مِنْ بَرَكاتْ الامام الحجة عج

ص: 2

جميع الحقوقه المحفوظة

الطبعة الاولي

1426ه - 2005 م

مِنْ بَرَكاتْ الامام الحجة عج

فوزية محمد المرزوق

دارلعلوم للتحقيق والطباعة والننننروالتوزيع وبيروت-لبنان

مؤسسة الوعي الإسلامي - دارالعلوم - بيروت - لبنان

ص: 3

ص: 4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿1﴾

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾

ص: 5

ص: 7

ص: 9

ص: 11

ويقول سبحانه وتعالي في موضع آخر بشأن هذا الإمام المحتسب الصابر: « وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ» (1) ، وهذه الآية الكريمة تبين وعده لعباده الصالحين بأنهم سير ثون الأرض ولو بعد حين، وسيملؤونها قسطاً وعدلاً ، وذلك علي يد وليٍّ من أوليائه، يوافق اسمه اسم نبي الله ، ويعين ذلك النبي صلي الله عليه وآله وسلم في مقولة له يقول فيها: (إنّه رجل من ولدي اسمه اسمي)، والحديث المعروف: (لولم يبق من الدنيا إلاّ ليلة لطول الله تلك الليلة حتي يملك رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي وكنيته كنيتي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً) (2) .

وتفيد الأخبار والروايات أنه من نسل الإمام الحسين عليه السلام ، فيوم الإمام المهدي هو يوم الفرج والخلاص بالنسبة للمستضعفين، وذاك الموعود الغيبي السماوي ، الموعود من قبل ربّ السماء والأرض، هذا من جانب، ومن جانب آخر؛ فإن الله وعد عباده الصالحين بأن هناك دولة ستقام علي القسط والحق والعدل ، وهذا الوعد مذكور في جميع الكتب السماوية المنزلة

ص: 13

علي الأنبياء، ولكن طول المدة وطول الأمل وطول البلاء وجهل الناس بأسباب ذلك في هذه الحياة وعدم إيمانهم إيماناً كاملاً وإيماناً صحيحاً بالغيب، دعا بعض المشككين إلي نفي وجود مثل هذا اليوم في عالم الدنيا إلا أن هؤلاء قد غفلوا عن شيء واحد هو أن إقامة هذه الدولة تحتاج إلي جنود مجسندة مستعدة للدفاع عنها بكل ما أوتيت من قوة وسعي وعزيمة، لذلك يجب علينا التحلي بالإيمان مع اليقين بهذا الإمام الغائب بالقول مع الفعل ومعرفة حقيقة هذا الإمام وكيفية الإيمان به ؛ حيث ورد في الدعاء (اَللّهُمَّ عَرِّفْني نَفْسَكَ، فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْني نَفْسَكَ، لَمْ اَعْرِف نَبِيَّكَ؛ اَللّهُمَّ عَرِّفْني رَسُولَكَ، فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْني رَسُولَكَ، لَمْ اَعْرِفْ حُجَّتَكَ؛ اَللّهُمَّ عَرِّفْني حُجَّتَكَ، فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْني حُجَّتَكَ، ضَلَلْتُ عَنْ ديني) (1) .

ان الله سبحانه وتعالي يوضح لنا أهمية ومكانة هذا الإمام العظيم؛ حيث قول: «بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ» (2) ، والإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف قريب منا في كل لحظة في كل ثانية ولكن نحن نميل عنه ونبتعد منهُ بسبب كثرة ذنوبنا وخطايانا، أهل البيت تعرض عليهم أعمالنا ويسؤوهم فعلنا، فقد روي عن سماعة

ص: 14

عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال: (مالكم تسؤون رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ؟ فقال رجل: كيف نسوؤه؟ فقال عليه السلام : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه فإذا رأي فيها معصية ساءه ذلك فلا تسؤوا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وسرُّوه) (1) ؛ لذلك يجب علينا أن نحسن سلوكنا وأفعالنا ونوالي أئمتنا وندعو لإمام زماننا بتعجيل فرجه و قضاء حوائجه وأن يدفع الله عنه البلاء، ويذكر في هذا المجال أن السيد ابن طاوس أرسل إلي ولده محمد رسالة اعتماده علي انفتاح باب الصلاة الخاصة بأولياء الإمام بصوره المختلفة، حيث قال فيها:

(فكن في موالاته والوفاء له، وتعلق المخاطر به علي قدر مراد الله جلَّ جلاله، ومراد رسوله، ومراد آبائه، ومراده عليه السلام منك، وقدم حوائجه قبل حوائجك عند صلاة الحاجات والصدقة عنه قبل الصدقة عنك وعمن يعز عليك والدعاء له قبل الدعاء لك وقدمه في كل خير يكون وفاءّ له ومقتضياً لإقباله عليك وإحسانه إليك، واعرض حاجتك عليه كل يوم إثنين ويوم خميس من كل أسبوع بما يجب له من أدب الخضوع ... إلي أن يقول: فإنه يأتيك جوابه صلوات الله وسلامه عليه) (2) .

ص: 15

وخلاصة القول: إن كثرة ذنوبنا وسوء أفعالنا تحجبنا عن الاقتراب من أهل بيت الرحمة والكرامة عليهم السلام ، ويذكر آية الله السيد محمد تقي المدرسي في بعض كتبه: «إن اختراق الحجب الفاصلة بين المؤمنين وإمامهم يتيسر عبر الالتزام بهذه النقاط التالية:

* هجر الذنوب، والتوبة إلي الله سبحانه وتعالي، منها: عدم القنوط من رحمة الله وعدم الاستخفاف بمنزلة أولياء الله.

* الإكثار من ضمانات الأمن كبناء المساجد والحسينيات والمدارس لعلمية فهي كما الأعمدة في البناء تحافظ عليه وهي كالسور الذي يحمي ويحصِّن المدينة.

* الاهتمام بتربية الأولاد تربية صحيحة، إذ في ذلك ضمانة لاستمرار الدين في الحياة» (1) .

