إعراب الألفية

اشارة

سرشناسه : ازهری، خالدبن عبدالله، ق 905 - 838

عنوان و نام پديدآور : إعراب الألفية / المسماة بتمرین الطلاب في صناعة الإعراب تالیف الشیخ خالد بن عبدالله الازهری و بهامشه شرح الشيخ خالد المسمی موصل الطلاب إلی قواعد الإعراب للعلّامة ابن هشام الأنصاري / راجعه عزيز إيغزير

مشخصات نشر : بیروت : المکتبة العصرية ، 1430ق = 2009م = 1387.

مشخصات ظاهری : 192 صفحه

يادداشت : عربی

عنوان دیگر : قواعد الاعراب. شرح

عنوان دیگر : الفیه. شرح

عنوان دیگر : موصل الطلاب الی قواعد الاعراب

موضوع : ابن مالک، محمدبن عبدالله، 672 - 600ق. -- نقد و تفسیر

موضوع : قواعد الاعراب -- نقد و تفسیر

موضوع : زبان عربی -- نحو

موضوع : زبان عربی -- اعراب

شناسه افزوده : ابن مالک، محمدبن عبدالله، 672 - 600ق. الفیه. شرح

توضیح : «إعراب الألفیّة» یا «تمرین الطلاب فی صناعة الإعراب»، تألیف خالد بن عبدالله ازهری، به بررسی تمامی ابیات کتاب «الفیه ابن مالک»، از جهت اعراب و نقش نحوی کلمات اختصاص دارد. در پاورقی کتاب نیز اثری از این نویسنده با نام «موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب» آمده که شرح «قواعد الإعراب» ابن هشام انصاری آمده است. کتاب به زبان عربی، در یک جلد منتشر شده است.

کتاب، مشتمل است بر مقدمه و چهار باب که در هر باب تعدادی از مباحث علم نحو ذکر شده است. همان گونه که ذکر شد در این کتاب، دو اثر از یک نویسنده در صدر و ذیل صفحه آمده است. در هر دو اثر، نویسنده به جهت جلوگیری از اختلاط عبارات متن اصلی با شرح، کلمات آن را در پرانتز ذکر کرده است.

ازهری در کتاب اول (إعراب الألفیّة)، علاوه بر بیان اعراب کلمات الفیه، گاه نیز لازم دیده است که مفصل تر توضیحاتی ارائه نماید، لذا با عنوان «قواعد» به تبیین آن مطلب پرداخته است؛ البته گاه نیز در خود متن لازم می بیند که توضیحات بیشتری داده شود؛ مثلاً در بحث معتل توضیحات مفصل تری را ارائه می کند. وی در شرح و توضیح مطالب از آیات قرآن کریم و اشعار نیز استفاده کرده است.

ص: 1

اشارة

ص: 2

ص: 3

ص: 4

[مقدمة الناشر]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :

إنّ تحقيق المعرفة بالشيء تتم بمعرفة أصوله ، وتحقق المعرفة في اللغة هو في علم النحو أولا ، إذ به يضبط اللسان ، ويصان عن الخطأ ، وهو سبب في معرفة الأحكام الشرعية.

وإنّ كتاب «تمرين الطلاب في صناعة الإعراب» والذي بهامشه «موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب» للشيخ خالد بن عبد الله الأزهري قد حققا مسلكا لطالب علم النحو ومنفذا إلى الفكر في فهم المعاني ، وشرحا لغريب اللغة وضابطا في الأشكال من الألفاظ ، إذ لا يمكن الاستغناء عنهما.

ولهذا فإن الدار إذ تقدم هذا الكتاب ضمن إصداراتها ، تأمل أن يلاقي من القراء الكرام كل استحسان وقبول.

ونسأل الله تعالى أن يكون ما بذلناه من جهد في خدمة هذا العمل خالصا لوجهه الكريم ، وأن يثيب العاملين في هذا الكتاب وكل من ينظر فيه خير الجزاء ، وإنه سميع مجيب الدعاء.

الناشر

ص: 5

ص: 6

[خطبة الکتاب]

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الفقير إلى عفو ربه الغني خالد بن عبد الله الأزهري عامله الله بلطفه الخفي :

الحمد لله الذي رفع قدر من أعرب بالشهادتين ، ونصب الدليل على وجود ذاته ، وخفض قدر من لم يجزم بوحدانيته ولم يعترف بقدم صفاته. والصلاة والسّلام على سيدنا محمد الذي ضم شعث الدين. وجاءه الفتح المبين وكسر جيش الكافرين. وأسكن الرعب في قلوب المنافقين ببركاته. وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرياته صلاة وسلاما دائمين عدد حركات كل حرف وسكناته.

أما بعد : فإن معرفة الإعراب من الواجبات التي لا بد لكل طالب علم منها ومن المهمات التي لا يستغني الفقيه عنها وإن من أنفع المسالك وأقرب المدارك إلى هذا النحو ألفية ابن مالك غير أن شارحيها أتعبوا الفكر في فهم معانيها ولم يمنعوا النظر في إعراب مبانيها إلا مواضع اقتصروا عليها لمسيس حاجتهم إليها فانقدح في خاطري أن أعرب جميع أبياتها. واشرح غريب لغاتها. واضبط ما أشكل من ألفاظها. ليسهل تناولها على حفاظها. وأحيل حل معانيها على شراحها خوف الإطالة فإن اشتغال الفكر بشيئين مما يورث الملالة. وأضع في أول كل بيت دائرة لأميّز أوله وآخره لكن ربما خالفت بعض الناس في مواضع قال فيها بالقياس. مع أنها بلا نزاع من أماكن السماع. وفي مواضع أدخلها في بابي الاشتغال والأعمال وليست منهما في أصح الأقوال. وفي مواضع هجر فيها الحقيقة واستعمل المجاز وما أظن شيئا من ذلك يسمح المعربون فيه بالجواز. كقوله الفاء جواب الشرط وإنما هي لمجرد الربط. ولا ينبغي أن يسلك مثل هذه المسالك إلا حيث لا يجد المعرب غنى عن ذلك. هذا وباب الانتقاد علينا مفتوح ورايات الاعتراض علينا تلوح.

فسبحان من تفرد كلامه بالكمال والتأييد. وتنزه عن شوائب النقص والتعقيد. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وسميته تمرين الطلاب في صناعة الإعراب والله المسؤول. أن يتلقى بالقبول ، ويكف عنه ألسنة الحاسدين وأقلام المفترين أنه على ذلك قدير. وبالإجابة جدير. وقد آن أن نشرع في المقصود فنقول :

(بسم) جار ومجرور متعلق بمحذوف اتفاقا قدره البصريون ابتدائي والكوفيون أبتدئ قيل ويلزم على الأول أن يعمل المصدر محذوفا ويجاب عنه بأن عمل المصدر في الظرف وعديله بما فيه من رائحة الفعل لا بالحمل على الفعل ولهذا يجوز تقديمه عليه عند المحققين خلافا لمن منع مطلقا ولمن خص المنع بأن يكون

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الملهم لحمده. والصلاة والسّلام على سيدنا محمد رسوله وعبده. وعلى آله وصحبه وجنده.

وبعد : فيقول العبد الفقير إلى مولاه الغني خالد بن عبد الله الأزهري هذا شرح لطيف على قواعد الإعراب سألنيه بعض الأصحاب يحل المباني ويبين المعاني (سميته) «موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب» نافع إن شاء الله تعالى. (بسم الله الرحمن الرحيم) الباء متعلقة بفعل محذوف تقديره أفتتح يقدر مؤخرا لإفادة الحصر عند البيانين وللاهتمام عند النحويين (أما) بفتح الهمزة وتشديد الميم حرف فيه معنى الشرط بدليل دخول الفاء في جوابها (بعد) بالنصب على الظرفية الزمانية واختلف في ناصبه فقيل فعل محذوف وهو الذي نابت أما عنه وقيل أما لنيابتها عن المحذوف وهو مذهب سيبويه والأصل عنده مهما

ص: 7

المصدر منحلا بحرف مصدري. وهل الباء للاستعانة أو للمصاحبة أو الملابسة كما في قوله تعالى : (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) [المؤمنون : 20] استظهر الزمخشري الثاني و (الله) مجرور لأنه مضاف إليه وهل الجار له المضاف أو معنى اللام ذهب سيبويه إلى الأول والزجاج إلى الثاني و (الرحمن) نعت لله و (الرحيم) نعت بعد نعت هذا هو المشهور. وقال في المغني الرحمن بدل لا نعت والرحيم بعده نعت له لا نعت اسم الله إذ لا يتقدم البدل على النعت اه وهذان القولان مبنيان على أن الرحمن علم أو صفة قال بالأول الأعلم وابن مالك وبالثاني الزمخشري وابن الحاجب. قال في المغني والحق قول الأعلم وابن مالك اه ويظهر أثر الخلاف في الجار للرحمن ما هو فعلى القول بأنه نعت يجري فيه الخلاف في التابع للمجرور في غير البدل أهو مجرور بما جر المتبوع أو بنفس التبعية والأصح منهما الأول وعلى القول بأنه بدل يكون مجرورا بمحذوف ممائل للعامل في المتبوع لما تقرر أن البدل على نية تكرار العامل على الصحيح. (قال) فعل ماض أجوف عينه واو أصله قول بفتح الواو قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ومن حكم القول وما تصرف منه أنه لا ينصب إلا جملة أو مفردا يؤدي معنى الجملة كقلت قصيدة وشعرا وكذا المفرد المراد به مجرد اللفظ على الصحيح كقلت كلمة (محمد) فاعل قال وهو علم منقول من اسم مفعول حمد بتشديد الميم و (هو) مبتدأ و (ابن) خبره وكان حق ابن أن يتبع محمد على أنه نعت له ولكنه قطعه عنه وجعله خبرا لضميره وإنما يجوز ذلك إذا كان المنعوت معلوما بدون النعت حقيقة أو ادعاء وحيث قطع فإن كان لمدح أو ذم وجب حذف العامل وإن كان لغير ذلك جاز قال الشاطبي وقول الناظم هو ابن مالك بالقطع وإظهار المبتدأ أتى به كذلك لأن الصفة التي هي ابن مالك صفة بيان وذلك فيها جائز وإن كان قليلا والأكثر الاتباع في نعوت البيان انتهى.

و (ملك) مضاف إليه وهو علم منقول من اسم فاعل و (أحمد) بفتح الميم مضارع حمد بكسرها من باب علم يعلم وفاعله مستتر فيه وجوبا وكان مقتضى الظاهر أن يقول يحمد بياء الغيبة ولكنه التفت من الغيبة إلى التكلم واختار هو وغيره مادة الحاء الحلقية والميم الشفوية والدال اللسانية في استعمالها في الثناء على رب البرية حتى لا يخلو مخرج من نصيبه من ذلك بالكلية و (ربي) منصوب على المفعولية وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الباء الموحدة منع من ظهورها اشتغال آخر الكلمة بحركة المناسبة وياء المتكلم في موضع جر بإضافة رب إليها واجتمع في قوله أحمد ربي الإعراب اللفظي والتقديري والمحلى فأحمد إعرابه لفظي ورب إعرابه تقديري وياء المتكلم إعرابه محلى قال الكافيجي رحمه الله تعالى والفرق بين التقديري والمحلى أن المانع في التقديري هو الحرف الأخير من الكلمة كألف الفتى والمانع في الإعراب المحلى هو الكلمة بتمامها كأنا وأنت اه و (الله) بالنصب عطف بيان لرب لكونه أوضح من المتبوع أو بدل منه لأن نعت المعرفة إذا تقدم عليها أعرب بحسب العوامل وجعلت المعرفة بدلا منه كقوله تعالى : (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [إبراهيم : 10] الله في قراءة الجر والأول هنا أولى لأن المبدل منه إنما يؤتى به توطئة لذكر البدل ولأنه في حكم الطرح غالبا ولا يخفى أن الناظم أشد اعتناء بالمتبوع حيث أعقبه بقوله خير مالك

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

يكن من شيء بعد (حمد الله) بدأ بالحمد تأدية لحق شيء مما وجب عليه والجلالة اسم للذات المستجمع لسائر الصفات (حق حمده) أي واجب حمده الذي يتعين له ويستحقه كمال ذاته وقدم صفاته وتقدس أسمائه وعموم آلائه وانتصابه على المفعولية المطلقة (والصلاة والسّلام) بالجر عطفا على حمد الله (على سيدنا) متعلق بالسلام على اختيار البصريين ومتعلق الصلاة محذوف تقديره عليه ولا يجوز أن يتعلق المذكور بالصلاة لأنه كان يجب ذكر المتعلق بالسلام على الأصح وفي نسخة (وعبده) وهو معطوف على سيدنا وفيه من أنواع البديع المطابقة (محمد) بدل من سيدنا لأن نعت المعرفة إذا تقدم عليها أعرب بحسب العوامل وأعربت المعرفة بدلا وصار المتبوع تابعا كقوله تعالى : (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [إبراهيم : 1] الله في قراءة الجر نص على ذلك ابن مالك (و) على (آله) هم كما قال الشافعي أقاربه المؤمنون من بني هاشم والمطلب ابني عبد مناف (من بعده) أي من بعد محمد وأشار بذلك إلى أن الصلاة على الآل مترتبة وتابعة للصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم (فهذه فوائد) جملة مقرونة بالفاء على أنها جواب إن وأشار بهذه إلى أشياء مستحضرة في ذهنه والفوائد جمع فائدة وهي ما يكون الشيء به أحسن حالا منه بغيره (جليلة) أي عظيمة في قواعد جمع قاعدة وهي قضية كلية يتعرف منها أحكام جزئياتها (الإعراب)

ص: 8

لما كان ربي بمعنى مالكي و (خير) بالنصب حال لازمة أو بتقدير أمدح أو أعني وليس بيانا ولا نعتا لأنه نكرة والمتبوع معرفة والقول بأنه بدل مبني على غير الغالب إذ الغالب في البدل الجمود على أن ابن هشام الأنصاري قال في حد النعت في القطر والشذور هو التابع المشتق أو المؤول به قال في شرح القطر والمشتق والمؤول به مخرج لبقية التوابع فإنها لا تكون مشقة ولا مؤولة بالمشتق اه وحيث أمكن غير البدل فلا حاجة إليه على هذا وأضعف من هذا قول من قال إنه بدل بعد بدل إذ تعدد البدل غير مرضي عند الجمهور و (مالك) مضاف إليه وليس تكرار مالك هنا بإيطاء لاختلافهما بالتعريف والتنكير فإن الأول علم والثاني صفة ولهذا يكتب الأول بغير ألف والثاني بالألف تفرقة بينهما وإنما هو من محاسن البديع إذ هو من الجناس التام لتوافقهما في أنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها وترتيبها ولكونهما من نوع واحد يسمى متمائلا أيضا و (مصليا) حال مقدرة إذا قلنا أنها من فاعل أحمد كما سيجيء والحال المقدرة هي المستقبلة كمررت برجل معه صقر صائدا به غدا أي مقدرا ذلك ومنه ادخلوها خالدين قاله في المغني و (على الرسول) متعلق بمصليا والرسول بمعنى المرسل قليل و (المصطفى) نعت للرسول مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وأصله المصتفى قلبت تاء الافتعال فيه طاء لمجاورتها حرف الصفير و (آله) معطوف على الرسول والهاء المتصلة به مضاف إليه و (المستكملين) بكسر الميم جمع مستكمل اسم فاعل من استكمل بمعنى تكمل نعت لآله وعلامة جره الياء واسم الفاعل المقرون بأل وتثنيته وجمعه يعمل عمل فعله بلا شرط فيرفع الفاعل وينصب المفعول إن كان فعله متعديا ويقتصر على رفع الفاعل إن كان فعله لازما وأل في المستكملين اسم موصول على الأصح ظهر إعراب محلها فيما بعدها لكونها على صورة الحرف وفي المستكملين ضمير مستتر يعود على آل مرفوع على الفاعلية و (الشرفا) بفتح الشين مفعول المستكملين وقال ابن خطيب المنصورية في شرحه وفي بعض النسخ الشرفا بضم الشين فيكون صفة أخرى ويكون مفعول المستكملين محذوقا تقديره المستكملين كل شرف أو كل المجد ونحوه انتهى والألف على الأول للإطلاق بخلاف الثاني. (وأستعين) فعل مضارع والسين فيه للطلب وأصله استعون بكسر الواو نقلت حركة الواو إلى ما قبلها فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها وفاعله مستتر فيه وجوبا و (الله) منصوب باستعين و (في ألفيه) بسكون اللام نسبة إلى ألف متعلق باستعين على تضمين في الفعل أو مجاز في الحرف أو على لغة قليلة و (مقاصد) مبتدأ على تقدير مضاف و (النحو) مضاف إليه و (بها) متعلق بمحوية والباء بمعنى في و (محويه) خبر المبتدأ وهي اسم مفعول من حوى يحوي وأصلها محووية اجتمع فيها الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو الثانية ياء وأدغمت الياء في الياء وقلبت الضمة كسرة ونائب الفاعل مستتر فيها يعود إلى مقاصد والتقدير جل مقاصد النحو محوية فيها وإنما قدرنا هذا المضاف ليلتئم مع قوله آخرا.

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الاصطلاحي (تقتفي) من القفو وهو الاتباع يقال قفوت فلانا إذا تبعت أثره وضمنه معنى تسلك (بمتأملها) أي الناظر فيها (جادة) بالجيم أي معظم طريق (الصواب) وهو ضد الخطأ (وتطلعه) أي توقفه (في الأمد) أي الزمن (القصير) خلاف الطويل ولو قال القليل بدل القصير لكان أنسب لكثير في قوله (على نكت كثير) بالإضافة والنكت بالمثناة جمع نكتة وهي الدقيقة (من الأبواب) جمع باب ويجمع أيضا على أبوبة للازدواج كقول ابن مقبل :

هتاك أخبية ولاج أبوبة

يخالط البر منه الجد واللينا (عملتها) بكسر الميم (عمل) بفتحها (من طب لمن حب) لغة في أحب والأصل كعمل من طب لمن أحب والمراد أنني بالغت في النصح فجعلت هذه الفوائد لطلبة العلم كما يجعل الطبيب الحاذق الأدوية النافعة لمحبوبه والغرض من هذا التشبيه بيان كمال الاجتهاد في تحصيل المراد وإلا فقد قال الأطباء الأب لا يطب ولده والمحب لا يطب حبيبه والعاشق لا يطب معشوقه (وسميتها) أي الفوائد الجليلة (بالإعراب) لغة وهو البيان (عن قواعد الإعراب) اصطلاحا وهو علم النحو وفي هذه التسمية من البديع التجنيس التام اللفظي والخطي (ومن الله استمد) أي أطلب المدد قدم معموله عليه لإفادة الحصر و (التوفيق) خلق قدرة الطاعة في العبد وضده الخذلان (والهداية) الإرشاد والدلالة وضدها الغواية

ص: 9

نظما على جل المهمات اشتمل (تقرب) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه و (الأقصى) بمعنى البعيد مفعوله على تقدير موصوف و (بلفظ) متعلق بتقرب و (موجز) صفة للفظ والموجز المختصر والتقدير تقرب المعنى الأقصى بلفظ مختصر (وتبسط) بمعنى توسع فعل مضارع وفاعل و (البذل) بسكون الذال المعجمة بمعنى العطاء مفعول تبسط و (بوعد) متعلق بتبسبط و (منجز) بمعنى سريع نعت لوعد وهذا البيت من جملة الأبيات التي وافق الصدر فيها العجز في الإعراب حرفا بحرف إذا قطعنا النظر عن الموصوف المحذوف. (وتقتضي) بمعنى تطلب فعل وفاعل و (رضا) بكسر الراء مفعول تقتضي وهو مصدر رضي على غير قياس والقياس بفتح الراء (بغير) متعلق بمحذوف نعت لرضي لا متعلق بتقتضي و (سخط) بضم السين وسكون الخاء مضاف إليه والقياس فتحهما والتقدير تقتضي رضا كائنا بغير سخط أي خالصا و (فائقة) حال من ألفية أو من ضمير تقتضي والضمائر المستترة في تقرب وتبسط وفائقة تعود إلى ألفية من قوله وأستعين الله في ألفية. وفائقة اسم فاعل والضمير المستتر فيه فاعله و (ألفية) مفعول فائقة وإنما عملت لاعتمادها على صاحب الحال وكونها بمعنى الحال أو الاستقبال و (ابن) مضاف إليه بالنسبة إلى ألفية ومضاف أيضا بالنسبة إلى معطى و (معطى) مضاف إليه لا غير (وهو) مبتدأ يرجع إلى ابن معط و (بسبق) متعلق بحائز والباء للسببية و (حائز) بالحاء المهملة والزاي خبر المبتدأ وفاعله مستتر فيه و (تفضيلا) مفعوله على تقدير مضاف إليه والتقدير هو بسبق حائز تفضيلي من إقامة السبب مقام المسبب إذ الحائز للشيء هو الذي يضمه إلى نفسه و (مستوجب) خبر بعد خبر وفاعله مستتر فيه (وثنائي) مفعول مستوجب ومضاف إليه و (الجميلا) نعت لثنائي والألف فيه للإطلاق وهل هو نعت كاشف أو مخصص مبني على قولين فمن قال إنّ الثناء مختص بالخير قال بالكشف ومن قال إنّه مشترك بين الخير والشر قال بالتخصيص والأكثرون على الأول. (والله) مبتدأ وجملة (يقضي) بمعنى يحكم خبره و (بهبهات) متعلق بيقضي و (وافره) نعت لهبات ولم يقل وافرات المطابق لهبات لأن جمع السلامة من جموع القلة عند سيبويه وأتباعه و (لي وله في درجات) متعلقات بيقضي و (الآخرة) مضاف إليه.

قاعدة : الجمل التي لا محل لها من الإعراب سبع الاستئنافية والمعترضة والواقعة جواب قسم والواقعة جواب شرط غير جازم مطلقا أو جازم ولم يقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية والتفسيرية والواقعة صلة والتابعة لما لا محل له.

والجمل التي لها محل سبع أيضا الواقعة خبرا والحالية والواقعة مفعولا والمضاف إليها والواقعة جوابا لشرط جازم إذا كانت مقترنة بالفاء أو إذا الفجائية والتابعة لمفرد والتابعة لجملة لها محل قال في المغني والحق أنها تسع والذي أهملوه الجملة المستثناة والجملة المسند إليها اه ملخصا. إذا عرفت هذه القاعدة فيقال جملة قال محمد استئنافية لا محل لها من الإعراب وجملة هو ابن مالك قال ابن خطيب المنصورية في شرحه حالية من محمد محلها النصب ويجوز أن تكون اعتراضية بين فاعل قال والمحكي به فلا موضع لها وجملة أحمد ربي الله محكية بالقول ويجوز أن تكون حالا ومحكي القول الكلام وما يتألف منه الخ وعلى هذا يجوز أن يكون مصليا حالا من ضمير أحمد أو من

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والضلالة (إلى أقوم طريق) قدم الصفة على الموصوف وأضافها إليه رعاية للسجع والأصل إلى طريق أقوم أي مستقيم وهو كناية عن سرعة الوصول إلى المأمول لأن الخط المستقيم أقصر من الخط المنحني (بمنه) أي إنعامه ويطلق المن على تعداد النعم الصادرة من الشخص إلى غيره كقوله فعلت مع فلان كذا وكذا وتعديد النعم من الله مدح ومن الإنسان ذم ومن بلاغات الزمخشري طعم الآلاء أحلى من المن وهو أمر من الآلاء عند المن أراد بالآلاء الأولى النعم وبالآلاء الثانية الشجر المر وأراد بالمن الأول المذكور في قوله تعالى : (الْمَنَّ وَالسَّلْوى) [البقرة : 57] وبالثاني تعديد النعم (وكرمه) أي جوده يقال على الله تعالى كريم ولا يقال سخي إما لعدم الورود وإما للإشعار بجواز الشح (وينحصر) يقرأ بالتحتية على إرادة المصنف أو الكتاب وبالفوقانية على إرادة الفوائد الجليلة أو المقدمة (في أربعة أبواب) من حصر الكل في أجزائه وهي الجملة وأحكامها والجار والمجرور وتفسير الكلمات والإشارات إلى عبارات محررة وستمر بك هذه الأبواب بابا بابا.

ص: 10

محمد فاعل قال وعلى الأول يكون حالا من ضمير أحمد فيكون من جملة المحكي اه فعلى تقدير صحة هذه التجويزات تكون جملة هو ابن مالك على تقدير الحالية حالا لازمة وجملة أحمد ربي الله على تقدير الحالية أيضا حالا منتقلة وعلى تقدير أن يكون مصليا حالا من محمد فهي حال ثالثة وتكون من قبيل الأحوال المترادفة لترادفها أي تتابعها لواحد ومن النحويين من منع ذلك كالفارسي وعلى تقدير أن يكون مصليا حالا من فاعل أحمد يكون من قبيل الأحوال المتداخلة لأن الحال الأولى مشتملة على صاحب الحال الثانية فهي داخلة فيها لدخول صاحبها في ضمن الحال الأولى وقد اجتمع في النظم غالب أقسام الحال من اللازمة والمنتقلة ومن المقارنة في الزمان والمستقبلة ومن وقوع الحال مفردا وجملة اسمية وفعلية ومن المترادفة والمتداخلة والمعطوفة وهي جملة أستعين فإنها معطوفة على جملة أحمد باحتماليها وجملة مقاصد النحو بها محوية نعت لألفية فهي في موضع جر والرابط بينهما الضمير من بها وجملة تقرب ومتعلقها يحتمل أن تكون في موضع الحال من ألفية لوصفها بالجملة الاسمية بعدها ويحتمل أن تكون نعتا ثانيا لألفية فعلى الأول محلها النصب وعلى الثاني محلها الجر وجملة تبسط وتقتضي معطوفتان على جملة تقرب بوجهيها ويرشح الحالية نصب فائقة على الحال وعلى هذا تكون فائقة معطوفة على ما قبلها من الأحوال بإسقاط العاطف وجملة وهو إلى قوله الجميلا مستأنفة أو حال من ابن معطى مرتبطة بالواو والضمير وجملة والله يقضي الخ دعائية مستأنفة لا محل لها.

الكلام وما يتألف منه

(الكلام) خبر لمبدأ محذوف على تقدير مضافين والأصل هذا باب شرح الكلام فحذف المبتدأ وهو هذا ثم خبره وهو باب وأنيب عنه شرح ثم شرح وأنيب عنه الكلام ونظيره في حذف المضافين قوله تعالى : (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً) [طه : 96] من أثر الرسول والأصل من أثر حافر فرس الرسول ففعل به ما ذكرنا على التدريج وقيل دفعة واحدة (وما) موصول اسمي جارية على محذوف على تقدير مضاف معطوف على الكلام و (يتألف) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا يعود إلى الكلام و (منه) متعلق بيتألف والجملة صلة ما فلا محل لها والعائد إلى ما الضمير في منه والتقدير هذا باب شرح الكلام وشرح الكلم الذي يتألف منه الكلام وتذكير ضمير منه العائد إلى ما مراعاة للفظها مع أنها واقعة على الكلم وهو من أسماء الأجناس التي يجوز معها التذكير والتأنيث وفي التنزيل نخل منقعر وفي موضع آخر نخل خاوية (كلامنا) مبتدأ ومضاف إليه و (لفظ) خبره وتوقف الفائدة على ما بعده لا يمنع من جعله خبرا كتوقف الخبر على بعض متعلقاته و (مفيد) نعت للفظ لا خبر بعد خبر و (كاستقم) في موضع النعت لمفيد على تقدير كونه من تمام الحد وخبر مبتدأ محذوف على تقدير كونه مثالا بعد تمام الحد وعلى التقديرين مجرور الكاف محذوف والتقدير على الأول كفائدة استقم وعلى الثاني وذلك كقولك استقم (واسم) خبر مقدم (وفعل ثم حرف) معطوف على اسم وثم نائبة عن الواو التقسيمية (والكلم) هنا بمعنى الكلمات مبتدأ مؤخر ونعته محذوف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الباب الأول

اشارة

في شرح (الجمل و) ذكر (أقسامها وأحكامها) جمع حكم وهو النسبة التامة بين الشيئين (وفيه) أي في الباب الأول (أربع مسائل) جمع مسألة مفعلة من السؤال وهي ما يبرهن عليه في العلم.

المسألة الأولى :

في شرحها أي الجملة ويستتبع ذلك ذكر أقسامها وأحكامها والمراد بالأقسام الجزئيات لا الإجزاء (اعلم) أيها الواقف على هذا المصنف (أن اللفظ) المركب الإسنادي يكون مفيدا كقام زيد وغير مفيد نحو إن قام زيد وأن غير المفيد يسمى جملة فقط وأن (المفيد يسمى كلاما) لوجود الفائدة (و) يسمى (جملة) لوجود التركيب الإسنادي (ونعني) معشر النحاة (بالمفيد)

ص: 11

والتقدير والكلم الثلاث المؤلف منها الكلام اسم وفعل وحرف وعلى هذا فلا حاجة إلى أنها بمعنى أسماء وأفعال وحروف كما زعم المكودي وظاهر حل التوضيح أن الكلم مبتدأ أول وواحده مبتدأ ثان وكلمة خبر المبتدأ الثاني والثاني وخبره خبر الأول والرابط بين المبتدأ الأول وخبره الهاء من واحده وإن اسم وفعل ثم حرف خبر لمبتدأ محذوف وأن في النظم تقديما وتأخيرا وحذفا والأصل والكلم واحده كلمة وهي اسم وفعل ثم حرف فعلى الأول (واحده كلمة) مبتدأ وخبر جملة مستأنفة لا محل لها وعلى الثاني محلها لرفع على الخبرية ويشبه أن يقال الكلم مبتدأ له خبر أن تقدم أحدهما عليه وتأخر الآخر فاكتنفاه (والقول) مبتدأ و (عم) يحتمل أن يكون فعلا ماضيا وفاعله مستتر فيه والجملة خبر المبتدأ وأن يكون اسم تفضيل وأصله أعم حذفت منه الهمزة ضرورة كما حذفت سماعا من خير وشر ويحتمل أن يكون اسم فاعل والأصل عام حذفت منه الألف كما في بر والأصل بار وعلى كل حال لا بد في الكلام من حذف فعلى الأول حذف المفعول والأصل والقول عم الثلاثة أي شملها وعلى الثاني حذف المفعول مع من الجارة له والأصل والقول أعم من الثلاثة وعلى الثالث حذف المتعلق والأصل عام في الثلاثة وعموم الثاني أشمل من جهة المعنى لأنه يصدق في مادة لا يوجد فيها واحد من الثلاثة كغلام زيد بخلاف الأول والثالث إذ معناهما أنه عم الثلاثة أو عام فيها ولا يلزم منه الزيادة عليها إذ يحتمل أنه وقف عندها وأنه تعداها والخبر على الأول من قبيل الجمل وعلى الثاني والثالث من قبيل المفردات وعلى كل احتمال لا محل لجملة المبتدأ والخبر من الإعراب لأنها مستأنفة (وكلمة) بكسر الكاف وفتحها وسكون اللام مبتدأ أول وسوغه التنويع و (بها) متعلق بيؤم و (كلام) مبتدأ ثان وسوغه كون المبتدأ نائب فاعل في المعنى و (قد) هنا للتقليل النسبي أي قليل بالنسبة إلى استعمالها في الاسم والفعل والحرف وإن كان استعمالها في الكلام كثير الورود فإن استعمالها في الأنواع الثلاثة أكثر و (يؤم) بضم الياء وفتح الهمزة بمعنى يقصد فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى كلام وجملة قد يؤم خبر المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط بين المبتدأ الثاني وخبره الضمير المرفوع بيؤم وبين المبتدأ الأول وخبره الهاء من بها والأصل وكلمة كلام قد يؤم بها في اللغة فحذف متعلق يؤم الثاني للعلم به وقدم معمول الخبر على المبتدأ الثاني وفصل به بين المبتدأ الأول وخبره للضرورة ثم هذا التركيب يشتمل على جملة كبرى وهي كلمة الخ وجملة صغرى وهي قد يؤم وعلى جملة كبرى وصغرى باعتبارين وهي كلام قد يؤم فباعتبار كونها خبرا عما قبلها فهي صغرى وباعتبار وقوع الخبر فيها جملة فهي كبرى وضابط الكبرى هي التي يقع الخبر فيها جملة وضابط الصغرى ما وقعت خبرا. (بالجر) متعلق بحصل (والتنوين والندا وأل ومسند) معطوفات على الجر ومسند بضم الميم وفتح النون قال الشارح اسم مفعول أقامه مقام المصدر وقال الشاطبي مصدر من أسند إسنادا وقال المرادي صالح لأن يكون مفعولا به ومصدرا انتهى وصلته محذوفة والتقدير ومسند إليه (للاسم قال المكودي خبر مقدم و (تمييز) مبتدأ مؤخر وجملة (حصل) في موضع رفع نعت لتمييز ثم قال وهذا أظهر الأوجه انتهى. ويلزم عليه تقديم معمول الصفة أعني بالجر وما عطف عليه على الموصوف وهو تمييز والصفة لا تتقدم على موصوفها فمعمولها أولى بالمنع وفي نسخة الشاطبي التي اعتمد عليها كما زعم ومسند للاسم ميزه حصل قال ميزه مبتدأ وحصل خبره وبالجر متعلق بحصل انتهى ويلزم عليه الفصل بين العامل ومعموله بأجنبي وتقديم معمول الخبر الفعلي

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

حيث أطلقناه في بحث الكلام (ما يحسن) من المتكلم (السكوت عليه) بحيث لا يصير السامع منتظرا لشيء آخر وبين الجملة والكلام عموم مطلق (و) ذلك (أن الجملة أعم من الكلام) لصدقها بدونه وعدم صدقه بدونها فكل كلام جملة لوجود التركيب الإسنادي (ولا ينعكس) عكسا لغويا أي ليس كل جملة كلاما لأنه تعتبر فيه الإفادة بخلافها (ألا ترى إن جملة الشرط نحو إن قام زيد من قولك إن قام زيد قام عمرو يسمى جملة) لاشتمالها على المسند والمسند إليه (ولا يسمى كلاما لأنه لا) يفيد معنى (يحسن السكوت عليه) لأن إن الشرطية أخرجته عن صلاحيته لذلك لأن السامع ينتظر الجواب (وكذلك) أي وكالقول في

ص: 12

على المبتدأ. وكلاهما ممنوع وبهذا رد على من قال في قوله تعالى : (أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ) [مريم : 46] إن راغب خبر مقدم وأنت مبتدأ مؤخر لما فيه من الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي لأن أنت أجنبي من راغب لأنه مبتدأ فليس لراغب فيه عمل لأنه خبر والخبر لا يعمل في المبتدأ على الصحيح قاله ابن عقيل وغيره ويمكن أن يجاب عن الشارحين معا بأن المعمول ظرف فيتوسع فيه أو بأن التقديم والتأخير في مثل ذلك من ضرورات الشعر كما صرح به ابن معطي في آخر الفصول واستشهد عليه بقول الفرزدق :

وما مثله في الناس إلا مملكا

أبو أمه حي أبوه يقاربه

حيث فصل بين المبتدأ والخبر أعني أبو أمه أبوه بالأجنبي الذي هو حي وبين الصفة والموصوف أعني حي يقاربه بالأجنبي الذي هو أبوه وليس هذا بأولى مما نحن فيه (بتا) بالقصر للضرورة متعلق بينجلي و (فعلت) بتثليث التاء مضاف إليه (وأتت) بالسكون معطوفا على فعلت (ويا) بالقصر للضرورة معطوف على تاو (افعلي) مضاف إليه و (نون) بالجر معطوف على تاو (أقبلن) بتشديد النون مضاف إليه و (فعل) بكسر الفاء مبتدأ وسوغ ذلك كونه قسيما للمعرفة وجملة (ينجلي) بمعنى يتضح وينكشف خبره وهو مطاوع جليت الخبر بمعنى كشفته فانجلى وفيه ما مر من تقديم معمول الخبر على المبتدأ وتقدم جوابه والتقدير فعل ينجلي بتاء فعلت وبتاء أتت وبياء افعلي وبنون أقبلن (سواهما) خبر مقدم ومضاف إليه و (الحرف) مبتدأ مؤخر ويجوز العكس عند من يجعل سوى من الظروف المتصرفة كالناظم والأول أولى لأن الحرف هو المخبر عنه في المعنى و (كهل) خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كهل (وفي ولم) معطوف على هل و (فعل) مبتدأ و (مضارع) نعت لفعل وهو الذي سوغ الابتداء به و (يلي) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى فعل و (لم) مفعول يلي وجملة يلي لم في موضع رفع خبر فعل وجملة المبتدأ والخبر مستأنفة و (كيشم) بفتح الشين خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول والتقدير وذلك كقولك يشم.

(وماضي) مفعول مقدم بمز و (الأفعال) مضاف إليه و (بالتا) بالقصر للضرورة متعلق بمز وأل فيه للعهد و (مز) بكسر الميم وبالزاي فعل أمر من ماز يميز إذا بين والتقدير مز ماضي الأفعال بالتاء (وسم) بكسر السين فعل أمر من وسم يسم إذا علم بتشديد اللام (وبالنون) متعلق بسم و (فعل) مفعول سم و (الأمر) مضاف إليه و (إن) حرف شرط و (أمر) بمعنى طلب مرفوع على النيابة عن الفاعل بفعل مضمر يفسره فهم على حد قوله تعالى : (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ) [النساء : 176] إلا أن الفعل هنا مبني للفاعل وفي النظم مبني للمفعول والفعل المضمر فعل الشرط والجواب محذوف جوازا لتقدم ما يدل عليه ومضى الشرط والتقدير أن فهم أمر فسمه بالنون و (فهم) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى أمر وهو مرفوعه لا محل له لأنه مفسره. (والأمر) مبتدأ على حذف مضاف تقديره ومفهم الأمر و (إن) حرف شرط و (لم) حرف جزم و (يك) مجزوم بلم لا بأن و (للنون) في موضع نصب خبر يك مقدم على اسمها و (محل) اسمها و (فيه) متعلق بمحل ويجوز العكس و (هو اسم) مبتدأ وخبر في موضع جزم جواب الشرط على حذف الفاء للضرورة وجملة الشرط وجوابه في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو والأمر وقال الشاطبي وهو اسم في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو والأمر لا جواب الشرط لأن جملة المبتدأ والخبر دالة على جوابه انتهى وهذا أيضا ضرورة لأن حذف الجواب مشروط بشرطين وجود الدليل وكون الشرط فعلا ماضيا ومتى كان الشرط

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

جملة الشرط (القول في جملة الجواب) أي جواب الشرط وهي جملة قام عمرو من المثال المذكور فتسمى جملة ولا تسمى كلاما لما قلناه والحاصل أنه جعل في كل من جملتي الشرط وجوابه أمرين أحدهما تبوتي وهو التسمية بالجملة والآخر سلبي وهو عدم التسمية بالكلام ففي ذلك دليل على ما ادعاه من عدم ترادف الجملة والكلام ورد على من قال بترادفهما كالزمخشري وعلى من قال جمل جواب الشرط كلام بخلاف جمل الشرط كالرضى (ثم الجمل) تنقسم أولا بالنسبة إلى التسمية إلى اسمية وفعلية وذلك أنها تسمى (اسمية إن بدئت باسم) صريح (كزيد قائم) أو مؤول نحو : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ

ص: 13

مضارعا لا يجوز حذف الجواب إلا في الضرورة فليست إحدى الضرورتين بأولى من الأخرى إلا بكثرة الاستعمال و (نحو) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو وبالنصب مفعول به أو مطلق لعامل محذوف تقديره أعني أو أنحو وعليه يقاس أمثاله و (صه) بسكون الهاء مضاف إليه (وحيهل) معطوف على صه.

المعرب والمبني

(والاسم) مبتدأ أول و (منه) خبر مقدم و (معرب) مبتدأ مؤخر وهو على حذف الموصول وجملة المبتدأ الثاني وخبره خبر الأول والرابط بينهما الضمير في منه و (مبني) مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر المتقدم عليه والذي سوغ الابتداء به كونه نعتا لمحذوف والجملة من المبتدأ المذكور والخبر المحذوف معطوفة على جملة منه معرب والأصل والاسم منه ضرب معرب ومنه ضرب مبني و (لشبه) متعلق بمبني لأنه اسم مفعول وأصله مبنوي كمضروب اجتمع فيه الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وقلبت الضمة كسرة والأولى أن يتعلق لشبه بخبر مبتدأ محذوفين أي وبناؤه ثابت لشبه لأن المبني مقابل المعرب من غير تقييد و (من الحروف) متعلق بشبه والأقرب من جهة المعنى أن يكون متعلقا بمدني و (مدني) نعت لشبه والتقدير مبني لشبه مدن من الحروف.

(كالشبه) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالشبه الخ و (الوضعي) نسبة إلى الوضع نعت لشبه على معنى المنسوب إلى الوضع و (في اسمي) بالتثنية متعلق بمحذوف نعت للوضعي والتقدير الوضعي الثابت في اسمي (جئتنا) مضاف إليه (والمعنوي) نسبة إلى المعنى معطوف على الوضعي و (في متى وفي هنا) متعلقان بمحذوف نعت للمعنوي والتقدير والمعنوي الثابت في متى وفي هنا. (وكنيابة) معطوف على كالشبه و (عن الفعل) متعلق بنيابة و (بلا تأثر) متعلق بمحذوف نعت لنيابة ولا هنا اسم بمعنى غير نقل إعرابها إلى ما بعدها لكونها على صورة الحرف وتأثر مصدر حذف متعلقه والتقدير وكنيابة كائنة بغير تأثر بعامل (وكافتقار) معطوف على كنيابة وجملة (أصلا) بالبناء للمفعول نعت لافتقار وفي أصلا ضمير مستتر فيه مرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى افتقار والألف فيه للإطلاق ولو جعلت ضميرا عائدا على نيابة وافتقار لصح واستغنى عن قوله بلا تأثر المسوق لإخراج المصدر النائب عن فعله لأن نيابته عنه عارضة في بعض التراكيب دون بعض ولذلك كان معربا. (ومعرب) مبتدأ و (الأسماء) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي نعت لمحذوف في موضع رفع خبر المبتدأ وجملة (قد سلما) صلة ما والعائد ضمير مستتر في الفعل والألف للإطلاق و (من شبه) متعلق بسلم و (الحرف) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الفاعل وهو أحد المواضع الأربعة التي ينقاس فيها حذف الفاعل و (كأرض) خبر لمبتدأ محذوف (وسما) بضم السين المهملة والقصر أحد لغات الاسم معطوف على أرض وتقدير البيت ومعرب الأسماء الاسم الذي قد سلم من شبه الحرف وذلك كأرض وسما. (وفعل) مبتدأ و (أمر) مضاف إليه و (مضى) بالرفع معطوف على فعل بعد حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه والأصل وفعل مضى بالجر على تقدير حذف المضاف وإبقاء المضاف إليه على حاله لدلالة ما تقدم عليه وعليهما فالألف في بنيا للتثنية كما قاله المكودي ويجوز في توجيه الجر أن يكون معطوفا على أمر والألف للإطلاق وعلى كل حال فجملة (بنيا) بالبناء للمفعول في موضع رفع خبر المبتدأ (وأعربوا) فعل وفاعل والضمير للعرب (ومضارعا) مفعول أعربوا و (إن) حرف شرط و (عريا) فعل الشرط والألف للإطلاق وجواب

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لَكُمْ) [البقرة : 184] أي صومكم خير لكم أو بوصف رافع لمكتف به نحو أقائم الزيدان أو اسم فعل نحو هيهات العقيق (و) إذا دخل عليها حرف فلا يغير التسمية سواء غير الإعراب دون المعنى أم المعنى دون الإعراب أم غيرهما معا أم لم يغير واحدا منهما فالأول نحو (إن زيدا قائم و) الثاني نحو (هل زيد قائم و) الثالث نحو (ما زيد قائما و) الرابع نحو (لزيد قائم و) الجمل تسمى (فعلية إن بدئت بفعل) سواء كان ماضيا أم مضارعا أم أمرا وسواء كان الفعل متصرفا أم جامدا وسواء كان تاما أم ناقصا وسواء كان مبنيا للفاعل أو مبنيا للمفعول (كقام زيد ويضرب عمرو واضرب زيدا) ونعم العبد وكان زيد قائما (قُتِلَ

ص: 14

الشرط محذوف و (من نون) متعلق بعريا و (توكيد) مضاف إليه و (مباشر) نعت لنون و (من نون) معطوف على من نون توكيد و (إناث) مضاف إليه و (كيرعن) الكاف جارة لقول محذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ويرعن فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث التي هي في محل رفع على الفاعلية و (من) بفتح الميم اسم موصول في محل نصب على المفعولية بيرعن وجملة (فتن) بالبناء للمفعول صلة من والعائد إليها الضمير المستتر في فتن النائب عن الفاعل وجملة يرعن خبر مبتدأ محذوف وجملة المبتدأ وخبره مقولة لمدخول الكاف المحذوف والتقدير وذلك كقولك الإناث يرعن من فتن (وكل) مبتدأ و (حرف) مضاف إليه و (مستحق) بكسر الحاء خبر المبتدأ و (للبنا) بالقصر للضرورة متعلق بمستحق (والأصل) مبتدأ و (في المبنى) متعلق بالأصل و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون حرف مصدري و (يسكنا) بضم الياء وفتح الكاف المشددة على البناء للمفعول منصوب بأن مؤول معها بمصدر مرفوع على الخبرية للمبتدأ والتقدير والأصل في المبني تسكينه. (ومنه) خبر مقدم والضمير في منه راجع إلى المبنى من حيث هو مبني و (ذو) مبتدأ مؤخر و (فتح) مضاف إليه (وذو) معطوف على ذوو (كسر) مضاف إليه (ضم) معطوف على كسر على تقدير مضاف والتقدير وذو ضم و (كأين) خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كأين و (أمس حيث) معطوفان على أين بإسقاط حرف العطف (والساكن) خبر مقدم و (كم) مبتدأ مؤخر وهذا أولى من العكس (والرفع) مفعول أول باجعل مقدم من تأخير (والنصب) معطوف على الرفع و (اجعلن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (إعرابا) مفعول ثان لأجعلن و (لاسم) متعلق بإعرابا (وفعل) معطوف على اسم والأصل اجعلن الرفع والنصب إعرابا لاسم وفعل (نحو) خبر لمبتدأ محذوف كما مر و (لن) حرف نفي ونصب واستقبال و (أهابا) بفتح الهمزة مضارع هاب منصوب بلن وألفه للإطلاق. (والاسم) بالرفع مبتدأ وجملة (قد خصص) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ و (بالجر) متعلق خصص و (كما) الكاف حرف تشبيه وما مصدرية وجملة (قد خصص الفعل) من الفعل المبني للمفعول ونائب الفاعل صلة ما وما صلتها في تأويل مصدر مجرور بالكاف و (بأن) الباء متعلقة بخصص وأن حرف مصدري و (ينجزما) منصوب بأن وأن ومنصوبها في تأويل مصدر مجرور بالباء وتقدير البيت والإسم قد خصص بالجر كتخصيص الفعل بالجزم (فارفع) فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (بضم) متعلق بارفع (وانصبن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة معطوف على ارفع و (فتحا) منصوب باسقاط الباء والأصل بفتح (وجر) بضم الجيم فعل أمر معطوف على ما قبله (وكسرا) منصوب بإسقاط الباء كما مر على وزان بضم الماضي وبتسكين الآتي و (كذكر) الكاف جارة لقول مطروح خبر لمبتدأ محذوف كما مر وذكر مبتدأ مرفوع بالضمة و (الله) مضاف إليه مجرور بالكسرة من إضافة المصدر إلى فاعله و (عبده) مفعول ذكر منصوب بالفتحة وجملة (يسر) بضم السين خبر ذكر وهو وخبره محكى بالقول المحذوف والتقدير وذلك كقولك ذكر الله عبده يسره. (واجزم) فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (بتسكين) متعلق بالجزم (وغير) مبتدأ و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (ذكر) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في ذكر النائب عن الفاعل وجملة (ينوب) من الفعل والفاعل خبر غير و (نحو) خبر مبتدأ محذوف ومضاف إلى قول محذوف والتقدير ونحو ذلك قولك و (جا) بالقصر على لغة قليلة أو ضرورة فعل ماض و (أخو) فاعل جاء مرفوع بالواو و (بني) جمع ابن مضاف إليه مجرور بالباء و (نمر) بفتح النون وكسر الميم اسم لأبي قبيلة من قبائل العرب

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الْخَرَّاصُونَ) [الذاريات : 10] (و) لا فرق في الفعل بين أن يكون مذكورا أو محذوفا تقدم معموله عليه أم لا تقدم عليه حرف أم لا نحو (هل قام زيد و) نحو (زيدا ضربته ويا عبد الله) فزيدا وعبد الله منصوبان بفعل محذوف (لأن التقدير) في الأول (ضربت زيدا ضربته) فحذفت ضربت لوجود مفسره وهو ضربته (و) في الثاني (ادعو عبد الله) فحذف ادعو لأن حرف النداء نائب عنه ونحو : (فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) [البقرة : 87] ففريقا مقدم من تأخير والأصل كذبتم فريقا (ثم) الجملة (تنقسم) ثانيا بالنسبة إلى الوصفية (إلى صغرى وكبرى) فالصغرى هي المخبر بها عن مبتدأ في الأصل نحو إن زيدا قام أبوه أو في

ص: 15

مجرور بإضافة بني إليه. (وارفع) فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (بواو) متعلق بارفع (وانصبن) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة معطوف على ارفع و (بالألف) متعلق بانصبن (واجرر) فعل أمر معطوف على ما قبله (وبياء) متعلق باجرر و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية باجرر وهو مطلوب أيضا لا رفع وانصب من جهة المعنى على سبيل التنازع و (من الأسما) متعلق بأصف وجملة (أصف) بفتح الهمزة وكسر الصاد المهملة مضارع وصف بمعنى ذكر صلة ما والعائد إليها محذوف والتقدير واجرر بياء الذي أصفه لك من الأسماء (من ذاك) خبر مقدم وتابعه محذوف و (ذو) مبتدأ مؤخر والأصل ذو من ذاك الموصوف (وإن) بكسر الهمزة حرف شرط و (صحبة) مفعول مقدم بأبانا و (أبانا) فعل ماض والألف فيه للإطلاق وفاعله مستتر فيه يعود إلى ذو والفعل وحده في موضع جزم بأن على أنه شرطها وجوابها محذوف جوازا لكون فعل الشرط ماضيا وتقدم ما يدل عليه والتقدير أن أبان ذو صحبة أي أظهرها فارفعه بالواو وانصبه بالألف واجرره بالياء (والفم) معطوف على ذو و (حيث) هنا ظرف مكان ضمن معنى الشرط كما هو رأي بعض الكوفيين و (الميم) مبتدأ و (منه) متعلق بيانا وجملة (بانا) بمعنى انفصل خبر المبتدأ وألفه للإطلاق. (أب) مبتدأ ولشهرته مع ما بعده لا يحتاج إلى مسوغ و (أخ حم) معطوفان على أب بإسقاط العاطف (كذاك) خبر المبتدأ وما عطف عليه (وهن) مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر الأول عليه والتقدير وهن كذاك فهو من عطف الجمل (والنقص) مبتدأ و (في هذا) متعلق بالنقص وقال المرادي متعلق بأحسن و (الأخير) عطف بيان لهذا أو نعت له وعلى الأول ابن مالك وعلى الثاني ابن الحاجب و (أحسن) اسم تفضيل خبر النقص ومتعلقة محذوف والتقدير والنقص في هذا الأخير أحسن من الإتمام. (وفي أب) متعلق بيندر (وتالييه) بالتثنية معطوف على أب والضمير المضاف إليه يعود إلى أب و (يندر) فعل مضارع بالدال المهملة بمعنى يقل وفاعله مستتر فيه يعود إلى النقص والتقدير ويندر النقص في أب وتالييه الأخ والحم (وقصرها) مبتدأ ومضاف إليه (من نقصهن) متعلق بأشهر مقدم عليه وتقديم من ومجرورها على اسم التفضيل في غير الاستفهام لا يجوز عند الجمهور خلافا للناظم وأما قوله :

فأسماء من تلك الظعينة أملح

فضرورة و (أشهر) اسم تفضيل خبر قصرها والشهرة ضد الخفاء فتجامع الندرة وضمير قصرها ونقصهن راجع إلى أب وأخ وحم وأفرد ضمير الجمع أولا وأتى به بصيغة الجمع ثانيا اشعارا بجواز الأمرين إلا أن الاكثر أن تعودها على جمع الكثرة وهن على جمع القلة (وشرط) مبتدأ و (ذا) اسم إشارة مضاف إليه في موضع جر (الإعراب) بالجر عطف بيان على ذا على رأي ابن مالك أو نعت له على رأي ابن الحاجب و (أن) بفتح الهمزة موصول حرفي ينصب المضارع ويخلصه للاستقبال و (يضفن) بالبناء للمفعول فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بالنون النائبة عن الفاعل والفعل في موضع نصب بأن وأن الفعل في تأويل مصدر مرفوع على الخبرية لشرط ومتعلق يضفن محذوف يظهر في التقدير و (لا) عاطفة و (لليا) معطوف على متعلق يضفن المحذوف والتقدير وشرط هذا الإعراب اضافتهن لسائر الأسماء مظهرها ومضمرها للياء و (كجا) الكاف جارة لقول محذوف ومدخولها في اللفظ مقول لذلك المحذوف وهو ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقوله جاء إلى آخره

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الحال اسمية كانت أو فعلية والكبرى هي التي خبرها جملة كزيد قام أبوه فجملة قام أبوه صغرى لأنها خبر عن زيد وجملة زيد قام أبوه كبرى لأن الخبر المبتدأ فيها جملة (و) قد تكون الجملة صغرى وكبرى باعتبارين كما (إذا قيل زيد أبوه غلامه منطلق فزيد مبتدأ أول وأبوه مبتدأ ثان وغلامه مبتدأ ثالث ومنطلق خبر) المبتدأ (الثالث) وهو غلامه (و) المبتدأ (الثالث وخبره) وهما غلامه ومنطلق (خبر) المبتدأ (الثاني) وهو أبوه والرابط بينهما الهاء من غلامه (و) المبتدأ (الثاني وخبره) وهما أبوه غلامه منطلق (خبر) المبتدأ (الأول) وهو زيد والرابط بينهما الهاء من أبوه (ويسمى المجموع وهو زيد ومنطلق وما بينهما جملة

ص: 16

وجا بالقصر على لغة قليلة أو للضرورة فعل ماض و (أخو) فاعل جاء وعلامة رفعه الواو و (أبيك) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء و (ذا) بمعنى صاحب منصوب على الحال من فاعل جاء وعلامة نصبه الألف و (اعتلا) بكسر التاء مضاف إليه وهو مصدر اعتلى يعتلي اعتلاء قصر للضرورة (بالألف) متعلق بارفع و (ارفع) فعل أمر وفاعل و (المثنى) مفعول ارفع (وكلا) معطوف على المثنى و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط وهل الناصب له فعل الشرط أو فعل الجواب قولان أشهرهما الثاني عند الأكثرين قال ابن هشام في شرح بانت سعاد وأصحهما الأول إذ يلزم على قول الأكثرين أن يقع معمولا لما بعد الفاء وإذا الفجائية وما النافية وذكر أمثلتها ثم قال فإن قلت كيف يعمل المضاف إليه في المضاف قلت القائل بهذا الا يدعى أنها مضافة بل أنها بمنزلة متى في قولك متى تقم أقم في أنها مرتبطة بما بعدها ارتباط أداة الشرط بجملة الشرط لا ارتباط المضاف بالمضاف إليه اه وفي المغني نحوه و (بمضمر) متعلق بوصلا و (مضافا) حال من الضمير المستتر في وصلا وجاز تقديم الحال على عاملها لأنه فعل متصرف و (وصلا) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى كلا وألف وصلا للإطلاق ومتعلقه محذوف وهو ومتعلقه في موضع جر بإضافة إذا إليها وجواب إذا محذوف لدلالة ما قبله عليه والتقدير وكلا إذا وصل بمضمر حال كون كلا مضافا إلى ذلك المضمر فارفعه بالألف (كلتا كذاك) مبتدأ وخبر و (اثنان واثنتان) مبتدأ ومعطوف عليه و (كابنين) في موضع الحال من فاعل يجريان (وابنتين) معطوف على ابنين وجملة (يجريان) في موضع رفع خبر اثنان وما عطف عليه والتقدير اثنان واثنتان يجريان حال كونهما مشابهي ابنين وابنتين (وتخلف) فعل مضارع و (اليا) بالقصر للضرورة فاعل تخلف و (في جميعها) متعلق بتخلف و (الألف) مفعول تخلف و (جرا ونصبا) مفعول لأجله ومعطوف عليه وقيل منصوبان بنزع الخافض أو مصدر إن في موضع الحال وكلاهما لا يقاس عليه إلا إذا كان الأول مع أن أو أن أوكي لا غير و (بعد) متعلق بتخلف و (فتح) مضاف إليه و (قد) هنا للتحقيق و (ألف) مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى فتح وجملة قد ألف في موضع جر نعت لفتح ومتعلق ألف محذوف وتقدير الكلام بعد فتح مألوف في حالة الرفع. (وارفع) فعل أمر وفاعل و (بواو) متعلق بارفع (وبيا) مقصور للضرورة متعلق باجرر مقدم عليه و (اجرر) فعل أمر بفك الإدغام على أحد الأوجه الأربعة من الضم والفتح والكسر والفك الجارية في فعل الأمر المضعف المضموم العين (وانصب) بكسر الصاد المهملة أمر معطوف على ما قبله ومتعلقه محذوف لدلالة ما قبله عليه والتقدير واجرر بياء وانصب بياء فهو من باب الحذف لا من باب التنازع في المتقدم خلافا للمكودي لأن الناظم لا يراه واستدل المجيز بقوله تعالى : (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) [التوبة : 128] ورد بأن الثاني لم يجيء إلا بعد أن استوفاه الأول و (سالم) تنازع فيه ثلاثة وهي ارفع واجرر وانصب فأعمل الأخير منها فيه لقربه وأعمل الأولين في ضميره ثم حذفه لأنه فضلة (وجمع) مضاف إليه من إضافة الصفة إلى موصوفها و (عامر) مجرور بإضافة جمع إليه (ومذنب) معطوف على عامر والأصل جمع عامر ومذنب السالم فقدم الصفة على الموصوف وحذف أل ليتمكن من الإضافة ثم أضاف الصفة إلى موصوفها كجرد قطيفة وفاضل رجل للضرورة. (وشبه) مجرور بالعطف عن مت مرّ ومذنب وذين مضاف إليه وهو إشارة إلى عامر ومذنب (وبه) متعلق بألحق والهاء راجعة إلى الجمع السالم (عشرونا) مبتدأ (وبابه) معطوف على

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

كبرى) لا غير لأن خبر مبتدئها جملة (و) تسمى جملة (غلامه منطلق جملة صغرى) لا غير لأنها وقعت خبرا عن مبتدأ وهو أبوه (و) تسمى جملة (أبوه غلامه منطلق جملة كبرى بالنسبة إلى جملة غلامه منطلق و) تسمى جملة أبوه غلامه منطلق أيضا جملة (صغرى بالنسبة إلى زيد) لكونها وقعت خبرا عنه والمعنى غلام أبي زيد منطلق ولك في الروابط طريقان أحدهما أن تضيف كلا من المبتدآت غير الأول إلى ضمير مثلوه كما مثل المصنف والثاني أن تأتي بالروابط بعد خبر المبتدأ الأخير نحو زيد هند الإخوان الزيدون ضاربوهما عندهما بإذنه فضمير التثنية للأخوين وضمير المؤنث لهند وضمير المذكر لزيد وتتفرع من

ص: 17

عشرون و (ألحق) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه وهو ومرفوعه في موضع رفع خبر المبتدأ وما عطف عليه وكان حقه أن يقول ألحقا بالتثنية ولكنه أفرده على ما ذكر (والأهلونا. أولو وعالمون عليونا وأرضون) معطوفات على عشرون بإسقاط العاطف في بعضها وجملة (شذ) في موضع الحال منها كلها وقيل حال من أرضون خاصة وقال الشاطبي قوله شذ خبر قوله والأهلونا وما عطف عليه اه وقيل خبر عن أرضون خاصة (والسنونا. وبابه) معطوفان على عشرون وقيل على أرضون خاصة وقال الشاطبي مبتدأ محذوف الخبر أي شذ على حد قولك زيد قائم وعمرو (ومثل) منصوب على الحال من فاعل يرد ومتعلق مثل محذوف (حين) مضاف إليه و (قد) هنا حرف تقليل و (ويرد) فعل مضارع و (إذا) اسم إشارة في موضع رفع على أنه فاعل يرد و (الباب) بالرفع نعت لذا أو عطف بيان له والتقدير وقد يرد هذا الباب مثل حين في الإعراب (وهو) مبتدأ و (عند) متعلق بيطرد و (قوم) مضاف إليه وجملة (يطرد) في موضع رفع خبر المبتدأ والأصل وهو يطرد عند قوم. (ونون) مفعول مقدم بافتح و (مجموع) مضاف إليه (وما) اسم موصول معطوف على مجموع و (به) متعلق بالتحق وجملة (التحق) صلة الموصول والعائد إليها الضمير المستتر في التحق وضمير به يعود إلى مجموع (فافتح) فعل أمر (وقل) فعل ماض و (من) موصول اسمي مرفوع المحل على أنه فاعل قل و (بكسره) متعلق بنطق والضمير يعود إلى نون المجموع والملحق به وأفرده على إرادة المذكور وجملة (نطق) صلة من وتقدير فافتح نون مجموع ونون الذي التحق به وقل من نطق بكسره. (ونون) مبتدأ و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة نون إليه و (ثني) مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ما وهو ومرفوعه صلة ما (والملحق) اسم مجرور بالعطف على محل ما و (به) متعلق بالملحق والهاء ترجع إلى ما ثنى وأل في الملحق اسم موصول واسم المفعول صلتها والعائد إليها ضمير مستتر فيه مرفوع على النيابة عن الفاعل و (بعكس) متعلق باستعملوه و (ذاك) مضاف إليه وهو إشارة إلى نون المجموع والملحق به والكاف من ذاك حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب وجملة (استعملوه) من الفعل والفاعل والمفعول في موضع رفع خبر نون ما ثنى و (فانتبه) فعل أمر وفاعل ومتعلقه ومحذوف وهذه الجملة مستأنفة وتقدير البيت ونون الذي ثنى ونون الملحق به استعملوه بعكس ذاك فانتبه لما استعملوه من الفرق بين النونين وأفراد الضمير لما مر. (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء و (بتا) بالقصر للضرورة متعلق بجمعا (وألف) معطوف على تاوعتها محذوف و (قد) للتحقيق و (جمعا) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى ما وجملة قد جمعا صلة ما وألف جمعا للإطلاق و (يكسر) فعل مضارع مبني للمجهول ومرفوعه مستتر فيه يعود إلى ما عاد إليه مرفوع جمع و (في الجر وفي النصب) متعلقان بيكسر و (معا) منصوب على الحال وجملة يكسر ومتعلقة في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو ما والتقدير والذي جمع بألف وتاء مزيدتين يكسر في الجر وفي النصب معا (كذا) خبر مقدم و (أولات) مبتدأ مؤخر (والذي) مبتدأ أول و (اسما) مفعول ثان بجعل و (قد) للتحقيق هنا و (جعل) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مفعول جعل الأول مستتر فيه وتقدم مفعوله الثاني عليه وجملة قد جعل اسما صلة الذي و (كأذرعات) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كأذرعات و (فيه) متعلق بقبل و (ذا) اسم إشارة مبتدأ ثان ونعته محذوف و (أيضا) مفعول مطلق وهو مصدر آض بمعنى عاد و (قبل) بالباء الموحدة مبنى للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ذا وهو ومرفوعه

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

هذين الطريقين طريق ثالثة مركبة منهما وهي أن تجعل بعض الروابط مع المبتدأ وبعضها مع الخبر نحو زيد عبداه الزيدون ضاربوهما (ومثله) في كون الجملة فيه صغرى وكبرى باعتبارين قوله تعالى : (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي) [الكهف : 38] إذ أصله أي أصل لكنا (لكن أنا) فحذفت الهمزة بنقل الحركة أو بدونه وتلاقت النونان فأدغم وفي قراءة ابن عامر بإثبات ألف نا وصلا ووقفا والذي حسن ذلك وقوع الألف عوضا عن همزة أنا وقراءة أبي بن كعب لكن أنا على الأصل (وإلا) أي وإن لم يكن أصله لكن أنا بالتخفيف بل كان أصله لكن هو بالتشديد وإسقاط الألف (لقيل لكنه) لأن لكن المشددة عاملة عمل إن فإذا كان

ص: 18

خبر ذا وذا وخبره الذي وجملة كأذرعات مع مبتدئه معترضة بين المبتدأ الأول وخبره والتقدير والذي قد جعل اسما هذا الإعراب قبل فيه أيضا وذلك كأذرعات. (وجر) بضم الجيم فعل أمر ويحتمل أن يكون ماضيا مبنيا للمجهول والأول أنسب بما بعده و (بالفتحة) متعلق بجر على الاحتمالين و (ما) موصول اسمي في موضع نصب على المفعولية بجر على الاحتمال الأول وفي موضع رفع على النيابة عن الفاعل على الاحتمال الثاني والمنعوت بها محذوف و (لا) نافية و (ينصرف) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه وجملة لا ينصرف صلة العائد إليها الضمير المستتر في ينصرف و (ما) مصدرية ظرفية و (لم) حرف نفي وجزم و (يضف) بالبناء للمفعول صلة ما المصدرية و (أويك) عاطف ومعطوف على يضف وأصل يك يكون حذفت الضمة للجازم والواو لالتقاء الساكنين والنون للتخفيف و (بعد) متعلق خبر يك واسمها مستتر فيها جوازا و (أل) مضاف إليه (ردف) فعل ماض وفاعله مستتر فيه وهو وضمير يضف ويك راجعة إلى ما لا ينصرف والأفصح في ردف كسر الدال لا فتحها وهو فعل متعد إلى واحد بمعنى تبع ومفعوله ضمير محذوف راجع إلى أل وجملة ردف في موضع الحال من اسم يك على إضمار قد وتقدير البيت وجر بالفتحة الاسم الذي لا ينصرف مدة عدم إضافته أو مدة كونه مستقرا بعد أل حال كونه قد ردفها أي تبعها. (واجعل) فعل أمر وفاعل و (لنحو) متعلق باجعل و (يفعلان) مضاف إليه و (النونا) مفعول أول باجعل والألف للإطلاق و (رفعا) مفعول ثان باجعل على تقدير مضاف (وتدعين وتسألونا) بالتاء الفوقية فيهما معطوفان على يفعلان وتقدير البيت واجعل النون علامة رفع لنحو يفعلان وتدعين وتسألونا والألف للإطلاق. (وحذفها) مبتدأ و (للجزم) متعلق بسمه (والنصب) معطوف على الجزم و (سمه) بكسر السين بمعنى علامة خبر حذفها والتقدير وحذفها أي النون علامة للجزم والنصب و (كلم) الكاف جارة لقول محذوف ولم حرف جزم و (تكوني) مضارع كان الناقصة وياء المخاطبة اسمها وهو مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون و (لترومي) فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود وعلامة نصبه حذف النون و (مظلمه) بفتح اللام على القياس والأكثر الكسر مفعول ترومي وترومي ومفعوله في موضع نصب خبر تكوني وتكوني وخبرها في موضع نصب بالقول المحذوف والقول ومقوله في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك لم تكوني الخ. (وسم) فعل أمر من سمى المتعدي إلى اثنين و (معتلا) مفعول سم الثاني و (من الأسماء) متعلق بحال محذوفة من ما و (ما) موصول اسمي في موضع نصب على أنه المفعول الأول لسم و (كالمصطفى) صلة ما (والمرتقي بكسر القاف معطوف على المصطفى و (مكارما) جمع مكرمة مفعول والمرتقي أو حال منه على تقدير مضاف فيهما والتقدير على الأول درج مكارم وعلى الثاني ذا مكارم أو تمييز محول عن الفاعل والأصل المرتقية مكارمه أو منصوب على الظرفية مجازا كأنه ارتقى في نفس المكارم أو مفعول لأجله أي لأجل المكارم وتقدير البيت وسم

الذي استقر كالمصطفى والمرتقى مكارما حال كونه كائنا من الأسماء معتلا ففيه تقديم المفعول الثاني على الأول وتقديم الحال على صاحبها وكلاهما جائز. (فالأول) مبتدأ أول و (الإعراب) مبتدأ ثان و (فيه) متعلق بقدر وجملة (قدرا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ الثاني والعائد إليه الضمير المرفوع على النيابة عن الفاعل بقدرا والمبتدأ الثاني وخبره خبر الأول والرابط بينهما الضمير المجرور بفي و (جميعه) توكيد للإعراب والأصل فالأول الإعراب جميعه قدر فيه ففصل بين التوكيد والمؤكد بالمعمول على حد قوله تعالى : (وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

اسمها ضميرا وجب اتصاله بها وقد تسامح المصنفون بدخول اللام في جواب إن الشرطية المقرونة بلا النافية في قولهم وإلا لكان كذا حملا على دخولها في جواب لو الشرطية لأنها أختها ومنع الجمهور دخول اللام في جواب إن وأجازه ابن الأنباري ولكن حرف استدراك من أكفرت كأنه قال أنت كافر بالله ولكن أنا هو الله ربي فأنا مبتدأ أول وهو ضمير الشأن مبتدأ ثان والله مبتدأ ثالث وربي خبر المبتدأ الثالث والثالث وخبره خبر الثاني ولا يحتاج إلى رابط لأنها خبر عن ضمير الشأن والثاني وخبره خبر الأول والرابط بينهما ياء المتكلم ويسمى المجموع جملة كبرى والله ربي جملة صغرى وهو الله ربي جملة كبرى بالنسبة

ص: 19

آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَ) [الأحزاب : 51] ويجوز أن يكون جميعه توكيدا للضمير المستتر في قدر وعلى هذا فلا فصل (وهو الذي) مبتدأ وخبر وجملة (قد قصرا) بالبناء للمفعول صلة الذي والألف للإطلاق. (والثاني منقوص) مبتدأ وخبر (ونصبه ظهر) مبتدأ وخبر (ورفعه ينوى) مبتدأ وخبر و (كذا) متعلق بيجر و (أيضا) مفعول مطلق و (يجر) فعل مضارع مبني للمفعول. (وأي فعل) قال المكودي شرط وهو مبتدأ وكان بعده مقدرة ويحتمل أن تكون شانية و (آخر منه ألف) جملة من مبتدأ وخبره مفسرة للضمير المستكن في كان الشانية المقدرة ويحتمل أن تكون ناقصة وآخر منه اسمها وألف خبرها ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة (أو واوا وياء فمعتلا) الفاء جواب الشرط ومعتلا حال من الضمير في عرف مقدم على عامله وفي (عرف) ضمير مستتر عائد على فعل انتهى وفيه أمور الأول أنه لم يذكر خبر أي الواقعة مبتدأ ما هو وفي خبر أسماء الشرط الواقعة مبتدأ خلاف والأصح أنه جملة الشرط وقيل هي وجملة الجواب وقيل جملة الجواب فقط فعلى الأصح يشكل جعل كان المقدرة شانية لأن خبرها يجب أن يكون جملة مشتملة على رابط يعود إلى اسمها وضمير منه إن عاد على اسم كان بقي المبتدأ بلا رابط وإن عاد إلى المبتدأ بقي اسم كان بلا عائد الثاني أن قوله وجملة آخر منه ألف مفسرة ربما يفهم منه أنه لا محل لها مع أن محلها النصب على أنها خبر لكان المقدرة وكذا كل جملة وقعت خبرا عن ضمير الشأن في الأصل أو في الحال لها محل لأنها عمدة أما التفسيرية التي لا محل لها فهي الواقعة فضلة الثالث أن قوله ويحتمل أن تكون ناقصة بما يعشر بأنها على الاحتمال الأول تامة ويؤيده أنه لم يتعرض لخبرها بل اقتصر على قوله مفسرة للضمير مع أنهما لا يختلفان إلا في مجرد التسمية الرابع أنه لم يتعرض لإعراب قوله أو واوا وياء ولا يخلو إمّا أن يكونا مرفوعين في جميع النسخ أو منصوبين كذلك أو مرفوعين في بعض النسخ ومنصوبين في بعضها فإن كان الأول نافى الاحتمال الثاني إذ لا يعطف مرفوع على منصوب وإن كان الثاني نافى الاحتمال الأول إذ لا يعطف منصوب على مرفوع وإن كان الثالث ففي

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

إلى الله ربي وصغرى بالنسبة إلى أنا وقد تكون الجملة لا صغرى ولا كبرى لفقد الشرطين كقام زيد وهذا زيد.

المسألة الثانية : في بيان (الجمل التي لها محل من الإعراب) الذي هو الرفع والنصب والخفض والجزم (وهي سبع) على المشهور (إحداها الواقعة خبرا) لمبتدأ في الأصل أو في الحال (وموضعها) إما رفع أو نصب فموضعها (رفع في بابي المبتدأ وإن) المشددة فالأول (نحو زيد قام أبوه) فجملة قام أبوه في موضع رفع خبر عن زيد (و) الثاني (إن زيدا أبوه قائم) فجملة أبوه قائم في موضع رفع خبر إن والفرق بين البابين من وجوه أحدها أن العامل في الخبر على الأول المبتدأ وعلى الثاني إن ثانيها إن الخبر في الأول محكم وفي الثاني منسوخ ثالثها إن الخبر في الأول يلقى إلى خالي الذهن من الحكم والتردد فيه وفي الثاني يلقى إلى الشاك أو المنكر في أول درجاته (و) موضعها (نصب في بابي كان وكاد) فالأول (نحو كانوا يظلمون) فجملة يظلمون من الفعل والفاعل في موضع نصب خبر لكان والثاني نحو (وما كادوا يفعلون) فجملة يفعلون في موضع نصب خبر لكادوا والفرق بين البابين من وجوه الأول أن جملة خبر كان قد تكون جملة اسمية وفعلية وجملة خبر كاد لا تكون إلا فعلية فعلها مضارع الثاني أن خبر كان لا يجوز اقترانه بأن المصدرية ويجوز في خبر كاد الثالث أن خبر كان مختلف في نصبه على ثلاثة أقوال أحدها أنه خبر مشبه بالمفعول عند البصريين والثاني أنه مشبه بالحال عند القراءة والثالث أنه حال عند بقية الكوفيين الجملة (الثانية والثالثة الواقعة حالا والواقعة مفعولا به ومحلهما النصب فالحالية نحو قوله تعالى : (وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ) [يوسف : 16] فجملة يبكون من الفعل والفاعل في محل نصب على الحال من الواو وعشاء منصوب على الظرفية وقوله صلى الله عليه وسلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فجملة وهو ساجد من المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال من العبد (و) الجملة (المفعولية تقع في أربع مواضع الأولى أن تقع محكية بالقول نحو قال إني عبد الله) فجملة إني عبد الله في موضع نصب على المفعولية محكية بقال والدليل على أنها محكية بقال كسر إن بعد دخول قال (والثاني أن تقع تالية للمفعول الأول في باب ظن نحو ظننت زيدا يقرأ) فجملة يقرأ من الفعل وفاعله المستتر فيه في موضع نصب على إنها المفعول الثاني لظن (و) الثالث أن تقع (تالية للمفعول الثاني في باب أعلم نحو أعلمت زيدا عمرا أبوه قائم) فجملة أبوه

ص: 20

نسخ الرفع يتعين الأول وفي نسخ النصب يتعين الثاني لا يقال على تقدير نصبهما يجيء الاحتمالان أيضا لأن كان إذا كانت شانية فالعطف على محل جملة خبرها وإن كانت غير ذلك فالعطف على لفظ خبرها لأنا نقول على تقدير أن تكون شانية يتعذر العطف على جملة خبرها لأن خبرها خبر ضمير الشأن وهو لا يكون إلا جملة فكذلك ما عطف عليه الخامس أن قوله وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة ليس بمخلص والأجود أن يقول وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة لأنهم يقفون على المنون المنصوب بحذف الألف السادس أن قوله والفاء جواب الشرط موهم أن الجواب نفس الفاء وإنما الجواب الجملة التي بعدها لا الفاء والتحرير أن يقال الفاء رابطة لجواب الشرط كما نبه عليه ابن هشام في قواعده وأفاد في إعراب بانت سعاد أن الفاء جيء بها لمجرد السببية والربط لا للعطف إذ لو كانت عاطفة كان ما بعدها شرطا واحتيج للجواب انتهى السابع أنه أجمل القول في دخول الفاء على معمول الجواب والجواب ماض مثبت وتفصيله أن الجواب إن كان مستقبل المعنى والشرط (1) مسببا عن فعل الشرط نحو أن جاء زيد أكرمته فلا تدخله الفاء وإلا فإن كانت قد مقدرة قبله دخلت الفاء كقوله تعالى : (إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ) [يوسف : 26] أي فقد صدقت قاله الشاطبي ودليل كونه على تقدير أنه ماض في المعنى ولأن الصدق ليس مسببا عن كون القميص قد من قبل اه. وقال ابن خروف أن مثل ذلك على إضمار مبتدأ والجملة جواب الشرط لا الماضي وحده الثامن أن قوله وكان بعده مقدرة مخالف لما أصلوه من أنه لا يحذف الفعل بعد شيء من أدوات الشرط غير أن ولو إلا إذا كان مفسرا بفعل بعده نص عليه ابن هشام في شرح بانت سعاد التاسع أنه أعرب معتلا هنا حالا وخالف في جمع التكسير فأعرب جمعا في قوله جمعا لفعلة عرف مفعولا ثانيا لعرف العاشر أن قوله وآخر منه ألف مبتدأ وخبر ولم يعين المبتدأ من الخبر أهو على الترتيب أم لا وقال الشاطبي آخر مبتدأ خبره ألف وصح الابتداء بالنكرة لاختصاصها بالمجرور بعدها وتقدير البيت وأي فعل كان آخر منه ألف أو واو أو ياء فقد عرف أي فهو قد عرف حال كونه معتلا ويحتمل أن يكون عرف مضمنا معنى سمى فعلى هذا نائب الفاعل المستتر فيه مفعوله الأول ومعتلا مفعوله الثاني مقدم عليه والتقدير فقد سمي معتلا. (فالألف) مفعول فيه بفعل مقدر على معنى في على سبيل التوسع والاشتغال والتقدير أنو في الألف أنو فيه فحذف الجار فانتصب الاسم بعده ولم يجز ذكر الفعل استغناء عنه بمفسره و (أنو) بكسر الواو أمر من نوى بمعنى قصد و (فيه) متعلق بانو و (غير) مفعول به لأنو و (الجزم) مضاف إليه (وأبد) بكسر الدال بمعنى أظهر فعل أمر وفاعله معطوف على أنو و (نصب) مفعول أبد و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة نصب إليه جارية على موصوف محذوف و (كيدعو) في موضع جر صلة ما فهو متعلق بمحذوف و (يرمي) معطوف على يدعو بإسقاط العاطف والتقدير وأبد نصب الفعل الذي استقر كيدعو ويرمي. (والرفع) مفعول مقدم بانو و (فيهما) متعلق بانو و (انو) فعل أمر من نوى (واحذف) فعل أمر وفاعل و (جازما) حال من فاعل احذف و (ثلاثهن) يحتمل أن يكون منصوبا باحذف والضمير المضاف إليه إما عائد على الأفعال الثلاثة على حذف مضاف أي واحذف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

قائم في موضع نصب على أنها المفعول الثالث وإنما لم تقع تالية للمفعول الأول من باب أعلم لأن مفعوله الثاني مبتدأ في الأصل والمبتدأ لا يكون جملة (و) الرابع أن يقع (معلقا عنها العامل) والتعليق إبطال العمل لفظا وإبقاؤه محلا لمجيء حاله صدر الكلام سواء كان من باب علم أو من غيره فالأول (نحو (لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى) [الكهف : 12] فأي الحزبين مبتدأ ومضاف إليه وأحصى خبره وهو فعل ماض لا اسم تفضيل على الأصح وجملة المبتدأ وخبره في موضع نصب سادة مسد مفعولي نعلم والثاني نحو (فلينظر أيها أزكى) اسم تفضيل لأنه من الثلاثي (طعاما) فأيها مبتدأ ومضاف إليه وأزكى خبره وطعاما تمييز وجملة المبتدأ وخبره في موضع نصب سادة مسد مفعولي ينظر المقيد بالجار قال المصنف في المغني لأنه يقال نظرت

__________________

(1) هكذا بالأصل. ولعل لفظه «الشرط» زائدة.

ص: 21

أواخر ثلاثهن أو إلى الأحرف الثلاثة الواو والألف والياء فلا حذف ومعمول جازما محذوف أي جازما الأفعال ويحتمل أن يكون ثلاثهن منصوبا بجازما ومعمول احذف محذوف أي احذف أحرف العلة حال كونك جازما ثلاثهن والضمير المضاف إليه يتعين على هذا أن يعود إلى الأفعال الثلاثة و (تقض) فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر إما بنفس الطلب أو على أنه جواب لشرط مقدر على اختلاف الرأيين و (حكما) يحتمل أن يكون مفعولا به بناء على أن تقضي بمعنى تؤدي ويحتمل أن يكون مفعولا مطلقا بناء على أن تقضي بمعنى تحكم على حد قعدت جلوسا و (لازما) نعت لحكما.

النكرة والمعرفة

(نكرة) مبتدأ وسوغ ذلك كونها في معرض التقسيم أو كونها جارية على موصوف محذوف تقديره اسم نكرة و (قابل) خبر المبتدأ ولم يقل قابلة ليطابق المبتدأ في التأنيث لأن وصفي النكرة والمعرفة قائمان بالاسم وهو مذكر كما تقول العلامة حاضر ويحتمل أن يكون قابل مبتدأ مؤخرا ونكرة خبرا مقدما و (أل) في موضع جر بإضافة قابل إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله و (مؤثرا) حال من أل و (أو واقع) معطوف على قابل و (موقع) مفعول فيه على حد قوله تعالى : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) [الجن : 9] قال الهواري ولا يصح أن يكون مفعولا مطلقا لأن المعنى أن يقع في محله لا أن يقع وقوعا كوقوعه إذ لو كان كذلك لدخلت أل عليه نفسه انتهى فليتأمل و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة موقع إليه وجملة (قد ذكرا) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في ذكر القائم مقام الفاعل والألف للإطلاق (وغيره) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى النكرة الواقعة على الاسم أو إلى النكرة المستفاد من نكرة أو إلى المذكور من حد النكرة والأول أولى و (معرفة) خبر المبتدأ وتأنيث معرفة لفظي والمدلول مذكر كما مر و (كهم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كهم (وذي وهند وابني والغلام والذي) معطوفات على هم.

(فما) اسم موصول في محل نصب على أنه مفعول أول بسم و (لذي) متعلق باستقر محذوفا صلة ما واللام مكسورة جارة ذي بمعنى صاحب و (غيبة) بفتح الغين المعجمة مضاف إليه و (أو حضور) معطوف على غيبة و (كأنت) في موضع الحال من ما (وهو) معطوف على أنت و (سم) فعل أمر من سمى المتعدي لاثنين إلى الأولى بنفسه وإلى الثاني بالباء تارة وبعدها أخرى تقول سميت ابني زيدا وبزيد و (بالضمير) مفعول سم الثاني جاء مقرونا بالباء وتقدير البيت سم الاسم الذي استقر لصاحب غيبة أو حضور بالضمير في حالة كونه مشابها أنت وهو. (وذو) مبتدأ و (اتصال) مضاف إليه و (منه) في موضع النعت لاتصال والهاء في منه للضمير و (ما) موصول اسمي في محل رفع على أنه خبر ذو اتصال وهي جارية على موصوف محذوف و (لا) نافية وجملة (يبتدأ) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها محذوف والضمير المرفوع بالنيابة عن الفاعل مستتر في يبتدأ (ولا يلي) فعل وفاعل والجملة معطوفة على لا يبتدأ و (إلا) مفعول لي و (اختيارا) منصوب بنزع الخافض و (أبد) منصوب على الظرفية الزمانية وتقدير البيت وصاحب اتصال من الضمير الذي لا يبتدأ به ولا يلي إلا في الاختيار أبدا. (كالياء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالياء (والكاف) معطوف على الياء و (من ابني) حال من الياء و (أكرمك) بإسقاط العاطف حال من الكاف على طريق اللف والنشر على الترتيب والأصل كالياء حال كونها من ابني وكالكاف حال كونها من أكرمك (والياء والها) معطوفان على الياء المجرورة بالكاف و (من سليه) في موضع الحال من الياء والهاء وسليه فعل أمر وياء المخاطبة

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فيه ولكنه هنا علق بالاستفهام عن الوصول في اللفظ إلى المفعول وهو من حيث المعنى طالب له على معنى ذلك الحرف وزعم ابن عصفور أنه لا يعلق فعل غير علم وظن حتى يتضمن معناهما وعلى هذا فتكون هذه الجملة سادة مسد مفعولين انتهى والنظر الفكر في حالة المنظور فيه (والرابعة) من الجمل التي لها محل الجملة (المضاف إليها ومحلها الجر) فعلية كانت أو اسمية فالأولى (نحو) قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [المائدة : 119] فجملة ينفع الصادقين صدقهم في محل جر بإضافة يوم إليها والثانية نحو قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) [غافر : 16] فجملة هم بارزون من المبتدأ والخبر في محل جر

ص: 22

فاعله وهاء الغيبة مفعوله الأول و (ما) موصول اسمي مفعوله الثاني وجملة (ملك) صلة ما والعائد محذوف والتقدير والياء والهاء حال كونهما كائنين من سليه الذي ملكه ويحتمل أن يكون ما موصولا حرفيا والتقدير سليه ملكه. (وكل مضمر) مبتدأ أول ومضاف إليه و (له) متعلق بيجب و (البنا) مبتدأ ثان وجملة (يجب) خبر المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر المبتدأ الأول والرابط بين المبتدأ الثاني وخبره الضمير المستتر في يجب المرفوع على الفاعلية والرابط بين المبتدأ الأول وخبره الضمير المجرور باللام والتقدير وكل مضمر البناء يجب له (ولفظ) مبتدأ و (ما) موصول اسمي في موضع جر بإضافة لفظ إليه وجملة (جر) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في جر النائب عن الفاعل و (كلفظ) في موضع رفع خبر المبتدأ و (ما) اسم موصول مضاف إليه وجملة (نصب) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد ضمير مستتر في نصب مرفوع على النيابة عن الفاعل ومتعلق جر ونصب محذوف والتقدير ولفظ الذي جر من المضمر يقع كلفظ الذي نصب منه. (للرفع) متعلق بصلح تقدم عليه لإفادة الاختصاص (والنصب وجر) معطوفان على الرفع و (نا) مبتدأ وجملة (صلح) خبره والأصل نا صلح للرفع والنصب وجر فقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ ضرورة و (كاعرف) الكاف جارة لقول مطروح وما بعده مقول له والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كقوله اعرف بنا الخ واعرف فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (بنا) متعلق باعرف و (فإننا) إن واسمها و (نلنا) فعل وفاعل و (المنح) جمع منحة وهي العطية مفعول نلنا ونلنا وما بعده خبر إنّ. (وألف) مبتدأ وسوغ الابتداء به عطف المعرفة عليه (والواو والنون) معطوفان عليه و (لما) في موضع رفع خبر المبتدأ وما موصول اسمي في موضع جر باللام وجملة (غاب) صلة ما (وغيره) مجرور بالعطف على محل ما على حذف الحال المدلول عليها بالمثال و (كقاما) خبر لمبتدأ محذوف (واعلما) معطوف على قاما وتقدير البيت وألف والواو والنون نابتة للذي غاب وغيره حال كونه مخاطبا وذلك كقاما واعلما على طريق اللف والنشر المرتب. (ومن ضمير) خبر مقدم و (الرفع) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي في محل رفع على أنه مبتدأ مؤخر وجملة (يستتر) من الفعل والفاعل صلة ما والتقدير والذي يستتر كائن من ضمير الرفع ويحتمل أن تكون ما نكرة موصوفة وجملة يستتر صفة لها والتقدير ومن ضمير الرفع قسم يستتر و (كافعل) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كافعل و (أوافق) مجزوم في جواب افعل على أنه جواب لشرط محذوف تقديره أن تفعل أوافق و (نغتبط) يحتمل أن يكون بدلا من أوافق وعليه مشى الهواري ويحتمل أن يكون معطوفا على أوافق بإسقاط العاطف وبه جزم المكودي والتحرير معه و (إذ) ظرف للماضي ويستعمل في المستقبل مجازا و (تشكر) مضارع مبني للمفعول وفي بعض النسخ بالبناء الفاعل. (وذو) مبتدأ و (ارتفاع) مضاف إليه (وانفصال) معطوف على ارتفاع و (أنا) وما عطف عليه خبر المبتدأ ويجوز العكس وهو أقعد و (هو. وأنت) معطوفان على أنا بإسقاط العاطف من الأول (والفروع) مبتدأ وجملة (لا تشتبه) خبره. (وذو) بالرفع مبتدأ و (انتصاب) مضاف إليه و (في انفصال) في موضع الحال من مرفوع جعل و (جعلا) فعل ماض مبني للمفعول يتعدى إلى اثنين أولهما مستتر فيه قائم مقام الفاعل والألف فيه للإطلاق و (إياي) مفعوله الثاني وجملة جعلا ومعموليه في موضع رفع خبر المبتدأ والرابط بينهما الضمير المستتر في جعلا وفي بعض النسخ وذا بالألف وتوجيهه أن ذا انتصاب مفعول ثان لجعلا مقدم عليه وإياي مفعوله الأول قائم مقام الفاعل والألف للإطلاق أيضا والتقدير على هذا وجعل إياي ذا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بإضافة يوم إليها والدليل على أن يوم فيهما مضاف عدم تنوينه (و) كذا (كل جملة وقعت بعد إذ) الدالة على الماضي (أو إذا) الدالة على المستقبل (أو حيث) الدالة على المكان (أو لما الوجودية) الدالة على وجود شيء لوجود غيره (عند من قال باسميتها) وهو أبو بكر بن السراج وتبعه أبو علي الفارسي وتبعهما أبو الفتح بن جني وتبعهم جماعة زعموا أنها ظرف بمعنى حين وقال ابن مالك بمعنى إذا واستحسنه المصنف في المعنى (أو بينما أو بينا) بزيادة الميم في الأولى وحذفها في الثانية (فهي) أي الجملة الواقعة بعد هذه المذكورات (في موضع خفض بإضافتهن) أي إضافة هذه المذكورات (إليها) مثال إذ قوله

ص: 23

انتصاب (والتفريع) مبتدأ و (ليس) فعل ماض ملازم النقص وفيه ضمير مستتر مرفوع على أنه اسمه و (مشكلا) خبره وجملة ليس مع معموليها في موضع رفع خبر المبتدأ والرابط بينهما اسم ليس المستتر فيها وجملة المبتدأ والخبر مستأنفة لا محل لها. (وفي اختيار) متعلق بمحذوف منصوب على الحال من فاعل يجيء و (لا) نافية و (يجيء) فعل مضارع و (المنفصل) فاعل يجيء و (إذا) ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الجمهور وقيل بشرطه و (تأتي) فعل ماض و (أن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (يجيء) منصوب بأن و (المتصل) فاعل يجيء وأن صلتها فاعل تأتي وتأتي وفاعله في موضع خفض بإضافة إذا إليها على القول الأول دون الثاني لأن المضاف إليه لا يعمل في المضاف وجواب إذا محذوف لدلالة ما قبله عليه والتقدير ولا يجيء المنفصل حال كونه ثابتا في اختيار إذا تأتي مجيء المتصل فلا يجيء المنفصل. (وصل) فعل و (أو) هنا للتخيير و (افصل) معطوف على صل و (هاء) مفعول بافصل لقربه وهي مطلوبة أيضا من جهة المعنى لصل و (سلنيه) مضاف إليه وهو أمر من سال يسال بحذف الهمزة مخففي سأل يسأل بإثباتها والنون للوقاية والياء والهاء مفعولاه (وما) اسم موصول معطوف على سلنيه على تقدير حذف مضافين والأصل وثاني ضميري ما أشبهه هاء أو غيرها وجملة (أشبهه) صلة ما و (في كنته) متعلق بانتمي بمعنى انتسب على تقدير مضاف تقديره في هاء كنته و (الخلف) بمعنى الخلاف مبتدأ وجملة (انتمى) خبره. (كذاك) خبر مقدم والإشارة بكذاك إلى الخلاف المذكور في كنته و (خلتنيه) مبتدأ مؤخر على حذف مضاف أيضا والتقدير وهاء خلتنيه كذاك في الخلاف (واتصالا) مفعول مقدم بأختار و (أختار) بقطع الهمزة فعل مضارع مسند إلى المتكلم والتقدير وأختار الاتصال والألف للإطلاق و (غيري) مبتدأ ومضاف إليه و (اختار) بوصل الهمزة فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى غير و (الانفصالا) مفعول به لاختار وجملة اختار وما بعده خبر المبتدأ الذي هو غيري والألف للإطلاق. (وقدم) فعل أمر وفاعل وكسر لالتقاء الساكنين و (الأخص) مفعول قدم و (في اتصال) متعلق بقدم (وقدمن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (ما) موصول اسمي في موضع نصب على المفعولية بقدمن وجملة (شئت) بفتح التاء صلتها والعائد محذوف و (في انفصال) متعلق بقدمن. (وفي اتحاد) متعلق بالزم و (الرتبة) مضاف إليه و (الزم) بفتح الزاي فعل أمر من لزم بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع و (فصلا) مفعول الزم و (الرتبة) مضاف إليه و (الزم) بفتح الزاي فعل أمر من لزم بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع و (فصلا) مفعول الزم (وقد) هنا للتقليل و (يبيح الغيب) فعل وفاعل و (فيه) متعلق بيبيح والهاء من فيه تعود إلى اتحاد الرتبة و (وصلا) مفعول يبيح ومتعلق يبيح محذوف والتقدير وقد يبيح الغيب في اتحاد الرتبة وصلا مع اختلاف الضميرين. (وقبل) منصوب بالتزم و (يا) بالقصر للضرورة مضاف إليه بالنسبة إلى قبل ومضاف بالنسبة إلى النفس و (النفس) مضاف إليه لا غير و (مع الفعل) في موضع المال من يا النفس و (التزم) بضم التاء فعل ماض مبني للمفعول وبفتحها فعل أمر والمشهور الأول ليوافق نظم و (نون) نائب الفاعل مرفوع على الأول ومفعول به منصوب على الثاني (وقاية) بكسر الواو مضاف إليه والتقدير والتزم نون وقاية قبل ياء النفس في حال كونها مجتمعة مع الفعل (وليسي قد نظم) مبتدأ وخبر ونظم مبني للمجهول ومتعلقة محذوف والتقدير قد نظم في بيت. (وليتني فشا) مبتدأ وخبر (وليتي ندرا) بالدال المهملة وألف الإطلاق مبتدأ وخبر (ومع) متعلق باعكس و (لعل) مضاف إليه و (اعكس) فعل أمر ومفعوله محذوف والتقدير واعكس الحكم مع لعل (وكن) أمر من كان الناقصة واسمه مستتر فيه و (مخيرا) بفتح الياء اسم مفعول منصوب على أنه خبر

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ) [الأنفال : 26] وإذ كنتم قليلا فتضاف للجملتين كما مثلنا ومثال إذا وتختص بالجملة الفعلية على الأصح قوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ) [النصر : 1] ومثال حيث جلست حيث جلس زيد أو حيث زيد جالس فتضاف للجملتين كما مثلنا وإضافتها إلى الجملة الفعلية أكثر ومثال لما قولك لما جاء زيد جاء عمرو وتختص بالفعل الماضي ومثال بينما أو بينا قولك بينما أو بينا زيد قائم أو يقوم زيد والصحيح أن ما كافة لبين عن الإضافة فلا محل للجملة بعدها من الإعراب وأصل بينا بينما فحذفت الميم (والجملة الخامسة الواقعة جوابا لشرط جازم) وهو إن الشرطية وأخواتها (ومحلها

ص: 24

كن. (في الباقيات) متعلق بمخبرا واتصال آخر كلمة من البيت الأول بأول كلمة من البيت الذي بعده يسمى تضمينا وهو قبيح في الشعر (واضطرارا) مفعول لأجله مقدم على عامله و (خففا) فعل ماض وألفه للإطلاق و (منى) مفعول خفف مقدم على فاعله على حذف مضاف (وعنى) معطوف على منى و (بعض) فاعل خفف و (من) بفتح الميم اسم موصول مجرور المحل بإضافة بعض إليه وجملة (قد سلفا) صلة من والألف للإطلاق والتقدير خفف بعض من قد سلف نون منى وعنى اضطرارا. (وفي لدني) بتشديد النون متعلق بقل و (لدني) بتخفيفها مبتدأ و (قل) بفتح القاف فعل ماض وفاعله مستتر فيه وجملة قل خبر لدني بالتخفيف والتقدير ولدني بالتخفيف قل في لدني بالتشديد (وفي. قدني) متعلق بيفي أو بالحذف فعلى الأول يلزم تقديم معمول الخبر على المبتدأ وعلى الثاني أعمال المصدر المحلى بأل وتقديم معموله عليه وكلاهما خاص بالشعر (وقطني) معطوف على قدني و (الحذف) مبتدأ و (أيضا) مفعول مطلق وجملة (قد يفي) من الوفاء خبر المبتدأ وضبطه الهواري بالنون من النفي والتقدير والحذف أيضا قد نفى في قدني وقطني.

العلم

(اسم) مبتدأ وجملة (يعين المسمى) من الفعل والفاعل والمفعول نعته و (مطلقا) حال من فاعل يعين و (علمه) خبر اسم ويجوز العكس والضمير في علمه قال المكودي يرجع إلى المسمى وقال الهواري يعود إلى اسم المتقدم عليه أو إلى الشخص المفهوم من قوله بعض في. ووضعو البعض الأجناس علم. وهذا أحسن عندي اه و (كجعفر) خبر لمبتدأ محذوف (وخرنقا وقرن وعدن ولاحق. وشذقم وهيلة وواشق) معطوفات على جعفر. (واسما) حال من فاعل أتى و (أتى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى العلم (وكنية ولقبا) معطوفان على اسما والتقدير وأتى العلم اسما وكنية ولقبا (وأخرن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة وفاعله مستتر فيه و (ذا) اسم إشارة يعود إلى اللقب محله النصب على أنه مفعول أخرن و (إن) بكسر الهمزة حرف شرط و (سواه) مفعول مقدم لصحب واستعمال سوى غير ظرف مما لا يقول به الجمهور وخالفهم الناظم في ذلك والضمير المضاف إليه من سواه يعود إلى الكنية باعتبار كونها علما و (صحبا) بكسر الحاء فعل الشرط في محل جزم وفاعله مستتر فيه يعود إلى ذا الواقع على اللقب وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه والتقدير إن صحب اللقب سوى الكنية فأخره. (وإن) حرف شرط و (يكونا) فعل الشرط مجزوم بأن وعلامة جزمه حذف النون والألف اسمها وهو ضمير تثنية يرجع إلى الاسم واللقب و (مفردين) خبر يكونا و (فأضف) الفاء رابطة لجواب الشرط وأضف فعل أمر وفاعل والجملة في محل جزم على أنها جواب الشرط و (حتما) مفعول مطلق (وإلا) إن حرف شرط ولا نافية وأدغمت النون في اللام لتقارب المخرج وفعل الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه وكون الأداة إن مقرونة بلا النافية و (أتبع) فعل أمر متعد لاثنين حذف ثانيهما مع متعلقه وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط ومثل هذا يجب أن يكون مقرونا بالفاء إلا أنه حذفها للضرورة كحذفها من قوله :

ومن يفعل الحسنات الله يشكرها

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الجزم إذا كانت) الجملة الجوابية (مقرونة بالفاء) سواء كانت اسمية أو فعلية خبرية أم إنشائية (أو) كانت مقرونة (بإذا الفجائية) ولا تكون إلا اسمية والأداة إن خاصة فالأولى المقرونة بالفاء (نحو) قوله تعالى : (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) [الأعراف : 186] فجملة لا هادي له من لا واسمها وخبرها في محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو من (ولهذا) أي ولأجل أنها في محل جزم (قرئ بجزم يذر) بالياء (عطفا على محل الجملة) فيذرهم مجزوم على قراءة حمزة والكسائي معطوف على محل جملة فلا هادي له (و) الثانية المقرونة بإذا الفجائية (نحو) قوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ)

ص: 25

(والذي) في محل نصب على أنه مفعول أول بأتبع وهو جار على موصوف محذوف وجملة (ردف) بكسر الدال على الأفصح مساوي تبع وزنا ومعنى صلة الذي والعائد فاعل ردف المستتر فيه ومفعوله محذوف والتقدير وأن لا يكونا مفردين فأتبع الثاني الذي ردف الأول ما قبله في إعرابه. (ومنه) خبر مقدم والضمير للعلم و (منقول) مبتدأ مؤخر وسوغ الابتداء به تقدم خبره المختص عليه و (كفضل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كفضل (وأسد) معطوف على فضل (وذو) مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر المتقدم عليه و (ارتجال) مضاف إليه والتقدير ومنه ذو ارتجال و (كسعاد) خبر لمبتدأ محذوف كما مر (وأدد) معطوف على سعاد. (وجملة) مبتدأ خبره محذوف كما تقدم (وما) موصول اسمي مرفوع المحل بالعطف على جملة و (بمزج) متعلق بركبا والباء بمعنى مع وجملة (ركبا) بالبناء للمفعول صلة ما والألف للإطلاق والتقدير ومنه جملة والذي ركب مع مزج والمزج الخلط و (ذا) إشارة إلى المركب تركيب مزج في محل رفع على الابتداء و (إن) حرف شرط و (بغير) متعلق بتم و (وبه) بكسر الهاء مضاف إليه و (تم) بفتح التاء المثناة فوق فعل ماض من التمام بمعنى الكمال في موضع جزم على أنه فعل الشرط وجملة (أعربا) بالبناء للمفعول يحتمل أن تكون جواب الشرط والشرط وجوابه خبر ذا ويحتمل أن تكون هي الخبر وجواب الشرط محذوف على عادته في هذا النظم وعلى التقديرين حذف مصدر أعرب النوعي والتقدير على الثاني وهذا الذي ركب تركيب مزج أعرب إعراب ما لا ينصرف إن تم بغير ويه فأعرب وعلى الأول وهذا إن تم بغير ويه أعرب إعراب ما لا ينصرف. (وشاع) فعل ماض و (في الإعلام) متعلق بشاع و (ذو) فاعل شاع و (الإضافة) مضاف إليه و (كعبد) خبر لمبتدأ محذوف و (شمس) مضاف إليه مجرور بالكسرة قال الزركشي في شرح المنهاج.

فائدة : قيل يقرأ عبد شمس بفتح آخره فإنه لا ينصرف للعلمية والتأنيث حكاه في العباب عن الفارسي ويتحصل من جهة العربية في ضبطها ثلاثة أوجه فتح دال عبدوسين شمس على التركيب والثاني كسر الدال وفتح السين والثالث كسر دال عبد وصرف شمس انتهى وهذا الثالث هو المراد هنا (وأبى) معطوف على عبد و (قحافة) مضاف إليه وهو غير منصرف للعلمية والتأنيث. (ووضعوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (لبعض) متعلق بوضعوا و (الأجناس) مضاف إليه و (علم) مفعول وضعوا وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة و (كعلم) في موضع الحال من علم و (الأشخاص) مضاف إليه و (لفظا) منصوب بنزع الخافض على حذف حال والتقدير في اللفظ خاصة (وهو) مبتدأ يرجع إلى علم الأجناس وجملة (عم) خبر هو ويجوز أن يكون عم اسم تفضيل والأصل أعم حذفت الهمزة تخفيفا للضرورة. (من ذاك) خبر مقدم والإشارة إلى الموضوع من علم الجنس و (أم) مبتدأ مؤخر و (عريط) بكسر العين وفتح الياء آخر الحروف مضاف إليه و (للعقرب) في موضع الحال من الضمير في الخبر المتقدم والتقدير أم عريط من ذاك حال كونها علما للعقرب (وهكذا ثعالة) مبتدأ وخبر على التقديم والتأخير كما مر قبله و (للثعلب) متعلق بحال محذوفة والتقدير وثعالة هكذا استقر علما موضوعا للثعلب (ومثله برة) مبتدأ وخبر أيضا على التقدير والتأخير وبرة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وكذا ثعالة إلا أنه نون للضرورة و (للمبره) متعلق بحال محذوفة والتاء لتأنيث الحقيقة والتقدير وبرة مثله حال كونها علما موضوعا للمبرة و (كذا) خبر مقدم و (فجار) مبتدأ مؤخر وهو مبني على الكسر تشبيها بنزال معدول عن فجرة و (علم) مبتدأ محذوف الخبر و (للفجرة) بسكون الجيم بمعنى الفجور

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

[الروم : 36] فجملة هم يقنطون في محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو إن والفجأة البغتة وتقييد الشرط بالجازم احتراز عن الشرط غير الجازم كإذا ولو ولو لا (فإما) إذا كان جملة الجواب فعلها ماض خال عن الفاء (نحو إن قام زيد قام عمرو فمحل الجزم) في الجواب (محكوم به للفعل وحده) وهو قام (لا للجملة بأسرها) وهي قام وفاعله (وكذا) أي وكالقول في فعل الجواب (القول في فعل الشرط) أي أن الجزم محكوم به للفعل وحده لا للجملة بأسرها لأن أداة الشرط إنما تعمل في شيئين لفظا أو محلّا فلما علمت في محل الفعلين لم يبق لها تسلط على محل الجملة بأسرها (ولهذا تقول إذا عطفت

ص: 26

متعلق بالخبر المحذوف والتاء لتأنيث الحقيقة لا للوحدة ويحتمل أن يكون فجار مبتدأ أول وعلم مبتدأ ثان وسوغ الابتداء به تعلق الفجرة به وكذا خبر المبتدأ الثاني وهو خبره خبر المبتدأ الأول والرابط بينهما احتواء جملة الخبر على اسم بمعنى المبتدأ والتقدير على الأول فجار كذا علم موضوع للفجرة وعلى الثاني فجار علم للفجرة كذا.

اسم الإشارة

(بذا لمفرد) متعلقان بأشر و (مذكر) نعت لمفرد و (أشر) فعل أمر وفاعل و (بذي) متعلق باقتصر (وذة تي تا) معطوفات على ذي بإسقاط العاطف من الأخيرين و (على الأنثى) متعلق باقتصر وحذف نعتها استغناء بنعت المذكر كما حذف متعلق اقتصر و (اقتصر) فعل أمر وفاعله مستتر فيه وتقدير البيت وأشر بذا لمفرد مذكر واقتصر بذي وذه وتي وتا على الأنثى المفردة دون المفرد المذكر والمثنى والمجموع. (وذان) مبتدأ و (تان) معطوف عليه بإسقاط العاطف و (للمثنى) متعلق خبر المبتدأ وما عطف عليه على تقدير حال محذوف و (المرتفع) نعت للمثنى (وفي سواه) متعلق باذكر وجر سوى لأنها عنده متصرفة وهو خلاف ما ذهب إليه سيبويه و (ذين) بفتح الذال مفعول اذكر مقدم عليه و (تين) معطوف على ذين بإسقاط العاطف و (اذكر) فعل أمر وفاعل و (تطع) مضارع أطاع مجزوم فى جواب الطلب ومفعوله محذوف وتقدير البيت وذان وتان مشار بهما للمثنى المرتفع مطلقا وفي سواه ذكر ذين وتين تطع النحاة أو العرب. (وبأولى) متعلق بأشر و (أشر) بفتح الهمزة أمر من أشار و (لجمع) متعلق بأشر أيضا و (مطلقا) حال من جمع (والمد أولى) مبتدأ وخبر ومتعلق اسم التفضيل محذوف تقديره أولى من القصر (ولدى) بالدال المهملة بمعنى عند متعلق بانطقا و (البعد) مضاف إليه و (انطقا) فعل أمر مسند إلى المفرد المخاطب والألف بدل من نون التوكيد الخفيفة. (بالكاف) متعلق بانطقا قاله الهواري وفي قول المكودي انطق في البعد بالكاف ما يوافقه من غير تصريح منه بذلك وقال الشاطبي متعلق باسم فاعل محذوف حال من معمول انطقا محذوف لدلالة الكلام عليه والباء في بالكاف باء الملابسة والتقدير ولدى البعد انطقا بما تقدم من الأدوات ملتبسة بالكاف فإن قلت هل تقع الحال من المحذوف فالجواب نعم إذا كان في حكم المنطوق به كهذا الموضع نحو قولك الذي لقيت راكبا زيد أي لقيته فالحال من الضمير المحذوف وهذا ظاهر فلو جعلت بالكاف متعلقا بانطق لم يكن في الكلام ما يدل على المعنى المراد منزلا على الأحكام اللفظية وأوهم معنى غير صحيح كما مر اه والذي مر قبل ذلك أنه قال وظاهر اللفظ هنا يقتضي أمرا غير مقصود وهو أنك إذا أردت الإشارة إلى البعيد اقتصرت على الكاف وحدها أو مع اللام وهذا غير صحيح اه و (حرفا) حال عارضة من الكاف وهذا مذهب سيبويه والبصريين وأصلها عندهم الاسمية كما ذكره ابن جني إلا أنها جرد عنها معنى الاسمية وأتى بها المعنى الخطاب كما جردت الضمائر عن معنى الاسمية حين جعلت فصولا قاله الشاطبي و (دون لام أو معه) حالان من الكاف أيضا قاله المكودي (واللام) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (قدمت) فعل شرط و (ها) بالقصر لا غير مفعول قدمت والمضاف إليه محذوف تقديره ها التنبيه و (ممتنعه) خبر المبتدأ وجواب الشرط محذوف لدلالة تقدم عليه لأن الخبر مقدم على الشرط في التقدير والتقدير واللام ممتنعة إن قدمت ها فهي ممتنعة قاله المكودي ويحتمل أن يكون ممتنعة خبرا لمبتدأ محذوف على تقدير الفاء تقديره فهي ممتنعة والجملة جواب الشرط على حد قوله تعالى : (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ) [فصلت : 49] أي فهو يئوس وجملة

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

عليه) أي على فعل الشرط الماضي فعلا (مضارعا) وتأخر عنهما معمول (وأعملت) الفعل الأول : وهو الماضي في المتنازع فيه نحو (إن قام ويقعدا أخواك قام عمرو فنجزم) المضارع (المعطوف) على الماضي (قبل أن تكمل الجملة) بفاعلها وهو أخواك فلو لا أن الجزم محكوم به للفعل وحده للزم العطف على الجملة قبل إتمامها وهو ممتنع.

تنبيه : وهو لغة الإيقاظ يقال نبهت تنبيها أي أيقظت إيقاظا واصطلاحا عنوان البحث الآتي بحيث يعلم من البحث السابق إجمالا (إذا قلت إن قام زيد أقوم) بالرفع (ما محل جملة أقوم فالجواب) عن هذا السؤال مختلف فيه قيل إن أقوم ليس هو

ص: 27

الشرط وجوابه خبر المبتدأ وهذا أولى لسلامته من فصل المبتدأ من خبره بجملة الشرط وجوابه (وبهنا) متعلق بأشر و (أو) هنا للتخيير و (ههنا) معطوف على هنا و (أشر) معطوف على هنا و (أشر) فعل أمر وفاعل و (إلى. داني) بالدال المهملة بمعنى القريب متعلق بأشر وحذفت الياء من الخط تبعا للفظ واكتفى بالكسرة و (المكان) مضاف إليه من باب جرد قطيفة والأصل إلى المكان الداني فقدم الصفة على الموصوف وحذف الألف واللام من الصفة ليتمكن من الإضافة أضاف الصفة إلى موصوفها للضرورة (وبه) متعلق بصلا و (الكاف) مفعول صلا مقدم عليه و (صلا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا. و (في البعد) متعلق بصلا والتقدير وصل الكاف بهنا وههنا في البعد و (أو) حرف تخيير هنا و (بثم) بفتح الثاء المثلثة متعلق بفه و (فه) بضم الفاء وسكون الهاء أمر من فاه يفوه إذا نطق و (أو) هنا للتخيير و (هنا) بفتح الحاء وتشديد النون معطوف على ثم و (أو بهنالك) بضم الهاء وتخفيف النون متعلق بانطقن و (انطقن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (أو) هنا للتخيير و (هنا) بكسر الهاء وتشديد النون معطوف على هنالك.

الموصول

(موصول) مبتدأ أول و (الأسماء) بنقل حركة الهمزة الثانية إلى اللام قبلها للوزن مضاف إليه و (الذي) قال المكودي والشاطبي مبتدأ ثان حذف خبره تقديره منه والجملة خبر الأول و (الأنثى) قال الشاطبي مبتدأ أيضا حذف خبره والجملة معطوفة بحرف عطف محذوف للضرورة أي ومنه الأنثى و (التي) بدل من الأنثى وجعل التي أنثى لما كانت دالة على الأنثى أو يكون الأنثى التي مبتدأ وخبرا والجملة معطوفة على الأولى والألف واللام في الأنثى مثلها في قوله تعالى : (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) [النازعات : 41] كأنه قال وأنثاه أي الذي التي انتهى ووقع في شرح المكودي الذي وقفت عليه ما نصه والأنثى مبتدأ والتي خبره والتقدير والأنثى منه أي من الموصول ويجوز أن تكون أل في الأنثى عوضا عن الضمير والتقدير وأنثاه أي أنثى الذي التي انتهى والتحرير مع الأول فليتأمل (واليا) بالقصر للضرورة مفعول مقدم بتثبت و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الأكثرين وقيل بشرطه و (ما) زائدة و (ثنيا) مبني للمفعول ونائب الفاعل الألف فيه وهي ضمير يرجع إلى الذي والتي والجملة عند الأكثرين في محل جر بإضافة إذ إليها وعند الباقين القائلين بأن إذا منصوبة بشرطها مستأنفة غير مضافة إذ لا يعمل المضاف إليه في المضاف و (لا) ناهية (تثبت) بضم التاء المثناة من فوق مضارع أثبت مجزوم بلا الناهية وكسر آخره للوزن وهو دليل الجواب وجواب إذا محذوف والتقدير والياء إذا ما ثنيتهما فلا تثبتها وإنما لم يجعل لا تثبت جواب الشرط على إسقاط الفاء للضرورة لتقدم معموله على أداة الشرط والجواب لا يتقدم فمعموله أولى فيلزم اجتماع ضرورتين حذف الفاء وتقديم معمول الجواب على أداة الشرط وقد أمكن غيره فلا حاجة إلى ارتكابه (بل) للانتقال هنا لا للإضراب و (ما) موصول اسمي في محل نصب بفعل محذوف على المختار من باب الاشتغال وجملة (تليه) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما فلا محل لها وجملة (أوله العلامة) من فعل الأمر وفاعله المستتر فيه ومفعوله الأول والثاني لا محل لها لأنها مفسرة (والنون) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (تشدد) بضم التاء الفوقانية وسكون الشين المعجمة وكسر الدال الأولى مبني للفاعل وبفتحها مبني للمفعول مجزوم بأن على أنه فعل الشرط و (فلا) الفاء رابطة لجواب الشرط مجردة عن معنى

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الجواب وإنما (هو دليل الجواب) وهو مؤخر من تقديم والجواب محذوف والأصل أقوم إن قام زيد أقوم وهو مذهب سيبويه (وقيل هو) أي أقوم نفس الجواب (على إضمار الفاء) والمبتدأ والتقدير فأنا أقوم وهو مذهب الكوفيين وقيل أقوم هو الجواب وليس على إضمار الفاء ولا على نية التقديم وإنما لم يجزم لفظه لأن الأداة لما لم تعمل في لفظ الشرط لكونه ماضيا مع قربه فلا تعمل في الجواب مع بعده (فعلى) القول الأول : وهو أنه دليل الجواب (لا محل له لأنه مستأنف) ولفظه مرفوع لتجرده من الناصب والجازم (وعلى) القول الثاني : وهو أن يكون على إضمار الفاء (محله) مع المبتدأ (الجزم ويظهر أثر ذلك)

ص: 28

العطف إذ لا يعطف الجواب على الشرط ولا نافية للجنس و (ملامة) اسم لا مبني معها على الفتح وسكونه عارض لأجل الوقف وخبرها محذوف تقديره فلا ملامة عليك وجملة لا مع اسمها وخبرها في موضع جزم جواب الشرط وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ والرابط بينهما على تقدير البناء للفاعل محذوف تقديره والنون إن تشددها فلا ملامة وعلى تقدير البناء للمفعول ضمير مستتر في تشدد مرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى النون والأول أنسب بما قبله والثاني أنسب بما بعده. (والنون) مبتدأ و (من ذين وتين) في موضع الحال من مرفوع شددا و (شددا) مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى النون والألف للإطلاق و (أيضا) مفعول مطلق مصدر آض بالمد إذا عاد وجملة شددا ومعمولاه في موضع رفع خبر المبتدأ (وتعويض) مبتدأ وسوغ الابتداء به ما فيه من معنى الحصر لأن المعنى ما قصد بذاك إلا تعويض فهو من باب شيء جاء بك أي ما جاء بك أي ما جاء بك إلا شيء و (بذاك) متعلق بقصدا ونعته محذوف وجملة (قصدا) بالبناء للمفعول ونائب الفاعل المستتر فيه العائد على التعويض في موضع رفع خبر المبتدأ والألف للإطلاق وتقدير البيت والنون شدد أيضا حال كونه كائنا من ذين وتين وتعويض قصد بذاك التشديد. (جمع) مبتدأ و (الذي) مضاف إليه و (الألى) بضم الهمزة وفتح اللام بعدها خبره و (الذين) معطوف على الألى بإسقاط العاطف وهو يكتب بلام واحدة فرقا بينه وبين اللذين في التثنية ولم يعكس لأن المثنى سابق على الجمع فبقي على أصله من اجتماع اللامين و (مطلقا) حال من الذين (وبعضهم) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى العرب و (بالواو) متعلق بنطقا و (رفعا) مفعول لأجله وقيل منصوب بنزع الخافض أو على الحال وكلاهما مما لا ينقاس وجملة (نطقا) خبر بعضهم والألف فيه للإطلاق. (باللات بكسر التاء متعلق بجمع والباء فيه بمعنى على (واللاء) بكسر الهمزة معطوف على اللات والياء محذوفة فيهما و (التي) مبتدأ وجملة (قد جمعا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والرابط بينهما الضمير المستتر في جمعا النائب عن الفاعل والألف فيه للإطلاق (واللاء) مبتدأ و (كالذين) متعلق بحال محذوفة من فاعل وقع و (نزرا) حال أخرى من فاعل وقع وجملة (وقعا) خبر اللاء والألف فيه للإطلاق وتقدير البيت التي قد جمع على اللات واللاء واللاء وقع نزرا مشابها للذين. (ومن) بفتح الميم مبتدأ (وما وأل) معطوفان على من و (تساوى) فعل مضارع فاعله مستتر فيه يعود إلى المبتدأ وما عطف عليه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بتساوي و (ذكر) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ما والفعل ومرفوعه صلة ما وجملة تساوي وما بعدها في موضع رفع خبر المبتدأ وما عطف عليه (وهكذا) في محل نصب على الحالية من مرفوع شهر و (ذو) مبتدأ و (عند) متعلق بشهر و (طيئ) مضاف إليه وجملة (شهر) بالبناء للمفعول في موضع رفع خبر ذو والتقدير وذو شهر عند طيئ هكذا أي مشابها لمن وما وأل. (وكالتي) خبر مقدم و (أيضا) مفعول مطلق و (لديهم) متعلق بما تعلق به الخبر السابق يظهر عند التقدير و (ذات) بالبناء على الضم مبتدأ مؤخر (وموضع) منصوب على الظرفية بأتى و (اللاتي) مضاف إليه و (أتى) فعل ماض و (ذوات) بالبناء على الضم فاعل أتى ومتعلق أتى محذوف لدلالة ما قبله عليه وتقدير البيت وذات أيضا مستعملة لديهم كالتي وأتى ذوات موضع اللاتي لديهم.

