحمد ثقة ثقة فضالة بن أبي فضالة الأنصاري: تابعي، ترجم له البخاري: 125/1/4 ولم يجرحه، أبو فضالة: أبو فضالة هو صحابي معروف شهد بدراً. (شاکر)
2- ح: 819، إسناده صحيح سماع حماد بن سلمة من عطاء قبل اختلاطه. (شاکر)
3- ح: 820، إسناده صحيح سعد بن معبد والد الحسن بن سعد هو مولى الحسن بن علي، وهو تابعی ذكره ابن حبان في الثقات. (شاكر) من سبي الخمس: أي أسيرين. ويجنس: اسم لصحابي.

52 - [108/1] حدّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، حدّثنا إسرائيل، حدّثنا إبراهيم - يعني ابن عبد الأعلى - عن طارق بن زياد، قال:

«خرجنا مع علي إلى الخوارج، فقتلهم ثم قال: انظروا فإن نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : قال إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق لا يجوز حلقهم، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية، سيماهم أنّ منهم رجلاً أسود مخدج اليد، في يده شعرات سود، إن كان هو فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس، فبكينا، ثم قال:،اطلبوا، فطلبنا، فوجدنا المخدج، فخررنا سجوداً وخر علي معنا ساجداً. غير أنّه قال: يتكلمون بكلمة الحق». (1)

53 - [108/1] حدّثنا أسود - يعني ابن عامر - أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ عن على قال:

«أتيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) و جعفر وزيد قال: فقال لزيد: أنت،مولاي فحجل! قال، وقال لجعفر: أنت أشبهت خَلقي وخُلقي. قال: فحجل وراء زيد! قال، وقال لي: أنت مني وأنا منك، قال: فحجلت وراء جعفر». (2)

54 - [109/1] حدّثنا أسود بن عامر، حدّثني عبد الحميد بن أبي جعفر - يعني الفراء- عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يشيع عن علي، قال:

«قيل: يا رسول اللّه، من يؤمّر بعدك؟ قال: إن تؤمّروا أبا بكر... إلى أن قال: وإن تؤمّروا علياً، ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم

ص: 135


1- ح: 848، إسناده صحيح الوليد بن القاسم بن الوليد الخبذعي: ثقة، وثّقه أحمد، ولم يذكر له جرح البخاري في تاريخه 152/2/4 :إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق طارق بن زياد: ذكره ابن حبان في الثقات. (شاكر)
2- ح: 857، إسناده صحيح. (شاكر)

الطريق المستقيم». (1)

[ يقول شير محمّد هذا الحديث] أورده ابن حجر في (الصواعق) ص 27، وأورده أبي نعيم في (الحلية) في ترجمة علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)، بإسناد ذكره، عن حذيفة بن اليمان قال: «قالوا: يا رسول اللّه ألا تستخلف علياً ؟ قال : إن تولوا علياً تجدوه هادياً مهدياً، يسلك بكم الطريق المستقيم».

ورواه بطريق آخر عن حذيفة قال: «قال رسول الله: أن تستخلفوا علياً وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة البيضاء».

ثم أورده بإسناد عن علي، عن النبي، مثله. (2)

5 - [111/1] حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي، قال:

«بعثني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى اليمن قال: فقلت: يا رسول اللّه، تبعثني إلى قوم أسنّ مني وأنا حديث لا أبصر القضاء؟ قال: فوضع يده على صدري وقال: اللهم ثبّت لسانه واهد قلبه، يا علي، إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل، فإنّك إذا فعلت ذلك تبيّن لك القضاء، قال: فما اختلف عليّ قضاء بعد - أو ما أشكل عليّ قضاء بعد -». (3)

56 - [111/1] حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد اللّه الأسدي، عن علي قال:

ص: 136


1- ح: 859 إسناده صحيح عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء: وثّقه ابن حبان. (شاكر)
2- الصواعق المحرقة : 1 / 115، حلية الأولياء : 64/1، انظر الغدير : 12/1 - 15 بالهامش تجد منابعه.
3- ح: 882، إسناده صحيح. (شاكر)

«لمّا نزلت هذه الآية «وَانْذِرْ عَشيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ» (1) قال : جمع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا، قال: فقال لهم: من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنّة ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل لم يسمّه شريك: يا رسول اللّه أنت كنت بحراً، من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال الآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا». (2)

57 - [113/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، قال: قال علي:

«إذا حدّثتكم عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حديثاً فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدّثتكم عن غيره، فإنّما أنا رجل محارب، والحرب خدعة، سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، لا يجاوز إيمانهم،حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإنّ قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة». (3)

58 - [114/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي، قال:

«كنت أرى أنّ باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتّى رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )يمسح ظاهرهما». (4)

ص: 137


1- سورة الشعراء: 214.
2- ح: 883، إسناده حسن المنهال: هو ابن عمرو الأسدي عباد بن عبد اللّه الأسدي ذكره ابن حيان في الثقات. (شاكر)
3- ح: 912، إسناده صحيح وهو مكرر في المسند. (شاكر)
4- ح: 917، إسناده صحيح والحديث مكرر ح 737. (شاکر)

59 - [1 / 115] حدّثنا حجاج، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن هاني بن هانئ وهبيرة بن يريم، عن علي:

«أنّ ابنة حمزة تبعتهم تنادي يا عم! يا عم! فتناولها علي فأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك فحوّليها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال علي: أنا أخذتها وهي ابنة عمي، وقال جعفر ابنة عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لخالتها، وقال: الخالة بمنزلة الأمّ، ثمّ قال لعلي: أنت مني وأنا منك، وقال لجعفر: أشبهت خَلقي وخُلقي، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا، فقال له علي : يا رسول اللّه ألا تزوج ابنة حمزة؟ فقال: إنّها ابنة أخي من الرضاعة». (1)

60 - [116/1] حدّثنا هشيم، أنبأنا أبو عامر المزني، حدّثنا شيخ من بني تميم قال: «خطبنا علي - أو قال: قال علي : يأتي على الناس زمان عضوض بعض الموسر على ما في يديه، قال: ولم يؤمر بذلك، قال الله (عزّوجلّ): «وَلَا تَنْسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ» (2)، وينهد الأشرار، ويستذل الأخيار، ويبايع المضطرون، قال: وقد نهى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن بيع المضطرين، وعن بيع الغرر، وعن بيع الثمرة قبل أن تدرك». (3)

61 - [116/1] حدّثنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن السدي عن عبد خير قال :

«رأيت علياً دعا بماء ليتوضّأ، فتمسح به تمسحاً، ومسح على ظهر قدميه، ثمّ

ص: 138


1- ح 931، إسناده صحيح، وهو مكرر : 770. في المسند. (شاكر)
2- سورة البقرة: 237.
3- ح: 937، الغرر في اللغة كل ما له ظاهر محبوب وباطن مكروه. وفي الإصطلاح: كل ما هو مجهول الحصول ومجهول الصفة.

قال: هذا وضوء من لم يحدث، ثم قال: لولا أني رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مسح على ظهر قدميه رأيت أنّ بطونهما أحق، ثمّ شرب فضل وضوئه وهو قائم ثمّ قال: أين الذين يزعمون أنه لا ينبغي لأحد أن يشرب قائماً ؟!». (1)

62 - [117/1] حدّثنا حجاج، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب عن علي قال :

«لمّا قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها، فاجتويناها، وأصابنا بها وعك، وكان النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يتخبر عن بدر، فلمّا بلغنا أنّ المشركين قد أقبلوا سار رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى بدر - وبدر بئر - فسبقنا المشركون إليها، فوجدنا فيها رجلين منهم، رجلاً من،قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط، فأمّا القرشي فانفلت، وأمّا مولى عقبة فأخذناه، فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فيقول : هم واللّه كثير عددهم شديد بأسهم، فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه، حتّى انتهوا به إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )$، فقال له : كم القوم ؟ قال: هم واللّه كثير عددهم، شديد بأسهم، فجهد النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن يخبره كم هم فأبى، ثمّ إنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سأله : كم ينحرون من الجزر؟ فقال: عشراً كل يوم، فقال: رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) القوم،ألف كل جزور لمائة وتبعها، ثم إنّه أصابنا من الليل طش من مطر، فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر، وبات رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يدعو ربّه (رَحمهُ اللّه) ويقول: اللهم إنّك إن تهلك هذه الفئة لا تعبد، قال: فلمّا أن طلع الفجر نادى: الصلاة عباد اللّه، فجاء الناس من تحت الشجر والحجف، فصلّى بنا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وحرض على القتال، ثم قال: إنّ جمع قريش تحت هذه الضلعِ الحمراء من الجبل، فلمّا دنا القوم منّا وصافقناهم إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم،

ص: 139


1- ح: 943، إسناده صحيح إسحاق بن يوسف الأزرق ثقة إسحاق بن يوسف الأزرق ثقة صحيح الحديث. (شاكر)

فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : يا علي، ناد لي حمزة، وكان أقربهم من المشركين، من صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول لهم ؟ ثم قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إن يكن في القوم أحد يأمر بخیر فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر، فجاء حمزة فقال : هو عتبة بن ربيعة، وهو ينهى عن القتال ويقول لهم: يا قوم إنّي أرى قوماً مستميتين، لا تصلون إليهم وفيكم خير، يا قوم، اعصبوها اليوم برأسي وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة، وقد علمتم أنّي لست بأجبنكم، فسمع ذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا ؟ واللّه لو غيرك يقول هذا لأعضضته، قد ملأت رئتك جوفك رعباً، فقال عتبة: إياي تعيّر يا مصفر استه؟ ستعلم اليوم أينا الجبان، قال: فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية، فقالوا من يبارز! فخرج فتية من الأنصار ستة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : قم يا علي، وقم يا حمزة، وقم يا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، فقتل اللّه تعالى عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة، وجرح عبيدة، فقتلنا منهم سبعين، وأسرنا سبعين، فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيراً، فقال العباس: يا رسول اللّه، إنّ هذا واللّه ما أسرني، لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهاً على فرس أبلق ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول اللّه، فقال: اسكت، فقد أيدك اللّه تعالى بملك كريم، فقال علي: فأسرنا، وأسرنا من بني عبد المطلب العباس وعقيلاً ونوفل بن الحارث». (1)

ص: 140


1- ح: 948، إسناده صحيح نقله الحافظ ابن كثير في التاريخ: 277/3-278، وقال: هذا سياق حسن، فاجتويناها: أصابنا الجوى، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول الوعك. الحمى يتخير: يتعرف. الجزور: الناقة المجزورة. الحجف: الترس. اعصبوها برأسي: أي اقرنوا هذه الحال بي، وانسبوها إلي، وإن كانت ذميمة. الرجل الأجلح: هو الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه. الفرس الأبلق: الذي ارتفع التحصيل إلى فخذيه (شاكر)

63 – [118/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، وعن زيد بن يشيع قالا:

«نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول يوم غدير خم إلا قام؟ قال: فقام من قبل سعيد ستة، ومن قبل زيد ستة، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول لعلي يوم غدير خم : أليس اللّه أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى؟ قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه». (1)

64 - [118/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا علي بن حكيم، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر بمثل حديث أبي إسحاق -يعني عن سعيد وزيد - وزاد فيه وانصر من نصره واخذل من خذله». (2)

65 - [118/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا علي، أنبأنا شريك، عن الأعمش، عن حبيب [بن أبي] ثابت، عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، مثله. (3)

66 – [119/1] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثني عبيد اللّه بن عمر القواريري، حدّثنا يونس بن أرقم، حدّثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:

«شهدت علياً في الرحبة ينشد الناس أنشد اللّه من سمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول غدیر خم: من كنت مولاه فعلي مولاه لمّا قام فشهد ؟ قال عبد الرحمن: فقام يوم اثنا عشر بدرياً كأني أنظر إلى أحدهم، فقالوا نشهد إنا سمعنا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول: يوم غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا :

ص: 141


1- ح: 950، إسناده صحيح سعيد بن وهب الهمداني الخيواني: تابعي ثقة قديم، أدرك زمن رسول اللّه وسمع من معاذ بن جبل في حياته، وكان يلزم على بن أبي طالب (شاكر)
2- ح: 951، إسناده صحيح عمرو ذو مر الهمداني: كوفي تابعي ثقة قاله العجلي. (شاكر)
3- ح: 952، إسناده صحيح والحديث ليس من مسند علي إنما من مسند زيد بن أرقم. (شاكر)

بلى يا رسول اللّه قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه». (1)

67 – [1/ 119] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا أحمد بن عمر الوكيعي، حدّثنا زيد ابن الحباب، حدّثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي، حدّثني سماك بن عبيد بن الوليد العبسي، قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدّثني:

« أنه شهد علياً في الرحبة قال: أنشد اللّه رجلاً سمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وشهده يوم غدیر خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه؟ فقام اثنا عشر رجلاً فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره، واخذل من خذله، فقام إلا ثلاثة لم يقوموا، فدعا عليهم، فأصابتهم دعوته». (2)

68 – [120/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني محمّد بن المنهال أخو حجاج بن منهال، حدّثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، حدّثني أبو سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:

«كان علي بن أبي طالب إذا سمع المؤذن يؤذن قال كما يقول، فإذا قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمّداً رسول اللّه قال علي: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمّداً رسول اللّه وأنّ الذين جحدوا محمّداً هم الكاذبون». (3)

69 - [120/1] حدّثنا ابن الأشجعي، حدّثنا أبي، عن سفيان، عن السري، عن

ص: 142


1- ح: 961، إسناده صحيح، يونس بن أرقم الكندي البصري ذكره ابن حبان في الثقات وذكره البخاري: 410/2/4 قائلاً كان يتشيّع، معروف الحديث، وهذا توثيق. (شاكر)
2- ح: 964، الوليد بن عقبة بن نزار العنسي: مجهول الحال. أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي: ثقة ثبت. سماك بن عبيد بن الوليد العبسي : ذكره ابن حبان في الثقات. (شاكر)
3- ح: 965، محمّد بن المنهال العطار البصري الأنماطي ثقة عبد الرحمن بن إسحاق: هو الواسطى ضعيف، (شاكر)

عبد خير، عن علي :

«أنه دعا بكوز من ماء، ثم قال: أين هؤلاء الذين يزعمون أنّهم يكرهون الشراب قائماً؟ قال: فأخذه فشرب وهو قائم، ثم توضّأ وضوءاً خفيفاً ومسح على نعليه، ثم قال: هكذا وضوء رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لطاهر ما لم يحدث». (1)

70 – [1 / 120 ] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن مسهر، عن ابن أبي ليلى عن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد للّه ربّ العالمين، وليقل من حوله يرحمك اللّه، وليقل هو يهديكم اللّه ويصلح بالكم». (2)

ص: 143


1- ح: 970، إسناده صحيح. (شاكر) توضيح: الخبر يشير إلى وضوء علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)، ويؤكد أنّه مسح، لكن وردت عبارة «ومسح على نعليه» وليس المقصود من المسح على النعلين فعلاً، بل إرادة المسح على القدمين واضحة؛ لكون التعلين مفتوحة الظاهر فيمكن أن يمسح على قدميه وهو لابسٌ تعليه. إلا أنّ عبارة «ومسح على نعليه» تحريف، والصحيح ما رواه احمد في مسنده في غير هذا الطريق، بل عن طريق آخر، وهو عن النزال بن سبرة قال: «رايت عليّاً صلى الظهر ثمّ قعد لحوائج الناس، فلما حضرت العصر أتى بتور من ماء فأخذ منه كفاً فمسح وجهه وذراعيه ورأسه ورجليه، ثمّ أخذ فضله فشرب قائماً وقال: إنّ ناساً يكرهون هذا، وقد رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يفعله، وهذا وضوء من لم يحدث. (مسند أحمد 1: 153). وفي موضع آخر روى أحمد في مسنده عن النزال، لكن عن طريق عبد الملك بن ميسرة وليس فيه على نعليه وفيه هكذا: «فمسح يديه وذراعيه ووجهه ورأسه ورجليه، ثمّ شرب فضله وهو قائم... إلى آخر الحديث». وهو موافق المذهب أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ) فإنّ المسح على القدمين مذهب علىوأتباعه، وجواز المسح على النعلين مذهب عثمان الذي أحدث في الوضوء وزاد فيه، والحديث محل البحث ناظرٌ إلى ذلك، فلاحظ.
2- ح: 972، إسناده حسن علي بن مسهر القرشي الكوفي: حافظ ثقة ابن أبي ليلى: هو محمّد بن عبد الرحمن عيسى: هو أخوه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ثقة. (شاكر)

71- [121/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني عبيد اللّه بن عمر القواريري، حدّثنا حماد بن زيد، أنبأنا أيوب، عن محمّد، عن عبيدة قال:

«ذكر علي أهل النهروان، فقال فيهم رجل مودن اليد، أو مشدون اليد، أو مخدج اليد، لولا أن تبطروا لنبأتكم بما وعد اللّه الذين يقتلونهم على لسان محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: قلت: أأنت سمعت منه؟ قال: إي وربّ الكعبة». (1)

72- [121/1 ] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني محمّد بن أبي بكر المقدمي، حدّثنا حماد بن يحيى الأبح، حدّثنا ابن عون، عن محمّد بن عبيدة قال:

«لمّا قتل علي أهل النهروان، قال: التمسوه، فوجدوه في حفرة تحت القتلى فاستخرجوه، وأقبل علي على أصحابه فقال: لولا أن تبطروا لأخبرتكم ما وعد اللّه من يقتل هؤلاء على لسان محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قلت : أنت سمعته من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ قال: إي ورب الكعبة». (2)

73 – [122/1] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثنا محمّد بن أبي بكر بن علي المقدمي، حدّثنا حماد - يعني ابن زيد - عن أيوب وهشام عن محمّد، عن عبيدة:

«أنّ علياً ذكر أهل النهروان فقال : فيهم رجل مودن اليد، أو مشدون اليد، أو مخدج اليد، لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد اللّه الذين يقتلونهم على لسان محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقلت لعلى: أأنت سمعته ؟ قال : أي وربّ الكعبة». (3)

74 – [1/ 122] حدّثنا يحيى، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن الحسن، عن قيس بن عباد قال:

ص: 144


1- ح: 982، إسناده صحيح وهو مكرر ح: 904 و 912 في المسند. (شاكر)
2- ح: 983، إسناده صحيح حماد بن يحيى الأبح: ثقة. (شاكر)
3- ح: 988، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 982. (شاکر)

«انطلقت أنا والأشتر إلى علي فقلنا: هل عهد إليك نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) شيئاً لم يعهده إلى الناس عامة؟ قال: لا، إلا ما في كتابي هذا قال وكتاب في قراب سيفه، فإذا فيه المؤمنون تكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده، من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين». (1)

75 – [123/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، عن محمّد بن الحنفية عن أبيه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم». (2)

76 - [124/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا إسحاق بن إسماعيل وأبو خيثمة قالا : حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال:

«كنت أرى أنّ باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتّى رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يمسح ظاهر هما». (3)

77 - [125/1] حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب عن علي قال:

«ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) تحت شجرة يصلي ويبكي حتّى أصبح». (4)

ص: 145


1- ح: 993، إسناده صحيح قيس بن عباد القيسي الضبعي: تابعي ثقة من كبار الصالحين، قدم المدينة في خلافة عمر. (شاكر)
2- ح: 1006، إسناده صحيح، ورواه أيضاً أبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم. (شاكر)
3- ح: 1013، إسناده صحيح، وهو مكرر، ح: 918 في مسند أحمد. (شاكر)
4- ح: 1023، إسناده صحيح، ذكره الحافظ ابن كثير في التفسير : 22/4 (شاكر)

78 - [126/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا مطلب بن زياد عن السدي عن عبد خير، عن علي:

في قوله: «إِنَّما أَنتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» (1) قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : المنذر والهاد رجل من بني هاشم». (2)

79-[126/1 ] حدّثنا عبد الرحمن عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال:

«لمّا حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وكان من أشد الناس ما كان -أو لم يكن- أحد أقرب إلى المشركين منه». (3)

80 – [128/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال:

«عهد إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق». (4)

81 - [1/ 128] حدّثنا وكيع، حدّثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن حنش الكناني:

«إن قوماً باليمن حفروا زبية لأسد، فوقع فيها، فتكاب الناس عليه، فوقع فيها رجل، فتعلق بآخر، ثمّ تعلق الآخر بآخر، حتّى كانوا فيها أربعة، فتنازع في ذلك حتّى أخذ السلاح بعضهم لبعض، فقال لهم علي: أتقتلون مائتين في

ص: 146


1- سورة الرعد: 7.
2- ح: 1041، إسناده صحيح المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي الكولي: ثقة، وثقة أحمد وابن معين وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير : 8/2/4 فلم يذكر فيه جرحاً، راجع مجمع الزوائد: 14/7 تفسير ابن كثير: 499/4 بسند آخر. (شاکر)
3- ح: 1042، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1062، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 731، بإسناده ولفظه (شاکر)

أربعة؟! ولكن سأقضي بينكم بقضاء إن رضيتموه، للأوّل ربع الدية، وللثاني ثلث الدية، وللثالث نصف الدية، وللرابع الدية، فلم يرضوا بقضائه، فأتوا النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقال : سأقضي بينكم بقضاء، فاخبر بقضاء علي، فأجازه». (1)

82- [129/1] حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا سفيان، عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن، عن علي، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«لا طاعة لبشر في معصية اللّه». (2)

83 – [129/1] حدّثنا عبد الرحمن، عن سفيان عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل،عن محمّد بن الحنفية، عن علي قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : مفتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم». (3)

84 – [129/11] حدّثنا عبد الرحمن، عن سفيان وشعبة، عن منصور، عن هلال،عن وهب بن الأجدع، عن علي، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنّه قال :

«لا تصلّوا بعد العصر، إلا أن تصلّوا والشمس مرتفعة». (4)

85 - [1 / 130 ] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، حدّثنا أبو عوانة، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن، عن علي قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار». (5)

ص: 147


1- ح : 1063، إسناده صحيح، وهو مختصر :ح 573 و 574 ومطوّل ح: 1309 من المسند. (شاکر)
2- ح: 1065، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 10720، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 1006 من المسند. (شاكر)
4- ح: 1073، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 610، وذكره أحمد بسند آخر في ح: 1076. (شاكر)
5- ح: 1075، إسناده ضعيف، لضعف عبد الأعلى الثعلبي والحديث مروي بإسناد صحيح في المسند تحت رقم 584 و 1001 و 1070 عبد الأعلى بن حماد النرسي: ثقة، روى عنه البخاري ومسلم وعبد اللّه بن أحمد وغيرهم، و(النَرْسي) نسبة إلى (نرس) وهو اسم نهر بالكوفة عليه عدّسة قرى (شاکر)

86 – [1 / 130] حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد اللّه بن سبع قال: سمعت علياً يقول:

«لتخضين هذه من هذا، فما ينتظر بي الأشقى؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، فأخبرنا به نبیر عترته قال: إذن تاللّه تقتلون بي غير قاتلي... الحديث». (1)

87 – [131/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، و عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة قال: قال علي:

«إذا حدّثتكم عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حديثاً فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدّثتكم فيما بيني وبينكم فإنّ الحرب خدعة، سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء،- وقال عبد الرحمن: أسفاه الأحلام - يقولون من قول خير البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم - قال عبد الرحمن: لا يجاوز إيمانهم حناجرهم - يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإنّ في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند اللّه يوم القيامة - قال عبد الرحمن: فإذا لقيتهم فاقتلهم، فإنّ قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة - ». (2)

88-[131/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن

ص: 148


1- ح: 1078، إسناده صحيح، عبد اللّه بن سبع ذكره ابن حبان في الثقات، ويقال لأبيه (بالتصغير)، الحديث في مجمع الزوائد: 137/9 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد اللّه بن سبيع بن سبيع، وهو ثقة ورواه البزاز بإسناد صحيح (شاکر)
2- ح: 1086، إسناداه،صحيحان، رواه أحمد عن وكيع عن الأعمش، وعن عبد الر حمن بن مهدي، عن الثوري؛ عن الأعمش، والحديث مكرر 616، 912 من المسند. (شاكر)

علي قال :

«قضى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بالدين قبل الوصية وأنتم تقرؤون: «مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ» (1)، وأن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات». (2)

89- [131/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا عبيد اللّه بن عمر القواريري، حدّثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن زبيد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«لا طاعة لمخلوق في معصية اللّه (عزّوجلّ)». (3)

90 - [1/ 132] حدّثنا وكيع حدّثنا سفيان، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: قال علي:

«قلت: يا رسول اللّه ألا أدلك على أجمل فتاة في قريش؟ قال: ومن هي؟ قلت: ابنة حمزة، قال: أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة؟ إنّ اللّه حرّم من الرضاعة ما حرّم من النسب». (4)

91 - [1/ 132 ] حدّثنا وكيع عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن على قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق، ولكن هاتوا ربع العشور، من كل أربعين درهماً درهماً». (5)

ص: 149


1- سورة النساء: 12.
2- ح: 1091، الحديث مكرر،595، وسفيان هو الثوري. (شاكر)
3- ح: 1095، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 1065. (شاکر)
4- ح: 1096، إسناده صحيح علي بن زيد هو ابن جدعان. (شاکر)
5- ح: 1097، هو مكرر ح: 984. (شاکر)

92 – [1 / 133] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني سويد بن سعيد، أخبرني عبد الحميد بن الحسن الهلالي، عن أبي إسحاق عن هبيرة بن مريم، عن علي:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإن غلبتم فلا تغلبوا على السبع البواقي». (1)

93 – [1/ 133] حدّثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:

«كان أبي يسمر مع علي فكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته؟ فسأله، فقال: إن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بعث إلي وأنا أرمد يوم خيبر، فقلت: يا رسول اللّه إنّي رمد، فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حراً ولا برداً،بعد قال وقال لأبعثن رجلاً يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله ليس بفرار، قال فتشرف لها الناس، قال: فبعث علياً». (2)

94 - [1/ 133 ] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو السري هناد بن السري، حدّثنا شريك، وحدّثنا علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي قال علي بن حكيم في حديثه:

«أما تغارون أن يخرج نساؤكم، وقال هناد في حديثه: ألا تستحيون أو تغارون؟ فإنه بلغني أنّ نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج ؟!». (3)

95 - [134/1] حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، ومحمّد بن جعفر قالا: حدّثنا

ص: 150


1- ح: 1111، إسناده صحيح عبد الحميد بن الحسن الهلالي: وثقه ابن معين. (شاكر)
2- ح: 1117، إسناده حسن وهو مكرر 778 بهذا الإسناد. (شاكر)
3- ح: 1118، إسناداه،صحيحان هناد بن السري التميمي الدامي ثقة. (شاكر)

شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: قال علي:

«إذا حدّثتكم عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حديثاً فلأن أقع من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أقول على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ما لم يقل، ولكن الحرب خدعة». (1)

96 - [135/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا محمّد ابن فضيل، عن محمّد بن عثمان، عن زاذان، عن علي قال:

«سألت خديجة النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن ولدين ماتا لها في الجاهلية؟... إلى أن قال: قالت: يا رسول اللّه فولدي (2) منك؟ قال: في الجنّة، قال: ثم قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنّ المؤمنين وأولادهم في الجنّة، وإنّ المشركين وأولادهم في النار، ثم قرأ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتَهُمْ ذُرِّيَّتهم بِإِيمانٍ الحقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَتَهُم»(3). (4)

97 – [1 / 135 ] حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا أيوب، عن مجاهد قال: قال علي: «جعت مرة بالمدينة جوعاً شديداً، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدراً، فظننتها تريد بله، فأتيتها فقاطعتها كل ذنوب على تمرة، فمددت ستة عشر ذنوباً حتّى مجلت يداي، ثم أتيت الماء فأصبت منه، ثم أتيتها فقلت: بكفي هكذا بين يديها، وبسط إسماعيل يديه وجمعهما، فعدت لي ستة عشر (5)تمرة، فأتيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فأخبرته، فأكل معي منها». (6)

ص: 151


1- ح: 1127، إسناده صحيح (شاكر)
2- كذا، وفي بعض المصادر فولداي.
3- سورة الطور: 21.
4- ح: 1131، إسناده حسن على الأقل إن شاء اللّه، محمّد بن عثمان قال الذهبي في الميزان: لا يدري من هو الحديث في تفسير ابن كثير: 83/8. (شاکر)
5- كذا، والصحيح: ست عشرة.
6- ح: 1135، إسناده ضعيف؛ لانقطاعه فإن مجاهداً لم يسمع من علي والحديث في مجمع الزوائد: 97/4 وقال: رجاله رجال الصحيح، إلا أن مجاهداً لم يسمع من علي (شاكر)

98 - [1/ 136] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن الحكم عن علي بن الحسين، عن مروان بن الحكم أنه قال:

«شهدت علياً وعثمان بين مكة والمدينة، وعثمان ينهي عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلمّا رأى ذلك علي أهل بهما فقال لبيك بعمرة وحجّ معاً، فقال عثمان: تراني أنهى الناس عنه وأنت تفعله؟! قال: لم أكن أدع سنّة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لقول أحد من الناس». (1)

99 - [136/1] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أبو أسامة، عن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده:

«إنّ علياً كان يسير حتّى إذا غربت الشمس وأظلم، نزل فصلّى المغرب، ثمّ صلّى العشاء على أثرها، ثم يقول: هكذا رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يصنع». (2)

100 - [136/1] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا البختري الطائي قال:

«أخبرني من سمع علياً يقول: لما بعثني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى اليمن فقلت: تبعثني وأنا رجل حديث السن، وليس لي علم بكثير من القضاء؟ قال فضرب صدري رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وقال : اذهب فإنّ اللّه (عزّوجلّ) سيثبت لسانك ويهدي قلبك، قال: فما أعياني قضاء بين اثنين». (3)

101 - [1/ 136] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن

ص: 152


1- ح: 1139، إسناده صحيح الحكم هو ابن عتيبة. (شاكر)
2- ح: 1143، إسناده صحيح، إسناده صحيح أبو أسامة: هو حماد بن أسامة،وهو ثقة ثبت مأمون عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب: ذكره ابن حبان في الثقات. (شاكر)
3- ح: 1145. (شاکر)

سعيد بن المسيب قال:

«اجتمع علي وعثمان،بعسفان فكان عثمان ينهي عن المتعة أو العمرة، فقال علي: ما تريد إلى أمر فعله رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) تنهى عنها ؟ فقال عثمان : دعنا منك». (1)

102 - [1/ 137] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي :

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان». (2)

103 - [1/ 138] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثنا محمّد بن بكار، حدّثنا حبّان بن علي، عن ضرار بن مرة، عن حصين المزني، قال:

«قال علي بن أبي طالب على المنبر: أيها الناس، إني سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول: لا يقطع الصلاة إلا الحدث، لا أستحييكم مما لا يستحي منه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قال : والحدث أن يفسو أو يضرِط». (3)

104 - [1/ 139] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن علي بن مدرك عن أبي زرعة، عن عبد اللّه بن نجي، عن أبيه، عن علي، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا جنب ولا كلب». (4)

105 – [1/ 1399] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة:

ص: 153


1- ح: 1146، إسناده صحيح (شاكر)
2- ح: 1103، إسناده صحيح، وهو مكرر ح 1110. (شاکر)
3- ح: 1164، إسناده ضعيف، حبان بن علي العتري الكوفي : قال البخاري في الضعفاء: ليس عندكم بالقوي، ضرار بن مرة الكوفي: ثقة ثبت حصين المزني: تابعي على الستر والأمانة حتّى بجد جرحاً واضحاً. (شاكر)
4- ح: 1172، إسناده صحيح وهو مكررح: 632. (شاکر)

«انّه شهد علياً صلّى الظهر ثمّ جلس في الرحبة في حوائج الناس، فلمّا حضرت العصر أتي بتور، فأخذ حفنة ماء، فمسح يديه وذراعيه ووجهه ورأسه ورجليه، ثمّ شرب فضله وهو قائم، ثم قال: إنّ ناساً يكرهون أن يشربوا وهم قيام، وإنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) صنع كما صنعت، وهذا وضوء من لم يحدث». (1)

106 - [139/1] حدّثنا عفان، حدّثنا شعبة، أنبأنا عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال بن سبرة قال:

«سمعت علياً، فذكر معناه، إلا أنه قال: أتي بكوز». (2)

1107 – [1/ 139] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني عبيد اللّه بن عمر القواريري، حدّثنا حماد بن زيد، حدّثنا جميل بن مرة، عن أبي الوضيء، قال:

«شهدت علياً حيث قتل (3) أهل النهروان، قال: التمسوا إلى المخدج، فطلبوه في القتلى فقالوا: ليس،نجده فقال : ارجعوا فالتمسوا، فو اللّه ما كذبت ولا كُذبت، فرجعوا فطلبوه، فردد ذلك مراراً، كل ذلك يحلف باللّه، ما كذبت ولا كُذبت فانطلقوا فوجدوه تحت القتلى في طين، فاستخرجوه، فجيء به، فقال أبو الوضيء فكأنّي أنظر إليه، حبشي عليه ندي قد طبق إحدى يديه مثل ثدي المرأة، عليها شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع». (4)

108 - [1 / 140] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا سعيد، عن قتادة عن الحسن:

ص: 154


1- ح: 1173، إسناده 1173، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1174، إسناده صحيح (شاكر).
3- في المطبوع: (مثل).
4- ح: 1179، إسناده صحيح جميل بن مرة الشيباني البصري: ثقة، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما. أبو الوضيء: هو عباد بن نُسيب السحتني، كان على شرطة علي وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن حبان. (شاكر)

«أنّ عمر بن الخطاب أراد أن يرجم مجنونة، فقال له علي: ما لك ذلك، قال: سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتّى يستيقظ، وعن الطفل حتّى يحتلم وعن المجنون حتّى يبرأ أو يعقل، فأدرأ عنها عمر». (1)

109 - [140/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني حجاج بن يوسف الشاعر، حدّثني عبد الصمد بن عبد الوارث، حدّثنا يزيد بن أبي صالح، أنّ أبا الوضي عباداً حدّثه أنه قال:

«كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب، فلمّا بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من حروراء، شذ منّا ناس كثير، فذكرنا ذلك لعلي فقال : لا يهولتكم أمرهم، فإنّهم سيرجعون، فذكر الحديث بطوله، قال: فحمد اللّه علي بن أبي طالب وقال : إنّ خليلي أخبرني أنّ قائد هؤلاء رجل مخدج اليد، على حلمة ثديه شعرات كأنّهّن ذنب اليربوع، فالتمسوه فلم يجدوه، فأتيناه فقلنا: إنا لم نجده، فقال : فالتمسوه، فو اللّه ما كذبت ولا كُذبت، ثلاثاً، فقلنا: لم نجده، فجاء علي بنفسه، فجعل يقول: اقلبوا ذا، اقلبوا ذا، حتّى جاء رجل من الكوفة فقال : هو ذاء، قال علي: اللّه أكبر، لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه، فجعل الناس يقولون: هذا ملك ! هذا ملك ! يقول علي : ابن من هو ؟!». (2)

