سرشناسه : موسوی جزایری،سید هاشم، 1340 -
عنوان و نام پديدآور : مرقد سیدة النساء فاطمة الشهیدة الزهراء علیهاالسلام فی ای مکان ؟!/ تالیف السیدهاشم الناجی الموسوی الجزایری.
مشخصات نشر : قم: ناجی جزایری، 1395.
مشخصات ظاهری : 119 ص.: عکس.
فروست : موسوعه آثارالاعمال؛ 45.
شابک : 80000 ریال 978-964-2682-66-9 :
يادداشت : عربی.
یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس.
موضوع : فاطمه زهرا (س)، 8؟ قبل از هجرت - 11ق. -- آرامگاه
موضوع : Fatimah Zahra, The Saint -- Tomb
موضوع : فاطمه زهرا (س)، 8؟ قبل از هجرت - 11ق. -- آرامگاه -- احادیث
موضوع : Fatimah Zahra, The Saint -- Tomb -- Hadiths
رده بندی کنگره : BP27/2/م818م4 1395
رده بندی دیویی : 297/973
شماره کتابشناسی ملی : 4984200
اطلاعات رکورد کتابشناسی : ركورد كامل
ص :1
بسم الله الرحمن الرّحيم
اللهم صلّ على محمّد و آل محمّد
اللهمّ كن لوليّك الحجّة بن الحسن العسكري
صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كلّ ساعة
وليّاً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً حتى تسكنهُ
أرضك طوعاً و تمتّعه فيها طويلاً
اللّهم لاتحرمنا خيره و رأفته و دعائه
سرشناسه: ناجى جزايرى سيّد هاشم 1340
عنوان و پديدآور: مرقد سيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) فى أىّ مكانٍ؟! / تأليف سيّد هاشم ناجي.
مشخصات نشر: قم ناجى جزايرى 1437 ق \1395.
مشخّصات ظاهرى:120 ص. (8000 تومان).
شابك 9-66- 2682-964- 978: ISBN
وضعيت فهرست نويسى: فيپا
يادداشت: كتابنامه به صورت زيرنويس.
موضوع: فاطمه زهرا (عليهاالسلام) 8؟ قبل از هجرت- 11 ق. آرامگاه بررسى و شناخت
موضوع: فاطمه زهرا (عليهاالسلام) 8؟ قبل از هجرت- 11 ق. آرامگاه بررسى و شناخت- 11- احاديث
رده بندى كنگره: 4 1394م 2ن/ 27/2 BP
رده بندى ديويى: 297/973
شماره كتابشناسى ملّى: 9485273
شناسنامه كتاب
نام كتاب: مرقد سيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) فى أىّ مكانٍ؟!
تأليف: السيد هاشم الناجي الجزايري
ناشر: ناجى جزايرى قم
09189198865 / 37757515-025
چاپخانه: دانش
چاپ اول: 1395
تيراژ: 1000
شابك: 9-66- 2682-964- 978
ص:2
1- انتقلت سيدة النساء (عليهاالسلام) من عالم الدنيا الى عالم البقاء مقتولة شهيدة
2- اوصت سيّدة النساء (عليهاالسلام) ان تدفن سرّاً و يكون قبرها مخفيّاً
3- قبر سيدة النساء (عليهاالسلام) مخفى حسب وصيّتها
4- الابهام و ترك التصريح فى تعيين تاريخ ارتحال سيدة النساء (عليهاالسلام) و مكان دفنها
هو مثل الابهام و ترك التصريح فى تعيين ليلة القدر
5- زمان ارتحال سيدة النساء (عليهاالسلام) ؟!
6- مكان دفن سيدة النساء (عليهاالسلام) ؟!
7- بعض ما جرى عند دفن سيدة النساء (عليهاالسلام)
8- بعض ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) عند دفن سيدة النساء (عليهاالسلام)
9- بعض ما جرى بعد دفن سيدة النساء (عليهاالسلام)
10- زيارة مرقد سيدة النساء (عليهاالسلام)
11- ينبغى استقبال مرقدها المقدس - و استدبار القبلة - عند زيارتها (عليهاالسلام) من القرب
12- الفاظ زيارة سيدة النساء (عليهاالسلام) و السلام عليها
ص:3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السلام على سيّد الانبياء و المرسلين محمّد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين.
و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين. من الآن الى قيام يوم الدين.
اما بعد. فهذا هو الكتاب المسمى ب-:
مرقد سيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) في أىّ مكانٍ؟!
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا السعي اليسير - و الاقدام الأقل من القليل- خالصاً لكريم وجهه. و احياءاً لأمر أهل بيت نبيّه (عليهم السلام) و اقتصاصاً لآثارهم. و مذاكرة لأحاديثهم. و تخليداً لذكرهم و ذريعةً للتمسّك بولائهم. و البراءة من أعدائهم.
و أسأله عزّوجلّ بحقّهم (عليهم السلام) أن يرزقنى البركة و الخير والثواب و الأجر عليه.
و ينفعنى به يوم لا ينفع مال و لابنون الا من أتى الله بقلب سليم.
و أسأله تبارك و تعالى أن يشرك معي في أجره و ثوابه و خيره و نفعه: والدي و والدتي و أهلي و أساتذتي و مشائخ إجازتي و من كان له حقّ عليّ و كذلك من يساهم في طبع و نشر هذا التراث المنيف. و يؤيّد المؤلّف في استمرار هذا الطريق الشريف.
ص:4
التنبيه على امور:
1. ذكرنا ما يتعلق ب- ظلامات سيدة النساء (عليهاالسلام) فى كتابنا الموسوم:
ظلامات الصديقة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) و شرح ما وقع عليها من الجنايات
و قد طبع بحمد الله تعالى
2. ذكرنا ما يتعلق بجزاء اعداء سيدة النساء (عليهاالسلام) فى كتابنا الموسوم:
جزاء اعداء الصديقة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) فى دار الدنيا.
و قد طبع بحمد الله تعالى
3. نذكر ما يتعلق ب- بركات سيدة النساء (عليهاالسلام) فى كتابنا الموسوم:
آثار و بركات سيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) فى الدنيا و الآخرة.
و سيطبع فيما بعد انشاء الله تعالى بحق محمد و آل محمد (عليهم السلام)
4. لا يدّعي المؤلّف بأنّه ذكر جميع المطالب الّتي تناسب موضوع هذا التأليف.
و يعترف بأنّه قد لم يذكر بعض ما يناسب ذلك. إذ الإنسان محلّ الخطأ و السهو و النسيان.
و العصمة مخصوصة بأهلها (عليهم السلام) .
و إن عثر المؤلّف- فيما بعد - على مافاته من المطالب. استدركه في الطبعة الثانية من هذا الكتاب و أدرجها فيه إن شاء الله تعالى
العبد الفقير الى رحمة ربّه الغني
السيّد هاشم الناجى الموسوي الجزائري
ص:5
ص:6
1- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) إِلَى السَّمَاءِ قِيلَ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَخْتَبِرُكَ - فِي ثَلَاثٍ - لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُكَ
قَالَ (صلى الله عليه و آله) : أُسَلِّمُ لِأَمْرِكَ - يَا رَبِّ - وَ لَا قُوَّةَ لِي عَلَى الصَّبْرِ إِلَّا بِكَ.
فَمَا هُنَّ؟
قِيلَ لَه: ... وَ أَمَّا ابْنَتُكَ فَتُظْلَمُ وَ تُحْرَمُ وَ يُؤْخَذُ حَقُّهَا -غَصْباً- الَّذِي تَجْعَلُهُ لَهَا.
وَ تُضْرَبُ وَ هِيَ حَامِلٌ
وَ يُدْخَلُ عَلَيْهَا - وَ عَلَى حَرِيمِهَا وَ مَنْزِلِهَا - بِغَيْرِ إِذْنٍ.
ثُمَّ يَمَسُّهَا هَوَانٌ وَ ذُلٌّ.
ثُمَّ لَا تَجِدُ مَانِعاً
وَ تَطْرَحُ - مَا فِي بَطْنِهَا - مِنَ الضَّرْبِ.
وَ تَمُوتُ مِنْ ذَلِكَ الضَّرْبِ.
قال (صلى الله عليه و آله) : إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
قَبِلْتُ - يَا رَبِّ - وَ سَلَّمْتُ.وَ مِنْكَ التَّوْفِيقُ وَ الصَّبْرُ. (كامل الزيارات ص 347 الباب 108 ح 11)
(راجع: تأويل الآيات ج 2 ص 880 و الجواهر السنية ص 289 الباب 12)
2- أَقْبَلَ رسول الله (صلى الله عليه و آله) عَلَى ابْنَتِهِ (عليهاالسلام) فَقَالَ: إِنَّكِ أَوَّلُ مَنْ يَلْحَقُنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي.
وَ أَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
وَ سَتَرَيْنَ بَعْدِي ظُلْماً وَ غَيْظاً حَتَّى تُضْرَبِي وَ يُكْسَرَ ضِلْعٌ مِنْ أَضْلَاعِكِ.
لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكِ
وَ لَعَنَ الْآمِرَ وَ الرَّاضِيَ وَ الْمُعِينَ وَ الْمُظَاهِرَ عَلَيْكِ وَ ظَالِمَ بَعْلِكِ وَ ابْنَيْكِ. (كتاب سليم بن قيس (رحمه الله) ج 2 ص 907) (راجع: كنز الفوائد ص 63)
ص:7
3- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) كَانَ جَالِساً ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أَقْبَلَ الْحَسَنُ (عليه السلام) فَلَمَّا رَآهُ بَكَى. ثُمَّ قَالَ (صلى الله عليه و آله) : إِلَيَّ إِلَيَّ - يَا بُنَيَّ
فَمَا زَالَ يُدْنِيهِ حَتَّى أَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى.
ثُمَّ أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) فَلَمَّا رَآهُ بَكَى. ثُمَّ قَالَ: إِلَيَّ إِلَيَّ - يَا بُنَيَّ
فَمَا زَالَ يُدْنِيهِ حَتَّى أَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى.
ثُمَّ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) فَلَمَّا رَآهَا بَكَى. ثُمَّ قَالَ: إِلَيَّ إِلَيَّ - يَا بُنَيَّةِ
فَأَجْلَسَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ.
ثُمَّ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَلَمَّا رَآهُ بَكَى. ثُمَّ قَالَ: إِلَيَّ إِلَيَّ - يَا أَخِي
فَمَا زَالَ يُدْنِيهِ حَتَّى أَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ.
فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: - يَا رَسُولَ اللَّهِ - مَا تَرَى وَاحِداً مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بَكَيْتَ.
أَ وَ مَا فِيهِمْ مَنْ تُسَرُّ بِرُؤْيَتِهِ؟!
فَقَال (صلى الله عليه و آله) : وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ - وَ اصْطَفَانِي عَلَى جَمِيعِ الْبَرِيَّةِ - إِنِّي وَ إِيَّاهُمْ لَأَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
وَ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ نَسَمَةٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُم...
... وَ أَمَّا ابْنَتِي فَاطِمَةُ فَإِنَّهَا سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ.
وَ هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَ هِيَ نُورُ عَيْنِي وَ هِيَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ هِيَ رُوحِيَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيَّ
وَ هِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةُ مَتَى قَامَتْ فِي مِحْرَابِهَا - بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهَا جَلَّ جَلَالُهُ - ظَهَرَ نُورُهَا لِمَلَائِكَةِ السَّمَاءِ كَمَا يَظْهَرُ نُورُ الْكَوَاكِبِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ.
وَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ: - يَا مَلَائِكَتِي - انْظُرُوا إِلَى أَمَتِي فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ إِمَائِي قَائِمَةً بَيْنَ يَدَيَّ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهَا مِنْ خِيفَتِي.
وَ قَدْ أَقْبَلَتْ بِقَلْبِهَا عَلَى عِبَادَتِي.
أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ آمَنْتُ شِيعَتَهَا مِنَ النَّار.
ص:8
وَ أَنِّي لَمَّا رَأَيْتُهَا ذَكَرْتُ مَا يُصْنَعُ بِهَا بَعْدِي.
كَأَنِّي بِهَا وَ قَدْ دَخَلَ الذُّلُّ بَيْتَهَا وَ انْتُهِكَتْ حُرْمَتُهَا وَ غُصِبَتْ حَقَّهَا وَ مُنِعَتْ إِرْثَهَا وَ كُسِرَ جَنْبُهَا وَ أَسْقَطَتْ جَنِينَهَا. وَ هِيَ تُنَادِي: - يَا مُحَمَّدَاهْ
فَلَا تُجَابُ.
وَ تَسْتَغِيثُ.
فَلَا تُغَاثُ.
فَلَا تَزَالُ بَعْدِي مَحْزُونَةً مَكْرُوبَةً بَاكِيَةً.
تَتَذَكَّرُ انْقِطَاعَ الْوَحْيِ عَنْ بَيْتِهَا - مَرَّةً
وَ تَتَذَكَّرُ فِرَاقِي - أُخْرَى-
وَ تَسْتَوْحِشُ إِذَا جَنَّهَا اللَّيْلُ لِفَقْدِ صَوْتِيَ الَّذِي كَانَتْ تَسْتَمِعُ إِلَيْهِ إِذَا تَهَجَّدْتُ بِالْقُرْآنِ
ثُمَّ تَرَى نَفْسَهَا ذَلِيلَةً بَعْدَ أَنْ كَانَتْ فِي أَيَّامِ أَبِيهَا عَزِيزَةً.
فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْنِسُهَا اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ بِالْمَلَائِكَةِ فَنَادَتْهَا بِمَا نَادَتْ بِهِ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ فَتَقُول:
- يَا فَاطِمَةُ - إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ.
- يَا فَاطِمَةُ - اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَ اسْجُدِي وَ ارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ.
ثُمَّ يَبْتَدِئُ بِهَا الْوَجَعُ فَتَمْرَضُ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهَا مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ تُمَرِّضُهَا وَ تُؤْنِسُهَا فِي عِلَّتِهَا
فَتَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ: - يَا رَبِّ - إِنِّي قَدْ سَئِمْتُ الْحَيَاةَ وَ تَبَرَّمْتُ بِأَهْلِ الدُّنْيَا فَأَلْحِقْنِي بِأَبِي.
فَيَلْحَقُهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِي
فَتَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَلْحَقُنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي.
فَتَقْدَمُ عَلَيَّ مَحْزُونَةً مَكْرُوبَةً مَغْمُومَةً مَغْصُوبَةً مَقْتُولَةً.
فَأَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ الْعَنْ مَنْ ظَلَمَهَا وَ عَاقِبْ مَنْ غَصَبَهَا وَ ذَلِّلْ مَنْ أَذَلَّهَا
وَ خَلِّدْ فِي نَارِكَ مَنْ ضَرَبَ جَنْبَهَا حَتَّى أَلْقَتْ وَلَدَهَا.
فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ - عِنْدَ ذَلِكَ -: آمِين. (الامالى للشيخ الصدوق (رحمه الله) ص 175 المجلس 24 ح 1)
(راجع: بشارة المصطفى (صلى الله عليه و آله) ص 306 و الفضائل للشيخ شاذان بن جبرئيل القمى (رحمه الله) ص 22)
ص:9
4- قال سلمان (رحمه الله) : وَ قَدْ كَانَ قُنْفُذٌ - لَعَنَهُ اللَّهُ - ضَرَبَ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) بِالسَّوْطِ حِينَ حَالَتْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ زَوْجِهَا. وَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ: إِنْ حَالَتْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ فَاطِمَةُ فَاضْرِبْهَا.
فَأَلْجَأَهَا قُنْفُذٌ - لَعَنَهُ اللَّهُ - إِلَى عِضَادَةِ بَابِ بَيْتِهَا وَ دَفَعَهَا فَكَسَرَ ضِلْعَهَا مِنْ جَنْبِهَا. فَأَلْقَتْ جَنِيناً مِنْ بَطْنِهَا.
فَلَمْ تَزَلْ صَاحِبَةَ فِرَاشٍ حَتَّى مَاتَتْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهَا - مِنْ ذَلِكَ - شَهِيدَة. (كتاب سليم بن قيس (رحمه الله) ج 2 ص 588)
5- قال سلمان (رحمه الله) : ثُمَّ قَالَ (عمر) لِقُنْفُذٍ: إِنْ خَرَجَ وَ إِلَّا فَاقْتَحِمْ عَلَيْهِ. فَإِنِ امْتَنَعَ فَأَضْرِمْ عَلَيْهِمْ بَيْتَهُمْ نَاراً. فَانْطَلَقَ قُنْفُذٌ فَاقْتَحَمَ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ بِغَيْرِ إِذْنٍ.
وَ بَادَرَ عَلِيٌّ (عليه السلام) إِلَى سَيْفِهِ لِيَأْخُذَهُ فَسَبَقُوهُ إِلَيْهِ. فَتَنَاوَلَ بَعْضَ سُيُوفِهِمْ فَكَثُرُوا عَلَيْهِ. فَضَبَطُوه.
وَ أَلْقَوْا فِي عُنُقِهِ حَبْلًا أَسْوَدَ. وَ حَالَتْ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) بَيْنَ زَوْجِهَا وَ بَيْنَهُمْ عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ فَضَرَبَهَا قُنْفُذٌ بِالسَّوْطِ عَلَى عَضُدِهَا فَبَقِيَ أَثَرُهُ فِي عَضُدِهَا مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ الدُّمْلُوجِ مِنْ ضَرْبِ قُنْفُذٍ إِيَّاهَا
فَأَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى قُنْفُذٍ: اضْرِبْهَا
فَأَلْجَأَهَا إِلَى عِضَادَةِ بَيْتِهَا فَدَفَعَهَا فَكَسَرَ ضِلْعاً مِنْ جَنْبِهَا وَ أَلْقَتْ (عليهاالسلام) جَنِيناً مِنْ بَطْنِهَا
فَلَمْ تَزَلْ صَاحِبَةَ فِرَاشٍ حَتَّى مَاتَتْ مِنْ ذَلِكَ شَهِيدَة (الاحتجاج ج1 ص211و مرآة العقول ج 5 ص 318 و ج 26 ص 186)
6- (بعد ان فشلت مؤامرة الاعرابيين توسط خالد بن الوليد - عليهم اللعنة - لقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) و شاع خبر ذلك فى الناس):... اخْتَلَفَ النَّاسُ وَ مَاجُوا وَ اضْطَرَبُوا.
وَ خَرَجَتْ نِسْوَةُ بَنِي هَاشِمٍ فَصَرَخْنَ وَ قُلْنَ: - يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ - مَا أَسْرَعَ مَا أَبْدَيْتُمُ الْعَدَاوَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ؟!
لَ- طَالَمَا أَرَدْتُمْ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ . فَلَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِ.
فَقَتَلْتُمْ ابْنَتَهُ بِالْأَمْسِ ثُمَّ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ - الْيَوْمَ - أَنْ تَقْتُلُوا أَخَاهُ وَ ابْنَ عَمِّهِ وَ وَصِيَّهُ وَ أَبَا وُلْدِه!!
كَذَبْتُمْ - وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ - مَا كُنْتُمْ تَصِلُونَ إِلَى قَتْلِهِ.
حَتَّى تَخَوَّفَ النَّاسُ أَنْ تَقَعَ فِتْنَةٌ عَظِيمَة. (كتاب سليم بن قيس (رحمه الله) ج 2 ص 872)
ص:10
7- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليهماالسلام) قَالَ: وَلَدَتْ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ يَوْمَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ...
وَ قُبِضَتْ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ ...
وَ كَانَ سَبَبُ وَفَاتِهَا: أَنَّ قُنْفُذاً - مَوْلَى عُمَرَ - لَكَزَهَا بِنَعْلِ السَّيْفِ بِأَمْرِهِ. فَأَسْقَطَتْ مُحَسِّناً
وَ مَرِضَتْ مِنْ ذَلِكَ مَرَضاً شَدِيداً
وَ لَمْ تَدَعْ أَحَداً مِمَّنْ آذَاهَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا. (دلائل الامامة ص 134)
8- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) وَ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ مَجْلِسَهُ بَعَثَ إِلَى وَكِيلِ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) فَأَخْرَجَهُ مِنْ فَدَكَ.
فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) فَقَالَتْ: - يَا أَبَا بَكْرٍ - ادَّعَيْتَ أَنَّكَ خَلِيفَةُ أَبِي وَ جَلَسْتَ مَجْلِسَهُ؟
وَ أَنَّكَ بَعَثْتَ إِلَى وَكِيلِي فَأَخْرَجْتَهُ مِنْ فَدَكَ؟!
وَ قَدْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) صَدَّقَ بِهَا عَلَيَّ . وَ أَنَّ لِي بِذَلِكَ شُهُوداً...
قَالَ (عليه السلام) : فَدَعَا بِكِتَابٍ فَكَتَبَهُ لَهَا بِرَدِّ فَدَكَ.
فَقَالَ (عليه السلام) : فَخَرَجَتْ وَ الْكِتَابُ مَعَهَا فَلَقِيَهَا عُمَرُ فَقَالَ: - يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ - مَا هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكَ؟
فَقَالَتْ (عليهاالسلام) : كِتَابٌ كَتَبَ لِي أَبُو بَكْرٍ بِ- رَدِّ فَدَكَ.
فَقَالَ: هَلُمِّيهِ إِلَيَّ .
فَأَبَتْ (عليهاالسلام) : أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَيْهِ.
فَرَفَسَهَا بِرِجْلِهِ.
وَ كَانَتْ (عليهاالسلام) حَامِلَةً بِابْنٍ اسْمُهُ الْمُحَسِّنُ. فَأَسْقَطَتِ الْمُحَسِّنَ مِنْ بَطْنِهَا.
ثُمَّ لَطَمَهَا.
فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى قُرْطٍ فِي أُذُنِهَا حِينَ نُقِفَتْ.
ثُمَّ أَخَذَ الْكِتَابَ فَخَرَقَهُ.
فَمَضَتْ وَ مَكَثَتْ (عليهاالسلام) خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً مَرِيضَةً مِمَّا ضَرَبَهَا عُمَرُ. ثُمَّ قُبِضَتْ. (الاختصاص للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 183-185)
ص:11
9- قال الامام الكاظم (عليه السلام) : انّ فاطمة (عليهاالسلام) صديقة شهيدة(1). (الكافى ج 1 ص 458)
10- (من جملة ما ذكر فى فقرات زيارة سيدة النساء (عليهاالسلام) و السلام عليها): ...
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) .
يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَيَّتُهَا الْبَتُولُ الشَّهِيدَةُ الطَّاهِرَةُ.
لَعَنَ اللَّهُ مَانِعَكِ إِرْثَكِ وَ دَافِعَكِ عَنْ حَقِّكِ وَ الرَّادَّ عَلَيْكِ قَوْلَكِ.
لَعَنَ اللَّهُ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَلْحَقَهُمْ بِدَرْكِ الْجَحِيمِ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَ عَلَى أَبِيكِ وَ بَعْلِكِ وَ وُلْدِكِ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ
وَ بَرَكَاتُه. (المزار للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 179)
(راجع: المقنعة ص 459 و البلد الامين ص 278)
ص:12
11- (من جملة ما ذكر فى فقرات زيارة سيدة النساء (عليهاالسلام) و السلام عليها): ...
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحُورِيَّةُ الْإِنْسِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ (1)
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَ عَلَى رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ.
أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ.
وَ أَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ جَفَاكِ فَقَدْ جَفَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) .
وَ مَنْ آذَاكِ فَقَدْ آذَى رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) . وَ مَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللَّه (صلى الله عليه و آله) . (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 573 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 11 و مصباح المتهجد ص 711 و اقبال الاعمال ج 3 ص 164 و البلد الامين ص 278 و المزار للشهيد الاول (رحمه الله) ص 22)
12- (من جملة ما ذكر فى فقرات الصلوات على سيدة النساء (عليهاالسلام) ) ...
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ اهْلِ بَيْتِهِ.وَ صَلِّ عَلَى الْبَتُولِ الطّاهِرَةِ. الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ. التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ. الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ الرَّشِيدَةِ.
الْمَظْلُومَةِ الْمَقْهُورَةِ. الْمَغْصُوبَةِ حَقُّها. الْمَمْنُوعَةِ إِرْثُها. الْمَكْسُورِ ضِلْعُها. الْمَظْلُومِ بَعْلُها.
الْمَقْتُولِ وَلَدُها - فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّه (صلى الله عليه و آله) -. (اقبال الاعمال ج 3 ص 166)
ص:13
13- لمّا مرضت فاطمة (عليهاالسلام) وصّت إلى عليّ (عليه السلام) : أن يكتم أمرها.
و يخفي قبرها.
و لا يؤذن أحدا بمرضها.
ففعل (عليه السلام) ذلك. (طرف من الانباء و المناقب ص 383)
14- عَنْ أَبِي عبد الله الْحُسَيْنِ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) وَصَّتْ إِلَى عَلِيّ (عليه السلام) :أَنْ يَكْتُمَ أَمْرَهَا. وَ يُخْفِيَ خَبَرَهَا.
وَ لَا يُؤْذِنَ أَحَداً بِمَرَضِهَا.
فَفَعَلَ (عليه السلام) ذَلِكَ.
وَ كَانَ يُمَرِّضُهَا بِنَفْسِهِ وَ تُعِينُهُ عَلَى ذَلِكَ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ - رَحِمَهَا اللَّهُ - عَلَى اسْتِسْرَارٍ(1) بِذَلِكَ كَمَا وَصَّتْ بِهِ
فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ وَصَّتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَهَا وَ يَدْفِنَهَا لَيْلًا وَ يُعَفِّيَ قَبْرَهَا(2)
فَتَوَلَّى ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ دَفَنَهَا
وَ عَفَّى مَوْضِعَ قَبْرِهَا... (الامالى للشيخ مفيد (رحمه الله) ص281 المجلس 33 ح 7 و الامالى للشيخ الطوسى (رحمه الله) ص 109 المجلس 4 ح 20 و بشارة المصطفى (صلى الله عليه و آله) ص 396)
15- (من جملة ما جاء فى وصية سيدة النساء (عليهاالسلام) ): ... - يَا عَلِيُّ - ... حَنِّطْنِي وَ غَسِّلْنِي
وَ كَفِّنِّي بِاللَّيْلِ وَ صَلِّ عَلَيَّ وَ ادْفِنِّي بِاللَّيْلِ وَ لَا تُعْلِمْ أَحَداً
وَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ.