ونحن في هذه الحياة متعرِّضون لكثير من المصاعب والهموم النفسية الاجتماعية، وحتي نتغلب علي هذه المصاعب والمشاكل طريقنا الوحيد هو: الإيمان بالغيب بالإيمان ببقية الله في الأرض وفرجه القريب للمؤمنين ، هو الذي سينقذنا من الظلمات والجور إلي النور والإيمان والعدل

ص: 16

والإحسان، فهو الأمل والأمان والمستقبل. وللإيمان بحجة الله لابد علينا أن نستعين بالله عزَّ وجلَّ لنصل إلي قلب الإمام ولننال رضاه ونفوز ببركاته، وعند ذلك نحس بقيمتنا، وبالتالي سوف نتغلب علي كل المصاعب والآلام التي تعترضنا في هذه الحياة ببركة الإمام المنتظر، لذلك يجب علي كل إنسان مؤمن بقية الله في الأرض أن يقوِّي علاقته بهذا الإمام عن طريق الدعاء له وطلب الفرج والاستغاثة بالله جلّ وعلا لنصرة هذا الإمام وتعجيل ظهوره، لذلك كلما قويت علاقة الإنسان بإمام زمانه ذلّ له كل صعب وسهل الله له كل أمر وجعل له من كل ضيق فرجاً، ومن الواجب علينا نحن المسلمين أن نكون نوّاباً عن الإمام بالقول والفعل ونسير علي خطي و مذهب أهل البيت عليهم السلام فيصلح مابيننا وبين الناس فنراقب تصرفاتنا ونحسن سلوكنا، وأن نجعل قبل كل شيء نيتناخالصة لوجه الله ، فما كان لله ينمو وما كان لغير الله يخبو ، فهنيئاً لمن كانت نيته خالصة لوجه الله فإنه سيبقي قلبه بنور الحق والهدي مضيئاً.

ص: 17

يدعو بطبيعته إلي الاستعداد المناسب له، وذلك يعني العمل سواءٌ أكان ما اتصل منه بالذات أم بالآخرين، وحين يكون الموعود هو ظهور الإمام عليه السلام فلا بد أن يكون الاستعداد هو العمل علي أن يكون في وضع مؤهل عقائدياً وروحياً وأخلاقياً لاستقباله و الكون في خدمته علي مستوي النصرة» (1) .

بينما يقول الأستاذ الحجة الشيخ محمد رضا المظفر «ومما يجدر أن نعرفه في هذا الصدد ونذكر به أنفسنا أنه ليس معني انتظار المصلح المنقذ المهدي عع.. أن يقف المسلمون مكتوفي الأيدي في ما يعود إلي الحق من دينهم، وما يجب عليهم من نصرته، والجهاد في سبيله، والأخذ بأحكامه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل المسلم أبداً مكلّف بالعمل بما أنزل من الأحكام الشرعية وواجب عليه السعي لمعرفتها علي وجهها الصحيح بالطرق الموصلة إليها حقيقة، وواجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ما تمكن من ذلك وبلغت إليه قدرته.. (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) (2) ، ولا يجوز له التأخير عن واجباته بمجرد الانتظار للمصلح المهدي والمبشر الهادي عليه السلام فإن هذا لا يسقط تكليفاً ولا يؤجل عملاً)(3) .

ص: 18

وهذا يعني أن انتظار الإمام لا بدأن يكون له استعداد نفسي داخلي يكون مقروناً بعمل ماسواء اتصل منه بالذات أو بالآخرين، فلا يجب علينا أن نقف مع الإمام مكتوفي الأيدي بل يجب علينا أن نبدأ بانفسنا، والعمل علي إصلاحها والأخذ بها إلي السمو والرقي.

وخلاصة القول:

إن الانتظار لا يعني ترك العمل بل يعني السعي للوصول إلي أعلي مراتب الكمال والسمو والرفعة، والانتظار يعني انفجار طاقة داخلية تؤدي إلي إصلاح النفس وتغير جذري في الروح والأخلاق والنفس، والانتظار الذي يقوم علي العلم والمعرفة سوف يثمر أزهار الأمل التي تؤدي إلي حركة مستمرة وتغير عام في الروح والنفس، فهذا هو الانتظار الايجابي المدعوله.

والاتجاه الايجابي في الانتظار فإنه ينطوي علي قيمة حضارية كبري انطلاقاً من وجود أمل كبير، في حتمية تحقق الهدف النهائي، والمنشود فالانتظار كظاهرة اجتماعية كانت تتأرجح بين كونها عاملاً في الحركة والسعي والتغير، وبين صيرورتها أغلالا تكبل إرادة الإنسان وتدفعه إلي الترقب السلبي وهو انتظار خاو لا ينطوي علي أي طاقة حضارية.

ص: 19

فالانتظار الذي ينهض علي إيمان عميق بمستقبل أخضر للبشرية سيتفجر عنه ينبوع الأمل إذا يتعدي حالة العزاء إلي ما هو أبعد.

إلي صيرورته طاقة حركية تمد عليه التغير الاجتماعي بالروح والقوة والصبر (1)

وللانتظار قيمة حضارية بنّاءة ومؤثرة. وفي أدبيات المذهب الإمامي يدخل الانتظار في صياغة البعد الروحي من خلال الارتباط الوثيق بالغائب، ودعوته إلي الظهور، ولعل في دعاء الندبة شاهداً ثقافياً جلياً يكشف عن صياغة روحية للإنسان الذي يعلن عن استعداده الكامل في خوض عملية التغير الكبري (2).

والانتظار الحقيقي يخلق الأمل والاستعداد في النفس والتغير في الأحوال، وخير مثال علي ذلك ما حدث في إيران. فثقافة الانتظار الايجابي والإيمان الراسخ بالمصلح الغائب أدي إلي انتصار الشعب الإيراني المسلم.

والدعاء خير مخزون روحي يصل به الإنسان إلي ما يريد، فالانتظار حركة

ص: 20

مستمرة وفعالة نحو الاتجاه الصحيح والعلو والرقي، والسمو إلي الأفضل، وليس وقفاً وجموداً وتصلباً بانتظار الفرج والخلاص و الراحة، ويصدق الرسول صلي الله عليه وآله وسلم حين يقول: (أفضل اعمال أمتي انتظار الفرج) (1) ، فالله سبحانه وتعالي وهو أرحم الراحمين تقتضي حكمته أن يأتي النور والحق بعد الظلام والباطل.. «وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (2).

فهناك حكمة في هذه الحياة و حكمته جلّ وعلا تقتضي ظهور هذا الإمام. وإلا فما حكمة إرسال الرسل وإنزال الكتب السماوية والرسالات المقدسة إذا لم يكن هناك هدف سامي وواضح للبشرية وللأمة جمعاء، فظهور هذا المصلح له غاية وحكمة ورحمة إلهية لهذه البشرية.

ص: 21

ص: 24

فما دام الإنسان يؤمن بحقيقة هذا الإمام فسيكون عنده الأمل في الفوز والنصرة والتغلب علي كل المشاكل والآلام.

«ومن هنا يدخل الانتظار قيمة حضارية تخلق « الأمل» و«الحركة» و«روح المقاومة» التي تؤدي في غالبية الأحوال إلي الخلاص أو التمهيد للخلاص. فالأمل يسلح المرء برؤية تخترق قضبان الزمن إلي المشرق فيستحيل عذابات الحاضر إلي اختبار وامتحان يلزمه الصمود والصبر والمقاومة ويكون صبره لا خنوعاً، ومقاومته لاتحملاً فقط، وإنما مواجهة حقيقية التغير الواقع، ونحن ندرك أن قانون التغيير يعتمد علي معادلة، طرفاها الله سبحانه وتعالي والإنسان: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّيٰ يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم» (1) ، فالفعل التغيري يتوقف علي حركة الإنسان هذه الحركة تؤهله لعملية التغير» (2) .