1110 - [141/1 ] حدّثنا يزيد، أنبأنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة

ص: 155


1- ح: 1183، إسناده صحيح، وإن كان ظاهره الإرسال، لأن الحسن البصري لم يدرك عمر. درأ الحد دفعه. (شاكر)
2- ح: 1189، إسناده صحيح، حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي، عرف بابن الشاعر : ثقة من الحفاظ، روى عنه مسلم وأبو داود وغيرهما. عبد الصمد بن الوارث ثقة مأمون. يزيد بن أبي صالح: هو أبو حبيب الدباغ: تابعي ثقة، وثقه ابن معين. (شاكر)

العربي قال:

«سمعت علياً يقول: ثم أنا أوّل رجل صلّى مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (1)

111 - [141/1] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن عيينة، عبد الرزاق، أنبأنا ابن عيينة، عن محمّد بن سوقة، عن منذر الثوري، عن محمّد بن علي قال:

«جاء إلى علي ناس من الناس، فشكو اسعاة عثمان، قال: فقال لي أبي: اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان فقل له: إنّ الناس قد شكوا سعاتك، وهذا أمر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في الصدقة، فمرهم فليأخذوا به، قال: فأتيت عثمان فذكرت ذلك له، قال: فلو كان ذاكراً عثمان بشيء لذكره يومئذ، يعني بسوء». (2)

112 – [143/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثنا عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن عباد، حدّثنا عبد اللّه بن معاذ - يعني الصنعاني - عن معمر (3) عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة (4) السوء فليتّق اللّه وليصل رحمه». (5)

113 - [1/ 144] حدّثنا يزيد، أنبأنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:

ص: 156


1- ح: 1191، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1195، إسناده صحيح، رواه البخاري (شاكر)
3- في المطبوخ: (يعمر).
4- في المطبوع: (منية).
5- ح: 1212، إسناده صحيح، عمد بن عباد بن الزبرقان المكي : ذكره ابن حبان في الثقات. محبد اللّه بن معاذ بن نشيط الصنعاني: ثقة معمر: هو ابن راشد الأزدي الحداني: ثقة مأمون معروف. (شاکر)

«إنّكم تقرؤون «مِنْ بَعْدِ وَصِيَّة يُوصَي بِهَا أَوْ دَيْنٍ» (1)وإنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قضى بالدين قبل الوصية، وإن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات، يرث الرجل أخاه لأبيه وأمه دون أخيه لأبيه». (2)

114 - [1 / 144] حدّثنا يزيد، أنبأنا العوام، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي قال:

«أتانا النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ذات ليلة حتّى وضع قدمه بيني وبين فاطمة، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا،مضاجعنا، ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميدة، وأربعاً وثلاثين تكبيرة، قال علي فما تركتها بعد فقال له :رجل ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين». (3)

115 - [145/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني العباس بن الوليد النرسي، حدّثنا أبو عوانة، حدّثنا أبو إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال:

«نقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ): عفونت لكم عن الخيل والرقيق، فأدوا صدقة الرقة، من كل أربعين درهماً درهماً، وليس في تسعين ومائة شيء، فإذا بلغت مائتين ففيها خمسة دراهم». (4)

116 - [1/ 145] حدّثنا يزيد، أنبأنا إسرائيل بن يونس، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال:

«أهدى كسرى لرسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقبل منه، وأهدى قيصر الرسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )

ص: 157


1- سورة النساء: 11.
2- ح: 1221، هو مكرر ح: 1091 من المسند. (شاكر)
3- ح: 1228، إسناده صحيح، العوام هو ابن حوشب، وهو ثقة ثبت صاحب سُنّة. (شاكر)
4- ح: 1232، إسناده صحيح. (شاكر)

فقبل منه، وأهدت الملوك فقبل منهم». (1)

117 – [1 / 145] حدّثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن ربيعة بن النابغة، عن أبيه، عن علي، قال:

«إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، نهى عن زيارة القبور، وعن الأوعية، وأن تحبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث، ثمّ قال: إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنّها تذكركم الآخرة، ونهيتكم عن الأوعية، فاشربوا فيها، واجتنبوا كل ما أسكر، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها بعد ثلاث، فاحبسوها ما بدا لكم». (2)

118 - [145/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن ربيعة بن النابغة، عن أبيه، عن علي قال:

«نهى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن زيارة القبور، فذكر معناه، إلا أنه قال: وإياكم وكل مسكر». (3)

119 - [145/1] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثني عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير، عن محمّد بن سالم، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : فيها سقت السماء ففيه العشر وما سقي بالغرب والدالية ففيه نصف العشر». (4)

120 – [146/1] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثنا أبو عبد الرحمن بن عمر، حدّثنا عبد الرحيم - يعني الرازي - عن العلاء بن المسيب، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن

ص: 158


1- ح: 1234.
2- ح: 1235.
3- ح: 1236، مكرر ما قبله. (شاکر)
4- ح: 1239، الغرب الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور الدالية: شيء يتخذ من خوص و خشب يستقى به بحبال تشد في رأس جذع طويل، تدار بالبقر ونحوها. (شاكر)

ضمرة، عن علي، قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يصلّي من الليل ست عشرة ركعة سوى المكتوبة». (1)

121 - [146/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن عمر، أخبرنا عبد الرحيم الرازي، عن زكريا بن أبي زائدة والعلاء بن المسيب، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال:

«أتينا علي بن أبي طالب فقلنا: يا أمير المؤمنين، ألا تحدّثنا عن صلاة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) تطوّعه ؟ فقال وأيّكم يطيقه قالوا: نأخذ منه ما أطقنا، قال: كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يصلّي من النهار ست عشرة ركعة سوى المكتوبة». (2)

122 - 146/15] حدّثنا يزيد، أنبأنا إسرائيل بن يونس، حدّثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي قال:

«قال لي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تقرأ وأنت راكع ولا وأنت ساجد، ولا تصلّ وأنت عاقص شعرك فإنّه كفل الشيطان، ولا تقع بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفتح على الإمام، ولا تتختم بالذهب، ولا تلبس القسي، ولا تركب على المياثر». (3)

ص: 159


1- ح: 1240، إسناده صحيح أبو عبد الرحمن بن عمر، هو عبد اللّه بن عمر بن محمّد بن أبان، الملقب مشكدانة. عبد الرحيم الرازي: هو عبد الرحيم بن سليمان المروزي الأشل: ثقة العلاء بن المسيب بن رافع الأسدي: ثقة مأمون. (من الليل) خطأ صوابه (من النهار). (شاكر)
2- ح: 1241، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1243، عقص الشعر : ليّه وإدخال أطرافه في أصوله وهو كالضفر. كِفْل الشيطان: مقعده. (شاکر)

123 - [147/1] حدّثنا حسين بن محمّد، حدّثنا إسرائيل، عن عطاء بن السائب قال:

«دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي، وقد صلّى الفجر وهو جالس في المجلس، فقلت: لو قمت إلى فراشك كان أوطأ لك؟ فقال: سمعت علياً يقول: سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : من صلّى الفجر ثمّ جلس في مصلاه صلّت عليه الملائكة وصلاتهم عليه : اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ومن ينتظر الصلاة صلّت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه». (1)

124 - [147/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني محمّد بن يحيى بن عبد الصمد، حدّثني أبي، حدّثنا حسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي :

«أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) نهي عن كل ذي ناب من السبع، وكل ذي مخلب من الطير، وعن ثمن الميتة، وعن لحم الحمر الأهلية، وعن مهر البغي وعن عسب الفحل، وعن المياثر الأرجوان». (2)

125 - [148/1] حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا،فطر، عن كثير بن نافع النواء قال: سمعت عبد اللّه بن مليل قال: سمعت عليا يقول:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنّه لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين... إلى أن قال : والمقداد، وعبد اللّه بن مسعود، وأبو ذر، وحذيفة، وسلمان، وعمّار وبلال». (3)

ص: 160


1- ح: 1250، إسناده حسن. (شاكر)
2- ح: 1253.
3- ح: 1262، إسناده صحيح، فطر: هو ابن فطر هو ابن خليفة. (شاكر)

126 - [148/1 ] حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا يونس، عن أبي إسحاق، عن عبد خير قال:

«رأيت علياً توضأ ومسح على النعلين، ثم قال: لولا أنّي رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فعل كما رأيتموني فعلت لرأيت أنّ باطن القدمين هو أحق بالمسح من ظاهر هما». (1)

127 - [148/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:

«ليس في مال زكاة حتّى يحول عليه الحول». (2)

ص: 161


1- ح: 1263، إسناده صحيح وهو مكرر ح: 1013. (شاکر) توضيح: يتحدّث الخبر عن وضوء علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)، وأنّه حكى وضوء رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، ولا يعني من المسح على النعلين هنا المسح على النعلين فعلاً، بل المقصود هو المسح على القدمين، وهو تفسير أكثر من تعرض هذا الحديث، كما أنّ أكثر الأحاديث ذكرت انّه (عَلَيهِ السَّلَامُ) مسح على ظهر قدميه، واللفظ في رواية إبراهيم بن طهمان يذكر القدمين صراحة هكذا. قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أنبأنا أبو الطيب محمّد بن عبداللّه الشعري، حدّثنا محمّد بن عصام، حدّثنا حفص بن عبداللّه، حدّثني إبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق عن عبد خير الخيواني عن علي بن أبي طالب قال: «كنت أرى باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما، حتّى رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) توضّا ومسح على ظهر قدميه على خفّيه» راجع (السنن الكبرى 1: 292) وأنت عليم أنّ الحديث لا يخلو من تحريف بإضافة «على خفيه» حيث ورد عن ابن أبي شيبة قال: حدّثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال: «لو كان الدين برأي كان باطن القدمين أحق بالمسح ظاهرهما، ولكن رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مسح ظاهر هما». (المصنف لابن أبي شيبة 1: 43/208). وعن الطحاوي رفعه إلى السُدي، عن عبد خير، عن علي : «وأنه توضاً فمسح على ظهر القدم وقال: لولا انّي رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فعله لكان باطن القدم أحق من ظاهره» (شرح معاني الآثار 1: 35) وانظر (كثر العمال 9: 27030/474). هكذا وردت روايات الخبر عن عبد خير، وتحريفها واضح لاختلاف الألفاظ، ولو تسامحنا بأخذ ظاهر الخير الذي أورده أحمد في مسنده، فإنّ المسح على النعلين غير مقصود، بل المراد هو المسح على ظاهر القدم؛ لأنّ النعال العربية أنذاك كانت مفتوحة الظاهر، ولا تمنع من تمامية الوضوء، فلاحظ.
2- ح: 1264، إسناده صحيح، وهو موقوف على علي، رواه أبو داود 2:10-11 بطريق آخر. (شاکر)

128 - [1/ 148 ] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال:

«قلت للحسن بن علي: إنّ الشيعة يزعمون أنّ علياً يرجع، قال: كذب أولئك الكذابون ! لو علمنا ذاك ما تزوج نساؤه ولا قسمنا ميراثه». (1)

يقول شير محمّد الهمداني: هذا الحديث يدل على أنّ رجعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان معروفاً في ذلك الزمان وهذا أمر محقق معلوم عند الإمامية، ثابت بالأخبار المتواترة، وعدم إعتراف سيدنا أبي محمّد (عَلَيهِ السَّلَامُ) بذلك لأنّه كان مأموراً بالكتمان والتقية، وأما قوله (عَلَيهِ السَّلَامُ) : أولئك الكذابون، فلعله أراد عند مخالفيهم وبإعتقادهم، وأمّا تزوج النساء وقسمة الميراث فلا منافاة بينهما وبين ما يقوله الإمامية من الرجعة.

129 - [149/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو الربيع الزهراني، وحدّثنا علي ابن حكيم الأودي، وحدّثنا محمّد بن جعفر الوركاني، وحدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه، وحدّثنا عبد اللّه بن عامر بن زرارة الحضرمي، وحدّثنا داود بن عمرو الضبي قالوا: حدّثنا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي قال:

«بعثني النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى اليمن قاضياً، فقلت: تبعثني إلى قوم وأنا حدث السن ولا علم لي بالقضاء؟ فوضع يده على صدري فقال: ثبتك اللّه وسددك، إذا جاءك الخصمان فلا تقض للأوّل حتّى تسمع من الآخر، فإنه أجدر أن يبين لك القضاء»

قال فما زلت قاضياً، وهذا لفظ حديث داود بن عمر و الضبي وبعضهم أتم كلاماً من بعض (2)

ص: 162


1- ح: 1265، وهو أثر عن الحسن بن علي، ليس حديثنا من مسند هذا ولا ذاك. (شاكر)
2- ح: 1280، إسناده صحيح، أبو الربيع الزهراني: اسمه سليمان بن داود العتكي. عبد اللّه بن عامر بن زرارة الحضرمي: صدوق (شاکر)

130 - [1/ 149] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، وحدّثنا محمّد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي بن أبي طالب قال:

«بعثني النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قاضياً إلى اليمن، فذكر الحديث، قال: إن اللّه مثبت قلبك وهاد فؤادك، فذكر الحديث. (1)

131 - [150/1] قال لوين: وحدّثنا شريك، عن سماك، عن حنش عن علي، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، بمثل معناه. (2)

132 - [1 / 150 ] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثني أبي، وحدّثني أبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدّثنا حسين بن علي، عن زائدة عن سماك، عن حنش، عن علي قال :

«قال لي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأوّل حتّى تسمع ما يقول الآخر، فإنّك سوف ترى كيف تقضي». (3)

133 – [1 / 150] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو بكر، حدّثنا أحمد حدّثني أبو بكر، حدّثنا عمرو بن حماد، عن أسباط بن نصر، عن سماك، عن حنش، عن علي:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حسين بعثه ببراءة، فقال : يا نبي اللّه، إنّي لست باللسن ولا،بالخطيب، قال ما بدّ أن أذهب بها أنا أو تذهب بها،أنت قال: فإن كان ولا بدّ فسأذهب أنا، قال: فانطلق، فإنّ اللّه يثبت لسانك ويهدي قلبك، قال: ثم وضع يده على فمه». (4)

134 - [1 / 150] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن

ص: 163


1- ح : 1281، إسناده حسن الذي يقول هنا : ( وحدّثنا محمّد جابر) هولوين، وهو مكرر ما قبله. (شاكر)
2- ح: 1282، إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله. (شاكر)
3- ح: 1284، إسناده صحيح، حسين بن علي : هو الجعفي الكوفي المقرئ، وهو ثقة حجّة. (شاكر)
4- ح : 1286، إسناده صحيح، عمرو بن حماد بن طلحة القناد: ثقة، روى عنه مسلم وغيره. أسباط بن نصر الهمداني: قال البخاري في تاريخه الأوسط: صدوق اللسن: ذوالبيان والفصاحة. (شاكر)

حراش أنه سمع علياً يخطب يقول:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا تكذبوا عليّ، فإنّه من يكذب عليّ يلج النار». (1)

135 - [1 / 150] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني إبراهيم بن الحجاج الناجي، حدّثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن علي بن أبي طالب:

«أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان يقول في آخر وتره : اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، ومعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك». (2)

136 - [151/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني نصر بن علي الأزدي أخبرني أبي، عن أبي سلام، عبد الملك بن مسلم بن سلام، عن عمران بن ظبيان، عن حكيم بن سعد، عن علي:

«أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان إذا أراد سفراً قال: اللهم بك أصول، وبك أحول، وبك أسير». (3)

137 - [151/1] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثنا محمّد بن سليمان،لوين، حدّثنا محمّد ابن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي قال:

«لمّا نزلت عشر آيات من براءة على النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )دعا النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أبا بكر، فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقال لي: أدرك أبا بكر، فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم، فلحقته بالجحفة، فأخذت

ص: 164


1- ح: 1291، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1294، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1295، إسناده صحيح، علي بن نصر بن علي الجهضمي الأزدي: والد نصر بن علي ثقة صدوق. أحول أي أتحرك، أو أحتال، أو أدفع وأمنع. (شاكر)

الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقال : يا رسول اللّه، نزل فيّ شيء؟ قال: لا، ولكن جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك». (1)

138 - [151/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني نصر بن علي، حدّثنا عبد اللّه بن داود عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي، قال:

«كان على الكعبة أصنام، فذهبت لأحمل النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إليها، فلم أستطع، فحملني، فجعلت أقطعها، ولو شئت لنلت السماء». (2)

139 - [151/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو خيثمة، حدّثنا شبابة بن،سوار، حدّثني نعيم بن حكيم، حدّثني أبو مريم، حدّثنا علي بن أبي طالب أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«إنّ قوماً يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم طوبى لمن قتلهم وقتلوه علامتهم رجل مخدج اليد». (3)

140-[152/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني حجاج بن الشاعر، حدّثنا شبابة، حدّثني نعيم بن حكيم، حدّثني أبو مريم ورجل من جلساء علي، عن علي :

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال: فزاد الناس بعد وال من والاه، وعاد من عاداه». (4)

141 - [153/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني العباس بن الوليد النرسي، حدّثنا عبد الواحد بن زياد، حدّثنا سعيد الجريري، عن أبي الورد عن ابن أعبد قال:

ص: 165


1- ح: 1296، إسناده حسن. (شاكر)
2- ح: 1301، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1302، إسناده صحيح، شبابة بن سوار المدائني ثقة. (شاكر)
4- ح: 1310، إسناده صحيح، والحديث موصول عن أبي مريم. (شاكر)

«قال لي علي بن أبي طالب: يا ابن أعبد هل تدري ما حق الطعام؟ قال: قلت: وما حقه يا بن أبي طالب؟ قال : تقول: بسم اللّه اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، قال: وتدري ما شكره إذا فرغت؟ قال: قلت وما شكره؟ قال: تقول: الحمد للّه الذي أطعمنا وسقانا، ثم قال: ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟ كانت ابنة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتّى أثر الرحى بيدها، وأسقت بالقربة حتّى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتّى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتّى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر، فقدم على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بسبي أو خدم، قال: فقلت لها انطلقي إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فاسأليه خادماً يقيك حر ما أنت فيه، فانطلقت إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فوجدت عنده خدماً أو خداماً، فرجعت ولم تسأله، فذكر الحديث، فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ إذا أويت إلى فراشك سبّحي ثلاثاً وثلاثين، واحمدي ثلاثاً وثلاثين، وكبّري أربعاً وثلاثين، قال: فأخرجت رأسها فقالت: رضيت عن اللّه ورسوله مرتين»

فذكر مثل حديث ابن علية عن الجريري أو نحوه. (1)

142 - [153/1] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثنا أبو كامل فضيل بن الحسين، وحدّثنا محمّد بن عبيد بن حساب قالا : حدّثنا عبد الواحد بن زياد، حدّثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )

«خياركم من تعلم القرآن وعلّمه». (2)

143 - [153/1] قال عبد اللّه بن أحمد : حدّثني أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن

ص: 166


1- ح: 1312، إسناده حسن سعيد الجُريري: سعيد بن إياس، ثقة، كان محدّث أهل البصرة. أبو الورد هو ابن ثمامة بن حزن القشيري، معروف و مقبول. (شاکر)
2- ح: 1317. (شاکر)

عمر، حدّثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل قال:

«أتى علياً رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي عجزت عن مكاتبتي، فأعني، فقال علي: ألا أعلمك كلمات علّمنيهنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه اللّه عنك؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك». (1)

144 - [154/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان الجنبي(2):

«أنّ عمر بن الخطاب أتي بامرأة قد،زنت فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها، فلقيهم علي، فقال: ما هذه؟ قالوا: زنت فأمر عمر برجمها، فانتزعها علي من أيديهم وردهم فرجعوا إلى عمر، فقال: ما ردكم؟ قالوا ردنا علي، قال: ما فعل هذا علي إلا لشيء قد علمه، فأرسل إلى علي، فجاء وهو شبه المغضب، فقال: ما لك رددت هؤلاء؟ قال: أما سمعت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتّى يستيقظ، وعن الصغير حتّى يكبر، وعن المبتلى حتّى يعقل؟ قال: بلى قال علي: فإن هذه مبتلاة بني فلان، فلعله أتاها وهو بها، فقال عمر : لا أدري، قال: وأنا لا أدري، فلم يرجمها». (3)

ص: 167


1- ح: 1318، صير جبل بلاد طيء. (شاكر) مكاتبقي كذا وردت وفي بعض المصادر كتابي.
2- في المطبوع: (الجني).
3- ح: 1327، إسناده صحيح، حماد: هو ابن سلمة. أبو ظبيان: هو حصين بن جندب الكوفي الجني، تابعي،ثقة قوله: (فلعله أتاها وهو بما) يعني لعل الفاعل أتاها في وقت كان بها البلاء، أي الصرح أو الجنون الذي كان ينوها. (شاكر)

145 - [155/1] حدّثنا ابن أبي عدي، عن أبن عون، عن محمّد قال: قال عبيدة: لا أحدثك إلا ما سمعت منه، قال محمّد: فحلف لنا عبيدة ثلاث مرار، وحلف له علي:

«لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد اللّه الذين يقتلونهم عن لسان محمّد، قال: قلت: آنت سمعته منه؟ قال: إي وربّ الكعبة، إي وربّ الكعبة، إي وربّ الكعبة، فيهم رجل مخدج اليد، أو مثدون اليد، أحسبه قال: أو مودن اليد». (1)

146 - [155/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني سويد بن سعيد، أخبرنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، حدّثنا النعمان بن سعد قال :

«كنا جلوساً عند علي، فقرأ هذه الآية: «يَوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً» (2) قال : لا واللّه، ما على أرجلهم يحشرون، ولا يحشر الوفد على أرجلهم، ولكن بنوق لم ير الخلائق مثلها، عليها رحائل من ذهب، فيركبون عليها حتّى يضربوا أبواب الجنة». (3)

147 - [1 / 155] حدّثنا محمّد بن أبي عدي، عن محمّد بن إسحاق، حدّثني أبان ابن صالح، عن عكرمة قال:

«وقفت مع الحسين، فلم أزل أسمعه يقول: لبيك، حتّى رمي الجمرة، فقلت: يا أبا عبد اللّه ما هذا الإهلال؟ قال: سمعت علي بن أبي طالب يهلّ حتّى انتهى إلى الجمرة، وحدّثني أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أهلّ حتّى انتهى إليها». (4)

ص: 168


1- ح: 1330، إسناده صحيح. (شاكر)
2- سورة مريم: 85.
3- ح: 1332.
4- ح: 1333، إسناده صحيح. (شاكر)

148 - [155/1] حدّثنا أسود بن عامر، أخبرنا شريك، عن منصور، عن ربعي، عن علي قال:

«جاء النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أناس من قريش فقالوا: يا محمّد إنا جيرانك وحلفاؤك، وإنّ ناساً من عبيدنا قد أتوك، ليس بهم رغبة في الدين، ولا رغبة في الفقه، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا، فارددهم إلينا، فقال لأبي بكر : ما تقول؟ قال: صدقوا إنّهم جيرانك، قال: فتغير وجه النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، ثم قال لعمر ما تقول؟ قال: صدقوا إنّهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (1)

149 - [1/ 155] قال عبد اللّه بن أحمد حدّثني سويد بن سعيد سنة ست وعشرين ومائتين، أخبرنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي قال:

«سأله رجل: آقرأ في الركوع والسجود؟ فقال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إني نهيت أن أقرأ في الركوع والسجود، فإذا ركعتم فعظموا اللّه، وإذا سجدتم فاجتهدوا في المسئلة، فقمن أن يستجاب لكم». (2)

150 - [156/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني عباد بن يعقوب الأسدي أبو محمّد، حدّثنا محمّد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«إنّ في الجنّة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها، فقال: أعرابي: يا رسول اللّه ؟ لمن هي؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلّى اللّه

ص: 169


1- ح: 1335، إسناده صحيح. (شاكر) أقول: دافع أحمد شاكر وأعتذر عن عمر بهامش هذا الحديث بمقدار صفحة واحدة لاعتراضه هذا وذلك بحكم الولاء له بأعذار واهية بما لا فائدة لذكرها هنا.
2- ح: 1336، (اقرأ) أصلها (أأقرأ). (شاكر)

بالليل والناس نيام». (1)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية الطبعة الثانية من،المسند عباد بن يعقوب الأسدي ثقة في روايته شيعي في رأيه، روى عنه البخاري وأبو حاتم وغيرهما.

151 - [156/1] حدّثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن الأعمش، عن سلمة ابن كهيل، عن عبد اللّه بن سبع قال:

«خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضين هذه، من هذه قال: قال الناس فأعلمنا من هو ؟ واللّه لِنبيرن عترته ! قال: أنشدكم باللّه أن يقتل غير قاتلي... الحديث». (2)

152 - [156/1] حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب عن علي قال:

«بعثني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى اليمن، فقلت: إنك تبعثني إلى قوم وهم أسنّ مني لأقضي بينهم، فقال: اذهب فإنّ اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك». (3)

153 - [156/1] حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سويد بن غفلة، عن علي قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«يكون في آخر الزمان قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، قتالهم حق على كل مسلم». (4)

ص: 170


1- ح: 1337. (شاکر)
2- ح: 1339، إسناده صحيح (شاكر)
3- ح: 1341، إسناده صحيح وهو مكرر ح: 666 بإسناده ولفظه. (شاكر)
4- ح: 1345، إسناده صحيح. (شاكر)

154 - [156/1] حدّثنا أبو كامل، حدّثنا زهير، حدّثنا أبو إسحاق، عن حارثة بن المضرب عن علي، وحدّثنا يحيى بن آدم وأبو النضر :قالا حدّثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب عن علي قال:

«كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه». (1)

155 - [157/1] حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا مختار بن نافع التمار، عن أبي مطر :

«أنه رأى عليّاً أتى غلاماً حدثاً فاشترى منه قميصاً بثلاثة دراهم، ولبسه إلى ما بين الرسغين إلى الكعبين، يقول ولبسه (2): الحمد للّه الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي فقيل : هذا شيء ترويه عن نفسك أو عن نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ قال : هذا شيء سمعته من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقوله عند الكسوة: الحمد للّه الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي». (3)

156 - [158/1] حدّثنا أبو سعيد، حدّثنا عبد اللّه بن لهيعة، حدّثنا يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد اللّه بن زرير، عن علي بن أبي طالب قال:

«أهديت للنبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )،بغلة، فركبها، فقال بعض أصحابه: لو اتخذنا مثل هذا؟ قال: أتريدون أن تنزوا الحمير على الخيل ! إنّما يفعل ذلك الذين لا يعلمون». (4)

157 - [158/1] حدّثنا أبو سعيد، حدّثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، عن محمّد بن علي الأكبر أنه سمع أباه علي بن أبي طالب يقول:

ص: 171


1- ح: 1346، إسناده صحيح. أحمر البأس: أي إذا اشتدت الحرب استقبلنا العدو به وجعلناه لنا وقاية (شاكر)
2- كذا ورد ولعله يقول (وقد لبسه).
3- ح: 1354، الرياش: أي ما ظهر من اللباس قال بعضهم أي لباس الزينة.
4- ح: 1358، إسناده صحيح نتزي الحمير على الخيل: أي نحملها عليها للنسل. (شاكر)

قال: رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«أعطيت أربعاً لم يعطهنّ أحد من أنبياء اللّه : أعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل التراب لي طهوراً، وجعلت أمتي خير الأمم». (1)

158 - [159/1] حدّثنا حجاج، حدّثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمّد بن كعب القرظي : أن علياً قال:

«لقد رأيتني مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي اليوم الأربعون ألفا». (2)

159 - [1/ 159] حدّثنا أسود، حدّثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمّد ابن كعب القرظي، عن علي، فذكر الحديث، وقال فيه:

«وإنّ صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار». (3)

160 - [1/ 159] حدّثنا يحيى بن إسحاق، حدّثنا حماد بن سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن إبراهيم، عن سلمة بن أبي الطفيل، عن علي، قال: قال لي رسول (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«لا تتبع النظر النظر، فإنّ الأولى لك، وليست لك الأخيرة». (4)

161 - [159/1] حدّثنا عفان، حدّثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال:

«جمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - أو دعا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - بني عبد المطلب، فيهم رهط

ص: 172


1- ح: 1361، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1367، محمّد بن كعب القرظي تابعي ثقة. (شاكر)
3- ح: 1368، مکرر ماقبله. (شاکر)
4- ح: 1369، إسناده صحيح، سلمة بن أبي الطفيل ذكره ابن حبان في الثقات. (شاكر)

كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق ! قال: فصنع لهم مداً من طعام، فأكلوا حتّى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنّه لم يمس، ثمّ دعا بغمر، فشربوا حتّى رووا، وبقي الشراب كأنه لم يمس - أو لم يشرب-، فقال: يا بني عبد المطلب، إنّي بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ؟ قال : فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت إليه، وكنت أصغر القوم، قال: فقال: اجلس، قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس، حتّى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي». (1)

162 - [159/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن إبراهيم التيمي، عن سلمة بن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال له: يا علي، إنّ لك كنزاً من الجنّة، وإنّك ذو قرنيها، فلا تتبع النظرة النظرة، فإنّما لك الأولى، وليست لك الآخرة». (2)

163 - [1 / 160] قال أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن أحمد: حدّثني سريج بن يونس أبو الحارث، حدّثنا أبو حفص الآبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: قال لي النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«فيك مثل من عيسى، أبغضته اليهود حتّى بهتوا،أمه، وأحبته النصارى حتّى

ص: 173


1- ح: 1371، إسناده صحيح عثمان بن المغيرة الثقفي: هو عثمان بن أبي زرعة وهو ثقة. أبو صادق الأزدي الكوفي : سماه البخاري (مسلم) ولم يذكر فيه جرحاً وهو ثقة. ربيعة بن ناجد الأزدي: كوفي تابعي ثقة. الفَرَق: مكيال لأهالي المدينة يسع ستة عشر رطلاً. العُمَر: القدح الصغير. (شاكر)
2- ح: 1373، إسناده صحيح إنك ذو قرنيها: قال المنذري : أي ذو قرني هذه الأمة، وذاك لأنّه كان له شحتان في قرني رأسه، إحداهما من ابن ملجم لعنه اللّه، والأخرى من عمرو بن ود. (شاکر)

أنزلوه بالمنزلة التي ليس به، ثم قال: يهلك في رجلان: محب مفرط يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني». (1)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية الطبعة الثانية من المسند الحارث بن حصيرة الأزدي شيعي يغلو في التشيع، وثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير : 1/ 2/ 225- 226، فلم يجرحه... إلخ.

164 - [160/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو محمّد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح، حدّثنا خالد بن مخلد، حدّثنا أبو غيلان الشيباني، عن الحكم بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقال:

«إنّ فيك من عيسى مثلاً، أبغضته يهود حتّى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به، ألا وإنّه يهلك في اثنان: محب يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا إني لست بنبي ولا يوحى إليّ، ولكني أعمل بكتاب اللّه وسنّة نبيه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة اللّه فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم». (2)

[ يقول شير محمّد الهمداني]: بحاشية الطبعة الثانية من المسند خالد بن مخلد القطواني: ثقة، تكلم فيه من أجل تشيّعه، وهو من شيوخ البخاري وأخرج له مسلم.

ص: 174


1- ح: 1376، إسناده صحيح أبو حفص الآبار : هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس الحافظ نزيل بغداد، وهو ثقة، الحكم بن عبد الملك البصري وثّقه العجلي. (شاكر)
2- ح: 1377، إسناده حسن. (شاكر)

165 - [1 / 160] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني أبو خيثمة زهير بن حرب، حدّثنا القاسم بن مالك المزني، عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: كنت جالساً عند على فقال :

«إنّي دخلت على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وليس عنده أحد إلا عائشة فقال: يا بن أبي طالب، كيف أنت وقوم كذا وكذا؟ قال: قلت اللّه ورسوله أعلم، قال: قوم يخرجون من المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرميّة فمنهم رجل مخدج اليد كأنّ يديه ثدي حبشية». (1)

166 - [160/1] قال عبد اللّه بن أحمد: حدّثني إسماعيل أبو معمر، حدّثنا عبد اللّه بن إدريس، حدّثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال:

«كنت جالساً عند علي، إذ دخل عليه رجل عليه ثياب السفر، فاستأذن على علي وهو يكلم الناس فشغل عنه، فقال علي: إنّي دخلت على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وعنده عائشة، فقال لي: كيف أنت وقوم كذا وكذا؟ فقلت: اللّه ورسوله أعلم، ثمّ عاد فقلت اللّه ورسوله أعلم، قال: فقال: قوم يخرجون من قبل المشرق، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج اليد، كأن يده ثدي حبشية، أنشدكم باللّه هل أخبرتكم أن فيهم... فذكر الحديث بطوله». (2)

ص: 175


1- ح: 1378، إسناده صحيح، القاسم بن مالك المزني ثقة كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم: تابعي ثقة. (شاكر)
2- ح: 1379، إسناده صحيح، إسماعيل أبو معمر، هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر. عبد اللّه بن إدريس بن يزيد الأودي : ثقة من شيوخ أحمد وابن معين. (شاكر)

المنتخب من مسند طلحة بن عبيد اللّه

167 - [1/ 162] حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا مجمع بن يحيى الأنصاري، حدّثنا عثمان بن موهب عن موسى بن طلحة، عن أبيه قال:

«قلت: يا رسول اللّه، كيف الصلاة عليك؟ قال: قل: اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد». (1)

168 - [1/ 162 ] حدّثنا أبو عامر، حدّثنا سليمان بن سفيان المدايني، حدّثني بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللّه، عن أبيه، عن جده:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان إذا رأى الهلال :قال اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، رّبي وربّك اللّه». (2)

169 - [163/1] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق (3)، حدّثنا سالم بن أبي أمية أبو النضر قال:

«جلس إلي شيخ من بني تميم في مسجد البصرة ومعه صحيفة له في يده - قال: وفي زمان الحجاج-، فقال لي: يا عبد اللّه، أترى هذا الكتاب مغنياً عني شيئاً عند هذا السلطان؟ قال: فقلت: وما هذا الكتاب؟ قال: هذا كتاب من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )كتبه لنا،

ص: 176


1- ح: 1396، إسناده صحيح محمّد بن بشر: هو ابن الفرافصة العبدي عثمان بن موهب: هو عثمان بن عبد اللّه بن موهب، تابعي ثقة. (شاكر)
2- ح: 1397، إسناده حسن (شاكر)
3- في المصدر: (عن ابن أبي اسحاق).

أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا، قال: فقلت: لا واللّه، ما أظن أن يغني عنك شيئاً، وكيف كان شأن هذا الكتاب؟ قال: قدمت المدينة مع أبي وأنا غلام شاب، بإبل لنا نبيعها، وكان أبي صديقاً لطلحة بن عبيد اللّه التيمي فنزلنا عليه، فقال له أبي: اخرج معي فبع لي إبلي هذه، قال: فقال : إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قد نهى أن يبيع حاضر لباد، ولكن سأخرج معك فأجلس، وتعرض إبلك، فإذا رضيت من رجل وفاءً وصدقاً ممن ساومك أمرتك ببيعه... الحديث». (1)

المنتخب من مسند الزبير بن العوام

170 - [164/1] حدّثنا حفص بن غياث عن هشام، عن أبيه، عن الزبير بن العوام قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«لأن يحمل الرجل حبلاً فيحتطب به، ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيعه، ثمّ يستغني به فينفقه على نفسه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه». (2)

171 - [1 / 164] حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد بن هشام وأبو معاوية شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد بن هشام عن الزبير بن العوام قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«دبّ إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء - والبغضاء هي الحالقة، حالقة الدين، لا حالقة الشعر - والذي نفس محمّد بيده، لا تؤمنوا حتّى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم». (3)

ص: 177


1- ح: 1404، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1407، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1412.

172 - [1/ 165] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه، قال:

«قلت للزبير : ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كما أسمع ابن مسعود وفلاناً وفلانا؟ قال: أما أنّي لم أفارقه منذ أسلمت، ولكن سمعت منه كلمة من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار». (1)

173 - [1/ 165] حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا شداد - يعني ابن سعيد - حدّثنا غيلان بن جرير، عن مطرف قال:

«قلنا للزبير : يا أبا عبد اللّه ما جاء بكم ؟ ضيعتم الخليفة حتّى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه قال الزبير إنا قرأناها على عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأبي بكر وعمر وعثمان، «وَاتَّقُوا فَتْنَةٌ لا تُصبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً» (2) لم نكن نحسب أنا أهلها، حتّى وقعت منّا حيث وقعت». (3)

174 - [1 / 167] حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير أن يعيش بن الوليد، حدّثه أن مولى لآل الزبير، حدّثه أن الزبير بن العوام، حدّثه أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد والبغضاء -والبغضاء الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين - والذي نفسي بيده - أو والذي نفس محمّد

ص: 178


1- ح: 1413.
2- سورة الأنفال: 25.
3- ح: 1414، إسناده صحيح، شداد بن سعيد الراسبي : ثقة. غيلان بن جرير الأزدي ثقة. مطرف هو ابن عبد اللّه بن الشخير الحرشي العامري، وهو تابعي ثقة، كان ذا فضل وورع وأدب، ولد في حياة رسول اللّه ذكره ابن كثير في التفسير : 4/ 39 – (شاكر)

بيده - لا تدخلوا الجنة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ أفشوا السلام بينكم». (1)

175 - [167/1] حدّثنا ابن نمير، حدّثنا محمّد - يعني ابن عمرو - عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد اللّه بن الزبير، عن الزبير بن العوام، قال:

«لما نزلت هذه السورة على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة عِندَ رَبِّكُمْ تَختَصِمُونَ» (2) قال الزبير: أي رسول اللّه، أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال: نعم، ليكررن عليكم، حتّى يؤدّى إلى كل ذي حق حقه، فقال الزبير : واللّه إنّ الأمر لشديد». (3)

176 - [1/ 167] حدّثنا كثير بن هشام حدّثنا هشام، عن أبي الزبير، عن عبد اللّه بن سلمة - أو مسلمة قال : كثير وحفظي سلمة - عن علي - أو عن الزبير - قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يخطبنا فيذكرنا بأيام اللّه، حتّى نعرف ذلك في وجهه، وكأنّه نذير قوم يصبحهم الأمر غدوة، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يتبسم ضاحكاً حتى يرتفع عنه». (4)

المنتخب من مسند سعد بن أبي وقاص

177 - [168/1] حدّثنا روح أملاه علينا ببغداد، حدّثنا محمّد بن أبي حميد، عن إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

ص: 179


1- ح: 1430، وهو مكرر ح: 1412.
2- سورة الزمر: 30-31.
3- ح: 1434، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1437، إسناده صحيح، (شاكر)

«من سعادة ابن آدم استخارته اللّه ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه اللّه، ومن شقوة ابن آدم ترکه استخارة اللّه، ومن شقوة ابن آدم ترکه (1) بما قضى اللّه (عزّوجلّ)». (2)

178 - [168/1] حدّثنا،روح، حدّثنا محمّد بن أبي حميد، حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«من سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقوة ابن آدم ثلاثة من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح. ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء». (3)

179 - [1/ 169] حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن وهيب، عن أبي واقد الليثي، عن عامر بن سعد، عن أبيه أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«تقطع اليد في ثمن المجنّ». (4)

180 - [1/ 170] حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا سليمان بن بلال حدّثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها:

«أنّ علياً خرج مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حتّى جاء ثنية الوداع، وعلي يبكي يقول: تخلفني مع الخوالف؟ فقال: أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة». (5)

ص: 180


1- في المطبوع: (سخطه).
2- ح: 1444.
3- ح: 1445.
4- ح: 1455، المجنّ: هو الترس، لأنّه يواري حامله ويستره.
5- ح: 1463، إسناده صحيح سليمان بن بلال المدني: ثقة كثير الحديث. الجعيد بن عبد الرحمن بن أوس المديني: ثقة، وثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما، ترجمه البخاري في الكبير : 239/2/1. عائشة بنت سعد بن أبي وقاص: تابعية مدنيةثقة، لم يرو مالك عن امرأة غيرها. والحديث رواه البخاري : 60/7 مختصراً من حديث إبراهيم بن معد عن أبيه ورواه مسلم: 226/2 - 237 والترمذي: 329/1 - 230،331 مختصراً ومطوّلاً من حديث عامر بن معد عن أبيه ومن حديث بن المسيب، عن سعد. (شاكر)

181 - [172/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، عن عاصم بن أبي النجود، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال:

«قلت: يا رسول اللّه، أي الناس أشد بلاءً؟ قال: الأنبياء، ثمّ الصالحون، ثمّ الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتّى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة». (1)

182 - 11 / 173] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد - يعني ابن سلمة - أنبأنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال:

«قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث، وأنا أهابك أن أسألك عنه ؟ فقال : لا تفعل يا ابن أخي، إذا علمت أنّ عندي علماً فسلني عنه، ولا تهبني قال فقلت قول رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك، فقال سعد: خلف النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) علياً بالمدينة في غزوة تبوك، فقال: يا رسول اللّه أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ قال: بلی یا رسول اللّه، قال: فأدبر علي مسرعاً كانّي أنظر إلى غبار قدميه يسطع»

وقد قال حماد: فرجع علي مسرعاً. (2)

ص: 181


1- ح: 1481، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1490، إسناده صحيح، وهو يفصل رواية مسلم : 236/2 أن سعيد بن المسيب سمعه من عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه مختصراً، ثم قال سعيد : فأحببت أن أشافه بها سعداً، فلقيت سعداً فحدثته، بما حدّثني،عامر، فقال: أنا سمعته، فقلت: أنت سمعته؟ فوضع إصبعيه على أذنيه فقال: نعم وإلا سكتا والخالفة: القاعدة من النساء في الدار. (شاكر)

183 - [173/1] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أبي إسحاق، عن العيزار ابن حريث، عن عمر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«عجبت للمؤمن، إذا أصابه خير حمد اللّه،وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد اللّه وصبر، فالمؤمن يؤجر في كل أمره، حتّى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته». (1)

184 - [1 / 174 ] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي عبد اللّه مولى جهينة قال: سمعت مصعب بن سعد يحدّث، عن سعد، عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إنّه قال:

«أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة ؟ قال: ومن يطيق ذلك ! قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة وتمحى عنه ألف سيئة». (2)

185 - [1 / 174 ] حدّثنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال سعد:

«فيّ سنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الثلث أتاني يعودني، قال: فقال لي: أوصيت؟ قال: قلت: نعم، جعلت مالي كله في الفقراء والمساكين وابن السبيل، قال: لا تفعل، قلت: إنّ ورثتي أغنياء، قلت: الثلثين؟ قال: لا، قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: الثلث؟ قال: الثلث والثلث كثير». (3)

186 - [174/1] قرأت على عبد الرحمن، عن مالك، وحدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب إنّه حدّثه :

ص: 182


1- ح: 1492، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1496، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1501، إسناده صحيح (شاكر)

«إنّه سمع سعد بن أبي وقاص والضحاك بن قيس عام حجّ معاوية بن أبي سفيان، وهما يذكر ان التمتع بالعمرة إلى الحجّ فقال الضحاك : لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر اللّه ! فقال سعد: بشسما قلت يا بن أخي ! فقال الضحاك : فإنّ عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك، فقال سعد: قد صنعها رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وصنعناها معه». (1)

187 - [1 / 175 ] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحدّث عن سعد، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنه قال لعلي :

«أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى». (2)

188 - [1 / 175] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن علي بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن مالك:

«إنّك إنسان فيك حدة، وأنا أريد أن أسألك، قال: ما هو ؟ قال: قلت: حديث علي؟ قال: فقال: إن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسی؟ قال رضيت ثم قال: بلى، بلی». (3)

189 - [1 / 175] حدّثنا حجاج، حدّثنا فطر، عن عبد اللّه بن شريك، عن عبد اللّه ابن الرقيم الكناني قال:

«خرجنا إلى المدينة زمن الجمل، فلقينا سعد بن مالك بها، فقال: أمر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي». (4)

ص: 183


1- ح: 1503، إسناده صحيح، محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل الهاشمي: ذكره ابن حبان في الثقات، ذكره البخاري في الكبير : 125/1/1 - 126 فلم يذكر فيه جرحاً، والحديث في الموطأ 1: 317، ورواه البخاري في الكبير من طريق عقيل عن الزهري، ومن طريق مالك عس الزهري، ومن طرق أخرى. (شاكر)
2- ح: 1505، إسناده صحيح، وهو مختصر ح: 1490. (شاکر)
3- ح: 1509، إسناده صحيح وهو مطوّل ح: 1505. (شاکر)
4- ح: 1511، إسناده ضعیف !!! (شاکر) أقول: الحديث رواه الهيتمي في مجمع الزوائد: 114/9 قال: إسناد أحمد حسن. ونسبه أيضاً لأبي يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد: قالوا: يا رسول اللّه؟ سددت أبوابنا كلها إلا باب علي قال: ما أنا سددت أبوابكم ولكن اللّه سدّها. كما ذكره العيني في عمدة القاريء: 7/ 92د وقوّى إسناده. وقال ابن حجر في فتح الباري: 11/7 أخرجه أحمد والنسائي وإسناده.قوي. كما ردَّ العلامة الأميني على من كذّب هذا الحديث وذكر للحديث عدّة طرق بلغت 23 طريق من كتب العامة انظر الغدير ج 3. لكن أحمد شاكر إرتأى تضعيف سند هذا الحديث لكونه يخص فضيلة للإمام العليل اللّه، فلاحظ.

190 - [1/ 175 ] حدّثنا حجاج، أنبأنا ليث، حدّثني عقيل، عن ابن شهاب، عن سعد بن أبي وقاص أنه قال:

«إن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) انهى أن يطرق الرجل أهله بعد صلاة العشاء». (1)

191 - [176/1] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمر بن سعد، حدّثنا سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام». (2)

192 - [176/1] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال:

«كنت مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في حجة الوداع، فمرضت مرضاً أشفيت على الموت، فعادني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقلت : يا رسول اللّه إنّ لي مالاً كثيراً، وليس يرثني إلا ابنة لي، أفأوصي بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: بشطر مالي؟ قال: لا، قلت: فثلث مالي؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنّك يا سعد إن تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم عالة يتكففون الناس إنك يا سعد لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه اللّه

ص: 184


1- ح: 1513.
2- ح: 1519، إسناده صحيح. (شاكر)

تعالى إلا أجرت عليها، حتّى اللقمة تجعلها في في امرأتك... الحديث». (1)

193 - [177/1] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة وعلي بن زيد بن جدعان قالا: حدّثنا ابن المسيب، حدّثنا ابن لسعد بن مالك، حدّثنا عن أبيه، قال:

«دخلت على سعد فقلت: حديثاً حدّثنيه عنك حين استخلف رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) علياً على المدينة؟ قال: فغضب، فقال: من حدّثك به؟ فكرهت أنّ أخبره أنّ ابنه حدّثنيه فيغضب عليه، ثمّ قال: إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حين خرج في غزوة تبوك استخلف علياً على المدينة، فقال علي: يا رسول اللّه، ما كنت أحب أن تخرج وجهاً إلا وأنا معك، فقال: أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنّه لا نبي بعدي». (2)

194 - [1/ 177] حدّثنا هارون بن،معروف قال عبد اللّه بن أحمد: وسمعته أنا من هارون، حدّثنا عبد اللّه بن وهب، حدّثني مخرمة، عن أبيه، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال :

«سمعت سعداً وناساً من أصحاب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقولون: كان رجلان أخوان في عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وكان أحدهما أفضل من الآخر، فتوفي الذي هو أفضلها، ثم عمّر الآخر بعده أربعين ليلة، ثم توفي، فذكر لرسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فضل الأوّل على الآخر، فقال: ألم يكن يصلّي ؟ فقالوا: بلى يا رسول اللّه، فكان لا بأس

ص: 185


1- ح: 1524، إسناده صحيح. (شاكر). أشفيت على الموت: أي قاربته وأشرفت عليه.
2- ح: 1532، إسناده صحيح ابن سعد الذي سمع منه ابن المسيب هو عامر بن سعد. (شاكر) أقول: ما لذي جعل سعد يغضب لمجرد أن سمع سؤال مالك له؟ وعلى حد قول مالك لو علم مسعد أن ولده هو الراوي لهذا الحديث لأشتد غضب سعد أكثر ! فهلاً سئلنا سعداً علام هذا الغضب؟

به، فقال ما يدريكم ماذا بلغت به صلاته ؟! ثم قال عند ذلك: إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمر عذب، يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون يبقي ذلك من درنه؟». (1)

195 - [179/1] حدّثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب، عن سعد :

«أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الا اللّه قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى»

قيل لسفيان غير أنه لا نبي بعدي ؟ قال : قال : نعم. (2)

196 - [181/1] حدّثنا يونس بن محمّد، حدّثنا ليث، عن الحكيم بن عبد اللّه ابن قیس، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه سعد:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال : من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمّداً عبده ورسوله، رضينا باللّه ربّاً، وبمحمّد رسولاً، وبالإسلام ديناً غفر له ذنبه».

قال عبد اللّه بن أحمد: قال أبي : حدّثناه قتيبة، عن الحكم بن عبد اللّه بن قيس. (3)

197 - [1 / 181] حدّثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا سليمان - يعني التيمي - حدّثني غنيم قال :

«سألت سعد بن أبي وقاص عن المتعة؟ قال: فعلناها وهذا كافر بالعرش!! يعني معاوية». (4)

ص: 186


1- ح: 1534، إسناده صحيح، القمر الكثير، أي يغمر من دخله ويغطيه الدرن الوسخ. (شاكر)
2- ح: 1547، إسناده صحيح، وهو مختصر ح: 1532. (شاکر)
3- ح: 1565، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1568، إسناده صحيح غنيم: هو ابن قيس المازني الكعبي، أدرك رسول اللّه و لم يره، ووفد على عمر، وهو ثقة من الطبقة الأولى من أهل البصرة. (شاكر)

198 - [183/1] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن مصعب ابن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال :

«خلف رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول اللّه، تخلفني في النساء والصبيان؟ قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي». (1)

199 – [1 / 184] حدّثنا أبو أحمد الزبيري، حدّثنا عبد اللّه - يعني ابن حبیب بن أبي ثابت- عن حمزة بن عبد اللّه، عن أبيه، عن سعد قال:

«لمّا خرج رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في غزوة تبوك خلّف علياً، فقال له: أتخلفني؟ قال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي». (2)

200 - [1 / 184] حدّثنا سليمان بن داود، أنبأنا عبد الرحمن - يعني ابن أبي الزناد- عن موسى بن عقبة، عن أبي عبد اللّه القراظ، عن سعد بن أبي وقاص:

«أنه سمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام». (3)

201 - [1 / 185] حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال:

ص: 187


1- ح: 1583، إسناده صحيح الحكم هو ابن عتيبة، انظر ح:1532. (شاکر)
2- ح: 1600، إسناده حسن، عبد اللّه بن حبيب بن أبي ثابت: ثقة، وثقه ابن معين، حمزة بن عبد اللّه القرشي: ترجم له البخاري في الكبير : 45/1/2 فلم يذكر فيه جرحاً، ووثّقه ابن حبان. أبو عبد اللّه القرشي : ترجم له في التهذيب ولم يذكر بجرح ولا تعديل، تابعي. والحديث رواه النسائي في خصائص علي. وقد مضى الحديث مراراً بأسانيد أخر صحاح آخرها ح: 1583. (شاکر)
3- ح: 1605، إسناده صحيح. (شاكر)

«سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول له، وخلّفه في بعض مغازيه، فقال علي: أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال: يا علي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبوة بعدي؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله، فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه، ودفع الراية إليه، ففتح اللّه عليه، ولما نزلت هذه الآية: «نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُم» (1) دعا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، فقال: اللهم هؤلاء أهلي». (2)

202 - [1/ 187] حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا أسامة عن محمّد بن عبد الرحمن ابن لبيبة : أن سعد بن مالك قال:

«سمعت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي». (3)

المنتخب من مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

203 - [189/1] حدّثنا علي بن عاصم، قال: حصين أخبرنا عن هلال بن يساف، عن عبد اللّه بن ظالم المازني قال:

«لمّا خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة، قال: فأقام خطباء يقعون في علي قال: وأنا إلى جنب سعيد بن زید بن عمرو بن نفیل، قال: فغضب، فقام فأخذ بيدي، فتبعته، فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه، الذي يأمر بلعن رجل من

ص: 188


1- سورة آل عمران: 61.
2- ح: 1608، إسناده صحيح، حاتم بن إسماعيل المدني: ثقة مأمون كثير الحديث، والحديث رواه مسلم: 236/2 - 237 والترمذي: 329/4 - 330 كلاهما عن قتيبة بإسناده. (شاكر)
3- ح: 1623.

أهل الجنة !... الحديث». (1)

204 - [1 / 190] حدّثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمار بن ياسر عن طلحة بن عبد اللّه بن عوف، عن سعيد بن زيد قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد». (2)

205 - [1 / 190] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن أبي عبيدة بن محمّد ابن عمّار، عن طلحة بن عبد اللّه بن عوف، عن سعيد بن زید قال: سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )... فذكر مثله. (3)

المنتخب من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهري

206 - [191/1] حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا القاسم بن الفضل، حدّثنا النضر بن شيبان قال:

«لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن قلت: حدّثني عن شيء سمعته من أبيك سمعه من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في شهر رمضان ؟ قال: نعم، حدّثني أبي عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :قال : إنّ اللّه (عزّوجلّ) لو فرض صيام رمضان وسننت قیامه، فمن صامه وقامه احتساباً خرج من الذنوب كيوم ولدته امه». (4)

ص: 189


1- ح: 1644، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1652، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح : 1653، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1660، إسناده صحيح. (شاكر)

207 - [191/1] حدّثنا يحيى بن إسحاق، حدّثنا ابن لهيعة، عن عبيد اللّه بن جعفر أنّ ابن قارظ،أخبره عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قبل لها أدخلي الجنّة من أي أبواب الجنة شئت». (1)

208 - [191/1] حدّثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، حدّثنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي الحويرث، عن محمّد بن جبير بن مطعم، عن عبد الرحمن بن عوف، قال:

«خرج رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فاتبعته، حتّى دخل نخلاً، فسجد فأطال السجود، حتّى خفت أو خشيت أن يكون اللّه قد توفّاه أو قبضه، قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال: ما لك يا عبد الرحمن؟ قال: فذكرت ذلك له، فقال: إنّ جبريل (عَلَيهِ السَّلَامُ) قال لي: ألا أبشرك؟ إنّ اللّه (عزّوجلّ) يقول لك من صلى عليك صليت عليه، ومن سلّم عليك سلمت عليه». (2)

209 - [191/1] حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا سليمان بن بلال، حدّثنا عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الواحد بن محمّد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن عوف قال :

«خرج رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فتوجه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخر ساجداً فأطال السجود، حتّى ظننت أنّ اللّه (عزّوجلّ) و قد قبض نفسه فيها، فدنوت منه فجلست، فرفع رأسه، فقال: من هذا؟ قلت: عبد الرحمن، قال: ما شأنك؟ قلت: يا رسول اللّه، سجدت سجدة خشيت أن يكون اللّه (عزّوجلّ) قد قبض نفسك فيها، فقال: إنّ

ص: 190


1- ح: 1661.
2- ح: 1662، إسناده صحيح أبو الحويرث هو عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث، ثقة. (شاكر)

جبريل (عَلَيهِ السَّلَامُ) أتاني فبشرني فقال: إن اللّه (عزّوجلّ) يقول : من صلى عليك صليت عليه، ومن سلّم عليك سلّمت عليه فسجدت للّه (عزّوجلّ) وشكراً». (1)

210 - [1/ 193] حدّثنا عفان، حدّثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه قال: حدّثني قاص أهل فلسطين قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«ثلاث والذي نفس محمّد بيده إن كنت لحالفاً عليهنّ: لا ينقص مال من صدقة فتصدّقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه اللّه إلا رفعه اللّه بها عزاً - وقال أبو سعيد مولى بني هاشم: إلا زاده اللّه بها عزاً يوم القيامة - ولا يفتح عبد باب مسئلة إلا فتح اللّه عليه باب فقر ». (2)

211 – [1 / 193] حدّثنا إسماعيل، حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثني مكحول: أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«إذا صلّى أحدكم فشك في صلاته... إلى أن قال: أنّ كريباً مولى بن عباس حدّثه عن ابن عباس :قال جلست إلى عمر بن الخطاب فقال يا ابن عباس، إذا اشتبه على الرجل في صلاته فلم يدر أزاد أم نقص؟ قلت: واللّه يا أمير المؤمنين ما أدري، ما سمعت في ذلك شيئاً، فقال عمر: واللّه ما أدري... الحديث». (3)

212 - [1/ 194] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري حدّثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنّ أبا الرداد الليثي، أخبره عن عبد الرحمن بن عوف: أنه سمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول :

ص: 191


1- ح: 1664، إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله. (شاكر)
2- ح: 1674. (شاکر)
3- ح: 1677.

«قال اللّه (عزّوجلّ): أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها من اسمي اسماً، فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته». (1)

المنتخب من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر

213 - [197/1] حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو -يعني ابن دينار - أخبره عمرو بن أوس الثقفي، أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكر قال:

«أمرني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن أردف عائشة إلى التنعيم فأعمرها». (2)

المنتخب من حديث زيد بن خارجة

214 - [199/1] حدّثنا علي بن بحر، حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا عثمان بن حكيم، حدّثنا خالد بن سلمة أن عبد الحميد بن عبد الرحمن دعا موسى بن طلحة حين عرس على ابنه فقال:

«يا أبا عيسى، كيف بلغك في الصلاة على النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ فقال موسى: سألت زيد بن خارجة عن الصلاة على النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ فقال زيد: إنّي سألت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) نفسي: كيف الصلاة عليك؟ قال: صلّوا واجتهدوا، ثمّ قولوا: اللهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد». (3)

ص: 192


1- ح: 1680، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1705، إسناده صحيح عمرو بن أوس بن أبي أو الثقفي تابعي ثقة والحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود التعيم موضع بمكة في الحل. (شاكر)
3- ح: 1714، إسناده صحيح. (شاكر)

حديث الحارث بن خزمة

215 - [199/1] حدّثنا علي بن بحر، حدّثنا محمّد بن سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد اللّه بن الزبير، قال:

«أتى الحارث بن خزمة (1) بهاتين الآيتين من آخر براءة: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُم» (2) إلى عمر بن الخطاب، فقال: من معك على هذا؟ قال: لا أدري، واللّه إني أشهد لسمعتها من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، ووعيتها وحفظتها، فقال عمر: أشهد لسمعتها من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها، فوضعتها في آخر براءة». (3)

ص: 193


1- في هامش النسخة: ع ابن عبد البر [ أي في كتاب الاستيعاب الاستيعاب]: جزمة.
2- سورة التوبة: 128.
3- ح: 1715.

ص: 194

المنتخب من مسند أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ)

اشارة

ص: 195

ص: 196

المنتخب من حديث الحسن بن علمي (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)

216 - [1/ 199] حدّثنا وكيع، حدّثنا يونس بن أبي إسحاق، عن يزيد بن أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي قال:

«علّمني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كلمات أقولهنّ في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيهما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنّك تقضي ولا يقضى عليك، إنّه لا يذل من واليت، تباركت ربّنا وتعاليت». (1)

217 – [199/1] حدّثنا وكيع عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة خطبنا الحسن بن علي فقال :

«لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يبعثه بالراية جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتّى يفتح له». (2)

218 - [199/1] حدّثنا وكيع عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمر و بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال:

ص: 197


1- ح: 1718، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1719، إسناده صحيح هبيرة هو ابن بريم. (شاكر) أقول: المقصود بالرجل الذي فارقهم في هذا الحديث هو علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ) وهذه الخطبة خطيبها الإمام الحسن (عَلَيهِ السَّلَامُ) في مسجد الكوفة بعد دفن أبيه صلوات اللّه عليه.

«لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ليبعثه ويعطيه الراية، فلا ينصرف حتّى يفتح له، وما ترك من صفراء وبيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه، كان يرصدها لخادم لأهله». (1)

219 - [1 / 200] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن أبي إسحاق عن بريد ابن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) علّمه أن يقول في الوتر، فذكر مثل حديث «یونس». (2)

2220 – [1 / 200] حدّثنا عفان، أنبأنا حماد، عن الحجاج بن أرطاة، عن محمّد بن علي عن الحسن بن علي:

«أنه مرّ بهم جنازة، فقام القوم،ولم يقم، فقال الحسن: ما صنعتم ؟! إنما قام رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) تأذياً بريح اليهودي». (3)

221 – [1 / 200] حدّثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدّثني بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي قال:

«قلت للحسن بن علي : ما تذكر من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فألقيتها في فمي فانتزعها رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بلعابها فألقاها في التمر، فقال له رجل: ما عليك لو أكل هذه التمرة؟ قال: إنّا لا نأكل الصدقة، قال: وكان يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإنّ الصدق طمأنينة، وإنّ الكذب ريبة، قال: وكان يعلّمنا هذا الدعاء: اللهم اهدني فيمن هديت... الحديث». (4)

ص: 198


1- ح: 1720، إسناده صحيح، عمرو بن حبشي الزبيدي تابعي ثقة. (شاكر)
2- ح: 1721، إسناده صحيح، وحديث يونس هو ح: 1718. (شاکر)
3- ح: 1722، محمّد بن على هو أبو جعفر الباقر (عَلَيهِ السَّلَامُ). (شاکر)
4- ح: 1723، إسناده صحيح. (شاكر)

222 - [1 / 200] حدّثنا محمّد بن بكر، حدّثنا ثابت بن عمارة حدّثنا ربيعة بن شیبان آنه قال للحسن بن علي:

«ما تذكر من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )؟ قال : أدخلني غرفة الصدقة، فأخذت منها تمرة فألقيتها في فمي فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : القها، فإنّها لا تحلّ لرسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ولا لأحد من أهل بيته (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (1)

223 - [1 / 200] حدّثنا أبو أحمد - هو الزبيري - حدّثنا العلاء بن صالح، حدّثنا بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء قال:

«كنّا عند حسن بن علي فسئل ما عقلت من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ -أو عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ - قال: كنت أمشي معه فمرّ على جرين من تمر الصدقة، فأخذت تمرة فألقيتها في فمي فأخذها بلعابي، فقال بعض القوم: وما عليك لو تركتها؟ قال : إنا آل محمّد لا تحلّ لنا الصدقة، قال: وعقلت منه الصلوات الخمس». (2)

المنتخب من حديث الحسين بن علي (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)

224 - [201/1] حدّثنا وكيع وعبد الرحمن قالا : حدّثنا سفيان، عن مصعب محمّد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها - قال عبد الرحمن: حسين بن علي - قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«للسائل حق وإن جاء على فرس». (3)

ص: 199


1- ح: 1724، إسناده صحيح. (شاکر
2- ح: 1725، إسناده صحيح الجَرين: هو موضع تخفيف التمر، وهو له كالبيدر للمحنطة. (شاكر)
3- ح: 1730، إسناده صحيح. (شاكر)

225 – [201/1] حدّثنا ابن نمير ويعلى قالا : حدّثنا حجاج - يعني ابن دينار الواسطي - عن شعيب بن خالد، عن حسين بن علي قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«إنّ من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه». (1)

226 - [201/1] حدّثنا يزيد وعباد بن عباد قالا: أنبأنا هشام بن أبي هشام، قال: عباد بن زياد، عن أمه، عن فاطمة ابنة الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها - قال: عباد قدم عهدها - فيحدث لذلك استرجاعاً، إلا جدد اللّه له عند ذلك، فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها». (2)

227-[201/1] حدّثنا عبد الملك بن عمرو وأبو سعيد قالا: حدّثنا سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد اللّه بن علي بن حسين، عن أبيه علي بن حسين عن أبيه : أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«البخيل من ذكرت عنده ثمّ لم يصلّ علّى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (3)

228-[1 /201] حدّثنا موسى بن داود، حدّثنا عبد اللّه بن عمر عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن أبيه قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». (4)

ص: 200


1- ح: 1732.
2- ح: 1734، الاسترجاع هو قول إنا للّه وإنا إليه راجعون. (شاكر)
3- ح: 1736، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1737، إسناده صحيح. (شاكر)

المنتخب من حديث عقيل بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)

229 – [201/1] حدّثنا الحكم بن نافع حدّثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل قال:

«تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا، فقلنا بالرفاء والبنين، فقال: مه لا تقولوا ذلك، فإنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قد نهانا عن ذلك، وقال: قولوا: بارك اللّه لها فيك، وبارك لك فيها». (1)

حديث جعفر بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)

230 – [201/1 - 203] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن محمّد بن إسحاق، حدّثني محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه بن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام المخزومي، عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قالت :

«لمّا نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي، أمنا على ديننا، وعبدنا اللّه، لا نؤذى ولا نسمع شيئاً نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشاً ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين، وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة، وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم، فجمعوا له أدماً كثيرا، ولم يتركوا من بطارقته بطريقاً إلا أهدوا له هدية، ثمّ بعثوا بذلك مع عبد اللّه بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي، وأمروهما أمرهم، وقالوا لهما : ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم، ثمّ قدّموا للنجاشي هداياه، ثمّ سلوه أن

ص: 201


1- ح: 1738، والحديث منتخب من حديث عقيل بن أبي طالب. (شاكر)

يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم، قالت: فخرجا فقدما على النجاشي، ونحن عنده بخير دار، وعند خير جار، فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي، ثم قالا : لكل بطريق منهم، إنّه قد صبا إلى بلد الملك منّا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاؤا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم، فإنّ قومهم أعلى بهم عيناً وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما : نعم، ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي، فقبلها منهما، ثم كلماه فقالا له: أيّها الملك، إنّه قد صبا إلى بلدك منّا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاؤا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم، فهم أعلى بهم عيناً وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت : ولم يكن شيء أبغض إلى عبد اللّه بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته: حوله صدقوا أيّها الملك، قومهم أعلى بهم عيناً وأعلم بما عابوا عليهم، فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم و قومهم، قال: فغضب النجاشي ثم قال : لا ها اللّه، أيم اللّه، إذن لا أسلمهم إليهما ولا أكاد، قوماً جاوروني نزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتّى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم؟ فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني، قالت ثم سل إلى أصحاب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فدعاهم، فلما جاءهم رسوله اجتمعوا، ثم قال بعضهم لبعض: ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا: نقول : واللّه ما علمنا وما أمرنا به نبينا (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، كائن في ذلك ما هو كائن، فلمّا جاءوه، وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا

ص: 202

مصاحفهم حوله، سألهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم؟ قالت: فكان الذي كلّمه جعفر بن أبي طالب، فقال له: أيّها الملك كنّا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منّا الضعيف، فكنّا على ذلك حتى بعث اللّه إلينا رسولا منّا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى اللّه لنوحده وتعبده ونخلع ما كنّا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد اللّه وحده ولا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، قال: فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا، واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا اللّه وحده فلم نشرك به شيئاً، وحرمنا ما حرّم علينا، وأحللنا ما أحلّ لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة اللّه، وأن نستحلّ ما كنّا نستحلّ من الخبائث، فلمّا قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيّها الملك قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن اللّه من شيء؟ قالت: فقال له جعفر: نعم فقال له النجاشي فاقرأه عليّ فقرأ عليه صدراً من «كهيعص» (1)، قالت: فبكى واللّه النجاشي حتّى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتّى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم، ثمّ قال النجاشي: إنّ هذا واللّه والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فواللّه لا أسلمهم إليكم أبداً ولا

ص: 203


1- سورة مريم: 1.