(ومثل) خبر مقدم و (ما) مضاف إليه والمبهم المضاف لمبني يجوز فيه الإعراب والبناء على الفتح و (ذا) مبتدأ مؤخر و (بعد) متعلق بحال محذوفة و (ما) مضاف إليه و (استفهام) مجرور بإضافة ما إليه إضافة بيان على حد شجر أراك

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الاختلاف (في التابع) فتقول على الأول إن قام زيد أقوم ويقعد أخوك بالرفع وعلى الثاني ويقعد أخوك بالجزم (الجملة السادسة التابعة لمفرد كالجملة المنعوت بها ومحلها بحسب منعوتها) فإن كان منعوتها مرفوعا (فهي في موضع رفع) كالواقعة (في نحو) قوله تعالى : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ) [البقرة : 254] فجملة لا بيع فيه من اسم لا وخبرها في محل رفع لأنها نعت ليوم (و) إن كان منعوتها منصوبا فهي (في موضع نصب) كالواقعة (في نحو) قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) [البقرة : 281] فجملة ترجعون في موضع نصب على أنها نعت ليوم (و) إن كان منعوتها مجرورا فهي (في موضع جر)

ص: 29

و (أو من) بفتح الميم معطوف على ما وحذف المضاف إليه لدلالة ما قبله عليه و (إذا) ظرف مضمن من معنى الشرط و (لم تلغ) جازم ومجزوم وعلامة جزمه حذف الألف والفعل مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى ذا والجملة من الفعل ونائب الفاعل في موضع جر بإضافة إذا إليها وجواب إذا محذوف و (في الكلام) متعلق بتلغ وتقدير البيت وذا مثل ما حالة كونها واقعة بعد ما استفهام أو من استفهام إذا لم تلغ في الكلام فهي مثل ما. (وكلها) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى الموصلات الاسمية و (يلزم) فعل مضارع و (بعده) متعلق بيلزم و (صلة) فاعل يلزم وجملة يلزم وما بعدها خبر كلها والرابط بين المبتدأ وخبره الهاء من بعده و (على ضمير) متعلق بمشتملة و (لائق) نعت لضمير ومتعلقه محذوف و (مشتملة) نعت صلة وتقدير الكلام وكل الموصولات الاسمية يلزم بعده صلة مشتملة على ضمير لائق بالموصول (وجملة) خبر مقدم و (أو شبهها) معطوف على جملة و (الذي) مبتدأ مؤخر و (وصل) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى كلها والجملة صلة الذي والعائد إليها الهاء من به و (به) متعلق بوصل والتقدير والذي وصل به كل الموصولات جملة أو شبهها وقيل جملة مبتدأ وسوغ ذلك عطف أو شبهها عليه والذي خبر ووصل لا ضمير فيه بل نائب الفاعل الضمير المجرور بالباء والجملة صلة الذي و (كمن) مجرور الكاف محذوف كما مر ومن بفتح الميم اسم موصول في موضع رفع بالابتداء و (عندي) صلة من و (الذي) خبر من و (ابنه) مبتدأ و (كفل) بالبناء للمفعول خبره والجملة صلة الذي وعائدها الهاء من ابنه والتقدير وذلك كقولك الذي عندي الذي ابنه كفل (وصفة) خبر مقدم و (صريحة) نعت صفة و (صلة) مبتدأ مؤخر و (أل) مضاف إليه والتقدير وصلة أل صفة صريحة (وكونها) مبتدأ وهو مصدر كان الناقصة والضمير المضاف إليه اسمه عائد إلى أل وخبره محذوف و (بمعرب) متعلق بخبر الكون المحذوف و (الأفعال) مضاف إليه وجملة (قل) بفتح القاف في موضع رفع خبر المبتدأ والتقدير وكون أل توصل بمعرب الأفعال قليل وقال المكودي وكونها مبتدأ وبمعرب الأفعال متعلق به وقل خبر المبتدأ والظاهر أن كونها مصدر لكان التامة وتقدير البيت وصلة أل صفة صريحة ووقوعها بالفعل المضارع قليل انتهى (أي) مبتدأ و (كما) خبره (وأعربت) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى أي و (ما) ظرفية مصدرية و (لم تضف) بالبناء للمفعول جازم ومجزوم (وصدر) مبتدأ و (وصلها) مضاف إليه و (ضمير) خبر المبتدأ وجملة (انحذف) نعت ضمير وجملة المبتدأ والخبر في موضع نصب على الحال من ضمير تضف والواو الداخلة عليها تسمى واو الحال وواو الابتداء (وبعضهم) مبتدأ ومضاف إليه وجملة (أعرب) خبره ومفعول أعرب محذوف تقديره وبعض العرب أعرب أيا و (مطلقا) حال من المفعول المحذوف لأنه في قوة المذكور نحو قولك الفرس ركبت مسرجا أصله ركبته (وفي. ذا) متعلق بيقتفي وذا إشارة إلى حذف صدر الصلة و (الحذف) عطف بيان على ذا وقيل نعت له و (أيا) مفعول مقدم بيقتفي و (غير) مبتدأ و (أي) مضاف إليه وجملة (يقتفي) في موضع رفع خبر المبتدأ والتقدير وغير أي من الموصولات يقتفي أيا في ذا الحذف فقدم معمول الخبر على المبتدأ مع أن الخبر نفسه في هذا التركيب لا يجوز تقديمه على المبتدأ لكونه فعلا مسند إلى ضمير المبتدأ وإذا لم يتقدم العامل فلا يتقدم معموله ومثل هذا مخصوص بالضرورة و (إن) حرف شرط و (يستطل) بالبناء للمفعول فعل الشرط مجزوم بأن و (وصل) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بيستطل وجواب الشرط محذوف للضرورة أيضا لأن شرط حذف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

كالواقعة (في نحو) قوله تعالى : (لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) [آل عمران : 9] فجملة لا ريب فيه في موضع جر لأنها نعت ليوم (والجملة السابعة) الجملة (التابعة لجملة لها محل من الإعراب) وذلك في بابي النسق والبدل فالأول (نحو زيد قام أبوه وقعد أخوه فجملة قام أبوه في موضع رفع لأنها خبر المبتدأ وكذا) جملة (قعد أخوه) في موضع رفع أيضا (لأنها معطوفة عليها) أي على جملة قام أبوه التي هي خبر زيد (ولو قدرت العطف) لجملة قعد أخوه (على) مجموع الجملة (الاسمية) وهي زيد قام أبوه (لم يكن للمعطوفة) وهي قعد أخوه (محل) لأنها معطوفة على جملة مستأنفة (ولو قدرت الواو) في قعد أخوه (واو

ص: 30

الجواب أن يكون الشرط ماضيا وهو هنا مضارع ودعوى حذف الجواب أولى من قول الشاطبي أتى بالمضارع مصاحبا لأداة الشرط والجواب مقدم وهو غير جائز إلا في الشعر كقوله :

فلم أرقه أن ينج منها

اه لأنه ربما يوهم أن الشرط إذا كان ماضيا جاز تقديم الجواب في الشعر وهو لا يجوز مطلقا ثم فيه مع هذا ارتكاب ضرورة أخرى وهي حذف الفاء من الجواب فارتكاب ضرورة أولى من ارتكاب ضرورتين (وإن لم يستطل) شرط وجملة (فالحذف نزر) من المبتدأ أو الخبر جواب الشرط في محل جزم (وأبوا) فعل ماض وفاعله ضمير يرجع إلى العرب و (إن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (يختزل) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وفيه ضمير مرفوع على النيابة عن الفاعل ويختزل صلة أن تسبك معه بمصدر منصوب على المفعولية بأبوا والتقدير وأبو اختزاله أي اقتطاعه كما في الصحاح أو حذفه كما في المحكم (إن) بكسر الهمزة حرف شرط و (صلح) بضم اللام وفتحها فعل الشرط في محل جزم و (الباقي) فاعل صلح و (ولو صل) متعلق بصلح و (مكمل) اسم فاعل من أكمل نعت لوصل وجواب الشرط محذوف جوازا لوجود شرطيه وهما دلالة ما تقدم عليه ومضي فعل الشرط (والحذف) مبتدأ و (عندهم) متعلق بكثير أو بالحذف أو بمنجلي قاله المكودي و (كثير) خبر المبتدأ و (منجلي) نعت كثير وقيل خبر بعد خبر. و (في عائد) متعلق بالحذف أو بكثير أو بمنجلي قال المكودي أيضا وفيه بحث لأنه على تقدير أن يكون عندهم متعلقا بمنجلي يلزم الفصل بينه وبينه بكثير وهو أجنبي من منجلي وعلى تقدير أن يكون في عائد متلعقا بالحذف وعندهم متعلقا بغيره يلزم الفصل بين المصدر ومعموله وهو لا يعمل مفصولا من معموله وعلى تقدير أن يكون في عائد متعلقا بكثير يلزم الفصل أيضا بينه وبينه بمنجلي وهو أجنبي من كثير و (متصل) نعت لعائد و (إن) حرف شرط و (انتصب) فعل الشرط و (بفعل) متعلق بانتصب و (أو وصف) معطوف على فعل وجواب الشرط محذوف جواز الدلالة ما قبله عليه ومضي الشرط و (كمن) مجرور الكاف قول محذوف وبقي مقوله ودخلت الكاف على مقول القول ومن بفتح الميم اسم موصول في محل رفع على الابتداء وجملة (نرجو) صلة من والعائد إليها ضمير منصوب محذوف وجملة (يهب) خبر من ومن خبرها مقول القول والتقدير كقولك الذي نرجوه يهب. و (كذاك) خبر مقدم وهو إشارة إلى حذف الضمير المنصوب و (حذف) مبتدأ مؤخر و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وهي جارية على موصوف محذوف و (بوصف) متعلق بخفضا ونعته محذوف للعلم به من شرط نصبه وجملة (خفضا) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في خفضا النائب عن الفاعل والألف فيه للإطلاق والتقدير حذف العائد الذي خفض بوصف كائن بمعنى الحال أو الاستقبال كذلك و (كأنت) الكاف جارة لقول محذوف وأنت مبتدأ و (قاض) خبره والجملة مقول القول المحذوف و (بعد) متعلق بمحذوف نعت لما قبله و (أمر) مضاف إليه على تقدير مضاف بينهما و (من قضى) متعلق بمحذوف ويحتمل أن يكون قضى مصدرا مقصورا للضرورة ويحتمل أن يكون فعلا ماضيا على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه والتقدير كقولك أنت قاض الواقع بعد فعل أمر مشتق من قضاء على تقدير المصدرية أو من مادة قضى على تقدير الفعلية. و (كذا) خبر مقدم و (الذي) مبتدأ مؤخر على حذف مضاف وهو جار على منعوت مقدر و (جر) بضم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الحال) لا واو العطف ولا واو الاستئناف (كانت الجملة) الداخلة عليها واو الحال (في موضع نصب) على الحال من أبوه (وكانت قد فيها مضمرة) لتقرب الماضي من الحال ويكون تقدير الكلام زيد قام أبوه والحال أنه قد قعد أخوه (وإذا قلت قال زيد عبد الله منطلق وعمرو مقيم فليس من هذا) الباب الذي هو من عطف جملة على جملة لها محل حتى تكون جملة عمرو مقيم محلها نصب بالعطف على جملة عبد الله منطلق المحكية بالقول (بل الذي محله النصب على المفعولية بقال مجموع الجملتين) المعطوفة والمعطوف عليها (لأن المجموع) المركب من الجملتين المذكورتين (هو المقول) للقول (فكل منهما) أي

ص: 31

الجيم فعل ماض مبني للمفعول وفيه ضمير مستتر مرفوع على النيابة عن الفاعل وهو ومرفوعه صلة الذي والعائد إلى الموصول مرفوعه المستتر فيه و (بما) متعلق بجر قبله وما موصول اسمي جارية على موصوف محذوف و (الموصول) بالنصب مفعول مقدم بجر و (جر) بفتح الجيم مبني للفاعل وفاعله مستتر فيه والتقدير حذف العائد الذي جر بالحرف الذي جر الموصول كذلك في الجواز قال المكودي وفي بعض النسخ كذا الذي جر بما الموصول جر برفع الموصول وضم الجيم من جر بعده فالموصول على هذا مبتدأ وجر في موضع رفع خبره والضمير المستتر في جر عائد على الموصول والضمير العائد على ما محذوف والتقدير كذا الذي جر بما جر الموصول به اه. و (كمر) خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول بين الكاف ومدخولها والتقدير وذلك كقولك مر ومر بضم الميم أمر من مر بمعنى جاوز ويجوز في رائه الحركات الثلاث و (بالذي) متعلق بمر وجملة (مررت) بفتح التاء وضمها صلة الذي والعائد محذوف تقديره به وجملة (فهو بر) مبتدأ وخبر جواب لشرط مقدر ولذلك اقترنت بالفاء يقال رجل بر أي صادق وقوم بررة وبار أيضا وقوم أبرار.

المعرف بأداة التعريف

(أل) مبتدأ و (حرف) خبره و (تعريف) مضاف إليه (أو) حرف عطف و (اللام) معطوف على أل و (فقط) الفاء لتزيين اللفظ وقيل للدلالة على شرط مقدر وقط على الأول اسم بمعنى حسب وعلى الثاني بمعنى انته والتقدير عليه إذا عرفت ذلك فانته (فنمط) مبتدأ وسوغ ذلك إعادته بلفظ المعرفة و (عرّفت) شرط حذفت أداته ضرورة ومفعوله محذوف و (قل) فعل أمر جواب الشرط حذفت الفاء منه للضرورة والشرط وجوابه خبر المبتدأ والتقدير فنمط إذا عرفته فقل فيه النمط على معنى إذا أردت تعريفه فقل على حد قوله تعالى : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) [النحل : 98] أي إذا أردت قراءته فاستعذ هذا حاصل كلام الشاطبي وقال ابن خطيب المنصورية نمطا منصوب بفعل يفسره قل فيه على تضمينه معنى اذكر والتقدير اذكر نمطا قل فيه النمط والرفع مرجوح إذا كان المفسر أمرا ولا يصح أن يكون ناصبه عرفت لأنه في محل الصفة والصفة لا تعمل في الموصوف اه. وفي جعل عرفت صفة لنمط أشكال قال الشاطبي لأنه في معنى فنمط معرف قل فيه النمط ونمط المعرف لا تدخل عليه أل لأن تعريفه إن كان معرفا بالإضافة فلا تدخل عليه أل وكذلك إن كان علما وإن كان معرفا بها فلا تدخل عليه مرة أخرى وأطال فيه فليراجع منه وقال المكودي نمط مبتدأ وعرفت في موضع الصفة لنمط وحذف الضمير والتقدير عرفته وقل فيه النمط خبر المبتدأ وتصحيح المعنى فيه أنه على حذف الإرادة والتقدير فنمط إن أريد تعريفه قل فيه النمط و (فيه النمط) مفعول لقل على تضمينه معنى اذكر انتهى وإنما ضمنه معنى اذكر لأن القول لا ينصب المفرد إلا إذا كان فيه معنى الجملة كقلت قصيدة وشعرا وليس النمط كذلك والنمط ضرب من البسط والنمط أيضا الجماعة من الناس أمرهم واحد وفي الحديث خير هذه الأمة النمط الأوسط وقال أبو عبيدة هو الطريق يقال الزم هذا النمط قال والنمط أيضا الضرب من الضروب والنوع من الأنواع في المتاع والعلم وغير ذلك قاله الشاطبي. (وقد) حرف تقليل وهنا و (تزاد) مضارع زاد مبني للمفعول والأصل تزيد بضم أوله وفتح ما قبل آخره نقلت حركة الياء إلى ما قبلها ثم قلبت الياء ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها بعد النقل ونائب الفاعل ضمير مستتر في الفعل عائد على مطلق أل خالية عن معنى

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

من الجملتين المتعاطفتين (جزء المقول) المركب من الجملتين (لا) أنه على انفراده (مقول) حتى يكون أحدهما معطوفا على الآخر والثاني البدل نحو قوله :

أقول له ارحل لا تقيمن عندنا

وإلا فكن في السر والجهر مسلما

فجملة لا تقيمن في موضع نصب على البدلية من أرحل وشرطه أن تكون الجملة الثانية أو في بتأدية المعنى المراد من

ص: 32

التعريف و (لازما) نعت لمصدر محذوف أي زيدا لازما وزيدا مصدر زاد الشيء زيدا وزيادة وفي شرح القطر لابن هشام وليس مما ينوب عن المصدر صفته ونحو : فكلا منهما رغدا خلافا للمعربين زعموا أن الأصل أكلا رغدا وأنه حذف الموصوف ونابت عنه صفته فانتصب انتصابه ومذهب سيبويه أن ذلك إنما هو حال من مصدر الفعل المفهوم منه والتقدير فكلا حال كون الأكل رغدا انتهى فعلى هذا يكون لازما حالا من مصدر الفعل المفهوم منه والتقدير وقد تزاد حال كون الزيد لازما أي الزيادة لازمة و (كاللات) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كاللات (والآن والذين ثم اللاتي) معطوفات على اللات. (ولاضطرار) متعلق بتزاد على أنه مفعول لأجله والجر هنا واجب عند من شرط كونه قلبيا وجائز عند غيره و (كبنات) خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول كما مر و (إلاوبر) مضاف إليه و (كذا) خبر مقدم ومبتدؤه قول محذوف وبقي مقوله (وطبت) فعل وفاعل و (النفس) تمييز و (يا) حرف نداء و (قيس) علم مفرد مبني على الضم و (السري) نعت قيس ونعت المنادى المفرد إذا كان مقرونا بأل يجوز فيه الرفع نظرا للفظ المنادى والنصب مراعاة لمحله وجملة وطبت مع ما بعدها محكية بالقول المحذوف الذي ذكرنا أنه مبتدأ تقدم خبره وجملة المبتدأ وخبره معطوفة بإسقاط العاطف على ما قبلها والتقدير وذلك كقولك بنات الأوبر وكذلك قول الشاعر :

وطبت النفس يا قيس عن عمرو

فأتى بالواو في طبت لقصد الحكاية وحذف عن عمرو وعوض مكانه السري ليتم له الوزن والسري الشريف يقال رجل سري من قوم سراة بفتح السين المهملة. (وبعض) مبتدأ و (الأعلام) بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها مضاف إليه و (عليه) متعلق بدخلا وجملة (دخلا) من الفعل والفاعل العائد على أل خبر المبتدأ والرابط بين المبتدأ وخبره الهاء من عليه والألف للإطلاق وذكر ضمير أل هنا نظرا إلى اللفظ وأنثه في تزاد نظرا إلى الكلمة ويقاس عليه أمثاله و (للمح) متعلق بدخلا و (ما) مضاف إليه وهي موصول اسمي جارية على موصوف مقدر و (قد) حرف تحقيق و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى بعض و (عنه) متعلق بنقلا و (نقلا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر يعود إلى بعض أيضا والألف فيه للإطلاق والجملة من الفعل ومرفوعه خبر كان وكان معمولاها صلة ما وعائدها ضمير عنه وتقدير البيت وبعض الأعلام دخل عليه أل للمح الأصل الذي قد كان ذلك البعض نقل عنه. (كالفضل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالفضل (والحرث والنعمان) معطوفان على الفضل و (فذكر) مبتدأ و (ذا) مضاف إليه على حذف موصوف (وحذفه) معطوف على ذكر و (سيان) تثنية سي بكسر السين وتشديد الياء بمعنى مثل استغنوا بتثنيته عن تثنية سواء وهو خبر المبتدأ وما عطف عليه وحذف المستوى فيه للعلم به والتقدير فذكر أل هنا وحذفه سيان في التعريف وعدمه. (وقد) للتقليل هنا و (يصير) مضارع صار الناقصة المفتقرة إلى الاسم والخبر و (علما) خبرها مقدم على اسمها و (بالغلبة) متعلق بيصير و (مضاف) بالرفع اسم يصير (أو مصحوب) معطوف على مضاف و (أل) مضاف إليه من إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه و (كالعقبة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالعقبة (وحذف) مفعول مقدم بأوجب و (أل) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الفاعل و (ذي) اسم إشارة في محل جر نعت لأل التي للغلبة و (إن) حرف شرط و (تناد) فعل الشرط مجزوم بأن وعلامة جزمه حذف الياء و (أو تضف) مجزوم بالعطف على تناد ومفعولهما محذوف و (أوجب) فعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الأولى كما هنا فإن دلالة الثانية على ما أراده من إظهار الكراهة لإقامته أولى لأنها تدل عليه بالمطابقة والأولى تدل عليه بالالتزام.

المسألة الثالثة : من المسائل الأربع من الباب الأول (في) بيان (الجمل التي لا محل لها) من الإعراب (وهي أيضا) مصدر آض بالمد إذا عاد (سبع) إحداها (الجملة الابتدائية) أي الواقعة في ابتداء الكلام اسمية كانت أو فعلية وتسمى المستأنفة أيضا وهي نوعان أحدهما المفتتح بها النطق (نحو) قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر : 1] والثانية (المنقطعة عما

ص: 33

أمر وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط على حذف الفاء للضرورة والتقدير أن تناد مصحوب أل أو تضفه فأوجب حذف أل فقدم معمول الجواب على الشرط للضرورة (وفي غيرهما) متعلق بتنحذف والمضاف إليه ضمير يعود إلى النداء أو الإضافة المفهومين من تناد أو تضف على حد قوله تعالى : (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر : 7] أي يرض الشكر لكم و (قد) حرف تقليل هنا (وتنحذف) مضارع انحذف مطاوع حذف المتعدي إلى واحد وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى أل والتقدير وفي غير النداء والإضافة قد تنحذف أل.

الابتداء

(مبتدأ) خبر مقدم (زيد) مبتدأ مؤخر (وعاذر) مبتدأ و (خبر) خبره و (إن) حرف شرط و (قلت) بفتح التاء فعل الشرط و (زيد عاذر) مبتدأ وخبر مقول قلت و (من) بفتح الميم اسم موصول في محل نصب على المفعولية بعاذر وجملة (اعتذر) صلة من وجواب الشرط محذوف جوازا لكون الشرط فعلا ماضيا ودلالة ما تقدم عليه ولو قدم الجملة الشرطية على الجملة الاسمية وقرن مبتدأ بأل والفاء وقال :

إن قلت زيد عاذر من اعتذر

فالمبتدأ زيد وعاذر خبر لكان أولى. (وأول) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه قرينا للثاني المعرف بأل و (مبتدأ) خبره (والثاني. فاعل) مبتدأ وخبر أيضا وجملة (أغنى) في موضع النعت لفاعل ومعمول أغنى محذوف تقديره أغنى عن الخبر و (في) حرف جر مجروره قول محذوف و (أسار) الهمزة للاستفهام وسار مبتدأ أصله ساري حذفت الضمة لاستثقالها ثم الياء لالتقاء الساكنين وقدر الإعراب على الياء المحذوفة للاستثقال و (ذان) اسم إشارة لمذكرين فاعل سار استغنى به عن الخبر وجملة المبتدأ وفاعله مقولة لذلك المحذوف المجرور بفي والتقدير في قولك أسار هذان. (وقس) فعل أمر وفاعل ومتعلقه محذوف والتقدير وقس على المبتدأ الذي له خبر والذي له فاعل أغنى عن الخبر ما أشبههما. (وكاستفهام) خبر مقدم و (النفي) مبتدأ مؤخر (وقد) حرف تقليل هنا و (يجوز) فعل مضارع و (نحو) فاعله مضاف إلى قول محذوف و (فائز) مبتدأ و (أولو) فاعل فائز أغنى عن الخبر و (الرشد) بفتح الراء والشين مضاف إليه والجملة محكية بالقول المحذوف والتقدير وقد يجوز نحو قولك فائز أولو الرشد.

(والثان) بحذف الياء والاستغناء بالكسر مبتدأ و (مبتدأ) خبره (وذا) اسم إشارة في موضع رفع على الابتداء و (الوصف) بالرفع عطف بيان لذا وقيل نعت له و (خبر) خبر ذا و (إن) حرف شرط و (في سوى) بكسر السين متعلق باستقر و (الإفراد) بكسر الهمزة مضاف إليه و (طبقا) بالنصب حال من فاعل استقر قاله المكودي والشاطبي أيضا وتقدم أن مثله لا ينقاس والأولى أن يعرب تمييزا محولا عن الفاعل مقدما على عامله المتصرف وبالرفع كما في بعض النسخ فاعل بفعل مقدر يفسره استقر وعلى التقديرين متعلقه محذوف و (استقر) فعل الشرط وفاعله مستتر فيه يعود إلى الوصف وجواب الشرط محذوف جواز الوجود الشرطين معا وهما مضي الشرط ودلالة ما تقدم عليه والتقدير على النصب على الحال إن استقر الوصف في سوى الإفراد طبقا أي مطابقا لمرفوعه وعلى التمييز إن استقر طبقه أي مطابقته لمرفوعه في سوى الإفراد والتقدير على الرفع إن استقر طبق أي تطابق بين الوصف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

قبلها نحو) قوله تعالى : (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) [يونس : 65] الواقعة (بعد (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) [يونس : 65]) فجملة إن العزة لله جميعا مستأنفة لا محل لها من الإعراب (وليست محكية بالقول) حتى يكون لها محل وإنما المحكي بالقول محذوف تقديره إنه مجنون أو شاعر أو نحو ذلك وإنما لم تجعل محكية بالقول (لفساد المعنى) إذ لو قالوا إن العزة لله جميعا لم يحزنه فينبغي للقارئ أن يقف على قولهم ويبتدئ أن العزة لله جميعا فإن وصل وقصد بذلك تحريف المعنى أثم (ونحو لا يسمعون) إلى الملأ الأعلى الواقعة (بعد (وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) [الصافات : 7]) خارج عن الطاعة فجملة لا يسمعون لا محل لها

ص: 34

ومرفوعه. (ورفعوا) فعل وفاعل والضمير للنحاة و (مبتدأ) مفعول رفعوا و (بالابتدا) متعلق برفعوا والباء للاستعانة أو الضمير للعرب و (كذاك) قال المكودي متعلق بالاستقرار الذي تعلقت به الباء في قوله بالمبتدأ و (رفع خبر) مبتدأ ومضاف إليه و (بالمبتدأ) خبره اه وفيه تقديم معمول الخبر على المبتدأ والأولى أن يكون كذاك خبرا مقدما ورفع مبتدأ مؤخرا وخبره مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الفاعل وبالمبتدأ متعلق برفع والتقدير رفعهم الخبر بالمبتدأ ثابت عنهم كثبوت رفعهم المبتدأ بالابتداء. (والخبر) مبتدأ و (الجزء) خبره وتوقف الفائدة على ما بعده لا يمنع من جعله خبرا كتوقف الخبر على بعض متعلقاته (والمتم) نعت الجزء و (الفائدة) مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ومتعلقه محذوف تقديره المتم الفائدة مع مبتدأ غير وصف و (كالله بر) مبتدأ وخبر مقولان لقول محذوف مجرور بالكاف (والأيادي شاهدة) مبتدأ وخبر جملة معطوفة على الجملة الأولى والبر المحسن والأيادي النعم وهو جمع أيد وأيد جمع يد فهو وجمع الجمع قاله المكودي. (ومفردا) حال من فاعل يأتي الأول و (يأتي) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى الخبر (ويأتي) معطوف على يأتي السابق و (جملة) حال من فاعل يأتي الثاني و (حاوية) نعت جملة و (معنى) مفعول حاوية و (الذي) مضاف إليه وهو نعت لمحذوف و (سيقت) بالبناء للمفعول صلة الذي ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى الجملة و (له) متعلق بسيقت والعائد إلى الموصول الهاء من له وتقدير البيت ويأتي الخبر مفردا ويأتي جملة حاوية معنى المبتدأ الذي سيقت له. (وإن) حرف شرط و (تكن) فعل الشرط مجزوم بأن واسم تكن مستتر فيها يعود إلى الجملة الواقعة خبرا و (إياه) خبر تكن والإتيان بالضمير منفصلا يخالف مختاره المتقدم في قوله واتصالا أختار و (معنى) منصوب بنزع الخافض و (اكتفى) بفتح الفاء في محل جزم على أنه جواب الشرط وفاعل اكتفى ضمير مستتر يعود إلى المبتدأ و (بها) متعلق باكتفى والضمير للجملة والتقدير وإن تكن جملة الخبر نفس المبتدأ في المعنى اكتفى المبتدأ بها ولا يحتاج إلى رابط و (كنطقي) الكاف جارة لقول محذوف ونطقي مبتدأ أول و (الله) مبتدأ ثان و (حسبي) خبر المبتدأ الثاني وهو خبره خبر الأول وحسبي بمعنى كافي لا اسم فعل بمعنى يكفيني لتأثره بالمبتدأ وأسماء الأفعال لا تدخل عليها العوامل اللفظية بالاتفاق قاله في التوضيح في باب الإضافة (وكفى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه والأكثر في فاعل كفى أن يجر بالباء الزائدة نحو قوله تعالى : (كَفى بِاللهِ شَهِيداً) [الرعد : 43] فعلى هذا حذفت كحذفها في قوله :

كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

فاتصل الضمير واستتر في الفعل وحذف التمييز للعلم به كحذفه في قوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ) [الأنفال : 65] وجملة نطقي إلى آخر البيت مقولة لمدخول الكاف المقدر وذلك المقدر خبر لمبتدأ محذوف والأصل وذلك كقولك نطقي الله حسبي وكفى به حسيبا. (والمفرد) مبتدأ و (الجامد) نعت له و (فارغ) خبر المبتدأ (وإن) حرف شرط و (يشتق) بالبناء للمفعول فعل الشرط ونائب الفاعل مستتر فيه عائد إلى المفرد من حيث هو مفرد لا بقيد الجمود قاله المكودي تبعا للمرادي وقال الشاطبي وهذا لا يصح لأن سيبويه وغيره من الأئمة قد نصوا على أن الصفة مع الموصوف بمنزلة الاسم الواحد ثم قال فقول من يقول من المتأخرين إن الضمير يجوز عوده على الموصوف دون صفته خطأ وإنما يسأل عن كل علم أربابه ثم قال بعد أوراق ويمكن إزالة الإشكال بأن يجعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لأنها مستأنفة استئنافا نحويا لا استئنافا بيانيا وهو ما كان جوابا لسؤال مقدر لأنه لو قيل لأي شيء تحفظه من الشياطين فأجيب بأنهم لا يسمعون لم يستقم فتعين أن يكون كلاما منقطعا عما قبله (وليست) جملة لا يسمعون (صفة) ثانية (للنكرة) وهو شيطان (ولا حالا منها) أي من النكرة (مقدرة) في المستقبل (لوصفها) أي النكرة بمارد وهو علة لتسويغ مجيء الحال من النكرة وسيأتي أن الجملة الواقعة بعد نكرة موصوفة تحتمل الوصفية والحالية وإنما امتنع الوصف والحال هنا (لفساد المعنى) أما على تقدير الصفة فإنه لا معنى للحفظ من شيطان لا يسمع وأما على تقدير الحال المقدرة فلأن الذي يقدر معنى الحال هو

ص: 35

الجامد مبتدأ ثانيا وفارغ خبره والجملة خبر المفرد والمراد به الجنس والعائد عليه محذوف تقديره والمفرد الجامد منه فارغ والمشتق منه ذو ضمير مستكن اه (فهو) مبتدأ و (ذو) بمعنى صاحب خبره و (ضمير) مضاف إليه و (مستكن) بمعنى مستتر نعت ضمير وجملة المبتدأ والخبر في موضع جزم جواب الشرط ولذلك قرنت بالفاء. (وأبرزنه) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (مطلقا) حال من الهاء في أبرزنه العائدة إلى الضمير و (حيث) ظرف مكان متعلق بأبرزنه و (تلا) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى الخبر و (ما) موصول اسمي جار على موصوف محذوف ومحلها نصب على المفعولية بتلا و (ليس) فعل ماض و (معناه) اسم ليس والمضاف إليه ضمير يعود إلى ما عاد إليه فاعل تلا و (له) متعلق بمحصلا وضمير له يعود إلى المبتدأ الموصوف بالموصول و (محصلا) خبر ليس ومرفوعه ضمير مستتر فيه وجملة ليس ومعموليها صلة ما والرابط بينهما الضمير في له وتقدير البيت وأبرز الضمير العائد من الخبر مطلقا حيث تلا الخبر المبتدأ الذي ليس معنى الخبر محصلا له أي لذلك المبتدأ وقال المكودي الضمير في معناه عائد على ما وتقدم أنها واقعة على المبتدأ وهو رابط بين الصلة والموصول ثم قال في التقدير إذا تلا الخبر مبتدأ ليس معنى ذلك الخبر محصلا لذلك المبتدأ اه وبين الكلامين ما ترى (وأخبروا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بظرف) متعلق بأخبروا و (أو بحرف جر) معطوف على بظرف على تقدير حذف الواو مع معطوفها والتقدير وأخبروا بحرف جر ومجروره و (ناوين) منصوب على الحال من فاعل أخبروا وفاعله مستتر فيه و (معنى) مفعول ناوين و (كائن) مضاف إليه و (أو استقر) معطوف على كائن. (ولا) نافية (يكون) مضارع كان الناقصة و (اسم) اسمها و (زمان) مضاف إليه و (خبرا) خبرها و (عن جثة) متعلق بخبرا (وإن) حرف شرط و (يفد) فعل الشرط وهو مضارع أفاد وأصله يفيد حذفت الضمة للجازم والياء لالتقاء الساكنين و (فأخبرا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط (ولا) نافية و (يجوز) فعل مضارع و (الابتدا) فاعل يجوز مقصور للضرورة و (بالنكرة) متعلق بالابتداء و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (تفد) فعل مضارع مجزوم بلم والتقدير مدة عدم إفادتها و (كعند) الكاف جارة لقول محذوف وعند خبر مقدم و (زيد) مضاف إليه و (نمرة) بفتح النون وكسر الميم اسم كساء مبتدأ مؤخر والمبتدأ والخبر مقولان لذلك القول المحذوف وذلك القول ومفعوله خبر لمبتدأ محذوف كما تقدم والتقدير وذلك كقولك عند زيد نمرة (وهل) حرف استفهام لطلب التصديق و (فتى) مبتدأ وسوغ الابتداء به تقدم الاستفهام عليه و (فيكم) خبر المبتدأ و (فما) الفاء عاطفة وما نافية و (خل) بكسر الخاء مبتدأ و (لنا) خبره (ورجل) مبتدأ و (من الكرام) نعته و (عندنا) خبر المبتدأ (ورغبة) مبتدأ وهو مصدر رغب وسوغ الابتداء به عمله في المجرور بعده و (في الخير) متعلق به و (خير) خبر المبتدأ (وعمل) مبتدأ و (بر) بكسر الباء مضاف إليه وجملة (يزين) بفتح الياء من الفعل والفاعل خبر المبتدأ (وليقس) فعل مضارع مبني للمفعول مجزوم بلام الأمر وحقها الكسر إذا خلت عن العطف بالواو والفاء وثم ومعه يجوز تسكينها كما هنا و (ما) موصول اسمي في موضع رفع بالنيابة عن الفاعل ليقس و (لم) حرف نفي وجزم و (يقل) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه وهو ومرفوعه صلة ما (والأصل مبتدأ) و (في الأخبار) متعلق بالأصل و (أن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (تؤخرا) فعل مضارع منصوب بأن والألف للإطلاق وأن ومنصوبها في محل مصدر مرفوع على الخبرية للمبتدأ والتقدير والأصل في الأخبار تأخيرها (وجوزوا)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

صاحبها والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه قاله المصنف في المغني (وتقول) في استئناف الجملتين بالاصطلاحين (ما لقيته) مذ يومان فهذا التركيب كلام (تضمن جملتين مستأنفتين) إحداهما جملة (فعلية مقدمة) وهي ما لقيته وهي مستأنفة استئنافا نحويا (و) الثانية جملة اسمية (مؤخرة وهي) مذ يومان وهي مستأنفة استئنافا بيانيا لأنها (في التقدير جواب سؤال مقدر) ناشئ عن الجملة المتقدمة (فكأنك لما قلت ما لقيته قيل لك) على رأي من يجعل مذ مبتدأ (ما أمد ذلك فقلت) مجيبا له (أمده يومان) وعلى رأي من يجعلها خبرا مقدما فتقدير السؤال ما بينك وبين لقائه وجوابه بيني وبينه يومان والأول قول المبرد

ص: 36

فعل ماض وفاعله ضمير يعود إلى العرب و (التقديم) مفعول جوزوا و (إذ) هنا للتعليل وهل هي حرف أو ظرف قولان و (لا) نافية للجنس و (ضررا) اسم لا مبني معها على الفتح والألف للإطلاق وخبرها محذوف تقديره إذ لا ضرر فيه. (فامنعه) فعل أمر وفاعل ومفعول والضمير البارز يرجع إلى تقديم الخبر على المبتدأ و (حين) متعلق بامنعه و (يستوي الجزءان) جملة من فعل وفاعل في موضع خفض بإضافة حين إليها و (عرفا ونكرا) تمييزان محولان عن الفاعل والأصل حين يستوي عرف الجزأين ونكرهما لا منصوبان بإسقاط الخافض خلافا للمكودي ولا مصدر إن في موضع الحال خلافا للهواري والشاطبي لما تقدم من أن حذف الجار ووقوع المصدر حالا موقوفان على النقل و (عادمي) حال من فاعل يستوي و (بيان) مضاف إليه. (كذا) متعلق بامنعه وقال المكودي والعامل في كذا محذوف تقديره ويمتنع و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط و (ما) زائدة و (الفعل) مرفوع بفعل محذوف على شريطة التفسير يفسره ما بعده على حد (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) [الإنشقاق : 1] لأن الأصح في إذا اختصاصها بالجمل الفعلية وليس من باب الاشتغال خلافا للمكودي لأن كان لا تعمل في اسم لها متقدم عليها وما لا يعمل فيما قبله كما في باب الاشتغال لا يفسر عاملا و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى الفعل و (الخبرا) خبر كان والألف للإطلاق وفي هذا التركيب حذف لدليل وحذف لغير دليل وقلب أما الأول فهو حذف جواب إذ الدلالة الكلام عليه وأما الثاني فحذف نعت الفعل وأما الثالث فلأن المحدث عنه الخبر فكان حقه أن يقول :

كذا إذا ما الخبر كان الفعلا

وهو خاص بالشعر وأصل التركيب كذا إذا ما كان الخبر الفعل المسند إلى ضمير المبتدأ المفرد فامنع تقديمه على المبتدأ و (أو) حرف عطف و (قصد) فعل ماض مبني للمفعول و (استعماله) نائب الفاعل بقصد والمضاف إليه ضمير يعود إلى الخبر والجملة معطوفة على مدخول إذا و (منحصرا) ينبغي أن يضبط بفتح الصاد اسم مفعول حذفت صلته والتقدير منحصرا فيه ليخف الاعتراض وهو حال من الهاء في استعماله وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه كون المضاف عاملا في الحال على حد قوله تعالى : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) [يونس : 4] وهو أحد مسوغات مجيء الحال من المضاف إليه. (أو) حرف عطف و (كان) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى الخبر و (مسندا) خبر كان و (لذي) بكسر اللام متعلق بمسند أو ذي بمعنى صاحب نعت لمحذوف و (لام) مضاف إليه باعتبار ما قبله ومضاف أيضا باعتبار ما بعده و (ابتدا) مضاف إليه لا غير (أو لازم) بالجر عطف على ذي على تقدير موصوف و (الصدر) مضاف إليه وجملة أو كان إلى آخرها معطوفة أيضا على مدخول إذا فهي في موضع جر بإضافة إذا إليها و (كمن) بفتح الميم مبتدأ و (لي) خبره و (منجدا) حال من الضمير المستتر في الخبر وجملة المبتدأ وخبره مقولة لقول محذوف مجرور بالكاف والكاف ومجرورها في موضع الخبر لمبتدأ محذوف وتقدير البيت أو كان الخبر مسندا لمبتدأ صاحب لام ابتدا أو مسند المبتدأ لازم الصدر وذلك كقولك من لي منجدا. (ونحو) مبتدأ مضاف إلى قول محذوف و (عندي) خبر مقدم و (درهم) مبتدأ مؤخر (ولي وطر) مبتدأ وخبر على التقديم والتأخير والجملتان مقولتان لذلك المحذوف و (ملتزم) بفتح الزاي اسم مفعول يحتمل أن يكون خبر نحو و (فيه) متعلق بملتزم و (تقدم) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بملتزم و (الخبر) مضاف إليه ويحتمل أن يكون ملتزم خبرا مقدما وتقدم الخبر مبتدأ مؤخر والجملة

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وابن السراج والفارسي والثاني قول الأخفش والزجاج ونسب إلى سيبويه وأما على القول بأن يومان فاعل بفعل محذوف والتقدير ما لقيته مذ مضي يومان أو أن يومان خبر لمبتدأ محذوف والتقدير ما لقيته من الزمان الذي هو يومان فلا يتمشى لأن الكلام عليهما جملة واحدة وهذان القولان لطائفتين من الكوفيين (ومثلهما) أي مثل جملتي ما لقيته مذ يومان في كونهما كلاما متضمنا جملتين مستأنفتين بالاصطلاحين (قام القوم خلا زيدا و) قام القوم (حاشا عمرا و) قام القوم (عدا بكرا) فكل من هذه الأمثلة الثلاثة كلام متضمن جملتين مستأنفتين إحداهما المشتملة على المستثنى منه وهي مستأنفة استئنافا نحويا والثانية

ص: 37

خبر نحو والرابط بينهما الضمير المجرور بفي وتقدير البيت على هذا ونحو قولك عندي درهم ولي وطر تقدم الخبر ملتزم فيه لا يقال يلزم على هذا أن يتقدم معمول المصدر عليه لأن الأصح أن المبتدأ عامل في الخبر لأنا نقول إنما يمتنع تقدم معمول المصدر عليه إذا عمل فيه بالحمل على الفعل أما من حيث كونه مبتدأ فلا اه. (كذا) متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله أي كذا يلتزم تقدم الخبر و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه و (عاد) فعل ماض و (عليه) متعلق بعاد والضمير يعود إلى الخبر على تقدير مضاف و (مضمر) فاعل عاد و (مما) متعلق بعاد وما موصول اسمي جارية على موصوف مقدر و (به عنه) متعلقان بيخبر والهاء من به تعود إلى الخبر ومن عنه تعود إلى ما و (مبينا) بتخفيف الياء حال من الهاء في به العائدة إلى الخبر وفيه فصل بين الحال وصاحبها بأجنبي و (يخبر) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة صلة والعائد عليها الضمير في عنه وجملة عاد إلى آخر البيت في موضع جر بإضافة إذا إليها وجواب إذا محذوف وتقدير البيت كذا يلتزم تقدم الخبر على المبتدأ إذا عاد على ملابس الخبر مضمر من المبتدأ الذي يخبر عنه بذلك الخبر حال كون الخبر مبنيا أي مفسرا للضمير العائد إليه من المبتدأ قال الشاطبي ما حاصله وهذا القيد لا بد منه حتى لو كان المفسر للضمير معمول الخبر نحو نافع عمرا علمه لا يلزم تقديم الخبر وإنما يلزم تقديم المفسر فقط ويبقى الخبر على الجواز الأصلي فتقول عمرا علمه نافع اه والظاهر أن هذا القيد مستغنى عنه فإن قول الناظم إذا عاد عليه أي على الخبر مضمر لا يصدق على عوده إلى معمول الخبر حتى يكون هذا القيد مخرجا بل هو موهم أنه مفسر للخبر نفسه كما يفيده مرجع الضمير وإنما هو مفسر لبعض متعلق الخبر على القول الصحيح في الخبر أنه محذوف ولبعض الخبر على مقابله ولو تنزلنا وقلنا إن الخبر هو المجرور فقط أشكل بقول الشاعر :

ولكن ملء عين حبيبها

فإن المجرور ليس خبرا بل الجار اتفاقا مع أنه من أفراد القاعدة. (كذا) متعلق بمحذوف كما مر و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الأكثرين وقيل بشرطه و (يستوجب) فعل مضارع فاعله مستتر فيه يعود إلى الخبر و (التصديرا) مفعول يستوجب والألف للإطلاق ووقوع المضارع بعد إذا الشرطية قليل بالنسبة إلى الماضي وقد اجتمعا في قول أبي ذؤيب :

والنفس راغبة إذا رغبتها

وإذا ترد إلى قليل تقنع

و (كأين) مجرور الكاف قول محذوف كما مر وأين خبر مقدم و (من) بفتح الميم موصول اسمي في محل رفع على أنه مبتدأ مؤخر و (علمته) فعل وفاعل والهاء مفعول أول و (نصيرا) مفعول ثان والجملة الفعلية صلة من العائد إليها الضمير في علمته وجملة المبتدأ والخبر مقول لذلك المحذوف وذلك القول المجرور بالكاف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك أين من علمته نصيرا. (وخبر) مفعول مقدم بقدم و (المحصور) مضاف إليه وهو نعت ، لمحذوف ومتعلقه محذوف و (قدم) فعل أمر و (أبدا) منصوب على الظرفية بقدم والتقدير وقدم خبر المبتدأ المحصور فيه أبدا و (كما) مجرور الكاف محذوف كما مر وما نافية و (لنا) خبر مقدم و (إلا) حرف استثناء و (اتباع) مبتدأ مؤخر و (أحمدا) مضاف إليه مجرور بالفتحة لكونه غير منصرف للعلمية والوزن وألفه للإطلاق.

(وحذف) مبتدأ و (ما) اسم موصول مضاف إليه جملة (يعلم) بالبناء للمفعول صلة ما ومتعلقه محذوف و (جائز)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المشتملة على المستثنى وهي مستأنفة استئنافا بيانيا لأنها في التقدير جواب عن سؤال مقدر فإنك لما قلت قام القوم قيل لك هل دخل زيد فيهم فقلت خلا زيدا وكذا الباقي (إلا أنهما) أي جملة المستثنى منه وجملة المستثنى في الأمثلة الثلاثة (فعليتان) وهذا إنما يتمشى على القول بأنّ جملة المستثنى لا محل لها أمّا على القول بأنها في موضع نصب على الحال فلا (ومن مثلها) بضم المثلثة جمع مثال أي ومن أمثلة الجملة المستأنفة الجملة الواقعة بعد حتى الابتدائية في (قوله) وهو جرير فما زالت القتلى تمج دماءها بدجلة (حتى ماء دجلة أشكل) أي أبيض يخالطه حمرة فماء دجلة مبتدأ ومضاف إليه وأشكل خبره وجملة المبتدأ وخبره

ص: 38

خبر المبتدأ والتقدير وحذف الذي يعلم من مبتدأ وخبر جائز و (كما) الكاف حرف تشبيه وما مصدرية وجملة (تقول) صلتها ولا عائد عليها لكونها موصولا حرفيا وهي وصلتها مؤولات بمصدر مجرور بالكاف والكاف ومجرورها في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك و (زيد) مبتدأ محذوف الخبر للعلم به أي عندنا وهو وخبره مقول لذلك القول و (بعد) منصوب على الظرفية مضاف لقول محذوف منوي لفظه و (من) بفتح الميم اسم استفهام في موضع رفع على الابتدائية (عندكما) خبر المبتدأ ومضاف إليه وجملة المبتدأ والخبر مقولة لذلك القول المحذوف والتقدير وذلك كقولك زيد بعد قول السائل من عندكما (وفي جواب) متعلق بقل على حذف مضافين و (كيف) خبر مقدم وهو اسم استفهام يستفهم به عن الأحوال و (زيد) مبتدأ مؤخر و (قل) فعل أمر و (دنف) بكسر النون خبر لمبتدأ محذوف وهو خبره مقولان لقل والتقدير قل هو دنف في جواب قول السائل كيف زيد (فزيد) مبتدأ على حذف مضاف و (استغنى) فعل ماض مبني للمفعول حذف متعلقه و (عنه) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل به على تقدير مضاف بين الجار والمجرور وجملة استغنى ومرفوعه في موضع رفع خبر المبتدأ و (إذ) للتعليل وهل هي حرف أو ظرف قولان و (عرف) ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى زيد على تقدير المضاف المذكور والتقدير فضمير زيد استغنى عن ذكره في الجواب إذ عرف من السؤال.

(وبعد) قال المكودي متعلق بحذف أو بحتم وقصره الشاطبي على الثاني ويلزم عليهما تقديم معمول المصدر عليه لكن قال التفتازاني بعد أن قال إن معمول المصدر لا يتقدم عليه والحق جواز ذلك في الظروف لأنها مما تكفيه رائجة الفعل انتهى وفصل ابن هشام في شرح بانت سعاد فقال ما حاصله إن كان المصدر ينحل لأن والفعل امتنع مطلقا وإن كان لا ينحل لأن والفعل جاز مطلقا ثم قال وكثير من الناس يذهل عن هذا فيمنع تقديم معمول المصدر مطلقا انتهى و (لو لا) مضاف إليه و (غالبا) ظاهر حل المكودي والشاطبي أنه منصوب بنزع الخافض أما المكودي فقال وحذف الخبر محتم بعد لو لا في غالب أمرها وأما الشاطبي فقال وقوله غالبا قيد في الحذف الواجب يريد أن حذف الخبر بعد لو لا في الغالب واجب أي في غالب الكلام ومفهومه أنه في النادر غير واجب فهو إما جائز وإما ممتنع اه و (حذف) مبتدأ و (الخبر) مضاف إليه و (حتم) خبر والتقدير وحذف الخبر متحتم بعد لولا في غالب أمرها كما قاله المكودي أو في غالب الكلام كما قاله الشاطبي (وفي نص) متعلق باستقر وفي بمعنى مع و (يمين) مضاف إليه من إضافة الصفة إلى موصوفها و (ذا) اسم إشارة مبتدأ حذف تابعه وجملة (استقر) في موضع رفع خبر المبتدأ وإظهار استقر هنا للضرورة كما في قول الشاعر :

فأنت لدي بحبوحة الهون كائن

لكونه كونا مطلقا ويحتمل أن يراد بالاستقرار هنا والكون في الشاهد الثبوت وعدم التزلزل والانفكاك فيكون كونا خاصا فيجوز ذكره وحذفه ونظيره ما قاله أبو البقاء وغيره في قوله تعالى : (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) [النمل : 40] إن هذا الاستقرار هنا معناه عدم التحرك لا مطلق الوجود والحصول فهو كون خاص نقله عنه في المغني وقال إنه الصواب. (وبعد) معطوف على موضع الجار والمجرور المتعلق باستقر و (واو) مضاف إليه وجملة (عينت) نعت لواو و (مفهوم) مفعول عينت و (مع) مضاف إليه و (كمثل) الكاف زائدة ومثل خبر لمبتدأ محذوف وجارة لقول محذوف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

مستأنفة هذا مذهب الجمهور (و) نقل (عن) أبي إسحاق (الزجاج و) أبي محمد بن عبد الله بن جعفر (ابن درستويه أن الجملة) الواقعة (بعد حتى الابتدائية) وهي التي تبتدأ بعدها الجملة أي تستأنف (في موضع جر بحتى وخالفهما الجمهور) فقالوا ليست حتى هذه حرف جر بدليلين أحدهما أنها لو كانت حرف جر لقيل حتى ماء بالجر والرواية بالرفع على الابتداء والخبر والعدول إلى العمل في محل الجملة نوع من التعليق وهو غير مناسب (لأن حروف الجر لا تعلق) بفتح اللام (عن العمل) بدخولها على الجمل وإنما تدخل على المفردات أو ما في تأويلها (و) الثاني أن حتى (هذه ليست حرف جر لوجوب كسر همزة إن بعدها في

ص: 39

و (كل) مبتدأ و (صانع) مضاف إليه (وما) موصول معطوف على المبتدأ ويجوز في ما أن تكون موصولا اسميا وأن تكون موصولا حرفيا وعليهما فجملة (صنع) صلتها والعائد محذوف على الأول دون الثاني والخبر محذوف وجوبا تقديره مقترنان وجملة المبتدأ والخبر مقولة لذلك القول المحذوف والتقدير وذلك كمثل قولك كل صانع والذي صنعه أو وصنعته مقترنان. (وقبل) معطوف على بعد فهو متعلق باستقر أيضا و (حال) مضاف إليه و (لا) نافية و (يكون) مضارع كان الناقصة واسمها ضمير مستتر فيها يعود إلى حال ويجوز في الضمير العائد إلى الحال التذكير والتأنيث و (خبرا) خبر يكون و (عن الذي) متعلق بخبرا والذي نعت لمحذوف تقديره على المبتدأ الذي و (خبره) مبتدأ وجملة (قد أضمرا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره صلة الذي والرابط بينهما الضمير في خبره وجملة يكون وما بعدها نعت لحال وتقدير المتعاطفات وهذا الحذف الواجب استقر مع نص يمين واستقر بعد واو عينت مفهوم مع واستقر قبل حال لا يصح أن يكون ذلك الحال خبرا عن المبتدأ الذي خبره قد أضمرا. (كضربي) مجرور الكاف قول محذوف وضربي مبتدأ ومضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (العبد) مفعوله وخبر المبتدأ محذوف مضاف إلى كان التامة وفاعلها مستتر فيها عائد على مفعول المصدر و (مسيئا) حال منه وجملة المبتدأ والخبر مقولة لذلك القول المحذوف وهو ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك ضربي العبد حاصل إذا كان أو إذ كان مسيئا (وأتم) اسم تفضيل من التمام مرفوع على الابتداء و (تبييني) مضاف إليه وهو مصدر مضاف إلى فاعله و (الحق) مفعول تبييني وخبرا أتم محذوف مضاف إلى كان التامة وفاعلها مستتر فيها عائد إلى الحق و (منوطا) بمعنى متعلقا حال من فاعل كان العائد إلى الحق و (بالحكم) بكسر الحاء وفتح الكاف متعلق بمنوطا. (وأخبروا) فعل ماض وفاعل والضمير للعرب و (بائنين) متعلق بأخبروا و (أو بأكثرا) معطوف على باثنين والألف للإطلاق و (عن واحد) متعلق أيضا بأخبروا و (كهم) مجرور الكاف قول محذوف كما مر وهم مبتدأ و (سراة) بفتح السين جمع سرى بكسر الراء وتشديد الياء بمعنى شريف خبر أول و (شعرا) جمع شاعر خبر ثان وجملة المبتدأ وخبره مقولة للقول المحذوف.

كان وأخواتها

بالرفع عطفا على موضع كان. (ترفع) فعل مضارع و (كان) فاعله و (المبتدأ) مفعوله و (اسما) حال من المفعول لا تمييز ومتعلقه محذوف (والخبر) بالنصب مفعول لفعل محذوف يفسره تنصبه وبالرفع مبتدأ والأرجح في باب الاشتغال الأول لتقدم الجملة الفعلية على حد والأنعام خلقها لكم بعد خلق الإنسان من نطفة وجملة (تنصبه) من الفعل والفاعل والمفعول على الأول لا محل لها من الإعراب لأنها مفسرة وعلى الثاني محلها رفع لأنها خبر المبتدأ وعلى الوجهين حذف حال المشتغل عنه مع متعلقه لدلالة الحال المذكورة عليه والتقدير ترفع كان المبتدأ حال كونه اسما لها وتنصب الخبر كونه خبرا لها و (ككان) الكاف جارة لقول محذوف كما مر وكان فعل ماض و (سيدا) خبرها مقدم و (عمر) اسمها مؤخر. (ككان) خبر مقدم و (ظل) مبتدأ مؤخر و (بات أضحى أصبحا. أمسى وصار ليس زال برحا فتئ وانفك) معطوفات على ظل بإسقاط حرف العطف فيما عدا صار وانفك (وهذي) مبتدأ و (الأربعة) عطف بيان وقيل نعت لهذي و (لشبه) متعلق بمتبعه و (نفي) مضاف إليه و (أو لنفي) معطوف على لشبه نفي وفيه تقديم وتأخير و (متبعه) خبر المبتدأ والتقدير وهذه الأربعة متبعة لنفي أو لشبه نفي. (ومثل) خبر مقدم و (كان) مضاف إليه

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

نحو قولك مرض زيد حتى إنهم لا يرجونه) بكسر إن ولو كانت حرف جر لفتحت الهمزة وفاء بالقاعدة (و) هي أنه (إذا دخل) الحرف (الجار على إن فتحت همزتها نحو) قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) [الحج : 6] فلما لم تفتح الهمزة علمنا أنها ليست جارة وفي كل من هذين الدليلين نظر أما الأول فلأنهما لا يسميان ذلك تعليقا وإنما يقولان الجملة بعد حتى في محل جر على معنى أن تلك الجملة في تأويل مفرد مجرور بها لا على معنى أن تلك الجملة باقية على جملتها غير مؤولة بالمفرد لا يقال حقيقة التعليق أن يمنع من العمل لفظا ما له صدر الكلام وهو مفقود هنا لأنا نقول ذاك في أفعال القلوب وأما تعليق

ص: 40

و (دام) مبتدأ مؤخر وهذا أولى من العكس و (مسبوقا) حال من دام و (بما) متعلق بمسبوقا و (كأعط) خبر لمبتدأ محذوف على تقدير القول كما مر وأعط فعل أمر متعد لاثنين و (ما) ظرفية مصدرية و (دمت) دام فعل ماض مفتوح العين في الأصل نقل إلى باب فعل بضم العين عند إرادة اتصال الضمير البارز به فصار دومت بضم الواو فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت منها إلى ما قبلها بعد سلب حركة ما قبلها فالتقى ساكنان الواو والميم فحذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار دمت والتاء اسمها و (مصيبا) خبرها وهو اسم فاعل من أصاب بمعنى وجد محذوف متعلقه و (درهما) مفعول ثان بأعط ومفعوله الأول محذوف كحذفه من قوله تعالى : (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ) [التوبة : 29] والأصل حتى يعطوكم الجزية وفي الكلام تقديم وتأخير والأصل أعط المحتاج درهما مدة داومك مصيبا له وقال الهواري درهما مفعول بمصيبا لأنه اسم فاعل ثم قال والتقدير مدة إصابتك درهما انتهى. (وغير) مبتدأ و (ماض) مضاف إليه و (مثله) بالنصب حال من فاعل عملا مقدم على عامله لأنه فعل متصرف وصح ذلك لأن إضافة مثل لا تفيد التعريف وهو على تقدير مضاف وقال المكودي مثله نعت لمصدر محذوف وهو أيضا على حذف مضاف بين مثل والهاء والتقدير قد عمل عملا مثل عمله اه وجملة (قد عملا) خبر غير والألف فيه للإطلاق والتقدير على الأول غير ماض قد عمل حال كونه مماثلا عمل الماضي و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط و (غير) اسم كان و (الماض) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة مضاف إليه و (منه) متعلق باستعمل و (استعملا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى غير الماضي وهو ومرفوعه في موضع نصب خبر لكان وجواب الشرط محذوف. (وفي جميعها) متعلق بتوسط مع أن معمول المصدر لا يتقدم عليه إلا أن يقال بالاتساع في الظروف والمجرورات وقد تقدم والأسلم أن يتعلق بأجز و (توسط) بضم السين المشددة مفعول مقدر بأجز و (الخبر) مضاف إليه و (أجز) بفتح الهمزة أمر من أجاز والتقدير وأجز توسط الخبر في جميعها (وكل) مبتدأ والتنوين فيه عوض عن المضاف إليه و (سبقه) مفعول مقدم لحظر وهو مصدر مضاف إلى فاعله العائد إلى الخبر و (دام) مفعوله و (حظر) بالظاء المشالة بمعنى منع وفاعله مستتر فيه يعود إلى كل والجملة خبر كل والتقدير وكل النحاة أو العرب منع أن يسبق الخبر دام. (كذاك) خبر مقدم و (سبق) مبتدأ مؤخر و (خبر) بالتنوين مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (ما) مفعول بسبق و (النافية) نعت لما والتقدير سبق الخبر ما النافية كذاك أي مثل سبقه دام في المنع و (فجيء) أمر من جاء و (بها) متعلقة بجيء و (متلوة) حال من الهاء في بها العائد على ما و (لا تاليه) معطوفة على متلوة لا صفة لما قبلها لأن لا إذا دخلت على مفرد وهو صفة لسابق وجب تكرارها كقوله تعالى : (إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ) [البقرة : 68] (ومنع) مبتدأ و (سبق) مضاف إليه و (خبر) بالتنوين مجرور بإضافة سبق إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (ليس) مفعول بسبق و (اصطفى) مبني للمفعول ونائب فاعله مستتر فيه يعود إلى منع وهو مرفوعه في موضع رفع خبر المبتدأ (وذو) مبتدأ و (تمام) مضاف إليه و (ما) اسم موصول في محل رفع خبر المبتدأ ويجوز العكس وهو أولى و (برفع) بمعنى مرفوع أو بذي رفع أو بعمل رفع متعلق بيكتفي وجملة (يكتفي) صلة ما والتقدير والذي يكتفي بمرفوع ذو تمام (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتدائية و (سواه) في موضع الصلة لما والمضاف إليه يعود إلى ذو تمام و (ناقص) خبر المبتدأ (والنقص) مبتدأ و (في. فتيء) قال المكودي متعلق بقفي أو بالنقص والأول أولى لأن عمل المصدر المحلى بأل ضعيف و (ليس زال)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

حروف الجر فبأن تدخل على غير مفرد أو ما في تأويله أو تدخل على مفرد ولا تعمل فيه وأما الثاني فلأن مدعاهما أنها عاملة في المحل لا في اللفظ ولذلك لم تفتح همزة إن بعدها الجملة (الثانية) بما لا محل له (الواقعة صلة لاسم موصول نحو) قام أبوه من قولك (جاء الذي قام أبوه) فجملة قام أبوه لا محل لها لأنها صلة الموصول والموصول وحده له محل بحسب ما يقتضيه العامل بدليل ظهور الإعراب في نفس الموصول نحو لننزعن من كل شيعة أيهم أشد في قراءة النصب ونحو : (رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا) [فصلت : 29] وذهب أبو البقاء إلى أن المحل للموصول وصلته معا كما أن المحل للموصول الحرفي مع صلته

ص: 41

معطوفان على فتيء بإسقاط حرف العطف و (دائما) حال من مرفوع قفي المستتر فيه العائد إلى النقص و (قفي) بمعنى تبع مبني للمفعول ومرفوعه مستتر فيه والجملة خبر النقص والتقدير والنقص قفي دائما في فتيء وليس وزال (ولا) نافية و (يلي) فعل مضارع منفي بلا و (العامل) مفعول مقدم على الفاعل و (معمول) فاعل يلي مؤخر و (الخبر) مضاف إليه و (إلا) حرف استثناء و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (ظرفا) حال من فاعل أتى و (أتى) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى معمول الخبر و (أو حرف جر) معطوف على ظرفا على حذف العاطف والمعطوف وجواب إذا محذوف والتقدير ولا يلي معمول الخبر العامل إلا إذا أتى المعمول ظرفا أو حرف جر ومجرور فإنه يليه.

(ومضمر) مفعول مقدم بانو و (الشأن) مضاف إليه و (اسما) حال من مضمر ومتعلقه محذوف و (انو) فعل أمر من نوى إذا قصد (وإن) حرف شرط و (وقع) فعل الشرط في موضع جزم بأن و (موهم) بالرفع فاعل وقع لا بالنصب على الحال خلافا للهواري و (ما) موصول اسمي أو حرفي أو نكرة موصوفة و (استبان) فعل ماض و (أنه) أن مصدرية للتوكيد والهاء اسمها وجملة (امتنع) خبرها والجملة التي بعد أن صلتها وأن وصلتها فاعل استبان على التأويل بالمصدر واستبان وما بعده صلة ما على احتمالي الموصولية معا فلا محل لها وعلى الثالث صفة ما محلها الجر وجواب الشرط محذوف وتقدير البيت وانو مضمر الشأن حال كونه اسما للعامل إن وقع موهم الذي استبان امتناعه أو استبانة امتناعه أو موهم شيء استبان امتناعه فانوه (وقد) حرف تقليل و (تزاد) فعل مضارع مبني للمفعول و (كان) نائب فاعل تزاد و (في حشو) متعلق بتزاد أو في موضع الحال من كان متعلق بمحذوف و (كما) بالكاف جارة القول محذوف وما اسم تعجب في موضع رفع على الابتداء وهي نكرة تامة عند سيبويه وسوغ الابتداء بها ما فيها من معنى التعجب و (كان) فعل ماض زائد بين ما التعجبية وفعل التعجب للدلالة على مجرد الزمان و (أصح) فعل ماض على الأصح فيه ضمير مستتر يعود إلى ما مرفوع على الفاعلية و (علم) مفعول به لأصح و (من) اسم موصول في موضع جر بإضافة علم إليه وجملة (تقدما) صلة من والألف للإطلاق وجملة أصح وما بعدها في موضع رفع خبر ما التعجبية المرفوعة المحل على الابتداء. (ويحذفونها) فعل وفاعل ومفعول على تقدير حذف المعطوف مع عاطفه (ويبقون) فعل وفاعل و (الخبر) مفعول يبقون وأل خلف عن الضمير المضاف إليه والتقدير ويحذفون كان واسمها ويبقون خبرها (وبعد) متعلق باشتهر و (إن) بكسر الهمزة وسكون النون المخففة مضاف إليه (ولو) معطوف على أن ونعتهما محذوف (كثيرا) حال مبينة لا مؤكدة من فاعل اشتهر أو نعت لمصدر محذوف (ذا) اسم إشارة في محل رفع على أنه مبتدأ ونعته محذوف وجملة (اشتهر) خبره والتقدير هذا الحذف المذكور من كان واسمها اشتهر كثيرا بعد إن ولو الشرطيتين. (وبعد) متعلق بارتكب أو بتعويض وأيا ما كان فاللازم أحد الأمرين إما تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ أو تقديم معمول المصدر عليه وكلاهما مخصوص بالشعر و (أن) بفتح الهمزة وتخفيف النون الساكنة حرف مصدري مضاف إليه وحذف صفتها للعلم بها و (تعويض) مبتدأ و (ما) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله ونعتها محذوف و (عنها) متعلق بتعويض على تقدير حال من الضمير المجرور بعن العائد إلى كان و (ارتكب) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة من الفعل ونائب الفاعل في موضع رفع خبر المبتدأ والتقدير وتعويض ما الزائدة عن كان وحدها ارتكب بعد أن المصدرية و (كمثل) الكاف زائدة ومثل خبر لمبتدأ

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وفرق الأول بأن الاسم يستقل بالعامل والحرف لا يستقل (أو) الواقعة صلة (لحرف) يؤول مع صلته بمصدر (نحو) عجبت مما قمت أي من قيامك (فما) موصول حرفي على الأصح (وقمت) صلته والموصول وصلته (في موضع جر بمن وإما) الصلة وهي (قمت وحدها فلا محل لها) من الإعراب لأنها صلة موصول وكذا الموصول الحرفي وحده لا محل له لانتفاء الإعراب في الحرف الجملة (الثالثة المعترضة بين شيئين) متلازمين وهي (إما للتسديد) بالسين المهملة أي التقوية (أو التبيين) وهو الإيضاح ولا يعترض بها إلا بين الأجزاء المنفصل بعضها من بعض المقتضى كل منها الآخر فتقع بين الفعل وفاعله كقوله :

ص: 42

محذوف مضاف لقول محذوف و (أما أنت) أصله أن كنت حذفت كان وحدها وبقي اسمها فانفصل وزيدت ما عوضا عن كان وأدغمت النون في الميم لتقارب مخرجيهما و (برا) خبر كان المحذوفة (فاقترب) فعل أمر وفاعل وهذه الجملة مؤخرة من تقديم وأصل التركيب فاقترب لأن كنت برا فقدمت العلة على المعلول للاختصاص ثم حذفت لام العلة وكان للاختصار وزيدت ما عوضا عن كان للاختصار. (ومن مضارع) متعلق بتحذف و (لكان) نعت لمضارع قاله الشاطبي وقال المكودي متعلق بمضارع وعلى الأول متعلق بمحذوف و (منجزم) نعت لمضارع و (تحذف) مضارع مبني للمفعول و (نون) نائب الفاعل بتحذف (وهو حذف) مبتدأ وخبر و (ما) نافية و (التزم) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى حذف وجملة ما التزم نعت لحذف والتقدير وهو حذف غير ملتزم.

فصل في ما ولا ولات وإن المشبهات بليس

(أعمال) مفعول مطلق مبين للنوع منصوب بأعملت و (ليس) مضاف إليه و (أعملت) فعل ماض مبني للمفعول والتاء فيه علامة التأنيث و (ما) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بأعملت على الإسناد إلى اللفظ و (دون) في موضع الحال أيضا من ما و (إن) بكسر الهمزة وتخفيف النون الساكنة مضاف إليه ونعتها محذوف و (مع) في موضع الحال أيضا من ما و (بقا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (النفي) مجرور بإضافة بقا إليه (وترتيب) مجرور بالعطف على بقا و (زكن) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ترتيب وهو ومرفوعه في موضع جر نعت لترتيب وزكن بالزاي بمعنى علم وتقدير البيت أعملت ما أعمال ليس حال كونها مفارقة إن الزائدة مصاحبة بقاء نفي وترتيب معلوم. (وسبق) بالنصب مفعول مقدم بأجاز و (حرف) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله وحذف مفعوله و (جر) مجرور بإضافة حرف إليه وحذف المعطوف مع عاطفه و (أو ظرف) معطوف على حرف جر على تقدير حال محذوفة مستفادة من المثال و (كما) الكاف جارة لقول محذوف كما مر غير مرة وما نافية و (بي) جار ومجرور متعلق بمعنيا و (أنت) اسم ما و (معنيا) خبرها وهو اسم مفعول أصله معنويا اجتمعت فيه الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وأبدلت الضمة كسرة و (أجاز العلما) بالقصر للضرورة فعل وفاعل وتقدير البيت أجاز العلماء سبق حرف جر ومجروره أو ظرف معمول ما حال كونهما متعلقين بخبر ما كقولك ما بي أنت معنيا والأصل ما أنت معنيا بي فقدم الجار والمجرور على الاسم والخبر جميعا وذلك جائز نثر أو شعر أو فصل بين سبق وعامله بالمثال وهو أجنبي منه ومثل ذلك مختص بالشعر. (ورفع) مفعول مقدم بالزم و (معطوف) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الفاعل و (بلكن أو ببل) متعلقان بمعطوف و (من بعد) قال المكودي كذلك يعني متعلق بمعطوف ويجوز أن يكون متعلقا بالزم أو برفع اه و (منصوب) مضاف إليه و (بما) متعلق بمنصوب على أنه نائب الفاعل و (الزم) بفتح الزاي أمر من لزم يلزم من باب علم يعلم و (حيث) متعلق بالزم و (حل) بفتح الحاء فعل ماض وفاعله مستتر فيه والجملة في موضع جر بإضافة حيث إليها وتقدير البيت والزم رفعك معطوفا بلكن أو ببل من بعد منصوب بما حيث حل قال المكودي أي جاء. (أو بعد) متعلق بجر و (ما) مضاف إليه (وليس) معطوفان على ما و (جر) بفتح الجيم فعل ماض و (البا) بالقصر للضرورة فاعل جر ونعت الباء محذوف و (الخبر)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وقد أدركتني والحوادث جمة

أسنة قوم لا ضعاف ولا عزل

أو مفعوله كقوله :

وبدلت والدهر ذو تبدل

هيفا دبورا بالصبا والشمأل

وبين المبتدأ والخبر كقوله :

وفيهن والأيام يعثرون بالفتى

نوادب لا يمللنه ونوائح

ص: 43

مفعول جر وأل في الخبر عوض عن المضاف إليه (وبعد) متعلق بيجر آخر البيت و (لا) مضاف إليه (ونفي) بالجر معطوف على لا و (كان) مضاف إليه من إضافة الصفة إلى موصوفها وإطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول و (قد) حرف تقليل هنا و (يجر) مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه قال المكودي عائد على الخبر المتقدم وهو غيره لأن الخبر المتقدم خبر ما أو ليس والضمير في يجر عائد في المعنى على خبر لا أو كان المنفية فلم يتحدا معنى قلت هو مما يفسره لفظا لا معنى كقولهم عندي درهم ونصفه اه وتقدير البيت وجر الباء الزائدة بعد ما وليس خبرهما وقد يجر الخبر بالباء بعد لا وبعد كان المنفية. (في النكرات) متعلق بأعملت و (أعملت) فعل ماض مبني للمفعول و (كليس) في موضع الحال من لا وقال المكودي في موضع نصب نعت لمصدر محذوف على تقدير مضاف بين الكاف ومدخولها اه و (لا) في موضع رفع بالنيابة عن الفاعل لأعملت والتقدير على الأول أعملت لا في النكرات حال كونها مماثلة لليس في عملها وعلى الثاني أعملت لا في النكرات أعما لا كأعمال ليس (وقد) حرف تقليل هنا و (تلي لات) فعل وفاعل (وإن) بكسر الهمزة وسكون النون حرف نفي معطوف على لات و (ذا) اسم إشارة في محل نصب على أنه مفعول تلي و (العملا) عطف بيان أو نعت لذا والألف فيه للإطلاق (وما) نافية و (للات) خبر مقدم و (في سوى) يحتمل أن يكون في موضع نصب على الحال من عمل لأن نعت النكرة إذا تقدم عليها انتصب على الحال فيكون مستقرا ويحتمل أن يكون متعلقا بعمل فيكون لغوا والمصدر الذي لا ينحل إلى أن والفعل يجوز تقدم متعلقه عليه لا سيما إذا كان جارا ومجرورا والفرق بين المستقر واللغو من الظروف أن المستقر بفتح القاف ما كان متعلقه عاما وواجب الحذف كالواقع خبرا أو صفة أو صلة أو حالا سمي بذلك لاستقرار الضمير فيه والأصل مستقر فيه حذف فيه تخفيفا وقيل سمى مستقرا لتعلقه بالاستقرار واللغو ما كان متعلق خاصا سواء ذكر أو حذف سمي بذلك لكونه فارغا من الضمير فهو لغو وملغى هذا محصل ما ذكره الدماميني في الفرق بينهما و (حين) مجرور بإضافة سوى إليه على حذف مضاف و (عمل) مبتدأ مؤخر والأصل وما للات عمل في سوى لفظ حين ويجوز أن يكون عمل فاعلا للات لاعتماده على النفي والأول أرجح (وحذف) مبتدأ و (ذي) مضاف إليه وهو أيضا مضاف باعتبار ما بعده و (الرفع) مضاف إليه لا غير وجملة (فشا) في موضع رفع خبر المبتدأ (والعكس قل) مبتدأ وخبر.

أفعال المقاربة

(ككان) خبر مقدم و (كاد) مبتدأ مؤخر (وعسى) معطوف على كاد و (لكن) بالتخفيف حرف ابتداء واستدراك لدخولها على الجملة (ندر غير) فعل وفاعل و (مضارع) مضاف إليه و (لهذين) متعلق بخبر وقال المكودي متعلق بندر و (خبر) حال وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة ويجوز ضبط غير بالفتح على أن تكون حالا وخبر فاعل بندر إلا أن في هذا الوجه صاحب الحال نكرة محضة وسوغ ذلك تأخير صاحب الحال وهو خبر اه. (وكونه) مبتدأ والضمير المضاف إليه اسمه وخبره محذوف إن كان ناقصا وإلا فلا حذف و (بدون أن بعد عسى) متعلقان بخبر الكون على الأول وبنفس الكون على الثاني و (نزر) بالنون والزاي بمعنى قليل خبر المبتدأ والتقدير على الأول وكون الخبر واقعا بعد عسى بدون أن نزر وعلى الثاني ووجود الخبر بعد عسى بدون أن نزر و (وكاد) مبتدأ أول و (الأمر) مبتدأ ثان و (فيه) متعلق بعكسا و (عكسا) ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه وهو ومرفوعه في موضع رفع خبر المبتدأ الثاني والثاني وخبره خبر المبتدأ الأول والرابط بين المبتدأ الأول وخبره الضمير في فيه والرابط بين الثاني

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

أو ما هما أصله كقوله :

إن سليمى والله يكلؤها

ضنت بشيء ما كان يرزؤها

وبين الشرط وجوابه نحو قوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ) [البقرة : 24] وبين الموصول وصلته كقوله :

إن الذي وأبيك يعرف مالكا

ص: 44

وخبره الضمير في عكسا المرفوع على النيابة عن الفاعل والألف للإطلاق. (وكعسى) خبر مقدم و (حرى) بفتح الحاء المهملة والراء مبتدأ مؤخر (ولكن) الداخلة على الجمل حرف ابتداء واستدراك و (جعلا) فعل ماض مبني للمفعول والألف فيه للإطلاق و (خبرها) مرفوع على النيابة عن الفاعل بجعلا وهو مفعوله الأول و (حتما) قال المكودي حال من الضمير المستتر في متصلا أو نعت لمصدر محذوف والتقدير اتصالا حتما أي واجبا اه و (بأن) بفتح الهمزة متعلق بمتصلا و (متصلا) مفعول ثان لجعلا وتقدير البيت وحرى كعسى ولكن جعل خبر حرى متصلا بأن اتصالا حتما. (وألزموا) فعل ماض متعد لاثنين والواو وضمير الفاعل وهي راجعة إلى العرب و (اخلولق) مفعول ألزموا الأول على تقدير مضاف و (أن) بفتح الهمزة مفعوله الثاني قال المكودي ويجوز العكس و (مثل) منصوب على الحال من اخلولق اه ويحتمل أن يكون نعتا لمصدر محذوف على تقدير مضاف بين مثل ومجرورها و (حرى) مضاف إليه والتقدير والزموا اخلولق أن الزاما مثل الزام حرى وقد مر له مثله (وبعد) متعلق بانتفا أو بنزرا قاله المكودي والظاهر تعين الفعل لأنه الأصل فلا يعدل عنه وسئل الزمخشري عن مثل هذا فقال إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ولأن بعضهم منع تقديم معمول المصدر عليه مطلقا و (أوشك) مضاف إليه و (انتفا) بالفاء والقصر للضرورة مبتدأ و (أن) بفتح الهمزة مضاف إليه وجملة (نزرا) بضم الزاي بمعنى قل في موضع رفع خبر المبتدأ والألف للإطلاق والتقدير وانتفاء أن نزر بعد أوشك. (ومثل) خبر مقدم و (كاد) مضاف إليه و (في الأصح) متعلق بمثل لما فيها من معنى المماثلة و (كربا) بفتح الراء وكسرها مبتدأ مؤخر والألف للإطلاق وهذا أولى من العكس الذي صدر به المكودي (وترك) مبتدأ و (أن) بفتح الهمزة مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله و (مع) قال المكودي متعلق بترك اه و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه وهو أيضا مضاف إلى الشروع و (الشروع) مضاف إليه وجملة (وجبا) خبر ترك والألف للإطلاق. (كأنشأ) خبر مبتدأ محذوف على تقدير حذف القول بين الكاف ومدخولها كما مر وإدخال الكاف على مقوله والتقدير وذلك كقولك أنشأ وأنشأ فعل ماض و (السائق) اسمها وجملة (يحدو) في موضع نصب خبرها (وطفق) بكسر الفاء وفتحها معطوف على أنشأ و (كذا) خبر مقدم و (جعلت) مبتدأ مؤخر (وأخذت وعلق) معطوفان على جعلت. (واستعملوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (مضارعا) مفعول استعملوا و (لأوشكا) متعلق باستعملوا والألف فيه للإطلاق (وكاد) معطوف على أوشكا و (لا غير) قال المكودي لا عاطفة عطفت غير على أوشك وكاد لكنها بنيت على الضم لقطعها عن الإضافة والتقدير لأوشك وكاد لا لغيرهما اه (وزادوا) فعل وفاعل و (موشكا) مفعول زادوا. (بعد) متعلق بيرد و (عسى) مضاف إليه و (اخلولق أوشك) قال المكودي معطوفان على عسى على حذف العاطف وينبغي أن ينطق بعد الشين من أوشك بقاف مشددة لأن الكاف من أوشك مدغمة في القاف بعد قلبه قافا و (قد يرد) للتحقيق لا للتقليل لكثرة ورود ذلك و (غنى) فاعل بيرد و (بأن يفعل عن ثان) متعلقان بغني لأنه مصدر و (فقد) بالبناء للمفعول في موضع النعت لثان على حذف الموصوف والتقدير قد يرد غنى أي استغناء بأن يفعل عن جزء ثان مفقود بعد عسى واخلولق وأوشك. (وجردن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة ومتعلقه محذوف و (عسى) مفعول جردن والمعطوف على عسى محذوف اكتفاء بالعطف السابق و (أو) حرف تخيير هنا و (ارفع) فعل أمر معطوف بأو على جردن و (مضمرا) مفعول ارفع و (بها) متعلق بارفع و (إذا)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وبين أجزاء الصلة نحو جاء الذي جوده والكرم زين مبذول وبين المجرور وجاره اسما كان نحو هذا غلام والله زيد أو حرفا نحو اشتريته بو الله ألف درهم وبين الحرف وتوكيده نحو ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت وبين قد والفعل نحو أخالد قد والله أوطأت عشوة.

وبين الحرف النافي ومنفيه كقوله :

فلا وأبي دهماء زالت عزيزة

ص: 45

طرف متضمن معنى الشرط مختص بالجمل الفعلية على الأصح فعلى هذا (اسم) مرفوع بفعل محذوف يفسره ذكرا على النيابة عن الفاعل حذف نعته و (قبلها) متعلق بذكرا و (قد) للتحقيق و (ذكرا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى اسم وجواب إذا محذوف جواز الدلالة ما قبله عليه وتقدير البيت وجردن عسى واخلولق وأوشك من المضمر أو ارفع بها مضمرا إذا ذكر قبلها اسم مسند إليه. (والفتح) مفعول مقدم بأجز (والكسر) معطوف على الفتح و (أجز) بقطع الهمزة أمر من أجاز يجيز و (في السين) متعلق بأجز و (من نحو) في موضع الحال من السين و (عسيت) مضاف إليه (وانتقا) بالقاف بمعنى اختيار مقصور للضرورة مبتدأ و (الفتح) مضاف إليه وجملة (زكن) بالبناء للمفعول بمعنى علم خبر انتقا وتقدير البيت وأجز الفتح والكسر في السين حال كونها كائنة من نحو عسيت واختيار الفتح معلوم.

إن وأخواتها

(إن) بكسر الهمزة وفتح النون المشددة (وأخواتها) بالرفع عطف على محل إن. (لأن) بالكسر خبر مقدم و (أن) بالفتح (ليت لكن لعل كأن) معطوفات على أن المجرورة باللام بإسقاط العاطف للضرورة و (عكس) مبتدأ مؤخر و (ما) اسم موصول مضاف إليه و (لكان من عمل) متعلقان بفعل محذوف صلة ما وتقدير البيت عكس الذي استقر لكان من عمل ثابت لأن المكسورة الهمزة وأن المفتوحة وليت ولكن ولعل وكأن المشددة. (كان) الكاف جارة لقول محذوف كما مر غير مرة وإن بكسر الهمزة وتشديد النون حرف توكيد ونصب و (زيدا) اسمها و (عالم) خبرها والجملة مقولة للقول المحذوف والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك إن زيدا عالم و (بأني) الباء متعلقة بعالم وأن بفتح الهمزة حرف توكيد يسبك مع خبره بالمصدر والياء اسمها و (كفء) خبرها (ولكن) بالتشديد حرف استدراك ونصب و (ابنه) بالنصب اسم لكن و (ذو) بمعنى صاحب خبرها و (ضغن) بكسر الضاد وسكون الغين المعجمتين بمعنى حقد مضاف إليه. (وراع) فعل أمر من راعى يراعي بمعنى يلاحظ وفاعله مستتر فيه و (ذا) اسم إشارة في محل نصب على المفعولية براع و (الترتيب) بالنصب عطف بيان لذا أو نعت له على الخلاف في ذلك و (إلا) حرف استثناء و (في الذي) مستثنى من محذوف على تقدير حذف الموصوف بالذي و (كليت) متعلق بمحذوف صلة الذي وليت حرف تمن و (فيها) جار ومجرور خبر مقدم و (أو) حرف تخيير و (هنا) ظرف مكان معطوف على فيها و (غير) بالنصب اسم ليت مؤخر و (البذي) بالباء الموحدة والذال المعجمة مضاف إليه والياء فيه بدل من الواو من قولهم بذوت على القوم إذا سفهت عليهم والأصل البذو قلبت الواو ياء لتطرفها وانكسار ما قبلها هذه هي المشهورة وقيل الياء بدل من الهمزة من قولهم بذأ الرجل إذا سفه حذفت الهمزة على غير القياس أو أبدلت ياء كما في النبي ثم حذفت للساكنين عند عدم الإدغام قاله الشاطبي وتقدير البيت وراع هذا الترتيب في كل مثال إلا في المثال الذي يكون كليت فيها غير البذي أوليت هنا غير البذي. (وهمز) بالنصب مفعول مقدم بافتح و (إن) بكسر الهمزة وتشديد النون مضاف إليه و (افتح) فعل أمر و (لسد) متعلق بافتح واللام للتعليل و (مصدر) مضاف إليه و (مسدها) منصوب بسد على تقدير حذف الواو ومعطوفها (وفي سوى) متعلق باكسر و (ذاك) مضاف إليه و (اكسر) فعل أمر وفاعل وتقدير البيت وافتح همزان لسد مصدر مسدها ومسد معموليها واكسر في سوى ذاك. (فاكسر) فعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وبين القسم وجوابه والموصوف وصفته ويجمعها (نحو (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) [الواقعة : 75] الآية) وهي : (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) [الواقعة : 76] وفي هذه الآية اعتراض في ضمن اعتراض (وذلك لأن قوله) تعالى : ((إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة : 77] جواب) القسم وهو قوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) [الواقعة : 75] وما بينهما أي لا أقسم وجوابه والذي بينهما هو (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) [الواقعة : 76] (اعتراض لا محل له) من الإعراب (وفي أثناء هذا الاعتراض) الذي هو (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) (اعتراض آخر وهو) قوله تعالى : ((لَوْ تَعْلَمُونَ) فإنه معترض بين الموصوف

ص: 46

أمر وفاعل ومفعوله محذوف على تقدير حال من مصدر الفعل والتقدير فاكسر همز إن حال كون الكسر واجبا و (في الابتدا) متعلق باكسر (وفي بدء) معطوف على في الابتداء و (صله) بكسر الصاد وفتح اللام مضاف إليه (وحيث) قال المكودي معطوف أيضا يعني على محل الجار والمجرور و (إن) مبتدأ و (ليمين) متعلق بمكمله و (مكمله) خبر المبتدأ وحيث مضاف إلى الجملة اه وإن بكسر الهمزة وتشديد النون. (أو حكيت) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى أن والجملة معطوفة على مدخول حيث و (بالقول) متعلق بحكيت والباء بمعنى ومع و (أوحلت) فعل ماض مبني للفاعل وفاعله مستتر فيه يعود إلى إن والجملة معطوفة على حكيت و (محل) مفعول فيه و (حال) مضاف إليه و (كزرته) فعل وفاعل ومفعول مقول لقول محذوف مجرور بالكاف والكاف وما بعدها خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك زرته (وإني) الواو للابتداء وتسمى واو الحال أيضا وهي مقدرة بإذ عند سيبويه وإن حرف توكيد ونصب والياء اسمها في محل نصب و (ذو) خبرها و (أمل) مضاف إليه وما بعدها الواو في موضع الحال من فاعل زرته (وكسروا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (من بعد) متعلق بكسروا و (فعل) مضاف إليه و (علقا) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى فعل وهو ومرفوعه في موضع جر نعت لفعل والألف فيه للإطلاق و (باللام) متعلق بعلقا و (كاعلم) الكاف داخلة على قول طرح وبقي مقوله في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف واعلم فعل أمر من علم المتعدية لاثنين و (إنه) إن بكسر الهمزة حرف توكيد ونصب والهاء اسمها و (لذو) اللام للابتداء وتسمى اللام المعلقة وذو خبر إن و (تقى) مضاف إليه وجملة إن وما بعدها في موضع نصب متعلق عنها العامل باللام ولو لا اللام لفتحت همزة إن وسدت مع ما بعدها مسد مفعولي علم. (بعد) متعلق بنمى آخر البيت و (إذا) مضاف إليه و (فجاءة) مضاف إليه أو نعت إذا و (أو قسم) معطوف على إذا و (لا) نافية للجنس و (لام) اسمها مبني معها على الفتح و (بعده) خبرها وهي واسمها وخبرها في موضع جر نعت لقسم والرابط بين الصفة والموصوف الهاء من بعده و (بوجهين) متعلق بنمى و (نمى) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى همز إنّ. و (مع) معطوف بإسقاط العاطف على بعد و (تلو) مضاف إليه و (فا) بالقصر للضرورة مجرور بإضافة تلو إليه و (الجزا) مقصور للضرورة أيضا مجرور بإضافة إليه والتقدير نمى همز إن بوجهين بعد إذا الفجائية وبعد قسم لا لام بعده ومع تلو فاء الجزاء (وذا) مبتدأ وهو إشارة إلى جواز الوجهين وجملة (يطرد) خبره و (في نحو) متعلق بيطرد ونحو مضاف إلى قول محذوف و (خير) مبتدأ و (القول) مضاف إليه و (إني) بفتح الهمزة وكسرها حرف توكيد ونصب والياء اسمها وجملة (أحمد) خبرها ومفعول أحمد محذوف وجملة إن ومعموليها خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره مقول للقول المحذوف المضاف إليه نحو والتقدير وهذا يطرد في نحو قولك خير القول إني أحمد الله. (وبعد) متعلق بتصحب و (ذات) بمعنى صاحبة مضاف إليه وهي جارية على موصوف محذوف و (الكسر) مجرور بإضافة ذات إليه و (تصحب) بفتح الحاء المهملة فعل مضارع و (الخبر) مفعول مقدم و (لام) فاعل تصحب مؤخر ويجوز العكس و (ابتداء) مضاف إليه و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف ويجوز أن يكون منصوبا بفعل محذوف و (إني) بكسر الهمزة إن واسمها و (لوزر) بفتح الزاي صفة مشبهة خبرها وهو بمعنى حصن قاله المكودي وقال الهواري بمعنى معين وجملة إن ومعموليها مقولة لمحذوف مجرور بإضافة نحو إليه وتقدير البيت وتصحب لام الابتداء الخبر بعد إن ذات الكسر

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وصفته وهما قسم وعظيم) على طريق اللف والنشر على الترتيب فالاعتراض في هذه الآية بجملة واحدة في ضمنها جملة (ويجوز الاعتراض بأكثر من جملة) خلافا لأبي علي الفارسي في منعه من ذلك ومن الاعتراض بأكثر من جملة قوله تعالى : (قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ) [آل عمران : 36] فالجملة الاسمية وهي والله أعلم بما وضعت بإسكان التاء والفعلية وهي وليس الذكر كالأنثى معترضتان بين الجملتين المصدرتين بإني (وليس منه) أي وليس من الاعتراض بأكثر من جملة (هذه الآية) وهي (* فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) إلى آخرها من سورة الواقعة (خلافا

ص: 47

وذلك نحو قولك إني لوزر وحق لام الابتداء أن تدخل في أول الجملة لكنهم كرهوا اجتماع حرفي توكيد فخصوا إن بالاسم لقرنها بالعمل واختصاصها به وخصوا اللام بالخبر تفرقة بينهما. (ولا) نافية و (يلي) مضارع ولي و (ذا) وفي بعض النسخ وذي وكلاهما اسم إشارة في محل نصب على المفعولية بيلي و (اللام) بالنصب عطف بيان لاسم الإشارة أو نعت له و (ما) موصول اسمي في محل رفع فاعل يلي والمنعوت به محذوف وجملة (قد نفيا) بالبناء للمفعول والألف للإطلاق صلة ما (ولا) حرف عطف ونفي و (من الأفعال) متعلق بحال محذوفة من ما الثانية و (ما) موصول اسمي أيضا معطوف على ما الأولى و (كرضيا) في موضع صلة ما الثانية والألف للإطلاق وتقدير البيت ولا يلي الخبر الذي قد نفى ولا الخبر الذي كرضي حال كونه من الأفعال هذه اللام ففيه تقديم معمول الصلة على الموصول وذلك جائز في الشعر. (وقد) حرف تقليل هنا و (يليها) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر يعود إلى الخبر الماضي المتصرف والهاء مفعول يلي وهو عائد إلى اللام المتقدمة و (مع) في موضع الحال من فاعل يليها و (قد) مضاف إليه و (كان) بكسر الهمزة وتشديد النون خبر لمبتدأ محذوف حذف معه القول ودخلت الكاف على المقول وإن حرف توكيد ونصب و (ذا) اسم إشارة في محل نصب على أنه اسم إن و (لقد) اللام للابتداء وقد حرف تحقيق و (سما) فعل ماض من سما يسمو وفاعله مستتر فيه يعود إلى ذا و (على العدا) بكسر العين المهملة متعلقة بسما و (مستحوذا) بالذال المعجمة حال من فاعل سما وجملة لقد سما الخ خبر إن والعدا الأعداء والمستحوذ على الشيء هو الغالب عليه وتقدير البيت وقد يلي الخبر الماضي المتصرف حالة كونه مع قد لام الابتداء وذلك كقولك إن هذا لقد سما على الأعداء حال كونه غالبا عليهم. (وتصحب) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى لام الابتداء و (الواسط) قال المكودي مفعول تصحب و (معمول الخبر) بدل منه أو حال ويجوز أن يكون المفعول معمول الخبر والواسط حال منه على مذهب من أجاز تعريف الحال وهذا الوجه أظهر من جهة المعنى اه وسكوته عن معمول الخبر إذا أعرب حالا يدل على أنه نكرة مع الإضافة لكونه وصفا وهذا لا ينهض في كل وصف مضاف لما بعده بل في الوصف المضاف لمعموله إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال نحو زيد مضروب العبد إذ أصله مضروب عبده بالرفع على النيابة عن الفاعل فحول الإسناد إلى ضمير الموصوف فانتصب ثم أضيف إلى مرفوعه في المعنى ومعمول الخبر كذلك فهو كقولهم مكتوب زيد ثم دعوى زيادة أل أو التأويل بالنكرة أولى من ارتكاب مذهب ضعيف ثم الأظهر من جهة الصناعة والمعنى أن يكون معمول الخبر بدلا من الواسط لكن لا مطلقا بل على معنى أنه كان منعوتا آخر وصار تابعا قال ابن مالك لكن إذا تقدم النعت على المنعوت وكان النعت صالحا لمباشرة العامل فإن المنعوت يصير بدلا واستشهد له بقوله تعالى : (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [إبراهيم : 1] الله على رواية الجر ومثله قولهم ما مررت بمثلك أحد (والفصل) معطوف على مفعول تصحب بعد حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه والأصل وضمير الفصل (واسما) معطوف على الفصل و (حل) فعل ماض و (قبله) منصوب على الظرفية بحل و (الخبر) فاعل حل والجملة في موضع نصب نعت لاسم والرابط بينهما الضمير في قبله. (ووصل) مبتدأ و (ما) مضاف إليه ونعتها محذوف تقديره الزائدة و (بذي) متعلق بوصل وهي اسم إشارة و (الحروف) بالجر نعت لذي أو بيان لها و (مبطل) خبر المبتدأ وهو اسم فاعل معتمد على المبتدأ وفاعله مستتر فيه يعود إلى وصل و (أعمالها) مفعول

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

للزمخشري) ذكره في تفسير سورة آل عمران في قوله تعالى : (قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى) إلى قوله : (وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ) فقال : فإن قلت علام عطف قوله تعالى : (وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ) قلت هذه معطوفة على قوله : (إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى) وما بينهما جملتان معترضتان كقوله : (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) انتهى ووجه الرد عليه إن الذي في آية آل عمران اعتراضان لا اعتراض واحد بجملتين ويدفع بأن الزمخشري إنما قصد تشبيه الآية بالآية في عدد الجمل المعترض بها لا في عدد الاعتراض بدليل قوله في تفسير سورة الواقعة (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) اعتراض بين القسم وجوابه وقوله : (لَوْ تَعْلَمُونَ) اعتراض بين الموصوف

ص: 48

مبطل (وقد) حرف تقليل هنا و (يبقى) مضارع مبني لما لم يسم فاعله و (العمل) مرفوع على النيابة عن الفاعل بيبقى والجملتان الاسمية والفعلية مستأنفتان (وجائز) خبر مقدم و (رفعك) مبتدأ مؤخر والكاف مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (معطوفا) مفعول رفعك ومنعوته محذوف و (على. منصوب) متعلق بمعطوفا و (إن) بكسر الهمزة وتشديد النون مضاف إليه و (بعد) متعلق برفعك لا بجائز خلافا للمكودي لما فيه من الفصل بالمبتدأ وهو أجنبي من الخبر وقد مر مثله عند قوله بالجر و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مضاف إليه وهو حرف مصدري يسبك مع ما بعده بالمصدر و (تستكملا) فعل مضارع منصوب بأن ومفعوله محذوف والألف للإطلاق وتقدير البيت ورفعك اسما معطوفا على منصوب إن بعد استكمال لها الخبر جائز. (وألحقت) فعل ماض مبني للمفعول (بإن) بكسر الهمزة متعلق بألحقت و (لكن) بفتح النون المشددة في موضع رفع بالنيابة عن الفاعل بألحقت (وأن) بفتح الهمزة وتشديد النون معطوف على لكن و (من دون) متعلق بألحقت و (ليت) مضاف إليه (ولعل وكأن) بتشديد النون معطوفان على ليت. (وخففت) مبني للمجهول و (إن) بكسر الهمزة وفتح النون المشددة في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بخفت (فقل) الفاء عاطفة وقل فعل ماض و (العمل) فاعل قل (وتلزم) فعل مضارع و (اللام) بالرفع فاعل تلزم ومفعول تلزم ومتعلقه محذوفان و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط وجوابه محذوف و (ما) زائدة و (تهمل) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى إن والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها ووقوع المضارع بعد إذا قليل بالنسبة إلى الماضي وتقدير الشرط وتلزم اللام الخبر في القياس إذا أهملت. (وربما) حرف تقليل و (استغنى) مبني للمفعول و (عنها) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل باستغنى ومتعلقه محذوف و (إن) بكسر الهمزة حرف شرط و (بدا) فعل الشرط في محل جزم بإن و (ما) موصول اسمي في موضع رفع فاعل بدا وهو نعت لمحذوف و (ناطق) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه فاعلا في المعنى و (أراده) فعل وفاعله مستتر ومفعوله بارز وهذه الجملة في موضع رفع خبر ناطق وهو وخبره صلة ما والرابط بين المبتدأ والخبر الضمير المستتر في أراده المرفوع على الفاعلية والرابط بين الصلة والموصول الهاء المنصوبة على المفعولية و (معتمدا) بكسر الميم حال من الفاعل ومتعلقه محذوف وبفتحها حال من المفعول وتقدير البيت وربما استغنى عن اللام في السماع إن ظهر المعنى الذي أراده ناطق معتمدا عليه وإنما قيدنا اللزوم بالقياس والتقليل بالسماع جمعا بين الكلامين. (والفعل) مبتدأ و (إن بكسر) الهمزة حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يك) مجزوم بلم وهو فعل الشرط واسمه مستتر فيه يعود إلى الفعل و (ناسخا) خبره و (فلا) الفاء لمجرد ربط الجواب بالشرط لا للعطف إذ لا يعطف الجواب على الشرط ولا نافية و (تلفيه) بضم التاء مضارع ألفى المتعدي لاثنين وفاعله مستتر فيه وجوبا والهاء مفعوله الأول وجملة تلفيه خبر لمبتدأ محذوف والمبتدأ وخبره جواب الشرط والشرط وجوابه خبر المبتدأ الذي هو الفعل و (غالبا) حال من الهاء في تلفيه قاله المكودي و (بإن) بكسر الهمزة وسكون النون متعلق بموصلا و (ذي) اسم إشارة بدل من إن أو نعت لها و (موصلا) بفتح الصاد مفعول ثان لتلفيه وتقدير البيت والفعل إن لم يك ناسخا فأنت لا تلفيه أي لا تجده موصلا بإن هذه غالبا. (وإن) بالكسر حرف شرط و (تخفف) مجزوم بإن على أنه فعل الشرط وهو مبني للمفعول و (أن) بفتح الهمزة وفتح النون المشددة في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بتخفف (فاسمها) مبتدأ وجملة (استكن) بمعنى انحذف خبر المبتدأ

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والصفة انتهى. الجملة (الرابعة التفسيرية) وتسمى المفسرة (و) المفسرة التي لا محل لها (هي الكاشفة لحقيقة ما تليه) من مفرد أو مركب (وليست عمدة) فخرج بقوله لحقيقة ما تليه صلة الموصول فإنها وإن كانت كاشفة وموضحة للموصول لكنها لا توضح حقيقته بل تشير إليه بحال من أحوالها وخرج بقوله وليست عمدة الجملة المخبر بها عن ضمير الشأن كما سيأتي ولو قال وهي الفضلة كما قال في المغني لكان أولى لأن الفصول العدمية مهجورة في الحدود ثم مثل بأربعة أمثلة الأول ما يحتمل التفسير والبدل (نحو) هل هذا إلا بشر مثلكم من قوله تعالى : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) [الأنبياء : 3]

ص: 49

والمبتدأ وخبره جواب الشرط ولهذا اقترن بالفاء (والخبر) بالنصب مفعول أول (باجعل) مقدم عليه و (اجعل) فعل أمر من جعل المتعدي لاثنين و (جملة) مفعوله الثاني و (من بعد) متعلق باجعل و (أن) بفتح الهمزة مضاف إلى بعد والأصل من بعدها فأناب الظاهر عن المضمر والذي سهله أيهما من جملتين مستقلتين. (وإن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط مجزوم بإن واسم يكن ضمير مستتر فيها يعود إلى الخبر و (فعلا) خبر يكن (ولم يكن) جازم ومجزوم واسم يكن ضمير مستتر فيها و (دعا) بضم الدال قصره للضرورة خبر يكن وجملة ولم يكن دعا في موضع نصب على الحال من فعلا مرتبطة بالواو والضمير على وزن قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) [النور : 6] إلا أنه في الآية أحسن منه في النظم لأن صاحب الحال فيها معرفة وفي النظم نكرة بلا مسوغ ولا يصح جعلها نعتا لاقترانها بالواو ولأن النعت لا يعطف على المنعوت وبهذا رد على الزمخشري حيث أعرب جملة ولها كتاب نعتا لقرية في قوله تعالى : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) [الحجر : 4] (ولم يكن) جازم ومجزوم و (تصريفه) اسم يكن و (ممتنعا) خبرها وهذه الجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. (فالأحسن الفصل) مبتدأ وخبر وهذه الجملة جواب الشرط ولهذا اقترنت بالفاء و (بقد) متعلق بالفصل و (أو نفي أو. تنفيس أولو) معطوفات على قد (وقليل) خبر مقدم و (ذكر) مبتدأ مؤخر و (لو) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله ومتعلقه محذوف والتقدير ذكر النحاة لو في الفواصل قليل. (وخففت) فعل ماض مبني للمفعول و (كأن) بفتح الهمزة وفتح النون المشددة نائب الفاعل بخففت و (أيضا) مفعول مطلق مصدر آض بالمد إذا عاد (فنوى) الفاء عاطفة ونوى مبني للمفعول و (منصوبها) مرفوع على النيابة عن الفاعل بنوى (وثابتا) حال من مرفوع روى و (أيضا) مفعول مطلق كما مر و (روي) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى منصوب كأن والتقدير وروي منصوبها ثابتا أيضا.

لا التي لنفي الجنس

(عمل) مفعول أول مقدم باجعل و (إن) بكسر الهمزة وفتح النون المشددة مضاف إليه و (اجعل) فعل أمر متعد لاثنين و (للا) بكسر اللام في موضع المفعول الثاني لاجعل و (في نكرة) متعلق باجعل و (مفردة) حال من فاعل جاءتك العائد على لا و (جاءتك) فعل ماض وفاعله مستتر فيه جوازا يعود إلى لا والتاء للتأنيث والكاف ضمير المخاطب في موضع نصب على المفعولية بجاء و (أو) حرف عطف و (مكررة) معطوفة على مفردة. (فانصب) فعل أمر وفاعل و (بها) متعلق بانصب و (مضافا) مفعول انصب و (أو مضارعه) بكسر الراء معطوف على مضافا والهاء المضاف إليه يعود إلى مضافا والمضارعة المشابهة (وبعد) متعلق باذكر و (ذاك) ذا اسم إشارة إلى نصب الاسم بلا مضاف إليه والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب و (الخبر) مفعول مقدم باذكر و (اذكر) فعل أمر من ذكر إذا نطق و (رافعه) حال من فاعل اذكر والهاء مضاف إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله فإضافته للتخفيف ولذلك صح جعله حالا نحو قوله تعالى ثاني عطفه والتقدير وبعد ذاك النصب بللا للاسم اذكر الخبر حال كونك رافعا له بها.

(وركب) فعل أمر وفاعل و (المفرد) مفعول ركب و (فاتحا) حال من فاعل ركب ومتعلقه محذوف أي فاتحا له و (كلا حول) خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول بين الكاف ومدخولها والتقدير وذلك كقولك لا حول فلا نافية للجنس وحول اسمها مبني معها على الفتح وخبرها محذوف (ولا) نافية و (قوة) اسمها مبني معها على الفتح وخبرها

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فجملة الاستفهام) الصوري وهي هل هذا إلا بشر مثلكم (مفسرة للنجوى) فلا محل لها والنجوى اسم للتناجي الخفي وهل هنا للنفي بمعنى ما ولذلك دخلت إلا بعدها (وقيل) إن جملة الاستفهام الصوري (بدل منها) أي من النجوى فيكون محلها نصبا بناء على إن ما فيه معنى القول يعمل في الجمل وهو رأي الكوفيين وهو إبدال جملة من مفرد نحو عرفت زيدا أبو من هو (و) الثاني ما يحتمل التفسير والحال نحو قوله تعالى : ((مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ) [البقرة : 214] فإنه تفسير لمثل الذين خلوا) من قبلكم فلا محل له (وقيل) إن مستهم البأساء والضراء (حال من الذين خلوا) على تقدير قد قاله أبو البقاء قال في

ص: 50

محذوف وهذه الجملة معطوفة على الجملة الأولى (والثان) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة مفعول أول باجعلا و (اجعلا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا و (مرفوعا) مفعول ثان باجعلا و (أو منصوبا أو مركبا) معطوفان على مرفوعا (وإن) حرف شرط و (رفعت) فعل الشرط و (أولا) مفعول رفعت و (لا) ناهية و (تنصبا) مضارع مجزوم بلا الناهية والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة وجملة لا تنصبا جواب الشرط على حذف الفاء للضرورة ومفعول تنصب محذوف أيضا والتقدير وإن رفعت الأول فلا تنصب الثاني. (ومفردا نعتا) قال المكودي مفعول مقدم بافتح أو انصب أو ارفع فهو من باب التنازع مع تأخر العوامل وقدم مفردا على نعتا وحقه التأخير عنه لأنه وصف له لأجل الضرورة ويجوز نصبه على الحال لأنه نعت نكرة تقدم عليها و (لمبني) متعلق بنعتا و (يلي) في موضع الصفة لمبني اه ولم يتعرض لنعتا والتنازع في المتقدم ، لا يراه الناظم وقال الشاطبي قوله نعتا مفعول بافتح وهو على حد قولهم زيدا فاضرب على معنى أما زيدا فاضرب وقوله لمبني في موضع الصفة لنعتا ويلي صفة ثانية لنعتا ومفردا حال من نعتا وكان الأصل في مفردا أن يجري على نعتا صفة له لكن لما تقدم انتصب على الحال لتعذر جريانه صفة ويحتمل أن يكون مفردا هو مفعول افتح ونعتا بدل منه أو عطف بيان والتقدير على الأول افتح نعتا تاليا لاسم مبني واليا له حالة كون ذلك النعت مفردا وعلى الثاني افتح اسما مفردا نعتا لمبني واليا له اه والظاهر أن الشارحين معا لم يستحضرا نص ابن مالك في المسألة ونصه فيها إذا تقدم النعت على المنعوت وكان النعت صالحا لأن يلي العامل فإن المنعوت يعرب بدلا واستشهد له بقوله تعالى : (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [إبراهيم : 1] الله في قراءة الجر والعجب من الشاطبي فإنه نقلها عنه في باب النداء وحينئذ فلا ضرورة كما زعم المكودي (فافتح) الفاء في جواب أما المحذوفة كما تقدم وافتح فعل أمر تقدم مفعوله عليه (أو انصبن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (أو ارفع) أمر أيضا وهما معطوفان على افتح ومفعولهما محذوف مماثل لمفعول افتح لما تقرر أن شرط التنازع عند الناظم أن يكون المتنازع فيه متأخرا عن العوامل (وتعدل) مجزوم في جواب الأمر (وغير) مفعول مقدم بتبن و (ما) اسم موصول في محل جر بإضافة غير إليه وجملة (يلي) صلة ما (وغير) معطوف على غير الأولى و (المفرد) مضاف إليه و (لا) حرف نهي وجزم و (تبن) مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف الياء (وانصبه) فعل أمر وفاعل ومفعول و (أو الرفع) مفعول مقدم باقصد و (اقصد) فعل أمر معطوف على انصبه وأو في الجميع للتخيير وتقدير البيت ولا تبن غير ما يلي وغير المفرد وانصبه أو اقصد الرفع (والعطف) مبتدأ وهو بمعنى المعطوف من إطلاق المصدر على اسم المفعول و (إن لم تتكرر) شرط و (لا) فاعل تتكرر و (أحكما) جواب الشرط حذفت منه الفاء ضرورة والألف فيه بدل عن نون التوكيد الخفيفة والشرط وجوابه خبر المبتدأ ويجوز أن يكون حكما خبر المبتدأ وجواب الشرط محذوف لدلالة خبر المبتدأ عليه والرابط بين المبتدأ وخبره الضمير في له ويجوز نصب العطف بفعل مضمر يفسره أحكما وهو أجود على حد زيدا أمرر به و (له) بما متعلقان باحكما وما موصول اسمي جارية على موصوف محذوف و (للنعت) متعلق بانتمى و (ذي) بمعنى صاحب صفة للنعت و (الفصل) مضاف إليه و (انتمى) بمعنى انتسب صلة ما وفصل بين الصلة والموصول بمعمول الصلة وذلك جائز في الموصول الاسمي خاصة غير الألف واللام والتقدير والمعطوف إن لم تتكرر لا فاحكم له بالحكم الذي انتسب للنعت ذي الفصل وما ذكرناه من جواز نصب العطف نص عليه المكودي وهو إنما

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المغني والحال لا تأتي من المضاف إليه في مثل هذا وتعقبه بعض المتأخرين بأن مثل صفة فيصح عمله في الحال فيجوز مجيء الحال مما أضيف هو إليه وفيه نظر فإن المراد بالعمل عمل الأفعال والمضاف إليه مثل ليس فاعلا ولا مفعولا فلا يصح أن يعمل في الحال (و) الثالث نحو قوله تعالى : (كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ) [آل عمران : 59] بعد قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ) [آل عمران : 59] (فجملة خلقه من تراب تفسير لمثل) فلا محل له (و) الرابع ما يحتمل التفسير والاستئناف نحو قوله تعالى : (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ) [الصف : 11] بعد قوله تعالى : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) [الصف : 10]

ص: 51

يتمشى على تقدير حذف جواب الشرط كما يؤخذ من صنيعه مع ما فيه من الفصل بين المفسر والمفسر بجملة الشرط والجواب إما على تقدير جعل احكم جواب الشرط فلا يصح النصب لأن جواب الشرط لا يعمل فيما قبل الشرط وما لا يعمل لا يفسر عاملا له (وأعط) بقطع الهمزة أمر من أعطى المتعدي لاثنين وفاعله مستتر فيه وجوبا و (لا) مفعوله الأول و (مع) في موضع الحال من لا و (همزة) مضاف إليه بالنسبة إلى مع ومضاف بالنسبة إلى استفهام و (استفهام) مضاف إليه لا غير و (ما) اسم موصول نعت لمحذوف في محل نصب على أنه مفعول ثان لأعط وجملة (تستحق) صلة ما والعائد محذوف و (دون) في موضع الحال أيضا من لا وهو مضاف لمحذوف دل عليه المذكور قبله و (الاستفهام) مضاف إليه والتقدير وأعط لا حال كونها مصاحبة همزة الاستفهام العمل الذي تستحقه في حال كونها مفارقة همزة الاستفهام قال الشاطبي وجمعه بين استفهام والاستفهام في القافيتين ليس بإيطاء عند جمهور أهل القافية لتباينهما بالتعريف والتنكير كقوله :

يا رب سلم سر بهن الليلة

وليلة أخرى وكل ليلة

اه. (وشاع) فعل ماض و (في ذا) متعلق بشاع و (الباب) عطف بيان لاسم الإشارة أو نعت له على الخلاف في ذلك و (إسقاط) فاعل شاع و (الخبر) مضاف إليه و (إذا) ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط مختص بالجمل الفعلية على الأصح فعلى هذا (المراد) فاعل بفعل محذوف يفسره ظهر وقال الشاطبي وثبت في بعض النسخ إذ المراد بإذ التي للمضي ومراده تعليل شيوع إسقاط الخبر اه فعلى هذا المراد مبتدأ لأن إذ تضاف للجملتين و (مع) متعلق بظهر و (سقوطه) مضاف إليه وجملة (ظهر) خبر المراد على النسخة الثانية وعلى النسخة الأولى لا محل لها لأنها مفسرة وجواب إذا محذوف.