2- انتظار الفرج لا بد أن يكون له محور معين و مركز تتجه الأنظار نحوه.

وهو مركز الولاية والقيادة الحكيمة، فنحن نري أن جميع من وصلوا إلي القمم العالية والدرجات النورانية كمراجعنا العظام مثل السيد الخوئي والسيد الگلبايگاني والسيد الشيرازي و السيد المدرسي كلهم كانوا

ص: 26

يتطلعون إلي المثل الأعلي ، إلي بقية الله في الأرض، وكل يسير بهذا الطريق لا بد وأن يري آثار الرحمة الإلهية في جميع دروبه و مسالكه.

3- انتظار الفرج يعني أن نحيا حياة صافية تتجسد في أخلاقنا وسلوكنامع الله ومع الناس ، فهذا ما يريده لنا الإمام الحجة عجل الله تعالي فرجه الشريف لأن صحيفة أعمالنا تعرض كل يوم علي الإمام ، فإذا رأي أعمالناصالحة فرح واستبشر ، وإذا رآها سيئة حزن وتألم.

فنحن بحاجة ماسَّة و كبيرة للإمام الحجة في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة. فمادامت أعمالنا تعرض عليه فَلِمَ لانتوجها بالأعمال الصالحة و الخيرة.

وذلك عبر تهذيب أنفسنا وتزكيتها للوصول إلي الصفاء الروحي الحقيقي مع الله، لذلك لا بد لنا من أن نعمل المستحيل حتي نصل إلي رضا الإمام، ويذكر آية الله السيد المدرسي كلاماً بهذا المعني فيقول: «لنحاول أن نري ما هو النقص فينا، فلقد منَّ الله تعالي علينا بالعيش في بيوت مؤمنة تعوَّدنا فيها علي الصلاة والصيام وحضور المجالس. وهذه نعمة كبيرة ولكن هل يكفي هذا أم أن أمامنا مدارج أخري للتكامل يمكننا أن نرتقي من خلالها؟ إنّ علينا تحديد نقاط الضعف في شخصيتنا، والسعي لعلاجها. ومن ضمن نقاط الضعف التي نعاني منها: سوء الظن، الذي هو من أسوأ ما يبتلي به

ص: 27

المؤمنون، وهذه فتنة لهم، وهي أسوأ الفتن، فنحن نعتقد دائماً أننا أهل الجنة وأن الآخرين مأواهم النار، فلنستغل ذكري ميلاد الإمام الحجة عجل الله تعالي فرجه الشريفلإصلاح أنفسنا وإزالة هذه الخصلة السيئة من أنفسنا» (1) .

ص: 28

4. زيارة الإمام بعد كل فريضة إذا أمكن والتأكيد الشديد لزيارته بعد صلاة الصبح ولو بكلمة (السلام عليك يا بقية الله في أرضه) ، ثم الدعاء له بعد الصلاة بالأدعية الخاصة به.

ص: 30

ليس الاتجاه نحو تجبير الحقائق الإيمانية لصالح المذاقات النفسية والمادية وإنما يتم ذلك عبر تعويد الذات علي عدم الاكتفاء بما نشاهده العينان وتحسُّن الحواس، بل لابدَّ من الإيمان بما يشهد عليه القلب والفعل، وما يطمئن إليه الضمير، وينصُّ عليه الكتاب والرسول» (1)

فالإيمان بالغيب يخرق الحجب السبع، فنحن نعلم أن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة يرون بقلوبهم لا بأعينهم. ولقد روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: (جاء حبر إلي أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين، هل رأيت ربَّك حين عبدته؟

قال: فقال: ويلك، ما كنت أعبد رباً لم أره؟

قال: وكيف رأيته؟

قال: ويلك! لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان (2)

ص: 32

يترتب علي فعله الخير العميم في الدنيا والآخرة.

ومن الأمور التي يحظي بها الإنسان المؤمن حينما يجعل هدفه رضا الله هي:

* المغفرة ومحو الخطايا والذنوب «يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» (1).

* ما أعدّه الله للإنسان المؤمن حال دخوله مملكة ربه.

* الفرج القريب والنصرة العظيمة في أمور حياته.

هذا الخير وهذا النعيم لن يتحقق لأي إنسان عادي ، ولكن عندما يريد الإنسان الوصول إلي ذلك فعليه أن يجاهد نفسه بشتي الوسائل والطرق والأساليب.

ص: 34

نرتقي بأخلاقنا نصل إلي الصفاء الروحي. وأن نضع أهل البيت عليهم السلام أماه أعيننا فهم قدوة لنا في كل حين

وكل إنسان بطبيعة الحال يميل إلي الوصول إلي الكمال ، ولن يحصل علي ذلك إلاّ بالحصول علي قدوة و أسوة يقتدي بها. وخير قدوة لنا في هذه الحياة نبي الرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عع2، والله يقول في محكم كتابه «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ» (1).

3. الاستعداد الدائم ليلاً ونهاراً بروح وجسد وبنية خالصة لا يشوبها شك أورياء. وذلك لأن الإمام عليه السلام حينما سيظهر فإنه سيختار أناساً مؤمنين طيبي القلوب. رهبان الليل فرسان بالنهار سيماهم في وجوههم من أثر العبادة والسجود.

4. أن نبشر في كل زمان وفي كل مكان بظهور المصلح المنقذ لهذه الأمة من الأموال والكوارث ولنبدأ بصغارنا وأهلينا وأقاربنا.

5. الدعاء للإمام بتعجيل ظهوره وفرجه القريب وأن يسهل الله له مخرجه وأن نكون بمشيئة الله من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه.

ص: 36

6.معرفة حقيقة هذا الانتظار وفلسفته علي نحو اليقين والوعي والإدراك، الاعتقاد الجازم بوجوده معنا في هذه الحياة ، وإن كنا نجهل حقيقة هويته.

7.الإيمان بالحجة إيماناً كاملاً لا يشوبه خطأ أو ريب ، لأن الإيمان به بعث في النفس النهضة والقوة والنصرة علي الأعداء والثقة الدائمة بالله عزَّو جل وأهل بيته عليهم السلام بأن الله معنا دائماً في كل وقت وحين وإذا كنا نسير علي بريق الهدي و خط الحق والثقة الكاملة بأن الله لا يخذل من توكل عليه حق وكل «فمن توكل علي الله كفاه» .

ص: 37

لإمام. وذلك من خلال الأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، كما يجب علينا معرفة حقيقة وفلسفة الانتظار ؛ لأن معرفة ذلك له تأثير إيجابي كبير تغيير مصير الإنسان. وأيضاً للأفراد المحيطين به ؛ لذا يجب علينا وعلي بل إنسان يعرف حقيقة هذا الإمام أن يبدأ بمهمة كبيرة يحملها علي عاتقه هي مهمة التبشير بالإمام القائم عجل الله تعالي فرجه الشريف.