أكاد، قالت أم سلمة: فلمّا خرجا من عنده قال عمرو بن العاص : واللّه لأنبئنهم غداً عيبهم عندهم ثمّ أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد اللّه بن أبي ربيعة، وكان أتقى الرجلين فينا : لا تفعل فإنّ لهم أرحاماً وإن كانوا قد خالفونا، قال: واللّه لأخبرنه أنّهم يزعمون أنّ عيسى ابن مريم عبد قالت ثمّ غدا عليه الغد، فقال له: أيّها الملك، إنّهم يقولون في عيسى ابن مريم قولاً عظيما، فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه ؟ :قال فأرسل إليهم يسألهم عنه - قالت: ولم ينزل بنا مثله-، فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض : ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول: واللّه فيه ما قال اللّه وما جاء به نبينا، كائناً في ذلك ما هو كائن، فلمّا دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عیسی ابن مريم؟ فقال له جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا: هو عبد اللّه ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول، قالت: فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عوداً، ثم قال: ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود، فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: وإن نخرتم واللّه اذهبوا فأنتم سيو بأرضي، - والسيوم: الآمنون - من سبكم غرم، ثمّ من سبكم غرم، فما أحب أنّ لي دبراً ذهباً وأني آذيت رجلاً منكم -والدبر بلسان الحبشة الجبل - ردوا عليهم هداياهما فلا حاجة لنا بها فو اللّه ما أخذ اللّه مني الرشوة حين رد عليّ ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس فيّ فأطيعهم فيه، قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردوداً عليهما ما جاءا به، وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار، قالت: فو اللّه إنا على ذلك إذ نزل به - يعني من ينازعه في ملكه – قالت: فو اللّه ما علمنا حزناً قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك، تخوفاً أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه، قالت: وسار النجاشي وبينهما عرض النيل، قالت: فقال أصحاب

ص: 204

رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : من رجل يخرج حتّى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر؟ قالت: فقال الزبير بن العوام: أنا، قالت: وكان من أحدث القوم سناً، قالت: فنفخواله قربة فجعلها في صدره، ثمّ سبح عليها حتّى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم، ثمّ انطلق حتّى حضرهم قالت: ودعونا اللّه للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في،بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتّى قدمنا على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو بمكة». (1)

المنتخب من حديث عبد اللّه بن جعفر (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)

231 – [1 / 204] حدّثنا يزيد، أنبأنا مهدي بن ميمون، عن محمّد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد اللّه بن جعفر، وحدّثنا بهز وعفان قالا حدّثنا،مهدي، حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد اللّه بن جعفر قال:

«أردفني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ذات يوم خلفه، فأسرّ إلي حديثاً لا أخبر به أحداً أبداً، وكان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أحب ما استتر به في حاجته،هدف أو حائش نخل، فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، قال بهز وعفان: فلما رأى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حسن وذرفت عيناه، فمسح رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سراته،وذفراه فسكن فقال: من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال:

ص: 205


1- ح: 1740، إسناده صحيح جلدين: الجَلد، القوي في نفسه وجسده. البطريق: الحاذق بالحرب وأمورها بلغة الروم صبا: أي مال اخضل لحيته: أي بلها بالدموع. استأصل به خضرائهم: أي دهماءهم وسوادهم. فتناخرت: أي تكلمت استوسق عليه أمر الحبشة: أي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك فيه. والحديث مروي في سيرة ابن هشام 217 – 221. (شاکر)

هو لي يا رسول اللّه، فقال: أما تتقي اللّه في هذه البهيمة التي ملككها اللّه، إنّه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه». (1)

232- [204/1] حدّثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، قال:

«رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه، فسألته عن ذلك؟ فذكر أنّه رأى عبد اللّه بن جعفر يتختم في يمينه، وقال عبد اللّه بن جعفر كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يتختم في يمينه». (2)

233- [204/1] حدّثنا إسحاق بن عيسى ويحيى بن إسحاق، قالا: حدّثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال: سمعت عبيد بن أم كلاب يحدّث، عن عبد اللّه بن جعفر، قال: يحيى بن إسحاق، قال:

«سمعت عبد اللّه بن جعفر - قال : أحدهما: ذي الجناحين - أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان إذا عطس حمد اللّه، فيقال له: يرحمك اللّه فيقول: يهديكم اللّه ويصلح بالكم». (3)

234 – [204/1] حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي قال: سمعت محمّد بن أبي يعقوب يحدث، عن الحسن بن سعد، عن عبد اللّه بن جعفر قال:

«بعث رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) جيشاً استعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: فإن قتل زيد أو أستشهد فأميركم،جعفر، فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد اللّه بن رواحة، فلقوا العدو، فأخذ الراية زيد، فقاتل حتّى قتل، ثم أخذ الراية جعفر، فقاتل حتّى قتل، ثم أخذها عبد اللّه بن رواحة، فقاتل حتّى قتل، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد،

ص: 206


1- ح: 1745، إسناده صحيح، الهَدَف: كل ما كان له شخص مرتفع من بناء وغيره. حالش نخل: الحائش: النخل الملتف المجتمع، سراته: سراة كل شيء أي ظهره وأعلاه. دفراه الذفرى من البعير: مؤخر رأسه. تدنيه تكده وتتعبه من الدأب وهو الجد والتعب. (شاكر)
2- ح: 1746، إسناده صحيح ابن أبي رافع هو عبد الرحمن بن أبي رافع، صالح الحديث، والحديث رواه الترمذي 3: 52 وقال - يعني البخاري-: وهذا أصح شيء ما روي عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في هذا الباب. (شاكر)
3- ح: 1748.

ففتح اللّه عليه، وأتى خبرهم النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فخرج إلى الناس، فحمد اللّه وأثنى عليه وقال: إنّ إخوانكم لقوا العدوّ، وإنّ زيداً أخذ الراية، فقاتل حتّى قتل - أو استشهد - ثمّ أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب، فقاتل حتّى قتل - أو استشهد - ثمّ أخذ الراية عبد اللّه بن رواحة فقاتل حتّى قتل - أو استشهد - ثم أخذ الراية سيف من سيوف اللّه، خالد بن الوليد، ففتح اللّه عليه، فأمهل ثمّ أمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليوم، أدعوا لي ابني أخي، قال: فجيء بنا كأنا أفرخ، فقال: أدعو لي الحلاق فجيء بالحلاق، فحلق رؤوسنا، ثم قال: أمّا محمّد فشبيه عمنا أبي طالب، وأمّا عبد اللّه فشبيه خَلقي وخُلقي، ثم أخذ بيدي فأشالها، فقال: اللهم اخلف جعفراً في أهله، وبارك لعبد اللّه في صفقة يمينه، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح له، فقال: العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟!». (1)

235 – [205/1] حدّثنا سفيان، حدّثنا جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد اللّه ابن جعفر قال:

«لمّا جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم أمر يشغلهم أو- أتاهم ما يشغلهم». (2)

236 - [1 / 205] حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي قال: سمعت محمّد بن أبي يعقوب يحدّث عن الحسن بن سعد، عن عبد اللّه بن جعفر قال:

«ركب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بغلته وأردفني خلفه، وكان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إذا تبرز

ص: 207


1- ح: 1750، إسناده صحيح، وهو في تاريخ ابن كثير 4: 251 - 552، فأشالها : أي رفعها. الغيلة: الفاقة والفقر والحاجة. (شاكر)
2- ح: 1751، إسناده صحيح. (شاكر)

كان أحب ما تبرز فيه هدف يستتر به أو حائش نخل، فدخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه ناضح له، فلما رأى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )لحن وذرفت عيناه فنزل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فمسح ذفراه وسراته، فسكن فقال: من ربّ هذا الجمل؟ فجاء شاب من الأنصار فقال: أنا، فقال: ألا تتقي اللّه في هذه البهيمة التي ملكك اللّه إياها؟ فإنّه شكاك إلي، وزعم أنك تجيعه وتدئبه، ثمّ ذهب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في الحائط فقضى حاجته، ثم توضأ، ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره، فأسرّ إلي شيئاً لا أحدث به أحداً، فحر جنا عليه أن يحدّثنا، فقال: لا أفشي على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سره حتى ألقى اللّه ». (1)

ص: 208


1- ح: 1754، إسناده صحيح، الناضح: نضح البعير الماء حمله من نمر وبئر لسقي الزرع فهو فاضح سمي بذلك لأنه ينضح الماء أي يصبه والانثى ناضحة وسانية ايضا والجمع نواضح وهذا اصله، ثمّ استعمل الناضح في كل بعير وان لم يحمل الماء. فحرجنا عليه أن يحدّثنا : أي الححنا عليه وضيّقنا من الحرج، وهو الضيق والحديث مطوّل ح: 1745 (شاکر)

المنتخب من مسند بني هاشم

اشارة

ص: 209

ص: 210

المنتخب من حديث العباس بن عبد المطلب (رضیَ اللّهُ عنهُ)

237 - [207/1] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن الزهري، أخبرني كثير ابن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس قال:

«شهدت مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حنيناً، قال : فلقد رأيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) و ما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فلم نفارقه، وهو على بغلة شهباء - وربّما قال معمر: بيضاء، أهداها له فروة بن نعامة الجذامي - فلمّا التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون،مدبرين وطفق رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يركض بغلته قبل الكفار، قال العباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أكفها، وهو لا يألوا ما أسرع نحو المشركين، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بغرز رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : يا عباس ناد يا أصحاب السمرة! قال: وكنت رجلاً صيتاً - فقلت بأعلى صوتي : أين أصحاب السمرة! قال: فو اللّه لكأنّ عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيك، يا لبيك، وأقبل المسلمون فاقتتلوا هم والكفار، فنادت الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، ثمّ قصرت الداعون على بني الحارث بن الخزرج، فنادوا: يا بني الحارث بن الخزرج، قال: فنظر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : هذا حين حمى الوطيس، قال: ثم أخذ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حصیات فرمی بهنّ وجوه الكفار، ثم قال انهزموا وربّ الكعبة، انهزموا وربّ الكعبة قال: فذهبت أنظر، فإذا القتال على هيئته فيما أرى، قال: فو اللّه ما هو إلا أن

ص: 211

رماهم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلاً، وأمرهم مديراً، حتّى هزمهم اللّه، [قال]: وكأنّي أنظر إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يركض خلفهم على بغلته». (1)

238 - [207/1] حدّثنا سفيان قال: سمعت الزهري مرة - أو مرتين فلم أحفظه - عن كثير بن عباس قال:

«كان عباس وأبو سفيان معه : يعني النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قال: فخطبهم، وقال: الآن حمى الوطيس، وقال: ناد يا أصحاب سورة البقرة». (2)

239 – [207/1] حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللّه بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال :

«دخل العباس على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقال : يا رسول اللّه، إنا لنخرج فنرى قريشاً تحدّث، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، و درّ عرق بين عينيه، ثم قال : واللّه لا يدخل قلب امرئ إيمان حتّى يحبكم اللّه والقرابتي». (3)

240 - [209/1] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدّثني يحيى بن الأشعث، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده، قال:

«كنت امراً تاجراً، فقدمت الحجّ فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة - وكان امراً تاجراً - فو اللّه إنّي لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه،

ص: 212


1- ح: 1775، إسناده صحيح أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: هو ابن عم رسول اللّه وأخوه من الرضاعة، أسلم حين الفتح ورسول اللّه متوجه إلى مكة، ومات في خلافة عمر. لا يألوا ما أسرع: أي لا يقصر. الغرز: الركاب. السمرة: هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان عام الحديبة. الهيت: الشديد الصوت العالية. الوطيس: هو الضراب في الحرب. (شاكر)
2- ح: 1776، إسناده صحيح، وهو مختصر ما قبله. (شاكر)
3- ح: 1777، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 1773. (شاکر)

فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت يعني قام يصلّي [قال]: ثمّ خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلّي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلّي، قال: فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب، ابن أخي، قال: فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد، قال قلت من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب، ابن عمه، قال: فقلت : فما هذا الذي يصنع ؟ قال : يصلّي، وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز کسری و قیصر، قال: فكان عفيف - وهو ابن عم الأشعث بن قيس - يقول: وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه: لو كان اللّه رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب». (1)

241 - [1 / 210] حدّثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل، عن المطلب بن أبي وداعة قال:

«قال العباس: بلغه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بعض ما يقول الناس، قال: فصعد المنبر فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول اللّه، فقال: أنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب، إنّ اللّه خلق الخلق، فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين، فجعلني في خير فرقة وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً، فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً». (2)

ص: 213


1- ح: 1787، إسناده صحيح عفيف الكندي: صحابي اختلف في اسم أبيه، والراجح إنّه (عفيف بن عمرو) ابنه إياس بن عفيف:ثقة، وثّقه ابن حبان، ابه إسماعيل بن إياس ثقة، وثّقه ابن حبان، يحيى بن الأشعث: ثقة، وثّقه ابن حبان والحديث رواه البخاري في الكبير : 74/1/4-75 بسند آخر، ونقله ابن كثير في التاريخ 3: 25 ورواد الحاكم في المستدرك: 183/3، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله شاهد معتبر من أولاد عفيف بن عمرو. وقال الذهبي: صحيح (شاكر)
2- ح: 1788، إسناده صحيح. (شاكر)

المنتخب من مسند الفضل بن عباس (رضیَ اللّهُ عنهُ)

242 – [1 / 210] حدّثنا يحيى، عن ابن جريج(1)، أخبرني عطاء، عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أردف الفضل بن عباس من جمع، قال عطاء: فأخبرني ابن عباس أنّ الفضل أخبره : أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لم يزل يلبي حتّى رمي الجمرة». (2)

243 – [212/1] حدّثنا عبد اللّه بن محمّد :قال عبد اللّه بن أحمد وسمعته أنا من عبد اللّه بن محمّد، حدّثنا حفص عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس عن الفضل بن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لم يزل يلبي حتّى رمى جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات، يكبّر مع كل حصاة».(3)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية الطبعة الثانية من المسند، حفص هو ابن غياث جعفر: هو الصادق بن محمّد بن علي بن الحسين، وهو ثقة مأمون من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً، وترجمه البخاري في (الكبير) : 198/2/1، أبوه محمّد بن علي الباقر علي بن الحسين هو زين العابدين.

يقول شير محمّد: روى الكليني في أواخر كتاب الجهاد من (الكافي) بإسناد ذكره عن شهر بن حوشب قال: قال لي الحجاج وسألني عن خروج النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى مشاهده؟ فقلت شهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بدراً في ثلاثمائة وثلاثة عشر... إلى أن قال: فقال: عمن قلت

ص: 214


1- ضبطه البعض: ابن جريح.
2- ح: 1793، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1815، إسناده صحيح عبد اللّه بن محمّد: هو ابن أبي شيبة. (شاكر)

عن جعفر بن محمّد (عَلَيهِ السَّلَامُ)؟ قال: ضلّ واللّه من سلك غير سبيله. (1)

يقول شير محمّد: روى ثقة الإسلام الكليني في أواسط كتاب الروضة من (الكافي) بإسناد ذكره عن سيف بن عميرة قال: كنت عند أبي الدوانيق فسمعته يقول إبتداء من نفسه: يا سيف بن عميرة، لابد من منادي ينادي باسم رجل من ولد أبي طالب... إلى أن قال: يا سيف لولا إنّي سمعت أبا جعفر محمّد بن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) يقوله ثم حدّثني به أهل الأرض ما قبلته منهم، ولكنّه محمّد بن علي (عَلَيهِ السَّلَامُ). (2)

ورواه الشيخ المفيد في أواخر كتاب (الإرشاد) (3)، وشيخ الطائفة في أواخر كتاب (الغيبة) (4)، وفي رواية علي بن إبراهيم التي أوردها في أواخر سورة النساء عن شهر بن حوشب قال: قال لي :الحجاج يا شهر آية في كتاب اللّه قد أعيتني فقلت: أيها الأمير آية آية هي ؟ فقال : قوله: «وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ» (5)... إلى أن قال: ويحك أنّى لك هذا ومن أين جئت به؟ فقلت: حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)، فقال : جئت بها واللّه من عين صافية. (6)

وفي حديثه (عَلَيهِ السَّلَامُ) مع عالم النصارى بالشام بعد أن أجابه (عَلَيهِ السَّلَامُ) عما سأله: «فقال النصراني: يا معشر النصارى ما رأيت بعيني قط أحد أعلم من هذا الرجل، لا تسألوني عن حرف وهذا بالشام». (7)

ص: 215


1- الكافي: 46/5.
2- الكافي : 210/8.
3- الإرشاد: 371/2.
4- الغيبة: 433.
5- سورة النساء : 159.
6- تفسير القمي: 158/1.
7- الكافي : 123/8.

يقول الهمداني: أورده الكليني في أواخر الثلث الأوّل من (روضة الكافي).

244 - [212/1] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، حدّثني الفضل بن عباس قال:

«أتت امرأة من خثعم فقالت: يا رسول اللّه إنّ أبي أدركته فريضة اللّه (عزّوجلّ) في الحجّ وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يثبت على دابته؟ قال: فحجّي عن أبيك». (1)

245 - [1 / 213] حدّثنا،روح، حدّثنا ابن جريج قال ابن شهاب: حدّثني سليمان بن يسار عن عبد اللّه بن عباس عن الفضل :

«أنّ امرأة من خثعم قالت: يا رسول اللّه، إن أبي أدركته فريضة اللّه في الحجّ وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره؟ قال فحجّي عنه». (2)

المنتخب من حديث تمام بن العباس بن عبد المطلب

246 - [1 / 214] حدّثنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر، قال حدّثنا سفيان عن أبي علي الزراد قال: حدّثني جعفر بن تمام بن عباس، عن أبيه قال:

«أتوا النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - أو أُتي - فقال: ما لي أراكم تأتوني قلحاً؟! استاكوا، لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء». (3)

ص: 216


1- ح: 1818، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1822، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1835، قُلْحاً: جمع أقلح، والقلح: صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها.

المنتخب من مسند عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب (رضیَ اللّهُ عنهُ)

247 – [1 / 214] حدّثنا هشيم، أنبأنا عاصم الأحول ومغيرة، عن الشعبي، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) للشرب من زمزم وهو قائم». (1)

248 – [214/1] حدّثنا هشيم عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس:

«مسح النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) رأسي ودعا لي بالحكمة». (2)

249 - [1 / 214] حدّثنا هشيم حدّثنا يزيد بن أبي زياد عن عكرمة عن ابن عباس

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) طاف بالبيت وهو على بعيره، واستلم الحجر بمحجن كان معه، قال: وأتى السقاية فقال: اسقوني، فقالوا: إنّ هذا يخوضه الناس، ولكنّا نأتيك به من البيت فقال: لا حاجة لي فيه استوني مما يشرب منه الناس». (3)

250 – [1 / 215] حدّثنا هشيم عن أبي بشر، عن سعيد بن جب جبير، عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سُئل عن ذراري المشركين؟ فقال: اللّه أعلم بما كانوا عاملين». (4)

251 - [1/ 215] حدّثنا هشيم، أنبأنا عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال:

ص: 217


1- ح: 1838، إسناده صحيح (شاكر)
2- ح: 1840، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1841، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1845، إسناده صحيح. (شاكر)

«خطب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وقال : إذا لم يجد المحرم إزاراً فليلبس السراويل، وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفّين». (1)

252 - [1/ 215] حدّثنا هشيم قال أخبرنا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) احتجم وهو محرم صائم». (2)

253 – [215/1] حدّثنا هشيم أنبأنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

«أنّ رجلاً كان مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فوقصته ناقته وهو محرم فمات، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تمسوه بطيب، ولا تخمّروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً». (3)

254 - [1/ 215] حدّثنا هشيم عن منصور عن ابن سيرين، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مسافر من المدينة لا يخاف إلا اللّه (عزّوجلّ)، فصلّى ركعتين ركعتين حتى رجع». (4)

255 - [216/1] حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد بن منصور، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن كريب، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: لو أن أحدهم إذا أتى أهله قال: بسم اللّه، اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قدر بينهما في ذلك ولد لم يضر

ص: 218


1- ح: 1848، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1849، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1850، إسناده صحيح، وقصته الوقع: كسر العنق. السِدْر: شعر النبق لا تحمروا راسه: أي لا تغطوه. والحمار: غطاء الرأس. (شاكر)
4- ح: 1852، إسناده صحيح. (شاكر)

ذلك الولد الشيطان أبداً». (1)

256 - [217/1] حدّثنا محمّد بن فضيل، عن یزید (2)، عن عطاء عن ابن عباس قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يجمع بين الصلاتين في السفر: المغرب والعشاء، والظهر والعصر». (3)

257 – [219/1] حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك، عن عبد اللّه بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تُستأمر في نفسها، وأذنها صماتها». (4)

258 - [1/ 219] حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حدّثني المطلب بن عبد اللّه بن حنطب :

«أنّ ابن عباس كان يتوضّأ مرة مرة، ويسند ذلك إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (5)

259 - [219/1] حدّثنا سفيان حدّثنا الزهري، عن عبيد اللّه، عن ابن عباس:

«أنّ سعد بن عبادة سأل النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن نذر كان على أمه توفيت قبل أن تقضيه؟ فقال: اقضه عنها». (6)

ص: 219


1- ح: 1867، إسناده صحيح. (شاكر)
2- في المطبوع: (زيد).
3- ح: 1874، إسناده صحيح، يزيد هو ابن أبي حبيب عطاء هو ابن أبي رباح، وقد ورد الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة صحيحة. (شاكر)
4- ح: 1888، إسناده صحيح الأيم: في الأصل (التي لا زوج لها). (شاكر)
5- ح: 1889، إسناده صحيح (شاكر)
6- ح: 1893، إسناده صحيح. (شاكر)

260- [219/1] حدّثنا سفيان عن زياد بن سعد، عن عبد اللّه بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس يبلغ به النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«الشيّب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأمرها أبوها في نفسها، وإذنها صماتها». (1)

261 - [219/1] حدّثنا سفيان، عن إبراهيم بن (2) عقبة عن كريب، عن ابن عباس قال:

«كان النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بالروحاء، فلقى ركباً فسلم عليهم، فقال: من القوم؟ قالوا: المسلمون قال فمن أنتم؟ قال: رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، ففزعت امرأة فأخذت بعضد صبي فأخرجته من محفّتها، فقالت يا رسول اللّه هل لهذا حجّ؟ قال: نعم، ولك أجر». (3)

262 - [221/1] حدّثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، وابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أخّرها حتّى ذهب من الليل ما شاء اللّه، فقال عمر يا رسول اللّه نام النساء والولدان، فخرج فقال: لولا أن أشق على أمني لأمرتهم أن يصلّوها هذه الساعة». (4)

263 - [222/1] حدّثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباس: أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافر امرأة إلا ومعها ذو محرم، وجاء رجل فقال: إنّ امرأتي خرجت إلى الحجّ وإني اكتتبت في غزوة كذا

ص: 220


1- ح: 1897، إسناده صحيح، وهو مكرر ح 1888. (شاکر)
2- في المطبوع: (عن).
3- ح: 1898، إسناده صحيح، المحفة: رحل يحف بثوب ثم تركب فيه المرأة. (شاكر)
4- ح: 1926، إسناده صحيح وقوله أخرها، يريد صلاة العشاء (شاكر)

وكذا؟ قال: انطلق فاحجج مع امرأتك». (1)

264 – [1 / 222] حدّثنا سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم خال ابن أبي نجيح سمع سعيد بن جبير يقول : قال ابن عباس:

«يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتّى بلّ دمعه - وقال مرة دموعه - الحصى، قلنا: يا أبا العباس، وما يوم الخميس ؟ قال : اشتد برسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وجعه، فقال: ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما شأنه؟ أهجر ؟! قال سفيان - يعني هذى - استفهموه، فذهبوا يعيدون عليه فقال: دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه... الحديث». (2)

265 - [1/ 222] حدّثنا سفيان عن سليمان، عن طاوس، عن ابن عباس:

«كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا ينفر أحد حتّى يكون آخر عهده بالبيت». (3)

266 – [222/1] حدّثنا ابن إدريس قال أخبرنا يزيد عن مقسم، عن ابن عباس :

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كُفّن في ثلاثة أثواب في قميصه الذي مات فيه، وحلة نجرانية - الحلة- ثوبان». (4)

267 – [223/1] حدّثنا يحيى، عن شعبة، حدّثنا قتادة قال: سمعت جابر بن

ص: 221


1- ح : 1934، إسناده صحيح اكتبت: أي اكتب اسمي في جملة الغزاة. (شاكر)
2- ح: 1935، سليمان بن أبي :مسلم هو سليمان الأحول المكي، وهو ثقة ثقة، كما قال أحمد والحديث رواه البخاري: 6 / 118، 195، 8/ 100 - 103 اهجر: أي هذى وفي النهاية: أي اختلف كلامه بسبب المرض. (شاكر)
3- ح: 1936، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1942، إسناده صحيح. (شاكر)

زيد عن ابن عباس قال:

جمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة، في غير خوف ولا مطر، قيل لابن عباس: وما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته». (1)

268 - [223/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال:

«أتى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) رجل من بني عامر فقال: يا رسول اللّه أرني الخاتم الذي بين كتفيك، فإني من أطب الناس، فقال له رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ألا أريك آية؟ قال: بلى، قال: فنظر إلى نخلة فقال: ادع ذلك العذق قال: فدعاه، فجاء ينقز حتّى قام بين يديه، فقال له رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ارجع، فرجع إلى مكانه، فقال العامري يا آل بني عامر، ما رأيت كاليوم رجلاً أسحر». (2)

يقول شير محمّد: بحاشية الطبعة الثانية من المسند، رواه أبو نعيم في (دلائل النبوة: 139) من طريق الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس مطوّلاً، وفي آخره فقال العامري: واللّه لا أكذبك بقول أبداً، ثم قال: يا بني صعصعة واللّه لا اكذبه بشيء يقوله أبداً... إلخ.

269 – [1 / 224] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الشيباني، عن الشعبي، عن ابن عباس:

«أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) صلّى على صاحب قبر بعد ما دُفن». (3)

ص: 222


1- ح: 1953، إسناده صحيح، والحديث رواه مالك في الموطا 1 : 161 عن طريق آخر، كما رواه مسلم 1: 196 من طريق آخر. (شاكر)
2- ح: 1954 : إسناده صحيح، من أطبّ: أي من أعرفهم بالطب. (شاكر)
3- ح: 1926، إسناده صحيح، ومعناه في الصحيحين وغيرهما، انظر المنتقى: 1826. (شاکر)

270 - [1/ 224] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الحجاج عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) صلّى في فضاء ليس بين يديه شيء». (1)

1271 - [1/ 224] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الحجاج، عن عطاء، عن ابن عباس قال:

«كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن قتل الصبيان، وعن الخمس لمن هو، وعن الصبي متى ينقطع عنه اليتم، وعن النساء هل كان يخرج بهنّ أو يحضرن القتال، وعن العبد هل له في المغنم نصيب؟ قال: فكتب إليه ابن عباس : أمّا الصبيان فإن كنت الخضر تعرف الكافر من المؤمن فاقتلهم وأمّا الخمس فكنّا نقول: إنه لنا، فزعم قومنا أنه ليس لنا، وأما النساء فقد كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يخرج معه بالنساء فيداوين المرضى ويقمن على الجرحى ولا يحضرن القتال، وأمّا الصبي فينقطع عنه اليتم إذا احتلم، وأما العبد فليس له من المغنم نصيب، ولكنه قد كان يرضخ لهم». (2)

272 - [1/ 224] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«أتت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) امرأة فقالت : يا رسول اللّه، إن أمي ماتت وعليها ص-وم شهر أفأقضي عنها؟ قال: فقال: أرأيت لو كان على امك دين، أما كنت تقضيه ؟ قالت: بلی قال: فدين اللّه (عزّوجلّ) أحق». (3)

ص: 223


1- ح: 1965، إسناده صحيح (شاكر)
2- ح: 1967، إسناده صحيح، الخضر: هو صاحب النبي موسى (عَلَيهِ السَّلَامُ). يرضخ لهم: من الرضخ وهو العطية العلية. (شاكر)
3- ح: 1970، إسناده صحيح. (شاكر)

273 - [225/1] حدّثنا إسماعيل، حدّثنا موسى بن سالم أبو جهضم، حدّثنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عباس سمع ابن عباس قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عبداً مأموراً بلّغ - واللّه - ما ارسل به، وما اختصنا دون الناس بشيء ليس ثلاثاً: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزِي حماراً على فرس... الحديث». (1)

274 - [1 / 225] حدّثنا إسماعيل، أخبرنا علي بن زيد قال : حدّثني عمر بن أبي حرملة، عن ابن عباس قال:

«دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) على ميمونة بنت الحارث... إلى أن قال: فجيء بإناء من لبن، فشرب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وأنا عن يمينه وخالد عن شماله، فقال لي: الشربة لك، وإن شئت آثرت بها خالداً؟ فقلت ما كنت لأوثر بسؤرك علي أحداً، فقال: من أطعمه اللّه طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه، ومن سقاه اللّه لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فانّه ليس شيء يجزيء مكان الطعام والشراب غير اللبن». (2)

275 – [1 / 225] حدّثنا أبو معاوية، ووكيع، المعنى (3) قالا : حدّثنا الأعمش ومجاهد، قال وكيع : سمعت مجاهداً يحدّث عن طاوس عن ابن عباس قال:

«مر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أمّا أحدهما فكان لا يستنزه من البول - قال وكيع من بوله - وأمّا الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة فشقها بنصفين، فغرز في كل قبر واحدة، فقالوا: يا رسول اللّه، لمَ

ص: 224


1- ح: 1977، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1978، إسناده صحيح، الشَرْية: ما يشرب مرة. (شاكر)
3- في المطبوع: (المعني).

صنعت هذا ؟ قال : لعلهما أن يخفف عنها ما لم ييبسا - قال وكيع تيبسا -». (1)

276 – [225/1] حدّثنا حسين، حدّثنا شيبان عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:

«مرّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بحائط من حيطان المدينة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبرهما فذكره وقال حتّى ييبسا - أو ما لم ييبسا -». (2)

277- [226/1] حدّثنا إسماعيل، أخبرنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن عكرمة قال: سمعت ابن عباس يقول:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة ثلاثين، ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً، قال حاتم: يعني عدة شعبان». (3)

278 - [226/1] حدّثنا يحيى، عن مالك، حدّثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أكل كتفاً، ثمّ صلّى ولم يتوضّأ». (4)

279 - [226/1] حدّثنا يحيى، عن هشام حدّثني قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«نهى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن لبن شاة الجلالة، وعن المجثمة، وعن الشرب من في السقاء». (5)

ص: 225


1- ح: 1980، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1981، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1985، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 1988، إسناده صحيح. (شاكر)
5- ح: 1989، إسناده صحيح، الجلالة من الحيوان: التي تأكل العذرة، والجلة البعر، فوضع موضع البعر. المجثّمة: هي كل حيوان ينصب ويرمى ليقتل من في السقاء: أي من فم السقاء. (شاكر)

280 – [226/1] حدّثنا يحيى، عن ابن جريج قال: أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار قال: سمعت ابن عباس يقول:

«أكل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مما غيرت النار ثم صلى ولم يتوضّأ». (1)

281 - [226/1] حدّثنا يحيى، عن هشام حدّثنا قتادة عن موسى بن سلمة قال: قلت لابن عباس:

«إذا لم تدرك الصلاة في المسجد، كم تصلي بالبطحاء؟ قال: ركعتين، تلك سنة أبي القاسم (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (2)

282 – [227/1] حدّثني يحيى، عن شعبة، حدّثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يصوم حتّى نقول : لا يفطر، ويفطر حتّى نقول: لا يصوم، وما صام شهراً تاماً منذ قدم المدينة إلا رمضان». (3)

283 – [227/2] حدّثنا يحيى، حدّثنا الحسن بن ذكوان، عن أبي رجاء، حدّثني ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«إن هم بحسنة فعملها كتبت عشراً، وإن لم يعملها كتبت حسنة، وإن هم بسيئة فعملها كتبت سيئة، وإن لم يعملها كتبت حسنة». (4)

284 - [1/ 227] حدّثنا يحيى، سمعت الأعمش، حدّثني مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

ص: 226


1- ح: 1994، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 1996، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 1998، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2001، إسناده صحيح. (شاكر)

«أن امرأة قالت: يا رسول اللّه إنّه كان على امها صوم شهر فماتت، أفأصومه عنها؟ قال: لو كان على امك دين أكنت قاضیته؟ قالت: نعم، قال: فدين اللّه أحق أن يقضى». (1)

285 - [227/1] حدّثنا يحيى، عن سفيان، حدّثني سليمان- يعني الأعمش -عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«مرض أبو طالب، فأتته،قريش، وأتاه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يعوده، وعند رأسه مقعد رجل، فقام أبو جهل فقعد فيه، فقالوا : إنّ ابن أخيك يقع في آلهتنا، قال : ما شأن قومك يشكونك؟ قال: يا عم أريدهم على كلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتؤدي العجم إليهم الجزية، قال: ما هي ؟ قال : لا اله إلا اللّه، فقاموا فقالوا أجعل الآلهة إلها واحداً، قال: ونزل «ص وَالقُرْآن ذي الذِّكْر» فقرأ حتّى بلغ «إنَّ هَدًا لَشَيْءٌ عُجَابٌ» قال عبد اللّه بن أحمد قال أبي: وحدّثنا أبو أسامة، حدّثنا الأعمش، حدّثنا عباد فذكر نحوه، وقال أبي قال: الأشجعي يحيى بن عباد». (2)

286 - [1/ 228] حدّثنا يحيى، عن ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار أنّ أبا الشعثاء،أخبره أن ابن عباس أخبره:

«أنّه سمع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يخطب وهو يقول: من لم يجد إزاراً ووجد سراويل فلیلبسها، ومن لم يجد نعلين ووجد خفين فليلبسهما، قلت: لم يقل ليقطعها؟ قال: لا». (3)

287- [230/1] حدّثنا ابن نمير، حدّثنا فضيل - يعني ابن غزوان - عن

ص: 227


1- ح: 2005، إسناده صحيح، وهو مکرر ح: 1970. (شاکر)
2- سورة ص : 1 - 5، ح: 2008، إساده إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2015، إسناده صحيح. (شاكر)

عكرمة، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في حجّة الوداع: يا أيّها الناس، أيّ يوم هذا؟ قالوا: هذا يوم حرام، قال: أي بلد هذا؟ قالوا: بلد،حرام قال: فأيّ شهر هذا؟ قالوا شهر حرام، قال: إنّ أموالكم ودماءكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ثم أعادها مراراً، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم هل بلغت؟ مراراً، قال: يقول ابن عباس: واللّه إنها لوصية إلى ربّه (عزّوجلّ)، ثم قال: ألا فليبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض». (1)

288 – [231/1] حدّثنا ابن نمير، أخبرنا،حجاج عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال:

«لمّا خرج رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) من مكة خرج علي بابنة حمزة، فاختصم فيها علي وجعفر وزيد إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقال علي : ابنة عمي وأنا أخرجتها وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي وقال زيد ابنة أخي - وكان زيد مؤاخياً لحمزة، آخي بينهما رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لزيد: أنت مولاي ومولاها وقال لعلي: أنت أخي وصاحبي، وقال الجعفر : أشبهت خَلقي وخُلقي، وهي إلى خالتها». (2)

289 – [1 / 231] حدّثنا حفص بن غياث، حدّثنا حجاج بن ارطاة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن ابن عباس قال:

«ما قاتل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قوماً حتّى يدعوهم». (3)

290 – [232/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم

ص: 228


1- ح: 2036، إسناده صحيح. (شاکر)
2- ح: 2040، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح 2053، إسناده صحيح. (شاكر)

البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان إذا قرأ «سَبْحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى» قال: سبحان ربّي الأعلى». (1)

291 - [1/ 233] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار». (2)

292 – [1 / 233] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن ابن عباس:

«أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) توضّأ مرة مرة». (3)