ظن وأخواتها

بضم التاء بالعطف على موضع ظن (انصب) بكسر الصاد فعل أمر من نصب ينصب من باب ضرب يضرب و (بفعل) متعلق بانصب و (القلب) مضاف إليه و (جزأي) مفعول انصب و (ابتدا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (أعني) بفتح الهمزة مضارع عنى يعني إذا أراد و (رأي) مفعول أعني و (خال علمت وجدا. ظن حسبت وزعمت) معطوفات على رأي بإسقاط العاطف مع غير زعمت و (مع) متعلق بأعني و (عد) مضاف إليه و (حجا درى وجعل) معطوفات على عد بإسقاط العاطف مع غير جعل و (اللذ) بسكون الذال لغة في الذي موضعه خفض على أنه نعت لجعل و (كاعتقد) متعلق صلة اللذ (وهب تعلم) معطوفان على عد بإسقاط العاطف من تعلم (والتي) مبتدأ و (كصيرا) في موضع صلة التي و (أيضا) مفعول مطلق و (بها) متعلق بانصب وجملة (انصب) في موضع رفع خبر المبتدأ قال المكودي ويجوز أن يكون التي في موضع نصب بفعل يفسره انصب من باب الاشتغال وهو أجود اه فعلى هذا يقدر له عامل يصح تسلطه عليه على حد زيد أمر به وفيه عسر و (مبتدأ) مفعول انصب و (خبرا) معطوف على مبتدأ (وخص) يحتمل أن يكون فعل أمر وهو الأشبه بقوله وجوز ويحتمل أن يكون ماضيا مبنيا للمفعول و (بالتعليق) متعلق بخص على الاحتمالين (والإلغاء) معطوف على بالتعليق و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية على

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(فجملة تؤمنون بالله وما عطف عليها مفسرة) للتجارة فلا محل لها (وقيل) هي (مستأنفة) استئنافا بيانيا كأنهم قالوا كيف نفعل فقال لهم تؤمنون وهو خبر ومعناه الطلب (والمعنى آمنوا بدليل) قراءة ابن مسعود آمنوا بالله ورسوله و (مجيء يغفر بالجزم) في جوابه على حد قولهم اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثب عليه أي ليتق وليفعل خيرا يثب (وعلى الأول) وهو أن يكون تؤمنون تفسيرا للتجارة (هو) أي يغفر بالجزم (جواب الاستفهام) وهو هل أدلكم واستشكله الزجاج فقال الجواب مسبب عن الطلب وغفران الذنوب لا يتسبب عن نفس الدلالة بل عن الإيمان والجهاد وأشار المصنف إلى جوابه بقوله : (وصح ذلك) الجزم في

ص: 52

الاحتمال الأول وفي موضع رفع على النيابة عن الفاعل على الثاني وعليهما فهي نعت لمحذوف و (من قبل) متعلق صلة ما و (هب) مضاف إليه والتقدير وخص بالتعليق والإلغاء الأفعال التي ذكرت من قبل هب (والأمر) بالنصب مفعول ثان بالزم على حذف مضاف و (هب) مبتدأ و (قد) حرف تحقيق و (ألزما) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى هب وهو المفعول الأول وجملة قد ألزما خبر هب وهذا حاصل إعراب المكودي والألف للإطلاق والأصل وهب قد ألزمه العرب صيغة الأمر فحذف الفاعل وأنيب عنه المفعول الأول ثم المضاف وأنيب عنه المضاف إليه ففيه تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ وقد مر أنه لا يجوز إلا في الشعر ولو رفع الأمر على أنه مبتدأ أول وهب مبتدأ ثان وجملة قد ألزما خبر الثاني وهو خبره خبر الأول والعائد إلى المبتدأ الثاني الضمير المرفوع على النيابة عن الفاعل المستتر في ألزم والعائد إلى المبتدأ الأول محذوف والتقدير والأمر هب قد ألزمه لسلم من هذا (كذا) خبر مقدم و (تعلم) بتشديد اللام مبتدأ مؤخر (ولغير) في موضع المفعول الثاني باجعل و (الماض) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة مضاف إليه (من سواهما) قال المكودي في موضع الحال من غير اه ويجوز أن يكون في موضع النعت لغير لأنها لا تتعرف بالإضافة لشدة إبهامها و (اجعل) فعل أمر من جعل بمعنى صير يتعدى لاثنين و (كل) مفعوله الأول فتحته فتحة إعراب وتقدم مفعول الثاني في الجار والمجرور قبله و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (له) متعلق بزكن و (زكن) بمعنى علم مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه وجملة زكن صلة ما قاله المكودي والأسهل في التقدير أن تكون ما نكرة موصوفة بالجملة بعدها والتقدير واجعل كل حكم معلوم للماضي ثابتا لغير الماضي الجاري من سوى هب وتعلم. (وجوز) بفتح الجيم وكسر الواو فعل أمر و (الإلغاء) مفعول جوز و (لا) حرف عطف ونفي و (في الابتدا) بالقصر للضرورة معطوف على محذوف والتقدير وجوز الإلغاء في التوسط والتأخر لا في الابتداء (وانو) فعل أمر مبني على حذف الياء و (ضمير) مفعول انو و (الشأن) مضاف إليه و (أو) حرف عطف وتخيير و (لام) معطوف على ضمير و (ابتدا) بالقصر للضرورة مضاف إليه وليس قوله أولا لا في الابتداء مع قوله ثانيا أو لام ابتدا بإيطاء لاختلافهما بالتعريف والتنكير ولأن المراد بالأول اللغوي وبالثاني الاصطلاحي والإيطاء تكرر كلمة الروي قاله الشاطبي. (في موهم) متعلق بانو قاله المكودي وقال الشاطبي متعلق بالتزم وهو سهو وزاد على حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه لبيان المعنى أي في كلام موهم كذا وتردد هل هو من وهمت في الحساب بالكسر أوهم وهما إذا غلطت أو من وهمت إلى الشيء بالفتح أوهم وهما إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره واتفقا على أن (إلغاء) مفعول موهم و (ما) موصول اسمي مضاف إليه واقعة على الفعل وجملة (تقدما) صلة ما والألف للإطلاق (والتزم) فعل أمر على الأنسب بما قبله وفي بعض النسخ ماض مبني للمفعول و (التعليق) مفعول به على الأول ونائب الفاعل على الثاني و (قبل) متعلق بالتزم و (نفي) مضاف إليه و (ما) مجرورة بإضافة نفي إليها وإضافة النفي إلى ما إما لأنه من فعلها أو من إضافة الصفة إلى موصوفها على أن المراد بالمصدر اسم الفاعل والتقدير قبل ما النافية (وإن) بكسر الهمزة وسكون النون (ولا) معطوفان على ما و (لام) بالرفع مبتدأ و (ابتداء) مضاف إليه و (أو قسم) معطوف على ابتداء ويجوز أن يكون معطوفا على لام بعد حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه والأصل أو لام قسم و (كذا) خبر المبتدأ وما عطف عليه ولا يصح أن يكون لام ابتداء أو قسم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

جواب الاستفهام (على إقامة سبب السبب) وهو الدلالة على التجارة (مقام السبب) وهو الامتثال قال المصنف (وخرج بقولي) في تعريف الجملة التفسيرية التي لا محل لها (وليست عمدة الجملة المخبر بها عن ضمير الشأن) نحو هو زيد قائم وهي هند قائمة (فإنها) أي الجملة المخبر بها عن ضمير الشأن (مفسرة له ولها محل) من الإعراب (بالاتفاق) وإنما أجمعوا على أن لها محلا (لأنها) خبر الخبر (وعمدة في الكلام) كالمبتدأ والعمدة (لا يصح الاستغناء عنه) فوجب أن يكون لها محل (وهي) من حيث كونها خبرا (حالة محل المفرد) لأن الأصل في الخبر الإفراد لا من حيث كونها خبرا عن ضمير الشأن لأن ضمير الشأن

ص: 53

معطوفين على ما لفساد المعنى والصناعة فليتأمل (والاستفهام) مبتدأ أول و (ذا) اسم إشارة مبتدأ ثان و (له) متعلق بانحتم وجملة (انحتم) في موضع رفع خبر المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر المبتدأ الأول والرابط بين الثاني وخبره الضمير المستتر في انحتم وبين الأول وخبره الهاء من له. (لعلم) خبر مقدم وهو بكسر العين وسكون اللام و (عرفان) مضاف إليه على جهة التخصيص (وظن) بكسر النون معطوف على علم و (تهمه) بفتح الهاء مضاف إليه على جهة التخصيص أيضا و (تعدية) مبتدأ مؤخر وسوغ الابتداء بها تقديم خبرها المجرور عليها أو تعلق لواحد بها أو نعتها بملتزمة و (لواحد) متعلق بتعدية كما مر لأنها مصدر عدى و (ملتزمه) بفتح الزاي اسم مفعول نعت لتعدية ولو قال :

تعدية لواحد ملتزمه

لعلم عرفان وظن تهمه

لكان على الترتيب وقال الهواري تعدية مبتدأ وسوغ الابتداء به نعته بالمجرور بعده وهو لواحد وملتزمه خبر المبتدأ لعلم عرفان متعلق بملتزمه ويحتمل أن تكون ملتزمة صفة لتعدية وتعدية مبتدأ وخبره في الجار والمجرور قبله وهو لعلم عرفان اه وبهذا الأخير جزم المكودي وزاد ولواحد متعلق بتعدية. (ولرأى) متعلق باسم و (الرؤيا) مضاف إليه و (انم) فعل أمر من نمى ينمى مبني على حذف الياء و (ما) موصول اسمي في محل نصب على أنه مفعول انم وهو نعت لمحذوف و (لعلما) متعلق بانتمى و (طالب) حال من علم وقال الهواري يجوز أن يكون حالا من فاعل انم و (مفعولين) مضاف إليه و (من قبل) متعلق بانتمى وجملة (انتمى) صلة ما وهو مطاوع نمى المتعدي إلى واحد لانمى اللازم يقال نمى الحديث إذا اشتهر ونميته أنا إذا أشهرته وأظهرته قاله الشاطبي وفسره المكودي بالانتساب والتقدير على هذا انسب العمل الذي انتسب من قبل لعلم حال كونه طالبا مفعولين لرأى الرؤيا (ولا) حرف نهي وجزم و (تجز) مضارع أجاز مجزوم بلا و (هنا) ظرف مكان متعلق بتجز و (بلا دليل) متعلق بتجز و (سقوط) مفعول تجز و (مفعولين) مضاف إليه و (أو) حرف عطف وتخيير و (مفعول) معطوف على مفعولين (وكتظن) مفعول ثان لاجعل ومتعلقة محذوف و (اجعل) فعل أمر و (تقول) بالتاء المثناة فوق مفعول أول باجعل و (إن) حرف شرط و (ولى) فعل الشرط في محل جزم بإن وفاعل ولي مستتر فيه يعود إلى تقول و (مستفهما) بفتح الهاء مفعول ولي حذف المنعوت به و (به) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل لمستفهما لأنه اسم مفعول وجملة (ولم ينفصل) في موضع الحال من المفعول ولا يبعد أن يكون من الفاعل أيضا والرابط فيهما الواو والضمير وقد مر مثله. (بغير) متعلق بينفصل و (ظرف) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (أو كظرف) الكاف هنا اسم بمعنى مثل معطوف على غير وظرف مجرور به و (أو عمل) معطوف على غير أيضا وهو مصدر بمعنى المفعول وجواب الشرط محذوف (وإن) حرف شرط و (ببعض) متعلق بفصلت و (ذي) إشارة إلى الثلاث الظرف وشبهه والمعمول محله الجر بالإضافة ونعتها محذوف و (فصلت) فعل الشرط و (يحتمل) جواب الشرط وهو مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى المصدر المفهوم من الفعل السابق وتقدير البيتين واجعل تقول كتظن في نصب المبتدأ والخبر إن ولي تقول شيئا مستفهما به ولم ينفصل منه بغير ظرف أو مثل ظرف أو معمول وإن فصلت ببعض هذه الثلاثة يحتمل الفصل. (وأجرى) فعل ماض مبني للمفعول و (القول) نائب عن الفاعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لا يخبر عنه بفرد (وكون الجملة) الفضلة (المفسرة لا محل لها) من الإعراب (هو المشهور) سواء كان ما تفسره له محل أم لا (وقال أبو علي الشلوبين) بفتح المعجمة واللام (التحقيق أن الجملة المفسرة) تكون (بحسب ما تفسره فإن كان ما تفسره له محل) من الإعراب (فهي) لها محل (كذلك وإلا) أي وإن لم يكن لما تفسره محل (فلا) محل لها (فالثاني) وهو الذي لا محل لما تفسره (نحو) ضربته من نحو قولك (زيدا ضربته) فإنه مفسر لجملة مقدرة (والتقدير ضربت زيدا ضربته ولا محل للجملة المقدرة) التي هي ضربت (لأنها مستأنفة) والمستأنفة لا محل لها (فكذلك تفسيرها) لا محل له وإنما قدم الثاني على

ص: 54

و (كظن) في موضع الحال من القول و (مطلقا) حال أيضا من القول فهي مترادفة و (عند سليم) بالتصغير متعلق بأجرى والتقدير وأجرى القول حال كونه مشابها بظن عند سليم و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أو منصوب بفعل محذوف و (قل) بضم القاف فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (ذا) اسم إشارة في موضع نصب على أنه مفعول أول بقل و (مشفقا) مفعوله الثاني.

أعلم وأرى

(إلى ثلاثة) متعلق بعد واو (رأى) مفعول عدوا (وعلما) معطوف على رأى والألف فيه للإطلاق و (عدوا) بفتح الدال فعل وفاعل والضمير للعرب و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط و (صارا) فعل ماض ناقص والألف اسمها وهو ضمير يعود إلى رأى وعلم و (أرى) في موضع نصب خبرها (وأعلما) معطوف على أرى والألف حرف إطلاق وجملة صار ومعمولها في موضع خفض بإضافة إذ إليها والجواب محذوف وهو الناصب لإذا عند الأكثرين وقيل شرطها إلا أنه متعلق بعدوا خلافا للمكودي لأن إذا لا يعمل فيها ما قبلها إلا إذا تجردت عن معنى الشرط للظرفية.

(وما) اسم موصول مبتدأ و (لمفعولي) بفتح اللام متعلق بمحذوف صلة ما و (علمت) مضاف إليه و (مطلقا) حال من فاعل الصلة و (للثان) بحذف الياء والاكتفاء بالسكر متعلق بحققا (والثالث) معطوف على الثان و (أيضا) مفعول مطلق وهو مصدر آض إذا عاد و (حققا) فعل ماض مبني للمفعول وفيه ضمير مستتر مرفوع بالنيابة عن الفاعل راجع إلى ما ومتعلقه محذوف وجملة حققا في موضع رفع خبر ما الواقعة مبتدأ والتقدير والذي حقق لمفعولي علمت مطلقا حقق أيضا للثاني والثالث من مفعولي أعلم وأرى ويجوز أن يقرأ حققا بفتح الحاء على أنه فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة وما مفعول مقدم بحقق والتقدير وحقق أنت الحكم الذي ثبت لمفعولي علمت مطلقا للثاني والثالث أيضا (وإن) حرف شرط (وتعديا) فعل الشرط و (لواحد بلا همز) متعلقان بتعديا (فلاثنين) الفاء رابطة لجواب الشرط ولاثنين و (به) متعلقان بتوصلا والهاء من به يعود إلى همز و (توصلا) فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة ويحتمل أن يكون فعلا ماضيا والألف فيه ضمير التثنية يعود إلى علم ورأى كما أن ألف تعديا كذلك وقد مقدرة قبل الفعل على هذا دون الأول وعلى الاحتمالين الجملة جواب الشرط والتقدير وإن تعدى علم ورأى لواحد بلا همز فتوصل أنت بالهمز لاثنين أو فقد توصلا بالهمز لاثنين. (والثان) بحذف الياء استغناء بالكسرة مبتدأ و (منهما) في موضع الحال من الضمير في الخبر وضمير منهما يعود إلى أعلم وأرى على تقدير مضاف بين الجار والمجرور و (كثان) خبر المبتدأ و (اثني) مضاف إليه و (كسا) في موضع جر بإضافة اثني إليه على تقدير مضاف والتقدير والمفعول الثاني من مفعولي أعلم وأرى كثاني مفعولي كسا (فهو) مبتدأ و (به في كل) متعلقان بائتسا و (حكم) مضاف إليه ونعته محذوف و (ذو) بمعنى صاحب خبر المبتدأ و (ائتسا) مضاف إليه وقصره للضرورة وهو بمعنى اقتداء والتقدير والمفعول الثاني من أعلم وأرى صاحب اقتداء بالمفعول الثاني من باب كسا في كل حكم ثبت له. (وكأرى) خبر مقدم و (السابق) بالجر نعت أرى المجرورة بالكاف و (نبا) بتشديد الباء الموحدة مبتدأ مؤخر و (أخبرا. حدث أنبأ) معطوفات على نبا بإسقاط حرف العطف و (كذاك) خبر مقدم و (خبرا) مبتدأ مؤخر.

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الأول لكونه من صور الوفاق (والأول) وهو الذي لما تفسره محل (نحو) خلقنا من قوله تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) [القمر : 49] بنصب كل فجملة خلقناه مفسرة للجملة المقدرة العامل فعلها في كل (والتقدير إنا خلقنا كل شيء خلقناه فخلقناه المذكورة مفسرة لخلقنا المقدرة وتلك) الجملة المقدرة (في موضع رفع لأنها خبر لأن فكذلك) جملة خلقناه (المذكورة) تكون في موضع رفع لأنها بحسب ما تفسره (ومن ذلك) ما مثل به الشلوبين من قوله (زيد الخبز يأكله فيأكله) جملة واقعة (في محل رفع لأنها مفسرة للجملة المحذوفة وهي) يأكل العامل فعلها في الخبر النصب

ص: 55

الفاعل

(الفاعل) مبتدأ و (الذي) خبر لمبتدأ محذوف وهو وخبره خبر عن الفاعل وصلة الذي محذوفة مع متعلقها لإرشاد المثال إليها و (كمرفوعي) خبر لمبتدأ محذوف على تقدير حذف المضاف إليه و (أتى) فعل ماض و (زيد) فاعل أتى و (منيرا) حال من زيد و (وجهه) فاعل منيرا لأنه اسم فاعل اعتمد على ذي حال ومعناه الحال أو الاستقبال والجملة مقولة لقول محذوف والتقدير الفاعل هو الذي أسند إليه عامل مقدم عليه بالأصالة وذلك كمرفوعي أتى ومنيرا من قولك أتى زيد منيرا وجهه و (نعم الفتى) فعل وفاعل جملة مستأنفة إن كان مرفوعي مثنى كما عليه جمهور الشارحين وإن كان جمعا فيكون من جملة المقول ويضم إلى أتى ومنيرا نعم كما هو ظاهر حل التوضيح وقال المكودي الفاعل مبتدأ والذي خبره وهو موصول صلته كمرفوعي وهو مضاف إلى المثالين على حذف القول والتقدير كمرفوعي قولك أتى زيد منيرا وجهه بعد أن قال ونعم الفتى تتميم للبيت. (وبعد) خبر مقدم و (فعل) مضاف إليه و (فاعل) مبتدأ مؤخر وسوغ ذلك تقديم الخبر لكن شرطه أن يكون الظرف مختصا بأن يضاف لمعرفة أو عاما فلا يجوز عند رجل مال فيحتاج إلى تقدير مضاف بين الظرف ومجروره ليصح المعنى والصناعة والتقدير وبعد كل فعل فاعل أو إلى دعوى حذف حرف التعريف للضرورة (فإن) حرف شرط و (ظهر) قال المكودي بمعنى برز فعل الشرط ومتعلقه محذوف (فهو) الفاء رابطة للجواب وهو مبتدأ حذف خبره والجملة جواب الشرط (وإلا) حرف شرط مقرون بلا النافية أدغمت النون في اللام للتقارب وفعل الشرط محذوف جوازا (فضمير) خبر لمبتدأ محذوف والجملة جواب الشرط وحذف المبتدأ في الجواب أكثر من عكسه السابق وجملة (استتر) نعت ضمير والتقدير وبعد الفعل فاعل فإن ظهر فهو ذاك وإلا يظهر فهو أي الفاعل ضمير استتر. (وجرد) فعل أمر وفاعل و (الفعل) مفعول جرد ومتعلقه محذوف و (إذا) ظرف مستقبل مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه على الأصح و (ما) زائدة و (أسندا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى الفعل والجملة في موضع جر بإضافة إذا إليها والألف للإطلاق و (لاثنين) متعلق بأسندا و (أو جمع) معطوف على اثنين وجواب إذا محذوف لدلالة ما قبله عليه والتقدير وجرد الفعل من علامة التثنية والجمع إذا أسند لاثنين أو جمع فجرده من العلامة (كفاز) الكاف جارة لقول محذوف وبقي مقوله وفاز فعل ماض و (الشهدا) بالقصر للضرورة فاعل فاز والجملة مقولة للقول المحذوف والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك فاز الشهداء. (وقد) حرف تقليل هنا و (يقال) فعل مضارع مبني للمفعول و (سعدا) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل على الإسناد إلى اللفظ (وسعدوا) معطوف على سعد (والفعل) الواو للابتداء وتسمى واو الحال أيضا وهي عند سيبويه بمعنى إذ والفعل مبتدأ و (للظاهر بعد) متعلقان بمسند وبعد مبني على الضم لقطعها عن الإضافة مع نية معنى المضاف إليه و (مسند) اسم مفعول مرفوع على أنه خبر المبتدأ وجملة المبتدأ وخبره في موضع نصب على الحال من نائب فاعل يقال وفاعل سعدا وسعدوا محذوف مدلول عليه بقوله مسند للظاهر وتقدير البيت وقد يقال سعدا الزيدان وسعدوا الزيدون والحال أن الفعل مسند للظاهر بعد. (ويرفع) فعل مضارع و (الفاعل) مفعول مقدم و (فعل) فاعل مؤخر وجملة (أضمرا) بألف الإطلاق والبناء للمفعول في موضع رفع نعت لفعل و (كمثل) الكاف زائدة ومثل في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف ومضاف لقول محذوف و (زيد) بالرفع فاعل بفعل محذوف لا مبتدأ

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والمحذوفة (في محل رفع على الخبرية لزيد) والأصل زيد يأكل الخبز يأكله فكذلك المذكورة لها محل بحسب ما تفسره (واستدل) على ذلك التحقيق (بعضهم بقول الشاعر :

فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن

ومن لا نجره يمس منا مروعا)

وجه الدليل منه أن نؤمنه مفسرة لنؤمن قبل نحن محذوفا مجزوما بمن (فظهر الجزم في الفعل) المذكور وهو نؤمنه

ص: 56

لأن السياق يخالفه وإن كان الابتداء أجود لمطابقة الجواب للسؤال فإن السؤال جملة اسمية كما ذكره المكودي و (في جواب) متعلق بالقول المحذوف المجرور بإضافة مثل إليه وجواب مضاف لمحذوف و (من قرا) مبتدأ وخبر مقول لذلك المحذوف والتقدير وذلك مثل قولك قرأ زيد في جواب القائل من قرأ. (وتاء) مبتدأ و (تأنيث) مضاف إليه و (تلى) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه و (الماضي) مفعول تلى قدر فيه الفتحة على لغة قليلة والجملة الفعلية خبر المبتدأ والرابط بينهما الضمير في تلى و (إذا) ظرف للاستقبال متضمن معنى الشرط بجوابه عند الأكثرين و (كان) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى الماضي وخبرها محذوف و (لأنثى) متعلق بذلك المحذوف وجواب إذا محذوف والتقدير إذا كان مسندا لأنثى فأوله تاء التأنيث و (كأبت) الكاف جارة لقول طرح وبقي مقوله وأبت فعل ماض والتاء علامة التأنيث و (هند) فاعل أبت و (الأذى) مفعوله والجملة مقولة للقول المحذوف كما مر والقول ومحكيه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك أبت هند الأذى. (وإنما) حرف حصر و (تلزم) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى تاء التأنيث و (فعل) مفعول تلزم و (مضمر) مضاف إليه على تقدير حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه و (متصل) نعت لمضمر و (أو) حرف عطف لأحد الشيئين و (مفهم) بكسر الهاء اسم فاعل من أفهم معطوف على مضمر وفاعله مستتر فيه والمنعوت به محذوف و (ذات) بمعنى صاحبة مفعول مفهم و (حر) مضاف إليه وهو بكسر الحاء المهملة الفرج وأصله حرح حذفت لامه وتقدير البيت وإنما تلزم تاء التأنيث فعل فاعل مضمر متصل أو فعل فاعل ظاهر مفهم صاحب فرج. (وقد) حرف تقليل هنا و (يبيح) فعل مضارع و (الفصل) فاعل يبيح و (ترك) مفعول يبيح و (التاء) مضاف إليه و (في نحو) متعلق بيبيح ونحو مضاف لقول محذوف و (أتى) فعل ماض و (القاضي) مفعول أتى مقدم على فاعله و (بنت) فاعل أتى و (الواقف) مضاف إليه وجملة أتى إلى آخرها محكية بالقول المحذوف المجرور بإضافة نحو إليه والتقدير في نحو قولك أتى الخ. (والحذف) مبتدأ و (مع) في موضع الحال من مرفوع فضلا لا متعلق بالحذف و (فصل) مضاف إليه و (بإلا) متعلق بفصل و (فضلا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة خبر المبتدأ والتقدير والحذف فضل حال كونه مع فصل بإلا و (كما) مجرور الكاف قول محذوف كما مر وما نافية و (زكا) فعل ماض و (إلا) حرف إيجاب و (فتاة) فاعل زكا و (ابن) مضاف إليه و (العلاء) بالقصر للضرورة مجرورة بإضافة ابن إليه. (والحذف) مبتدأ وجملة (قد يأتي) ومتعلقه خبره و (بلا فصل) متعلق بيأتي (ومع) متعلق بوقع و (ضمير) مضاف إليه و (ذي) بمعنى صاحب مجرور بإضافة ضمير إليه على تقدير حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه و (المجاز) مضاف إليه و (في شعر) متعلق بوقع وجملة (وقع) وفاعله معطوفة على خبر الحذف وتقدير البيت والحذف قد يأتي بلا فصل ووقع في شعر مع ضمير المؤنث ذي المجاز. (والتاء) قال المكودي مبتدأ و (مع جمع) في موضع الحال منه و (سوى السالم) نعت لجمع و (من مذكر) متعلق بالسالم و (كالتاء) خبر المبتدأ اه فأبقاه على ظاهره وتجوز في بعضه وقد يدعي حذف المعطوف بالواو وإن كان خلاف الظاهر ليوافق اختيار مذهب جمهور البصريين في عدم جواز الوجهين في جمع المؤنث السالم والتقدير سوى السالم من مذكر ومؤنث وحذف المقابل معهود ومنه قوله تعالى : (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) [النحل : 81] أي والبرد و (مع إحدى) في موضع الحال من التاء و (اللبن) بكسر الباء الموحدة جمع لبنة مضاف إليه. (والحذف) بالنصب مفعول مقدم باستحسنوا هذا هو الراجح

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المفسر للفعل المحذوف والأصل من نؤمن نؤمنه فلما حذف نؤمن برز ضميره وانفصل وفي كل من أمثلة التحقيق نظر لأنها ترجع عند التحقيق إلى تفسير المفرد بالمفرد وهو تفسير الفعل بالفعل لا الجملة بالجملة بدليل ظهور الجزم في الفعل المفسر ولأن جملة الاشتغال ليست من الجمل التي تسمى في الاصطلاح جملة تفسيرية وإن حصل بها التفسير كما قال المصنف في المغني (الجملة الخامسة) مما لا محل لها (الواقعة جوابا للقسم) سواء ذكر فعل القسم وحرفه أم الحرف فقط أم لم يذكر فالأول نحو أقسم بالله لأفعلن والثاني (نحو (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [يس : 3] بعد قوله تعالى : (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) [يس : 1 ،

ص: 57

ويجوز أن يكون مبتدأ وجملة استحسنوا خبره والعائد محذوف والتقدير والحذف استحسنوه في كذا و (في نعم) جوز المكودي أن يكون متعلقا بالحذف أو باستحسنوا و (الفتاة) مؤنث فتى فاعل نعم و (استحسنوا) فعل وفاعل ضميره يرجع إلى العرب و (لأن) اللام للتعليل متعلقة باستحسنوا وأن يفتح الهمزة وتشديد النون حرف مصدري لتوكيد الجملة و (قصد) اسم أن و (الجنس) مضاف إليه و (فيه) متعلق ببين و (بين) بفتح الباء الموحدة وتشديد الياء المكسورة بمعنى ظاهر خبر أن وتقدير البيت واستحسن العرب الحذف في نحو نعم الفتاة لظهور قصد الجنس فيه. (والأصل) مبتدأ و (في الفاعل) متعلق بالأصل و (أن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (يتصلا) منصوب بأن وهي ومنصوبها في تأويل مصدر مرفوع على أنه خبر المبتدأ والتقدير والأصل في الفاعل اتصاله والألف للإطلاق وإعراب (والأصل في المفعول أن ينفصلا) على وزن ما قبله وهو من جملة الأبيات التي استوى فيها إعراب الصدر والعجز حرفا بحرف وقد مر مثله. (وقد) قال المكودي للتحقيق لا للتقليل اه والظاهر أنها للتقليل بالنسبة إلى تقديم حرفا بحرف وقد مر مثله. (وقد) قال المكودي للتحقيق لا للتقليل اه والظاهر أنها للتقليل بالنسبة إلى تقديم الفاعل على المفعول لا مطلقا و (يجاء) مضارع مبني للمفعول و (بخلاف) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بيجاء و (الأصل) مضاف إليه (وقد) للتقليل المطلق و (يجي) بترك المد للضرورة أو على لغة من يقول جا يجي وسا يسو بالقصر و (المفعول) فاعل يجي و (قبل) في موضع الحال من المفعول و (الفعل) مضاف إليه. (وأخر) فعل أمر و (المفعول) مفعول أخر و (إن) حرف شرط و (لبس) بسكون الباء الموحدة مرفوع على النيابة عن الفاعل بفعل محذوف يفسره حذر و (حذر) مبني للمفعول وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه و (أو) حرف عطف و (أضمر) مبني للمفعول و (الفاعل) نائب فاعل والجملة معطوفة على التي قبلها و (غير) منصوب على الحال من الفاعل و (منحصر) مضاف إليه وتقدير البيت وأخر المفعول إن حذر لبس أو أضمر الفاعل حال كونه غير منحصر. (وما) موصول اسمي في موضع نصب على المفعولية بأخر و (بإلا أو بإنما) متعلقان بانحصر وجملة (انحصر) صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في انحصر المرفوع على الفاعلية و (أخر) بكسر الخاء المشددة فعل أمر ومتعلقه محذوف والتقدير وأخر الذي انحصر بإلا أو بإنما عن غيره (وقد) حرف تقليل و (يسبق) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه عائد على اسم الفاعل المستفاد من انحصر المقرون بإلا و (إن) حرف شرط و (قصد) فاعل يفعل محذوف يفسره ظهر وجواب الشرط محذوف و (ظهر) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى القصد والتقدير وقد يسبق المنحصر بإلا إن ظهر قصد. (وشاع) فعل ماض و (نحو) فاعله وهو مضاف لقول محذوف و (خاف) فعل ماض و (ربه) مفعول مقدم (وعمر) فاعل مؤخر (وشذ نحو) فعل وفاعل ونحو مضاف لمحذوف كما مر و (زان نوره الشجر) فعل وفاعل ومفعول والجملة مقولة لمدخول نحو المحذوف وكذلك القول فيما قبلها والتقدير وشاع نحو قولك خاف ربه عمر وشذ نحو قولك زان نوره الشجر.

النائب عن الفاعل

(ينوب مفعول) فعل وفاعل و (به) متعلق بمفعول و (عن فاعل فيما) متعلقان بينوب وما موصول اسمي و (له) صلة متعلق بمحذوف مع متعلقه الآخر و (كنيل) بكسر النون خبر لمبتدأ محذوف والكاف جارة لقول حذف وبقي مقوله ودخلت الكاف على مقول القول ونيل فعل ماض مبني للمفعول و (خير) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بنيل و (نائل)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

2] الثالث نحو قوله تعالى : ((إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) [القلم : 39] بعد) قوله تعالى : (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ) [القلم : 39] والأيمان جمع يمين بمعنى القسم ونحو : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ) [آل عمران : 187] لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف (قيل ومن هنا) أي ومن أجل أن الجملة الواقعة جواب القسم لا محل لها (قال) أحمد بن يحيى (ثعلب لا يجوز) أن يقال (زيد ليقومن) على أن ليقومن خبر عن زيد (لأن الجملة المخبر بها لها محل) من الإعراب (وجواب القسم لا محل له) فيتنافيان (ورد قول ثعلب والراد له ابن مالك) قال في شرح التسهيل وقد ورد السماع بما منعه ثعلب من وقوع جملة

ص: 58

مضاف إليه وتقدير البيت ينوب مفعول به عن فاعل في الذي استقر له من الأحكام وذلك كقولك نيل خير نائل قال الشاطبي نائل يحتمل من جهة اللفظ أن يكون اسم مصدر كالنوال فإنه يقال نال زيد نوالا ونائلا ونولا وليس بمراد هنا وإنما أراد بخير ما يراد به في قوله تعالى : (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ) [الحج : 77] ثم قال ونائل المضاف إليه هو صاحب الخير اسم فاعل لا اسم جامد كقولك هذا نول نائل أي نيل خير من بنيل ومن عادته النوال ويقال نلته خيرا وأنلته خيرا بمعنى اه. (فأول) مفعول مقدم باضممن و (الفعل) مضاف إليه وهو صاحب حال محذوفة و (اضممن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة (والمتصل) مفعول مقدم باكسر وهو نعت لمحذوف و (بالآخر) متعلق بالمتصل و (اكسر) فعل أمر و (في مضى) متعلق باكسر على تقدير مضاف و (كوصل) خبر لمبتدأ محذوف على حذف القول ووصل فعل ماض مبني للمفعول وتقدير البيت فاضممن أول الفعل مطلقا واكسر الحرف المتصل بالآخر في فعل مضى وذلك كقولك وصل. (واجعله) فعل أمر وفاعل ومفعول أول والهاء عائدة على المتصل بالآخر و (من مضارع) في موضع الحال من الهاء فيتعلق بمحذوف وقال المكودي إنه متعلق باجعله و (منفتحا) مفعول ثان لاجعله والتقدير واجعل المتصل بالآخر حال كونه من مضارع منفتحا و (كينتحي) بكسر الحاء خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كينتحي و (المقول) بالجر قال المكودي تبعا للمرادي نعت لينتحي و (فيه) متعلق بالمقول و (ينتحي) محكي بالقول زاد المكودي ويجوز ضبط المقول بالضم فيكون قد تم الكلام عند قوله كينحي ثم استأنف والتقدير على هذا واجعله من مضارع كينتحي منفتحا فالمقول فيه إذن على هذا العمل الذي هو ضم الأول وفتح ما قبل الآخر ينتحي فينتحي على هذا الوجه خبر عن المقول لا محكي وبالأول جزم المرادي اه قال الشاطبي ومعنى ينتحي يعترض والانتحاء الاعتراض اه. (والثاني) : مفعول أول بفعل محذوف يفسره اجعله على أرجح الوجهين في الاشتغال و (التالي) نعت للثاني وأل فيه موصول اسمي والعائد إليها ضمير مستتر فيه مرفوع على الفاعلية و (تا) بالقصر للضرورة مفعول التالي و (المطاوعة) مضاف إليه و (كالأول) في موضع المفعول الثاني لاجعل و (اجعله) فعل أمر وفاعل والهاء مفعوله الأول و (بلا منازعة) متعلق باجعله وتقدير البيت واجعل الحرف الثاني الذي يلي تاء المطاوعة كالحرف الأول في الضم بلا منازعة فحذف موصوف الوصفين ومتعلق الفعل. (وثالث) : مفعول بفعل محذوف ويفسر اجعلنه و (الذي) مضاف إليه على تقدير حذف الموصوف بالموصول و (بهمز) في موضع صلة الذي و (الوصل) مضاف إليه و (كالأول) في موضع المفعول الثاني لاجعلنه مقدم عليه و (اجعلنه) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (كاستحلى) خبر لمبتدأ محذوف ومجرور الكاف قول محذوف واستحلى مبني للمفعول وتقدير البيت واجعل ثالث الفعل الذي ابتدئ بهمز الوصل مثل الأول. (واكسر) فعل أمر (أو) حرف عطف وتخيير و (اشمم) بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها فعل أمر معطوف على اكسر و (فا) بالقصر للضرورة مفعول اشمم وهو مطلوب أيضا من جهة المعنى لا كسر على سبيل التنازع و (ثلاثي) مضاف إليه و (أعل) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ثلاثي و (عينا) تمييز محول عن نائب الفاعل والأصل أعلت عينه وجملة أعل عينا نعت لثلاثي وثلاثي نعت لفعل محذوف (وضم) قال المكودي مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه في معرض التفصيل وجملة (جا) بالقصر للضرورة خبره و (كبوع) في موضع الحال من فاعل جاء (فاحتمل) معطوف على جاء اه واحتمل مبني للمفعول. (وإن) حرف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

جواب القسم خبرا (واستشهد له بقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) [العنكبوت : 58]) فجملة لنبوئنهم جواب القسم وهي خبر الذين (والجواب عما قال) ابن مالك (أن التقدير والذين آمنوا وعملوا الصالحات أقسم الله لنبوئنهم وكذلك التقدير فيما أشبه ذلك) من نحو قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) [العنكبوت : 69] (والخبر) في الحقيقة (هو مجموع جملة القسم المقدرة) وهي أقسم بالله (وجملة الجواب المذكورة) وهي لنبوئنهم ولنهدينهم (لا مجرد) جملة (الجواب) فقط فلا يلزم التنافي إذ لا يلزم من عدم محلية الجزء عدم محلية الكل هذا تقرير كلامه هنا وقال في المغني :

ص: 59

شرط و (بشكل) متعلق بخيف والباء للسببية و (خيف) مبني للمفعول في محل جزم على أنه فعل الشرط و (لبس) مرفوع على النيابة عن فاعل خيف و (يجتنب) مبني للمفعول مجزوم على أنه جواب الشرط ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى شكل والشكل بفتح الشين التحريك (وما) موصول اسمي في محل رفع على أنه مبتدأ و (لباع) متعلق بصلة ما على تقدير مضاف و (قد) حرف تقليل هنا و (يرى) مضارع مبني للمجهول وفيه ضمير مستتر مرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى ما وهو المفعول الأول و (لنحو) في موضع المفعول الثاني ليرى على تقدير مضاف أيضا و (حب) مضاف إليه وجملة قد يرى ومعموله في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو ما وتقدير البيت وإن خيف لبس بسبب شكل يجتنب ذلك الشكل والذي ثبت لفاء باع من اللغات الثلاث قد يرى لفاء نحو حب. (وما) مبتدأ وهو موصول اسمي و (لفا) بالقصر للضرورة متعلق بصلة ما و (باع) مضاف إليه و (لما) في موضع خبر المبتدأ وما المجرورة اسم موصول نعت لمحذوف و (العين) مبتدأ وجملة (تلي) خبره وجملة العين تلي صلة ما المجرورة باللام والعائد محذوف و (في اختار) متعلق بتلي (وانقاد وشبه) معطوفان على اختار وشبه مضاف لمحذوف وجملة (ينجلي) نعت لشبه وتقدير البيت ما استقر من الأوجه الثلاثة لفاء باع ثابت للحرف الذي تليه العين في اختار وانقاد وشبههما كذا أعرب المكودي وقال الشاطبي ما مبتدأ موصولة صلتها المجرور وخبرها ينجلي ولما العين تلي متعلق به وفي اختار متعلق بعلى وتقدير الكلام ما استقر لفاء باع ينجلي لما تليه العين في اختار وانقاد وشبههما اه. (وقابل) مبتدأ سوغ الابتداء به تعلق (من ظرف) به قاله المكودي و (أو من مصدر) معطوف على من ظرف و (أو حرف) معطوف على مصدر و (جر) مضاف إليه على تقدير حذف المعطوف والعاطف و (بنيابة) متعلق بحري ومتعلق نيابة محذوف و (حري) بتخفيف الياء للضرورة صفة مشبهة بمعنى حقيق مرفوع بالخبرية عن قابل وتقدير البيت وقابل من ظرف أو من مصدر أو من حرف جر ومجروره عري بنيابة عن الفاعل. (ولا) حرف نفي و (ينوب) فعل مضارع منفي بلا و (بعض) فاعل ينوب (هذي) اسم إشارة مضاف إليه و (إن) حرف شرط و (وجد) مبني للمفعول في موضع جزم بأن على أنه فعل الشرط و (في اللفظ) متعلق بوجد و (مفعول) نائب الفاعل بوجد و (به) متعلق بمفعول وجواب الشرط محذوف (وقد) حرف تقليل هنا و (يرد) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى المصدر المفهوم من الفعل السابق والتقدير وقد يرد نيابة بعض هذه مع وجود المفعول به ويحتمل أن يعود إلى بعض المتقدم في الذكر والتقدير وقد يرد بعض هذه الثلاثة نائبا عن الفاعل مع وجود المفعول به وهذا أولى. (وباتفاق) متعلق بينوب و (قد) حرف تقليل و (ينوب) فعل مضارع و (الثان) بحذف الياء والاستغناء بالكسرة فاعل ينوب و (من باب) في موضع الحال من الثان و (كسا) مضاف إليه و (فيما) متعلق بينوب وما اسم موصول و (التباسه) مبتدأ وجملة (أمن) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره صلة ما والعائد إلى الموصول الهاء المتصلة بالمبتدأ. (في باب) متعلق باشتهر و (ظن) مضاف إليه (وأرى) معطوف على ظن و (المنع) بالرفع مبتدأ وجملة (اشتهر) خبره والتقدير المنع اشتهر في باب ظن وأرى فقدم معمول الخبر على المبتدأ وهو لا يجوز إلا في الضرورة لأن الخبر الفعلي لا يجوز تقديمه على المبتدأ فمعموله

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

مسألة : قال ثعلب : لا تقع جملة القسم خبرا فقيل في تعليله لأن نحو لأفعلن لا محل له فإذا بني على مبتدأ فقيل زيد ليفعلن صار له موضع وليس بشيء لأنه إنما منع وقوع الخبر جملة قسمية لا جملة هي الجواب والقسم ومراده أن القسم وجوابه لا يكون خبرا إذ لا تنفك إحداهما عن الأخرى وجملتا القسم والجواب يمكن أن يكون لهما محل كقولك قال زيد أقسم بالله لأفعلن اه وفي بعض النسخ (تنبيه يحتمل قول همام الفرزدق) يخاطب ذئبا عرض له في سفره تعش (فإن عاهدتني لا تخونني) نكن مثل من يا ذئب يصطحبان (كون) جملة لا (تخونني) جوابا لعاهدتني فإنه بمنزلة القسم (كقوله) وهو الفرزدق أيضا :

(أرى محرزا عاهدته ليوافقن

فكان كمن أغربته بخلافي)

ص: 60

أحرى (ولا) نافية و (أرى) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه وجوبا و (منعا) مفعول أرى ولا ثاني له لأنه من قولهم رأى أي أبو حنيفة حل كذا ورأى الشافعي حرمته من الرأي بمعنى المذهب و (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط مختص بالجمل الفعلية على الأصح فعلى هذا (القصد) فاعل بفعل محذوف يفسره ظهر و (ظهر) فعل ماض وهو وفاعله لا محل له لأنه مفسر. (وما) موصول اسمي مبتدأ و (سوى النائب مما) متعلقان بصلة ما وما المجرورة موصولة أيضا جارية على محذوف وجملة (علقا) بالبناء للمفعول صلة ما المجرورة والألف للإطلاق و (بالرافع) متعلق بعلقا و (النصب) مبتدأ و (له) خبره و (محققا) حال من الضمير في الجار والمجرور والواقع خبرا عن النصب وجملة النصب له خبر ما الواقعة مبتدأ أول البيت والرابط بينهما الضمير المجرور باللام وتقدير البيت والذي استقر سوى النائب عن المعمول الذي علق بالرافع النصب ثابت له محققا.

اشتغال العامل عن المعمول

(إن) حرف شرط و (مضمر) فاعل بفعل محذوف يفسره شغل و (اسم) مضاف إليه و (سابق) نعت لاسم و (فعلا) مفعول شغل و (شغل) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى مضمر والجملة مفسرة لا محل لها و (عنه بنصب) متعلقان بشغل وضمير عنه يعود إلى اسم و (لفظه) مضاف إليه والضمير فيه يعود إلى مضمر و (أو المحل) معطوف على لفظه وأل فيه خلف عن الضمير المضاف إليه وتقدير البيت إن شغل مضمر اسم سابق فعلا عن الاسم السابق بنصب لفظ المضمر أو بنصب محله والمراد بنصب لفظ الضمير أن يصل إليه الفعل بنفسه وبنصب محل الضمير أن يتعدى الفعل إليه بحرف الجر قال الشاطبي ونصب اللفظ هنا معناه أن يطلبه ضمير نصب ولا يريد به أن يظهر فيه النصب لفظا لأن ذلك متعذر في المضمرات وإنما يريد أنه لو كان عوضه ظاهرا لظهر فيه النصب ونصب المحل أن يكون الضمير مجرورا بحرف اه وقال المكودي والذي حمل الناظم كلامه عليه في شرح الكافية أن يكون الضمير في عنه ولفظه يعود إلى الاسم السابق والباء في بنصب بمعنى عن وهو بدل اشتمال من الضمير في عنه اه ملخصا والتقدير على هذا إن شغل مضمر اسم سابق فعلا عن نصب الاسم السابق أو محله وجمهور الشارحين على الأول والتوضيح على الثاني. (فالسابق) مفعول بفعل محذوف يفسره انصب على أرجح الوجهين فهو من باب الاشتغال و (انصبه) فعل أمر وفاعل ومفعول و (بفعل) متعلق بانصبه وجملة (أضمرا) بالبناء للمفعول نعت لفعل والألف للإطلاق و (حتما) مفعول مطلق على تقدير حذف الموصوف قال المكودي ويحتمل أن يكون حالا من الضمير في أضمرا و (موافق) نعت ثان لفعل و (لما) متعلق بموافق وما اسم موصول نعت لمحذوف وحملة (قد أظهرا) بالبناء للمفعول صلة ما والألف للإطلاق وتقدير البيت فانصب السابق بفعل قد أضمر إضمارا حتما أو متحتما موافق للفعل الذي قد أظهر. (والنصب حتم) مبتدأ وخبر و (إن) حرف شرط و (تلا) فعل الشرط في محل جزم بإن و (السابق) فاعل تلا ومنعوته محذوف و (ما) موصول اسمي أو نكرة موصوفة في محل النصب على أنها مفعول تلا وجملة (يختص) صلة ما على الأول أو صفة لها على الثاني و (بالفعل) متعلق بيختص و (كان) بكسر الهمزة خبر لمبتدأ محذوف و (حيثما) معطوف على إن والتقدير والنصب حتم إن تلا الاسم السابق شيئا يختص بالفعل وذلك كان وحيثما وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه. (وإن) حرف شرط و (تلا السابق) فعل وفاعل و (ما) مفعول تلا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فجملة ليوافقن جواب لعاهدته فيكون لا تخونني جوابا لعاهدتني (فلا محل له) من الإعراب لأنه جواب القسم (ويحتمل كونه) أي كون لا تخونني (حالا من الفاعل) وهو تاء المخاطب من عاهدتني والتقدير حال كوني غير خائن (أو) حالا (من المفعول) وهو ياء المتكلم من عاهدتني والتقدير حال كوني غير خائن (أو) حالا (منهما) أي من الفاعل وهو التاء الفوقانية ومن المفعول وهو الياء التحتانية والتقدير حال كوننا غير خائنين وعلى التقادير الثلاثة (يكون في محل نصب) والاحتمال الأول أرجح قال في المغني والمعنى شاهد لكونها جوابا (الجملة السادسة) من الجمل التي لا محل لها (الواقعة جوابا لشرط غير

ص: 61

وهي معرفة ناقصة أو نكرة ناقصة و (بالابتدا) متعلق بيختص وجملة (يختص) صلة ما أو صفتها على وزن ما مر إلا أن في هذا الفصل بين الصفة والموصوف أو الصلة والموصول بمعمول الصلة أو الصفة (فالرفع) الفاء رابطة للجواب بشرطه والرفع مفعول بفعل محذوف يفسره التزمه على الراجح في هذا الباب و (التزمه) فعل أمر وفاعل ومفعول و (أبدا) منصوب على الظرفية بالتزمه وجملة التزمه جواب الشرط وتقدير البيت وإن تلا الاسم السابق شيئا يختص بالابتداء فالتزم رفعه أبدا. (كذا) متعلق بفعل محذوف يدل عليه ما قبله و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط هنا مختص بالجمل الفعلية على الأصح و (الفعل) فاعل بفعل محذوف يفسره تلا و (تلا) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى الفعل و (ما) نكرة موصوفة في موضع نصب على المفعولية بتلا وصفتها الجملة التي بعدها إلى آخر البيت و (لم لن) حرف نفي ونصب واستقبال وفي بعض النسخ لم وهي حرف نفي وجزم تقلب المضارع ماضيا و (يرد) فعل مضارع منصوب على النسخة الأولى ومجزوم على الثانية و (ما) موصول اسمي في محل رفع على أنها فاعل يرد وهي جارية على موصوف محذوف و (قبله) صلة ما والهاء في قبله عائدة على الفاعل قاله المكودي (1) وفي بعض النسخ قبل بالبناء على الضم و (معمولا) حال من فاعل يرد و (لما) متعلق بمعمولا وما المجرورة باللام موصول اسمي نعت لمحذوف و (بعد) ظرف مبني على الضم لقطعه عن الإضافة متعلق بوجد وجملة (وجد) بالبناء للمفعول صلة ما المجرورة وجواب إذا محذوف وتقدير البيت كذا يلتزم رفع الاسم المشغول عنه إذا تلا الفعل المشغول شيئا لن يرد الاسم الذي قبله معمولا للفعل الذي وجد بعده. (واختير) فعل ماض مبني للمفعول و (نصب) نائب الفاعل و (قبل) متعلق باختير و (فعل) مضاف إليه و (ذي) نعت لفعل و (طلب) مضاف إليه (وبعد) معطوف على قبل (ما) نكرة موصوفة بالجملة بعدها في موضع جر بإضافة بعد إليها و (إيلاؤه) قال المكودي مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى المفعول الثاني و (الفعل) مفعول أول ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى المفعول الأول والأول أظهر لأن الناظم يطلق ولي على تبع في هذا النظم كثيرا و (غلب) في موضع خبر لإيلاؤه اه وفاعل المصدر محذوف والتقدير وبعد شيء غالب أن يولوه الفعل. (وبعد) معطوف على بعد في البيت قبله و (عاطف) مضاف إليه و (بلا فصل) قال المكودي متعلق بعاطف اه والظاهر أنه في موضع النعت لعاطف فيتعلق بمحذوف و (على معمول) متعلق بعاطف و (فعل) مضاف إليه على تقدير حذف المعطوف بالواو والتقدير على معمول فعل وعامله و (مستقر) نعت لفعل و (أولا) ظرف متعلق بمستقر. (وإن) حرف شرط و (تلا) فعل الشرط في محل جزم بإن و (المعطوف) فاعل تلا و (فعلا) مفعوله و (مخبرا) بفتح الباء نعت لفعل و (به عن اسم) متعلقان بمخبرا على جعل أحدهما نائب فاعل و (فاعطفن) الفاء لربط الجواب واعطفن أمر مؤكد بالنون الخفيفة وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط و (مخيرا) بفتح الياء التحتانية حال من فاعل اعطفن. (والرفع) مبتدأ و (في غير) قال المكودي متعلق بالرفع اه والظاهر أنه متعلق برجح لأن المصدر المحلى بأل عمله ضعيف و (الذي) مضاف إليه وجملة (مر) صلة الذي وجملة (رجح) خبر المبتدأ و (فما) الفاء عاطفة وما موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بافعل وجملة (أبيح) بالبناء للمعمول صلة ما و (افعل) فعل أمر (ودع) فعل أمر بمعنى اترك و (ما) موصول اسمي في موضع نصب على المفعولية بدع وجملة (لم يبح) بالبناء للمفعول صلة ما وتقدير البيت والرفع رجح في غير الذي مر فافعل الذي أبيح ودع الذي لم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

جازم) مطلقا (كجواب إذا الشرطية) نحو إذا جاء زيد أكرمتك (وجواب لو) الشرطية نحو لو جاء زيد أكرمتك (وجواب لولا) الشرطية نحو لو لا زيد لأكرمتك فجملة أكرمتك في جواب الثلاثة لا محل لها (أو الواقعة جوابا لشرط جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو قولك إن جاءني زيد أكرمته) فجملة أكرمته وقعت جوابا لشرط جازم ولم تقترن بالفاء الفجائية فلا محل

__________________

(1) (قوله وفي بعض النسخ الخ) هو المتعين وأما زيادة الهاء فهي مخلة بالوزن اه مصححة.

ص: 62

يبح. (وفصل) مبتدأ و (مشغول) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه و (بحرف) متعلق بفصل و (جر) مضاف إليه و (أو بإضافة) بمعنى مضاف من إطلاق المصدر على المفعول معطوف على بحرف و (كوصل) متعلق بيجري وجملة (يجري) خبر فصل وتقدير البيت وفصلهم عاملا مشغولا بحرف جر أو بمضاف يجري كوصل. (وسو) بكسر الواو المشددة فعل أمر و (في ذا) متعلق بسو و (الباب) عطف بيان لذا أو نعت له على الخلاف في ذلك و (صفا) مفعول سوو (ذا) بمعنى صاحب نعت لوصفا و (عمل) مضاف إليه و (بالفعل) متعلق بسوو (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يك) فعل الشرط مجزوم بلم وأصله يكون حذفت الضمة للجازم والواو لالتقاء الساكنين والنون للتخفيف قال المكودي والظاهر أنها تامة و (مانع) فاعل بها و (حصل) في موضع الصفة لمانع وقال الشاطبي ناقصة ومانع اسمها وحصل خبرها اه. وجواب الشرط محذوف هنا للضرورة لكون فعل الشرط مضارعا وتقدم التنبيه على ذلك. (وعلقة) مبتدأ و (حاصلة) نعت علقة و (بتابع) متعلق بحاصلة و (كعلقة) في موضع خبر المبتدأ و (بنفس) متعلق بعلقة و (الاسم) مضاف إليه و (الواقع) نعت لاسم.

تعدّي الفعل ولزومه

بالرفع (علامة) مبتدأ و (الفعل) مضاف إليه و (المعدّى) بفتح الدال نعت للفعل و (أن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (تصل) منصوب بأن وأن ومنصوبها في تأويل مصدر مرفوع على الخبري لعلامة و (ها) بالقصر للضرورة مفعول تصل و (غير) مضاف إليه و (مصدر) مجرور بإضافة غير إليه و (به) متعلق بتصل و (نحو) خبر مبتدأ محذوف و (عمل) بكسر الميم مضاف إليه. (فانصب) فعل أمر وفاعل و (به) متعلق بانصب و (مفعوله) مفعول انصب و (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (ينب) فعل الشرط مجزوم بلم وجواب الشرط محذوف للضرورة لكون الشرط مضارعا و (عن فاعل) متعلق بينب و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف مضاف لقول محذوف و (تدبرت الكتب) فعل وفاعل ومفعول والجملة مقولة للقول المحذوف والتقدير وذلك نحو قولك تدبرت الكتب أي تأملتها. (ولازم) خبر مقدم و (غير المعدّى) مبتدأ مؤخر ومضاف إليه (وحتم) فعل ماض مبني للمفعول و (لزوم) نائب الفاعل بحتم و (أفعال) مضاف إليه و (السجايا) بالسين المهملة جمع سجية وهي الطبيعة مضاف إليه و (كنهم) بكسر الهاء خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كنهم. (كذا) خبر مقدم و (افعلل) مبتدأ مؤخر قال الشاطبي حذف فيه واو العطف على عادته أي وكذا افعلل ثم قال قال ابن جني أصله افعلل يعني بإسكان اللام الأولى كاطمأن أصله اطمأنن فكرهوا اجتماع مثلين متحركين فاسكنوا الأول ونقلوا حركته إلى ما قبله ثم أدغمت اللام الثانية في اللام الثالثة فصار اطمأن كما ترى اه (والمضاهي) معطوف على افعلل وهو اسم فاعل من ضاهى إذا شاكل وشابه وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى أل الموصولة به و (اقعنسسا) مفعوله قال المكودي ويجوز أن يكون فاعلا بالمضاهي أي والذي ضاهاه اقعنسس اه (وما) موصول اسمي معطوف على المضاهي وجملة (اقتضى نظافة) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد إليها فاعل اقتضى المستتر فيه (أو دنسا أو عرضا) بفتح الراء معطوفان على نظافة (أو طاوع) معطوف على اقتضى و (المعدّى) مفعول طاوع و (لواحد) متلعق بالمعدّى و (كمده) الكاف جارة لقول محذوف ومده فعل وفاعل ومفعول والجملة منصوبة بالقول المحذوف وموضع القول المجرور رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف (فامتدا) فعل وفاعل.

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لها فإن اقترنت بأحدهما كانت في محل جزم كما تقدم (الجملة السابعة التابعة لما لا موضع له) من الإعراب (نحو قام زيد وقعد عمرو) فجملة قعد عمرو لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة قام زيد وهي لا محل لها لأنها مستأنفة هذا (إن لم تقدر الواو) الداخلة على قعد (للحال) فإن قدرتها للحال كانت قد مقدرة والجملة بعدها محلها نصب على الحال من زيد.

المسألة الرابعة : من المسائل الأربع من الباب الأول (الجمل الخبرية) وهي المحتملة للتصديق والتكذيب مع قطع النظر عن قائلها (التي لم يطلبها العامل لزوما) ويصح الاستغناء عنها بخلاف الجملة التي يطلبها العامل لزوما كجملة الخبر والمحكية

ص: 63

(وعد) بكسر الدال فعل أمر و (لازما) مفعول عد على حذف المنعوت و (بحرف) متعلق بعد و (جر) مضاف إليه (وإن) حرف شرط و (حذف) فعل ماض مبني للمفعول في محل جزم على أنه فعل الشرط وسكونه عارض للإدغام ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى حرف جر (فالنصب) الفاء لربط الجواب والنصب مبتدأ و (للمنجر) خبره والجملة جواب الشرط. و (نقلا) مفعول مطلق لحذف أو في موضع الحال من الحذف المفهوم من حذف لا حال من الضمير في المنجر العائد على النصب خلافا للهواري لمخالفته المنقول في المسألة وعدم التئامه مع ما بعده واقتصر المكودي على الحال ولم يبين صاحبها من هو (وفي أن) بفتح الهمزة والنون المشددة متعلق بيطرد (وأن) بفتح الهمزة وسكون النون معطوف على أن المشددة و (يطرد) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى حذف الجار و (مع) متعلق بيطرد و (أمن) مضاف إليه وهو أيضا مضاف بالنسبة إلى ما بعده و (لبس) مضاف إليه لا غير و (كعجبت) الكاف جارة لقول محذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف وعجبت فعل ماض وفاعل و (أن) حرف مصدري وقبلها من مقدرة و (يدوا) مضارع ودي إذا أدى الدية منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون وجملة عجبت وما بعدها في موضع نصب بذلك القول المحذوف والتقدير وإن حذف حرف الجر في حالة كون الحذف منقولا فالنصب ثابت للمنجر ويطرد حذف حرف الجر في أن وأن مع أمن لبس وذلك كقولك عجبت أن يدوا والأصل من أن يدوا.

(والأصل) مبتدأ و (سبق) خبره و (فاعل) مضاف إليه و (معنى) منصوب بنزع الخافض و (كمن) بفتح الميم خير لمبتدأ محذوف و (من) بكسر الميم جارة لقول محذوف ومتعلقه حال محذوفة و (ألبسن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة معتد لاثنين و (من) بفتح الميم موصول اسمي في موضع نصب على أنه مفعول الأول وجملة (زاركم) من الفعل والفاعل والمفعول صلة من والعائد إليها فاعل زاركم المستتر فيه و (نسج) مفعول ثان لالبسن و (اليمن) مضاف إليه وتقدير البيت والأصل سبق فاعل في المعنى وذلك كمن حال كونها كائنة من قولك ألبسن من زاركم نسج اليمن. (ويلزم الأصل) فعل وفاعل و (لموجب) بكسر الجيم متعلق بيلزم وجملة (عرا) بمعنى عرض نعت لموجب (وترك) مبتدأ و (ذاك) مضاف إليه و (الأصل) عطف بيان لذا أو نعت له و (حتما) حال من مرفوع يرى إن كانت بصرية ومفعول ثان لها إن كانت علمية و (قد) حرف تقليل هنا و (يرى) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ترك والجملة خبر المبتدأ. (وحذف) مفعول مقدم بأجز و (فضلة) مضاف إليه و (أجز) فعل أمر من أجاز يجيز و (إن) حرف شرط و (لم) حرف جزم و (يضر) بكسر الضاد مضارع ضار يضير بمعنى ضر يضر مجزوم بلم وجواب الشرط محذوف ضرورة لكون الشرط مضارعا و (كحذف) خبر لمبتدأ محذوف و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (سيق) فعل ماض مبني للمفعول متعد لاثنين قاله المكودي والأول منهما مستتر فيه قائم مقام الفاعل و (جوابا) مفعوله الثاني وجملة سيق ومعموله صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في الفعل والظاهر أن سيق متعد لواحد وجوابا مفعول لأجله و (أو حصر) بالبناء للمفعول معطوف على سيق وتقدير البيت وأجز حذف فضلة إن لم يضر وذلك الحذف الصار كحذف ما سيق جوابا أو حصر. (ويحذف) فعل مضارع مبني للمفعول و (الناصبها) مرفوع على أنه نائب فاعل بيحذف وهو اسم فاعل مقرون بأل الموصولة لا يحتاج في عمله إلى شرط وفاعله مستتر فيه والهاء المتصلة به مفعوله وهي عائدة إلى الفضلة و (إن) حرف شرط و (علما) فعل الشرط مبني للمفعول والألف فيه للإطلاق ونائب فاعله مستتر فيه يعود

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بالقول وبخلاف التي لا يصح الاستغناء عنها كجملة الصفة (إن وقعت بعد النكرات المحضة) أي الخالصة من المعرفة (فصفات) أي فهي صفات (فإن وقعت بعد المعارف المحضة) أي الخالصة من شائبة التنكير (فأحوال) أي فهي أحوال (أو وقعت بعد غير المتمحض) أي التي فيها شائبة تعريف من وجه وشائبة تنكير من وجه (منهما) أي من النكرات والمعارف (فمحتملة لهما) أي فهي محتملة للصفات والأحوال وذلك مع وجود المقتضى وانتقاء المانع والمقتضى للوصفية تمحض التنكير والمقتضى للحالية تمحض التعريف والمقتضى لهما عدم تمحض التعريف والتنكير والمانع للوصفية الاقتران بالواو

ص: 64

إلى الناصب وجواب الشرط محذوف والتقدير ويحذف العامل الذي نصب الفضلة إن علم (وقد) حرف تقليل هنا و (يكون) مضارع كان الناقصة و (حذفه) اسمها و (ملتزما) بفتح الزاي خبرها.

التنازع في العمل

(إن) حرف شرط و (عاملان) فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده و (اقتضيا) فعل وفاعل و (في اسم) متعلق باقتضيا قاله المكودي والظاهر أنه متعلق بعمل وقدم عليه للضرورة و (عمل) مفعول اقتضيا وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة و (قبل) متعلق باقتضيا قاله المكودي والظاهر أنه في موضع الحال من عاملان أو نعت لهما وهو مبني على الضم لقطعه عن الإضافة ونية معنى المضاف إليه و (فللواحد) خبر مقدم و (منهما) في موضع الحال من الواحد قاله المكودي ويحتمل أن يكون في موضع النعت للواحد لأنه معرف بأل الجنسية و (العمل) مبتدأ مؤخر والجملة جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء وتقدير البيت إن اقتضى عاملان عملا في اسم حال كون العاملين كائنين قبل الاسم فالعمل للواحد حال كونه منهما (والثان) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة مبتدأ على تقدير مضاف و (أولى) خبره والتقدير وأعمال الثاني أولى و (عند) متعلق بأولى و (أهل) مضاف إليه و (البصرة) مجرور بإضافة أهل إليه (واختار) فعل ماض و (عكسا) مفعول اختار و (غيرهم) فاعل اختار و (ذا) بمعنى صاحب منصوب على الحال من غيرهم و (أسره) بفتح الهمزة مضاف إليه وأسرة الرجل رهطه وعشيرته التي يشد بها ويقوي وأصل الأسر الشد. (وأعمل) فعل أمر من مزيد الثلاثي و (المهمل) نعت لمحذوف مفعول أعمل و (في ضمير) متعلق باعمل على تقدير مضاف و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة ضمير إليه والمنعوت به محذوف وجملة (تنازعاه) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد من الصلة إلى الموصول الهاء من تنازعاه (والتزم) فعل أمر و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بالتزام وهي جارية على منعوت محذوف وجملة (التزما) بالبناء للمفعول والألف للإطلاق صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في التزما القائم مقام الفاعل ومتعلقات الصلة محذوفة وتقدير البيت وأعمل العامل المهمل في محل ضمير المعمول الذي تنازعاه والتزم الحكم الذي التزم عن العرب من مطابقة الضمير للظاهر مطلقا ومن حذف الفضلة وإثبات العمدة على تقدير أعمال الثاني ومن وجوب الإضمار مطلقا على تقدير أعمال الأول ومن حذف الضمير في بعض الأحوال وتأخيره في بعضها وغير ذلك فهو ليس بحشو. (كيحسنان) الكاف جارة لقول محذوف ويحسنان فعل وفاعل (ويسيء ابناكا) فعل وفاعل وهذه الجملة معطوفة على التي قبلها وهذا المثال على اختيار البصريين في أعمال الثاني والإضمار في الأول (وقد) حرف تحقيق و (بغى) فعل ماض (واعتديا) فعل وفاعل و (عبداكا) فاعل بغى وهذا على اختيار الكوفيين في أعمال الأول والإضمار في الثاني وجملة يحسنان إلى هنا في موضع نصب بالقول المحذوف والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك يحسنان الخ وألف ابناكا وعبداكا للإطلاق. (ولا) ناهية و (تجيء) مجزوم بها و (مع) متعلق بتجيء و (أول) مضاف إليه ومنعوته محذوف وجملة (قد أهملا) بالبناء للمفعول نعت لأول والألف للإطلاق و (بمضمر) متعلق بتجيء و (لغير) متعلق بأوهلا و (رفع) مضاف إليه وجملة (أوهلا) بالبناء للمفعول نعت لمضمر وتقدير البيت ولا تجيء مع عامل أول قد أهمل بمضمر موهل لغير رفع بأن جعل أهلا للنصب والجر يقال أهلك الله للخير وأو هلك الخير أي جعلك له أهلا و (بل)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

ونحوها والمانع للحالية الاقتران بحرف الاستقبال ونحوه والمانع للوصفية والحالية فساد المعنى (مثال الواقعة) حال كونها (صفة) قوله تعالى : (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ) [الإسراء : 93] فجملة نقرؤه) من الفعل والفاعل والمفعول في موضع نصب (صفة لكتابا لأنه) أي كتابا (نكرة محضة وقد مضت أمثلة) ثلاثة (من ذلك) أي من وقوع الجملة صفة للنكرة المحضة (في المسألة الثانية) عند الكلام على الجملة التابعة للمفرد (ومثال) الجملة (الواقعة) بعد المعارف المحضة حال كونها (حالا) قوله تعالى : (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) [المدثر : 6] بالرفع (فجملة تستكثر) من الفعل والفاعل (حال من الضمير المستتر في تمنن المقدر)

ص: 65

للانتقال وهي هنا لعطف الجمل كما نقل المحلي عن ابن مالك من أن بل قد يعطف بها الجمل و (حذفه) مفعول مقدم بالزم و (الزم) بفتح الزاي فعل أمر و (إن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط واسمها مستتر فيها و (غير) خبرها و (خبر) مضاف إليه و (أخرنه) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة وفاعله مستتر فيه والهاء المتصلة به مفعوله و (إن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط واسمها مستتر فيها و (هو) ضمير فصل لا محل له من الإعراب و (الخبر) منصوب على أنه خبر يكن وجواب الشرطين محذوف للضرورة لفقد شرط حذفه وهو مضي الشرط. (وأظهر) فعل أمر و (إن) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن الصحيح قبلها حرف شرط و (يكن) فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لما مر قبله و (ضمير) اسم يكن و (خبرا) خبرها و (لغير) متعلق بخبرا أو في موضع الصفة قاله المكودي و (ما) اسم موصول مجرور المحل بالإضافة و (يطابق) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه و (المفسرا) بكسر السين مفعوله. (نحو) خبر مبتدأ محذوف أو منصوب بفعل محذوف وهو مضاف لقول محذوف و (أظن) فعل مضارع يحتاج لمفعولين (ويظناني) فعل وفاعل ومفعول أول و (أخا) مفعول يظناني الثاني وكان حقه أن يؤتى به ضميرا لكنه تعدر الإضمار وذلك لأن (زيدا) مفعول أول لأظن (وعمرا) معطوف عليه و (أخوين) مفعوله الثاني فقد استوفى أظن مفعوليه وبقي يظناني محتاجا إلى مفعول ثان وهو خبر عن ياء المتكلم ومفسره أخوين وهما تثنية أخ فإن أضمر مفردا ليطابق المخبر عنه وهو الياء خالف مفسره وهو أخوين وإن أضمر مثنى مطابقا لمفسره خالف المخبر عنه وهو الباء فعدل به إلى الإظهار و (في الرخا) متعلق بيظناني وهو مطلوب أيضا لأظن وجملة يظناني أخا معطوفة على جملة أظن قبل استيفاء معمولها ولو لم تكن هذه المسألة من باب التنازع لما حسن هذا العطف إذ لا يغتفر العطف قبل تمام الجملة في غيره.

المفعول المطلق

(المصدر) مبتدأ و (اسم) خبره و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة اسم إليها والمنعوت بها محذوف و (سوى) في موضع صلة ما و (الزمان) مضاف إليه و (من مدلولي) بالتثنية قال المكودي في موضع الحال من الضمير المستتر في الصلة ويحتمل أن يكون متعلقا بمحذوف تقديره أعني اه والظاهر أنه متعلق بما تعلق به سوى و (الفعل) مضاف إليه و (كأمن) بسكون الميم خبر لمبتدأ محذوف و (من أمن) بكسر الميم فيهما متعلق بمحذوف نعت لأمن وتقدير البيت المصدر اسم الحدث الذي استقر سوى الزمان من مدلولي الفعل وذلك كأمن المفهوم من أمن. (بمثله) متعلق بنصب و (أفعل أو وصف) معطوفان على مثله و (نصب) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى المصدر وكذلك الهاء من مثله (وكونه) مبتدأ والضمير المضاف إليه اسمه و (أصلا) خبره من جهة نقصانه و (لهذين) متعلق بأصلا والإشارة عائدة إلى الفعل والوصف وجملة (انتخب) بالبناء للمفعول بمعنى اختير في موضع خبر المبتدأ والتقدير وكون المصدر أصلا للفعل والوصف اختير. (توكيدا أو نوعا) قال الشاطبي منصوبان على المفعولية بيبين انتهى و (يبين) مضارع أبان إذا أظهر وفاعله مستتر فيه يعود إلى المصدر و (أو عدد) منصوب بالعطف على توكيدا أو نوعا وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة و (كسرت) الكاف جارة لقول محذوف وسرت فعل وفاعل مقول لذلك المحذوف وهو ومقوله خبر لمبتدأ محذوف و (سيرتين) مفعول مطلق مبين لذلك العدد و (سير

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

ذلك الضمير (بأنت) وهو معرفة محضة (لأن الضمائر كلها معارف) محضة (بل هي أعرف المعارف ومثال) الجملة (المحتملة للوجهين) الصفة والحال الواقعة (بعد النكرة) غير المحضة نحو قولك (مررت برجل صالح يصلي فإن شئت قدرت يصلي) من الفعل والفاعل (صفة ثانية) لرجل لأنه نكرة وقد وصف أولا بصالح (وإن شئت قدرته) أي يصلي وفاعله (حالا منه) أي من رجل (لأنه قد قرب من المعرفة باختصاصه بالصفة) الأولى وهي صالح (ومثال) الجملة (المحتملة للوجهين) الصفة والحال الجملة (الواقعة بعد المعرفة غير المحضة قوله تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) [الجمعة : 5] فإن المراد بالحمار هنا

ص: 66

ذي رشد) مفعول مطلق مبين للنوع ومضاف إليه. (وقد) هنا قال المكودي للتحقيق لكثرة ورود النيابة في ذلك اه و (ينوب) فعل مضارع و (عنه) متعلق بينوب و (ما) اسم موصول في محل رفع على الفاعلية بينوب وهي جارية على موصوف محذوف و (عليه) متعلق بدل وجملة (دل) صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في دل المرفوع على الفاعلية والضمير في عنه وعليه يعود إلى المصدر والتقدير وقد ينوب عن المصدر اللفظ الذي دل عليه و (كجد) الكاف جارة لقول محذوف وجد فعل أمر من جد في الأمر يجد جدا إذا عزم عليه بضم الجيم وكسرها في المضارع وفاعله مستتر فيه والجملة مقولة لذلك القول المحذوف وهو ومقوله خبر لمبتدأ محذوف و (كل) مفعول مطلق نائب عن المصدر و (الجد) مضاف إليه (وافرح) فعل أمر وفاعل و (الجذل) بالذال المعجمة بمعنى الفرح مفعول مطلق.

(وما) اسم موصول في محل نصب على المفعولية بوحد والموصوف بها محذوف و (لتوكيد) في موضع الصلة لما والعائد إليها الضمير المنتقل من الفعل إلى الظرف و (فوحد) بكسر الحاء المشددة فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (أبدا) منصوب على الظرفية متعلق بوحد (وثن واجمع) فعلا أمر معطوفان على وحد و (غيره) منصوب باجمع وهو مطلوب أيضا من جهة المعنى لثن على سبيل التنازع والضمير المضاف إليه عائد على ما (وأفردا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة المبدلة في الوقف ألفا ومفعوله محذوف مماثل للمذكور لأن شرط المتنازع فيه أن يكون مؤخرا عن طالبيه على الصحيح وتقدير البيت فوجد المصدر الذي استقر لتوكيد وثن واجمع غيره وأفرد غيره. (وحذف) مبتدأ و (عامل) مضاف إليه وهو مضاف أيضا بالنسبة إلى ما بعده و (المؤكد) بكسر الكاف مضاف إليه على تقدير حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه وجملة (امتنع) خبر المبتدأ (وفي سواه) خبر مقدم على تقدير مضافين والضمير المضاف إليه يعود إلى المؤكد على حذف مضاف و (لدليل) متعلق بحذف المقدر لا بمتسع لأن المصدر لا يتقدم معموله عليه فاسمه أولى ولأن التعليق دائر مع المعنى و (متسع) اسم مصدر ميمي على زنة المفعول مبتدأ مؤخر وتقدير البيت وحذف عامل المصدر المؤكد ممتنع وفي حذف عامل سوى المؤكد لدليل اتساع. (والحذف حتم) مبتدأ وخبر و (مع) متعلق بحتم لا بالحذف لأن عمل المصدر المقرون بأل ضعيف أو شاذ و (آت) مضاف إليه على تقدير حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه و (بدلا) حال من الضمير في آت المستتر فيه و (من فعله) متعلق ببدلا ومتعلقه الآخر محذوف والتقدير والحذف حتم مع مصدر آت حال كونه بدلا من فعله في اللفظ به و (كندلا) في موضع الخبر لمبتدأ محذوف وقال المكودي في موضع الحال من فاعل آت اه و (اللذ) بسكون الذال وحذف الياء لغة في الذي وهو في موضع جر نعت لندلا و (كاندلا) بضم الدال في موضع الصلة للذ والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة ومتعلقه محذوف والتقدير على ما اخترناه ذلك كندلا الذي كاندل في الدلالة على الطلب والندل الخطف بسرعة. (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء لا في موضع جر عطفا على ندلا خلافا للشاطبي في تجويزه ذلك والموصوف بها محذوف و (لتفصيل) في موضع الصلة لما و (كاما) قال المكودي في موضع الحال وعامله محذوف اه والظاهر أنه نعت لتفصيل و (منا) مفعول مطلق وقسيمه محذوف و (عامله) مبتدأ ثان وجملة (يحذف) بالبناء للمفعول خبره والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في موضع رفع خبر المبتدأ الأول الذي هو ما

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الجنس من حيث هو لا حمار بعينه (وذو التعريف الجنسي يقرب من النكرة) في المعنى (فتحتمل الجملة من قوله تعالى يحمل أسفارا) من الفعل والفاعل والمفعول (وجهين أحدهما الحالية لأن الحمار وقع بلفظ المعرفة) الوجه (الثاني الصفة لأنه) أي الحمار (كالنكرة في المعنى) من حيث الشيوع.

الباب الثاني

اشارة

(في) ذكر أحكام (الجار والمجرور) هذا الباب (فيه أربع مسائل أيضا إحداها أنه لا بد من تعلق الجار) والمجرور (بفعل) ماض أو مضارع أو أمر ولو كان ناقصا على الأصح (أو بما في معناه) من مصدر أو صفة أو نحوهما والمراد بالتعلق

ص: 67

والعائد إلى المبتدأ الأول الهاء من عامله و (حيث) متعلقة بيحذف وجملة (عنا) بمعنى عرض والألف للإطلاق في موضع جر بإضافة حيث إليها قال الشاطبي وفاعل عنا عائد على المصدر المذكور لا على العامل اه وتقدير البيت على هذا والمصدر الذي سيق لتفصيل (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) [محمد : 4] عامله يحذف حيث عرض المصدر المذكور.

(كذا) خبر مقدم و (مكرر) مبتدأ مؤخر حذف موصوفه (وذو) معطوف على مكرر و (حصر) مضاف إليه وجملة (ورد) نعت للمبتدأ وما عطف عليه و (نائب) حال من فاعل ورد المستتر فيه و (فعل) مضاف إليه و (لاسم) متعلق باستند و (عين) مضاف إليه وجملة (استند) قال المكودي نعت ثان للمبتدأ وما عطف عليه وكان حقه أن يقول وردا نائبي فعل واستندا لأن كلا المصدرين يردان مستندين نائبي فعل ولكنه أفرد على معنى ما ذكر اه وهو نظير قوله :

فيها خطوط من سواد وبلق

كأنه في الجلد توليع البهق

أراد كأن ما ذكر والظاهر أن جملة استند لاسم عين نعت لفعل لا للمصدرين حقيقة فليتأمل وتقدير البيت ومصدر مكرر وذو حصر وردا نائبي فعل مسند لاسم عين كذلك في وجوب حذف عاملهما. (ومنه) خبر مقدم والضمير عائد إلى المصدر المحذوف العامل وجوبا و (ما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء والمنعوت بها محذوف و (يدعونه) فعل وفاعل ومفعول أول و (مؤكدا) بكسر الكاف مفعول ثان لأن دعا بمعنى سمى يتعدى لاثنين و (لنفسه) متعلق بمؤكدا وجملة يدعونه مؤكدا صلة ما والعائد إليها الهاء من يدعو به و (أو غيره) معطوف على نفسه (فالمبتدأ) مبتدأ. (نحو) خبره والمضاف إليه محذوف و (له) خبر مقدم و (عليّ) جار ومجرور في موضع الحال من الضمير المستتر في الجار والمجرور قبله وهو في الأصل نعت لألف فلما قدم عليه انتصب على الحال و (ألف) مبتدأ مؤخر و (عرفا) مفعول مطلق (والثان) مبتدأ أول و (كابني) خبر مقدم و (أنت) مبتدأ ثان مؤخر والمبتدأ الثاني وخبره في موضع نصب لقول محذوف مجرور بالكاف والكاف ومجرورها في موضع خبر المبتدأ الأول والتقدير والثاني كقولك أنت ابني و (حقا) مفعول مطلق و (صرفا) نعت لحقا قال الشاطبي وحقا صرفا صالحان لتوكيد ما قبلهما على الانفراد فكأنهما مثالان في مثال واحد تقول أنت ابني حقا وأنت ابني صرفا والصرف الخالص من كل شيء الذي لم يمتزج ولا اختلط بغيره اه. (كذاك) خبر مقدم و (ذو) بمعنى صاحب مبتدأ مؤخر والمنعوت بها محذوف و (التشبيه) مضاف إليه و (بعد) في موضع الحال من فاعل الظرف و (جملة) مضاف إليه و (كلي) الكاف جارة لقول محذوف ولي خبر مقدم و (بكا) مبتدأ مؤخر وقصره للضرورة لأن البكاء بالمد ما كان معه صوت وهو المقصود هنا والبكا بالقصر ما لم يكن معه صوت وإنما هو بمنزلة الحزن حكى ذلك النحاس في كافيه عن الخليل وقال الجوهري البكاء يمد ويقصر فإذا مددت أردت الصوت الذي يكون معه البكاء وإذا قصرت أردت الدموع وخروجها نقل ذلك الشاطبي و (بكاء) بالمد مفعول مطلق مبين للنوع و (ذات) مضاف إليه و (عضله) مجرور بإضافة ذات إليه وهي التي تمنع من النكاح قال الشاطبي البكا والبكاء لغتان ليست إحداهما من الأخرى لأن بينهما اختلافا ثم ذكر ما قدمناه عنه من الحكاية عن الخليل والجوهري ثم قال فكان من حق الناظم أن يأتي بأحدهما مكررا كأن يقول لي بكاء بكاء ذات عضلة أو يقول لي بكا بكا ذات عضلة لاختلاف معنى اللفظين فإن ما أتى به يماثل قولك لي بكا صراخ ذات عضلة وليس هذا مما يوضع في هذه الأمثلة اه. وفي قوله أو يقول لي

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

العمل في محل الجار والمجرور نصبا أو رفعا مثال تعلق الجار والمجرور بالفعل نحو مررت بزيد فالجار والمجرور في محل نصب بمررت ومثال تعلق الجار والمجرور بما في معنى الفعل نحو زيد ممرور به فالجار والمجرور في محل رفع على النيابة عن الفاعل بممرور (وقد اجتمعا) أي التعليق بالفعل والتعليق بما في معناه (في قوله تعالى : (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) [الفاتحة : 7] فعليهم الأول متعلق بفعل وهو أنعمت ومحله نصب وعليهم الثاني متعلق بما في معنى الفعل وهو المغضوب ومحله رفع على النيابة عن الفاعل (وقد اجتمعا أيضا في قول أبي بكر بن دريد) في مقصورته (واشتعل المبيض في

ص: 68

بكا بكا ذات عضلة نظر لأن وضع المسألة أن يكون المصدر علاجيا وليس في البكا المقصور وعلاج كما نقل هو عن الخليل والجوهري وهذا أيضا لازم على قول المكودي أن الناظم استعمل البكا في المثال بالوجهين.

المفعول له

أل في المفعول اسم موصول بدليل عود الضمير من له إليها والمانع يرجعها إلى الموصوف باسم المفعول المحذوف. (ينصب) فعل مضارع مبني للمفعول و (مفعولا) حال من المصدر و (له) متعلق بمفعولا قاله المكودي و (المصدر) مرفوع على النيابة عن الفاعل بينصب و (إن) حرف شرط و (أبان) بمعنى أظهر فعل الشرط وجوابه محذوف جوازا و (تعليلا) مفعول أبان و (كجد) الكاف جارة لقول طرح وبقي مقوله وجد بضم الجيم أمر من جاد يجود و (شكرا) مفعول له (ودن) بكسر الدال المهملة قال الشاطبي يحتمل أن يكون تكميلا للمثال وهو أمر من دان يدين بالشيء إذا اتخذه ديدنا وعادة أي اجعل ذلك عادة لك فلا تزال تجود على الناس شكرا لما أعطيت ويحتمل أن يكون إشارة إلى مثال ثان حذف منه المفعول له لدلالة الأول عليه كأنه قال ودن شكرا ويكون أمرا من دان له يدين إذا ذل وخضع كأنه يقول أخضع لمن أعطاك شكرا له أو من دنته إذا جازيته أي جاز من أعطاك شكرا له اه. (وهو) مبتدأ و (بما) متعلق بمتحد والباء بمعنى مع وما موصول اسمي وجملة (يعمل) صلتها و (فيه) متعلق بيعمل و (متحد) خبر المبتدأ و (وقتا وفاعلا) قال المكودي منصوبان على حذف الجار أي في وقت وفاعل ويجوز أن يكونا تمييزين منقولين من الفاعل والتقدير متحد زمانهما وفاعلهما وفي هذا الوجه تقديم التمييز على عامله المتصرف ومذهب الجمهور جوازه اه وفي قوله إن التمييز هنا مقدم على عامله نظر لأن العامل متحد وهو مقدم على التمييز على الأصل وحذف الجار على الوجه الأول موقوف على السماع فلا حاجة إليه مع إمكان غيره وجملة المبتدأ والخبر ومتعلقه في موضع نصب على الحال من فاعل أبان أو من المصدر (وإن) حرف شرط و (شرط) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده و (فقد) مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى شرط. (فاجرره) جواب الشرط وهو فعل أمر ولكونه طلبا وجب اقترانه بالفاء والهاء في اجرره مفعول باجرر يعود إلى المفعول لأجله و (باللام) متعلق باجرر وفي بعض النسخ بالحرف وعليها شرح الشاطبي فقال وإنما لم يقل فاجرره باللام لمشاركة غيره له في تلك الدلالة وفي الاستعمال في هذه المواضع كالبكاء ومن وفي ومثل لكل (وليس) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى الجر بالحرف المدلول عليه بالفعل السابق وقال المكودي يعود إلى المفعول له وجملة (يمتنع) في موضع نصب خبر ليس وفاعل يمتنع قال المكودي ضمير يفسره الجر المفهوم من قوله فاجرره اه فليجمع مع ما قبله وقال الشاطبي والضمير في ليس ويمتنع عائد على الجر بالحرف اه و (مع) متعلق بيمتنع و (الشروط) مضاف إليه على حذف مضاف والتقدير مع استكمال الشروط و (كازهد) الكاف جارة لقول محذوف والجار والمجرور بعدها متعلق بقنع و (ذا) اسم إشارة في محل رفع على الابتداء وجملة (قنع) بكسر النون بمعنى رضي لا بفتحها بمعنى سأل خبره وفيه تقديم المفعول له على عامله وما أظن أحدا يجيز مثل ذلك نثرا لأن الخبر الفعلي لا يجوز تقديمه على المبتدأ فمعموله أولى وقول بعض الشراح إن فيه إشعارا بجواز تقديم المعمول له على عامله صحيح لكنه مشروط بعدم المانع فقد نص الرماني في شرح الموجز على جواز قولك مخافة شره جئته لأن

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

مسوده. مثل اشتعال النار في جزل الغضى) ففي مسوده متعلق بفعل وهو اشتعل وفي جزل متعلق بما في معنى الفعل وهو اشتعال (وإن علّقت الجار والمجرور الأول) وهو في مسوده (بالمبيض أو جعلته حالا منه متعلقا بكائنا) محذوفا (فلا دليل فيه) على اجتماعهما لأن الجار والمجرور الأول والثاني متعلقان بما في معنى الفعل وهو المبيض أو كائنا واشتعل معناه انتشر والمبيض البياض والضمير في مسوده عائد على الرأس في البيت قبله ومثل بالنصب مفعول مطلق والجزل الغليظ من الحطب اليابس والغضى شجر معروف إذا وقع فيه النار يشتعل سريعا ويبقى زمانا شبه بياض المشيب وانتشاره في رأسه باشتغال النار

ص: 69

العامل متصرف في نفسه فيتصرف في معموله إلا أن يمنع من ذلك مانع طارئ كما نقله عنه الشاطبي والمانع هنا موجود كما ترى وإنما يجوز ذلك أن لو قال ذا لزهد قنع ولم أر أحد انتبه لما قلناه في هذا المثال بل حكموا فيه بالجواز مطلقا والظاهر وقفه على الضرورة فليتأمل. (وقل) فعل ماض و (أن) بفتح الهمزة حرف مصدري وجملة (يصحبها) صلة أن وأن وصلتها في موضع مصدر مرفوع على الفاعلية بقل والهاء من يصحبها مفعول عائد إلى اللام و (المجرد) فاعل يصحبها وفي بعض النسخ يصحبه بالتذكير ولا فرق لأن الحرف يجوز عود الضمير إليه بالتذكير على إرادة اللفظ وبالتأنيث على إرادة الكلمة ومتعلق المجرد محذوف والتقدير المجرد من أل والإضافة (والعكس) مبتدأ و (في مصحوب) خبره و (أل) مضاف إليه (وأنشدوا) فعل وفاعل والضمير للنحاة ومفعوله قول محذوف. (لا) نافية و (أقعد) فعل مضارع منفي بها و (الجبن) بمعنى الخوف مفعول لأجله و (عن الهيجاء) متعلق باقعد لا بالجبن خلافا للمكودي لأن عمل المصدر المحلى بأل ضعيف (ولو) حرف امتناع و (توالت) فعل ماض والتاء للتأنيث و (زمر) فاعل و (الأعداء) مضاف إليه وجملة لا أقعد إلى آخر البيت مقولة لمفعول انشدوا المحذوف والتقدير وأنشد النحاة قول الشاعر لا أقعد الخ قال الشاطبي ومعنى البيت ظاهر يقول لا أقعد عن الهيجاء جبنا وفزعا ولو توالت وتتابعت على الأعداء زمرا بعد زمر يتلو بعضها بعضا والهيجاء الحرب يمد ويقصر وهي من هاج الشيء يهيج إذا ثار والزمر الجماعات واحدها زمرة وتوالت تتابعت وأتت شيئا بعد شيء يتبع بعضها بعضا انتهى.

المفعول فيه وهو المسمى ظرفا

(الظرف) مبتدأ و (وقت) خبره على تقدير مضاف و (أو) حرف عطف و (مكان) معطوف على وقت و (ضمنا) فعل ماض مبني للمفعول متعد لاثنين الأول منهما الألف في ضمنا النائبة عن الفاعل ويحتمل أن تكون الألف للإطلاق ونائب الفاعل ضمير مفرد مستتر في الفعل عائد على أحد الشيئين فإن الأكثر في العطف بأو أفراد الضمير والجملة نعت وقت أو مكان و (في) في موضع نصب على أنها المفعول الثاني على تقدير مضاف و (باطراد) متعلق بضمنا ونعت اطراد محذوف كما تحذف الصفات المخصصة و (كهنا) الكاف جارة لقول محذوف وهنا ظرف مكان متعلق بامكث و (امكث) بضم الكاف أمر من مكث يمكث و (أزمنا) بضم الميم جمع زمن كجبل وأجبل متعلق بامكث أيضا وامكث ومتعلقاه في موضع نصب بالقول المحذوف والقول ومقوله في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف وتقدير البيت الظرف اسم وقت أو اسم مكان ضمن معنى في باطراد غالب وذلك كقولك امكث هنا أزمنا. (فانصبه) فعل أمر وفاعل ومفعول والضمير يرجع إلى الظرف و (بالواقع) متعلق بانصبه على تقدير حذف الموصوف وصفته ومعمول الصفة و (فيه) متعلق بالواقع و (مظهرا) خبر كان مقدم عليها و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى الناصب المستفاد من انصبه قال الشاطبي وكان في موضع نصب على الحال من باب لاضربنه ذهب أو مكث كأنه قال مظهرا كان أو مضمرا لكنه جاء بقسيم المظهر على المعنى اه (وإلا) حرف شرط مقرون بلا النافية أدغمت النون في اللام للتقارب وفعل الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه وجملة (فانوه) جواب الشرط ولذلك اقترن بالفاء لكونه فعل أمر والهاء مفعول به وهو ضمير يرجع إلى ناصب الظرف و (مقدرا) قال الشاطبي حال مؤكدة فيما يظهر لأن قوله فانوه يعطي معنى قدره في نيتك اه وتقدير البيت فانصب الظرف باللفظ الدال على المعنى

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

في الحطب الغليظ وانتشارها فيه (ويستثنى من حروف الجر أربعة فلا تتعلق بشيء أحدها) الحرف (الزائد) كالباء الزائدة في الفاعل (نحو كفى بالله شهيدا ونحو أحسن بزيد عند الجمهور) والأصل كفى الله شهيدا وأحسن زيد بالرفع فزيدت الباء في الفاعل وأحسن بكسر السين فعل تعجب (و) الزائدة في المفعول (نحو) (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة : 195] وفي المبتدأ نحو (بحسبك درهم) وفي خبر الناسخ المنفي نحو : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) [الزمر : 36] ((وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة : 74] وكمن الزائدة) في الفاعل نحو : (أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ) [المائدة : 19] وفي المفعول نحو : (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ

ص: 70

الواقع فيه مظهرا كان الناصب وإن لا يكن الناصب مظهرا فانوه مقدرا وعبر عن الذكر بالإظهار وعن الحذف بالتقدير مجازا. (وكل) مبتدأ و (وقت) مضاف إليه ونعته محذوف و (قابل) بالباء الموحدة خبر المبتدأ و (ذاك) اسم إشارة في محل نصب على أنه مفعول قابل ونعت اسم الإشارة محذوف كما حذف نعت وقت (وما) نافية و (يقبله) فعل مضارع ومفعول والضمير للنصب المفهوم من الفعل و (المكان) فاعل يقبله على تقدير مضاف و (إلا) حرف استثناء مفيدة للحصر و (مبهما) حال من المكان وتقدير البيت وكل وقت مظهر لا مضمر قابل ذلك النصب وما يقبل النصب اسم المكان إلا في حالة إبهامه. (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أو منصوب بفعل محذوف و (الجهات) مضاف إليه (والمقادير وما) معطوفان على الجهات وما موصول اسمي وجملة (صيغ) بالبناء للمفعول صلتها والعائد إليها الضمير المستتر في صيغ النائب عن الفاعل و (من الفعل) متعلق بصيغ ونعت الفعل محذوف و (كمرمى) خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كمرمى و (من رمى) متعلق بحال محذوفة على تقدير مضاف بين من ومجرورها على عادته والتقدير والذي صبغ من الفعل الحقيقي كمرمى حال كونه مشتقا من مصدر رمى. (وشرط) مبتدأ و (كون) مضاف إليه و (ذا) اسم إشارة مضاف إليه من إضافة المصدر الناقص إلى اسمه و (مقيسا) خبر كون ونعت اسم الإشارة محذوف و (أن) حرف مصدري و (يقع) صلتها وهي وصلتها في تأويل مصدر مرفوع على أنه خبر شرط و (ظرفا) حال من فاعل يقع و (لما) متعلق بظرفا وما موصول اسمي نعت لمحذوف و (في أصله معه) متعلقان باجتمع وجملة (اجتمع) صلة ما وتقدير البيت وشرط كون هذا المصوغ مقيسا وقوعه ظرفا للعامل الذي اجتمع معه في أصله. (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء و (يرى) فعل مضارع مبني للمفعول يحتمل أن يكون قلبيا وأن يكون بصريا فعلى الأول يتعدى لاثنين الأوّل منهما ضمير مستتر قائم مقام الفاعل و (ظرفا) مفعوله الثاني وعلى الثاني يتعدى لواحد وظرفا حال من نائب الفاعل (وغير) معطوف على ظرفا على الاحتمالين و (ظرف) مضاف إليه وجملة يرى ظرفا وغير ظرف صلة ما والعائد إليها ضمير يرى المستتر فيها ومتعلق يرى محذوف و (فذاك) مبتدأ حذفت صفته و (ذو) خبره و (تصرف) مضاف إليه و (في العرف) متعلق بتصرف وجملة فذاك الخ خبر المبتدأ الذي هو ما وإنما اقترن خبر المبتدأ بالفاء لأن المبتدأ متى كان اسما موصولا وصلته فعل أو ظرف أو جار ومجرور دخلت الفاء في خبره كما تدخل في جواب الشرط لشبه الموصول باسم الشرط في عمومه وإبهامه وليست ما هنا شرطية والجملة جوابها خلافا للمكودي لرفع المضارع بعدها الأعلى لغة من يجعل علامة الجزم في المعتل حذف الضمة المقدرة في الحرف كقول قيس بن زهير :

ألم يأتيك والأنباء تنمى

إذا لم يحمل على الضرورة قال الزجاجي ومن العرب من يجري المعتل مجرى الصحيح فيرفعه في موضع الرفع وبفتحه في موضع النصب ويسكنه في موضع الجزم ثم استشهد بالبيت السابق وتقدير البيت والذي يرى من أسماء الزمان والمكان وظرفا وغير ظرف في الاستعمال فذاك المرئي صاحب تصرف في العرف أي عرف النحاة.

(وغير) مبتدأ و (ذي) مضاف إليه (التصرف) مجرور بإضافة ذي بمعنى صاحب إليه و (الذي) خبر المبتدأ ويجوز العكس و (لزم) فعل ماض و (ظرفية) مفعول لزم وجملة لزم ظرفية صلة الذي و (أو شبهها) قال المكودي معطوف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

تَفاوُتٍ) [الملك : 3] وفي المبتدأ نحو : (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) [الأعراف : 59] و (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) [فاطر : 3] واستفيد من الأمثلة إن الباء تزاد في الإثبات والنفي وتدخل على المعارف والنكرات وإن من لا تزاد في الإثبات ولا تدخل على المعارف على الصحيح وإنما لم يتعلق الزائد بشيء لأن التعلق هو الارتباط المعنوي والزائد لا معنى له يرتبط بمعنى مدخوله وإنما يؤتى به في الكلام تقوية وتوكيدا (و) الحرف (الثاني) مما لا يتعلق بشيء (لعل) الجارة (في لغة من يجر بها) المبتدأ (وهم عقيل) بالتصغير (ولهم في لامها الأولى الإثبات والحذف) فهاتان لغتان (و) لهم (في لامها الأخيرة الفتح والكسر) فهاتان لغتان أيضا

ص: 71

على محذوف تقديره أو لزم ظرفية أو شبهها وهو عند فإنه يلزم أحد هذين ولا يجوز أن يكون معطوفا على ظرفية المنطوق به لما يلزم من كونه يلزم شبه الظرفية وليس كذلك بل هو لازم للظرفية أو لشبهها وأو على هذا للتقسيم و (من الكلم) متعلق بشبهها ويكون الكلم على هذا واقعا على الظروف التي تستعمل ظروفا أو شبهها انتهى وقال الشاطبي قوله من الكلم راجع إلى غير ذي التصرف في حال منه انتهى ويجوز أن يكون متعلقا بلزم ويكون الكلم واقعا على الظروف التي تستعمل ظروفا أو شبهها. (وقد) حرف تقليل و (ينوب) فعل مضارع و (عن مكان) متعلق بينوب و (مصدر) فاعل ينوب (وذاك) مبتدأ و (في ظرف) متعلق بيكثر و (الزمان) مضاف إليه وجملة (يكثر) خبر المبتدأ.

المفعول معه

(ينصب) فعل مضارع مبني للمفعول و (تالي) نائب الفاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء و (الواو) مضاف إليه من إضافة الوصف إلى مفعول و (مفعولا) حال من تالي و (معه) متعلق بمفعولا والهاء عائد عليه و (في نحو) خبر لمبتدأ محذوف ونحو مضاف لقول محذوف و (سيري) بكسر السين فعل أمر للمخاطبة وياء المخاطبة فاعله (والطريق) مفعول معه و (مسرعه) حال من ياء المخاطبة والجملة محكية بالقول المحذوف والتقدير وذلك في نحو قولك سيري مسرعة والطريق ففصل بين الحال وصاحبها بالمفعول معه. (بما) خبر مقدم وما موصول اسمي نعت لمحذوف و (من الفعل) متعلق بسبق و (شبهه) معطوف على الفعل و (سبق) صلة ما والمفعول محذوف و (ذا) اسم إشارة في محل رفع على أنه مبتدأ مؤخر و (النصب) عطف بيان لذا أو نعت له على الخلاف و (لا) حرف نفي وعطف و (بالواو) معطوف على بما و (في القول) متعلق بالنصب وفي بمعنى على و (الأحق) اسم تفضيل نعت للقول وتقدير البيت هذا النصب حاصل بالعامل الذي سبق المفعول معه من الفعل أو شبهه لا حاصل بالواو على القول الأحق. (وبعد) متعلق بنصب و (ما) مضاف إليه ومضاف أيضا و (استفهام) مضاف إليه لا غير و (أو) حرف عطف و (كيف) معطوف على ما وحذف المضاف إليه لدلالة ما قبله عليه و (نصب) فعل ماض حذف مفعوله و (بفعل) متعلق بنصب و (كون) مضاف إليه و (مضمر) بمعنى محذوف نعت لفعل و (بعض) فاعل نصب و (العرب) مضاف إليه وتقدير البيت ونصب بعض العرب المفعول معه بفعل مضمر يكون بعد ما استفهام أو كيف استفهام. (والعطف) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (يمكن) فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لكون الشرط غير ماض و (بلا ضعف) متعلق بيمكن و (أحق) خبر المبتدأ ويجوز أن يكون أحق خبر المبتدأ محذوف على إسقاط الفاء للضرورة والجملة جواب الشرط والشرط وجوابه خبر المبتدأ والتقدير والعطف أن يمكن بلا ضعف فهو أحق (والنصب مختار) مبتدأ وخبر و (لدى) بالدال المهملة بمعنى عند متعلق بالنصب و (ضعف) مضاف إليه و (النسق) مجرور بضعف على تقدير مضاف بينهما والتقدير والنصب عند ضعف عطف النسق مختار. (والنصب) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يجز) فعل الشرط مجزوم بلم و (العطف) فاعل يجز و (يجب) قال المكودي خبرا لمبتدأ و (أو اعتقد) معطوف على يجب وأو للتخيير وجاز عطف اعتقد وهو طلب على يجب وهو خبر لأن يجب في معنى أوجب اه ويلزم منه حذف الجواب مع الشرط المضارع ووقوع ما هو بمعنى الطلب خبرا والأوّل ممنوع منه إلا في الضرورة والثاني

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وإذا ضربت اثنتين في مثلهما تحصل من ذلك أربع لغات وهي لعل ولعل وعل وعل بفتح اللام الأخيرة وكسرها فيهن واشتهر أن عقيلا يجرون بلعل (قال شاعرهم) وهو كعب بن سعد الغنوي :

وداع دعا يا من يجيب إلى الندى

فلم يستجبه عند ذاك مجيب

فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة

لعل أبي المغوار منك قريب

فجر بها أبي المغوار تنبيها على أن الأصل في الحروف المختصة بالاسم أن تعمل العمل الخاص به وهو الجر وإنما قيل

ص: 72

خلاف الأكثر ولو جعل يجب جواب الشرط والشرط وجوابه خبر المبتدأ لسلم من هذا وعطف الإنشاء على الأخبار أجازه الصفار وجماعة ومنعه ابن مالك في شرح التسهيل تبعا للبيانيين و (إضمار) مفعول اعتقد و (عامل) مضاف إليه و (تصب) مجزوم في جواب الأمر على أنه جواب لشرط مقدر وقيل مجزوم بنفس الطلب على الخلاف في ذلك.

الاستثناء

(ما) موصول اسمي في موضع رفع على الابتدا وهي نعت لمحذوف و (استثنت) فعل ماض والتاء فيه للتأنيث و (إلا) فاعل استثنت والجملة صلة ما والعائد محذوف وأسند الاستثناء لا لكونها أداته أو لأن استثنت بمعنى أخرجت أو لإخراج إلا التي بمعنى غير فإنها تتبع الاسم الذي بعدها ما قبله و (مع) متعلق باستثنت و (تمام) مضاف إليه وفي بعض النسخ عن تمام وجملة (ينتصب) في موضع رفع خبر المبتدأ ومتعلقه محذوف والتقدير الاسم الذي استثنته إلا مع تمام ينتصب بها قال المكودي ويجوز أن تكون ما شرطية منصوبة باستثنت وينتصب جواب الشرط ويصح تقديره مجزوما ومرفوعا ووقف عليه بالسكون اه (وبعد) متعلق بانتخب و (نفي) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (كنفي) الكاف اسم بمعنى مثل معطوف على نفي و (انتخب) فعل ماض مبني للمفعول. و (اتباع) مرفوع على أنه نائب الفاعل بانتخب و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة اتباع إليه والمنعوت بها محذوف وجملة (اتصل) صلة ما ومتعلقه محذوف (وانصب) معطوف على انتخب لكونه في معنى الطلب و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بانصب والمنعوت بها محذوف أيضا وجملة (انقطع) صلة ما ومتعلقه محذوف أيضا (وعن تميم) متعلق بوقع على تقدير مضاف و (فيه) خبر مقدم و (إبدال) مبتدأ مؤخر وجملة (وقع) في موضع النعت لإبدال والتقدير وانتخب اتباع المستثنى الذي اتصل بالمستثنى منه بعد نفي أو مثل نفي وانصب المستثنى الذي انقطع عن المستثنى منه وفيه إبدال وقع عن بني تميم. (وغير) بالرفع مبتدأ و (نصب) مضاف إليه و (سابق) مجرور بإضافة نصب إليه و (في النفي) متعلق بيأتي وجملة (قد يأتي) في موضع رفع خبر عن غير قال المكودي وثبت في بعض النسخ وغير نصب سابق بنصب غير وجر نصب منونا ورفع سابق وإعرابه على هذا الوجه سابق مبتدأ وفي النفي متعلق به وهو الذي سوغ الابتداء بالنكرة وخبره قد يأتي وغير نصب على الحال من فاعل يأتي ونصب مضاف إليه وهو مصدر بمعنى اسم المفعول والتقدير قد يأتي سابق في النفي غير منصوب اه. (ولكن) حرف ابتداء واستدراك لدخولها على الجملة و (نصبه) مفعول مقدم باختر و (اختر) فعل أمر و (إن) حرف الشرط و (ورد) فعل الشرط وجوابه محذوف ولو عبر بإذا لوافق الاستقبال السابق بل قال الشاطبي إن قوله نصبه اختر مع قوله إن ورد كالمتناقض. (وإن) حرف شرط و (يفرغ) بالبناء للمفعول فعل الشرط و (سابق) نائب الفاعل بيفرغ والموصوف محذوف و (إلا) مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله و (لما) بكسر اللام وتخفيف الميم متعلق بيفرغ وما المجرورة باللام اسم موصول جارية على منعوت محذوف و (بعد) في موضع صلة ما وهو مبني على الضم لقطعه عن الإضافة ونية معنى المضاف إليه و (يكن) بالجزم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بعدم التعليق فيها لأنها بمنزلة الحرف الزائد الداخل على المبتدأ (و) الحرف (الثالث) مما يتعلق بشيء (لولا) الامتناعية (إذا وليها) ضمير متصل لمتكلم أو مخاطب أو غائب) (في قول بعضهم لولاي ولولاك ولولاه) كقوله زيد بن الحكم :

وكم موطن لولاي طحت

وكقول الآخر :

لولاك في ذا العام لم أحجج

أنشده الفراء وكقول جحدر :

ولولاه ما قلت لدي الدراهم

ص: 73

جواب الشرط واسم يكن ضمير مستتر فيها قال المرادي يحتمل أن يعود إلى السابق أو إلى ما واقتصر الشاطبي على الثاني وقال المكودي يحتمل أن يكون عائدا على الحكم المفهوم من الكلام أو على الكلام المشتمل على السابق و (كما) الكاف جارة لمصدر مؤول من لو المصدرية وصلتها وما زائدة و (لو) حرف مصدري و (إلا) مرفوع بفعل محذوف يفسره عدم و (عدما) فعل ماض والألف فيه للإطلاق وتقدير البيت وإن يفرغ عامل سابق إلا للمعمول الذي بعدها يكن السابق لا لا أو الواقع بعدها أو الحكم أو الكلام كما لو عدمت إلا أي كعدمها. (وألغ) بقطع الهمزة أمر من ألغى يلغي وفاعله مستتر فيه و (إلا) مفعوله و (ذات) بمعنى صاحبة حال من إلا و (توكيد) مضاف إليه و (كلا) الكاف جارة لقول حذف وبقي مقوله ولا ناهية و (تمرر) فعل مضارع مجزوم بلا الناهية و (بهم) متعلق بتمرر و (إلا) حرف استثناء و (الفتى) مستثنى من الضمير المجرور بالباء ثم الأرجح أن يكون مجرورا بدلا من الضمير بدل بعض من كل عند البصريين وعطف نسق عند الكوفيين و (إلا) هذه حرف توكيد و (العلا) بالقصر للضرورة بدل من الفتى عند الجميع بدل كل من كل لأنهما لمسمى واحد. (وإن) حرف شرط و (تكرر) فعل الشرط مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى إلا و (لا) عاطفة و (لتوكيد) معطوف على محذوف وفي بعض النسخ دون توكيد وموضعه نصب على الحال من مرفوع تكرر (فمع) الفاء رابطة لجواب الشرط ومع متعلق بدع و (تفريغ) مضاف إليه و (التأثير) مفعول مقدم بدع و (بالعامل) متعلق بالتأثير والعامل نعت لمحذوف وهل المراد بالعامل نفس إلا أو السابق عليها ذهب المرادي والمكودي إلى الأول وابن عقيل وصاحب التوضيح إلى الثاني و (دع) فعل أمر جواب الشرط. (في واحد) متعلق بدع و (مما) نعت لواحد وما موصول اسمي و (بإلا) متعلق باستثنى و (استثنى) بالبناء للمجهول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في استثنى المرفوع على النيابة عن الفاعل (وليس) فعل ماض و (عن نصب) متعلق بمعنى و (سواه) مضاف إليه و (مغني) اسم ليس وخبرها محذوف ويحتمل أن يكون اسم ليس مستترا فيها ومغني خبرها ووقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة قال المكودي والأول أظهر وتقدير البيتين وإن تكرر إلا لغير توكيد لا لتوكيد فدع مع التفريغ التأثير بالعامل في واحد من الذي استثنى بإلا وليس مغن عن نصب سواه موجودا أو ليس ذلك مغنيا عن نصب سواه. (ودون تفريغ مع التقدم) متعلقان باحكم و (نصب) مفعول بفعل محذوف يفسره احكم به قاله المكودي و (الجميع) مضاف إليه و (احكم) فعل أمر و (به) متعلق باحكم (والتزم) فعل أمر معطوف على احكم قال الشاطبي وهو على حذف المفعول أي التزم الحكم بذلك أو النصب اه. (والنصب) فعل أمر و (لتأخير) متعلق بانصب (وجيء) فعل أمر معطوف على انصب و (بواحد) متعلق بجيء و (منها) في موضع جر صفة لواحد و (كما) قال المكودي في موضع الحال من واحد لاختصاصه بالصفة أو صفة بعد صفة وما كافة و (لو) مصدرية وهي على حذف مضاف أي كحال و (كان) هنا تامة بمعنى وجد و (دون زائدة) في موضع الحال والتقدير وجيء بواحد منها كحال وجوده دون زائد عليه اه. (كلم) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف ولم ومدخولها محكية بالقول المحذوف والتقدير وذلك كقولك لم الخ و (يفوا) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير الفاعل و (إلا) حرف استثناء و (امرؤ) بدل من الواو من يفوا بدل بعض من كل و (إلا) حرف استثناء و (على) منصوب على الاستثناء وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة ويجوز أن يكون على بدلا من الواو

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(فذهب سيبويه إلى أن لو لا في ذلك) كله جارة للضمير وإنها (لا تتعلق بشيء) وإنها بمنزلة لعل الجارة في أن ما بعدها مرفوع المحل بالابتداء وذهب الأخفش إلى أن لو لا في ذلك غير جارة وإن الضمير بعدها مرفوع المحل على الابتداء ولكنهم استعاروا ضمير الجر مكان ضمير الرفع (والأكثر أن يقال لو لا أنا ولو لا أنت ولو لا هو) بانفصال الضمير فيهن كما قال تعالى : (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) [سبأ : 31] والحرف (الرابع كاف التشبيه نحو قولك زيد كعمرو فزعم الأخفش) الأوسط وهو سعيد بن مسعدة (و) أبو الحسن (ابن عصفور أنها) أي كاف التشبيه (لا تتعلق بشيء) محتجين بأن المتعلق به إن كان استقر

ص: 74

في يفوا وامرؤ منصوب على الاستثناء والأول أولى (وحكمها) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى المستثنيات و (في القصد) متعلق بحكمها و (حكم) خبر المبتدأ و (الأوّل) مضاف إليه بعد حذف الموصوف والتقدير وحكم المستثنيات في القصد حكم المستثنى الأوّل. (واستثن مجرورا) فعل وفاعل ومفعول و (بغير) قال المكودي متعلق باستثن و (معربا) حال من غير و (بما) متعلق بمعربا موصولة و (لمستثنى) متعلق بنسب و (بإلا) متعلق بمستثنى وجملة (نسبا) صلة ونسب مبني للمفعول والألف فيه للإطلاق وما الموصولة جارية على محذوف والتقدير واستثن بغير مجرورا في حال كون غير معربا بالإعراب الذي نسب للمستثنى بإلا. (ولسوى) بكسر السين متعلق بمحذوف على إنه مفعول ثان لاجعلا مقدم عليه و (سوى) بضم السين والقصر و (سواء) بفتح السين والمد معطوفان بإسقاط العاطف على سوى المجرورة باللام و (اجعلا) أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا و (على الأصح) متعلق بجعلا و (ما) موصول اسمي في محل نصب على أنه مفعول أول لاجعلا والمنعوت بها محذوف ومفعوله الثاني في الجار والمجرور قبله كما مر و (لغير) متعلق بمحذوف مفعول ثان لجعلا و (جعلا) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المرفوع على النيابة عن الفاعل وهو مفعوله الأول وتقدم مفعوله الثاني عليه في المجرور قبله كما مر وتقدير البيت واجعل الحكم الذي جعل مثبتا لغير ثابتا لسوى وسوى وسواء (واستثن) فعل أمر و (ناصبا) حال من فاعل استثن ومتعلقه محذوف و (بليس) متعلق باستثن (وخلا) معطوف على ليس (وبعدا) بالعين المهملة (وبيكون) معطوفان على بليس و (بعد) في موضع الحال من يكون و (لا) مضاف إليه ونعته محذوف وتقدير البيت واستثن بليس وخلا وعدا ويكون مستقرة بعد لا النافية حال كونك ناصبا للمستثنى. (واجرر) فعل أمر و (بسابقي) متعلق باجرر و (يكون) مضاف إليه و (إن) حرف شرط (ترد) فعل الشرط وجوابه محذوف ضرورة لكون الشرط مضارعا (وبعد) متعلق بانصب و (ما) مضاف إليه و (انصب) فعل أمر (وانجرار) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه فاعلا في المعنى وقال المكودي سوغ الابتداء به معنى التقسيم وجملة (قد يرد) خبره (وحيث) اسم شرط هنا على رأي الفراء في إجازته المجازاة بها مجردة عن ما خلافا للجمهور و (جرا) على هذا فعل الشرط وجملة (فهما حرفان) من المبتدأ والخبر جواب الشرط ولذلك قرنت بالفاء وأما على رأي غير الفراء فحيث ظرف مكان متعلقة بقوله حرفان لأنه في معنى محكوم بحرفيتهما و (كما) متعلق بفعلان لأنه أيضا في معنى محكوم بفعلتيهما كذا وجهه المكودي و (هما) مبتدأ و (إن نصبا) شرط حذف جوابه (فعلان) خبر المبتدأ ففصل بين المبتدأ وخبره بالجملة الشرطية. (وكخلا) خبر مقدم و (حاشا) مبتدأ مؤخر (ولا) نافية و (تصحب) بفتح الحاء مضارع صحب بكسرها وفاعله مستتر فيه يعود إلى حاشا و (ما) مفعول تصحب ومتعلقه محذوف تقديره في القياس (وقيل) فعل ماض مبني للمفعول ومتعلقه محذوف و (حاش) نائب فاعل قيل على إرادة اللفظ (وحشي) معطوف على حاش و (فاحفظهما) فعل أمر وفاعل ومفعول والضمير يرجع إلى حاش وحشي والتقدير وقيل في حاشا على وزن ماشي حاش على وزن عاش وحشى على وزن مشى فاحفظ هاتين اللغتين.