وَ أَقْرَء عَلَى وُلْدِيَ السَّلَامَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 131و بحارالانوار ج 43 ص 215)
ص:14
16- إِنَّ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) لَمَّا احْتُضِرَتْ أَوْصَتْ عَلِيّاً (عليه السلام) فَقَالَتْ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَتَوَلَّ أَنْتَ غُسْلِي.
وَ جَهِّزْنِي وَ صَلِّ عَلَيَّ وَ أَنْزِلْنِي قَبْرِي وَ أَلْحِدْنِي وَ سَوِّ التُّرَابَ عَلَيَّ
وَ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِي قُبَالَةَ وَجْهِي فَأَكْثِرْ مِنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ الدُّعَاءِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ يَحْتَاجُ الْمَيِّتُ فِيهَا إِلَى أُنْسِ الْأَحْيَاءِ.
وَ أَنَا أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ تَعَالَى.
وَ أُوصِيكَ فِي وُلْدِي خَيْراً ...
فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَعَلَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ دَفَنَهَا لَيْلًا ... (بحارالانوار ج 79 ص 27)
17- (قالت سيدة النساء (عليهاالسلام) فى وصيتها لأمير المؤمنين (عليه السلام) ): أُوصِيكَ أَنْ لَا يَشْهَدَ أَحَدٌ جِنَازَتِي مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ظَلَمُونِي وَ أَخَذُوا حَقِّي فَإِنَّهُمْ أَعْدَائِي وَ أَعْدَاءُ رَسُولِ اللَّهِ
وَ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَ لَا مِنْ أَتْبَاعِهِمْ.
وَ ادْفِنِّي فِي اللَّيْلِ إِذَا هَدَأَتِ الْعُيُونُ وَ نَامَتِ الْأَبْصَارُ... (روضة الواعظين ج 1 ص 348)
18- قال اميرالمؤمنين (عليه السلام) : ... فإنّها و صّتنى ب- ستر امرها... (الامالى للشيخ الطوسى (رحمه الله) ص 156 المجلس 6 ح 10)
ص:15
19- عن ابى عبد الله الحسين (عليه السلام) قال: لمّا قبضت فاطمة (عليهاالسلام) دفنها امير المؤمنين (عليه السلام) سرّاً.و عفى على موضع قبرها(1). (الكافى ج 1 ص 458)
20- دفنها (عليهاالسلام) اميرالمؤمنين (عليه السلام) سرّاً ب- وصية منها فى ذلك(2). (اعلام الورى ج 1 ص 300)
21- انّ اميرالمؤمنين (عليه السلام) و الحسن (عليه السلام) و الحسين (عليه السلام) دفنوها (عليهاالسلام) ليلاً.
و غيّبوا قبرها (عليهاالسلام) (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 412 و شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 16 ص 280)
22- دفنها (عليهاالسلام) اميرالمؤمنين (عليه السلام) ليلاً و سوّى قبرها. (كشف الغمّة ج 2 ص 251)
23- دفن امير المؤمنين (عليه السلام) فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله) بالبقيع.
و رشّ ماء حول تلك القبور لئلا يعرف القبر. (بحارالانوار ج 31 ص 622)
24- سَوَّى عَلِيٌّ (عليه السلام) حَوَالَيْهَا قُبُوراً مُزَوَّرَةً - مِقْدَارَ سَبْعَةٍ - حَتَّى لَا يُعْرَفَ قَبْرُهَا. (روضة الواعظين ج 1 ص 349 و مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 412)
25- قال بعضهم من الخواص: قبرها (عليهاالسلام) سوي مع الأرض مستوياً. فمسحها (على (عليه السلام) ) مسحاً سواء مع الأرض حتى لا يعرف أحد موضعه. (روضة الواعظين ج 1 ص 349)
26- روى: أَنَّهُ (عليه السلام) سَوَّى قَبْرَهَا (عليهاالسلام) مَعَ الْأَرْضِ مُسْتَوِياً. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج3 ص 412)
27- رُوِيَ: أَنَّهُ (عليه السلام) رَشَّ أَرْبَعِينَ قَبْراً حَتَّى لَا يَبِينَ قَبْرُهَا (عليهاالسلام) مِنْ غَيْرِهِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهَا. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 412)
28- أَخْرَجَهَا (اميرالمؤمنين (عليه السلام) ) إِلَى الْبَقِيعِ فِي اللَّيْلِ. وَ مَعَهُ الْحَسَنُ (عليه السلام) وَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) .
وَ صَلَّى عَلَيْهَا. وَ لَمْ يُعْلِمْ بِهَا. وَ لَا حَضَرَ وَفَاتَهَا.
وَ لَا صَلَّى عَلَيْهَا أَحَدٌ - مِنْ سَائِرِ النَّاسِ - غَيْرُهُمْ. وَ دَفَنَهَا فِي الرَّوْضَةِ. وَ عَفَى مَوْضِعَ قَبْرِهَا.
وَ أَصْبَحَ الْبَقِيعُ لَيْلَةَ دُفِنَتْ وَ فِيهِ أَرْبَعُونَ قَبْراً جُدَداً. (دلائل الامامه ص 136)
ص:16
29- إِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا عَلِمُوا وَفَاتَهَا (عليهاالسلام) جَاءُوا إِلَى الْبَقِيعِ. فَوَجَدُوا فِيهِ أَرْبَعِينَ قَبْراً.
فَأَشْكَلَ عَلَيْهِمْ قَبْرُهَا (عليهاالسلام) مِنْ سَائِرِ الْقُبُور. (دلائل الامامه ص 136)
30- ... وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ فَجَلَسُوا وَ هُمْ يَرْجُونَ وَ يَنْظُرُونَ أَنْ تُخْرَجَ الْجِنَازَةُ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهَا
وَ خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ: انْصَرِفُوا. فَإِنَّ ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ أُخِّرَ إِخْرَاجُهَا فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ.
فَقَامَ النَّاسُ وَ انْصَرَفُوا.
فَلَمَّا أَنْ هَدَأَتِ الْعُيُونُ وَ مَضَى مِنَ اللَّيْلِ أَخْرَجَهَا عَلِيٌّ (عليه السلام) وَ الْحَسَنُ (عليه السلام) وَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) وَ عَمَّارٌ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَقِيلٌ وَ الزُّبَيْرُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ بُرَيْدَةُ وَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ خَوَاصِّهِ.
صَلُّوا عَلَيْهَا وَ دَفَنُوهَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ.
وَ سَوَّى عَلِيٌّ (عليه السلام) حَوَالَيْهَا قُبُوراً مُزَوَّرَةً مِقْدَارَ سَبْعَةٍ - حَتَّى لَا يُعْرَفَ قَبْرُهَا. (روضة الواعظين ج 1 ص 349)
30- ... دفنها (عليهاالسلام) اميرالمؤمنين (عليه السلام) ليلاً ثمّ صوّر ب- رجله حولها سبعة اقبر. (بحارالانوار ج 29 ص113 نقله عن مصباح الانوار)
31-(من جملة ما جاء فى فقرات التوسل الى الله تعالى بسيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) ):
اللَّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ زِدْ وَ بَارِكْ عَلَى السَّيِّدَةِ الْجَمِيلَةِ الْجَمِيلَةِ الْمَعْصُومَةِ الْمَظْلُومَةِ الْكَرِيمَةِ النَّبِيلَةِ الْمَكْرُوبَةِ الْعَلِيلَةِ. ذَاتِ الْأَحْزَانِ الطَّوِيلَةِ فِي الْمُدَّةِ الْقَلِيلَةِ. الرَّضِيَّةِ الْحَلِيمَةِ الْعَفِيفَةِ السَّلِيمَةِ.
الْمَجْهُولَةِ قَدْراً. وَ الْمَخْفِيَّةِ قَبْراً. الْمَدْفُونَةِ سِرّاً. وَ الْمَغْصُوبَةِ جَهْراً. سَيِّدَةِ النِّسَاءِ.
الْإِنْسِيَّةِ الْحَوْرَاءِ. أُمِّ الْأَئِمَّةِ النُّقَبَاءِ النُّجَبَاءِ.بِنْتِ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَة.
الْبَتُولِ الْعَذْرَاءِ. فَاطِمَةَ التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامُ.
الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَيْكِ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِكِ.
يَا فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ أَيَّتُهَا الْبَتُولُ يَا قُرَّةَ عَيْنِ الرَّسُولِ يَا بَضْعَةَ النَّبِيِّ
يَا أُمَّ السِّبْطَيْنِ.
يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَتَنَا وَ مَوْلَاتَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَ اسْتَشْفَعْنَا وَ تَوَسَّلْنَا بِكِ إِلَى اللَّهِ.
وَ قَدَّمْنَاكِ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
يَا وَجِيهَةً عِنْدَ اللَّهِ اشْفَعِي لَنَا عِنْدَ اللَّهِ... (زاد المعاد للعلامة المجلسى (رحمه الله) ص 400)
ص:17
32- (من جملة ما جاء فى فقرات بعض الخطب): اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى السَّيِّدَةِ الْجَلِيلَةِ وَ الْكَرِيمَةِ الْجَمِيلَةِ وَ الْفَضِيلَةِ النَّبِيلَةِ.
ذَاتِ الْمُدَّةِ الْقَلِيلَةِ وَ الْأَحْزَانِ الطَّوِيلَةِ.
الْمَدْفُونَةِ سِرّاً.
الْمَجْهُولَةِ قَدْراً.
الْمَغْصُوبَةِ جَهْراً.
الْإِنْسِيَّةِ الْحَوْرَاءِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء (عليهاالسلام) (المصباح للشيخ الكفعمى (رحمه الله) ص 943)
ص:18
33- اعلم ايها العزيز انّ في الابهام و ترك التصريح فى تعيين زمان ارتحال سيدة النساء (عليهاالسلام)
- و مكان دفن جسدها الشريف - حكماً و اسراراً و عللاً و حقائق و مصالح كثيرة.فلا ينبغى كشف هذا السرّ و التصريح به. اذ الجزم و التحكم و التحتم فى تعيين ذلك خلاف التحقيق
و التدقيق و التسليم. كما انه لا ينبغى الجزم و التصريح و التحتم فى تعيين ليلة القدر.
اذ شأن سيدة النساء (عليهاالسلام) شأن ليلة القدر. والليلة المباركة فى القران هى فاطمة الزهرا (عليهاالسلام)
34-قال الله تعالى : حم. وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ. انَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيلَةٍ مُبَارَكَةٍ (1) ...(الدخان)
35- قال الامام الكاظم (عليه السلام) : اما حم . فمحمد (صلى الله عليه و آله) .
و اما الكتاب المبين فهو امير المومنين (عليه السلام)
و اما الليلة المباركة فهى فاطمة (عليهاالسلام) (تأويل الآيات ج 2 ص 573)(راجع الكافى ج1 ص 479)
36- ورد فى تأويل آية سورة الدخان : أن الكتاب المبين: امير المومنين (عليه السلام)
والليلة المباركة: فاطمة (عليهاالسلام) (بحار الانوار ج 25 ص99)
37-قال الله تبارك و تعالى: ليلة القدر خير من الف شهر.(القدر)
38-يعنى: فاطمة (عليهاالسلام) (تأويل الآيات ج 2 ص 818 و بحارالانوار ج 25 ص 97 و تفسير البرهان ج 5 ص 74)
39- مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
اللَّيْلَةُ: فَاطِمَةُ. وَ الْقَدْرُ: اللَّهُ. فَمَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ.
وَ إِنَّمَا سُمِّيَتْ (عليهاالسلام) فَاطِمَةُ لِأَنَّ الْخَلْقَ فُطِمُوا عَنْ مَعْرِفَتِهَا(2). (تفسير فرات الكوفى (رحمه الله) ص 581 و بحارالانوار ج 43 ص 65 و رياض الابرار ج 1 ص 34)
ص:19
النوادر
40- (قال الشيخ الطبرسى (رحمه الله) فى شأن ليلة القدر): الفائدة فى اخفاء هذه الليلة: ان يجتهد الناس فى العبادة. و يحيوا جميع ليالى شهر رمضان طمعاً فى ادراكها.
كما انّ الله سبحانه اخفى الصلاة الوسطى فى الصلوات الخمس.
و اسمه الاعظم فى الاسماء.
و ساعة الاجابة فى ساعات الجمعة. (مجمع البيان ج 10 ص 789)
41- قال السيد على خان ابن احمد (رحمه الله) : أجمعوا على أنّ الحكمة في إخفاء ليلة القدر كالحكمة في إخفاء الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس.
و اسم اللّه الأعظم في الأسماء الحسنى.
و ساعة الإجابة في ساعات الجمعة.
حتى يجتهد المكلّف في الطاعة و يحيي من يريدها اللّيالي الكثيرة طلباً لموافقتها فتكثر عبادته و أن لا يتكل الناس عند إظهارها على إصابة الفضل فيها فيفرطوا في غيرها
و اللّه أعلم. (رياض السالكين فى شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام) ج 6 ص 38)
42- (قال العلامة المجلسى (رحمه الله) فى شأن ليلة القدر) : في ابهامها و عدم تعيينها مصالح كثيرة ك- اخفاء الاسم الاعظم و ساعة الاستجابة و غيرها (ملاذ الاخيار ج 5 ص8)
يقول الناجى الجزائرى: ف- على هذا الاساس نرى فى كثير من الاحاديث و الاخبار و الروايات انّ اهل البيت (عليهم السلام) - حين سُئلوا عن ليلة القدر - اجابوا عنها مجملاً من غير تعيين فى ذلك.
ص:20
43- واعلم ايها العزيز انّ الاخبار و الاحاديث الروايات مختلفة فى تعيين ليلة القدر
نشير ذيلاً الى بعضها :
ما روى عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) :
44- رَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) : أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه و آله) لَمَّا انْصَرَفَ مِنْ عَرَفَاتٍ وَ سَارَ إِلَى مِنًى دَخَلَ الْمَسْجِدَ(1) فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟
فَقَامَ (صلى الله عليه و آله) خَطِيباً فَقَالَ بَعْدَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أَمَّا بَعْدُ. فَإِنَّكُمْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
وَ لَمْ أَطْوِهَا عَنْكُمْ (2) لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ (3) بِهَا عَالِماً(4)
اعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّهُ مَنْ وَرَدَ عَلَيْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ - وَ هُوَ صَحِيحٌ سَوِيٌّ - فَصَامَ نَهَارَهُ وَ قَامَ وِرْداً مِنْ لَيْلِهِ (5) وَ وَاظَبَ عَلَى صَلَاتِهِ وَ هَجَرَ(6) إِلَى جُمُعَتِهِ وَ غَدَا إِلَى عِيدِهِ فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ(7)
وَ فَازَ بِجَائِزَةِ الرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَّ (8). (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 97 و ثواب الاعمال ص 89 و روضة الواعظين ج 2 ص202 و المقنعة ص 207)
ص:21
45-قال الامام الكاظم (عليه السلام) : قَالَ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه و آله) : مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ - إِيمَاناً وَ احْتِسَاباً - غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) يَحُثُّ عَلَيْهِ وَ لَا يَحْتِمّهُ. (روضة الواعظين ج 2 ص 201)
46- قال اميرالمومنين (عليه السلام) : سُئل رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن ليلة القدر ؟
فقال (صلى الله عليه و آله) : التمسوها فى العشر الاواخر من شهر رمضان ( دعائم الاسلام ج 1 ص 282)
47- قال (صلى الله عليه و آله) :التمسوا ليلة القدر فى العشر الاواخر من شهر رمضان (مستدرك الوسائل ج 7 ص467 نقله عن لب اللباب)
48- قال (صلى الله عليه و آله) :اطلبوها فى العشر الاواخر- من الوتر-(مستدرك الوسائل ج 7 ص467 نقله عن لب اللباب)
49- قال (صلى الله عليه و آله) :اطلبوها فى العشر الاواخر - وتراً -(مجمع البيان ج 10 ص787)
50- قال (صلى الله عليه و آله) :التمسوها فى العشر الاوخر.
والتمسوها فى كل وتر (مجمع البيان ج 10 ص787)
51- قال (صلى الله عليه و آله) :التمسوها فى العشر الاوخر من شهر رمضان.
فإن غلبتم . فلا تغلبوا على التسع (مستدرك الوسائل ج 7 ص467 نقله عن لب اللباب)
52- قال (صلى الله عليه و آله) :التمسوها فى العشر الاوخر.
فى الثالثة و الخامسة(1)و السابعة و التاسعة (مستدرك الوسائل ج 7 ص467 نقله عن لب اللباب)
53- روى عن ابى بكرة قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول : التمسوها فى العشر الاواخر
فى تسع بقين او سبع بقين او خمس بقين او ثلاث بقين
او آخر ليلة (مجمع البيان ج10 ص 789)
54- قال (عليه السلام) :ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) نهى ان يغفل عن ليلة احدى و عشرين.
و عن ليلة ثلاثة و عشرين ... (دعائم الاسلام ج1 ص281 باب : ذكر ليلة القدر)
ص:22
55-(قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) ): سأذكر بعض ما وقفت عليه من اختلاف رواية المسلمين في ليلة القدر ليعرف الطالب لها من اين يطلبها
و ليعلم المدرك لها قدر منّة اللَّه جلّ جلاله في الظفر بها.
فمن الاختلاف فيها ما ذكره محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني(1) في الجزء الثالث من كتاب دستور المذكورين و منشور المتعبّدين.
و روي فيه عن أنس عن النبي (صلى الله عليه و آله) : التمسوا ليلة القدر في أوّل ليلة من شهر رمضان أو في تسع أو في أربع عشرة أو في إحدى و عشرين أو في آخر ليلة منه.
و في رواية عن أبي ذرّ عن النبي (صلى الله عليه و آله) : انّها في العشر الأوّل منه.
و في رواية عنه (صلى الله عليه و آله) : انّها في ليلة سبع عشرة.
و في رواية عن أبي هريرة عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) : انّها ليلة إحدى و عشرين و يومها
و ليلة اثنين و عشرين و يومها
و ليلة ثلاث و عشرين و يومها.
و في رواية عن بلال عن النبي (صلى الله عليه و آله) : انّها ليلة أربع و عشرين.
و في رواية المديني عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) : انّها في العشر الأواخر.
و في رواية عن عبادة بن الصامت عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) : التمسوها في التاسعة و السابعة و الخامسة.
و في رواية عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) : التمسوها في سبع بقين أو خمس بقين أو ثلاث بقين.
و في رواية عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) : انّها ليلة سبع و عشرين.
و في رواية عن عبادة بن الصامت عنه (صلى الله عليه و آله) : انّها في خمس و عشرين أو سبع و عشرين أو تسع و عشرين أو في آخر ليلة من شهر رمضان.
و في رواية عن أبي بكر(2) عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) : التمسوها في العشر الأواخر لتاسعة تبقى أو سابعة تبقى أو خامسة تبقى أو ثالثة تبقى
أو آخر ليلة.
ص:23
و روي عن أبي حنيفة: أنّها في ليالي(1) جميع أيّام السنة.
و روي: انّها تنتقل في العشر.
و روي: انّها إذا كانت سنة في ليلة تكون في السنة الأخرى في ليلة أخرى.
أقول: فهذا ما أردنا ذكره من الاختلاف.
فإذا ظفرت بها فتلك سعادة عظيمة الأوصاف. (اقبال الاعمال ج 1 ص 155)
ص:24
ما روى عن اميرالمومنين (عليه السلام) :
56- عَنِ ابْنِ عَرَادَةَ قَالَ: قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) : أَخْبِرْنَا عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟
قَالَ (عليه السلام) : مَا أَخْلُو مِنْ أَنْ أَكُونَ أَعْلَمُهَا فَأَسْتُرَ عِلْمَهَا
وَ لَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يَسْتُرُهَا عَنْكُمْ نَظَراً لَكُمْ.
لِأَنَّه(1) لَوْ أَعْلَمَكُمُوهَا عَمِلْتُمْ فِيهَا وَ تَرَكْتُمْ غَيْرَهَا
وَ أَرْجُو أَنْ لَا تُخْطِئَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. (بحارالانوار ج 94 ص 5 و ج 34 ص 346 و شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد ج 20 ص 154)
57- سأل رجل امير المؤمنين (عليه السلام) عن ليلة القدر؟
فقال (عليه السلام) : فَسَأُعْطِيكَ ظَاهِراً مِنْهُ تَكُونُ أَعْلَمَ أَهْلِ بِلَادِكَ بِمَعْنَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
قَالَ: قَدْ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ إِذاً بِنِعْمَةٍ.
قَالَ لَهُ عَلِيٌّ (عليه السلام) : إِنَّ اللَّهَ فَرْدٌ يُحِبُ الْوَتْرَ. وَ فَرْدٌ اصْطَفَى الْوَتْرَ
فَأَجْرَى جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ عَلَى سَبْعَةٍ
فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ [1] (2)
وَ قَالَ: خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً3 [2]
وَ قَالَ: جهنم لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ [3] (3)
وَ قَالَ: سَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَ أُخَرَ يابِساتٍ
وَ قَالَ: سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ [4] (4)
وَ قَالَ: حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ [5] (5)
وَ قَالَ: سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [6] (6)
ص:25
فَأَبْلِغْ حَدِيثِي أَصْحَابَكَ.
لَعَلَّ اللَّهَ يَكُونُ قَدْ جَعَلَ فِيهِمْ نَجِيباً إِذَا هُوَ سَمِعَ حَدِيثَنَا نَفَرَ قَلْبُهُ إِلَى مَوَدَّتِنَا وَ يَعْلَمُ فَضْلَ عِلْمِنَا
وَ مَا نَضْرِبُ مِنَ الْأَمْثَالِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ بِفَضْلِنَا
قَالَ السَّائِلُ: بَيِّنْهَا فِي أَيِّ لَيْلَةٍ أَقْصِدُهَا؟
قَالَ (عليه السلام) : اطْلُبْهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ
- وَ اللَّهِ - لَئِنْ عَرَفْتَ آخِرَ السَّبْعَةِ لَقَدْ عَرَفْتَ أَوَّلَهُنَّ
وَ لَئِنْ عَرَفْتَ أَوَّلَهُنَّ لَقَدْ أَصَبْتَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ.
قَالَ: مَا أَفْقَهَ مَا تَقُولُ.
قَالَ (عليه السلام) : إِنَّ اللَّهَ طَبَعَ عَلَى قُلُوبِ قَوْمٍ.
فَقَالَ: إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً1 [1]
فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتَ وَ أَبَى عَلَيْكَ أَنْ تَفْهَمَ. فَانْظُرْ. فَإِذَا مَضَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَاطْلُبْهَا فِي أَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ وَ هِيَ لَيْلَةُ السَّابِعِ وَ مَعْرِفَةُ (1)السَّبْعَةِ. فَإِنَّ مَنْ فَازَ بِالسَّبْعَةِ كَمَّلَ الدِّينَ كُلَّهُ
وَ هُنَّ الرَّحْمَةُ لِلْعِبَادِ وَ الْعَذَابُ عَلَيْهِمْ
وَ هُمُ الْأَبْوَابُ الَّتِي قَالَ تَعَالَى: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [2] (2)
يَهْلِكُ عِنْدَ كُلِّ بَابٍ جُزْءٌ.
وَ عِنْدَ الْوَلَايَةِ كُلُّ بَاب. (الغارات ص 108)
(راجع بحار الانوار ج94 ص6 و مستدرك الوسائل ج 7 ص464)
58- عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: سَلُوا اللَّهَ الْحَجَ فِي لَيْلَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ فِي تِسْعَ عَشْرَةَ وَ فِي إِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ فِي ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْهُ. فَإِنَّهُ يُكْتَبُ الْوَفْدُ فِي كُلِّ عَامٍ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
وَ فِيهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم (دعائم الاسلام ج1 ص281 باب ذكر ليلة القدر )
ص:26
ما روى عن الامام الباقر (عليه السلام)
59- سأل حمران ابا جعفر (1)(عليه السلام) عن قول الله عز و جل :ليلة مباركة*؟
قال (عليه السلام) :( نعم )(2) (هي )(3)ليلة القدر
و هي فى كل سنة فى شهر رمضان فى العشر الاواخر (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 158 و ثواب الاعمال ص 92 و الكافى ج 4 ص 157) * الدخان: 3
60- عن عبد الواحد بن المختار الانصارى قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن ليلة القدر ؟
قال (عليه السلام) :في ليلتين
ليلة ثلاث و عشرين و احدى و عشرين
فقلت : افرد لي احدهما
فقال (عليه السلام) : و ما عليك ان تعمل فى ليلتين. هي احداهما (مجمع البيان ج 10 ص 787)
61- عبد الواحد بن المختار الأنصاريّ قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : أَخبرني عن ليلة القدر؟ قال (عليه السلام) : التمسها في ليلة إِحدى و عشرين و ثلاث و عشرين.
فقلت: أَفردها لي(4)
فقال (عليه السلام) : و ما عليك أَن تجتهد في ليلتين. (اقبال الاعمال ج 1 ص 356)
62- عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟
قَالَ (عليه السلام) : هِيَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ
قُلْتُ: أَ لَيْسَ إِنَّمَا هِيَ لَيْلَةٌ؟
قَالَ (عليه السلام) : بَلَى.
قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي بِهَا؟
فَقَالَ (عليه السلام) : وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ خَيْراً فِي لَيْلَتَيْنِ. (تهذيب الاحكام ج 3 ص 66 و الامالى للشيخ الطوسى (رحمه الله) ص 689 المجلس 39 ح 9)
ص:27
ما روى عن الامام الصادق (عليه السلام)
63-عن حسان بن ابي علي قال سالت ابا عبد الله (عليه السلام) عن ليلة القدر؟
قال (عليه السلام) : اطلبها فى تسع عشرة و احدى و عشرين و ثلاث و عشرين(1). (مجمع البيان ج 10 ص 787)
64- عَنْ حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟
فَقَالَ (عليه السلام) : الْتَمِسْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ
أَوْ(2)لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ. (الكافى ج 4 ص 156 و الخصال ص520)
65- عن شهاب بن عبد ربه قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) :اخبرنى بليلة القدر؟
فقال (عليه السلام) : ليلة احدى و عشرين و (3)ليلة ثلاث و عشرين (مجمع البيان ج10 ص787)
66-عن حمران قال سألت ابا عبدالله (عليه السلام) عن ليلة القدر ؟
قال (عليه السلام) :هي في احدى و عشرين و (4)ثلاث و عشرين (اقبال الاعمال ج1 ص356)
67- عن حمران قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟
قَالَ (عليه السلام) : هِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ اوَ(5) أَرْبَعٍ (6).
قُلْتُ: أَفْرِدْ لِي إِحْدَاهُمَا.
قَالَ (عليه السلام) : وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَعْمَلَ فِي اللَّيْلَتَيْنِ.
هِيَ إِحْدَاهُمَا (السرائر ج 3 ص 549 و بحارالانوار ج 94 ص24)
ص:28
68-عن علي بن ابي حمزه (الثمالى)(1) قال: كنت عند ابى عبدالله (عليه السلام) فقال له ابو بصير : (جعلت فداك)(2): الليلة (3)التى يرجى فيها ما يرجى (ايّ ليلة هى؟ )(4)
فقال (عليه السلام) :فى احدى وعشرين او ثلاث و عشرين
قال : فانى لم أقو على كلتيهما ؟
فقال (عليه السلام) :(5)ما أيسر ليلتين فيما تطلب
(قال)(6): فقلت (7):فربما(8) رأينا الهلال عندنا. و جائنا من يخبرنا(9)بخلاف ذالك في (10) أرض اخرى
فقال (عليه السلام) :ما ايسر اربع ليال فيما تطلب فيها(11)(من لايحضره الفقيه ج2 ص159 والكافى ج4 ص152 وتهذيب الاحكام ج3 ص 66 و الامالى للشيخ الطوسى (رحمه الله) ص 690 المجلس 39 ح 10) (راجع:مجمع البيان ج10 ص788)
ص:29
69- ( من جملة ما قاله الامام الصادق (عليه السلام) حول آداب و اعمال ليلة احدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان المبارك): ... وَ أَسْهِرْ فِيهِمَا حَتَّى تُصْبِحَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ فِي صَلَاةٍ وَ دُعَاءٍ وَ تَضَرُّعٍ فَإِنَّهُ يُرْجَى أَنْ تَكُونَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي أَحَدِهِمَا(1).(بحارالانوار ج 80 ص128) 70- عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) : صَلِّ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِياً بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَعْدَ الْعَتَمَةِ.
فَإِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا مَا يُرْجَى(2) فَ- صَلِّ مأة رَكْعَةٍ
تَقْرَءُ - فِي كُلِّ رَكْعَةٍ -: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. عَشْرَ مَرَّاتٍ.
قَالَ: قُلْتُ: - جُعِلْتُ فِدَاكَ - فَإِنْ لَمْ أَقْوَ قَائِماً؟
قَالَ (عليه السلام) : فَجَالِساً.
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَقْوَ جَالِساً؟
قَالَ (عليه السلام) : فَ- صَلِّ وَ أَنْتَ مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِك. (تهذيب الاحكام ج 3 ص 72)
71- (قال الامام الصادق (عليه السلام) ): غُسْلُ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يُسْتَحَبُّ.
وَ غُسْلُ لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ (سُنَّةٌ)(3). وَ غُسْلُ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ (سُنَّةٌ)4
لَا تتْرُكْهَا(4) فأَنَّهُ (5) يُرْجَى فِي إِحْدَاهُنَ (6) لَيْلَةُ الْقَدْر(7). (الكافى ج 3 ص 400 و تهذيب الاحكام ج 1 ص 109 و من لايحضره الفقيه ج 1 ص 79)
ص:30
72- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ - مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ التَّقْدِيرُ.
وَ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ الْقَضَاءُ.
وَ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ إِبْرَامُ مَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ إِلَى مِثْلِهَا
(و)(1) لِلَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ (ان)(2) يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ فِي خَلْقِه(3). (الكافى ج 4 ص 160 و من لايحضره الفقيه ج 2 ص 156 و اقبال الاعمال ج 1 ص 150)
73- عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) : التَّقْدِيرُ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ
وَ الْإِبْرَامُ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ.
وَ الْإِمْضَاءُ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ. (الكافى ج 4 ص 159 و اقبال الاعمال ج 1 ص 150)
74- عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) : اللَّيَالِي الَّتِي يُرْجَى فِيهَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ؟
فَقَالَ (عليه السلام) : تِسْعَ عَشْرَةَ وَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ ثَلَاثٌ وَ عِشْرِينَ.
قُلْتُ: فَإِنْ أَخَذَتْ إِنْسَاناً الْفَتْرَةُ أَوْ عِلَّةٌ مَا الْمُعْتَمَدُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ؟
فَقَالَ (عليه السلام) : ثَلَاثٌ وَ عِشْرِينَ. (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 160)
ص:31
ما روى عن الامام الرضا (عليه السلام)
75- (قال الامام الرضا (عليه السلام) فى شأن ليلة احدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان المبارك):
إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْيِيَ هَاتَيْنِ اللَّيْلَتَيْنِ إِلَى الصُّبْحِ فَافْعَلْ فَإِنَّ فِيهَا فَضْلًا كَثِيراً وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ
وَ لَيْسَ سَهَرُ لَيْلَتَيْنِ يَكْبُرُ فِيمَا أَنْتَ تُؤَمِّلُ
وَ قَدْ رُوِيَ: أَنَّ السَّهَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ:
لَيْلَةِ تِسْعَةَ عَشَرَ فِي تَسْبِيحٍ وَ دُعَاءٍ بِغَيْرِ صَلَاةٍ.
وَ فِي هَاتَيْنِ اللَّيْلَتَيْنِ أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ (صلى الله عليه و آله)
(وَ)(1) فِي لَيْلَةِ الْفِطْرِ.
وَ أَنَّهُ (2) لَيْلَةٌ يُوَفَّى فِيهَا الْأَجِيرُ أَجْرَهُ. (الفقه المنسوب الى الامام الرضا (عليه السلام) ص 205و بحارالانوار ج 94 ص 24)
ص:32
ما روى عن الامام العسكرى (عليه السلام)
76- صَالِحُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليهم السلام) أَسْأَلُهُ عَنِ الْغُسْلِ فِي لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟
فَكَتَبَ (عليه السلام) : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَغْتَسِلَ لَيْلَةَ سَبْعَةَ عَشْرَةَ وَ لَيْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ (1) وَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ فَافْعَلْ. فَإِنَّ فِيهَا تُرْجَى لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى إِحْيَائِهَا فَلَا يفَوُتَنَّكَ إِحْيَاءُ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ.
تُصَلِّي فِيهَا مأة رَكْعَةٍ.
تَقْرَء فِي كُلِّ رَكْعَةٍ: الْحَمْدَ مَرَّةً
وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ - أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّات - (فضائل الاشهر الثلاثة للشيخ الصدوق (رحمه الله) ص 103)
ص:33
النوادر
77- يقول الناجى الجزائرى: ربّما قد يتبادر في ذهن بعض الاشخاص ابهام حول فقرة توجد في دعاء يدعى به في اول يوم من شهر رمضان المبارك و في كلّ يوم منه-
و هي: ... اللَّهُمَّ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلَاءُ
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِيهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ
وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَة... (1)
78- (قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) فى رفع هذا الابهام):
و الظّاهر فيمن عرفت اعتقاده فيها من الإماميّة أنّ اللّيلة الّتي تنزّل الملائكة و الرّوح فيها ليلة القدر
و انّها إحدى الثّلاث ليال:
أمّا ليلة تسع عشرة منه.
أو ليلة إحدى و عشرين.
أو ليلة ثلاث و عشرين
و ما عرفت انّ أحداً من أصحابنا يعتقد جواز أن تكون ليلة القدر في كلّ ليلة من الشّهر
و خاصّة اللّيالي المزدوجات. مثل: اللَّيلة الثَّانية و الرّابعة و السّادسة و أمثالها.
و وجدت عمل المخالفين أيضاً على انّ ليلة القدر في بعض اللَّيالي المفردات.
و قد قدّمنا قول الطّوسي (رحمه الله) : انّها في مفردات العشر الآخر بلا خلاف.
فينبغي تأويل ظاهر الدّعاء - ان كان يمكن- امَّا بأن يقال:
لعلّ المراد من إطلاق لفظ: إنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ إنزال الملائكة و الرّوح فيها
غير ليلة القدر بأمر يختصّ كلّ ليلة.
ص:34
أو لعلّ المراد بنزول الملائكة و الرّوح فيها - في ظاهر إطلاق هذا اللفظ في كلّ ليلة - ان يكون نزول الملائكة في كلّ ليلة إلى موضع خاصّ من معارج الملأ الأعلى.
أو لعلّ المراد: إظهار من يروي هذا الدّعاء عنه (عليه السلام) انّه ما يعرف ليلة القدر -تقيّة و لمصالح دينيّة-
أو لغير ذلك من التأويلات المرضيّة.
و قد تقدّم ذكرنا انّهم (عليهم السلام) عارفون بليلة القدر.
و روايات و تأويلات كافية في هذا الأمر.
و ان كان المراد بهذا: إنزال الملائكة و الروح فيها ليلة القدر - خاصّة - فينبغي لمن يعتقد انّ ليلة القدر إحدى الثلاث ليال الّتي ذكرناها ان لا يقول في كلّ يوم من الشّهر هذا اللفظ.
بل يقول ما معناه:
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ انَّنِي أَبْقى إِلى لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَافْعَلْ بِي كَذا وَ كَذا مِنَ الدُّعاءِ الْمَذْكُورِ.
وَ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ انَّنِي لا أَبْقى فَابْقِنِي إِلى لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ارْزُقْنِي فِيها كَذا وَ كَذا.
و ان يطلق اللّفظ المذكور في الدّعاء يوم ثامن عشر و يوم عشرين منه و يوم اثنين و عشرين لتجويز ان يكون كلّ ليلة من هذه الثلاث الليالي المستقبلة ليلة القدر.
ليكون الدّعاء موافقاً لعقيدته و مناسباً لإرادته.
و ان كان الدّاعي بهذا الدّعاء ممّن يعتقد جواز أن يكون ليلة القدر كلّ ليلة مفردة من الشهر
أو في المفردات من النّصف الآخر.
أو من العشر الآخر.
فينبغي أن يقتصر في هذه الألفاظ الّتي يقول فيها:
وَ إِنْ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِيها
عَلى الأوقات الّتي يعتقد جواز ليلة القدر فيها. لئلّا يكون في دعائه مناقضاً بين اعتقاده و بين لفظه بغير مراده. (اقبال الاعمال ج 1 ص 200 199)
ص:35
79- (و قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) حول هذا الموضوع ايضاً):
اعلم أَنّ هذه الرّواية بأدعية العشر الأواخر من شهر رمضان تتكرّر في كلّ ليلة منها- مفرداتها و مزدوجاتها-: إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِيها.(1)
و من المعلوم من مذهب الإماميّة و رواياتهم أَنّ ليلة القدر في اللّيالي المفردات دون المزدوجات فيحتاج ذكرها في هذه الأدعية في مزدوجات العشر جميعه إِلى تأويل.
فأقول: إِنّه إِن كان يمكن أَن يكون المقصود بذكرها في جميع ليالي العشر ستر هذه اللّيلة عن أَعدائهم و إِبهامهم أَنّهم ما يعرفونها كما كنّا قد بيّناه.
أَو يكون المراد: إِن كنت قضيت في اللّيالي المزدوجات أَن يكون ليلة القدر في اللّيالي المفردات.
أَو يكون: إِن كنت قضيت نزول الملائكة إِلى موضع خاصّ من السّماء في اللّيالي المزدوجات
و يتكمّل نزولهم إِلى الدُّنيا في اللّيالي المفردات.
أَو يكون له تأويل غير ما ذكرناه.
وَ إِنَّ أَسرار خواصّ اللَّه جلَّ جلاله و نوّابه ما يتطلّع كلّ أَحد على حقيقة معناه.
و ذكر أَبو جعفر محمّد بن بابويه (رحمه الله) في كتاب من لا يحضره الفقيه أَدعية العشر الأواخر من شهر رمضان من نوادر محمّد بن أَبي عمير عن الصّادق (عليه السلام) و لم يذكر فيها: إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ.
بل يقول: أَنْ تَجْعَلَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ اسْمِي فِي السُّعَداءِ
وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ(2) - و تمام الدّعاء- (اقبال الاعمال ج 1 ص 366 365)
ص:36
80- و اعلم - ايها العزيز- ان الآراء و الاقوال مختلفة فى تعيين ليلة القدر(1).
نشير ذيلاً الى بعضها:
81- قال الشيخ الطبرسى (رحمه الله) فى شأن ليلة القدر:
اختلفوا فى انها اية ليلة:
قيل: انّها في ليالى السنة كلّها.
و جمهور العلماء على انّها فى شهر رمضان فى كل سنة-
ثم اختلفوا في ايّ ليلة هي منه:
فقيل: هي اول ليلة منه.
و قيل: هي ليلة سبع عشرة منه.
و الصحيح: انّها في العشر الاواخر من شهر رمضان.
ثم اختلفوا في انّها ايّة ليلة من العشر.
فقيل: انّها ليلة احدى و عشرين.
و قيل: هي ليلة ثلاث و عشرين منه.
و قيل: انّها ليلة سبع و عشرين
و قيل: انّها ليلة تسع و عشرين. (مجمع البيان ج 10 ص 786 الى 789)
ص:37
82- (قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) ): و قد ذكر الشّيخ أبو جعفر الطّوسي (رحمه الله) في تفسير :
- انَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - في كتاب التبيان ما هذا لفظه:
و ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان بلا خلاف.و هي ليلة الافراد بلا خلاف.
و قال أصحابنا: هي إحدى اللَّيلتين: أمّا ليلة إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين.
و جوّز قوم ان يكون سائر ليالي الافراد: إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و خمس و عشرين و سبع و عشرين و تسع و عشرين.
قلت: و إذا كان الأمر كما ذكره - انّها في الأواخر و انّها في المفردات منها - فقد صارت ليلة القدر في إحدى خمس ليال المذكورة.
فما ذا يمنع من الاهتمام بكلّ طريق مشكورة في تحصيل ليلة القدر باللَّه جلّ جلاله في هذه الخمس ليال مذكورة. و أي عذر في إهمال ذلك و هو من الضرورة؟!
و لو لا إذن اللَّه جلّ جلاله في التّعريف بها و التّعرض لها ما كانت الأخبار واردة بالتّوصل في طلبها. (اقبال الاعمال ج 1 ص 148)
83-(قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) ): اعلم أَنَّ الرواية وردت من عدّة جهات عن الصادقين (عليهم السلام) عن اللَّه جلّ جلاله: أَنَّ يوم ليلة القدر مثل ليلته.
فإيّاك أَن تهوّن بنهار تسع عشرة أَو إِحدى و عشرين أَو ثلاث و عشرين.
و تتّكل على ما عملته في ليلتها و تستكثره لمولاك. و أَنت غافل عن عظيم نعمته و حقوق ربوبيّته.
و كن في هذه الأيّام الثلاثة المعظّمات على أَبلغ الغايات. في العبادات و الدعوات و اغتنام الحياة قبل الممات. (اقبال الاعمال ج 1 ص 350)
84- (قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) ): و قد كنت أجد الرّوايات متظاهرات بتعظيم هذه الثّلاث ليال المفردات:ليلة تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين.
فربّما اعتقدت انّ تعظيمها لمجرّد احتمال ان تكون واحدة منها ليلة القدر.
ثمّ وجدت في الاخبار انّ كلّ ليلة من هذه الثلاث ليال المذكورة فيها أسرار للَّه جلّ جلاله
و فوائد لعباده مذخورة. (اقبال الاعمال ج 1 ص 149)
ص:38
85- (قال العلامة المجلسى (رحمه الله) ): لا خلاف بين أصحابنا في بقاء ليلة القدر و فضلها بعد النبي (صلى الله عليه و آله) إلى آخر الدهر.
و أنها لا تخرج عن ليلة تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين.
و قد نقل الشيخ في التبيان: الإجماع على كونها في العشر الأواخر.
فتنحصر في الأخيرتين.
و في أخبار كثيرة أنها في الثلاث.
و في كثير منها أنها إحدى الأخيرتين.
و في بعضها تعيين الثالثة و العشرين.
و في إبهامها و عدم تعيينها مصالح كثيرة.
ك- إخفاء الاسم الأعظم و ساعة الاستجابة و غيرها.
و عند العامة اختلافات كثيرة في جميع ما ذكرنا. (ملاذ الاخيار فى فهم تهذيب الاخبار ج 5 ص 8)
86- (قال العلامة المجلسى (رحمه الله) فى شأن ليلة القدر): اختلف في تعيينها.
فقال بعض العامة: بأنها مشتبهة في ليالي السنة كلها.
و منهم من قال: مشتبهة في شعبان و شهر رمضان.
و الأكثرون منهم على أنها في شهر رمضان.
فذهب بعضهم إلى أنها أول ليلة منه.
و بعضهم إلى أنها ليلة سبع عشر منه.
و بعضهم إلى أنها ليلة سبع و عشرين.
و لا خلاف عندنا في عدم خروجها من الليالي الثلاث: تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين.
و الأكثرون على الأخيرين.
بل نقل شيخ الطائفة (رحمه الله) الإجماع على كونها في فرادى العشر الأواخر.
و أكثر أخبارنا وردت في الأخيرتين.
و كثير منها في الثالث و العشرين. (مرآة العقول ج 3 ص 82)
ص:39
87- (قال العلامة المجلسى (رحمه الله) فى شأن ليلة القدر): اختلف في أنها أيّ ليلة؟
فقال بعض العامة: إنها مشتبهة في ليالي السنة كلها(1).
و منهم من قال: إنها مشتبهة في ليالي شعبان(2) و شهر رمضان.
و الأكثرون منهم: على أنها في شهر رمضان.
فذهب بعضهم: إلى أنها أولى ليلة منها.
و بعضهم إلى أنها ليلة سبع عشرة منها.
و بعضهم إلى أنها ليلة سبع و عشرين.
و بعضهم إلى انحصارها في ليلة تسع عشرة. و إحدى و عشرين. و ثلاث و عشرين.
و بعضهم إلى الأخيرتين منها.
و عندهم أقوال شاذة أخرى.
و لا خلاف ظاهراً بين أصحابنا في انحصارها في هذه الثلاث الليالي.
و نقل شيخ الطائفة (رحمه الله) في التبيان: الإجماع على كونها في فرادى العشر الأواخر.
فيظهر - من الاتفاقين - الاتفاق على الليلتين الأخيرتين.
و أخبارنا متظافرة في انحصارها في الثلاث.
و كثير منها يدل على الاثنتين الأخيرتين
و ورد كثير من الأخبار في تعيين ليلة ثلاث و عشرين.
و ورد بعضها في تعيين ليلة إحدى و عشرين.
و يظهر من بعضها إن كلاً منها ليلة القدر لمدخليتها في التقدير.
فالتقدير في ليلة تسع عشرة.
و الإبرام في ليلة إحدى و عشرين.
و الإمضاء في ليلة ثلاث و عشرين. (مرآة العقول ج 16 ص 380)
ص:40
88- و الجمهور على أنّها في شهر رمضان.
و عليه إجماع الإماميّة
ثم اختلف في تعيينها - من لياليه - على ثلاثة و أربعين قولاً. (رياض السالكين فى شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام) ج 6 ص 36)
89- تعيين ليلة القدر:
دلّت رواياتنا إحدى الليالي الثلاث.
و إن كان الأظهر منها ليلة الجهني.
و قد اختلفوا.
فقال بعضهم: هي في شهر رمضان.
و قال بعضهم: في السنة.
و اختلف الفريقان.
فقال طائفة: إنّها لا تنتقل.
فقيل: هي في ليلة معيّنة مبهمة في السنة.
و قيل: مبهمة في رمضان.
و قيل: مبهمة في العشر الأواسط.
و قيل: في العشر الأواخر.
و قيل: في أثنائهما.
و قيل: مبهمة في ثلاث و عشرين و سبع و عشرين.
و قيل: في سبع و عشرين و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين.
و قيل: في ليلة معروفة معيّنة غير مبهمة.
فقيل: إحدى و عشرين.
و قيل: ثلاث و عشرين.
و قيل: خمس و عشرين.
و قيل: سبع و عشرين
ص:41
و قيل: هي آخر ليلة منه.
و قال طائفة منهم: إنّها تنتقل.
فقيل: تنتقل في السنة كما تكون في سنة في ليلة و في سنة اخرى في غير تلك الليلة.
و قال مالك: إنّها تنتقل في العشر الأواخر من رمضان.
و قيل: تنتقل في رمضان أجمع.
و قال بعضهم: القول بأنّها تنتقل حسنٌ وجيه. لأنّ فيه الجمع بين الأحاديث المختلفة لأنّ كلّها صحيح. لأنّها قد كانت في غير شهر رمضان.
و قد كانت في العشر الأوسط منه.
و قد كانت في العشرة الأخيرة(1). (شرح فروع الكافى للشيخ محمد هادى المازندرانى (رحمه الله) ج 4 ص 308- 309)
ص:42
90- اعلم - ايّها العزيز - انّ الروايات و الاخبار و الاقوال و الآراء مختلفة فى تعيين مدة بقاء سيدة النساء (عليهاالسلام) بعد ارتحال رسول الله (صلى الله عليه و آله) (1)
نشير ذيلاً الى بعضها:
1- خمسة عشر يوماً
91- عن ابى جعفر (عليه السلام) قال: مكثت فاطمة (عليهاالسلام) فى مرضها خمسة عشر يوماً.
و توفيت(2). (بحارالانوار ج 3 ص 200 نقله عن مصباح الانوار)
2- سبعة و عشرون يوماً
86- مضى لها (عليهاالسلام) بعد موت ابيها (صلى الله عليه و آله) - سبعة و عشرون يوماً (عوالم العلوم ج 11 ص 796)
3- اربعون يوماً
87- بقيت فاطمة (عليهاالسلام) بعد وفاة ابيها رسول الله (صلى الله عليه و آله) اربعين ليلة. (كتاب سليم (رحمه الله) ج2 ص869)
88- روى: انّها (عليهاالسلام) بقيت بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) اربعين صباحاً. (كشف الغمّة ج 2 ص 251)
89- عن ابن عباس: انّها (عليهاالسلام) بقيت اربعين يوماً بعده (صلى الله عليه و آله) (مرآة العقول ج 5 ص 314 و بحارالانوار ج 43 ص 214)
90- مكثت (عليهاالسلام) اربعين ليلة في مرضها الى ان توفيت صلوات الله عليها.(روضة الواعظين ج 1 ص 347)
91- انّها (عليهاالسلام) بقيت اربعين يوماً من بعده (صلى الله عليه و آله) (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 130)
92- عاشت (عليهاالسلام) بعده (صلى الله عليه و آله) اثنان و سبعون يوماً
و يقال: خمسة و سبعون يوماً.
و قيل: اربعة اشهر.
و قال القربانى: قد قيل اربعين يوماً. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 406)
ص:43
93- قال قوم: بقيت (عليهاالسلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) اربعين يوماً (عمدة عيون صحاح الاخبار ص 390)
94- اقامت (عليهاالسلام) مع على امير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة ابيها (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً.
و فى رواية: اربعين يوماً. (كشف الغمّة ج 2 ص 143)
95- قَالَ أَبُو الْفَرَجِ فِي مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ:
كَانَتْ وَفَاةُ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) بِمُدَّةٍ يُخْتَلَفُ فِي مَبْلَغِهَا.
فَالْمُكْثِرُ يَقُولُ: ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ(1).
وَ الْمُقَلِّلُ يَقُولُ: أَرْبَعِينَ يَوْماً.
إِلَّا أَنَّ الثَّبْتَ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ (عليهماالسلام) : أَنَّهَا تُوُفِّيَتْ بَعْدَهُ بِثَلَاثَةِ أَشْهُر. (بحارالانوار ج 43 ص 215)
4- بعد اربعين
96- قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لسيدة النساء فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) : ... و انت اول اهل بيتى لحوقاً بى بعد اربعين - (اليقين للسيد ابن طاووس (رحمه الله) ص 488 و طرف من الانباء و المناقب ص 376 و ص 386 و بحارالانوار ج 36 ص 265)
5- ستون يوماً - شهران
97- اختلفت الروايات فى وقت وفاتها (عليهاالسلام)
ففي رواية: انّها (عليهاالسلام) بقيت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) شهرين (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 128)
98- عن عائشة قالت: كان بين النبي (صلى الله عليه و آله) و بين فاطمة (عليهاالسلام) شهران (عوالم العلوم ج 11 ص 782 نقله عن مستدرك الصحيحين)
99- عن جابر: انّ فاطمة (عليهاالسلام) لم تمكث بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) الاّ شهرين. (عوالم العلوم ج 11 ص 785 نقله عن مستدرك الصحيحين)
ص:44
6- سبعون يوماً
100- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ (عليهم السلام) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) أَسَرَّ إِلَى فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) :
أَنَّهَا أَوَّلُ مَنْ يَلْحَقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ.
فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) - وَ نَالَهَا مِنَ الْقَوْمِ مَا نَالَهَا - لَزِمَتِ الْفِرَاشَ.
وَ نَحَلَ جِسْمُهَا حَتَّى كَانَ كَالْخَيَالِ.