ولنبدأ بأطفالنا ونعرِّفهم من هو المهدي؟ وما هي أسباب غيبته؟ وماذا يجب عليهم أن يفعلوا إذا وقعوا في الشدائد والمحن وبمن يستغيثوا بعد الله جلّ وعلا.

إذّا يجب علينا أن نعدَّ أنفسنا ونجندها لأي وقت يظهر فيه الإمام، فحين يعرف الناس حقيقة هذا الإمام تتضح لهم الحكمة والهدف من غيبته، وكما قال بعض:

«حين يشيع العلم، وتسع آفاق الرؤية لدي أكثر الناس تتهيأ القاعدة الأولي ظهور الإمام عليه السلام ودعوته» (1).

ص: 39

بأن الشيء الذي فقدته هو في المكان الفلاني في بيتك ، وبعد انتهاء درس ذهب العالم إلي البيت فوجد ما أضاعه في نفس المكان الذي أخبره ذلك الرجل. يقول هذا الفقيه:

بأنني كنت في غاية العجب من أمر هذا الرجل، فأنا متأكد أن لا أحد يعلم مني أضعت ما أضعت، كما أني فتشت بيتي مراراً فلم أعثر علي مافقدته بل أن يخبرني هوبذلك ، ذهبت إليه وقلت: يا أخي، من أين تأتي بهذه أخبار العجيبة؟ فقال لي: أنا أيضاً لا أعرف، ولكنَّ أحد أصحابي أراه في شارع وأسلم عليه، وهو الذي أخبرني بذلك، يقول العالم، فشكرته طلبت منه إذا ما رأي ذلك الشخص ثانية أن يقول له: بأن السيد العالم يريد يصل بخدمتك، فجاءني في اليوم التالي وقال: بأنه نقل رغبة السيد

صاحبه فردَّ عليه بالقول: قل للسيد أن يصبح آدمياً حتي أصل أنا بخدمته ! لنقل السيد الفقيه أنه سأل الطالب عمن يكون؟ وما هي قصته وأعماله ملوكه الذي أوصله إلي هذه الدرجة، بحيث أصبح يلتقي بالإمام حجة عجل الله تعالي فرجه الشريففذكر له بأنه أحد شيوخ العشائر ، وأن والده رجل يفعل منكرات من قتل ونهب و...

وأنه ينكر أفعال والده ، ولكنه لا يملك القدرة علي مقاومته. وبعد أن مات

ص: 41

والده في إحدي الليالي كان منصب رئاسة العشيرة سينتقل إليه حسب العادات والتقاليد «العشائرية» في مثل هذه الحالة. ولأنه يخشي أن يكون مثل والده إن هو تسلم المنصب فيقوم بفعل المنكرات والمحرمات، وفي تلك الليلة أخذ يفكر حتي الصباح ويخّير نفسه بين الدنيا والآخرة ، فقرر في نهاية الأمر أن يترك عشيرته وبيته ويهرب من هذه المسؤولية إلي النجف الأشرف ليكون طالباً للعلم عند هذا العالم، لقد فرَّ هذا الرجل الصالح من الرئاسة المنكرة ، ومن حطام الدنيا الفانية؛ فرّ بدينه وأخذ يري الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف(1).

«تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا» (2).

ص: 42

ص: 44

ومن هذا المنطلق نؤكد ضرورة وجود الإمام المهدي لإحياء الدين وحفظ الله إلاّ أن غيبة الإمام ألجأت البعض إلي رفض فكرة وجود الإمام وعلي سهم العلامة ابن خلدون في العصر القديم و الدكتور عبد الرحمن بدوي، شيدرضا وإحسان إلهي ظهير والبنداري و أحمد أمين واحمد الكاتب ، غيرهم كثيرون في العصر الحديث و عند الغرب ظهر «فلون» و «گولدسهير» أنه مع وجود هؤلاء الرافضين لوجود الإمام، لا يخلو الأمر من وجود مؤيدين لفكرة ظهور الإمام وعلي رأسهم «الحافظ شمس الدين السخاوي» في كتابه «فتح الغيث» والحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه «الفوائد تكاثرة» ، وغيرهم كثيرون.

وحكمة الله في الأرض تقتضي وجود حجة علي الخلق تملأ الأرض قسطاً بدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويرُّد الشهيد الصدر علي بعض المشككين في نور الإمام، الذين قالوا بأنه أسطورة خرافية لا أساس لها من الصحة كأحمد ن بقوله: «هل مثل هؤلاء الأئمة من علماء الحديث والرواة المعتبرين الذين الأمة بالقبول. واعتمدت عليهم فيما نقلوه من صحيح الآثار أو جمعوه، هم بتواطؤون علي نقل أسطورة وكيف يعقل أن تهتم الأمة وأجلاء العلماء محققين وأصحاب الصحاح والمسانيد، بأسطورة إلي هذا الحدّ؟

ص: 47

ولماذا هذه الجرأة المنافية لأبسط قواعد الذوق والمنطق والعلم والأخلاق. (1)

بينما يردُّ عليهم السيد القزويني بقوله:

«هل تتوقعون أن ينزل جبرئيل علي كل فرد فرد منكم ليقول له: إن الإمام المهدي حق؟!

أو تنتظرون الوحي ينزل عليكم من رب السماء حول الإمام المهدي ؟!

أليس هذا هو الجحود؟ لماذا تحاربون الحقَّ وتقتلونه؟ إلي من تتقربون بهذاالعمل؟!

وهل يجتمع الإيمان بالله مع تكذيب رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ؟!

وهل لكم عذر عند الله يوم يسألكم عمّا قلتم وكتبتم ولماذا هذا التهريج والتشنيع ضد هذه الحقيقة وضد من يعتقد بها؟!

ولماذا الإلحاح والإصرار علي إنكار هذا الموضوع؟ !» (2).

ويقول ابن خلدون في مقدمة تاريخه (3).

ص: 48

«اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام علي ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه مسلمون ويستولي علي الممالك الإسلامية يسمي بالمهدي، ويكون خروج ومابعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح علي أثره، وأن عيسي نزل من بعده فيقتل الدجال أو ينزل معه فيساعده علي قتله ويأتم بالمهدي في سلاته ثم يستعرض ثمانية وعشرين حديثاً ورد في الإمام» (1).

«... فإن صح ظهور هذا المهدي فلا وجه لظهوره ودعوته إلا بأن يكونمنهم مؤلف الله بين قلوبهم في اتباعه حتي تتم له شوكة وعصبية وافية بإظهار كلمته حمل الناس عليها...» (2).

ويذكر الكوراني ردَّاً علي ابن خلدون قوله: «اعتبر العلماء ذلك منه شذوذاً تكذيباً لعقيدة إسلامية استفاضت أحاديثها وتواترت وانتقدوه بأنه مؤرخ وليس - أهل الاختصاص في الحديث حتي يحقّ له الجرح والتعديل والاجتهاد» (3).