الحال

بالتذكير يجوز في العائد عليها التذكير والتأنيث وفي لفظها كذلك. (الحال وصف) مبتدأ وخبر و (فضلة منتصب. مفهم) نعت للخبر قال المكودي وليست من باب تعدد الخبر لأنها فصول فهي نعوت للوصف اه و (في

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فالكاف لا تدل عليه وإن كان فعلا مناسبا للكاف وهو أشبه فهو متعد بنفسه لا بالحرف (وفي ذلك بحث) وفي بعض النسخ نظر وبيّنه المصنف في المغني بمنع انتفاء دلالة الكاف على الاستقرار فقال والحق أن جميع الحروف الجارة الواقعة في موضع الخبر ونحوه تدل على الاستقرار وهو في ذلك تابع لأبي حيّان.

المسألة الثانية : من المسائل الأربع في بيان حكم الجار والمجرور بعد المعرفة والنكرة أخرها عن الأولى لأنها منها

ص: 75

حال) متعلق بمفهم و (كفردا) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف وفردا حال من فاعل أذهب مقدمة على عاملها و (أذهب) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه والجملة محكية بالقول المحذوف والتقدير وذلك كقولك أذهب فردا. (وكونه) مبتدأ وهو مصدر كان الناقصة والضمير المضاف إليه اسمه و (منتقلا) خبره و (مشتقا) خبر بعد خبر وجملة (يغلب) خبر المبتدأ و (لكن) حرف ابتداء واستدراك و (ليس) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى كونه منتقلا مشتقا إن قرئ مستحقا بفتح الحاء وإلى الحال إن قرئ بكسرها ولا بد في هذا الوجه من حذف متعلق اسم الفاعل و (مستحقا) خبر ليس والتقدير على الأوّل ليس كونه منتقلا مشتقا مستحقا وعلى الثّاني ليس الحال مستحقا لكونه منتقلا مشتقا هذا حاصل ما أعرب به المكودي. (ويكثر الجمود) فعل وفاعل و (في سعر) بالسين المهملة (وفي مبدي) متعلقان بيكثر و (تأوّل) مضاف إليه و (بلا تكلف) متعلق بتأوّل. و (كبعه) الكاف جارة لقول محذوف ومدخولها في اللفظ مع ما بعده محكي بذلك المحذوف وموضع القول رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف وبعه فعل أمر ومفعول و (مدا) قال الشاطبي حال من الهاء و (بكذا) بيان لمدا قال سيبويه كما كان لك في سقيا لك بيانا أيضا وهذا جار في الأمثلة التي فيها المجرور اه وقال المكودي مدا منصوب على الحال وهو جامد إلا أنه يؤول بالمشتق لأنه في معنى مسعرا ويجوز أن يقدر مسعرا اسم فاعل فيكون حالا من الفاعل وأن يكون اسم مفعول فيكون حالا من المفعول اه ملخصا و (يدا بيد) قال الشاطبي إذا قلت بعته الثوب يدا بيد فيدا بيد حال في تأويل معاجلا أو مناجزا وهذا المثال دال على المفاعلة اه وكذا قال المكودي أنه مما يدل على المفاعلة (وكر زيد) فعل وفاعل و (أسد) حال من زيد و (أي) بفتح الهمزة وسكون الياء حرف تفسير على الصحيح وتاليها عطف بيان بالأجلى على الأخفى وتوافق ما قبلها في التعريف والتنكير قاله المرادي في باب عطف النسق وعليه يلغز فيقال لنا عطف بيان مع حرف وهو هذا و (كأسد) قال المكودي ينبغي أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل لأن الحال أصلها أن تكون وصفا ويجوز أن يكون حرفا ويكون قد قصد تفسير المعنى لا أنها هي الحال بنفسها اه (والحال) مبتدأ (إن) حرف شرط و (عرف) بتشديد الراء والبناء للمفعول فعل الشرط و (لفظا) تمييز محول عن نائب الفاعل لا على إسقاط في خلافا للمكودي و (فاعتقد) جواب الشرط والفاء فيه واجبة لكونه فعل أمر و (تنكيره) مفعول اعتقد و (معنى) تمييز أيضا محول عن المضاف إليه وجملة الشرط وجوابه في موضع رفع خبر المبتدأ والأصل والحال إن عرف لفظه فاعتقد تنكير معناه و (كوحدك) مجرور الكاف محذوف كما مر وهو في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف ووجدك حال من فاعل اجتهد مقدم على عامله لكونه فعلا متصرفا و (اجتهد) فعل أمر والتقدير وذلك كقولك اجتهد وحدك (ومصدر) مبتدأ و (منكر) نعته وهو الذي سوغ الابتداء به و (حالا) منصوب على الحال من فاعل يقع وجملة (يقع) خبر المبتدأ وفاعل يقع ضمير مستتر يعود إلى مصدر و (بكثرة) متعلق بيقع و (كبغتة) مجرور الكاف محذوف وبغتة حال من فاعل طلع و (زيد طلع) مبتدأ وخبر والتقدير وذلك كقولك زيد طلع بغتة فقدم الحال على عاملها الذي هو المبتدأ ومثل ذلك لا يجيزه الأخفش لبعدها عن العامل وهو ظاهر لأن الخبر الفعلي لا يجوز تقديمه على المبتدأ فمعموله أولى (ولم) حرف نفي وجزم و (ينكر) بتشديد الكاف والبناء للمفعول مجزوم بلم و (غالبا) قال المكودي حال من ذو الحال و (ذو الحال) نائب الفاعل بينكر و (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يتأخر) مجزوم بلم وهو فعل الشرط

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بمنزلة الجزء من الكل (حكم الجار والمجرور) إذا وقع (بعد المعرفة أو) بعد (النكرة) مع التمحض وغيره (حكم الجملة الخبرية) المشروطة بالشروط المتقدمة (فهو) أي الجار والمجرور (صفة في نحو قولك رأيت طائرا على غصن لأنه) أي على غصن وقع (بعد نكرة) محضة وهو طائر (أو) هو (حال في نحو) قوله تعالى حكاية عن قارون : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) [القصص: 79] ففي زينته في موضع الحال (أي متزينا) على تفسير المعنى وكائنا في زينته على تفسير الإعراب (لأنه) أي في زينته وقع (بعد معرفة محضة وهي الضمير المستتر في خرج وهو محتمل لهما) أي للوصفية والحالية بعد غير المحض منهما

ص: 76

وجوابه محذوف ضرورة لكون الشرط مضارعا (أو يخصص أو بين) مجزومان بالعطف على يتأخر و (من بعد) متعلق بيبن و (نفي) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (مضاهيه) معطوف على نفي والضمير المضاف إليه يعود إلى نفي و (كلا) مجرور الكاف محذوف كما مر ولا حرف نهي و (يبغ) مجزوم بلا الناهية و (امرؤ) فاعل يبغ و (على امرئ) متعلق بيبغ و (مستسهلا) بكسر الهاء حال من امرؤ الأوّل (وسبق) مفعول مقدم بأبوا و (حال) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى الفاعل و (ما) اسم موصول في محل نصب على أنه مفعول سبق وهو نعت لمحذوف و (بحرف) متعلق بجر و (جر) بضم الجيم فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة صلة ما والعائد إليها الضمير في جر ولا يجوز أن يكون جر فعل أمر لأن الطلب لا يوصل به الموصول و (قد) حرف تحقيق و (أبوا) فعل وفاعل والضمير للأكثرين من النحاة (ولا) حرف لنفي الاستقبال و (أمنعه) فعل مضارع مسند إلى المتكلم والهاء مفعول وهي عائدة على سبق حال و (فقد) الفاء للسببية وهو حرف تحقيق و (ورد) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى سبق وتقدير البيت قد أبى الأكثرون أن يسبق الحال صاحبها الذي جر بحرف ولا أمنع أنا السبق بسبب أنه قد ورد وما ذكرناه من أن ما مفعول بسبق مشى عليه المكودي وقال الشاطبي حال مضاف إلى ما وهي موصولة صلتها جر وبحرف متعلق بجر والتقدير فدأبوا يعني النحويين سبق حال الاسم الذي جر بحرف ثم قال ولم يذكر المسبوق ما هو إذ هو مفهوم أن المراد سبق الحال على صاحبها اه (ولا) ناهية و (تجز) فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله مستتر فيه و (حالا) مفعوله و (من المضاف) متعلق بتجز ويحتمل أن يتعلق بمحذوف نعتا لحالا و (له) متعلق بالمضاف وعداه باللام لأنها تأتي بمعنى إلى و (إلا) حرف استثناء و (إذا) ظرف للمستقبل و (اقتضى) فعل ماض و (المضاف) فاعل اقتضى و (عمله) مفعول قال الشاطبي يعني أن يكون المضاف مقتضيا أي طالبا عمل المضاف إليه يريد عمله فيه فالعمل في الحقيقة للمضاف ونسبته للمضاف إليه من حيث كان واقعا فيه اه فعلى هذا ضمير عمله يعود إلى المضاف إليه وظاهر شرح المكودي أنه يعود إلى الحال حيث قال في أعجبني ضرب هند قائمة وأنا ضارب هند قاعدة فضرب وضارب مقتضيان العمل في الحال لأن الحال لا يعمل فيها إلا فعل أو ما في معناه اه وهو في ذلك تابع للمرادي حيث قال الضمير في عمله يعود إلى الحال أي إذا اقتضى المضاف نصب الحال اه والمرادي تابع لابن الناظم ووافقهم على ذلك في التوضيح. (أو كان) معطوف على اقتضى واسمها مستتر فيها يعود إلى المضاف و (جزء) بالنصب خبرها و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة جزء إليه و (له) متعلق بأضيف وجملة (أضيفا) بالبناء للمفعول صلة ما والألف فيه للإطلاق و (أو مثل) معطوف على جزء و (جزئه) مضاف إليه و (فلا) الفاء عاطفة ولا ناهية و (تحيفا) فعل مضارع في محل جزم بلا الناهية والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة والفعل مبني معها على الفتح (والحال) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (ينصب) بالبناء للمفعول فعل الشرط مجزوم بإن و (بفعل) متعلق بينصب و (صرفا) بتشديد الراء والبناء للمفعول في موضع النعت لفعل و (أو) حرف عطف و (صفة) بالجر معطوف على فعل وجملة (أشبهت) في موضع النعت لصفة والتاء في أشبهت علامة التأنيث والفاعل ضمير مستتر في الفعل عائد إلى صفة و (المصرفا) مفعول أشبهت وهو نعت لفعل محذوف والتقدير أشبهت الفعل المتصرف والألف فيه للإطلاق (فجائز) خبر مقدم و (تقديمه) مبتدأ مؤخر وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط والشرط وجوابه في موضع

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وذلك (في نحو يعجبني الزهر في أكمامه و) في نحو (هذا ثمر يانع على أغصانه) وذلك (لأن الزهر) في المثال الأول (معرف بأل الجنسية فهو قريب من النكرة وقولك ثمر) في المثال الثاني (موصوف) بيانع (فهو قريب من المعرفة) فيجوز في كل من الجار والمجرور في المثالين أن يكون صفة وأن يكون حالا والأكمام جميع كم بكسر الكاف وهو وعاء الطلع والأغصان جمع غصن بضم الغين.

المسألة الثالثة : من المسائل الأربع في بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف في هذه المواضع اعلم أنه (متى وقع

ص: 77

خبر المبتدأ الذي هو الحال و (كمسرعا) مجرور الكاف محذوف كما مر وهو في موضع الخبر لمبتدأ محذوف ومسرعا حال من فاعل راحل المستتر فيه و (ذا) اسم إشارة في محل رفع بالابتداء (راحل) خبره والتقدير وذلك كقولك هذا راحل مسرعا فقدم الحال على المبتدأ ومثل ذلك لا يجيزه الأخفش معللا ببعده عن العامل (ومخلصا) حال من فاعل دعا مقدمة على عاملها و (زيد دعا) مبتدأ وخبر وفيه ما تقدم عن الأخفش ويزاد بأن عامل الحال هنا لا يجوز تقديمه على المبتدأ فمعموله أولى ولو قال ذا مسرعا راحل وزيد مخلصا دعا لتم المراد واندفع الإيراد (وعامل) مبتدأ وسوغ الابتداء به نعته بالجملة بعده و (ضمن) فعل ماض مبني للمفعول متعد لاثنين أولهما ضمير مستتر فيه قائم مقام الفاعل و (معنى) مفعوله الثاني و (الفعل) مضاف إليه والجملة نعت لعامل و (لا) حرف عطف ونفي و (حروفه) منصوب بالعطف على معنى و (مؤخرا) بفتح الخاء حال من فاعل يعمل و (لن) حرف نفي واستقبال و (يعملا) منصوب بلن والألف فيه للإطلاق وجملة يعمل في موضع رفع خبر عامل والتقدير وعامل ضمن معنى الفعل دون حروفه لن يعمل مؤخرا (كتلك) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كتلك و (ليت وكأن) بتشديد النون معطوفان على تلك بإسقاط العاطف من ليت وهي حرف تمن وكأن حرف تشبيه (وندر) فعل ماض و (نحو) فاعل مضاف لقول محذوف و (سعيد) مبتدأ و (مستقرا) حال من الضمير المستتر في الجار والمجرور بعده و (في هجر) في موضع رفع خبر المبتدأ ويجوز في هجر الصرف وعدمه باعتبار المكان والبقعة قال الزجاجي في جملة والصرف أجود (ونحو) مبتدأ مضاف لقول محذوف وما بعده مقول لذلك المحذوف و (زيد) مبتدأ و (مفردا) حال من الضمير المستتر في أنفع و (أنفع) خبر زيد و (من عمرو) متعلق بأنفع و (معانا) حال من عمرو و (مستجاز) خبر نحو و (لن يهن) بكسر الهاء خبر بعد خبر وهو من وهن يهن وهنا إذا ضعف وأصله يوهن حذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة (والحال) مبتدأ و (قد يجيء) خبر و (ذا) بمعنى صاحب منصوب على الحال من فاعل يجيء و (تعدد) مضاف إليه و (لمفرد) متعلق بتعدد (فاعلم) فعل أمر وفاعل مقدم من تأخير ومفعوله محذوف (وغير) معطوف على مفرد و (مفرد) مضاف إليه والتقدير والحال قد يجيء صاحب تعدد لمفرد وغير مفرد فاعلم ذلك (وعامل) مبتدأ و (الحال) مضاف إليه و (بها) متعلق بأكدا وجملة (قد أكدا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والألف فيه للإطلاق و (في نحو) متعلق بأكدا ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك في نحو والمضاف إليه قول محذوف و (لا) حرف نهي و (تعث) مجزوم بها وعلامة جزمه حذف الألف و (في الأرض) متعلق بتعث و (مفسدا) حال من فاعل تعث المستتر فيه مؤكدة لعاملها (وإن) حرف شرط و (تؤكد) بالبناء للمفعول فعل الشرط و (جملة) مرفوع بالنيابة عن الفاعل و (فمضمر) بمعنى محذوف خبر مقدم و (عاملها) مبتدأ مؤخر والجملة جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء (ولفظها) مبتدأ و (يؤخر) بالبناء للمفعول خبره. (وموضع) بالنصب على الظرفية متعلق بتجيء و (الحال) مضاف إليه و (تجيء جملة) فعل وفاعل والتقدير وتجيء جملة في موضع الحال و (كجاء) الكاف جارة لقول محذوف ومدخولها في اللفظ محكي به وجاء فعل ماض و (زيد) فاعل جاء (وهو ناو) مبتدأ وخبر في موضع نصب على الحال من زيد و (رحله) بكسر الراء بمعنى نقلة مفعول ناو بمعنى قاصد (وذات) بمعنى صاحبة مبتدأ و (بدء) مضاف إليه و (بمضارع) متعلق ببدء وجملة (ثبت) نعت مضارع وجملة (حوت ضميرا) من الفعل والفاعل والمفعول في موضع رفع خبر ذات (ومن الواو)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الجار والمجرور صفة) لموصوف (أو صلة) لموصول (أو خبرا) لمخبر عنه (أو حالا) لذي حال (تعلق) الجار والمجرور (بمحذوف) وجوبا (تقديره كائن) لأن الأصل في الصفة والحال والخبر الإفراد (أو) تقديره (استقر) لأن الأصل في العمل للأفعال ويعضده الاتفاق عليه في الصلة المشار إليه بقوله : (إلا الواقعة صلة فيتعين فيها تقدير استقر) اتفاقا (لأن الصلة لا تكون إلا جملة والوصف مع مرفوعه) المستقر فيه مفرد حكما (وقد تقدم مثالا الصفة والحال) في قوله رأيت طائرا على غصن وخرج على قومه في زينته (ومثال الخبر الحمد لله و) مثال (الصلة وله من في السموات والأرض) ويسمى الجار والمجرور

ص: 78

متعلق بخلت وجملة (خلت) معطوفة على جملة حوت والجملتان خبران عن ذات كذا أعرب المكودي وقال الشاطبي قوله ومن الواو خلت جملة في موضع الحال من الضمير في حوت اه. وتقدير البيت وصاحبة بدء بمضارع مثبت حاوية للضمير وخالية من الواو (وذات واو) قال المكودي منصوب بفعل محذوف يفسره انو ويجوز رفعه على الابتداء و (بعدها) متعلق بانو و (انو) فعل أمر و (مبتدأ) بالقصر للضرورة مفعول انو و (له) متعلق بمسندا و (المضارع) مفعول أول باجعل و (اجعلن) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة و (مسندا) مفعول ثان باجعل والهاء في بعدها عائد على الواو والضمير في له عائد على المبتدأ والتقدير انو بعد الواو الداخلة على المضارع مبتدأ واجعل المضارع مسندا لذلك المبتدأ المنوي اه ووقع في الشاطبي نوع مخالفة لهذا مما يطول ذكره. (وجملة) مبتدأ و (الحال) مضاف إليه و (سوى) منصوب على الظرفية أو على الاستثناء على الخلاف في ذلك و (ما) موصول اسمي في وضع جر بإضافة سوى إليه وجملة (قدما) بالبناء للمفعول صلة ما والألف فيه للإطلاق و (بواو) في موضع خبر جملة (أو بمضمر أو بهما) معطوفان على بواو والتقدير وجملة الحال سوى الذي تقدم مرتبطة بالواو أو بمضمر أو بالمضمر والواو. (والحال) مبتدأ وجملة (قد يحذف) بالبناء للمفعول إلى آخرها خبر المبتدأ و (ما) موصول اسمي في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بيحذف والمنعوت بها محذوف و (فيها) متعلق بعمل وجملة (عمل) بكسر الميم صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر والتقدير والحال قد يحذف العامل الذي عمل فيها (وبعض) مبتدأ أول و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (يحذف) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في يحذف النائب عن الفاعل و (ذكره) مبتدأ ثان وجملة (حظل) بالظاء المشالة والبناء للمفعول بمعنى منع خبر المبتدأ الثاني والرابط بينهما الضمير في حظل النائب عن الفاعل والمبتدأ الثاني وخبره خبر الأول والرابط بينهما الضمير المجرور بإضافة ذكر إليه.

التمييز

(اسم) قال المكودي خبر مبتدأ مضمر تقديره هو اسم أي المميز و (بمعنى) في موضع الصفة لاسم و (من) مضاف إليه و (مبين) نعت لاسم و (نكرة) نعت بعد نعت و (ينصب) جملة مستأنفة و (تمييزا) منصوب على الحال و (بما) متعلق بينصب وما موصولة واقعة على العامل وهو المفسر و (قد فسره) في موضع الصلة لما والضمير العائد على الموصول الهاء من فسره وفي فسره ضمير مستتر عائد على التمييز ويجوز أن يكون اسم مبتدأ وينصب إلى آخر الجملة خبر له والأوّل أظهر اه. واقتصر الشاطبي على الاحتمال الثاني المقتصر عليه وفي التوضيح ما يعطي أن مبين نعت لمن لا لاسم. (كشبر) في موضع الحال من ما الموصولة فلا يتوجه إليه النقض بمثل طاب زيد نفسا وزيد طيب أبوه مما التمييز فيه لبيان النسبة فإن الناصب له المسند من فعل أو شبهه وإنما خص المفرد بالذكر لأنه في الغالب يكون جامدا فربما يتوهم أنه لا ينصب التمييز و (أرضا) تمييز (وقفيز) معطوف على شبر و (برا) تمييز (ومنوين) معطوف على ما قبله و (عسلا) تمييز (وتمرا) معطوف على عسلا قال الشاطبي والبر معروف والقفيز مكيال بقدر ثمانية مكاكيك والمكوك ثلاث كليجات والكليجة منا وسبعة أثمان منا والمنا مفرد المنوين وهو رطلان وهو المن أيضا انتهى. (وبعد) متعلق باجرره و (ذي) مضاف إليه (ونحوها) مجرور بالعطف على ذي و (اجرره) فعل أمر وفاعل ومفعول والهاء عائدة إلى التمييز و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط و (أضفتها) فعل وفاعل ومفعول والهاء

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

في هذه المواضع الأربعة بالظرف المستقر بفتح القاف لاستقرار الضمير فيه بعد حذف عامله وفي غيرها بالظرف اللغو لإلغاء الضمير فيه.

المسألة الرابعة : من المسائل الأربع (يجوز في الجار والمجرور) حيث وقع (في هذه المواضع الأربعة) صفة أو صلة أو خبرا أو حالا و (حيث وقع بعد نفي أو استفهام أنه يرفع الفاعل) لاعتماده على ذلك (تقول مررت برجل في الدار أبوه فلك في أبوه وجهان أحدهما أن تقدره فاعلا بالجار والمجرور) وهو في الدار (لنيابته عن استقر) أو مستقر (محذوفا وهذا) الوجه (هو

ص: 79

عائدة إلى المذكورات ونحوها وجواب إذا محذوف هو ومتعلق أضفتها والتقدير واجرر التمييز بعد هذه المذكورات ونحوها إذا أضفتها إليه و (كمد حنطة) قال المكودي مبتدأ ومضاف إليه و (غذا) خبره وهو على حذف القول تقديره كقولك مد حنطة غذاء اه وقال الشاطبي وغذا في قوله كمد حنطة غذا بدل أو حال اه. (والنصب) مبتدأ و (بعد) متعلق به و (ما) موصول اسمي مضاف إليه والمنعوت بها محذوف وجملة (أضيف) بالبناء للمفعول صلة ما ومتعلق أضيف محذوف وجملة (وجبا) بألف الإطلاق في موضع رفع خبر المبتدأ و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط وجواب الشرط محذوف وفي كان ضمير مستتر يعود إلى المضاف المستفاد من أضيف أو إلى ما الموصولة و (مثل) خبر كان و (ملء الأرض) قال المكودي مبتدأ خبره محذوف تقديره لي أو نحوه والجملة محكية بقول محذوف تقديره إن كان مثل قولك ملء الأرض ذهبا اه و (ذهبا) تمييز وتقدير البيت والنصب واجب بعد المبهم الذي أضيف لغير التمييزان كان المضاف مثل ملء من قولك ملء الأرض في كونه لا يصح إغناؤه عن المضاف إليه. (والفاعل) مفعول مقدم بانصبن وهو جار على موصوف مقدر و (المعنى) قال المكودي منصوب على إسقاط الخافض أي في المعنى ولا يصح أن يكون الفاعل مضافا إلى المعنى اه وظاهر كلام شرح الشاطبي أن المعنى مضاف إليه من إضافة الصفة إلى فاعلها وأل فيه عوض عن الضمير المضاف إليه حيث قال وأصل الكلام وانصب التمييز الفاعل معناه با فعل حال كونك مفضلا به ثم قال وإنما نسب الفاعلية إلى المعنى مجازا ومراده الفاعل في المعنى اه ولا يخلو من تكلف على أن اسم الفاعل لا يضاف لمرفوعه إلا أن يجعل فاعل صفة مشبهة و (انصبن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (بافعلا) متعلق بانصبن وأفعل اسم تفضيل غير منصرف للعلمية والوزن والألف فيه للإطلاق و (مفضلا) بكسر الضاد المعجمة حال من فاعل انصبن و (كأنت) الكاف جارة لقول محذوف ومدخولها في اللفظ وما بعده محكي بذلك المحذوف وموضع القول رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف وأنت مبتدأ و (أعلى) خبره و (منزلا) تمييز وهو فاعل في المعنى بعد صيرورة أفعل التفضيل فعلا والتقدير أنت علا منزلك. (وبعد) متعلق بميز و (كل) مضاف إليه و (ما) نكرة موصوفة بالجملة بعدها ومحلها الجر بإضافة كل إليها و (اقتضى) فعل وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى ما و (تعجبا) بالنصب مفعول باقتضى على حذف مضاف و (ميز) فعل أمر من ميز يميز ومتعلقه محذوف والتقدير ميز بالنصب بعد كل شيء اقتضى معنى تعجب و (كأكرم) الكاف جارة لقول محذوف كما مر وأكرم فعل تعجب على صورة الأمر ومعناه الخبر و (بأبي) الباء زائدة لازمة وأبي فاعل أكرم على الصحيح ولكونه على صورة الأمر لزمته الباء كراهة أن يرفع الاسم الظاهر بعد ما يشبه صيغة الأمر للمفرد المخاطب و (بكر) مضاف إليه (أبا) تمييز (واجرر) فعل أمر و (بمن) متعلق باجرر و (إن) حرف شرط و (شئت) فعل الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه و (غير) مفعول اجرر و (ذي) مضاف إليه والمنعوت بها محذوف و (العدد) مضاف إليه (والفاعل) مجرور بالعطف على ذي على تقدير موصوف أيضا و (المعنى) قال المكودي منصوب على إسقاط في اه والتقدير واجرر بمن عير التمييز صاحب العدد وغير التمييز الفاعل في المعنى إن شئت فاجرره و (كطب) مجرور الكاف قول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف وطب فعل أمر وفاعل و (نفسا) تمييز و (تفد) مجزوم في جواب الأمر قال الشاطبي ومعناه تعطي الفائدة من أفاد يفيد اه (وعامل) مفعول مقدم و (التمييز) مضاف إليه و (قدم) بكسر الدال فعل أمر وفاعل و (مطلقا)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الراجح عند الحذاق) من النحويين كابن مالك وحجته في ذلك أن الأصل عدم التقديم والتأخير (و) الوجه الثاني (إن تقدره) أي أبوه (مبتدأ مؤخر و) تقدر (الجار والمجرور) وهو في الدار (خبرا مقدما والجملة) من المبتدأ والخبر (صفة لرجل) والرابط بينهما الهاء من أبوه وكذا تقول في الصلة والخبر وفي الحال (وتقول) في الواقع بعد النفي والاستفهام (ما في الدار أحد) وهل في الدار أحد فلك في أحد الوجهان قال الله تعالى : (أَفِي اللهِ شَكٌ) [إبراهيم : 10] فلك في شك الوجهان وحكى ابن هشام الخضراوي عن الأكثرين أن المرفوع بعد الجار والمجرور يجب أن يكون فاعلا (وأجاز الكوفيون والأخفش رفعهما) أي الجار

ص: 80

حال من المفعول المقدم (والفعل) مبتدأ و (ذو التصريف) نعت له و (نزرا) حال من الضمير في سبق العائد إلى الفعل وجملة (سبقا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والألف فيه للإطلاق والنزر القليل.

حروف الجر

(هاك) ها بالقصر هنا وقد تمد اسم فعل أمر بمعنى خذ والكاف حرف خطاب يتصرف تصرف الكاف الاسمية بحسب حال المخاطب من أفراد وتثنية وجمع في التذكير والتأنيث ونظيرها في ذلك الكاف اللاحقة لاسم الإشارة والكاف من أرأيتك وأخواته على مذهب البصريين و (حروف) مفعول هاك و (الجر) مضاف إليه (وهي) مبتدأ و (من) بكسر الميم وما عطف عليها خبر المبتدأ و (إلى. حتى خلا حاشى عدا في عن على. مذ منذ رب اللام كي واو) معطوفات على من بإسقاط حرف العطف (وتا. والكاف والبا ولعل ومتى) معطوفات مع ذكر حرف العطف.

(بالظاهر) متعلق باخصص و (اخصص) فعل أمر و (منذ) مفعول اخصص و (مذ وحتى. والكاف والواو ورب) بضم الراء (والتا) بالتاء المثناة فوق معطوفات على منذ بإسقاط العاطف من أولها. (واخصص) فعل أمر أيضا و (بمذ) متعلق باخصص و (ومنذ) معطوف على مذ و (وقتا) مفعول اخصص (وبرب) بضم الراء معطوف على بمذ و (منكرا) معطوف على وقتا من العطف على معمولين لعامل واحد ومثل ذلك جائز اتفاقا قال في المغني أجمعوا على جواز العطف على معمولي عامل واحد نحو إن زيدا ذاهب وعمرا جالس انتهى (والتاء) المثناة فوق مبتدأ و (لله) خبره (ورب) بفتح الراء معطوف على لله (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء وجملة (رووا) من الفعل والفاعل صلة ما والعائد محذوف ومتعلق رووا محذوف وفاعله ضمير يرجع إلى النحاة و (من نحو) متعلق برواو ونحو مضاف لقول محذوف يرجع للنحاة و (ربه) بضم الراء جار ومجرور واختار في المغني أن رب لا تتعلق بشيء لأنها ليست معدية وفاقا للرماني وابن طاهر وقال الجمهور أنها حرف جر معد ورده في المغني وتختص من بين سائر حروف الجر بأن لها صدر الكلام و (فتى) تمييز للضمير المجرور بها وهي وما بعد ههنا مقولة لذلك القول المحذوف المجرور بإضافة نحو إليه و (نزر) بمعنى قليل خبر المبتدأ الذي هو ما وهذا بناء على أن الضمير العائد إلى النكرة معرفة مطلقا وفصل قوم فقالوا إن عاد إلى جائز التنكير نحو جاءني رجل فأكرمته فهو معرفته وإن عاد إلى واجب التنكير كما هنا فهو نكرة والمشهور الأول وتقدير البيت والذي رواه النحاة عن العرب من نحو قولهم ربه فتى قليل و (كذا) خبر مقدم و (كها) مبتدأ مؤخر (ونحوه) مبتدأ وجملة (أنى) خبره. (بعض) بكسر العين المشددة فعل أمر (وبين) بكسر الياء مع التشديد (وابتدئ) فعلا أمر معطوفان على بعض و (في الأمكنة) متعلق بابتدئ و (بمن) بكسر الميم متعلق بابتدئ أيضا وهو مطلوب من جهة المعنى أيضا لبعض وبين على جهة التنازع فاعمل الأخير لقربه وحذف من الأولين ضميره لأنه فضلة والأصل بعض بها وبين بها وابتدئ بمن (وقد) هنا حرف تقليل و (تأتي) فعل مضارع وفاعله ضمير يعود إلى من و (لبدء) متعلق بتأتي و (الأزمنة) مضاف إليه. (وزيد) بكسر الزاي ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى من و (في نفي) متعلق بزيد (وشبهه) معطوف على نفي و (فجر) الفاء عاطفة وجر فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى من و (نكرة) مفعول جر و (كما) الكاف جارة لقول محذوف وما نافية و (لباغ) خبر مقدم و (من) زائدة و (مفر) مجرور بها وهو في موضع رفع مبتدأ مؤخر وجملة المبتدأ

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والمجرور (الفاعل في غير هذه المواضع) الستة (أيضا نحو في الدار زيد) فزيد عندهم يجوز أن يكون فاعلا ويجوز أن يكون مبتدأ مؤخرا والجار والمجرور خبره وأوجب البصريون غير الأخفش ابتدائيته (تنبيه جميع ما ذكرناه في الجار والمجرور) من أنه لا بد من تعلقه يفعل أو ما في معناه ومن كونه صفة للنكرة المحضة وحالا من المعرفة المحضة ومحتملا للوصفية والحالية بعد غير المحضة منهما وغير ذلك (ثابت للظرف فلا بد له من تعلقه بفعل) زمانيا كان الظرف أو مكانيا فالأول (نحو : (وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ) [يوسف : 16]) فعشاء ظرف زمان متعلق بجاءوا (و) الثاني نحو أو اطرحوه أرضا فأرضا ظرف مكان

ص: 81

والخبر في موضع نصب بالقول المحذوف والقول ومحكيه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك ما لباغ من مفر. (للانتها) خبر مقدم و (حتى) مبتدأ مؤخر (ولام وإلى) معطوفان على حتى (ومن) بكسر الميم مبتدأ (وباء) بالمد معطوف على من وجملة (يفهمان بدلا) من الفعل والفاعل والمفعول خبر المبتدأ وما عطف عليه. (واللام) مبتدأ و (للملك) خبره (وشبهه) معطوف على الملك (وفي تعدية) متعلق بقفى و (أيضا) مفعول مطلق (وتعليل) معطوف على تعدية (وقفى) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى اللام. (وزيد) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى اللام أيضا (والظرفية) بالنصب مفعول مقدم باستبن و (ستبن) فعل أمر و (ببا) متعلق باستبن (وفي) معطوف على با (وقد) حرف تقليل هنا و (يبينان) فعل وفاعله ضمير تثنية يعود إلى الباء وفي و (السببا) مفعول يبينان والألف في السببا للإطلاق. (بالبا) بالقصر للضرورة متعلق باستعن و (استعن) فعل أمر (وعد عوض ألصق) أفعال أمر معطوفات على استعن بإسقاط العاطف من الأخيرين ومتعلقاتها محذوفة والأصل وعد بالباء وعوض بالبا وألصق بالبا وليست من باب التنازع في المتقدم فإن الناظم لا يراه (ومثل) بالنصب على الحال من الهاء في بها و (مع) مضاف إليه (ومن وعن) معطوفان على مع و (بها) متعلق بانطق والضمير في بها للباء و (انطلق) فعل أمر والتقدير وانطلق بالباء حال كونها مماثلة مع ومن عن في المعنى فقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف غير زائد وهو في ذلك تابع لأبي علي الفارسي وابني جني وكيسان خلافا للجمهور. (على) مبتدأ و (للاستعلا) بالقصر للضرورة خبره (ومعنى) معطوف على الاستعلا و (في) مضاف إليه (وعن) معطوف على في و (بعن) متعلق بعنى و (تجاوزا) مفعول مقدم بعنى و (عنى) بمعنى قصد فعل ماض و (من) بفتح الميم اسم موصول في محل رفع على أنه فاعل عنى وجملة (قد فطن) صلة من ومتعلق فطن محذوف والتقدير عنى من قد فطن من النحاة عن العرب بعن تجاوزا قال الشاطبي والفطنة كالفهم يقال فطنت الشيء بمعنى فهمته اه (وقد) حرف تقليل و (تجي) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر يعود إلى عن و (موضع) بالنصب على الظرفية بتجيء و (بعد) بكسر الدال والتنوين مضاف إليه (وعلى) معطوف على بعد و (كما) الكاف جارة وما مصدرية و (على) مبتدأ و (موضع) منصوب على الظرفية بجعلا و (عن) مضاف إليه وجملة (قد جعلا) بالبناء للمفعول في موضع رفع خبر المبتدأ وألف جعلا للإطلاق وجملة المبتدأ والخبر صلة ما المصدرية والكثير وصلها بالجمل الفعلية والموصول وصلته في موضع جر بالكاف وتقدير البيت وقد تجيء عن في موضع بعد وموضع على كجعل على في موضع عن. (شبه) بكسر الباء المشددة فعل أمر و (بكاف) متعلق بشبه (وبها) متعلق بيعني و (التعليل) مبتدأ وجملة (قد يعني) بالبناء للمفعول خبره (وزائدا) حال من الضمير في ورد و (لتوكيد) متعلق بزائدا واللام للتعليل و (ورد) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى الكاف وتقدير البيت شبه بكاف والتعليل قد يعني بها وورد الكاف زائد التوكيد فقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ ضرورة وأنت ضمير الكاف تارة وذكره أخرى إشعارا بجواز الأمرين في الحرف. (واستعمل) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى الكاف و (اسما) حال من الضمير المستتر في استعمل (وكذا) خبر مقدم و (عن) مبتدأ مؤخر (على) معطوف على عن و (من أجل ذا عليهما) متعلقان بدخلا و (من) مبتدأ وجملة (دخلا) خبره والألف فيه للإطلاق والتقدير من أجل هذا الاستعمال دخل عليهما من. (ومذ) مبتدأ (ومنذ) معطوف عليه و (اسمان) خبر المبتدأ

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

متعلق باطرحوه وإنما نصبت على الظرفية لإبهامها من حيث كونها منكرة مجهولة (أو بمعنى فعل) فالزماني (نحو زيد مبكر يوم الجمعة و) المكاني نحو زيد (جالس أمام الخطيب) فالظرفان متعلقان باسم الفاعل لما فيه من معنى الفعل (ومثال وقوعه) أي وقوع الظرف المكاني (صفة) بعد النكرة المحضة (مررت بطائر فوق غصن) ففوق غصن صفة لطائر (و) مثال وقوعه (حالا) بعد المعرفة المحضة (رأيت الهلال بين السحاب) فبين السحاب حال من الهلال (و) مثال وقوعه (محتملا لهما) أي للوصفية والحالية بعد غير المحضة منهما (يعجبني الثمر) بالمثلثة (فوق الأغصان ورأيت ثمرة يانعة فوق غصن) ففوق في

ص: 82

وما عطف عليه و (حيث) ظرف مكان وجملة (رفعا) من الفعل والفاعل في موضع خفض بإضافة حيث إليها وجملة (أو أوليا) بالبناء للمفعول معطوفة على جملة رفعا والألف في أوليا في محل رفع على النيابة عن الفاعل وهو مفعول أوّل و (الفعل) مفعوله الثاني و (كجئت) الكاف جارة لقول محذوف وجئت فعل وفاعل و (مذ) ظرف متعلق بجئت و (دعا) فعل وفاعل. (وإن) حرف شرط و (يجرا) فعل الشرط و (في مضى) متعلق بيجرا و (فكمن) الفاء رابطة وكمن خبر مقدم و (هما) مبتدأ مؤخر والجملة جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء والأصل فهما كمن (وفي الحضور) متعلق باستيبن و (معنى) مفعول مقدم باستبن و (في) مضاف إليه و (استبن) فعل أمر ومتعلقه محذوف والتقدير واستبن بهما معنى في في الحضور. (وبعد) متعلق بزيد و (من) بكسر الميم مضاف إليه (وعن وباء) معطوفان على من و (زيد) بكسر الزاي فعل ماض مبني للمفعول و (ما) نائب الفاعل بزيد و (فلم يعق) جازم ومجزوم وفاعل يعق ضمير يعود إلى ما الزائدة و (عن عمل) متعلق بيعق وجملة (قد علما) بالبناء للمفعول في موضع النعت لعمل والألف فيه للإطلاق (وزيد) بكسر الزاي فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى ما و (بعد) متعلق بزيد و (رب) بضم الراء مضاف إليه (والكاف) معطوف على رب (فكف) الفاء عاطفة وكف فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى ما ومفعوله محذوف (وقد) حرف تقليل و (تليهما) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى ما وضمير التثنية مفعول به يرجع إلى رب والكاف (وجر) مبتدأ وسوغ ذلك وقوعه بعد واو الحال وجملة (لم يكف) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وتقدير البيت وزيد ما بعد رب والكاف فكف جرهما وقد يليهما ما والحال أن الجر لا يكف. (وحذفت) فعل ماض مبني للمفعول والتاء للتأنيث و (رب) نائب الفاعل (فجرت) الفاء عاطفة وجر فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى رب والجملة معطوفة على حذفت و (بعد) متعلق بجر و (بل) مضاف إليه (والفا) معطوف على بل (وبعد) متعلق بشاع و (الواو) مضاف إليه و (شاع) فعل ماض و (إذا) فاعل و (العمل) نعت لاسم الإشارة أو عطف بيان له على الخلاف في ذلك والتقدير وشاع هذا العمل بعد الواو. (وقد) حرف تقليل و (يجر) فعل مضارع مبني للمفعول و (بسوى) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بيجر و (رب) مضاف إليه و (لدى) بالدال المهملة بمعنى عند متعلق بيجر و (حذف) مضاف إليه (وبعضه) مبتدأ ومضاف إليه و (يرى) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه وهو المفعول الأوّل و (مطردا) مفعوله الثاني على تقدير أن يكون يرى قلبية وعلى تقدير البصرية تتعدى لواحد ومطردا حال من مرفوع يرى والجملة خبر بعضه.

الإضافة

(نونا) مفعول مقدم باحذف و (تلى) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى نونا و (الإعراب) مفعول تلى على تقدير مضاف والجملة نعت لنونا و (أو) حرف عطف و (تنوينا) معطوف على نونا و (مما) متعلق باحذف وما موصول اسمي جارية على موصوف مقدر وجملة (تضيف) صلة ما والعائد محذوف و (احذف) فعل أمر و (كطور) خبر لمبتدأ محذوف و (سينا) بالقصر للضرورة مضاف إليه وطور سينا اسم جبل بالشام ويقال له أيضا طور سينين وتقدير البيت احذف نونا تلى حرف الإعراب أو تنوينا من الاسم الذي تضيفه أي تريد إضافته وذلك كطور سينا.

(والثاني) : مفعول مقدم باجرر و (اجرر) فعل أمر (وانو) فعل أمر معطوف على اجرر و (من) بكسر الميم مفعول انو

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المثالين محتمل الوصفية والحالية أما الأول فلأنه وقع بعد المعرف بأل الجنسية وهو قريب من النكرة فإن راعيت معناه جعلت الظرف صفة له وإن راعيت لفظه جعلته حالا منه وأما الثاني فلأنه وقع بعد النكرة الموصوفة بيانعة والمنكر الموصوف قريب من المعرفة فإن لم تكتف بالصفة جعلت الظرف صفة ثانية وإن اكتفيت بها جعلته حالا من النكرة الموصوفة (و) مثال وقوعه (خبرا (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) [الأنفال : 42] في قراءة السبعة) نافع وابن كثير وابن عامر وأبي عمرو وحمزة وعاصم والكسائي (بنصب أسفل) فأسفل ظرف مكان خبر عن الركب (و) مثال وقوعه (صلة (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا

ص: 83

على تقدير مضاف و (أو) حرف عطف وتقسيم و (في) معطوف على من و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يصلح) فعل مضارع مجزوم بلم و (إلا) حرف استثناء و (ذاك) اسم إشارة في محل رفع على أنه فاعل يصلح على الاستثناء المفرغ ونعت الإشارة محذوف و (اللام) مفعول مقدم بخذا على تقدير مضاف و (خذا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة المبدلة في الوقف ألفا. (لما) بتخفيف الميم متعلق بخذا وما موصول اسمي نعت لمحذوف و (سوى) في موضع الصلة لما و (ذينك) مضاف إليه وهو اسم إشارة لمثنى ونعته محذوف والتقدير واجرر الثاني وانو معنى من أوفى إذا لم يصلح إلا ذاك المعنى وخذ اللام للمعنى الذي سوى ذينك المعنيين و (اخصص) فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (أولا) مفعوله على تقدير حذف المضاف إليه و (أو) حرف عطف وتقسيم هنا و (أعطه) فعل أمر متعد لاثنين معطوف على اخصص والهاء المتصلة بهم مفعوله الأوّل و (التعريف) مفعوله الثاني و (بالذي) الباء للسببية متعلق بأعطه وهو مطلوب أيضا من جهة المعنى لأخصص والذي نعت لمحذوف و (تلا) صلة الذي والعائد محذوف والتقدير وأخصص أوّل المتضايفين بالمنكر الذي تلاه أو أعطه التعريف بالمعرف الذي تلاه. (وإن) حرف شرط و (يشابه) فعل الشرط وكسر لالتقاء الساكنين و (المضاف) فاعل يشابه و (يفعل) مفعوله و (وصفا) حال من المضاف قاله المكودي ومتعلقه محذوف و (فعن تنكيره متعلق بيعزل و (لا) نافية و (يعزل) فعل مضارع مبني للمفعول خبر لمبتدأ محذوف وجملة المبتدأ والخبر في موضع جزم على أنها جواب الشرط ولذلك جيء بالفاء والتقدير وإن يشابه المضاف حال كونه وصفا بمعنى الحال أو الاستقبال يفعل فهو لا يعزل عن تنكيره (كرب) بضم الراء والكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع لمبتدأ محذوف ورب حرف جر مختص بالنكرة وما بعدها إلى آخر البيت محكي بالقول المحذوف و (راجينا) اسم فاعل مجرور برب والضمير البارز المتصل به مضاف إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله وفاعله مستتر فيه و (عظيم) بالجر نعت لراجينا و (الأمل) مضاف إليه من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها في المعنى و (مروع) معطوف على عظيم بإسقاط العاطف أو نعت ثان لراجينا و (القلب) مضاف إليه من إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه و (قليل) معطوف على مروع بإسقاط العاطف أو نعت ثالث لراجينا و (الحيل) بكسر الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف جمع حيلة مضاف إليه من إضافة الصفة المشبهة إلى معمولها. (وذي) إشارة إلى إضافة الوصف إلى معموله في محل رفع على الابتداء و (الإضافة) بالرفع نعت لذي أو عطف بيان على الخلاف في ذلك و (اسمها) مبتدأ ثان و (لفظيه) خبر اسمها واسمها وخبره خبر ذي والرابط بين الأوّل وخبره الهاء من اسمها (وتلك) بكسر التاء اسم إشارة إلى ما تقدم من إضافة الصفة إلى معمولها واللام حرف للبعد والكاف حرف خطاب ومحل تي وحدها رفع على الابتداء ولا محل للام والكاف لكونهما حرفين و (محضة) خبر المبتدأ (ومعنويه) معطوف على محضة. (ووصل) مبتدأ و (أل) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله و (بذي) متعلق بوصل و (المضاف) عطف بيان لاسم الإشارة أو نعت له و (مغتفر) خبر المبتدأ و (إن) حرف شرط و (وصلت) بالبناء للمفعول فعل الشرط والتاء حرف تأنيث ونائب الفاعل ضمير يرجع إلى المستتر في الفعل وجواب الشرط محذوف جوازا و (بالثان) متعلق بوصلت و (كالجعد) خبر لمبتدأ محذوف و (الشعر) بفتح العين المهملة مضاف إليه من إضافة

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ) [الأنبياء : 19]) فمن بفتح الميم اسم موصول وعنده صلتها (ومثال رفعه الفاعل) الظاهر (زيد عنده مال) فمال فاعل عنده لأنه اعتمد على مخبر عنه هذا هو الراجح (ويجوز تقديرهما) أي الظرف والمرفوع بعده (مبتدأ) مؤخرا (وخبرا) مقدما والجملة خبر زيد والرابط بينهما الهاء من عنده وكذلك الحكم إذا وقع بعد نفي أو استفهام نحو أعندك زيد وما عندك زيد فيأتي في زيد الوجهان (ويجري في نحو عندك زيد المذهبان) المتقدمان فيما إذا لم يعتمد الظرف على شيء ووقع بعده مرفوع فمذهب البصريين إلا الأخفش وجوب رفعه على الابتداء والظرف خبر مقدم ومذهب الكوفيين والأخفش جواز رفعه على الفاعلية لأنهم لا يشترطون الاعتماد.

ص: 84

الصفة المشبهة إلى معمولها. (أو بالذي) معطوف على بالثاني و (له) متعلق بأضيف و (أضيف) فعل ماض مبني للمفعول و (الثاني) مرفوع على النيابة عن الفاعل بأضيف وجملة أضيف مع مرفوعه صلة الذي و (كزيد) الكاف جارة لقول محذوف وزيد بالرفع مبتدأ و (الضارب) خبر و (رأس) مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله وفاعله مستتر فيه يعود إلى زيد و (الجاني) مجرور بإضافة رأس إليه وجملة المبتدأ والخبر محكية بالقول المحذوف الواقع خبرا لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك زيد الضارب رأس الجاني. (وكونها) مبتدأ وهو مصدر كان الناقصة والضمير المضاف إليه العائد إلى أل اسمها و (في الوصف) في موضع نصب خبره من حيث نقصانه فهو متعلق بمحذوف و (كاف) خبره من حيث ابتدائيته والتقدير وكون أل ثابتة في الوصف كاف قال المكودي والظاهر أن كونها مصدر كان التامة أي وجوده في الوصف متعلق به وكاف خبره و (أن وقع) في موضع نصب على إسقاط لام التعليل والتقدير وجوده أي أل في الوصف كاف لوقوعه أي لوقوع الوصف مثنى أو مجموعا على حده اه وقال الشارح وكونها مبتدأ وأن وقع مبتدأ ثان وكاف خبره والجملة خبر الأول اه. وقال الهواري وكونها مرفوع بالابتداء وكاف خبره وإن من قوله إن وقع بكسر الهمزة شرطية والضمير الفاعل بوقع عائد على الوصف و (مثنى أو جمعا) حال من الضمير في وقع والضمير في سبيله عائد إلى مثنى و (سبيله) مفعول مقدم باتبع والضمير الفاعل باتبع عائد إلى قوله جمعا والجملة من (اتبع) وفاعله في موضع الصفة لجمعا والتقدير أو جمعا متبعا سبيل المثنى اه. كلام الهواري وعلى هذا جواب الشرط محذوف وعلى الأولين لا حذف فإنهما أعربا أن مصدرية. (وربما) رب هنا حرف تقليل وما كافة و (أكسب) فعل ماض متعد لاثنين و (ثان) فاعله و (أولا) مفعوله الأول و (تأنيثا) مفعوله الثاني على حد قوله :

فأكسبني مالا وأكسبته حمدا

أنشده ابن الأعرابي و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما تقدم عليه واسم كان مستتر فيها يعود إلى المضاف و (لحذف) متعلق بموهلا و (موهلا) بفتح الهاء خبر كان وهو اسم مفعول من أوهله بمعنى أهله لكذا إذا جعله إهلاله والمعنى إن كان المضاف أهلا للحذف. (ولا) حرف نفي و (يضاف) فعل مضارع مبني للمفعول و (اسم) نائب الفاعل و (لما) متعلق بيضاف وما موصول اسمي و (به) متعلق باتحد وجملة (اتحد) صلة ما وفصل الموصول الاسمي غير أل من صلته بمعمولها جائز بخلاف الحرفي و (معنى) قال المكودي منصوب على التمييز أو على إسقاط في اه (وأول) بكسر الواو المشددة فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (موهما) بكسر الهاء مفعوله والموهم من أوهم غيره إيهاما إذا جعله يهم وهو منقول من وهم الرجل في الشيء إذا غلط فكأنه يقول أول ما يوقع الناظر في الوهم والغلط قاله الشاطبي وقال المكودي وموهم مفعول بأول وحذف معموله أي معمول موهم لاقتضاء المعنى له وتقديره موهما جواز إضافة الشيء إلى نفسه اه و (إذا ورد) شرط حذف جوابه والتقدير إذا ورد ما يوهم جواز إضافة الشيء إلى ما اتحد به فأوله. (وبعض) مبتدأ و (الأسماء) مضاف إليه وجملة (يضاف) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ و (أبدا) منصوب على الظرفية بيضاف (وبعض) مبتدأ و (ذا) مضاف إليه وجملة (قد يأت) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة على حد قوله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ) [هود : 105] خبر المبتدأ و (لفظا مفردا) قال الشاطبي يحتمل أن يكون على ظاهره فلفظا حالا ومفردا صفته أي مفردا عن

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الباب الثالث

اشاره

(في) تفسير (كلمات) كثيرة (يحتاج إليها المعرب) يكثر في الكلام دورها ويقبح بالمعرب جهلها (وهي عشرون) بل اثنتان وعشرون كلمة (وهي ثمانية أنواع) عدد أبواب الجنة (أحدها) أي الأنواع (ما جاء على وجه واحد) لا غير (وهي أربعة أحدها قط بفتح القاف وتشديد الطاء وضمها في اللغة الفصحى) وهي اللغة الأولى والثانية بفتح القاف وتشديد الطاء مكسورة

ص: 85

ذكر الإضافة ويحتمل أن يكون لفظا حالا مقدما على صاحبه وهو الضمير في مفردا أي مفردا لفظا لا معنى اه وقال المكودي مفردا حال من الضمير المستتر في يأتي ولفظا منصوب على إسقاط الخافض ويجوز نصبه على التمييز اه.

(وبعض) مبتدأ و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (يضاف) بالبناء للمفعول صلة ما و (حتما) مفعول مطلق و (امتنع) فعل ماض و (إيلاؤه) فاعله وهو مصدر أولي المتعدي لاثنين والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (اسما) مفعوله الثاني وفاعله محذوف و (ظاهرا) نعت اسما و (حيث) متعلق بامتنع وجملة (وقع) مضاف إليه وجملة امتنع وما بعده في موضع رفع خبر بعض. (كوحد) خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كوحد و (لبى ود وإلى سعدى) معطوفات على وحد بإسقاط العاطف مع الأول والأخير (وشذ إيلاء) فعل وفاعل و (يدي) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله الأوّل بعد حذف فاعله و (للبى) مفعوله الثاني واللام لتقوية العامل لضعفه عن العمل لكونه مصدرا والمصدر فرع الفعل في العمل قال في التوضيح وليست المقوية زائدة محضة ولا معدية محضة بل بينهما اه. (وألزموا) فعل ماض متعد لاثنين والواو ضمير الفاعلين وهم العرب (إضافة) مفعول ألزموا الثاني مقدم من تأخير و (إلى الجمل) متعلق بإضافة لا بألزموا خلافا للمكودي و (حيث) مفعوله الأول (وإذ) معطوف على حيث والتقدير وألزموا حيث وإذ إضافة إلى الجمل (وإن) حرف شرط و (ينون) بالبناء للمفعول فعل الشرط ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى إذ و (يحتمل) بالبناء للمفعول جواب الشرط. و (أفراد) نائب الفاعل بيحتمل و (إذ) مضاف إليه والأصل وأن ينون إذ يحتمل أفراده فأناب المظهر عن المضمر والذي سهله كونهما في جملتين وتباعد ما بين الظاهرين (وما) موصول اسمي في موضع نصب على المفعولية بأضف وهي جارية على موصوف مقدر و (كإذ) في موضع صلة ما و (معنى) منصوب بإسقاط الخافض والمضاف إليه محذوف و (كإذ) قال المكودي متعلق بأضف وهو على حذف مضاف أي كإضافة إذ ويحتمل أن يكون في موضع الحال على أنه نعت نكرة تقدم عليها والتقدير إضافة كإضافة إذ اه فليتأمل ما فيه والأوجه أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل نعت لمصدر محذوف على تقدير مضاف بين و (حين) اسم زمان مبهم مبني على الفتح على الراجح لإضافته إلى المبني والعامل في محله نبذ و (جا) بالقصر للضرورة فعل ماض وحكى الشاطبي فيه القصر على لغة قليلة وفاعل جا ضمير مستتر فيه و (نبذ) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه قال الشاطبي والنبذ الإلقاء من اليد وقد يكون حقيقة نحو نبذت الثوب والخاتم وقد يكون مجازا نحو نبذت فلانا إذا طردته وأبعدته عنك وهذا منه أي حين جاء طرد وأبعد. (وابن) فعل أمر و (أو اعرب) معطوف على ابن وأو فيه للتخيير و (ما) موصول اسمي في محل نصب بأعرب لقربه وهو مطلوب أيضا من جهة المعنى لابن على سبيل التنازع و (كإذ) قال المكودي متعلق بأجريا و (قد أجريا) صلة ما اه (واختر) فعل أمر و (بنا) بالقصر للضرورة مفعول اختر و (متلو) مضاف إليه و (فعل) مجرور بإضافة متلو إليه وجملة (بنيا) بالبناء للمفعول نعت لفعل وألف بنيا للإطلاق. (وقبل) متعلق بأعرب و (فعل) مضاف إليه و (معرب) نعت لفعل و (أو) حرف عطف وتقسيم و (مبتدأ) معطوف على فعل و (أعرب) فعل أمر ومفعوله محذوف والتقدير وأعرب ما كان قبل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

على أصل التقاء الساكنين والثالثة اتباع القاف للطاء في الضم والرابعة تخفيف الطاء مع الضم والخامسة تخفيف الطاء مع السكون (وهي) في اللغات الخمس (ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان) ملازم للنفي (تقول) هذا الشيء (ما فعلته قط) أي لم يصدر مني فعله في جميع أزمنة الماضي واشتقاقها من القطع وهو القطع فمعنى ما فعلته قط ما فعلته فيما انقطع من عمري لانقطاع الماضي عن الحال والاستقبال فلا تستعمل إلا في الماضي (وقوله العامة لا أفعله قط لحن) أي خطأ لأنهم استعملوها في المستقبل وذلك مخالف للوضع والاشتقاق وسماه لحنا لما فيه من تغير المعنى يقال للمخطئ لاحن لأنه يعدل بالكلام عن

ص: 86

فعل معرب أو قبل مبتدأ (ومن) اسم شرط في موضع رفع على الابتداء و (بنى) فعل الشرط في محل جزم وحده وهو وفاعله جملة في موضع رفع على أنها خبر المبتدأ على الأصح و (فلن) الفاء لربط الجواب ولن حرف نفي ونصب و (يفندا) بالبناء للمفعول فعل مضارع وهو ونائب فاعله جملة في موضع جزم جواب الشرط ولنفيها بلن دخلت عليها الفاء كقوله تعالى : (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) [آل عمران : 115] وألف يفندا للإطلاق والتفنيد اللوم وتضعيف الرأي وأصله من الفند وهو ضعف الرأي من الهرم ويقال أفند في الكلام إذا أخطأ وأفندته إذا خطأته قاله الشاطبي (وألزموا) فعل وفاعل و (إذا) مفعول أوّل و (إضافة) مفعول ثان و (إلى جمل) متعلق بإضافة و (الأفعال) مضاف إليه و (كهن) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف وهن بضم الهاء أمر من هان يهون ضد صعب و (إذا) ظرف للمستقبل وجملة (اعتلى) في موضع خفض بإضافة إذا إليها قال الشاطبي ومعنى هن إذا اعتلى اخفض له من نفسك وأعطه من جانبك اللين وفي المثل إذا عز أخوك فهن يقال بضم الهاء وكسرها اه.

(لمفهم) متعلق بأضيف و (اثنين) مضاف إليه و (معرف) بفتح الراء المشددة نعت لمفهم و (بلا تفرق) قال المكودي متعلق بأضيف ولا زائدة بين الجار والمجرور اه وقال الشاطبي متعلق باسم فاعل محذوف وهو صفة لمفهم والتقدير أضيف كلتا وكلا لاسم مفهم اثنين معرف كائن بلا تفرق اه. و (أضيف) فعل ماض مبني للمفعول و (كلتا) نائب الفاعل به (وكلا) معطوف على كلتا. (ولا) حرف نهي و (تضف) فعل مضارع مجزوم بلا الناهية و (لمفرد) متعلق بتضف و (معرف) نعت لمفرد و (أيا) مفعول بتضف قاله المكودي (وإن كررتها) شرط و (فأضف) جوابه وحذف مفعول فأضف والمجرور المتعلق به لدلالة ما تقدم عليه والتقدير فأضفها للمعرفة. (أو تنو) معطوف على كررتها فهو شرط والتقدير وإن كررتها أو نويت الأجزاء فأضفها للمعرفة. وفيه نظر لأن ما عطف على الشرط شرط وتقدم عليه فأضف وهو جواب ولا يجوز تقديم الجواب على الشرط ولم أر فيما وقفت عليه من كلام النحاة مثل هذا التركيب ونظيره إن قام زيد فأكرمه أو يقعد على أن الإكرام مترتب على الفعلين ويتخرج على أن يكون حذف إن الشرطية قبل تنو على مذهب من أجاز ذلك فيكون التقدير وإن تنو الأجزاء فأضف وحذف فأضف لدلالة الأول عليه فإن قلت مذهب من أجاز ذلك إن الفعل يرتفع بعد حذف إن كقوله :

وإنسان عيني يحسر الماء تارة

فيبدو قلت يجوز أن يكون تنو مرفوعا واكتفى بالكسرة عن الياء كقوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) [الفجر : 4] في قراءة من حذف الياء أو يكون حذف الياء من تنو لالتقاء الساكنين على مذهب من لا يعتد بحركة النقل في أل انتهى ويمكن دفع النظر بأنه محمول على التقديم والتأخير لتصحيح النظم والأصل وإن كررتها وإن تنو الأجزاء فأضف كما قال ابن خالويه إن في قوله تعالى : (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) [الأعلى : 9] تقديما وتأخيرا أي إن نفعت الذكرى فذكر وإنما أخر لرؤوس الآي اه. أو بأنه جرى على مذهب من يجيز تقديم الجواب على الشرط أو بأنه يغتفر مع التابع و (الأجزا) مفعول تنو (واخصصا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (بالمعرفة) متعلق به و (موصولة) حال من أيا و (أيا) مفعول اخصص (وبالعكس) خبر مقدم و (الصفة) مبتدأ مؤخر. (وإن) حرف شرط و (تكن) فعل الشرط واسمها ضمير

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الصواب (الثاني عوض بفتح أوله) وإهماله وسكون ثانيه (وتثليث آخره وإعجامه وهو ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان) غالبا (وسمى الزمان عوضا لأنه كلما ذهبت منه مدة عوضتها مدة أخرى أو لأنه) أي الزمان (يعوض ما سلف منه في زعمهم) الفاسد واعتقادهم الباطل وهو ملازم للنفي (تقول) أنت هذا الشيء (لا أفعله عوض) أي لا يصدر مني فعله في جميع أزمنة المستقبل وهو مبنى (فإن أضفته) أعربته و (نصبته) على الظرفية (فقلت لا أفعله عوض العائضين كما تقول دهر الداهرين) ومن غير الغالب ما ذكره ابن مالك في التسهيل من أن عوض قد ترك للماضي فتكون بمعنى قط وأنشد عليه قوله :

فلم أر عاما عوض أكثر هلكا

ص: 87

مستتر فيها يعود إلى أي و (شرطا) خبرها و (أو) حرف عطف وتقسيم هنا و (استفهاما) معطوف على شرطا (فمطلقا) قال المكودي حال من أي يعني مضافة إلى المعرفة والنكرة اه. وفيه نظر لأن فاء الجواب لا تدخل على أجنبي منه وقال الشاطبي ومطلقا حال من التكميل المفهوم من قوله كمل على حد قولهم ضربته شديدا يعني أن أيا الشرطية وأيا الاستفهامية يكمل فيهما الكلام بالإضافة مطلقا أي سواء كانت الإضافة إلى معرفة أو نكرة فالضمير في بها عائد على الإضافة المتقدمة الذكر انتهى و (كمل) فعل أمر وفاعل والجملة جواب الشرط ولكونه طلبا حقه إن يقترن بالفاء وإنما دخلت في متعلقه لتقدمه عليها محافظة على تصدير الفاء و (بها) متعلق بكمل و (الكلاما) مفعول كمل والألف فيه للإطلاق (وألزموا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (إضافة) مفعول ثان لالزموا (ولدن) مفعوله الأول مؤخر من تقديم و (فجر) الفاء عاطفة وجر فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى لدن ومفعوله محذوف (ونصب) مبتدأ و (غدوة) مضاف إليه (وبها) متعلق بنصب و (عنهم) متعلق بندر وجملة (ندر) بالدال المهملة خبر المبتدأ وتقدير البيت وألزم العرب لدن إضافة فجر المضاف إليه ونصب غدوة بلدن ندر عنهم. (ومع) بفتح العين معطوف على لدن و (مع) بالسكون مبتدأ و (فيها) متعلق بقليل و (قليل) خبر المبتدأ والتقدير وألزموا لدن مع إضافة ومع أي بالسكون قليل في مع بالفتح (ونقل) بالنون والقاف فعل ماض مبني للمفعول و (فتح) نائب الفاعل به (وكسر) معطوف على فتح و (لسكون) متعلق بكسر لقربه وهو مطلوب أيضا من جهة المعنى لفتح على سبيل التنازع وجملة (يتصل) نعت لسكون. (واضمم) فعل أمر و (بناء) قال المكودي مصدر في موضع الحال أي بانيا و (غيرا) مفعول باضمم و (إن عدمت) بفتح التاء شرط و (ما) مفعول بعدمت (له) متعلق بأضيف و (أضيف) صلة ما والضمير العائد من الصلة إلى الموصول الهاء في له والضمير في أضيف عائد إلى غير و (ناويا) حال من الفاعل في اضمم أو من التاء في عدمت و (ما) مفعول بناويا وهي واقعة على المضاف إليه و (عدما) صلتها. (قبل) مبتدأ و (كغير) خبره ويجوز ضبط قبل وغير بالضم من غير تنوين وبالتنوين والرفع وهو الأصل لأنهما اسمان ليس فيهما ما يوجب البناء ووجه الضم أنه ذكرها على الحالة التي تكون عليها في حال قطعها عن الإضافة وأما بعد ودون وما بينهما فيتعين فيها الضم من غير تنوين إذ لا يستقيم الوزن إلا به اه. و (بعد حسب أول ودون الجهات) معطوفات على قبل بإسقاط العاطف مع الثلاثة الأول وقال الشاطبي بعد وما عطف عليه مبتدأ أو خبرها محذوف لدلالة قوله كغير عليه والتقدير وبعد وحسب وهكذا غير اه. و (أيضا) مفعول مطلق و (عل) بضم اللام معطوف على ما قبله. (وأعربوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (نصبا) قال المكودي مصدر في موضع الحال أي ناصبين ويجوز أن يكون منصوبا على حذف الجار أي بنصب اه و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (ما) زائدة و (نكرا) فعل ماض مبني للمفعول والألف فيه للإطلاق ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى قبلا والإضمار قبل الذكر جائز في الشعر وجملة نكرا مجرورة المحل بإضافة إذا إليها والجواب محذوف و (قبلا) مفعول أعربوا قال المكودي ولا يجوز فيه الضم (وما) موصولة معطوفة على قبل و (من بعده) متعلق بذكر و (قد ذكرا) صلة ما اه وتقدير البيت وأعربوا قبلا إذا نكر والذي قد ذكر من بعده نصبا. (وما) موصول اسمي في محل رفع بالابتداء والمنعوت به محذوف وجملة (يلي المضاف) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما وجملة (يأتي) خبر المبتدأ و (خلفا) قال المكودي منصوب على الحال من الضمير في يأتي العائد

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(وكذلك) أي ومثل عوض في استغراق المستقبل (أبدا تقول فيها ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان) إلا أنها لا تختص بالنفي ولا تبنى (الثالث) مما جاء على وجه واحد (أجل بسكون اللام) وفتح الهمزة والجيم ويقال فيها بجل بالموحدة (وهو حرف) موضوع (لتصديق الخبر) مثبتا كان الخبر أو منفيا (يقال) في الإثبات (جاء زيد و) في النفي (ما جاء زيد فتقول) في جواب كل منهما تصديقا للخبر (أجل أي صدقت) هذا قول الزمخشري وابن مالك وجماعة وقال المصنف في المغني أنها كنعم فتكون حرف تصديق بعد الخبر ووعد بعد الطلب وإعلام بعد الاستفهام فتقع بعد نحو ما قام زيد واضرب زيدا وأقام زيد

ص: 88

على ما و (عنه) متعلق بخلفا و (في الإعراب) متعلق بيأتي و (إذا) متعلق بخلفا أو بيأتي اه. (وما) زائدة وجملة (حذفا) بالبناء للمفعول في موضع خفض بإضافة إذا إليها وألف حذفا للإطلاق ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى المضاف وتقدير البيت والمضاف إليه الذي يلي المضاف يأتي خلفا عنه في الإعراب إذا حذف المضاف. (وربما) حرف تقليل و (جروا) فعل ماض وفاعله ضمير يرجع إلى العرب و (الذي) مفعوله وهو نعت لمحذوف وجملة (أبقوا) صلة الذي والعائد محذوف و (كما) الكاف جارة وما موصول اسمي كما في قوله تعالى : (اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ) [الأعراف : 138] قيل تقديره كالذي هو آلهة لهم نقله ابن هشام في إعراب بانت سعاد و (قد) حرف تحقيق و (كان) فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر فيها يعود إلى المضاف إليه و (قبل) في موضع خبرها و (حذف) مضاف إليه وجملة قد كان صلة ما المجرورة بالكاف و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة حذف إليه نعت لمحذوف وجملة (تقدما) صلة ما والألف للإطلاق ومتعلقه محذوف وتقدير البيت وربما جر العرب المضاف إليه الذي أبقوه كالجر الذي قد كان قبل حذف المضاف الذي تقدم على المضاف إليه.

(لكن) حرف استدراك و (بشرط) قال الشاطبي متعلق باسم فاعل محذوف هو حال من الذي أبقوه أي ملتبسا بشرط كذا أو حال من فاعل جر أو أي ملتبسين بشرط كذا اه و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون حرف مصدري و (يكون) منصوب بها و (ما) اسم موصول في محل رفع اسم يكون وجملة (حذف) بالبناء للمفعول صلة ما و (مماثلا) خبر يكون وأن وصلتها في موضع جر بإضافة شرط إليها و (لما) بالتخفيف متعلق بمماثلا وما موصول اسم و (عليه) متعلق بعطف وجملة (قد عطف) بالبناء للمفعول صلة ما المجرورة باللام والتقدير بشرط كون الذي حذف مماثلا للذي قد عطف عليه. (ويحذف) فعل مضارع مبني للمفعول و (الثاني) نائب الفاعل و (فيبقى الأول) فعلو فاعل (كحاله) قال المكودي في موضع الحال من الأول و (إذا) متعلق بالاستقرار العامل في كحاله و (به) متعلق بيتصل و (يتصل) في موضع جر بإضافة إذا إليها. و (بشرط) متعلق بيحذف و (عطف) مضاف إليه (وإضافة) معطوف على عطف و (إلى مثل) متعلق بإضافة و (الذي) مضاف إليه و (له) متعلق بأضفت وجملة (أضفت إلا ولا) من الفعل والفاعل والمفعول صلة الذي والعائد الضمير المجرور باللام.

فصل

مفعول مقدم باجز و (مضاف) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (شبه) نعت مضاف و (فعل) مضاف إليه و (ما) قال المكودي موصولة واقعة على الفاصل و (نصب) صلة ما والضمير العائد إلى الموصول محذوف تقديره نصبه وهي فاعل بفصل و (مفعولا أو ظرفا) حالان من ما أو من الضمير المحذوف وتقدير البيت أجز أن يفصل المضاف منصوبه في حال كونه مفعولا أو ظرفا اه. و (أجز) فعل أمر و (لم) حرف جزم و (يعب) مضارع مبني للمفعول مجزوم بلم.

فصل

نائب الفاعل بيعب و (يمين) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله وحذف مفعوله ومتعلقه والتقدير ولم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وقيد المالقي الخبر بالمثبت والطلب بغير النهي وقيل لا تقع بعد الاستفهام وعن الأخفش هي بعد الخبر أحسن من نعم ونعم بعد الاستفهام أحسن منها اه (الرابع) مما جاء على وجه واحد (بلى وهو حرف) موضوع (لإيجاب) الكلام (المنفي) أي لإثباته وتختص بالنفي وتفيد إبطاله (مجردا كان) النفي عن الاستفهام (نحو : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَ) [التغابن : 7]) فبلى هنا أثبتت البعث المنفي وأبطلت النفي (أو) كان النفي (مقرونا بالاستفهام) الحقيقي نحو : أليس زيد بقائم فيقال بلى أي هو قائم والتوبيخي نحو : (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى) [الزخرف : 80] أي بلى نسمع (أو التقريري نحو : (أَلَسْتُ

ص: 89

يعب أن يفصل اليمين المضاف من المضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله وحذف مفعوله ومتعلقه والتقدير ولم يعب أن يفصل اليمين المضاف من المضاف إليه (واضطراره) مفعول لأجله مقدم على عامله من تقديم العلة على المعلول (وجدا) معلل به وهو فعل ماض مبني للمفعول وفيه ضمير مستتر مرفوع المحل على النيابة عن الفاعل ومرجعه الفصل و (بأجنبي) متعلق بوجدا و (أو) حرف عطف وتقسيم هنا و (بنعت) معطوف على بأجنبي و (أو ندا) بالقصر للضرورة معطوف على نعت والتقدير ووجد الفصل بأجنبي أو بنعت أو بنداء اضطرارا.

المضاف إلى ياء المتكلم

(آخر) مفعول مقدم باكسر و (ما) موصول اسمي مضاف إليه جارية على منعوت محذوف وجملة (يضاف) وفي بعض النسخ أضيف بالبناء للمفعول فيهما صلة ما و (لليا) متعلق بالصلة ولام الجر بمعنى إلى ولام التعريف للعهد المتقدم في الترجمة و (اكسر) فعل أمر و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (لم يك) جازم ومجزوم اسم يك مستتر فيها يعود إلى ما و (معتلا) خبرها والجملة في موضع خفض بإضافة إذا إليها والجواب محذوف للضرورة و (كرام) خبر لمبتدأ محذوف (وقذا) بالذال المعجمة معطوف على رام. (أو يك) معطوف على يك من قوله إذا لم يك واسمها مستتر فيها و (كابنين) بفتح النون خبرها (وزيدين) بكسر الدال معطوف على ابنين و (فذى) اسم إشارة مبتدأ أول و (جميعها) توكيد له و (اليا) مبتدأ ثان و (بعد) ظرف مبني على الضم و (فتحها) مبتدأ ثالث و (احتذى) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ الثالث والضمير المستتر فيه المرفوع على النيابة عن الفاعل عائد على فتحها والثالث وخبره خبر الثاني الذي هو الياء والعائد إليها الهاء من فتحها والثاني وخبره خبر الأول والعائد إليه محذوف مجرور بإضافة بعد إليه والتقدير فهذه الأربعة جميعها الياء بعدها فتحها احتذى هذا حاصل إعراب المكودي وقال الشاطبي ذي مبتدأ أول وجميعها مبتدأ ثان والياء مبتدأ ثالث وفتحها مبتدأ رابع خبره احتذى والعائد إليه ضمير احتذى القائم مقام الفاعل والجملة خبر الثالث والعائد عليه منها هاء فتحها والياء وما بعدها خبر جميعها وجميعها وما بعدها خبر ذي فصار هذا الكلام على وزن قولك فرسك سرجها فضة أكثرها مخرق واحتذى معناه التزم من قولك احتذيت مثال كذا أي اقتديت به واتبعته فلم أخالفه وإذا كان كذلك فهو ملتزم إذ لو جاز غير الفتح لم يكن الفتح مقتدى ويجوز الانصراف إلى غيره اه. (وتدغم) مضارع مبني للمفعول و (اليا) نائب الفاعل و (فيه) متعلق بتدغم والضمير من فيه يعود إلى ياء المتكلم (والواو) معطوف على الياء (وإن) حرف شرط و (ما) اسم موصول في محل رفع على النيابة عن الفاعل بفعل محذوف يفسره ضم و (قبل) في موضع صلة ما و (واو) مضاف إليه و (ضم) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ما و (فاكسره) جواب الشرط و (يهن) بضم الهاء مجزوم في جواب الطلب وهل الجازم له نفس الطلب أو محذوف تقديره أن تكسره يهن قولان ويهن من هان يهون هو نا إذا خف وسهل ولا يصح كسر الهاء على أنه من وهن يهن إذا ضعف لفوات المراد. (وألفا) بكسر اللام مفعول مقدم بسلم و (سلم) أمر من سلم بتشديد اللام (وفي المقصور عن هذيل) قال المكودي متعلقان بحسن اه و (انقلابها) مبتدأ وهو مصدر انقلب مطاوع قلب المتعدي لاثنين فيتعدى لواحد فتقول قلبت الألف ياء فانقلبت الألف ياء والضمير المضاف إليه العائد إلى ألف المقصور فاعله و (ياء) مفعوله وقال المكودي وياء منصوب على إسقاط لام الجر و (حسن) خبر انقلابها اه وقال

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) [الأعراف : 172] أي) بلى (أنت ربنا) أجروا النفي مع التقرير مجرى النفي المجرد فلذلك قال ابن عباس لو قالوا نعم لكفروا ووجهه أن نعم لتصديق الخبر بنفي أو إثبات (النوع الثاني ما جاء) من هذه الكلمات (على وجهين وهو إذا) بغير تنوين (فتارة يقال فيها ظرف مستقبل خافض لشرطه منصوب بجوابه) غالبا فيهن وذلك في نحو إذا جاء زيد أكرمتك فإذا ظرف للمستقبل مضاف وجاء زيد شرطه مضاف إليه إذا والمضاف خافض للمضاف إليه وأكرمتك جواب إذا جاء زيد وفعل الجواب وما أشبهه هو الناصب لمحل إذا فإذا متقدمة من تأخير والأصل أكرمتك إذا جاء زيد ومن غير الغالب أن تكون إذا

ص: 90

الشاطبي وفي المقصور متعلق بانقلابها وهو شذوذ لأن انقلاب مصدر موصول فلا يتقدم عليه ما في صلته لكن يقال بجوازه في وكانوا فيه من الزاهدين وعن هذيل متعلق باسم فاعل حال من الانقلاب اه وفيه شذوذا لمجيء الحال من المبتدأ وتقديمها عليه.

إعمال المصدر

(بفعله) متعلق بألحق و (المصدر) مفعول مقدم بالحق و (ألحق) بفتح الهمزة فعل أمر من ألحق و (في العمل) متعلق بألحق أيضا و (مضافا أو مع أل) أحوال من المصدر. و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط وجوابه محذوف و (فعل) اسم كان و (مع) في موضع النعت لفعل و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مضاف إليه و (أو) حرف عطف وتقسيم و (ما) معطوف على أن ونعتها محذوف وجملة (يحل) في موضع نصب خبر كان و (محله) مفعول فيه وقال المكودي منصوب على المصدرية و (لاسم) خبر مقدم و (مصدر) مضاف إليه و (عمل) مبتدأ مؤخر. (وبعد) متعلق بكمل و (جره) مضاف إليه وهو مصدر مضاف إلى فاعله و (الذي) مفعوله وجملة (أضيف) بالبناء للمفعول صلة الذي ونائب الفاعل ضمير مستتر في الفعل عائد على المصدر و (له) متعلق بأضيف والضمير في له عائد إلى الموصول وبه يحصل الربط و (كمل) فعل أمر من كمل بتشديد الميم و (بنصب) متعلق بكمل و (أو) حرف عطف و (برفع) معطوف على بنصب و (عمله) مفعول كمل. (وجر) فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (ما) اسم موصول في محل نصب على المفعولية بجر وقال الشاطبي ويجوز أن يكون جر مبنيا للمفعول وما نائب الفاعل اه والأول أنسب بكمل وجملة (يتبع) صلة ما و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بيتبع و (جر) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى ما الثانية والجملة صلتها ولا يجوز في جر هذا أن يكون فعل أمر لأن الطلب لا يوصل به الموصول ومتعلق جر محذوف والتقدير وجر الذي يتبع الذي جر بالإضافة (ومن) بفتح الميم اسم شرط في محل رفع على الابتداء و (راعى) فعل ماض في محل جزم على أنه فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى من و (في الاتباع) متعلق براعى و (المحل) مفعول راعى وجملة راعى وفاعله ومفعوله في محل رفع على أنها خبر عن المبتدأ على الأصح (فحسن) خبر لمبتدأ محذوف تقديره فهو حسن والجملة جواب الشرط.

إعمال اسم الفاعل

(كفعله) خبر مقدم و (اسم) مبتدأ مؤخر و (فاعل) مضاف إليه و (في العمل) في موضع الحال من الضمير المنتقل إلى الظرف وقال المكودي متعلق بالاستقرار الذي في موضع الخبر و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط واسمها مستتر فيها يعود إلى اسم الفاعل و (عن مضيه) متعلق بمعزل والضمير في مضيه يعود إلى اسم الفاعل وجواب الشرط محذوف و (بمعزل) قال المكودي الباء في بمعزل ظرفية بمعنى في والمجرور خبر كان اه (وولى) يحتمل أن يكون معطوفا على كان ويحتمل أن تكون الواو وللحال وبعدها قد مضمرة والجملة حال من اسم كان و (استفهاما) مفعول ولى (أو حرف ندا أو نعتا) معطوفان على استفهامها و (أو جا) معطوف على ولى باحتماليه و (صفة) حال من فاعل جا و (أو مسندا) معطوف على صفة (وقد) حرف تقليل و (يكون) مضارع كان الناقصة واسمها

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

للماضي كما سيأتي وأن تكون لغير الشرط نحو وإذا ما غضبوا هم يغفرون فلا يكون لها شرط ولا جواب ولا تضاف لما بعدها والتقدير هم يغفرون وقت غضبهم وتنصب بما لا يكون جوابا تقدم عليها أو تأخر عنها (وهذا) التعريف الذي ذكره المصنف (أنفع) معنى (وأرشق) عبارة (وأوجز) لفظا (من قول المعربين أنها ظرف لما يستقبل من الزمان وفيه معنى) حرف (الشرط غالبا) أما أنه أنفع فلما فيه من بيان عمل إذا والعامل فيها وتسمية ما يليها شرطا وتاليه جوابا وعبارتهم لا تفيد ذلك وأما أنه أرشق وأوجز فظاهر (وتختص إذا) الشرطية (هذه بالدخول على الجملة الفعلية) عكس الفجائية على الأصح فيهما

ص: 91

مستتر فيها يعود إلى اسم الفاعل و (نعت) خبرها و (محذوف) مضاف إليه وجملة (عرف) بالبناء للمفعول نعت لمحذوف (فيستحق) معطوف على يكون و (العمل) مفعول يستحق و (الذي) نعت للعمل وجملة (وصف) بالبناء للمفعول صلة الذي (وإن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط واسمها مستتر فيها و (صلة) خبرها و (أل) مضاف إليه و (ففي المضي) متعلق بارتضى (وغيره) بالجر معطوف على المضي و (أعماله) مبتدأ ومضاف إليه وجملة (قد ارتضى) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط وكان حق الفاء أن تدخل على المبتدأ لكنه لما قدم معمول الخبر الذي لا يجوز تقديمه على المبتدأ للضرورة دخلت عليه مراعاة لتصدرها (فعال) مبتدأ وسوغ ذلك كونه علما على مثال خاص و (أو مفعال أو فعول) معطوفان على فعال و (في كثرة عن فاعل) متعلقان ببديل و (بديل) خبر المبتدأ وما عطف عليه وأفرد الخبر أما على حد قوله تعالى : (وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ) [التحريم : 4] وأما مراعاة للعطف بأو (فيستحق) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى أحد المتعاطفات بأو و (ما) اسم موصول في محل نصب على المفعولية ليستحق و (له) في موضع صلة ما و (من عمل) قال المكودي متعلق بالاستقرار المتعق به الخبر اه والصواب المتعلق به الصلة (وفي فعيل) متعلق بقل و (قل) فعل ماض و (ذا) فاعله وتابعه محذوف (وفعل) بفتح الفاء وكسر العين معطوف على فعيل والتقدير وقل هذا العمل في فعيل وفعل. (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء و (سوى) صلتها و (المفرد) مضاف إليه و (مثله) مفعول ثان بجعل مقدم عليه و (جعل) ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه و (في الحكم) متعلق بجعل (والشروط) معطوف على الحكم و (حيثما) قال المكودي متعلق بجعل وعلى هذا ما زائدة وجملة (عمل) في موضع جر بإضافة حيث إليها وجملة جعل وما بعدها في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو ما أول البيت ويحتمل أن يكون حيثما اسم شرط متعلقا بعمل وعمل فعل الشرط والجواب محذوف والتقدير حيثما عمل ما لسوى المفرد فهو قد جعل مثل المفرد في الحكم والشروط. (وانصب) فعل أمر و (بذي) متعلق به و (الأعمال) بكسر الهمزة مضاف إليه و (تلوا) مفعول انصب (واخفض) فعل أمر معطوف على انصب وحذف معمول ومتعلقه المماثلان لمعمولي انصب والتقدير واخفض بذي الأعمال تلوا ويجوز على قول أبي علي الفارسي أن يقال إن انصب واخفض تنازعا هما لأنه يجيز أن يتنازع العاملان معمولا توسطهما وتقدم أن مذهب الناظم خلافه (وهو) مبتدأ و (لنصب) متعلق بمقتضى و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (سواه) صلة ما و (مقتضى) خبر المبتدأ والتقدير وهو مقتض لنصب الذي استقر سواه. (واجرر أو انصب) فعلا أمر تنازعا (تابع) فعمل فيه النصب لقربه وعمل اجرر في ضميره ثم حذف لأنه فضلة و (الذي) مضاف إليه وجملة (انخفض) صلة الذي و (كمبتغى) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف ومبتغى اسم فاعل مرفوع بضمة مقدرة على أنه خبر مقدم وفاعله ضمير مستتر فيه و (جاه) مضاف إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله فمحله النصب (ومالا) منصوب بإضمار وصف منون أو فعل أو هو معطوف على محل جاه و (من) بفتح الميم اسم موصول محله الرفع على أنه مبتدأ مؤخر وجملة (نهض) صلة من والتقدير وذلك كقولك الذي نهض مبتغى جاه ومالا (وكل) مبتدأ و (ما) نكرة ناقصة أو معرفة ناقصة مضاف إليه و (قرر) بالبناء للمفعول صفة لما أو صلة لها و (لاسم) متعلق بقرر و (فاعل) مضاف إليه و (يعطي) بالبناء للمفعول مضارع أعطى المتعدي لاثنين ومفعوله الأول

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(نحو : (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) [الرحمن : 37] وأما نحو : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) [الإنشقاق : 1]) مما دخلت فيه على اسم (فمحمول) عند جمهور البصريين (على إضمار الفعل ويكون الاسم الداخلة هي عليه فاعلا بفعل محذوف) يفسره الفعل المذكور والتقدير إذا انشقت السماء انشقت (مثل وإن امرأة خافت) فامرأة فاعل بفعل محذوف على شريطة التفسير والتقدير وإن خافت امرأة خافت فقاس الشرط غير الجازم على الشرط الجازم في دخوله على الاسم المرفوع بفعل محذوف وهذا القياس إن كان لمجرد التنظير فظاهر وإن كان للاستدلال ففيه نظر لأن شرط المقيس عليه أن يكون مما اتفق عليه

ص: 92

ضمير مستتر فيه مرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى كل و (اسم) مفعوله الثاني و (مفعول) مضاف إليه و (بلا تفاضل) متعلق بيعطي وجملة يعطي وما بعدها في موضع رفع خبر لكل والعائد من جملة الخبر إلى المبتدأ الضمير المستتر في يعطي (فهو) مبتدأ و (كفعل) خبر و (صيغ) بالبناء للمفعول نعت فعل و (للمفعول) متعلق بصيغ و (في معناه) قال الشاطبي خبر بعد خبر وقال المكودي في موضع الحال من الضمير في صيغ أي صيغ للمفعول في حال كونه موافقا له في المعنى اه ويجوز أن يكون متعلقا بالكاف لما فيها من معنى التشبيه على رأي من أجاز تعلق الظروف بحروف المعاني قال في المغني وإذا جاز لحرف التشبيه أن يعمل في الحال في قوله :

كأن قلوب الطير رطبا ويابسا

مع أن الحال شبيهة بالمفعول به فعمله في الظرف أجدر اه و (كالمعطي) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف والمعطي اسم مفعول من أعطى يتعدى لاثنين وأل في المعطي موصول اسمي مبتدأ نقل إعرابه إلى ما بعده لكونه على صورة الحروف وفي المعطي ضمير مستتر فيه مرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى أل وهو المفعول الأول و (كفافا) المفعول الثاني وجملة (يكتفي) في موضع رفع خبر المبتدأ والتقدير وذلك كقولك الذي يعطي كفافا يكتفي قال الشاطبي والكفاف ما يكفي الإنسان من غير إسراف. (وقد) حرف تقليل و (يضاف) فعل مضارع مبني للمفعول و (ذا) اسم إشارة إلى المفعول في موضع رفع على النيابة عن الفاعل و (إلى اسم) متعلق بيضاف و (مرتفع) نعت لاسم ومتعلقه محذوف و (معنى) منصوب على نزع الخافض والتقدير وقد يضاف هذا أي اسم المفعول إلى اسم مرتفع به في المعنى و (كمحمود) الكاف جارة لقول محذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ومحمود خبر مقدم و (المقاصد) مضاف إليه من إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه في المعنى وذلك بعد تحول الإسناد عنه إلى ضمير يرجع إلى الموصوف باسم المفعول ونصب الاسم على التشبيه بالمفعول به و (الورع) مبتدأ مؤخر والأصل الورع محمود مقاصده بالرفع ثم محمود المقاصد بالنصب ثم محمود المقاصد بالخفض والأصل فيها الرفع ويتفرع عنه النصب ويتفرع عن النصب الخفض.

أبنية المصادر

(فعل) بفتح الفاء وسكون العين مبتدأ وهذا الوزن من قبيل الأعلام و (قياس) خبر المبتدأ هذا هو الأولى ويجوز العكس و (مصدر) مضاف إليه و (المعدّى) نعت لمحذوف مجرور بإضافة مصدر إليه و (من ذي) قال المكودي في موضع الحال من مصدر اه والظاهر أنه حال من الفعل المعدّى و (ثلاثة) مضاف إليه و (كرد) خبر لمبتدأ محذوف و (ردا) مفعول مطلق مؤكد لعامله (وفعل) بكسر العين مبتدأ أول و (اللازم) نعته و (بابه) مبتدأ ثان و (فعل) بفتح العين خبر المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط بينهما الهاء من بابه و (كفرح) خبر لمبتدأ محذوف (وكجوى وكشلل) معطوفان على كفرح (وفعل) بفتح العين مبتدأ أول و (اللازم) نعته و (مثل) بالنصب على الحال من الضمير المستتر في اللازم قال المكودي أو مفعول بفعل محذوف اه و (قعدا) مضاف إليه والألف للإطلاق و (له) خبر مقدم و (فعول) بضم الفاء والعين مبتدأ مؤخر وجملة له فعول خبر المبتدأ الأول والرابط بينهما الهاء من له و (باطراد) قال المكودي في موضع الحال من فعول والأولى أن يكون حالا من الضمير المنتقل إلى الجار والمجرور لأن الأصح أن عامل الحال

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الخصمان والخلاف ثابت في إن أيضا والمخالف في ذلك الأخفش والكوفيون فإنهم يجيزون دخول إن وإذا الشرطيتين على الأسماء فامرأة عندهم مبتدأ وخافت خبره أو فاعل بالمذكور عند الكوفيين أو المحذوف عند الأخفش (وقد) تخرج إذا عن المستقبل و (تستعمل) ظرفا (للماضي) مطلقا وللحال بعد القسم فالأول (نحو : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها) [الجمعة : 11]) والثاني نحو : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) [النجم : 1] (وتارة يقال فيها حرف مفاجأة) فلا تحتاج إلى جواب (وتختص ب) - الدخول على (الجمل الاسمية) على الأصح (نحو ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين) فهي مبتدأ وبيضاء خبرها وقد تليها الجملة الفعلية

ص: 93

وصاحبها واحد والابتداء ضعيف لا يعمل في شيئين من جهة واحدة فكيف من جهتين مخلفتين وأيضا لا يعمل في الحال إلا الفعل أو شبهه أو معناه ونقل عن سيبويه جواز اختلاف عاملي الحال وصاحبها و (كغدا) بالغين المعجمة والدال المهملة بمعنى راح خبر لمبتدأ محذوف. و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (يكن) مجزوم بلم واسمها مستتر فيها يعود إلى فعل اللازم و (مستوجبا) خبر يكن وفاعله مستتر فيه و (فعالا) بكسر الفاء مفعوله (أو فعلانا) بفتح الفاء والعين و (فادر) فعل أمر وفاعله جملة معترضة بين المتعاطفين وقال الشاطبي توكيد لمعنى الكلام و (أو فعالا) بضم الفاء معطوفان على فعالا (فأول) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه نعتا لمحذوف وتقديره ففعال أول و (لذي) بكسر اللام جار ومجرور خبر المبتدأ وذي بمعنى صاحب و (امتناع) مضاف إليه و (كأبي) خبر لمبتدأ محذوف (والثان للذي) مبتدأ وخبر وحذف الياء من الثان اكتفاء بالكسرة و (اقتضى) فعل وفاعل و (تقلبا) مفعول اقتضى والجملة صلة الذي (للدا) بالقصر للضرورة خبر مقدم و (فعال) بضم الفاء مبتدأ مؤخر و (أو لصوت) معطوف على للدا (وشمل) بفتح الميم لغة والأفصح كسرها فعل ماض و (سيرا) مفعول شمل مقدم على فاعله (وصوتا) معطوف على سيرا و (الفعيل) بفتح الفاء وكسر العين فاعل شمل و (كصهل) بفتح الهاء خبر لمبتدأ محذوف. (فعولة) بضم الفاء والعين مبتدأ و (فعالة) بفتحها معطوف على فعولة بإسقاط العاطف و (لفعلا) بفتح الفاء وضم العين خبر فعولة وما عطف عليه و (كسهل) بضم الهاء فعل ماض و (الأمر) فاعل والجملة مقولة لمحذوف مجرور بالكاف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف كما مر والتقدير وذلك كقولك سهل الأمر (وزيد) مبتدأ و (جزلا) بفتح الجيم وضم الزاي خبر المبتدأ وجملة المبتدأ والخبر معطوفة على سهل الأمر. (وما) اسم شرط في موضع رفع على الابتداء و (أتى) فعل الشرط في محل جزم وهو فاعله في موضع رفع خبر عن ما و (مخالفا) حال من فاعل أتى و (لما) متعلق بمخالفا وما موصول اسمي وجملة (مضى) صلة ما وجملة (فبابه النقل) من المبتدأ والخبر في محل جزم على أنها جواب الشرط ويحتمل أن تكون ما موصولا اسميا في موضع رفع على الابتداء وجملة أتى مخالفا لما مضى صلتها وجملة فبابه النقل خبر عنها وإنما دخلت الفاء في الخبر لأن ما الموصولة تشبه ما الشرطية في عمومها وإبهامها فلذلك دخلت الفاء في الخبر كما تدخل في الجواب و (كسخط) بضم السين وسكون الخاء المعجمة خبر لمبتدأ محذوف (ورضا) بكسر الراء معطوف على كسخط. (وغير) مبتدأ و (ذي) مضاف إليه و (ثلاثة) مجرور بإضافة ذي إليه و (مقيس) اسم مفعول خبر المبتدأ و (مصدره) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بمقيس لا فاعل خلافا لمن وهم في ذلك ويجوز أن يكون مبتدأ مؤخرا ومقيس خبرا مقدما والجملة خبر غير والرابط بينهما الضمير في مصدره والتقدير وغير ذي ثلاثة مصدر ومقيس و (كقدس) الكاف جارة لقول محذوف وقدس فعل ماض مبني للمفعول و (التقديس) نائب الفاعل وصح إقامة المصدر مقام الفاعل لاقترانه بأل الدالة على العهد والتقديس التطهير. (وزكه) بكسر الكاف أمر من زكى وفاعله مستتر فيه والهاء مفعوله و (تزكية) مفعول مطلق والتزكية إخراج زكاة المال والمدحة والتطهير (وأجملا) فعل أمر من أجمل والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيف و (إجمال) مفعول مطلق مبين للنوع و (من) بفتح الميم اسم موصول مضاف إليه و (تجملا) بضم الميم والتنوين مصدر مقدم على عامله و (تجملا) بفتح الميم فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى من الموصولة والألف فيه للإطلاق وجملة تجملا وفاعله صلة من والتقدير

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

إذا كانت مصحوبة بقد نحو خرجت فإذا قد قام زيد حكاه الأخفش عن العرب واختلف في الفاء الداخلة عليها فقال المازني زائدة وقال الزجاج دخلت للربط كما في جواب الشرط (و) اختلف في حقيقة إذا الفجائية (وهل هي حرف أو اسم و) على الاسمية (هل هي ظرف مكان أو ظرف زمان أقوال) ثلاثة ذهب إلى الأول الأخفش والكوفيون واختاره ابن مالك وإلى الثاني ذهب المبرد والفارسي وأبو الفتح ابن جني وعزى إلى سيبويه واختاره ابن عصفور وإلى الثالث الزجاج والرياشي واختاره الزمخشري والصحيح الأول يشهد له قولهم خرجت فإذا إن زيدا بالباب بكسر إن فلو كانت إذا ظرف مكان أو زمان لاحتاجت

ص: 94

وأجمل إجمال الذي تجمل تجملا. (واستعذ) فعل أمر وفاعل وهو بالذال المعجمة من استعاذ بالله إذا التجأ إليه و (استعاذة) مفعول مطلق مؤكد لعامله و (ثم) يضم الثاء المثلثة حرف عطف و (أقم) بقطع الهمزة المفتوحة أمر من أقام بالمكان إقامة لزمه وأقام الصلاة أيضا أدّاها لأوقاتها و (إقامة) مفعول مطلق مؤكد لعامله (وغالبا) حال من الضمير في لزم و (ذا) مبتدأ أول وهو إشارة إلى المصدر المحذوف منه الحرف و (التا) مبتدأ ثان وجملة (لزم) خبر المبتدأ الثاني والعائد منها الضمير المستتر في لزم وهو وخبره خبر الأول والعائد إليه محذوف والتقدير وهذا المصدر التاء لزمته غالبا وقال المكودي وذا مبتدأ ولزم خبره والتاء مفعول مقدم بلزم ويجوز أن تكون التاء مبتدأ ولزم خبره وذا مفعول مقدم بلزم اه أما الأول من احتماليه ففيه الفصل بين المبتدأ وخبره بمعمول الخبر وهو خلاف الأصل وأما الثاني ففيه تقديم معمول الخبر الذي لا يجوز تقديمه على المبتدأ لأن الخبر متى كان فعلا مسندا إلى ضمير المبتدأ المفرد فلا يجوز تقديمه على المبتدأ لئلا يلتبس بالفاعل كما تقدم في قول الناظم :

كذا إذا ما الفعل كان الخبرا

فمعموله أولى بالمنع لا سيما إن كان غير ظرف. (وما) موصول اسمي في محل نصب على أنه مفعول مقدم بمد وجملة (يلي الآخر) من الفعل والفاعل صلة ما والعائد عليها محذوف و (مد) فعل أمر و (افتحا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا ومفعوله محذوف مماثل لمفعول مد من قبيل الحذف من الثاني لدلالة الأول عليه وليس من التنازع على الأصح لتقدم المعمول على العاملين و (مع) متعلق بمد قاله المكودي و (كسر) مضاف إليه و (تلو) مجرور بإضافة كسر إليه و (الثان) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة مجرور بإضافة تلو إليه و (مما) قال المكودي متعلق بمد أيضا وما موصولة وجملة (افتتحا) بالبناء للمفعول صلة ما والألف فيه للإطلاق.

و (بهمز) متعلق بافتتح و (وصل) مضاف إليه و (كاصطفى) خبر لمبتدأ محذوف على تقدير القول بين الكاف ومدخولها والتقدير وذلك كقولك اصطفى (وضم) فعل أمر و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بضم والمنعوت بها محذوف وجملة (يربع) صلة ما والتقدير وضم الحرف الذي بربع أي يصير الثلاثة أربعة من ربعت القوم أربعهم إذا صيرتهم أربعة (في أمثال) متعلق بضم و (قد تلملما) مضاف إليه وألف تلملما للإطلاق والتلملم أصله الاجتماع يقال كتيبة ململمة وملمومة أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض. (فعلال) بكسر الفاء وسكون العين مبتدأ وتقدم أنه معرفة و (أو فعللة) بفتح الفاء وسكون العين معطوف على فعلال (لفعللا) بفتح الفاء وسكون العين وفتح اللام الأولى في موضع رفع خبر المبتدأ وما عطف عليه (واجعل) فعل أمر متعد لاثنين و (مقيسا) مفعوله الثاني مقدم على الأول و (ثانيا) مفعول الأول و (لا) حرف عطف و (أولا) معطوف على ثانيا.

(لفاعل) بفتح العين خبر مقدم و (الفعال) بكسر الفاء مبتدأ مؤخر (والمفاعلة) بضم الميم وفتح العين معطوف على الفعال (وغير) مبتدأ أول و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (مر) من الفعل الماضي وفاعله صلة ما و (السماع) مبتدأ ثان وجملة (عادله) من الفعل والفاعل والمفعول في موضع رفع خبر المبتدأ الثاني والرابط بينهما الضمير المستتر في عادله المرفوع على الفاعلية والمبتدأ الثاني وخبره خبر الأول والرابط بينهما الهاء من عادله المنصوبة على المفعولية قال الشاطبي ومعنى عادله كان له عديلا ونظيرا في أنه لا يقدم عليه إلا بالنقل ولا مجال

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

إلى عامل يعمل في محلها النصب وأن لا يعمل ما بعدها فيما قبلها وإذا بطل أن تكون ظرفا تعين أن تكون حرفا ولكل من إذا الشرطية والفجائية مواضع تخصهما وقد اجتمعا في قوله تعالى : (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) [الروم : 25] فإذا الأولى شرطية وليتها جملة فعلية والثانية فجائية وليتها جملة اسمية (النوع الثالث ما جاء) من الكلمات (على ثلاثة أوجه وهو سبعة أحدها إذ فيقال فيها تارة ظرف لما مضى من الزمان) غالبا (وتدخل على الجملتين) الاسمية والفعلية فالأولى (نحو واذكروا إذا أنتم قليل) والثانية نحو (واذكروا إذ كنتم قليلا و) من غير الغالب أنها (تستعمل للمستقبل نحو فسوف يعلمون إذ

ص: 95

للقياس فيه وأصله من قولهم عادلت كذا بكذا أي وازنته به وجعلته عديلا له والعديل هو الذي يعادلك في الوزن والقدر ومنه سمى العدل عدلا لأنه يعادل أخاه اه. (وفعلة) بفتح الفاء وسكون العين مبتدأ و (لمرة) خبره و (كجلسه) بفتح الجيم خبر لمبتدأ محذوف تقدير وذلك كجلسة (وفعلة) بكسر الفاء مبتدأ و (لهيئة) خبره و (كجلسه) بكسر الجيم خبر لمبتدأ محذوف كما مر وهو من جملة الأبيات التي تساوى صدرها وعجزها في الإعراب. (في غير) قال المكودي متعلق بالاستقرار العامل في الخبر أو في موضع الحال من الفاعل في الاستقرار إلا أنه عبر بقوله وفي الثلاث متعلق بكذا والصواب وفي غير كما قلنا و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه والمنعوت بها محذوف و (الثلاث) مجرور بإضافة ذي إليه وحذف التاء من الثلاث مراعاة لتأنيث الحرف و (بالتا) خبر مقدم و (المرة) مبتدأ مؤخر والتقدير والمرة كائنة بالتا حال كونها كائنة في غير الفعل صاحب الأحرف الثلاثة فقدم الحال على عاملها المضمن معنى الفعل دون حروفه وهو نادر (وشذ) فعل ماض و (فيه) متعلق بشذ والضمير في فيه يعود إلى غير ذي الثلاث و (هيئة) فاعل شذ و (كالخمرة) بكسر الخاء المعجمة خبر مبتدأ محذوف كما مر.

أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة بها

(كفاعل) قال الشاطبي في موضع الحال من اسم فاعل وقال المكودي متعلق بصغ و (صغ) فعل أمر من صاغ يصوغ إذا اشتق و (اسم) مفعول صغ و (فاعل) مضاف إليه على معنى اللام و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط خافض لشرطه منصوب بجوابه وقول المكودي متعلق بصغ مبني على تجردها عن معنى الشرط لأن إذا الشرطية لا يعمل فيها ما قبلها و (من ذي ثلاثة) قال المكودي متعلق بيكون و (يكون) الظاهر أنها تامة بمعنى يوجد اه وقال الشاطبي من ذي ثلاثة خبر يكون واسمها مضمر فيها عائد على اسم فاعل وذي صفة لمحذوف وهو الفعل الممثل بغذا التقدير صغ اسم فاعل مشبها بفاعل إذا يكون اسم فاعل من ذي ثلاثة أحرف كغذا اه وجملة يكون في موضع جر بإضافة إذا إليها ودخول إذا على الفعل المضارع قليل والجواب محذوف لدلالة ما تقدم عليه و (كغذا) بالغين والذال المعجمتين خبر لمبتدأ محذوف قال المكودي وغذا يحتمل أن يكون من غذوت الصبي باللبن إذا ربيته به فيكون متعديا ويحتمل أن يكون بمعنى غذا الماء أي سال فيكون لازما اه ومنه غذا البول إذا انقطع وغذا الشيء إذا أسرع.

(وهو قليل) مبتدأ وخبر والضمير عائد إلى فاعل و (في فعلت) بضم العين متعلق بقليل (وفعل) بكسر العين معطوف على فعلت و (غير) حال من فعل و (معدى) مضاف إليه و (بل) حرف انتقال هنا و (قياسه) مبتدأ ومضاف إليه ضمير يعود إلى الوصف و (فعل) بكسر العين خبر قياسه. (وأفعل فعلان) معطوفان على فعل بإسقاط العاطف من الثاني و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف و (أشر) بكسر الشين مضاف إليه وهو من أشر يأشر أشرا إذا لم يحمد النعمة والعافية (ونحو) معطوف على نحو و (صديان) مضاف إليه وهو من صدى يصدي صدى إذا عطش (ونحو) معطوف على نحو و (الأجهر) مضاف إليه وهو من جهر يجهر جهرا إذا لم يبصر في الشمس. (وفعل) بسكون العين مبتدأ و (أولى) خبره (وفعيل) بفتح الفاء وكسر العين معطوف على فعل و (بفعل) بضم العين متعلق بأولى و (كالضخم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالضخم (والجميل) معطوف على الضخم والضخم والضخام بمعنى الغليظ والجميل الذي

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الأغلال في أعناقهم) فإذ هنا بمعنى إذا لأن العامل فيها فعل مستقبل (و) يقال فيها (تارة حرف مفاجأة) إذا وقعت بعد بينا أو بينما فالأول كقولك بينا أنا في ضيق إذ جاء الفرج والثاني (كقوله) :

استقدر الله خيرا وارضين به

(فبينما العسر إذ دارت مياسير)

وهل هي ظرف زمان أو مكان أو حرف بمعنى المفاجأة أو حرف زائد للتوكيد أقوال (و) يقال فيها (تارة حرف تعليل) بالعين كقوله تعالى : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ) [الزخرف : 39] أنكم في العذاب مشتركون (أي) ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب (لأجل ظلمكم) في الدنيا وهل هي حرف بمنزلة لام التعليل أو ظرف والتعليل مستفاد من قوة الكلام

ص: 96

تم حسنه وكمل (والفعل) بكسر الفاء مبتدأ و (جمل) بضم الميم خبره وأما جمل بفتح الميم نحو قولهم جملت الشحم إذا أذبته فإن فعيلا منه بمعنى المفعول لا بمعنى الفاعل قاله الشاطبي فعلى هذا قوله والفعل جمل جملة حالية من الجميل. (وأفعل) بفتح العين مبتدأ و (فيه) متعلق بقليل والضمير لفعل المضموم والعين و (قليل) خبر المبتدأ و (فعل) بفتح العين معطوف على أفعل (وبسوى) متعلق بيغني و (الفاعل) مضاف إليه و (قد) حرف تقليل و (يغني) مضارع غنى يغني كفرح يفرح و (فعل) بفتح العين فاعل يغني والمعنى قد يستغني فعل بسوى الفاعل. (وزنة) خبر مقدم و (المضارع) مضاف إليه و (اسم) مبتدأ مؤخر قاله الشاطبي و (فاعل) مضاف إليه وقال المكودي وزنة المضارع مبتدأ وهو على حذف مضاف واسم فاعل خبره والتقدير وصاحب زنة المضارع اسم فاعل ويحتمل أن يكون اسم فاعل مبتدأ وزنة خبر مقدم و (من غير) متعلق بزنة اه وقال الشاطبي من غير في موضع الحال من اسم فاعل اه و (ذي) مضاف إليه و (الثلاث) مجرور بإضافة ذي إليه و (كالمواصل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالمواصل.

و (مع) قال المكودي في موضع الحال من المضارع اه و (كسر) مضاف إليه و (متلو) مجرور بإضافة كسر إليه و (الأخير) مجرور بإضافة متلو إليه (مطلقا) قال المكودي حال من كسر (وضم) معطوف على كسر اه و (ميم) مضاف إليه و (زائد) نعت لميم وجملة (قد سبقا) نعت بعد نعت وألف سبقا للإطلاق. (وإن) حرف شرط و (فتحت) فعل الشرط و (منه) متعلق بفتحت قال المكودي والضمير في منه عائد على اسم الفاعل وقال الشاطبي عائد إلى ما زاد على الثلاثة اه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بفتحت والمنعوت بها محذوف و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى ما وجملة (انكسر) خبرها وجملة كان ومعمولها صلة ما و (صار) فعل ماض ناقص في محل جزم على أنه جواب الشرط واسم صار مستتر فيها يعود إلى ما عاد إليه ضمير منه و (اسم) خبر صار و (مفعول) مضاف إليه والتقدير وإن فتحت من اسم الفاعل الحرف الذي كان انكسر صار اسم مفعول و (كمثل) الكاف زائدة ومثل في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف و (المنتظر) مضاف إليه. (وفي اسم) متعلق باطرد و (مفعول) مضاف إليه و (الثلاثي) مجرور بإضافة مفعول إليه و (اطرد زنة) فعل وفاعل و (مفعول) مضاف إليه و (كآت) خبر لمبتدأ محذوف على تقدير حذف موصوف و (من) بكسر الميم حرف جر متعلق بآت (قصد) فعل ماض على تقدير مضاف مجرور بمن والتقدير واطرد زنة مفعول في اسم مفعول الفعل الثلاثي وذلك كوزن مفعول آت من مصدر قصد.

(وناب) فعل ماض و (نقلا) قال المكودي مصدر في موضع الحال من ذو و (عنه) متعلق بناب و (ذو) بمعنى صاحب فاعل ناب و (فعيل) بفتح الفاء وكسر العين مضاف إليه و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف و (فتاة) مضاف إليه و (أو فتى) معطوف على فتاة و (كحيل) نعت لفتاة وفتى وأفرد النعت مراعاة للعطف بأو لأن فعيلا ينعت به أكثر من واحد.

الصفة المشبهة باسم الفاعل

(صفة) قال المكودي مبتدأ و (استحسن) صفته و (جر) مرفوع باستحسن على أنه نائب عن الفاعل و (فاعل) مضاف إليه و (معنى) منصوب على إسقاط الخافض و (بها) متعلق بجر و (المشبهة) خبر المبتدأ و (اسم الفاعل) يجوز ضبطه بالفتح على أنه مفعول بالمشبهة وبالكسر على أنه مضاف إليه ويجوز أن يكون المشبهة مبتدأ وصفة خبره انتهى وفي تجويزه كسر اسم الفاعل على أنه مضاف فيه نظر لأن الوصف المقرون بأل يقبح إضافته إلى غير ما فيه أل ثم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

قولان : (الثانية) من الكلمات التي جاءت على ثلاثة أوجه (لما) بفتح اللام وتشديد الميم (فيقال فيها في نحو لما جاء زيد جاء عمر حرف وجود لوجود) فوجود مجيء عمرو لوجود مجيء زيد (وتختص ب) - الدخول على الفعل (الماضي) على الأصح وكونها حرفا هو مذهب سيبويه (وذهب الفارسي ومتابعوه) كابن جني (إنها ظرف) للزمان (بمعنى حين) فالمعنى في المثال حين جاء زيد جاء عمرو فيقتضي مجيئهما في زمن واحد وهو غير لازم (و) تارة (يقال فيها) إذا دخلت على المضارع (في نحو بل لما يذوقوا عذاب حرف جزم لنفي) حدث (المضارع وقلبه) أي قلب زمنه (ماضيا متصلا) نفيه (بالحال متوقعا ثبوته)

ص: 97

الأظهر كما قال المرادي أن يكون المشبهة مبتدأ وصفة خبره وتقدير البيت عليه الصفة المشبهة اسم الفاعل صفة استحسن جر فاعل في المعنى بها فحذف الموصوف بالمشبهة وقدم التعريف على المعرف. (وصوغها) قال المكودي مبتدأ ومضاف إليه و (من لازم لحاضر) متعلقان بصوغها والخبر محذوف لدلالة سياق الكلام عليه وتقديره واجب ولا يجوز أن يكون المجروران ولا أحدهما خبرا عن صوغها لعدم الفائدة ولا يجوز أن يكون معطوفا على جر فاعل لأن جر الفاعل بها مستحسن وصوغها مما ذكر واجب اه ويحتمل أن يكون معطوفا على صفة على تقدير كونها خبرا مقدما والتقدير الصفة المشبهة صفة استحسن جر فاعلها بها في المعنى ومصوغة من فعل لازم لزمن حاضر فأطلق المصدر وأراد اسم المفعول وحذف موصوفي متعلقيه اختصارا و (كطاهر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كطاهر و (القلب) مضاف إليه من إضافة الصفة إلى مرفوعها في المعنى والأصل طاهر القلب بالرفع فحول الإسناد إلى ضمير الموصوف فانتصب الاسم بعدها على التشبيه بالمفعول ثم خفض بإضافة الصفة إليه فالأصل الرفع ويتفرع عنه النصب ويتفرع عن النصب الخفض هذا من جهة اللفظ وأما من جهة المعنى فالرفع وإن كان أصلا فهو دون النصب والخفض إذ الإسناد في الرفع إلى بعض الجملة وفي النصب والخفض إلى كلها و (جميل الظاهر) معطوف على طاهر القلب بإسقاط العاطف والكلام فيه كالكلام فيما قبله إلا أن الأول مجار لفعله والثاني غير مجار وهو الغالب في الصفة المشبهة. (وعمل) مبتدأ و (اسم) مضاف إليه و (فاعل) مجرور بإضافة اسم إليه و (المعدى) بفتح الدال نعت لمحذوف ومتعلقه محذوف أيضا و (لها) في موضع خبر المبتدأ و (على الحد) قال المكودي متعلق بعمل أو بالاستقرار الذي تعلق به الخبر أو في موضع الحال من الضمير المستتر في الاستقرار الذي تعلق به الخبر اه فقوله أولا متعلق بعمل يلزم منه أن المصدر يعمل مفصولا من معموله بأجنبي وذلك لأن قوله ثانيا متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر صريح بأن لها متعلق بمحذوف لا يعمل فيكون أجنبيا منه ولا يعمل المصدر مفصولا من معموله بأجنبي ولهذا ردوا على من قال في يوم تبلى السرائر أنه معمول لرجعه لأنه قد فصل بينهما بالخبر وقوله ثالثا أو في موضع الحال من الضمير المستتر في الاستقرار الذي تعلق به الخبر تخريج على مرجوح إذ الصحيح أن الضمير انتقل من الاستقرار وسكن في الظرف كقوله :

فإن فؤادي عندك الدهر أجمعا

و (الذي) نعت للحدا أو بدل منه وهو أولى لأن النعت لا يكون أعرف من المنعوت وجملة (قد حدا) بالبناء للمفعول صلة الذي والألف في حدا للإطلاق وتقدير البيت وعمل اسم فاعل الفعل المعدى لواحد ثابت لها حال كونه على الحد الذي قد حد. (وسبق) مبتدأ و (ما) اسم موصول مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله وجملة (تعمل) صلة ما و (فيه) متعلق بتعمل والضمير المجرور بفي هو العائد إلى الموصول و (يجتنب) بالبناء للمفعول قال المكودي في موضع خبر المبتدأ اه وفي بعض النسخ مجتنب بصيغة اسم المفعول ولا فرق في المعنى (وكونه) مبتدأ وهو مصدر كان الناقصة مضاف إلى اسمه وهو ضمير يرجع إلى الموصول و (ذا) بمعنى صاحب خبره من حيث نقصانه و (سببية) مضاف إليه وجملة (وجب) خبره من حيث ابتدائيته. (فارفع) فعل أمر و (بها) متعلق بارفع (وانصب وجر) فعلا أمر معطوفان على ارفع وحذف متعلقهما استغناء عنه بذكره أولا وليس من باب

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

في الاستقبال (ألا ترى أن المعنى) في المثال (إنهم لم يذوقوه) أي العذاب (إلى الآن وإن ذوقهم له متوقع) في المستقبل (وتارة يقال فيها حرف استثناء بمنزلة إلا الاستثنائية في لغة هذيل) فإنهم يجعلون لما بمنزلة إلا (في نحو قولهم أنشدك الله لما فعلت كذا أي ما أسألك إلا فعلك كذا ومنه) أي ومن مجيء لما بمعنى إلا قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) [الطارق : 4] في قراءة التشديد وهي قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة وأبي جعفر (ألا ترى أن المعنى ما كل نفس إلا عليها حافظ) فإن نافية ولما فيه بمعنى إلا (ولا التفات إلى إنكار الجوهري ذلك) حيث قال إن لما بمعنى إلا غير معروف في اللغة وسبقه إلى ذلك

ص: 98

التنازع في المتوسط خلافا للفارسي و (مع) في موضع الحال من الهاء في بها و (أل) مضاف إليه (ودون) معطوف على مع و (أل) مضاف إليه و (مصحوب) منصوب بجر لقربه منه وهو مطلوب أيضا من جهة المعنى لا رفع وانصب على سبيل التنازع و (أل) مضاف إليه (وما) اسم موصول معطوف على مصحوب وجملة (اتصل) صلة ما.