وَ عَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) - فِي حَالِهَا تِلْكَ - سَبْعِينَ يَوْماً. (دعائم الاسلام ج 1 ص 232)
7- اثنان و سبعون يوماً
101- عاشت (عليهاالسلام) بعده (صلى الله عليه و آله) اثنان و سبعون يوماً (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 406)
102- عاشت (عليهاالسلام) بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) اثنين و سبعين يوماً. (روضة الواعظين ج 1 ص 329)
8- خمسة و سبعون يوماً
103- عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: انّ فاطمة (عليهاالسلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً... (الكافى ج 1 ص 458 و وسائل الدرجات ص 211 الباب 14 و الخرائج ج 2 ص 526)
104- عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: عاشت فاطمة (عليهاالسلام) بعد ابيها خمسة و سبعين يوماً. (الكافى ج 3 ص 228)
105- عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: عاشت فاطمة (عليهاالسلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً. (الكافى ج 4 ص 561)
106- بقيت (عليهاالسلام) بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً. (الكافى ج 1 ص 458)
107- عاشت (عليهاالسلام) بعده (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً. (الهداية الكبرى ص 176)
ص:45
108- فَ- لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه و آله) لَمْ تَبْقَ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) بَعْدَهُ إِلَّا خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً حَتَّى أَلْحَقَهَا اللَّهُ بِه. (كشف الغمّة ج 4 ص 182)
109- اقامت (عليهاالسلام) بعد وفاة ابيها (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً. (دلائل الامامة ص 134)
110- مكثت (عليهاالسلام) خمسة و سبعين يوماً مريضة مما ضربها عمر. ثمّ قبضت (عليهاالسلام) (الاختصاص ص 185)
111- ذكر الواقدى: انّها (عليهاالسلام) بقيت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً (عمدة عيون صحاح الاخبار ص 390)
112- انّها (عليهاالسلام) عاشت بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً.(بحارالانوار ج 43 ص 215 و ج 109 ص170)
113- اقامت (عليهاالسلام) مع على اميرالمؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة ابيها (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً. (كشف الغمّة ج 2 ص 143)
114- عاشت (عليهاالسلام) بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً حتى الحقها الله به.(بحارالانوار ج36 ص 308)
115- عاشت (عليهاالسلام) بعده (صلى الله عليه و آله) اثنان و سبعون يوماً.
و يقال: خمسة و سبعون يوماً...(مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 406)
9- خمسة و ثمانون يوماً
116- قبضت (عليهاالسلام) ... خمسة و ثمانين يوماً بعد وفاة ابيها (صلى الله عليه و آله) . (دلائل الامامة ص 136)
10- تسعون يوماً ثلاثة اشهر
117- توفيت فاطمة (عليهاالسلام) بعد النبي (صلى الله عليه و آله) بثلاثة اشهر. (عوالم العلوم ج 11 ص 787)
118- مكثت فاطمة (عليهاالسلام) بعد النبى (صلى الله عليه و آله) ثلاثة اشهر. (عوالم العلوم ج 11 ص 788 نقله عن مجمع الزوائد)
119- لبثت فاطمة (عليهاالسلام) بعد النبي (صلى الله عليه و آله) ثلاثة اشهر. (كشف الغمة ج 2 ص 259 و منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج 13 ص 9)
120- اختلفت الروايات فى وقت وفاتها (عليهاالسلام) .
ف- فى رواية: انّها (عليهاالسلام) بقيت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) شهرين.
و فى رواية: ثلاثة اشهر. (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 128)
121- فى رواية: انّها (عليهاالسلام) بقيت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ثلاثة اشهر. (راجع: بحارالانوار ج 43 ص 213)
ص:46
122- قَالَ أَبُو الْفَرَجِ فِي مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ:
كَانَتْ وَفَاةُ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) بِمُدَّةٍ يُخْتَلَفُ فِي مَبْلَغِهَا.
فَالْمُكْثِرُ يَقُولُ: ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ(1).
وَ الْمُقَلِّلُ يَقُولُ: أَرْبَعِينَ يَوْماً.
إِلَّا أَنَّ الثَّبْتَ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ (عليهماالسلام) : أَنَّهَا تُوُفِّيَتْ بَعْدَهُ بِثَلَاثَةِ أَشْهُر. (بحارالانوار ج 43 ص 215)
11- خمسة و تسعون يوماً
123- عاشت (عليهاالسلام) بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) خمسة و تسعين يوماً حتى الحقها الله به. (كفاية الاثر ص65 و عوالم العلوم ج 11 ص 785)
124- بقيت (عليهاالسلام) بعد النبي (صلى الله عليه و آله) خمسة و تسعين يوماً (اعلام الورى ج 1 ص 300 )
125- ... خمساً و تسعين ليلة. (كشف الغمّة ج 2 ص 260)
126-... خمسة و تسعين يوماً. (دلائل الامامة ص 79)
12- مأة يوم
127- توفيت (عليهاالسلام) بعد وفاة ابيها (صلى الله عليه و آله) بمأة يوم. (بحارالانوار ج 22 ص 167)
129- اختلفت الروايات فى وقت وفاتها (عليهاالسلام)
ف- في رواية: انّها (عليهاالسلام) بقيت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) شهرين.
و فى رواية: ثلاثة اشهر.
و فى رواية: مأة يوم. (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 128)
130- قال ابن قتيبه - في معارفه-: مأة يوم. (كشف الغمّة ج 2 ص 260 و مرآة العقول ج 5 ص 312)
ص:47
13- مأة و عشرون يوماً- اربعة اشهر
131- عن جابر بن يزيد قال: سئل الباقر (عليه السلام) : كم عاشت فاطمة (عليهاالسلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ؟
قال (عليه السلام) : اربعة اشهر. (اعلام الورى ج 1 ص 290)
132- عاشت (عليهاالسلام) بعده (صلى الله عليه و آله) اثنان و سبعون يوماً
و يقال: خمسة و سبعون يوماً
و قيل: اربعة اشهر. (مناقب آل ابى طالب ج 3 ص 406)
133- بقيت (عليهاالسلام) بعد النبى (صلى الله عليه و آله) خمسة و سبعين يوماً.
و روى: اربعة اشهر. (اعلام الورى ج 1 ص 300)
14- ستة اشهر الاّ ليالى
134- عاشت (عليهاالسلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر الاّ ليالى (بحارالانوار ج 29 ص 330)
15- مأة و ثمانون يوماً - ستة اشهر
135- عن ابى جعفر (عليه السلام) قال: انّ فاطمة (عليهاالسلام) عاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر. (بحارالانوار ج 43 ص 200 نقله مصباح الانوار و بحارالانوار ج 100 ص 184)
136- مكثت فاطمة (عليهاالسلام) ستة اشهر ثم توفيت. (شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 6 ص 46)
137- مكثت فاطمة (عليهاالسلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر ثمّ توفيت. (الطرائف ج 1 ص 334)
138- قال عائشة: عاشت فاطمة (عليهاالسلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر.
فلمّا توفيت دفنها علي ليلاً و صلّى عليها. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 412)
139- انّ فاطمة (عليهاالسلام) توفيت بعد النبى (صلى الله عليه و آله) بستة اشهر.(عوالم العلوم ج 11 ص 782 نقله عن مستدرك الصحيحين)
140- عاشت (عليهاالسلام) بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر. (شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 16 ص 218)
141- عاشت (عليهاالسلام) بعد النبي (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر. (عمدة عيون صحاح الاخبار ص 390 و مرآة العقول ج 5 ص313 و كشف الغمّة ج 2 ص 259 و الطرائف ج 1 ص 369 و الثاقب فى المناقب ص 227)
142- عاشت (عليهاالسلام) بعده (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر. (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 128)
143- مكثت (عليهاالسلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر. (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 124)
144- كانت مدة بقائها (عليهاالسلام) بعد ابيها (صلى الله عليه و آله) ستة اشهر. (شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 2 ص 22)
ص:48
16- مأتان و اربعون يوماً ثمانية اشهر
145- انّها (عليهاالسلام) توفيت بعد النبى (صلى الله عليه و آله) بثمانية اشهر.(عوالم العلوم ج 11 ص 782 نقله عن مستدرك الصحيحين)
146- قَالَ أَبُو الْفَرَجِ فِي مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ:
كَانَتْ وَفَاةُ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) بِمُدَّةٍ يُخْتَلَفُ فِي مَبْلَغِهَا.
فَالْمُكْثِرُ يَقُولُ: ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ(1).
وَ الْمُقَلِّلُ يَقُولُ: أَرْبَعِينَ يَوْماً.
إِلَّا أَنَّ الثَّبْتَ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ (عليهماالسلام) : أَنَّهَا تُوُفِّيَتْ بَعْدَهُ بِثَلَاثَةِ أَشْهُر. (بحارالانوار ج 43 ص 215)
147- اختلفت الروايات فى وقت وفاتها (عليهاالسلام) .
ف- في رواية: انّها (عليه السلام) بقيت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) شهرين.
و فى رواية: ثلاثة اشهر.
و في رواية: مأة يوم.
و في رواية: ثمانية اشهر. (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 128)
ص:49
النوادر
148- اعلم - ايّها العزيز - انّ الروايات و الاخبار و الآراء و الاقوال مختلفة فى تعيين الشهر و اليوم الذى استشهدت فيه سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) .
نذكر ذيلاً نشير الى بعضها:
شهر رجب
149- فى اليوم الحادى العشرين كانت وفاة الطاهرة فاطمة (عليهاالسلام) فى قول ابن عباس (مصباح المتهجد ص 812)
150- فى اليوم الحادى و العشرين من رجب كانت وفاة الطاهرة فاطمة (عليهاالسلام) فى قول ابن عباس- (بحارالانوار ج 43 ص 215 نقله عن المصباح) (و مرآة العقول ج 5 ص 318)
شهر رمضان المبارك
151- عن محمد بن عمر قال: توفيت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله) لثلاث ليال خلون من شهر رمضان. (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 128)
152- و قيل: ماتت (عليهاالسلام) فى سنة احدى عشرة ليلة الثلاثاء لثلاث ليال من شهر رمضان. (كشف الغمة ج 2 ص 260)
153- فى حوادث سنة احدى عشرة
و فيها: ماتت فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه و آله) فى ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان. (عوالم العلوم ج 11 ص 799 نقله عن تاريخ الطبرى)
154- قال ابن الاثير فى حوادث سنة احدى عشرة.
و في هذه السنة ماتت فاطمة بنت النبى (صلى الله عليه و آله) لثلاث خلون من شهر رمضان. (عوالم العلوم ج 11 ص 799 نقله عن الكامل فى التاريخ)
شهر ربيع الثانى
155- توفيت (عليهاالسلام) ليلة الاحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة احدى عشرة من الهجرة. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 406)
ص:50
شهر جمادى الآخر الثالث منه
156- عن ابى بصير عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: قبضت (عليهاالسلام) فى جمادى الآخرة يوم الثلاثاء- لثلاث خلون منه.
سنة احدى عشرة من الهجرة. (دلائل الامامة ص 79 و ص 134)
157- روى: انّها (عليهاالسلام) توفيت فى الثالث من جمادى الآخرة سنة احدى عشرة من الهجرة (اعلام الورى ج 1 ص 300)
158- اليوم الثالث منه كانت وفاة فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله) سنة احدى عشرة. (مصباح المتهجد ص 793)
159- ...و فى ثالثه كانت وفاة فاطمة (عليهاالسلام) . (المصباح للشيخ الكفعمى (رحمه الله) ص 677)
160- فى الثالث من جمادى الآخرة كانت وفاة فاطمة (عليهاالسلام) سنة احدى عشرة. (بحارالانوار ج 43 ص 215)
161- أنّ وفاة فاطمة - صلوات اللَّه عليها - كانت يوم ثالث جمادى الآخرة.
فينبغي ان يكون أهل الوفاء محزونين في ذلك اليوم على ما جرى عليها من المظالم - الباطنة
و الظاهرة - حتّى انّها (عليهاالسلام) دفنت ليلًا. مظهرةً للغضب على من ظلمها و أذاها و أذى أباها.
-صلوات اللَّه عليه و على روحها الطاهرة -
و تزار (عليهاالسلام) - بما قدمناه في كتاب جمال الأسبوع -(1)عند حجرة النبي (صلى الله عليه و آله) لمن حضر هناك
و الّا قرء من أيّ مكان كان. (اقبال الاعمال للسيد ابن طاووس (رحمه الله) ج 3 ص 161)
شهر جمادى الآخر العشرون منه
162- روى: انّها (عليهاالسلام) قبضت لعشر بقين من جمادى الآخرة. (دلائل الامامة ص 136)
ص:51
163- قال العلامة المجلسى (رحمه الله) : لا يمكن التطبيق بين أكثر تواريخ الولادة و الوفاة و مدة عمرها الشريف و لا بين تواريخ الوفاة و بين ما مر
في الخبر الصحيح: أنها (عليهاالسلام) عاشت بعد أبيها خمسة و سبعين يوماً.(1)
إذ لو كان وفاة الرسول (صلى الله عليه و آله) في الثامن و العشرين من صفر كان على هذا وفاتها في أواسط جمادى الأولى.
و لو كان في ثاني عشر ربيع الأول - كما ترويه العامة - كان وفاتها في أواخر جمادى الأولى
و ما رواه أبو الفرج عن الباقر (عليه السلام) من كون مكثها بعده (صلى الله عليه و آله) ثلاثة أشهر.(2)
يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها في ثالث جمادى الآخرة.
و يدل عليه أيضا ما مر من خبر أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) برواية الطبري(3) بأن يكون (عليه السلام) لم يتعرض للأيام الزائدة لقلتها.
و الله يعلم. (بحارالانوار ج 43 ص 215)
164- (قال العلامة المجلسى (رحمه الله) في شأن سيدة نساء العالمين (عليهاالسلام) ):
اختلفت الخاصة و العامة في تاريخ ولادتها و وفاتها و عمرها الشريف على أقوال كثيرة:
قال الشيخ (رحمه الله) في المصباح: في يوم العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين من المبعث كان مولد فاطمة (عليهاالسلام) في بعض الروايات.
و في رواية أخرى: سنة خمس من المبعث.
و العامة تروي: أن مولدها قبل المبعث بخمس سنين.
و قال: في الثالث من جمادى الآخرة كانت وفاة فاطمة (عليهاالسلام) سنة إحدى عشرة.(4)
و قال -أيضاً-: في اليوم الحادي و العشرين من رجب وفاة الطاهرة فاطمة (عليهاالسلام)
- في قول ابن عباس-(5)
ص:52
و قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين: كان مولد فاطمة (عليهاالسلام) قبل النبوة
و قريش حينئذ تبني الكعبة.
و كان تزويج علي بن أبي طالب (عليه السلام) إياها في صفر بعد مقدم رسول الله (صلى الله عليه و آله) المدينة.
و بنى بها بعد رجوعه من غزاة بدر - و لها (عليهاالسلام) يومئذ ثماني عشرة سنة -(1)
و كانت وفاة فاطمة - صلوات الله عليها - بعد وفاة النبي (صلى الله عليه و آله) بمدة يختلف في مبلغها.
فالمكثر يقول: ثمانية أشهر.2
و المقلل يقول: أربعين يوماً.
إلا أن الثبت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) أنها توفيت بعده بثلاثة أشهر.3
و روى الطبرى في كتاب دلائل الإمامة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ولدت فاطمة (عليهاالسلام) في جمادى الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس و أربعين من مولد النبي (صلى الله عليه و آله)
فأقامت بمكة ثمان سنين. و بالمدينة عشر سنين. و بعد أبيها خمساً و سبعين يوماً.(2)
و قبضت (عليهاالسلام) في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء. لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة3
و قال في كشف الغمة: ذكر ابن الخشاب عن شيوخه يرفعه عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) قال: ولدت فاطمة (عليهاالسلام) بعد ما أظهر الله نبوة نبيّه (صلى الله عليه و آله) و أنزل عليه الوحي بخمس سنين
و قريش تبني البيت.
و توفيت (عليهاالسلام) و لها ثماني عشرة سنة و خمسة و سبعين يوماً
و في رواية صدقة: ثمانية عشرة سنة و شهر و خمسة عشر يوماً
و كان عمرها (عليهاالسلام) مع أبيها (صلى الله عليه و آله) بمكة ثمان سنين.
و هاجرت إلى المدينة مع رسول الله (صلى الله عليه و آله) فأقامت معه عشر سنين.
و كان عمرها ثمان(3) عشرة سنة(4) (و شهر و عشرة أيام)(5)
ص:53
و قال الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة:
لبثت فاطمة (عليهاالسلام) بعد النبي (صلى الله عليه و آله) ثلاثة أشهر.
و قال ابن شهاب: ستة أشهر.
و قال الزهري: ستة أشهر.
و مثله عن عائشة و عروة بن الزبير.
و عن أبي جعفر (عليه السلام) : خمساً و سبعين ليلة في سنة عشر.
و قال ابن قتيبة - في معارفه-: مأة يوم.
و قيل: ماتت (عليهاالسلام) في سنة إحدى عشرة - ليلة الثلاثاء - لثلاث ليال من شهر رمضان.
و هي بنت تسع و عشرين سنة أو نحوها.
و قيل: ولدت قبل النبوة بخمس سنين(1)
و روي في كتاب مصباح الأنوار عن أبي جعفر (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) : أن فاطمة بنت رسول الله عاشت بعد النبي (صلى الله عليه و آله) ستة أشهر - ما رئيت ضاحكة-(2)
و قال الخوارزمي: قال محمد بن إسحاق: توفيت (عليهاالسلام) و لها ثمان و عشرون سنة.
و قيل: سبع و عشرون سنة
و في رواية: أنّها (عليهاالسلام) ولدت على رأس سنة إحدى و أربعين من مولد النبي (صلى الله عليه و آله)
فيكون سنها (عليهاالسلام) - على هذا - ثلاثا و عشرين.
و الأكثر على أنها (عليهاالسلام) كانت بنت تسع و عشرين أو ثلاثين.(3)
و ذكر وهب بن منبه عن ابن عباس: أنها (عليهاالسلام) بقيت أربعين يوماً بعده.(4)
و في رواية: ستة أشهر.(5)
ص:54
و أقول: إذا عرفت هذه الأقوال فاعلم أنه يشكل التطبيق بين أكثر تواريخ ولادتها و وفاتها و بين مدة عمرها الشريف. و كذا بين تواريخ الوفاة و بين ما ورد في الخبر(1).
و اختاره المصنف(2) من أنها (عليهاالسلام) عاشت بعد أبيها خمسة و سبعين يوماً
إذ لو كانت وفاة الرسول (صلى الله عليه و آله) في الثامن و العشرين من صفر كان - على هذا - وفاتها في أواسط جمادى الأولى.
و لو كان في ثاني عشر ربيع الأول - كما اختاره العامة - كان وفاتها (عليهاالسلام) في أواخر جمادى الأولى.
و ما رواه أبو الفرج عن الباقر (عليه السلام) من كون مكثها (عليهاالسلام) بعده (صلى الله عليه و آله) ثلاثة أشهر.
يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها (عليهاالسلام) في ثالث جمادى الآخرة بأن يكون (عليه السلام) أسقط الأيام الزائدة لقلتها.
كما هو الشائع في التواريخ و المحاسبات من إسقاط الأقل من النصف.
و عد الأكثر منه تاماً.
و الله يعلم. (مرآة العقول ج 5 ص 312 الى 315)
ص:55
165- اعلم - ايها العزيز - ان الروايات و الاخبار و الاقوال و الآراء مختلفة فى تعيين محل دفن سيدة النساء (عليهاالسلام) .
نشير ذيلاً الى بعضها:
1- دفنت (عليهاالسلام) فى بيتها:
166- قال الشيخ الصدوق (رحمه الله) : ُ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ فِي مَوْضِعِ قَبْرِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (عليهاالسلام) .
فَمِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ.
وَ مِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ
وَ أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه و آله) إِنَّمَا قَالَ: مَا بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
لِأَنَّ قَبْرَهَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ
وَ مِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا.
فَلَمَّا زَادَتْ بَنُو أُمَيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ فِي الْمَسْجِد. (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 572)
167- قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) : ِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِي مَوْضِعِ قَبْرِهَا
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ بِالْبَقِيعِ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ بِالرَّوْضَةِ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا.
فَلَمَّا زَادَ بَنُو أُمَيَّةَ - لَعَنَهُمُ اللَّهُ - فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ مِنْ جُمْلَةِ الْمَسْجِد. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 10)
168- قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) : اختلف في موضع قبرها. فقال قوم: هي مدفونة في الروضة.
و قال آخرون: في بيتها.
و قال فرقة ثالثة: هي مدفونة بالبقيع. (مصباح المتهجد ص 711)
ص:56
169- قال الشيخ ابو جعفر الطوسى (رحمه الله) : الاصوب انّها (عليهاالسلام) مدفونة في دارها او في الروضة. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 414)
170- قال الشيخ الطبرسى (رحمه الله) : و أمّا موضع قبرها فاُختلف فيه
فقال بعض أصحابنا: إنّها دفنت في البقيع.
و قال بعضهم: إنّها دفنت في بيتها.
فلمّا زادت بنو اميّة في المسجد صارت في المسجد.
و قال بعضهم: إنّها دفنت فيما بين القبر و المنبر
و إلى هذا أشار النبيّ (صلى الله عليه و آله) بقوله: ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنّة. (اعلام الورى ج 1 ص 301)
171- قالوا: انها (عليهاالسلام) دفنت فى بيتها (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 406)
172- قيل: إنّ قبرها في بيتها.
و هو مكان المحراب الخشب الّذي خلف الحجرة المقدّسة داخل الدرابزين(1). (عوالم العلوم ج 11 ص 1119)
173- يستحب الصلاة - بين القبر و المنبر - ركعتين فإنّ فيه روضة من رياض الجنة.
و قد روي: أنّ فاطمة (عليهاالسلام) مدفونة هناك
و قد روي: أنّها مدفونة في بيتها.
و هو الأظهر في الروايات - و عند المحصّلين من أصحابنا - إلا أنّه لمّا زاد بنو أمية في المسجد صارت فيه. (السرائر ج 1 ص 652)
ص:57
174- قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) : و الظاهر انّ ضريحها المقدس في بيتها المكمّل بالآيات
و المعجزات لأنّها أوصت أن تدفن ليلاً و لا يصلّي عليها من كانت هاجرة لهم إلى حين الممات و قد ذكر حديث دفنها و ستره - عن الصحابة - البخاري و مسلم فيما شهدا انّه من صحيح الروايات.
و لو كان قد أخرجت جنازتها الطاهرة إلى بقيع الغرقد(1) أو بين الروضة و المنبر في المسجد ما كان يخفى آثار الحفر و العمارة عمّن كان قد أراد كشف ذلك بأدنى إشارة.
فاستمرار ستر حال ضريحها الكريم يدلّ على انّها ما أخرجت من بيتها أو حجرة والدها الرءوف الرحيم.
و يقتضي أن يكون دفنها في البيت الموصوف بالتعظيم. (اقبال الاعمال ج 3 ص 163)
175- إنّ من المحقق أن قبر فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) إما في بيتها أو في الروضة النبوية - على مشرفها آلاف الثناء و التحية
و أن القبر الواقع في الطرف القبلي من البقعة هو قبر فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام)
كما في بعض الأخبار أن الأئمة الأربعة (عليهم السلام) نزلوا إلى جوار جدتهم فاطمة (عليهاالسلام) بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. (بحارالانوار ج 48 ص 298 نقله عن تحفة العالم فى شرح خطبة المعالم للعلامة السيد جعفر آل بحر العلوم الطباطبايى (رحمه الله) )
176- لما قبضت (عليهاالسلام) دفنها اميرالمؤمنين (عليه السلام) في بيتها. (الاختصاص ص 185)
ص:58
177- قال العلامة المجلسى (رحمه الله) : الأظهر أنها - صلوات الله عليها - مدفونة في بيتها.
و الأخبار فيه كثيرة.(1)
لكن روى الصدوق (رحمه الله) في معاني الأخبار بسند صحيح عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة لأن قبر فاطمة بين قبره و منبره.
و قبرها روضة من رياض الجنة و إليه ترعة من ترع الجنة.
و يمكن الجمع بأن يقال: الروضة متسعة بحيث تشمل بعض بيتها (عليهاالسلام) الذي دفنت فيه.
و يؤيده قوله (عليه السلام) : فلما زادت بنو أمية - إلى آخرها
و سيأتي ما يدل على اتساع الروضة و على أن بيتها (عليهاالسلام) منها - في كتاب الحج إنشاء الله-
و قيل: إن عمر بن عبد العزيز وسّع المسجد في زمن خلافة وليد بن عبد الملك بأمره في جانب مشرق المسجد حتى ضيق البيت الذي دفن فيه النبي (صلى الله عليه و آله)
و أخرج تراب قبري المنافقين لمرور الجدار عليهما
كما يفهم مما ذكره السمهودي في خلاصة الوفاء. (مرآة العقول ج 5 ص 349)
ص:59
178- قال العلامة المجلسى (رحمه الله) : الأظهر أنها - صلوات الله عليها - مدفونة في بيتها.
و قد قدمنا الأخبار في ذلك.
و لعل خبر ابن أبي عمير محمول على توسعة الروضة بحيث تشمل بيتها.
و يؤيده ما تقدم في باب زيارة النبي (صلى الله عليه و آله) من خبر جميل.
و فيه أنّ علامة القبر المعلومة - الآن - متأخرة عن قبره (صلى الله عليه و آله) و ليست في جهة الروضة.
إلاّ أن يقال: إنّ العلامة لا أصل لها. و القبر في جانب الروضة(1). (بحارالانوار ج 97 ص 193)
ص:60
2- دفنت (عليهاالسلام) فى الروضة - بين قبر و منبر رسول الله (صلى الله عليه و آله) -
179- قال الشيخ الصدوق (رحمه الله) : اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ فِي مَوْضِعِ قَبْرِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (عليهاالسلام)
فَمِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ.
وَ مِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ
وَ أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه و آله) إِنَّمَا قَالَ: مَا بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
لِأَنَّ قَبْرَهَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ
وَ مِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا.
فَلَمَّا زَادَتْ بَنُو أُمَيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ فِي الْمَسْجِد. (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 572)
180- قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) : ِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِي مَوْضِعِ قَبْرِهَا
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ بِالْبَقِيعِ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ بِالرَّوْضَةِ.(1)
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا.