وقال بعض: بأن هناك غموضاً في تحديد شخصية وهوية الإمام الحجة أن الروايات التي تبشر بظهوره ضعيفة، وأنها مختلفة وأن الكثير الكثير من

ص: 49

العلماء والمحققين مختلفون حول قضية الإمام المهدي ، ويرد عليهم الشهيد الصدر بقوله: (إن وجود الغموض في تحديد هوية الإمام المهدي ووقوع الحيرة لدي الشيعة - لو صحَّ كما صوره الخصم وضخّمه - هو دليل علي الخصوم وليس لهم، إذ عدم تحديد الهوية والإصرار علي بقاء الأمر سراً دليل علي وجود الإمام والخوف عليه من الأعداء لا علي عدم وجوده، كما توهّموا). |

2. قولهم بضعف الروايات و اختلافها ولا ندري هل يفرقون بين الضعيف والموضوع أم هما عندهم سواء

3. استدل بعضهم علي نفي وجود الإمام المهدي وولادته بقولهم:

«إن الشيعة اختلفوا في المهدي. وانقسموا علي حدِّ زعمه - إلي سبع عشرة فرقة، وهذا يدلُّ- بحسب زعمه - علي عدم وجود الإمام!

ولعل من المناسب أن ننبه إلي أن الاختلاف حول موضوع أو قضية أو

شخص لا يستلزم العدم، إذ لو جرينا علي هذا المنطق لما قامت عقيدة» (1).

ص: 50

وحده ومبارك اسم مجده إلي الدهر...) (1).

وهذا يعني أنه لا بد أن يرسل المخلِّص إلي شعوب العالم أجمع بدليل ما ذكر في التوراة.

وتأويل هذه الآية هزيمة الظالمين وهي من الأمور التي لم تتحقق في الأحداث السابقة و إنما تدلُّ علي أحداث مستقبلية.

وقوله تعالي «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَيٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» (1).

وتشير هذه الآية إلي نصر الأنبياء والمستضعفين في الأرض، فلا بدَّ أن يكون تحقيق مدلول هذه الآية متأخراً.

ونلاحظ أن في الآية الوعد الإلهي مؤكداً بلام القسم ثلاث مرات، وكذلك نون التوكيد ثلاث مرات، وهذا الشيء لم يتحقق إلي يومنا هذا.

وقد أكد الأئمة عليهم السلام أن تأويل هذه الآية أن الوعد الإلهي سيتحقق عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام ، وفي تفسير مجمع البيان و تفسير العياشي وغيرهما عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام : أنه قرأ الآية وقال: (هم والله، شيعتنا أهل البيت، يفعل الله ذلك بهم علي يد رجل منّا، وهو مهدي هذه الأمة، وهو الذي قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم

ص: 54

حتي يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً جوراً (1).

ص: 55

قوله: (ليخرجن رجل من ولدي ممن اقتراب الساعة حتي تموت قلوب المؤمنين كماتموت الأبدان، لما لحقهم من الضر والشدة في الجوع والقتل، وتواتر الفتن و الملاحم العظام وإماتة السنن وإحياء البدع وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيحيي الله ب-(المهدي)، السنن التي قد أمينت ويسر بعدله و بركته قلوب المؤمنين)(1).

وقد ورد عدد كبير من الأحاديث المستفيضة حول الإمام المهدي عن الأئمة والصحابة كالإمام الصادق والحسين بن علي عليه السلام وابن عباس وعبد الله بن مسعود وأنس بن مالك و حذيفة بن اليمان...وغيرهم الكثير)(2) .

وقد ذكر محدثو السنة والشيعة أخباراً مستفيضة حول ظهور الإمام المهدي، منهم: ابن حجر في الصواعق المحرقة، الزرقاني في شرح المواهب اللدنية ابن سعد في الطبقات، الطبري في ذخائر العقبي.

ابن طولون الدمشقي في الأئمة الإثني عشر (3).

أبو الأعلي المودودي في البيانات، والنودي في التقريب، والشيخ عبد الله

ص: 57

بن باز مفتي المملكة العربية السعودية مؤخراً.

وهناك نظريات كثيرة علقت المهدي بشخصيات حية، منها:

* نظرية عدَّت المهدي العباسي 126 - 169 محمد بن أبي جعفر المنصور، والدهارون الرشيد المهدي المنتظر ، ولكن وإن كان عهده تميز بشيء من السماحة ورد المظالم، إلا أنه لم يملأ الدنيا عدلاً ، ثم إن الإسلام لم يظهر في عهده ؛ هذا من جانب، ومن جانب آخر حمل التاريخ عنه أنه كان كثير الولع والشغف بالقيان وسماع الغناء، وقد أعجب بجارية تدعي «جوهر» وأنشدها شعراً ذات يوم، فقال:

ألاباجوهر القلب *** لقدزدت علي الجوهر

فلا والله ماالمهدي *** أولي منك بالمنبر

فإن شئت ففي كفك *** خلع ابن أبي جعفر (1)

فهل يمكن بحال من الأحوال أن يكون هو مخلص البشرية، وهو يعتقد أن الجارية أولي منه بالمنبر.

*وهناك نظرية تعدُّ محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الإمام القائم،

ص: 58

لكن هذه النظرية غير صحيحة بدليل أن محمد بن علي ليس من ولد النبي ، المهدي لابد أن يكون من ولد النبي ، ثم إنه لم يكن مقدماً في نظر أبيه علي عليه السلام الذي كان يطلب إليه أن يضحي بنفسه في المعارك ويقدم أخويه حسن والحسين عليهما السلام علي نفسه.

*وهناك نظريات أخري تعلقت ببعض الأئمة كالإمام الصادق الكاظم عليهما السلام ولكن الإمامين أظهرا بطلانها بكل قوة.

*وهناك نظريات نسبت المهدوية إلي بعض أبناء الإمام جعفر غير الكاظم لكنها لم تثبت (1).

ص: 59

ص: 60

ص: 62

كذلك الإمام المهدي له أسماء عديدة ، وردت أحاديث عن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم أهل بيته عليهم السلام تعبر عن الإمام بالمهدي تارةً، وبالقائم تارةً، وبالحجة المنتظر والخلق الصالح، وصاحب الأمر والسيد والإمام الثاني عشر تارة حري، وتؤكد بعض الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام بأن اسمه اسم سول الله صلي الله عليه وآله وسلم محمد وكنيته أبو القاسم أو ابو صالح...

ص: 65

ولما سئل الإمام الجواد عليه السلام : (يا ابن رسول الله، لم سُمِّي المنتظر قال: لأن له نسبة تكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره پرتابون...)(1).

*وسمِّي صاحب الأمر؛ لأنه الإمام المفروض الطاعة من قبل الله علي عباده.