و (بها) متعلق باتصل و (مضافا) حال من الضمير في اتصل و (أو مجردا) قال المكودي معطوف على ما اتصل وأو بمعنى الواو والتقدير فارفع مصحوب بأل وما اتصل بها مضافا أو مجردا ويحتمل أن يكون معطوفا على مضافا وأو على هذا على بابها من التقسيم والتقدير فارفع مصحوب أل وما اتصل بها مضافا أو مجردا فقسم المتصل بالصفة إلى مضاف ومجرد اه (ولا) ناهية و (تجرر) مجزوم بلا و (بها) متعلق بتجرر و (مع) في موضع الحال من الهاء في بها العائدة إلى الصفة و (أل) مضاف إليه و (سما) بضم السين والقصر لغة في الاسم وتقدم مثله منصوب بتجرر بفتحة مقدرة على الألف ويحتمل أن يكون منصوبا بفتحة ظاهرة على أن أصله سم من غير قصر كما تقول في يد رأيت يدا و (من أل) متعلق بخلا وجملة (خلا) نعت لسما. (ومن إضافة) معطوف على من أل و (لتاليها) متعلق بإضافة والتقدير ولا تجرر بالصفة حال كونها مع أل اسما خاليا من أل ومن إضافة لتاليها (وما) اسم شرط في محل رفع بالابتداء و (لم يخل) جازم ومجزوم خبر المبتدأ ومتعلق يخل محذوف لفهمه مما قبله و (فهو) مبتدأ (بالجواز) متعلق بوسما وجملة (وسما) بالبناء للمفعول في موضع رفع خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره في موضع جزم جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء ويجوز أن يكون ما موصولا اسميا في محل رفع على الابتداء وجملة فهو بالجواز وسما خبر المبتدأ والفاء تدخل في خبر الموصول إذا كانت صلته فعلا أو ظرفا والوسم العلامة.

التعجب

(بأفعل) بفتح العين متعلق بانطق على تقدير مضاف و (انطق) فعل أمر من نطق إذا تلفظ و (بعد) متعلق بانطق أيضا ويحتمل أن يكون في موضع الحال من أفعل متعلق بمحذوف و (ما) اسم تعجب مضاف إليه ونعتها محذوف و (تعجبا) قال الهواري منصوب على الحال زاد الشاطبي وهو مصدر لكن على معنى متعجبا أو ذا تعجب وزاد المكودي مصدر في موضع الحال أي متعجبا أو مفعول له أي لأجل إنشاء فعل التعجب فهو على حذف مضاف اه ويحتمل أن يكون منصوبا بانطق على نزع الخافض وهو كثير في هذا النظم فإن قالوا لا يقاس قلنا مشترك الإلزام فإن وقوع المصدر حالا موقوف على السماع فما كان جوابكم فهو جوابنا والتقدير على ما اخترناه انطق في تعجب بوزن أفعل حال كونه كائنا بعد ما التعجبية و (أو) حرف عطف وتخيير و (جيء) فعل أمر معطوف على انطق و (بأفعل) بكسر العين متعلق بجيء على تقدير مضاف و (قبل) متعلق بجيء أو بموضع الحال من أفعل كما تقدم و (مجرور) مضاف إليه و (ببا) بالقصر للضرورة متعلق بمجرور (وتلو أفعل) قال الشاطبي منصوب على الحال من الهاء في انصبنه والإضافة لفظية أي انصبه حال كونه تاليا لأفعل انتهى وفيه نظر لأن إضافة المصدر إلى معموله معنوية وتقدم أن الصيغ الموزون بها أعلام تكتسب التعريف من المضاف إليه ولو تنزلنا وقلنا المصدر المؤول بالوصف إضافته لفظية فأين صاحب الهاء في انصبته المقيد بكونه تالي أفعل والظاهر أن تلو منصوب بفعل مقدم يفسره انصبنه على حد زيدا اضربه فهو من باب الاشتغال وأفعل بفتح العين مضاف إليه من إضافة المصدر إلى معموله و (انصبنه) فعل أمر مؤكد

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الفراء وأبو عبيدة وما قاله المصنف حكاه الخليل وسيبويه والكسائي ومن حفظ حجة على من لم يحفظ والمثبت مقدم على النافي.

الثالثة : من الكلمات التي جاءت على ثلاثة أوجه (نعم) بفتحتين (فيقال فيها حرف تصديق إذا وقعت بعد الخبر) المثبت (نحو قام زيد و) الخبر المنفي نحو (ما قام زيد ويقال فيها حرف إعلام إذا وقعت بعد الاستفهام نحو هل قام زيد و) يقال فيها (حرف وعد) إذا وقعت (بعد الطلب نحو) أن يقال لك (أحسن إلى فلان فتقول نعم) ومن مجيئها أيضا (للإعلام) بعد

ص: 99

بالنون الثقيلة و (كما) الكاف جارة لقول محذوف وما مبتدأ بالإجماع وإنما الخلاف في معناها فقال سيبويه نكرة تامة بمعنى شيء وابتدأ بها لتضمنها معنى التعجب و (أوفى) فعل ماض على الصحيح وفاعله مستتر فيه يعود إلى ما و (خليلينا) بالتثنية مفعول بأوفى والهمزة في أوفى للنقل وجملة أوفى خليليا في موضع رفع خبر المبتدأ وقال الأخفش ما معرفة ناقصة بمعنى الذي والجملة بعدها صلة فلا موضع لها أو نكرة ناقصة وما بعدها صفة فمحله الرفع وعليهما فالخبر محذوف وجوبا تقديره شيء عظيم (وأصدق) بكسر الدال فعل بالإجماع ثم قال البصريون لفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر وقال الفراء وأتباعه لفظه ومعناه الخبر و (بهما) الباء زائدة على الأول والمجرور بها في محل رفع على الفاعلية بأصدق وعلى الثاني للتعدية والمجرور في محل نصب والفاعل ضمير مستتر في الفعل ثم اختلف هؤلاء في مرجعه فقال ابن كيسان للجنس وقال غيره للمخاطب وإنما التزم أفراده لأنه كلام جرى مجرى المثل والهمزة في أفعل للصيرورة. (وحذف) مفعول مقدم باستبح و (ما) موصول اسمي مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله وهي جارية على موصوف محذوف و (منه) متعلق بتعجبت على تقدير مضاف بين من ومجرورها جملة (تعجبت) صلة ما وعائدها ضمير منه و (استبح) فعل أمر و (إن) حرف شرط ژو (كان) فعل الشرط في محل جزم و (عند) متعلق بيضح و (الحذف) مضاف إليه و (معناه) اسم كان والمضاف إليه ضمير يعود إلى ما وجملة (يضح) بالضاد المعجمة في موضع نصب خبر كان وهو مضارع وضح يضح بمعنى اتضح يتضح قاله المكودي ولا يبعد قراءة بالصاد المهملة وجواب الشرط محذوف جوازا لدلالة ما قبله عليه وكون الشرط ماضيا وتقدير البيت استبح حذف الاسم الذي تعجبت من فعله إن كان معناه واضحا عند الحذف فاستبح حذفه. (وفي كلا) قال المكودي متعلق بلزم و (الفعلين) مضاف إليه و (قدما) منصوب على الظرفية والعامل فيه لزم و (لزما) بكسر الزاي فعل ماض و (منع) فاعله و (تصرف) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (بحكم) متعلق بلزم أيضا وجملة (حتما) بالبناء للمفعول نعت لحكم وتقدير البيت ولزم منع تصرف في كلا الفعلين قديما بحكم محتوم. (وصفهما) فعل أمر وفاعله مستتر فيه وضمير التثنية المتصل به العائد إلى فعلي التعجب مفعول به و (من ذي) متعلق بصغ وذي بمعنى صاحب نعت لفعل محذوف و (ثلاث) مضاف إليه وترك التاء مراعاة للحرف و (صرفا) بالبناء للمفعول نعت بعد نعت و (قابل) نعت بعد نعتين ويجوز أن يكون حالا و (فضل) مضاف إليه وجملة (تم) بفتح التاء المثناة فوق نعت بعد ثلاث و (غير) نعت آخر بعد أربع و (ذي) مضاف إليه و (انتفا) بالقصر للضرورة مجرور بإضافة ذي إليه. (وغير) معطوف على غير وهو في المعنى نعت و (ذي) مضاف إليه و (وصف) مجرور بإضافة ذي إليه بإضافة ذي إليه وجملة (يضاهي أشهلا) من الفعل والفاعل والمفعول نعت لوصف (وغير) معطوف على غير أيضا و (سالك) مضاف إليه و (سبيل) مفعول سالك وفاعله مستتر فيه و (فعلا) بالبنا للمفعول مضاف إليه والتقدير وصغ فعلي التعجب من فعل ذي ثلاثة أحرف متصرف قابل فضل تام مثبت ليس الوصف منه على أفعل ولا الفعل مبني للمفعول. (وأشدد) بكسر الدال مبتدأ على إرادة اللفظ و (أو أشد أو شبههما) معطوفان على المبتدأ وجملة (يخلف) خبر المبتدأ وما عطف عليه وفاعل يخلف ضمير مستتر فيه يعود إلى أحد المذكورات و (ما) موصول اسمي في محل نصب على أنه مفعول يخلف والمنعوت بها محذوف و (بعض) مفعول مقدم بعد ما و (الشروط) مضاف إليه وجملة (عدما) صلة ما والألف للإطلاق وتقدير البيت

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الاستفهام قوله تعالى : (فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ) [الأعراف : 44] فهذا المعنى وهو مجيء نعم للإعلام (لم ينبه عليه سيبويه) فإنه قال نعم عدة وتصديق ولم يزد على ذلك الكلمة.

الرابعة : مما جاء على ثلاثة أوجه (أي بكسر الهمزة وسكون الياء) المخففة (وهي) حرف جواب (بمنزلة نعم) فتكون لتصديق الخبر ولإعلام المستخبر ولو عد الطالب فتقع بعد نحو قام زيد وما قام زيد وهل قام زيد واضرب زيدا كما تقع نعم بعدها هذا مقتضى التشبيه وزعم ابن الحاجب أنها إنما تقع بعد الاستفهام خاصة (إلا أنها) تفارق نعم من حيث كونها (تختص

ص: 100

وأشدد أو أشد أو شبههما يخلف بناء التعجب الذي عدم بعض الشروط. (ومصدر) مبتدأ و (العادم) مضاف إليه والمنعوت به محذوف كما حذف متعلقه و (بعد) متعلق بينتصب وبني على الضم لقطعة عن الإضافة وجملة (ينتصب) خبر المبتدأ (وبعد) منصوب بيجب و (أفعل) بكسر العين مضاف إليه و (جره) مبتدأ ومضاف إليه و (بالبا) بالقصر للضرورة متعلق بجره وجملة (يجب) خبر المبتدأ وقدم معمول الخبر الفعلي الذي لا يجوز تقديمه على المبتدأ للضرورة ولأنه ظرف فيتوسع فيه وتقدير البيت ومصدر الفعل العادم لبعض الشروط ينتصب بعد ما أفعل وجره بالباء بعد أفعل يجب. (وبالندور) متعلق باحكم و (احكم) فعل أمر و (لغير) متعلق باحكم أيضا و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (ذكر) بالبناء للمفعول صلة ما (ولا) ناهية و (تقس) مجزوم بها و (على الذي) متعلق بتقس و (منه) متعلق بأثر وجملة (أثر) بالبناء للمفعول بمعنى نقل صلة الذي وتقدير البيت واحكم بالندور لغير الذي ذكر ولا تقس على الذي نقل منه عن العرب. (وفعل) مبتدأ و (هذا) مضاف إليه و (الباب) عطف بيان لهذا أو نعت له (لن) حرف نفي ونصب (يقدما) بالبناء للمفعول منصوب بلن والألف فيه للإطلاق و (معموله) مرفوع على النيابة عن الفاعل بيقدم والجملة من الفعل ومرفوعه خبر المبتدأ (ووصله) مفعول مقدم بالزما والمضاف إليه مفعوله و (به) متعلق بوصله و (الزما) بفتح الزاي أمر من لزم يلزم والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة (وفصله) مبتدأ والمضاف إليه مفعوله و (بظرف أو بحرف جر) متعلقان بفصله و (مستعمل) خبر المبتدأ (والخلف) قال المكودي مبتدأ و (في ذاك) متعلق به وجملة (استقر) خبر المبتدأ اه وذكر استقر هنا ضرورة لسد الجار والمجرور مسده.

نعم وبئس وما جرى مجراهما

(فعلان) خبر مقدم و (غير) نعت فعلان و (متصرفين) مضاف إليه و (نعم) مبتدأ مؤخر (وبئس) معطوف على نعم و (رافعان) قال المكودي نعت لفعلين أيضا ولا يجوز أن يكون غير متصرفين ورافعان أخبارا لأنهما قيد في فعلين وليس المراد أن يخبر بهما عن نعم وبئس و (اسمين) مفعول برافعين اه ويلزم منه الفصل بين الموصوف والصفة بالمبتدأ وهو أجنبي من الخبر بمعنى أن المبتدأ ليس معمولا للخبر وهو الصحيح. (مقارني) بالتثنية نعت لاسمين و (أل) مضاف إليه و (أو) حرف عطف وتخيير و (مضافين) معطوف على مقارني و (لما) متعلق بمضافين وما اسم موصول نعت لاسم محذوف وجملة (قارنها) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد من الصلة إلى الموصول الضمير المستتر في قارنها المرفوع على الفاعلية والهاء في محل نصب على المفعولية وهي راجعة إلى أل و (كنعم) الكاف جارة لقول محذوف ونعم فعل ماض لإنشاء المدح و (عقبى) فاعل نعم و (الكرما) مضاف إليه والجملة مقولة لذلك القول المحذوف والعقبى العاقبة والكرما جمع كريم وأصل الكرم الشرف قاله ابن قتيبة. (ويرفعان) معطوف على رافعان من عطف الفعل على الاسم المشبه له وهو فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والألف المتصلة به ضمير تثنية عائدة على نعم وبئس في محل رفع على الفاعلية و (مضمرا) مفعوله وهو نعت لمحذوف و (يفسره) فعل مضارع والهاء المتصلة به مفعوله و (مميز) فاعله والجملة نعت مضمر و (كنعم) تقدم أن الكاف جارة لقول محذوف ونعم فعل ماض جامد وفاعله ضمير مستتر فيه و (قوما) تمييز مفسر للضمير المستتر في نعم و (معشره) مبتدأ مؤخر تقدم خبره في الجملة قبله أو خبر لمبتدأ محذوف وقيل مبتدأ وخبره محذوف ومعشر الرجل عشيرته. (وجمع) مبتدأ أول

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بالقسم) بعدها (نحو) قوله تعالى : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ) [يونس : 53] (قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ) [يونس : 53] الكلمة.

الخامسة : مما جاء على ثلاثة أوجه (حتى فأحد أوجهها أن تكون جارة فتدخل على الاسم الصريح) الظاهر فتكون بمعنى إلى في الدلالة على انتهاء الغاية (نحو (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر : 5] حتى حين) وهل مجرورها داخل فيما قبلها أو خارج عنه أو داخل تارة وخارج أخرى أقوال ذهب سيبويه والمبرد وأبو بكر وأبو علي إلى الأول وذهب أبو حيان وأصحابه إلى الثاني وذهب ثعلب وصاحب الذخائر إلى الثالث (و) تدخل (على الاسم المؤول من أن) حال كونها (مضمرة) وجوبا

ص: 101

و (تمييز) مضاف إليه (وفاعل) معطوف على تمييز وجملة (ظهر) نعت لفاعل و (فيه) خبر مقدم و (خلاف) مبتدأ ثان مؤخر و (عنهم) متعلق باشتهر والضمير للنحاة وجملة (قد اشتهر) في موضع رفع نعت لخلاف وخلاف وخبره خبر الأول ورابط المبتدأ الأول وخبره الضمير المجرور بفي وتقدير البيت وجمع تمييز وفاعل ظاهر فيه خلاف مشهور عن النحاة. (وما) مبتدأ و (مميز) بكسر الياء خبر (وقيل) فعل ماض مبني للمفعول أصله قول بضم أوله وكسر ما قبل آخره استثقلت الكسرة على الواو فنقلت إلى ما قبلها بعد سلب حركته ثم قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها و (فاعل) خبر لمبتدأ محذوف أي هي فاعل والجملة محكية بالقول في محل رفع على النيابة عن الفاعل بقيل فإن قلت نائب الفاعل لا يكون جملة كما أن الفاعل كذلك قلت ذلك في الإسناد المعنوي أما اللفظي فلا قال الله تعالى : (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) [الجاثية : 32] بكسر إن أي وإذا قيل هذا اللفظ و (في نحو) في موضع الحال من ما ونحو مضاف لقول محذوف و (نعم) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود على القول الأول و (ما) نكرة ناقصة في موضع نصب على التمييز وجملة (يقول الفاضل) من الفعل والفاعل في موضع نصب نعت لما والعائد محذوف والتقدير نعم شيئا يقوله الفاضل وعلى القول الثاني لا ضمير في نعم بل ما معرفة تامة في موضع رفع على أنها فاعل نعم والجملة الفعلية بعدها نعت لمخصوص محذوف والتقدير نعم الشيء شيء يقوله الفاضل. (ويذكر) فعل مضارع مبني للمفعول و (المخصوص) نائب الفاعل ومتعلقه محذوف و (بعد) متعلق بيذكر وبني على الضم لقطعه عن المضاف إليه مع نية معناه و (مبتدأ) بالقصر للضرورة حال من المخصوص و (أو خبر) معطوف على مبتدأ و (اسم) مضاف إليه ونعته الأول محذوف و (ليس) فعل ماض ناقص واسمه مستتر فيه يعود إلى اسم وجملة (يبدو) خبر ليس وجملة ليس يبدو نعت ثان لاسم و (أبدا) ظرف لاستغراق المستقبل متعلق بيبدو وتقدير البيت ويذكر المخصوص بالمدح أو الذم بعد استيفاء نعم أو بئس فاعلها الظاهر أو المضمر حال كون المخصوص مبتدأ أو خبر اسم مبتدأ لا يظهر أبدا. (وإن) حرف شرط و (يقدم) فعل الشرط مجزوم بأن وهو مبني للمفعول و (مشعر) نائب الفاعل و (به) متعلق بمشعر و (كفى) جواب الشرط ومتعلقه محذوف و (كالعلم) الكاف جارة لقول محذوف والعلم مبتدأ حذف خبره لدلالة ما بعده عليه و (نعم) فعل ماض و (المقتني) من القنية فاعله (والمقتفى) من الاقتفاء بمعنى الاتباع معطوف على المقتفى والمخصوص بالمدح محذوف وتقدير البيت وأن يقدم مشعر بالمخصوص كفى عن ذكره وذلك كقولك العلم يقتني ويقتفي نعم المقتفي والمقتفي أي العلم كما تقول زيد حسن الأفعال نعم الرجل أي زيد وإنما لم يجعل نعم المقتنى خبرا عن العلم لئلا تخرج المسألة عن موضوعها قال الشاطبي ومعنى المثال نعم المال المتخذ والإمام المتبع العلم. (واجعل) فعل أمر و (كبئس) في موضع المفعول الثاني لاجعل و (ساء) مفعوله الأول (واجعل) فعل أمر معطوف على اجعل قبله و (فعلا) بضم العين مفعول أول لاجعل الثاني على تقدير مضاف و (من ذي) في موضع الحال من فعلا وذي بمعنى صاحب حذف المنعوت بها مع وصفه و (ثلاثة) مضاف إليه و (كنعم) في موضع المفعول الثاني لاجعل والمعطوف على نعم محذوف على حد سرابيل تقيكم الحر و (مسجلا) جوز المكودي أن يكون حالا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(ومن الفعل المضارع) وهي في ذلك على وجهين (فتكون تارة بمعنى إلى نحو) قوله تعالى : (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ) [طه : 91] (حتى يرجع إلينا موسى) الأصل في التقدير حتى أن يرجع بأن والفعل المضارع (أي إلى رجوعه) بتأويل المصدر من أن والفعل أي إلى زمان رجوعه بتقدير زمان وذلك لأن الرجوع لا بد له من زمان يكون حصوله فيه إلا أن دلالة المصدر على الزمان التزامية ودلالة الفعل المؤول منه المصدر على الزمان وضعية (و) تكون حتى (تارة بمعنى كي) التعليلية (نحو) قولك للكافر (أسلم حتى تدخل الجنة) أي كي تدخلها أي لأجل دخولها (وقد تكون) حتى في الموضع الواحد (تحتملهما) أي المعنيين معنى إلى ومعنى كي كقوله تعالى : (فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ) [الحجرات : 9] يحتمل أن يكون المعنى على الغاية أو التعليل (أي إلى أن تفيء أو كي أن تفيء) والغالب أنها لا تكون لغير ذلك (وزعم ابن هشام الخضراوي وتبعه ابن

ص: 102

من فعل فيكون التقدير واجعل فعلا حال كونه على فعل أو فعل أو فعل بتثليث العين وأن يكون حالا من نعم فيكون التقدير واجعل فعل الخ كنعم مطلقا في جميع أحكامها وتقدير البيت واجعل ساء كبئس واجعل فعلا حال كونه منقولا من فعل ذي ثلاثة أحرف صالح لبناء صيغتي التعجب منه كنعم وبئس مسجلا والاسجال الإرسال يقال أسجلت لجامي إذا أرسلته إرسالا والمسجل المبذول المباح الذي لا يمنع من أحد فهو بمعنى مطلقا قاله الشاطبي.

(ومثل) خبر مقدم و (نعم) مضاف إليه و (حبذا) مبتدأ مؤخر وبالعكس و (الفاعل ذا) مبتدأ وخبر مع الترتيب وعدمه (وإن) حرف شرط و (ترد) فعل الشرط وفاعله مستتر فيه وجوبا (وذما) بالذال المعجمة نقيض المدح مفعول ترد و (فقل) جواب الشرط و (لا) حرف نفي و (حبذا) فعل ماض وفاعل في محل نصب على المفعولية بقل. (وأول) فعل أمر مبني على حذف الياء متعد لاثنين و (ذا) مفعوله الأول و (المخصوص) مفعوله الثاني و (أيا) اسم شرط خبر لكان مقدم عليها والتنوين فيه عوض عن المضاف إليه و (كان) فعل الشرط واسمها مستتر فيها يعود إلى المخصوص و (لا) ناهية و (تعدل) مجزوم بها ومفعوله محذوف و (بذا) متعلق بتعدل و (فهو) الفاء رابطة وهو مبتدأ وجملة (يضاهي المثلا) من الفعل والفاعل والمفعول خبر المبتدأ وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء وتقدير البيت وأول ذا المخصوص أي اسم كان ذلك المخصوص مفردا أو مثنى أو مجموعا مذكرا أو مؤنثا لا تعدل بهذا اللفظ غيره فهو يضاهي المثل والمثل هنا بفتح المثلثة القول السائر الممثل مضربه بمورده. (وما) موصول اسمي مفعول مقدم بارفع والمنعوت بها محذوف و (سوى) صلة ما و (ذا) مضاف إليه و (ارفع) فعل أمر و (بحب) متعلق بارفع و (أو) حرف عطف وتخيير و (فجر) الفاء زائدة وجر أمر معطوف على ارفع و (بالبا) بالقصر للضرورة متعلق بجر (ودون) متعلق بكثر و (ذا) مضاف إليه و (انضمام) مبتدأ و (الحا) بالقصر للضرورة مضاف إليه وجملة (كثر) بضم الثاء المثلثة خبر المبتدأ وتقدير البيت وارفع الفاعل الذي استقر سوى ذا بحب أو جره بالباء وانضمام الحاء كثر دون ذا.

أفعل التفضيل

(صغ) فعل أمر و (من مصوغ) متعلق بصغ والمنعوت به محذوف و (منه) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بمصوغ و (للتعجب) متعلق بمصوغ و (أفعل) مفعول صغ و (للتفضيل) متعلق بصغ (وأب) فعل أمر مبني على حذف الألف من أبى يأبي بمعنى منع يمنع معطوف على صغ و (اللذ) بسكون الذال المعجمة لغة في الذي في محل نصب على المفعولية بأب وجملة (أبى) بالبناء للمفعول صلة اللذ ونائب الفاعل ضمير مستتر في أبي يعود إلى اللذ وتقدير البيت صغ أفعل للتفضيل من فعل مصوغ منه للتعجب وامنع الذي منع منه. (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء وقول المكودي أو مفعول بفعل محذوف يفسره صل فيه عسر و (به إلى تعجب) متعلقان بوصل وجملة (وصل) بالبناء للمفعول صلة ما و (لمانع) و (به) و (إلى التفضيل) متعلقان بصل على تقدير مضاف بين كل جار ومجروره و (صل) فعل أمر وفاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ وهذا على رأي من أجاز الإخبار بالجمل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

مالك أنها) أي حتى (تكون بمعنى إلا) الاستثنائية (كقوله :

ليس العطاء من الفضول سماحة

حتى تجود وما لديك قليل

أي إلا أن تجود وهو) أي إلا أن تجود (استثناء منقطع) لأن الجود في حال قلة المال ليس من جنس المستثنى منه وهو العطاء في حال الكثرة قال الدماميني وتبعه الشمني وتحتمل الغاية احتمالا مرجوحا بأن يكون المعنى أن انتفاء كون عطائك معدودا من السماحة يمتد إلى زمن عطائك في حالة قلة مالك فإذا أعطيت في تلك الحالة ثبتت سماحتك اه (و) الوجه (الثاني) من أوجه حتى (أن تكون حرف عطف) خلافا للكوفيين (تفيد مطلق الجمع) من غير ترتيب ولا معية على الأصح (كالواو) في ذلك (إلا أن المعطوف بها) أي بحتى (مشروط بأمرين أحدهما أن يكون بعضا من المعطوف عليه) إما حقيقة أو

ص: 103

الطلبية وهو الأصح عند الناظم وتقدير البيت والذي وصل بمثله إلى معنى تعجب لأجل مانع صل بمثله إلى معنى التفضيل. (وأفعل) منصوب بفعل مقدر يفسره صله على أرجح الوجهين في باب الاشتغال و (التفضيل) مضاف إليه و (صله) فعل أمر وفاعل ومفعول والجملة مفسرة لا محل لها و (أبدا) ظرف لاستغراق المستقبل متعلق بصله و (تقديرا أو لفظا) مصدران في موضع الحال من المجرور بعدهما وتقديم الحال على صاحبها المجرور بالحرف جائز عند الناظم وعند المانع منصوبان على إسقاط في و (بمن) بكسر الميم متعلق بصلة و (إن) حرف شرط و (جردا) بالبناء للمفعول فعل الشرط ومتعلقه محذوف ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود إلى أفعل التفضيل والألف للإطلاق وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه والتقدير وصل أفعل التفضيل أبدا بمن ملفوظة أو مقدرة إن جرد من أل والإضافة. (وإن) حرف شرط و (لمنكور) متعلق بيضف و (يضف) فعل الشرط وهو مبني للمفعول أيضا ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى أفعل التفضيل وهو مفعوله الأول و (تذكيرا) مفعوله الثاني (وأن) بفتح الهمزة مصدرية و (يوحدا) مضارع مبني للمفعول منصوب بأن المصدرية والألف للإطلاق وأن ومنصوبها مصدر مؤول معطوف على مصدر صريح وهو تذكيرا وتقدير البيت وإن يضف أفعل التفضيل لمنكور أو جرد من أل والإضافة ألزم تذكيرا وتوكيدا. (وتلو) بمعنى تالي مبتدأ و (أل) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (طبق) بمعنى مطابق خبره ومتعلقه محذوف والتقدير وتالي أل مطابق لموصوفه (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء والمنعوت بها محذوف و (لمعرفة) متعلق بأضيف وجملة (أضيف) صلة ما و (ذو) بمعنى صاحب خبر المبتدأ و (وجهين) مضاف إليه و (عن ذي) متعلق بمحذوف نعت لوجهين و (معرفة) مضاف إليه والتقدير وأفعل التفضيل الذي أضيف لمعرفة ذو وجهين منقولين عن ذي معرفة (هذا) قال المكودي إشارة لجواز الوجهين في المضاف لمعرفة وهو مبتدأ والخبر محذوف أي هذا الحكم ويجوز أن يكون خبرا مقدما والمبتدأ محذوف أي الحكم هذا و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه انتهى و (نويت) فعل وفاعل و (معنى) مفعوله و (من) بكسر الميم مضاف إليه والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها (وإن) حرف شرط و (لم تنو) جاز ومجزوم ومفعول تنو محذوف لدلالة ما قبله عليه و (فهو) الفاء رابطة بين الشرط وجوابه وهو مبتدأ يعود إلى أفعل التفضيل و (طبق) خبره و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة طبق إليه والمنعوت بها محذوف و (به) متعلق بقرن و (قرن) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى أفعل التفضيل وجملة قرن ومرفوعه صلة ما والعائد إليها الهاء من به والتقدير وإن لم تنو معنى من فأفعل التفضيل طبق الفاضل الذي قرن أفعل التفضيل به والطبق المطابقة والموافقة. (وإن) حرف شرط و (تكن) فعل الشرط واسمها مستتر فيها يعود إلى المخاطب و (بتلو) بمعنى تالي متعلق بمستفهما و (من) بكسر الميم مضاف إليه و (مستفهما) خبر تكن و (فلهما) الفاء رابطة الجواب بالشرط ولهما متعلق بمقدما و (كن) أمر من كان واسمه مستتر فيه و (أبدا) منصوب بمقدما و (مقدما) بكسر الدال خبر ومتعلقه محذوف وجملة كن ومعموليها جواب الشرط وتقدير البيت وإن تكن مستفهما بتالي من فكن مقدما لمن وتاليها على أفعل التفضيل. (كمثل) الكاف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

حكما كما سيأتي (و) الأمر (الثاني أن يكون) المعطوف بها (غاية له) أي المعطوف عليه (في شيء كالشرف نحو) قولك (مات الناس حتى الأنبياء فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسّلام) هم المعطوف بحتى وهم (غاية للناس في شرف المقدار) بالنسبة إلى كمال النوع الإنساني (وعكسه) كالدناءة (نحو) قولك (زارني الناس حتى الحجامون) فالحجامون هم المعطوف بحتى وهم غاية للناس في دناءة المقدار (وكالقوة والضعف كما قال الشاعر :

قهرناكم حتى الكماة فأنتم

تهابوننا حتى بنينا الأصاغرا

ص: 104

زائدة ومثل في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف داخلة في التقدير على قول محذوف ومدخولها في اللفظ جملة في موضع النصب مقولة لذلك المحذوف و (ممن) متعلق بخير لأنه اسم تفضيل و (أنت) مبتدأ و (خبر) خبره والتقدير وذلك مثل قولك ممن أنت خير والأصل أنت خير ممن (ولدي) بالدال المهملة ظرف بمعنى عند متعلق بوجد و (أخبار) بكسر الهمزة مصدر أخبر مضاف إليه و (التقديم) مبتدأ و (نزرا) حال من مرفوع وجد وجملة (وجدا) بالبناء للمفعول مع نائب الفاعل المستتر فيه في موضع رفع خبر المبتدأ والتقدير والتقديم وجد عند الأخبار قليلا وفي بعض النسخ وردا مكان وجدا. (ورفعه) مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى فاعله والضمير لأفعل التفضيل و (الظاهر) مفعوله و (نزر) مصدر مرفوع على الخبرية للمبتدأ (ومتى) اسم شرط متعلق بعاقب و (عاقب) فعل الشرط و (فعلا) مفعول عاقب ومعنى المعاقبة أن يصح وقوع الفعل في موضع أفعل التفضيل من غير أن يختل المعنى و (فكثيرا) الفاء رابطة وكثيرا حال من فاعل ثبت وجملة (ثبتا) جواب الشرط. (كان) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف ولن حرف نفي ونصب واستقبال و (ترى) فعل مضارع منصوب بلن و (في الناس) متعلق بترى و (من رفيق) من زائدة لا تتعلق بشيء ورفيق في موضع نصب على المفعولية بترى و (أولى) اسم تفضيل نعت لرفيق إن كان ترى بصرية ومفعول ثان إن كانت قلبية و (به) متعلق بأولى و (الفضل) بالرفع فاعل أولى (من الصديق) متعلق بأولى على تقدير مضافين وإسقاط الباء من الصديق والأصل من ولاية الفضل بالصديق فحذف المضاف الأول فصار من فضل الصديق ثم الثاني فصار من الصديق وهذا ما حل به ابن هشام في توضيحه.

النعت

(يتبع) فعل مضارع و (في الإعراب) متعلق بيتبع و (الأسماء) بنقل الحركة مفعول مقدم على الفاعل بيتبع و (الأول) نعت الأسماء والقياس أن يكون جمع أولى أنثى الأول كأخر جمع أخرى و (نعت) فاعل يتبع (وتوكيد وعطف وبدل) معطوفات على نعت (فالنعت تابع) مبتدأ وخبر و (متم) نعت تابع و (ما) موصول اسمي في محل نصب بمتم وجملة (سبق) صلة ما و (بوسمه) متعلق بمتم (أو وسم) معطوف على وسمه و (ما) اسم موصول مضاف إليه و (به) متعلق بإعتاق وجملة (اعتاق) صلة ما والوسم هنا مصدر وسمته وسما أي جعلت عليه علامة يعرف بها وآلته التي يوسم بها هو المعنى الذي يعطيه الاسم المشتق ونحوه قاله الشاطبي والضمير في وسمه وبه يعود إلى ما سبق.

(فليعط) فعل مضارع مجزوم بلام الأمر الساكنة لدخول الفاء عليها وهو مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى النعت وهو مفعوله الأول و (في التعريف) متعلق بيعط على تقدير مضاف بين الجار والمجرور (والتنكير) معطوف على التعريف و (ما) موصول اسمي في محل نصب على أنه مفعول يعط الثاني و (لما) في موضع الصلة لما الأولى وما المجرورة باللام موصولة أيضا وجملة (تلا) صلتها وعائدها محذوف وفاعل تلا مستتر فيه يعود إلى النعت و (كامرر) مجرور الكاف قول محذوف كما مر في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف ومدخول الكاف في اللفظ محكي به وامرر فعل أمر وفاعل و (بقوم) متعلق بامرر و (كرما) جمع كريم نعت لقوم وتقدير البيت فليعط النعت في حالتي التعريف والتنكير ما استقر للمنعوت الذي تلاه النعت وذلك كقولك امرر بقوم كرما. (وهو) مبتدأ والضمير للنعت و (لدى) بالدال المهملة بمعنى عند متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر و (التوحيد) مضاف إليه (والتذكير أو

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فالكماة) جمع كمى وهو البطل من الكم وهو الستر لأنه يستر نفسه بالدرع والبيضة فالكماة (غاية في القوة والبنون غاية في الضعف وتقول) في البعض الحقيقي أكلت السمكة حتى رأسها وفي البعض الحكمي (أعجبتني الجارية حتى كلامها لأن الكلام) في عدم استقلاله بنفسه واحتياجه إليها (كجزئها) لما بينهما من التعلق الاشتمالي (ويمتنع) أن تقول أعجبتني الجارية (حتى ولدها) لأن الولد مستقل بنفسه وغير قائم بها وفي تمثيله للثاني قبل الأول لف ونشر غير مرتب (والضابط) وهو أمر كلي منطبق على جزئياته (أن يقال ما صح استثناؤه) مما قبله على الاتصال (صح دخول حتى عليه وما لا) يصح استثناؤه مما

ص: 105

سواهما) معطوفان على التوحيد و (كالفعل) في موضع خبر المبتدأ و (فاقف) فعل أمر مبني على حذف الواو وفاعله مستتر فيه و (ما) اسم موصول منصوب المحل على المفعولية باقف وجملة (قفوا) بفتح القاف صلة ما والعائد محذوف والقفو الاتباع والمعنى فاتبع الذي اتبعوه. (وانعت) فعل أمر و (بمشتق) متعلق بانعت ومشتق نعت لوصف محذوف والتقدير وانعت بوصف مشتق و (كصعب) بسكون العين ضد سهل خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كصعب (وذرب) بالذال المعجمة قال المكودي وهو الحاد من كل شيء وهو (وشبهه) معطوفان على صعب و (كذا) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كذا ويجوز أن تكون الكاف فيه وفي كصعب اسما بمعنى مثل نعتا لما قبله (وذي) الصاحبية (والمنتسب) مجروران بالعطف على محل ذا المجرورة بالكاف (ونعتوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بجملة) متعلق بنعتوا و (منكرا) مفعول نعتوا و (فأعطيت) الفاء عاطفة وأعطى فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه يعود إلى جملة والتاء للتأنيث و (ما) اسم موصول في محل نصب على أنه مفعول ثان لأعطيت وجملة (أعطيته) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد الهاء المنصوبة المحل على المفعول الثاني والمفعول الأول نائب الفاعل المستتر في أعطيته و (خبرا) حال من الضمير المستتر في أعطيته المرفوع المحل على النيابة عن الفاعل العائد إلى جملة. (وامنع) فعل أمر وفاعل و (هنا) ظرف مكان متعلق بامنع و (إيقاع) مفعول امنع و (ذات) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (الطلب) مجرور بإضافة ذات إليه (وإن) حرف شرط و (أتت) فعل الشرط (فالقول) الفاء رابطة للجواب بالشرط والقول مفعول مقدم بأضمر و (أضمر) فعل أمر وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط و (تصب) فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر وهل هو مجزوم بنفس الطلب أو على أنه جواب لشرط محذوف قولان صحح منهما الثاني وتقديره إن تضمره تصب. (ونعتوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بمصدر) متعلق بنعتوا و (كثيرا) نعت لمصدر محذوف وقال الشاطبي حال (فالتزموا) الفاء عاطفة والتزموا فعل وفاعل و (الإفراد) بكسر الهمزة مصدرا فرد مفعول التزموا (التذكيرا) بألف الإطلاق معطوف على الإفراد وأل في الإفراد والتذكير خلف عن المضاف إليه على رأي والأصل فالتزموا أفراده وتذكيره وعلى المشهور في الكلام حذف والتقدير فالتزموا فيه الإفراد والتذكير. (ونعت) قال الشاطبي مبتدأ وخبره إذا وما بعدها وقال المكودي يجوز في نعت الرفع على الابتداء وخبره فرقه والنصب بإضمار فعل يفسره فرقه وهو المختار اه وفيه بحث يأتي على الأثر و (غير) مضاف إليه و (واحد) مجرور بإضافة غير إليه والمنعوت به محذوف و (إذا) ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط وهل الناصب له فعل الشرط أو فعل الجواب قولان أشهرهما الثاني عند الأكثرين قال ابن هشام في إعراب بانت سعاد وأصحهما الأول إذ يلزم على قول الأكثرين أن تقع إذا معمولة لما بعد الفاء في قوله تعالى : (إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ) [الطلاق : 1] اه ما أردته منه وإذا كان ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها فكيف مفسره كما زعم المكودي وكيف يتقدم معمول الجواب على أداة الشرط مع أن جواب الشرط لا يتقدم عليها وجملة (اختلف) في موضع جر بإضافة إذا إليها على قول الأكثرين دون غيرهم و (فعاطفا) حال من الضمير المستتر في فرقه ومتعلقه محذوف وجملة (فرقه) من الفعل والفاعل والمفعول جواب إذا فلا محل لها لأنه شرط غير جازم و (لا) عاطفة و (إذا ائتلف) معطوف على إذا اختلف قاله المكودي وجواب إذا الثانية محذوف وتقدير البيت ونعت غير منعوت واحد إذا اختلف ففرقه حال كونك عاطفا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

قبله (فلا) يصح دخول حتى عليه ألا ترى أنه يصح أن يقال أعجبتني الجارية إلا كلامها ويمتنع إلا ولدها لعدم دخوله فيها (و) الوجه (الثالث) من أوجه حتى (أن تكون حرف ابتداء) على الأصح (فتدخل على ثلاثة أشياء على) الجملة الفعلية المبدوءة بالفعل (الماضي نحو) قوله تعالى : (حَتَّى عَفَوْا) [الأعراف : 95] وعلى المبدوءة بالفعل (المضارع نحو) قوله تعالى : (وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ) [البقرة : 214] في قراءة من رفع وهو نافع (وعلى الجملة الاسمية كقوله) وهو جرير (حتى ماء دجلة شكل) وقد تقدم (وقيل هي مع) الفعلية المصدرة بالفعل (الماضي جارة وأن بعدها مضمرة) والتقدير في حتى عفوا حتى أن عفوا كذا

ص: 106

له بالواو لا إذا ائتلف فلا تفرقه (ونعت) مفعول مقدم بأتبع و (معمولي) مضاف إليه و (وحيدي) مجرور بإضافة معمولي إليه والمنعوت به محذوف و (معنى) مضاف إليه (وعمل) معطوف على معنى و (أتبع) فعل أمر و (بغير) متعلق به و (استثنا) مضاف إليه وتقدير البيت وأتبع نعت معمولي عاملين وحيدي معنى وعمل بغير استثناء (وإن) حرف شرط و (نعوت) فاعل بفعل محذوف يفسره كثرت على حد وإن إمرأة خافت و (كثرت) بضم الثاء المثلثة فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى نعوت والتاء للتأنيث (وقد) الواو للحال وقد حرف تحقيق و (تلت) فعل وفاعل والجملة في موضع الحال من نعوت أو من ضميره المستتر في كثرت و (مفتقرا) بكسر القاف مفعول تلت ومنعوته محذوف و (لذكرهن) متعلق بمفتقر أو جملة (اتبعت) بالبناء للمفعول جواب الشرط (واقطع) فعل أمر و (أو اتبع) بنقل حركة الهمزة إلى الواو أمر أيضا معطوف على اقطع والمتنازع فيه محذوف لدلالة الكلام عليه والتقدير واقطع أو اتبع النعوت و (إن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط واسمها مستتر فيها يعود إلى المنعوت و (معينا) خبرها و (بدونها) متعلق بمعينا (أو بعضها) بالنصب مفعول مقدم باقطع و (اقطع) فعل أمر والمعطوف عليه محذوف هو ومعموله و (معلنا) حال من فاعل اقطع وتقدير البيت واقطع جميع النعوت أو اتبعها أو اقطع بعضها واتبع البعض الآخر إن يكن المنعوت معينا بدونها وبالنصب جزم الشاطبي والمرادي وصدر به المكودي كلامه ثم قال وقال الشارح وإن يكن المنعوت معينا اقطع ما سواه اه فجعل مفعول اقطع محذوفا وفهم من كلامه أن بعضها مجرور بالعطف على دونها اه. كلام المكودي واعترضه الشاطبي بأن هذا التفسير لا يظهر إذ لو أراد الناظم ذلك لقال أو بعضها اقطع معلنا إن كان معينا بالبعض الآخر ولم يقل ذلك ثم قال وقول الناظم معلنا أي مبينا ذلك ومصرحا به وهو تنكيت على رأي من رأى إن القطع لا يأتي إلا بعد الاتباع اه (وارفع أو انصب) فعلا أمر عطف أحدهما على الآخر وحذف المتنازع فيه للعلم به و (إن) حرف شرط و (قطعت) فعل الشرط ومفعوله محذوف مع الجواب و (مضمرا) بكسر الميم منصوب على الحال من فاعل قطعت و (مبتدأ) مفعول مضمرا و (أو ناصبا) معطوف على مبتدأ والمنعوت به محذوف و (لن) حرف نفي ونصب و (يظهرا) فعل مضارع منصوب بلن والألف فيه للإطلاق وقال الشاطبي والألف في يظهر ضمير التثنية عائد على مبتدأ أو ناصبا وإن كان العطف بأو التي هي لأحد الشيئين أو الأشياء لأنهما معا مرادان كقوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلى بِهِما) [النساء : 135] اه ومحل جملة لن يظهر انصب على أنها نعت لمبتدأ أو ناصبا وتقدير البيت وارفع أو انصب النعوت إن قطعتها أو بعضها حال كونك مضمرا مبتدأ أو فعلا ناصبا لن يظهرا فإن قلت ما محل جملة النعت المقطوع مع عامله من الإعراب فالجواب ما قاله الشاطبي من أن القطع مقتض للاستئناف فتصير الصفة مع المقدر جملة مستقلة لا موضع لها من الإعراب وهذا شأن الجمل المستأنفة اه ولو قيل إنها في موضع النصب على الحال اللازمة إذا كان المنعوت معرفة أو في موضع الصفة إذا كان نكرة لم يبعد ويدخل في قولهم الجمل بعد المعارف المحضة أحوال وبعد النكرات المحضة صفات (وما) موصول اسمي في محل رفع على الإبتداء و (من المنعوت) متعلق بعقل (والنعت) معطوف على المنعوت وجملة (عقل) بالبناء للمفعول بمعنى علم صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في الفعل المرفوع على النيابة عن الفاعل (يجوز حذفه) من الفعل والفاعل والمضاف إليه في موضع رفع خبر المبتدأ والرابط بينهما الهاء من حذفه (وفي النعت) متعلق بيقل و (يقل) فعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

قال ابن مالك قال المصنف في المغني ولا أعرف له في ذلك سلفا وفيه تكلف إضمار من غير ضرورة اه (وقد مضى خلاف الزجاج وابن درستويه) في الكلام على الجملة الابتدائية الكلمة (السادسة) مما جاء على ثلاثة أوجه (كلا) بفتح الكاف وتشديد اللام (فيقال فيها تارة حرف ردع وزجر) وهو قول الخليل وسيبويه وجمهور البصريين (كالتي في نحو) قوله تعالى : (فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ) [الفجر : 16] كلا أي انته وانزجر (عن هذه المقالة) التي هي الأخبار بأن تقدير الرزق أي تضييقه إهانة فقد يكون كرامة لتأديته إلى سعادة الآخرة (و) يقال فيها تارة (حرف جواب وتصديق) بمنزلة أي بكسر الهمزة وسكون الياء وهو قول الفراء

ص: 107

مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى الحذف وهذه الجملة معطوفة في المعنى على جملة مقدرة قبلها وتقدير البيت والذي عقل من المنعوت والنعت يجوز حذفه ويكثر الحذف في المنعوت ويقل في النعت اه.

التوكيد

(بالنفس) متعلق بأكد أو (أو) حرف عطف وتخيير و (بالعين) معطوف على بالنفس و (الاسم) مبتدأ وجملة (أكدا) بالبناء للمفعول خبره والألف فيه للاطلاق وقال الهواري أكدا بفتح الهمزة أمر من أكد يؤكد وأصله أكدن بالنون الخفيفة ولكنه وقف عليها بالألف والاسم مفعول مقدم بأكدا اه بمعناه وهذا أنسب مما بعده وأسلم من تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ و (مع) قال الشاطبي متعلق بأكدا ه. والظاهر أنه في موضع الحال من النفس أو العين فيتعلق بمحذوف و (ضمير) مضاف إليه وجملة (طابق المؤكدا) بفتح الكاف من الفعل والفاعل والمفعول في موضع جر نعت لضمير (واجمعهما) فعل أمر معطوف على أكدا على تقديره أمرا فيكون من عطف الإنشاء على مثله بخلاف الأول وفاعله ضمير مستتر فيه وضمير التثنية الراجع إلى النفس والعين مفعوله و (بأفعل) بضم العين متعلق بإجمعهما على تقدير مضاف والباء فيه بمعنى على و (إن) بكسر الهمزة حرف شرط و (تبعا) فعل الشرط والألف فاعله وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بتبعا و (ليس) فعل ماض واسمه مستتر فيه يعود إلى ما الواقعة على المتبوع المستفاد من تبعا و (واحدا) خبر ليس وجملة ليس ومعموليها صلة ما و (تكن) مجزوم في جواب الأمر وفي جازمه خلاف فقيل نفس الأمر وقيل شرط مقدر والتقدير إن جمعتهما على أفعل تكن متبعا واسم تكن ضمير المخاطب مستتر فيها و (متبعا) بكسر الباء خبرها ومتعلقه محذوف وتقدير البيتين أكد الاسم بالنفس أو بالعين حال كون كل واحدة منهما مصاحبة لضمير مطابق للمؤكد واجمع النفس والعين على وزن أفعل إن تبعا المتبوع الذي ليس واحدا تكن متبعا ما استعملته العرب (وكلا) مفعول مقدم باذكر و (اذكر) فعل أمر معطوف على ما قبله و (في الشمول) متعلق باذكر (وكلا كلتا جميعا) الثلاثة معطوفات على كلا بإسقاط العاطف من كلتا وجميعا و (بالضمير) متعلق بموصلا ونعت الضمير محذوف لفهمه مما تقدم و (موصلا) بفتح الصاد حال من كل وما عطف عليه وإنما أفرد على معنى ما ذكر وتقدير البيت واذكر في الشمول كلا وكلا وكلتا وجميعا حال كونها موصلات بالضمير المطابق للمؤكد و (استعملوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (أيضا) مفعول مطلق و (ككل) في موضع الحال من فاعله و (فاعله) مفعول استعملوا و (من عم في التوكيد) متعلقان باستعملوا و (مثل) حال من فاعله أيضا و (النافلة) مضاف إليه والمشبه به محذوف في الموضعين وتقدير البيت واستعمل العرب فاعله من عم في التوكيد حال كونها مثل كل في الشمول حال كون عامة مثل النافلة في الزيادة أو في لزوم التاء على اختلاف الشارحين في المراد من ذلك (وبعد) متعلق بأكد واو (كل) مضاف إليه و (أكدوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بإجمعا) متعلق بأكدوا وألفه للاطلاق و (جمعاء أجمعين ثم جمعا) الثلاثة معطوفات على مدخول الباء بإسقاط العاطف من أولها وثانيها وأولها بفتح الجيم وسكون الميم والمد وثالثها بضم الجيم وفتح الميم وألفه للإطلاق (ودون) في موضع الحال من أجمع وما عطف عليه و (كل) مضاف إليه و (قد) حرف تقليل هنا و (يجيء أجمع) فعل وفاعل و (جمعاء) بفتح الجيم والمد و (أجمعون ثم جمع) بضم الجيم الثلاثة معطوفة على أجمع بإسقاط العاطف من

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والنضر بن شميل (نحو كلا والقمر والمعنى أي والقمر و) يقال فيها تارة حرف (بمعنى حقا أو ألا) بفتح الهمزة واللام المخففة (الاستفتاحية على خلاف في ذلك نحو : (كَلَّا لا تُطِعْهُ) [العلق : 19]) فالمعنى على الأول حقا لا تطعه وهو قول الكسائي وابن الأنباري ومن وافقهما وعلى الثاني ألا لا تطعه وهو قول أبي حاتم والزجاج (والصواب الثاني) وهو أنها للاستفتاح (لكسر الهمزة) من أن بعدها (في نحو : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) [العلق : 6]) كما تكسر بعد ألا الاستفتاحية في نحو : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ) [يونس : 62] ولو كانت بمعنى حقا لفتحت الهمزة بعدها كما تفتح بعد حقا كقوله : أحقا أن جيرتنا

ص: 108

أولها وثانيها والتقدير قد يجيء أجمع وجمعاء وأجمعون وجمع كائنة دون كل. (وإن) حرف شرط و (يفد) فعل الشرط و (توكيد) فاعل يفد و (منكور) مضاف إليه و (قبل) بالبناء للمفعول جواب الشرط (وعن نحاة) متعلق بالمنع على تقدير مضاف و (البصرة) مضاف إليه و (المنع) مبتدأ وجملة (شمل) خبره ومعموله محذوف وقال الشاطبي وعن نحاة البصرة متعلق بمحذوف وهو حال من فاعل شمل تقديره المنع شمل منقولا عن نحاة البصرة أو يكون المجرور خبر المبتدأ الذي هو المنع وشمل جملة حالية ثم قال ولا يجوز تعلق المجرور بالمنع لأنه مصدر لا يتقدم عليه معموله انتهى ويجاب بأن ذلك خاص بالمصدر الذي ينحل إلى أن والفعل أما غيره فلا كما مر عن شرح بانت سعاد وبأن عمل المصدر في الظرف والمجرور إنما هو بما فيه من رائحة الفعل لا بحمله عليه لأنه وقع هنا معرفا والفعل لا يدخله التعريف والتقدير والمنع عن جمهور نحاة البصرة شمل المفيد وغيره. (واغن) فعل أمر من غني يغني بمعنى استغنى و (بكلتا في مثنى) متعلقان باغن (وكلا) بكسر الكاف معطوف على كلتا و (عن وزن) متعلق باغن أيضا و (فعلاء) بفتح الفاء وسكون العين والمد مضاف إليه (ووزن) معطوف على وزن و (أفعلا) بفتح العين مضاف إليه.

(وإن) حرف شرط و (تؤكد) بالبناء للمفعول فعل الشرط ويحتمل أن يكون مبنيا للفاعل مسندا للمخاطب و (الضمير) على الأول مرفوع على النيابة عن الفاعل ومنصوب على المفعولية على الثاني و (المتصل) نعت للضمير على الاحتمالين و (بالنفس) متعلق بتؤكد (والعين) معطوف على النفس (فبعد) قال المكودي الفاء جواب الشرط وبعد خبر مبتدأ مضمر و (المنفصل) نعت لمحذوف والتقدير فتؤكده بعد الضمير المنفصل اه وقال الشاطبي بعد معمول لفعل محذوف دل عليه فعل الشرط أي فأكده بعد المنفصل ونحو ذلك اه والأول أولى لأن حذف المبتدأ من جملة الجواب معهود قال الله تعالى : (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ) [فصلت : 49] بخلاف حذف فعل الأمر وإبقاء معموله.

(عنيت) بضم التاء فعل ماض وفاعله المتكلم وعنى يعني من باب ضرب يضرب بمعنى قصدت و (ذا) بمعنى صاحب مفعوله و (الرفع) مضاف إليه (وأكدوا) فعل وفاعل والضمير للمعرب و (بما) متعلق باكدوا وما اسم موصول و (سواهما) صلتها والضمير المضاف إليه يعود إلى النفس والعين (والقيد) مبتدأ والواو والحال و (لن يلتزما) بالبناء للمفعول ناصب ومنصوب والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية في موضع نصب على الحال من فاعل أكدوا والتقدير وأكدوا بالذي سوى النفس والعين غير ملتزمين القيد المذكور. (وما) قال المكودي مبتدأ وهي موصولة و (من التوكيد) متعلق بالاستقرار على أنه حال من الضمير المستتر في الخبر و (لفظي) خبر لمبتدأ محذوف وهو العائد على الموصول والمبتدأ مع خبره صلة ما وإنما جاز حذف الضمير وهو صدر الصلة لطول الصلة بالمجرور أهو جملة (يجي) بحذف الهمزة على لغة في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو ما و (مكررا) بفتح الراء حال من فاعل يجي والتقدير والذي هو لفظي حال كونه كائنا من التوكيد يجيء مكررا ويحتمل أن يكون من التوكيد متعلقا بيجي والتقدير وما يجيء من التوكيد مكررا هو لفظي والأول أولى لما يلزم على هذا من الفصل بين الموصول وصلته بجملة الخير و (كقولك) خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك و (ادرج) فعل أمر وفاعل مقول لقولك و (ادرج) توكيد لفظي من درج الصبي بدرج درجا إذا مشى. (ولا) ناهية و (تعد) مضارع أعاد يعيد حذفت الضمة للجازم وهو لا الناهية والياء لالتقاء الساكنين

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

استقلوا بفتح الهمزة ويدفع بأنه إنما تفتح همزة أن بعد كلا إذا كانت بمعنى حقا لأنها حرف لا يصلح للخبرية صلاحية حقا لها الكلمة (السابعة) مما جاء على ثلاثة أوجه (لا فتكون) تارة (نافية و) تارة (ناهية و) تارة (زائدة فالنافية تعمل في النكرات عمل إن كثيرا) فتنصب الاسم وترفع الخبر إذا أريد بها نفي الجنس على سبيل التنصيص (نحو لا إله إلا الله) فإله اسمها وخبرها محذوف تقديره لنا ونحوه (و) تارة (تعمل عمل ليس قليلا) فترفع الاسم وتنصب الخبر إذا أريد بها نفي الجنس على سبيل الظهور أو أريد بها نفي الواحد فالأول (كقوله :

تعز فلا شيء على الأرض باقيا

ولا وزر مما قضى الله واقيا)

ص: 109

والفاعل مستتر فيه و (لفظ) مفعوله و (ضمير) مضاف إليه و (متصل) نعت لضمير و (إلا) حرف استثناء و (مع) في موضع الحال المحصورة بإلا من المفعول على حد قوله تعالى : (وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) [الأنعام : 48] و (اللفظ) مضاف إليه و (الذي) نعت للفظ و (به) متعلق بوصل وجملة (وصل) بالبناء للمفعول صلة الذي وتقدير البيت ولا تعد لفظ ضمير متصل إلا مصاحبا للفظ الذي وصل به. (كذا) خبر مقدم و (الحروف) مبتدأ مؤخر و (غير) نعت للحروف وقال المكودي منصوب على الاستثناء و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (تحصيلا) فعل ماض والألف فيه للإطلاق و (به) متعلق بتحصلا و (جواب) فاعل تحصل والجملة الفعلية صلة ما والعائد إليها الضمير المجرور بالباء و (كنعم) بفتح النون والعين خبر مبتدأ محذوف كما مر (وكبلى) معطوف على كنعم. (ومضمر) مبتدأ ويجوز أن يكون منصوبا بفعل محذوف يفسره أكد به على حد زيدا امرر به على الأرجح و (الرفع) مضاف إليه و (الذي) نعت لمضمر وجملة (قد انفصل) صلة الذي و (أكد) فعل أمر وفاعل جملة محلها رفع على الأول ولا محل لها على الثاني لأنها مفسرة و (به) متعلق بأكد و (كل) مفعول أكد و (ضمير) مضاف إليه وجملة (اتصل) نعت لضمير.

عطف البيان

(العطف) بمعنى المعطوف مبتدأ و (إما) بكسر الهمزة حرف تفصيل و (ذو) بمعنى صاحب خبر العطف و (بيان) مضاف إليه و (أو) حرف عطف وتقسيم استغنى بها عن أما الثانية و (نسق) معطوف على بيان (والغرض) مبتدأ و (الآن) منصوب على الظرفية بالغرض و (بيان) خبر المبتدأ و (ما) مضاف إليه وهو موصول اسمي وجملة (سبق) صلتها.

(فذو) مبتدأ و (البيان) مضاف إليه و (تابع) خبر المبتدأ و (شبه) نعت تابع و (الصفة) مضاف إليه وإضافة شبه لا تفيد التعريف نص عليه الزجاجي في جملة فلذا صح أن تقع نعتا للنكرة و (حقيقة) مبتدأ و (القصد) مضاف إليه و (به) متعلق بمنكشفه و (منكشفه) خبر حقيقة وهذه الجملة في موضع رفع نعت ثان لتابع والرابط بينهما الضمير من به.

(فأولينه) الفاء عاطفة وأولينه فعل أمر من أولى يولي يتعدى إلى اثنين وفاعله مستتر فيه والنون المخففة فيه للتوكيد والهاء مفعوله الأول ومرجعها ذو البيان و (من وفاق) متعلق بأولينه و (الأول) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على أنه مفعول ثان لأولينه واقعة على محذوف و (من وفاق) متعلق بولي آخر البيت و (الأول) مضاف إليه و (النعت) مبتدأ وجملة (ولي) من الفعل والفاعل خبره وجملة النعت ولي صلة ما والعائد من الصلة إلى الموصول محذوف وتقدير البيت فأول ذا البيان من وفاق المبين الأول الحكم الذي النعت وليه من وفاق المنعوت الأول.

(وقد) حرف تقليل و (يكونان) مضارع كل الناقصة والألف اسمها وهي ضمير تثنية يعود إلى البيان والمبين والنون علامة الرفع و (منكرين) خبرها و (كما) الكاف جارة وما مصدرية وجملة (يكونان معرفين) صلتها ولا تحتاج إلى عائد. (وصالحا) مفعول ثان ليرى إن كانت قلبية وحال من مرفوع يرى إن كانت بصرية وعلى الحالية اقتصر الشاطبي وعلى المفعولية اقتصر المكودي و (لبدلية) متعلق بصالحا و (يرى) مبني للمفعول وفيه ضمير مستتر مرفوع على النيابة عن الفاعل و (في غير) متعلق بيرى و (نحو) مضاف إليه وهو مضاف لقول محذوف وما بعدها مقول له و (يا) حرف نداء و (غلام) منادى مبني على الضم و (يعمرا) علم على غلام منقول من الفعل منصوب على أنه عطف بيان لغلام على محله. (ونحو) معطوف على نحو الأول و (بشر) مضاف إليه و (تابع) بالنصب حال من بشر وبالجر نعت له

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والثاني كقولك لا رجل قائما بل رجلان (والناهية تجزم) الفعل (المضارع) سواء أسند إلى مخاطب أو غائب فالأول (نحو لا تمنن) والثاني (فلا يسرف في القتل) ويقل إسناده للمتكلم مبنيا للمفعول نحو لا أخرج ولا تخرج ويندر جدا المبني للفاعل والفرق بين النافية والناهية من حيث اللفظ اختصاص الناهية بالمضارع وجزمه بخلاف النافية ومن حيث المعنى أن الكلام مع الناهية طلبي ومع النافية خبري (والزائدة) هي التي (دخولها) في الكلام (كخروجها) وفائدتها التقوية والتأكيد (نحو ما منعك أن لا تسجد) في سورة الأعراف (أي أن تسجد كما جاء) أن تجسد بدون لا مصرحا به (في موضع آخر) في سورة

ص: 110

واستظهره المكودي و (البكري) بكسر ياء النسب مضاف إليه (وليس) فعل ماض ناقص و (أن) بفتح الهمزة موصول حرفي و (يبدل) بالبناء للمفعول منصوب بأن ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى بشر والجملة صلة أن المصدرية وأن وصلتها في تأويل مصدر مرفوع على أنه اسم ليس و (بالمرضي) بكسر الياء المثناة تحت خبرها والباء زائدة والتقدير وليس إبدال بشر من البكري مرضيا.

عطف النسق

(تال) خبر مقدم و (بحرف) متعلق بتال والباء بمعنى مع و (متبع) نعت لحرف و (عطف) بمعنى المعطوف مبتدأ (مؤخر) و (النسق) مضاف إليه و (كاخصص) خبر لمبتدأ محذوف واخصص فعل أمر و (بود) بضم الواو متعلق باخصص (وثناء) معطوف على ود و (من) بفتح الميم موصول اسمي في محل نصب على المفعولية باخصص وجملة (صدق) صلة من والعائد إليها ضمير مستتر في الفعل مرفوع على الفاعلية. (فالعطف) مبتدأ و (مطلقا) حال من الضمير في المجرور بعده لا من العطف خلافا للمكودي لأن الابتداء لا يعمل في الحال وإنما يعمل فيها الفعل أو شبهه أو ما في معناه نص على ذلك ابن هشام في شرح بانت سعاد وهذا هو السبب في منع مجيء الحال من المبتدأ لأن العامل في الحال هو العامل في صاحبها ونقل عن سيبويه جواز اختلاف عاملي الحال وصاحبها فإن قلت يلزم مما اخترته تقديم الحال على عاملها المضمن معنى الفعل دون حروفه وهو غير جائز عند الجمهور قلت المنع خاص بالنثر وأما الشعر فلا فهو ضرورة كقوله بنا عاذ عوف وهو بادئ ذلة. لديكم فلم يعدم ولاء ولا نصرا على أن الأخفش أجاز ذلك قياسا وتبعه الناظم وآخرون فحمل كلامه على ما يراه أولى و (بواو) وما عطف عليه خبر العطف و (ثم فا) بالقصر للضرورة و (حتى أم أو) بنقل حركة الهمزة إلى الميم قبلها وهذه الخمسة معطوفة على بواو بإسقاط حرف العطف و (كفيك) الكاف جارة لقول محذوف مرفوع المحل على الخبرية لمبتدأ محذوف وفيك خبر مقدم و (صدق) مبتدأ مؤخر ووفا بالقصر للضرورة معطوف على صدق وجملة فيك صدق ووفا مقولة للقول المحذوف والتقدير وذلك كقولك فيك صدق ووفاء. (وأتبعت) فعل ماض والتاء فيه للتأنيث و (لفظا) منصوب بإسقاط في (فحسب) قال المكودي اسم فعل بمعنى قط اه فقوله اسم فعل مردود كما قال في التوضيح فإنها تدخل عليها العوامل اللفظية وهي لا تدخل على أسماء الأفعال باتفاق وقوله بمعنى قط غير جيد والجيد أن يقول بمعنى يكفي لأن اسم الفعل بمعنى الفعل لا بمعنى الاسم وقط اسم مبني على السكون بمعنى حسب كما قاله في المغني وأصل حسب أن تكون بمعنى كاف فإذا قطعت عن الإضافة وبنيت على الضم تشربت معنى لا غير ومحلها هنا رفع على الابتداء والخبر محذوف كما تقول قبضت عشرة فحسب أي فحسبي ذلك كما قاله في التوضيح ودخلت الفاء تزيينا للفظ كما دخلت على قط في قولك مررت بزيد فقط و (بل) نائب فاعل أتبعت (ولا لكن) معطوفان على بل بإسقاط العاطف من الثاني و (كلم) خبر لمبتدأ محذوف ولم حرف نفي وجزم و (يبد) مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو (وامرؤ) فاعل يبدو (لكن) حرف عطف واستدراك و (طلا) بفتح الطاء المهملة والقصر للضرورة معطوف على وامرؤ والطلا الولد من ذوات الظلف قاله المكودي والشاطبي وقال الهواري ولد بقر الوحش. (فاعطف) فعل أمر وفاعل و (بواو) متعلق باعطف و (لاحقا) مفعول اعطف و (أو سابقا) معطوف على لاحقا و (في الحكم) متعلق بسابقا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

ص (النوع الرابع ما جاء) من الكلمات (على أربعة أوجه وهو أربعة أحدها لو لا فيقال فيها حرف يقتضي امتناع جوابه لوجود شرطه وتختص بالجملة الاسمية المحذوفة الخبر) وجوبا (غالبا) وذلك إذا كان الخبر كونا مطلقا (نحو لو لا زيد) أي موجود (لأكرمتك) امتنع الإكرام الذي هو الجواب لوجود زيد الذي هو الشرط (ومنه) أي ومن دخولها على الجملة الاسمية المحذوفة الخبر (لولاي لكان كذا أي لو لا أنا موجود) فأقام المتصل مقام المنفصل وحذف الخبر لكونه كونا مطلقا هذا مذهب الأخفش وذهب سيبويه إلى أن لو لا جارة للضمير كما تقدم ومن غير الغالب لو لا زيد سالمنا ما سلم (و) يقال فيها تارة (حرف

ص: 111

وهو أيضا مطلوب للاحقا و (أو مصاحبا) معطوف أيضا على لاحقا ومتعلقه محذوف تقديره في الحكم والذي حملنا على ذلك عدم صحة التنازع في المتوسط عند الجمهور وأجاز ذلك أبو علي الفارسي و (موافقا) نعت لمصاحبا.

(واخصص) فعل أمر و (بها) متعلق باخصص والهاء من بها تعود إلى الواو و (عطف) مفعول اخصص و (الذي) مضاف إليه وجملة (لا يغني متبوعه) من الفعل والفاعل صلة الذي ومتعلق يغني محذوف تقديره عنه و (كاصطف) الكاف جارة لقول محذوف مرفوع المحل على الخبرية لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كاصطف واصطف فعل ماض و (هذا) فاعله (وابني) معطوف على هذا. (والفاء) مبتدأ و (للترتيب) خبر و (باتصال) قال المكودي متعلق بالترتيب اه والظاهر أنه حال منه فيتعلق بمحذوف (وثم للترتيب بانفصال) مبتدأ وخبر ومتعلقه كما مر في صدره وهو من جملة الأبيات التي وافق العجز فيه الصدر في الإعراب. (واخصص) فعل أمر و (بفاء) متعلق باخصص و (عطف) مفعوله و (ما) مضاف إليه وهو اسم موصول و (ليس) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى ما و (صلة) خبرها وجملة ليس ومعموليها صلة ما والعائد مستتر في ليس و (على الذي) متعلق بعطف و (استقر) فعل ماض و (أنه) أن بالفتح حرف توكيد ومصدر والهاء اسمها و (الصلة) خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية باستقر وجملة استقر وفاعله صلة الذي. (بعضا) مفعول مقدم باعطف و (بحتى) متعلق باعطف و (عطف) فعل أمر و (على كل) متعلق باعطف أيضا (ولا) نافية و (يكون) مضارع كان الناقصة منفي بلا واسمه مستتر فيه يعود إلى بعضا قال المكودي ويحتمل أن يعود إلى المعطوف المفهوم من اعطف و (إلا) حرف استثناء تفرغ ما قبلها للعمل فيما بعدها و (غاية) خبر يكون و (الذي) مضاف إليه وجملة (تلا) صلة الذي وجملة ولا يكون الخ في موضع الحال من المفعول على الاحتمال الأول ومجيء الحال من النكرة بلا مسوغ قليل. (وأم) مبتدأ و (بها) متعلق باعطف وجملة (اعطف) من فعل الأمر وفاعله خبر المبتدأ ووقوع الطلب خبرا عن المبتدأ فيه خلاف ذهب الجمهور إلى الجواز وابن الأنباري وطائفة إلى المنع ويحتمل أن يكون أم في موضع نصب بفعل محذوف يلائم المعنى يفسره اعطف المشتغل بضميرها و (إثر) بكسر الهمزة وسكون الثاء متعلق باعطف و (همز) مضاف إليه و (التسوية) مصدر سوى كالتزكية مصدر زكى مجرور بإضافة همز إليه و (أو) حرف عطف و (همزة) معطوف على همز و (عن لفظ) متعلق بمغنيه و (أي) بتشديد الياء والتنوين مضاف إليه و (مغنيه) نعت لهمزة وتقدير البيت وأم اعطف بها إثر همزة التسوية وإثر همزة مغنية عن أي.

(وربما) حرف تقليل و (حذفت) فعل ماض مبني للمفعول والتاء فيه للتأنيث و (الهمزة) مرفوع على النيابة عن الفاعل (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط و (خفا) بالقصر للضرورة اسم كان و (المعنى) مضاف إليه وأل خلف عن مضاف إليه على رأي و (بحذفها) قال المكودي متعلق بخفا اه والباء بمعنى مع وجملة (أمن) بالبناء للمفعول في موضع نصب خبر كان وفي بعض النسخ بالبناء للفاعل وتقدير البيت وربما حذفت الهمزة إن كان خفاء معناها مع حذفها مأمونا قال الشاطبي والألف واللام في الهمزة للعهد في الهمزة المذكورة مع أم المتصلة وهي همزة التسوية والهمزة الأخرى وأعاد ذكرها مفردة مع ذكر الهمزتين إما لأنهما في الأصل واحدة وإما لعطفه إحداهما على الأخرى بأو اه. (وبانقطاع وبمعنى) متعلقان بوفت و (بل) مضاف إليه و (وفت) بتخفيف الفاء فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل ضمير يعود إلى أم والمراد وفت بالمعنيين و (إن) حرف شرط و (تك) فعل الشرط مجزوم بإن واسمها مستتر

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

تحضيض) بمهملة فمعجمتين (و) تارة حرف (عرض) بسكون الراء (أي طلب بإزعاج) في التحضيض (أو) طلب (برفق) في العرض على الترتيب (فتختص) فيهما بالجملة الفعلية المبدوءة (بالمضارع أو ما في تأويله) فالتحضيض (نحو لو لا تستغفرون الله) أي استغفروه ولا بد ونحو : (لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ) [الفرقان : 7] فأنزل مؤول بالمضارع أي ينزل والعرض نحو لو لا تنزل عندنا فتصيب خيرا (ونحو : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) [المنافقون : 10]) فأخرتني مؤول بالمضارع أي تؤخرني (و) يقال فيها تارة حرف (توبيخ) مصدر وبخه أي عيره بفعله القبيح (فتختص) بالجملة الفعلية المبدوءة (بالماضي نحو : (فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ

ص: 112

فيها و (مما) متعلق بخلت وما موصول اسمي وجملة (قيدت) بالبناء للمفعول صلة ما و (به) متعلق بقيدت وجملة (خلت) في موضع نصب خبر تك وجواب الشرط محذوف مع فوات شرط حذفه وهو مضي الشرط ضرورة قاله المكودي والضمائر المستترة في تلك وقيدت وخلت عائدة على أم المتقدمة فإن قلت كيف يصح إعادتها عليها والمنقطعة غير المتصلة قلت هي عائدة على لفظها دون معناها كقولهم عندي درهم ونصفه اه. (خير) بكسر الياء المثناة تحت مع التشديد فعل أمر من خير يخير و (أبح قسم) بكسر الباء الموحدة في الأول والسين المشددة في الثاني فعلا أمر معطوفان على خير بإسقاط العاطف و (بأو) متعلق بقسم وهو مطلوب أيضا لخير وأبح من جهة المعنى على سبيل التنازع (وأبهم واشكك) فعلا أمر معطوفان على ما قبلهما ومتعلقهما محذوف مماثل للمذكور المتقدم عليهما وإنما سلكنا هذا المسلك لامتناع التنازع في المتوسط عند الناظم والجمهور (وإضراب) مبتدأ و (بها) متعلق بإضراب وهو الذي سوغ الابتداء بالنكرة و (أيضا) مفعول مطلق وجملة (نمي) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ قال الشاطبي ومعنى نمى روى وأسند يقال نميت الحديث إذا أسندته ورفعته أي روى هذا المعنى في أو عن العرب وعرف من كلامهم وقال المكودي بمعنى نسب. (وربما) حرف تقليل و (عاقبت) فعل ماض والتاء حرف تأنيث والفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى أو و (الواو) مفعول عاقبت و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه كما هو الأصح عند الأكثرين أو بشرطه على مقابل الأصح لا بعاقبت خلافا للمكودي لأن إذا الشرطية لا يعمل فيها متقدم باتفاق القولين و (لم) حرف نفي وجزم و (يلف) بضم الياء مضارع ألفي بمعنى وجد مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الياء و (ذو) بمعنى صاحب فاعل يلف و (النطق) مضاف إليه ومتعلقه محذوف و (للبس) متعلق بمنفذا و (منفذا) بفتح الفاء بمعنى طريقا مفعول أول ليلف ومفعوله الثاني محذوف والتقدير إذا لم يجد صاحب النطق طريقا للبس صحيحة في استعمالها بمعنى الواو ويحتمل أن يكون للبس في موضع المفعول الثاني فيتعلق بمحذوف أو إن ألفي لا ينصب إلا واحدا وما أتى بعده منصوبا فعلى الحال كما ذهب إليه بعضهم والمشهور الأول وعلى كل تقدير فجواب إذا محذوف لدلالة ما تقدم عليه و (مثل) خبر مقدم و (أو) مضاف إليه و (في القصد) متعلق بمثل لما فيها من معنى المماثلة و (إما) بكسر الهمزة وتشديد الميم مبتدأ مؤخر وعكسه المكودي و (الثاني) نعت إما و (في نحو) قال المكودي متعلق بفعل محذوف تقديره أعني اه ويجوز أن يكون في موضع الحال من الفاعل في الثانية والتقدير إما الثانية حال كونها كائنة في نحو كذا مثل أو في القصد أو متعلقا بالثانية ونحو مضاف إلى قول محذوف و (إما) حرف تفصيل و (ذي) اسم إشارة للمؤنثة القريبة قال المكودي مفعول بفعل محذوف والتقدير خذ إما ذي أو مبتدأ محذوف الخبر والتقدير لك إما ذي اه (وإما النائية) بمعنى البعيدة معطوف على إما ذي قال الشاطبي وذي إشارة إلى القريبة والنائية البعيدة فكأنه قال إما القريبة وإما البعيدة اه (وأول) بكسر اللام فعل أمر من أولى يتعدى إلى اثنين وفاعله مستتر فيه و (لكن) مفعوله الأول و (نفيا) مفعوله الثاني و (أو) حرف عطف وتخيير و (نهيا) معطوف على نفيا (ولا) مبتدأ و (نداء) مفعول مقدم بتلا و (أو أمرا أو إثباتا) معطوفان على نداء وجملة (تلا) من الفعل والفاعل والمفعول وما عطف عليه خبر المبتدأ والعائد الضمير المستتر في تلا والتقدير لا تلا نداء أو أمرا أو إثباتا وهذه الجملة معطوفة على جملة أول من عطف الخبر على الإنشاء وفيه خلاف ذهب الناظم في شرح التسهيل في باب المفعول معه إلى المنع

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ قُرْباناً آلِهَةً) [الأحقاف : 28]) أي فهلا نصرهم (قيل وتكون) لولا (حرف استفهام) تختص بالماضي (نحو : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ) قاله) أحمد أبو عبيدة (الهروي) والمعنى هل أخرتني وهل أنزل (والظاهر أنها) أي لولا (في الآية الأولى) وهي لو لا أخّرتني (للعرض) كما تقدم (وفي) الآية (الثانية) وهي : (لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ) [الفرقان : 7] (للتحضيض) أي هلا أنزل (وزاد) الهروي (معنى آخر وهو أن تكون لو لا نافية بمنزلة لم وجعل منه) أي النفي (فلو لا كانت قرية آمنت أي لم تكن قرية آمنت) وهذا بعيد (والظاهر أن المراد) بلو لا هنا التوبيخ والمعنى (فهلا وهو قول الأخفش

ص: 113

وأجازه الصفار وجماعة اه وإياك أن تظن أن لا معطوفة على لكن وإنها مفعول لأول كما هو ظاهر شرح المرادي (وبل) مبتدأ و (كلكن) بالتخفيف خبره و (بعد) في موضع الحال من الضمير في المجرور قبله و (مصحوبيها) مضاف إليه والهاء عائدة إلى لكن و (كلم) مجرور الكاف قول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف وقد مر مثله ولم حرف نفي وجزم (أكن) فعل مضارع مجزوم بلم واسمه مستتر فيه و (في مربع) بفتح الباء الموحدة خبره و (بل) حرف عطف و (تيها) بفتح التاء المثناة فوق ثم ياء مثناة تحت ساكنة وبالمد على وزن صحراء مقصورة للضرورة معطوف على مربع قال الشاطبي والمربع منزل القوم في الربيع خاصة تقول هذه مرابعنا ومصايفنا أي حيث نربع ونصيف والتيهاء ممدودة الفلاة التي يتاه فيها فلا يهتدي للخروج منها والمعنى لم أكن في منزل أهل ربيع بل في بلد قفر لا أنيس فيه اه (وانقل) بضم القاف فعل أمر و (بها للثان) بحذف الياء اكتفاء بالكسرة متعلقان بانقل و (حكم) مفعول انقل و (الأول) مضاف إليه و (في الخبر) متعلق بانقل و (المثبت) نعت مخصص للخبر (والأمر) معطوف على الخبر (والجلي) نعت كاشف للأمر. (وإن) حرف شرط و (على ضمير) متعلق بعطفت و (رفع) مضاف إليه و (متصل) نعت لضمير و (عطفت) بفتح التاء فعل الشرط و (فافصل) جواب الشرط ولكونه طلبا دخلته الفاء و (بالضمير) متعلق بافصل و (المنفصل) نعت للضمير (أو) حرف عطف و (فاصل) معطوف على الضمير المجرور بالباء و (ما) بقلب التنوين ميما وإدغامها في الميم اسم نكرة في موضع جر نعت لفاصل بمعنى أي فاصل كان وجوز المكودي أن تكون ما زائدة (وبلا فصل) متعلق ببرد ولا زائدة بين الجار والمجرور أو اسم بمعنى غير نقل إعرابها إلى ما بعدها لكونها على صورة الحرف و (يرد) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى العطف على ضمير الرفع المتصل و (في النظم) متعلق بيرد قاله المكودي فعلى هذا يرد اكتنفه متعلقاه ويجوز أن يكون حالا من فاعل يرد متعلقا بمحذوف مشيا على القاعدة المشهورة من أن الجار والمجرور بعد المعرفة المحضة حال و (فاشيا) على هذا حال ثانية من فاعل يردان قلنا بالترادف وإلا فمن ضمير الظرف (وضعفه) مفعول مقدم باعتقد و (اعتقد) فعل أمر. (وعود) بفتح العين مبتدأ و (خافض) مضاف إليه و (لدى) بمعنى عند متعلق بعود و (عطف) مضاف إليه و (على ضمير) متعلق بعطف و (خفض) مضاف إليه و (لازما) مفعول ثان لجعل مقدم عليه و (قد) حرف تحقيق و (جعلا) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه يعود إلى عود خافض والألف فيه للإطلاق وجملة قد جعلا ومفعوليه في موضع رفع خبر عود وتقدير البيت وعود خافض عند عطف على ضمير خفض قد جعل لازما (وليس) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى عود خافض و (عندي) عند ظرف مكان متعلق بلازما والياء مضاف إليه و (لازما) خبر ليس و (إذ) أداة تعليل وهل هي اسم أو حرف قولان و (قد) حرف تحقيق و (أتى) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض و (في النظم) متعلق بمثبتا (والنثر) معطوف على النظم و (الصحيح) نعت للنثر ولا يبعد أن يعود إلى النظم أيضا لأن فعيلا يوصف به المفرد والمثنى والمجموع ولأن الصفة المتأخرة عن مفردات تعود إلى الجميع أو من الحذف من الأول لدلالة الثاني عليه و (مثبتا) بفتح الباء اسم مفعول منصوب على الحال من فاعل أتى والتقدير وليس عود الخافض لازما عندي إذ قد أتى عطفه على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض مثبتا في النظم الصحيح والنثر الصحيح والمراد بالنثر الصحيح القرآن العظيم وبالنظم الصحيح

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والكسائي والفراء ويؤيده) أن في حرف (أبي بن كعب و) حرف عبد الله (بن مسعود) أي في قراءتهما (فهلا ويلزم من ذلك) المعنى الذي ذكرناه وهو التوبيخ (معنى النفي الذي ذكره الهروي لأن اقتران التوبيخ بالفعل الماضي يشعر بانتفاء وقوعه) الكلمة (الثانية) مما جاء على أربعة أوجه (إن المكسورة) الهمزة (المخففة النون فيقال فيها تارة شرطية) ومعناها تعليق حصول مضمون جملة بحصول مضمون جملة أخرى كالتي (في نحو : (قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ) [آل عمران : 29]) فحصول مضمون العلم معلق بحصول مضمون ما تخفونه أو تبدونه (و) إن الشرطية (حكمها) بالنسبة إلى العمل (أن تجزم

ص: 114

نظم فصحاء العرب لا نظم المولدين. (والفاء) مبتدأ وجملة (قد تحذف) بالبناء للمفعول خبره و (مع) متعلق بتحذف و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (عطفت) صلة ما والعائد محذوف (والواو) مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر الأول عليه ويحتمل أن يكون معطوفا على الضمير المستتر في تحذف لوجود الفصل بالظرف قال المكودي ويجوز أن يكون معطوفا على الفاء و (إذ) بسكون الذال المعجمة متعلق بتحذف و (لا) نافية للجنس و (لبس) بسكون الموحدة اسم لا مبني معها على الفتح وخبرها محذوف والتقدير والفاء قد تحذف مع الذي عطفته والواو كذلك إذ لا ليس هناك (وهي) مبتدأ والضمير للواو وجملة (انفردت) خبره. (بعطف) متعلق بانفردت و (عامل) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (مزال) بضم الميم نعت لعامل وجملة (قد بقي معموله) من الفعل والفاعل نعت بعد نعت لعامل أو حال منه و (دفعا) مفعول لأجله و (لوهم) متعلق بدفعا وجملة (اتقى) بالبناء للمفعول نعت لوهم والعائد من الصفة إلى الموصوف الضمير المستتر في اتقي المرفوع على النيابة عن الفاعل. (وحذف) مفعول مقدم باستبح و (متبوع) مضاف إليه وجملة (بدا) بالدال المهملة بمعنى ظهر نعت لمتبوع و (هنا) متعلق ببدا و (استبح) فعل أمر وفاعل (وعطفك) مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى فاعله و (والفعل) مفعوله و (على الفعل) متعلق به وجملة (يصح) بالصاد المهملة خبر المبتدأ. (واعطف) فعل أمر وفاعل و (على اسم) متعلق باعطف و (شبه) بالجر نعت لاسم و (فعل) مضاف إليه و (فعلا) مفعول اعطف والتقدير واعطف فعلا على اسم شبه فعل (وعكسا) مفعول مقدم باستعمل و (استعمل) فعل أمر وفاعل و (تجده) مضارع وجد المتعدي لاثنين مجزوم في جواب الأمر إما بنفس الأمر أو على أنه جواب لشرط محذوف على الخلاف وفاعله مستتر فيه وجوبا والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (سهلا) مفعوله الثاني.

البدل

بفتح الدال لغة العوض (التابع) مبتدأ أول و (المقصود) نعت التابع وفيه ضمير مستتر مرفوع على النيابة عن الفاعل و (بالحكم) متعلق بالمقصود اه و (بلا واسطة) قال المكودي متعلق بالمقصود وقال الشاطبي في موضع الحال من ضمير المقصود اه (هو) مبتدأ ثان و (المسمى) خبره وهو اسم مفعول من سمى المتعدي لاثنين ومفعوله الأول ضمير مستتر فيه مرفوع على النيابة عن الفاعل و (بدلا) مفعوله الثاني والمبتدأ الثاني وخبره في موضع رفع خبر المبتدأ الأول والرابط بينهما إعادة المبتدأ بمعناه (مطابقا) بكسر الباء مفعول ثان ليلفي مقدم عليه و (أو بعضا أو ما) معطوفان على مطابقا وما موصول اسمي وجملة (يشتمل) صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في يشتمل المرفوع على الفاعلية و (عليه) متعلق بيشتمل والضمير في يشتمل عائد على البدل والضمير في عليه عائد إلى المبدل منه وهذا بناء على القول بأن الثاني مشتمل على الأول قال الشاطبي ولم يرتضه في التسهيل وأما على القول بأن الأول هو المشتمل على الثاني فالضمير في يشتمل عائد على المبدل منه وفي عليه ضمير يعود على ما وثم مذهب ثالث وهو أن العامل هو المشتمل على البدل بمعنى أن معنى العامل متعلق به وإن تعلق في اللفظ بغيره قال الشاطبي وهذا المذهب لا يحتمله كلام الناظم وحمل في التوضيح كلام الناظم على هذا الثالث و (يلفي) بالبناء للمفعول مضارع ألفي المتعدي لاثنين ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه يعود إلى البدل وتقدم مفعوله الثاني عليه و (أو) حرف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فعلين) مضارعين أو ماضيين أو مختلفين يسمى الأول منهما شرطا والثاني جوابا وجزاء (وتارة) يقال فيها (نافية) وتدخل على الجملة الاسمية كالتي (في نحو : إن عندكم من سلطان بهذا) أي ما عندكم من سلطان وعلى الفعلية الماضوية كالتي في نحو : (إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى) [التوبة : 107] والمضارعية كالتي في نحو : (إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً) [فاطر : 40] وحكمها الإهمال عند جمهور العرب (وأهل العالية يعملونها عمل ليس) فيرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر نثرا وشعرا فالنثر (نحو) قول بعضهم (إن أجد خيرا من أحد إلا بالعافية) فأحد اسمها وخيرا خبرها والشعر كقولك :

إن هو مستوليا على أحد

ص: 115

عطف و (كمعطوف) الكاف هنا اسم بمعنى مثل معطوف على ما قبلها ومعطوف مجرور بالكاف جر المضاف للمضاف إليه و (ببل) متعلق بمعطوف وتقدير البيت يلفي البدل مطابقا أو بعضا أو الذي يشتمل عليه أو مثل معطوف ببل وأو فيهن للتقسيم. (وذا) اسم إشارة يعود إلى مثل المعطوف ببل في محل نصب على المفعولية باعز و (للإضراب) متعلق باعز و (اعز) بالعين المهملة والزاي المضمومة فعل أمر من عزا يعزو إذا نسب و (إن) حرف شرط و (قصدا) مفعول مقدم بصحب ومتعلقه محذوف و (صحب) بكسر الحاء فعل الشرط وجوابه محذوف والتقدير أعز هذا البدل الشبيه بالمعطوف ببل للإضراب إن صحب قصدا للمتبوع (ودون قصد) قال المكودي في موضع نصب على الحال والعامل فيه محذوف لدلالة الأول عليه أي وإن صحب البدل المتبوع حال كونه دون قصد و (غلط) خبر مبتدأ محذوف على حذف مضاف أي هو بدل غلط و (به) سلب صفة غلط ومفعول سلب ضمير عائد إلى الحكم المفهوم من الكلام والتقدير وإن صحب البدل المتبوع دون قصد فهو بدل غلط سلب به الحكم عن الأول وهو المتبوع دون الثاني. (كزره) الكاف جارة لمحذوف وزره فعل أمر وفاعله مستتر فيه والهاء مفعوله و (خالدا) بدل من الهاء في زره بدل مطابق (وقبله) من التقبيل فعل أمر وفاعل ومفعول و (اليدا) بدل من المفعول بدل بعض من كل والألف فيه للإطلاق والعائد محذوف تقديره منه لأن بدل البعض والاشتمال لا بد من احتوائهما على ضمير يعود إلى المبدل منه (واعرفه) فعل أمر وفاعل ومفعول و (حقه) بدل اشتمال من الهاء والضمائر المنصوبة لخالد فخالد مشتمل على الحق ومأمور بزيارته وتقبيل يده وعرفان حقه (وخذ نبلا) فعل أمر وفاعل ومفعول و (مدى) بدل من نبلا بدل إضراب أو غلط بحسب قصد الأول أو عدمه والنبل اسم جمع للسهم والمدى جمع مدية وهي السكين. (ومن ضمير) متعلق بتبدله و (الحاضر) مضاف إليه و (الظاهر) منصوب بفعل مضمر يفسره تبدله على تقدير حال محذوفة و (لا) ناهية و (تبدله) مجزوم بلا الناهية والهاء راجعة إلى الظاهر و (إلا) حرف استثناء و (ما) موصول اسمي في محل نصب بإلا على الاستثناء أو على البدل من المفعول لتقدم شبه النفي على المستثنى منه و (إحاطة) مفعول مقدم بجلا وجملة (جلا) بمعنى أظهر صلة ما والعائد إليها فاعل جلا المستتر فيه. (أو) حرف عطف وتقسيم و (اقتضى) معطوف على جلا وفاعله مستتر فيه يعود إلى ما و (بعضا) مفعوله و (أو اشتمالا) معطوف على بعضا والتقدير ولا تبدل الظاهر مطلقا من ضمير الحاضر إلا الظاهر الذي جلا إحاطة أو اقتضى بعضا أو اشتمالا و (كإنك) الكاف جارة لقول محذوف كما مر وإن بكسر الهمزة وتشديد النون حرف توكيد تنصب الاسم باتفاق وترفع الخبر على الأصح والكاف المتصلة بها اسمها في محل نصب و (ابتهاجك) بالنصب بدل من الكاف بدل اشتمال و (استمالا) بالسين المهملة فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى ابتهاجك والألف للإطلاق والجملة في موضع رفع خبر إن ولكون البدل هو المقصود بالحكم والمبدل منه في حكم الطرح غالبا أجرى الخبر عليه وأسنده إلى ضمير الابتهاج ولو أجراه على المبدل منه وهو كاف المخاطب لقال استملت بفتح التاء كما تقول إنك استملت نبه على ذلك الشاطبي ووقع في غالب نسخ المكودي واستمالا خبر كان بالكاف المتصلة في الخط بالنون وذلك يوهم أنها كأن الاستدراكية والتحرير ما تقدم. (وبدل) مبتدأ و (المضمن) مضاف إليه على تقدير موصوف والمضمن اسم مفعول من ضمن المتعدي إلى اثنين أولهما ضمير مستتر فيه يعود إلى أل مرفوع على النيابة عن الفاعل و (الهمز) مفعوله الثاني قاله المكودي وهو

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

إلا على أضعف المجانين فهو اسمها ومستوليا خبرها (وقد اجتمعت إن الشرطية والنافية في قوله تعالى : (وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) [فاطر : 41]) فإن الداخلة على زالتا شرطية وإن الداخلة على أمسكهما نافية و (يقال) فيها تارة (مخففة من الثقيلة) كالتي (في نحو قوله تعالى : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) [هود : 111] في قراءة من خفف الثقيلة) وهم الحرميان وأبو بكر (ويقل إعمالها عمل إن المشددة) من نصب الاسم ورفع الخبر (كهذه القراءة) فكلا اسمها وما بعده خبرها (ومن) ورود (إهمالها) قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) [الطارق : 4] في قراءة من خفف لما وهو نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي

ص: 116

على تقدير مضاف وجملة (يلي همزا) من الفعل والفاعل المستتر والمفعول في موضع رفع خبر بدل والتقدير وبدل الاسم الذي ضمن معنى الهمز يلي همزا و (كمن) الكاف جارة لمحذوف كما مر ومن بفتح الميم مبتدأ و (ذا) خبره والجملة مقولة لمجرور الكاف المحذوف و (أسعيد) بدل من بدل تفصيل و (أم علي) معطوف على سعيد. (ويبدل) فعل مضارع مبني للمفعول و (الفعل) نائب الفاعل به و (من الفعل) متعلق بيبدل و (كمن) مجرور الكاف قول محذوف كما مر ومن بفتح الميم اسم شرط في موضع رفع على الابتداء و (يصل) فعل الشرط مجزوم بمن وجملة الشرط خبر المبتدأ على الصحيح في المعنى و (إلينا) متعلق بيصل و (يستعن) مجزوم على أنه بدل من يصل بدل اشتمال قاله المكودي تبعا للشارح وقال الشاطبي هو بدل إضراب أو غلط إلا أن يكون قصد وصولا معنويا وهو وصول الاستعانة فيكون واقعا على بدل الكل اه والأقرب ما قاله المكودي و (بنا) متعلق بيستعن و (يعن) بالبناء للمفعول جواب الشرط.

النداء

بكسر النون ويقال بضمها أيضا. (وللمانادى) بفتح الدال خبر مقدم و (الفاء) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة نعت للمنادي و (أو كالنّاء) بحذف الياء معطوف على الناء وعدل عن الإضمار إلى الإظهار لاختصاص الكاف به و (يا) بالقصر لا غير مبتدأ مؤخر (وأي) بفتح الهمزة وسكون الياء معطوف على يا من غير مد و (وآ) بالمد معطوف على يا و (كذا) خبر مقدم و (أيا) مبتدأ مؤخر و (ثم) بضم الثاء المثلثة حرف عطف و (هيا) معطوف على أيا وتقدير البيت يا وأي وآ للمنادى النائي أو مثل النائي وكذا أيا ثم هيا. (والهمز) مبتدأ و (للداني) خبره (ووا) مبتدأ و (لمن) خبره ومن بفتح الميم موصول اسمي وجملة (ندب) بالبناء للمفعول صلة من و (أو يا) معطوف على وا (وغير) مبتدأ و (وا) مضاف إليه و (لدى) بالدال المهملة ظرف مكان بمعنى عند متعلق باجتنب و (اللبس) مضاف إليه وجملة (اجتنب) بالبناء للمفعول خبر غير والتقدير وغير وا اجتنب عند اللبس. (وغير) مبتدأ و (مندوب) مضاف إليه (ومضمر وما) معطوفان على مندوب وما موصول اسمي وجملة (جا) بالقصر على لغة صلة ما وفاعل جا مستتر فيه و (مستغاثا) حال من فاعل جا وجملة (قد يعرى) بالبناء للمفعول وتشديد الراء من التعرية بالعين والراء المهملتين بمعنى التجريد في موضع رفع خبر غير مندوب و (فاعلما) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا. (وذاك) مبتدأ حذف تابعه و (في اسم) متعلق بقل و (الجنس) مضاف إليه (والمشار) معطوف على اسم و (له) متعلق بالمشار واللام بمعنى إلى وجملة (قل) بفتح القاف خبر المبتدأ والتقدير وذاك التعري قل في اسم الجنس والمشار إليه (ومن) بفتح الميم اسم شرط في محل رفع على الابتداء ولا يجوز أن يكون في محل نصب بفعل محذوف يفسره يمنعه لأن الضمير المنصوب ليس عائدا عليها و (يمنعه) فعل الشرط مجزوم بمن وفاعله مستتر فيه والهاء المتصلة به مفعوله وهي عائدة إلى التعري المفهوم من يعرى قاله الشاطبي وجملة الشرط في موضع رفع خبر عن من على الأصح وجملة (فانصر) من فعل الأمر وفاعله جواب الشرط و (عاذله) بالذال المعجمة اسم فاعل من عذل إذا لام مفعول انصر والهاء المتصلة به عائدة إلى من قاله الشاطبي. (وابن) فعل أمر مبني على حذف الياء وفاعله مستتر فيه و (المعرف) بفتح الراء المشددة مفعوله و (المنادى) بدل من المعرف وهو في الأصل نعت للمنادى وقدم عليه وصار المتبوع تابعا على

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وخلف ويعقوب فكل نفس مبتدأ ومضاف إليه وجملة لما عليها حافظ خبره وما صلة والتقدير إن كل نفس إلا عليها حافظ (وأما من شدد) لما وهو أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة (فهي) أي إن (عنده نافية) ولما إيجابية على لغة هذيل بمعنى إلا والتقدير ما كل نفس إلا عليها حافظ (و) يقال فيها تارة (زائدة) لتقوية الكلام وتوكيده والغالب أن تقع بعد ما النافية كالتي (في نحو ما إن زيد قائم وتكف ما الحجازية عن العمل) في المبتدأ والخبر كقوله:

فما إن طبنا جبن ولكن

منايانا ودولة آخرينا

ص: 117

البدلية ومنه قولهم ما مررت بمثلك أحد والأصل ما مررت بأحد مثلك وجواز ذلك مشروط بصحة ولاية النعت للعامل كما هنا نص على ذلك ابن مالك واستشهد له بقوله تعالى : (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [إبراهيم : 1] الله في قراءة الجر و (المفردا) نعت للمنادى والألف للإطلاق و (على الذي) متعلق بابن والذي نعت لمحذوف و (في رفعه) متعلق بعهدا وجملة (قد عهدا) بالبناء للمفعول صلة الذي وتقدير البيت وابن المنادى المعرف المفرد على الحال الذي قد عهد في رفعه. (وانو) فعل أمر مبني على حذف الياء وفاعله مستتر فيه و (انضمام) مفعوله و (ما) مضاف إليه وهي اسم موصول جارية على موصوف محذوف وجملة (بنوا) صلتها والعائد محذوف و (قبل) متعلق ببنوا و (الندا) بكسر النون مضاف إليه (وليجر) فعل مضارع مبني للمفعول مجزوم بلام الأمر وحق اللام الكسر وإنما سكنت مع العاطف تخفيفا نحو هو بالضم فإذا دخل العاطف قلت وهو بالسكون و (مجرى) قال الشاطبي هو بالضم لأن مجرى مبني على الرباعي من أجريته مجرى كذا أي جعلته يجري مجراه وعلى حكمه اه فهو مفعول مطلق مبين للنوع و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه ومتعلقها محذوف و (بناء) مجرور لإضافة ذي إليه وجملة (جددا) بالبناء للمفعول نعت لبناء والألف فيه للإطلاق وتقدير البيت وانو انضمام الاسم المبني الذي بنوه قبل النداء وليجر مجرى اسم صاحب بناء متجدد. (والمفرد) مفعول مقدم بانصب و (المنكور) نعت المفرد (والمضافا وشبهه) معطوفان على المفرد و (انصب) بكسر الصاد فعل أمر و (عادما) حال من فاعل انصب المستتر فيه وهو اسم فاعل من عدم وفاعله مستتر فيه و (خلافا) مفعول عادما وإنما عمل لاعتماده على صاحب الحال. (ونحو) مفعول مقدم بضم قال المكودي وهو أيضا مطلوب لأفتحن وقال الشاطبي معمول في المعنى للفعلين بعده تنازعاه والعامل فيه هو الثاني وهو افتحن لأنه بغير ضمير منصوب اه وسيأتي ما يرد ذلك و (زيد) مضاف إليه و (ضم) بضم الضاد فعل أمر (وافتحن) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة معطوف على ضم ومعموله محذوف مماثل لمعمول ضم لأن التنازع في المتقدم غير مرضي عند الناظم والجمهور والواو بمعنى أو و (من نحو) متعلق بافتحن وهو مطلوب أيضا لضم على سبيل التنازع وقال المكودي متعلق بضم واقتصر عليه والأقعد أن يكون في موضع الحال من زيد أو يتعلق بأعني محذوفا ونحو مضاف إلى قول محذوف ومدخوله في اللفظ مقول له و (أزيد) الهمزة حرف نداء وزيد منادى مفرد مبني على الضم أو على الفتح لوصفه بابن المضاف لعلم و (ابن) منصوب لا غير على النعت لزيد باعتبار محله و (سعيد) مضاف إليه و (لا) ناهية و (تهن) بفتح التاء وكسر الهاء مضارع وهن يهن إذا ضعف أي لا تضعف عن أمرك قاله الشاطبي ويحتمل أن يكون بضم التاء من أهان إذا أذل بالذال المعجمة أي لا تهن أحدا وتقدير البيت وضم نحو زيد أو افتحن نحو زيد كائنا من نحو قولك أزيد بن سعيد لا تهن. (والضم) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يل) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الياء و (الابن) فاعل بل و (علما) مفعوله (أو يل) مجزوم بالعطف على يل المجزوم بلم و (الابن) مفعول مقدم على الفاعل و (علم) فاعل يل وجملة (قد حتما) بالبناء للمفعول قال المكودي يحتمل أن يكون خبر المبتدأ وجواب الشرط محذوف والتقدير والضم قد حتم إن لم يل فهو محتم ويجوز أن يكون قد حتم جواب الشرط والشرط وجوابه خبر الضم واستغنى بالضمير الذي في حتم في الربط لأن جملة الشرط والجواب يستغني فيهما بضمير واحد لنزيلهما منزلة الجملة الواحدة وعلى هذا فلا حذف اه وفي كلا الاحتمالين

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(وحيث اجتمعت ما وإن فإن تقدمت ما) على أن (فهي) أي ما (نافية وإن زائدة) نحو ما تقدم من المثال والبيت (وإن تقدمت إن) على ما (فهي) أي إن (شرطية وما زائدة نحو : (وَإِمَّا تَخافَنَ)) [الأنفال : 58] (مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً) [الأنفال : 58] الكلمة (الثالثة) مما جاء على أربعة أوجه (أن المفتوحة الهمزة المخففة النون فيقال فيها) تارة (حرف مصدري تؤول مع صلتها بالمصدر وتنصب المضارع) لفظا أو محلا فالأول (نحو : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ) [النساء: 28]) والثاني نحو يريد النساء أن يرضعن أولادهن (وإن) هذه (هي الداخلة على الفعل الماضي في نحو أعجبني أن صمت) بدليل أنها تؤول بالمصدر أي

ص: 118

ارتكاب ضرورة أما الأوّل فلأن شرط حذف الجواب أن يكون الشرط فعلا ماضيا فحيث كان مضارعا كان حذفه مخصوصا بالشعر وأما الثاني فلأن الجواب متى كان ماضيا مقرونا بقد وجب اقترانه بالفاء ولا تحذف إلا في الضرورة. (واضمم أو انصب) فعلا أمر تنازعا (ما) وهي موصول اسمي في محل نصب بانصب لقربه و (اضطرارا) مفعول لأجله مقدم على عامله و (نونا) بكسر الواو المشددة فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والألف للإطلاق والجملة صلة ما و (مما) متعلق بنونا وما موصول أيضا و (له) متعلق ببينا و (استحقاق) مبتدأ و (ضم) مضاف إليه وجملة (بينا) بالبناء للمفعول خبره والجملة صلة ما قال المكودي وفيه تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ والفصل بين الموصول وصلته والأوّل خاص بالضرورة والثاني على خلاف الأصل والأولى أن يكون مما في موضع الحال من ما لأنه بيان لها واستحقاق فاعلا بالمجرور قبله لاعتماده على الموصول على ما اختاره ابن مالك أو يكون مبتدأ على حاله وخبره في المجرور قبله وعلى هذين الاحتمالين فجملة له استحقاق صلة ما وجملة بينا في موضع الصفة لضم بمعنى أظهر وفائدة هذا التقييد التحرز من الضم المقدر كقاض وفتى فلا ينون ضرورة اه ملخصا وتقدير البيت واضمم أو انصب الاسم الذي نون لأجل اضطرار حال كونه كائنا من الاسم الذي استقر له استحقاق ضم ظاهر. (وباضطرار) متعلق بخص و (خص) بضم الخاء المعجمة يحتمل أن يكون فعل أمر أو فعلا ماضيا مبنيا للمفعول و (جمع) على الأول منصوب على المفعولية وعلى الثاني مرفوع على النيابة عن الفاعل و (يا) بالقصر لا غير مضاف إليه (وأل) معطوف على يا و (إلا) حرف استثناء و (مع) في موضع الحال من جمع و (الله) مضاف إليه (ومحكي) معطوف على مدخول مع و (الجمل) مضاف إليه. (والأكثر) مبتدأ و (باللهم) خبره و (بالتعويض) في موضع الحال من الخبر (وشذ) فعل ماض و (باللهم) فاعله و (في قريض) في موضع الحال من الفاعل أو متعلق بشذ والقريض الشعر.

فصل

خبر لمبتدأ محذوف كقوله تعالى : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) [النور : 1] أي هذا فصل وهذه سورة (تابع) بالنصب مفعول بفعل محذوف يفسره ألزمه على أرجح الوجهين في باب الاشتغال ويجوز أن يكون مرفوعا على الابتداء و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه على تقدير حذف المنعوت به و (الضم) مضاف إليه و (المضاف) نعت لتابع على الاحتمالين و (دون) في موضع الحال من المضاف و (أل) مضاف إليه و (ألزمه) بقطع الهمزة وكسر الزاي أمر من ألزم متعد لاثنين والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (نصبا) مفعوله الثاني وجملة ألزمه نصبا على الأول لا محل لها لكونها مفسرة وعلى الثاني في محل رفع على الخبرية و (كأزيد) الكاف جارة لقول محذوف كما مر والهمزة حرف لنداء القريب وزيد منادى مفرد مبني على الضم و (ذا) بمعنى صاحب نعت لزيد على المحل و (الحيل) جمع حيلة مضاف إليه وتقدير البيت ألزم تابع المنادى ذي الضم المضاف نصبا حال كونه دون كقولك أزيد ذا الحيل ولو قال :

تابع مبنى مضافا دون أل

ألزمه نصبا باطراد حيث حل

لشمل المبنى على الضم أو نائبه قاله الشاطبي (وما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بارفع

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

صيامك (لا) أن (غيرها خلافا لابن طاهر) في زعمه أنها غيرها محتجا بأن الداخلة على المضارع تخلصه للاستقبال فلا تدخل على غيره كالسين ونقض بإن الشرطية فإنها تدخل على المضارع وتخلصه للاستقبال وتدخل على الماضي بالاتفاق (و) يقال فيها تارة (زائدة) لتقوية المعنى وتوكيده كالتي (في نحو فلما أن جاء البشير وكذا) يحكم لها بالزيادة (حيث جاءت بعد لما) التوقيتية كهذا المثال أو وقعت بين فعل القسم ولو كقوله واقسم أن لو التقينا أو بين الكاف ومجرورها كقوله كأن ظبية تعطو في رواية الجر (و) يقال فيها تارة (مفسرة) لمضمون جملة قبلها فتكون بمنزلة أي التفسيرية كالتي (في نحو : (فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ

ص: 119

و (سواه) في موضع صلة ما و (ارفع) فعل أمر و (أو انصب) فعل أمر معطوف على ارفع ومفعوله محذوف مماثل لمعمول ارفع وليس من التنازع في المتقدم لأن الناظم لا يراه (واجعلا) فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة و (كمستقل) في موضع المفعول الثاني ومنعوته محذوف و (نسقا) مفعوله الأول (وبدلا) معطوف على نسقا والتقدير وأجعل نسقا وبدلا مثل منادى مستقل (وإن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط مجزوم بإن و (مصحوب) خبر يكن مقدم على اسمها و (أل) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي في محل رفع على أنه اسم يكن مؤخر عن خبرها قال المكودي ويجوز العكس والأول أرجح اه وجملة (نسقا) بالبناء للمفعول صلة ما وعائدها الضمير المستتر في نسقا المرفوع على النيابة عن الفاعل والألف للإطلاق و (ففيه) خبر مقدم و (وجهان) مبتدأ مؤخر وتابعه محذوف وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط (ورفع) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه في موضع معرض التقسيم وجملة (ينتقي) بالبناء للمفعول وبالقاف بمعنى يختار خبر المبتدأ وهذه الجملة قال المكودي مستأنفة وتقدير البيت وإن يكن التابع الذي نسق مصحوب أل ففيه وجهان رفع ونصب ورفع ينتفي (وأيها) أي مبتدأ وها بالقصر لا غير حرف تنبيه لازم لأي عوضا عن المضاف إليه (مصحوب أل) قال المكودي الأرجح أن يكون منصوبا على أنه مفعول مقدم بيلزم و (بعد) في موضع الحال والمضاف إليه بعد ضمير عائد إلى أل و (صفه) منصوب على الحال من مصحوب أل و (يلزم) خبر أيها و (بالرفع) في موضع الحال من مصحوب و (لدى ذي المعرفة) متعلق بيلزم والتقدير وأيها يلزم مصحوب أل في حال كونه صفة لها مرفوعة واقعة بعدها ويجوز أن يكون مصحوب أل مرفوعا على أنه مبتدأ ويكون خبره يلزم بالياء التحتانية والجملة خبر أيها والضمير العائد على المبتدأ محذوف تقديره يلزمها اه وقال الشاطبي أيها مبتدأ أول ومصحوب أل مبتدأ ثان خبره صفة ويلزم صفة لقوله صفة أي صفة لازمة وبعد متعلق بمصحوب أل وبالرفع في موضع نصب على الحال من ضمير يلزم العائد إلى صفة والتقدير على هذا اللفظ الذي هو أيها مصحوب أل بعدها صفة لازمة لها حال كونها مرفوعة عند ذي المعرفة اه وقال الهواري مصحوب أل مبتدأ وصفة منصوبة على الحال ويلزم في موضع الخبر والتقدير وقوع مصحوب أل صفة بعد أي لازم اه وأنا أقول المقصود بالذكر هنا إنما هو مصحوب أل لأن سياق الكلام في تابع المنادى المقرون بأل فالأولى أن يكون مصحوب أل مبتدأ ثانيا كما قاله الشاطبي وبعد نعته وخبره صفة ومتعلقها محذوف والجملة خبر أيها وعائدها محذوف مجرور بإضافة بعد إليه وتلزم بالمثناة فوق نعت صفة وبالمثناة فوق نعت صفة وبالمثناة تحت خبر بعد خبر لمصحوب والباء في بالرفع زائدة في مفعول يلزم والتقدير وأيها مصحوب أل الواقع بعدها صفة لها لازمة الرفع أو لازم الرفع (وأيها ذا) مبتدأ و (أيها الذي) معطوف على المبتدأ بإسقاط حرف العطف وجملة (ورد) بإفراد الضمير خبر المبتدأ وما عطف عليه ونظيره في إفراد الضمير العائد على المثنى قوله :

فيها خطوط من سواد وبلق

كأنه في الجلد توليع البهق

ولم يقل كأنهما على إرادة المذكور (ووصف) مبتدأ و (أي) مضاف إليه و (بسوى) متعلق بوصف و (هذا) مضاف إليه ونعته محذوف وجملة (يرد) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والتقدير ووصف أي بسوى هذا المذكور مردود (وذو) مبتدأ و (إشارة) مضاف إليه و (كأي) خبر المبتدأ و (في الصفة) في موضع الحال ومتعلقه محذوف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

اصْنَعِ الْفُلْكَ) [المؤمنون : 27]) أي اصنع فالأمر بصنع الفلك تفسير للوحي (وكذا) يحكم لها بأنها مفسرة (حيث وقعت بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه) أي حروف القول (ولم تقترن) أن (بخافض) وتتأخر عنها جملة اسمية أو فعلية فالفعلية كالمثال المتقدم والاسمية نحو : (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها) [الأعراف : 43] (فليس منها) أي من المفسرة (نحو : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) [يونس : 10] لأن المتقدم عليها غير جملة) وإنما هي أن المخففة من الثقيلة (ولا) نحو (كتبت إليه بأن افعل لدخول الخافض) عليها وإنما هي أن المصدرية ولا نحو ذكرت عسجدا أن ذهب لأن المتأخر عنها مفرد

ص: 120

والتقدير في الصفة بغير اسم الإشارة و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط في موضع جزم بأن و (تركها) اسم كان والضمير المضاف إليه يعود إلى الصفة و (يفيت) بضم الياء مضارع أفات من الفوات الذي هو عدم الحصول ففي الصحاح يقال فاته الشيء وأفاته إياه غيره وأصله يفوت على مثال يكرم أعل بالنقل والقلب وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى تركها و (المعرفة) مفعول يفيت الثاني والأول محذوف والألف واللام في المعرفة عوض عن المضاف إليه على رأي من أجازه والجملة في موضع نصب خبر لكان وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه والتقدير إن كان ترك الصفة يفيت المخاطب معرفة المشار إليه فاسم الإشارة كأي في الصفة (في نحو) متعلق بينتصب ونحو مضاف لقول محذوف و (سعد) منادى مفرد حذف منه حرف النداء كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) [يوسف : 29] ولتكرره يجوز فيه الضم على الأصل والفتح على الاتباع لما بعده إما لأنه مضاف إلى ما بعد الثاني والثاني مقحم بينهما كما يقول سيبويه وإما لأنه مضاف لمحذوف مماثل لما أضيف إليه الثاني كما يقول المبرد و (سعد الأوس) بنقل الحركة على تقدير ضم الأول منصوب لا غير إما لأنه بيان لسعد الأول أو بدل منه أو بتقدير يا أو أعنى أو نعت للأول كأنه قال يا سعد المنسوب إلى الأوس قال الشاطبي وهذا الوجه ضعيف لأن الوصف الجامد على توهم الاشتقاق موقوف على السماع وعلى تقدير فتح الأول فالثاني توكيد لا غير على كلا القولين في فتح الأول و (ينتصب ثان) فعل وفاعل (وضم وافتح) فعلا أمر تنازعا (أولا) فأعمل افتح لقربه وأعمل الأول في ضميره ثم حذفه لكونه فضلة و (نصب) مجزوم في جواب الطلب وتقدير البيت وينتصب ثان في نحو قولك يا سعد سعد الأوس وضم وافتح أولا إن فعلت أحدهما تصب وسعد الأوس هو سعد بن معاذ رضي الله عنه.