فَلَمَّا زَادَ بَنُو أُمَيَّةَ - لَعَنَهُمُ اللَّهُ - فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ مِنْ جُمْلَةِ الْمَسْجِد. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 10)
181- قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) : اختلف في موضع قبرها
فقال قوم: هي مدفونة في الروضة.
و قال آخرون: في بيتها.
و قال فرقة ثالثة: هي مدفونة بالبقيع. (مصباح المتهجد ص 711)
ص:61
182- قال أبو جعفر الطوسي (رحمه الله) : الأصوب أنّها (عليهاالسلام) مدفونة في دارها. أو في الروضة.
يؤيد قوله: قَوْلُ النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) : بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
وَ فِي الْبُخَارِيِّ: بَيْنَ بَيْتِي وَ مِنْبَرِي.
وَ فِي الْمُوَطَّأِ وَ الْحِلْيَةِ وَ التِّرْمِذِيِّ وَ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مَا بَيْنَ بَيْتِي وَ مِنْبَرِي.
وَ قَالَ (صلى الله عليه و آله) : مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ.
و قالوا: حدّ الروضة: ما بين القبر إلى المنبر إلى الأساطين التي تلي صحن المسجد. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 414)
183- يستحب الصلاة - بين القبر و المنبر - ركعتين فإنّ فيه روضة من رياض الجنة.
و قد روي: أنّ فاطمة (عليهاالسلام) مدفونة هناك
و قد روي: أنّها مدفونة في بيتها.
و هو الأظهر في الروايات و عند المحصّلين من أصحابنا إلا أنّه لمّا زاد بنو أمية في المسجد صارت فيه. (السرائر ج 1 ص 652)
184- قال الشيخ الطبرسى (رحمه الله) : و أمّا موضع قبرها (عليهاالسلام) فاختلف فيه
فقال بعض أصحابنا: إنّها دفنت في البقيع.
و قال بعضهم: إنّها دفنت في بيتها.
فلمّا زادت بنو اميّة في المسجد صارت في المسجد.
و قال بعضهم: إنّها دفنت فيما بين القبر و المنبر
و إلى هذا أشار النبيّ (صلى الله عليه و آله) بقوله: ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنّة. (اعلام الورى ج 1 ص 301)
ص:62
185- قالوا: ليس قبرها (عليهاالسلام) بالبقيع.
إنما قبرها بين رسول الله (صلى الله عليه و آله) و منبره - لا ببقيع الغرقد -
و تصحيح ذلك قوله (صلى الله عليه و آله) : بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة.
إنما أراد (صلى الله عليه و آله) بهذا القول قبر فاطمة (عليهاالسلام) . (روضة الواعظين ج 1 ص 349)
186- و عنه (صلى الله عليه و آله) أيضاً: ما بين حجرتي و منبري روضة من رياض الجنّة.
و الظاهر: أنّ فضل تلك البقعة لكونها مدفن فاطمة (عليهاالسلام)
كما ذهب إليه جماعة.
منهم: الشيخ المفيد (رحمه الله)
فقد قال في المقنعة - بعد ما بيّن زيارة النبيّ (صلى الله عليه و آله) -: ثمّ قف بالروضة وزر فاطمة (عليهاالسلام) فإنّها هناك مقبورة. (شرح فروع الكافى للشيخ محمد هادى المازندرانى (رحمه الله) ص 527)
187- عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) : ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنّة.
و منبري على ترعة من ترع الجنّة.
لأنّ قبر فاطمة - صلوات اللّه عليها - بين قبره و منبره.
و قبرها روضة من رياض الجنّة.
و إليه ترعة من ترع الجنّة. (عوالم العلوم ج 11 ص 1113)
188- قَوْلُهُ (صلى الله عليه و آله) : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
لأن قبر فاطمة (عليهاالسلام) بين قبره و منبره.
و قبرها روضة من رياض الجنة.
و يحتمل أن يكون ذلك على الحقيقة في المنبر و الروضة بأن تكون حقيقتهما كذلك - و إن لم يظهرا في الصورة بذلك في الدنيا - لأن الحقائق تظهر بالصور المختلفة.
كذا ذكر بعض شراح الحديث.
و هو جيد. (مجمع البحرين للشيخ الطريحى (رحمه الله) ج 1 ص 288)
ص:63
189- عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.(1)
وَ مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ.**
لِأَنَ قَبْرَ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) بَيْنَ قَبْرِهِ وَ مِنْبَرِهِ.
وَ قَبْرُهَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
وَ إِلَيْهِ تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّة(2). (معانى الاخبار ص 267)
ص:64
190- قالوا: قبرها بين قبر رسول الله (صلى الله عليه و آله) و منبره. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 406)
191- زر فاطمة (عليهاالسلام) من عند الروضة
و قل: السلام على البتولة الطاهرة... (المزار للشهيد الاول (رحمه الله) ص 20)
192- (قال الشيخ المفيد (رحمه الله) ): انك تأتى الروضة و تزور فاطمة (عليهاالسلام) لانّها مقبورة هناك (تهذيب الاحكام ج 6 ص 10)
193- قف بالروضة و زر فاطمة (عليهاالسلام) فانّها هناك مقبورة... (المقنعة للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 459)
194- قد روى: انّ قبرها (عليهاالسلام) عند ابيها رسول الله (صلى الله عليه و آله) .
فاذا اردت زيارتها فقف بالروضة و قل: ... (المزار للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 179)
195- أبو الحسن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: كتبت إليه(1): ان رأيت ان تخبرني عن بيت أمك فاطمة (عليهاالسلام) أ هي في طيّبه؟
أو كما يقول الناس في البقيع؟
فكتب (عليه السلام) : هي مع جدّي - صلوات اللَّه عليه و آله- (اقبال الاعمال ج 3 ص 161)
196- (من جملة ما اقدم به اميرالمؤمنين (عليه السلام) بعد استشهاد سيدة النساء (عليهاالسلام) ):
ثمّ حملها على يده و أقبل بها إلى قبر أبيها (صلى الله عليه و آله) و نادى: السلام عليك يا رسول اللّه...
ثمّ عدل (عليه السلام) بها (عليهاالسلام) على الروضة.
ف- صلّى عليها في أهله و أصحابه و مواليه و أحبّائه و طائفة من المهاجرين و الأنصار.
فلمّا واراها و ألحدها في لحدها ... (بحارالانوار ج 43 ص 180 و رياض الابرار ج 1 ص 162 و عوالم العلوم ج 11 ص 1071)
197- و قد ذكرنا سائر ما يتعلّق بهذا الموضوع في صفحة 59 و60 فراجع ثمّة.
ص:65
3- دفنت (عليهاالسلام) فى البقيع:
198- قال الشيخ الصدوق (رحمه الله) :اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ فِي مَوْضِعِ قَبْرِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (عليهاالسلام)
فَمِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ.
وَ مِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ.
وَ أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه و آله) إِنَّمَا قَالَ: مَا بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
لِأَنَّ قَبْرَهَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ
وَ مِنْهُمْ مَنْ رَوَى: أَنَّهَا دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا.
فَلَمَّا زَادَتْ بَنُو أُمَيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ فِي الْمَسْجِد. (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 572)
199- قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) : ِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِي مَوْضِعِ قَبْرِهَا
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ بِالْبَقِيعِ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ بِالرَّوْضَةِ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا.
فَلَمَّا زَادَ بَنُو أُمَيَّةَ - لَعَنَهُمُ اللَّهُ - فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ مِنْ جُمْلَةِ الْمَسْجِد. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 10)
200- قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) : اختلف في موضع قبرها
فقال قوم: هي مدفونة في الروضة.
و قال آخرون: في بيتها.
و قال فرقة ثالثة: هي مدفونة بالبقيع. (مصباح المتهجد ص 711)
201- قال الشيخ الطبرسى (رحمه الله) : و أمّا موضع قبرها فاختلف فيه
فقال بعض أصحابنا: إنّها دفنت في البقيع.
و قال بعضهم: إنّها دفنت في بيتها.
فلمّا زادت بنو اميّة في المسجد صارت في المسجد.
و قال بعضهم: إنّها دفنت فيما بين القبر و المنبر
و إلى هذا أشار النبيّ (صلى الله عليه و آله) بقوله: ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنّة. (اعلام الورى ج 1 ص 301)
ص:66
202- مشهدها (عليهاالسلام) بالبقيع. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 406)
203- دفنوها (عليهاالسلام) بالبقيع. (كشف الغمّة ج 2 ص 253)
204- انّها (عليهاالسلام) دفنت بالبقيع. (كشف الغمة ج 2 ص 253)
205- دفن امير المؤمنين (عليه السلام) فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله) بالبقيع.
و رشّ ماء حول تلك القبور لئلا يعرف القبر. (بحارالانوار ج 31 ص 622)
206- تَقِفُ عَلَى قَبْرِهَا بِالْبَقِيعِ.
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ بِهِ صَابِرَة. (المزار للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 178)
207- قيل: إنّ قبر فاطمة (عليهاالسلام) بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) بالمسجد المنسوب إليها بالبقيع
و هو المعروف ببيت الأحزان. و يحبّ أن يأتيه و يصلّي فيه. (عوالم العلوم ج 11 ص 1119)
208- (لمّا قبضت سيدة النساء (عليهاالسلام) أَخْرَجَهَا اميرالمؤمنين (عليه السلام) ): إِلَى الْبَقِيعِ فِي اللَّيْلِ وَ مَعَهُ الْحَسَنُ (عليه السلام) وَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام)
وَ صَلَّى (عليه السلام) عَلَيْهَا وَ لَمْ يُعْلِمْ بِهَا وَ لَا حَضَرَ وَفَاتَهَا وَ لَا صَلَّى عَلَيْهَا أَحَدٌ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ غَيْرُهُمْ وَ دَفَنَهَا فِي الرَّوْضَةِ. وَ عَفَى مَوْضِعَ قَبْرِهَا. وَ أَصْبَحَ الْبَقِيعُ لَيْلَةَ دُفِنَتْ وَ فِيهِ أَرْبَعُونَ قَبْراً جُدَداً؟
وَ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا عَلِمُوا وَفَاتَهَا جَاءُوا إِلَى الْبَقِيعِ فَوَجَدُوا فِيهِ أَرْبَعِينَ قَبْراً.
فَأَشْكَلَ عَلَيْهِمْ قَبْرُهَا مِنْ سَائِرِ الْقُبُور. (دلائل الامامه ص 136)
209- دفن أمير المؤمنين (عليه السلام) فاطمة بنت محمّد - صلوات اللّه عليهم بالبقيع.
ورشّ ماء حول تلك القبور لئلّا يعرف القبر.
و بلغ أبا بكر و عمر أنّ عليّاً (عليه السلام) دفنها ليلاً.
فقالا له: فلِمَ لم تعلمنا؟
قال (عليه السلام) : كان الليل و كرهت أن أشخصكم!
فقال له عمر: ما هذا. و لكن شحناء في صدرك!
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : أمّا إذا أبيتما. فإنّها استحلفتني بحقّ اللّه و حرمة رسوله و بحقّها عليّ أن لا تشهدا جنازتها. (بحارالانوار ج 31 ص 622)
ص:67
210- رُوِيَ: أَنَّ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) تُوُفِّيَتْ وَ لَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ شَهْرَانِ
وَ أَقَامَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً.
وَ رُوِيَ أَرْبَعِينَ يَوْماً.
وَ تَوَلَّى غُسْلَهَا وَ تَكْفِينَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)
وَ أَخْرَجَهَا وَ مَعَهُ الْحَسَنُ (عليه السلام) وَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) فِي اللَّيْلِ.
وَ صَلَّوْا عَلَيْهَا وَ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ.
وَ دَفَنَهَا فِي الْبَقِيعِ.
وَ جَدَّدَ أَرْبَعِينَ قَبْراً.
فَاسْتُشْكِلَ عَلَى النَّاسِ قَبْرُهَا.
فَأَصْبَحَ النَّاسُ وَ لَامَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً.
وَ قَالُوا: إِنَّ نَبِيَّنَا خَلَّفَ بِنْتاً وَ لَمْ نَحْضُرْ وَفَاتَهَا وَ الصَّلَاةَ عَلَيْهَا وَ دَفْنَهَا وَ لَا نَعْرِفُ قَبْرَهَا فَنَزُورَهَا؟! فَقَالَ مَنْ تَوَلَّى الْأَمْرَ: هَاتُوا مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ مَنْ تَنْبُشُ هَذِهِ الْقُبُورَ حَتَّى نَجِدَ فَاطِمَةَ فَنُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَ نَزُورَ قَبْرَهَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَخَرَجَ مُغْضَباً قَدِ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ.
وَ قَدْ تَقَلَّدَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ حَتَّى بَلَغَ الْبَقِيعَ وَ قَدِ اجْتَمَعُوا فِيهِ.
فَقَالَ (عليه السلام) : لَوْ نَبَشْتُمْ قَبْراً مِنْ هَذِهِ الْقُبُورِ لَوَضَعْتُ السَّيْفَ فِيكُمْ.
فَتَوَلَّى الْقَوْمُ عَنِ الْبَقِيعِ. (بحارالانوار ج 43 ص 212)
211- روى: انّها (عليهاالسلام) دفنت بالبقيع.
و هذه الرواية بعيدة من الصواب. (السرائر للشيخ محمد بن ادريس (رحمه الله) ج 1 ص 65).
ص:68
النوادر
212- يقول الناجى الجزائرى: و فاطمة (عليهاالسلام) المدفونة بالبقيع هي فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف (عليهم السلام) - والدة اميرالمؤمنين (عليه السلام)
نذكر هاهنا - بعض الاخبار التى تكون شاهداً على ذلك.
213- أن قبر فاطمة بنت أسد (عليهاالسلام) هو الواقع في زاوية المقبرة العمومية للبقيع. (بحارالانوار ج48 ص 298)
214- إن من المحقق أن قبر فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) إما في بيتها أو في الروضة النبوية - على مشرفها آلاف الثناء و التحية
و أن القبر الواقع في الطرف القبلي من البقعة هو قبر فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام)
كما في بعض الأخبار أن الأئمة الأربعة (عليهم السلام) نزلوا إلى جوار جدتهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. (بحارالانوار ج 48 ص 298)
215- رُوِيَ أَنَّ الصَّادِقَ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا أَنْ حَضَرَتِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عليهماالسلام) الْوَفَاةُ بَكَى بُكَاءً شَدِيداً وَ قَالَ: إِنِّي أَقْدَمُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ وَ هَوْلٍ لَمْ أَقْدَمْ عَلَى مِثْلِهِ قَطُّ.
ثُمَّ أَوْصَى أَنْ يَدْفِنُوهُ بِالْبَقِيعِ.
فَقَالَ: - يَا أَخِي - احْمِلْنِي عَلَى سَرِيرِي إِلَى قَبْرِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) لِأُجَدِّدَ بِهِ عَهْدِي.
ثُمَّ رُدَّنِي إِلَى قَبْرِ جَدَّتِي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ فَادْفِنِّي هُنَاكَ.
فَسَتَعْلَمُ - يَا ابْنَ أُمِّ - أَنَّ الْقَوْمَ يَظُنُّونَ أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ دَفْنِي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ. فَيَجْلِبُونَ فِي مَنْعِكُمْ ذَلِكَ.
وَ بِاللَّهِ أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَنْ لَا تُهْرِقَ فِي أَمْرِي مِحْجَمَة. (الخرائج ج 1 ص 242)
216- عَنْ زِيَادٍ الْمُخَارِقِيِّ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتِ الْحَسَنَ (عليه السلام) الْوَفَاةُ اسْتَدْعَى الْحُسَيْنَ (عليه السلام)
فَقَالَ لَهُ: - يَا أَخِي - إِنِّي مُفَارِقُكَ وَ لَاحِقٌ بِرَبِّي.
فَإِذَا قَضَيْتُ نَحْبِي فَغَمِّضْنِي وَ غَسِّلْنِي وَ كَفِّنِّي.
وَ احْمِلْنِي عَلَى سَرِيرِي إِلَى قَبْرِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) لِأُجَدِّدَ بِهِ عَهْداً
ثُمَّ رُدَّنِي إِلَى قَبْرِ جَدَّتِي فَاطِمَةَ فَادْفِنِّي هُنَاك. (بحارالانوار ج 79 ص 70)
ص:69
217- َرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ زِيَادٍ الْمُخَارِقِيِّ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتِ الْحَسَنَ (عليه السلام) الْوَفَاةُ اسْتَدْعَى الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ (عليهماالسلام)
وَ قَالَ: - يَا أَخِي - إِنِّي مُفَارِقُكَ وَ لَاحِقٌ بِرَبِّي جَلَّ وَ عَزَّ
وَ قَدْ سُقِيتُ السَّمَّ وَ رَمَيْتُ بِكَبِدِي فِي الطَّسْتِ.
وَ إِنِّي لَعَارِفٌ بِمَنْ سَقَانِيَ السَّمَّ. وَ مِنْ أَيْنَ دُهِيتُ.
وَ أَنَا أُخَاصِمُهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
فَبِحَقِّي عَلَيْكَ إِنْ تَكَلَّمْتَ فِي ذَلِكَ بِشَيْ ءٍ
وَ انْتَظِرْ مَا يُحْدِثُ اللَّهُ - عَزَّ ذِكْرُهُ - فِيَّ
فَإِذَا قَضَيْتُ فَغَمِّضْنِي وَ غَسِّلْنِي وَ كَفِّنِّي وَ احْمِلْنِي عَلَى سَرِيرِي إِلَى قَبْرِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) لِأُجَدِّدَ بِهِ عَهْداً
ثُمَّ رُدَّنِي إِلَى قَبْرِ جَدَّتِي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا - فَادْفِنِّي هُنَاكَ.
وَ سَتَعْلَمُ - يَا ابْنَ أُمِّ - أَنَّ الْقَوْمَ يَظُنُّونَ أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ دَفْنِي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) فَيَجْلِبُونَ فِي مَنْعِكُمْ عَنْ ذَلِكَ.
وَ بِاللَّهِ أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَنْ تُهَرِيقَ فِي أَمْرِي مِحْجَمَةَ دَم. (الارشاد للشيخ المفيد (رحمه الله) ج 2 ص 17)
(راجع: اعلام الورى ج 1 ص 414 و كشف الغمّة ج 2 ص 421)
218- (قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) حول محل دفن الامام الصادق (عليه السلام) ):
قَبْرُهُ (عليه السلام) بِالْبَقِيعِ أَيْضاً مَعَ أَبِيهِ وَ جَدِّهِ وَ عَمِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليهم السلام)
وَ قَدْ رُوِيَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ: أَنَّهُمْ أُنْزِلُوا عَلَى جَدَّتِهِمْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 89)
ص:70
219- فَلَمَّا جَنَّ اللَّيْلُ غَسَّلَهَا عَلِيٌّ (عليه السلام) وَ وَضَعَهَا عَلَى السَّرِيرِ.
وَ قَالَ (عليه السلام) لِلْحَسَنِ (عليه السلام) : ادْعُ لِي أَبَا ذَرٍّ. فَدَعَاهُ. فَحَمَلَاها إِلَى الْمُصَلَّى. فَصَلَّى عَلَيْهَا.
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. وَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ.
و نَادَى (عليه السلام) :(1) هَذِهِ بِنْتُ نَبِيِّكَ فَاطِمَةُ. أَخْرَجْتَهَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ.
فَأَضَاءَتِ الْأَرْضُ مِيلًا فِي مِيلٍ.
فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَدْفِنهَا. نُودُى - مِنْ بُقْعَةٍ مِنَ الْبَقِيعِ -: إِلَيَّ إِلَيَّ .
فَقَدْ رُفِعَ تُرْبَتُهَا (مِنِّي)(2)
فَنَظَر فَإِذَاً بِقَبْرٍ مَحْفُورٍ. فَحَمَل السَّرِيرَ إِلَيْهَا فَدَفَنهَا.
فَجَلَسَ عَلِيٌّ (عليه السلام) عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ. فَقَالَ:(3) - يَا أَرْضُ - اسْتَوْدَعْتُكِ (4) وَدِيعَتِي هَذِهِ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ فَنُودِيَ مِنْهَا: - يَا عَلِيُّ - أَنَا أَرْفَقُ بِهَا مِنْكَ. فَارْجِعْ. وَ لَا تَهْتَمَّ (5)
فَرَجَعَ (عليه السلام)
وَ انْسَدَّ الْقَبْرُ وَ اسْتَوَى بِالْأَرْضِ (6)
فَلَمْ يُعْلَمْ أَيْنَ كَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (7). (مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ص 131 -132 )
(راجع: بحارالانوار ج 43 ص 215)
220- رُوِيَ: أَنَّهُ لَمَّا صَارَ بِهَا إِلَى الْقَبْرِ الْمُبَارَكِ خَرَجَتْ يَدٌ فَتَنَاوَلَهَا(8)
وَ انْصَرَفَ. (مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 414 و بحارالانوار ج 43 ص 148 )
ص:71
221- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنْ آبَائِه (عليهم السلام) : أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) لَمَّا وَضَعَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) فِي الْقَبْرِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
سَلَّمْتُكِ - أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ - إِلَى مَنْ هُوَ أَوْلَى بِكِ مِنِّي.
وَ رَضِيتُ لَكِ بِمَا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى لَكِ.
ثُمَّ قَرَء (عليه السلام) : مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيها نُعِيدُكُمْ وَ مِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى.(1)
فَلَمَّا سَوَّى عَلَيْهَا التُّرَابَ أَمَرَ بِقَبْرِهَا فَ- رُشَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ.
ثُمَ جَلَسَ (عليه السلام) عِنْدَ قَبْرِهَا بَاكِياً حَزِيناً. فَأَخَذَ الْعَبَّاسُ بِيَدِهِ فَانْصَرَفَ بِهِ. (بحارالانوار ج 79 ص 27 نقله عن مصباح الانوار)
222- عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليهماالسلام) عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) وَصَّتْ إِلَى عَلِيّ (عليه السلام) :
أَنْ يَكْتُمَ أَمْرَهَا.
وَ يُخْفِيَ خَبَرَهَا.
وَ لَا يُؤْذِنَ أَحَداً بِمَرَضِهَا.
فَفَعَلَ (عليه السلام) ذَلِكَ.
وَ كَانَ (عليه السلام) يُمَرِّضُهَا بِنَفْسِهِ. وَ تُعِينُهُ عَلَى ذَلِكَ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ - رَحِمَهَا اللَّهُ - عَلَى اسْتِسْرَار(2) بِذَلِكَ -كَمَا وَصَّتْ بِهِ-
فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ وَصَّتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَهَا. وَ يَدْفِنَهَا لَيْلًا. وَ يُعَفِّيَ قَبْرَهَا(3)
ص:72
فَتَوَلَّى ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ دَفَنَهَا وَ عَفَّى مَوْضِعَ قَبْرِهَا.
فَلَمَّا نَفَضَ يَدَهُ - مِنْ تُرَابِ الْقَبْرِ - هَاجَ بِهِ الْحُزْنُ. فَأَرْسَلَ (1) دُمُوعَهُ عَلَى خَدَّيْهِ.
وَ حَوَّلَ (عليه السلام) وَجْهَهُ إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) فَقَالَ:السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنِّي.
وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنِ ابْنَتِكَ وَ حَبِيبَتِكَ (2) وَ قُرَّةِ عَيْنِكَ.
وَ زَائِرَتِكَ.
وَ الْبَائِتَةِ (3) فِي الثَّرَى بِبُقْعَتِكَ.
(وَ)(4) الْمُخْتَارِ لَهَا اللَّهُ (5) سُرْعَةَ اللَّحَاقِ بِكَ.
قَلَّ - يَا رَسُولَ اللَّهِ - عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي.
وَ ضَعُفَ عَنْ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ تَجَلُّدِي
إِلَّا أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي بِسُنَّتِكَ - وَ الْحُزْنِ الَّذِي حَلَّ بِي بِفِرَاقِكَ -(6) مَوْضِعَ التَّعَزِّي.
فَلَقَدْ(7) وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودِ قَبْرِكَ. - بَعْدَ أَنْ فَاضَتْ نَفْسُكَ عَلَى صَدْرِي
وَ غَمَّضْتُكَ بِيَدِي وَ تَوَلَّيْتُ أَمْرَكَ بِنَفْسِي.
نَعَمْ.
وَ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنْعَمُ (8) الْقَبُولِ
(و)(9)إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
لَقَدِ(10) اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ.
وَ أُخِذَتِ الرَّهِينَةُ.
ص:73
وَ اخْتُلِسَتِ الزَّهْرَاءُ.
فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ وَ الْغَبْرَاءَ.
- يَا رَسُولَ اللَّهِ - أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ.
وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ.
لَا يَبْرَحُ الْحُزْنُ مِنْ قَلْبِي أَوْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ.
كَمَدٌ مُقَيِّحٌ.
وَ هَمٌّ مُهَيِّجٌ.
سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا.
وَ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو.
وَ سَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَيَّ وَ عَلَى هَضْمِهَا حَقَّهَا.
فَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ؟
فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا - لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّهِ سَبِيلًا-
وَ سَتَقُولُ.
وَ يَحْكُمُ اللَّهُ. وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ
سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ.
فَإِنْ أَنْصَرِفْ. فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ.
وَ إِنْ أُقِمْ. فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ.
وَ الصَّبْرُ أَيْمَنُ وَ أَجْمَلُ.
وَ لَوْ لَا غَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِينَ عَلَيْنَا لَجَعَلْتُ الْمُقَامَ عِنْدَ قَبْرِكَ لِزَاماً.
وَ لَلَبِثْتُ (1) عِنْدَهُ مَعْكُوفاً.
وَ لَأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّكْلَى عَلَى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ.
ص:74
فَ- بِعَيْنِ اللَّهِ تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً؟!
وَ تُهْتَضَمُ (1) حَقَّهَا قَهْراً.؟!
وَ تُمْنَعُ إِرْثَهَا جَهْراً؟!
