مستدرك سفينة البحار المجلد 9

اشارة

سرشناسه: نمازی شاهرودی، علی، 1293 - 1363.

عنوان قراردادی: بحارالانوار

سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار.

عنوان و نام پديدآور: مستدرک سفینه البحار/ علی النمازی الشاهرودی؛ بتحقیق و تصحیح حسن بن علی النمازی.

مشخصات نشر: قم: جماعه المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم، موسسه النشر الاسلامی، 1418ق.= 1377.

مشخصات ظاهری: 10ج.

فروست: جماعه المدرسین بقم المشرفه، موسسه النشر الاسلامی؛ 991، 992، 993، 994، 995، 996، 997، 998، 999، 1000.

شابک: دوره 964-470-203-4: ؛ ج. 1 964-470-730-3: ؛ ج. 2 964-470-731-1: ؛ ج.2، چاپ سوم 978-964-470-731-5: ؛ ج.3، چاپ دوم 978-964-470-732-2: ؛ ج.4، چاپ دوم 978-964-470-733-9: ؛ ج. 5 964-470-734-5: ؛ ج.5، چاپ سوم 978-964-470-734-6: ؛ ج. 6 964-470-734-5: ؛ ج. 7 964-470-736-2: ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-470-736-0: ؛ ج. 8 964-470-737-0: ؛ ج.8، چاپ سوم 978-964-470-737-7: ؛ ج. 9 964-470-738-9: ؛ ج. 10 964-470-739-7: ؛ ج.10، چاپ سوم 978-964-470-739-1:

يادداشت: کتاب حاضر مستدرک "سفینه البحار" عباس قمی است که خود فهرست "بحار الانوار" مجلسی است.

يادداشت: چاپ قبلی: تهران، موسسه البعثه، قسم الدراسات الاسلامیه، 1363.

يادداشت: ج. 1 - 10(چاپ دوم: 1427ق. = 1384).

يادداشت: ج.2 و 10 (چاپ سوم:1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.3 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.4 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.5 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج. 6 (چاپ سوم: 1427ق. = 1385).

يادداشت: ج.7 (چاپ چهارم: 1437 ق = 1395).

يادداشت: ج.8 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

یادداشت: کتابنامه.

مندرجات: ج. 6. شفع - طین

موضوع: مجلسی، محمدباقربن محمدتقی، 1037 - 1111 ق . بحارالانوار -- فهرست مطالب

موضوع: قمی، عباس 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار -- فهرستها

موضوع: احادیث شیعه -- نمایه ها

شناسه افزوده: نمازی شاهرودی، حسن، 1319 -، مصحح

شناسه افزوده: مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، 1037 - 1111ق. بحارالانوار

شناسه افزوده: قمی، عباس، 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار

شناسه افزوده: جامعه مدرسین حوزه علمیه قم. دفترانتشارات اسلامی

رده بندی کنگره: BP135/م 3ب 30185 1378

رده بندی دیویی: 297/212

شماره کتابشناسی ملی: م 78-13716

ص: 1

اشارة

ص: 2

شابك 4 - 203 - 470 - 964

4 - 203 - 470 - isbn 964

مستدرك

سفينة البحار (ج 10)

المؤلف: المحدث الجليل الحاج الشيخ علي النمازي الشاهرودي قدس سره

الموضوع: الحديث

الناشر: مؤسسة النشر الاسلامي

المطبوع: 1000 نسخة

التاريخ: 1419 ه. ق

مؤسسة النشر الاسلامي

التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة

ص: 3

باب الكاف

اشارة

ص: 4

كأس:

خبر الكأس الذي فيه شربة أرق من الماء وأبيض من اللبن وألين من الزبد وأحلى من الشهد وأبرد من الثلج يشربها الإمام فيخلق منها الإمام (عليه السلام) (1). وفي " مزن " ما يتعلق بذلك.

كبب:

باب الكباب والشواء والرؤوس (2).

المحاسن: في رواية أمر أبو الحسن الأول مولانا الكاظم (عليه السلام) موسى بن بكر بأكل الكباب لما رآه مصفرا من وعك أصابه (3).

المحاسن: عن موسى بن بكر، قال: اشتكيت شكاة بالمدينة، فأتيت أبا الحسن (عليه السلام)، فقال لي: أراك ضعيفا؟ قلت: نعم. قال لي: كل الكباب. فأكلته فبرئت (4).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكباب يذهب بالحمى (5).

كبد:

في تشريح الكبد (6).

باب علاج ورم الكبد (7). وفي " كرث ": نفع الكراث للطحال، قيل أي ورم الكبد.

طب الأئمة: عن مولانا الباقر صلوات الله عليه قال: شكى إليه رجل من

ص: 5


1- (1) ط كمباني ج 7 / 191. وبعضه ج 11 / 231، وجديد ج 25 / 43، و ج 48 / 2.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 828، وجديد ج 66 / 77، وص 78.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 828، وجديد ج 66 / 77، وص 78.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 828، وجديد ج 66 / 77، وص 78.
5- (5) جديد ج 66 / 78، و ج 62 / 98 و 281، وط كمباني ج 14 / 829 و 510، وفي معنى ما تقدم ص 550.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 496، وجديد ج 62 / 41.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 525، وجديد ج 62 / 169.

أوليائه وجع الطحال، وقد عالجه بكل علاج وأنه يزداد كل يوم شرا حتى أشرف على الهلكة، فقال: اشتر بقطعة فضة كراثا وأقله قليا جيدا بسمن عربي وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام، فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله (1). وفي " شرب ": أن عب الماء يورث الكباد.

عن مصباح الأنوار قال: بلغنا أن أمير المؤمنين (عليه السلام) اشتهى كبدا مشوية على خبزة لينة، فأقام حولا يشتهيها. ثم ذكر ذلك للحسن (عليه السلام) وهو صائم يوم من الأيام، فصنعها له: فلما أراد أن يفطر قربها إليه، فوقف سائل بالباب، فقال:

يا بني احملها إليه لا نقرأ صحيفتنا غدا: * (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها) *.

تقدم في " تين ": أن لبن التين يحكه على صدره من خارج لدفع قرحة الكبد (2). وتقدم في " خلا ": أن طول الجلوس على الحاجة يفجع الكبد (3).

قال محسن الوشاء: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) وجع الكبد، فدعا بالفاصد ففصدني من قدمي (4).

تفسير قوله تعالى: * (لقد خلقنا الإنسان في كبد) * يعني منتصبا في بطن أمه مقاديمه إلى مقاديم أمه - الخ (5).

نهج البلاغة: من كابد الأمور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق (6).

كبر:

باب الكبر (7).

ص: 6


1- (1) ط كمباني ج 14 / 526.
2- (2) وجديد ج 66 / 185.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 44، وجديد ج 80 / 184.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 517، وجديد ج 62 / 127.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 374. وتمامه ص 686 مكررا، و ج 4 / 140، وجديد ج 10 / 214، و ج 60 / 342، و ج 64 / 126.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 73 / 395.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 109، وجديد ج 73 / 179.

الزمر: * (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) *.

المؤمن: * (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) *.

في الخطبة القاصعة ذم التكبر وأول من تكبر إبليس وأن المتكبر ملعون غاصب حق الله تعالى (1).

في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا باذر، من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر، لم يجد رائحة الجنة إلا أن يتوب قبل ذلك، فقال رجل: يا رسول الله، إني ليعجبني الجمال حتى وددت أن علاقة سوطي قبال نعلي حسن فهل يرهب على ذلك؟ قال: كيف تجد قلبك؟ قال: أجده عارفا للحق مطمئنا إليه، قال: ليس ذلك بالكبر ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره، وتنظر إلى الناس ولا ترى أن أحدا عرضه كعرضك ولا دمه كدمك.

يا باذر، أكثر من يدخل النار المستكبرون. فقال رجل: وهل ينجو من الكبر أحد يا رسول الله؟ قال: نعم، من لبس الصوف وركب الحمار وحلب العنز وجالس المساكين.

يا باذر، من حمل بضاعته فقد برئ من الكبر. يعني ما يشتري من السوق.

يا باذر، من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة.

يا باذر، من رفع ذيله وخصف نعله وعفر وجهه، فقد برئ من الكبر - الخ (2).

من مواعظ مولانا الصادق (عليه السلام): ومن ذهب يرى أن له على الآخر فضلا فهو من المستكبرين، فقلت له: إنما يرى أن له عليه فضلا بالعافية إذ رآه مرتكبا للمعاصي، فقال: هيهات هيهات، فلعله أن يكون قد غفر له ما أتى وأنت موقوف تحاسب. أما تلوت قصة سحرة موسى، ثم قال: كم من مغرور بما قد أنعم الله عليه، وكم من مستدرج يستر الله عليه، وكم من مفتون بثناء الناس عليه - الخبر (3).

ص: 7


1- (1) ط كمباني ج 5 / 443، وجديد ج 14 / 465.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 27، وجديد ج 77 / 90.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 180، وجديد ج 78 / 225، و ج 73 / 226.

الروايات في أنه لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من الكبر، وأن هذا الكبر إنكار الحق (1).

وفي عدة روايات أن الكبر أن يغمص الناس ويسفه الحق (2).

الكافي: عن ابن فرقد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن المتكبرين يجعلون في صور الذر يتوطأهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب (3).

قول رجل لمولانا الحسين (عليه السلام): إن فيك كبرا. فقال: كل الكبر لله وحده ولا يكون في غيره (4).

تفسير الاستكبار في آيتين بالاستكبار عن الولاية (5).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): من رقع جيبه وخصف نعله وحمل سلعته فقد أمن من الكبر (6).

مكارم الأخلاق: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول:

إذا هبطتم وادي مكة فالبسوا خلقان ثيابكم أو سمل ثيابكم أو خشن ثيابكم، فإنه لن يهبط وادي مكة أحد ليس في قلبه شئ من الكبر إلا غفر الله له، قال: فقال عبد الله بن أبي يعفور: ما حد الكبر؟ قال: الرجل ينظر إلى نفسه إذا لبس الثوب الحسن يشتهي أن يرى عليه، ثم قال: بل الإنسان على نفسه بصيرة (7).

أمالي الطوسي: عن الثمالي، قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) وهو يقول:

عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة - الخ (8).

ص: 8


1- (1) ط كمباني ج 1 / 107، و ج 3 / 394، وجديد ج 2 / 141 و 143، و ج 8 / 355.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 107، وجديد ج 2 / 142، و ج 73 / 218.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 249 و 254، وجديد ج 7 / 201 و 216، و ج 73 / 219.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 145، وجديد ج 44 / 198.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 404، وجديد ج 39 / 260.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 154، وجديد ج 79 / 302.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 156، وجديد ج 79 / 312.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 154، وجديد ج 78 / 142.

ومن كلمات مولانا الباقر (عليه السلام): والله المتكبر ينازع الله رداءه (1).

ومن كلمات الباقر (عليه السلام): ما دخل قلب امرئ شئ من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك، قل ذلك أو كثر (2). تقدم في " حقر " ما يتعلق بذلك.

وفي رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه: وإياكم والعظمة والكبر، فإن الكبر رداء الله عز وجل، فمن نازع الله رداءه، قصمه الله وأذله يوم القيامة - الخ (3).

وفي وصايا مولانا الكاظم (عليه السلام): يا هشام إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر. الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه - إلى أن قال:

يا هشام إن الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار، لأن الله جعل التواضع آلة العقل وجعل التكبر آلة الجهل - إلى أن قال:

يا هشام من تعظم في نفسه لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض، ومن تكبر على إخوانه واستطال عليهم، فقد ضاد الله - إلى أن قال:

يا هشام إياك والكبر على أوليائي والاستطالة بعلمك فيمقتك الله فلا تنفعك بعد مقته دنياك ولا آخرتك - الخبر (4).

الكافي: عن محمد بن مسلم قال: سأل علي بن الحسين (عليه السلام): أي الأعمال أفضل عند الله عز وجل؟ فقال: ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا وأن لذلك شعبا كثيرة وللمعاصي شعبا.

فأول ما عصي الله به الكبر وهي معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين.

ص: 9


1- (1) ط كمباني ج 17 / 163، وجديد ج 78 / 172.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 167، وجديد ج 78 / 186.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 177، وجديد ج 78 / 217.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 201، و ج 1 / 50 و 51، وجديد ج 78 / 311 - 313، و ج 1 / 152 - 155.

والحرص وهي معصية آدم وحواء حين قال الله عز وجل لهما: * (كلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة) * - الآية، فأخذا ما لا حاجة بهما إليه فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة، وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه.

ثم الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فتشعب من ذلك حب النساء وحب الدنيا وحب الرئاسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو وحب الثروة، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس كل خطيئة، والدنيا دنياءان دنيا بلاغ ودنيا ملعونة (1).

الكافي: عن حكيم قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أدنى الإلحاد، قال: إن الكبر أدناه (2).

بيان: قال الراغب: الكبر الحالة التي يتخصص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وذلك أن يرى الإنسان نفسه أكبر من غيره. وأعظم التكبر التكبر على الله تعالى بالامتناع من قبول الحق والإذعان له بالعبادة. وبعده التكبر على الرسل والأوصياء كقولهم: * (أنؤمن لبشرين مثلنا) *، * (وقالوا لولا انزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا) *. وهذا قريب من الأول وإن كان دونه.

والثالث التكبر على العباد، وذلك بأن يستعظم نفسه ويستحقر غيره، فتأبى نفسه عن الانقياد لهم، وتدعوه إلى الترفع عليهم، فيزدريهم ويستصغرهم، ويأنف عن مساواتهم، ويتقدم عليهم في مضائق الطرق، ويرتفع عليهم في المحافل، وينتظر أن يبدؤوه بالسلام، وإن وعظ أنف من القبول، وإن وعظ عنف في النصح، وإن رد عليه شئ من قوله غضب، وإن علم لم يرفق بالمتعلمين واستذلهم وانتهرهم وامتن عليهم واستخدمهم، وينظر إلى العامة كما ينظر إلى الحمير

ص: 10


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 81، وجديد ج 73 / 59.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 112، وجديد ج 73 / 190.

استجهالا لهم واستحقارا. وهذا وإن كان دون الأول والثاني، فهو أيضا عظيم لأنه نازع الله في صفة لا تليق إلا بجلاله.

وأنه يدعو إلى مخالفة الله تعالى في أوامره لأن المتكبر إذا سمع الحق من عبد من عباد الله استنكف عن قبوله ويستهزئ بجحده، ولذلك ترى المناظرين في مسائل الدين يزعمون أنهم يتباحثون عن أسرار الدين، ثم إنهم يتجاحدون تجاحد المتكبرين، ومهما انفتح الحق على لسان أحدهم أنف الآخر من قبوله، ويتشمر لجحده ويحتال لدفعه، وذلك من أخلاق الكافرين والمنافقين. قال تعالى:

* (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون) *. وقال: * (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم) *.

ثم اعلم أنه لا يتكبر إلا من استعظم نفسه، ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال، ومجامع ذلك يرجع إلى كمال ديني أو دنيوي، والديني هو العلم والعمل، والدنيوي هو النسب والجمال والقوة والمال وكثرة الأنصار، والآيات والأخبار في ذم الكبر ومدح التواضع أكبر من أن يحصى (1).

إعلم أن آفة الكبر في العالم والعابد على ثلاث درجات:

الأولى: أن يكون الكبر مستقرا في قلبه، يرى نفسه خيرا من غيره إلا إنه يجتهد ويتواضع ويفعل فعل من يرى غيره خيرا من نفسه. وهذا قد رسخت شجرة الكبر في قلبه، ولكنه قطع أغصانها بالكلية.

الثانية: أن يظهر ذلك على أفعاله بالترفع في المجالس والتقدم على الأقران وإظهار الإنكار على من يقصر في حقه، وأدنى ذلك في العالم أن يصعر خده للناس كأنه معرض عنهم، وفي العابد أن يعبس وجهه ويقطب جبينه، كأنه متنزه عن الناس، مستقذر لهم أو غضبان عليهم.

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إذا سمعتم الرجل يقول: هلك الناس فهو أهلكهم.

ص: 11


1- (1) جديد ج 73 / 196.

وبالجملة فهؤلاء أخف حالا ممن هو في المرتبة الثالثة، وهو الذي يزكي نفسه ويعيب غيره، مثل العابد يقول لغيره من العباد: من هو، ما عمله، ومن أين زهده، ثم يثني على نفسه ويقول: إني لم أفطر منذ كذا وكذا، ولا أنام بالليل وفلان ليس كذلك. وقد يزكي نفسه ضمنا، فيقول: قصدني فلان، فهلك ولده وأخذ ماله، أو مرض وما يجري مجرى هذا، يدعي الكرامة لنفسه.

وأما العالم فيقول: إني متفنن في العلوم ومطلع على الحقائق، ورأيت من الشيوخ فلانا وفلانا، ومن أنت ومن فضلك ومن لقيته. كل ذلك ليصغره ويعظم نفسه فهذا كله آثار الكبر وأخلاق المتكبر.

يا ليت شعري من عرف هذه الأخلاق من نفسه وسمع قول رسول الله (صلى الله عليه وآله):

" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر " كيف يستعظم نفسه ويتكبر على غيره (1).

تحقيق في علاج الكبر وهو علمي وعملي: أما العلمي فحاصله أن يعرف نفسه وربه، فإنه مهما عرف نفسه حق المعرفة، علم أنه أذل من كل ذليل وأقل من كل قليل. ويكفيه لذلك أن يعرف معنى قوله تعالى: * (قتل الإنسان ما أكفره * من أي شئ خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره) * فقد أشير في هذه الآيات إلى أول خلق الإنسان وإلى آخر أمره، فمن كان بدؤه نطفة من مني يمنى، ثم كان علقة، من أين له البطر والكبرياء والفخر والخيلاء، وهو على التحقيق أخس الأخساء وأضعف الضعفاء، ويكون آخره الموت فيصير جيفة منتنة قذرة، ثم تفتت أجزاؤه وتنخر عظامه فتصير رميما ورفاتا، فتأكل الدود أجزاءه فتصير روثا في أجواف الديدان، وتكون جيفة تهرب منه الحيوان ويستقذره كل إنسان، وأحسن أحواله أن يعود إلى ما كان فتصير ترابا يعمل منه الكيزان أو يعمر به البنيان، ويصير مفقودا بعدما كان موجودا. وأما

ص: 12


1- (1) جديد ج 73 / 198.

العلاج العملي فهو التواضع (1).

الكافي: عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أعظم الكبر غمص الحق وسفه الحق. قال: قلت: وما غمص الحق وسفه الحق؟ قال: يجهل الحق ويطعن على أهله، فمن فعل ذلك فقد نازع الله عز وجل رداءه.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر، شكى إلى الله تعالى شدة حره وسأله أن يأذن له أن يتنفس، فتنفس فأحرق جهنم.

الكافي: عنه (عليه السلام) قال: إن المتكبرين يجعلون في صورة الذر يتوطأهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب (2).

الكافي: عنه (عليه السلام): ما من عبد إلا وفي رأسه حكمة وملك يمسكها. فإذا تكبر قال له: اتضع وضعك الله. فلا يزال أعظم الناس في نفسه، وأصغر الناس في أعين الناس، وإذا تواضع رفعه الله عز وجل، ثم قال له: انتعش نعشك الله. فلا يزال أصغر الناس في نفسه، وأرفع الناس في أعين الناس (3).

الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من أحد يتيه إلا من ذلة يجدها في نفسه.

الكافي: عنه (عليه السلام) قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل، فقال: يا رسول الله أنا فلان ابن فلان، حتى عد تسعة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إنك عاشرهم في النار (4).

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لولا ثلاثة في ابن آدم، ما طأطأ رأسه شئ: المرض والموت والفقر، وكلهن فيه، وأنه لمعهن لوثاب (5).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام)، من رقع جيبه وخصف نعله وحمل سلعته فقد أمن من الكبر.

علل الشرائع: عنه، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عجبت لابن آدم أوله نطفة وآخره جيفة وهو قائم بينهما وعاء للغائط ثم يتكبر.

ص: 13


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 120، وجديد ج 73 / 201، وص 219.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 120، وجديد ج 73 / 201، وص 219.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 122، وجديد ج 73 / 224، وص 225 و 226.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 122، وجديد ج 73 / 224، وص 225 و 226.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 233، وجديد ج 72 / 53.

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام): كانت لرسول الله ناقة لا تسبق، فسابق أعرابي بناقته فسبقتها، فاكتأب لذلك المسلمون، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنها ترفعت فحق على الله أن لا يرتفع شئ إلا وضعه الله (1).

وتقدم في " عجب " و " فخر ". ويأتي في " وضع ": ما يناسب ذلك.

باب علامات الكبر - بفتح الباء - وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر (2). وتقدم في " بصر ": علامة الكبر، وفي " عمر ": أن أرذل العمر خمس وسبعون سنة، وفي رواية أخرى مائة سنة، فراجع.

باب فيه توقير الكبير وإجلال ذي الشيبة المسلم (3).

أقول: روي عن ذكريا الأعور قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يصلي قائما وإلى جنبه رجل كبير يريد أن يقوم ومعه عصا له. فأراد أن يتناولها، فانحط أبو الحسن (عليه السلام) وهو قائم في صلاته، فناول الرجل العصا، ثم عاد إلى موضعه من الصلاة. وتقدم في " شيب " و " شيخ ": ما يناسب ذلك.

باب معنى الكبيرة والصغيرة وعدد الكبائر (4).

النساء: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) *.

النجم: * (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) *.

الخصال: في خبر الأعمش، عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: الكبائر محرمة، وهي الشرك بالله عز وجل، وقتل النفس التي حرم الله، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم ظلما، وأكل الربا بعد البينة، وقذف المحصنات، وبعد ذلك الزنا، واللواط، والسرقة، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به من غير ضرورة، وأكل السحت والبخس في المكيال والميزان، والميسر، وشهادة

ص: 14


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 125، وجديد ج 73 / 236.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 125، وجديد ج 6 / 118.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 154، وجديد ج 75 / 136.
4- (4) جديد ج 79 / 2، وط كمباني ج 16 / 114.

الزور، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، وترك معاونة المظلومين، والركون إلى الظالمين، واليمين الغموس، وحبس الحقوق من غير عسر، واستعمال الكبر، والتجبر، والكذب. والإسراف والتبذير والخيانة، والاستخفاف بالحج، والمحاربة لأولياء الله عز وجل والملاهي التي تصد عن ذكر الله تبارك وتعالى مكروهة كالغناء وضرب الأوتار، والإصرار على صغائر الذنوب. ثم قال (عليه السلام): إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين (1).

قال الصدوق: الكبائر هي سبع، وبعدها فكل ذنب كبير بالإضافة إلى ما هو أصغر منه وصغير بالإضافة إلى ما هو أكبر، وهذا معنى ما ذكره الصادق (عليه السلام) في هذا الحديث من ذكر الكبائر الزائدة عن السبع، ولا قوة إلا بالله (2).

ويقرب منه ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون من شرائع الدين (3).

الكافي: عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: الكبائر القنوط من رحمة الله، والأياس من روح الله، والأمن من مكر الله، وقتل النفس التي حرم الله، وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم ظلما، وأكل الربا بعد البينة، والتعرب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف.

فقيل له: أرأيت المرتكب للكبيرة يموت عليها أتخرجه من الإيمان، وإن عذب بها فيكون عذابه كعذاب المشركين أو له انقطاع؟ قال: يخرج من الإسلام إذا زعم أنها حلال، ولذلك يعذب أشد العذاب.

وإن كان معترفا بأنها كبيرة وهي عليه حرام وأنه يعذب عليها وأنها غير حلال، فإنه معذب عليها وهو أهون عذابا من الأول، ويخرجه من الإيمان ولا يخرجه من الإسلام (4).

كلمات الشيخ المفيد في مرتكبي الكبائر من أهل الإيمان (5).

ص: 15


1- (1) جديد ج 79 / 9، وص 10، وط كمباني ج 16 / 114.
2- (2) جديد ج 79 / 9، وص 10، وط كمباني ج 16 / 114.
3- (3) جديد ج 79 / 12، و ج 10 / 229 و 366، وط كمباني ج 4 / 144. وما يقرب منه ص 178.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 173، وجديد ج 68 / 260، وص 256.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 173، وجديد ج 68 / 260، وص 256.

ذكر ما بينه الإمام الصادق (عليه السلام) في تعداد الكبائر المستفادة من القرآن لعمرو ابن عبيد، حين قرأ قوله تعالى: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم من سيئاتكم) * (1) وسائر الروايات في تفسير هذه الآية (2).

كلمات العلماء في تفسير الكبيرة وتعدادها، وبيان أدلتهم في ذلك (3).

والنبوي (صلى الله عليه وآله) في تعداد الكبائر (4).

التوحيد: عن ابن أبي عمير، عن مولانا الكاظم قال: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تعالى: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) * - الآية إلى أن نقل عن رسول الله: إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي - الخبر (5).

في أن قوله تعالى: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) * مخصوص بالشيعة والشيعة أهل هذه الآية كما رواه الكليني في الكافي (6).

كتاب فرج الكرب، عن ميسر، قال: كنت أنا وعلقمة بن الحضرمي وأبو حسان العجلي و عبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفر (عليه السلام)، فخرج علينا فقال: مرحبا وأهلا، والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم، إنكم لعلى دين الله. فقال له علقمة:

فمن كان على دين الله تشهد أنه من أهل الجنة؟ فمكث هنيئة، ثم قال: بوروا أنفسكم فإن لم تكونوا قارفتم الكبائر فأنا أشهد. قلنا: وما الكبائر؟ قال: الشرك بالله العظيم، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، والربا، والفرار من الزحف. قال: ما منا أحد أصاب من هذا شيئا. فقال: فأنتم إذا ناجون - الخبر (7).

ص: 16


1- (1) ط كمباني ج 11 / 169، وجديد ج 47 / 216.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 114 - 116، وجديد ج 79 / 4 - 16.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 616، وجديد ج 88 / 25.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 48، وجديد ج 77 / 170.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 393. والكلمات فيه ص 397، وجديد ج 8 / 351. والكلمات في ذلك ص 370.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 157، وجديد ج 24 / 315.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 384، وجديد ج 27 / 125.

تفسير العياشي: عن ميسر، قال، وساقه نحوه إلا أنه فيه: نوروا أنفسكم.

وقوله: قلنا: وما الكبائر؟ قال: هي في كتاب الله على سبع. قلنا: فعدها علينا، جعلنا فداك، قال: الشرك - إلى قوله - وأكل الربا بعد البينة (1).

أقول: أبو حسان موسى بن عبيدة ذكرناه في الرجال.

الكافي: في الصحيح عن ابن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يرتكب الكبيرة من الكبائر فيموت، هل يخرجه ذلك من الإسلام، وإن عذب كان عذابه كعذاب المشركين أم له مدة وانقطاع؟ فقال: من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم أنها حلال أخرجه ذلك من الإسلام وعذب أشد العذاب، وإن كان معترفا أنه أذنب ومات عليه، أخرجه من الإيمان ولم يخرجه من الإسلام، وكان عذابه أهون من عذاب الأول (2).

في أن أكبر الكبائر شرب الخمر (3).

في أنه يقتل أصحاب الكبائر في الثالثة والرابعة (4).

علل الشرائع، الخصال: عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت - الخبر (5).

تفسير العياشي: عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا معاذ الكبائر سبع فينا أنزلت - الخ (6).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من عبد إلا وعليه أربعون جنة حتى يعمل أربعين كبيرة، فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه

ص: 17


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 617 و 616، و ج 16 / 115، وجديد ج 79 / 13، و ج 88 / 28.
2- (2) كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 9، وجديد ج 82 / 217.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 103، وجديد ج 46 / 358.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 144، وجديد ج 79 / 204.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 403، و ج 16 / 114 و 115، وجديد ج 27 / 210، و ج 79 / 5.
6- (6) جديد ج 79 / 14.

الجنن، فتقول الملائكة من الحفظة الذين معه: يا ربنا هذا عبدك قد انكشفت عنه الجنن. فيوحي الله عز وجل إليهم أن استروا عبدي بأجنحتكم. فتستره الملائكة بأجنحتها، فما يدع شيئا من القبيح إلا قارفه حتى يتمدح إلى الناس بفعله القبيح.

فتقول الملائكة: يا رب هذا عبدك ما يدع شيئا إلا ركبه وإنا لنستحيي مما يصنع.

فيوحي الله تعالى إليهم أن ارفعوا أجنحتكم عنه - الخ (1). وتقدم في " ستر ":

ما يناسب ذلك.

سبب استنان التكبيرات السبع في أول الصلاة:

التهذيب: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين بن علي (عليه السلام)، فكبر رسول الله فلم يحر الحسين التكبير، ولم يزل رسول الله يكبر ويعالج الحسين التكبير ولم يحر حتى أكمل سبع تكبيرات فأحار الحسين التكبير في السابعة. فقال أبو عبد الله (عليه السلام)، فصارت سنة (2).

ولعل عدم إنطاق الله عز وجل للحسين (عليه السلام) كان في هذا المورد الخاص لإجراء السنة بسببه.

ويقرب من ذلك ما نقل عن الحسن بن علي (عليه السلام) في سبب خمس تكبيرات صلاة العيدين (3). وتقدم في " عرس ": وجه استحباب التكبير خلف العرائس.

ثواب التكبير في السفر وأنه يكبر بذلك ما بين يديه (4).

باب التكبير وفضله ومعناه (5). وفيه أنه ليس شئ أحب إلى الله تعالى من التكبير والتهليل، ومعناه: الله أكبر من أن يوصف.

تقدم في " ذكر ": أن كلمة التكبير أعلى الكلمات وأحبها إلى الله عز وجل.

ص: 18


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 157، وجديد ج 73 / 355.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 85 و 145، وجديد ج 43 / 307، و ج 44 / 194.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 99، وجديد ج 43 / 357.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 64 و 67، وجديد ج 76 / 246 و 254.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 17، وجديد ج 93 / 218.

الخصال: العلوي (عليه السلام): واعلم أنهم (يعني إخوان الثقة) أقل من الكبريت الأحمر (1).

كبس:

ذكر معنى الكبيسة والنسئ (2).

كبش:

الروايات الواردة في أنه يجاء بالموت في صورة كبش بين الجنة والنار فيذبح (3).

كان المشركون ينسبون النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أبي كبشة، وهو رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان، فشبهوه به. وقيل: إنه كان جده من قبل أمه، فأرادوا أنه نزع في الشبه إليه (4).

تعبير مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مروان بأبي الأكبش الأربعة، وأنه ستلقي الأمة من ولده يوما أحمر (5).

كتب:

كتب كتابة أي صور فيه اللفظ بحروف الهجاء، وكتب عليه أي قضى وفرض وألزم عليه، ومنه قوله تعالى: * (كتب ربكم على نفسه الرحمة) * و * (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي) *، و * (كتب عليكم الصيام) * والكتاب المجموعة التي يكتب فيها، وهنا بمعنى المكتوب والأصل فيه هو المصدر.

وواضح أن فضل الكتاب وجامعيته يدور مدار الكاتب، وكلما كان الكتاب أجمع وأكمل يكون جامعه وكاتبه أكمل وأجمع، ولذلك قال الصادق (عليه السلام): يستدل بكتاب الرجل على عقله وموضع بصيرته.

ص: 19


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 51، وكتاب العشرة ص 79، وجديد ج 67 / 193، و ج 74 / 281.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 175، وجديد ج 58 / 361 و 362.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 391 و 392، وجديد ج 8 / 345.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 349 و 571، وجديد ج 18 / 213، و ج 20 / 395.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 443، وجديد ج 32 / 235.

وكتاب الله الصامت هو القرآن المجيد كلام الله تعالى، وهو فعله، وكما لا يوصف الذات إلا بما وصف به نفسه، لا يوصف فعله، وكما لا يشبه فعله تعالى فعل البشر، كذلك لا يشبه كلامه كلام البشر.

وأصفه بما وصف به نفسه وخلفاءه صلوات الله عليهم أجمعين.

والعلوي (عليه السلام): أما سمعتم الله يقول في كتابه المبين: * (الآن خفف الله عنكم) * - الخبر (1).

قال تعالى: * (ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) * وقال: * (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) * وقال: * (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) * وغير ذلك من الآيات التي ذكرناها في كتاب " أركان دين " و " مقام قرآن وعترت ".

وقال تعالى: * (الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) *.

وقال تعالى: * (حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا) * - الآية.

وقال: * (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة) * - الآية.

يستفاد من هذه الآيات أن الكتاب المبين هذا القرآن العربي النازل في ليلة القدر، وفيه تبيان كل شئ كما قال: * (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) *.

وليس عليه عند كل أحد كما هو من البديهيات، بل يظهر من قوله تعالى: * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * أن من عنده علم الكتاب خاص لا عام. تقدم في " علم ": أنهم أئمة الهدى صلوات الله عليهم.

ومن كثرة علمهم بالكتاب أطلق عليهم الكتاب، كما يقال زيد عدل. فهم الكتاب المبين الناطق كما أن هذا القرآن الكتاب الصامت.

وأيضا الكتاب مركب من الآيات والكلمات اللفظية. وتقدم في " ايى " و " كلم ": أن لله تعالى الآيات العظام التكوينية والكلمات التامات الإلهية

ص: 20


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 117، وجديد ج 68 / 55.

التكوينية.

الوسائل: عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: هذا كتاب الله الصامت وأنا كتاب الله الناطق (1).

وفي خطبة الوسيلة المروية في روضة الكافي وغيره، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في ضمن بيانه، أفعال الأول: فأنا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل الذي عنه مال، والإيمان الذي به كفر، والقرآن الذي إياه هجر - الخ، إشارة إلى قوله تعالى في سورة الفرقان: * (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا - إلى قوله: - لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني - إلى قوله: - وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) *.

روى العياشي في سورة الأنعام، عن الحسين بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: * (وما تسقط من ورقة إلا يعلمها - إلى قول: - ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) * قلت: في كتاب مبين؟ قال: في إمام مبين. ورواه في البحار والتفاسير عنه مثله (2).

في تفسير نور الثقلين في هذه الآية، روى عن أصول الكافي بسند صحيح، عن عبد الله بن مسكان، عن زيد بن الوليد الخثعمي، عن أبي الربيع الشامي، قال:

سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: * (وما تسقط من ورقة) * - الآية - إلى أن قال: - وكل ذلك في إمام مبين.

في الإحتجاج للطبرسي عن مولانا أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في حديث طويل، قال: وقال صاحبكم أمير المؤمنين (عليه السلام): * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) *، وقال الله عز وجل: * (ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) * وعلم هذا الكتاب عنده.

في الكافي باب مولد الكاظم (عليه السلام) في الحديث المفصل الموثوق به في مجئ

ص: 21


1- (1) الوسائل كتاب القضاء باب 5 ص 371 حديث 12.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 131، وجديد ج 4 / 90.

النصراني ومسائله عن مولانا الكاظم (عليه السلام) سأل عن قوله تعالى: * (حم والكتاب المبين) * ما تفسيرها في الباطن؟ فقال: أما * (حم) * فهو محمد (صلى الله عليه وآله)، وهو في كتاب هود الذي انزل عليه وهو منقوص الحروف، وأما * (الكتاب المبين) * فهو أمير المؤمنين (عليه السلام) - الخبر، ورواه في البحار (1).

در كتاب آيات الأئمة در آيات سوره ء هود آية ء شريفهء: * (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) * فرموده: أخبار كثيرة از أهل بيت وارد شده كه مراد بكتاب مبين أئمة هدى ميباشد وايشان عالم اند بآنچه در تمام خلايق است.

باب القلم واللوح المحفوظ والكتاب المبين والإمام البين وأم الكتاب (2).

وتقدم في " أمم ": أن الإمام المبين الأئمة (عليهم السلام).

باب أنهم آيات الله وبيناته وكتابه (3).

باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة (عليهم السلام) (4). وتقدم في " ايى " و " بين " و " صفا " و " علم " و " خطط " ما يتعلق بذلك.

باب أنهم كلمات الله (5).

باب أنه - يعني أمير المؤمنين - من عنده علم الكتاب (6).

باب أنه (عليه السلام) كلمة الله (7). ويأتي في " كلم " ما يتعلق بذلك.

مناقب ابن شهرآشوب: بريد بن معاوية عن مولانا الصادق (عليه السلام) في قوله:

* (ومن عنده علم الكتاب) * قال: إيانا عنى، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (صلى الله عليه وآله) (8).

ص: 22


1- (1) ط كمباني ج 7 / 158، و ج 6 / 119. وتمامه في ج 11 / 257، وجديد ج 24 / 319، و ج 16 / 88، و ج 48 / 85.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 87، وجديد ج 57 / 357.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 42، وجديد ج 23 / 206، وص 212.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 42، وجديد ج 23 / 206، وص 212.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 126، وجديد ج 24 / 173.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 82، وجديد ج 35 / 429.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 95، وجديد ج 36 / 55.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 39، وجديد ج 23 / 191.

بصائر الدرجات: بثلاثة أسانيد صحاح، عن بريد، عن الباقر والصادق (عليهما السلام).

مثله (1).

تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين (عليه السلام). وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب؟ فقال: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ما يأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا إن علم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين، في عترة خاتم النبيين (2).

بصائر الدرجات: محمد بن الحسن، عن حماد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك، النبي (صلى الله عليه وآله) ورث علم النبيين كلهم؟ قال لي: نعم. قلت: من لدن آدم إلى أن انتهى إلى نفسه؟ قال: نعم، ورثهم النبوة وما كان في آبائهم من النبوة والعلم. قال: ما بعث الله نبيا إلا وقد كان محمد (صلى الله عليه وآله) أعلم منه.

قال: قلت: إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله. قال: صدقت، وسليمان بن داود كان يفهم كلام الطير. قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقدر على هذه المنازل. فقال: إن سليمان بن داود قال لهدهد حين فقده وشك في أمره: * (مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين) *، وكانت المردة والريح والنمل والإنس والجن والشياطين له طائعين وغضب عليه فقال: * (لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين) * وإنما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء. فهذا وهو طير قد أعطي ما لم يعط سليمان، وإنما أراده ليدله على الماء، فهذا لم يعط سليمان وكانت المردة له طائعين، ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكانت الطير تعرفه.

ص: 23


1- (1) ط كمباني ج 9 / 366، وجديد ج 39 / 91.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 314، وجديد ج 26 / 160.

إن الله يقول في كتابه: * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) * فقد ورثنا نحن هذا القرآن، فعندنا ما تسير به الجبال، وتقطع به البلدان، ويحيي به الموتى بإذن الله، ونحن نعرف ما تحت الهواء، وإن كان في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر من الأمور التي أعطاها الله الماضين النبيين والمرسلين إلا وقد جعله الله ذلك كله لنا في أم الكتاب.

إن الله تبارك وتعالى يقول: * (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) * ثم قال جل وعز: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * فنحن الذين اصطفانا الله، فقد ورثنا علم هذا القرآن الذي فيه تبيان كل شئ (1).

بصائر الدرجات: محمد بن حماد، عن أخيه أحمد، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) - وساقه إلى آخره نحوه. وأين حديث شريف در كتاب " اثبات ولايت " (2) و " رسالة ء علم غيب " (3) مذكور است.

وسائر مواضع الروايات الواردة في أن أئمة الهدى عندهم علم الكتاب كله في البحار (4).

الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى: * (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) * ذكرناها في مستوفى في كتاب " مقام قرآن وعترت " وكتاب " اثبات ولايت " و " رسالة ء علم غيب " ونشير هنا إلى بعضها (5).

تفسير قوله تعالى: * (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) * يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ذكره الله تعالى في سورة الحمد في قوله سبحانه: * (إهدنا الصراط المستقيم) * (6).

ص: 24


1- (1) ط كمباني ج 7 / 314، وجديد ج 26 / 161.
2- (2) اثبات ولايت ط 2 ص 51.
3- (3) رسالة ء علم غيب ص 295.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 316 و 322 و 323، و ج 9 / 366 و 326 و 460 و 474، و ج 11 / 88، وجديد ج 46 / 306 - 310، و ج 40 / 1 و 145 و 146 و 212، و ج 26 / 170 و 194 و 198.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 114، و ج 15 كتاب الإيمان ص 166، وجديد ج 68 / 237، و ج 47 / 35.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 43 و 83، و ج 9 / 69 - 71، و ج 14 / 87 - 91، وجديد ج 23 / 210 و 211 مكررا، و ج 24 / 12، و ج 35 / 363 - 373، و ج 57 / 371.

وفي رواية طارق، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفات الإمام (عليه السلام) قال: وأم الكتاب وخاتمته - الخبر (1).

الكافي: عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز وجل:

* (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب) * قال:

أمير المؤمنين والأئمة، * (وأخر متشابهات) * قال: فلان وفلان وفلان - الخبر.

تفسير العياشي، مناقب ابن شهرآشوب: عن عبد الرحمن مثله (2). وتقدم في " ايي ".

وفي دعاء الندبة مخاطبا لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام): يا بن طه والمحكمات.

وفي الزيارة السابعة من الزيارات المطلقة لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) المذكورة في المفاتيح: السلام على من عنده تأويل المحكم والمتشابه وعنده أم الكتاب - الخ.

تفسير قوله تعالى: * (ذلك الكتاب لا ريب فيه) * أما ظاهره ففي البحار (3).

وأما في الباطن فالكتاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى:

* (ذلك الكتاب لا ريب فيه) * قال: الكتاب علي لا شك فيه * (هدى للمتقين) * قال:

تبيان لشيعتنا (4).

تفسير أبي محمد العسكري (عليه السلام) في هذه الآية: الكتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) والمتقين شيعته (5).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) نحوه (6).

ص: 25


1- (1) ط كمباني ج 7 / 223، وجديد ج 25 / 169.
2- (2) جديد ج 23 / 208، وط كمباني ج 7 / 42.
3- (3) جديد ج 9 / 173، و ج 17 / 217، وط كمباني ج 4 / 50، و ج 6 / 247.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 76، وجديد ج 35 / 402.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 567، وجديد ج 41 / 244.
6- (6) جديد ج 2 / 21، وط كمباني ج 1 / 76.

الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى: * (الذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به) * وفي تفسير قوله تعالى: * (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) * وأنهم آل محمد الأئمة الهدى صلوات الله عليهم (1).

الكتاب المسطور أئمة الهدى (عليهم السلام) في باطن القرآن. وتقدم في " طور ": قوله في الزيارة: أشهد أنك الطور والكتاب المسطور.

وفي زيارة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): السلام على الدين المأثور والكتاب المسطور.

ولعله إلى هذا أشار ما في مقدمة تفسير البرهان قال: وفي بعض الزيارات:

أنتم الكتاب المسطور. وفي زيارة مولانا الحسين (عليه السلام) في رجب وشعبان: السلام عليك يا خازن الكتاب المسطور، السلام عليك يا عيبة علم الله - الخ.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل: * (وكتاب مسطور في رق منشور) * قال: كتاب كتبه الله عز وجل في ورقة آس، ووضعه على عرشه قبل خلق الخلق بألفي عام. يا شيعة آل محمد، إني أنا الله، أجبتكم قبل أن تدعوني، وأعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني (2). وتقدم في " صحف ": تفسير قوله تعالى: * (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) * وأنه الاسم الأكبر.

الكافي: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: وفي قوله عز وجل: * (ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه) * قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب، وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير، فيقدمهم فيضرب أعناقهم - الخ (3).

نزول الكتب السماوية في شهر رمضان، وتعيين أوقاته منه (4).

ص: 26


1- (1) ط كمباني ج 7 / 38 و 39 و 73، وجديد ج 23 / 188 - 191 و 354.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 387، وجديد ج 27 / 138.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 15، وجديد ج 51 / 62.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 106، وجديد ج 97 / 25.

تفسير قوله تعالى: * (لولا كتاب من الله سبق) * ونقل الطبرسي الاختلاف فيها (1).

في أن قوله تعالى: * (إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) * وقوله حكاية عن الناس: * (يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيها) * نزل في كتاب أعمال الناس (2).

باب أن عندهم كتب الأنبياء يقرؤونها على اختلاف لغاتها (3). وذكر الكتب المنزلة وعددها (4). وتقدم في " اثر " و " علم " و " عطا " و " صحف ": شرح ذلك.

باب أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون الأرض (5).

باب فضل كتابة المصحف وآدابه، والنهي عن محوه بالبزاق (6). وتقدم في " قرء " ما يتعلق بذلك.

ومن مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى صلوات الله عليه قال: وسألته عن الرجل يحل له أن يكتب القرآن في الألواح والصحيفة وهو على غير وضوء.

قال: لا (7). ورواه الشيخ في التهذيب، عن علي بن جعفر، مثله، كما في الوسائل.

قال العلامة المجلسي بعد نقل هذه الرواية: ظاهره عدم جواز كتابة القرآن بغير وضوء ولم يقل به أحد - إلى أن قال: - ويمكن حمله على الكراهة لورود رواية معتبرة بتجويز كتابة الحائض التعويذ الذي لا ينفك غالبا عن الآيات وإن كان الأحوط الترك (8).

ص: 27


1- (1) ط كمباني ج 6 / 456 و 474، وجديد ج 19 / 240 و 325.
2- (2) جديد ج 7 / 314 و 315، وط كمباني ج 3 / 282.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 319. تعدادها ج 14 / 84، وجديد ج 26 / 180، وجديد ج 57 / 341.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 10 و 12، وجديد ج 11 / 32 و 43.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 313، وجديد ج 26 / 155.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب القرآن ص 9، وجديد ج 92 / 34.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 155، وجديد ج 10 / 277.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 74، وجديد ج 80 / 309.

مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): على كل جزء من أجزائك زكاة واجبة لله عز وجل - إلى أن قال: - وزكاة اليد البذل والعطاء والسخاء بما أنعم الله عليك به، وتحريكها بكتبة العلوم ومنافع ينتفع بها المسلمون - الخ. قال المجلسي: قوله بكتبة العلوم يدل على شرافة كتابة القرآن المجيد والأدعية وكتب الأحاديث المأثورة وسائر الكتب المؤلفة في العلوم الدينية بالجملة كل ماله دخل في علوم الدين (1).

تقدم في " قرء ": الإشارة إلى كتاب الوحي وارتداد عبد الله بن سعد كاتب الوحي، وفي " خطط ": آداب الخط والكتابة.

باب فضل كتابة الحديث وروايته (2).

منية المريد للشهيد: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: قيدوا العلم. قيل: وما تقييده؟ قال: كتابته (3).

كتاب البيان والتعريف: في النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا كتبت فضع قلمك على أذنك فإنه أذكر لك (4). ونحوه فيه (5).

وقال (صلى الله عليه وآله): قيدوا العلم بالكتاب (6). وفي " نظر ": ذم النظر إلى كتاب الغير بغير إذنه.

الخصال، أمالي الصدوق: عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة: من كانت الآخرة همه، كفاه الله همه من الدنيا، ومن أصلح سريرته، أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله له فيما بينه وبين الناس (7).

ص: 28


1- (1) ط كمباني ج 20 / 3، وجديد ج 96 / 7.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 107، وجديد ج 2 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 151. وفي معناه ص 147. وفيه الروايات الآمرة بالكتابة وفضلها - إلى ص 153.
4- (4) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 77.
5- (5) البيان ج 2 / 89.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 41، وجديد ج 77 / 139.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 165 و 204، و ج 17 / 99 و 104، و ج 23 / 11، وجديد ج 71 / 181 و 364، و ج 77 / 379 و 396، و ج 103 / 29.

وعن الاحتجاج قال: لما افتتح أمير المؤمنين (عليه السلام) البصرة، اجتمع الناس إليه وفيهم الحسن البصري ومعه الألواح، فكان كلما تلفظ أمير المؤمنين بكلمة كتبها.

فقال له أمير المؤمنين: ما تصنع. قال: نكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم - الخ.

وممن يكتب الأحاديث أبو حمزة الثمالي كما في طب الأئمة (1).

وأما حكم إحراق المكتوبات:

قرب الإسناد: عن علي، عن أخيه (عليه السلام)، قال: وسألته عن القرطاس يكون فيه الكتابة فيه ذكر الله، أيصلح إحراقه بالنار؟ فقال: إن تخوفت فيه شيئا فأحرقه فلا بأس (2).

باب كتاب الوحي وما يتعلق بأحوالهم (3). وفيه خبر ارتداد عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وأنه كان ممن يكتب الوحي.

وأما كتابة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكان يقرأ ويكتب بكل لسان يشاء.

ففي عدة روايات أنه (صلى الله عليه وآله) يقرأ ولا يكتب، كما في البحار (4).

وفي عدة أنه يقرأ ويكتب فراجع البحار (5).

أقول: النفي يدل على نفي الوقوع ولا يدل على نفي القدرة، وهكذا الكلام في قوله تعالى: * (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون) * - الآية، ولا يحتاج أن يقال: إنه ظاهر في قبل النبوة، كما قاله السيد المرتضى.

وبالجملة قوله: * (لا تخطه) * نفي على الظاهر أو مشترك ولا وجه لحمله عن النهي فإنه دعوى بلا دليل، وقوله: * (لا تخطه) * كقوله تعالى: * (إن الله لا يظلم

ص: 29


1- (1) طب الأئمة ص 111.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 105، و ج 19 كتاب الدعاء ص 283، وجديد ج 76 / 357، و ج 95 / 348، والوسائل ج 2 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب القرآن ص 10، وجديد ج 92 / 35.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 129 و 509، وجديد ج 16 / 132 و 134، و ج 20 / 111.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 129 و 103.

الناس) * نفي الوقوع لا نفي القدرة، ويظهر من ذيل الآية حكمته وأنه لعدم ارتياب المبطلين.

ولعن الإمام الجواد (عليه السلام) من زعم أنه سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب، وأن الأمي يعني منسوب إلى أم القرى، يعني أنه مكي. وقال الجواد (عليه السلام): إنه كان يقرأ ويكتب باثنين وسبعين، أو قال: يكتب بثلاثة وسبعين لسانا. وفي معناه عن مولانا الباقر (عليه السلام) (1). وتقدم في " علم ".

قال العلامة المجلسي: يمكن الجمع بين هذه الأخبار بوجهين: الأول أنه كان يقدر على الكتابة، ولكن كان لا يكتب لضرب من المصلحة. والثاني أن نحمل أخبار عدم الكتابة والقراءة على عدم تعلمهما من البشر، وسائر الأخبار على أنه كان يقدر عليهما بالإعجاز، وكيف لا يعلم من كان عالما بعلوم الأولين والآخرين أن هذه النقوش موضوعة لهذه الحروف، ومن كان يقدر بإقدار الله تعالى له على شق القمر وأكبر منه كيف لا يقدر على نقش الحروف والكلمات والصحائف والألواح (2).

أقول: والصفار في البصائر (3) في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقرأ ويكتب بكل لسان، ذكر لعنوان الباب خمس روايات.

وفي الكافي باب إنا أنزلناه في الرواية الخامسة أنه كتب * (إنا أنزلناه في ليلة القدر) * - الخ، على التراب لفلان وفلان.

إعلام الورى، الإرشاد: في حديث وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ائتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا - الخ، وحينئذ قال فلان: إن الرجل ليهجر - الخ. ورواه العامة (4).

باب كتابة الرقاع للحوائج إلى الأئمة والتوسل والاستشفاع بهم (5).

ص: 30


1- (1) ط كمباني ج 6 / 129، وجديد ج 16 / 132 و 133.
2- (2) جديد ج 16 / 134.
3- (3) البصائر الجزء 5 باب 4.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 786 و 787، وجديد ج 22 / 468 - 474.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 286، و ج 19 كتاب الدعاء ص 69 و 70، وجديد ج 102 / 231، و ج 94 / 26 و 28 - 30.

عن أمل الآمل في ترجمة جد أبيه محمد بن الحسين الحر العاملي: وجدت بخطه روى بطريق أهل البيت (عليهم السلام) أن من أراد الكتابة في حاجة، فليكتب أولا بقلم غير مديد: بسم الله الرحمن الرحيم أن الله وعد الصابرين المخرج مما يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، جعلنا الله وإياكم من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ثم يكتب في حاجته فإنها تقضى إن شاء الله تعالى.

الكتاب الذي تكتبه وتمسكه في يدك اليمنى إذا قصدت إنسانا لحاجة (1).

باب التكاتب وآدابه والافتتاح بالتسمية في الكتابة وغيرها من الأمور (2).

وتقدم في " ترب " و " سما " ما يتعلق بذلك، وكذا في " خطط ": آداب الخط والكتابة.

المحاسن: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يستدل بكتاب الرجل على عقله وموضع بصيرته (3).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): رسولك ترجمان عقلك، وكتابك أبلغ من ينطق عنك (4).

الغرر: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كتاب الرجل عنوان عقله وبرهان فضله. وقال:

كتاب الرجل معيار فضله ومسمار نبله.

أول كتاب كتب في الأرض، كتاب جعل آدم من عمره ستين سنة لداود (5).

وتقدم في " بدأ " ما يتعلق بذلك.

ص: 31


1- (1) جديد ج 95 / 165، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 226.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، وجديد ج 76 / 48.
3- (3) جديد ج 76 / 50، و ج 1 / 130، وط كمباني ج 1 / 43.
4- (4) جديد ج 76 / 50.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 171، و ج 5 / 70 و 71 و 334 و 335، وجديد ج 47 / 222، و ج 11 / 258 و 259، و ج 14 / 9 و 10.

كتابه (صلى الله عليه وآله)، أساميهم في البحار (1).

كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) عبيد الله بن أبي رافع، وزيد بن شراحيل، وغيرهم (2).

ومنهم عميرة، كما في كتاب صفين (3).

كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثيرة:

منها، تفسير فرات بن إبراهيم: في الخبر المشتمل على نصب النبي (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) علما للناس، قال: ثم دعا بدواة وطرس (يعني صحيفة) فأمر وكتب فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، محمد رسول الله (4).

كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أكثم بن صيفي، وفي " رسل ": ذكر من مراسلاته إلى الملوك وغيرهم.

الكتاب الذي أخرجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يده اليمنى فيه أسماء أهل الجنة، وكتاب آخر في اليسرى فيه أسماء أهل النار (5). وفي هذه الروايات أنه (صلى الله عليه وآله) جاء بهم من السماء وأعطاه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بأمر الله تعالى.

رواه العامة من طرقهم (6).

باب فيه أن عندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم (7).

كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي صاحب الحبشة (8). ويأتي في " نجش ".

كتابه للمهاجرين والأنصار ومن لحق بهم فيما يتعلق بالغزاء (9).

كتابه بيد علي بن أبي طالب صلوات الله عليه لسهيل بن عمرو في معاهدته مع

ص: 32


1- (1) ط كمباني ج 6 / 731، وجديد ج 22 / 248.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 643، وجديد ج 42 / 180.
3- (3) كتاب صفين ص 511.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 54، وجديد ج 35 / 282.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 229 و 230 و 393، و ج 3 / 43 و 44 و 45، و ج 9 / 392 و 469، وجديد ج 17 / 147 - 152، و ج 18 / 387، و ج 5 / 153 - 159، و ج 39 / 205، و ج 40 / 187.
6- (6) كتاب التاج، ج 4 / 226.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 304، وجديد ج 26 / 117.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 401 و 570، وجديد ج 18 / 418، و ج 20 / 392.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 440، وجديد ج 19 / 167.

الكفار ليدخل مكة ويقضي الحج والعمرة (1).

كتابه إلى ذي الكلاع بتوسط جرير بن عبد الله (2).

كتابه إلى حقيبة وتوهينه به بأن رقع به دلوه (3).

ونظيره ما فعل بنو حارثة بكتابه (4).

كتابه إلى كسرى، فمزق كتابه واستخف به، فدعا عليه (5).

كتابه إلى قيصر ملك الروم هرقل (6).

وكتابه عهدا لحي سلمان بكازرون (7). كتابه إلى أسقف نجران (8).

تقبيل ملك الهند كتابه (9).

الكتاب الذي كتبه إلى معاذ في التعزية، تقدم في " عزى ". وكذا كتابه الآخر في ذلك في " عزى ".

كتابه إلى اليهود والنصارى (10).

كتاب العباس إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) يخبره بعزم قريش على قتاله بعد بدر (11).

الكتاب الذي أعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أم سلمة وقال: من طلب منك بعدي هذا الكتاب فادفعيه إليه، فإنه القائم بعدي. فطلبه منها مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان فيه كل شئ دون قيام الساعة (12).

ص: 33


1- (1) ط كمباني ج 6 / 557 و 558 و 562 - 566، وجديد ج 20 / 333 و 335 و 351 و 352 و 357 و 358 و 362 و 368 و 371.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 568، وجديد ج 20 / 380.
3- (3) جديد ج 19 / 166.
4- (4) جديد ج 18 / 16.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 568 و 570، وجديد ج 20 / 381 و 389.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 569 و 567. وغيره ص 571، وجديد ج 20 / 384 و 378 و 393 - 397.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 760، وجديد ج 22 / 368.
8- (8) جديد ج 35 / 262، و ج 21 / 285، وط كمباني ج 9 / 50، و ج 6 / 641.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 67، وجديد ج 51 / 253.
10- (10) ط كمباني ج 4 / 90، وجديد ج 9 / 335.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 511، وجديد ج 20 / 123.
12- (12) جديد ج 40 / 152، وط كمباني ج 9 / 461.

كتب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام):

كتاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) الراجع إلى الأشتر، تقدم في " شتر ".

كتابه إلى حذيفة بن اليمان، ذكرناه في رجالنا.

كتاب معاوية إليه: إنك تقاد كما يقاد الجمل المخشوش، تقدم في " عير ".

كتاب علي (عليه السلام) إلى أبي بكر: شقوا متلاطمات أمواج الفتن - الخ (1).

ذكر جملة من كتبه (عليه السلام) في الشكاية عمن تقدمه (2).

كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أكابر أصحابه بهذه الخطبة وفيها كلام عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): بسم الله الرحمن الرحيم، إلى المقربين في الأظلة، الممتحنين بالبلية (3).

باب آخر فيما كتب (عليه السلام) إلى أصحابه في الشكاية عمن تقدمه (4).

وفيه كتابه إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين وأمرهم بقراءته في كل جمعة، وفيه ذم الثلاثة وشكايته عنهم، وأنهم غصبوا حقه، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين، فإن الله يقول:

* (وإن من شيعته لإبراهيم) * وهو اسم شرفه الله تعالى في الكتاب، وأنتم شيعة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كما أن من شيعته إبراهيم - الخ (5).

ومن كتبه في ذم الدنيا: أما بعد فإن الدنيا حلوة خضرة - إلى آخر ما تقدم في " دنا ".

كتابه إلى محمد بن أبي بكر، وفيه المواعظ الشافية والنصائح الكافية (6). كتابه إلى الأشتر (7). وتقدم في " عهد " و " شتر " ما يتعلق بذلك، وكذا في " رسل ". وفي

ص: 34


1- (1) ط كمباني ج 8 / 96، وجديد ج 29 / 140.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 179، وجديد ج 29 / 620.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 189، وجديد ج 30 / 37.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 184، وجديد ج 30 / 7، وص 8.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 184، وجديد ج 30 / 7، وص 8.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 655 و 656 و 658 و 645 و 649، وجديد ج 33 / 581.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 657 و 659 و 660 و 669، وجديد ج 33 / 589.

" سلم ": كتابه بأمر الرسول في تعريف الإيمان والإسلام.

كتابه إلى ملك الروم في جواب مسائله عن تفسير سورة الحمد وغيره (1).

كتابه إلى حبيب بن المنتجب (2). ذكرناه في رجالنا.

كتابه إلى ابن عباس وقوله: ما انتفعت بكلام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانتفاعي بهذا الكتاب: أما بعد فإن المرء يسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه، ويسره درك ما لم يكن ليفوته، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك - الخ (3).

كتابه الآخر إليه: أما بعد فاطلب ما يعنيك واترك ما لا يعنيك، فإن في ترك ما لا يعنيك درك ما يعنيك. وإنما تقدم على ما أسلفت لا على ما خلفت - الخ (4).

وكتب إليه: أما بعد فلا يكن حظك في ولايتك ما لا تستفيده ولا غيظا تشتفيه ولكن إماتة باطل وإحياء حق (5).

كتابه إلى بعض عماله حين شكت إليه سودة بنت عمارة (6).

كتابه إلى ابن عباس حين خيانته في بيت مال البصرة (7). وجواب ابن عباس إليه (8). ورده له (9).

كتابه إلى أبي موسى الأشعري (10).

كتابه إلى جرير بن عبد الله بفتح البصرة. كتابه إلى الأشعث. جملة من كتبه إلى ابن عباس. كتابه في دار شريح. كتابه إلى النجاشي. ذكرناهم في رجالنا.

ص: 35


1- (1) جديد ج 10 / 60، وط كمباني ج 4 / 106.
2- (2) جديد ج 42 / 259، وط كمباني ج 9 / 664.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 117. ونحوه في ص 126، وجديد ج 78 / 37 و 8. وفي معناه ط كمباني ج 8 / 475 و 634، وجديد ج 32 / 402، و ج 33 / 495.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 131، وجديد ج 78 / 57.
5- (5) جديد ج 40 / 328، وط كمباني ج 9 / 501.
6- (6) جديد ج 41 / 119، وط كمباني ج 9 / 535.
7- (7) جديد ج 42 / 153 و 181.
8- (8) ص 154.
9- (9) ص 154، وط كمباني ج 9 / 637 و 643.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 404، وجديد ج 32 / 65.

كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) بخطه وإمضائه كتب علي بن أبي طالب (1).

أقول: ولعله الذي في المكتبة الرضوية موجودا.

وعدة من مكاتباته إلى الامراء (2).

كتابه إلى عماله (3).

باب كتب أمير المؤمنين ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده (4). وكتابه إلى عماله على الخراج وإلى أمرائه في الصلاة (5). وكتابه إلى مخنف ذكرناه في رجالنا.

ومن كتاب له إلى أهل الكوفة (6).

كتابه إلى طلحة والزبير وإلى عائشة (7).

كتابه إلى مخنف بن سليم وإلى عبد الله بن عباس بالبصرة وإلى عبد الله بن عامر (8).

كتابه إلى عمرو بن العاص، وجواب عمرو عنه (9).

كتابه إلى ابن عباس في طلب شخوصه من البصرة إليه مع من قبله من المسلمين (10).

نهج البلاغة: ومن كتاب له إلى أهل الأمصار يقتص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين (11).

ومن كتاب له إلى عثمان بن حنيف. ذكرناه في رجالنا.

ص: 36


1- (1) جديد ج 35 / 138، وط كمباني ج 9 / 29.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 214، و ج 8 / 477 و 478 و 538، وجديد ج 75 / 354، و ج 32 / 410، و ج 33 / 76.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 616، وجديد ج 33 / 407.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 627.
5- (5) ص 629، وجديد ج 33 / 465 و 471 و 472.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 406، وجديد ج 32 / 72.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 417 - 421، وجديد ج 32 / 120.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 475، وجديد ج 32 / 399، وص 402، وص 407.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 475، وجديد ج 32 / 399، وص 402، وص 407.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 475، وجديد ج 32 / 399، وص 402، وص 407.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 592، وجديد ج 33 / 306.

ذكر جملة من كتبه (1).

كتابه إلى زياد بن أبيه وإلى قثم بن العباس، وإلى عبد الله بن عباس (2).

ومن كتاب له إلى أهل البصرة (3).

ومن كتاب له إلى المنذر بن الجارود العبدي. نهج البلاغة: كتابه (عليه السلام) إلى الحارث الهمداني: تمسك بحبل القرآن (4).

ومن كتاب له إلى الأسود بن قطبة وإلى الأشعث (5).

ومن كتاب له إلى عمرو بن أبي سلمة، وهو عامله على البحرين، وإلى مصقلة ابن هبيرة، وهو عامله على أردشير خره، وإلى زياد بن أبيه (6).

وإلى سهل بن حنيف، وهو عامله على المدينة، وإلى كميل بن زياد، وهو عامله على هيت (7).

كتابه إلى أهل مصر بصحابة قيس بن سعد (8).

كتابه إلى مالك الأشتر - وكان مقيما بنصيبين - يدعوه ليوليه مصر: أما بعد فإنك ممن استظهر به على إقامة الدين (9).

كتابه إلى أهل مصر فيه أنه قال: قد بعثت إليكم عبدا من عباد الله لا ينام أيام الخوف - إلى آخر ما ذكره في وصف الأشتر. وقد تقدم في " شتر ".

كتابه إلى عبد الله بن العباس - وهو على البصرة - في قتل محمد بن أبي بكر وشكايته عن تخاذل أصحابه، وجواب ابن عباس (10).

كتابه إلى عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران، وكان عبيد الله عامله على

ص: 37


1- (1) ط كمباني ج 8 / 631 - 633، وجديد ج 33 / 482، وص 489.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 631 - 633، وجديد ج 33 / 482، وص 489.
3- (3) جديد ج 33 / 495، وص 506 و 508.
4- (4) جديد ج 33 / 495، وص 506 و 508.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 638، وجديد ج 33 / 511 و 512.
6- (6) ص 515 و 516 و 517.
7- (7) ص 521.
8- (8) ص 534.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 648، وجديد ج 33 / 552.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 651 و 659، وجديد ج 33 / 565 و 595.

صنعاء وسعيد عامله على الجند (1).

كتابه في وصيته لجارية بن قدامة، حين بعثه لدفع بسر بن أرطاة (2).

كتابان له إلى أهل البصرة، حين بعث إليهم معاوية عبد الله بن عامر الحضرمي ليدعوهم إلى نفسه وإلى الطلب بدم عثمان، وذلك بعد وقعة الجمل وصفين (3).

كتابه في الجهاد، تقدم في " جهد "، وكان (عليه السلام) في تلك الأيام عليلا لم يطق القيام في الناس بكل ما أراد من القول، فجلس بباب السدة التي تصل إلى المسجد ومعه الحسن والحسين و عبد الله بن جعفر فدعا سعيدا مولاه، فدفع الكتاب إليه فأمره أن يقرأه على الناس، فقام سعيد حيث يسمع علي (عليه السلام) قراءته وما يرد عليه الناس، ثم قرأ الكتاب (4).

كتابه إلى قثم بن العباس - وهو عامله على مكة - يأمره على الثبات والصبر في البأساء والضراء حين أرسل معاوية يزيد بن شجرة على الحجاز (5).

باب كتاب كتبه (عليه السلام) لدار شريح (6). وهذا برواية أمالي الصدوق، وأما برواية نهج البلاغة في البحار (7).

كتابه في وصيته على أمواله (8).

كتابه إلى بعض مواليه الذي خرج إلى معاوية فاستفاد مالا: أما بعد، فإن ما في يدك من المال قد كان له أهل قبلك، وهو سائر إلى أهل من بعدك. فإنما لك ما مهدت لنفسك، فآثر نفسك على أحوج ولدك، فإنما أنت جامع لأحد رجلين: إما رجل عمل فيه بطاعة الله، فسعد بما شقيت، وإما رجل عمل فيه بمعصية الله، فشقي

ص: 38


1- (1) ط كمباني ج 8 / 669، وجديد ج 34 / 7.
2- (2) جديد ج 34 / 13، وص 38.
3- (3) جديد ج 34 / 13، وص 38.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 680. ونهج البلاغة ص 682، وجديد ج 34 / 55 و 64.
5- (5) جديد ج 34 / 61.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 77، وجديد ج 77 / 277.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 632، وجديد ج 33 / 484. ومع الشرح ط كمباني ج 9 / 545، وجديد ج 41 / 155.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 517 و 615، وجديد ج 42 / 72، و ج 41 / 40.

بما جمعت له، وليس من هذين أحد بأهل أن تؤثره على نفسك، ولا تبرد له على ظهرك، فارج لمن مضى رحمة الله، وثق لمن بقي برزق الله (1). بيان: برد حقي:

وجب ولزم.

ما وقع بين مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وبين معاوية من المكاتبة:

كتابه إلى معاوية، جوابا لما كتب إليه من الصلح (2).

كتاب معاوية إليه: أما بعد، فإن الحسد عشرة أجزاء، تسعة منها فيك وواحد منها في سائر الناس وجوابه (3).

كتابه إلى معاوية: غرك عزك، فصار قصار ذلك ذلك، فاخش فاحش فعلك، فعلك تهدأ بهذا (4).

كتاب معاوية إليه في جملة من فضله، وجواب أمير المؤمنين (عليه السلام) بإنشاده الأشعار في فضائله: محمد النبي أخي وصهري - إلى آخر ما تقدم في " شعر "، والبحار (5).

كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى معاوية، ودعوته بالبيعة، وكتاب معاوية إلى الزبير وتطميعه بالكوفة والبصرة (6).

نهج البلاغة: كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى معاوية في أول ما بويع له بالخلافة (7).

كتابه إلى معاوية بعد وقعة البصرة، مع جرير بن عبد الله البجلي (8).

ص: 39


1- (1) ط كمباني ج 9 / 535، وجديد ج 41 / 117.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 546، وجديد ج 33 / 104.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 180، وجديد ج 29 / 631.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 464، و ج 17 / 139، وجديد ج 40 / 163، و ج 78 / 83.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 553، و ج 9 / 317 و 329، وجديد ج 33 / 131، و ج 38 / 238 و 285.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 390، وجديد ج 32 / 5.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 468، وجديد ج 32 / 365، وص 367.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 468، وجديد ج 32 / 365، وص 367.

ما جرى بين أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاوية من المكاتبة (1). وتقدم في " عوى " ما يتعلق بذلك.

كتابه إلى معاوية: أما بعد فإنك قد ذقت ضراء الحرب وأذقتها، وإني عارض عليكم ما عرض المخارق على بني فاتح. ثم ذكر أشعاره (2).

كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى معاوية وعمرو بن العاص بعد ليلة الهرير ومكيدة عمرو بن العاص (3).

وسائر كتبه إلى معاوية من طريق العامة (4).

كتاب الموادعة بين مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاوية (5).

باب كتبه إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه (6).

نهج البلاغة، الإحتجاج: احتجاجه على معاوية في جواب كتاب كتبه إليه:

أما بعد فقد أتاني كتابك تذكر اصطفاء الله محمدا (صلى الله عليه وآله) لدينه وتأييده إياه بمن أيده من أصحابه. فلقد خبأ لنا الدهر منك عجبا إذ طفقت تخبرنا ببلاء الله عندنا ونعمته علينا في نبينا، فكنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر، أو داعي مسدده إلى النضال - الخ (7).

كتابه إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية ابن أبي سفيان ومن قبله من الناس (8).

كتبه إلى معاوية وإلى عمرو بن العاص وإلى أمراء الأجناد (9).

ص: 40


1- (1) ط كمباني ج 8 / 474، وجديد ج 32 / 393.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 497، وجديد ج 32 / 503.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 503، وجديد ج 32 / 528.
4- (4) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 148 - 152 و 316 - 322.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 504، وجديد ج 32 / 532.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 534، وجديد ج 33 / 57، وص 74.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 534، وجديد ج 33 / 57، وص 74.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 534، وجديد ج 33 / 57، وص 74.
9- (9) جديد ج 33 / 75 و 76.

وكتبه إلى معاوية (1).

ومن كتابه إليه: أما بعد فقد أتتني منك موعظة موصلة، ورسالة محبرة نمقها بضلالك (2).

ومن كتابه أيضا: فقد بلغني كتابك تذكر مشاغبتي، وتستقبح مواربتي (3).

ومن كتابه: أما بعد فإن الدنيا دار تجارة ربحها أو خسرها الآخرة، فالسعيد من كانت بضاعته فيها الأعمال الصالحة (4).

ومن كتابه أيضا: أما بعد فإنك قد رأيت مرور الدنيا وانقضائها (5).

ومن كتابه إليه: وكيف أنت صانع إذا انكشفت عنك جلابيب ما أنت فيه من دنيا، قد تبهجت بزينتها وخدعت بلذتها - إلى قوله: - وأحذرك أن تكون متماديا في غرة الأمنية، مختلف العلانية والسريرة.

وقد دعوت إلى الحرب فدع الناس جانبا واخرج إلي واعف الفريقين عن القتال، لتعلم أينا المرين على قلبه والمغطى على بصره: فأنا أبو الحسن قاتل جدك وخالك وأخيك شدخا يوم بدر، وذلك السيف معي وبذلك القلب أتقي عدوي.

ما استبدلت دينا ولا استحدثت نبيا، وإني لعلى المنهاج الذي تركتموه طائعين، ودخلتم فيه مكرهين.

وزعمت أنك جئت ثائرا بعثمان، ولقد علمت حيث وقع دم عثمان، فاطلبه من هناك إن كنت طالبا.

فكأني قد رأيتك تضج من الحرب، إذا عضتك ضجيج الجمال بالأثقال، وكأني بجماعتك تدعوني جزعا من الضرب المتتابع والقضاء الواقع، ومصارع بعد مصارع إلى كتاب الله، وهي كافرة جاحدة أو مبايعة حائدة.

بيان: " الشدخ " كسر الشئ الأجوف. قوله: " ولقد علمت حيث وقع " أي إن

ص: 41


1- (1) ص 77.
2- (2) ص 81.
3- (3) ص 82.
4- (4) ص 85.
5- (5) ص 100.

كنت تطلب ثارك عند من أجلب وحاضر، فالذي فعل ذلك طلحة والزبير، فاطلب ثارك من بني تميم وبني أسد بن عبد العزى. وإن كنت تطلبه ممن خذل، فاطلبه من نفسك، فإنك خذلته، وكنت قادرا على أن تمده بالرجال، فخذلته وقعدت عنه بعد أن استغاث بك. كذا ذكره ابن أبي الحديد. قوله " وهي كافرة " أي جماعتك، والكافرة الجاحدة أصحابه الذين لم يبايعوا. والمبايعة الحائدة هم الذين بايعوه ثم عدلوا إليه، من حاد عن الشئ إذا عدل ومال. وهذا من أخباره (عليه السلام) بالغائبات، وهو من المعجزات الباهرات (1).

نهج البلاغة: من كتاب له إلى معاوية: أما بعد فإن الله سبحانه جعل الدنيا لما بعدها وابتلى فيها أهلها، ليعلم أيهم أحسن عملا، ولسنا للدنيا خلقنا (2).

نهج البلاغة: ومن كتاب له إليه: أما بعد، فقد آن لك أن تنتفع باللمح الباصر من عيان الأمور (3).

ومن كتاب له إليه: أما بعد يا بن الصخر، يا بن اللعين، يزن الجبال فيما زعمت حلمك ويفصل بين أهل الجهل علمك، وأنت الجاهل القليل الفقه، المتفاوت العقل، الشارد عن الدين (4).

ومن كتابه إليه: أما بعد، فإني على التردد في جوابك (5).

ومن كتاب له إلى معاوية: أما بعد، فما أعجب ما يأتيني منك (6).

وكتب: أما بعد، فطال ما دعوت وأنت أولياؤك أولياء الشيطان (7).

ومن كتاب له إليه: أما بعد، فقد أتاني كتابك بتنويق المقال وانتحال الأعمال، تصف الحكمة ولست من أهلها، وتذكر التقوى وأنت على ضدها - إلى قوله: - وأما تهديدك لي بالمشارب الوبية والموارد المهلكة، فأنا عبد الله علي بن أبي طالب،

ص: 42


1- (1) ط كمباني ج 8 / 545، وجديد ج 33 / 101.
2- (2) ص 116.
3- (3) ص 118.
4- (4) ص 124.
5- (5) ص 121.
6- (6) ص 124.
7- (7) ص 125.

أبرز إلي صفحتك. كلا ورب البيت ما أنت بأبي غدر عند القتال ولا عند منافحة الأبطال - إلى قوله: - وأنت اليوم تهددني، فاقسم بالله أن لو تبدي الأيام عن صفحتك، لنشب فيك مخلب هصور لا يفوته فريسة بالمراوغة. كيف وأنى لي بذلك، وأنت قعيدة البيت البكر المخدرة يفزعها صوت الرعد، وأنا علي بن أبي طالب الذي لا أهدد بالقتال ولا أخوف بالنزال، فإن شئت يا معاوية فأبرز.

والسلام (1).

كتاب عمارة بن عقبة، من الكوفة إلى معاوية: أما بعد، فإن عليا خرج عليه علية أصحابه ونساكهم، وخرج عليهم فقتلهم، وقد فسد عليه جنده وأهل مصره، ووقعت بينهم العداوة، وتفرقوا أشد الفرقة، وقد أحببت إعلامك (2).

كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه: إن الله تبارك وتعالى ذا الجلال والإكرام، خلق الخلق واختار خيرة من خلقه (3).

كتاب معاوية إليه: قد إنتهى إلي كتابك، فأكثرت فيه ذكر إبراهيم وإسماعيل وآدم ونوح والنبيين... وجوابه: أما الذي عيرتني به يا معاوية من كتابي، وكثرة ذكر آبائي إبراهيم وإسماعيل والنبيين، فإنه من أحب آباءه أكثر ذكرهم، فذكرهم حب الله ورسوله (4).

كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى معاوية: لا تقتل الناس بيني وبينك، ولكن هلم إلى المبارزة (5).

كتاب معاوية إليه (عليه السلام) وفيه: فقد جاءني بعض من تثق به من خاصتك بأنك تقول لشيعتك وبطانتك بطانة السوء: أني قد سميت ثلاثة من بني أبا بكر وعمر وعثمان، فإذا سمعتموني أترحم على أحد من أئمة الضلال، فإنما أعني بذلك بني.

ص: 43


1- (1) ط كمباني ج 8 / 552، وجديد ج 33 / 128.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 674، وجديد ج 34 / 29.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 553، وجديد ج 33 / 133، وص 139.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 553، وجديد ج 33 / 133، وص 139.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 573، وجديد ج 33 / 233.

وجوابه: أما بعد، فقد قرأت كتابك، فكثر ما يعجبني مما خطت فيه يدك - الخ (1).

فيه إخباره معاوية بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى اثني عشر إماما من أئمة الضلال على منبره يردون الناس على أدبارهم القهقرى، رجلان من قريش وعشرة من بني أمية.

وفيه: أن رسول الله قد أخبرني أن أمته سيخضبون لحيتي من دم رأسي، وإني مستشهد، وستلي الأمة من بعدي، وإنك ستقتل ابني الحسن غدرا بالسم، وإن ابنك يزيد سيقتل ابني الحسين، يلي ذلك منه ابن زانية.

وفي آخره: ومما دعاني إلى الكتاب بما كتبت به إليك أني أمرت كاتبي أن ينسخ ذلك لشيعتي وأصحابي، لعل الله أن ينفعهم بذلك (2).

كتابه في جواب معاوية، وكان حامل كتابه الطرماح.

نهج البلاغة: ومن كتاب له إلى معاوية: وإن البغي والزور يوقفان المرء في دينه ودنياه (3).

كتابه إلى معاوية في أيام إغارته على نواحي الكوفة: إنك زعمت أن الذي دعاك إلى ما فعلت الطلب بدم عثمان. فما أبعد قولك من فعلك. ويحك، وما ذنب أهل الذمة في قتل ابن عفان؟! وبأي شئ تستحل أخذ فئ المسلمين؟! فانزع ولا تفعل، واحذر عاقبة البغي والجور (4).

مناقب ابن شهرآشوب: كتب معاوية إلى أبي أيوب الأنصاري: أما بعد، فحاجيتك بما لا تنسى شيباء. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أخبره أنه من قتلة عثمان، وأن من قتل عنده بمنزلة الشيباء، لا تنسى قاتل بكرها، ولا أبا عذرها أبدا.

بيان: فحاجيتك أي فحاججتك من قبيل أمليت وأمللت، أو هو من الأحجية أي ألقي إليك أحجية وامتحنك بها. باتت فلانة بليلة شيباء بالإضافة، إذا افتضت

ص: 44


1- (1) ط كمباني ج 8 / 559، وجديد ج 33 / 151، وص 158.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 559، وجديد ج 33 / 151، وص 158.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 592، وجديد ج 33 / 308.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 681، وجديد ج 34 / 58.

وباتت بليلة حرة، إذا لم تفتض، ومن أراد التفصيل، فليرجع إلى البحار (1).

كتاب المعتضد في لعن معاوية (2).

كتاب معاوية إلى زياد بن أبيه، يهدده ويوعده ليغويه، وأحوال زياد. وكيفية استلحاق معاوية زيادا واستشهاده الناس، وما جرى في ذلك (3).

مكاتبات الحسن والحسين (عليهما السلام) وما يتعلق بهما:

مسابقة الحسن والحسين (عليهما السلام) في الكتابة (4).

كتاب مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) في جواب جمع من أصحابه، كتبوا إليه يعزونه عن ابنة له: أما بعد، فقد بلغني كتابكم تعزوني بفلانة، فعند الله أحتسبها، تسليما لقضائه وصبرا على بلائه (5).

كتابه إلى معاوية في المصالحة والمداهنة (6).

جملة من مكاتباته إلى معاوية، وفيها قوله: فإنك دسست الرجال للاحتيال والاغتيار (7).

كتابه إلى زياد بن أبيه وجواب زياد عنه، وبعث مولانا الحسن (عليه السلام) جواب زياد إلى معاوية (8).

كتاب معاوية إلى ابن عباس عند صلح مولانا الحسن (عليه السلام) ودعوته إلى بيعته، وجوابه عنه (9).

ص: 45


1- (1) ط كمباني ج 9 / 471، وجديد ج 40 / 196.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 568، وجديد ج 33 / 203.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 640، وجديد ج 33 / 519.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 241، وجديد ج 45 / 190.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 93، و ج 18 كتاب الطهارة ص 216، وجديد ج 43 / 336، و ج 82 / 109.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 107، وجديد ج 44 / 34.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 110 - 115، وجديد ج 44 / 43 - 65.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 121، وجديد ج 44 / 92.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 544، وجديد ج 33 / 99.

كتاب مولانا الحسين (عليه السلام) إلى معاوية، وتعييره إياه بقتل حجر وعمرو بن الحمق (1).

كتابه إلى بني هاشم: بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي إلى بني هاشم. أما بعد، فإنه من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف لم يبلغ الفتح والسلام.

بيان: أي لم يبلغ ما يتمناه من فتوح الدنيا والتمتع بها (2).

مكاتبات الراجعة إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) وأصحابهما:

كتاب وصية الحسين (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به الحسين إلى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية (3).

كتب أهل الكوفة إلى الحسين بن علي (عليه السلام) (4).

منهم سليمان بن صرد، والمسيب بن نجية، ورفاعة بن شداد، وحبيب بن مظاهر (5).

ومنهم شبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، وعروة بن قيس، وعمرو بن الحجاج الزبيدي، وغيرهم (6).

كتاب الحسين إليهم في جوابهم (7).

ما جرى بين الحسين ومسلم بن عقيل من المكاتبة (8).

كتاب الحسين (عليه السلام) إلى الأشراف من أهل البصرة في دعوتهم إلى نصرته، وجوابهم (9).

كتاب عبد الله بن جعفر إلى الحسين وسؤاله أن ينصرف من سفر العراق (10).

ص: 46


1- (1) ط كمباني ج 10 / 149، وجديد ج 44 / 212، وكتاب الغدير ج 10 / 160.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 618، و ج 10 / 175 و 212، وجديد ج 42 / 81، و ج 44 / 330، و ج 45 / 85 و 87.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 174، وجديد ج 44 / 329، وص 333.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 174، وجديد ج 44 / 329، وص 333.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 174، وجديد ج 44 / 329، وص 333.
6- (6) جديد ج 44 / 333، وص 334، وص 335، و 337 - 340.
7- (7) جديد ج 44 / 333، وص 334، وص 335، و 337 - 340.
8- (8) جديد ج 44 / 333، وص 334، وص 335، و 337 - 340.
9- (9) جديد ج 44 / 333، وص 334، وص 335، و 337 - 340.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 184، وجديد ج 44 / 366.

كتاب الحسين إلى أشراف الكوفة (1).

كتابه إلى محمد بن الحنفية ومن قبله من بني هاشم من كربلاء: أما بعد، فكأن الدنيا لم تكن وكأن الآخرة لم تزل (2).

كتاب أهل البصرة إلى مولانا الحسين (عليه السلام) يسألونه عن الصمد (3). وتقدم في " صمد ".

كتابه إلى رجل يستخبره عن خير الدنيا والآخرة، تقدم في " خير " و " رضي ".

كتاب الحسين (عليه السلام) إلى عبد الله بن عباس، حين سيره عبد الله بن الزبير إلى اليمن (4).

كتاب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يأخذ البيعة من الحسين (عليه السلام) (5).

كتاب الوليد إلى ابن زياد في أن لا يأتي إلى الحسين بسوء (6).

كتاب عبد الله بن مسلم بن ربيعة إلى يزيد وسعايته بمسلم بن عقيل. ونحوه كتاب عمارة بن عقبة وكتاب عمر بن سعد إليه (7).

كتاب ابن زياد إلى يزيد في قتل مسلم وهاني، وجوابه من يزيد وأمره بأن يضع المناظر والمسالح، ويحترس ويحبس ويقتل على الظنة والتهمة (8).

كتاب ابن زياد إلى الحر أن جعجع بالحسين (9).

كتابه إلى الحسين: فقد بلغني نزولك بكربلاء (10).

ص: 47


1- (1) ط كمباني ج 10 / 188، وجديد ج 44 / 369.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 212، وجديد ج 45 / 87.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 70، وجديد ج 3 / 223.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 148، وجديد ج 78 / 117.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 173، وجديد ج 44 / 324.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 185، وجديد ج 44 / 368.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 176، وجديد ج 44 / 336.
8- (8) جديد ج 44 / 359.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 188، وجديد ج 44 / 380، وص 383.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 188، وجديد ج 44 / 380، وص 383.

كتاب عمر بن سعد إلى ابن زياد في أمر الحسين، وجواب ابن زياد له وأمره بأخذ البيعة منه (1).

كتاب ابن زياد إلى ابن سعد بالحيلولة بين الحسين والماء (2).

كتاب يزيد إلى ابن عباس، وجواب ابن عباس (3).

كتاب يزيد إلى محمد بن الحنفية (4).

كتاب المختار إلى عبد الله بن عمر من السجن (5).

كتاب عبد الله بن عمر إلى يزيد، وجواب يزيد (6).

كتاب يزيد إلى ابن زياد بإطلاق المختار (7).

كتاب عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن يزيد ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن طلحة في تخلية سبيل المختار من الحبس (8).

كتاب سليمان بن صرد إلى وجوه الشيعة، ودعوتهم إلى الخروج في طلب ثار الحسين (عليه السلام) (9).

مكاتبات مولانا السجاد صلوات الله عليه:

كتاب عبد الملك إلى الحجاج: جنبني دماء بني هاشم واحقنها. وكتاب مولانا السجاد (عليه السلام): قد شكر الله لك ذلك، وزاد في عمرك (10).

كتاب عبد الملك إلى مولانا علي بن الحسين (عليهما السلام): إنك صرت بعل الإماء.

ص: 48


1- (1) ط كمباني ج 10 / 188، وجديد ج 44 / 385 و 389، وص 389.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 188، وجديد ج 44 / 385 و 389، وص 389.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 275، وجديد ج 45 / 323، وص 325.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 275، وجديد ج 45 / 323، وص 325.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 286، وجديد ج 45 / 363.
6- (6) جديد ج 45 / 328.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 284، وجديد ج 45 / 353.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 286، وجديد ج 45 / 363، وص 355.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 286، وجديد ج 45 / 363، وص 355.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 10 و 14، وجديد ج 46 / 28.

وكتاب السجاد (عليه السلام) في جوابه: إن الله رفع بالإسلام الخسيسة (1).

كتاب مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) إلى الزهري يعظه (2).

مكاتبات مولانا الباقر والصادق صلوات الله عليهما:

مكاتبة الباقر (عليه السلام) لعبد الله بن المبارك (3).

مكاتبة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى عبد الملك بن أعين في شرح المعرفة والجحود والقرآن والاستطاعة والتوحيد والحركات (4).

مكاتبته المفصلة إلى المفضل في تفسير قول من قال: إن الفرائض والطاعات الأنبياء والأولياء، والفواحش والمحرمات أعداءهم (5).

مكاتباته في الإيمان (6).

مكاتبته المفصلة إلى النجاشي والى الأهواز، تقدم في " رسل ". والمختصرة في " سرر ". وفي " نجش " ما يتعلق بذلك. وفي " ختم ": مكاتبته لمن أراد حسن عاقبته، وفي " عمل ": مكاتبته الأخرى.

كتاب الصادق (عليه السلام) إلى والي الأهواز: بسم الله الرحمن الرحيم. إن لله في ظل عرشه ظلا لا يسكنه إلا من نفس عن أخيه كربة وأعانه بنفسه أو صنع إليه معروفا، ولو بشق تمرة (7). رواه إعلام الدين للديلمي. ونحوه فيه (8).

وكتاب مولانا الكاظم (عليه السلام) إلى بعض كتاب يحيى بن خالد مثله (9).

وقريب منه كتاب الجواد (عليه السلام) إلى والي سجستان (10).

ص: 49


1- (1) ط كمباني ج 11 / 30 و 40 و 45، وجديد ج 46 / 105 و 139 و 164.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 152، وجديد ج 78 / 131.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 97، وجديد ج 46 / 339.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 10، وجديد ج 5 / 30.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 150، وجديد ج 24 / 286.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 171 و 234، وجديد ج 68 / 256، و ج 69 / 73.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 166، وص 216، جديد ج 47 / 207، وص 370.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 166، وص 216، جديد ج 47 / 207، وص 370.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 284، و ج 15 كتاب العشرة ص 88، وجديد ج 48 / 174، و ج 74 / 313.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 120، وجديد ج 50 / 86.

كتاب الصادق (عليه السلام) إلى عبد الله بن الحسن، لما حمل هو وأهل بيته يعزيه، تقدم في " صبر " و " عزى ".

كتاب ملك الهند إلى الإمام الصادق (عليه السلام) (1).

الكتاب الذي وضعه الصادق (عليه السلام) بين يدي هشام، وفيه خطوط أهل الجاهلية، فحكم هشام لمولانا الصادق (عليه السلام) على داود بن علي (2). وتقدمت الإشارة إليه في " صحف ".

مكاتبات مولانا الكاظم صلوات الله عليه:

كتاب مولانا أبي الحسن الكاظم (عليه السلام) إلى علي بن أبي حمزة، وأمره بأن يدفع أربعين دينارا لبكار القمي حين ذهب ماله (3).

كتابه إلى الخيزران يعزيها بابنها موسى ويهنيها بابنها هارون، تقدم في " عزى ".

كتابه إلى علي بن سويد السائي، ونعيه إليه نفسه، وتوصيته بالتمسك بعروة الدين آل محمد، والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي - الخ (4).

كتاب يحيى بن عبد الله بن الحسن إلى موسى الكاظم صلوات الله عليه وما أجابه، ووقوع كتابه في يدي هارون (5).

مكاتبات مولانا الرضا صلوات الله عليه:

تفسير فرات بن إبراهيم: مكاتبة عبد الله بن جندب إلى مولانا أبي الحسن الرضا صلوات الله وسلامه عليه يسأله أن يعلمه كلاما يقربه بربه ويزيده فهما

ص: 50


1- (1) ط كمباني ج 11 / 136، وجديد ج 47 / 113.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 222، وجديد ج 47 / 386.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 250، وجديد ج 48 / 64.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 301 و 305، و ج 17 / 204 و 205، وجديد ج 48 / 229 و 242، و ج 78 / 328.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 282، وجديد ج 48 / 166.

وعلما. فكتب (عليه السلام): قد بعثت إليك بكتاب فاقرأه وتفهمه، فإن فيه شفاء لمن أراد الله شفاءه، وهدى لمن أراد الله هداه، فأكثر من ذكر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأقرأها على صفوان وآدم (آدم من أصحاب صفوان). قال علي بن الحسين (عليه السلام): إن محمدا كان أمين الله في أرضه. فلما أن قبض محمدا (صلى الله عليه وآله) كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام - الخبر (1).

روى القمي في تفسيره سورة النور عن أبيه، عن عبد الله بن جندب، قال:

كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) عن تفسير آية النور، فكتب إلي الجواب: أما بعد، فإن محمدا كان أمين الله في خلقه، فلما قبض النبي كنا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وما من فئة تضل مائة وتهدي مائة، إلا ونحن نعرف سائقها وقائدها وناعقها - الخبر.

ونقله في البحار (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن يونس، قال: حدث أصحابنا أن أبا الحسن كتب إلى عبد الله بن جندب - الخ (3).

بصائر الدرجات: عبد الله بن عامر، عن ابن أبي نجران، قال: كتب أبو الحسن الرضا (عليه السلام) رسالة وأقرأنيها. قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): إن محمدا كان أمين الله في أرضه وساقه الخ (4).

بصائر الدرجات: بإسناده عن موسى بن القاسم، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، مثله. وفيه: عن ابن هاشم، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن عبد الله بن جندب،

ص: 51


1- (1) ط كمباني ج 7 / 65، وجديد ج 23 / 312.
2- (2) جديد ج 26 / 241، وط كمباني ج 7 / 333. وبعضه في ط كمباني ج 7 / 63، وجديد ج 23 / 307.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 67، و ج 6 / 178، وجديد ج 23 / 324، و ج 16 / 356.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 310 و 311، وجديد ج 26 / 142.

مثله (1).

مكاتبته إلى البزنطي في الوقف على أبيه (2).

مكاتبته إلى المأمون في شرائع الدين (3).

مكاتبته إلى الحسين بن مهران (4).

مكاتبة الرضا (عليه السلام) إلى الفتح بن يزيد الجرجاني في جوامع التوحيد (5).

كتابه إلى محمد بن عبيدة في نفي رؤية الرب تعالى (6).

كتاب البزنطي إلى الرضا (عليه السلام) في الإذن عليه، وجوابه وإخباره عما أضمره (7). الغيبة للشيخ نقله بوجه أبسط (8).

كتاب مفصل من مولانا الرضا صلوات الله وسلامه عليه إلى البزنطي في جواب كتابه (9).

كتاب الرضا إلى مولانا الجواد (عليه السلام) في شفاء عين محمد بن سنان (10).

بصائر الدرجات: عن أحمد بن عمر الحلال، قال: سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا (عليه السلام) فنال منه. قال: دخلت مكة فاشتريت سكينا فرأيته فقلت: والله لأقتلنه إذا خرج من المسجد. فأقمت على ذلك، فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن (عليه السلام):

بسم الله الرحمن الرحيم بحقي عليك لما كففت عن الأخرس، فإن الله ثقتي وهو حسبي (11).

ص: 52


1- (1) جديد ج 26 / 142 و 143.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 328، وجديد ج 26 / 223.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 174. وتمامه في ج 4 / 174، وجديد ج 10 / 352، و ج 68 / 261.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 209، وجديد ج 78 / 350.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 195، وجديد ج 4 / 284.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 121، وجديد ج 4 / 56.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 11، وص 14، وجديد ج 49 / 36، وص 48.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 11، وص 14، وجديد ج 49 / 36، وص 48.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 78، وجديد ج 49 / 265.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 115، وجديد ج 50 / 66.
11- (11) ط كمباني ج 12 / 14، وجديد ج 49 / 47.

جملة من كتبه فيه (1).

كتاب كتبه المأمون لعلي بن موسى الرضا، لما جعله ولي عهده، وفي ظهره وبين سطوره خط الإمام (عليه السلام). تقدمت الإشارة إليه في " عهد ".

كتاب الحباء والشرط من الرضا (عليه السلام) إلى العمال. قال الصدوق: وجدتها في بعض الكتب ولم أرو ذلك عن أحد (2).

كتابه إلى داود بن كثير الرقي وهو محبوس (3).

باب ما كتبه للمأمون من محض الإسلام وشرائع الدين (4).

مكاتبات مولانا الجواد والهادي صلوات الله عليهما:

مكاتبة مولانا الرضا إلى مولانا الجواد (عليهما السلام) يأمره بالخروج والدخول من الباب الكبير، ويكون معه الذهب والفضة، ويعطي كل من سأله (5). وتقدم في مكاتبات الصادق (عليه السلام) مكاتبته الأخرى، وفي " خلق ".

كتابه الآخر إليه صلوات الله وسلامه عليهما في البحار (6).

كتاب مولانا الجواد (عليه السلام) في مدح علي بن مهزيار الأهوازي (7).

كتابه إلى بعض أوليائه: أما هذه الدنيا فإنا فيها مقترفون، ولكن من كان هواه هوى صاحبه، ودان بدينه، فهو معه حيث كان، والآخرة هي دار القرار (8).

كتابه إلى سعد الخير (9)، ونسخة أخرى منه إليه (10).

كتاب علي بن مهزيار إلى مولانا الجواد (عليه السلام) في الشكاية عن زلزلة الأهواز، تقدم في " زلزل ".

ص: 53


1- (1) ط كمباني ج 12 / 13 - 19، وجديد ج 49 / 43 - 66.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 46، وجديد ج 49 / 157.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 80، وجديد ج 49 / 269.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 174، وجديد ج 10 / 352.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 125، و ج 20 / 32، وجديد ج 50 / 102، و ج 96 / 121.
6- (6) جديد ج 50 / 103، وص 105.
7- (7) جديد ج 50 / 103، وص 105.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 212، وجديد ج 78 / 358، وص 362.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 212، وجديد ج 78 / 358، وص 362.
10- (10) ط كمباني ج 17 / 212، وجديد ج 78 / 358، وص 362.

مكاتبة مولانا الإمام الهادي (عليه السلام) في ظلمة الليل من دون سراج، فأخذه الغلام وجاء به إلى السراج، فإذا خط مستوي ليس حرف ملتصقا بحرف (1).

الخرائج: عن محمد بن الفرج قال: قال لي علي بن محمد الهادي (عليه السلام): إذا أردت أن تسأل مسألة فأكتبها، وضع الكتاب تحت مصلاك، ودعه ساعة، ثم أخرجه وانظر. قال: ففعلت فوجدت جواب ما سألت عنه موقعا فيه (2). ورأيت هذه الرواية في كشف الغمة مثله.

جملة من كتب الإمام الهادي (عليه السلام) في البحار (3).

كتابه إلى أحمد بن إسحاق في نفي رؤيته تعالى (4).

كتاب المتوكل إلى مولانا الهادي (عليه السلام) بأن يجئ إلى سامراء (5).

روي أن رجلا من أهل المدائن كتب إليه يسأله عما بقي من ملك المتوكل، فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. تزرعون سبع سنين دأبا إلى يعصرون. فقتل في أول الخامس عشر (6).

كتاب اليسع بن حمزة القمي إلى مولانا العسكري (عليه السلام) يشكو حاله (7).

مكاتبات مولانا أبي محمد العسكري وصاحب الزمان صلوات الله عليهما:

مكاتبات مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام) في البحار (8).

باب مواعظ أبي محمد العسكري (عليه السلام) وكتبه إلى أصحابه (9).

ص: 54


1- (1) ط كمباني ج 12 / 135، وجديد ج 50 / 153 وص 155.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 135، وجديد ج 50 / 153 وص 155.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 140 - 142، و ج 19 كتاب الدعاء ص 247، وجديد ج 50 / 176 - 186، و ج 95 / 229.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 114 مكررا، وجديد ج 4 / 34 مكررا.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 146، وجديد ج 50 / 200 - 203.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 143، وجديد ج 50 / 186.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 152، وجديد ج 50 / 224.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 161 - 173، وجديد ج 50 / 264 - 323.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 216 - 218، وجديد ج 78 / 370.

كتاب مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام) إلى أهل قم وآبة، وإلى علي بن الحسين بن بابويه القمي (1).

الإحتجاج: سعد بن عبد الله الأشعري، عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق ابن سعد الأشعري، أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه بأن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه نفسه ويعلمه أنه القيم بعد أخيه، وأن عنده من علم الحلال والحرام - الخ. قال أحمد بن إسحاق: فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان (عليه السلام) وصيرت كتاب جعفر في درجه. فخرج إلي الجواب في ذلك: بسم الله الرحمن الرحيم. أتاني كتابك أبقاك الله. والكتاب الذي في درجه (2).

مكاتبة الحميري إلى مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) وسؤاله عن قبول هدايا متولي الوقف المتعدي في أموره (3).

أقول: يذكر ما يتعلق بالكتب الواردة من الناحية المقدسة في باب ما خرج من توقيعاته (عليه السلام) (4).

كتاب مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) إلى محمد بن علي بن هلال الكرخي في رد الغلاة (5).

خبر الكتاب الذي يخرجه ولي العصر (عليه السلام) من قبائه ويفكه ويقرأه على الناس، ثم لا يبقى معه إلا النقباء. ثم يتكلم بكلام يرجعون إليه (6).

الكتب المتفرقة:

الكتاب الذي كان عند راهب ورثه من آبائه وكتبه أصحاب عيسى، وفيه

ص: 55


1- (1) ط كمباني ج 12 / 174، وجديد ج 50 / 317.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 153، وجديد ج 50 / 228.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 221، وجديد ج 75 / 382.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 237، وجديد ج 53 / 150.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 245، وجديد ج 25 / 266.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 191، وجديد ج 52 / 352.

البشارة بالنبي (صلى الله عليه وآله) والوصي. فلحق بأمير المؤمنين (عليه السلام) وقتل في صفين شهيدا، وصلى عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) ودفنه وقال: هذا منا أهل البيت (1). وتقدم في " رهب " و " شيخ " و " شمع " ما يتعلق به.

كتاب عائشة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام): فإني لست أجهل قرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا قدمك في الإسلام، وإنما خرجت مصلحة بين بني، لا أريد حربك إن كففت عن هذين الرجلين (2).

كتاب الرسائل للكليني: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يكتب بهذه الخطبة إلى أكابر أصحابه، وفيها كلام عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): بسم الله الرحمن الرحيم. إلى المقربين في الأظلة، الممتحنين بالبلية (3).

وكتاب أم سلمة إلى أمير المؤمنين، تخبره بخروج عائشة إلى البصرة (4).

باب ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة (5).

كتاب لفاطمة الزهراء (عليها السلام) برد فدك إليها (6).

كتابه في استخلاف عمر، روى ابن أبي الحديد أنه أحضر أبو بكر عثمان - وهو يجود بنفسه - فأمر أن يكتب عهدا وقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما عهد به عبد الله بن عثمان، إلى المسلمين. أما بعد. ثم أغمي، فكتب عثمان: قد استخلفت عليكم ابن الخطاب، وأفاق أبو بكر. فقال: إقرأ، فقرأه، فكبر أبو بكر وقال: أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي؟! قال: نعم. قال: جزاك الله خيرا عن الإسلام وأهله. ثم أتم العهد وأمره أن يقرأ على الناس (7).

كتاب عمر إلى المغيرة بن شعبة، حين سمع زناءه بأم جميل، فطلبه من البصرة

ص: 56


1- (1) ط كمباني ج 8 / 480، و ج 9 / 124، وجديد ج 32 / 426، و ج 36 / 211.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 187، وجديد ج 30 / 20، وص 37.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 187، وجديد ج 30 / 20، وص 37.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 429، وجديد ج 32 / 168.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 90، وجديد ج 29 / 91.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 94 و 104، و ج 11 / 280، وجديد ج 29 / 128 و 192، و ج 48 / 156.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 272، وجديد ج 30 / 519.

وبعث أبا موسى أميرا عليهم (1).

كتاب سلمان من المدائن إلى عمر بن الخطاب (2).

الكتاب الذي كتبه عثمان وصار سببا لقتله (3).

كتابه إلى أمير المؤمنين: أما بعد، فقد جاوز الماء الزبى، تقدم في " زبي ".

فيما يتعلق بالكتب:

نقل ابن أبي الحديد كتاب عمر إلى عمرو بن العاص - وهو عامله على مصر - ووجه إليه محمد بن مسلمة ليأخذ شطر ماله. فلما قدم عليه وأخذ شطر ماله، شرح عمرو حال ابن الخطاب وأبيه في الجاهلية. فراجع لتمامه البحار (4).

كتاب عائشة من البصرة إلى زيد بن صوحان بالكوفة أن يجلس في بيته ويخذل الناس عن علي (عليه السلام)، ذكرناه في رجالنا في ترجمة زيد.

كتاب الأشتر إلى عائشة، تقدم في " شتر "، وكتاب عائشة إلى حفصة، تقدم في " حفص ".

كتابه (عليه السلام) إلى عمرو بن العاص (5)، وتقدم صدره في " شئن ".

نهج البلاغة: ومن كتاب له (عليه السلام) أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه (6).

كتاب عمرو بن العاص من دومة الجندل إلى معاوية بعد وقعة التحكيم:

أتتك الخلافة مزفوفة * هنيئا مريئا تقر العيونا (7)

ص: 57


1- (1) ط كمباني ج 8 / 291، وجديد ج 30 / 639.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 758، وجديد ج 22 / 360.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 374، وجديد ج 31 / 485.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 313، وجديد ج 31 / 109.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 571، وجديد ج 33 / 221.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 591، وجديد ج 33 / 304، وص 302.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 591، وجديد ج 33 / 304، وص 302.

كتاب قرظة بن كعب الأنصاري أحد عماله إليه وجوابه (عليه السلام) إياه (1).

كتاب معاوية وكتاب عمرو بن العاص إلى محمد بن أبي بكر، وبعث محمد كتابيهما مع كتاب له إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وجوابه (2).

كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية (3).

كتاب عقيل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) حين بلغه خذلان أهل الكوفة وتقاعدهم به، وكتابه في جوابه، قد تقدم في " عقل ".

كتاب مالك بن كعب المدرجي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في غارة النعمان بن بشير على عين التمر وهزيمته: أما بعد فإنه نزل بنا النعمان بن بشير في جمع من أهل الشام (4).

كتاب وليد بن عبد الملك إلى عامله بالمدينة صالح المري أبرز الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب من حبسه واضربه في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسمائة سوط (5). وتقدم في " دعا ".

كتاب ملك الروم إلى عبد الملك يهدده بجنوده، ومراجعته بتوسط الحجاج إلى مولانا الإمام السجاد (عليه السلام)، فقال في جوابه: إن لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثمائة لحظة، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء، وإني لأرجو أن يكفيك منها لحظة واحدة. فكتب بذلك إلى ملك الروم. فلما قرأه قال: ما خرج هذا إلا من كلام النبوة (6). ويأتي في " لحظ ": مواضع الرواية.

باب المكاتبة (7).

ص: 58


1- (1) ط كمباني ج 8 / 616، وجديد ج 33 / 408.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 649، وجديد ج 33 / 558.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 654، وجديد ج 33 / 575.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 675، وجديد ج 34 / 34.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 32، و ج 19 كتاب الدعاء ص 248، وجديد ج 46 / 114، و ج 95 / 233.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 38، وجديد ج 46 / 132.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 140، وجديد ج 104 / 201.

الكتاب الذي وجد في الكعبة، فيه الوحدانية وصفات الربوبية، والرسالة المحمدية والولاية العلوية وآله خير البرية وأشرف الورى سجية والصلاة الأبدية السرمدية (1). وقريب منه في البحار (2).

مستدرك الوسائل: عن الغرر، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): الكتب بساتين العلماء (3).

كتاب المأمون في جواب بني هاشم (4).

الروايات المانعة عن تعليم الكتابة للنساء (5).

مكاتبة معقلة بن إسحاق إلى علي بن جعفر، يخبره عن منجم كتب ميلاده ووقت عمره (6).

كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، يخبرهم بوفود النبي (صلى الله عليه وآله) إليهم (7).

وفي رجالنا في حاطب ذكر مواضع الرواية.

كتاب عمر إلى معاوية أشرنا إليه في " عمر ". وكذا رأيه في كتب الفرس، وفي المكتبة الإسكندرية.

كتاب معاوية إلى عمرو بن العاص يطلبه للجهاد مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأجاب عمرو وذكر فيه فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) من الآيات والروايات النبوية (8).

كتاب معاوية إلى أبي أيوب الأنصاري (9).

ص: 59


1- (1) ط كمباني ج 9 / 125، وجديد ج 36 / 217.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 15، و ج 21 / 15، وجديد ج 57 / 65، و ج 99 / 62.
3- (3) مستدرك الوسائل ج 3 / 185.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 62، وجديد ج 49 / 208.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 59 و 61، وجديد ج 103 / 255 و 261.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 152، وجديد ج 58 / 255.
7- (7) جديد ج 18 / 110، و ج 36 / 168، و ج 41 / 8، وط كمباني ج 6 / 324، و ج 9 / 115 و 509.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 532، وجديد ج 33 / 52.
9- (9) جديد ج 40 / 196، وط كمباني ج 9 / 471.

كتاب المختار إلى محمد بن الحنفية ومولانا السجاد (عليه السلام) (1).

قيل: إن ما كتب بماء البصل لا يظهر إلا إذا قربته إلى النار فيظهر.

تقدم في " فضل ": الإشارة إلى الكتب التي صنفها العامة في الفضائل والمناقب.

ولعبد الله بن الصلت كتاب التواقيع من أصول الأخبار، ولعبد الله بن جعفر الحميري كتاب التوقيعات.

في أول السرائر لابن إدريس بيانات لفضل الكتاب ومدائحه وفوائده.

ومن أشعار ابن الأعرابي في وصف الكتاب:

لنا جلساء ما نمل حديثهم * الباء مأمونون غيبا ومشهدا يفيدوننا من علمهم علم ما مضى * وعقلا وتأديبا ورأيا مسددا فلا فتنة نخشى ولا سوء عشرة * ولا يتقى منهم لسانا ولا يدا فإن قلت أموات فما أنت كاذب * وإن قلت أحياء فلست مفندا

كتم:

تفسير قوله تعالى: * (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب) * - الآية، وأنهم الكاتمون لفضائل أهل البيت (عليهم السلام) (2). وتقدم في " فضل ": عقاب من كتم شيئا من فضائلهم.

وكذلك تفسير قوله تعالى: * (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) * الآيات، بالذين يكتمون الفضائل (3). وسائر ما ورد في تفسير هذه الآية الأخيرة في البحار (4).

جواز كتم العلم عن غير الأهل (5).

ص: 60


1- (1) ط كمباني ج 10 / 279، وجديد ج 45 / 336.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 253، و ج 7 / 331، وجديد ج 7 / 213، و ج 26 / 235.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 103، وجديد ج 36 / 107.
4- (4) جديد ج 2 / 76 مكررا.
5- (5) جديد ج 2 / 91، وط كمباني ج 1 / 93.

الأحاديث في ذم كتمان العلم في كتاب الغدير (1).

بصائر الدرجات: عن مرازم وموسى بن بكر قالا: سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث منا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره، وإن عندنا من حلال الله وحرامه ما يسعنا كتمانه ما نستطيع أن نحدث به أحدا (2).

تفسير العياشي: عن مرازم، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وساقه مثله (3).

باب العلة التي من أجلها كتم الأئمة (عليهم السلام) بعض العلوم والأحكام (4). وتقدم في " قلل ": رواية في ذلك.

باب النهي عن كتمان العلم وجواز الكتمان عن غير أهله (5). وتقدم في " حكم " و " علم " و " دنا " ما يتعلق بذلك، وكذا في " بدع ".

باب فضل كتمان السر وذم الإذاعة (6). وتقدم في " ذيع " و " سرر " ما يتعلق بذلك، وفي " فحش ": ذم إذاعة الفحشاء.

أمالي الصدوق: عن مولانا الباقر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) في حديث: ومن كتم سره كانت الخيرة بيده، وكل حديث جاوز اثنين فشا (7)، نهج البلاغة: مثل الجملة الأولى (8).

وأشعار مولانا الرضا (عليه السلام) في كتمان السر (9). وتقدم في " ظلل ": أن كاتم سر الأخ المسلم في ظل العرش يوم القيامة.

الإختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ومصادقة الأخيار، وجمع الشر في الإذاعة وموآخاة الأشرار (10).

ص: 61


1- (1) الغدير ج 8 / 152 - 154.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 116، وجديد ج 2 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 25، وجديد ج 92 / 96.
4- (4) جديد ج 2 / 212، وط كمباني ج 1 / 136.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 85، وجديد ج 2 / 64.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 136، وجديد ج 75 / 68.
7- (7) جديد ج 74 / 187، و ج 75 / 68.
8- (8) جديد ج 75 / 71، وص 69، وص 71.
9- (9) جديد ج 75 / 71، وص 69، وص 71.
10- (10) جديد ج 75 / 71، وص 69، وص 71.

أمالي الصدوق: قال الصادق (عليه السلام) لبعض أصحابه: لا تطلع صديقك من سرك إلا على ما لو اطلع عليه عدوك لم يضرك، فإن الصديق قد يكون عدوك يوما ما (1).

الدرة الباهرة: قال الصادق (عليه السلام): سرك من دمك، فلا يجرين من غير أوداجك (2).

الكافي: عن ابن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن مسألة فأبى وأمسك، ثم قال: لو أعطيناكم كلما تريدون كان شرا لكم، وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر. قال أبو جعفر (عليه السلام): ولاية الله أسرها إلى جبرئيل، وأسرها جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، وأسرها محمد إلى علي، وأسرها علي إلى من شاء الله، ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي أمسك حرفا سمعه. قال أبو جعفر (عليه السلام) في حكمة آل داود:

ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه، مقبلا على شأنه، عارفا بأهل زمانه (3).

الكافي: عن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا، عن علي بن محمد ابن سعد، عن محمد بن مسلم، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن عيسى بن أبي منصور، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:

نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح، وهمه لأمرنا عبادة، وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله. قال لي محمد بن سعيد: اكتب هذا بالذهب، فما كتبت شيئا أحسن منه.

بيان: " قال لي " هو كلام محمد بن مسلم. " اكتب هذا بالذهب " أي بمائه، ولعله كناية عن شدة الاهتمام بحفظه والاعتناء به ونفاسته، ويحتمل الحقيقة، ولا منع منه إلا في القرآن (4).

مجالس المفيد، أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي: عن سليمان بن مسلم الكندي، عن ابن غزوان، عن عيسى بن أبي منصور، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نفس المهموم لظلمنا تسبيح،

ص: 62


1- (1) جديد ج 75 / 71.
2- (2) جديد ج 75 / 71.
3- (3) جديد ج 75 / 77، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 139.
4- (4) جديد ج 75 / 83، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 140.

وهمه لنا عبادة، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله. ثم قال أبو عبد الله: يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب (1).

وفي وصية مولانا الصادق (عليه السلام) لأبي جعفر الأحول ما يدل على ذم الإذاعة وفضل كتمان السر (2).

منتخب البصائر: روي عنهم: ماكل ما يعلم يقال، ولا كل ما يقال حان وقته، ولا كل ما حان وقته حضر أهله (3).

تفسير العياشي: عن أبي خالد الكابلي، قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام):

لوددت أنه اذن لي فكلمت الناس ثلاثا ثم صنع الله بي ما أحب. قال بيده على صدره، ثم قال: ولكنها عزمة من الله أن نصبر، ثم تلا هذه الآية: * (ولتسمعن من الذين) * - الخ.

بيان: الغرض أن الله تعالى لم يأذن لنا في دولة الباطل أن نظهر الحق علانية، ونخرج ما في صدورنا من علوم لا يحتملها الناس، ولو كنا مأذونين لأظهرناها ولم نبال بما أصابنا منهم، ولكن الله عزم علينا بالصبر والتقية في دول الظالمين، ولذا أشار بيده إلى صدره، فإن العلم مكتوم فيه، كما قال أمير المؤمنين إن هاهنا لعلما جما - الخ (4).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن الله عز وجل كتم ثلاثة في ثلاثة: كتم رضاه في طاعته، وكتم سخطه في معصيته، وكتم وليه في خلقه - الخ (5). وتقدم في " خفى ": قريب منه.

العلوي (عليه السلام): ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان

ص: 63


1- (1) ط كمباني ج 10 / 163، و ج 1 / 85 و 108، وجديد ج 44 / 278، و ج 2 / 64 و 147.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 196، وجديد ج 78 / 288 و 289.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 229، وجديد ج 53 / 115.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 162، وجديد ج 68 / 223.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147.

المرض (1).

مجالس المفيد: مثله، وذكره أربعة مع زيادة: وكتمان الحاجة (2).

في كتاب مولانا الكاظم (عليه السلام) إلى علي بن سويد: ولا تفش ما استكتمناك من خبر. أن من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا تنفعه به لأمر دنياه وآخرته (3).

وصية مولانا الصادق (عليه السلام) لأصحابه بكتمان الأسرار وعدم الإذاعة (4).

في توقيع أبي محمد العسكري (عليه السلام) لإسحاق بن إسماعيل في آخره: وكل من أمكنك من موالينا فاقرأهم هذا الكتاب، وينسخه من أراد منهم نسخة إن شاء الله تعالى، ولا يكتم أمر هذا عمن شاهده من موالينا إلا من شيطان مخالف لكم، فلا تنثرن الدر بين أظلاف الخنازير ولا كرامة لهم (5).

تقدم في " حنا " و " خضب ": خضاب الإمام بالحناء والكتم. أقول: والكتم - بفتحتين - نبت يخضب به الشعر ويصنع منه المداد للكتابة.

ابن أم مكتوم: اسمه عبد الله، صحابي مهاجري، يؤذن بليل ويؤذن بلال حين يطلع الفجر، كما في صحيحة الكليني عن الحلبي، عن الصادق (عليه السلام).

تقدم في " عبس ": نزول قوله تعالى: * (عبس وتولى أن جائه الأعمى) * في الثالث وفي ابن أم مكتوم.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال مولانا أبو محمد العسكري (عليه السلام): قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من سأل عن علم فكتمه حيث يجب إظهاره وتزول عنه التقية، جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا كتم العالم العلم أهله، وزهى الجاهل في تعلم ما لابد منه، وبخل الغني بمعروفه، وباع الفقير دينه بدنيا غيره حل البلاء وعظم العقاب.

ص: 64


1- (1) ط كمباني ج 17 / 111، وجديد ج 77 / 421.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 41، وجديد ج 96 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 205 مكررا، وجديد ج 78 / 329 و 332.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 217، وجديد ج 47 / 371.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 175، وجديد ج 50 / 319.

بيان: بهذا الخبر يجمع بين أخبار هذا الباب، أن كتمان العلم عن أهله وعمن لا ينكره ولا يخاف منه الضرر مذموم، وفي كثير من الموارد محرم، وفي مقام التقية وخوف الضرر أو الإنكار وعدم القبول لضعف العقل أو عدم الفهم وحيرة المستمع لا يجوز إظهاره، بل يجب أن يحمل على الناس ما تطيقه عقولهم (1).

كتمان هبة الله علمه عن قابيل (2).

في كتمان الفضيلة خوفا من الأعداء (3).

كتمان أنس بن مالك وبراء بن عازب وجرير بن عبد الله حديث الغدير، فدعا عليهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما ذكرناهم في رجالنا في محل أسمائهم، وكذا في " دعا ".

وفي " فضل ": عقاب من كتم شيئا من فضائلهم.

كثر:

ذم كثرة الأموال في كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال:

إعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال - إلى أن قال: - واعلموا أن كثرة المال مفسدة للدين. مقساة للقلوب، وأن كثرة العلم والعمل به مصلحة للدين، سبب إلى الجنة - الخبر (4). وفي " مول " ما يتعلق بذلك، وتقدم في " غنى " و " فقر ": ما يناسب ذلك.

ذم كثرة الكلام:

في وصية الخضر لموسى: لا تكونن مكثارا بالمنطق مهذارا، أن كثرة المنطق تشين العلماء، وتبدي مساوئ السخفاء (5).

في أن المراد من الكثيرة في قوله تعالى: * (في مواطن كثيرة) * هو ثمانون، كما

ص: 65


1- (1) ط كمباني ج 1 / 87، وجديد ج 2 / 72.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 65، وجديد ج 11 / 240.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 287، وجديد ج 7 / 334 و 335.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 56، وجديد ج 1 / 175.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 70، وجديد ج 1 / 227.

في البحار (1).

مناقب ابن شهرآشوب، الإحتجاج: عن أبي عبد الله الزيادي قال: لما سم المتوكل نذر لله إن رزقه الله العافية أن يتصدق بمال كثير. فلما سلم وعوفي، سأل الفقهاء عن حد المال الكثير فاختلفوا - الخ، فذكر مراجعة حاجبه إلى مولانا أبي الحسن (عليه السلام) فقال: قل له. تصدق بثمانين درهما. فرجع إلى المتوكل فأخبره، فقال: سله ما العلة في ذلك؟ فأتاه فسأله، فقال: إن الله عز وجل قال لنبيه: * (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) * فعددنا مواطن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبلغت ثمانين موطنا - الخ (2).

وفي رواية أخرى: أربع وثمانون موطنا، كما في البحار (3).

قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): رب يسير أنمى من كثير (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ألا وأني فرط لكم على الحوض، ومكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي - الخ (5).

سورة التكاثر وشأن نزوله وتفسيره (6).

خطبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد تلاوته * (ألهيكم التكاثر حتى زرتم المقابر) * (7). ويأتي في " لهى " ما يتعلق بذلك.

وفي " نعم ": تفسير قوله تعالى: * (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) * (8).

ص: 66


1- (1) ط كمباني ج 6 / 440، و ج 12 / 138، و ج 23 / 143 و 144 و 147، وجديد ج 19 / 155 و 165، و ج 50 / 162، و ج 104 / 216 مكررا و 217 و 227.
2- (2) ط كمباني ج 104 / 216، و ج 23 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 253، و ج 23 / 147، وجديد ج 104 / 230. وتمامه في ج 48 / 73 - 75.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 60، وجديد ج 77 / 208.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 202 و 214 و 229، وجديد ج 37 / 123 و 168 و 223.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 685، وجديد ج 22 / 61.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 228، و ج 17 / 113، وجديد ج 82 / 156، و ج 77 / 432.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 227 و 230، وجديد ج 53 / 107 و 120.

تفسير سورة الكوثر (1). وتقدم في " حوض " ما يتعلق بذلك.

وصف مولانا الصادق (عليه السلام) في رواية مسمع كردين للكوثر. قال: وإن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه، حتى أنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه. يا مسمع من شرب منه شربة، لم يظمأ بعدها أبدا ولم يشق بعدها أبدا، وهو في برد الكافور وريح المسك وطعم الزنجبيل، أحلى من العسل وألين من الزبد، وأصفى من الدمع وأذكى من العنبر. يخرج من تسنيم ويمر بأنهار الجنان، تجري على رضراض الدر والياقوت. فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء.

يوجد ريحه من مسيرة ألف عام. قدحانه من الذهب والفضة وألوان الجوهر. يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة - الخ (2).

سائر الروايات في وصف الكوثر (3). مخرجه من ساق العرش (4).

في أنه نهر في الجنة (5).

في حديث المعراج، قال (صلى الله عليه وآله): فانقاد لي نهران: نهر يسمى الكوثر، ونهر يسمى الرحمة، فشربت من الكوثر واغتسلت من الرحمة - الخ (6). وصفه في رواية الأربعمائة (7). وفي أمالي الشيخ (8) ما يتعلق بذلك.

الروايات في ذلك من طرق العامة، في إحقاق الحق (9).

ص: 67


1- (1) ط كمباني ج 6 / 243 و 169، و ج 3 / 293، وجديد ج 17 / 203، و ج 8 / 16، و ج 16 / 311.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 166، و ج 3 / 296، وجديد ج 44 / 290، و ج 8 / 23.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 293 - 297 و 330 و 333.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 337، و ج 4 / 78، و ج 6 / 172 و 394، و ج 9 / 252 و 413، و ج 14 / 351، وجديد ج 9 / 290، و ج 37 / 315، و ج 60 / 255، و ج 8 / 16 و 135 و 138 و 147 و 162، و ج 16 / 328، و ج 18 / 392، و ج 39 / 299.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 245 و 257 و 328، وجديد ج 17 / 209، و ج 18 / 127.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 377، وجديد ج 18 / 327.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 115، وجديد ج 10 / 103.
8- (8) أمالي الشيخ ج 1 / 67.
9- (9) إحقاق الحق ج 9 / 413 و 414، و ج 5 / 75.

في زيارة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): السلام عليك أيها الصديق الأكبر، والناموس الأنور، والسراج الأزهر، والزلفة والكوثر - الخ (1).

الكثر: شحم النخل، كما في رواية السكوني المروية في الكافي باب لا يقطع فيه السارق، قال: لا قطع في ثمر ولا كثر، والكثر شحم النخل.

كثير النوا: بتري عامي تبرأ مولانا الصادق (عليه السلام) عنه، كما في البحار (2). وهو ممن ضل وأضل.

كثير عزة: شاعر مع الفرزدق (3).

أقول: أبو صخر كثير - بضم الكاف وفتح المثلثة وكسر الياء المشددة - ابن عبد الرحمن السبيعي العدناني الخزاعي الحجازي، الشاعر المشهور، كان شيعيا شديد التشيع، وكان آل مروان يعلمون بمذهبه، فلا يغيرهم ذلك له لجلالته في أعينهم ولطف محله في أنفسهم. وكان أحد عشاق العرب المشهورين به صاحب عزة - بفتح العين المهملة وشد الزاي - بنت جميل. قيل: إنه أشعر أهل الإسلام.

وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء في طبقات شعراء أهل البيت (عليهم السلام)، وقال: ولما مات رفع جنازته الباقر (عليه السلام) وعرقه تجري، وكان من أصحابه. قلت:

وأما الأشعار التي نسبها إليه شيخنا المفيد فقد ذكر شيخنا الصدوق في كمال الدين أنها للسيد الحميري (4).

قال سيدنا الأجل السيد علي خان في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة الإمامية: وإنما صغر كثير اسمه لقصره وحقارته.

قال الوقاصي: رأيت كثيرا يطوف بالبيت، فمن حدثك إنه يزيد على ثلاثة أشبار فلا تصدقه. وكان إذا دخل على عبد الملك أو أخيه عبد العزيز، يقول له:

ص: 68


1- (1) ط كمباني ج 22 / 72، وجديد ج 100 / 347.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 222، وجديد ج 30 / 242.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 41، وجديد ج 46 / 141.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 617، وجديد ج 42 / 78.

طأطئ رأسك لا يصيبه السقف. وكان عبد الملك يحب النظر إلى كثير، فلما ورد عليه فإذا هو حقير قصير تزدريه العين، فقال: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فقال: مهلا يا أمير المؤمنين، فإنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، إن نطق نطق ببيان وإن قاتل قاتل بجنان وأنا الذي أقول:

ترى الرجل النحيف فتزدريه * وفي أثوابه أسد زئير - الأبيات فاعتذر إليه عبد الملك ورفع مجلسه.

أقول: ولكثير مع عزة مقامات مشهورة لا يهمنا نقلها. توفي سنة 105.

كثم:

كان " أكثم بن صيفي الأسدي " حكيم العرب من المعمرين، وكان أعلم أهل زمانه وأعقلهم وأحلمهم، وأخذ هذه الآداب من مجالسة سادات العرب والعجم أبي طالب و عبد المطلب وعبد مناف وقصي، وهؤلاء سادات أبناء سادات، فتخلق بأخلاقهم واقتبس من أنوارهم (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: كان أكثم حكيما مقدما، عاش ثلاثمائة سنة وثلاثين، وكان ممن أدرك الإسلام وآمن بالنبي (صلى الله عليه وآله)، ومات قبل أن يراه، وروي أنه لما سمع به بعث إليه ابنه وأوصاه بوصية حسنة، وكتب معه كتابا يقول فيه: باسمك اللهم. من العبد إلى العبد، فأبلغنا ما بلغك فقد أتانا عنك خبر لا ندري ما أصله. فإن كنت أريت فأرنا، وإن كنت علمت فعلمنا وأشركنا في كنزك والسلام.

فكتب إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله): بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى أكثم بن صيفي أحمد الله إليك إن الله أمرني أن أقول: لا إله إلا الله. أقولها وآمر الناس بها. الخلق خلق الله والأمر كله لله. خلقهم وأماتهم، وهو ينشرهم وإليه المصير. أدبتكم بآداب المرسلين، ولتسألن عن النبأ العظيم، ولتعلمن نبأه بعد حين.

فلما وصل كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه، جمع بني تميم، ووعظهم وحثهم على

ص: 69


1- (1) ط كمباني ج 6 / 37، و ج 9 / 28، وجديد ج 15 / 157، و ج 35 / 134.

المسير معه إليه، وعرفهم وجوب ذلك عليهم. فلم يجيبوه وعند ذلك سار إلى رسول الله وحده، ولم يتبعه غير بنيه وبني بنيه، ومات قبل أن يصل إليه (1).

تفصيل ذلك مع وصيته عند موته (2). وفي السفينة ما يتعلق به.

كحل:

باب الاكتحال وآدابه (3).

طب الأئمة: عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث قال: والكحل يزيد في ضوء البصر وينبت الأشفار (4).

دعوات الراوندي: قال الصادق (عليه السلام): الكحل عند النوم أمان من الماء (5). يعني الماء الذي ينزل في العين، كما فيه (6).

الدعائم: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نهى أن يكتحل إلا وترا، وأمر بالكحل عند النوم، وأمر بالإكتحال بالإثمد، وقال: وعليكم به، فإنه مذهبة للقذى مصفاة للبصر (7). وتقدم في " ثمد " و " سوك " ما يتعلق به.

طب الأئمة: وقال (يعني الصادق (عليه السلام)): الكحل يزيد في المضاجعة، والحناء يزيد فيها (8).

الخصال: عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكحل ينبت الشعر، ويجفف الدمعة، ويعذب الريق، ويجلو البصر. ثواب الأعمال: عنه مثله (9).

وفي النبوي: من اكتحل فليوتر (10).

ص: 70


1- (1) كنز ص 84، وط كمباني ج 6 / 691، وجديد ج 22 / 87.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 66 و 67، وجديد ج 51 / 248 - 251.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 11، وجديد ج 76 / 94.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 521، وجديد ج 62 / 146، و ج 76 / 95.
5- (5) جديد ج 62 / 151، و ج 76 / 94.
6- (6) جديد ج 76 / 96.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 522، وجديد ج 62 / 151.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 111، وجديد ج 104 / 83.
9- (9) جديد ج 76 / 94، وص 96.
10- (10) جديد ج 76 / 94، وص 96.

والدعاء عند الكحل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في قلبي، والإخلاص في عملي، والسلامة في نفسي، والسعة في رزقي، والشكر لك أبدا ما أبقيتني (1).

أقول: وروي عن الصادق (عليه السلام) إنه قال لمن شكى إليه عينه: ألا أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك، وتكفي به وجع عينك؟ فقال: بلى، قال: تقول في دبر المغرب والفجر: اللهم إني أسألك - وساقه إلى آخره مثله، كما تقدم في " دعا " (2).

وفي رواية: تقول ذلك سبعا إذا صليت الفجر، قبل أن تقوم من مقامك.

أقول: وعن بعض العارفين: تقول اللهم رب الكعبة وبانيها، وفاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، نور بصري وبصيرتي، وسري وسريرتي. وقد جرب هذا الدعاء لتنوير البصر، ومن ذكره عند الاكتحال نور الله بصره. إنتهى.

النهي عن الاكتحال بدواء عجن بالخمر، وقول مولانا الصادق (عليه السلام): من اكتحل بميل من مسكر، كحله الله بميل من نار. وتجويز الأصحاب إياه عند الضرورة (3). وتقدم في " خمر " و " حرم " و " ضرر " ما يتعلق بذلك.

وصف الكحل الذي وصفه الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام) (4).

أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تكحله:

مكارم الأخلاق: كان يكتحل في عينه اليمنى ثلاثا، وفي اليسرى ثنتين، وقال: من شاء اكتحل ثلاثا، وكل حين، ومن فعل دون ذلك أو فوقه فلا حرج.

وربما اكتحل وهو صائم. وكانت له مكحلة يكتحل بها في الليل، وكان كحله الإثمد (5). وروايات الكافي في ذلك (6).

ص: 71


1- (1) جديد ج 76 / 96.
2- (2) وجديد ج 95 / 90.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 509، وجديد ج 62 / 90 و 91.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 169، وجديد ج 50 / 299.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 155، وص 160، وجديد ج 16 / 249، وص 272.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 155، وص 160، وجديد ج 16 / 249، وص 272.

مكحول: من علماء التابعين بالشام. روى الصدوق في الخصال: بإسناده عنه، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم. قلت: يا أمير المؤمنين فأخبرني بهن فقال - الخ. وذكر السبعين بتمامه (1).

وعده ابن أبي الحديد من المبغضين لعلي (عليه السلام) (2).

وعن الحسن بن الحر، قال: لقيت مكحولا فإذا هو مملو بغضا لعلي (عليه السلام) فلم أزل به حتى لان أو سكن (3).

وفي كتاب الإختصاص عن سعيد بن عبد العزيز، أنه قال: كان الغالب على مكحول عداوة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكان إذا ذكر عليا لا يسميه ويقول أبو زينب (4).

ملاقاة مكحول في الشام مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) وقوله له: كيف أمسيت؟ وجوابه: أمسينا بينكم مثل بني إسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (5).

وهو ممن روى تفسير الاذن في قوله تعالى: * (وتعيها اذن واعية) * باذن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

وقيل له: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " يكون بعدي إثنا عشر خليفة "؟ قال: نعم (7).

ورواياته في ذلك (8). وفي كفاية الأثر في النصوص باب 7.

ص: 72


1- (1) ط كمباني ج 8 / 364، وجديد ج 31 / 432.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 729، وجديد ج 34 / 296.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 735، وجديد ج 34 / 325.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 31، وجديد ج 28 / 152.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 233 و 237، وجديد ج 45 / 162 و 175.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 63، وجديد ج 35 / 329.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 130.
8- (8) كمباني ج 9 / 144 و 149، وجديد ج 36 / 240 و 304 و 322.

وسائر رواياته، منها: غزوة خيبر وقتال أمير المؤمنين (عليه السلام) مع مرحب (1).

كخسر:

الإحتجاج: في أن كيخسرو ملك المجوس في الدهر الأول قتل ثلاثمائة نبي، كما قاله الصادق (عليه السلام) في خبر مسائل الزنديق عنه (2).

كدب:

أبو كديبة الأسدي: من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، ما يدل على حسن عقيدته (3).

كدح:

كدح في الأمر إذا جد واجتهد فيه خيرا أو شرا. والكادح:

الساعي بجهد وتعب والكاسب.

كادح:

من أصحاب مولانا الصادق (عليه السلام). روى عنه، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليهم في قوله تعالى: * (سلام على آل يس) * قال: يس محمد ونحن آل يس. رواه الصدوق وغيره عن الخضر بن أبي فاطمة، عن وهب بن نافع، عن كادح، كما في البحار (4). ذكرناه في " خضر " في الرجال.

كادح بن جعفر البجلي: كان من الأبدال: روى بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثا في فضائل كريمة عظيمة لأمير المؤمنين (عليه السلام). وهو بظاهره يدل على حسنه وكماله وصحة القول بأنه من الأبدال. فراجع لذلك إلى البحار (5). رواه الصدوق وغيره.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: رواه عنه ووصفه بكادح العابد بإسناده عنه، عنه (صلى الله عليه وآله) مع زوائد كريمة (6).

ص: 73


1- (1) جديد ج 21 / 9، وط كمباني ج 6 / 573.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 442. وتمامه في ج 4 / 132، وجديد ج 14 / 462، و ج 10 / 180.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 248 مكررا، وجديد ج 30 / 379.
4- (4) جديد ج 16 / 87، و ج 23 / 169، وط كمباني ج 6 / 119، و ج 7 / 35.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 351، وجديد ج 39 / 18.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 241، وجديد ج 37 / 272.

بشارة المصطفى: بإسناده عن إسحاق بن منصور، عنه، بإسناده عنه، عنه مع الزوائد (1).

كادح بن رحمة الزاهدي: هو من رواة مكاتبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) المفصلة إلى ابنه مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام)، فراجع البحار (2). وقد رواها عن صباح بن يحيى المزني، وعنه، عن سليمان بن الربيع النهدي. وفي هذه المكاتبة سعادة الدين والدنيا والآخرة ينبغي أن تكتب بالذهب، فراجع إليه.

كدس:

كودوس بن هاني: في يوم الحكمين، لما غدر عمرو بن العاص، قام مغضبا وأنشد أشعارا في الرضا بخلافة علي (عليه السلام) وإنكار خلافة معاوية وحكم الحكمين، وتكلم جماعة أخرى بمثل ذلك. رواه نصر بن مزاحم (3).

كدم:

كدام بن حيان العنزي: من أصحاب حجر بن عدي، سار بهم زياد إلى معاوية، وهو مع حجر من الستة الذين قتلهم معاوية في محبة أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث رضوا واختاروا القتل ولم يتبرأوا من علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وأظهروا البراءة من عثمان (4). وراجع إلى ما تقدم في " حجر " فإن فيه ما يدل على مدح أصحابه.

كدن:

أبو كدينة الأزدي: بالدال المهملة، ذكره البحار (5). وفي هذه الرواية دلالة على مدحه وجلالته حيث أنه ومحمد بن مسلم، كما نقله زرارة، شهدا عند شريك القاضي، فنظر في وجههما مليا ثم قال جعفريين فاطميين. فبكيا

ص: 74


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 138، وجديد ج 68 / 137.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 57، وجديد ج 77 / 196.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 591، وجديد ج 33 / 302 وفيه: كردوس.
4- (4) الغدير ط 2 ج 9 / 119 و 120.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 224، وهكذا جديد ج 47 / 393.

- الخ ورد شهادتهما. فراجع الإختصاص: (1). لكن في الإختصاص: ذكره بالراء المهملة أبو كريب الأزدي. وهكذا في رجال العلامة المامقاني بالراء فحقق.

وفي كتاب عاصم بن حميد، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن أبي كدينة الأزدي، قال: سمعت عليا (عليه السلام) وهو يقول: والله بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.

أقول: ولعل المسموع مولانا علي بن الحسين صلوات الله عليه.

كدى:

الكدية: الأرض الصلبة الغليظة، ومنه بلغ الكدية فلا يمكنه أن يحفر. خبر الكدية في حفر الخندق، فدعا رسول الله بإناء من ماء فتفل فيه، ثم دعا بما شاء ونضح الماء على تلك الكدية، فعادت كالكندر. وفي رواية أخرى: ضربها بالمعول ثلاث ضربات في كل ضربة لمعة، فقال: يا أصحابي، هذا ما يبلغ الله شريعتي الآفق (2). وتقدم في " صخر " ما يتعلق بذلك.