المنادى المضاف بالرفع إلى ياء المتكلم

متعلق بالمضاف (واجعل) فعل أمر متعد لاثنين و (منادى) مفعوله الأول وجملة (صح) نعت لمنادى و (إن) حرف شرط و (يضف) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لفوات شرط حذفه وهو مضي الشرط و (ليا) متعلق بيضف على تقدير مضاف إليه والتقدير لياء المتكلم و (كعبد) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة في موضع المفعول الثاني لأجعل و (عبدي) بإثبات الياء ساكنة و (عبد) بحذف الألف والاكتفاء بالفتحة و (عبدا) بإثبات الألف المنقلبة عن الياء و (عبديا) بإثبات الياء المفتوحة والألف للإطلاق وهذه الأربعة معطوفة على مدخول الكاف بإسقاط العاطف (وفتح مبتدأ و (أو كسر) معطوف على المبتدأ (وحذف) معطوف على ما قبله والواو فيه بمعنى مع و (اليا) مضاف إليه قال الشاطبي قوله وحذف اليا قيد لكسر فقط لأن الياء لا تثبت مع الفتحة فلا يصح نفي ما لا يصح ثبوته حقيقة أو توهما ويمكن أن يرجع إلى الفتح والكسر معا لأن الألف أصلها الياء فكأنه إعتبر مع الفتحة أصلها اه وجملة (استمر) خبر المبتدأ وما عطف عليه وأفرد الضمير مراعاة للعطف بأو التي هي لأحد الشيئين أو الأشياء و (في يا ابن أم) متعلق باستمر و (يا ابن عم) معطوف على يا ابن أم بإسقاط حرف العطف و (لا) نافية للجنس و (مفر) اسمها وخبرها محذوف تقديره من أمر الله (وفي الندا) متعلق بعرض و (ابت) بكسر التاء مبتدأ و (أمت) معطوف على أبت بإسقاط حرف العطف وجملة (عرض) خبر المبتدأ وما عطف عليه ومتعلقه محذوف وأفرد الضمير على إرادة المذكور كما مر (واكسر أو افتح) فعلا أمر حذف مفعولهما المتنازع فيه للعلم به (ومن اليا) بالياء المثناة تحت

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لا جملة فيجب أن يؤتى بأي مكانها ولا نحو قلت له أن افعل لأن الجملة المتقدمة عليها فيها حروف القول (وأما قول بعض العلماء) وهو سليم الرازي (في قول الله تعالى : (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة : 117] إنها) أي أن الداخلة على اعبدوا (مفسرة) ففيه إشكال لأنه لا يخول إما أن تكون (مفسرة لأمرتني أو لقلت) قال الزمخشري وكلاهما لا وجه له لأنه (إن حمل على أنها مفسرة لأمرتني دون قلت يمنع منه) فساد المعنى ألا ترى (أنه لا يصح أن يكون اعبدوا الله ربي وربكم مقولا لله تعالى) وذلك لأن أمرتني مقول قلت وهو مسند إلى ضمير الله تعالى فلو فسر بالعبادة الواقعة على ربي

ص: 121

والقصر للضرورة متعلق بعوض و (التا) بالتاء المثناة فوق والقصر للضرورة مبتدأ و (عوض) خبره وتقديره البيت أبت وأمت عرض في النداء بالتاء واكسر أو افتح التاء والتاء عوض عن الياء فقدم في كل من الصدر والعجز معمول الخبر الفعلي على المبتدأ للضرورة.

أسماء لازمت النداء

(وفل) بضم الفاء واللام بمعنى رجل مبتدأ و (بعض) خبره ويجوز العكس و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (يخص) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد ضمير مستتر في يخص مرفوع على النيابة عن الفاعل و (بالندا) متعلق بيخص و (لؤمان) لضم اللام ثم همزة ساكنة مبتدأ و (نومان) بفتح النون وسكون الواو معطوف على لؤمان بإسقاط العاطف و (كذا) خبر المبتدأ وما عطف عليه (واطردا) فعل ماض والألف فيه للإطلاق (في سب) كنهلق باطرد و (الأنثى) مضاف إليه (وزن) فاعل اطرد و (يا خباث) بكسر المثلثة مضاف إليه (والأمر) مبتدأ لا معطوف على وزن خلافا للشاطبي و (هكذا) خبر المبتدأ الذي هو الأمر و (من الثلاثي) في موضع الحال من ضمير الخبر (وشاع فعل ماض و (في سب) متعلق بشاع و (والذكور) مضاف إليه و (فعل) بضم الفاء وفتح العين فاعل شاع (ولا) حرف نهي وجزم و (تقس) فعل مضارع مجزوم بلا الناهية (وجر) فعل ماض مبني للمفعول و (في الشعر) متعلق بجر و (فل) بضم الفاء واللام نائب الفاعل بجر.

الاستغاثة

(إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (استغيث) ماض مبني للمفعول و (اسم) مرفوع على النيابة و (منادى) نعت لاسم وجملة الفعل ومرفوعه في موضع جر بإضافة إذا إليها وجملة (خفضا) بالبناء للمفعول جواب إذا فلا محل لها لكونها جوابا بالشرط غير جازم و (باللام) متعلق بخفضا وألف خفضا للإطلاق و (مفتوحا) حال من اللام و (كيا) الكاف جارة لقول محذوف ويا حرف نداء و (للمرتضى) بفتح اللام متعلق بيا عند ابن جني لما فيها من معنى الفعل وعند ابن الصائغ وابن عصفور بالفعل المحذوف ونسب ذلك إلى سيبويه وعند آخرين متعلق بألجأ محذوفا لا با نادى ولا بيا والتقدير ألجأ للمرتضى وقال ابن خروف اللام زائد فلا تتعلق بشيء وذهب الكوفيون إلى أن هذه اللام ليست بلام الجر وإنما هي مقتطعة من آل بمعنى أهل وأصل يا للمرتضى يا آل المرتضى فحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال (وافتح) فعل أمر ومفعوله محذوف و (مع) في موضع الحال من ذلك المحذوف و (المعطوف) مضاف إليه ومتعلقه محذوف و (إن) حرف شرط و (كررت) فعل الشرط و (يا) بالقصر لا غير مفعول كررت وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه (وفي سوى ذلك بالكسر) متعلقان بإئتيا و (ائتيا) فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة وتقدير البيت وافتح اللام حال كونها كائنة مع المعطوف على المستغاث به إن كررت يا وائتين بالكسر في سوى ذلك (ولام) مبتدأ و (ما) مضاف إليه وهو موصول اسمي وجملة (استغيث) بالبناء للمفعول صلة ما وعائدها الضمير المستتر في استغيث المرفوع على النيابة عن الفاعل و (عاقبت) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى لام والتاء للتأنيث و (ألف) مفعول عاقبت وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة وجملة عاقبت ألف في موضع رفع

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وربكم لم يستقم لأن الله تعالى لا يقول اعبدوا الله ربي وربكم (أو حمل على أنها) أي أن (مفسرة لقلت) دون أمرت (فحروف القول تأباه) أي تأبى التفسير لما تقدم من أن شرط المفسر بفتح السين أن لا يكون فيه حروف القول لأن القول يحكى بعد الكلام من غير أن يتوسط بينهما حرف التفسير اه كلام الزمخشري فإن أول لفظ القول بغيره جاز التفسير (و) لهذا (جوزه) أي التفسير (الزمخشري فأول قلت بأمرت) والتقدير ما أمرتهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي واستحسنه المصنف في المغني (وجوز) الزمخشري أيضا (مصدريتها) أي مصدرية أن هذه (على أن المصدر) المؤول من أن وصلتها وهو أن اعبدوا (بيان

ص: 122

خبر لام والعائد إلى المبتدأ ضمير عاقبت المستتر فيه قال المكودي ويجوز أن يكون ألف فاعلا لعاقبت وحذف الضمير العائد على المبتدأ والتقدير عاقبتها ألف ثم استظهر الأول (ومثله) خبر مقدم والضمير المضاف إليه يعود إلى المستغاث و (اسم) مبتدأ مؤخر وعكسه المكودي و (ذو) بمعنى صاحب نعت لاسم وهو الذي سوغ لنا أن نعربه مبتدأ و (تعجب) مضاف إليه وجملة (ألف) بالبناء للمفعول نعت لتعجب والتقدير واسم صاحب تعجب مألوف مثل المستغاث فيما تقدم.

الندبة

(ما) اسم موصول في موضع نصب على أنه مفعول أول لاجعل وهو جار على منعوت محذوف و (للمنادى) بفتح الدال في موضع الصلة لما و (اجعل) فعل أمر و (لمندوب) في موضع المفعول الثاني لاجعل والتقدير واجعل الحكم الذي استقر للمنادى ثابتا للمندوب (وما) اسم موصول في موضع رفع على الابتداء وهو واقع على منعوت محذوف وجملة (نكر) بالبناء للمفعول صلة ما وعائدها الضمير المستتر في نكر المرفوع على النيابة عن الفاعل وجملة (لم يندب) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وعائدها الضمير المستتر في يندب النائب عن فاعله (ولا) الواو عاطفة ولا نافية و (ما) موصول اسمي في محل رفع بالعطف على الضمير المرفوع في يندب وهو حسن لوجود الفصل بين العاطف والمعطوف بلا كقوله تعالى : (ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا) وجملة (أبهما) بالبناء للمفعول صلة ما وعائدها ضمير مستتر في الفعل مرفوع على النيابة عن الفاعل والألف في أبهما للإطلاق والتقدير والاسم الذي نكر لم يندب ولا الاسم الذي أبهم (ويندب) فعل مضارع مبني للمفعول و (الموصول) نائب الفاعل و (بالذي) قال المكودي متعلق بالموصول لا بيندب وهو على حذف الموصوف اه وجملة (اشتهر) صلة الذي والعائد ضمير محذوف مجرور بحرف جر الموصول بمثله وهو شاذ عند من اشترط اتفاق الحرفين في المتعلق كما شذ قوله :

وإن لساني شهدة يشتفى بها

وهو على من صبه الله علقم

لكن الناظم أجازه مطلقا من غير شرط سوى تكرار الحرف الجار نقله عنه الشاطبي والتقدير ويندب الموصول بالوصف الذي اشتهر به و (كبئر) الكاف جارة لقول محذوف وبئر قال المكودي منصوب على أنه مفعول مقدم بحفر اه و (زمزم) بالتنوين مضاف إليه وجملة (يلي) في موضع الحال من بئر و (وأمن) بفتح الميم قال المكودي مفعول بيلي اه وجملة (حفر) صلة من والأصل وأمن حفر بئر زمزم (ومنتهى) مفعول بفعل محذوف يفسره صلة على أرجح الوجهين في باب الاشتغال و (المندوب) مضاف إليه و (صلة) فعل أمر وفاعل ومفعول و (بالألف) متعلق بصلة و (متلوها) قال المكودي مبتدأ وخبره حذف اه و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط واسمها مستتر فيها و (مثلها) خبر كان وجملة (حذف) بالبناء للمفعول يحتمل أن يكون خبر المبتدأ كما قال المكودي وجواب الشرط محذوف ويحتمل أن يكون جواب الشرط والشرط وجوابه خبر المبتدأ وعلى هذا فلا حذف للجواب. (كذاك) خبر مقدم و (تنوين) مبتدأ مؤخر على تقدير مضاف و (الذي) مضاف إليه ومنعوته محذوف و (به) متعلق بكمل وجملة (كمل) بفتح الميم على أفصح اللغات فيه صلة الذي و (من صلة) في موضع الحال من

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

للهاء) أي عطف بيان على الهاء المجرورة بالباء (في به لا) أن المصدر (بدل) من الهاء لأن المبدل منه في حكم الساقط (وعلى تقدير إسقاط الضمير) المبدل منه (يلزم إخلاء الصلة من عائد) على الموصول الذي هو ما وذلك لا يجوز واللام باطل فكذا الملزوم (والصواب العكس) وهو كون المصدر بدلا من الهاء من به لا عطف بيان عليها (لأن البيان) في الجوامد (كالصفة) في المشتقات فكما أن الضمائر لا تنعت كذلك لا يعطف عليها عطف البيان نص على ذلك ابن السيد وابن مالك وعلى هذا (فلا يتبع) الضمير بعطف البيان كما أن الضمير لا ينعت وإذا امتنع أن يكون بيانا تعين أن يكون بدلا فإن قال قائل

ص: 123

المضاف و (أو غيرها) معطوف على صلة و (نلت) بفتح التاء فعل وفاعل و (الأمل) مفعول نلت وهذه الجملة دعائية مستأنفة والتقدير حذف تنوين الاسم الذي كمل به حال كونه كائنا من صلة أو غيرها كذاك. (والشكل) بفتح الشين مفعول بفعل محذوف يفسره أوله على أصح الوجهين من باب الاشتغال و (حتما) قال الشاطبي حال من هاء أوله أو من الشكل وتقدير الكلام أول الشكل مجانسا من الحروف حال كونه لازما اه ويحتمل أن يكون نعتا لمصدر محذوف و (أوله) بكسر اللام فعل أمر من أولى يولي مبني على حذف الياء وفاعله مستتر فيه والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (مجانسا) مفعوله الثاني ومتعلقه ومنعوته محذوفان و (إن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لكون الشرط مضارعا و (الفتح) اسم يكن و (بوهم) بسكون الهاء متعلق بلابسا والباء للسببية و (لابسا) خبر يكن وتقدير البيت أول الشكل حرفا مجانسا له إيلاء لازما إن كان الفتح لابسا بسبب وهم قال الشاطبي والشكل الحركة والحتم اللازم واللابس الخالط يقال لبست عليه الأمر ألبسه إذا خلطته عليه فلم يعرف وجهه والوهم ذهاب ظن الإنسان إلى الشيء وهو يريد غيره يقال وهمت في الشيء بالفتح أهم وهما بالإسكان إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره وأمت وهم في الحساب فهو بالكسر يوهم وهما بالفتح إذا غلط وسها فيه فهو غير الأوّل فإتيان الناظم بالوهم الساكن الهاء صواب اه. (وواقفا) حال من فاعل زد المستتر فيه و (زد) أمر من زاد يزيد المتعدي لاثنين و (هاء) بالمد لا غير مفعوله الأول ومفعوله الثاني محذوف و (سكت) مضاف إليه و (إن) حرف شرط و (ترد) فعل الشرط وجوابه محذوف ضرورة كما مر (وإن تشأ) شرط أيضا (فالمد) بالرفع مبتدأ وخبره محذوف (والها) مفعول مقدم بتزد و (لا) ناهية و (تزد) مضارع زاد مجزوم بلا الناهية والتقدير على هذا وإن تشأ فالمد كاف ولا تزد الهاء قال المكودي هذا ما حمل عليه الشارح والمرادي وعندي أن ضبط المد بالفتح على أنه مفعول والهاء معطوف عليه ثم قال فالجواب على ما اختاره الشارحان جملة اسمية والها لا تزد ليس في شيء من الجواب بل هو مستأنف وعلى ما ذكرنا فالجواب لا تزد والتقدير وإن تشأ فلا تزد المد والهاء اه. (وقائل) اسم فاعل من القول مرفوع على أنه خبر مقدم ومتعلقه محذوف (واعبديا) مفعول قائل على إرادة اللفظ و (واعبدا) معطوف على واعبديا بإسقاط العاطف و (من) بفتح الميم موصول اسمي في موضع رفع مبتدأ مؤخر و (في الندا) متعلق بأبدى و (اليا) بالقصر للضرورة مفعول مقدم بأبدى و (ذا) بمعنى صاحب منصوب على الحال من اليا و (سكون) مضاف إليه وجملة (أبدى) صلة من وعائدها فاعل أبدى المستتر فيه وتقدير البيت والذي أبدى في النداء الياء ساكنة قائل في الندبة واعبديا واعبدا.

الترخيم

(ترخيما) أجاز في نصبه الشارح أن يكون مفعولا له فيكون التقدير احذف لأجل الترخيم أو مصدرا في موضع الحال فيكون التقدير احذف في حال كونك مرخما أو ظرفا على حذف مضاف فيكون التقدير احذف وقت الترخيم وزاد المرادي وجها رابعا وهو أن يكون مفعولا مطلقا قال وناصبه احذف لأنه يلاقيه في المعنى اه قال المكودي وفيه نظر لأن الحذف أعم من الترخيم فلا يلاقيه في المعنى اه وهذا النظر لا يتجه لأن المراد حذف مخصوص بكونه آخر المنادى ولا شك أن ذلك حقيقة الترخيم ثم زاد المكودي وجها خامسا وهو أن يكون مفعولا مطلقا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

يلزم على القول بالبدلية إخلاء الصلة من عائد كما تقدم بناء على أن المبدل منه في نية الطرح قلنا ذلك غالب لا لازم ولئن سلمنا لزومه فلنا جواب آخر وهو أن نقول (العائد المقدر فالمحذوف موجود لا معدوم) فلا يلزم المحذور (ولا يصح أن يبدل) المصدر المذكور (من ما) الموصولة المعمولة لقلت (لأن العبادة مصدر) مفرد (لا يعمل فيها فعل القول) لأن القول وما تصرف منه لا يعمل إلا في الجملة أو مفرد يؤدي معنى الجملة كقلت قصيدة والعبادة ليست كذلك (نعم يجوز) أن تبدل العبادة من ما (إن أول قلت بأمرت) لأن أمرت تعمل في المفرد الخالي عن معنى الجملة نحو أمرتك الخير والأكثر تعديته إلى

ص: 124

وعامله محذوف والتقدير رخم ترخيما اه وفيه نظر لأنه لا يخلو إما أن يكون ترخيما مؤكدا لعامله أو نائبا عن فعله فإن كان الأول لزم توجيه كلام الناظم بما لا يراه فإنه قال في بابه : وحذف عامل المؤكد امتنع. فكيف يرتكبه وإن كان الثاني فلا معنى لقوله ترخيما احذف إلا التوكيد اللفظي بالمرادف فقد ادعى أن الحذف أعم من الترخيم والأعم لا يؤكد الأخص ويحتمل عندي وجها سادسا وهو أن يكون ترخيما مفعولا به لفعل شرط حذف مع أداته وحذفت الفاء من جوابه للضرورة والتقدير إن أردت ترخيما فاحذف آخر المنادى و (احذف) فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (آخر) مفعوله و (المنادى) مضاف إليه و (كياسعا) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف و (فيمن) متعلق بالقول المحذوف على تقدير مضاف بين الجار والمجرور من اسم موصول وجملة (دعا) بمعنى نادى صلتها و (سعادا) مفعول دعا والألف فيه للإطلاق إن لم يكن صرفه للضرورة والتقدير وذلك كقولك ياسعا في نداء من نادى سعادا. (وجوزنه) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة والهاء المتصلة به مفعول به وهي عائدة على الترخيم و (مطلقا) حال من الهاء و (في كل) متعلق بجوز و (ما) مضاف إليه وهي نكرة موصوفة أو معرفة ناقصة وجملة (أنث) بالبناء للمفعول صفتها أو صلتها و (بالها) بالقصر للضرورة متعلق بأنث (والذي) في محل نصب على المفعولية لفعل محذوف يفسره وفره على أرجح القولين في باب الاشتغال وجملة (قد رخما) بالبناء للمفعول والألف للإطلاق صلة الذي.

(بحذفها) متعلق برخما والضمير للهاء وجملة (وفره) لا محل لها من الإعراب لكونها مفسرة و (بعد) ظرف مبني على الضم لقطعه عن الإضافة والمضاف إليه منوي المعنى والعامل فيه وفره والتقدير والذي قد رخم بحذف الهاء وفره بعد حذفها (واحظلا) بضم الظاء المشالة أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا والحظل المنع يقال حظل عليه الأمر يحظله بالضم إذا منعه منه و (ترخيم) مفعول احظلا و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (من هذه) متعلق بخلا و (الها) بالقصر للضرورة نعت لهذه أو بيان لها وجملة (قد خلا) صلة ما. (إلا) حرف استثناء و (الرباعي) منصوب بإلا على الاستثناء و (فما) الفاء عاطفة وما موصول اسمي معطوف على الرباعي و (فوق) صلة ما وهو مبني على الضم لقطعه عن الإضافة ونية معنى مضاف إليه و (العلم) قال المكودي عطف بيان على الرباعي اه وإلا قعد أن يكون بدلا فقد نص ابن مالك على أن النعت إذا تقدم على المنعوت وكان صالحا لمباشرة العامل فإن المنعوت يعرب بدلا فعلى هذا يكون العلم بدلا لأنه منعوت بالرباعي والأصل إلا العلم الرباعي و (دون إضافة) قال المكودي متعلق باستقرار محذوف أو في موضع الحال من الرباعي اه وعلى هذا فيتعلق باستقرار محذوف أيضا فمرجع الاحتمالين واحد (وإسناد) معطوف على إضافة و (متم) قال المكودي نعت لإسناد وهو اسم مفعول من أتممت اه قال الشاطبي ومتما حال من الرباعي أي العلم حال كونه متما بلا إضافة ولا إسناد وجاء على لغة رأيت زيد اه والأول أولى والتقدير وامنع ترخيم المنادى الذي خلا من هذه الهاء إلا العلم الرباعي فالذي فوقه حال كونه دون إضافة ودون إسناد متم. (ومع) متعلق باحذف و (الآخر) مضاف إليه على تقدير مضاف و (احذف) فعل أمر وفاعل و (الذي) مفعول احذف وهو نعت لمحذوف وجملة (تلا) صلة الذي وفاعل تلا ضمير مستتر فيه يعود إلى الآخر والعائد إلى الموصول محذوف والتقدير واحذف مع حذف الآخر الحرف الذي تلاه الآخر و (إن) حرف شرط و (زيد) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه و (لينا) قال المكودي حال من الضمير المستتر في

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المأمور به بالباء (قال الزمخشري) ما حاصله (ولا يمتنع في) أن من قوله تعالى ((وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي) [النحل : 68] أن تكون مفسرة) بمنزلة أي (مثلها في (فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ) [المؤمنون : 27]) فيكون التقدير أي اتخذي فسر الوحي إلى النحل بأنه الأمر بأن تتخذ من الجبال بيوتا انتهى (خلافا لمن منع ذلك) وهو الإمام الرازي فإنه قال متعقبا لكلام الزمخشري إن الوحي هنا الهام باتفاق وليس في الإلهام معنى القول وإنما هي مصدرية أي باتخاذ الجبال بيوتا وأشار المصنف إلى دفعه نصرة للزمخشري بقوله (لأن الإلهام في معنى القول) لأن المقصود من القول الإعلام والإلهام فعل من الله يتضمن الإعلام بحيث أن

ص: 125

زيد وهو مخفف لين و (ساكنا) نعت لينا و (مكملا) نعت بعد نعت. و (أربعة) مفعول مكمل (فصاعدا) معطوف على أربعة اه (والخلف) مبتدأ و (في واو) في موضع خبر المبتدأ (وياء) معطوف على واو و (بهما) خبر مقدم والباء بمعنى مع و (فتح) مبتدأ مؤخر وجملة بهما فتح نعت لواو وياء والعائد إلى المنعوت ضمير التثنية وجملة (قفى) بالبناء للمفعول بمعنى تبع نعت لفتح والتقدير والخلف ثابت مع واو وياء مصاحبين لفتح متبوع لهما. (والعجز) مفعول مقدم باحذف و (احذف) فعل أمر و (من مركب) متعلق باحذف (وقل) فعل ماض و (ترخيم) فاعل قل و (جملة) مضاف إليه و (ذا) اسم إشارة إلى ترخيم الجملة في محل رفع على الابتداء و (عمرو) مبتدأ ثان وجملة (نقل) خبر عمرو وعمرو وخبره خبر ذا والرابط بين ذا وخبره محذوف والتقدير وهذا الترخيم عمر ونقله وعمرو هذا هو سيبويه. (وإن) حرف شرط و (نويت) بفتح التاء فعل الشرط و (بعد) منصوب بنويت و (حذف) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بنويت وجملة (حذف) بالبناء للمفعول صلة ما (فالباقي) مفعول باستعمل على تقدير مضاف و (استعمل) فعل أمر وفاعل والجملة جواب الشرط و (بما) متعلق باستعمل والباء بمعنى على وما موصول اسمي نعت لمحذوف و (فيه) متعلق بألف وجملة (ألف) بالبناء للمفعول صلة ما ومتعلقه محذوف والتقدير وإن نويت بعد حذف الذي حذف فاستعمل آخر الباقي على الحال الذي ألف فيه قبل الحذف. (واجعله) فعل أمر وفاعل والهاء المتصلة به مفعوله الأول عائد إلى الباقي على تقدير مضاف كما مر و (إن لم تنو) شرط محذوف الجواب للضرورة لكونه مضارعا و (محذوفا) بالنصب مفعول تنو وفي بعض النسخ بالرفع وينو بالبناء للمفعول و (كما) قال المكودي في موضع المفعول الثاني لاجعل والظاهر أن ما في قوله كما زائدة و (لو) مصدرية والتقدير ككون الآخر متمما وضعا اه و (كان) فعل ماض واسمها مستتر فيها عائد إلى الباقي و (بالآخر) متعلق بتممم ومتعلقه محذوف و (وضعا) منصوب بنزع الخافض وجملة (تمما) بالبناء للمفعول في موضع نصب خبر كان وجملة كان ومعموليها صلة لو المصدرية والتقدير واجعل آخر الباقي إن لم ينو المحذوف ككون الباقي متمما بالحرف الآخر منه في الوضع. (فقل) فعل أمر و (على الأول) متعلق بحال محذوفة مدلول عليها بالفاء التفريعية والأول نعت لمحذوف و (في ثمود) متعلق بقل و (ياثمو) مفعول لقل ودالة محذوفة (وياثمي) مفعول لقول محذوف لدلالة ما قبله عليه و (على الثاني) متعلق بحال محذوفة كما مر و (بيا) بالقصر للضرورة في موضع الحال من ياثمي والتقدير فقل مفرعا على الوجه الأول في ثمود ياثمو حال كونه بواو وقل مفرعا على الوجه الثاني في يا ثمود ياثمي حال كونه بياء. (والتزم) فعل أمر وفاعل و (الأول) مفعول التزم ومنعوته محذوف تقديره الوجه الأول و (في كمسلمه) بضم الميم متعلق بالتزم والكاف هنا اسم بمعنى مثل لدخول حرف الجر عليها (وجوز الوجهين) فعل أمر وفاعل ومفعول و (في كمسلمه) بفتح الميم متعلق بجوز. (ولاضطرار) مفعول لأجله مقدم على عامله و (رخموا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (دون) حال من ما مقدمة على صاحبها و (ندا) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية برخموا و (للندا) متعلق بيصلح وجملة (يصلح) صلة ما و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف و (أحمدا) مضاف إليه مجرور بالفتحة لكونه غير منصرف للعلمية ووزن الفعل وتقدير البيت ورخموا الاسم الذي يصلح للنداء حال كونه دون نداء لاضطرار وذلك نحو أحمد.

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

يكون الملهم عالما بما ألهم به وإلهام الله النحل من هذا القبيل (ويقال) فيها تارة (مخففة من الثقيلة) كالتي (في نحو على أن سيكون) منكم مرضى ((وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) [المائدة : 71] في قراءة الرفع) في تكون وهي قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف في اختياره (وكذا) يحكم لها بالتخفيف من الثقيلة (حيث وقعت بعد علم) وليس المراد به علم بل كل ما يدل على اليقين (أو ظن ينزل) ذلك الظن (منزلة العلم) وتقدم مثالهما الكلمة (الرابعة) مما جاء على أربعة أوجه (من) بفتح الميم (فتكون) تارة (شرطية) كالتي (في نحو : من يعمل سواء يجز به و) تارة (موصولة) كالتي (في نحو : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ

ص: 126

الاختصاص

(الاختصاص كنداء) مبتدأ وخبر و (دون) نعت لنداء و (يا) مضاف إليه و (كأيها) الكاف جارة لقول محذوف وأي مبنية على الضم ومحلها نصب بأخص محذوفا وجوبا وها حرف تنبيه عوضا عما تستحقه أي من الإضافة و (الفتى) نعت لأي مرفوع بضمة مقدرة على الألف و (بإثر) بكسر الهمزة وسكون المثلثة بمعنى عقب في موضع الحال من أيها و (ارجونيا) فعل أمر من رجا يرجو وفاعله مستتر فيه والنون للوقاية والياء مفعول والألف للإطلاق والمجموع مضاف إليه على إرادة اللفظ. (وقد) حرف تقليل و (يرى) بالبناء للمفعول بمعنى يوجد متعد لاثنين و (ذا) اسم إشارة في محل رفع على النيابة عن الفاعل وهو المفعول الأول ونعته محذوف و (دون) في موضع الحال من ذا و (أي) مضاف إليه و (تلو) مفعول ثان ليرى وهو مصدر بمعنى الفاعل و (أل) مضاف إليه و (كمثل) خبر لمبتدأ محذوف والكاف زائدة ومثل مضاف لمحذوف و (نحن) مبتدأ و (العرب) بضم العين وسكون الراء مفعول بفعل محذوف وجوبا تقديره أخص والجملة معترضة بين المبتدأ والخبر و (أسخى) خبر نحن و (من) بفتح الميم اسم موصول مضاف إليه وجملة (بذل) بالذال المعجمة بمعنى أعطى صلة من وتقدير البيت وقد يرى هذا المنصوب على الاختصاص تاليا لأل حال كونه دون أي وذلك مثل قولك :

نحن العرب أسخى من بذل

التحذير والإغراء

قال المكودي. (إياك والشر ونحوه) مفعول بنصب (ونصب) فعل ماض و (محذر) فاعل نصب و (بما) متعلق بنصب وما موصول اسمي و (استتاره) مبتدأ و (وجب) خبره والجملة صلة ما اه وقال الهواري محذر اسم مفعول وهو حال من إياك يعني نصب إياك ونحوه في حال كونه محذرا بفعل لا يجوز إظهاره اه والتحرير مع الأول وقال الشاطبي إياك والشر في موضع نصب بنصب ثم قال ولا يعطف على إياك إلا بالواو خاصة اه ووجهه أنها لمطلق الجمع فصح أن يعطف بها المحذر منه على المحذر لاشتراكهما في أصل التحذير وتقدير البيت نصب محذر إياك والشر ونحوه بالفعل الذي استتاره وجب. (ودون) متعلق بانسب و (عطف) مضاف إليه و (ذا) مفعول مقدم بانسب و (لا با) متعلق بانسب و (انسب) فعل أمر (وما) موصول اسمي في موضع رفع على الابتداء (سواه) صلة ما و (ستر) بفتح السين مبتدأ ثان و (فعله) مضاف إليه وجملة (لن يلزما) خبره والجملة خبر الأول. (وإلا) إيجاب لنفي لن و (مع) متعلق بيلزم قاله المكودي و (العطف) مضاف إليه و (أو التكرار) معطوف على المعطوف و (كالضيغم) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك والضيغم بمعنى الأسد منصوب بفعل واجب الحذف و (الضيغم) الثاني تكرار وتوكيد للأول و (يا) حرف نداء و (ذا) اسم إشارة منادى مفرد مبني على الضم تقدير أو (الساري) نعت ذا قال الشاطبي وهو اسم فاعل من سرى يسري وهو سير الليل خاصة. (وشذ إياي) فعل ماض وفاعل (وإياه أشذ) مبتدأ وخبر وحذفت من مع مجرورها للعلم بهما والتقدير وإياه أشذ من إياي (وعن سبيل) متعلق بانتبذ و (القصد) مضاف إليه و (من) بفتح الميم موصول اسمي مبتدأ وجملة (قاس) صلة من وجملة

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

يَقُولُ) [البقرة : 8]) على أحد احتمالين فيحتاج إلى صلة وعائد (و) تارة (استفهامية) كالتي (في نحو : (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) [يس : 52]) فتحتاج إلى جواب (و) تارة (نكرة موصوفة) كالتي (في نحو مررت بمن معجب لك) أي بإنسان معجب لك وتحتاج إلى صفة (وأجاز أبو علي الفارسي في من أن تقع نكرة تامة) فلا تحتاج إلى صفة (وحمل عليه قوله ونعم من هو في سر وإعلان) ففاعل نعم مستتر فيها ومن تمييز بمعنى شخصا والضمير المنفصل هو المخصوص بالمدح (أي ونعم شخصا) هو بشر بن مروان المذكور في البيت قبله.

ص: 127

(انتبذ) خبر المبتدأ والتقدير والذي قاس انتبذ عن سبيل القصد فقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ ضرورة وانتبذ مطاوع نبذ من النبذ وهو الطرح والسبيل الطريق والقصد العدل قال الشاطبي فكأنه قال ومن قاس فقد خرج عن طريق العدل والصواب. (وكمحذر) في موضع المفعول الثاني لاجعل مقدم عليه و (بلا إيا) متعلق بمحذوف وقال المكودي باجعل و (اجعلا) فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة و (مغرى) مفعول اجعل الأول و (به) في موضع النائب عن الفاعل بمغرى و (في كل) متعلق باجعل و (ما) مضاف إليه وهي موصولة وجملة (قد فصلا) بالبناء للمفعول صلة ما ومتعلقه محذوف والتقدير واجعل مغرى به كمحذر بغير إيا في كل الذي قد فصل فيه.

أسماء الأفعال والأصوات

يقرأ برفع الأصوات كما صنع ابن الحاجب في كافيته عطفا على أسماء وبجرها عطفا على الأفعال. (ما) موصول اسمي مبتدأ أول وجملة (ناب) صلة ما (وعن فاعل) متعلق بناب و (كشتان) في موضع الحال من فاعل ناب المستتر فيه فيكون من تمام الحد و (صه) معطوف على شتان و (هو) مبتدأ ثان و (اسم) خبره والجملة خبر الأول و (فعل) مضاف إليه (وكذا) خبر مقدم و (أوه) مبتدأ مؤخر (ومه) معطوف على أوه. (وما) اسم موصول مبتدأ و (بمعنى) صلة ما و (افعل) بفتح العين مضاف إليه (كآمين) خبر مبتدأ محذوف جملة معترضة بين المبتدأ وخبره مقدمة من تأخير وجملة (كثر) بضم المثلثة خبر المبتدأ (وغيره) مبتدأ ومضاف إليه و (كوى) بفتح الواو وسكون الياء خبر لمبتدأ محذوف كما مر (وهيهات) معطوف على وي وجملة (نزر) بضم الزاي خبر غير ونزر الشيء نزارة ونزور إذا قل وتقدير البيت والذي استقر بمعنى افعل كثر وذلك كآمين وغيره نزر وذلك كوى وهيهات. (والفعل) مبتدأ أول و (من أسمائه) خبر مقدم لمبتدأ مؤخر وهو (عليكا) وجملة عليك من أسمائه خبر الفعل والرابط بينهما الضمير في أسمائه (وهكذا) خبر مقدم و (دونك) مبتدأ مؤخر و (مع) بسكون العين متعلق بحال محذوفة و (إليكا) مضاف إليه وألف عليكا وإليكا للإطلاق. (كذا) خبر مقدم و (رويد) بصيغة التصغير مبتدأ مؤخر و (بله) بفتح الباء الموحدة وسكون اللام معطوف على رويد بإسقاط العاطف و (ناصبين) حال من الضمير المستتر في المجرور لواقع خبر المبتدأ وما عطف عليه لا حال من المبتدأ وما عطف عليه لأن الحال لا يعمل فيها الابتداء (ويعملان) فعل وفاعل و (الخفض) مفعول يعملان و (مصدرين) حال من فاعل يعملان قال المكودي والضمير في يعملان عائد على رويد وبله في اللفظ لا في المعنى فإن رويد وبله إذا كانا اسمي فعل غير اللذين يكونان مصدرين في المعنى اه وقد مر مثله مرتين. (وما) موصول اسمي مبتدأ و (لما) صلة ما الواقعة مبتدأ والعائد ضمير مستتر في الاستقرار الذي ناب عنه المجرور وما الثانية المجرورة باللام موصول اسمي واقعة على موصوف محذوف وجملة (تنوب) صلتها وعائدها الهاء في عنه و (عنه) متعلق بتنوب و (من عمل) بيان لما الواقعة مبتدأ متعلق بحال محذوفة من الضمير المستتر في المجرور الواقع خبرها وهو (لها) والتقدير والذي استقر من عمل للفعل الذي تنوب عنه من عمل مستقر لها (وأخر) بكسر الخاء المشددة فعل وفاعل و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بأخر ومنعوتها محذوف و (لذي) اللام حرف جر وذي اسم إشارة إلى أسماء الأفعال محله رفع على أنه خبر مقدم للعمل و (فيه) متعلق بالعمل ويجوز العكس وهو أن يكون فيه خبرا مقدما للعمل ولذي متعلق بالعمل و (العمل) مبتدأ مؤخر ويجوز أن

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

النوع الخامس

من الأنواع الثمانية (ما يأتي) من الكلمات (على خمسة أوجه وهو شيئان أحدهما أي) بفتح الهمزة وتشديد الياء (فتقع) تارة (شرطية) فتحتاج إلى شرط وجواب والأكثر أن تتصل بها ما الزائدة (نحو أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على) فأي اسم شرط مفعول مقدم بقضيت وقضيت فعل الشرط وجملة فلا عدوان على جواب الشرط (و) تقع تارة (استفهامية) فتحتاج إلى

ص: 128

يكون فاعلا بالجار والمجرور لاعتماده على الموصول ورجحه ابن مالك والجملة صلة ما والعائد الهاء من فيه والتقدير وأخر المعمول الذي العمل استقر لهذه فيه أو الذي العمل استقر لهذه فيه قال المكودي والظاهر أن ما في قوله الذي فيه العمل زائدة ولا يجوز أن تكون موصولة لأن الذي بعدها موصولة ولو قال وأخر الذي فيه العمل لكان أجود لسقوط الاعتذار عن ما اه وكأنه وقع في نسخته التي شرحها الذي بألف قبل اللام حتى قال إن الذي موصولة والصواب أنها اسم إشارة قال الشاطبي وفي بعض النسخ ما لذا فيه العمل فالأول إشارة إلى الأسماء والثاني إشارة إلى الاسم ووقع في قافية البيت الأول عمل وفي الثاني العمل معرفا وليس بإيطاء وقد تقدم مثله. (واحكم) فعل أمر و (بتنكير) متعلق باحكم و (الذي) مضاف إليه وجملة (ينون) بالبناء للمفعول صلة الذي و (منها) متعلق بينون (وتعريف) مبتدأ و (سواه) مضاف إليه و (بين) بتشديد الياء المكسورة بمعنى ظاهر خبر المبتدأ. (وما) مبتدأ وهي موصولة و (به) متعلق بخوطب و (خوطب) فعل ماض مبني للمفعول و (ما) موصول اسمي مرفوع المحل على النيابة عن الفاعل بخوطب والجملة صلة ما الواقعة مبتدأ والعائد الهاء من به و (لا) نافية وجملة (يعقل) صلة الثانية النائبة عن الفاعل وعائدها فاعل يعقل المستتر فيه و (من مشبه) حال من الهاء في به و (اسم) مضاف إليه ومضاف أيضا و (الفعل) مضاف إليه و (صوتا) مفعول ثان بيجعل مقدم عليه قال المكودي وهو على تقدير مضاف أي اسم صوت اه وهذا بناء على أن الأصوات الواقعة في الترجمة مجرورة بالعطف على الأفعال خلافا لما وقع لابن الحاجب في كافيته وقد مر و (يجعل) مبني للمفعول وفيه ضمير مستتر مرفوع على النيابة عن الفاعل وهو مفعوله الأول وجملة يجعل صوتا خبر المبتدأ الذي هو ما أول البيت والتقدير والذي خوطب به الذي لا يعقل حال كونه من مشبه اسم الفعل يجعل صوتا قال الشاطبي ويجعل في قوله يجعل صوتا بمعنى يسمى تقول جعلت ولدي زيدا ومنه قوله تعالى : (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً) [الزخرف : 19] فسره الجوهري بسموا اه (كذا) خبر مقدم و (الذي) مبتدأ مؤخر وجملة (أجدى) صلة الذي و (حكاية) مفعول أجدى والعائد إلى الموصول ضمير مستتر في أجدى مرفوع على الفاعلية قال المكودي ومعنى أجدى أفاد وقال الهواري معناه أعطى و (كقب) بفتح القاف خبر لمبتدأ محذوف (والزم) بفتح الزاي أمر من لزم يلزم وفاعله مستتر فيه و (بنا) بالقصر ضرورة مفعول الزم و (النوعين) مضاف إليه (فهو) مبتدأ وجملة (قد وجب) خبره وأدخل الفاء في جواب الأمر تشبيها بجواب الشرط ومن ثم جزم في جوابه المضارع أو جواب شرط مقدر.

نونا التوكيد

قال المكودي ما حاصله (للفعل) خبر مقدم و (توكيد) مبتدأ مؤخر و (بنونين) متعلق بتوكيد و (هما) مبتدأ و (كنوني) خبره وجملة (اذهبن) بتشديد النون (واقصدنهما) بتخفيفها مضاف إليه وجملة المبتدأ والخبر نعت لنونين و (يؤكدان) فعل وفاعل و (افعل) مفعول بيؤكدان (ويفعل) معطوف على افعل و (آتيا) حال من يفعل و (ذا طلب) حال بعد حال و (أو شرطا) معطوف على ذا طلب (وإما) بكسر الهمزة مفعول مقدم بتاليا و (تاليا) نعت لشرطا (أو مثبتا) معطوف على شرطا و (في قسم) متعلق بمثبتا و (مستقبلا) نعت مثبتا ويجوز أن يكون آتيا حالا من يفعل ولا يراد به قيد الاستقبال ويكون ذا طلب حالا من الضمير المستتر في آتيا ويكون حينئذ شرط الاستقبال مستفادا من قوله ذا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

جواب (نحو : (أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً) [التوبة : 124]) فأي مبتدأ وخبره ما بعده (و) تقع (تارة موصولة خلافا لثعلب) في زعمه أنها لا تقع موصولة أصلا ويرده (نحو : (لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ) [مريم : 69]) فأي موصولة حذف صدر صلتها (أي الذي هو أشد قاله سيبويه ومن تابعه) وهي عنده مبنية على الضم إذا أضيفت وحذف صدر صلتها كهذه الآية (وقال من رأى أن أيا الموصولة لاتيني) وإنما هي معربة دائما (هي هنا) في هذه الآية (استفهامية مبتدأ وأشد خبره) وعليه الكوفيون وجماعة من البصريين منهم الزجاج وقال ما تبين لي إن سيبويه غلط إلا في مسألتين إحداهما هذه فإنه يسلم أنها تعرب إذا

ص: 129

طلب أو شرطا لما علم من أن الطلب والشرط لا يكونان إلا مستقبلين ويؤيده قوله في القسم مثبتا مستقبلا اه (وقل) بفتح القاف فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى التوكيد بنونيه و (بعد) متعلق بقل و (ما) مضاف إليه ونعته محذوف تقديره النافية (ولم) معطوف على ما (وبعد لا) معطوف على بعد ما (وغير) بالجر معطوف على لا و (إما) بكسر الهمزة وتشديد الميم مضاف إليه و (من طوالب) حال من غير و (الجزا) مضاف إليه من إضافة الوصف المجموع إلى مفعوله (وآخر) مفعول مقدم بافتح و (المؤكد) بفتح الكاف مضاف إليه ومنعوته محذوف و (افتح) فعل أمر و (كابرزا) خبر لمبتدأ محذوف وابرز فعل أمر من برز إذا ظهر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة والتقدير وافتح آخر الفعل المؤكد كقولك ابرزن (واشكله) بضم الكاف فعل أمر بمعنى حركة والشكل التحريك قاله الشاطبي والهاء المتصلة به مفعوله وهي راجعة إلى آخر المؤكد في البيت قبله و (قبل) متعلق باشكله و (مضمر) مضاف إليه و (لين) قال المكودي نعت لمضمر وقال الشاطبي بدل من مضمر أو عطف بيان أو نعت واتفقا على أن أصله لين بالتشديد فخفف ثم قال المكودي ولا يصح ضبطه بكسر اللام لأن اللين مصدر وليس صفة إلا أن يكون من باب النعت بالمصدر فيصح وليس بقياس اه و (بما) متعلق باشكله وما موصولة واقعة على الحركات المجانسة و (جانس) صلة ما ومفعوله محذوف اختصارا تقديره بما جانس المضمر قاله المكودي و (من تحرك) متعلق بجانس وجملة (قد علما) بالبناء للمفعول نعت لتحرك (والمضمر) مفعول بفعل مضمر يفسره احذفنه و (احذفنه) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة والهاء المتصلة به مفعوله و (إلا) حرف استثناء و (الألف) منصوب على الاستثناء بإلا عند الناظم وهو الأصح (وإن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط وهو فعل تام بمعنى وجد و (في آخر) متعلق به و (الفعل) مضاف إليه و (ألف) فاعل يكن ويحتمل أن يكون ناقصا وألف اسمه وخبره في المجرور قبله قال المكودي والأول أظهر وجملة (فاجعله) جواب الشرط والهاء عائدة على الألف وهي المفعول الأول لاجعله و (منه) متعلق باجعل والهاء عائدة على الفعل و (رافعا) حال من الهاء في منه وفاعل رافعا مستتر فيه و (غير) مفعول رافعا و (اليا) مضاف إليه (والواو) معطوف على اليا و (ياء) مفعول ثان لاجعل والتقدير وإن يكن ألف في آخر الفعل فاجعل الألف من الفعل ياء حال كون الفعل رافعا غير الياء والواو و (كاسعين) الكاف جارة لقول محذوف واسعين فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة و (سعيا) مفعول مطلق مؤكد لعامله. (واحذفه) فعل أمر وفاعله والهاء المتصلة به مفعوله وهي عائدة على الألف و (من رافع) متعلق باحذفه و (هاتين) مضاف إليه وهو إشارة إلى الواو والياء (وفي واو) متعلق بقفي بمعنى اتبع (ويا) معطوف على واو و (شكل) مبتدأ و (مجانس) نعت لشكل وجملة (قفى) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ كذا أعربه المكودي وفيه تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ وهو خاص بالضرورة. (نحو) خبر لمبتدأ محذوف وهو مضاف لقول محذوف و (اخشين) فعل أمر مسند إلى ياء المخاطبة مؤكد بالنون الخفيفة و (يا) حرف نداء و (هند) منادى مبني على الضم و (بالكسر) متعلق بمحذوف حال من اخشين وأل عوض عن المضاف إليه (ويا قوم) بكسر الميم معطوف على يا هند وقوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم حذفت الياء استغناء عنها بالكسرة و (اخشون) فعل أمر مسند إلى جماعة الذكور مؤكد بالنون الخفيفة أيضا (واضمم) فعل أمر ومفعوله محذوف (وقس) فعل أمر ومتعلق محذوف و (مسويا) حال من فاعل قس وتقدير البيت وذلك نحو قولك اخشين يا هند بكسر الياء ويا قوم اخشون واضمم الواو وقس على ذلك

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

أفردت فكيف يقول ببنائها إذا أضيفت (و) تقع تارة (دالة على معنى الكمال) للموصوف بها في المعنى (فتقع صفة لنكرة) قبلها (نحو) قولك (هذا رجل أي رجل) فأي صفة لرجل دالة على معنى الكلام (أي هذا رجل كامل في صفة الرجال و) تقع تارة (حالا) لمعرفة قبلها (كمررت بعبد الله أي رجل) فأي منصوبة على الحال من عبد الله أي كاملا في صفة الرجال (و) تقع تارة (وصلة لنداء ما فيه أل نحو : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) [الإنفطار : 6]) فأي منادى وها للتنبيه والإنسان نعت أي وحركته إعرابية وحركة أي بنائية. الكلمة (الثانية) مما جاء على خمسة أوجه (لو فأحد أوجهها) وهو الغالب (أن تكون حرف شرط في الماضي) نحو

ص: 130

مسويا (ولم) حرف جزم و (تقع) مضارع مجزوم بلم و (خفيفة) قال المكودي فاعل بتقع و (بعد الألف) متعلق بتقع و (لكن) حرف عطف و (شديدة) معطوف بلكن على خفيفة (وكسرها ألف) جملة اسمية مستأنفة ويمكن أن تكون في موضع نصب على الحال من شديدة اه وألف مبني للمفعول ويوجد في بعض النسخ خفيفة وشديدة بالنصب وهو حال من فاعل تقع العائد إلى نون التوكيد المعلوم من السياق. (وألفا) بكسر اللام مفعول مقدم بزد و (زد) فعل أمر وفاعله مستتر فيه من زاد يزيد و (قبلها) متعلق بزد و (مؤكدا) بكسر الكاف حال من فاعل زد و (فعلا) مفعول مؤكدا و (إلى نون) متعلق بأسند و (الإناث) مضاف إليه وجملة (أسندا) بالبناء للمفعول نعت فعلا. (واحذف) فعل أمر وفاعل و (خفيفة) مفعول احذف و (لساكن) متعلق باحذف وجملة (ردف) نعت لساكن وردف مساوي تبع وزنا ومعنى (وبعد) متعلق باحذف و (غير) مضاف إليه و (فتحة) مجرور بإضافة غير إليه و (إذا) قال المكودي متعلق باحذف وتقدم أن إذا إن كانت خالية من معنى الشرط فيجوز تعليقها بما قبلها وإن كانت متضمنة لمعنى الشرط فناصبها جوابها على قول الأكثرين وجملة (تقف) مجرورة بإضافة إذا إليها على التقديرين. (واردد) فعل أمر و (إذا) قال المكودي متعلق باردد وفيه البحث السابق وجملة (حذفتها) من الفعل والفاعل والمفعول مضاف إليه والهاء عائدة على النون و (في الوقف) متعلق باردد و (ما) اسم موصول في محل نصب على المفعولية باردد و (من أجلها في الوصل) متعلقان بعد ما و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى ما الموصولة الواقعة على الواو والياء المحذوفتين لأجل النون وجملة (عدما) بالبناء للمفعول في موضع نصب خبر كان وكان ومعمولاها صلة ما وقول المكودي وصلة ما عدما سهو أو سقط من الناسخ كان ولم أجدها في عدة نسخ وفي تقديره ما يدل على إسقاطها فليتأمل وتقدير البيت واردد في الوقف إذا حذفت نون التوكيد الخفيفة الحرف الذي كان عدم في الوصل من أجلها. (وأبدلنها) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة والهاء المتصلة به معموله الأول وهي عائدة إلى النون الخفيفة و (بعد) متعلق بأبدلنها و (فتح) مضاف إليه و (ألفا) بكسر اللام مفعول ثان لأبدلنها و (وقفا) قال المكودي مصدر في موضع الحال من فاعل أبدلنها أي حال كونك واقفا ويحتمل أن يكون مفعولا له أي لأجل الوقف اه ويحتمل أن يكون منصوبا بنزع الخافض أي في وقف فإن قال مورده السماع قلنا وقوع المصدر حالا كذلك فما كان جوابه فهو وجوابنا و (كما) الكاف جارة وما مصدرية و (تقول) صلتها و (في قفن) متعلق بتقول وقفن فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (قفا) فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة والجملة محكية بتقول ومتعلقه محذوف والتقدير كقولك في قفن بالنون قفا بالألف والله أعلم.

ما لا ينصرف ما اسم موصول ولا نافية وينصرف صلة ما

(الصرف) مبتدأ و (تنوين) خبره وجملة (أتى) من الفعل والفاعل نعت تنوين و (مبنيا) بكسر الياء حال من فاعل أتى و (معنى) مفعول مبينا و (به) متعلق بيكون بناء على جواز التعلق بالفعل الناقص ومنع من ذلك المبرد وطائفة ومنشأ الخلاف دلالة الأفعال الناقصة على الحدث وعدمه فالمثبت مجيز والنافي مانع و (يكون) مضارع كان الناقصة بمعنى يصير و (الاسم) اسمها و (أمكنا) خبرها والجملة نعت لمعنى والرابط بينهما الهاء من به (فألف) مبتدأ و (التأنيث) مضاف إليه و (مطلقا) قال المكودي حال من الضمير في منع العائد على المبتدأ وجملة (منع) خبر المبتدأ و (صرف) مفعول منع و (الذي) مضاف إليه وجملة (حواه) صلة الذي والعائد من الصلة إلى الموصول فاعل حواه

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لو جاءني زيد أكرمته وإذا دخلت على المضارع صرفته إلى الماضي نحو لو يفي كفى (فيقال فيها حرف يقتضي امتناع ما يليه) وهو فعل الشرط مثبتا كان أو منفيا (و) يقتضي (استلزامه) أي فعل الشرط (لتاليه) وهو الجواب مثبتا كان أو منفيا فالأقسام أربعة لأنهما إما مثبتان نحو لو جاءني زيد أكرمته أو منفيان نحو لو لم يجيء زيد ما أكرمته أو الأول مثبت والثاني منفي نحو لو قصدني ما خيبته أو عكسه نحو لو لم يجيء عتبت عليه والمنطقيون يسمون الشرط مقدما لتقدمه في الذكر ويسمون الجواب تاليا لأنه يتلوه ثم ينتفي التالي إن لزم المقدم ولم يخلف المقدم غيره (نحو : (وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها) [الأعراف : 176]) فلو هنا

ص: 131

المستتر فيها والهاء في حواه عائدة إلى ألف التأنيث و (كيفما) اسم شرط و (وقع) فعل الشرط وفاعله مستتر فيه يعود إلى ألف التأنيث وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه والتقدير كيفما وقع ألف التأنيث منع الصرف. (وزائدا) معطوف على الضمير المستتر في منع العائد على ألف التأنيث وجاز العطف عليه لوجود الفصل بالمفعول ويحتمل أن يكون مبتدأ والخبر محذوف لدلالة ما تقدم عليه والتقدير على الأول ألف التأنيث منع الصرف هو وزائدا فعلان وعلى الثاني وزائدا فعلان كذلك في منع الصرف و (فعلان) مضاف إليه وهو ممتنع من الصرف للعلمية على الوزن وزيادة الألف والنون و (في وصف) متعلق بزائدا وجملة (سلم) نعت لوصف و (من أن يرى) متعلق بسلم وأن بفتح الهمزة مصدرية ويرى مبني للمفعول ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه يعود إلى وصف و (بتاء) متعلق بختم و (تأنيث) مضاف إليه وجملة (ختم) قال المكودي في موضع المفعول الثاني ليرى وقال الشاطبي قوله ختم جملة في موضع الحال من ضمير يرى وهو ضمير الوصف وجاء الماضي حالا خاليا من قد إذ هو جائز عنده كقوله تعالى : (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) [النساء : 90] أ. ه والأول ناظر إلى أن يرى علمية والثاني ناظر إلى أنها بصرية وبالوجهين أعرب قول أبي هريرة رضي الله عنه ما لي أراكم عنها معرضين. (ووصف) معطوف على زائدا أو مبتدأ وخبره محذوف على وزن ما مر قبله و (أصليّ) بنقل الحركة وإسقاط الهمزة نعت لوصف (ووزن) معطوف على وصف و (أفعلا) مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية ووزن الفعل و (ممنوع) حال من أفعل و (تأنيث) مضاف إليه و (بتا) بالقصر للضرورة متعلق بتأنيث و (كأشهلا) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كأشهلا وألفا أفعلا وأشهلا للإطلاق. (وألغين) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة وفاعله مستتر فيه و (عارض) مفعول ألغين و (الوصفية) مضاف إليه و (كأربع) نعت لعارض أو خبر لمبتدأ محذوف كما مر قريبا (وعارض) معطوف على عارض و (الاسمية) بسكون اللام وقطع الهمزة مضاف إليه والأصل وألغين الوصفية العارضة والاسمية العارضة فقدم الصفة على الموصوف ثم أضافها إليه للضرورة. (فالأدهم) مبتدأ أول و (القيد) قال المكودي بدل من الأدهم بدل الشيء من الشيء و (لكونه) متعلق بمنع والهاء مضاف إليه من إضافة المصدر الناقص إلى اسمه وجملة (وضع) بالبناء للمفعول خبره و (في الأصل) متعلق بوضع و (وصفا) حال من مرفوع وضع أو مفعول ثان لوضع على تضمنه معنى جعل و (انصرافه) مبتدأ ثان وجملة (منع) بالبناء للمفعول خبره وجملة المبتدأ وخبره خبر فالأدهم وتقدير البيت فالأدهم القيد انصرافه منع لكونه موضوعا في الأصل وصفا. (وأجدل) مبتدأ (وأخيل وأفعى) معطوفان على أجدل و (مصروفة) خبر المبتدأ وما عطف عليه (وقد) حرف تقليل و (ينلن) فعل مضارع والنون المتصلة به فاعله وهي راجعة إلى أجدل وأخيل وأفعى و (المنعا) مفعول ينلن والألف فيه للإطلاق والأدهم من الدهمة وهي السواد والأجدل الصقر والأخيل طائر أخضر على جناحه لمعة تخالف لونه يقال هو الشقراق والأفعى الحية المعروفة قال الشاطبي. (ومنع) مبتدأ و (عدل) مضاف إليه و (مع) متعلق بمحذوف نعت لعدل و (وصف) مضاف إليه و (معتبر) خبر المبتدأ و (في لفظ) متعلق بمعتبر و (مثنى) مضاف إليه (وثلاث وأخر) بضم أولهما معطوفان على مثنى. (ووزن) مبتدأ و (مثنى) مضاف إليه (وثلاث) معطوف على مثنى و (كهما) في موضع خبر المبتدأ ودخول كاف التشبيه على الضمير نادر عند الناظم لا ضرورة خلافا للمكودي و (من واحد لأربع) متعلقان بمحذوف منصوب على الحال من الضمير المستتر في الخبر و (فليعلما) فعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

دالة على أمرين أحدهما أن مشيئة الله تعالى التي هي المقدم لرفع هذا المنسلخ الذي هو التالي منفية بدخول لو عليها (ويلزم من هذا النفي للمقدم) الذي هو مشيئة الله (أن يكون رفعه) أي رفع هذا المنسلخ الذي هو التالي (منفيا) للزومه للمقدم ولكونه لم يخلف المقدم غيره (إذ لا سبب له) أي التالي وهو الرفع (إلا) المقدم وهو (المشيئة وقد انتفت) ولا يخلفها غيرها فينتفي الرفع (وهذا) الحكم (بخلاف) ما إذا خلف المقدم غيره نحو قول عمر رضي الله تعالى عنه في صهيب رضي الله عنه (لو لم يخف الله لم يعصه فإنه لا يلزم من انتفاء) المقدم الذي هو (لم يخف) الله (انتفاء) التالي الذي هو (لم يعصه حتى يكون)

ص: 132

مضارع مبني للمفعول في محل جزم بلام الأمر لكونه مبنيا على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المبدلة في الوقف ألفا. (وكن) فعل أمر من كان الناقصة واسمه مستتر فيه و (لجمع) متعلق بكافلا (ومشبه) نعت لجمع و (مفاعلا) مفعول مشبه و (أو المفاعيل) معطوف على مفاعلا و (بمنع) متعلق بكافلا على تقدير مضاف و (كافلا) خبر كن أول البيت والتقدير وكن كافلا بمنع صرف لجمع مشبه مفاعل أو المفاعيل. (وذا) بمعنى صاحب منصوب بفعل مضمر يفسره أجره و (اعتلال) مضاف إليه و (منه) قال المكودي متعلق باعتلال و (كالجواري) في موضع النصب على الحال من ذا اعتلال اه و (رفعا وجرا) منصوبان على نزع الخافض و (أجره) فعل أمر وفاعل ومفعول والهاء المتصلة به تعود إلى ذا اعتلال و (كساري) قال المكودي متعلق بأجره اه ويحتمل أن يكون في موضع المفعول المطلق والتقدير أجره إجراء كإجراء ساري أو في موضع الحال. (ولسراويل) خبر مقدم و (بهذا) متعلق بشبه و (الجمع) نعت لهذا أو عطف بيان عليه و (شبه) مبتدأ مؤخر وجملة (اقتضى) نعت شبه و (عموم) مفعول اقتضى و (المنع) مضاف إليه قال الشاطبي وأتى بضرورة في هذا البيت حيث قدم بهذا على شبه وهو مصدر مقدر بأن والفعل ولا يتقدم معموله عليه ولا يمكن أن يقدر شبه هنا بمشبه كما قدر عجب بمعنى معجب في قوله تعالى : (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً) [يونس : 2] اه بمعناه وقد يمنع كونه مقدرا بأن والفعل هنا ويدعى بأنه مصدر صريح وحينئذ لا يمتنع تقديم معموله عليه على الأصح سلمنا ذاك في غير المجرور والظرف لكونهما يكتفيان برائحة الفعل عند المحققين. (وإن) حرف شرط و (به) مفعول ثان لسمّي متقدم عليه والهاء عائدة على الجمع عند الفعل عند جمهور الشارحين وقال المكودي عندي أنها تعود إلى سراويل أو بما ألحق به و (سمي) بالبناء للمفعول فعل الشرط متعد لاثنين ونائب الفاعل مفعوله الأول وهو ضمير مستتر في الفعل راجع إلى المسمى المدلول عليه بالفعل والتقدير وإن سمى هو أي مسمى بهذا الجمع ولا يصح أن يكون المجرور قبله نائب الفاعل لتقدمه عليه ونائب الفاعل لا يتقدم على عامله ولا يلي إن الشرطية خلافا للكوفيين فيهما وحمله الشاطبي على الضرورة (أو بما) معطوف على به وما موصول اسمي وجملة (لحق) صلة ما و (به) متعلق بلحق (فالانصراف) مبتدأ أول و (منعه) مبتدأ ثان وجملة (يحق) بكسر الحاء بمعنى يجب خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط بين الأول وخبره الهاء في منعه وجملة الأول وخبره جواب الشرط. (والعلم) مفعول بفعل مضمر يفسره امنع قاله المكودي وهو على حذف مضاف والتقدير وامنع صرف العلم و (امنع) فعل أمر وفاعل و (صرفه) مفعول امنع و (مركبا) حال من العلم و (تركيب) مفعول مطلق مبين للنوع والعامل فيه مركبا و (مزج) مضاف إليه و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو (معدي كربا) مضاف إليه وألفه للإطلاق وهو غير منصرف للعلمية والتركيب. (كذاك) خبر مقدم و (حاوي) مبتدأ مؤخر على تقدير موصوف و (زائدي) بفتح الدال مضاف إليه و (فعلانا) مجرور بالفتحة بإضافة زائدي إليه ومانعه من الصرف العلمية على الوزن وزيادة الألف والنون والتقدير كذاك علم حاوي زائدي فعلان و (كغطفان) بفتح الطاء المهملة خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كغطفان (وكاصبهانا) معطوف على كغطفان قال الشاطبي وغطفان اسم لأبي قبيلة من قبائل العرب وهو غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان وأصبهان اسم أرض أو بلد وأراد بالمثالين ما كان علما لإنسان كغطفان أو علما لأرض أو بلد كأصبهان اه. (كذا) خبر مقدم و (مؤنث) مبتدأ مؤخر على حذف الموصول كما مر و (بهاء)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المعنى إنه (قد خاف وعصى) بناء على أن لو إذا دخلت على نفي أثبتته مقدما كان أو تاليا (وذلك) متخلف هنا (لأن انتفاء العصيان) الذي هو التالي (له سببان) أحدهما (الخوف) من العقاب (وهو طريقة العوام و) الثاني (الإجلال لله والتعظيم) له (وهي طريقة الخواص) العارفين بالله تعالى (والمراد أن صهيبا رضي الله عنه من هذا القسم) أي من قسم الخواص وهو أن سبب خوفه من الله تعالى إجلال الله وتعظيمه (وأنه لو قدر) أي فرض (خلوه من الخوف لم تقع منه معصية فكيف والخوف) مع ذلك (حاصل له) وهذه المسألة كالمستثناة من حكم لو وهو أنها إذا دخلت على مثبت صيرته منفيا وإذا دخلت على منفي

ص: 133

متعلق بمؤنث و (مطلقا) حال من الضمير في الخبر (وشرط) قال المكودي مبتدأ و (منع) مضاف إليه وهو أيضا مضاف إلى (العار) وهو مصدر مضاف إلى المفعول والعار أصله العاري بالياء فحذفت الياء واستغنى عنها بالكسرة و (كونه) خبر المبتدأ و (ارتقى) في موضع الخبر لكون و (فوق) متعلق بارتقى و (الثلاث) مضاف إليه وهو مضاف في التقدير أي فوق الثلاث الأحرف وحذف منه التاء لأن الحرف يذكر ويؤنث اه وقال الشاطبي فوق الثلاث على حذف مضاف لأن الاسم لا يرتقي فوق ثلاثة أحرف وإنما يرتقي فوق ما هو على الثلاثة أحرف من الأسماء فالتقدير فوق ذي الثلاث اه و (أو كجور) بضم الجيم معطوف على موضع ارتقى و (أو سقر أو زيد) معطوفان على جور و (اسم) حال من زيد و (امرأة) مضاف إليه و (لا) حرف عطف و (اسم) معطوف على اسم و (ذكر) مضاف إليه. (وجهان) قال المكودي مبتدأ وسوغ الابتداء به التفصيل و (في العادم) خبره و (تذكيرا) مفعول بالعادم و (سبق) في موضع الصفة لتذكيرا (وعجمة) معطوف على تذكيرا اه و (كهند) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كهند (والمنع أحق) مبتدأ وخبر جملة مستأنفة. (والعجمي) قال المكودي مبتدأ و (الوضع) مضاف إليه (والتعريف) معطوف على الوضع و (مع) في موضع الحال من العجمي و (زيد) مضاف إليه وهو مصدر زاد يقال زاد زيدا وزيادة و (على الثلاث) متعلق بزيد و (صرفه امتنع) مبتدأ وخبر في موضع خبر الأول اه. (كذاك) خبر مقدم و (ذو) مبتدأ مؤخر و (وزن) مضاف إليه والمنعوت محذوف وجملة (يخص الفعلا) من الفعل والفاعل والمفعول قال المكودي في موضع الصفة لوزن و (أو غالب) مخفوض بالعطف على محل يخص وهو من باب عطف الاسم على الفعل لكون أحدهما بمعنى الآخر والتقدير علم ذو وزن خاص بالفعل أو غالب أو يخص الفعل أو يغلب اه و (كأحمد) بالصرف للضرورة خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كأحمد (ويعلى) معطوف على أحمد. (وما) مبتدأ وهو موصول اسمي و (يصير) مضارع صار الناقصة واسمه مستتر فيه يعود إلى ما و (علما) خبره والجملة صلة ما وعائدها اسم يصير و (من ذي) بيان لما متعلق بيصير إن قلنا بجواز التعليق بالفعل الناقص وإلا في موضع الحال من مرفوع يصير وذي بمعنى صاحب و (ألف) مضاف إليه وجملة (زيدت) بالبناء للمفعول نعت ألف و (لإلحاق) متعلق بزيدت و (فليس) فعل ناقص واسمه مستتر فيه وجملة (ينصرف) خبر ليس وجملة ليس ومعموليها في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو ما الموصولة ودخلت الفاء في خبرها لشبهها بما الشرطية في إبهامها وعمومها. (والعلم) تقدم عن المكودي في نظيره أنه مفعول بفعل محذوف يفسره امنع و (امنع) فعل أمر و (صرفه) مفعول امنع و (إن) حرف شرط و (عدلا) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف و (كفعل) بضم الفاء وفتح العين خبر لمبتدأ محذوف و (التوكيد) قال المكودي مضاف إليه و (أو كثعلا) بضم المثلثة وفتح العين المهملة معطوف على كفعل وثعل أبو حي من طيء وهو ثعل بن عمرو أخو نبهان قاله الشاطبي. (والعدل) مبتدأ (والتعريف) معطوف على العدل و (مانعا) خبر المبتدأ وما عطف عليه و (سحر) مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله على تقدير مضاف تقديره صرف سحر و (إذا) قال المكودي متعلق بمانعا وتقدم أن إذا إذا تضمنت معنى الشرط لا يعمل فيها ما قبلها وكانت منصوبة بجوابها عند الأكثرين وقيل بشرطها و (به) متعلق بيعتبر والضمير لسحر و (التعيين) مرفوع على النيابة عن الفاعل بفعل محذوف يفسره يعتبر لا مبتدأ لأن إذا الشرطية مختصة بالجمل الفعلية على الصحيح و (قصدا) قال المكودي بمعنى مقصود وهو منصوب على الحال

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

صيرته مثبتا وكذا حكم جوابها (ومن هنا) أي ومن أجل أنه لا يلزم من امتناع المقدم امتناع التالي في نحو لو لم يخف الله لم يعصه (تبين فساد قول المعربين أن لو حرف امتناع) الجواب (لامتناع) الشرط (والصواب أنها لا تعرض لها إلى امتناع الجواب) أصلا (ولا إلى ثبوته وإنما لها تعرض لامتناع الشرط) فقط (فإن لم يكن للجواب سبب سوى ذلك الشرط) لا غير بحيث لا يخلفه غيره (لزم من انتفائه) أي الشرط (انتفاؤه) أي الجواب نحو لو كانت الشمس طالعة لكان النهار موجودا فيلزم من انتفاء الشرط وهو طلوع الشمس انتفاء الجواب وهو وجود النهار (وإن خلف الشرط غيره بأن كان له) أي للجواب (سبب

ص: 134

من فاعل يعتبر المستتر والصواب من نائب فاعل يعتبر فإن (يعتبر) مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى التعيين وجواب إذا محذوف والتقدير إذا يعتبر التعيين بسحر حال كون التعيين مقصودا فإن العدل والتعريف يمنعان صرف سحر ودخول إذا على المضارع قليل. (وابن) فعل أمر من بني يبني و (على الكسر) متعلق بابن و (فعال) بفتح الفاء والعين المهملة وكسر اللام مفعول ابن و (علما مؤنثا) حالان من فعال (وهو) مبتدأ يرجع إلى فعال و (نظير) خبره و (جشما) بضم الجيم وفتح الشين مضاف إليه ممنوع من الصرف للعلمية والعدل وألفه للإطلاق.

(عند) متعلق بنظير ومتعلقه الآخر محذوف و (تميم) مضاف إليه على حذف مضاف وتقدير الكلام وفعال علما مؤنثا نظير جشم عند بني تميم في إعرابه إعراب ما لا ينصرف قال الشاطبي عند ذكر ثعل وجشم أبو حي من الأنصار وهو جشم بن الخزرج وكان يقال إن سرك العز فجخجخ بجشم وجشم في ثقيف وهو جشم بن ثقيف وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن اه (واصرفن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (ما) اسم موصول مفعول اصرفن وجملة (نكرا) بالبناء للمفعول صلة ما وعائدها الضمير المستتر في نكر النائب عن الفاعل و (من كل) متعلق بنكرا و (ما) اسم موصول مضاف إليه و (التعريف) مبتدأ و (فيه) متعلق بأثرا وجملة (أثرا) خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره صلة ما وعائدها الهاء من فيه. (وما) موصول اسمي مبتدأ و (يكون) مضارع كان الناقصة واسمه مستتر فيه يعود إلى ما و (منه) متعلق بيكون و (منقوصا) خبر يكون وجملة يكون ومعموليها صلة ما وعائدها اسم يكون وضمير منه عائد إلى ما لا ينصرف (ففي إعرابه) متعلق بيقتفي و (نهج) بمعنى طريق مفعول مقدم بيقتضي و (جوار) مضاف إليه وجملة (يقتفي) ومعمولاه قال المكودي خبر ما اه والظاهر أنها خبر لمبتدأ محذوف والجملة خبر ما لأجل اقتران متعلقه بالفاء فإن خبر الموصول الذي صلته فعل كجواب الشرط والمضارع المثبت إذا وقع جوابا لا يقترن بالفاء وما ورد من ذك فهو محمول على حذف المبتدأ وتقدير البيت والذي يكون مما لا ينصرف منقوصا فهو يقتفي نهج جوار في إعرابه. (ولاضطرار) متعلق بصرف (أو تناسب) معطوف على اضطرار و (صرف) ماض مبني للمفعول و (ذو) بمعنى صاحب نائب فاعل صرف و (المنع) مضاف إليه (والمصروف) مبتدأ وجملة (قد لا ينصرف) خبره.

إعراب الفعل

(ارفع) فعل أمر وفاعل و (مضارعا) مفعول ارفع على حذف الموصوف تقديره فعلا مضارعا و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط متعلق بجوابه وهو محذوف هنا وجملة (يجرد) بالبناء للمفعول مضاف إليها وإضافة إذا الشرطية إلى المضارع قليلة و (من ناصب) متعلق بيجرد (وجازم) معطوف على ناصب و (كتسعد) بضم التاء وفتحها مع فتح العين فيهما مضارع سعد معلوما أو مجهولا خلافا لما قرره المكودي فلينظر فيه وموضعه رفع خبر لمبتدأ محذوف.

(وبلن) متعلق بانصبه و (انصبه) فعل أمر وفاعل ومفعول والهاء المتصلة به تعود إلى المضارع (وكي) معطوف على لن و (كذا بائن) متعلقان بفعل محذوف دل عليه الفعل المذكور قبلهما و (لا بعد علم) معطوف على محذوف والتقدير وانصبه بلن وكي وكذا انصبه بأن بعد غير علم لا بعد علم (والتي) مبتدأ جارية على موصوف مقدر و (من بعد) صلة التي و (ظن) مضاف إليه. (فانصب) فعل أمر و (بها) متعلق بانصب والجملة الطلبية خبر المبتدأ ولكون المبتدأ بها

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

آخر) غير الشرط (لم يلزم من انتفائه) أي الشرط (انتفاء الجواب ولا ثبوته) لأنها لا تعرض لها إلى انتفاء الجواب ولا إلى ثبوته (نحو لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا) فإنه لا يلزم من انتفاء طلوع للشمس وجود الضوء ولا ثبوته (ومنه) قول عمر رضي الله عنه نعم العبد صهيب (لو لم يخف الله لم يعصه) وتقدم توجيهه (الأمر الثاني مما دلت عليه لو في المثال المذكور) وهو لو شئنا لرفعناه بها (أن ثبوت المشيئة) من الله تعالى (مستلزم لثبوت الرفع ضرورة لأن المشيئة سبب) للرفع (والرفع مسبب) عنها وثبوت السبب مستلزم لثبوت المسبب (وهذان المعنيان) المعبر

ص: 135

موصولا صلته ظرف قرنت بالفاء وجوز المكودي أن تكون التي مفعولا لفعل محذوف يفسره انصب بها وهو تكلف واقتصر الهواري على الأول (والرفع) مفعول مقدم بصحح و (صحح واعتقد) فعلا أمر و (تخفيفها) مفعول اعتقد و (من أن) بفتح الهمزة والنون المشددة متعلق بتخفيفها (فهو مطرد) مبتدأ وخبر. (وبعضهم) مبتدأ والضمير للعرب و (أهمل) فعل ماض وفاعله مستتر فيه و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مفعول أهمل ونعتها محذوف و (حملا) قال المكودي مصدر منصوب على الحال من الفاعل المستتر في أهمل وفي شرح الشاطبي ما يقتضي أنه منصوب بنزع الخافض حيث قال أهملت بالحمل وعلى هذا لا يبعد أن يكون مفعولا له لما في الباء من معنى السببية و (على ما) متعلق بحملا و (أختها) بدل من ما أو عطف بيان عليها و (حيث) متعلق بأهمل و (استحقت) فعل وفاعل مستتر يعود إلى أن والتاء للتأنيث و (عملا) مفعول استحقت والجملة في موضع جر بإضافة حيث إليها وجملة أهمل وما بعدها في موضع رفع خبر بعضهم وتقدير البيت وبعض العرب أهمل أن المصدرية حيث استحقت عملا حاملا لها على ما أختها المصدرية. (ونصبوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بإذن) متعلق بنصبوا و (المستقبلا) مفعول نصبوا والمنعوت به محذوف و (إن) حرف شرط و (صدرت) بالبناء للمفعول فعل الشرط والجواب محذوف (والفعل) مبتدأ و (بعد) خبره وهو ظرف مبني على الضم لقطعه عن الإضافة وجملة المبتدأ والخبر في موضع الحال من الضمير المستتر في صدرت و (موصلا) بفتح الصاد حال من الضمير المنتقل إلى الظرف ومتعلقه محذوف وقال الشاطبي حال من الفعل والعامل فيه الاستقرار الذي دل عليه الظرف بل الظرف نفسه لقيامه مقامه اه وهذا مخالف لما أصلوه من أن العامل في الحال هو العامل في صاحبها والابتداء لا يعمل في الحال على الصحيح. (أو قبله) يحتمل أن يكون معطوفا على بعد و (اليمين) فاعل بالظرف لاعتماده على المبتدأ ويحتمل أن يكون قبله خبرا مقدما واليمين مبتدأ مؤخرا والجملة معطوفة على خبر المبتدأ وتقدير البيت ونصب العرب الفعل المستقبل بإذن إن صدرت والحال أن الفعل كائن بعدها موصلا بها أو كائن قبله اليمين (وانصب) فعل أمر (وارفعا) فعل أمر معطوف على انصب وألفه بدل من نون التوكيد الخفيفة ومطلوبهما محذوف و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (إذن) فاعل بفعل محذوف يفسره وقعا لأن إذا الشرطية مختصة بالجمل الفعلية على الأصح و (من بعد) متعلق بوقعا و (عطف) مضاف إليه على تقدير مضاف و (وقعا) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى إذن والألف فيه للإطلاق وجواب إذا محذوف والتقدير وانصب وارفع الفعل المضارع المستقبل إذا وقع إذن بعد حرف عطف. (وبين) متعلق بالتزم و (لا) مضاف إليه (ولام) معطوف على لا و (جر) مضاف إليه و (التزم) فعل ماض مبني للمفعول و (إظهار) نائب الفاعل بالتزم ويجوز ضبط التزم بفتح التاء على أن يكون أمرا للمخاطب وإظهار مفعوله و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مضاف إليه و (ناصبة) حال من أن قال المكودي والظاهر أنها مؤكدة لأنه قد علم أن كلامه في الناصبة اه (وإن) حرف شرط و (عدم) بالبناء للمفعول فعل الشرط. (لا) مرفوع بعدم على أنه نائب الفاعل قاله المكودي (فأن) بفتح الهمزة والنون مفعول مقدم باعمل و (اعمل) بكسر الميم فعل أمر من أعمل نقلت حركة الهمزة فيه إلى النون قبلها ثم حذفت و (مظهرا أو مضمرا) بكسر الميم والهاء حالان من الضمير المستتر في أعمل بفتحهما حالان من أن واقتصر المكودي على الأول وجملة فإن اعمل الخ جواب الشرط والتقدير وإن عدم لا فأعمل أن مضمرة أو مظهرة (وبعد) متعلق بأضمرا و (نفي) مضاف إليه على

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

عنهما بالآخرين (قد تضمنتهما) أي شملتهما (العبارة المذكورة) وهي قوله حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه (دون عبارة المعربين) وهي قولهم حرف امتناع لامتناع فإنها لا تتضمنهما الوجه (الثاني) من أوجه لو أن تكون حرف شرط في المستقبل (مرادفا لأن) الشرطية (إلا أنها) أي لو (لا تجزم) على المشهور (كقوله : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا) مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ) [النساء : 9] فلو هنا شرطية بمنزلة إن (أي إن تركوا أي شارفوا أو قاربوا أن يتركوا) وإنما احتاج إلى التفسير الثاني لأن الخطاب للأوصياء أو لمن يحضرون الموصي حالة الإيصاء وإنما يتوجه الخطاب إليهم قبل الترك

ص: 136

تقدير مضاف و (كان) مجرورة المحل بإضافة نفي إليها من إضافة الصفة إلى موصوفها وإطلاق المصدر بمعنى المفعول والتقدير وبعد لام كان المنفية و (حتما) قال المكودي حال من الضمير في أضمرا أو نعت لمصدر محذوف أي إضمارا حتما اه و (أضمرا) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى أن وعدم تأنيث الفعل مراعاة لجواز الأمرين في الحرف. (كذاك بعد) متعلقان بخفى و (أو) مضاف إليه و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب المحل بجوابه على الأصح لا متعلق بخفى خلافا للمكودي لأن إذا الشرطية لا يعمل فيها ما قبلها و (يصلح) فعل مضارع و (في موضعها) متعلق بيصلح و (حتى) فاعل يصلح وجملة الفعل والفاعل مجرورة المحل بإضافة إذا إليها ودخول إذا على المضارع قليل وجواب إذا محذوف و (أو إلا) بكسر الهمزة وتشديد اللام معطوف على حتى و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مبتدأ وجملة (خفى) بفتح الخاء المعجمة بمعنى استتر خبر المبتدأ وتقدير البيت أن خفي بعد أو إذا يصلح في موضعها حتى أو إلا كذاك الخفاء الواجب بعد نفي كان. (وبعد حتى) متعلق بحتم قال المكودي و (هكذا) في موضع الحال من حتم على أنه في الأصل نعت له قدم عليه فانتصب على الحال و (إضمار) مبتدأ و (أن) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (حتم) بمعنى واجب خبر المبتدأ والتقدير إضمار أن حتم بعد حتى هكذا فقدم معمول المصدر عليه وعلى المبتدأ العامل فيه وقدم الحال على عاملها وهو غير متصرف ولا شبيه به للضرورة وقال الشاطبي وبعد حتى متعلق باسم فاعل حال والعامل فيه إضمار أي إضمار أن لازم حال كونها بعد حتى ويجوز تعلقه بإضمار وهو شاذ كقوله :

كان جزائي بالعصا أن أجلدا

اه و (كجد) الكاف جارة لقول محذوف وجد بضم الجيم أمر من جاد يجود والجود ضد البخل و (حتى) حرف جر بمعنى كي و (تسر) بضم السين المهملة مضارع سر من السرور ضد الحزن منصوب بأن مضمرة بعد حتى وجوبا وفاعل تسر ضمير المخاطب مستتر فيه وجوبا و (ذا) بمعنى صاحب مفعوله و (حزن) بفتح الحاء المهملة والزاي مضاف إليه وهو مصدر حزن بحزن حزنا من باب فرح يفرح فرحا وجملة جد الخ مقول للقول المحذوف والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك جد الخ وقول المكودي كجد متعلق بحتم بعيد لأنه مثال مستأنف. (وتلو) بمعنى تال مفعول مقدم بارفعن و (حتى) مضاف إليه و (حالا أو مئولا) قال المكودي والشاطبي حالان من تلو و (به) متعلق بمؤولا اه و (ارفعن) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة (وانصب) أمر مستأنف و (المستقبلا) مفعول انصب وهو نعت لمحذوف وتقدير البيت وارفع المضارع التالي حتى حال كونه حالا أو مؤولا بالحال وانصب المضارع المستقبل. (وبعد) قال الشاطبي متعلق بنصب آخر البيت وقال المكودي في موضع الحال من مفعول نصب المحذوف وتقدير المفعول المحذوف نصب المضارع اه و (فا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (جواب) مجرور بإضافة فا إليه و (نفي) مضاف إليه و (أو طلب) معطوف على نفي و (محضين) نعت لنفي وطلب و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مبتدأ (وسترها) بفتح السين المهملة مبتدأ و (حتم) خبر سترها وجملة (نصب) من الفعل الماضي وفاعله المستتر فيه خبر المبتدأ الذي هو أن وجملة سترها حتم قال الشاطبي معترضة بين المبتدأ الذي هو أن وخبره الذي هو نصب وقال المكودي في موضع الحال من فاعل نصب فالواو

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لأنهم بعده أموات قاله المصنف في المغني (و) نحو (قول الشاعر) وهو رؤبة صاحب ليلى :

(ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا

ومن دون رمسينا من الأرض سبسب)

أي وإن تلتق وإثبات الياء دليل على أن لو غير جازمة وزعم قوم أن الجزم بها لغة مطردة وخصه ابن الشجري بالشعر الوجه (الثالث) من أوجه لو (أن تكون حرفا مصدريا) أو مؤولا مع صلته بمصدر (مرادفا لأن المصدرية إلا أنها) أي لو (لا

ص: 137

على قول الشاطبي واو الاعتراض ومنه قوله تعالى : (وَلَنْ تَفْعَلُوا) [البقرة : 24] من قوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ) [البقرة : 24] وعلى قول المكودي واو الحال وهو كثير وتقدير البيت أن تنصب المضارع بعد فاء جواب نفي أو طلب محضين وسترها حتم (والواو) مبتدأ و (كالفا) خبره والألف واللام في الفا للعهد و (إن) حرف شرط و (تفد) فعل الشرط وجوابه محذوف ضرورة لكون الشرط مضارعا وإنما ينقاس حذف الجواب إذا كان الشرط ماضيا و (مفهوم) مفعول تفد و (مع) مضاف إليه و (كلا) الكاف جارة لقول المحذوف كما مر ولا ناهية و (تكن) مجزوم بلا الناهية واسمها مستتر فيها و (جلدا) بفتح الجيم وسكون اللام خبر تكن (وتظهر) مضارع أظهر وفي بعض النسخ وتضمر بالميم والأول أنسب وهو منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية و (الجزع) مفعول تظهر والجلد من الرجال الصلب القوي على الشيء والجزع ضد الصبر قاله الشاطبي. (وبعد) متعلق باعتمد و (غير) مضاف إليه و (النفي) مجرور بإضافة غير إليه و (جزما) مفعول مقدم باعتمد و (اعتمد) فعل أمر و (إن تسقط الفا) شرط حذف جوابه للضرورة كما مر قريبا (والجزاء قد قصد) بالبناء للمفعول قال المكودي جملة في موضع الحال من فاعل تسقط اه وهذا بناء على أن تسقط بضم التاء وكسر القاف مسند للمخاطب والفاء مفعوله وتقدير البيت على هذا اعتمد جزما بعد غير النفي إن أسقطت الفاء حال كون الجزاء مقصودا منك وقال الشاطبي والجزاء قد قصد جملة في موضع الحال من فاعل تسقط أو اعتمد أي اعتمد الجزم في هذا الحال اه لكن في بعض النسخ بضم القاف وفتح التاء فعلى هذا فاعل تسقط الفاء. (وشرط) مبتدأ و (جزم) مضاف إليه و (بعد) قال المكودي متعلق بحزم أو شرط و (نهي) مضاف إليه و (أن) بفتح الهمزة موصول حرفي و (تضع) منصوب بأن وسكونه عارض أو مجزوم بأن على لغة بني صباح فإنهم يجزمون بأن المصدرية وأن المصدرية وصلتها في تأويل مصدر مرفوع على الخبرية للمبتدأ و (إن) بكسر الهمزة وسكون النون حرف شرط مفعول تضع و (قبل) متعلق بتضع و (لا) مضاف إليه ونعت لا محذوف قدره المكودي بالناهية والشاطبي قبل لا التي للنهي وفي شرح القطر لابن هشام مقرونا بلا النافية بالفاء فعلى هذا تكون لا داخلة مع أن في الوضع بخلاف الأولين والصواب مع الأولين و (دون) قال المكودي في موضع الحال من أن و (تخالف) مضاف إليه وجملة (يقع) نعت لتخالف. (والأمر) بمعنى الطلب مبتدأ و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط واسمها مستتر فيها و (بغير) خبرها و (افعل) مضاف إليه ويحتمل أن تكون كان تامة وفاعلها مستتر فيها وبغير افعل متعلق بها و (فلا) الفاء لربط الجواب بالشرط ولا ناهية و (تنصب) مجزوم بلا الناهية وفاعله مستتر فيه و (جوابه) مفعول والجملة جواب الشرط والشرط وجوابه خبر المبتدأ (وجزمه) مفعول مقدم باقبلا و (اقبلا) فعل أمر وألفه بدل من نون التوكيد الخفيفة. (والفعل) مبتدأ و (بعد) في موضع الحال من مرفوع نصب و (الفاء) مضاف إليه و (في الرجا) متعلق بنصب وجملة (نصب) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وقول المكودي ومفعول نصب محذوف اختصارا أي نصب المضارع سهو إذ لا يصح أن يقال والفعل بعد الفاء في الرجا نصب المضارع و (كنصب) نعت لمصدر محذوف أو حال من مرفوع نصب و (ما) موصول اسمي مضاف إليه واقعة على الفعل الواقع جوابا بعد الفاء قاله الشاطبي و (إلى التمني) متعلق بينتسب وجملة (ينتسب) صلة ما وتقدير البيت والفعل نصب في الرجال حال كونه كائنا بعد الفاء نصبا كنصب الفعل الذي ينتسب إلى التمني. (وإن) حرف شرط و (على اسم) متعلق بعطف و (خالص) نعت لاسم ومتعلقه

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

تنصب) كما تنصب أن (وأكثر وقوعها بعد ود نحو ودوا لو تدهن) أي ودوا الإدهان (أو) بعد (يود نحو يود أحدهم لو يعمر أي التعمير) ومن القليل قول قتيلة للنبي صلى الله عليه وسلم :

ما كان ضرك لو مننت وربما

من الفتى وهو المغيظ المحنق

أي منك ووقوع لو مصدرية قال به الفراء والفارسي والتبريزي وأبو البقاء وابن مالك وكثير من النحويين (وأكثرهم لا يثبت هذا القسم) وهو وقوع لو مصدرية حذرا من الاشتراك (وتخرج الآية) الثانية (ونحوها على حذف مفعول الفعل) الذي

ص: 138

محذوف و (فعل) مرفوع على النيابة عن الفاعل بفعل محذوف يفسره عطف و (عطف) مبني للمفعول و (تنصبه) جواب الشرط والهاء المتصلة به مفعوله يعود إلى الفعل المعطوف و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون فاعل بتنصبه و (ثابتا أو منحذف) حالان من أن والتذكير باعتبار الحرف والوقف على منحذف بحذف الألف مع النصب لغة ربيعة وتقدير البيت وإن عطف فعل على اسم خالص من التقدير بالفعل تنصبه أن حال كونها ثابتة أو منحذفة. (وشذ) فعل ماض و (حذف) فاعل شذ و (أن) بفتح الهمزة مضاف إليه (ونصب) معطوف بواو المصاحبة على حذف ومتعلقه محذوف و (في سوى) متعلق بنصب وهو مطلوب أيضا لحذف من جهة المعنى على سبيل التنازع و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (مر) من الفعل والفاعل صلة ما ومتعلقه محذوف (فاقبل) بفتح الباء فعل أمر و (منه) متعلق باقبل و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية باقبل و (عدل) مبتدأ وسوغ ذلك كونه فاعلا في المعنى وجملة (روى) خبره وجملة المبتدأ والخبر صلة ما والعائد محذوف وتقدير البيت وشذ حذف أن مع نصب الفعل في سوى الذي مر من الأماكن فاقبل من النصب مع حذف أن الذي رواه عدل.

عوامل الجزم

(بلا) قال المكودي متعلق بضع (ولام) معطوف على لا و (طالبا) حال من فاعل ضع و (ضع) فعل أمر من وضع مثل هب من وهب و (جزما) مفعول بضع و (في الفعل) متعلق بضع و (هكذا بلم) متعلقان بفعل محذوف دل عليه الأول اه ويحتمل أن يكون بلا متعلقا يجزما والباء للآلة (ولما) بفتح اللام وتشديد الميم معطوف على لم وتقدير البيت ضع جزما في الفعل بلا ولام حالة كونه طالبا نهيا أو أمرا وضع جزما بلم ولما هكذا مثل ما وضعت الجزم بلا واللام (واجزم) فعل أمر و (بإن) بكسر الهمزة وسكون النون متعلق باجزم قال المكودي ومفعول اجزم محذوف اقتصارا لأنه إنما أراد أن يخبر بأن هذه الأدوات جازمة اه وقد يقال إنه محذوف اختصارا للعلم به من قوله قبل الفعل (ومن) بفتح الميم (وما ومهما. أي متى أيان أين إذ ما وحيثما أنى) هذه العشرة معطوفات على أن بإسقاط العاطف من بعضها (وحرف) خبر مقدم و (إذ ما) مبتدأ مؤخر قال الشاطبي والأصل إذ ما حرف وإنما قدم الخبر للتنكيت على مذهب المخالف ويجوز أن يكون حرف مبتدأ خبره ما بعده وابتدأ بالنكرة لما فيها من معنى الحصر المقصود كقولهم شر أهر ذا ناب أي ما أهره إلا شر فكذلك المعنى هنا اه. و (كان) بكسر الهمزة نعت لحرف على تقدير إذ ما مبتدأ أو حال من إذ ما على تقديرها خبرا (وباقي) مبتدأ و (الأدوات) مضاف إليه و (أسما) خبر المبتدأ (فعلين) مفعول مقدم بيقتضين و (يقتضين) فعل وفاعله النون المتصلة به وهي ضمير عائد على أدوات الشرط والجملة نعت لأسما و (شرط) قال الشاطبي مبتدأ و (قدما) خبره وهي جملة مستأنفة لا تعلق لها من حيث اللفظ بما تقدم إلا أن يقدم حذف العاطف وكذا قوله يتلو الجزاء اه وقال المكودي شرط خبر مبتدأ مضمر أي أحدهما شرط أو مبتدأ والخبر محذوف أي منهما شرط و (يتلو الجزاء) جملة فعلية في موضع الصفة لشرط والضمير العائد إلى الموصوف محذوف تقديره يتلوه الجزاء ولا يجوز نصب شرط على البدل من فعلين لأن التابع غير مستوف للمتبوع وإنما يجوز الاتباع فيما إذا كان مستوفيا للمتبوع نحو لقيت الرجلين زيدا وعمرا (وجوابا) حال من الضمير المستتر في وسما (وسما) جملة مستأنفة اه وقال الشاطبي جوابا مفعول ثان لوسم لأنه بمعنى سمى انتهى وهذا بمعنى قوله

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(قبلها) وهو يود (و) حذف (الجواب) بعدها أي يود أحدهم التعمير لو يعمر ألف سنة لسره ذلك ولا يخفى ما في هذا التقدير من كثرة الحذف الوجه (الرابع) من أوجه لو (أن تكون) حرفا للتمني بمنزلة ليت إلا أنها لا تنصب ولا ترفع (نحو فلو أن لنا كرة) فنكون من المؤمنين فلو للتمني (أي فليت لنا كرة قيل ولهذا) أي ولكون لو للتمني (نصب فنكون في جوابها كما انتصب فأفوز في جواب ليت بأن) مضمرة بعد الفاء وجوبا في قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) [النساء : 73] هكذا استدلوا (ولا دليل) لهم (في هذا) الاستدلال (لجواز أن يكون النصب في فنكون) بأن مضمرة جوازا بعد الفاء وأن

ص: 139

في التسهيل وتسمى الجملة الثانية جزاء وجوابا (وماضيين) مفعول ثان لتلفيهما مقدم و (أو مضارعين) معطوف على ماضيين و (تلفيهما) بضم التاء مضارع ألفى المتعدي لاثنين والضمير المتصل به مفعول الأول وتقدم مفعوله الثاني و (أو متخالفين) معطوف على ماضيين (وبعد) متعلق بحسن و (ماض) مضاف إليه و (رفعك) مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى فاعله و (الجزا) مفعوله قصره ضرورة و (حسن) صفة مشبهة خبر المبتدأ (ورفعه) مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى مفعوله و (بعد) متعلق بوهن و (مضارع) مضاف إليه وجملة (وهن) بفتح الهاء بمعنى ضعف خبر المبتدأ هذا حاصل إعراب المكودي وقال ولا يجوز أن يتعلق بعد برفع لأنه مصدر مقدر بأن والفعل يعني ومعموله لا يتقدم عليه فيقال عليه وكيف تقدم معمول الصفة المشبهة عليها مع أنها لا تعمل في متقدم ويجاب عنه بأن عملهما أعني الصفة المشبهة والمصدر في الظرف وعديله بما فيهما من رائحة الفعل لا للمشابهة باسم الفاعل والفعل فمنع أحدهما وتجويز الآخر ترجيح من غير مرجح (واقرن) بضم الراء فعل أمر و (بفا) بالقصر للضرورة متعلق باقرن و (حتما) قال المكودي نعت لمصدر محذوف تقديره قرنا حتما و (جوابا) مفعول باقرن اه و (لو) حرف شرط و (جعل) بالبناء للمفعول فعل الشرط ومفعوله الأول مستتر فيه قائم مقام الفاعل يعود إلى جوابا و (شرطا) مفعوله الثاني و (لأن) متعلق بجعل و (أو غيرها) معطوف على إن و (لم ينجعل) جواب لو وهو مطاوع جعل المتعدي لاثنين فيتعدى إلى واحد وهو هنا محذوف تقديره لم ينجعل جوابا هذا حاصل إعراب المكودي فقوله لم ينجعل جوابا صوابه شرطا ولم يتعرض لمحل الجملة الشرطية وقال الشاطبي قوله لو جعل جملة شرطية في موضع الصفة لجوابا أي جوابا هذه صفته اه (وتخلف) فعل مضارع و (الفاء) مفعول تخلف و (إذا) فاعل تخلف و (المفاجأة) مضاف إليه قاله المكودي كما مر له في قوله بعد إذا فجاءة أو قسم والظاهر أنه نعت إذا و (كان) الكاف جارة لقول محذوف وإن حرف شرط و (تجد) بضم الجيم فعل الشرط و (إذا) رابطة للجواب بالشرط وهل إذا الفجائية حرف أو ظرف مكان أو زمان خلاف قال بالأول الأخفش واختاره ابن مالك وبالثاني المبرد وتبعه ابن عصفور وبالثالث الزجاجي ووافقه الزمخشري و (لنا) خبر مقدم و (مكافأة) مبتدأ مؤخر والجملة جواب الشرط وجملة الشرط وجوابه مقول لقول محذوف والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف وحذف متعلق تخلف لدلالة المثال عليه والتقدير وتخلف إذا الفجائية الفاء في الربط في الجملة الاسمية غير الطلبية إذا كانت الأداة إن وذلك كقولك إن تجد إذا لنا مكافأة والمعنى أن يكن منك جود فمنا المجازاة من كأفات الرجل إذا جازيته على فعله (والفعل) مبتدأ ونعته محذوف و (من بعد) متعلق بيقترن و (الجزا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (إن) حرف شرط و (يقترن) فعل الشرط و (بالفا) متعلق بيقترن و (أو الواو) معطوف على الفا و (بتثليث) متعلق بقمن و (قمن) بفتح القاف وكسر الميم صفة مشبهة بمعنى حقيق خبر الفعل وجواب الشرط محذوف للضرورة لما مر من أن شرط حذف الجواب مضي الشرط ويحتمل أن يكون قمن خبر المبتدأ محذوف والجملة جواب الشرط وحذفت الفاء للضرورة والشرط وجوابه خبر الفعل ولم يتعرض المكودي لخبر الفعل على هذا الوجه كما لم يتعرض لمتعلق من بعد الجزاء وقال في التوجيه الأول إلا أن في هذا الوجه كون الشرط المحذوف جوابه مضارعا وهو قليل وأظنه انعكس على الكاتب والصواب كون الجواب المحذوف شرطه مضارعا ثم قال وفي بعض النسخ فتثليث بالفاء وهو مبتدأ وسوغ الابتداء بالنكرة دخول فاء الجواب عليه وقمن خبر

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والفعل في تأويل مصدر معطوف على كرة (مثله في قوله) وهو الشخص المسمى ميسون أم يزيد بن معاوية وكانت بدوية (ولبس عبادة وتقر عيني) أحب إلى من لبس الشفوف تتقر منصوب بأن مضمرة بعد الواو جوازا وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على لبس ومثله في قوله تعالى : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ) [الشورى : 51] رسولا فيرسل منصوب بأن مضمرة بعد أو جوازا وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على وحيا ومثله في قول الشاعر :

إني وقتلي سليكا ثم أعقله

كالثور يضرب لما عافت البقر

ص: 140

تثليث اه وتقدير البيت على النسخة الأولى على الأول والفعل المضارع قمن بتثليث إن يقترن بالفاء والواو من بعد الجزاء فهو قمن بتثليث وعلى النسخة الثانية والفعل إن يقترن بالفاء والواو ومن بعد الجزاء فبتثليث قمن (وجزم) قال المكودي مبتدأ و (أو نصب) معطوف عليه وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل و (بفعل) متعلق بنصب وهو مطلوب أيضا لجزم فهو من باب التنازع و (إثر) ظرف في موضع النعت بفعل و (فا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (أو واو) معطوف على فا و (إن) حرف شرط و (بالجملتين) متعلق باكتنفا و (اكتنفا) فعل الشرط مبني للمفعول والضمير المستتر فيه عائد على فعل وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه اه والألف في اكتنفا للإطلاق وجملة الشرط وجوابه خبر جزم ويحتمل إن يكون الخبر محذوفا والتقدير وجزم أو نصب بفعل واقع إثر فا أو واو جائز إن اكتنفته الجملتان أي أحاطتا به وظاهر كلام الشاطبي أن اكتنفا مبني للفاعل والصواب الأول (والشرط) مبتدأ نعته محذوف وجملة (يغني) بضم الياء خبره و (عن جواب) متعلق بيغني على تقدير مضاف بين الجار والمجرور وجملة (قد علم) بالبناء للمفعول نعت لجواب (والعكس) مبتدأ وجملة (قد يأتي) خبره على تقدير حال من فاعل يأتي و (إن) حرف شرط و (المعنى) مرفوع على النيابة عن الفاعل بفعل محذوف يفسره فهم و (فهم) ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى المعنى وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه وتقدير البيت والشرط الماضي قد يغني عن ذكر جواب معلوم والعكس قد يأتي حال كونه مصاحبا لأن المقترنة بلا إن فهم المعنى فإنه قد يأتي (واحذف) فعل أمر و (لدى) بالدال المهملة بمعنى عند متعلق باحذف و (اجتماع) مضاف إليه و (شرط) مجرور بإضافة اجتماع إليه (وقسم) معطوف على شرط و (جواب) مفعول احذف و (ما) اسم موصول مضاف إليه وجملة (أخرت) بفتح التاء صلة ما والعائد محذوف ومتعلق أخرت محذوف (فهو) مبتدأ و (ملتزم) بفتح الزاي خبره والمنعوت به محذوف وتقدير البيت واحذف عند اجتماع شرط وقسم جواب الذي أخرته فيهما فهو حذف ملتزم (وإن) حرف شرط و (تواليا) فعل الشرط والألف ضمير تثنية عائد على الشرط والقسم (وقبل) خبر مقدم وهو ظرف زمان مبني على الضم لقطعه عن الإضافة و (ذو) بمعنى صاحب مبتدأ مؤخر و (خبر) مضاف إليه قال المكودي والجملة في موضع الحال من الضمير في تواليا ولذلك دخلت الواو اه ويجوز أن تكون معترضة بين الشرط وجوابه كقوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ) صرح به غير واحد من المعربين والواو على هذا واو الاعتراض لا واو الحال (فالشرط) مفعول رجح و (رجح) فعل أمر و (مطلقا) قال المكودي حال من الشرط (وبلا حذر) متعلق برجح اه وجملة رجح ومعمولاته جواب الشرط وتقدير البيت وإن توالى الشرط والقسم وقبلهما مبتدأ ذو خبر فرجح الشرط بلا حذر (وربما) حرف تقليل و (رجح) فعل ماض مبني للمفعول و (بعد) متعلق برجح و (قسم) مضاف إليه و (شرط) مرفوع على النيابة عن الفاعل برجح و (بلا ذي) متعلق برجح وذي بمعنى صاحب و (خبر) مضاف إليه و (مقدم) نعت لذي خبر وتقدير البيت وربما رجح شرط بعد قسم لغير مبتدأ مقدم صاحب خبر.

فصل

(لو) مبتدأ و (حرف) خبره و (شرط) مضاف إليه و (في مضى) قال المكودي متعلق بشرط اه والظاهر أنه متعلق بمحذوف نعت لشرط (ويقل) فعل مضارع و (إيلاؤها) فاعل يقل وهو مصدر مضاف إلى مفعوله الأول و (مستقبلا)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فأعقله منصوب بأن مضمرة جوازا بعد ثم وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على قتلى وهو من خصائص الفاء والواو وأو وثم الوجه (الخامس) من أوجه لو (أن تكون للعرض) وهو الطلب بلين ورفق (نحو لو تنزل عندنا فتصيب خيرا) ذكره ابن مالك في التسهيل (وذكر لها ابن هشام اللخمي) وغيره (معنى آخر) سادسا (وهو أن تكون للتقليل) بالقاف (نحو) قوله صلى الله عليه وسلم (تصدقوا ولو بظلف محرق) وفي رواية النسائي ردوا السائل ولو بظلف محرق والمعنى تصدقوا بما تيسر ولو بلغ في القلة كالظلف وهو بكسر الظاء المعجمة للبقر والغنم كالحافر للفرس والمراد بالمحرق المشوي وفي رواية الشيخين اتقوا النار

ص: 141

مفعوله الثاني و (لكن) بالتخفيف حرف ابتداء واستدراك لدخولها على الجملة و (قبل) بالباء الموحدة ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى إيلاؤها والجملة مستأنفة. (وهي) مبتدأ و (في الاختصاص) متعلق بما تعلق به الخبر أو بالكاف لما فيها من معنى التشبيه على خلاف فيها و (بالفعل) متعلق بالاختصاص و (كان) بكسر الهمزة وسكون النون خبر المبتدأ ونعت إن محذوف و (لكن) بتشديد النون حرف استدراك ينصب الاسم بالاتفاق ويرفع الخبر على الأصح و (لو) اسمها و (أن) بفتح الهمزة وتشديد النون مبتدأ و (بها) متعلق بتقترن وجملة (قد تقترن) خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره خبر لكن وتقدير البيت ولو كان الشرطية في الاختصاص في الفعل لكن لو أن تقترن بها (وإن) حرف شرط و (مضارع) فاعل بفعل محذوف يفسره تلاها و (تلاها) فعل ماض وفاعل ومفعول والضمير يعود للواو (صرفا) بالبناء للمفعول جواب الشرط ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى المضارع والألف للإطلاق و (إلى المضي) متعلق بصرفا و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أو مفعول لفعل محذوف مضاف لقول محذوف و (لو) حرف شرط غير جازم و (يفي) فعل الشرط و (كفى) جوابه والتقدير وإن يلي لو مضارع صرف إلى المضي وذلك نحو قولك لو يفي كفى.

أما ولو لا ولوما

(أما) بفتح الهمزة وتشديد الميم مبتدأ و (كمهما يك من شيء) خبر (وفا) بالقصر للضرورة مبتدأ و (لتلو) متعلق بألفا و (تلوها) مضاف إليه و (وجوبا) قال المكودي نصب على الحال من الضمير في ألف وتجوز في قوله وجوبا وإنما ذلك في الأكثر اه وجملة (ألفا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والألف فيه للإطلاق والتقدير وفاء ألف لتلو تلوها وجوبا. (وحذف) مبتدأ و (ذي) اسم إشارة مضاف إليه محله جر و (الفا) عطف بيان أو نعت لذي وجملة (قل) بفتح القاف خبر المبتدأ و (في نثر) متعلق بقل و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الأكثرين وقيل بشرطه لا متعلق بقل خلافا للمكودي لأن إذا لا تتعلق بما قبلها إلا إذا خلت عن معنى الشرط و (لم يك) جازم ومجزوم و (قول) اسم يك و (معها) متعلق بنبذ وجملة (قد نبذا) بالبناء للمفعول خبر يك وجواب إذا محذوف والنبذ بالذال المعجمة الطرح. (لو لا) مبتدأ و (لوما) معطوف على لو لا وجملة (يلزمان الابتدا) من الفعل والفاعل والمفعول خبر المبتدأ وما عطف عليه والابتداء بمعنى المبتدأ من إطلاق المصدر على اسم المفعول و (إذا) قال المكودي متعلق بمحذوف وهو الجواب الدال عليه بيلزمان اه وهو هنا موافق لكلام الأكثرين و (امتناعا) مفعول مقدم بعقدا و (بوجود) قال المكودي متعلق بعقدا و (عقدا) بمعنى ربطا فعل الشرط وجوابه محذوف كما مر والتقدير إذا ربطا امتناعا بوجود فإنهما يلزمان الابتدا. (وبهما) متعلق بمز والضمير للولا ولوما و (التحضيض) بحاء مهملة وضادين معجمتين مفعول من مقدم عليه و (مز) بكسر الميم وسكون الزاي أمر من ماز يميز (وهلا) بتشديد اللام معطوف على الضمير المجرور بالباء من غير إعادة الجار وقد مر أن الناظم لا يرى لزومه و (ألا ألا) بفتح الهمزة فيها وتشديد اللام في الأولى وتخفيفها في الثانية معطوفان بإسقاط العاطف على هلا (وأولينها) فعل أمر من أولى المتعدي لاثنين مؤكد بالنون الخفيفة والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (الفعلا) مفعوله الثاني والألف فيه للإطلاق. (وقد) حرف تقليل هنا و (يليها) فعل مضارع والهاء المتصلة به مفعوله و (اسم) فاعله و (بفعل) متعلق بعلق و (مضمر) بمعنى محذوف نعت

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

ولو بشق تمرة وقد يدعى أن التقليل إنما يستفاد من مدخولها لا منها لأن الظلف والشق يشعران بالتقليل (النوع السادس) من الأنواع الثمانية (ما يأتي) من الكلمات (على سبعة أوجه وهو قد) لا غير (فأحد أوجهها أن تكون اسما بمعنى حسب) وفيها مذهبان أحدهما أنها معربة رفعا على الابتداء وما بعدها خبر وإليه ذهب الكوفيون وعلى هذا (فيقال فيها) إذا أضيفت إلى ياء المتكلم (قدي) درهم (بغير نون) للوقاية (كما يقال حسبي درهم) بغير نون وجوبا والثاني أنهما مبنية على السكون لشببها بالحرفية لفظا وهو مذهب البصريين وعلى هذا يقال قدي بغير نون حملا على حسب وقد يؤتى بالنون حفظا للسكون لأنه

ص: 142

لفعل وجملة (علق) بتشديد اللام والبناء للمفعول نعت لاسم و (أو بظاهر) بمعنى مذكور معطوف على بفعل على تقدير حذف المنعوت و (مؤخر) نعت لظاهر ومتعلقه محذوف وتقدير البيت وقد يليها اسم متعلق بفعل محذوف أو بفعل مذكور مؤخر عن الاسم والهاء في أولينها ويليها عائدة على لو لا ولو ما وهلا وألا وألا.

الأخبار بالذي والألف واللام

قال المكودي وغيره الباء في قوله بالذي باء السببية لا باء التعدية وعلله بأنك إذا جعلتها باء التعدية يكون المعنى إن الذي به يكون الإخبار وليس كذلك بل الإخبار يكون عن الذي بغيره اه وقال ابن عصفور إن كلامهم مؤول على معنى الإخبار عن مسمى زيد في حال التعبير عنه بالذي (ما) قال المكودي مبتدأ وهي موصولة واقعة على المخبر عنه بالذي و (قيل) بالبناء للمفعول صلتها و (أخبر) فعل أمر (عنه بالذي) متعلقان بأخبر وأخبر وما عمل فيه محكى قيل و (خبر) خبر عن ما و (عن الذي) متعلق بخبر و (مبتدأ) حال من الضمير المستكن في قبل و (قبل) متعلق باستقر وجملة (استقر) في موضع الحال من الذي فالذي الأول والثاني في البيت لا يحتاجان إلى صلة لأنه إنما أراد تعليق الحكم على لفظهما لا إنهما موصولان والتقدير ما قيل لك أخبر عنه بهذا اللفظ أعنى الذي هو خبر عن لفظ الذي في حال كونه مستقرا قبل مبتدأ اه وقال الهواري ما مبتدأ وقيل أخبر عنه بالذي صلته واستقر خبر عن المبتدأ وخبر منصوب على التمييز والعامل فيه استقر ووقف على خبر كما يوقف على المرفوع والمجرور وعن الذي متعلق بخبر ومبتدأ حال من الذي ثم قال فتقدير البيت الاسم المقول فيه أخبر عنه بالذي استقر خبرا عن الذي في حال كون الذي مبتدأ قبل اه (وما) مبتدأ وهي موصولة أيضا و (سواهما) صلتها وجملة (فوسطه) خبر المبتدأ ويجوز أن تكون ما مفعولة بفعل مضمر يفسره فوسطه وهو أحسن و (صله) حال من الهاء في وسطه و (عائدها) مبتدأ و (خلف) خبره و (معطى) مضاف إليه و (التكملة) مجرور بإضافة معطى إليها من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله وعائدها وخبره في موضع الصفة لصله هذا حاصل إعراب المكودي فقوله إن ما الأحسن فيها أن تكون مفعولة بفعل مقدر يفسره فوسطه مخالف لاختيار سيبويه والمبرد في قوله تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما) [المائدة : 38] ولا فرق بين المسئلتين فيما يظهر (نحو) خبر لمبتدأ محذوف مضاف لقول محذوف و (الذي) مبتدأ وجملة (ضربته) من الفعل والفاعل والمفعول صلة الذي و (زيد) خبر المبتدأ و (فذا) اسم إشارة في محل رفع على الابتداء ونعته محذوف وجملة (ضربت زيدا) في موضع نصب خبر مقدم لكان و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها وجملة كان ومعموليها خبر المبتدأ (فادر) فعل أمر و (المأخذا) مفعول ادر وتقدير البيت نحو قولك الذي ضربته زيد فهذا التركيب كان في الأصل ضربت زيدا فادر المأخذا (وباللذين) متعلق بأخبر (والذين والتي) معطوفان على اللذين و (أخبر) فعل أمر و (مراعيا) حال من فاعل أخبر و (فاق) مفعول مراعيا و (المثبت) مضاف إليه (قبول) مبتدأ و (تأخير) مضاف إليه (وتعريف) معطوف على تأخير و (لما) متعلق بحتما وما موصول اسمي واقعة على المخبر عنه وجملة (أخبر) بالبناء للمفعول صلة ما و (عنه) نائب فاعل أخبر و (ههنا) متعلق بحتم وجملة (قد حتما) بالبناء للمفعول في موضع رفع خبر قبول (كذا) متعلق بشرط و (الغنى) بالقصر مبتدأ و (عنه بأجنبي) متعلقان بالغنى و (أو بمضمر) معطوف على بأجنبي و (شرط) خبر الغنى (فراع) أمر من راعي الأمر يراعيه إذا لاحظه و (ما) موصول اسمي مفعول

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الأصل في البناء الوجه (الثاني) من أوجه قد (أن تكون) اسم فعل (بمعنى يكفي) وهي مبنية اتفاقا وتتصل بها ياء المتكلم (فيقال قدني درهم بالنون وجوبا كما يقال يكفيني درهم) فياء المتكلم في محل نصب على المفعولية ودرهم فاعل الوجه (الثالث) من أوجه قد (أن تكون حرف تحقيق) لكونها تفيد تحقيق وقوع الفعل بعدها (فتدخل على الفعل الماضي) اتفاقا (نحو : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) [الشمس : 9]) فحققت حصول الفلاح لمن اتصف بذلك (قيل وتدخل على الفعل المضارع نحو قد يعلم ما أنتم عليه) أي قد علم فحصول العلم محقق لله تعالى وهذا مأخوذ من قول التسهيل وتدخل عليهما للتحقيق الوجه

ص: 143

راع وجملة (رعوا) بفتح العين من رعيت الشيء حفظته صلة ما والعائد محذوف والمعنى فلاحظ ما لاحظوه من الشروط (وأخبروا) فعل وفاعل الضمير للعرب و (هنا بأل عن بعض) الثلاثة متعلقات بأخبروا و (ما) اسم موصول مضاف اليه و (يكون) مضارع كان الناقصة و (فيه) متعلق بتقدما و (الفعل) اسم يكون وجملة (قد تقدما) خبرها وجملة يكون إلى آخر البيت صلة ما (إن) حرف شرط و (صح) فعل الشرط وجوابه محذوف و (صوغ) فاعل صح و (صلة) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (منه) متعلق بصوغ و (لأن) متعلق بصلة و (كصوغ) نعت لمصدر محذوف و (واق) مضاف اليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (من) بكسر الميم متعلق بصوغ ومجرورها قول محذوف وجملة (وقي الله البطل) من الفعل والفاعل والمفعول محكية جواب لشرط محذوف والتقدير إن صح صوغ صلة من الفعل المقدم لأل صوغا كصوغ واق من قولهم وقي الله البطل فقد أخبروا بأل (وإن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط و (ما) اسمها وهو موصول اسمي جار على موصوف محذوف وجملة (رفعت صلة أل) من الفعل والمفعول والمضاف اليه صلة ما والعائد محذوف و (ضمير) خبر يكن و (غيرها) مضاف إليه وهو مضاف إلى ضمير أل و (أبين) بالبناء للمفعول بمعنى قطع جواب الشرط ومتعلقه محذوف (وانفصل) معطوف على أبين والتقدير وإن يكن الضمير الذي رفعته صلة أل ضمير غير أل قطع من العامل وانفصل.