293 – 1[/ 223] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان عن سلمة، عن الحسن العربي، عن ابن عباس قال:

«قدّمنا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أغيلمة بني عبد المطلب من جمع بليل، على حمرات لنا، فجعل يلطح أفخاذنا ويقول أبيني لا ترموا الجمرة حتّى تطلع الشمس». (4)

294 - [1/ 234] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، عن سلمة، عن الحسن العربي، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إذا رميتم الجمرة فقد حلّ لكم كل شيء إلا النساء، فقال: رجل والطيب؟ فقال ابن عباس: أما أنا فقد رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يضمخ

ص: 229


1- سورة الأعلى: 1، ح: 2066 إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2069، إسناده صحيح. (شاکر)
3- ح: 2072، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2089، أغيلمة: يريد بها الصبيان. حُمرات: حُم:ر جمع حمار. يلطح: اللطح: بالكف أبني : تصغير بَني جمع ابن. (شاكر)

رأسه بالمسك، أفطيب ذاك أم لا ؟!». (1)

295 - [235/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا اسرائيل، عن عبد الكريم الجزري، عن قيس بن حبتر، عن ابن عباس قال:

«نهى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن مهر البغي، وثمن الكلب، وثمن الخمر». (2)

296 – 1[ / 235] حدّثنا وكيع وابن جعفر المعنى قالا : حدّثنا شعبة، عن المغيرة ابن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«قام فينا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بموعظة، فقال: إنّكم محشورون إلى اللّه تعالى حفاة، عراة غزلاً «كَما بَدَانَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعلينَ» (3) فأوّل الخلائق يكسى إبراهيم خليل الرحمن (عَلَيهِ السَّلَامُ)، قال : ثم يؤخذ بقومٍ منكم ذات الشمال - قال ابن جعفر: وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال- فأقول: يا ربّ، أصحابي، قال: فيقال لي: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، لم يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم، فأقول: كما قال العبد الصالح: «وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فيهم» الآية إلى إنَّكَ أَنتَ العَزيز الحكيم»(4)». (5)

297-[236/1] حدّثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام وابن جعفر، قال: حدّثنا هشام، عن عكرمة عن ابن عباس قال:

«بعث رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )- أو انزل عليه القرآن- وهو ابن أربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة عشر سنين. قال: فمات رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو ابن

ص: 230


1- ح: 2090، يضمخ من التضمخ وهو التلطخ بالطيب وغيره والإكثار منه. (شاكر)
2- ح: 2094، إسناده صحيح، مهر البغي ما تأخذه الزانية على الزنا. (شاكر)
3- سورة الأنبياء: 104.
4- سورة المائدة : 117 - 118.
5- ح: 2096، إسناده صحيح. (شاكر)

ثلاث وستين». (1)

298- [236/1] حدّثنا يزيد، أخبرنا سفيان عن منصور، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

«إن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان يعوّذ حسناً وحسيناً يقول: أعيذكما بكلمات اللّه التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين،لامة وكان يقول: كان إبراهيم أبي يعوّذ بهما إسماعيل وإسحاق». (2)

299 – [236/1] حدّثنا يزيد، أخبرنا شعبة، ومحمّد قال: حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«هذه عمرة استمتعنا بها، فمن لم يكن معه هدي فليحلّ الحلّ كله، فقد دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة». (3)

300- [237/1] حدّثنا يزيد، أخبرنا مسعر بن كدام، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أخيه، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«أنّه طاف بالبيت على ناقته يستلم الحجر بمحجنه وبين الصفا والمروة- وقال يزيد مرة على راحلته يستلم الحجر-». (4)

301 - [1/ 237] حدّثنا يزيد أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن مقسم عن ابن عباس قال:

«أمر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الذي يأتي امرأته وهي حائض أن يتصدّق بدينار

ص: 231


1- ح: 2110.
2- ح: 2112، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2115، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2118، إسناده صحيح. (شاکر)

-أو نصف دينار -». (1)

302 – [237/1] حدّثنا عبد الوهاب عن سعيد، عن قتادة عن مقسم، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مثله، ورواه عبد الكريم أبو أمية مثله بإسناده». (2)

303 – [238/1] حدّثنا يزيد، أخبرنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال:

«وقّت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل نجد قرناً، وقال: هن وقت لأهلهنّ ولمن مرّ بهنّ من غير أهلهنّ يريد الحجّ والعمرة، فمن كان منزله من وراء الميقات فإهلاله من حيث ينشيء، وكذلك، حتّى أهل مكة، إهلالهم من حيث ينشؤن». (3)

304 – [239/1] حدّثنا يزيد، أخبرنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر وابن عباس:

«أنها شهدا على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنّه قال وهو على أعواد المنبر: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن اللّه (عزّوجلّ) على قلوبهم، وليكتبن من الغافلين». (4)

305 – [239/1] حدّثنا يزيد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن فرقد السبخي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

«أنّ امرأة جاءت بولدها إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقالت يا رسول اللّه، إنّ به لمماً، وإنّه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا، قال فمسح رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) صدره ودعا

ص: 232


1- ح: 2121، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2122، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2128، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2132، إسناده صحيح عن ودعهم: أي عن تركهم إياها والتخلف عنها. (شاكر)

له، فتع،تعة، فخرج من فيه مثل الجرو الأسود، فشفي». (1)

306 – 1[/ 239] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي بشر قال: سمعت سعيد بن جبير يحدّث عن ابن عباس:

«أنّ امرأة نذرت أن تحج، فماتت، فأتى أخوها النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فسأل عن ذلك؟ فقال: أرأيت لو كان على أختك دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فاقضوا اللّه، لا، فهو أحق بالوفاء». (2)

307 - [241/1] حدّثنا هشيم، أخبرنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه قال:

«أهل النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بالحجّ، فلما قدم طاف بالبيت وبين الصفا والمروة، ولم يقصّر ولم يحلّ من أجل الهدي، وأمر من لم يكن ساق الهدي أن يطوف وأن يسعى ويقصّر أو يحلق ثم يحلّ». (3)

308 - [241/1] حدّثنا هشيم أخبرنا جابر الجعفي، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مرّ بقدر فأخذ منها عرقاً وكتفاً فأكله، ثمّ صلّى ولم يتوضأ». (4)

ص: 233


1- ح: 2133، إسناده صحيح. (شاكر) أقول: لعل الهمداني انتخب هذا الحديث من المسند؛ للجوء المرأة بولدها إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، أي اتخذت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وسيلة للدعاء لولدها، لا كما يرى البعض أن اللجوء لأولياء اللّه وأنبيائه من الكفر.
2- ح: 2140، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2152، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2153، إسناده ضعيف، لضعف جابر الجعفي وقد مضى معناه مراراً بأسانيد صحاح آخرها ح: 2002 (شاکر) اقول: وتحسب الإطلاع على منهج أحمد شاكر في تحقيقه من البديهي أن يضعّف سند هذا الحديث وذلك لوجود جابر الجعفي فيه وهو من أجلة أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عَلَيهِمَا السَّلَامُ) ولوجود الإمام الباقر (عَلَيهِ السَّلَامُ) في السند والمقصود به أبو جعفر.

309- [241/1] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن جابر قال: سمعت الشعبي يحدّث، عن ابن عمر وابن عباس قالا:

«سنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الصلاة في السفر ركعتين وهي تمام، والوتر في السفر سنّة». (1)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية الطبعة الثانية من المسند نقلاً عن البزار وفيه: جابر الجعفي وثّقه شعبة والثوري وضعفه آخرون.

310 - [1/ 241] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن جابر، عن عمّار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنّه قال:

«من بنا اللّه مسجداً ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى اللّه له بيتاً في الجنّة». (2)

[ يقول شير محمّد الهمداني]: في حاشية المسند عمّار هو ابن معاوية الدهني.

311 – [1 / 241] حدّثنا محمّد بن جعفر وحجاج قالا : حدّثنا شعبة قال:

«سمعت أبا جمرة الضبعي قال : تمتعت فنهاني ناس عن ذلك، فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك؟ فأمرني بها، قال: ثم انطلقت إلى البيت فنمت فأتاني آت في منامي فقال : عمرة متقبلة وحج مبرور، قال: فأتيت ابن عباس فأخبرته بالذي رأيت فقال : اللّه أكبر، اللّه أكبر، سنة أبي القاسم (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وقال في الهدي: جزور أو بقرة أو شاة أو شرك في دم». (3)

ص: 234


1- ح: 2156.
2- ح: 2157، إسناده ضعيف (شاكر)
3- ح: 2158، إسناده صحيح. (شاكر)

312- [241/1] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي السفر، عن سعيد بن شفي، عن ابن عباس قال:

«جعل الناس يسألونه عن الصلاة في السفر؟ فقال: كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إذا خرج من أهله لم يصل إلا ركعتين حتّى يرجع إلى أهله». (1)

313 - [241/1] حدّثنا أسود، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن شفي قال:

«كنت عند ابن عباس... فذكر الحديث». (2)

314 - [242/1] حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عمّار بن أبي عمّار، عن ابن عباس قال:

«رأيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في المنام بنصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئاً، قال: فقلت يا رسول اللّه ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه، لم أزل أتتبعه منذ اليوم، قال عمّار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم». (3)

315 - [242/1] حدّثنا محمّد بن ربيعة، حدّثنا ابن جريج، عن الحسن بن مسلم عن طاوس، عن ابن عباس قال:

«شهدت مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) العيد وأبي بكر وعمر وعثمان، فكلهم صلّى قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة». (4)

ص: 235


1- ح: 2159، إسناده صحيح. (شاکر)
2- ح: 2160، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2165، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2171، إسناده صحيح. (شاكر)

316 - [242/1] حدّثنا محمّد بن ربيعة، حدّثنا ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، بمثل ذلك. (1)

317- [243/1] حدّثنا أبو اليمان، حدّثنا إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أبي ابن کعب مولی ابن عباس عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«أنه قيل له: يا رسول اللّه، لقد أبطأ عنك جبريل (عَلَيهِ السَّلَامُ) ؟ فقال : ولم لا يبطيء عني وأنتم حولي لاتستنون ولا تقلمون أظفاركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم». (2)

318 - [243/1] حدّثنا هاشم بن أبي القاسم، حدّثنا شعبة، عن أبي خالد يزيد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«من أتى مريضاً لم يحضر أجله فقال سبع مرات: أسأل اللّه العظيم ربّ العرش الكريم أن يشفيه، إلا عوفي». (3)

319 – [246/1] حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا أبو خيثمة، عن عبد اللّه بن عثمان ابن خيثم، عن أبي الطفيل قال:

«رأيت معاوية يطوف بالبيت عن يساره عبد اللّه بن عباس، وأنا أتلوهما في ظهورهما أسمع كلامها فطفق معاوية يستلم ركن الحجر فقال له ابن عباس: إن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لم يستلم هذين الركنين فيقول معاوية: دعني منك يا ابن عباس ! فإنّه ليس منها شيء مهجور، فطفق ابن عباس لا يزيده كلما وضع يده على شيء من الركنين قال له ذلك». (4)

ص: 236


1- ح: 2172، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2181، إسناده حسن لا تستنون: من الاستنان وهو استعمال السواك. الرواجب: هي ما بين عقد الأصابع من الداخل. (شاكر)
3- ح: 2182، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2210، إسناده صحيح. (شاكر)

320- [246/1] حدّثنا يونس، حدّثنا داود بن عبد الرحمن، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«اعتمر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أربعاً عمرة من الحديبية وعمرة القضاء في ذي القعدة من قابل، وعمرة الثالثة من الجعرانة، والرابعة التي مع حجّته». (1)

321 - [246/1] حدّثنا علي بن عاصم، أخبرنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : من يستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنه الآنك، ومن تحلّم عذب حتّى يعقد شعيرة، وليس بعاقد، ومن صوّر صورة كلّف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ». (2)

322 - [247/1] حدّثنا علي بن عاصم، أخبرني عبد اللّه بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : يأتي هذا الحجر يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق». (3)

323 - [247/1] حدّثنا علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال :

«أمر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يوم أحد بالشهداء أن ينزع عنهم الحديد والجلود، وقال: ادفنوهم بدمائهم وثيابهم». (4)

ص: 237


1- ح: 2211، إسناده صحيح الجعرانة موضع بينه وبين مكة ستة أميال أو تسعة. (شاكر)
2- ح: 2213، إسناده صحيح، الآنك: الرصاص الأبيض وقيل الأسود. (شاكر)
3- ح: 2215، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2217، إسناده حسن. (شاكر)

324 - [247/1] حدّثنا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس:

«أنّ رجلاً من الأنصار ارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين، فأنزل اللّه تعالى: «كَيْفَ يَهْدِي اللّه قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إيمَانِهِم» (1) إلى آخر الآية، فبعث بها قومه، فرجع تائباً، فقبل النبي لذلك منه وخلى عنه». (2)

325 – [247/1] حدّثنا علي قال: أخبرنا عبد اللّه بن عثمان بن خثيم، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : البسوا من ثيابكم البياض، فإنّها من خير ثيابكم، وكفّنوا فيها موتاكم، وإنّ من خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر وينبت الشعر». (3)

326 - [247/1] حدّثنا علي بن عاصم، أخبرنا الحذاء، عن بركة أبي الوليد، أخبرنا ابن عباس قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قاعداً في المسجد مستقبلاً الحجر، قال: فنظر إلى السماء فضحك، ثم قال: لعن اللّه اليهود حرّمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها، وإنّ اللّه (عزّوجلّ) إذا حرّم على قوم أكل شيء حرّم عليهم ثمنه». (4)

327- [248/1] حدّثنا زيد بن الحباب، أخبرنا سيف، أخبرنا قيس بن سعد المكي، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس:

«أنّ رسوله (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )$ قضى بشاهد ويمين». (5)

ص: 238


1- سورة آل عمران: 86.
2- ح: 2218، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2219، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2221، إسناده صحيح. (شاكر)
5- ح: 2224، إسناده صحيح. (شاكر)

328 – [248/1] حدّثنا إسماعيل بن يزيد الرقي أبو يزيد، حدّثنا،فرات عن عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«قال أبو جهل: لئن رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يصلّي عند الكعبة لآتينه حتّى أطأ على عنقه، قال: فقال : لو فعل لأخذته الملائكة عياناً، ولو أنّ اليهود تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم في النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لرجعوا لا يجدون مالاً ولا أهلاً». (1)

329 – [248/1] قال عبد اللّه بن أحمد وجدت في كتاب أبي بخطّ يده حدّثنا مهدي بن جعفر الرملي، حدّثنا الوليد - يعني ابن مسلم- عن الحكم بن مصعب عن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، عن أبيه، عن جده عبد اللّه بن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : من أكثر من الاستغفار جعل اللّه له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب». (2)

330 - [249/1] حدّثنا عفان، أخبرنا حماد، عن عمّار بن أبي عمّار عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر، فلمّا اتّخذ المنبر وتحوّل إليه حنّ عليه، فأتاه فاحتضنه فسكن قال ولو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة». (3)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية المسند، وحنين الجذع من المعجزات الكونية الثابتة لرسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بالتواتر القطعي... إلى أن قال: قال الحافظ ابن كثير في

ص: 239


1- ح: 2225، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2234، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2236، إسناده صحيح. (شاكر)

(التاريخ): 125/6 : باب حنين الجذع شوقاً إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وشفقاً من فراقه وقد ورد من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة تفيد القطع عند أئمة هذا الشأن و فرسان هذا الميدان، ثم ذكره بالأسانيد الكثيرة الصحاح من رواية ثمانية من الصحابة... إلخ.

331 - [249/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، عن ثابت، عن أنس عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )... مثله. (1)

332 - [1 / 250] حدّثنا أحمد بن الحجاج، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا الحجاج بن أرطاة، عن الحكم، عن أبي القاسم، عن ابن عباس قال:

«رمى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) جمرة العقبة، ثمّ ذبح، ثمّ حلق». (2)

333 – [1 / 250] حدّثنا معمر بن سليمان الرقي، عن الحجاج، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له». (3)

334 – [251/1] حدّثنا حسين الأشقر، حدّثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال:

«أصبح رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ذات يوم وليس في العسكر ماء، فأتاه رجل فقال: يا رسول اللّه ليس في العسكر ماء، قال: هل عندك شيء؟ قال: نعم، قال: فأتني به، قال: فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل، قال: فجعل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أصابعه في فم الإناء، وفتح أصابعه، قال : فانفجرت من بين أصابعه عيون وأمر بلالاً فقال: ناد في الناس، الوضوء المبارك». (4)

ص: 240


1- ح: 2237، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2236، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2260، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2268. إسناده صحيح. (شاكر)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية الطبعة الثانية من المسند والأحاديث في نبع الماء من بين أصابعه ثابتة ثبوت التواتر من رواية كثير من الصحابة بأسانيد صحاح متعددة أنظر شيئاً منها في تاريخ ابن كثير : 6/ 93 - 101.

يقول شير محمّد : ويأتي في أحاديث أنس بن مالك وجابر بن عبد اللّه الأنصاري رواية ذلك بعدة طرق وذكره علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) فيها أجاب به يهودياً من يهود الشام. (1)

335 - [251/1] حدّثنا يونس، حدّثنا حماد - يعني ابن زيد - عن الزبير - يعني ابن خريت - عن عبد اللّه بن شقيق قال:

«خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر، حتّى غربت الشمس وبدت النجوم، وعلق الناس ينادونه: الصلاة، وفي القوم رجل من بني تميم فجعل يقول: الصلاة، الصلاة، قال فغضب قال: أتعلمني بالسنة ؟ شهدت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، قال عبد اللّه : فوجدت في نفسي من ذلك شيئاً فلقيت أبا هريرة فسألته فوافقه». (2)

336 - [251/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن يوسف بن،مهران عن ابن عباس أنه قال:

«لمّا نزلت آية الدين قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنّ أوّل من جحد آدم (عَلَيهِ السَّلَامُ) - أو أوّل من جحد آدم - إنّ اللّه (عزّوجلّ) لمّا خلق آدم مسح،ظهره، فأخرج منه ما هو من ذراري (3) إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأي فيهم رجلاً يزهر، فقال: أي ربّ من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قال: أي ربّ كم عمره؟ قال: ستون عاماً،

ص: 241


1- مسند أحمد: 132/3 - 147 - 170 - 215.
2- ح: 2269، إسناده صحيح. (شاكر)
3- كذا، وفي بعض النسخ: ذار.

قال: ربّ زد في عمره قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك - وكان عمر آدم ألف عام - فزاده أربعين عاماً، فكتب اللّه (عزّوجلّ) عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة، فلمّا احتضر آدم وأتته الملائكة لتقبضه، قال: إنّه قد بقي من عمري أربعون عاماً، فقيل : إنّك قد وهبتها لابنك داود قال ما فعلت وأبرز اللّه (عزّوجلّ) عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة». (1)

337 - [252/1] حدّثنا عفان، حدّثنا وهيب، حدّثنا عبد اللّه بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:

«كانوا يرون العمرة في أشهر الحجّ من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرم صفراً، ويقولون : إذا برأ الدبر، وعفا الأثر، وانسلخ صفر، حلّت العمرة لمن اعتمر، فلما قدم النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأصحابه لصبيحة رابعة مهلين بالحجّ فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم فقالوا يا رسول اللّه، أيّ الحلّ؟ قال: الحلّ كله وفي كتابه: الصبح». (2)

338 - [252/1] حدّثنا عفان، حدّثنا وهيب، حدّثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: قال عروة لابن عباس:

«حتّى متى تضل الناس يا ابن عباس ؟! قال ما ذاك يا عرية؟ قال: تأمرنا بالعمرة في أشهر الحجّ وقد نهى أبو بكر وعمر ؟ فقال ابن عباس: قد فعلها رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقال عروة: كانا هما أتبع لرسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وأعلم به منك». (3)

ص: 242


1- ح: 2270، إسناده صحيح، يزهر أي يضيء وجهه حسناً. (شاكر)
2- ح: 2274، إسناده صحيح الدبر: الجرح الذي يكون في ظهر البعير من الحمل عليه ومشقة السفر، فإنه يبرأ بعد انصرافهم في الحجّ عفا الأثر : أي أندرس أثر الإبل وغيرها في سيرها. (شاكر)
3- ح: 2277، إسناده صحيح قوله: يا عرية هو تصغير (عروة)، وهو عمرو بن الزبير. (شاكر)

339 - [253/1] حدّثنا عفان، حدّثنا خالد، حدّثنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:

«قدمنا مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حجاجاً، فأمرهم فجعلوها عمرة، ثم قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما فعلوا، ولكن دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة، ثمّ أنشب أصابعه بعضها في بعض، فحلّ الناس إلا من كان معه هدي، وقدم علي من اليمن، فقال له رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : بمَ أهللت ؟ قال : أهللت بما أهللت،به قال: فهل معك هدي؟ قال: لا، قال: فأقم كما أنت ولك ثلث هديي قال: وكان مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مائة بدنة». (1)

340 - [1 / 254] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، عن فرقد السبخي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

«أنّ امرأة جاءت بابن لها إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقالت: يا رسول اللّه، إنّ ابني هذا به جنون، وإنّه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا، فمسح رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) صدره ودعا، فتع ثعة، قال عثمان: فسألت أعرابياً؟ فقال: بعضه على أثر بعض، وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود، وشفي». (2)

341 – [255/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، حدّثنا ثابت- يعني ابن يزيد- حدّثنا هلال، عن عكرمة عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاء، قال: وكان عامة خبزهم خبز الشعير». (3)

ص: 243


1- ح: 2287، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2288، فتع ثعة: أي قاء،قاءة والحديث مكرر: 2133. (شاکر)
3- ح: 2303، إسناده صحيح. (شاكر)

342 – [255/1] حدّثنا عفان، حدّثنا سليمان بن كثير أبو داود الواسطي قال: سمعت ابن شهاب يحدّث عن أبي سنان، عن ابن عباس قال:

«خطبنا - يعني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - فقال: يا أيها الناس كتب عليكم الحج، قال: فقام الأقرع بن حابس فقال : في كل عام يا رسول الله؟ قال: لو قلتها لوجبت ولو وجبت لم تعملوا بها، أو لم تستطيعوا أن تعملوا بها، فمن زاد فهو تطوع». (1)

343 - [257/1] حدّثنا عثمان بن محمّد، حدّثنا جرير عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«خمس كلهنّ فاسقة يقتلهنّ المحرم، ويقتلن في الحرم الفأرة، والعقربّ والحية، والكلب العقور، والغراب». (2)

344 – [257/1] حدّثنا عثمان، حدّثنا جرير عن حصين بن عبد الرحمن، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«خمس كلهنّ فاسقة يقتلهنّ المحرم، ويقتلن في الحرم... مثله». (3)

345 – [1/ 258] حدّثنا مكي بن إبراهيم، حدّثنا عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند أنّه سمع أباه يحدّث عن ابن عباس أنه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنّ الصحة والفراغ نعمتان من نعم اللّه مغبون فيهما كثير من الناس». (4)

ص: 244


1- ح: 2304، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2330، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2331، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2340، إسناده صحيح. (شاكر)

346 - [259/1] حدّثنا عبيدة بن حميد، حدّثنا يزيد بن أبي زياد، عن رجل، عن ابن عباس قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في سفر، فعرس من الليل فرقد ولم يستيقظ إلا بالشمس، قال: فأمر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بلالا فأذّن فصلى ركعتين، قال: فقال ابن عباس: ما تسرني الدنيا وما فيها بها، يعني الرخصة». (1)

ص: 245


1- ح: 2349. توضيح: الحديث مرسل فقد رواه عن رجل، بل فيه يزيد بن أبي زياد، وعلى قول الذهبي في ميزان الاعتدال بأنه ضعيف، فقد قال: قال يحيى: ليس بالقوي، وقال أيضاً: لا يحتج به، وقال ابن المبارك: ارم به. (ميزان الاعتدال للذهبي: 4 : 423 / 9695 في باب من اسمه يزيد). والمهم أن الحديث يتعلق بسهو النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وأنّه نام في صلاته و لم يستيقظ إلا بالشمس، مع أنهم رووا أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) تنام عيناه ولا ينام قلبه، فكيف يمكن الأخذ هذا الحديث، وما روته عائشة أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لا ينام قلبه، أي لا يغفل عن ذكر اللّه حتّى في نومه ففي حديث عائشة:«... إلى أن قالت... فقلت: يا رسول اللّه أتنام قبل أن توتر؟ فقال يا عائشة، إنّ عيني تنامان ولا ينام قلبي عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي ويعلق ابن العربي المالكي على الحديث بقوله: (... وقوله لعائشة إنّ عيني تنامان ولا ينام قلبي؛ بيان الخروجه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن جملة الآدميين، في أنّ نومه ويقظته سواء في حفظه حاله وصيانة عبادته، وذلك أنّ الیوم آفة يسلطها اللّه على العبد يخلع فيها السلطنة التي للنفس على البدن، فيستريح من خدمتها في أغراضها، ويقطع تلك العلاقة التي بينهما، فيبقى البدن مسترخاً حتّى إذا شاء اللّه ربط العلاقة باليقظة ورد الاستشعار كما كان. فأخبر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنّ النوم إنما يخل عينه لا قلبه فإنّ أحواله محفوظة عنده، صفة خُص بهما لما بيناه). (عارضة الأحوذي 2: 229). وإذا كان الأمر كذلك فكيف يتم الحديث؟ وكيف النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن يترك صلاته وقلبه مشغول بذكر اللّه و متعلقٌ بقدسه ؟ فالحديث على ضعف سنده فهو غير تام في دلالته مخدوش في مؤداه، وسيأتي في كتابا هذا المنتخب من مسند أحمد 2: 260 / 930 أنّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال في رجلٍ نام عن صلاته:«أنه بال الشيطان في أذنه». وفي :2 : 1224/438 منه أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ويقول: «تنام عيني ولا ينام قلبي» فكيف يتم ما أورده أحمد في متناقضاته، حيث حديث يناقض حديث، وحديث يكذّب حديث.

347 - [259/1] حدّثنا عبيدة، حدّثني منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يوم فتح مكة : إنّ هذا البلد حرام، حرّمه اللّه يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام حرّمه اللّه إلى يوم القيامة، ما أحلّ لأحد فيه القتل غيري، ولا يحلّ لأحد بعدي فيه، حتّى تقوم الساعة، وما أحلّ لي فيه إلا ساعة من النهار، فهو حرام حرمه اللّه (عزّوجلّ) إلى أن تقوم الساعة، ولا يعضد شوكه، ولا يختلى خلاه؟ ولا ينفّر صيده، ولا تلتقط لقطته إلا لمعرّف، قال: فقال العباس، وكان من أهل البلد قد علم الذي لا بد لهم منه إلا الإذخر يا رسول اللّه فإنّه لا بد لهم منه، فإنّه للقبور والبيوت، قال: فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إلا الإذخر». (1)

348 - [1 / 260] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدّثنا خصيف ابن عبد الرحمن الجزري، عن سعيد بن جبير قال:

«قلت لعبد اللّه بن عباس : يا أبا العباس عجباً لاختلاف أصحاب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في إهلال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حين أو جب ؟ فقال : إنّي لأعلم الناس بذلك، أنّها إنّما كانت من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حجّة واحدة، فمن هنالك اختلفوا، خرج رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حاجاً، فلما صلّى في مسجده بذي الحليفة ركعتيه أوجب في مجلسه، فأهل بالحجّ حين فرغ من ركعتيه، فسمع ذلك منه أقوام فحفظوا عنه، ثمّ ركب، فلمّا استقلت به،ناقته أهلّ، وأدرك ذلك منه أقوام، وذلك أن الناس إنّما كانوا يأتون إرسالاً، فسمعوه حين استقلت به،ناقته،يهلّ، فقالوا إنما أهل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حين استقلت به ناقته، ثمّ مضى

ص: 246


1- ح: 2353، إسناده صحيح، خلاه الخلاء مقصور أي النبات الرطب مادام رطباً واختلاؤه: قطعه. الإذخر: حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيوت فوق الخشب. (شاكر)

رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فلمّا علا على شرف البيداء أهل، وأدرك ذلك منه أقوام، فقالوا: إنّما أهل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حسين علاء على شرف البيداء، وأيم اللّه لقد أوجب في مصلاه، وأهل حين استقلت به ناقته وأهل حين علا على شرف البيداء، فمن أخذ بقول عبد اللّه بن عباس أهل في مصلاه إذا فرغ من ركعتيه». (1)

349 - [1 / 260] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدّثني رجل عن عبد اللّه بن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس قال:

«أهدى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في حجّة الوداع مائة،بدنة، نحر منها ثلاثين بدنة بيده، ثم أمر علياً فنحر ما بقي منها، وقال: اقسم لحومها وجلالها وجلودها بين الناس، ولا تعطين جزاراً منها شيئاً، وخذ لنا من كل بعير حذية من لحم، ثم اجعلها في قدر،واحدة حتّى نأكل من لحمها ونحسو من مرقها، ففعل». (2)

350 - [261/1] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن صالح قال: وحدث ابن شهاب أنّ عبيد اللّه بن عبد اللّه أخبره أن ابن عباس أخبره:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مرّ بشاة ميتة فقال: هلا استمتعتم بإهابها؟ فقالوا: يا رسول اللّه، إنها ميتة، فقال: إنما حرم أكلها». (3)

351 - [262/1] حدّثنا يعقوب، قال حدّثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه محمّد ابن مسلم قال: أخبرني عبيد اللّه بن عتبة بن عبد اللّه بن مسعود أنّ عبد اللّه بن عباس أخبره:

ص: 247


1- ح: 2358، إسناده صحيح، استقلت به ناقته أي ارتفعت وتعالت شَرَفَ البيداء: ما ارتفع منها وعلا الشرف: كل نشز من الأرض قد أشرف على ما حوله، سواء كان رملاً أو جيلاً. (شاكر)
2- ح: 2359، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2369، إسناده صحيح. (شاكر)

أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام، وبعث كتابه مع دحية الكلبي، وأمره رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر، فدفعه عظيم،بصرى، وكان قيصر لمّا كشف اللّه (عزّوجلّ) عنه جنود فارس مشى من حمص إلى إيليا على الزرابي تبسط له فقال عبد اللّه بن عباس: فلمّا جاء قيصر كتاب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال حين قرأه التمسوا لي من قومه من أسأله عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قال ابن عباس: فأخبرني أبو سفيان بن حرب أنّه كان بالشام في رجال من قريش، قدموا تجاراً وذلك في المدة التي كانت بين رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وبين كفار قريش قال أبو سفيان فأتاني رسول قيصر، فانطلق بي وبأصحابي، حتّى قدمنا إيليا، فأدخلنا عليه، فإذا هو جالس في مجلس ملكه، عليه التاج وإذا حوله عظماء الروم، فقال لترجمانه: سلهم أيّهم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم أنّه نبي ؟ قال أبو سفيان: أنا أقربهم إليه نسباً، قال: ما قرابتك منه؟ قال: قلت: هو ابن عمي قال أبو سفيان وليس في الركب يومئذ رجل من بني عبد مناف غيري، قال: فقال قيصر : أدنوه مني، ثم أمر بأصحابي، فجعلوا خلف ظهري عند كتفي، ثمّ قال لترجمانه: قل لأصحابه : إني سائل هذا عن الرجل الذي يزعم أنّه نبي، فإن كذب فكذبوه، قال أبو سفيان: فو اللّه لولا الاستحياء يومئذ أن يأثر أصحابي عني الكذب لكذبته حين سألني، ولكني استحيت أن يأثروا عني الكذب، فصدقته عنه، ثم قال لترجمانه: قل له: كيف نسب هذا الرجل فيكم؟ قال: قلت: هو فينا ذو نسب، قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قال: قلت: لا، قال: فهل كنتم تتهمونه في الكذب قبل أن يقول ما قال؟ :قال فقلت: لا، قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قال: قلت: لا، قال: فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ قال: قلت بل ضعفاؤهم قال فيزيدون أم ينقصون؟ قال: قلت: بل،یزیدون، قال: فهل يرتد أحد سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قال: قلت: لا، قال: فهل يغدر ؟ قال : قلت: لا، ونحن الآن منه في مدة ونحن نخاف ذلك! قال: قال أبو

ص: 248

سفيان: ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئاً أنتقصه به غيرها، لا أخاف أن يأثروا عني، قال: فهل قاتلتموه أو قاتلكم؟ قال: قلت: نعم، قال: كيف كانت حربكم وحربه؟ قال: قلت: كانت دولاً سجالا ندال عليه المرة ويدال علينا الأخرى، قال: فيمَ يأمركم؟ قال: قلت: يأمرنا أن نعبد اللّه وحده ولا نشرك به شيئاً، وينهانا عما كان يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، قال: فقال لترجمانه حين قلت له ذلك : قل له إني سألتك عن نسبه فيكم فزعمت أنه فيكم ذو نسب، وكذلك الرسل، تبعث في نسب قومها، وسألتك هل قال هذا القول أحد منكم قط قبله فزعمت أن لا، فقلت: لو كان أحد منكم قال هذا القول قبله قلت : رجل يأتم بقول قيل قبله، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا، فقد أعرف أنّه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على اللّه (عزّوجلّ)، وسألتك هل كان من آبائه من ملك فزعمت أن لا، فقلت: لو كان من آبائه ملك قلت: رجل يطلب ملك آبائه، وسألتك أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فزعمت أن ضعفاء هم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، وسألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون، وكذلك الإيمان حتّى يتم، وسألتك هل يرتد أحد سخطةٌ لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا، وكذلك الإيمان حين يخالط بشاشة القلوب لا يسخطه أحد، وسألتك هل يغدر فزعمت أن لا، وكذلك الرسل، وسألتك هل قاتلتموه وقاتلكم فزعمت أن قد فعل، وأن حربكم وحربه يكون دولاً، يدال عليكم المرة وتدالون عليه الأخرى، وكذلك الرسل، تبتلى ويكون لها العاقبة، وسألتك بماذا يأمركم فزعمت أنه يأمركم أن تعبدوا اللّه (عزّوجلّ) وحده لا تشركوا به شيئاً وينها كم عما كان يعبد آباؤكم ويأمركم بالصدق والصلاة والعفاف والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، وهذه صفة نبي قد كنت أعلم أنه خارج، ولكن لم أظن أنه منكم، فإن يكن ما قلت فيه حقاً فيوشك أن يملك موضع قدميّ هاتين، واللّه لو أرجو أن أخلص إليه لتجشمت لقيه، ولو