كذب:

باب الكذب وروايته وسماعه (3).

الآيات: البقرة * (ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) *. آل عمران: * (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) *. النحل: * (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون) *. المائدة في ذم اليهود: * (سماعون للكذب) *. التوبة: * (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) * يظهر منه أن خلف الوعد والكذب يعقبان النفاق.

الكافي: عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول لولده:

اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير، اجترأ على الكبير. أما علمتم أن رسول الله قال: ما يزال العبد يصدق حتى

ص: 75


1- (1) الإختصاص ص 202.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 288، وجديد ج 17 / 382 و 381.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 35، وجديد ج 72 / 232.

يكتبه الله صديقا. وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا (1).

قال العلامة المجلسي: وظاهره حرمة الكذب في الهزل أيضا، ويؤيده عمومات النهي عن الكذب مطلقا.

الكافي: عن الأصبغ، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده (2).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إعتياد الكذب يورث الفقر.

الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أربع من كن فيه، فهو منافق، وإن كانت فيه واحدة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.

الكافي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل جعل للشر أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب (3).

وترك الكذب خلق يجمع خير الدنيا والآخرة، كما قاله النبي (صلى الله عليه وآله) لمن طلب منه ذلك فقال: لا تكذب. فترك المساوي خوفا من أن يكذب عند السؤال عنه.

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الكذب هو خراب الإيمان (4).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال عيسى بن مريم: من كثر كذبه، ذهب بهاؤه (5).

الكافي: عن عبيد بن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن مما أعان الله (به) على الكذابين النسيان. بيان: أي أضرهم وفضحهم، فإن كثيرا ما يكذبون في خبر، ثم ينسون ويخبرون بما ينافيه، فيفتضحون، وقال الجوهري في الدعاء:

رب أعني، ولا تعن علي (6).

ص: 76


1- (1) جديد ج 72 / 235، و ج 78 / 135، وط كمباني ج 17 / 153.
2- (2) جديد ج 72 / 249 و 262.
3- (3) جديد ج 72 / 236 و 262، وط كمباني ج 16 / 134.
4- (4) جديد ج 72 / 247، وص 250.
5- (5) جديد ج 72 / 247، وص 250.
6- (6) جديد ج 72 / 251، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 40.

أمالي الصدوق: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا سوء أسوء من الكذب (1).

الدرة الباهرة: عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال: جعلت الخبائث في بيت، وجعل مفتاحه الكذب (2).

الدعوات: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أربا الربا الكذب. وقال رجل له: المؤمن يزني؟ قال: قد يكون ذلك. قال: المؤمن يسرق؟ قال: قد يكون ذلك. قال: يا رسول الله، المؤمن يكذب؟ قال: لا، قال الله تعالى: * (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون) * (3).

وفي وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا باذر:، ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له. يا باذر، من صمت نجا، فعليك بالصدق، ولا تخرجن من فيك كذبة أبدا. قلت: يا رسول الله فما توبة الرجل الذي يكذب متعمدا؟ فقال: الاستغفار وصلوات الخمس تغسل ذلك (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يطبع المؤمن على كل خصلة، ولا يطبع على الكذب، ولا على الخيانة (5). وتقدم المنع عن مصاحبة خمسة، وعد منهم الكذاب.

ومن مسائل طاووس، عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: فأخبرني عن أول كذبة كذبت من صاحبها؟ قال: إبليس، حين قال: أنا خير منه - الخ (6).

منها سؤاله: من كذب عليه ليس من الجن والإنس والملائكة، ذكره الله في كتابه؟ قال: الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف (7).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): لا تلقنوا الكذب، فتكذبوا، فإن بني يعقوب لم يعلموا أن الذئب يأكل الإنسان حتى لقنهم أبوهم (8).

تفسير العياشي: عن الفيض بن المختار، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لما

ص: 77


1- (1) جديد ج 72 / 259.
2- (2) جديد ج 72 / 263، و ج 78 / 377، وط كمباني ج 17 / 218.
3- (3) جديد ج 72 / 263.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 27، وجديد ج 77 / 88.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 158.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 101، وجديد ج 46 / 352، وص 353.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 101، وجديد ج 46 / 352، وص 353.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 171، وجديد ج 12 / 221.

أنزلت المائدة على عيسى قال للحواريين: لا تأكلوا منها حتى آذن لكم. فأكل منها رجل منهم، فقال بعض الحواريين: يا روح الله أكل منها فلان. فقال له عيسى: أكلت منها؟ قال له: لا. فقال الحواريون: بلى والله يا روح الله لقد أكل منها. فقال له عيسى: صدق أخاك، وكذب بصرك (1).

باب الإعراض عن الحق والتكذيب به (2).

قوله تعالى: * (وخاب كل جبار عنيد) * يعني بالعنيد المعرض عن الحق (3).

وتقدم في " حقق " ما يتعلق به.

الكافي: عن أبي النعمان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة، فتسلب الحنيفية، ولا تطلبن أن تكون رأسا، فتكون ذنبا، ولا تستأكل الناس بنا، فتفتقر، فإنك موقوف لا محالة ومسؤول. فإن صدقت صدقناك، وإن كذبت كذبناك.

بيان: كذبة أي كذبة واحدة، فكيف الأكثر. والكذب عليهم يشمل افتراء الحديث عليهم، وصرف حديثهم إلى غير مرادهم والجزم به، ونسبة فعل إليهم لا يرضون به، أو ادعاء مرتبة لهم لم يدعوها كالربوبية أو تفضيلهم على الرسول وأمثال ذلك (4).

الموارد التي يجوز فيها الكذب:

الكافي: عن عيسى بن حسان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما إلا كذبا في ثلاثة: رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا، يريد بذلك الإصلاح ما بينهما، أو رجل وعد أهله شيئا وهو لا يريد أن يتم لهم (5).

ص: 78


1- (1) جديد ج 14 / 235، وط كمباني ج 5 / 389.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 34، وجديد ج 72 / 228، وص 232.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 34، وجديد ج 72 / 228، وص 232.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 35، وجديد ج 72 / 233.
5- (5) جديد ج 72 / 242. وما يقرب منه ص 253.

وفي " صلح " ما يتعلق بذلك، وكذا في " صدق ": ثلاثة يحسن فيهن الكذب، وذكر هذه الثلاثة. وهذه الثلاثة مذكورة في وصايا الرسول لأمير المؤمنين صلوات الله عليهما (1).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: الكذب مذموم إلا في أمرين: دفع شر الظلمة، وإصلاح ذات البين (2).

الإختصاص: في الصحيح، عن ابن محبوب، عن صالح بن سهل الهمداني، قال: قال الصادق (عليه السلام): أيما مسلم سأل عن مسلم، فصدق وأدخل على ذلك المسلم مضرة، كتب من الكاذبين، ومن سأل عن مسلم فكذب فأدخل على ذلك المسلم منفعة، كتب عند الله من الصادقين (3).

وفي وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي، إن الله أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد (4).

ومن الكذب الذي لا يوجب الفسق، ما جرت به العادة في المبالغة، كقولهم:

قلت لك كذا مائة مرة. فإنه يريد منها المبالغة في الكثرة، ولا يريد منها العدد: نعم لو قاله مرة أو مرتين يكون كذبا.

ومما يعتاد أن يقال له: كل الطعام، فيقول: لا أشتهيه، مع أنه في الباطن جوعان ويشتهيه، فإنه كذب صريح.

ومن العادة أن يقول: أنا أكون كذا أو فعلت كذا، والله يعلم ذلك، مع أن الله تعالى يعلم خلافه، فعن عيسى أنه من أعظم الذنوب عند الله أن يقول العبد: الله يعلم، لما لا يعلم.

وربما يكذب في حكاية المنام، فروي أن من كذب في ذلك، كلف أن يعقد

ص: 79


1- (1) ط كمباني ج 17 / 15 و 19، و ج 23 / 56، وجديد ج 77 / 51 و 63، و ج 103 / 242.
2- (2) جديد ج 72 / 263.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 126، وجديد ج 71 / 11، و ج 72 / 237 - 258.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 14، وجديد ج 77 / 47.

بين شعيرتين وليس بعاقدهما.

والتورية مهما تيسر أحوط.

مثل تورية إبراهيم حين قال: * (إني سقيم) *، وقوله حين كسر الأصنام: * (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) *، وقول يوسف: * (أيتها العير إنكم لسارقون) *، وقول مولانا الرضا (عليه السلام) لمسافر حين أرسله إلى هارون بن المسيب، قال: إذهب إليه وقل له: لا تخرج غدا، فإنك إن خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك، وإن قال لك: من أين علمت هذا، فقل: رأيت في النوم. فجاء إليه وأبلغه، فقال له: من أين علمت هذا؟ قال: رأيت في النوم. قال: نام العبد فلم يغسل استه، فخرج فانهزم وقتل أصحابه (1).

تورية مؤمن آل فرعون، فراجع البحار (2).

باب استماع اللغو والكذب والباطل (3).

المائدة: * (ومن الذين هادوا سماعون للكذب) *. وتقدم في " قصص " ما يتعلق بذلك.

ذم الكذب على الله تعالى وعلى حججه صلوات الله عليهم.

النبوي: من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار.

وقوله في حجة الوداع: قد كثرت علي الكذابة، وستكثر: فمن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار. فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي.

فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به (4).

ص: 80


1- (1) ط كمباني ج 12 / 17، وجديد ج 49 / 57.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 126 و 127، وجديد ج 71 / 11 - 17، و ج 72 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43، وجديد ج 72 / 264.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 100 و 112 و 139، و ج 6 / 564، و ج 9 / 138 و 202، و ج 8 / 704، وجديد ج 2 / 117 و 158 و 160 - 162 و 225، و ج 20 / 361، و ج 36 / 273، و ج 37 / 123، و ج 34 / 169.

عن مولانا الصادق (عليه السلام): كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع (1).

باب فيه النهي عن رد أخبارهم وذم تكذيبها (2). وفي " سلم " ما يتعلق بذلك.

تقدم في " انس ": قول الصادق (عليه السلام): ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله.

في أنهم لا يخلون من كذاب يكذب عليهم، فراجع البحار (3).

ذكر عدة من الكذابين في رواية الكشي وغيره، وشدة ذلك في زمن معاوية (4). وفيه رواية سليم في شرح ذلك، فراجع إليه وإلى البحار (5). وتفصيله مما فعله معاوية في البحار (6).

في صحيح البخاري (7)، باب إثم من كذب على النبي (صلى الله عليه وآله) روايات في ذلك.

ومن الأحاديث الموضوعة: إنا معاشر الأنبياء لا نورث (8).

جملة من الأحاديث الموضوعة لهم (9).

كلمات الصنعاني من علماء المخالفين في كتاب الدر الملتقط وذكره عدة من الموضوعات (10).

كلمات ابن أبي الحديد في ترغيب معاوية عدة من الصحابة وقوما من التابعين على جعل روايات قبيحة في علي (عليه السلام) والطعن، وجعل روايات في مناقب ولاة الجور (11).

سلسلة الكذابين والوضاعين في كتاب الغدير (12). وغيرها مما ذكرناه عنه

ص: 81


1- (1) ط كمباني ج 1 / 111، وجديد ج 2 / 159.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 118 - 135، وجديد ج 2 / 182 - 212.
3- (3) كمباني ج 7 / 244 - 257، و ج 1 / 137، وجديد ج 25 / 261 - 320.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 137 وجديد ج 2 / 217 و 218.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 403 و 404 وجديد ج 27 / 211 - 214.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 563، وجديد ج 33 / 176.
7- (7) صحيح البخاري ج 1 كتاب العلم.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 695، وجديد ج 22 / 101 و 102.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 252، وجديد ج 30 / 401، وص 414، وص 401.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 252، وجديد ج 30 / 401، وص 414، وص 401.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 252، وجديد ج 30 / 401، وص 414، وص 401.
12- (12) الغدير ط 2 ج 5 / 209 - 297.

في " حدث ".

قال الحائري في مقتبس الأثر (1): في وضع الأخبار وعللها. ثم ذكر عدة كثيرة من الكذبة والمكذوبة، فراجع.

وعدة من الأحاديث المكذوبة، وأقاويل أصحاب هذه الأحاديث، في كتاب إيضاح فضل بن شاذان (2).

الروايات في تفسير قوله تعالى: * (ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) * وأنهم الذين ادعوا أنهم إمام وليسوا بإمام من الله (3). ومن أنكر الولاية (4).

وكذلك قوله تعالى: * (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا) * - الآية، نزلت فيمن ادعى الإمامة من دون حق (5).

وكذلك قوله تعالى: * (ذرني والمكذبين) * يعني بالوصي، وقوله: * (ويل يومئذ للمكذبين) * بما أوحى إليك من ولاية علي (عليه السلام) (6).

وقوله: * (فما يكذبك بعد بالدين) * أي يا محمد لا يكذبك علي بن أبي طالب بعدما آمن بالحساب. كذا عن أبي هريرة وابن عباس (7).

تفسير قوله تعالى: * (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم) * - الآية، نزلت في الرجعة (8).

تفسير قوله تعالى: * (والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات) * (9).

تفسير قوله تعالى: * (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) * يعني

ص: 82


1- (1) مقتبس الأثر ج 3 / 289.
2- (2) الإيضاح ص 7 - 44.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 209، و ج 3 / 243 وجديد ج 25 / 111 - 114، و ج 7 / 176.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 387، وجديد ج 31 / 575.
5- (5) جديد ج 25 / 113.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 213، وجديد ج 37 / 162.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 509، وجديد ج 41 / 5.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 212، وجديد ج 53 / 51.
9- (9) جديد ج 5 / 197، وط كمباني ج 3 / 55.

ظن قومهم أن الرسل قد كذبوا جاء الرسل نصرنا. هكذا في جواب الرضا (عليه السلام) للمأمون (1). فيحمل على التقية ما في البحار (2).

وقال تعالى: * (فإنهم لا يكذبونك) *. اختلف في تفسيره، فقيل: لا يكذبونك بقلوبهم اعتقادا وإن كانوا يظهرون بأفواههم التكذيب عنادا. فروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقى أبا جهل فصافحه أبو جهل. فقيل له في ذلك فقال له: والله إني لأعلم أنه صادق، ولكن متى كنا تبعا لعبد مناف، فنزلت. وقيل: أي لا يكذبك بحجة ويؤيده قراءة علي (عليه السلام) بالتخفيف أي لا يكذبونك، أي لا يؤتون بحق هو أحق من حقك (3).

تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قرأ رجل عند أمير المؤمنين (عليه السلام):

* (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) *. فقال: بلى والله لقد كذبوه أشد التكذيب، ولكنها مخففة لا يكذبونك أي لا يأتون بباطل يكذبون به حقك (4).

تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فإنهم لا يكذبونك) * قال: لا يستطيعون إبطال قولك (5).

كذاب العنسي: ذكره السفينة في " سلم " عند ذكر مسيلمة الكذاب (6).

كرب:

الكرب جمع كروب، والكربة جمع كرب: الحزن والمشقة. وكرب الأمر: شق عليه. وكرب الغم: اشتد عليه.

دعاء مولانا الصادق (عليه السلام) عند الكرب العظام: اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك، فلن ترفع إليك صوتا، فإني أسألك بك فليس كمثلك

ص: 83


1- (1) ط كمباني ج 5 / 22، وجديد ج 11 / 82.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 361، وجديد ج 18 / 261.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 336، وجديد ج 18 / 157.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 354، وجديد ج 18 / 231، وص 232.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 354، وجديد ج 18 / 231، وص 232.
6- (6) وجديد ج 21 / 411.

شئ، وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة، يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله (1). وتقدم ذلك وغيره لذلك في " دعا ".

دعاء الكرب لأمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الهرير (2).

باب فيه تفريج كرب المؤمنين (3).

معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن مولانا الرضا، عن أبيه، عن الصادق صلوات الله عليهم قال: أوحى عز وجل إلى داود أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأدخله الجنة. قال: يا رب، وما تلك الحسنة؟ قال: يفرج عن المؤمن كربته، ولو بتمرة. قال: فقال داود: حق لمن عرفك أن لا ينقطع رجاؤه منك (4). قرب الإسناد نحوه.

باب فيه تفريج كرب المؤمنين والاهتمام بأمورهم (5).

وتقدم في " كتب " في مكاتبة الصادق (عليه السلام): إن لله في ظل عرشه ظلا لا يسكنه إلا من نفس عن أخيه كربة - الخ.

ثواب الأعمال: عن مولانا السجاد (عليه السلام) في حديث: ومن نفس عن أخيه كربة، نفس الله عنه كرب القيامة (6).

وفي حديث المناهي، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه اثنين وسبعين كربة من كرب الآخرة واثنين وسبعين كربة من كرب الدنيا - الخ (7).

ص: 84


1- (1) ط كمباني ج 5 / 180، وجديد ج 12 / 255.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 134، وجديد ج 94 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 123، وجديد ج 75 / 17، وص 19.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 123، وجديد ج 75 / 17، وص 19.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 79، وجديد ج 74 / 283.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 85. وفي معناه ص 88 و 90 و 91 و 110، وط كمباني ج 16 / 110، و ج 17 / 151، و ج 3 / 245، وجديد ج 74 / 303 و 312 و 319 و 320 و 322 و 386، و ج 76 / 368، و ج 7 / 183 و 198، و ج 78 / 127.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 97، وجديد ج 76 / 336.

في ذم من أدخل الكرب على مؤمن فكأنما أدخل الكرب على الله ورسوله (1).

أبو كريبة الأزدي: هكذا في الإختصاص، روايته (2)، وهكذا في رجال المامقاني، وتقدم في " كدن ".

بصائر الدرجات: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأول، جعلهم الله خلف العرش. لو قسم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم. ثم قال: إن موسى لما أن سأل ربه ما سأل، أمر واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل، فجعله دكا (3).

كربس:

" كرباس " معروف، وجمعه كرابيس. وما كان لباس مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلا الكرابيس، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) (4).

الكرباسي: هو الشيخ الأجل الأفقه، الحاج المولى محمد إبراهيم بن محمد حسن الكاخكي الأصفهاني، المعروف بالكلباسي، مصدر العلم والكمال، صاحب كتاب المنهاج والنخبة والإشارات. تلمذ على العلامة الطباطبائي بحر العلوم والشيخ الأكبر وصاحب الرياض وغيرهم، وأدرك مجلس الأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني. توفي سنة 1262، وقبره مزار بأصبهان جنب مسجد الحكيم.

ابنه " أبو المعالي ": عالم عامل فاضل كامل، له مصنفات في الفقه والأصول والرجال. توفي 27 صفر سنة 1315، وقبره بأصبهان تخته فولاد معروف. من مؤلفاته رسالة في أصوات النساء، ورسالة في حكم التداوي بالمسكر، ورسالة في زيارة عاشوراء، وله شرح الخطبة الشقشقية.

ص: 85


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 83، وجديد ج 74 / 297.
2- (2) الإختصاص ص 202.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 276، و ج 14 / 229، و ج 7 / 354، وجديد ج 13 / 224، و ج 59 / 184، و ج 26 / 342.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 533 و 538، وجديد ج 41 / 110 و 129.

كربل:

كربلاء بلدة معروفة. باب الحائر وفضله وفضل كربلاء والإقامة فيها (1). تقدم في " بقع " و " ربا ": فضل كربلاء وأن * (شاطي الواد الأيمن) * الفرات و * (البقعة المباركة) * هي كربلاء.

كامل الزيارة: بإسناده عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن عمر بن يزيد بياع السابري: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أرض الكعبة قالت من مثلي، وقد بني بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فج عميق، وجعلت حرم الله وأمنه؟ فأوحى الله إليها أن كفي وقري، ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك، ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم. كامل الزيارة:

بإسناد آخر، عن عباد أبي سعيد العصفري، عنه، عنه (عليه السلام) مثله. بيان: سخت أي خسفت (2). ورواه عباد في أصله.

كامل الزيارة: بأسانيد مختلفة، عن أبي سعيد العصفري، عن عمر بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة - الخبر (3).

ورواه أبو سعيد العصفري في كتابه، ونقله عنه في البحار (4).

كامل الزيارة: عن عباد، عن صفوان الجمال، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله تبارك وتعالى فضل الأرضين والمياه بعضها على بعض، فمنها

ص: 86


1- (1) ط كمباني ج 22 / 139، وجديد ج 101 / 106.
2- (2) جديد ج 101 / 106 و 107، وص 107.
3- (3) جديد ج 101 / 106 و 107، وص 107.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 49، وجديد ج 57 / 202.

ما تفاخرت، ومنها ما بغت، فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين، وأرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه.

وأن كربلاء وماء الفرات أول أرض وأول ماء قدس الله تبارك وتعالى وبارك عليها، فقال لها، تكلمي بما فضلك الله.

فقالت لما تفاخرت الأرضون والمياه بعضها على بعض، قالت: أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي ومائي، ولا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك، ولا فخر على من دوني بل شكرا لله. فأكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين (عليه السلام) وأصحابه. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): من تواضع لله، رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله (1).

وإلى هذا أشار العلامة الطباطبائي بقوله:

ومن حديث كربلا والكعبة * لكربلا بان علو الرتبة كامل الزيارة: عن مولانا السجاد صلوات الله عليه في حديث أم أيمن وما أخبر رسول الله عن شهادة ولده الحسين (عليه السلام) بأرض تدعى كربلاء، قال: وهي أطهر بقاع الأرض وأعظمها حرمة، وأنها لمن بطحاء الجنة - الخ (2).

وفي الرواية المفصلة المنقولة عن المفضل في وصف ما يكون عند الظهور: ثم تنفس أبو عبد الله (عليه السلام) وقال: يا مفضل، إن بقاع الأرض تفاخرت، ففخرت كعبة البيت الحرام على بقعة كربلاء، فأوحى الله إليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام، ولا تفتخري على كربلاء، فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة، وأنها الربوة التي أويت إليها مريم والمسيح، وأنها الدالية التي غسل فيها رأس الحسين (عليه السلام)، وفيها غسلت مريم عيسى واغتسلت من ولادتها، وأنها خير بقعة عرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) منها وقت غيبته وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور

ص: 87


1- (1) جديد ج 101 / 109.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 238. وتمام الخبر ج 8 / 13، وجديد ج 45 / 181، و ج 101 / 115، و ج 28 / 56 - 61.

قائمنا (عليه السلام) - الخ (1).

كامل الزيارة: عن ابن أبي يعفور، عن الصادق (عليه السلام) في حديث فضل زيارة الحسين (عليه السلام) قال: أما علمت أن الله اتخذ كربلاء حرما أمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما - الخ (2).

صحيفة الرضا (عليه السلام): عن مولانا الرضا، عن آبائه، قال: قال علي بن الحسين صلوات الله عليهم: كأني بالقصور وقد شيدت حول قبر الحسين (عليه السلام)، وكأني بالأسواق قد حفت حول قبره، فلا تذهب الأيام والليالي حتى يسار إليه من الآفاق. وذلك عند انقطاع ملك بني مروان (3). وعن نسخة: بني عباس.

كامل الزيارة: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل، قال: قلت له فما لمن أقام عنده - يعني الحسين (عليه السلام) -؟ قال: كل يوم بألف شهر.

قال: فما للمنفق في خروجه إليه، والمنفق عنده؟ قال: درهم بألف درهم (4).

حديث مرور عيسى بكربلاء، ورؤيته ظباء كانت هناك، وبقاء بعرات تلك الظباء إلى أيام ورود مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بكربلاء في سفره إلى صفين (5).

في أن هذا الخبر من روايات المخالفين، كما في البحار (6).

ورود مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بكربلاء في طريقه إلى صفين وما قال في حق الشهداء (7).

تعبير مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن كربلاء والشهداء بمناخ ركاب ومصارع

ص: 88


1- (1) جديد ج 53 / 12، و ج 13 / 25، وط كمباني ج 13 / 203، و ج 5 / 389.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 115، وجديد ج 101 / 33.
3- (3) جديد ج 101 / 114، وط كمباني ج 22 / 141.
4- (4) جديد ج 101 / 114، وط كمباني ج 22 / 141.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 158، و ج 6 / 257، وجديد ج 44 / 252، و ج 17 / 258.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 155، وجديد ج 52 / 202.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 479، و ج 10 / 157 - 159، و ج 9 / 578 - 592، و ج 22 / 142، وجديد ج 101 / 116، و ج 44 / 247 - 266، و ج 41 / 264 و 286 و 295 و 315 مكررا و 337 - 339، و ج 32 / 419.

عشاق (1).

إراءة جبرئيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) تربة كربلاء ومصرع الحسين (عليه السلام) (2). وتقدم في " ترب " و " سلم ": عند ذكر أم سلمة، وفي " قدف ": ما يتعلق بأرض كربلاء.

ذكر ما أصاب آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وموسى وسليمان وعيسى (3).

كلمات سلمان حين انتهى إلى كربلاء: هذه مصارع إخواني، هذا موضع رحالهم، وهذا مناخ ركابهم، وهذا مهراق دمائهم، قتل بها خير الأولين، ويقتل بها خير الآخرين - الخ (4).

نزول مولانا الحسين (عليه السلام) بكربلاء يوم الخميس وهو اليوم الثاني من المحرم سنة إحدى وستين (5).

وفي مجمع النورين للمرندي (6) فضل كربلاء، وكذا في كتاب " زندگاني قمر بني هاشم " (7) من تأليفات الفاضل المعاصر " عماد زاده ".

في أن محمد بن زيد الحسني أمر بعمارة حائر الحسين بكربلاء ومرقد مولانا علي أمير المؤمنين والبناء عليهما، وبعد ذلك زيد فيه وبلغ عضد الدولة الغاية في تعظيمهما والأوقاف عليهما (8). تقدم في " حير ": تاريخ بناء الحائر الشريف.

كرث:

باب الكراث (9). الكراث بالفارسي " تره " و " گندنا " گويند.

طب الأئمة: عن موسى بن جعفر، عن الصادق، عن الباقر صلوات الله عليهم قال: شكى إليه رجل من أوليائه وجع الطحال وقد عالجه بكل علاج، وأنه يزداد

ص: 89


1- (1) ط كمباني ج 9 / 580، وجديد ج 41 / 295.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 152 - 160، و ج 9 / 156، وجديد ج 44 / 228 - 264، و ج 36 / 348.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 155 و 156، وجديد ج 44 / 242 - 245.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 765، وجديد ج 22 / 386.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 188 و 189، وجديد ج 44 / 381 و 383.
6- (6) مجمع النورين ص 188 و 189.
7- (7) زندگاني قمر بني هاشم ص 146.
8- (8) جديد ج 42 / 200، وط كمباني ج 9 / 648.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 855، وجديد ج 66 / 200.

كل يوم شرا حتى أشرف على الهلكة، فقال: اشتر بقطعة فضة كراثا وأقله قليا جيدا بسمن عربي، وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام، فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى (1). وتقدم في " طحل " و " كبد " ما يتعلق بذلك.

في باب معالجة البواسير (2)، روايات تدل على نفع الكراث لمرض البواسير منفردا ومركبا، مأثورا عن مولانا الصادق (عليه السلام). فراجع إليه وإلى ما تقدم في " بسر " لبيان فوائده الأربعة الآتية في كلام الشهيد.

وقال الشهيد في الدروس: والكراث ينفع من الطحال فيؤكل ثلاثة أيام ويطيب النكهة، ويطرد الرياح، ويقطع البواسير، وهو أمان من الجذام. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يأكله بالملح (3).

ويجوز أكل الكراث إذا أخذه من المزرعة من دون غسل، ومع غسله بالماء يكون أحسن، كما في البحار (4).

المحاسن، وغيره: عن الصادق أو الكاظم صلوات الله عليهما قال: لكل شئ سيد، وسيد البقول الكراث (5).

المحاسن: قال الصادق (عليه السلام): يقطر على الهندباء قطرة (يعني من ماء الجنة) وعلى الكراث قطرات. وفي رواية أخرى في الكراث ست، يعني أزيد من الهندباء، لئلا ينافع السبع الآتي (6).

وفي رواية عن الرضا (عليه السلام): أن الكراث منغمس في الماء في الجنة (7).

ومن أكل الكراث أو البصل، فلا يخرج إلى المسجد كراهية أذاه على من يجالسه (8).

ص: 90


1- (1) ط كمباني ج 14 / 526، وجديد ج 62 / 171.
2- (2) جديد ج 62 / 196.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 284.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 35، وجديد ج 66 / 203، و ج 80 / 148.
5- (5) جديد ج 66 / 201، وص 204، وص 200.
6- (6) جديد ج 66 / 201، وص 204، وص 200.
7- (7) جديد ج 66 / 201، وص 204، وص 200.
8- (8) جديد ج 66 / 201، وص 204، وص 200.

ويدفع الكراث الاصفرار، كما تقدم في " صفر ".

المحاسن: كان الصادق (عليه السلام) يعجبه الكراث، وكان إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العريض (1).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) في حديث الكراث وأنه يقطر عليه سبع قطرات من الجنة، قلت: كيف آكله؟ قال: اقطع أصوله واقذف رأسه (2).

المجازات النبوية قال (صلى الله عليه وآله): من أكل من هاتين البقلتين، فلا يقربن مسجدنا يعني الثوم والكراث. فمن كان أكلهما فليمتهما طبخا. وفي رواية أخرى: فليمثهما طبخا، بالثاء المثلثة (3).

يظهر منها ومن غيرها من الروايات أن أكلهما مطبوخين أحسن وأقل رائحة.

كرد:

ذم الكرد وأنه ممن لا ينجب، كما يأتي في " نجب ". والمراد بعض طوائفهم، ويأتي في " مدن ": ذمهم.

علل الشرائع: عن أبي الربيع عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الأكراد حي من الجن، كشف الله عنهم الغطاء، فلا تخالطهم (4).

ما يتعلق بهم وذكر طوائفهم ومدحهم في كتاب الغدير (5).

وروى الكليني والشيخ، كما في الوسائل أبواب الدفاع، عن أحمد بن أبي عبد الله وغيره أنه كتب إليه يسأله عن الأكراد، فكتب إليه: لا تنبهوهم إلا بحر (بحد - خ ل) السيف.

كرر:

تفسير قوله تعالى في فساد بني إسرائيل وطغيانهم مرتين والانتقام منهم. قال تعالى: * (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في

ص: 91


1- (1) ص 202.
2- (2) ص 205.
3- (3) ص 205.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 585. ونحوه ج 23 / 23، وجديد ج 63 / 73، و ج 103 / 83.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 4 / 37 و 36، والروضات ص 251.

الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أوليهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكرة عليهم) * - الآية.

تفسير ظاهره وجملة من قضايا بني إسرائيل في ذلك (1).

وتقدم في " أسر ": معنى إسرائيل وأنه يعني عبد الله، وإمكان تأويله في بعض الآيات بأول العابدين وأفضلهم محمد وآله الطيبين. ويؤيد ذلك ما سيأتي.

تفسير العياشي: عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين) * قتل علي (عليه السلام) وطعن الحسن (عليه السلام) * (ولتعلن علوا كبيرا) * قتل الحسين (عليه السلام) * (فإذا جاء وعد أوليهما) * إذا جاء نصر دم الحسين (عليه السلام) * (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار) * قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه * (وكان وعدا مفعولا) * قبل قيام القائم * (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) * - الآية، خروج الحسين (عليه السلام) في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه - الخبر (2).

الكافي: بسند آخر، عن عبد الله بن القسم البطل، عنه (عليه السلام) مثله (3).

وفي رواية عن مولانا الباقر (عليه السلام) في قوله: * (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد) * قال: هو القائم (عليه السلام) وأصحابه أولي بأس شديد (4).

ما يتعلق بهذه الآيات (5).

تفسير علي بن إبراهيم: * (فإذا جاء وعد الآخرة) * يعني القائم وأصحابه

ص: 92


1- (1) ط كمباني ج 5 / 415 - 418، وجديد ج 14 / 351 - 365.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 13 و 11.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 223. وبعضه ص 322، وجديد ج 51 / 56 و 45، و ج 53 / 93.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 13، وجديد ج 51 / 57.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 172 و 219 و 221 و 226 و 236، وجديد ج 52 / 272، و ج 53 / 76 و 82 و 105 و 143.

* (ليسوءوا وجوهكم) * يعني تسود وجوههم * (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة) * يعني رسول الله وأصحابه (1).

العلوي (عليه السلام): أنا صاحب الكرات ودولة الدول (2).

منتخب البصائر: عن جابر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لعلي في الأرض كرة مع الحسين ابنه (عليهما السلام) يقبل برايته حتى ينتقم له من بني أمية ومعاوية وآل معاوية ومن شهد حربه، ثم يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفا ومن سائر الناس سبعين ألفا فيلقاهم بصفين مثل المرة الأولى حتى يقتلهم ولا يبقى منهم مخبرا، ثم يبعثهم الله عز وجل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون وآل فرعون، ثم كرة أخرى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى يكون خليفة في الأرض، وتكون الأئمة عماله، وحتى يبعثه الله علانية، فتكون عبادته علانية في الأرض، كما عبد الله سرا في الأرض، ثم قال: أي والله وأضعاف ذلك، ثم عقد بيده أضعافا.

يعطي الله نبيه ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله الناس (الدنيا - خ ل) إلى يوم يفنيها، حتى ينجز له موعوده في كتابه كما قال: * (ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون) * (3).

منتخب البصائر: عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث بيانه يوم الوقت المعلوم وظهور إبليس في جميع أشياعه قال: وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقلت: وإنها لكرات؟ قال: نعم إنها لكرات وكرات.

ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن الكافر. فإذا كان يوم الوقت المعلوم، كر أمير المؤمنين في أصحابه - إلى أن قال: - ويملك أمير المؤمنين أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي (عليه السلام) ألف ولد من صلبه ذكرا - الخبر (4).

ص: 93


1- (1) ط كمباني ج 13 / 222، وجديد ج 53 / 89.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 424، و ج 13 / 225 و 230 و 212 و 211، وجديد ج 39 / 345 و 346، و ج 40 / 5، و ج 53 / 101 و 119 و 47.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 218، وجديد ج 53 / 74.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 210، وجديد ج 53 / 42.

وعن الصادق (عليه السلام) وقد سئل عن اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة، قال: هي كرة رسول الله، فيكون ملكه في كرته خمسين ألف سنة، ويملك أمير المؤمنين (عليه السلام) في كرته أربعة وأربعين ألف سنة (1).

من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): ليس منا من لم يؤمن بكرتنا ويستحل متعتنا (2).

وفي المسائل السروية أنه سئل الشيخ المفيد عما يروى عن مولانا الصادق (عليه السلام) في الرجعة، وما معنى قوله ليس منا من لم يقل بمتعتنا ويؤمن برجعتنا، أهي حشر في الدنيا مخصوص للمؤمن أو لغيره من الظلمة الجبارين قبل يوم القيامة؟ فكتب الشيخ بعد الجواب عن المتعة، وأما قوله: " من لم يقل برجعتنا فليس منا " فإنما أراد بذلك ما يختصه من القول به في أن الله تعالى يحشر قوما من أمة محمد (صلى الله عليه وآله) بعد موتهم قبل يوم القيامة، وهذا مذهب يختص به آل محمد صلوات الله عليهم، والقرآن شاهد به. قال الله عز وجل في ذكر الحشر الأكبر يوم القيامة: * (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا) * وقال سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة: * (ويوم نحشر من كل أمة فوجا) * - الآية. فأخبر أن الحشر حشران عام وخاص - إلى آخر ما أفاده، فراجع البحار (3).

وتقدم في " رجع ": إثبات الرجعة بالآيات والروايات المتواترة.

وأما قوله تعالى: * (أولم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون) * فإنه توهم الكشاف أنه رد على قول أهل الرجعة، وهذا مردود لأنه أولا ظاهر في أن من أهلك قبلهم لا يرجع إليهم يعني الرائين الكافرين في هذه الدنيا قبل ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) والرجعة الثابتة بعد الظهور. وثانيا عدم رجعة قرون من الكفرة المهلكة لا يدل على عدم رجعة غيرهم.

ص: 94


1- (1) ط كمباني ج 13 / 226، وجديد ج 53 / 104.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 223، وجديد ج 53 / 92.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 235، وجديد ج 53 / 136.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكرة المباركة النافعة لأهلها يوم الحساب، ولايتي واتباع أمري وولاية علي (عليه السلام) والأوصياء من بعده واتباع أمرهم، يدخلهم الله الجنة بها معي ومع علي وصيي والأوصياء من بعده. والكرة الخاسرة عداوتي وترك أمري وعداوة علي والأوصياء من بعده، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين (1).

تفسير الكرة الخاسرة في الآية، والأقوال في ذلك (2).

الكر ثلاثة أشبار، في ثلاثة، في ثلاثة على ما ذهب إليه القميون. وروي ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته. وروي أنه ألف ومائتا رطل. فراجع للتفصيل البحار (3).

أقول: والمشهور ثلاثة ونصف، في ثلاثة ونصف، في ثلاثة ونصف. وهو الأحوط وإن كان الأقوى جواز الاكتفاء بثلاثة في ثلاثة في ثلاثة.

والظاهر المصرح به في كلام جمع من اللغويين والفقهاء أن الكر مكيال مدور لأهل العراق كبير، فراجع مفتاح الكرامة (4)، ناقلا عن المحدث الأمين في كتاب الفوائد المدنية مستجودا له، وكذا الفاضل الهمداني والشيخ جعفر في كشف الغطاء والأستاذ في رسالته وغيرها.

ويشهد لهم عدم التعرض للطول في الروايات المقدرة مع التعرض للعرض والعمق، والعدول في بعضها عن العرض إلى لفظ السعة.

وفي القاموس: الكر بالضم مكيال للعراق. ومثله عن بحر الجواهر. وفي المنجد: الكر مكيال. وتقدم في " رطل ": أن الرطل مكيال صغير يكون ألف ومائتا

ص: 95


1- (1) ط كمباني ج 7 / 145، وجديد ج 24 / 263.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 211، وجديد ج 53 / 44 و 45.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 5، وجديد ج 80 / 18.
4- (4) مفتاح الكرامة ص 72، والحدائق ص 56.

رطل منه بقدر كر.

ويشهد لهم مكاتبة محمد بن علي بن شجاع النيسابوري المروية في الوسائل (1) من أبواب زكاة الغلات أنه سئل أبا الحسن الثالث (عليه السلام) عن رجل أصاب من ضيعته من الحنطة مائة كر فأخذ منه العشر عشرة أكرار وذهب عنه بسبب عمارة الضيعة ثلاثون كرا وبقي في يده ستون كرا - الخبر.

وأما مرسلة عبد الله بن المغيرة عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا كان الماء قدر قلتين لم ينجسه شئ والقلتان جرتان. فيمكن حمله على التقية لما روي في كتاب التاج عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث.

كرز:

خبر أبي كرز الخزاعي في وقوفه على آثار الأقدام في حديث الغار (2). أسامي " كرز " و " كريز " و " مكرز " ذكرناها في الرجال.

كرس:

باب العرش والكرسي (3).

تقدم في " عرش ": كلام مولانا الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (وسع كرسيه السماوات والأرض) * أن السماوات والأرض وما بينهما في الكرسي - الخ.

المعاني: عن المفضل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العرش والكرسي ماهما، فقال: العرش في وجه هو جملة الخلق، والكرسي وعاءه، وفي وجه آخر هو العلم الذي أطلع الله عليه أنبياءه ورسله وحججه، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع عليه أحدا من أنبيائه - الخ (4). وبمفاده ذكره الصدوق في الإعتقادات (5).

وفيما أجابه مولانا الصادق (عليه السلام) للزنديق قال: والكرسي أكبر من كل شئ

ص: 96


1- (1) الوسائل باب 5.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 415 و 420، وجديد ج 19 / 51 و 73 و 77.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 92، وجديد ج 58 / 1.
4- (4) جديد ج 58 / 28، وط كمباني ج 14 / 98.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 93.

خلق. ثم خلق العرش فجعله أكبر من الكرسي (1).

في حديث زينب العطارة، عن النبي (صلى الله عليه وآله): السماوات السبع والأرضون، والبحر المكفوف والجبال البرد، والهواء، وحجب النور، والكرسي عند العرش كحلقة في فلاة.

في خبر جاثليق عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: والكرسي محيط بالسماوات والأرض - الخ (2).

وفي معنى ما سبق روايات في البحار (3).

وفي وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر قال أبو ذر: قلت: فأي آية أنزلها الله عليك أعظم. قال: آية الكرسي. ثم قال: يا أبا ذر ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة - الخ (4). وفي " شمس " ما يتعلق بذلك، وفي " جنب ": أن محمدا وآله كراسي العلم.

وأما فضل آية الكرسي التي هي أعظم الآيات:

كان (صلى الله عليه وآله) يقرأ آية الكرسي عند منامه ويقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد إن عفريتا من الجن يكيدك في منامك فعليك بآية الكرسي (5).

تقدم في " صفر " و " قرء ": أن لشفاء البطن من الماء الأصفر يكتب على بطنه آية الكرسي ويغسلها ويشربها.

في أن من دخل بيته وقرأ آية الكرسي، خرج الشيطان منه (6).

ص: 97


1- (1) ط كمباني ج 14 / 302، وجديد ج 60 / 78.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 195، و ج 14 / 94، وجديد ج 30 / 71.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 93 - 98، و ج 2 / 130، و ج 4 / 134، وجديد ج 4 / 89، و ج 10 / 188.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 21، وجديد ج 77 / 71.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 156، و ج 16 / 47، وجديد ج 16 / 253، و ج 76 / 202.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 594 مكررا و 643، وجديد ج 63 / 112 و 113 و 316 و 317.

وفي الروايات لدفع الجن عن البيت أنه يكتب على أعالي البيت آية الكرسي (1).

ولحفظ المتاع عن الضياع، يقرأ عليه آية الكرسي وتكتب وتوضع في وسطه (2).

وعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت نبيكم على أعواد المنبر وهو يقول: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد. ومن قرأها إذا أخذ مضجعه، آمنه الله على نفسه وجاره، وجار جاره والأبيات حوله (3). ويقرب من صدره في البحار (4).

ثواب الأعمال: عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج (5).

ولدفع الفزع في المنام قال الصادق (عليه السلام): إذا آوى إلى فراشه، فليقرأ المعوذتين وآية الكرسي أفضل من كل شئ (6). وفيه هكذا: فليقرأ المعوذتين وآية الكرسي، وآية الكرسي أفضل من كل شئ.

وقال الصادق (عليه السلام) في حديث للمسافر: إذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة (يعني صلاة العشاء الآخرة) فليسبح تسبيح فاطمة (عليها السلام)، ثم ليقرأ آية الكرسي فإنه محفوظ من كل شئ حتى يصبح - الخبر. وذكر في آخره أن لصوصا تبعوهم فلم يقدروا عليهما ورأوا حائطين مبنيين عليهما ولم يروا إنسانا،

ص: 98


1- (1) ط كمباني ج 16 / 29 و 30 مكررا و 31، وجديد ج 76 / 149 و 151 مكررا و 154، و ج 92 / 267.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 38، وجديد ج 76 / 174.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 45، وجديد ج 76 / 195.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 424، وجديد ج 86 / 24.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 46، وجديد ج 76 / 200، و ج 92 / 266.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 51، وجديد ج 76 / 211.

فراجع البحار (1).

ولدفع الجن والشياطين يقرأ آية الكرسي، كما هو مستفاد من الروايات، فراجع البحار (2).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي في السفر في كل ليلة سلم وسلم ما معه (3).

تنبيه الخاطر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثواب قراءته لأهل القبور، جعل الله له من كل حرف ملكا يسبح له إلى يوم القيامة (4).

وقال (عليه السلام): من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، تقبلت صلاته ويكون في أمان الله ويعصمه الله تعالى (5).

ثواب الأعمال: عن الرضا (عليه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، لم يضره ذو حمة. بيان: الحمة: السم (6).

والعلوي (عليه السلام) ما محصوله: إنه لا ينبغي لأحد أن يبيت ليلة حتى يقرأ هذه الآية:

* (الله لا إله إلا هو الحي القيوم - إلى قوله: - وهو العلي العظيم) * إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش، ولم يؤتها نبي كان قبلي. وفيه: أنه يقرأها ثلاث مرات بعد صلاة العشاء، وقبل الركعتين، وحين يأخذ مضجعه للنوم، وعند الوتر في السحر - الخ. إنتهى ملخصا (7).

رواية شريفة عن الحسين بن علي، عن رسول الله صلوات الله عليهما في فضل آية الكرسي على التنزيل، وأن الملائكة والأنبياء يدعون للقاري على التنزيل،

ص: 99


1- (1) ط كمباني ج 16 / 64 و 66، وجديد ج 76 / 246 و 252.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 65، وجديد ج 76 / 249.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 66، وجديد ج 76 / 252.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 202، وجديد ج 82 / 64.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 427، وجديد ج 86 / 34.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 427، وجديد ج 86 / 37، و ج 92 / 266.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 454، وجديد ج 86 / 126.

ويدعون بأجمعهم لقاريها، ويغفر له كل ذنب ويجاوز عنه كل خطيئة.

وقال الصادق (عليه السلام): كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يحلف مجتهدا أن من قرأها قبل زوال الشمس سبعين مرة (يعني يوم الجمعة) فوافق تكملة سبعين زوالها، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فإن مات في عامه ذلك مات مغفورا غير محاسب. الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبه أحدا من ذا الذي يشفع عنده - إلى قوله: - وهم فيها خالدون (1).

وقوله (عليه السلام) في حق من قرأ آية الكرسي: بخ بخ نزلت براءة هذا من النار (2).

باب فيه فضائل آية الكرسي (3).

أمالي الصدوق: عن ابن أبي عمير، عن جعفر الأزدي، عن ابن أبي المقدام، عن الباقر (عليه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي مرة، صرف عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الآخرة، أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر (4). تفسير العياشي: عن عبد الله بن سنان، عن الصادق (عليه السلام)، نحوه مع زيادة قليلة في أوله وآخره (5).

فضل آية الكرسي بعد كل صلاة والترغيب فيها (6).

في أن في آية الكرسي خمسين كلمة في كل كلمة بركة، ومن قرأها أمام حاجته، قضيت له (7).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا اشتكى أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تبرأ.

ص: 100


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 759، وجديد ج 89 / 356، و ج 92 / 264.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 66، وجديد ج 92 / 261 و 262.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 66، وجديد ج 92 / 262، وص 267.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 66، وجديد ج 92 / 262، وص 267.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 66، وجديد ج 92 / 262، وص 267.
6- (6) جديد ج 86 / 24، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 424.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 51، وجديد ج 93 / 350.

وقال: من قرأ * (قل هو الله أحد) * قبل أن تطلع الشمس إحدى عشر مرة، ومثلها * (إنا أنزلناه) *، ومثلها " آية الكرسي " منع ماله مما يخاف.

وقال: وليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه وأم الكتاب، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة (1).

وفي المجمع: وآية الكرسي معروفة وهي إلى قوله: * (وهو العلي العظيم) *.

وصف كرسي سليمان (2).

ذكر الاختلاف في قوله تعالى: * (ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا) * (3).

في أنه إذا قعد على كرسيه، جاءت جميع الطير فتضله (4).

كرش:

كرش: هو أخو قاسط بن زهير. تقدم في " قسط ": أنهما من شهداء الطف.

كرع:

" كرعة " قرية من اليمن، يخرج منها مولانا بقية الله (عليه السلام)، كما في النبوي (صلى الله عليه وآله) (5).

" كراع الغميم " بالغين المعجمة، كما في المجمع، واد بينه وبين المدينة نحو مائة وسبعين ميلا، وبينه وبين مكة نحو ثلاثين ميلا، ومن عسفان إليه ثلاثة أميال.

والكراع من الغنم والبقر، مستدق الساعد.

في الكاظمي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله): ولو أهدي لي كراع لقبلت، ولو دعيت إلي ذراع لأجبت (6).

ص: 101


1- (1) جديد ج 10 / 95 و 101 مكررا، وط كمباني ج 4 / 115.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 352 و 356، وجديد ج 14 / 84 و 99.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 357 و 355، وجديد ج 14 / 98 - 108.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 359، وجديد ج 14 / 110.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 152، وجديد ج 36 / 335.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 268، وجديد ج 48 / 122.

في وصاياه لعلي (عليه السلام) مثله (1). ويأتي في " هدى " ما يتعلق بذلك.

كرفس:

باب الكرفس (2).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكرفس بقلة الأنبياء (3).

الدروس: روي أنه، يعني الكرفس، يورث الحفظ، ويذكي القلب، وينفي الجنون والجذام والبرص.

المحاسن: عن حماد بن زكريا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

عليكم بالكرفس، فإنه طعام إلياس واليسع ويوشع بن نون (4).

المحاسن: عن نادر الخادم، قال: ذكر أبو الحسن (عليه السلام) الكرفس، فقال: أنتم تشتهونه، وليس من دابة إلا وهي تحتك به. بيان: هذا إما مدح له بأن الدواب أيضا يعرفن نفعه فيتداوين به، أو ذم له بأن ذوات السموم تحتك به فيسري إليه بعض سمها، والأول أظهر (5).

كرم:

تفسير قوله تعالى: * (ولقد كرمنا بني آدم) *، وكلمات الرازي في هذا التكريم، وبيانه وجوه التكريم (6).

كلمات غيره في ذلك (7).

ص: 102


1- (1) ط كمباني ج 17 / 16، وجديد ج 77 / 54.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 863، وجديد ج 66 / 239.
3- (3) ص 239، و ج 62 / 297، وط كمباني ج 14 / 553.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 318، و ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 284، و ج 66 / 240، و ج 13 / 397.
5- (5) جديد ج 66 / 240.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 355، وجديد ج 60 / 270 - 275.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 361. والروايات ص 363 و 896 مكررا، وجديد ج 60 / 292 و 295، و ج 66 / 416 و 417.

الروايات المباركات في تفسير هذه الآية (1) * (كتاب كريم) * أي مختوم كما عن ابن عباس، ويؤيده الحديث: إكرام الكتاب ختمه (2) فضل إكرام الفقيه والعالم، تقدم في " علم ".

غوالي اللئالي: قال مولانا الصادق (عليه السلام): من أكرم فقيها مسلما، لقى الله يوم القيامة وهو عنه راض، ومن أهان فقيها مسلما لقى الله يوم القيامة وهو عليه غضبان (3). تقدم في " علم ": مدح إكرام العالم، وفي " عظم ": تعظيمه، وفي " فقه ":

إكرام الفقيه، وفي " قوم ": القيام له، وفي " ضيف ": إكرام الضيف.

أبواب مكارم الأخلاق:

باب جوامع المكارم وآفاتها (4).

الخصال: عن الحسن بن عطية، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المكارم عشر فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن - الخبر (5). وتقدم في " عشر ".

الكافي: عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل خص رسله بمكارم الأخلاق فامتحنوا أنفسكم فإن كانت فيكم فاحمدوا الله واعلموا أن ذلك من خير وإن لا تكن فيكم فاسألوا الله وارغبوا إليه فيها. قال: فذكر عشرة:

اليقين والقناعة والصبر والشكر والحلم وحسن الخلق والسخاء والغيرة والشجاعة والمروة، وزاد عليها في بعض الروايات: الصدق وأداء الأمانة (6).

أمالي الطوسي: عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بمكارم

ص: 103


1- (1) جديد ج 60 / 296 - 300، و ج 66 / 416 و 417.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 361، وجديد ج 14 / 118.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 82، وجديد ج 2 / 44.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 3، وجديد ج 69 / 332.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 14 و 114، وجديد ج 69 / 372، و ج 70 / 367.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 115، وجديد ج 70 / 371.

الأخلاق فإن الله عز وجل بعثني بها. وأن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده (1). ويأتي قريبا أن مكارم الدنيا والآخرة جمعت في الثلاثة الأولى.

فضل إكرام الشيعة والمؤمن:

في مكاتبة مولانا الصادق (عليه السلام): أكرم كل من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودتنا، ثم ليس عليك صادقا كان أو كاذبا. إنما لك نيتك، وعليه كذبه (2). تقدم صدره في " عمل " و " ختم ". وفي " شيع " و " امن ": مدح إكرام الشيعة واحترام المؤمن، وكذا في " حرم ".

مشكاة الأنوار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تبارك وتعالى: ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن - الخبر (3).

أمالي الصدوق: عن ابن مسكان، عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث حقوق المؤمن: وإن شهد فزره، وأجله وأكرمه فإنه منك وأنت منه - الخبر (4).

الكافي: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أتاه أخوه المسلم فأكرمه، فإنما أكرم الله عز وجل (5).

الكافي: عن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها، وفرج عنه كربته، لم يزل في ظل الله الممدود، عليه الرحمة ما كان في ذلك (6).

ص: 104


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 217، وجديد ج 71 / 420.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 170، و ج 15 كتاب الكفر ص 156، وكتاب العشرة ص 85، وجديد ج 78 / 195، و ج 74 / 303، و ج 73 / 351.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 20، وجديد ج 67 / 71.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 61، وجديد ج 74 / 222.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 83، وجديد ج 74 / 298.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 84 و 124، والنوادر ص 89، وجديد ج 74 / 299 و 316، و ج 75 / 22.

في خبر مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): ألا ومن أكرم أخاه المسلم، فإنما يكرم الله عز وجل (1). عدة الداعي: عنه (صلى الله عليه وآله) نحوه (2).

كتاب فضائل السادات قال: في الحديث الشريف: من أكرم أولادي فقد أكرمني، ومن أهانهم فقد أهانني (3).

الدرة الباهرة: قال الصادق (عليه السلام): من أكرمك فأكرمه، ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه (4).

الإحتجاج: في حديث الطبيب اليوناني، وما جرى بينه وبين أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأمره إياه بالمواساة مع الإخوان والإيثار - إلى أن قال: - حتى يعلم الله منك أن دينه آثر عندك من مالك، وأن أولياءه أكرم إليك (عليك - خ ل) من أهلك وعيالك (5).

تحف العقول: من كلمات مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام): لا تكرم الرجل بما يشق عليه (6).

باب فيه إكرام المؤمنين وألطافهم (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ألا إن شر أمتي الذين يكرمون مخافة شرهم. ألا ومن أكرمه الناس اتقاء شره، فليس مني (8). تقدم في " شرر " ما يتعلق بذلك.

النبوي (صلى الله عليه وآله) حين جاءه جرير بن عبد الله ليسلم على يديه، فألقى له كساءه ثم

ص: 105


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 85 و 90. وتمامه في ج 16 / 97. ونحوه في ص 110، وجديد ج 74 / 303، و ج 76 / 335 و 367.
2- (2) جديد ج 74 / 319.
3- (3) فضائل السادات ص 68.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 47، و ج 17 / 181 و 193، وجديد ج 74 / 167، و ج 78 / 228 و 278.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 61، وجديد ج 74 / 221.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 217، و ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 78 / 374، و ج 75 / 141.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 79، وجديد ج 74 / 283.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 161.

قال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه (1).

عند ورود سبي الفرس إلى المدينة وأراد عمر بيع النساء ويجعل الرجال عبيدا قال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أكرموا كريم كل قوم. فقال عمر: قد سمعته يقول: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم (2).

مناقب ابن شهرآشوب: رواه مع زيادة قوله: وإن خالفوكم، بعد قوله: كريم كل قوم (3).

الكافي: عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخل رجلان على أمير المؤمنين (عليه السلام)، فألقى لكل واحدة منهما وسادة. فقعد عليها أحدهما، وأبى الآخر. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): اقعد عليها فإنه لا يأبى الكرامة إلا حمار. ثم قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه (4).

قرب الإسناد: عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا عرض على أحدكم الكرامة فلا يردها فإنما يرد الكرامة الحمار.

معاني الأخبار: عن أبي زيد المكي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: لا يأبى الكرامة إلا الحمار. يعني بذلك في الطيب يعرض عليه، والتوسعة في المجلس، والوسادة.

تفسير فرات بن إبراهيم: عن أبي خليفة، قال: دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا جارية هلمي بمرفقة. قلت: بل نجلس. قال: يا أبا خليفة لا ترد الكرامة لأن الكرامة لا يردها إلا حمار - الخبر (5).

ص: 106


1- (1) ط كمباني ج 6 / 153، وجديد ج 16 / 239.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 317. ومثله ج 11 / 6، و ج 21 / 107، و ج 23 / 140، وجديد ج 46 / 15، و ج 100 / 56، و ج 104 / 199، و ج 31 / 133.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 277، وجديد ج 45 / 330.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 520، وجديد ج 41 / 53.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 221، وجديد ج 25 / 164.

باب حد الكرامة، والنهي عن رد الكرامة (1). ويأتي في " وسد ": إكرام المسلم بإلقاء الوسادة له، وفي " شرف " ما يتعلق بذلك.

وقال (صلى الله عليه وآله): اقبلوا الكرامة وأفضل الكرامة الطيب أخفه محملا وأطيبه ريحا (2).

وعن مولانا الصادق (عليه السلام): قال: إذا دخلت منزل أخيك، فاقبل الكرامة كلها ما خلا الجلوس في الصدور (3). وتقدم في " جلس " ما يتعلق بذلك.

سؤال ابن العاص، عن مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام): ما الكرم؟ فقال: الكرم التبرع بالمعروف، والإعطاء قبل السؤال (4).

قال جميل بن دراج: الكرم التقى (5). وهو ملتقط من النبوي الرضوي (عليه السلام) (6).

تحف العقول: في حديث آخر سئل المجتبى (عليه السلام): فما الكرم؟ قال: الابتداء بالعطية قبل المسألة، وإطعام الطعام في المحل (7).

من كلمات مولانا السجاد (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله واللئيم يفتخر بملكه (8).

تقدم في " عرف ": أن من عدد نعمه، محق كرمه.

العلوي (عليه السلام): تكرمون بالله على عباده ولا تكرمون الله في عباده (9).

ذكر كرم مولانا السجاد (عليه السلام) (10).

تقدم في " خلق ": مكارم أخلاق النبي وآله ومطلق مكارم الأخلاق.

ص: 107


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 155، وجديد ج 75 / 140.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 164.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 206.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 121، وجديد ج 44 / 89.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 96، وص 22، وجديد ج 70 / 294، و ج 69 / 404.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 96، وص 22، وجديد ج 70 / 294، و ج 69 / 404.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 102.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 155، وجديد ج 78 / 143.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 695، وجديد ج 34 / 123.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 17 - 31، وجديد ج 46 / 54.

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: ألا وإن مكارم الدنيا والآخرة في ثلاثة أحرف في كتاب الله: * (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) * وتفسيره أن تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك (1).

وفي وصاياه: يا علي ثلاثة من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمن جهل عليك (2).

دعوات الراوندي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أشرف خصال الكرم، غفلتك عما تعلم (3).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): من أشرف أفعال الكريم غفلته عما يعلم (4). وفي " خبز ": إكرام الخبز.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): من مواعظ مولانا السجاد (عليه السلام) للزهري - إلى أن قال: - واعلم أن أكرم الناس على الناس من كان خيره فائضا عليهم، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس بعده عليهم، من كان عنهم متعففا وإن كان إليهم محتاجا. فإنما أهل الدنيا يعشقون الأموال، فمن لم يزاحمهم بما يعشقونه، كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها، ومكنهم من بعضها، كان أعز وأكرم (5).

باب فيه ذكر الكرامات التي رويت عن الصالحين (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تسموا العنب الكرم، فإن المؤمن هو الكرم (7). وتقدم في " عنب ".

ص: 108


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 219، وجديد ج 71 / 426.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 15، وجديد ج 77 / 49.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 219.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 131، وجديد ج 75 / 49.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 177، وجديد ج 71 / 229.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 285، وجديد ج 69 / 254.
7- (7) جديد ج 66 / 150، وط كمباني ج 14 / 844.

كرنب:

باب السلق والكرنب (1). وتقدم السلق في محله.

المحاسن: عن أبي البختري، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يعجبه الكرنب (2).

أقول: الكرنب بالضم كبرثن وكسمند، كما في القاموس: السلق أو نوع منه أحلى وأغض من القنبيط، والبري منه مر، ودرهمان من سحيق عروقه المجففة في شراب ترياق مجرب من نهشة الأفعى. إنتهى.

ودر پزشك نامه " كلم " و " كرم " و " كرنب " يك حقيقت است، أنواع مختلف است.

ودر تحفه گويد: " كرنب " بفارسي " كلم " وباصفهانى " قمريب " نامند. بستاني وبرى وبحري ميباشد. و " قنبيط " قسمي از بوستانى است - الخ.

كره:

نزول قوله تعالى: * (من كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) * في حق عمار وأصحابه، حين أكرهه أهل مكة على التبري فاتقى منهم، وقال له النبي (صلى الله عليه وآله): إن عادوا فعد، وقد أنزل الله عذرك وأمرك أن تعود إن عادوا (3).

وسائر الكلمات والروايات في هذه الآية، وبيان * (من أكره) * (4).

نزول قوله تعالى: * (ووصينا الإنسان بوالديه، حملته أمه كرها ووضعته كرها) * في الحسين (عليه السلام) (5). تقدم في " انس ": عند ذكر هذه الآية مع ذكر مواضع الرواية، وفي " وصى " ما يتعلق بذلك.

عن الزجاج: كل ما في القرآن من الكره بالضم، فالفتح فيه جائز، إلا في سورة

ص: 109


1- (1) ط كمباني ج 14 / 858، وجديد ج 66 / 216.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 858، وجديد ج 66 / 216.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 423، و ج 8 / 143، وجديد ج 19 / 90 و 91، و ج 29 / 404.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 411 و 749، و ج 9 / 417، و ج 15 كتاب العشرة ص 224 و 228 مكررا و 229 و 234 و 235، وجديد ج 19 / 35، و ج 22 / 323، و ج 39 / 316، و ج 42 / 126 و 139، و ج 75 / 393 - 432.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 113، و ج 13 / 226، وجديد ج 36 / 158، و ج 53 / 102.

البقرة في قوله تعالى: * (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) *.

تقدم في " ربع ": النهي عن كراهة أربع فإنه لأربع.

وفي " رفع ": معذورية المكره، ويشهد لمعذوريته كلام الحسن المجتبى (عليه السلام) لمعاوية حين قال: إن الناس أجمعوا علي قال (عليه السلام): المجتمعون عليك رجلان بين مطيع ومكره فالطائع لك عاص لله والمكره معذور بكتاب الله - الخ (1).

العلوي (عليه السلام): أفضل الأعمال ما أكرهت عليه نفسك (2). وفي " جبر " ما يتعلق به.

جملة مما يكرهه الله مذكورة في البحار (3).

قول إبراهيم: إن إلهي غيور يكره الحرام (4). تقدم في " سمع " و " قبح ": أنه تعالى لا يكره إلا القبيح.

كزبر:

باب الكزبرة (5). وفيه الروايات بأنها تورث النسيان.

أقول: كزبره بفارسي گشنيز است، ودر تحفه خواص وفوائدى برأي آن ذكر فرموده است.

كسب:

تقدم في " عيش ": أن الكسب كله في الاقتصاد والتدبير في المعيشة.

أبواب المكاسب. باب الحث على طلب الحلال (6).

تقدم في " خلل " و " حرم " و " رزق " و " تجر " و " عيش " ما يتعلق بذلك.

باب جوامع المكاسب المحرمة والمحللة (7).

ص: 110


1- (1) ط كمباني ج 10 / 124، وجديد ج 44 / 104.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 134، وجديد ج 78 / 69.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 15، و ج 16 / 98، وجديد ج 77 / 49 و 50، و ج 76 / 337 - 340.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 124، وجديد ج 12 / 46.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 245.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 4، وجديد ج 103 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 14، وجديد ج 103 / 42.

باب كسب النائحة والمغنية (1).

وعن ابن عباس: أن آدم كان حراثا، وكان إدريس خياطا، وكان نوح نجارا، وكان هود تاجرا، وكان إبراهيم راعيا، وكان داود زرادا، وكان سليمان خواصا، وكان موسى أجيرا، وكان عيسى سياحا، وكان محمد (صلى الله عليه وآله) شجاعا جعل رزقه تحت رمحه (2). بيان: الخوص ورق النخل.

روى الطبرسي في أخبار الحواريين أنهم اتبعوا عيسى وكانوا إذا جاعوا قالوا: يا روح الله جعنا. فيضرب بيده على الأرض سهلا كان أو جبلا، فيخرج ماء فيشربون. قالوا: يا روح الله من أفضل منا، إذا شئنا أطعمتنا، وإذا شئنا سقيتنا، وقد آمنا بك واتبعناك؟ قال: أفضل منكم من يعمل بيده ويأكل من كسبه فصاروا يغسلون الثياب بالكراء (3).

تقدم في " دود ": أنه أوحى الله إلى داود: إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا. فبكى، وألان الله له الحديد، فكان يعمل في كل يوم درعا يبيعه بألف درهم (4).

ما روي عن مولانا الصادق (عليه السلام) في الاشتغال بالكسب وطلب المعيشة (5).

ذكر صلاة ودعاء ينفع للكاسب الذي ليس عنده شئ من متاع يضع في دكانه (6).

ومن طريق العامة، كما في كتاب البيان والتعريف (7)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أطيب الكسب عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. ونحوه فيه (8).

تقدم في " صنع ": قول الصادق (عليه السلام): إن كل ذي صناعة مضطر إلى ثلاث

ص: 111


1- (1) جديد ج 103 / 58، وص 56، وط كمباني ج 23 / 17.
2- (2) جديد ج 103 / 58، وص 56، وط كمباني ج 23 / 17.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 398، وجديد ج 14 / 276.
4- (4) جديد ج 14 / 13، وط كمباني ج 5 / 335.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 120 - 149، وجديد ج 47 / 56 و 57 - 155.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 215، وجديد ج 47 / 367.
7- (7) البيان والتعريف ج 1 / 106، وص 121.
8- (8) البيان والتعريف ج 1 / 106، وص 121.

يجتلب بها المكسب: يكون حاذقا بعمله، مؤديا للأمانة فيه، مستميلا لمن استعمله (1).

كسج:

الكوسج من الرجال معروف، وتقدم في " صلع " ما يتعلق به.

الكوسج أيضا سمكة في البحر، له خرطوم كالمنشار، يفترس وربما التقمت ابن آدم وقسمته نصفين.

كسر:

حكاية كسرى وطاقه في أوان ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) (2). ولما كسر قال: شاه بشكست (3).

خبر كسرى وعاقبة أمره وهلاكه:

قال في المنتقى: روي عن أبي سلمة قال: بعث الله عز وجل ملكا إلى كسرى، وهو في بيت من بيوت إيوانه الذي لا يدخل عليه فيه أحد، فلم يرعه إلا به قائما على رأسه في يده عصا بالهاجرة في ساعته التي كان يقيل فيها، فقال: يا كسرى أتسلم أو أكسر هذه العصا؟ فقال: " بهل بهل " بالفارسية ومعناه: خل خل وأمهل ولا تكسر. فانصرف عنه، ثم دعا حراسه وحجابه فتغيظ عليهم وقال: من أدخل الرجل علي؟ قالوا: ما دخل عليك أحد ولا رأيناه. حتى إذا كان العام المقبل أتاه في الساعة التي أتاه فيها، فقال له كما قال له، ثم قال: أتسلم أو أكسر هذه العصا؟ فقال: " بهل بهل ". فخرج عنه، فدعا كسرى حجابه وبوابه، فتغيظ عليهم وقال لهم كما قال أول مرة، فقالوا: ما رأينا أحدا دخل عليك. حتى إذا كان في العام الثالث أتاه في الساعة التي جاء فيها وقال له كما قال، ثم قال: أتسلم أو أكسر هذه العصا؟ فقال: " بهل بهل ". قال: فكسر العصا، ثم خرج، فهلك كسرى عند ذلك.

ص: 112


1- (1) جديد ج 78 / 236، وط كمباني ج 17 / 182.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 64 - 76، وجديد ج 15 / 276 - 324.
3- (3) جديد ج 18 / 230.

ويروى عن أبي سلمة أنه قال: ذكر لي أن الملك إنما دخل عليه بقارورتين في يده، ثم قال: أسلم، فلم يفعل، فضرب إحداهما على الأخرى فرضضهما، ثم خرج وكان من هلاكه ما كان - الخ.

وفيه أنه كان كسرى إذا ركب ركب أمامه رجلان فيقولان له ساعة فساعة أنت عبد ولست برب. فيشير برأسه أي نعم (1). وفيه جملة من قضاياه.

إخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قتل كسرى وقوله لفيروز الديلمي: " أخبرني ربي أنه قتل ربك البارحة، سلط الله عليه ابنه شيرويه على سبع ساعات من الليل " (2).

تقدم في " فرز ": شرح ذلك.

تمزيق كسرى كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكتابه إلى باذان عامله على اليمن أن يبعث إلى النبي من يأتيه به، فبعث باذان قهرمانه بانويه ورجلا من الفرس يقال له " خرخسك " فدخلا على النبي (صلى الله عليه وآله) وقد حلقا لحاهما وأعفيا شاربهما، فكره النبي (صلى الله عليه وآله) النظر إليهما، وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربنا. يعنيان كسرى. فقال رسول الله: لكن ربي أمرني باعفاء لحيتي وقص شاربي ثم قال لهما:

ارجعا حتى تأتياني غدا. وأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخبر من السماء أن الله عز وجل قد سلط على كسرى ابنه شيرويه، فقتله في شهر كذا وكذا لكذا وكذا من الليل. فلما أتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لهما: إن ربي قد قتل ربكما ليلة كذا وكذا، سلط عليه شيرويه فقتله (3). فراجع للتفصيل إليه وإلى البحار (4).

تقدم في " كتب " ما يتعلق بذلك، وفي " عدل ": وصفه بالعدالة.

دعاؤه (صلى الله عليه وآله) على كسرى: مزق الله ملكه. فصار كما قال (5).

مكاتبة كسرى إلى فيروز ليجلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه (6). وجملة من قضاياه

ص: 113


1- (1) ط كمباني ج 6 / 354، وجديد ج 18 / 230.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 568، وجديد ج 20 / 382.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 570، وجديد ج 20 / 389.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 570، وجديد ج 20 / 389.
5- (5) جديد ج 18 / 17 و 230.
6- (6) جديد ج 20 / 377 و 382.

في البحار (1).

تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) حين وروده مدائن ومنازل كسرى، مع جمجمة كسرى أنوشيروان (2).

بعث خليد عامل أمير المؤمنين (عليه السلام) على خراسان بنات كسرى إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

بيان مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في استخراج العدد الذي يتصحح منه الكسور التسعة، وقوله: اضرب أسبوعك في شهرك، ثم ما حصل لك في أيام سنتك. فضرب سبعة في ثلاثين فكان المحصول (210) فضرب في (360) فيحصل (75600) (4).

أقول: وفي بعض الكتب قال (عليه السلام): اضرب أيام أسبوعك في أيام سنتك، فالمحصول هو المطلوب وهو أقل عدد يكون فيه كسور التسعة بضرب سبعة في ثلاثمائة وستين يحصل (2520).

وهذا مطابق لضرب مخارج التي فيها العين الربع في السبع، والحاصل التسع والمحصول في العشر يحصل (2520).

كسف:

كسوف الشمس حين أرادت قريش هدم الكعبة (5).

وحين أريد قلع منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر معاوية (6).

ويوم موت إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ع 1 سنة 10 ه، وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد، فإذا رأيتموها فعليكم بالدعاء حتى تكشف (7).

ص: 114


1- (1) جديد ج 20 / 380 - 382.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 560، وجديد ج 41 / 166 و 211 - 213 و 215.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 466، وجديد ج 32 / 357.
4- (4) جديد ج 40 / 187.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 79، وجديد ج 15 / 338.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 562، وجديد ج 33 / 172.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 669، وجديد ج 21 / 409.

المحاسن، الكافي: في رواية أخرى في ذلك قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يجريان بأمره مطيعان له، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا أو أحدهما صلوا (1).

بيان: لا ينكسفان لموت أحد أي لمحض الموت، بل إذا كان بسبب سوء أفعال الأمة واستحقاق العذاب والتخويف أمكن أن ينكسفا لذلك، كما في شهادة الحسين (عليه السلام).

باب ما ظهر بعد شهادة الحسين (عليه السلام) من بكاء السماء والأرض عليه، وانكساف الشمس والقمر وغيرهما (2).

تفسير الكسوف والخسوف وما يتعلق بهما (3).

في علامات كسوف الشمس وخسوف القمر في الاثني عشر شهرا من كتاب دانيال (4).

باب صلاة الكسوف والخسوف (5).

علة الكسوف والخسوف، في البحار (6).

الغيبة للنعماني: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: علامة خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان، ليلة ثلاث عشرة وأربعة عشر منه (7).

وسائر الروايات في كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان، ولم يكن ذلك منذ هبط آدم إلى الأرض (8). تقدم في " خسف " ما يتعلق بذلك.

ص: 115


1- (1) ط كمباني ج 6 / 708، وجديد ج 22 / 155 و 156.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 244، وجديد ج 45 / 201.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 126 و 125، وجديد ج 58 / 151 - 153.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 172، وجديد ج 58 / 348 و 349.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 901، وجديد ج 91 / 137.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 166، وجديد ج 58 / 308 - 311.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 165، وجديد ج 52 / 242.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 156 و 158 و 171، وجديد ج 52 / 207 و 213 و 266.

كسل:

باب الكسل والضجر والعجز (1).

الخصال، أمالي الصدوق: قال الصادق (عليه السلام): إن كان الثواب من الله فالكسل لماذا؟! (2) الخصال: الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إياكم والكسل، فإنه من كسل لم يؤد حق الله عز وجل (3).

نهج البلاغة: في وصيته للحسن (عليه السلام): وإياك والاتكال على المنى، فإنها بضائع النوكى (4). تقدم في " ضجر ": ذم الكسالة، وفي " عجز ": العجز مهانة.

باب فيه صفات الكسلان (5).

وفيه كلام السجاد (عليه السلام): وللكسلان ثلاث علامات: يتوانى حتى يفرط، ويفرط حتى يضيع، ويضيع حتى يأثم. وفي كلمات لقمان مثله (6).

مثله في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) (7).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من كسل لم يؤد حق الله عليه (8).

وعن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: الكسل يضر بالدين والدنيا (9).

ومن وصاياه لابنه، يا بني إياك والكسل والضجر، فإنهما مفتاح كل شر. إنك إن كسلت لم تؤد حقا وإن ضجرت لم تصبر على حق (10).

الغرر: قال (عليه السلام): الكسل يفسد الآخرة. وقال: آفة النجاح الكسل. وقال: من دام كسله، خاب أمله. وقال: من التواني يتولد الكسل.

أمالي الطوسي: وعن الصادق (عليه السلام): اتقوا الله ولا تملوا من الخير ولا تكسلوا،

ص: 116


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 105، وجديد ج 73 / 159.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 105، وجديد ج 73 / 159.
3- (3) جديد ج 73 / 159، و ج 10 / 99، وط كمباني ج 4 / 114.
4- (4) جديد ج 73 / 160.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 29، وجديد ج 72 / 202.
6- (6) جديد ج 72 / 206، و ج 73 / 159.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 163.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 111 و 141، وجديد ج 77 / 420، و ج 78 / 90.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 180، وص 187.
10- (10) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 180، وص 187.

فإن الله عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله) غنيان عنكم وعن أعمالكم، وأنتم الفقراء إلى الله عز وجل، وإنما أراد الله عز وجل بلطفه سببا يدخلكم به الجنة (1).

كسا:

باب إطعام المؤمن وسقيه وكسوته (2).

الكافي: عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: من كسى أخاه كسوة شتاء أو صيف، كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب الجنة، وأن يهون عليه سكرات الموت، وأن يوسع عليه في قبره، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى، وهو قول الله عز وجل في كتابه: * (وتتلقاهم الملائكة) * - الآية (3).

الكافي: عن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عرى، أو أعانه بشئ مما يقوته من معيشته، وكل الله عز وجل به سبعة آلاف ملك من الملائكة، يستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور.

الكافي: في الصحيح، عن صفوان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مثله، إلا أن فيه: سبعين ألف ملك (4).

وفي مكاتبة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي: ومن كسى أخاه المؤمن من عرى، كساه الله من سندس الجنة واستبرقها وحريرها، ولم يزل يخوض في رضوان الله، ما دام على المكسو منها (منه - خ ل) سلك (5). تقدم في " رسل ": مواضع هذه الرسالة التي كتبها إليه.

قرب الإسناد: عن مولانا الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أطعم مؤمنا من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من ظمأ، سقاه الله من

ص: 117


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 22، وجديد ج 69 / 406.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 102، وجديد ج 74 / 359.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 108، و ج 3 / 248، وجديد ج 74 / 379، و ج 7 / 198.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 109، وجديد ج 74 / 380.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 216، وجديد ج 75 / 364.

الرحيق المختوم، ومن كساه ثوبا، لم يزل في ضمان الله عز وجل، ما دام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب هدبة أو سلك. والله لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه (1). وبمضمون ما تقدم روايات في البحار (2).

ثواب الأعمال: عن فرات بن أخنف، قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمنا يحتاج إليه فلم يدفعه إليه، أكبه الله عز وجل في النار على منخريه. المحاسن: مثله (3).

في أن زوجة إسماعيل كست الكعبة (4).

في الحلل التي يكساها رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما يوم القيامة (5). تقدم في " حلل ": مواضع هذه الروايات.

باب مناقب أصحاب الكساء وفضلهم (6).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله عز وجل كانوا خمسة - الخ (7).

حديث الكساء والعباء في البحار. في قصة المباهلة (8).

تقدم في " بهل " و " طهر " و " عبى " ما يتعلق بذلك.

روى العامة حديث اجتماع الخمسة الطيبة في بيت أم سلمة تحت الكساء ونزول آية التطهير (9).

ص: 118


1- (1) جديد ج 74 / 382.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 36، و ج 15 كتاب العشرة ص 109 و 110، وجديد ج 74 / 381 - 384، و ج 77 / 120.
3- (3) جديد ج 74 / 387.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 138، وجديد ج 12 / 95.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 426، وجديد ج 27 / 316.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 180، وجديد ج 37 / 35.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 161، وجديد ج 44 / 269.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 283 و 258 و 657، و ج 7 / 355، و ج 9 / 196، وجديد ج 37 / 99، و ج 17 / 359 و 261، و ج 21 / 354، و ج 26 / 343.
9- (9) إحقاق الحق ج 7 / 474.

الكسائي: أبو الحسن علي بن حمزة الكوفي البغدادي المقري النحوي، أحد القراء السبعة، كان إماما في النحو واللغة والقراءات، وكان يؤدب الأمين والمأمون، ويروي عن أبي بكر بن عياش وحمزة الزيات وابن عيينة وغيرهم، وروى عنه الفراء وغيره. مات بالري سنة 189. وعن ابن النديم أنه مات سنة 179 في الرنبوية قرية من قرى الري.

كشش:

أبو عمرو الكشي: هو الشيخ الجليل، الثقة النبيل بلا خلاف، محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، بصير بالأخبار والرجال، وله كتاب الرجال، وصحب العياشي وأخذ عنه، واسم كتابه " معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين صلوات الله عليهم ". توفي سنة 328، واختصره شيخ الطائفة الطوسي وهذبه، وسماه باختيار الرجال، وهذا يكون بأيدينا. وذكر جماعة أنهم لم يقفوا على نسخة الأصل، ورتبه جماعة من العلماء.

أقول: رتبته أنا في رجب 1373، وفرغت من ترتيبه في عاشر رجب 1374 ه، وسميته ب " مستطرفات المعالي " والحمد لله رب العالمين كما هو أهله ولا إله غيره.

" كش " - بفتح الكاف وتشديد الشين المعجمة - من بلاد ما وراء النهر بلد عظيم والنسبة إليه كشي.

كشف:

" كشف الظنون " تقدم في " ظنن "، ويأتي في " يقن ": الحديث العلوي (عليه السلام): لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

كشم:

المكارم: قال الصادق (عليه السلام): اشربوا الكاشم لوجع الخاصرة (1).

طب الأئمة: عن محمد بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

إشربوا الكاشم فإنه جيد لوجع الخاصرة (2).

ص: 119


1- (1) ط كمباني ج 14 / 526 و 517، وجديد ج 62 / 170 و 127.
2- (2) جديد ج 62 / 171.

وفي رواية: شكى رجل إلى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) السعال، فقال له: خذ في راحتك شيئا من كاشم ومثله من سكر، فاستفه يوما أو يومين. فما فعله إلا مرة حتى ذهب (1).

بيان: الكاشم: الانجدان الرومي، وأنه حار يابس وينفع من الدبيلات (2).

كظم:

قال تعالى: * (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) * - الآية.

خبر قراءة مولانا السجاد (عليه السلام) هذه الآية وعفوه عن ابن عمه الحسن بن الحسن (3).

وكذلك وقع الإبريق من يد جاريته على وجهه فشجه، فرفع مولانا السجاد (عليه السلام) رأسه إليها، فقالت الجارية: إن الله عز وجل يقول: * (والكاظمين الغيظ) * فقال لها: قد كظمت غيظي. قالت: * (والعافين عن الناس) * قال لها: قد عفى الله عنك. قالت: * (والله يحب المحسنين) * قال: إذهبي فأنت حرة (4).

باب الحلم والعفو وكظم الغيظ (5). تقدم في " جرع ": مدح تجرع الغيظ، وفي " بهت " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن الثمالي، عن مولانا السجاد (عليه السلام)، في حديث: وما تجرعت من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها (6).

وفي خبر المناهي، قال (صلى الله عليه وآله): ومن كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه، وحلم عنه، أعطاه الله أجر شهيد - الخ (7).

ص: 120


1- (1) ط كمباني ج 14 / 528، وجديد ج 62 / 182.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 528، وجديد ج 62 / 182.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 17، وجديد ج 46 / 54.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 21، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 212 و 216، وجديد ج 46 / 68، و ج 71 / 398 و 413.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 211، وجديد ج 71 / 397.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 29. ونحوه ص 23، وجديد ج 46 / 102 و 74.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 186. وتمامه في ج 16 / 96. ونحوه في خطبته ص 108، وجديد ج 75 / 247، و ج 76 / 334 و 363.

وفي وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي من كظم غيظا، وهو يقدر على إمضائه، أعقبه الله يوم القيامة أمنا وإيمانا يجد طعمه (1). وعن الباقر (عليه السلام) نحوه (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من كظم غيظا أملأ الله جوفه إيمانا (3).

الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من عبد كظم غيظا إلا زاده الله عزا في الدنيا والآخرة، وقد قال الله تعالى: * (والكاظمين الغيظ) * - الآية، وأثابه الله مكان غيظه ذلك.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: من كظم غيظا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه (4).

أمالي الصدوق، الخصال: عن أبن بكير، عن الصادق (عليه السلام)، قال: حسب المؤمن الله نصرة أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله عز وجل (5).

لقب مولانا الكاظم (عليه السلام) بذلك، لكظمه الغيظ عنهم (6).

سائر الروايات في مدح كظم الغيظ في البحار (7).

بيان: كظم الغيظ، تجرعه واحتمال سببه والصبر عليه.

كعب:

باب الكعبة وكيفية بنائها (8).

الآيات: آل عمران: * (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات) * - الآية. المائدة: * (جعل الله الكعبة البيت الحرام

ص: 121


1- (1) ط كمباني ج 17 / 14، وجديد ج 77 / 46.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 278، وجديد ج 7 / 303.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 36، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، وجديد ج 77 / 121، و ج 69 / 382.
4- (4) جديد ج 71 / 409 و 411.
5- (5) جديد ج 71 / 414، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 216.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 233، وجديد ج 48 / 10.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 15 - 17، و ج 17 / 40، وجديد ج 69 / 378 - 388، و ج 77 / 133.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 12، وجديد ج 99 / 51.

قياما للناس) *.

تقدم في " ارض " و " بيت ": أن أرض الكعبة أول أرض خلقت قبل السماء، ثم بعد خلق السماء دحيت الأرض من تحتها إلى منى، ومن منى إلى عرفات، ومنها إلى ما شاء الله، فهي أم القرى، وكانت تضئ كضوء الشمس والقمر، وكانت بحذاء البيت المعمور بحذاء العرش.

وتقدم في " حجج ": أن أرض الكعبة تحج به قبل آدم بثلاثة آلاف سنة، وأول من حج من أهل السماء جبرئيل. تقدم في " كربل ": بعض فضائل الكعبة. وفي " جبل ": أن أول من بنى البيت جبرئيل مع آدم وبناه من خمسة أجبل.

ذكرنا في كتاب " أركان دين " أبنية البيت أولها جبرئيل مع آدم وعدة من الملائكة إلى الثاني عشر منها، والبناء الثاني أو الثالث كان بيد إبراهيم الخليل.

في أن شيث بنى الكعبة، وجدد تعميرها بالحجارة والطين (1).

هدم الكعبة وبنائها سنة خمس أو ثلاث وثلاثين من ميلاد النبي (2).

هدم الكعبة زمن الحجاج فأرادوا بنائها، فظهر حية فلم يقدروا عليها.

فراجعوا في ذلك إلى مولانا سيد الساجدين (عليه السلام) فبنى أساسها وغطا قواعدها بالتراب بيده الشريفة (3).

تقدم في " سجد ": فضل المسجد الحرام وأحكام ما زادوا فيه.

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله تعالى من رجل قتل نبيا أو إماما، أو هدم الكعبة التي جعلها الله عز وجل قبلة لعباده، أو أفرغ مائه في امرأة حراما (4).

شكاية الكعبة إلى الله تعالى من أنفاس المشركين، وذلك بعد بناء إبراهيم

ص: 122


1- (1) جديد ج 11 / 261 و 269، وط كمباني ج 5 / 71 - 74.
2- (2) جديد ج 15 / 411، و ج 16 / 7، وط كمباني ج 6 / 79 و 99.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 33، و ج 21 / 12، وجديد ج 46 / 115.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 13، وجديد ج 99 / 57.

البيت الشريف وحج الناس (1).

في أن الكعبة وسط الدنيا:

أمالي الصدوق: من مسائل اليهودي عن النبي (صلى الله عليه وآله): لأي شئ سميت الكعبة؟ قال: لأنها وسط الدنيا (2).

وعلة أخرى في تسمية الكعبة بالكعبة (3).

رفع الكعبة فوق جماعة بإعجاز النبي (صلى الله عليه وآله) فأسلموا (4).

في أن طول الكعبة أربعون ذراعا يوم فتح مكة (5).

في أن الثاني أراد أن يأخذ حلي الكعبة، فمنعه مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فامتنع (6).

تقدم في " على ": أن عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) ولد في الكعبة الشريفة، فزادها شرفا ومجدا، وفي " حرم " و " حكم ": أن الكعبة من حرمات الله تبارك وتعالى، وأنها بيته الذي جعله قبلة للناس، لا يقبل من أحد توجها إلى غيره، وفي " بيت ":

فضل النظر إلى الكعبة وأن لله حول بيته مائة وعشرين رحمة، منها عشرون للناظرين. ومن خط الشهيد، عن الباقر (عليه السلام) قال: من نظر إلى الكعبة عارفا بحقها، غفر له ذنبه وكفي ما أهمه. وروي من نظر إلى الكعبة، لم يزل يكتب له حسنة، ويمحى عنه سيئة حتى يصرف بصره عنها (7). وفي " عين ": أن انفجار العيون من الكعبة.

ص: 123


1- (1) ط كمباني ج 5 / 138، و ج 16 / 23 مكررا و 25، وجديد ج 12 / 92، و ج 76 / 130 و 137.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 119، و ج 4 / 79، و ج 14 / 21، و ج 21 / 13، وجديد ج 6 / 97، و ج 9 / 294، و ج 57 / 92.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 92، وجديد ج 58 / 5.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 254، وجديد ج 17 / 243.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 278، وجديد ج 38 / 78.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 479، و ج 8 / 298، و ج 21 / 16، وجديد ج 40 / 235، و ج 99 / 69، و ج 30 / 694، وكتاب الغدير ط 2 ج 6 / 177، وإحقاق الحق ج 8 / 203.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 15، وجديد ج 99 / 65.

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي، مثلك في الأمة مثل الكعبة، نصبها الله للناس علما، وإنما تؤتى من كل فج عميق ونأي سحيق ولا تأتي (1).

مثل الإمام مثل الكعبة يؤتى ولا يأتي (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الكعبة تزار ولا تزور (3).

فيما يعمله مولانا بقية الله في العالمين بالنسبة إلى الكعبة (4).

حكم من جعل غزلا ليخاط به كسوة الكعبة (5).

باب من نذر شيئا للكعبة أو أوصى به، وحكم أموال الكعبة وأثوابها (6). وفيه أنه يدفع إلى من أم البيت وقطع، أو ذهبت نفقته، أو ضلت راحلته، أو عجز أن يرجع إلى أهله.

علل الشرائع: عن علي (عليه السلام): لو كان لي واديان يسيلان ذهبا وفضة ما أهديت إلى الكعبة شيئا لأنه يصير إلى الحجبة دون المساكين.

باب دخول الكعبة وآدابها (7).

التهذيب: عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول:

لا تصل المكتوبة في جوف الكعبة، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يدخلها في حج ولا عمرة، ولكن دخلها في فتح مكة فصلى فيها ركعتين بين العمودين ومعه أسامة (8).

علل الشرائع: عن الباقر (عليه السلام) قال: لا ينبغي لأحد أن يرفع بناءه فوق الكعبة.

ص: 124


1- (1) ط كمباني ج 6 / 790. ونحوه في ج 9 / 103، وجديد ج 36 / 111، و ج 22 / 483.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 158. ويقرب منه ج 8 / 84، وجديد ج 29 / 48، و ج 36 / 353 و 358.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 203، وجديد ج 53 / 11.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 143، وجديد ج 101 / 123.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 15، وجديد ج 99 / 66.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 87، وجديد ج 99 / 368.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 606، وجديد ج 21 / 136.

وعن الصادق (عليه السلام): يكره الاحتباء في المسجد الحرام إعظاما للكعبة (1).

مناقب ابن شهرآشوب: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في خبر: ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله - الخبر (2).

باب فيه أنهم كعبة الله وقبلته (3).

تفسير قوله تعالى: * (وكواعب أترابا) * يعني الفتيات الناهدات، كما قاله الباقر (عليه السلام) (4).

في معاني الكعب في قوله تعالى: * (وأرجلكم إلى الكعبين) * (5).

الكعبي: هو أبو القاسم عبد الله بن أحمد البلخي، رئيس الطائفة المعتزلة. مات سنة 317.

تقدم في " عزل ": جملة من أقوالهم. وذكرنا أسماء كعب في رجالنا.

كعم:

معاني الأخبار: عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن جابر الأنصاري، قال:

نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) المكاعمة والمكامعة. فالمكاعمة أن يلثم الرجل الرجل، والمكامعة أن يضاجعه ولا يكون بينهما ثوب من غير ضرورة (6).

كفأ:

علل الشرائع: في رواية عن مولانا الرضا (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث أمره بالزواج قالوا: ممن يا رسول الله، فقال: من الأكفاء.

فقالوا: ومن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض - الخبر (7).

الكافي: في الصحيح في حديث تزويج جويبر، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله)،

ص: 125


1- (1) ط كمباني ج 21 / 14، وجديد ج 99 / 60.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 134 و 154، وجديد ج 24 / 303.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 134، وجديد ج 24 / 211.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 94، وجديد ج 70 / 282.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 66 و 71، وجديد ج 80 / 276 و 299.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 249، و ج 23 / 102، وجديد ج 76 / 20، و ج 104 / 48.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 149 و 779، وجديد ج 16 / 223، و ج 22 / 437.

يا زياد، جويبر مؤمن، والمؤمن كفو للمؤمنة، والمسلم كفو للمسلمة - الخ (1).

وبعض ما يتعلق بذلك ويثبته في البحار (2).

الكافي: في النبوي (صلى الله عليه وآله): المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم (3). وفي رواية الخصال: المسلمون إخوة - الخ (4).

تقدم في " أخا ": ذكر مواضع الرواية.

النبوي (صلى الله عليه وآله): وأما عقل الهجين، فإن أهل الإسلام تتكافأ دماؤهم ويجير أقصاهم على أدناهم، وأكرمهم عند الله أتقاهم - الخ (5).

مناقب ابن شهرآشوب: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: لولا أن الله خلق أمير المؤمنين (عليه السلام)، لم يكن لفاطمة كفو على وجه الأرض، آدم فمن دونه (6).

كفت:

قال تعالى: * (ألم نجعل الأرض كفاتا) * يعني أوعية يدفن فيه الأموات وبعض أجزاء أبدان الأحياء كالظفر والشعر (7). وتقدم في " دفن ".

كفر:

في مسائل الشامي، عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) سأله عن أول من كفر وأنشأ الكفر، فقال: إبليس (8).

تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن أول كفر كفر بالله حيث خلق الله آدم، كفر إبليس حيث رد على الله أمره - الخبر. ثم ذكر أن أول

ص: 126


1- (1) ط كمباني ج 6 / 699، وجديد ج 22 / 117.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 170، وجديد ج 47 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 606، و ج 21 / 104، وجديد ج 21 / 138.
4- (4) جديد ج 100 / 46. ومثل الأخير في ط كمباني ج 17 / 39، ومثل الأول فيه ص 42، وجديد ج 77 / 130 و 146، و ج 37 / 114.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 331، وجديد ج 18 / 137.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 31، وجديد ج 43 / 107. وقريب منه غيره ص 107.
7- (7) جديد ج 76 / 125، وط كمباني ج 16 / 22.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 110، وجديد ج 10 / 78.

الحسد حسد ابن آدم أخاه، وأول الحرص حرص آدم في أكله من الشجرة (1).

وقال تعالى: * (ولا تكونوا أول كافر به) * يعني فلانا وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم، لا تكونوا أول كافر بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما في رواية العياشي، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) (2).

أبواب الكفر ومساوي الأخلاق:

باب الكفر ولوازمه وآثاره وأنواعه وأصناف الشرك (3). تقدم في " شرك ":

أصناف الشرك.

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

الكفر في كتاب الله على خمسة وجوه: فمنه كفر الجحود، وهو على وجهين:

جحود بعلم وجحود بغير علم. فأما الذين جحدوا بغير علم، فهم الذين حكى الله عنهم في قوله: * (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيى وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) *، وقوله: * (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم) * - الآية، فهؤلاء كفروا وجحدوا بغير علم.

وأما الذين كفروا وجحدوا بعلم، فهم الذين قال الله تبارك وتعالى: * (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جائهم ما عرفوا كفروا به) * ثم ذكر (عليه السلام) أن هذه الآية في اليهود والنصارى يقول الله: * (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) *.

والثالث كفر البراءة، وهو قوله: * (ثم يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض) * أي يتبرأ بعضكم من بعض.

والرابع كفر الترك لما أمرهم الله، وهو قوله: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر) * أي ترك الحج وهو مستطيع فقد كفر.

ص: 127


1- (1) ط كمباني ج 5 / 40، وجديد ج 11 / 149.
2- (2) جديد ج 36 / 97، وط كمباني ج 9 / 101.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 1، وجديد ج 72 / 74.

والخامس كفر النعم، وهو قوله: * (ليبلوني أشكر أم أكفر) * - الخبر (1).

تفسير العياشي: عن أبان بن عبد الرحمن، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:

أدنى ما يخرج به الرجل من الإسلام أن يرى الرأي بخلاف الحق فيقيم عليه - الخبر (2).

قال العلامة المجلسي: والكفر صنفان، أحدهما الكفر بأصل الإيمان، وهو ضده، والآخر الكفر بفرع من فروع الإسلام، فلا يخرج به عن أصل الإيمان.

وقيل: الكفر على أربعة أنحاء: كفر إنكار بأن لا يعرف الله أصلا ولا يعترف به، وكفر جحود، ككفر إبليس يعرف الله بقلبه ولا يقر بلسانه، وكفر عناد وهو أن يعرف بقلبه ويعترف بلسانه، لا يدين به حسدا وبغيا، ككفر أبي جهل وأضرابه، وكفر نفاق، وهو أن يقر بلسانه ولا يعتقد بقلبه (3).

في أن الكفر أقدم من الشرك، لأن أول من كفر إبليس (4).

باب أصول الكفر وأركانه (5).

الكافي: مسندا عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أصول الكفر ثلاثة:

الحرص، والاستكبار، والحسد. فأما الحرص، فإن آدم حين نهي عن الشجرة، حمله الحرص على أن أكل منها. وأما الاستكبار، فإبليس حين أمر بالسجود لآدم، استكبر. وأما الحسد، فابنا آدم، حيث قتل أحدهما صاحبه (6).

بيان: كأن المراد بأصول الكفر ما يصير سببا للكفر أحيانا لا دائما.

وللكفر أيضا معان كثيرة: منها ما يتحقق بانكار الرب سبحانه والإلحاد في صفاته، ومنها ما يتضمن إنكار أنبيائه وحججه، أو ما أتوا به من أمور المعاد

ص: 128


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5 و 6، و ج 19 كتاب القرآن ص 109، وجديد ج 72 / 92 و 100، و ج 93 / 60.
2- (2) جديد ج 72 / 98.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 68 و 162، وجديد ج 74 / 245، و ج 75 / 164.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 203، وجديد ج 78 / 324.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 7، وجديد ج 72 / 104.
6- (6) جديد ج 72 / 104 و 121.

وأمثالها، ومنها ما يتحقق بمعصية الله ورسوله، ومنها ما يكون بكفران نعم الله تعالى إلى أن ينتهي إلى ترك الأولى.

فالحرص يمكن أن يصير داعيا إلى ترك الأولى أو ارتكاب صغيرة أو كبيرة، حتى ينتهي إلى جحود يوجب الشرك والخلود. فما في آدم كان من الأول ثم تكامل في أولاده، حتى إنتهى إلى الأخير، فصح أنه أصل الكفر، وكذا سائر الصفات (1).

الكافي: عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أركان الكفر أربعة: الرغبة، والرهبة، والسخط، والغضب.

بيان: أركان الكفر قريب من أصوله، ولعل المراد بالرغبة الرغبة في الدنيا والحرص عليها، أو اتباع الشهوات النفسانية. وبالرهبة الخوف من فوات الدنيا واعتباراتها بمتابعة الحق، أو الخوف من القتل عند الجهاد، ومن الفقر عند أداء الزكاة، ومن لوم اللائمين عند ارتكاب الطاعات وإجراء الأحكام. وبالسخط عدم الرضا بقضاء الله، وانقباض النفس في أحكامه، وعدم الرضا بقسمه. وبالغضب ثوران النفس نحو الانتقام عند مشاهدة ما لا يلايمها من المكاره والآلام (2). وفي رواية أخرى أبدل السخط بالشهوة (3).

الكافي: عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بني الكفر على أربع دعائم: الفسق، والغلو، والشك، والشبهة - الخ (4).

الخصال: نحوه وأبدل الغلو بالعتو (5). وتحف العقول: مثل الأول (6).

الخصال: في ما أوصى به النبي (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام): يا علي، كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة: القتات، والساحر، والديوث، وناكح المرأة حراما في دبرها،

ص: 129


1- (1) جديد ج 72 / 104.
2- (2) جديد ج 72 / 105 و 121، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 7 و 11، و ج 17 / 128.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 133، وجديد ج 78 / 45، و 63.
4- (4) جديد ج 72 / 117.
5- (5) ص 122 و 90.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 209، وجديد ج 68 / 383.

وناكح البهيمة، ومن نكح ذات محرم منه، والساعي في الفتنة، وبائع السلاح من أهل الحرب، ومانع الزكاة، ومن وجد سعة فمات ولم يحج (1).

الكافي: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

إن أول ما عصي الله عز وجل به، ست: حب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الطعام، وحب النوم، وحب الراحة، وحب النساء (2). تقدم في " ستت ": ذكر مواضع الرواية.

باب كفر المخالفين والنصاب (3).

المحاسن: عن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية كفر وشرك وضلالة (4).

تقدم في " امن " و " أمم " و " دين " و " خلد " ما يتعلق بذلك، ويأتي قريبا.

ويشهد على ذلك ما في البحار (5).

الخمسة الذين هم أئمة الكفر في الإسلام، كما قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام):

طلحة، والزبير، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري (6).

باب ما ورد في كفر معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما (7).

باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم، وفضل التبري منهم ولعنهم (8).

ص: 130


1- (1) جديد ج 72 / 121، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 11، و ج 20 / 5، و ج 21 / 2، و ج 23 / 18، و ج 24 / 36، و ج 16 / 126. وتمامه في ج 17 / 15، وجديد ج 77 / 44، و ج 96 / 13، و ج 99 / 7، و ج 103 / 61، و ج 104 / 372، و ج 79 / 78، و ج 77 / 49.
2- (2) جديد ج 72 / 105.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 13، وجديد ج 72 / 131.
4- (4) جديد ج 72 / 134.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 16، وجديد ج 23 / 76.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 462، وجديد ج 32 / 335.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 560، وجديد ج 33 / 161.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 207، وجديد ج 30 / 145.

باب كفر من سب أمير المؤمنين (عليه السلام) أو تبرأ منه (1). تقدم في " برء " و " سبب " ما يتعلق بذلك.

باب كفر من أذاه أو حسده أو عانده وعقابهم (2).

باب كفر قتلة الحسين (عليه السلام) وثواب اللعن عليهم (3).

الروايات في تفسير الآية الشريفة: * (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) * يعني ارتدوا وغصبوا وصدوا عن أمير المؤمنين والأئمة المعصومين (عليهم السلام) * (أضل أعمالهم) * أي أبطل أعمالهم السابقة * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات) * وآمنوا بما نزل على محمد في علي * (وهو الحق من ربهم) * - الخ. قال الصادق (عليه السلام):

سورة محمد آية فينا، وآية في عدونا - الخ (4).

قوله: * (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار) * يعني كفروا بالله في ردهم نبوة محمد وولاية علي بن أبي طالب وآلهما، وماتوا على كفرهم - الخ. هكذا في كلام العسكري (عليه السلام) (5).

تفسير قوله تعالى: * (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم) * - الآية (6).

الأخبار المفسرة للكفر والكفار في عدة من الآيات بترك الولاية وتاركوها كثيرة:

منها: باب تأويل المؤمنين والإيمان والمسلمين والإسلام بهم وبولايتهم، والكفار والمشركين والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم (7).

ص: 131


1- (1) ط كمباني ج 9 / 416، وجديد ج 39 / 311.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 421، وجديد ج 39 / 330.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 167، وجديد ج 44 / 299.
4- (4) جديد ج 36 / 86 - 88، وط كمباني ج 9 / 99.
5- (5) جديد ج 6 / 189، وط كمباني ج 3 / 144.
6- (6) جديد ج 6 / 236، وط كمباني ج 3 / 158.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 73 و 81 و 129، وجديد ج 23 / 354، و ج 24 / 1 و 187.

وباب ما ورد في لعن بني أمية وبني العباس وكفرهم (1).

باب ما ورد في جميع الغاصبين والمرتدين مجملا (2).

وباب أنه (يعني أمير المؤمنين) المؤمن والإيمان، والدين والإسلام، وأعداءه الكفر والفسوق والعصيان (3).

وغير ذلك في البحار (4).

باب ذم مبغضهم وأنه كافر حلال الدم - الخ (5).

تقدم في " حلف ": تفسير قوله تعالى: * (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر) * - الآية، وأن كلمة الكفر تحالفهم في الكعبة أن لا يردوا هذا الأمر في بني هاشم.

ما يدل على أن الكفر يزداد: قال تعالى: * (إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم) * - الآية، ومن الروايات ما في البحار (6).

تفسير قوله تعالى: * (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) * يعني نكاح الكافرات (7).

تفسير قوله تعالى: * (ولكن من شرح بالكفر صدرا) * - الآية (8). تفسير كلمة الكفر في الآية (9).

ومن كان إن حدث كذب، وإن وعد أخلف، وإن ائتمن خان، منزلته أدنى

ص: 132


1- (1) ط كمباني ج 8 / 377 - 386، وجديد ج 31 / 507.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 386 - 389، وجديد ج 31 / 567.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 65، وجديد ج 35 / 336 و 369.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 100 و 101 و 115، و ج 4 / 50، و ج 15 كتاب الإيمان ص 174، وجديد ج 36 / 93 - 100 و 169، و ج 9 / 173، و ج 68 / 262 - 264.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 405، وجديد ج 27 / 218.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 7، و ج 19 كتاب القرآن ص 110، و ج 8 / 218، وجديد ج 72 / 104، و ج 93 / 62، و ج 30 / 219.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 559 و 566، وجديد ج 20 / 338 و 373.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 694، وجديد ج 22 / 98، وص 96.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 694، وجديد ج 22 / 98، وص 96.

المنازل من الكفر وليس بكافر، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) في رواية الكافي (1).

وفي رسالة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي، عن أبيه، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أدنى الكفر أن يسمع الرجل عن أخيه الكلمة ليحفظها عليه يريد أن يفضحه بها. أولئك لا خلاق لهم (2).

ما يوجب الكفر مضافا إلى ما تقدم: منه قول أمير المؤمنين (عليه السلام): من جحد الفرائض، كان كافرا، كما في البحار (3). تقدم في " امن ": ما يوجب الخروج من الإيمان ويدخل في الكفر، وكذا في " ردد ": ما يوجب الإرتداد.

عدة ممن يحكم بكفرهم من المسلمين (4).

باب أسأر الكفار وبيان نجاستهم (5).

باب لعن من لا يستحق اللعن وتكفير من لا يستحقه (6).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ملعون ملعون من رمى مؤمنا بكفر، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله (7).

في حرمة نسبة الكفر إلى مؤمن بغير حق:

الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا قال المؤمن لأخيه: " أف " انقطع ما بينهما: فإذا قال له: أنت كافر كفر أحدهما - الخ (8).

الكافي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما شهد رجل على رجل بكفر قط

ص: 133


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 8، وجديد ج 72 / 106.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 217، وجديد ج 75 / 360.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 218، وجديد ج 69 / 19.
4- (4) جديد ج 8 / 366 - 370، وط كمباني ج 3 / 397.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 11، وجديد ج 80 / 42.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 30، وجديد ج 72 / 208.
7- (7) جديد ج 72 / 209، وكذا في الروضات ط 2 ص 544.
8- (8) جديد ج 10 / 102، وط كمباني ج 4 / 115.

إلا باء به أحدهما إن كان شهد على كافر صدق، وإن كان مؤمنا رجع الكفر عليه، فإياكم والطعن على المؤمنين (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن يونس بن يعقوب، عن الصادق (عليه السلام) في حديث: ملعون ملعون من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله (2).

باب النهي عن موادة الكفار ومعاشرتهم وإطاعتهم والدعاء لهم (3).

آل عمران: * (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقية) *. المائدة: * (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي ما اتخذوهم أولياء) * - الآية.

باب الدخول في بلاد المخالفين والكفار والكون معهم (4).

فيه خبر حماد السمندري والنبوي (صلى الله عليه وآله): إني برئ من كل مسلم نزل مع مشرك في دار حرب.

حكم الوقف أو الصدقة على الكافر (5).

تحقيق لبعض المحققين للإيمان والكفر (6).

كلام الشهيد الثاني في حقيقة الكفر (7).

خبر الكافر الذي لا يحرق بنار جهنم لرفقه بمؤمن نزل به (8).

باب كفران النعم (9). النحل: * (وضرب الله مثلا قرية مطمئنة يأتيها رزقها من

ص: 134


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 161، وجديد ج 75 / 163.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 104، وجديد ج 76 / 354.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 222، وجديد ج 75 / 385.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 224، وجديد ج 75 / 392.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 105، وجديد ج 74 / 370.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 182، وجديد ج 68 / 292.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 218، وجديد ج 69 / 20.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 382، وجديد ج 8 / 314.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 63، وجديد ج 72 / 339.

كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) * - الآية.

آثار كفران النعم ما فعل بقوم سبأ وأهل الثرثار (1). تقدم ما يتعلق بذلك في " ثرثر "، و " سبأ ".

وما فعل بقوم دانيال لاستهانتهم بالخبز (2). تقدم في " خبز ": ما يتعلق بذلك مع مواضع الرواية. وما فعل بكسرى كما تقدم في " كسر "، ويأتي في " مدن ".

باب في أن المؤمن مكفر (3). ومن كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا تكفر ذا نعمة فإن كفر النعمة من ألام الكفر (4).

علل الشرائع: عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يد الله عز وجل فوق رؤوس المكفرين ترفرف بالرحمة (5).

باب آخر في أن المؤمن مكفر لا يشكر معروفه (6).

باب أن المؤمن مكفر (7).

علل الشرائع: عن الحسين بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكفرا لا يشكر معروفه، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي. ومن كان أعظم معروفا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على هذا الخلق؟! وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا، وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم (8).

أمالي الطوسي: عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أسرع

ص: 135


1- (1) ط كمباني ج 5 / 367، وجديد ج 14 / 143.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 422، وجديد ج 14 / 377.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 129، وجديد ج 75 / 41.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 60، وجديد ج 77 / 211.
5- (5) جديد ج 75 / 41 و 44.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 130، وجديد ج 75 / 44.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 68، وجديد ج 67 / 259.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 149، وجديد ج 16 / 222.

الذنوب عقوبة كفران النعمة (1).

باب في الحبط والتكفير (2).

الكلمات في إثبات الحبط والتكفير للآيات والأخبار الكثيرة بل المتواترة معنى، فراجع البحار (3).

باب النهي عن التكفير (يعني في الصلاة) (4).

نزول سورة الكافرون (5).

باب فيه جوامع أحكام الكفارات (6).

باب النذر والأيمان التي يلزم صاحبها الكفارة (7).

تقدم في " جلس ": عن خط الشهيد: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت. رب تب علي. واغفر لي.

وقال الكاظم (عليه السلام) لعلي بن يقطين: كفارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان (8).

كفعم:

" كفعم " كزمزم قرية من قرى جبل عامل. والكفعمي: هو الشيخ الجليل تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن، مؤلف كتاب البلد الأمين والمصباح.

كفف:

الكف: اليد أو الراحة مع الأصابع. جمعها: أكف وكفوف.

ص: 136


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 233، وجديد ج 69 / 70.
2- (2) كمباني ج 3 / 90، وجديد ج 5 / 331.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 169، وجديد ج 71 / 197.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 316، وجديد ج 84 / 325.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 76 و 49 و 68، و ج 3 / 198، وجديد ج 9 / 172 و 253 و 280، و ج 7 / 33.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 143، وجديد ج 104 / 213.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 150، وجديد ج 104 / 239.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 203، وجديد ج 78 / 321.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي (صلى الله عليه وآله): كف علي كفي (1). ولذلك قضية لطيفة فيه (2).

ورواه العامة هكذا: قال (صلى الله عليه وآله): يا أبا بكر كفي وكف علي في العدل سواء، كما عن مناقب الخوارزمي الحنفي (3). والسيوطي في تاريخ الخلفاء (4)، والعلامة محمد صالح الحنفي في كتابه الكوكب الدري (5)، وابن عساكر في تاريخه الكبير (6)، وأمالي المفيد (7).

تقدم في " قضى ": أن في زمان ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) ينظر الناس إلى كفهم في كشف القضاء في أمر لا يعلمون حكمه.

تفسير قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) * يعني مع الحسن المجتبى (عليه السلام) * (فلما كتب عليهم القتال) * مع الحسين (عليه السلام) * (قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب) * إلى خروج القائم (عليه السلام) فإن معه النصر والظفر - الخ (8). وفي معناه غيره.

وفي رواية: * (كفوا أيديكم) * أي ألسنتكم (9).

باب الغنا والكفاف (10).

الكافي: عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: إن من أغبط أوليائي عندي رجل خفيف الحال ذا حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه بالغيب وكان غامضا في الناس، جعل رزقه كفافا فصبر عليه، عجلت منيته، فقل تراثه وقلت بواكيه (11).

ص: 137


1- (1) ط كمباني ج 9 / 432، وص 454، وجديد ج 40 / 27، وص 119.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 432، وص 454، وجديد ج 40 / 27، وص 119.
3- (3) المناقب ص 205.
4- (4) تاريخ الخلفاء ج 1 / 27 ط مصر سنة 1305.
5- (5) الكوكب الدري ص 122 ط باكستان.
6- (6) تاريخ ابن عساكر الورقة 95.
7- (7) أمالي المفيد مجلس 35.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 150، و ج 13 / 137، وجديد ج 44 / 217، و ج 52 / 132.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 189، وجديد ج 71 / 299 و 300.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 233، وجديد ج 72 / 56، وص 57.
11- (11) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 233، وجديد ج 72 / 56، وص 57.

الكافي: عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل: إن من أغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا ذا حظ من صلاح، أحسن عبادة ربه وعبد الله في السريرة وكان غامضا في الناس، فلم يشر إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر عليه، فعجلت به المنية، فقل تراثه وقلت بواكيه (1).

الكافي: عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا (2).

الكافي: دعاء الرسول (صلى الله عليه وآله) للراعي الذي لم يعطه اللبن بكثرة المال والولد، ولمن أعطاه اللبن بالكفاف، وقال: إن ما قل وكفى، خير مما كثر وألهى. اللهم ارزق محمدا وآل محمد الكفاف (3). وتقدم في " دعا " و " رزق " و " غنى " و " عفف " ما يتعلق بذلك.

أمالي الطوسي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم من أحبني فارزقه الكفاف والعفاف، ومن أبغضني فأكثر ماله وولده (4).

التمحيص: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أحد يوم القيامة غني ولا فقير إلا يود أنه لم يؤت منها إلا القوت (5).

كفل:

باب قصص ذي الكفل (6).

الأنبياء: * (وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين) *. قال الشيخ الطبرسي: أما ذو الكفل، فاختلف فيه.

فقيل: إنه كان رجلا صالحا ولم يكن نبيا، ولكنه تكفل لنبي صوم النهار وقيام الليل وأن لا يغضب ويعمل بالحق، فوفى بذلك، فشكر الله ذلك له. وقيل: هو نبي (7).

قصص الأنبياء: عن عبد العظيم الحسني قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام)

ص: 138


1- (1) جديد ج 72 / 62 و 65، وص 59، وص 61، وص 64.
2- (2) جديد ج 72 / 62 و 65، وص 59، وص 61، وص 64.
3- (3) جديد ج 72 / 62 و 65، وص 59، وص 61، وص 64.
4- (4) جديد ج 72 / 62 و 65، وص 59، وص 61، وص 64.
5- (5) جديد ج 72 / 66.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 319، وجديد ج 13 / 404، وص 406.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 319، وجديد ج 13 / 404، وص 406.

أسأله عن ذي الكفل ما اسمه وهل كان من المرسلين؟ فكتب بعث الله تعالى جل ذكره مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبيا، المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وأن ذا الكفل منهم وكان بعد سليمان بن داود. وكان يقضي بين الناس، كما كان يقضي داود. ولم يغضب إلا لله عز وجل، وكان اسمه عويديا. وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه: * (واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار) * (1).

جملة من أحواله وأنه من الأنبياء (2). وفي " نبأ ": يأتي أن اسمه يوشع بن نون.

قصة ذي الكفل مع شيطان يقال له الأبيض (3).

تفسير قوله تعالى: * (يؤتكم كفلين من رحمته) * يعني نصيبين من رحمته، أحدهما أن لا يدخله النار، والثانية أن يدخله الجنة * (ويجعل لكم نورا تمشون به) * يعني الإيمان. هكذا قال القمي في تفسيره، لكن روى القمي في تفسيره بإسناده عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (يؤتكم كفلين من رحمته) * قال: الحسن والحسين (عليهما السلام) * (ويجعل لكم نورا تمشون به) * قال: إماما تأتمون به. ونقله في البحار (4).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله. ونحوه في روايات مستفيضة، فراجع البحار (5).

باب الكفالة والضمان (6).

حديث مالك والكفالات: الكافي: عن حفص بن البختري، قال: أبطأت عن الحج، فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ما بطأ بك عن الحج؟ فقلت: جعلت فداك، تكفلت برجل فخفرني. فقال: مالك والكفالات أما علمت أنها أهلكت القرون الأولى، ثم

ص: 139


1- (1) ط كمباني ج 5 / 319، وجديد ج 13 / 405.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 11، وجديد ج 11 / 36.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 319، و ج 14 / 614، وجديد ج 13 / 404، و ج 63 / 195.
4- (4) جديد ج 9 / 242، وط كمباني ج 4 / 66.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 66، و ج 10 / 78 و 86، وجديد ج 23 / 317 - 319، و ج 43 / 279 و 307.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 42، وجديد ج 103 / 177.

إن قوما أذنبوا ذنوبا كثيرة فأشفقوا منها وخافوا خوفا شديدا، فجاء آخرون فقالوا:

ذنوبكم علينا. فأنزل الله عز وجل عليهم العذاب، ثم قال الله تبارك وتعالى:

خافوني واجترأتم علي (1).

كفن:

باب التكفين وآدابه وأحكامه (2).

علل الشرائع، ثواب الأعمال وغيرهما: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أجيدوا أكفان موتاكم فإنها زينتهم (3). يأتي في " مكس ": أنه لا يماكس في الكفن.

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام): قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أعد الرجل كفنه، كان مأجورا كلما نظر إليه (4).

في أن موسى بن جعفر (عليه السلام) كفن بكفن فيه حبرة استعملت بألفين وخمسمائة دينار، عليها القرآن كله، والاستدلال به على استحباب كتابة القرآن في الكفن بعيد، إذ ليس من فعل المعصوم ولا تقرير منه (5).

وفي رواية دعاء الجوشن، عن مولانا السجاد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) - إلى أن قال: - قال الحسين (عليه السلام): أوصاني أبي بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه، وأن أعلمه أهلي (6).

وفي رواية الكافي، عن الصادق (عليه السلام) أنه ينزل بكفن المؤمن من الجنة وحنوطه من الجنة (7).

في أن الناس يحشرون بأكفانهم (8).

في إرشاد المفيد أنه سأل السندي بن شاهك موسى بن جعفر (عليه السلام) أن يأذن له

ص: 140


1- (1) ط كمباني ج 5 / 453، وجديد ج 14 / 508.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 163، وجديد ج 81 / 311، وص 312 و 330.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 163، وجديد ج 81 / 311، وص 312 و 330.
4- (4) جديد ج 81 / 314.
5- (5) جديد ج 81 / 328.
6- (6) جديد ج 81 / 331، و ج 94 / 384، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 177.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 146، وجديد ج 6 / 197.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 221، وجديد ج 7 / 109.

أن يكفنه، فأبى وقال إنا أهل بيت مهور نسائنا وحج صرورتنا وأكفان موتانا من طهرة أموالنا، وعندي كفني (1).

ثواب الأعمال: عن الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) في حديث: ومن كفنه (يعني أخاه المؤمن) عند موته، فكأنما كساه من يوم ولدته أمه إلى يوم يموت (2).

روى الشهيد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: ومن كفن مسلما كساه الله من سندس وإستبرق وحرير - الخبر (3).

كفى:

باب المكافات على الصنائع وذم مكافات الإحسان بالإساءة (4).

تقدم ما يناسب ذلك في " عرف " و " حيى ".

باب المكافات على السوء (5).

في أن ابن مسعود يقرأ هكذا: " وكفى الله المؤمنين القتال - بعلي - وكان الله قويا عزيزا " (6).

كلب:

كالب بن يوحنا (يوفنا): هو ويوشع بن نون كانا ابني عم موسى وهما المراد من قوله تعالى: * (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب) * - الآية (7).

وكان كالب قوي الإيمان ختن موسى على أخته مريم (8). وإنه من النقباء (9).

ص: 141


1- (1) ط كمباني ج 11 / 303، و ج 17 / 203، وجديد ج 48 / 234، و ج 78 / 324.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 85، وجديد ج 74 / 304.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 212، وجديد ج 82 / 94.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 129، وجديد ج 75 / 41.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 192، وجديد ج 75 / 271.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 87، وجديد ج 36 / 25 و 26.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 265 و 254، وجديد ج 13 / 170 و 180.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 267.
9- (9) ط كمباني ج 5 / 262 و 264، وجديد ج 13 / 169 و 177.

إنه عبر على وجه الماء على دابة له، وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ ببركة تجديده التوحيد والرسالة والتوسل بمحمد وآله الطيبين، فراجع البحار (1).

هو الذي قام في بني إسرائيل بعد يوشع، ثم بعده حزقيل (2).

كلاب بن مرة: جد النبي (صلى الله عليه وآله). جملة من أحواله في المنتهى (3)، وكذا في دائرة المعارف، والناسخ (4).

بدء خلقة الكلب وأنه كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلقه الله تعالى من بزاق إبليس لحراسة آدم من السباع (5).

منافع خلقة الكلب وحكمها في توحيد المفضل (6).

شراء مولانا الرضا (عليه السلام) كلبا وكبشا وديكا والظاهر أنه لدفع شر هارون فراجع العيون (7).

خبر الرجل الذي لغى في الكلام عند مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: إخسأ يا كلب. فصار كلبا (8).

وقصة أخرى للكلب في ذلك بالنسبة إلى أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) في زمن رسول الله وإيمان الكلب (9).

وقريب بذلك وقع من مولانا الصادق (عليه السلام) (10).

وقد ذكرنا في كتاب " اثبات ولايت " في فصل نفوذ إرادة الإمام في أجسام

ص: 142


1- (1) ط كمباني ج 5 / 254، و ج 6 / 752، وجديد ج 13 / 138، و ج 22 / 336.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 313 و 314، وجديد ج 13 / 383.
3- (3) المنتهى ص 5.
4- (4) الناسخ ج 2 / 67.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 56، و ج 14 / 747، وجديد ج 11 / 207، و ج 65 / 63.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 666، وجديد ج 64 / 56.
7- (7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 / 205.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 472. ونحوه فيه ص 585 و 586 و 725، و ج 9 / 554 و 556 - 558، و ج 14 / 419، وجديد ج 41 / 191 و 199 و 203 و 223، و ج 61 / 112، و ج 32 / 385، و ج 33 / 280، و ج 34 / 269.
9- (9) جديد ج 41 / 246، وط كمباني ج 9 / 568.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 135، وجديد ج 47 / 110.

الحيوان، ما يناسب ذلك.

قال نجيح: رأيت الحسن بن علي (عليه السلام) يأكل وبين يديه كلب كلما أكل لقمة طرح للكلب مثلها (1). وتقدم في " أكل ".

الخرائج: في رواية شكاية العلاء بن سيابة عند مولانا الصادق (عليه السلام) أنه يموت أولاده ولا يعيش له ولد، فقال: إذا رجعت إلى منزلك فإنه ستدخل كلبة إليك، فتريد امرأتك أن تطعمها، فمرها أن لا تطعمها، فقل للكلبة: إن أبا عبد الله (عليه السلام) أمرني أن أقول: " أميطي عنا، لعنك الله " فإنه يعيش ولدك إن شاء الله. قال: فعاش أولادي - الخ (2).

في أن الكلاب السود أو مطلقا من ضعفة الجن (3).

المثل المعروف: سمن كلبك يأكلك (4).

في أن الملائكة لا يدخلون بيتا فيه كلب ولا تمثال جسد، ولا إناء يبال فيه (5).

باب فيه الدعاء إذا سمع نباح الكلب (6). تقدم في " حمر " ما يتعلق بذلك.

جواز قتل الكلاب في الجملة:

المحاسن: عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة فقال:

لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته ولا كلبا إلا قتلته (7).

ثمن الكلب سحت، كما قاله الكاظم (عليه السلام) (8).

ص: 143


1- (1) ط كمباني ج 10 / 97، وجديد ج 43 / 352.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 135، وجديد ج 47 / 108.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 590 و 748، وجديد ج 63 / 93 و 94، و ج 65 / 68 و 69.
4- (4) جديد ج 20 / 282، وط كمباني ج 6 / 545.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 227 و 230، و ج 18 كتاب الصلاة ص 113 مكررا، وجديد ج 59 / 177 و 188، و ج 83 / 290 و 291.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 283، وجديد ج 95 / 348.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 152، وجديد ج 79 / 286.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 148، وجديد ج 79 / 242.

دية الكلب في البحار (1).

أحكام ملاقي الكلب من النجاسة، والتعفير في باب سؤر الكلب (2). تقدم في " فأر " ما يتعلق بذلك.

باب الكلاب وأنواعها وصفاتها وأحكامها (3).

الأعراف: * (فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) *.

الكهف: * (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) *.

قال الدميري في قوله تعالى: * (وما علمتم من الجوارح مكلبين) *: دل على أن للعالم فضيلة ليست للجاهل لأن الكلب إذا علم يحصل له فضيلة على غير المعلم فالإنسان أولى بذلك، لا سيما إذا عمل بما علم، كما قال علي (عليه السلام): لكل شئ قيمة، وقيمة المرء ما يحسنه. ثم ذكر كلمات القوم في كلب أصحاب الكهف (4).

القرطبي: من قرأ على كلب إذا حمل عليه: * (يا معشر الجن والإنس) * - الآية، فلا يؤذيه بإذن الله عز وجل. نقل الدميري كلمات الفقهاء في اقتناء الكلب.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): ما من أحد يتخذ كلبا إلا نقص في كل يوم من عمل صاحبه قيراط.

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا خير في الكلب إلا كلب الصيد أو كلب ماشية.

وروى الصدوق في الفقيه عن الصادق (عليه السلام) قال: لا تصل في دار فيها كلب إلا أن يكون كلب الصيد وأغلقت دونه بابا، فلا بأس، فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب، ولا بيتا فيه تماثيل، ولا بيتا فيه بول مجموع في آنية.

ص: 144


1- (1) جديد ج 12 / 223، وط كمباني ج 5 / 171.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 13، و ج 4 / 152، وجديد ج 80 / 54، و ج 10 / 261.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 743، وجديد ج 65 / 48.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 743.

وذكر الدميري أسباب امتناع الملائكة من البيت الذي فيه الكلب والصورة ثم قال: والملائكة الذين لا يدخلون بيتا فيه كلب ولا صورة، هم ملائكة يطوفون بالرحمة والتبرك والاستغفار، وأما الحفظة والموكلون بقبض الأرواح، فيدخلون في كل بيت ولا تفارق الحفظة الآدمي في حال، لأنهم مأمورون بإحصاء أعمالهم وكتابتها.

وقال الخطابي: وإنما لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة مما يحرم اقتناؤه من الكلاب والصورة. وأما ما ليس اقتناؤه بحرام من كلب الصيد والزرع والماشية، والصورة التي تمهن في البساط والوسادة وغيرها، فلا يمتنع دخول الملائكة بسببه. وأشار القاضي إلى نحو ما قاله الخطابي.

وقال النووي: والأظهر أنه عام في كل كلب وصورة، وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث. وأما الجرو الذي كان في بيت النبي (صلى الله عليه وآله) تحت السرير كان له فيه عذر ظاهر، فإنه لم يعلم به، ومع هذا امتنع جبرئيل من دخول البيت بسببه. فلو كان العذر في وجود الكلب والصورة لم يمنعهم جبرئيل (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رخص لأهل القاصية في الكلب يتخذونه.

قال الدميري ما ملخصه: الكلب نوعان: أهلي، وسلوقي - نسبة إلى سلوق مدينة باليمن -، وكلاهما في الطبع سواء.

والكلب يحتلم ويحيض إناثه، وتحمل الأنثى ستين يوما أو أقل وتضع جروها عمياء فلا يفتح عيونها إلا بعد اثني عشر يوما.

وفي الكلب من اقتفاء الأثر وشم الرائحة ما ليس لغيره، والجيفة أحب إليه من اللحم الغريض، ويأكل العذرة ويرجع في قيئه. وبينه وبين الضبع عداوة شديدة.

ومن طبعه إنه يحرس ربه ويحمي حرمه غائبا وشاهدا. وهو أيقظ الحيوان

ص: 145


1- (1) جديد ج 65 / 54، وط كمباني ج 14 / 744.

عينا في وقت حاجته إلى النوم وإنما غالب نومه نهارا عند استغنائه عن الحراسة.

وهو في نومه أسمع من فرس وأحذر من عقعق.

ومن عجيب طبعه أنه يكرم الجلة من الناس وأهل الوجاهة ولا ينبح على أحد منهم، بل ربما حاد عن طريقه وينبح على الأسود من الناس والدنس الثياب والضعيف الحال.

ومن طبعه البصبصة والترضي والتودد والتألف، ويجيب إذا دعي بعد الضرب، وإذا طرده رجع، وإذا لاعبه ربه عضه العض الذي لا يؤلم. وأضراسه لو أنشبها في الحجر لنشبت. ويقبل التأديب والتلقين والتعليم.

ويعرض له الكلب - بفتح اللام - وهو داء يشبه الجنون، وعلامة ذلك أن تحمر عيناه وتعلوهما غشاوة، وتسترخي أذناه، ويندلع لسانه، ويكثر لعابه، وسيلان أنفه، ويطأطئ رأسه، وينحدب ظهره، ويتعوج صلبه إلى جانب، ولا يزال يدخل ذنبه بين رجليه ويمشي خائفا مغموما كأنه سكران، ويجوع فلا يأكل ويعطش فلا يشرب، وربما رأى الماء فيفزع منه، وربما يموت منه خوفا، وإذا لاح له شبح حمل عليه من غير نبح، والكلاب تهرب منه، فإن دنا منها غفلة بصبصت له وخضعت وخشعت بين يديه، فإذا عقر هذا الكلب إنسانا عرض له أمراض ردية، منها أن يمتنع من شرب الماء حتى يهلك عطشا، ولا يزال يستسقي حتى إذا سقي الماء لم يشربه، فإذا استحكمت هذه العلة به فقعد للبول، خرج منه شئ على هيئة صورة الكلاب الصغار.

قال صاحب الموجز في الطب: الكلب حالة كالجذام تعرض للكلب والذئب وابن آوى وابن عرس والثعلب. ثم ذكر غالب ما تقدم. وقال غيره: الكلب جنون يصيب الكلاب فتموت وتقتل كل شئ عضته إلا الإنسان، فإنه قد يعالج فيسلم.

إنتهى.

وذكر القزويني في عجائب المخلوقات أن بقرية من أعمال حلب بئرا يقال لها بئر الكلب. إذا شرب منها من عضه كلب الكلب برئ وهي مشهورة.

ص: 146

وأما السلوقي فمن طباعه أنه يعرف الميت من الناس والمتماوت، حتى أن الروم لا تدفن ميتا حتى تعرضه على الكلاب، فيظهر لهم من شمها إياه علامة يستدل بها على حياته أو موته.

في كتاب فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب، حكايات في وفاء الكلب بحقوق ربه: منها أنه كان للحارث بن صعصعة ندماء لا يفارقهم وكان شديد المحبة لهم. فخرج في بعض متنزهاته ومعه ندماؤه فتخلف منهم واحد فدخل على زوجته، فأكلا وشربا ثم اضطجعا. فوثب الكلب عليهما فقتلهما. فلما رجع الحارث إلى منزله، وجدهما ميتين، فعرف الأمر، فأنشأ يقول:

فيا عجبا للخل يهتك حرمتي * ويا عجبا للكلب كيف يصون وما زال يرعى ذمتي ويحوطني * ويحفظ عرسي والخليل يخون قال ابن عباس كلب أمين خير من صاحب خؤون (1).

أقول: يناسب هنا نقل كلام العارف السعدي، قال: أجل كاينات از روى ظاهر آدميست، وأذل موجودات سگ، وباتفاق خردمندان سگ حق شناس به از آدمي ناسپاس:

سگى را لقمه ء هرگز فراموش * نگردد گر زنى صد نوبتش سنگ وگر عمري نوازى سفله أي را * بكمتر چيزى آيد با تو در جنگ حكاية الكلب الذي فدى نفسه لربه، فأكل من الطعام المسموم حتى لا يأكل ربه. فمات فدفنه ربه.

حكاية الكلب الذي قتل ربه وألقي في بئر، فلم يعلم أحد من قتله. فرآه كلبه، فدل ولي الدم على القاتل وعلى موضع المقتول.

حكي عن رسالة القشيري في باب الجود والسخاء: أن عبد الله بن جعفر خرج إلى ضيعة، فنزل على نخيل قوم وفيهم غلام أسود يعمل عليها، إذ أتى الغلام بغذائه وهو ثلاثة أقراص. فرمى بقرص منها إلى كلب كان هناك فأكله. ثم رمى إليه الثاني

ص: 147


1- (1) ط كمباني ج 14 / 745، وجديد ج 65 / 55 - 58.

والثالث فأكلهما. و عبد الله بن جعفر ينظر فقال: يا غلام كم قوتك كل يوم؟ قال:

ما رأيت. قال: فلم آثرت هذا الكلب؟ قال: إن هذه الأرض ليست بأرض كلاب، وإنه جاء من مسافة بعيدة جائعا فكرهت رده. فقال عبد الله بن جعفر: فما أنت صانع اليوم؟ قال: أطوي يومي هذا. فقال عبد الله بن جعفر لأصحابه الام على السخاء. وهذا أسخى مني. ثم إنه اشترى الغلام فأعتقه واشترى الحائط وما فيه ووهب ذلك له.

حكاية دخول أبي العلاء المعري على السيد المرتضى، وإنه عثر برجل فقال الرجل: من هذا الكلب؟ فقال المعري: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما.

فقربه المرتضى واختبره فوجده علامة (1).

في أن الكلب خلق من بزاق إبليس وإنه روى في علل الشرائع: عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمير، فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنهم يرون ولا ترون فافعلوا ما تؤمرون - الخ (2).

خبر المرأة التي سقت كلبا عطشانا، فشكر الله لها ذلك وغفر لها (3).

حكم الكلب المعلم في باب الصيد مفصلا (4).

في أن قيمة كلب الصيد عشرون درهما، كما في الرضوي (عليه السلام) في قوله تعالى:

* (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة) * - الآية. وكلام المجلسي: أن المشهور بين الأصحاب أن في كلب الغنم عشرين وفي كلب الصيد أربعين (5).

باب دية الكلب (6).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): دية الكلب السلوقي أربعون درهما. وعنه: في كتاب علي (عليه السلام) دية كلب الصيد أربعون درهما.

ص: 148


1- (1) ط كمباني ج 14 / 746، وجديد ج 65 / 59 - 61، وص 64.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 746، وجديد ج 65 / 59 - 61، وص 64.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 747، وجديد ج 65 / 64 و 65.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 793، وجديد ج 65 / 259.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 171، وجديد ج 12 / 222 و 223.
6- (6) ط كمباني ج 24 / 53، وجديد ج 104 / 429.

الصادقي (عليه السلام): شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب. أي لا يجزع عند المصائب أو لا يصول على الناس بغير سبب كالكلب. وهرير الكلب صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد (1). وتقدم في " شيع ".

قال الثعالبي في سر الأدب: النباح، صوت الكلب في أكثر أحواله. الضغاء، صوته إذا جاع. الوقوقة، صوته إذا خاف. الهرير، صوته إذا أنكر شيئا أو كرهه.

باب تزويق البيوت واتخاذ الكلب فيها (2).

أقول: فيه الأحاديث الواردة عن جبرئيل: أنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة إنسان، ولا بيتا فيه تمثال.

وأما خبر الجرو الوارد عن المحاسن (3)، فالجرو ولد الذئب، كما في البحار (4).

قال العلامة المجلسي في شرحه هنا: الجرو صغير كل شئ، وولد الكلب، والأسد.

إنتهى.

في المجمع: والجرو ولد الكلب والسباع. وفي المنجد: الجرو صغير كل شئ حتى الرمان والبطيخ وغلب على ولد الكلب والأسد. فلا إشكال أصلا، ولا نحتاج إلى تضعيف السند، كما فعله القمي، وإنا قوينا في الرجال جابرا وتلميذه عمرو بن شمر.

ذكر ما في توحيد المفضل من محبة الكلب لصاحبه وحراسة منزله، وأنه يبلغ من محبته لصاحبه أن يبذل نفسه للموت دونه ودون ماشيته وماله، ويألفه غاية الألف حتى يصبر معه على الجوع والجفوة (5).

حكم ولوغ الكلب: ذهب الأكثر إلى غسله ثلاثا أولهن بالتراب (6).

ص: 149


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 150، وجديد ج 68 / 180.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 32، وجديد ج 76 / 159.
3- (3) المحاسن ص 160
4- (4) ط كمباني ج 11 / 67، وجديد ج 46 / 239.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 30، وجديد ج 3 / 94.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 13، وجديد ج 80 / 54.

في كلب أصحاب الكهف. والصادقي (عليه السلام): لا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة: حمار بلعم بن باعوراء، وذئب يوسف، وكلب أصحاب الكهف (1).

حكاية كلب الرجل الذي خدش ساق بعض المنافقين من الأصحاب الذين كانوا نواصب يبغضون أمير المؤمنين (عليه السلام) (2). وفي " ولد ": ما يتعلق بالكلبة.

الأمر بقتل خمسة: الغراب، والحداء، والحية، والعقرب، والكلب العقور. وبعث النبي أمير المؤمنين صلوات الله عليهما إلى المدينة بأن لا يدع صورة إلا محاها، ولا قبرا إلا سواه، ولا كلبا إلا قتله (3).

أقول: قال في مجمع البحرين: وكلب الماء معروف، وهو حيوان مشهور يداه أطول من رجليه، يلطخ بدنه بالطين يحسبه التمساح طينا، ثم يدخل جوفه فيقطع أمعائه فيأكلها ثم يمزق بطنه فيخرج. إنتهى.

سؤالات الكلبي النسابة عن مولانا الصادق (عليه السلام) عن الطلاق بعدد النجوم والطلاق ثلاثا، وعن المسح عن الخفين، وعن أكل الجري، وشرب النبيذ، وجوابه عنها، وهداية الكلبي ببركته (4).

سؤال مولانا الصادق (عليه السلام) عن الكلبي: كم لمحمد (صلى الله عليه وآله) اسم في القرآن؟ (5) أقول: الكلبي - ويقال ابن الكلبي أيضا -: هو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب، نشأ في الكوفة وكان نسابة عالما بأخبار العرب وأيامها ومثالبها ووقائعها. أخذ عن أبيه محمد، وكان محمد من علماء الكوفة مفسرا مشهورا لم يخلف إلا كتابا في تفسير القرآن، توفي سنة 146. وأما ابنه هشام خلف نحو مائة كتاب وقد ذكرناهما في الرجال.