*وسمِّي بالحجة؛ لأنه حجة الله وخليفته علي العالمين، وبه يحتج الله الي علي خلقه أجمعين .

ص: 67

ونحن لا نقرأ في أي كتاب أن عمر الإنسان محدود بمدة معينة، فطول يعمر قد يكون غير مألوف عند البعض ، ولكن هذا الشيء غير محال ؛ لأنه وي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (كانت أعمار قوم نوح عليه السلام ثلاثمائة سنة) (1).

وتضمنت التوراة أسماء جماعات كثيرة كانت من المعمرين (2).

وتاريخ البشر حافل بأسماء كثير من المعمرين، منهم:

1. النبي آدم عاش 930 سنة.

2. سليمان بن داود عاش 712 سنة 45.

3. لقمان الحكيم عاش 4000 سنة و قيل 400 سنة.

4. الربيع بن الضبع الفزاري عاش 380 سنة وغيرهما) (3).

5. عُزير الذي أماته الله مائة عام ثم أحياه ، « فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ» (4).

6. أصحاب الكهف الذين ناموافي كهفهم 309 سنة.

ص: 69

7. النبي إدريس الذي رفعه الله سبحانه و تعالي إليه، «وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا» (1).

8. النبي عيسي عليه السلام رفعه الله إليه. «بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا» (2) فعمره الآن / 2004/ سنوات.

9. إبليس اللعين وهو حي منذ الآف السنين مع أنه ليس من جنس البشر.

10. السامري الذي أضل قومه فغضب الله عليه حتي قيام الساعة «قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ 95 قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ» (3) وهو تائه في الأرض.

11. الخضر عليه السلام «فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا» (4) وهو حي يرزق منذ عهد الاسكندر الكبير ذي القرنين...

وطول عمر الإمام فيه دليل عظيم علي سعة قدرة المولي جلّ وعلا ، وهو القائل «وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ » (5).

فماهي المشكلة في أن يمد الله حياة هذا الإمام، وقد ثبت في علم الحياة

ص: 70

بإمكان الإنسان أن يعيش عمراً طويلاً وذلك إذا كان مراعياً لقواعد الصحة لسلامة ويذكر الله جلّ وعلا عن نبيه يونس عليه السلام قوله تعالي : «فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ 143 لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَيٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ 144» (1).

فإذا كان نبي الله وهو في بطن الحوت يعيش طوال هذا العمر، فكيف الإنسان إذا كان علي الأرض.

وفكرة وجود القائم منذ آلاف السنين ليست قضية موجودة عند الشيعة .

* فإن اليهود كانوا يؤمنون بحياة الخضر عليه السلام وإلياس والسامري.

*المسيحيون يؤمنون بحياة كل من:

مار إلياس و مار جرجس وهما النبي: إلياس والخضر عع.

* المسلمون السنة يؤمنون بوجود الدجال اسيولد الدجال بعقيدتهم كما نقدون ولادة الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف في آخر الزمان.

ص: 71

ومن المؤكد والمشهور أن المواظبة علي غسل يوم الجمعة من الأسباب الأساسية في بقاء الجسد طرياً فلا يتغير ولا يبلي.

إذا كيف بالإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف أليس بقدرة الله جلّ وعلا أن يبقيه مدة طويلة. بلي قادر مقتدر علي كل شيء قدير..

ص: 74

ص: 78

ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها علي غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها) (1).

وغيبة الإمام ليست بالشيء العجيب والغريب عن العقائد الدينية. فالمسيح عيسي عليه السلام غاب غيبة طويلة ومازال.

والكيسانية: زعمت أن محمد ابن الحنفية غاب ولم يمت، وأنه سيقوم في آخر الزمان ، وأنه مقيم في جبل رضوي.

والناووسية: زعمت أن الإمام الصادق عليه السلام لم يمت، وأنه القائم الذي سيظهر في آخر الزمان ، وغيرها من الفرق الأخري كالقرامطة والواقفية والإسماعيلية، كل ذلك يؤكد أن فكرة الغيبة لم تكن غريبة علي الفكر الإسلامي إلا أن الخلاف وقع حول من سيكون الإمام الغائب.

ص: 80

وقد يتساءل البعض هل الله جلّ وعلا عاجز عن نصرة الإمام المهدي حتي يختفي؟ نقول: وهل كان الله جلّ وعلا عاجزاً عن نصرة أنبيائه علي أعدائهم حين يقول في القرآن: « قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» (1).

وقد أخبر الله في كتابه عن نوع من الأئمة عليهم السلام والقادة والأولياء يكون ولياً غائباً مستوراً لا يعرفه حتي نبي زمانه وعصره؛ كما ذكر ذلك في سورة الكهف قوله تعالي يخبر عن صاحب موسي عع:

«فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا» (2).

فصاحب موسي عليه السلام وليّ من أولياء الله ولكنه كان مغيباً، فحتي نبي الله موسي لم يعرفه ، فعدم علمنا بفائدة وجود هذا المولي لا يعني ألا توجد حكمة وهدف من تغيبه عن النبي موسي عليه السلام كذلك الإمام المهدي صاحب العصر والزمان قد اقتضت المصلحة أن يكون مستوراً ومغيباً عن أعين الناظرين، وذلك بسبب الظروف السياسية المعاصرة.

ص: 82

اتصال بين الإمام وشيعته وذلك عن طريق السفراء الأربع المجمع علي سفارتهم وهم:

1. الشيخ أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ، وقد نصبه الإمام الهادي علي بن محمد عليه السلام ثم الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام . وكان أسدياً يتجر بالسمن فسمي بالسمّان. وقد قام بمهمته خير قيام، وقد استمرت سفارته حوالي عشر سنوات أو أكثر ، وقد توفي أبو عمرو ودفن في بغداد (1).

2. الشيخ أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري ، تولي السفارة بعد وفاة أبيه ، وقد استمرت سفارته حوالي أربعين عاماً، وقد توفي سنة 304 ه- أو 305 ه- (2). وكان أطول السفراء سفارة وأكثرهم خدمة لأبناء الطائفة.

3. الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي: وقد كان أبو القاسم وكيلاً لأبي جعفر - السفير الثاني -، وقد تميزت سفارته بالسرية (التقية) إلي أبعد الحدود، واستمر في مهماته حتي سنة 326ه- (3)وقبره في بغداد.

ص: 85

4. الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري، تولي السفارة بعد وفاة أبي القاسم عام 326ه- وتوفي سنة 329ه- في بغداد، واستمرَّ ثلاثة أعوام، وكانت سفارته في ظروف مضطربة شديدة الخطورة (1).

و بوفاته بدأت الغيبة الكبري، وكان هؤلاء السفراء لا يستطيعون الوصول إلي كل الأمصار في أنحاء العالم؛ لذلك اتخذوا الوكلاء لتسهيل مهمتهم، ويوضح ذلك الإمام المهدي في قوله:

(وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم) (2).