ص: 249

كنت عنده لغسلت عن قدميه، قال أبو سفيان ثم دعا بكتاب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فأمر به فقريء، فإذا فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم من محمّد عبد اللّه ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أمّا بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلّم وأسلم يؤتك اللّه أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين - يعني الأكارة-و«يا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَا نَعْبُدَ إِلَّا اللّه وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَخذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِن دُونِ اللّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» (1) قال أبو سفيان: فلما قضى مقالته علت أصوات الذين حوله من عظماء الروم، وكثر لغطهم، فلا أدري ماذا قالوا وأمر بنا فأخرجنا، قال أبو سفيان فلما خرجت مع أصحابي وخلصت لهم، قلت لهم أمِرَ أمرُ ابن أبي كبشة، هذا ملك بني الأصفر يخافه، قال أبو سفيان فو اللّه ما زلت ذليلاً مستيقناً أنّ أمره سيظهر، حتّى أدخل اللّه قلبي الإسلام و أنا كاره». (2)

352 - [263/1] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن صالح بن کیسان، قال: قال ابن شهاب : أخبرني عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود أن عبد اللّه بن عباس أخبره أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كتب... فذكره. (3)

353 – [263/1] حدّثنا عبد الرزاق عن معمر... فذكره. (4)

354 – [1 / 265] حدّثنا سعد بن إبراهيم، حدّثنا أبي، عن محمّد بن إسحاق، حدّثني داود بن الحصين، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال:

ص: 250


1- سورة آل عمران: 64.
2- ح: 2370، إسناده صحيح التجار جمع تاجر إيليا : هي بيت المقدس. يأثر : أي روى الحديث وحكاه الأريسيون جمع أريس، وهم الأكارة، يعني الفلاحين وهم التبع والضعفاء أمر أمر ابن أبي كبشة: أي كثر وأرتفع شأنه، يعني النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) (شاكر)
3- ح: 2371، إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله. (شاكر)
4- ح: 2372، إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله (شاكر)

«طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني مطلب امرأته ثلاثاً في مجلس واحد، فحزن عليها حزناً شديدا، قال: فسأله رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كيف طلقتها؟ قال: طلقتها ثلاثاً، قال: فقال: في مجلس واحد؟ قال: نعم، قال: فإنّها تلك واحدة، فارجعها إن شئت، :قال فرجعها فكان ابن عباس يرى أنّما الطلاق عند كل طهر». (1)

355 - [266/1] حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا زهير أبو خيثمة، عن عبد اللّه ابن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وضع يده على كتفي - أو على منكبي، شك سعيد - ثم قال: اللهم فقهه في الدين وعلّمه التأويل». (2)

356 – [266/1] حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا حماد بن سلمة، سلمة، عن عمّار بن أبي عمّار، عن ابن عباس، وثابت البناني، عن أنس بن مالك:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان يخطب إلى جذع نخلة، فلما اتخذ المنبر تحول إلى المنبر، فحنّ الجذع، حتّى أتاه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فاحتضنه، فسكن، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لو لم احتضنه لحنّ إلى يوم القيامة». (3)

357 - [267/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، عن عمار، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وعن ثابت عن أنس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )... مثل معناه. (4)

358 - [267/1] حدّثنا حسن بن موسى، حدّثنا زهير عن أبي إسحاق، عن الضحاك بن مزاحم قال:

ص: 251


1- ح: 2387، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2397، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2400، إسناداه صحيحان. (شاکر)
4- ح: 2401، إسناداه صحيحان، وهو مكرر ما قبله. (شاکر)

«كان ابن عباس إذا لبّي يقول : لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، قال: وقال ابن عباس: انته إليها، فإنها تلبية رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (1)

359 – [268/1] حدّثنا أبو سعيد، حدّثنا سليمان بن بلال عن عمرو - يعني ابن أبي عمرو - عن عكرمة، عن ابن عباس:

«وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجب هو ؟ قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف وكانوا يسقون النخل على ظهورهم، وكان مسجد النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ضيقاً متقارب السقف، فراح الناس في الصوف فعرقوا، وكان منبر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قصيراً، إنما هو ثلاث درجات، فعرق الناس في الصوف فثارت أرواحهم، أرواح الصوف، فتأذى بعضهم ببعض، حتّى بلغت أرواحهم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو على المنبر، فقال : يا أيها الناس، إذا جئتم الجمعة فاغتسلوا، وليمس أحدكم من أطيب طيب إن كان عنده». (2)

360 – [269/1] حدّثنا عبد الرحمن وأبو سعيد :قالا حدّثنا زائدة، حدّثنا سماك قال عبد الرحمن عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يصلي على الخمرة». (3)

361 – [1 / 270] حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنّه قال:

«کلوا في القصعة من جوانبها، ولا تأكلوا من وسطها، فإنّ البركة تنزل

ص: 252


1- ح: 2404، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2419، إسناده صحيح، الأرواح جمع ريح، وتجمع أيضاً على (رياح). (شاكر)
3- ح: 2426، إسناده صحيح، الخمرة: حصير صغير. (شاكر)

في وسطها». (1)

362 - [272/1] حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا الحسن - يعني ابن صالح - عن محمّد بن المنكدر قال : حُدِّثت عن ابن عباس أنّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : مدمن الخمر إن مات لقي اللّه كعابد وثن». (2)

363 - [272/1] حدّثنا حسين بن محمّد، حدّثنا جرير - يعني ابن حازم - عن كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«أخذ اللّه الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية،ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر، ثم كلمهم قبلاً، قال: «السْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أن تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَة إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلينَ أوْ تَقُولُوا إِنَّهَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذريَّةٌ من بَعْدهم أفتُهلكنا بما فَعَلَ المبطلُونَ»(3).(4)

364 - [1 / 273] حدّثنا حسين، حدّثنا شعبة قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن زيد :قال سمعت ابن عباس يقول:

«صلّى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ثمانياً جميعاً وسبعاً جميعاً». (5)

365 - [273/1] حدّثنا حسين، حدّثنا جرير، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس:

«أنّ جارية بكراً أنت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فذكرت أن أباها زوّجها وهي كارهة، فخيرها

ص: 253


1- ح: 2439، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2453، إسناده صحيح. (شاكر)
3- سورة الأعراف: 172 - 173.
4- ح: 2455، إسناده صحيح، نعمان: واد هذيل على ليلتين من عرفات، ثم كلمهم قِبَلا: أي عياناً ومقابلة لا من وراء حجاب. (شاكر)
5- ح: 2465، إسناده صحيح. (شاكر)

النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (1)

366 – [1/ 274] حدّثنا أبو أحمد، حدّثنا عبد اللّه بن الوليد العجلي - وكانت له هيئة رأيناه عند حسن - عن بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«أقبلت يهود إلى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقالوا: يا أبا القاسم، إنا نسألك عن خمسة أشياء، فإن أنبأتنا بهنّ عرفنا أنّك نبي واتبعناك فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه، إذ :قالوا: «اللّهُ عَلَى مَا نَقُول وَكِيلُ»(2) قال: هانوا قالوا: أخبرنا عن علامة النبي؟ قال: تنام عيناه ولا ينام قلبه، قالوا: أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر؟ قال: يلتقي الماءان، فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنثت، قالوا: أخبرنا ما حرم إسرائيل على نفسه؟ قال: كان يشتكي عرق النسا فلم يجد شيئاً يلائمه إلا ألبان كذا وكذا- قال عبد اللّه بن أحمد قال أبي : قال بعضهم: يعني الإبل- فحرّم لحومها، قالوا: صدقت، قالوا: أخبرنا ما هذا الرعد ؟ قال ملك من ملائكة اللّه (عزّوجلّ) موكل بالسحاب، بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمر اللّه قالوا فما هذا الصوت الذي يسمع ؟ قال : صوته قالوا: صدقت، إنما بقيت واحدة، وهي التي نبايعك إن أخبرتنا بها، فإنّه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر فأخبرنا من صاحبك؟ قال: جبريل (عَلَيهِ السَّلَامُ)، قالوا: جبريل، ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا !! لو قلت ميكائيل، الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر، لكان، فأنزل اللّه «مَنْ كَانَ عَدُوًّا الجبريل»(3)... إلى آخر الآية». (4)

ص: 254


1- ح: 2469، إسناده صحيح. (شاكر)
2- سورة القصص: 28.
3- سورة البقرة: 97.
4- ح: 2483، إسناده صحيح. (شاكر)

367 - [275/1] حدّثنا الحسن بن يحيى، حدّثنا الفضل بن موسى، عن حسين ابن واقد، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة عن ابن عباس قال:

«كنا مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في سفر، فحضر النحر، فذبحنا البقرة عن سبعة، والبعير عن عشرة». (1)

368 - [275/1] حدّثنا عبد اللّه بن بكر، قال: حدّثنا سعيد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس:

«أنّ علياً قال للنبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )في ابنة حمزة، وذكر من جمالها، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنها ابنة أخي من الرضاعة، ثم قال نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : أما علمت أنّ اللّه (عزّوجلّ) حرّم من الرضاعة ما حرّم من النسب». (2)

369 - [275/1] حدّثنا محمّد بن سابق، حدّثنا إسرائيل، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهد، عن ابن عباس قال

«مرّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) على رجل وفخذه خارجة، فقال: غطّ فخذك، فإنّ فخذ الرجل من عورته». (3)

370 - [281/1] حدّثنا عفان، حدّثنا همام قال: حدّثنا قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس:

«أنّ زوج بريرة كان عبداً أسود يسمى مغيثاً، قال: فكنت أراه يتبعها في سكك المدينة، يعصر عينيه عليها، قال: وقضى فيها النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أربع قضيات: إنّ مواليها اشترطوا الولاء، فقضى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الولاء لمن أعتق،وخيّرها، فاختارت نفسها، فأمرها

ص: 255


1- ح: 2484، إسناده صحيح. (شاکر)
2- ح: 2491، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2493، إسناده صحيح. (شاكر)

أن تعتدّ، قال: وتصدّق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة، فذكرت ذلك للنبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ فقال : هو عليها صدقة، وإلينا هدية». (1)

371- [281/1] حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«صعد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يوماً الصفا، فقال: يا صباحاه، یا صباحاه، قال: فاجتمعت إليه قريش، فقالوا له: ما لك؟ فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أما كنتم تصدقوني؟ فقالوا: بلى، قال: فقال: إنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال: فقال أبو لهب ألهذا جمعتنا، تباً لك ! قال: فأنزل اللّه : «تَبَّتْ يَدَا أبي لهب وَتَبَّ»(2)... إلى آخر السورة». (3)

372 - [282/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد هو ابن سلمة، حدّثنا عمّار، عن ابن عباس قال:

«رأيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فيما يرى النائم، بنصف النهار، وهو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه ما هذا؟ قال: هذادم الحسين وأصحابه، لم أزل ألتقطه منذ اليوم، فأحصينا ذلك اليوم، فوجدوه قتل في ذلك اليوم». (4)

373 – [288/1] حدّثنا حسن بن موسى، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، عن ابن عباس:

ص: 256


1- ح: 2542، إسناده صحيح. (شاكر)
2- سورة المسد: 1.
3- ح: 2544، إسناده صحيح يا صباحاه هذه كلمة يقولها المستغيث، فكأن القائل ياصباحاه يقول : قد غشينا العدو. (شاكر)
4- ح: 2553، إسناده صحيح. (شاكر)

«أنّ رجلين اختصما إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فسأل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) المدعي البينة، فلم يكن له بينة، فاستحلف المطلوب، فحلف باللّه الذي لا إله إلا هو، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنّك

قد حلفت، ولكن قد غفر اللّه لك بإخلاصك قولك لا إله إلا اللّه». (1)

374 - [289/1] حدّثنا أحمد بن عبد الملك الحراني قال: حدّثنا يحيى بن عمرو ابن مالك النكري قال: سمعت أبي يحدّث عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : كفارة الذنب الندامة، وقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لو لم تذنبوا لجاء اللّه (عزّوجلّ) بقوم يذنبون ليغفر لهم». (2)

375 - [293/1] حدّثنا يونس، حدّثنا داود بن أبي الفرات، عن علباء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«خط رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في الأرض أربعة خطوط، قال: تدرون ما هذا؟ فقالوا اللّه ورسوله أعلم، فقال رسول اللّه : أفضل نساء أهل الجنّة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران. (3)

376 - [1/ 293] حدّثنا يونس، حدّثنا ليث، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن عبد اللّه بن عباس أنه حدّثه:

«أنّه ركب خلف رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يوماً، فقال له رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : يا غلام، إني معلمك كلمات احفظ اللّه يحفظك، احفظ اللّه تجده تجاهك، وإذا سألت فلتسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه واعلم أنّ الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللّه لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا

ص: 257


1- ح: 2613، إسناده صحيح، إنّك قد حلفت يعني حلفت كاذباً. (شاكر)
2- ح: 2623، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2668، إسناده صحيح. (شاكر)

بشيء قد كتبه اللّه عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف». (1)

377 - [293/1] حدّثنا عبد اللّه بن الحارث، عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء أنّه سمع ابن عباس يقول:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إذا أكل أحدكم من الطعام فلا يمسح يده حتّى يَلعَقها - أو يُلعِقها - قال أبو الزبير : سمعت جابر بن عبد اللّه يقول ذلك : سمعته من النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - ولا يرفع الصحفة حتّى يَلعَقها أو يُلعِقها، فإنّ آخر الطعام فيه البركة». (2)

378 – [1/ 293] حدّثنا حسن، حدّثنا أبو عوانة الوضاح، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فإنّه من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار». (3)

379 – [293/1] حدّثنا حسن، حدّثنا شيبان عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس أنه قال:

«لمّا حُضر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال : ائتوني بكتف أكتب لكم فيه كتاباً لا يختلف منكم رجلان،بعدي، قال: فأقبل القوم في لغطهم، فقالت المرأة: ويحكم، عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (4)

380 - [293/1] حدّثنا حسن، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا عبد اللّه بن هبيرة، عن حنش بن عبد اللّه أن ابن عباس قال:

ص: 258


1- ح: 2669، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2672، إسناداه صحيحان، الصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها. (شاكر)
3- ح: 2675، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2676، إسناده صحيح. (شاكر)

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم». (1)

381 – [1 / 294] حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي قال: سمعت يونس يحدّث عن الزهري عن عبيد اللّه، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولا يغلب إثنا عشر ألفاً من قلة». (2)

382 – [1 / 300] حدّثنا أبو القاسم بن أبي الزناد قال: أخبرني ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال:

«كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إذا بعث جيوشه قال: اخرجوا بسم اللّه، تقاتلون في سبيل اللّه من كفر باللّه، لا تغدروا ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الولدان، ولا أصحاب الصوامع». (3)

383 - [1 / 300] حدّثنا،روح، حدّثنا هشام، عن عطاء بن السائب، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سئل يوم النحر عن رجل حلق قبل أن يرمي؟ أو نحر ؟ أو ذبح ؟ وأشباه هذا في التقديم والتأخير ؟ فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا حرج، لا حرج». (4)

384 - [301/1] حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا عبد العزيز بن مسلم، حدّثنا يزيد، عنمقسم عن ابن عباس : أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

ص: 259


1- ح: 2677، إسناده صحيح الذرب هو الداء الذي يعرض للمعدة فلا نمضم ويفسد فيها فلا ممسكها. (شاكر)
2- ح: 2682، إسناده صحيح. (شاکر)
3- ح: 2728، إسناده حسن. (شاكر)
4- ح: 2731، إسناده حسن (شاكر)

«أعطيت خمساً لم يعطهنّ نبي قبلي، ولا أقولهن فخراً: بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأعطيت الشفاعة، فأخرتها لأمتي، فهي لمن لا يشرك باللّه شيئا». (1)

385 – [301/1] حدّثنا عبد الصمد وأبو سعيد وعفان قالوا حدّثنا ثابت، حدّثنا هلال، عن عكرمة عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثّر في جنبه، فقال يا نبي اللّه لو اتخذت فراشاً أوثر من هذا؟ فقال: ما لي وللدنيا ؟ ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها». (2)

386 – [302/1] حدّثنا أسود، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال:

«كانت تلبية النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لبيك لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك». (3)

387- [303/1] حدّثنا أسود، حدّثنا شريك، عن حسين، عن عكرمة عن ابن عباس قال:

«رأيت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يصلّي في ثوب واحد متوشحاً به، يتقي بفضوله برد الأرض وحرها». (4)

ص: 260


1- ) ح: 2742، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2744، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2754، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2760، إسناده صحيح. (شاكر)

388 – [303/1] حدّثنا إسحاق بن عيسى، حدّثنا يحيى بن سليم، عن عبد اللّه بن عثمان عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«إنّ الملأ من قريش اجتمعوا في الحِجْر، فتعاقدوا باللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى ونائلة وإساف: لو قد رأينا محمّداً لقد قمنا إليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتّى نقتله، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي، حتّى دخلت على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقالت: هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك، لو قد رأوك لقد قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك، فقال: يا بنيّة أريني وضوءاً، فتوضأ، ثمّ دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا: هاهو ذا، وخفضوا أبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورهم، وعقروا في مجالسهم، فلم يرفعوا إليه بصراً، ولم يقم إليه منهم رجل، فأقبل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حتّى قام على رؤوسهم، فأخذ قبضة من التراب، فقال: شاهت الوجوه، ثم حصبهم بها، فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافراً». (1)

139 – [304/1] حدّثنا خلف بن الوليد، حدّثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«قال النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا يباشر الرجل الرجل، ولا المرأة المرأة». ح: 2774 إسناده صحيح. (شاكر) (2)

390 – [1 / 305] حدّثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدّثنا شريك، عن محوّل : مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )يوتر بثلاث ب«سبحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى» و«قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ» و«قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ». (3)

ص: 261


1- ح: 2762، إسناده صحيح. (شاكر)
2-
3- ح: 2777، إسناده صحيح (شاكر)

391 - [305/1] حدّثنا يحيى بن إسحاق، حدّثنا البراء بن عبد اللّه الغنوي، من أنفسهم، قال: سمعت أبا نضرة، قال:

«كان ابن عباس على هذا المنبر :يقول كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يتعوّذ دبر كل صلاة من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، اللهم إني أعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، اللهم إني أعوذ بك من فتنة الأعور الكذاب». (1)

392 - [305/1] حدّثنا موسى بن داود، قال حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«من قتل دون مظلمته فهو شهيد». (2)

393 - [305/1] حدّثنا سريج، حدّثنا عباد عن هلال، عن عكرمة عن، ابن عباس:

«أنّ امرأة من اليهود أهدت لرسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) شاة مسمومة، فأرسل إليها، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قالت أحببت، أو أردت إن كنت نبيّاً فإن اللّه سيطلعك عليه، وإن لم تكن نبياً أريح الناس منك ! قال: وكان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إذا وجد من ذلك شيئاً احتجم، قال فسافر مرة، فلمّا أحرم وجد من ذلك شيئاً فاحتجم». (3)

394 - [306/1] حدّثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدّثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - قال : أخبرني محمّد - يعني ابن أبي حرملة - عن كريب:

«أنّ أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت

ص: 262


1- : ح: 2779، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2780، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2785، إسناده صحيح. (شاكر)

حاجتها واستهلّ عليّ رمضان وأنا بالشام، فرأينا الهلال ليلة الجمعة، ثمّ قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد اللّه بن عباس، ثم ذكر الهلال، فقال: متى رأيتموه؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ قلت نعم ورآه الناس، وصاموا وصام معاوية، فقال: لكنّا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتّى نكمّل ثلاثين أو نراه، فقلت: أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه ؟ فقال : لا، هكذا أمر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )». (1)

395 – [306/1] حدّثنا سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل قال: أخبرني عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«من يرد اللّه به خيراً يفقهه في الدين». (2)

396 - [307/1] حدّثنا يونس، حدّثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: الحجر الأسود من الجنّة، وكان أشد بياضاً من الثلج، حتّى سودته خطايا أهل الشرك». (3)

397 - [307/1] حدّثنا عبد اللّه بن نمير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«ولمّا أنزل اللّه (عزّوجلّ) «وَاَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبَينَ» (4) قال: أتى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الصفاء، فصعد عليه، ثم نادى يا صباحاه، فاجتمع الناس إليه، بين رجل يجيء إليه، وبين رجل يبعث رسوله فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : يا بني عبد المطلب، يا بني فهر، يا بني

ص: 263


1- ح: 2790، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2791، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2796، إسناده صحيح. (شاكر)
4- سورة الشعراء: 214

لؤي أرأيتم لو أخبرتكم أنّ خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم، صدقتموني؟ قالوا: نعم، قال: فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليومِ! ما دعوتنا إلا لهذا؟ فأنزل اللّه (عزّوجلّ): «تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ»(1). (2)

398 - [307/1] حدّثنا عبد اللّه بن يزيد، حدّثنا كهمس بن الحسن، عن الحجاج بن الفرافصة قال: أبو عبد الرحمن - هو عبد اللّه بن يزيد- وأنا قد رأيته في طريق فسلّم علي وأنا صبي رفعه إلى ابن عباس - أو أسنده إلى ابن عباس - قال: وحدّثنا همام بن يحيى أبو عبد اللّه صاحب البصري، أسنده إلى ابن عباس، وحدّثني عبد اللّه بن لهيعة ونافع بن يزيد المصريان عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس، ولا أحفظ حديث بعضهم من بعض، أنه قال:

«كنت رديف النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقال : يا غلام - أو يا عليم- ألا أعلمك كلمات ينفعك اللّه بهنّ؟ فقلت: بلى، فقال: احفظ اللّه يحفظك، احفظ اللّه تجده أمامك، تعرّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه، قد جفّ القلم بما هو كائن، فلو أنّ الخلق كلهم جميعاً أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه اللّه عليك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضرّوك بشيء لم يكتبه اللّه عليك لم يقدروا عليه، واعلم أنّ في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، وأنّ النصر مع الصبر، وأنّ الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراه». (3)

399- [308/1] حدّثنا عبد اللّه بن الوليد قال حدّثنا سفيان، عن سماك، عن

ص: 264


1- سورة المسد: 1.
2- ح: 2802، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2804، إسناده صحيح. (شاكر)

عكرمة عن ابن عباس:

«أنّ امرأة من نساء النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) استحمت من جنابة، فجاء النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يستحم من فضلها، فقالت: إني اغتسلت منه، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إن الماء لا ينجّسه شيء». (1)

400 - [308/1] حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يحيى - يعني بن أبي إسحاق - عن سعيد بن أبي الحسن قال:

«جاء رجل إلى ابن عباس فقال: يا ابن عباس، إنّي رجل أصوّر هذه الصور، وأصنع هذه الصور، فاقتني فيها؟ قال: ادنُ مني، فدنا منه حتّى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول: كل مصوّر في النار، يجعل له بكل صورة صوّرها نفس تعذّبه في جهنم، فإن كنت لا بد فاعلاً فاجعل الشجر وما لا نفس له». (2)

401 - [309/1] حدّثنا محمّد بن جعفر وروح المعنى، قالا: حدّثنا عوف، عن زرارة بن،أوفى، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لمّا كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة، فظعت بأمري، وعرفت أنّ الناس مكذبي، فقعد معتزلاً حزيناً، قال: فمرّ عدو اللّه أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ هل كان من شيء؟ فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : نعم، قال: ما هو ؟ قال: إنّه أسري بي الليلة، قال: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس، قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم، قال: فلم يرَ أنّه يكذّبه مخافة أن يجحده الحديث إذا دعا قومه إليه ! قال: أرأيت إن دعوت قومك تحدّثهم ما حدثتني ؟ فقال رسول

ص: 265


1- ح: 2806، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2811، إسناده صحيح. (شاكر)

اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : نعم، فقال : هيا معشر بني كعب بن لؤي، قال: فانتفضت إليه المجالس، وجاؤوا حتّى جلسوا إليهما، قال: حدّث قومك بما حدثتني، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إني أسري بي الليلة، قالوا: إلى أين؟ قلت: إلى بيت المقدس، قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم، قال: فمن بين مصفّق ومن بين واضع يده على رأسه، متعجباً للكذب زعم قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد - وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد - فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : فذهبت أنعت، فما زلت أنعت حتّى التبس عليّ بعض النعت، قال: فجيء بالمسجد وأنا أنظر، حتّى وضع دون دار عقال- أو عقيل - فنعته وأنا أنظر إليه، قال: وكان مع هذا نعت لم أحفظه، قال: فقال القوم: أما النعت فو اللّه لقد أصاب». (1)

يقول شير محمّد: هذا الحديث أورده الكليني في أوائل الثلث الأخير من (روضة الكافي بإسناد ذكره عن أبي عبد اللّه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بزيادة يسيرة واختلاف يسير. (2)

402 – [1 / 310] حدّثنا أبو كامل، حدّثنا سعيد بن زيد، أخبرنا الجعد أبو عثمان قال: حدّثني أبو رجاء العطاردي، عن ابن عباس، يرويه عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، يرويه عن ربه (عزّوجلّ)، قال :

«إنّ اللّه كتب الحسنات والسيئات، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتب اللّه له عنده حسنة كاملة، وإن عملها كتبها اللّه عشراً، إلى سبعمائة، إلى أضعاف كثيرة، أو إلى ما شاء اللّه أن يضاعف، ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها اللّه له عنده حسنة كاملة، فإن عملها كتبها اللّه سيئة واحدة». (3)

ص: 266


1- ح: 2820، إسناده صحيح، فظعت بأمري: أي اشتد علي وهبته. (شاكر)
2- الكافي: 262/8 وكذلك ص 364.
3- ح: 2828، إسناده صحيح. (شاكر)

يقول شير محمّد : قال علي في حديث أجاب به يهودياً من يهود الشام: وانّ أمتك إذا همّ أحدهم بسيئة، ثم لم يعملها كتبت له حسنة... والحديث طويل أورده الطبرسي في كتاب (الاحتجاج). (1)

403 - [310/1] حدّثنا أبو كامل، حدّثنا شريك، عن محمّد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب عن ابن عباس قال:

«جاءت امرأة إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقالت: يا رسول اللّه، إن أختي نذرت أن تحجّ ماشية؟ قال: إنّ اللّه لا يصنع بشقاء أختك شيئاً، لتخرج راكبة ولتكفّر عن يمينها». (2)

404 - [311/1] حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا همام، حدّثنا عطاء، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) دخل الكعبة وفيها ست،سوار، فقام إلى كل سارية، فدعا، ولم يصلّ فيه». (3)

405 – [311/1] حدّثنا روح، حدّثنا ابن جريج قال: قال عطاء الخراساني: عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أتاه رجل فقال: إن علي بدنة، وأنا موسر لها ولا أجدها فأشتريها؟ فأمره النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن يبتاع سبع شياه فيذبحهنّ». (4)

406 - [311/1] حدّثنا،روح، حدّثنا حماد، عن عاصم الغنوي، عن أبي الطفيل - كذا قال روح عاصم والناس يقولون: أبو عاصم - قال:

ص: 267


1- الإحتجاج: 329/1.
2- ح: 2829، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 2834، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2840، إسناده صحيح. (شاكر)

«قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) طاف بين الصفا والمروة على بعير، وأنّ ذلك سنة؟ فقال: صدقوا وكذبوا قلت : وما صدقوا وكذبوا؟ قال: قد طاف بين الصفا والمروة على بعير، وليس ذلك بسنّة، كان الناس لا يصدفون عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ولا يدفعون فطاف على بعير ليستمعوا وليروا مكانه ولا تناله أيديهم». (1)

يقول شير محمّد: هذا الحديث مختصرح: 2707 وفيه: ليسمعوا كلامه.

407 - [313/1] حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا ضرر ولا ضرار، و للرجل أن يجعل خشبة في حائط جاره، والطريق الميناء سبعة أذرع». (2)

408 - [314/1] حدّثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا إسرائيل، وأبو نعيم، حدّثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«قضى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في الركاز الخمس». (3)

409 - [1/ 314] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:

«كان الطلاق على عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر بن الخطاب، طلاق الثلاث،واحدة، فقال عمر: إنّ الناس قد استعجلوا في أمر كان لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم؟ فأمضاه عليهم». (4)

ص: 268


1- ح: 2843، إسناده صحيح لا يصدفون: أي لا يدفعون ولا يمالون الصدوف: الميل الشيء، وأصدقني عنه : أي أمالني عنه. (شاكر)
2- ح: 2867، الميتاء: الطريق المسلوك. (شاكر)
3- ح: 2871، إسناده صحيح الركاز الكنز. (شاكر)
4- ح: 2877، إسناده صحيح. (شاكر)

410 – [1 / 314] حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا زهير، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم، عن مقسم عن ابن عباس قال:

«نحر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في الحجّ مائة،بدنة، نحر بيده منها ستين، وأمر ببقيتها فنحرت، وأخذ من كل بدنة بضعة فجمعت في قدر، فأكل منها وحسا من مرقها، ونحر يوم الحديبية سبعين فيها جمل أبي جهل، فلمّا صدّت عن البيت حنّت كما تحن إلى أولادها». (1)

411 - [315/1] حدّثنا أبي الجواب، حدّثنا عمّار - يعني بن رزيق - عن محمّد بن بد الرحمن، عن عبد اللّه بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي قال:

«ساق رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مائة بدنة... فذكر نحوه». (2)

412 - [1 / 315] حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا شريك، عن عبد اللّه بن عصم، عن ابن عباس قال:

«فرض اللّه (عزّوجلّ) على نبيه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الصلاة خمسين صلاة، فسأل ربه (عزّوجلّ) فجعلها خمس صلوات». (3)

413 - [316/1] حدّثنا أبو عبد الرحمن، حدّثنا حيوة، أخبرني مالك بن خير الزيادي أن مالك بن سعد التجيبي حدّثه أنه سمع ابن عباس يقول:

«سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول : أتاني جبريل فقال: يا محمّد، إنّ اللّه (عزّوجلّ) لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومستقيها». (4)

ص: 269


1- ح: 2882، إسناده حسن (شاكر)
2- ح: 2883، إسناده حسن (شاكر)
3- ح: 2893، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 2899، إسناده صحيح (شاکر)

414- [1/ 319] وقال:

«جلس رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مجلساً له، فأتاه جبريل فجلس بين يدي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) واضعاً كفّيه على ركبتي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقال : يا رسول اللّه، حدّثني ما الإسلام؟ قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : الإسلام أن تسلم وجهك اللّه، وتشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: إذا فعلت ذلك فقد أسلمت، قال: يا رسول اللّه، فحدّثني ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، وتؤمن بالموت، وبالحياة بعد الموت، وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره، قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: إذا فعلت ذلك فقد آمنت قال: يا رسول اللّه، حدّثني ما الإحسان؟ قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : الإحسان أن تعمل اللّه كأنّك تراه، فإنّك إن لم تره فإنّه يراك، قال: يا رسول اللّه فحدّثني متى الساعة؟ قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : سبحان اللّه ! في خمس من الغيب لا يعلمهنّ إلا هو «إنَّ اللّهَ عِندُهُ عِلمُ السَّاعَة وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضِ تَمُوتُ إِنَّ اللّه عَلِيمٌ خَبِيرٌ»(1)، ولكن إن شئت حدّثتك بمعالم لها دون ذلك، قال: أجل يا رسول اللّه، فحدّثني، قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إذا رأيت الأمة ولدت،ربتها، أو ربّها، ورأيت أصحاب الشاء تطاولوا بالبنيان ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس، فذلك من معالم الساعة وأشراطها قال يا رسول اللّه و من أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة؟ قال: العرب». (2)

415 - [1 / 320] حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثني يونس، عن الزهري، عن يزيد ابن هرمز

ص: 270


1- سورة لقمان: 34.
2- ح: 2926م، إسناده صحيح. (شاكر)

«أنّ نجدة الحروري حين خرج من فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربي لمن تراه؟ قال: هو لنا لقربي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قسمه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لهم، وقد كان عمر عرض علينا منه شيئاً رأيناه دون حقنا، فرددناه عليه، وأبينا أن نقبله، وكان الذي عرض عليهم أن يعين ناكحهم، وأن يقضي عن غارمهم، وأن يعطي فقيرهم، وأبى أن يزيدهم على ذلك». (1)

416 - [321/1] قال عبد اللّه بن أحمد وكان في كتاب أبي: عن عبد الصمد، عن أبيه، عن الحسين - يعني ابن ذكوان- عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) نهى أن يمشى في خف واحد أو نعل واحدة».

وفي الحديث كلام كثير غير هذا فلم يحدّثنا به، ضرب عليه في كتابه، فظننت أنه ترك حديثه من أجل أنه روى عن عمرو بن خالد الذي يحدّث عن زيد بن علي، وعمرو بن خالد لا يساوي شيئاً. (2)

يقول شير محمّد: بحاشية المسند الطبعة الثانية، ومعنى الحديث ثابت من حديث أبي هريرة رواه الترمذي ورواه الشيخان أيضاً كما روى مسلم نحوه من حديث جابر... إلخ.