ص: 150


1- (1) ط كمباني ج 5 / 433، وجديد ج 14 / 422.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 568، وجديد ج 41 / 246.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 717، وجديد ج 64 / 264 و 265.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 173، وجديد ج 47 / 228.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 122، وجديد ج 16 / 101.

كلثم:

نزول رسول الله (صلى الله عليه وآله) على كلثوم بن هدم أول وروده المدينة، وكان شيخ من بني عمرو صالح مكفوف البصر (1).

كان شريفا ونزل عليه جماعة، منهم أبو عبيد والمقداد وخباب وغيرهم، توفي بعد قدوم الرسول (صلى الله عليه وآله) بيسير (2).

كلثم الكرخية: عدها الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام) في باب النساء. روى عنها أحمد بن داود البغدادي المذكور في الرجال.

كلع:

كتاب النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ذي الكلاع وقومه، وتعظيمه لكتاب النبي وخروجه إليه في جيش عظيم، وعبوره في طريقه براهب في ديره وإخباره بموت النبي من كتاب دانيال وانصراف ذي الكلاع (3).

بعث الرسول (صلى الله عليه وآله) جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع، ووفوده في عهد عمر إليه وإسلامه وإعتاقه من عبيده أربعة آلاف (4).

قتل ذي الكلاع وعبيدا لله بن عمر في تاسع صفر في صفين (5).

ذو الكلاع الحميري: من أتباع معاوية على ميمنة جنده يوم صفين (6).

كلف:

الظاهر من الآيات والروايات المباركات والأدلة العقلية، تعميم التكاليف الفرعية لكل من أقر بالدعوة الظاهرية من الشهادة بالوحدانية والرسالة، وغيرهم مكلفون بالأصول أعني الإيمان بالله وبرسوله ثم التكاليف الفرعية، كما اختاره الكاشاني في الوافي، وصاحب الحدائق في باب غسل الجنابة، والمحدث

ص: 151


1- (1) ط كمباني ج 6 / 426، وجديد ج 19 / 104.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 432، وجديد ج 19 / 132.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 51، وجديد ج 15 / 220.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 669، وجديد ج 21 / 408.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 492، وجديد ج 32 / 480.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 511. وقتله ص 513 و 528، وجديد ج 32 / 574 و 581، و ج 33 / 31.

الأمين الأسترآبادي وغيرهم. واحتجوا بذلك بوجوه ستة عقلية ونقلية.

الأول: عدم الدليل على تكليف غيرهم وهو دليل العدم، كما هو المسلم بينهم، والدليل الذي أقاموا عليل، كما سيجئ.

الثاني: لزوم تكليف ما لا يطاق، إذ تكليف الجاهل بما هو جاهل به تصورا وتصديقا عين تكليف ما لا يطاق، وهو مما منعته الأدلة العقلية والنقلية.

والثالث: أنه لم ينقل أنه (صلى الله عليه وآله) أمر أحدا ممن دخل في الإسلام أن يقضي صلاته وصيامه، وأن يغتسل من الجنابة بعد الإسلام. ولو أمر بذلك لنقل لنا. وما روي من أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالغسل لمن أراد الدخول في الإسلام، فخبر عامي.

والرابع: اختصاص الخطاب في الآيات القرآنية بالذين آمنوا. وورود يا أيها الناس في بعض - وهو الأقل - يحمل على المؤمنين حمل المطلق على المقيد والعام على الخاص، كما هو القاعدة المسلمة بينهم.

الخامس: الأخبار الدالة على وجوب طلب العلم على كل مسلم (1).

السادس: الأخبار الدالة على توقف التكليف على الإقرار والتصديق بالشهادتين: الأولى ما رواه في الكافي باب معرفة الإمام بسند صحيح بالاتفاق عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق؟ فقال: إن الله عز وجل بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى الناس أجمعين رسولا وحجة لله على جميع خلقه في أرضه. فمن آمن بالله وبمحمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واتبعه وصدقه، فإن معرفة الإمام منا واجبة عليه. ومن لم يؤمن بالله وبرسوله ولم يتبعه ولم يصدقه ويعرف حقهما، فكيف يجب عليه معرفة الإمام وهو لا يؤمن بالله ورسوله ويعرف حقهما - الخبر.

وهذا كما ترى صريح الدلالة في أنه متى لم تجب معرفة الإمام قبل الإيمان بالله وبرسوله، فبطريق أولى معرفة سائر الفروع التي هي متلقاة من الإمام (عليه السلام).

ص: 152


1- (1) فراجع ط كمباني ج 1 / 56 - 58، وجديد ج 1 / 172 مكررا.

قال المحدث الكاشاني في الوافي في شرح هذه الصحيحة بالاتفاق: وفي هذا الحديث دلالة على أن الكفار ليسوا مكلفين بشرائع الإسلام كما هو الحق خلافا لما اشتهر بين متأخري أصحابنا.

الثاني: ما عن الإحتجاج عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث الزنديق الذي جاء مستدلا بآيات اشبهت عليه، قال: فكان أول ما قيدهم به الاقرار بالوحدانية والربوبية وشهادة أن لا إله إلا الله. فلما أقروا بذلك تلاه بالإقرار لنبيه (صلى الله عليه وآله) بالنبوة والشهادة بالرسالة. فلما انقادوا لذلك، فرض عليهم الصلاة ثم الصوم ثم الحج - الحديث.

الثالث: ما رواه القمي في تفسيره سورة السجدة مسندا عن أبان بن تغلب قال:

قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبان، أترى أن الله عز وجل طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يشركون به، حيث يقول: * (ويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون) * قلت له: كيف ذاك جعلت فداك، فسره لي؟ فقال: ويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأول وهم بالأئمة الآخرين كافرون. يا أبان إنما دعا الله العباد إلى الإيمان به، فإذا آمنوا بالله وبرسوله افترض عليهم الفرائض.

قال الكاشاني في تفسير الصافي بعد نقل هذه الرواية: هذا الحديث يدل على ما هو التحقيق عندي من أن الكفار غير مكلفين بالأحكام الشرعية ما داموا باقين على الكفر. إنتهى.

قال العلامة المجلسي بعد نقل هذه الرواية. ويدل الخبر على أن المشركين بالله غير مكلفين بالفروع، والمخالفين مكلفون بها، وهو خلاف المشهور - الخ (1).

الرابع: ما رواه العياشي في تفسيره، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن

ص: 153


1- (1) ط كمباني ج 7 / 18 و 154. ورواه في ج 4 / 64، وجديد ج 23 / 83، و ج 9 / 234، و ج 24 / 304.

تنازعتم في شئ) * - إلى أن قال: - ثم قال للناس: * (يا أيها الذين آمنوا) * فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة * (أطيعوا الله وأطعيوا الرسول وأولي الأمر منكم) * إيانا عنى خاصة، فإن خفتم تنازعا في الأمر فارجعوا إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم. هكذا نزلت وكيف يأمرهم بطاعة أولي الأمر ويرخص لهم في منازعتهم؟! إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * قال العلامة المجلسي في البحار (1). ورواه الكافي مفرقا على الأبواب.

أقول: وهذه الوجوه الستة مع الروايات الأربعة استدل بها في الحدائق، ونزيدك عليها:

ما رواه العياشي، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن إبليس أكان من الملائكة - إلى أن قال: - فقال له: جعلت فداك، قول الله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا) * في غير مكان في مخاطبة المؤمنين، أيدخل في هذه المنافقون؟ قال: نعم، يدخل في هذه المنافقون والضلال وكل من أقر بالدعوة الظاهرة.

الكافي: مسندا عن جميل مثله (2).

الكافي: الصحيح، عن جميل، قال: كان الطيار يقول لي: إبليس ليس من الملائكة - إلى أن قال: - فدخلت أنا وهو على أبي عبد الله (عليه السلام) قال: فأحسن والله في المسألة، فقال: جعلت فداك أرأيت ما ندب الله إليه المؤمنين من قوله: * (يا أيها الذين آمنوا) * أدخل في ذلك المنافقون معهم؟ قال: نعم، والضلال، وكل من أقر بالدعوة الظاهرة، وكان إبليس ممن أقر بالدعوة الظاهرة معهم (3).

تفسير العياشي: عن إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله:

ص: 154


1- (1) ط كمباني ج 7 / 60، وجديد ج 23 / 289.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 619، و ج 5 / 40، وجديد ج 63 / 217، و ج 11 / 148.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 629، وجديد ج 63 / 262.

* (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * قال: هي الفطرة التي افترض الله على المؤمنين (1).

الهداية للصدوق: قال: قال الصادق (عليه السلام): الفطرة واجبة على كل مسلم - الخبر (2).

الدعائم: عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) أنه سئل عن زكاة الفطر، قال: هي الزكاة التي فرضها الله عز وجل على جميع المؤمنين مع الصلاة بقوله: * (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * - الخبر (3).

تفسير العياشي: عن البرقي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) * قال: هي للمؤمنين خاصة (4).

تفسير العياشي: عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله:

* (كتب عليكم القتال) *، * (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) * قال: فقال: هذه كلها تجمع الضلال والمنافقين وكل من أقر بالدعوة الظاهرة (5).

تفسير العياشي: عن محمد بن خالد البرقي، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: * (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص) * أهي لجماعة المسلمين؟ قال: هي للمؤمنين خاصة (6).

الكافي: عن محمد بن حفص بن خارجة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: - إلى أن قال: - والأحكام تجري على القول والعمل فما أكثر من يشهد له المؤمنون بالإيمان ويجري عليه أحكام المؤمنين وهو عند الله كافر. وقد أصاب من أجرى عليه أحكام المؤمنين بظاهر قوله وعمله (7).

وفي مسائل الجاثليق عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): فما الثلاثون؟ قال:

ثلاثون ليلة من شهر رمضان صيامه فرض واجب على كل مؤمن إلا من كان

ص: 155


1- (1) ط كمباني ج 20 / 28، وجديد ج 96 / 104، وص 109.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 28، وجديد ج 96 / 104، وص 109.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 28، وجديد ج 96 / 104، وص 109.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 88، وجديد ج 5 / 318.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 88، وجديد ج 5 / 318.
6- (6) ط كمباني ج 24 / 42، وجديد ج 104 / 396.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 183، وجديد ج 68 / 297.

مريضا أو على سفر (1).

واحتج العلامة في المنتهى على ما حكاه في الحدائق بآيات غير تامة الدلالة مخدوشة بما عرفت، فإن المطلقات مقيدات بغيرها وورود الروايات فيها على تفسير بخلاف ما يترائى في بدء النظر منها فلا يجوز الاستدلال بآية مفسرة في الروايات بخلاف ظاهرها فراجع إلى الحدائق وإلى عوائد الأيام (2).

باب فيه شرائط صحة التكليف (3).

باب علة خلق العباد وتكليفهم (4).

باب عموم التكاليف (5).

باب التكلف والدعوى (6).

قال تعالى: * (وما أنا من المتكلفين) *.

مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): المتكلف مخطئ، وإن أصاب، والمتطوع مصيب وإن أخطأ. والمتكلف لا يستجلب في عاقبة أمره إلا الهوان، وفي الوقت إلا التعب والعناء والشقاء. والمتكلف ظاهره رياء وباطنه نفاق، فهما جناحان يطير بهما المتكلف. وليس في الجملة من أخلاق الصالحين ولا من شعار المتقين التكلف في أي باب كان.....

وقال: نحن ومعاشر الأنبياء والأولياء براء من التكلف، فاتق الله واستقم نفسك يغنك عن التكلف، ويطبعك بطباع الإيمان، ولا تشتغل بطعام آخره الخلاء، ولباس آخره البلاء، ودار آخرها الخراب، ومال آخره الميراث، وإخوان آخرهم الفراق، وعز آخره الذل، ووقار آخره الجفاء. وعيش آخره الحسرة (7).

ص: 156


1- (1) ط كمباني ج 8 / 199، وجديد ج 30 / 92.
2- (2) عوائد الأيام ص 94.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 82، وجديد ج 5 / 298.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 85، وجديد ج 5 / 309، وص 318.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 85، وجديد ج 5 / 309، وص 318.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 73 / 394.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 73 / 394.

في المجمع: المتكلف الذي يدعي العلم وليس بعالم، والمتكلف المتعرض لما لا يعنيه.

الخصال: في مسائل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ابنه الحسن (عليه السلام): فما الكلفة؟ قال:

التمسك بمن لا يؤمنك، والنظر فيما لا يعنيك (1).

تفسير قوله تعالى: * (لا تكلف إلا نفسك) *.

تفسير العياشي: عن سليمان بن خالد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الناس لعلي (عليه السلام) إن كان له حق فما منعه أن يقوم به؟ قال: فقال: إن الله تعالى لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: * (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين) * فليس هذا إلا للرسول، وقال لغيره: * (إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة) * فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره (2). وفيه في معناه غيره.

تفسير العياشي: عن أبان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (لا تكلف إلا نفسك) * كان أشجع الناس من لاذ برسول الله (صلى الله عليه وآله).

بيان: أي كان بحيث يكون أشجع الناس من لحق به ولجأ إليه لأنه كان أقرب الناس إلى العدو وأجرأهم عليه، كما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه كان يقول: كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه (3).

الكلف - بالتحريك - شئ يعلو الوجه كالسمسم، والاسم: الكلفة. قال الشهيد:

قال (عليه السلام): " مسح الوجه بعد الوضوء يذهب بالكلف " وهو شئ يعلو الوجه كالسمسم أو لون بين الحمرة والسواد، ويزيد في الرزق (4).

ص: 157


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 27، و ج 17 / 144، وجديد ج 72 / 194، و ج 78 / 101.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 174.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 174. ما يقرب منه ص 182، وجديد ج 16 / 340 و 377.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 279.

كلكل:

وفي خطبة القاصعة، قال (عليه السلام): أنا وضعت بكلاكل العرب - الخ (1).

كلل:

كلمات أبي بكر في الكلالة وجهله بها (2).

جهل عمر بها (3).

وأما الفرق بين الكل والكلي من وجوه، منها: أن الكل متقوم بأجزائه، والكلي بجزئياته. ومنها: أن الكل موجود في الخارج، والكلي في الذهن. ومنها: أن الكل تتناهى أجزاؤه بخلاف الكلي. ومنها: أن الكل لا يحمل على أجزائه، بخلاف الكلي فإنه يحمل على جزئياته. و....

كلم:

باب كلامه تعالى، ومعنى قوله تعالى: * (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي) * - الآية (4).

أمالي الطوسي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لم يزل الله جل اسمه عالما بذاته ولا معلوم، ولم يزل قادرا بذاته ولا مقدور. قلت: جعلت فداك، فلم يزل متكلما؟ قال: الكلام محدث، كان الله عز وجل وليس بمتكلم، ثم أحدث الكلام.

بيان: قال العلامة المجلسي: إعلم أنه لا خلاف بين أهل الملل في كونه تعالى متكلما، لكن اختلفوا في تحقيق كلامه وحدوثه وقدمه. فالإمامية قالوا بحدوث كلامه تعالى وأنه مؤلف من أصوات وحروف، وهو قائم بغيره، ومعنى كونه متكلما عندهم أنه موجد ذلك الحروف والأصوات في الجسم كاللوح المحفوظ، أو جبرئيل أو النبي أو غيرهم كشجرة موسى. وبه قالت المعتزلة أيضا.

والحنابلة ذهبوا إلى أن كلامه تعالى حروف وأصوات وهي قديمة. ثم ذكر

ص: 158


1- (1) ط كمباني ج 8 / 715، و ج 9 / 337، وجديد ج 38 / 320، و ج 34 / 224.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 461 و 482، و ج 24 / 28، وجديد ج 40 / 247 و 149، و ج 104 / 341 و 344.
3- (3) كتاب الغدير ج 6 / 127، و ج 7 / 104.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 147، وجديد ج 4 / 150.

أقوال المخالفين، ثم قال: وقد قامت البراهين على إبطال ما سوى المذهب الأول - الخ (1).

تقدم في " عرب ": أن كلام الله الذي كلم به خلقه كان باللغة العربية.

التوحيد، الإحتجاج: ما روي عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلامه تعالى وإنه ليس بنحو واحد. قاله في جواب الزنديق المدعي للتناقض في القرآن (2).

مناظرة مولانا الرضا (عليه السلام) مع أبي قرة المحدث، وأن كلام الله تعالى لمخلوق ليس مثل كلام المخلوق للمخلوق، وأن كلام الله وكتبه كلها محدثة، وهي غير الله، حيث يقول: * (أو يحدث لهم ذكرا) * وأن كلامه ليس بشق فم ولا لسان بل يقول له:

كن فيكون (3).

تكلمه تعالى مع جميع بني آدم في عالم الذر بقوله: * (ألست بربكم) * - الخ.

مذكور في الآية، ويأتي في " وثق ".

وتقدم في " ذرر ": تكلمه تعالى مع النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج بلغة أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

ويأتي في " وسا ": عدد الكلمات التي كلم الله تعالى بها موسى.

باب أنهم كلمات الله، وولايتهم الكلم الطيب (5).

باب أنه (عليه السلام) (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)) كلمة الله (6).

وتقدم في " علم " و " كتب ": أنه (صلى الله عليه وآله) كان عالما بكل لسان ويقرأ ويكتب ويتكلم بكل لسان يشاء، وكذلك خلفاؤه المعصومون، كما تقدم في " علم ". ويأتي

ص: 159


1- (1) جديد ج 4 / 150، وط كمباني ج 2 / 147.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 360، وجديد ج 18 / 257.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 172، وجديد ج 10 / 344.
4- (4) جديد ج 38 / 312، وط كمباني ج 9 / 335.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 126، وجديد ج 24 / 173.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 95، وجديد ج 36 / 55.

في " لسن " و " لغى ".

وسائر الروايات الصريحة في أن الإمام كلمة الله الباقية، وأئمة الهدى كلمات الله التامات، وهم المراد بقوله تعالى: * (ويحق الله الحق بكلماته) *، فهم كلماته التكوينية والقرآن كلمات الله اللفظية (1).

وفي خطبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق ويفرق بها المجتمع - الخ (2).

وصرح في الزيارات المروية بذلك (3).

وفي الدعاء المروي في أسحار شهر رمضان: اللهم إني أسألك من كلماتك بأتمها، وكل كلماتك تامة - الخ.

منتخب البصائر: عن عاصم بن حميد، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أحد واحد، تفرد في وحدانيته. ثم تكلم بكلمة فصارت نورا، ثم خلق من ذلك النور محمدا، وخلقني وذريتي. ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور، وأسكنه في أبداننا. فنحن روح الله وكلماته - الخبر (4). يأتي الباقي في " لباء ".

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: بإسناده عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، وساقه مثله (5)، وغيره بإسناده عن الثمالي - الخ (6).

ص: 160


1- (1) ط كمباني ج 11 / 252، و ج 6 / 457، و ج 7 / 49، و ج 4 / 64، وجديد ج 9 / 235، و ج 48 / 72، و ج 19 / 243، و ج 23 / 238.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 212، وجديد ج 53 / 47.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 55 و 59 و 66، وجديد ج 100 / 295 - 330.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 211، وجديد ج 53 / 46.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 4، وجديد ج 15 / 9.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 185، و ج 14 / 47، وجديد ج 25 / 23، و ج 57 / 192.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث، فقال العباس: فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله؟ فقال: يا عم لما أراد الله أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا. ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحا. ثم مزج النور بالروح، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين. فكنا نسبحه حين لا تسبيح - الخبر (1).

إرشاد القلوب: عن سلمان الفارسي، نحوه (2).

تفسير قوله تعالى: * (وجعلها كلمة باقية في عقبه) * بالإمامة، جعلها الله تعالى في عقب الحسين (عليه السلام) (3).

في أن كلمة * (التقوى) * في الآية الشريفة التي ألزمها الله المتقين، مولانا علي ابن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام)، ففي حديث المعراج قال تعالى: علي راية الهدى، وإمام الأبرار، وقاتل الفجار، وإمام من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين.

أورثته علمي وفهمي، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني. إنه مبتلي ومبتلى به، فبشره بذلك يا محمد. قال: ثم أتاني جبرئيل قال: فقال لي: يقول الله لك: يا محمد " وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها " ولاية علي بن أبي طالب - الخبر (4). وسائر الروايات في ذلك (5).

ولا ينافي ما ورد أن كلمة التقوى التوحيد أو الإيمان، فإنه السبب لهما (6).

ص: 161


1- (1) جديد ج 15 / 10، و ج 37 / 82، و ج 57 / 192، وط كمباني ج 6 / 4. وتمامه في ج 9 / 192، و ج 14 / 47.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 7، وجديد ج 43 / 17.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 241 - 244 و 350 و 128 و 127، و ج 9 / 147 و 151 و 158، و ج 13 / 34 و 214، وجديد ج 25 / 249 - 260، و ج 24 / 173 - 185، و ج 26 / 323، و ج 36 / 315 و 332 و 357، و ج 51 / 134، و ج 53 / 56.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 394، وجديد ج 18 / 396 و 392.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 395 و 707، و ج 7 / 8 و 66 و 127 و 128 و 131 و 403، و ج 9 / 95 و 113 و 250، وجديد ج 23 / 35 و 320، و ج 24 / 180 و 182 و 199، و ج 27 / 208، و ج 36 / 160، و ج 37 / 306. وغير ذلك كثير.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 270، و ج 21 / 101 و 102، وجديد ج 69 / 200، و ج 100 / 37 و 38.

تفسير قوله تعالى: * (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) * بالتوحيد والرسالة والاعتقاد بالولاية والإمامة (1).

باب فيه الكلمات التي تلقاها آدم من ربه (2).

الروايات بأن هذه الكلمات دعاء آدم بحق الخمسة الطيبة أن يتوب الله عليه، فتاب عليه، وهذه الكلمات هي التي ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن إلى القائم (عليه السلام) (3). ورواه ابن المغازلي في المناقب.

روى العامة هذا التفسير وتوسل آدم بالخمسة الطيبة (4).

ولا ينافي ما تقدم، ما روي أنها: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي - الخ، فإنه من الممكن الجمع بينهما (5).

الكلمات العشرة التي علمهن الله تعالى إبراهيم (6).

الباب الذي فيه الكلمات التي سأل إبراهيم ربه (7). وتقدم في " برهم ".

الكلمات الإحدى عشرة التي قطع بها ذو القرنين الدهر. سأله إبراهيم عنها (8).

ص: 162


1- (1) ط كمباني ج 7 / 168 و 128، و ج 15 كتاب الإيمان ص 231، وكتاب الأخلاق ص 74، وجديد ج 24 / 357 و 182، و ج 69 / 64، و ج 70 / 198.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 41، وجديد ج 11 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 48 مكررا و 47 و 130، و ج 6 / 180، و ج 7 / 127 و 128 و 350 و 351، و ج 9 / 95 و 187، و ج 10 / 156، و ج 19 كتاب الدعاء ص 68، وجديد ج 11 / 174 - 177 و 181 و 187 و 196، و ج 16 / 367، و ج 12 / 56 و 66، و ج 24 / 177، و ج 26 / 323، و ج 37 / 65، و ج 44 / 245، و ج 94 / 20.
4- (4) إحقاق الحق ج 9 / 102 - 106 و 260، و ج 3 / 76، وكتاب الغدير ج 7 / 300، ومصباح الهداية للبهبهاني ص 63.
5- (5) جديد ج 95 / 167 و 192 و 354، و ج 77 / 65، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 226 و 284، و ج 17 / 20.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 285، و ج 20 / 114، وجديد ج 95 / 355، و ج 97 / 52.
7- (7) جديد ج 12 / 56 و 66، وط كمباني ج 5 / 127.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 165، و ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وجديد ج 12 / 195، و ج 93 / 182.

في أن كلمة الكفر في الآية الشريفة تحالف المنافقين في الكعبة أن لا يردوا هذا الأمر في بني هاشم (1).

تفسير قوله تعالى: * (ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم) * يعني لولا ما تقدم فيهم من الله عز ذكره ما أبقى القائم (عليه السلام) منهم واحدا (2).

وعن العياشي، عن الرضا (عليه السلام): كلمة الفصل الإمام (عليه السلام).

تقدم في " عقل ": أن الأنبياء يكلمون الناس على قدر عقولهم، وما كلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) العباد بكنه عقله (3).

باب أن حديثهم صعب مستصعب وأن كلامهم ذو وجوه كثيرة - الخ. وفيه الروايات بأن كلامهم ينصرف على سبعين وجها (4).

وهذا السبعون في الموسعات (5). تقدم ذلك في " فوض ".

وفي رواية طارق في وصف الإمام، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وإن الكلمة من آل محمد تنصرف إلى سبعين وجها - الخ (6).

فضل كلمة الحق:

عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كلمة الحق ضالة المؤمن، حيث وجدها فهو أحق بها (7).

تقدم في " حكم ": عن النبي (صلى الله عليه وآله): كلمة الحكمة يسمعها المؤمن خير من

ص: 163


1- (1) ط كمباني ج 6 / 694، و ج 9 / 200، وجديد ج 22 / 96، و ج 37 / 115 و 116.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 15، وجديد ج 51 / 62.
3- (3) جديد ج 1 / 85 و 106، وط كمباني ج 1 / 30 و 36.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 127 - 135، وغير ذلك ج 5 / 193، و ج 11 / 113 و 138، وجديد ج 2 / 182، و ج 12 / 308، و ج 47 / 31 و 120.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 145، وجديد ج 2 / 243.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 223، وجديد ج 25 / 173.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 736، وجديد ج 34 / 331.

عبادة سنة (1).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الكلمة من الحكمة يسمعها الرجل، فيقول أو يعمل بها، خير من عبادة سنة (2).

ثواب الأعمال: عن أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا يتكلم الرجل بكلمة حق يؤخذ بها، إلا كان له مثل أجر من أخذ بها.

ولا يتكلم الرجل بكلمة ضلال يؤخذ بها، إلا كان عليه مثل وزر من أخذ بها (3).

المحاسن: عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة فيكتب الله بها إيمانا في قلب آخر، فيغفر لهما جميعا (4). تقدم في " حقق " و " حكم " و " هدى " و " خير " و " سنن " ما يتعلق بذلك. وفي " صوم ": كلمة حق تقولها أو كلمة سوء تسكت عنها، صدقة منك على مسكين.

ذم فضول الكلام:

في وصاياه لأبي ذر قال (صلى الله عليه وآله): يا باذر، إن الله عز وجل عند لسان كل قائل، فليتق الله امرئ وليعلم ما يقول. يا باذر، اترك فضول الكلام وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك. يا باذر، كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع. يا باذر، الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة (5).

ومنها: قال: يا باذر إن الرجل يتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها، فيهوى في جهنم ما بين السماء والأرض (6). وفيه: يا باذر، ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ويل له. وفي " صمت " ما يتعلق به.

ص: 164


1- (1) ط كمباني ج 17 / 49، وجديد ج 77 / 172.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 58، وجديد ج 1 / 183.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 75. ونحوه في ج 17 / 188، وجديد ج 2 / 19، و ج 78 / 260.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 88، وجديد ج 2 / 73.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 26. والأخير في ج 18 كتاب الصلاة ص 133، وجديد ج 83 / 369.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 27، وجديد ج 77 / 85 و 88.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): إياك أن تذكر من الكلام ما كان مضحكا وإن حكيت ذلك من غيرك (1).

أمالي الطوسي: عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، إنه قال لأصحابه: اسمعوا مني كلاما هو خير لكم من الدهم الموقفة: لا يتكلم أحدكم بما لا يعنيه، وليدع كثيرا من الكلام فيما يعنيه حتى يجد له موضعا. فرب متكلم في غير موضعه جنى على نفسه بكلامه - الخبر. بيان: الدهم - بالضم جمع أدهم، أي خير لكم من الخيول السود (2).

وعن مولانا الباقر (عليه السلام): سلاح اللئام قبيح الكلام (3).

وعنه (عليه السلام): خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها، وإن لم يعمل بها، فإن الله يقول:

* (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) * (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): السكوت عند الضرورة بدعة (5).

في خطبة الوسيلة قال مولانا أمير المؤمنين: إن من الكرم لين الكلام، ومن العبادة إطهار اللسان - إلى أن قال: - ومن كثر كلامه كثر خطاؤه، ومن كثر خطاؤه قل حياءه، ومن قل حياءه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار - إلى أن قال: - ومن علم أن كلامه من عمله، قل كلامه إلا فيما ينفعه (6).

في وصايا مولانا الكاظم (عليه السلام) لهشام قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم المؤمن صموتا فأدنوا منه، فإنه يلقى الحكمة. والمؤمن قليل الكلام كثير العمل. والمنافق كثير الكلام قليل العمل (7).

ص: 165


1- (1) جديد ج 76 / 60، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 260.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 104، و ج 17 / 170. ونحوه ص 189، وجديد ج 2 / 130، و ج 78 / 196 و 265.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 167، وجديد ج 78 / 185.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 163، وجديد ج 78 / 170.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 287 - 289.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 201، وجديد ج 78 / 312.

سئل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): أي شئ مما خلق الله أحسن؟ فقال: الكلام.

فقيل: أي شئ مما خلق الله أقبح؟ قال: الكلام. ثم قال: بالكلام ابيضت الوجوه، وبالكلام اسودت الوجوه (1).

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله: فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله يقسي القلب، وإن أبعد الناس من الله القاسي القلب (2).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه قال: كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكر الله تعالى (3).

وفي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: لا تتكلم إلا بالعلم بشئ سمعته ورأيته، فإن الله تعالى يقول: * (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) *. وقال: * (ستكتب شهادتهم ويسئلون) * وقال: * (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * (4).

روضة الكافي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم. أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشئ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشرا (5).

المنع عن التكلم في الله والتفكر في ذات الله:

قال تعالى: * (إلى ربك المنتهى) * ففي الروايات: إذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا (6).

ص: 166


1- (1) ط كمباني ج 17 / 131، وجديد ج 78 / 55.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 4، وجديد ج 15 كتاب الأخلاق ص 185، وجديد ج 71 / 281.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 4، وجديد ج 93 / 164 و 165.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 31، وجديد ج 77 / 105.
5- (5) روضة الكافي ح 293.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 81 - 84، وجديد ج 3 / 257.

ومن كلمات مولانا الكاظم (عليه السلام): من تكلم في الله هلك (1).

التوحيد: قال محمد بن عبيد: دخلت على الرضا (عليه السلام) فقال لي: قل للعباسي:

يكف عن الكلام في التوحيد وغيره، ويكلم الناس بما يعرفون ويكف عما ينكرون - الخبر (2).

البحث في حقيقة اللفظ والكلام والعبارة والقول (3). تقدم في " عدى ": أن الكلام ذكر والجواب أنثى، فإذا اجتمعا فلا بد من النتاج.

والعلوي (عليه السلام): كلمة حق يراد بها باطل (4).

تكلم النار يوم القيامة للأمير والقارئ وذي الثروة، تقدم في " أمر ".

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): إن الجنة تكلمت وقالت: إني حرام على كل بخيل ومراء (5).

وفي وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، خلق الله عز وجل الجنة من لبنتين، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصاها اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسك الأذفر. ثم قال لها: تكلمي. فقالت:

لا إله إلا هو الحي القيوم. قد سعد من يدخلني. قال الله جل جلاله: وعزتي وجلالي، لا يدخلها مدمن خمر، ولا نمام، ولا شرطي، ولا نباش، ولا عشار، ولا قاطع رحم، ولا قدري (6). تقدم في " جنن ": سائر الروايات في ذلك ومواضعها.

تكلم موضع القبر:

الكافي: عن سالم، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: ما من موضع قبر إلا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات: أنا بيت التراب، أنا بيت البلى، أنا بيت الدود، قال:

ص: 167


1- (1) ط كمباني ج 17 / 203، وجديد ج 78 / 320.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 69، وجديد ج 3 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 423، وجديد ج 61 / 125.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 504 و 603 و 604 و 611، و ج 15 كتاب العشرة ص 215، وجديد ج 75 / 357، و ج 32 / 532، و ج 33 / 357 و 358 و 388.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 55، وجديد ج 72 / 305.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 14، وجديد ج 77 / 48.

فإذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا وأهلا، أما والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري، فكيف إذا دخلت بطني - الخبر (1).

تكلم القرآن يوم القيامة، وتصوره بأحسن صورة (2).

تقدم في " صبي ": أسامي الصبيان الذين تكلموا في غير أوان تكلمهم.

تكلم صخرة داود النبي (عليه السلام): خذني واقتل بي جالوت (3).

تكلم النملة والعصفور لسليمان بن داود (4). وتقدم في " عصفر ".

تكلم رأس يحيى في الطست:

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وكان في زمانه (أي زمان يحيى) ملك جبار يزني بنساء بني إسرائيل، وكان يمر بيحيى بن زكريا. فقال له يحيى: إتق الله أيها الملك لا يحل لك هذا، فقالت له المرأة من اللواتي كان يزني بهن حين سكر: أيها الملك اقتل يحيى، فأمر أن يؤتى برأسه. فاتي (فأتوا - خ ل) برأس يحيى في الطست، وكان الرأس يكلمه ويقول له: يا هذا إتق الله لا يحل لك هذا، ثم غلا الدم في الطست حتى فاض إلى الأرض، فخرج يغلي ولا يسكن، وكان بين قتل يحيى وخروج بخت نصر مائة سنة، ولم يزل بخت يقتلهم... إلى أن سكن (5).

تكلم حوت يونس لمولانا علي بن الحسين (عليه السلام) (6).

تكلم صبي رضيع أراد والداه ذبحه ليسعط بدمه روذين الملك الجبار (7).

تكلم صبي مع أمه في قصة أصحاب الأخدود، تقدم في " خدد ".

ص: 168


1- (1) ط كمباني ج 3 / 166، وجديد ج 6 / 266.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 283، وجديد ج 7 / 319.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 328 و 329، وجديد ج 13 / 440 و 446.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 354، وجديد ج 14 / 95.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 416، وجديد ج 14 / 357.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 427، و ج 11 / 13، وجديد ج 14 / 401، و ج 46 / 39.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 454، وجديد ج 14 / 514.

تكلم العجل لموسى (1).

تكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العرش مع مولانا علي (عليه السلام) وكان في الأرض (2).

تكلم بعير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله: إن فلانا استعملني حتى كبرت ويريد نحري، فأنا أستعيذ بك منه. فاستوهبه النبي (صلى الله عليه وآله) منه. فوهبه له وخلاه (3). ذكر روايات في ذلك فيه (4).

باب فيه تكلم الشاة المسمومة له (5). تقدم في " سمم ": سائر موارد ذلك، وكذا في " ذرع " و " سما ".

تكلم أتان حليمة السعدية، حين ركبها حليمة ومحمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) معها (6).

تكلم يعفور حمار النبي (صلى الله عليه وآله)، وسائر حمره معه، تقدم في " حمر " و " عفر ".

تكلم البساط الذي كان تحت جمع من اليهود، وسوط أبي لبابة، بالشهادتين (7).

تكلم الذئب مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في موارد عديدة، تقدم في " ذئب ".

تكلم الجبل وشهادته بالرسالة مع سائر موارد تكلم الجبال، تقدم في " جبل ".

باب معجزات رسول الله (صلى الله عليه وآله) في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات، له وتكلمها معه (8).

تكلم الركن العراقي والعراجين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (9).

ص: 169


1- (1) جديد ج 13 / 231 و 234، وط كمباني ج 5 / 278.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 170، وجديد ج 16 / 318.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 99، و ج 6 / 262. ما يقرب منه فيه ص 250.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 292 و 293، وجديد ج 10 / 31، و ج 17 / 277. ويقرب منه ص 230.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 290، وجديد ج 17 / 390.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 93، وجديد ج 15 / 374 و 375.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 269، وجديد ج 17 / 303 و 304.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 283، وجديد ج 17 / 363.
9- (9) جديد ج 17 / 368.

تكلم الصبي والعجل في آل ذريح والذئب كلهم بالرسالة (1).

تكلم الظبي، والبعير، والذئب، والجمل، والضب، وعفير، والذراع المسموم، والناقة، والأسد، وعضباء ناقة النبي معه (2).

تقدم كلام كل منها في محل اسمه مفصلا، وفي " صيح ": تكلم النخلة الصيحانية وقولها: هذا النبي المصطفى وذا علي المرتضى. وفي " ظبي ": تكلم الظبي له.

تكلم الشاة والأسد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حال صغره (3).

تكلم القمر معه في المهد (4).

تكلم البعير له، وقوله: من مثلي وقد لمس ظهري سيد المرسلين!! وتمريغ وجهه على قدميه (5).

تكلم الثعبان معه وسلامه عليه (6).

تكلم الجدي المسموم وقوله: يا محمد لا تأكلني، فإني مسموم (7).

تكلم الدجاجة وشهادتها له بالرسالة والسيادة (8).

تكلم الأحجار مع النبي والوصي (9).

ص: 170


1- (1) ط كمباني ج 6 / 291، وجديد ج 17 / 393.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 292 - 297 و 355 و 432، و ج 7 / 415، و ج 14 / 658 - 688، وجديد ج 17 / 398، و ج 18 / 236، و ج 27 / 265، و ج 64 / 26 - 136.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 90، وجديد ج 15 / 377 و 378.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 91، وجديد ج 15 / 385.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 106، وجديد ج 16 / 27.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 107، وجديد ج 16 / 36.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 172 و 267، و ج 4 / 78، و ج 19 كتاب الدعاء ص 219، وجديد ج 9 / 291، و ج 16 / 328، و ج 17 / 295، و ج 95 / 140.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 255، وجديد ج 17 / 247.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 258، وجديد ج 17 / 260 و 373.

تكلم الجبل والحجر والرمل معه، وخوفهم أن يكونوا في جهنم، فدعا لهم (1).

تقدم في " سلم " و " سجد " و " ملك " ما يتعلق بذلك، وكذا في " شجر ": تكلم الأشجار معه ومع الأئمة.

تكلم الجبال والبحار والسماء والأرض معه، واستيذانهم عن النبي (صلى الله عليه وآله) في طريقه من مكة إلى الغار في إهلاك أعدائه (2).

تكلم الأفاعي المبعوثة لنصرة سلمان مع النبي (صلى الله عليه وآله)، وسلامهن عليه (3).

تكلم الجمل والذئب والبقرة معه (4).

تكلم الجرثية لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

تكلم ذي الفقار معه (6). تقدم في " درج ": تكلم الدراج معه.

تكلم الفرات والحيتان له (عليه السلام) وتسليمهم عليه (7).

تكلم الجمل له، وإخباره عن مالكه لرفع الاختلاف الذي وقع فيه (8).

تكلم الجمجمة والسمكة له (9).

باب رد الشمس له وتكلم الشمس معه (10).

عن الباقر (عليه السلام)، عن جابر، قال: كلمت الشمس علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبع مرات. ثم شرع في تعدادهن (11).

ص: 171


1- (1) ط كمباني ج 6 / 265 و 284، وجديد ج 17 / 288 و 374.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 422، وجديد ج 19 / 82.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 761، وجديد ج 22 / 371.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 292، و ج 7 / 415، وجديد ج 17 / 399، و ج 27 / 266.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 345، و ج 7 / 416، وجديد ج 14 / 56، و ج 27 / 271.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 539، و ج 9 / 614، وجديد ج 20 / 249، و ج 42 / 67.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 531 و 532، وجديد ج 33 / 46.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 487، وجديد ج 40 / 268.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 559، وجديد ج 41 / 211.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 547 و 53، وجديد ج 41 / 166، و ج 35 / 278.
11- (11) ط كمباني ج 9 / 550 و 551، وجديد ج 41 / 175.

تكلم الشجر والمدر والثرى معه (1).

تكلم الأرض وحديثها معه ليلة زفافه بفاطمة الزهراء (عليها السلام) (2).

تكلم الفرس له (3).

تكلم الناقة له، ذكرناه في " نوق "، وتكلم الحصاة في يده، تقدم في " حصى ".

تكلم جمجمة معه (4).

تكلم الناقة وتكلم السبع والدراج والجمل والذئب والطير والأسد لأمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

تكلم الفرات والحيتان والحصاة والشجر والمدر له (6).

تكلم سبع مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، وشهادته بأنه أمير المؤمنين وخير الوصيين ووارث علم النبيين. وذكره مناقب أخرى في إحقاق الحق (7).

تكلم رضيع بأمر مولانا الحسين (عليه السلام) (8).

تكلم رأس مولانا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في الكوفة، وقوله: * (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) * (9).

تكلمه بدمشق وقوله: أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي (10).

وفي الكوفة لما صلب على الشجر، قرأ: * (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) *. وعن الشعبي: تنحنحه وقراءته سورة الكهف، وسمع صوته بدمشق

ص: 172


1- (1) ط كمباني ج 9 / 569، وجديد ج 41 / 252.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 574، و ج 10 / 35، وجديد ج 41 / 271، و ج 43 / 118.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 605، وجديد ج 42 / 35.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 547 - 560، وجديد ج 41 / 166 - 213.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 564 - 567، وجديد ج 41 / 230.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 569 و 574، وجديد ج 41 / 251 و 269 و 268.
7- (7) إحقاق الحق ج 8 / 729.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 142، وجديد ج 44 / 184.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 222 و 270، وجديد ج 45 / 121 و 304.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 240، وجديد ج 45 / 188.

يقول: لا قوة إلا بالله (1).

أقول: وفي كتاب المسلسلات بإسناده عن سلمة بن كهيل قال: رأيت رأس الحسين (عليه السلام) على القناة وهو يقرأ: * (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) * (2). تقدم في " رأس ": سائر موارد تكلم الرأس الشريف.

تكلم الحجر الأسود مع مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) حين تحاكم مع عمه محمد بن علي إليه في الإمامة لتبيين الأمر له ولغيره (3).

بيان: الدعاء الذي دعا به الإمام (4).

تكلم الظبي معه (5).

تكلم الذئب معه (6). والثعلب فيه (7).

تكلم جملة من الحيوانات، وتكلم الذئب مع مولانا الباقر (عليه السلام) (8).

تكلم السكينة والصخرة والشجرة له (9).

تكلم الذئب معه (10).

تكلم قديد غير مذكى بمعجزة الصادق (عليه السلام) (11).

تكلم الظبي والجدي والدراج له (12).

ص: 173


1- (1) ط كمباني ج 10 / 269 و 270، وجديد ج 45 / 304.
2- (2) المسلسلات ص 109.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 617، و ج 11 / 10 و 8 و 32، و ج 10 / 282، وجديد ج 42 / 77 و 82، و ج 45 / 347، و ج 46 / 22 و 29 و 111.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 224 و 226، وجديد ج 95 / 160 و 166.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 9 و 10 و 14، و ج 14 / 661 و 752، وجديد ج 46 / 25 و 26 و 43، و ج 64 / 37، و ج 65 / 85.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 9، وص 8، وجديد ج 46 / 27، وص 24.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 9، وص 8، وجديد ج 46 / 27، وص 24.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 416، وجديد ج 27 / 267 - 272.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 95، وجديد ج 46 / 329.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 748 و 750، وجديد ج 65 / 71 و 76.
11- (11) ط كمباني ج 11 / 130، وجديد ج 47 / 95.
12- (12) ط كمباني ج 7 / 415، و ج 11 / 136 و 132، وجديد ج 27 / 265، و ج 47 / 99 و 112.

تكلم العصفور والذئب وغيرهما (1).

تكلم الحية لمولانا الكاظم (عليه السلام) (2).

تكلم الظبي لمولانا الرضا (عليه السلام) (3).

تكلم العصفور معه (4).

تكلم عصا مولانا الجواد (عليه السلام)، وقولها: مولاي إمام هذا الزمان، وهو الحجة (5).

تكلم مولانا أبي الحسن الهادي (عليه السلام) مع فرسه، وحاصله أنه دخل في فازة، وأخذ عنان فرسه وعلقه في طنب من أطناب الفازة وجلس. فصهل الفرس وضرب بذنبه. فقال له بالفارسية: ما هذا الغلق؟ فصهل ثانية. فقال له: إقلع، فامض إلى ناحية البستان، وبل هناك ورث، وارجع فقف هناك مكانك. فرفع الفرس رأسه وأخرج العنان من موضعه، ثم مضى إلى ناحية البستان، فبال وراث وعاد إلى مكانه. فسأل عنه: ما قال الفرس؟ قال: قال: إني أريد أن أروث وأبول، وأكره أن أفعل ذلك بين يديك. فقلت: إذهب إلى ناحية البستان فافعل ما أردت، ثم عد إلى مكانك. ففعل الذي رأيت (6). تقدم في " سيف ": تكلم سيف ولي العصر (عليه السلام) معه.

وواضح أن تكلم الحيوان والأشياء مع محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم كان بانطاق الله تعالى لهم، وكان بأمر النبي والإمام الذين أعطاهم الله روحا من أمره. فلا إشكال فيه، فإن الله تعالى أنطق كل شئ. قال تعالى: * (وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ) * وقال: * (وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) * وغير ذلك.

ص: 174


1- (1) ط كمباني ج 14 / 726 مكررا و 749 مكررا، وجديد ج 64 / 303، و ج 65 / 73.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 245. والفرس له ص 247، وجديد ج 48 / 48 و 56.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 16، وجديد ج 49 / 53.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 25، و ج 14 / 715 و 718. ونحوه ص 725، وجديد ج 49 / 88، و ج 64 / 260 و 273 و 302.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 116، وجديد ج 50 / 68.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 135، وجديد ج 50 / 153.

وكما علم الله ذلك في الجملة لسليمان، كما قال: * (وعلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ) * علم الله تعالى محمدا وآله المعصومين صلوات الله عليهم كل ما أعطى أحدا من خلقه، كما تقدم في " عطا " و " علم " و " فضل " وغيرها.

ذكر كلام جملة من الحيوانات، وما تقول في أصواتها (1). وقد تقدم ذكر من هذه الروايات وغيرها ومواضعها في " حيى ".

وقد أنطق الله بعض الحيوان لبعض المصالح، مثل ما ورد في تكلم الميت مع سلمان المحمدي (2).

تكلم أسد لأبي ذر وحفظه لغنمه (3). وتكلم الذئب معه (4).

تكلم الميت مع أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) بأمره بعد مضي ثلاثة آلاف سنة من موته (5).

كلام مولانا العسكري (عليه السلام): إن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة (6).

تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) بأربع وعشرين كلمة، قيمة، كل كلمة منها وزن السماوات والأرض (7).

ما ورد في أصحاب المخاصمات والكلام (8).

بصائر الدرجات: عن الحضرمي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلمون، إن المسلمين هم النجباء. يقولون هذا ينقاد وهذا لا ينقاد، أما والله لو علموا كيف كان أصل الخلق ما اختلف اثنان.

ص: 175


1- (1) ط كمباني ج 14 / 657 - 660، وجديد ج 64 / 20.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 762، وجديد ج 22 / 374.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 767، وجديد ج 22 / 393.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 774، وجديد ج 22 / 421.
5- (5) إحقاق الحق ج 8 / 728.
6- (6) جديد ج 50 / 301، وط كمباني ج 12 / 169.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 23، وجديد ج 69 / 408.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 102، وجديد ج 2 / 124.

بيان: " يقولون " أي يقول المتكلمون لما أسسوه بعقولهم الناقصة. " هذا ينقاد " أي يستقيم على أصولنا. " وهذا لا ينقاد " أي لا يجري على الأصول الكلامية.

ويحتمل أن يكون إشارة إلى ما يقوله أهل المناظرة في مجادلاتهم: سلمنا هذا، ولكن لا نسلم ذلك والأول أظهر (1).

قال السيد ابن طاووس في كتاب كشف المحجة: رويت من كتاب أبي محمد عبد الله بن حماد الأنصاري، ونقلته من أصل قرئ على الشيخ هارون بن موسى التلعكبري، رواه عن عبد الله بن سنان، قال: أردت الدخول على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي مؤمن الطاق: استأذن لي على أبي عبد الله (عليه السلام)؟ فقلت له: نعم. فدخلت عليه، فأعلمته مكانه، فقال: لا تأذن له علي. فقلت. جعلت فداك، انقطاعه إليكم، وولاؤه لكم وجداله فيكم، ولا يقدر أحد من خلق الله أن يخصمه. فقال: بل يخصمه صبي من صبيان الكتاب. فقلت: جعلت فداك، هو أجدل من ذلك، وقد خاصم جميع أهل الأديان فخصمهم فكيف يخصمه غلام من الغلمان وصبي من الصبيان. فقال: يقول له الصبي: أخبرني عن إمامك، أمرك أن تخاصم الناس؟ فلا يقدر أن يكذب علي فيقول: لا. فيقول له: فأنت تخاصم الناس من غير أن يأمرك إمامك، فأنت عاص له؟! فيخصمه يا بن سنان. لا تأذن له علي، فإن الكلام والخصومات تفسد النية وتمحق الدين.

ومن الكتاب المذكور، عن عاصم الحناط، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام) وأنا عنده: إياك وأصحاب الكلام والخصومات ومجالستهم، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه، حتى تكلفوا علم السماء - الخبر.

ومن الكتاب المذكور، عن جميل، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: متكلموا هذه العصابة من شرار من هم منهم.

قال السيد: ويحتمل أن يكون المراد بهذا الحديث - يا ولدي - المتكلمين الذين يطلبون بكلامهم وعلمهم ما لا يرضاه الله جل جلاله، أو يكونون ممن

ص: 176


1- (1) ط كمباني ج 1 / 104، وجديد ج 2 / 132.

يشغلهم الاشتغال بعلم الكلام عما هو واجب عليهم من فرائض الله جل جلاله (1).

في أنه كان يختلف إلى الشيخ المفيد حدث من الأنصار يتعلم الكلام منه (2).

ذم الكلام إذا لم يؤخذ من الحجج الطاهرة (3).

رجال الكشي: عن عبد الأعلى، قال: قلت للصادق (عليه السلام): إن الناس يعيبون علي بالكلام، وأنا أكلم الناس؟ فقال: أما مثلك من يقع ثم يطير، فنعم، وأما من يقع ثم لا يطير فلا.

وروي عن الطيار، قال: قلت للصادق (عليه السلام): بلغني أنك كرهت مناظرة الناس؟ فقال: أما مثلك فلا يكره من إذا طار يحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا لا نكرهه.

وبإسناده أيضا عن هشام بن الحكم، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ما فعل ابن الطيار؟ قال: قلت: مات. قال: رحمه الله، ولقاه نضرة وسرورا، فقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت.

وبإسناده أيضا عن محمد بن حكيم، قال: ذكر لأبي الحسن (عليه السلام) أصحاب الكلام قال: أما ابن حكيم فدعوه.

وبإسناده عن نضر بن الصباح، قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول لعبد الرحمن بن الحجاج يا عبد الرحمن كلم أهل المدينة فإني أحب أن يرى في رجال الشيعة مثلك.

فهذه الأخبار كلها مع كون أكثرها من الصحاح، تدل على تجويز الجدال والخصومة في الدين على بعض الوجوه، ولبعض العلماء (4).

باب السكوت والكلام وموقعهما وفضل الصمت وترك ما لا يعني من

ص: 177


1- (1) ط كمباني ج 1 / 106، وجديد ج 2 / 137 و 138.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 197، وجديد ج 10 / 439.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 3، وجديد ج 23 / 9 - 13.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 168، وجديد ج 73 / 404 و 405.

الكلام (1).

الإحتجاج: سئل علي بن الحسين (عليه السلام) عن الكلام والسكوت أيهما أفضل، فقال: لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت.

قيل: كيف ذلك يا بن رسول الله؟ قال: لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما بعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام. ما كنت لأعدل القمر بالشمس، إنك تصف فضل السكوت بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسكوت (2).

الخصال: قال أبو ذر في حديث: اجعل الدنيا كلمتين، كلمة في طلب الحلال، وكلمة للآخرة، والثالثة تضر ولا تنفع فلا تردها (3).

الخصال: الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تقضوا أنهاركم بكذا وكذا وفعلنا كذا وكذا، فإن معكم حفظة يحفظون علينا وعليكم. وقال: كفوا ألسنتكم وسلموا تسليما تغنموا (4).

قصص الأنبياء: إن آدم لما كثر ولده وولد ولده، كانوا يحدثون عنده وهو ساكت، فقالوا: يا أبه مالك لا تتكلم؟ فقال: يا بني، إن الله جل جلاله لما أخرجني من جواره، عهد إلي وقال: أقل كلامك ترجع إلى جواري (5).

روضة الواعظين: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه. فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فرب كلمة سلبت نعمة. ولا تقل ما لا تعلم - الخبر (6).

الإختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه محمد بن الحنفية: لا تقل ما لا تعلم،

ص: 178


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 184، وجديد ج 71 / 274، وص 278.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 184، وجديد ج 71 / 274، وص 278.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 184، وجديد ج 71 / 274، وص 278.
4- (4) جديد ج 71 / 282، وص 283، وص 286، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186.
5- (5) جديد ج 71 / 282، وص 283، وص 286، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186.
6- (6) جديد ج 71 / 282، وص 283، وص 286، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186.

بل لا تقل كل ما تعلم (1).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الكلام ثلاثة: فرابح، وسالم، وشاحب. فأما الرابح فالذي يذكر الله، وأما السالم فالذي يقول ما أحب الله، وأما الشاحب فالذي يخوض في الناس (2).

أقول: الشاحب، بالحاء المهملة، كما في هذين الموضعين، لا يناسب هنا، فإنه بمعنى المهزول والمتغير، والظاهر إنه " شاجب " بالجيم بمعنى الهالك. قال في المجمع في لغة " شجب ": وفي الخبر: المجالس ثلاثة: سالم وغانم وشاجب، أي هالك، والمعنى إما سالم من الإثم أو غانم بالأجر أو هالك بالإثم، والشاجب الناطق بالخناء المعين على الظلم. ونقله في البحار (3). وفيه " الشاجب " بالجيم في الموضعين.

قال الشيخ سليمان القطيفي في وصيته للشيخ شمس الدين محمد بن ترك في إجازته له، واختم على فمك، لا يخرج منه كلمة إلا وتحب أن تراها مكتوبة في عملك يوم القيامة. فما لا تحبه فاتركه، فقد روي عن رجل من المجاهدين قتل مع النبي (صلى الله عليه وآله) في بعض الغزوات، فأتته أمه وهو شهيد بين القتلى، فرأت في بطنه حجر المجاعة مربوطا لشدة صبره وقوة عزمه، فمسحت عليه وقالت: هنيئا لك يا بني.

فسمعها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لها: مه، أو نحوها، لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه (4).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يحسب كلامه من عمله، كثرت خطاياه وحضر عذابه. بيان: المراد حضور أسباب العذاب (5).

ص: 179


1- (1) جديد ج 71 / 288، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186.
2- (2) جديد ج 71 / 289، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 187.
3- (3) جديد ج 93 / 165، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 5.
4- (4) ط كمباني كتاب الإجازات ص 75، وجديد ج 108 / 105.
5- (5) جديد ج 71 / 304، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 190.

تحف العقول: عن أبي محمد (عليه السلام) قال: قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلبه (1).

المحاسن: أخذ رجل بلجام دابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ فقال: إطعام الطعام وإطياب الكلام (2).

أقول: وردت روايات كثيرة في فضل قول الخير وقول الحق وقول الحسن، فراجع إلى " قول " و " حقق " و " خير ".

الخصال: عن مولانا السجاد (عليه السلام) قال: إن المعرفة بكمال دين المسلم، تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة المراء، وحلمه وصبره وحسن خلقه (3).

ومن مواعظه للزهري: وإياك أن تتكلم بما يسبق إلى القلوب إنكاره وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه نكرا يمكنك لأن توسعه عذرا - الخ (4).

كلام العلامة المجلسي في معنى العبارة الدائرة في الأحاديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم (5).

تحف العقول: في مواعظ المسيح: طوباكم إذا حسدتم وشتمتم وقيل فيكم كل كلمة قبيحة كاذبة. حينئذ فافرحوا وابتهجوا فإن أجركم قد كثر في السماء - الخ (6).

تقدم في " بهت ": ما يناسب هذا.

وقال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): وإياك أن تكثر من الكلام هذرا. وأن تكون مضحكا وإن حكيت ذلك عن غيرك (7).

باب ما جمع من مفردات كلمات الرسول (صلى الله عليه وآله) وجوامع كلمه (8).

ص: 180


1- (1) جديد ج 71 / 312، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 192.
2- (2) جديد ج 71 / 312، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 192.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 15، وجديد ج 69 / 378.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 177، وجديد ج 71 / 229.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 121، وجديد ج 73 / 221.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 405، وجديد ج 14 / 304.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 61، و ج 15 كتاب العشرة ص 260، وجديد ج 77 / 213. ونحوه في ج 76 / 60.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 41، وجديد ج 77 / 137.

باب ما جمع من جوامع كلم أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

قال العلامة المجلسي: قد جمع الجاحظ من علماء العامة مائة كلمة من مفردات كلامه (عليه السلام)، وهي رسالة شائعة معروفة. وقد جمع بعض علمائنا أيضا كلماته في كتاب نثر اللئالي، والسيد الرضي في أواخر النهج، وكذا في كتاب خصائص الأئمة. ثم جمع بعده الآمدي من أصحابنا كثيرا من ذلك في كتاب الغرر والدرر، وهو كتاب مشهور.

ثم قد أوردها مع كلمات النبي والأئمة صلوات الله عليهم جماعة من العامة والخاصة في مؤلفاتهم، منهم: ابن شعبة في كتاب تحف العقول، ومنهم: الحسين بن محمد بن الحسن في كتاب نزهة الناظر، والشهيد في كتاب الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة، وكذا الشيخ علي بن محمد الليثي الواسطي في كتاب عيون الحكم والمواعظ وخيرة المتعظ والواعظ، الذي قد سميناه بكتاب العيون والمحاسن، وهو يشتمل على كثير من كلماته وكلمات باقي الأئمة. وقد جمع الشيخ أسعد بن عبد القاهر أيضا من علمائنا بين كلمات النبي (صلى الله عليه وآله) المذكور في كتاب الشهاب للقاضي القضاعي من العامة وبين كلماته المذكورة في النهج في كتاب مجمع البحرين، ونحن قد أوردنا كل كلام له (عليه السلام) ولهم خبر في باب يناسبه في مطاوي هذا الكتاب أعني كتابنا بحار الأنوار بقدر الإمكان (2).

كلن:

كلام السيد ابن طاووس في أن الشيخ الكليني كانت حياته في زمن وكلاء مولانا المهدي (عليه السلام) عثمان بن سعيد وولده أبي جعفر محمد وأبي القاسم الحسين بن روح وعلي بن محمد السمري رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وتوفي قبل وفاة السمري بسنة، لأن علي بن محمد السمري توفي شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهذا محمد بن يعقوب توفي ببغداد سنة ثمان

ص: 181


1- (1) ط كمباني ج 17 / 126، وجديد ج 78 / 36.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 126، وجديد ج 78 / 36.

وعشرين وثلاثمائة. فتصانيف هذا الشيخ محمد بن يعقوب ورواياته، في زمن الوكلاء المذكورين في وقت يجد طريقا إلى تحقيق منقولاته وتصديق مصنفاته (1).

أقول: الكليني: هو الشيخ الأجل الأقدم، قدوة الأنام ومفتي طوائف الإسلام.

وملاذ المحدثين العظام والفقهاء الكرام، ومروج المذهب في غيبة الإمام، أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي، الملقب بثقة الإسلام، مؤلف كتاب الكافي وغيره الذي نسب إليه قوله: الكافي كاف لشيعتنا.

وبالجملة، أمره في العلم والفقه والحديث والثقة والورع وجلالة الشأن وعظم القدر أبين من الشمس وأوضح من الأمس، قد أثنى عليه العامة والخاصة. ألف الكافي الذي هو من أجل الكتب الإسلامية وأعظم المصنفات الإمامية وأشرف مؤلفات الشيعة في مدة عشرين سنة. والكليني مصغرا بتخفيف اللام منسوب إلى كلين كزبير قرية من قرى الري وفيه قبر أبيه يعقوب. لا مكبرا كأمير الذي هو قرية من قرى ورامين كما توهم.

كلا:

وفي الرسالة الذهبية قال الرضا (عليه السلام): وأكل كلية الغنم وأجواف الغنم يغير المثانة (2). وفيه: إن الحجامة على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصا بينا وينفع من الأوجاع المزمنة في الكلى والمثانة والأرحام ويدر الطمث، غير أنها تنهك الجسد - الخ (3).

علل الشرائع، الخصال: في رواية مجئ الطبيب اليوناني عند المنصور، وتشريح مولانا الصادق (عليه السلام) الجسد، قال، وجعلت الكلية كحب اللوبيا، لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة، فلو كانت مربعة أو مدورة احتبست النقطة الأولى إلى الثانية، فلا يلتذ بخروجها الحي: إذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط ترميه أولا فأولا إلى المثانة كالبندقة من القوس (4).

ص: 182


1- (1) ط كمباني ج 17 / 57، وجديد ج 77 / 197.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 558، وص 557، وجديد ج 62 / 321، وص 319.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 558، وص 557، وجديد ج 62 / 321، وص 319.
4- (4) جديد ج 10 / 207، وط كمباني ج 4 / 138.

تشريح الكليتين من كلام الأطباء (1).

كمأ:

الكمأ، بفتح الكاف وسكون الميم وفتح الهمزة، كما في المجمع، شئ أبيض مثل الشحم ينبت من الأرض، يقال له شحم الأرض، وليس هو المنزل على بني إسرائيل، فإنه شئ كان يسقط عليهم. إنتهى. جمعه كموء، كفلس وفلوس، وأكمؤ، كأنفس جمع نفس.

في أن عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) أكل الكمأة وكان يحب الكمأة (2).

المحاسن: عن إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكمأة من نبت الجنة، وماؤه نافع من وجع العين (3).

المحاسن: عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكمأة من المن، والمن من الجنة، وماؤها شفاء للعين.

طب الأئمة: عن جابر الجعفي، عن الباقر، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلوات الله عليهم، مثله. ورواه في الدعائم، عن علي (عليه السلام) ثم قال: قال زيد بن علي بن الحسين: صفة ذلك أن يأخذ كمأة فيغسلها حتى ينقيها، ثم يعصرها بخرقة ويأخذ ماءها فيرفعه على النار حتى ينعقد، ثم يلقى فيه قيراطا من مسك، ثم يجعل ذلك في قارورة ويكتحل منه من أوجاع العين كلها. فإذا جف فاسحقه بماء السماء أو غيره، ثم اكتحل منه (4).

قال العلامة المجلسي: مضمون هذا الخبر مروي في روايات العامة من صحاحهم وغيرها. ثم نقل الكلمات في فوائدها واستعمالها وكيفية استعمالها، فراجع البحار (5).

ص: 183


1- (1) جديد ج 62 / 45، وط كمباني ج 14 / 497.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 546، وجديد ج 41 / 159.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 520، وجديد ج 62 / 145.
4- (4) كمباني ج 14 / 522. ورواية الطب ص 533. ونحوه ص 548 و 551، و ج 6 / 286، وجديد ج 62 / 152 و 151 و 208 و 273 و 285، و ج 17 / 374.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 522، وجديد ج 62 / 152، و ج 66 / 232.

العيون: بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الكمأة من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل وهي شفاء العين - الخ (1).

باب الكمأة (2).

كلام الأطباء في أن ماء الكمأة من أصلح الأدوية للعين، إذا ربي به الإثمد واكتحل به، فإنه يقوي أجفان العين ويزيد في الروح الباصرة قوة وحدة، ويدفع عنها نزول الماء (3).

كمت:

الكافي: عن الكميت بن زيد الأسدي، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) قال: والله يا كميت، لو كان عندنا مال لأعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحسان بن ثابت، لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا. قال:

قلت: خبرني عن الرجلين؟ قال: فأخذ الوسادة فكسرها في صدره، ثم قال: والله يا كميت، ما أهريق محجمة من دم، ولا اخذ مال من غير حله، ولا قلب حجر عن حجر، إلا ذلك في أعناقهما (4).

الكفاية: عن الورد بن كميت، عن أبيه الكميت بن أبي المستهل، قال: دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) فقلت: يا بن رسول الله، إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها؟ فقال: إنها أيام البيض. قلت: فهو فيكم خاصة. قال: هات. فأنشأت:

أقول أضحكني الدهر وأبكاني * والدهر ذو صرف وألوان لتسعة بالطف قد غودروا * صاروا جميعا رهن أكفان فبكى (عليه السلام) وبكى أبو عبد الله (عليه السلام)، وسمعت جارية تبكي من وراء الخبأ. فلما

ص: 184


1- (1) ط كمباني ج 14 / 839، وجديد ج 66 / 127.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 861، وجديد ج 66 / 231.
3- (3) جديد ج 66 / 234.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 226، و ج 11 / 97، وجديد ج 46 / 341، و ج 30 / 266.

بلغت إلى قولي:

وستة لا يتجازى بهم * بنو عقيل خير فرسان فبكى ثم قال: ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده يخرج من عينيه ماء، ولو مثل جناح البعوضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة، وجعل ذلك الدمع حجابا بينه وبين النار - إلى أن قال: - أخذ بيدي ثم قال: اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فلما بلغت إلى قولي:

متى يقوم الحق فيكم متى * يقوم مهديكم الثاني؟ قال: سريعا إن شاء الله سريعا، ثم قال: يا أبا المستهل إن قائمنا هو التاسع من ولد الحسين (عليه السلام) - الخبر (1).

في أن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) رأى في النوم أنه زاد إلى أشعار الكميت:

" ويوم الدوح دوح غدير خم " هذا الشعر:

ولم أر مثل ذاك اليوم يوما * ولم أر مثله حقا أضيعا (2) وعد من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) وعندي أنه من أصحاب الكاظم (عليه السلام) أيضا.

الإختصاص، بصائر الدرجات: بإسنادهما، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة. قال: فقال: يا جابر، ما عندنا درهم. فلم ألبث أن دخل عليه الكميت فاستأذن في إنشاد قصيدة. فأنشد فأمر الإمام غلامه فقال:

يا غلام: اخرج من ذاك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت. ثم استأذن وأنشد قصيدة ثانية وثالثة، فأمر كذلك له ببدرة وبدرة. فلم يقبل الكميت شيئا، فقال: يا غلام، ردها مكانها. فقام الكميت وخرج.

قال جابر: قلت له جعلت فداك، قلت: ليس عندي درهم، وأمرت للكميت بثلاثين ألف درهم؟ فقال لي: يا جابر، قم وادخل البيت. قال: فقمت ودخلت

ص: 185


1- (1) ط كمباني ج 9 / 164، وجديد ج 36 / 390.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 600 و 210، وجديد ج 42 / 16، و ج 37 / 150 و 151.

البيت، فلم أجد منه شيئا. قال: فخرجت إليه فقال لي: يا جابر، ما سترنا عنكم أكثر مما أظهرنا لكم. فقام فأخذ بيدي وأدخلني البيت. ثم قال: وضرب برجله الأرض فإذا شبيه بعنق البعير قد خرجت من ذهب، ثم قال لي: يا جابر، انظر إلى هذا ولا تخبر به أحدا إلا من تثق به من إخوانك. إن الله أقدرنا على ما نريد، ولو شئنا أن نسوق الأرض بأزمتها لسقناها. إنتهى ملخصا (1). مناقب ابن شهرآشوب: عن جابر مثله (2).

مناقب ابن شهرآشوب: بلغنا أن الكميت أنشد الباقر (عليه السلام) " من لقلب متيم مستهام " فتوجه الباقر (عليه السلام) إلى الكعبة فقال: اللهم ارحم الكميت واغفر له. ثلاث مرات. ثم قال: يا كميت، هذه مائة ألف، قد جمعتها لك من أهل بيتي، فقال الكميت:

لا والله لا يعلم أحد إني آخذ منها حتى يكون الله عز وجل الذي يكافيني، ولكن تكرمني بقميص من قمصك. فأعطاه (3).

الخرائج: روي أن الباقر (عليه السلام) دعا للكميت لما أراد الأعداء أخذه وإهلاكه وكان متواريا. فخرج في ظلمة الليل هاربا، فجاءه أسد فدله على الطريق ومنعه من الأعداء (4). جملة من الأخبار المتعلقة به المنقولة في رجال الكشي: (5). وغير ذلك مما ذكرناه في رجالنا.

كمثر:

باب التفاح والسفرجل والكمثرى (6).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كلوا الكمثرى، فإنه يجلوا القلب ويسكن أوجاع الجوف بإذن الله تعالى (7). وفي الأربعمائة مثله (8).

ص: 186


1- (1) ط كمباني ج 11 / 67.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 68. وما يقرب منه فيه ص 74، وجديد ج 46 / 239 و 262.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 96. ما يقرب منه ص 97، وجديد ج 46 / 333 و 338.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 200، و 202، وجديد ج 47 / 319، وص 322 - 325.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 200، و 202، وجديد ج 47 / 319، وص 322 - 325.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 848، وجديد ج 66 / 166.
7- (7) جديد ج 66 / 178، و ج 62 / 171، وط كمباني ج 14 / 526 و 850.
8- (8) جديد ج 10 / 110، وط كمباني ج 4 / 117.

قال الشهيد: الكمثرى يجلو القلب ويدبغ المعدة، وخصوصا على الشبع (1).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام) قال: الكمثرى يدبغ المعدة ويقويها هو السفرجل. وعن الدر المنثور: أول شئ أكله آدم حين أهبط إلى الأرض الكمثرى (2).

كمخ:

باب المري والكامخ (3).

والمري كدري أدام كالكامخ وهو الذي يسمى بالفارسية " ابكامه ".

الكافي: عن مولانا الصادق (عليه السلام): إن يوسف لما أن كان في السجن شكى إلى ربه عز وجل أكل الخبز وحده وسأل أداما يأتدم به، وقد كان كثر عنده قطع الخبز اليابس. فأمره أن يأخذ الخبز ويجعله في إجانة ويصب عليه الماء والملح، فصار مريا وجعل يأتدم به.

توضيح: قال بعضهم: الكواميخ صباغ يتخذ من الفرتنج واللبن والأبازير.

قال الجوهري: الكامخ الذي يؤتدم به، معرب والكمخ السلح. وقدم إلى أعرابي خبز وكامخ فلم يعرفه، فقيل له: هذا كامخ. قال: علمت إنه كامخ أيكم كمخ به يريد سلح (4).

كمد:

تقدم في " عسف ": أن في منزل عسفان جبل أسود يقال له الكمد، وهو على واد من أودية جهنم فيه الرجلان وقتلة الحسين (عليه السلام) (5).

كمع:

تقدم في " كعم ": أنه نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن المكاعمة

ص: 187


1- (1) ط كمباني ج 14 / 550 و 553، وجديد ج 62 / 284. ومثل الجملة الأولى فيه ص 298.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 850، وجديد ج 66 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 869، وجديد ج 66 / 306.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 870، وجديد ج 66 / 306 - 307.
5- (5) جديد ج 6 / 288، و ج 25 / 372، و ج 30 / 188، وط كمباني ج 3 / 174، و ج 7 / 270، و ج 8 / 213.

والمكامعة. والمكامعة أن يضاجعه ولا يكون بينهما ثوب من غير ضرورة (1).

كمل:

تفسير قوله تعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم) * - الآية، وأنها نزلت يوم الغدير حين بلغ إلى الناس أمر الولاية، فكان كمال الدين بولاية مولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

تقدم في " جمل ": أن الكمال تقوى الله عز وجل وحسن الخلق.

تحف العقول: قال الباقر (عليه السلام): الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة (3).

إعلام الدين: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للحارث الأعور: ثلاثة بهن يكمل المسلم: التفقه في الدين، والتقدير في المعيشة، والصبر على النوائب (4).

التمحيص: روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يحتوي على مائة وثلاث خصال: فعل وعمل ونية وباطن وظاهر. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):

يا رسول الله، ما المائة وثلاث خصال؟ فقال: يا علي، من صفات المؤمن أن يكون جوال الفكر، جوهري (جهوري - خ ل) الذكر، كثيرا علمه، عظيما حلمه - الخ (5).

أقول: هذا من أعالي درجات كمال الإيمان لما سيأتي.

أمالي الطوسي: عن المفضل، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا يكمل إيمان العبد حتى يكون فيه أربع خصال: يحسن خلقه، ويستخف نفسه، ويمسك الفضل من قوله، ويخرج الفضل من ماله (6).

ص: 188


1- (1) جديد ج 76 / 20، و ج 104 / 48، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 249، و ج 23 / 102.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 107 و 108 و 198 و 199 و 211 و 215، وجديد ج 36 / 129 و 131، و ج 37 / 108 - 201، وكتاب الغدير ط 2 ج 1 / 230.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 163، وجديد ج 78 / 172.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 222، وجديد ج 82 / 131.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 81، وجديد ج 67 / 310.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 15، وجديد ج 69 / 379.

مجالس المفيد، أمالي الطوسي: عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أربع من كن فيه، كمل إسلامه، وأعين على إيمانه، ومحصت ذنوبه، ولقي ربه وهو عنه راض، ولو كان فيما بين قرنه إلى قدميه ذنوب حطها الله عنه: وهي الوفاء بما يجعل لله على نفسه، وصدق اللسان مع الناس، والحياء مما يقبح عند الله وعند الناس، وحسن الخلق مع الأهل والناس (1). تقدم في " ربع ".

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: قال رجل من بني هاشم: سمعته يقول: أربع من كن فيه كمل إسلامه، ولو كان ما بين قرنه وقدمه خطايا لم تنقصه ذلك: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر (2). الكافي: مثله فيه (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع - الخ (4).

الإختصاص: عن أبي حمزة قال: سمعت فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام) تقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث خصال من كن فيه استكمل خصال الإيمان: الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له (5).

باب ما به كمال الإنسان (6).

كامل: صديق سعد وله رأي وعقل ودين كامل، نصح عمر بن سعد بأن لا يقدم على قتل الحسين (عليه السلام) فقطع ابن زياد لسان كامل لذلك (7).

حديث كامل بن إبراهيم وتشرفه بلقاء مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام) وقوله: والله أنه ليدخلها أي الجنة قوم يقال لهم الحقية. وتفسيره بأنهم قوم من حبهم

ص: 189


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 15. ونحوه ص 17، وجديد ج 69 / 380 و 385.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 21.
3- (3) ص 116.
4- (4) فيه ص 196، وجديد ج 69 / 402، و ج 70 / 376، و ج 71 / 332.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 125، وجديد ج 75 / 28.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 25، وجديد ج 70 / 4.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 169، وجديد ج 44 / 305.

لعلي (عليه السلام) يحلفون بحقه ولا يدرون ماحقه وفضله (1).

كميل بن زياد النخعي: من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثقة جليل.

حديثه عن أمير المؤمنين في فضل العلم وحامله، وقوله: إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها - الخ، وبيانه (2).

باب وصيته لكميل بن زياد النخعي (3).

إرشاد القلوب: خرج مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات ليلة من مسجد الكوفة متوجها إلى داره، وقد مضى ربع من الليل ومعه كميل بن زياد وكان من خيار شيعته ومحبيه. فوصل في الطريق إلى باب رجل يتلو القرآن في ذلك الوقت ويقرأ: * (أمن هو قانت آناء الليل) * - الآية بصوت شجي حزين، فاستحسنه كميل في باطنه وأعجبه من غير أن يقول شيئا. فالتفت صلوات الله عليه إليه وقال:

يا كميل، لا يعجبك طنطنة الرجل، إنه من أهل النار سأنبئك فيما بعد.

فتحير كميل لمكاشفته له على ما في باطنه ولشهادته بدخول النار مع كونه في هذا الأمر وتلك الحالة الحسنة. ثم مضى مدة طويلة إلى أن آل حال الخوارج إلى ما آل، وقاتلهم أمير المؤمنين (عليه السلام). فالتفت أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى كميل، وهو واقف بين يديه، والسيف في يده يقطر دما ورؤوس هؤلاء الكفرة الفجرة على الأرض، فوضع رأس السيف على رأس من تلك الرؤوس، وقال: يا كميل: * (أمن هو قانت) * - الآية، أي هذا رأس ذلك الشخص الذي كان يقرأ هذه الآية فأعجبك حاله. فقبل كميل قدميه واستغفر الله (4).

نهج البلاغة: ومن كتاب له (عليه السلام) إلى كميل بن زياد النخعي، وهو عامله على هيت، وينكر عليه تركه دفع من يجتاز به جيش العدو طالبا للغارة: أما بعد، فإن

ص: 190


1- (1) ط كمباني ج 13 / 117، و ج 7 / 261، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 52، وكتاب الكفر ص 20، وجديد ج 52 / 50، و ج 25 / 336، و ج 70 / 117، و ج 72 / 163.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 60 و 59، و ج 7 / 10، وجديد ج 1 / 187 - 190، و ج 23 / 44 و 45.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 94 و 109. وبعضه ج 14 / 898، وجديد ج 77 / 266 و 412، و ج 66 / 424.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 614، وجديد ج 33 / 399.

تضييع المرء ما ولي وتكلفه ما كفي لعجز حاضر ورأي متبر - الخ.

بيان: قال ابن أبي الحديد: كان كميل من صحابة علي (عليه السلام) وشيعته وخاصته، وقتله الحجاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة، وكان عامل علي (عليه السلام) على هيت - الخ (1).

أقول: كميل بن زياد النخعي، من أعاظم خواص أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحاب سره، وهو الذي ينسب إليه الدعاء المشهور. قال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمته: قال ابن حيان: كان من المفرطين في علي، ممن روى عنه المعضلات، منكر الحديث جدا تتقى روايته ولا يحتج به. إنتهى.

الإرشاد: لما ولى الحجاج، طلب كميل بن زياد، فهرب منه، فحرم قومه عطاهم، فلما رأى كميل ذلك قال: أنا شيخ كبير وقد نفد عمري، ولا ينبغي أن أحرم قوما عطاهم. فخرج فدفع بيده إلى الحجاج. فلما رآه قال: لقد كنت أحب أن أجد عليك سبيلا - إلى أن قال: - قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفان، اضربوا عنقه.

فضربت عنقه. وفيه أنه كان أمير المؤمنين (عليه السلام) أخبره أنه قاتله (2).

كمن:

تقدم في " فوه ": ذكر الكمون. قال في القاموس: الكمون كتنور حب مدر مخشن هاضم طارد للرياح، وابتلاع ممضوغه بالملح يقطع اللعاب.

والكمون الحلو الأنيسون. والحبشي شبيه بالشونيز، والأرمني الكراويا، والبري الأسود. إنتهى. وتقدم في " بطن ": ذكر منه.

كندر:

باب الحرمل والكندر (3).

باب مضغ الكندر والعلك واللبان وأكلها (4).

ص: 191


1- (1) ط كمباني ج 8 / 641، و ج 9 / 639، وجديد ج 42 / 163، و ج 33 / 522.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 636، وجديد ج 42 / 148.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 538، وجديد ج 62 / 233.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 902، وجديد ج 66 / 443.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الريان بن الصلت، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول:

ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر، وأن يقر له بأن الله يفعل ما يشاء، وأن يكون في تراثه الكندر (1). ويأتي في " لبن " ما يتعلق بذلك.

مكارم الأخلاق: روي أن مولانا الرضا (عليه السلام) لما كان بخراسان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه إلى أن تطلع الشمس. ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحدا بعد واحد. ثم يؤتى بكندر فيمضغه. ثم يدع ذلك ويؤتى بالمصحف، فيقرأ فيه (2).

كنز:

الكافي: عن علي بن أسباط، قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول: كان في الكنز الذي قال الله عز وجل: * (وكان تحته كنز لهما) * كان فيه: بسم الله الرحمن الرحيم. عجبت لمن أيقن بالموت، كيف يفرح، وعجبت لمن أيقن بالقدر، كيف يحزن، وعجبت لمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها، كيف يركن إليها.

وينبغي لمن عقل عن الله أن لا يتهم الله في قضائه، ولا يستبطئه في رزقه. فقلت له:

جعلت فداك، أريد أن أكتبه. قال: فضرب والله يده إلى الدواة ليضعها بين يدي، فتناولت يده فقبلتها وأخذت الدواة فكتبته (3).

وسائر الروايات الواردة في تفسيره مع الكلمات في ذلك (4).

تقدم في " جدر " ما يتعلق به، وفي " خمس ": أن عيسى أمر باخراج الخمس من الكنز، وكذلك في شريعتنا يجب الخمس في الكنز.

تفسير قوله تعالى: * (والذين يكنزون الذهب والفضة) * - الآية، وأن كل مال لم

ص: 192


1- (1) ط كمباني ج 14 / 902، و ج 2 / 132، وجديد ج 4 / 97.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 455، وجديد ج 86 / 130.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 63، وجديد ج 70 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 62 و 69 و 157 و 231، وكتاب الكفر ص 93، و ج 5 / 292، و 293 و 294 و 298، وجديد ج 70 / 152 و 182، و ج 71 / 141، و ج 72 / 46، و ج 73 / 102، و ج 13 / 286 و 278 و 294 و 295 مكررا و 312.

يؤد زكاته فهو كنز، وإن كان ظاهرا، وما أدي زكاته فليس بكنز، وإن كان مدفونا في الأرض (1).

الكنز الذي طلبه عيسى، وهو الغلام الذي تزوج بأمر عيسى بنت الملك ثم ترك الملك والسلطنة ولازم خدمة عيسى (2).

كان فيما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) سلمان أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإنها كنز من كنوز الجنة (3).

في قول النبي لعلي صلوات الله عليهما: " يا علي، إن لك كنزا في الجنة وأنت ذو قرنيها " قال الصدوق: هذا الكنز هو المفتاح، وذلك أنه قسيم الجنة - إلى أن قال: - وقد سمعت بعض المشايخ يذكر أن هذا الكنز هو ولده المحسن وهو السقط (4). والإشارة إلى هذا الخبر في البحار (5).

والحديث المعروف: كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف - الخ، من الموضوعات، كما في إحقاق الحق (6).

كنس:

خبر كنيسة الحافر الذي نقله الرومي في مجلس يزيد (7).

كنع:

في أن صاحب ياسين كان مكنعا. قال الراوي لمولانا الباقر (عليه السلام) وما المكنع؟ قال: كان به جذام (8).

ص: 193


1- (1) ط كمباني ج 3 / 360، و ج 15 كتاب الكفر ص 101 مكررا، وجديد ج 8 / 242 و 243، و ج 73 / 138 و 139.
2- (2) جديد ج 14 / 280، وط كمباني ج 5 / 399.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 38، وجديد ج 77 / 129.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 357، وجديد ج 39 / 41 و 42.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 113، وجديد ج 68 / 40.
6- (6) إحقاق الحق ج 1 / 431.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 227، وجديد ج 45 / 142.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 64 و 53. والكلمات في ذلك ص 54، وجديد ج 67 / 241 و 201 و 205.

وكذلك مؤمن آل فرعون كان مكنع الأصابع، كما في البحار (1).

كنن:

كنانة: جد النبي (صلى الله عليه وآله). جملة من أحواله في الناسخ وأوائل المنتهى، وذكرنا بعضه فيما تقدم في " أبي " في ذكر آباء النبي (صلى الله عليه وآله). وذكرنا أسماء كنانة في مستدركات علم رجال الحديث.

كنه:

في الخطبة الشريفة الرضوية: وكنهه تفريق بينه وبين خلقه، وغيوره تحديد لما سواه - (2).

كنى:

يأتي في " لين ": أن التكنية من القول اللين المذكور في الآية الكريمة.

عن مولانا الصادق (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى عن أربع كنى، عن أبي عيسى، وعن أبي الحكم، وعن أبي مالك، وعن أبي القاسم إذا كان الاسم محمدا (3). قال:

رواه الكليني والشيخ، وتقدم في " سمى ": باب الأسماء والكنى.

النبوي (صلى الله عليه وآله): سموا باسمي، وكنوا بكنيتي، ولا تجمعوا بينهما. ثم إنه رخص في ذلك لعلي (عليه السلام) ولابنه (4).

عن الرضا (عليه السلام) قال: إذا ذكرت الرجل وهو حاضر فكنه، وإذا كان غائبا فسمه (5).

ويجوز تكنية الكافر لقوله تعالى: * (تبت يدا أبي لهب) *، ولما في البحار (6).

ص: 194


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 59، وجديد ج 67 / 223.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 169، وجديد ج 4 / 228.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 188، وجديد ج 16 / 401.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 333، و ج 6 / 125، وجديد ج 38 / 304. ويقرب منه ج 16 / 114.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 206، وجديد ج 78 / 335.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 184، وجديد ج 10 / 391.

كوب:

الكوبة: الطبل، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية نوف (1).

كوف:

باب فضل الكوفة ومسجدها الأعظم وأعماله (2).

تقدم في " تين ": أن المراد بطور سينين في سورة التين هي الكوفة، وهي مما اختارها الله تعالى من البلدان (3).

كامل الزيارة: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نفقة درهم بالكوفة تحسب بمائة درهم فيما سواها، وركعتان فيها تحسب بمائة ركعة (4).

أمالي الطوسي: عن عاصم بن عبد الواحد المديني، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: مكة حرم الله، والمدينة حرم محمد (صلى الله عليه وآله)، والكوفة حرم علي بن أبي طالب (عليه السلام) إن عليا حرم من الكوفة ما حرم إبراهيم من مكة، وما حرم محمد (صلى الله عليه وآله) من المدينة (5).

كتاب فضل بن شاذان، عن الحسن بن علي (عليه السلام) قال: لموضع الرجل في الكوفة أحب إلي من دار بالمدينة (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن مولانا الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم قال:

ذكر علي (عليه السلام) الكوفة، فقال: يدفع البلاء عنها كما يدفع عن أخبية النبي (صلى الله عليه وآله) (7).

وفي رواية أخرى تأتي في " مكك " و " مدن ": أن الكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) (8).

كامل الزيارة: عن إسحاق بن يزداد قال: أتى رجل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: إني قد ضربت على كل شئ لي ذهبا وفضة وبعت ضياعي فقلت أنزل مكة. فقال:

ص: 195


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 211، وجديد ج 75 / 342.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 85، وجديد ج 100 / 385.
3- (3) جديد ج 100 / 392، وص 399.
4- (4) جديد ج 100 / 392، وص 399.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 19، و ج 22 / 89، وجديد ج 100 / 399، و ج 99 / 85.
6- (6) جديد ج 100 / 385، و ج 52 / 386، وط كمباني ج 13 / 199.
7- (7) جديد ج 100 / 392، وص 400.
8- (8) جديد ج 100 / 392، وص 400.

لا تفعل، فإن أهل مكة يكفرون بالله جهرة. قال: ففي حرم رسول الله؟ قال: هم شر منهم. قال: فأين أنزل؟ قال: عليك بالعراق الكوفة فإن البركة منها على اثني عشر ميلا هكذا، وهكذا، وإلى جانبها قبر ما أتاه مكروب قط ولا ملهوف إلا فرج الله عنه.

بيان: يحتمل أن يكون أشار إلى جانبي الغري وكربلاء إلى جميع الجوانب ويحتمل أن يكون أشار إلى جميع الجوانب وإنما ذكر الراوي مرتين اختصارا (1).

فرحة الغري: عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكوفة روضة من رياض الجنة، فيها قبر نوح وإبراهيم، وقبر ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي، وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

أمالي الصدوق: وفي الصادقي (عليه السلام): ما بقي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح دخل الكوفة، إلا وقد صلى في مسجد الكوفة، حتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج (3).

أمالي الطوسي: عن عبد الله بن الوليد، قال: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) في زمن مروان فقال: ممن أنتم؟ فقلنا من أهل الكوفة قال: ما من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة لا سيما هذه العصابة. إن الله هداكم لأمر جهله الناس، فأحببتمونا وأبغضنا الناس، وتابعتمونا وخالفنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا - الخبر (4).

الإرشاد: عن سلمة بن كهيل، قال: لما التقى أهل الكوفة أمير المؤمنين (عليه السلام) بذي قار، رحبوا به، ثم قالوا: الحمد لله الذي خصنا بجوارك وأكرمنا بنصرتك. فقام

ص: 196


1- (1) جديد ج 100 / 404، وص 405، وط كمباني ج 22 / 90.
2- (2) جديد ج 100 / 404، وص 405، وط كمباني ج 22 / 90.
3- (3) جديد ج 100 / 391 و 398، و ج 18 / 404 و 308 و 384 و 385، وط كمباني ج 6 / 397. وبمفاده ص 373 و 392، و ج 22 / 87.
4- (4) جديد ج 100 / 393، و ج 25 / 215، و ج 27 / 165، و ج 60 / 222، وط كمباني ج 7 / 233 و 234 و 393، و ج 14 / 341.

فيهم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أهل الكوفة إنكم من أكرم المسلمين وأقصدهم تقويما وأعدلهم سنة وأفضلهم سهما في الإسلام وأجودهم في العرب مركبا ونصابا. أنتم أشد العرب ودا للنبي وأهل بيته، وإنما جئتكم ثقة بعد الله بكم (1).

وقال في مدحهم كما في شرح النهج لابن أبي الحديد: مرحبا بأهل الكوفة، بيوتات العرب ووجوهها، وأهل الفضل وفرسانها، وأشد العرب مودة لرسول الله ولأهل بيته.

مكارم الأخلاق، الكافي: عن حنان بن سدير، عن أبيه في حديث دخوله مع أبيه وجده وعمه الحمام، قال مولانا السجاد (عليه السلام) لهم: مرحبا بكم وأهلا يا أهل الكوفة، أنتم الشعار دون الدثار - الخبر (2).

في حديث زائدة المروي عن مولانا السجاد (عليه السلام) إخبار جبرئيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) ببلد تكون إليه هجرته، وهو مغرس شيعته وشيعة ولده، وفيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم (3).

إخبار مولانا أمير المؤمنين أهل الكوفة بقتلهم ذرية رسول الله (4).

قول سلمان بالنسبة إلى الكوفة: إنها قبة الإسلام (5). وسائر كلماته المربوطة بها (6).

أشعار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) شوقا إلى الكوفة:

يا حبذا سيف بأرض الكوفة * أرض لنا مألوفة معروفة يطلقها جمالنا المعلوفة * عمي صباحا واسلمي مألوفة

ص: 197


1- (1) ط كمباني ج 8 / 416، وجديد ج 32 / 115.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 14، و ج 11 / 41، وجديد ج 76 / 103، و ج 46 / 141.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 13، و ج 10 / 238، وجديد ج 28 / 59، و ج 45 / 179.
4- (4) جديد ج 41 / 314، وط كمباني ج 9 / 585.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 765، وص 766، وجديد ج 22 / 386، وص 389.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 765، وص 766، وجديد ج 22 / 386، وص 389.

بيان: " السيف " بالكسر: ساحل البحر. " معروفة " يعني طيبة العرف، و " عم صباحا " كلمة تحية كأنه محذوف من نعم ينعم (انعمي) فحذف الألف والنون (1).

وعن كتاب فضل بن شاذان، عن سعد بن الأصبغ، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من كانت له دار بالكوفة فليتمسك بها (2).

مسافة ما بين الكوفة إلى دمشق وأطرافها، مائتان وخمسون فرسخا (3).

سير القائم (عليه السلام) حين يظهر في الكوفة وما يفعل فيها في البحار (4).

في روايات عرض الولاية، سبقت أرض مكة من بين الأرضين، فزينها بالكعبة، ثم المدينة، فزينها برسول الله، ثم الكوفة، فزينها بأمير المؤمنين (5).

مسافرة مولانا الرضا (عليه السلام) إلى الكوفة، وما ظهر منه فيها من الاحتجاجات والمعجزات في البحار (6).

باب خروج أمير المؤمنين (عليه السلام) من البصرة، وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام (7).

نهج البلاغة: العلوي (عليه السلام): ما هي إلا الكوفة، أقبضها وأبسطها إن لم تكوني إلا أنت تهب أعاصيرك ففتحك الله (8).

بصائر الدرجات: عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن ولايتنا عرضت على السماوات والأرض والجبال والأمصار، ما قبلها قبول أهل

ص: 198


1- (1) ط كمباني ج 8 / 755، وجديد ج 34 / 428.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 199، وجديد ج 100 / 385، و ج 52 / 386.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 490، وجديد ج 40 / 279.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 185 و 186 مكررا و 188 و 199 و 203، وجديد ج 52 / 328 - 388، و ج 53 / 11.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 338، وجديد ج 60 / 212.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 23، وجديد ج 49 / 79.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 465، وجديد ج 32 / 351.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 702، وجديد ج 34 / 159.

الكوفة (1).

نهج البلاغة: من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكر الكوفة: كأني بك يا كوفة تمدين مد الأديم العكاظي، تعركين بالنوازل. وتركبين بالزلازل، وإني لأعلم أنه ما أراد بك جبار سوءا إلا ابتلاه الله بشاغل، ورماه بقاتل.

بيان: " الأديم ": الجلد أو مدبوغه، و " عكاظ " بالضم. موضع بناحية مكة كانت العرب تجتمع في كل سنة ويقيمون به سوقا مدة شهر ويتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون، وينسب إليه الأديم لكثرة البيع فيه، والأديم العكاظي مستحكم الدباغ شديد المد. والشدائد التي أصابت الكوفة وأهلها معروفة مذكورة في السير.

وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: هذه مدينتنا ومحلنا ومقر شيعتنا. وعن الصادق (عليه السلام) قال: تربة تحبنا ونحبها. اللهم أرم من رماها وعاد من عاداها (2).

قال الكيدري في شرح النهج: فمن الجبابرة الذين ابتلاهم الله بشاغل فيها زياد، وقد جمع الناس في المسجد ليلعن عليا فخرج الحاجب وقال انصرفوا، فإن الأمير مشغول وقد أصابه الفالج في هذه الساعة، وابنه عبيد الله بن زياد قد أصابه الجذام، والحجاج بن يوسف تولدت الحيات في بطنه حتى هلك، وعمر بن هبيرة وابنه، قد أصابهما البرص، وخالد القسري قد حبس فطولب حتى مات جوعا وأما الذين رماهم الله بقاتل، فعبيد الله بن زياد، ومصعب بن الزبير، وأبو السرايا وغيرهم، قتلوا جميعا ويزيد بن المهلب قتل على أسوأ حال (3).

تاريخ قم: عن أبي عبد الله قال: إذا عمت البلايا فالأمن في الكوفة ونواحيها من السواد، وقم من الجبل، ونعم الموضع قم للخائف الطائف (4).

وعن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: الحمد لله الذي جعل أجلة موالي بالعراق (5).

ص: 199


1- (1) ط كمباني ج 14 / 337، وجديد ج 60 / 209.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 337، وجديد ج 60 / 209، وص 210.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 337، وجديد ج 60 / 209، وص 210.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 339.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 341.

فرحة الغري: روي أنه نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ظهر الكوفة، فقال: ما أحسن منظرك وأطيب ريحك. اللهم اجعل قبري بها (1). تقدم في " طين "، وفي " قمم ": ما يدل على فضل الكوفة، وفي " فطم ": الصادقي (عليه السلام): ألا وإن قم الكوفة الصغيرة.

سائر الروايات في فضل الكوفة في البحار (2).

وعدة من الروايات في فضل الكوفة في (3)، ومنها قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

نعمت المدرة. وقال: يحشر من ظهرها يوم القيامة سبعون ألفا وجوههم على صورة القمر.

كوكب:

أسامي الكواكب التي رآها يوسف في المنام سجدت له، وتأويله (4).

مقادير الكواكب (5).

باب فيه نزول الكوكب في دار أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

ما يتعلق بطلوع كوكب ذي الذنب في آخر الزمان (7).

في مجمع البحرين، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: هذه النجوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض، مربوطة كل مدينة بعمودين من نور، طول ذلك العمود في السماء مسيرة مائتين وخمسين سنة. وعنه (عليه السلام): الكوكب كأعظم جبل على الأرض. إنتهى.

ص: 200


1- (1) ط كمباني ج 9 / 653، وجديد ج 42 / 217.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 338 و 339 مكررا و 341، وجديد ج 60 / 212 - 222.
3- (3) الجزء الأول من شرح النهج لابن أبي الحديد ص 286.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 170 و 171 و 182، وجديد ج 12 / 217 و 263 مكررا.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 110، وجديد ج 10 / 76.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 52، وجديد ج 35 / 272.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 171، وجديد ج 52 / 268.

وقد يجئ الكوكب بمعنى المثلثة، كما في كلام مولانا الصادق (عليه السلام)، وأنه أقوى في الجسد كله، كما في ثلاث نسخ من مكارم الأخلاق.

كون:

باب نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى (1).

أمالي الصدوق: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا حركة ولا انتقال ولا سكون، بل هو خالق الزمان والمكان والحركة والسكون والانتقال، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا (2). تقدم في " أبي ": أن الله تعالى خلق الكان والمكان، وفي " صنع ":

قوله (صلى الله عليه وآله): باسمي تكونت الكائنات.

تفسير قوله تعالى: * (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد) * (3).

كوى:

باب ما جرى بين أمير المؤمنين (عليه السلام) وبين ابن الكواء وأضرابه (4).

ذكر بعض ما جرى بينهما (5).

ابن الكواء: اسمه عبد الله من أصحاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، خارجي ملعون. وهو الذي قرأ خلف مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) جهرا: * (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) *. وكان علي (عليه السلام) يؤم الناس وهو يجهر بالقراءة. فسكت أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى سكت ابن الكواء، ثم عاد في قراءته، حتى فعله ابن الكواء ثلاث مرات. فلما كان في الثالثة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): * (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) * (6).

ص: 201


1- (1) ط كمباني ج 2 / 96، وجديد ج 3 / 309.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 96.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 13، وجديد ج 51 / 54.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 620، وجديد ج 33 / 429.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 218، وجديد ج 53 / 72.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 600 و 620، و ج 9 / 639، وجديد ج 42 / 162، و ج 33 / 344.

سأل عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مسائل شتى: منها سؤاله عنه عن آيتين في كتاب الله، وهما قوله: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * وقوله تعالى: * (والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) * وجواب أمير المؤمنين (عليه السلام) عنهما (1).

سؤاله عن كوكب الزهرة (2).

سؤاله عن * (الذاريات ذروا) * (3).

سؤاله عنه عن قوس قزح (4).

سؤاله عن أشد خلق الله (5).

سؤاله عنه، عن بيض دجاجة ميتة (6).

سؤاله عنه، عن بصير بالليل بصير بالنهار وعكسه، وعن بصير بالليل وأعمى بالنهار وعكسه، وجوابه (7).

سؤاله عن ذي القرنين أنبيا كان أم ملكا، وعن قرنيه (8).

ومسائله الأخرى (9).

سؤاله عنه، عن ولد كان أكبر من أبيه، وهو ولد عزير الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه (10). جملة من مسائله في البحار (11). وغير ذلك وأشير إلى بعضها

ص: 202


1- (1) ط كمباني ج 7 / 143، وجديد ج 24 / 254.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 263، وجديد ج 59 / 324.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 275، وجديد ج 59 / 370، وص 377.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 275، وجديد ج 59 / 370، وص 377.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 335، وجديد ج 60 / 200.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 823، وجديد ج 66 / 50.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 111، وجديد ج 10 / 83.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 161 و 169. وما يقرب منه ص 164، وجديد ج 12 / 180 و 210.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 112 و 119 و 120، و ج 7 / 312، و ج 9 / 491، وجديد ج 10 / 84 و 121 و 125، و ج 26 / 153، و ج 40 / 283.
10- (10) ط كمباني ج 5 / 421، وجديد ج 14 / 374.
11- (11) جديد ج 40 / 283 - 285.

في " سئل " وغيره.

الروايات الدالة على جواز المعالجة بالكي، وهو إحراق العضو بشئ حار مع كراهة للنهي (1). تقدم في " طبب ": بعضها.

روى الخطابي في كتاب أعلام الحديث، بإسناده عن ابن عباس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية بنار، وأنهي أمتي عن الكي. وقال: هذه القسمة في التداوي منتظمة جملة ما يتداوى به الناس وذلك أن الحجم يستفرغ الدم، وهو أعظم الأخلاط وأنجحها شفاء عند الحاجة إليه. والعسل مسهل وقد يدخل أيضا في المعجونات المسهلة ليحفظ على تلك الأدوية قواها، فيسهل الأخلاط التي في البدن. وأما الكي، إنما هو للداء العضال والخلط الباغي الذي لا يقدر على حسم مادته إلا به، وقد وصفه النبي (صلى الله عليه وآله) ثم نهى عنه نهي كراهة، لما فيه من الألم الشديد والخطر العظيم، ولذلك قالت العرب في أمثالها: آخر الدواء الكي، وقد كوى سعد بن معاذ على الكحلة واكتوى غير واحد من الصحابة بعده. وفي النهاية: الكي بالنار من العلاج المعروف في كثير من الأمراض، وقد جاء في أحاديث كثيرة النهي عن الكي. ثم ذكر وجه الجمع (2).

كهف:

باب قصة أصحاب الكهف والرقيم (3). أقول: قد أشرت إلى قصتهم في " فكر ".

باب فيه ذهاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أصحاب الكهف (4).

أقول: تقدمت الإشارة إليه في " بسط " ونزيدك عليه في البحار (5). ومن

ص: 203


1- (1) ط كمباني ج 14 / 502 و 503 مكررا و 505 و 515 و 518 و 519 و 545، و ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 282، و ج 62 / 64 - 68 و 74 و 118 و 135 و 262.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 518، وجديد ج 62 / 135.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 429، وجديد ج 14 / 407.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 376 و 561، وجديد ج 39 / 136، و ج 41 / 217، و ج 36 / 153، و ج 60 / 124.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 314، و ج 9 / 376 و 112، وجديد ج 60 / 124، و ج 36 / 153، و ج 39 / 136.

طريق العامة (1).

وفي " رجع ": أن أصحاب الكهف يرجعون إلى الدنيا لنصرة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام)، وكذا في البحار (2).

كلمات الرازي في تفسير قوله تعالى: * (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا) * قيل: ثلاثمائة بالشمسية، وهي مع الزائد بالقمرية (3).

وقصتهم وما يتعلق بهم في الروضات (4)، وفي الناسخ (5) في سنة 5841 من الهبوط، وكتاب الغدير (6).

اختلاف القرآن مع التوراة في مدة لبثهم في الكهف، ورفع الاختلاف (7).

وفي الزيارة الجامعة ويوم المولود المرويتين عن الإمام (عليه السلام): " السلام على ذوي النهى وكهف الورى ". وأئمة الهدى (عليهم السلام) هم الكهف الحصين، وفي صلوات أيام شعبان حين الزوال ما يدل على ذلك. وعن كتاب سعد السعود عن مولانا الجواد (عليه السلام) قال: نحن كهفكم كأصحاب الكهف.

كهل:

تقدم في " شيخ ": أن سن الكهولة ما زاد على الثلاثين (8).

كهمس:

أبو كهمس: من أسماء الأسد، وبمعنى قبيح الوجه، وغير ذلك.

رواية محمد بن أبي عمير، عن محمد بن شعيب، عنه، عن الصادق (عليه السلام) في كمال الدين (9).

ص: 204


1- (1) إحقاق الحق ج 4 / 98، وأبسط منه ص 125، و ج 6 / 95.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 221، وجديد ج 53 / 85.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 177، وجديد ج 58 / 368.
4- (4) الروضات ص 230.
5- (5) الناسخ ج 2 / 171 و 398.
6- (6) الغدير ط 2 ج 6 / 149 - 154.
7- (7) جديد ج 40 / 188، وط كمباني ج 9 / 469.
8- (8) وط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 253.
9- (9) كمال الدين ج 1 / 72.

كهن:

السرائر: من كتاب المشيخة لابن محبوب، عن الهيثم بن واقد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن عندنا بالجزيرة رجلا ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشئ يسرق أو شبه ذلك، أفنسأله؟ فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل الله من كتاب (1).

ذكر ما بين مولانا الصادق (عليه السلام) في جواب الزنديق الذي سأله من أين أصل الكهانة، ومن أين يخبر الناس بما يحدث؟ (2) خبر الكاهن الذي أمر بقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين عرض عليه، وهو ابن خمس سنين (3).

خبر كاهن مكة وتحريضه قريش على قتله (4).

قول عمرو بن حريث لأمير المؤمنين (عليه السلام) في قصة المرأة السلقلقية: ما هذا التكهن؟ وجوابه: ليس هذا مني كهانة (5). تقدم في " سلق " ما يتعلق بذلك.

في أنه كان في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) منافقون إذا سمعوا أخباره بالغيب نسبوه إلى الكهانة، كعمرو بن حريث وغيره (6).

باب فيما أخبر به الكهنة من ظهور القائم (عليه السلام) (7). تقدم في " شرك ": أن شرك المؤمن تصديقه الكاهن.

قال الشهيد الثاني: والكهانة عمل يوجب طاعة بعض الجان له واتباعه بحيث يأتيه بالأخبار، وهو قريب من السحر (8).

ص: 205


1- (1) ط كمباني ج 1 / 164، وجديد ج 2 / 308.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 129، و ج 14 / 586، وجديد ج 10 / 168، و ج 63 / 76.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 87 - 95، وجديد ج 15 / 368 - 402.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 96، وجديد ج 15 / 402.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 117، وجديد ج 24 / 126.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 579 و 593، وجديد ج 41 / 290 و 342.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 40، وجديد ج 51 / 162.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 576، وجديد ج 63 / 32.

ذكر العلامة المجلسي مثله في شرح العلوي (عليه السلام): المنجم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار (1).

تقدم في " سطح ": ذكر شق وسطيح الكاهنين، وفي " سحر " ما يتعلق بذلك.

جملة من أسباب الكهانة باستراق الشياطين والجن من السماء وإتيانهم بالأخبار إلى الكهنة (2).

باب السحر والكهانة (3).

كهيعص:

تأويل كهيعص في رواية سعد بن عبد الله، عن مولانا صاحب الزمان (عليه السلام). فالكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة، والياء يزيد وهو ظالم الحسين (عليه السلام)، والعين عطشه، والصاد صبره (4).

كيد:

سبب نزول قوله تعالى: * (وإن يكاد) * (5).

تفسير قوله تعالى: * (إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا) * (6).

كيس:

النبوي (صلى الله عليه وآله): المؤمن كيس فطن حذر (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أكيس المؤمنين أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا أولئك هم الأكياس (8).

ص: 206


1- (1) ط كمباني ج 14 / 153 و 145، وجديد ج 58 / 257 و 226.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 634 و 593، وجديد ج 63 / 280 و 104 - 107.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 144، وجديد ج 79 / 205.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 375، و ج 10 / 151. وتمامه في ج 13 / 127، وجديد ج 14 / 178، و ج 44 / 223، و ج 52 / 78.
5- (5) كمباني ج 9 / 216 و 229، و ج 8 / 225، و ج 9 / 75 و 212، وجديد ج 37 / 172 و 221 و 160، و ج 35 / 394، و ج 30 / 259.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 12 و 214 و 230، وجديد ج 51 / 49، و ج 53 / 58 و 120.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 81، وجديد ج 67 / 307.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 746، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 56، وجديد ج 22 / 310، و ج 70 / 128. وهذا الجزء في جديد ج 6 / 126 و 130 و 135، وط كمباني ج 3 / 127 و 128 و 129.

باب فيه بعض الرد على الكيسانية (1).

ذم الكيسانية (2).

ذمهم وأقسامهم، وذكر عقائدهم وبطلانهم من كلام المفيد (3).

إبطالهم من كلام الشيخ (4).

الكافي: عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: ما زال سرنا مكتوما حتى صار في يدي ولد كيسان، فتحدثوا به في الطريق وقرى السواد.

بيان: المراد بولد كيسان أولاد المختار، وقيل: المراد بهم أصحاب الغدر والمكر الذين ينسبون أنفسهم من الشيعة وليسوا منهم (5). والرواية في البحار (6).

بيان: مذهب الكيسانية هم أصحاب المختار، والكيسان اسم المختار لقول أمير المؤمنين (عليه السلام) له وهو صغير: كيس كيس (7).

رجال الكشي: عن الأصبغ، قال: رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين وهو يمسح رأسه ويقول: يا كيس يا كيس (8).

الإختصاص: عن بريد العجلي قال: قيل لأبي جعفر (عليه السلام): إن أصحابنا بالكوفة جماعة كثيرة فلو أمرتهم لأطاعوك واتبعوهم. فقال: يجئ أحدهم إلى كيس أخيه فيأخذ منه حاجته؟ فقال: لا. قال: فهم بدمائهم أبخل - الخبر (9).

ص: 207


1- (1) ط كمباني ج 9 / 616، وجديد ج 42 / 74.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 325، وجديد ج 26 / 207 و 208.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 171 - 173، وجديد ج 37 / 1.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 44، وجديد ج 51 / 178.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 138، وجديد ج 75 / 75 و 76.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 281، وجديد ج 45 / 343 - 345.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 171، وجديد ج 37 / 1.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 281، وجديد ج 45 / 344.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 196، وجديد ج 52 / 372.

كيل:

قال تعالى: * (ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون) *.

قال البيضاوي: التطفيف: البخس في الكيل والوزن، لأن ما يبخس طفيف أي حقير. إنتهى.

وقال تعالى في هود: * (وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان - إلى أن قال: - يا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشيائهم) * - الآية. تقدم في " شعب " ما يتعلق بذلك.

الكافي: أبو حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب رسول الله (علي - خ ل) إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة، وإذا طفف المكيال والميزان أخذهم الله تعالى بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها، وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان، وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار، وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.

قال المجلسي في بيان الحديث وعدم استجابة دعائهم: لاستحكام الغضب وبلوغه حد الحتم والإبرام ألا ترى إنه لم تقبل شفاعة خليل الرحمن لقوم لوط (1).

باب الكيل والوزن (2).

نهج البلاغة: ومن خطبة لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكر المكائيل والموازين: عباد الله إنكم وما تأملون من هذه الدنيا أثوياء مؤجلون - الخ (3).

تقدم في " شعب ": أن أول من صنع الكيل والوزن شعيب النبي (4).

ص: 208


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 160، وجديد ج 73 / 369.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 27، وجديد ج 103 / 105، وص 108.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 27، وجديد ج 103 / 105، وص 108.
4- (4) وجديد ج 12 / 382، وط كمباني ج 5 / 214.

كيم:

كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكيمياء وأجزائه وقوله:

هي أخت النبوة وعصمة المروة، والناس يتكلمون فيها بالظاهر وإني لأعلم ظاهرها وباطنها. هي والله ما هي إلا ماء جامد وهواء راكد ونار جائلة وأرض سائلة، وغير ذلك (1).

ما صنعت فضة الخادمة من النحاس ذهبا، وما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك، تقدمت في " فضض " (2).

إعلم أن من المعادن ما يتولد الصنعة بتهيئة المواد وتكميل الاستعداد، كالنوشادر والملح، وإن منها ما يعمل له شبيه يعسر التميز في بادي النظر، كالذهب والفضة واللعل وكثير من الأحجار المعدنية، وهل يمكن أن يعمل حقيقة هذه الجواهر بالصنعة من غير جهة الإعجاز؟ فذهب كثير من العقلاء إلى أن تكون الذهب والفضة بالصنعة واقع، وذهب ابن سينا إلى أنه لم يظهر له إمكان فضلا عن الوقوع - الخ.

قال المجلسي: ويظهر من بعض الأخبار تحققه، لكن علم غير المعصوم به غير معلوم، ومن رأينا وسمعنا ممن يدعي علم ذلك، منهم أصحاب خديعة وتدليس ومكر وتلبيس ولا يتبعهم إلا مخدوع، وصرف العمر فيه لا يسمن ولا يغني من جوع (3).

قال الشهيد: أما الكيميا، فيحرم المسمى بالتكليس بالزيبق والكبريت والزاج والتصدية به وبالشعر والبيض والمرار والأدهان، كما جعله تفعله الجهال، أما سلب الجواهر خواصها وإفادتها خواص أخرى بالدواء المسمى بالإكسير أو بالنار الملينة الموقدة على أصل الفلزات أو لمراعاة نسبها في الحجم والوزن، فهذا مما لا يعلم صحته، وتجنب ذلك كله أولى وأحرى (4). تقدم في " فضض " ما يتعلق بذلك.

ص: 209


1- (1) ط كمباني ج 9 / 465، وجديد ج 40 / 168.
2- (2) وط كمباني ج 9 / 575، وجديد ج 41 / 273.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 331، وجديد ج 60 / 184.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 575، وجديد ج 63 / 31.

في المجمع: الكيميا شئ معروف، والكيميا الأكبر الزراعة.

كيومرث:

كيومرث: ابن هبة الله ابن آدم ولد في يوم النيروز (1).

جملة من أحواله وقضاياه وكيفية موته (2).

ص: 210


1- (1) ط كمباني ج 14 / 220، وجديد ج 59 / 141.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 354، وجديد ج 60 / 266.

باب اللام

اشارة

ص: 211

ص: 212

لألأ:

قطعة من الخطبة اللؤلؤة التي خطب بها مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة، وقد تقدمت الإشارة إليها في " خطب "، والبحار (1).

تفسير قوله تعالى: * (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) * من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من ماء السماء ومن ماء البحر، فإذا أمطرت فتحت الأصداف أفواهها في البحر، فيقع فيها من ماء المطر، فيخلق اللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة واللؤلؤة الكبيرة من القطرة الكبيرة (2).

تقدم في " بحر ": تأويل اللؤلؤ والمرجان في الآية بالحسن والحسين (عليهما السلام).

وفي " عور ": استعارة بنت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عقد لؤلؤة من بيت المال.

خبر جنة من لؤلؤة بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت (3).

أبو لؤلؤ: قاتل عمر بن الخطاب.

مشارق: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للثاني يا مغرور! إني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر، تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا - الخبر، وفيه ما يدل على مدحه (4). وفي حديث أحمد بن إسحاق القمي في فضل تاسع ربيع الأول،

ص: 213


1- (1) ط كمباني ج 9 / 157 و 586 و 589، و ج 13 / 171، وجديد ج 36 / 354، و ج 41 / 329 و 318، و ج 52 / 267.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 276 و 292، وجديد ج 59 / 373، و ج 60 / 41.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 13، وجديد ج 43 / 41.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 228، وجديد ج 30 / 276.

قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك المنافق - الخ (1). كيفية قتل الرجل (2).

رؤيا الرجل أن ديكا نقره نقرتين، فأوله برجل من العجم سيقتله (3).

وعن بعض الكتب، أن أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة، اسمه الفيروز الفارسي، أصله من نهاوند، فأسرته الروم وأسره المسلمون من الروم. ولذلك لما قدم سبى نهاوند إلى المدينة سنة 21 كان أبو لؤلؤة لا يلقي منهم صغيرا إلا مسح رأسه وبكى، وقال له: أكل دمع كبدي. وذلك لأن الرجل وضع عليه من الخراج كل يوم درهمين، فثقل عليه الأمر، فأتى إليه، فقال له الرجل: ليس بكثير في حقك، فإني سمعت عنك أنك لو أردت أن تدير الرحى بالريح، لقدرت على ذلك. فقال له أبو لؤلؤة: لأديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة. فقال: إن العبد قد أوعد ولو كنت أقتل أحدا بالتهمة لقتلته. وفي خبر آخر، قال له أبو لؤلؤة: لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب. ثم إنه قتله بعد ذلك، والتفصيل يطلب من غير هذا الكتاب والله العاصم.

وقال الميرزا عبد الله الأفندي في الرياض ما ملخصه: أبو لؤلؤة فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل، والمولد المدني، قاتل ابن الخطاب وقصته في كتاب لسان الواعظين لنا. ثم نقل ما ذكره الميرزا مخدوم الشريفي في كتاب نواقض الروافض، ثم قال: ثم اعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان أخا لذكوان، وهو أبو أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه. فراجع الاستيعاب.

وقال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال: عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني أمية، وذكوان هو أخو أبو لؤلؤة

ص: 214


1- (1) ط كمباني ج 8 / 315، وص 314، وجديد ج 31 / 121، وص 115.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 315، وص 314، وجديد ج 31 / 121، وص 115.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 454، وجديد ج 61 / 231.

قاتل عمر، ثقة ثبت روى عنه مالك والليث والسفيانان. مات فجأة في شهر رمضان سنة 131.

ثم قال صاحب الرياض: وهذا أجلى دليل على كون فيروز المذكور من الشيعة وحينئذ فلا اعتماد بما قاله الذهبي من أن أبا لؤلؤة كان عبدا نصرانيا لمغيرة ابن شعبة. وكذا لا اعتداد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء من أن أبا لؤلؤة كان عبدا لمغيرة ويصنع الأرحاء، ثم روى عن ابن عباس أن أبا لؤلؤة كان مجوسيا.

ثم إن في المقام كلام آخر وهو أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أمر باخراج مطلق الكفار من مكة والمدينة، فضلا عن مسجدهما، والعامة قد نقلوا ذلك وأذعنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب. فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانيا مجوسيا كيف رخصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غير مضايقة ولا نكير، فضلا عن مسجده؟! وهذا منه إما يدل على عدم مبالاته في الدين أو على عدم صحة ما نسبوه إليه.

ولو تنزلنا عن ذلك نقول: كان أول أمره من الكفار ومن مجوس بلاد نهاوند، ثم تشرف بعد بدين الإسلام. إنتهى.

وقال ابن الأثير في الكامل وابن عبد البر في الاستيعاب وصاحب روضة الأحباب وكثير من أرباب السير، قتل عبيد الله بن عمر بأبيه ابنة أبي لؤلؤة وقتل جفينة والهرمزان، وأشار علي (عليه السلام) على عثمان بقتله بهم، فأبى (1).

لئم:

اللئيم: الدني الأصل، والشحيح النفس، كما في المجمع.

الكافي: عن شعيب أو غيره، عن أبي عبد الله إنه دخل عليه واحد فقال له:

أصلحك الله إني رجل منقطع إليكم بمودتي وقد أصابتني حاجة شديدة، وقد تقربت بذلك إلى أهل بيتي وقومي، فلم يزدني بذلك منهم إلا بعدا. قال: فما آتاك الله خير مما أخذ منك. قال: جعلت فداك، ادع الله أن يغنيني عن خلقه. قال: إن الله

ص: 215


1- (1) ط كمباني ج 8 / 331، وجديد ج 31 / 226.

قسم رزق من شاء على يدي من شاء، ولكن أسأل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه (1).

لبب:

ألب الرجل بالمكان، إذا أقام به، ولب لغة فيه. وعن الفراء: قولهم " لبيك "، أي أنا مقيم على طاعتك، ونصبه كنصب حمدا وشكرا لك. والتكرار يعني إقامة بعد إقامة أو إجابة بعد إجابة لك يا رب.

علل الشرائع: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قلت له: لم سميت التلبية تلبية؟ قال: إجابة أجاب موسى ربه (2).

علل الشرائع: عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: مر موسى بن عمران في سبعين نبيا على فجاج الروحاء عليهم العباء القطوانية يقول: لبيك عبدك وابن عبديك، لبيك.

وفي رواية أخرى: يقول لبيك يا كريم، لبيك. وفي أخرى: إذا لبى تجيبه الجبال (3).

علل الشرائع، الكافي: عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: مر يونس بن متى بصفائح الروحاء، وهو يقول: لبيك كشاف الكرب العظام، لبيك - الخبر (4). تقدم في " أمم " و " حجج " ما يتعلق بذلك.

اللب: العقل، وأولو الألباب: ذووا العقول، واللبة: المنحر وموضع القلادة، وأولو الألباب في قوله تعالى: * (إنما يتذكر أولوا الألباب) * الشيعة (5).

أبو لبابة بن عبد المنذر: هو من الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وتابوا،

ص: 216


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 220، وجديد ج 72 / 4.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 217.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 217، وجديد ج 13 / 10 و 11.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 424، وجديد ج 14 / 387.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 110 و 111 و 115 و 126، وجديد ج 68 / 29 و 35 و 50 و 93.

فنزل فيهم: * (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) * - الآية (1).

تقدم إجمال القصة في " أوس "، وفي " توب ": قبول توبته.

هو من الأنصار، شهد بدرا والعقبة الأخيرة، وجرى منه في بني قريظة ما جرى، فربط نفسه بالأسطوانة، فلم يزل كذلك حتى نزلت توبته، فحله النبي (صلى الله عليه وآله). وهذه الأسطوانة معروفة في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) بأسطوانة التوبة واسطوانة أبي لبابة.

لبابة:

بنت عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، تزوجها العباس بن أمير المؤمنين (عليه السلام) فولد له منها عبيد الله وفضل. وكانت جميلة عاقلة، وبعد شهادة العباس تزوجها زيد بن الحسن المجتبى (عليه السلام) فولد له منها نفيسة والحسن. ثم بعده تزوجها وليد بن عبد الملك. وعن المجدي تزوجها وليد بن عتبة بن أبي سفيان، فولد له منها القاسم.

لبد:

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أصدق كلمة قالتها العرب، كلمة لبيد:

ألا كل شئ ما خلا الله باطل * وكل نعيم لا محالة زائل (2) أقول: لبيد: هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة العامري، عم حزام بن خالد بن ربيعة والد أم البنين زوجة أمير المؤمنين (عليه السلام). كان من أشراف الشعراء والفرسان المعمرين، عمر مائة وأربعين سنة أو أزيد، وأدرك الإسلام وأسلم وهاجر وحسن إسلامه ونزل الكوفة أيام عمر بن الخطاب، فأقام بها حتى مات في أواخر رئاسة معاوية. وهو أحد شعراء الجاهلية أصحاب المعلقات، وله قضية لطيفة مذكورة في السفينة.

جملة من قضاياه ووصاياه عند وفاته في البحار (3).

ص: 217


1- (1) ط كمباني ج 6 / 544 و 693، وجديد ج 20 / 274، و ج 22 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 97، وجديد ج 70 / 295.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 65، وجديد ج 51 / 245.

خبر أبي لبيد المخزومي في تفسير حروف المقطعة (1). سائر رواياته ذكرناها في الرجال.

لبس:

إرشاد القلوب: كان لباس يحيى الليف، وأكله ورق الشجر (2).

وكان عليه حين اشتغاله بالعبادة في بيت المقدس مع الأحبار مدرعة من شعر وبرنس من صوف، فأقبل يعبد الله حتى أكلت مدرعة الشعر لحمه. فبكى لذلك، فأوحى الله تعالى: يا يحيى أتبكي مما قد نحل من جسمك، وعزتي وجلالي لو اطلعت إلى النار إطلاعة لتدرعت مدرعة الحديد فضلا عن المنسوج. فبكى حتى أكلت الدموع لحم خديه وبدأ للناظرين أضراسه (3).

في الخطبة القاصعة: ولقد دخل موسى بن عمران ومعه أخوه هارون على فرعون، عليه مدارع الصوف وبأيديهما العصي - الخ (4).

في لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكيفية لبسه وعمامته وخاتمه ونعله (5).

عن الشيخ إبراهيم البيجوري، شارح الشمائل المحمدية، في وصف لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المصطفى قد آثر رثاثة الملبس، فكان أكثر لبسه الخشن من الثياب، وكان يلبس الثوب ولم يقتصر من اللباس على صنف بعينه، ولم تطلب نفسه التغالي فيه، بل اقتصر على ما تدعو إليه ضرورته، لكنه كان يلبس الرفيع منه أحيانا. فقد أهديت له حلة اشتريت بثلاثة وثلاثين بعيرا أو ناقة، فلبسها مرة - إلى أن قال: - وقد تبع السلف النبي (صلى الله عليه وآله) في رثاثة الملبس إظهارا لحقارة ما حقره الله، لما رأوا تفاخر أهل اللهو بالزينة والملبس، والآن قست القلوب ونسي ذلك المعنى، فاتخذ الغافلون الرثاثة شبكة يصيدون بها الدنيا، فانعكس الحال. وقد

ص: 218


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 24 و 94، و ج 13 / 132، وجديد ج 52 / 106، و ج 92 / 90 و 383.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 377، وجديد ج 14 / 187.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 372، وجديد ج 14 / 165.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 255، وجديد ج 13 / 141.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 155، وجديد ج 16 / 250 - 252.

أنكر شخص ذو اسمال على الشاذلي جمال هيئته، فقال: يا هذا، هيئتي تقول:

الحمد لله، وهيئتك تقول: اعطوني. إنتهى.

باب أسلحة أمير المؤمنين (عليه السلام) وملابسه (1).

نهج البلاغة: رؤي على أمير المؤمنين (عليه السلام) إزار خلق مرقوع، فقيل له في ذلك، فقال: يخشع القلب، وتذل به النفس، ويقتدى به المؤمنون (2).

زهده صلوات الله عليه في لباسه (3). تقدم في " زهد " و " ثوب " و " قمص " و " كربس " ما يتعلق بذلك.

وصف لباس أمير المؤمنين (عليه السلام):

الكافي: عن حماد بن عثمان، قال: حضرت أبا عبد الله (عليه السلام) وقال له رجل:

أصلحك الله ذكرت أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك، ونرى عليك اللباس الجديد؟ فقال له: إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر، ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به. فخير لباس كل زمان لباس أهله، غير أن قائمنا أهل البيت إذا قام لبس ثياب علي (عليه السلام) وسار بسيرته (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): وألبس ما لم يكن ذهبا أو حريرا أو معصفرا، وآت النساء (5).

إحتجاج ابن عباس على الخوارج في حلية اللباس العالي بقوله تعالى: * (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده) * وبقوله: * (خذوا زينتكم) * - الآية (6).

إبتياع عمرو بن حريث من أمير المؤمنين (عليه السلام) ثوبا منسوجا بالذهب أهدي إليه (7).

ص: 219


1- (1) ط كمباني ج 9 / 611، وجديد ج 42 / 57.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 738، وجديد ج 34 / 343.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 740، و ج 9 / 533، وجديد ج 41 / 107 - 110، و ج 34 / 355.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 502، و ج 11 / 119، وجديد ج 40 / 336، و ج 47 / 54.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 746، و ج 15 كتاب الإيمان ص 56، وجديد ج 22 / 311، و ج 70 / 129.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 614، و ج 16 / 154 و 155، وجديد ج 79 / 304 و 306، و ج 33 / 400.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 535، وجديد ج 41 / 118.

وصف لباس مولانا الصادق (عليه السلام) (1).

تلبسه بلباس البياض، وقول المنصور له: لقد تشبهت بالأنبياء (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): خير ثيابكم البياض، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خير ثيابكم (3).

المكارم: عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

ليس من لباسكم شئ أحسن من البياض، فالبسوه وكفنوا فيه موتاكم (4).

وفي رواية الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إلبسوا ثياب القطن، فإنها لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو لباسنا. ولم يكن يلبس الشعر والصوف إلا من علة.

وقال: لا تلبسوا السواد، فإنه لباس فرعون (5).

ذم لباس السوداء (6). تقدم في " سود ": لبس السواد في مأتم الحسين (عليه السلام).

غيبة الشيخ: في حديث كامل بن إبراهيم المدني، قال: دخلت على سيدي أبي محمد العسكري (عليه السلام) فنظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه، فقلت في نفسي:

ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان، وينهانا عن لبس مثله. فقال متبسما: يا كامل وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن على جلده، فقال: هذا لله، وهذا لكم - الخبر (7).

المحاسن: عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام): إن عليا كان لا ينخل له الدقيق، وكان علي يقول: لا تزال هذه الأمة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم ويطعموا أطعمة العجم، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذل (8).

ص: 220


1- (1) ط كمباني ج 11 / 117، وجديد ج 47 / 45.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 165، وجديد ج 47 / 203.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 168، وجديد ج 81 / 329، وص 330.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 168، وجديد ج 81 / 329، وص 330.
5- (5) جديد ج 10 / 92 و 93، وط كمباني ج 4 / 113.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 381، وجديد ج 8 / 312.
7- (7) جديد ج 79 / 302، و ج 50 / 253، وط كمباني ج 12 / 158.
8- (8) جديد ج 79 / 303، وط كمباني ج 16 / 154.

المحاسن: ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن مؤمنا دعاني إلى ذراع شاة، لأجبته، وكان ذلك من الدين.

أبى الله لي زي المشركين والمنافقين وطعامهم (1).

باب فيه عدم جواز مشاكلة الأعداء في اللباس وغيره، في الوسائل أبواب لباس المصلي (2)، ورواه في الجعفريات كما في المستدرك (3).

وفي التهذيب كتاب الجهاد (4)، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء أن قل لقومك لا يلبسوا لباس أعدائي ولا يطعموا طعام أعدائي ولا يشاكلوا بمشاكل أعدائي، فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي.

الروايات في ذم لباس الشهرة (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): كان جلوس الرضا (عليه السلام) في الصيف على حصير، وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب، حتى إذا برز للناس تزين لهم (6).

تقدم في " خلق ": وصف أخلاق مولانا الرضا صلوات الله عليه.

ما نهى عنه في اللباس من التوشح فوق القميص واشتمال الصماء وغيرهما (7).

تقدم في " صلى ": ما يتعلق بلباس المصلي، وفيه النهي عن لبس الذهب.

غيبة النعماني: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: ما يستعجلون بخروج القائم (عليه السلام)، والله ما طعامه إلا الشعير الجشب، ولا لباسه إلا الغليظ، وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف (8).

ص: 221


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 239، وجديد ج 75 / 448.
2- (2) الوسائل باب 19 ص 266، وكذا في كتاب الجهاد باب 64 ص 437.
3- (3) مستدرك الوسائل ج 2 باب 52 ص 266.
4- (4) التهذيب ص 56.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 156، و ج 17 / 186، و ج 18 كتاب الصلاة ص 201، وجديد ج 79 / 313 و 314، و ج 78 / 252، و ج 84 / 261.
6- (6) جديد ج 79 / 321.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 90 - 94، وجديد ج 83 / 189.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 192. ويقرب منه ص 193 و 188، وجديد ج 52 / 340 و 354 و 360 و 355.

وفي نهج البلاغة في آخره: " ولبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا " (1).

تفسير العياشي: عن ابن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لبسوا عليهم لبس الله عليهم، فإن الله يقول: * (وللبسنا عليهم ما يلبسون) * (2).

وفي التوقيع الذي رواه رجال الكشي في ترجمة الحسين بن مهران، عن الرضا (عليه السلام): ومن أراد لبسا، لبس الله عليه، ووكله إلى نفسه.

تفسير قوله تعالى: * (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوأتكم وريشا) * فأما اللباس، فالثياب التي يلبسون، وأما الرياش، فالمتاع والمال، وأما لباس التقوى، فالعفاف، كما قاله الباقر (عليه السلام) في رواية أبي الجارود (3).

إعلام الورى: ذكر الطبرسي ما ملخصه: أنه قدم وفد نجران على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي لباسهم الديباج، وثياب الحبرة على هيئة لم يقدم بها أحد من العرب، فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسلموا عليه، فلم يرد عليهم سلامهم ولم يكلمهم.

فقيل لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا الحسن ما ترى في هؤلاء القوم؟ قال: أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم، ثم يعودون إليه. ففعلوا ذلك فسلموا، فرد سلامهم ثم قال: والذي بعثني بالحق لقد أتوني في المرة الأولى وإن إبليس لمعهم (4).

لبلب:

اللبلاب نبت يتعلق على الشجر ورقه كورق اللوبيا، كما ذكره في المنجد. بعض منافعه يضعه على رأسه، لدفع المرة التي يأخذه منها شبه الجنون والصداع (5).

در كتاب تحفه ء حكيم مؤمن منافع بسيارى برأي آن ذكر فرموده.

ص: 222


1- (1) نهج البلاغة خطبة 107.
2- (2) جديد ج 5 / 207، وط كمباني ج 3 / 58.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 183، وجديد ج 71 / 271.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 653، وجديد ج 21 / 336.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 199، وجديد ج 95 / 59.

لبن:

باب الألبان وبدو خلقها وفوائدها وأنواعها وأحكامها (1).

تحقيق من الفخر الرازي في اللبن عند تفسير قوله تعالى: * (من بين فرث ودم لبنا خالصا) * - الآية (2). وفيه شرح كيفية تولد اللبن وأنه بعد الهضمات الثلاثة ينصب الدم من العروق إلى الضرع وينقلب باللبن.

الخصال: عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): حسو اللبن شفاء من كل داء إلا الموت. وقال: لحوم البقر داء وألبانها دواء وأسمانها شفاء. بيان: حسو اللبن، أي شربه شيئا بعد شئ (3).

أقول: هاتان الروايتان مأخوذتان من رواية الأربعمائة، فراجع البحار (4).

طب الأئمة: عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ألبان الأتن للدواء يشربها الرجل، قال: لا بأس به (5).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن التلبين يجلو القلب الحزين كما يجلو الأصابع العرق من الجبين.

وعنه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أغنى عن الموت شئ لأغنت التلبينة. قيل: يا رسول الله وما التلبينة؟ قال: الحسو باللبن.

توضيح: رواه في الكافي مرسلا، والتلبينة والتلبين حساء يعمل من دقيق أو نخالة، وربما جعل فيها عسل. وفي القاموس: التلبين وبهاء حساء من نخالة ولبن وعسل، أو من نخالة فقط (6).

تقدم في " ضعف ": أن اللحم مع اللبن يدفعان الضعف من البدن.

مكارم الأخلاق: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ذانك الأطيبان التمر واللبن.

ص: 223


1- (1) ط كمباني ج 14 / 831، وجديد ج 66 / 89، وص 89 - 94.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 831، وجديد ج 66 / 89، وص 89 - 94.
3- (3) جديد ج 66 / 95، وط كمباني ج 14 / 832.
4- (4) جديد ج 10 / 115، وط كمباني ج 4 / 118.
5- (5) جديد ج 66 / 95 و 100 و 103، و ج 10 / 270، وط كمباني ج 4 / 154.
6- (6) جديد ج 66 / 96 و 97.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أكل طعاما يقول: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خير منه. وإذا أكل لبنا أو شربه يقول: اللهم بارك لنا فيه وارزقنا منه (1).

المحاسن: عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأكل طعاما ولا يشرب شرابا إلا قال: اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيرا منه. إلا اللبن فإنه كان يقول: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه (2).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام): اللبن من طعام المرسلين. وفي رواية: أن عليا (عليه السلام) كان يستحب أن يفطر على اللبن. وفي أخرى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس أحد يغض بشرب اللبن، لأن الله تعالى يقول: * (لبنا خالصا سائغا للشاربين) *.

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال له رجل: إني أكلت لبنا فضرني: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا والله، ماضر شيئا قط، ولكنك أكلته مع غيره، فضرك الذي أكلته معه، فظننت أن ذلك من اللبن. وفي رواية قال: من أكل اللبن، فقال: " اللهم إني آكله على شهوة رسول الله إياه " لم يضره (3).

المحاسن: عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن جده، قال:

شكوت إلى أبي جعفر (عليه السلام) ذرب معدتي (أي فسادها)، فقال: ما يمنعك من شرب ألبان البقر؟ فقال لي: شربتها قط؟ فقلت: مرارا، قال: فكيف وجدتها؟ تدبغ المعدة وتكسو الكليتين الشحم وتشهي الطعام - الخبر (4). وفيه رواية: إذا شربتم اللبن فتمضمضوا فإن لها دسما.

وعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: ألبان البقر دواء. وفي رواية: لبن البقر شفاء. وعن الجعفري قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: أبوال الإبل خير من ألبانها، ويجعل الله الشفاء في ألبانها (5).

وقال الشهيد: ومدح النبي (صلى الله عليه وآله) اللبن وقال: إنه من طعام المرسلين ولبن الشاة

ص: 224


1- (1) جديد ج 66 / 99.
2- (2) جديد ج 66 / 100، وص 101 و 102، وص 103.
3- (3) جديد ج 66 / 100، وص 101 و 102، وص 103.
4- (4) جديد ج 66 / 100، وص 101 و 102، وص 103.
5- (5) جديد ج 66 / 100، وص 101 و 102، وص 103.

السوداء خير من لبن الحمراء، ولبن بقرة الحمراء خير من لبن السوداء. وروي أن اللبن ينبت اللحم ويشد العضد. وعن أبي الحسن (عليه السلام) لماء الظهر اللبن الحليب والعسل. وعن علي (عليه السلام): ألبان البقرة دواء ينفع للذرب (1).

طب الأئمة: عن الحلبي. قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما وجدنا لوجع الحلق مثل حسو اللبن (2).

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): اسقوا نساءكم الحوامل الألبان، فإنها تزيد في عقل الصبي. وقال: ثلاثة لا ترد: الوسادة، واللبن، والدهن. وقال: شرب اللبن محض الإيمان. وقال: لحم البقر داء ولبنها دواء، ولحم الغنم دواء ولبنها داء (3).

روي أنه لما كان صبيحة عرس فاطمة (عليها السلام) جاء النبي (صلى الله عليه وآله) بعص فيه لبن، فقال لفاطمة: إشربي فداك أبوك. وقال لعلي: إشرب فداك ابن عمك (4).

خبر اللبن الحامض الذي يأكل منه أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

موارد جريان لبن الشياة ببركته (صلى الله عليه وآله) (6).

في أن جاريتين إختلفتا في ابن وبنت، فقضى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أن الابن للتي لبنها أرجح وأثقل، والبنت لمن لبنها أخف (7).

العلوي (عليه السلام): لبن الجارية وبولها يخرج من مثانة أمها، ولبن الغلام يخرج من العضدين والمنكبين (8).

باب مضغ الكندر والعلك واللبان وأكلها (9).

ص: 225


1- (1) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 282.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 528، وجديد ج 62 / 182.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 294 و 296.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 34، وجديد ج 43 / 117.
5- (5) جديد ج 40 / 331، و ج 41 / 137، وط كمباني ج 9 / 501 و 540.
6- (6) جديد ج 18 / 26 و 41 و 43، وط كمباني ج 6 / 303 و 307.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 479 و 499، وجديد ج 40 / 234 و 317.
8- (8) جديد ج 40 / 169، وط كمباني ج 9 / 465.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 902، وجديد ج 66 / 443.

الخصال: الأربعمائة قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): يشد الأضراس، وينفي البلغم، ويذهب بريح الفم. وقال: مضغ اللبان يذيب البلغم (1).

وفي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي ثلاث يزدن في الحفظ ويذهبن السقم: اللبان، والسواك، وقراءة القرآن (2). تقدم في " حفظ ": مواضع الرواية.