وَ لَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ وَ لَمْ يَخْلُ (2) مِنْكَ الذِّكْرُ.
فَ- إِلَى اللَّهِ - يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُشْتَكَى.
وَ فِيكَ أَجْمَلُ الْعَزَاءِ.
وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهَا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُه.(3) ( الامالى للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 281 و الامالى للشيخ الطوسى (رحمه الله) ص 109 المجلس 4 ح 20)
(راجع: بشارة المصطفى (صلى الله عليه و آله) ص396 و روضة الواعظين ج 1 ص 349 و مناقب آل ابى طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 413 و رياض الابرار ج 1 ص 64)
ص:75
223- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليهماالسلام) قَالَ: لَمَّا قُبِضَتْ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) دَفَنَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) سِرّاً وَ عَفَا عَلَى مَوْضِعِ قَبْرِهَا.(1)
ثُمَّ قَامَ فَ- حَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) فَقَالَ:(2) السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنِّي.
وَ السَّلَامُ (عَلَيْكَ)(3) عَنِ ابْنَتِكَ وَ زَائِرَتِكَ وَ الْبَائِتَةِ فِي الثَّرَى بِبُقْعَتِكَ.
وَ الْمُخْتَارِ اللَّهُ لَهَا سُرْعَةَ اللَّحَاقِ بِكَ.
قَلَّ - يَا رَسُولَ اللَّهِ - عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي.
وَ عَفَا عَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ تَجَلُّدِي.
إِلَّا أَنَّ لِي فِي التَّأَسِّي بِسُنَّتِكَ فِي فُرْقَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ
فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ وَ فَاضَتْ نَفْسُكَ بَيْنَ نَحْرِي وَ صَدْرِي(4)
بَلَى وَ فِي كِتَابِ اللَّهِ (لِي)(5) أَنْعَمُ الْقَبُولِ: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
قَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ وَ أُخِذَتِ الرَّهِينَةُ وَ أُخْلِسَتِ (6) الزَّهْرَاءُ
فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ وَ الْغَبْرَاءَ.
- يَا رَسُولَ اللَّهِ - أَمَّا حُزْنِي فَ- سَرْمَدٌ. وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ.
وَ (هَمٌّ)(7) لَا يَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي
أَوْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا(8) (مُقِيمٌ)(9)
كَمَدٌ مُقَيِّحٌ (10). وَ هَمٌّ مُهَيِّجٌ.
ص:76
سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا.
وَ إِلَى(1) اللَّهِ أَشْكُو.
وَ سَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا.
فَ- أَحْفِهَا السُّؤَالَ وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ؟!
فَ- كَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا - لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّهِ سَبِيلًا -
وَ سَتَقُولُ (2)
وَ يَحْكُمُ اللَّهُ.
وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ.
(السلام عليك)(3) سَلَامَ مُوَدِّعٍ. لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ.
فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ (4)
وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ.
وَاهَ وَاهاً(5) (وَ الصَّبْرُ أَيْمَنُ وَ أَجْمَلُ وَ)(6) لَوْ لَا غَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ (هنا)(7) الْمُقَامَ
وَ اللَّبْثَ لِزَاماً(8) مَعْكُوفاً.
وَ لَأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّكْلَى عَلَى (جَلِيلِ)(9)الرَّزِيَّةِ
فَ- بِعَيْنِ اللَّهِ تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً؟!
وَ تُهْضَمُ حَقَّهَا؟!
وَ تُمْنَعُ إِرْثَهَا؟!
ص:77
وَ لَمْ يَتَبَاعَدِ الْعَهْدُ(1)
وَ لَمْ يَخْلَقْ (2) مِنْكَ الذِّكْرُ.
وَ إِلَى(3) اللَّهِ - يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُشْتَكَى.
وَ فِيكَ (يَا رَسُولَ اللَّهِ)(4) أَحْسَنُ (5) الْعَزَاءِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَان.(6) (الكافى ج 1 ص 458 و دلائل الامامة ص 137)
ص:78
224- قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) عِنْدَ دَفْنِ سيدة النساء فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) - كَالْمُنَاجِي بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) -عِنْدَ قَبْرِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنِّي وَ عَنِ ابْنَتِكَ النَّازِلَةِ فِي جِوَارِكَ وَ السَّرِيعَةِ اللَّحَاقِ بِكَ قَلَّ - يَا رَسُولَ اللَّهِ - عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي. وَ رَقَّ عَنْهَا تَجَلُّدِي.
إِلَّا أَنَّ لِي فِي التَّأَسِّي لِي بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ وَ فَادِحِ مُصِيبَتِكَ مَوْضِعُ تَعَزٍّ
فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ وَ فَاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي وَ صَدْرِي نَفْسُكَ.
فَ- إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتْ الْوَدِيعَةُ وَ أُخِذَتِ الرَّهِينَةُ.
أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ.
وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ. إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ.
وَ سَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بتظافر امتك على هضمها.
فَ- أَحْفِهَا السُّؤَالَ. وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ.
هَذَا وَ لَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ. وَ لَمْ يَخْلُقِ (1) الذِّكْرُ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا سَلَامَ مُوَدِّعٍ. - لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ -
فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَ- لَا عَنْ مَلَالَةٍ.
وَ إِنْ أَقُمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ. (كشف الغمة ج 2 ص 263 و شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 10 ص 195)
ص:79
225- فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى زِيَادَةٌ عَلَى قَوْلِ عَلِيٍّ امير المؤمنين (عليه السلام) عِنْدَ مَوْتِهَا (عليهاالسلام) :
أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ.
وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ.
وَ لَا نَبْرَحُ أَوْ يَخْتَارَ اللَّهُ تَعَالَى لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ.
سَرْعَانَ مَا فُرِّقَ بَيْنَنَا.
وَ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو.
وَ سَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا حَقَّهَا.
فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ.
فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا - لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّهِ سَبِيلًا
فَسَتَقُولُ.
وَ يَحْكُمُ اللَّهُ.
وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا - سَلَامَ مُوَدِّعٍ. لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ
فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ.
وَ إِنْ أَقُمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَهُ اللَّهُ الصَّابِرِينَ.
فَالصَّبْرُ أَيْمَنُ وَ أَجْمَلُ.
فَ- بِعَيْنِ اللَّهِ تُدْفَنُ ابْنَتُكَ صَبْراً؟!
وَ تَهْتَضِمُ حَقَّهَا؟
وَ تُمْنَعُ إِرْثَهَا؟!
وَ لَمْ يَبْعُدِ الْعَهْدُ.
فَ- إِلَى اللَّهِ - يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُشْتَكَى.
وَ فِيكَ - يَا رَسُولَ اللَّهِ - أَحْسَنُ الْعَزَاءِ.
صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهَا مَعَكَ.(كشف الغمة ج 2 ص 265- 266)
ص:80
225- (من جملة ما اقدم به اميرالمؤمنين (عليه السلام) بعد استشهاد سيدة النساء (عليهاالسلام) ):
ثمّ حملها على يده و أقبل بها إلى قبر أبيها (صلى الله عليه و آله) و نادى: السلام عليك يا رسول اللّه.
السلام عليك يا حبيب اللّه.
السلام عليك يا نور اللّه.
السلام عليك يا صفوة اللّه.
منّي السلام عليك.
و التحيّة واصلة منّي إليك ولديك.
و من ابنتك النازلة عليك بفنائك.
و إنّ الوديعة قد استردّت.
و الرهينة قد اخذت
فوا حزناه على الرسول.
ثمّ من بعده على البتول.
و لقد اسودّت عليّ الغبراء.
و بعدت عنّي الخضراء.
فوا حزناه. ثمّ وا أسفاه.
ثمّ عدل (عليه السلام) بها (عليهاالسلام) على الروضة.
ف- صلّى (عليه السلام) عليها - في أهله و أصحابه و مواليه و أحبّائه و طائفة من المهاجرين و الأنصار-
فلمّا واراها - و ألحدها في لحدها - أنشأ بهذه الأبيات يقول:
أرى علل الدنيا عليّ كثيرة و صاحبها حتّى الممات عليل
لكلّ اجتماع من خليلين فرقة و إنّ بقائي بعدكم لقليل
و إنّ افتقادي فاطما بعد أحمد دليل على أن لا يدوم خليل
(بحارالانوار ج 43 ص 180 و رياض الابرار ج 1 ص 162 و عوالم العلوم ج 11 ص 1071)
ص:81
226- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا دَفَنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) قَامَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ.وَ ذَلِكَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ - لِأَنَّهُ كَانَ دَفَنَهَا لَيْلًا
ثُمَّ أَنْشَأَ (عليه السلام) يَقُولُ:
لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ وَ كُلُّ الَّذِي دُونَ الْمَمَاتِ قَلِيلٌ
وَ إِنَّ افْتِقَادِي وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا يَدُومَ خَلِيلٌ
(الامالى للشيخ الصدوق (رحمه الله) ص مجلس 74 ح 7 و روضة الواعظين ج 1 ص 351)
227-... فَوَقَعَ عَلِيٌّ (عليه السلام) عَلَى وَجْهِهِ يَقُولُ: بِمَنِ الْعَزَاءُ؟!
- يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ - كُنْتُ بِكِ أَتَعَزَّى.
فَ- فِيمَ الْعَزَاءُ مِنْ بَعْدِكِ؟!
ثُمَّ قَالَ (عليه السلام) :
لِكُلِ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ وَ كُلٌّ الَّذِي دُونَ الْفِرَاقِ قَلِيلٌ
وَ إِنَّ افْتِقَادِي فَاطِمَا بَعْدَ أَحْمَدَ دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا يَدُومَ خَلِيل
(كشف الغمة ج 2 ص 252)
228- لما ماتت(1) فاطمة (عليهاالسلام) قال على بن ابى طالب (عليه السلام) يرثيها:
لِكُلِ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ وَ كُلٌّ الَّذِي دُونَ الْفِرَاقِ قَلِيلٌ
وَ إِنَّ افْتِقَادِي فَاطِمَا بَعْدَ أَحْمَدَ
دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا يَدُومَ خَلِيل
(مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ج 1 ص 129)
229- ذكر الحاكم : انّ فاطمة (عليهاالسلام) لمّا ماتت انشأ على (عليه السلام) يقول:
نفسى على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك فى الحياة و انّما ابكي مخافة ان تطول حياتى
(مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمى ج 1 ص 129)
ص:82
230-روى نور الدين علي بن محمّد المالكي في كتاب الفصول المهمة عن جعفر بن محمّد (عليهماالسلام) قال: لما توفيت فاطمة (عليهاالسلام) كان علي (عليه السلام) يزور قبرها في كل يوم.
قال: فأقبل ذات يوم فانكب على القبر و أنشأ يقول:
و لقد مررت على القبور مسلما قبر الحبيب فلم يرد جوابي
يا قبر ما لك لا تجيب مناديا أمللت بعدي خلة الأحباب
فأجابه هاتف - يسمع صوته و لا يرى شخصه - و هو يقول:
قال الحبيب و كيف لي بجوابكم و أنا رهين جنادل و تراب
أكل التراب محاسني فنسيتكم و حجبت عن أهلي و عن أترابي
فعليكم مني السلام تقطعت مني و منكم خلة الأحباب
(اثبات الهداة للشيخ الحر العاملى (رحمه الله) ج 2 ص 501 الفصل 47 ح 380)
(راجع: بحار الانوار ج 43 ص 217)
ص:83
231- رُوِيَ: أَنَّ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) لمّا تُوُفِّيَتْ تَوَلَّى غُسْلَهَا وَ تَكْفِينَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)
وَ أَخْرَجَهَا - وَ مَعَهُ الْحَسَنُ (عليه السلام) وَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) - فِي اللَّيْلِ.
وَ صَلَّوْا عَلَيْهَا.
وَ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ.
وَ دَفَنَهَا فِي الْبَقِيعِ.
وَ جَدَّدَ أَرْبَعِينَ قَبْراً.
فَاسْتُشْكِلَ عَلَى النَّاسِ قَبْرُهَا.
فَأَصْبَحَ النَّاسُ وَ لَامَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً.
وَ قَالُوا: إِنَّ نَبِيَّنَا خَلَّفَ بِنْتاً. وَ لَمْ نَحْضُرْ وَفَاتَهَا. وَ الصَّلَاةَ عَلَيْهَا. وَ دَفْنَهَا.
وَ لَا نَعْرِفُ قَبْرَهَا فَنَزُورَهَا.
فَقَالَ مَنْ تَوَلَّى الْأَمْرَ: هَاتُوا مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ مَنْ تَنْبُشُ هَذِهِ الْقُبُورَ حَتَّى نَجِدَ فَاطِمَةَ فَنُصَلِّيَ عَلَيْهَا. وَ نَزُورَ قَبْرَهَا!
فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَخَرَجَ مُغْضَباً قَدِ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَ قَدْ تَقَلَّدَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ حَتَّى بَلَغَ الْبَقِيعَ وَ قَدِ اجْتَمَعُوا فِيهِ.
فَقَالَ (عليه السلام) : لَوْ نَبَشْتُمْ قَبْراً مِنْ هَذِهِ الْقُبُورِ لَوَضَعْتُ السَّيْفَ فِيكُمْ .
فَتَوَلَّى الْقَوْمُ عَنِ الْبَقِيعِ. (بحارالانوار ج 43 ص 212 نقله عن عيون المعجزات للسيد المرتضى (رحمه الله) )
ص:84
232- رُوِيَ: أَنَّهَا (عليهاالسلام) قُبِضَتْ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ ... فَغَسَلَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) .
وَ لَمْ يَحْضُرْهَا غَيْرُهُ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ زَيْنَبَ وَ أُمِّ كُلْثُومٍ وَ فِضَّةَ جَارِيَتِهَا وَ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ
وَ أَخْرَجَهَا إِلَى الْبَقِيعِ فِي اللَّيْلِ - وَ مَعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ - وَ صَلَّى عَلَيْهَا.
وَ لَمْ يُعْلِمْ بِهَا وَ لَا حَضَرَ وَفَاتَهَا وَ لَا صَلَّى عَلَيْهَا أَحَدٌ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ غَيْرُهُمْ.
وَ دَفَنَهَا فِي الرَّوْضَةِ. وَ عَفَى مَوْضِعَ قَبْرِهَا. وَ أَصْبَحَ الْبَقِيعُ - لَيْلَةَ دُفِنَتْ - وَ فِيهِ أَرْبَعُونَ قَبْراً جُدَداً.
وَ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا عَلِمُوا وَفَاتَهَا جَاءُوا إِلَى الْبَقِيعِ فَوَجَدُوا فِيهِ أَرْبَعِينَ قَبْراً.
فَأَشْكَلَ عَلَيْهِمْ قَبْرُهَا مِنْ سَائِرِ الْقُبُورِ.
فَضَجَّ النَّاسُ وَ لَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ قَالُوا: لَمْ يُخَلِّفْ نَبِيُّكُمْ فِيكُمْ إِلَّا بِنْتاً وَاحِدَةً تَمُوتُ وَ تُدْفَنُ
وَ لَمْ تَحْضُرُوا وَفَاتَهَا وَ لَا دَفْنَهَا وَ لَا الصَّلَاةَ عَلَيْهَا! بَلْ وَ لَمْ تَعْرِفُوا قَبْرَهَا!
فَقَالَ وُلَاةُ الْأَمْرِ مِنْهُمْ: هَاتُوا مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَنْبُشُ هَذِهِ الْقُبُورَ حَتَّى نَجِدَهَا فَنُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَ نَزُورَ قَبْرَهَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَخَرَجَ مُغْضَباً قَدِ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَ دَرَّتْ أَوْدَاجُهُ - وَ عَلَيْهِ قَبَاؤُهُ الْأَصْفَرُ الَّذِي كَانَ يَلْبَسُهُ فِي كُلِّ كَرِيهَةٍ - وَ هُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى سَيْفِهِ ذِي الْفَقَارِ حَتَّى وَرَدَ الْبَقِيعَ.
فَ- سَارَ إِلَى النَّاسِ مَنْ أَنْذَرَهُمْ وَ قَالَ: هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ أَقْبَلَ - كَمَا تَرَوْنَهُ- يُقْسِمُ بِاللَّهِ لَئِنْ حُوِّلَ مِنْ هَذِهِ الْقُبُورِ حَجَرٌ لَيَضَعَنَّ السَّيْفَ فِي رِقَابِ الْآمِرِينَ.
فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ - وَ مَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ - وَ قَالَ لَهُ: مَا لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ؟!
- وَ اللَّهِ - لَنَنْبِشَنَّ قَبْرَهَا وَ لَنُصَلِّيَنَّ عَلَيْهَا.
فَضَرَبَ عَلِيٌّ (عليه السلام) بِيَدِهِ إِلَى جَوَامِعِ ثَوْبِهِ فَهَزَّهُ. ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ وَ قَالَ لَهُ: -يَا ابْنَ السَّوْدَاءِ-
أَمَّا حَقِّي فَقَدْ تَرَكْتُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَرْتَدَّ النَّاسُ عَنْ دِينِهِمْ.
وَ أَمَّا قَبْرُ فَاطِمَةَ فَوَ الَّذِي نَفْسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ لَئِنْ رُمْتَ وَ أَصْحَابُكَ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ لَأَسْقِيَنَّ الْأَرْضَ مِنْ دِمَائِكُمْ. فَإِنْ شِئْتَ فَاعْرِضْ - يَا عُمَرُ -
فَتَلَقَّاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: - يَا أَبَا الْحَسَنِ - بِحَقِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ بِحَقِّ مَنْ فَوْقَ الْعَرْشِ. إِلَّا خَلَّيْتَ عَنْهُ.
فَإِنَّا غَيْرُ فَاعِلِينَ شَيْئاً تَكْرَهُهُ.
قَالَ: فَخَلَّى عَنْهُ. وَ تَفَرَّقَ النَّاسُ وَ لَمْ يَعُودُوا إِلَى ذَلِك. (دلائل الامامة ص 136)
ص:85
233-إِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا عَلِمُوا بِوَفَاةِ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) وَ دَفْنِهَا جَاءُوا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يُعَزُّونَهُ بِهَا فَقَالُوا: - يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ - لَوْ أَمَرْتَ بِتَجْهِيزِهَا وَ حَفْرِ تُرْبَتِهَا.
فَقَالَ (عليه السلام) : قَدْ وُرِّيَتْ. وَ لَحِقَتْ بِأَبِيهَا (صلى الله عليه و آله) .
فَقَالُوا: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. تَمُوتُ ابْنَةُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ لَمْ يُخَلِّفْ فِينَا وَلَداً غَيْرَهَا
وَ لَا نُصَلِّي عَلَيْهَا!!
إِنَّ هَذَا لَشَيْ ءٌ عَظِيمٌ.
فَقَالَ (عليه السلام) : حَسْبُكُمْ مَا جَنَيْتُمْ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ
وَ لَمْ أَكُنْ- وَ اللَّهِ- لِأَعْصِيَهَا فِي وَصِيَّتِهَا الَّتِي أَوْصَتْ بِهَا فِي أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ
وَ لَا بَعُدَ الْعَهْدُ فَأُعْذَرَ.
فَنَفَضَ الْقَوْمُ أَثْوَابَهُمْ وَ قَالُوا:لَا بُدَّ لَنَا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ
وَ مَضَوْا مِنْ فَوْرِهِمْ إِلَى الْبَقِيعِ فَوَجَدُوا فِيهِ أَرْبَعِينَ قَبْراً جُدُداً فَاشْتَبَهَ عَلَيْهِمْ قَبْرُهَا (عليهاالسلام) بَيْنَ تِلْكَ الْقُبُورِ.
فَضَجَ النَّاسُ وَ لَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ قَالُوا: لَمْ تَحْضُرُوا وَفَاةَ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ وَ لَا الصَّلَاةَ عَلَيْهَا.
وَ لَا تَعْرِفُونَ قَبْرَهَا فَتَزُورُونَهُ؟
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَاتُوا مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَنْبِشُ هَذِهِ الْقُبُورَ حَتَّى تَجِدُوا قَبْرَهَا فَنُصَلِّيَ عَلَيْهَ
وَ نَزُورَهَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَخَرَجَ مِنْ دَارِهِ مُغْضَباً وَ قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ وَ قَامَتْ عَيْنَاهُ وَ دَرَّتْ أَوْدَاجُهُ - وَ عَلَى يَدِهِ قَبَاهُ الْأَصْفَرُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَلْبَسُهُ إِلَّا فِي يَوْمٍ كَرِيهَةٍ- يَتَوَكَّأُ عَلَى سَيْفِهِ ذِي الْفَقَارِ. حَتَّى وَرَدَ الْبَقِيعَ.
فَسَبَقَ النَّاسَ النَّذِيرُ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا عَلِيٌّ قَدْ أَقْبَلَ - كَمَا تَرَوْنَ - يُقْسِمُ بِاللَّهِ لَئِنْ بُحِثَ مِنْ هَذِهِ الْقُبُورِ حَجَرٌ وَاحِدٌ لَأَضَعَنَّ السَّيْفَ عَلَى غَابر هَذِهِ الْأُمَّةِ.
فَوَلَّى الْقَوْمُ هَارِبِينَ قِطَعاً قِطَعاً. (بحارالانوار ج 30 ص 349)
(راجع: الهداية الكبرى ص 179 و عوالم العلوم ج 11 ص 575)
ص:86
234- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُبِضَتْ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) ...
فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ يُعَزِّيَان عَلِيّاً (عليه السلام) وَ يَقُولَانِ لَهُ: - يَا أَبَا الْحَسَنِ - لَا تَسْبِقْنَا بِالصَّلَاةِ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ.
فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ دَعَا عَلِيٌّ (عليه السلام) الْعَبَّاسَ وَ الْفَضْلَ وَ الْمِقْدَادَ وَ سَلْمَانَ وَ أَبَا ذَرٍّ وَ عَمَّاراً.
وَ دَفَنُوهَا.
فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ النَّاسُ يُرِيدُونَ الصَّلَاةَ عَلَى فَاطِمَةَ (عليهاالسلام)
فَقَالَ الْمِقْدَادُ: قَدْ دَفَنَّا فَاطِمَةَ الْبَارِحَةَ.
فَالْتَفَتَ عُمَرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّهُمْ سَيَفْعَلُونَ.
قَالَ الْعَبَّاسُ: إِنَّهَا أَوْصَتْ أَنْ لَا تُصَلِّيَا عَلَيْهَا.
فَقَالَ عُمَرُ: - وَ اللَّهِ - لَا تَتْرُكُونَ يَا بَنِي هَاشِمٍ حَسَدَكُمُ الْقَدِيمَ لَنَا أَبَداً.
إِنَّ هَذِهِ الضَّغَائِنَ الَّتِي فِي صُدُورِكُمْ لَنْ تَذْهَبَ.
- وَ اللَّهِ - لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْبِشَهَا فَأُصَلِّيَ عَلَيْهَا.
فَقَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) : - وَ اللَّهِ - لَوْ رُمْتَ ذَلِكَ يَا ابْنَ صُهَاكَ لَأَرْجَعْتُ إِلَيْكَ يَمِينَكَ.
- وَ اللَّهِ - لَئِنْ سَلَلْتُ سَيْفِي لَا غَمَدْتُهُ دُونَ إِزْهَاقِ نَفْسِكَ.
فَ- رُمْ ذَلِكَ.
فَانْكَسَرَ عُمَرُ وَ سَكَتَ وَ عَلِمَ أَنَّ عَلِيّاً (عليه السلام) إِذَا حَلَفَ صَدَقَ.
ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) - يَا عُمَرُ- أَ لَسْتَ الَّذِي هَمَّ بِكَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) وَ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَجِئْتُ مُتَقَلِّداً بِسَيْفِي.
ثُمَّ أَقْبَلْتُ نَحْوَكَ لِأَقْتُلَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا(1)
فَانْصَرَفُوا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ إِنَّهُمْ تَآمَرُوا وَ تَذَاكَرُوا فَقَالُوا: لَا يَسْتَقِيمُ لَنَا أَمْرٌ مَا دَامَ هَذَا الرَّجُلُ حَيّا. (كتاب سليم بن قيس (رحمه الله) ج 2 ص 870)
ص:87
235- (قَالَتْ سيدة النساء (عليهاالسلام) فى وصيتها لاميرالمؤمنين (عليه السلام) ): فَإِذَا أَنَا قَضَيْتُ نَحْبِي فَأَخْرِجْنِي مِنْ سَاعَتِكَ - أَيَّ سَاعَةٍ كَانَتْ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ
وَ لَا يَحْضُرَنَّ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ أَعْدَاءِ رَسُولِهِ لِلصَّلَاةِ عَلَيَّ أَحَدٌ.
قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) : أَفْعَلُ.
فَلَمَّا قَضَتْ نَحْبَهَا وَ هُمْ فِي ذَلِكَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَخَذَ عَلِيٌّ (عليه السلام) فِي جَهَازِهَا مِنْ سَاعَتِهِ كَمَا أَوْصَتْهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ جَهَازِهَا أَخْرَجَ عَلَيٌ الْجَنَازَةِ وَ أَشْعَلَ النَّارَ فِي جَرِيدِ النَّخْلِ وَ مَشَى مَعَ الْجَنَازَةِ بِالنَّارِ حَتَّى صَلَّى عَلَيْهَا وَ دَفَنَهَا لَيْلًا.
فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ عَاوَدَا - عَائِدَيْنِ لِفَاطِمَةَ - فَلَقِيَا رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالا لَهُ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟
قَالَ: عَزَّيْتُ عَلِيّاً بِفَاطِمَةَ.
قَالا: وَ قَدْ مَاتَتْ؟
قَالَ: نَعَمْ.
وَ دُفِنَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ.
فَجَزَعَا جَزَعاً شَدِيداً. ثُمَّ أَقْبَلَا إِلَى عَلِيٍّ (عليه السلام) فَلَقِيَاهُ وَ قَالا لَهُ: - وَ اللَّهِ - مَا تَرَكْتَ شَيْئاً مِنْ غَوَائِلِنَا وَ مَسَاءَتِنَا
وَ مَا هَذَا إِلَّا مِنْ شَيْ ءٍ فِي صَدْرِكَ عَلَيْنَا.