ولقد أخبر النبي صلي الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام بأنه ستكون له غيبة طويلة لا يثبت فيها علي ولايته إلي من امتحن الله قلبه للإيمان ، ويكون أيام غيبته في إيصال النفع إلي أهل الأرض كالشمس في إيصال نفعهالهم من وراء السحاب ، وسيبقيه الله تعالي ويملك الدنيا بحذافيرها فيبسط العدل والقسط وينشر الإسلام بكل ربوعها. ويطبق القرآن علي الجميع وفي كل مجالات الحياة ، فيعم الخير والسعادة كل البلاد وجميع العباد (3).

ص: 86

ولقد أكدت كثير من الروايات أن هذا الوعد سيتحقق في زمان ظهور الإمام الغائب عجل الله تعالي فرجه الشريف بصورة كاملة (1).

ومن الروايات التي تتحدث عن الإمام الغائب ما يلي:

-ما رواه عبد العظيم الحسيني عن الإمام محمد الجواد عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:

(للقائم منّا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم من غيبته يطلبون المرعي فلا يجدونه.

ألا فمن ثبت منهم علي دينه، ولم يقسُ قلبه لطول غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال: إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفي ولادته ويغيب شخصه)(2) .

ولكي نعرف سر غيبة الإمام لا بد أن نلقي الضوء علي سيرة أبيه الحسن العسكري والأجواء التي كان يعيش فيها.

لقد كان الإمام العسكري محاطاً برقابة شديدة من قبل سلطان عصره من بني العباس ، وكان يثير فزعهم الوعد بظهور الإمام المهدي ، فكانوا عقد والعزم أن يقتلوا أي طفل يولد له.

ص: 88

ونحن نعلم أن الإمام العسكري قد استشهد علي أيدي هؤلاء الظلمة. لكن الإمام المهدي ولد رغم أنوفهم لخلاص البشرية ونجاتها، ولذلك لم يوفق اللقاء الإمام - حتي سن الخامسة - إلا أفراد قليلون من خواص شيعة أبيه ، وكان من ضمن هؤلاء الخواص نواب أربع سبقت الإشارة إليهم (1).

فالسر الرئيسي في غيبته هو الحفاظ علي حياته من أيدي الظالمين ، والسؤال الذي يطرح نفسه ولا يجد له البعض جواباً هو كيف يكون المهدي إماماً وهو غائب، وقد سبقت الإشارة إلي ذلك في أسباب غيبته والحكمة من وراء ذلك فارجع إليه.

ص: 89

وخروجها عن سلطان العجم وقتل أهل مصر أميرهم (1) وخراب الشام واختلاف ثلاث رايات فيه، ودخول رايات قيس والعرب إلي أهل مصر، ورايات كندة إلي خراسان، وورود خيل من قبل المغرب حتي تربط بفناء الحيرة، وإقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها و ثبق بالفرات (2) حتي يدخل الماء أزقة الكوفة وخروج ستين كذاباً كلهم يدّعي النبوة، وخروج إثني عشر من آل أبي طالب كلهم يدّعي الإمامة لنفسه و إحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس ، بين جلولاء وخانقين (3)، وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد و ارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار، وزلزلة حتي ينخسف كثير منها، وخسوف يشمل أهل العراق وبغداد (4) وموت ذريع فيه ونقص في الأموال والأنفس والثمرات. وجراد يظهر في آوانة وغير آوانه حتي يأتي علي الزرع والفلاة وقلة ريع لما يزرعه الناس (5) واختلاف صنفين من العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم.

وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم موإليهم ومسخ لقوم من أهل

ص: 94

البدع حتي يصيروا قردة وخنازير ، وغلبة العبيد علي بلاد السادات، ونداء من السماء حتي يسمعه أهل الأرض كلهم، أهل كل لغة بلغتهم، ووجه وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس ، وأموات ينشرون من القبور حتي يرجعوا إلي الدنيا (1). فيتعارفون فيها ويتزاورون، ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل، فتحيا بها الأرض بعد موتها، وتعرف بركاتها، ويزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عليه السلام فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة ويتوجهون نحوه لنصرته)(2).

ص: 95

2-بدو مصر...عجلان ودراج

3-برعة (قرية في الطائف)...يوسف و داودوعبدالله

2- البصرة...علي و محراب

1- بلخ في أفغانستان...حسن

1- بلست من قري الاسكندرية...عبدالوارث

1- البلقاء في الأردن...صادقة

3- بيت المقدس البيضاء...بشر و داود وعمران

2-البيضاء (في ايران والمغرب وليبياوجنوب اليمن)...سعد و سعيد

2-تستر جنوب ايران...احمد و هلال

1- تغليس (جنوب غرب الاتحاد السوفياتي)...محمد

1- تميم قبيلة عربية...ريان

1- الثقب من قرب اليمامة في نجد...هارون

5- جبل اللكام في أنطاكية...عبد الله وعبيد الله و قادم ويحيي وطالوت

1-جدة...ابراهيم

2- جعارة في النجف...يحيي و احمد

4-الحبشة إثيوبيا...ابراهيم و عيسي وحمدوحمدان

1-الحش...كثير

2- حلب...صبيح ومحمد

ص: 101

2-الحلة...محمد و علي

1-حمص...جعفر

2-حمير في اليمن...مالك وناصر

2- خرشان...تكبة ومسنون

2-الخط (القطيف)...عزيز و مبارك

2-الخلاط مدن شمال إيران...محمدوجعفر

2- خوبنج في آذربيجان في شمال إيران...محروز و نوح

2- دمشق...داود وعبدالرحمن

1-الدورق من قري الأهواز...عبدالغفور

1- ديار...شعيب

1- ذهاب من مدينة كرمانشاه في إيران...حسين

2- الرملة في فلسطين...طليق و موسي

1- رهاط في مكة...جعفر

1- الري في طهران...مجمع

3- الزوراء في بغداد...عبدالمطلب و أحمد وعبدالله

3- زيد في سوريا...محمد و حسن و فهد

3-السادة...حليب و سعدان و شبيب

1-سجار في مدينة بخاري في بلاد القفقاز...محمد

2- سرخس في إيران...ناحية وحفص

2- سر من راي في العراق سامران...مرائي و عامر

3-سعداوة...أحمدويحيي و فلاح

ص: 102

3-سلماس منطقة شمال إيران...هارون

2- سمرقند في أوزبكستان...علي و مجاهد

2-السن علي نهر دجلة...مقداد و هرد

2- سنجار شمال العراق...ابان وعلي

1- السند جنوب باكستان...عبدالرحمن

1-السهم...جعفر

1-السوس بلاد خوزستان و قبل في المغرب...شعبان وعبد الوهاب

4-سير فني ايران...خالد ومالك وحوقل و ابراهيم

4-سيلان شرف الهند...فرح وحسن وجعفر

1- الشوبك...عمير

4- شيراز...عبد الله وصالح وجعفر

1-شيراز في سوريا...عبدالوهاب

4- صفاء...جبرئيل وحمزة ويحيي وسميع

2-الضيعة...زيد و علي

2- الضيق في نجد في شبه الجزيرة...عالم و سهيل

3- الطائف ...علي وسبأ وزكريا

1-طائف اليمن...هلال

24- طالقان في إيران...صالح وجعفر ويحيي و هود وفالح وداود وجميل وفضيل وعيسي وجابر وخالد وعلوان

ص: 103

وعبد الله و أيوب وملاعب وعمر وعبد العزيز ولقمان وسعد ونبضة ومهاجر وعبدون وعبدالرحمن وعلي

1-الطبرية في فلسطين...فليح

10-عبادان...حمزة و شيبان و قاسم و جعفر وعمر وعامر وعبد المهيمن وعبد الوارث و محمد و احمد.