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): عليكم باللبان، فإنه يمسح الحر عن القلب، كما يمسح الأصبع العرق عن الجبين، ويشد الظهر، ويزيد في العقل، ويذكي الذهن، ويجلو البصر، ويذهب النسيان (3). تقدم في " حمل ": فوائد اللبان للحامل. واللبان:

الكندر.

مكارم الأخلاق: قال (عليه السلام): ما من بخور يصعد إلى السماء إلا اللبان. وما من أهل بيت يتبخر فيه باللبان إلا نفي عنهم عفاريت الجن.

عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: استكثروا من اللبان، واستبقوه، وامضغوه، وأحبه إلي المضغ، فإنه ينزف بلغم المعدة وينظفها، ويشد العقل، ويمرئ الطعام (4).

في حديث ولادة عيسى بن مريم وعظماء المجوس المطلعين لعلم النجوم، ووفودهم على مريم زائرين لها، وإهدائهم لابنها هدية يشبه أمره، الذهب سيد المتاع، والمر وهو جبار الجراحات والجنون والعاهات، واللبان لأنه يبلغ دخانه السماء (5).

في أدوية البواسير لبني عسل، قال ابن البيطار - نقلا عن الخليل بن أحمد -:

اللبني شجر له لبن كالعسل يقال له: عسل اللبني، يشبه العسل لا حلاوة له. وقيل:

اللبني هي الميعة، والميعة صمغة تسيل من شجرة من بلاد الروم، يحلب منه فيؤخذ وتطبخ، فما عصر منه سمي ميعة سائلة، والثخين ميعة يابسة. وكلمات جالينوس

ص: 226


1- (1) ط كمباني ج 16 / 91، وجديد ج 66 / 443.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 91، وجديد ج 66 / 443.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 294.
4- (4) جديد ج 66 / 444.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 148، وجديد ج 58 / 238.

في فوائد الميعة (1).

لتت:

اللات والعزى اسم صنمين، ويكنى عن الأول والثاني في الروايات الكثيرة فيما يقع عند ظهور مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) من أنه يخرجهما طريين ويحرقهما وينسفنهما نسفا (2).

باب فيه تأويل الجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم (3). وقد يبدل التاء في كلمة اللات بالهاء عند الوقف، ومنه قوله: إن للاه إلها فوقه. يعني للات إلها فوقه.

لجأ:

قال تعالى: * (لو يجدون ملجأ أو مغارات) * أي مكانا يلجأون إليه ويحصنون فيه. وخبر ملجأ ناجي بن المنذر السكاكي مع سبعة عشر ناقة التي أتى بها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).

لجج:

تقدم في " ستت ": أن اللجاجة من الست الذي لا تكون في المؤمن.

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) فيما أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران:

يا موسى، إياك واللجاجة، ولا تكن من المشائين في غير حاجة، ولا تضحك من غير عجب - الخ (5).

ونحوه في وصايا الخضر له (6).

ص: 227


1- (1) ط كمباني ج 14 / 530، وجديد ج 62 / 194.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 132، و ج 13 / 174 و 197 و 199 و 226. وتفصيل ذلك فيه ص 203، وجديد ج 36 / 245، و ج 52 / 283 و 379 و 386، و ج 53 / 12.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 73، وجديد ج 23 / 354.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 355، وجديد ج 18 / 236.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 302، وجديد ج 13 / 331.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 294، و ج 17 / 246، و ج 15 كتاب الكفر ص 164، وجديد ج 13 / 294 و 302، و ج 78 / 449، و ج 73 / 386 و 387.

في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) يا علي، إياك واللجاجة، فإن أولها جهل، وآخرها ندامة (1).

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر، ذم اللجاجة والمنع عنها (2).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): اللجاجة تسل (تسلب - خ ل) الرأي (3).

لجم:

قال مولانا الصادق (عليه السلام) في رسالته إلى النجاشي والي الأهواز:

حدثني أبي، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) أنه قال: أخذ الله ميثاق المؤمن أن لا يصدق في مقالته، ولا ينتصف من عدوه، وعلى أن لا يشفي غيظه إلا بفضيحة نفسه، لأن كل مؤمن ملجم (4).

ابن ملجم: صاحب الخوارج، والأربعة أوثان الستة الآخرين من أصحاب التابوت، كما في رواية القمي (5).

الأخبار عن ابن ملجم وقتله عليا (6). قول أمير المؤمنين (عليه السلام) له: قد أخبرتك أمك أنها حملت بك في بعض حيضها (7).

مناقب ابن شهرآشوب: عن ابن عباس، قال: كان ابن ملجم من ولد قدار عاقر ناقة صالح، وقصتهما واحدة، لأن قدار عشق امرأة يقال لها: رباب، كما عشق ابن ملجم القطام (8).

ص: 228


1- (1) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 67.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 663، وجديد ج 33 / 611.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 71 / 341.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 217، وجديد ج 75 / 364.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 253، وجديد ج 30 / 407.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 4 و 22، وجديد ج 35 / 14 و 105.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 648 و 659، وجديد ج 42 / 198 و 238.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 658، وجديد ج 42 / 237.

الأخبار في ذمه وشقاوته وكفره وزندقته (1). وباب فيه أحواله (2).

مناقب ابن شهرآشوب: واستعان ابن ملجم بشبيب بن بجرة، وأعانه رجل من وكلاء عمرو بن العاص بخط فيه مائة ألف درهم، فجعله مهرها، فأطعمت لهما اللوزينج والجوزيبق، وسقتهما الخمر العكبري، فنام شبيب، وتمتع ابن ملجم معها، ثم قامت فأيقظتهما وعصبت صدروهم بحرير، وتقلدوا أسيافهم، وكمنوا له مقابل السدة (3).

جملة من أحوال ابن ملجم وما جرى بينه وبين قطام (4).

فرحة الغري: عن أبي الفرج الجوزي، قال: قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل، قال: لما جئ بابن ملجم إلى مولانا الحسن (عليه السلام) قال له: إني أريد أن أسارك بكلمة. فأبى مولانا الحسن (عليه السلام)، وقال: إنه يريد أن يعض أذني. فقال ابن ملجم:

والله لو أمكنني منها لأخذتها من صماخه.

خبر الراهب الذي أسلم لما رأى من تعذيب ابن ملجم بتسليط طير عليه يأكله ويقيئه (5).

الكفاية: لما قتل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) رقى مولانا الحسن (عليه السلام) المنبر فأراد الكلام، فخنقته العبرة. فقعد ساعة، ثم قام فخطب. ثم نزل عن منبره، فدعا بابن ملجم، فاتي به فقال: يا بن رسول الله استبقني أكن لك وأكفيك أمر عدوك بالشام. فعلاه الحسن (عليه السلام) بسيفه. فاستقبل السيف بيده فقطع خنصره، ثم ضربه ضربة على يافوخه فقتله (6).

الإرشاد: لما قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) نحبه، وفرغ أهله من دفنه، جلس

ص: 229


1- (1) ط كمباني ج 9 / 646 و 648 - 676.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 677، وجديد ج 42 / 190 و 199 و 302.
3- (3) جديد ج 42 / 239، وط كمباني ج 9 / 659.
4- (4) جديد ج 42 / 264، وط كمباني ج 9 / 664.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 678، وجديد ج 42 / 307.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 100، وجديد ج 43 / 364.

الحسن (عليه السلام)، وأمر أن يؤتى بابن ملجم، فجئ به. فلما وقف بين يديه، قال له:

يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأعظمت الفساد في الدين. ثم أمر فضرب عنقه. واستوهبت أم الهيثم بنت الأسود النخعية جثته منه لتتولى إحراقها. فوهبها لها، فأحرقتها بالنار (1).

وعن ابن بطوطة المتوفى سنة 779 في رحلته، قال: ورأيت بغربي جبانة الكوفة موضعا مسودا شديد السواد في بسيط أبيض، فأخبرت أنه قبر الشقي ابن ملجم، وأن أهل الكوفة يأتون في كل سنة بالحطب الكثير، فيوقدون النار على موضع قبره. وعلى قرب منه قبة أخبرت أنها على قبر المختار بن أبي عبيدة.

تقدم في " حجر ": ذكر منه، وفي " جمع ": قوله (عليه السلام): ومن سأل عن قاتلي فزعم إنه مؤمن فقد قتلني.

لحج:

" لاحج " كان نبيا منذرا جد إبراهيم ولوط من قبل الام، كما في رواية الكافي عن الصادق (عليه السلام) (2). وذكره في الناسخ أيضا.

لحح:

باب فيه فضل الإلحاح في الدعاء وأدعية الإلحاح (3).

لحد:

لحد وألحد: إذا حاد ومال عن الحق، وألحد عن دين الله: حاد عنه وعدل. وألحد في الحرم: استحل حرمته.

عن مولانا الصادق (عليه السلام): أدنى الإلحاد الكبر (4). تقدم في " كبر ".

تفسير قوله تعالى: * (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) *.

علل الشرائع: عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في هذه

ص: 230


1- (1) ط كمباني ج 9 / 657، وجديد ج 42 / 232.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 124، وجديد ج 12 / 45.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 154.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 112، وجديد ج 73 / 190.

الآية، قال: كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة، من سرقة، أو ظلم أحد، أو شئ من الظلم، فإني أراه إلحادا. ولذلك كان ينهى أن يسكن الحرم (1).

تفسير علي بن إبراهيم: في هذه الآية قال: نزلت في من يلحد بأمير المؤمنين (عليه السلام) ويظلمه (2).

الكافي: بإسناده عن الصادق (عليه السلام): * (ومن يرد فيه بالحاد بظلم) * قال: نزلت فيهم، حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم، وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين (عليه السلام)، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه * (فبعدا للقوم الظالمين) * (3).

لحس:

باب لعق الأصابع ولحس الصحفة (4).

مكارم الأخلاق: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يلحس الصحفة ويقول: آخر الصحفة أعظم الطعام بركة (5). ويأتي في " لعق " ما يتعلق بذلك.

أقول: لحس القصعة: أخذ ما علق به بالأصبع واللسان.

العالم العامل الكامل الجليل، السيد جعفر الملحوس: هو الذي أتم كتاب الدروس، وأكمل ما نقص من أبواب الفقه، وفرغ منه سنة 836. راجع إلى السفينة لأحواله ومدفنه وابنه.

لحظ:

تقسيم النبي (صلى الله عليه وآله) لحظاته بين الناس ينظر إلى هذا وإلى ذا بالسوية (6).

ص: 231


1- (1) ط كمباني ج 21 / 18، وجديد ج 99 / 80.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 115، وجديد ج 36 / 168.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 226، وجديد ج 30 / 265.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 893، وجديد ج 66 / 405، وص 406.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 893، وجديد ج 66 / 405، وص 406.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 161 و 157، و ج 15 كتاب العشرة ص 9، وجديد ج 16 / 260 و 280، و ج 74 / 21.

في دعاء مولانا السجاد (عليه السلام) المروي في مهج الدعوات (1): وألحظني بلحظة من لحظاتك الكريمة الرحيمة الشريفة، تكشف بها عني ما قد ابتليت - الخ.

في الصحيفة العلوية في المناجاة الأولى، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وألحظني بلحظة من لحظاتك تنور بها قلبي بمعرفتك خاصة - الخ.

في مناجاته في شعبان: واجعلني ممن ناديته فأجابك، ولاحظته فصعق لجلالك - الخ. وفيه: انظر إلي نظر من ناديته فأجابك - الخ (2).

مناقب ابن شهرآشوب: عن مولانا السجاد (عليه السلام) في جواب ملك الروم قال: إن لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثمائة لحظة، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء. وإني لأرجو أن يكفيك منها لحظة واحدة (3).

وفي مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: فأخبرني كم لحظة لرب العالمين في اللوح المحفوظ في كل يوم وليلة؟ قال: ثلاثمائة وستون لحظة (4).

وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الله لوحا من درة بيضاء، دفتاه من زبرجدة خضراء، كتابه من نور، يلحظ إليه في كل يوم ثلاثمائة وستين لحظة، يحيي ويميت، ويخلق ويرزق، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء (5). وفي " نظر ":

قريب منه.

مشكاة: عن محمد بن الحنفية، لقيه الحجاج فقال له: لقد هممت أن أضرب الذي فيه عيناك. فقال: كلا إن لله في كل يوم ثلاثمائة وستين لحظة، فأرجو أن يكفيك بإحداهن (6). التوحيد: عن الصادق (عليه السلام) نحوه (7).

ص: 232


1- (1) مهج الدعوات ص 168.
2- (2) جديد ج 94 / 98 و 99، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 90.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 38، وجديد ج 46 / 132.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 90. وتمامه فيه ص 346. وبعضه ج 4 / 91، وجديد ج 57 / 369، و ج 9 / 342، و ج 60 / 247.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 92، وجديد ج 57 / 376.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 69، وجديد ج 70 / 182.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 624، وجديد ج 42 / 106.

كامل الزيارة: عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول:

إن لله في كل يوم وليلة مائة ألف لحظة إلى الأرض، ويغفر لمن يشاء منه، ويعذب من يشاء منه ويغفر لزائري قبر الحسين (عليه السلام) خاصة (1).

وبعض الروايات في ذلك في كامل الزيارة (2)، وفي " نظر " ما يتعلق بذلك.

لحف:

نوم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وعائشة تحت لحاف واحد (3). تقدم في " جلس " ما يتعلق بذلك.

لحم:

باب فضل اللحم والشحم، وذم من ترك اللحم أربعين يوما وأنواع اللحم (4).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال علي (عليه السلام): عليكم باللحم، فإن اللحم من اللحم، واللحم ينبت اللحم. وقال: من ترك اللحم أربعين صباحا ساء خلقه (5). وفي معنى ذلك روايات في البحار (6).

وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم وسيد شراب الدنيا والآخرة الماء (7).

الخصال: في رواية الأربعمائة: إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم واللبن، فإن الله عز وجل جعل القوة فيهما. وقال: لحوم البقر داء، وألبانها دواء، وأسمانها شفاء (8).

العيون: بإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم، ثم الأرز (9).

كان (صلى الله عليه وآله) يأكل اللحم طبيخا وبالخبز ويأكله مشويا بالخبز، وكان يأكل القديد

ص: 233


1- (1) ط كمباني ج 22 / 113، وجديد ج 101 / 27.
2- (2) كامل الزيارة ص 166 و 170.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 335، وجديد ج 38 / 314.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 824، وجديد ج 66 / 56.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 824، وجديد ج 66 / 56.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 173، وجديد ج 84 / 151.
7- (7) جديد ج 66 / 56 و 58، وص 60، وص 260، وط كمباني ج 14 / 867 و 868.
8- (8) جديد ج 66 / 56 و 58، وص 60، وص 260، وط كمباني ج 14 / 867 و 868.
9- (9) جديد ج 66 / 56 و 58، وص 60، وص 260، وط كمباني ج 14 / 867 و 868.

وحده، وربما أكله بالخبز، وكان أحب الطعام إليه اللحم، ويقول: هو يزيد في السمع والبصر. وكان يقول: اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة، فلو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل (1).

وعن ابن إدريس في السرائر: وروي أن أكل اللحم واللبن ينبت اللحم ويشد العظم. وروي أن أكل اللحم يزيد في السمع والبصر. وروي أن أكل اللحم بالبيض يزيد في الباه (2).

وقال الشهيد: روي مدح لحم الضأن عن الرضا (عليه السلام) (تقدم في " ضأن "). قال:

وروي أن أكل اللحم يزيد في السمع والبصر، وأكله بالبيض يزيد في الباه، وإنه سيد الطعام في الدنيا والآخرة. وعن الباقر (عليه السلام): لحم البقر بالسلق يذهب البياض (3).

الروايات المفسرة لقوله: إن الله تبارك وتعالى يبغض البيت اللحم بالبيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة. وقوله: يبغض اللحم السمين بالمتكبر المختال (4).

مناقب ابن شهرآشوب: عن جندب إن عليا (عليه السلام) قدم إليه لحم غث (يعني لاغر) فقيل له: نجعل لك فيه سمنا. فقال (عليه السلام): إنا لا نأكل أدامين جميعا (5).

وقال الشهيد: روي عن علي (عليه السلام) وقد قال عمر: إن أطيب اللحمان لحم الدجاج: كلا تلك خنازير الطير. إن أطيب اللحم لحم الفرخ قد نهض أو كاد أن ينهض. وعن مولانا الكاظم (عليه السلام) لحم القبج يقوي الساقين ويطرد الحمى.

وعن أبي الحسن (عليه السلام): القديد لحم سوء يهيج كل داء (6).

الروايات في ذم القديد يعني اللحم اليابس وأنه فاسد يهزل في البحار (7).

ص: 234


1- (1) ط كمباني ج 6 / 154، و ج 14 / 827، وجديد ج 16 / 245، و ج 66 / 72.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 273، وص 280.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 273، وص 280.
4- (4) جديد ج 66 / 57 و 60 و 61 و 73 و 76.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 500، وجديد ج 40 / 326.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 280.
7- (7) جديد ج 62 / 280، وط كمباني ج 14 / 826 و 834.

تقدم في " ثلث " و " بدن ": أنه من الثلاثة الذين يهد من البدن، وفي " ذرع ":

مدح لحم الذراع، وفي " كبب ": مدح الكباب، وفي " سمك ": عدم اشتراط الإسلام في صائده، وفي " صفر ": أن إصفرار الوجه وزرق العين من عدم غسل اللحم، وفي " بيض " و " سلق ": أن لحم البقر بالسلق يذهب البياض والبرص.

طب النبي (صلى الله عليه وآله): قال: إن إبليس يخطب شياطينه ويقول: عليكم باللحم والمسكر والنساء، فإني لا أجد جماع الشر إلا فيها. وقال: خير الإدام في الدنيا والآخرة اللحم. وقال: عليكم بأكل الجزور مخالفة لليهود. وقال: اللحم ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين صباحا ساء خلقه. وقال: لا تقطعوا اللحم بالسكين على الخوان، فإنه من صنع الأعاجم، وانهشوه، فإنه أهنأ وأمرأ. وقال: من أكل اللحم أربعين صباحا، قسا قلبه. وقال: لحم البقر داء، ولبنها دواء، ولحم الغنم دواء، ولبنها داء (1).

الكافي: عن أبي حمزة قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): لأن أدخل السوق ومعي دراهم أبتاع به لعيالي لحما، وقد قرموا إليه، أحب إلي من أن أعتق نسمة (2).

في أن جمعا اتفقوا على أمور، منها: أن لا يأكلوا اللحم ولا يقربوا النساء والطيب، فبلغ خبرهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: - إلى أن قال: - فإنه ليس من ديني ترك اللحم والنساء - الخبر (3).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يكره إدمان اللحم ويقول:

إن له ضراوة كضراوة الخمر. وفي الروايات أنه في كل ثلاث أيام مرة واحدة، فراجع البحار (4). وفيه النهي عن أكل اللحم الغير المطبوخ (5).

الروايات في ذم لحوم البقر مضافا إلى ما تقدم (6).

ص: 235


1- (1) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 293 و 294 و 296.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 21، وجديد ج 46 / 66.
3- (3) جديد ج 40 / 328، وط كمباني ج 9 / 501.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 827، وجديد ج 66 / 69، وص 70 و 71.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 827، وجديد ج 66 / 69، وص 70 و 71.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 831 - 833، وجديد ج 66 / 89 - 96.

المحاسن: عن زرارة، قال: تغديت مع أبي جعفر (عليه السلام) خمسة عشر يوما بلحم (1).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أتى عليه أربعون يوما ولم يأكل اللحم، فليستقرض على الله وليأكله (2).

عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اللحم باللبن مرق الأنبياء (3).

ومحصول الروايات أن لحم القبج يقوي الساقين ويطرد الحمى طردا، ولحم القطا لدفع اليرقان، ولحم الحبارى جيد للبواسير ووجع الظهر ويعين على الجماع، ومن اشتكى فؤاده وكثر غمه فليأكل الدراج وهو يدفع الغم والكرب (4).

الدعوات: قال الرضا (عليه السلام): اشتر لنا من اللحم المقاديم، ولا تشتر المآخير، فإن المقاديم أقرب من المرعى وأبعد من الأذى (5). وقال: لا يأكل لحم الجزور إلا مؤمن (6). ولحم الضأن باللبن ينفع لضعف القلب.

أقول: في كتاب البيان والتعريف (7) في النبوي (صلى الله عليه وآله): أطيب اللحم لحم الظهر (8).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يا معشر اللحامين، من نفخ منكم في اللحم فليس منا (9).

بيان: قيل في معناه: المراد إما النفخ في الجلد لسهولة السلخ، وإما المراد التدليس الذي يفعله بعض الناس من النفخ في الجلد الرقيق ليرى سمينا، وهذا أظهر (10).

علل الشرائع: النبوي العلوي (عليه السلام): لا تؤوا منديل اللحم في البيت، فإنه

ص: 236


1- (1) جديد ج 66 / 63، وص 65، وص 68 و 69، وص 74 و 75.
2- (2) جديد ج 66 / 63، وص 65، وص 68 و 69، وص 74 و 75.
3- (3) جديد ج 66 / 63، وص 65، وص 68 و 69، وص 74 و 75.
4- (4) جديد ج 66 / 63، وص 65، وص 68 و 69، وص 74 و 75.
5- (5) جديد ج 66 / 75، وص 76.
6- (6) جديد ج 66 / 75، وص 76.
7- (7) البيان والتعريف ج 1 / 106.
8- (8) و ج 2 / 107 نحوه مع زيادة: وأطيب منه الذراع.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 27، وجديد ج 103 / 102.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 810، وجديد ج 65 / 326.

مربض الشيطان - الخ (1).

قال مولانا الصادق (عليه السلام): إذا دخل اللحم منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: صغروا القطع، وكثروا المرق. فاقسموا في الجيران، فإنه أسرع لانضاجه وأعظم لبركته.

تقدم في " بيت ": أن بيت لحم موضع ولادة عيسى وصلى فيه نبينا ليلة المعراج.

في أن لحوم النبي وآله المعصومين حرام على الأرض، فلا تغير منها شيئا (2).

باب أحوالهم بعد الموت وأن لحومهم حرام على الأرض وأنهم يرفعون إلى السماء (3). وتقدم في " ارض "، وسيأتي في " موت " و " نبأ " ما يتعلق بذلك.

في خطب الملاحم:

خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الملاحم وأشراط الساعة في حجة الوداع، عند أخذه حلقة الكعبة (4). تقدم في " خطب ": ذكر سائر مواضع الخطبة، ورواها في مستدرك الوسائل (5)، عن كتاب غيبة فضل بن شاذان بنحو آخر مع زيادات.

خطب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الملاحم:

منها قوله (عليه السلام) في نهج البلاغة: ألا بأبي وأمي من عدة أسماؤهم في السماء معروفة وفي الأرض مجهولة، ألا فتوقعوا ما يكون من إدبار أموركم، وانقطاع وصلكم، واستعمال صغاركم ذاك، حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله - الخ (6).

ومنها ما تقدم في " خطب " في الفصل التاسع من خطبة المخزون وخطبة اللؤلؤة: ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الأموية

ص: 237


1- (1) جديد ج 76 / 357، وط كمباني ج 16 / 105.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 806 و 807، وجديد ج 22 / 550.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 422، وجديد ج 27 / 299.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 170، و ج 3 / 178، وجديد ج 52 / 262، و ج 6 / 305.
5- (5) مستدرك الوسائل ج 2 / 320.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 713، وجديد ج 34 / 212.

والمملكة الكسروية - الخ. وخطبة الأقاليم والخطبة القصية، والخطبة المعروفة بالزهراء، وخطبته في أحوال أغصان الشجرة الخبيثة وأحوال بني العباس، وغيرها مما تقدم.

نهج البلاغة: من كلامه فيما يخبر به عن الملاحم بالبصرة: يا أحنف كأني به وقد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار - الخ (1).

منها قوله (عليه السلام): يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا، وعلى الله تمام الرابعة - الخ (2).

منها خطبه الواردة في إخباره عن ولده الحجة المنتظر (عليه السلام) وعلائم ظهوره (3).

عدة منها في باب علائم ظهوره (عليه السلام) (4).

منها خطبة الملاحم لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال: يخرج الحسني صاحب طبرستان مع جم كثير من خيله ورجله، حتى يأتي نيسابور فيفتحها ويقسم أبوابها، ثم يأتي أصبهان، ثم إلى قم - الخ (5).

منها قوله: يأتي على الناس زمان لا يعرف فيه إلا الماحل، ولا يطرف فيه إلا الفاجر، ولا يؤتمن فيه إلا الخائن، ولا يخون إلا المؤتمن. يتخذون الفئ مغنما، والصدقة مغرما، وصلة الرحم منا، والعبادة استطالة على الناس وتعديا. وذلك يكون عند سلطان النساء ومشاورة الإماء وإمارة الصبيان (6).

وقال (عليه السلام): إحذروا الدنيا إذا أمات الناس الصلاة، وأضاعوا الأمانات، واتبعوا الشهوات، واستحلوا الكذب - الخ (7).

ص: 238


1- (1) ط كمباني ج 8 / 446، وجديد ج 32 / 250.
2- (2) جديد ج 32 / 254.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 28 - 33 و 139 و 219، وجديد ج 51 / 111 - 132، و ج 52 / 137، و ج 53 / 78.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 150 - 173، وجديد ج 52 / 181.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 339، وجديد ج 60 / 215.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 122، وجديد ج 78 / 22.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 122، وجديد ج 78 / 22.

جملة منها في باب إخباره (عليه السلام) بالمغيبات (1). تقدم في " غيب " و " زمن ":

جملات وافرة في ذلك.

كلمات مولانا الباقر (عليه السلام) في الملاحم (2).

كلمات مولانا الصادق (عليه السلام) في الملاحم والمغيبات كثيرة. جملة منها في باب علامات الظهور، وتقدم في " ظهر " و " غيب ". ومنها كلماته في الملاحم عند مضيه إلى قبر أمير المؤمنين (3).

ومنها قوله: حجوا قبل أن تحجوا (4).

كلمات مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) في الملاحم (5).

خطبة سلمان في الملاحم (6).

كلمات " زريب " من الحواريين في الملاحم (7).

لحن:

لحن الكلام: فحواه ومعاريضه، واللحن في الكلام: الخطأ، واللحن: الفطنة، واللحن: الفطن، ولحن لفلان: قال له قولا يفهمه ويخفى على غيره.

قال تعالى: * (ولتعرفنهم في لحن القول) * أي في فحوى القول. كلمات المفسرين في هذه الآية (8).

تقدم في " فقه ": قوله: لا نعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له فيعرف اللحن، وفي " حذف ": تورية حذيفة بن اليمان، وفي " سأل ": تورية مسائل ملك الروم.

ص: 239


1- (1) جديد ج 41 / 285 و 287 و 283 - 356، وط كمباني ج 9 / 578.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 160 و 164، وجديد ج 52 / 222 و 237.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 130، وص 139، وجديد ج 47 / 93، وص 122.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 130، وص 139، وجديد ج 47 / 93، وص 122.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 116، وجديد ج 52 / 45.
6- (6) جديد ج 22 / 387، وط كمباني ج 6 / 765.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 318، و ج 16 / 104، وجديد ج 76 / 352 و 353، و ج 31 / 142.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 117 و 404، وجديد ج 36 / 177، و ج 39 / 260.

عن الباقر (عليه السلام) في حديث: يا أبا عبيدة إنا لا نعد الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول. ثم قرأ: * (ولتعرفنهم في لحن القول) * (1).

وفي البحار نقل هذه الرواية عن السيد في كشف المحجة، قال الباقر (عليه السلام): يا أبا عبيدة أنا لا نعد الرجل فقيها عالما حتى يعرف لحن القول - وساقه الخ.

ولقد أشار إلى ذلك ركن الفقهاء صاحب الجواهر في مسألة لقطة الحرم في الجواهر، قال: مما لا يخفى على من رزقه الله معرفة لسانهم ورموزهم الذي ذكروا فيه إنه لا يكون الفقيه فقيها حتى تلحن له في القول فيعرف ما تلحن له فيه - الخ.

وقال في مسألة ذبيحة الكتابي: بل لا يخفى على من رزقه الله فهم اللحن في القول أن هذا الاختلاف منهم في الجواب ليس إلا لها - الخ. يعني حفظ الشيعة بإلقاء الخلاف بينهم للتقية.

في مقدمة تفسير البرهان لغة " لحن ": وأصل اللحن هاهنا التكلم بالتعريض والتورية ونحو ذلك.

قال العلامة المجلسي في البحار: لحن القول أسلوبه وإمالته إلى جهة تعريض أو تورية، ومنه قيل للمخطئ: لاحن، لأنه يعدل الكلام عن الصواب - الخ. ونقله في موضع آخر عن البيضاوي مثله.

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) في حديث في هذه الآية قال: فهل تدري ما لحن القول؟ قلت: لا والله. قال: بغض علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ورب الكعبة (2).

لحا:

لحا يلحو لحوا الشجرة، أي قشرها. لحاه: شتمه.

أمالي الطوسي: عن مولانا الباقر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

من كثر همه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن لاحى الرجال سقطت مروته وذهبت كرامته. ثم قال: لم يزل جبرئيل ينهاني عن ملاحاة الرجال كما

ص: 240


1- (1) ط كمباني ج 1 / 106، وجديد ج 2 / 139.
2- (2) المحاسن ج 1 / 168.

ينهاني عن شرب الخمر وعبادة الأوثان (1).

ذم ملاحات الرجال أي مقاولتهم ومخاصمتهم ومنازعتهم (2).

خبر من هو بمنزلة الخلنج يقشر لحا من لحا حتى يوصل إلى جوهريته (3).

لحى:

باب اللحية والشارب (4).

علل الشرائع: في حديث خلق آدم قال: يا رب زدني جمالا. فأصبح وله لحية سوداء كالحمم، فضرب بيده إليها فقال: يا رب ما هذه؟ فقال: هذه اللحية، زينتك بها، أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة. بيان: الحمم، كصرد: الفحم (5).

مناقب ابن شهرآشوب: فيما أجاب به مولانا الرضا (عليه السلام) قال: فما بال الرجل يلتحى دون المرأة؟ فقال: زين الله الرجال باللحى، وجعلها فصلا يستدل بها على الرجال و (من - خ ل) النساء (6).

قول عمرو بن العاص للحسين (عليه السلام): ما بال لحائكم أوفر من لحائنا؟ فقال (عليه السلام): * (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) * (7). وسائر الكلمات (8).

الكافي: عن سدير الصيرفي، قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) يأخذ عارضيه ويبطن

ص: 241


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 59، وكتاب العشرة ص 175، و ج 17 / 37. وقريب منه ص 171، وجديد ج 72 / 326، و ج 75 / 210، و ج 77 / 124، و ج 78 / 200.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 168، وكتاب العشرة ص 175، و ج 1 / 103 مكررا و 106، و ج 16 / 131، و ج 17 / 42، وجديد ج 2 / 127 و 128 و 139، و ج 73 / 407، و ج 75 / 211، و ج 79 / 126، و ج 77 / 145.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 104، وجديد ج 2 / 129.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 16، وجديد ج 76 / 109.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 46، وجديد ج 11 / 172، و ج 76 / 110.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 480، وجديد ج 61 / 316.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 148، وجديد ج 44 / 209.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 835، وجديد ج 66 / 109.

لحيته. وعن الحسن الزيات، قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) وقد خفف لحيته. وعن محمد بن مسلم، قال: رأيت أبا جعفر والحجام يأخذ من لحيته، فقال: دورها (1).

ومن مسائل علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام): وسألته عن الرجل أيصلح أن يأخذ من لحيته؟ قال أما من عارضيه فلا بأس، وأما من مقدمه فلا يأخذ، وسألته عن أخذ الشاربين أسنة هو؟ قال: نعم (2). السرائر: في جامع البزنطي مثله (3).

دخول رسولي كسرى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربنا.

يعنيان كسرى. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكن ربي أمرني باعفاء لحيتي وقص شاربي - الخ (4).

معاني الأخبار: عن مولانا الصادق (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حفوا الشوارب، واعفوا اللحى، ولا تتشبهوا بالمجوس. بيان: إعفوا، يعني وفروا وأكثروا (5).

مكارم الأخلاق: قال (عليه السلام): من لم يأخذ شاربه فليس منا. وقال: احفوا الشوارب، واعفوا اللحى، ولا تتشبهوا باليهود. وقال (صلى الله عليه وآله): إن المجوس جزوا لحاهم، ووفروا شواربهم، وإنا نحن نجز الشوارب ونعفي اللحى وهي الفطرة (6).

مكارم الأخلاق: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما زاد من اللحية عن القبضة ففي النار (7).

وعنه (صلى الله عليه وآله): الشعر الحسن من كسوة الله، فأكرموه (8).

في توحيد المفضل عن الصادق (عليه السلام): طلوع الشعر في الوجه عز الرجل الذي يخرج به من حد الصبي وشبه النساء (9).

ص: 242


1- (1) ط كمباني ج 11 / 85، وجديد ج 46 / 299.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 152، وجديد ج 10 / 264، و ج 76 / 109.
3- (3) جديد ج 76 / 109.
4- (4) جديد ج 20 / 390، وط كمباني ج 6 / 570.
5- (5) جديد ج 76 / 111، وص 112، وص 113، وص 116، وط كمباني ج 16 / 17.
6- (6) جديد ج 76 / 111، وص 112، وص 113، وص 116، وط كمباني ج 16 / 17.
7- (7) جديد ج 76 / 111، وص 112، وص 113، وص 116، وط كمباني ج 16 / 17.
8- (8) جديد ج 76 / 111، وص 112، وص 113، وص 116، وط كمباني ج 16 / 17.
9- (9) ط كمباني ج 2 / 19 و 20، وجديد ج 3 / 62.

إكمال الدين: عن حبابة الوالبية، قالت: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمير والطافي، ويقول لهم: يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان، فقام إليه فرات بن أحنف فقال: يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان؟ فقال له: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب (1).

تقدم في " حنف ": أن أخذ الشارب وإعفاء اللحى من الحنيفية التي لم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة.

في المستدرك عن الكتاب الشريف الجعفريات، بسنده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حلق اللحية من المثلة، ومن مثل فعليه لعنة الله.

عن غوالي اللئالي عن جابر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس منا من سلق ولا خرق ولا حلق. بيان: والحلق هي حلق اللحية.

عن ابن عساكر، عن الحسن بن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: عشر خصال عملها قوم لوط بها أهلكوا، وتزيدها أمتي بخلة: إتيان الرجال - إلى أن قال: - وقص اللحية وطول الشارب.

عن الشهيد في القواعد: لا تجوز للخنثى حلق اللحية لاحتمال أن يكون رجلا.

يدل على حرمة ما يدل على تحريم مشاكلة الأعداء وسلوك طريقتهم، وتشبه الرجال بالنساء، كما تقدم في " شبه ". وما يدل على وجوب الدية في إزالة شعر اللحية.

وحديث تحريم المشاكلة ما رواه الصدوق عن الصادق (عليه السلام) قال: أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائه: قل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك (ولا تشاكلوا بما شاكل - خ ل) أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي. رواه في الوسائل (2).

ص: 243


1- (1) ط كمباني ج 7 / 224، و ج 14 / 781، وجديد ج 25 / 175، و ج 65 / 206.
2- (2) الوسائل باب 19 من أبواب لباس المصلي.

الروايات النبوية من طرق العامة في وجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها وأخذ الشارب، في كتاب الغدير (1).

الكلمات في أن حلق اللحية من تغيير خلق الله الوارد في قوله تعالى حكاية عن الشيطان: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) * (2).

وسائر الكلمات في ذلك وحرمة الحلق فيه (3).

قال: قد حصل من مجموع الأحاديث خمس روايات: أعفوا اللحى، وأوقوا، وأرخوا وأرجوا، ووفروا، ومعناها كلها تركها على حالها، وقوله: خالفوا المجوس، قد سبق أنه كان من عادة الفرس قص اللحية، فنهى الشرع عن ذلك (4).

حديث التوسل بلحية أبي بكر والنظرة فيه والكلام حوله (5).

ذم طول اللحية:

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يعتبر عقل الرجل في ثلاث: في طول لحيته، وفي نقش خاتمه، وفي كنيته (6).

قصص الأنبياء: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ألقى الله تعالى من موسى على فرعون وامرأته المحبة، قال: وكان فرعون طويل اللحية، فقبض موسى عليها.

فجهدوا أن يخلصوها من يد موسى، فلم يقدروا على ذلك حتى خلاها. فأراد فرعون قتله - الخبر (7).

في أنه ذم مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أهل البصرة بطول اللحية في قوله: حتى أتت أهل بلدة قصيرة أيديهم، طويلة لحاهم، قليلة عقولهم (8).

عن الأصبغ بن نباتة، قال: لما هزمنا أهل البصرة، جاء أمير المؤمنين (عليه السلام)

ص: 244


1- (1) الغدير ط 2 ج 11 / 149 و 150.
2- (2) ج 11 / 151.
3- (3) ص 151 - 156.
4- (4) ص 154.
5- (5) كتاب الغدير ج 7 / 239 - 243.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 36، وجديد ج 1 / 107.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 228، وجديد ج 13 / 46.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 414. وتمامه ج 9 / 303، وجديد ج 38 / 179، و ج 32 / 105.

حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة، فاجتمعنا حوله، ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه منا ستون شيخا كلهم قد صغروا اللحى وعقصوها (أي فتلوها) (1).

كان قيس بن سعد بن عبادة مثل البعير جسما، وكان خفيف اللحية، بل قيل ما في وجهه طاقة شعر (2).

تحف العقول: من كلمات النبي (صلى الله عليه وآله): من سعادة المرء خفة لحيته (3).

تقدم في " قدر ": خبر أخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) من لحية معاوية أو من شاربه وهو في الكوفة.

أخذ أبي بكر بلحية صاحبه، وقوله له: ثكلتك أمك (4).

ما يتعلق بقوله تعالى حكاية عن هارون: * (يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي) * وتحقيق من الصدوق في ذلك وإشارة إلى قبض الحسين (عليه السلام) لحيته يوم عاشورا (5).

أخذ الصادق (عليه السلام) لحية رجل ذكر رجلا من أصحابنا ولمزه عنده (6).

باب تسريح الرأس واللحية (7).

باب اللعب بشعر اللحية وأكله (8). فيه أن ذلك من الوسواس.

تقدم في " عيى ": أن العبث باللحية وكثرة التنحنح عند المنطق من العيي.

وقال الصادق (عليه السلام): لا تكثر وضع يدك في لحيتك، فإن ذلك يشين الوجه (9).

لدد:

تفسير قوله تعالى: * (قوما لدا) * ببني أمية (10). يعني شديد خصومتهم.

ص: 245


1- (1) ط كمباني ج 8 / 451، وجديد ج 32 / 272.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 114، وجديد ج 44 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 42، وجديد ج 77 / 145.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 270، وجديد ج 30 / 502.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 275، وجديد ج 13 / 219 و 220.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 307، وجديد ج 26 / 129.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 18، وجديد ج 76 / 113، وص 108.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 18، وجديد ج 76 / 113، وص 108.
9- (9) ط كمباني ج 16 / 18، وجديد ج 76 / 113، وص 108.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 101، وجديد ج 36 / 100.

لدم:

لدمه: لطمه، ضربه بشئ ثقيل يسمع وقعه. وأم ملدم كنية الحمى.

في النبوي (صلى الله عليه وآله): صداع يأخذ الرأس وسخونة في الجسد، كما رواه مولانا الصادق (عليه السلام)، كما في كتاب محمد بن المثنى الحضرمي. ونقله في البحار (1). يأتي في " مرض ": جملة من المخاطبات إليها.

لذذ:

في أن اللذات العقلية أشرف وأكمل من اللذات الحسية (2).

قال العلامة المجلسي: يظهر من كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أهل مصر مع محمد بن أبي بكر وغيره من الأخبار، أن الله لا يحاسب المؤمن على لذات الدنيا ويحاسب غيره عليها - الخ (3).

باب الشعر وسائر التنزهات واللذات (4).

باب فيه علة اللذات والآلام (5).

روي أن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) رأى جابر بن عبد الله وقد تنفس الصعداء، فقال: يا جابر، على م تنفسك أعلى الدنيا؟ فقال جابر: نعم. فقال له: يا جابر، ملاذ الدنيا سبعة: المأكول، والمشروب، والملبوس، والمنكوح، والمركوب، والمشموم، والمسموع، فألذ المأكولين العسل وهو بصق من ذبابة، وأحلى المشروبات الماء وكفى بإباحته وسياحته على وجه الأرض، وأعلى الملبوسات الديباج وهو من لعاب دودة، وأعلى المنكوحات النساء وهو مبال في مبال ومثال لمثال، وإنما يراد أحسن ما في المرأة لأقبح ما فيها، وأعلى المركوبات الخيل وهو قواتل، وأجل المشمومات المسك وهو دم من سرة دابة، وأجل المسموعات الغناء والترنم وهو إثم. فما هذه صفته لم يتنفس عليه عاقل؟! قال جابر: فوالله ما خطرت

ص: 246


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 133، وجديد ج 81 / 176.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 424، وجديد ج 61 / 127.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 760، وجديد ج 65 / 118.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 152، وجديد ج 79 / 289.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 85، وجديد ج 5 / 309.

الدنيا بعدها على قلبي (1). تقدم في " دنا " نحوه.

كلام الشيخ البهائي في الكشكول في درجات ملاذ الدنيا، في السفينة.

لزم:

الرضوي (عليه السلام): من دان بدين قوم لزمته أحكامهم (2).

وسائر الروايات في ذلك في الوسائل كتاب الطلاق (3). وعندنا في ذلك رسالة مفردة للعلامة الشيخ جواد البلاغي.

التزام رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعفرا وتقبيله بين عينيه (4).

قول الرضا (عليه السلام) وهو بخراسان: إلتزمت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

يحرم التزام الأجنبية لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومن التزم امرأة حراما، قرن في سلسلة نار مع شيطان فيقذفان في النار (6).

لسن:

الخصال: عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ما من شئ أحق بطول السجن من اللسان (7).

ثواب الأعمال: عن الثمالي، عن مولانا السجاد (عليه السلام) قال: إن لسان ابن آدم يشرف كل يوم على جوارحه فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا.

ويقولون: الله الله فينا ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب بك ونعاقب بك (8).

الخصال: عن مولانا الصادق (عليه السلام) (9):

ص: 247


1- (1) ط كمباني ج 17 / 118، وجديد ج 78 / 11.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 125، وجديد ج 104 / 140.
3- (3) الوسائل باب 29 ح 5 و 6 و 10 و 11.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 919 و 920 مكررا، وجديد ج 91 / 208.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 161، و ج 6 / 807، و ج 7 / 423، و ج 12 / 25، و ج 14 / 457، وجديد ج 6 / 247، و ج 22 / 550، و ج 27 / 303، و ج 49 / 87، و ج 61 / 239.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 96، وجديد ج 76 / 334.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 185، و ج 17 / 26، وجديد ج 71 / 277، و ج 77 / 85.
8- (8) جديد ج 71 / 278 و 287. وقريب منه ص 302، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 187.
9- (9) جديد ج 71 / 279.

عود لسانك قول الخير تحظ به * إن اللسان لما عودت معتاد موكل بتقاضي ما سننت له * في الخير والشر فانظر كيف تعتاد الكافي: عن مولانا أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان أبو ذر يقول: يا مبتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر، فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك وورقك (1).

معاني الأخبار، الخصال: في وصاياه لأبي ذر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على العاقل أن يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه، فإن من حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (2). تقدم في " صمت " ما يتعلق بذلك.

في وصية النبي لأمير المؤمنين (عليه السلام) يا علي، من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار (3).

أمالي الصدوق: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إخزن لسانك، وعد كلامك، يقل كلامك إلا بخير (4).

العلوي (عليه السلام): المرء مخبوء تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر (5).

من وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: ما عمل من لم يحفظ لسانه (6).

قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصني. فقال له: إحفظ لسانك. ثم قال:

يا رسول الله، أوصني. فقال: إحفظ لسانك. ثم قال: يا رسول الله، أوصني. فقال:

ويحك، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم (7).

من كلمات مولانا الباقر (عليه السلام): إن هذا اللسان مفتاح كل خير وشر، فينبغي للمؤمن أن يختم على لسانه كما يختم على ذهبه وفضته، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:

ص: 248


1- (1) جديد ج 71 / 301، و ج 78 / 310، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 190، و ج 17 / 200.
2- (2) جديد ج 71 / 279.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 14، وجديد ج 77 / 46.
4- (4) جديد ج 71 / 281.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 464. ويقرب منه ج 17 / 101، وجديد ج 40 / 163، و ج 77 / 384.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 26، وجديد ج 77 / 85.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 159، و ج 71 / 303.

رحم الله مؤمنا أمسك لسانه من كل شر، فإن ذلك صدقة منه على نفسه. ثم قال:

لا يسلم أحد من الذنوب حتى يخزن لسانه (1).

نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام): ألا وإن اللسان الصالح يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه من لا يحمده. وقال: ألا وإن اللسان بضعة من الإنسان، فلا يسعده القول إذا امتنع، ولا يمهله النطق إذا اتسع، وإنا لأمراء الكلام، وفينا تنشبت عروقه - الخ (2).

ثواب الأعمال: عن الرضا، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): نجاة المؤمن في حفظ لسانه. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): من حفظ لسانه ستر الله عورته (3).

قال (صلى الله عليه وآله): لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه (4).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): اللسان سبع إن خلي عنه عقر. وقال: هانت عليه نفسه من أمر عليها لسانه (5). وقال: المرء مخبوء تحت لسانه (6).

أقول: نعم، اللسان سبع صغير الجرم كثير الجرم.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: من علم لسانه أمره قومه والمرء يعثر برجله فيبرأ، ويعثر بلسانه فيقطع رأسه. إحفظ لسانك فإن الكلمة أسيرة في وثاق الرجل، فإن أطلقها صار أسيرا في وثاقها (7).

معاني الأخبار: عن مولانا الصادق (عليه السلام): إن عز المؤمن في حفظ لسانه، ومن

ص: 249


1- (1) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 178.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 715، وجديد ج 71 / 292، و ج 34 / 221 و 224.
3- (3) جديد ج 71 / 283، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186.
4- (4) جديد ج 71 / 287 و 292.
5- (5) جديد ج 71 / 290، وص 291، وص 293، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 188.
6- (6) جديد ج 71 / 290، وص 291، وص 293، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 188.
7- (7) جديد ج 71 / 290، وص 291، وص 293، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 188.

لم يملك لسانه ندم (1).

الكافي: عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح، فيقول: يا رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا؟ فيقول له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام، وانتهب بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي وجلالي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله: من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه وحضر عذابه. بيان: وهذا رد على ما يسبق إلى أوهام أكثر الخلق من الخواص والعوام، إن الكلام ليس مما يترتب عليه عقاب، فيجترؤون على أنواع الكلام بلا تأمل وتفكر، مع أن أكثر أنواع الكفر والمعاصي من جهة اللسان، لأن اللسان له تصرف في كل موجود وموهوم ومعدوم، وله يد في العقليات والخياليات والمسموعات والمشمومات والمبصرات والمذوقات والملموسات. فصاحب هذا الحسبان الباطل لا يبالي بالكلام في أباطيل هذه الأمور وأكاذيبها، فيجتمع عليه من كل وجه خطيئة، فتكثر خطاياه.

وأما غير اللسان فخطاياه قليلة بالنسبة إليه فإن خطيئة السمع ليست إلا المسموعات. وخطيئة البصر ليست إلا المبصرات، وقس عليهما سائر الجوارح - الخ (3).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الجمال في اللسان (5).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في آخر خطبة الأشباح وهي من جلائل خطبه: اللهم

ص: 250


1- (1) ط كمباني ج 5 / 254، وجديد ج 13 / 135.
2- (2) جديد ج 71 / 304، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 191.
3- (3) جديد ج 71 / 304، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 191.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 124، وجديد ج 71 / 4.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 41، وجديد ج 77 / 141.

وقد بسطت لي لسانا فيما لا أمدح به غيرك، ولا أثني به على أحد سواك، ولا أوجهه إلى معادن الخيبة ومواضع الريبة، وعدلت بلساني عن مدائح الآدميين.

والثناء على المربوبين المخلوقين. اللهم ولكل مثن على من أثنى عليه مثوبة من جزاء، أو عارفة من عطاء، وقد رجوتك دليلا على ذخائر الرحمة وكنوز المغفرة (1).

باب ذي اللسانين وذي الوجهين (2).

معاني الأخبار، أمالي الصدوق وغيرهما: عن أبي شيبة الزهري، عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا. إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله (3).

في وصايا مولانا الكاظم (عليه السلام) لهشام مثله (4).

الخصال: عن زيد بن علي، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يجئ يوم القيامة ذو الوجهين دالعا لسانه في قفاه، وآخر من قدامه يلتهبان نارا حتى يلهبا جسده، ثم يقال: هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين وذا لسانين، يعرف بذلك يوم القيامة (5).

الكافي وغيره: عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من لقي المسلمين بوجهين ولسانين، جاء يوم القيامة وله لسانان من نار (6).

أقول: الروايات بذلك كثيرة، وذلك عين النفاق، فإنهم اتفقوا على أن ملاقاة الاثنين بوجهين نفاق. وللنفاق علامات كثيرة وهذه منها.

أمالي الصدوق: في حديث علقمة وإخبار الصادق (عليه السلام) إياه عمن تقبل شهادته ومن لا تقبل، على ما تقدم في " شهد " قال علقمة: فقلت للصادق (عليه السلام) يا بن رسول الله، إن الناس ينسبوننا إلى عظائم الأمور، وقد ضاقت بذلك صدورنا.

ص: 251


1- (1) ط كمباني ج 14 / 27، و ج 17 / 88، وجديد ج 57 / 114، و ج 77 / 330.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 172، وجديد ج 75 / 202.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 172، وجديد ج 75 / 202.
4- (4) جديد ج 78 / 310، وط كمباني ج 17 / 200.
5- (5) جديد ج 75 / 203، وص 204 و 203.
6- (6) جديد ج 75 / 203، وص 204 و 203.

فقال: يا علقمة إن رضا الناس لا تملك وألسنتهم لا تضبط، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحجج الله؟! ألم ينسبوا يوسف إلى أنه هم بالزنا؟! ألم ينسبوا أيوب إلى أنه ابتلى بذنوبه؟! ألم ينسبوا داود إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها؟! ألم ينسبوا موسى إلى أنه عنين وآذوه؟! ألم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا؟! ألم ينسبوا مريم بنت عمران إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف؟! ألم ينسبوا نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى أنه شاعر مجنون؟! ألم ينسبوا إلى أنه هوى امرأة زيد!؟ - الحديث بطوله ذكرناه مختصرا، فراجع البحار (1).

ذكر جملة من القبائح التي نسبت إلى الأنبياء (2). تقدم في " عرف ": جملة من ذلك.

فتح الأبواب: روي أن موسى قال: يا رب احبس عني ألسنة بني آدم، فإنهم يذموني وقد أوذي. كما قال الله تبارك وتعالى: * (ولا تكونوا كالذين آذوا) * قيل:

فأوحى الله جل جلاله إليه: يا موسى، هذا شئ ما فعلته مع نفسي أفتريد أن أعمله معك؟! فقال: قد رضيت أن يكون لي أسوة بك (3).

تقدم في " خير ": قريب من ذلك، وفي " رضى ": ركوب لقمان مع ابنه على حمار يريد أن يوضح له أن رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط، فراجع إليه وإلى البحار (4).

الكافي: باب مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) رواية تدل على أن لسان المخالفين بعد الموت تنقلب إلى لسان الفرس. وسائر الروايات في ذلك (5). تقدم في " كلم "

ص: 252


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 25، وجديد ج 70 / 2.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 121، و ج 9 / 168، وجديد ج 4 / 55، و ج 36 / 407.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 361.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 326، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 13 / 433، و ج 71 / 361.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 156 و 374، و ج 7 / 364، و ج 9 / 554 و 355 و 561، و ج 4 / 111، وجديد ج 6 / 230، و ج 27 / 30، و ج 8 / 286، و ج 10 / 81، و ج 41 / 192 و 196 و 217.

ما يتعلق بذلك.

في حديث المعراج قال (صلى الله عليه وآله): أما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها (1).

حكم مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فيمن ضربه رجل على هامته، فادعى أن لسانه لا ينطق، فقال: يستبرأ بإبرة تضرب على لسانه فإن خرج الدم أحمر فقد كذب، وإن خرج الدم أسود فهو صادق (2).

معاني الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): أما إنه لم يعط أحد في دنياه شيئا هو أضر له في آخرته من طلاقة لسانه. يا علي، قم فاقطع لسانه. فظن الناس أنه يقطع لسانه فأعطاه دراهم (3).

العلوي (عليه السلام): أطعموا صبيانكم الرمان، فإنه أسرع لألسنتهم (4).

غرر الحكم: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الخط لسان اليد.

تفسير قوله تعالى: * (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) * بمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام). قال القمي حدثني بذلك أبي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) (5).

في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضع لسانه في فم مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عند ولادته. فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا (6).

في أن الإمام (عليه السلام) لسان الله الناطق في خلقه، كما في الروايات الكثيرة. وهي أكثر من أن تحصى نشير إلى بعضها، فراجع البحار (7) باب أنهم جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها (8).

ص: 253


1- (1) ط كمباني ج 6 / 383، وجديد ج 18 / 351.
2- (2) ط كمباني ج 24 / 47، وجديد ج 104 / 412.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 691، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 185، وجديد ج 71 / 280، و ج 22 / 86.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 845 و 848، وجديد ج 66 / 155 و 165.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 138، و ج 9 / 95، وجديد ج 12 / 93، و ج 36 / 57.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 9، وجديد ج 35 / 38.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 131، وجديد ج 24 / 191.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 432 و 442 و 450، وجديد ج 39 / 339، و ج 40 / 64 و 97.

الروايات الكثيرة المتواترة معنى الراجعة إلى معرفة النبي والأئمة صلوات الله عليهم كل لغة وكل لسان ومنطق الطيور والحيوان، مضافا إلى ما مر في " كلم ".

رواها الثقة الجليل بالاتفاق الصفار في كتاب بصائر الدرجات - وهو من ثقات أصحاب العسكري (عليه السلام) - في (1) ذكر خمسة عشر رواية في أنهم يتكلمون الألسن كلها، وباب 12 سبع روايات في أنهم يعرفون الألسن كلها، وكذا باب 13 ثلاثة روايات، وفي باب 14 أنهم يعرفون منطق الطير ذكر خمسة وعشرين رواية، وفي باب 15 في أن الأئمة يعرفون منطق البهائم ويعرفونهم ويجيبونهم إذا دعوهم ذكر ستة عشر رواية، وفي باب 16 في أنهم يعرفون منطق المسوخ ويعرفونهم ذكر روايتين. وفي الكافي روايات كثيرة تدل على ذلك.

باب فيه أنه كان (صلى الله عليه وآله) عالما بكل لسان (2).

تقدم في " كتب ": قول مولانا الجواد (عليه السلام) أنه (صلى الله عليه وآله) يقرأ ويكتب باثنين وسبعين، أو قال بثلاثة وسبعين لسانا.

باب أنهم يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها (3).

باب فيه علم أمير المؤمنين (عليه السلام) باللغات (4).

باب فيه معرفة مولانا الصادق (عليه السلام) بجميع اللغات (5).

باب معرفته (يعني مولانا الرضا (عليه السلام)) بجميع اللغات وكلام الطير والبهائم (6).

الخرائج: خبر أبان بن تغلب في ورود جمع متفرقي الألسن وتكلم الإمام الصادق (عليه السلام) معهم بالعربية، وفهم خمسة عشر نفرا منهم بلغته بأن يقع في سمعه بلغته، العربي سمعه بالعربية، والفارسي بالفارسية، والحبشي بالحبشية، وهكذا (7).

ص: 254


1- (1) البصائر الجزء 7 باب 11.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 118، وجديد ج 16 / 82.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 321، وجديد ج 26 / 190.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 577، وجديد ج 41 / 283.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 122، وجديد ج 47 / 63.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 25، وجديد ج 49 / 86.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 131، وجديد ج 47 / 99.

الإرشاد: في حديث علامات الظهور ونداء من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم (1).

قصة الرجل السندي الذي لا يحسن العربية وسأل مولانا الرضا (عليه السلام) أن يدعو الله فيلهمه العربية ليتكلم بها، فمسح الإمام يده على شفتيه، فتكلم بالعربية من وقته (2). ويشبهه قصة داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري، وقصة زاذان المذكورتين في " دود " و " زذن ".

لصص:

باب حد المحارب واللص وجواز دفعهما (3). تقدم في " دفع " و " حرب " و " سرق " ما يتعلق بذلك.

خبر اللصوص ودعبل الخزاعي (4).

أقول: اللص بالكسر واحد اللصوص وهو السارق، وبالضم لغة.

تقدم في " قمم ": قصة دعبل واللصوص، وفي " سرق ": ما يتعلق بدفع السارق، وفي " سفر ": من كان في سفر وخاف اللصوص والسبع فليكتب على عرف دابته:

* (لا تخاف دركا ولا تخشى) *.

لطف:

اللطيف من أسمائه تعالى، سميناه لطيفا لعلمه بالشئ اللطيف مثل البعوضة وما هو أخفى من ذلك وموضع المشي منها، والعقل والشهوة للسفاد، والحدب على أولادها، وإقامة بعضها على بعض، ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والأودية والقفار، فعلمنا بذلك أن خالقها لطيف بلا كيف - الخ. قاله مولانا الجواد صلوات الله عليه (5).

ص: 255


1- (1) ط كمباني ج 13 / 160، وجديد ج 52 / 219.
2- (2) مدينة المعاجز ص 512.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 143، وجديد ج 79 / 194.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 71، وجديد ج 49 / 239.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 148. ويقرب منه ص 197، وجديد ج 4 / 154 و 290.

في المجمع: اللطيف من أسمائه تعالى، وهو الرفيق بعباده الذي يوصل إليهم ما ينتفعون به في الدارين - إلى أن قال: - ولطف الله بنا من باب طلب رفق بنا.

وجاء في الحديث: الله لطيف لعلمه بالشئ اللطيف - وساقه مثله - الخ.

باب نادر في اللطائف في فضل نبينا (صلى الله عليه وآله) - الخ (1). وهو تشريح فضائله وأفضليته على الأنبياء ببيان فضائلهم ورجحان فضائله على فضائلهم.

الكافي: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما في أمتي عبد ألطف أخاه في الله بشئ من لطف، إلا أخدمه الله من خدم الجنة (2). تقدم في " كرم ":

فضل إكرام المؤمن وإلطافه.

لطم:

أمالي الصدوق: قول عيسى: وإن لطم أحد خدك الأيمن فأعط الأيسر (3).

باب فيه ذم من لطم مؤمنا (4).

في حديث المناهي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا ومن لطم خد مسلم أو وجهه بدد الله عظامه يوم القيامة، وحشره مغلولا حتى يدخل جهنم إلا أن يتوب (5). ونحوه في خطبته الشريفة (6).

لعب:

قول النبي (صلى الله عليه وآله) لجابر: فهلا تزوجت فتاة تلاعبها وتلاعبك؟ (7) الإحتجاج: العلوي (عليه السلام): عجبا لابن النابغة يزعم أهل الشام أن في دعابة وأني امرؤ تلعابة - إلى أن قال: - لقد قال باطلا ونطق آثما - إلى أن قال: - أما والله

ص: 256


1- (1) ط كمباني ج 6 / 188، وجديد ج 16 / 402.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 84 و 85، وجديد ج 74 / 298 و 304.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 401 و 403. ونحوه ص 407، و ج 15 كتاب العشرة ص 44، وجديد ج 14 / 287 و 295 و 313، و ج 74 / 157.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 96 و 108، و ج 3 / 253، وجديد ج 76 / 334.
6- (6) ص 363، و ج 7 / 214.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 152، وجديد ج 16 / 234.

إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت - الخ (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام): أن الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبي (صلى الله عليه وآله) حتى مضى عامة الليل، ثم قال لهما: انصرفا إلى أمكما.

فبرقت برقة فما زالت تضئ لهما حتى دخلا على فاطمة (عليها السلام) والنبي ينظر إلى البرقة - الخ (2). ما يفيد ذلك في البحار (3).

مناقب ابن شهرآشوب: أمالي الحاكم خبر ملاعبة أبي رافع مع مولانا الحسين (عليه السلام) (4). إلا أن في البحار: ملاعبته مع مولانا الحسن (عليه السلام) (5).

قول مولانا الجواد صلوات الله عليه: ما أنا واللعب (6).

مص رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعاب الحسين (عليه السلام) كما يمص الرجل السكرة (7).

ملاعب الأسنة: هو أبو براء، هو الذي كان به استسقاء، فبعث إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبيد بن ربيعة مع هدايا يستشفيه من علة، فلم يقبلها منه، لأنه لا يقبل هدية مشرك. ثم أخذ حثوة من الأرض فتفل عليها، وقال للبيد: دفها بماء ثم أسقها إياه. فأخذها متعجبا يتخيل أنه قد استهزئ به، فأتاه فشربها، فأطلق من مرضه كأنما أنشط من عقال (8).

لعق:

لعق العسل ونحوه من باب علم: لحسه وتناوله بلسانه أو أصبعه.

باب لعق الأصابع ولحس الصحفة (9).

ص: 257


1- (1) ط كمباني ج 8 / 571، وجديد ج 33 / 221.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 74، وجديد ج 43 / 266.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 76 و 80 و 82 و 84 و 85 و 154 و 155 و 159، وجديد ج 43 / 271 و 288 - 306.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 83، وجديد ج 43 / 297.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 45، وجديد ج 103 / 192.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 113، وجديد ج 50 / 59.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 272، وجديد ج 45 / 314.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 302، وجديد ج 18 / 22.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 893، وجديد ج 66 / 405.

الخصال: الأربعمائة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا أكل أحدكم طعاما فمص أصابعه التي يأكل بها، قال الله عز وجل: بارك الله فيك.

المحاسن: عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا فرغ من طعامه، لعق أصابعه في فيه فمصها.

وعن الصادق (عليه السلام) قال: إني لألعق أصابعي حتى أرى أن خادمي يقول:

ما أشره مولاي. بيان: الشره: غلبة الحرص.

وعن أبي أسامة، عن الصادق (عليه السلام) أنه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل وفيها شئ من الطعام تعظيما للطعام. حتى يمصها أو يكون إلى جنبه صبي فيمصها.

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يلطع القصعة. قال: ومن لطع قصعة فكأنما تصدق بمثلها.

مكارم الأخلاق: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لعق قصعة، صلت عليه الملائكة ودعت له بالسعة في الرزق، ويكتب له حسنات مضاعفة. والدعائم بمفاده (1). تقدم في " أكل " و " لحس " و " طعم " ما يتعلق بذلك.

أكل هارون الرشيد بالملعقة، فلما نقل له تفسير ابن عباس لهذه الآية: * (ولقد كرمنا بني آدم) * - الآية بأن كل دابة تأكل بفيها إلا ابن آدم فإنه يأكل بالأصابع رمى ملعقته وأكل بالأصابع (2).

لعل:

" لعل " في القرآن بمعنى كي (3).

لعن:

باب لعن من لا يستحق اللعن (4).

قرب الإسناد: عن ابن صدقة، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: إن اللعنة إذا

ص: 258


1- (1) جديد ج 66 / 405 و 406.
2- (2) أمالي الشيخ ج 2 / 104.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 84، وجديد ج 24 / 13.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 30، وجديد ج 72 / 208.

خرجت من صاحبها، ترددت بينها وبين الذي يلعن، فإن وجدت مساغا، وإلا عادت إلى صاحبها، وكان أحق بها. فاحذروا أن تلعنوا مؤمنا فيحل بكم.

ثواب الأعمال: عن البطائني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ما في معناه (1).

الكافي: عن علي بن أبي حمزة (يعني البطائني) عن أحدهما (عليهما السلام) - الخ.

والكافي: عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) - الخ مثل الأخير.

بيان: قال في النهاية: اللعن: الطرد والإبعاد من الله تعالى، ومن الخلق: السب والدعاء. قال المجلسي: هذا محمول على الغالب، وقد يمكن أن يكون اللاعن والملعون كلاهما من أهل الجنة، كما إذا ثبت عند اللاعن كفر الملعون واستحقاقه اللعن، وإن لم يكن كذلك، فإنه لا تقصير للاعن (2).

تقدم في " شرر ": أن شر الناس المتفحش اللعان الذي إذا ذكر عنده المؤمنون لعنهم وإذا ذكروه لعنوه (3).

تفسير العياشي: عن محمد بن حمدان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن كنتم تريدون أن تكونوا معنا يوم القيامة لا يلعن بعضكم بعضا، فاتقوا الله وأطيعوا فإن الله يقول: * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * (4).

إكمال الدين: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لعن الله المجادلين في دين الله على لسان سبعين نبيا، ومن جادل في آيات الله فقد كفر. قال الله عز وجل: * (ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا) * - الآية (5).

الخصال: عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في

ص: 259


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 30، وجديد ج 72 / 208.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 162، وجديد ج 75 / 165 و 166.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 8، وجديد ج 72 / 107.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 293، وجديد ج 8 / 14.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 128، وجديد ج 36 / 227.

كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والتارك لسنتي، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والمتسلط بالجبروت ليذل من أعزه الله، ويعز من أذله الله، والمستأثر بفئ المسلمين المستحل له (1).

الكافي: عنه (عليه السلام): خمسة لعنتهم وكل نبي مجاب، بإسقاط الخامس (2).

رواه العامة: كما في كتاب التاج (3).

الخصال: عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لعنت سبعة وكل نبي مجاب قبلي، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ فقال: الزائد في كتاب الله - وساق الستة المذكورة - وزاد: المحرم ما أحل الله عز وجل (4).

الخصال: عن زيد بن علي، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب: المغير لكتاب الله - وساقه - الخ، وجعل السابع: والمتكبر على عباد الله عز وجل (5). ورواها العامة، كما في الموضعين المذكورين.

الخصال: عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة: الآكل زاده وحده، والراكب في الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده.

بيان: ظاهر الأصحاب حمل الجميع على الكراهة - إلى أن قال: - ويقال: إن اللعن، البعد من رحمة الله ويحصل من المكروه أيضا، والأحوط العمل بالرواية في الجميع (6).

ص: 260


1- (1) ط كمباني ج 3 / 26، و ج 10 / 168، وجديد ج 5 / 88، و ج 44 / 300.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 10 و 29 و ج 19 كتاب القرآن ص 29، و ج 15 كتاب العشرة ص 210، وجديد ج 72 / 116 و 204، و ج 92 / 108، و ج 75 / 339.
3- (3) التاج الجامع للأصول ج 4 / 227، وإحقاق الحق ج 9 / 471.
4- (4) جديد ج 5 / 88، و ج 92 / 109، و ج 72 / 205، و ج 75 / 339.
5- (5) جديد ج 72 / 205، و ج 5 / 88.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 879، و ج 16 / 42، و ج 15 كتاب العشرة ص 9، وجديد ج 66 / 347، و ج 74 / 21، و ج 76 / 187.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ملعون ملعون من قال: الإيمان قول بلا عمل (1).

الكافي: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث ملعونات، ملعون من فعلهن: المتغوط في ظل النزال، والمانع الماء المنتاب، والساد الطريق المقربة (2). وتقدم في " طرق ". وفي " نقل ": والساد الطريق المسلوك.

الخصال، معاني الأخبار: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون من كمه أعمى، ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم، ملعون ملعون من نكح بهيمة.

قال: قوله: " من كمه أعمى " يعني من أرشد متحيرا في دينه إلى الكفر (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته. ملعون ملعون من عق والديه.

ملعون ملعون قاطع رحم (4).

كتاب قضاء الحقوق، عن مولانا الكاظم (عليه السلام) في حديث: ملعون من غش أخاه، وملعون من لم ينصح أخاه، وملعون من حجب أخاه، وملعون من اغتاب أخاه (5).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الصادق (عليه السلام) قال: ملعون ملعون رجل يبدؤه أخوه بالصلح فلم يصالحه (6).

ص: 261


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 218، وجديد ج 69 / 19.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 9 و 10، و ج 24 / 4، وجديد ج 72 / 112 و 114، و ج 104 / 255.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 33 و 101. وهذا مع البيان فيه ص 147، و ج 16 / 126. ورواه في الكافي مثله، وجديد ج 72 / 221، و ج 73 / 140 و 319، و ج 79 / 77.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 25، وجديد ج 74 / 85.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 64. ونحوه ص 190، وجديد ج 74 / 232، و ج 75 / 262.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 65، وجديد ج 74 / 236.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن يونس بن يعقوب، عن مولانا الصادق (عليه السلام) حديث مفصل في من يكون ملعونا، فراجع البحار (1).

تحف العقول: قال (صلى الله عليه وآله): ملعون من ألقى كله على الناس (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن يونس، عن الصادق (عليه السلام) قال: ملعون ملعون كل بدن لا يصاب في كل أربعين يوما. قلت: ملعون؟ قال:

ملعون. فلما رأى عظم ذلك علي، قال: يا يونس، إن البلية الخدشة واللطمة والعثرة والنكبة (3).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: ملعون من وضع رداءه في مصيبة غيره (4).

علل الشرائع: عن يونس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ملعون ملعون من لم يوقر المسجد - الخبر (5).

الكافي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:

لعن الله المحلل والمحلل له، ومن توالي غير مواليه، ومن ادعى نسبا لا يعرف، والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. ومن أحدث حدثا في الإسلام أو آوى محدثا، ومن قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه، ومن لعن أبويه. فقال رجل يا رسول الله، أيوجد رجل يلعن أبويه؟ فقال: نعم، يلعن آباء الرجال وأمهاتهم فيلعنون أبويه - الخ.

بيان: قوله: " لعن الله المحلل له " - الخ، قال الطيبي: وإنما لعن لأنه هتك مروة وقلة حمية وخسة نفس، وهو بالنسبة إلى المحلل له ظاهر، وأما المحلل فإنه

ص: 262


1- (1) ط كمباني ج 16 / 104، وجديد ج 76 / 354، والروضات ط 2 ص 544.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 41، وجديد ج 77 / 140.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 137، وجديد ج 81 / 191.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 204، وجديد ج 82 / 71.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 131، وجديد ج 83 / 361.

كالتيس يعير نفسه بالوطي لغرض الغير. إنتهى. " والمتشبهين " بأن يلبس الثياب المختصة بهن، ويتزين بما يخصهن، وكذا العكس. والمشهور بين علمائنا حرمتهما. " ومن أحدث حدثا " أي بدعة أو أمرا منكرا. وفسر في بعض الأخبار بالقتل، وإيوائه الرضا به وعدم الإنكار على فاعله (1). تقدم روايات الأحداث، وفي " شبه ": لعن المتشبهين والمتشبهات.

الكافي: عن ابن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) يوما لأصحابه: ملعون كل مال لا يزكي، ملعون كل جسد لا يزكي. ولو في كل أربعين يوما مرة. فقيل: يا رسول الله أما زكاة المال فقد عرفناها، فما زكاة الأجساد؟ فقال لهم: أن تصاب بآفة. قال: فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه، فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم قال لهم: هل تدرون ما عنيت بقولي؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: بل (بلاء - خ ل) الرجل يخدش الخدشة، وينكب النكبة، ويعثر العثرة، ويمرض المرضة، ويشاك الشوكة، وما أشبه هذا حتى ذكر في آخر حديثه إختلاج العين (2).

أقول: وفي أصل عباد أبي سعيد العصفري بإسناده عن الحضرمي، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لعن الله ولعنت (أمنت) الملائكة على رجل تأنث، وامرأة تذكرت، ورجل تحصر ولا حصور بعد يحيى بن زكريا، ورجل جلس على الطريق يستهزئ بابن السبيل.

الإحتجاج: في الخبر المفصل فيما جرى بين الحسن المجتبى (عليه السلام) وبين معاوية وأتباعه قال: لعن رسول الله أبا سفيان في سبعة مواطن. ثم عد السبعة وفيه قوله (عليه السلام) لعمرو بن العاص: قد هجوت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبعين بيتا من شعر. فقال رسول الله: اللهم العن عمرو بن العاص بكل بيت ألف لعنة - الخ (3).

ص: 263


1- (1) ط كمباني ج 6 / 704، وجديد ج 22 / 136.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 58، وجديد ج 67 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 116 و 118 و 119، وجديد ج 44 / 70 - 81. وفيه ص 78 قوله (صلى الله عليه وآله): لا تصيب اللعنة مؤمنا - الخ.

خبر لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه يزيد، وقوله: مالي وليزيد، لا بارك الله فيه (1).

نوادر الراوندي: عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قوم نصبوا دجاجة حية وهم يرمونها بالنبل، فقال: من هؤلاء، لعنهم الله (2).

تقدم في " صلى ": قول مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): ملعون ملعون من أخر العشاء إلى أن تشتبك النجوم، ملعون ملعون من أخر الغداة إلى أن تنقضي النجوم.

الفضائل، كتاب الروضة: عن الأصبغ في حديث مجيئه إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) حين ضربه ابن ملجم يريد أن يسمع منه حديثا قال (عليه السلام): إعلم يا أصبغ، إني أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عائدا كما جئت الساعة، فقال: يا أبا الحسن، اخرج فناد في الناس: الصلاة جامعة، واصعد المنبر، وقم دون مقامي بمرقاة وقل للناس: ألا من عق والديه فلعنة الله عليه، ألا من أبق من مواليه فلعنة الله عليه، ألا من ظلم أجيرا اجرته فلعنة الله عليه - إلى أن قال: - يا أبا الحسن ألا وإني وأنت أبوا هذه الأمة، فمن عقنا فلعنة الله عليه. ألا وإني وأنت موليا هذه الأمة، فعلى من أبق عنا لعنة الله، ألا وإني وأنت أجيرا هذه الأمة، فمن ظلمنا أجرتنا فلعنة الله عليه (3).

باب كفر قتلة مولانا الحسين (عليه السلام) وثواب اللعن عليهم (4).

باب فيه ثواب اللعن على أعدائهم (5).

في خبر علي بن عاصم المذكور صدره في " أثر " حين قال للإمام أبي محمد العسكري (عليه السلام): إني عاجز عن نصرتكم بيدي، وليس أملك غير موالاتكم والبراءة

ص: 264


1- (1) ط كمباني ج 10 / 161، وجديد ج 44 / 266.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 717. ويقرب منه ص 721، و ج 16 / 106، وجديد ج 64 / 268 و 282 و 283، و ج 76 / 359.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 437. ونحوه ص 441 و 650، وجديد ج 40 / 44 و 59، و ج 42 / 205.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 167، وجديد ج 44 / 299.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 405، وجديد ج 27 / 218.

من أعدائكم واللعن لهم في خلواتي، فكيف حالي يا سيدي؟ فقال (عليه السلام): حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: من ضعف على (كذا، والأظهر عن) نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعدائنا، بلغ الله صوته إلى جميع الملائكة. فكلما لعن أحدكم أعداءنا، صاعدته الملائكة، ولعنوا من لا يلعنهم، فإذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه، وقالوا: اللهم صل على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده، ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل. فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول: يا ملائكتي، إني قد أجبت دعاءكم في عبدي هذا وسمعت نداءكم، وصليت على روحه مع أرواح الأبرار، وجعلته من المصطفين الأخيار (1).

قول علي (عليه السلام) للخارجي الذي بايعه على ما عملا: إصفق لعن الله الاثنين (2).

الكافي: عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء - إلى أن قال: - وإذا عصيت غضبت، فإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الوراء (3).

ولعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا سفيان في سبعة مواطن وفيه بيان مواردها (4).

التهذيب: عن الصادق (عليه السلام) أنه يلعن في دبر كل صلاة مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء - الخ (5).

في أن معاوية نصب لواء عداوة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بحيث قامت الخطبة في كل مكان على المنابر بلعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) والبراءة منه والوقيعة في أهل بيته (6).

كتاب محمد بن المثنى، عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي،

ص: 265


1- (1) ط كمباني ج 12 / 174، وجديد ج 50 / 316.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 580، وجديد ج 41 / 295.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 153، وجديد ج 73 / 341.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 118، وجديد ج 44 / 77.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 251، و ج 6 / 701، وجديد ج 22 / 128، و ج 30 / 397.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 563، وجديد ج 33 / 176.

قال: قال الحارث بن المغيرة النضري لأبي عبد الله (عليه السلام): أن أبا معقل المزني حدثني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه صلى بالناس المغرب، فقنت في الركعة الثانية ولعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي قال:

الشيخ صدق فالعنهم (1).

أمالي الطوسي: عن علي (عليه السلام) أنه قنت في الصبح، فلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى وأبا الأعور وأصحابهم (2).

كتاب المعتضد في لعن معاوية وأبيه (3).

روى الواقدي أن معاوية لما عاد من العراق إلى الشام خطب فقال: أيها الناس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنك ستلي الخلافة من بعدي فاختر الأرض المقدسة، فإن فيها الأبدال. وقد اخترتكم، فالعنوا أبا تراب، فلعنوه (4).

قال نصر: كان علي (عليه السلام) بعد الحكومة إذا صلى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلم قال: اللهم العن معاوية وعمروا وأبا موسى وحبيب بن مسلمة و عبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد بن عقبة (5).

الشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية، كما تقدمت الإشارة إليها في " شجر ".

وعن كتاب المعتضد: لا خلاف بين أحد أنه تعالى أراد بها بني أمية.

باب اللعان (6).

النور: قال تعالى: * (والذين يرمون أزواجهم) * - الآيات، وهذه آية اللعان.

خبر الملاعنة بين عويمر بن الحارث العجلاني وبين امرأته خولة، ونزول هذه الآية (7).

ص: 266


1- (1) ط كمباني ج 8 / 566، وجديد ج 33 / 196.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 565، وجديد ج 33 / 185.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 568، وجديد ج 33 / 203.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 570، وجديد ج 33 / 215.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 591، وجديد ج 33 / 303.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 133، وجديد ج 104 / 174.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 659 و 687. ما يقرب منه ص 681، وجديد ج 21 / 367، و ج 22 / 68 و 45.

جملة من أحكام اللعان (1).

باب الملاعنة والمباهلة (2).

قال الصادق (عليه السلام): إذا تلاعن اثنان فتباعد منهما، فإن ذلك مجلس تنفر عنه الملائكة (3).

كتاب زيد النرسي قال: سمعته يقول: إياكم ومجالسة اللعان، فإن الملائكة لتنفر عند اللعان، وكذلك تنفر عند الرهان، وإياكم والرهان إلا رهان الخف والحافر والريش، فإنه تحضر الملائكة. فإذا سمعت اثنين يتلاعنان، فقل: اللهم بديع السماوات والأرض - الخ (4).

أقول: في المجمع: اللعن: الطرد من الرحمة، والعرب تقول لكل كريه ملعون.

وفي الخبر: اتقوا الملاعن الثلاث. هي جمع ملعنة، وهي المفعلة التي يلعن بها فاعلها، كأنها مظنة اللعن، وهي أن يتغوط الإنسان على قارعة الطريق أو ظل الشجرة أو جانب النهر، فإذا مروا بها الناس لعنوا صاحبها. وفي الحديث: " لعن المؤمن كقتله " ووجهه: أن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا، وهذا يقطعه عن منافع الآخرة. وقيل: هو كقتله في الإثم. إنتهى.

لعى:

لعيا: حور من حور الجنة نزلت عند مولد الحسين (عليه السلام) وقبلته.

وكانت بحيث إذا أراد أهل الجنة أن ينظروا إلى شئ حسن، نظروا إلى لعيا، ولها سبعون ألف وصيفة، وسبعون ألف قصر، وسبعون ألف مقصورة، وسبعون ألف غرفة، مكللة بأنواع الجواهر والمرجان، وقصر لعيا أعلى من تلك القصور إذا أشرقت على الجنة نظرت جميع ما في الجنة وأضاءت الجنة من ضوء خدها وجبينها. فأوحى الله تعالى إليها أن اهبطي إلى الدنيا إلى بنت حبيبي محمد (صلى الله عليه وآله)

ص: 267


1- (1) ط كمباني ج 16 / 122، و ج 4 / 152 مكررا، وجديد ج 79 / 55، و ج 10 / 262.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 283، وجديد ج 95 / 349.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 283، وجديد ج 95 / 349.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 45، وجديد ج 103 / 192.

فأنسي لها. هذا ملخص ما في مجمع النورين للمرندي (1).

لغا:

باب استماع اللغو والكذب والباطل (2). تقدم في " صغى " و " سمع " ما يتعلق بذلك، وفي " قول ": أن كل قول ليس لله فيه ذكر فلغو.

تفسير اللغو في قوله تعالى: * (والذين هم عن اللغو معرضون) * وقوله: * (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) * وقوله: * (وإذا مروا باللغو مروا كراما) * يعني الغنا والملاهي والكذب وما لا خير فيه، فراجع البحار (3).

باب فيه معرفة أمير المؤمنين (عليه السلام) باللغات (4).

باب أنهم يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها (5).

ما يدل على معرفة الصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام) بجميع اللغات (6). تقدم في " لسن " و " جبرس " و " مدن " شرح ذلك.

تكلم الله تعالى مع رسوله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج بلغة أمير المؤمنين (عليه السلام) (7). تقدم في " سأل " و " كلم ".

لفت:

اللفت هو الشلجم المذكور.

لفف:

لفافة رأس مولانا الحسين (عليه السلام) التي يلف بها رأسه، عند مولانا الصادق (عليه السلام) (8).

ص: 268


1- (1) مجمع النورين للمرندي ص 159.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43، وجديد ج 72 / 264.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 226 و 287، و ج 16 / 147، وجديد ج 79 / 240، و ج 69 / 45 و 262.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 577، وجديد ج 41 / 283.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 321، وجديد ج 26 / 190.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 122 - 262، و ج 12 / 16 و 17، وجديد ج 47 / 63، ج 48 / 100.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 393، و ج 9 / 335، وجديد ج 18 / 386، و ج 38 / 312.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 13، وجديد ج 76 / 100.

لقب:

ألقاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).

أما ألقاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في باب أسمائه (2).

ألقاب فاطمة الزهراء (عليها السلام) في باب أسمائها وعللها (3).

ألقاب الحسن المجتبى (عليه السلام) (4).

ألقاب الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) (5).

ألقاب علي بن الحسين (عليه السلام)، أشهرها زين العابدين وسيد الساجدين والزكي والأمين وذو الثفنات (6).

ألقاب محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام)، الشاكر والهادي، وأشهرها الباقر لتبقره في العلم، فإنه باقر علوم الأولين والآخرين (7).

باب أسمائه وألقابه يعني جعفر الصادق (عليه السلام) (8).

باب أسماء موسى الكاظم (عليه السلام) وألقابه (9).

باب ولادة علي بن موسى (عليه السلام) وألقابه وكناه (10).

باب فيه أسماء مولانا الجواد (عليه السلام) وألقابه (11).

باب فيه ألقاب علي الهادي (عليه السلام) (12).

ص: 269


1- (1) ط كمباني ج 6 / 123، وجديد ج 16 / 104.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 10، وجديد ج 35 / 45.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 5، وجديد ج 43 / 10.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 132، وجديد ج 44 / 135.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 67، وجديد ج 43 / 237.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 3 و 6 و 5، وجديد ج 46 / 5 و 14 و 16.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 43، وجديد ج 46 / 221 و 222.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 107، وجديد ج 47 / 8.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 233، وجديد ج 48 / 10.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 2، وجديد ج 49 / 2.
11- (11) ط كمباني ج 12 / 99، وجديد ج 50 / 1.
12- (12) ط كمباني ج 12 / 126، وجديد ج 50 / 113.

باب فيه ألقاب أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) (1).

باب فيه ألقاب مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) (2).

قال تعالى: * (ولا تنابزوا بالألقاب) * المنع عن ذكر لقب يكرهه الرجل (3).

باب فيه النهي عن التنابز بالألقاب (4).

أقول: في المجمع: وقد يكون اللقب علما من غير نبز، فلا يكون حراما. ومنه تعريف بعض المتقدمين بالأعمش والأخفش ونحو ذلك، لأنه لم يقصد بذلك نبز ولا تنقيص، بل محض تعريف مع رضى المسمى بذلك. إنتهى. أقول: النبز بالتحريك: اللقب، وكأنه يكثر في موارد الذم. والتنابز: التداعي بالألقاب.

لقح:

في أنه كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر لقاح (5). لقاح، جمع لقوح، وهي الناقة الحلوب الغزيرة اللبن.

لقط:

باب اللقطة والضالة (6).

قرب الإسناد: عنهما، عن حنان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن اللقطة، قال:

تعرفها سنة، فإذا انقضت فأنت أملك بها (7).

قرب الإسناد: علي، عن أخيه، قال: سألته عن اللقطة يصيبها الرجل، قال:

يعرفها سنة، ثم هي كسائر ماله. وقال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول لأهله:

لا تمسوها. قال: وسألته عن اللقطة يجدها الفقير، هل هو فيها بمنزلة الغني؟ قال:

نعم (8).

ص: 270


1- (1) ط كمباني ج 12 / 155، وجديد ج 50 / 235.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 7، وجديد ج 51 / 28.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 31، وجديد ج 49 / 107.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 75 / 142.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 124، وجديد ج 16 / 108.
6- (6) ط كمباني ج 24 / 2، وجديد ج 104 / 248.
7- (7) جديد ج 104 / 248، وص 248 و 249.
8- (8) جديد ج 104 / 248، وص 248 و 249.

حكم الشاة التي وجدت في الصحراء (1).

جملة من أحكام اللقطة في مسائل علي بن جعفر عن أخيه (عليه السلام) (2).

المحاسن: النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) إن عليا (عليه السلام) سئل عن سفرة وجدت في الطريق مطروحة كثير لحمها وخبزها وجبنها وبيضها وفيها سكين، فقال: يقوم ما فيها ثم يؤكل، لأنه يفسد وليس له بقاء. فإن جاء طالب لها غرموا له الثمن. قيل: يا أمير المؤمنين لا ندري سفرة مسلم أو سفرة مجوسي، فقال: هم في سعة حتى يعلموا.

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: سئل علي (عليه السلام) عن سفرة - وساقه الخ نحوه (3). والكافي: عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن النوفلي، مثله (4).

وفيه قال العلامة المجلسي: ورواه الشيخ عن السكوني. وتقدم في " أصل ":

كلامه في ذلك، ورواه في الوسائل (5).

خبر سعيد الجعفي المروي في الكافي وكان فقيرا ووجد كيسا فيه سبعمائة دينار. فلما أخبر به مولانا الصادق (عليه السلام) قال له: إتق الله وعرفه في المشاهد - الخبر (6).

اللقطة التي وجدها مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وعرفها، فلم يجد صاحبه فقومها على نفسه وتصرف فيها (7).

ص: 271


1- (1) ط كمباني ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 250.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 155 و 158، وجديد ج 10 / 275 و 287.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 2 و 3، و ج 14 / 765 و 766.
4- (4) ص 766، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 19، وجديد ج 104 / 249 و 251، و ج 65 / 139 و 140، و ج 80 / 78 و 79.
5- (5) الوسائل ج 1 / 204، والمستدرك ص 165.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 221. وما يقرب منه فيه ص 137، وجديد ج 47 / 385 و 117.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 514، وجديد ج 41 / 30.

خبر السمكة التي وصلت إلى رجل، فوجد فيها لؤلؤتان فاخرتان أصلح بهما شأنه ببركة قرص مولانا السجاد (عليه السلام) (1).

لقم:

بركات لقمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكلتها البذية فلم يصبها داء حتى فارقت الدنيا (2).

خبر اللقمة التي طلبتها امرأة من النبي (صلى الله عليه وآله) من فمه، فأكلتها فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا (3).

تقدم في " ذئب ": خبر لقمة بلقمة، وفي " حلا ": مدح إطعام اللقمة الحلوة.

الكافي: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أكل لقم من بين عينيه وإذا شرب سقى من عن يمينه (4).

باب فيه فضل إلقام المؤمنين (5).

حكم من وجد لقمة في مكان قذر فمسح منها أو غسلها فأكلها، لم تستقر في جوفه حتى يعتقه الله من النار، كما في الروايتين المنقولتين عن الحسين (عليه السلام) (6).

تقدم في " خبز " ما يتعلق به.

باب قصص لقمان وحكمه (7).

ومن كلماته الشريفة: يا بني، تعلمت سبعة آلاف من الحكمة، فاحفظ منها أربعا ومر معي إلى الجنة: أحكم سفينتك فإن بحرك عميق، وخفف حملك فإن العقبة كؤود، وأكثر الزاد فإن السفر بعيد، وأخلص العمل فإن الناقد بصير (8).

ص: 272


1- (1) ط كمباني ج 11 / 7، وجديد ج 46 / 20.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 161، وجديد ج 16 / 281.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 150 و 161 و 307، و ج 14 / 870 و 896، وجديد ج 16 / 226 و 281، و ج 18 / 41، و ج 66 / 310 و 420.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 880، وجديد ج 66 / 352، وص 350.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 880، وجديد ج 66 / 352، وص 350.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 900، و ج 18 كتاب الطهارة ص 44، وجديد ج 66 / 433، و ج 80 / 186.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 320، وجديد ج 13 / 408.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 326، وجديد ج 13 / 431.

تقدم في " حكم ": تفسير الحكمة في قوله: * (ولقد آتينا لقمان الحكمة) * وأنها معرفة الإمام قال تعالى: * (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) * - الآيات.

تفسير علي بن إبراهيم: عن حماد، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: أما والله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا، سكيتا، عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستغن بالعبر، لم ينم نهارا قط، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط ولا اغتسال لشدة تستره وعموق نظره وتحفظه في أمره. ولم يضحك من شئ قط مخافة الإثم، ولم يغضب قط، ولم يمازح إنسانا قط، ولم يفرح لشئ إن أتاه من أمر الدنيا، ولا حزن منها على شئ قط، وقد نكح من النساء وولد له من الأولاد الكثيرة، وقدم أكثرهم إفراطا، فما بكى على موت أحد منهم. ولم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان إلا أصلح بينهما، ولم يمض عنهما حتى تحاجزا، ولم يسمع قولا قط من أحد استحسنه إلا سأل عن تفسيره وعمن أخذه، وكان يكثر مجالسة الفقهاء والحكماء، وكان يغشي القضاة والملوك والسلاطين، فيرثى للقضاة مما ابتلوا به، ويرحم الملوك والسلاطين لغرتهم بالله وطمأنينتهم في ذلك.

ويعتبر ويتعلم ما يغلب به نفسه، ويجاهد به هواه، ويحترز به من الشيطان، وكان يداوي قلبه بالتفكر، ويداري نفسه بالعبر، وكان لا يظعن إلا فيما يعنيه، فبذلك أوتي الحكمة ومنح العصمة.

ثم ذكر (عليه السلام) أن الله تعالى خيره بين أن يكون خليفة الله في أرضه أو يؤتى الحكمة، فاختار الحكمة. فلما أمسى وأخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة فغشاه بها من قرنه إلى قدمه وهو نائم، وغطاه بالحكمة غطاء. فاستيقظ وهو أحكم

ص: 273

الناس في زمانه، وخرج على الناس ينطق بالحكمة (1).

قال الطبرسي: قيل: إنه كان عبدا أسود حبشيا، غليظ المشافر، مشقوق الرجلين في زمن داود - إلى أن قال: - ذكر أن مولى لقمان دعاه فقال: إذبح شاة فأتني بأطيب مضغتين منها. فأتاه بالقلب واللسان، فسأله عن ذلك، فقال: إنهما أطيب شئ إذا طابا وأخبث شئ إذا خبثا. (ونقل في حاشية البحار أن هنا سقط، فراجع البحار) (2).

وقيل: إن مولاه دخل المخرج فأطال فيه الجلوس، فناداه لقمان: إن طول الجلوس على الحاجة يفجع منه الكبد، ويورث الباسور، ويصعد الحرارة إلى الرأس، فاجلس هونا، وقم هونا. قال: فكتب حكمته على باب الحش. إنتهى (3).

وقال المسعودي: كان لقمان نوبيا مولى للقين بن حسر، ولد على عشر سنين من ملك داود، وكان عبدا صالحا، ومن الله عليه بالحكمة، ولم يزل في فيافي الأرض مظهرا للحكمة والزهد في هذا العالم إلى أيام يونس بن متى، حتى بعث إلى أهل نينوى من بلاد الموصل (4).

جملة من وصايا لقمان في آخر كتاب الروضة (5).

عاش لقمان العادي الكبير خمسمائة سنة وستين سنة، وعاش عمر سبعة أنسر كل نسر منها ثمانين عاما، وكان من بقية عاد الأولى. وروي أنه عاش ثلاث آلاف سنة وخمسمائة سنة (6).

أقول: في الروضات (7): وبطبرية قبر لقمان الحكيم، بها نهر عظيم والماء الذي يجري فيه نصفه حار ونصفه بارد، ينسب إليها سليمان بن أحمد بن يوسف

ص: 274


1- (1) ط كمباني ج 5 / 320، وجديد ج 13 / 409.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 324، وجديد ج 13 / 423، وص 424.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 324، وجديد ج 13 / 423، وص 424.
4- (4) جديد ج 13 / 425.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 249، وجديد ج 78 / 457.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 63. وما يتعلق به ص 68 و 76، وجديد ج 51 / 240 و 255 و 288.
7- (7) الروضات ط 2 ص 321.

الطبراني أحد الأئمة المعروفين، من تصانيفه المعجم الكبير في أسماء الصحابة.

توفي سنة 260، وله مائة سنة.

وفيه (1)، قال لقمان: شيئان لا يحمدان إلا عند عاقبتهما، الطعام والمرأة.

فالطعام لا يحمد حتى يستمرأ، والمرأة لا تحمد حتى تموت. وفي المثل لا تحمدن أمة عام شرائها، ولا حرة عام نكاحها. إنتهى.

وأم لقمان بنت عقيل، ذكرناها في الرجال.

لقن:

تلقين الميت يذكر في " موت ".

لقى:

باب حب لقاء الله وذم الفرار من الموت (2).

الخصال: عن هشام بن سالم، عن الصادق، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): بماذا أحببت لقاء الله؟ قال: لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه، علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني، فأحببت لقاءه (3).

الخصال: عن محمود بن لبيد، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: شيئان يكرههما ابن آدم، يكره الموت، والموت راحة للمؤمن من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب (4). تقدم في " ردد " ما يتعلق بذلك.

تفسير مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) آيات اللقاء بالبعث، كما في حديث مسائل الزنديق الذي ادعى التناقض للقرآن، وقد رواه الطبرسي في الاحتجاج والصدوق في التوحيد، فراجع البحار (5). يأتي في " وصل " ما يتعلق باللقاء.

قال تعالى: * (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) * ففي الروايات المتواترة معنى أن الخطاب إلى محمد وعلي صلوات الله عليهما يعني: يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مكذب بالولاية. والروايات أكثر من أن تحصى، نشير إلى بعضها (6).

ص: 275


1- (1) الروضات ط 2 ص 254.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 126، وجديد ج 6 / 124.
3- (3) جديد ج 6 / 127، وص 128.
4- (4) جديد ج 6 / 127، وص 128.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 121 و 130، وجديد ج 93 / 104 و 115 و 139.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 287 و 288 و 368، و ج 7 / 147، و ج 9 / 390 مكررا و 391 و 402 و 436، و ج 11 / 212، و ج 15 كتاب الإيمان ص 133، وجديد ج 7 / 334 - 338, و ج 8 / 266، و ج 24 / 273 و 274، و ج 39 / 196 - 203 و 253، و ج 47 / 358، و ج 68 / 118.

قوله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة الزهراء (عليها السلام): أنت أول من يرد علي الحوض. قالت: يا أبت أين ألقاك؟ قال: تلقيني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك وأطرد أعداءك ومبغضيك. قالت: يا رسول الله، فإن لم ألقك عند الحوض؟ قال: تلقيني عند الميزان - الخ (1).

تفسير قوله تعالى: * (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) * (2). يأتي في " هلك ".

باب الاحتكار والتلقي (3).

لمز:

باب الغمز والهمز واللمز والسخرية (4).

قال تعالى: * (ويل لكل همزة لمزة) *.

تفسير علي بن إبراهيم: عن هشام بن سالم، عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث المعراج، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: ثم مضيت، فإذا أنا بأقوام لهم مشافر كمشافر الإبل، تقرض اللحم من جنوبهم وتلقى في أفواههم، فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل؟ فقال: هؤلاء الهمازون اللمازون - الخبر (5).

أقول: اللمز، كما قال الراغب: الإغتياب وتتبع المعاب. قال تعالى: * (ومنهم من يلمزك في الصدقات) *. وقال: * (ولا تلمزوا أنفسكم) * أي لا تلمزوا الناس فيلمزونكم فتكونوا في حكم من لمز نفسه. إنتهى.

تفسير قوله تعالى: * (ومنهم من يلمزك في الصدقات) * أي يعيبك ويطعن عليك. كلمات الطبرسي في ذلك (6).

ص: 276


1- (1) ط كمباني ج 9 / 140، و ج 10 / 8، و ج 3 / 299 نحوه، وجديد ج 8 / 35، و ج 36 / 288، و ج 43 / 21 نحوه.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 405، وجديد ج 39 / 263.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 23، وجديد ج 103 / 87.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 198، وجديد ج 75 / 292.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 376، و ج 3 / 159، وجديد ج 18 / 323، و ج 6 / 240.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 679. والقمي ص 687، وجديد ج 22 / 37 و 68.

تفسير قوله تعالى: * (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنات في الصدقات) * - الآية. كلمات القمي في هذه الآية (1).

رواية العياشي في أنه نزلت حين لمز عبد الرحمن بن عوف مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

لمس:

قوله تعالى: * (أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) * المراد بالملامسة في الآية الشريفة الجماع لا غير، كما صرح بذلك في الروايات الكثيرة المنقولة عن أئمة الهدى (عليهم السلام). منها في البحار (3).

تعريف قوة اللامسة في البحار (4).

لمش:

اللامشي: هو الحسين بن علي الحنفي المذكور في كتاب الغدير (5).

لمم:

الكافي: عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لمتان: لمة من الشيطان، ولمة من الملك. فلمة الملك الرقة والفهم، ولمة الشيطان السهو والقسوة.

بيان: اللمة: الهمة والخطرة تقع في القلب. فما كان من خطرات الخير فهو من الملك وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان (6).

في الكافي كتاب الكفر باب اللمم ستة روايات لذلك في تفسير قوله تعالى:

* (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) *.

ص: 277


1- (1) ط كمباني ج 6 / 694، وجديد ج 22 / 96.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 333، وجديد ج 38 / 306.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 52 مكررا و 53، وجديد ج 80 / 220 و 221.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 467، وجديد ج 61 / 272.
5- (5) الغدير ط 2 ج 11 / 167.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 166، وجديد ج 73 / 397.

منها: صحيحة محمد بن مسلم، عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: هو الذنب يلم به الرجل فيمكث ما شاء الله ثم يلم به بعد. وفي صحيحة الأخرى، عن أحدهما (عليهما السلام). قال: الهنة بعد الهنة، أي الذنب بعد الذنب يلم به العبد.

وفي صحيحة إسحاق بن عمار، عن الصادق (عليه السلام) قال: الفواحش، الزنا والسرقة، واللمم، الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه.

وفي صحيحة ابن رئاب عن الصادق (عليه السلام)، قال: إن المؤمن لا يكون سجيته الكذب والبخل والفجور، وربما ألم من ذلك شيئا لا يدوم عليه - الخبر. وذكرها مع غيرها في تفسير البرهان.

المجمع في الحديث: اللمم ما بين الحدين: حد الدنيا والآخرة. وفسر حد الدنيا بما فيه الحدود كالسرقة والزنا والقذف، وحد الآخرة بما فيه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأكل الربا، فأراد أن اللمم ما لم يوجب حدا ولا عذابا.

لو:

كتاب البيان والتعريف: عن النبي (صلى الله عليه وآله): أحرص على ما ينفعك، وإياك واللو، فإن اللو يفتح عمل الشيطان، وفيه شرحه، ويعني باللو كلمة " لو " (1).

أقول: ويناسبه قوله تعالى: * (ولا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم) * - الآية.

لوب:

باب الماش واللوبيا (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اللوبيا تطرد الرياح المستبطنة.

بيان: قال صاحب بحر الجوهر: اللوبياء، بالمد والقصر، من الحبوب المعروفة حار في الأولى معتدل في اليبوسة. وقيل: بارد يابس منق من دم النفاس، مدر

ص: 278


1- (1) البيان والتعريف ج 1 / 35.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 866، وجديد ج 66 / 256.

للطمث والبول، مخصب للبدن، مخرج للأجنة والمشيمة (1).

قال الشهيد: إن اللوبيا تطرد الرياح المستبطنة (2).

لوح:

باب القلم واللوح المحفوظ (3).

البروج: * (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) *. قال الشيخ المفيد: اللوح كتاب الله، كتب فيه ما يكون إلى يوم القيامة، وهو قوله تعالى: * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) * فاللوح هو الذكر: والقلم هو الشئ الذي أحدث الله به الكتاب في اللوح. وجعل اللوح أصلا لتعرف الملائكة منه ما يكون، فإذا أراد الله تعالى أن يطلع الملائكة على غيب له أو يرسلهم إلى الأنبياء بذلك، أمرهم بالاطلاع في اللوح فحفظوا منه ما يؤدونه إلى من أرسلوا إليه وعرفوا منه ما يعملون.

ولقد جاءت بذلك آثار عن النبي وعن الأئمة صلوات الله عليهم.

فأما من ذهب إلى أن اللوح والقلم ملكان فقد أبعد بذلك ونأى عن الحق، إذ الملائكة لا تسمى ألواحا ولا أقلاما ولا يعرف في اللغة اسم ملك ولا بشر لوح ولا قلم (4).

عقائد الصدوق: إعتقادنا في اللوح والقلم أنهما ملكان. بيان: قال العلامة المجلسي: الصدوق تبع فيما ذكره الرواية، فلا اعتراض عليه، مع أنه لا تنافي بين ما ذكره المفيد وبين ذلك، إذ يمكن كونهما ملكين ومع ذلك يكون أحدهما آلة النقش والآخر منقوشا فيه. ويحتمل أيضا أن يكون المراد بكونهما ملكين كون حامليهما ملكين مجازا (5). تقدم في " قلم ": مستند الصدوق.

ص: 279


1- (1) ط كمباني ج 14 / 866، وجديد ج 66 / 256.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 283.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 87، وجديد ج 57 / 357.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 90، وجديد ج 57 / 370.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 90، وجديد ج 57 / 370.

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كان الله ولا شئ. ثم خلق اللوح وأثبت فيه جميع أحوال الخلق إلى يوم القيامة (1).

تقدم في " قلم ": روايات أن * (ن) * هو اللوح المحفوظ، جرى عليه القلم بما هو كائن. وفيه في صحيح محمد بن مسلم، عن الباقر (عليه السلام): إن * (ن) * و * (يس) * من أسماء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفي " لحظ " ما يتعلق به.

در كتاب شريف آيات الأئمة، در سوره ء بروج، در تفسير آية ء شريفه * (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) * فرموده: در اخبار كثيره است كه حقيقت لوح محفوظ حضرت رسول وأئمة ء هدى ميباشند.

حقير گويد: ظاهر آية ء شريفه نيز شاهد آن است، چونكه قرآن مجيد وعلوم آن در قلب مقدس آنان مضبوط ومحفوظ است.

في حديث معرفتهم بالنورانية قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا صاحب اللوح المحفوظ، ألهمني الله علم ما فيه (2).

ويتعلق باللوح المحفوظ ما في البحار (3).

في أنه دفع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألواح موسى وأن عليا (عليه السلام) نسخها في جلد شاة وهو الجفر فيه علم الأولين والآخرين (4).

سائر الروايات في ذلك وأن الألواح كلها وغيرها انتقلت إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، ومنه إلى ورثة علومه خلفائه المعصومين (5). تقدم في " صحف " و " عطا " ما يتعلق بذلك.

ص: 280


1- (1) ط كمباني ج 14 / 89، وجديد ج 57 / 364.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 275، وجديد ج 26 / 4.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 360 مكررا، وجديد ج 18 / 254.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 323، وجديد ج 18 / 106.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 276، و ج 6 / 226 و 227، و ج 7 / 320 و 321 و 328، وجديد ج 13 / 225، و ج 17 / 137، و ج 26 / 183 - 190 و 221.

باب نصوص الله تعالى عليهم من خبر اللوح والخواتيم (1).

إكمال الدين، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): رواية عبد العظيم الحسني، عن جده علي بن الحسن بن زيد، عن عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده أن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي، ثم أخرج إليهم كتابا بخط علي وإملاء رسول الله صلى الله عليهما وآلهما مكتوب فيه:

هذا كتاب من الله العزيز العليم - الحديث، وهو حديث لوح جابر في التنصيص على أئمة الهدى وأسمائهم وفضائلهم. وفي آخره قال عبد العظيم: العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه وقد سمع أباه يقول هذا ويحكيه (2). ومن طريق العامة في إحقاق الحق (3). وتقدم في " جبر ": ما يتعلق بخبر اللوح.

لوز:

باب الجوز واللوز (4).

أقول: لم يذكر العلامة المجلسي في هذا الباب خبرا ولا كلاما يتعلق باللوز.

وقال القمي في السفينة: لم يورد فيه خبرا ولا كلاما يتعلق به حتى أنقله.

أقول: لكن روي في تاريخ الإمام السجاد (عليه السلام) أن الإمام السجاد (عليه السلام) يتصدق بالسكر واللوز، وكان يحب اللوز، وإذا سافر للحج والعمرة تزود بهما وكان عنده من أطيب الزاد، فراجع البحار (5).

تقدم في " سكر ". وفي " لهل ": عند ذكر اللهاة ما يتعلق باللوزتين.

أمالي الصدوق: خبر جوع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقوله: رب محمد لا تجع محمدا أكثر مما أجعته، فهبط جبرئيل ومعه لوزة، وقال بعد السلام: إن الله يأمرك أن تفك هذه اللوزة. ففك عنها فإذا فيها ورقة خضراء نضرة مكتوبة عليها: " لا إله إلا الله

ص: 281


1- (1) ط كمباني ج 9 / 120، وجديد ج 36 / 192.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 122، وجديد ج 36 / 201.
3- (3) إحقاق الحق ج 4 / 122، وبطريق آخر ص 102.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 855، وجديد ج 66 / 198.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 26 و 22، وجديد ج 46 / 89 و 71.

محمد رسول الله. أيدت محمدا بعلي ونصرته به. ما أنصف الله من نفسه من اتهم الله في قضائه واستبطاءه في رزقه " (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): خبر اللوزة التي زرعها مولانا الرضا (عليه السلام) في دار پسنده بنيسابور، فصارت شجرة وأثمرت، وكان الناس يستشفون بلوز تلك الشجرة إلى أن يبست تلك الشجرة، فقطع أغصانها حمدان بن پسنده، فعمي، وقطعها أبو عمرو بن حمدان من وجه الأرض، فذهب ماله كله بباب فارس، وقطع ابنا أبي عمرو الباقي من أصل الشجرة، فماتا في سنة (2). تقدم في " سفر ":

استحباب حمل المسافر معه عصا لوز مر.

لوص:

تقدم في " شوص " ما يتعلق به.

لوط:

باب قصص لوط وقومه (3).

في أنه ذكره الله تعالى في كتابه في ستة وعشرين موضعا (4).

قال تعالى: * (كذبت قوم لوط المرسلين) *.

لوط ابن أخي إبراهيم الخليل أو ابن أخته، كما نقل القولان عن الطبرسي (5).

علل الشرائع: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث في ذم البخل (تقدم في " بخل " صدره) قال: وسأخبرك عن عاقبة البخل. إن قوم لوط كانوا أهل قرية أشحاء على الطعام، فأعقبهم البخل داء لا دواء له في فروجهم. فقلت: وما أعقبهم فقال: إن قرية قوم لوط كانت على طريق السيارة إلى الشام ومصر، فكانت السيارة تنزل بهم فيضيفوهم. فلما كثر ذلك عليهم، ضاقوا بذلك ذرعا بخلا ولوما،

ص: 282


1- (1) جديد ج 39 / 124، وط كمباني ج 9 / 373.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 34، وجديد ج 49 / 121.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 150، وجديد ج 12 / 140.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 361، وجديد ج 39 / 64.
5- (5) جديد ج 12 / 143.

فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذا نزل بهم الضيف فضحوه من غير شهوة بهم - إلى أن قال: - فقلت له: جعلت فداك، فهل كان أهل قرية لوط كلهم هكذا يعملون؟ فقال:

نعم إلا أهل بيت من المسلمين أما تسمع لقوله تعالى: * (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) *؟! ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): إن لوطا لبث في قومه ثلاثين سنة يدعوهم إلى الله عز وجل، ويحذرهم عذابه. وكانوا قوما لا يتنظفون من الغائط ولا يتطهرون من الجنابة. وكان لوط ابن خالة إبراهيم وكانت امرأة إبراهيم سارة أخت لوط، وكان لوط وإبراهيم نبيين مرسلين منذرين. وكان لوط رجلا سخيا كريما يقري الضيف إذا نزل به ويحذرهم قومه (1). تفسير العياشي: عن أبي بصير، مثله (2).

عن الدميري، كان اللعب بالحمام من عمل قوم لوط. وتقدم في " ستت ": ستة من أخلاق قوم لوط.

العنكبوت: * (ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر) * - الآيات.

قال الطبرسي: * (وتقطعون السبيل) * أي سبيل الولد باختياركم الرجال، أو تقطعون الناس عن الأسفار بإتيان هذه الفاحشة، فإنهم كانوا يفعلونه بالمجتازين في ديارهم، وكانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالخذف، فأيهم أصابه كان أولى به، ويأخذون ماله وينكحونه ويغرمونه ثلاثة دراهم، وكان لهم قاض يقضي بذلك أو كانوا يقطعون الطريق على الناس بالسرقة. * (وتأتون في ناديكم المنكر) *.

قيل: كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء، عن ابن عباس.

وروي ذلك عن الرضا (عليه السلام). وقيل: إنهم كانوا يأتون الرجال في مجالسهم يرى بعضهم بعضا، وكانت مجالسهم تشتمل على أنواع المناكير مثل الشتم، والسخف، والصفع، والقمار، وضرب المخراق، وخذف الأحجار على من مر بهم، وضرب

ص: 283


1- (1) ط كمباني ج 5 / 152، وجديد ج 12 / 147، وص 149.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 152، وجديد ج 12 / 147، وص 149.

المعازف والمزامير، وكشف العورات، واللواط (1).

تفسير العياشي: عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) ذكر عنده إتيان النساء في أدبارهن، فقال: ما أعلم آية في القرآن أحلت ذلك إلا واحدة: * (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء) * - الآية (2).

إخبار جبرئيل يوم خيبر لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه حمل مداينهم السبعة من الأرض السفلى إلى العليا، وما ثقل عليه، وأما يوم خيبر أمر بأخذ فاضل سيف علي (عليه السلام) لئلا يشق الأرض فكان فاضل سيفه أثقل من مدائن لوط، مع أن إسرافيل وميكائيل قد قبضا عضده في الهواء (3).

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى:

* (وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد) * قال: ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط إلا رمى الله كبده من تلك الحجارة يكون منيته فيها، ولكن الخلق لا يرونه (4).

علل الشرائع: عن عطية، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في المنكوح من الرجال:

هم بقية سدوم أي من طينتهم، كما صرح به في البحار (5).

الروايات في ذم اللواط، وأن اللواط ما دون الدبر، والدبر هو الكفر (6).

تقدم في " ربع ": من الأربعة التي لا تكون في المؤمن أنه لا ينكح في دبر، وفي " شيع ": أنه أحد الأربعة التي لا تبتلي بها الشيعة.

الكافي: عن مالك بن عطية، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ملأ من أصحابه إذ أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إني أوقبت على غلام فطهرني. فقال له: يا هذا، إمض إلى منزلك، لعل مرارا هاج بك. فلما كان من غد، عاد إليه فقال له: يا أمير المؤمنين، إني أوقبت على غلام فطهرني. فقال له: يا هذا،

ص: 284


1- (1) ط كمباني ج 5 / 152، وجديد ج 12 / 145.
2- (2) جديد ج 12 / 167، وط كمباني ج 5 / 157.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 581، وجديد ج 21 / 40.
4- (4) جديد ج 12 / 160، وص 162، وص 167.
5- (5) جديد ج 12 / 160، وص 162، وص 167.
6- (6) جديد ج 12 / 160، وص 162، وص 167.

إمض إلى منزلك لعل مرارا هاج بك. حتى فعل ذلك ثلاثا بعد مرته الأولى. فلما كان في الرابعة قال له: يا هذا، إن رسول الله حكم في مثلك بثلاثة أحكام، فاختر أيهن شئت. قال: وما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: ضربة بالسيف في عنقك بالغة ما بلغت، أو دهداه من جبل مشدود اليدين والرجلين، أو إحراق بالنار. فقال: يا أمير المؤمنين أيهن أشد علي؟ قال: الإحراق بالنار. قال: فإني قد اخترتها يا أمير المؤمنين. قال: فخذ لذلك أهبتك. فقال: نعم، فقام وصلى ركعتين ثم جلس في تشهده.

فقال: اللهم إني قد اتيت من الذنب ما قد علمته وإني تخوفت من ذلك، فجئت إلى وصي رسولك وابن عم نبيك فسألته أن يطهرني، فخيرني بين ثلاثة أصناف من العذاب اللهم فإني قد اخترت أشدها. اللهم فإني أسألك أن تجعل ذلك كفارة لذنوبي وأن لا تحرقني بنارك في آخرتي. ثم قام وهو باك، ثم جلس في الحفرة التي حفرها له أمير المؤمنين، وهو يرى النار تتأجج حوله.

قال: فبكى أمير المؤمنين (عليه السلام) وبكى أصحابه جميعا. فقال له أمير المؤمنين: قم يا هذا، فقد أبكيت ملائكة السماء وملائكة الأرض، فإن الله قد تاب عليك، فقم لا تعاودن شيئا مما فعلت (1).

أقول: ويشبه ذلك قصة صفوان الأكحل التي ذكرناها في محل في رجالنا.

خبر الغلام الذي قتل مولاه، لأنه لاط به وغلبه على نفسه، فأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) بحبس الغلام إلى ثلاثة أيام. فبعد الثلاثة نبشوا قبر المقتول فلم يجدوه في أكفانه. فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من يعمل من أمتي عمل قوم لوط، ثم يموت على ذلك، فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده، فإذا وضع فيه لم يمكث أكثر من ثلاث حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم لوط المهلكين فيحشر معهم (2).

ص: 285


1- (1) ط كمباني ج 9 / 494، وجديد ج 40 / 295. ويقرب منه ج 79 / 71.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 478 و 479، و ج 16 / 125، وجديد ج 40 / 230، و ج 79 / 71.

في أن من أقر باللواط متبرعا من نفسه ولم يقم عليه بينة ولا أخذه سلطان، فللإمام الذي من الله أن يعاقبه في الله ويعفو عنه في الله، كما قاله الإمام الهادي (عليه السلام) (1).

باب تحريم اللواط وحده وبدو ظهوره (2).

باب ما يحرم بالزنا واللواط (3)، وفيه أنه يحرم على الفاعل أخت المفعول وابنته وكذا أمه.

سائر الروايات في ذمه وتحريمه وشدة عذابه (4).

الخطبة النبوية في شدة عذابه يوم القيامة (5).

حكمة تحريم اللواط (6).

في مسائل الشامي، عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): أول من عمل عمل قوم لوط إبليس (7).

كان إبليس يلوط بنفسه، وكانت ذريته من نفسه وكذلك الحية (8).

غيبة الشيخ للطوسي، عن يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان، أنه رآه (يعني محمد بن نصير النميري الخبيث الملعون) عيانا وغلام له على ظهره. قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر.

إنتهى (9).

ص: 286


1- (1) ط كمباني ج 12 / 139، وجديد ج 50 / 170.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 123، وجديد ج 79 / 62، و ج 40 / 294.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 93، وجديد ج 104 / 6.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 626 مكررا و 631، وجديد ج 63 / 247 و 248 و 269.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 107، و ج 3 / 253، وجديد ج 76 / 361، و ج 7 / 214.
6- (6) جديد ج 10 / 181، وط كمباني ج 4 / 133.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 111، وجديد ج 10 / 80.
8- (8) جديد ج 11 / 237، وط كمباني ج 5 / 64.
9- (9) غيبة الشيخ ص 259.

لولا:

قول عمر: " لولا علي، لهلك عمر " معروف مشهور بين الخاصة والعامة. جملة من موارده في البحار (1).

ومن طريق العامة، كتاب الغدير (2).

كلمة لولا علي لهلك عثمان، كتاب الغدير (3).

لوم:

باب أنه ينبغي أن لا يخاف في الله لومة لائم، وترك المداهنة في الدين (4).

المائدة: * (يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) *. وفي وصايا أبي ذر قال: أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تخف في الله لومة لائم (5).

أمالي الطوسي: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

لا تأخذكم في الله لومة لائم، يكفكم الله من أراد وبغى عليكم (6). تقدم في " رضى ": حكاية عن لقمان يناسب ذلك.

تفسير قوله تعالى: * (فتول عنهم فما أنت بملوم) * (7).

عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: لو علم الناس كيف خلق الله تعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا - الخ (8).

تقدم في " ثمن ": ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم.

لون:

بيان مولانا الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل لون السماء (9).

ص: 287


1- (1) ط كمباني ج 9 / 476 - 500، و ج 16 / 122، وجديد ج 40 / 149 و 229 و 234 و 274 و 277 و 286، و ج 79 / 53.
2- (2) الغدير ط 2 ج 6 / 110، وإحقاق الحق ج 8 / 182 - 203.
3- (3) الغدير ج 8 / 214.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 360.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 360.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 360.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 316، وجديد ج 38 / 232.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 260، وجديد ج 69 / 164.
9- (9) ط كمباني ج 2 / 35، وجديد ج 3 / 111.

تقدم في " سمى ".

لوى:

باب اللواء (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، أنت أول من يدخل الجنة، وبيدك لوائي وهو لواء الحمد، وهو سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر - الخبر (2).

علل الشرائع: في حديث قال: يا علي، كأني بك وقد دخلت الجنة، وبيدك لوائي وهو لواء الحمد، تحته آدم فمن دونه (3).

باب أنه (عليه السلام) ساقي الحوض وحامل اللواء (4).

الروايات في أن لواء الحمد بيد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم القيامة في باب الركبان يوم القيامة (5).

تفسير العياشي: عن خيثمة الجعفي، عن الصادق (عليه السلام)، في حديث قال: ما من نبي ولد من آدم إلى محمد إلا وهم تحت لواء محمد (6).

وفي رواية: بيده لواء يسير به أمام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتحته آدم وجميع من ولد من النبيين والشهداء والصالحين - الخ (7).

ولا ينافي ما روي أنه (صلى الله عليه وآله) يعطى يوم القيامة أربعة ألوية، لواء الحمد بيده، ولواء التهليل بيد علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولواء التكبير بيد حمزة، ولواء التسبيح بيد جعفر (8).

ص: 288


1- (1) ط كمباني ج 3 / 289، وجديد ج 8 / 1.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 293، وجديد ج 38 / 140، و ج 8 / 4.
3- (3) جديد ج 8 / 6، و ج 39 / 217.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 393، وجديد ج 39 / 211.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 257، وجديد ج 7 / 230.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 302، وجديد ج 8 / 45.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 431، وجديد ج 40 / 21.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 442، و ج 3 / 291، وجديد ج 8 / 7، و ج 40 / 65.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في رواية وصف المبعث ونزول الملائكة وقوله:

وسوف يضع في يدك لواء الحمد فتضعه في يد أخيك علي، فيكون تحته كل نبي وصديق وشهيد يكون قائدهم إلى الجنة (1).

سائر الروايات في ذكر لواء الحمد في البحار (2).

الروايات في أخذ لوائه في الغزوات (3).

بيان صفات لواء الحمد وما كتب عليه (4).

وصف اللواء الأبيض من النور (5).

باب أسلحته وملابسه ومراكبه ولوائه (6).

لؤي: جد النبي (صلى الله عليه وآله)، تقدم ذكره في " أبي " عند ذكر آباء النبي، وجملة منه في المنتهى (7) وغيره.

لهب:

أبو لهب: عم الرسول، كان من أشد الناس على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8).

قوله لما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشيرته الأقربين: تبا لك، ألهذا دعوتنا؟! فنزلت سورة تبت (9). كلمات الطبرسي في ذلك وبيانه تفسير السورة (10).

قراءة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صلاته سورة تبت ومجئ زوجة أبي لهب قاصدة سوءا تصيبه وعدم رؤيتها له (11).

ص: 289


1- (1) ط كمباني ج 6 / 348. وتمامه فيه ص 270، وجديد ج 17 / 310.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 346 و 362، و ج 9 / 96 و 343، وجديد ج 36 / 64 و 67، و ج 38 / 344، و ج 18 / 196 و 267.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 502 و 503، وجديد ج 20 / 80.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 342، و ج 14 / 351، وجديد ج 38 / 341، و ج 60 / 256.
5- (5) جديد ج 36 / 70، وط كمباني ج 9 / 98.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 611، وجديد ج 42 / 57 و 59.
7- (7) المنتهى ص 5.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 343، وجديد ج 18 / 187.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 346، وص 340، وجديد ج 18 / 197، وص 175.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 346، وص 340، وجديد ج 18 / 197، وص 175.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 311، وجديد ج 18 / 59.

روى أبو ذر إنه كان النبي (صلى الله عليه وآله) في سجوده. فرفع أبو لهب حجرا يلقيه عليه فثبتت يده في الهواء. فتضرع إلى النبي وعقد الأيمان لو عوفي لا يؤذه، فلما برئ قال: لأنت ساحر حاذق. فنزلت سورة تبت (1).

منع أبي لهب كفار قريش ليلة المبيت أن يدخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله:

لا أدعكم أن تدخلوا عليه بالليل، فإن في الدار صبيانا ونساء، ولا نأمن أن تقع يد خاطئة، فنحرسه الليلة، فإذا أصبحنا دخلنا عليه - الخ (2).

مناقب ابن شهرآشوب: عن طارق المحاربي: رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) في سويقة ذي المجاز عليه حلة حمراء وهو يقول: " يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " وأبو لهب يتبعه ويرميه بالحجارة وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه، فإنه كذاب (3).

كلماته في نصرة رسول الله بعد موت أبي طالب وخديجة، وذلك حين رأى غربته فقال: لا واللات لا يوصل إليك حتى أموت. فمكث رسول الله (صلى الله عليه وآله) أياما يذهب ويأتي لا يتعرض له أحد وهابوا أبا لهب. فجاء عقبة وأبو جهل إليه حتى صرفاه عن نصرته (4).

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) حينئذ (5).

الخبر المروي في الكافي عن الصادق (عليه السلام) المشتمل على بعث أبي طالب أمير المؤمنين إلى أبي لهب، لما أرادت قريش قتل رسول الله، قائلا له: " إن امرءا عمه عينه في القوم، ليس بذليل " وما جرى بعد ذلك ونصرته له (6).

عن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب

ص: 290


1- (1) جديد ج 18 / 66.
2- (2) جديد ج 19 / 50، وط كمباني ج 6 / 414.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 347، وجديد ج 18 / 202.
4- (4) جديد ج 19 / 21، وط كمباني ج 6 / 407.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 749، وجديد ج 34 / 395.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 735، وجديد ج 22 / 265.

وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، وأسلمت أم الفضل وأسلمت، وكان العباس يهاب قومه ويكره أن يخالفهم وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه، وكان أبو لهب عدو الله قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، وكذلك صنعوا لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا. فلما جاء الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كتبه الله وأخزاه ووجدنا في أنفسنا قوة وعزا.

قال: وكنت رجلا ضعيفا وكنت أعمل القداح أنحتها في حجرة زمزم، فوالله إني لجالس فيها أنحت القداح وعندي أم الفضل جالسة، وقد سرنا ما جاءنا من الخبر إذ أقبل الفاسق أبو لهب يجر رجليه حتى جلس على طنب الحجرة، وكان ظهره إلى ظهري فبينا هو جالس إذ قال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وقد قدم. فقال أبو لهب: هلم إلي يا بن أخي فعندك الخبر. فجلس إليه والناس قيام عليه، فقال: يا بن أخي أخبرني كيف كان أمر الناس؟ قال: لا شئ والله إن كان إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا ويأسروننا كيف شاؤوا، وأيم الله مع ذلك ما لمت الناس. لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض ما تليق شيئا ولا يقوم لها شئ.

قال أبو رافع: فرفعت طرف الحجرة بيدي ثم قلت: تلك الملائكة. قال: فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة شديدة، فثاورته فاحتملني وضرب بي الأرض، ثم برك علي يضربني وكنت رجلا ضعيفا. فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة، فأخذته فضربته ضربة فلقت رأسه شجة منكرة، وقالت: تستضعفه إن غاب عنه سيده.

فقام موليا ذليلا، فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة فقتله، ولقد تركه ابناه ليلتين أو ثلاثة ما يدفنانه حتى أنتن في بيته وكانت قريش تتقي العدسة كما يتقي الناس الطاعون، حتى قال لهما رجل من قريش: ألا تستحيان أن أباكما قد أنتن في بيته لا تغيبانه؟! فقالا: إنا نخشى هذه القرحة، قال: فانطلقا فأنا معكما فما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد ما يمسونه. ثم احتملوه فدفنوه

ص: 291

بأعلى مكة إلى جدار وقذفوا عليه الحجارة حتى واروه (1).

ولعل في تعبير أمير المؤمنين (عليه السلام) أبا لهب بهذا البيت بعد الأبيات السابقة:

فأصبح ذاك الأمر عارا يهيله * عليك حجيج البيت في موسم العرب إشارة إلى رمي الحاج إليه بالأحجار عند مرورهم عليه (2).

جواز كنية الكافر، استدلالا بقوله تعالى: * (تبت يدا أبي لهب) * (3).

لهف:

في حديث أبي الدنيا المعمر، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعان ملهوفا، كتب الله له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات (4).

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في التلهف عن قتل أنصاره (5).

لها:

باب الغفلة واللهو (6). تقدم في " غفل ": ما يتعلق بالغفلة، وفي " غنى " ما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (لو أردنا أن نتخذ لهوا) * قيل: الولد، وقيل: المرأة. وقال تعالى:

* (ألهيكم التكاثر) * أي أشغلكم التفاخر والتباهي بكثرة المال عن الآخرة. وقوله تعالى: * (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) * يعني الغناء والخمر وجميع الملاهي، كما قاله القمي وغيره. تفسير قوله تعالى: * (لهو الحديث) * ونزوله (7).

الخصال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لهو المؤمن في ثلاثة أشياء: التمتع بالنساء،

ص: 292


1- (1) ط كمباني ج 6 / 453، وجديد ج 19 / 227.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 749، وجديد ج 34 / 398.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 184، وجديد ج 10 / 391.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 60، وجديد ج 51 / 228.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 754، وجديد ج 34 / 424.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 104، وجديد ج 73 / 154.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 40 و 63، وجديد ج 9 / 135 و 230.

ومفاكهة الإخوان، والصلاة بالليل (1). والجعفريات (2).

الكافي: عن سماعة، قال: قال أبو عبد الله لما مات آدم وشمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض، فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم.

فكلما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذاك (3).

تقدم في " حمم ": أن الحمام الراعبية تدعو على أهل المعازف، أي الملاهي والمزامير والعيدان.

أمالي الطوسي: عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: كلما ألهى عن ذكر الله، فهو من الميسر (4).

فيما أوحى الله تعالى إلى عيسى: لا تله، فإن اللهو يفسد صاحبه. ولا تغفل، فإن الغافل مني بعيد (5).

في مستدرك الوسائل، كتاب جهاد النفس (6)، عن الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة، مسندا عن عبد الله بن عباس، خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع قال: - إلى أن قال: - وتظهر الكوبة والقينات والمعازف، والميل إلى أصحاب الطنابير والدفوف والمزامير وسائر آلات اللهو.

ألا ومن أعان أحدا منهم بشئ من الدينار والدرهم والألبسة والأطعمة وغيرها، فكأنما زنى مع أمه سبعين مرة في جوف الكعبة - إلى أن قال:

ويستحسنون أصحاب الملاهي - إلى أن قال: - يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله فيتخذونه مزامير - إلى أن قال: - ويتغنون بالقرآن. فعليهم من أمتي لعنة الله - الخ.

ص: 293


1- (1) ط كمباني ج 23 / 70 و 51، و ج 18 كتاب الصلاة ص 554، و ج 15 كتاب العشرة ص 259، وجديد ج 103 / 299 و 220، و ج 87 / 142، و ج 76 / 59.
2- (2) الجعفريات ص 87.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 71، وجديد ج 11 / 260.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 105، وجديد ج 73 / 157.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 402، وجديد ج 14 / 291.
6- (6) مستدرك الوسائل ص 320.

عن لب اللباب للراوندي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من استمع إلى اللهو، يذاب في اذنه الآنك.

عن رسالة قبائح الخمر، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إنه سمع رجلا يضرب بالطنبور، فمنعه وكسر طنبوره، ثم استتابه فتاب. ثم قال: أتعرف ما يقول الطنبور حين يضرب؟ يقول: ستندم ستندم أيا صاحبي، ستدخل جهنم أيا ضاربي.

أمالي الطوسي: عن مولانا الرضا (عليه السلام) في حديث عرض إبليس مصائده وفخوخه على يحيى، فقال: فما هذا الجرس الذي بيدك؟ قال: هذا مجمع كل لذة من طنبور وبربط ومعزفة وطبل وناي وصرناي، وإن القوم ليجلسون على شرابهم فلا يستلذونه، فأحرك الجرس فيما بينهم، فإذا سمعوه استخفهم الطرب، فمن بين من يرقص، ومن بين من يفرقع أصابعه، ومن بين من يشق ثيابه - الخ (1).

تقدم في " دفف ": ما يتعلق بضرب الدف، وفي " قلب ": أن استماع اللهو يقسي القلب ويفسده، وفي " خطا " ما يتعلق به.

في روايات ذم آخر الزمان وما يقع فيه: واتخذت القيان والمعازف - الخ (2).

في رواية: ورأيت الملاهي قد ظهرت، يمر بها لا يمنعها أحد أحدا، ولا يجترئ أحد على منعها (3). وغير ذلك في البحار (4).

الكافي: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث: في تأديبه الفرس، ورميه عن قوسه، وملاعبته امرأته، فإنهن حق - الخبر (5).

رواية الجواد (عليه السلام) في نفي البأس عن الصيد إلا اللهو، تقدمت في " صحح "، وفي " دعا ": أن صاحب الطبل والطنبور لا يستجاب دعاءهما، وذكرناهما في

ص: 294


1- (1) ط كمباني ج 5 / 374، و ج 14 / 620 و 621، وجديد ج 14 / 172، و ج 63 / 223. وأبسط منه ص 226.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 153.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 169، وجديد ج 52 / 193، وص 258.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 179، وجديد ج 6 / 308 مكررا.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 705، وجديد ج 64 / 216.

محلهما، وفي " سلم ": أنه لا يسلم عليهم.

في حديث المناهي: ونهى (يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله)) عن اللعب بالنرد والشطرنج والكوبة والعرطبة - وهي الطنبور - والعود - يعني الطبل -. ونهى عن بيع النرد والشطرنج وقال: من فعل ذلك، فهو كآكل لحم الخنزير (1).

كتاب زيد النرسي: عن الصادق (عليه السلام)، في حديث ذم الصيد لاهيا وأشرا وبطرا، وبطلان سفره، وعليه التمام في الصلاة والصيام، وأن المؤمن لفي شغل عن ذلك، شغله طلب الآخرة، عن الملاهي. وأما الشطرنج فهي الذي قال الله عز وجل:

* (اجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) * فقول الزور الغناء، وأن المؤمن عن جميع ذلك لفي شغل، ماله والملاهي، فإن الملاهي تورث قساوة القلب وتورث النفاق، وأما ضربك بالصوالج، فإن الشيطان معك يركض والملائكة تنفر عنك - الخ (2).

والاشتغال بالملاهي من الكبائر، كما عده الرضا (عليه السلام) فيما كتبه للمأمون من شرائع الدين. وقريب منه في رواية الأعمش (3).

أمالي الصدوق: في النبوي الصادقي (عليه السلام): إن الله تعالى بعثني رحمة للعالمين ولأمحق المعازف والمزامير وأمور الجاهلية - الخ (4).

باب المعازف والملاهي (5).

في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) المعروفة بالديباج: ومجالسة أهل اللهو ينسي القرآن ويحضر الشيطان (6).

ص: 295


1- (1) جديد ج 76 / 330، وط كمباني ج 16 / 94.
2- (2) جديد ج 76 / 356، وط كمباني ج 16 / 105.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 115، و ج 4 / 178، وجديد ج 79 / 12 و 10، و ج 10 / 366.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 131، وجديد ج 79 / 126.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 148، وجديد ج 79 / 248.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 80، وجديد ج 77 / 289.

من كلماته (عليه السلام): اللهو يسخط الرحمن، ويرضي الشيطان، وينسي القرآن (1).

شأن نزول سورة ألهيكم التكاثر (2). وفي " كثر " ما يتعلق بذلك.

تفسير آيات سورة التكاثر (3).

في الرسالة الذهبية قال الرضا (عليه السلام): ومن أراد أن لا تسقط أذناه ولهاته، فلا يأكل حلوا حتى يتغرغر بعده بخل (4). القاموس: اللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق. إنتهى. وهي التي تسمى بالملازة، وسقوطها استرخاؤها وتدليها.

ليت:

العلوي (عليه السلام):

ليت أمي لم تلدني * ليتني مت صبيا ليتني كنت حشيشا (5) قوله (عليه السلام) حين نزل: * (وإن جهنم لموعدهم أجمعين) * يا ليت السباع مزقت لحمي * وليت أمي لم تلدني (6). تقدم في " جهنم ": موارد روايات هذه الآية.

قول فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطابها لأمير المؤمنين (عليه السلام): ليتني مت (7).

وقالت لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد غصب فدك: يا بن أبي طالب، اشتملت شملة الجنين - إلى أن قالت: - ليتني ولا خيار لي مت قبل زلتي، وتوفيت قبل منيتي. إلى آخر ما في أمالي الشيخ (8).

ص: 296


1- (1) ط كمباني ج 17 / 118، وجديد ج 78 / 9.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 685، وجديد ج 22 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 227 و 230، وجديد ج 53 / 107 و 120.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 558. وبيانه ص 566، وجديد ج 62 / 325 و 351.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 758، وجديد ج 34 / 452.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 26، وجديد ج 43 / 87.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 43، وجديد ج 43 / 148.
8- (8) أمالي الشيخ ج 2 / 296.

قول زينب الكبرى ليلة عاشوراء ليت الموت أعدمني الحياة (1).

كلام مولانا السجاد (عليه السلام):

فياليت أمي لم تلدني * ولم يك يزيد يراني في البلاد أسير

ليث:

حديث الليث في نزول العنب والبرد على أبي عبد الله (عليه السلام) (2).

تقدم في " عنكب ": حيلة الليث الذي يقال له أسد الذباب في طلب معاشه.

أبو الليث: هو نصر بن محمد السمرقندي الحنفي صاحب كتاب المجالس، له رواية شريفة. فراجع إلى السفينة.

أسامي ليث والليثي ذكرناها في كتاب الرجال.

ليل:

باب فيه الليل والنهار وما يتعلق بهما (3).

مجمع البيان نقلا من تفسير العياشي، عن الرضا (عليه السلام) في خراسان قال: إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة. فقال: النهار خلق قبل أم الليل؟ فما عندكم؟ فأداروا الكلام ولم يكن عندهم في ذلك شئ، فقال الفضل للرضا (عليه السلام): أخبرنا بها أصلحك الله. قال: نعم، من القرآن أم من الحساب؟ قال له الفضل: من جهة الحساب. فأجابه من جهة الحساب ومن القرآن.

بيان: أطال الكلام العلامة المجلسي في تحقيق هذا الحديث وتوضيحه (4).

باب تحقيق منتصف الليل ومنتهاه ومفتتح النهار شرعا وعرفا ولغة (5).

بيان مولانا الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل مقادير الليل والنهار، وامتداد كل منهما إلى خمسة عشر ساعة (6).

ص: 297


1- (1) ط كمباني ج 10 / 192، وجديد ج 45 / 2.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 145، وجديد ج 47 / 142.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 117 و 186، وجديد ج 58 / 113، و ج 59 / 1.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 55، وجديد ج 57 / 226.
5- (5) ط كمباني 18 كتاب الصلاة ص 64، وجديد ج 83 / 74.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 37، وجديد ج 3 / 118.

كلام عيسى في علة خلقهما، تقدم في " خصل ".

باب فيه أفضل ساعات الليل (1).

باب فيه ثواب إحياء الليل كله أو بعضه (2).

باب ما ينبغي أن يقرأ كل يوم وليلة (3).

علة تسمية الليل بالليل لأنه يلائل الرجال من النساء، جعله الله ألفة ولباسا، كما قاله النبي (صلى الله عليه وآله) في جواب اليهودي (4).

باب الأيام والساعات والليل والنهار (5).

قيل للصادق (عليه السلام): إن النصارى يقولون: إن ليلة الميلاد في أربعة وعشرين من كانون؟ فقال: كذبوا بل في النصف من حزيران ويستوي الليل والنهار في النصف من آذار (6).

تفسير قوله تعالى: * (والليل إذا يغشى) * يعني بالليل في هذا الموضع الثاني، غش أمير المؤمنين (عليه السلام) في دولته (7).

تفسير جميع آيات هذه السورة (8).

تقدم في " دحدح ": نزول بعض آياته في أبي الدحداح.

تأويل قوله تعالى في الدخان: * (ليلة مباركة) * بفاطمة الزهراء (عليها السلام) (9).

وكذا قوله تعالى: * (ليلة القدر) * الليلة فاطمة والقدر الله تعالى (10).