هَلْ هَذَا إِلَّا كَمَا غَسَّلْتَ رَسُولَ اللَّهِ دُونَنَا وَ لَمْ تُدْخِلْنَا مَعَكَ ...
فَقَالَ لَهُمَا عَلِيّ (عليه السلام) : أَ تُصَدِّقَانِي إِنْ حَلَفْتُ لَكُمَا؟!
قَالا: نَعَمْ.
فَحَلَفَ. فَأَدْخَلَهُمَا عَلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ (عليه السلام) : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) لَقَدْ أَوْصَانِي...
فَكُنْتُ أُغَسِّلُهُ وَ الْمَلَائِكَةُ تُقَلِّبُهُ...
وَ أَمَّا فَاطِمَةُ فَهِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي اسْتَأْذَنْتُ لَكُمَا عَلَيْهَا.
فَقَدْ رَأَيْتُمَا مَا كَانَ مِنْ كَلَامِهَا لَكُمَا.
ص:88
- وَ اللَّهِ - لَقَدْ أَوْصَتْنِي أَنْ لَا تَحْضُرَا جَنَازَتَهَا وَ لَا الصَّلَاةَ عَلَيْهَا.
وَ مَا كُنْتُ الَّذِي أُخَالِفُ أَمْرَهَا وَ وَصِيَّتَهَا إِلَيَّ فِيكُمَا.
وَ قَالَ عُمَرُ: دَعْ عَنْكَ هَذِهِ الْهَمْهَمَةَ.
أَنَا أَمْضِي إِلَى الْمَقَابِرِ فَأَنْبُشُهَا حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهَا.
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (عليه السلام) وَ اللَّهِ لَوْ ذَهَبْتَ تَرُومُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً وَ عَلِمْتُ أَنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَى ذَلِكَ حَتَّى يَنْدُرَ عَنْكَ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكَ.
فَإِنِّي كُنْتُ لَا أُعَامِلُكَ إِلَّا بِالسَّيْفِ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى شَيْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ.
فَوَقَعَ بَيْنَ عَلِيٍّ (عليه السلام) وَ عُمَرَ كَلَامٌ ...
وَ اجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ فَقَالُوا: وَ اللَّهِ مَا نَرْضَى بِهَذَا أَنْ يُقَالَ فِي ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَخِيهِ وَ وَصِيِّهِ.
وَ كَادَتْ أَنْ تَقَعَ فِتْنَةٌ.
فَتَفَرَّقَا. (علل الشرائع ج 1 ص 189 باب 149 ح 11)
ص:89
236- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) وَ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ مَجْلِسَهُ بَعَثَ إِلَى وَكِيلِ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) فَأَخْرَجَهُ مِنْ فَدَكَ.
فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ (عليهاالسلام) فَقَالَتْ: - يَا أَبَا بَكْرٍ - ادَّعَيْتَ أَنَّكَ خَلِيفَةُ أَبِي وَ جَلَسْتَ مَجْلِسَهُ؟
وَ أَنَّكَ بَعَثْتَ إِلَى وَكِيلِي فَأَخْرَجْتَهُ مِنْ فَدَكَ؟!
وَ قَدْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) صَدَّقَ بِهَا عَلَيَّ . وَ أَنَّ لِي بِذَلِكَ شُهُوداً...
قَالَ (عليه السلام) : فَدَعَا بِكِتَابٍ فَكَتَبَهُ لَهَا بِرَدِّ فَدَكَ.
فَقَالَ (عليه السلام) : فَخَرَجَتْ وَ الْكِتَابُ مَعَهَا فَلَقِيَهَا عُمَرُ فَقَالَ: - يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ - مَا هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكَ؟
فَقَالَتْ (عليهاالسلام) : كِتَابٌ كَتَبَ لِي أَبُو بَكْرٍ بِ- رَدِّ فَدَكَ.
فَقَالَ: هَلُمِّيهِ إِلَيَّ .
فَأَبَتْ (عليهاالسلام) : أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَيْهِ.
فَرَفَسَهَا بِرِجْلِهِ.
وَ كَانَتْ (عليهاالسلام) حَامِلَةً بِابْنٍ اسْمُهُ الْمُحَسِّنُ. فَأَسْقَطَتِ الْمُحَسِّنَ مِنْ بَطْنِهَا.
ثُمَّ لَطَمَهَا.
فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى قُرْطٍ فِي أُذُنِهَا حِينَ نُقِفَتْ.
ثُمَّ أَخَذَ الْكِتَابَ فَخَرَقَهُ.
فَمَضَتْ وَ مَكَثَتْ (عليهاالسلام) خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً مَرِيضَةً مِمَّا ضَرَبَهَا عُمَرُ. ثُمَّ قُبِضَتْ.
فَلَمَّا حَضَرَتْها الْوَفَاةُ دَعَتْ (عليهاالسلام) عَلِيّاً (عليه السلام) فَقَالَتْ: إِمَّا تَضْمَنُ وَ إِلَّا أَوْصَيْتُ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ.
فَقَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) : أَنَا أَضْمَنُ وَصِيَّتَكِ - يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ
قَالَتْ (عليهاالسلام) سَأَلْتُكَ - بِحَقِّ رَسُولِ اللَّهِ - إِذَا أَنَا مِتُّ أَلَّا يَشْهَدَانِي وَ لَا يُصَلِّيَا عَلَيَّ
قَالَ (عليه السلام) : فَ- لَكِ ذَلِكِ.
فَلَمَّا قُبِضَتْ (عليهاالسلام) دَفَنَهَا لَيْلًا فِي بَيْتِهَا.
وَ أَصْبَحَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يُرِيدُونَ حُضُورَ جِنَازَتِهَا وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ كَذَلِكَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ (عليه السلام) فَقَالا لَهُ: مَا فَعَلْتَ بِابْنَةِ مُحَمَّدٍ؟! أَخَذْتَ فِي جَهَازِهَا يَا أَبَا الْحَسَنِ؟!
ص:90
فَقَالَ عَلِيّ (عليه السلام) : قَدْ - وَ اللَّهِ - دَفَنْتُهَا.
قَالا: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ دَفَنْتَهَا وَ لَمْ تُعْلِمْنَا بِمَوْتِهَا؟!
قَالَ (عليه السلام) : هِيَ أَمَرَتْنِي.
فَقَالَ عُمَرُ: - وَ اللَّهِ - لَقَدْ هَمَمْتُ بِنَبْشِهَا وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهَا.
فَقَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) أَمَا وَ اللَّهِ مَا دَامَ قَلْبِي بَيْنَ جَوَانِحِي وَ ذُو الْفَقَارِ فِي يَدِي إِنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَى نَبْشِهَا فَأَنْتَ أَعْلَمُ.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اذْهَبْ فَإِنَّهُ أَحَقُّ بِهَا مِنَّا
وَ انْصَرَفَ النَّاسُ. (الاختصاص للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 183-185)
ص:91
237- (من جملة ما جرى بعد ارتحال سيدة النساء (عليهاالسلام) ):...
أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) جَهَّزَهَا وَ مَعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فِي اللَّيْلِ وَ صَلَّوْا عَلَيْهَا
وَ أَنَّهَا وَصَّتْ وَ قَالَتْ: لَا يُصَلِّي عَلَيَ أُمَّةٌ نَقَضَتْ عَهْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
وَ لَمْ يُعْلِمْ بِهَا أَحَداً . وَ لَا حَضَرَ وَفَاتَهَا أَحَدٌ وَ لَا صَلَّى عَلَيْهَا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ غَيْرُهُمْ.
لِأَنَّهَا وَصَّتْ وَ قَالَتْ: لَا يُصَلِّي عَلَيَ أُمَّةٌ نَقَضَتْ عَهْدَ اللَّهِ وَ عَهْدَ أَبِي رَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْلِي. وَ ظَلَمُونِي وَ أَخَذُوا وِرَاثَتِي وَ حَرَقُوا صَحِيفَتِيَ الَّتِي كَتَبَهَا أَبِي بِمِلْكِ فَدَكَ وَ الْعَوَالِي.
وَ كَذَّبُوا شُهُودِي. وَ هُمْ: - وَ اللَّهِ - جِبْرِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أُمُّ أَيْمَنَ.
وَ طُفْتُ عَلَيْهِمْ فِي بُيُوتِهِمْ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يَحْمِلُنِي وَ مَعِيَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ لَيْلًا وَ نَهَاراً إِلَى مَنَازِلِهِمْ يُذَكِّرُهُمْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِئَلَّا يَظْلِمُونَا وَ يُعْطُونَا حَقَّنَا الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا.
فَيُجِيبُونَ لَيْلًا وَ يَقْعُدُونَ عَنْ نُصْرَتِنَا نَهَاراً.
ثُمَّ يُنْفِذُونَ إِلَى دَارِنَا قُنْفُذاً وَ مَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ لِيُخْرِجَا ابْنَ عَمِّي إِلَى سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ لِبَيْعَتِهِمُ الْخَاسِرَةِ.
وَ لَا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ مُتَشَاغِلًا بِوَصَاةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ وَ قَضَاءِ ثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَصَّاهُ بِقَضَائِهَا عَنْهُ عِدَاتٍ وَ دَيْناً.
فَجَمَعُوا الْحَطَبَ بِبَابِنَا وَ أَتَوْا بِالنَّارِ لِيُحْرِقُوا الْبَيْتَ.
فَأَخَذْتُ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ وَ قُلْتُ: نَاشَدْتُكُمُ اللَّهَ وَ بِأَبِي رَسُولِ اللَّهِ أَنْ تَكُفُّوا عَنَّا وَ تَنْصَرِفُوا.
فَأَخَذَ عُمَرُ السَّوْطَ مِنْ قُنْفُذٍ - مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ - فَضَرَبَ بِهِ عَضُدِي. فَالْتَوَى السَّوْطُ عَلَى يَدِي حَتَّى صَارَ كَالدُّمْلُجِ. وَ رَكَلَ الْبَابَ بِ- رِجْلِهِ فَ- رَدَّهُ عَلَيَّ وَ أَنَا حَامِلٌ. فَسَقَطْتُ لِوَجْهِي وَ النَّارُ تَسَعَّرُ.
وَ صَفَقَ وَجْهِي بِيَدِهِ حَتَّى انْتَثَرَ قُرْطِي مِنْ أُذُنِي وَ جَاءَنِي الْمَخَاضُ فَأَسْقَطْتُ مُحَسِّناً قَتِيلًا بِغَيْرِ جُرْمٍ.
فَهَذِهِ أُمَّةٌ تُصَلِّي عَلَيَّ ؟!
وَ قَدْ تَبَرَّء اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْهَا.
وَ تَبَرَّأْتُ مِنْهَا.
فَعَمِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بِوَصِيَّتِهَا. وَ لَمْ يُعْلِمْ بِهَا أَحَداً.
ص:92
وَ أَصْبَحَ النَّاسُ فِي الْبَقِيعِ لَيْلَةَ دَفْنِ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) وَ فِيهِ أَرْبَعُونَ قَبْراً جُدُداً
وَ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا عَلِمُوا بِوَفَاةِ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) وَ دَفْنِهَا. أَتَوْا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يُعَزُّونَهُ بِهَا.
فَقَالُوا: - يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ- أَمَرْتَ بِتَجْهِيزِهَا وَ حَفْرِ تُرْبَتِهَا؟!
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) : قَدْ وُورِيَتْ وَ لَحِقَتْ بِأَبِيهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا
فَقَالُوا: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
تَمُوتُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَ لَمْ يُخَلِّفْ وَلَداً غَيْرَهَا وَ لَا يُصَلَّى عَلَيْهَا.
إِنَّ هَذَا الشَّيْ ءَ عَظِيمٌ.
فَقَالَ (عليه السلام) : حَسْبُكُمْ مَا جِنيتمْ بِهِ عَلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ.
وَ لَمْ أَكُنْ وَ اللَّهِ أَعْصِيهَا فِي وَصِيَّتِهَا الَّتِي وَصَّتْ بِهَا: أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ وَ مَا بَعْدَ الْعَهْدِ غَدْرٌ.
فَنَفَضَ الْقَوْمُ أَثْوَابَهُمْ وَ قَالُوا: لَا بُدَّ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى بِنْتِ نَبِيِّنَا.
وَ مَضَوْا مِنْ فَوْرِهِمْ إِلَى الْبَقِيعِ فَوَجَدُوا فِيهِ أَرْبَعِينَ قَبْراً جُدُداً فَاسْتَشْكَلَ عَلَيْهِمْ قَبْرُهَا بَيْنَ تِلْكَ الْقُبُورِ.
فَضَجَّ النَّاسُ وَ لَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ قَالُوا: لَمْ تَحْضُرُوا وَفَاةَ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ وَ لَا الصَّلَاةَ عَلَيْهَا.
وَ لَا تَعْرِفُونَ قَبْرَهَا فَتَزُورُونَهَا.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: آتُوا نِسَاءَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَنْبشُ هَذِهِ الْقُبُورَ حَتَّى تَجِدُوا فَاطِمَةَ فَتُصَلُّوا عَلَيْهَا وَ يُزَارَ قَبْرُهَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَخَرَجَ مِنْ دَارِهِ مُغْضَباً وَ قَدِ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَ دَارَتْ أَوْدَاجُهُ - وَ عَلَى يَدِهِ قَبَاهُ الْأَصْفَرُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَلْبَسُهُ إِلَّا فِي كَرِيهَةٍ - يَتَوَكَّأُ عَلَى سَيْفِهِ ذِي الْفَقَارِ حَتَّى وَرَدَ عَلَى الْبَقِيعِ.
فَسَبَقَ إِلَى النَّاسِ النَّذِيرُ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا عَلِيٌّ قَدْ أَقْبَلَ - كَمَا تَرَوْنَ - يُقْسِمُ بِاللَّهِ لَئِنْ بُحِثَ مِنْ هَذِهِ الْقُبُورِ حَجَرٌ وَاحِدٌ لَأَضَعَنَّ سَيْفِي عَلَى غَابِرِ الْأُمَّةِ.
فَوَلَّى الْقَوْمُ وَ لَمْ يُحْدِثُوا إِحْدَاثاً. (الهداية الكبرى ص 179- 180)
ص:93
238- (قال الشيخ الطوسى (رحمه الله) ): اختلف في موضع قبرها (عليهاالسلام)
فقال قوم: هي مدفونة في الروضة.
و قال آخرون: في بيتها.
و قال فرقة ثالثة: هي مدفونة بالبقيع.
و الذي عليه أكثر أصحابنا: أن زيارتها من عند الروضة.
و من زارها في هذه الثلاث المواضع كان أفضل. (مصباح المتهجد ص 711)
239- قال الشيخ الطبرسى (رحمه الله) : من استعمل الاحتياط - فى زيارتها - زارها (عليهاالسلام) فى المواضع الثلاثة (اعلام الورى ج 1 ص 301)
240- ف- من استعمل الاحتياط إذا أراد زيارتها و زارها في المواضع الثلاثة كان أولى و أصوب
و اللّه أعلم. (تاج المواليد ص 80 و مجموعة نفيسة فى تاريخ الائمة (عليهم السلام) ص 80)
241- قيل: الأحوط: زيارتها في المواضع الثلاثة.
و لا بأس بها - خروجاً من الخلاف - و لأن الزيارة مستحبة في أي موضع كانت. (روضة المتقين فى شرح الفقيه ج 2 ص 90)
ص:94
العنوان الحادى عشر:ينبغى استقبال مرقدها المقدس - و استدبار القبلة - عند زيارتها (عليهاالسلام) من القرب(1)
242- إذا أردت زيارة أحد من المعصومين (عليهم السلام) فاستأذن(2)
ثم ادخل و استقبل وجه المزور و استدبر القبلة. (البلد الامين ص 296)
ص:95
243- قَالَ الامام الرِّضَا (عليه السلام) : مَنْ زَارَ قَبْرَ مُؤْمِنٍ فَقَرَء عِنْدَهُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِصَاحِبِ الْقَبْرِ.
وَ مَنْ يَزُورُ الْقَبْرَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ(1) إِلَّا أَنْ يَزُورَ إِمَاماً(2) فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِهِ وَ يَجْعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَة. (الهداية للشيخ الصدوق (رحمه الله) ص 121)
244-قال الشيخ الصدوق (رحمه الله) : إِنِّي لَمَّا حَجَجْتُ بَيْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ كَانَ رُجُوعِي عَلَى الْمَدِينَةِ
- ب- تَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ-
فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ زِيَارَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) قَصَدْتُ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) - وَ هُوَ مِنْ عِنْدِ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تُدْخَلُ إِلَيْهَا مِنْ بَابِ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) إِلَى مُؤَخَّرِ الْحَظِيرَةِ الَّتِي فِيهَا النَّبِيُّ (صلى الله عليه و آله) - فَقُمْتُ عِنْدَ الْحَظِيرَةِ وَ يَسَارِي إِلَيْهَا وَ جَعَلْتُ ظَهْرِي إِلَى الْقِبْلَةِ وَ اسْتَقْبَلْتُهَا بِوَجْهِي وَ أَنَا عَلَى غُسْلٍ.
وَ قُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ... (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 572)
245- قُلْ -بَعْدَ الْغُسْلِ وَ الِاسْتِئْذَانِ وَ التَّكْبِيرِ مأة وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلٌ وَجْهَ الْمَزُورِ مُسْتَدْبِرٌ الْقِبْلَةَ-:السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ. أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُه. (المصباح للشيخ الكفعمى (رحمه الله) ص 670)
ص:96
246- فَإِذَا أَرَدْتَ (زيارة) أَحَدَ الْمَشَاهِدِ فَقِفْ مُسْتَقْبِلًا بِوَجْهِكَ نَحْوَ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ فَقُلْ:
السَّلَامُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ. السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ.
السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ. السَّلَامُ عَلَى مَحَلِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ.
السَّلَامُ عَلَى مُظْهِرِي أَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ. السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاتِ اللَّه. (المزار للشهيد الاول (رحمه الله) ص 214)
247- زيارة رسول اللَّه (صلى الله عليه و آله) عند قبره و كلّ واحد من الأئمة (عليهم السلام) من بعده - في مشاهدهم - من السنن المؤكدة و العبادات المعظمة في كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة إن أمكن ذلك.
و إلا فمرّة في العمر.
و يستحب لقاصد الزيارة بل يلزمه أن يخرج من منزله عازماً عليها لوجههاً مخلصاً بها للَّه سبحانه فإذا انتهى إلى مسجد النبي (صلى الله عليه و آله) أو مشهد الإمام المزور (عليه السلام) فليغتسل(1) قبل دخوله سنّة مؤكدة و يلبس ثياباً نظيفة طاهرة جددا(2) - هذا مع الإمكان فيأت القبر و عليه السكينة و الوقار.
فإذا انتهى إليه فليقف ممّا يلي وجه المزور (عليه السلام) و ظهره إلى القبلة.
و يسلّم عليه و يذكره بما هو أهله من الألفاظ المروية عن أئمة الهدى (عليهم السلام) و إلاّ فبما نفث به صدره. فإذا فرغ من الذكر فليضع خدّه الأيمن على القبر و يدعو اللَّه تعالى - و يتضرّع إليه بحقّه. و يلحّ عليه و يرغب إليه أن يجعله من أهل شفاعته. ثمّ يضع خدّه الأيسر و يدعو و يجتهد.
ثمّ يتحوّل إلى الرأس فيسلّم عليه و يعفّر خدّيه على القبر. و يدعو
ثمّ يصلّي - و يتضرّع - الركعتين عنده ممّا يلي الرأس و يعقّبهما بتسبيح فاطمة (عليهاالسلام) و يدعو
و يتضرّع.
ثمّ يتحوّل إلى عند الرجلين فيسلّم و يدعو و يعفّر خدّيه على القبر.
و يودّع و ينصرف.(السرائر ج 1 ص 654)
ص:97
248- قال العلامة المجلسى (رحمه الله) : قال الشهيد (رحمه الله) فى الدروس: للزيارة آداب:
أحدها: الغسل قبل دخول المشهد. و الكون على طهارة.
فلو أحدث أعاد الغسل - قاله المفيد (رحمه الله) -
و إتيانه بخضوع و خشوع في ثياب طاهرة نظيفة جدد.
و ثانيها: الوقوف على بابه و الدعاء و الاستئذان بالمأثور .
فإن وجد خشوعاً و رقة دخل و إلا فالأفضل له تحري زمان الرقة لأن الغرض الأهم حضور القلب ليلقى الرحمة النازلة من الرب فإذا دخل قدم رجله اليمنى و إذا خرج فباليسرى.
و ثالثها: الوقوف على الضريح ملاصقاً له - أو غير ملاصق
و توهم أن البعد أدب. وهم. فقد نص على الاتكاء على الضريح و تقبيله.
و رابعها: استقبال وجه المزور و استدبار القبلة حال الزيارة.
ثم يضع عليه خده الأيمن عند الفراغ من الزيارة و يدعو متضرعاً.
ثم يضع خده الأيسر و يدعو سائلاً من الله تعالى بحقه و حق صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته. و يبالغ في الدعاء و الإلحاح. ثم ينصرف إلى ما يلي الرأس. ثم يستقبل القبلة و يدعو.
و خامسها: الزيارة بالمأثور. و يكفي السلام و الحضور.
و سادسها: صلاة ركعتين للزيارة عند الفراغ. فإن كان زائرا للنبي (صلى الله عليه و آله) ففي الروضة
و إن كان لأحد الأئمة (عليهم السلام) فعند رأسه.
و لو صلاهما بمسجد المكان جاز.
و رويت رخصة في صلاتهما إلى القبر.
و لو استدبر القبر و صلّى. جاز - و إن كان غير مستحسن إلا مع البعد -
و سابعها: الدعاء بعد الركعتين بما نقل و إلا فبما سنح له في أمور دينه و دنياه.
و ليعمم الدعاء فإنه أقرب إلى الإجابة.
و ثامنها: تلاوة شيء من القرآن عند الضريح و إهداؤه إلى المزور
و المنتفع بذلك الزائر. و فيه تعظيم للمزور.
و تاسعها: إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع. و التوبة من الذنب و الاستغفار و الإقلاع.
ص:98
و عاشرها: التصدق على السدنة و الحفظة للمشهد بإكرامهم و إعظامهم فإن فيه إكرام صاحب المشهد عليه الصلاة و السلام.
و ينبغي لهؤلاء أن يكونوا من أهل الخير و الصلاح و الدين و المروة و الاحتمال و الصبر و كظم الغيظ.
خالين من الغلظة على الزائرين قائمين بحوائج المحتاجين مرشدين ضال الغرباء و الواردين.
و ليتعهد أحوالهم الناظر فيه. فإن وجد من أحد منهم تقصيراً نبهه عليه. فإن أصرّ زجره.
فإن كان من المحرم جاز ردعه بالضرب - إن لم يجد التعنيف - من باب النهي عن المنكر.
و حادي عشرها: أنه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحب له العود إليها ما دام مقيماً.
فإذا حان الخروج ودّع وداعاً بالمأثور و سأل الله تعالى العود إليه.
و ثاني عشرها: أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها. فإنها تحط الأوزار إذا صادفت القبول.
و ثالث عشرها: تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة لتعظم الحرمة و يشتد الشوق
و روي: أن الخارج يمشي القهقرى حتى يتوارى.
و رابع عشرها: الصدقة على المحاويج بتلك البقعة. فإن الصدقة مضاعفة هنالك.
و خصوصاً على الذرية الطاهرة كما تقدم بالمدينة(1).
و يستحب الزيارة في المواسم المشهورة قصداً - و قصد الإمام الرضا (عليه السلام) في رجب - فإنه من أفضل الأعمال.
و لا كراهة في تقبيل الضرائح. بل هو سنة عندنا. و لو كان هناك تقية فتركه أولى.
و أما تقبيل الأعتاب. فلم نقف فيه على نصّ نعتدّ به. و لكن عليه الإمامية
و لو سجد الزائر و نوى بالسجدة الشكر لله تعالى - على بلوغه تلك البقعة - كان أولى.
و إذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة.
و من دخل المشهد و الإمام يصلي بدء بالصلاة قبل الزيارة. و كذلك لو كان قد حضر وقتها
و إلا فالبدأة بالزيارة أولى لأنها غاية مقصده.
ص:99
و لو أقيمت الصلاة استحب للزائرين قطع الزيارة و الإقبال على الصلاة . و يكره تركه.
و على الناظر أمرهم بذلك.
و إذا إزار النساء فليكن منفردات عن الرجال. و لو كان ليلا فهو أولى. و ليكن متنكرات مستترات
و لو زرن بين الرجال جاز - و إن كره
و ينبغي مع كثرة الزائرين أن يخفف السابقون - إلى الضريح - الزيارة و ينصرفوا ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك.
و يستحب لمن حضر مزاراً أن يزور عن والديه و أحبائه و عن جميع المؤمنين فيقول: السلام عليك يا مولاي - من فلان بن فلان - أتيتك زائراً عنه. فاشفع له عند ربك.
و تدعو له.
و لو قال: السلام عليك يا نبي الله - من أبي و أمي و زوجتي و ولدي و حامتي و جميع إخواني من المؤمنين
أجزء.
و جاز له أن يقول لكل واحد: قد أقرأت رسول الله (صلى الله عليه و آله) عنك السلام.
و كذا باقي الأنبياء (عليهم السلام) و الأئمة (عليهم السلام) .(1) (بحارالانوار ج 79 ص 134)
ص:100
العنوان الثانى عشر:الفاظ زيارة سيدة النساء (عليهاالسلام)و السلام عليها(1)
249- (زِيَارَةُ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) فِي الرَّوْضَةِ. تَقِفُ فِي الْمَوْضِعِ الْمَذْكُورِ وَ تَقُولُ)(2): السَّلَامُ عَلَى الْبَتُولَةِ الطَّاهِرَةِ وَ الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ وَ الْبَرَّةِ التَّقِيَّةِ.