417 – [321/1] حدّثنا روح، حدّثنا ابن جريج، أخبرني روح، حدّثنا ابن جريج، أخبرني خصيف، عن سعيد ابن جبير، وعن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال:

«إنما نهى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن الثوب الحرير المصمت، فأمّا الثوب الذي سداه

ص: 271


1- ح: 2943، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2950، إسناده صحيح (شاكر)

لیس بحریر مصمت فلا نرى به بأساً، وإنما نهى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن يشرب في إناء الفضة». (1)

418 – [1 / 321] حدّثنا روح، حدّثنا ابن جريج قال : أخبرني زياد أنّ صالحاً مولى التوأمة أخبره أنه سمع ابن عباس يحدث عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«إنّ الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن، يصل من وصلها، ويقطع من قطعها». (2)

419 - [322/1] حدّثنا محبوب بن الحسن، حدّثنا خالد، عن بركة أبي الوليد، عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: لعن اللّه اليهود، حرّم عليهم الشحوم فباعوها فأكلوا أثمانها، وإنّ اللّه إذا حرّم على قوم شيئاً حرّم عليهم ثمنه». (3)

420 – [1 / 322] حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن إدريس بن منبه، عن أبيه وهب بن منبه، عن ابن عباس قال:

«سأل النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) جبريل أن يراه في صورته، فقال : ادع ربّك، قال: فدعا ربّه، قال: فطلع عليه سواد من قبل المشرق، قال: فجعل يرتفع وينتشر، قال: فلما رآه النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )صعق، فأتاه فنعشه ومسح البزاق عن شدقيه». (4)

421 - [323/1] حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا أبو عوانة عن عطاء عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«قد مسح رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) على الخفين، فاسألوا هؤلاء الذين يزعمون أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )

ص: 272


1- ح: 2954، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 2956، إسناده صحيح شجنة أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق بحجزة الرحمن أي اعتصمت به والتجأت إليه مستجيرة. (شاكر)
3- ح: 2964، إسناده صحيح (شاكر)
4- ح: 2967، إسناده صحيح. (شاكر)

مسح قبل نزول المائدة أو بعد المائدة؟ واللّه ما مسح بعد المائدة، ولأن أمسح على ظهر عابر بالفلاة أحب إلي من أن أمسح عليهما». (1)

422 – [324/1] حدّثنا حسين بن الحسن، حدّثنا أبو كدينة عن عطاء، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال:

«أصبح رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ذات يوم وليس في العسكر ماء، فأتاه رجل فقال: يا رسول اللّه، ليس في العسكر ماء، قال: هل عندك شيء؟ قال: نعم، قال: فأتني به فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل، قال: فجعل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أصابعه على فم الإناء، وفتح أصابعه، قال: فانفجرت من بين أصابعه عيون، وأمر بلالاً فقال: ناد في الناس: الوضوء المبارك». (2)

ص: 273


1- ح: 2977، إسناده صحيح (شاكر) توضیح: تناول الحديث جواز المسح على الخفين لكن قبل نزول سورة المائدة لما رواه أكثر المحدّثين المسلمين، وما رواه أحمد بن حنبل في مسنده، كذلك عند اعتراض ابن عمر على سعد في مسحه علی الخفين، أن ابن عباس قال: «أنا عند عمر حين سأله سعد وابن عمر عن المسح على الخفين، فقضى عمر لسعد، فقال ابن عباس: فقلت: يا سعد قد علمنا أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مسح على خفيه، ولكن أقبل المائدة أم بعدها؟ قال: لا يخبرك أحد أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) مسح عليهما بعد ما أُنزلت المائدة فسكت عمر. (مسند احمد: 5: 154)، وواضح ان اعتراض ابن عمر على سعد؛ لارتكازهم أن المسح على الخفين لم يأتي. النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وعلى فرض الإتيان به فأنّه حكمٌ منسوخ بآية «وامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ» المائدة: 6، لذا فإنّ ابن عباس تنزل مع سعد أنّه مسح لكن قبل نزول سورة المائدة أم بعدها، فأقر له سعد أن بعد سورة المائدة لم يمسح النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) على الخفين لآية «وامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ»، وسكوت عمر إقراراً لقول سعد أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لم يمسح بعد المائدة، أي حكم المسح على الخفين بعد هذه الآية منسوخ بمسح الأرجل. فالحديث المشار إليه يؤكد أنّ ابن عباس حريصٌ على تأكيده أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لم يمسح على الخف بعد آية «وامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ»، أي أنّ الحديث يؤكد ما عليه أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ) من المسيح على الأرجل دون الخف.
2- ح : 2991، إسناده صحيح، (شاكر)

423 – [1 / 325] حدّثني وهب بن جرير، حدّثنا أبي، قال: سمعت يونس يحدّث عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن ابن عباس قال:

«لما حضرت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) الوفاة قال: هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال عمر: إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب اللّه، قال: فاختلف أهل البيت فاختصموا، فمنهم من يقول : يكتب لكم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - أو قال: قرّبوا يكتب لكم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف، وغم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: قوموا عني فكان ابن عباس يقول: إنّ الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم والغطهم». (1)

يقول شير محمّد: بحاشية المسند الطبعة الثانية، إسناده صحيح نقله ابن كثير في (التاريخ): 5 / 227 - 228 من صحيح البخاري من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، ثمّ قال: ورواه مسلم، عن محمّد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما، عن عبد الرزاق بنحوه. وقد أخرجه البخاري في موضع من صحيحه، من حديث معمر ویونس، عن الزهري، به.

424 - [1/ 329] حدّثنا محمّد بن مصعب حدّثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد اللّه، عن ابن عباس قال:

«مرّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بشاة ميتة قد ألقاها أهلها، فقال: والذي نفسي بيده، للدنيا أهون على اللّه من هذه على أهلها». (2)

ص: 274


1- ح :2992، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3048، إسناده صحيح. (شاكر)

425 - [329/1] حدّثنا محمّد بن مصعب حدّثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن سلیمان بن يسار، عن ابن عباس:

«أنّ امرأة من خثعم سألت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في حجّة الوداع، والفضل بن عباس ردیف رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقالت: يا رسول اللّه إنّ فريضة اللّه في الحجّ على عباده، أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يستمسك على الراحلة، أفأحج عنه ؟ فقال: نعم، حجّي عن أبيك». (1)

426 – [1 / 330] حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا الأوزاعي قال: بلغني أن عطاء بن أبي رباح قال: أنه سمع ابن عباس يخبر:

«أنّ رجلا أصابه جرح في عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قد أصابه احتلام، فأمر بالاغتسال فمات، فبلغ ذلك النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقال : قتلوه قتلهم اللّه ! ألم يكن شفاء العيّ السّؤال ؟!». (2)

427 – [1 / 330] قال عبد اللّه بن أحمد وجدت في كتاب أبي بخطّ يده هذا الحديث: حدّثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا لهيعة، عن أبي الأسود، عن عكرمة، عن ابن عباس:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لعن الواصلة، والموصولة، والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبّهات من النساء بالرجال». (3)

428 - [330/1] حدّثنا يحيى بن حماد، حدّثنا أبو عوانة، حدّثنا أبو بلج، حدّثنا عمرو بن میمون قال:

«إنّي لجالس إلى ابن عباس : إذا أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا أبا عباس، إمّا أن تقوم

ص: 275


1- ح: 3050، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3057، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3060، إسناده صحيح. (شاكر)

معنا وإمّا أن يخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس : بل أقوم معكم - قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى - قال: فابتدؤا فتحدّثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف! وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لأبعثنّ رجلا لا يخزيه اللّه أبدا يحب اللّه ورسوله، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال : أين علي؟ قالوا: هو في الرحل يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن ! قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال : فنفث في عينيه ثمّ هزّ الراية ثلاثاً فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حييّ، قال: ثمّ بعث فلانا بسورة التوبة، فبعث عليّا خلفه فأخذها منه، قال: لا يذهب بها إلا رجل منّي وأنا منه، قال: وقال لبني عمّه: أيّكم بواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي معه جالس فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال: أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال: فتركه، ثم أقبل على رجل منهم فقال: أيكم يواليني الدنيا والآخرة؟ فأبوا، قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: أنت ولّي في الدنيا والآخرة، قال: وكان أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة، قال: وأخذ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين فقال: «إِنَّما يُريدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البيت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهيرًا» (1)، قال : وشرى علي نفسه، لبس ثوب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ثمّ نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فجاء أبو بكر وعليّ نائم - قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي اللّه - قال : فقال: يا نبي اللّه، قال : فقال له علي: إنّ نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي اللّه وهو يتضور، قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتّى أصبح، ثمّ كشف عن رأسه، فقالوا: إنّك للئيم ! كان

ص: 276


1- سورة الأحزاب: 33.

صاحبك نرميه فلا يتضوّر وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك! قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي : أخرج معك؟ قال: فقال له نبي اللّه : لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنك لست بنبي، إنّه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، قال : وقال له رسول اللّه : أنت ولييّ في كل مؤمن بعدي، وقال: سدّوا أبواب المسجد غير باب علي، فقال: فيدخل المسجد جنباً وهو طريقه، ليس له طريق غيره قال : وقال: من كنت مولاه فإنّ مولاه علي، قال: وأخبرنا اللّه (عزّوجلّ) في القرآن أنه قد رضي عنهم - عن أصحاب الشجرة - فعلم ما في قلوبهم هل حدّثنا أنه سخط عليهم بعد؟! قال: وقال نبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه، قال: أو كنت فاعلاً؟ وما يدريك لعل اللّه قد اطّلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم». (1)

429 - [1 / 331] حدّثنا أبو مالك كثير بن يحيى قال : حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس... نحوه. (2)

430 - [1/ 336] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد اللّه ابن عبد اللّه، عن ابن عباس قال:

«لمّا حضر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) و في البيت رجال، وفيهم عمر بن الخطاب، قال النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : هلمّ أكتب لكم كتابا لن تضلّوا بعده ابدا، فقال عمر: إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قد

ص: 277


1- ح: 3062، إسناده صحيح أبو بَلْج يحيى بن سليم الغزاري، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي والدار قطنيوغيرهم، عمرو بن ميمون: هو الأودي، وهو تابعي ثقة، يخلونا: يخلونا المجلس. قوله: (ثمّ بعث فلاناً بسورة التوبة): يريد أبا بكر. شرى نفسه: أي باعها. يتضور: يتلوى. قول عمر: (ائذن لي فلأضرب عنقه) يريد به ماطب بن أبي بلتعة حين بعث صحيفة إلى المشركين. (شاكر)
2- ح : 3063، إسناده صحيح. (شاكر)

غلب عليه الوجع وعندنا القرآن، حسبنا كتاب اللّه، فاختلف أهل البيت، فاختصموا، فمنهم من يقول : قرّبوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، وفيهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : قال،قوموا، قال عبيد اللّه: وكان ابن عباس يقول: إنّ الرزّية كل الرزية ما حال بين رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم». (1)

431 – [336/1] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس:

«أنّه توضّأ فغسل كل عضو منه غسلة واحدة، ثمّ ذكر أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فعله». (2)

432 - [342/1] حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدّثنا عكرمة بن عمّار قال: حدّثني أبو زميل، قال: حدّثني عبد اللّه بن عباس قال:

«لمّا خرجت الحرورية اعتزلوا، فقلت لهم: إنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يوم الحديبية صالح المشركين، فقال لعلّي: اكتب يا علي: هذا ما صالح عليه محمّد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قالوا: لو نعلم إنّك رسول اللّه ما قاتلناك ! فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : امح يا علي، اللهم إنك تعلم أنّي رسولك امح يا عليّ، واكتب: هذا ما صالح عليه محمّد بن عبد اللّه واللّه لرسول اللّه خير من علي، وقد محا نفسه، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوّة، أخرجت من هذه؟ قالوا :نعم». (3)

433 – [1 / 344] حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدّثنا جرير بن حازم، عن قيس بن سعد، عن يزيد بن هرمز قال:

ص: 278


1- ح: 3111، إسناده صحيح، وهو مكرر ح: 2992. (شاکر)
2- ح: 3113، إسناده صحيح، (شاكر)
3- ح: 3187، إسناده صحيح، وهو قطعة من قصة طويلة في مناظرة ابن عباس مع الحرورية. (شاكر)

«كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن أشياء، فشهدت ابن عباس حين قرأ كتابه، وحين كتب جوابه، فكتب إليه إنّك سألتني، وذكر الحديث، قال: وسألت هل كان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقتل من صبيان المشركين أحدا ؟ وإنّ رسول اللّه لم يكن يقتل منهم أحدا، وأنت فلا تقتل منهم أحدا، إلا أن تكون تعلم منهم ما علم الخضر من الغلام حين قتله». (1)

434 – [1 / 344] حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، عن ابن عباس قال:

«وقت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لأهل المشرق العقيق». (2)

435 – [1 / 348] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر قال: وأخبرني عثمان الجزري أنّ مقسما مولى ابن عباس أخبره، عن ابن عباس:

« في قوله: «وَإِذْ يَمْكُرُ بكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُبْتُوكَ» (3) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع اللّه (عزّوجلّ) نبيه على ذلك، فبات عليّ على فراش النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) تلك الليلة، وخرج النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حتّى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليّاً يحسبونه النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليّاً ردّ اللّه مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري فاقتصّوا أثره، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على،بابه فمكث فيه ثلاث ليال». (4)

ص: 279


1- ح: 3200، إسناده صحيح (شاكر)
2- ح: 3205، إسناده صحيح. (شاكر)
3- سورة الأنفال: 30.
4- ح: 3251، إسناده صحيح. (شاكر)

436 - [1/ 349] حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة:

«أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت، وعندها ابن أخيها عبد اللّه بن عبد الرحمن، فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك، وهو من خير بنيك فقالت: دعني من ابن عباس ومن تزكيته فقال لها عبد اللّه بن عبد الرحمن: إنّه قارىء لكتاب اللّه فقيه في دين اللّه، فائذني له فليسلم عليك وليودّعك، قالت فائذن له إن شئت، قال: فأذن له فدخل ابن عباس، ثمّ سلم وجلس، وقال: أبشري يا أم المؤمنين... إلى أن قال: فو اللّه إنّك لمباركة، فقالت : دعني يا ابن عباس من هذا، فو اللّه لوددت أنّي كنت نسياً منسيّاً». (1)

يقول شير محمّد الهمداني: ذكر الجوهري في كتاب (الصحاح) في لفظة: (حيض)، قالت عائشة (رضیَ اللّهُ عنهُ) : ليتني كنت حيضة ملقاة. (2)

437 – [1 / 353] حدّثنا يزيد قال : قال محمّد - يعني بن إسحاق - حدّثني من سمع عكرمة، عن ابن عباس قال:

«كان الذي أسر العباس بن عبد المطلب أبا اليسر بن عمرو - وهو كعب بن،عمرو، أحد بني سلمة - فقال له رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : كيف أسرته يا أبا اليسر؟ قال: لقد أعانني عليه رجل ما رأيته بعد ولا قبل، هيئته كذا هيئته كذا قال: فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لقد أعانك عليه ملك كريم، وقال للعباس يا عباس، افد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن حجدم أحد

ص: 280


1- ح : 3262، إسناده صحيح، ذكوان مولى عائشة تابعي ثقة والحديث مكرر 2496. (شاکر)
2- الصحاح: 3/ 1073.

بني الحارث بن فهر قال: فأبى، وقال: إنّي قد كنت مسلماً قبل ذلك، وإنما استكرهوني، قال: اللّه أعلم بشأنك، إن يك ما تدّعي حقاً فاللّه يجزيك بذلك، وأمّا ظاهر أمرك فقد كان علينا، فاقد نفسك وكان رسول اللّه قد أخذ منه عشرين أوقية ذهب، فقال: يا رسول اللّه احسبها لي من فداي، قال: لا، ذاك شيء أعطاناه اللّه منك قال: فإنّه ليس لي،مال، قال: فأين المال الذي وضعته بمكة حيث خرجت أم الفضل، وليس معكما أحد غير كما، فقلت: إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ولقثم كذا ولعبد اللّه كذا؟ قال: فو الذي بعثك بالحق ما علم بهذا أحد من الناس غيري وغيرها، وأنّي لأعلم أنك رسول الله». (1)

438 – [1 / 355] حدّثنا وكيع، حدّثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

«يوم الخميس، وما يوم الخميس ! ثمّ نظرت إلى دموعه على خديه تحدر كأنّها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ائتوني باللوح والدواة أو الكتف أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً، فقالوا: رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يهجر ! ». (2)

439 - [356/1] حدّثنا وكيع عن محمّد بن سليم، عن ابن أبي مليكة أن ابن عباس كتب إليه :

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : المدعى عليه أولى باليمين». (3)

ص: 281


1- ح: 3310، إسناده صحيح أبو اليسر: صحابي أنصاري شهد العقبة ويدرا وله فيهما آثار كثيرة، مات بالمدينة سُنّة 55. (بنو سملة) في الأنصار. (شاكر)
2- ح: 3336، إسناده صحيح، طلحة بن مصرف اليامي: ثقة ثبت من القراء. يهجر: من الهجر، يريد تغير كلامه واختلط من أجل المرض، والحديث ض والحديث مختصر 1935، وانظر ح: 3111. (شاکر)
3- ح: 3348، إسناده صحيح. (شاكر)

440 - [361/1] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«توفي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) و درعه مرهونة عند يهوديّ، بثلاثين صاعاً من شعير، أخذه طعاماً لأهله». (1)

441 - [1/ 363] حدّثنا أبو كامل ويونس :قالا حدّثنا حماد، عن عمّار بن أبي عمّار، عن ابن عباس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كان يخطب إلى جذع، فلما صنع المنبر فتحوّل إليه حنّ الجذع، فأتاه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فاحتضنه، فسكن، وقال: لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة». (2)

442 – [1 / 363] حدّثنا يونس، حدّثنا حماد عن ثابت عن أنس... مثله. (3)

443 - [1/ 363] حدّثنا الخزاعي قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن عمّار بن أبي عمار، عن ابن عباس، وعن ثابت عن أنس:

«أنّ النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لك كان يخطب إلى جذع النخلة... فذكر معناه». (4)

444 - [1 / 364] حدّثنا مروان بن شجاع، حدّثني خصيف، عن عكرمة ومجاهد وعطاء، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«أن النفساء والحائض تغتسل وتحرم وتقضي المناسك كلّها، غير أن لا تطوف بالبيت حتّى تطهر». (5)

445 – [1 / 364] حدّثنا ابن،فضيل، حدّثنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس

ص: 282


1- ح: 3409، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3430، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3431، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 3432، إسناده صحيح. (شاكر)
5- ح: 3435 إسناده صحيح. (شاكر)

قال:

«كان النبي يسجد في «ص»». (1)

446 - [366/1] حدّثنا عبد الرزاق وابن بكر :قالا : أخبرنا ابن جريج قال:

«قلت لعطاء: أي حين أحب إليك أن أصلّي العشاء، إماماً أو خلواً؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعتم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ليلة بالعشاء، حتّى رقد الناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر بن الخطاب فقال : الصلاة، قال عطاء قال ابن عباس: فخرج نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كأنّي أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء، واضع يده على شق رأسه، فقال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلّوها كذلك». (2)

447 - [368/1] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:

«نهى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أن يتلقّى الرّكبان، وأن يبيع حاضر لباد، قال: قلت لابن عباس: ما قوله : حاضر لباد ؟ قال : لا يكون له سمساراً». (3)

448 - [1/ 368] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن عبد الكريم عن عكرمة قال : قال ابن عباس:

«قال أبو جهل: لئن رأيت محمّداً يصلّي عند الكعبة لأطأن على عنقه! فبلغ ذلك النبيّ (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقال : لو فعل لأخذته الملائكة عياناً». (4)

449 - [368/1] حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن ابن خثيم، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس:

ص: 283


1- سورة ص : 1، ح: 3436، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3466، إسناده صحيح، خِلُوا : أي منفرداً (شاكر)، أعتم: أي أبطأ.
3- ح: 3482، إسناده صحيح (شاكر)
4- ح: 3483، إسناده صحيح. (شاكر)

«أنّ الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاهدوا باللات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى: لو قد رأينا محمّداً قمنا إليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتّى نقتله، قال: فأقبلت فاطمة تبكي حتّى دخلت على أبيها، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك في الحجر قد تعاهدوا أن لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك، قال: يا بنيّة، أدني وضوءاً، فتوضّأ، ثم دخل عليهم المسجد، فلمّا رأوه قالوا: هو هذا، فخفضوا أبصارهم، وعقروا في مجالسهم، فلم يرفعوا إليه أبصارهم، ولم يقم منهم،رجل، فأقبل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حتّى قام على رؤوسهم، فأخذ قبضة من تراب فحصبهم بها، وقال: شاهت الوجوه، قال: فما أصابت رجلاً منهم حصاة إلا قد قتل يوم بدر كافرا». (1)

450 – [372/1] حدّثنا روح، حدّثنا سعيد، عن أبي حريز، عن عكرمة، عن ابن عباس:

«أنّ نبي اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) نهى أن تنكح المرأة على عمّتها أو على خالتها». (2)

451 – [1 / 373] حدّثنا سليمان بن داود، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن،میمون عن ابن عباس قال:

«أوّل من صلّى مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بعد خديجة علي - وقال مرة: أسلم ». (3)

452 – [373/1] حدّثنا سليمان بن داود حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال:

«سمعت سعيد بن جبير يحدّث عن ابن عباس قال: توفي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأنا ابن خمس عشرة سنة». (4)

ص: 284


1- ح: 3485، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3530، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3542، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 3543، إسناده صحيح. (شاكر)

453 – [1 / 374] حدّثنا عبد الصمد وحسن :قالا حدّثنا ثابت، قال حسن أبو ،زید قال عبد الصمد قال: حدّثنا،هلال عن عكرمة عن ابن عباس قال:

«أسري بالنبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته فحدّثهم بمسيره، وبعلامة بيت المقدس، وبعير،هم فقال :ناس قال :حسن نحن نصدق محمّداً بما يقول؟ فارتدوا كفاراً، فضرب اللّه أعناقهم مع أبي جهل... الحديث». (1)

المنتخب من مسند عبد اللّه بن مسعود (رضیَ اللّهُ عنهُ)

454 - [1 / 375] حدّثنا عبد العزيز، حدّثنا منصور، عن مسلم بن صبيح قال:

«كنت مع مسروق في بيت فيه تمثال،مريم، فقال مسروق هذا تمثال كسرى؟ فقلت: لا، ولكن تمثال،مريم، فقال مسروق: أما إني سمعت عبد اللّه سمعت عبد اللّه بن مسعود يقول: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنّ أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون». (2)

455 – [376/1] حدّثنا سفيان بن عيينة، حدّثنا عاصم عن زر، عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«لا تقوم الساعة حتّى يلي رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي»

قال عبد اللّه بن أحمد قال أبي : حدّثنا به في بيته في غرفته، أراه سأله بعض ولد جعفر بن يحيى - أو يحيى بن خالد بن يحيى -. (3)

456 - [376/1] حدّثنا عمر بن عبيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد اللّه قال:

ص: 285


1- ح: 3546، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3558، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3571، إسناده صحيح. (شاكر)

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي». (1)

457 - [377/1] حدّثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدّثني عاصم عن زر، عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«لا تذهب الدنيا، أو قال: لا تنقضي الدنيا، حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي، ويواطئ اسمه اسمي». (2). (شاكر)

458 – [1 / 377] حدّثنا سفيان عن بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود:

«انشق القمر على عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) شقّتين، حتّى نظروا إليه، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اشهدوا». (3)

يقول شير محمّد: بحاشية المسند: قال الحافظ ابن كثير في (التفسير) : 127/8 قد كان هذا في زمان رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) كما ورد ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة... إلى أن قال: وهذا أمر متفق عليه بين العلماء: أنّ انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وإنّه كان إحدى المعجزات الباهرات، وقال في (التاريخ): 118/3: وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك زمنه عليه الصلاة والسلام....الخ.

459 - [1/ 378] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:

«صلّى عثمان بمنى أربعاً، فقال عبد اللّه بن مسعود: صلّيت مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بمنى

ص: 286


1- ح: 3572، إسناده صحيح (شاكر)
2- ح: 3573، إسناده صحيح سفيان هنا هو الثوري
3- ح: 3583، إسناده صحيح (شاكر)

ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين». (1)

460 - [379/1] حدّثنا أبو بكر بن عياش، حدّثني عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال:

«كنت أرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأبو بكر، فقال: یا،غلام هل من لبن؟ قال :قلت: نعم، ولكني مؤتمن قال: فهل من شاة لم ينز عليها الفحل ؟ فأتيته بشاة، فمسح ضرعها، فنزل لبن فحلبه في إناء، فشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع: اقلص فقلص، قال: ثم أتيته بعد هذا، فقلت: يا رسول اللّه علّمني من هذا القول، قال: فمسح رأسي، وقال: يرحمك اللّه، فإنك عليم معلّم». (2)

461 – [379/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بإسناده قال:

«فأتاه أبو بكر بصخرة منقورة، فاحتلب فيها فشرب، وشرب أبو بكر، وشربت، قال: ثم أتيته بعد ذلك، قلت: علّمني من هذا القرآن، قال: إنك غلام معلّم قال: فأخذت من فيه سبعين سورة». (3)

462 - [381/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد اللّه :قال

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا أحد أغير من اللّه، فلذلك حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من اللّه (عزّوجلّ). (4)

463 – [1/ 383] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن

ص: 287


1- ح: 3593، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3598 إسناده صحيح عليم تصغير غلام. (شاکر)
3- ح : 3599، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 3616، إسناده صحيح. (شاكر)

الحارث بن سويد: حدّثنا عبد اللّه حديثين، أحدهما عن نفسه، والآخر عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قال : قال عبد اللّه :

«إنّ المؤمن يرى ذنوبه كأنّه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإنّ الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه، فقال له هكذا، فطار، قال: وقال رسول (عزّوجلّ): للّه أفرح بتوبة أحدكم من رجل خرج بأرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، وزاده، وما يصلحه، فأضلّها، فخرج في طلبها، حتّى إذا أدركه الموت فلم يجدها قال: أرجع إلى مكاني الذي أضللتها فيه فأموت فيه، قال: فأتى مكانه فغلبته عينه، فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه، عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه». (1)

464 - [383/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن عمارة، عن الأسود عن عبد الله... مثله. (2)

465 – [1 / 384] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ):

«أنا فرطكم على الحوض، ولأناز عنّ أقواماً ثمّ لأغلبنّ عليهم، فأقول: يا ربِّ أصحابي فيقول: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك». (3)

466 - [1 / 385] حدّثنا يحيى، عن شعبة، حدّثني زبيد، عن أبي وائل، عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، قال: قلت لأبي وائل : أنت سمع

ص: 288


1- ح : 3627، إسناده صحيح، دوّية منسوبة إلى الدو معنى الصحراء مهلكة: أي موضع الهلاك. (شاكر)
2- ح: 3628، إسناده صحيح، (شاكر)
3- ح: 3639، إسناده صحيح. (شاكر)

عبد اللّه ؟ قال : نعم». (1)

467- [387/1] حدّثنا ابن نمير، أنبأنا سفيان، عن عبد اللّه بن السائب عن زذان قال: قال عبد الله:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إن اللّه ملائكة في الأرض سيّاحين، يبلغوني من أمتي السلام». (2)

468 - [387/1] حدّثنا أبو خالد الأحمر قال سمعت عمرو بن قيس، عن عاصم عن شقيق، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : تابعوا بين الحجّ والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة». (3)

469 - [387/1] حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمّد، عن مرة الهمداني، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ذات يوم: استحيوا من اللّه (عزّوجلّ) حقّ الحياء، قال: قلنا: يا رسول اللّه، إنا نستحي والحمد للّه، قال: ليس ذلك، ولكن من استحى من اللّه حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى، وليحفظ البطن وماوعى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللّه حق الحياء ». (4)

470 - [387/1] حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمّد، عن مرة الهمداني عن عبد اللّه بن مسعود قال:

ص: 289


1- ح: 3647، إسناده صحيح (شاكر)
2- ح: 3666، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3669، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 3671، إسناده صحيح. (شاكر)

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إن اللّه قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإنّ اللّه (عزّوجلّ) يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن أحب، فمن أعطاه اللّه الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده، لا يسلم عبد حتّى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتّى يأمن جاره بوائقه، قالوا: وما بواثقه يا نبي اللّه ! قال: غشمه وظلمه ولا يكسب عبد مالاً من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يترك خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن اللّه (عزّوجلّ) لا يمحو السيئ بالسيّئ ولكن يمحو السيّئ بالحسن، إنّ الخبيث لا يمحو الخبيث». (1)

471 - [1/ 387] حدّثنا محمّد بن عُبيد، حدّثنا الأعمش، عن شقيق قال: قال عبد اللّه : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«أوّل ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء». (2)

472 - [389/1] حدّثنا وكيع عن سفيان، عن عمار بن معاوية الدهني، عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ابن سميّة ما عرض عليه أمران قط إلا اختار الأرشد منهما». (3)

473 – [389/1] حدّثنا عمرو بن محمّد أبو سعيد - يعني العنقري - أخبرنا اسرائيل، وأسود بن عامر، حدّثنا إسرائيل، وحدّثنا أبو نعيم، حدّثنا إسرائيل، عن مخارق عن طارق بن شهاب قال : قال عبد اللّه :

«لقد شهدت من المقداد - قال أبو نعيم بن الأسود - مشهداً لأن أكون أنا

ص: 290


1- ح: 3672، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3674، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3693، إسناده صحيح ابن سمية هو عمار بن ياسر (شاکر).

صاحبه أحب إلي مما عدل به، أتى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو يدعو على المشركين، فقال: واللّه يا رسول اللّه، لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) (1)، ولكن نقاتل عن يمينك، وعن يسارك، ومن بين يديك، ومن خلفك، فرأيت وجه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يشرق، وسرّ بذلك - قال أسود: فرأيت وجه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يشرق لذلك وسرّه ذلك - قال أبو نعيم فرأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أشرق وجهه وسرّه ذاك». (2)

474 - [1/ 392] حدّثنا يزيد، أخبرنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن عبد اللّه قال :

«اضطجع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) على حصير، فأثر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح،جنبه، فقلت: يا رسول اللّه، ألا آذنتنا حتّى نبسط لك على الحصير شيئاً، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ما لي وللدنيا ؟ ما أنا والدنيا؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثمّ راح وتركها». (3)

475 - [392/1] حدّثنا يزيد، أنبأنا فضيل بن مرزوق، حدّثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع

ص: 291


1- اقتباس من آية 24 سورة المائدة.
2- ح: 3698، أسانيده،صحاح، عدل به أي وزن به (شاکر)
3- ح: 3709، إسناده صحيح. (شاكر)

قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همّي، إلا أذهب اللّه همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل : يا رسول اللّه ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها». (1)

[ يقول شير محمّد الهمداني]: في ح: 4318 بدل «وأبدله مكانه فرجا»: «وأبدله مكان حزنه فرحاً».

476 - [1/ 392] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن عبد اللّه، عن النبي أنه قال:

«المرء مع من أحب». (2)

477 – [1 / 393] حدّثنا محمّد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن میمون، عن عبد اللّه قال:

«بینما رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ساجد و حوله ناس من قريش، إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلا جزور فقذفه على ظهر رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فلم يرفع رأسه، فجاءت فاطمة فأخذته من ظهره، ودعت على من صنع ذلك، قال: فقال: اللهم عليك الملأ من قريش، أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وأميّة بن خلف أو -أبُيّ بن خلف [حدّثنا] شعبة الشاك - قال: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر، فألقوا في بئر، غير أنّ أميّة - أو أُبيّاً - تقطّعت [أوصاله] فلم يلق في البئر». (3)

478 – [393/1] حدّثنا خلف، حدّثنا إسرائيل... فذكر الحديث، إلا أنّه قال:

ص: 292


1- ح: 3712، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3718، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3722، إسناده صحيح السلا: الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن امه ملفوفاً فيه. (شاكر)

عمرو بن هشام وأمية بن خلف، وزاد: وعمارة بن الوليد. (1)

479 - [394/1] حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه، عن ابن مسعود قال:

«لعن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) و آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه». (2)

480- [398/1] حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي، عن مسروق قال:

«كنا جلوساً عند عبد اللّه بن مسعود وهو يقرئنا القرآن، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد اللّه بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل». (3)

481 – [401/1] حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة عن عبد اللّه قال:

«كنّا مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في سفر، فلم يجدوا ماء، فأتي بتور من ماء، فوضع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فيه يده، وفرج بين أصابعه، قال فرأيت الماء يتفجر من بين أصابع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، ثم قال : حيّ على الوضوء والبركة من اللّه، قال الأعمش: فأخبرني سالم بن أبي الجعد قال: قلت لجابر ابن عبد اللّه : كم كان الناس يومئذ؟ قال: كنا ألفاً وخمسمائة». (4)

482 - [402/1] حدّثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللّه قال:

ص: 293


1- ح: 3723، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3737، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3781، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 3807، إسناداه صحيحان، القور: إناء من صفر أو حجارة كالإجانة. (شاكر)

قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إني فرطكم على الحوض، وإني سأنازع رجالاً فأغلَب عليهم، فأقول: يا ربّ أصحابي، فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك». (1)

483 – [402/1] حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي قال: سمعت عاصماً يحدّث عن زر، عن ابن مسعود:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال : من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار». (2)

484 – [402/1] حدّثنا سليمان بن،داود حدّثنا،عمران عن قتادة عن عبد ربّه، عن أبي عياض، عن عبد اللّه بن مسعود «أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : قال : إيّاكم ومحقّرات الذنوب، فإنهنّ يجتمعن على الرجل حتّى يهلكنه، وإنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ضرب لهنّ مثلاً، كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود، حتّى جمعوا سواداً فأججوا ناراً، وأنضجوا ما قذفوا فيها». (3)

485 - [404/1] حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم عن زر، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : يخرج قوم في آخر الزمان، سفهاء الأحلام، أحداث -أو قال: حدثاء الأسنان- يقولون من خير قول الناس، يقرؤون القرآن بألسنتهم، لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة، فمن أدركهم فليقتلهم، فإنّ في قتلهم أجراً عظيماً عند اللّه لمن قتلهم». (4)

ص: 294


1- ح: 3812، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3814، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3818، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 3831، إسناده صحيح. (شاكر)

486 - [1 / 404] حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حدّثنا زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد اللّه قال:

«أوّل من أظهر إسلامه سبعة : رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وأبو بكر، وعمار، وامه سميّة،وصهيب،وبلال والمقداد، فأما رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فمنعه اللّه بعمّه أبي طالب، وأمّا أبو بكر فمنعه اللّه بقومه، وأمّا سائرهم فاخذهم المشركون، فألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلال، فإنّه هانت عليه نفسه في اللّه، وهان على قومه فأعطوه الولدان وأخذوا يطوفون به شعاب مكة، وهو يقول: أحد أحد». (1)

487 - [404/1] حدّثنا أبو قطن، حدّثنا المسعودي، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه قال:

«نزل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، منزلاً فانطلق إنسان إلى غيضة، فأخرج منها بيض حمّرة، فجاءت الحمّرة ترفّ على رأس رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ورؤوس أصحابه، فقال: أيّكم فجع هذه؟ فقال رجل من القوم ؟ أنا أصبت لها بيضاً، قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اردده». (2)

488 - [404/1] حدّثنا [ يزيد]، أخبرنا المسعودي، عن القاسم والحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه قال:

«نزل رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) منزلاً... فذكر مثله، وقال: ردّه، رحمةً لها». (3)

489 - [406/1] حدّثنا أبو النضر، حدّثنا أبو عقيل، حدّثنا مجالد عن الشعبي، عن مسروق قال:

ص: 295


1- ح: 3832، إسناده صحيح، واتاهم: أي وافقهم. (شاكر)
2- ح: 3835، إسناده صحيح، الحُمّرة: طائر صغير كالعصفور، الفيضة: الشحر الملتف (شاكر).
3- ح: 3836، إسناده صحيح. (شاكر)

«كنّا مع عبد اللّه جلوساً في المسجد يقرئنا، فأتاه رجل فقال: يا ابن مسعود، هل حدّثكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: نعم، كعدّة نقباء بني إسرائيل». (1)

490 - [407/1] حدّثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إني فرطكم على الحوض، وإني سانازع رجالاً فأغلَب عليهم، فأقول: يا ربّ، أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك». (2)

491 - [407/1] حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا أبان، حدّثنا عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللّه :

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال: أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتله نبي، أو قتل نبياً، وإمام ضلالة، وممثل من الممثلين». (3)

492 - [1 / 410] حدّثنا علي بن عبد اللّه، حدّثنا حماد بن زيد، عن أبان بن تغلب، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد اللّه :