ص: 298


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 559، وجديد ج 87 / 163.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 560، وجديد ج 87 / 169.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 521، وجديد ج 87 / 1.
4- (4) جديد ج 9 / 305، وط كمباني ج 14 / 186، و ج 4 / 81.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 186، وجديد ج 59 / 1.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 188، وجديد ج 78 / 260.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 106، و ج 13 / 12، وجديد ج 24 / 71، و ج 51 / 49.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 178، و ج 6 / 695، و ج 9 / 516 و 517، و ج 23 / 32، وجديد ج 24 / 398، و ج 22 / 101، و ج 41 / 37 - 39، و ج 103 / 127.
9- (9) ط كمباني ج 7 / 158. وتمامه فيه ج 11 / 257، وجديد ج 24 / 319. وتمامه ج 48 / 85.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 20، وجديد ج 43 / 65.

ما يتعلق بقوله تعالى: * (وجعلنا الليل والنهار آية فمحونا آية الليل) * (1).

تقدم في " فجر ": تأويل قوله تعالى: * (وليال عشر) * بالأئمة من الحسن إلى الحسن (عليهم السلام) وقوله تعالى: * (والليل إذا يسر) * إلى قيام الحجة المنتظر (عليه السلام).

وعن كنز الكراجكي عن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: * (والليل إذا عسعس) * يعني ظلمة الليل.

ليلى بنت الحطيم: عدت من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، ضربت ظهره وقالت: أقلني.

فأقالها، فأكلها الذئب (2).

ابن أبي ليلى: من قضاة العامة، ولمولانا الصادق (عليه السلام) إحتجاج عليه في قضائه بين الناس، وعمر بن أذينة احتج عليه أيضا (3).

جهل ابن أبي ليلى بمسألة رد الحبس وإنفاذ المواريث، وتعليم محمد بن مسلم إياه المسألة (4).

سعيد بن أبي الخصيب قال: دخلت أنا وابن أبي ليلى المدينة. فبينا نحن في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إذ دخل جعفر بن محمد (عليه السلام)، فقمنا إليه، فسألني عن نفسي وأهلي، ثم قال: من هذا معك؟ فقلت: ابن أبي ليلى قاضي المسلمين. فقال: نعم. ثم قال له: تأخذ مال هذا فتعطيه هذا وتفرق بين المرء وزوجه، لا تخاف في هذا أحدا؟ قال: نعم، قال: بأي شئ تقضي؟ قال: بما بلغني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعن أبي بكر وعمر. قال فبلغك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أقضاكم علي؟ قال: نعم. قال:

فكيف تقضي بغير قضاء علي، وقد بلغك هذا؟ قال: فاصفر وجه ابن أبي ليلى، ثم قال: التمس ذميلا لنفسك والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا (5).

أقول: ابن أبي ليلى: هو محمد بن عبد الرحمن القاضي الكوفي، عده الشيخ

ص: 299


1- (1) ط كمباني ج 14 / 22، وجديد ج 57 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 718، وجديد ج 22 / 193.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 7 و 8، وجديد ج 104 / 268 و 269.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 186.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 205، وجديد ج 47 / 334.

من أصحاب الصادق (عليه السلام)، كان بينه وبين أبي حنيفة منافرات. توفي سنة 148.

وكان أبوه من أكابر تابعي الكوفة، وجده أبو ليلى من الصحابة. قال ابن النديم في الفهرست: واسم أبي ليلى يسار من ولد أحيحة بن الجلاح. وقال: ولى ابن أبي ليلى القضاء لبني أمية وولد العباس، وكان يفتي بالرأي قبل أبي حنيفة. إنتهى. وذكره روضة الواعظين في القسم الأول.

نقل عن ابن عقدة أنه روى عن ابن نمير أنه كان صدوقا مأمونا، ولكنه سئ الحفظ. وقال ابن داود: إنه ممدوح. وقال المولى محمد صالح: إنه ممدوح مشكور صدوق مأمون. وفي التعليقة: روى ابن أبي عمير، عنه، عن أبيه.

وقد أغرب أبو علي في رجاله، وقال: إن نصب الرجل أشهر من كفر إبليس، وهو من مشاهير المنحرفين، وتولى القضاء لبني أمية، ثم لبني العباس برهة من السنين، كما ذكره غير واحد من المؤرخين.

رده شهادة جملة من أجلاء أصحاب الصادق (عليه السلام) لأنهم رافضة، مشهور.

وفي كتب الحديث مذكور من ذلك ما ذكره رجال الكشي: في ترجمة محمد بن مسلم فلاحظ. ومن ذلك في ترجمة عمار الدهني، ويجب ذكره في الضعفاء، كما فعله الفاضل ع ب (1). إنتهى.

قال شيخنا في المستدرك بعد نقل هذا الكلام من أبي علي قلت: المدعى صدقه وأمانته ووثاقته في الحديث، ومجرد القضاء والعامية لا ينافي ذلك.

وقال صدر المحققين العاملي في حواشيه على رجاله: وفي تضاعيف الأخبار ما يدل على أن ابن أبي ليلى لم يكن على ما ذكره المؤلف من النصب، بل يظهر من الروايات ميله لآل محمد صلوات الله عليهم. وروايات رد الشهادة تشهد بذلك، لأنه قبل شهادتهم بعد ردها.

وفي صدر الوقوف من الكافي أن ابن أبي ليلى حكم في قضية بحكم، فقال له محمد بن مسلم: إن عليا (عليه السلام) قضى بخلاف ذلك، وروى ذلك له عن الباقر (عليه السلام)،

ص: 300


1- (1) كلمة ع ب: يمكن مراده الشيخ عبد النبي الجزائري، فراجع هامش السفينة ج 2 / 520.

فقال ابن أبي ليلى: هذا عندك؟ قال: نعم، قال: فأرسل وأتني به. قال له محمد بن مسلم: على أن لا تنظر في الكتاب إلا في ذلك الحديث. ثم أراه الحديث عن الباقر (عليه السلام). فرد قضيته. ونقض قضائه بعد الحكم دليل على عدم التعصب فضلا عن النصب. وإخفاء محمد بن مسلم سائر كتابه عنه يمكن تعليله بأنه كان فيه من الأسرار التي لا يمكن إذاعتها لكل أحد، ويمكن تعليله بأمور اخر.

وبالجملة فمن تتبع الأخبار عرف أن ابن أبي ليلى كان يقضي بما عن الصادقين (عليهما السلام)، ويحكم بذلك بعد التوقف، بل ينقض ما كان قد حكم به إذا ما بلغه عنهم خلافه، فكيف يكون من حاله ذلك من النواصب. إنتهى كلامه.

لين:

علل الشرائع: عن مولانا الكاظم (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فقولا له قولا لينا) * أي كنياه (1). ونحوه عن الصادق (عليه السلام).

ومن كلام مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة (2). تقدم في " حشي ".

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): من لان عوده، كثف (كثفت - خ ل) أغصانه (3). يعني من تواضع للناس يألفونه ويحبونه فيجتمعون عنده ويتقوى بهم.

وفي وصيته لابنه الحسن (عليه السلام): ولن لمن غالظك، فإنه يوشك أن يلين لك (4).

تقدم في " حدد " و " دود " و " كسب ": الإشارة إلى إلانة الحديد لداود وقوله تعالى: * (ألنا له الحديد) * يعني لداود. يقال: لينت الشئ وألنته، أي صيرته لينا، واللين ضد الخشونة، ومنه: سلاح العلم لين الكلمة.

ولقد أجاد من قال:

خذ العفو وأمر بعرف كما * أمرت وأعرض عن الجاهلين ولن في الكلام لكل الأنام * فمستحسن من ذوي الجاهلين

ص: 301


1- (1) ط كمباني ج 5 / 253، وجديد ج 13 / 134.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 464، وجديد ج 40 / 163.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 47، وجديد ج 74 / 168.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 47، وجديد ج 74 / 168.

ص: 302

باب الميم

اشارة

ص: 303

ص: 304

ما:

في النبوي (صلى الله عليه وآله): " ما " لما لا يعقل، و " من " لمن يعقل (1).

ماست:

باب الماست والمضيرة (2).

الكافي: عن محمد بن يحيى، رفعه عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من أراد الماست ولا يضره فليصب عليها الهاضوم. قلت: وما الهاضوم؟ قال: النانخواه.

إرشاد القلوب: عن سويد بن غفلة، قال: دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فوجدته جالسا وبين يديه إناء فيه لبن أجد ريح حموضته، وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه، وهو يكسر بيده ويطرحه فيه - الخ (3).

مأن:

مأن مهموز العين. احتمل مؤنتهم، يعني قوتهم، والمؤنة: القوت، وقد ينقلب الهمزة بالواو فيقال: مان يمون القوم، أي يتحمل مؤناتهم.

عن مولانا الكاظم (عليه السلام) قال: اشتدت مؤنة الدنيا والدين. فأما مؤنة الدنيا، فإنك لا تمد يدك إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه. وأما مؤنة الآخرة فإنك لا تجد أعوانا يعينونك عليه (4). ورواه الصادق (عليه السلام) عن عيسى (5).

تقدم في " عون ": الروايات في أن المعونة تنزل على قدر المؤنة.

ص: 305


1- (1) ط كمباني ج 6 / 346، و ج 4 / 76، وجديد ج 18 / 200، و ج 9 / 282.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 835، وجديد ج 66 / 107.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 835، وجديد ج 66 / 107.
4- (4) جديد ج 10 / 246، وط كمباني ج 4 / 149.
5- (5) جديد ج 14 / 330، وط كمباني ج 4 / 149، و ج 5 / 411.

باب استدامة النعمة باحتمال المؤنة، وأن المعونة تنزل على قدر المؤنة (1).

قرب الإسناد: هارون، عن ابن صدقة، عن مولانا الصادق، عن أبيه (عليهما السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من عظمت عليه النعمة، اشتدت لذلك مؤنة الناس عليه. فإن هو قام بمؤنتهم. إجتلب زيادة النعمة عليه من الله، وإن هو لم يفعل، فقد عرض النعمة لزوالها (2). وفي معناه غيره.

متع:

باب وجوه النكاح، وفيه إثبات المتعة وثوابها (3).

قال تعالى: * (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن) *.

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في قول الله تعالى: * (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها) * قال: والمتعة من ذلك (4).

تفسير سعد بن عبد الله، برواية جعفر بن قولويه، بإسناده، قال: قرأ أبو جعفر وأبو عبد الله (عليهما السلام): * (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن) * (5).

قرب الإسناد: خبر سؤال الأزدي، عن الصادق (عليه السلام)، عن المتعة، فأجاب وقرأ قوله: * (وما استمتعتم) * إلى قوله: * (الفريضة) * وقول الكاظم (عليه السلام) ليست من الأربع (6).

الخصال: في خبر الأعمش، عن الصادق (عليه السلام) في حديث شرائع الدين:

تحليل المتعتين واجب كما أنزل الله عز وجل في كتابه، وسنها رسول الله (صلى الله عليه وآله): متعة الحج ومتعة النساء (7). ونحوه في مكاتبة الرضا (عليه السلام) محض الإسلام للمأمون.

رسالة المتعة للشيخ المفيد عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: يا أبا محمد، تمتعت منذ خرجت من أهلك بشئ من النساء؟ قلت: لا. قال:

ولم؟ قلت: ما معي من النفقة يقصر عن ذلك. قال: فأمر لي بدينار وقال: أقسمت

ص: 306


1- (1) ط كمباني ج 20 / 42، وجديد ج 96 / 161.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 42، وجديد ج 96 / 161.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 69، وجديد ج 103 / 297، وص 298، وص 305، وص 298.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 69، وجديد ج 103 / 297، وص 298، وص 305، وص 298.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 69، وجديد ج 103 / 297، وص 298، وص 305، وص 298.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 69، وجديد ج 103 / 297، وص 298، وص 305، وص 298.
7- (7) جديد ج 103 / 299.

عليك إن صرت إلى منزلك حتى تفعل. قال: ففعلت (1).

عن عقبة، عن الباقر (عليه السلام)، قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ قال: إن كان يريد بذلك الله عز وجل وخلافا لفلان، لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له حسنة، وإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا، فإذا اغتسل غفر الله له بعدد ما مر الماء على شعره - الخ.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من رجل تمتع ثم اغتسل، إلا خلق الله من كل قطرة تقطر منه سبعين ملكا يستغفرون له إلى يوم القيامة، ويلعنون متجنبها إلى أن تقوم الساعة. وهذا قليل من كثير في هذا المعنى (2).

عن جميل بن دراج عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا يكون متعة إلا بأمرين: أجل مسمى، وأجر مسمى (3).

عن الحسن بن علي بن يقطين، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام):

أدنى ما يجزي من القول أن يقول: أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه بكذا وكذا إلى كذا (4).

الروايات في أن المهر ما تراضيا عليه، ولو كف من بر أو سواك إلى ما شاءا من الأجل (5).

جاءت روايات في المنع عن التمتع بالزانية إلا أن تتوب (6).

عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتزوج المرأة شهرا فتريد مني المهر كاملا، وأتخوف أن تخلفني؟ قال: إحبس ما قدرت، فإن هي أخلفتك، فخذ منها بقدر ما تخلفك (7).

باب أحكام المتعة (8).

الروايات في أن عدة المتمتعة بها حيضتان، ومن لا تحيض فخمسة

ص: 307


1- (1) جديد ج 103 / 306، وص 306 و 307.
2- (2) جديد ج 103 / 306، وص 306 و 307.
3- (3) جديد ج 103 / 308، وص 307، وص 308.
4- (4) جديد ج 103 / 308، وص 307، وص 308.
5- (5) جديد ج 103 / 308، وص 307، وص 308.
6- (6) جديد ج 103 / 309، وص 310.
7- (7) جديد ج 103 / 309، وص 310.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 73، وجديد ج 103 / 312.

وأربعون يوما (1).

قال الصادق (عليه السلام): ليس منا من لم يؤمن برجعتنا، ولم يستحل متعتنا (2).

خبر الحسن بن طريف ومكاتبته إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) يشاوره في التمتع بامرأة فاجرة وصفت له بالجمال، فمنعها لئلا يبتلي بها، فتمتع بها آخر فاشتهر بها وابتلي بها (3).

كراهة التمتع بالبكر (4).

في مكاتبة مولانا الصادق (عليه السلام) المفصلة إلى المفضل، ذكر المتعتين متعة النساء وبعده متعة الحج، قال: ومما أحل الله المتعة من النساء في كتابه، والمتعة في الحج، أحلهما، ثم لم يحرمهما، فإذا أراد الرجل المسلم أن يتمتع من المرأة، فعلى كتاب الله وسنته نكاح غير سفاح، تراضيا على ما أحبا من الأجر والأجل، كما قال الله تعالى: * (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة) * - الخبر (5).

تحريم عمر المتعتين، وقول العلامة المجلسي ما ملخصها: لا خلاف بين الأمة قاطبة في أصل شرعيتها، وإن اختلفوا في نسخها ودوام حكمها، وفيها نزلت قوله تعالى: * (فما استمتعتم به منهن) * - الآية، على أكثر التفاسير وأصحها، وقد أجمع أهل البيت على دوام شرعيتها، كما ورد في الأخبار المتواترة.

قال الفخر الرازي في تفسيره: اتفقت الأمة على أنها كانت مباحة في ابتداء الإسلام. قال: وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه لما قدم مكة في عمرته، تزين نساء مكة، فشكى أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) طول العزبة فقال: استمتعوا من هذه النساء.

ص: 308


1- (1) ص 313 و 314 و 315 - 320.
2- (2) جديد ج 103 / 320، و ج 53 / 26، وط كمباني ج 23 / 75، و ج 13 / 223.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 167، وجديد ج 50 / 291.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 97، وجديد ج 51 / 358.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 152، وجديد ج 24 / 294.

روى مسلم في صحيحه، وابن الأثير في جامع الأصول، عن قيس، قال:

سمعت عبد الله يقول: كنا نغزو مع رسول الله ليس لنا نساء، فقال: ألا نستخصي، فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن نستمتع. فكان أحدنا ينكح المرأة بالثوب إلى أجل. ثم قرأ: * (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) * - الآية. وقد روي هذا الخبر في المشكاة، وعده من المتفق عليه.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما، وابن الأثير في جامع الأصول، عن سلمة بن الأكوع، وعن جابر، قالا: خرج علينا منادي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: إن رسول الله قد أذن لكم أن تتمتعوا، فاستمتعوا، يعني متعة النساء.

وعنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتانا فأذن لنا في المتعة.

روى مسلم في صحيحه، عن عطا، قال: قدم جابر بن عبد الله معتمرا فجئناه في منزله، فسأله القوم عن أشياء، ثم ذكروا المتعة، فقال: نعم، استمتعنا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وعمر.

روى مسلم أيضا، وذكره في جامع الأصول عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر ابن عبد الله يقول: كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وعمر، حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث.

وعن أبي نضرة، قال: كنت عند جابر بن عبد الله، فأتاه آت، فقال: إن ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين، فقال جابر: فعلناهما مع رسول الله، ثم نهانا عنه عمر.

روى مسلم عن قتادة، عن أبي نضرة، قال: كان ابن عباس يأمر بالمتعة، وكان ابن الزبير ينهى عنها. قال: فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله، فقال: على يدي دار الحديث، تمتعنا مع رسول الله، فلما قام عمر - الخ. ثم ذكر نهي عمر وقوله: لن أوتي برجل نكح امرأة إلى أجل إلا رجمته بالحجارة.

ثم نقل العلامة المجلسي رواية الترمذي في صحيحه سؤال رجل عن ابن عمر، عن متعة النساء، فقال: هي حلال. فقال: إن أباك قد نهى عنها؟! فقال ابن

ص: 309

عمر: أرأيت إن كان أبي نهى عنها وضعها رسول الله أنترك السنة ونتبع قول أبي؟! رواية شعبة عن الحكم بن عتيبة قال: سألته عن هذه الآية * (فما استمتعتم به منهن) * أمنسوخة هي؟ فقال: لا. ثم قال الحكم: قال علي بن أبي طالب: لولا أن عمر نهى عن المتعة، ما زنى إلا شفا، قال ابن الأثير في النهاية (في لغة " شفا ").

وفي حديث ابن عباس ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد، لولا نهيه عنها، ما احتاج إلى الزنا إلا شفا. أي إلا قليلا من الناس - الخ.

حكى الفخر الرازي في تفسير الآية عن ابن جرير الطبري، قال: قال علي بن أبي طالب: لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي.

عن عمران بن الحصين أنه قال: نزلت هذه المتعة في كتاب الله، ولم تنزل بها آية تنسخها، وأمرنا بها رسول الله وتمتعنا بها ومات ولم ينهنا عنه، ثم قال رجل برأيه ما شاء، ثم أشار المجلسي إلى علة تحريمه ونهيه من كلام الصادق (عليه السلام) في رواية المفضل (1).

أقول: نعم، رأيت في صحيح البخاري رواية سلمة وجابر المذكورة، ورأيت في صحيح مسلم في باب نكاح المتعة (2)، رواية سلمة وجابر ورواية عطا عن جابر ورواية أبي الزبير، ورواية أبي نضرة المذكورات، وكذا رواية قيس المذكورة أولا في أول باب نكاح المتعة. ورواية قتادة عن أبي نضرة في باب متعة الحج، وروى مسلم في كتاب الحج باب جواز التمتع أن عثمان ينهى عن المتعة، وكان علي يأمر بها - الخ. وعن أبي ذر قال: لا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة، قال: يعني متعة النساء ومتعة الحج.

كتاب التاج الجامع للأصول (3) باب نكاح المتعة روى رواية جابر وسلمة المذكورة عن الشيخين، وأسقط الباقي. وفي باب متعة الحج (4) رواية عمران بن

ص: 310


1- (1) كمباني ج 8 / 286، وجديد ج 30 / 602.
2- (2) صحيح مسلم ص 534.
3- (3) كتاب التاج الجامع للأصول ج 2 / 334، وص 124.
4- (4) كتاب التاج الجامع للأصول ج 2 / 334، وص 124.

الحصين مع تصرف فيه، ثم قال: رواه الشيخان يعني البخاري ومسلم، ورواها في كتاب التفسير أيضا. وفيه في فصل آداب الوقاع رواية أبي سعيد استمتاعه بالنساء في غزوة المصطلق، وقال الشارح في ذيل رواية جابر وسلمة: قال ابن عباس بحلها للمضطر، ولكن شاع عنه حلها مطلقا، ثم ذكر شعرا يظهر منه شياع الحلية منه مطلقا.

الأكاذيب المفتراة على الشيعة من جهال أهل التسنن في كتاب الغدير (1).

وجوابهم من كتب السنة والشيعة (2).

افتراء موسى جار الله عليهم، فيه (3).

جوابه من نص القرآن قوله تعالى: * (فما استمتعتم) * - الآية، ونزولها في المتعة، وذكره مصادر كتب الصحاح من العامة وتفاسيرهم، وأبلغه إلى ثمانية عشر مصدرا (4).

وذكر حدود المتعة من كتب كثيرة من العامة، وأبلغها إلى ثلاثة عشر كتابا وغيرها (5).

ثم قال في (6): وقفنا على خمسة وعشرين حديثا في الصحاح والمسانيد يدرسنا بأن المتعة كانت مباحة في صدر الإسلام، وكان الناس تعمل بها في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وردحا من خلافة عمر، فنهى عنها عمر في آخر أيامه، وأنه أول من نهى عنها. فعلى الباحث أن يراجع لذلك إلى صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد و... وأبلغ أسامي المراجع إلى تسعة عشر مرجعا.

ثم ذكر أسامي الصحابة والتابعين القائلين بحلية المتعة وعدم نسخها مع وقوفهم على نهي عمر، وأبلغ الأسامي إلى عشرين رجلا.

وفيه (7) رأي الخليفة في المتعتين:

متعة الحج: الروايات في حليته والأقاويل في ذلك، وفي نهي عمر (8).

ص: 311


1- (1) الغدير ط 2 ج 3 / 306، وص 307، وص 329.
2- (2) الغدير ط 2 ج 3 / 306، وص 307، وص 329.
3- (3) الغدير ط 2 ج 3 / 306، وص 307، وص 329.
4- (4) الغدير ط 2 ج 2 / 330، وص 331، وص 332.
5- (5) الغدير ط 2 ج 2 / 330، وص 331، وص 332.
6- (6) الغدير ط 2 ج 2 / 330، وص 331، وص 332.
7- (7) الغدير ج 6 / 198، وص 198 - 205.
8- (8) الغدير ج 6 / 198، وص 198 - 205.

وأما متعة النساء: الأخبار الكثيرة من طرقهم في حليتها، ومنها ما تقدم في كتاب الغدير (1). الكلام في المتعتين مشتركا فيه (2).

مدارك قول عمر: متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما: متعة الحج ومتعة النساء (3).

قال: وأخرج الطبري في المستبين، عن عمر، أنه قال: ثلاث كن على عهد رسول الله، أنا محرمهن ومعاقب عليهن: متعة الحج، ومتعة النساء، وحي على خير العمل في الأذان (4).

النظرة في المتعتين: متعة الحج (5).

متعة النساء (6). وفيه أسامي الصحابة والتابعين القائلين بالإباحة وكلمات أخلافهم (7).

من دعاويهم النسخ المنسوجة وإبطالها (8).

إثبات حلية المتعة بالكتاب، وكلمات علمائهم ومفسريهم (9).

رأي عثمان في متعة الحج (10).

روى فضل بن شاذان في كتاب إيضاح (11) نهي عمر عن متعة النساء، ونقل عن فقهائهم وعلمائهم من الصحابة والتابعين أنهم عملوا بها واستحلوها على عهد رسول الله وبعده إلى زمن عمر، ثم نقل رواياتهم فيه (12)، ومتعة الحج من (13). قد روى تمتع الأصحاب في كتاب التاج (14).

ونعم ما قال الشهيد الثاني: وجدت في بعض كتب الجمهور أن رجلا كان يتمتع

ص: 312


1- (1) الغدير ج 6 / 205 - 209، وص 209 - 211، وص 211 - 213.
2- (2) الغدير ج 6 / 205 - 209، وص 209 - 211، وص 211 - 213.
3- (3) الغدير ج 6 / 205 - 209، وص 209 - 211، وص 211 - 213.
4- (4) الغدير ط 2 ج 6 / 213.
5- (5) ص 213 - 220.
6- (6) ص 220.
7- (7) ص 222.
8- (8) إلى ص 228.
9- (9) ص 229 - 240.
10- (10) كتاب الغدير ج 8 / 130.
11- (11) كتاب إيضاح ص 432.
12- (12) ص 433 - 447.
13- (13) ص 447.
14- (14) كتاب التاج الجامع للأصول العامة ج 4 / 59.

بالنساء فقيل له: عمن أخذت حلها؟ قال: عن عمر. قيل له: كيف ذلك، وعمر هو الذي نهى عنها وعاقب عليها؟! فقال: لقوله: متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما، متعة الحج ومتعة النساء. فأنا أقبل روايته في شرعيتها على عهد رسول الله ولا أقبل نهيه من قبل نفسه (1).

إحتجاج مولانا الباقر (عليه السلام) على عبد الله بن معمر الليثي في حلية المتعة وما جرى بينهما (2).

إحتجاج مؤمن الطاق على أبي حنيفة في حلية المتعة (3).

سبب نهي عمر عن متعة النساء، كما في رواية المفضل المفصلة عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه دخل على أختها، فوجد في حجرها طفلا ترضعه، فغضب ونهى (4).

تمتع بعض الأصحاب بامرأة حسناء من بني أمية وبعث مولانا الكاظم (عليه السلام) أن يخرجها من بيته، فأخرجها وسلم من شرها (5).

إعطاء الكاظم (عليه السلام) صرة لعلي بن أبي حمزة ليتمتع بامرأة (6).

سؤال الحميري عن الناحية المقدسة عن الرجل يقول بالحق ويرى المتعة إلا أن له أهلا موافقة قد عاهدها أن لا يتزوج عليها ولا يتسرى وقد فعل هذا منذ بضع عشرة سنة - إلى أن قال: - فهل عليه في تركه ذلك مأثم أم لا؟ فأجاب (عليه السلام) يستحب أن يطيع الله تعالى بالمتعة ليزول عنه الحلف في المعصية، ولو مرة واحدة (7).

في المستدرك، عن كتاب المتعة للشيخ المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه،

ص: 313


1- (1) ط كمباني ج 8 / 291، وجديد ج 30 / 637.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 102، وجديد ج 46 / 356.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 230، وجديد ج 47 / 411.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 207، وجديد ج 53 / 26 - 28.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 249، وجديد ج 48 / 61، وص 62.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 249، وجديد ج 48 / 61، وص 62.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 239، وجديد ج 53 / 158.

عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بكر بن محمد، عن مولانا الصادق (عليه السلام) سئل عن المتعة، فقال: أكره للرجل أن يخرج من الدنيا وقد بقيت خلة من خلال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تقض.

وعن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل حرم على شيعتنا المسكر من كل شراب، وعوضهم عن ذلك المتعة.

وعن الباقر (عليه السلام) في حديث المعراج: يا محمد (صلى الله عليه وآله)، إن الله عز وجل يقول: إني غفرت للمتمتعين من النساء.

غيبة الشيخ: سأل أبو الحسن الأيادي أبا القاسم الحسين بن روح لم كره المتعة بالبكر؟ فقال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): الحياء من الإيمان والشروط بينك وبينها، فإذا حملتها على أن تنعم فقد خرجت عن الحياء وزال الإيمان. فقال له: فإن فعل، فهو زان؟ قال: لا (1).

تفسير قوله تعالى: * (أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جائهم ما كانوا يوعدون) * قال الصادق (عليه السلام): خروج القائم (عليه السلام) * (ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) * قال: هم بنو أمية الذين متعوا في دنياهم (2).

تفسير قوله تعالى: * (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) * نزلت في أبي فلان (3).

متى:

متى: والد يونس. جملة من قضاياه وشكره لربه تعالى (4). وإنه قرين داود في الجنة (5).

السؤال عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) متى كان ربك - الخ، وكذا عن مولانا

ص: 314


1- (1) ط كمباني ج 13 / 97، وجديد ج 51 / 358.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 172، و ج 8 / 17، وجديد ج 24 / 372، و ج 28 / 77.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 208 و 226، وجديد ج 30 / 155 و 268.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 422 و 428، وجديد ج 14 / 379، وص 402.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 422 و 428، وجديد ج 14 / 379، وص 402.

الرضا (عليه السلام) (1).

وفيه قوله (عليه السلام): إنما يقال: متى كان لشئ لم يكن. فقال: وهو تعالى كائن بلا كينونة، كائن لم يزل ليس له قبل - الخ.

ابن متويه: هو الشيخ الأقدم أبو الحسن علي بن محمد القمي الذي نقل صحيفة إدريس النبي من السورية إلى العربية، وتقدم في " صحف ".

مثل:

روضة الواعظين: روى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) إنه قال: في العرش تمثال ما خلق الله من البر والبحر. قال: وهذا تأويل قوله: * (وإن من شئ إلا عندنا خزائنه) * - الخبر (2). تقدم في " عرش ".

وفي بعض الكتب، عن علي بن الحسين (عليه السلام): إن في العرش تمثال جميع ما خلق الله (3).

دعوات الراوندي: روي أن في العرش تمثالا لكل عبد، فإذا اشتغل العبد بالعبادة، رأت الملائكة تمثاله، وإذا اشتغل بالمعصية أمر الله بعض الملائكة حتى يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة. فذلك معنى قوله: يا من أظهر الجميل وستر القبيح (4).

علل الشرائع، الكافي: بأسانيد كثيرة صحيحة، عن مولانا الصادق (عليه السلام) في وصف المعراج، وبدو الأذان، ووصول رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى العرش، ورفع الحجب، ونظره إلى البيت الشريف والحرم المنيف في العرش، مثل البيت والحرم الشريفين في الأرض يتقابل قال: لو ألقيت شيئا من يدي لم يقع إلا عليه، فقال تعالى لي:

يا محمد هذا الحرم وأنت الحرام ولكل مثل مثال - الخبر. ثم أمره الله بالوضوء من

ص: 315


1- (1) ط كمباني ج 14 / 39، و ج 17 / 88، و ج 2 / 12، وجديد ج 57 / 160، و ج 77 / 331، و ج 3 / 37.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 99، وجديد ج 58 / 34، وص 36.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 99، وجديد ج 58 / 34، وص 36.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 94، و ج 14 / 401، و ج 19 كتاب الدعاء ص 225، وجديد ج 6 / 7، و ج 61 / 53، و ج 95 / 164.

صاد - الخ (1).

قال المجلسي: لكل مثل مثال، أي كل شئ في الأرض له مثال في السماء (2).

المجمع لغة " ظهر " في شرح قوله: يا من أظهر الجميل، وتفسيره فيما روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ما من مؤمن إلا وله مثال في العرش، فإذا اشتغل بالركوع والسجود ونحوهما فعل مثاله مثل فعله، فعند ذلك تراه الملائكة فيصلون ويستغفرون له، وإذا اشتغل العبد بمعصية أرخى الله على مثاله وستره، لئلا تطلع عليه الملائكة. إنتهى.

ورواه في مفتاح الفلاح على ما حكي عنه في دعاء تعقيب الصلاة عن الصادق (عليه السلام) واستدل على ثبوت عالم المثال بهذه الرواية (3).

تقدم في " عرش ": أن رسول الله وخلفاءه المعصومين صلوات الله عليهم حملة عرش الله، فهم يرون مثال الخلائق ولا يخفى عليهم شئ. يشهد على ما سبق روايات كثيرة.

منها: الروايات المتواترة معنى الدالة على تمثل الأمة كلهم صغيرهم وكبيرهم إلى يوم القيامة بحيث رآهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلم أسماءهم، ومرور أصحاب الرايات عليه، فاستغفر رسول الله لعلي وشيعته، وقال: هم الفائزون. نشير إلى بعضها (4).

ومنها: أخبار عرض الأرواح كلها عليهم (5).

ص: 316


1- (1) جديد ج 18 / 357 و 361 و 362.
2- (2) جديد ج 18 / 361، و ج 82 / 237، وط كمباني ج 6 / 385، و ج 18 كتاب الصلاة ص 15.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 87، وجديد ج 57 / 354.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 230 و 231 مكررا، و ج 3 / 244، و ج 7 / 50 و 305 و 387 و 406، و ج 9 / 441، و ج 15 كتاب الإيمان ص 109 مكررا و 112، وجديد ج 17 / 153 و 154، و ج 7 / 180، و ج 23 / 243، و ج 26 / 121، و ج 27 / 135 و 224، و ج 40 / 60، و ج 68 / 38 و 27.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 304 - 307، وجديد ج 26 / 119.

روى العامة أخبار تمثل الأمة له (صلى الله عليه وآله)، واستغفاره لشيعة علي (عليه السلام) (1).

ومنها: رواية تفسير الإمام (عليه السلام) في إحياء ستة بدعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: لقد رأينا لمحمد مثالا على سرير عند البيت المعمور وعند العرش، ولعلي (عليه السلام) مثالا عند البيت المعمور وعند الكرسي، وأملاك السماوات والحجب، وأملاك العرش يحفون بهما ويعظمونهما، ويصلون عليهما، ويصدرون عن أوامرهما، ويقسمون على الله عز وجل لحوائجهم إذا سألوه بهما - الخبر (2).

ومنها: رواية أمالي الطوسي: النبوي الصادقي (عليه السلام) يا علي، إن الله تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتى آنست بك. ثم ذكرها، وقوله له مكررا: ومثالك معي (3). تقدم في " صور " ما يتعلق بذلك.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في تفسير قوله تعالى: * (وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة) * قال (عليه السلام): مثل الله تعالى على الباب مثال محمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيما لذلك المثال. * (وقولوا حطة) * أي قولوا: إن سجودنا لله تعظيما لمثال محمد وعلي واعتقادنا لولايتهما حطة لذنوبنا ومحو لسيئاتنا - الخبر (4).

في أن المثل الأعلى محمد وآله الطيبون الطاهرون المعصومون:

قال تعالى في سورة النحل: * (ولله المثل الأعلى) *. والروم: * (وله المثل الأعلى في السماوات والأرض) * - الآية. الروايات في ذلك كثيرة:

الأولى: ما في الخصال أبواب العشرة، بإسناده عن ابن عباس. قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فينا خطيبا فقال في آخر خطبته: جمع الله عز وجل لنا عشر خصال لم يجمعها لأحد قبلنا، ولا تكون في أحد غيرنا، فينا الحكم والحلم والعلم، والنبوة والسماحة والشجاعة، والقصد والصدق والطهور والعفاف، ونحن كلمة التقوى وسبيل الهدى، والمثل الأعلى والحجة العظمى، والعروة الوثقى، والحبل المتين -

ص: 317


1- (1) إحقاق الحق ج 9 / 468 و 469.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 258، وجديد ج 17 / 260.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 393، و ج 9 / 434، وجديد ج 18 / 388 و 405، و ج 40 / 35.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 266، وجديد ج 13 / 183.

الخبر. ونقله في البحار (1).

تفسير فرات بن إبراهيم: عنه، مع ذكر الخطبة الشريفة إلى أن قال: فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى - الخ (2).

الثانية: رواية جابر بن عبد الله، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيان بدو خلقتهم وأوصافهم العظيمة، إلى أن قال: نحن كلمة التقوى والمثل الأعلى والحجة العظمى - الخ (3).

الثالثة: رواية العيون بإسناده الصحيح عن ياسر الخادم، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي: يا علي، أنت حجة الله، وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله، وأنت النبأ العظيم، وأنت الصراط المستقيم، وأنت المثل الأعلى - الخبر (4).

رواه العامة أيضا كما في إحقاق الحق (5) من كتاب ينابيع المودة.

الرابعة: أمالي الصدوق: مسندا عن ابن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا خليفة رسول الله ووزيره ووارثه - إلى أن قال: - أنا الحجة العظمى والآية الكبرى والمثل الأعلى - الخبر (6).

الخامسة: في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان أسمائه وصفاته: أنا أسماء الله الحسنى، وأمثاله العليا، وآياته الكبرى (7).

السادسة: في خطبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): أعطانا الله عشر خصال لم يكن لأحد قبلنا، ولا يكون لأحد بعدنا - إلى أن قال: - فنحن كلمة التقوى وسبيل

ص: 318


1- (1) ط كمباني ج 7 / 333، وجديد ج 26 / 244.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 182، وجديد ج 16 / 374 - 376.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 185، وجديد ج 25 / 23.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 84 و 286، وجديد ج 36 / 4. وتمامه في ج 38 / 111.
5- (5) إحقاق الحق ج 4 / 284.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 422، وجديد ج 39 / 335. ونحوه في ص 351.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 212، وجديد ج 53 / 46.

الهدى، والمثل الأعلى والحجة العظمى - الخ (1).

السابعة: كتاب النجوم: في حديث: قال رجل لمولانا الإمام السجاد (عليه السلام):

أشهد أنك الحجة العظمى والمثل الأعلى وكلمة التقوى. فقال الإمام له: وأنت صديق امتحن الله قلبك بالإيمان وأثبت (2).

رواه مدينة المعاجز، عن الطبري، عن أبي خالد الكابلي، قال: لما أخبر مولانا السجاد (عليه السلام) لرجل ما أكل وما ادخر قال: أشهد أنك - الخ (3).

الثامنة: في زيارة الجامعة الكبيرة المعروفة المروية عن الإمام الهادي (عليه السلام):

السلام على أئمة الهدى ومصابيح الدجى - إلى أن قال: - وورثة الأنبياء والمثل الأعلى والدعوة الحسنى - الخ.

التاسعة: في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام): السلام عليكم يا سادة الورى والآية الكبرى والحجة العظمى والدعوة الحسنى والمثل الأعلى - الخ (4).

العاشرة: في زيارته الأخرى: السلام عليك يا حجاب الورى والدعوة الحسنى والآية الكبرى والمثل الأعلى (5). ونحوه في زيارة أخرى فيه (6).

في زيارة مولانا الجواد (عليه السلام): وحجتك العليا ومثلك الأعلى وكلمتك الحسنى - الخ.

فمما ذكرنا ظهر المراد من قوله: * (له المثل الأعلى) *، فالإمام المثل الأعلى وأئمة الهدى الأمثال العليا، وتبين المراد في الدعاء المروي في الكافي والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه، عن الإمام المقروء في ليالي العشر الأواخر في شهر رمضان:

لك الأسماء الحسنى والأمثال العلياء والكبرياء والآلاء - الخ. وفي دعاء الجوشن 56: يا من له المثل الأعلى، يا من له الصفات العليا - الخ.

ص: 319


1- (1) ط كمباني ج 9 / 426، وجديد ج 39 / 350.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 14، وجديد ج 46 / 42.
3- (3) مدينة المعاجز ص 300.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 71، وجديد ج 100 / 343، وص 348.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 71، وجديد ج 100 / 343، وص 348.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 275، وجديد ج 102 / 146.

تقدم في " سما ": أن له تعالى أسماء وصفات لفظية وأسماء تكوينية، والأسماء التكوينية الإلهية الأمثال العليا أئمة الهدى (عليهم السلام).

روى الصدوق في التوحيد باب العرش وصفاته، بسند صحيح على الأقوى، عن حنان بن سدير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العرش والكرسي - إلى أن قال: - رب العرش عما يصفون، يقول رب المثل الأعلى عما به مثلوه، ولله المثل الأعلى الذي لا يشبهه شئ ولا يوصف ولا يتوهم، فذلك المثل الأعلى - الخبر.

ونقله البحار (1).

يظهر من هذه الرواية أن المثل الأعلى هو العرش، وهو اسم علم وقدرة، وهو نور الولاية، وحيث أنهم حملة العرش لما تقدم في " عرش "، فأطلق عليهم المثل الأعلى باعتبار الحال والمحل، كقولك زيد عدل، فأطلق اسم الحال على المحل مبالغة. فهم حملة العلم والقدرة، وفي العرش تمثال ما خلق الله تعالى، فيعلمون كل ما خلق الله من النظام الخاص المتعين بإرادة الله ومشيته وقدره وقضائه ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، ويقدرون بلطف ربهم عليهم على كل شئ كما أثبتناه مفصلا في كتاب " اثبات ولايت " و " رسالة ء علم غيب ". وتقدم في " عرش " و " غيب " و " شيئا " و " رود " وغيرها.

قال تعالى: * (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل) *.

قال الصادق (عليه السلام) في رواية المحاسن والكافي في هذه الآية: والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكن الشجر وشبهه (2). والكلمات في هذه الآية (3).

مكارم الأخلاق: عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن تماثيل الشجر والشمس والقمر قال: لا بأس ما لم يكن فيه شئ من الحيوان (4).

ص: 320


1- (1) ط كمباني ج 14 / 98، وجديد ج 58 / 30.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 349. وفي معناه ص 350، و ج 16 / 33 و 157، وجديد ج 14 / 74 و 75، و ج 76 / 161، و ج 79 / 324.
3- (3) جديد ج 14 / 78.
4- (4) جديد ج 76 / 160، و ج 79 / 324.

الكافي: كانت لمولانا علي بن الحسين (عليه السلام) وسائد وأنماط فيها تماثيل يجلس عليها (1).

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام): من مثل مثالا أو اقتنى كلبا، فقد خرج من الإسلام. فقيل له: هلك إذا كثير من الناس! فقال: ليس حيث ذهبتم، إنما عنيت بقولي من مثل مثالا، من نصب دينا غير دين الله، ودعى الناس إليه، وبقولي: من اقتنى كلبا، مبغضا لنا أهل البيت اقتناه وأطعمه وسقاه. من فعل ذلك خرج من الإسلام (2).

أخبار ذم عمل التماثيل (3): وفيه الكلمات في شرح قوله: من جدد قبرا أو مثل مثالا، فقد خرج عن الإسلام.

باب تزويق البيوت وتصويرها (4). والتزويق، كما قاله الصادق (عليه السلام) تصاوير التماثيل (5). تقدم في " صور " ما يتعلق بذلك.

من مسائل علي بن جعفر، عن أخيه الكاظم (عليه السلام)، وقال: سألته عن الخاتم فيه نقش تماثيل سبع أو طير أيصلى فيه؟ قال: لا (6).

ويشهد لجواز التمثال غير الحيوان مضافا إلى ما تقدم (7). وفيه باب جواز الصلاة على التماثيل أو في بيت فيه تماثيل (8). تقدم في " صلى " ما يتعلق بذلك.

خبر تماثيل الأنبياء التي كانت في خزائن ملك الروم، أراه لمولانا الحسن

ص: 321


1- (1) ط كمباني ج 11 / 31، وجديد ج 46 / 106.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 33، وجديد ج 72 / 220.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 246، و ج 18 كتاب الطهارة ص 190، وجديد ج 76 / 8، و ج 82 / 16.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 32 و 33، وجديد ج 76 / 159.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 105، وجديد ج 76 / 356.
6- (6) جديد ج 10 / 259، وط كمباني ج 4 / 151.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 75 و 157، و ج 18 كتاب الصلاة ص 102 و 112 و 113، وجديد ج 76 / 274، و ج 79 / 323 و 324، و ج 83 / 238 و 243 و 288.
8- (8) جديد ج 83 / 243.

المجتبى (عليه السلام)، وبين كل واحد واحد منها (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مثل أمتي، مثل حديقة قام عليها صاحبها، فأصلح رواكبها، وبنى مساكنها، وحلق سعفها، فأطعمت عاما فوجا، ثم عاما فوجا - الخ (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مثل أهل بيتي، مثل نجوم السماء - الخ (3). ونحوه الباقري (عليه السلام) فيه (4).

الكافي: عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث تفسير قوله تعالى: * (كمثل الذي استوقد نارا) * فضرب مثل محمد الشمس ومثل الوصي القمر، وهو قوله تعالى:

* (جعل الشمس ضياءا والقمر نورا) * (5).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): الكاظمي (عليه السلام): مثل هؤلاء المنافقين كمثل الذي استوقد نارا أبصر بها ما حوله، فلما أبصر ذهب الله بنورها - إلى أن قال: - أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق - الخ (6).

روى سلمان قال في حديث: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي: يا أبا الحسن، مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد، فمن قرأها مرة، فقد قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين، فقد قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات، فقد ختم القرآن كله.

فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان، ومن أحبك بلسانه وقلبه، فقد كمل له ثلثا الإيمان، ومن أحبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده، فقد استكمل الإيمان - الخ (7).

تقدم في " غضب ": غضبه (صلى الله عليه وآله) على من قال: ما مثل محمد في أهل بيته إلا

ص: 322


1- (1) ط كمباني ج 4 / 122، وجديد ج 10 / 133.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 584، و ج 9 / 131 و 162، وجديد ج 21 / 51. وقريب منه ج 36 / 242 و 384.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 18، وص 34، وجديد ج 51 / 76، وص 136.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 18، وص 34، وجديد ج 51 / 76، وص 136.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 171، وجديد ج 24 / 368.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 386، وجديد ج 31 / 567.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 403 و 406، وجديد ج 39 / 258 و 270. ويقرب منه ط كمباني ج 9 / 410 و 411، و ج 7 / 377، وجديد ج 39 / 288 مكررا، و ج 27 / 94.

كمثل نخلة نبتت في كناسة - الخ.

تفسير قوله: * (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له) * يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) * (إن الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا) * - الخ، يعني الذين ينصبون إماما دون من نصبه الله ويغصبون حقه - الخ (1).

باب نزول قوله تعالى: * (ولما ضرب ابن مريم مثلا) * في شأن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) (2). تقدم في " صدد " و " ترب " ما يتعلق بذلك.

روايات العامة في ذلك في كتاب مصباح الهداية (3) عن غاية المرام وغيره.

قال تعالى: * (قل إنما أنا بشر مثلكم) *.

بيان شريف من القاضي عياض في كتاب الشفاء يناسب شرح هذه الآية الشريفة، وهو أن النبي والرسول، بل الرسل، ظواهرهم وصورهم وأجسادهم مثل سائر الناس، متصفة بأوصاف البشرية طارئ عليها ما يطرأ البشر من الأمراض والأسقام، ويأكلون ويشربون، وأما أرواحهم وبواطنهم متصفة بأعلى من أوصاف البشر وأجل وأشرف من أن يدرك ويوصف. فراجع لكلامه إلى البحار (4).

قد ذكرنا تفسير هذه الآية في كتاب " اثبات ولايت " (5).

في احتجاج مولانا الصادق (عليه السلام) على أبي حنيفة، قال، له: أنت الذي تقول:

سأنزل مثل ما أنزل الله تعالى؟ قال: أعوذ بالله من هذا القول. قال: إذا سئلت فما تصنع؟ قال: أجيب عن الكتاب أو السنة أو الاجتهاد. قال: إذا اجتهدت من رأيك وجب على المسلمين قبوله؟ قال: نعم. قال: وكذلك وجب قبول ما أنزل الله، فكأنك قلت: سأنزل مثل ما أنزل الله تعالى (6).

ص: 323


1- (1) ط كمباني ج 9 / 110، وجديد ج 36 / 142.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 60. وفي معناه فيه ص 367، و ج 4 / 65 و 141، وجديد ج 35 / 313، و ج 39 / 98، و ج 9 / 236، و ج 10 / 217.
3- (3) مصباح الهداية ص 108.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 66، وجديد ج 67 / 250.
5- (5) اثبات ولايت ط 2 ص 138.
6- (6) جديد ج 10 / 214، وط كمباني ج 4 / 140.

تفسير قوله تعالى: * (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداءا) * (1).

تفسير قوله تعالى: * (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح) * يعني كفروا بولاية سيدهم ومطاعهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) - الخ (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مثل الحسن والحسين (عليهما السلام) مثل يونس إذ أخرجه الله من بطن الحوت - الخ (3).

الباقري (عليه السلام): إنما مثلنا في هذه الأمة مثل بني إسرائيل كان يذبح أبناءهم - الخ (4).

في أن مثل المهدي (عليه السلام) مثل الخضر وذي القرنين (5).

مثل أمير المؤمنين (عليه السلام) مثل عيسى من اختلاف الأمة فيهما (6).

في الأحاديث النبوية من طرق العامة أن مثل علي (عليه السلام) في هذه الأمة كمثل عيسى في أمته تدخل لحبه جماعة في الجنة، وجماعة في النار (7).

مثل الإمام مثل بيت الله، يؤتى ولا يأتي (8).

وعن مولانا الباقر (عليه السلام): مثلنا ومثلكم مثل نبي كان في بني إسرائيل - الخ (9).

مثل محمد وآله: مثل محمد (صلى الله عليه وآله) كشهر رمضان، وآله كشهر شعبان (10).

ص: 324


1- (1) جديد ج 9 / 187، وط كمباني ج 4 / 53.
2- (2) جديد ج 36 / 79، وط كمباني ج 9 / 97.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 77، وجديد ج 43 / 274.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 103، وجديد ج 46 / 360.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 110، وجديد ج 52 / 24.
6- (6) جديد ج 39 / 74 و 84، وط كمباني ج 9 / 363.
7- (7) إحقاق الحق ج 7 / 284 باب 238 - 296. ونحوه فيه ص 446.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 84، و ج 9 / 158، وجديد ج 29 / 48، و ج 36 / 358 و 353. ويقرب منه في جديد ج 40 / 43، وط كمباني ج 9 / 436.
9- (9) جديد ج 19 / 318، وط كمباني ج 6 / 473.
10- (10) جديد ج 97 / 65، وط كمباني ج 20 / 118.

تقدم في " فضل ": أن الإمام مثل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العلم والفضائل إلا ما خرج بالدليل كالنبوة والزواج وغيرهما.

النبوي (صلى الله عليه وآله): العلم الذي لا يعمل به، كالكنز الذي لا ينفق منه، أتعب صاحبه نفسه في جمعه، ولم يصل إلى نفعه. وقال: مثل الذي يعلم الخير ولا يعمل به مثل السراج، يضئ للناس ويحرق نفسه (1).

عن الصادق (عليه السلام): العامل على غير بصيرة، كالسائر على غير الطريق، لا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعدا (2). والعلوي: إن العامل بغير علم، كالسائر على غير طريق - الخ (3).

المثل الذي ضربه مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لبيان حرمة تعدد الأزواج على المرأة. وذلك حين جاءته أربعون نسوة يسألنه، فأمر كل واحدة منهن أن تأتي بقارورة من ماء وأمرهن بصبها في إجانة. ثم أمر أن تأخذ كل واحدة ماءها. فقلن:

لا يتميز مائنا. فأشار إلى أنه حينئذ لا يفرقن بين الأولاد ويبطل النسب والميراث (4).

المثل الذي ضربه مولانا الصادق (عليه السلام) لعباد بن كثير من نخلة مريم (5).

غيبة النعماني: عن ابن نباتة، عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كونوا كالنحل في الطير - الخ. ثم ذكر مثلا لابتلاء الشيعة في زمن الغيبة بطعام نقاه وطيبه، ثم أدخله بيتا وتركه، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس، فأخرجه ونقاه وطيبه وتركه، وهكذا (6). وفيه المثل الذي ضربه مولانا الباقر (عليه السلام) نحوه في ذلك.

الروايات بأن مثل الشيعة في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود أو

ص: 325


1- (1) جديد ج 2 / 37 و 38، وط كمباني ج 1 / 80.
2- (2) جديد ج 1 / 206. ونحوه ص 208.
3- (3) ص 209، وط كمباني ج 1 / 64.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 477، وجديد ج 40 / 226.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 216، وجديد ج 47 / 368.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 134 و 135، وجديد ج 52 / 115.

الشعرة السوداء في الثور الأبيض (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة، الإيمان أصلها، والصلاة عروقها، والزكاة ماؤها، والصوم سعفها، وحسن الخلق ورقها، والكف عن المحارم ثمرها. فلا يكمل شجرة إلا بالثمر - الخبر (2). ونحوه في كلمات لقمان (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصاب أرضا وكان منها طائفة طيبة فقبلت الماء فأنبتت الكلاء والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس وشربوا منها - الخ (4).

مثل الذي ضربه مولانا العسكري (عليه السلام) للإختبار بالاستطاعة، مثل رجل ملك عبدا وملك مالا كثيرا أحب أن يختبر عبده على علم منه بما يؤول إليه، فملكه من ماله بعض ما أحب ووقفه على أمور عرفها العبد، فأمره أن يصرف ذلك المال فيها، ونهاه عن أسباب لم يحبها - الخ، وذكر أنه وعده الثواب إن صرفه فيما أمره به، والعقاب إن صرفه فيما نهاه (5).

والباقري (عليه السلام): مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز - إلى آخر ما تقدم في " دنا "، وكذا تقدم فيه قوله لجابر: أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته تريد التحول عنه. وكذا قول أمير المؤمنين (عليه السلام): مثل الدنيا مثل الحية - الخ. وأمثلة الدنيا في " دنا ".

مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): الدنيا بمنزلة صورة رأسها الكبر، وعينها الحرص، وأذنها الطمع، ولسانها الرياء، ويدها الشهوة - الخ (6).

ص: 326


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 125 مكررا، و ج 7 / 396، وجديد ج 27 / 178، و ج 68 / 85.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 208، وكتاب الأخلاق ص 171 و 209، و ج 18 كتاب الصلاة ص 8، و ج 3 / 123، وجديد ج 68 / 380، و ج 71 / 207 و 388، و ج 82 / 212، و ج 6 / 109.
3- (3) جديد ج 13 / 420، وط كمباني ج 5 / 323.
4- (4) جديد ج 1 / 184، وط كمباني ج 1 / 59.
5- (5) جديد ج 5 / 76، وط كمباني ج 3 / 23.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 93، وجديد ج 73 / 105.

وقال (صلى الله عليه وآله): مثل المؤمن كمثل السنبلة، تخر مرة وتستقيم مرة. ومثل الكافر مثل الأرزة، لا يزال مستقيما لا يشعر (1).

الروايات بأن مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط، إذا ثبت العمود ثبتت الأوتاد والأطناب ونفعت (2).

وفي روايات مثل الصلاة مثل نهر يغتسل منه كل يوم خمس مرات، لا يبقى على جسده درن، وكذلك الصلوات كفارة الذنوب (3).

من الأمثال: هذا أجل من الحرش، وبيانه (4). ومنها وجدان الرقين يغطي على أفن الأفين، يعني وجدان المال يغطي على حمق الأحمق (5).

من أمثال الأنبياء: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت (6).

تمثل أمير المؤمنين (عليه السلام) حين قضى شريح بغير حق فقال:

أوردها سعد وسعد مشتمل * يا سعد ما تروى على هذا الإبل وشرحه (7).

مثل ذهب بخفي حنين في البحار (8).

ذكر بعض الأمثال كقولهم: في بيته يؤتى الحكم في قصة التقاط الأرنب تمرة فاختلسها الثعلب (9).

قوله (عليه السلام): هذا جناي وخياره فيه، تقدم في " جنى " وقوله: شرعك ما بلغك المحل (10).

ص: 327


1- (1) ط كمباني ج 17 / 42، وجديد ج 77 / 142.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 9، وجديد ج 82 / 218 و 227.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 10 و 11، وجديد ج 82 / 219 - 225.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 70، وجديد ج 51 / 265.
5- (5) جديد ج 15 / 263.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 197 مكررا، وجديد ج 71 / 335.
7- (7) جديد ج 40 / 238، وط كمباني ج 9 / 480.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 143، وجديد ج 58 / 216.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 479 و 495، و ج 14 / 751، وجديد ج 40 / 231 و 232 و 299، و ج 65 / 80.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 502، وجديد ج 40 / 333.

قوله: أريها السهى وتريني القمر (1).

قوله (عليه السلام): عند الصباح يحمد القوم السرى (2). قوله: أتتك بخائن رجلاه. قاله ابن زياد حين جئ إليه بمسلم (3).

قوله: وأقرع الأرض بالعصا وقولهم من يسمع يخل (4).

المثل الذي ضربه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاجتماع الحسنات والسيئات، حيث نزل بأرض قرعاء، تقدم في " ذنب ".

المثل الذي ضربه مولانا الصادق (عليه السلام) في باب درجات الإيمان (5).

قال الراغب في الذريعة: إعلم أن كل كلام خرج على وجه المثل للاعتبار دون الأخبار، فليس بكذب في الحقيقة، ولهذا لا يتحاشى المتحرزون عن الكذب من التحدث به، كقولهم في الحث على مداراة العدو والتلطف في خدمة الملوك أن سبعا وذئبا وثعلبا اجتمعوا فقالوا: نشترك فيما نتصيد. فصادوا عيرا وظبيا وأرنبا، فقال السبع للذئب، أقسم. فقال: هو مقسوم العير لك، والظبي لي، والأرنب للثعلب.

فوثب السبع فأدماه. ثم قال للثعلب: أقسم. فقال: هو مقسوم، العير لك لغدائك، والظبي لمقيلك، والأرنب لعشائك: فقال: من علمك هذه القسمة؟ قال: علمني الثوب الأرجواني الذي على الذئب. وعلى المثل حمل قوم قوله تعالى: * (إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة) *. إنتهى.

ذم المثلة: نهى أمير المؤمنين (عليه السلام) عن المثلة، وقوله: يا حسن إن أنا مت من ضربتي هذه، فاضربه ضربة، ولا تمثل بالرجل، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

إياكم والمثلة، ولو بالكلب العقور (6).

ص: 328


1- (1) ط كمباني ج 9 / 507، وجديد ج 40 / 355.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 506 و 546، وجديد ج 40 / 350، و ج 41 / 160.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 178، وجديد ج 44 / 345.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 68، وجديد ج 51 / 256.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 260، وجديد ج 69 / 162.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 660 و 663 و 673، وجديد ج 42 / 246 و 256 و 288.

النبوي (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة: لعن الله من مثل بالحيوان (1).

تقدم في " لحى ": حلق اللحية من المثلة، ومن مثل فعليه لعنة الله.

النهي عن المثلة. وفيه ذكر بعض موارد المثلة (2).

مثم:

باب أحوال رشيد الهجري وميثم التمار وقنبر (3).

ميثم التمار: من خواص أصحاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، صاحب أسراره وما لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.

كتاب الغارات: عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال: كان ميثم التمار مولى علي (عليه السلام) عبدا لامرأة من بني أسد، فاشتراه علي (عليه السلام) وأعتقه، وقال له: ما اسمك قال: سالم، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم " ميثم ". قال: صدق الله ورسوله وصدقت...

وقد كان أطلعه علي (عليه السلام) على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصية، فكان يحدث ببعض ذلك، فيشك فيه بعض أهل الكوفة...

وبالجملة قال له أمير المؤمنين (عليه السلام) يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه:

يا ميثم، إنك تؤخذ بعدي وتصلب. فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتى تخضب لحيتك. فإذا كان اليوم الثالث طعنت مجربة فيقضي عليك. فانتظر ذلك. والموضع الذي تصلب فيه على دار عمرو بن حريث...

إنك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة، وأقربهم من المطهرة - يعني الأرض - ولأرينك النخلة التي تصلب على جذعها. ثم أراه إياها بعد ذلك بيومين. فكان ميثم يأتيها فيصلي عندها، ويقول: بوركت من نخلة، لك خلقت ولي نبت. فلم يزل يتعاهدها بعد قتل علي (عليه السلام) حتى قطعت، ويلقى عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري. فلم يعلم ما يريد حتى وقع ما وقع...

ص: 329


1- (1) ط كمباني ج 14 / 721 و 733 و 810، وجديد ج 64 / 282، و ج 65 / 2 و 328.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 143، و ج 6 / 442، وجديد ج 19 / 177، و ج 104 / 216، وإحقاق الحق ج 8 / 569 - 573.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 628، وجديد ج 42 / 121.

وحج في السنة التي قتل فيها، فدخل على أم سلمة رضي الله عنها، فلما قال:

أنا ميثم، قالت: سبحان الله، والله لربما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوصي بك عليا في جوف الليل، فسألها عن الحسين بن علي (عليه السلام) فقال: هو في حائط له. قال: أخبريه أني قد أحببت السلام عليه، ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله، ولا أقدر اليوم على لقائه، وأريد الرجوع.

فدعت بطيب فطيبت لحيته، فقال لها: أما إنها ستخضب بدم. قالت: من أنبأك بهذا؟ قال: أنبأني سيدي. فبكت أم سلمة وقالت: هو سيدي وسيد المسلمين أجمعين. ثم ودعته.

فقدم الكوفة فاخذ وادخل على ابن زياد وقيل له: هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب، فأمر بحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة، فقال له ميثم وهما في حبسه: إنك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين (عليه السلام) فتقتل هذا الجبار الذي نحن في سجنه، وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخده.

فلما دعا ابن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب إليه يأمره بتخلية سبيله، وذلك أن أخته كانت تحت عبد الله بن عمر فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد، فشفع، فكتب بتخلية المختار فأطلق سبيله، وأمر بميثم أن يصلب.

فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث، فقال عمرو: لقد كان يقول: إني مجاورك. فلما صلب يأمر جاريته كل عشية أن تكنس تحت خشبته وترشه وتجمره بمجمرة. فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أمية. فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد. فقال: ألجموه. فألجم فكان أول خلق الجم في الإسلام، فلما كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دما. فلما كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات. وكان قتل ميثم قبل قدوم الحسين (عليه السلام) العراق بعشرة أيام. إنتهى ملخصا. وتمامه في البحار (1). الإرشاد:

ص: 330


1- (1) ط كمباني ج 9 / 593، وجديد ج 41 / 343.

نحوه فيه (1).

رجال الكشي: عن حمزة بن ميثم، قال: خرج أبي إلى العمرة فحدثني، قال:

استأذنت على أم سلمة فضربت بيني وبينها خدرا، فقالت لي: أنت ميثم؟ فقلت: أنا ميثم، فقالت: كثيرا ما رأيت الحسين (عليه السلام) يذكرك. قلت: فأين هو؟ قالت: خرج في غنم له آنفا. قلت: وأنا والله أكثر ذكره، فاقرأنيه السلام، فإني مبادر. فقالت يا جارية، أخرجي فأدهنيه. فخرجت فدهنت لحيتي ببان، فقلت: أما والله لئن دهنتها لتخضبن فيكم بالدماء.

فخرجت فإذا ابن عباس جالس، فقلت: يا بن عباس. سلني ما شئت من تفسير القرآن، فإني قرأت تنزيله على أمير المؤمنين (عليه السلام) فعلمني تأويله. فقال يا جارية الدواة والقرطاس. فأقبل يكتب، فقلت: يا بن عباس، كيف بك إذا رأيتني مصلوبا تاسع تسعة أقصرهم خشبة وأقربهم بالمطهرة؟ فقال لي: وتكهن؟! وخرق الكتاب.

فقلت: مه، إحفظ بما سمعت مني، فإن يك ما أقول لك حقا أمسكته وإن يك باطلا خرقته. قال: هو ذلك.

فقدم أبي علينا، فما لبث يومين حتى أرسل عبيد الله بن زياد، فصلبه تاسع تسعة أقصرهم خشبة وأقربهم إلى المطهرة. فرأيت الرجل الذي جاء إليه ليقتله وقد أشار إليه بالحربة وهو يقول: أما والله لقد كنت ما علمتك إلا قواما. ثم طعنه في خاصرته، فأجافه فاحتقن الدم. فمكث يومين ثم إنه في اليوم الثالث بعد العصر قبل المغرب انبعث منخراه دما فخضبت لحيته بالدماء (2).

وعن صالح بن ميثم، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): حدثني. فقال: أما سمعت الحديث من أبيك؟ قلت: لا، قد كنت صغيرا - الخ (3).

تقدم في " حبب ": قصة ميثم وحبيب بن مظاهر ورشيد وإخبارهم بما يجري

ص: 331


1- (1) ط كمباني ج 9 / 629، و ج 8 / 731، وجديد ج 42 / 124، و ج 34 / 302.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 630، وجديد ج 42 / 128.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 228، وجديد ج 53 / 112.

عليهم، فراجع إليه وإلى البحار (1).

ومن ولده إبراهيم بن النضر وعلي، وذكرنا أولاده وأحفاده في مستدركات علم رجال الحديث.

في أن ميثم كان ممن يحتمل العلم الذي لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان (2).

له كتب نقل منه ابنه يعقوب بن ميثم وصالح بن ميثم (3).

تقدم في " خضر ": أن الخضر جاء إلى ميثم وهو يصلي عند الأسطوانة السابعة من باب الفيل، فقال له: يا صاحب السارية إقرأ صاحب الدار يعني عليا (عليه السلام).

إخبار ميثم جبلة المكية عن قتل الحسين (عليه السلام) في عاشر محرم، وبكائه لاتخاذ الناس يوم قتله يوم بركة، وتقدمت الإشارة إليه في " عشر ".

مناقب ابن شهرآشوب: أنفذ أمير المؤمنين (عليه السلام) ميثم التمار في أمر، فوقف على باب دكانه، فأتى رجل يشتري التمر، فأمره بوضع الدرهم ورفع التمر. فلما انصرف ميثم وجد الدرهم بهرجا، فقال في ذلك، فقال: فإذا يكون التمر مرا فإذا هو بالمشتري رجع وقال هذا التمر مر (4).

جملة من أحوال ميثم وعلة عدم تقيته (5).

وممن ينتهي نسبه إليه أبو الحسن الميثمي علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، كان من متكلمي علمائنا الإمامية في عصر المأمون والمعتصم، له مناظرات مع الملاحدة والمخالفين.

فهرست النجاشي: إنه أول من تكلم على مذهب الإمامية، وصنف كتبا في

ص: 332


1- (1) ط كمباني ج 10 / 214، وجديد ج 45 / 92.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 135، و ج 7 / 273، و ج 9 / 232، وجديد ج 2 / 210، و ج 25 / 383، و ج 37 / 233.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 81، وجديد ج 23 / 390.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 573، وجديد ج 41 / 268.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 235 و 234، و ج 9 / 472، وجديد ج 75 / 432. وفيه بيان المجلسي، و ج 40 / 199.

الإمامة، وكان كوفيا سكن البصرة، وكان من وجوه المتكلمين من أصحابنا. إنتهى.

قال الأستاذ الأكبر في التعليقة: علي بن ميثم في العيون: حدثنا الحاكم - إلى أن قال: - حدثني عون بن محمد الكندي، قال: سمعت أبا الحسن علي بن ميثم يقول: وما رأيت أحدا قط أعرف بأمور الأئمة (عليهم السلام) وأخبارهم ومناكحهم منه - الخ. وكان معاصرا لأبي الهذيل العلاف شيخ معتزلة البصريين وكلمه وكلم النظام.

حكي عنه أنه سأل أبا الهذيل، فقال: ألست تعلم أن إبليس ينهى عن الخير كله ويأمر بالشر كله؟ قال: بلى. قال: فيجوز أن يأمر بالشر كله وهو لا يعرفه وينهى عن الخير كله وهو لا يعرفه؟ قال: لا.

فقال له أبو الحسن: قد ثبت أن إبليس يعلم الشر كله والخير كله. قال أبو الهذيل: أجل. قال: فأخبرني عن إمامك الذي تأتم به بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هل يعلم الخير كله والشر كله؟ قال: لا. قال له: فإبليس أعلم من إمامك. إذا فانقطع أبو الهذيل.

وفي المستدرك نقلا عن كتاب الفرق للشيخ أبي محمد النوبختي أنه قال في ذكر الواقفة: وقد لقب الواقفة بعض مخالفيها ممن قال بإمامة علي بن موسى (عليه السلام) الممطورة، وغلب عليها هذا الاسم وشاع لها. وكان سبب ذلك أن علي بن إسماعيل الميثمي ويونس بن عبد الرحمن ناظرا بعضهم، فقال له علي بن إسماعيل، وقد اشتد الكلام بينهم: ما أنتم إلا كلاب ممطورة. أراد أنكم أنتن جيف لأن الكلاب إذا أصابها المطر فهي أنتن من الجيف. فلزمهم هذا اللقب فهم يعرفون به اليوم. إنتهى.

قال السيد المرتضى في كتاب الفصول: أخبرني الشيخ قال: قال أبو الحسن علي بن ميثم لرجل نصراني: لم علقت الصليب في عنقك؟ قال: لأنه شبه الشئ الذي صلب عليه عيسى. قال أبو الحسن: أفكان يحب أن يمثل به؟ قال: لا. قال:

فأخبرني عن عيسى أكان يركب الحمار ويمضي عليه في حوائجه؟ قال: نعم. قال:

أفكان يحب بقاء الحمار حتى يبلغ عليه حاجته؟ قال: نعم. قال: فتركت ما كان

ص: 333

يحب عيسى بقاءه وما كان يركبه في حياته بمحبة منه، وعمدت إلى ما حمل عليه عيسى بالكره وأركبه بالبغض له، فعلقته في عنقك؟! فقد كان ينبغي على هذا القياس أن تعلق الحمار في عنقك وتطرح الصليب، وإلا فقد تجاهلت.

قال: وأخبرني الشيخ أيضا قال: دخل أبو الحسن علي بن ميثم على الحسن ابن سهل، وإلى جانبه ملحد قد عظمه والناس حوله، فقال: لقد رأيت ببابك عجبا.

قال: وما هو؟ قال: رأيت سفينة تعبر بالناس من جانب إلى جانب بلا ملاح ولا مدبر. فقال له صاحبه الملحد وكان بحضرته: إن هذا - أصلحك الله - لمجنون. قال:

قلت: وكيف ذاك؟ قال: خشب جماد لا حيلة له ولا قوة ولا حياة فيه، ولا عقل، كيف تعبر بالناس. قال: فقال أبو الحسن: وأيما أعجب هذا أو هذا الماء الذي يجري على وجه الأرض يمنة ويسرة بلا روح ولا حيلة ولا قوى، وهذا النبات الذي يخرج من الأرض، والمطر الذي ينزل من السماء، تزعم أنت أنه لا مدبر لهذا كله وتنكر أن تكون سفينة تتحرك بلا مدبر وتعبر بالناس؟! قال: فبهت الملحد (1).

ثم اعلم إن ميثم حيثما وجد، فهو بكسر الميم، وقد استثنى ميثم بن علي البحراني، فإنه بفتح الميم، والمراد منه الشيخ الجليل كمال الدين العالم الفيلسوف المتبحر والحكيم المتأله، صاحب الشروح على نهج البلاغة. يروي عن المحقق الطوسي، وعن العالم الرباني كمال الدين علي بن سليمان البحراني. ويروي عنه آية الله العلامة، والسيد عبد الكريم بن طاووس. وحكى أن الخواجة نصير الدين تلمذ على الشيخ كمال الدين ميثم في الفقه، والشيخ كمال الدين على الخواجة في الحكمة. توفي سنة 679. قبره في هلتا من قرى ماحوز. وكتب الشيخ سليمان البحراني رسالة في أحواله المسماة بالسلافة البهية في الترجمة الميثمية.

مثن:

المثانة مستقر البول وموضعها من الرجل، كما في المجمع فوق

ص: 334


1- (1) ط كمباني ج 4 / 179 و 180، وجديد ج 10 / 370 و 372 و 374.

المعاء المستقيم، ومن المرأة فوق الرحم، والرحم فوق المعاء المستقيم. ومثن مثنا من باب تعب: لم يستمسك بوله في مثانته، ومثن وممثون: من يشتكي مثانته.

إنتهى ملخصا.

باب علاج وجع المثانة (1).

باب الدعاء لوجع المثانة واحتباس البول (2).

طب الأئمة: عن أبي زينب، قال: شكى رجل من إخواننا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) وجع المثانة، قال: فقال له: عوذه بهذه الآيات إذا نمت ثلاثا، وإذا انتبهت مرة واحدة، فإنك لا تحس به بعد ذلك: * (ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير * ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض * وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) *. قال الرجل: ففعلت، فما أحسست بعد ذلك بها (3).

في الرسالة الذهبية، قال الرضا (عليه السلام): ومن أراد أن لا يشتكي مثانته، فلا يحبس البول ولو على ظهر دابته - إلى أن قال: - ومن أراد أن لا يجد الحصاة وحصر (عسر - خ ل) البول، فلا يحبس المني عند نزول الشهوة، ولا يطل المكث على النساء (4). وفي " حصا " ما يتعلق بذلك.

مجد:

من مسائل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ابنه الحسن المجتبى (عليه السلام):

فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم، وأن تعفو عن الجرم (5).

تمجيد الله تبارك وتعالى نفسه السبوح القدوس بقوله: إني أنا الله رب العالمين إني أنا الله العلي العظيم إني أنا الله العزيز الحكيم - الخ، وقول الصادق (عليه السلام): ما من عبد مؤمن يدعو الله عز وجل بهن مقبلا قلبه إلى الله إلا قضى الله له حاجته. ولو

ص: 335


1- (1) ط كمباني ج 14 / 529، وجديد ج 62 / 188.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 209، وجديد ج 95 / 105.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 209، وجديد ج 95 / 105.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 323 و 324.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 102.

كان شقيا رجوت أن يحول سعيدا. رواه في الكافي وغيره (1).

السجادي (عليه السلام): مجدوا الله في خمس كلمات (2).

باب فضل التمجيد وما يمجد الله به نفسه كل يوم وليلة (3).

باب أدعية التمجيد والشكر (4).

عن النبي (صلى الله عليه وآله)، كل دعاء لا يكون قبله تمجيد فهو أبتر، وإنما التمجيد ثم الدعاء. قلت: ما أدنى ما يجزي من التمجيد؟ قال: قل: اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ وأنت العزيز الحكيم (5).

السيد ماجد البحراني، قال السيد علي خان في السلافة، على ما حكي عنه في السفينة: السيد أبو علي ماجد بن هاشم بن علي بن المرتضى بن علي بن ماجد الحسيني البحراني: هو أكبر من أن يفي بوصفه قول، وأعظم من أن يقاس بفضله طول نسب يؤول إلى النبي وحسب يذل له الأبي - إلى أن قال: - في وصفه وكماله وعلمه وورعه وتقواه وأخلاقه الحسنة الكريمة ومناقبه العظيمة. توفي سنة 1028 في 21 شهر رمضان، ودفن في مشهد السيد أحمد بن موسى الكاظم (عليه السلام) في شيراز المعروف ب " شاه چراغ ". راجع إلى السفينة.

مجس:

خرافات المجوس في كيومرث وأنه أول متكون من البشر عندهم، ولقبه " كوهشاه " أي ملك الجبل، ومنهم من يسميه " گلشاه " أي ملك الطين، لأنه لم يكن حينئذ بشر يملكهم - الخ (6).

ص: 336


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 521، و ج 19 كتاب الدعاء ص 18، وجديد ج 86 / 369 - 371، و ج 93 / 220.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 11، وجديد ج 93 / 193.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 17، وجديد ج 93 / 220.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 115، وجديد ج 94 / 174.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 43، وجديد ج 93 / 317.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 354، وجديد ج 60 / 266.

مقالة المجوس في أن كلما كان في هذا العالم من الخيرات، فهو من يزدان، وكلما فيه من الشرور، فهو من أهرمن، وهو المسمى بإبليس في شرعنا.

وعن ابن عباس أنه نزلت فيهم قوله تعالى: * (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات) * - الآية (1).

كلام ابن أبي الحديد في عقيدة المجوس (2).

في حديث الزنديق مع مولانا الصادق (عليه السلام) قال له ما ملخصه: إن المجوس بعث إليهم نبي بكتاب من عند الله فأنكروه وجحدوا كتابه.

وقال (عليه السلام): العرب في الجاهلية كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس، وذلك أن المجوس كفرت بكل الأنبياء وجحدت كتبها، وأنكرت براهينها، ولم تأخذ بشئ من سنتها وآثارها، وإن " كيخسرو " ملك المجوس في الدهر الأول قتل ثلاثمائة نبي.

وكانت المجوس لا تغتسل من الجنابة، والعرب كانت تغتسل، والاغتسال من خالص شرائع الحنيفية. وكانت المجوس لا تختتن، وهو من سنن الأنبياء، وأول من فعل ذلك إبراهيم خليل الله. وكانت المجوس لا تغتسل موتاهم ولا تكفنها، وكانت العرب تفعل ذلك. وكانت المجوس ترمي الموتى في الصحاري والنواويس والعرب تواريها في قبورها. وكانت المجوس تأتي الأمهات وتنكح البنات والأخوات، وحرمت العرب. وأنكرت المجوس بيت الله الحرام وسمته بيت الشيطان، والعرب تحجه وتعظمه وتقول بيت ربنا - الخبر (3).

باب فيه ذكر نبي المجوس (4).

أمالي الصدوق: عن ابن نباتة، قال: قال علي أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنبر:

ص: 337


1- (1) ط كمباني ج 14 / 579، وجديد ج 63 / 46.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 68، وجديد ج 3 / 215.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 132، و ج 5 / 442، و ج 18 كتاب الطهارة ص 91، وجديد ج 10 / 179، و ج 14 / 461، و ج 81 / 8.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 440، وجديد ج 14 / 451.

سلوني قبل أن تفقدوني. فقام إليه الأشعث بن قيس، فقال: يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية، ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال: بلى يا أشعث، قد أنزل الله عليهم كتابا وبعث إليهم نبيا. وكان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه، فارتكبها. فلما أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه فقالوا: أيها الملك دنست علينا ديننا فأهلكته، فأخرج بظهرك نقم عليك الحد. فقال لهم: اجتمعوا واسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج مما ارتكبت وإلا فشأنكم.

فاجتمعوا فقال لهم هل علمتم أن الله عز وجل لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وأمنا حواء؟ قالوا: صدقت أيها الملك. قال: أفليس قد زوج بنيه بناته، وبناته من بنيه؟ قالوا: صدقت هذا هو الدين. فتعاقدوا على ذلك. فمحى الله ما في صدورهم من العلم، ورفع عنهم الكتاب، فهم الكفرة يدخلون النار بغير حساب - الخبر (1).

الكافي: عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، قال: سأل أبو عبد الله (عليه السلام) عن المجوس أكان لهم نبي؟ فقال: نعم، أما بلغك كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أهل مكة أن أسلموا وإلا نابذتكم بحرب، فكتبوا إلى النبي أن خذ منا الجزية، ودعنا على عبادة الأوثان، فكتب إليهم النبي (صلى الله عليه وآله): إني لست آخذ الجزية إلا من أهل الكتاب فكتبوا إليه يريدون بذلك تكذيبه زعمت أنك لا تأخذ الجزية إلا من أهل الكتاب، ثم أخذت الجزية من مجوس هجر، فكتب إليهم النبي (صلى الله عليه وآله): إن المجوس كان لهم نبي، فقتلوه، وكتاب أحرقوه، أتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر ألف جلد ثور (2).

من لا يحضره الفقيه: المجوس تؤخذ منهم الجزية لأن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب، وكان لهم نبي فقتلوه، وكتاب يقال له: " جاماست " كان يقع في اثني عشر ألف جلد ثور، فحرقوه (3).

ص: 338


1- (1) ط كمباني ج 5 / 442. وتمامه في ج 4 / 118، وجديد ج 14 / 461، و ج 10 / 119.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 463.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 463.

قول عمر: لا أدري ما أصنع بالمجوس، ما هم بيهود ولا نصارى. ورجوعه إلى ابن عباس، ثم إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقوله: بلى كان لهم كتاب ولكنه رفع، وذلك أن ملكا لهم سكر فوقع على ابنته - أو قال: على أخته - فلما أفاق أمر قومه باستحلال ذلك، وخد لهم خدودا في الأرض وأوقد فيها النيران، وعرضهم عليها، فمن أبى قبول ذلك قذفه في النار، ومن أجاب خلى سبيله. هذا ملفق ما في البحار (1).

في رواية المفصل للمفضل فيما يكون عند ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) قال المفضل: يا سيدي المجوس لم سموا المجوس؟ قال الصادق (عليه السلام): لأنهم تمجسوا في السريانية، وادعوا على آدم وعلى شيث وهو هبة الله أنهما أطلقا لهم نكاح الأمهات والأخوات والبنات والخالات والعمات والمحرمات من النساء وأنهما أمراهم أن يصلوا إلى الشمس حيث وقفت في السماء، ولم يجعلا لصلاتهم وقتا.

وإنما هو افتراء على الله الكذب وعلى آدم وشيث - الخ (2).

النهي عن مؤاكلة المجوس (3).

مناظرة مجوسي مع ابن المبارك، لما عرض عليه الإيمان (4).

وفود عظماء مجوس على مريم، حين وضعت عيسى، وقد تقدمت الإشارة إليها في " لبن ".

خبر المجوسي الذي أحسن إلى امرأة علوية وردت في بلخ، فأحسن الله عاقبته ببركتها. وقد أشير إليها في " علا " والبحار (5). وفي " نور ": أن كلام أهل النار بالمجوسية.

ص: 339


1- (1) ط كمباني ج 9 / 480، و ج 5 / 437، وجديد ج 40 / 235، و ج 14 / 439.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 201، وجديد ج 53 / 5.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 12، وجديد ج 80 / 49.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 142، وجديد ج 81 / 210.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 599، وجديد ج 42 / 12.

رأي الخليفة في المجوس (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): القدرية مجوس أمتي. والكلمات في وجه التشبيه (2). مفاد الكلام النبوي فيه (3). تقدم في " قدر ".

محص:

باب فيه تمحيص ذنوب الشيعة بالابتلاء بغم أو الابتلاء بالنفس أو بالأهل أو بالمال، ونحو ذلك (4). تقدم بعض ما يتعلق بذلك في " بلا ".

باب التمحيص والاستدراج (5). تقدم في " غربل " ما يتعلق بذلك.

باب التمحيص والنهي عن التوقيت (6).

محق:

محق ماله: ذهب ماله وافتقر، ومحق الربا: أذهب بركته.

وفي الحديث يكره التزويج في محاق الشهر. المحاق بالضم والكسر لغة ثلاث ليال في آخره لا يكاد يرى القمر فيها لخفائه. كذا في المجمع.

كتاب النجوم: نقلا من ربيع الأبرار عن علي (عليه السلام) أنه يكره أن يسافر الرجل أو يتزوج في محاق الشهر وإذا كان القمر في العقرب (7).

عن ربيع الأبرار، عن علي (عليه السلام) يروى أن رجلا قال: إني أريد الخروج في تجارة لي وذلك في محاق الشهر، فقال: أتريد أن يمحق الله تجارتك تستقبل هلال الشهر بالخروج (8).

محل:

روى القمي في تفسيره، عن حماد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله فرض التمحل في القرآن، قلت: وما التمحل جعلت فداك؟ قال: أن يكون

ص: 340


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 280.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 3، وجديد ج 5 / 6.
3- (3) جديد ج 5 / 47 و 120 و 197.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 156، وجديد ج 68 / 199.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 58، وجديد ج 5 / 210.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 131، وجديد ج 52 / 101.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 152، وجديد ج 58 / 254 و 255، وص 255.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 152، وجديد ج 58 / 254 و 255، وص 255.

وجهك أعرض من وجه أخيك، فتمحل له، وهو قوله: * (لا خير في كثير من نجواهم) * - الخ (1).

محن:

باب فيه علة الآلام والمحن (2).

باب شدة محنهم وأنهم أعظم الناس مصيبة (3).

العقائد: اعتقادنا في النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سم في غزاة خيبر، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتى قطعت أبهره، فمات منها. وأمير المؤمنين (عليه السلام) قتله ابن ملجم، ودفن بالغري، والحسن بن علي (عليه السلام) سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي، فمات من ذلك - الخ (4). تقدم في " قتل ": أنه ما منهم إلا مقتول أو مسموم.

باب نادر فيما امتحن الله به أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياة النبي وبعد وفاته (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله) ليلة المبيت: يا علي، إن الله تعالى يمتحن أولياءه على قدر إيمانهم ومنازلهم من دينه. فأشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، وقد امتحنك يا بن أم وامتحنني فيك، بمثل ما امتحن به خليله إبراهيم والذبيح إسماعيل، فصبر صبرا - الخبر (6).

مصائبه ليلة المبيت (7).

تفسير قوله تعالى: * (فامتحنوهن) * (8).

دعاء المحنة لأهل البيت، وهو الدعاء الذي دعا به أمير المؤمنين ليلة المبيت (9).

ص: 341


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 68، وجديد ج 74 / 245.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 85، وجديد ج 5 / 309.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 402، وجديد ج 27 / 207، وص 214.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 402، وجديد ج 27 / 207، وص 214.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 300، وجديد ج 38 / 167.
6- (6) جديد ج 19 / 60، وط كمباني ج 6 / 417.
7- (7) جديد ج 19 / 76، وط كمباني ج 6 / 420.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 559، وجديد ج 20 / 339.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 267، وجديد ج 95 / 291.

كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة القاصعة في الامتحان والاختبار (1).

امتحان المأمون لأبي جعفر الجواد (عليه السلام) في السمكة الصغيرة التي صادتها البزاة من بحر الجو، تقدم في " بحر " (2).

ذكر ما يقرب منه من امتحان المنصور لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) (3).

محا:

تقدم في " بدء ": تفسير قوله تعالى: * (يمحو الله ما يشاء ويثبت) *.

أمالي الطوسي: العلوي (عليه السلام): الممحاة الاستغفار (4).

أقول: في جامع الأحاديث، قال (صلى الله عليه وآله): أفمحوا القرآن بأطهر ما تقدرون عليه.

في أنه (صلى الله عليه وآله) أمر أمير المؤمنين (عليه السلام) في مكاتبة له: أمح رسول الله. فقال: يا رسول الله، إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة. فأخذه رسول الله فمحاه. وتمام القصة في البحار (5).

نظيره وقع لأمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الحكمين (6).

مخخ:

غيبة الشيخ: روى الشلمغاني في كتاب الأوصياء، قال: حدثني حمزة بن نصر (نصير - خادم - خ ل) غلام أبي الحسن (عليه السلام)، عن أبيه، قال: لما ولد السيد (يعني المهدي (عليه السلام)) تباشر أهل الدار بذلك. فلما نشأ خرج إلي الأمر أن ابتاع في كل يوم من اللحم قصب مخ. وقيل: إن هذا لمولانا الصغير (عليه السلام) (7).

ولا ينافي ما تقدم النبوي (صلى الله عليه وآله): شرار أمتي الذين يأكلون مخاخ العظام -

ص: 342


1- (1) ط كمباني ج 5 / 443، وجديد ج 14 / 465.
2- (2) وط كمباني ج 12 / 122، و ج 14 / 282 و 267، وجديد ج 59 / 397 و 339، و ج 50 / 91.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 267، وجديد ج 59 / 340.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 98، وجديد ج 6 / 22.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 557 و 562 و 563 و 564، وجديد ج 20 / 333 و 352 و 359 و 362.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 594 و 609، وجديد ج 33 / 314 و 378.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 5، و ج 14 / 821، وجديد ج 51 / 22، و ج 66 / 43.

الخبر (1).

أمر مولانا الرضا (عليه السلام) بأكل مخ البيض لاستمراء الطعام (2). تقدم في " بقل ": أن الباقلاء يمخخ الساقين (3).

مدح:

باب النهي عن المدح والرضا به (4).

أمالي الصدوق: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) أنه نهى عن المدح، وقال: احثوا في وجوه المداحين التراب (5).

تفسير علي بن إبراهيم: روي في تفسير قوله تعالى: * (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) * إنه إن جاءك رجل وقال فيك ما ليس فيك من الخير والثناء والعمل الصالح، فلا تقبله منه وكذبه، فقد ظلمك (6).

المصباحين: قال مولانا الصادق (عليه السلام): لا يصير العبد عبدا خالصا لله عز وجل حتى يصير المدح والذم عنده سواء، لأن الممدوح عند الله عز وجل لا يصير مذموما بذمهم، وكذلك المذموم. فلا تفرح بمدح أحد، فإنه لا يزيد في منزلتك عند الله، ولا يغنيك عن المحكوم لك والمقدور عليك - الخ (7).

الدرة الباهرة: قال مولانا أبو الحسن الثالث (عليه السلام) لرجل وقد أكثر من إفراط الثناء عليه: أقبل على شأنك، فإن كثرة الملق يهجم علي الظنة، وإذا حللت من أخيك في محل الثقة، فاعدل عن الملق إلى حسن النية (8).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): الثناء بأكثر من الاستحقاق ملق، والتقصير عن الاستحقاق عي أو حسد. وقال (عليه السلام): رب مفتون بحسن القول فيه (9).

نهج البلاغة: مدحه (عليه السلام) قوم في وجهه، فقال: اللهم إنك (أنت - خ ل) أعلم بي

ص: 343


1- (1) ط كمباني ج 14 / 552، و ج 62 / 293.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 822، وجديد ج 66 / 48.
3- (3) وط كمباني ج 14 / 868، وجديد ج 66 / 265.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 141، وجديد ج 73 / 294.
5- (5) جديد ج 73 / 294، و ج 76 / 331، وط كمباني ج 16 / 95.
6- (6) جديد ج 73 / 294، وص 295.
7- (7) جديد ج 73 / 294، وص 295.
8- (8) جديد ج 73 / 294، وص 295.
9- (9) جديد ج 73 / 294، وص 295.

من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم. اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون، واغفر لنا ما لا يعلمون (1).

الإختصاص: روى أن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في بعض خطبه: أيها الناس إعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه الناس أبناء ما يحسنون وقدر كل امرئ ما يحسن، فتكلموا في العلم تبين أقداركم (2).

تحف العقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب (3).

تحف العقول: وفي وصية الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن جندب: ولا تغتر بقول الجاهل، ولا بمدحه، فتكبر وتجبر وتعجب بعملك، فإن أفضل العمل العبادة والتواضع - الخ (4).

في وصية الكاظم (عليه السلام) المفصلة لهشام بن الحكم: يا هشام، لو كان في يدك جوزة، وقال الناس في يدك لؤلؤة، ما كان ينفعك، وأنت تعلم أنها جوزة، ولو كان في يدك لؤلؤة، وقال الناس إنها جوزة، ما ضرك وأنت تعلم أنها لؤلؤة (5).

باب فيه ذكر مداحي مولانا السجاد (عليه السلام) (6).

باب مداحي الصادق (عليه السلام) (7).

باب مداحيه، يعني الرضا (عليه السلام) وما قالوا فيه (8).

ص: 344


1- (1) جديد ج 41 / 59، و ج 34 / 343، وط كمباني ج 9 / 521، و ج 8 / 738.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 64، و ج 17 / 129، وجديد ج 1 / 204، و ج 78 / 46.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 150.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 194، وجديد ج 78 / 283.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 198، و ج 1 / 46، وجديد ج 78 / 300، و ج 1 / 136.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 33، وجديد ج 46 / 115.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 198، وجديد ج 47 / 310.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 70، وجديد ج 49 / 234.

تقدم في " شعر ": فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وجملة من الأشعار في ذلك.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): روي أنه دخل عبد الله بن مطرف بن هامان على المأمون يوما، وعنده علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، فقال له المأمون: ما تقول في أهل البيت؟ فقال عبد الله ما قولي في طينة عجنت بماء الرسالة، وغرست بماء الوحي:

هل ينفح منها إلا مسك الهدى وعنبر التقى. قال: فدعا المأمون بحقة فيها لؤلؤة، فحشا فاه (1).

كان أبو الغوث أسلم بن مهوز المنبجي شاعر يمدح آل محمد (عليهم السلام) وكان البختري يمدح الملوك، فقال أبو الغوث في مدح أئمة سامراء في قصيدته الدالية:

ولهت إلى رؤياكم وله الصادي - إلى قوله: - إذا ما بلغت الصادقين بني الرضا - الخ (2).

وأشعار أبي هاشم الجعفري في مدح الإمام الهادي (عليه السلام) (3).

مدد:

قال تعالى: * (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه) * - الآية.

روى القمي، عن المفضل، عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يتعز بعزاء الله، تقطعت نفسه على الدنيا حسرات. ومن رمى ببصره إلى ما في يدي غيره، كثر همه ولم يشف غيظه - الخبر (4).

الكافي: عن عمرو بن هلال، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إياك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك، فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه: * (ولا تعجبك أموالهم ولا

ص: 345


1- (1) ط كمباني ج 12 / 70، وجديد ج 49 / 237.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 150، وجديد ج 50 / 216، وص 222.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 150، وجديد ج 50 / 216، وص 222.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 205، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 230، وكتاب الكفر ص 90، وكتاب العشرة ص 146، و ج 17 / 35 و 44، وجديد ج 82 / 78، و ج 72 / 41، و ج 73 / 89، و ج 75 / 106، و ج 77 / 116 و 155.

أولادهم) *، وقال: * (ولا تمدن عينيك) * - الخ (1). ما يتعلق بهذه الآية (2).

أما الصاع والمد، إعلم أن الصاع أربعة أمداد، والمشهور أن المد رطلان وربع بالعراقي، فالصاع تسعة أرطال به، والمد رطل ونصف بالمدني، فيكون الصاع ستة أرطال به (3). وفيه أن الرطل العراقي على المشهور أحد وتسعون مثقالا، ومائة وثلاثون درهما. تقدم في " صوع " و " رطل " ما يتعلق بذلك.

المد والجزر في البحار، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) سببه ملك موكل بالبحار، يقال له: رومان. فإذا وضع قدميه في البحار فاض، وإذا أخرجهما غاض (4). تقدم في " جزر ".

قال المجلسي: اختلف الحكماء في سبب المد والجزر على أقوال شتى وليس شئ منها مما يسمن أو يغني من جوع، وما ذكر في الخبر أظهرها وأصحها عقلا.

وقد سمعت من بعض الثقات أنه قال: رأيت شيئا عظيما يمتد من الجو إلى البحر فيمتد ماؤه، ثم إذا ذهب ذلك شرع في الجزر. وسائر الكلمات في ذلك (5).

خبر ترجيح مداد العلماء على دماء الشهداء (6). تقدم ذلك في " علم ".

مدر:

نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أكل المدر (7). تقدم في " طين " ما يتعلق بذلك، وفي " كوف ": العلوي (عليه السلام): نعمت المدرة ولعله يعني الكوفة.

مدن:

الإختصاص: عن مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) قال: إن لله مدينتين، إحداهما بالمشرق، والأخرى بالمغرب عليهما سور من حديد وعلى كل مدينة ألف ألف باب مصراعين من ذهب، وفيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة

ص: 346


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 108، وجديد ج 73 / 172.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 61، وجديد ج 9 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 83، وجديد ج 80 / 350.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 289، وجديد ج 60 / 29، وص 30.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 289، وجديد ج 60 / 29، وص 30.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 74، وجديد ج 2 / 14.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 324، وجديد ج 60 / 158.

بخلاف لغة صاحبتها وأنا أعرف جميع اللغات، وما فيهما وما بينهما، وما عليهما حجة غيري وغير أخي الحسين (عليه السلام) (1).

يقرب من ذلك الروايات المروية عن الصادق (عليه السلام) (2).

خبر مدينة لله خلف البحر، سعتها مسيرة أربعين يوما للشمس ووصف أهلها (3).

خبر المدينة التي بناها ملك ولم يعبها أحد، وقالوا: لم نر مثلها قط. وقال رجل: لها عيبان: أحدهما أنك تهلك عنها، والثاني أنها تخرب بعدك (4).

باب فضل المدينة وحرمها وآداب دخولها (5). تقدم في " فوض ": أنه حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة، فأجاز الله له ذلك.

دعائم الإسلام: عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) في ضمن خطبته قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا (6).

طب الأئمة: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: تربة المدينة مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) تنفي عن الجذام (7).

باب مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة (8).

وفيه الروايات بأن الصلاة في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) تعدل عند الله عشرة آلاف

ص: 347


1- (1) ط كمباني ج 7 / 322 و 367، و ج 10 / 93، و ج 14 / 80 و 81، وجديد ج 26 / 192، و ج 27 / 41، و ج 47 / 119، و ج 57 / 327 و 329.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 138، و ج 14 / 81 و 82، وجديد ج 47 / 119.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 367، وجديد ج 27 / 42.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 448. ونحوه في ص 451، وجديد ج 14 / 487 و 500.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 89، وجديد ج 99 / 375، وص 377.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 89، وجديد ج 99 / 375، وص 377.
7- (7) كمباني ج 14 / 534، وجديد ج 62 / 212.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 89، وجديد ج 99 / 379.

صلاة، وفي المسجد الحرام مائة ألف صلاة، كما تقدم في " سجد ".

باب نزوله (صلى الله عليه وآله) المدينة وبنائه المسجد والبيوت (1).

الكافي: عن سعيد بن المسيب، عن مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) في حديث:

وكان خروج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مكة في أول يوم من ربيع الأول، وذلك يوم الخميس من سنة ثلاث عشرة من المبعث. وقدم المدينة لاثني عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول مع زوال الشمس، فنزل بقباء - الخبر (2).

الخرائج: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما قدم المدينة - وهي أوبأ أرض الله - فقال:

اللهم حبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، وصححها لنا، وبارك لنا في صاعها، ومدها، وانقل حماها إلى الجحفة (3). وقوله: " أوبأ " من وبأ المكان: كثر فيه الوباء.

الكافي: عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما دخل النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة خط دورها برجله. ثم قال: اللهم من باع رباعه، فلا تبارك له.

بيان: " خط دورها " بالفتح أي حولها، أو بالضم جمع الدار، فالمراد بها الدور التي بناها له ولأهل بيته وأصحابه. والرباع بالكسر جمع الربع بالفتح، وهي الدار (4).

روي أنه لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بدر، إنتهى إلى المكان المعروف بالبقيع، وهي بيوت السقياء، وهي متصلة ببيوت المدينة. فضرب عسكره هناك وعرض المقاتلة، ودعا يومئذ لأهل المدينة فقال: اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، دعاك لأهل مكة، وإني محمد عبدك ونبيك، أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم. اللهم حبب إلينا المدينة واجعل ما بها من الوباء بخم. اللهم إني حرمت ما بين لابتيها، كما حرم إبراهيم خليلك مكة، فراح من السقيا لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان (5). وفيه: إلى المكان المعروف

ص: 348


1- (1) ط كمباني ج 6 / 426، وجديد ج 19 / 104.
2- (2) جديد ج 19 / 115.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 299، وجديد ج 18 / 9.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 430، وجديد ج 19 / 120.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 475، وجديد ج 19 / 328.

بالبقع. قال في الذيل: البقع بضم الباء وسكون القاف اسم بئر بالمدينة - الخ.

في أنه (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج نزل بأرض طيبة (وهي المدينة) وصلى بها، وقال له جبرئيل: إليها مهاجرتك. ثم ركب - الخ (1).

نزول اليهود المدينة، انتظارا لدركهم النبي (صلى الله عليه وآله) (2). تقدم في " تبع " ما يتعلق بذلك.

أما الكلام في مساجد المدينة: الأول: مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله)، كما تقدم في " سجد "، وأن الصلاة فيه تعدل عشرة آلاف صلاة.

الثاني: مسجد قبا، فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، وصلى فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن صلى فيه ركعتين رجع بثواب عمرة، كما تقدم في " قبا ".

الثالث: سائر المساجد والمواضع، منها: مسجد الفضيخ، صلى فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفيه ردت الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)، كما تقدم في " فضخ ".

منها: مشربة أم إبراهيم يصلي فيها فإنها مسكن رسول الله ومصلاه وولد فيها إبراهيم بن رسول الله (3).

منها: مسجد الفتح بأحد على جبل دعا فيه رسول الله وناجاه، وقال: يا صريخ المكروبين، ويا مجيب (دعوة - خ ل) المضطرين، ويا كاشف الكرب العظيم، أنت مولاي ووليي وولي آبائي الأولين، إكشف عنا غمنا وهمنا وكربنا، واكشف عنا كرب هؤلاء القوم بقوتك وحولك وقدرتك. فأمر الله ريح الدبور مع الملائكة أن تهزم كفار قريش. فهزموهم وقلعت أخبيتهم (4).

قال مؤلف المزار الكبير بعد ذكر الصلاة في مسجد قبا وفضله والدعاء:

ص: 349


1- (1) جديد ج 18 / 319، وط كمباني ج 6 / 375.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 52، وجديد ج 15 / 223.
3- (3) جديد ج 19 / 120 و 121، وط كمباني ج 6 / 430.
4- (4) جديد ج 20 / 230 و 248 و 267 و 268، و ج 100 / 214 - 224، وط كمباني ج 6 / 535 - 543، و ج 22 / 32 - 35.

وتصلي في دار مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) ما قدرت، وتصلي في دار جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، وتصلي في مسجد سلمان الفارسي، وتصلي في مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو محاذي قبر حمزة، وتصلي في مسجد المباهلة ما استطعت، وتدعو فيه بما تحب (1).

قال الشهيد في الذكرى: من المساجد الشريفة مسجد الغدير، وهو بقرب الجحفة، جدرانه باقية إلى اليوم، وهو مشهور كان عليه طريق الحج (2).

الأخبار النبوية من طرق العامة في فضل المدينة المشرفة وحرمها وما يتعلق بها، وأن من أراد أهلها بسوء، أذابه الله تعالى بالنار، ومن ظلمهم وأخافهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأخافه الله يوم القيامة وغير ذلك، فراجع إلى كتاب الغدير (3).

المجازات النبوية: قال النبي (صلى الله عليه وآله): " أمرت بقرية تأكل القرى، تنفي الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد " يريد الهجرة إلى المدينة، والمراد أن أهلها يقهرون أهل القرى فيملكون بلادهم وأموالهم، فكأنهم بهذه الأحوال يأكلونهم (4).

خبر ذكر المدائن التي تقاتل مولانا صاحب العصر والزمان (عليه السلام): أهل مكة، وأهل المدينة، وأهل الشام - إلى أن ذكر ثلاثة عشرة مدينة (5).

ذكر بعض المدائن الممدوحة والمذمومة (6).

يأتي في " وصل ": ذم أهل بعض المدائن، وأنه لا يبعد أن يكون ذمهم مخصوص ببعض الأزمان لا إلى يوم القيامة، كما تقدم في " صفهن ".

الإشارة إلى المدينة التي بناها سليمان بن داود من صفر، وكذا الأشعار الدالية

ص: 350


1- (1) ط كمباني ج 22 / 35.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 35، وجديد ج 100 / 225.
3- (3) الغدير ط 2 ج 11 / 34 - 36. وكتاب التاج كتاب الحج، ج 2 / 181 - 189.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 341، وجديد ج 60 / 221.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 193، وجديد ج 52 / 363.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 336 و 350، وجديد ج 60 / 202 و 254.

التي كانت في آخرها:

حتى يقوم بأمر الله قائمهم * من السماء إذا ما باسمه نودي (1).

باب أنه (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)) باب مدينة العلم والحكمة (2).

أمالي الصدوق: عن مولانا أبي جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وهي الجنة، وأنت يا علي بابها، فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة ولا يهتدي إليها إلا من بابها؟! (3).

العمدة: ابن المغازلي، بإسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب (4).

الكافي: عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في حديث قال: قال رسول الله: أنا المدينة وعلي الباب، وكذب من زعم أنه يدخل المدينة لا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا (عليه السلام) (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم (الحكمة - خ ل) وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها (6).

أقول: هذا الحديث متفق عليه بين العامة والخاصة، كما تقدم في " علم " و " حكم "، وكتاب الغدير (7) - تربو عدة رواتها من طرق العامة عن مائة وستين.

مدين: اسم بلد كان فيه شعيب النبي، وهو اسم جده، وأرسل شعيب إلى مدين وهي لا تكمل أربعين بيتا (8).

ما جرى بين مولانا الباقر (عليه السلام) وبين أهل مدين في مراجعته من سفر الشام (9).

مناقب ابن شهرآشوب: الحسين بن محمد بإسناده، عن أبي بكر الحضرمي،

ص: 351


1- (1) ط كمباني ج 13 / 40، وجديد ج 51 / 164 و 165.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 472، وجديد ج 40 / 200، وص 201، وص 206.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 472، وجديد ج 40 / 200، وص 201، وص 206.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 472، وجديد ج 40 / 200، وص 201، وص 206.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 150، وجديد ج 68 / 180.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 236، وجديد ج 69 / 81.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 61 - 82.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 14، وجديد ج 11 / 51.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 126، و ج 15 كتاب الكفر ص 26، وجديد ج 10 / 152، و ج 72 / 187.

قال: لما حمل أبو جعفر (عليه السلام) إلى الشام إلى هشام بن عبد الملك. وصار ببابه، قال هشام لأصحابه: إذا سكت من توبيخ محمد بن علي فلتوبخوه. ثم أمر أن يؤذن له.

فلما دخل عليه أبو جعفر (عليه السلام) قال بيده: السلام عليكم. فعمهم بالسلام جميعا، ثم جلس. فازداد هشام عليه حنقا بتركه السلام بالخلافة وجلوسه بغير إذن.

فقال: يا محمد بن علي، لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين، ودعا إلى نفسه وزعم أنه الإمام سفها وقلة علم. وجعل يوبخه، فلما سكت أقبل القوم عليه رجل بعد رجل يوبخه. فلما سكت القوم، نهض قائما ثم قال: أيها الناس أين تذهبون؟! وأين يراد بكم؟! بنا هدى الله أولكم وبنا يختم آخركم، فإن يكن لكم ملك معجل فإن لنا ملكا مؤجلا، وليس بعد ملكنا ملك. فأنا أهل العاقبة يقول الله عز وجل: * (والعاقبة للمتقين) *.

فأمر به إلى الحبس. فلما صار في الحبس تكلم فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه (1) وحن عليه. فجاء صاحب الحبس إلى هشام وأخبره بخبره. فأمر به، فحمل على البريد هو وأصحابه ليردوا إلى المدينة، وأمر أن لا تخرج لهم الأسواق وحال بينهم وبين الطعام والشراب. فساروا ثلاثا لا يجدون طعاما ولا شرابا حتى إنتهوا إلى مدين فأغلق باب المدينة دونهم، فشكى أصحابه العطش والجوع.

قال: فصعد جبلا أشرف عليهم، فقال بأعلى صوته: يا أهل المدينة الظالم أهلها، أنا بقية الله، يقول الله: * (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين، وما أنا عليكم بحفيظ) *. قال: وكان فيهم شيخ كبير، فأتاهم فقال: يا قوم، هذه والله دعوة شعيب.

والله لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالأسواق، لتؤخذن من فوقكم ومن تحت أرجلكم، فصدقوني هذه المرة وأطيعوني وكذبوني فيما تستأنفون، فإني ناصح لكم. قال: فبادروا وأخرجوا إلى أبي جعفر (عليه السلام) وأصحابه الأسواق (2).

وفي رواية أخرى مفصلة: صعد (عليه السلام) الجبل المطل على مدينة مدين، وأهل

ص: 352


1- (1) الترشف: المص والتقبيل، كناية عن مبالغتهم في أخذ العلم منه (عليه السلام).
2- (2) ط كمباني ج 11 / 75، وجديد ج 46 / 264.

مدين ينظرون إليه ما يصنع. فلما صار في أعلاه، استقبل بوجهه المدينة ثم وضع إصبعيه في اذنيه، ثم نادى بأعلى صوته: * (وإلى مدين أخاهم شعيبا - إلى قوله: - بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) * ثم قال: نحن والله بقية الله في أرضه. فأمر الله ريحا سوداء مظلمة فهبت واحتملت صوت أبي جعفر (عليه السلام) فطرحته في أسماع الرجال والصبيان والنساء. فما بقي أحد من الرجال والنساء والصبيان إلا صعد السطوح. وصعد فيمن صعد شيخ من أهل مدين كبير السن، فنادى بأعلى صوته:

اتقوا الله يا أهل مدين فإنه قد وقف الموقف الذي وقف فيه شعيب حين دعا على قومه، فإن أنتم لم تفتحوا له الباب ولم تنزلوه جاءكم من الله العذاب فإني أخاف عليكم، وقد أعذر من أنذر. ففزعوا وفتحوا الباب وأنزلونا. وكتب بجميع ذلك إلى هشام، فكتب إلى عامل مدين يأمره بأن يأخذ الشيخ فيقتله (1).

روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) مر على المدائن، فلما رآى آثار كسرى وقرب خرابها قال رجل ممن معه:

جرت الرياح على رسوم ديارهم * فكأنهم كانوا على ميعاد فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أفلا قلتم (قلت - خ ل): * (كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم - إلى قوله تعالى: - منظرين) *. وفي رواية أخرى ثم قال: إن هؤلاء كانوا وارثين، فأصبحوا موروثين. لم يشكروا النعمة فسلبوا دنياهم بالمعصية. إياكم وكفر النعم لا تحل بكم النقم (2).

روي عن عمار الساباطي، قال: قدم أمير المؤمنين (عليه السلام) المدائن، فنزل إيوان كسرى، وكان معه دلف ابن مجير. فلما صلى قام وقال لدلف: قم معي. وكان معه جماعة من أهل الساباط. فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف: كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا. ويقول: دلف: هو والله كذلك. فما زال كذلك حتى طاف المواضع بجميع من كان عنده، ودلف يقول: يا سيدي ومولاي كأنك وضعت هذه

ص: 353


1- (1) ط كمباني ج 11 / 89، وجديد ج 46 / 312.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 139، و ج 8 / 480، وجديد ج 78 / 84، و ج 32 / 423.

الأشياء في هذه المساكن - الخ (1).

عن ربيع الأبرار للزمخشري، قال: الإيوان على بغداد على مرحلة بناه كسرى إبرويز في نيف وعشرين سنة، طوله مائة ذراع في عرض خمسين. ولما بنى المنصور بغداد أحب أن ينقضه ويبنى بنقضه. فاستشار خالد بن برمك فنهاه، وقال:

هو آية الإسلام، ومن رآه علم أن من هذا بناه لا يزيل أمره إلا نبي، وهو مصلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والمؤنة في نقضه أكثر من الإنفاق به.

فقال: أبيت إلا ميلا إلى العجم. فهدمت ثلمة فبلغت مالا كثيرا، فأمسك. قلت:

والآن بقي من الإيوان طاقه وجناحه. قيل: بقاؤه في زماننا من نتائج عدله، كما قال الشاعر:

جزاى حسن عمل بين كه روزگار هنوز * خراب مى نكند بارگاه كسرى را وفي قربه مشهد سلمان الفارسي ومشهد حذيفة بن اليمان. وقد تقدم ذكرهما في " حذف " و " سلم ".

المدائني: هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله البصري المدائني، الشيخ المتقدم الخبير الماهر، صاحب التصانيف الكثيرة، منها: كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكتاب من قتل من الطالبيين، وكتاب الفاطميات، وغير ذلك.

توفي سنة 225. وينقل عنه ابن أبي الحديد المدائني في شرحه على النهج، كما أنه ينقل عن مقتله شيخنا المفيد في الإرشاد.

مذى:

ما يدل على طهارة المذي وأخواته (2). وكلمات الفقهاء في ذلك (3).

وحديث أمر علي (عليه السلام) المقداد أن يسأل النبي (صلى الله عليه وآله) عن المذي عامي. ذكره

ص: 354


1- (1) ط كمباني ج 9 / 560، وجديد ج 41 / 213.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 24 و 51، وص 52 و 53، وجديد ج 80 / 100، وص 217 - 218.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 24 و 51، وص 52 و 53، وجديد ج 80 / 100، وص 217 - 218.

في صحيح البخاري (1).

باب فيه طهارة الوذي وأخواته (2).

مرأ:

باب القسوة والخرق والمراء - الخ (3).

الكافي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

إياكم والمراء والخصومة، فإنهما يمرضان القلوب على الإخوان وينبت عليهما النفاق.

وبإسناده قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ثلاث من لقى الله عز وجل بهن، دخل الجنة من أي باب شاء: من حسن خلقه، وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء وإن كان محقا (4).

بيان: المراء - بالكسر - مصدر باب المفاعلة. وقيل: هو الجدال والاعتراض على كلام الغير من غير غرض ديني. وفي مفردات الراغب: الإمتراء والممارات المحاجة فيما فيه مرية وهي التردد في الأمر. وفي النهاية: لا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر. المراء الجدال والتماري - إلى أن قال: - والمراد الجدل على الباطل وطلب المغالبة به. فأما المجادلة لإظهار الحق فإن ذلك محمود لقوله تعالى: * (وجادلهم بالتي هي أحسن) *.

وقال العلامة المجلسي: هذه الألفاظ متقاربة المعنى، وقد ورد النهي عن الجميع في الآيات والأخبار، وأكثر ما يستعمل المراء والجدال في المسائل العلمية والمخاصمة في الأمور الدنيوية، وقد يخص المراء بما إذا كان الغرض إظهار الفضل والكمال والجدال بما إذا كان الغرض تعجيز الخصم وذلته. وقيل: الجدل في المسائل العلمية والمراء أعم - إلى أن نقل كلام العسكري (عليه السلام) في تفسيره، - إلى أن قال: -

ص: 355


1- (1) صحيح البخاري كتاب العلم ص 45 و 52 و 76.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 24، وجديد ج 80 / 100.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 73 / 396.
4- (4) جديد ج 73 / 399، و ج 2 / 139، وط كمباني ج 1 / 106.

أما الجدال بغير التي هي أحسن أن تجادل مبطلا فيورد عليك باطلا، فلا ترده بحجة قد نصبها الله تعالى، ولكن تجحد قوله، أو تجحد حقا يريد ذلك المبطل أن يعين به على باطله، فتجحد ذلك الحق مخافة أن يكون له عليك فيه حجة، لأنك لا تدري كيف المخلص منه. فذلك حرام على شيعتنا أن يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم وعلى المبطلين.

أما المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم إذا تعاطى مجادلته، وضعف ما في يده حجة له على باطله، وأما الضعفاء منكم فتعمى قلوبهم لما يرون من ضعف المحق في يد المبطل - الخبر.

ثم ذكر الجدال بالتي هي أحسن المأمور به في القرآن وأنه دفع المبطل بحجة نصبها الله تعالى العقل والنقل (1).

تقدم في " جدل " و " خصم " و " لحى " و " شحن " و " شرر " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن عمار بن مروان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تمارين حليما ولا سفيها، فإن الحليم يقليك، والسفيه يؤذيك (2).

قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كميل، إياك والمراء، فإنك تغري بنفسك السفهاء إذا فعلت وتفسد الإخاء (3).

وقال (عليه السلام): من جالس الجاهل فليستعد لقيل وقال (4).

باب ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين، والنهي عن المراء (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أورع الناس من ترك المراء وإن كان محقا (6). وسائر الروايات في مدحه (7).

ص: 356


1- (1) جديد ج 73 / 399 - 403، وص 406.
2- (2) جديد ج 73 / 399 - 403، وص 406.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 74، وجديد ج 77 / 268.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 78، وجديد ج 77 / 285.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 102، وجديد ج 2 / 124.
6- (6) جديد ج 2 / 127 و 131، وص 128 و 138.
7- (7) جديد ج 2 / 127 و 131، وص 128 و 138.

منية المريد للشهيد: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ذروا المراء، فإنه لا تفهم حكمته ولا تؤمن فتنته. وقال: من ترك المراء وهو محق، بني له بيت في أعلى الجنة. ومن ترك المراء وهو مبطل يبنى له بيت في ربض الجنة (1).

وفي النبوي (صلى الله عليه وآله): ذروا المراء، فإن المؤمن لا يماري. ذروا المراء، فإن المماري قد تمت خسارته. ذروا المراء، فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة. ذروا المراء، فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة، في رياضها وأوسطها وأعلاها، لمن ترك المراء وهو صادق. ذروا المراء، فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء (2).

تنبيه الخاطر: قال سليمان بن داود لابنه: يا بني إياك والمراء، فإنه ليست فيه منفعة وهو يهيج بين الإخوان العداوة (3).

بشارة المصطفى: عن سلمان، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن رجل حتى يحب أهل بيتي، وحتى يدع المراء وهو محق - الخبر (4).

الخصال: عن جبلة الإفريقي، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقا، ولمن ترك الكذب وإن كان هازلا، ولمن حسن خلقه (5).

باب أنه لم سمي الإنسان إنسانا والمرأة مرأة (6).

علل الشرائع: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سميت المرأة مرأة، لأنها خلقت من المرء يعني خلقت حواء من آدم (7).

تقدم في " عذب ": عذاب من نكح امرأة حراما في دبرها، ومن ظلم امرأة

ص: 357


1- (1) جديد ج 2 / 138.
2- (2) جديد ج 2 / 138.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 365، وجديد ج 14 / 134.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 380، وجديد ج 27 / 107.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 209، وكتاب الكفر ص 43، وجديد ج 71 / 388، و ج 72 / 261.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 353، وجديد ج 60 / 264، وص 265.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 353، وجديد ج 60 / 264، وص 265.

مهرها، ومن لم يعدل بين امرأتيه، ومن فاكه امرأة لا يملكها، ومن ملأ عينه من امرأة حراما.

حكاية المرأة المؤمنة التي قد ولدتها الأنبياء ولقت من الرجال أذى كثيرا فجعل الله خاتمتها خيرا (1).

حكاية المرأة التي كانت مع زوجها في السفينة، فكسرت بهم، فلم ينج إلا إياها، وما جرى بينها وبين رجل يقطع الطريق وخوفها وتوبته (2).

خبر المرأة المؤمنة التي أطاعت زوجها في عدم الخروج من بيتها:

الكافي: عن مولانا أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رجلا من الأنصار خرج في بعض حوائجه، فعهد إلى امرأته عهدا أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم. قال: وإن أباها مرض، فبعثت المرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت: إن زوجي خرج وعهد إلي أن لا أخرج من بيتي حتى يقدم، وإن أبي مرض، فتأمرني أن أعوده؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إجلسي في بيتك وأطيعي زوجك. قال: فثقل، فأرسلت إليه ثانيا بذلك، فقالت: فتأمرني أن أعوده؟ فقال: إجلسي في بيتك وأطيعي زوجك. قال:

فمات أبوها، فبعثت إليه أن أبي قد مات، فتأمرني أن أصلي عليه؟ فقال: لا، إجلسي في بيتك وأطيعي زوجك. قال: فدفن الرجل، فبعث إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله):

إن الله عز وجل قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك (3).

تقدم في " حمق ": خبر المرأة الحمقاء التي كانت تنقض غزلها من بعد قوة انكاثا (4).

خبر المرأة المؤمنة التي حبست للعنها على ظالمي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فخلصت بدعاء مولانا الصادق (عليه السلام) لها في مسجد السهلة (5).

ص: 358


1- (1) ط كمباني ج 5 / 452، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 121، وجديد ج 14 / 503، و ج 70 / 395.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 122 و 112، و ج 5 / 453، وجديد ج 14 / 507، و ج 70 / 361.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 706، وجديد ج 22 / 145.
4- (4) جديد ج 36 / 170، وط كمباني ج 9 / 116.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 220، و ج 22 / 103، وجديد ج 47 / 379 و 380، و ج 100 / 441.

تقدم في " سلق ": خبر المرأة المستعدية على زوجها مع مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).

في أن الله تعالى ذكر اثنتي عشرة امرأة في القرآن على وجه الكناية (1).

تقدم في " رجع ": ذكر ثلاثة عشر امرأة يرجعن إلى الدنيا مع القائم (عليه السلام).

في رواية العياشي المروية في تفسيره، سورة البقرة، عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) في وصف القائم (عليه السلام) وأصحابه، إلى أن قال: ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة - الخبر (2). ونقله في البحار (3).

تقدم في " علم ": خبر المرأة التي أنكرت ابنها لطمع الميراث (4).

خبر المرأة التي حملت قربتها إلى بيتها فأخذ مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قربتها، وحملها إلى موضعها، وسألها عن حالها، فشكت عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

خبر المرأة الجميلة التي دخلت على مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) وقالت: قم فأصب مني، فإني وفدت ولا بعل لي (6).

حكم المجتبى (عليه السلام) في امرأة جامعها زوجها، فلما قام عنها، قامت فوقعت على جارية بكر فساحقتها، فألقت النطفة فيها، فحملت (7).

خبر المرأة التي صار وجهها إلى قفاها، لالتفاتها إلى قفاها في صلاتها، بتوهم أن زوجها مع ضرتها، فأصلحها مولانا الكاظم (عليه السلام) (8).

خبر المرأة التي كانت مع قوم في طريق الحج. فلما نزلوا منزلا نامت، ثم

ص: 359


1- (1) ط كمباني ج 10 / 11، و ج 22 / 103، وجديد ج 43 / 33.
2- (2) تفسير العياشي ص 64.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 160، وجديد ج 52 / 222.
4- (4) جديد ج 40 / 268 و 304، وط كمباني ج 9 / 487 و 496.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 520، وجديد ج 41 / 52.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 94، وجديد ج 43 / 340.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 97، وجديد ج 43 / 353.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 242، و ج 3 / 108، وجديد ج 48 / 39، و ج 6 / 56.

انتبهت، فإذا هي حية متطوقة عليها جمعت رأسها مع ذنبها بين ثدييها ولا تضرها شيئا. فلما دخلت معهم في الحرم انسابت. فدخلوا مكة وقضوا مناسكهم. فلما رجعوا وكانت معهم وبلغوا ذلك المنزل، رجعت الحية وتطوقت عليها وصفرت، فإذا بالوادي تسيل حياة، فنهشتها حتى بقيت عظاما. فسألوا عنها، فقالت مولاتها: إنها بغت ثلاث مرات، كل مرة تلد ولدا، فإذا وضعته سجرت التنور وألقته فيه (1).

تقدم في " صبر ": مدح صبر كل من المرء والمرأة على أذية الآخر. وفي " مكر ": مكر امرأة في بني إسرائيل، وفي " علق ": خبر المرأة الباكرة التي حملت بالعلقة، وفي " أمر ": جملة من أحكام المرأة، وتمامها في البحار (2). وفي " نسأ ":

ما يتعلق بهن.

الغرر: قال (عليه السلام): المرأة عقرب حلوة اللسبة (اللبسة، كما في نهج البلاغة).

النبوي (صلى الله عليه وآله): المرأة كالضلع العوجاء (3). ونحوه في مواعظ لقمان (4).

خبر المرأة التي أرسل إليها عمر، فخافت وأسقطت ولدها (5).

تقدم في " سلط " و " أمر " و " دبر ": المنع من رئاسة المرأة وتدبيرها للرجل، وفي " صوم ": في آداب الصوم، المنع والذم على التأمل خلف امرأة لا تحل له (6).

تخيير المرأة في الجنة في اختيار زوجيها: أحسنهما خلقا، كما في النبوي (7).

تقدم في " جهد ": قوله (عليه السلام): جهاد المرأة حسن التبعل (8).

ص: 360


1- (1) ط كمباني ج 14 / 718، وجديد ج 64 / 272.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 61، و ج 23 / 56 و 59، وجديد ج 77 / 213، و ج 103 / 240 و 254.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 47، و ج 5 / 139، وجديد ج 77 / 165، و ج 12 / 97 و 112 و 116.
4- (4) جديد ج 13 / 429، وط كمباني ج 5 / 325.
5- (5) جديد ج 40 / 251، وط كمباني ج 9 / 483.
6- (6) وجديد ج 96 / 290، وط كمباني ج 20 / 75.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 326، وجديد ج 8 / 119.
8- (8) جديد ج 18 / 107، وط كمباني ج 6 / 323.

خبر النساء المعذبات اللواتي رآهن النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج، وبكى لهن (1).

الكافي: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أراد تزويج امرأة، بعث من ينظر إليها ويقول للمبعوثة: شمي ليتها، فإن طاب ليتها طاب عرفها، وانظري كعبها، فإن درم كعبها عظم كعثبها.

بيان: الليت صفحة العنق، والعرف: الريح، والدرم في الكعب أن يواريها اللحم حتى لا يكون له حجم، والكعثب: الركب الضخم، وهو منبت العانة (2).

تفسير فرات بن إبراهيم: في النبوي (صلى الله عليه وآله): لو كنت آمر أحدا يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها (3).

خبر المرأة التي شكت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) من زوجها (4).

خبر المرأة التي ادعى رجل زوجيتها، فحكم أمير المؤمنين (عليه السلام) بالواقع وأنها عليه حرام (5).

في أن بضع المرأة حرام على عبدها حتى تعتقه ويتزوجها (6).

في أن شهوة المرأة تسعة والرجل واحد، وعلة جواز تعدد الزوجات للرجل ولا يجوز للمرأة تعدد الأزواج (7). تقدم في " زوج " و " شهى " ما يتعلق بذلك.

خبر المرأتين اللتين تنازعتا في طفل كل تقول: هذا ابني. فأشكل على عمر، فراجعا إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فدعا بمنشار فقالت إحداهما: ما تصنع به؟ قال: أجعله نصفين. قالت إحداهما: قد سمحت بحقي لها، فقال: هذا ابنك (8).

العلوي (عليه السلام): للمرأة سمين (أي ثقبين) سم للمحيض وسم للبول. قال ذلك

ص: 361


1- (1) ط كمباني ج 3 / 380، و ج 6 / 383، و ج 23 / 57، وجديد ج 8 / 309، و ج 18 / 351، و ج 103 / 245.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 718، وجديد ج 22 / 194.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 49، و ج 6 / 287 و 292 و 294، و ج 23 / 57، وجديد ج 23 / 240، و ج 17 / 377 و 399 و 408، و ج 103 / 247.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 453 و 521، وجديد ج 40 / 113، و ج 41 / 57 و 290 - 294.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 476، وجديد ج 40 / 218، وص 225، وص 226.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 476، وجديد ج 40 / 218، وص 225، وص 226.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 476، وجديد ج 40 / 218، وص 225، وص 226.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 483، وجديد ج 40 / 252.

حين تزوج شيخ ببكر، فحملت وأنكر حملها، فأثبت أنه ولده (1).

خبر المرأة التي اتهمت غلاما، فألقت بياض البيض على ثوبه، فكشف أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ذلك (2).

روى الأخير العامة (3).

خبر مكائد المرأة الأنصارية (4).

خبر المرأة التي أقرت بالزنا عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فأجرى عليها الحد (5).

تقدم في " زنا " و " توب " ما يتعلق بذلك.

خبر المرأة التي افتضت بكارة جارية مستودعة عند فحلها بأصبعها، خوفا من ميله إليها، وقذفها إياها بالزنا (6).

خبر المرأة التي تشبهت بجارية رجل، فجامعها (7).

ما يتعلق بجنايات المرأة (8). تقدم في " حكى ".

في مواعظ لقمان: يا بني، لا تفشين سرك إلى امرأتك - إلى أن قال: - ألزمهن البيوت، فإن أحسن فاقبل إحسانهن، وإن أسأن فاصبر - الخ (9).

وقال علي أمير المؤمنين (عليه السلام): المرء حيث يجعل نفسه. من دخل مداخل السوء اتهم. من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن. من أكثر من شئ عرف به. وما ضاع امرؤ عرف قدره - الخ (10).

ص: 362


1- (1) ط كمباني ج 9 / 484، وجديد ج 40 / 256.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 486 و 496، و ج 24 / 15، وجديد ج 40 / 263 و 303، و ج 104 / 298.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 126.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 488، وجديد ج 40 / 270.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 493، وجديد ج 40 / 290.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 494. ونحوه فيه ص 497، وجديد ج 40 / 296 و 309.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 498، وجديد ج 40 / 313.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 699، وجديد ج 64 / 194.
9- (9) جديد ج 13 / 429، وط كمباني ج 5 / 325.
10- (10) ط كمباني ج 17 / 142، وجديد ج 78 / 93.

في المروة ومعناها وفضلها:

باب معنى الفتوة والمروة (1).

الخرائج: سأل مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) عن المروة، فقال: أما المروة، فحفظ الرجل دينه، وإحرازه نفسه من الدنس، وقيامه بأداء الحقوق، وإفشاء السلام (2).

في العلوي (عليه السلام): المروة إصلاح المعيشة - الخ (3).

معاني الأخبار: عنه (عليه السلام) في المروة، فقال: العفاف في الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على النائبة (4).

تحف العقول: وسئل الحسن (عليه السلام) عن المروة، قال: حفظ الدين، وإعزاز النفس، ولين الكنف، وتعهد الصنيعة، وأداء الحقوق، والتحبب إلى الناس (5).

وفي رواية أخرى، سئل (عليه السلام) عن المروة، فقال: شح الرجل على دينه، وإصلاحه ماله، وقيامه بالحقوق (6).

الخصال: عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من المروة استصلاح المال (7).

معاني الأخبار: عن معاوية بن وهب، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان الحسن بن علي (عليه السلام) في نفر من أصحابه عند معاوية، فقال له: يا أبا محمد خبرني عن المروة، فقال: حفظ الرجل دينه، وقيامه في إصلاح ضيعته، وحسن منازعته، وإفشاء السلام، ولين الكلام، والكف، والتحبب إلى الناس (8).

ص: 363


1- (1) ط كمباني ج 16 / 88، وجديد ج 76 / 311.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 121، وجديد ج 44 / 90.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 521، وجديد ج 41 / 58.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 184، وجديد ج 71 / 273.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 102.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 146، و ج 23 / 5، وجديد ج 78 / 109، و ج 103 / 6.
7- (7) جديد ج 103 / 4، وص 6.
8- (8) جديد ج 103 / 4، وص 6.

معاني الأخبار: قال أمير المؤمنين للحسن ابنه (عليهما السلام): يا بني، ما المروة؟ فقال:

العفاف وإصلاح المال (1).

باب فيه معنى المروة والفتوة (2).

الصادقي (عليه السلام) قال: المروة والله أن يضع الرجل خوانه في فناء داره (3).

عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد سئل عن المروة، فقال: إطعام الطعام، وتعاهد الإخوان، وكف الأذى عن الجيران، ثم قرأ: * (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) * (4).

وفي رواية أخرى في المروة قال بعد الآية: فالعدل الإنصاف، والإحسان التفضل (5).

عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال لمن حضره: ما المروة؟ فتكلموا، فقال: المروة أن لا تطمع فتذل، ولا تسأل فتقل، ولا تبخل فتشتم، ولا تجهل فتخصم - الخبر (6).

وقيل لمولانا الصادق (عليه السلام): ما المروة؟ فقال: لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك من حيث أمرك (7).

معاني الأخبار: قال الصادق (عليه السلام): المروة مروتان: مروة الحضر، ومروة السفر. فأما مروة الحضر، فتلاوة القرآن، وحضور المساجد، وصحبة أهل الخير، والنظر في التفقه. وأما مروة السفر. فبذل الزاد، والمزاح في غير ما يسخط الله، وقلة الخلاف على من صحبك، وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم (8).

ص: 364


1- (1) جديد ج 103 / 6.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 25، وجديد ج 70 / 4.
3- (3) جديد ج 70 / 5، و ج 79 / 300، و ج 76 / 273، وط كمباني ج 16 / 75 و 153.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 136، وجديد ج 78 / 75.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 88، وجديد ج 76 / 312.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 163، وجديد ج 78 / 172.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 184 و 209، وجديد ج 78 / 241 و 349.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 187. وفي معناه ج 16 / 75. ومثله في ص 89، و ج 18 كتاب الصلاة ص 140، وجديد ج 78 / 258، و ج 76 / 273 و 313، و ج 84 / 12.

الخصال: في وصية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه محمد بن الحنفية: واعلم أنه مروة المرء المسلم مروتان: مروة في حضر، ومروة في سفر. أما مروة الحضر فقراءة القرآن، ومجالسة العلماء، والنظر في الفقه، والمحافظة على الصلاة في الجماعات. وأما مروة السفر، فبذل الزاد، وقلة الخلاف على من صحبك، وكثرة ذكر الله عز وجل في كل مصعد ومهبط. ونزول وقيام وقعود (1).

الخصال: عن مولانا الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ست من المروة، ثلاث منها في الحضر، وثلاث منها في السفر. فأما التي في الحضر، فتلاوة كتاب الله عز وجل، وعمارة مساجد الله، واتخاذ الإخوان في الله عز وجل. وأما التي في السفر، فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير المعاصي - الخبر (2).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: المروة في السفر كثرة الزاد وطيبه، وبذله لمن كان معك، وكتمانك على القوم سرهم بعد مفارقتك إياهم وكثرة المزاح في غير ما يسخط الله (3).

المحاسن: عن حفص، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شر (4).

فقه الرضا (عليه السلام): نروي أن كبر الدار من السعادة - إلى أن قال: - وتعاهد الرجل ضيعته من المروة، وسمن الدابة من المروة، والإحسان إلى الخادم من المروة، يكبت العدو (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مروتنا أهل البيت العفو عمن ظلمنا وإعطاء من حرمنا (6).

ص: 365


1- (1) ط كمباني ج 16 / 71، و ج 2 / 62، وجديد ج 76 / 266، و ج 1 / 200.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 73 و 88، و ج 18 كتاب الصلاة ص 137، و ج 19 كتاب القرآن ص 50، وجديد ج 76 / 266، و ج 84 / 1، و ج 92 / 196.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 73. ونحوه مع زيادة فيه ص 75 و 88، وجديد ج 76 / 266 و 273 و 311.
4- (4) جديد ج 76 / 267 و 272.
5- (5) جديد ج 79 / 303، وط كمباني ج 16 / 153.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 41، وجديد ج 77 / 141.

من كلام مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لا تتم مروة الرجل حتى يتفقه في دينه، ويقتصد في معيشته، ويصبر على النائبة إذا نزلت به، ويستعذب مرارة إخوانه. وسئل (عليه السلام): ما المروة؟ فقال: لا تفعل شيئا في السر تستحي منه في العلانية (1).

قال الشهيد: المروة تنزيه النفس عن الدناءة التي لا تليق بأمثاله، كالسخرية وكشف العورة التي يتأكد استحباب سترها في الصلاة، والأكل في الأسواق غالبا، ولبس الفقيه لباس الجندي بحيث يسخر منه (2).

مناقب ابن شهرآشوب: قال رجل لمولانا الرضا (عليه السلام): أعطني على قدر مروتك. قال: لا يسعني ذلك، فقال: على قدر مروتي قال: أما إذا فنعم. فأعطاه مائتي دينار (3).

امرؤ القيس بن حجر بن عمرو: أشعر شعراء الجاهلية وأشرفهم أصلا يتصل نسبه بملوك كندة من أهل نجد. قتل أبوه فاتصل بقيصر ومدحه، فرشي به أحد بني أسد أعدائه، وقال لقيصر: إن امرأ القيس شتمك. فصدقه قيصر وألبسه حلة مسمومة قتلته.

وحكي أن ملك قسطنطنية لما بلغه وفاة امرئ القيس أمر بأن ينحت له تمثال وينصب على ضريحه. ففعلوا وكان التمثال إلى أيام المأمون، وقد شاهده المأمون عند مروره عليه.

وكان امرؤ القيس كثير التنقل والأسفار وكثير الصيد، ولذلك لا تكاد تقرأ له قصيدة إلا وجدت فيها أبياتا يصف بها فريسة أو ناقة. وكان شعره ممتازا برقة الألفاظ وحسن التشبيه، كقوله:

كان قلوب الطير رطبا ويابسا * لدى وكرها العناب والحشف البالي

ص: 366


1- (1) ط كمباني ج 17 / 133، وجديد ج 78 / 63.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 163، وجديد ج 75 / 168.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 29، وجديد ج 49 / 100.

وقوله:

كأن عيون الوحش حول خبائنا * وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب وأما معلقته فقد نظمها في وصف واقعة جرت له مع حبيبته وابنة عمه عنيزة بنت شرحبيل مطلعها: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل. تقدم ما يتعلق به في " قيس ".

قصة ماريا ابن أوس العابد الذي يمشي على الماء وملاقاته لإبراهيم الخليل (1).

مرت:

باب عصمة الملائكة، وقصة هاروت وماروت (2).

البقرة: * (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) * - الآية. * (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة) * - الآية.

ذكر قصتهما في البحار (3).

قول البيضاوي في تفسير هذه الآية وما روي من أنهما مثلا عن بشرين وركبت فيهما الشهوة، فتعرضا لامرأة يقال لها الزهرة، فحملتهما على المعاصي والشرك، ثم صعدت السماء بما تعلمت منهما، فمحكي عن اليهود، ولعله من رموز الأوائل وحله لا يخفى على ذوي البصائر (4).

كلام والد الشيخ البهائي في حله (5).

العلل: عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي الكوفي يقول في سهيل والزهرة: إنهما دابتان من دواب البحر المطيف بالدنيا في موضع لا تبلغه سفينة ولا تعمل فيه حيلة، وهما المسخان المذكوران في أصناف المسوخ، ويغلط من يزعم

ص: 367


1- (1) ط كمباني ج 5 / 112، وجديد ج 12 / 9.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 248، وجديد ج 59 / 265.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 261 و 262، وجديد ج 59 / 316 - 319.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 259، وجديد ج 59 / 310، وص 311.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 259، وجديد ج 59 / 310، وص 311.

أنهما الكوكبان المعروفان بسهيل وزهرة. وأن هاروت وماروت كانا روحانيين قد هيئا ورشحا للملائكة ولم يبلغ بهما حد الملائكة فاختارا المحنة والبلاء، فكان من أمرهما ما كان، ولو كانا ملكين لعصما ولم يعصيا، وإنما سماهما الله عز وجل في كتابه ملكين بمعنى أنهما خلقا ليكونا ملكين، كما قال الله عز وجل لنبيه: * (إنك ميت وإنهم ميتون) * بمعنى ستكون ميتا ويكونون موتى (1).

مرج:

قال تعالى: * (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) *. العلوي (عليه السلام):

المرجان عظام اللؤلؤ. وفي رواية أخرى: المرجان اللؤلؤ الصغار. وقيل: الخزر الأحمر (2). تقدم في " بحر " ما يتعلق به.

مرجانة:

مولاة صفية، قالت: رأيت عليا (عليه السلام) يأكل رمانا فرأيته يلتقط ما يسقط منه، كما في مكارم الأخلاق.

مرح:

تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الفرح والمرح والخيلاء كل ذلك في الشرك والعمل في الأرض بالمعصية (3). وفي " مشى " ما يتعلق به.

مرخ:

تقدم في " زحل ": ما يتعلق بالمريخ.

مرر:

باب ما يجوز للمارة أكله من الثمرة (4).

أقول: مقتضى الروايات جواز أكل المار على الشجرة المثمرة أن يأكل منها، ولا يجوز له أن يفسد ولا يحمل معه شيئا.

الكافي: عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا بأس بالرجل يمر على

ص: 368


1- (1) ط كمباني ج 14 / 785، وجديد ج 65 / 225.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 293، وجديد ج 60 / 45 و 46.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 125، وجديد ج 73 / 232.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 21، وجديد ج 103 / 75.