سَلِيلَةِ الْمُصْطَفَى وَ حَلِيلَةِ الْمُرْتَضَى وَ أُمِّ الْأَئِمَّةِ النُّجَبَاءِ.
اللَّهُمَّ إِنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ دُنْيَاهَا مَظْلُومَةً مَغْشُومَةً قَدْ مُلِئَتْ دَاءً وَ حَسْرَةً وَ كَمَداً وَ غُصَّةً تَشْكُو إِلَيْكَ وَ إِلَى أَبِيهَا مَا فَعَلَ بِهَا.
اللَّهُمَّ انْتَقِمْ لَهَا وَ خُذْ لَهَا بِحَقِّهَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الزَّهْرَاءِ الزَّكِيَّةِ الْمُبَارَكَةِ الْمَيْمُونَةِ صَلَاةً تَزِيدُ فِي شَرَفِ مَحَلِّهَا عِنْدَكَ وَ جَلَالَةِ مَنْزِلَتِهَا لَدَيْكَ. وَ بَلِّغْهَا مِنِّي السَّلَامَ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْهَا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ تَقُولُ أَيْضاً: اللَّهُمَّ إِنِّي يُوهِمُنِي غَالِبُ ظَنِّي أَنَّ هَذِهِ الرَّوْضَةَ مُوَارَاةُ (3)سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ مَثْوَاهَا وَ مَوْضِعُ قَبْرِهَا وَ مَعْزَاهَا فَصَلِّ عَلَيْهَا وَ بَلِّغْهَا مِنِّي السَّلَامَ حَيْثُ كَانَتْ وَ حَلَّتْ. (بحارالانوار ج 97 ص 198 نقله عن مصباح الزائر) (راجع: المزار الكبير لابن المشهدى (رحمه الله) ص 79)
ص:101
250- زُرْ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) مِنْ عِنْدِ الرَّوْضَةِ.
وَ قُلْ: السَّلَامُ عَلَى الْبَتُولَةِ الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ الْبَرَّةِ التَّقِيَّةِ.
سَلِيلَةِ الْمُصْطَفَى وَ حَلِيلَةِ الْمُرْتَضَى وَ أُمِّ الْأَئِمَّةِ النُّجَبَاءِ.
اللَّهُمَّ إِنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ دُنْيَاهَا مَظْلُومَةً مَغْشُومَةً قَدْ مُلِئَتْ دَاءً وَ حَسْرَةً وَ كَمَداً وَ غُصَّةً.
تَشْكُو إِلَيْكَ وَ إِلَى أَبِيهَا مَا فُعِلَ بِهَا.
اللَّهُمَّ انْتَقِمْ لَهَا وَ خُذْ لَهَا بِحَقِّهَا.
اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى الزَّكِيَّةِ الزَّهْرَاءِ الْمُبَارَكَةِ الْمَيْمُونَةِ صَلَوةً تَزِيدُ فِي شَرَفِ مَحَلِّهَا عِنْدَكَ وَ جَلَالَةِ مَنْزِلَتِهَا لَدَيْكَ.
وَ بَلِّغْهَا مِنِّي السَّلَامَ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْهَا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. (المزار للشهيد الاول (رحمه الله) ص20)
251- السَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الْحُجَجِ عَلَى النّاسِ أَجْمَعِينَ.
السَّلامُ عَلَيْكَ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَمْنُوعَةُ حَقُّها.
ثم قل: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمَتِكَ وَ ابْنَةِ نَبِيِّكَ وَ زَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ صَلاةً تُزْلِفُها فَوْقَ زُلْفى عِبادِكَ الْمُكْرَمِينَ مِنْ اهْلِ السَّماواتِ وَ اهْلِ الأَرضِينَ.
فقد روي انّ من زارها بهذه الزيارة و استغفر اللَّه غفر اللَّه له و أدخله الجنّة(1). (اقبال الاعمال ج 3 ص161)
ص:102
252- السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيلِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفِيِّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِينِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلَائِكَتِهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا ابْنَةَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللَّهِ وَ خَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ - سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ -
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحُورِيَّةُ الْإِنْسِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ (1)
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَ عَلَى رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ.
ص:103
أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ.
وَ أَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ جَفَاكِ فَقَدْ جَفَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ آذَاكِ فَقَدْ آذَى رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
لِأَنَّكِ بَضْعَةٌ مِنْهُ وَ رُوحُهُ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
كَمَا قَالَ - عَلَيْهِ أَفْضَلُ سَلَامِ اللَّهِ وَ صَلَوَاتِهِ
أُشْهِدُ اللَّهَ وَ رُسُلَهُ وَ مَلَائِكَتَهُ أَنِّي رَاضٍ عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ.
سَاخِطٌ عَلَى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ.
مُتَبَرِّئٌ مِمَّنْ تَبَرَّأْتِ مِنْهُ.
مُوَالٍ لِمَنْ وَالَيْتِ.
مُعَادٍ لِمَنْ عَادَيْتِ.
مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتِ.
مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتِ.
وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وَ حَسِيباً وَ جَازِياً وَ مُثِيباً.
ثُمَّ قلت: اللَّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ خَيْرِ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ.
وَ صَلِّ عَلَى وَصِيِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ وَ خَيْرِ الْوَصِيِّينَ.
وَ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
وَ صَلِّ عَلَى سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ - الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ
وَ صَلِّ عَلَى زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ.
وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ.
وَ صَلِّ عَلَى الصَّادِقِ - عَنِ اللَّهِ - جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
ص:104
وَ صَلِّ عَلَى كَاظِمِ الْغَيْظِ - فِي اللَّهِ- مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ.
وَ صَلِّ عَلَى الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى.
وَ صَلِّ عَلَى التَّقِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ .
وَ صَلِّ عَلَى النَّقِيِّ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَ صَلِّ عَلَى الزَّكِيِّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ .
وَ صَلِّ عَلَى الْحُجَّةِ الْقَائِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ .
اللَّهُمَّ أَحْيِ بِهِ الْعَدْلَ.
وَ أَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ.
وَ زَيِّنْ بِطُولِ بَقَائِهِ الْأَرْضَ.
وَ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتَّى لَا يَسْتَخْفِيَ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَعْوَانِهِ وَ أَشْيَاعِهِ وَ الْمَقْبُولِينَ فِي زُمْرَةِ أَوْلِيَائِهِ - يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً. (من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق (رحمه الله) ج 2 ص 573)
ص:105
253- يستحب ان تقول:
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيلِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفِيِّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِينِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلَائِكَتِهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللَّهِ وَ خَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَ عَلَى رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ.
أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ.
ص:106
وَ أَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ جَفَاكِ فَقَدْ جَفَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ آذَاكِ فَقَدْ آذَى رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
وَ مَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
لِأَنَّكِ بَضْعَةٌ مِنْهُ وَ رُوحُهُ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ - كَمَا قَالَ (صلى الله عليه و آله) -
أُشْهِدُ اللَّهَ وَ رُسُلَهُ وَ مَلَائِكَتَهُ أَنِّي رَاضٍ عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ وَ سَاخِطٌ عَلَى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ
وَ مُتَبَرِّئٌ مِمَّنْ تَبَرَّأْتِ مِنْهُ. مُوَالٍ لِمَنْ وَالَيْتِ. مُعَادٍ لِمَنْ عَادَيْتِ. مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتِ.
مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتِ.
وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وَ حَسِيباً وَ جَازِياً وَ مُثِيباً.
ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه و آله) وَ الْأَئِمَّةِ (عليهم السلام) - إِنْ شَاءَ اللَّهُ (1)- (المزار للشهيد الاول (رحمه الله) ص 22 و مصباح المتهجد ص 711 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 11 و المزار الكبير لابن المشهدى (رحمه الله) ص 80 و المصباح للشيخ الكفعمى (رحمه الله) ص 632
و البلد الامين ص 278)
ص:107
254- تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَى الْبَتُولَةِ الشَّهِيدَةِ ابْنَةِ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ زَوْجَةِ الْوَصِيِّ الْحُجَّةِ وَ وَالِدَةِ السَّادَةِ الْأَئِمَّةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ ابْنَةَ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى.
السَّلَامُ عَلَيْكِ وَ عَلَى أَبِيكِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ وَ عَلَى بَعْلِكِ وَ بَنِيكِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُمْتَحَنَةُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الصَّابِرَةُ.
لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَنَعَكِ حَقَّكِ وَ دَفَعَكِ عَنْ إِرْثِكِ.
وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكِ وَ أَعْنَتَكِ وَ غَصَّصَكِ بِرِيقِكِ وَ أَدْخَلَ الذُّلَّ بَيْتَكِ.
وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ رَضِيَ بِذَلِكِ وَ شَايَعَ فِيهِ وَ اخْتَارَهُ وَ أَعَانَ عَلَيْهِ.
وَ أَلْحَقَهُمْ بِدَرْكِ الْجَحِيمِ.
إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِوَلَايَتِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ.
وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِين. (بحارالانوار ج 97 ص 198 و المزار الكبير لابن المشهدى ص 82)
255- قِفْ بِالرَّوْضَةِ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى ابْنَتِكَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ .
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْبَتُولُ الشَّهِيدَةُ.
لَعَنَ اللَّهُ مَانِعَكِ إِرْثَكِ وَ دَافِعَكِ عَنْ حَقِّكِ وَ الرَّادَّ عَلَيْكِ قَوْلَكِ.
لَعَنَ اللَّهُ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ.
وَ أَلْحَقَهُمْ بِدَرْكِ الْجَحِيمِ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَ عَلَى أَبِيكِ وَ بَعْلِكِ وَ وُلْدِكِ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ
وَ بَرَكَاتُهُ. (البلد الامين ص 279 و بحارالانوار ج 97 ص 197)
ص:108
256- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُرَيْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام) - ذَاتَ يَوْمٍ- قَالَ (1): إِذَا صِرْتَ إِلَى قَبْرِ جَدَّتِكَ فَاطِمَةَ (عليهاالسلام) . فَقُلْ: يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً.
وَ زَعَمْنَا أَنَّا لَكِ أَوْلِيَاءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكِ (صلى الله عليه و آله) وَ أَتَانَا بِهِ وَصِيُّهُ (عليه السلام) .
فَإِنَّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إِلَّا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا بِالْبُشْرَى لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَايَتِكِ. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 10-11)
257- إذا وقفت عليها (عليهاالسلام) للزيارة فقل: يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكِ (قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ)(2)فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً.
وَ زَعَمْنَا أَنَّا لَكِ أَوْلِيَاءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكَ (صلى الله عليه و آله) وَ أَتَى بِهِ وَصِيُّهُ.
فَإِنَّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إِلَّا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَايَتِكِ. (المزار للشهيد الاول (رحمه الله) ص 21 و مصباح المتهجد ص 711)
258- تَقِفُ عَلَى قَبْرِهَا (عليهاالسلام) وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ بِهِ صَابِرَةً وَ نَحْنُ لَكِ أَوْلِيَاءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ لِكُلِّ مَا أَتَى بِهِ أَبُوكِ (صلى الله عليه و آله) وَ أَتَى بِهِ وَصِيُّهُ (عليه السلام) مُسَلِّمُونَ.
وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ إِذْ كُنَّا مُصَدِّقِينَ لَهُمْ أَنْ تُلْحِقَنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمْ بِالدَّرَجِ الْعُلْيَا لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَايَتِهِمْ (عليهم السلام) . (المزار للشيخ المفيد (رحمه الله) ص 178)
259- السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً وَ نَحْنُ لَكِ أَوْلِيَاءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكِ (صلى الله عليه و آله) وَ أَتَانَا بِهِ وَصِيُّهُ (عليه السلام)
فَإِنَّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إِلَّا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا أَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَايَتِك. (المزار الكبير لابن المشهدى (رحمه الله) ص 79)
ص:109
260- زيارة الزهراء (عليهاالسلام) :
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذِي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً
أَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صَابِرٌ عَلَى مَا أَتَى بِهِ أَبُوكِ وَ وَصِيُّهُ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا -
وَ أَنَا أَسْأَلُكِ إِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إِلَّا أَلْحَقْتِنِي بِتَصْدِيقِي لَهُمَا لِتُسَرَّ نَفْسِي.
فَاشْهَدِي أَنِّي ظَاهِرٌ بِوَلَايَتِكِ وَ وَلَايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
261- (قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) ): وَ وَجَدْتُ فِي هَذِهِ الزِّيَارَةِ زِيَارَةً بِرِوَايَةٍ أُخْرَى.
وَ هِيَ : السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ وَ كُنْتِ لِمَا امْتَحَنَكِ بِهِ صَابِرَةً.
وَ نَحْنُ لَكِ أَوْلِيَاءُ مُصَدِّقُونَ وَ لِكُلِّ مَا أَتَى بِهِ أَبُوكِ (صلى الله عليه و آله) وَ أَتَى بِهِ وَصِيُّهُ (عليه السلام) مُسَلِّمُونَ.
وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ إِذْ كُنَّا مُصَدِّقِينَ لَهُمْ أَنْ تُلْحِقَنَا بِتَصْدِيقِنَا بِالدَّرَجَةِ الْعَالِيَةِ لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَايَتِهِم. (جمال الاسبوع ص 38-39 الفصل الثالث في تعيين أسماء النبي (صلى الله عليه و آله) و الأئمة (عليهم السلام) بأيام الأسبوع و زيارات لهم في كل يوم من أيام الأسبوع زيارة يوم الاحد)
ص:110
النوادر
262- (قال السيد ابن طاووس (رحمه الله) ): يوم العشرين من جمادى الاخرة كان مولد السيدة الزهراء (عليهاالسلام) يوم شريف يتجدّد فيه سرور المؤمنين و يستحب صيامه و التطوع فيه بالخيرات
و الصدقة على أهل الإيمان
و من تعظيم هذا اليوم: زيارة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها افضل السلام:
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِيِّ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبِيبِ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَلِيلِ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمِينِ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ افْضَلِ أَنْبِياءِ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَ الاخَرِينَ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللَّهِ وَ خَيْرِ خَلْقِهِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْن سَيِّدَيْ شَبابِ اهْل الْجَنَّةِ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ.
السَّلامُ عَلَيْكِ يا أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصَّادِقَةُ الرَّشِيدَةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْراءُ الانْسِيَّةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ.
ص:111
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَعْصُومَةُ الْمَظْلُومَةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الطَّاهِرَةُ الْمُطَهَّرَةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ (1) الْمَغْضُوبَةُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْغَرَّاءُ(2) الزَّهْراءُ(3)
السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ يا مَوْلاتِي وَ ابْنَةَ مَوْلايَ وَ عَلى رُوحِكِ وَ بَدَنِكَ.
اشْهَدُ انَّكِ مَضَيْتِ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ.
وَ انَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) .
وَ مَنْ جَفاكِ فَقَدْ جَفا رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) .
وَ مَنْ آذاكِ فَقَدْ آذى رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) .
وَ مَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) .
وَ مَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) .
لِأَنَّكِ بِضْعَةٌ مِنْهُ وَ رُوحُهُ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ (4) - كَما قالَ عَلَيْهِ افْضَلُ الصَّلاةِ وَ اكْمَلُ السَّلامِ -
اشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ انِّي راضٍ عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ وَ ساخِطٌ عَلى مَنْ سَخَطْتِ عَلَيْهِ.
وَلِيٌّ لِمَنْ والاكِ عَدُوٌّ لِمَنْ عاداكِ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكِ.
انَا يا مَوْلاتِي بِكِ وَ بِأَبِيكِ وَ بَعْلِكِ وَ الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكِ مُوقِنٌ وَ بِوِلايَتِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ بِطاعَتِهِمْ مُلْتَزِمٌ اشْهَدُ انَّ الدِّينَ دِينُهُمْ وَ الْحُكْمَ حُكْمُهُمْ وَ انَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ دَعَوْا الى سَبِيلِ اللَّهِ ِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ.
ص:112
وَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْكِ وَ عَلى أَبِيكِ (1) وَ بَعْلِكِ وَ ذُرِّيَّتِكِ الأَئِمَّةِ الطّاهِرِينَ (2).
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ اهْلِ بَيْتِهِ.
وَ صَلِّ عَلَى الْبَتُولِ الطّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ الرَّشِيدَةِ الْمَظْلُومَةِ الْمَقْهُورَةِ. الْمَغْصُوبَةِ حَقُّها. الْمَمْنُوعَةِ إِرْثُها. الْمَكْسُورِ ضِلْعُها.
الْمَظْلُومِ بَعْلُها. الْمَقْتُولِ وَلَدُها.
فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَ بِضْعَةِ لَحْمِهِ وَ صَمِيمِ قَلْبِهِ وَ فِلْذَةِ كَبِدِهِ. وَ النُّخْبَةِ مِنْكَ لَهُ وَ التُّحْفَةِ.
خَصَصْتَ بِها وَصِيَّهُ وَ حَبِيبَهُ الْمُصْطَفى وَ قَرِينَهُ الْمُرْتَضى.
وَ سَيِّدَةِ النِّساءِ وَ مُبَشِّرَةِ الأَوْلِياءِ. حَلِيفَةِ الْوَرَعِ وَ الزُّهْدِ. وَ تُفَّاحَةِ الْفِرْدَوْسِ وَ الْخُلْدِ.
الَّتِي شَرَّفْتَ مَوْلِدَها بِنِساءِ الْجَنَّةِ وَ سَلَلْتَ مِنْها أَنْوارَ الأَئِمَّةِ. وَ ارْخَيْتَ دُونَها حِجابَ النُّبُوَّةِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْها صَلاةً تَزِيدُ فِي مَحَلِّها عِنْدَكَ. وَ شَرَفِها لَدَيْكَ وَ مَنْزِلَتِها مِنْ رِضاكَ.
وَ بَلِّغْها مِنّا تَحِيَّةً وَ سَلاماً.
وَ آتِنا مِنْ لَدُنْكَ فِي حُبِّها فَضْلًا وَ إِحْساناً وَ رَحْمَةً وَ غُفْراناً.
إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْكَرِيمِ.
ثمّ تصلّي صلاة الزيارة.
و ان استطعت أن تصلّي صلاتها - صلّى اللَّه عليها- فافعل.
و هي ركعتان.
تقرء - في كلّ ركعة -: الحمد مرّة. و ستين مرّة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
فان لم تستطع ف- صلّ ركعتين بالحمد و سورة الإخلاص و الحمد و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ
فإذا سلّمتَ قلت:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَ بِأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ.
وَ اسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمْ الَّذِي لا يَعْلَمُ كُنْهَهُ سِواكَ.
وَ اسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَكَ عَظِيمٌ وَ بِأَسْمائِكَ الْحُسْنى الَّتِي امَرْتَنِي انْ ادْعُوكَ بِها.
ص:113
وَ اسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الاعْظَمِ الَّذِي امَرْتَ بِهِ إِبْراهِيمَ انْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجابَتْهُ
وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي قُلْتَ لِلنّارِ: كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ
فَكانَتْ بَرْداً.
وَ بِأَحَبِّ الأَسْماءِ الَيْكَ وَ أَشْرَفِها وَ أَعْظَمِها لَدَيْكَ وَ أَسْرَعِها إِجابَةً وَ أَنْجَحَها طَلِبَةً.
وَ بِما انْتَ اهْلُهُ وَ مُسْتَحِقُّهُ وَ مُسْتَوْجِبُهُ.
وَ أَتَوَسَّلُ الَيْكَ وَ ارْغَبُ الَيْكَ وَ أَتَضَرَّعُ الَيْكَ وَ أُلِحُّ عَلَيْكَ.
وَ اسْأَلُكَ بِكُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَها عَلى أَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ - صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ - مِنَ التَّوْراةِ وَ الانْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ فَانَّ فِيهَا اسْمُكَ الاعْظَمُ وَ بِما فِيها مِنْ أَسْمائِكَ الْعُظْمى انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْ تُفَرِّجَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ شِيعَتِهِمْ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ عَنِّي.
وَ تَفْتَحَ أَبْوابَ السَّماءِ لِدُعائِي وَ تَرْفَعَهُ فِي عِلِّيِّينَ.
وَ تَأْذَنَ فِي هذَا الْيَوْمِ - وَ فِي هذِهِ السّاعَةِ - بِفَرَجِي وَ إِعْطاءِ امَلِي وَ سُؤْلِي فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ.
يا مَنْ لا يَعْلَمُ احَدٌ كَيْفَ هُوَ وَ قُدْرَتُهُ الّا هُوَ.
يا مَنْ سَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ وَ كَبَسَ الارْضَ عَلَى الْماءِ وَ اخْتارَ لِنَفْسِهِ احْسَنَ الأَسْماءِ.
يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذِي يُقْضى بِهِ حاجَةُ مَنْ يَدْعُوهُ.
اسْأَلُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الاسْمِ - فَلا شَفِيعَ أَقْوى لِي مِنْهُ - انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ تَقْضِيَ لِي حَوائِجِي.
وَ تَسْمَعَ - بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْحُجَّةِ الْمُنْتَظَرِ لِاذْنِكَ صَلَواتُكَ وَ سَلامُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ بَرَكاتُكَ عَلَيْهِمْ صَوْتِي.
لِيَشْفَعُوا لِي الَيْكَ.
وَ تُشَفِّعَهُمْ فِيَّ .
وَ لا تَرُدَّنِي خائِباً بِحَقِّ لا إِلهَ إِلَّا انْتَ.
و تسأل حوائجك تقضى ان شاء اللَّه تعالى. (اقبال الاعمال ج 3 ص 162 الى 167)
ص:114
ص:115
مرقد سيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) في اي مكان؟ !
فهرس العناوين
مقدمة المؤلف
العنوان الاول :
انتقلت سيدة النساء (عليهاالسلام) من عالم الدنيا الى عالم البقاء مقتولة شهيدة
العنوان الثانى :
اوصت سيّدة النساء (عليهاالسلام) ان تدفن سرّاً و يكون قبرها مخفيّاً
العنوان الثالث :
قبر سيدة النساء (عليهاالسلام) مخفى حسب وصيّتها
العنوان الرابع :
الابهام و ترك التصريح فى تعيين تاريخ ارتحال سيدة النساء (عليهاالسلام) و مكان دفنها (عليهاالسلام)
هو مثل الابهام و ترك التصريح فى تعيين ليلة القدر
العنوان الخامس :
زمان ارتحال سيدة النساء (عليهاالسلام) ؟ !
العنوان السادس :
مكان دفن سيدة النساء (عليهاالسلام) ؟ !
ص:116
العنوان السابع :
بعض ما جرى عند دفن سيدة النساء (عليهاالسلام)
العنوان الثامن :
بعض ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) عند دفن سيدة النساء (عليهاالسلام)
العنوان التاسع :
بعض ما جرى بعد دفن سيدة النساء (عليهاالسلام)
العنوان العاشر :
زيارة مرقد سيدة النساء (عليهاالسلام)
العنوان الحادى عشر :
ينبغى استقبال مرقدها المقدس - و استدبار القبلة - عند زيارتها (عليهاالسلام) من القرب
العنوان الثانى عشر :
الفاظ زيارة سيدة النساء (عليهاالسلام) و السلام عليها
ص:117
كتب مطبوعة للمؤلّف
موسوعة آثار الأعمال
آثار و بركات بسم الله الرحمن الرحيم...آداب القضاء
آثار و بركات الإستعاذة...الأمان من غضب الرحمن
آثار القرآن و خواصّ السور و الآيات...توجيه المحتضر و تجهيز الميّت تجاه القبلة
آثار الأعمال و منافع الأفعال في القرآن...خير الدنيا و خير الآخرة
ثواب الأعمال في القرآن...حقوق الحيوان في مكّة المكرّمة
آثار و بركات أميرالمؤمنين (عليه السلام) ...حىّ على خير العمل ولاية امير المؤمنين (عليه السلام) فى الاذان
آثار و بركات سيّد الشهداء (عليه السلام) ...الدعاء تجاه القبلة
آثار و بركات الإمام الجواد (عليه السلام) ...السعداء فى القرآن و الحديث
آثار الاذان...الضيافة فى القرآن و الحديث
آثار الصلاة...طوبى فى القرآن و الحديث
آثار السجود...الفائزون فى القرآن
آثار الصوم...المحبوبون فى القرآن
آثار الأذكار...المرحومون فى القرآن
آثار التقوى...من دعا الله العلى متعال ف- راى الاجابة و الآثار
آثار الدعاء...الناجون فى القرآن و الحديث
آثار و بركات طلب العلم...اليتيم فى القرآن و الحديث
ص:118
كتب مطبوعة للمؤلّف
موسوعة جزاء الأعمال
جزاء أعداء رسول الله (صلى الله عليه و آله) ...جزاء الأعمال و نكال الأفعال في القرآن
جزاء أعداء أميرالمؤمنين (عليه السلام) ...جزاء التكلّم و التفكّر في ذات الله تعالى
جزاء أعداء الصديقة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) ...جزاء الأعمال - فى ستة اجزاء -
جزاء أعداء الأمام المجتبى (عليه السلام) ...حبط الأعمال في القرآن و الحديث
جزاء أعداء و قتلة سيد الشهداء (عليه السلام) ...الخاسرون في القرآن
جزاء أعداء الأمام السجاد (عليه السلام) ...الدعاء المردود
جزاء أعداء الأمام الباقر (عليه السلام) ...الصلاة مردودة
جزاء أعداء الأمام الصادق (عليه السلام) ...ظلامات الصديقة الشهيدة الزهراء (عليهاالسلام) و شرح ما وقع عليها من الجنايات
جزاء أعداء الأمام الكاظم (عليه السلام) ...(ما أوردوه من) الإفتراء على الأنبياء (عليهم السلام) و الأوصياء (عليهم السلام) و الأولياء
جزاء أعداء الأمام الرضا (عليه السلام) ...المبغوضون فى القرآن
جزاء أعداء الأمام الجواد (عليه السلام) ...الملعونون فى القرآن
جزاء أعداء الأمام الهادي (عليه السلام)
جزاء أعداء الأمام العسكري (عليه السلام)
جزاء أعداء الأمام المهدي (عليه السلام)
ص:119