2-عدن...عون وموسي

1-عرفة عرفات في مكة...فرج

5-عسقلان في فلسطين وفي افغانستان... محمد ويوسف وعمر وفهدوهارون

2-عسكر مكرم جنوب إيران...الطيب وميمون

1-عقرفي كربلاء والموصل وتكريت وفلسطين... احمد

2-عكافي فلسطين... مروان و سعد

1- العمارة جنوب العراق...مالك

6-عمان...محمد وصالح وداود وهو اشب و كوش ويونس

1-عنيزة في نجد...عمير

4-الفسطاط في مصر...احمد وعبد الله ويونس وطاهر

ص: 104

2-قاشان في إيران...عبد الله وعبيد الله

1- القادسية في العراق...حصين

8- قزوين...هارون وعبد الله وجعفر وصالح وعمرو ولبث وعلي ومحمد

1- قم ... بعقوب

3-كازرون في إيارن...عمر و معمر و يونس

1- الكبش في بغداد...محمد

3- كربلاء...حسين و حسين و حسن

1- كرخي بغداد...قاسم

1- الكرد في إيران...عون

1-كرمان ايران...عبدالله

1-الكورة لبنان...ابراهيم

4- الكوفة...محمد وغياث و هود وعتاب

1-لنجوية زنجبار في أفريقيا...كوثر

10-المدينة...علي وحمزة وجعفر وعباس وطاهر وحسن و حسين و قاسم وإبراهيم ومحمد

1-مراغة شمال إيران...صدقة

2- مرقية في حمص في سوريا...بشر و شعيب

1- مرو في خراسان في إيران...حذيفة

14-المعاناة...سويد و أحمد و محمد و حسن

ص: 105

ويعقوب وحسين وعبد الله وعبد القديم ونعيم وعلي وحيان و ظاهر وتغلب وكثير

4-مكة...عمرو وإبراهيم ومحمد وعبدالله

2-المنصورية...عبد الرحمن وملاعب ومحمد وعمر ومالك

3-المهجم في زبيد في اليمن...محمد وعمر ومالك

2-الموصل...هارون وفهد

2-النجف...جعفر ومحمد

2-تصيبين في تركيا وسوريا...احمد وعلي

2-النوبة منطقة في أفريقيا...واصل وفاضل

2-نيسابور في إيران...علي ومهاجر

2-هجر في البحرين واليمن والمنطقة الشرقية في شبه جزيرة العرب ...موسي و عباس

1-هجر...عبد القدوس

1-هرات شمال غرب افغانستان...نهروش

2-همدان في اليمن وإيران...علي وصالح

3-الهونين في جبال عاملة مطلة علي نواحي مصر... عبد السلام وفارس وكليب

1-واسط في العراق واليمن وضواحي حلب... عقيل وبلخ

ص: 106

2-اليمامة في شبه الجزيرة العربية و تسمي بالعارض ...ظافر و جميل

14-اليمن...جبير وحويش ومالك و كعب وأحمد وشيبان وعامر وعمار وفهد وعاصم وحجر وكلثوم وجابر ومحمد

المجموع 298

وستة رجال كلّهم من الصالحين، أسماؤهم: (عبد الله. و ثلاثة من موالي أهل البيت عبد الله و مخنف وبراك وأربعة رجال من موالي الأنبياء صباح وصياح و ميمون و هود ورجلان مملوكان، عبد الله و ناصح

المجموع 313 رجلاً (1).

ص: 107

تحف العقول

تفسير البرهان

تفسير الكشاف للزمخشري

الجاحظ في البيان والتبيين

الرجال الطوسي

السيوطي الجامع الصغير مع شرحه للمناوي شرح نهج البلاغة لابن ابي حديد

الطبراني

عصر الظهور للكوراني

عقائد الشيعة الإمامية عقد الدرر

غيبة الطوسي

الغيبة للنعماني

الفتن للمقري

فرائد السمطين

الكافي للكليني

الكامل في التاريخ

الكامللابن الأثير

الكتاب المقدس

ص: 110

كتاب مفاتيح الجنان للقمي

كشف الغمة

كنز العمال

لقاءات العلماء بالإمام الحجة

مجلة الجامعة الإسلامية

مجلة المقتطف المصرية

مجمع البيان للطبرسي

المسائل الإسلامية للسيد صادق الشيرازي

مسند أحمد

معجم أحاديث المهدي

المعمرين لابن حاتم السجستاني

ملاحم ابن المنادي

منتخب الأثر أعلام الوري

المنطق للمظفر

المهدي المنتظر بين الدين والفكر البشري

المهدي عند أهل السنة

ص: 111

ص: 112

واجبنا في زمن الغيبة ...33

نهاية المطاف ...35

انتظار الفرج ...35

خيرات و بركات الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف ...38

الأجر والثواب للداعي للإمام بتعجيل فرجه الشريف ...38

قصة ...40

الإمام ينظر إلينا ويعلم حقيقتنا...40

الفصل الثالث ...43

الإمام المهدي المنقذ ...433

الإمام المنقذ ...45

المشكّكون في ظهور الإمام...46

الإمام المهدي في الكتب السماوية...51

أ- في التوراة...51

ب- في الإنجيل «عند المسيح» ...52

المخلِّص في الشريعة الإسلامية ...53

ماذكر في السنة الشريفة...56

الفصل الرابع ...61

ص: 114

بحث عقائدي ديني ...61

حول الإمام المهدي مه...61

حياة الإمام المهدي ...63

أسماء الإمام المهدي...64

1- نبي الرحمة صلي الله عليه وآله وسلم ...64

2- الإمام علي عليه السلام ...64

3- الصديقة ليلا عليها السلام ...64

سبب تسميته بهذه الأسماء ...66

الخلاف بين الشيعة والسنة حول الإمام المهدي ...68

طول العمر في القرآن الكريم ...72

طول العمر من الناحية العقائدية ...73

طول العمر من الناحية العلمية ...75

الاستدلال بالعقل ...76

الفصل الخامس ...77

أسباب غيبة الإمام المهدي ...77

تمهيد...79

ص: 115