الثمرة ويأكل منها ولا يفسد. وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يبنى الحيطان بالمدينة لمكان المارة.

الكافي: في رواية أخرى: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا بلغت الثمار أمر بالحيطان فثلمت (1).

ومما يدل على ذلك في البحار (2).

الاختلاف في الرجل الذي * (مر على قرية وهي خاوية) * - الآية، وبيان شخصه وقصته (3). تقدم في " حمر ": عند قوله: * (وانظر إلى حمارك) * - الآية.

مرزجش:

باب النرجس والمرزنجوش (4).

مكارم الأخلاق: عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالمرزنجوش، فشموه فإنه جيد للخشام. وعنه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا دفع إليه الريحان شمه ورده، إلا المرزنجوش كان لا يرده.

وعن مولانا الكاظم (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم الريحان المرزنجوش، ينبت تحت ساق العرش، وماؤه شفاء العين (5).

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): عليكم بالمرزنجوش، شموه فإنه جيد للخشام، والخشام داء (6).

مرس:

مريسة: بنت موسى بن يونس بن أبي إسحاق عمة إبراهيم بن عبيد الله بن موسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. روى إبراهيم هذا عن عمته

ص: 369


1- (1) ط كمباني ج 6 / 160، وجديد ج 16 / 274 و 275، و ج 103 / 75.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 118، و ج 4 / 153، وجديد ج 10 / 268، و ج 47 / 51.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 417 و 418 و 421، و ج 3 / 198، و ج 11 / 89، وجديد ج 14 / 351 و 373، و ج 7 / 34، و ج 46 / 310.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 29، وجديد ج 76 / 147.
5- (5) جديد ج 76 / 147.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 299.

مريسة هذه عن صفية بنت يونس بن أبي إسحاق الهمدانية، وكانت عمتها عن بهجة بنت الحارث بن عبد الله التغلبي، عن خالها عبد الله بن منصور وكان رضيعا لبعض ولد زيد بن علي، عن مولانا الصادق (عليه السلام) الحديث المفصل في مقتل الحسين (عليه السلام)، كما في أمالي الصدوق (1). ونقله مثله في البحار (2).

مرض:

باب فضل العافية والمرض، وثواب المرض وعلله وأنواعه (3).

أمالي الطوسي: عن مولانا الرضا، عن آبائه، عن رسول الله صلوات الله عليهم قال: مثل المؤمن إذا عوفي من مرضه مثل البردة البيضاء تنزل من السماء في حسنها وصفائها (4).

ثواب الأعمال: عن محمد بن سنان، عن الرضا (عليه السلام)، قال: المرض للمؤمن تطهير ورحمة وللكافر تعذيب ولعنة، وإن المرض لا يزال بالمؤمن حتى لا يكون عليه ذنب (5).

ثواب الأعمال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في المرض يصيب الصبي قال: كفارة لوالديه (6).

إعلام الدين: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن المرض ينقي الجسد من الذنوب كما يذهب الكير خبث الحديد، وإذا مرض الصبي كان مرضه كفارة لوالديه (7).

دعوات الراوندي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنين المريض تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه جنبا إلى جنب فكأنما يجاهد عدو الله ويمشي في الناس وما عليه ذنب (8).

ص: 370


1- (1) أمالي الصدوق المجلس 30.
2- (2) جديد ج 44 / 310، وط كمباني ج 10 / 170.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 132، وجديد ج 81 / 170.
4- (4) جديد ج 81 / 187.
5- (5) جديد ج 81 / 183.
6- (6) جديد ج 81 / 186، و ج 5 / 317، وط كمباني ج 3 / 87.
7- (7) جديد ج 81 / 197، وص 189.
8- (8) جديد ج 81 / 197، وص 189.

في وصاياه لأمير المؤمنين (عليه السلام) مثله (1).

مكارم الأخلاق: عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: سهر ليلة من مرض، أفضل من عبادة سنة (2) تقدم في " بلا " و " حمم " و " صدع " و " صيب " و " سقم " و " علل " ما يتعلق بذلك، وفي " طبب ": أن المرض على وجوه شتى، وفي " مشى ": أن المشي للمريض نكس، وكذا في " وجع ".

باب آداب المريض وأحكامه وشكواه وصبره، وغيرها (3). تقدم في " شكى " و " صبر " ما يتعلق بذلك.

باب ثواب عيادة المريض، وفضل السعي في حاجته، وكيفية معاشرة أهل البلاء (4). تقدم ما يتعلق بذلك في " عود ".

أمالي الطوسي: عن أبي المفضل، عن أحمد بن محمد العلوي، عن جده الحسين بن إسحاق بن جعفر، عن أبيه، عن أخيه موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي، عن النبي صلوات الله عليهم قال: يعير الله عز وجل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول: عبدي، ما منعك إذا مرضت أن تعودني، فيقول: سبحانك سبحانك، أنت رب العباد، لا تألم ولا تمرض. فيقول: مرض أخوك المؤمن، فلم تعده، وعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده. ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن، وأنا الرحمن الرحيم (5). ورواه أبو هريرة عن النبي (6).

الكافي: في الصحيح، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: إن

ص: 371


1- (1) ط كمباني ج 17 / 16، وجديد ج 77 / 54.
2- (2) جديد ج 81 / 200، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 140.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 140، وجديد ج 81 / 202.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 143، وجديد ج 81 / 214.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 278، و ج 15 كتاب الإيمان ص 20، وجديد ج 7 / 304، و ج 67 / 69.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 105، و ج 18 كتاب الطهارة ص 144 مكررا و 146، وجديد ج 74 / 368، و ج 81 / 219 و 220 و 227.

رسول الله (صلى الله عليه وآله) رفع رأسه إلى السماء فتبسم، فقيل له: يا رسول الله، رأيناك رفعت رأسك إلى السماء فتبسمت؟ قال: نعم، عجبت لملكين هبطا من السماء إلى الأرض يلتمسان عبدا مؤمنا صالحا في مصلى كان يصلي فيه، ليكتبا له عمله في يومه وليلته، فلم يجداه في مصلاه. فعرجا إلى السماء فقالا: ربنا عبدك فلان المؤمن التمسناه في مصلاه لنكتب له عمله ليومه وليلته، فلم نصبه، فوجدناه في حبالك. فقال الله عز وجل: اكتبا لعبدي مثل ما كان يعمله في صحته من الخير في يومه وليلته، ما دام في حبالي، فإن علي أن أكتب له أجر ما كان يعمله إذا حبسته عنه (1).

وسائر الروايات في معنى ذلك (2).

نوادر الراوندي: بإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة يستأنفون العمل:

المريض إذا برئ، والمشرك إذا أسلم، والحاج إذا فرغ، والمنصرف من الجمعة إيمانا واحتسابا (3).

أمالي الطوسي: عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الجواد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المرض لا أجر فيه، ولكنه لا يدع على العبد ذنبا إلا حطه، وإنما الأجر في القول باللسان والعمل بالجوارح، وإن الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النية والسريرة الصالحة الجنة (4).

أمالي الصدوق: في حديث المناهي، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومن مرض يوما وليلة، فلم يشك إلى عواده، بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمن، حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع. ومن سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم

ص: 372


1- (1) ط كمباني ج 6 / 690، وجديد ج 22 / 83.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 229 و 230، و ج 6 / 177، و ج 18 كتاب الطهارة ص 135 مكررا و 136 مكررا و 138، وجديد ج 59 / 187، و ج 81 / 183 - 187 و 192، و ج 16 / 351.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 181، وجديد ج 68 / 289.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 204، و ج 3 / 87، وجديد ج 5 / 317، و ج 71 / 366.

يقضها، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. فقال رجل من الأنصار: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فإذا كان المريض من أهل بيته أوليس ذلك أعظم أجرا إذا سعى في حاجة أهل بيته. قال: نعم (1). ونحوه في خطبته الشريفة (2).

رأى مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) عليلا قد برئ، فقال له: يهنيك الطهور من الذنوب. إن الله قد ذكرك، فاذكره، وأقالك فاشكره (3). تقدم في " علل ": نظير ذلك.

ومن كلمات السجاد (عليه السلام): إن الجسد إذا لم يمرض يأشر (أشر - خ ل) ولا خير في جسد يأشر (4).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): امش بدائك ما مشى بك. وقال: لا تضطجع ما استطعت القيام مع العلة (5).

باب فيه حكم المريض في الزنا (6).

الصلاة للشفاء ودفع الأمراض (7).

باب العوذات الجامعة لجميع الأمراض والأوجاع (8). تقدم في " شفا ": جملة من موارد شفاء المرضى ببركة الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما.

عدة الداعي: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، حسبنا الله ونعم الوكيل. تبارك الله أحسن الخالقين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

يدعى بهذا أربعين مرة عقيب صلاة الصبح ويمسح به على العلة كائنا ما كانت تبرأ بإذن الله (9).

ص: 373


1- (1) جديد ج 76 / 335، وص 368، وط كمباني ج 16 / 97، وص 110.
2- (2) جديد ج 76 / 335، وص 368، وط كمباني ج 16 / 97، وص 110.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 154، وجديد ج 78 / 138.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 159، وجديد ج 78 / 158.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 141، وجديد ج 81 / 204.
6- (6) جديد ج 79 / 87، وط كمباني ج 16 / 127.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 963 و 964 مكررا، وجديد ج 91 / 370 - 373.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 185، وجديد ج 95 / 6.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 188، وجديد ج 95 / 19.

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): ما قال عبد عند امرئ مريض: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، سبع مرات إلا عوفي (1).

عن الجعفريات، بإسناده عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يؤكل عند المريض شئ إذا عاده العائد، فيحبط الله بذلك أجر عيادته.

الروايات التي تظهر منها شدة مرضهم إذا مرضوا:

الكافي: عن علي بن أبي حمزة، قال: قال أبو إبراهيم: إني لموعوك منذ سبعة أشهر، ولقد وعك ابني اثني عشر شهرا وهي تضاعف علينا - الحديث (2). ويأتي في " وعك ".

دعائم الإسلام: عن علي (عليه السلام) قال: إعتل الحسن (عليه السلام)، فاشتد وجعه فاحتملته فاطمة (عليها السلام) فأتت به النبي (صلى الله عليه وآله) مستغيثة مستجيرة، وقالت له: يا رسول الله، ادع الله لابنك أن يشفيه. ووضعته بين يديه. فقام حتى جلس عند رأسه، ثم قال: يا فاطمة يا بنية، إن الله تعالى وهبه لك، فهو قادر على أن يشفيه. فهبط عليه جبرئيل - الخبر (3). وتقدم في " حمم ".

اشتداد مرض مولانا الصادق (عليه السلام) بحيث ذبل ولم يبق إلا رأسه وبكى من رآه على هذا الحال (4).

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: مرضت فعادني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا لا أتقار على فراشي، فقال: يا علي، إن أشد الناس بلاء النبيون، ثم الأوصياء، ثم الذين يلونهم. إبشر فإنها حظك من عذاب الله تعالى مع مالك من الثواب. ثم قال: أتحب أن يكشف الله ما بك؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: اللهم ارحم جلدي الرقيق وعظمي الدقيق، وأعوذ بك من فورة الحريق. يا أم ملدم، إن كنت آمنت بالله فلا تأكلي اللحم، ولا تشربي الدم، ولا تفوري من الفم، وانتقلي إلى من يزعم أن

ص: 374


1- (1) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 511، وجديد ج 62 / 102، وص 104.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 511، وجديد ج 62 / 102، وص 104.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 161، وجديد ج 71 / 159.

مع الله إلها آخر، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. قال: فقلتها فعوفيت من ساعتي. قال جعفر بن محمد (عليه السلام): ما فزعت قط إليه إلا وجدته وكنا نعلمه النساء والصبيان (1).

كتاب الصفين: عن عبد الرحمن بن جندب، قال: لما أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) من صفين أقبلنا معه - إلى أن قال: - حتى جزنا النخيلة ورأينا بيوت الكوفة، فإذا نحن بشيخ جالس في ظل بيت على وجهه أثر المرض. فأقبل إليه علي (عليه السلام) ونحن معه حتى سلم وسلمنا عليه. قال: فرد ردا حسنا ظننا أن قد عرفه، فقال له علي:

مالي أرى وجهك منكفئا، أمن مرض؟ قال: نعم. قال: فلعلك كرهته؟ فقال: ما أحب أنه يعترني!! قال: أليس احتساب بالخير فيما أصابك منه؟ قال: بلى. قال: أبشر برحمة ربك وغفران ذنبك، فمن أنت يا عبد الله؟ قال: أنا صالح بن سليم - الخ (2).

عن غيبة النعماني عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (في قلوبهم مرض) * قال:

المرض والله عداوتنا.

مرق:

باب الثريد والمرق والشورباجات - الخ (3).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي، إذا طبخت شيئا فأكثر المرقة، فإنها أحد اللحمين، واغرف للجيران، فإن لم يصيبوا من اللحم يصيبوا من المرق (4).

في أن مرق الأنبياء كان اللحم باللبن (5).

تحف العقول: قال مولانا الحسين (عليه السلام): أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم - الخ، وفيه بيانات شريفة في التوحيد، فراجع البحار (6).

ص: 375


1- (1) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 276.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 506 و 531، وجديد ج 32 / 551، و ج 33 / 44.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 829، وجديد ج 66 / 79، وص 68 و 69.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 829، وجديد ج 66 / 79، وص 68 و 69.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 829، وجديد ج 66 / 79، وص 68 و 69.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 200، وجديد ج 4 / 301.

باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (1).

باب إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتال المارقين وكفرهم (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله) فيمن قال له في تقسيم غنائم هوازن: لم أرك عدلت. قال: دعوه فإنه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (3).

في المجمع: المارقون هم الذين مرقوا من دين الله، واستحلوا القتال من خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومنهم عبد الله بن وهب، وحرقوص بن زهير المعروف بذي الثدية، وتعرف تلك الواقعة بيوم النهروان وهي من أرض العراق على أربعة فراسخ من بغداد - الخ.

في زيارة الجامعة لأئمة الهدى (عليهم السلام): والراغب عنكم مارق. أي خارج عن الدين.

مرا:

مرو: بلدة من بلاد خراسان، والنسبة إليها مروزي. وذكرناها في رجالنا في ترجمة بريدة الأسلمي.

تقدم في " خرس ": أنه بناها العبد الصالح ذو القرنين، ودعا لها بالبركة، وقال:

لا يصيب أهلها بسوء.

مناقب ابن شهرآشوب: الأصل في مسجد زرد في كورة مرو، أنه صلى فيه مولانا الرضا (عليه السلام) فبنى مسجدا. ثم دفن فيه ولد الرضا (عليه السلام) ويروى فيه من الكرامات (4).

أما ما يتعلق بمارية بنت شمعون القبطية أم إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في البحار (5).

ص: 376


1- (1) ط كمباني ج 8 / 454، وجديد ج 32 / 289.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 596، وجديد ج 33 / 325.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 612، وجديد ج 21 / 161.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 98، وجديد ج 49 / 336.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 583 و 707 - 718، وجديد ج 21 / 45، و ج 22 / 151.

إسلام النجاشي ملك الحبشة، وبعثه إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) هدايا، منها: مارية القبطية (1).

ماريا بن أوس: هو العابد الذي يمشي على الماء وتشرف بلقاء إبراهيم الخليل (2). أسامي مروان، ذكرناهم في الرجال.

مزح:

باب فيه ذكر مزاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضحكه (3). وفيه قوله لمن قال له: إحملني يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: إنا حاملوك على ولد ناقة. فقال: ما أصنع بولد ناقة؟ فقال: وهل يلد الإبل إلا النوق. أقول: ورواه العامة أيضا.

وفيه قوله: إن الجنة لا يدخلها العجز. قوله للعجوز الأنصارية التي قالت: ادع لي بالجنة، وقوله للعجوز الأشجعية وبلال وعباس: يا أشجعية، لا تدخل العجوز الجنة والأسود كذلك والشيخ كذلك، وبكاءهم لذلك، فدعاهم وطيب قلوبهم (4).

وفيه خبر مزاح أبي هريرة، ونعيمان البدري وغير ذلك (5).

جملة من مزاحه (صلى الله عليه وآله) كقوله: لا تدخل الجنة عجوز. وفي عين زوجك بياض، ونحملك على ولد البعير (6).

باب الدعابة والمزاح والضحك (7).

أمالي الصدوق: النبوي الصادقي (عليه السلام): كثرة المزاح تذهب بماء الوجه - الخ (8).

أمالي الصدوق: عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تمزح، فيذهب نورك، ولا تكذب فيذهب بهاؤك - الخبر (9).

ص: 377


1- (1) ط كمباني ج 6 / 401 و 582، وجديد ج 18 / 416 - 420، و ج 21 / 43.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 112، وجديد ج 12 / 9.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 164، وجديد ج 16 / 294، وص 295، وص 296.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 164، وجديد ج 16 / 294، وص 295، وص 296.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 164، وجديد ج 16 / 294، وص 295، وص 296.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 42، وجديد ج 72 / 257، ومستدرك الوسائل ج 2 باب 66 ص 76.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 259، وجديد ج 76 / 58، وص 58 و 60.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 259، وجديد ج 76 / 58، وص 58 و 60.
9- (9) جديد ج 76 / 58، و ج 72 / 192، و ج 78 / 199. وتمامه في ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 27، و ج 17 / 171.

في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، لا تمزح فيذهب بهاؤك ولا تكذب فيذهب نورك - الخ (1).

تحف العقول: عن مولانا أبي محمد (عليه السلام) قال: لا تمار فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فيجترأ عليك (2).

السرائر: من كتاب أبي القاسم ابن قولويه، عن حمران بن أعين، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: أوصني. فقال: أوصيك بتقوى الله، وإياك والمزاح، فإنه يذهب هيبة الرجل وماء وجهه، وعليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب، فإنه يهيل الرزق. يقولها ثلاثا (3).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما مزح رجل مزحة إلا مج من عقله مجة (4).

السرائر: عن ابن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) في وصيته لبعض ولده: وإياك والمزاح، فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخف مروتك - الخبر (5).

قال العلامة المجلسي: روي أنه (صلى الله عليه وآله) كان يمزح ولا يقول إلا حقا ولا يؤذي قلبا ولا يفرط فيه. فالمزاح على حد الاعتدال، مع عدم الكذب والأذى، لا حرج فيه، بل هو من خصال الإيمان (6).

في وصية مولانا أمير المؤمنين لمولانا الحسن (عليهما السلام): المزاح يورث الضغائن (7).

ص: 378


1- (1) ط كمباني ج 17 / 14، وجديد ج 77 / 48.
2- (2) جديد ج 76 / 59، و ج 78 / 370، وط كمباني ج 17 / 216.
3- (3) جديد ج 76 / 60، و ج 93 / 386، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 60.
4- (4) جديد ج 76 / 60.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 19، وجديد ج 69 / 395.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 36، وجديد ج 72 / 235.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 61، وجديد ج 77 / 213.

من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام): من مزح استخف به، المزاح يورث العداوة (1).

من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام) قال: وإياكم (ك - خ ل) والمزاح، فإنه يجر السخيمة، ويورث الضغينة، وهو السب الأصغر (2).

من مواعظ مولانا الكاظم (عليه السلام): وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخف مروتك (3).

تقدم في " مري ": أن المزاح في غير معصية الله تعالى من المروة، فما ورد من النهي والذم محمول على ما كان باطلا، أو إذا كان فيه الإفراط بحيث يوجب الخفة، ويسقط الوقار والمهابة، ويورث العداوة، أو يكون فيه أذية المؤمن، ونحو ذلك.

ذم المزاح بالأجنبية:

مزاح أبي بصير بأجنبية يعلمها القرآن، فعاتبه مولانا الباقر (عليه السلام)، وقوله له:

" لا تعد " وتوبته إلى الله تعالى (4). وروي مثله في (5) عن أبي الصباح الكناني. وغير ذلك في البحار (6).

مزدك:

در كتاب ناسخ التواريخ (7)، ظهور مزدك را در سنة 6122 دانسته وگفته ازشهر نيشابور كه مسقط الرأس أو بوده كوچ كرد، وبدار الملك مدائن آمد، ومدعى نبوت ورسالت شد، وكتابي نوشته وآنرا " ديسناو " نام نهاد، وشريعت مكذوبه ء خودرا در آن نوشت. پس عقايد وأقاويل فاسده ء أو را در ناسخ شرح داده، از آن جمله گويد: جهان را دو صانع است، يكى فاعل خير، وآن نور است

ص: 379


1- (1) ط كمباني ج 17 / 142، وجديد ج 78 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 189، وجديد ج 78 / 265.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 203، وجديد ج 78 / 321.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 70 و 73، وجديد ج 46 / 247 و 258.
5- (5) ص 248.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 124 مكررا و 132 و 243، وجديد ج 47 / 71 و 101، و ج 48 / 45.
7- (7) ناسخ التواريخ ج 2.

كه يزدانش گويند، وديگر فاعل شر وآن ظلمت است كه أهرمن نام دارد.

وگويد: وجود را دو أصل است، يكى نور، وديگرى ظلمت كه از آن هر دو تعبير بيزدان واهرمن شود، وخير ومنفعت همه از نور، وشر وفساد همه از ظلمت.

وگفته: يزدان بر كرسي نشسته است، چنانكه خسروان بر تخت خويش.

وگفته: سبب قتال ونزاع در ميان مردم، جز زن ومال نيست، پس برأي خوشنودى نور زنان را بايد خلاص داشت، وأموال را مباح كرد، وهمه ء مردم را در أموال وزنان يكديگر شريك ساخت، چنان كه در آتش وآب وعلف شريكند.

ونيز گويد: چون يك تن را زن جميله باشد وديگرى را زنى زشت، شرط عدالت آن است كه أين كس زن جميله ء خود را چند مدت به برادر ديني خود گذارد، وزن زشت أو را پذيرد. وهمچنان مال خود را با نادار قسمت كند، واگر راضى نباشد به عنف از أو بستانند وبه ديگران رسانند.

وقباد پادشاه إيران به أو ايمان آورد ومردم شر طلب وغوغاجو دنبال أو را گرفتند، واو زن ومال مردم را بر يگديگر حلال نمود، ونكاح محارم را مباح شمرد، واشرار دست بفروج وأموال مردم گشاده داشتند، تا آنكه در كوچه و بازار با مخدرات درآميختند. كار به جائى رسيد كه مزدك به حرم خانه ء قباد رفت وخواست با مادر انو شيروان درآميزد.

انو شيروان را أين حال بسيار ناگوار آمد، وپيش آمد پاى مزدك را بوسه زد وبسيار زارى كرد تا أو را ازاين كار منصرف نمود، وأين كينه را در دل خود پرورش مى داد، تا آنكه بعد از پدر به تخت سلطنت نشست واستوار گشت، أو را با تدبير با جمله ء تابيعن جمع فرمود، وبا براهين عقلي ونقلي بطلان مرام وعقايد أو را آشكارا نمود، وسپس أو را با تابعينش كشتند، وزنان مردم را بخانه شوهران فرستادند، وهر مالي كه مزدكيان بردند به صاحبانش تسليم، واگر مرده

ص: 380

بودند به وارثانش رسانيدند، واگر نه به فقراء ومساكين قسمت كردند. واز أين جهت أو را انو شيروان عادل گفتند - الخ.

نقل في السفينة، عن ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس: ومما سنه زردشت عبادة النار، والصلاة إلى الشمس، يتأولون فيها أنها ملكة العالم، وهي التي تأتي بالنهار وتذهب بالليل، وتحيي النبات والحيوانات، وترد الحرارات إلى أجسادها.

وكانوا لا يدفنون موتاهم في الأرض تعظيما لها، ويقولون: إنها نشؤ الحيوانات فلا نقذرها. وكانوا لا يغتسلون بالماء تعظيما له، وقالوا: لأن به حياة كل شئ، إلا أن يستعملوا قبله بول البقر ونحوه ولا يبزقون فيه. ولا يرون قتل الحيوانات ولا ذبحها.

وكانوا يغسلون وجوههم ببول البقر تبركا به، وإذا كان عتيقا كان أكثر بركة.

ويستحلون فروج الأمهات، قالوا: الابن أحرى بتسكين شهوة أمه، وإذا مات الزوج فابنه أولى بالمرأة فإن لم يكن له ابن اكترى رجل من مال الميت. ويجيزون للرجل أن يتزوج بمائة وألف.

وإذا أرادت الحائض أن تغتسل دفعت دينارا إلى المؤبد ويحملها إلى بيت النار ويقيمها على أربع، وينظفها بسبابته. وأظهر هذا الأمر مزدك في أيام قباد وأباح النساء، لكل من شاء ونكح نساء قباد لتقتدي به العامة. فيفعلون في النساء مثله.

فلما بلغ إلى أم أنوشروان قال: أخرجها إلي فإنك إن منعتني شهوتي لم يتم إيمانك. فهم باخراجها، فجعل أنوشروان يبكي بين يدي مزدك ويقبل رجله بين يدي أبيه قباد، ويسأله أن يهب له أمه. فقال قباد لمزدك: ألست تزعم أن المؤمن لا ينبغي أن يرد عن شهوته؟ قال: بلى. قال: فلم ترد أنوشروان عن شهوته؟ قال:

قد وهبتها له. ثم أطلق للناس في أكل الميتة. فلما ولى أنوشروان أفنى المزدكية.

إنتهى.

مزق:

مزيقيا: هو عمرو بن عامر، وعامر هو ماء السماء، وإنما سمي ماء السماء لأنه كان حياة أينما نزل، كمثل ماء السماء وسمي عمرو مزيقيا. لأنه

ص: 381

عاش ثمانمائة سنة، أربعمائة سوقة، وأربعمائة ملكا، فكان يلبس في كل يوم حلتين، ثم يأمر بهما فيمزقان حتى لا يلبسهما أحد غيره (1).

مزن:

قال تعالى: * (أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) *.

الكافي: عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن في الجنة لثمرة تسمى المزن. فإذا أراد الله أن يخلق مؤمنا، أقطر منها قطرة، فلا تصيب بقلة ولا ثمرة أكل منها مؤمن أو كافر إلا أخرج الله من صلبه مؤمنا (2).

الكافي: عنه، عنه: إن في الجنة لشجرة تسمى المزن - الخ مثله (3). وفيه بيان العلامة المجلسي.

المحاسن: عن علي بن حديد، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله إذا أراد أن يخلق المؤمن من المؤمن والمؤمن من الكافر، بعث ملكا، فأخذ قطرة من ماء المزن فألقاها على ورقة، فأكل منها أحد الأبوين. فذلك المؤمن منه (4).

بصائر الدرجات: عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله إذا أراد أن يخلق الإمام أنزل قطرة من ماء المزن، فيقع على كل شجرة فيأكل منه، ثم يواقع، فيخلق الله منه الإمام، فيسمع الصوت في بطن أمه - الخ (5).

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال:

المطر الذي منه أرزاق الحيوان من بحر تحت العرش - إلى أن قال: - ويقال: المزن ذلك البحر، وتهب ريح من تحت ساق عرش الله تعالى تلقح السحاب، ثم ينزل من المزن الماء، ومع كل قطرة ملك حتى تقع على الأرض في موضعها (6).

ص: 382


1- (1) كمباني ج 13 / 63. ويقرب منه ص 68 و 77، وجديد ج 51 / 240 و 255 و 290.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 379، وجديد ج 60 / 358.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 23، وجديد ج 67 / 84.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 22، وجديد ج 67 / 77.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 190، وجديد ج 25 / 38.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 278، وجديد ج 59 / 383.

المازني: بكر بن محمد بن حبيب، من علماء الإمامية، سيد أهل العلم بالنحو والصرف والغريب واللغة. مات سنة 248.

مسح:

نقل مولانا الكاظم (عليه السلام) في وصيته المفصلة لهشام نصائح المسيح (1).

كلمات المفسرين في وجه تسمية عيسى بالمسيح. منها: لأنه مسح باليمن والبركة. وقيل: لأنه كان يمسح رأس اليتامى لله. وقيل: لأنه لا يمسح ذا عاهة بيده إلا أبرأه. وغير ذلك (2).

معاني الأخبار: معنى المسيح أنه كان يسيح في الأرض ويصوم (3).

العلوي (عليه السلام) في ذكر البدع، وبيان علة عدم تغييرها، قال: وألقيت المساحة (4)، وبيان المجلسي (5).

خبر عبد المسيح بن بقيلة - وكان من المعمرين - مع خالد بن الوليد (6).

أما مسح الرجلين في الوضوء، فهو من ضروريات الإمامية، ويدل عليه القرآن الكريم: * (وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) *، والروايات المتواترة الواردة من النبي وأئمة الهدى صلوات الله عليهم. وهذا كان عمل الصحابة في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) يمسحون على الأرجل، ومن الواضحات أخذهم ذلك من الرسول الأكرم.

كما في صحيح البخاري (7)، باب من رفع صوته بالعلم، بإسناده عن عبد الله بن عمرو، قال: تخلف عنا النبي (صلى الله عليه وآله) في سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة،

ص: 383


1- (1) ط كمباني ج 1 / 48، وجديد ج 1 / 145.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 385، وجديد ج 14 / 221 و 220.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 391، وجديد ج 14 / 247.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 705، وص 706، وجديد ج 34 / 173، وص 176.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 705، وص 706، وجديد ج 34 / 173، وص 176.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 74، وجديد ج 51 / 280.
7- (7) صحيح البخاري ج 1 كتاب العلم ص 23.

ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته: ويل للأعقاب من النار. مرتين أو ثلاثا. ورواه فيه (1)، باب من أعاد الحديث ثلاثا، وكذا فيه (2)، باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين مثله إلا أنه فيه: " وقد أرهقتنا الصلاة صلاة العصر ". والباقي مثله. واكتفى في هذا الباب الأخير لعنوان الباب بهذه الرواية فقط، وأنت كما ترى لا دلالة له على ما عنونه بل هو على خلافه أدل، فإن صريحه مسح الأصحاب على الأرجل، وقوله: " ويل للأعقاب من النار " لا يكون ردعا له، كما هو واضح، لأن العقب بفتح العين وسكون القاف أو كسرها يجئ على معنيين: مؤخر القدم وبمعنى الولد وولد الولد، وجمعه أعقاب يقال أعقاب الرجل أولاده وأولاد أولاده.

ومن موارد معنى الثاني قوله تعالى: * (وجعلها كلمة باقية في عقبه) * الخ، أي في نسله وأولاده. فمن الممكن أن يكون المراد من قوله: " ويل للأعقاب " يعني ويل لأولادكم الآتين حيث يغسلون الرجلين في الوضوء خلافا لله ولرسوله ولا يمسحون.

ولو كان المعنى الأول، لا يدل على الغسل، فإنه من الممكن أن يراد به لزوم التحرز من رشاش البول. وكيف كان، لا دلالة له على خلاف ما استفدنا من صدره.

ورواه في صحيح مسلم، باب غسل الرجلين، عنه، قال: تخلف عنا النبي (صلى الله عليه وآله) في سفر سافرناه، فأدركنا وقد حضرت صلاة العصر. فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى: ويل للأعقاب من النار.

أقول: كان عبد الله بن عمرو، يكتب كل شئ يسمعه من النبي (صلى الله عليه وآله) يريد حفظه، كما في كتاب التاج الجامع للأصول (3).

ويمكن أن يقال، إن عادة الأعراب البول على عقبيه، كما اشتهر فيهم البوال على عقبيه، ولا يغسلونهما للشقاق الذي فيهما، وكان ذلك عادتهم، ولذا أمرهم

ص: 384


1- (1) صحيح البخاري ج 1 كتاب العلم ص 35، وص 52.
2- (2) صحيح البخاري ج 1 كتاب العلم ص 35، وص 52.
3- (3) التاج الجامع للأصول ج 1 كتاب العلم ص 70.

رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغسل رجليهم قبل الصلاة، وقال: ويل للأعقاب من النار. فتوهموا أن ذلك في الوضوء، كما ذكره الجزري في النهاية. أو هو كناية عن عدم احترازهم عن البول فيصل إلى أرجلهم رشاشته ولا يغسلونها، والأول أظهر (1).

أما التمساح، فهو كما في المجمع حيوان على صورة الضب، وهو من أعجب حيوان الماء. له فم واسع وستون نابا في فكه الأعلى، وأربعون في فكه الأسفل، وبين كل نابين سن صغير مربع يدخل بعضها في بعض عند الاطباق. ولسان طويل، وظهر كظهر السلحفاة لا يعمل الحديد فيه. وله أربعة أرجل وذنب طويل.

وهذا الحيوان لا يكون إلا في مصر خاصة قاله في حياة الحيوان.

وفي المصباح: التمساح من دواب البحر يشبه الورل في الخلق، وطوله نحوا من خمسة أذرع وأقل من ذلك. يخطف الإنسان والبقرة ويغوص في البحر فيأكله.

قال الرازي: التمساح تفتح فاها لطائر مخصوص يدخل في فمها وينظف ما بين أسنانها، وعلى رأس ذلك الطير شئ كالشوك، فإذا هم التمساح بالتقام ذلك الطير تأذى من ذلك الشوك، فيفتح فاها فيخرج الطير (2).

تقدم في " كلب ": حيلة كلب الماء في التمساح.

مسخ:

باب أنواع المسوخ وأحكامها، وعلل مسخها (3).

علل الشرائع: عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: المسوخ ثلاثة عشر: الفيل، والدب، والأرنب، والعقرب، والضب، والعنكبوت، والدعموص (دودة سوداء تكون في الغدران إذا نشت)، والجري، والوطواط (خفاش)، والقرد، والخنزير، والزهرة، وسهيل - الخبر (4).

ص: 385


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 46، وجديد ج 67 / 170.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 677، وجديد ج 64 / 92.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 784، وجديد ج 65 / 220.
4- (4) ص 220 و 223.

وفي رواية أخرى، عد منها الزنبور (1).

علل الشرائع: عن محمد بن سليمان الديلمي، عن الرضا (عليه السلام) في حديث بيانه علل المسخ عد الخفاش والفأر والبعوض والقملة والوزغ والعنقاء (2).

وفي رواية أخرى، عد منها القنفذ (3).

باب سؤر المسوخ (4). وذكر فيه هذه الروايات في أنواع المسوخ.

كلام الصدوق في أن الزهرة وسهيل دابتان من دواب البحر سميا بكوكبين وليسا بكوكبين، وما كان الله ليمسخ العصاة أنوارا مضيئة فيبقيهما ما بقيت الأرض والسماء. والمسوخ لم يبق أكثر من ثلاثة أيام حتى ماتت، والمسوخية لهذه الحيوانات اسم مستعار مجازي وهي مثل المسوخ، وحرم أكل لحومها لمضارها ولكيلا يستخف بعقوبة الله عز وجل (5). ويدل على ذلك رواية العيون، فراجع البحار (6).

كلام العلامة المجلسي في أن المسوخ على ما يحصل من جميع الأخبار ثلاثون صنفا، وهي ما ذكر بزيادة: العظاية، والكلب، والطاووس، والحية، والخنفساء، والزمير، والمارماهي، والوبر، والورل، لكن يرجع بعضها إلى بعض ثم شرح كلها (7).

أقول: وقد ذكرنا كل واحد في محل اسمه، وتقدم في " ضبب ": أن اليربوع من مسوخ البر.

الكافي: في حديث الكلبي النسابة مع مولانا الصادق (عليه السلام) وسؤاله عن أكل الجري، فقال: إن الله عز وجل مسخ طائفة من بني إسرائيل، فما أخذ منهم بحرا فهو

ص: 386


1- (1) ص 221.
2- (2) ص 221.
3- (3) ص 222 و 226.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 16، وجديد ج 80 / 66.
5- (5) جديد ج 65 / 224.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 263، وجديد ج 59 / 323.
7- (7) جديد ج 65 / 230، وط كمباني ج 14 / 787.

الجري والزمار والمارماهي وما سوى ذلك، وما أخذ منهم برا فالقردة والخنازير والوبر والورل وما سوى ذلك - الخبر (1).

علل الشرائع: عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث مفصل قال: إن الله تبارك وتعالى مسخ سبعمائة أمة عصوا الأوصياء بعد الرسل، فأخذ أربعمائة أمة منهم برا، وثلاثمائة أمة منهم بحرا. ثم تلا هذه الآية: * (وجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق) * (2).

ثواب الأعمال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يحشر المكذبون بقدر الله من قبورهم قد مسخوا قردة وخنازير (3).

في أن الذين أكلوا من المائدة التي نزلت على عيسى وكفروا به، مسخوا على أربعمائة نوع، كما في النبوي (صلى الله عليه وآله)، منهم: الخنزير والقرد والدب والهر (4).

أمالي الطوسي: النبوي (صلى الله عليه وآله): يكون في أمتي الخسف والمسخ والقذف. قال:

قلنا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بم؟ قال: باتخاذهم القينات وشربهم الخمور (5). والقينة الأمة المغنية والماشطة.

تقدم في " شبه ": مسخ أموال رجل من محبي مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بالعقارب والحيات كي يحفظ من اللصوص، وفي " رجل ": خبر الرجل الذي صار امرأة بدعاء مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام)، وفي " وزغ ": أنه ليس يموت من بني أمية أحد إلا مسخ وزغا، وفي " سبت ": مسخ أصحاب السبت بالقردة والخنازير.

مسخ أعداء آل محمد صلوات الله عليهم ومسخ عمر بن سعد بصورة قرد في عنقه سلسلة (6).

ص: 387


1- (1) ط كمباني ج 11 / 173، و ج 9 / 565. ونحوه في جديد ج 41 / 237، و ج 47 / 228.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 773 و 774، وجديد ج 65 / 172.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 35، وجديد ج 5 / 118.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 389، وجديد ج 14 / 235.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 782، و ج 16 / 148. ويقرب منه فيه ص 132، وجديد ج 22 / 453، و ج 79 / 244 و 132.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 272، و ج 14 / 418، وجديد ج 45 / 312، و ج 61 / 111.

الروايات الدالة على وقوع المسخ في هذه الأمة في آخر الزمان، وعد من علائم الظهور (1).

كلام السيد المرتضى في المسخ والمسوخ والنسخ (2).

مسخ أعرابي بصورة الكلب، لنسبته السحر إلى الإمام الصادق (عليه السلام) (3).

مسخ العالم الذي ركن إلى الدنيا:

منية المريد: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان لموسى بن عمران جليس من أصحابه قد وعى علما كثيرا، فاستأذن موسى في زيارة أقارب له، فقال له موسى:

إن لصلة القرابة لحقا، ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا، فإن الله قد حملك علما فلا تضيعه وتركن إلى غيره. فقال الرجل: لا يكون إلا خيرا ومضى نحو أقاربه. فطالت غيبته فسأل موسى عنه فلم يخبره أحد بحاله، فسأل جبرئيل عنه، فقال له: أخبرني عن جليسي فلان ألك به علم؟ قال: نعم، هو ذا على الباب قد مسخ قردا في عنقه سلسلة. ففزع موسى إلى ربه وقام إلى مصلاه يدعو الله، ويقول: يا رب صاحبي وجليسي. فأوحى الله إليه: يا موسى لو دعوتني حتى ينقطع ترقوتاك ما استجبت لك فيه، إني كنت حملته علما فضيعه وركن إلى غيره (4).

مسخ أساف ونائلة بالحجرين:

قرب الإسناد: عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) سئل عن أساف ونائلة، وعبادة قريش لهما، فقال: نعم. كانا شابين صبيحين وكان بأحدهما تأنيث، وكانا يطوفان بالبيت، فصادفا من البيت خلوة، فأراد أحدهما صاحبه، ففعل، فمسخهما الله تعالى حجرين. فقالت قريش لولا أن الله تعالى رضي أن يعبدا معه ما حولهما عن حالهما (5).

في المجمع: أساف ككتاب وسحاب، صنم. وضعها عمرو بن يحيى على

ص: 388


1- (1) ط كمباني ج 13 / 15 و 160، و ج 14 / 418، وجديد ج 51 / 62، و ج 52 / 221.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 418 و 419، وجديد ج 61 / 110 - 114.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 135، وجديد ج 47 / 110.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 81، وجديد ج 2 / 40.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 79، وجديد ج 3 / 249.

الصفا، ونائلة على المروة، وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة، وهما أساف بن عمرو ونائلة بنت سهل كانا شخصين من جرهم ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين فعبدتهما قريش، وقالوا: لولا أن الله رضي أن يعبد هذان ما حولهما عن حالهما.

إنتهى.

وأما ما روي من رفع المسخ عن هذه الأمة المرحومة، كما في إحقاق الحق (1)، فلعله مخصوص بالأمة المرحومة لا المخالفين والنصاب، فإن الأمة المرحومة هم المؤمنون المتمسكون بالقرآن والعترة، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام)، فراجع البحار (2).

مسس:

مناقب ابن شهرآشوب: قال النبي (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا عليا (عليه السلام) فإنه ممسوس في ذات الله.

بيان: أي يمسه الأذى والشدة في رضا الله تعالى وقربه، أو هو لشدة حبه لله تعالى واتباعه لرضاه، كأنه ممسوس أي مجنون، كما ورد في صفات المؤمن يحسبهم القوم أنهم قد خولطوا.

ويحتمل أن يكون المراد بالممسوس المخلوط الممزوج مجازا، أي خالطه حبه تعالى لحمه ودمه (3).

تفسير قوله تعالى حكاية عن اليهود والنصارى: * (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) * (4).

نزول قوله تعالى: * (لا يمسه إلا المطهرون) * حين نزل جام من السماء للنبي ولعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم (5).

ص: 389


1- (1) إحقاق الحق ج 1 / 147.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 234، وجديد ج 25 / 216.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 417، وجديد ج 39 / 313.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 378 و 393 و 359، و ج 4 / 85، وجديد ج 8 / 236 و 300 و 352، و ج 9 / 319.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 374، وجديد ج 39 / 127.

جريان الآية في مس القرآن الكريم (1).

الكلمات والروايات في ذلك (2).

مجمع البيان: عن مولانا الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (لا يمسه إلا المطهرون) * قال: من الأحداث والجنايات، وقال: لا يجوز للجنب والحائض والمحدث مس المصحف (3).

تفسير قول موسى للسامري: * (إن لك في الحياة أن تقول لامساس) * يعني هو وعقبه يقول: لامساس (4). كلمات الطبرسي، ونقله الاختلاف فيه (5).

مسك:

باب المسك والعنبر والغالية (6).

قرب الإسناد: عن الصادق عن أبيه (عليهما السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه في مفارقه (7).

في أنه كان لمولانا السجاد (عليه السلام) قارورة مسك يتمسح به عند الصلاة (8).

الكافي: عن محمد بن الوليد الكرماني، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام):

ما تقول في المسك؟ فقال: إن أبي أمر فعمل له مسك في بان بسبعمائة درهم - إلى أن قال: - ثم أمر فعملت له غالية بأربعة آلاف درهم (9).

في الكافي رواية أخرى: أن الرضا (عليه السلام) أمر فعملت له دهنا فيه مسك وعنبر ويكتب به آية الكرسي وأم الكتاب والمعوذتين وقوارع من القرآن (10).

ص: 390


1- (1) ط كمباني ج 11 / 237، وجديد ج 48 / 22.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 60، وجديد ج 80 / 254.
3- (3) جديد ج 80 / 309، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 74.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 273، وجديد ج 13 / 210، وص 212.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 273، وجديد ج 13 / 210، وص 212.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 27، وجديد ج 76 / 142.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 27، وجديد ج 76 / 142.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 18، وجديد ج 46 / 58.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 30، و ج 16 / 154، وجديد ج 49 / 103، و ج 79 / 303.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 30، وجديد ج 49 / 103.

ولأمثال هذه الروايات قال العلامة: فارة المسك طاهرة سواء اخذت من حي أو ميت والكلام في ذلك في البحار (1).

قال الشهيد في الذكرى: المسك طاهر إجماعا، وفارته وإن اخذت من غير المذكى. إنتهى.

رأي الخليفة في مسك بيت المال (2).

باب فيه وجوب التمسك بعروة أتباعهم (3).

معاني الأخبار: عن إبراهيم بن زياد، قال: قال الصادق (عليه السلام): كذب من زعم أنه يعرفنا، وهو مستمسك بعروة غيرنا (4).

كتاب صفات الشيعة: للصدوق عن المفضل، قال: قال الصادق (عليه السلام): كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا (5).

المحاسن: بسندين عن الصادق والباقر، عن النبي صلوات الله عليهم قال: من تمسك بسنتي في اختلاف أمتي كان له أجر مائة شهيد (6).

أقول: واضح أن المراد السنة الصحيحة التي صدرت عنه، وليست إلا ما وافق قول العترة الطيبة الطاهرة.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن إبراهيم بن أبي محمود، عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: يا بن أبي محمود، إذا أخذ الناس يمينا وشمالا، فالزم طريقتنا، فإنه من لزمنا لزمناه، ومن فارقنا فارقناه - الخبر (7).

الخصال: الأربعمائة، قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): من تمسك بنا لحق، ومن سلك غير طريقنا غرق (8).

ص: 391


1- (1) ط كمباني ج 14 / 824، وجديد ج 66 / 55.
2- (2) كتاب الغدير ج 6 / 243.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 90، وجديد ج 2 / 81، وص 83، وص 98.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 90، وجديد ج 2 / 81، وص 83، وص 98.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 90، وجديد ج 2 / 81، وص 83، وص 98.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 150، وجديد ج 2 / 262.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 100، وجديد ج 2 / 115.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 116، وجديد ج 10 / 105.

الكفاية: في حديث: يا بن بكير، من تمسك بنا فهو معنا في الدرجات العلى - الخ (1).

الروايات في ذلك أكثر من أن تحصى أشرنا إلى بعضها في " أمر " و " تبع ".

ومن شاء إلى باب جوامع مناقبهم (2).

الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: ومن ترك الأخذ عمن أمر الله بطاعته، قيض له شيطانا فهو له قرين (3). وهذا تأويل قوله (عليه السلام): * (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) * (4).

تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:

* (والذين يمسكون بالكتاب) *، نزلت في آل محمد وأشياعهم (5).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فاستمسك بالذي أوحي إليك) * قال: في علي بن أبي طالب (عليه السلام) - الخ (6).

ابن مسكويه: الحكيم أبو علي أحمد بن محمد بن علي الخازن الرازي الأصبهاني، كان معاصرا لابن سينا، وله مؤلفات في الحكمة. مختلف في تشيعه لاختلاف كلماته، فراجع السفينة.

مشش:

الماش، يذكر في " موش ".

مشط:

باب تسريح الرأس واللحية وآدابه، وأنواع الأمشاط (7).

ص: 392


1- (1) ط كمباني ج 11 / 58، وجديد ج 46 / 202.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 332 - 338، وجديد ج 26 / 240.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 613، وجديد ج 63 / 192.
4- (4) جديد ج 36 / 153 و 154.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 42، وجديد ج 23 / 205.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 112، وجديد ج 36 / 153 و 154.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 18، وجديد ج 76 / 113.

وصف تمشط النبي (صلى الله عليه وآله) (1).

مكارم الأخلاق: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: المشط ينفي الفقر ويذهب الداء. وعنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله): المشط يذهب بالوباء. وعنه قال: إمرار المشط على صدرك يذهب بالهم.

عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات، لم يقاربه داء أبدا (2).

مكارم الأخلاق: عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: لا تمتشط من قيام، فإنه يورث الضعف في القلب، وامتشط وأنت جالس، فإنه يقوي القلب ويمخخ الجلدة.

وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: إذا سرحت لحيتك، فاضرب بالمشط من تحت إلى فوق أربعين مرة، واقرأ إنا أنزلناه، ومن فوق إلى تحت سبع مرات واقرأ والعاديات ضبحا، ثم قل: اللهم سرح عني الهموم والغموم ووحشة الصدور ووسوسة الشيطان (3).

روي أنه سئل أبو جعفر (عليه السلام) عن العاج، قال: لا بأس به وإن لي منه مشطا (4).

روي أنه كان موسى الكاظم (عليه السلام) يتمشط بمشط عاج (5). تقدم في " عوج " ما يتعلق بذلك.

باب التمشط وآدابه (6). تقدم في " زين ": تفسير قوله تعالى: * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) *. المشط عند كل صلاة.

الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: التمشط من قيام يورث الفقر (7).

وتمام الخبر في البحار (8). تقدم في " شعر ": ذم التمشط في الحمام.

ص: 393


1- (1) ط كمباني ج 6 / 154، وجديد ج 16 / 248.
2- (2) جديد ج 76 / 113 و 114 و 115 و 117، وص 115، وص 114.
3- (3) جديد ج 76 / 113 و 114 و 115 و 117، وص 115، وص 114.
4- (4) جديد ج 76 / 113 و 114 و 115 و 117، وص 115، وص 114.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 265، وجديد ج 48 / 111.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 19، وجديد ج 76 / 116.
7- (7) جديد ج 76 / 117.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 89، وجديد ج 76 / 314.

في أن ماشطة آل فرعون كانت امرأة حزبيل، وكانت مؤمنة. روي أنها كانت تمشط بنت فرعون، فوقعت المشط من يدها، فقالت: بسم الله، فقالت بنت فرعون:

أبي؟ فقالت: لا، بل ربي وربك ورب أبيك. فأخبرت بذلك أباها فأمر بتنور من نحاس، فأحمي فدعا بها وبولدها، فأمر بأولادها، فألقوا واحدا واحدا في التنور، حتى كان آخر ولدها، وكان صبيا مرضعا فقال: إصبري يا أماه، إنك على الحق.

فألقيت في التنور مع ولدها. روى ذلك الثعلبي (1).

خبر الماشطة التي تمشط بنت الملك، فسقط من يدها المشط، فقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله. فأخبرت أباها بذلك. فاسترجعهم عن التوحيد فأبوا عليه، فألقاهم في الماء المسخن، وهدم عليهم البيت. وليلة المعراج وجد رائحتهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

خبر أم عطية الماشطة وأختها أم حبيب الخافضة، وهما كانتا من النساء المهاجرات إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لام عطية: إذا أنت قينت (أي زينت) الجارية فلا تغسلي وجهها بالخرقة فإن الخرقة تشرب ماء الوجه (3).

خبر الماشطة التي أرادت قتل آمنة أم النبي (صلى الله عليه وآله) فدفع الله شرها عنها (4).

مشمش:

باب الإجاص والمشمش (5).

علل الشرائع: بإسناده عن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن نبيا من أنبياء الله، بعثه الله تعالى إلى قومه، فبقي فيهم أربعين سنة، فلم يؤمنوا به. فكان لهم عيد في كنيسة فأتبعهم ذلك النبي، فقال لهم: آمنوا بالله. قالوا له: إن كنت نبيا فادع الله لنا أن يجيئنا بطعام على

ص: 394


1- (1) ط كمباني ج 5 / 261، وجديد ج 13 / 163.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 295، وجديد ج 13 / 297.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 702، وجديد ج 22 / 132.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 75، وجديد ج 15 / 319.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 853، وجديد ج 66 / 189.

لون ثيابنا. وكانت ثيابهم صفراء. فجاء بخشبة يابسة، فدعا الله عز وجل عليها، فاخضرت وأينعت، وجاءت بالمشمش حملا، فأكلوا. فكل من أكل ونوى أن يسلم على يد ذلك النبي، خرج ما في جوف النوى من فيه حلوا، ومن نوى أن لا يسلم، خرج ما في النوى مرا (1).

قال العلامة المجلسي: فائدة: لا يبعد أن يكون المشمش من نوع الإجاص، كما يومى إليه اسمه بالفارسية. ثم ذكر ما في القاموس، ثم قال: وفي بحر الجواهر:

المشمش كزبرج وجعفر: (زرد آلو) بارد رطب في الثانية، والدم المتولد منه سريع العفونة. وينبغي أن لا يؤكل بعد الطعام، لأنه يفسد ويطفو في فم المعدة ويطفي نارها. ولا شئ أشد إضعافا منه للمعدة، يتولد من إكثاره الحميات بعد مدة (2).

مشا:

المشو والمشو والمشي والمشاء: الدواء المسهل، كما في المنجد.

في المجمع: فيه (أي في الحديث): خير ما تداويتم به المشي ودواء المرة المشي. المرة - بكسر الميم والتشديد - أحد الأخلاط الأربعة، والمشي بفتح الميم والشين المعجمة المكسورة والياء المشددة على فعيل، والمشو بتشديد الواو على فعول، الدواء المسهل. ومنه شربت مشيا ومشوا. قيل: سمي بذلك لأنه يحمل صاحبه على المشي والتردد - الخ. وقريب من ذلك في النهاية، كما تقدم في " دوى ". وتقدم في " دوا ": أن دواء المرة المشي.

مشى:

باب آداب المشي (3).

الفرقان: * (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) *.

لقمان: * (ولا تمش في الأرض مرحا) * - الآية. في " مرح ": ذمه، وفي " دجن ": ذم المشي مع التبختر.

ص: 395


1- (1) ط كمباني ج 14 / 853، و ج 5 / 441، وجديد ج 14 / 456.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 853.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 84، وجديد ج 76 / 301.

الخصال: عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن (1). ونحوه الصادقي (عليه السلام) (2).

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى على الأرض اختيالا لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها (3).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يمشي مشية كأن على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله (4).

روايات كيفية مشي الإمام السجاد (عليه السلام) (5). كيفية مشي رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الراكب أحق بالجادة من الماشي، والحافي أحق من المنتعل (7).

في أن الناس في حجة الوداع معه كانوا ركبانا ومشاة. فشق على المشاة المسير وأجهدهم السير والتعب به، فشكوا ذلك إلى النبي واستحملوه، فأعلمهم أنه لا يجد لهم ظهرا، وأمرهم أن يشدوا على أوساطهم ويخلطوا الرمل بالنسل.

ففعلوا ذلك واستراحوا إليه (8).

الخرائج: إن الحسن (عليه السلام) خرج من مكة ماشيا إلى المدينة فتورمت قدماه (9).

تقدم في " حجج ": مشي الحسن المجتبى (عليه السلام) في عشرين حجة ماشيا، وكذا حج الحسين (عليه السلام) خمسة وعشرين حجة ماشيا، والنجائب تقاد معهما (10).

الروايات في فضل المشي إلى بيت الله، وإنه ما عبد الله بشئ أفضل منه، في

ص: 396


1- (1) جديد ج 76 / 302، و ج 77 / 139، وط كمباني ج 17 / 41.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 255.
3- (3) جديد ج 76 / 303.
4- (4) جديد ج 76 / 304، و ج 46 / 70.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 22 و 27 و 28، وجديد ج 46 / 70 و 93 و 98.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 152، وجديد ج 16 / 236.
7- (7) جديد ج 76 / 304.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 663، وجديد ج 21 / 384.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 90، وجديد ج 43 / 324.
10- (10) جديد ج 43 / 332 - 339 و 347 و 351 و 276.

الوسائل والمستدرك. وكذا في باب حكم المشي إلى بيت الله وحكم من نذره (1).

فضيلة المشي إلى الصلاة وإلى المساجد (2).

وفي رواية الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما عبد الله بشئ أفضل من المشي إلى بيته (3).

السرائر، الإختصاص: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه، كان له مثل أجر الثقلين من الجن والإنس ومثل أعمالهم (ومثل أجورهم، كما في الإختصاص).

الكافي: في حديث مشي إبراهيم الخليل أمام السلطان الجائر، فأوحى الله إليه: قف ولا تمش قدام الجبار المتسلط، واجعله أمامك وامش خلفه، وعظمه، فإنه مسلط ولابد من إمرة في الأرض برة أو فاجرة - الخ (4). تقدم في " لجج ":

المنع عن المشي في غير حاجة.

الكافي: في أن عابد بني إسرائيل إذا بلغ الغاية في العبادة، صار مشاءا في حوائج الناس، عانيا بما يصلحهم (5).

مناقب ابن شهرآشوب: عن زيد بن علي أنه كان يمشي في خمسة مواضع حافيا ويعلق نعليه بيده اليسرى: يوم الفطر، والنحر، والجمعة، وعند العيادة وتشييع الجنازة. ويقول: إنها مواضع الله وأحب أن أكون فيها حافيا (6).

ذم المشي خلف الرجال وأنه مفسدة لقلوب النوكي، ومنع أمير المؤمنين (عليه السلام)

ص: 397


1- (1) ط كمباني ج 21 / 24، وجديد ج 99 / 103.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 72 - 74، وكتاب الصلاة ص 128 و 132 - 142، وجديد ج 80 / 301، و ج 83 / 351 و 367 - 386.
3- (3) جديد ج 10 / 108، وط كمباني ج 4 / 116.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 124، وجديد ج 12 / 47.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 453، و ج 15 كتاب العشرة ص 95، وجديد ج 14 / 508، و ج 74 / 336.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 520، و ج 18 كتاب الصلاة ص 863، وجديد ج 41 / 54. وقريب منه ج 90 / 374.

عن ذلك (1).

يأتي في " نسي ": أن المشي بين امرأتين يوجب النسيان.

في وصية مولانا الكاظم (عليه السلام) لهشام: إن الله عز وجل يبغض الضحاك من غير عجب، والمشاء إلى غير إرب - الخ (2). والإرب بالراء المهملة: الحاجة.

الكافي: في رواية عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: إن المشي للمريض نكس (3).

يمكن أن يكون المشي مصدرا من مشي يمشي الناقص اليائي، ويمكن أن يكون مشتقا من المشو يكون صفة مشبهة أصلها مشيو، فقلبت الواو بالياء وأدغمت، فيراد به الدواء المضحل، كما تقدم.

مصر:

ذم مصر وأنه سجن من سخط الله عليه، وكراهة الطبخ في فخارها، وغسل الرأس من طينها، مخافة أن يورث ترابها الذل، ويذهب بالغيرة (4).

قصص الأنبياء: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انتحوا مصر، ولا تطلبوا المكث فيها.

ولا أحسبه إلا قال: وهو يورث الدياثة (5).

قال الشهيد: وماء نيل مصر يميت القلب، والأكل في فخارها وغسل الرأس بطينها، يذهب بالغيرة وتورث الرياثة (الدياثة - خ ل) (6).

الكافي: بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ماء نيل مصر يميت القلب (7).

ص: 398


1- (1) ط كمباني ج 9 / 520 و 521، و ج 17 / 129، و ج 15 كتاب الكفر ص 117، وجديد ج 41 / 54 - 58، و ج 78 / 47، و ج 73 / 206.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 200، وجديد ج 78 / 309.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 546، وجديد ج 62 / 266.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 265 و 449، و ج 14 / 893 و 337 و 338 و 923 و 924، و ج 16 / 3 مكررا و 4 و 79، وجديد ج 76 / 73 و 75 و 286، و ج 13 / 181، و ج 14 / 494، و ج 66 / 404 و 529 و 533، و ج 60 / 208 و 209 و 210 و 211.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 338، وجديد ج 60 / 211.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 286.
7- (7) جديد ج 66 / 449، وط كمباني ج 14 / 903 و 904.

باب الفتن الحادثة بمصر، وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر (1).

العلوي (عليه السلام): لأبنين بمصر منبرا، ولأنقضن دمشق حجرا حجرا - الخ (2).

باب ما ورد في سكنى الأمصار (3).

في كتاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): واسكن الأمصار العظام، فإنها جماع المسلمين. واحذر منازل الغفلة والجفاء وقلة الأعوان على طاعة الله. واقصر رأيك على ما يعينك. وإياك ومقاعد الأسواق، فإنها محاضر الشيطان ومعاريض الفتن - الخ (4).

نهج البلاغة: في كلام له (عليه السلام): والزموا السواد الأعظم، فإن يد الله على الجماعة. وإياكم والفرقة - الخ (5). تقدم في " شأم " و " دمشق " ما يتعلق بذلك.

النفيسة: بنت الحسن بن زيد بن الحسن المجتبى (عليه السلام)، تزوجها إسحاق بن جعفر الصادق (عليه السلام). توفيت بمصر وقبرها مزار معروف. وزينب: بنت يحيى بن الحسن بن زيد، قدمت مع عمتها نفيسة بنت الحسن، وخدمتها أربعين سنة. ماتت بمصر ولا عقب لها. وكذا زينب بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام)، وزينب بنت موسى الكاظم (عليه السلام) قدمتا مصر، وكذا زينب بنت أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية ابن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) دخلت مصر مع أخيها محمد في سنة 112.

مصص:

قول الباقر (عليه السلام): يمصون الثماد ويدعون النهر العظيم (6). وتقدم في " ثمد "، وفي " نهر " ما يتعلق به.

ص: 399


1- (1) ط كمباني ج 8 / 643، وجديد ج 33 / 533.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 214، وجديد ج 53 / 60.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 31، وجديد ج 76 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 637، وجديد ج 33 / 509.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 181، وجديد ج 68 / 289.
6- (6) جديد ج 17 / 131، وط كمباني ج 6 / 226.

مضر:

مضر اللبن أي حمض. والمضيرة طعام يطبخ باللبن المضر. ولبن مضر وما ضر ومضير، أي حامض. وتمضر أي تنسب إلى مضر، ومضر - بضم الميم وفتح الضاد - قبيلة منسوبة إلى مضر بن نزار، وتقدم ذكره في آباء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) على مضر بالقحط والسنين، فأصابهم سنون، ثم ترحم عليهم فاستسقى لهم، فسقوا (1).

جملة من أحوال مضر في أوائل منتهى الآمال والناسخ (2).

باب الماست والمضيرة (3).

الكافي: عن أبي سليمان، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فجاءنا بمضيرة وبعدها بطعام. ثم أتى بقناع (أي الطبق من عسب النخل) من رطب عليه ألوان.

بيان: في بحر الجواهر: مضر من باب نصر حمض، والمضير سخت ترش، والمضيرة طبيخ تطبخ باللبن الماضر، فارسيتها دوغبا.

مطر:

باب السحاب والمطر (4).

علل الشرائع: عن ابن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يقوم في المطر أول مطر يمطر حتى يبتل رأسه ولحيته وثيابه فيقال له: يا أمير المؤمنين، الكن الكن. فيقول: إن هذا ماء قريب العهد بالعرش. ثم أنشأ يحدث، فقال: إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت به أرزاق الحيوان، وإذا أراد الله تعالى أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه، أوحى الله عز وجل فمطر منه ما شاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى السماء الدنيا، فتلقيه إلى السحاب، والسحاب

ص: 400


1- (1) ط كمباني ج 6 / 250 و 300، وجديد ج 17 / 230، و ج 18 / 14.
2- (2) الناسخ ج 1 / 440.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 835، وجديد ج 66 / 107.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 268، وجديد ج 59 / 344.

بمنزلة الغربال. ثم يوحي الله عز وجل أن اطحنيه وأذيبيه ذوبان الملح في الماء، ثم انطلقي إلى موضع كذا وكذا عبابا وغير عباب، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به، فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها موضعها، ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بقدر معدود ووزن معلوم، إلا ما كان يوم الطوفان على عهد نوح، فإنه نزل منها ماء منهمر بلا عدد ولا وزن (1).

ورواه في الكافي، كما فيه (2) مع زيادة قوله قال: وحدثني أبو عبد الله، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل جعل السحاب غرابيل للمطر هي تذيب البرد حتى يصير ماء لكي لا يضر شيئا يصيبه، والذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من الله عز وجل يصيب بها من يشاء من عباده.

ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تشيروا إلى المطر، ولا إلى الهلال، فإن الله يكره ذلك.

بيان: أول ما يمطر، أي أول كل مطر أو المطر الذي يمطر أول السنة - الخ (3).

عن مجموعة الشهيد قال في خواص سورة عبس: من قرأها وقت نزول الغيث، غفر الله له بكل قطرة إلى فراغه.

قصص الأنبياء: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بقوم خيرا أمطرهم بالليل وشمسهم بالنهار (4).

منافع الصحو والمطر في توحيد المفضل (5).

حبس المطر عن قوم إدريس بذنب سلطانهم، فدعا عليهم إدريس بحبس المطر عنهم (6).

حبس المطر عن قوم هود بتكذيبهم هودا (7).

ص: 401


1- (1) ط كمباني ج 14 / 275 و 277، وجديد ج 59 / 372، وص 380.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 275 و 277، وجديد ج 59 / 372، وص 380.
3- (3) جديد ج 59 / 381.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 172، وجديد ج 58 / 350.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 278، و ج 2 / 39، وجديد ج 59 / 385، و ج 3 / 125.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 75، وجديد ج 11 / 273.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 101، وجديد ج 11 / 364.

في أنه حبس المطر عن قوم إليا، لأن ملك زمانه كان له امرأة تعبد الصنم في داره (1).

في أن بني إسرائيل سألوا موسى أن يسأل الله تعالى أن يمطر السماء عليهم إذا أرادوا، ويحبسها إذا أرادوا، وعاقبة ذلك (2).

في الرسالة الذهبية: وأما مياه السحب، فإنها خفيفة عذبة صافية نافعة للأجسام، إذا لم يطل خزنها وحبسها في الأرض (3).

تقدم في " جعل ": رواية المحاسن والكافي وغيرهما أنه ما من سنة أقل مطرا من سنة، ولكن الله يصرفه عمن يشاء ويضعها حيث يشاء. والله يعذب الجعل بحبس المطر لعدم هجرتها عن محلة أهل المعاصي (4).

موارد رفع الشدة عن الأمطار العظيمة الشديدة بدعاء الرسول (صلى الله عليه وآله) (5).

حبس المطر ببغضهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) (6).

ويأتي في " نبأ ": أنه إذا كشف من عظم نبي هطلت السماء بالمطر.

تسليم إسماعيل الملك الموكل بالمطر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

باب فضل ماء المطر في نيسان وكيفية أخذه وشربه (8). فكما في النبوي لأمير المؤمنين صلوات الله عليهما: تأخذ من ماء المطر في نيسان، وتقرأ عليه سورة الحمد وآية الكرسي والتوحيد والفلق والناس والجحد كل واحدة سبعين

ص: 402


1- (1) ط كمباني ج 5 / 318، وجديد ج 13 / 400.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 304 و 448، و ج 14 / 277، وجديد ج 13 / 340، و ج 14 / 489، و ج 59 / 378.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 559، وجديد ج 62 / 326.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 150 و 158 و 161، و ج 18 كتاب الصلاة ص 954، و ج 21 / 111، وجديد ج 73 / 329 و 358 و 372، و ج 91 / 327، و ج 100 / 72.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 282 و 300 و 301، وجديد ج 17 / 354، و ج 18 / 14 و 15.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 416، وجديد ج 39 / 309.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 301، وجديد ج 18 / 15.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 910، وجديد ج 66 / 476.

مرة، وتشرب من ذلك الماء غدوة وعشية سبعة أيام متواليات.

وفي رواية أخرى زيادة. يقرأ عليه سورة القدر ويكبر الله ويهلل الله ويصلي على النبي وآله، كل واحدة منها سبعين مرة. فورد أن الله تعالى يدفع عن شاربه كل داء في جسده ويعافيه ويخرج من جسده وعظمه وجميع أعضائه، وإن كان به صداع يسكن عنه الصداع بإذن الله، وإن كان به وجع العين يقطر من ذلك الماء في عينيه ويشرب منه. ويغسل به عينيه، تبرأ بإذن الله تعالى، إلى غير ذلك من المنافع الكثيرة.

أقول: نيسان أوله بعد مضي ثلاث وعشرين يوما من النيروز وهو ثلاثون يوما.

قال العلامة المجلسي: وجدت بخط الشيخ علي بن حسن بن جعفر المرزباني - وكان تاريخ كتابته سنة 908 - عن خط الشهيد عن مولانا الصادق، عن آبائه، عن النبي صلوات الله عليهم، قال: علمني جبرئيل دواء لا احتاج معه إلى طبيب، فقال بعض أصحابه، نحب يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تعلمنا. فقال: يؤخذ من ماء المطر بنيسان يقرأ عليه فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل يا أيها الكافرون وسبح اسم ربك الأعلى سبعين مرة، والمعوذتان والإخلاص سبعين مرة، ثم يقرأ لا إله إلا الله سبعين مرة، والله أكبر سبعين مرة، ثم وصلى الله على محمد وآل محمد سبعين مرة، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر سبعين مرة، ثم يشرب منه جرعة بالعشاء وجرعة غدوة سبعة أيام متواليات. ثم ذكر فضله (1).

مكارم الأخلاق: للشفاء من كل داء، عن النبي (صلى الله عليه وآله) يؤخذ ماء المطر قبل أن ينزل إلى الأرض، ثم يجعل في إناء نظيف، ويقرأ عليه الحمد لله إلى آخرها سبعين مرة، ثم يشرب منه قدحا بالغداة، وقدحا بالعشي (2).

في رواية دعوات الراوندي عن النبي (صلى الله عليه وآله) يأخذ ماء المطر، ويقرأ عليه سورة

ص: 403


1- (1) جديد ج 66 / 478، وط كمباني ج 14 / 910.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 187، وجديد ج 95 / 15.

الحمد والناس والفلق، ويصلي على النبي (صلى الله عليه وآله) ويسبح، كلها سبعين مرة، ويشرب غدوة وعشية سبعة أيام متوالية - الخ (1).

باب عمل ماء مطر شهر نيسان الرومي (2).

باب ماء المطر وطينه (3). وما يتعلق بذلك (4).

تفسير الآية الشريفة: * (فأمطر علينا حجارة من السماء) * (5).

أخبار الأمطار التي تكون عند ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) (6).

إمطار السماء قبل البعث لاجتماع الأوصال وانبات اللحوم (7).

إمطار المالك لأهل النار حجارة وكلابيبا وخطاطيفا وغسلينا وديدانا (8).

باب فيه النهي عن الاستمطار بالأنواء (9). وفي " نوء " ما يتعلق بذلك.

الممطورة: هم الواقفية. ذمهم، وأنهم سموا بذلك لسراية خبثهم إلى من يقرب منهم (10).

قال المجلسي: لقبوا بذلك لأنهم لكثرة ضررهم على الشيعة وافتتانهم بهم، كانوا كالكلاب التي أصابها المطر وابتلت ومشت بين الناس، فلا محالة يتنجس الناس بها. فكذلك هؤلاء في اختلاطهم بالإمامية وافتتانهم بهم (11). تقدم في " مثم "

ص: 404


1- (1) ط كمباني ج 14 / 547، وجديد ج 62 / 269.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 352، وجديد ج 98 / 419.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 4، وجديد ج 80 / 11.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 29، و ج 4 / 152 و 158، وجديد ج 80 / 125، و ج 10 / 260 و 288.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 355، و ج 4 / 59، و ج 9 / 206 و 213 و 214 و 216، وجديد ج 9 / 210، و ج 18 / 234، و ج 37 / 136 و 162 - 173.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 158 و 187 و 223، وجديد ج 52 / 212 و 337، و ج 53 / 90.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 198 و 200، وجديد ج 7 / 33 و 39.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 384، وجديد ج 8 / 322 و 323.
9- (9) جديد ج 58 / 312، وط كمباني ج 14 / 167.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 312، وجديد ج 48 / 267.
11- (11) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 378، وجديد ج 85 / 203.

ما يتعلق بذلك.

مطى:

قوله تعالى: * (ثم ذهب إلى أهله يتمطى) * أي يتبختر في المشي ويمد يديه في المشي. النهي عن التمطي والتثاؤب في الصلاة، وأنهما من الشيطان، وحمل ذلك على الكراهة، فراجع البحار (1). والمطية فعيلة بمعنى مفعولة يعني المركب، جمع مطايا. والتمطي هو التمدد.

معد:

باب علاج البطن والزحير ووجع المعدة وبرودتها ورخاوتها (2).

الكافي: عن محمد بن عمرو بن إبراهيم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) وشكوت إليه ضعف معدتي، فقال: إشرب الحزاءة بالماء البارد. قال: ففعلت، فوجدت منه ما أحب.

بيان: الحزاءة، نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض ورقا ويسمى بالفارسية " بيوزا " (3). تقدم في " حزا " ما يتعلق بذلك، وفي " سعتر ": أن السعتر ينبت خمل المعدة (خمل پرز معده).

برأي زخم معده آب سيب زمينى نصف استكان با قدري آب بخورند، وأين عمل چند روز تكرارشود. وريشه مخ (شيرين بيان) چند روز مانند چاى دم كنند وبياشامند.

معد بن عدنان: من أجداد النبي (صلى الله عليه وآله)، تقدم جملة من أحواله في " أبي " عند ذكر آباء النبي (صلى الله عليه وآله)، وجملة منه في أوائل منتهى الآمال، والناسخ (4).

في المجمع: معد بن عدنان أبو العرب، خاف أن يندرس الحرم، فوضع أنصابه وكان أول من وضعها. ثم غلب جرهم بمكة على ولاية البيت. ثم غلبت عليه

ص: 405


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 186، وجديد ج 84 / 203 و 202.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 526، وجديد ج 62 / 172.
3- (3) جديد ج 62 / 178، و ج 66 / 242، وط كمباني ج 14 / 864.
4- (4) الناسخ ج 1 / 439.

خزاعة، حتى جاء قصي بن كلاب، فغلب عليهم وولى البيت. إنتهى.

معر:

تمعر وجهه، أي تغير وعلته صفرة، أو زالت نضارته. ومنه الحديث: أهلك الله عابدا لم يتمعر وجهه قط غضبا لله تعالى (1). تقدم في " غضب ":

مواضع الحديث.

معز:

قال تعالى: * (ومن المعز اثنين) * المعز بفتح الميم والعين وتسكينها، لغة نوع من الغنم خلاف الضأن. وفي المجمع ذكر أن لحمه يورث الهم والنسيان، ويزيد البلغم، ويحرك السوداء، لكنه نافع جيد لمن به الدماميل - الخ.

تقدم في " ضأن ": أفضلية الضأن من المعز.

من مسائل الشامي عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): ما بال الماعزة معرقبة الذنب، بادية الحياء والعورة، فقال: لأن الماعزة عصت نوحا لما أدخلها السفينة، فدفعها فكسر ذنبها. والنعجة مستورة الحياء والعورة لأن النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة، فمسح نوح يده على حياها، فتسترت (فاستوت - خ ل) بالألية (2).

والنبوي في معناه (3). وتمام مسائل الشامي في البحار (4).

معل:

المعل من الناس: الخفيف المستعجل. كذا في المنجد.

أبو معل: من الأنصار، أخذه لص فاستمهله أن يصلي أربع ركعات. فصلى وسجد وقال في سجوده: " يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بعزتك التي لا ترام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر هذا اللص. يا مغيث أغثني ". وكرر هذا الدعاء ثلاث مرات. فبعث الله

ص: 406


1- (1) جديد ج 14 / 503، وط كمباني ج 5 / 452.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 89، و ج 14 / 689.
3- (3) ص 689، وجديد ج 11 / 321، و ج 64 / 141، وص 142.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 111، وجديد ج 10 / 81.

ملكا بصورة فارس فقتل اللص وقال: من صنع كما صنعت فاستجيب له مكروبا كان أو غير مكروب (1). وفيه " أبو معلى " بدل " أبو معل " ولعل ذلك أظهر.

معن:

باب الماعون (2). قال تعالى: * (ويمنعون الماعون) *.

تفسير علي بن إبراهيم: * (ويمنعون الماعون) * مثل السراج والنار والخمير وأشباه ذلك من الذي يحتاج إليه الناس. وفي رواية أخرى: الخمير والركوة (3).

قرب الإسناد: عن أبي البختري، عن علي (عليه السلام)، قال: لا يحل منع الملح والنار (4).

أمالي الصدوق: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): نهى أن يمنع أحد الماعون، وقال: من منع الماعون جاره، منعه الله خيره يوم القيامة، ووكله إلى نفسه، ومن وكله إلى نفسه فما أسوأ حاله (5). ونحوه في الخطبة النبوية (6).

الهداية للصدوق: سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (ويمنعون الماعون) * قال: القرض تقرضه، والمعروف ومتاع البيت تعيره. وقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا تمانعوا قرض الخمير والخبز، فإن منعهما يورثان الفقر (7).

أقول: في المجمع: الماعون. اسم جامع لمنافع البيت كالقدر والدلو والملح والماء والسراج والخمرة (الخمير - ظ) ونحو ذلك مما جرت العادة بعاريته.

وعن أبي عبيدة: الماعون في الجاهلية كل منفعة وعطية، والماعون في الإسلام الطاعة والزكاة.

وفي الحديث: الخمس والزكاة، وفيه عن الصادق (عليه السلام): هو القرض يقرضه، والمعروف يضعه، ومتاع البيت يعيره، ومنه الزكاة، قال الراوي: فقلت له: إن لنا جيرانا إذا أعرناهم متاعا كسروه، فعلينا جناح بمنعهم؟ فقال: لا جناح عليك

ص: 407


1- (1) ط كمباني ج 16 / 69، وجديد ج 76 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 130، وجديد ج 75 / 45، وص 46.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 130، وجديد ج 75 / 45، وص 46.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 130، وجديد ج 75 / 45، وص 46.
5- (5) جديد ج 75 / 46، و ج 76 / 334.
6- (6) جديد ج 76 / 363، وط كمباني ج 16 / 96، وص 108.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 26، وجديد ج 96 / 99.

بمنعهم، إذا كانوا كذلك. وأصل الماعون معونة، والألف عوض عن الهاء المحذوفة.

وقوله تعالى: * (فمن يأتيكم بماء معين) * أي ظاهر جار. إنتهى. وروي كلام الصادق (عليه السلام) في تفسير البرهان من الكافي وغيره إلى قوله: كذلك.

معا:

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء (1). وفيه بيان العلامة المجلسي له مفصلا، فارجع إليه وإلى البحار (2).

ابن معية: كسمية، السيد الجليل العالم النسابة تاج الدين أبو عبد الله محمد.

ذكر حالاته في السفينة فراجع إليه.

مغص:

مغص - بالغين المعجمة والصاد المهملة -: وجع في المعاء وتقطيع فيها. ففي الرضوي (عليه السلام): تؤخذ جوزة وتطرح على النار حتى يشوى ما في جوفها وتغيرها النار، فتقشر وتؤكل، فإنها تسكن من ساعتها. قال الراوي: فوالله ما فعلت ذلك إلا مرة واحدة، وسكن عني بإذن الله (3).

مقت:

قال تعالى: * (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) *. المقت:

البغض شديده. وهكذا قوله: * (لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم) *.

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: ثلاث فيهن المقت من الله عز وجل: نوم في غير سهر، وضحك من غير عجب، وأكل على الشبع (4). وتقدم ذلك في " ثلث ".

الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من مقت نفسه دون الناس آمنه الله من فزع يوم القيامة (5).

مقس:

" مقوقس " عظيم القبط، أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه كتابا على يد

ص: 408


1- (1) ط كمباني ج 14 / 874 و 877، وجديد ج 66 / 325، وص 337.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 874 و 877، وجديد ج 66 / 325، وص 337.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 176.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 876، و ج 16 / 39، وجديد ج 66 / 332، و ج 76 / 180.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 278، وجديد ج 7 / 302.

حاطب بن أبي بلتعة، فأكرم حاطب وكتب في جوابه وأهدى إليه أربع جوار وحمارا وبغلة يقال لها: الدلدل (1).

مكر:

باب اليأس من روح الله، والأمن من مكر الله (2).

قال تعالى: * (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) * وقال: * (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) *.

باب فيه نفي المكر والخديعة عنه تعالى وتأويل الآيات فيها (3).

التوحيد، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن ابن فضال، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (سخر الله منهم) * وعن قوله: * (الله يستهزئ بهم) * وعن قوله: * (ومكروا ومكر الله) * وعن قوله: * (يخادعون الله وهو خادعهم) * فقال: إن الله عز وجل لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع، ولكنه عز وجل يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة.

تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا (4).

رواية العياشي في تفسير قوله: * (خير الماكرين) * (5).

باب المكر والخديعة (6). وتقدم في " خدع " ما يتعلق بذلك.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله):

ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره (7).

ثواب الأعمال: عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس منا من ماكر مسلما (8).

ص: 409


1- (1) جديد ج 20 / 382 و 383، وط كمباني ج 6 / 568.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 62، وجديد ج 72 / 336.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 106، وجديد ج 6 / 49.
4- (4) ص 51.
5- (5) جديد ج 18 / 205، و ج 19 / 319، وط كمباني ج 6 / 348 و 473.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 195، وجديد ج 75 / 283.
7- (7) جديد ج 81 / 197، وص 189.
8- (8) جديد ج 75 / 285، وص 285 و 292.

ثواب الأعمال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لولا أن المكر والخديعة في النار لكنت أمكر العرب (1).

شأن نزول قوله تعالى: * (وإذ يمكر بك الذين كفروا) * (2).

تفسير قوله تعالى: * (قد مكر الذين من قبلهم، فأتى الله بنيانهم من القواعد) * (3).

تفسير قوله تعالى: * (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) * وهم ولد العباس (4).

تفسير قوله تعالى: * (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض) * وهم جند السفياني يخسف بهم في البيداء (5).

مكر المرأة التي كان لها خدن، فراب زوجها، وأراد أن يحلفها عند الجبل الذي كان بنو إسرائيل يقسمون به (6).

مكس:

المماكسة في البيع، انتقاص الثمن واستحطاطه. قال في المجمع:

الماكس العشار، ومنه الخبر: لا يدخل صاحب مكس الجنة. إنتهى.

علل الشرائع: عن محمد بن عيسى، رفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:

لا يماكس في أربعة أشياء: في الأضحية، والكفن، وثمن النسمة، والكرى إلى مكة.

قال المجلسي: وروي في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) مثله (7).

وهذا النهي محمول على الكراهة لفعل الصادق (عليه السلام) ومماكسته في شراء بدنة

ص: 410


1- (1) جديد ج 75 / 285، و ج 41 / 109 و 110، وط كمباني ج 9 / 533.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 410 - 416، وجديد ج 19 / 31 و 47.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 388، وجديد ج 31 / 577.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 151، وجديد ج 47 / 162، و ج 64 / 194 و 195.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 161، وجديد ج 52 / 224.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 699، وجديد ج 64 / 194.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 164، و ج 17 / 17، و ج 21 / 27 و 68، و ج 23 / 139، وجديد ج 81 / 314، و ج 77 / 58، و ج 99 / 119 و 294، و ج 104 / 193.

بعرفة، كما في رواية الكافي، فراجع البحار (1).

مكك:

مدح مكة المعظمة: الدر المنثور، عن عدة كتب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمكة: ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت. وفي رواية أخرى: ما سكنت غيرك.

وعن عبد الرحمن بن سابط، قال: لما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ينطلق إلى المدينة، استلم الحجر وقام وسط المسجد، والتفت إلى البيت فقال: إني لأعلم ما وضع الله في الأرض بيتا أحب إليه منك، وما في الأرض بلد أحب إليه منك، وما خرجت عنك رغبة، ولكن الذين كفروا هم أخرجوني (2). ورواها العامة كل هذه الروايات كما في السيرة الحلبية.

إستيصال من أهان مكة أو أراد بها سوء مثل أصحاب الفيل وتبع وجرهم وأهل الشام (3).

باب فضل مكة وأسمائها وعللها، وذكر بعض مواطنها، وحكم المقام بها، وحكم دورها (4).

في أنها البلد الأمين، كما تقدم في " بلد ". وسميت مكة بكة، لأن الناس يبك بعضهم بعضا بالأيدي، وبكة موضع البيت، ومكة جميع ما اكتنفه الحرم، كما تقدم في " بكك ". وسميت أم القرى، لأن الأرض دحيت من تحتها، كما تقدم في " أرض ". وسمي الطائف بالطائف لأن إبراهيم لما دعا ربه أن يرزق أهلها من الثمرات، أمر الله بقطعة من الأردن، فسارت بثمارها حتى طافت بالبيت، ثم أمرها أن تنصرف إلى موضع الطائف (5).

ص: 411


1- (1) ط كمباني ج 11 / 171، وجديد ج 47 / 222.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 343، وجديد ج 60 / 229.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 16 - 40، وجديد ج 15 / 65 - 172.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 17، وجديد ج 99 / 75.
5- (5) جديد ج 99 / 75 - 79 و 80.

وفي الروايات النهي عن سكنى الحرم لأنه اخرج منها رسول الله (صلى الله عليه وآله).

والمقيم بها يقسو قلبه حتى يأتي فيها ما يأتي في غيرها.

وقال الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) *: كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شئ من الظلم، فإني أراه إلحادا (1).

وقال: إذا قضى أحدكم نسكه، فليركب راحلته وليلحق بأهله، فإن المقام بمكة يقسي القلب (2).

ورواية عدم بيتوتة أمير المؤمنين (عليه السلام) في مكة بعد الهجرة (3).

علل الشرائع: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال:

لا ينبغي لأحد أن يرفع بناؤه فوق الكعبة (4).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أهل مكة أن يواجروا دورهم، وأن يغلقوا عليها أبوابا، وقال: * (سواء العاكف فيه والباد) * قال: وفعل ذلك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام) حتى كان في زمن معاوية (5). وغير ذلك مما في معناه (6).

علل الشرائع: صحيحة الحلبي في معناه وأن للحاج أن ينزل معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم، وأن أول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية (7).

ومن مسائل علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام)، قال: وليس ينبغي لأهل مكة أن يمنع الحاج شيئا من الدور ينزلونها (8).

نهج البلاغة: وفي كتاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عامله بمكة - إلى أن

ص: 412


1- (1) جديد ج 99 / 80، وص 81، وص 82، وص 81.
2- (2) جديد ج 99 / 80، وص 81، وص 82، وص 81.
3- (3) جديد ج 99 / 80، وص 81، وص 82، وص 81.
4- (4) جديد ج 99 / 80، وص 81، وص 82، وص 81.
5- (5) جديد ج 99 / 81، و ج 33 / 164، وط كمباني ج 8 / 560.
6- (6) جديد ج 33 / 171.
7- (7) جديد ج 99 / 82.
8- (8) جديد ج 10 / 265، وط كمباني ج 4 / 153.

قال: ومر أهل مكة ألا يأخذوا من ساكن أجرا، فإن الله سبحانه يقول: * (سواء العاكف فيه والباد) * فالعاكف المقيم به، والبادي الذي يحج إليه من غير أهله - الخ (1).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تسبيح بمكة يعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله (2).

المحاسن: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الساجد بمكة كالمتشحط بدمه في سبيل الله (3).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من ختم القرآن بمكة، لم يمت حتى يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويرى منزله من الجنة (4).

ثواب الأعمال: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة، وأقل من ذلك وأكثر، وختمه في يوم الجمعة، كتب الله له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها، وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك (5). عدة الداعي: عنه، مثله (6).

تفسير العياشي: في أن أبا جعفر المنصور أراد أن يشتري من أهل مكة بيوتهم ليزيده في المسجد، فأبوا. فاغتم من ذلك وسأل الصادق (عليه السلام) عن ذلك، فقال:

حجتك عليهم ظاهرة. قال تعالى: * (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) * فأخبرك الله أن أول بيت وضع للناس هو الذي ببكة، فإن كانوا هم تولوا قبل البيت، فلهم أفنيتهم: وإن كان البيت قديما قبلهم، فله فناءهم، فاحتج عليهم المنصور بهذا، فقالوا له: إصنع ما أحببت.

ويقرب من ذلك ما كتب موسى بن جعفر (عليه السلام) في جواب المهدي، حين امتنع عليه بعض أهل مكة عن نحو ذلك، إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس، فالناس أولى ببنيانها، وإن كان الناس هم النازلون بفناء الكعبة، فالكعبة أولى بفنائها (7).

ص: 413


1- (1) ط كمباني ج 8 / 635، و ج 21 / 108، وجديد ج 100 / 59، و ج 33 / 496.
2- (2) جديد ج 99 / 82.
3- (3) جديد ج 99 / 82.
4- (4) جديد ج 99 / 82.
5- (5) جديد ح 99 / 83، وص 86.
6- (6) جديد ح 99 / 83، وص 86.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 19، وجديد ج 99 / 83 و 84.

الدعوات: عن النبي (صلى الله عليه وآله): من مرض يوما بمكة، كتب الله له من العمل الصالح الذي كان يعمله عبادة ستين سنة. ومن صبر على حر مكة ساعة، تباعدت عنه النار مسيرة مائة عام، وتقربت منه الجنة مسيرة مائة عام (1).

وتقدم في " فتح ": فتح مكة.

الكافي: في الصحيح، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت، يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم، يتوارثونه كابر عن كابر، حتى كان زمن عدنان بن أدد، فطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وأفسدوا وأحدثوا في دينهم، وأخرج بعضهم بعضا، فمنهم من خرج في طلب المعيشة، ومنهم من خرج كراهية القتال، وفي أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الأمهات والبنات وما حرم الله في النكاح إلا أنهم كانوا يستحلون امرأة الأب وابنة الأخت، والجمع بين الأختين، وكان في أيديهم الحج والتلبية والغسل من الجنابة إلا ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك.

وكان فيما بين إسماعيل وعدنان بن أدد، موسى. وروي أن معد بن عدنان خاف أن يدرس الحرم فوضع أنصابه، وكان أول من وضعها، ثم غلبت جرهم بمكة على ولاية البيت، فكان يلي منهم كابر عن كابر، حتى بغت جرهم بمكة، واستحلوا حرمتها، وأكلوا مال الكعبة، وظلموا من دخل مكة، وعتوا وبغوا.

وكانت مكة في الجاهلية لا يظلم ولا يبغي فيها ولا يستحل حرمتها ملك إلا هلك مكانه.

وكانت تسمى بكة، لأنه تبك أعناق الباغين إذا بغوا فيها، وتسمى بساسة، كانوا إذا ظلموا فيها بستهم وأهلكتهم، وسمي أم رحم، كانوا إذا لزموها رحموا.

فلما بغت جرهم واستحلوا فيها، بعث الله عز وجل عليهم الرعاف والنمل وأفناهم، فغلبت خزاعة - إلى أن قال بعد ذكر هلاك جرهم -: ووليت خزاعة البيت فلم يزل

ص: 414


1- (1) ط كمباني ج 21 / 19، وجديد ج 99 / 85.

في أيديهم حتى جاء قصي بن كلاب وأخرج خزاعة من الحرم وولى البيت وغلب عليه (1).

الكافي: في رواية سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث وصف العرب قال: وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم، فيعلقونه في أعناق الإبل، فلا يجتري أحد أن يأخذ من تلك الإبل حيث ما ذهبت، ولا يجتري أحد أن يعلق من غير لحاء شجر الحرم أيهم فعل ذلك، عوقب، وأما اليوم فأملي لهم، ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس، فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير، فأمطرت عليهم صاعقة، فأحرقت سبعين رجلا حول المنجنيق (2).

ومما تقدم ظهرت علل أسماء مكة، وأما تسميتها بمكة وأم القرى، لأن الله مك الأرض ودحاها من تحت الكعبة، كما في الروايات المذكورة في البحار (3).

الروايات في أن من دفن في الحرم، أمن من الفزع الأكبر، ومن مات في طريق مكة ذاهبا أو جائيا، أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة، ومن مات محرما، بعثه الله ملبيا، ومن مات في أحد الحرمين، بعثه الله من الآمنين، ومن مات بين الحرمين، لم ينشر له ديوان (4).

مكن:

تفسير قوله تعالى: * (الذين إن مكناهم في الأرض) * بالأئمة (عليهم السلام) يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها، ويظهر الدين كله (5).

باب أنهم خلفاء الله والذين إذا مكنوا في الأرض أقاموا شرائع الله (6).

مكا:

المكاء بالضم: الصفير. روى المفسرون في قوله تعالى: * (وما كان

ص: 415


1- (1) ط كمباني ج 6 / 40، وجديد ج 15 / 170، وص 172.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 40، وجديد ج 15 / 170، وص 172.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 15 و 56، و ج 4 / 120 و 110، وجديد ج 57 / 64 و 232، و ج 10 / 76 و 127. وفيه أن بكة موضع البيت ومكة أكناف الحرم.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 278، وجديد ج 7 / 302.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 124، و ج 13 / 11 و 196، وجديد ج 51 / 47، و ج 52 / 373.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 124، وجديد ج 24 / 163.

صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) * كان النبي (صلى الله عليه وآله) في المسجد الحرام، فقام رجلان عن يمينه يصفران، ورجلان عن يساره يصفقان، بأيديهما فيخلطان عليه صلاته، فقتلهم الله جميعا يوم بدر (1).

ميكائيل:

اسم ملك من عظماء الملائكة، وميكائين بالنون لغة، ويقال: ميكال.

وفي الصحيفة السجادية في الصلاة على حملة العرش، قال: ميكائيل ذو الجاه عندك والمكان الرفيع من طاعتك.

بيان: ميكائيل من عظماء الملائكة، وروي أنه رئيس الملائكة الموكلين بأرزاق الخلق، كملائكة السحب والرعود وغير ذلك (2). معناه ومدحه وعظمته (3).

ملأ:

الملأ جماعة القوم أشرافهم، جمع: أملاء، كسبب وأسباب. ويأتي الكلام فيه في " ملى " فإنه تقلب الهمزة بالياء.

ملح:

باب الملح وفضل الافتتاح والاختتام به (4).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل أوحى إلى موسى بن عمران أن ابدأ بالملح واختم بالملح، فإن في الملح دواء من سبعين داء، أهونها الجذام والبرص ووجع الحلق والأضراس ووجع البطن (5).

المحاسن: عن فضيل الرسان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران: مر قومك يفتتحوا بالملح، ويختتموا به، وإلا فلا يلوموا إلا أنفسهم (6).

المحاسن: عن يعقوب بن يزيد، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من ذر على

ص: 416


1- (1) ط كمباني ج 6 / 214 و 336، وجديد ج 17 / 87، و ج 18 / 160.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 237، وجديد ج 59 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 244 و 245 مكررا، وجديد ج 59 / 250 - 352.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 891، وجديد ج 66 / 394، وص 398، وص 396.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 891، وجديد ج 66 / 394، وص 398، وص 396.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 891، وجديد ج 66 / 394، وص 398، وص 396.

أول لقمة من طعامه الملح، ذهب عنه بنمش الوجه.

بيان: النمش محركة، نقطة بيض وسود. أو بقع تقع في الجلد تخالف لونه (1).

في روايات لدغ العقرب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، دعا بملح فوضعه على موضع اللدغة وعصره بإبهامه حتى ذاب. ثم قال: لو علم الناس ما في الملح، ما احتاجوا معه إلى الترياق (2). وتقدم في " عقرب ": بعضه.

طب الأئمة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث لقمات بالملح قبل الطعام، تصرف عن ابن آدم اثنين وسبعين نوعا من البلاء، منه الجنون والجذام والبرص. وقال: سيد أدامكم الملح. وقال: من أكل الملح قبل كل شئ، وبعد كل شئ، دفع الله عنه ثلاثمائة وستين نوعا من البلاء، أهونها الجذام. وقال: افتتحوا بالملح، فإنه دواء من سبعين داء (3).

في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) يا علي، افتتح بالملح، واختتم به. فإن فيه شفاء من اثنين وسبعين داء (4).

تحف العقول: نحوه مع زيادة: أولها الجنون والجذام والبرص (5).

في رواية الأربعمائة، قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): إبدأوا بالملح في أول طعامكم (واختموا به، كما في تحف العقول) فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب. من ابتدأ طعامه بالملح، ذهب عنه سبعون داء وما لا يعلمه إلا الله عز وجل (6).

المحاسن: قال: قال أبو عبد الله: من ذر الملح على أول لقمة يأكلها فقد استقبل الغنى.

ص: 417


1- (1) جديد ج 66 / 399، و ج 62 / 160، وط كمباني ج 14 / 524.
2- (2) جديد ج 66 / 395 و 396، و ج 64 / 273، و ج 62 / 207، وط كمباني ج 14 / 533 و 718.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 293.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 17 و 20، وجديد ج 77 / 58، وص 66.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 17 و 20، وجديد ج 77 / 58، وص 66.
6- (6) جديد ج 10 / 101، وط كمباني ج 4 / 115.

الدعوات: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن الله وملائكته يصلون على خوان عليه ملح وخل (1). والروايات بمعنى ما ذكرنا كثيرة تركناها اختصارا.

في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا باذر، إعلم أن كل شئ إذا فسد، فالملح دواؤه، وإذا فسد الملح، فليس له دواء (2).

أمالي الطوسي: عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود، فإن الله يستحيي أن يعذب الوجه المليح بالنار (3).

مناقب ابن شهرآشوب: قوله (صلى الله عليه وآله): كان يوسف أحسن، لكنني أملح (4).

ملق:

من كلمات مولانا الباقر (عليه السلام): ليس من أخلاق المؤمن الملق والحسد إلا في طلب العلم (5).

عن النبي (صلى الله عليه وآله): ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم (6).

ملك:

الملك بضم الميم وسكون اللام: السلطنة، وهي الاستيلاء مع ضبط. وتمكن من التصرف، ومنه قوله تعالى: * (على ملك سليمان) * وقول يوسف:

* (رب قد آتيتني من الملك) * وقوله: * (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * المراد بآل إبراهيم في هذه الآية آل محمد أئمة الهدى (عليهم السلام). آتاهم الله الكتاب والحكمة وآتاهم الله ملكا عظيما.

وصف الله تعالى ملكهم بقوله عظيما، ولم يصف ملك داود وسليمان ويوسف وطالوت كما أخبر عنهم في كتابه الكريم.

سمى الله تعالى سبعة نفر ملكا: ملك التدبير: * (رب قد آتيتني من الملك) *

ص: 418


1- (1) جديد ج 66 / 399.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 25، وجديد ج 77 / 82.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 78، وجديد ج 5 / 281.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 190، وجديد ج 16 / 408.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 177.
6- (6) جديد ج 2 / 45، وط كمباني ج 1 / 86.

وملك العزة والقوة لداود: * (وشددنا ملكه) * وملك الرياسة لطالوت: * (بعث لكم طالوت ملكا) * وملك الدنيا لسليمان، وملك الكنوز لذي القرنين، ولم يوصف ملكهم بالعظيم. كما وصف ملك آل إبراهيم (1).

المراد بالملك العظيم وجوب إطاعة الأشياء كلها لهم. تقدم في " رود " و " شيئا " و " طوع " و " قدر " و " علم " شرح ذلك كله. وفصلنا الكلام في ذلك في كتابنا " اثبات ولايت ".

باب وجوب طاعتهم وأنها المعنى بالملك العظيم (2).

منها: بصائر الدرجات: في حديث سؤال هشام بن الحكم، عن مولانا الصادق (عليه السلام) عن هذه الآية، وقوله: ما ذلك الملك العظيم؟ قال: فرض الطاعة، ومن ذلك طاعة جهنم لهم يوم القيامة. يا هشام (3). وسائر الروايات الدالة على ذلك (4).

فمن أعطاه الله تعالى هذا الملك العظيم، فيكون ملكا - بفتح الميم وكسر اللام - في الدنيا والآخرة. فيكونون ملوكا كما أخبر تبارك وتعالى عنهم بقوله تعالى:

* (وجعلكم ملوكا وآتيكم ما لم يؤت أحدا من العالمين) * فراجع البحار (5).

مناقب ابن شهرآشوب: في رواية شريفة قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث ذكره نعم الله تعالى عليه - إلى أن قال: - وأن جعلني ملكا مالكا لا مملوكا، وأن سخر لي سماءه وأرضه وما فيهما وما بينهما من خلقه - الخ. وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في كل كلمة: صدقت (6).

في دعاء مولانا السجاد (عليه السلام) كما في الصحيفة السجادية في الدعاء الأول:

ص: 419


1- (1) جديد ج 39 / 77، وط كمباني ج 9 / 363.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 59، وجديد ج 23 / 283.
3- (3) جديد ج 23 / 287.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 153 و 275 - 278، و ج 22 / 71، و ج 6 / 357، وجديد ج 17 / 337، و ج 24 / 299، و ج 26 / 4 - 16، و ج 100 / 343 - 346.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 211، وجديد ج 53 / 45 و 46.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 467، وجديد ج 40 / 175.

والحمد لله الذي اختار لنا محاسن الخلق وأجرى علينا طيبات الرزق، وجعل لنا الفضيلة بالملكة على جميع الخلق. فكل خليقته منقادة لنا بقدرته، وصائرة إلى طاعتنا بعزته - الخ. الملكة - بفتح الميم وسكون اللام، أو ضم الميم -: الملك والسلطنة والقدرة. قال الله تعالى: * (وآتيناهم ملكا عظيما) *.

وأما الملك - بفتح الميم وسكون اللام - بمعنى القدرة والطاقة، ومنه قوله تعالى: * (ما أخلفنا موعدك بملكنا) *. قال في المجمع: أي بقدرتنا وطاقتنا، وقرئ بالحركات الثلاث. والملك - بكسر الميم وسكون اللام - اسم مصدر، ومصدره بفتح الميم، والفعل ملك يملك، من باب ضرب، والمالك صاحب الملك، ومنه قوله:

هذا ملك يميني. وقوله: لا بيع إلا في ملك.

والملكة والملكة - بفتح الميم أو ضمه مع سكون اللام فيهما - والملكة - بفتح الميم واللام - كلها بمعنى الملك - بالضم والسكون -. والملكة صفة راسخة في النفس. والمملكة بالحركات الثلاث في اللام ما يكون تحت تصرفه واستيلائه.

ويأتي في " نبأ ": أن الملوك من الأنبياء أربعة.

وقوله تعالى: * (والملك على أرجائها) * الملك - بفتحتين - واحد الملائكة، على أرجائها أي جوانبها.

باب حقيقة الملائكة وصفاتهم وشؤونهم وأطوارهم (1).

الآيات: فاطر: * (جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) *.

البقرة: * (إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) *. آل عمران: * (فنادته الملائكة) *، * (وإذ قالت الملائكة يا مريم) * - الآية. الأنعام: * (ويرسل عليكم حفظة) *. وقال تعالى:

* (والملائكة باسطوا أيديهم) *. الرعد: * (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) *. مريم: * (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) *. وقال:

ص: 420


1- (1) ط كمباني ج 14 / 220، وجديد ج 59 / 144.

* (والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا) * وقال تعالى: * (والنازعات غرقا - إلى قوله: - فالمدبرات أمرا) *.

تقدم في " حفظ ": ما يتعلق بالملائكة الحفظة، وفي " دحى ": مجئ جبرئيل عند النبي على صورة دحية الكلبي، وفي " جبر ": أحوال جبرئيل، وفي " سرف ":

أحوال إسرافيل.

بيان عشرة أملاك على كل آدمي يحفظونه بأمر الله (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة: وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه - الخ (2).

الإحتجاج: عن مولانا أبي محمد العسكري، عن رسول الله صلوات الله عليهما في حديثه: والملك لا تشاهده حواسكم، لأنه من جنس هذا الهواء لأعيان منه، ولو شاهدتموه بأن يزداد في قوى أبصاركم، لقلتم: ليس هذا ملكا، بل هذا بشر - الخبر (3).

الملائكة الذين رآهم النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج وصاحب الخطفة وغيرهم (4).

وتقدم في " خطف " و " سجل ".

تفسير علي بن إبراهيم، بصائر الدرجات: عن حماد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل: هل الملائكة أكثر أم بنو آدم؟ فقال: والذي نفسي بيده، لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض، وما في السماء موضع قدم إلا وفيها ملك يسبحه ويقدسه، ولا في الأرض شجر ولا مدر إلا وفيها ملك موكل بها، يأتي الله كل يوم بعملها، والله أعلم بها، وما منهم أحد إلا ويتقرب كل يوم إلى الله

ص: 421


1- (1) جديد ج 59 / 151 و 152، وط كمباني ج 14 / 222.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 728، وجديد ج 64 / 314.
3- (3) جديد ج 59 / 171. وتمام الخبر في ج 9 / 269، وط كمباني ج 4 / 73، و ج 14 / 226.
4- (4) جديد ج 59 / 171.

بولايتنا أهل البيت، ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ويسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا (1).

ما يعلم منه كثرة الملائكة (2).

قال العلامة المجلسي ما معناه: ظاهر أكثر الأخبار عدم تبدل الملكين الموكلين بالإنسان في كل يوم (3).

كلام مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته في صفة الملائكة (4).

تقدم في " خطب ": مواضع هذه الخطبة.

أمالي الطوسي: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة، وأنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك، فيأتون البيت المعمور، فيطوفون به. فإذا هم طافوا به، نزلوا فطافوا بالكعبة. فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، فسلموا عليه، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، فسلموا عليه. ثم أتوا قبر الحسين (عليه السلام)، فسلموا عليه. ثم عرجوا وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة (5).

التوحيد، الخصال: عن زيد بن وهب، قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قدرة الله جلت عظمته، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن لله تبارك وتعالى ملائكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الأرض، ما وسعته لعظم خلقه وكثرة أجنحته.

ومنهم من لو كلفت الجن والإنس أن يصفوه، ما وصفوه، لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته. وكيف يوصف من ملائكته من سبعمائة عام ما بين منكبيه وشحمة اذنه؟! ومنهم من يسد الأفق بجناح من أجنحته دون عظم يديه. ومنهم من في

ص: 422


1- (1) جديد ج 59 / 176، و ج 26 / 339، و ج 68 / 78، وط كمباني ج 14 / 227، و ج 7 / 354، و ج 15 كتاب الإيمان ص 123.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 78 و 83 و 242، وجديد ج 57 / 318 و 338، و ج 59 / 241.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 39، وجديد ج 72 / 247 و 248.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 86 و 83، وجديد ج 77 / 320 و 302.
5- (5) جديد ج 59 / 176. وقريب منه ص 191، و ج 100 / 257، و ج 101 / 59 - 63، وط كمباني ج 14 / 227، و ج 22 / 121 و 43 و 111.

السماوات إلى حجزته. ومنهم من قدمه على غير قرار في جو الهواء الأسفل، والأرضون إلى ركبتيه. ومنهم من لو القي في نقرة إبهامه جميع المياه، لوسعتها.

ومنهم لو ألقيت السفن في دموع عينيه. لجرت دهر الداهرين. فتبارك الله أحسن الخالقين (1). بيان عظمة الملائكة (2).

التوحيد: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله تعالى ملكا، بعد ما بين شحمة اذنه إلى عنقه مسيرة خمسمائة عام، خفقان الطير (3).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن دارم بن قبيصة، عن مولانا الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لله ديكا عرفه تحت العرش ورجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى. إذا كان في الثلث الأخير من الليل، سبح الله تعالى ذكره بصوت يسمعه كل شئ. ما خلا الثقلين الجن والإنس فتصيح عند ذلك ديكة الدنيا (4). ويقرب من ذلك فيه (5).

الإحتجاج: عن هشام بن الحكم، قال: سأل الزنديق، فيما سأل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: ما علة الملائكة الموكلين بعباده، يكتبون عليهم ولهم، والله عالم السر وما هو أخفى؟ قال (عليه السلام): إستعبدهم بذلك، وجعلهم شهودا على خلقه، ليكون العباد لملازمتهم إياهم أشد على طاعة الله مواظبة، أو عن معصيته أشد انقباضا. وكم من عبد يهم بمعصية فذكر مكانها، فارعوى وكف فيقول: ربي يراني، وحفظتي علي بذلك تشهد. وإن الله برأفته ولطفه أيضا وكلهم بعباده، يذبون عنهم مردة الشياطين، وهو أم الأرض، وآفات كثيرة من حيث لا يرون بإذن الله، إلى أن يجئ أمر الله عز وجل - الخ (6).

ص: 423


1- (1) جديد ج 59 / 178، وص 197، وص 180، وص 178.
2- (2) جديد ج 59 / 178، وص 197، وص 180، وص 178.
3- (3) جديد ج 59 / 178، وص 197، وص 180، وص 178.
4- (4) جديد ج 59 / 178، وص 197، وص 180، وص 178.
5- (5) جديد ج 59 / 181 و 183 و 195 و 197، و ج 93 / 179 - 181، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 8، و ج 14 / 227.
6- (6) جديد ج 59 / 179 و 195، و ج 5 / 323، وط كمباني ج 3 / 89.

التوحيد: عن عمرو بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله تبارك وتعالى ملائكة أنصافهم من برد وأنصافهم من نار، يقولون: يا مؤلفا بين البرد والنار، ثبت قلوبنا على طاعتك (1).

تفسير فرات بن إبراهيم: العلوي (عليه السلام): إن الله خلق ملائكته على صور شتى، فمنهم من صوره على صورة الأسد، ومنهم من صوره على صورة النسر. ولله ملك على صورة ديك براثنه تحت الأرض السابعة، وعرفه مثني تحت العرش، نصفه من نار ونصفه من ثلج، فلا الذي من النار يذيب التي من الثلج، ولا التي من الثلج تطفئ التي من النار فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، محمد خير البشر، وعلي خير الوصيين. فصاحت الديكة (2).

التوحيد: عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل في السماء بحار؟ قال: نعم، أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

إن في السماوات السبع لبحارا عمق أحدها مسيرة خمسمائة عام، فيها ملائكة قيام منذ خلقهم الله عز وجل، والماء إلى ركبهم. ليس منهم ملك إلا وله ألف وأربعمائة جناح، في كل جناح أربعة وجوه، في كل وجه أربعة ألسن. ليس فيها جناح ولا وجه ولا لسان ولا فم، إلا وهو يسبح الله تعالى بتسبيح لا يشبه نوع منه صاحبه (3).

خطب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفة الملائكة (4).

العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن الملائكة يأكلون ويشربون وينكحون، فقال: لا، إنهم يعيشون بنسيم العرش. فقيل له: ما العلة في

ص: 424


1- (1) جديد ج 59 / 180. وقريب من ذلك ص 182.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 143. وقريب منه في ج 9 / 491، و ج 14 / 226 - 232 و 733 - 735، و ج 6 / 377، وجديد ج 24 / 254، و ج 18 / 327، و ج 40 / 283، و ج 59 / 171 - 197، و ج 65 / 3 - 9.
3- (3) جديد ج 59 / 182.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 26 و 43، و ج 17 / 83 و 86، وجديد ج 57 / 109 و 177، و ج 77 / 300 و 320.

نومهم؟ فقال: فرقا بينهم وبين الله عز وجل، لأن الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، هو الله (1).

وفي رواية أخرى، قال (عليه السلام): ما من حي إلا وهو ينام خلا الله وحده عز وجل، والملائكة ينامون. قال الراوي: فقلت: يقول الله عز وجل: * (يسبحون الليل والنهار لا يفترون) * قال: أنفاسهم تسبيح (2).

في أن طعام الملائكة التحميد (3).

الخرائج: عن خيثمة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نحن الذين تختلف الملائكة إلينا، فمنا من يسمع الصوت ولا يرى الصورة، وإن الملائكة لتزاحمنا على تكأتنا، وإنا لنأخذ من زغبهم فنجعله سخابا لأولادنا. بيان: التكأة كهمزة ما يتكأ عليه، والسخاب قلادة تتخذ من سك وغيره، ليس فيها من الجوهر شئ (4).

تقدم في " حفظ ": أخبار الحفظة يحفظون العباد إلى أن يجئ أمر الله تعالى، وفي " مرض ": أخبار الملائكة الذين يكتبون للمريض، وفي " زور ": الملائكة الذين يبشرون المؤمن بالجنة لزيارته أخاه في الله تعالى، وفي " ستر ": خبر الملك الذي يجئ بصورة آدمي يفضح من ثلث المعصية، وفي " نفق ": قوله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: لو تدوموا على الحالة التي وصفتم أنفسكم لصافحتكم الملائكة.

أخبار الملكين الموكلين بالآدمي حين التخلية، يثنيان برقبته، يقولان: يا بن آدم، انظر إلى ما كنت تكدح له في الدنيا وإلى ما هو صائر (5).

مجئ الملائكة بصورة السائل لاختبار المسؤول (6).

ص: 425


1- (1) جديد ج 59 / 193، وص 185.
2- (2) جديد ج 59 / 193، وص 185.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 44، و ج 14 / 21، و ج 19 كتاب الدعاء ص 32، وجديد ج 43 / 152، و ج 57 / 92، و ج 93 / 272.
4- (4) جديد ج 59 / 185، وط كمباني ج 14 / 229.
5- (5) جديد ج 59 / 187، و ج 80 / 164 مكررا و 180، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 39 و 42.
6- (6) جديد ج 59 / 190.

ألف ملك موكل بالصائم في شدة الحر يمسحون وجهه ويبشرونه (1).

والملائكة الذين يبعثهم الله في أيام الموسم بصورة الآدميين يشترون متاع الحاج والتجار ويلقونه في البحر (2).

خبر الملائكة الموكلين بالسماوات وما يفعلون عند صعود الأعمال، كما في خبر معاذ عن النبي (صلى الله عليه وآله) (3).

الكافي: عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله: يا أبا محمد، إن لله عز ذكره ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا، كما تسقط الريح الورق من الشجر في أوان سقوطه، وذلك قوله عز وجل: * (يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) * والله ما أراد بهذا غيركم (4). وهذا مع ما يكون نحوه في البحار (5).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة (6). ومن طريق العامة (7).

الفضائل: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث: وخلق من تسبيح علي الملائكة المقربين. فكلما سبحت الملائكة المقربون، منذ أول يوم خلقها الله عز وجل إلى أن تقوم الساعة، فهو لعلي وشيعته (8).

الروايات من طريق العامة في استغفار الملائكة لهم في كتاب إحقاق الحق (9).

ص: 426


1- (1) جديد ج 59 / 190.
2- (2) جديد ج 59 / 190.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 86، و ج 18 كتاب الصلاة ص 323، وجديد ج 70 / 246، و ج 84 / 352.
4- (4) جديد ج 59 / 196، و ج 24 / 208، وط كمباني ج 14 / 231، و ج 7 / 133.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 123، وجديد ج 68 / 77.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 140، و ج 9 / 408. ونحوه في ص 456، وجديد ج 68 / 142، و ج 39 / 275.
7- (7) جديد ج 40 / 125 مكررا.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 21، وجديد ج 35 / 99.
9- (9) إحقاق الحق ج 7 / 319 - 324، و ج 9 / 443 و 444 و 459.

باب ما نزل في أن الملائكة يحبونهم ويستغفرون لشيعتهم (1).

باب أن الملائكة يكتبون أعمال العباد (2).

قال تعالى: * (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * وقال: * (وكل شئ فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر) *.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن زرارة، عن أبي جعفر قال:

لا يكتب الملكان إلا ما نطق به العبد (3).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما من أحد إلا ومعه ملكان يكتبان ما يلفظه، ثم يرفعان ذلك إلى ملكين فوقهما، فيثبتان ما كان من خير وشر، ويلقيان ما سوى ذلك (4). وفي " سجل " ما يتعلق بذلك.

مناقب ابن شهرآشوب: سأل مولانا الصادق (عليه السلام) أبا حنيفة: أين مقعد الكاتبين؟ قال: لا أدري. قال: مقعدهما على الناجدين، والفم الدواة، واللسان القلم، والريق المداد.

بيان: يحتمل أن يكون المراد فم الملك ولسانه وريقه. ولو كان المراد تلك الأعضاء من الإنسان، فيمكن أن يكون بمحض تكلمه ينقش في ألواحهم، فيكون مخصوصا بالكلام (5). ويقرب من ذلك في مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

وحين يموت العبد، يأمر الله تعالى الملكين الكاتبين أن يهبطا إلى الدنيا ويكونا عند قبره ويمجداه ويسبحاه ويهللاه ويكبراه، ويكتبا ذلك له حتى البعث، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) (7).

ص: 427


1- (1) ط كمباني ج 7 / 133، وجديد ج 24 / 208.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 88، وجديد ج 5 / 319، وص 322.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 88، وجديد ج 5 / 319، وص 322.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 88، وجديد ج 5 / 319، وص 322.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 229. وما يتعلق بذلك ص 233، وجديد ج 59 / 186 و 202.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 348، وجديد ج 60 / 247.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 79، وجديد ج 74 / 283.

وفي رواية أخرى إن الملكين يعبدان الله حين نوم المؤمن وموته، فيكتب له ذلك (1).

تفسير العياشي: عن خالد بن نجيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة، دفع إلى الإنسان كتابه، ثم قيل له: إقرأ. قلت: فيعرف ما فيه؟ فقال: إن الله يذكره، فما من لحظة ولا كلمة، ولا نقل قدم، ولا شئ فعله، إلا ذكره، كأنه فعله تلك الساعة، فلذلك قالوا: * (يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيها) * (2).

خبر الملك الذي له عشرون ألف رأس، يقال له: محمود، جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان بين منكبيه مكتوب: " لا إله إلا الله محمد رسول الله علي الصديق الأكبر " وكانت كتابته قبل خلق آدم باثني عشر ألف عام (3). وفيه مجيئه لتزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

خبر الملائكة الذين بأيديهم أباريق اللجين مملوة من ماء الحياة من الفردوس فإذا أراد أحد من الشيعة أن يواقع أهله، جاء ملك منهم فيطرح من ذلك الماء في الآنية التي يشرب منها، فيشربه، فبذلك الماء ينبت الإيمان في قلبه (5).

خبر الملك الذي يقال له: حيوان، يكتب على عضد الإمام (عليه السلام): * (وتمت كلمة ربك) * - الآية (6).

خبر الملك الذي إحدى يديه بالمغرب، والأخرى بالمشرق، وكله الله بظلمة الليل والنهار إلى يوم القيامة (7).

ص: 428


1- (1) ط كمباني ج 3 / 90، و ج 15 كتاب الإيمان ص 120، وجديد ج 5 / 328، و ج 68 / 67.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 282، وجديد ج 7 / 315.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 89 و 360، و ج 9 / 77، وجديد ج 24 / 38، و ج 27 / 11، و ج 35 / 410، ونحوه في ط كمباني ج 10 / 33، وجديد ج 43 / 111.
4- (4) تقدم آنفا تحت رقم 3.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 109، و ج 9 / 7، وجديد ج 24 / 89، و ج 35 / 29.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 191، و ج 11 / 231، وجديد ج 25 / 42، و ج 48 / 3.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 365، و ج 14 / 266، وجديد ج 27 / 35، و ج 59 / 336.

مجئ الملائكة الموكلين بالسماء والشمس والأرض والجبال والبحار إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، وسلامهم عليه، وقولهم له: إنا مأمورون بإطاعتك (1).

عن حبيب السجستاني، عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث قال: وإن لله عز وجل ملائكة وكلهم بنبات الأرض من الشجر والنخل. فليس من شجرة ولا نخلة إلا ومعها من الله عز وجل ملك يحفظها، وما كان فيها. ولولا أن معها من يمنعها لأكلها السباع وهوام الأرض إذا كان فيها ثمرها. قال: وإنما نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يضرب أحد من المسلمين خلاه تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، لمكان الملائكة الموكلين بها. قال: ولذلك يكون العنقود للشجر والنخل إنسا إذا كان فيه حمله، لأن الملائكة تحضره (2).

الأخبار الواردة في الملائكة الموكلين بأرحام النساء (3). تقدم في " خلق ":

أخبار الملكين الخلاقين.

خبر الملك الذي نزل على صفة الطير فقعد على يد النبي (صلى الله عليه وآله)، فسلم عليه بالنبوة، ثم على يد علي (عليه السلام)، فسلم عليه بالوصية، وعلى يد الحسن والحسين (عليهما السلام) فسلم عليهما بالخلافة (4).

خبر الملك الموكل بالجبال (5).

خبر إسماعيل ملك المطر، وسلامه على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).

وفي " خطف ": إسماعيل الملك صاحب الخطفة، وفي " سجل ": إسماعيل الملك الموكل بالهواء، ولعل الثلاثة واحد.

ص: 429


1- (1) ط كمباني ج 6 / 357، وجديد ج 18 / 242.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 387، و ج 14 / 242، و ج 2 / 98، و ج 18 كتاب الطهارة ص 40 و 46، وجديد ج 18 / 364، و ج 3 / 317، و ج 59 / 239، و ج 80 / 171 و 195.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 76، و ج 14 / 374 - 380 و 385، وجديد ج 43 / 271، و ج 60 / 340 - 384.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 81، وجديد ج 43 / 291.
5- (5) جديد ج 12 / 181 و 183، وط كمباني ج 5 / 161.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 301 و 325، وجديد ج 18 / 15 و 115.

تكملة: إعلم أنه أجمعت الإمامية، بل جميع المسلمين - إلا من شذ منهم من المتفلسفين الذين أدخلوا أنفسهم بين المسلمين لتخريب أصولهم وتضييع عقائدهم - على وجود الملائكة، وأنهم أجسام لطيفة نورانية أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع وأكثر، قادرون على التشكل بالأشكال المختلفة، وأنه سبحانه يورد عليهم بقدرته ما شاء من الأشكال والصور على حسب الحكم والمصالح، ولهم حركات صعودا وهبوطا، وكانوا يراهم الأنبياء والأوصياء. والقول بتجردهم، وتأويلهم بالعقول والنفوس الفلكية (كما عن الفلاسفة) والقوى والطبائع، وتأويل الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة، تعويلا على شبهات واهية واستبعادات وهمية، زيغ عن سبيل الهدى واتباع لأهل الجهل والعمى.

قال المحقق الدواني في شرح العقائد: الملائكة أجسام لطيفة قادرة على التشكلات المختلفة.

وقال شارح المقاصد: ظاهر الكتاب والسنة وهو قول أكثر الأمة أن الملائكة أجسام لطيفة نورانية قادرة على التشكلات بأشكال مختلفة كاملة في العلم والقدرة على الأفعال الشاقة شأنها الطاعة، ومسكنها السماوات (وغيرها). هم رسل الله تعالى إلى أنبيائه وأمنائه، يسبحون الليل والنهار لا يفترون، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون (1). تقدم في " صور ": تصورهم وتمثلهم بما شاؤوا.

تحقيق من الفخر الرازي في الملائكة وأصنافهم وأوصافهم (2).

كلمات السيد المرتضى في تصور الملائكة (3).

كلمات المفيد الراجعة إلى الملائكة (4).

كلمات السيد الداماد تبعا للفلاسفة في حقهم (5).

دعاء مولانا السجاد صلوات الله عليه في الصلاة على حملة العرش وكل

ص: 430


1- (1) ط كمباني ج 14 / 233، وجديد ج 59 / 202، وص 204، وص 209، وص 211، وص 212.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 233، وجديد ج 59 / 202، وص 204، وص 209، وص 211، وص 212.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 233، وجديد ج 59 / 202، وص 204، وص 209، وص 211، وص 212.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 233، وجديد ج 59 / 202، وص 204، وص 209، وص 211، وص 212.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 233، وجديد ج 59 / 202، وص 204، وص 209، وص 211، وص 212.

ملك مقرب (1).

كلام بليناس في كتاب علل الأشياء في أصل الملائكة وخلقتهم والموكلين منهم بالسيارات وأشغالهم (2).

باب آخر في وصف الملائكة المقربين (3).

قال تعالى: * (إنه لقول رسول كريم) *.

الخصال: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى اختار من كل شئ أربعة: اختار من الملائكة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت - الخبر (4).

تمثل ملك الموت وجبرئيل للصادقين (عليهما السلام) (5).

تمثل ملك الموت ليعقوب وسؤاله عن يوسف (6).

تمثل أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط - جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل - ومرورهم على إبراهيم، وهم معتمون، ثم على لوط (7). وتمثل ملك الموت لإبراهيم (8).

باب عصمة الملائكة وقصة هاروت وماروت (9).

ويتعلق بعصمتهم في البحار (10). تقدم في " عصم " و " مرت " ما يتعلق بذلك.

أخبار الملكين الخلاقين، تقدمت في " خلق ".

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال:

ص: 431


1- (1) جديد ج 59 / 217. وشرحه ص 218، وط كمباني ج 14 / 236.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 243، وجديد ج 59 / 242.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 243، وجديد ج 59 / 245، وص 250.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 243، وجديد ج 59 / 245، وص 250.
5- (5) جديد ج 59 / 252 و 253، و ج 26 / 358 و 359، وط كمباني ج 14 / 245، و ج 7 / 358.
6- (6) جديد ج 59 / 254، و ج 12 / 277 و 244، وط كمباني ج 5 / 186 و 177.
7- (7) جديد ج 59 / 256، وص 257، وط كمباني ج 14 / 246.
8- (8) جديد ج 59 / 256، وص 257، وط كمباني ج 14 / 246.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 248، وجديد ج 59 / 265.
10- (10) ط كمباني ج 5 / 33، وجديد ج 11 / 124.

لا تنشق الأرض عن أحد يوم القيامة إلا وملكان آخذان بضبعه يقولان: أجب رب العزة. توضيح: الضبع: العضد (1).

باب سجود الملائكة ومعناه (2). وتقدم في " سجد " ما يتعلق بذلك.

باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم (3). وتقدم في " فضل " ما يتعلق بذلك.

باب فيه أن أسماءهم مكتوبة على العرش والكرسي واللوح وجباه الملائكة (4).

باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم (5).

بعض الروايات في ذلك (6).

بصائر الدرجات: عن الحسن بن برة الأصم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن الملائكة لتنزل علينا في رحالنا، وتتقلب على فرشنا، وتحضر موائدنا، وتأتينا من كل نبات في زمانه رطب ويابس، وتقلب علينا أجنحتها، وتقلب أجنحتها على صبياننا، وتمنع الدواب أن تصل إلينا، وتأتينا في وقت كل صلاة لتصليها معنا. وما من يوم يأتي علينا ولا ليل إلا وأخبار أهل الأرض عندنا وما يحدث فيها، وما من ملك يموت في الأرض ويقوم غيره إلا وتأتينا بخبره وكيف كان سيرته في الدنيا.

بصائر الدرجات: عنه، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله. الخرائج: عنه، عنه مثله (7).

ص: 432


1- (1) ط كمباني ج 3 / 220، وجديد ج 7 / 106.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 35، وجديد ج 11 / 130.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 353، وجديد ج 26 / 335.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 358، وجديد ج 27 / 1.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 356، وجديد ج 26 / 351.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 11 و 15، وجديد ج 46 / 33 و 47.
7- (7) جديد ج 26 / 356، وط كمباني ج 7 / 357.

قال العلامة المجلسي - بعد نقل خبر يدل على أنهم يرون الملائكة -: فما ورد من الأخبار أنهم لا يرونهم محمول على أنهم لا يرونهم عند إلقاء حكم من الأحكام عليهم، أو لا يرونهم بصورتهم الأصلية، أو لا يرونهم غالبا (1).

باب حب الملائكة له وافتخارهم بخدمته (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)) (2). وفيه أول من اتخذه منهم أخا ومن أحبه (3). وتقدم في " حيا ": خبر الملك الذي بصورة الحية يحرس الحسنين (عليهما السلام) في حديقة بني النجار.

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي، أما علمت أن لله ملائكة سيارة في الأرض يخدمون محمدا وآل محمد إلى أن تقوم الساعة (4).

مجئ الملائكة لنصرة الحسين (عليه السلام)، حين مسيره من المدينة (5).

باب ضجيج الملائكة إلى الله تعالى في أمره (يعني الحسين (عليه السلام)) (6). ورئيسهم ملك يقال له: منصور.

روايات نزول أربعة آلاف ملك لنصر الحسين (عليه السلام) فوجدوه قد قتل، فبقوا عند قبره شعثا غبرا يبكون إلى يوم القيامة (7).

في رواية نزول خمسون ألفا من الملائكة أمرهم الله بالهبوط إلى الأرض والسكون عند قبره شعثا غبرا إلى يوم القيامة (8).

باب فيه أن الملائكة يزورون قبور النبي والأئمة صلوات الله عليهم (9).

ص: 433


1- (1) جديد ج 26 / 360، وط كمباني ج 7 / 358.
2- (2) كمباني ج 9 / 366، وجديد ج 39 / 92، وص 110.
3- (3) كمباني ج 9 / 366، وجديد ج 39 / 92، وص 110.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 10، وجديد ج 43 / 28.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 175، وجديد ج 44 / 330.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 249، وجديد ج 45 / 220.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 165، و ج 13 / 227، و ج 22 / 114 - 117 و 107 و 109 مكررا، وجديد ج 101 / 2 - 7 و 32 - 45، و ج 44 / 285، و ج 53 / 106.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 300، وجديد ج 45 / 407.
9- (9) ط كمباني ج 22 / 6، وجديد ج 100 / 116.

باب فيه أن الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة يأتون لزيارة الحسين (عليه السلام) (1).

ذكر الملائكة الذين أمروا بحراسة قبر الحسين (عليه السلام) (2).

تقدم في " قوم ": تفسير قوله تعالى: * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة) * - الآية.

خبر الملك الذي جاء بصورة فارس يحرس مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) في واقعة الحرة (3).

خبر الملائكة الذين كانوا قياما بين يدي مولانا الرضا (عليه السلام) فأذن لهم في الجلوس، فجلسوا (4).

خبر الملائكة الذين نزلوا من السماء عند ولادة الإمام المنتظر (عليه السلام) ليتبركوا به، وهم أنصاره (5).

خبر الملك الذي على رأس مولانا المهدي (عليه السلام) عند ظهوره ويقول: هذا المهدي فاتبعوه (6).

خبر الملائكة الذين ينتظرون قيام القائم (عليه السلام) فإذا قام يكونون معه (7).

أنصاره من الملائكة (8).

ولعلهم المجاهدون الذين نصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزواته (9).

نزول الملائكة لنصرة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الجمل (10).

ص: 434


1- (1) ط كمباني ج 22 / 118، وجديد ج 101 / 51.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 300، وجديد ج 45 / 407 و 408.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 38، وجديد ج 46 / 131.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 21، و ج 3 / 145، وجديد ج 6 / 195، و ج 49 / 72.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 3، وجديد ج 51 / 5.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 19 و 23، وجديد ج 51 / 81 و 95.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 184 - 195 و 202 و 203، وجديد ج 52 / 326 - 372، و ج 53 / 8.
8- (8) جديد ج 11 / 69، و ج 19 / 305، وط كمباني ج 5 / 18، و ج 6 / 470.
9- (9) جديد ج 17 / 300 و 301، وط كمباني ج 6 / 268.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 437، وجديد ج 32 / 206.

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما بعثت عليا في سرية، ولا أبرزته لمبارزة إلا رأيت جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وملك الموت عن أمامه، وسحابة تظله - الخ (1).

وتقدم في " سهم ".

في أن الملائكة الذين نصروا محمدا (صلى الله عليه وآله) يوم بدر، ما صعدوا ولا يصعدون إلى السماء حتى ينصروا صاحب هذا الأمر، وهم خمسة آلاف، كما قاله الباقر (عليه السلام) في رواية العياشي (2).

في أنهم كانوا على صورة أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

خبر الملائكة المردفين يوم أحد، وهم أربعة آلاف مع جبرئيل (4).

مصافحة الملائكة لهم ومعانقتهم (5).

خبر الملكين اللذين هبطا من السماء، أحدهما بعث إلى بحر إيل، ليحشر إلى الصياد سمك البحر حتى يأخذه جبار من الجبابرة اشتهى سمكة كانت في تلك البحر ليبلغ غاية مناه في كفره، والآخر بعث إلى عبد مؤمن صائم قائم معروف دعاؤه وصوته في السماء ليكفئ قدره التي طبخها لإفطاره، لتبلغ المؤمن الغاية في اختبار إيمانه (6).

خبر الملائكة الحافين حول العرش، وهم ستة عشر صفا (7).

بيان عظمة ملك يقال له: خرقائيل (8).

أخبار الملائكة الذين هم حملة عرش الرحمن (9). وتقدم في " عرش "

ص: 435


1- (1) ط كمباني ج 9 / 368، وجديد ج 39 / 101 و 110 و 100.
2- (2) جديد ج 19 / 284، وط كمباني ج 6 / 464.
3- (3) جديد ج 19 / 285، وط كمباني ج 6 / 464.
4- (4) جديد ج 20 / 105، وط كمباني ج 6 / 507.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 113 و 150، و ج 9 / 370، وجديد ج 47 / 33 و 34 و 158، و ج 39 / 110.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 60 و 61، و ج 19 كتاب القرآن ص 60، وجديد ج 67 / 229 و 231، و ج 92 / 241.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 100.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 100، وجديد ج 58 / 34.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 92 و 93 و 96 مكررا و 100، وجديد ج 58 / 1 - 37.

ما يتعلق بذلك.

في أن ملك العذاب سطاطائيل (1).

في أنه لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض، فإذا مروا بقوم يذكرون محمد وآل محمد صلوات الله عليهم يقولون: قفوا فقد أصبتم في حاجتكم - الخ (2).

خبر الملائكة الذين في السماء السابعة سجودا منذ خلقهم لا تقطر من دموعهم قطرة إلا صار ملكا - الخ (3).

مجئ 360 ملك إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، وعد أمير المؤمنين (عليه السلام) إياهم (4). ونظيره في البحار، وفيه هبوط 124000 ملك، كل واحد بلغة مخصوصة وسماعه لغاتهم (5).

الملائكة الذين يبلغون رسول الله (صلى الله عليه وآله) سلام أمته عليه (6).

وتقدم في " سلم " ما يتعلق بذلك، ويأتي في " موه ": مجئ الملك الموكل بالمياه عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي " عجب ": خبر الملك الذي خلق سبع سماوات وسبع أرضين، وفي " سود ": خبر الملك الذي تصور بصورة عبد الله بن المبارك يحج عنه في كل سنة، لإحسانه إلى العلوية.

ما يدل على وجود الملائكة النقالة لجنائز الموتى. كتاب لئالي الأخبار (7).

كتاب البيان والتعريف: عن النبي (صلى الله عليه وآله): إن لله تعالى ملائكة في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر (8).

باب ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح (9).

ص: 436


1- (1) ط كمباني ج 13 / 226، و ج 5 / 316، وجديد ج 13 / 390، و ج 53 / 105.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 72 و 73، وجديد ج 74 / 259 - 261.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 106، وجديد ج 70 / 338.
4- (4) جديد ج 39 / 112.
5- (5) وط كمباني ج 9 / 370، وص 466، وجديد ج 40 / 171.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 23، وجديد ج 100 / 181.
7- (7) كتاب لئالي الأخبار باب 9 ص 472.
8- (8) البيان والتعريف ج 1 / 243.
9- (9) ط كمباني ج 3 / 130، وجديد ج 6 / 139.

من لا يحضره الفقيه: قال مولانا الصادق (عليه السلام) قيل لملك الموت: كيف تقبض الأرواح وبعضها في المغرب وبعضها في المشرق في ساعة واحدة؟ فقال: أدعوها فتجيبني. قال: وقال ملك الموت إن الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما يشاء، والدنيا عندي كالدرهم في كف أحدكم يقلبه كيف شاء (1).

من لا يحضره الفقيه: سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (الله يتوفى الأنفس حين موتها) * وعن قول الله: * (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) * وعن قول الله: * (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين) *، * (والذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) * وعن قول الله: * (توفته رسلنا) *، * (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة) * وقد يموت في الساعة الواحدة في جميع الآفاق ما لا يحصيه إلا الله عز وجل فكيف هذا؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح، بمنزلة صاحب الشرطة له أعوان من الإنس يبعثهم في حوائجهم فتتوفاهم الملائكة ويتوفاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو، ويتوفاه الله عز وجل من ملك الموت (2). ويقرب من ذلك في البحار (3).

رؤية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ملك الموت في ليلة المعراج (4).

في أن إبراهيم الخليل رأى ملك الموت بصورته التي يقبض فيها روح الفاجر، فغشي على إبراهيم. ثم أفاق فقال: لو لم يلق الفاجر عند موته إلا صورة وجهك لكان حسبه (5).

إراءته له صورتيه عند قبض روح المؤمن والفاجر (6).

ص: 437


1- (1) جديد ج 6 / 144، وط كمباني ج 3 / 131.
2- (2) جديد ج 6 / 144، و ج 59 / 233، وط كمباني ج 14 / 240، و ج 3 / 131، وص 130.
3- (3) جديد ج 6 / 142 و 140.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 244، و ج 6 / 376، و ج 9 / 198، وجديد ج 39 / 99، و ج 59 / 249، و ج 18 / 319 - 330.
5- (5) جديد ج 6 / 143.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 132، وجديد ج 12 / 74.

ذكر صورة ملك الموت عند قبض روح الكافر (1).

الكافي: عن يونس، عن الهيثم بن واقد، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رجل من أصحابه وهو يجود بنفسه، فقال: يا ملك الموت إرفق بصاحبي، فإنه مؤمن. فقال: أبشر يا محمد، فإني بكل مؤمن رفيق.

واعلم يا محمد، إني أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله، فأقوم في ناحية من دارهم، فأقول: ما هذا الجزع؟ فوالله ما تعجلناه قبل أجله، وما كان لنا في قبضه من ذنب، فإن تحتسبوه وتصبروا تؤجروا، وإن تجزعوا تأثموا وتوزروا. واعلموا أن لنا فيكم عودة ثم عودة، فالحذر الحذر، إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات، ولأنا أعلم بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة، فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها، لقنه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ونحى عنه ملك الموت إبليس (2). ويقرب منه ما في البحار (3).

مجئ ملك الموت لقبض روح موسى بن عمران وما جرى بينهما وتأخير موته (4).

قصص الأنبياء: عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن ملكا من الملائكة كانت له منزلة فأهبطه الله من السماء إلى الأرض، فأتى إدريس النبي، فقال له: إشفع لي عند ربك. فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر، ثم طلب إلى الله في السحر للملك، فأذن له في الصعود إلى السماء. فقال له الملك: أحب أن أكافيك فاطلب إلي حاجة. فقال: تريني ملك

ص: 438


1- (1) ط كمباني ج 3 / 382، وجديد ج 8 / 317.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 138، وجديد ج 6 / 169.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 54، وجديد ج 77 / 188.
4- (4) جديد ج 13 / 366 و 365 و 369، وط كمباني ج 5 / 310 و 311.

الموت لعلي آنس به، فإنه ليس يهنأني مع ذكره شئ. فبسط جناحيه، ثم قال:

إركب: فصعد به فطلب ملك الموت في سماء الدنيا، فقيل: إنه قد صعد. فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة، فقال الملك لملك الموت: مالي أراك قاطبا؟ قال:

أتعجب إني كنت تحت ظل العرش حتى أمرت أن أقبض روح إدريس بين السماء الرابعة والخامسة، فسمع إدريس ذلك فانتقض من جناح الملك وقبض ملك الموت روحه مكانه. وذلك قوله تعالى: * (واذكر في الكتاب إدريس) * - الآية.

ونحوه رواية تفسير القمي (1).