«ذكر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنه كان يقول : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك». (4)

493 - [411/1] حدّثنا عفان، حدّثنا مسعود بن سعد، حدّثنا خصيف، عن أبي عبيدة، عن أبيه قال:

«كتب رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في صدقة البقر : إذا بلغ البقر ثلاثين فيها تبيع من البقر، جذع أو جذعة، حتّى تبلغ أربعين، فإذا بلغت أربعين ففيها بقرة مسنّة، فإذا كثرت

ص: 296


1- ح: 3859، إسناده حسن. (شاكر)
2- ح: 3866، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3868، إسناده صحيح، ممثل أي مصوّر. (شاكر)
4- ح: 3897، إسناده صحيح. (شاكر)

البقر ففي كل أربعين من البقر بقرة مسنّة». (1)

494 - [412/1] حدّثنا عفان، حدّثنا همام، حدّثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنه قال:

«العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلان،تزنيان والفرج يزني». (2)

495 - [412/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا سهيل بن أبي صالح و عبد اللّه بن عثمان بن خثیم، عن عون بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، عن عبد اللّه بن مسعود أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«من قال: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، إنّي أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنّي أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، فإنّك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير، وإنّي لا أثق إلا برحمتك، فاجعل لي عندك عهداً توفينيه يوم القيامة، إنّك لا تخلف الميعاد، إلا قال اللّه لملائكته يوم القيامة: إنّ عبدي قد عهد إلي عهداً فأوفوه إياه، فيدخله اللّه الجنّة، قال سهيل : فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أنّ عوناً أخبر بكذا وكذا(3)، قال : ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها». (4)

496 - [413/1] حدّثنا مؤمل، حدّثنا سفيان، عن عطاء - يعني ابن السائب- عن أبي عبد الرحمن، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ما أنزل اللّه (عزّوجلّ) داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه،

ص: 297


1- ح: 3905، التبيع ولد البقرة أوّل سنة. الجذع من البقر ما دخل في السنة الثانية مسنة: ما دخل في السنة الثالثة. (شاكر)
2- ح: 3912، إسناده صحيح. (شاكر)
3- كذا وفي بعض المصادر : أخبرني بكذا وكذا.
4- ح: 3916، إسناده صحيح (شاكر)

وجهله من جهله».(1)

497 – [413/1] حدّثنا مؤمل، حدّثنا إسرائيل، عن سماك، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد اللّه قال:

«انشق القمر على عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، حتّى رأيت الجبل من بين فرجتي القمر». (2)

498 – [1 / 415] حدّثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن عزرة، عن الحسن العربي، عن يحيى بن الجزار عن مسروق:

«أنّ امرأة جاءت إلى ابن مسعود فقالت: أنبئت أنّك تنهى عن الواصلة؟ قال: نعم فقالت: أشيء تجده في كتاب اللّه، أم سمعته عن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ فقال : أجده في کتاب اللّه وعن رسول اللّه فقالت: واللّه لقد تصفّحت ما بين دفتي المصحف، فما وجدت فيه الذي تقول ! قال: فهل وجدت فيه «مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا»(3) قالت: نعم، قال: فإني سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) نهى عن النامصة، والواشرة، والواصلة، والواشمة إلا من داء، قالت المرأة فلعله في بعض نسائك؟ قال لها: ادخلي، فدخلت، ثم خرجت فقالت: ما رأيت بأساً، قال: ما حفظت إذن وصيّة العبد الصالح «وَمَا أُريدُ أنْ أخَالَفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ»(4). (5)

499 - [416/1] حدّثنا أسود بن عامر قال أخبرنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللّه قال:

ص: 298


1- ح: 3922، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3924، إسناده صحيح. (شاكر)
3- سورة الحشر : 7.
4- سورة هود: 88.
5- ح: 3945، إسناده صحيح النامصة التي تنتف الشعر من وجهها الواشرة: المرأة التي تحدد أسنانها وترفق أطرافها. الواصلة : التي تصل شعرها بشعر آخر زور. (شاکر)

قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق، لقى اللّه (عزّوجلّ) وهو عليه غضبان». (1)

500 - [416/1] حدّثنا روح وعفان، المعنى، قالا حدّثنا حماد بن سلمة، عطاء بن السائب، عن أبي عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود، قال عفان: عن أبيه ابن مسعود، قال:

«إن اللّه (عزّوجلّ) ابتعث نبيه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لإدخال رجل إلى الجنّة، فدخل الكنيسة، فإذا هو بيهود، وإذا يهودي يقرأ عليهم التوراة، فلما أتوا على صفة النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أمسكوا، وفي ناحيتها رجل مريض، فقال النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ما لكم أمسكتم ؟ قال المريض: إنّهم أتوا على صفة نبي فأمسكوا، ثم جاء المريض يحبو، حتّى أخذ التوراة، فقرأ حتّى أتى على صفة النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأمته، فقال: هذه صفتك وصفة أمتك، أشهد أن لا اله إلا اللّه، وأنّك رسول اللّه، ثمّ مات، فقال النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لأصحابه : لُوا أخاكم». (2)

501 - [417/1] حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن،میمون، عن عبد اللّه قال:

«ما رأيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) دعا على قريش غير يوم واحد، فإنّه كان يصلّي ورهط من قريش جلوس، وسلا جزور قريب منه، فقالوا: من يأخذ هذا السّلا فيلقيه على ظهره؟ قال: فقال عقبة بن أبي معيط أنا، فأخذه فألقاه على ظهره !! فلم يزل ساجداً، حتّى جاءت فاطمة صلوات اللّه عليها فأخذته عن ظهره، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اللهم عليك الملأ من قريش، اللهم عليك بعتبة بن ربيعة، اللهم

ص: 299


1- ح: 3946، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3951، لوا أخاكم: هو فعل أمر من (ولي يلي)، يأمرهم بتولي أمره من غسل وصلاة ودفن لأنه مات مسلماً. (شاكر)

عليك بشيبة بن ربيعة، اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، اللهم عليك بعقبة بن أبي معيط اللهم عليك بأبي بن خلف - أو أمية بن خلف قال: قال عبد اللّه : فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر جميعاً، ثم سحبوا إلى القليب، غير أُبيّ – أو أمية - فإنّه كان رجلاً ضخماً فتقطع». (1)

502 - [1 / 418] حدّثنا يحيى بن آدم وحسين بن محمّد قالا : حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة، عن عبد اللّه قال:

«سألت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : أي الأعمال أفضل ؟ فقال الصلاة لوقتها، وبر الوالدين والجهاد في سبيل اللّه، ولو استزدت لزادني قال حسين: استزدته». (2)

503 - [1/ 419] حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن معد يكرب قال:

«أتينا عبد اللّه، فسألناه أن يقرأ علينا «طسم» المائتين، فقال: ما هي معي، ولكن عليكم من أخذها من رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، خبّاب بن الأرت، قال: فأتينا خباب بن الأرت فقرأها علينا». (3)

504 - [419/1] حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا أبو بكر، عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«أقرأني رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) سورة من الثلاثين من «آل حم» - يعني الأحقاف - قال: وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سمّيت ( الثلاثين)، قال: فرحت إلى

ص: 300


1- ح: 3962، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 3973، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 3980، إسناده صحيح طسم المائتين: هي سورة الشعراء وعدد آياتها (227) آية مع ترك كسر المائة. (شاكر)

المسجد، فإذا رجل يقرؤها على غير ما أقرأني، فقلت: من أقرأك فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، قال: فقلت لآخر: اقرأها، فقرأها على غير قراءتي وقراءة صاحبي، فانطلقت بهما إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، فقلت : يا رسول اللّه، إنّ هذين يخالفاني في القراءة! قال: فغضب وتمعّر وجهه، وقال: إنّما أهلك من كان قبلكم الاختلاف، قال: قال زر: وعنده رجل، قال: فقال الرجل : إن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما أُقرى، فإنّما أهلك من كان قبلكم الاختلاف، قال: قال عبد اللّه فلا أدري أشيئاً أسرّه إليه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، أو علم ما في نفس رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ؟ قال : والرجل هو علي بن أبي طالب». (1)

505 - [1 / 420] حدّثنا أسباط، حدّثنا أشعث، عن کردوس، عن ابن مسعود قال:

«مرّ الملأ من قريش على رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، و عنده خبّاب، وصهيب، وبلال، وعمّار، فقالوا: يا محمّد أرضيت بهؤلاء؟! فنزل فيهم القرآن «وَانْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ آن يُحْشَرُوا إلى رَبِّهِم»(2) إلى قوله: «وَاللّه أَعْلَمُ بالظَّالمين»(3). (4)

506 - [1 / 420] حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا إسماعيل، عن قيس عن عبد اللّه :قال

«كنا نغزو مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول اللّه، ألا نستخصي؟ فنهانا عنه، ثمّ رخّص لنا بعد في أن نتزوج المرأة بالثوب إلى أجل، ثم قرأ عبد اللّه : «يا أَيُّها الذينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّه لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللّه لَا

ص: 301


1- ح: 3981، إسناده صحيح. (شاكر)
2- سورة الأنعام : 51.
3- سورة الأنعام 58.
4- ح: 3980، إسناده صحيح. (شاكر)

يُحِبُّ المُعْتَدِينَ» (1). (2)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية المسند إسناده صحيح ورواه الشيخان أيضاً... إلى أن قال: وابن مسعود كان يأخذ بهذا، ويرى أن نكاح المتعة حلال.

507 - [1/ 425] حدّثنا ابن نمير، أخبرنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد اللّه :

«لمّا رأى عثمان صلّى بمنى أربع ركعات: صلّيت خلف رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ركعتين، وخلف أبي بكر ركعتين، وخلف عمر ركعتين، ليت حظي من أربع ركعتان متقبلتان». (3)

50 - [425/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن شقيق عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : أنا فرطكم على الحوض، ولأناز عن أقواماً ثم لأُغلبنّ عليهم، فأقول يا ربّ أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك». (4)

509 - [430/1] حدّثنا يحيى، عن سفيان، حدّثني عاصم، عن زر، عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«لا تذهب الدنيا - أو لا تنقضي الدنيا - حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي». (5)

ص: 302


1- سورة المائدة: 87.
2- ح: 3986، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 4034، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 4042، إسناده صحيح. (شاكر)
5- ح: 4098، إسناده صحيح. (شاكر)

510 - [431/1] حدّثنا وكيع وأبو معاوية، المعنى، قالا: حدّثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللّه قال:

«جاء رجل إلى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فقال : أي الذنب أكبر ؟ قال: أن تجعل اللّه نداً وهو خلقك، قال: ثم أي ؟ قال : ثمّ أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك، قال: ثم أي ؟ قال: ثم تزاني بحليلة جارك، قال: فأنزل اللّه (عزّوجلّ) تصديق ذلك في كتابه: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللّه إِلهَا آخَرَ» إلى قوله: «وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا»(1). (2)

511 - [1/ 432] حدّثنا وكيع، عن ابن أبي خالد، عن قيس، عن عبد اللّه قال: كنا مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ونحن شباب فقلنا: يا رسول اللّه ألا نستخصي؟ فنهانا، ثم رخص لنا في أن ننكح المرأة بالثوب إلى الأجل، ثم قرأ عبد اللّه : «لَا تُحَرِّمُوا طيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لكُم»(3). (4)

512 - [1/ 432] حدّثنا وكيع، حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن أبي موسى الهلالي، عن أبيه :

«أنّ رجلاً كان في سفر، فولدت امرأته، فاحتبس لبنها، فجعل يمصّه ويمجّه، فدخل حلقه فأتى أبا موسى؟ فقال: حرمت عليك، قال: فأتى ابن مسعود فسأله؟ فقال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا يحرّم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشر العظم». (5)

ص: 303


1- سورة الفرقان: 68.
2- ح: 4102، إسناده صحيح. (شاكر)
3- سورة المائدة : 87.
4- ح: 4113، إسناده صحيح. (شاكر)
5- ح: 4114 أنشر العظم ما شد العظم وقواه. (شاكر)

513 - [1/ 437] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، وعبد الرزاق، أخبرنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مسعود، عن أبيه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنه قال: قال عبد الرزاق: سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول :

«نضّر اللّه امرءاً سمع منّا حديثاً فحفظه حتّى يبلّغه، قربّ مبلّغ أحفظ له من سامع». (1)

514 - [1/ 439] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن مغيرة قال: سمعت أبا وائل يحدّث عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) أنه قال:

«أنا فرطكم على الحوض، وليرفعنّ لي رجال منكم، ثمّ ليختلجنّ دوني فأقول: يا ربّ، أصحابي ؟ فيقال لي: إنك لا ندري ما أحدثوا بعدك». (2)

515 - [441/1] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن سليمان ومنصور، عن أبي الضحى عن مسروق، عن عبد الله:

«أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لمّا رأى قريشاً قد استعصوا عليه قال اللهم أعنّي عليهم بسبعٍ كسبع يوسف قال: فأخذتهم السنة حتّى حصّت كل شيء، أكلوا الجلود والعظام، وقال أحدهما حتّى أكلوا الجلود والميتة، وجعل يخرج من الرجل كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان فقال: أي محمّد، إنّ قومك قد هلكوا، فادعُ اللّه (عزّوجلّ) أن يكشف عنهم، قال: فدعا ثم قال: اللهم إن يعودوا فعد، هذا في حديث منصور، ثم قرأ هذه الآية:«فَارْتَقبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بدُخان مُبين»(3). (4)

ص: 304


1- ح: 4157، إسناداه صحيحان. (شاکر)
2- ح: 4180، إسناده صحيح. (شاكر)
3- سورة الدخان: 10.
4- ح: 4206، إسناده صحيح. (شاكر)

516 - [441/1] حدّثنا وكيع، حدّثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«مالي وللدنيا، مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظلّ شجرة في يوم صائف، ثم راح وتركها». (1)

517 - [441/1] حدّثنا وكيع وعبد الرحمن قالا حدّثنا سفيان، عن عبد اللّه السائب، عن زاذان، عن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) - قال وكيع - :

«إنّ اللّه في الأرض ملائكة سباحين، يبلغوني من أمتي السلام». (2)

518 - [446/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي: حدّثكم عمرو بن مجمع أبو المنذر الكندي قال: أخبرنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إن اللّه (عزّوجلّ) جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها، إلى سبعمائة،ضعف إلا الصوم والصوم لي، وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند اللّه من ريح المسك». (3)

519 - [446/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدّثك عمرو بن مجمَع، حدّثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إنّ المسكين ليس بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان، أو التمرة والتمرتان، قلت يا رسول اللّه، فمن المسكين؟ قال : الذي لا يسأل الناس، ولا يجد ما يغنيه، ولا يفطن له فيتصدّق عليه». (4)

ص: 305


1- ح : 4208، إسناده صحيح، قال في ظل شجرة: من القيلوة، وهي الأستراحة نصف النهار. (شاكر)
2- ح: 4210، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 4256، الخُلوف: تغير ريح الفم. (شاكر)
4- ح: 4260، إسناده صحيح. (شاكر)

520 - [446/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدثكم القاسم بن مالك قال أخبرنا الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : الأيدي ثلاثة فيد اللّه العليا، وبد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلي». (1)

521 - [446/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدثك علي بن عاصم قال: حدّثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : سباب المسلم أخاه فسوق وقتاله كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه». (2)

522 - [446/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي: حدّثنا علي بن عاصم قال: أخبرنا الهجري عن، أبي الأحوص، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لا يعود فيه». (3)

523 - [446/11] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدّثنا علي بن عاصم، أخبرنا إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«ليتق أحدكم وجهه من النار ولو بشقّ تمرة». (4)

524 - [446/1] قال عبد اللّه بن أحمد: قرأت على أبي حدّثنا علي، عن الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

ص: 306


1- ح: 4261، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 4262، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 4264، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 4265، إسناده صحيح. (شاكر)

«إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه فليقعده معه، أو ليناوله منه، فإنّه ولي حرّه ودخانه». (1)

525 - [447/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد قال: حدّثنا سكين بن عبد العزيز العبدي، حدّثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه بن مسعود قال: قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) :

«ما عال من اقتصد». (2)

526 - [447/1] حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد اللّه :

«أنّه قال في هذه الآية «اقْتَرَبَت السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ»(3) قال : قد انشقّ على عهد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) فرقتين -أو فلقتين شعبة الذي يشك - فكان فلقة من وراء الجبل، وفلقة على الجبل، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اللهم اشهد ». (4)

527 - [1/ 448] حدّثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن عاصم بن أبي النّجود، عن زر بن حبيش، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي». (5)

528 - [450/1] حدّثنا يحيى بن زكريا قال: حدّثنا حجاج، عن زيد بن جبير، عن خشف بن مالك عن ابن مسعود قال:

ص: 307


1- ح: 4266، إسناده ضعیف (شاکر)
2- ح: 4269، إسناده صحيح. (شاكر)
3- سورة القمر: 1.
4- ح: 4270، إسناده صحيح. (شاكر)
5- ح: 4279، إسناده صحيح. (شاكر)

«قضى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في دية الخطأ عشرين بنت مخاض، وعشرين ابن مخاض، وعشرين ابنة لبون وعشرين حقّة، وعشرين جذعة». (1)

529 - [452/1] حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن زيد، حدّثنا فرقد السّبخي قال: حدّثنا جابر بن يزيد أنّه سمع مسروقاً يحدّث عن عبد اللّه عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) انّه قال:

«إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ونهيتكم أن تحبسوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فاحبسوا، ونهيتكم عن الظروف، فانبذوا فيها، واجتنبوا کل مسکر». (2)

530 – [453/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن ابن مسعود أنّ رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

«أنا فرطكم على الحوض، وسأنازع رجالاً فأُغلَب عليهم، فلأقولنّ: ربّ أصيحابي أصيحابي، فليقالنّ لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك». (3)

531 - [455/1] حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:

«دخل الأشعث بن قيس على عبد اللّه وهو يتغدّى، فقال: يا أبا محمّد، ادنُ إلى الغداء، فقال: أو ليس اليوم يوم عاشوراء؟ قال: وما هو ؟! قال: إنّما هو يوم كان يصومه رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) لقبل،رمضان فلّا نزل شهر رمضان ترك». (4)

ص: 308


1- ح: 4303، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 4319، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 4332، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح : 4349، إسناده صحيح. (شاكر)

532 - [455/1] حدّثنا عبد اللّه بن الوليد، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : أنا فرطكم على الحوض، وليختلجنّ رجال دوني، فأقول: يا ربّ، أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك». (1)

533 - [456/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:

«رمى عبد اللّه جمرة العقبة من بطن الوادي بسبع حصيات، يكبّر مع كل حصاة، فقيل له: إنّ ناساً يرمونها من فوقها، فقال: هذا، والذي لا إله غيره(2)، مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة». (3)

534 - [456/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد اللّه قال:

«انشقّ القمر ونحن مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بمنى، حتّى ذهبت فرقة منه خلف الجبل، قال: فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اشهدوا». (4)

535 - [456/1] حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن عبد اللّه بن مرة، عن مسروق، عن عبد اللّه قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : ليس منّا من لطم الخدود، أو شقّ الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية». (5)

ص: 309


1- ح: 4351، إسناده صحيح، يختلجن رجال أي يجتذبون ويقتطعون من (الخلج) وهو الجذب والنزع. (شاکر)
2- في الأصل: (لا إله إلا هو) وما أثبتناه من المصدر.
3- ح: 4359، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 4360، إسناده صحيح. (شاكر)
5- ح: 4361، إسناده صحيح. (شاكر)

536 - [458/1] حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدّثني أبو عميس عتبة بن عبد اللّه بن عتبة بن عبد اللّه بن مسعود، عن أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث المخزومي، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«بينما نحن مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) بمكة وهو في نفر من أصحابه، إذ قال: ليقم معي رجل منكم، ولا يقومنّ معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة، قال: فقمت معه، وأخذت إداوة، ولا أحسبها إلا ماء، فخرجت مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، حتّى إذا كنّا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة، قال: فخط لي رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) خطا، ثم قال : قم هاهنا حتّى آتيك قال: فقمت ومضى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إليهم، فرأيتهم يتثوّرون إليه، قال: فسمر معهم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ليلاً طويلاً، حتّى جاءني مع الفجر، فقال لي: مازلت قائم يا ابن مسعود؟ قال: فقلت له: يا رسول اللّه، أولم تقل لي قم حتّى آتيك ؟ قال : ثم قال لي: هل معك من وضوء؟ قال: فقلت: نعم، ففتحت الإدارة، فإذا هو نبيذ، قال: فقلت له: يا رسول اللّه، واللّه لقد أخذت الإداوة ولا أحسبها إلا ماء فإذا هو نبيذ، قال: فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : تمرة طيبة وماء طهور، قال: ثم توضأ منها، فلمّا قام يصلّي أدركه شخصان منهم، قالا له: يا رسول اللّه، إنا نحب أن تؤمّنا في صلاتنا، قال: فصفهما رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) خلفه، ثمّ صلّى بنا، فلمّا انصرف قلت له: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: هؤلاء جن نصيبين، جاؤا يختصمون إليّ في أمور كانت بينهم، وقد سألوني الزاد فزودتهم، قال: فقلت له: وهل عندك يا رسول اللّه من شيء تزودهم إياه؟ قال: فقال: قد زودتهم الرجعة، وما وجدوا من روث وجدوه شعيراً، وما وجدوه من عظم وجدوه كاسياً، قال: وعند ذلك نهى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) عن أن يستطاب بالروث والعظم». (1)

ص: 310


1- ح: 4381، الرجعة هي الرجيع أي الروث وذو البطن ونحو ذلك. (شاكر) توضیح: الحديث ضعيف، بل مردود من قبل علماء المسلمين، وهو مخالف للأصول، قال الترمذي: وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له رواية غير هذا الحديث. وقال الزيلعي في (نصب الراية: 138/1 - 141): وقد ضعّف العلماء هذا الحديث بثلاث علل؛ أحدها جهالة أبي زيد، والثاني: التردد في أبي فزارة هل هو راشد بن كيسان أو غيره؟ والثالث: أنّ ابن مسعود لم يشهد مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ليلة الجن. أما الأوّل: فقد قال الترمذي : أبو زيد رجل مجهول لا يعرف له غير هذا الحديث، وقال ابن حبان في كتاب الضعفاء: أبو زيد يروي عن ابن مسعود ليس يدري من،هو ولا يعرف أبوه ولا بلده ومن كان - هذا النعت - ثم لم يرو إلا لم يرو إلا خبراً خالف فيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس أستحق بجانبة ما رواه، انتهى. قال ابن أبي حاتم في كتابه العلل: سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة في الوضوء بالنبيذ ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول لا يعرف بصحبته عبد اللّه، ولا يصح هذا الحديث عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو خلاف القرآن، انتهى. العلة الثانية: وهى التردد في أبي فزارة، فقيل: هو راشد بن كيسان وإنما هو رجل مجهول، وقد نقل عن الإمام، احمد أنه قال: أبو فزارة - في حديث ابن مسعود - رجل مجهول، وذكر البخاري أبا فزارة العبسي غير مسمي فجعلهما اثنين... إلى آخر كلام الزيلعي في العلة الثانية. والعلة الثالثة: وهي إنكار كون ابن مسعود شهد ليلة الجن... إلى آخر ماورد. وبهذا فالحديث ساقط عند أحمد وعند غيره.

537 - [1 / 460] حدّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد، حدّثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه قال:

«وسمع عبد اللّه بخسف :قال كنا أصحاب محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) نعدّ الآيات بركة وأنتم تعدّونها تخويفاً، إنا بينما نحن مع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ليس معنا ماء، فقال لنا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : اطلبوا من معه - يعني ماء - ففعلنا، فأتي بماء، فصبه في إناء، ثم وضع كفيه فيه، فجعل الماء يخرج من بين أصابعه، ثم قال : حيّ على الطهور المبارك، والبركة من اللّه، فملات بطني منه، واستسقى الناس، قال عبد اللّه : قد كنّا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل». (1)

538 - [461/1] حدّثنا حسن بن موسى :قال سمع قال: سمعت حديجاً أخا زهير بن

ص: 311


1- ح: 4393، إسناده صحيح. (شاكر)

معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد اللّه بن عتبة، عن ابن مسعود قال:

«بعثنا رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) إلى النجاشي، ونحن نحو من ثمانين رجلاً، فيهم عبد اللّه بن مسعود، وجعفر، وعبد اللّه بن عرفطة، وعثمان بن مظعون، وأبو موسى فأتوا النجاشي، وبعثت قريش عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد، بهدية، فلما دخلا على النجاشي، سجدا له، ثمّ ابتدراه عن يمينه وعن شماله، ثم قالا له: إنّ نفراً من بني عمّنا نزلوا أرضك، ورغبوا عنا وعن ملّتنا، قال: فأين هم؟ قال: هم في أرضك فابعث إليهم، فبعث إليهم، فقال جعفر أنا خطيبكم اليوم فاتبعوه، فسلّم ولم يسجد، فقالوا له: ما لك لا تسجد للملك ؟ قال : إنا لا نسجد إلا اللّه (عزّوجلّ)، قال : وما ذاك؟ قال: إن اللّه (عزّوجلّ) بعث إلينا رسوله (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )، وأمرنا أن لا نسجد لأحد إلا اللّه (عزّوجلّ)، وأمرنا بالصلاة والزكاة، قال عمرو بن العاص : فإنّهم يخالفونك في عيسى ابن مريم، قال: ما تقولون في عيسى بن مريم وامّه ؟ قالوا: نقول كما قال اللّه (عزّوجلّ) : هو كلمة اللّه وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسّها بشر ولم يفرضها ولد، قال: فرفع عوداً من الأرض، ثمّ قال: يا معشر الحبشة والقسّيسين والرهبان، واللّه ما يزيدون على الذي نقول فيه ما يسوى هذا، مرحباً بكم وبمن جئتم من عنده، أشهد أنّه رسول اللّه، فإنّه الذي نجد في الإنجيل، وإنّه الرسول الذي بشّر به عيسى ابن،مريم انزلوا حيث شئتم، واللّه لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتّى أكون أنا أحمل نعليه وأوضّئه، وأمر بهدية الآخرين فردّت إليهما، ثم تعجل عبد اللّه بن مسعود حتّى أدرك بدراً، وزعم أن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) استغفر له حين بلغه موته». (1)

539 - [461/1] حدّثنا أبو سعيد، حدّثنا عبد اللّه بن جعفر - يعني المخرمي - قال: حدّثنا الحارث بن فضيل عن جعفر بن عبد اللّه بن أبي الحكم، عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، عن أبي رافع قال: أخبرني ابن مسعود أن رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال:

ص: 312


1- ح: 4400، إسناده حسن. (شاكر)

«إنّه لم يكن نبي قط إلا وله من أصحابه حواري وأصحاب يتبعون أثره ويقتدون بهديه، ثم يأتي من بعد ذلك خوالف أمراء، يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون». (1)

540 - [462/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود أنه قال:

«كنت غلاماً يافعاً أرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط، فجاء النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وأبو بكر، وقد فرا من المشركين فقالا يا غلام هل عندك من لبن تسقينا ؟ قلت: إني مؤتمن، ولست ساقيكما، فقال النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : هل عندك من جذعة لم ينزُ عليها الفحل ؟ قلت: نعم، فأتيتها بها، فاعتقلها النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) ومسح الضّرع ودعا، فحفل الضرع، ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة، فاحتلب فيها، فشرب، وشرب أبو بكر، ثمّ شربت ثمّ قال للفرع اقلصْ، فقلص، فأتيته بعد ذلك فقلت: علّمني من هذا القول؟ قال: إنك غلام معلّم، قال: فأخذت من فيه سبعين سورة، لا ينازعني فيها أحد». (2)

541 - [462/1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، حدّثنا عطاء بن السائب عن الشعبي، عن ابن مسعود:

«أنّ النساء كنّ يوم أحد خلف المسلمين، يجهزن على جرحى المشركين، فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبرّ إنّه ليس أحد منّا يريد الدنيا حتّى أنزل اللّه (عزّوجلّ): «منكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَتَليكُمْ»(3) فلمّا خالف أصحاب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وعصوا ما أمروا به، أفرد رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) في تسعة، سبعة من الأنصار،

ص: 313


1- ح: 4402، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح : 4412، إسناده صحيح، الجذع ما كان فتياً، وهو من الضآن ما ممت له سنة أو نحوها. (شاكر)
3- سورة آل عمران: 152.

ورجلين من قريش وهو عاشرهم... إلى أن قال: فنظروا، فإذا حمزة قد بقر بطنه، وأخذت هند کبده فلاكتها، فلم تستطع أن تأكلها، فقال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : أكلت منه شيئاً؟ قالوا: لا، قال: ما كان اللّه ليدخل شيئاً من حمزة النار، فوضع رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) حمزة فصلّى عليه، وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه، فصلّى عليه، فرفع الأنصاري وترك حمزة، ثمّ جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة، فصلّى عليه، ثم رفع وترك حمزة، حتّى صلّى عليه يومئذ سبعين صلاة». (1)

542 - [462/1] حدّثنا عفان، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم الهجري قال: سمعت أبا الأحوص، عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«أتدرون أيّ الصدقة أفضل؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: المنيحة، أن يمنح أحدكم أخاه الدرهم، أو ظهر الدابة، أو لبن الشاة، أو لبن البقرة». (2)

543 - [1/ 465] حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللّه قال :

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : لا ينتجي اثنان دون صاحبهما، فإنّ ذلك يحزنه». (3)

544 - [465/1] حدّثنا حسين بن الحسن، حدّثنا أبو كدينة، عن عطاء بنالسائب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد اللّه قال:

«مرّ يهودي برسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) وهو يحدث أصحابه، فقالت قريش: يا يهودي، إنّ هذا يزعم أنّه نبي، فقال: لأسألنّه عن شيء لا يعلمه إلا نبي، قال: فجاء حتّى جلس، ثمّ قال: يا محمّد، ممّ يخلق الإنسان؟ قال: يا يهودي، من كلّ يخلق، من نطفة الرجل، ومن نطفة

ص: 314


1- ح: 4414، إسناده صحيح، بقر بطنه أي شق وفتح فلاكتهما: أي مضغتها. (شاكر
2- ح: 4415، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 4436، إسناده صحيح. (شاكر)

المرأة، فأما نطفة الرجل فنطقة غليظة، منها العظم والعصب، وأمّا نطفة المرأة فنطفة رقيقة، منها اللحم والدم، فقام اليهودي فقال : هكذا كان يقول من قبلك». (1)

545 - [466/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدّثنا وكيع، عن المسعودي، عن القاسم، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

«قال رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إذا اختلف البيّعان وليس بينهما بيّنة، فالقول ما يقول صاحب السلعة أو يترادّان». (2)

546 - [466/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدّثنا ابن مهدي قال: حدّثنا سفيان عن معن عن القاسم، عن عبد اللّه، عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) قال :

«إذا اختلف البيّعان والسلعة كما هي فالقول ما قال البائع، أو يترادّان». (3)

547 - [466/1] قال عبد اللّه بن أحمد قرأت على أبي حدّثنا عمر بن سعد أبو داود، حدّثنا سفيان عن معن عن القاسم، قال:

«اختلف عبد اللّه والأشعث فقال: ذا بعشرة، وقال ذا بعشرين، قال: اجعل بيني وبينك رجلاً، قال: أنت بيني وبين نفسك، قال: أقضي بما قضى به رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) : إذا اختلف البيّعان ولم تكن بيّنة، فالقول قول البائع، أو يترادّان البيع». (4)

يقول شير محمّد الهمداني: بحاشية المسند نقلاً عن أبي داود، قال عبد اللّه: فإنّي سمعت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ ) يقول: «إذا أختلف البيعان، وليس بينهما بيّنة، فهو ما يقول ربّ السلعة أو يتتاركان».

ص: 315


1- ح: 4438، إسناده صحيح. (شاكر)
2- ح: 4445، إسناده صحيح. (شاكر)
3- ح: 4446، إسناده صحيح. (شاكر)
4- ح: 4447.

يقول الفقير إلى اللّه الغنيّ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني: هذا آخر ما انتخبته من الجزء الأوّل من مسند أبي عبد اللّه أحمد بن حنبل في الطبعة الأولى فإن آخر الجزء الأوّل في الطبعة الأولى آخر مسند عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه ويتلوه ما انتخبه من الجزء الثاني منه إن شاء اللّه تعالى.

ص: 316

فهرس الكتاب

الإهداء...7

مقدمة المكتبة...9

مقدمة التحقيق...11

ترجمة مؤلف المسند الإمام أحمد ابن حنبل (164 - 241ه)...13

في مَن انتخب من مسند أحمد بن حنبل...15

ترجمة المؤلّف...17

ولادته ووفاته...17

أُسرته وأولاده...17

خلقه ومنظره...18

نشأته العلمية...18

كلمات العلماء فيه...19

زهده والثقة به...20

حالاته الروحية...21

وفاته ومدفنه...22

استدراك...23

مؤلّفاته...26

ص: 317

مستنسخاته...33

مكتبته...74

حول الكتاب...77

اسم الكتاب...77

عدد أحاديثه...77

تأريخ تأليفه...78

منهج المؤلّف (رَحمهُ اللّه)...78

وقفة مع الكتاب...81

النسخة المعتمدة...85

منهجية التحقيق...87

عرفان وشكر....89

وختاماً...89

نماذج من النسخة المعتمدة...93

مقدمة المؤلّف...107

المنتخب من مسند أبي بكر الصديق...109

خب من مسند عمر بن الخطاب....110

المنتخب من مسند علي بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)...112

المنتخب من مسند طلحة بن عبيد اللّه...176

المنتخب من مسند الزبير بن العوام...177

ص: 318

المنتخب من مسند سعد بن أبي وقاص...179

المنتخب من مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل...188

المنتخب من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهري...189

المنتخب من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر...192

المنتخب من حديث زيد بن خارجة...192

حديث الحارث بن خزمة...193

المنتخب من مسند أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ)...195

المنتخب من حديث الحسن بن علي (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...197

المنتخب من حديث الحسين بن علي (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...199

المنتخب من حديث عقيل بن أبي طالب (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...201

حدیث جعفر بن أبي طالب(عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...201

المنتخب من حديث عبد اللّه بن جعفر (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...205

المنتخب من مسند بني هاشم...209

المنتخب من حديث العباس بن عبد المطلب (رضیَ اللّهُ عنهُ)...211

المنتخب من مسند الفضل بن عباس (رضیَ اللّهُ عنهُ)...214

المنتخب من حديث تمام بن العباس بن عبد المطلب...216

المنتخب من مسند عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب (رضیَ اللّهُ عنهُ)...217

المنتخب من مسند عبد اللّه بن مسعود (رضیَ اللّهُ عنهُ)...285

فهرس الكتاب...319

ص: 319

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.