العدد

(ثلاثة) قال المكودي مفعول مقدم بقل وقل مضمن معنى اذكر ثم قال ولا يصح ضبط ثلاثة بالضم لأنه لا وجه له من الإعراب اه فقوله مضمن إنما احتاج إلى التضمين لأن القول لا ينصب المفرد لا إذا كان مؤديا معنى الجملة لكن نص في التسهيل على أن المفرد الخالي عن معنى الجملة إذا أريد به مجرد لفظه جاز نصبه بالقول وعلى هذا فلا تضمين وقول المكودي ولا يصح ضبط ثلاثة بالضم لأنه لا وجه له من الإعراب فيه نظر لجواز أن يكون ثلاثة مرفوعا بالابتداء وبالتاء في موضع النعت لثلاثة وهو الذي سوغ الابتداء بها وجملة قل خبره على ما ذكره من التضمين والعائد محذوف والتقدير ثلاثة مقرونة بالتاء اذكرها إلى العشرة قال الإمام فخر الدين الرازي في شرح المفصل يجوز في زيد ضربت أن يرفع زيد بالابتداء على تقدير الهاء وأن ينصب بالفعل بعده اه و (بالتاء) على تقدير نصب ثلاثة متعلق بقل و (قل) فعل أمر و (للعشرة) متعلق بقل أيضا واللام بمعنى إلى و (في عد) متعلق بقل وعد مصدر مضاف و (ما) مضاف إليه وهو اسم موصول واقع على المعدود وجملة (آحاده مذكره) من المبتدأ والخبر صلة ما والعائد الهاء من آحاده (في الضد) متعلق بجرد و (جرد) أمر ومفعوله محذوف والتقدير جرد الثلاثة إلى العشرة من التاء في الضد (والمميز) مفعول مقدم بأجرر و (أجرر) فعل أمر و (جمعا) حال من المميز ونعته محذوف و (بلفظ) متعلق بجمعا قاله المكودي و (قلة) مضاف إليه و (في الأكثر) متعلق بقلة وهو مطلوب أيضا لجمعا من جهة المعنى على سبيل التنازع والتقدير واجرر المميز حال كونه جمعا مكسرا بلفظ قلة في الأكثر (ومائة) مفعول مقدم بأضف (والألف) معطوف على مائة و (للفرد) متعلق بأضف و (أضف) فعل أمر (ومائة) قال المكودي مبتدأ وسوغ الابتداء به التفصيل و (بالجمع) متعلق بردف و (نزرا) حال من الضمير المستتر في ردف وجملة (قد ردف) بالبناء للمفعول خبر مائة وتقدير البيت وأضف مائة والألف للفرد ومائة قد ردف أي اتبع بالجمع حالة كونه نزرا أي قليلا (وأحد) مفعول

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(الرابع) من أوجه قد (أن تكون حرف توقع) لكونها تفيد توقع الفعل وانتظاره (فتدخل عليهما) أي على الماضي والمضارع على الأصح فيهما وفي قوله (أيضا) تسمح لأن قد التي للتحقيق لا تدخل على المضارع إلا في قول ضعيف عبر عنه بقيل (تقول) في المضارع (قد يخرج زيد) إذا كان خروجه متوقعا منتظرا (فدل على أن الخروج منتظر متوقع) وتقول في الماضي قد خرج زيد لمن يتوقع خروجه وفي التنزيل قد (سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها) [المجادلة : 1] لأنها كانت تتوقع سماع شكواها هذا مذهب الأكثر من النحويين (وزعم بعضهم أنها) أي قد (لا تكون للتوقع مع الماضي لأن التوقع انتظار الوقوع) في

ص: 144

مقدم باذكر و (اذكر) فعل أمر (وصلنه) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة والهاء مفعوله و (بعشر) متعلق به و (مركبا) بكسر الكاف و (قاصد) حالان من الفاعل المستتر في اذكر قال المكودي ويصح أن يكون مركبا حالا من أحد عشر فيكون اسم مفعول والأول أجود للمناسبة اه و (معدود) مضاف إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله و (ذكر) نعت معدود (وقل) فعل أمر قال المكودي مضمن معنى اذكر وتقدم ما فيه و (لدى) ظرف بمعنى عند متعلق بقل قال المكودي وهي هنا بمعنى في اه و (التأنيث) مضاف إليه و (إحدى عشرة) بسكون الشين مفعول قل (والشين) مبتدأ أول و (فيها) خبر مقدم لمبتدأ ثان مؤخر و (عن تميم) قال المكودي متعلق بما في المجرور من معنى الاستقرار اه و (كسره) بتاء التأنيث أبدلت في الوقف هاء مبتدأ ثان مؤخر وفيها خبر والجملة خبر الشين والعائد إليها الهاء من فيها والتقدير والشين كسرة كائنة فيها عن تميم (ومع) متعلق بإفعل و (غير) مضاف إليه ومضاف أيضا بالنسبة إلى أحد و (أحد) مضاف إليه لا غير (وإحدى) معطوف على أحد و (ما) اسم موصول مفعول إفعل والمنعوت به محذوف و (معهما) متعلق بفعلت وجملة (فعلت) بتاء الخطاب صلة ما وعائدها محذوف و (فافعل) فعل أمر و (قصدا) قال الشاطبي مصدر في موضع الحال وهو من القصد الذي بين الإسراف والإقتار وهو العدل اه فقصدا على هذا بمعنى الاقتصاد وتقدير البيت افعل حال كونك مقتصدا مع غير أحد وإحدى الحكم الذي فعلته لعشر معهما من إسقاط التاء مع المذكر وإثباتها مع المؤنث (ولثلاثة خبر مقدم (وتسعة وما) معطوفان على ثلاثة وما موصول اسمي و (بينهما) صلة ما و (إن) حرف شرط و (ركبا) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه ومتعلقه محذوفان و (ما) اسم موصول مرفوع المحل على الابتداء تقدم خبره في المجرور أول البيت جار على موصوف محذوف وجملة (قدما) بالبناء للمفعول صلة ما الواقعة مبتدأ والتقدير والحكم الذي قدم ثابت لثلاثة وتسعة والذي استقر بينهما إن ركبا مع العشرة (وأول) بكسر اللام فعل أمر من أولى يولى متعد لاثنين و (عشرة) مفعوله الأول و (اثنتي) مفعوله الثاني (وعشرا) معطوف على عشرة و (اثني) معطوف على اثنتي والعطف على معمولين لعامل واحد جائز و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (أنثى) مفعول مقدم بتشا و (تشا) مضارع شاء قصره للضرورة قال المكودي ويجوز أن يكون حذف الهمزة من تشا لاجتماعها مع همزة أو و (أو ذكرا) معطوف على أنثى وفيه رد الأول إلى الأول والثاني إلى الثاني إنتهى وجواب إذا محذوف (واليا) مبتدأ و (لغير) خبره و (الرفع) مضاف إليه (وارفع) فعل أمر و (بالألف) متعلق بارفع (والفتح) مبتدأ و (في جزأي) متعلق بألف وقال المكودي متعلق بالفتح و (سواهما) مضاف إليه وجملة (ألف) بالبناء للمفعول خبر الفتح (وميز) فعل أمر (العشرين) مفعول ميز و (للتسعينا بواحد) متعلقان بميز واللام بمعنى إلى والألف للإطلاق و (كأربعين) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كأربعين و (حينا) تمييز منصوب بأربعين (وميزوا) فعل ماض وفاعل والضمير للعرب و (مركبا) مفعول ميزوا والمنعوت به محذوف و (بمثل) متعلق بميزوا و (ما) اسم موصول مضاف إليه و (ميز) فعل ماض مبني للمفعول و (عشرون) مرفوع على النيابة عن الفاعل بميز والجملة صلة ما والعائد محذوف (فسوينهما) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة وفاعل ومفعول والضمير عائد إلى مركب وعشرين وتقدير البيت وميزوا عددا مركبا بمثل التمييز الذي ميز به عشرون فسوينهما في التمييز (وإن) حرف شرط و (أضيف) بالبناء للمفعول فعل الشرط (عدد) نائب الفاعل به و (مركب) نعت عدد و (يبق) جواب شرط و (البنا) بالقصر للضرورة فاعل يبق قال

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المستقبل (والماضي قد وقع) فكيف يتوقع وقوع ما قد وقع (وقال الذين أثبتوا معنى التوقع مع الماضي أنها تدل على أنه) أي الفعل الماضي (كان منتظرا تقول قدر ركب الأمير لقوم ينتظرون هذا الخبر) وهو ركوب الأمير (ويتوقعون) الفعل وهو الركوب وذهب المصنف في المغني إلى أن قد لا تفيد التوقع أصلا. الوجه (الخامس) من أوجه قد (تقرب) الزمن (الماضي من الزمن الحال) نحو قد قام فإنها قربت الماضي من الحال (ولهذا) التقريب (تلزم قد مع الماضي الواقع حالا) اصطلاحية (إما ظاهرة) في اللفظ (نحو وقد فصل لكم ما حرم عليكم) فجملة وقد فصل لكم حالية (أو مقدرة نحو هذه بضاعتنا ردت إلينا) أي قد

ص: 145

المكودي ويجوز ضبط يبقى بالألف على أنه مرفوع لكون الشرط ماضيا وبالقاف دون الألف على أنه مجزوم على جواب الشرط وهو أحسن (وعجز) مبتدأ وسوغ الابتداء به التفصيل اه وجملة (قد يعرب) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ (وصغ) فعل أمر من صاغ يصوغ و (من اثنين) متعلق بصغ و (فما) الفاء عاطفة وما موصول اسمي معطوف على اثنين و (فوق) بالبناء على الضم صلة ما والعائد محذوف والتقدير فما فوقهما و (إلى عشرة) متعلق بصغ و (كفاعل) قال المكودي مفعول بصغ وهو على حذف الموصوف والتقدير صغ من اثنين وزنا كوزن فاعل وحذف صفة فاعل والتقدير كفاعل المصوغ من فعلا و (من فعلا) متعلق بفاعل أو بالمصوغ المقدر انتهى وقال الشاطبي والكاف من قوله كفاعل من فعلا اسم تعدى إليه صغ أي صغ مثل فاعل اه (واختمه) فعل أمر وفاعل ومفعول و (في التأنيث) قال الشاطبي حال من ضمير اختمه البارز و (بالتا) متعلق باختمه أي اختمه بالتاء حال كونه في التأنيث جعل التأنيث له ظرفا مجازا اه وهو تكلف (ومتى) اسم شرط متعلق بذكرت و (ذكرت) بتشديد الكاف فعل الشرط ومفعوله محذوف تقديره ذكرت المعدود (فاذكر) جواب الشرط وهو فعل أمر و (فاعلا) مفعوله و (بغير) نعت فاعلا و (تا) بالقصر للضرورة مضاف إليه (وإن) حرف شرط جازم و (ترد) بضم التاء فعل الشرط و (بعض) مفعول ترد و (الذي) مضاف إليه و (منه) متعلق ببنى و (بنى) بالبناء للمفعول صلة الذي والعائد إليه ضمير منه وضمير بنى المستتر فيه المرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى اسم الفاعل والتقدير وإن ترد بعض الشيء الذي بنى اسم الفاعل منه و (تضف) قال المكودي مجزوم على أنه جواب الشرط و (إليه) متعلق بتضف ومفعول تضف محذوف تقديره تضف إليه اسم الفاعل من العدد و (مثل) منصوب على الحال من المفعول المحذوف والتقدير تضف إليه اسم الفاعل في حال كونه مماثلا للبعض أي في معناه اه و (بعض) مجرور بإضافة مثل إليه و (بين) بتشديد الياء نعت بعض (وإن) حرف شرط و (ترد) فعل الشرط و (جعل) بسكون العين مفعول ترد و (الأقل) مضاف إليه من إضافة المصدر المتعدى إلى اثنين إلى مفعوله الأول و (مثل) مفعوله الثاني و (ما) موصولة مجرورة المحل بإضافة مثل إليها و (فوق) بالبناء على الضم صلة ما والعائد محذوف (فحكم) مصدر نوعي منصوب باحكم و (جاعل) مضاف إليه و (له) متعلق باحكما و (احكما) فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة والجملة جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء الداخلة على معمولها المتقدم والتقدير وإن ترد جعل الأقل مثل الذي فوقه فاحكم له حكم جاعل (وإن) حرف شرط و (أردت) فعل الشرط و (مثل) مفعول أردت و (ثاني) مضاف إليه و (اثنين) مجرور بإضافة ثاني إليه و (مركبا) قال المكودي حال من مثل ويجوز أن يكون مركبا مفعولا بأردت ومثل ثاني اثنين نعت لمركب فهو نعت النكرة تقدم عليها فانتصب على الحال اه (فجيء) أمر من جاء يجيء و (بتركيبين) متعلق بجيء وما بعد الفاء جواب الشرط (أو) حرف عطف و (فاعلا) مفعول بأضف و (بحالتيه) في موضع الصفة لفاعل و (أضف) أمر معطوف على جيء بأو و (إلى مركب) متعلق بأضف و (بما) متعلق بيفي وما موصول اسمي و (تنوي) صلتها والعائد محذوف و (يفي) في موضع الصفة لمركب قاله المكودي وقال الشاطبي يف مجزوم على جواب قوله أضف والتقدير فأضف فاعلا بحالتيه إلى مركب يف بما تنوي اه والتقدير على الأول وإن أردت مثل ثاني اثنين حال كونه مركبا فجيء بتركيبين او أضف فاعلا بحالتيه إلى مركب واف بالذي تنويه (وشاع) فعل ماض و (الاستغنا) بالقصر للضرورة فاعل شاع و (بحادي

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

ردت إلينا والجملة حالية وذهب الكوفيون والأخفش إلى أن اقتران الماضي الواقع حالا بقد ليس بلازم لكثرة وقوعه حالا بدون قد والأصل عدم التقدير هذا هو الظاهر إذ ليس بين الحال الاصطلاحية والحال الزمانية ارتباط معنوي بدليل إنهم قسموا الحال الاصطلاحية إلى ماضوية ومقارنة ومستقبلة اللهم إلا أن يقال الكلام في الحال المقارنة لأنها المتبادرة إلى الذهن عند الإطلاق (وقال ابن عصفور إذا أجيب القسم بماض) معنى (مثبت) لا منفي (متصرف) لا جامد (فإن كان) الماضي (قريبا من الحال جئت) قبل الفعل الماضي (باللام وقد) جميعا (نحو بالله لقد قام زيد) وفي التنزيل نحو تالله لقد آثرك الله علينا (وإن

ص: 146

عشرا) متعلق بالاستغنا (ونحوه) بالجر معطوف على حادي عشرا (وقبل) متعلق باذكر أو (عشرين) مضاف إليه و (اذكرا) فعل أمر والألف بدل من نون التوكيد الخفيفة (وبابه) بالجر معطوف على عشرين و (الفاعل) بالنصب مفعول اذكر أو نعته محذوف و (من لفظ) متعلق بنعت الفاعل المحذوف وقال المكودي متعلق باذكر أو (العدد) مضاف إليه و (بحالتيه) متعلق باذكرا و (قبل) في موضع الحال من الفاعل و (واو) مضاف إليه وجملة (يعتمد) بالبناء للمفعول نعت لواو والتقدير واذكر اسم الفاعل المصوغ من لفظ العدد بحالتيه قبل عشرين وبابه حال كونه كائنا قبل واو يعتمد في العطف بها دون غيرها من حروف العطف ويحتمل أن يكون يعتمد مجزوما في جواب اذكر.

كم وكأين وكذا

(ميز) فعل أمر و (في الاستفهام) متعلق بميز و (كم) مفعول ميز و (بمثل) متعلق بميز و (ما) موصول اسمي مضاف إليه جار على محذوف وجملة (ميزت) بفتح التاء صلة ما والعائد محذوف و (عشرين) مفعول ميزت والتقدير ميزكم في الاستفهام بمثل التمييز الذي ميزت به عشرين فحذف العائد المجرور بالباء مع عدم جر الموصول بها وذلك قليل والأولى أن يكون ما موصولا حرفيا والتقدير بمثل تمييزك عشرين و (ككم) الكاف جارة لقول محذوف وكم اسم استفهام مرفوع المحل على الابتداء و (شخصا) منصوب على التمييز وجملة (سما) من الفعل والفاعل خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره مقول للقول المحذوف والقول ومقوله خبر لمبتدإ محذوف والتقدير وذلك كقولك كم شخصا سما (وأجز) فعل أمر من أجاز يجيز و (أن) حرف مصدري و (تجره) منصوب بأن وأن وصلتها في تأويل مصدر منصوب بأجز على المفعولية والهاء المنصوبة بتجره عائدة على التمييز و (من) بكسر الميم فاعل تجره و (مضمرا) بفتح الميم حال من من قاله المكودي وقال الهواري بكسر الميم اسم فاعل حال من الفاعل في أجز اه و (أن) حرف شرط (وليت) فعل الشرط والتاء للتأنيث و (كم) فاعل وليت و (حرف) مفعول وليت و (جر) مضاف إليه و (مظهرا) بفتح الهاء نعت لحرف وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه (واستعملنها) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة وفاعله مستتر فيه والهاء المتصلة به مفعوله وهي عائدة إلى مطلق كم و (مخبرا) بكسر الباء حال من الفاعل المستتر في استعملنها و (كعشرة) نعت لمصدر محذوف على تقدير مضاف بين الكاف ومجرورها والتقدير واستعملنها مخبرا استعمالا كاستعمال عشرة وقال المكودي والكاف يعني من كعشرة متعلقة باستعملنها و (أو مائة) معطوف على عشرة اه و (ككم) الكاف جارة لقول محذوف خبر لمبتدأ محذوف وكم مبتدأ وخبره محذوف أو مفعول بفعل محذوف و (رجال) مضاف إليه و (أومره) معطوف على رجال وأصل مره امرأة نقلت حركة الهمزة إلى الراء ثم حذفت فاستغنى عنها بهمزة الوصل والتقدير على الابتدائية كم رجال أو امرأة قصدوني وعلى المفعولية كم رجال أو امرأة ملكت (ككم) خبر مقدم و (كأين) مبتدأ مؤخر (وكذا) معطوف على كأين (وينتصب) فعل مضارع و (تمييز) فاعل ينتصب و (ذين) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (به) متعلق بصل والضمير للتمييز و (صل) فعل أمر معطوف على ينتصب من عطف الإنشاء على الأخبار ومذهب الناظم منعه كما ذكره في شرح باب المفعول معه من كتاب التسيهل و (من)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

كان) الماضي (بعيدا) من الحال (جئت) قبل الفعل الماضي (باللام فقط كقوله) وهو امرؤ القيس :

(حلفت لها بالله حلفة فاجر

لناموا فما إن من حديث ولا صال)

قال المصنف في المغني والظاهر في الآية والبيت عكس ما قال إذ المراد في الآية لقد فضلك الله علينا بالصبر وذلك محكوم له به في الأزل وهو متصف به مذ عقل والمراد في البيت أنهم ناموا قبل مجيئه اه (وزعم جار الله) الزمخشري في كشافه (عند ما تكلم على قوله تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً) [الأعراف) 59] في تفسير سورة الأعراف إن قد الواقعة مع لام القسم) تكون (بمعنى التوقع) وهو الانتظار (لأن السامع يتوقع الخبر) وينتظره عند سماع المقسم به وهذا معنى كلام الزمخشري ولفظه

ص: 147

بكسر الميم مفعول صل و (نصب) مجزوم في جواب الأمر.

الحكاية

(احك) فعل أمر و (بأي) متعلق باحك و (ما) موصول اسمي مفعول احك و (لمنكور) صلة ما و (سئل) فعل ماض مبني للمفعول و (عنه) نائب الفاعل بسئل والجملة نعت منكور والرابط الهاء في عنه و (بها) متعلق بسئل والضمير لأي و (في الوقف) متعلق باحك و (أو حين) معطوف على الوقف وجملة (تصل) مضاف إليه ومفعول تصل محذوف وتقدير البيت احك بأي في الوقف أو حين تصل الكلام ما استقر لمنكور مسئول عنه بها (ووقفا) قال المكودي مصدر منصوب على الحال من فاعل احك المستتر فيه اه ويحتمل أن يكون منصوبا بنزع الخافض و (احك) فعل أمر و (ما) مفعول باحك وهي اسم موصول و (لمنكور صلتها و (بمن) بفتح الميم متعلق باحك (والنون) مفعول مقدم بحرك و (حرك) فعل أمر و (مطلقا) نعت لمصدر محذوف تقديره تحريكا مطلقا (وأشبعن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة معطوف على حرك (وقل) فعل أمر و (منان) مفعوله على حكاية تجرد اللفظ (ومنين) بفتح النون الأولى معطوف على منان والمراد قل هذين اللفظين و (بعد) متعلق بقل وهو مضاف لقول محذوف و (لي) خبر مقدم و (إلفان) بكسر الهمزة مبتدأ مؤخر و (كابنين) بالكاف نعت لألفان وفي أكثر النسخ بالباء فيكون متعلقا بالفان والتقدير قل منان وقل منين بعد قولك لي الفان كابنين (وسكن) فعل أمر ومفعوله محذوف و (تعدل) مجزوم في جواب الأمر والتقدير وسكن نون منان ومنين تعدل و (قل) فعل أمر و (لمن) بكسر اللام وفتح الميم متعلق بقل ومن موصول اسمي وجملة (قال) من الفعل والفاعل صلة من وجملة (أتت بنت) من الفعل والفاعل محكية بقال و (منه) بفتح الميم والنون مفعول قل على حكاية اللفظ وقال المكودي منه بهاء ساكنة أصلها التاء لكن الوقف أوجب رجوعها هاء اه (والنون) مبتدأ و (قبل) متعلق بمسكنة و (تا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (المثنى) مجرور بإضافة تا إليه و (مسكنه) بسكون السين خبر النون وجملة المبتدأ والخبر في موضع الحال من منه قاله المكودي وجملة (والفتح نزر) من المبتدأ والخبر مستأنفة (وصل) فعل أمر و (التا) بالقصر للضرورة مفعول صل (والألف) معطوف على التا و (بمن بأثر) متعلقان بصل وأثر بسكون الثاء مضاف لقول محذوف و (ذا) اسم إشارة مبتدأ و (بنسوة) متعلق بكلف و (كلف) بفتح الكاف وكسر اللام يحتمل أن يكون فعلا ماضيا وأن يكون وصفا وهو على الاحتمالين خبر المبتدأ وجملة المبتدأ والخبر مقولة للقول المحذوف وتقدير البيت وصل التاء والألف بمن بأثر قوله هذا كلف بنسوة أي ولع بهن (وقل) فعل أمر و (منون) مفعول قل على حكاية اللفظ (ومنين) بكسر النون الأولى معطوف على منون و (مسكنا) اسم فاعل من أسكن منصوب على الحال من الضمير المستتر في قل و (إن) حرف شرط و (قيل) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف و (جاقوم) فعل وفاعل و (لقوم) متعلق بجا و (فطنا) بضم الفاء وفتح الطاء جمع فطن بمعنى فهم قال المكودي نعت لقوم المجرور اه وجملة جاقوم الخ نائب فاعل قيل من قبيل الإسناد إلى اللفظ كقوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) [الجاثية : 32] لأن الفاعل ونائبه لا يكونان جملة عند المحققين (وإن) حرف شرط و (تصل) فعل الشرط و (فلفظ) مبتدأ و (من) بفتح الميم مضاف إليه وجملة (لا يختلف) خبر المبتدأ والجملة جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء (ونادر) خبر مقدم و (منون) مبتدأ مؤخر و (في نظم) متعلق بنادر وجملة (عرف) بالبناء للمفعول نعت

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

فإن قلت فما بالهم لا يكادون ينطقون بهذه اللام إلا مع قد وقل عنهم نحو قوله حلفت لها بالله البيت قلت لأن الجملة القسمية لاتساق إلا لتوكيد الجملة المقسم عليها التي هي جوابها فكانت مظنة لمعنى التوقع الذي هو معنى قد عند استماع المخاطب كلمة القسم انتهى ولا ينافي ذلك كونها للتقريب قال في التسهيل وتدخل على فعل ماض متوقع لا يشبه الحرف لتقريبه من الحال انتهى واحترز بقوله لا يشبه الحرف من الفعل الجامد نحو نعم وبئس وأفعل التعجب فلا تدخل عليها قد لأنها سلبت الدلالة على المضي الوجه (السادس) من أوجه قد (التقليل) بالقاف (وهو ضربان) الأول (تقليل وقوع الفعل نحو)

ص: 148

لنظم (والعلم) مفعول بفعل محذوف يفسره احكينه و (احكينه) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة والهاء المتصلة به مفعوله تعود إلى العلم و (من بعد) متعلق باحكينه و (من) بفتح الميم مضاف إليه و (إن) حرف شرط و (عريت) فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر يعود إلى من وجواب الشرط محذوف و (من عاطف) متعلق بعريت و (بها) متعلق باقترن وجملة (اقترن) نعت لعاطف.

التأنيث

(علامة) مبتدأ و (التأنيث) مضاف إليه و (تاء) خبر المبتدأ و (أو ألف) معطوف على تاء (وفي أسأم) جمع أسماء التي هي جمع اسم فهي جمع الجمع على حذف الزيادة قاله الشاطبي متعلق بقدر واو (قدروا) فعل ماض وفاعل والضمير للعرب أو للنحاة قاله المكودي و (التا) مفعول قدروا و (كالكتف) خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وتلك الأسامي كالكتف (ويعرف) فعل مضارع مبني للمفعول و (التقدير) نائب الفاعل به و (بالضمير) متعلق بيعرف (ونحوه) معطوف على الضمير و (كالرد) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالرد و (في التصغير) متعلق بالرد (ولا) نافية و (تلى) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى التاء و (فارقة) حال من فاعل تلى و (فعولا) بفتح الفاء مفعول تلى و (أصلا) حال من فعول قاله المكودي والشاطبي وغيرهما (ولا المفعال والمفعيلا) بكسر الميم فيهما معطوفان على فعول وإعادة النفي لوجود الفصل (كذاك) خبر مقدم و (مفعل) بكسر الميم مبتدأ مؤخر (وما) موصول مبتدأ أول و (تليه) فعل ومفعول و (تا) بالقصر للضرورة فاعل تليه و (الفرق) مضاف إليه وجملة تليه تاء الفرق صلة ما وعائدها الهاء من تليه و (من ذي) متعلق بتليه والإشارة بذي إلى الأوزان المتقدمة (فشذوذ) مبتدأ ثان و (فيه) خبره والجملة خبر المبتدأ الأول الذي هو ما ودخلت الفاء في خبر الموصول الذي صلته فعل لشبهه باسم الشرط في العموم والإبهام (ومن فعيل) متعلق بتمتنع و (كقتيل) قال المكودي في موضع الحال من فعيل اه و (إن) حرف شرط و (تبع) فعل الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما تقدم عليه و (موصوفه) مفعول تبع و (غالبا) قال المكودي حال من الضمير في تبع اه و (التا) بالقصر للضرورة مبتدأ حذف نعته وجملة (تمتنع) خبر التا وتقدير البيت والتاء الفارقة تمتنع غالبا من فعيل كقتيل إن تبع موصوفه (وألف) مبتدأ و (التأنيث) مضاف إليه و (ذات) بمعنى صاحبة خبر المبتدأ و (قصر) مضاف إليه (وذات مد) معطوف على ذات قصر و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف و (أنثى) مضاف إليه و (الغر) جمع غراء مجرور بإضافة أنثى إليه (والاشتهار) مبتدأ و (في مباني) جمع مبنى متعلق بالإشتهار قاله الشاطبي و (الأولى) مضاف إليه ومنعوته محذوف تقديره الألف الأولى و (يبديه) بضم الياء بمعنى يظهره فعل ومفعول و (وزن) فاعل يبديه والجملة خبر المبتدأ و (أربى) بضم الهمزة وفتح الراء والباء الموحدة بمعنى الداهية مضاف إليه (والطولى) بضم الطاء المهملة أنثى الأطول (ومرطى) بفتح الميم والراء والطاء المهملة نوع من المشي معطوفان على أربى (ووزن) معطوف على وزن أربى و (فعلى) بفتح الفاء وسكون العين مضاف إليه و (جمعا) حال من فعلى و (أو مصدرا أو صفة) معطوفان على جمعا و (كشبعي) تأنيث شبعان خبر لمبتدأ محذوف تقديره وتلك الصفة كشبعي أو نعت لصفة (وكحباري) بضم الحاء المهملة والباء الموحدة والراء اسم لطائر و (سمهي) بضم السين المهملة وتشديد الميم المفتوحة اسم للباطل قال الشاطبي ويقال أيضا للهواء الذي بين السماء والأرض السمهي ويقال السمهي أيضا للذي يقال له مخاط الشيطان

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

قولهم في المثل (قد يصدق الكذوب وقد يجود البخيل) فوقوع الصدق من الكذوب والجود من البخيل قليل (و) الثاني (تقليل متعلقه) أي متعلق الفعل (نحو) قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) [النور : 64] فمتعلق الفعل العلم بما هم عليه (أي إن ما هم عليه) من الأحوال والمتعلقات (هو أقل معلوماته تعالى وزعم بعضهم أنها) أي قد (في ذلك) أي في قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) (للتحقيق) لا للتقليل (كما تقدم) في قوله وتدخل على المضارع نحو قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) (وزعم هذا البعض أيضا أن التقليل في المثالين الأولين) وهما قد يصدق الكذوب وقد يجود البخيل (لم يستفد من) لفظ (قد

ص: 149

اه و (سبطرى) بكسر السين المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الطاء المهملة وبعدها راء اسم لمشية فيها تبختر نقله الشاطبي و (ذكرى) بكسر الذال المعجمة وسكون الكاف مصدر ذكر (وحثيثي) بكسر الحاء المهملة والثاء المثلثة المشددة وبعدها ياء آخر الحروف مصدر حث وهذه الأربعة معطوفة على حبارى باسقاط العاطف فيما عدا حثيثي و (مع) في موضع الحال من المذكورات قبله و (الكفري) بضم الكاف والفاء وفتح الراء المشددة مضاف إليه قال الشاطبي والكفري والكافور وعاء طلع النخل سمى بذلك لأنه يكفره أي يغطيه ويستره والشيباني يجعله للطلع نفسه والفراء يجعله للطلع حين يشقق قال القالي والأول هو الصحيح لأن الإشتقاق يدل على صحته اه (كذاك) خبر مقدم و (خليطي) بضم الخاء المعجمة وفتح اللام المشددة بعدها ياء ساكنة مثناة تحت مبتدأ مؤخر وهي من الاختلاط يقال وقعوا في الخليطي إذا اختلط عليهم امرهم و (مع) حال مما قبله و (الشقاري) بضم الشين المعجمة وتشديد القاف اسم نبت مجرور باضافة مع إليه (وأعز) فعل أمر بمعنى انسب و (لغير) متعلق بأعز و (هذه) مضاف إليه و (استندارا) مفعول اعز واستندار استفعال من الندور والقلة (لمدها) خبر مقدم والمضاف إليه ضمير يرجع إلى ألف التأنيث من حيث هي و (فعلاء) بفتح الفاء وسكون العين نحو حمراء مبتدأ مؤخر و (أفعلاء) بفتح الهمزة وكسر العين نحو أربعاء معطوف على فعلاء باسقاط العاطف و (مثلث) حال من أفعلاء و (العين) مضاف إليه (وفعللاء) بفتح الفاء واللام وسكون العين نحو عقرباء (ثم فعالا) بكسر الفاء نحو قصاصاء معطوفان على أفعلاء و (فعللا) بضم الفاء واللام الأولى وسكون العين نحو قرفصاء و (فاعولا) بضم العين نحو عاشوراء (وفاعلاء) بكسر العين نحو رافقاء وراهطاء وقاصعاء أسماء لجحرة اليربوع (وفعليا بكسر الفاء واللام مع سكون العين وبياء آخر الحروف نحو كبرياء بمعنى التكبر و (مفعولا) بضم العين نحو مشيوخاء لجماعة الشيوخ وهذه الأبنية معطوفة على ما قبلها باسقاط العاطف فيما عدا فاعلاء (ومطلق العين) بالنصب قال المكودي حال من فعالا اه فعلى هذا (فعالا) بفتح الفاء معطوف على ما قبله وفي بعض النسخ بالرفع فيكون خبرا مقدما وفعالا مبتدأ مؤخرا اه والأول أقعد (وكذا) قال المكودي متعلق بأخذا و (مطلق فاء) حال من الضمير المستتر في أخذ العائد على فعلاء و (فعلاء مبتدأ و (أخذا) خبره إنتهى مرتبا وفعلاء بفتح العين تثليث الفاء وأخذ مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى فعلاء والألف فيه للإطلاق والتقدير وفعلاء أخذ كذا حال كونه مطلق فاء.

المقصور والممدود

(إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (اسم) فاعل بفعل محذوف يفسره استوجب على حد قوله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ) [التوبة : 6] و (استوجب) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى اسم قبله و (من قبل) متعلق باستوجب و (الطرف) مضاف إليه و (فتحا) مفعول استوجب (وكان) فعل ماض ناقص واسمه مستتر فيه و (ذا) بمعنى صاحب خبر و (نظير) مضاف إليه والجملة حالية من فاعل استوجب على اضمار قد و (كالأسف) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كالأسف (فلنظيره) خبر مقدم و (العمل) نعت نظيره و (الآخر) مضاف إليه من إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه و (ثبوت) مبتدأ مؤخر و (قصر) مضاف إليه وجملة المبتدأ والخبر جواب إذا فلذلك اقترنت بالفاء وقول المكودي والفاء في قوله فلنظيره جواب إذا تجوز و (بقياس) متعلق بثبوت و (ظاهر) نعت لقياس (كفعل) بكسر الفاء

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بل من) نفس (قولك البخيل يجود و) من قولك (الكذوب يصدق فإنه) أي الشأن (إن لم يحمل على أن صدور ذلك) أي الجود (من البخيل و) الصدق (من الكذوب قليل) على جهة الندور (كان متناقضا) لأن البخيل والكذوب صيغة مبالغة تقتضي كثرة البخل والكذب فلو كان كل من يجود ويصدق بدون قد يقتضي كثرة الجود والصدق لزم تدافع الكثرتين (لأن آخر الكلام) وهو البخيل والكذوب (يدفع أوله) وهو يجود ويصدق الوجه (السابع) من أوجه قد (التكثير قاله سيبويه في قوله) وهو الهذلي :

قد أترك القرن مصفرا أنامله

كأن أثوابه مجت بفرصاد

ص: 150

وفتح العين جمع لفعلة بكسر الفاء نحو لحية ولحى خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كفعل (وفعل) بضم الفاء وفتح العين جمع فعلة بضم الفاء نحو دمية ودمى معطوف على فعل و (في جمع) في موضع الحال من فعل وفعل و (ما) مضاف إليه وهي اسم موصول و (كفعلة) بكسر الفاء صلة ما (وفعلة) بضم الفاء معطوف على فعلة بكسرها و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أو منصوب بفعل محذوف و (الدمى) بضم الدال جمع دمية وهي الصورة من العاج ونحوه مضاف إليه (وما) مبتدأ وهي اسم موصول وجملة (استحق) صلتها و (قبل) متعلق باستحق و (آخر) مضاف إليه و (ألف) مفعول استحق وقف عليه باسقاط الألف على لغة ربيعة (فالمد) مبتدأ و (في نظيره) متعلق بعرف و (حتما) قال المكودي حال من الضمير في عرف اه وجملة (عرف) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وجملة المبتدأ وخبره خبر ما الواقعة مبتدأ أول البيت ولشبه الموصول بالشرط وقعت الفاء في خبره (كمصدر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كمصدر و (الفعل) مضاف إليه و (الذي) نعت للفعل وجملة (قد بدئا) بالبناء للمفعول صلة الذي و (بهمز) متعلق ببدئا و (وصل) مضاف إليه و (كارعوي) بمعنى رجع خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كارعوي (وكارتأي) معطوف على كارعوي وهو افتعل من الرأي بمعنى التدبير يقال ارتأى في أمره إذا تدبره ويقال ارعوى من القبيح إذا كف عنه نقله الشاطبي (والعادم) مبتدأ و (النظير) مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله و (ذا قصر وذا مد) حالان من الضمير في بنقل و (بنقل) خبر المبتدأ وتقديم الحال على عامله المضمن معنى الفعل دون حروفه إذا كان جارا ومجرورا نادر كما نبه الناظم عليه بقوله وندر نحو سعيد مسقرا في هجر و (كالحجا) بالقصر على الأصل خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالحجا (وكالحذا) بالذال المعجمة والمد قصره للضرورة معطوف على كالحجا والحجا العقل ويقال الستر أيضا وبه سمى العقل حجا لأنه ستر لصاحبه من أن يظهر منه القبيح والحذاء بالذال النعل ويقال للقد أيضا فلان جيد الحذاء أي جيد القد ويقال لظلف الشاة وحافر الدابة وخف البعير حذاء نقل ذلك كله الشاطبي والحاء من الحجا والحذاء مكسورة (وقصر) مبتدأ و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (المد) مجرور بإضافة ذي إليه و (اضطرارا) قال المكودي مفعول له وهو تعليل لقصر و (مجمع) خبر المبتدأ وهو اسم مفعول و (عليه) نائب الفاعل به فهو في موضع رفع خلافا لمن منع إقامة المجرور مقام الفاعل كالسهيلي وتلميذه الرندي وقول المكودي متعلق بمجمع فيه إجمال (والعكس) مبتدأ و (بخلف) متعلق بيقع وجملة (يقع) خبر المبتدأ كما قاله المكودي.

كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما

بالجر عطفا على تثنية وتصحيحا تمييز محول عن مضاف والأصل وكيفية تصحيح جمعهما أو مصدر في موضع الحال من جمعهما والتقدير وكيفية جمعهما مصححا (آخر) منصوب على المفعولية بفعل محذوف يفسره اجعله و (مقصور) مضاف إليه و (تثنى) فعل مضارع مسند إلى ضمير المخاطب وجملة تثنى نعت لمقصور والرابط محذوف تقديره تثنيه و (اجعله) فعل أمر وفاعل والهاء المتصلة به العائدة إلى آخر المقصور مفعوله الأول و (يا) بالقصر للضرورة مفعوله الثاني و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط واسمه مستتر فيه عائد إلى المقصور وجواب الشرط محذوف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

والقرن بكسر القاف وهو الكفء في الشجاعة والأنامل جمع أنملة وهي رأس الإصبع ومجت بالبناء للمفعول أي رميت يقال مج الرجل الشراب من فيه إذا رمى به والفرصاد بكسر الفاء التوت الأحمر (قاله الزمخشري) أي قال إنها ترد للتكثير (في قوله تعالى : (نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ) [البقرة : 144]) فالكثرة هنا في متعلق الفعل لا في الفعل نفسه وإلا لزم تكثير الرؤية وهي قديمة وتكثير القديم باطل عند أهل السنة. (النوع السابع ما يأتي) من الكلمات (على ثمانية أوجه وهي الواو وذلك) أي الانحصار في الثمانية (إن لنا واوين يرتفع ما بعدهما) من الاسم والفعل المضارع (وهما واو الاستئناف) وهي الواقعة في ابتداء

ص: 151

لدلالة ما قبله عليه و (عن ثلاثة) متعلق بمرتقيا و (مرتقيا) خبر كان (كذا) خبر مقدم و (الذي) مبتدأ مؤخر و (اليا) بالقصر للضرورة مبتدأ و (أصله) خبره وبالعكس وجملة المبتدأ والخبر صلة الذي وعائدها الهاء من أصله و (نحو) خبر مبتدأ محذوف أو منصوب بفعل محذوف جملة معترضة بين المتعاطفين و (الفتى) مضاف إليه (والجامد) معطوف على الذي و (الذي) نعت الجامد وجملة (أميل) بالبناء للمفعول صلة الذي و (كمتى) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كمتى (في غير) متعلق بتقلب و (ذا) اسم إشارة مضاف إليه ونعته محذوف تقديره في غير هذا المذكور من قلب الألف ياء و (تقلب) فعل مضارع مبني للمفعول متعد لاثنين و (واوا) مفعوله الثاني و (الألف) مفعوله الأول مرفوع على النيابة عن الفاعل (وأولها) فعل أمر من أولى المتعدي إلى اثنين والهاء المتصلة به العائدة إلى الألف مفعوله الأول و (ما) مفعوله الثاني وهي اسم موصول و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى ما و (قبل) بالبناء على الضم متعلق بألف وجملة (قد ألف) بالبناء للمفعول خبر كان وكان معمولاها صلة ما (وما) موصول اسمي مبتدأ و (كصحراء) صلته و (بواو) متعلق بثنيا وجملة (ثنيا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ (ونحو) مبتدأ و (علباء) بالصرف مضاف إليه و (كساء وحيا) بالقصر للضرورة معطوفان على علباء بحذف العاطف من كساء و (بواو) متعلق بمحذوف خبر نحو و (أو همز) معطوف على واو والتقدير والذي كصحراء ثنى بواو ونحو علباء وكساء وحياء ثنى بواو أو همز والعلباء عصبة في العنق صفراء (وغير) مفعول مقدم بصحح و (ما) مضاف إليه وهو اسم موصول وجملة (ذكر) بالبناء للمفعول صلة ما و (صحح) فعل أمر (وما) موصول اسمي مبتدأ وجملة (شذ) صلة ما و (على نقل) متعلق بقصر وجملة (قصر) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والتقدير وصحح غير الذي ذكر والذي شذ قصر على نقل (واحذف) فعل أمر و (من المقصور في جمع) متعلقان باحذف و (على حد) نعت لجمع و (المثنى) مضاف إليه و (ما) مفعول احذف وهي موصول اسمي و (به) متعلق بتكملا وجملة (تكملا) صلة وعائدها الهاء من به فاعل تكملا ضمير مستتر فيه يعود إلى المقصور والألف للإطلاق والتقدير واحذف من المقصور في جمع كائن على حد المثنى الحرف الذي تكمل به المقصور (والفتح) مفعول مقدم بأبق و (أبق) بقطع الهمزة أمر من أبقى يبقي و (مشعرا) قال الشاطبي حال من الفتح أو من فاعل أبق ولم يتعرض له المكودي و (بما) متعلق بمشعر أو ما اسم موصول وجملة (حذف) بالبناء للمفعول صلة ما (وإن) حرف شرط (جمعته) فعل الشرط والهاء المتصلة به عائدة إلى المقصور قاله المكودي والشاطبي ولو رجعاه إلى الاسم المختتم بالألف مطلقا لشمل المقصور والممدود وطابق قوله في الترجمة وجمعهما تصحيحا أو إلى مطلق الاسم لشمل قوله والسالم العين الثلاثي اسما أنل الخ ومر له مثله و (بتاء) متعلق بجمعته (وألف) معطوف على تاء (فالألف) مفعول مقدم باقلب و (اقلب) فعل أمر و (قلبها) مفعول مطلق مبين للنوع مضاف إلى مفعوله و (في التثنية) متعلق بقلبها وجملة اقلب ومعمولها جواب الشرط ولذلك دخلت الفاء على معموله المتقدم عليه (وتاء) مفعول أول بألزمن مقدم عليه و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه و (التا) مجرور بإضافة ذي إليه و (ألزمن) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة و (تنحيه) مفعول ألزمن الثاني والتنحية مصدر نحيت كذا جعلته في ناحية (والسالم) مفعول أول بأنل مقدم عليه و (العين) مضاف إليه من إضافة الصفة المشبهة الآتية على وزن فاعل إلى مرفوعها في المعنى كطاهر القلب وصافي الفؤاد و (الثلاثي) بدل من السالم و (اسما) حال من الثلاثي و (أنل) فعل أمر من أنال المتعدي إلى اثنين بالهمزة

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

كلام آخر غير الأول (نحو) قوله تعالى : (لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ) [الحج : 5] برفع نقر فالواو الداخلة عليه واو الاستئناف (فإنها لو كانت للعطف) على نبين (لانتصب الفعل الداخلة عليه) وهو نقر كما نصب في قراءة أبي زرعة وعاصم في رواية المفضل (و) الواو الثانية (واو الحال) وهي الداخلة على الجملة الحالية اسمية كانت أو فعلية (وتسمى واو الابتداء أيضا نحو) قولك (جاء زيد والشمس طالعة) ونحو دخل زيد وقد غربت الشمس (وسيبويه يقدرها) أي الواو (بإذ) لأنها تدخل على الجملتين بخلاف إذا لاختصاصها بالجملة الفعلية على الأصح (و) أن لنا (واوين ينتصب بما بعدهما) من الاسم والفعل

ص: 152

و (إتباع) مفعول أنل الثاني وتقدم أن السالم مفعوله الأول و (عين) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول بعد حذف فاعله و (فاءه) مفعول اتباع الثاني و (بما) متعلق باتباع وما موصول اسمي وجملة (شكل) بالبناء للمفعول بمعنى حرك صلة ما والعائد محذوف والتقدير بما شكل به وحذف العائد المجرور بحرف جر الموصول بمثله مع اختلافهما في المتعلق شاذ أو قليل وقول المكودي والسالم مفعول بفعل مضمر يفسره أنل وهو اسم فاعل مضاف فاعله معنى والثلاثي نعت للسالم فيه نظر من وجوه أولها أن أنل متعد لاثنين كما قال الشاطبي فلا حاجة إلى الإضمار وثانيها أن اسم الفاعل لا يضاف لفاعله معنى وثالثها أن نعت المعرفة إذا تقدم عليها أعرب بحسب العوامل وأعرب المنعوت بدلا لا نعتا كما نص عليه ابن مالك (أن) حرف شرط و (ساكن العين مؤنثا) حالان من فاعل بدا العائد على اسم و (بدا) فعل الشرط وجوابه محذوف و (مختتما) حال ثالثة من فاعل بدا و (بالتاء) متعلق بمختتما (أو مجردا) معطوف على مختتما ومتعلقه محذوف وبقي حال رابعة محذوفة والتقدير إن بدا الاسم الساكن العين مؤنثا مختتما بالتاء أو مجردا عنها غير مضاعف فأنله اتباع عينه فاءه بما شكل به وجميع هذه الأحوال قيود في جواز الاتباع الا قوله مؤنثا فإنه قيد في جواز الجمع بالألف والتاء المتفرع عنه جواز الاتباع فليتأمل (وسكن) بكسر الكاف المشددة فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (التالي) مفعوله و (غير) بالنصب مفعول التالي قال المكودي ويجوز جره بإضافة التالي إليه و (الفتح) مضاف إليه و (أو خففه) معطوف على سكن و (بالفتح) متعلق بخففه (فكلا) مفعول مقدم برووا و (قد) حرف تحقيق و (رووا) فعل وفاعل والضمير للنحاة (ومنعوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (اتباع) مفعول منعوا و (نحو) مضاف إليه و (ذروه) بكسر الذال مجرور باضافة نحو إليه (وزبية) بضم الزاي وسكون الباء الموحدة وبعدها ياء مثناة تحت معطوف على ذروة (وشذ كسر) فعل وفاعل و (جروه) بكسر الجيم مضاف إليه على تقدير مضاف والتقدير نحو جروة وذروة الشيء أعلاه والزبية حفرة يحفرها الصائد لما يصاد من أسد وغيره والزبية أيضا الرابية لا يعلوها الماء والجروة يجوز أن تكون أنثى الجرو هو ولد الكلب والسباع أو هي الصغيرة من القثاء قاله الشاطبي (ونادر) خبر مقدم (أو ذو) معطوف على نادر و (اضطرار) مضاف إليه و (غير) مبتدأ مؤخر و (ما) اسم موصول مضاف إليه وجملة (قدمته) صلة ما و (أو) حرف عطف و (لأناس) متعلق بانتمي وجملة (انتمي) بمعنى انتسب معطوفة على خبر المبتدأ ففي هذا البيت وقع الخبر مفردا ومضافا وجملة وتوسط المبتدأ بين الأخبار وعطف الأخبار بعضها على بعض وتقديم الأكثر وتأخير الأقل وعطف الجملة على المفرد بأو والكل جائز وتقدير البيت وغير الذي قدمته نادر أو ذو إضطرار أو انتمي لأناس والنادر هو الذي جاء في الكلام المنثور قليلا جدا بحيث لا يبنى عليه لقلته وذو اضطرار ما جاء في الشعر لضرورة الوزن ولو لا الوزن لتكلم به على ما يعطيه القياس والذي انتمى لأناس هو ما كان لغة لبعض العرب قاله الشاطبي.

جمع التكسير

(أفعلة) بكسر العين مبتدأ منون للضرورة لأنه غير منصرف للعلمية على الوزن والتأنيث و (أفعل) بفتح الهمزة وضم العين و (ثم) بضم الثاء حرف عطف و (فعله) بكسر الفاء وسكون العين و (ثمت) حرف عطف والتاء للتأنيث الحرفي وحركت بالفتح للتخفيف و (أفعال) بفتح الهمزة والأوزان الثلاثة معطوفة على أفعلة بحذف العاطف من أفعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المضارع ويفيدان المعية (وهما واو المفعول معه نحو) قولك (سرت والنيل) بنصب النيل على أنه مفعول معه (و) الثانية (واو الجمع الداخلة على) الفعل (المضارع المسبوق بنفي أو طلب) محضين وتسمى عند الكوفيين واو الصرف لصرفهم ما بعدها عن سنن الكلام مثال الداخلة على الفعل المسبوق بالنفي (نحو) قوله تعالى : (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) [آل عمران : 142] أي وأن يعلم (و) مثال الداخلة على الفعل المسبوق بالطلب نحو (قول أبي الأسود) الدؤلي :

(لا تنه عن خلق وتأتي مثله)

عار عليك إذا فعلت عظيم

ص: 153

و (جموع) خبر المبتدأ وما عطف عليه و (قله) مضاف إليه (وبعض) مبتدأ و (ذي) اسم إشارة مضاف إليه و (بكثرة) متعلق بيفي و (وضعا) منصوب بنزع الخافض قاله المكودي وقال الشاطبي مصدر في موضع الحال أي ذا وضع اه وقسيمه محذوف وجملة (يفي) خبر بعض و (كأرجل) بضم الجيم جمع رجل بكسر الراء وسكون الجيم خبر مبتدأ محذوف (والعكس) مبتدأ وجملة (جاء) خبره ومتعلقه محذوف و (كالصفي) بضم الصاد المهملة وكسر الفاء جمع صفاة وهي الصخرة الملساء أصله صفوي أعل بقلب الواو ياء والضمة كسرة وموضعه من الإعراب رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف وتقدير البيت وبعض هذه الأوزان الأربعة قد يفي بكثرة في الوضع والاستعمال وذلك الموضع كأرجل والعكس جاء في الاستعمال والوضع وذلك المستعمل كالصفي والفرق أن حقيقة الوضع أن تكون العرب لم تضع أحد البناءين استغناء بالآخر والاستعمال أن تكون وضعتهما معا ولكنها استغنت في بعض المواضع عن أحدهما بالآخر قاله الشاطبي والنوعان في التسهيل (لفعل) بفتح الفاء وسكون العين متعلق بمحذوف خبر مقدم و (اسما) حال من فعل وجملة (صح) في موضع نصب نعت لاسما و (عينا) تمييز محول عن الفاعل والأصل صحت عينه و (أفعل) بفتح الهمزة وضم العين مبتدأ مؤخر (وللرباعي) في موضع المفعول الثاني ليجعل مقدم عليه و (اسما) حال من الرباعي و (ايضا) مفعول مطلق وجملة (يجعل) بالبناء للمفعول معطوفة على يجعل محذوفا خبر أفعل وتقدير البيت أفعل يجعل جمعا لفعل اسما صحيح العين ويجعل أيضا جمعا للرباعي اسما (أن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط وجوابه محذوف واسم كان مستتر فيها يعود إلى الرباعي و (كالعناق) بفتح العين خبر كان (والذراع) بكسر الذال معطوف على العناق و (في مد) متعلق بالكاف لما فيها من معنى التشبيه على ما فيها من الخلاف أو في موضع الحال من اسم كان (وتأنيث وعد) معطوفان على مد و (الأحرف) مضاف إليه (وغير) مبتدأ و (ما) مضاف إليه وهي اسم موصول و (أفعل) مبتدأ و (فيه) متعلق بمطرد و (مطرد) خبر أفعل وأفعل وخبره صلة ما والعائد إليها الهاء من فيه و (من الثلاثي) حال من فاعل مطرد المستتر فيه و (اسما) حال من الثلاثي وقال المكودي حال من الثلاثي متعلق بمطرد واسما حال من الموصول و (بأفعال) بفتح الهمزة متعلق بيرد وجملة (يرد) خبر غير (وغالبا) منصوب بنزع الخافض و (أغناهم) فعل ومفعول و (فعلان) بكسر الفاء وسكون العين فاعل أغناهم والضمير للعرب و (في فعل) بضم الفاء وفتح العين متعلق بأغناهم و (كقولهم) خبر مبتدأ محذوف و (صردان) خبر مبتدأ محذوف أيضا والجملة مقولة لقولهم والتقدير وذلك كقولهم في جمع صرد هذه صردان والصرد بضم الصاد المهملة وفتح الراء اسم طائر (في اسم) متعلق باطرد آخر البيت و (مذكر رباعي) نعتان لاسم و (بمد) حال من اسم أو نعت ثالث له و (ثالث) مضاف إليه ويحتمل أن يكون نعتا لمد و (أفعلة) بفتح الهمزة وكسر العين مبتدأ على تقدير مضاف و (عنهم) متعلق باطرد والضمير للعرب وجملة (اطرد) خبر أفعلة قال المكودي ويحتمل أن يكون في اسم واطرد في موضع الحال من الضمير المستتر في الاستقرار والتقدير في اسم رباعي أفعلة في حال كونه مطردا فيه والأول أظهر اه وتقدير البيت على الأول وزن أفعلة قد اطرد عن العرب في اسم مذكر رباعي بمد ثالث (والزمه) بفتح الزاي فعل أمر والهاء المتصلة به مفعوله وهي عائدة على وزن أفعلة و (في فعال) بفتح الفاء متعلق بالزمه (أو فعال) بكسر الفاء معطوف على فعال بفتحها و (مصاحبي) بالتثنية قال الشاطبي حال من المثالين و (تضعيف) مضاف إليه و (أو اعلال) معطوف على تضعيف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

أي وأن تأتي وعبارة المغني والواوان اللذان ينصب ما بعدهما واو المفعول معه والواو الداخلة على المضارع المنصوب لعطفه على اسم صريح أو مؤول بالصريح فالصريح كقوله :

ولبس عباءة وتقر عيني

أحب إلي من لبس الشفوف

والمؤول نحو الواقع قبل واو الصرف اه (و) أن لنا (واوين ينجر ما بعدهما) من الأسماء وهما (واو القسم) ينجر ما

ص: 154

(فعل) بضم الفاء وسكون العين مبتدأ و (لنحو) خبره و (أحمر) بالصرف للضرورة مضاف إليه (وحمرا) معطوف على أحمر (وفعلة) بكسر الفاء وسكون العين مبتدأ و (جمعا) مفعول ثان بيدرى و (بنقل) متعلق بيدري و (يدرى) بالبناء للمفعول مضارع المتعدي لاثنين ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه وتقدم الثاني والجملة خبر فعلة والتقدير وفعلة يدرى جمعا بنقل هذا حاصل إعراب المكودي (وفعل) بضم الفاء والعين مبتدأ و (لاسم) خبره و (رباعي) نعت لاسم و (بمد) حال من اسم أو نعت ثان له والباء المصاحبة وجملة (قد زيد) بالبناء للمفعول نعت لمد ونائب فاعل زيد مستتر فيه يعود إلى مد و (قبل) متعلق بزيد و (لام) مضاف إليه و (اعلالا) مفعول مقدم بفقد وجملة (فقد) من الفعل والفاعل المستتر فيه العائد إلى اللام نعت لام و (ما) مصدرية ظرفية قال المكودي والعامل فيها الاستقرار الذي يتعلق به الاسم الواقع خبرا في البيت قبله انتهى و (لم) حرف نفي وجزم و (يضاعف) بالبناء للمفعول مجزوم بلم و (في الأعم) متعلق بيضاعف و (ذو) مرفوع على النيابة عن الفاعل بيضاعف و (الألف) مضاف إليه والتقدير وفعل ثابت لاسم رباعي مصاحب مد زائد قبل لام فاقدة إعلالا مدة عدم مضاعفة ذي الألف في الأعم (وفعل) بضم الفاء وفتح العين مبتدأ و (جمعا) حال من الضمير في عرف وقال المكودي مفعول ثان لعرف وقد مر عنه أنه أعرب معتلا في باب النكرة والمعرفة من قول الناظم فمعتلا عرف حالا لا مفعولا ثانيا لعرف لأن عرف لا يتعدى إلى اثنين و (لفعلة) بضم الفاء وسكون العين متعلق بجمعا قال المكودي ويجوز أن يكون متعلقا بعرف انتهى و (عرف) بالبناء للمفعول خبر فعل والتقدير وفعل عرف جمعيا لفعلة (ونحو) معطوف على فعلة (كبرى) بضم الكاف مضاف إليه (ولفعلة) بكسر الفاء وسكون العين خبر مقدم و (فعل) بكسر الفاء وفتح العين مبتدأ مؤخر (وقد) حرف تقليل هنا و (يجيء) فعل مضارع و (جمعه) فاعل يجيء والضمير المضاف إليه يعود إلى فعلة وتذكير الضمير على إرادة الوزن و (على فعل) بضم الفاء وفتح العين متعلق بجمعه وقال المكودي متعلق بيجيء (في نحو) قال المكودي متعلق بفعل محذوف يدل عليه اطراد ولا يجوز أن يكون متعلقا باطراد لأنه مضاف إليه ذو اه يعني والمضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف ويجاب عنه بأن المعمول ظرف فيتوسع فيه لا سيما في محل الضرورة و (رام) مضاف إليه و (ذو) خبر مقدم و (اطراد) مضاف إليه و (فعله) بضم الفاء وفتح العين مبتدأ مؤخر (وشاع) فعل ماض و (نحو) فاعل شاع و (كامل) مضاف إليه (وكمله) معطوف على كامل و (فعلى) بفتح الفاء وسكون العين والقصر مبتدأ و (لوصف) خبره و (كقتيل) خبر لمبتدأ محذوف (وزمن) قال المكودي والهواري مبتدأ (وهالك وميت) معطوفان عليه و (به) متعلق بقمن والهاء فيه عائدة إلى الجمع المذكور و (قمن) بمعنى حقيق خبر المبتدأ وما عطف عليه ثم قال المكودي وينبغي أن يضبط قمن بفتح الميم لكونه خبرا عن أكثر من اثنين فإن قمن المفتوح الميم يخبر به عن الواحد والمثنى والمجموع اه وظاهر حل الشاطبي أن قمن بكسر الميم خبر عن ميت فقط حيث قال وقوله وميت به قمن أي هذا اللفظ حقيق بهذا الجمع اه فعلى هذا زمن وهالك مجروران بالعطف على قتيل اه (لفعل) بضم الفاء وسكون العين خبر مقدم و (اسما) حال من فعل وجملة (صح) نعت اسما و (لاما) تمييز محول عن الفاعل والأصل صحت لامه و (فعله) بكسر الفاء وفتح العين مبتدأ مؤخر والتقدير وفعله ثابت لفعل حال كونه اسما صحيح اللام (والوضع) مبتدأ وأل خلف عن المضاف إليه و (في فعل) بفتح الفاء متعلق بقلله (وفعل) بكسر الفاء معطوف على فعل والعين ساكنة

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بعدها بها (نحو) قوله تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) [التين : 1] والثانية (واو رب) ينجر ما بعدها بإضمار رب لا بالواو على الأصح (كقوله) وهو عامر بن الحرث :

(وبلدة ليس بها أنيس)

إلا اليعافير وإلا العيس

أي ورب بلدة واليعافير الظباء البيض والعيس الإبل (و) أن لنا (واوا يكون ما بعدها على حسب ما قبلها وهي واو العطف) وهذه هي الأصل والغالب وهي لمطلق الجمع على الأصح فلا تدل على ترتيب ولا معية إلا بقرينة خارجية وعند

ص: 155

في المعطوف والمعطوف عليه و (قلله) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى الوضع والهاء مفعول به تعود إلى فعلة على إرادة الجمع والجملة خبر الوضع والتقدير ووضع العرب قلل جمع فعلة في فعل وفعل أي جعله قليلا. (وفعل) بضم الفاء وفتح العين المشددة مبتدأ و (لفاعل) بكسر العين خبره (وفاعله) معطوف على فاعل و (وصفين) حال من فاعل وفاعله و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف و (عاذل) مضاف إليه (وعاذله) معطوف على عاذل. (ومثله) خبر مقدم والضمير المضاف إليه يعود إلى فعل بتشديد العين و (الفعال) بضم الفاء وتشديد العين مبتدأ مؤخر و (فيما) متعلق بمثل لما فيها من معنى المماثلة وما اسم موصول وجملة (ذكرا) بتشديد الكاف والبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في ذكر النائب عن الفاعل والألف للإطلاق (وذان) اسم إشارة مبتدأ و (في المعل) متعلق بندر أو (لاما) تمييز محول عن نائب الفاعل وجملة (ندرا) خبر ذان وألف ندرا ضمير تثنية عائد إلى ذان. (فعل) بفتح الفاء وسكون العين مبتدأ أول (وفعلة) بفتح الفاء وسكون العين أيضا معطوف على فعل و (فعال) بكسر الفاء مبتدأ و (لهما) خبر المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر الأول (وقل) بفتح القاف فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى فعال و (فيما) متعلق بقل وما موصول اسمي واقعة على فعل وفعلة اليائي العين و (عينه) مبتدأ و (اليا) خبره وبالعكس والجملة صلة ما والعائد إليها الهاء في عينه و (منهما) في موضع الحال من ما. (وفعل) بفتح الفاء والعين مبتدأ أول و (أيضا) مفعول مطلق و (له) خبر مقدم و (فعال) بكسر الفاء مبتدأ ثان مؤخر وهو خبره خبر الأول و (ما) ظرفية مصدرية و (لم يكن) جازم ومجزوم و (في لامه) خبر يكن مقدم على اسمها و (اعتلال) اسمها مؤخر. (أو يك) بحذف النون للتخفيف معطوف على يكن بإثباتها واسمها مستتر فيها يعود إلى فعل و (مضعفا) خبرها (ومثل) خبر مقدم و (فعل) بفتح الفاء والعين مضاف إليه و (ذو) بمعنى صاحب مبتدأ مؤخر و (التا) مضاف إليه (وفعل) بكسر الفاء وسكون العين معطوف على ذو و (مع) حال و (فعل) بضم الفاء وسكون العين مضاف إليه (فاقبل) بفتح الباء أمر من قبل يقبل والتقدير وذو التاء وفعل مع فعل مثل فعل. (وفي فعيل) بفتح الفاء وكسر العين متعلق بورد و (وصف) حال من فعيل و (فاعل) مضاف إليه و (ورد) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى فعال و (كذاك في أنثاه) متعلقان باطرد و (أيضا) مفعول مطلق و (اطرد) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى فعال أيضا. (وشاع) فعل ماض وفاعله ضمير يرجع إلى فعال أيضا و (في وصف) متعلق بشاع و (على فعلانا) بفتح الفاء وسكون العين نعت لوصف و (أو انثييه) معطوف على فعلانا و (أو على فعلانا) بضم الفاء وسكون العين معطوف على مجموع على فعلانا وفعلانا وفعلانا ممنوعان من الصرف للعلمية والزيادة والألف فيهما للإطلاق. (ومثله) خبر مقدم و (فعلانة) بضم الفاء وسكون العين مبتدأ مؤخر (والزمه) بفتح الزاي فعل أمر والهاء المتصلة به مفعولة تعود إلى فعال و (في نحو) متعلق بالزمه و (طويل) مضاف إليه (وطويلة) معطوف على طويل و (تفي) بالتاء الفوقانية مجزوم في (جواب) الأمر والياء للإشباع. (وبفعول) بضم الفاء والعين متعلق بيخص و (فعل) بفتح الفاء وكسر العين مبتدأ و (نحو) خبر مبتدأ محذوف لا نعت لفعل لأنه نكرة وفعل معرفة بالعلمية على الوزن و (كبد) مضاف إليه وجملة (يخص) بالبناء للمفعول خبر فعل و (غالبا) حال من الضمير المستتر في يخص و (كذاك) متعلق بيطرد و (يطرد) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى فعول. (في فعل) بتثليث الفاء وسكون العين متعلق بيطرد و (اسما مطلق) حالان من فعل و (الفا) بالقصر للضرورة مضاف إليه (وفعل) بفتح

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

التجرد من القرينة يحتمل معطوفها المعاني الثلاثة فإذا قلت قام زيد وعمرو كان محتملا للمعية والتأخر والتقدم (و) أن لنا (واوا يكون دخولها في الكلام كخروجها وهي) الواو (الزائدة) وتسمى في القرآن صلة (نحو) قوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) [الزمر : 73] ففتحت جواب إذا والواو صلة جيء بها لتوكيد المعنى بدليل الآية الأخرى قبلها وهي حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها بغير واو (وقيل ليست زائدة) وإنها عاطفة والجواب محذوف والتقدير كان كيت وكيت قاله الزمخشري والبيضاوي (وقيل واو الحال) أي وقد فتحت فدخلت الواو لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم فحذفت من الآية الأولى لبيان

ص: 156

الفاء والعين قال المكودي مبتدأ و (له) خبر مبتدأ محذوف والجملة خبر الأول والضمير في له عائد على الأول تقديره وفعل له فعول. ويحتمل أن يكون له خبرا عن فعل ولا حذف والضمير في له عائد إلى فعول والتقدير وفعل لفعول أي من المفردات التي تجمع على فعول ويحتمل أن يكون فعل معطوفا على فعل الأول وله منقطع عنه ويكون قد تم الكلام عند ذكر فعل ثم استأنف فقال له وللفعال فعلان فيكون قد شرك فعل وفعال في الجمع على فعلان وقد جاء جمع فعل على فعلان نحو فتى وفتيان وأخ وأخوان اه وقال الشاطبي وفعل له راجع إلى فعول كأنه قال وفعل ثابت لفعول وهذا هو التحقيق في هذا الموضع بعد أن قال يحتمل أن يكون راجعا إلى حكم فعلان وكان الكلام قد تم على فعول ثم ابتدأ الكلام على فعلان اه (وللفعال) بضم الفاء متعلق بحصل و (فعلان) بكسر الفاء وسكون العين مبتدأ وجملة (حصل) خبره. (وشاع) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى فعلان و (في حوت) متعلق بشاع (وقاع) معطوف على حوت و (مع) حال و (ما) مضاف إليه وهو موصول اسمي وجملة (ضاهاهما) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد إلى ما فاعل ضاهي المستتر فيه وضمير التثنية عائد إلى حوت وقاع والقاع المستوى من الأرض وعينه واو وجمعه للقلة أقواع (وقل) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى فعلان و (في غيرهما) متعلق بقل.

(وفعلا) بفتح الفاء وسكون العين مفعول مقدم بشمل آخر البيت و (اسما) حال من فعلا (وفعيلا) بفتح الفاء وكسر العين (وفعل) بفتحهما معطوفان على فعل أول البيت وقف على فعل بحذف الألف في النصب على لغة ربيعة و (غير) حال من فعل بفتح الفاء والعين و (معل) مضاف و (العين) مجرور بإضافة المعل إليه من إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه في المعنى بعد تحويل إسناده إلى ضمير الموصوف به و (فعلان) بضم الفاء وسكون العين مبتدأ وجملة (شمل) خبره وتقدير البيت وفعلان شمل حال كونه غير معل العين فقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ للضرورة.

(ولكريم) خبر مقدم (وبخيل) معطوف على كريم و (فعلا) بضم الفاء وفتح العين مقصور للضرورة مبتدأ مؤخر و (كذا) في موضع المفعول الثاني لجعلا و (لما) متعلق بجعلا وما اسم موصول وجملة (ضاهاهما) صلة ما والعائد إليها ضمير مستتر في ضاهى مرفوع على الفاعلية وضمير التثنية عائد إلى كريم وبخيل و (قد) حرف تحقيق و (جعلا) فعل ماض مبني للمفعول متعد لاثنين ومفعوله الأول ضمير مستتر فيه مرفوع على النيابة عن الفاعل والألف فيه للإطلاق والتقدير وقد جعل فعلاء للذي ضاهى كريما وبخيلا كذلك والمضاهاة بالهمز وتركه المشاكلة وما في النظم بغير همز. (وناب) فعل ماض و (عنه) متعلق بناب و (أفعلاء) بفتح الهمزة وسكون الفاء وكسر العين بالمد فاعل ناب و (في المعل) متعلق بناب أيضا و (لاما) تمييز محول عن نائب الفاعل (ومضعف) معطوف على المعل (وغير) مبتدأ و (ذاك) مضاف إليه وجملة (قل) بفتح القاف خبر المبتدأ وجملة المبتدأ وخبره مستأنفة (فواعل) بكسر العين والصرف للضرورة مبتدأ و (لفوعل) خبر (وفاعل وفاعلاء) بكسر العين فيهما والمد في الثاني معطوفان على فواعل و (مع) حال مما قبله و (نحو) مضاف إليه و (كاهل) مجرور بإضافة نحو إليه. (وحائض وصاهل وفاعله) معطوفات على كاهل (وشذ) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى فواعل و (في الفارس) متعلق بشذ و (مع) حال من الفارس و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (ماثلة) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما وعائدها الضمير المستتر في الفعل المرفوع على الفاعلية والهاء المتصلة به تعود على الفارس. (وبفعائل) متعلق باجمعن والباء بمعنى على و (اجمعن)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم قاله البغوي (وقول جماعة) من الأدباء كالحريري ومن النحويين كابن خالويه ومن المفسرين كالثعلبي (أنها) أي واو وفتحت (واو الثمانية) لأن أبواب الجنة ثمانية ولذلك لم تدخل في الآية قبلها لأن أبواب جهنم سبعة (وقولهم إن منها) أي من واو الثمانية قوله تعالى : (وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) [الكهف : 22] وهذا القول (لا يرضاه نحوي) لأنه لا يتعلق به حكم إعرابي ولا سر معنوي (والقول بذلك) أي بأن الواو واو الثمانية (في قوله تعالى : (وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [التوبة : 112]) لأن الوصف الثامن أبعد من القول بذلك في الآيتين قبلها والقول بذلك في قوله تعالى : (ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً)

ص: 157

فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (فعاله) بفتح الفاء والعين مفعول اجمعن (وشبهه) بالنصب معطوف على فعاله و (ذا تاء) قال المكودي حال من شبهه و (أو مزاله) معطوف على ذا تاء والهاء من مزاله هاء الضمير وهو عائد على التاء وذكر لأن حروف المعجم يجوز تذكيرها وتأنيثها وهو مفعول ثان لمزال والمفعول الأول ضمير مستتر عائد على فعالة والتقدير ذا تاء أو مزال التاء ويحتمل أن تكون تاء تأنيث وقف عليها بالهاء ويكون على حذف الموصول ومعمول الصفة والتقدير ذا تاء أو وزنا مزالة منه ويحتمل أن يكون أو مزالة معطوفا على محذوف والتقدير تاء تأنيث أو مزالة وهو أظهر انتهى وقال الشاطبي : قوله ذا تاء منصوب على الحال من فعالة أي حال كون فعالة ذا تاء أي مؤنثا بالتاء وقوله أو مزالة الهاء الموقوف عليها ضمير عائد على تاء كأنه قال ذا تاء أو مزال التاء والحروف تذكر وتؤنث اه. (وبالفعالى) بفتح الفاء وكسر اللام متعلق بجمعا والباء بمعنى على (والفعالى) بفتح الفاء واللام معطوف على الفعالى و (جمعا) فعل ماض مبني للمفعول و (صحراء) بالمد مرفوع على النيابة عن الفاعل بجمعا وألف جمعا للإطلاق (والعذراء) معطوف على صحراء (والقيس) بفتح القاف مفعول مقدم باتبعا وهو مصدر قسمت الشيء قوسا وقيسا وقياسا إذا قدرته و (اتبعا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا. (واجعل) فعل أمر و (فعالى) بفتح الفاء والعين وكسر اللام وتشديد الياء مفعول أول باجعل و (لغير) في موضع المفعول الثاني باجعل و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه و (نسب) مجرور بإضافة ذي إليه وجملة (جدد) بالبناء للمفعول نعت نسب و (كالكرسي) حال من غير ذي نسب و (تتبع) بفتح التاء الفوقانية مجزوم في جواب الأمر وكسر لالتقاء الساكنين و (العرب) مفعول بتتبع وتقدير البيت واجعل فعالى جمعا لغير صاحب نسب مجدد حال كونه كالكرسي توافق العرب. (وبفعالل) بكسر اللام متعلق بانطقا (وشبهه) معطوف على فعالل و (انطقا) فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة و (في جمع) متعلق بانطقا و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (فوق) متعلق بارتقى و (الثلاثة) مضاف إليه وجملة (ارتقى) صلة ما وعائدها الضمير المرفوع على الفاعلية وتقدير البيت وانطق بفعالل وشبهه في جمع الذي ارتقى فوق الثلاثة (من غير) قال المكودي في موضع نصب على الحال من ما اه و (ما) اسم موصول مضاف إليه وجملة (مضى) صلتها (ومن خماسي) متعلق بانف وجملة (جرد) بالبناء للمفعول نعت لخماسي و (الآخر) بالنصب مفعول مقدم بانف و (انف) فعل أمر مبني على حذف الياء والمراد به احذف و (بالقياس) متعلق بانف والتقدير انف الآخر من خماسي مجرد (والرابع) مبتدأ و (الشبيه) نعت له و (بالمزيد) متعلق بالشبيه وجملة (قد يحذف) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ و (دون) متعلق بيحذف و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (به) متعلق بتم و (تم) بفتح المثناة فوق فعل ماض و (العدد) فاعله والجملة صلة ما والعائد الهاء من به. (وزائد) مفعول بفعل محذوف يفسره احذفه و (العادي) مضاف إليه قال الشاطبي وهو اسم فاعل من عدا الشيء يعدوه إذا جاوزه و (الرباعي) منصوب بالعادي لكنه حذف إحدى ياءي النسب للضرورة ومن ثم لم تظهر الفتحة فيه أيضا فارتكب ما هو في الشعر كثير نحو قول النابغة : ردت عليه أقاضيه. بإسكان الياء اه وقال المكودي والرباعي مفعول بالعادي ويجوز أن يكون مضافا إليه و (احذفه) فعل أمر وفاعل ومفعول و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (يك) بحذف النون للتخفيف مجزوم بلم واسم يك مستتر فيها يعود إلى الزائد و (لينا) قال المكودي خبر يك وهو مخفف من لين كقولهم في هين هين و (إثره) ظرف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

[التحريم : 5] لأن البكارة وصف ثامن (ظاهر الفساد) لأن واو الثمانية صالحة للسقوط عند القائل بها وهي في هذه الآية لا يصح إسقاطها إذ لا تجتمع الثيوبة والبكارة وليست أبكارا صفة ثامنة وإنما هي تاسعة إذ أول الصفات خيرا منكن وقول الثعلبي إن منها قوله تعالى : (سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ) [الحاقة : 7] سهو ظاهر لأنها عاطفة وذكرها واجب. النوع (الثامن) وهو آخر الأنواع (ما يأتي من الكلمات على اثني عشر وجها وهو ما وهي) على ضربين (اسمية وحرفية ف) الضرب (الأول الاسمية) وهي الأشرف (وأوجهها سبعة) أحدها (معرفة تامة) فلا تحتاج إلى شيء وهي ضربان عامة وخاصة فالعامة هي التي لم يتقدمها

ص: 158

وهو خبر مقدم و (اللذ) لغة في الذي وهو مبتدأ مؤخر وجملة (ختما) صلة اللذ والعائد محذوف مجرور بالباء وإن لم تتوفر شروطه ضرورة أي ختم به قال الشاطبي هذا إن كان ختم مبنيا للمفعول وأما إن كان مبنيا للفاعل ومرفوعه ضمير الحرف الذي ختم الكلمة فلا إشكال اه وعلى البناء للفاعل أعرب المكودي فقال ومفعول ختم محذوف والتقدير ما لم يكن الزائد لينا الذي ختم الكلمة بعده اه. (والسين) مفعول مقدم بأزل (والتا) بالمثناة فوق معطوف على السين و (من كمستدع) متعلق بأزل والكاف هنا اسم بمعنى مثل لدخول من عليها قال الشاطبي وذلك خاص بالضرورة إذ لا يقال مررت بكالأسد و (أزل) أمر من أزال يزيل و (إذ) أداة تعليل وهل هي اسم أو حرف قولان و (بينا) متعلق بمخل و (الجمع) مضاف إليه و (بقاهما) بالقصر للضرورة مبتدأ و (مخل) خبره وتقدير البيت أزل السين والتاء من مثل مستدع إذ بقاؤهما مخل ببناء الجمع. (والميم) مبتدأ و (أولى) خبره و (من سواه بالبقا) متعلقان بأولى وأدخل من على سوى لكونها متصرفة عنده والهاء المضاف إليها سوى تعود إلى الميم (والهمز) مبتدأ (واليا) بالياء المثناة تحت معطوف على الهمز و (مثله) خبر المبتدأ وما عطف عليه والمضاف إليه ضمير الميم و (إن) حرف شرط و (سبقا) فعل شرط والألف ضمير تثنية تعود إلى الهمزة والياء وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه. (والياء) المثناة تحت مفعول مقدم باحذف و (لا) حرف عطف و (الواو) معطوف على الياء و (احذف) فعل أمر و (إن جمعت) شرط حذف جوابه و (ما) موصول اسمي مفعول جمعت و (كحيزبون) بفتح الحاء المهملة وسكون الياء المثناة تحت وفتح الزاي وبعدها باء موحدة وهي العجوز في موضع صلة ما (فهو) مبتدأ و (حكم) خبره وجملة (حتما) بالبناء للمفعول نعت لحكم والجملة مستأنفة. (وخيروا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (في زائدي) بفتح الدال المهملة متعلقة بخيروا و (سرندى) بفتح السين والراء المهملتين وسكون النون مضاف إليه (وكل) بالجر معطوف على سرندى و (ما) معرفة ناقصة أو نكرة موصوفة مضاف إليه وجملة (ضاهاه) بمعنى شاكله صلة ما على الأول وصفتها على الثاني و (كالعلندي) بفتح العين المهملة واللام والنون الساكنة خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كالعلندي وهو الجمل الضخم والأنثى علنداة وقال الأصمعي العلندي الضخم من كل شيء والعلندي أيضا نبت والسرندى من الرجال الشديد ويقال الجريء والأنثى سرنداة.

التصغير

(فعيلا) بضم الفاء وفتح العين مفعول ثان باجعل و (اجعل) فعل أمر بمعنى صير و (الثلاثي) مفعوله الأول قاله المكودي والشاطبي وفي بعض النسخ لثلاثي بلام الجر مع التنكير فعلى هذا يكون المفعول الأول فعيلا والثاني لثلاثي وهو أنسب بما بعده ولم ينبه المكودي ولا الشاطبي على هذه النسخة واقتصرا على نسخة التعريف و (اذا) ظرف مضمن معنى الشرط وجملة (صغرته) مضاف إليها مراعى فيها معنى الإرادة كقوله تعالى : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) [النحل : 98] والمعنى إذا أردت تصغير الثلاثي فاجعل الثلاثي فعيلا على النسخة المشهورة وعلى الثانية فاجعل فعيلا الثلاثي وجواب إذا محذوف لدلالة ما تقدم عليه و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف و (قذى) بضم القاف وفتح الذال المعجمة مضاف إليه وجملة (في قذى) حال من المضاف إليه على تقدير مضاف بين الجار والمجرور والتقدير في تصغير قذى (فعيعل) بضم الفاء وفتح العين الأولى وكسر الثانية مبتدأ وتقدم أنه علم على وزن خاص و (مع) في

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

اسم تكون هي وعاملها صفة له في المعنى نحو قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ) [البقرة : 271] فما فاعل نعم معناها الشيء وهي ضمير الصدقات على تقدير مضاف محذوف دل عليه تبدوا وهو المخصوص بالمدح أي فنعم الشيء إبداؤها والخاصة هي التي يتقدمها اسم تكون هي وعاملها صفة له في المعنى وتقدر من لفظ ذلك الاسم المتقدم نحو غسلته غسلا نعما دققته دقا نعما أي نعم الغسل ونعم الدق (و) الثاني (معرفة ناقصة وهي الموصولة) تحتاج إلى صلة وعائد نحو قوله تعالى : (قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ) [الجمعة : 11] فما موصول اسمي في محل رفع على الابتداء وعند الله صلته

ص: 159

موضع الحال من الضمير في لما و (فعيعيل) بزيادة الياء قبل اللام مضاف إليه و (لما) خبر فعيعل وما اسم موصول وجملة (فاق) صلتها وعائدها الضمير المستتر في فاق المرفوع على الفاعلية ومفعول فاق محذوف والتقدير فعيعل مصاحبا لفعيعيل ثابت للذي فاق الثلاثي و (كجعل) خبر لمبتدأ محذوف وجعل مصدر جعل المتعدى لاثنين و (درهم) بكسر الدال وفتح الهاء مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول و (دريهما) بالتصغير مفعوله الثاني (وما) قال المكودي مبتدأ أو مفعول بفعل مضمر يفسره ما بعده وهي موصولة و (به لمنتهى) متعلقان بوصل و (الجمع) مضاف إليه و (وصل) بالبناء للمفعول صلة ما والضمير العائد على الموصول الهاء من به و (به) الثاني و (إلى أمثلة التصغير) متعلقان بصل اه و (صل) فعل أمر في موضع رفع على الخبرية على الأول ولا موضع له على الثاني لأنه مفسر وتقدير البيت والطريق الذي وصل به إلى منتهى الجمع في التكسير صل به إلى أمثلة التصغير (وجائز) خبر مقدم و (تعويض) مبتدأ مؤخر و (يا) بالقصر للضرورة مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (قبل) متعلق بتعويض و (الطرف) بفتح الراء مضاف إليه و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط و (بعض) اسم كان و (الاسم) مضاف و (فيهما) متعلق بانحذف وجملة (انحذف) خبر كان وجواب الشرط محذوف (وحائد) بالحاء المهملة خبر مقدم و (عن القياس) متعلق بحائد و (كل) مبتدأ مؤخر و (ما) مضاف إليه ويحتمل أن يكون معرفة ناقصة أو نكرة موصوفة وجملة (خالف) صلة ما على الأول وصفة لها على الثاني و (في البابين) متعلق بخالف و (حكما) مفعول خالف وجملة (رسما) بالبناء للمفعول نعت لحكما وتقدير البيت وكل ما خالف البابين حكما مرسوما حائد عن القياس والحائد عن الشيء هو الذي مال عنه وعدل عنه (لتلو) بمعنى تال متعلق بانحتم و (يا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (التصغير) مجرور بإضافة يا إليه و (من قبل) حال من تلو و (علم) بفتح العين واللام بمعنى علامة مضاف إليه و (تأنيث) مجرور بإضافة علم إليه و (أو) حرف عطف و (مدته) معطوف على علم قاله المكودي و (الفتح) مبتدأ وجملة (انحتم) خبره وتقدير البيت والفتح انحتم لتالي ياء التصغير من قبل علامة تأنيث أو مدته و (كذاك) خبر مقدم و (ما) اسم موصول مبتدأ مؤخر و (مدة) مفعول مقدم بسبق و (أفعال) بفتح الهمزة مضاف إليه وجملة (سبق) صلة ما قاله المكودي ووهم الشارح فجعل سبق في موضع الحال من أفعال لأنه جعل قيدا للجمع اه و (أو) حرف عطف و (مد) معطوف على مدة و (سكران) مضاف إليه وهو غير منصرف للوصفية والزيادة (وما) موصول اسمي في محل جر بالعطف على سكران و (به) متعلق بالتحق وجملة (التحق) صلة ما وتقدير البيت والذي سبق مدة أفعال أو مد سكران والذي التحق به كذلك (وألف) مبتدأ و (التأنيث) مضاف إليه و (حيث) متعلق بمحذوف حال من ألف على رأي من أجازه وجملة (مدا) بالبناء للمفعول مجرورة بحيث والألف للإطلاق ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى ألف التأنيث (وتاؤه) معطوف على ألف التأنيث والضمير المضاف إليه يعود إلى التأنيث و (منفصلين) مفعول ثان لعدا بعده ومتعلقه محذوف و (عدا) فعل ماض مبني للمفعول متعد لاثنين والألف مفعوله الأول قائم مقام الفاعل وهي ضمير تثنية عائد أي ألف التأنيث وتائه وتقدم مفعوله الثاني عليه والجملة خبر ألف التأنيث وما عطف عليه وتقدير البيت وألف التأنيث الممدودة وتاء التأنيث عدا منفصلين عما قبلهما (كذا) خبر مقدم و (المزيد) مبتدأ مؤخر و (آخرا) متعلق المزيد وهو اسم مفعول من زاده ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وهو مفعوله الأول و (للنسب) متعلق

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وخير خبره أي الذي عند الله خير (و) الثالث (شرطية) زمانية وغير زمانية فالأولى (نحو) قوله تعالى : (فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ) [التوبة : 7] أي فاستقيموا لهم مدة استقامتهم لكم والثانية (نحو) قوله تعالى : (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ) [البقرة : 197] والرابع (استفهامية نحو) قوله تعالى : ((وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى) [طه : 17] ويجب في ما الاستفهامية حذف ألفها إذا كانت مجرورة بحرف نحو) قوله تعالى : ((عَمَّ يَتَساءَلُونَ) [النبأ : 1] فناظرة بم يرجع المرسلون) الأصل عما وبما (فحذفت الألف) فرقا بين الاستفهامية والخبرية (وسمع إثباتها) قليلا (على الأصل) نثرا وشعرا فالنثر كقراءة عيسى وعكرمة

ص: 160

بالمزيد أيضا على أنه في موضع مفعوله الثاني (وعجز) معطوف على المزيد ويحتمل أن يكون مبتدأ حذف خبره لدلالة الأول عليه و (المضاف) مضاف إليه (والمركب) معطوف على المضاف (وهكذا) خبر مقدم و (زيادتا) مبتدأ مؤخر و (فعلانا) مضاف إليه و (من بعد) متعلق بزيادة أو في موضع الحال من الضمير في الخبر و (أربع) مضاف إليه و (كزعفرانا) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كزعفران (وقدر) فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (انفصال) مفعول قدر و (ما) اسم موصول مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله وجملة (دل) صلة ما و (على تثنية) متعلق بدل و (أو) حرف عطف و (جمع) معطوف على تثنية و (تصحيح) مضاف إليه وجملة (جلا) بالجيم قال الشاطبي في موضع الصفة لجمع أي لجمع تصحيح جلى بمعنى ظاهر كزيدون احترازا عن مثل السنين وقال المكودي جمع مفعول مقدم بجلا فإذا عطفت جلا ومعموله على دل ومعموله فهو من عطف الجمل اه وتقدير البيت على هذا وقدر إنفصال ما دل على تثنية أو جلا جمع تصحيح (وألف) مبتدأ و (التأنيث) مضاف إليه و (ذو) بمعنى صاحب نعت ألف و (القصر) مضاف إليه و (متى) اسم شرط متعلق بزاد و (زاد) فعل الشرط و (على أربعة) متعلق بزاد و (لن) حرف نفي ونصب و (يثبتا) فعل مضارع منصوب بلن وفاعله مستتر فيه والجملة خبر المبتدأ وجواب الشرط محذوف ويجوز أن يكون لن يثبتا جواب الشرط على إضمار الفاء للضرورة والشرط وجوابه خبر المبتدأ اه (وعند) متعلق بخبر قال المكودي والظاهر في عند هنا أنها بمعنى في اه و (تصغير) مضاف إليه و (حبارى) بضم الحاء المهملة وبالباء الموحدة والراء المفتوحة اسم طائر مجرور بإضافة تصغير إليه و (خير) بكسر الياء التحتانية المشددة فعل أمر من خير و (بين) متعلق بخير و (الحبيري) بضم الحاء وفتح الموحدة مضاف إليه و (فادر) فعل أمر وفاعل جملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه و (الحبير) بضم الحاء وفتح الباء الموحدة وكسر الياء التحتانية المشددة معطوف على الحبيري (واردد) فعل أمر متعد لاثنين و (لأصل) متعلق باردد ساد مسد مفعوله الثاني و (ثانيا) مفعوله الأول و (لينا) قال المكودي نعت لثانيا وقال الشاطبي لينا يحتمل أن يكون حالا من الضمير في قلب وأن يكون بدلا من ثانيا و (قلب) نعت لينا اه وقال المكودي قلب في موضع النعت لثان وأقول لينا مفعول ثان بقلب مقدم عليه على تقدير مضاف ومفعول قلب الأول مستتر فيه قائم مقام الفاعل وجملة قلب ومفعوليه نعت لثانيا والتقدير واردد ثانيا قلب حرف لين لأصل (فقيمة) مفعول أول بصير و (صير) بكسر الياء التحتانية المشددة فعل أمر متعد لاثنين و (قويمة) بالتصغير مفعوله الثاني و (تصب) فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر (وشذ) فعل ماض و (في عيد) متعلق بشذ و (عييد) بالتصغير فاعل شذ (وحتم) فعل ماض مبني للمفعول و (للجمع من ذا) متعلقان بحتم و (ما) موصول اسمي مرفوع المحل على النيابة عن الفاعل بحتم و (لتصغير) متعلق بعلم و (علم) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد ضمير مستتر في علم مرفوع على النيابة عن الفاعل والتقدير وحتم للجمع من هذا ما علم لتصغيره (والألف) مبتدأ و (الثاني) نعت للألف و (المزيد) نعت بعد نعت و (يجعل) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه و (واوا) مفعوله الثاني وجملة يجعل مع معموليه خبر المبتدأ و (كذا) خبر مقدم و (ما) موصول اسمي مبتدأ مؤخر و (الأصل) مبتدأ و (فيه) متعلق بيجهل وجملة (يجهل) خبر الأصل والأصل وخبره صلة ما والعائد إلى الموصول الضمير المجرور بفي (وكمل) بكسر الميم المشددة فعل أمر و (المنقوص) مفعول بكمل و (في التصغير) متعلق بكمل كما قال

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

عما يتساءلون بإثبات الألف والشعر كقول حسان رضي الله عنه : على ما قام يشتمني لئيم كخنزير تمرغ في دمان والدمان كالرماد وزنا ومعنى إلا أن حذف الألف هو الأجود وإثباتها لا يكاد يوجد (ولهذا) أي ولأجل أن ما الاستفهامية يحذف ألفها إذا جرت (رد الكسائي على المفسرين قولهم في) قوله تعالى : ((بِما غَفَرَ لِي رَبِّي) [يس : 27] أنها استفهامية) وجه الرد أن نفي اللازم يستلزم نفي الملزوم وكون ما الاستفهامية مدخول حرف الجر ملزوم لحذف الألف وحذف الألف لازم فإذا ثبت الألف فقد انتفى اللازم وإذا انتفى اللازم وهو حذف الألف فقد انتفى الملزوم وهو كون ما استفهامية وإذا انتفى كون ما استفهامية

ص: 161

الشاطبي و (ما) ظرفية مصدرية كما قال المكودي و (لم) حرف نفي وجزم و (يحو) مضارع حوى مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الياء وفاعله مستتر فيه يعود إلى ما و (غير) قال المكودي منصوب على الحال لأنه نعت نكرة تقدم عليها والتقدير ما لم يحو ثالثا غير التاء اه و (التاء) بالمثناة فوق مضاف إليه و (ثالثا) مفعول يحو و (كما) خبر لمبتدأ محذوف وما قال المكودي يحتمل الاسمية والحرفية وحكمهما في ذلك واحد اه (ومن) بفتح الميم قال المكودي مبتدأ وهي موصولة و (بترخيم) متعلق بيصغر و (يصغر) صلة من و (اكتفى) خبر المبتدأ و (بالأصل) متعلق باكتفى انتهى وقال الشاطبي من فيه شرطية ويصغر مجزوم والجواب اكتفى وهو جواب بالفعل الماضي بعد كون فعل الشرط مضارعا وهو جائز عند الناظم ويحتمل أن تكون موصولة واكتفى خبرها لأنها في موضع الابتداء والباء في بترخيم بمعنى مع وتقدير البيت والذي يصغر مع ترخيم اكتفى بالأصل و (كالعطيف) بضم العين وفتح الطاء خبر مبتدأ محذوف و (يعني) بفتح الياء فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى من أول البيت قاله الشاطبي و (المعطفا) مفعول يعني قاله الشاطبي والمعطف في اللغة العطف وهو الجانب من كل شيء وعطفا الرجل جانباه من لدن رأسه إلى وركيه وقال المكودي المعطف بكسر الميم هو الكساء (واختم) فعل أمر و (بتا) متعلق باختم و (التأنيث) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي منصوب المحل على المفعولية باختم وجملة (صغرت) صلة ما والعائد محذوف تقديره صغرته و (من مؤنث) متعلق بصغرت و (عار ثلاثي) نعتان لمؤنث و (كسن) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كسن (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (يكن) مضارع كان الناقصة واسمها مستتر فيها يعود إلى المؤنث و (بالتا) متعلق بيكن وجملة (يرى) بالبناء للمفعول في موضع نصب خبر يكن وفي يرى ضمير مستتر مرفوع على النيابة عن الفاعل وهو المفعول الأول و (ذا) بمعنى صاحب المفعول الثاني و (لبس) بسكون الباء الموحدة مضاف إليه و (كشجر) خبر مبتدأ محذوف (وبقر وخمس) معطوفان على شجر (وشذ) فعل ماض و (ترك) فاعل شذ و (دون) حال من ترك و (لبس) مضاف إليه (وندر) فعل ماض و (لحاق) فاعل ندر و (تا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (فيما) متعلق بندر وما موصول اسمي و (ثلاثيا) مفعول كثر مقدم عليه و (كثر) بفتح الثاء المثلثة لا بضمها لأنه من أفعال المغالبة تقول كاثرته فكثرته أكثره أي غلبته في الكثرة ومعنى كثر ثلاثيا غلبه في الكثرة وفاعل كثر ضمير مستتر فيه يعود إلى ما والجملة صلة ما (وصغروا) فعل وفاعل والضمير للعرب (شذوذا) قال المكودي مصدر في موضع الحال من الواو و (الذي) مفعول به لصغروا و (التي وذا) معطوفان على الذي بإسقاط العاطف من التي و (مع) حال مما قبله وقال المكودي متعلق بصغروا و (الفروع) مضاف إليه و (منها) خبر مقدم و (تا) بالقصر اسم إشارة مبتدأ مؤخر و (تي) معطوف على تا وقدم الخبر الذي هو معمول لمبتدأ لإفادة الحصر ومن لبيان الجنس لا للتبعيض فلا اعتراض.

النسب

(ياء) معمول مقدم بزاد واو و (كيا) بالقصر للضرورة قال المكودي في موضع الصفة لياء و (الكرسي) مضاف إليه و (زادوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (للنسب) متعلق بزادوا (وكل) مبتدأ و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (تليه) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد إليها الهاء من تليه وفاعل تليه ضمير مستتر فيه يعود إلى الياء و (كسره) مبتدأ و (وجب) خبره وجملة المبتدأ والخبر خبر كل وعائدها الهاء من كسره (ومثله) مفعول مقدم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

ثبت نقيضه وهو كونها غير استفهامية وجوابه يؤخذ مما تقدم قال في الكشاف ويحتمل أن تكون ما استفهامية أعني بأي شيء غفر لي ربي فطرح الألف أجود وإن كان إثباتها جائزا يقال قد علمت بما صنعت هذا وبم صنعت اه وعلى وجوب حذف الألف إنما جاز إثبات الألف في لماذا فعلت لأن ألفها صارت حشوا بالتركيب مع ذا وصيرورتهما كالكلمة الواحدة فأشبهت ما الاستفهامية في حال تركيبها مع ذا الموصولة في وقوع ألفها حشوا لصيرورة الموصول مع صلته كالشيء الواحد (و) الخامس (نكرة تامة) غير محتاجة إلى صفة (وذلك) واقع (في ثلاثة مواضع) في كل منها خلاف يذكر أحدها (الواقعة في باب نعم

ص: 162

باحذف والضمير المضاف إليه يعود إلى ياء النسب و (مما) متعلق باحذف وما اسم موصول وجملة (حواه) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في حواه المرفوع على الفاعلية والهاء المتصلة به عائدة على الياء قاله المكودي والشاطبي ثم قال المكودي ويجوز أن تكون ما واقعة على الياء والهاء عائدة على ما والضمير المستتر في حواه عائد على الاسم الحاوي الياء ومن على الوجه الأول للتبعيض وعلى الثاني لبيان الجنس اه و (احذف) فعل أمر (وتا) مفعول تثبتا و (تأنيث) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (مدته) معطوف على تا و (لا) ناهية و (تثبتا) بضم التاء وكسر الموحدة مضارع أثبت مبني على الفتح لإتصاله بنون التوكيد الخفيفة المبدلة في الوقف ألفا (وإن) حرف شرط و (تكن) فعل الشرط واسمها مستتر فيها يعود إلى مدة التأنيث المقصورة و (تربع) بفتح التاء والباء الموحدة مضارع ربع الثلاثة إذا صيرهم أربعة وفاعله مستتر فيه يعود إلى ما عاد عليه اسم تكن و (ذا) بمعنى صاحب مفعول تربع و (ثان) مضاف إليه وجملة (سكن) نعت لثان وجملة تربع ومعموليها في موضع نصب خبر تكن (فقلبها) مبتدأ وهو مصدر قلب المتعدي إلى اثنين مضاف إلى مفعوله الأول والفاعل محذوف و (واوا) مفعوله الثاني و (حذفها) معطوف على فقلبها و (حسن) خبر المبتدأ وما عطف عليه وأفرد الخبر على معنى ما ذكر وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط ولذلك قرنت بالفاء ولو قال وقلبها واوا حسن وحذفها أحسن لكان أولى و (لشبهها) خبر مقدم و (الملحق) نعت لشبهها (والأصلي) معطوف على الملحق و (ما) موصول اسمي في محل رفع مبتدأ مؤخر و (لها) صلة ما والتقدير الذي استقر لها مستقر لشبهها الملحق والأصلي (وللأصلي) خبر مقدم و (قلب) مبتدأ مؤخر وجملة (يعتمي) بالبناء للمفعول بمعنى يختار نعت قلب يقال اعتميت الشيء إذا اخترته وهو بالعين المهملة (والألف) مفعول مقدم بأزل و (الحائز) نعت الألف و (أربعا) مفعول الحائز و (أزل) فعل أمر والتقدير أزل الألف الحائز أربعا قال الشاطبي والحائز للشيء هو الذي يضمه إلى نفسه وكل من ضم إلى نفسه شيئا فقد حازه حوزا وحيازة فالألف الحائز في كلامه هو الذي جمع إليه أربعة أحرف فيكون هو الخامس اه وهذا بناء منه على أن الحائز بالحاء المهملة ولا يتعين ذلك بل يجوز ضبطه بالجيم على معنى المجاوز أربعة و (كذاك) متعلق بعزل و (يا) بالقصر للضرورة مبتدأ و (المنقوص) مضاف إليه و (خامسا) حال من الضمير في عزل وجملة (عزل) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ ونائب فاعل عزل مستتر فيه يعود إلى ياء المنقوص ومعنى عزل نحى وأزيل يقال عزلته عن العمل والولاية إذا أزلته ونحيته عنهما (والحذف) مبتدأ و (في اليا) متعلق بالحذف و (رابعا) حال من الياء و (أحق) خبر المبتدأ و (من قلب) متعلق بأحق (وحتم) خبر مقدم و (قلب) مبتدأ مؤخر و (ثالث) مضاف إليه وجملة (يعن) بفتح الياء وكسر العين بمعنى يعرض نعت لثالث يقال عن الشيء لي يعن بالكسر ويعن بالضم عنا أي اعترض لي (وأول) بسكون الواو فعل أمر من أولى المتعدية لاثنين و (ذا) بمعنى صاحب مفعوله الأول و (القلب) مضاف إليه و (انفتاحا) مفعوله الثاني (وفعل) بفتح الفاء وكسر العين مبتدأ (وفعل) بضم الفاء وكسر العين معطوف على المبتدأ و (عينهما) مفعول مقدم بافتح وجملة (افتح) خبر المبتدأ وما عطف عليه (وفعل) بكسر الفاء والعين معطوف على الضمير المجرور بالإضافة من غير إعادة الجار وهو جائز عند الناظم وقال المكودي على بعض النسخ وفعل مبتدأ أو مفعول بفعل مضمر يفسره افتح وفعل معطوف على فعل بحذف العاطف وافتح أمر خبر فعل إن جعل مبتدأ وعين مفعول بافتح وهما ضمير تثنية يعود على فعل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وبئس إذا وقع بعدها اسم أو فعل) فالأول (نحو) قوله تعالى : ((فَنِعِمَّا هِيَ) [البقرة : 271] والثاني) كقوله (نعم ما صنعت) فما في المثالين نكرة تامة منصوبة المحل على التمييز للضمير المستتر في نعم المرفوع على الفاعلية والمخصوص بالمدح في المثال الأول مذكور أي نعم شيئا هي وفي المثال الثاني محذوف والفعل والفاعل صفته (أي نعم شيئا شيء صنعته) والخلاف في الأولى على ثلاثة أقوال وفي الثانية عشرة أقوال تركتها خوف الإطالة (والموضع) (الثاني) من المواضع الثلاثة (قولهم) إذا أرادوا المبالغة في الإكثار من فعل (إني مما أن أفعل) فخبر إنّ محذوف ومن متعلقة به وما نكرة تامة بمعنى (أمر) وأن وصلتها

ص: 163

وفعل الأولين وفعل الآخر مبتدأ محذوف الخبر والتقدير وفعل كذلك أي مثلهما في وجوب فتح العين اه ولا يخلو من نظر (وقيل) فعل ماض مبني للمفعول و (في المرمى) متعلق بقيل و (مرموي) نائب فاعل قيل على إرادة اللفظ (واختير) فعل ماض مبني للمفعول و (في استعمالهم) متعلق باختير و (مرمى) نائب فاعل اختير (ونحو) مبتدأ أول و (حي) مضاف إليه و (فتح) مبتدأ ثان و (ثانيه) مضاف إليه و (يجب) خبر المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر الأول (واردده) فعل أمر متعد لاثنين والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (واوا) مفعوله الثاني و (إن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط وجواب الشرط محذوف ضرورة قال الشاطبي فيه من الضرورة إتيانه بفعل الشرط مضارعا مع تقدم ما يدل على الجواب اه و (عنه) متعلق بقلب و (قلب) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة خبر يكن وضمير اردده البارز وضمير يكن وقلب عائد على ثانيه وضمير عنه عائد إلى الواو والتقدير واردد ثاني نحو حي واوا إن يكن ذلك الثاني منقلبا عن الواو (وعلم) بمعنى علامة مفعول مقدم باحذف و (التثنية) مضاف إليه و (احذف) فعل أمر و (للنسب) متعلق باحذف ومتعلق النسب محذوف والتقدير واحذف علم التثنية للنسب إلى مفرده (ومثل) مبتدأ و (ذا) اسم إشارة مضاف إليه و (في جمع) متعلق بوجب و (تصحيح) مضاف إليه وجملة (وجب) خبر المبتدأ والتقدير ومثل هذا الحذف واجب في جمع تصحيح (وثالث) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه نعتا لمحذوف و (من نحو) متعلق بحذف و (طيب) مضاف إليه وجملة (حذف) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والتقدير وحرف ثالث حذف من نحو طيب (وشذ) فعل ماض و (طائي) فاعل شذ و (مقولا) حال من طائي و (بالألف) متعلق بمقولا (وفعلى) بفتح الفاء والعين وتشديد الياء مبتدأ و (في فعيلة) بفتح الفاء وكسر العين والمنع من الصرف متعلق بالتزم وجملة (التزم) بالبناء للمفعول خبر فعلي (وفعلي) بضم الفاء وفتح العين وتشديد الياء مبتدأ و (في فعيلة) بضم الفاء وفتح العين والمنع من الصرف متعلق بحتم وجملة (حتم) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وهذا البيت مما وافق صدره عجزه في الإعراب (وألحقوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (معل) مفعول ألحقوا و (لام) مضاف إليه وجملة (عريا) نعت لمعل ومتعلقه محذوف و (من المثالين) قال المكودي متعلق بالمعل اه والظاهر أنه حال من معل لام و (بما) متعلق بألحقوا وما موصولة و (التا) بالقصر للضرورة مفعول ثان لاوليا مقدم عليه و (أوليا) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وهو مفعوله الأول وجملة أوليا صلة ما والعائد إليها مرفوع أوليا المستتر فيه والألف للإطلاق وتقدير البيت وألحقوا معل لام عرى من الياء حال كونه من المثالين بالذي أولى التاء (وتمموا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بتمموا و (كان) فعل ماض واسمها مستتر فيها و (كالطويلة) خبرها والجملة صلة ما والعائد إليها اسم كان المستتر فيها (وهكذا) خبر مقدم و (ما) موصول اسمي مبتدأ مؤخر وجملة (كان كالجليلة) من كان واسمها وخبرها صلة ما والعائد إليها اسم كان المستتر فيها (وهمز) مبتدأ و (ذي) مضاف إليه وهو نعت لمحذوف ومضاف أيضا إلى مد و (مد) مضاف إليه لا غير و (ينال) قال المكودي يجوز ضبطه بضم الياء وفتحها وهو في موضع الخبر للمبتدأ و (في النسب) متعلق بينال و (ما) مفعول ثان بينال إن ضم ياؤه وفي ينال ضمير مستتر عائد على المبتدأ وهو المفعول الأول وإن كان ينال بفتح الياء فما مفعول وهي موصولة و (كان) صلتها و (في تثنية له) متعلقان بانتسب و (انتسب) في موضع خبر كان اه وفي بعض النسخ وجب مكان انتسب واقتصر الشاطبي

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

في موضع جر بدل من ما (أي إني مخلوق من أمر) وذلك الأمر (هو فعل كذا وكذا) وزعم السيرافي وابن خروف وتبعهما ابن مالك ونقله عن سيبويه أن ما ما معرفة تامة بمعنى الأمر وأن وصلتها مبتدأ والظرف خبره والجملة خبر إنّ أي إني من الأمر فعلى كذا وكذا والأول أظهر (وذلك) لأنه (على سبيل المبالغة مثل خلق الإنسان من عجل) جعل الإنسان لمبالغته في الجملة كأنه مخلوق منها ويؤيده أن بعده فلا تستعجلون وقيل العجل الطين بلغة حمير ورده المصنف في شرح بانت سعاد بأن ذلك لم يثبت عند علماء اللغة (و) الموضع (الثالث) وهو آخرها (التعجب نحو ما أحسن زيدا) فما نكرة تامة بمبتدأ وما بعده خبرها

ص: 164

على الفتح والنيل الإصابة يقال نال فلان خيرا يناله إذا أصابه وتقدير البيت وهمز اسم ذي مد ينال في النسب ما كان انتسب له في تثنيته (وانسب) بضم السين فعل أمر و (لصدر) متعلق بانسب و (جملة) مضاف إليه (وصدر) معطوف على صدر الأول و (ما) اسم موصول مضاف إليه وقال المكودي ما مصدرية و (ركب) بالبناء للمفعول صلتها و (مزج) مصدر منصوب على حذف مضاف والتقدير ركب تركيب مزح اه وقال الشاطبي مزجا منصوب على المصدر بفعل مضمر على حد قولهم تبسمت وميض البرق على تقدير مزج مزجا اه ويحتمل أن يكون في موضع الحال من مرفوع ركب والتقدير وصدر الذي ركب ممزوجا على حد قولهم قتلته صبرا أي مصبورا والمزج الخلط (ولثان) معطوف على لصدر و (تمما) بفتح التاء بمعنى كمل بالتشديد في موضع النعت لثان وألفه للإطلاق (إضافة) مفعول بتمم و (مبدوءة) نعت إضافة و (بابن) متعلق بمبدوءة و (أواب) معطوف على ابن و (أو) حرف عطف و (ما) اسم موصول قال المكودي معطوف على ثان و (له) متعلق بوجب و (التعريف) مبتدأ و (بالثاني) متعلق بالتعريف و (وجب) خبر المبتدأ والجملة صلة ما اه وقال الشاطبي ما معطوفة على ابن في قوله ابن أو أب والضمير في له عائد على ما وصلتها الفعل الذي هو وجب إن جعلتها موصولة وإن جعلتها نكرة فصفتها وجب وله متعلق به وبالثاني متعلق بالتعريف والتقدير ولثان تمم إضافة مبدوأة بما وجب له من التعريف بالثاني والأول أولى (فيما) متعلق بانسبن وما موصول اسمي و (سوى) صلتها و (هذا) مضاف إليه و (انسبن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (للأول) متعلق بانسبن و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (يخف) فعل مضارع مبني للمفعول و (لبس) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بيخف و (كعبد) خبر مبتدأ محذوف و (الأشهل) مضاف إليه (واجبر) بضم الباء الموحدة فعل أمر و (برد) متعلق باجبر و (اللام) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (ما) موصول اسمي منصوب المحل على المفعولية باجبر لا مفعول برد خلافا للمكودي و (منه) متعلق بحذف وجملة (حذف) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المجرور بمن والضمير المستتر في حذف المرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى اللام و (جوازا) قال المكودي مصدر والظاهر أنه نعت لمصدر محذوف على حذف مضاف والتقدير واجبر جبرا ذا جواز اه وجزم به الشاطبي فقال جوازا مصدر على حذف المضاف أي ذا جواز اه ويحتمل أن يكون في موضع الحال من المصدر المفهوم من الفعل والتقدير واجبر حال كون الجبر جائزا أو نعتا لمصدر محذوف لا على تقدير مضاف بل على سبيل المبالغة أو على التأويل بالمشتق و (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (يك) فعل الشرط مجزوم بلم وجواب الشرط محذوف للضرورة لكون الشرط مضارعا و (رده) اسم يك وجملة (ألف) بالبناء للمفعول في موضع نصب خبر يك (في جمعي) بالتثنية متعلق بألف و (التصحيح) مضاف إليه و (أو في التثنية) معطوف على جمعي التصحيح (وحق) بفتح الحاء المهملة مبتدأ و (مجبور) مضاف إليه و (بهذي) متعلق بتوفيه و (توفيه) خبر المبتدأ وأصل الجبر الإصلاح والإزالة يقال جبرت العظم أجبره إذا أصلحته وأزلت كسره (وبأخ) متعلق بالحق و (أختا) مفعول ألحق (وبابن) معطوف على بأخ و (بنتا) معطوف على أختا من العطف على معمولين لعامل واحد وذلك جائز إتفاقا وقال المكودي وبنتا معطوف على أختا وفصل بين حرف العطف والمعطوف بالمجرور وهو بابن وهو جائز خلافا للفارسي انتهى و (ألحق) بقطع الهمزة وكسر الحاء فعل أمر والتقدير وألحق أختا بأخ وبنتا بابن (ويونس) بالتنوين للضرورة مبتدأ

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

أي شيء حسن زيدا وهذا القول هو قول سيبويه وجوز الأخفش أن تكون موصولة وأن تكون نكرة ناقصة وما بعدها صلة أو صفة والخبر محذوف وجوبا مقدر بعظيم ونحوه وذهب الفراء وابن درستويه إلى أنها استفهامية وما بعدها خبرها (و) السادس (نكرة موصوفة) بصفة (كقولهم) أي العرب (مررت بما معجب لك) أي بشيء معجب لك (ومنه) أي من وقوع ما نكرة موصوفة في قول قال به الأخفش والزجاج والزمخشري (نعم ما صنعت) فما نكرة ناقصة فاعل نعم وما بعدها صفتها (أي نعم شيء) صنعته (ومنه أيضا ما أحسن زيدا) عند الأخفش في أحد احتماليه (أي شيء موصوف بأنه حسن زيدا) فحذف الخبر

ص: 165

و (أبى) بمعنى منع فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى يونس و (حذف) مفعول أبى و (التا) بالقصر للضرورة مضاف إليه والجملة خبر يونس ويونس هذا هو يونس بن حبيب يكنى أبا عبد الرحمن أخذ النحو عن أبي عمرو بن العلاء وعن حماد بن سلمة توفى سنة اثنتين وثمانين ومائة (وضاعف) فعل أمر و (الثاني) مفعول ضاعف و (من ثنائي) في موضع الحال من الثاني و (ثانيه) مبتدأ و (ذو) خبره و (لين) بكسر اللام مضاف إليه وجملة ثانيه ذو لين نعت لثاني وقال المكودي لثنائي و (كلا) بفتح الكاف خبر مبتدأ محذوف (ولائي) معطوف على لا المجرور بكاف التشبيه والأصل لائي بتشديد الياء لكنه خففه في الوقف كما يخفف الروى المشدد (وإن) حرف شرط و (يكن) فعل الشرط و (كشية) خبر يكن مقدم على اسمها و (ما) موصول اسمي في موضع رفع على أنه اسم يكن مؤخر و (الفا) بالقصر للضرورة مفعول مقدم بعدم وجملة (عدم) صلة ما وعائدها الضمير المستتر في عدم (فجبره) مبتدأ (وفتح) معطوف على جبره و (عينه) مضاف إليه وجملة (التزم) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وما عطف عليه وأفرد الضمير في التزم على معنى ما ذكر وضمير جبره وعينه عائد على مدلول ما وهو الاسم المحذوف الفاء وجملة فجبره إلى آخرها جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء وتقدير البيت وإن يكن الذي عدم الفاء مثل شية فجبره وفتح عينه التزما والشية كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره (والواحد) مفعول مقدم باذكر و (اذكر) فعل أمر و (ناسبا) حال من فاعل اذكر المستتر فيه و (للجمع) متعلق بناسبا و (إن) حرف شرط و (لم) حرف جزم و (يشابه) فعل الشرط مجزوم بلم وجواب الشرط محذوف مع كون الشرط مضارعا للضرورة و (واحدا) مفعول يشابه و (بالوضع) متعلق بيشابه والباء بمعنى في (ومع) قال الشاطبي ظرف متعلق بأغنى وقد يكون في موضع الحال من فعل اه و (فاعل) مضاف إليه (وفعال) بتشديد العين معطوف على فاعل و (فعل) بفتح الفاء وكسر العين مبتدأ و (في نسب) متعلق بأغنى وجملة (أغنى) بالغين المعجمة خبر المبتدأ و (عن اليا) متعلق بأغنى وجملة (فقبل) بضم القاف وكسر الباء الموحدة والبناء للمفعول مستأنفة وتقدير البيت وفعل مع فاعل وفعال أغنى في النسب عن الياء فقبل عند النحاة (وغير) مبتدأ و (ما) مضاف إليه وهو موصول اسمي وجملة (أسلفته) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما وعائدها الهاء من أسلفته و (مقررا) بفتح الراء حال من الهاء في أسلفته وبكسرها حال من التاء اه واقتصر المكودي على الأول و (على الذي) متعلق باقتصر وجملة (ينقل) بالبناء للمفعول صلة الذي و (منه) في موضع رفع بالنيابة عن الفاعل بينقل وضمير منه يعود إلى الذي وهو الرابط بين الصلة والموصول وجملة (اقتصرا) بالبناء للمفعول خبر غير والألف للإطلاق ويحتمل أن يكون اقتصرا فعل أمر والألف بدل من نون التوكيد الخفيفة وتقدير البيت وغير الذي أسلفته مقررا اقتصر على الذي ينقل منه.