في أن ملك الموت أتى إبراهيم ببشارة الخلة في صورة شاب أبيض. فاستقبله خارجا من الدار، وكان إبراهيم رجلا غيورا، فأخذته الغيرة، فقال له: يا عبد الله ما أدخلك داري؟ فقال: ربها أدخلنيها. فقال إبراهيم: ربها أحق بها مني، فمن أنت؟ فقال له: أنا ملك الموت. قال: ففزع إبراهيم وقال: جئتني لتسلبني روحي؟ فقال:

لا، ولكن اتخذ الله عز وجل عبدا خليلا فجئت ببشارته (2).

واتفق نظير ذلك لسليمان حين قبض روحه، وتقدم في " سرر ".

هبوط ملك الموت على إبراهيم لقبض روحه (3).

في أن يعقوب سأل الله تعالى أن ينزل عليه ملك الموت. فلما نزل عليه سأله هل عرض عليك في الأرواح روح يوسف؟ قال: لا. فعلم أنه حي، فقال لولده:

* (إذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) * (4).

موت ملك الموت (5).

باب إراءته (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)) ملكوت السماوات والأرض، وعروجه

ص: 439


1- (1) ط كمباني ج 5 / 76، وجديد ج 11 / 278 و 277.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 111 و 114، وجديد ج 12 / 4 و 13.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 133، و ج 3 / 127، وجديد ج 12 / 78، و ج 6 / 127.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 177، وجديد ج 12 / 244.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 352، و ج 3 / 184، وجديد ج 6 / 324 - 329، و ج 60 / 258.

إلى السماء (1).

باب أنهم لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض، ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة (2). وتقدم في " برهم ": ما يتعلق بذلك في باب إراءته إبراهيم ملكوت السماوات والأرض.

إراءة مولانا الباقر (عليه السلام) الملكوت لجابر (3).

قوله تعالى: * (قل اللهم مالك الملك) * - الآية، وهذا مشهور بآية الملك.

تفسيره في البحار (4).

الروايات في هذه الآية وأن الله يؤتي ملكه من يشاء والغاصب آخذ حق غيره (5).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (لمن الملك اليوم) * بقوله عند فناء الخلق، فلا يجيبه مجيب، فعند ذلك يقول جل جلاله مجيبا لنفسه: لله الواحد القهار (6).

باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض (7).

باب بعض أحوال ملوك الأرض (8).

كتاب العتيق الغروي: * (وأصحاب الأيكة وقوم تبع) *. تقدم في " تبع ": بعض قضايا تبع، وفي " أيك ": بعض قضايا أصحاب الأيكة، وفي " رسس ": أصحاب الرس، وفي " هند ": ذكر ملك الهند.

ص: 440


1- (1) ط كمباني ج 9 / 381، وجديد ج 39 / 158.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 301 - 303، وجديد ج 26 / 109.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 80، وجديد ج 57 / 327.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 526 و 235، وجديد ج 20 / 188 - 191، و ج 17 / 169.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 212 و 213، وجديد ج 75 / 348 و 353.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 183 و 184، و ج 14 / 352، وجديد ج 6 / 324 و 326، و ج 60 / 259.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 313، وجديد ج 26 / 155.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 454، وجديد ج 14 / 513.

قصة الملك الجبار الذي يقال له: روذين، اشتد فساده فابتلي بالصداع، فبعث الله إليه نبيا ليداويه، فعالجه وسار في البلاد بالعدل (1).

إكمال الدين: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن جبرئيل نزل علي بكتاب فيه خبر الملوك ملوك الأرض قبلي، وخبر من بعث قبلي من الأنبياء والرسل. وهو حديث طويل (2).

باب أحوال الملوك والأمراء وعدلهم وجورهم (3).

أمالي الصدوق: عن مولانا الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

قال الله جل جلاله: أنا الله لا إله إلا أنا. خلقت الملوك وقلوبهم بيدي، فأيما قوم أطاعوني، جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة، وأيما قوم عصوني، جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة. ألا لا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك، توبوا إلي أعطف قلوبهم عليكم (4). تقدم في " أمر " و " سلط " و " جبر " و " عرف " ما يتعلق بهم.

خبر ملك الصين وبكائه، حين ذهب سمعه، لئلا يسمع صرخة المظلوم بالباب، تقدم في " عدل ".

من كلمات مولانا الحسين (عليه السلام) شر خصال الملوك الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء، والبخل على الإعطاء (5).

في كلمات مولانا الصادق (عليه السلام) للمنصور الدوانيقي: إنه لم ينل منا أهل البيت أحد دما إلا سلبه الله ملكه. وقال: إن هذا الملك كان في آل أبي سفيان. فلما قتل يزيد حسينا، سلبه الله ملكه فورثه آل مروان. فلما قتل هشام زيدا، سلبه الله ملكه، فورثه مروان بن محمد. فلما قتل مروان إبراهيم، سلبه الله ملكه فأعطاكموه. فقال:

صدقت. الخبر (6).

ص: 441


1- (1) جديد ج 14 / 514، وص 515.
2- (2) جديد ج 14 / 514، وص 515.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 209، وجديد ج 75 / 335.
4- (4) جديد ج 75 / 340. ما يقرب منه في ص 348.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 143، وجديد ج 44 / 189.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 167، وجديد ج 47 / 209.

النبوي: ألا إنه سيكون بعدي أقوام لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر، ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل - إلى أن قال: - ألا فمن أدرك ذلك فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى - إلى آخر ما تقدم في " فقر " (1).

في وصية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام): فإن نفسك أبت إلا حب الدنيا وقرب السلطان، فخالفتك إلى ما نهيتك عنه مما فيه رشدك، فاملك عليك لسانك، فإنه لا ثقة للملوك عند الغضب. فلا تسأل عن أخبارهم ولا تنطق بأسرارهم. ولا تدخل فيما بينهم، وفي الصمت السلامة من الندامة - الخ (2).

من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام): أفضل الملوك من أعطي ثلاث خصال:

الرأفة، والجود، والعدل. وليس يحب للملوك أن يفرطوا في ثلاث: في حفظ الثغور، وتفقد المظالم، واختيار الصالحين لأعمالهم.

ثلاث خلال تجب للملوك على أصحابهم ورعيتهم: الطاعة لهم، والنصيحة لهم في المغيب والمشهد، والدعاء بالنصر والصلاح.

ثلاثة تجب على السلطان للخاصة والعامة: مكافاة المحسن بالإحسان ليزدادوا رغبة فيه، وتغمد ذنوب المسئ ليتوب ويرجع عن غيه، وتآلفهم جميعا بالإحسان والإنصاف.

ثلاثة أشياء من احتقرها من الملوك وأهملها تفاقمت عليه: خامل قليل الفضل شذ عن الجماعة، وداعية إلى بدعة جعل جنته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأهل بلد جعلوا لأنفسهم رئيسا يمنع السلطان من إقامة الحكم فيهم. العاقل لا يستخف بأحد، وأحق من لا يستخف به ثلاثة: العلماء والسلطان والإخوان - الخ.

وقال: وجدنا بطانة السلطان ثلاث طبقات: طبقة موافقة للخير وهي بركة عليها وعلى السلطان وعلى الرعية، وطبقة غايتها المحاماة على ما في أيديها فتلك لا محمودة ولا مذمومة، بل هي إلى الذم أقرب، وطبقة موافقة للشر وهي

ص: 442


1- (1) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 163.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 61، وجديد ج 77 / 215.

مشؤومة مذمومة عليها وعلى السلطان (1).

من كلمات الصادق (عليه السلام): ثلاثة أشياء يحتاج الناس طرا إليها: الأمن، والعدل، والخصب. وثلاثة تكدر العيش: السلطان الجائر، والجار السوء، والمرأة البذية.

ثلاثة تقضى لهم بالسلامة إلى بلوغ غايتهم: المرأة إلى انقضاء حملها، والملك إلى أن ينفد عمره، والغائب إلى حين إيابه (2).

في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يا علي، إن إزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة ملك مؤجل لم تنقض أيامه، كما في مكارم الأخلاق في فصل وصية النبي (صلى الله عليه وآله).

في رواية الأربعمائة، قال: مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل - الخ (3).

أمالي الطوسي: العلوي (عليه السلام): الملوك حكام على الناس، والعلم حاكم عليهم (4). وتقدم في " عقل ": ملك العقل.

كنز الكراجكي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال: الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك. وعن الغرر، قال (عليه السلام): العلماء حكماء على الناس.

أبو الملوك علي بن عبد الله بن العباس، كناه به أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

سورة الملك هي المنجية من عذاب القبر، كما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).

باب بيع المماليك وأحكامها (7).

من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام): إذا لم تكن في المملوك خصلة من ثلاث فليس لمولاه في إمساكه راحة: دين يرشده، أو أدب يسوسه، أو خوف يردعه (8).

ص: 443


1- (1) ط كمباني ج 17 / 182، وجديد ج 78 / 232 و 233، وص 234.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 182، وجديد ج 78 / 232 و 233، وص 234.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 115، وجديد ج 10 / 100.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 83، وجديد ج 2 / 48.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 594، وجديد ج 42 / 102.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 301، وجديد ج 102 / 296.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 32، وجديد ج 103 / 128.
8- (8) جديد ج 78 / 235، وط كمباني ج 17 / 182.

باب إن العبد هل يملك شيئا (1).

باب حد المماليك وإنه يجوز للمولى إقامة الحد على مملوكه (2).

باب ميراث المملوك (3).

باب العشرة مع المماليك والخدم (4).

أمالي الصدوق: في خبر المناهي قال (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل يوصيني بالمماليك، حتى ظننت أنه سيجعل لهم وقتا إذا بلغوا ذلك الوقت أعتقوا (5).

ثواب الأعمال: عن مولانا أبي جعفر (عليه السلام) قال: أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه.

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام): ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: من سافر وحده، ومنع رفده، وضرب عبده. وروي فيمن أراد ضرب مملوكه لعصيانه أن يضربه ثلاثة، أربعة، خمسة.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا استعملتم ما ملكت أيمانكم في شئ يشق عليهم، فاعملوا معهم فيه. قال: وإن كان أبي يأمرهم فيقول كما أنتم فيأتي فينظر فإن كان ثقيلا، قال بسم الله، ثم عمل معهم، وإن كان خفيفا تنحى عنهم.

نوادر الراوندي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أربعة لا عذر لهم: رجل عليه دين محارف في بلاده لا عذر له حتى يهاجر في الأرض يلتمس ما يقضي به دينه، ورجل أصاب على بطن امرأته رجلا، لا عذر له حتى يطلق لئلا يشركه في الولد غيره، ورجل له مملوك سوء فهو يعذبه، لا عذر له إلا أن يبيع وإما أن يعتق، ورجلان اصطحبا في السفر هما يتلاعنان، لا عذر لهما حتى يفترقا (6).

ص: 444


1- (1) ط كمباني ج 23 / 40، وجديد ج 103 / 166.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 126، وجديد ج 79 / 81.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 34، وجديد ج 104 / 364.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 40، وجديد ج 74 / 139.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 40، وجديد ج 74 / 139.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 41، وجديد ج 74 / 143.

باب وجوب طاعة المملوك للمولى وعقاب عصيانه (1).

قد وردت روايات كثيرة أن العبد الآبق من مواليه، لا تقبل له صلاة، كالمرأة التي تخرج من بيت زوجها بغير إذنه. وتقدم في " ثمن " ما يتعلق بذلك.

أما ما اشتهر بين الفقهاء: من حاز ملك، قال العلامة الخوئي في تعليقته على العروة في كتاب الشركة، عند قول السيد من حاز ملك: هذه الجملة لم نعثر عليها في الروايات، بل الوارد فيها قوله (عليه السلام): للعين ما رأت ولليد ما أخذت.

باب من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والرضا والغضب والشهوة (2).

أمالي الصدوق: عن شعيب العقرقوفي، عن مولانا الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: من ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا اشتهى وإذا غضب وإذا رضي، حرم الله جسده على النار (3).

الخصال: عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنما المؤمن الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق، والمؤمن الذي إذا قدر لم تخرجه قدرته إلى التعدي وإلى ما ليس له بحق (4).

الخصال: عن الثمالي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث خصال من كن فيه استكمل خصال الإيمان: الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له (5).

وصف مالك خازن النار (6).

ويأتي في " نور ": كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) أعلمتم أن مالكا إذا غضب على

ص: 445


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 41، وجديد ج 74 / 144.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 201، وجديد ج 71 / 358.
3- (3) جديد ج 71 / 358 و 359، وص 358.
4- (4) جديد ج 71 / 358 و 359، وص 358.
5- (5) جديد ج 71 / 358.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 373 و 375 و 381، وجديد ج 8 / 284 و 291.

النار حطم بعضها بعضا لغضبه؟ وإذا زجرها توثبت بين أبوابها جزعا من زجرته؟ - الخ.

مالك جد النبي (صلى الله عليه وآله)، تقدم في " أبا ". جملة من أحواله في المنتهى (1).

مالك الأشتر: تقدم في " شتر ". وأسامي مالك ذكرناهم في الرجال.

ملل:

الملة: الدين الحق، ثم اتسعت فاستعملت في الملل الباطلة. وقوله تعالى: * (ملة أبيكم إبراهيم) * أي دينه، وتقدم في " حنف ": شرح ملة إبراهيم.

جملة مما يتعلق بكتاب الملل والنحل للشهرستاني في كتاب الغدير (2).

طبقات الشافعية: نسب الشهرستاني إلى الإلحاد وقال: إنه منحرف ملحد (3).

عن الفخر الرازي في المناظرات طبع حيدر آباد: كتاب ملل ونحل غير معتمد (4).

ملى:

آل عمران: * (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما) * - الآية. الأعراف: * (والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين) *. تفسير: الإملاء:

الإمهال * (وأملي لهم) * أي أمهلهم ولا أعاجلهم بالعقوبة، فإنهم لا يفوتوني * (إن كيدي متين) * أي عذابي قوي لا يدفعه دافع، وسماه كيدا لنزوله بهم من حيث لا يشعرون.

رجال الكشي: عن الحسين بن الحسن، قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام):

إني تركت ابن قياما من أعدى خلق الله لك. قال: ذلك شر له. قلت: ما أعجب ما أسمع منك جعلت فداك! قال: أعجب من ذلك إبليس، كان في جوار الله عز وجل في القرب منه، فأمره فأبى وتعزز وكان من الكافرين، فأملى الله له. والله ما عذب

ص: 446


1- (1) المنتهى ص 5.
2- (2) الغدير ط 2 ج 3 / 142.
3- (3) طبقات الشافعية ج 3 / 79.
4- (4) المناظرات ص 25.

الله بشئ أشد من الإملاء. والله يا حسين، ما عذبهم الله بشئ أشد من الإملاء (1).

وتقدم في " درج " ما يتعلق بذلك.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): كم من مستدرج بالإحسان إليه، ومغرور بالستر عليه، ومفتون بحسن القول فيه. وما ابتلى الله سبحانه أحدا بمثل الإملاء (2).

باب الإملاء والإمهال على الكفار والفجار (3).

الخصال: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أملى الله عز وجل لفرعون ما بين الكلمتين أربعين سنة، ثم أخذه الله نكال الآخرة والأولى - الخ (4).

العلوي (عليه السلام) في ذم المخالفين: وبهم تكثر البدع، وتدرس السنن، حتى تملأ الأرض جورا وعدوانا وبدعا. ثم يكشف الله بنا أهل البيت جميع البلايا عن أهل دعوة الله بعد شدة من البلاء العظيم حتى تملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا - الخ (5).

الروايات الكثيرة في وصف مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام) يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (6).

ذكر بركات ملاءة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي أضاءت في بيت اليهودي، فأسلم مع ثمانين نفرا (7). وتقدم في " برك ".

منح:

المنحة والمنيحة: الناقة وكل ذات لبن، جمع: منائح.

منائح رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8).

ص: 447


1- (1) ط كمباني ج 3 / 60، وجديد ج 5 / 216، وص 220.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 60، وجديد ج 5 / 216، وص 220.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 377.
4- (4) جديد ج 13 / 128، وط كمباني ج 5 / 252.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 197. وقريب منه في ج 9 / 133، وجديد ج 30 / 79، و ج 36 / 253.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 15 و 16 و 17 - 27، وجديد ج 51 / 66.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 11. ونحوه في ص 15، وجديد ج 43 / 30 و 47.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 124، وجديد ج 16 / 108.

مندل:

يظهر من بعض أخبار السطل والمنديل أنه ينبغي أن يخمر الإناء وعدم كراهية التمندل للمغتسل (1).

في أنه كانت له (صلى الله عليه وآله) خرقة ومنديل يمسح به وجهه من الوضوء، وربما لم يكن معه المنديل فيمسح وجهه بطرف ردائه (2).

بيان: الوضوء بمعناه اللغوي مطلق النظافة.

خبر المنديل الذي أرسله مولانا الحجة المنتظر صلوات الله عليه بتوسط الحسين بن روح إلى العقيقي، وقال: إذا أهمك أمر، أو غم فامسح بهذا المنديل وجهك - الخ (3).

باب التولية والاستعانة والتمندل (4). ويأتي في " وضأ ".

منع:

قال تعالى: * (مناع للخير معتد أثيم) *. قال القمي في تفسيره:

" المناع " الثاني، و " الخير " ولاية أمير المؤمنين وحقوق آل محمد صلوات الله عليهم، ولما كتب الأول كتاب فدك بردها على فاطمة (عليها السلام) منعه الثاني، فهو * (معتد أثيم) * (5).

باب من منع مؤمنا شيئا من عنده، أو عند غيره - الخ (6).

ثواب الأعمال: عن فرات بن أحنف، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال:

أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه، وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره أقامه الله عز وجل يوم القيامة مسودا وجهه، مزرقة عيناه، مغلولة يداه إلى

ص: 448


1- (1) ط كمباني ج 9 / 371، وجديد ج 39 / 114.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 155، وجديد ج 16 / 251.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 91، وجديد ج 51 / 337، وإكمال الدين باب 45 في التوقيعات ح 36.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 79، وجديد ج 80 / 329.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 92 و 209، وجديد ج 29 / 113، و ج 30 / 158.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 164، وجديد ج 75 / 173.

عنقه فيقال: هذا الخائن الذي خان الله ورسوله، ثم يؤمر به إلى النار (1).

من كلمات مولانا الباقر صلوات الله عليه: ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم، والسعي له في حاجته، قضيت أو لم تقض، إلا ابتلي بالسعي في حاجة فيما يأثم عليه ولا يوجر (2).

قال الباقر (عليه السلام) لابنه: اصبر نفسك على الحق، فإنه من منع شيئا في حق أعطي في باطل مثليه (3). وتقدم في " حوج " و " عون " ما يتعلق بذلك.

منن:

ومن أسمائه تبارك وتعالى المنان. تفسير قوله تعالى: * (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم) * (4).

شأن نزول قوله تعالى: * (يمنون عليك أن أسلموا) * (5).

ذم منة العباد على أنفسهم:

قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) * - الآية.

الخصال: عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة. عاق، ومنان، ومكذب بالقدر، ومدمن خمر (6).

قرب الإسناد: عن ابن زياد، عن الصادق (عليه السلام) قال: لا يدخل الجنة العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بالفعال للخير إذا عمله (7).

في خطبته (صلى الله عليه وآله) في آخر عمره الشريف: تحريم الجنة على المنان، والمختال - الخ (8).

ص: 449


1- (1) جديد ج 75 / 174، و ج 7 / 201، وط كمباني ج 3 / 249.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 163، وجديد ج 78 / 173، وص 176.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 163، وجديد ج 78 / 173، وص 176.
4- (4) جديد ج 20 / 61، وط كمباني ج 6 / 497.
5- (5) جديد ج 20 / 243، و ج 30 / 173 و 238 و 274، وط كمباني ج 8 / 211 و 221 و 227، و ج 6 / 538.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 22، وجديد ج 74 / 71.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 23، و ج 16 / 131، وجديد ج 74 / 74، و ج 79 / 127.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 111، وجديد ج 76 / 369.

النبوي: تحرم الجنة على ثلاثة: على المنان، وعلى المغتاب، وعلى مدمن الخمر (1).

قال تعالى: * (وأنزلنا عليكم المن والسلوى) * قال الصادق (عليه السلام): كان ينزل المن على بني إسرائيل من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن نام في ذلك الوقت لم ينزل نصيبه. فلذلك يكره النوم في هذا الوقت إلى طلوع الشمس (2).

وفي معناه غيره (3).

اختلف المفسرون في معنى * (المن) * فقيل: هو شئ كالصمغ يقع على الأشجار وطعمه كالشهد. وقيل: هو الترنجبين. وقيل: هو عسل كان يقع على الشجر. وقال الزجاج: جملة * (المن) * ما يمن الله به مما لا تعب فيه ولا نصب، كقول النبي: الكمأة من المن وماءها شفاء للعين (4).

في زيارة صفوان لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: السلام على شجرة التقوى وسامع السر والنجوى ومنزل المن والسلوى - الخ (5).

منوچهر:

إفريدون ومنوچهر كانا ملكين في زمن موسى وهارون (6).

منى:

منى كإلى موضع معروف بمكة، وقد تكرر ذكرها في الحديث، وحده كما في صحيحة معاوية بن عمار وغيره من العقبة إلى وادي محسر.

في رواية العلل التي رواها محمد بن سنان، عن مولانا الرضا (عليه السلام): والعلة التي من أجلها سميت منى منى أن جبرئيل قال هناك لإبراهيم: تمن على ربك

ص: 450


1- (1) ط كمباني ج 16 / 137، وجديد ج 79 / 153.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 262، وجديد ج 13 / 167.
3- (3) جديد ج 13 / 182. وما يتعلق به فيه ص 166 - 190.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 268، وجديد ج 13 / 190.
5- (5) جديد ج 100 / 330، وط كمباني ج 22 / 66.
6- (6) جديد ج 13 / 170، وط كمباني ج 5 / 262.

ما شئت. فتمنى إبراهيم في نفسه أن يجعل الله مكان ابنه إسماعيل كبشا يأمره بذبحه فداء له، فاعطي مناه (1). وفي معناه غيره.

ومع ما عرفت لا يعتنى إلى ما قيل في وجه التسمية من أن ذلك لما يمنى فيه من الدماء يعني يهراق، أو لأن جبرئيل قال لآدم: تمن. قال: أتمنى الجنة.

نزل كبش إبراهيم من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى، كما في رواية الكافي عن مولانا الباقر (عليه السلام) (2).

تفسير قوله تعالى: * (إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته) * يعني تمنى رسول الله أن يكون معه علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فجاء أبو بكر وعمر، فنسخ الله إلقاء الشيطان فجاء علي (عليه السلام) بعدهما (3).

باب ثواب تمنى الخيرات - الخ (4).

الخصال: عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تمنى شيئا وهو لله عز وجل رضا، لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه (5).

تفسير العياشي: عن عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) * قال: لا يتمنى الرجل امرأة الرجل ولا ابنته، ولكن يتمنى مثلها (6).

أمالي الصدوق: عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: إن أحق الناس بأن يتمنى للناس الغنى البخلاء، لأن الناس إذا استغنوا كفوا عن أموالهم.

وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الصلاح أهل العيوب، لأن الناس إذا صلحوا

ص: 451


1- (1) جديد ج 6 / 97، و ج 12 / 108، وط كمباني ج 3 / 119، و ج 5 / 142.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 147، وجديد ج 12 / 132.
3- (3) جديد ج 17 / 56 و 85، وط كمباني ج 6 / 206 و 214.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 261.
5- (5) جديد ج 71 / 261، و ج 93 / 365، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 55.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 45، وجديد ج 93 / 325.

كفوا عن تتبع عيوبهم. وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الحلم أهل السفه الذين يحتاجون أن يعفى عن سفههم. فأصبح أهل البخل يتمنون فقر الناس، وأصبح أهل العيوب يتمنون معايب الناس، وأصبح أهل السفه يتمنون سفه الناس - الخ (1).

قول ابن قرة النصراني لمولانا الرضا صلوات الله عليه في المسيح: إنه من الله، فقال الرضا (عليه السلام): وما تريد بقولك " من " و " من " على أربعة أوجه لا خامس لها.

أتريد بقولك " من " كالبعض من الكل، فيكون مبعضا، أو كالخل من الخمر فيكون على سبيل الاستحالة، أو كالولد من الوالد، فيكون على سبيل المناكحة، أو كالصنعة من الصانع، فيكون على سبيل المخلوق من الخالق، أو عندك وجه آخر فتعرفناه؟! فانقطع (2).

الخصال: عن المفضل، عن الصادق (عليه السلام) في حديث تفسير: * (وإذ ابتلى إبراهيم ربه) * - الآية، قال، وقول إبراهيم: * (ومن ذريتي) *. " من " حرف تبعيض ليعلم أن من الذرية من يستحق الإمامة، ومنهم من لا يستحق - الخ (3).

الروايات النبوية من طرق العامة: علي مني وأنا منه (4).

العلوي: أنا من محمد ومحمد مني (5).

قول أمير المؤمنين للحسن والحسين (عليهم السلام): فأنتما مني وأنا منكما (6).

وفي " حسن ": النبوي (صلى الله عليه وآله): حسين مني وأنا من حسين.

ماني: الزنديق أخذ بعض المجوسية فشابها ببعض النصرانية، فأخطأ الملتين

ص: 452


1- (1) ط كمباني ج 17 / 169، وجديد ج 78 / 191.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 174، وجديد ج 10 / 349.
3- (3) جديد ج 12 / 69، وط كمباني ج 5 / 131.
4- (4) جديد ج 38 / 296 و 319 و 325 - 328، و ج 42 / 64 و 66، و ج 39 / 111، وط كمباني ج 9 / 331 - 339 و 370 و 613 و 614. وفيه قول جبرئيل: وأنا منكما، وجديد ج 20 / 55 و 95، وط كمباني ج 6 / 496 و 505.
5- (5) جديد ج 38 / 78، وط كمباني ج 9 / 278، وكتاب فضائل الخمسة ج 1 / 337، وإحقاق الحق ج 7 / 443.
6- (6) جديد ج 42 / 291، وط كمباني ج 9 / 674.

ولم يصب مذهبا واحدا منهما، وزعم أن العالم مدبر من إلهين نور وظلمة وأن النور في حصار من الظلمة، فكذبته النصارى وقبلته المجوس (1). رده من كلام الصادق (عليه السلام) (2).

بيان مذهب المانوية من كلمات العلامة المجلسي (3).

المانوية فرقة من الثنوية: أصحاب ماني الذي ظهر في زمان شاپور بن أردشير وأحدث دينا بين المجوسية والنصرانية، وكان يقول بنبوة المسيح ولا يقول بنبوة موسى، وزعم أن العالم مصنوع مركب من أمرين قديمين أحدهما نور والآخر ظلمة، وهؤلاء ينسبون الخيرات إلى النور، والشرور إلى الظلمة، وينسبون خلق السباع والمؤذيات والعقارب والحيات إلى الظلمة.

فأشار الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل إلى فساد وهمهم بأن هذا لجهلهم بمصالح هذه السباع والعقارب والحيات الذي يزعمون أنها من الشرور التي لا يليق بالحكيم خلقها. وذكر (عليه السلام) أنهم في ضلالهم وعماهم وتحيرهم بمنزلة عميان دخلوا دارا قد بنيت أتقن بناء وفرشت بأحسن الفرش واعد فيها ضروب الأطعمة والأشربة، ووضع كل شئ منها موضعه على صواب من التقدير وحكمة من التدبير، فجعلوا يترددون فيها يمينا وشمالا، وربما عثر بعضهم بالشئ الذي وضع موضعه وأعد للحاجة إليه وهو جاهل بالمعنى فيه ولما أعد كذلك، فتذمر وتسخط وذم الدار وبانيها. فهذه حال هذا الصنف في إنكارهم ما أنكروا من أمر الخلقة وإثبات الصنعة (4).

قال ماني: الروح والعقل في الإنسان من جنس الله تعالى. دائرة المعارف مهرداد مهرين (5).

ص: 453


1- (1) ط كمباني ج 4 / 132، وجديد ج 10 / 179.
2- (2) جديد ج 10 / 177 - 179.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 67، وجديد ج 3 / 212.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 19، وجديد ج 3 / 61 و 60.
5- (5) دائرة المعارف ص 782.

باب نجاسة المني (1).

كلام الكراجكي في رد خبر الحميراء: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلي وأنا أفرك الجنابة من ثوبه (2).

باب الخضخضة والاستمناء ببعض الجسد (3). تقدم في " خضخض " و " دلك " و " جمع " ما يتعلق بذلك.

باب الاستمناء ببعض الجسد (4).

أقول: وفي الكافي باب نوادر كتاب الحدود مسندا عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) اتي برجل عبث بذكره، فضرب يده حتى احمرت ثم زوجه من بيت المال.

توبيخ مولانا الحسين (عليه السلام) أعرابيا خضخض ودخل عليه، فقال له: أما تستحيي يا أعرابي تدخل إلى إمامك وأنت جنب - الخ (5).

تقدم في " عطس ": أن المني يخرج من جميع البدن، وكذا في " خلف " ما يدل عليه. ويدل عليه أيضا ما في البحار (6).

ولا ينافيه قوله تعالى: * (ماء دافق يخرج من بين الصلب) *، وكما تقدم في " خلف ". تفسير هذه الآية في البحار (7).

علل الشرائع، الخصال: في حديث ما جرى بين مولانا الصادق (عليه السلام) وبين الطبيب الهندي في مجلس المنصور، وجعلت الكلية كحب اللوبيا لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة، إلى آخر ما تقدم في " كلى ".

ونقل الشهيد عن بعض العلماء: إنه يعلم المني الذي منه الولد مما ليس منه بأن

ص: 454


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 24، وجديد ج 80 / 100.
2- (2) جديد ح 80 / 105.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 99، وجديد ج 104 / 30.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 128، وجديد ج 79 / 95.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 142، و ج 18 كتاب الطهارة ص 103، وجديد ج 44 / 181، و ج 81 / 59.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 89، وجديد ج 81 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 371 و 373 و 386، وجديد ج 60 / 330 و 337 و 386.

يوضع في الماء، فإن طفأ فليس منه، وإن رسب فمنه الولد. إنتهى.

المتمناة: بنت النعمان بن المنذر، جملة من أحوالها وكلماتها (1).

موت:

منافع الموت والآفات في توحيد المفضل من كلام مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) (2).

المفاسد التي عرضت على القوم الذين قالوا لنبي لهم: ادع لنا ربك أن يرفع عنا الموت، فرفع عنهم (3).

باب حكمة الموت وحقيقته (4).

أقول: مقتضى هذه الروايات مع ما تقدم في " روح " وغيرها: إن حقيقة الموت والنوم خروج الروح عن البدن، والفرق أن في حال النوم يبقى العلاقة الرابطة بين الروح والبدن بخلاف الموت، فإنه لا يبقى ويقطع.

باب حب لقاء الله وذم الفرار من الموت (5).

الخصال: الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت ويوم خروجكم من القبور وقيامكم بين يدي الله عز وجل، تهون عليكم المصائب (6).

باب ملك الموت وأعوانه، تقدم في " ملك ".

باب سكرات الموت وشدائده (7).

كتاب العتيق الغروي: * (وجائت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) *.

القيامة: * (كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق) *.

ص: 455


1- (1) ط كمباني ج 17 / 249، وجديد ج 78 / 456.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 44، وجديد ج 3 / 139 - 143.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 442 و 320، وجديد ج 14 / 463، و ج 6 / 116، و ج 13 / 407.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 124، وجديد ج 6 / 116، وص 124.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 124، وجديد ج 6 / 116، وص 124.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 128، وجديد ج 6 / 132.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 131، وجديد ج 6 / 145.

أمالي الصدوق: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه سئل عن قول الله عز وجل: * (وقيل من راق) * قال: ذاك قول ابن آدم إذا حضره الموت، قال: هل من طبيب؟ هل من دافع؟ قال: * (وظن أنه الفراق) * يعني فراق الأهل والأحبة، عند ذلك قال: * (والتفت الساق بالساق) * قال التفت الدنيا بالآخرة، قال: * (إلى ربك يومئذ المساق) * إلى رب العالمين يومئذ المصير. الكافي: بسند آخر عن جابر، عنه (عليه السلام) مثله (1).

نهج البلاغة: لا ينزجر من الله بزاجر، ولا يتعظ منه بواعظ، وهو يرى المأخوذين على الغرة (أي بغتة وغفلة) حيث لا إقالة ولا رجعة كيف نزل بهم ما كانوا يجهلون، وجاءهم من فراق الدنيا ما كانوا يأمنون، وقدموا من الآخرة على ما كانوا يوعدون. فغير موصوف ما نزل بهم، اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت، ففترت لها أطرافهم، وتغيرت لها ألوانهم، ثم ازداد الموت فيهم ولوجا فحيل بين أحدهم وبين منطقه، وإنه لبين أهله ينظر ببصره ويسمع باذنه، على صحة من عقله وبقاء من لبه، ويفكر فيم أفنى عمره؟ وفيم أذهب دهره؟ ويتذكر أموالا جمعها أغمض في مطالبها، وأخذها من مصرحاتها ومشتبهاتها، قد لزمته تبعات جمعها، وأشرف على فراقها، تبقي لمن وراءه ينعمون بها فيكون المهنأ لغيره والعب ء (أي الثقل) على ظهره - الخ (2).

قصة الشاب الذي اشتدت عليه سكرات الموت واعتقل لسانه لسخط أمه عليه، فرضيت أمه عنه، ففتح لسانه وخفف عنه (3). تقدم في " سكر ": ما يهون سكرات الموت.

باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة (عليهم السلام) عند ذلك وعند الدفن - الخ (4).

ص: 456


1- (1) جديد ج 6 / 159، وط كمباني ج 3 / 135.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 137، وجديد ج 6 / 164.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 23، وجديد ج 74 / 75.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 139، وجديد ج 6 / 173.

باب فيه أنهم يحضرون عند الموت وغيره (1).

باب سائر ما يعاين من فضله ورفعة درجاته (عليه السلام) عند الموت، وفي القبر، وقبل الحشر وبعده (2). وتقدم في " حضر " و " حرث " و " فضل " ما يتعلق بذلك.

باب فيه أن كل نفس تذوق الموت (3).

آل عمران: * (كل نفس ذائقة الموت) *. الزمر: * (إنك ميت وإنهم ميتون) *.

الإحتجاج: في حديث مسائل الزنديق عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: قد مات أرسطاطاليس معلم الأطباء، وأفلاطون رئيس الحكماء، وجالينوس شاخ ودق بصره وما دفع الموت حين نزل بساحته - إلى آخر ما تقدم في " طبب ".

تفسير هذه الآية وأنها نزلت كل نفس ذائقة الموت ومنشورة (4).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام) في خطبته: ولو أن أحدا يجد إلى البقاء سلما، أو لدفع الموت سبيلا، لكان ذلك سليمان بن داود، الذي سخر له ملك الجن والإنس مع النبوة وعظيم الزلفة، فلما استوفى طعمته، واستكمل مدته. رمته قسي الفناء بنبال الموت، وأصبحت الديار منه خالية والمساكن معطلة، ورثها قوم آخرون.

وإن لكم في القرون السالفة لعبرة، أين العمالقة وأبناء العمالقة؟ أين الفراعنة وأبناء الفراعنة؟ أين أصحاب مدائن الرس، الذين قتلوا النبيين، وأطفوا سنن المرسلين، وأحيوا سنن الجبارين؟ أين الذين ساروا بالجيوش، وهزموا الألوف وعسكروا العساكر ومدنوا المدائن - الخ (5).

أمالي الطوسي: في النبوي الصادقي (عليه السلام): لو أن البهائم يعلمون من الموت ما تعلمون أنتم، ما أكلتم منها سمينا (6).

ص: 457


1- (1) ط كمباني ج 7 / 391، وجديد ج 27 / 157.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 395، وجديد ج 39 / 220.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 181، وجديد ج 6 / 316.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 215، وجديد ج 53 / 64.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 695، وجديد ج 34 / 126.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 292، وجديد ج 17 / 398.

من كلام مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده إلى محمد بن أبي بكر في وصف الموت وما بعده: واحذروا عباد الله الموت ونزوله، وخذوا له عدته، فإنه يدخل بأمر عظيم - إلى أن قال:

واعلموا عباد الله أن الموت ليس منه فوت، فاحذروه وأعدوا له عدته، فإنكم طرداء للموت. إن أقمتم أخذكم، وإن هربتم أدرككم. وهو ألزم لكم من ظلكم، معقود بنواصيكم والدنيا تطوى من خلفكم، فأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات، فإنه كفى بالموت واعظا. وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أكثروا ذكر الموت، فإنه هادم اللذات.

واعلموا عباد الله أن ما بعد الموت أشد من الموت لمن لا يغفر الله له ويرحمه - الخ (1).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في ترغيب أصحابه على الجهاد: أفمن قتلة بالسيف تحيدون إلى موتة على الفراش؟ فاشهدوا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) [يقول]:

" موتة على الفراش أشد من ضربة ألف سيف أخبرني به جبرئيل " - الخ (2).

في تفسير البرهان سورة السجدة قال: وفي بعض الأخبار إن للموت ثلاثة آلاف سكرة، كل سكرة منها أشد من ألف ضربة بالسيف.

عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): أيها الناس إن الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب. ليس عن الموت محيد ولا محيص من لم يقتل مات إن أفضل الموت القتل. والذي نفس علي بيده، لألف ضربة بالسيف أهون من موتة واحدة على الفراش - الخ (3).

قال (عليه السلام) لرأس اليهود في خبر طويل: فقد علم من حضر ممن ترى ومن غاب

ص: 458


1- (1) ط كمباني ج 8 / 646، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 182، وجديد ج 71 / 264 نحوه، و ج 33 / 545.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 679، وجديد ج 34 / 51.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 403، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 182. ونحوه جديد ج 71 / 264، و ج 32 / 60.

من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) أن الموت عندي بمنزلة الشربة الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدي، ولقد كنت عاهدت الله عز وجل ورسوله أنا وعمي حمزة وأخي جعفر وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله عز وجل ولرسوله، فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله عز وجل، فأنزل الله فينا: * (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) * حمزة وجعفر وعبيدة، وأنا والله المنتظر - الخ (1).

وفيما كتبه أصحاب عيسى في وصف أمير المؤمنين (عليه السلام): الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح، والموت أهون عليه من شرب الماء على الظمآن (2).

معاني الأخبار: عن أبي جعفر الجواد، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): صف لنا الموت. فقال: على الخبير سقطتم. هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه: إما بشارة بنعيم الأبد، وإما بشارة بعذاب الأبد، وإما تحزين وتهويل وأمره مبهم لا يدري من أي الفرق هو. فأما ولينا، المطيع لأمرنا، فهو المبشر بنعيم الأبد. وأما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد. وأما المبهم أمره الذي لا يدرى ما حاله، وهو المؤمن المسرف على نفسه، لا يدري ما يؤول إليه حاله. يأتيه الخبر مبهما مخوفا، ثم لن يسويه الله عز وجل بأعدائنا لكن يخرجه من النار بشفاعتنا، فاعملوا وأطيعوا ولا تتكلوا ولا تستصغروا عقوبة الله عز وجل، فإن من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا إلا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة (3).

تفصيل أحوال المؤمن والكافر من الموت إلى الجنة والنار (4).

توصيف ميت لسلمان الموت من أوله إلى القبر وأهواله (5).

ص: 459


1- (1) ط كمباني ج 9 / 303، وجديد ج 38 / 178.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 480، وجديد ج 32 / 427.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 134، وجديد ج 6 / 153.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 350 و 382، وجديد ج 8 / 207 و 317.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 762، وجديد ج 22 / 374.

كيفية موت المؤمن (1).

علامة الموت عرق الجبين (2).

باب الاستعداد للموت (3).

أمالي الصدوق، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن أبي محمد العسكري، عن آبائه صلوات الله عليهم قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام):

ما الاستعداد للموت؟ قال: أداء الفرائض، واجتناب المحارم، والاشتمال على المكارم، ثم لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه. والله ما يبالي ابن أبي طالب أوقع على الموت أم وقع الموت عليه (4).

أمالي الصدوق: عن ابن أبي عمير، عمن سمع الصادق (عليه السلام) يقول:

إعمل على مهل فإنك ميت * واختر لنفسك أيها الإنسان فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى * وكأن ما هو كائن قد كان (5) مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): لو لم يكن للحساب مهولة إلا حياء العرض على الله عز وجل، وفضيحة هتك الستر على المخفيات، لحق للمرء أن لا يهبط من رؤوس الجبال، ولا يأوي إلى عمران، ولا يأكل ولا يشرب ولا ينام إلا عن اضطرار متصل بالتلف - إلى قوله: - وقال أبو ذر: ذكر الجنة موت، وذكر النار موت فوا عجبا لنفس تحيى بين موتين (6).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: كان عيسى بن مريم يقول: هول لا تدري متى يلقاك، ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): من أكثر من ذكر الموت، رضي من الدنيا باليسير (7).

ص: 460


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 113، وجديد ج 74 / 397.
2- (2) جديد ج 42 / 291، وط كمباني ج 9 / 674.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 182، وجديد ج 71 / 263.
4- (4) جديد ج 71 / 263، و ج 41 / 7، وط كمباني ج 9 / 509.
5- (5) جديد ج 71 / 265.
6- (6) جديد ح 71 / 265، وص 267.
7- (7) جديد ح 71 / 265، وص 267.

دعوات الراوندي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ولا تنس نصيبك من الدنيا) *: أي لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك وغناك أن تطلب به الآخرة.

قيل لزين العابدين (عليه السلام): ما خير ما يموت عليه العبد؟ قال: أن يكون قد فرغ من أبنيته ودوره وقصوره. قيل: وكيف ذلك؟ قال: أن يكون من ذنوبه تائبا، وعلى الخيرات مقيما، يرد على الله حبيبا كريما. وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من مات ولم يترك درهما ولا دينارا، لم يدخل الجنة أغنى منه.

قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا آويت إلى فراشك، فانظر ما سلكت في بطنك، وما كسبت في يومك، واذكر أنك ميت وأن لك معادا (1). والحديث الأول في البحار (2).

من كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: واعلموا عباد الله إنكم وما أنتم فيه من هذه الدنيا، على سبيل من قد مضى قبلكم ممن كان أطول منكم أعمارا وأعمر ديارا وأبعد آثارا، أصبحت أصواتهم هامدة، ورياحهم راكدة، وأجسادهم بالية، وديارهم خالية، وآثارهم عافية، فاستبدلوا بالقصور المشيدة، وبالنمارق الممهدة، الصخور والأحجار المسندة، والقبور اللاطية الملحدة (3).

إعلام الدين: عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من بيت إلا وملك الموت يقف على بابه كل يوم خمس مرات، فإذا وجد الإنسان قد نفد أجله وانقطع أكله، ألقى عليه الموت، فغشيته كرباته، وغمرته غمراته - إلى أن قال: - والذي نفسي بيده، لو يرون مكانه ويسمعون كلامه. لذهلوا عن ميتهم وبكوا على نفوسهم. حتى إذا حمل الميت على نعشه، رفرف روحه فوق النعش وهو ينادي: يا أهلي وولدي، لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعته من حله ومن غير حله وخلفته لغيري، والمهنا له والتبعات علي، فاحذروا من مثل ما نزل (4).

ص: 461


1- (1) جديد ح 71 / 267.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 85، وجديد ج 73 / 73.
3- (3) جديد ج 77 / 439.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 54، وجديد ج 77 / 188.

أمالي الطوسي: عن الفضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول عنوان صحيفة المؤمن من بعد موته، ما يقول الناس فيه، إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا. وأول تحفة المؤمن أن يغفر الله له ولمن تبع جنازته - الخبر (1).

قال الشهيد: قال علي (عليه السلام): اذكروا محاسن موتاكم. وفي خبر آخر: لا تقولوا في موتاكم إلا خيرا (2).

كشف الغمة: سمع موسى رجلا يتمنى الموت، فقال له: هل بينك وبين الله قرابة يحاميك لها. قال: لا. قال: فهل لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك؟ قال:

لا. قال: فأنت إذا تتمنى هلاك الأبد (3).

تقدم في " حبب ": النبوي فيمن مات على حب آل محمد أو على بغضهم.

في أنه ينبغي للمرء أن لا يغفل عن الموت ومجيئه بغتة، فقد روي أن الباقر (عليه السلام) دخل المسجد يوما فرأى شابا يضحك في المسجد، فقال له: تضحك في المسجد وأنت بعد ثلاثة من أهل القبور؟! فمات الرجل في أول اليوم الثالث ودفن في آخره (4).

وقريب من ذلك ما روي في معجزات الإمام الهادي (عليه السلام) (5).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن مولانا علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: المؤمن على أي حال مات، وفي أي ساعة قبض، فهو شهيد. ولقد سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن المؤمن إذا خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض، لكان الموت كفارة

ص: 462


1- (1) ط كمباني ج 17 / 170، وجديد ج 78 / 195.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 183، وجديد ج 75 / 239.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 204، وجديد ج 78 / 327.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 78، وجديد ج 46 / 274.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 142، وجديد ج 50 / 182.

لتلك الذنوب - الخ (1). وفي " شهد ": أن كل مؤمن شهيد.

ينبغي للإنسان أن يعمل في أمواله ما يريد قبل موته، ولا يتكل على الذي بعده، لقول الصادق (عليه السلام): وكن وصي نفسك.

ولما في غيبة الشيخ: أنه قال شيخ من أهل بغداد يوما لعلي بن الحسن بن فضال: ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة. فقال له: ولم، قال: أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج، قال لي لما حضرته الوفاة: إنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر، فدفعت ابنه عنها بعد موته، وشهدت أنه لم يمت فالله الله خلصوني من النار وسلموها إلى الرضا (عليه السلام) فوالله ما أخرجنا حبة ولقد تركناه يصلى في نار جهنم (2).

أبواب ما يتعلق بموت الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (3). وتقدم في " لحم " و " أرض ": أن لحومهم حرام على الأرض لا تغير منها شيئا، وفي " نبأ " ما يتعلق بذلك.

الخرائج: روي أنه لما حضرت الحسن بن علي (عليه السلام) الوفاة، بكى بكاءا شديدا وقال: إني أقدم على أمر عظيم وهول لم أقدم على مثله قط (4).

وفي رواية: قال: أخرجوني إلى الصحراء لعلي أنظر في ملكوت السماوات (5).

ربيع الأبرار: فرح معاوية بموت الحسن (عليه السلام)، وسجوده وتكبيره لذلك (6).

تفسير قوله تعالى: * (أمتنا اثنتين) * يعني في الرجعة، كما قاله الصادق (عليه السلام) (7).

تفسير قوله تعالى: * (قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون

ص: 463


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 139، وجديد ج 68 / 140.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 309، وجديد ج 48 / 255.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 420 - 424، وجديد ج 27 / 285 - 308.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 136، وجديد ج 44 / 154، وص 138، وص 159.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 136، وجديد ج 44 / 154، وص 138، وص 159.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 136، وجديد ج 44 / 154، وص 138، وص 159.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 214 و 229 و 237، و ج 3 / 150، وجديد ج 6 / 211، و ج 53 / 56 و 116 و 137 و 144.

الناس فتمنوا الموت) * - الآية (1).

الأخبار الواردة في تفسير قوله تعالى: * (ولئن متم أو قتلتم) * (2). تقدم في " رجع " و " قتل ".

تفسير قوله تعالى: * (أموات غير أحياء) * يعني كفار غير مؤمنين، كما قاله الباقر (عليه السلام) (3).

تأويل الميت بالكافر في بعض الآيات (4).

تفسير قوله تعالى: * (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه) * (5).

باب تجهيز الميت (6).

عن الصادق (عليه السلام): لا تكتموا موت ميت من المؤمنين مات في غيبته لتعتد زوجته ويقسم ميراثه (7).

باب تشييع الجنازة وآدابه وسننه (8). تقدم في " شيع ": تشييع الجنازة، وفي " غسل ": غسله، وفي " كفن " تكفينه، وفي " صلى ": الصلاة عليه وعنه.

باب وجوب الصلاة على الميت (9)، وفي " دفن ": دفنه.

عن كتاب التعازي، عن النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يصلي على رجل أربعون رجلا فيشفعون فيه إلا غفر الله له. وعنه أيضا قال: ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاث صفوف من المسلمين إلا وجبت له الجنة. إنتهى.

جواز صلاة النساء على الأموات (10).

ص: 464


1- (1) ط كمباني ج 4 / 86، وجديد ج 9 / 321.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 210 و 215 - 218 مكررا، وجديد ج 53 / 40 و 41 و 64 و 71.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 230، وجديد ج 53 / 118.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 24 و 25، وجديد ج 67 / 87 - 91.
5- (5) جديد ج 19 / 307، و ج 20 / 59، وط كمباني ج 6 / 471 و 497.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 151، وجديد ج 81 / 247، وص 249، وص 257.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 151، وجديد ج 81 / 247، وص 249، وص 257.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 151، وجديد ج 81 / 247، وص 249، وص 257.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 170، وجديد ج 81 / 339.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 709 و 710، وجديد ج 22 / 158.

باب شهادة أربعين للميت (1).

باب استحباب الصلاة عن الميت والصوم والحج والصدقة والبر والعتق عنه، والدعاء له والترحم عليه، وبيان ما يوجب التخلص من شدة الموت وعذاب القبر وبعده (2).

من لا يحضره الفقيه: روي عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الميت ليفرح بالترحم عليه والاستغفار له، كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه (3).

عدة الداعي: قال الصادق (عليه السلام): يدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحج والصدقة والبر والدعاء، ويكتب أجره للذي يفعله وللميت.

وقال (عليه السلام): من عمل من المسلمين عن ميت عملا صالحا أضعف الله له أجره، ونفع الله به الميت (4). من لا يحضره الفقيه: عنه مثلهما (5).

العدة: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ومن دخل المقابر وقرأ سورة يس، خفف الله عنهم يومئذ، وكان له بعدد من فيها حسنات (6).

التهذيب: عن عمر بن يزيد، قال: كان أبو عبد الله يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين وعن والديه في كل يوم ركعتين، قلت له: جعلت فداك: كيف صار للولد الليل؟ قال: لأن الفراش للولد. قال: وكان يقرأ فيهما إنا أنزلناه في ليلة القدر وإنا أعطيناك الكوثر (7).

تنبيه الخاطر للورام. قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تصدق الرجل بنية الميت، أمر الله جبرئيل أن يحمل إلى قبره سبعين ألف ملك، في يد كل ملك طبق فيحملون

ص: 465


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 201، و ج 15 كتاب الكفر ص 54، وجديد ج 82 / 59، و ج 72 / 302.
2- (2) جديد ج 82 / 62، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 201.
3- (3) جديد ج 82 / 62، و ج 88 / 308، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 679.
4- (4) جديد ج 82 / 62.
5- (5) جديد ج 88 / 308.
6- (6) جديد ج 82 / 63.
7- (7) جديد ج 82 / 63، و ج 91 / 220، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 923.

إلى قبره ويقولون: السلام عليك يا ولي الله، هذه هدية فلان بن فلان إليك، فيتلألأ قبره، وأعطاه الله ألف مدينة في الجنة، وزوجه ألف حوراء، وألبسه ألف حلة، وقضى له ألف حاجة (1).

ومنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثواب قراءته لأهل القبور، جعل الله تعالى له من كل حرف ملكا يسبح له إلى يوم القيامة (2).

دعوات الراوندي: قال مولانا الصادق (عليه السلام): من قال سبعين مرة: " يا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أحكم الحاكمين " فأنا ضامن له في دنياه وآخرته أن يلقاه الله ببشارة عند الموت وله بكل كلمة بيت في الجنة (3).

عن النبي (صلى الله عليه وآله): أكثروا الصلاة علي فإن الصلاة علي نور في القبر ونور على الصراط ونور في الجنة. وقال أبو عبد الله (عليه السلام): من قرأ سورة " ن " في فريضة أو نافلة، أعاذه الله من ضمة القبر. وقال أبو جعفر (عليه السلام): من أتم ركوعه، لم يدخله وحشة في القبر (4).

سورة تبارك الذي بيده الملك هي المنجية من عذاب القبر، كما قاله النبي (صلى الله عليه وآله) حين ذكر له أن رجلا قرأها عند قبر فسمع صائحا يقول: هي المنجية (5). وتقدم في " صلا ": ذكر صلاة لأول ليلة القبر.

البلد الأمين للكفعمي، والموجز لابن فهد: صلاة هدية الميت ركعتان: في الأولى الحمد وآية الكرسي، وفي الثانية الحمد والقدر عشرا، فإذا سلم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد وابعث ثوابهما إلى قبر فلان (6). والكلام في هذه الصلاة (7).

ص: 466


1- (1) جديد ج 82 / 63.
2- (2) جديد ج 82 / 64.
3- (3) جديد ج 82 / 64.
4- (4) جديد ج 82 / 64.
5- (5) جديد ج 82 / 64.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 922، وص 923، وجديد ج 91 / 219، وص 220.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 922، وص 923، وجديد ج 91 / 219، وص 220.

باب نقل الموتى والزيارة بهم (1). وتقدم في " جنز " ما يتعلق بذلك.

الكلام في النبوي: " الميت يعذب ببكاء أهله " وما قيل فيه، وأنه من طريق المخالفين (2).

أمالي الطوسي: عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس من مات فاستراح بميت. إنما الميت ميت الأحياء (3).

أقول: يذكر كثير مما يتعلق بالموت في باب النوادر آخر كتاب الطهارة (4).

باب تزور الميت وتقريبه إلى المشاهد المشرفة (5).

الكافي: عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لما حضر الحسن بن علي (عليه السلام) الوفاة قال للحسين (عليه السلام): يا أخي، إني أوصيك بوصية فاحفظها. إذا أنا مت فهيئني ووجهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحدث به عهدا، ثم اصرفني إلى أمي ثم ردني فادفني بالبقيع. قال المجلسي قد مضى مثله بأسانيد في باب شهادته، ويمكن أن يستدل به على استحباب تقريب الموتى إلى المشاهد المشرفة والضرائح المقدسة كما هو المتعارف لعموم الناس (6).

وروي لذلك أخبار كثيرة في الوسائل (7) من أبواب الدفن عشرة أحاديث، وفي المستدرك هنا 18 رواية، فراجع.

من أراد أن يرى ميته في منامه، فليقل: اللهم أنت الحي الذي لا يوصف - الخ (8).

ص: 467


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 202، وجديد ج 82 / 66.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 216، وجديد ج 82 / 108.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 234، وجديد ج 82 / 175.
4- (4) جديد ج 82 / 156.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 296، وجديد ج 102 / 264.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 296، وجديد ج 102 / 264.
7- (7) الوسائل ج 1 باب 13.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 563، وجديد ج 87 / 177.

باب القضاء عن الميت، والصلاة له، وتشريك الغير في ثواب الصلاة (1).

المحاسن: عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أي شئ يلحق الرجل بعد موته؟ قال: يلحقه الحج عنه والصدقة عنه والصوم عنه (2).

روى ابن بابويه في من لا يحضره الفقيه، عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: ستة تلحق المؤمن بعد وفاته: ولد يستغفر له، ومصحف يخلفه، وغرس يغرسه، وصدقة ماء يجريه، وقليب يحفره، وسنة يؤخذ بها من بعده (3).

باب ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر (4).

باب ثواب من سن سنة حسنة وما يلحق الرجل بعد موته (5). وتقدم في " سنن ".

روى الكليني، عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما يلحق الرجل بعد موته؟ فقال: سنة سنها يعمل بها بعد موته، فيكون له مثل أجر من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم شئ، والصدقة الجارية تجري من بعده، والولد الطيب، يدعو لوالديه بعد موتهما، ويحج ويتصدق ويعتق عنهما، ويصلي ويصوم عنهما. فقلت: أشركهما في حجتي؟ قال: نعم (6).

سائر الروايات بمضمون ما سبق في البحار (7).

جامع الأخبار: روى صاحب جمل الغرائب في كتابه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه

ص: 468


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 678، وجديد ج 88 / 304.
2- (2) جديد ج 88 / 304، و ج 6 / 294.
3- (3) جديد ج 88 / 308، و ج 6 / 293، و ج 92 / 34، و ج 103 / 64 و 181، و ج 104 / 100، وط كمباني ج 23 / 19 و 42 و 115، و ج 19 كتاب القرآن ص 9.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 175، وجديد ج 6 / 293.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، و ج 3 / 175، وجديد ج 71 / 257، و ج 6 / 293.
6- (6) جديد ج 82 / 63.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 185، و ج 23 / 19 و 42 و 115، و ج 19 كتاب القرآن ص 9، وجديد ج 92 / 34، و ج 103 / 64 و 181، و ج 104 / 102، و ج 78 / 245.

قال: خمسة في قبورهم وثوابهم يجري إلى ديوانهم: من غرس نخلا، ومن حفر بئرا، ومن بنى لله مسجدا، ومن كتب مصحفا، ومن خلف ابنا صالحا (1).

غوالي اللئالي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث:

صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له (2).

روى الأخير في كتاب التاج (3). وفيه عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته.

أقول: هذه الرواية من طريق العامة نقلته لموافقته مع رواياتنا.

عن الصادق (عليه السلام): من عمل من المسلمين عن ميت عملا أضعف له أجره ونفع الله عز وجل به الميت (4).

وفي رجالنا في ترجمة الحسن بن محبوب وصفوان بن يحيى ما يتعلق بذلك.

باب أن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه، مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق (5).

وغير ذلك مما يكون بمعنى ذلك (6).

فضل زيارة الأموات يوم الجمعة بين الطلوعين، ومجئ الأموات لزيارة أهاليهم (7). وتقدم في " روح " و " زور ": بسط في ذلك.

سعد السعود للسيد: عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: كان أبو الحسن موسى في دار أبيه صلوات الله وسلامه عليهما فتحول منها بعياله، فقلت له: جعلت فداك، أتحولت من دار أبيك؟ فقال: إني أحببت أن أوسع على عيال أبي، إنهم كانوا في

ص: 469


1- (1) ط كمباني ج 23 / 114، وجديد ج 104 / 97.
2- (2) جديد ج 2 / 22، وط كمباني ج 1 / 76.
3- (3) كتاب التاج الجامع للأصول ج 1 / 75.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 679، وجديد ج 88 / 308.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 16، وجديد ج 23 / 76.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 140، وجديد ج 52 / 141 و 142.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 163 و 164، وجديد ج 6 / 256 - 258 و 292.

ضيق، فأحببت أن أوسع عليهم، حتى يعلم أني وسعت على عياله. قلت: جعلت فداك، هذا للإمام خاصة أو للمؤمنين؟ قال: هذا للإمام وللمؤمنين ما من مؤمن إلا وهو يلم بأهله كل جمعة، فإن رأى خيرا حمد الله عز وجل، وإن رأى غير ذلك استغفر واسترجع (1).

في المستدرك، عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل، عن كتاب مدينة العلم للصدوق، بإسناده عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): نزور الموتى؟ فقال: نعم. قلت: فيعلمون بنا إذا أتيناهم؟ قال: إي والله، إنهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم.

وفيه عنه بإسناده عن صفوان بن يحيى في حديث قال: قلت له - يعني لأبي الحسن (عليه السلام) -: هل يسمع الميت تسليم من يسلم عليه؟ قال: نعم، يسمع أولئك وهم كفار ولا يسمع المؤمنون؟! وفيه عن دعوات الراوندي، عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصيك فاحفظ، لعل الله أن ينفعك به. جاور القبور تذكر بها الآخرة، وزرها أحيانا بالنهار، ولا تزرها بالليل - الحديث.

وفيه عن الشهيد الثاني في رسالة الجمعة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة، غفر له وكتب برا. وفيه عن الصدوق في الهداية، قال الصادق (عليه السلام): من زار قبر المؤمن فقرأ عنده إنا أنزلناه سبع مرات، غفر الله له ولصاحب القبر. تقدم في " قبر ": زيارة القبور وآدابها.

حكي عن أمير خراسان أنه رئي في المنام بعد موته، وهو يقول: إبعثوا إلي ما ترمونه إلى الكلاب، فإني محتاج إليه.

تقدم في " عزل " و " قسس ": ما يناسب ذلك. وفي " حزن ": ما أوحي إلى عيسى: قم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع، لعلك تأخذ موعظتك منهم،

ص: 470


1- (1) ط كمباني ج 3 / 164، وجديد ج 6 / 258.

وقل: إني لاحق بهم في اللاحقين (1).

باب ذبح الموت بين الجنة والنار والخلود فيهما (2).

باب المشتركات وإحياء الموات (3).

المجازات النبوية: قال (صلى الله عليه وآله): من أحيى أرضا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق (4).

قصة غلام اسمه مات الدين (5). تقدم في " قلب ": ما يميت القلب. وفي " ستت ": من يموت في ضمان الله تعالى. وفي " عهد ": عهد الميت عند موته.

مؤتة:

موضع بمشارف الشام، قتل فيه جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة و عبد الله بن رواحة، وفيه كان تعمل السيوف المشرفية، وسميت بذلك حيث كانت طبعت لسليمان بن داود بها (6).

واستشهد فيه حارثة بن مالك بن النعمان الذي نور الله قلبه (7).

أخبار الموت الأحمر والأبيض قبل ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام)، والموت الأحمر السيف، والأبيض الطاعون (8).

بيان إماتة الخلق وفنائهم (9). وتقدم في " فنى ".

أما حرمة الميتة من الحيوان من المسلمات بين المسلمين بالكتاب والسنة والإجماع.

ص: 471


1- (1) جديد ج 15 / 184، وط كمباني ج 6 / 43.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 390، و ج 14 / 352 و 477، وجديد ج 8 / 341، و ج 60 / 261، و ج 61 / 307.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 3، وجديد ج 104 / 253.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 4. ونحوه ج 16 / 17، وجديد ج 76 / 111.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 335، و ج 9 / 486، وجديد ج 14 / 12، و ج 40 / 261.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 585، وجديد ج 21 / 57.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 701، وجديد ج 22 / 126.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 156 و 157، وجديد ج 52 / 207 و 211.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 24 و 25، وجديد ج 57 / 104.

باب نجاسة الميتة وأحكامها (1).

جملة من أحكام الموتى (2).

باب ما لا تحله الحياة من الميتة (3).

الخصال: عشرة أشياء من الميتة ذكية: العظم، والشعر، والصوف، والريش، والقرن، والحافر، والبيض، والإنفحة، واللبن، والسن (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إنا لا نأكل ثمن الموتى (5). وفي " نفل ": تتمة الرواية.

موز:

باب الموز (6).

الموز ثمر معروف ملين مدر محرك للباءة، يزيد في النطفة والبلغم والصفراء.

والموز والنخل لا ينبتان إلا في البلاد الحارة (7).

المحاسن: الصنعاني قال: دخلت على أبي الحسن الثاني (عليه السلام) بمنى وأبو جعفر صلوات الله عليه على فخذه وهو يقشر موزا ويطعمه (8).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أهدي إلى النبي قنو موز فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي، فقال له قائل: إنك تحب عليا. قال: أما علمت أن عليا مني وأنا منه (9).

قال الثعلبي: إن فرعون كان يقوم في أربعين يوما مرة، وكان أكثر ما يأكل الموز لكيلا يكون له ثفل فيحتاج إلى القيام (10).

موش:

الماش: الحب المعروف، مشتق من موش، الأجوف الواوي، كما

ص: 472


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 18، وجديد ج 80 / 74.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 114 و 158، و ج 14 / 823، وجديد ج 10 / 96 و 288 مكررا.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 822، وجديد ج 66 / 48.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 822، وجديد ج 66 / 48.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 530، وجديد ج 20 / 205.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 852، وجديد ج 66 / 187.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 852، وجديد ج 66 / 187.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 852، وجديد ج 66 / 187.
9- (9) جديد ج 39 / 275، وط كمباني ج 9 / 407.
10- (10) ط كمباني ج 5 / 256، وجديد ج 13 / 145.

في المنجد والقاموس. وذكره في المجمع في لغة " ميش " باليائي.

وبالجملة قال شيخنا الشهيد: طبيخ الماش يذهب بالبهق (1). وتقدم في " بهق ":

الروايات الواردة في ذلك.

باب الماش واللوبيا (2).

قال في القاموس: الماش حب معروف معتدل، وخلطه محمود نافع للمحموم والمزكوم، ملين، وإذا طبخ بالخل نفع الجرب المتقرح، وضماده يقوي الأعضاء الواهية.

مول:

باب فيه التكاثر في الأموال والأولاد وغيرها (3). تقدم في " كثر " ما يتعلق بذلك.

باب حب المال وجمع الدينار والدرهم (4).

المنافقون: * (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) *.

الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن ابن بزيع، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: لا يجتمع المال إلا بخصال خمس: ببخل شديد، وأمل طويل، وحرص غالب، وقطيعة الرحم، وإيثار الدنيا على الآخرة (5).

أمالي الطوسي: عن المجاشعي، عن مولانا الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا: ما فينا أحد يحب ذلك يا نبي الله. قال: بل كلكم يحب ذلك ثم قال: يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت، وما عدا ذلك فهو مال الوارث (6).

أمالي الطوسي: بإسناده عن الباقر (عليه السلام) قال: لما نزلت * (والذين يكنزون

ص: 473


1- (1) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 283.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 866، وجديد ج 66 / 256.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 138، وجديد ج 73 / 281.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 100، وجديد ج 73 / 135، وص 138.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 100، وجديد ج 73 / 135، وص 138.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 100، وجديد ج 73 / 135، وص 138.

الذهب والفضة) * - الآية، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل مال يؤدى زكاته فليس بكنز، وإن كان تحت سبع أرضين، وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز، وإن كان فوق الأرض (1).

تقدم في " سكر ": أن السكر أربعة: منها سكر المال.

فيما أوحى الله إلى موسى: لا تفرح بكثرة المال، فإنها تنسي الذنوب (2).

وفي رواية أخرى: لا تفرح بكثرة المال، فإن معها كثرة الذنوب (3).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه من أعظم الناس حسرة؟ قال: من رأى ماله في ميزان غيره وأدخله الله به النار، وأدخل وارثه به الجنة (4). وتقدم في " حسر ": خبر أبسط من ذا في ذلك.

روضة الواعظين: قال الصادق (عليه السلام): إن عيسى بن مريم توجه في بعض حوائجه ومعه ثلاثة نفر من أصحابه. فمر بلبنات من ذهب على ظهر الطريق، فقال لأصحابه: إن هذا يقتل الناس. ثم مضى، وانصرف الثلاثة من عنده فوافوا عند الذهب ثلاثتهم، فقال اثنان لواحد: إشتر لنا طعاما. فذهب يشتري لهما طعاما، فجعل فيه سما ليقتلهما، كيلا يشاركاه في الذهب، وقال الاثنان: إذا جاء قتلناه كيلا يشاركنا، فلما جاء قاما إليه فقتلاه، ثم تغديا فماتا. فرجع إليهم عيسى وهم موتى حوله، فأحياهم وقال: ألم أقل هذا يقتل الناس. إنتهى ملخصا (5).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا بن آدم، ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك. وقال - وقد مر بقذر على مزبلة -: هذا ما بخل به الباخلون.

وروي أنه قال: هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالأمس. وقال: لم يذهب من مالك ما وعظك. وقال: لكل امرئ في ماله شريكان: الوارث، والحوادث (6).

وفي رواية قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أما بعد، فإن الذي في يديك من الدنيا قد

ص: 474


1- (1) جديد ج 73 / 139، وص 142.
2- (2) جديد ج 73 / 139، وص 142.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 303، و ج 17 / 10. وقريب منه ج 15 كتاب الكفر ص 85، و ج 18 كتاب الطهارة ص 44، وجديد ج 13 / 334، و ج 73 / 73، و ج 77 / 35، و ج 80 / 185.
4- (4) جديد ج 73 / 142 و 143 وص 144.
5- (5) جديد ج 73 / 142 و 143 وص 144.
6- (6) جديد ج 73 / 142 و 143 وص 144.

كان له أهل قبلك، وهو صائر إلى أهل بعدك، وإنما أنت جامع لأحد رجلين: رجل عمل فيما جمعته بطاعة الله، فسعد بما شقيت به، أو رجل عمل فيه بمعصية الله، فشقي بما جمعت له، وليس أحد هذين أهلا أن تؤثره على نفسك، وتحمل له على ظهرك فارج لمن مضى رحمة الله ولمن بقي رزق الله عز وجل (1).

باب عقاب من أكل أموال الناس ظلما أو منع مسلما حقه (2).

تقدم في " حبس " و " حرم " و " غصب " ما يتعلق بذلك. وفي " شهد ": ذم من شهد بغير حق ليتوي مال امرئ مسلم، وفي " شرك ": أن مال الحرام شرك شيطان.

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أكل مال أخيه ظلما ولم يرد عليه، أكل جذوة من نار يوم القيامة (3).

في زبور داود النبي (عليه السلام): لا تجمعوا المال من الحرام فإني لا أقبل صلاتهم، واهجر أباك على المعاصي وأخاك على الحرام - إلى أن قال -: وعزتي ما شئ أضر عليكم من أموالكم وأولادكم ولا أشده في قلوبكم فتنة منها - الخ (4).

الكافي (5): في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله): إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه (6).

قال (صلى الله عليه وآله) في هذه الخطبة - على ما رواه القمي في تفسيره -: يا أيها الناس إن المسلم أخو المسلم حقا. ولا يحل لامرئ مسلم دم امرئ مسلم وماله إلا ما أعطاه بطيبة نفس منه. وإني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها

ص: 475


1- (1) جديد ج 73 / 144، و ج 41 / 117، وط كمباني ج 9 / 535.
2- (2) ط كمباني ج 24 / 14، وجديد ج 104 / 292.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 254، و ج 15 كتاب العشرة ص 203 و 208، وجديد ج 7 / 219، و ج 75 / 313 و 331.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 343، وجديد ج 14 / 45 و 46.
5- (5) هكذا في طبع كمباني والأظهر بل الصحيح " ل " رمز الخصال، كما في جديد.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 663. ونحوه فيه ص 668، و ج 17 / 35، و ج 9 / 199 و 214، و ج 16 / 102، وجديد ج 21 / 381 و 405، و ج 77 / 119، و ج 37 / 113، و ج 76 / 350.

فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله - الخ (1).

الكافي: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه (2).

من كلمات رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن حرام كله، عرضه وماله ودمه (3).

تحف العقول: في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع: أيها الناس إنما المؤمنون إخوة، ولا يحل للمؤمن مال أخيه إلا عن طيب نفس منه (4). وتقدم في " غصب ".

نهج البلاغة: من كلام له (عليه السلام) لما عوتب على التقسيم بالسوية، قال: ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا، ويضعه في الآخرة، ويكرمه في الناس، ويهينه عند الله. ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم، وكان لغيره ودهم، فإن زلت به النعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خدين وألأم خليل (5).

باب ما صدر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في العدل والقسمة، ووضع الأموال في مواضعها (6).

كلامه (عليه السلام) في كيفية أخذ الأموال والعشور والخراج من الأراضي والأملاك والأشخاص (7).

ص: 476


1- (1) جديد ج 37 / 113 و 168.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 160، وط كمباني ج 17 / 40. ونحوه ص 129، وجديد ج 77 / 133، و ج 78 / 50، و ج 75 / 160.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 160.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 102، وجديد ج 76 / 350.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 400، و ج 15 كتاب العشرة ص 215، وجديد ج 32 / 48، و ج 75 / 358. ويقرب من ذلك ط كمباني ج 8 / 712، و ج 9 / 533 و 536، و ج 17 / 143، و ج 20 / 43، وجديد ج 34 / 209، و ج 41 / 109 و 122، و ج 78 / 96، و ج 96 / 164.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 142، و ج 9 / 583، وجديد ج 78 / 94، و ج 41 / 305.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 627، وجديد ج 33 / 467.

مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) الراجعة إلى جمع الأموال (1).

وصيته (عليه السلام) بما يعمل في أمواله (2).

روي أن الحسن المجتبى (عليه السلام) أعطى شاعرا فقال له رجل من جلسائه:

سبحان الله، شاعر يعصي الرحمن ويقول البهتان؟! فقال: يا عبد الله، إن خير ما بذلت من مالك، ما وقيت به عرضك، وإن من ابتغاء الخير اتقاء الشر (3).

ويقرب منه ما صدر من مولانا الحسين (عليه السلام) (4).

تقدم في " روح ": خبر المؤمن الذي كان أبوه مخالفا فأخفى أمواله، فلما مات جاء إلى مولانا الباقر (عليه السلام) فكشف المال.

قول أمير المؤمنين (عليه السلام): لو وجدت ثقة لبعثت معه المال إلى المدائن، فأضمر رجل أن يأخذه ويخون فيه، فأخبر أمير المؤمنين (عليه السلام) عما أضمره (5).

مناقب ابن شهرآشوب، بصائر الدرجات: محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخل عليه قوم من أهل خراسان، فقال ابتداء من غير مسألة من جمع مالا من مهاوش، أذهبه الله في نهابر فقالوا: جعلنا فداك، لا نفهم هذا الكلام؟ فقال: از بادآيد بدم بشود.

إعلام الورى: من كتاب نوادر الحكمة، عن أحمد بن قابوس، عن أبيه، عنه (عليه السلام) مثله.

بيان: المهاوش ما غصب وسرق، والنهابر المهالك (6).

بصائر الدرجات: محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من جمع مالا من مهاوش، أذهبه الله في نهابر (7).

ص: 477


1- (1) ط كمباني ج 9 / 535، وجديد ج 41 / 117.
2- (2) جديد ج 42 / 254، وط كمباني ج 9 / 662.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 99، وجديد ج 43 / 358.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 144 و 145، وجديد ج 44 / 189 و 195.
5- (5) جديد ج 41 / 287 و 297، وط كمباني ج 9 / 578 و 581.
6- (6) جديد ج 47 / 84، وط كمباني ج 11 / 228.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 6، وجديد ج 103 / 8.

في كثرة مال خديجة وأنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما نفعني مال قط، ما نفعني مال خديجة. وبالجملة كانت أكثر قريش مالا وكان رسول الله ينفق منه ما شاء في حياتها، ثم ورثها هو وولدها (1).

وصف خديجة بأنها ملكة عظيمة، وكان لها من الأموال والمواشي ما لا يحصى (2).

في كثرة مال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام). قال في مناقب ابن شهرآشوب عن تاريخ البلاذري وفضائل أحمد: أنه كانت غلة علي أربعين ألف دينار فجعلها صدقة، وأنه باع سيفه وقال: لو كان عندي عشاء ما بعته (3).

روى السيد في كشف المحجة أن عليا (عليه السلام) قال: تزوجت فاطمة (عليها السلام) وما كان لي فراش، وصدقتي اليوم لو قسمت على بني هاشم لوسعتهم. وقال فيه: إنه وقف أمواله، وكانت غلته أربعين ألف دينار (4).

تقدم في " فدك ": قول السيد ابن طاووس: وكان دخلها - أي دخل فدك في رواية الشيخ عبد الله بن حماد الأنصاري - أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة.

وفي رواية غيره سبعين ألف دينار.

قوله تعالى: * (وما يغني عنه ماله إذا تردى) * قال الصادق (عليه السلام): ما يغني عنه علمه إذا مات. وفي قوله: * (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتى ماله يتزكى) * قال:

المؤمن الذي يعطي العلم أهله - الخبر.

الكافي: عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الناس يرون أن لك مالا كثيرا، فقال: ما يسوؤني ذاك، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) مر ذات يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق، فقالوا: أصبح علي لا مال له -

ص: 478


1- (1) ط كمباني ج 6 / 417، وجديد ج 19 / 63.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 104، وجديد ج 16 / 20 - 22.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 513 - 517، وجديد ج 41 / 26 و 43، وص 43.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 513 - 517، وجديد ج 41 / 26 و 43، وص 43.

الخ. وحاصله أنه سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) كلامهم، فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ولا يبعث إلى إنسان شيئا ويبيعه بدراهم ويجعلها حيث يجعل التمر، ثم بعث إلى رجل رجل منهم يدعوه ثم دعا بالتمر، فلما صعد ينزل بالتمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم، فقالوا: ما هذا يا أبا الحسن. فقال: هذا مال من لا مال له، ثم أمر بذلك المال، فقال: انظروا أهل كل بيت كنت أبعثه إليهم فانظروا ماله وابعثوا إليه (1).

قال الشيخ المفيد في ذيل قوله تعالى: * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * - الآية: جاءت الرواية مستفيضة بأن المعني بهذه الآية أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا خلاف في أنه عتق من كد يده جماعة لا يحصون كثرة، ووقف أراضي كثيرة استخرجها وأحياها بعد موتها (2).

الروايات في كثرة مال موسى بن جعفر (عليه السلام) كان يصل بالمائتي دينار إلى الثلاثمائة، وكانت صرار موسى مثلا. وكان إذا بلغه عن رجل ما يكره بعث إليه بصرة دنانير، وكان يتفقد فقراء المدينة ويحمل إليهم في الليل بالأموال، وأولم على بعض ولده فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيام الفالوذجات في الجفان في المساجد والأزقة، ورأي على جواريه الوشي (3).

في أن عيالاته كانوا يزيدون على الخمسمائة، أكثرهم موالي وحشم (4).

تفصيل هذه الرواية (5). وتقدم في " صرر ": أخبار صراء موسى الكاظم (عليه السلام).

ذم كثرة المال ولعله إذا كان ملهيا عن الله تعالى وعن الآخرة. وتقدم في " غنى " ما يتعلق به.

عدة الداعي: خبر الرجل الذي جمع مالا وولدا، فلما أتاه ملك الموت، فتح صناديق ماله وأكب ما فيها من الذهب والفضة، ثم أقبل على المال يسبه ويقول:

ص: 479


1- (1) ط كمباني ج 9 / 537، وجديد ج 41 / 125.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 81، وجديد ج 35 / 421.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 262 - 264، وجديد ج 48 / 101 - 110.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 100، وجديد ج 73 / 135، وص 138.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 271، وجديد ج 48 / 129 - 132.

لعنك الله يا مال، أنت أنسيتني ذكر ربي وأغفلتني عن أمر آخرتي. فأنطق الله عز وجل المال، فقال له: لم تسبني وأنت ألأم مني؟! ألم تكن في أعين الناس حقيرا فرفعوك لما رأوا عليك من أثري؟ - إلى آخر ما أحتج عليه، فراجع البحار (1).

الخرائج: روي عن بعض أصحابنا، قال: حملت مالا لأبي عبد الله (عليه السلام) فاستكثرته في نفسي. فلما دخلت عليه دعا بغلام، وإذا طشت في آخر الدار، فأمره أن يأتي به، ثم تكلم بكلام لما اتي بالطشت، فانحدر الدنانير من الطشت حتى حالت بيني وبين الغلام، ثم التفت إلي وقال: أترى نحتاج إلى ما في أيديكم إنما نأخذ منكم ما نأخذ لنطهركم (2).

ونظيره صدر من مولانا الرضا (عليه السلام)، كما تقدم في " ذهب ".

الخرائج: روى أحمد بن فارس، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخل إليه قوم من أهل خراسان، فقال ابتداء: من جمع مالا يحرسه، عذبه الله على مقداره.

فقالوا بالفارسية: لا نفهم بالعربية. فقال لهم: هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد - الخ (3).

الخصال: عن عبد الرحمن بن محمد العرزمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يقول إبليس: ما أعياني في ابن آدم فلم يعيني منه واحدة من ثلاثة: أخذ مال من غير حله، أمنعه من حقه، أو وضعه في غير وجهه.

بيان: أي أي شئ أعجزني في إضلال ابن آدم في أمر من الأمور ومعصية من المعاصي، فلا أعجز عن إضلاله في أحد هذه الأمور (4).

روي أن عيسى ذم المال وقال: فيه ثلاث خصال فقيل: وما هن يا روح الله؟ قال: يكسبه المرء من غير حله، وإن هو كسبه من حله منعه من حقه، وإن هو وضعه

ص: 480


1- (1) ط كمباني ج 23 / 9، وجديد ج 103 / 24.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 132، وجديد ج 47 / 101.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 138، وجديد ج 47 / 119.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 620، و ج 15 كتاب العشرة ص 164، وجديد ج 63 / 223، و ج 75 / 171.

في حقه، شغله إصلاحه عن عبادة ربه (1).

الكافي: عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن الشيطان يدبر ابن آدم في كل شئ، فإذا أعياه، جثم له عند المال فأخذ برقبته (2).

أمالي الطوسي: عن داود بن سرحان، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه سدير الصيرفي، فسلم وجلس، فقال له: يا سدير، ما كثر مال رجل قط إلا عظمت الحجة لله عليه. فإن قدرتم تدفعونها على أنفسكم فافعلوا. فقال له: يا بن رسول الله، بماذا؟ قال: بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم. ثم قال: تلقوا يا سدير بحسن مجاورتها، واشكروا من أنعم عليكم، وأنعموا على من شكركم، فإنكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله الزيادة ومن إخوانكم المناصحة. ثم تلى: * (لئن شكرتم لأزيدنكم) * (3).

ذم كسب الحرام وفضل تركه:

في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا باذر، من لم يبال من أين اكتسب المال، لم يبال الله عز وجل من أين أدخله النار (4).

أمالي الطوسي: النبوي (صلى الله عليه وآله): ومن كسب مالا من غير حله، أفقره الله عز وجل (5).

معاني الأخبار، أمالي الصدوق: عن عبد الله بن بكر المرادي، عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): أي الخلق أشح؟ قال: من أخذ المال من غير حله، فجعله في غير حقه (6).

ص: 481


1- (1) جديد ج 14 / 329، وط كمباني ج 5 / 410.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 629، وجديد ج 63 / 260.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 135، وجديد ج 71 / 47.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 26، وجديد ج 77 / 86.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، و ج 17 / 36، وجديد ج 69 / 382، و ج 77 / 120.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 202، وجديد ج 75 / 311.

المحاسن: عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كسب مالا من غير حله، سلط عليه البناء والطين والماء (1).

في خطبة الوسيلة: لا مال هو أعود من العقل - إلى أن قال -: ومن يكسب مالا من غير حقه يصرفه في غير أجره. ومن لا يدع وهو محمود يدع وهو مذموم. ومن لم يعط قاعدا منع قائما - الخ (2).

جملة من الأخبار الواردة في ذم كسب الحرام ومدح طلب الحلال (3).

المحاسن: أبي رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ثلاث من كن فيه، زوجه الله من الحور العين كيف شاء: كظم الغيظ، والصبر على السيوف لله، ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله (4).

في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومن اكتسب مالا حراما، لم يقبل الله منه صدقة ولا عتقا ولا حجا ولا اعتمارا، وكتب الله عز وجل بعدد أجر ذلك أوزارا، وما بقي منه بعد موته كان زاده إلى النار. ومن قدر عليها، وتركها مخافة الله، كان في محبة الله ورحمته ويؤمر به إلى الجنة (5).

من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام) المال أربعة آلاف، واثنا عشر ألف درهم كنز.

ولم يجتمع عشرون ألفا من حلال. وصاحب الثلاثين ألفا هالك. وليس من شيعتنا من يملك مائة ألف درهم (6). وتقدم في " غنى " ما يتعلق بذلك.

أما كيفية التخلص من أموال الحرام، كما في رواية الكافي في مورد توبة صديق علي بن أبي حمزة، وكان كاتبا لبني أمية، فأصاب من دنياهم مالا كثيرا أغمض في مطالبه، وقال لأبي عبد الله (عليه السلام): فهل لي مخرج منه؟ فقال: فأخرج من

ص: 482


1- (1) ط كمباني ج 16 / 29 و 31، و ج 23 / 5، وجديد ج 76 / 150 و 155، و ج 103 / 4.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 78، وجديد ج 77 / 282.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 6 - 9، وجديد ج 103 / 3.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 149 و 164، وجديد ج 75 / 115 - 171.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 108، وجديد ج 76 / 362.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 189، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 236، وجديد ج 78 / 263، و ج 72 / 67.

جميع ما كسبت في ديوانهم، فمن عرفت منهم رددت عليه ماله، ومن لم تعرف تصدقت به، وأنا أضمن لك على الله الجنة - الخ (1).

تقدم في " تاب ": ما يتعلق بذلك وأنه إذا كان مال الحرام مخلوطا بالحلال ولم يعرف مالكه ولا مقداره يدفع خمسه فيحل له كله. ولما في البحار (2).

وفي " بدن " و " سرف " و " ضيع ": أن صرف المال فيما أصلح البدن ليس بإسراف، وصرفه فيما أضر بالبدن وفي المعاصي هو الإسراف.

الكافي: عن جعفر بن محمد بن أبي الصباح عن أبيه، عن جده، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): فتى صادقته جارية فدفعت إليه أربعة آلاف درهم، ثم قالت له: إذا فسد بيني وبينك رد علي هذه الأربعة آلاف، فعمل بها الفتى وربح، ثم إن الفتى تزوج وأراد أن يتوب، كيف يصنع؟ قال: يرد عليها الأربعة آلاف درهم والربح له (3).

الكافي: عن أبي جميلة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) - إلى أن قال: - فإذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم، وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم، فاعلموا أن الهالك من هلك دينه - الخ (4). وتقدم في " دين ".

الكافي: عن عبد الرحمن بن سيابة، عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: عليك بصدق الحديث، وأداء الأمانة، تشرك الناس في أموالهم - الخ (5).

العلوي (عليه السلام): سئل أي المال خير - الخبر. وحاصله أن الأول زرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدى حقه، وبعده الغنم، ثم البقر، ثم النخل (6).

ص: 483


1- (1) ط كمباني ج 11 / 221، و ج 20 / 62، و ج 15 كتاب العشرة ص 219، وجديد ج 47 / 383، و ج 75 / 375، و ج 96 / 237.
2- (2) جديد ج 96 / 191، وط كمباني ج 20 / 49.
3- (3) الكافي ج 5 / 306.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 159، وجديد ج 68 / 212.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 221، وجديد ج 47 / 384.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 684، و ج 23 / 19، وجديد ج 64 / 121، و ج 103 / 64.

الدرة الباهرة: قال مولانا الحسين (عليه السلام): مالك إن لم يكن لك كنت له، فلا تبق عليه فإنه لا يبقى عليك، وكله قبل أن يأكلك.

إعلام الدين: قال الحسين (عليه السلام): مالك إن لم يكن لك كنت له منفقا، فلا تنفقه بعدك فيكون ذخيرة لغيرك، وتكون أنت المطالب به المأخوذ بحسابه، واعلم أنك لا تبقي له ولا يبقى عليك فكله قبل أن يأكلك (1).

ما يدل على جواز أكل أموال الظالمين وغيرهم، إذا كان معها الحلال، ولم يعلم أن فيما أخذه منهم حرام بعينه (2). وتقدم في " أصل " و " جبن " ما يتعلق بذلك.

باب فيه حكم أموال المشركين والمخالفين والنواصب (3).

وفيه قول الصادق (عليه السلام): خذ مال الناصب حيث وجدت وابعث إلينا بالخمس.

باب تطهير المال الحلال المختلط بالحرام (4).

الروايات في حكم أموال المجهول مالكها (5).

تقدم في " حرب " و " دفع " و " قتل ": أن من قتل دون ماله فهو شهيد.

موه:

باب فضل الماء وأنواعه (6).

الأنبياء: * (وجعلنا من الماء كل شئ حي) *. الأنفال: * (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) * - الآية. المؤمنون: * (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض) *. الفرقان: * (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) *. ق: * (ونزلنا من السماء ماء مباركا) *. والآيات في ذلك كثيرة. فمنها: ما يدل على بركة ماء السماء ونفعه، ومنها: ما تضمن الامتنان بجميع المياه، وأنها من السماء، فتدل على جواز

ص: 484


1- (1) ط كمباني ج 17 / 151، وجديد ج 78 / 127 و 128.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 221، وجديد ج 75 / 382.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 106، وجديد ج 100 / 54.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 62، وجديد ج 96 / 236.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 48، وجديد ج 103 / 204.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 902، وجديد ج 66 / 445.

الانتفاع بها وشربها واستعمالها فيما يحتاج الناس إليه. فالأصل فيها الإباحة، ولكل من الناس في كل ماء حق الانتفاع إلا ما خرج بالدليل.

ويؤيده ما روي بطرق عديدة: ثلاثة أشياء الناس فيها شرع سواء: الماء والكلاء والنار. ويؤنسه أن المنع من ذلك يوجب حرجا عظيما لا سيما في الأسفار، فإذا ورد قوم مسافرون عطاش على ماء، وكان استعمالهم موقوفا على استرضاء أهل القرية، لم يحصل لهم إلا بعد مرور أيام، فلم يمكنهم الشرب منه إلا بقدر سد الرمق، ويلزمهم إيقاع الصلاة بالتيمم ومع النجاسة في مدة مديدة، مع أنه قلما تتيسر قرية لم تكن فيها جماعة من الغيب والأيتام، فكيف يمكن تحصيل الرضا منهم، وإنا نعرف من عادة السلف أنهم لم يكونوا يحترزون عن مثل ذلك - الخ (1).

الروايات في أن طعم الماء طعم الحياة لقوله تعالى: * (وجعلنا من الماء كل شئ حي) * - الآية (2).

وعن الصادق، عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:

الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة (3).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن ويدفع الأسقام، قال الله: * (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) * (4).

المحاسن: عن منصور بن يونس بن بزرج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تفجرت العيون من تحت الكعبة (5).

عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كان الله ولا شئ معه، فأول ما خلق نور

ص: 485


1- (1) جديد ج 66 / 446.
2- (2) جديد ج 57 / 15، و ج 66 / 447 و 452، وط كمباني ج 14 / 4 و 904.
3- (3) جديد ج 66 / 451. ونحوه غيره فيه وفي ص 450 و 454، و ج 62 / 293، وط كمباني ج 14 / 552.
4- (4) جديد ج 66 / 453. وتمامه ج 10 / 115، وط كمباني ج 4 / 118.
5- (5) جديد ج 66 / 454 و 451.

حبيبه محمد (صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض - إلى أن قال: - ثم خلق من نور محمد (صلى الله عليه وآله) جوهرة وقسمها قسمين، فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماءا عذبا، ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة، فخلق منها العرش فاستوى على وجه الماء، فخلق الكرسي من نور العرش - الخ (1).

تنبيه الخاطر: عن ابن عباس، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: إن الله تعالى أول ما خلق الخلق خلق نورا ابتدعه من غير شئ - إلى أن قال: - وخلق من النور ياقوتة غلظها كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين، ثم زجر الياقوتة، فماعت لهيبته، فصارت ماءا مرتعدا، ولا يزال مرتعدا إلى يوم القيامة، ثم خلق عرشه من نوره وجعله على الماء - الخ (2).

مناقب ابن شهرآشوب: من مسائل ضباع بن نصر الهندي عن مولانا الرضا (عليه السلام): ما أصل الماء؟ قال: أصل الماء خشية الله، بعضه من السماء ويسلكه في الأرض ينابيع، وبعضه ماء عليه الأرضون وأصله واحد عذب فرات - الخ.

بيان: قال العلامة المجلسي. قوله: " خشية الله " إشارة إلى ما ورد في بعض الكتب السماوية أن الله تعالى خلق درة بيضاء، فنظر إليها بعين الهيبة فصارت ماءا عليه الأرضون - الخ (3).

أقول: لا تنافي بين هذه الروايات بل يؤيد ويشرح بعضه بعضا. وكذا لا ينافي ما ذكر مع ما سيأتي من أن أصل الأشياء الماء. فإن المراد أن أصل الأجسام والعناصر والماديات الماء ولم يخلق الماء من عنصر ومادة.

الروايات في أن أصل الأشياء الماء: من مسائل رأس الجالوت عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أصل الأشياء، فقال: هو الماء لقوله تعالى: * (وجعلنا من

ص: 486


1- (1) ط كمباني ج 6 / 7 و 8، و ج 14 / 48، وجديد ج 15 / 27 - 29، و ج 57 / 198.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 21. وتمامه ج 8 / 201، و ج 9 / 471، وجديد ج 30 / 103، و ج 40 / 194 و 195، و ج 57 / 90.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 330، و ج 3 / 124، وجديد ج 6 / 111، و ج 60 / 180.

الماء كل شئ حي) * (1).

التوحيد: عن جابر الجعفي، عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث مسائل الشامي عنه قال: فأول شئ خلقه من خلقه الشئ الذي جميع الأشياء منه وهو الماء.

فقال السائل: [فالشئ] خلقه من شئ أو من لا شئ؟ فقال: خلق الشئ لا من شئ كان قبله، ولو خلق الشئ من شئ إذا لم يكن له انقطاع أبدا ولم يزل الله إذا ومعه شئ، ولكن كان الله ولا شئ معه، فخلق الشئ الذي جميع الأشياء منه، وهو الماء - الخ (2).

الكافي: عن محمد بن عطية، عن الباقر (عليه السلام)، هذا الحديث مع اختلاف يسير (3).

عن النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله: * (وجعلنا من الماء كل شئ حي) * قال: كل شئ خلق من الماء (4). وتقدم في " أصل " ما يتعلق بذلك.

وفي " عرض ": أنه عرض الولاية على الأشياء كلها منها الماء، فما قبل طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل خبث وردي وصار ملحا أجاجا. فهذا منشأ عليين وسجين والطيب والخبيث وخلق تعالى المؤمنين والصالحين من العليين، والكفار والأشرار من سجين، ثم مزج الطينتين وخلق منه الدنيا ولذلك يلد المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، وله البداء يمحو ما يشاء ويثبت، والاختلاف بالعرض لا بالذات. ويوم الفصل ميقاتهم أجمعين يرجع كل شئ إلى أصله. وتقدم في " خير " و " خبث " و " فحش " و " طين " وغيرها ما يتعلق بذلك.

باب طهورية الماء (5).

قال تعالى: * (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) * وقال: * (وينزل عليكم من

ص: 487


1- (1) جديد ج 40 / 224، وط كمباني ج 9 / 477.
2- (2) جديد ج 57 / 67، وص 96، وط كمباني ج 14 / 16، وص 22.
3- (3) جديد ج 57 / 67، وص 96، وط كمباني ج 14 / 16، وص 22.
4- (4) جديد ج 57 / 208، وط كمباني ج 14 / 50.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 2، وجديد ج 80 / 2.

السماء ماء ليطهركم به) * والنبوي (صلى الله عليه وآله): خلق الله الماء طهورا. وفي حديث المعراج قال تعالى: " وقد جعلت الماء طهورا لامتك من جميع الأنجاس " وغير ذلك. تقدم في " مطر ": ماء المطر، وفي " طهر " ما يتعلق بذلك.

باب حكم ماء القليل. وحد الكثير وأحكامه، وحكم الجاري (1). وفي " بئر " و " حمم ": حكم ماء البئر وماء الحمام، وفي " سأر ": حكم الأسئار.

باب ماء المضاف وأحكامه (2).

جمهور الأصحاب إلا الصدوق على أنه لا يرفع الحدث. وفي إزالة النجاسة به قولان المنع، وهو قول المعظم، والجواز وهو اختيار المفيد والمرتضى. وفي الموثق قال الباقر (عليه السلام): لا يغسل بالبزاق شئ غير الدم. وعن علي (عليه السلام) نحوه.

واحتمل العلامة المجلسي أن يكون المراد زوال عين الدم عن باطن الفم.

باب فيه فضل صدقة الماء (3).

ثواب الأعمال: عن طلحة بن زيد، عن الصادق، عن أبيه صلوات الله عليهما قال: إن أول ما يبدء به يوم القيامة صدقة الماء (4).

باب فيه بيع المياه (5).

باب الماء وأنواعه (6).

منها: ماء الفرات، قد وردت روايات كثيرة، وقد تقدم في " فرت ": أنه يصب فيه ميزابان من الجنة، ويطرح فيه من مسك الجنة، وما من نهر أعظم بركة منه، وينبغي أن يستشفى به، ويغتسل فيه، ويحنك به الولد ليحب أهل البيت.

وعن خالد بن جرير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لو أني عندكم لأتيت الفرات

ص: 488


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 4، وجديد ج 80 / 14.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 10، وجديد ج 80 / 39.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 44، وجديد ج 96 / 170.
4- (4) جديد ج 96 / 173.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 31، وجديد ج 103 / 124.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 287، وجديد ج 60 / 23.

كل يوم فاغتسلت - الخ.

باب فضل النجف وماء الفرات (1).

أقول: وقد ذكر في هذا الباب هذه الروايات وغيرها. منها قول أمير المؤمنين (عليه السلام): الفرات سيد المياه في الدنيا والآخرة (2).

كامل الزيارة: عن عبد الله بن سليمان، قال: لما قدم أبو عبد الله (عليه السلام) الكوفة في زمن أبي العباس فجاء على دابته في ثياب سفره حتى وقف على جسر الكوفة. ثم قال لغلامه: إسقني، فأخذ كوز ملاح فغرف له به، فأسقاه فشرب والماء يسيل من شدقيه على لحيته وثيابه. ثم استزاده فزاده، فحمد الله، ثم قال: نهر ماء ما أعظم بركته. أما أنه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة. أما لو علم الناس ما فيه من البركة، لضربوا الأخبية على حافتيه. أما لولا ما يدخله من الخاطئين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا أبرئ (3).

أقسام المياه من كلمات الأطباء (4).

ومنها: ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض، وشفاء من كل داء، وأمان من كل خوف، ودواء مما شرب له. تقدم في " حجج " و " زمزم " ما يتعلق به (5).

كان أبو الحسن (عليه السلام) يقول إذا شرب من زمزم: بسم الله والحمد لله والشكر لله.

ومنها: ماء مصر يميت القلب، كما تقدم في " مصر ".

ومنها: الماء البارد. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): صبوا على المحموم الماء البارد فإنه يطفي حرها. وعن الصادق (عليه السلام) قال: الماء البارد يطفي الحرارة، ويسكن الصفراء، ويذيب الطعام في المعدة، ويذهب بالحمى (6).

ص: 489


1- (1) ط كمباني ج 22 / 35، وجديد ج 100 / 226، وص 228.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 35، وجديد ج 100 / 226، وص 228.
3- (3) جديد ج 100 / 229، وط كمباني ج 22 / 36.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 566 و 567، وجديد ج 62 / 352 - 354.
5- (5) وجديد ج 66 / 448 و 450، وط كمباني ج 14 / 903 و 904.
6- (6) جديد ج 66 / 450 و 453.

قيل: لا يذهب بالأدواء إلا الدعاء والصدقة، والماء البارد (1).

وعنه (عليه السلام): الماء المغلي ينفع من كل شئ، ولا يضر من شئ. وتقدم في " طبب ": الماء الحار هو الدواء الذي لأداء فيه.

عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: الماء المسخن إذا غليته سبع غليات، وقلبته من إناء إلى إناء، فهو يذهب بالحمى، وينزل القوة في الساقين والقدمين (2).

ومنها: ماء الميزاب يشفي المريض، وماء السماء يطهر البدن ويدفع الأسقام (3).

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تلذذ بالماء في الدنيا لذذه الله من أشربة الجنة (4).

أقول: وفي قوله (عليه السلام): " لذذه الله " يحتمل الإخبار ويحتمل الدعاء.

المحاسن: قال مولانا الصادق (عليه السلام): إياكم والإكثار من الماء فإنه مادة لكل داء. وفي حديث آخر: لو أن الناس أقلوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم (5).

وروي: شرب الماء على أثر الدسم يهيج الداء. وكان النبي (صلى الله عليه وآله): إذا أكل الدسم أقل من شرب الماء. فقيل: يا رسول الله، إنك لتقل من شرب الماء؟ قال: هو أمرؤ لطعامي (6).

المحاسن: عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) أنه كان يشرب وهو قائم، ثم يشرب من فضل وضوئه وهو قائم، ثم قال: رأيت رسول الله صنع هكذا (7).

وهذه الروايات تكون قرينة على إرادة الكراهة من الروايات المانعة عن الشرب قائما (8).

باب آداب الشرب وأوانيه (9).

ص: 490


1- (1) ص 458.
2- (2) ص 451.
3- (3) ص 451 و 453 و 457.
4- (4) ص 454.
5- (5) جديد ج 66 / 455. وفي معناه غيره ص 456.
6- (6) ص 456.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 32، وجديد ج 80 / 136.
8- (8) جديد ج 10 / 100 و 112، وط كمباني ج 4 / 115 و 117.
9- (9) جديد ج 66 / 458.

جملة من الروايات في آداب الشرب (1).

المنع من شرب الماء البارد في الحمام (2).

تقدم في " حمم ": أن ماء الحمام بمنزلة الجاري.

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام): ولا تستأثرن على أهل المياه بمياههم، ولا تشربن من مياههم إلا بطيب أنفسهم - الخ (3).

قال الشهيد في الدروس: الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة، وطعمه طعم الحياة، ويكره الإكثار منه وعبه، أي شربه بغير مص، ويستحب مصه. وروي: من شرب الماء فنحاه وهو يشتهيه فحمد الله، يفعل ذلك ثلاثا، وجبت له الجنة. وروي بسم الله في المرات الثلاث في ابتدائه. وعن الصادق (عليه السلام): إذا شرب الماء يحرك الإناء ويقال: يا ماء، ماء زمزم وماء الفرات يقرئك السلام. وماء زمزم شفاء من كل داء، وهو دواء مما شرب له. وماء الميزاب يشفي المريض، وماء السماء يدفع الأسقام. ونهي عن البرد لقوله تعالى: * (يصيب به من يشاء) *. وماء الفرات يصب فيه ميزابان من الجنة، وتحنيك الولد به يحببه إلى الولاية - إلى أن قال:

وكان رسول الله يعجبه الشرب في القدح الشامي، والشرب في اليدين أفضل.

ومن شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله، كتب له مائة ألف حسنة، وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة (4).

أقول: روي الأخير في كامل الزيارة بسندين عن داود الرقي، عن الصادق (عليه السلام) مثله مع زيادة: وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد (5).

مكارم الأخلاق: في منافع المياه عن أبي طيفور المتطبب قال: دخلت على أبي الحسن الماضي (عليه السلام) فنهيته عن شرب الماء، فقال: وأي بأس بالماء وهو يذيب

ص: 491


1- (1) جديد ج 66 / 455 - 457.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 2 و 5، وجديد ج 76 / 70 و 77.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 671، وجديد ج 34 / 16.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 285 و 286.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 168، وجديد ج 44 / 303.

الطعام في المعدة ويذهب بالصفراء ويسكن الغضب. ويزيد في اللب ويطفي الحرارة.

طب الرضا (عليه السلام): في الرسالة الذهبية: وشرب الماء البارد عقيب الشئ الحار أو الحلاوة يذهب بالأسنان، وإذا أردت دخول الحمام وإن لا تجد في رأسك ما يؤذيك فابدأ قبل دخولك بخمس جرع من ماء فاتر، فإنك تسلم إن شاء الله من وجع الرأس والشقيقة - إلى أن قال: - ومن أراد أن لا يؤذيه معدته، فلا يشرب بين طعامه ماءا حتى يفرغ. ومن فعل ذلك رطب بدنه وضعفت معدته ولم يأخذ العروق قوة الطعام فإنه يصير في المعدة فجا إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا (1).

طب النبي (صلى الله عليه وآله): إذا اشتهيتم الماء فاشربوه مصا ولا تشربوه عبا. وقال: العب يورث الكباد. وقال: إذا شرب أحدكم الماء وتنفس ثلاثا كان آمنا (2).

وعن ابن الأعسم في منظومته:

سيد كل المائعات الماء * ما عنه في جميعها غناء أما ترى الوحي إلى النبي * منه جعلنا كل شئ حي ويكره الاكثار منه للنص * وعبه أي شربه بلا مص يروي به التوريث للكباد * بالضم أعني وجع الأكباد ومن ينحيه ويشتهيه * ويحمد الله تعالى فيه ثلاث مرات فيروي أنه * يوجب للمرء دخول الجنة وفي ابتداء هذه المرات * جميعها بسمل لنص آت وإن شربت الماء فاشرب بنفس * إن كان ساقي الماء حر يلتمس أو كان عبدا ثلث الأنفاسا * كذاك إن أنت أخذت الكأسا والماء إن تفرغ من الشراب له * صل على الحسين والعن قاتله في الرسالة الذهبية، قال الرضا (عليه السلام): فأما صلاح المسافر ودفع الأذى عنه،

ص: 492


1- (1) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 321 و 323، وص 393.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 321 و 323، وص 393.

فهو أن لا يشرب من ماء كل منزل يرده إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الذي قبله، أو بشراب واحد غير مختلف يشوبه بالمياه (على الأهواء) على اختلافها.

والواجب أن يتزود المسافر من تربة بلده وطينته التي ربي عليها، وكلما ورد إلى منزل طرح في إنائه الذي يشرب منه الماء شيئا من الطين الذي تزوده من بلده، ويشوب الماء والطين في الآنية بالتحريك، ويؤخر قبل شربه حتى يصفو صفاء جيدا.

وخير الماء شربا لمن هو مقيم أو مسافر ما كان ينبوعه من الجهة المشرقية من الخفيف الأبيض. وأفضل المياه ما كان مخرجها من مشرق الشمس الصيفي.

وأصحها وأفضلها ما كان بهذا الوصف الذي نبع منه، وكان مجراه في جبال الطين، وذلك أنها تكون في الشتاء باردة وفي الصيف ملينة للبطن نافعة لأصحاب الحرارات.

وأما الماء المالح والمياه الثقيلة فإنها ييبس البطن. ومياه الثلوج والجليد ردية لسائر الأجساد، وكثيرة الضرر جدا.

وأما مياه السحب فإنها خفيفة عذبة صافية نافعة للأجسام إذا لم يطل خزنها وحبسها في الأرض. وأما مياه الجب فإنها عذبة صافية نافعة إن دام جريها ولم يدم حبسها في الأرض.

وأما البطائح والسباخ فإنها حارة غليظة في الصيف لركودها ودوام طلوع الشمس عليها وقد يتولد من دوام شربها المرة الصفراوية وتعظم به أطحلتهم - الخ (1).

باب ما يقال عند شرب الماء (2).

وفيه النبوي (صلى الله عليه وآله) استدعى يوما ماء وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فشرب وشربوا، فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله): هنيئا مريئا، وقال جبرئيل

ص: 493


1- (1) جديد ج 62 / 326، وط كمباني ج 14 / 559.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 259، وجديد ج 76 / 57.

والملائكة لرسول الله: هنيئا مريئا، ولما شرب أمير المؤمنين (عليه السلام) قال الله تعالى له:

هنيئا مريئا يا وليي وحجتي على خلقي.

تقدم في " مطر ": فضل ماء المطر في نيسان. وفي " شفى ": النهي عن الاستشفاء بالمياه الحارة الكبريتية والمرة وأشباهها.

مرور إبراهيم مع العابد على وجه ماء البحر وقولهما بسم الله (1). وتقدم في " برهم " ما يتعلق بذلك.

ويقرب من ذلك ما وقع لبني إسرائيل حين مر بهم موسى على البحر، وجددوا الإقرار بالوحدانية والرسالة، وتوسلوا بمحمد وآله الطيبين، وجاوزوا عن البحر، وغرق فرعون وقومه (2).

تقدم في " عجب ": خبر مرور عيسى على وجه الماء وقوله: بسم الله، وكذا تبعه رجل وقال: بسم الله، فمشى على وجه الماء، فدخله العجب. فرمس في الماء، فاستغاث بعيسى (3).

مرور رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع من اتبعه في طريق الشام على ماء كثير، فأمره ملك أن يقول: بسم الله وبالله ويأمر قومه أن يقولوا هذه الكلمة، فمن قالها سلم ومن حاد عنها غرق، فاقتحم القوم الماء وهم يقولون الكلمة فنجوا إلا رجل قال: بسم اللات والعزى، فغرق مع أمواله وسلم من قالها مع أمواله (4).

وقريب من ذلك في موارد أخرى (5).

موارد نبع الماء من بين أصابعه، أو من يده المقدسة، أو من سهمه مما يتعلق به.

ص: 494


1- (1) ط كمباني ج 5 / 112 و 134، و ج 15 كتاب الإيمان ص 293، وكتاب العشرة ص 248، و ج 19 كتاب الدعاء ص 56، وجديد ج 12 / 9 و 76 و 80، و ج 69 / 287، و ج 76 / 19، و ج 93 / 369.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 63، وجديد ج 94 / 6.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 393، وجديد ج 14 / 254.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 107، وجديد ج 16 / 33.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 284 و 264 و 578 و 579، وجديد ج 17 / 365 و 285، و ج 21 / 28 و 30.

وظهر الماء بأعضائه الشريفة، أو بما يتعلق به بحيث جرى وسقى به جمع كثير (1).

باب نزول الماء لغسل أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

الكافي: عن عمار السجستاني، عن أبي عبد الله، عن أبيه صلوات الله عليهما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضع حجرا على الطريق يرد الماء عن أرضه، فوالله ما نكب بعيرا ولا إنسانا حتى الساعة (3).

ورود الحسن والحسين صلوات الله عليهما في ماء الفرات مع الإزار وقولهما:

إن للماء أهلا وسكانا كسكان الأرض، وإن الماء الملح الأجاج ملعون (4).

الروايات المباركات الدالة على أن في المياه والأنهار والهواء سكانا وأهلا من الملائكة (5).

النهي عن البول من سطح إلى الهواء، وعن البول في الماء لذلك (6).

الماء الذي ليس من الأرض ولا من السماء، هو عرق الخيل في الحروب (7).

في أن يوم الطوفان دعا نوح المياه، فأجابته إلا ماء الكبريت وماء المر، فلعنهما (8).

خبر الماء الذي أراه مولانا الصادق (عليه السلام) لرجل من تحت البحر أشد بياضا من

ص: 495


1- (1) ط كمباني ج 6 / 108 و 256 و 264 و 265 و 288 و 303 و 304 و 306 و 561 و 557 و 629، و ج 4 / 100، وجديد ج 17 / 254 و 286 - 287 و 382، و ج 18 / 25 و 27 و 38 و 39 مكررا، و ج 20 / 331 و 346 مكررا و 357 و 358، و ج 21 / 232، و ج 10 / 38، و ج 16 / 38.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 371، وجديد ج 39 / 114.
3- (3) جديد ج 17 / 346، وط كمباني ج 6 / 280.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 89. وفي معناه ص 94، و ج 14 / 910، وجديد ج 43 / 320 و 340، و ج 66 / 479 و 480.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 237 و 242، و ج 16 / 2 و 6 و 98، و ج 17 / 15، وجديد ج 59 / 218 و 239، و ج 76 / 69 و 80 و 337، و ج 77 / 50.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 45، وجديد ج 80 / 188 و 190.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 106، و ج 9 / 477، وجديد ج 10 / 61، و ج 40 / 224.
8- (8) جديد ج 11 / 317 مكررا، و ج 66 / 481، وط كمباني ج 5 / 88، و ج 14 / 911.

اللبن وأحلى من العسل وقال: هذا للقائم (عليه السلام) وأصحابه. رواه داود الرقي، كما في دلائل الطبري (1).

تفسير قوله تعالى: " وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض " يعني الأنهار والعيون والآبار (2).

تفسير قوله تعالى: * (وقيل يا أرض ابلعي مائك) * (3). وراجع إلى باب طوفان نوح.

تفسير قوله تعالى: * (والله خلق كل دابة من ماء) * (4).

تفسير قوله تعالى: * (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها) * - الآية (5).

تقدم في " صهر ": تفسير قوله تعالى: * (خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) *.

تأويل قوله تعالى: * (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) * عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية * (وينزل من السماء ماء) * فإن السماء في البطن رسول الله و " الماء " أمير المؤمنين (عليه السلام)، جعل عليا من رسول الله فلذلك قوله: * (وينزل من السماء ماء ليطهركم به) * فذاك علي بن أبي طالب يطهر الله به قلب من والاه - الخ (6).

تفسير ظاهره (7).

الروايات في تفسير قوله تعالى: * (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن

ص: 496


1- (1) دلائل الطبري ص 246.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 275 و 276 و 278 و 293 و 903، وجديد ج 59 / 373 - 384، و ج 60 / 46، و ج 66 / 446.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 292، و ج 5 / 93، وجديد ج 60 / 43، و ج 11 / 337.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 655 و 658، وجديد ج 64 / 13 و 24.
5- (5) جديد ج 9 / 108 و 216، وط كمباني ج 4 / 33 و 60.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 117، وجديد ج 36 / 176.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 904، وجديد ج 66 / 453.

يأتيكم بماء معين) * يعني إن غاب إمامكم فمن يأتيكم بإمام مبين جديد (1).

باب فيه إنهم الماء المعين، والبئر المعطلة، وتأويل السحاب والمطر بهم (2).

تقدم في " قوم ": تفسير قوله تعالى: * (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) * وأن الطريقة هي الولاية، والماء الغدق العلم الكثير يتعلمونه من الأئمة (3). قال المجلسي: استعارة الماء للعلم شائع لكونه سببا لحياة الروح كما أن الماء سبب لحياة البدن.

إخراج مولانا الصادق (عليه السلام) ماء من بين الرمل لوضوئه (4). وتقدم في " عين " ما يتعلق بذلك.

ظهور الماء في بيت مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) وعليه حصير، وهو فوقه، وعجز المخالفين عن الوصول إليه، ورجوعهم خائبين خاسرين (5).

أقول: هذا نظير ظهور الماء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في قصة الغار مع صاحبه.

انقلاب الماء الذي غسل الإمام يده به إلى ثلاثة جواهر بإعجاز مولانا الإمام السجاد للرجل البلخي (6).

انقلاب الماء بالذهب والدر بإعجاز مولانا الكاظم (عليه السلام) (7). وتقدم في " ذهب ": نظائره.

الماء الذي أظهره أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقت سيره إلى صفين من تحت الصخرة، وأسقى أصحابه لما لحقهم العطش الشديد ولم يجدوا الماء. وعد هذا من معجزاته المشهورة التي رواها الخاصة والعامة، ونظمها السيد الحميري في

ص: 497


1- (1) ط كمباني ج 9 / 150، و ج 13 / 12 و 37، وجديد ج 36 / 327، و ج 51 / 50 و 151.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 111، وجديد ج 24 / 100.
3- (3) وط كمباني ج 7 / 113، وجديد ج 24 / 110.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 130، وجديد ج 47 / 93.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 118، وجديد ج 52 / 52.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 15، وجديد ج 46 / 47.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 243، وجديد ج 48 / 42.

قصيدته المذهبة. وقال السيد المرتضى في شرح هذه القصيدة: وهذه قصة مشهورة جاءت به الرواية، فإن أبا عبد الله البرقي روى عن شيوخه، عمن خبرهم قال:

خرجنا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) نريد صفين، فمررنا بكربلاء فقال: أتدرون أين هاهنا؟ والله مصارع الحسين وأصحابه.

ثم سرنا يسيرا فانتهينا إلى راهب في صومعة وقد تقطع الناس من العطش، فشكوا ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وذلك أنه أخذ طريق البر وترك الفرات عيانا، فدنا من الراهب وهتف به، فأشرف من صومعته، فقال: يا راهب، هل قرب قائمك ماء؟ فقال: لا. فسار قليلا، ثم نزل بموضع فيه رمل، فأمر الناس فنزلوا، وأمرهم أن يبحثوا ذلك الرمل. فأصابوا تحته صخرة بيضاء، فاقتلعها أمير المؤمنين (عليه السلام) بيده ودحاها، وإذا تحتها ماء أرق من الزلال وأعذب من كل ماء. فشربوا وارتووا وحملوا منه. ورد الصخرة والرمل كما كان.

قال: فسرنا قليلا وقد علم كل واحد من الناس مكان العين، فقال أمير المؤمنين: بحقي عليكم إلا رجعتم إلى موضع العين فنظرتم هل تقدرون عليها؟ فرجع الناس يقفون الأثر إلى موضع الرمل. فبحثوا ذلك الرمل فلم يصيبوا العين، فقالوا: يا أمير المؤمنين، لا والله ما أصبناها ولا ندري أين هي.

قال: فأقبل الراهب فقال: أشهد يا أمير المؤمنين أن أبي أخبرني عن جدي - وكان من حواري عيسى - أنه قال: إن تحت هذا الرمل عينا من ماء أبيض من الثلج وأعذب من كل ماء عذب، لا يقع عليه إلا نبي أو وصي نبي، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك وصي رسول الله وخليفته والمؤدي عنه، وقد رأيت أن أصحبك في سفرك هذا فيصيبني ما أصابك من خير وشر، فقال له: خيرا، ودعا له بخير.

وقال (عليه السلام): يا راهب، ألزمني وكن قريبا مني ففعل، فلما كان ليلة الهرير والتقى الجمعان واضطرب الناس فيما بينهم، قتل الراهب. فلما أصبح أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأصحابه: إنهضوا بنا فادفنوا قتلاكم، وأقبل أمير المؤمنين يطلب الراهب حتى

ص: 498

وجده فصلى عليه ودفنه بيده في لحده، ثم قال والله لكأني أنظر إليه وإلى منزله وزوجته التي أكرمه الله بها (1).

الماء الذي أظهره مولانا الرضا (عليه السلام) في مفازة أصاب أصحابه العطش الشديد (2).

بعث مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) الماء إلى عثمان حين حوصر ومنع من الماء (3).

منع معاوية الماء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحابه في صفين، ثم غلبة أصحاب أمير المؤمنين على الماء وعدم منع علي (عليه السلام) الماء عن معاوية (4).

أمالي الطوسي: عن جابر، قال: كنت أماشي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الفرات إذ خرجت موجة عظيمة فغطته حتى استتر عني، ثم انحسرت عنه ولا رطوبة عليه. فوجمت لذلك وتعجبت وسألته عنه، فقال: ورأيت ذلك؟ قال: قلت: نعم.

قال: إنما الملك الموكل بالماء فرح فسلم علي واعتنقني.

بيان: وجم كوعد: سكت على غيظ، والشئ: كرهه. قوله: " فرح " أي بقدومه إلى شاطئ النهر (5).

مهد:

قوله تعالى: * (من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون) *.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن العمل الصالح ليذهب إلى الجنة، فيمهد لصاحبه، كما يبعث الرجل غلاما فيفرش له، ثم قرأ: * (أما الذين آمنوا) * - الآية (6). وتقدم في " عمل ".

ص: 499


1- (1) ط كمباني ج 9 / 572، وجديد ج 41 / 260 - 265.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 11، وجديد ج 49 / 37.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 374، وجديد ج 31 / 488.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 484، وجديد ج 32 / 443.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 370، وجديد ج 39 / 109.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 347، وجديد ج 8 / 197.

ومن ذلك قوله تعالى: * (الذي جعل لكم الأرض مهدا) *. وقوله: * (والأرض فرشناها فنعم الماهدون) *. وقوله: * (ألم نجعل الأرض مهادا) * أي فراشا وبساطا.

أسماء من تكلم في المهد في كتاب التاج (1). وذكرنا بعضهم في " صبي ".

مهر:

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن البزنطي، عن ابن خالد قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): جعلت فداك، كيف صار مهر النساء خمسمائة درهم اثنتا عشرة أوقية ونش؟ وقال: إن الله تعالى أوجب على نفسه أن لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة، ويسبحه مائة تسبيحة، ويحمده مائة تحميدة، ويهلله مائة مرة، ويصلي على محمد وآله مائة مرة، ثم يقول: اللهم زوجني من الحور العين إلا زوجه الله عز وجل. فمن ثم جعل مهر النساء خمسمائة درهم. وأيما مؤمن خطب إلى أخيه حرمة، وبذل له خمسمائة درهم فلم يزوجه، فقد عقه واستحق من الله عز وجل أن لا يزوجه حوراء (2) (3).

باب المهور وأحكامه (4).

قرب الإسناد: عن حماد بن عيسى، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: ما زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا من بناته، ولا تزوج شيئا من نسائه على أكثر من اثني عشر أوقية ونش، يعني نصف أوقية (5). والأوقية أربعون درهما. والنش عشرون درهما (6).

أمالي الصدوق: في خبر المناهي، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: من ظلم امرأة مهرها، فهو عند الله زان، يقول الله عز وجل يوم القيامة: عبدي زوجتك أمتي على عهدي،

ص: 500


1- (1) كتاب التاج الجامع للأصول ج 5 / 228 - 230.
2- (2) كل عشرة درهم تكون سبعة مثاقيل شرعي، فيكون مهر السنة خمسين وثلاثمائة مثقالا ينقص منه ربعه ليساوي مثقال الصيرفي، مثقال الصيرفي مثقالا 5 / 262 = 5 / 87 - 350.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 77، وجديد ج 94 / 52، و ج 103 / 348.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 80، وجديد ج 103 / 346، وص 348.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 80، وجديد ج 103 / 346، وص 348.
6- (6) جديد ج 103 / 349، و ج 22 / 197 و 198 و 205، وط كمباني ج 6 / 719 و 721.

فلم توف بعهدي وظلمت أمتي. فيؤخذ من حسناته فيدفع إليها بقدر حقها، فإذا لم تبق له حسنة أمر به إلى النار بنكثه للعهد، إن العهد كان مسؤولا (1). ونحوه في الخطبة النبوية فيه (2). وتقدم في " عذب ".

الخصال: عن إسماعيل بن كثير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): السراق ثلاثة: مانع الزكاة، ومستحل مهور النساء، وكذلك من استدان ولم ينو قضاءه (3). وتقدم في " سرق ": مواضع الرواية.

صحيفة الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى غافر كل ذنب إلا من جحد مهرا، أو اغتصب أجيرا أجره، أو باع رجلا حرا (4).

في أن حبس مهر المرأة أقذر الذنوب (5).

مكارم الأخلاق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ما من امرأة تصدقت على زوجها بمهرها قبل أن يدخل بها إلا كتب الله لها بكل دينار عتق رقبة - الخبر (6).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: أحمد بن محمد، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن رجل تزوج امرأة بنسيئة فقال: إن أبا جعفر (عليه السلام) تزوج امرأة بنسيئة، ثم قال لأبي عبد الله (عليه السلام): يا بني إنه ليس عندي من صداقها شئ أعطيها إياه أدخل عليها، فأعطني كساك هذا. فأعطيها إياه، فأعطاها، ثم دخل عليها (7).

تقدم في " دلك ": جواز مماطلة الفقير مهر زوجتها.

الحسني (عليه السلام) في تزويج زينب بنت عبد الله بن جعفر: إنا لم نكن لنرغب عن سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أهله وبناته (8).

ص: 501


1- (1) جديد ج 103 / 349، و ج 7 / 214، و ج 76 / 333 و 362. وتمام هذا في ط كمباني ج 16 / 96.
2- (2) ص 108، و ج 3 / 253.
3- (3) جديد ج 103 / 349، وص 350، وص 351، وص 351، وص 351 و 352.
4- (4) جديد ج 103 / 349، وص 350، وص 351، وص 351، وص 351 و 352.
5- (5) جديد ج 103 / 349، وص 350، وص 351، وص 351، وص 351 و 352.
6- (6) جديد ج 103 / 349، وص 350، وص 351، وص 351، وص 351 و 352.
7- (7) جديد ج 103 / 351.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 128 و 147، وجديد ج 44 / 120 و 208.

الروايات في ذكر مهر فاطمة الزهراء (عليها السلام):

أمالي الطوسي: في رواية شريفة، قال رسول الله لفاطمة: وما أنا زوجتك، ولكن الله تعالى زوجك وأصدق عنك الخمس ما دامت السماوات والأرض (1).

أمالي الصدوق: في رواية نبوية صادقية: ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة، فجعلها في منزل علي (عليه السلام) (2).

أمالي الطوسي: عن إسحاق بن عمار وأبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أمهر فاطمة ربع الدنيا، فربعها لها، وأمهرها الجنة والنار، تدخل أعداءها النار وتدخل أولياءها الجنة، وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى (3).

في رواية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مهر فاطمة في السماء خمس الأرض، فمن مشى عليها مغضبا لها ولولدها، مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة (4).

عن الباقر (عليه السلام) قال: وجعلت نحلتها من علي (عليه السلام) خمس الدنيا وثلث الجنة، وجعلت لها في الأرض أربعة أنهار: الفرات، ونيل مصر، ونهروان، ونهر بلخ، فزوجها أنت يا محمد (صلى الله عليه وآله) بخمسمائة درهم تكون سنة لامتك (5).

في رواية: جعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مغضبا لك مشى عليها حراما (6). وتقدم في " أثث " و " ثلث " و " جهز " ما يتعلق بذلك.

تزويج النجاشي أم حبيب برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصدقها أربعمائة دينار، وساقها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبعث إليها بثياب وطيب كثير، وجهزها وبعثها مع مارية القبطية إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

الروايات من طرق العامة في منع عمر من المغالاة في المهر (8).

ص: 502


1- (1) ط كمباني ج 10 / 28 و 42، وجديد ج 43 / 94 و 144.
2- (2) جديد ج 43 / 99، و ج 39 / 226، وط كمباني ج 9 / 397.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 31، وجديد ج 43 / 105 و 113، وص 113.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 31، وجديد ج 43 / 105 و 113، وص 113.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 31، وجديد ج 43 / 105 و 113، وص 113.
6- (6) جديد ج 43 / 145.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 400، وجديد ج 18 / 416.
8- (8) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 95 - 99.

في المجمع: المهرجان عيد الفرس، كلمتان مركبتان من " مهر " وزان حمل، و " جان " ومعناه محبة الروح. ومهران نهر الهند وهو أحد الأنهار الثمانية التي خرقها جبرئيل بإبهامه. إنتهى.

مهيار الديلمي: هو الفاضل الأديب ابن مرزويه البغدادي، من شعراء أهل البيت من غلمان الشريف الرضي وأرثى الشيخ المفيد. جملة من أشعاره وأحواله في السفينة في " مهر ".

مهل:

باب الإملاء والإمهال على الكفار (1).

الطارق: * (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) *.

أمالي الصدوق: عن إبراهيم بن زياد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أهبط ملكا إلى الأرض فلبث فيها دهرا طويلا، ثم عرج إلى السماء فقيل له: ما رأيت؟ قال: رأيت عجائب كثيرة، وأعجب ما رأيت أني رأيت عبدا متقلبا في نعمتك يأكل رزقك، ويدعي الربوبية فعجبت من جرأته عليك ومن حلمك عنه، فقال الله جل جلاله: فمن حلمي عجبت؟ قال: نعم. قال: قد أمهلته أربعمائة سنة لا يضرب عليه عرق، ولا يريد من الدنيا شيئا إلا ناله، ولا يتغير عليه فيها مطعم ولا مشرب (2).

وقال تعالى: * (يوم تكون السماء كالمهل) * يعني كالرصاص الذائب، كما قاله القمي (3).

مها:

في الحديث كان موضع البيت مهاة بيضاء، أي درة بيضاء. وعن القاموس: المهاة بالفتح: البلورة. ومنه حديث آدم نزل جبرئيل بمهاة من الجنة وحلق رأسه بها. والمهاة: البقرة الوحشية، والجمع مهوات. كذا في المجمع والبحار.

وفي البحار: قال الدميري: قيل: المها نوع من البقر الوحشي - إلى أن قال: -

ص: 503


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 377.
2- (2) جديد ج 73 / 381.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 220، وجديد ج 7 / 106.

والمها أشبه شئ بالمعز الأهلية وقرونها صلاب جدا، ومخها يطعم صاحب القولنج ينفعه نفعا، وغير ذلك من فوائده التي ذكرها (1).

ميد:

تفسير العياشي: عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: كان القرآن ينسخ بعضه بعضا، وإنما كان يؤخذ من أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بآخره، فكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة نسخت ما قبلها ولم ينسخها شئ، فلقد نزلت عليه وهو على بغلته الشهباء وثقل عليها الوحي حتى رأيت سرتها تكاد تمس الأرض وأغمي على رسول الله حتى وضع يده على ذؤابة منية بن وهب الجمحي، ثم رفع ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقرأ علينا سورة المائدة فعمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعملنا (2).

روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن المائدة من آخر القرآن نزولا فأحلوا حلالها وحرموا حرامها (3).

ورود أمير المؤمنين (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقرأ سورة المائدة فأملى عليه إلى آية الولاية، أملى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه ستين آية، وأملى عليه جبرئيل أربعا وستين آية (4).

آداب المائدة: في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، اثنتا عشرة خصلة ينبغي للرجل المسلم أن يتعلمها على المائدة: أربع منها فريضة، وأربع منها سنة، وأربع منها أدب. فأما الفريضة فالمعرفة بما يأكل، والتسمية، والشكر، والرضا. وأما السنة فالجلوس على الرجل اليسرى، والأكل بثلاث أصابع، وأن يأكل مما يليه، ومص الأصابع. وأما الأدب فتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس، وغسل اليدين (5).

ص: 504


1- (1) ط كمباني ج 14 / 670، وجديد ج 64 / 74.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 363، وجديد ج 18 / 271.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 60، وجديد ج 80 / 253.
4- (4) جديد ج 39 / 112، وط كمباني ج 9 / 371.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 14، وجديد ج 77 / 48.

أخبار نزول المائدة على الحواريين بدعاء عيسى، وأن من كفر بعد ذلك مسخه الله إما خنزيرا وإما دبا وإما هرا وغيره حتى مسخوا على أربعمائة نوع من المسخ (1). وفيه أنه أكل وشبع منها أربعة آلاف وسبعمائة (2). والاختلاف في نزولها وماهيتها (3).

مير:

عن رياض العلماء: السيد الأمير عماد الدين علي الحسيني الأسترآبادي المشتهر بمير كلان فاضل عالم فقيه معروف، ذو كرامات ومقامات.

ميز:

تفسير قوله: * (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) * ويكون بالنداء من منادي السماء في آخر الزمان (4).

وتقدم في " خبث " ما يتعلق بذلك.

ميل:

حديث الميل والمولود، وملخصه أنه قالت جارية الهاشمي الذي كان بسر من رأى: كان لنا طفل وجع فقالت لي مولاتي: ادخلي دار الحسن ابن علي (عليه السلام) فقولي لحكيمة تعطينا شيئا يستشفي به مولودنا. فدخلت عليها وسألتها ذلك، فقالت حكيمة: إيتوني بالميل الذي كحل به المولود الذي ولد البارحة يعني ابن الحسن بن علي (عليه السلام). فاتيت بالميل، فدفعته إلي وحملته إلى مولاتي وكحلت به المولود، فعوفي وبقي عندنا وكنا نستشفي به ثم فقدناه (5).

مين:

مين: مينا: روى الراوندي في الخرائج: عنه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إخباره الغيبي. مناقب ابن شهرآشوب: عبد الرزاق، عن أبيه، عنه مثله (6).

ص: 505


1- (1) ط كمباني ج 5 / 389 - 392.
2- (2) ص 394.
3- (3) ص 395، و ج 6 / 276، وجديد ج 14 / 235 - 265، و ج 17 / 331.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 160 و 194 و 161، وجديد ج 52 / 222 و 225 و 365.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 157، و ج 13 / 93، وجديد ج 50 / 248، و ج 51 / 343.
6- (6) جديد ج 41 / 298، وط كمباني ج 9 / 581.

ص: 506

باب النون

اشارة

ص: 507

ص: 508

نانخواه:

عن أبي الحسن (عليه السلام) في النانخواه: إنها هاضومة (1).

باب النانخواه والصعتر (2).

نبأ:

باب أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو النبأ العظيم والآية الكبرى (3).

القمي في تفسيره عن أبيه، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى: * (عم يتسائلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) * قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما لله نبأ أعظم مني وما لله آية أكبر مني، وقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر بفضلي (4).

وفي بعضها مع زيادة قوله: قلت له - يعني الباقر (عليه السلام) - * (قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون) * قال: هو والله أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

وما يدل على ذلك (6).

في الزيارات المأثورة ورد كثيرا: السلام عليك أيها النبأ العظيم.

تأويل النبأ العظيم في سورة عم بالولاية (7).

ص: 509


1- (1) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 282.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 243.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 83، وجديد ج 36 / 1، وص 1 و 2، وص 2.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 83، وجديد ج 36 / 1، وص 1 و 2، وص 2.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 83، وجديد ج 36 / 1، وص 1 و 2، وص 2.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 275، و ج 9 / 238، و ج 3 / 152، وجديد ج 26 / 5، و ج 37 / 258، و ج 6 / 216.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 166، وجديد ج 24 / 352.

الروايات الكثيرة من طرق العامة أن المراد بالنبأ العظيم في الآية الكريمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).

بصائر الدرجات: عن سدير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: له قول الله تبارك وتعالى * (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) * وقوله: * (قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون) *؟ قال: * (الذين أوتوا العلم) * الأئمة * (والنبأ) * الأئمة (2).

تفسير قوله تعالى: * (ويستنبؤونك أحق هو) * - الآية، أي يسألونك يا محمد أحق علي بن أبي طالب وصيك؟ قل: إي وربي إنه لوصيي (3).

آية النبأ: * (إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا) * وتقدمت في " فسق ".

باب معنى النبوة، وعلة بعثة الأنبياء، وبيان عددهم وأصنافهم، وجمل أحوالهم وجوامعها (4). ومعنى النبي فيه (5).

النساء: * (أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده) * إلى غير ذلك.

أما علة بعث الأنبياء والرسل كما ذكر به مولانا أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): إنا لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيما لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه ولا يباشرهم ولا يباشروه ويحاجهم ويحاجوه، فثبت أن له سفراء في خلقه يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاءهم وفي تركه فناءهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه، وثبت عند ذلك أن له معبرين وهم الأنبياء وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة والدلائل والبراهين - الخ (6).

ص: 510


1- (1) إحقاق الحق ج 3 / 484 - 502.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 41، وجديد ج 23 / 203. وفيه: * (والنبأ) * الإمامة.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 166 مكررا، و ج 9 / 101 و 106 و 213، وجديد ج 24 / 351، و ج 36 / 100 و 123، و ج 37 / 162.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 2، وجديد ج 11 / 1، وص 29.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 2، وجديد ج 11 / 1، وص 29.
6- (6) جديد ج 11 / 30.

في رواية علل فضل بن شاذان عن الرضا (عليه السلام) في علة البعث قال: لأنه لما لم يكن في خلقهم وقواهم ما يكملوا لمصالحهم، وكان الصانع متعاليا عن أن يرى وكان ضعفهم وعجزهم عن إدراكه ظاهرا لم يكن بد من رسول بينه وبينهم معصوم يؤدي إليهم أمره ونهيه وأدبه ويقفهم على ما يكون به إحراز منافعهم ودفع مضارهم إذ لم يكن في خلقهم ما يعرفون به ما يحتاجون إليه منافعهم ومضارهم - الخ (1).

يظهر من رواية صادقية (عليه السلام) أن في أيدي الناس حقا وباطلا ممزوج مخلوط أحدهما بالآخر، والامتياز بينهما قليل، وقد يلبس الحق بالباطل، فبعث الله الأنبياء يفرقون بينهما ويميزون بينهما، وكذا أوصياءهم. فراجع للتفصيل (2).

عن مولانا الصادق (عليه السلام) في قوله: * (وما أرسلنا قبلك من المرسلين) * - الآية.

إن الله تعالى لم يبعث رسولا إلا أباح ظاهره للخلق يأكل معهم على شروط البشرية ومنع سره عن ملاحظاتهم والاشتغال بهم لأن أسرار الأنبياء في روح المشاهدة لا يفارقها بحال.

وعن الصادق (عليه السلام) في حديث: فأقام بينه وبينهم (يعني خلقه) مخلوقا من جنسهم في الصورة، فقال: * (ولقد جائكم رسول من أنفسكم) * فألبسه من نعته الرأفة والرحمة وأخرجه إلى الخلق سفيرا صادقا - الخ.

معاني الأخبار، الخصال: عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله): كم النبيون؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي. قلت: كم المرسلون منهم؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا. قلت: من كان أول الأنبياء، قال: آدم. قلت: وكان من الأنبياء مرسلا؟ قال: نعم، خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه.

ثم قال: يا أبا ذر، أربعة من الأنبياء سريانيون: آدم، وشيث، وأخنوخ، - وهو إدريس، وهو أول من خط بالقلم - ونوح. وأربعة من العرب: هود، وصالح،

ص: 511


1- (1) جديد ج 11 / 40، وط كمباني ج 5 / 12.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 229، وجديد ج 47 / 408.

وشعيب، ونبيك محمد (صلى الله عليه وآله). وأول نبي من بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى، وستمائة نبي (ج 17 هكذا عيسى بينهما ستمائة - الخ).

قلت: يا رسول الله، كم أنزل الله تعالى من كتاب؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله تعالى على شيث خمسين صحيفة، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان - الخبر (1).

تقدم في " رسل ": الفرق بين الرسول والنبي والإمام. وفي " عزم ": ما يتعلق بأولي العزم من الرسل وأنهم خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين (2). وفي " عيش ": مدة عيش جمع من الأنبياء وأعمارهم.

في الخبر الوارد في ترتيب الأنبياء قال الباقر (عليه السلام): ثم أرسل الله الرسل تترى، كلما جاء أمة رسولها كذبوه، فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث، فكانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم نبيين وثلاثة وأربعة حتى أنه كان يقتل في اليوم الواحد سبعون نبيا - الخ (3).

بصائر الدرجات: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا معاشر الأنبياء تنام عيوننا ولا تنام قلوبنا، ونرى من خلفنا كما نرى من بين أيدينا (4).

الروايات في عدد الأنبياء والأوصياء وأنهما مائة ألف وأربعة وعشرون ألف (5).

ورواية صفوان في أنهم مائة ألف نبي وأربعة وأربعين ألف نبي، ومثلهم

ص: 512


1- (1) ط كمباني ج 5 / 10، و ج 17 / 21، وجديد ج 11 / 32، و ج 77 / 71.
2- (2) وجديد ج 11 / 33.
3- (3) جديد ج 11 / 47، وط كمباني ج 5 / 14.
4- (4) جديد ج 11 / 55، و ج 16 / 172، وط كمباني ج 5 / 15، و ج 6 / 138.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 9 و 17، و ج 6 / 226، و ج 9 / 261 و 423، و ج 14 / 347، و ج 19 كتاب القرآن ص 23، وجديد ج 11 / 30 - 60، و ج 17 / 132، و ج 38 / 4، و ج 39 / 342، و ج 60 / 242، و ج 92 / 85.