الوقف

(تنوينا) مفعول أول باجعل و (اثر) قال المكودي متعلق باحذف وقال الشاطبي متعلق باجعل اه ويحتمل أن يكون متعلقا بمحذوف نعت لتنوينا لما تقرر من أن الظرف بعد النكرة المحضة نعت لها و (فتح) مضاف إليه و (اجعل) فعل أمر متعد لاثنين و (ألفا) بكسر اللام مفعول ثان لاجعل (وقفا) قال المكودي مصدر في موضع نصب على الحال من الضمير المستتر في اجعل أو مفعول له اه والثاني أنسب بالبيت بعده نعم في قوله في موضع نصب تجوز لأنه منصوب لفظا ويحتمل أن يكون منصوبا على نزع الخافض كما سيجيء (وتلو) قال الشاطبي بمعنى تال أي تابع وهو

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وهو عظيم كما تقدم عنه (و) السابع (نكرة موصوفة بها) نكرة قبلها إما للتحقير أو التعظيم أو للتنويع فالأول (نحو قوله تعالى : (مَثَلاً ما بَعُوضَةً) [البقرة : 26] و) الثاني (نحو قولهم) أي العرب كالزباء (لأمر ما جدع قصير أنفه فما فيهما نكرة موصوف بها مثلا) في الأول وأمر في الثاني مؤولة بالمشتق (أي مثلا بالغا في الحقارة) بعوضة (ولأمر عظيم جدع قصير أنفه) وقصير اسم رجل وهو قصير بن سعد اللخمي صاحب جذيمة الأبرش وقصته مشهورة مع الزباء لما احتال على قتلها (و) الثالث (نحو) قوله (ضربته ضربا ما) أي نوعا من الضرب من أي نوع كان (وقيل إن ما) في هذه المواضع الثلاثة حرف (لا موضع

ص: 166

مفعول باحذف على حذف الموصوف أي احذف تنوينا تالي غير الفتح اه و (غير) مضاف إليه من الإضافة إلى المفعول و (فتح) مجرور بإضافة غير إليه و (احذفا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا وتقدير البيت اجعل تنوينا كائنا إثر فتح ألفا في وقف أو لأجل الوقف أو حال كونك واقفا واحذفن تلو غير الفتح. (واحذف) فعل أمر و (لوقف في سوى) متعلقان باحذف و (اضطرار) مضاف إليه و (صلة) مفعول احذف و (غير) مضاف إليه و (الفتح) مجرور بإضافة غير إليه و (في الإضمار) قال المكودي متعلق بصلة اه (واشبهت) فعل ماض والتاء للتأنيث و (اذن) فاعل أشبهت و (منونا) مفعول أشبهت وجملة (نصب) بالبناء للمفعول نعت لمنونا (فألفا) بكسر اللام مفعول ثان بقلب المتعدي لاثنين لا حال من الضمير في قلب خلافا للمكودي و (في الوقف) متعلق بقلب و (نونها) مبتدأ ومضاف إليه وجملة (قلب) بالبناء للمفعول خبره وتقدير البيت وأشبهت اذن منونا منصوبا فنونها قلب في الوقف ألفا ودخلت الفاء لإفادة معنى السببية وتقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ جائز في الضرورة. (وحذف) مبتدأ و (يا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (المنقوص) مجرور بإضافة يا إليه و (ذي) بمعنى صاحب نعت لمنقوص و (التنوين) مضاف إليه و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (ينصب) بالبناء للمفعول مجزوم بلم و (أولى) اسم تفضيل مرفوع بضمة مقدرة على أنه خبر حذف و (من ثبوت) متعلق بأولى و (فاعلما) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا (وغير) مبتدأ و (ذي) مضاف إليه و (التنوين) مجرور بإضافة ذي إليه و (بالعكس) خبر المبتدأ (وفي نحو) متعلق باقتفى و (مر) بضم الميم وكسر الراء مع التنوين اسم فاعل من أرى مجرور بإضافة نحو إليه وأصله مرئي نحو مكرم أعل بالنقل والحذف و (لزوم) مبتدأ و (رد) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (اليا) بالقصر للضرورة مجرور بإضافة رد إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله وجملة (اقتفى) بالبناء للمفعول بمعنى اتبع خبر لزوم والتقدير لزوم رد الياء اقتفى في نحو مر فقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ للضرورة. (وغير) مفعول بفعل محذوف يفسره سكنه على أرجح الوجهين في باب الاشتغال و (ها) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (التأنيث) مجرور بإضافة ها إليه و (من محرك) متعلق بسكنه و (سكنه) فعل أمر والهاء المتصلة به مفعوله وهي عائدة إلى غير و (أو) حرف عطف وتخيير و (قف) فعل أمر من وقف معطوف على سكنه و (رائم) اسم فاعل من رام منصوب على الحال من فاعل قف المستتر فيه و (التحرك) مضاف إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله (أو) حرف عطف وتخيير كما مر و (أشمم) أمر من أشم معطوف على قف و (الضمة) مفعول أشمم و (أوقف) معطوف على أشمم و (مضعفا) بكسر العين اسم فاعل من أضعف منصوب على الحال من فاعل قف و (ما) موصول اسمي منصوب المحل على المفعولية بمضعفا و (ليس) فعل ماض واسمه مستتر فيه (وهمزا) خبره و (أو عليلا) معطوف على همزا وجملة ليس وما بعدها صلة ما والعائد إليها اسم ليس المستتر فيها و (إن) حرف شرط و (قفا) بمعنى تبع فعل الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه (محركا) بفتح الراء المشددة مفعول قفا قال الشاطبي قوله إن قفا محركا ارتكب فيه التضمين القبيح في القوافي وهو تعلق قافية البيت بما بعده والأحسن في التضمين تعلق أول البيت أول البيت الثاني انتهى و (و) حرف عطف و (حركات) مفعول مقدم بانقلا و (انقلا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا و (لساكن) متعلق بانقلا و (تحريكه) مبتدأ ومضاف إليه وجملة (لن يحظلا) بالظاء المشالة والبناء للمفعول بمعنى يمنع خبر المبتدأ. (ونقل)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لها) زائدة منبهة على وصف لائق بالمحل وهو أولى لأن زيادتها عوضا عن محذوف ثابت في كلامهم قاله ابن مالك في شرح التسهيل (و) الضرب الثاني (حرفية وأوجهها خمسة) الأول (نافية فتعمل في دخولها على الجمل الاسمية عمل ليس) فترفع الاسم وتنصب الخبر (في لغة الحجازيين نحو) قوله تعالى : (ما هذا بَشَراً) [يوسف : 31] (ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ) [المجادلة : 2] (والثاني مصدرية غير ظرفية نحو) قوله تعالى : (بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ) [ص : 26] فتسبك ما مع صلتها بمصدر (أي بنسيانهم إياه) أي يوم الحساب (و) الثالث (مصدرية ظرفية) زمانية (نحو) قوله تعالى : (ما دُمْتُ حَيًّا) [مريم: 31] فتتوب عن المدة

ص: 167

مبتدأ ويجوز أن يكون منصوبا بفعل محذوف يفسره يراه كما هو في بعض النسخ و (فتح) مضاف إليه و (من سوى) متعلق بنقل و (المهموز) مضاف إليه و (لا) نافية و (يراه) من الرأي بمعنى المذهب متعد إلى واحد والهاء المتصلة به مفعوله يعود إلى نقل و (بصري) فاعل يراه وجملة لا يراه بصري خبر المبتدأ على الأول ولا محل لها على الثاني (وكوف) بحذف ياء النسب للضرورة مبتدأ وجملة (نقلا) بألف الإطلاق وخبر كوف (والنقل) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (يعدم) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لكون الشرط مضارعا و (نظير) نائب فاعل يعدم و (ممتنع) خبر النقل ويحتمل أن يكون خبر المبتدأ محذوف على إضمار الفاء للضرورة والجملة جواب الشرط والشرط وجوابه خبر المبتدأ (وذاك) مبتدأ ونعته محذوف و (في المهموز) متعلق بيمتنع و (ليس) فعل ماض واسمها مستتر فيها وجملة (يمتنع) خبرها وليس وما بعدها خبر ذاك والتقدير وذاك النقل ليس يمتنع في المهموز فقدم معمول خبر ليس عليها وهو ممتنع عند الجمهور إلا أن يقال بجوازه في الظروف على حد قوله تعالى : (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ) [هود : 8] ليس مصروفا عنهم (في الوقف) متعلق بجعل و (تا) مبتدأ و (تأنيث) مضاف إليه و (الاسم) مجرور بإضافة تأنيث إليه و (ها) مفعول ثان بجعل مقدم عليه و (جعل) مبني للمفعول ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه وجملة جعل ومعموليه خبر المبتدأ والعائد إلى المبتدأ الضمير المستتر في جعل و (إن) حرف شرط و (لم) حرف جزم و (يكن) فعل الشرط مجزوم بلم واسم يكن مستتر فيها يعود إلى تا و (لساكن) متعلق بوصل وجملة (صح) نعت لساكن وجملة (وصل) بالبناء للمفعول خبر يكن وجواب الشرط محذوف للضرورة وتقدير البيت وتاء تأنيث الاسم جعل هاء في الوقف إن لم يكن موصلا بساكن صحيح. (وقل) بفتح القاف فعل ماض و (ذا) فاعله ونعته محذوف و (في جمع) متعلق بقل و (تصحيح) مضاف إليه (وما) اسم موصول مجرور المحل بالعطف على جمع وجملة (ضاهى) صلة ما والعائد محذوف والتقدير وقل هذا الجعل المذكور في جمع تصحيح والذي ضاهاه (وغير) مبتدأ و (ذين) مضاف إليه والإشارة بذين إلى جمع التصحيح ومضاهيه و (بالعكس) متعلق بانتمى أو حال من فاعل انتمى وجملة (انتمى) بمعنى انتسب خبر المبتدأ وانتمى مطاوع نميت الحديث إلى فلان رفعته إليه ونميت الرجل إلى أبيه نسبته والتقدير وغير جمع تصحيح ومضاهيه انتسب إلى العرب بالعكس أو معكوسا. (وقف) فعل أمر و (بها) بالقصر للضرورة متعلق بقف و (السكت) مضاف إليه و (على الفعل) متعلق بقف و (العمل) نعت للفعل و (بحذف) متعلق بالمعل و (آخر) مضاف إليه و (كأعط) الكاف جارة لقول محذوف وأعط فعل أمر من أعطى المتعدي لاثنين و (من) بفتح الميم مفعوله الأول وجملة (سأل) صلة من ومفعوله الثاني محذوف والجملة مقولة لذلك القول المحذوف والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك أعط الذي سأل سؤله. (وليس) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى إلحاق الهاء و (حتما) خبر ليس و (في سوى) متعلق بحتما و (ما) موصول اسمي مضاف إليه و (كع) في موضع صلة ما و (أو كيع) معطوف على كع و (مجزوما) حال من يع و (فراع) فعل أمر من راعى يراعى مبني على حذف الياء و (ما) موصولة مفعول براع وجملة (رعوا) بفتح العين صلة ما والعائد محذوف والفاعل ضمير العرب والتقدير فراع الذي رعوه قال الشاطبي والمراعاة الملاحظة وكان الأولى أن يقول فارع ما رعوا أو فراع ما راعوا لتوافق الفعلين. (وما) مبتدأ و (في الاستفهام) قال المكودي الظاهر أنه متعلق بمحذوف تقديره أعني اه ويحتمل أن

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وتؤول بمصدر أي مدة دوامي حيا ولا تقع ظرفية غير مصدرية نحو قوله تعالى : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ) [البقرة : 20] فالزمان المقدر هنا مجرور أي كل وقت المجرور لا يسمى ظرفا اصطلاحا (و) الرابع (كافة عن العمل وهي في ذلك على ثلاثة أقسام) الأول (كافة عن عمل الرفع) في الفاعل (كقوله) وهو المرار يخاطب امرأة :

(صدرت فأطولت الصدود وقلما

وصال على طول الصدود يدوم

فقل فعل ماض) معتل الفاء (وما كافة له عن طلب الفاعل وأما وصال فهو فاعل بفعل محذوف) وجوبا (يفسره الفعل

ص: 168

يكون في موضع النعت لما تقديره ما المستعملة في الاستفهام و (إن) حرف شرط و (جرت) بالبناء للمفعول فعل الشرط و (حذف) بالبناء للمفعول جواب الشرط و (ألفها) نائب فاعل حذف والشرط وجوابه خبر المبتدأ (وأولها) فعل أمر من أولى المتعدي لاثنين والهاء المتصلة به مفعوله الأول و (الها) مفعوله الثاني و (إن تقف) شرط حذف جوابه للضرورة لكون الشرط مضارعا. (وليس) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود على الإيلاء المفهوم من قوله أولها وقال المكودي يعود إلى إلحاق الهاء و (حتما) خبر ليس و (في سوى) متعلق بحتما و (ما) اسم موصول مضاف إليه وجملة (انخفضنا) صلة ما و (باسم) متعلق بانخفضا و (كقولك) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كقولك و (اقتضاء) بالمد مفعول مطلق مقدم على عامله وجوبا لإضافته إلى ما له صدر الكلام و (ما) مضاف إليه و (اقتضى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه والاقتضاء طلب القضاء قال الشاطبي فقوله اقتضاء م اقتضى تقديره اقتضاء أي شيء اقتضى وجوابه يسر أو عسر أو تعجيل أو مطل أو نحو ذلك مما يقع عليه ما وقد يكون جوابه اقتضاء زيد أو عمرو اه. (ووصل) مفعول مقدم بأجز و (ذي) مضاف إليه و (الهاء) نعت ذي و (أجز) فعل أمر و (بكل) متعلق بأجز و (ما) موصول اسمي أو نكرة موصوفة وجملة (حرك) بالبناء للمفعول صلة ما أو صفتها و (تحريك) مفعول مطلق مبين للنوع و (بناء) بالمد مضاف إليه وجملة (لزما) نعت بناء وهذا البيت يوجد في بعض النسخ. (ووصلها) مبتدأ والمضاف إليه يعود إلى هاء السكت و (بغير) متعلق بوصلها و (تحريك) مضاف إليه و (بنا) بالقصر للضرورة مجرور بإضافة تحريك إليه وجملة (أديم) بالبناء للمفعول نعت بنا وجملة (شذ) خبر وصلها و (في المدام) بضم الميم متعلق باستحسنا و (استحسنا) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفعل ضمير مستتر فيه قال الشاطبي عائد على وصل وهو على حذف العاطف والمدام على حذف الموصوف والتقدير وفي نحو تحريك البناء المدام استحسن وصل هاء السكت اه. (وربما) حرف تقليل و (أعطى) فعل ماض مبني للمفعول متعد لاثنين و (لفظ) نائب الفاعل بأعطى وهو مفعوله الأول و (الوصل) مضاف إليه و (ما) مفعوله الثاني وهو اسم موصول و (للوقف) في موضع صلة ما و (نثرا) قال المكودي منصوب على إسقاط الخافض والتقدير في نثر (وفشا) معطوف على أعطى و (منتظما) حال من الضمير المستتر في فشا انتهى وقال الشاطبي نثرا مصدر في موضع الحال من لفظ أي حال كونه ذا نثر أي واقعا في النثر وقوله فشا الضمير فيه عائد على الإعطاء المفهوم ومن أعطى على حد قوله : (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر : 7] ومنتظما حال منه أي فشا إعطاء لفظ الوصل حكم الوقف حالة كونه منتظما ولا يعود إلى لفظ ولا على الوصل ولا على الوقف إذ لا يصح له معنى مستقيم والعبارة الجارية في النظم أن يقول منظوما لا منتظما لكن المعنى حاصل به اه.

الإمالة

(الألف) مفعول مقدم بأمل و (المبدل) نعت الألف و (من يا) متعلق بالمبدل و (في طرف) نعت ليا و (أمل) فعل أمر و (كذا) خبر مقدم و (الواقع) مبتدأ مؤخر جار على منعوت محذوف و (منه) قال المكودي متعلق بالواقع وأل موصولة و (اليا) فاعل بالواقع والضمير في منه عائد على أل و (خلف) حال من الياء ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة اه وقال الشاطبي ومنه متعلق بخلف وفصل بينه وبين ما يتعلق به بأجنبي وهو غير جائز لكنه هنا أسهل لكون المعمول حرف جر انتهى. (دون) قال المكودي متعلق بخلف أو بالواقع اه. و (مزيد) مضاف إليه و (أو) حرف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المذكور وهو يدوم) والتقدير قلما يدوم وصال يدوم على حد إن امرؤ هلك (ولا يكون وصال مبتدأ) وخبره يدوم (لأن الفعل المكفوف عن طلب الفاعل لا يدخل إلا على الجمل الفعلية) لأنه أجرى مجرى حرف النفي فقولك قلما يقول زيد بمعنى ما يقول زيد قال ابن مالك في شرح التسهيل فإن قلت أين فاعل قلما قلت لا فاعل له فإن قلت الفعل لا بد له من فاعل قلت أقول بموجبه ولكن في غير الفعل المكفوف فإن قلت هل لذلك نظير قلت نعم الفعل المؤكد كقوله. أتاك أتاك اللاحقون فاللاحقون فاعل للأول ولا فاعل للثاني قاله المصنف في التوضيح (ولم يكف ما من الأفعال) عن عمل الرفع (إلا) ثلاثة (قل

ص: 169

عطف و (شذوذ) معطوف على مزيد (ولما) خبر مقدم وما موصول اسمي وجملة (تليه) صلة ما و (ها) بالقصر للضرورة فاعل تليه و (التأنيث) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي مبتدأ مؤخر على حذف مضاف ومتعلقه محذوف و (الها) بالقصر للضرورة مفعول مقدم بعدم وجملة (عدما) صلة ما وتقدير البيتين أمل الألف المبدلة من ياء متطرفة والألف الذي وقع بعد الياء خلفا منه دون مزيد أو دون شذوذ كذلك وحكم الذي عدم الهاء من الإمالة ثابت للذي تليه هاء التأنيث. (وهكذا) خبر مقدم و (بدل) مبتدأ مؤخر و (عين) مضاف إليه و (الفعل) مجرور بإضافة عين إليه و (إن) حرف شرط و (يؤل) فعل الشرط وحذف جوابه للضرورة لكون الشرط مضارعا و (إلى فلت) بكسر الفاء متعلق بيؤول و (كماضي) خبر لمبتدأ محذوف و (خف) مضاف إليه وهو أمر من خاف يخاف (ودن) بكسر الدال المهملة أمر من دان يدين معطوف على خف. (كذاك) خبر مقدم و (تالي) مبتدأ مؤخر و (الياء) مضاف إليه (والفصل) مبتدأ و (اغتفر) بالبناء للمفعول خبره و (بحرف) قال المكودي متعلق بالفصل و (أو مع ها) معطوف على مقدر والتقدير بحرف وحده أو مع هاء وقصرها للضرورة اه وقال الشاطبي معطوف على حرف لكن على تقدير أو حرف مع هاء كأنه قال بحرف واحد أو حرف مع هاء اه و (كجيبها) الكاف جارة لقول محذوف وجيبها مفعول مقدم بأدر و (أدر) فعل أمر من أدار يدير قال الشاطبي ومعنى أدر جيبها أي جيب القميص اه وجملة أدر جيبها مقولة لذلك القول المحذوف الواقع خبرا لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك أدر جيبها. (كذاك) خبر مقدم و (ما) موصول اسمي مبتدأ مؤخر وجملة (يليه كسر) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد إليها الهاء من يليه و (أو يلي) معطوف على يليه وعائدها فاعل المستتر فيه و (تالي) مفعول يلي و (كسر) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (سكون) معطوف على كسر و (قد) حرف تحقيق و (ولى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى سكون. (كسرا) مفعول ولي وجملة ولي كسرا نعت لسكون (وفصل) مبتدأ و (الها) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (كلا فصل) متعلق بيعد وجملة (يعد) بالبناء للمفعول خبر فصل والتقدير وفصل الهاء يعد كلا فصل (فدرهماك) مبتدأ ومضاف إليه و (من) بفتح الميم شرط في موضع رفع بالابتداء و (يمله) مجزوم به على أنه فعل الشرط وجملة الشرط في موضع رفع خبر من وجملة (لم يصد) بالبناء للمفعول جواب الشرط وجملة الشرط وجوابه خبر درهماك وعائده الهاء في يمله ومرفوع يمله ويصد عائد على من. (وحرف) مبتدأ و (الاستعلا) مضاف إليه و (يكف) مضارع كف وفاعله مستتر فيه و (مظهرا) مفعول يكف وجملة يكف مظهرا خبر حرف الاستعلاء و (من كسر) قال المكودي متعلق بمظهرا اه والظاهر أنه تفسير لمظهرا فيتعلق بيكف و (أو) حرف عطف و (يا) معطوف على كسر (وكذا) متعلق بتكف بعده و (تكف) فعل مضارع و (را) بالقصر للضرورة فاعل تكف. (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط وجوابه محذوف و (ما) اسم كان وهي موصولة وجملة (يكف) صلتها وعائدها فاعل يكف المستتر فيه و (بعد) قال المكودي في موضع خبر كان وهو مقطوع عن الإضافة والتقدير بعده أي بعد الألف الممالة و (متصل) خبر بعد خبر وقف عليه بحذف التنوين على لغة ربيعة و (أو بعد حرف) معطوف على بعد الأولى و (أو) للتقسيم و (بحرفين) متعلق بفصل و (فصل) معطوف على ما قبله اه فقوله وقف عليه بحذف التنوين يعني من غير إبداله ألفا في النصب. (كذا) قال المكودي متعلق بمحذوف تقديره يمال كذا اه و (إذا) ظرف زمان مستقبل متعلق بقدم لخلوه عن معنى الشرط

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وطال كثر) ولا تدخل هذه الأفعال المكفوفة بما إلا على فعلية صرح بفعلها فالأول نحو قلما يبرح اللبيب والثاني يا ابن الزبير طالما عصيكا والثالث كثر ما فعلت كذا (و) القسم الثاني (كافة عن عمل النصب والرفع وذلك مع أن وأخواتها نحو) قوله تعالى : (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) [النساء : 171] و) القسم الثالث (كافة عن عمل الجر) ومهيئة للدخول على الجملة الفعلية فالمهيئة (نحو) قوله تعالى : ((رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) [الحجر : 2] و) الكافة عن عمل الجر (نحو قوله) وهو الشمردل :

ص: 170

و (قدم) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى المانع و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (ينكسر) فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله مستتر فيه يعود إلى المانع و (أو) حرف عطف و (يسكن) معطوف على ينكسر و (إثر) متعلق بيسكن و (الكسر) مضاف إليه و (كالمطواع) الكاف جارة لقول محذوف في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف والمطواع بكسر الميم مبالغة في المطيع مفعول مقدم بمر و (مر) بكسر الميم وسكون الراء المهملة أمر من مار الطعام يميره والميرة الطعام قال الشاطبي وقد يكون من قولك مار غيره إذا أعطاه مطلقا كأنه يقول أعط المطواع وهذا المعنى أظهر وأنسب اه. (وكف) مبتدأ و (مستعل مضاف إليه) من إضافة المصدر إلى مفعوله (ورا) بالقصر والتنوين للضرورة معطوف على مستعل قال الشاطبي كل ما جاء من هذا النحو في كلام الناظم بغير الإضافة والألف واللام فإنه منون لا بد من هذا كما قال العربي شربت ما وكثير من الناس يظنونه في الوصل بغير تنوين وهو خطأ اه وجملة (ينكف) خبر كف مستعل و (بكسر) متعلق بينكف و (را) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (كغارما) الكاف جارة لقول محذوف وغارما مفعول مقدم بأجفو و (لا) نافية و (أجفو) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه قال الشاطبي ومعنى لا أجفو غارما لا أطالبه مطالبة الجفاء بل مطالبة الرفق والتيسير اه. (ولا) ناهية (تمل) مضارع أمال مجزوم بلا الناهية و (لسبب) متعلق بتمل وجملة (لم يتصل) نعت لسبب (والكف) مبتدأ و (قد) حرف تقليل و (يوجبه) فعل مضارع ومفعول و (ما) فاعله وهي موصول اسمي وجملة (ينفصل) صلة ما وعائدها فاعل ينفصل المستتر فيه وجملة قد يوجبه الخ خبر الكف والعائد منها إلى المبتدأ الهاء من يوجبه. (وقد) حرف تحقيق و (أمالوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (لتناسب بلا داع) متعلقان بأمالوا و (سواه) نعت لداع و (كعمادا) الكاف جارة لقول محذوف وعمادا مقول لذلك المحذوف على إرادة اللفظ (وتلا) معطوف على عمادا. (ولا) ناهية و (تمل) فعل مضارع مجزوم بلا و (ما) اسم موصول في محل نصب على المفعولية بتمل و (لم) حرف نفي وجزم و (ينل) مجزوم بلم وفاعله مستتر فيه و (تمكنا) مفعوله وجملة لم ينل تمكنا صلة ما وعائدها فاعل ينل المستتر فيه و (دون) متعلق بتمل أول البيت و (سماع) مضاف إليه و (غير) أداة استثناء منصوبة على الحال وقال المكودي على الاستثناء وهو مشكل على رأي الناظم و (ها) ضمير المؤنثة الغائبة مضاف إليه (وغير) معطوف على غير الأولى و (نا) بالنون ضمير المتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه مضاف إليه. (والفتح) مفعول مقدم بأمل و (قبل) متعلق بأمل و (كسر) مضاف إليه و (راء) مجرور بإضافة كسر إليه و (في طرف) نعت لراء و (أمل) بقطع الهمزة أمر من أمال و (كللأيسر) الكاف جارة لقول محذوف كما مر غير مرة للأيسر متعلق بمل والأيسر نعت لمحذوف و (مل) بكسر الميم أمر من مال يميل و (تكف) بالبناء للمفعول مضارع كفى المتعدية لاثنين مجزوم في جواب الأمر ومفعوله الأول مستتر فيه أقيم مقام الفاعل و (الكلف) جمع كلفة مفعوله الثاني والتقدير مل للأمر الأيسر أي الأخف تكف الكلف أي المشاق. (كذا) خبر مقدم و (الذي) مبتدأ مؤخر و (تليه) فعل ومفعول و (ها) بالقصر للضرورة فاعل تليه و (التأنيث) مضاف إليه و (في وقف) متعلق بتليه وجملة تليه وما بعدها صلة الذي والعائد إليها الهاء في تليه و (إذا) ظرف مضمن من معنى الشرط منصوب بجوابه وقول المكودي متعلق بتليه مبني على تجرده من معنى الشرط وتقدم ما فيه و (ما) زائدة و (كان) فعل ماض قال المكودي واسم كان عائد على ما قبل هاء التأنيث اه وتردد الشاطبي فيه فقال ما حاصله ويحتمل أن يكون الفتح وأن يكون الحرف و (غير) خبر كان و (ألف) مضاف إليه والله أعلم.

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

أخ ما جد لم يخزني يوم مشهد

(كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه)

برفع سيف على الابتداء والخبر (واختلف في لفظ ما التالية) للفظ (بعد كقوله) وهو المرار يخاطب نفسه :

(أعلاقة أم الوليد بعد ما)

أفنان رأسك كالثغاء المخلس

على قولين (فقيل كافة لبعده عن الإضافة) إلى أفنان (وقيل مصدرية) عند من يجوز وصلها بالجملة الاسمية والعلاقة

ص: 171

التصريف

(حرف) مبتدأ وسوغ ذلك عطف (وشبهه) عليه و (من الصرف) متعلق ببري و (بري) خبر المبتدأ وما عطف عليه وصح ذلك لأنه على وزن فعيل وأصله برئ بالهمز فخففه وفعيل يجوز الإخبار به عن أكثر من واحد قال الله تعالى : (وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ) [التحريم : 4] وقول المكودي ويجوز أن يكون فعلا ماضيا ليس بجيد لعدم مطابقة الخبر الفعلي للمبتدأ وما عطف عليه (وما) موصول اسمي مبتدأ و (سواهما) في موضع صلة ما و (بتصريف) متعلق بحري و (حري) بمعنى حقيق خبر المبتدأ وأصله حري بتشديد الياء فخفف بحذف إحدى الياءين للضرورة. (وليس) فعل ماض و (أدنى) قال المكودي اسم ليس و (من ثلاثي) متعلق بأدنى و (يرى) بالبناء للمفعول في موضع خبر ليس و (قابل تصريف) مفعول ثان بيرى ومفعوله الأول ضمير مستتر فيه عائد على أدنى ويجوز أن يكون قابل مرفوعا على أنه اسم ليس وأدنى منصوبا على أن يكون مفعولا ثانيا ليرى والتقدير ليس قابل تصريف يرى أدنى من ثلاثي و (سوى) استثناء و (ما) موصولة و (غيرا) صلتها اه وقال الشاطبي في هذا الاستثناء نظر وهو أن ما صيغة من صيغ العموم فيكون التقدير إلا كل المتغيرات فإنها توجد أدنى من ثلاثي وهذا التعميم غير صحيح فإنه ليس كل متغير يكون أدنى من ثلاثة أحرف بل المتغير يكون رباعيا وغيره ثم قال والجواب أن ما بمعنى شيء نكرة موصوفة لا موصولة والنكرة في سياق الإثبات لا تفيد العموم وإذا لم تفد فيصدق على كل متغير ما يرى أدنى من ثلاثي وهو صحيح اه. (ومنتهى) مبتدأ و (اسم) مضاف إليه على تقدير مضاف و (خمس) خبر المبتدأ و (إن) حرف شرط و (تجردا) فعل الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما تقدم عليه (وإن) حرف شرط و (يزد) بالبناء للمفعول فعل الشرط و (فيه) متعلق بيزد و (فما) الفاء رابطة وما نافية و (سبعا) مفعول مقدم بعدا و (عدا) فعل ماض بمعنى جاوز وجملة فما سبعا عدا جواب الشرط والتقدير وإن يزد فما جاوز سبعا. (وغير) مفعول مقدم بافتح و (آخر) مضاف إليه و (الثلاثي) مضاف إليه أيضا و (افتح) فعل أمر (وضم واكسر) فعلا أمر معطوفان على افتح ومفعولهما محذوف مماثل لمفعول افتح وليس من التنازع في المتقدم على الأصح (وزد) فعل أمر معطوف على ما قبله و (تسكين) مفعول زد و (ثانيه) مضاف إليه و (تعمم) فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر (وفعل) بكسر الفاء وضم العين مبتدأ وجملة (أهمل) بالبناء للمفعول خبره (والعكس) مبتدأ وجملة (يقل) بفتح المثناة تحت خبره و (لقصدهم) متعلق بيقل والضمير المضاف إليه فاعل بقصد و (تخصيص) مفعول قصد و (فعل) بكسر الفاء وسكون العين مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله و (بفعل) بضم الفاء وكسر العين متعلق بتخصيص. (وافتح) فعل أمر (وضم واكسر) فعلا أمر معطوفان على افتح و (الثاني) مفعول باكسر وهو مطلوب من جهة المعنى لافتح وضم على سبيل التنازع و (من فعل) حال من الثلاثي و (ثلاثي) نعت لفعل (وزد) بكسر الزاي أمر من زاد و (نحو) مفعول زاد و (ضمن) بالبناء للمفعول مضاف إليه. (ومنتهاه) مبتدأ والضمير المضاف إليه يعود إلى الفعل و (أربع) خبر المبتدأ و (إن) حرف شرط و (جردا) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف (وإن) حرف شرط و (يزد) بالبناء للمفعول فعل الشرط و (فيه) متعلق بيزد و (فما) الفاء رابطة وما نافية و (ستا) مفعول مقدم بعدا و (عدا) بمعنى جاوز فعل ماض وجملة فما ستا عدا

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

بفتح العين المهملة علاقة الحب والوليد تصغير الولد وهو الصبي والأفنان جمع فنن وهو الغصن مبتدأ وكالثغام بفتح المثلثة وبالغين المعجمة جمع ثغامة خبره وهو نبت في الجبل يبيض إذا يبس شبه به الشيب والمخلس بالخاء المعجمة والسين المهملة اسم فاعل من أخلس النبات إذا اختلط رطبه ويابسه واختلس رأسه إذا خالط سواده البياض (و) الوجه (الخامس زائدة وتسمى هي وغيرها من الحروف الزوائد صلة وتأكيدا) في اصطلاح المعربين فرارا من أن يتبادر إلى الذهن أن الزائد لا معنى له والحامل على هذه التسمية خصوص المقام القرآني والتعميم لطرد الباب وقطع المادة (نحو : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) [آل عمران : 159]) (عما قليل) ليصبحن نادمين (أي فبرحمة وعن قليل) وما صلة مؤكدة.

ص: 172

جواب الشرط. (لاسم) خبر مقدم و (مجرد) نعت لاسم و (رباع) بحذف ياء النسب للضرورة نعت بعد نعت و (فعلل) بفتح الفاء وسكون العين وفتح اللام الأولى نحو جعفر مبتدأ مؤخر (وفعلل) بكسر الفاء وسكون العين وكسر اللام الأولى نحو زبرج (وفعلل) بكسر الفاء وفتح الثالث نحو درهم (وفعلل) بضم الأول والثالث نحو جرهم الثلاثة معطوفات على المبتدأ. (ومع) في موضع الحال مما قبله و (فعل) بكسر الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث نحو قمطر مضاف إليه و (فعلل) بضم الأول وفتح الثالث نحو طحلب معطوف بإسقاط حرف العطف على مدخول مع (وإن) حرف شرط و (علا) فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى الرباعي (فمع) الفاء رابطة ومع حال من فعلللا و (فعلل) بفتح الأول والثاني والثالث مدغم فيه نحو سفرجل مضاف إليه و (حوى) جواب الشرط على إضمار قد ولذلك دخلت الفاء على معمول الماضي و (فعلللا) بفتح الأول وسكون الثاني وفتح الثالث وكسر الرابع نحو حجمرش مفعول حوى والتقدير وإن علا الرباعي أي زاد على أربعة فقد حوى فعلللا مع فعلل. (كذا) خبر مقدم و (فعلل) بضم الأول وفتح الثاني وكسر الثالث مشددا نحو قد عمل مبتدأ مؤخر و (فعلل) بكسر الأول وإسكان الثاني وفتح الثالث وبعده لام مشددة نحو قرطعب معطوف على المبتدأ (وما) اسم موصول مبتدأ وجملة (غاير) صلتها و (للزيد) بفتح الزاي مصدر زاد متعلق بانتمى و (أو) حرف عطف و (النقص) معطوف على الزيد وجملة (انتمى) بمعنى انتسب خبر المبتدأ. (والحرف) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (يلزم) فعل الشرط و (فأصل) بسكون الصاد خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو أصل والجملة جواب الشرط وجملة الشرط والجواب خبر الحرف (والذي) مبتدأ وجملة (لا يلزم) صلة الذي و (الزائد) خبر المبتدأ و (مثل) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك مثل وبالنصب حال من الضمير المستتر في الزائد قاله المكودي و (تا) بالقصر للضرورة مضاف إليه ومضاف أيضا باعتبار ما بعده و (احتذى) بالبناء للمفعول مضاف إليه قال المكودي ومعنى احتذى اقتفى وقال الشاطبي معناه اقتدى يقال احتذيت مثاله أي اقتديت به اه. (بضمن) متعلق بقابل و (فعل) بفتح الفاء والعين واقتصر المكودي على فتح العين مضاف إليه قال الشاطبي والمراد بفعل نفس لفظه وضمنه مضمنه وهو ما تضمنه من الحروف ثم قال والذي في ضمن فعل هو الفاء والعين واللام اه و (قابل) بكسر الباء الموحدة فعل أمر من المقابلة و (الأصول) جمع أصل مفعول قابل و (في وزن) متعلق بقابل (وزائد) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه نعتا لمحذوف أي وحرف زائد و (بلفظه) متعلق باكتفى وجملة (اكتفى) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ. (وضاعف) فعل أمر و (اللام) مفعول ضاعف و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (أصل) فاعل بفعل محذوف يفسره بقي على حد قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) [الإنشقاق : 1] و (بقي) بكسر القاف فعل ماض و (كراء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كراء و (جعفر) مضاف إليه (وقاف) معطوف على راء و (فستق) مضاف إليه قال المكودي وهو اسم جمع واحده فستقه اسم شجرة وهو فارسي معرب اه. (وإن) حرف شرط و (يك) فعل الشرط و (الزائد) اسم يك و (ضعف) خبرها و (أصل) مضاف إليه و (فاجعل) جواب الشرط و (له) في موضع المفعول الثاني لاجعل و (في الوزن) متعلق باجعل و (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول اجعل الأول و (للأصل) صلة ما وتقدير البيت وإن يكن الحرف الزائد ضعف حرف أصلي فاجعل الذي ثبت للأصل في الوزن ثابتا له. (واحكم) فعل أمر و (بتأصيل) متعلق باحكم و (حروف) مضاف إليه و (سمسم) بكسر السين مجرور بإضافة حروف إليه (ونحوه) معطوف على سمسم (والخلف) قال الشاطبي مجرور بالعطف على تأصيل والتقدير واحكم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الباب الرابع في الإشارات إلى عبارات محررة

اشارة

أي مهذبة منقحة (مستوفاة) للمقصود (موجزة) من الإيجاز وهو تجريد المعنى من غير رعاية للفظ الأصل بلفظ يسير ولم يقل مختصرة لأن الاختصار تجريد اللفظ اليسير من اللفظ الكثير مع بقاء المعنى وليس مرادا هنا (وينبغي) لك أيها المعرب (أن تقول في نحو ضرب) بضم أوله وكسر ما قبله آخره (من قولك ضرب زيد ضرب فعل ماض) لتبين نوع الفعل

ص: 173

بالخلف في كلملم اه فعلى هذا (في كلملم) بكسر اللام الثانية متعلق بالخلف ويحتمل أن يكون الخلف مبتدأ وفي كلملم في موضع الخبر فيتعلق بمحذوف تقديره والخلف ثابت في كلملم والكاف في كلملم اسم بمعنى مثل ولهذا دخلت عليها في ولملم أمر من لملم الكتبية أي ضمها وجعل بعضها إلى بعض قاله الشاطبي. (فألف) مبتدأ و (أكثر) مفعول مقدم بصاحب و (من أصلين) متعلق بأكثر و (صاحب) بفتح الحاء المهملة فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى ألف وجملة صاحب ومتعلقه نعت لألف وهو الذي سوغ الابتداء و (زائد) خبر ألف و (بغير) متعلق بزائد و (مين) بفتح الميم وسكون الياء المثناة تحت مضاف إليه والمين الكذب والجمع ميون يقال أكثر الظنون ميون. (واليا) مبتدأ و (كذا) خبره (والواو) يحتمل أن يكون معطوفا على الياء ويحتمل أن يكون مبتدأ حذف خبره لدلالة الأول عليه أي والواو كذا قاله المكودي و (إن) حرف شرط و (لم) حرف جزم (ويقعا) فعل الشرط مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون وجواب الشرط محذوف ضرورة و (كما هما) قال المكودي في موضع الحال من الألف في يقعا اه ويحتمل أن يكون نعتا لمصدر محذوف على تقدير مضاف بين الكاف ومدخولها والتقدير إن لم يقعا وقوعا كوقوعهما فحذف المضاف وعوض عنه ما فانفصل الضمير و (في يؤيؤ) بضم الياءين وسكون الهمزة الأولى متعلق بالمضاف المحذوف أو بالكاف لما فيها من معنى التشبيه على رأي من أجاز تعلق المجرور بحروف المعاني (ووعوعا) معطوف على يؤيؤ وهو من عطف الفعل على الاسم عند الشاطبي حيث قال ومثل ذلك بمثال من الاسم ومثال من الفعل دلالة على أن ذلك يكون في الجنين لا يختص بواحد منهما فالذي للاسم يؤيؤ وهو طائر من الجوارح يشبه الباشق وجمعه يآييء والذي للفعل وعوع وهو من قولهم وعوع الذئب وعوعة صوت والوعوعة صوته اه وعند الهواري من عطف الاسم على مثله حيث قال واستثنى الياء والواو إذا كانتا مكررتين نحو يؤيؤ اسم طائر ووعوع مصدر وعوع إذا صوت اه والتحرير مع الأول وإلا لجره واقتصر المكودي على تفسير الوعوعة لا غير. (وهكذا) خبر مقدم و (همز) مبتدأ مؤخر (وميم) معطوف على همز و (سبقا) بألف التثنية فعل وفاعل و (ثلاثة) مفعول سبقا وجملة سبقا ثلاثة نعت لهمز وميم و (تأصيلها) مبتدأ ومضاف إليه وجملة (تحققا) بالبناء للمفعول خبر تأصيلها وتأصيلها وخبره نعت ثلاثة. (كذاك) خبر مقدم و (همز) مبتدأ مؤخر و (آخر) قال المكودي نعت لهمز وقال الشاطبي وجدته في نسختي وهي فيما أظن أصح ما يوجد من هذا النظم كذاك همز آخر بإضافة من إلى آخر ثم قال وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة نحو قوله تعالى : (وَلَدارُ الْآخِرَةِ) [يوسف : 109] اه و (بعد) قال المكودي نعت بعد نعت يعني لهمز و (ألف) مضاف إليه و (أكثر) مفعول مقدم بردف و (من حرفين) متعلق بأكثر و (لفظها) مبتدأ وجملة (ردف) إلى آخرها خبر لفظها والجملة في موضع النعت أيضا قاله المكودي وظاهره أنها نعت ثالث لهمز وقال الشاطبي في موضع الصفة لألف والتقدير بعد ألف ردف لفظها أكثر من حرفين اه. (والنون) مبتدأ و (في الآخر) قال المكودي الظاهر أنه متعلق بأعني محذوفا اه ويحتمل أن يكون حالا من فاعل الظرف بعده على حد سعيد مستقرا في هجر ومثله نادر (كالهمز) خبر المبتدأ وأل في الهمز للعهد المتقدم في قوله كذاك همز آخر فلا حاجة لدعوى الحذف من الثاني لدلالة الأول عليه على أن الأصل والنون في الآخر كالهمز في الآخر خلافا للشاطبي (وفي نحو) متعلق بكفى و (غضنفر) مضاف إليه و (أصالة) قال المكودي مفعول ثان بكفى اه وفي كفى ضمير مستتر عائد على النون وهو المفعول الأول بكفى اه و (كفى)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(لم يسم فاعله) لتبين أنه لم يبق على صيغته الأصلية (أو) تقول (فعل ماض مبني للمفعول) لو جازت هاتين العبارتين (ولا تقل) مع قولك فعل ماض (مبني لما) أي شيء (لم يسم فاعله لما فيه) أي لما في هذا التعبير بمعنى العبارة (من التطويل والخفاء) أما التطويل فلأن هذه العبارة سبع كلمات والعبارتان السابقتان دون ذلك وأما الخفاء فلإبهام ما وقعت عليه ما المجرورة باللام وفي كلتا العبارتين السابقتين نظر أما الأولى فلأنها تصدق على الفعل الذي لا فاعل له نحو قلما فإنه فعل ماض لم يسم فاعله مع أنه ليس مرادا وأما الثانية فلأن المفعول حيث أطلق انصرف إلى المفعول به لأنه أكثر المفاعيل دورا في الكلام كما قاله

ص: 174

فعل ماض مبني للمفعول والتقدير وكفى النون أصالة في نحو غضنفر ومعنى كفى صرف يقال كفاك الله الشر بمعنى صرفه عنك فمعنى أصالة كفى أي منع الأصالة وصرفت عنه والغضنفر الأسد قاله الشاطبي. (والتاء) قال المكودي مبتدأ والخبر محذوف أي والتاء مطردة الزيادة وفاعل بفعل مضمر تقديره وتزاد التاء و (في التأنيث) متعلق بالخبر إن قدر التاء مبتدأ وبالفعل إن قدرتها فاعلا اه واقتصر الشاطبي على الأول إلا أنه قدر الخبر كذا وهو أنسب بما قبله من التشبيه وزاد على حذف مضاف تقديره في ذي التأنيث اه (والمضارعة ونحو) معطوفان على التأنيث و (الاستفعال) مضاف إليه (والمطاوعة) معطوف على الاستفعال. (والهاء) مبتدأ وفاعل بمقدر كما مر في التاء و (وقفا) قال المكودي مصدر في موضع الحال من الهاء أي موقوفا عليها أو مفعولا له اه ويحتمل أن يكون منصوبا على إسقاط الخافض أي في وقف و (كلمه) الكاف جارة لقول محذوف واللام حرف جر وما اسم استفهام حذفت ألفها وعند دخول الجار فرقا بينها وبين الخبرية والهاء للسكت جيء بها لبيان الحركة في الوقف ومجموع له مقول للقول المحذوف (ولم نره) معطوف على لمه (واللام) قال المكودي معطوف على الهاء فيجيء فيه ما تقدم في الهاء و (في الإشارة) متعلق بالخبر إن قدرت اللام مبتدأ وبالفعل إن قدرتها فاعلا كما مر في قوله والتاء في التأنيث و (المشتهرة) قال الشاطبي يحتمل أن يكون مرفوعا نعتا للام وكأنه قال واللام الشهيرة في الإشارة وأن يكون مجرورا نعتا للإشارة وهو أظهر اه فعلى الاحتمال الأول يكون قوله في الإشارة متعلقا بالمشتهرة وعلى الاحتمال الثاني يأتي فيه الاحتمالان السابقان. (وامنع) فعل أمر و (زيادة) قال المكودي مفعول بامنع و (بلا قيد) متعلق بزيادة و (ثبت) في موضع الصفة لقيد و (إن لم تبين) شرط ويجوز ضبط تبين بفتح التاء مبنيا للفاعل والأصل تتبين فحذفت إحدى التاءين و (حجة) على هذا فاعل تبين وبضم التاء على أنه مضارع مبني للمفعول مضارع بين وحجة على هذا نائب الفاعل اه و (كحظلت) بفتح الظاء المشالة خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول بين الكاف ومدخولها وهو من قولهم حظلت الإبل إذا أكثرت من أكل الحنظل فهي حظلة وأصله حنظلت فحذفت النون.

فصل في زيادة همزة الوصل

بمعنى فاصل خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا فصل و (في زيادة) متعلق بكائن نعت فصل و (همز) مضاف إليه و (الوصل) مجزوم بإضافة همز إليه. (للوصل) خبر مقدم و (همز) مبتدأ مؤخر و (سابق) نعت همز وجملة (لا يثبت) نعت لهمز بعد نعت و (إلا) قال المكودي إيجاب للنفي و (إذا) معمول ليثبت اه و (ابتدى) ماض مبني للمفعول و (به) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل بابتدى والجملة في موضع جر بإضافة إذا إليها و (كاستثبتوا) خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول بعد الكاف قال المكودي ويجوز ضبط استثبتوا بضم التاء الأولى مبنيا للمفعول فتكون الواو ضمير المفعول النائب عن الفاعل وبفتحها فيكون فعل أمر والواو ضمير الفاعل وبهذا الأخير جزم الشارح قال أمر للجماعة بالاستثبات وهو تحقيق الشيء اه. (وهو) أي الهمز مبتدأ و (لفعل) خبره و (ماض) نعت لفعل وجملة (احتوى) نعت بعد نعت لفعل و (على أكثر) متعلق باحتوى و (من أربعة) متعلق بأكثر و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أو منصوب بفعل محذوف و (انجلى) بالجيم بمعنى انكشف واتضح مضاف إليه على إرادة اللفظ. (والأمر والمصدر)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المصنف في المغني فلا يشمل المسند إلى المجرور والظرف والمصدر (و) ينبغي لك أن تقول (في نحو زيد) المسند إليه الفعل المبني للمفعول (نائب عن الفاعل لجلائه ووجازته ولا تقل مفعول لما لم يسم فاعله لخفائه وطوله كما يؤخذ مما تقدم وصدقه) بالجر أي ولصدق هذا القول (على) المفعول الثاني (مثل درهما من نحو أعطى زيد درهما) فيصدق على درهما في هذا المثال أنه مفعول ما لم يسم فاعله مع أنه ليس مرادا ومن ثم سماه المتقدمون خبرا لما لم يسم فاعله (و) ينبغي لك أن تقول (في قد) قد (حرف لتقليل زمن الماضي) وتقريبه من الحال (و) تقليل حدث (المضارع ولتحقيق حدثيهما) وتقدمت أمثلة

ص: 175

قال المكودي مجروران بالعطف على فعل والتقدير وهو لفعل صفته كذا والأمر والمصدر منه اه وقال الشاطبي ينبغي أن يكون قوله والأمر مخفوضا عطفا على فعل وقد رأيته مرفوعا في بعض النسخ ووجه الرفع فيه تكلف اه (منه) في موضع الحال من الأمر وما عطف عليه ومن بمعنى اللام والهاء المجرورة بها تعود إلى فعل (وكذا) خبر مقدم و (أمر) مبتدأ مؤخر و (الثلاثي) مضاف إليه و (كاخش) خبر لمبتدأ محذوف (وامض) وانفذا) فعلا أمر معطوفان على اخش وألف انفذا بدل من نون التوكيد الخفيفة. (وفي اسم) متعلق بسمع و (است ابن ابنم) الثلاثة معطوفات على اسم بإسقاط حرف عطف و (سمع) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى همز الوصل (واثنين وامرئ وتأنيث) الثلاثة معطوفات على ما قبل سمع وإطلاق التأنيث على المؤنث من إطلاق المصدر على اسم المفعول وجملة (تبع) نعت لتأنيث ومفعول تبع محذوف (وايمن) قال الشاطبي معطوف على اسم است الخ فهو وفي موضع خفض وأتى به على حكاية رفعه اللازم له إذ هو مما لزم الابتداء فلا يدخله جر ولا نصب اه و (همز) مبتدأ و (أل) مضاف إليه و (كذا) خبره (ويبدل) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مفعوله الأول مستتر فيه يعود إلى همز أل و (مدا) مفعوله الثاني على تقدير مضاف و (في الاستفهام) متعلق بيبدل و (أو) حرف عطف وتخيير و (يسهل) بالبناء للمفعول معطوف على يبدل قال المكودي وصح دخول أو التي للتخيير على المضارع لكونه هنا في معنى الأمر كأنه قال أبدلها أو سهلها اه وتقدير البيتين وسمع همز الوصل في اسم واست وابن وابنم واثنين وامرئ ومؤنث مذكرة منها وايمن وهمز أل كذا ويبدل في الاستفهام همز أل حرف مد أو يسهل بين الألف الممالة والهمزة.

الإبدال

(أحرف) مبتدأ و (الإبدال) مضاف إليه و (هدأت) بالهمز فعل وفاعل و (موطيا) بالياء المثناة تحت قال المكودي حال من التاء في هدأت ومعنى هدأت سكنت والياء في موطيا بدل من الهمزة لأنه اسم فاعل من أوطأته إذا جعلته وطيئا ويحتمل أن يكون موطيا مفعولا لهدأت لأنه يستعمل متعديا يقال هدأت الصبي إذا ضربت عليه لينام والأول أظهر اه وجملة هدأت موطيا خبر أحرف على حذف مضاف والتقدير أحرف الإبدال أحرف هدأت موطيا (فأبدل) فعل أمر و (الهمزة) مفعول أبدل و (من واو) متعلق بأبدل (ويا) بالقصر للضرورة معطوف على واو. و (آخرا أثر) منصوبان على الظرفية بمحذوف وكلا الظرفين في موضع النعت لواو ويا و (ألف) مضاف إليه وجملة (زيد) بكسر الزاي والبناء للمفعول نعت الألف والتقدير فأبدل الهمزة من واو وياء كائنين آخرا إثر ألف زائد هذا حاصل إعراب المكودي وقال الشاطبي قوله آخرا يحتمل أن يكون منصوبا على الحال من الواو والياء وإن كانتا نكرتين لكنه قليل وإن كان حقه إذ ذاك أن يقول آخرين لأنه حال منهما ويحتمل أن يكون نصبا على الظرفية والعامل فيه اسم فاعل وهو صفة لواو وياء وإثر ألف بدل من آخرا على أنه صفة أو حال كما تقدم اه (وفي فاعل) متعلق باقتفى على تقدير مضاف و (ما) مضاف إليه وهي موصول اسمي وجملة (أعل) بالبناء للمفعول صلة ما و (عينا) تمييز محول عن نائب فاعل أعل المستتر فيه العائد إلى ما الموصولة و (ذا) اسم إشارة إلى إبدال الواو والياء همزة محله رفع على الابتداء وجملة (اقتفى) بالبناء للمفعول خبره والتقدير وهذا الإبدال اقتفى أي اتبع في عين فاعل الفعل الذي أعلت عينه فقدم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

ذلك في بحث قد (و) ينبغي لك أن تقول (في لن) في نحو لن أقوم (حرف نفي ونصب واستقبال) ولا تقتضي تأكيد النفي خلافا للزمخشري في كشافه ولا تأبيده خلافا له في أنموذجه فلن أقوم يحتمل أنك تريد أنك لا تقوم أبدا وأنك لا تقوم في بعض أزمنة المستقبل على الأصح (و) ينبغي لك أن تقول (في لم) من نحو لم يقم لم (حرف جزم ونفي للمضارع وقلبه ماضيا و) أن تقول (في أما المفتوحة) الهمزة (المشددة) الميم من نحو : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) [الضحى : 9] أما (حرف شرط وتفصيل وتوكيد) ومن نحو أما زيد فمنطلق أما حرف شرط وتوكيد بدون تفصيل (و) أن تقول (في أن المفتوحة الهمزة الساكنة

ص: 176

معمول الخبر الفعلي على المبتدأ ضرورة أو توسعا في المجرورات. (والمد) مبتدأ وجملة (زيد) بالبناء للمفعول و (ثالثا) حال من الضمير في يرى فيكون من قبيل الأحوال المترادفة ويحتمل أن يكون ثالثا حالا من الضمير في زيد فيكون من قبيل الأحوال المتداخلة و (في الواحد) متعلق بزيد و (همزا) مفعول ثان ليرى مقدم عليه إن كانت علمية أو حال إن كانت بصرية وجملة (يرى) بالبناء للمفعول خبر المد والرابط بينهما نائب فاعل يرى المستتر فيه و (في مثل) متعلق بيرى و (كالقلائد) مضاف إليه والكاف زائدة بين المضاف والمضاف إليه وتقدير البيت والمد يري همزا في مثل القلائد حال كون المد زائدا في الواحد ثالثا والقلائد جمع قلادة. (كذاك) خبر مقدم و (ثاني) مبتدأ مؤخر و (لينين) مضاف إليه وجملة (اكتنفا) بمعنى أحاطا نعت لينين و (مد) مفعول اكتنفا و (مفاعل) مضاف إليه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع و (كجمع) بالتنوين خبر مبتدأ محذوف و (نيفا) بفتح النون وكسر الياء آخر الحروف مع تشديدها مفعول جمع لأنه مصدر جمع مقدر بأن والفعل كقوله تعالى : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً) [البلد : 14] قاله الشاطبي وفي المكودي نحوه وهذا أحد المواطن التي يجوز فيها حذف الفاعل والتقدير وذلك كجمعهم نيفا والنيف الزيادة كما قاله الشاطبي. (وافتح) فعل أمر (ورد) فعل أمر أيضا معطوف على افتح و (الهمز) مفعول أول لرد وهو مطلوب أيضا لافتح من جهة المعنى على سبيل التنازع و (يا) مفعول ثان و (فيما) متعلق برد وما اسم موصول وجملة (أعل) بالبناء للمفعول صلتها و (لاما) تمييز محول عن نائب فاعل أعل (وفي مثل) متعلق بجعل و (هراوة) مضاف إليه (وجعل) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى الهمز وهو مفعوله الأول.

و (واوا) مفعوله الثاني والتقدير واجعل الهمز واوا في مثل هراوة (وهمزا) بالتنوين مفعول ثان لرد و (أول) مفعول أول لرد و (الواوين) مضاف إليه و (رد) فعل أمر و (في بدء) متعلق برد و (غير) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (شبه) مجرور بإضافة غير إليه و (ووفى) فعل ماض مبني للمفعول من وافى كما قاله الشاطبي مضاف إليه شبه على إرادة اللفظ و (الأشد) بضم الشين نائب فاعل ووفى قاله المكودي قال ابن عباس الأشد ثلاث وثلاثون سنة اه.

(ومدا) بفتح الميم مفعول ثان بأبدل و (أبدل) فعل أمر متعد لاثنين و (ثاني) مفعول أول لا بدل و (الهمزين) مضاف إليه و (من كلمة) بكسر الكاف وفتحها وسكون اللام متعلق بمحذوف حال من الهمزين و (إن) حرف شرط و (يسكن) بفتح الياء وسكون السين فعل الشرط وجوابه محذوف للضرورة لكونه مضارعا و (كآثر) الكاف جارة لقول محذوف وآثر بفتح الهمزة الممدودة وكسر الثاء المثلثة مفعوله قال الشاطبي وهو أمر من آثره بكذا يؤثره به إذا فضله به على غيره اه (وائتمن) فعل ماض مبني للمفعول معطوف على آثر. (إن) حرف شرط و (يفتح) البناء للمفعول فعل الشرط ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ثاني الهمزين و (أثر) ظرف متعلق بيفتح و (ضم) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (فتح) معطوف على ضم و (قلب) بالبناء للمفعول جواب الشرط ونائب الفاعل بقلب مفعوله الأول و (واوا) مفعوله الثاني (وياء) مفعول مقدم بينقلب لا حال من فاعل ينقلب المستتر فيه خلافا للمكودي لما سيجيء و (آثر) ظرف متعلق بينقلب و (كسر) مضاف إليه و (ينقلب) مضارع انقلب مطاوع قلب المتعدي لاثنين فيتعدى إلى واحد وتقدير البيت إن يفتح ثاني الهمزين أثر ضم أو فتح قلب واوا وينقلب آثر كسر ياء. (ذو) مبتدأ والمنعوت به محذوف و (الكسر) مضاف إليه و (مطلقا) حال من الضمير المنتقل إلى الظرف بعده بعد حذف

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

النون) من نحو أن تقوم أن (حرف مصدري ينصب المضارع) ويخلصه للاستقبال وتقول فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة (و) أن تقول (في الفاء التي بعد الشرط) من نحو : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنعام : 17] (الفاء رابطة لجواب الشرط) بالشرط (ولا تقول جواب الشرط كما يقولون) كالحوفي وغيره (لأن الجواب) في الحقيقة إنما هو (الجملة بأسرها) يعني الفاء ومدخولها (لا الفاء وحدها) وفيه تجوز لأن الفاء لا مدخل لها في الجواب وإنما جيء بها لربط الجواب بالشرط كما قال قبل التعليل والجواب عند القائلين بأن الفاء جواب الشرط أنه على حذف مضاف والتقدير حرف

ص: 177

الاستقرار العامل فيه على الأصح وقول المكودي حال من الضمير المستتر في الاستقرار تخريج على مقابل الأصح و (كذا) في موضع خبر المبتدأ (وما) اسم موصول في محل نصب مفعول أول بأضر وجملة (يضم) بالبناء للمفعول صلة ما على تقدير حال محذوفة و (واوا) مفعول ثان بأصر و (أصر) فعل أمر و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (يكن) مضارع كان الناقصة مجزوم بلم واسمها مستتر فيها و (لفظا) خبرها و (أتم) بالتاء المثناة فوق نعت لفظا (فذاك) مبتدأ و (ياء مطلقا) حالان من فاعل جا وجملة (جا) خبر المبتدأ (وأؤم) فعل مضارع بمعنى أقصد مبتدأ (ونحوه) معطوف على المبتدأ و (وجهين) مفعول بأم و (في ثانيه) متعلق بأم و (أم) بضم الهمزة وتشديد الميم أمر من أم بمعنى قصد وجملة أم ومعموله خبر المبتدأ وما عطف عليه من الإسناد إلى اللفظ قال المكودي ويجوز أن يكون أؤم ونحوه بالنصب على أنه مفعول بفعل مضمر يفسره أم وهو أحسن اه وتقدير البيتين وثاني الهمزين ذو الكسر مستقر كذا مطلقا وأصل الهمز الثاني الذي يضم واوا مطلقا مدة عدم كون ثاني الهمزين لفظا تاما أي متطرفا فذلك المتطرف جاء ياء مطلقا وأؤم ونحوه أم أي اقصد في ثانيه وجهين التحقيق والقلب. (وياء) مفعول ثان باقلب و (اقلب) فعل أمر و (ألفا) مفعول أول لاقلب و (كسرا) مفعول مقدم بتلا وجملة (تلا) نعت لألف و (أو) حرف عطف و (ياء) معطوف على كسرا و (تصغير) مضاف إليه و (بواو) متعلق بافعلا و (ذا) إشارة إلى القلب ياء موضعه نصب على المفعولية بافعلا و (افعلا) فعل أمر وألفه بدل من نون التوكيد الخفيفة. (في آخر) نعت لواو لا متعلق بافعلا خلافا للمكودي و (أو) حرف عطف و (قبل) معطوف على آخر و (تا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (التأنيث) مجرور بإضافة تا إليه و (أو) حرف عطف و (زيادتي) معطوف على تا و (فعلان) مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والزيادة و (ذا) إشارة إلى قلب الواو ياء موضعه نصب على المفعولية برأوا و (أيضا) مفعول مطلق و (رأوا) فعل وفاعل والضمير للعرب. (في مصدر) متعلق برأوا لأن الرؤية هنا مذهبية تتعدى إلى واحد فقط وقال المكودي في مصدر في موضع المفعول الثاني لرأوا و (المعتل) بمعنى المعل مضاف إليه والمنعوت به محذوف و (عينا) تمييز محول عن فاعل مرفوع (والفعل) بكسر الفاء وفتح العين مبتدأ و (منه) حال من فاعل صحيح المستتر فيه لا من الفعل الواقع مبتدأ خلافا للمكودي لأن الابتداء لا يعمل في الحال و (صحيح) خبر الفعل و (غالبا) حال من فاعل صحيح أيضا و (نحو) بالرفع خبر مبتدأ محذوف وبالنصب منصوب بعامل محذوف و (الحول) بكسر الحاء المهملة وفتح الواو مضاف إليه وتقدير الأبيات الثلاثة اقلب الألف التالي كسرا وياء تصغير ياء وافعل بواو كائنة في آخر أو قبل تاء التأنيث أو قبل زيادتي فعلان هذا القلب ورأوا هذا القلب أيضا في مصدر الفعل العمل عينه والفعل صحيح منه غالبا وذلك نحو الحول. (وجمع) مبتدأ و (ذي) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله و (عين) مجرور بإضافة ذي إليه وجملة (أعل) بالبناء للمفعول نعت لعين و (أو) حرف عطف و (سكن) معطوف على أعل و (فاحكم) الفاء زائدة واحكم فعل أمر و (بذا) متعلق باحكم و (الإعلال) عطف بيان على اسم الإشارة أو نعت له و (فيه) و (حيث) متعلقان باحكم و (عن) بمعنى عرض فعل ماض وفاعله مستتر فيه وجملة فاحكم الخ في موضع رفع خبر المبتدأ وإنما قلنا بزيادة الفاء لأن دعوى أصالتها مشكل

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

جواب الشرط أولا حذف فيكون مجازا علاقته المجاورة من إطلاق أحد المتجاورين وهو الجواب على مجاوره وهو الفاء (و) أن تقول (في نحو زيد بالجر من) نحو (جلست أمام زيد مخفوض بالإضافة) أي بإضافة أمام إليه أو بالمضاف (ولا يقال مخفوض بالظرف) وهو أمام (لأن المقتضى للخفض إنما هو الإضافة أو المضاف لا كون المضاف ظرفا بخصوصه بدليل) إن المضاف قد يأتي غير ظرف كأن يكون اسم ذات أو اسم معنى نحو (غلام زيد والإكرام عمرو) وفي بعض النسخ إنما هو بالمضاف من حيث أنه مضاف وهو متعين لأن الأصح أن العامل في المضاف إليه إنما هو المضاف لا الإضافة (و) ينبغي أن تقول (في الفاء) من نحو : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر : 1 ، 2] الفاء (فاء السببية ولا تقل فاء العطف لأنه

ص: 178

على مذهب سيبويه لأن الفاء لا تدخل عنده في الخبر في نحو هذا ولذا قال في قوله :

وقائلة خولان فانكح فتاتهم

إن التقدير هذه خولان وحكم على قوله فانكح فتاتهم بالاستئناف فلا جرم قال الشاطبي وجمع ذي عين منصوب بإضمار فعل من باب الاشتغال يفسره قوله فاحكم لأنه قد اشتغل بضميره المجرور كأنه قال إن أعل جمع ذي عين احكم بهذا الإعلال فيه والفاء في قوله فاحكم دالة على معنى الشرط كأنه قال في تقديره مهما يكن من شيء فاحكم بهذا الإعلال في جمع ذي عين أعل أو سكن اه وهو مشكل أيضا لأن ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبله وما لا يعمل لا يفسر عاملا وجوز المكودي أن يكون جمع مبتدأ وفاحكم خبره وأن يكون منصوبا بفعل مضمر يفسره احكم. (وصححوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (فعلة) بكسر الفاء وفتح العين مفعول صححوا (وفي فعل) بكسر الفاء وفتح العين خبر مقدم و (وجهان) مبتدأ مؤخر (والإعلال) مبتدأ و (أولى) خبره و (كالحيل) بكسر الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كالحيل. (والواو) مبتدأ و (لاما) قال المكودي حال من الضمير المستتر في انقلب وقال الشاطبي حال من الواو والعامل فيها إما الفعل بعدها وإما مقدر أي إذا كان لاما اه وهذا مبني على جواز اختلاف عامل الحال وصاحبها والأصح خلافه فما قاله المكودي أولى و (بعد) متعلق بانقلب و (فتح) مضاف إليه و (يا) بالقصر للضرورة قال الشاطبي منصوب بانقلب على المفعولية به وقال المكودي حال من ضمير انقلب وما قاله الشاطبي متعين لأن انقلب مطاوع قلب المتعدي إلى اثنين فيتعدى إلى واحد وجملة (انقلب) خبر الواو و (كالمعطيان) بفتح الطاء خبر لمبتدأ محذوف على تقدير القول بين الكاف ومدخولها و (يرضيان) معطوف بإسقاط العاطف على المعطيات ويحتمل أن يكون المعطيان مبتدأ ويرضيان خبره والجملة مقولة لذلك القول المحذوف والتقدير وذلك كقولك المعطيان يرضيان وقال الشاطبي الكاف في موضع نصب على الحال من ضمير انقلب أي انقلب ياء حالة كونه بالصفة التي في المعطى ويرضى اه أي من كون الواو طرفا ورابعة والفتحة التي قبلها محولة من كسر فإذن جميع الشروط استفيدت من النظم (ووجب) فعل ماض.

و (إبدال) فاعل وجب آخر البيت قبله ومثل هذا يسمى تضمينا و (واو) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله و (بعد ضم من ألف) متعلقان بإبدال (ويا) بالقصر للضرورة قال المكودي مبتدأ ويجوز أن يكون مفعولا بمضمر يفسره اعترف و (كموقن) مضاف إليه اه و (بذالها) متعلقان باعترف ونعت ذا محذوف و (اعترف) فعل أمر في موضع رفع خبر يا على الرفع ولا محل له على نصبها والتقدير ووجب إبدال واو من ألف بعد ضم وياء كموقن اعترف لها بهذا الإبدال والاعتراف الإقرار وفيه نصرة لمذهب الأخفش ومخالفة سيبويه والجمهور في ذلك كما قال الشاطبي. (ويكسر) فعل مضارع مبني للمفعول و (المضموم) نائب الفاعل بيكسر و (في جمع) متعلق بيكسر و (كما) الكاف حرف جر وما مصدرية وجملة (يقال) بالبناء للمفعول صلتها و (هيم) بكسر الهاء وسكون الياء نائب فاعل يقال و (عند) بمعنى في متعلق بيقال و (جمع) مضاف إليه و (أهيما) بفتح الهمزة والياء التحتانية مجرور بالفتحة بإضافة جمع إليه والتقدير وذلك كقولهم هيم في جمع أهيم وهو من الهيام وهو أشد العطش والهيام أيضا داء يأخذ البعير فيهيم أي يذهب في الأرض لا يرعى نقله الشاطبي. (وواوا) مفعول ثان لرد و (أثر)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لا يجوز) على رأي أو لا يحسن على آخر (عطف الطلب) وهو قسم من الإنشاء (على الخبر) المقابل للإنشاء فلو جعلنا الفاء عاطفة صل على (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر : 1] لزم عطف الإنشاء على الخبر (ولا العكس) أي عطف الخبر على الإنشاء وهي مسألة خلاف منع من ذلك البيانيون لما بينهما من التنافي وعدم التناسب وأجازه الصفار قال المرادي في شرح التسهيل أجاز سيبويه التخالف في تعاطف الجملتين بالخبر والاستفهام فأجاز هذا زيد ومن عمرو اه (و) أن تقول (في الواو العاطفة) من نحو جاء زيد وعمرو الواو (حرف عطف لمجرد الجمع) بين المتعاطفين قال المصنف في المغني ولا تقل للجمع

ص: 179

متعلق برد و (الضم) مضاف إليه و (رد) بضم الراء فعل أمر من رد بمعنى صير المتعدي لاثنين و (اليا) بالقصر للضرورة مفعوله الأول وجوز المكودي أن يكون رد فعلا ماضيا مبنيا للمفعول والياء مرفوع به اه و (متى) اسم شرط في محل نصب بألفي و (ألفي) بالبناء للمفعول فعل الشرط وهو بمعنى وجد المتعدي لاثنين ومرفوعه المستتر فيه العائد إلى الياء مفعوله الأول و (لام) مفعوله الثاني و (فعل) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (من قبل) قال المكودي معطوف على لام فعل وقال الشاطبي معطوف على معنى لام فعل لأن معناه في موضع اللام اه و (تا) بالقصر للضرورة مضاف إليه وهو أيضا مضاف لمحذوف تقديره من قبل تاء تأنيث وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه. (كتاء) بالتاء المثناة فوق والمد خبر لمبتدأ محذوف و (بان) اسم فاعل من بنى مضاف إليه و (من رمى) متعلق ببان و (كمقدرة) بفتح الميم وضم الدال قال المكودي متعلق ببان وقال الشاطبي الكاف هنا في موضع الصفة لتاء كأنه قال أو من قبل تاء هذه صفتها فالمثال فيه تقييد ضروري بكونها في مثال لم يسمع له مذكر اه ملخصا و (كذا) قال المكودي متعلق بصيره اه والظاهر أنه متعلق بمحذوف دل عليه في البيت قبله و (إذا) متعلق بصيره و (كسبعان) بفتح السين المهملة وضم الباء الموحدة في موضع المفعول الثاني لصيره و (صيره) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى بان والهاء المتصلة به مفعوله الأول قال المكودي عائدة على لفظ الرمي المفهوم من رمى وقال الشاطبي عائدة إلى البناء من الرمي اه والتقدير كذا ترد الياء أثر الضم واوا إذا صير الباني لفظ الرمي مثل سبعان. (وإن) حرف شرط و (تكن) فعل الشرط واسمها مستتر فيها يعود إلى الياء و (عينا) خبرها و (لفعلى) بضم الفاء وسكون العين قال المكودي متعلق بتكن والظاهر أنه في موضع النعت لعينا و (وصفا) حال من فعلى (فذاك) مبتدأ و (بالوجهين) في موضع المفعول الثاني ليلفى و (عنهم) متعلق بيلفي و (يلفي) بالبناء للمفعول مضارع ألفي المتعدي لاثنين ونائب الفاعل مفعوله الأول المستتر فيه وجملة يلفي ومعمولاه خبر فذاك والمبتدأ وخبره جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء.

فصل في إبدال الواو من الياء

(من لام) متعلق ببدل و (فعلى) بفتح الفاء وسكون العين مضاف إليه و (اسما) حال من فعلى و (أتى) فعل ماض و (الواو) فاعل أتى و (بدل) حال من الواو و (ياء) مضاف إليه و (كتقوى) خبر لمبتدأ محذوف و (غالبا) حال من فاعل جا و (جا) فعل ماض و (ذا) اسم إشارة في موضع رفع على الفاعلية بجاء و (البدل) عطف بيان لذا أو نعت له وتقدير البيت أتى الواو بدل ياء من لام فعلى حال كونه اسما وذلك كتقوى جاء هذا البدل غالبا. (بالعكس) في موضع الحال من لام فعلى الآتي بعده و (جاء) فعل ماض و (لام) فاعل جاء و (فعلى) بضم الفاء وسكون العين مضاف إليه و (وصفا) حال من فعلى لا من لام فعلى خلافا للمكودي والتقدير وجاء لام فعلى حالة كون فعلى وصفا معكوسا (وكون) مبتدأ و (قصوى) بضم القاف وسكون الصاد المهملة مضاف إليه من إضافة المصدر الناقص إلى اسمه و (نادرا) خبره وجملة (لا يخفى) خبر المبتدأ.

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

المطلق لأنها لا تكون للجمع المقيد نحو جاء زيد وعمرو قبله أو بعده أو معه (و) أن تقول (في نحو حتى) من نحو قد قدم الحجاج حتى المشاة حتى (حرف عطف للجمع والغاية والتدريج و) أن تقول (في تم) من نحو قام زيد ثم عمرو ثم (حرف عطف للترتيب) بين المتعاطفين (مع مهلة) في الزمان (و) أن تقول (في الفاء) من نحو قام زيد فعمرو الفاء (حرف عطف للترتيب والتعقيب) وتعقيب كل شيء بحسبه تقول تزوج فلان فولد له إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل (وإذا اختصرت فيهن) أي في أحرف العطف الأربعة وما عطفت عليه (فقل عاطف ومعطوف) على طريق اللف والنشر على الترتيب الأول للأول والثاني للثاني (كما تقول في نحو بسم الله جار ومجرور كذلك) تقول (في نحو لن نبرح ولن نفعل ناصب ومنصوب) وفي نحو لم يقم جازم ومجزوم (و) أن تقول (في إن المكسورة) الهمزة (المشددة) النون (حرف توكيد ينصب الاسم) اتفاقا (ويرفع

ص: 180

فصل في إجتماع الواو والياء إلخ

(إن) حرف شرط و (يسكن) فعل الشرط و (السابق) فاعل يسكن و (من واو) بيان للسابق متعلق بيسكن (ويا) بالقصر للضرورة معطوف على واو (واتصلا) قال المكودي معطوف على فعل الشرط (ومن عروض) متعلق بعريا (وعريا) معطوف على اتصلا والعروض مصدر عرض وألف اتصلا وعريا للتثنية اه ويحتمل أن يكون اتصلا وما عطف عليه في موضع الحال من واو وياء على إضمار قد غاية ما في الباب أنه حال من نكرة وهو قليل. (فياء) مفعول ثان لاقلبن و (الواو) مفعول أول لاقلبن و (اقلبن) فعل أمر مؤكد بالنون الثقيلة وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط و (مدغما) بكسر الغين المعجمة حال مقدرة من فاعل اقلبن المستتر فيه ومتعلقه محذوف والتقدير أن يسكن السابق من واو ياء وقد اتصلا وعريا من عروض فاقلبن الواو ياء حال كونك مدعما الياء في الياء بعد القلب (وشذ) فعل ماض و (معطى) فاعل شذ وهو اسم مفعول متعد لاثنين ومفعوله الأول ضمير مستتر فيه مرفوع على النيابة عن الفاعل به و (غير) مفعوله الثاني و (ما) اسم موصول مضاف إليه وجملة (قد رسما) بالبناء للمفعول صلة ما. (من ياء) متعلق بأبدل و (أو) حرف عطف و (واو) معطوف على ياء و (بتحريك) في موضع النعت لياء أو واو وجملة (أصل) بالبناء للمفعول نعت لتحريك (ألفا) مفعول أبدل و (أبدل) فعل أمر و (بعد) متعلق بأبدل و (فتح) مضاف إليه و (متصل) نعت لفتح. (إن) حرف شرط (حرك) بالبناء للمفعول فعل الشرط وجوابه محذوف لدلالة ما تقدم عليه و (التالي) نائب فاعل حرك وتقدير الكلام وأبدل ألفا من ياء وواو متحركين بتحريك مؤصل كائنين بعد فتح متصل إن كان التالي متحركا (وإن) حرف شرط و (سكن) بالبناء للمفعول فعل الشرط ونائب الفاعل به ضمير مستتر يعود إلى التالي و (كف) جواب الشرط و (إعلال) مفعول كف و (غير) مضاف إليه و (اللام) مجرور بإضافة غير إليه (وهي) مبتدأ قال الشاطبي عائد على الواو والياء وأعاد ضمير المفرد لأن العطف فيهما بأو وقال المكودي في حله يعني أن لام الكلمة إذا كان واوا أو ياء فأعاد هي إلى لام الكلمة وهو قريب مما قبله و (لا) حرف نفي و (يكف) فعل مضارع مبني للمفعول. و (إعلالها) مرفوع على النيابة عن الفاعل بيكف و (بساكن) متعلق بيكف و (غير) نعت لساكن و (ألف) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (ياء) معطوف على ألف و (التشديد) مبتدأ و (فيها) متعلق بألف وجملة (قد ألف) بالبناء للمفعول خبر التشديد والتشديد وخبره نعت لياء وجملة لا يكف إعلالها الخ خبر وهي والتقدير ولام الكلمة الواو والياء لا يكف إعلالها بساكن غير ألف أو ياء مشددة تشديدا مألوفا. (وصح) فعل ماض و (عين) فاعل صح و (فعل) بفتح الفاء والعين والتنوين مصدر مضاف إليه (وفعلا) بفتح الفاء وكسر العين فعل ماض معطوف على فعل المصدر والألف فيه للإطلاق و (ذا) بمعنى صاحب منصوب على الحال من فعل المكسور العين و (أفعل) بفتح الهمزة والعين مضاف إليه وظاهر حل الشاطبي أن ذا حال من فعل وفعل معا حيث قال وكان الأولى للناظم أن يقول ذوي أفعل لأنهما اثنان فعل وفعل لكنهما لما كانا كالشيء الواحد لأن أحدهما جار على الآخر مأخوذ منه وملازم له غير مفارق من حيث أنهما فعل ومصدره فكانا كقوله تعالى لموسى وهارون : (فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ)

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

الخبر) على الأصح (و) تزيد على ذلك (في أن المفتوحة) الهمزة المشددة النون مصدرية فتقول (أن حرف توكيد مصدري ينصب الاسم) اتفاقا (ويرفع الخبر) على الأصح وتقول في كأن حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر وفي لكن حرف استدراك ينصب الاسم ويرفع الخبر وفي لعل حرف ترج ينصب الاسم ويرفع الخبر وفي ليت حرف تمن ينصب الاسم ويرفع الخبر (واعلم أنه يعاب على الناشئ في صناعة) بكسر الصاد وهي العلم الحاصل من التمرن في العمل (الإعراب) بكسر الهمزة وتقدم بيانه (أن يذكر فعلا) من الأفعال الثلاثة (ولا يبحث عن فاعله إن كان له فاعل) ولو قال أن يذكر عاملا ولا يبحث عن معموله لكان أشمل ليدخل في العامل جميع الأفعال وأسمائها والمصادر وأسمائها والصفات وما في معناها ويدخل في المعمول الفاعل ونائبه واسم كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها وما أشبه ذلك (أو) يذكر (مبتدأ) في الأصل أو في الحال

ص: 181

[الشعراء : 16] لما كانا في حكم واحد جعلهما كالواحد اه و (كأغيد) بالصرف للضرورة خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كأغيد (وأحولا) معطوف على أغيد. (وإن) حرف شرط و (يبن) مضارع بأن بمعنى ظهر فعل الشرط و (تفاعل) بضم العين فاعل يبن قال الشاطبي وهو على حذف مضاف تقديره يبن معنى تفاعل لأن لفظ التفاعل لا يبني من لفظ الفعل اه و (من افتعل) متعلق بيبن (والعين) مبتدأ و (واو) خبره والجملة حالية مرتبطة بواو الحال و (سلمت) جواب الشرط وفاعل سلمت ضمير مستتر فيه يعود إلى العين وجملة (لم تعل) بالبناء للمفعول حال مؤكدة لعاملها من فاعل سلمت والرابط فيها الواو والضمير. (وإن) حرف شرط و (لحرفين) متعلق باستحق و (ذا) اسم إشارة في محل رفع على الفاعلية بفعل محذوف يفسره استحق و (الإعلال) بالرفع عطف بيان لذا أو نعت له و (استحق) فعل ماض وفاعل والجملة مفسرة و (صحح) بالبناء للمفعول جواب الشرط و (أول) نائب فاعل صحح (وعكس) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه مضافا لمحذوف تقديرا على حد سلام عليك على تقدير سلامي عليك على أحد الوجهين وجملة (قد يحق) خبر المبتدأ قال الشاطبي والمضارع هنا في معنى الماضي أي قد ثبت قليلا فهو كقوله تعالى : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ) [الأنعام : 33] أي قد علمنا اه وتقدير البيت وإن استحق هذا الإعلال لحرفين صحح أول وعكسه قد يحق.

(وعين) مبتدأ و (ما) اسم موصول مضاف إليه و (آخره) منصوب على الظرفية متعلق بزيد وجملة (قد زيد) بالبناء للمفعول صلة ما و (ما) اسم موصول أيضا في موضع رفع على النيابة عن الفعل بزيد وجملة (يخص الاسم) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما الثانية و (واجب) خبر عين و (أن يسلما) بفتح الهمزة فاعل واجب وجوز المكودي أن يكون واجب خبرا مقدما وأن يسلما مبتدأ مؤخرا والجملة خبر عين وتقدير البيت وعين الاسم الذي قد زيد في آخره الزيد الذي يخص الاسم واجب سلامتها. (وقبل) متعلق باقلب و (با) بالباء الموحدة مقصورة للضرورة مضاف إليه و (اقلب) فعل أمر متعد لاثنين و (ميما) مفعوله الثاني و (النون) مفعوله الأول و (إذا) ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الأكثرين و (كان) فعل ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى النون و (مسكنا) خبرها والجملة في موضع جر بإضافة إذا إليها وجواب إذا محذوف لدلالة ما تقدم عليه و (كمن) الكاف جارة لقول محذوف كما مر والجملة بعدها مقوله والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف ومن الداخلة عليها الكاف في اللفظ اسم شرط و (بث) بالباء الموحدة والثاء المثلثة فعل الشرط و (انبذا) جواب الشرط على إضمار الفاء ضرورة وهو فعل أمر والألف فيه بدل من نون التوكيد الخفيفة ومفعوله محذوف وتقدير البيت واقلب النون إذا كان مسكنا مما قبل باء وذلك كقولك من بث فانبذه قال الشاطبي ومعنى الكلام من بث أسرارك فانبذه ولا تصحبه ثم قال ويقال نبذت الشيء أنبذه بالكسر إذا ألقيته من يدك اه.

فصل في نقل الحركة إلى الساكن قبلها

(لساكن) متعلق بانقل وجملة (صح) نعت لساكن و (انقل) فعل أمر و (التحريك) بمعنى الحركة مفعول انقل و (من ذي) متعلق بانقل وذي بمعنى صاحب و (لين) مضاف إليه و (آت) اسم فاعل من أتى نعت للين وقال المكودي

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(ولا يبحث عن خبره) أهو مذكور أو محذوف (وجوبا أم جوازا) أو يذكر (ظرفا أو مجرورا) لهما متعلق (ولا ينبه على متعلقه) أهو فعل أو شبهه وتقدم أن المجرور بحرف زائد لا يتعلق بشيء فلا متعلق له (أو) يذكر (جملة) فعلية أو اسمية (ولا يذكر أن لها محلا من الإعراب أم لا) وهل المحل رفع أو نصب أو خفض أو جزم (أو) يذكر (موصولا) اسميا (ولا يبين صلته وعائده ومما يعاب على الناشئ في صناعة الإعراب أن يقتصر في إعراب الاسم المبهم من قولك قام ذا أو قام الذي على أن يقول) في الأول (ذا اسم إشارة) أو (يقول في) الثاني (الذي اسم موصول فإن ذلك لا يبنى عليه إعراب) من رفع أو غيره (فالصواب أو يقال) في ذا والذي في المثالين (فاعل محله رفع) وهو اسم إشارة أو فاعل وهو اسم موصول وهل المحل للموصول دون صلته أولهما صحح في المغني الأول وقد أورد المصنف سؤالا على ما قرره وأجاب عنه فقال (فإن قلت لا فائدة) في قوله

ص: 182

نعت لذي و (عين) حال من الضمير المستتر في آت و (فعل) بكسر الفاء مضاف إليه و (كأبن) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كأبن (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (يكن) فعل مضارع مجزوم بلم واسمه مستتر فيه يعود على الفعل و (فعل) خبره و (تعجب) مضاف إليه (ولا) الواو عاطفة بمعنى أو ولا زائدة بين العاطف والمعطوف لتوكيد النفي على حد قوله تعالى : (وَلَا الضَّالِّينَ) [الفاتحة : 7] و (كأبيض) معطوف على خبر يكن و (أو) حرف عطف و (أهوى) معطوف على أبيض و (بلام) متعلق بعللا وجملة (عللا) بالبناء للمفعول نعت أهوى وتقدير البيت مدة عدم كونه فعل تعجب أو مثل أبيض أو مثل أهوى معتل اللام (ومثل) خبر مقدم و (فعل) مضاف إليه و (في ذا) متعلق بمثل لما فيها من معنى المماثلة و (الاعلال) عطف بيان على ذا أو نعت له و (اسم) مبتدأ مؤخر وجوز المكودي العكس وجملة (ضاهى مضارعا) من الفعل والفاعل والمفعول نعت لاسم وهو الذي سوغ الابتداء به (وفيه) خبر مقدم و (وسم) مبتدأ مؤخر والجملة نعت بعد نعت لاسم والوسم العلامة الفارقة بين الاسم والفعل (ومفعل) بكسر الميم وفتح العين مبتدأ وجملة (صحح) بالبناء للمفعول خبره و (كالمفعال) حال من الضمير في صحح المرفوع على النيابة عن الفاعل أو في موضع النعت لمصدر محذوف على تقدير مضاف بين الكاف ومجرورها والتقدير ومفعل صحح تصحيحا كتصحيح المفعال (وألف) مفعول مقدم بأزل و (الأفعال) بكسر الهمزة مضاف إليه (واستفعال) معطوف على الأفعال. و (أزل) بفتح الهمزة وكسر الزاي فعل أمر و (لذا) جار ومجرور متعلق بأزل و (الإعلال) عطف بيان لذا أو نعت له (والتا) بالقصر للضرورة مفعول مقدم بالزم و (الزم) بفتح الزاي فعل أمر (وعوض) حال من التاء وقف عليها بإسقاط الألف على لغة ربيعة (وحذفها) مبتدأ و (بالنقل) متعلق بعرض و (نادرا) حال من الضمير المستتر في (عرض) وجملة عرض خبر حذفها وفي بعض النسخ ربما عرض وعليها شرح الشاطبي (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء و (لأفعال) قال المكودي صلة ما و (من النقل) متعلق بما في المجرور من معنى الاستقرار (ومن حذف) معطوف على من النقل وفي نسخة الشاطبي من الحذف ومن نقل (فمفعول) مبتدأ و (به) متعلق بقمن و (أيضا) مطلق و (قمن) بمعنى حقيق خبر مفعول وهو وخبره عن ما والرابط بينهما الهاء من به ودخلت الفاء في خبر المبتدأ الموصول لشبهه باسم الشرط وتقدير البيت والذي ثبت لأفعال من الحذف والنقل فمفعول قمن به أيضا. (نحو) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو و (مبيع) مضاف إليه (ومصون) معطوف على مبيع (وندر) فعل ماض و (تصحيح) فاعل ندر و (ذي) بمعنى صاحب مضاف إليه ومنعوته محذوف و (الواو) مجرور بإضافة ذي إليه (وفي ذي) متعلق باشتهر على تقدير حذف الموصوف بذي و (اليا) بالقصر للضرورة مضاف إليه و (اشتهر) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى التصحيح ومتعلقه محذوف وتقدير البيت وندر تصحيح الفعل ذي الواو واشتهر التصحيح في الفعل ذي الياء عند تميم. (وصحح) فعل أمر و (المفعول) مفعول صحح على تقدير مضاف و (من نحو) في موضع الحال من المفعول و (عدا) مضاف إليه على إرادة اللفظ (وأعلل) فعل أمر معطوف على صحح ومفعوله ضمير محذوف يعود إلى المفعول و (إن) حرف شرط و (لم) حرف نفي وجزم و (تتحر) بمعنى

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

(في ذا إنه اسم إشارة) بعد قوله إنه فاعل لأن الفرض بيان الإعراب وكونه اسم إشارة لا ينبني عليه إعراب (بخلاف قولك في الذي) مع بيان محله من الإعراب (إنه اسم موصول فإن فيه) فائدة و (تنبيها على ما يفتقر الموصول إليه من الصلة والعائد ليطلبهما المعرب وليعلم أن جملة الصلة لا محل لها قلت بل فيه) أي في قوله اسم إشارة (فائدة وهي التنبيه على أن ما يلحقه من الكاف حرف خطاب) وإن كانت متصرفة تصرف الأسماء (لا أنها اسم مضاف إليه وليهتدي إلى أن الاسم) المقرون بأل (الذي يقع بعده) أي بعد اسم الإشارة (من نحو قولك جاءني هذا الرجل نعت) عند ابن الحاجب (أو عطف بيان) عند ابن مالك (على الخلاف) المذكور (في المعرب بأل الواقع بعد اسم الإشارة والواقع بعد أيها) في نحو (يأيها الرجل) فذهب بعضهم إلى أنه نعت أيها وبعضهم إلى أنه عطف بيان عليها وقيل بدل منها (ومما لا يبنى عليه إعراب أن تقول في غلام من

ص: 183

تقصد فعل مضارع مجزوم بلم وهو فعل الشرط و (الأجودا) مفعول تتحر وجواب الشرط محذوف وتقدير البيت وصحح اسم المفعول حال كونه من فعل ثلاثي على فعل بفتح العين واوي اللام معتلها نحو عدا واعلله إن لم تقصد الأجود من الوجهين. (كذاك) متعلق بجاء و (ذا) بمعنى صاحب منصوب على الحال من المفعول و (وجهين) مضاف إليه و (جا) بالقصر للضرورة فعل ماض و (الفعول) بضم الفاء والعين فاعل جاء و (من ذي) قال المكودي متعلق بجاء وقال الشاطبي متعلق باسم فاعل حال من الفعول أي حال كونه من هذا الجنس اه و (الواو) مضاف إليه و (لام) حال من الواو باتفاقهما ثم قال الشاطبي ويحتمل أن يكون لام جمع ظرفا العامل فيه يعن أي يعن في هذا الموضع اه و (جمع) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (فرد) معطوف على جمع و (يعن) بمعنى يعرض قال المكودي في موضع النعت لفرد. (وشاع) فعل ماض و (نحو) فاعل شاع و (نيم) مضاف إليه و (في نوم) حال من نيم أو متعلق بشاع (ونحو) مبتدأ أول و (نيام) مضاف إليه و (شذوذه) مبتدأ ثان وجملة (نمي) بمعنى نسب بالبناء للمفعول خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط بينهما الضمير في شذوذه.

فصل في إبدال فاء الإفتعال بتاء

(ذو) بمعنى صاحب مبتدأ و (اللين) مضاف إليه و (فا) بالقصر للضرورة قال المكودي والشاطبي حال من ذو اللين مع اتفاقهما على أن ذو اللين مبتدأ ولما كان عامل ذو اللين وهو الابتداء لا يصلح أن يعمل في الحال قال الشاطبي العامل فيها أبدل اه وهذا إنما يتمشى على القول بجواز تخالف عامل الحال وصاحبها والصحيح خلافه ولو جعلاه حالا من ضمير أبدل العائد إلى ذو اللين لكان أحسن و (تا) بالمثناة فوق مقصور للضرورة مفعول ثان لا بدل و (في افتعال) قال المكودي متعلق بأبدل اه وعندي أنه متعلق بمحذوف نعت لتاء وجملة (أبدلا) بالبناء للمفعول خبر ذو اللين والتقدير على ما اخترناه ذو اللين أبدل تاء حال كونه فاء كائنا في افتعال (وشذ) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى الإبدال المفهوم من أبدل و (في ذي) متعلق بشذ و (الهمز) مضاف إليه و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو و (ائتكلا) مضاف إليه على إرادة اللفظ. و (طا) مفعول ثان برد و (تا) بالقصر للضرورة قال المكودي مبتدأ و (افتعال) مضاف إليه و (رد) خبره وهو فعل ماض مبني للمفعول وفي رد ضمير مستتر عائد على تا افتعال وهو المفعول الأول ويجوز أن يكون رد فعل أمر تا افتعال مفعوله الأول وطا مفعوله الثاني و (أثر) متعلق برد على الوجهي اه و (مطبق) بفتح الباء الموحدة مضاف إليه والمنعوت به محذوف والتقدير رد تاء الافتعال طاء أثر حرف مطبق و (في أدان) بالدال المهملة والتشديد بمعنى أخذ الدين متعلق ببقى (وازدد) بالزاي فعل أمر من زاد (وادكر) فعل أمر من ادكر معطوفان على أدان و (دالا) حال من فاعل بقي العائد إلى تاء الافتعال قاله

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

نحو غلام زيد مضاف مقتصرا عليه فإن المضاف ليس له إعراب مستقر كما في الفاعل) فإن له إعرابا مستقرا وهو الرفع لفظا أو محلا (ونحوه) أي الفاعل مما له إعراب مستقر كالمفعول فإن له إعرابا مستقرا وهو النصب بخلاف المضاف فإنه ليس له إعراب مستقر (وإنما إعرابه بحسب ما يدخل عليه) مما يقتضي رفعه أو نصبه أو خفضه (فالصواب أن يبين) مواقع إعرابه (فيقول فاعل أو مفعول أو نحو ذلك) من العمد والفضلات (بخلاف المضاف إليه فإن له إعرابا مستقرا وهو الجر بالمضاف فإذا قيل مضاف إليه علم أنه مجرور) لفظا أو محلا وينبغي للمعرب أن لا يعبر عما هو موضوع على حرف واحد بلفظه فيقول في الضمير المتصل بالفعل من نحو ضربت ت فاعل إذ لا يكون اسم هكذا فالصواب أن يعبر عنه باسمه الخاص أو المشترك فيقول التاء أو الضمير فاعل أما ما صار بالحذف على حرف واحد فلا بأس بذلك فتقول في م مبتدأ حذف خبره لأنه بعض أيمن وفي ق من نحو قولك ق نفسك فعل أمر لأنه من الوقاية فإن كان موضوعا على حرفين ينطق به فتقول من اسم استفهام وما أشبه ذلك ولا يحسن أن يعبر عن الكلمة بحروف هجائها فلا تقول الميم والنون اسم استفهام ولذلك كان قولهم أل في أداة التعريف أقيس من قولهم الألف واللام (وينبغي أن يجتنب المعرب أن يقول في حرف من كتاب الله تعالى زائد) تعظيما له

ص: 184

المكودي ويحتمل أن يكون منصوبا ببقي على تضمنه معنى صار و (بقي) بكسر القاف فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى تاء الافتعال والتقدير بقي تاء الافتعال في أدان وازداد وادكر دالا.

فصل حذف فاء الأمر والمضارع

(فا) مفعول مقدم باحذف و (أمر) مضاف إليه و (أو) حرف عطف و (مضارع) معطوف على أمر و (من كوعد) في موضع الحال من أمر أو مضارع والكاف هنا اسم بمعنى مثل لدخول حرف الجر عليها قاله الشاطبي و (احذف) فعل أمر (وفي كعدة) متعلق باطرد ويجري في الكاف ما تقدم عن الشاطبي و (ذاك) مبتدأ وتابعه محذوف وجملة (اطرد) خبر المبتدأ وتقدير البيت احذف فاء أمر أو مضارع من مثل وعد وذلك الحذف اطرد في مثل عدة فقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ للضرورة (وحذف) مبتدأ و (همز) مضاف إليه و (أفعل) مجرور بإضافة همز إليه وعلامة جره الفتحة لأنه غير منصرف للعلمية والوزن وجملة (استمر) خبر حذف و (في مضارع) متعلق باستمر (وبنيتي) تثنية بنية بمعنى الصيغة معطوف على مضارع و (متصف) مضاف إليه. و (ظلت) بفتح الظاء المشالة مبتدأ (وظلت) بكسرها معطوف على المبتدأ و (في ظللت) متعلق باستعملا وجملة (استعملا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وما عطف عليه والألف ضمير تثنية والتقدير ظلت وظلت استعملا في ظلت (وقرن) بكسر القاف مبتدأ و (في اقررن) متعلق بنقلا و (قرن) بفتح القاف معطوف على المبتدأ وجملة (نقلا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ وما عطف عليه والألف للتثنية أيضا والتقدير وقرن وقرن نقلا في اقررن ففصل بين المعطوف والمعطوف عليه بمعمول الخبر للضرورة وقال المكودي وقرن مبتدأ وخيره في اقررن والتقدير وقرن منقول في اقررن وقرن نقلا مبتدأ وخبر ويجوز أن يكون وقرن الأخير مبتدأ محذوف الخبر أي وكذلك قرن يعني أنه استعمل ويكون نقلا جملة في موضع الحال من قرن المفتوح القاف أي نقل سماعا فلا يقاس عليه والأول أظهر اه وفيه نظر أما أولا فلأن الخبر إذا وقع جارا ومجرورا تعلق بالاستقرار لا بقوله منقول وأما ثانيا فلأن المناسب على الاحتمال الثاني أن تقول وقرن كذلك يعني أنه منقول ولا تقول وكذلك قرن يعني أنه مستعمل وحيث فسر كذلك بمستعمل فينبغي أن يقول أي استعمل منقولا لا نقل سماعا اه فليتأمل.

الإدغام

(أول) مفعول مقدم بادغم و (مثلين) مضاف إليه و (محركين) نعت مثلين و (في كلمة) بسكون اللام مع كسر الكاف وفتحها هنا يحتمل أن يكون حالا من مثلين لوصفهما بمحركين ويحتمل أن يكون نعتا ثانيا لمثلين وعليه اقتصر المكودي ثم قال ويجوز أن يكون متعلقا بأدغم والأول أظهر اه و (أدغم) فعل أمر و (لا) قال المكودي عاطفة والمعطوف عليه محذوف والتقدير أدغم أول مثلين محركين في كلمة مغايرة لأوزان مخصوصة لا كمثل هذه الأوزان

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

واحتراما (لأنه يسبق إلى الأذهان أن الزائد هو الذي لا معنى له أصلا وكلامه تعالى منزله عن ذلك) لأنه ما من حرف إلا وله معنى صحيح (ومن فهم خلاف ذلك فقد وهم وقد وقع هذا الوهم) بفتح الهاء مصدر وهم بكسرها إذا غلط (للإمام فخر الدين الرازي) خطيب الري قال الكافيجي قال قلت من أين علم المصنف أن هذا الوهم وقع للإمام فخر الدين الرازي قلت من أمرين الأول أنه قل إجماع الأشاعرة على عدم وقوع المهمل في كتاب الله تعالى وهو عين الإجماع على عدم وقوع الزائد فيه إذا الزائد بهذا المعنى هو عين المهمل فلو لم يقع له هذا الوهم لما احتاج إلى التعرض لهذا الإجماع والثاني أنه حمل ما في قوله تعالى : (فَبِما رَحْمَةٍ) [آل عمران : 159] على أنها استفهامية بمعنى التعجب كقوله تعالى : (ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) [النمل : 20] فأشار المصنف إلى الأول بقوله (فقال الفخر الرازي المحققون من المتكلمين) وهم الأشاعرة (على أن المهمل لا يقع في كلام الله تعالى) لترفعه عن ذلك وأشار إلى الثاني بقوله (وأما ما في قوله تعالى (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ) [آل عمران : 159] فيمكن أن تكون استفهامية للتعجب والتقدير فبأي رحمة من الله) يعني لا زائدة انتهى كلام الفخر الرازي والظاهر أن هذا الوهم لا يقع لواحد من العلماء فضلا عن أن يقع لمثل هذا الإمام وإنما أنكر إطلاق القول بالزائد إجلالا لكلام الله تعالى

ص: 185

ويجوز أن تكون لا ناهية و (كمثل) مفعول بفعل محذوف والتقدير لا تدغم كمثل صفف والكاف في قوله كمثل زائدة كزيادتها في قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى : 11] اه والأول أولى لأن حذف الفعل المجزوم بلا الناهية مخصوص بالضرورة فلا يحسن التخريج عليه إذا أمكن غيره و (صفف) بضم الصاد المهملة وفتح الفاء جمع صفة مضاف إليه. (وذلل) بضم الذال المعجمة واللام جمع ذلول وهو ضد الصعبة يقال دابة ذلول بينة الذل بكسر الذال قاله المكودي و (كلل) بكسر الكاف وفتح اللام جمع كلة والكلة نوع من الثياب معروف و (لبب) بفتح اللام والباء الموحدة موضع القلادة من كل شيء والجمع ألباب واللبب أيضا ما يشد على صدر الدابة يمنع الرحل من الاستئخار ولغير ذلك والثلاثة معطوفة على صفف (ولا كجسس) بضم الجيم وفتح السين المهملة مع التشديد جمع جاس اسم فاعل من جس الشيء إذا لمسه ومن جس الخبر إذا فحص عنه (ولا كاخصص) فعل أمر وهو ما قبله معطوفان على كمثل ولا زائدة فيهما و (أبى) بنقل حركة الهمزة إلى الصاد قبلها وحذف الهمزة مفعول اخصص ومضاف إليه. (ولا كهيلل) بفتح الهاء وسكون الياء المثناة تحت وفتح اللامين إذا أكثر من قول لا إله إلا الله وهو فعل ماض ملحق بدحرج معطوف على ما قبله (وشذ) فعل ماض و (في ألل) بفتح الهمزة وكسر اللام الأولى متعلق بشذ وألل فعل ماض يقال ألل السقاء إذا تغيرت رائحته (ونحوه) معطوف على ألل و (فك) بفتح الفاء مصدر مرفوع على الفاعلية بشذ و (بنقل) قال المكودي متعلق بفك وقال الشاطبي في موضع الصفة لفك أو في موضع الحال منه أي متلبس بنقل أو حال كونه متلبسا بنقل اه والأولى أن بكون نعتا لفك والباء بمعنى مع ويجوز أن يكون متعلقا بقبل والباء للسببية أو حال كونه متلبسا بنقل اه والأولى أن يكون نعتا لفك والباء بمعنى مع ويجوز أن يكون متعلقا بقبل والباء للسببية والتقدير وشذ في ألل ونحوه فك فقبل بسبب نقل و (فقبل) مبني للمفعول من القبول معطوف على شذ ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى فك. (وحيى) بكسر الياء الأولى مفعول مقدم بافكك و (افكك) بضم الكاف الأولى فعل أمر (وأدغم) بفتح الدال مع التشديد فعل أمر من أدغم بتشديد الدال معطوف على افكك ومفعوله محذوف مماثل لمفعول افكك والتقدير وأدغم حيى لا من التنازع في المتقدم خلافا للمكودي لأن الناظم شرط في هذا النظم أن يكون المتنازع فيه متأخرا عن العاملين و (دون) في موضع الحال من الفك والإدغام المدلول عليهما بالفعل و (حذر) بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة مصدر حذر يحذر كفرح يفرح بمعنى الخوف مجرور بإضافة دون إليه و (كذاك) خبر مقدم و (نحو) مبتدأ مؤخر و (تتجلى) مضاف إليه (واستتر) معطوف على تتجلى. (وما) اسم موصول مبتدأ جارية على محذوف و (بتاءين) متعلق بابتدى وجملة (ابتدى) بالبناء للمفعول صلة ما وجملة (قد يقتصر) بالبناء للمفعول خبر ما الواقعة مبتدأ و (فيه) قال المكودي في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله متعلق

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

وللملازمة لباب الأدب كما هو اللائق بحاله وأما حمل ما في قوله تعالى : (فَبِما رَحْمَةٍ) على إن تكون استفهامية بمعنى التعجب على سبيل الحوار والإمكان الذي قاله المعربون وعبارة بعضهم قيل ما زائد للتوكيد وقيل نكرة موصوفة برحمة وقيل غير موصوفة ورحمة بدل منها فهو بمعزل عن الدلالة على وقوع الوهم منه بمراحل اه كلام الكافيجي ولما فرغ المصنف من نقل كلام الرازي وتوجيهه وأراد إبطاله وبيان تعريف الزائد قال (والزائد عند النحويين هو الذي لم يؤت به إلا لمجرد التقوية والتوكيد) لأن الزائد عندهم هو المهمل كما توهمه الإمام الرازي وأنت قد علمت أن الإمام برئ من ذلك (والتوجيه المذكور) للإمام الرازي (في الآية باطل لأمرين) أحدهما (أن ما الاستفهامية إذا خفضت وجب حذف ألفها) فرقا بين الاستفهام والخبر (نحو عم يتساءلون) وما في الآية ثابتة الألف ولو كانت استفهامية لحذف ألفها لدخول حرف الخفض عليها وأجيب بأن حذف ألف ما الاستفهامية إذا دخل عليها الخافض أكثري لا دائمي فيجوز إثباتها للتنبيه على إبقاء الشيء على أصله وعورض بأن إثبات الألف لغة شاذة لا يحسن تخريج التنزيل عليها (و) الأمر الثاني (أن خفض رحمة حينئذ) أي حين إذ قال إن ما استفهامية (يشكل) على القواعد (لأنه) أي خفض رحمة (لا يكون بإضافة) إذ ليس في أسماء الاستفهام ما يضاف إلا أي عند النحاة الجميع وكم عند أبي إسحاق الزجاج (ولا) يكون خفضها (بالإبدال من ذلك) ولا يجوز (لأن المبدل من اسم الاستفهام

ص: 186

بيقتصر ويجوز أن يكون النائب عن الفاعل ضميرا عائدا على ما والضمير الرابط بين الصلة والموصول على الوجهين المجرور بفي اه و (على تا) متعلق بيقتصر و (كتبين) بفتح الياء التحتانية وتشديدها فعل مضارع مرفوع و (العبر) بكسر العين المهملة وفتح الباء الموحدة جمع عبرة فاعل تبين. (وفك) بضم الفاء قال المكودي فعل أمر ومفعوله محذوف أي فك المدغم فيه أو فك الإدغام ويحتمل أن يكون فك فعلا ماضيا مبنيا للمفعول وفيه ضمير مستتر عائد على المدغم فيه أو على الإدغام كما تقدم و (حيث) متعلق بفك و (مدغم) مبتدأ وسوغ الابتداء به عمله فيما بعده و (فيه) في موضع رفع على أنه مفعول ما لم يسم فاعله بمدغم و (سكن) خبر المبتدأ والجملة مضاف إليها حيث و (لكونه) متعلق بفك و (بمضمر) متعلق باقترن و (الرفع) مضاف إليه و (اقترن) في موضع نصب خبر السكون اه مع زيادة إعراب حيث والرفع. (نحو) خبر لمبتدأ محذوف مضاف لقول محذوف وجملة (حللت) من الفعل والفاعل مقول لذلك المحذوف و (ما) اسم موصول في موضع نصب على المفعولية بحللت وجملة (حللته) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما والعائد إليها الهاء من حللته والتقدير وذلك نحو قولك حللت الذي حللته (وفي جزم) خبر مقدم (وشبه) معطوف على جزم و (الجزم) مضاف إليه من إقامة الظاهر مقدم المضمر والمراد بشبه الجزم الوقف و (تخيير) مبتدأ مؤخر وجملة (قفي) بالبناء للمفعول بمعنى تبع نعت تخيير والأصل تخيير متبوع في جزم وشبهه وهذا أولى من جعل قفي خبر تخيير وفي جزم متعلق بقفي لعدم مسوغ ابتداء بالنكرة وتقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ.

(وفك) مبتدأ و (أفعل) بكسر العين مضاف إليه (في التعجب) حال من أفعل وجملة (التزم) بالبناء للمفعول خبر فك (والتزم) فعل ماض مبني للمفعول و (الإدغام) نائب فاعل التزم و (أيضا) مفعول مطلق و (في هلم) بفتح الهاء وضم اللام متعلق بالتزم. (وما) اسم موصول في محل رفع على الابتداء و (بجمعه) متعلق بعنيت و (عنيت) قال الشاطبي مبني للمفعول وهو أحد ما التزم فيه البناء للمفعول في أفصح اللغات ثم قال والفاعل هو الأمر أو الحاجة وأصله عناني وحكى عن بعض العرب عنيت بحاجتك على وزن فعلت مبنيا للفاعل فأنا أعتني بها فعلى هذا قول المكودي ويلزم بناؤه للمفعول فيه مسامحة وجملة عنيت بجمعه صلة ما والعائد إليها الضمير المجرور بجمع وجملة (قد كمل) خبر ما الواقعة مبتدأ و (نظما) قال المكودي حال من الهاء من به ولعله من الهاء في بجمعه إذ ليس في هذا البيت هاء مجرورة بالباء وقال الشاطبي يحتمل وجهين أحدهما أن يكون تمييزا منقولا من الفاعل كقوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً) [مريم : 4] أي شيب الرأس وتقدير كلامه قد كمل نظمه والثاني أن يكون حالا من ضمير كمل أي كمل حال كونه نظما وعلى الوجهين فالضمير المستتر في كمل عائد على ما وهي موصولة واقعة على العمل المودع في رجزه اه و

هذا أولى من جعله حالا من الهاء كما قاله المكودي لسلامته من الفصل بين الحال وصاحبها بأجنبي ثم الأولى أن يكون تمييزا لأن وقوع المصدر حالا موقوف على السماع عند الجمهور و (على جل) بضم الجيم بمعنى معظم

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

لا بد من أن يقترن بهمزة الاستفهام) إشعارا بتعلق معنى الاستفهام بالبدل قصدا فاختصت الهمزة بذلك لأنه أصل الباب ووضعها على حرف واحد (نحو كيف أنت أصحيح أم سقيم) فكيف اسم استفهام خبر مقدم وأنت مبتدأ والهمزة هي التي صححت إبدال صحيح من كيف وأم حرف عطف وسقيم معطوف عليه فصحيح بدل مفصل من كيف ولذلك قرن بهمزة الاستفهام وسقيم معطوف عليه ورحمة لم تقترن بهمزة الاستفهام فلا تكون بدلا من ما (ولا) يكون خفضها على أن تكون رحمة صفة لما لأن ما لا توصف إذا كانت شرطية أو استفهامية وكل ما لا يوصف لا يكون له صفة فوجب أن لا تكون صفة لما (ولا) يكون خفضها (على أن تكون رحمة بيانا) أي عطف بيان (على ما لأن ما لا توصف) وما لا يوصف لا يعطف عليه عطف بيان كالمضمرات عند الأكثرين وللإمام الرازي أن يقول لما كانت ما على صورة الحرف نقل الإعراب منها إلى ما بعدها فجرت بالحرف على حد مررت بالضارب على القول باسمية أل وهو الأصح (وكثير من النحويين المتقدمين يسمون الزائد صلة) لكونه يتوصل به إلى نيل غرض صحيح لتحسين الكلام وتزيينه (وبعضهم يسميه مؤكدا) لأنه يعطي الكلام معنى التأكيد والتقوية (وبعضهم يسميه لغوا) لإلغائه أي عدم اعتباره في حصول الفائدة به لكن اجتناب هذه العبارة الأخيرة في التنزيل

ص: 187

متعلق باشتمل و (المهمات) جمع مهمة مضاف إليه قال الشاطبي وهو على حذف الموصوف والتقدير على معظم المسائل المهمات اه وجملة (اشتمل) بمعنى احتوى نعت نظما. (أحصى) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى نظما و (من الكافية) متعلق بأحصى و (الخلاصة) مفعول أحصى وجملة أحصى وما بعده نعت ثان لنظما و (كما) الكاف جارة وما مصدرية وجملة (اقتضى) صلة ما و (غنى) مفعول اقتضى و (بلا خصاصة) متعلق بمغنى وتقدير البيتين والذي عنيت بجمعه قد كمل نظما مشتملا على جل المسائل المهمات محصيا الخلاصة من الكافية كاقتضائه غنى بغير خصاصة. وخلاصة الشيء ما صفا منه وتخلص عن الشوائب والخلاصة والنقاوة يرجعان إلى شيء واحد والخصاصة ضد الغنى (فأحمد الله) الفاء للسببية كما قاله الشاطبي وما بعدها فعل وفاعل ومفعول و (مصليا) حال من فاعل أحمد وتحقيق الكلام فيه مر في صدر الخطبة و (على محمد) متعلق بمصليا و (خير نبي) قال الشاطبي والمكودي بدل من محمد زاد الشاطبي ولا يكون عطف بيان لأن عطف البيان يشترط فيه موافقة المعطوف عليه في التعريف والتنكير وخير نبي نكرة ومعنى خير نبي الأنبياء لكن وضع الاسم المفرد النكرة موضع الجمع المعرف اختصارا اه وجملة (أرسلا) بالبناء للمفعول في موضع النعت لنبي. (وآله) معطوف على محمد (الغر) جمع أغر نعت أول لآله و (الكرام) جمع كريم نعت ثان لآله و (البررة) جمع بار نعت ثالث لآله (وصحبه) معطوف على آله قال الشاطبي وهو اسم جمع صاحب وليس بجمع له على القياس على مذهب سيبويه والجمهور ومثله راكب وركب اه و (المنتخبين) بفتح الخاء المعجمة جمع منتخب بمعنى المختار نعت لصحبه و (الخيرة) بكسر الخاء المعجمة وفتح الياء المثناة تحت على وزن العنبة اسم المصدر من قولك اختاره الله قاله الجوهري ونقل المكودي عن الزبيدي أنه صرح بأنه مصدر ثم قال فعلى ما قال الزبيدي يكون نعتا للمنتخبين لأن المصدر يوصف به المفرد والمثنى والمجموع وقد جاء الإخبار به عن المفرد كقولهم محمد صلى الله عليه وسلم خيرة الله من خلقه وخيرة الله أيضا بالتسكين اه وقال الشاطبي بعد أن نقل أنه اسم مصدر ويحتمل أن يضبط هنا بفتح الخاء على أنه جمع خير فقد حكى الفراء قوم خيرة بررة اه ولعله مثل بررة وعلى كل تقدير فالخيرة نعت ثان لصحبه لا للمنتخبين خلافا للمكودي. وهذا آخر أما أردنا جمعه في هذا المختصر والحمد لله رب العالمين على إتمامه.

قال المؤلف : ووافق الفراغ منه يوم الاثنين المبارك السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم قدره وحرمته سنة ست وثمانين وثمانمائة.

قال مؤلفه أيضا : ومن أعجب ما وقع لي أنني حين فرغت من مسودته قارن ذلك أذان المؤذن لصلاة الظهر فرجوت أن يكون مقبولا عند الله تعالى وما علي من إعراض الحاسدين عنه في حال حياتي فسيتلقونه بالقبول إن شاء الله تعالى بعد وفاتي كما قال بعضهم :

ترى الفتى ينكر فضل الفتى

لؤما وخبثا فإذا ما ذهب

لج به الحرص على نكتة

يكتبها عنه بماء الذهب

والحمد لله الذي هدانا لهذا الإعراب. وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله الملك الوهاب. وصلّى الله على سيد الأحباب. وعلى آله السادة الأنجاب. صلاة وسلاما دائمين إلى يوم المآب.

***موصل الطلّاب إلی قواعد الإعراب***

واجب لأنه يتبادر إلى الأذهان من اللغو الباطل وكلام الله منزه عن ذلك (وفي هذا القدر) الذي ذكره المصنف (كفاية لمن تأمله) فإن التأمل أصل في إدراك الأمور كلها فلذلك حث على التأمل في ختم الكتاب كما في افتتاحه حيث قال تقتفي بمتأملها جادة الصواب (والله الموفقّ والهادي إلى سبيل الخيرات بمنه وكرمه) أسأل الله التوفيق والهداية إلى طريق الخير بمنه وكرمه كما فعل أول الكتاب حيث قال ومن الله أستمد التوفيق والهداية إلى أقوم طريق بمنه وكرمه فختم كتابه بما ابتدأ به وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

ص: 188

فهرس المحتويات

الباب الأول

الكلام وما يتألف منه........................................................ 11

المعرب والمبني................................................................ 14

النكرة والمعرفة............................................................... 22

العلم....................................................................... 25

اسم الإشارة................................................................ 27

الموصول.................................................................... 28

المعرف بأداة التعريف......................................................... 32

الابتداء..................................................................... 34

كان وأخواتها............................................................... 40

فصل في ما ولا ولات وإن المشبهات بليس..................................... 43

أفعال المقاربة................................................................ 44

إن وأخواتها................................................................. 46

لا التي لنفي الجنس.......................................................... 50

ظن وأخواتها................................................................ 52

أعلم وأرى.................................................................. 55

الفاعل..................................................................... 56

النائب عن الفاعل........................................................... 58

اشتغال العامل عن المعمول................................................... 61

تعدى الفعل ولزومه.......................................................... 63

التنازع في العمل............................................................. 65

المفعول المطلق............................................................... 66

الباب الثاني

المفعول له................................................................... 69

المفعول فيه وهو المسمى ظرفا.................................................. 70

المفعول معه................................................................. 72

الاستثناء................................................................... 73

ص: 189

الحال....................................................................... 75

التمييز...................................................................... 79

حروف الجر................................................................. 81

الإضافة.................................................................... 83

الباب الثالث

المضاف إلى ياء المتكلم....................................................... 90

إعمال المصدر.............................................................. 91

إعمال اسم الفاعل.......................................................... 91

أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة بها.............................. 96

الصفة المشبهة باسم الفاعل................................................... 97

التعجب.................................................................... 99

نعم وبئس وما جرى مجراهما................................................. 101

أفعل التفضيل............................................................. 103

النعت.................................................................... 105

التوكيد.................................................................... 108

عطف البيان.............................................................. 110

عطف النسق.............................................................. 111

البدل..................................................................... 115

النداء..................................................................... 117

المنادى المضاف بالرفع إلى ياء المتكلم........................................ 121

أسماء لازمت النداء......................................................... 122

الاستغاثة................................................................. 122

الندبة..................................................................... 123

الترخيم................................................................... 124

الاختصاص............................................................... 127

التحذير والإغراء........................................................... 127

النوع الخامس.............................................................. 128

أسماء الأفعال والأصوات.................................................... 128

نونا التوكيد................................................................ 129

ما لا ينصرف ما اسم موصول ولا نافية وينصرف صلة ما....................... 131

إعراب الفعل.............................................................. 135

عوامل الجزم............................................................... 139

أما ولو لا ولوما............................................................ 142

الأخبار بالذي والألف واللام................................................ 143

العدد..................................................................... 144

ص: 190

كم وكأين وكذا............................................................ 147

الحكاية................................................................... 148

التأنيث................................................................... 149

المقصور والممدود........................................................... 150

كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما........................................ 151

جمع التكسير.............................................................. 153

التصغير................................................................... 159

النسب................................................................... 162

الوقف.................................................................... 166

الإمالة.................................................................... 169

التصريف.................................................................. 172

الباب الرابع

في الإشارات إلى عبارات محررة............................................... 173

الإبدال................................................................... 176

الإدغام 185

ص: 191

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.