أوصياء (1).

ذكر أسامي جمع من الأنبياء في دعاء أم داود (2).

الإحتجاج: من مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام) قال: ما بعث الله نبيا قط من غير نسل الأنبياء - الخ (3).

رواية الثمالي، عن مولانا الباقر (عليه السلام) في بعثة الأنبياء واتصال الوصية والنبوة (4).

رواية أن الأنبياء على خمسة أنواع من حيث رؤية الملك وسماع صوته (5).

تقدم في " سجد " و " سهل ": ذكر مسجد السهلة، وأنه فيها صخرة خضراء فيها مثال كل نبي ومن تحتها اخذت طينتهم، وفي " برهم ": أن سبعين ألفا منهم من نسل إبراهيم الخليل. وفي " وسا ": أن موسى بن عمران وكل أنبياء بني إسرائيل من ولد لاوي بن يعقوب (6).

وقال تعالى في سورة آل عمران: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه) *. روى القمي في الصحيح عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو قوله:

* (لتؤمنن به) * يعني برسول الله ولتنصرن أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم قال لهم في الذر:

* (أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري) * أي عهدي * (قالوا أقررنا) * - الخبر. ونقله في البحار (7). وأما روايته في هذه الآية في سورة الأعراف، فسيأتي في " وثق ".

ص: 513


1- (1) جديد ج 16 / 352، وط كمباني ج 6 / 177.
2- (2) جديد ج 11 / 59، وط كمباني ج 5 / 16.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 129، وجديد ج 10 / 165.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 13 و 14، وجديد ج 11 / 43 - 52.
5- (5) جديد ج 11 / 53، و ج 25 / 206، وط كمباني ج 5 / 15، و ج 7 / 231.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 179، وجديد ج 12 / 251 و 252.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 8، و ج 13 / 212، وجديد ج 11 / 25، و ج 53 / 50.

منتخب البصائر: عن عاصم بن حميد، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أحد واحد، تفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا. ثم خلق من ذلك النور محمدا (صلى الله عليه وآله) وخلقني وذريتي. ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور، وأسكنه في أبداننا. فنحن روح الله وكلماته. فبنا احتج على خلقه. فمازلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار، ولا عين تطرف، نعبده ونقدسه ونسبحه، وذلك قبل أن يخلق الخلق. وأخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا، وذلك قوله عز وجل:

* (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة) * - الآية. لتؤمنن بمحمد (صلى الله عليه وآله) ولتنصرن وصيه، وسينصرونه جميعا. وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا (صلى الله عليه وآله) وجاهدت بين يديه، وقتلت عدوه، ووفيت لله بما أخذ علي من الميثاق والعهد والنصرة لمحمد، ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله، وذلك لما قبضهم الله إليه، وسوف ينصرونني، ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها، وليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد كل نبي مرسل، يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا - الخبر (1).

ويأتي في " وثق " ما يتعلق بذلك.

باب نقش خواتيمهم وأشغالهم وأمزجتهم وأحوالهم في حياتهم وبعد موتهم (2). وتقدم في " ختم ": ما يتعلق بخواتيمهم.

قال أبو الحسن (عليه السلام): ما بعث الله نبيا إلا صاحب مرة سوداء صافية (3). عن علي (عليه السلام)، قال: رؤيا الأنبياء وحي (4). وما بعث الله نبيا إلا حسن الصوت.

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل أحب لأنبيائه من الأعمال الحرث والرعي، لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء (5).

وعنه (عليه السلام): ما بعث الله نبيا قط حتى يسترعيه الغنم يعلمه بذلك رعيه الناس (6).

ص: 514


1- (1) ط كمباني ج 13 / 211، وجديد ج 53 / 46.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 17، وجديد ج 11 / 62، وص 64، وص 65.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 17، وجديد ج 11 / 62، وص 64، وص 65.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 17، وجديد ج 11 / 62، وص 64، وص 65.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 17، وجديد ج 11 / 62، وص 64، وص 65.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 17، وجديد ج 11 / 62، وص 64، وص 65.

أقول: ورأيت في مجموعة ظريفة قال: وفي خبر أن الله تعالى ما بعث نبيا إلا زراعا إلا إدريس، فإنه كان خياطا. تقدم في " صنع ": عن الصادق (عليه السلام).

في أنه ما تنبأ نبي قط إلا بالإقرار بالولاية ومعرفة حقهم:

روى الكراجكي مسندا عن عبد الأعلى بن أعين، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفة حقنا وتفضيلنا على من سوانا (1).

قصص الأنبياء: عن جابر الجعفي، عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث قال: وما من نبي ولا ملك إلا كان يدين بمحبتنا (2).

تفسير العياشي: عن خطاب بن سلمة، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ما بعث الله نبيا قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا، وذلك قول الله في كتابه: * (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) * - الخبر (3).

الإختصاص: عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سمعته يقول:

يا علي، ما بعث الله نبيا إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعا أو كارها (4).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما بعث الله عز وجل نبيا إلا ومعه رائحة السفرجل (5).

الكافي: عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: العطر من سنن المرسلين (6).

الخصال: الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الطيب في الشارب من أخلاق النبيين (7).

الكافي: عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاث أعطيهن الأنبياء:

العطر، والأزواج، والسواك (8).

الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) قال: ما بعث الله نبيا ولا وصيا إلا سخيا (9).

ص: 515


1- (1) ط كمباني ج 6 / 370، وجديد ج 18 / 299.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 420، وجديد ج 14 / 371.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 160، وجديد ج 24 / 330.
4- (4) جديد ج 11 / 60، وط كمباني ج 5 / 17.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 460، وص 461، وص 464.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 460، وص 461، وص 464.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 460، وص 461، وص 464.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 460، وص 461، وص 464.
9- (9) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 460، وص 461، وص 464.

الكافي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي، وإن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء، وإن آدم لفي حرم الله عز وجل (1).

الكافي: عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دفن ما بين الركن اليماني والحجر الأسود سبعون نبيا، أماتهم الله جوعا وضرا (2).

في الروايات أن مرق الأنبياء اللحم مع اللبن (3).

في حديث قول عائشة لرسول الله (صلى الله عليه وآله): إنك إذا خرجت من الخلاء دخلت في أثرك، فلا أرى شيئا خرج منك، غير أني أجد رائحة المسك. قال: يا عائشة، إنا معشر الأنبياء ينبت أجسادنا على أرواح أهل الجنة، فما خرج منا من شئ ابتلعته الأرض (4).

أقول: يعني أجسادهم من جنس أرواح المؤمنين، وهذا موافق للروايات التي تقدمت في " روح ": أن أرواح المؤمنين خلقت من فاضل طينة أبدانهم.

في أن أرواح الأنبياء كانت قطرات قطرت من نور رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

في كيفية ولادة الأوصياء والأنبياء (6).

باب فيه حج الأنبياء (7).

تقدم في " دين " و " سلم ": أن دين الأنبياء هو واحد وهو الإسلام، وبني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية. أما صوم الأنبياء في البحار (8). وتقدم في " صوم ".

ص: 516


1- (1) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 464.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 464.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 826 و 827، وجديد ج 66 / 68 و 69.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 153، وجديد ج 16 / 239.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 8، و ج 7 / 185، و ج 14 / 48، وجديد ج 15 / 29، و ج 25 / 22، و ج 57 / 199 و 200.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 192، وجديد ج 25 / 45 و 46.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 6، وجديد ج 99 / 28.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 125، وجديد ج 97 / 92.

قال الكراجكي في كنزه: إن الخبر ورد بأن الله تعالى يرفعهم (يعني الأنبياء) بعد مماتهم إلى السماء، وإنهم يكونون فيها أحياء متنعمين إلى يوم القيامة. وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أنا أكرم على الله من أن يدعني في الأرض أكثر من ثلاث ليال، وهكذا عندنا حكم الأئمة.

قال النبي (صلى الله عليه وآله): لو مات نبي بالمشرق ومات وصيه في المغرب، يجمع الله تعالى بينهما - الخ (1). وعدة من الروايات في ذلك التهذيب كتاب المزار باب الزيارات (2).

الروايات في إلحاق الأوصياء بالأنبياء بعد الدفن (3).

في ليلة المعراج رأى النبي (صلى الله عليه وآله) آدم في السماء الدنيا، ويحيى وعيسى في السماء الثانية، ويوسف في الثالثة، وإدريس في الرابعة، وهارون بن عمران في الخامسة، وموسى بن عمران في السادسة، وإبراهيم في السابعة (4).

باب فيمن دفن عند أمير المؤمنين (عليه السلام) من الأنبياء (5).

في أن الأنبياء لا يتغيرون ولا يأكلهم التراب، ويصلى عليهم ثلاثة أيام ثم يدفنون (6).

وعن مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام) في حديث تقدم في " سقى ": قال: وما كشف من عظم نبي إلا وهطلت السماء بالمطر (7).

خبر النبي الذي استدعى قومه منه أن يتعلموا علم النجوم (8).

ص: 517


1- (1) ط كمباني ج 6 / 370، و ج 5 / 18، وجديد ج 11 / 67، و ج 18 / 298.
2- (2) التهذيب ص 36 و 37.
3- (3) جديد ج 42 / 214 و 215 و 236 و 292، وط كمباني ج 9 / 652 و 653 و 658 و 674.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 376 و 391 و 390، وجديد ج 18 / 322 و 325 و 326 و 382 و 376.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 37، وجديد ج 100 / 235.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 18. وتمامه ص 376. والروايات في ذلك ج 7 / 423، وجديد ج 11 / 65، و ج 14 / 179، و ج 27 / 299.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 163، وجديد ج 50 / 271.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 147، وجديد ج 58 / 236.

اتفاق الإمامية على أفضلية الأنبياء والمرسلين من الملائكة، والكلمات في ذلك (1).

باب عصمة الأنبياء وتأويل ما يوهم خطأهم وسهوهم (2).

العقائد: اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة أنهم معصومون مطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا. ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ومن نفى عنهم العصمة في شئ من أحوالهم فقد جهلهم - الخ (3). وفيه الروايتان المفصلتان المنقولتان عن مولانا الرضا (عليه السلام) في عصمة الأنبياء، وتأويل الآيات الموهمة خلاف ذلك.

تحقيق من العلامة المجلسي في عصمة الأنبياء (4). وتقدم في " عصم " ما يتعلق بذلك.

الكلام في السبعين الذين اختارهم موسى فأخذتهم الصاعقة، فأحياهم الله فبعثهم أنبياء (5).

نقل شبه مخطئي الأنبياء والجواب عنها (6).

الروايات الكثيرة في أن الأنبياء والرسل يزورون الحسين (عليه السلام) (7). وتقدم في " زور " ما يتعلق بذلك.

في شدة ابتلاء الأنبياء، وأنهم أشد الناس بلاء (8). وتقدم في " بلا " ما يتعلق بذلك.

في جملة من أخلاق الأنبياء مضافا إلى ما تقدم: عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال:

أربع من أخلاق الأنبياء: التطيب، والتنظيف بالموسى. وحلق الجسد بالنورة،

ص: 518


1- (1) ط كمباني ج 14 / 359. وكتاب الشيباني في ذلك فيه ص 365، وجديد ج 60 / 285 و 268 و 308.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 19، وجديد ج 11 / 72.
3- (3) جديد ج 11 / 72، وص 89.
4- (4) جديد ج 11 / 72، وص 89.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 281، وجديد ج 13 / 243.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 54، وجديد ج 11 / 198.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 118 و 127، وجديد ج 101 / 51 و 93.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 61 - 64، وجديد ج 67 / 231.

وكثرة الطروقة (1).

وقال الصادق (عليه السلام): أربعة من أخلاق الأنبياء: البر، والسخاء، والصبر على النائبة، والقيام بحق المؤمن (2).

من كلمات الرضا (عليه السلام): من أخلاق الأنبياء التنظف. وقال: ثلاث من سنن المرسلين: العطر، وإحفاء الشعر (أخفاء السر - خ ل)، وكثرة الطروقة. وفي كلها إحفاء الشعر (3).

وفي رواية: مداراة الناس من سنة النبي (4).

ومنها: أن عشاءهم بعد العتمة، وقوتهم الشعير والخل والزيت، ما بعث الله نبيا إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر والفاجر (5). وتقدم في " ديك ": أن في الديك خمسة من خصال الأنبياء. وفي " قبل ": ذكر قبلة عدة من الأنبياء.

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): أربع من سنن المرسلين: العطر، والنساء، والسواك، والحناء (6).

ومن مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ستة من الأنبياء لهم إسمان، فقال: يوشع بن نون وهو ذو الكفل، ويعقوب وهو إسرائيل، والخضر وهو تاليا، ويونس وهو ذو النون، وعيسى وهو المسيح. ومحمد وهو أحمد (7).

وفي " حيض ": أن بنات الأنبياء لا يحضن.

تقدم في " دعا ": ذكر أدعية الأنبياء، وفي " حرق ": دعاء الخضر وإلياس، ودعاء يوشع بن نون وهو دعاء مستجاب (8).

ص: 519


1- (1) ط كمباني ج 16 / 11، وجديد ج 76 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 188، وجديد ج 78 / 260.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 206، و ج 23 / 66، و ج 16 / 7 و 27، وجديد ج 78 / 335، و ج 103 / 285، و ج 76 / 83 و 141.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 206.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 18، وجديد ج 11 / 66 و 67.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 51، و ج 16 / 27، وجديد ج 76 / 142، و ج 103 / 218.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 110، و ج 5 / 11، وجديد ج 10 / 80، و ج 11 / 36.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 88، وجديد ج 94 / 93.

دعاء داود (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من أراد أن ينظر إلى آدم في جلالته، وإلى شيث في حكمته وإلى إدريس في نباهته، وإلى نوح في شكره لربه وعبادته، وإلى إبراهيم في وفائه وخلته، وإلى موسى في بغض كل من عدو لله ومنابذته، وإلى عيسى في حب كل مؤمن ومعاشرته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب - الخبر (2).

باب أن فيه (عليه السلام) خصال الأنبياء واشتراكه مع نبينا في جميع الفضائل سوى النبوة (3). وتقدم في " فضل " و " خصل " ما يتعلق بذلك.

تفسير فرات بن إبراهيم: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أنا أورث من النبيين إلى الوصيين ومن الوصيين إلى النبيين، وما بعث الله نبيا إلا وأنا أقضي دينه وأنجز عداته ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر، ولقد وفدت إلى ربي اثني عشر وفادة فعرفني نفسه وأعطاني مفاتيح الغيب - الخ (4).

الخصال وغيره: عن الباقر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة بعد نوح: ذو القرنين واسمه عياش، وداود، وسليمان، ويوسف - الخبر (5).

ذكر تماثيل الأنبياء عند ملك الروم التي عرضها على الحسن المجتبى (عليه السلام) (6).

وتقدم في " أثر ": آثار الأنبياء وأنها عند محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين.

في أن النبي أبو أمته (7).

ص: 520


1- (1) جديد ج 14 / 27، وط كمباني ج 5 / 339.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 297، وجديد ج 17 / 419.
3- (3) جديد ج 39 / 35، وط كمباني ج 9 / 355.
4- (4) جديد ج 39 / 350، وط كمباني ج 9 / 425.
5- (5) جديد ج 12 / 181 و 265، و ج 14 / 2، وط كمباني ج 5 / 161 و 182 و 333.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 122، وجديد ج 10 / 133.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 155، وجديد ج 12 / 157.

قال السيد المرتضى: العلل المستقذرة التي تنفر من رآها وتوحشه كالبرص والجذام، فلا يجوز شئ منها على الأنبياء (1).

اختلف في أن النبي (صلى الله عليه وآله) هل يجوز أن يكون أعمى؟ فقيل: لا يجوز لأن ذلك ينفر، وقيل: يجوز أن لا يكون فيه تنفير ويكون بمنزلة سائر العلل والأمراض (2).

قال المحقق الطوسي في التجريد فيما يجب كونه في كل نبي: العصمة، وكمال العقل، والذكاء، والفطنة، وقوة الرأي، وعدم السهو، وكلما ينفر عنه الخلق من دناءة الآباء، وعهر الأمهات، والفظاظة، والغلظة، والابنة، والأكل على الطريق وشبهه.

وقال العلامة في شرحه: وأن يكون منزها عن الأمراض المنفرة نحو الابنة، وسلس الريح، والجذام، والبرص، لأن ذلك كله مما ينفر عنه، فيكون منافيا للغرض من البعثة. وضم القوشچي سلس البول أيضا. وللقاضي عياض تحقيق في ذلك (3).

قال الطبرسي في كلام له: إن الأنبياء لابد أن يعرفوا الفرق بين كلام الملك ووسوسة الشيطان، ولا يجوز أن يتلاعب الشيطان بهم حتى يختلط عليهم طريق الأفهام (4).

الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: أوحى الله إلى نبي من أنبيائه، إذا أصبحت فأول شئ يستقبلك فكله، والثاني فاكتمه، والثالث فاقبله، والرابع فلا تؤيسه، والخامس فاهرب منه - الخ. ثم ذكر أن الأول كان جبلا عظيما كلما دنى منه صغر حتى صار لقمة طيبة فأكلها، والثاني طستا من ذهب فأخفاه، والثالث طيرا فقبله، والرابع لم يؤيسه، والخامس ميتة هرب منه، فرأى في المنام أن الجبل مثل الغضب، والطست العمل الصالح، والطير نصيحة الغير،

ص: 521


1- (1) ط كمباني ج 5 / 205، وجديد ج 12 / 349.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 213، وجديد ج 12 / 379.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 66، وجديد ج 67 / 250.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 374، وجديد ج 14 / 171.

والبازي طالب الحاجة، والميتة الغيبة (1).

باب ما ورد بلفظ نبي من الأنبياء وبعض نوادر أحوالهم وأحوال أممهم (2).

أقول: وذكر فيه الخطبة القاصعة بتمامها مع شرحها، ثم قال العلامة المجلسي:

إنما أوردت هذه الخطبة الشريفة بطولها، لاشتمالها على جمل قصص الأنبياء وعلل أحوالهم وأطوارهم وبعثتهم، والتنبيه على فائدة الرجوع إلى قصصهم والنظر في أحوالهم وأحوال أممهم، وغير ذلك من الفوائد التي لا تحصى ولا تخفى على من تأمل فيها صلوات الله على الخطيب بها. إنتهى.

ذكر نبينا (صلى الله عليه وآله) في كتب الأنبياء (3).

باب علمه، وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء، ومن دفعه إليه، وعرض الأعمال عليه، وعرض أمته عليه، وأنه يقدر على معجزات الأنبياء (4).

وروي من طريق العامة، كما في كتاب التاج: قالوا يا رسول الله: متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد (5).

وتقدم في " أيا ": قول أمير المؤمنين (عليه السلام): والذي بعثه بالحق نبيا ما من آية كانت لأحد من الأنبياء من لدن آدم إلى أن إنتهى إلى محمد إلا وقد كان لمحمد (صلى الله عليه وآله) مثلها أو أفضل منها. وفي " حرف " و " عطا " و " صحف " و " علم " ما يتعلق بذلك. ويأتي في " نهر ".

باب أن عند الأئمة جميع علوم الملائكة والأنبياء وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله (6).

ص: 522


1- (1) ط كمباني ج 5 / 441، و ج 17 / 5 و 244، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 217، وكتاب العشرة ص 187، وجديد ج 14 / 457، و ج 77 / 18، و ج 78 / 444، و ج 71 / 418، و ج 75 / 250.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 440، وجديد ج 14 / 451.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 48، وجديد ج 15 / 207.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 225، وجديد ج 17 / 130.
5- (5) كتاب التاج الجامع للأصول العامة ج 3 / 229.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 314، وجديد ج 26 / 159.

باب في أن عندهم كتب الأنبياء يقرؤونها على اختلاف لغاتها (1).

باب أنهم أعلم من الأنبياء (2).

باب ما عندهم من سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآثاره وآثار الأنبياء (3).

باب تفضيلهم على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم (4).

باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم (5).

باب فيه أنه يأتيهم أرواح الأنبياء (6).

باب فيه كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الأوصياء (7).

باب أن في أمير المؤمنين (عليه السلام) خصال الأنبياء واشتراكه مع نبينا في جميع الفضائل سوى النبوة (8).

باب ما في القائم (عليه السلام) من سنن الأنبياء (9).

باب فيه بيان الفرق بينهم وبين الأنبياء (10).

نبت:

أبواب النباتات: باب جوامع أحوالها ونوادرها (11).

منافع النباتات حتى النبات في الصحاري والبراري الذي هو طعم للوحوش

ص: 523


1- (1) ط كمباني ج 7 / 319، وجديد ج 26 / 180.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 322، و ج 9 / 473، وجديد ج 26 / 194، و ج 40 / 208.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 323، و ج 26 / 201.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 338، وجديد ج 26 / 267.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 350، وجديد ج 26 / 319.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 423، وجديد ج 27 / 302.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 374، وجديد ج 39 / 130.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 355، وجديد ج 39 / 35.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 56، وجديد ج 51 / 215.
10- (10) ط كمباني ج 7 / 291، وجديد ج 26 / 66.
11- (11) ط كمباني ج 14 / 835، وجديد ج 66 / 108.

وحبه علف للطير، وعوده وأفنانه حطب وغير ذلك (1).

باب فيه إطاعة النباتات لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

باب ما ظهر من معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) في الجمادات والنباتات (3).

تقدم في " شجر ": إطاعة الأشجار لهم. وفي " نخل ": إطاعة النخل لهم، وفي " ملك ": ذكر الملائكة الموكلين بالنبات من الشجر والنخل وغيرهما. وفي " قرطس ": منافع النبات.

ابن نباتة: يطلق على جماعة، أحدهم أصبغ المذكور في الرجال، وثانيهم أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي صاحب الخطب المعروفة المتوفى سنة 374، يلقب بالخطيب المصري ورزق السعادة في خطبه.

وفي السفينة ما يتعلق به.

نبذ:

باب الأنبذة والمسكرات (4).

الخصال: عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن النبيذ، قال: نهى رسول الله عن كل مسكر، وكل مسكر حرام - الخبر (5).

عن ابن إدريس أن النبيذ اسم مشترك لما حل شربه من الماء المنبوذ فيه ثمر النخل وغيره قبل حلول الشدة فيه، وهو أيضا واقع على ما دخلته الشدة في ذلك أو ينبذ على عكر، والعكر بقية الخمر في الإناء كالخميرة عندهم ينبذون عليه.

فمهما ورد في الأحاديث في تحليل النبيذ فهو في الحال الأولى، ومهما ورد من التحريم له فهو في الحال الثانية التي يتغير فيها ويحرم بما حله من الشدة والسكر.

والعكر وضراوة الآنية بالخميرة وغليانه وغير ذلك من أسباب تحريمه (6).

ص: 524


1- (1) ط كمباني ج 2 / 42، وجديد ج 3 / 129.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 283، وجديد ج 17 / 363.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 568، وجديد ج 41 / 248.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 911، و ج 16 / 138، وجديد ج 66 / 482، و ج 79 / 166.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 38، وجديد ج 80 / 160، و ج 79 / 168، و ج 66 / 483.
6- (6) جديد ج 66 / 497، وط كمباني ج 14 / 915.

صفة النبيذ الحلال (1).

الكافي: في رواية الكلبي النسابة عن الصادق (عليه السلام) قال: ما تقول في النبيذ؟ فقال: حلال، فقلت، إنا ننبذ فنطرح فيه العكر وما سوى ذلك ونشر به، فقال: شه شه، تلك الخمرة المنتنة. فقلت: جعلت فداك، فأي نبيذ تعني؟ فقال: إن أهل المدينة شكوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) تغير الماء، وفساد طبائعهم، فأمرهم أن ينبذوا، فكان الرجل يأمر خادمه أن ينبذ له، فيعمد إلى كف من التمر فيقذف به في الشن فمنه شربه ومنه طهوره. فقلت: كم كان عدد التمر الذي في الكف؟ فقال: ما حمل الكف.

فقلت: واحدة وثنتان؟ فقال: ربما كانت واحدة، وربما كانت ثنتين. فقلت: وكم كان يسع الشن؟ فقال: ما بين الأربعين إلى الثمانين إلى ما فوق ذلك. فقلت:

بالأرطال؟ فقال: نعم، أرطال بمكيال العراق (2).

النبيذ الحلال الذي سقي إبراهيم بن أبي البلاد عند مولانا أبي جعفر الجواد (عليه السلام) (3).

قول ملعون لمولانا الصادق (عليه السلام): إن شيعتك يشربون النبيذ، فقال: وما بأس بالنبيذ، أخبرني أبي، عن جابر بن عبد الله أن أصحاب رسول الله كانوا يشربون النبيذ (4).

وحكي عن مقتل ابن الأثير أنه لما طعن عمر قال: ادعوا لي الطبيب. فدعي الطبيب، فقال: أي الشراب أحب إليك؟ قال: النبيذ! فسقي نبيذا فخرج عن بعض طعناته، فقال بعض الناس: هذا دم هذا صديد. فقال: أسقوني لبنا. فسقي لبنا فخرج من الطعنة. فقال له الطبيب: ما أرى أن تمسي، فما كنت فاعلا فافعل (5).

ص: 525


1- (1) ط كمباني ج 14 / 917 و 918، وجديد ج 66 / 507 - 510.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 173، وجديد ج 47 / 228.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 124، وجديد ج 50 / 101.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 140، و ج 11 / 220، وجديد ج 47 / 381، و ج 68 / 144.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 314، وجديد ج 31 / 114.

الإختصاص: عن أبي المعزاء، عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا وأن يعرف موضعه، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا، فإنه يرانا ويغفر له بنا، ولا يخفى عليه موضعه. قلت: سيدي، فإن رجلا رآك في منامه وهو يشرب النبيذ؟ قال: ليس النبيذ يفسد عليه دينه إنما يفسد عليه تركنا وتخلفه عنا - الخ (1).

حكم التداوي بالنبيذ تقدم في " خلد " و " حرم " و " دوى ".

نبر:

في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد ويخطب الناس، فجاءه رومي فقال: يا رسول الله، أصنع لك شيئا تقعد عليه؟ فصنع له منبرا له درجتان يقعد في الثالثة. فلما صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر، خار الجذع كخور الثور وحن، فنزل إليه رسول الله فسكت (2). وتقدم في " جذع " و " حنن ".

اتخاذ المنبر له في السنة الثامنة أو السابعة من الهجرة (3).

المنبر الذي عمله المقداد وسلمان وأبو ذر وعمار من الحجارة لرسول الله في غدير خم (4). وفي رواية كان من أقتاب الإبل (5).

أمر معاوية في سنة 41 بقلع منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن يجعل على قدر منبره بالشام، وكسوف الشمس والزلزلة لذلك (6).

قول مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) لأبي بكر وهو جالس على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنزل عن مجلس أبي. قال: صدقت إنه مجلس أبيك. ثم أجلسه في حجره وبكى، فقال علي: والله ما كان هذا عن أمري. وفي رواية الخطيب أنه قال

ص: 526


1- (1) ط كمباني ج 7 / 336، وجديد ج 26 / 256.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 285 و 583، وجديد ج 17 / 370 و 380 و 365، و ج 21 / 47.
3- (3) جديد ج 21 / 47.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 204، وص 214، وجديد ج 37 / 131، وص 166.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 204، وص 214، وجديد ج 37 / 131، وص 166.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 807، وجديد ج 22 / 553.

الحسين (عليه السلام): قلت لعمر: إنزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر. وأخذني وأجلسني معه، ثم سألني من علمك هذا؟ فقلت: والله ما علمني أحد (1).

باب احتجاج الحسين (عليه السلام) على عمر وهو على المنبر (2).

وفيه خطبة عمر وقوله: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فقال له الحسين (عليه السلام):

إنزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك - الخ.

مناقب ابن شهرآشوب: روي أنه صعد أبو بكر المنبر نزل مرقاة، فلما صعد عمر نزل مرقاة، فلما صعد عثمان نزل مرقاة، فلما صعد علي (عليه السلام) صعد إلى موضع يجلس عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسمع من الناس ضوضاء، فقال: ما هذه الذي أسمعها؟ قالوا: لصعودك إلى موضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لم يصعده الذي تقدمك، فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار وأنا والله العامل بعمله، الممتثل قوله، الحاكم بحكمه، فلذلك قمت هنا (3).

كامل الزيارة: عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في تعليمه آداب دخول المدينة وزيارة النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا فرغت من الدعاء عند القبر، فأت المنبر وامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به، فإنه يقال، إنه شفاء للعين، وقم عنده فاحمد الله وأثن عليه وسل حاجتك، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، وإن منبري على ترعة من ترع الجنة وقوائم المنبر رتب في الجنة. والترعة هي الباب الصغير - الخ (4).

كتاب عاصم بن حميد: عن مولى لعبيدة السلماني، قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر له من لبن فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس

ص: 527


1- (1) ط كمباني ج 8 / 46، وجديد ج 28 / 232.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 191، وجديد ج 30 / 47.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 278، وجديد ج 38 / 77.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 15، وجديد ج 100 / 151.

اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون - الخ (1).

خطبته (عليه السلام) على منبر من حجارة نصبها له جعدة بن هبيرة المخزومي وقد تقدمت الإشارة إليها في " خطب ".

كتاب الغارات: عن ثعلبة بن يزيد الحماني أنه قال: بينما أنا في السوق إذ سمعت مناديا ينادي: الصلاة جامعة، فجئت أهرول والناس يهرعون، فدخلت الرحبة فإذا علي (عليه السلام) على منبر من طين مجصص وهو غضبان، قد بلغه أن أناسا قد أغاروا بالسواد، فسمعته يقول: أما ورب السماء والأرض، ثم رب السماء والأرض، إنه لعهد النبي (صلى الله عليه وآله) أن الأمة ستغدر بي (2).

المسألة المنبرية وهي أن عليا (عليه السلام) سئل - وهو على المنبر يخطب - عن رجل مات وترك امرأة وأبوين وابنتين كم نصيب المرأة؟ فقال: صار ثمنها تسعا. وبيان ذلك (3).

وفي رواية كان علي (عليه السلام) يخطب على منبر من آجر (4).

لما أجمع الحسن بن علي (عليه السلام) على صلح معاوية قام معاوية خطيبا على المنبر وأمر الحسن أن يقوم أسفل منه بدرجة (5).

المنابر التي تنصب للأنبياء والأوصياء يوم القيامة (6).

جلوس مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم القيامة على منبر من نور رب العزة، وعرض الجميع عليه، وإعطاء كل واحد منهم أجره ونوره (7).

ولما أراد الله عز وجل تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام) من مولانا علي

ص: 528


1- (1) ط كمباني ج 1 / 99، وجديد ج 2 / 113.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 681، وجديد ج 34 / 57.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 463، وجديد ج 40 / 159.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 739، وجديد ج 34 / 353.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 123. ما يقرب منه ج 10 / 121، وجديد ج 10 / 139، و ج 44 / 91.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 19، وجديد ج 43 / 64.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 80، و ج 9 / 390 - 437، وجديد ج 23 / 388، و ج 39 / 198 - و ج 40 / 45.

أمير المؤمنين (عليه السلام) أمر الملائكة أن تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور، وأمر رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور، وهو الذي خطب عليه آدم يوم عرض الأسماء على الملائكة، وهو منبر من نور، فأوحى إلى راحيل أن يعلو ذلك المنبر، وأن يحمده بمحامده ويمجده بتمجيده، وأن يثني عليه بما هو أهله (1).

ذكر خبر في أنه يوضع يوم القيامة منبران من نور، طولهما مائة ميل في طرفي العرش للحسنين (عليهما السلام) فيقومان عليهما فيزين العرش بهما كما يزين المرأة قرطاها (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن هاشم الصيداوي، عن مولانا أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث حشر فقراء الشيعة: ووجوههم مثل القمر ليلة البدر، فيسأل أحدهم النظر إلى وجه محمد (صلى الله عليه وآله)، قال: فيأذن الله عز وجل لأهل الجنة أن يزوروا محمدا (صلى الله عليه وآله)، قال: فينصب لرسول الله منبر على درنوك من درانيك الجنة له ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس، فيصعد محمد (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد، فينظر الله إليهم وهو قوله: * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * قال: فيلقى عليهم من النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء تملأ بصرها منه - الخبر (3). وفي " قوم ":

في تفسير المقام المحمود. وفي " وسل ": نظيره.

وصف منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة (4).

في أن الشيعة يوم القيامة على منابر من نور على يمين العرش (5).

ص: 529


1- (1) ط كمباني ج 10 / 38، وجديد ج 43 / 128.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 73، وجديد ج 43 / 261.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 144، و ج 3 / 247، وجديد ج 24 / 261، و ج 7 / 193.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 395 و 437 و 439، و ج 3 / 287، وجديد ج 39 / 222، و ج 40 / 48 و 55، و ج 7 / 333.
5- (5) جديد ج 39 / 224، وط كمباني ج 9 / 396.

ورود مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بالأنبار وما فعل له دهاقين الأنبار من التعظم (1).

قال في المجمع: الأنبار بلدة على الفرات من الجانب الشرقي، وهيت من الجانب الغربي.

نبز:

قال تعالى: * (ولا تنابزوا بالألقاب) * أي لا تتداعوا بها. يقال:

تنابزوا بالألقاب أي لقب بعضهم بعضا. والأنباز والألقاب واحد. والتلقب المنهي هو ما يكون فيه الذم والنقص، وأما ما يحبه ويزينه فلا بأس.

باب فيه النهي عن التنابز بالألقاب (2). وتقدم في " لقب " ما يتعلق بذلك.

نبش:

توبة بهلول النباش في نبشه القبور (3).

قول ابن عباس للشاب الأنصاري الذي قيل إنه نباش، وكان يدخل القبور متهيأ للموت: نعم، النباش ما أنبشك للذنوب والخطايا (4).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: لما أجرى معاوية القناة التي في أحد أمر بقبور الشهداء، فنبشت، فضرب رجل بمعوله، فأصاب إبهام حمزة (رضي الله عنه) فبجس الدم من إبهامه فاخرج رطبا ينثني، واخرج عبد الله بن عمرو ابن خرام وعمرو بن الجموح وهم رطاب ينثنون بعد أربعين سنة، فدفنا في قبر واحد (5).

عن تاريخ الحاكم النيسابوري، عن رجل نباش قال: إني كنت رجلا نباشا أنبش القبور فماتت امرأة، فذهبت لأعرف قبرها، فصليت عليها، فلما جن الليل

ص: 530


1- (1) ط كمباني ج 8 / 480 و 474، وجديد ج 32 / 424 و 397.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 75 / 142.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 98، وجديد ج 6 / 23 - 26.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 128، وجديد ج 6 / 131.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 584، وجديد ج 33 / 277.

ذهبت لأنبش عنها، فضربت يدي إلى كفنها لأسلبها، فقالت: سبحان الله رجل من أهل الجنة تسلب امرأة من أهل الجنة؟! ثم قالت: ألم تعلم أنك ممن صليت علي وأن الله عز وجل قد غفر لمن صلى علي (1).

خبر النباش الذي أوصى إلى ولده إذا مات أن يحرقوه بالنار ثم يدقوه ويذروه في الريح خوفا من الله تعالى، فغفر الله تعالى له وآمنه (2).

أمالي الصدوق: عن السمندي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان في بني إسرائيل مجاعة حتى نبشوا الموتى فأكلوهم، فنبشوا قبرا فوجدوا فيه لوحا فيه مكتوب: أنا فلان النبي ينبش قبري حبشي، ما قدمنا وجدناه، وما أكلنا ربحناه، وما خلفنا خسرناه (3).

تقدم في " سجد ": نبش قبرين بأمر مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).

أمره (عليه السلام) بنبش قبر الوالد لكشف أمر الولد (4).

وكذا أمر بنبش قبر المقتول اللاطي الذي قتله الملوط لكشف صدق دعواه (5).

باب حد النباش (6).

نبض:

نبض العرق: تحرك وضرب. والنبض حركة القلب والعروق في الحيوان، وتكون سريعة أو بطيئة، متساوية أو مختلفة، قوية أو ضعيفة. يستدل بها على حالة الجسد من صحة أو مرض. جمعه أنباض. والمنبض محل النبض الذي يجسه الطبيب ليعرف حال الجسد، وكل نبضة مركبة من حركتين وسكونين بينهما سكون لتركبها من الانبساط والانقباض. والتفصيل موكول إلى كتب الطب مثل كتاب شرح الأسباب (7)، ونفائس الفنون في مبحث الطب في الفصل الرابع في

ص: 531


1- (1) ط كمباني ج 13 / 236، وجديد ج 53 / 141.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 117، وجديد ج 70 / 377.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 101، وجديد ج 73 / 137.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 477، وجديد ج 40 / 225، وص 230.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 477، وجديد ج 40 / 225، وص 230.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 126، وجديد ج 79 / 79.
7- (7) شرح الأسباب ص 49.

العلامات والدلائل، وهي ثلاثة: النبض، والبول، والبراز.

نبط:

نبط نبطا ونبوطا الماء: نبع. ونبط وأنبط ونبط وتنبط واستنبط البئر: استخرج الماء. ونبط وأنبط واستنبط الشئ: أظهره بعد خفاء. أنبط الحكم:

استخرجه. واستنبط الفقيه: استخرج الفقه الباطن بفهمه، ويقال: استنبط وأنبط رأيا حسنا أو معنى صائبا. والنبط: أول ما يظهر من ماء البئر. جمع أنباط، كسبب وأسباب، ونبوط غور المرء وباطنه يقال: فلان لا يدرك نبطه أي غوره وقدر علمه.

والنبط أيضا قوم من العجم كانوا ينزلون بين العراقين، ثم استعمل في أخلاط الناس وعوامهم كذا في المنجد وغيره.

في رواية العلل عن الصادق (عليه السلام) في حديث: والمؤمن نبطي لأنه استنبط العلم - الخبر (1).

معاني الأخبار: عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له:

ما يزال الرجل ممن ينتحل أمرنا، يقول لمن من الله عليه بالإسلام: يا نبطي، قال:

فقال: نحن أهل البيت، والنبط من ذرية إبراهيم، إنما هما نبطان من النبط الماء والطين، وليس بضاره في ذريته شئ فقوم استنبطوا العلم فنحن هم (2).

وللعلامة المجلسي بيانات شريفة مفصلة من ذكره كلمات اللغويين وما استفاد منها، ومحصوله أن لهذه الرواية احتمالين: أحدهما أن المراد إنا أهل البيت والنبط جميعا من ذرية إبراهيم إما على الحقيقة أو على التأويل، ثم بين فضلهم من جهة اشتقاق اللفظ، فقال: النبط له اشتقاقان: أحدهما من استنباط الماء وتعمير الأرض، وهذا لا يضرهم إن لم يفعلوا مثل أفعالهم، وثانيهما استنباط العلم والحكمة، فنحن أنباط بهذا المعنى، وشيعتنا الذين يستنبطون منا داخلون في ذلك - الخ.

أقول: يمكن إذا قرئ النبط بفتحتين أن يكون المراد من لا يدرك غوره وعلمه كما عرفت، ويمكن أن يقرأ نبط بضم النون وتشديد الباء مع فتح الباء كطلب جمع

ص: 532


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 46، وجديد ج 67 / 172، وص 177.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 46، وجديد ج 67 / 172، وص 177.

المكسر خبر لقوله نحن متطابقان في الصيغة، فإن المفرد لا يجئ خبرا للجمع فيكون من ينبط ويستنبط العلم.

علل الشرائع: عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا هشام: النبط ليس من العرب ولا من العجم فلا تتخذ منهم وليا ولا نصيرا، فإن لهم أصولا تدعو إلى غير الوفاء (1).

الروايات الكثيرة في أن أئمة الهدى أهل علم القرآن وهم الذين يستنبطونه منهم، قال تعالى: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) * (2).

تكلم مولانا الصادق (عليه السلام) بالنبطية (3).

تكلم مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنبطية (4).

باب فيه وجوه الاستنباط، وبيان أنواع ما يجوز الاستدلال به (5). أقول: وفيه مقبولة عمر بن خنظلة المعروفة عند الأصحاب.

باب ما يمكن أن يستنبط من الآيات والأخبار من متفرقات أصول مسائل الفقه (6). وتقدم في " أصل " ما يتعلق بذلك.

بيان مولانا الكاظم (عليه السلام): الأمرين اللذين يستنبط منهما كل حادثة (7). وتقدم في " أمر ".

نبع:

تفسير قوله تعالى: * (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من

ص: 533


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52، و ج 3 / 77، وجديد ج 74 / 193، و ج 5 / 277. هذا في العلل ج 2 باب 368 عنه مثله.
2- (2) جديد ج 23 / 295 و 296، وط كمباني ج 7 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 127، وجديد ج 47 / 80.
4- (4) جديد ج 40 / 171، وط كمباني ج 9 / 466.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 137، وجديد ج 2 / 219.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 152، وجديد ج 2 / 268.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 269، وجديد ج 48 / 124.

الأرض ينبوعا) * (1).

مناقب ابن شهرآشوب: وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) مالا بخيبر وبوادي القرى، وأخرج مائة عين بينبع وجعلها للحجيج وهو باق إلى يومنا هذا (2).

قال العلامة المجلسي: ينبع كينصر حصن له عيون ونخيل وزروع بطريق حاج مصر. وفي النهاية على سبع مراحل من المدينة من جهة البحر. وقيل: على أربع مراحل وهو من أوقاف أمير المؤمنين (عليه السلام) أجرى عينه كما يظهر من الأخبار (3).

نبغ:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للنابغة الجعدي وقد مدحه: لا يفضض الله فاك، قال: فعاش مائة وثلاثين سنة كلما سقطت له سن نبتت له أخرى أحسن منها.

ذكره المرتضى في الغرر (4). وهذا مع بيان مدحه (5).

مجالس المفيد: عن أبي عبيدة، قال: كان النابغة الجعدي ممن يتأله في الجاهلية وأنكر الخمر والسكر وهجر الأوثان والأزلام، وقال في الجاهلية كلمته التي قال فيها:

الحمد لله لا شريك له * من لم يقلها لنفسه ظلما وكان يذكر دين إبراهيم - إلى آخر ما ذكرناه في المستدركات (6).

وعد من المعمرين، جملة من أحواله وكلماته في البحار (7).

أقول: النابغة الجعدي غير النابغة الذبياني أبو أمامة زياد بن معاوية الذي كان

ص: 534


1- (1) ط كمباني ج 6 / 600، وجديد ج 21 / 114.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 515، وجديد ج 41 / 32.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 43 و 44، وجديد ج 67 / 161.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 301.
5- (5) ص 300 و 706، وجديد ج 18 / 11 و 17، و ج 22 / 146.
6- (6) وط كمباني ج 6 / 698، وجديد ج 22 / 115.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 75، وجديد ج 51 / 282.

من أشراف الشعراء من أصحاب المعلقات، ويفد على النعمان وأصاب من أمواله كثيرا. توفي في الجاهلية ولم يدرك الإسلام. وكان الجعدي أسن منه لأنه كان مع المنذر بن محرق، والذبياني كان مع النعمان بن المنذر بن محرق. وذكر في السفينة أشعار الجعدي الدالة على كونه من أصحاب المنذر.

النابغة: اسم أم عمرو بن العاص. تقدمت في " عمر " في المستدركات.

نبق:

في المجمع: النبق - بفتح النون وكسر الباء وقد تسكن -: ثمرة السدر أشبه شئ بها العناب قبل أن تشتد حمرته. واحدتها نبقة. والجمع نبقات.

مناقب ابن شهرآشوب: روي أن مولانا أبا جعفر الجواد (عليه السلام) لما صار إلى شارع الكوفة نزل عند دار المسيب، وكان في صحنه نبقة لم تحمل، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أسفل النبقة، وقام فصلى بالناس المغرب والعشاء الآخرة، وسجد سجدتي الشكر، ثم خرج فلما إنتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملا حسنا، فتعجبوا من ذلك، وأكلوا منها فوجدوا نبقا حلوا لا عجم له، وودعوه ومضى إلى المدينة. قال الشيخ المفيد: وقد أكلت من ثمرها وكان لا عجم له (1).

الإرشاد: لما توجه أبو جعفر الجواد (عليه السلام) من بغداد منصرفا من عند المأمون، ومعه أم الفضل قاصدا بها إلى المدينة صار إلى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه، فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس، نزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة - الخ. وفيه أنه قرأ في الركعة الأولى من المغرب الحمد وسورة إذا جاء نصر الله، وفي الثانية الحمد والتوحيد، وقنت قبل ركوعه فيها، وصلى الثالثة وتشهد ثم جلس هنيئة يذكر الله جل اسمه وقام من غير أن يعقب وصلى النوافل أربع ركعات وعقب بعدها، وسجد سجدتي الشكر، ثم خرج (2).

نثر:

حكي عن الواقدي: أنه نثر عبد المطلب على ولده عبد الله قيمة

ص: 535


1- (1) ط كمباني ج 12 / 113، وجديد ج 50 / 57.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 121، وجديد ج 50 / 89.

ألف درهم من النثار حين تزويجه بآمنة بنت وهب، وكان متخذا من مسك بنادق، ومن عنبر ومن سكر، ومن كافور، ونثر وهب بقيمة ألف درهم عنبرا (1).

وروي في تزويج علي أمير المؤمنين (عليه السلام) من فاطمة الزهراء سلام الله عليها:

إن الله عز وجل أمر شجرة طوبى أن تنثر حملها من الحلي والحلل فنثرت ما فيها، فالتقطته الملائكة والحور العين وأن الحور ليتهادينه ويفخرن به إلى يوم القيامة (2).

مناقب ابن شهرآشوب: في أنه كان صاحب نثار فاطمة (عليها السلام) الرضوان وطبق النثار شجرة طوبى. والنثار: الدر والياقوت والمرجان (3).

أقول: ونقل من مجموعة الشهيد والكشكول وغيرهما: إنه وجد عقيق أحمر مكتوب عليه:

أنا در من السماء نثروني * يوم تزويج والد السبطين كنت أنقى من اللجين بياضا * صبغتني دماء نحر الحسين تقدم في " أوب " و " أكل ": فضل أكل نثار المائدة.

نثل:

الكافي: في قصة العمري والعقيلي ومخاصمة ولد العباس مولانا أبا عبد الله (عليه السلام) أن الصادق خرج ومعه كتاب في كرباسة، فيه أن نثيلة كانت أمة لام الزبير ولأبي طالب و عبد الله، فأخذها عبد المطلب فأولدها فلانا، فقال له الزبير:

هذه الجارية ورثناها من امنا، وابنك هذا عبد لنا، فتحمل عليه ببطون قريش. قال:

فقال له: قد أجبتك على خلة على أن لا يتصدر ابنك هذا في مجلس، ولا يضرب معنا بسهم، فكتب عليه كتابا وأشهد عليه، فهو هذا الكتاب.

بيان: فلانا يعني العباس. والظاهر أن أخذ عبد المطلب نثيلة، كان برضا مولاتها، وكان قومها على نفسه ولاية بعد أم الزبير، وإنما كانت منازعة زبير لجهله،

ص: 536


1- (1) ط كمباني ج 6 / 66، وجديد ج 15 / 282.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 38 و 29 - 42، و ج 3 / 331، وجديد ج 43 / 128 و 99 - 142، و ج 8 / 142.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 32، وجديد ج 43 / 107.

إذ جلالة عبد المطلب ووصايته تمنع نسبة الذنب إليه (1).

نجب:

باب من لا ينجبون من الناس - الخ (2).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ستة لا ينجبون: السندي، والزنجي، والتركي، والكردي، والخوزي، ونبك الري.

بيان: الخوزي: أهل خوزستان، والنبك: المكان المرتفع، ويحتمل أن تكون إضافته إلى الري بيانية. وفي بعض النسخ بتقديم الباء على النون وهو بالضم أصل الشئ وخالصه (3).

الخصال: عن داود بن فرقد، عن أبي جعفر وأبي عبد الله صلوات الله عليهما قال: ثلاثة لا ينجبون: أعور يمين، وأزرق كالفص، ومولد السند (4).

الشيخ نجيب الدين ابن عم المحقق. ذكره في السفينة في لغة " سعد " بعنوان ابن سعيد الحلي.

الشيخ منتجب الدين أبو الحسن علي بن الشيخ أبي القاسم عبيد الله بن الشيخ أبي محمد الحسن الملقب بحسكا الرازي ابن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه القمي. قال شيخنا الحر العاملي في الأمل: كان فاضلا عالما ثقة صدوقا محدثا حافظا راوية علامة، له كتاب الفهرست في ذكر المشائخ المعاصرين للشيخ الطوسي والمتأخرين إلى زمانه، نقلنا كل ما فيه في هذا الكتاب، وله كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين وغير ذلك. إنتهى. ولد سنة 504، وتوفي بعد 585. وتمام الفهرست في آخر البحار.

نجد:

تفسير قوله تعالى: * (وهديناه النجدين) * أي طريقي الخير والشر،

ص: 537


1- (1) ط كمباني ج 6 / 736، و ج 8 / 312، و ج 11 / 222، وجديد ج 22 / 268، و ج 47 / 386، و ج 31 / 105.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 276، وص 277.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 276، وص 277.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 276، وص 277.

كما في الروايات (1). أقول: وفي معنى ذلك قوله تعالى: * (ونفس وما سويها فألهمها فجورها وتقواها) *.

في عهد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الأشتر: الأمر بالإحسان، والتوجه إلى أهل النجدة، والسخاء (2).

وسئل مولانا الحسن عن النجدة، فقال: أما النجدة فالذب عن المحارم، والصبر في المواطن عند المكاره (3).

نجر:

ذهاب الحسن والحسين (عليهما السلام) إلى حديقة بني النجار (4). وتقدم في " حيا ": في قضايا الحية.

خبر النجار الذي كان في عسكر ابن سعد (5).

مناجاة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وعبادته في شويحطات النجار (6).

ابن النجار: يطلق على جمع من علماء العامة: منهم محب الدين محمد بن محمود البغدادي صاحب تذييل تاريخ بعد ابن الجوزي المتوفى سنة 643.

وقد يطلق على الشيخ الجليل العالم الفقيه الإمامي جمال الدين أحمد بن النجار تلميذ الشيخ الشهيد صاحب الحاشية النجارية على قواعد العلامة.

نجران:

موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن. روي شر النصارى نصارى نجران. وأبو نجران: ذكرناه في الرجال.

نجس:

النجس: القذر أي غير نظيف، وليس فيه حقيقة شرعية.

ص: 538


1- (1) ط كمباني ج 14 / 359، و ج 3 / 55، وجديد ج 60 / 284، و ج 5 / 196 مكررا.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 70، وجديد ج 77 / 247 و 248.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 121، وجديد ج 44 / 89.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 75 و 84، و ج 14 / 583، و ج 9 / 186، وجديد ج 43 / 266 و 302، و ج 63 / 64، و ج 37 / 60.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 274، وجديد ج 45 / 320.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 510، وجديد ج 41 / 11.

تقدم في " طين ": أن طينة المؤمن لن ينجس أبدا.

وفي الصحيح أن المؤمن لا ينجسه شئ (1). وهو جزء رواية الوضوء، كما فيه (2).

أما ما يدل على أنه إذا طبخت قدر فوجد فيها فارة، فإنه يهراق المرق ويغسل اللحم ويؤكل (3).

تقدم في " خبز ": حكم الخبز الواقع في القذر، وثواب أخذه وغسله وأكله.

وفي " موت ": نجاسة الميتة. وفي " دمى ": نجاسة الدم. وفي " خمر ": نجاسة الخمر. وفي " بول ": نجاسة البول. وفي " مني ": نجاسة المني.

باب ما اختلف الأخبار والأقوال في نجاسته (4).

باب حكم المشتبه بالنجس (5).

في المجمع لغة " نجس " قال: وفي الحديث: ألقوا الشعر عنكم فإنه نجس، أي قذر. إنتهى.

في موثقة عمار، عن الصادق (عليه السلام) المروية عن الشيخ في الاستبصار فيمن قص أظفاره بالحديد: عليه أن يمسحه بالماء، فإن صلى ولم يمسح قال: يعيد الصلاة لأن الحديد نجس. وحمل على الاستحباب وأن النجاسة بالمعنى العام اللغوي.

باب حكم ما لاقى نجسا رطبا أو يابسا (6). الروايات المربوطة بذلك (7).

في نجاسة أهل الكتاب (8).

ص: 539


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 30، وجديد ج 80 / 127.
2- (2) وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 69، وجديد ج 80 / 288.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 19، و ج 14 / 792، وجديد ج 80 / 78 و 79، و ج 65 / 254.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 27، وجديد ج 80 / 113، وص 122.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 27، وجديد ج 80 / 113، وص 122.
6- (6) جديد ج 80 / 127.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 152 - 154 و 158، وجديد ج 10 / 261 و 268 و 270 و 287.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 155، وجديد ج 10 / 278.

طريق تطهير المتنجسات (1).

الماء القليل أعني ما دون الكر ينجس بملاقاة النجاسة (2).

نجش:

روي النهي عن النجش. والنجش بفتحتين هو أن يمدح السلعة في البيع لينفقها أو يزيد في قيمتها وهو لا يريد شراؤها ليقع غيره فيها. كذا في المجمع وغيره.

معاني الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله): لا تناجشوا ولا تدابروا (3).

نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عن النجش (4).

باب الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر (عليه السلام) والنجاشي (5).

كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي ملك الحبشة ودعوته إلى الإسلام (6).

قال الواقدي: فأخذ النجاشي كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوضعه على عينه، ونزل من سريره وجلس على الأرض تواضعا وأسلم، وشهد شهادة الحق، وكتب إلى رسول الله بإجابته وتصديقه وإسلامه على يد جعفر (7).

مدح أبي طالب في أشعاره للنجاشي ودعوته إلى الإسلام (8).

وكان إسلامه قبل الفتح، ومات قبله، وصلى عليه النبي (صلى الله عليه وآله).

تواضع النجاشي بلبس الثياب الخلقة وجلوسه على التراب شكر الله على أن نصر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهلك أعداءه ببدر (9). مختصر من أحوال النجاشي (10).

ص: 540


1- (1) ط كمباني ج 4 / 158 مكررا، وجديد ج 10 / 288 و 290، وص 290.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 158 مكررا، وجديد ج 10 / 288 و 290، وص 290.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 169، و ج 16 / 102، و ج 23 / 22، وجديد ج 75 / 189، و ج 76 / 348، و ج 103 / 81.
4- (4) كتاب التاج، ج 2 / 207.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 399، وجديد ج 18 / 410.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 401 و 570، وجديد ج 18 / 418، و ج 20 / 392.
7- (7) جديد ج 20 / 393.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 26، وجديد ج 35 / 122.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 401، و ج 15 كتاب العشرة ص 150 و 151.
10- (10) ص 152، وجديد ج 75 / 119 و 122 و 124 و 125.

نقل من خط الشهيد كتب النجاشي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): اكتب جوابا وأوجز. فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فكأنك من الرقة علينا منا وكأنا من الثقة بك منك، لأنا لا نرجو شيئا منك إلا نلناه ولا نخاف منك أمرا إلا أمناه وبالله التوفيق. فقال النبي: الحمد لله الذي جعل من أهلي مثلك وشد أزري بك (1).

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) عن وفاة النجاشي وصلاته عليه (2).

الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أتاه جبرئيل بنعي النجاشي، بكى بكاءا شديدا وحزن عليه وقال لأصحابه: إن أخاكم أصحمة مات، ثم خرج إلى الجبانة فصلى عليه وكبر سبعا، فخفض الله له كل مرتفع حتى رأى جنازته وهو بالحبشة (3).

كتاب مولانا الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي وهو رجل من الدهاقين وكان عاملا على الأهواز وفارس: بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرك الله - الخ (4).

كتاب عبد الله النجاشي إلى مولانا الصادق (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم.

أطال الله بقاء سيدي ومولاي، وجعلني من كل سوء فداه، ولا أراني فيه مكروها فإنه ولي ذلك والقادر عليه. إعلم سيدي ومولاي أني بليت بولاية الأهواز فإن رأى سيدي أن يحد لي حدا أو يمثل لي مثالا لاستدل به على ما يقربني إلى الله عز وجل وإلى رسوله - الخ. وجواب مولانا الصادق (عليه السلام) له مفصلا أورده الشهيد الثاني في كتاب الغيبة مسندا عن مشائخه، وقد تقدم أسطر منه في " أخا ". وتمامه في البحار (5). وفي " رسل ": ذكر مواضع الرواية.

أقول: النجاشي الأول هو ملك الحبشة أسلم وأحسن إلى المسلمين

ص: 541


1- (1) جديد ج 20 / 397.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 329، وجديد ج 18 / 130.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 172، وجديد ج 81 / 346.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 82، و ج 11 / 216، وجديد ج 74 / 292، و ج 47 / 370.
5- (5) جديد ج 77 / 189، وط كمباني ج 17 / 54.

المهاجرين إليه. والنجاشي لقب له ولملوك الحبشة مثل كسرى للفرس وقيصر للروم.

النجاشي الثاني رجل مؤمن اسمه عبد الله، وكان زيديا فاستبصر، وكان واليا على الأهواز في أيام مولانا الصادق (عليه السلام). ومن أحفاده النجاشي الثالث كما ستعرف.

النجاشي الثالث المذكور في ألسنة الفقهاء والعلماء سيما في الكتب الرجالية فهو الشيخ الثقة الثبت الجليل، النقاد البصير، والمضطلع الخبير، أبو العباس أحمد ابن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله النجاشي المذكور في لغة " نجش " وفي رجالنا، وكان كوفيا أسديا ساكنا في بغداد، ويعرف بابن الكوفي.

وبالجملة هو صاحب كتاب الرجال المعروف الذي اعتمد عليه كافة الأصحاب، المرموز (جش) وكان من أعظم أركان الجرح والتعديل وأعلم علماء هذا السبيل، وهو الرجل كل الرجل نعم الرجل لا يقاس بسواه ولا يعدل به من عداه.

أجمع علماؤنا على الاعتماد عليه، وأطبقوا على الاستناد في أحوال الرجال إليه. وبالجملة فجلالة قدره وعظم شأنه أوضح من الأمس وأبين من الشمس.

يروي عن جماعة كثيرة من المشائخ كالشيخ المفيد، وأبي العباس السيرافي أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي، وابن الجندي، وابن عبدون، والغضائري، وأبي الحسين بن أبي جيد القمي، والتلعكبري، ومحمد بن هارون التلعكبري، ووالده علي بن أحمد وغيرهم. وكان يحضر مجلس هارون التلعكبري المتوفى سنة 385. ويدخل مع ابنه محمد في بيته عندما يقرأ الناس عليه.

ولد النجاشي في صفر سنة 372. وتوفي في جمادي الأولى بمطير آباد سنة 450 كما في روضة الواعظين موافق كلمة " إن الرحمة عليه ".

فيه إشكال فإن النجاشي في رجاله (1) ورخ موت محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري في رمضان سنة 463. وكان معاصرا للشيخ الطوسي. وتوفي قبل الشيخ

ص: 542


1- (1) رجال النجاشي ص 289.

بعشر سنين، أو بعده وكان له عند وفاة شيخنا الصدوق ما يقرب من عشر سنين، وتصنيف النجاشي لكتابه متأخر عن كتابي الشيخ في الرجال لأنه ذكر الشيخ وكتابيه في كتابه. وبالجملة يروي عن والده علي بن أحمد مترحما عليه، ولوالده إجازة من شيخنا الصدوق.

النجاشي الرابع أحمد بن العباس النجاشي الصيرفي المعروف بابن الطيالسي يكنى أبا يعقوب. سمع منه التلعكبري سنة 335. وله منه إجازة. وهذا من علماء بغداد ومحدثيها جد المذكور الثالث.

الخامس أحمد بن علي بن أحمد النجاشي الصيرفي المعروف بابن الكوفي ببغداد. الشيخ الصدوق، البهي الثقة، صدوق اللسان عند الموافق والمخالف. روى عنه قبس في سنة 422 (1). والظاهر اتحاد هذا مع المذكور ثالثا.

السادس النجاشي بن الحارث بن كعب، شاعر أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن خيار أصحابه. ذكرناه في الرجال.

نجف:

باب فضل النجف وماء الفرات (2).

إرشاد القلوب للديلمي، قال: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما، وقدس عليه عيسى تقديسا، واتخذ عليه إبراهيم خليلا، ومحمدا (صلى الله عليه وآله) حبيبا، وجعله للنبيين مسكنا.

روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) نظر إلى ظهر الكوفة فقال: ما أحسن منظرك وأطيب قعرك. اللهم اجعل قبري بها. ومن خواص تربته إسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك، كما وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت، ثم ذكر رواية في ذلك، ثم قال: وروى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي أنه رأى كل واحد من القبور التي في المشهد الشريف وظاهره قد خرج

ص: 543


1- (1) جديد ج 94 / 32، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 71.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 35، وجديد ج 100 / 226.

منه حبل ممتد متصل بالقبة الشريفة صلوات الله على مشرفها - إلى أن قال: - ومن خواص ذلك الحرم الشريف أن جميع المؤمنين يحشرون فيه.

روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ما من مؤمن يموت في شرق الأرض وغربها إلا وحشر الله روحه إلى وادي السلام.

وجاء في الأخبار والآثار إنه بين وادي النجف والكوفة كأني بهم قعود يتحدثون على منابر من نور. والأخبار في هذا المعنى كثيرة. إنتهى (1). وجملة من هذه الروايات فيه (2). وكذا في " روح ".

وفي " ربا ": بأن الربوة في الآية النجف في قوله تعالى: * (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) * والمعين الفرات.

أقول: والروايات في اجتماع أرواح المؤمنين في وادي السلام كثيرة (3).

علل الشرائع: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن النجف كان جبلا وهو الذي قال ابن نوح: * (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) * ولم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه، فأوحى الله عز وجل إليه: يا جبل أيعتصم بك مني؟! فتقطع قطعا قطعا إلى بلاد الشام وصار رملا دقيقا وصار بعد ذلك بحرا عظيما، وكان يسمى ذلك البحر بحر ني ثم جف بعد ذلك، فقيل ني جف، فسمي بنجف، ثم صار بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم (4).

خبر الرجل اليماني الذي أوصى أولاده بأن يدفنوه في النجف وقال: يدفن هناك رجل لو شفع يوم القيامة لأهل الموقف لشفع، فلما مات حملوا جنازته إلى النجف وكان ذلك في أيام أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

ص: 544


1- (1) جديد ج 100 / 233، وص 226 - 235.
2- (2) جديد ج 100 / 233، وص 226 - 235.
3- (3) جديد ج 100 / 234 و 235، و ج 6 / 237 و 242 و 268، وط كمباني ج 22 / 37، و ج 3 / 158 و 167.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 89، وجديد ج 11 / 321، و ج 100 / 226.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 595، وجديد ج 41 / 358.

إرشاد القلوب ما يقرب منه (1).

جملة من القضايا المربوطة بالنجف في آخر الزمان (2).

نجل:

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، التوحيد: في احتجاج مولانا أبي الحسن الرضا (عليه السلام) على أرباب الملل قال للجاثليق: ألا تخبرني عن الإنجيل الأول حين افتقدتموه عند من وجدتموه؟ ومن وضع لكم هذا الإنجيل؟ قال له:

ما افتقدنا الإنجيل إلا يوما واحدا حتى وجدناه غضا طريا فأخرجه إلينا يوحنا ومتى، فقال له الرضا (عليه السلام): ما أقل معرفتك بسر (بسنن - خ ل) الإنجيل وعلمائه؟ فإن كان هذا كما تزعم فلم اختلفتم في الإنجيل؟ وإنما وقع الاختلاف في هذا الإنجيل الذي في أيديكم اليوم، فلو كان على العهد الأول لم تختلفوا فيه، ولكني مفيدك علم ذلك:

إعلم أنه لما افتقد الإنجيل الأول اجتمعت النصارى إلى علمائهم فقالوا لهم:

قتل عيسى بن مريم. وافتقدنا الإنجيل وأنتم العلماء فما عندكم؟ فقال لهم الوقا ومر قابوس: إن الإنجيل في صدورنا ونحن نخرجه إليكم سفرا سفرا في كل أحد، فلا تحزنوا عليه ولا تخلوا الكنائس، فإنا سنتلوه عليكم في كل أحد سفرا سفرا حتى نجمعه كله فقصد الوقا ومر قابوس ويوحنا ومتى فوضعوا لكم هذا الإنجيل بعدما افتقدتم الإنجيل الأول، وإنما كان هؤلاء الأربعة تلاميذ التلاميذ الأولين، أعلمت ذلك؟ قال الجاثليق: أما قبل هذا فلم أعلمه، وقد علمته الآن، وقد بان لي من فضل علمك بالإنجيل وسمعت أشياء مما علمته شهد قلبي أنها حق فاستزدت كثيرا من الفهم - الخبر (3).

وفي آخر هذا الحديث قال الرضا (عليه السلام) لرأس الجالوت: في الإنجيل مكتوب:

ص: 545


1- (1) ط كمباني ج 22 / 37، وجديد ج 100 / 233.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 172، وجديد ج 52 / 271.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 162، و ج 5 / 411، وجديد ج 10 / 306، و ج 14 / 332.

أن ابن البرة ذاهب، والبارقليطا جائي من بعده، وهو يخفف الآصار، ويفسر لكم كل شئ، ويشهد لي كما شهدت لكم، أنا جئتكم بالأمثال، وهو يأتيكم بالتأويل، أتؤمن بهذا في الإنجيل؟ قال: نعم. ونحوه (1).

نعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في التوراة والإنجيل (2).

قال في المجمع: الإنجيل كتاب عيسى بن مريم يذكر ويؤنث، فمن أنث أراد الصحيفة، ومن ذكر أراد الكتاب. قيل: هو افعيل من النجل وهو الأصل. والإنجيل أصل العلوم والحكم. وقيل: هو من نجلت الشئ إذا استخرجته، فالإنجيل مستخرج به علوم وحكم. إنتهى.

نجم:

كلام مولانا الصادق (عليه السلام) في الحكم المودعة في الشمس والقمر والنجوم (3).

باب قوله تعالى: * (والنجم إذا هوى) * ونزول الكوكب في داره يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) (4). والروايات من طرق العامة في ذلك (5).

الكافي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل في قول الله عز وجل:

* (والنجم إذا هوى) * قال: أقسم بقبر محمد (صلى الله عليه وآله) إذا قبض * (ما ضل صاحبكم) * بتفضيله أهل بيته * (وما غوى وما ينطق عن الهوى) * يقول: ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه - الخبر (6).

الروايات الواردة في تفسير الآيات الأوليات من سورة النجم إلى آيات

ص: 546


1- (1) ط كمباني ج 6 / 49، وجديد ج 15 / 210.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 42 و 656، وجديد ج 15 / 181، و ج 21 / 351.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 35 و 36، و ج 14 / 114، وجديد ج 3 / 112 - 116، و ج 58 / 98.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 52، وجديد ج 35 / 272.
5- (5) إحقاق الحق ج 3 / 336.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 66. وتمامه فيه 170، وجديد ج 23 / 321، و ج 24 / 367.

المعراج (1). وشرح السدرة وما أوحى فيه (2).

كلمات المفسرين في ظاهر الآيات (3).

باب أنهم النجوم والعلامات. وفيه بعض غرائب التأويل فيهم وفي أعدائهم (4).

تفسير علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: * (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر) * قال: النجوم آل محمد صلوات الله عليهم (5).

ولا تنافي بين هذه الرواية مع الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى:

* (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) * وأن العلامات الأئمة، والنجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).

كما لا تنافي بين ما ذكر ورواية مناقب ابن شهرآشوب: أبو الورد، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) * قال: نحن النجم (7).

تأويل النجم برسول الله (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: * (والنجم والشجر يسجدان) * وفي قوله: * (والنجم إذا هوى) * وفي قوله: * (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) * وفي قوله: * (النجم الثاقب) * (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها - الخ (9).

باب السماوات وكيفياتها وعددها، والنجوم وأعدادها وصفاتها والمجرة (10).

ص: 547


1- (1) ط كمباني ج 7 / 169 و 171، و ج 9 / 98 و 105.
2- (2) ص 114 و 253، و ج 4 / 65، وجديد ج 24 / 323 و 324 و 368، و ج 36 / 86 و 118 و 162، و ج 37 / 319، و ج 9 / 239
3- (3) جديد ج 16 / 308، وط كمباني ج 6 / 168.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 105، وجديد ج 24 / 67، وص 80 - 82، وص 82.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 105، وجديد ج 24 / 67، وص 80 - 82، وص 82.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 105، وجديد ج 24 / 67، وص 80 - 82، وص 82.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 105، وجديد ج 24 / 67، وص 80 - 82، وص 82.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 105 - 108 و 192، و ج 9 / 116، و ج 6 / 119 و 120، وجديد ج 24 / 67، و ج 25 / 48، و ج 36 / 147 و 172، و ج 16 / 88 و 91 و 359.
9- (9) كمباني ج 1 / 77، وجديد ج 2 / 25.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 105، وجديد ج 58 / 61.

قيل: إن منافع النجوم كثيرة. منها: أنه زين الله تعالى السماء بها. قال تعالى:

* (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد) *.

منها: أنه يحصل بسببها في الليل قدر من الضوء ولذلك فإنه إذا تكاثفت السحاب في الليل عظمت الظلمة وذلك بسبب أن السحاب يحجب أنوارها.

منها: أنه يحصل بسببها تفاوت في أحوال الفصول الأربعة فإنها أجسام عظيمة نورانية، فإذا قاربت الشمس كوكبا مسخنا في الصيف صار أقوى حرا، وهي مثل نار تضم إلى نار أخرى فإنه لا شك أن يكون الأثر الحاصل من المجموع أقوى.

منها: أنه تعالى جعلها علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر على ما قال.

ومنها: أنه جعلها رجوما للشياطين - الخ (1).

روى القمي في تفسيره سورة والصافات عن أبيه ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

هذه النجوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض، مربوطة كل مدينة إلى عمود من نور طول ذلك العمود في السماء مسيرة مائتين وخمسين سنة.

ونقله البحار (2). وتقدم في " كوكب " مثله.

يأتي كلام أمير المؤمنين (عليه السلام): والنجم من نجوم السماء كأكبر مدينة في الأرض.

باب علم النجوم والعمل به وحال المنجمين (3).

الصافات: * (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) * استشكل السيد المرتضى في كتاب تنزيه الأنبياء في هذه الآية بوجهين: أحدهما أنه حكى عن نبيه النظر في النجوم وعندكم أن الذي يفعله المنجمون في ذلك ضلال، والآخر قوله إني

ص: 548


1- (1) ط كمباني ج 14 / 110، وجديد ج 58 / 84، وص 91.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 110، وجديد ج 58 / 84، وص 91.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 143، وجديد ج 58 / 217.

سقيم وذلك كذب، ثم أجاب بوجوه - الخ.

أقول: وعندي أحسن الأجوبة كلام العلامة المجلسي: إن حرمة النظر في النجوم على الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) العالمين بها حق العلم غير مسلم، وإنما يحرم على غيرهم لعدم إحاطتهم بذلك ونقص علمهم كما ستعرف عند شرح الأخبار (1).

ويشهد على ذلك رواية كتاب النجوم: من كتاب نزهة الكرام وبستان العوام روي أن هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام) فأحضره، فلما حضر عنده قال: إن الناس ينسبونكم يا بني فاطمة إلى علم النجوم - إلى أن قال: - وأمير المؤمنين (عليه السلام) كان أعلم الخلائق بعلم النجوم - وأولاده وذريته الذين يقول الشيعة بإمامتهم كانوا عارفين بها، فقال له الكاظم (عليه السلام) - إلى أن قال: - والله تبارك وتعالى قد مدح النجوم، ولولا أن النجوم صحيحة ما مدحها الله عز وجل، والأنبياء كانوا عالمين بها وقد قال الله تعالى في حق إبراهيم خليل الرحمن: * (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) * وقال في موضع آخر:

* (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) * فلو لم يكن عالما بعلم النجوم ما نظر فيها وما قال: إني سقيم. وإدريس كان أعلم أهل زمانه بالنجوم. والله تعالى قد أقسم بمواقع النجوم: * (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم) * وقال في موضع: * (والنازعات غرقا) * إلى قوله: * (فالمدبرات أمرا) * يعني بذلك اثنا عشر برجا وسبعة سيارات والذي يظهر بالليل والنهار بأمر الله عز وجل، وبعد علم القرآن ما يكون أشرف من علم النجوم، وهو علم الأنبياء والأوصياء وورثة الأنبياء الذين قال الله عز وجل:

* (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) * ونحن نعرف هذا العلم وما نذكره - الخ (2).

في الصادقي (عليه السلام) صحة علم النجوم قبل رد الشمس ليوشع ولأمير المؤمنين (عليه السلام)، وبعدهما ضل فيهما علماء النجوم (3).

ص: 549


1- (1) جديد ج 58 / 218.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 276، وجديد ج 48 / 145.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 149، وجديد ج 58 / 243.

في أن أول من تكلم في النجوم إدريس، وكان ذو القرنين بها ماهرا (1).

أسامي الصحابة الذين كانوا عالمين بالنجوم: أحدهم هشام الخفاف، قال أبو عبد الله (عليه السلام) له، كما في رواية الكافي: كيف بصرك بالنجوم؟ قال: قلت: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني، إلى أن قال بعد سؤال الإمام عنه عن مسائل النجوم وعجزه عن الجواب وقوله: ما أعلم، فقال: إن أصل الحساب حق ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم (2).

وثانيهم الحسن بن سهل ذو القلمين، مسائل مولانا الرضا (عليه السلام) عنه وعجزه عن الجواب (3).

وثالثهم بياع السابري، سأله مولانا الصادق (عليه السلام) عن مسائل في النجوم فعجز عن الجواب (4).

رابعهم سعد المولى اليماني الذي كان من أهل بيت ينظرون في النجوم (كما في الاحتجاج عن أبان بن تغلب) فسأل الصادق (عليه السلام): كم ضوء المشتري على ضوء القمر درجة؟ فقال اليماني: لا أدري. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): صدقت، فكم ضوء المشتري على ضوء عطارد درجة؟ فقال اليماني: لا أدري. فقال أبو عبد الله (عليه السلام) صدقت، فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الإبل؟ فقال اليماني:

لا أدري. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): صدقت فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت البقرة؟ فقال اليماني: لا أدري. فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): صدقت، فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الكلاب؟ فقال اليماني: لا أدري. فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): صدقت في قولك لا أدري. فما زحل عندكم في النجوم؟ فقال اليماني: نجم نحس.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تقل هذا، فإنه نجم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو نجم الأوصياء، وهو النجم الثاقب الذي قال الله في كتابه. فقال اليماني: فما معنى

ص: 550


1- (1) ط كمباني ج 14 / 149، وجديد ج 58 / 245.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 149، و ج 11 / 171، وجديد ج 58 / 243، و ج 47 / 224.
3- (3) جديد ج 58 / 245، وص 250.
4- (4) جديد ج 58 / 245، وص 250.

الثاقب؟ فقال: إن مطلعه في السماء السابعة، فإنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا، فمن ثم سماه الله النجم الثاقب.

ثم قال: يا أخا العرب عندكم عالم؟ قال اليماني: نعم، جعلت فداك إن باليمن قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وما يبلغ من علم عالمهم؟ قال اليماني: إن عالمهم ليزجر الطير ويقفو الأثر في ساعة واحدة مسيرة شهر للراكب المحث المجل. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فإن عالم المدينة أعلم من عالم اليمن.

قال اليماني: وما يبلغ من علم عالم المدينة؟ قال (عليه السلام): إن علم عالم المدينة ينتهي إلى أن لا يقفو الأثر ولا يزجر الطير ويعلم ما في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس تقطع اثني عشر برجا، واثني عشر برا، واثني عشر بحرا، واثني عشر عالما - الخبر (1). واختصره في مناقب ابن شهرآشوب. كما في البحار (2).

ورواه الصفار مسندا عن أبان بن تغلب مع اختصار، وفيه بعد سؤال اليماني عن علم عالم المدينة، قال: إنه يسير في صباح واحد مسيرة سنة كالشمس إذا أمرت إنها اليوم غير مأمورة ولكن إذا أمرت تقطع اثني عشر شمسا، واثني عشر قمرا واثني عشر مشرقا، واثني عشر مغربا، واثني عشر برا، واثني عشر بحرا، واثني عشر عالما - الخ (3).

وبسند آخر عنه مع اختصار وفي آخره قال (عليه السلام) في حق عالم المدينة: يسير في ساعة من النهار مسيرة الشمس سنة حتى يقطع اثني عشر ألف عالم مثل عالمكم هذا ما يعلمون أن الله خلق آدم ولا إبليس، قال: فيعرفونكم؟ قال: نعم.

ما افترض عليهم إلا ولايتنا والبراءة من عدونا (4).

ص: 551


1- (1) ط كمباني ج 14 / 143 و 156، و ج 7 / 302، وجديد ج 58 / 219 و 269، و 227، و ج 26 / 112.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 169، وجديد ج 47 / 218.
3- (3) جديد ج 58 / 227، وص 228.
4- (4) جديد ج 58 / 227، وص 228.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل خلق نجما في الفلك السابع فخلقه من ماء بارد، وسائر النجوم الستة الجاريات من ماء حار وهو نجم الأنبياء والأوصياء، وهو نجم أمير المؤمنين (عليه السلام) يأمر بالخروج من الدنيا والزهد فيها، ويأمر بافتراش التراب وتوسد اللبن، ولباس الخشن، وأكل الجشب، وما خلق الله نجما أقرب إلى الله منه (1).

خامسهم وسادسهم سفيان بن عمر، و عبد الرحمن بن سيابة المذكوران في الرجال.

وسابعهم محمد بن أبي عمير الثقة الجليل، كما عن جمع. فراجع البحار (2).

وثامنهم عبد الملك بن أعين، كما ذكرناه في الرجال. والبحار (3).

وتاسعهم أبو خالد السجستاني، كما ذكرناه في رجالنا (4).

وعاشرهم أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة، وغيرهم مع أسامي جمع من الرواة الذين كتبوا كتابا في النجوم ذكرهم النجاشي وغيره في البحار (5).

جملة مما جرى بين الإمام الصادق (عليه السلام) وبين الطبيب الهندي في رسالة الإهليلجة من علم النجوم وواضعه (6).

في أن النجوم أمنة من السماء لأهل السماء كما أن الجبال أمنة لأهل الأرض (7).

قدوم جمع من أهل العلم بالنجوم على مريم يخبرونها بولادة عيسى، وأن

ص: 552


1- (1) ط كمباني ج 14 / 150، وجديد ج 58 / 248.
2- (2) جديد ج 76 / 233، و ج 58 / 272، و ج 96 / 129، وط كمباني ج 16 / 58، و ج 14 / 156، و ج 20 / 34. وفيه إشكال قوي يظهر من جديد ج 76 / 233 ذيل الصفحة.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 156.
4- (4) مستدركات علم رجال الحديث ج 8 / 372.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 164، وجديد ج 58 / 299. وكذا في شرح النهج للخوئي ج 5 / 287 - 297.
6- (6) جديد ج 3 / 170 - 180، وط كمباني ج 2 / 53.
7- (7) جديد ج 7 / 100، وط كمباني ج 3 / 218.

نجمه من نجوم الملك، وأن ملكه ملك نبوة لا يزول عنه ولا يفارقه حتى يرفعه إلى السماء، وأهدوا له هدية الذهب والمر واللبان. والتفصيل في البحار (1).

خبر المنجم الذي كان في أصحاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ونهى أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الخروج إلى الخوارج في الساعة التي عزم على الخروج، وعين له ساعة أخرى، فخالفه مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فخرج في الساعة التي نهاه عنها فظفر وظهر، ثم قال: أيها الناس إياكم والتعلم للنجوم إلا ما يهتدى به في ظلمات البر والبحر، إنما المنجم كالكاهن، والكاهن كالكافر، والكافر في النار. أما والله إن بلغني أنك تعمل بالنجوم لأخلدنك السجن أبدا ما بقيت، ولأحرمنك العطاء ما كان لي سلطان - إلى أن قال: - أما إنه ما كان لمحمد (صلى الله عليه وآله) منجم ولا لنا من بعده حتى فتح الله علينا بلاد كسرى وقيصر. أيها الناس توكلوا على الله وثقوا به، فإنه يكفي ممن سواه (2).

تقدم في " دهقن ": خبر دهقان المنجم مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي " صدق ":

ذكر ما جرى بين مولانا الصادق (عليه السلام) وبين رجل كان صاحب علم من النجوم في قسمة أرض بينهما، فافتتح الصادق (عليه السلام) يومه بصدقة عند الخروج للتقسيم، فدفع عنه نحوسة اليوم وخرج له خير القسمين (3).

كتاب النجوم: خبر منجم اليهودي الذي كان بقم ونظر في طالع مولانا الحجة المنتظر صلوات الله عليه وقال: إن هذا المولود لا يكون إلا نبيا أو وصي نبي ويملك الدنيا شرقا وغربا (4).

كتاب النجوم: قول مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) لمنجم: هل أدلك على رجل

ص: 553


1- (1) جديد ج 14 / 218، وط كمباني ج 5 / 384.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 601 و 605، و ج 14 / 154 و 153 و 144، و ج 9 / 591، وجديد ج 33 / 346، و ج 58 / 264. وقريب منه فيه ص 258 و 224، و ج 41 / 336.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 119، وجديد ج 47 / 52.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 5، وجديد ج 51 / 23.

قد مر منذ يوم دخلت علينا في أربعة آلاف عالم؟ (1) في رواية البصائر قال (عليه السلام) له: هل أدلك على رجل قد مر مذ دخلت علينا في أربعة عشر عالما كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات لم يتحرك من مكانه؟ قال:

من هو؟ قال: أنا، وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك (2).

الإحتجاج: خبر دهقان الفرس وقوله: يا أمير المؤمنين! تناحست النجوم الطالعات وتناحست السعود بالنحوس، وإذا كان مثل هذا اليوم وجب على الحكيم الاختفاء، ويومك هذا يوم صعب قد انقلب فيه كوكبان، وانقدح من برجك النيران، وليس الحرب لك بمكان! فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ويحك يا دهقان، المنبئ بالآثار المحذر من الأقدار، ما قصة صاحب الميزان - إلى أن قال -: البارحة سعد سبعون ألف عالم، وولد في كل عالم سبعون ألفا، والليلة يموت مثلهم وهذا منهم، وأومأ بيده إلى سعد بن مسعدة الحارثي، وكان جاسوسا للخوارج في عسكر أمير المؤمنين (عليه السلام) فظن الملعون أنه يقول: " خذوه " فأخذ بنفسه فمات، فخر الدهقان ساجدا.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألم أروك من عين التوفيق؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، فقال: أنا وصاحبي لا شرقي ولا غربي، نحن ناشئة القطب، وأعلام الفلك، أما قولك " انقدح من برجك النيران " فكان الواجب أن تحكم به لي لا علي، وأما نوره وضياؤه عندي، وأما حريقه ولهبه فذهب عني، فهذه مسألة عميقة أحسبها إن كنت حاسبا (3).

وروى البرسي في المشارق ما يقرب منه (4).

تقدم في " غنى ": قول الصادق (عليه السلام): المنجم ملعون. قال الصدوق: المنجم

ص: 554


1- (1) ط كمباني ج 14 / 83، و ج 11 / 14، وجديد ج 57 / 338، و ج 46 / 42.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 81 و 145، و ج 11 / 9، وجديد ج 57 / 329، و ج 58 / 227، و ج 46 / 26.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 144. ونحوه ص 147، وجديد ج 58 / 221 و 230.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 591، وجديد ج 41 / 336.

الملعون هو الذي يقول بقدم الفلك ولا يقول بمفلكه وخالقه عز وجل (1).

الروايات في ذمه ولعنه (2).

في أن للنجوم أصلا وما ورد في مدحه (3).

كلمات العلامة المجلسي في ذيل حديث هشام الخفاف، عن مولانا الصادق (عليه السلام): أن أصل الحساب حق ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم. قال بعد ذكر الاحتمالات في معناه: وعلى التقادير ظاهره حقية هذا العلم، وعدم جواز النظر فيه لسائر الخلق، لعدم إحاطتهم به وتضمنه القول بما لا يعلم.

والله يعلم (4).

النجوم نقلا من كتاب نوادر الحكمة تأليف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله القمي، رواه عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: قال أبو الحسن (عليه السلام) للحسن بن سهل: كيف حسابك للنجوم؟ فقال: ما بقي منها شئ إلا وقد تعلمته، فقال أبو الحسن (عليه السلام): كم لنور الشمس على نور القمر فضل درجة؟ وكم لنور القمر على نور المشتري فضل درجة، وكم لنور المشتري على نور الزهرة فضل درجة؟ فقال: لا أدري. فقال: ليس في يدك شئ هذا أيسر.

بيان: أي هذا أيسر شئ من هذا العلم (5).

في كتاب ربيع الأبرار فيما رواه عن مولانا علي (عليه السلام)، ويروي أن رجلا قال:

إني أريد الخروج في تجارة لي وذلك في محاق الشهر، فقال: أتريد أن يمحق الله تجارتك، تستقبل هلال الشهر بالخروج. وفيه أيضا: كان علماء بني إسرائيل يسترون من العلوم علمين علم النجوم وعلم الطب، فلا يعلمونهما أولادهم لحاجة

ص: 555


1- (1) ط كمباني ج 14 / 145، و ج 16 / 145، وجديد ج 58 / 226، و ج 79 / 212.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 18، و ج 16 / 147، وجديد ج 103 / 58، و ج 79 / 242.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 147 - 152، و ج 4 / 133، وجديد ج 58 / 236، و ج 10 / 181 و 183.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 149 و 156، وجديد ج 58 / 243. وما يقرب منه ص 272.
5- (5) كمباني ج 14 / 149، وجديد ج 58 / 245.

الملوك إليهما لئلا يكون سببا في صحبة الملوك والدنو منهم فيضمحل دينهم (1).

كلام السيد ابن طاووس في قدح الرواية الواردة في ذم النجوم، وكلام المجلسي في رده (2).

أمر مولانا الصادق (عليه السلام) عبد الملك بن أعين الذي كان مبتلى بهذا العلم ويحكم بالحوادث أن يحرق كتبه (3).

معاني الأخبار: عن أبي خالد الكابلي، عن مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) قال:

الذنوب التي تظلم الهواء: السحر، والكهانة، والإيمان بالنجوم، والتكذيب بالقدر - الخبر. بيان: ظلمة الهواء، كناية عن التحير في الأمور أو شدة البلية وظهور آثار غضب الله في الجو (4).

في أن إدريس أول من خط بالقلم وخاط الثياب، وأول من نظر في علوم النجوم والحساب ويروي أن الله تعالى أهبط آدم من الجنة وعرفه علم كل شئ فكان مما عرفه النجوم والطب (5). وتقدم في " درس " ما يتعلق بذلك.

الدر المنثور: كلمات العامة ورواياتهم في ذم علم النجوم (6).

تذييل: في ذكر أقوال بعض أجلاء علمائنا الإمامية في حكم النظر في علم النجوم والاعتقاد به والإخبار عن الحوادث بسببه والقول بتأثيرها، فمنها قول الشيخ المفيد في كتاب المقالات على ما نقل عنه السيد: إن الشمس والقمر والنجوم أجسام نارية لا حياة لها ولا موت ولا تميز، خلقها الله تعالى لينتفع بها عباده، وجعلها زينة لسماواته، وآيات من آياته، كما قال سبحانه: * (وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) * - الخ، وقال: * (هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها) *، وقال: * (وزينا السماء الدنيا

ص: 556


1- (1) ط كمباني ج 14 / 152، وجديد ج 58 / 255.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 155، وجديد ج 58 / 265.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 156، وجديد ج 58 / 272.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 157، وجديد ج 58 / 274.
5- (5) جديد ج 58 / 274 و 275، وص 275.
6- (6) جديد ج 58 / 274 و 275، وص 275.

بمصابيح) * وغير ذلك. فأما الأحكام على الكائنات بدلائلها أو الكلام على مدلول حركاتها، فإن العقل لا يمنع منه، ولسنا ندفع أن يكون الله تعالى أعلم بذلك بعض أنبيائه وجعله علما له على صدقه غير أنا لانقطع عليه، ولا نعتقد استمراره في الناس إلى هذه الغاية - الخ (1).

كلام الكيدري في تهجين أحكام النجوم، وكلام الشيخ إبراهيم بن نوبخت في كتاب الياقوت، وكلام العلامة في شرحه في ذلك (2).

كلام السيد المرتضى في الغرر والدرر في جواب من سأله عما يخبر به المنجمون من وقوع حوادث، ويضيفون ذلك إلى تأثيرات النجوم وقوله: قد سطر المتكلمون طرقا كثيرة في أن الكواكب ليست بحية ولا قادرة وأنه لا خلاف بين المسلمين في ارتفاع الحياة عن الفلك وما يشتمل عليه من الكواكب وأنها مسخرة مدبرة مصرفة، وذلك معلوم من دين رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضرورة (3).

ثم ذكر السيد ما جرى بينه وبين بعض الرؤساء بل الوزراء ممن كان مشغوفا بالنجوم وعاملا عليها وما ضرب له من المثل في تهجين قوله. ثم قال: ومما يفسد مذهب المنجمين ويدل على أن ما لعله يتفق لهم من الإصابة على غير أصل، أنا قد شاهدنا جماعة من الزراقين الذين لا يعلمون شيئا من علم النجوم يصيبون فيما يحكمون به إصابات مستطرفة، وقد كان المعروف بالشعراني الذي شاهدناه وهو لا يحسن أن يأخذ الأسطرلاب للطالع، ولا نظر قط في زيج ولا تقويم غير أنه زكي حاضر الجواب فطن بالزرق معروف به كثير الإصابة وبلوغ الغاية فيما يخرجه من الأسرار، ولقد اجتمع يوما بين يدي جماعة كانوا عندي، وكنا قد اعتزمنا جهة نقصدها لبعض الأغراض، فسأله أحدنا عما نحن بصدده، فابتدأه من غير أخذ طالع ولا نظر في تقويم، فأخبرنا بالجهة التي أردنا قصدها، ثم عدل إلى كل واحد من الجماعة، فأخبره عن كثير من تفصيل أمره وأغراضه، قال: وكان لنا

ص: 557


1- (1) ط كمباني ج 14 / 158، وجديد ج 58 / 278.
2- (2) جديد ج 58 / 279 و 280 و 281، وص 282 و 283.
3- (3) جديد ج 58 / 279 و 280 و 281، وص 282 و 283.

صديق يقول أبدا: من أدل دليل على بطلان أحكام النجوم إصابة الشعراني (1).

وقال السيد أيضا: ومن أدل الدليل على بطلان أحكام النجوم أنا قد علمنا أن من جملة معجزات الأنبياء الإخبار عن الغيوب، وعد ذلك خارقا للعادات كإحياء الميت وإبراء الأكمه والأبرص، ولو كان العلم بما يحدث طريقا نجوميا لم يكن ما ذكرناه معجزا ولا خارقا للعادة. وكيف يشتبه على مسلم بطلان أحكام النجوم، وقد أجمع المسلمون قديما وحديثا على تكذيب المنجمين والشهادة بفساد مذاهبهم وبطلان أحكامهم، ومعلوم من دين الرسول (صلى الله عليه وآله) ضرورة التكذيب بما يدعيه المنجمون والإزراء عليهم والتعجيز لهم.

فأما إصابتهم في الأخبار عن الكسوفات وما مضى في أثناء المسألة من طلب الفرق بين ذلك وبين سائر ما يخبرون به من تأثيرات الكواكب في أجسامنا، فالفرق بين الأمرين أن الكسوفات واقترانات الكواكب وانفصالها طريقة الحساب وتسيير الكواكب وله أصول صحيحة وقواعد سديدة، وليس كذلك ما يدعونه من تأثيرات الكواكب في الخير والشر والنفع والضر. إنتهى ملخصا (2).

قال العلامة في المنتهى: التنجيم حرام وكذا تعلم النجوم، مع اعتقاد أنها مؤثرة أو أن لها مدخلا في التأثير بالنفع والضرر. وبالجملة كل من يعتقد ربط الحركات النفسانية والطبيعية بالحركات الفلكية والإتصالات الكوكبية كافر، وأخذ الأجرة على ذلك حرام. وأما من يتعلم النجوم، فيعرف قدر سير الكواكب وبعده وأحواله مع التربيع والكسف وغيرهما، فإنه لا بأس به. ونحوه قال في التحرير والقواعد (3).

قال الشهيد في قواعده: كل من اعتقد في الكواكب أنها مدبرة لهذا العالم وموجدة ما فيه، فلا ريب أنه كافر، وإن اعتقد أنها تفعل الآثار المنسوبة إليها، والله سبحانه هو المؤثر الأعظم كما يقوله أهل العدل، فهو مخطئ إذ لا حياة لهذه

ص: 558


1- (1) جديد ج 58 / 285 - 287، وط كمباني ج 14 / 160.
2- (2) جديد ج 58 / 288.
3- (3) جديد ج 58 / 290.

الكواكب ثابتة بدليل عقلي ولا نقلي - الخ (1).

وقال في الدروس: يحرم اعتقاد التأثير في النجوم مستقلة أو بالشركة، والإخبار عن الكائنات بسببها، وأما لو أخبر بجريان العادة أن الله تعالى يفعل كذا عند كذا لم يحرم وإن كره - الخ (2).

قال المحقق الشيخ علي: التنجيم الإخبار عن أحكام النجوم باعتبار الحركات الفلكية والإتصالات الكوكبية التي مرجعها إلى القياس والتخمين - إلى أن قال: - وقد ورد عن صاحب الشرع النهي عن تعلم النجوم بأبلغ وجوهه.

إذا تقرر ذلك، فاعلم أن التنجيم مع اعتقاد أن للنجوم تأثيرا في الموجودات السفلية ولو على جهة المدخلية حرام، وكذا تعلم النجوم على هذا الوجه بل هذا الاعتقاد كفر في نفسه نعوذ بالله. أما التنجيم لا على هذا الوجه مع التحرز عن الكذب، فإنه جائز، فقد ثبت كراهية التزويج وسفر الحج في العقرب وذلك من هذا القبيل - الخ (3).

كلام الشيخ البهائي في مفاد ذلك (4). كلمات ابن سينا والكراجكي في كنزه مفصلا وشيخ المتكلمين الحمصي وغيرهم (5).

قال العلامة المجلسي: والسيد الجليل النبيل علي بن طاووس لأنس قليل له بهذا العلم، عمل في ذلك رسالة، وبالغ في الانكار على من اعتقد أن النجوم ذوات إرادة أو فاعلة أو مؤثرة، واستدل على ذلك. بدلائل كثيرة، وأيده بكلام جم غفير من الأفاضل إلا أنه أنكر على السيد الأجل المرتضى في تحريمه، وذهب إلى أنه من العلوم المباحات، وأن النجوم علامات ودلالات على الحادثات، لكن يجوز للقادر الحكيم أن يغيرها بالبر والصدقة والدعاء وغير ذلك من الأسباب والدواعي على وفق إرادته وحكمته، وجوز تعليم علم النجوم وتعلمه والنظر فيه والعمل به إذا لم يعتقد أنها مؤثرة، وحمل أخبار النهي والذم على ما إذا اعتقد ذلك.

ثم ذكر تأييدا لصحة هذا العلم أسماء جماعة من الشيعة كانوا عارفين به فقال:

ص: 559


1- (1) جديد ج 58 / 290، وص 291.
2- (2) جديد ج 58 / 290، وص 291.
3- (3) جديد ج 58 / 290، وص 291.
4- (4) جديد ج 58 / 290، وص 291.
5- (5) جديد ج 58 / 292 - 298.

إن جماعة من بني نوبخت كانوا علماء بالنجوم، ولهم مصنفات في النجوم، وأنها دلالات على الحادثات - إلى أن قال بعد ذكر أسماء جمع: - ولهم إصابات كثيرة كما في كتبهم.

ونقل من كتاب ربيع الأبرار: أن رجلا أدخل إصبعيه في حلقتي مقراض، وقال للمنجم: أيش ترى في يدي؟ فقال: خاتمي حديد. وقال: سعي بمنجم فامر بصلبه، فقيل له: هل رأيت هذا في نجومك؟ فقال: رأيت ارتفاعا ولكن لم أعلم أنه فوق خشبة، ثم ذكر عن كتاب التنوخي حكاية في ذلك تتعلق بعضد الدولة ومرضه (1).

كلمات العلامة المجلسي في علم النجوم (2).

كلمات الغزالي في الإحياء: المنهي عنه من علم النجوم (3).

وحكي عن بعض المفسرين في قوله تعالى: * (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين) * أن الشياطين المنجمون، فإن كلامهم رجم بالغيب.

قال المحقق الطوسي في آداب المتعلمين: وعلم النجوم بمنزلة المرض، فتعلمه حرام لأنه لا يضر ولا ينفع إلا بقدر ما يعرف به القبلة وأوقات الصلاة وغير ذلك فإنه ليس بحرام.

باب ما يتعلق بالنجوم ويناسب أحكامها من كتاب دانيال وغيره (4).

الدر المنثور: عن الزهري، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، عن ابن عباس قال:

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالسا في نفر من أصحابه، فرمى بنجم فاستنار قال: ما كنتم تقولون إذا كان هذا في الجاهلية؟ قالوا: كنا نقول: يولد عظيم أو يموت عظيم. قال:

فإنها لا يرمي بها لموت أحد ولا لحياته - الخبر (5). وتفسير النيشابوري عنه

ص: 560


1- (1) كمباني ج 14 / 163 - 166، وجديد ج 58 / 298 - 308، وص 308.
2- (2) كمباني ج 14 / 163 - 166، وجديد ج 58 / 298 - 308، وص 308.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 193، وجديد ج 59 / 30.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 171، وجديد ج 58 / 346.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 279، وجديد ج 59 / 388.

مثله (1). دعائم عن علي (عليه السلام) مثله فيه (2).

في مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله): أن النجوم ثلاثة أقسام: منها بأركان العرش يصل ضوؤها إلى السماء السابعة. والثاني بسماء الدنيا كأمثال القناديل المعلقة وهي تضئ بسكانها وترمي الشياطين بشررها إذا استرقوا السمع.

والثالث معلقة في الهواء وفيها علة كون النجوم تبان صغارا وكبارا (3).

ذم الإيمان بالنجوم (4).

العلوي (عليه السلام) في وصف خلقه تعالى: فجعل في كل سماء شهبا معلقة كواكب كتعليق القناديل من المساجد ما لا يحصيها غيره تبارك وتعالى، والنجم من نجوم السماء كأكبر مدينة في الأرض، ثم خلق الشمس والقمر - الخبر (5).

تفسير الخنس بالكواكب السبعة أو الخمسة (6).

كلمات الإختصاص في مقارنة الكواكب وآثارها وأحكامها (7).

الروايات النبوية من طرق العامة في أن النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لامتي - الخ (8).

ما جرى بين مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وبين منجم يدعي الغيب في امتياز رغيفيهما (9).

أبو النجم، وأبو معشر المنجم مذكوران في السفينة (10).

ص: 561


1- (1) ط كمباني ج 14 / 593.
2- (2) ص 634، وجديد ج 63 / 109 و 280.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 349، وجديد ج 60 / 249. والأخير في ط كمباني ج 4 / 81، وجديد ج 9 / 305.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 151، وجديد ج 52 / 188.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 21، وجديد ج 57 / 93.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 116، وجديد ج 58 / 107 و 108.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 173، وجديد ج 58 / 351.
8- (8) إحقاق الحق ج 9 / 294 - 308.
9- (9) إحقاق الحق ج 8 / 711.
10- (10) السفينة ج 2 / 577.

نجا:

باب المنجيات والمهلكات (1).

الخصال: عن أنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له: يا علي ثلاث درجات، وثلاث كفارات، وثلاث مهلكات، وثلاث منجيات. فأما الدرجات فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات. وأما الكفارات فإفشاء السلام وإطعام الطعام، والتهجد بالليل والناس نيام. وأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه. وأما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط (2).

وسائر الروايات في هذه المهلكات (3).

المحاسن: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ثلاث منجيات: تكف لسانك، وتبكي على خطيئتك، ويسعك بيتك (4). وفي رواية: وتلزم بيتك (5).

المحاسن: عن فيض بن المختار، عن أبي عبد الله قال: المنجيات إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام (6).

عن مولانا السجاد (عليه السلام): ثلاث منجيات للمؤمن: كف لسانه عن الناس واغتيابهم، وإشغاله نفسه بما ينفعه لآخرته ودنياه، وطول البكاء على خطيئته (7).

أمالي الصدوق: عن المفضل قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بم يعرف الناجي؟ فقال: من كان فعله لقوله موافقا فهو ناج، ومن لم يكن فعله لقوله موافقا فإنما

ص: 562


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 25، وجديد ج 70 / 5.
2- (2) جديد ج 70 / 6.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 57 و 59 و 143، وجديد ج 72 / 314 و 321، و ج 73 / 302.
4- (4) جديد ج 70 / 109، و ج 71 / 279، و ج 93 / 329، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 51 و 185، و ج 19 كتاب الدعاء ص 46.
5- (5) جديد ج 70 / 7، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 26.
6- (6) جديد ج 70 / 7، و ج 74 / 360، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 102.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 154، وجديد ج 78 / 140.

ذلك مستودع (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في نجاة الأوصياء بالأنبياء، ونجاة من تولى عليا بعلي، ونجاة علي برسول الله، ونجاة الرسول بالله تعالى (2).

تقدم في " ملك ": أن سورة الملك منجية من عذاب القبر.

ذكر بعض المنجيات من شدائد الآخرة (3).

في الزيارة السادسة لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) التي رواه جمع من العلماء، عن مولانا الصادق (عليه السلام) كما في المفاتيح وغيره قال: السلام على صاحب الدلالات والآيات الباهرات والمعجزات القاهرات والمنجي من الهلكات - الخ.

باب ما ناجى به موسى ربه - الخ (4).

الخصال: عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل ناجى موسى بن عمران بمائة ألف كلمة وأربعة وعشرين ألف كلمة في ثلاثة أيام ولياليهن، ما طعم فيها موسى، ولا شرب فيها. فلما انصرف إلى بني إسرائيل وسمع كلام الآدميين مقتهم لما كان وقع مسامعه من حلاوة كلام الله عز وجل (5).

باب أن الله تعالى ناجاه وأن الروح يلقى إليه وجبرئيل أملى عليه (يعني أمير المؤمنين) (6).

الإختصاص، بصائر الدرجات: عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ناجى عليا يوم الطائف، فقال أصحابه: ناجيت عليا من بيننا وهو أحدثنا سنا؟! فقال: ما أنا أناجيه، بل الله يناجيه (7). وغير ذلك من الروايات الكثيرة بمثل هذا، ولكن في بعضها مكان أصحابه الرجلان أو أحدهما.

ص: 563


1- (1) جديد ج 2 / 26، وط كمباني ج 1 / 77.
2- (2) جديد ج 38 / 141، وط كمباني ج 9 / 293.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 275، وجديد ج 7 / 290.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 301، وجديد ج 13 / 323.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 305، وجديد ج 13 / 344.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 379، وجديد ج 39 / 151.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 380، و ج 6 / 613، وجديد ج 39 / 155، و ج 21 / 163 و 327 و 278.

ومن طريق العامة، في إحقاق الحق (1).

باب أدعية المناجاة (2).

مناجاة في الشكر لله تعالى مروية عن النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم لك الحمد على مرد نوازل البلاء وملمات الضراء (3).

أدعية مناجاة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالا، فقأن عيون البلاغة وائتمن جواهر الحكمة ثلاث منها في المناجاة: إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب - الخبر (4).

ورواه كنز الكراجكي وفي آخره: إلهي أنت لي كما أحب فوفقني لما تحب (5).

ومن مناجاته إلهي أفكر في عفوك فتهون علي خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم علي بليتي - الخ (6).

الدعوات: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أعطى ما في بيت المال فكنس، ثم صلى فيه، ثم يدعو فيقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من ذنب يحبط العمل، وأعوذ بك من ذنب يعجل النقم - الخ (7).

ومن مناجاته: إلهي كأني بنفسي قد أضجعت في حفرتها، وانصرف عنها المشيعون من جيرتها، وبكى الغريب عليها لغربتها (8).

مناجاته وهي مناجاة الأئمة من ولده كانوا يدعون بها في شعبان. رواها ابن خالويه: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واسمع ندائي إذا ناديتك، وأقبل علي إذا ناجيتك - الخ (9).

ص: 564


1- (1) إحقاق الحق ج 6 / 525 - 531.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 87، وجديد ج 94 / 89.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 115، وجديد ج 94 / 174.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 88، وجديد ج 94 / 92.
5- (5) جديد ج 94 / 94، و ج 77 / 400. وتمامه في ط كمباني ج 17 / 106.
6- (6) جديد ج 94 / 92، وص 93، وص 93 و 107، وص 96 و 97.
7- (7) جديد ج 94 / 92، وص 93، وص 93 و 107، وص 96 و 97.
8- (8) جديد ج 94 / 92، وص 93، وص 93 و 107، وص 96 و 97.
9- (9) جديد ج 94 / 92، وص 93، وص 93 و 107، وص 96 و 97.

ومن مناجاته: اللهم إني عبدك ووليك اخترتني وارتضيتني - الخ (1).

مناجاة مولانا أمير المؤمنين مروية عن العسكري، عن آبائه (عليهم السلام): إلهي صل على محمد وآل محمد وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري، وامتحى من المخلوقين ذكري (2).

أقول: وهذه مناجاة طويلة، مشتملة على مضامين شريفة بعبارات رشيقة بليغة وفي آخرها: ثم أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) على نفسه يعاتبها (3).

مناجاة أخرى له: اللهم إني أسألك الأمان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم (4).

مناجاة له: إلهي توعرت الطرق وقل السالكون فكن أنيسي في وحدتي - الخ (5).

أدعية مناجاة مولانا زين العابدين وسيد الساجدين (عليه السلام): مناجاته في الحجر رواها طاووس اليماني عنه: سيدي سيدي هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا أن تجيبه بالكرم تفضلا (6).

أدعية أخرى له في المناجاة نثرا ونظما رواها طاووس والأصمعي (7).

أمالي الصدوق: مناجاة له رواها طاووس: إلهي وعزتك وجلالك وعظمتك لو أني منذ بدعت فطرتي من أول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة في كل طرفة عين سرمد الأبد بحمد الخلائق وشكرهم أجمعين، لكنت مقصرا في بلوغ أداء شكر أخفى نعمة من نعمك علي - الخ (8).

ص: 565


1- (1) جديد ج 41 / 6، وط كمباني ج 9 / 509.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 90، وجديد ج 94 / 99 - 109، وص 109، وص 111.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 90، وجديد ج 94 / 99 - 109، وص 109، وص 111.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 90، وجديد ج 94 / 99 - 109، وص 109، وص 111.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 90، وجديد ج 94 / 99 - 109، وص 109، وص 111.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 87، و ج 22 / 105، و ج 17 / 156، وجديد ج 94 / 89، و ج 100 / 448، و ج 78 / 146.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 44، وجديد ج 99 / 196 - 198.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 87، وجديد ج 94 / 90.

مناجاة له إلهي إن كنت عصيتك بارتكاب شئ مما نهيتني عنه فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك الإيمان بك منا منك به علي (1).

ومن مناجاته: ومن أنا حتى تقصد قصدي لغضب منك يدوم علي، فوعزتك ما يغير ملكك حسناتي، ولا تشينه سيئاتي، ولا ينقص من خزائنك غنائي ولا يزيد بها فقري (2).

مناجاة لمولانا السجاد (عليه السلام): يا راحم رنة العليل، ويا عالم ما تحت خفي الأنين (3).

مناجاة أخرى له: إلهي طالما نامت عيناي، وقد حضرت أوقات صلواتك وأنت مطلع علي، تحلم عني يا كريم - الخ (4).

مناجاة أخرى له تعرف بالصغرى: سبحانك يا إلهي ما أحلمك وأعظمك (5).

وهذه مناجاة طويلة فيه تعاليم للمعارف الإلهية.

مناجاته الأخرى: إلهي حرمني كل مسؤول رفده، ومنعني كل مأمول ما عنده (6).

مناجاته الأخرى: إلهي ومولاي وغاية رجائي أشرقت من عرشك على أرضيك - الخ (7).

مناجاته الأخرى: اللهم إنك دعوتني إلى النجاة فعصيتك، ودعاني عدوك إلى الهلكة فأجبته، فكفى مقتا عندك أن أكون لعدوك أحسن طاعة مني لك.

فوا سوءتاه إذا خلقتني لعبادتك، ووسعت علي من رزقك، فاستعنت به على معصيتك وأنفقته في غير طاعتك، ثم سألتك الزيادة فلم يمنعك ما كان مني أن عدت بحلمك علي - الخ (8).

وله أيضا: اللهم إني أسألك أمورا تفضلت بها على كثير من خلقك - الخ (9).

ص: 566


1- (1) جديد ج 94 / 91.
2- (2) ص 121.
3- (3) ص 121.
4- (4) ص 122.
5- (5) ص 124.
6- (6) ص 129.
7- (7) جديد ج 94 / 130، وص 132، وص 133.
8- (8) جديد ج 94 / 130، وص 132، وص 133.
9- (9) جديد ج 94 / 130، وص 132، وص 133.

مناجاته الأخرى: إلهي أسألك أن تعصمني حتى لا أعصيك، فإني قد بهت وتحيرت من كثرة الذنوب مع العصيان ومن كثرة كرمك مع الإحسان وقد كلت لساني كثرة ذنوبي وأذهبت عني ماء وجهي، فبأي وجه ألقاك وقد أخلق الذنوب وجهي، فبأي لسان أدعوك وقد أخرس المعاصي لساني، وكيف أدعوك وأنا العاصي وكيف لا أدعوك وأنت الكريم - الخ (1).

المناجاة الخمس عشرة لمولانا السجاد (عليه السلام): الأولى مناجاة التائبين: بسم الله الرحمن الرحيم إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي، وجللني التباعد منك لباس مسكنتي - الخ (2).

المناجاة الإنجيلية له طويلة جدا فيها جوامع العلوم والمعارف الحقة الإلهية، أولها: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بذكرك أستفتح مقالي، وبشكرك أستنجح سؤالي، وعليك توكلي في كل أحوالي، وإياك أملي فلا تخيب آمالي - الخ (3).

أمالي الصدوق: مناجاة مولانا الصادق (عليه السلام): إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفت حبك في قلبي - الخ (4).

من خط الشهيد عن الصادق (عليه السلام): اللهم إن الذنوب تكف أيدينا عن إنبساطها إليك بالسؤال، والمداومة على المعاصي تمنعنا عن التضرع والابتهال، والرجاء يحثنا إلى السؤال يا ذا الجلال، فإن لم يعطف السيد على عبده، فممن يبتغي النوال، فلا ترد أكفنا المتضرعة إلا ببلوغ الآمال (5).

البلد الأمين: أدعية الوسائل إلى عشر مسائل التي هي مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة، يوصل بها إلى الحوائج مروية عن مولانا الجواد (عليه السلام) وهي المناجاة بالإستخارة، والمناجاة بالإستقالة، والسفر، وطلب الرزق، والإستعاذات، وطلب التوبة، وطلب الحج، وكشف الظلم، والشكر، وطلب الحاجة (6).

ص: 567


1- (1) جديد ج 94 / 138، وص 142.
2- (2) جديد ج 94 / 138، وص 142.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 108، وجديد ج 94 / 153 - 173.
4- (4) جديد ج 94 / 92 و 93، وص 93، وص 113.
5- (5) جديد ج 94 / 92 و 93، وص 93، وص 113.
6- (6) جديد ج 94 / 92 و 93، وص 93، وص 113.

باب آية النجوى وأنه لم يعمل بها غير أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

كشف الغمة: أورد الثعلبي والواحدي وغيرهما من علماء التفسير أن الأغنياء أكثروا مناجاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وغلبوا الفقراء على المجالس عنده، حتى كره رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك واستطالة جلوسهم وكثرة مناجاتهم، فأنزل الله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر) *، فأمر بالصدقة أمام المناجاة. وأما أهل العسرة فلم يجدوا، وأما الأغنياء فبخلوا، وخف ذلك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخف ذلك الزحام، وغلبوا على حبه والرغبة في مناجاته حب الحطام، واشتد على أصحابه، فنزلت الآية التي بعدها راشقة لهم بسهام الملام ناسخة بحكمها حيث أحجم من كان دأبه الاقدام.

قال علي (عليه السلام): إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل أحد بها بعدي وهي آية المناجاة، فإنها لما نزلت كان لي دينار فبعته بدراهم وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت حتى فنيت، فنسخت بقوله: * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) * - الآية (2). وتشريح مسائله العشرة (3).

أقول: وصارت دراهمه عشرة سأل عشر مسائل في نجواه.

روى الفخر الرازي في تفسيره: روي عن علي (عليه السلام) أنه قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي. كان لي دينار فاشتريت به عشرة دراهم، فكلما ناجيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قدمت بين يدي نجواي درهما. ثم نسخت فلم يعمل بها أحد.

وروي عن ابن جريح والكلبي وعطا، عن ابن عباس أنهم نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا، فلم يناجه أحد إلا علي (عليه السلام) تصدق بدينار، ثم نزلت الرخصة.

قال القاضي: والأكثر في الروايات أنه (عليه السلام) تفرد بالتصدق قبل مناجاته ثم ورد النسخ. إنتهى ما نقلنا عن الفخر ولم أذكر ما ذكره تعصبا ونصبا، فمن أراد راجع إليه وإلى البحار (4).

ص: 568


1- (1) ط كمباني ج 9 / 71، وجديد ج 35 / 376، وص 383، وص 384.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 71، وجديد ج 35 / 376، وص 383، وص 384.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 71، وجديد ج 35 / 376، وص 383، وص 384.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 71، وجديد ج 35 / 376، وص 383، وص 384.

قال العلامة المجلسي: والأمة مجمعون أن هذه الآية نزلت ولم يعمل بها أحد غيره، ونزلت الرخصة (1).

تفسير قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى) * (2).

ما يتعلق بآية النجوى في البحار (3).

كلمات علماء العامة في ذلك (4). وفي " فخر ": عصبية من الفخر الرازي في آية النجوى.

في مستدرك الوسائل (5) نقل روايتين في أنه إذا كان ثلاثة فلا يتناجيا اثنان دون صاحبهما فإن ذلك مما يحزنه ويؤذيه.

ما ورد في تفسير قوله تعالى: * (إنما النجوى من الشيطان) * - الآية (6). رواية القمي في تفسيره (7).

نزول قوله تعالى: * (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) * - الآية في فلان وفلان وجمع من إخوانهم (8). وتفسير ظاهره (9).

تفسيره في البحار (10).

تفسير قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان) * (11). وتقدم في " خلا ": آداب الاستنجاء.

ص: 569


1- (1) ط كمباني ج 9 / 106، وجديد ج 36 / 121.
2- (2) جديد ج 17 / 23، وط كمباني ج 6 / 198.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 198 و 199، وجديد ج 17 / 26 - 29.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 514 و 332، وجديد ج 41 / 26 و 27، و ج 38 / 300، وكتاب فضائل الخمسة ج 1 / 293.
5- (5) مستدرك الوسائل ج 2 / 75.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 27، و ج 14 / 440، و ج 16 / 46، و ج 6 / 198، وجديد ج 43 / 90، و ج 17 / 23.
7- (7) جديد ج 61 / 187، و ج 76 / 198.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 170، و ج 8 / 27، وجديد ج 24 / 365، و ج 28 / 123.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 198، وجديد ج 17 / 23.
10- (10) جديد ج 3 / 322، وط كمباني ج 2 / 100.
11- (11) جديد ج 39 / 270، وط كمباني ج 9 / 406.

فهرس الآيات

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة الحمد (1)

- سورة الحمد 535 و 466 و 403 و 402

6 - إهدنا الصراط المستقيم 24

سورة البقرة (2)

2 - ذلك الكتاب لا ريب فيه 25

6 - إن الذين كفروا سواء عليهم 127

10 - في قلوبهم مرض... بما كانوا يكذبون 375 و 75

15 - الله يستهزئ بهم 409

17 - مثلهم كمثل الذي استوقد نارا 322

28 - كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم 131

34 - أبى واستكبر وكان من الكافرين 9

35 - كلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة 10

37 - فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه 162

41 - ولا تكونوا أول كافر به 127

43 - وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة 155

49 - يذبحون أبنائكم ويستحيون نسائكم 72

57 - وأنزلنا عليكم المن والسلوى 450

ص: 571

58 - وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة 317

80 - وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة 389

89 - وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا 127

94 - قل إن كانت... فتمنوا الموت 364 و 363

102 - واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان 418 و 367

107 - 108 - ألم تعلم أن الله على..... ولا نصير 335

121 - الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته 26

124 - وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن 452

137 - فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم 173

146 - الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه 127

159 - إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى 60

161 - إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار 131

171 - ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق 324

174 - إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب 60

178 - كتب عليكم القصاص 155

183 - كتب عليكم الصيام 19 و 155

195 - ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة 276

206 - وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم 11

216 - كتب عليكم القتال وهو كره لكم 110 و 155

247 - إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا 419

248 - إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت 420

255 - 256 - الله لا إله إلا هو الحي القيوم (آية الكرسي) 402 و 390 و 99 و 97

و 466 و 425

259 - كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها 369 و 202

264 - لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى 449

ص: 572

274 - الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية 479

سورة آل عمران (3)

7 - هو الذي أنزل عليك الكتاب 25

26 - قل اللهم مالك الملك (آية الملك) 440

28 - لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء 134

39 - فنادته الملائكة 420

42 - وإذ قالت الملائكة يا مريم 420

54 - ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين 409

61 - فنجعل لعنة الله على الكاذبين (آية المباهلة) 75

81 - وإذ أخذ الله ميثاق النبيين 514 - 513

90 - إن الذين كفروا بعد إيمانهم 132

96 - إن أول بيت وضع للناس 413 و 121

97 - ولله على الناس حج البيت 127

134 - والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس 120

143 - ولقد كنتم تمنون الموت 464

156 - ولا تكونوا كالذين كفروا 278

158 - ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون 464

164 - لقد من الله على المؤمنين 449

178 - ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم 446

179 - ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه 505

186 - ولتسمعن من الذين... كثيرا 63

سورة النساء (4)

24 - فما استمتعتم به منهن 311 و 310 و 308 و 306

31 - إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه 16 و 14

32 - ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض 451

ص: 573

43 - أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء 277

54 - فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة 420 و 418

59 - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم 154 و 153

77 - ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم 137

83 - ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم 533

84 - لا تكلف إلا نفسك 157

114 - لا خير في كثير من نجواهم 341

119 - ولآمرنهم فليغيرن خلق الله 244

125 - واتخذ الله إبراهيم خليلا 543

142 - إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم 409

148 - لا يحب الله الجهر بالسوء من القول 343

163 - إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح 510

164 - كلم الله موسى تكليما 543

سورة المائدة (5)

- سورة المائدة 504

3 - اليوم أكملت لكم دينكم 188

4 - وما علمتم من الجوارح مكلبين 144

6 - وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين 383 و 152

20 - وجعلكم ملوكا 419

23 - قال رجلان من الذين يخافون 141

41 - سماعون للكذب 80 و 75

54 - لا يخافون لومة لائم 287

80 - فلا تتخذوا منهم أولياء 134

87 - لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم 309

97 - جعل الله الكعبة البيت الحرام 121

ص: 574

سورة الأنعام (6)

9 - وللبسنا عليهم ما يلبسون 222

21 - ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا 82

33 - فإنهم لا يكذبونك 83

39 - والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم 82

54 - كتب ربكم على نفسه الرحمة 19

59 - وعنده مفاتح الغيب... كتاب مبين 21

61 - ويرسل عليكم حفظة... توفته رسلنا 437 و 420

75 - وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض 549

93 - ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله... والملائكة باسطوا أيديهم 420 و 323

97 - جعل لكم النجوم لتهتدوا بها 556 و 547

100 - وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم 337

115 - وتمت كلمة ربك 428

143 - من المعز اثنين 406

سورة الأعراف (7)

- سورة الأعراف 513

12 - قال أنا خير منه 77

26 - قد أنزلنا عليكم لباسا 222

31 - خذوا زينتكم عند كل مسجد 393 و 219

32 - قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده 219

46 - وعلى الأعراف رجال 202

58 - والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه 241

99 - أفأمنوا مكر الله... الخاسرون 409

128 - والعاقبة للمتقين 352

143 - جعله دكا 85

ص: 575

170 - والذين يمسكون بالكتاب 392

172 - ألست بربكم قالوا بلى 159

176 - فمثله كمثل الكلب 144

182 - 183 - والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم 446

199 - خذ العفو وأمر بالعرف 108

سورة الأنفال (8)

11 - وينزل عليكم من السماء ماء 496 و 488 و 487 و 485 و 484

30 - وإذ يمكر بك الذين كفروا 410

32 - فأمطر علينا حجارة من السماء 404

35 - وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية 416 و 415

50 - ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا 437

66 - ألآن خفف الله عنكم 20

68 - لولا كتاب من الله سبق 27

سورة التوبة (9)

25 - لقد نصركم الله في مواطن كثيرة 66

33 - ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون 93

34 - والذين يكنزون الذهب والفضة 474 و 192

55 - فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم 346 و 345

57 - لو يجدون ملجأ أو مغارات 227

58 - ومنهم من يلمزك في الصدقات 276

74 - يحلفون بالله ما قالوا 163 و 132

77 - فأعقبهم نفاقا... يكذبون 75

79 - الذين يلمزون المطوعين 409 و 277

118 - وعلى الثلاثة الذين خلفوا 217

128 - لقد جائكم رسول من أنفسكم 511

ص: 576

سورة يونس (10)

5 - جعل الشمس ضياء والقمر نورا 556 و 322

39 - بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه 82

44 - إن الله لا يظلم الناس 30 و 29

53 - ويستنبئونك أحق هو 510

61 - ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين 20

82 - ويحق الله الحق بكلماته 160

سورة هود (11)

6 - وما من دابة في الأرض... كتاب مبين 22

43 - قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء 544

44 - وقيل يا أرض ابلعي ماءك 496

82 - 83 - وأمطرنا عليهم حجارة... ببعيد 284

84 - 86 - وإلى مدين أخاهم شعيبا... 353 و 208

سورة يوسف (12)

1 - 2 - الر - إنا أنزلناه... تعقلون 20

20 - وشروه بثمن بخس دراهم معدودة 148

70 - أيتها العير إنكم لسارقون 80

87 - يا بني اذهبوا فتحسسوا 439

101 - رب قد آتيتني من الملك 418

110 - حتى إذا استيأس الرسل 82

سورة الرعد (13)

11 - له معقبات من بين يديه 420

17 - أنزل من السماء ماء فسالت أودية 496

19 - إنما يتذكر أولوا الألباب 216

31 - ولو أن قرآنا سيرت به الجبال 24

ص: 577

39 - يمحوا الله ما يشاء ويثبت 342

43 - قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب 22 و 21 و 20

سورة إبراهيم (14)

7 - لئن شكرتم لأزيدنكم 481

15 - وخاب كل جبار عنيد 78

18 - مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد 324

46 - وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال 410

سورة الحجر (15)

21 - وإن من شئ إلا عندنا خزائنه 315

43 - وإن جهنم لموعدهم أجمعين 296

88 - لا تمدن عينيك إلى ما متعنا 345

سورة النحل (16)

16 - وعلامات وبالنجم هم يهتدون 547

21 - أموات غير أحياء 464

26 - قد مكر الذين من قبلهم 410

28 - الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم 437

32 - الذين تتوفاهم الملائكة طيبين 437

36 - ولقد بعثنا في كل أمة رسولا 515

45 - أفأمن الذين مكروا السيئات 410

60 - ولله المثل الأعلى 317

66 - من بين فرث ودم لبنا خالصا 223

70 - من يرد إلى أرذل العمر 14

89 - ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ 20 و 24

90 - إن الله يأمر بالعدل والإحسان 364

105 - إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون 77 و 75

ص: 578

106 - من كفر بالله من بعد إيمانه... بالكفر صدرا 132 و 109

112 - وضرب الله مثلا قرية مطمئنة 134

125 - وجادلهم بالتي هي أحسن 355

سورة بني إسرائيل (17)

4 - 7 - وقضينا إلى بني إسرائيل... دخلوه أول مرة 92 و 91

12 - وجعلنا الليل والنهار آيتين 299

14 - اقرأ كتابك كفى... حسيبا 27

36 - ولا تقف ما ليس لك به علم 166

37 - ولا تمش في الأرض مرحا 395

44 - وإن من شئ إلا يسبح بحمده 174

60 - والشجرة الملعونة في القرآن 266

70 - ولقد كرمنا بني آدم 258 و 102

71 - يوم ندعوا كل أناس بإمامهم 259

90 - وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا 534 و 533

سورة الكهف (18)

- سورة الكهف 172

9 - أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم 172

18 - وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد 144

25 - ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا 204

47 - وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا 94

49 - يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر... 428 و 27

82 - وكان تحته كنز لهما 192

109 - قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى 158

110 - قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي 323

سورة مريم (19)

1 - كهيعص 206

ص: 579

17 - فأرسلنا إليها روحنا 420

50 - وجعلنا لهم لسان صدق عليا 253

56 - واذكر في الكتاب إدريس 439

97 - وتنذر به قوما لدا 245

سورة طه (20)

44 - فقولا له قولا لينا 301 و 194

53 - الذي جعل لكم الأرض مهدا 500

77 - لا تخاف دركا ولا تخشى 255

87 - ما أخلفنا موعدك بملكنا 420

94 - لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي 245

97 - إن لك في الحياة أن تقول لامساس 390

113 - أو يحدث لهم ذكرا 159

سورة الأنبياء (21)

17 - لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا 292

20 - يسبحون الليل والنهار لا يفترون 430 و 425

30 - وجعلنا من الماء كل شئ حي 487 و 486 - 485

63 - بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم 80

85 - وإسماعيل وإدريس وذا الكفل 138

103 - وتتلقاهم الملائكة 117

105 - ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر 279

106 - إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين 15

سورة الحج (22)

25 - سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بالحاد بظلم... 413 و 412 و 230

27 - من كل فج عميق 86

30 - فاجتنبوا الرجس من الأوثان 295

ص: 580

41 - الذين إن مكناهم في الأرض 415

52 - ألقى الشيطان في أمنيته 451

73 - يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له 323

78 - ملة أبيكم إبراهيم 446

سورة المؤمنون (23)

3 - والذين هم عن اللغو معرضون 268

14 - فتبارك الله أحسن الخالقين 423

18 - وأنزلنا من السماء ماء بقدر 496 و 484

44 - ثم أرسلنا رسلنا تترى 512

47 - فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا 10

50 - وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين 544 و 87

سورة النور (24)

6 - والذين يرمون أزواجهم (آية اللعان) 266

35 - الله نور السماوات والأرض (آية النور) 51

41 - كل قد علم صلاته وتسبيحه 202

43 - فيصيب به من يشاء 491

45 - والله خلق كل دابة من ماء 496

سورة الفرقان (25)

20 - وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام 511

21 - وقالوا لولا نزل علينا الملائكة 10

29 - 30 - ويوم يعض الظالم على يديه... مهجورا 21

48 - أنزلنا من السماء ماء طهورا 487 و 484

54 - خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا 496

63 - وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا 395

72 - وإذا مروا باللغو مروا كراما 268

ص: 581

سورة الشعراء (26)

160 - كذبت قوم لوط المرسلين 282

205 - 206 - أفرأيت إن متعناهم... كانوا يمتعون 314

227 - وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون 172

سورة النمل (27)

16 - علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ 175

20 - 21 - مالي لا أرى الهدهد... بسلطان مبين 23

29 - كتاب كريم 103

40 - ليبلوني أشكر أم أكفر 128

75 - وما من غائبة في السماء والأرض 24 و 20

83 - ويوم نحشر من كل أمة فوجا 94

سورة القصص (28)

30 - شاطئ الواد الأيمن 87 و 86

50 - وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه 268

77 - ولا تنس نصيبك من الدنيا 461

سورة العنكبوت (29)

25 - ثم يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض 127

28 - ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة 283

47 - الذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به 26

48 - وما كنت تتلوا من قبله من كتاب 29

49 - بل هو آيات بينات في صدور الذين أتوا العلم 510

57 - كل نفس ذائقة الموت 457

سورة الروم (30)

27 - وله المثل الأعلى 319 و 317

44 - ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون 499

ص: 582

60 - فاصبر إن وعد الله حق 201

سورة لقمان (31)

6 - ومن الناس من يشتري لهو الحديث 292

12 - ولقد آتينا لقمان الحكمة 273

سورة السجدة (32)

- سورة السجدة 458

11 - قل يتوفاكم ملك الموت 437

سورة الأحزاب (33)

23 - من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه 459

25 - وكفى الله المؤمنين القتال 141

69 - لا تكونوا كالذين آذوا موسى 252

سورة سبأ (34)

10 - ألنا له الحديد 301

13 - يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل 320

19 - ومزقناهم كل ممزق 387

سورة فاطر (35)

1 - جاعل الملائكة رسلا 420

2 - ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها 306

10 - إليه يصعد الكلم الطيب 162

32 - ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا 24

سورة يس (36)

- سورة يس 465

1 - يس 280

31 - أولم يروا كم أهلكنا قبلهم 94

سورة الصافات (37)

- سورة الصافات 548

ص: 583

6 - إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب 548

83 - وإن من شيعته لإبراهيم 34

88 - 89 - فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم 549 و 548 و 80

130 - سلام على إل يس 73

سورة ص (38)

20 - وشددنا ملكه 419

23 - إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة 328

34 - ولقد فتنا سليمان 101

48 - واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل 139

67 - 68 - قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون 518 - 509

86 - وما أنا من المتكلفين 156

سورة الزمر (39)

8 - قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار 314

9 - أمن هو قانت آناء الليل 190

18 - الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه 165

30 - إنك ميت وإنهم ميتون 457

42 - الله يتوفى الأنفس حين موتها 437

60 - ويوم القيمة ترى... أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 82 و 7

65 - لئن أشركت ليحبطن عملك 201

75 - يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا 426

سورة المؤمن (40)

4 - ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا 259

10 - لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم 408

11 - أمتنا اثنتين 463

16 - لمن الملك اليوم 440

ص: 584

60 - إن الذين يستكبرون عن عبادتي 7

سورة فصلت (41)

6 - 7 - ويل للمشركين... هم كافرون 153

21 - وقالوا لجلودهم لم شهدتهم علينا 174

26 - وقال الذين كفروا لا تسمعوا... لعلكم تغلبون 11

30 - إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا 434

45 - ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه 26

سورة الشورى (42)

21 - ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم 163

سورة الزخرف (43)

1 - 3 - حم والكتاب... عربيا 20

4 - وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم 24

19 - ستكتب شهادتهم ويسئلون 166

28 - وجعلها كلمة باقية في عقبه 384 و 161

36 - ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا 392

43 - فاستمسك بالذي أوحي إليك 392

57 - ولما ضرب ابن مريم مثلا 323

سورة الدخان (44)

1 - 3 - حم... إنا أنزلناه في ليلة مباركة 298 و 22 و 20

25 - 29 - كم تركوا من جنات وعيون... منظرين 353

سورة الجاثية (45)

24 - وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا... يظنون 127

سورة الأحقاف (46)

15 - ووصينا الإنسان بوالديه 109

ص: 585

سورة محمد (صلى الله عليه وآله) (47)

1 - 2 - الذين كفروا وصدوا... من ربهم 131

30 - ولتعرفنهم في لحن القول 239 و 240

سورة الفتح (48)

26 - وألزمهم كلمة التقوى 161

سورة الحجرات (49)

6 - إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا (آية النبأ) 510

11 - ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب 530 و 276 و 270

17 - يمنون عليك أن أسلموا 449

سورة ق (50)

9 - ونزلنا من السماء ماء مباركا 484

14 - وأصحاب الأيكة وقوم تبع 440

18 - ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد 427 و 166

19 - وجائت سكرة الموت بالحق 455

24 - ألقيا في جهنم كل كفار عنيد 275

سورة الذاريات (51)

1 - والذاريات ذروا 202

35 - 36 - فأخرجنا من كان فيها... من المسلمين 283

48 - والأرض فرشناها فنعم الماهدون 500

54 - فتول عنهم فما أنت بملوم 287

سورة الطور (52)

1 - 3 - والطور وكتاب مسطور في رق منشور 26

سورة النجم (53)

1 - والنجم إذا هوى 547 - 546

32 - الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش 277 و 14

ص: 586

42 - وأن إلى ربك المنتهى 166

سورة القمر (54)

52 - 53 - وكل شئ فعلوه... مستطر 427

سورة الرحمن (55)

6 - والنجم والشجر يسجدان 547

22 - يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان 368 و 213

33 - يا معشر الجن والإنس 144

سورة الواقعة (56)

68 - 69 - أفرأيتم الماء الذي... أم نحن المنزلون 382

75 - 76 - فلا أقسم... لو تعلمون عظيم 549

79 - لا يمسه إلا المطهرون 389

سورة الحديد (57)

16 - ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل 201

25 - وأنزلنا معهم الكتاب والميزان 26

28 - يؤتكم كفلين من رحمته 139

سورة المجادلة (58)

7 - ما يكون من نجوى ثلاثة إلا... 569

8 - ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى 569

10 - إنما النجوى من الشيطان 569

12 - إذا ناجيتم الرسول فقدموا... (آية النجوى، آية المناجاة) 569 و 568

13 - أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات 568

21 - كتب الله لأغلبن أنا ورسلي 19

سورة الممتحنة (60)

10 - فامتحنوهن... ولا تمسكوا بعصم الكوافر 341 و 132

سورة الصف (61)

3 - كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون 408

ص: 587

سورة المنافقون (63)

9 - لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله 473

سورة التحريم (66)

6 - لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 518 و 430

سورة الملك (67)

- سورة الملك 466 و 443

5 - ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح و 567 و 566 و 560

30 - قل أرأيتم إن أصبح... بماء معين 497 و 496 و 408

سورة القلم (68)

- سورة ن والقلم 466

1 - ن 280

12 - مناع للخير معتد أثيم 488

51 - وإن يكاد الذين كفروا 206

سورة الحاقة (69)

12 - وتعيها اذن واعية 72

17 - والملك على أرجائها 420

سورة المعارج (70)

8 - يوم تكون السماء كالمهل 503

سورة الجن (72)

16 - وأن لو استقاموا على الطريقة 497

سورة المزمل (73)

11 - وذرني والمكذبين 82

سورة القيمة (75)

22 - 23 - وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة 529

26 - 30 - كلا إذا بلغت التراقي... يومئذ المساق 455

ص: 588

33 - ثم ذهب إلى أهله يتمطى 405

سورة المرسلات (77)

1 - 4 - والمرسلات عرفا... أو نذرا 421

25 - ألم نجعل الأرض كفاتا 126

سورة النبأ (78)

1 - 3 - عم يتسائلون... مختلفون 509

6 - ألم نجعل الأرض مهادا 500

33 - وكواعب أترابا 125

سورة النازعات (79)

1 - 5 - والنازعات غرقا... فالمدبرات أمرا 549 و 421

12 - قالوا تلك إذا كرة خاسرة 95

25 - فأخذه الله نكال الآخرة والأولى 447

سورة عبس (80)

- سورة عبس 401

1 - 2 - عبس وتولى أن جاءه الأعمى 64

17 - 22 - قتل الإنسان ما أكفره... أنشره 12

سورة التكوير (81)

15 - فلا أقسم بالخنس 561

17 - والليل إذا عسعس 299

19 - إنه لقول رسول كريم 431

سورة المطففين (83)

1 - 3 - ويل للمطففين... يخسرون 208

10 - ويل يومئذ للمكذبين 82

سورة البروج (85)

21 - 22 - بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ 280 - 279

ص: 589

سورة الطارق (86)

3 - النجم الثاقب 551 و 550 و 547

7 - 8 - ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب 454

15 - 16 - إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا 206

17 - فمهل الكافرين أمهلهم رويدا 503

سورة الأعلى (87)

- سورة الأعلى 403

سورة الفجر (89)

2 - وليال عشر 299

5 - والليل إذا يسر 299

سورة البلد (90)

4 - لقد خلقنا الإنسان في كبد 6

10 - وهديناه النجدين 537

سورة الشمس (91)

7 - 8 - ونفس... وتقواها 538

سورة الليل (92)

1 - والليل إذا يغشى 298

11 - وما يغني عنه ماله إذا تردى 478

17 - 18 - وسيجنبها الأتقى... يتزكى 478

سورة التين (95)

2 - وطور سينين 195

3 - وهذا البلد الأمين 411

7 - فما يكذبك بعد بالدين 82

سورة القدر (97)

- سورة القدر 466 و 465 و 403 و 393 و 101

ص: 590

1 - إنا أنزلناه في ليلة القدر 298 و 30

سورة العاديات (100)

- سورة العاديات 393

سورة التكاثر (102)

- سورة التكاثر 296 و 66

1 - 2 - ألهيكم التكاثر حتى زرتم المقابر 292 و 66

8 - ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم 66

سورة الهمزة (104)

1 - ويل لكل همزة لمزة 276

سورة الماعون (107)

7 - ويمنعون الماعون 407

سورة الكوثر (108)

- سورة الكوثر 465 و 67

سورة الكافرون - (الجحد) (109)

- سورة الكافرون (الجحد) 403 و 136

سورة النصر (110)

- سورة النصر 535

سورة المسد (تبت) (111)

- سورة تبت 289

- تبت يدا أبي لهب وتب 292 و 194

1 سورة التوحيد (الإخلاص) (112)

- سورة التوحيد 535 و 402 و 322 و 101

المعوذتين (سورة الفلق وسورة الناس) (113 و 114)

- المعوذتين 403 و 402 و 390 و 98

ص: 591

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.